المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 29 حزيران/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.june29.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بنَ يُونَا! لأَنَّهُ لا لَحْمَ ولا دَمَ أَظْهَرَ لَكَ ذلِكَ، بَلْ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات

وإِنْ كَانَ لا بُدَّ مِنَ ٱلٱفْتِخَار، فأَنا أَفْتَخِرُ بِأَوهَاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المستقبل مع د.منى فياض تتناول تهديدات نصرالله ومسلسل تنازلات المعارضين والقانون الانتخابي وثقافة واسباب العنف ومواضيع أخرى متفرقة

بعض عناوين مقابلة د.منى فياض مع تلفزيون المستقبل

فيديو وبالصوت والنص/من ال بي سي/مقابلة سيادية وتثقيفية بأمتياز مع الإعلامي نوفل ضو يشرح من خلالها معاني ومكونات ومستلزمات المقاومة والسيادة والمواقف ويسقطهم على الواقع اللبناني الحالي الإحتلالي وعلى نوعية السياسيين والحكام المستسلمين

بعض عناوين مقابلة الإعلامي نوفل ضو مع ال بي سي/مستحل معالجة أي مشكل في لبنان دون معالجة السيادة وسلاح واحتلال حزب الله

فارس سعيد لـ”السياسة”: لبنان استُتبع بالكامل لمصلحة “حزب الله”

د.فارس سعيد: غياب ذكر سلاح حزب الله عن وثيقة بعبدا يؤكد انتزاع حزب الله معادلة: النفوذ لحزب الله مقابل الكراسي للبنانيين

إسرائيل تجدد اتهاماتها لـ”حزب الله” بإنشاء مصانع أسلحة دقيقة في لبنان وأكدت أنه جهز بنية تحتية عسكرية بتكنولوجيا إيرانية

مخاوف من تسلل “حزب الله” لضرب استقرار الخليج عبر قطر

دعوات إسرائيلية لإخراج “اليونيفيل” من لبنان

مخاوف تقلق لبنان استباقاً للعقوبات على “حزب الله”

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 28/6/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نصرالله لتحويل لبنان «قاعدة شيعية»/ حسان حيدر/الحياة

ترامب يؤكد التزام الولايات المتحدة مع لبنان المحافظة على قيم العيد

استهداف العقوبات الأميركية المصارف اللبنانية في خريف 2017؟!

استقالة 70 كتائبياً.. في عكار

النائب سامر سعادة سأل الحكومة عن التفلت الأمني: ما هي الخطة وآليات المحاسبة؟

باسيل يحالف حزب الله والمستقبل وكلام نصرالله يستفزّ الاستقلاليين

إطلاق مهرجانات طرابلس الدولية للعام 2017 ووزارة السياحة تحجب تمويلها

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أنباء عن استهداف مطار التيفور العسكري شرق حمص بصواريخ التوماهوك الأمريكية

تضارب الأنباء حول الضربة الأمريكية واستهداف مواقع في حمص

غارة اسرائيلية تستهدف نقطة للجيش السوري في القنيطرة

سوريا.. أميركا ترصد نشاطاً كيمياوياً مشبوهاً في الشعيرات

مصر قدمت إلى مجلس الأمن أدلة بشأن دعم قطر للإرهاب في ليبيا

الأردن يوضح موقفه من الأزمة الخليجية – القطرية

الدول المقاطعة لقطر: إما “الخليجي” أو إيران وندرس عقوبات جديدة

قرقاش: عانينا من تآمر الشقيق ودعمه لأجندة حزبية تسعى للفوضى

الجزيرة”: مستمرون في سياستنا ولن نغير خطابنا

قاض أميركي يعلّق لأسبوعين عمليات طرد جميع العراقيين

“حماس” تقيم منطقة عازلة على الحدود الفلسطينية – المصرية/عباس دعا مجدداً إلى مصالحة وطنية وفق رؤيته

إيران وسورية وروسيا تحتل المستوى الثالث في قائمة الاتجار بالبشر

محادثات «أستانا 5» تبحث نشر قوات بمناطق خفض التوتر في سورية

موسكو وطهران تحذران واشنطن من أي استفزاز أو عمل أحادي بسورية

قلق أممي بشأن 100 ألف محاصر في الرقة ومقتل 50 مدنيا في قصف جوي بريف دير الزور

“الأطلسي” يزيد إنفاقه على الدفاع باستثناء الولايات المتحدة

هآرتس": خطة إمارتية مصرية إسرائيلية تطبخ لغزة بقيادة دحلان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» يستبدل المعادلة «الذهبية» بـ « الحشد المذهبي»/علي الحسيني/المستقبل

 نوح زعيتر..«روبن هود» المقاومة والصمود/علي الحسيني/المستقبل

لماذا «الخوف» من «بروفا» الإنتخابات الفرعية/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

تطاحُن زحلاوي على مقعدَي الكاثوليك... ومرشح قوي خارج السباق/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

الراعي لـ«الجمهورية»: هذا هو الخطر الأكبر على الكيان... وكفى كذباً على الناس/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

مُسلسلات رمضان قسّمت اللبنانيين | فؤاد ابو زيد/فؤاد ابو زيد/الديار

هل يدوم شهر عسل «لقاء العشرة» إلى موعد إجراء الانتخابات النيابية/حسين زلغوط اللواء

أصحاب "بيوت دعارة" في فريق حبيش/غسان سعود/الاخبار

إيران وتركيا ولعبتهما السورية/محمد علي فرحات/الحياة

خرائط ووقائع أوليّة في عملية تقسيم سورية/ عبدالوهاب بدرخان/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية للحركة الكشفية: لاستيعاب الجيل الشاب وإبعاده عن الآفات

عون تلقى برقية تهنئة بالفطر من ترامب أكد فيها التزام الولايات المتحدة مع لبنان المحافظة على قيم العيد

تيننتي للوكالة الوطنية:الوضع في منطقة عمليات القوة الدولية هادىء منذ 11 عاما ويجب أن يستمر

جعجع عرض الاوضاع مع سفير النمسا وتسلم من بريدي والسعيدي دعوة لحضور زفافهما

الراعي في عشاء تكريمي في البرتغال: لتحمل الصلوات الطمأنينة والسلام لوطننا ولبلدان الشرق المعذب

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بنَ يُونَا! لأَنَّهُ لا لَحْمَ ولا دَمَ أَظْهَرَ لَكَ ذلِكَ، بَلْ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات

إنجيل القدّيس متّى16/من13حتى20/:"جَاءَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيْلِبُّسَ فَسَأَلَ تَلامِيْذَهُ قَائِلاً: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ٱبْنُ الإِنْسَان؟».فقَالُوا: «بَعْضُهُم يَقُولُون: يُوحَنَّا المَعْمَدَان؛ وآخَرُون: إِيْليَّا؛ وغَيْرُهُم: إِرْمِيَا أَو أَحَدُ الأَنْبِيَاء». قَالَ لَهُم: «وأَنْتُم مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟». فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وقَال: أَنْتَ هُوَ المَسِيحُ ٱبْنُ اللهِ الحَيّ!». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بنَ يُونَا! لأَنَّهُ لا لَحْمَ ولا دَمَ أَظْهَرَ لَكَ ذلِكَ، بَلْ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات. وأَنَا أَيْضًا أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها. سَأُعْطِيكَ مَفَاتيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَات، فَكُلُّ مَا تَربُطُهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاوَات، ومَا تَحُلُّهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاوَات».حينَئِذٍ أَوْصَى تَلامِيْذَهُ أَلاَّ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ هُوَ المَسِيح."

 

وإِنْ كَانَ لا بُدَّ مِنَ ٱلٱفْتِخَار، فأَنا أَفْتَخِرُ بِأَوهَاني

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس11/من21حتى30/:"يا إخوتي، أَقُولُ وأَخْجَل، كَما لَو كُنَّا ضُعَفَاء! وأَقُولُ كَجَاهِل: إِنَّ كُلَّ مَا يَجْرُؤُ عَلَيْهِ هؤُلاء، أَجْرُؤُ عَلَيْهِ أَنَا أَيْضًا: أَهُم عِبْرَانِيُّون؟ أَنا أَيْضًا عِبْرَانِيّ! أَهُم إِسْرَائِيلِيُّون؟ أَنا أَيْضًا إِسْرَائِيليّ! أَهُم نَسْلُ إِبْرَاهِيم؟ أَنا أَيْضًا نَسْلُ إِبْرَاهِيم! أَهُم خُدَّامٌ لِلمَسِيح؟ أَقُولُ كَمَنْ فَقَدَ صَوَابَهُ: أَنا أَكْثَر! في الأَتْعَابِ أَكْثَر! في السُّجُونِ أَكْثَر! في الضَّرَبَاتِ أَكْثَرُ جِدًّا! في أَخْطَارِ المَوْتِ أَكْثَرُ بِمَرَّاتٍ كَثِيرَة! تَلَقَّيْتُ الجَلْدَ مِنَ اليَهُودِ خَمْسَ مَرَّات، كُلَّ مَرَّةٍ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً إِلاَّ وَاحِدَة! ضُرِبْتُ بِالعِصِيِّ ثَلاثَ مَرَّات! رُجِمْتُ مَرَّةً وَاحِدَة! ٱنْكَسَرَتْ بِيَ السَّفينَةُ ثَلاثَ مَرَّات! قَضَيْتُ في عُرْضِ البَحْرِ لَيْلَةً ونَهَارًا!

قُمْتُ بِأَسْفَارٍ كَثِيرَة، كُنْتُ في أَخْطَارٍ مِنَ الأَنْهَار، أَخْطَارٍ مِنَ اللُّصُوص، أَخْطَارٍ مِنْ أُمَّتِي، أَخْطَارٍ مِنَ الأُمَم، أَخْطَارٍ في المَدِينَة، أَخْطَارٍ في الصَّحْرَاء، أَخْطَارٍ في البَحْر، أَخْطَارٍ بَيْنَ الإِخْوَةِ الكَذَبَة! عَانَيْتُ التَّعَبَ، والكَدَّ، والسَّهَرَ مَرَّاتٍ كَثِيرَة، والجُوعَ، والعَطَشَ، والصَّوْمَ مَرَّاتٍ كَثِيرَة، والبَرْدَ، والعُرْيَ! أَضِفْ إِلى ذلِكَ، مَا عَلَيَّ مِنَ الأَعْبَاءِ كُلَّ يَوْم، والٱهْتِمَامَ بِجَميعِ الكَنَائِس! مَنْ يَضْعُفُ ولا أَضْعُفُ أَنا؟ ومَنْ يَقَعُ في الخَطِيئَةِ ولا أَحْتَرِقُ أَنا؟ وإِنْ كَانَ لا بُدَّ مِنَ ٱلٱفْتِخَار، فأَنا أَفْتَخِرُ بِأَوهَاني!"

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المستقبل مع د.منى فياض تتناول تهديدات نصرالله ومسلسل تنازلات المعارضين والقانون الانتخابي وثقافة واسباب العنف ومواضيع أخرى متفرقة

http://eliasbejjaninews.com/?p=56639

فيديو مقابلة من تلفزيون المستقبل مع د.منى فياض تتناول تهديدات نصرالله وومسلسل تنازلات المعارضين وثقافة واسباب العنف ومواضيع أخرى متفرقة/28 حزيران/17/اضغط

https://www.youtube.com/watch?v=xMkoq1a4Sak

 

بعض عناوين مقابلة د.منى فياض مع تلفزيون المستقبل

28 حزيران/17

*المشكلة ليست فقط مع حزب الله ولكن أيضاً مع من يرضخ له ويقدم التنازلات.

*استغرب قول بعض المسؤولين أن البلد ذاهب إلى الإنهيار وهم لا يقومون بواجباتهم لمنعه.

*العنف هو نتيجة التفلت من القانون والحمايات ونتاج ثقافة الفوضى والخطابات التي تسوّق للحروب.

*توقيت كلام السيد نصرالله التصعيدي الأخير غير ملائم وغير مناسب ولا يساعد..

*حزب الله مشارك في الحكومة وعليه أن يحصر مواقفه من خلالها وليس من خارجها.

*مواقف نصرالله التصعيدية تهمش دور الحكومة المشارك فيها.

*الأكثرية هي صامتة.

*حزب الله ينفذ ما تطلبه منه إيران.

*الرضوخ والإستسلام لحزب الله يجعل من لبنان دولة ملغية ومفرغة من المضمون.

*الرئيس عون يضعف الدولة من خلاله مواقفه التي تقول أن سلاح حزب الله ضرورة.

*حزب الله وإيران اعطيا اسرائيل الحجة في حرب 2006.

*مطلوب من مجموعات الحراك المدني أن تتوحد تحت راية السيادة.

*تجربة بيروت مدينتي كانت تجربة رائدة ومن الضرورة الأخذ بها.

*من المتوقع أن تحقق مجموعات الحراك المدني بعض الإختراقات في الانتخابات النيابية.

 

فيديو وبالصوت والنص/من ال بي سي/مقابلة سيادية وتثقيفية بأمتياز مع الإعلامي نوفل ضو يشرح من خلالها معاني ومكونات ومستلزمات المقاومة والسيادة والمواقف ويسقطهم على الواقع اللبناني الحالي الإحتلالي وعلى نوعية السياسيين والحكام المستسلمين
http://eliasbejjaninews.com/?p=56626

بالصوت/فورماتMP3/من ال بي سي/مقابلة سيادية وتثقيفية بأمتياز مع الإعلامي نوفل ضو يشرح من خلالها معاني ومكونات ومستلزمات المقاومة والسيادة المواقف ويسقطهم على الواقع اللبناني الحالي الإحتلالي وعلى نوعية السياسيين والحكام المستسلمين/28 حزيران/17

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/noufaldaou28.6.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/من ال بي سي/مقابلة سيادية وتثقيفية بأمتياز مع الإعلامي نوفل ضو يشرح من خلالها معاني ومكونات ومستلزمات المقاومة والسيادة المواقف ويسقطهم على الواقع اللبناني الحالي الإحتلالي وعلى نوعية السياسيين والحكام المستسلمين/28 حزيران/17/اضغط هنا
http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/noufaldaou28.6.17.wma

فيديو من ال بي سي/مقابلة سيادية وتثقيفية بأمتياز مع الإعلامي نوفل ضو يشرح من خلالها معاني ومكونات ومستلزمات المقاومة والسيادة المواقف ويسقطهم على الواقع اللبناني الحالي الإحتلالي وعلى نوعية السياسيين والحكام المستسلمين/28 حزيران/17
https://www.youtube.com/watch?v=yGcUAEoFEvI

بعض عناوين مقابلة الإعلامي نوفل ضو مع ال بي سي/مستحل معالجة أي مشكل في لبنان دون معالجة السيادة وسلاح واحتلال حزب الله

28 حزيران/17

تفريغ وتلخص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

*مستحيل معالجة أي مشكل أو ملف مهما كان في لبنان دون معالجة السيادة المنقوصة والمصادرة من قبل حزب الله.. البداية تكون مع معالجة السلاح وحصره بالدولة وبتنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701 والتقيد بالدستور.

*المريض لا يمكن علاجه ولا يمكن أن ينجح أي علاج معه إن لم يقر ويعترف بمرضه.. علينا كلبنانيين أن نقر ونعترف باحتلال حزب الله للبنان ومن ثم نبدأ بالعلاج وإلا فالج لا تعالج.

* إن مسار غالبية السياسيين والأحزاب والمسؤولين في الوقت الراهن في سدة الحكم هو سلطوي، أي هدفه الأول السلطة والنفوذ والمواقع والمنافع وليس استرداد السيادة والاستقلال.

*مؤسف صمت الحكومة وكل المسؤولين بما يتعلق بكلام السيد نصرالله الأخير عن نيته استقدام ألوف المجاهدين الغرباء (المرتزقة) إلى لبنان لمحاربة إسرائيل.

*نعيش اليوم حالة مستنسخة عن زمن الاحتلال السوري حيث يكتفي السياسيين والمسؤولين وغالبية الأحزاب، وكما كان قائماً خلال تلك الحقبة بمغانم ومنافع السلطة ولا يقاربون لا من بعيد ولا قريب كل ما هو استقلال وسيادة ودستور وقرار حرب وسلم وإستراتجية وعلاقات مع الدول وتحالفات إقليمية ودولية.

*حزب الله يحتل لبنان ويهيمن على قراره وهو حزب مسلح ومذهبي ومؤدلج وتابع كلياً للحرس الثوري الإيراني وأولوياته إيرانية وليست لبنانية.

*المشرقية المسيحية ليست نظام الملالي في إيران ولا نظام الأسد في سوريا.

*المسيحية المشرقية لا تتحالف مع من يقتل شعبه ويعاديه.

*القوات اللبنانية شريكة في حكومة فاسدين وإن لم تكن هي منخرطة في الفساد.

*الدكتور جعجع أخطئ عندما دعم انتخاب ميشال عون للرئاسة.

*القوات اللبنانية وتيار عون هما كالماء والزيت..القوات حزب مقاومة والتيار حزب سلطة.

*لا فائدة من أية انتخابات إن كان هدف المنخرطين فيها السلطة وليس استرداد الاستقلال والسيادة.

*الثنائية الشيعية هي من فرض القانون الانتخابي النسبي إلذي تم إقراره..التيار والقوات وغيرهما كانوا مع المختلط.

*إن شراء الموقع النيابي بالسكوت عن السيادة والاحتلال جريمة.

*ما يباع للمسيحيين من انتصارات حققها العهد لهم هي مجرد أوهام.

*اليوم بما يخص الحكم..الكل شريك وليس في تحالف..شركاء في المصالح والمنافع والمواقع.

*اتفاق الطائف كان تسوية ومن شارك فيه من المسيحيين لم تكن أهدافه سلطوية..وميشال عون هو من أفشله وخربه وأعطى الحكم السوري ما أعطاه من مبررات لأحكام هيمنه على البلد.

*حزب القوات وكذلك حزبي الكتائب والأحرار هم أحزاب كيانية وفي حال تخلي أي منهم عن الكيانية يفقد ذاته ومبرر وجوده.

*رحلة الألف ميل السيادية تبدأ بجرأة موقف واضح من احتلال حزب الله للبنان.

*شرائح كبيرة من اللبنانيين ونحن منهم ترفض الخضوع والاستسلام والهجرة وهي مصممة على المواجهة الحضارية والسلمية والشهادة للحق وللحقيقة.

*المواقف من داخل الحكومة شيء والمواقف من خارجها شيء آخر..

*المزاج الشعبي السيادي والاستقلالي موجود وقوي وفاعل وأن كان غير ظاهر حالياً بما يتناسب مع الحال الإحتلالي البائس.

*كناشطين سياديين وأصحاب رأي حر ومستقل علينا ورغم كل الصعاب الاستمرار بالشهادة للبنان ولكيانه ولدستوره ولتاريخه ولدوره.

*لا يمكن لأي قوة مهما عظمت ابتزاز وتخويف وتركيع من لا يريدون أي شيء لأنفسهم..وهؤلاء والحمد لله كثر في لبنان.

*على الجميع في لبنان وخصوصاً حزب الله أن يأخذوا العبر من التاريخ..أبو عمار كان أقوى من نصرالله ولكنه فشل في مشروعه اللالبناني والإحتلالي..وكذلك نظام الأسد!.

*الرئيس عون يستغل موقعه لمصلحة أفراد عائلته وهذا أمر مرفوض وهو لم يقدم لكسروان أي شيء من موقعه كنائب عنها.

*الرئيس القوي لا يُقسّم ويوزع على أفراد عائلته مواقع السلطة ولا يساوم على السيادة ولا يغض الطرف عن كل من يتعدى على سيادة واستقلال البلد.

*منطقة كسروان على مستوى من يمثلها في الحكم والمجلسين النيابي والحكومي فقدت هويتها السياسية منذ العام 1992 ودخلت عصر الانحطاط مع العام 2005.. وعليها إعادة قراءة دورها الكياني والسيادي والسياسي وليس فقط النيابي.

 

فارس سعيد لـ”السياسة”: لبنان استُتبع بالكامل لمصلحة “حزب الله”

بيروت – “السياسة/29 حزيران/17

اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” فارس سعيد أن مواقف الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله وقيادات حزبه الأخيرة تحمل في طياتها رسالتين إلى الداخل والخارج، الرسالة الموجهة للداخل مفادها أنه إذا لم تتدجنوا، فنحن سنستقدم مقاتلين لتدجين الوضع في لبنان، وبالتالي عليكم أن تستسلموا بشكل كامل لرغباتنا وأنتم رهينتنا ونهددكم في أي لحظة بأننا قادرون على الإطاحة بالاستقرار في لبنان، في حين أن الرسالة إلى الخارج، فهدفها تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة، من أجل تحسين ظروف المفاوضات مع الولايات المتحدة.

وأشار سعيد في تصريح لـ”السياسة” إلى أن هذه المواقف تدلل على أن لبنان وطن أسير لهذه السياسة الإقليمية ولهذه الأمرة على السلاح التي تأتي من قبل إيران، التي تهدد دائماً اللبنانيين واستقرار بلدهم بالتفجير إذا لم تخضع السياسة اللبنانية لرغباتها.

وأضاف إن إيران و”حزب الله” يوجهان رسالة أيضاً إلى الغرب، وتحديداً الولايات المتحدة، بأنهما قادران على تفجير الوضع الإقليمي في حال لم يتم الحوار المنشود بين طهران وواشنطن.

وأوضح أن تغييب السلاح عن موضوع اللقاء التشاوري في بعبدا، يؤكد على أن الدولة بشكل كامل استتبعت لمصلحة “حزب الله” الذي يأخذ لبنان رهينة.

في سياق متصل، أجمعت المواقف السياسية على أن ما لوح به نصر الله وبعده النائب نواف الموسوي، باستقدام مئات ألوف المقاتلين ليحاربوا على الأراضي اللبنانية ضد إسرائيل، مؤشر بالغ الخطورة يفتح أبواب جهنم على لبنان ويضرب كل الإنجازات التي تحققت، عدا عن كونه رسالة صاروخية للعهد بأن الأمر في لبنان هو لإيران و”حزب الله” وليس لأي أحد آخر. وأكدت مصادر “القوات اللبنانية” أن ما قاله نصر الله والنائب نواف الموسوي يزعزع كل المناخ الإيجابي الذي شهده لبنان منذ انتخاب الرئيس ميشال عون وتأليف الحكومة، مشددة على أن حماية لبنان مسؤولية الدولة حصراً.

واعتبرت أنه لا يحق لأي فريق التفرد بقرارات تنعكس نتائجها على كل الشعب اللبناني.

 

د.فارس سعيد: غياب ذكر سلاح حزب الله عن وثيقة بعبدا يؤكد انتزاع حزب الله معادلة: النفوذ لحزب الله مقابل الكراسي للبنانيين

تويتر/28 حزيران/17

*سنظل نقول الحقيقة لان لبنان أمانة في أعناقنا سلاح حزب الله والإمرة الايرانية عليه بخطورة سلاح ابو عمار سابقا وسلاح حافظ الاسد سيدة الجبل.

*قناعتنا بلبنان القائم على العيش المشترك قناعتنا ان كل من يدعي حمايتنا يحمي نفسه قناعتنا ان دورنا في العمل لعالم عربي انساني سيدة الجبل.

*غياب ذكر سلاح حزب الله عن وثيقة بعبدا يؤكد انتزاع حزب الله معادلة: "النفوذ لحزب الله مقابل الكراسي للبنانيين".

*غياب ذكر سلاح حزب الله عن وثيقة بعبدا يضعف حججه امام المجتمع الدولي الذي يطالبه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية 1559-1701.

*غياب ذكر سلاح حزب الله وسلاح المخيمات و غيره من وثيقة بعبدا مقصود وفقا لمعادلة انتزعها حزب الله: "الامن لسلاح حزب الله و الأمان للسياسيين".

*ترتكز سياسة ايران على: -"تحالف الاقليات"(الحوثيين،الشيعة،العلويين،المسيحيين...) -"قتال اسرائيل" حمايتنا الدولة مستقبلنا في سلام المنطقة.

*الأمل انً تطالب المرجعيات السياسية بإجراء انتخابات فرعية في كسروانً وطرابلس لماذا حرمان المجلس من ٣ نواب دفعة واحدة؟.

*الإلتباس في السياسة ينسف الحلول سنقول الحقيقة مهما كلفت لا دولة لبنانية في ظل سلاح وًنفوذ حزب الله سيدة الجبل.

*تزايد في لغة التعبئة الحربية والمنطقة على حافة الهاوية يأتي مؤتمر اللويزة بضمانة للعيش المسترك حمى الله لبنان.

*مقابل لغة الحرب والدمار يتمتع لبنان باستقرار يحسده الكثيرون عليه حمى الله لبنان.

*من الناقورة مرورا بجنوب لبنان حتى الجولان انتشار لميليشيات إيرانية تهدد أمن اسرائيل بهدف تحسين ظروف المفاوضات مع اميركا اللعب بالنار المكشوف.

*تحالف الأقليات عرضه الصهاينة على الموارنة في بداية القرن الماضي ورفضوه واختارت الكنيسة لبنان الكبير المرتكز على العيش المشترك سيدة الجبل.

 

إسرائيل تجدد اتهاماتها لـ”حزب الله” بإنشاء مصانع أسلحة دقيقة في لبنان وأكدت أنه جهز بنية تحتية عسكرية بتكنولوجيا إيرانية

تل أبيب – وكالات/ السياسة/29 حزيران/17/يعتبر الحديث الإسرائيلي عن “مصانع الأسلحة” خصوصاً “الأسلحة الدقيقة” على الأراضي اللبنانية ليس جديداً، حيث ورد في الأشهر الأخيرة بتقارير نشرها مراسلون عسكريون بالدولة العبرية وأخرى في الإعلام العربي “المعتدل”، لكن الجديد هو إعادة تحريك موضوع “المصانع” الحربية والتحريض في أعقابها على “حزب الله”، من قبل المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية هرتسي هليفي وقائد سلاح الجو أمير ايشل. وقال هليفي في مؤتمر هرتسيليا السنوي قبل أيام إن “المصانع أنشئت في لبنان، وتنتج سلاحاً لحزب الله”، مضيفاً “نرى الحزب يجهز بنية تحتية عسكرية، تقوم على التكنولوجيا الإيرانية، ويصنع الأسلحة وينقلها إلى جنوب لبنان لينشرها على مرمى حجر من الحدود، تحت غطاء جمعية بيئية خضراء”، في إشارة إلى جمعية “أخضر بلا حدود” التي كانت موضوع شكوى إسرائيلية لدى الأمم المتحدة، بزعم أنها غطاء لجهود استخبارية للحزب، الأمر الذي رفضته الأمم المتحدة. من جهته، ، قال ايشل إن إيران عملت في العام الأخير على إقامة بنية تحتية لإنتاجٍ مستقل لأسلحة دقيقة في لبنان واليمن على حدّ سواء، مضيفاً “لا يمكننا البقاء لامبالين تجاه هذه الخطوة التي تعدها إسرائيل غير قابلة للتعايش معها”.

كما كان موضوع “صنع السلاح” في لبنان والتحريض المبني عليه، مدار محادثات وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ووزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في ألمانيا. وبحسب وسائل الإعلام العبرية جاء اللقاء على خلفية التوتر على الحدود مع سورية، وأيضاً في ظل “الخشية الإسرائيلية المتزايدة من التعاظم الإيراني في سورية ولبنان، ومن إنشاء مصانع أسلحة إيرانية لـحزب الله في الأراضي اللبنانية”. وقال مراقبون إن “دفعة التحريض” الإسرائيلية، التي تواصلت في الأيام الأخيرة، والتي تخللتها الشكوى إلى الأمم المتحدة ضد جمعية “أخضر بلا حدود”، ومن ثم الحديث عن “مصانع الأسلحة”، أضيف إليها تحريض من نوع جديد، عبارة عن خشية من “أفعال عدائية قد يقدم عليها حزب الله لعرقلة إقامة سياج جديد على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، ومن بينها مقاطع إسمنتية بارتفاع سبعة أمتار، لمنع إمكانية تسلل عناصر الحزب للمستوطنات، ضمن السيناريوهات المفترضة للحرب المقبلة”.

 

مخاوف من تسلل “حزب الله” لضرب استقرار الخليج عبر قطر

السياسة/29 حزيران/17/حذر خبراء أمنيون من الآثار السلبية لإعفاء اللبنانيين من تأشيرات الدخول المسبقة إلى قطر، معتبرين أن هذه الآثار ستمتد على القطريين والمنطقة. وعبرت أوساط سياسية وإعلامية عربية عن تخوفها من تسلل عناصر “حزب الله” عبر قطر لضرب استقرار منطقة الخليج، محذرة من نوايا قطر بفتحها الباب أمام ميليشيات “حزب الله” وحلفائه وتطويعهم للعمل تحت مسمى الجيش القطري. ورأى الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي محمد علي الحسيني، أن القرار القطري يعتبر خطراً أمنياً على المنطقة. واعتبر الحسيني في تصريح لصحيفة “الرياض” السعودية، أن الدوحة تخاطر بأن يدفع “حزب الله” مناصريه للتدفق إلى قطر، ولم يستبعد أن يرسل الحزب البعض للقيام بمهمات محددة تتعلق بالوضع الراهن للعلاقات الخليجية. وأشار الحسيني إلى أن “حزب الله” سيعمل لاختراق قطر أمنياً وسياسياً، لصب الزيت على نار الخلاف الخليجي، واستهداف الدول المجاورة. من جانبه، أكد أستاذ “الإعلام السياسي في جامعة الملك سعود” عادل المكينزي في تصريح لصحيفة “الوطن” السعودية، أن “حزب الله” يستغل الفرص لزعزعة الأمن في الخليج.

 

دعوات إسرائيلية لإخراج “اليونيفيل” من لبنان

القدس – وكالات/ السياسة/29 حزيران/17/وجهت إسرائيل سيلاً من الانتقادات إلى قوات “اليونيفل” العاملة في لبنان. وقال مصدر عسكري إسرائيلي إنه “كان من المفترض أن تكون اليونيفيل جهاز إنفاذ لقرار مجلس الأمن رقم 1701، لكن في الواقع، لم تصبح سوى ورقة تين للقرار”. واتهم اليونيفيل بأنها “تبيض نشاط حزب الله على الخط الأزرق وتخدم ذريعة الحزب والحكومة اللبنانية لانتهاك قرار الأمم المتحدة وتصعيد التوترات على طول الحدود”. وأضاف “لم نعد بحاجة إلى هذه القوة هنا لفترة أطول، ومن الأفضل البقاء مع وحدتي التنسيق والاتصال فقط”. من جهته، قال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي “لدينا أزمة مروعة مع اليونيفيل، حالياً، عندما نتكلم والعالم كله قد رأى الصور، سيكون من المستحيل إنكار انتهاكات حزب الله لفترة أطول، وما يؤسف له أن اليونيفيل تساعد حزب الله في تبييض الحقيقة”. في المقابل، رد المتحدث الرسمي باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي على الاتهامات الإسرائيلية، ووصف الوضع في منطقة عمليات “اليونيفل” بالهادئ والمستقر، معرباً عن سروره للتغيير الايجابي الذي طرأ على الوضع السياسي الداخلي في لبنان. وقال إن الاتهامات الإسرائيلية لا تعكس حقيقة الواقع على الأرض.

 

مخاوف تقلق لبنان استباقاً للعقوبات على “حزب الله”

السياسة/29 حزيران/17/دعت مصادر سياسية ومصرفية لبنانية رفيعة، إلى عدم التقليل من مخاطر العقوبات الأميركية على “حزب الله” التي تبحثها اليوم لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي، في إطار مشروع قانون يحض الاتحاد الأوروبي على وضع “حزب الله” على قائمة المنظمات الإرهابية، إضافة إلى مناقشة مشروع قانون مدعوم من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، يدعو طهران إلى الإفراج عن مواطنين أميركيين محتجزين، كما تناقش مشروع قانون حول انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وذلك في خلال خمس جلسات. وأشارت المصادر إلى أنه وبحسب ما تسرب من واشنطن، فإنه يخشى أن تترك العقوبات الأميركية المحتملة، تداعيات بالغة الخطورة على الاقتصاد اللبناني والقطاع المصرفي، بحيث أن المسؤولين الأميركيين ما كانوا متجاوبين بالقدر الكافي مع طلبات الوفدين اللبناني النيابي والمصرفي بضرورة تحييد القطاعات الاقتصادية والمالية اللبنانية عن العقوبات المفترضة. وأوضحت أن العقوبات الأميركية وما يمكن أن تتركه من انعكاسات سلبية على المصارف اللبنانية، سيكون أحد أبرز الموضوعات التي ستتصدر جدول أعمال جمعية مصارف لبنان التي سيتم انتخابها غداً الجمعة، حيث تتواجه للمرة الأولى لائحتان، الأولى برئاسة رئيس جمعية المصارف الحالي جوزف طربية، والثانية برئاسة المدير العام لبنك بيروت سليم صفير.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 28/6/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

انشغل آلاف الشركات ومستخدمي الكومبيوتر عبر العالم اليوم بإعادة تشغيل الأجهزة بعد موجة هجمات معلوماتية بدأت في أوكرانيا وروسيا وانتقلت الى أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.

وأعاق قراصنة معلوماتية الوصول الى ملفات شركات ووكالات حكومية طالبين دفع مبالغ مالية لإتاحة الدخول الى هذه الملفات مجددا.

هذا على مستوى العالم أما في الشرق الأوسط فبرزت ثلاثة تطورات:

-الأول: إعلان وزير الدفاع الأميركي أن تحذير الرئيس دونالد ترامب الحكومة السورية بشأن عدم شن هجوم بالأسلحة الكيميائية حقق مبتغاه، وأشار الى أن الرئيس السوري أخذ التحذير على محمل الجد، وترافق ذلك مع خطوات عسكرية روسية وإيرانية في سوريا.

-الثاني: شجب قطر رفض السعودية التفاوض حول لائحة المطالب. وقد نقل وزير الخارجية القطري عن نظيره الأميركي أن المطالب يجب أن تكون واضحة وقابلة للتنفيذ وفي ما عدا ذلك أمر مرفوض من المجتمع الدولي وواشنطن. وقال وزير الخارجية الأميركي إن قطر ستنخرط في حوار بناء مع الأطراف المعنية للوصول الى حل وتجاوز الأزمة.

الثالث: احتجاز ميليشيات موالية للقاعدة أعضاء في بعثة الأمم المتحدة الى ليبيا في مدينة الزاوية غرب طرابلس.

محليا، استعدادات للورشتين النيابية والوزارية الأسبوع المقبل لإنجاز مشاريع وإقتراحات قوانين مهمة وقد شدد الرئيس نبيه بري على ضرورة الإنصراف الى معالجة قضايا الناس، مشيرا الى أن سلسلة الرتب والرواتب ستقر.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

ورشة عمل على المستويين الحكومي والبرلماني يتوقع ان تنطلق في البلاد، تاكيدا على عمق التوافق السياسي الذي اعقب اقرار قانون الانتخاب ولقاء بعبدا التشاوري.

وفي الورشة جملة قضايا بينها ما هو خدماتي وما هو اقتصادي وفي اهدافها عدم اضاعة الوقت خصوصا وان البلاد قد شهدت فترة من الفرص الضائعة بفعل التجاذب الذي انعكس سلبا على انتاجية المؤسسات الدستورية.

وفي الاجندة السياسية التي ستسبق الورشة، تشاور بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في وقت كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يؤكد امام نواب الأربعاء، على ضرورة الانصراف الى معالجة قضايا الناس الحياتية والمعيشية، مشيرا الى ان الأمم المتحدة ابلغت لبنان انها مستعدة لرعاية ترسيم الحدود البحرية.

اما الرئيس الاميركي دونالد ترامب وفي برقيتي تهنئة بالفطر لرئيسي الجمهورية والمجلس النيابي فقد اكد التزام الولايات المتحدة الاميركية مع لبنان.

وعلى الرغم من التأهب للورشة الحكومية النيابية، فان الأمن بقي الشغل الشاغل مع تعرض بنك البركة فرع الكولا لعملية سطو مسلح في وضح النهار، فيما عاد الهدوء الى مخيم صبرا بعد اشتباكات الليلة الماضية ادت الى مقتل ثلاثة اشخاص بينهم طفلة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

عندما تغيب الدولة يدعي زعرانها انتماءهم الى احزاب ويحاولون عبر التلطي خلف فرض مخالفاتهم وقوتهم على مواطنين آخرين، المشكلة اليوم ليست في الحزبين اللذين ينفيان علاقتهما بالمعتدي انما هي في شريعة الغاب التي تسود دولة المساومات، دولة تخلت طوعا عن دورها في حماية مواطنيها تنتهك مشاعاتها واملاكها البحرية العامة فتساوم المنتهكين وتبتكر لهم قوانين تسوي اوضاعهم، فهل تذكرون آيشتي وشاطئ عدلون؟ تذكروا جيدا لان المساومات ستأتي مقوننة وتحت شعار "رح نحصل كتير مصاري"، يفتك الفساد في مفاصلها فتساوم الفاسدين وتبطل مناقصاتهم ومزايداتهم موقتا لكن احدا فيها لا يعاقب على هدر ملايين اللبنانيين فهل تذكرون فروق الاسعار التي بلغت العشرين مليون دولار للمتعهد الواحد في ملف النفايات بين المناقصة الاولى والثانية وكيف فاز المتعهد نفسه بالمناقصة، هل تذكرون فروق اسعار تلزيم السوق الحرة؟ تذكروا جيدا لان احدا لن يذكركم، يقتل ابناؤها برصاص الزعران فيغطى القتلة ويهربون اما من يعتقل منهم فيتمتعوا بمماطلة قانونية تحميه احكام عادلة، تذكروا جيدا جورج الريف فقتله موثق بالصوت والصورة لكن القضاء "ما شفش حاجة، دولة قواها الامنية ديليفري تتحرك صوب اصالة الى المطار لكي لا تنزعج فنانة واحكامها القضائية "علسكين يا بطيخ" ولعل الافراج عن الفنانة اصالة غير المقيمة في لبنان بسند اقامة ابرز الامثلة على هذه الاحكام.

بين الدولة واللادولة لامساومة، فالسلطة بمفاصلها كافة تعرف ان الدولة تهدم المخالفات ولا تحميها تفتنح ملفات الفساد ولا تغلقها تعتقل الزعران والفاسدين ولا تتناول واجباتهم الغنية جدا وتدخن سيجارهم الفاخر جدا جدا، ابحثوا عن صور اركان السلطة على مواقع التواصل تكتشفون العجائب، بين الدولة واللادولة على السلطة ان تختار ففي عز الحرب لم ييأس اللبنانيون كما اليوم، لم يخافوا كما اليوم ، لم يفقدوا الثقة بحكومة استعادة الثقة كما اليوم اما الـlbci والاغلبية الساحقة من اللبنانيين بين الدولة واللادولة سيختارون الدولة وبين قضاء العجلة والتهويل والتخويف سيختارون الاستمرار في مكافحة الفساد لانهم مثلما قال رئيس الجمهورية في خطاب القسم لن يسمحوا بتحويل اقسى احلامهم الى حقيبة سفر وقبل بداية التقرير نود ان نعتذر على الكلام البذيء والبذيء جدا الذي ظهر في فيديو في مستهل هذه المقدمة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

انتهت عطلة عيد الفطر لكن الحركة الرسمية لم تستأنف بعد، ولم ينعقد مجلس الوزراء، لكن الخبراء يتوقعون أن تمديد عطلة الحكومة مرده ظاهر غياب الرئيس الحريري، وقد عاد اليوم، لكن السبب المستتر هو إرادة نادي العشرة السعي إلى التوافق على كيفية تطبيق ما ورد في وثيقة بعبدا في بنودها الإنمائية والمعيشية، وفي مقدمها سلسلة الرتب والرواتب الشائكة جدا من دون ان ننسى ملف الكهرباء والموازنة، فإذا سارت الأمور إيجابا تسهلت في مجلس الوزراء.

والسؤال البديهي إذا لم يتفق عرابو مجلس الوزراء، فكيف سيكون المشهد العام والناس تجلس منتظرة الفرج من هذه المجموعة من المعلمين إلى الموظفين في القطاع العام وصولا إلى أرباب العمل.

توازيا لقاء عين التينة، قارب هذه الملفات وطالب بحلها، وذهب الرئيس بري أبعد، بإعلانه أن الأمم المتحدة مستعدة لرعاية ترسيم الحدود البحرية، والمقصود هنا الحدود الجنوبية، مما يزيل عائقا كبيرا يمنع لبنان من استغلال ثروته الغازية والنفطية.. والثروات هذه بند في وثيقة بعبدا.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

سلمت عطلة العيد أمانتها لأيام العمل العادية وأودعتها أغنية القضاء اللبناني الذي كشف عن ميوله الفنية ذات السلطنة الرفيعة. ولعل أخطر ما أسس له قضاؤنا هو تشريع التعاطي الشخصي وتحفيز أولادنا وطلابنا على تعاطي الصنف بجرأة وببراءة تامة. أما زراعة الحشيشة لأغراض علمية التي أصحبت معتمدة في دول أميركية وأوروبية فلا تزال أمرا محرما .. وبعض مروجي زراعتها يقبعون في السجون .. بقاعنا ذو النبتة الخضراء يعدم سنويا من دون الاستفادة من ثروته الغنية عن التعريف .. و"تتشاطر" الدولة مع كل موسم قطاف في السباق إلى الإتلاف إرضاء لدول هي نفسها تزرع وتحصد وتستعمل الحشيشة على أنواعها في البحوث العلمية. وإذا كان القضاء اللبناني هو الملف الأكثر رواجا بعد تشريع الترويج فإن القضاء العربي بدأ مرحلة العد العكسي تجاه قطر فعلى الرغم من مواصلة الكويت جهود الوساطة وتأكيدها أن حل الأزمة الخليجية سيكون قريبا صعدت الرياض وأبو ظبي لهجتهما إزاء الدوحة مع اقتراب الموعد الذي حددته دول الحصار الأربع لقطر من أجل تنفيذ لائحة من ثلاثة عشر مطلبا. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أنْ لا تفاوض مع الدوحة في شأن قائمة المطالب وإن السلطات القطرية بيدها قرار التوقف عن دعم ما وصفه بالإرهاب وذهب سفير الإمارات لدى روسيا عمر غباش أبعد من ذلك بالقول إن دول الحصار تبحث فرض عقوبات اقتصادية جديدة على دولة قطر وأضاف إذا كانت غير مستعدة لتنفيذ مطالبنا فوداعا قطر.. لا نريدك في خيمتنا بعد الآن. ويأتي هذا التصعيد في المواقف على زمن المحادثات القطرية الكويتة الأميركية في واشنطن وترحيب أميركا بالدور الذي تؤديه الكويت على خط الوساطة لكن أميركا التي بعثرت خيوط الخليج وأغدقت تصريحات متناقضة كانت قادرة في اللعب على حبلين في المنطقة .. فإلى استثماراتها في الأزمة الخليجية رمت الولايات المتحدة بمعلومات لم تتأكد منها عن احتمال إقدام النظام السوري على استعمال الكيمائي مرة أخرى. ورفضت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت تقديم أدلة تثبت قيام الحكومة السورية بالاستعداد لاستعمال هذه الأسلحة وشددت على أن واشنطن لن تكشف عن أي أدلة لأن ذلك من اختصاص الاستخبارات. فيما قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن الأسد أخذ تحذير ترامب على محمل الجد. وهذا الجد الذي تحدث عنه البنتاغون ترجمه الرئيس السوري ميدانيا على الأرض زيارات من الأرض إلى الجو .. من حماة الى حميميم ورد على التهديدات الأميركية كمن يقول واثق الخطوة يمشي أسدا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

ما زالت النبوءة الاميركية عن استعداد سوريا للتحضير لهجمات كيماوية ضد معارضيها مستمرة في ظهوراتها وآخر فصولها اليوم ان سوريا اخذت تحذير واشنطن من استخدام الاسلحة الكيماوية بشكل جدي وعلى طريقة هو من افتعل المشكل وعلى طريقة هو نفسه من عالج جاء التهديد الاميركي بالامس وجاء اعلان وزير الدفاع الاميركي اليوم وهو نفسه الرجل الذي يفترض ان يكون واحدا من ابرز المولجين تنفيذ الضربة الاميركية ضد سوريا اذا ما استخدمت السلاح الكيماوي الذي كان سيؤدي وفق النبوءة تلك الى قتل جماعي اما ما حصل اليوم فوق اجواء سوريا فلم يتمكن بعض سكانها وبعض سكان المنطقة من ان يكتشفوا ما اذا كان التحليق الكثيف للطيران الحربي الاميركي في سمائها يأتي كبشرى طمأنة تترجم رسالة السيد ماتيس وزير الدفاع ام انها ذات مفاعيل تتفاعل منذ الامس وتخطاها الجانب الاميركي في موقعه الاخير اليوم.

وعلى هدي البشائر المطمئنة في سوريا تطل بشائر طمأنة تخفف التوتر بين مصر وحركة حماس من خلال ايجاد منطقة عازلة شرعت وزارة الداخلية والامن الوطني في قطاع غزة في انشائها لحفظ الامن على الحدود بينهما اما داخليا فتصدر الاخبار ما كشف عنه رئيس المجلس النيابي نبيه بري في لقاء الاربعاء اليوم من ان الامم المتحدة ابلغت لبنان استعدادها لرعاية ترسيم الحدود البحرية.

داخليا وبالتوازي مع ترسيم الحدود البحرية يفترض بهيئات الامم المتحدة ان تولي حالة التسمم التي اصابت قرابة الخمسين نازحا في مخيم وادي حميد في عرسال جراء تناولهم الشاورما التي وزعتها احدى الجمعيات اهتماما وعناية كما يفترض بالمنظمة الاممية ان ترفع من مساعداتها ومراقبة الجهات الدولية المتفلتة على غواربها في التعاطي مع مسألة النزوح لان لبنان لن يقوى على كل الاعباء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

قبل نحو أربعة أعوام، حبست منطقتنا أنفاسها ذات ليل ... فجأة في أحد أيام آب، أعلن باراك أوباما، أن بشار الأسد استخدم أسلحة كيماوية، وأنه قرر أن يرد على هذا التصعيد المزعوم ... على مدى ساعات تالية، عاش المعنيون بالحرب السورية لحظات تذكر بأزمة صواريخ كوبا ... أو بطائرة التجسس الأميركية يو تو ... أو بجدار برلين ... ثم فجأة، حلت ... دخل الروسي على الخط، سحب الكيماوي بالكامل، كما قيل وصدق دوليا وأمميا، وصارت بلاد الشام تحت مظلة قيصرية جديدة

اليوم، يعود خلف أوباما إلى النغمة نفسها ... اللازمة ذاتها، مع بضع فوارق ... اليوم الاتهام الأميركي صار على النيات، لا على الأفعال ... فيما البنتاغون آخر من علم بالنية السورية المزعومة، وآخر من يعلم بالنيات الأميركية الموهومة ... المهم هو السؤال: أي مخرج تعده واشنطن لما بعد تصعيدها الراهن؟ سنة 2013، كانت قد قررت الانسحاب من الوحول السورية، فأعطت اسرائيل ضمانتين اثنتين: أولا تلف الكيماوي السوري، وثانيا هدية داعش القنبلة المفخخة الذاتية التفجير والتدمير، لكل عربي ومسلم ... اليوم يبدو أن التسوية صارت أكثر وضوحا على الأرض ... فماذا سيهدي ترامب إلى نتنياهو، حتى لا يجن أهل آيباك حول البيت الأبيض، فيما سيد البيت محاصر في الكونغرس، حتى ذعر البقاء رئيسا أو عدمه؟؟

في هذا الوقت، يعيش لبنان بين اشتباكين: اشتباك عصابات المخدرات في بقعة مأساوية اسمها مخيم ... واشتباك المايوه الإسلامي في منتجع يحتل الأملاك العامة ...

ماذا عن أسرار الاشتباكين؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

ترامب يصرخ من اوجاعه السياسية، والجيش السوري يواصل انجازاته الميدانية.. سريعا حوصر الصوت المتهور والمأزوم من داخل البيت الابيض عبر وزراء حربه وخارجيته، قبل ان تطوقه التصريحات الروسية والايرانية المحذرة من اي حماقة اميركية على الاراضي السورية، مع قياس مستوى من الارباك الاميركي لن تشفيه الحجج الكيميائية، لعجزه عن الحضور الحقيقي في الميدان وسط تلاشي استثماراته بالجماعات الارهابية..

اقلعت التهديدات الاميركية من مدارج دونالد ترامب لتحط سريعا على المدارج العبرية المشككة بجدية التهديد الاميركي، وهي التي تمنت ان تكون حقيقية، مع عدم اخفائها الخشية الصهيونية مما يجري على الارض السورية..

وعلى ارض الواقع، سمع العالم تهديدات لا يمكن ان تؤخذ الا على محمل الجد من ادارة غير متزنة سياسيا ولا عسكريا، لكنهم لم يروا الى الآن سوى محاولة للنزول عن سلم تلك التصريحات بتبريرات ليس آخرها انها ادت غرضها عندما اخذها الجيش السوري على محمل الجد بحسب وزارة الحرب الاميركية..

في لبنان على المحمل الحسن يأخذ المواطنون الوعود الحكومية بالعمل وفق اولويات الناس الاجتماعية والاقتصادية، مع دعوة من الرئيس بري في الاربعاء النيابي الى الاسراع لتنفيذ هذه الوعود، واقرار سلسلة الرتب والرواتب التي ستقدم كبند اول على جلسة الهيئة العامة للمجلس النيابي..

ومع بدء رسم معالم المرحلة السياسية التي تسبق الانتخابات النيابية، كشف من الرئيس بري عن استعداد اممي لاعادة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، فهل يسهل الاستعداد الاممي لاستثمار مخزوننا النفطي؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نصرالله لتحويل لبنان «قاعدة شيعية»

 حسان حيدر/الحياة/29 حزيران/17

يندرج تهديد الأمين العام لـ «حزب الله» بنقل الميليشيات الشيعية المتعددة الجنسية التي تقاتل في سورية الى لبنان، في اطار اجراءات التحسّب التي تُعدّها ايران لمرحلة ما بعد الحرب الأميركية على «داعش»، لا سيما في ضوء اللقاء المرتقب بين ترامب وبوتين الأسبوع المقبل، وشعورها بالقلق منه، على رغم التوقعات المتواضعة لنتائجه. وقد يعتقد كثيرون بأن تلويح نصرالله بحشد شيعي تهويل بحت، ويهدف الى ترهيب اسرائيل وردعها عن التفكير في استهدافه، إلا ان تجربة الحزب خلال السنوات الماضية تشير الى انه يلجأ عادة الى طرح افكار غامضة ومتقطعة عن خططه، ثم يوسعها في شكل متصاعد، لتشمل في كل مرة تفاصيل اضافية وذرائع متنوعة، الى ان تصبح اكثر قبولاً ويتم التعامل معها باعتبارها أمراً واقعاً. ويشكل التدرج الذي اعلن به الحزب تدخله العسكري في سورية نموذجاً لهذا الأسلوب.

فالمؤكد، ان الرسالة الجديدة موجهة هذه المرة ليس الى اسرائيل فحسب، بل خصوصاً الى الولايات المتحدة وروسيا. إذ ليس شيئاً جديداً ان «حزب الله» لا يعترف بالحدود اللبنانية الرسمية التي لم يُقم لها وزناً منذ نشأته، والتي لم تحل يوماً دون تلقيه شحنات الأسلحة الإيرانية والسورية، ولم تشكل عائقاً امام انتقال الآلاف من مقاتليه الى الداخل السوري للدفاع عن نظام الأسد، ولم تكن ابداً عقبة أمام استقباله في معسكرات التدريب في البقاع والجنوب والضاحية «متطوعين» من البحرين واليمن والسعودية. ولذا سيكون أمراً «عادياً»، بالنسبة إليه، ان يستقدم «فاطميين» و «نجباء» الى «الساحة اللبنانية» التي يمتلك قرارها. والتوجس الذي تعيشه ايران وحزبها، يتمحور حول صفقة ما قد يبرمها ترامب وبوتين في شأن سورية، لتشكل صافرة البداية للسعي الأميركي الى تقليص الدور الإيراني في هذا البلد. وتشعر طهران بأن ثمة احتمالاً، ولو ضعيفاً، بأن تقايض روسيا بقاء بشار الأسد بخفض الانتشار الإيراني وملحقاته، اي ضمانات اميركية بعدم التعرض للنظام اذا ساعدت روسيا واشنطن في تطلعها الى محاصرة الامتدادات الإقليمية لإيران.

ويضغط الأميركيون بقوة في هذا الاتجاه، سواء عبر تصديهم لمحاولات قوات موالية لإيران الاقتراب من منطقة الحدود السورية مع العراق والأردن، او عبر الإنذار الذي وجهوه الى الأسد من مغبة شن اعتداء كيماوي جديد وتهديدهم بتدفيعه مع جيشه «ثمناً فادحاً». لكنهم يطرحون على الروس في المقابل مغريات متعددة، بينها امكان تخفيف العقوبات الاقتصادية وتجميد او تقليص خطط توسيع الحلف الأطلسي في شرق اوروبا، وبالتأكيد، الإقرار الواضح والعملي بمصالح موسكو في سورية والشرق الأوسط، بعدما جرى تجاهلها حتى الآن.

وإذا نجح لقاء هامبورغ في صوغ اتفاق روسي - اميركي، بما يعني اقتراب التسوية في سورية، ستطرح اسئلة من نوع: هل تستطيع ايران مقاومة النتائج العملية لهذا التقارب؟ وماذا ستفعل بميليشياتها العراقية والأفغانية والباكستانية وقوات «الحرس الثوري»؟ وكيف ستحميها اذا رفع عنها الغطاء الجوي الروسي؟

وسواء اكتملت عناصر الصفقة بين القطبين الدوليين أو لا، فإن ايران التي تعتبر «حزب الله» ورقتها الأقوى على الإطلاق في المنطقة، تدرك ان اي تراجع لدورها في سورية سيمهد الطريق لمواجهة مقبلة هدفها اضعاف حزبها في لبنان. ولذا يخدم مدّه بآلاف المقاتلين الشيعة المنتشرين حالياً في سورية هدفين: تعزيز امكاناته عبر تحويل لبنان «قاعدة شيعية» دائمة، بما يجعل الحرب البرية عليه اكثر صعوبة، ومنحه القدرة على التخريب لاحقاً على أي تسوية في سورية لا تضمن المصالح الإيرانية.

 

ترامب يؤكد التزام الولايات المتحدة مع لبنان المحافظة على قيم العيد

وطنية/28 حزيران 2017/تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون برقية تهنئة من نظيره الاميركي دونالد ترامب لمناسبة حلول عيد الفطر المجيد، اكد فيها الرئيس الاميركي "تجديد واشنطن التزامها المشترك مع لبنان للحفاظ على القيم التي يجسدها عيد الفطر". وجاء في البرقية: "باسم الشعب الاميركي، اتقدم منكم، ميلانيا وانا، بأحر التهاني لكم وللشعب اللبناني لمناسبة حلول عيد الفطر. لقد انضم المسلمون في الولايات المتحدة الاميركية الى ابناء الطائفة الاسلامية في انحاء العالم خلال شهر رمضان المبارك، من اجل التركيز على اعمال الايمان والاحسان. وهنا في الولايات المتحدة، يحتفل المسلمون بعيد الفطر مع الاهل والاصدقاء، حفاظا على التقليد المتبع بمساعدة القريب ومشاركة الطعام مع كل محتاج. وفيما نحتفل بهذه المناسبة معا، نتذكر اهمية الرحمة والتعاطف والارادة الطيبة. ولهذه المناسبة ايضا، تجدد الولايات المتحدة التزامها المشترك مع لبنان للحفاظ على هذه القيم. أجدد لكم وللشعب اللبناني، التمنيات بعيد مبارك".

 

استهداف العقوبات الأميركية المصارف اللبنانية في خريف 2017؟!

ليبانون فايلز/28 حزيران 2017/كشفت صحيفة "Washington wire" أن جلسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب في الكونغرس الاميركي زخما للجهود الجارية الرامية الى حصول جولة ثانية من العقوبات تستهدف المؤسسات المالية اللبنانية وغيرها من المؤسسات المالية الاجنبية التي لها صلات مزعومة بـ"حزب الله". وقد أنفقت جمعية المصارف اللبنانية أكثر من 24 مليون دولار منذ عام 2015 في إطار جهودها للضغط لمنع حصول مثل هذا التشريع، من دون تحقيق أي نتيجة فعلية في هذا السياق. وفي هذا السياق، استبعدت مصادر بارزة في لجنة الكونغرس إدخال تغييرات هامة على مشروع العقوبات الجديد، خصوصاً بعد تسريب النص المقترح إلى الصحافة اللبنانية. ولفتت الى انه من المرجح المتابعة في عملية التشريع في أوائل الخريف المقبل، نظراً للعطلة السنوية للكونغرس الأميركي في تموز وآب المقبلين. علماً أن الزيارة المرتقبة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى واشنطن قد تثمر في الوقت الذي حققت فيه الجمعية المصرفية اللبنانية نتائج قصيرة، مع الاشارة الى صعوبة المهمة.

 

استقالة 70 كتائبياً.. في عكار

الانباء الكويتية/28 حزيران 2017/قدم 70 محازبا في اقليم عكار الكتائبي استقالاتهم من حزب الكتائب على خلفية مشكلة داخلية يتخبط بها الإقليم منذ مدة احتجاجا على الطريقة التي اعتمدها الحزب باتخاذ قرار تعيين رئيس إقليم جديد للحزب في منطقة الجومةـ الشفت هو جورج سعود بديلا عن الرئيس السابق للإقليم روبير النشار من دون الأخذ برأي المحازبين الذين ابدى عدد منهم اعتراضهم على الأسلوب المتبع المخالف برأيهم للنظام الداخلي للحزب، وهذا ما دفعهم منذ أوائل شهر مايو الماضي إلى الاستقالة. وبحسب المعلومات وبعض أعضاء الحزب المستقيلين، انهم كانوا 9 أعضاء فقط، فإن الإصرار والتعنت غير المبررين من القيادة قد دفع عددا أكبر من المحازبين إلى تقديم استقالاتهم تباعا وإلى رفع وتيرة احتجاجهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي.وقاموا بتوجيه كتاب خطي وبشكل مباشر إلى رئيس الحزب النائب سامي الجميل على أمل اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتصحيح الخلل وإصلاح الأمور، متهمين الأمين العام بإصراره على عدم تسجيل اعتراضاتهم السابقة في قلم الأمانة العامة من دون معرفة الموجبات التي أملت ذلك.

 

النائب سامر سعادة سأل الحكومة عن التفلت الأمني: ما هي الخطة وآليات المحاسبة؟

وكالات/28 حزيران/17/وجه عضو كتلة "الكتائب" النائب سامر سعادة سؤالا الى الحكومة، وتحديدا الى وزارة الداخلية، عن "التفلت الامني المخيف في لبنان". وسأل: "كيف تنوي الحكومة وبالتحديد وزارة الداخلية مواجهة موجة الرعب التي تطال جميع اللبنانيين والتي تهدد سلامتهم وسلامة أرواحهم؟ متى ستعمل القوى الامنية على تنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عن القضاء بحق متهمين قبل تماديهم في ارتكاب جرائم اضافية؟ أين آليات محاسبة المقصرين بصورة فادحة عن حماية أرواح المواطنين وتأمين سلامتهم؟ ما هي الخطة الامنية التي تنوي الحكومة وضعها من اجل تأمين سلامة المواطنين على كل الاراضي اللبنانية لتخفف موجة الاجرام التي تفتك بالبلاد؟" وطلب سعادة في كتابه، من رئيس مجلس النواب احالة السؤال على وزير الداخلية والبلديات، طالبا منه الاجابة عنه خطيا ضمن مهلة 15 يوما على الاكثر من تاريخ تسلمه السؤال، وإلا اضطر الى تحويل السؤال الى استجواب عملا باحكام المادة 126 من النظام الداخلي لمجلس النواب.

 

باسيل يحالف حزب الله والمستقبل وكلام نصرالله يستفزّ الاستقلاليين

إعداد جنوبية 28 يونيو، 2017/بعد اقرار قانون الانتخاب والتمديد للمجلس النيابي، برزت تحديات جديدة ظهّرها الخطاب الاخير للسيد حسن نصرالله تتعلق بما يحكى عن عودة محاولة استقطاب لبنان وجرّه الى لعبة المحاور التي تجري في المنطقة. اشارت مصادر نيابية لصحيفة “الجمهورية” إلى أن “الحكومة لا تستطيع ان تنام اليوم على مجد تحقيق قانون الانتخاب ولا على إنجاز وثيقة بعبدا، كون التحديات الماثلة أمام لبنان في هذه المرحلة كبيرة جداً، وأبرزها: أولا، إنعكاس أحداث سوريا على لبنان في ضوء الحديث عن معركة قريبة ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة في جرود عرسال. وثانياً، سبل مواجهة العقوبات الاميركية التي ستفرض على حزب الله في لبنان والخارج، ثالثاً، مصير النازحين السوريين في لبنان في ضوء صدور مواقف جديدة في الامم المتحدة وبعض عواصم دول القرار تدعو الى استيعاب هؤلاء النازحين حيث هم.

غياب الرد على كلام نصرالله

كما إستغرب مصدر سياسي لصحيفة “الجمهورية” “عدم إدلاء الحكومة بأيّ موقف حيال كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن السعودية وهو ليس بجديد، إنما تلويحه باستقدام مئات ألوف المقاتلين ليحاربوا على الارض اللبنانية ضد إسرائيل”. وكان نصرالله قد أعلن في خطابه في إحتفال يوم القدس أنه “في حال شَنّت إسرائيل حرباً على محور المقاومة، فإنّ الأجواء والحدود ستفتح أمام آلاف المقاتلين، للمشاركة في هذه المعركة”. وحول ما جاء على لسان نصرالله، كتب الصحافي علي الامين في موقع جنوبية “ان إيران هذه المرة وعبر أمين عام حزب الله لم تكن تريد من مناسبة يوم القدس إعلان الحرب على إسرائيل، ولا تحضير جحافلها استعدادا لتحرير بيت المقدس، لا سيما أن حزب الله ونصرالله تحديدا طالما كان يؤكد أن حزب الله قادر على الدخول إلى مناطق شمال إسرائيل، وأن صواريخه التي تعد بمئات الآلاف قادرة على قلب المعادلات على إسرائيل ولم يحذر ولا مرة من أن إيران أو الجيش السوري سيكونان معه في إنجاز مهمة بسيطة كتحرير القدس أو إنهاء ما هو “أوهن من بيت العنكبوت” كما يصف عادة الكيان الإسرائيلي. إيران عبر نصرالله كانت في التحذير من استهداف إسرائيلي لسوريا أو بمعنى أدق لنفوذها في سوريا، تقول للإسرائيليين إن من يمنع تدفق آلاف المقاتلين من العالم العربي والإسلامي لتحرير فلسطين عبر سوريا ولبنان، هو الوجود العسكري لمحور إيران في سوريا، وإن إنهاء هذا الوجود أو استهدافه سيكون كفيل بأن تجد إسرائيل نفسها أمام عشرات الآلاف من المقاتلين العرب والمسلمين، إيران تخير إسرائيل بين أن تكون إلى جانب عدو عاقل يحمي حدودها ويحافظ على قواعد اللعبة والاستقرار على حدود إسرائيل الجنوبية كما هو الحال منذ بداية الثورة السورية، أو الدخول في لعبة المجهول التي قد تودي بالاستقرار غير المسبوق في تاريخ دولة إسرائيل على حدودها ولا سيما في لبنان.”

باسيل: سنتحالف مع حزب الله والقوات والمستقبل

أشاد الوزير جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر بالتحالف مع القوات، مشيرا الى انه هو يخضع لاعتبارين، الأول مصلحة كل فريق انتخابيا وشعبيا، وبالنسبة إلينا أن نبقى محافظين على وحدة المجتمع واستقراره والوحدة التي تعطي القوة في تحقيق الأهداف، ونحن يهمنا أن تتمكن القوة الكبرى من ترجمة قوتها الحقيقية، كما أن النسبية تسمح للقوى الصغرى أن تتمثل، لكن بحجمها الحقيقي. لا يمكن أن نعود إلى الأحجام المنتفخة، مخلفات (قانون) لا بد من أن تذهب معه، مؤكدا ان التحالف مع “المستقبل” سيترجم في الانتخابات.واكد ان الصوت التفضيلي في الدائرة هو الأفضل بالنسبة لي. نحن ضحينا بمقاعد مكفولة في كسروان وجبيل والمتن وجزين، من أجل مقاعد غير مكفولة، مشيرا الى ان بتحالفنا مع “حزب الله” و”المستقبل” و”القوات” كنا استطعنا من دون شك تحقيق تحالفات تعطينا كل شيء، ضحينا فيها لأننا اعتبرنا أنه لا يمكن أن نقوم بقانون انتخاب على أساس ظرف تحالف سياسي. لقد حكي معي كثيرا للبقاء على قانون الستين، لكننا رفضنا. طرحت خمسة مشروعات قوانين، آخرهم الاقتراح الذي أقر. وكلما طرحناها أتى من يقول إنها على قياس جبران باسيل من أجل رفضها. لقد ناورنا بما فيه الكفاية مع الاقتراح الأخير للوصول إلى الصيغة الحالية.

 

إطلاق مهرجانات طرابلس الدولية للعام 2017 ووزارة السياحة تحجب تمويلها

نسرين مرعب/جنوبية/ 28 يونيو، 2017/في مؤتمر صحافي عقدته في معرض رشيد كرامي، أعلنت مدير رئيسة جمعية طرابلس حياة" السيدة سليمة أديب ريفي عن إطلاق مهرجانات طرابلس الدولية للعام 2017، وذلك ابتداء من يوم غد الخميس 29 حزيران المقبل. بعيداً عن التجاذبات السياسية، وعن الأرق الانتخابي، تشرّع مدينة طرابلس أبوابها “للفن”، فتتحوّل الموسيقى طوال أربعة أيام إلى لغة الفيحاء. افتتاحية تسقط أشرطتها الحمراء متراقصة على وقع موسيقى الرحابنة يرافقهم خمسون عازفاً، و وعود بـ “ليالٍ فنية”، سوف تجلب السياح من كل المناطق اللبنانية إلى قلب الشمال. “نعدكم بأنّ هذا المهرجان سوف يكون من أهم المهرجانات اللبنانية”، بهذه العبارة الواثقة تؤكد رئيسة جمعية “طرابلس حياة” السيدة سليمة أديب ريفي في حديث لموقع “جنوبية”، أنّ ما سوف يقدمه مهرجان طرابلس الدولي في عامه الثاني، سوف يتخطى النجاح الذي سجلّه المهرجان في نسخته الأولى التي انطلقت في العام 2016. متوقفة عند ليالي خان العسكر التي أضاءت المدينة في سهرات رمضانية، قائلة “قدمنا 10 ليالٍ رمضانية في منطقة شعبية ولم تشهد النشاطات أيّ إشكالات وقد وفد إلى المدينة لبنانيون من صيدا والجنوب والبقاع وزحلة وجونية، وسواح، لمشاهدة روعة المكان”. الإعلام اللبناني الذي تعاطى خجولاً مع المهرجان الأوّل، واكب خان العسكر بجدية وسلّط الضوء على طرابلس الحياة، فهل سيواكب بالنبض نفسه مهرجان الغد؟ تجيب السيدة سليمة أديب ريفي على السؤال المتعلق بالواقع الإعلامي مؤكدة أنّه “في العام الماضي لم يكن هناك ثقة بطرابلس إعلامياً، وكانت الكاميرات ترصد الصور السلبية، هذا العام الواقع تغير، ونوجه من هذه المنطلق الشكر لوسائل الإعلام التي تضيء على المهرجانات وعلى كل النشاطات، ونحن من جانبنا يهمنا أن نسلط الضوء على الشق الحضاري، كما نوجه الشكر كذلك لكل الإعلاميين الذين يواكبون كل حدث يستجلب السياح للمدينة ويعكس صورتها”. وتلفت ريفي إلى أنّ المهرجانات تحرّك العجلة الاقتصادية، من مقاهي ومطاعم وأسواق، موضحة أنّ “السواح يدخلون للمدينة ويتعرفون إليها، كما أنّ المهرجان بكل تنظيماته made in tripoli، ويتيح فرصة العمل والمشاركة لكل من يملك القدرة على المساهمة في هذا الحدث”. مهرجانات طرابلس التي غاب عنها وزير السياحة في عامها الأوّل، تُحرم من التمويل في العام الثاني، ففي حفل إعلانها كانت السيدة ريفي قد أوضحت أسباب عدم استساغة وزارة السياحة لهذا الحدث، لافتة إلى أنّ وزير السياحة السابق ميشال فرعون كان صرف مبلغ وقدره 250 مليون ليرة لبنانية، ليحجبه.

الوزير الحالي أفيديس كيدانيان هذا العام. هذا النقص في التمويل، ينعكس على الهدف من هذه المهرجانات وهي الرسالة التي حملتها جمعية “طرابلس حياة” في مكافحة التسرب المدرسي دون تمييز مناطقي، في هذا السياق تقول السيدة ريفي لـ”جنوبية”، “لا نعلم إن كنا نستطيع تحقيق أهدافنا كما نطمح، هناك العديد من الإجحاف من قبل الممولين لخلفيات سياسية، إلا أننا نعد اللبنانيين إن حققنا ارباحا كما ننتظر فالريع سيعود بالطبع لتغطية تكاليف تعليم الطلاب”. أما بالنسبة لبرنامج المهرجان، فالليالي التي سوف تضيء معرض رشيد كرامي الدولي تقسم فنياً على الشكل التالي:

– يوم الخميس ٢٩ حزيران سهرة فنية مع الياس وغسان رحباني وأربع فنانين وأكثر من خمسين عازفا.

ـ يوم السبت ١ تموز مع الفنان وائل جسار والعازف ميشال فاضل.

ـ يوم الخميس ٦ تموز مع النجم العربي وليد توفيق والفنانه يارا

ـ يوم السبت ٨ تموز مع الفنان وائل كفوري.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أنباء عن استهداف مطار التيفور العسكري شرق حمص بصواريخ التوماهوك الأمريكية

جنوبية/29 يونيو، 2017/أكّد الإعلامي السوري هادي العبدالله  أنّ دوي انفجار كبير قد سُمعَ في غالبية أحياء مدينة حمص لافتاً إلى انّه لا معلومات عن السبب حتى اللحظة. في السياق نفسه تحدث ناشطون سوريون عن قصف أمريكي بصواريخ التوماهوك استهدف مطار التيفور العسكري بريف المدينة الشرقي.

 

تضارب الأنباء حول الضربة الأمريكية واستهداف مواقع في حمص

جنوبية/29 يونيو، 2017/‏بعدما أكّدت مصادر موالية للنظام أنّ صواريخ توماهوك انطلقت من بوارج أمريكية قد استهدفت مطار التيفور العسكري شرق ⁧حمص⁩ الى جانب مواقع عسكرية اخرى، نفى التلفزيون السوري أي استهداف لمطارَيْ التيفور والشعيرات. فيما نقل مراسل قناة “أخبار الآن”  أنّ شهود في جبل الاكراد يؤكدون أنّ 4 صواريخ توماهوك تم رصدهم وان مصدرهم البحر المتوسط.

 

غارة اسرائيلية تستهدف نقطة للجيش السوري في القنيطرة

جنوبية/28 يونيو، 2017/أشارت قناة الميادين إلى أنّ غارة اسرائيلية قد استهدفت نقطة تابعة للجيش السوري في الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة. فيما أكّد موقع “ملحق”، أنّه ما من قتلى وأنّ الاضرار مادية.

 

سوريا.. أميركا ترصد نشاطاً كيمياوياً مشبوهاً في الشعيرات

"وكالات" - 27 حزيران 2017 /رصدت واشنطن استعدادات من النظام السوري فيما يبدو لهجوم محتمل بأسلحة كيمياوية في مطار الشعيرات. ومطار الشعيرات هو القاعدة الجوية التي استخدمت لشن الهجوم الكيمياوي السابق في نيسان/إبريل الماضي على خان شيخون، وهو نفس المطار الذي هاجمته واشنطن في نفس الشهر. وقال جيف ديفيز المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون اليوم الثلاثاء إن المخابرات الأميركية رصدت نشاطا متزايدا في مطار الشعيرات السوري على مدى عدة أيام "ما يؤشر الى استعدادات لاستخدام محتمل للأسلحة الكيمياوية"، موضحاً "انطوى ذلك على طائرات معينة في حظيرة طائرات محددة نعرف أنها مرتبطة باستخدام أسلحة كيمياوية". وأضاف ديفيز أن واشنطن رصدت الأنشطة المقلقة قبل "يوم أو يومين"، ولم يوضح كيف جمعت الولايات المتحدة هذه المعلومات. وكانت الولايات المتحدة قد وجّهت الاثنين تحذيراً إلى النظام السوري من مغبة القيام بهجوم كيمياوي جديد.

من جهته أكد مسؤول في البيت الأبيض أن جميع الوكالات المعنية، ومنها وزارة الدفاع والخارجية والـ "سي.آي.أيه" مشاركة في عملية التحذير الأميركي لسوريا. أما سفيرة أميركا في الأمم المتحدة فأوضحت أن إدارة دونالد ترمب ترى نشاطاً في سوريا "مماثلاً" للاستعدادات للهجوم الكيمياوي على خان شيخون في 4 أبريل/نيسان الماضي. وأوضحت السفيرة، نيكي هيلي، أن الهدف من تحذير واشنطن للنظام السوري "هو إرسال رسالة للأسد، وكذلك لروسيا وإيران ضد استخدام سوريا المحتمل لأسلحة كيمياوية".

 

مصر قدمت إلى مجلس الأمن أدلة بشأن دعم قطر للإرهاب في ليبيا

القاهرة – وكالات/29 حزيران/17/طالبت مصر، مجلس الأمن بتوثيق الانتهاكات المتكررة من جانب بعض الدول، خصوصاً قطر، للعقوبات المفروضة على ليبيا. وطلب مساعد وزير الخارجية المصري السفير طارق القوني، في بيان، أمام اجتماع مشترك ومفتوح عقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بشأن “تحديات مكافحة الإرهاب في ليبيا”، وهو الاجتماع الذي عُقد بمبادرة مصرية، توثيق طرق تسليح وتمويل بعض الدول ومنها قطر للجماعات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا، والتصرف إزاء تلك الانتهاكات. وأشار القوني إلى الدعم الذي تحصل عليه الجماعات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا من قطر تحديداً ودولة أخرى في المنطقة، مستعرضاً أوجه الدعم الذي قدمته الدوحة للإرهاب في ليبيا. ورد ممثل قطر بالقول إن تهديد الإرهاب يشغل بلاده التي تحرص على المشاركة في جهود القضاء عليه، كما ادعى أن تقارير فرق الخبراء المختلفة لا تشير إلى تورط الدوحة في أي خرق لقرارات مجلس الأمن أو أي أنشطة تهدد استقرار ليبيا، موضحاً أن ما ذكره يعتبر كافياً للرد على “الادعاءات” الواردة في مداخلة مصر، والتي ذكر أنها تأتي في “سياق الحملة الإعلامية التي تهاجم قطر والتي تستند إلى ميليشيات تعمل خارج الشرعية”. وعلى إثر مداخلة وفد قطر، وزع الوفد المصري قائمة على المشاركين في الاجتماع تعكس الانتهاكات القطرية المختلفة في ليبيا وفقاً لما ورد رسمياً في تقارير فرق خبراء الأمم المتحدة، مؤكداً أن القاهرة لم تزج باسم الدوحة في هذا النقاش، بل إن قطر، من خلال أنشطتها وكونها الممول الرئيسي للإرهاب في ليبيا، هي التي ورطت نفسها في ذلك، مشدداً على أن الدور الذي تقوم به مصر لتحقيق الاستقرار في ليبيا معروف للجميع. إلى ذلك، قرر حزب “البناء والتنمية”، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في مصر، مساء أول من أمس، قبول استقالة رئيس الحزب وإعادة الانتخابات على المنصب، على خلفية إدراج اسمه في قوائم الإرهاب التي أعلنتها أخيراً دول عربية مقاطعة لقطر.

 

الأردن يوضح موقفه من الأزمة الخليجية – القطرية

عمان – وكالات/29 حزيران/17/نفى مكتب رئيس مجلس النواب الأردني التصريحات التي نسبت إلى رئيس البرلمان عاطف الطراونة بشأن موقف المملكة الرسمي من الأزمة الخليجية-القطرية. وذكر المكتب في تصريح صحافي، أمس، أن الطراونة كان واضحاً وقد أكد في مقابلة مع إحدى الصحف اليومية الأردنية، أن موقف المملكة من الأزمة مريح ويتفهمه الأشقاء في الخليج كافة، وأن الأردن بصفته رئيساً للقمة العربية، يؤمن ويدعو دوما إلى وحدة الصف العربي ويأمل أن تنجح مساعي الوساطة الكويتية لحل الأزمة ضمن الإطار العربي. وقال الطراونة إن “الأردن لا يتبنى تصنيف الدول المقاطعة الأربع لقطر، بشأن جماعة الإخوان وحركة حماس في قائمة الإرهاب، ولا يعتبر نفسه طرفاً في الأزمة، والإجراء المتخذ كان بمثابة الحد الأدنى”. أما وزارة الخارجية الأردنية، فطلبت من السفير القطري لدى المملكة بندر بن محمد العطية مغادرة عمان إلا أنها أبلغته بأن الأمر غير مستعجل وأن بإمكانه المغادرة وظيفياً متى أراد وهو محل ترحيب لكن بصفة شخصية وكمواطن قطري. وعاد العطية إلى الأردن، حيث يقيم حالياً بمنزله في عمان بصفته ولا يتوجه لسفارته لمزاولة أعمال رسمية”.

 

الدول المقاطعة لقطر: إما “الخليجي” أو إيران وندرس عقوبات جديدة

قرقاش: عانينا من تآمر الشقيق ودعمه لأجندة حزبية تسعى للفوضى

عواصم – وكالات/29 حزيران/17/في وقت تكثفت الاتصالات الديبلوماسية في واشنطن لحل الأزمة القطرية، أعلن سفير الإمارات في موسكو عمر غباش، أن الدول المقاطعة تدرس فرض عقوبات إقتصادية جديدة على الدوحة، داعيا إياها إلى الاختيار بين مجلس التعاون الخليجي وإيران. وبشأن احتمال اندفاع الدوحة إلى طهران، قال غباش، في تصريحات لصحيفة “الغارديان” البريطانية، “للأسف كانت قطر بين ذراعي إيران ودعمت جماعات التطرف لفترة طويلة”، مؤكداً أن قطر لا تستجيب بشكل إيجابي مع المطالب التي قدمتها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر. وشدد على أنها ستواجه عزلة لا نهائية في حال رفضها للمطالب، مضيفاً إن طرد الدوحة من مجلس التعاون الخليجي ليس الخيار الوحيد المطروح، و”هناك بعض العقوبات الإقتصادية التي يمكننا فرضها تجري دراستها في الوقت الحالي ويتمثل أحد الاحتمالات في تخيير الشركاء التجاريين بين التعامل معنا أو مع قطر”.

ولفت إلى أن الدول التي طالبت بنظام مراقبة غربي على الدوحة ستقبل بأن يطبق هذا النظام عليها لضمان عدم قيام أي منها بتمويل الإرهاب. بدوره، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش، أمس، إن “ساعة الحقيقة” اقتربت وإنه يتوجب على “الشقيق” اتخاذ قرار. وأوضح قرقاش في سلسلة من التغريدات على صفحته الرسمية بـ”تويتر” أن “المتابع لأزمة الشقيق يلاحظ تحرك تيار الإخوان ورفاق الطريق، الولاء ليس للأوطان بل للأحزاب ولتغيير النظم وثروة الشقيق وأوهامه طريق هؤلاء، تحركت الأقلام والأجندات الحزبية تسعى إلى أَذى الشقيق، تسلخه عن محيطه، همها مصدر تمويلها ومشروعها، تدافع وتهاجم مدركة أنها معركتها الأخيرة”. وأضاف “وابتعد عن المعركة الدائرة مواطنو الشقيق، مدركين عواقب عزلتهم عن محيطهم متعففين عن معارك الطواحين مع أشقائهم، وتعالى صوت الحزبي والأجير، ومن الملاحظ سوء التقييم والتدبير عند دوائر قرار الشقيق، فهل بالإمكان أن تربح معركة الصخب والصراخ الإعلامي وتخسر أهلك ومحيطك وضمانك الحقيقي؟”. واستطرد قرقاش “والغريب، ولعله ليس بالغريب، أن اصطفاف الإخوان كما توقعناه، ضد أهلهم وأوطانهم، مجرد دمى وحناجر موظفة لمشروع حزبي هدام، موقف الإخوان في خزيه متوقع”، مضيفاً “طالما عانينا من تآمر الشقيق على استقرارنا وشهدنا دعمه لأجندة حزبية تسعى للفوضى في عالمنا العربي، نقول له كفى، عد لرشدك، أو اختر طريقك دوننا، وقد قاربت ساعة الحقيقة ندعو الشقيق أن يختار محيطه، أن يختار الصدق والشفافية في التعامل، وأن يدرك أن صخب الإعلام وبطولات الإيديولوجيا وهم زائل”. من جانبه، قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد، إن السب والشتم لا يأتي من القريب بل من الغريب. جاء ذلك في تغريدة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” كتب فيها، إن “السب والشتم لا يأتي مِن مَن تربطنا به وشائج القربى، بل يأتي من الغريب الذي يعتاش على التفرقة والكذب والافتراء”. وكان الشيخ خالد بن أحمد اعتبر، في سلسلة من التغريدات السابقة، أن أساس الخلاف مع قطر هو سياسي وأمني ولم يكن عسكرياً قط، قائلاً إن إحضار الجيوش الأجنبية وآلياتها المدرعة هو التصعيد العسكري الذي تتحمله قطر. في المقابل، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، مساء أول من أمس، بعد محادثات أجراها في واشنطن مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، إن “واشنطن تقول إن المطالب يجب أن تكون واضحة وقابلة للتنفيذ، أما غير ذلك فهو أمر مرفوض من المجتمع الدولي وواشنطن”. وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن في تعليقات نشرتها وزارة الخارجية القطرية “إن قطر والولايات المتحدة متفقتان على وجوب أن تكون المطالب عقلانية”، و”متفقون على أن قطر ستنخرط في حوار بنّاء مع الأطراف المعنية إذا أرادت الوصول إلى حل وتجاوز هذه الأزمة، و”سمعنا تصريحات مفادها أن هذه المطالب غير قابلة للتفاوض، لكن هذا مخالف لأسس العلاقات الدولية. يتم تقديم قوائم ويتم رفض التفاوض عليها”. وأجرى ديبلوماسيون خليجيون كبار في واشنطن محادثات مع وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الذي يسعى لحل الأزمة بين قطر وعدد من دول الخليج.

 

الجزيرة”: مستمرون في سياستنا ولن نغير خطابنا

الدوحة – الأناضول/29 حزيران/17/أكد مدير قناة “الجزيرة” الإنجليزية غايلز تريندل أمس، أن شبكة قنوات “الجزيرة” مستمرة في طريقها وستظل ملتزمة برسالتها، مشدداً على أنهم لن يغيروا خطابهم بطلب من أحد. وقال تريندل “الجزيرة مستمرة في عملها الملتزم بقيمها على أساس المهنية ونقل الأخبار بشكل واضح وصريح، ومستمرون في الالتزام بسياستنا التحريرية”، مضيفاً “سياستنا التحريرية تقوم على تغطية الأحداث بدقة وأمانة، وبشكل شامل ومثالي ومنصف، وهذا أساس عملنا”. واعتبر أن “التضييق الذي تتعرض له الجزيرة ليس جديداً”، مشيراً إلى أن “الشبكة تعرضت كثيراً لمضايقات مثل التي تحدث حالياً قبل عام 2011 (تاريخ اندلاع ثورات الربيع العربي) وما بعده، إذ تم إغلاق وقصف مكاتب لها، واعتقال صحافيين يعملون لديها، فالمسألة تمتد إلى ما قبل ذلك، وليس فقط في المرحلة الحالية”. ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت “الجزيرة” قد تقدم تنازلات أو تغير من خطابها من عدمه، قال “سنستمر في عملنا وأداء دورنا الصحافي، ونقل الخبر بأمانة ودقة وصدق وعدل، وطرح الأسئلة الصعبة على مراكز القرار أينما كانوا”. وأضاف “لا نستطيع أن نخفف من عملنا وأدائنا، لأن حكومة ما تطلب منا ذلك”

 

قاض أميركي يعلّق لأسبوعين عمليات طرد جميع العراقيين

واشنطن – أ ف ب/29 حزيران/17/علّق قاض أميركي لمدة أسبوعين كل عمليات ترحيل المهاجرين العراقيين غير القانونيين من الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنهم يواجهون خطر التعرض للتعذيب أو القتل إذا عادوا إلى بلادهم. وبهذا القرار مدد القاضي الفدرالي مارك غولدسميث نطاقَ تطبيق قرارٍ سابق شمل بصورة رئيسية عراقيين من المسيحيين الكلدانيين اعتُقلوا في منتصف يونيو الجاري خلال حملة مداهمات نفذتها شرطة الهجرة في ميشيغان (شمال). وقال غولدسميث القاضي في محكمة ميشيغان، إن القرار الذي اتخذه الاثنين الماضي يُعلّق موقتاً إجراءات ترحيل 1444 شخصاً، ويشمل أيضاً ولايتي تينيسي (جنوب) ونيومكسيكو (جنوب غرب) حيث كان مقرراً طرد 85 شخصاً خارج الولايات المتحدة اعتباراً من أول من أمس. وجاء القرار في وقت تستعد الحكومة الفدرالية لحظر دخول مواطني ست دول ذات غالبية مسلمة إلى الأراضي الأميركية، بعد قرار المحكمة العليا إعادة العمل جزئيا بمرسوم الرئيس دونالد ترامب المثير للجدل عن الهجرة.

 

“حماس” تقيم منطقة عازلة على الحدود الفلسطينية – المصرية/عباس دعا مجدداً إلى مصالحة وطنية وفق رؤيته

غزة – وكالات/29 حزيران/17/أعلنت وزارة الداخلية، التي تديرها حركة “حماس”، أمس، أنها شرعت بإقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع مصر، بعمق 100 متر. وذكرت الوزارة في بيان، أن هذه الخطوة تأتي في إطار “إجراءات ضبط الحدود الجنوبية مع مصر”، مضيفة “تشمل المرحلة الأولى من هذه الإجراءات تعبيد وتسوية الطريق على الشريط الحدودي الجنوبي بطول 12 كيلومتراً، إلى جانب نشر منظومة مراقبة بالكاميرات وأبراج مراقبة، فضلاً عن تركيب شبكة إنارة كاملة على طول الحدود”. وقال وكيل وزارة الداخلية اللواء توفيق أبو نعيم إن هذه الإجراءات تأتي في “سياق نتائج الزيارة الأخيرة للوفد الأمني لجمهورية مصر والتفاهمات التي تمت في هذا الإطار”. وأضاف “يجري حالياً العمل على إنشاء منطقة عازلة على الحدود بعمق 100 متر داخل الأراضي الفلسطينية بحيث تصبح منطقة عسكرية مغلقة”. من جهة ثانية، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، إلى مواصلة الجهود من أجل التوصل إلى تحقيق “مصالحة وطنية”، وفق رؤيته، التي أعلنها خلال أبريل الماضي.وذكرت الحكومة الفلسطينية في بيان، أن عباس ترأس اجتماعاً طارئاً للحكومة، مضيفة إنه أكد خلال الاجتماع “أهمية المضي من أجل تحقيق مصالحة وطنية ضمن خطته القائمة على حل اللجنة الإدارية التي شكلتها حركة حماس في قطاع غزة، وتمكين حكومة الوفاق من أداء مهامها في القطاع، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية”. إلى ذلك، أعلن جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” أول من أمس، عن إنشاء صندوق استثمار للمساعدة في التوصل إلى تقنيات وأفكار جديدة في مجال التجسس، وذلك في خطوة غير مسبوقة. وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يتبع له الموساد مباشرة في بيان، أن صندوق الابتكار التكنولوجي المسمى “ليبرتاد” سيستثمر في “برامج البحث والتطوير لدى شركات التكنولوجيا المتطورة الناشئة”. وأضاف إن من بين القطاعات المفضلة، الشركات المتخصصة في الروبوتيات وتكنولوجيا تشفير المعلومات التي “لديها سرعة دنيا من 100 غيغابت في الثانية مع استخدام طرق غير تقليدية وريادية”. وأوضح أن “الموساد” يعتزم كذلك الاستثمار في “تكنولوجيا التعرف الآلي على الهوية والذي يتيح تحديد المواصفات الشخصية، انطلاقاً من أنشطة وسلوكيات على الانترنت، وكذلك في شركات متخصصة في مختلف الطرق التي ترمي إلى التلخيص الآلي للوثائق”. من جهته، ذكر “الموساد” في بيان، أن الصندوق سيبحث عن شركات على استعداد لتقديم أفكار جديدة في خمسة مجالات في العام الجاري، منها التقنيات الروبوتية المبتكرة الطاقة والتقنيات المبتكرة لتشفير المعلومات بسرعة عالية. وأشار إلى أنه لن يمتلك أي أسهم في المشاريع التي سيستثمر فيها الصندوق، لكنه سيحصل على رخصة لاستخدام التكنولوجيا التي سيتم تطويرها. على صعيد آخر، اقتحمت مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى أمس، بحمايةٍ أمنية من شرطة الاحتلال. وقالت مصادر محلية إن نحو 70 مستوطناً اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، الذي أغلقته سلطات الاحتلال بهدف تسهيل عملية الاقتحام.

 

إيران وسورية وروسيا تحتل المستوى الثالث في قائمة الاتجار بالبشر

السياسة/ 29 حزيران/17/نشرت وزارة الخارجية الأميركية تقريرها السنوي بشأن الاتجار بالبشر في العالم أكدت فيه أن إيران لا تزال في “المستوى الثالث” في هذه القائمة، مشيرة إلى أن طهران لم تفعل شيئاً ملموساً تجاه الحد من هذه الظاهرة. وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، خلال مراسم إطلاق الوزارة تقرير الاتجار بالبشر للعام 2017، حضرها الرئيس دونالد ترامب وابنته إيفانكا إن “الآلاف من النساء والأطفال في أنحاء مختلفة من العالم، يتم الاتجار بهم وهو ما يعتبر شكلاً من أشكال العبودية الحديثة”. وكشف تيلرسون، أن هناك 20 مليون ضحية لعمليات الاتجار بالبشر حول العالم، وانتقد حكومة بيونغ يانغ قائلاً إن “عشرات الآلاف من العمال الكوريين الشماليين يعملون ساعات طويلة في الصين وتذهب رواتبهم إلى حكومة بيونغ يانغ”. وأشارت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها إلى مستويات الاتجار بالبشر في العالم، منها أن دولاً تعترف بوجود المشكلة في بلادها وتسعى لحلها وأخرى تعترف لكنها لم تفعل أي خطوة لتخفيضها أو القضاء عليها، أما “المستوى الثالث” فهو دول لا تعترف ولا تسعى لحل أزمة الاتجار بالبشر ومن بينها إيران وروسيا وسورية وفنزويلا. وانتقدت استغلال إيران في إرسال ضحايا الاتجار بالبشر، ومن بينهم الأطفال إلى الحرب في سورية والعراق، حيث تعترف الوكالات الإيرانية، بإرسال الآلاف من المواطنين الأفغانيين والباكستانيين تحت شعار “مدافعو الحرم” إلى سورية إذ تقوم إيران بالإعلان عن تشييعهم علناً بعد مقتلهم في هذين البلدين على يد المعارضة المسلحة السورية.

 

محادثات «أستانا 5» تبحث نشر قوات بمناطق خفض التوتر في سورية

إسطنبول – الأناضول/29 حزيران/17/تبحث الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بسورية، في مؤتمر «أستانا 5» المنتظر انعقاده الأسبوع المقبل، ملف نشر قوات مراقبة لمناطق خفض التوتر، التي أعلن التوافق عليها في مؤتمر «أستانا 4» قبل نحو شهرين.

وكانت الدول الضامنة، وهي تركيا وروسيا وإيران، اتفقت في اجتماعات «أستانا 4» على إقامة «مناطق خفض التوتر»، يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاثة لحفظ الأمن في مناطق محددة بسورية. وقال القيادي بالمعارضة السورية المفاوض في وفدي أستانا وجنيف فاتح حسون إن اجتماع أستانا «سيركز على المحادثات المستمرة الجارية بين الضامنين التركي والروس، وما ينتج عنهما من طروحات تشارك الفصائل العسكرية بها، كون الضامن التركي يترك مجال الموافقة والرفض والتعديل للفصائل». ورداً على موضوع نشر قوات مراقبة في مناطق تخفيف التصعيد، أشار إلى أنه «بالنسبة لنشر قوات مراقبة لمناطق تخفيض التصعيد، فهذا موجود من بداية طرح الروس لمناطق تخفيض التصعيد، ولم نعلم رسمياً بعد من هي القوات التي ستنفذ ذلك، وما هي آلياتها». وأضاف «لكنه بالتأكيد هو موضع محادثات دولية قد تفضي لاتفاق في الأيام المقبلة».وبشأن موقف المعارضة من طرح نشر قوات إيرانية في محيط دمشق أكد أن المعارضة «لم ولن ولا تقبل بذلك».

 

موسكو وطهران تحذران واشنطن من أي استفزاز أو عمل أحادي بسورية

قلق أممي بشأن 100 ألف محاصر في الرقة ومقتل 50 مدنيا في قصف جوي بريف دير الزور

عواصم – وكالات/29 حزيران/17/حذر نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، أمس، الولايات المتحدة من الإقدام على «أي أعمال أحادية وأي استفزازات» في سورية، بعد إعلانها رصد نشاط مشبوه متصل بسلاح كيمياوي في مطار الشعيرات بسورية، مهددة نظام الرئيس بشار الأسد بالرد على أي هجوم كيمياوي قد يشنه. واعتبر غاتيلوف أن «حديث واشنطن عن خطط لاستخدام الكيمياوي في سورية يعقد محادثات السلام في أستانا وجنيف». وبشأن إذا كانت موسكو تستثني إجراء استفزازات في سورية على خلفية التصريحات الأخيرة للبيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، قال غاتيلوف إن «الاستفزازات ممكنة دائماً، وهذا معلوم من الماضي، بالطبع، هناك الكثير من الأعداء الذين يريدون تخريب كل هذه العملية التفاوضية، لذلك فإن أي عملية استفزاز ممكنة». ورداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا تحذر الإدارة الأميركية من القيام بتصرفات أحادية الجانب، قال غاتيلوف «نتحدث دائما عن هذا، بما في ذلك ما يتعلق بهجماتها الأخيرة على القوات المسلحة السورية». وأضاف «نعتقد أن مثل هذه الإجراءات غير مقبولة إذ أنها تنتهك سيادة سوريا، وهذا ليس له أي ضرورة عسكرية، ولا يوجد أي خطر على المتخصصين الأميركيين من القوات المسلحة السورية، لذا، فهذه الإجراءات تحمل طابعا استفزازيا»، معتبراً أنه من غير المقبول محاولات الولايات المتحدة زيادة التوتر في ما يخص سورية. من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن بيان وزارة الخارجية الأميركية بأن واشنطن لن تثق بتأكيدات دمشق بعدم وجود استعدادات لشن هجوم كيماوي يثير مخاوف خطيرة في موسكو.

وكتبت زاخاروفا على صفحتها بموقع «فيسبوك» «نعرف من الماضي أن نظام (الرئيس الأميركي السابق جورج) بوش استخدم بالفعل تزوير الحقائق بشأن أسلحة الدمار الشامل في العراق لشن عدوان عسكري على ذلك البلد، ونحن قلقون للغاية لهذا الشأن». من جانبه، حذّر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني الولايات المتحدة من عواقب «مغامراتها وتصرفاتها الحمقاء» في سورية، مشيرا إلى أن هذه التصرفات هي لعب بالنار، ردّاً على التهديدات الأميركية الأخيرة لاستهداف سورية. وحذر شمخاني من أي تصرف أحادي الجانب من قبل الولايات المتحدة وتجهل المواثيق الأساسية للقوانين الدولية والسيادة السورية. ميدانيا، أكد الجيش التركي، أمس، وقوع اشتباكات مع فصيل كردي سوري في شمال سورية وسط تصاعد التوتر في المنطقة الحدودية. وذكر الجيش في بيان، أن قوات وحدات حماية الشعب الكردية أطلقت النار على عناصر من الجيش السوري الحر المدعوم من أنقرة في منطقة مرعناز جنوب قرية أعزاز شمال سورية، وردا على ذلك أطلق الجيش التركي نيران المدفعية على المقاتلين الأكراد ما أدى إلى تدمير العديد من الأهداف وتحييد عناصرهم. وفي ريف درعا الشمالي، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل خمسة أشخاص بينهم أطفال في قصف للقوات النظامية السورية على بلدة الحارة، مضيفاً إن مقاتلا واحدا من المعارضة لقي مصرعه جراء قصف للطيران الحربي بالبراميل المتفجرة على مسلحي المعارضة. إلى ذلك، قتل 50 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، أمس، في قصف جوي استهدف بلدة يسيطر عليها تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور شرق سورية. وذكر الناشط المحلي فراس علاوي، أن ثلاث طائرات مقاتلة يعتقد أنها تابعة للتحالف، استهدفت مجموعة من المزارعين في بلدة الدبلان بريف دير الزور الشرقي، أثناء توجههم إلى حقولهم، لافتاً إلى أنه تم استخدام قنابل عنقودية. ويأتي ذلك بعد يومين على مقتل 57 شخصا، بينهم 42 مدنيا، في قصف جوي للتحالف الدولي استهدف سجنا لتنظيم «داعش» في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي. وفي حي النهضة غرب مدينة الرقة شمال سورية، لقي 19 مسلحا من تنظيم «داعش» مصرعهم خلال اشتباكات دارت بين قوات سورية الديمقراطية «قسد»، المدعومة من واشنطن، وتنظيم «داعش». وأوضحت قناة «روسيا اليوم»، أن «قسد» عثرت على أنفاق كان يستخدمها تنظيم «داعش» في الطرف الغربي من الرقة، مشيرة إلى أن عناصر التنظيم استخدموا هذه الأنفاق في تخزين الأسلحة. وتمكنت قوات سورية الديمقراطية من استعادة حي القادسية في مدينة الرقة من عناصر تنظيم داعش منذ نحو 48 ساعة.

 

“الأطلسي” يزيد إنفاقه على الدفاع باستثناء الولايات المتحدة

بروكسل – وكالات/29 حزيران/17/أعلن الأمين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ أمس، أن دول الحلف باستثناء الولايات المتحدة ستزيد إنفاقها الدفاعي العام الجاري، بنسبة 4,3 في المئة، وسط ضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهذا الصدد. وقال ستولتنبرغ أمام صحافيين عشية اجتماع لوزراء دفاع دول الحلف في بروكسل، إن “الحلفاء سيستثمرون أكثر من أجل دفاعهم، ليس لإرضاء الولايات المتحدة، بل لأن ذلك في مصلحتهم الخاصة”، مشدداً على أن العام الجاري سيكون العام الثالث على التوالي الذي تسجل فيه دول الحلف زيادة في ميزانياتها العسكرية. وأضاف “نرحب بتركيز الرئيس ترامب على النفقات الدفاعية وعلى تقاسم أفضل للأعباء، لأن علينا تنفيذ ما وافقنا عليه”، مذكراً بأن دول الحلف وعدت في العام 2014، بالاقتراب خلال عشر سنوات من الهدف القاضي بتخصيص إثنين في المئة من إجمالي ناتجها الداخلي للميزانيات العسكرية. وقال “إنها ثالث سنة على التوالي نسرع فيها نفقاتنا الدفاعية، وفي السنوات الثلاث الأخيرة، أنفق الحلفاء الأوروبيون والكنديون 46 مليار دولار إضافية على دفاعهم”. وفي سياق آخر، أشار ستولتنبرغ إلى أن دول الحلف تعتزم زيادة مساهماتها بالعديد في مهمة “الدعم الحازم”، التي تتولى تدريب القوات الأفغانية.

 

هآرتس": خطة إمارتية مصرية إسرائيلية تطبخ لغزة بقيادة دحلان

غزة- عربي21- أحمد صقر/الأربعاء، 28 يونيو 2017/كشف محلل إسرائيلي بارز، عن وجود خطة جديدة "تطبخ" للتعامل مع قطاع غزة الذي تديره حركة "حماس"، تهدف إلى تنصيب القيادي في حركة "فتح" محمد دحلان رئيسا لحكومة فلسطينية في القطاع، مع تثبيت الفصل بين غزة والضفة.

اتفاق يطبخ

وأكد محلل الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس"، تسفي برئيل، أن هناك "خطة واتفاق متشعب يتم طبخه الآن، بين الإمارات، مصر، غزة، وإسرائيل". وأوضح برئيل في مقال له اليوم بعنوان: "بدون حماس وبدون عباس"، إن "هدف هذا الاتفاق، هو وضع دحلان على رأس حكومة وحدة في قطاع غزة، ورفع معظم الحصار عن القطاع من قبل مصر وإسرائيل، وإقامة محطة كهرباء جديدة في رفح المصرية بتمويل من الامارات وبناء الميناء فيما بعد". ورأى المحلل الإسرائيلي، أنه في حال "نجحت هذه التجربة السياسية، فسيكون محمود عباس (رئيس السلطة) في الزاوية المظلمة، وسيعمل دحلان على أخذ مكانه، عبر الانتخابات أو من خلال الاعتراف الفعلي بقيادته". وأشار إلى أن مصر، بدأت فعليا بتزويد غزة بالسولار بسعر السوق، ودون الضرائب التي تفرضها السلطة الفلسطينية عليه، كما خصصت الامارات 150 مليون دولار لإقامة محطة لتوليد الطاقة، وستفتح مصر بالتدريج قريبا معبر رفح من أجل إدخال البضائع وسفر الفلسطينيين".

الفصل الكامل

وما زال من السابق لأوانه، التأكيد أن "هذه الخطة ستتحقق بالكامل، وأن حماس ستوافق على وضع دحلان على رأس حكومة غزة"، بحسب برئيل الذي نوه إلى أن "هذه الخطوة قد تنتهي بالفصل الكامل بين غزة والضفة، في ظل الصراع المستمر بين دحلان وعباس". وأما على الجانب الإسرائيلي والمصري، لفت المحلل أن "تطبيق هذه الخطة سيحقق حلما إسرائيليا ومصريا"، زاعما أنه بالنسبة لمصر "ستضمن الخطة كبح التعاون بين حماس والمنظمات الإرهابية العاملة في سيناء، وتمنحها الفرصة للتراجع عن الحصار الذي فرضته على غزة، مع إمكانية فتح سوق غزة أمام البضائع المصرية". وبالنسبة للحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو، أشار برئيل أنها "تفضل تعيين دحلان المقرب من وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، رئيسا لدولة غزة"، مضيفا: "وهذا الوضع يضمن استمرار الانقسام بين غزة والضفة، ويصعب على إدارة المفاوضات الحديث حول مستقبل المناطق، في حين سيكون في غزة شريك شرعي لإسرائيل (دحلان)".

وبحذر شديد نوه المحلل، أنه "في حال تحققت هذه الخطة، التي ستبقي سيطرة حماس على الأمن مع عدم نزع سلاحها، فإنها ستضمن المكسب الجيد لجميع الأطراف ما عدا عباس وأمله في إقامة دولة فلسطينية"، لافتا أنه "سيكون لإسرائيل شريك في غزة يؤيد المصالحة معها (دحلان)".

نظرة فاشلة

وأضاف: "كما سيتم تحييد قطر وتركيا عن التدخل في القطاع، وفي المقابل فإن مصر والإمارات، صديقة إسرائيل الجديدة، ستشكلان حزاما أمنيا لكل إخلال بالاتفاق".وحول طريقة تعامل الحكومة الإسرائيلية مع حركة "حماس" التي تدير قطاع غزة، أكد برئيل أن "حكومة نتنياهو ما زالت أسيرة نظرة فاشلة مفادها؛ أن كل ما هو جيد لحماس سيء لإسرائيل، وكل من يساعد سكان غزة يساهم في تقوية حماس"، مبينا أن "إسرائيل تفضل الاستعداد للمواجهة القادمة في الصيف شريطة ألا تضطر للمبادرة إلى ذلك". وبحسب الخطة التي يجري تداولها، "لا يُطلب من إسرائيل الاعتراف بالسلطة الجديدة التي ستقام في غزة، ولن تضطر إلى التظاهر بأنها قلقة من مكانة عباس"، بحسب المحلل الذي رأى أن هناك "فرصة لتغيير المواقف وتجربة استراتيجية جديدة يكون فيها سكان القطاع هم الأساس وليس مكانة حماس أو مكانة إسرائيل".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» يستبدل المعادلة «الذهبية» بـ « الحشد المذهبي»

علي الحسيني/المستقبل/28 حزيران/17

لم تعد عمليات البحث والتدقيق في ما يتعلق بمشروع «حزب الله» الخاص ورؤيته المستقبلية، تحتاج إلى عناء فكري أو جهد سياسي، ولا حتّى إجراء دراسات ولا استطلاعات رأي، فكل ما يُمكن أن تحتاجه لتثبيت المشروع الذي ينجرّ وراءه الحزب ويُهدّد من خلاله السلم الداخلي والأوضاع في المنطقة، هو فقط تصريح أو حديث أو «زلّة» لسان من أحد قادته. وهناك أمثلة ووقائع كثيرة كشف الحزب من خلالها عن نواياه ومُخططاته المُسبقة لم يكن أوّلها سقطة «لو كنت أعلم»، ولن يكون آخرها ما كشف عنه النائب نوّاف الموسوي أول من أمس خلال رعايته احتفالاً بمناسبة «يوم القدس العالمي» في صور.

فقد أفرد النائب الموسوي خلال كلمته، مساحة لـ «الانتصارات» التي حققها حلف «الممانعة» في المنطقة، وراح يتحدث عن حلف جديد ضم اليه «الحشد الشعبي» في العراق مهمته مواجهة اسرائيل في لبنان من بوابة أن «من حق المقاومة أن تحشد حلفاءها في مواجهة معركة حشد عدونا فيها كل حلفائه»، إذ يقول «كما قاتلت المقاومة في سوريا معاً من الحرس الثوري الإيراني إلى الحشد الشعبي العراقي إلى القوى السورية الشعبية إلى كل مناضل عربي وقف إلى جانب القيادة السورية، سنقاتل معاً في لبنان صفاً وحلفاً واحداً إذا أقدم العدو على العدوان على لبنان». وبكلامه هذا، يكشف الموسوي عن «التقيّة» أو الاستكبار اللذين يُمارسهما حزبه في «لعبته» السياسية والعسكرية واللتين تقومان عادة على قاعدة «الحاجة تُبرر الوسيلة».

الأسئلة في السياق الذي يورده الموسوي كثيرة، ولكن حتّى اليوم لم يجد لها الحزب، ولا الإيراني، إجابة شافية: ألم تنقلب «الثورة» الايرانية على الذين تعاونوا معها في البداية بعد وصولها إلى الحكم؟ ألم يتم الانقلاب على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بعد وعود بتسهيل عملها؟ ألم يعِد اللبنانيين ذات يوم، بصيف هادئ ليستفيقوا في اليوم التالي على حرب طالتهم بأرواحهم وأرزاقهم؟.

من المؤكد أن التصاريح التي يُطلقها قادة «حزب الله» والمُشابهة بغالبيتها لكلام الموسوي، تكشف أن «حزب الله» يسير على خطّين متوازيين بين لبنان وسوريا ضمن منهجية اسمها «التدمير الكامل»، وهي منهجيّة بات يبرع الحزب فيها ويتقنها بعيداً عن الشعارات التي ما زال يُصرّ على رفعها مثل حمايته للمُقدّسات والقرى الحدوديّة وصولاً إلى «أطروحة» لولا تدخّلنا في سوريا لأصبح تنظيم «داعش» في جونية. ومع هذا، حتى اليوم لا يُريد الحزب أن يقتنع بأنه هو من استجلب الإرهاب بأشكاله، وهو من جعل من مناطق نفوذه ساحة حرب واستهداف من خلالها استمد خصومه شرعيّة حربهم ضد لبنان واللبنانيين. وآخر إسقاطات الحزب، كان استبدال الموسوي «المعادلة الذهبية» أي الجيش والشعب والمقاومة، بثلاثية مؤلفة منه ومن «الحرس الثوري الإيراني» و«الحشد الشعبي» وكأن هناك تأكيداً من الحزب على حقيقة وجود مشروع «الهلال الفارسي» المذهبي.

يجهد الإيرانيون طوال الوقت، من أجل تخريب الوضع في المنطقة وعرقلة التسويات والحوارات التي يُمكن أن تفرد مساحات من الإستقرار بين الدول الجارة. يزرع الإيراني بذور إرهابه في العراق فيُحوّل الصراع فيه إلى مذهبي وإلى تقاتل بين أبنائه على الهويّة، وهذا ما يظهر بشكل جلّي من خلال «الحشد الشعبي الذي أنشأه لإتمام مشروعه التقسيمي. الأمر نفسه يُمارسه في اليمن حيث يقوم بتسليح جماعات خارجة على القانون لا تجمعه بها سوى المصالح الآنية وحثّها على الإنقلاب على الدولة، ثم يمدّها بالسلاح والدعم المادي ليعود ويتهم دولاً عربية بأنها داعمة للإرهاب وللإنقلابات في المنطقة. والأمر نفسه تعتمده إيران في سوريا، وفي لبنان. وهي التي حاولت خلال الأشهر الماضية، أن تؤسس في لبنان حشداً شعبياً مذهبياً في مواجهة الشعب السوري في الداخل السوري، لكن وعي اللبنانيين وحكمتهم قتلا هذا المشروع في مهده.

من نافل القول أن السياسة الإيرانية المُتبعة، تقوم على الاستعلاء والمُكابرة والتعاطي الفوقي مع دول يُفترض أنها جارة، ولذلك ليس غريباً عنها إعتماد سياسة التخريب فيها، سواء بشكل مُباشر أو من خلال «حزب الله» ذراعها التخريبي في المنطقة. ولكنها في لبنان، لن تجد من ينصاع لا إلى رغباتها ولا إلى إرهابها. ففي لبنان شعب يُصرّ على نبذ الفتن وعلى هويّته العربية على الرغم من الدهاء الفارسي القائم على مقولة «أننا لن نخسر شيئاً في حال تمكّنّا من ضرب العرب بالعرب وتحديداً على أرضهم، فإذا ربح حلفاؤنا نكون قد انتصرنا، وإذا خسر العرب تكون الخسارة لكل العرب».

من يسأل عن مفهوم وعادة إستغلال قادة «حزب الله» للمنابر وتحديداً تلك التي يمتزج فيها ألم الناس مع وقع المُناسبة على غرار ما يحصل اليوم في مناسبات «العزاء» المتنقلة من بيروت الى الجنوب فالبقاع، ما عليه إلا أن يُتابع الاسلوب الذي ينتهجه أو يتفنّن به القادة الإيرانيون في توجيه رسائلهم ضد خصومهم من على منابر دول عادة ما تكون مُحايدة بالنسبة الى هذه الصراعات أو في كثير من الأحيان، مؤيّدة للطرف غير الإيراني الذي يتقصّد إستغلال المناسبات الرسمية من أجل خلق بلبلة إعلامية وهو الذي تقوم سياسته في المنطقة على مبدأ «فرّق تسد». من هذا المنطلق، استغل النائب الموسوي احتفالاً في مناسبة أوجدها الإيراني واستغلها كحصان طروادة لزرع بذور فتنته في المنطقة وهي «يوم القدس العالمي». وبدل أن يتحدث عن المناسبة و«معانيها»، راح يُهيّئ الناس لحرب مرتقبة يكون فيها الغريب رأس حربة واللبناني مُجرّد شاهد زور.

 

 نوح زعيتر..«روبن هود» المقاومة والصمود

علي الحسيني/المستقبل/29 حزيران/17

أبو الفقراء، أبو علي، روبن هود، ابن المقاومة... وغيرها أسماء كثيرة تُنسب اليه، وألقاب متعددة تُلصق بشخصيته وسط قبول كبير منه، لكن الحقيقة واحدة، هو نوح زعيتر تاجر المخدرات الفارّ من وجه العدالة والمُحصّن برجال مطلوبين للدولة، الخاضع لحماية أصحاب الدويلات الخاصة.

أثارت الصور ومقاطع الفيديو التي عرضها تاجر المخدرات نوح زعيتر على صفحته الخاصة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايس بوك» خلال اليومين الماضيين، موجة من الإنتقادات وسط تساؤلات كثيرة عن الجهة التي يحتمي هكذا «تاجر» في ظلها، خصوصاً وأن هناك أكثر من خمسين مذكرة توقيف صادرة بحقه. مع العلم أن إطلالته هذه لم تكن الأولى ولن تكون الاخيرة، فقد سبق له أن نشر العديد من صوره يتوسط خلالها قادة وعناصر من «حزب الله» في منطقة القلمون وتحديداً داخل مراكز عسكرية.

ولاحقاً، ظهر زعيتر في برنامج تلفزيوني ضمن خطة مرسومة بدت وكأنها محاولة لإظهاره بشكل مُختلف عن حقيقته كتاجر مُخدرات مسؤول عن ضحايا عسكريين ومدنيين وعن فلتان أمني وعن تهريب كميّات كبيرة من المخدرات من بينها حبوب كابتاغون، واصفاً نفسه بـ «أصل المقاومة» وبأن السيد حسن نصرالله طلب منهم الخروج والدفاع عن أنفسهم في وجه تنظيم «داعش» و«نحنا قمنا بالواجب». ويذهب زعيتر الذي يصف نفسه بإبن «بيئة المقاومة» إلى حد الهذيان من جرّاء نوعية التجارة التي يُمارسها من خلال قوله «إن الله بشرني بالجنة». وبعدها يعود إلى بيان «حزب الله» القديم الذي تم خلاله التبرؤ منه، فيقول «هذه مناوشات داخل الحزب بين جهة وجهة». ومن جملة اعترافاته أنه قاتل ومرافقيه في مدينة «الزبداني» إلى جانب مقاتلي الحزب قبل أن يُطلب منهم الإنسحاب لاحقاً بعد ان شارفت على السقوط بشكل كامل.

وللتذكير، فيوم عرض تاجر المخدرات صوره وإلى جانبه قادة من «حزب الله»، سارعت قيادة الحزب إلى إصدار بيان تبرأت فيه من زعيتر وأشارت إلى أن «هذه الصور ليست في مواقع تابعة لمجاهدي المقاومة الإسلامية ولا مع مجاهدي حزب الله، ولا علاقة لحزب الله بها لا من قريب ولا من بعيد». نوح زعيتر عاد ليرد على الحزب بصور أخرى تُظهره وهو يقف إلى جانب مسؤول قطاع بعلبك في «حزب الله» القائد العسكري حسين نصرالله مع كلام جاء فيه «كل العالم تذهب الى حيث المقاتلين وينشرون صورهم ولا يتكلمون ولماذا الآن ينفون وجودي هناك؟.. أنا وعائلتي وأولادي فدا المقاومة ورهن إشارة سيد المقاومة ونحن مقاومة وأشرف من الجميع وفشر أن ينعتني أحد بتاجر مخدرات». وفي معرض تكذيبه للبيان قال «روبن هود» العصر: «أنا واثق أن بيان النفي ليس صادراً عن حزب الله وغداً ستتأكدون من ذلك».

المطلوب للقضاء اللبناني بموجب عشرات مذكرات التوقيف نوح زعيتر، تحوّل خلال اليومين المنصرمين، إلى بطل قومي كلّلته صفحات «الممانعة» باسم «المقاومة». وصفوه بالمقاتل الشرس المُدافع عن المقامات والعتبات المقدسة وبأنه أعلن مبايعته لنهج «حزب الله» بقيادة نصرالله، وهو سبق له أن أعلن بالصوت والصورة «بأننا وعدنا السيد حسن نصرالله أننا سنقاتل الدواعش أينما كانوا، وها نحن على الدرب سائرون. باذن الله خلال ساعات الزبداني بتكون ممسوحة». تصاريح زعيتر التي باتت كثيرة وتصب في خانة واحدة عنوانها «المقاومة»، تؤكد أن جميع المطلوبين للدولة اللبنانية أصبحوا في الداخل السوري وتحديداً في منطقتي «القصير» و«القلمون»، بينهم تجّار مخدرات ومزورو عملات وملفات وأوراق رسمية وسارقو سيارات، ومن ضمنهم من ثبت تورطه ببيع سيارات مسروقة لتنظيم «داعش» الذي كان يُرسلها مجدداً إلى لبنان لكن بعد تفخيخها لتحصد أرواح الأبرياء.

نوح زعيتر، وجه «مقاوم» جديد يبرز على الساحتين السورية واللبنانية، وعلى الرغم من عدم اعتراف الحزب به كمتطوع جديد في صفوفه، أقله في العلن، إلا أن نوح نفسه ولدى توجيه أي سؤال له يتعلق بطبيعة عمله أو بالحماية التي يتغطى بها يقول: «أنا لست بسارق سيارات، بل أنا مقاوم وهناك قيادة تقف خلفي أتّبع تعليماتها وهي مرجعيتي الأولى والأخيرة». من هي هذه القيادة؟. إنها قيادة «المقاومة». ويبدو أنه ومن خلال إطلالاته الإعلامية وما أكثرها بالإضافة إلى زياراته إلى «القلمون» و«الزبداني» والدعم الذي يلقاه من الحزب، فإن نوح زعيتر يكون قد وضع أولى خطواته على «طريق القدس».

 

لماذا «الخوف» من «بروفا» الإنتخابات الفرعية؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 29 حزيران 2017

الى سلسلة القوانين والمشاريع التي يستعد مجلس النواب والحكومة لإطلاقها تنفيذاً لـ»وثيقة بعبدا»، تتجه الأنظار الى الانتخابات النيابية الفرعية الملزمة في دائرتي طرابلس وكسروان - الفتوح لملء ثلاثة مراكز شغرت لأسباب مختلفة، ما يجعلها واجبة الوجوب بالمنطق الدستوري. فهل ستجري؟ وأيّ ظروف دستورية أو سياسية تحكمها؟ وهل صحيح انّ هناك من يخافها؟ لا يعترف ايّ من رجال القانون والدستور بأيّ من الحجج التي تبرر عدم الدعوة الى الإنتخابات النيابية الفرعية الملزمة الواجب قيامها في كل من دائرتي طرابلس وكسروان الفتوح الإنتخابيتين. فالمهل التي تتحكم بها قد عبرت، ولا بد من تصحيح الخطأ من دون التماهي بـ«الهرطقة الدستورية» المرتكبة. منذ 31 تشرين الأول الماضي، تاريخ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، شغر أحد المقاعد الخمسة في دائرة كسروان ـ الفتوح، وقبله شغر المقعد الارثوذكسي الوحيد في طرابلس نتيجة استقالة النائب روبير فاضل في 30 ايار العام 2016، كذلك شغر المقعد العلوي ايضاً بوفاة النائب بدر ونوس في كانون الثاني الماضي ما أدى الى نقصان العدد القانوني لأعضاء المجلس النيابي ثلاثة مقاعد. وقبل ايّ تفسيرات سياسية او نيابية نَصّت المادة 41 من الدستور على الآتي: «إذا خلا مقعد في المجلس يجب الشروع في انتخاب الخلف في خلال شهرين. ولا تتجاوز نيابة العضو الجديد اجل نيابة العضو القديم الذي يحلّ محله. أما إذا خلا المقعد في المجلس قبل انتهاء عهد نيابته بأقل من ستة أشهر فلا يُعمد الى انتخاب الخلف».

وبعيداً من المواجهات الدستورية حول كثير من الملفات والقضايا خلال السنوات الماضية، وتحديداً تلك التي رافقت الشغور الرئاسي نحو 29 شهراً، ليس هناك ما يبرّر التأخير الحاصل في ملء المراكز النيابية الشاغرة حتى اليوم. فالتزام الدستور كان يفرض على من يعنيهم الأمر الدعوة الى انتخاب بديل لفاضل المستقيل في 30 أيار الماضي في مهلة أقصاها نهاية تشرين الثاني الماضي.

وقبل انقضاء المهلة كان على المعنيين الدعوة الى انتخاب بديل لعون ايضاً لأنّ المهل الفاصلة عن نهاية ولاية المجلس في الحالتين كانت ملزمة بهذا الانتخاب. حتى انّ مهلة انتخاب بديل لـ ونوس كانت ملزمة ايضاً لأنّ مهلة الأشهر الستة كانت ستنتهي قبل 14 يوماً على نهاية ولاية المجلس الحالي.

وعليه، يعتقد دستوريون أنّ الحديث عن احترام المهل الدستورية في لبنان لم يعد ذو معنى، فالتجارب تدلّ الى العكس تماماً، ولا جدوى من فتح دفاتر الحساب في هذا الشان، لأنه في حال وجود من يحاسب فلن يوفّر ايّاً من السلطات المعنية بالعملية التشريعية والتنفيذية عدا عن الدستورية المشلولة.

وانّ السوابق أوحَت بإمكان تجاهل الموضوع وهو ما حصل. فالمقعد الماروني الذي شغر في جزين بوفاة المرحوم ميشال الحلو في 27 حزيران 2014 لم يملأ قبل 22 آذار 2016، أي قبل الذكرى السنوية الثانية لوفاته بنحو ثلاثة اشهر تقريباً.

وقيل يومها إنه لولا الإنتخابات البلدية والإختيارية التي حلّ موعدها يومذاك لبقيَ المقعد شاغراً إرضاء لرغبة أحد المسؤولين الذي لم يرد ان يتوافر البديل لأسباب مختلفة لا ترقى الى مرتبة احترام الدستور بل لأسباب جزينيّة محلية لا أكثر ولا أقل.

وبناء على ما تقدّم، تقول الأوساط السياسية والدستورية التي تقارب الموضوع انّ المسؤولين اليوم لا يحتاجون الى من يفسّر لهم الدستور، فهم يعرفون إلزامية الخطوة منعاً للتمادي في المخالفة المرتكبة التي تتجاوز «الهرطقة الدستورية» الى ما لا تبرير له سوى ما يعتقده العارفون ببواطن الأمور من انّ سببه «نَقزة كبيرة» من «بروفا نيابية متقدمة» ليس أوانها لدى المتحكمين بالأمور. وعلى حد قول أحد العارفين انّ «المصيبة تجمع»، فمتى تجمّعت الأسباب نفسها لدى أكثر من مرجعية في الدائرتين يسهل تجاوز القانون والدستور. والى أن تتوافر للمراجع المعنية تفسيرات أخرى سيبقى الباب مفتوحاً امام أهل الحكم للخروج من هذا المأزق الدستوري ايّاً كانت النتائج المتوقعة. مع التحذير سلفاً بأنّ السعي الى التزكية في ايّ من الحالات الثلاث تأميناً لاستمرار التوازنات كما كانت قبل الشغور هو أمر من سابع المستحيلات، وانّ انتظار تلك اللحظة بعيد والعكس سيكون «سقطة جديدة للعهد بكل أقطابه»، فهل يتحمّلها في ظل الإحتفالات القائمة حالياً بقانون الإنتخاب الجديد و«وثيقة بعبدا»؟

 

تطاحُن زحلاوي على مقعدَي الكاثوليك... ومرشح قوي خارج السباق

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الخميس 29 حزيران 2017

لا يمكن رسم سيناريو الإنتخابات النيابية المقبلة من الآن، إذ إنّ المدة الفاصلة عن موعد 6 أيار 2018 ما زالت بعيدة، ولن يحسم أيّ فريق تحالفاته قبل إجراء الحسابات الدقيقة التي تظهر حجمه الفعلي. تحظى كلّ دائرة إنتخابية بأهميتها عند القوى السياسية، خصوصاً أنّ النظام النسبي يسمح لأيّ فريق بالخرق بمجرد حصوله على الحاصل الإنتخابي. من هنا، فإنّ الترجيحات الأولية تشير الى اتجاه غالبية القوى لتأليف لوائحها الخاصة بمعزل عن التحالفات لأنّ المعركة باتت على النِسَب والكسور.

معركة مهمة

تحتلّ دائرة زحلة أهمية خاصة عند الأحزاب والشخصيات المسيحية والإسلامية على حدّ سواء، فهذه الدائرة تضم 5 نواب مسيحيين (2 كاثوليك، ماروني، أرثوذكسي، وأرمني) إضافة الى مقعد سني وآخر شيعي. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين على لوائح الشطب نحو 172 ألف ناخب يتوزّعون كالآتي: 96 ألف ناخب مسيحي، 27 ألف ناخب شيعي، 49 ألف ناخب سني ونحو 1000 ناخب درزي.

حصدت لائحة «14 آذار» في انتخابات العام 2009 سبعة مقاعد مقابل صفر لتحالف «التيار الوطني الحرّ» و«الكتلة الشعبية» و«حزب الله» وحركة «أمل»، ونالت نحو 48000 صوت كمعدّل وسطي للائحة، فيما نال التحالف المقابل نحو 41000 صوت. ولو جرت الإنتخابات على أساس النسبية حينها لكانت «14 آذار» فازت بأربعة مقاعد، مقابل ثلاثة لـ«التيار» وحلفائه. أمور كثيرة تبدلت منذ انتخابات 2009، فقد انفرط عقد التحالفات، وبات الحليف خصماً والخصم حليفاً، لكنّ زحلة بقيت قبلة القوى السياسية التي تريد الفوز بالغالبية.

حسابات كبيرة

تخوض كل قوة انتخاباتها من منطلقاتها الذاتية، فـ«الكتلة الشعبية» برئاسة ميريام سكاف تعتبر المعركة «حرب وجود»، فيما تؤكد «القوات اللبنانية» أنّ معركتها هي «لتثبيت هوية زحلة». ويطمح «التيار الوطني الحرّ» للعودة المظفّرة الى عاصمة الكثلكة بعدما أخرجته الصناديق منها عام 2009.

ويريد حزب الكتائب اللبنانية تثبيت وجوده في زحلة التي كانت من أهم معاقله التاريخية، فيما يطمح النائب نقولا فتوش الى إظهار أنه البديل عن زعامة آل سكاف الزحلاوية. ويطمح تيار «المستقبل» للحفاظ على «البلوك» السني الذي قلب النتائج رأساً على عقب في الإنتخابات الأخيرة، فيما سيستعمل الثنائي الشيعي قوّته لإثبات حضوره أيضاً.

وأمام هذا المشهد الملبّد، لا بد من انتظار اتجاه التحالفات، فالثابت الوحيد حتى الآن قُرب فتوش و«التيار الوطني الحرّ»، فيما بات مستبعداً التحالف بين سكاف و«التيار»، في حين لا تمانع «القوات» خوض الانتخابات منفردة لإظهار حجمها الحقيقي وقدرتها الانتخابية.

واذا لم تتحالف «القوات» و«التيار» وتشكّلت 3 لوائح، أي: «القوات»، «التيار» وفتوش، و«الكتلة الشعبية»، يبقى السؤال عن تمركز تيار «المستقبل»، وإلى أيّ لائحة سينضمّ؟ وماذا عن «حزب الله» وحركة «أمل»؟ ومع من سيتحالف حزب الكتائب بعد انفراط تحالفه مع «القوات»، فهل سيشكّل لائحته الخاصة مع المجتمع المدني أم أنه سيتحالف مع سكاف؟

شراسة كاثوليكية

سترتدي المعركة طابعاً شرساً إذا تشكّلت ثلاث لوائح أو أربع، وستتركز على كل المقاعد، لكنّ الأساس سيكون مقعديّ الكاثوليك، إذ لا يكفي رئيس اللائحة أن يكون الأول في لائحته ليضمن فوزه بالمقعد حتى لو نالت لائحته عدداً من المقاعد، فمثلاً قد يأخذ رئيس اللائحة الكاثوليكي نسبة 20 في المئة من الأصوات التفضيلية وتوزّع البقية على أعضاء لائحته، في حين يمكن ان يأخذ مرشحان كاثوليكيّان آخران من اللوائح المنافسة 21 و22 في المئة، فيفوزان ويرسب رئيس اللائحة لأنّ مقعدي الكاثوليك قد حُسما، عندها تأخذ اللائحة المقاعد من بقية الطوائف. سيخوض فتوش معركة بقاء أيضاً، وسيمنحه مناصروه كل أصواتهم التفضيلية، إذ لا يخوض معركة إنجاح مرشّح ثان معه، كما أنّ قدرته المالية والخدماتية معروفة. والأرقام التي حققها في الانتخابات البلدية، خصوصاً في صناديق الكاثوليك، تُظهر ذلك. فكلما رفع نسبة أصواته التفضيلية كلما تقدّم في ترتيب المرشحين وحافظ على مقعده، لأنّ اختيار الفائزين سيتمّ وفق ترتيب المرشحين الذين حصدوا أكبر نسبة من الأصوات التفضيلية. بدورها، يُعرف عن «القوات» قدرتها التنظيمية في زحلة، وهذا ما ظهر أيضاً في الانتخابات البلدية نظراً لامتلاكها ماكينة من الشباب المتطوّع، وهذا ما تفتقده بقية القوى. وبالتالي، فإنها ستركز هي الأخرى على حصد مقعد كاثوليكي نظراً لرمزيته في عاصمة الكثلكة، وستصبّ جزءاً كبيراً من أصواتها التفضيلية على مرشّح كاثوليكي، علماً أنّ الأسماء المرشحة لم تُحسم بعد، في حين أنه إذا صبّت أصواتها على المرشّح الكاثوليكي لن يتغيّر شيء في عدد المقاعد التي ستحصدها اللائحة، فعلى سبيل المثال إذا نالت لائحتها نسبة 40 في المئة فستأخذ 3 مقاعد، وإذا ارتفع ترتيب الكاثوليكي فإنّ المقعدين الآخرين مضمونان بغضّ النظر عن هويتهما. أما سكاف، فإنّ معركتها الوجودية تقتضي بنَيل نسبة أصوات تفضيليّة مرتفعة بغضّ النظر عن الأسماء المرشحة معها، لكي لا تُخرق لائحتها بمرشحين كاثوليكيين أحدهما «قواتي» والآخر لفتوش، لأنّ هناك مقعدين كاثوليكيين، وهذا تحدٍّ أساسي بالنسبة اليها، إذا لا يكفيها أن تنال 3 أو 4 مقاعد على سبيل المثال، ولا تفوز بالمقعد الكاثوليكي.

لا إستقالة

وإذا كانت اللوائح والتحالفات غير واضحة، فإنّ الأسماء المرشحة لم تتّضِح بعد، لكنّ هناك أمراً ثابتاً وهو موقف رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب الذي كان يصنّف من نادي المرشحين الاقوياء. ففي الانتخابات البلدية خاضَ زغيب المعركة تدعمه «القوات» و«التيار» والكتائب. وقد كَثر في الآونة الأخيرة الكلام عن ترشّحه للنيابة، لذلك ومع اقتراب نهاية مهلة الشهر التي حددت في القانون لاستقالة رؤساء البلديات الراغبين في خوض غمار النيابة، يؤكّد زغيب لـ«الجمهورية» أنه لن يستقيل وسيبقى على رأس البلدية لأنه لن يترشح للنيابة. ويلفت الى انه «يفضّل العمل التنفيذي وليس التشريعي، والزَحالنة أعطوني ثقتهم وسأستمر في مهماتي»، موضحاً أنّ «حيثيته الكاثوليكية كانت وستبقى، وأهالي المدينة من كل أطيافهم منحوني أصواتهم وهذه مسؤولية». ومع انه لن يخوض المعركة شخصياً، يعلن زغيب في المقابل أنه «سيدعم اللائحة التي تضع مصلحة زحلة فوق كل اعتبار، ولا حياد في هذه النقطة، فالمهمّ أن نعمل من أجل المدينة».

كلّ تلك السيناريوهات قابلة للتطبيق، أو ربما تتغيّر نظراً الى ظروف المعركة، في حين أنّ حماوة الصيف لن تَحجب الحماوة الإنتخابية الزحلاوية، تلك المنطقة المشهورة بجمالها، في مقابل قساوة معاركها الإنتخابية.

 

الراعي لـ«الجمهورية»: هذا هو الخطر الأكبر على الكيان... وكفى كذباً على الناس

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الخميس 29 حزيران 2017

حظيَ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بترحيبٍ يخصَّص للبابوات، فاستُقبل بالدموع ووُدّع بالمنديل الأبيض في رحلة الحجّ إلى فاطيما. أمّا اللحظات المؤثّرة فكانت حين اجتمع مئاتُ المؤمنين اللبنانيين الآتين من لبنان وسوريا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وأستراليا وأرمينيا والكويت لملاقاة راعيهم والتطوافِ حاملين الشموع المتلألئة التي أضاءت سماءَ فاطيما في ليلةٍ اعتُبرَت من أقدس لياليها، طلباً للسلام في الشرق الأوسط ولبنان. وفي ختام رحلة الحجّ التي واكبَتها وتناقلَتها عشراتُ الوسائل الإعلامية المحلّية والعالمية، شرَح الراعي خلالها العقائد المريمية في الكنيسة الكاثوليكية متمنّياً بشفاعة العذراء أن يعمّ السلامُ لبنان والشرق، وخصَّ «الجمهورية» بحديثٍ اعتبَر فيه أنّ هناك كذباً على الناس وأنّ السياسيين في لبنان في معظم حياتهم لا يعيشون الحقيقة، وجميعهم مأجورون، والأزمة معهم أزمة حقيقة. ودقَّ ناقوس الخطر محذّراً من أنّ «النزوح السوري يشكّل أكبرَ خطر على لبنان بكيانه وثقافته واقتصاده وأمنِه»، وأنّ «النازحين سيصبحون عرضةً للاستغلال داخل لبنان من قبَل المنظمات الإرهابية، ولبنانُ سيدفع الثمن». كما حذّرَ من التمديد في المستقبل على قاعدة «إننا لم نتّفق بعد على آلية تطبيق هذا القانون».هنا نصّ الحوار:

• ما الزوّادة التي يجب أن نحملها معنا كإعلاميين ورجال دين لننقلَها إلى المواطنين وحتى إلى السياسيين في وطننا؟

- إنّ اللبنانيين شعروا في هذين اليومين بقيمة الإيمان بالعذراء مريم، وعاشوا الحقيقة ليعودوا اليوم إلى أرض الواقع، في الوقت الذي تخبرنا قصّة فاطيما عن البساطة التي تجلّت في حياة وصلوات رعيان ثلاثة، فأتى ظهور العذراء عليهم لتغيير وجهة المسار في حياتهم وحياة مسيحيين كُثر.

والأمثولة الواجب اتّخاذها هي البساطة والتواضع في الحياة وأمام الله، لأنّ الله لا يتكلّم مع المتكبّرين بل مع المتواضعين، والمتواضع هو الذي يُبقي مكاناً لله في حياته، فالصلاة ضرورية، كذلك السعي إلى التوبة. أمّا الإيمان فهو القوّة الكبيرة التي تُسعفنا وتُمكّننا من نقلِ الجبال من أمكنتها. والإعلاميون لديهم دورٌ كبير يقضي بالتقيّد في قول الحقيقة التي تَبني.

وللأسف هناك الكثير من التضليل والكذب في الإعلام، والمزعجُ اليوم هو التسابق على نقلِ الخبر البشِع والقاسي، والتغاضي عن نقلِ الأشياء الجميلة والأخبار المفرحة، في وقتٍ يجب على الإعلاميين والمعنيين أن يدركوا أنّ الإعلام هو المساعد الأكبر على تكوين الرأي العام العادل والحقيقي، لأنّ الإعلام رسالة وإذا كان الإعلامي لا يؤمن بأنّ رسالته هي تكوين الرأي العام الصحيح والسليم فرسالتُه باطلة.

• ألا تشعر غبطتك بأنّ قول الحقيقة صعبٌ في لبنان؟

- لأنّ الناس ليسوا أحراراً، فالجميع يتبعون لأشخاص يُسيّرونهم. الإعلاميّ الناجح هو مَن كان في خدمة الحقيقة.

• وما دورُ رجال الدين؟

- كذلك الأمر بالنسبة إلينا كرجال دين، يجب علينا عيش الحقيقة وأن أكون أكبرَ شاهدٍ لها. وعلينا عيشُ الحقيقة وعيش البساطة والإيمان لكي يستطيعَ الرب محاكاتنا. لقد سعيتُ دائماً إلى هذا الأمر خلال مسيرتي لأنّ الله لا يحاكي المتكبّرين. فالمتكبّر الذي لا يريد أن يسمع سوى ذاته لا يحاكيه الربّ، وهو الذي يخنق صوتَ الضمير ويحجب أذنَه عن سماع صوت الله ويخنقه.

• ماذا عن السياسيين في لبنان، هل هم حقيقيون في رأيك؟

- للأسف لا، فهناك معاناة في لبنان. هناك كذبٌ على الناس وعلى أنفسهم وعلى الشعب بكامله، والسياسيون في لبنان في معظم حياتهم لا يعيشون الحقيقة، فالحقيقة مُكلفة، والإنسان عندما يكون مأجوراً لا يستطيع قولَ الحقيقة، وجميعُهم مأجورون. فالأزمة معهم أزمة حقيقة.

إبّان الحربِ اللبنانية أرسَل القدّيس يوحنا بولس الثاني رسالةً إلى مطارنة العالم طالباً منهم تخصيصَ يومِ صلاة للبنان، موضحاً أنّ الذي يَحدث في لبنان يهدّد جذورَ المسيحية العالمية. وطالبَهم باستعمال سلاحَين: الحقيقة والصلاة. القدّيس يوحنا بولس الثاني أوضَح للأساقفة لماذا يجب عليهم قول الحقيقة في عظاتهم وصلواتهم، وطلبَ منهم قولَ لماذا يَحصل ما يحصل في لبنان وبالفمِ الملآن وأمام الجميع من دون خوفٍ لتكونَ شهادةً ثابتة.

لماذا هناك حربٌ في لبنان؟ ومَن وراء الحرب في لبنان؟ وما هي حقيقة لبنان وقيمته؟ كما طلبَ منهم الصلاةَ للبنان. ورسالة القديس يوحنا بولس الثاني للخلاص كانت باستعمال سلاحَي الحقيقة والصلاة.

• الرعاة الثلاثة في فاطيما غيَّروا وجه التاريخ ومسارَ المسيحية في الشرق. هل هناك رعاةٌ لبنانيون قادرون على إحداث التغيير في لبنان ومَن هم هؤلاء الرعاة الثلاثة؟ وهل البطريرك هو الراعي الأوّل؟

- سبقَ وقلتُ إنّ قصّة أولئك الرعيان هي قصة بساطة. بساطة الأطفال. أمّا لماذا اختارت العذراء هؤلاء الأطفال الذين كانوا يرعون الغنم ويسجدون للصلاة، فلِبساطتهم حاكتهم العذراء. إذاً يجب تركُ مجالٍ للرب ليقول لنا ماذا يريد، فنحن لا نَعلم ماذا يريد منّا، لكن يجب إعطاؤه مجالاً ليقول ما يريده، فلا يجب أن أكون «مليئاً» من ذاتي وكأنّ الله لا يَسعه مكانٌ في هذه الذات.

إنّ مجتمعنا الحاضر يعاني من حالتَي إلحاد، وهما الإلحاد الكلاسيكي والإلحاد المعاصر. الإلحاد الكلاسيكي يقول ان لا وجود لله، ولا مشكلة مع هؤلاء لأنّهم لم يجدوا الله بعد وما زالوا يبحثون عنه.

أمّا الإلحاد المعاصر فهو الذي تعيشه غالبية المسيحيين وخصوصاً المسؤولين منهم، بما في ذلك المسؤولون السياسيون. إذ إنّ الإلحاد المعاصر يقول: الله موجود إنّما لا شغلَ له معنا، ونحن نحترم الله ولكن لا يمكنه التعاطي معي. ولو كنتُ أعترف بوجوده أو أحبّه، فلا ناموسه يعجبني ولا أتقيّد بشريعته ولا وصاياه ولا إنجيله، وهو لا شغلَ لديه في حياتنا. هذا الإلحاد هو الإلحاد الأضرّ والأخطر. أمّا ما نُعانيه في لبنان فهو الإلحاد المعاصر وإعلاء الصوتِ بأنّ الله موجود ونحن أنصارُه وحماة دياره، ولكن إيّاه والتدخّل في حياتنا! لذلك لا شيءَ يَردعنا. الظلم، السرقة، الرشوة، الهدم... لا يخاف المسؤول من شيء لأن ليس هناك من رادع. لكنّ الشعب اللبناني في معظمه مختلفٌ عن سياسيّيه، فالشعبُ ما زال يصلّي ويخاف الله.

إنّ تجديدَ تكريس لبنان لقلب مريم الطاهر منذ العام 2013 يَدفعنا إلى الإيمان أكثر بأنّ العذراء هي مَن تحمي البلد. إذ كيف يمكن تفسير هذا الأمن في لبنان؟ هناك قدرة عجائبية هي التي هدّأت الوضعَ وهي قدرة العذراء مريم التي استودعناها لبنان.

كما أنّ هدوءَ لبنان لم يقتصر على الأمن الداخلي فقط، بل هو سياسي أيضاً، والجميعُ يمكنه ملاحظة كيف نصل إلى المهوار في كلّ لحظة، وفي الدقيقة الأخيرة نعود وننتفض مجدّداً.

إذ كيف بقينا عامَين من دون رئيس للجمهورية ولم يخرَب البلد ومَن يمكنه تفسير الأمر؟ العذراء قد لا تكون هي مَن نصَّبت الرئيس إنّما بصلوات المؤمنين وبشفاعتها كانت هناك يدٌ مبارَكة وخفيّة أنارَت عقولَ السياسيين في مكانٍ ما.

حين أصلّي ونصلّي جميعاً بقلوب صادقة إلى العذراء، نقول: يا عذراء مُسّي عقولَ وضمائرَ المسؤولين لانتخاب رئيس وإقرار قانون انتخاب، ومُسّي ضمائرَهم ليشترعوا حلولاً للأزمة الاقتصادية، ومُسّي ضمائرَ العالم لإيقاف الحرب في سوريا، وهذه هي قيمة تكريس لبنان لقلبها وهي لم تَخذلنا.

النزوح السوري

• ألا تعتقدون أنّه مهما صلّينا، فإحصاءاتُ النزوح السوري مخيفة والواقع الذي وصَلنا إليه بعدما تخَطّى عددُ الفلسطينيين والسوريين عددَ سكّان لبنان لم تعُد تنفعُ معه الصلاة ولا طلبُ الشفاعة بل العمل على الأرض؟

- مئة في المئة، ربُّنا يقول «قوم تنقوم معك». أنا أقول دائماً، النزوح السوري يشكّل أكبرَ خطر على لبنان بكيانه وثقافته واقتصاده وأمنه، إنّما حقيقةً وبكلّ صدق ليس لديّ خوفٌ داخلي أنّ هذا ما سيحصل، لأنّني مؤمنٌ أنّ العذراء وقدّيسي لبنان لن يتخلّوا عن بلدنا.

إنّما لا يجب الجلوس وكتفُ الأيدي، بل يجب أن نطالب الأسرة الدولية بوقف الحرب، وإذا عجزَت عن إيقافها، العمل، فلتَعملْ على نقلِ النازحين السوريين وإرجاعهم إلى سوريا وإلى المناطق الآمنة التي تزيد مساحتُها عن مساحة لبنان 12 مرّة، لبنان لم يعُد يحتمل، إنّما لا ينتابني خوفٌ من أنّ لبنان سيَخرب بسببهم. الخطر موجود بينما اعتبارُ حصوله أمرٌ آخر لأنّنا نؤمن بتكريسنا هذا البلدَ للعذراء مريم وقلبها.

وبعدما وصلتنا معلومات تفيد أنّ السياسيين اختلفوا في جلسة الحوار الأخيرة في بعبدا حول موضوع التواصل مع النظام السوري من أجل تأمين عودة النازحين إلى بلادهم، نسأل: كيف يمكن لنا أن نعيدهم؟ لذا أطالب الأسرةَ الدولية أوّلاً بالتدخّل، وإذا لم تتدخّل هل سيبقون في لبنان إلى الأبد؟ عندها هل يبقى أمامنا خيار سوى التحاور مع النظام بغضّ النظر إذا كنّا نؤيّده أو ضدّه؟

إذا لم تطالب السلطة اللبنانية، فلن يتدخّل أحد، والسلطة الدولية ستبقى على الحياد، وليست «سِئلانة». وإذا لم تطالب دولتُنا بحسمِ المسألة والبدء رسمياً بالمفاوضات والحوار مع السلطة السورية وغيرها من الدول المعنية لتبيان الوثائق التي بحوزتها والمخاطر التي يتكبّدها لبنان بسبب هذا النزوح فلن تحلّ أزمتنا الوجودية.

لقد حضّرتُ شخصياً ولا أزال أحضّر تقاريرَ عن أرقامِ وتداعيات النزوح وأرسِلها إلى المعنيين، وأنا متضامن إنسانياً مع الشعب السوري إنّما استمرار وجودهم يهدّد لبنان سياسياً واقتصادياً وأمنياً. كذلك النازحون سيصبحون عرضةً للاستغلال داخل لبنان من قبَل المنظمات الإرهابية، ولبنان سيدفع الثمن. العالم جنى على الشعب السوري، ولكنّنا لسنا على استعداد لخلقِ جنايتين ومشكلتين.

فشعبُ لبنان يهاجر بسببهم، واللقمة يأكلونها من فمِ اللبنانيين، ولا يمكننا الاستمرار على هذا المنوال. على الدولة حملُ هذا الملف وحسمُه ومعالجته، ولو تحاورَت مع الدولة السورية والأسرة الدولية أو أيّ من المعنيين»، ونطالب بضرورة توحيد صوت المسؤولين في هذه القضية، لأنّ الصوت الواحد ليس لصالحنا.

قانون الانتخاب

• ماذا عن قانون الانتخاب؟ وهل ستجري الانتخابات في موعدها ووفقَ الأصول؟

- لم نعطِ مرّةً رأيَنا بشكل القانون، ولم نقُل «نريد هذا، وذاك لا نريده»، نحن موقفُنا كان دائماً يدعو السياسيين والمعنيين إلى إنجاز قانون عادل يوصِل صوتَ المواطن، كما يجعل لصوتِ المواطن قيمة، ليستطيعَ المساءَلة والمحاسبة، وإتاحة الفرصة لأيّ مرشّح كفوء من دون أن يكون هناك إقصاءٌ له.

وأيُّ قانون يتجاوب مع هذين المبدأين لا مشكلة لنا معه. ولا خيارات تقنية لنا، ولا نطالب بها، لذلك اليوم يجب أوّلاً شكرُ الله والعذراء لأنّنا أنجَزنا قانوناً، وإلّا كنا ذاهبين إلى مشكلة خطيرة، أمّا تقويمُه فسنتركه لهم، إذا كان صالحاً أو غيرَ صالح، لكن نحذّرهم من فتحِ خطوط مستقبلية، وأن يفتحوا خطّاً على هذا القانون، ونصل أو يوصلوننا إلى خلاف وبَعدها يقولون لنا إنّنا نريد التمديد لأنّنا لم نتّفق بعد على آليّة التطبيق. نحن سنبقى على مستوى المبادئ التي أعلنّاها ونُحذّر من التمديد في المستقبل على قاعدة «إننا لم نتّفق بعد على آلية تطبيق هذا القانون».

• ماذا عن المصالحات المسيحية؟ وهل تعمل بكركي على استكمالها؟

- يجب على المصالحات المسيحية أن تكتمل، هذا مطلبُنا. ويجب أن تشمل كلّ العناصر، وإلّا فلا يمكن إنجاز مصالحة مسيحية جزئية، بل يجب أن تكون مصالحة مسيحية شاملة ومتكاملة، وبالطبع نحن نعمل من أجل إنجاز هذا الأمر.

• الكلمة الأخيرة لغبطتكم.

- نشكر «الجمهورية» ومواكبتَها للحدث المقدّس، ونحن من قرّائها ونصَلّي لكي تبقى على صوتها المعتدل، ونحن معجَبون بمضمونها وبقولها للحقيقة التي تبني.

 

مُسلسلات رمضان قسّمت اللبنانيين | فؤاد ابو زيد

فؤاد ابو زيد/الديار/28 حزيران 2017

لست من متابعي المسلسلات العربية واللبنانية، واي مسلسلات اخرى، والبرامج التي اتابعها على الشاشة جد محدودة، باستثناء المهم من برامج «التوك شو» السياسية، او المواضيع الاجتماعية الجدية، وبعض البرامج الموسيقية، وكم كان احراجي كبيراً عندما تلقيت اتصالاً من صديق عزيز يقيم في باريس، يستهجن فيه، عدم اهتمام الكتاب اللبنانيين بالمواضيع المسيئة للبنان ولفئة من الشعب اللبناني التي تثيرها عشرات المسلسلات الرمضانية التي تملأ شاشات التلفزيون في لبنان والعالم العربي. افهمت صديقي انني منقطع عن المسلسلات منذ عقود، ولكنني، تلبية لرغبته، ساحاول ان اتسقط من اصدقاء، اثق برأيهم وحيادياتهم، صحة ما يقوله صديقي عن مواضيع تسيء الى المجتمع والعادات اللبنانية، وتتناول بالاتهام طائفة معينة من الطوائف اللبنانية، كما انني راجعت بعض الانتقادات التي طاولت هذه المسلسلات، وبعض الكتابات التي اشادت ودافعت عن المسلسلات التي اثارت ضجة حولها اكثر من باقي المسلسلات.

احد اباء الكنيسة المارونية، وهو معروف بعلمه وثقافته وجرأته، قال في مقال له حول هذه المسلسلات ما لم يقله مالك في الخمر، واعتبر ان جميع المسلسلات دون استثناء واحد منها، كانت دون المستوى الاخلاقي والديني والوطني، وتناولت مواضيع تنافي ثوابت مجتمعنا وقيمه، وتحرّض في شكل وآخر على المعاصي تحت ستار الحرية في نقل الواقع، بدلاً من اختيار مواضيع، تساعد وتساهم في توعية الضالين من ابنائنا، وتفتح لهم آفاق العودة الى القيم التي نشأ عليها اللبنانيون. بعض الاصدقاء الذين وقفت على رأيهم، لا يوافقون على هذه الاتهامات، ويرون ان الأب الجليل كان محقاً في بعض ما يقول ولكن مقاربته لا تستحق هذا الكمّ من الاتهامات، وكان يمكن ان يصل الى هدفه بأسلوب مختلف، لكن قسماً آخر من الاصدقاء وافق على ما قاله صديقي الباريسي، وأكّد ان احد المسلسلات اتهم المسيحيين وخصوصاً الموارنة منهم، بأنهم تعاملوا مع الفرنسيين على حساب شريكهم في الوطن وتجاهلوا ان المسيحيين كانوا اول من ثار ضد الفرنسيين، ويمكن هنا ذكر الشيخ بشاره الخوري، الرئيس كميل شمعون، حبيب ابو شهلا، والشيخ بيار الجميّل، وغيرهم كثيرون، كما انهم وافقوا ايضاً على ان مسلسلاً معيناً، صوّر المسيحيين، وكأنهم هم جلاّدو الشعب الفلسطيني، وتناسوا سقوط مئات آلاف الشهداء اللبنانيين، وتدمير لبنان على يد الفلسطيني وحلفائه الذين ارادوا استبدال فلسطين بلبنان. على الرغم من ان مئات آلاف اللبنانيين تابعوا بشغف وتواصل المسلسلات الرمضانية، وفق مكاتب الرصد، واعجبوا بأداء عدد من الممثلين والممثلات، الاّ ان متابعين محايدين من صحافيين فنيين، كشفوا لي ان اداء الممثلين والممثلات طغى على المواضيع في العديد من الحلقات، وكان يفترض على الكتّاب، الانتباه اكثر الى ثغرات مسيئة امّا الى العادات اللبنانية، او الى التاريخ اللبناني، خصوصاً في هذه الظروف الدقيقة في لبنان وخارجه. اتمنى ان اكون وفّقت في هذا المقال البعيد عن مجال كتاباتي، والذي استندت فيه الى شهادات نقلتها بكل امانة. كل رمضان ولبنان بخير.

 

هل يدوم شهر عسل «لقاء العشرة» إلى موعد إجراء الانتخابات النيابية؟

حسين زلغوط اللواء/28 حزيران 2017

يُفترض أن يعطي رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى دوائر المجلس إشارة الانطلاق في الورشة التشريعية التي وعد بها غداة إقرار قانون الانتخاب ومن ثم اجتماع «العشرة» الذي انعقد في قصر بعبدا، وباكورة هذه الورشة ستكون إعداد جدول أعمال لجلسة تشريعية سيدعو إليها في بحر تموز المقبل وفي مقدمة البنود مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب الذي أشبع درساً ونقاشاً على حدّ تعبير الرئيس برّي، وبذلك تكون الحياة السياسية انطلقت من حال إلى حال حيث ان استمرار مناخات التفاهم والتوافق توفّر لمجلس النواب إفراغ ما في جعبته من مشاريع واقتراحات قوانين لدرسها واقرارها في جلسات عامة متتالية، وهذا بحد ذاته يُشكّل قوة دفع لا بل رافعة للحكومة، لإنجاز المهام الملقاة على عاتقها بعد ان تجاوزت حقل ألغام قانون الانتخاب، إذ ان أمامها أحد عشر شهراً لاجراء الانتخابات النيابية ولا يمكنها حتى ذاك الحين ان تقف مكتوفة الأيدي، فهناك الكثير.. الكثير من الملفات والاستحقاقات التي عليها معالجتها وفي طليعة ذلك الموازنة العامة التي أعلن رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان بأن اللجنة ستنتهي من درسها وتمحيصها قبل منتصف الشهر المقبل، وفي حال تم ذلك تحال إلى الهيئة العامة التي يعود إليها قرار اطلاقها من خلال المصادقة عليها، وهذا أصبح سهلاً نوعاً ما في ظل التوافق السياسي الذي غمر الساحة السياسية بعد «الاجتماع التشاوري» في القصر الجمهوري الذي انبثقت عنه خارطة طريق للمرحلة المقبلة، وقد وضعت الموازنة و«السلسلة» من ضمن النقاط الملحّة على هذه الخارطة.

ووفق تقديرات مصادر سياسية متابعة أنه لم يعد هناك من مجال للغنج والمناورات السياسية، وأن المرحلة هي مرحلة العمل للتعويض عمّا فات نتيجة هذا الغنج والمناورات الذي حصل طيلة أشهر سبقت إقرار قانون الانتخاب و«اللقاء التشاوري» الذي انعقد في بعبدا، لافتة إلى ان امام الحكومة، كما المجلس النيابي، جبال مرتفعة من الملفات التي هي في غالبيتها على تماس مباشر مع حياة المواطنين، ومنها ما هو مطلوب في هذه الآونة لتحصين الداخل اللبناني من آثار الرياح العاتية التي تضرب المنطقة وعلى وجه الخصوص الجوار اللبناني.

وتعتبر هذه المصادر ان الفرصة السياسية متاحة اليوم أكثر من أي وقت مضى في سبيل نفض الغبار عن الملفات الموضوعة على رف الانتظار منذ أشهر وسنوات، وعلى السياسيين اللبنانيين الاستفادة من المناخات الداخلية وتوظيف ذلك في سبيل طي العديد من الملفات التي كانت في السابق توضع في خانة الملفات الخلافية، من منطلق ان هذه الملفات مترابطة مع بعضها بحكم الواقع السياسي، فإذا ما حُلّت عقدة من العقد انسحب ذلك على الباقي، وحلحلت كل العقد وإن بطرق متفاوتة.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في ظل «الموزاييك» السياسي والطائفي الموجود هو هل شهر العسل الذي بدأ بعد إقرار قانون الانتخاب سيدوم.. ويدوم..؟ المراقب والمتابع لمسار الوقائع السياسية يصل إلى نتيجة مفادها ان ما من شهر عسل بين طرفين أو أطراف سياسية يدوم إلى الأبد، وبالتالي فإن شهر العسل الذي يسود العلاقة بين الأطراف الأساسية في البلد لن يبقى حتماً على حاله مع اقتراب حزيران الـ2018، فما جمعه حزيران حول قانون الانتخاب ربما تفرقه الانتخابات النيابية، حيث ان تعديلات كثيرة ينتظر ان تطرأ على الخارطة السياسية الموجودة حالياً بنتيجة القانون الجديد، نتيجة التصويت الذي سيحصل على قاعدة النسبية واعتماد «الصوت التفضيلي» ضمن اللائحة الواحدة، فهذا الأمر بحد ذاته سيجعل الانتخابات حامية الوطيس في مختلف التقسيمات الانتخابية، والمنافسة ستكون أيضاً شديدة، وهذا الأمر سيحتم إعادة خلط أوراق التحالفات التي كانت موجودة عندما كانت تجري الانتخابات على قاعدة القانون الأكثري والتحالفات الجديدة ستكون في بعض المناطق بين خصوم الأمس. وإلى موعد الدخول في مدار التحضيرات العملانية لخوض غمار الانتخابات النيابية، فإن الساحة الداخلية ستكون في رأي المصادر السياسية المتابعة حبلى بالانجازات التي أبدى رئيس الجمهورية في لقاء بعبدا رغبة في تحقيقها، وهو حث الحكومة على تزخيم عملها وعدم انتظار أي تطورات إن في الداخل أو الخارج لكي لا تذهب المدة التي تفصلنا عن الانتخابات هباءً منثورا، فيكفينا ما اضعناه من وقت وعلينا الذهاب في اتجاه التعويض عمّا فات وخصوصاً على المستويين الإنمائي والاقتصادي حيث ان مشاريع كثيرة متوقفة نتيجة الصراعات السياسية التي كانت دائرة والتي حالت دون التوافق عليها في مجلس الوزراء أو المصادقة عليها في مجلس النواب.

 

أصحاب "بيوت دعارة" في فريق حبيش؟

غسان سعود/الاخبار/28 حزيران 2017

في المرة الأولى كان المشهد في غاية الروعة. في المرة الثانية كان المشهد رائعاً. في المرة الثالثة كان المشهد جميلاً. في المرة الرابعة كان المشهد عادياً. في المرة الخامسة كان المشهد مملاً. في المرة السادسة كان المشهد بشعاً. في المرة السابعة كان المشهد في غاية البشاعة.

كان يمكن الاكتفاء بهذا القدر من التوصيف لألعاب جونية النارية لو لم تكن نوعية «الفرقيع» المستخدم هذه المرة في غاية السوء، الأمر الذي أدى إلى تكوين سحابة دخان مثلت مجزرة بيئية حقيقية في سماء الاحتفال. علماً أن المبالغ المالية الهائلة التي تكبدتها البلدية، سواء من خزينتها أو عبر جهات داعمة، كان يمكن أن تُستثمر أموالها في أماكن أخرى أكثر أهمية بكثير تستحق هي الأخرى التوقف عندها. لكن لا العرض الممل ولا التلوث ولا الإنفاق غير المسؤول هو الموضوع. أساس الموضوع يتعلق بانتقاد رئيس مجلس بلدية جونية الجديد جوان حبيش طوال سنوات لحفل الألعاب النارية الذي كانت البلدية السابقة المناوئة له تقف خلفه، وتكراره القول إنه هدر للمال العام لا يقدم أو يؤخر بشيء، وليست له أية منفعة اقتصادية أو سياحية، ولا يستفيد مباشرة منه سوى بعض وجهاء جونية الذين يعزمون أصدقاءهم للاستمتاع بمنظر «الفرقيع» من على متن يخوتهم.

من يعرفون حبيش كانوا يتوقعون أن يبادر إلى شرح عبثية إجراء هذه الاحتفالية، وتعريف الناخبين بماهية الإصلاح والتغيير على المستوى البلديّ، فيقدم على عجل تقريراً مالياً يفنّد فيه ما ائتمنه الناخبون عليه، سواء في بلدية جونية أو في اتحاد بلديات كسروان كما كان يعد، يتبعه بتقرير شهري لكل المداخيل والمصاريف بدل التقرير اليتيم الذي تحدد فيه البلدية تسعيرة مولدات الكهرباء. كان يُتوقع من حبيش أن يقفل خلال 24 ساعة بيوت الدعارة التي دأب على انتقادها قبل أن يكتشف أن بعض مالكيها من الأساسيين في فريقه. علماً أن خطة السير البديلة جاهزة، وكان يمكنه وضعها موضع التنفيذ منذ اليوم الأول لفوزه بالبلدية، لكنه يخشى من إزعاج بعض المتملكين المقربين منه في حال تطبيقها. كذلك إن إزالة التعديات على الواجهة البحرية التي تفقد جونية أساس حيويتها، ألا وهي الشاطئ، تُزعج بعض المعتدين المقربين منه. حتى الدكاكين التي تُناول السائقين ما يحتاجونه من دون حسيب أو رقيب، وبعضها تحول إلى «سوبرماركت»، لم يُمَسّ بها لأن أصحابها من جماعة الرئيس.

وعليه، كان يتوقع من رئيس بلدية جونية الكثير، إنمائياً وتنظيمياً وعمرانياً وصناعياً وزراعياً وخدماتياً، لكنه آثر التلطي خلف 11 دقيقة «فرقيع» يفترض أن تتمتع بلدية جونية بجرأة كبيرة للكشف عن تكلفتها الحقيقية. حل «الفرقيع» محل 11 وعداً و11 حلماً و11 إنجازاً وعدت بلدية جونية بأن تحققها. «فرقيع» السلطة أو «فرقيع» من يصلون إلى السلطة، سواء في البلدية أو المجلس النيابي أو الحكومة أو الرئاسات؛ ينسى هؤلاء بمجرد وصولهم ما كانوا ينتقدون أسلافهم عليه ويبادرون إلى محاولة تقليدهم، لا بل المزايدة عليهم. والمؤسف في الموضوع أنّ هدر الأموال لن يقف عند هذا الحد، فمعلومات «الأخبار» تفيد باستعداد اتحاد بلديات كسروان لاستملاك أحد المباني في مدينة جونية بمبلغ خيالي سيضاف إليه مبلغ خيالي آخر لترميمه وتجهيزه ليكون مقراً لاتحاد بلديات كسروان. علماً أن الاتحاد لا يحتاج إلى أكثر من ثلاث غرف في أية منطقة بعيدة، ويمكن استثمار الأموال في مئة مشروع أخرى تفيد أهل كسروان.

 

إيران وتركيا ولعبتهما السورية

 محمد علي فرحات/الحياة/29 حزيران/17

تهدد الولايات المتحدة بضربة قوية للنظام السوري إذا نفّذ غارات بالكيماوي تقول إنها لمست استعداده لها من طريق استخباراتها. هذا التهديد يأتي مع اقتراب اجتماع آستانة الجديد الذي تشارك فيه معارضات مسلّحة إلى جانب ممثلي النظام برعاية روسية- تركية- إيرانية، وهناك من يتوقّع مشاركة واشنطن بصفة مراقب. هل التهديد جدّي ويهدف إلى نسف اجتماع آستانة قبل حصوله أم أنه ضغط لحفظ حصة واشنطن الراجحة في التسويات التجريبية والطويلة الأمد؟ لا بد من تفاؤل حذر أو تشاؤم حذر أمام كل قرار أو تهديد يصدره الأميركيون.صارت سورية لعبة الآخرين لا لعبة أهلها، وهذا ما تتقبله المعارضة بعد سنوات من المعاندة والغرق في أسطورة ان الخلاص من الأسد يؤدي وحده إلى النهاية السعيدة. يحتاج السياسي السوري غير المسلح إلى صبر الجمل وبرودة عالم الفيزياء لئلا يغرق في اليأس وينسحب من الشأن العام، فثمة خفّة في لاعبي السياسة الجدد الذين تتبدّل قناعاتهم تبعاً لمتغيرات رأي المصدر. هؤلاء مندوبو دول لا سياسيون، يعلو شأنهم أو يهبط بحسب نفوذ رعاتهم لا بتحقق آرائهم في واقع سورية ومجتمعاتها المأزومة. قبيل اجتماع آستانة يتصاعد الخلاف التركي الأميركي حول «قوات سورية الديموقراطية» (ذات الغلبة الكردية) التي تتعهدها واشنطن محرراً وحيداً للرقة عاصمة «داعش»، ووصل الأمر بأنقرة الى التهديد باجتياح منطقة جديدة في الشمال السوري رداً على «الخدعة الأميركية». بذلك يقلب أردوغان الطاولة على المسار الذي ترسمه واشنطن لتوزيع القوى المسلحة على الأراضي السورية. ويشجع الروس الهجمة التركية الجديدة بالتنسيق معهم وبدعم من إيران. وبذلك تتشكل الرافعة الثلاثية لمناهضة النفوذ الأميركي في سورية والمنطقة، ولا رغبة هنا في الصدام بقدر الطموح إلى الحصول من واشنطن على نفوذ ما، في الجسدين السوري والعراقي، يتيح لأنقرة وطهران الحفاظ على نظاميهما «الإسلاميين» والظهور في صورة قطبين لهما حق الشراكة في النفوذ وإمكان إزعاج من يمنع هذا «الحق».

يمارس الإيرانيون والأتراك دورين متناقضين في لعبتهما السورية، الدور الأول هو العداء، إذ تحضر طهران بـ «خبرائها» العسكريين وميليشياتها الحليفة الآتية من لبنان («حزب الله») والعراق وباكستان وأفغانستان (تحت مسميات عدة يظهر فيها اسم الجلالة)، وتتحالف مع جيش النظام وجماعاته المسلحة الرديفة، مشكّلة الجبهة الأساس في الصراع العسكري مع المعارضة المسلّحة بشقيها، المعتدل (الذي يتراجع عدة وعدداً)، والمتطرف الوارد اسمه في لوائح الإرهاب الدولية («داعش» و «القاعدة» بمسمّياتها المختلفة). وخارج ميادين القتال تواجه طهران المعارضة السياسية السورية التي ترى في الإيرانيين معرقلاً لتحول سورية إلى وطن قائم على الديموقراطية ودولة القانون والمساواة بين الأفراد والجماعات. في المقابل تحضر أنقرة بجيشها وبالمعارضة المسلّحة التي تدعمها («الجيش الحر» بالدرجة الأولى) في صورة عدو لإيران وتتبادلان إطلاق النار بالواسطة.

الدور الثاني لممارسات طهران وأنقرة هو التحالف السياسي مع الروس في سورية، وبذلك تمهّدان لشغل مقعديهما في نادي توزيع الحصص السياسية والاقتصادية في سورية والعراق، سواء بقي كل من البلدين موحّداً أم جرى تقسيمه تحت عناوين سياسية مخادعة.

يتعاون التركي والإيراني هذه الأيام ضد أكراد سورية، أصدقاء واشنطن، وتنفرد طهران في مواجهة سلطة كردستان العراق الداعية إلى استفتاء على استقلال الإقليم، وربما تشاركها أنقرة ولا تعلن حفاظاً على العلاقة الحسنة بين رجب طيب أردوغان ومسعود بارزاني.

وإذا سمح الأميركي بعقد اجتماع آستانة الجديد، فسوف يبدأ السوريون خطواتهم الأولى في المسار المعدّ سلفاً لدولة يتحرك مواطنوها بحرية في حين تمنع حكومتهم (النظام) من تحرُّك مماثل. سورية التي تسير نحو فيديرالية موسّعة جداً، يتدرّب سياسيوها المستقبليون على تفهُّم مشروع الدستور التعدُّدي، وتُعقد لذلك لقاءات نقاش في الأردن وسويسرا يرشح أن تمتد إلى حيث يوجد سوريون، وصولاً إلى من تبقّى منهم على أرضهم المحروقة.

 

خرائط ووقائع أوليّة في عملية تقسيم سورية

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/29 حزيران/17

يمضي السيناريو كما كان متصوَّراً ومتوقّعاً، وما تحقّق منه في اللحظة الراهنة أمران: الأول، أن النظام لم يعد له قرار في ما يتعلّق بمستقبل سورية سواء كان يعمل للتقسيم أم لا، وأن المعارضة أُنهكت ووُزّعت على معازل ولم تعد قادرة على الدفاع عن وحدة سورية. والآخر، أن روسيا تتولّى التنسيق مع الولايات المتحدة من جهة، ومع إيران وتركيا من جهة اخرى، لرسم خرائط «مناطق النفوذ» وحدودها، ولتحديد الأطراف المقبولة أو المرفوضة فيها. منذ بداية ولاية دونالد ترامب لم يُسجّل لأي مسؤول سياسي أو استخباري أي موقف يحذّر من تقسيم سورية على غرار ما فعل الوزير السابق جون كيري أو المدير السابق لـ «سي آي اي» جون برينان. وبدلاً من استراتيجية أميركية «جديدة» في شأن سورية كانت مرتقبة بها منذ ايار (مايو) الماضي، تبدو واشنطن مكتفية باتفاقات تكتيكية مع موسكو، ولو متقطّعة ببعض التوتر والاستفزاز من الجانبين. والثابت أن هناك قبولاً أميركياً بدور روسيا من دون الجهر بإطلاق يدها في سورية، وفي المقابل هناك قبول روسي متفاوت الدرجة بدور أميركا، فهو مشروط بالنسبة الى محاربة «داعش» في الرقّة، وغامض في دير الزور، وغير محسوم حيال خطّة أميركية - (اسرائيلية؟) لـ «مناطق آمنة» في جنوب سورية. الثابت أيضاً أن مستوى التنسيق بين تركيا وروسيا ينمو باستمرار اذا صحّ أنهما ستتشاركان السيطرة على ادلب والريف الشمالي الشرقي لحلب، فيما يشهد التفاهم بين تركيا والولايات المتحدة تراجعاً مطّرداً. لكن خلاف روسيا مع الجميع، أميركيين وعرباً وإسرائيليين، يتعلّق بالدور الإيراني المتوسّع في سورية. ولم يصدر عن الروس سوى اشارات ايجابية تجاه الإيرانيين، اذ اعتبروا أنهم موجودون مثلهم بدعوة من «الحكومة الشرعية»، ومثلهم «يحاربون الإرهابيين (بالأحرى معارضي النظام)» ويساعدون نظام بشار الأسد على البقاء والصمود. وفيما نأت موسكو بنفسها عن النزاع الإيراني - الإسرائيلي، مطمئنّة الى أنها وإسرائيل متّفقتان في دعم بقاء نظام الأسد، إلا أن التنسيق الإستراتيجي بينهما أعطى اسرائيل ترخيصاً لتوجيه ضربات لـ «حزب الله» والميليشيات الاخرى التابعة لإيران في أي موقع سوري، وهي ضربات تحقّق أحياناً أهدافاً روسية غير معلنة. وفي الردّ على الاحتجاجات العربية، تشير موسكو الى واقع أن الدولتَين العربيتَين المحاذيتَين لسورية (العراق ولبنان) هما تحت الهيمنة الإيرانية، لكنها ومن موقع مسؤوليتها الدولية لا تبدي رأياً في ما يخصّ الحدود السورية مع هاتَين الدولتَين، مع علمها أن الحدود من لبنان باتت تحت سيطرة إيران - «حزب الله» امتداداً الى دمشق وحمص، ومن الجانب العراقي يضاعف الإيرانيون جهودهم تحت غطاء «الحشد الشعبي» لاختراق الحدود وتكريس حال احتلالية ناجزة لما يسمّى «سورية المفيدة».

لم تكن موسكو قادرة، وهي تحاول تسويق مناطقها الأربع لـ «خفض التصعيد»، على الدفاع عن «قوات النظام» وهي تقترب من حدود الاردن في درعا أو من حدود اسرائيل في القنيطرة. فهذه ليست «قوات النظام» بل ميليشيات تابعة لإيران، وليس لدى النظام سوى أعداد قليلة العدد يفرزها لتغطية تلك الميليشيات. كذلك لم تكن موسكو قادرة على اطالة وقف التنسيق الجوي مع الأميركيين الذين أسقطوا طائرة «سوخوي 22» للنظام حين حاولت مؤازرة «قوات النظام» في هجمات على «قوات سورية الديموقراطية» التي تقاتل «داعش» في الرقّة بتكليف وحماية أميركيَين. ولم يُسمع أي تعليق روسي على وقائع ثلاث مهمة: تزايد الاحتكاكات بين الأميركيين والإيرانيين، وإطلاق إيران صواريخ من أراضيها على دير الزور، والغارات الاسرائيلية على «قوات النظام» في القنيطرة.

ربما تعتقد روسيا أن كل ما يجري معارك جانبية لا تمسّ مصالحها، فهي توزّع الأدوار وتديرها، تسهّلها أو تعرقلها وتكبحها، وهي متحكّمة بقرار النظام في النزاع الداخلي وبتحرّكات المعارضة عبر تركيا وقطر، ولم يحدث أن أقلقها الدور الأميركي المقتصر على محاربة «داعش» بل لعلها باشرت منافسته بضرباتها الصاروخية وإعلانها قتل ابي بكر البغدادي، أما النفوذ الإيراني فتتعايش معه كأنه مجرد دفاع عن مصالح في سورية متغاضيةً عن كونه جزءاً من مشروع توسّعي. لذلك يبقى الأهم عندها أن تواصل الإيحاء بأنها تمسك بمفاتيح حل الأزمة عسكرياً وسياسياً، اذ ربطت حركة مسار جنيف بتقدّم مسار آستانة، لكن خططها تفتقد وجود قوات لها على الأرض، بل تعاني من تعويلها على القوّة التي توفّرها ميليشيات إيران ميدانياً ولو لم تكن تحت سيطرتها، وتعاني خصوصاً من اخفاقها في اعادة بناء الجيش السوري وتوحيده. كان يمكن هذا المشروع أن يمحض روسيا صدقية، والأهم أنه كان يمكن أن يكون ورقة محورية في إنجاز حل سياسي وإحباط تقسيم سورية الذي أصبح مشروعاً إيرانياً.

كان الروس أسّسوا الفيلق الخامس وروّجوا أنه إطار معدّ لاستيعاب فصائل وميليشيات شتّى، لكنه يبدو اليوم وفقاً لأحد ضباطه (في رسالة فايسبوكية موجّهة الى الأسد) «أسوأ تشكيل مقاتل»، إذ يشكو من العتاد والخطط «الفاشلة» ومن اهانات القادة الروس والنيران الصديقة التي تقتل ضباطاً من الفيلق الذي خاض معارك حاسمة في تدمر وحماة. أما الفيلق الرابع، الذي كان يُفترض أن يلمّ الشراذم الميليشياوية التي أنشأها ضباط علويون في اللاذقية ومناطق الساحل، فلم يتمكّن من هدفه، لأن «قوات النمر» و «مغاوير البحر» و «صقور الصحراء» و «درع الأمن العسكري» وغيرها رفضت الإنضواء فيه، مفضّلةً بقاءها منفلتة لممارسة السلطة والنفوذ (تعفيش، تشبيح، خوّات...). هذه الشراذم تنشط محتمية بقاعدة حميميم الروسية وهي التي نظّمت قبل أيام مسيرات تتحدّى قرارات بالحد من امتيازات الضباط ومحاسبة الفاسدين، وكان الأسد أعلن شخصياً هذه القرارات خلال ترؤسه للمرة الأولى منذ فترة طويلة جلسة لحكومته مخصّصة لـ «الاصلاح الاداري»، لكن المتمرّدين ذكّروه بأنهم ينفّذون قوله سابقاً إن «سورية لمن يدافع عنها». وقد أثبت الروس والإيرانيون أن ذلك القول يسري أيضاً عليهم، اذ دافعوا عن النظام واستأثروا بسورية.

ما الذي أيقظ الأسد على سيرة «الاصلاح الاداري»؟ رسائل كثيرة من دول غربية على اتصال بروسيا تجاوزت مسؤوليته عن جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية الى عدم التشكيك بـ «شرعيته» مع استعداد للاعتراف بها (كما فعل الرئيس الفرنسي الجديد)، ومع ذلك أشارت الى صعوبة وحتى استحالة العمل مع «دولة فاشلة». لكن استفاقة الأسد متأخرة جداً، صحيح أن نظامه لم يعد في خطر إلا أن الدول المتدخّلة لم تعد تلتفت اليه، فالروس والإيرانيون يتداولون الخرائط وينسّقون معه في الحدّ الأدنى، وإذا كانت بيئته المذهبية لا تزال تحتضن النظام إلا أنها تتبرّم الآن من حلفائه جميعاً ولا تبدو مرتاحةً أو مندفعةً الى مشروع التقسيم، بل ان بعض القريبين منه يتخوّفون من تحالف تركي - إيراني يضيفون اليه قطر ولذا يتساءلون عن حلفاء عرب أو دوليين يمكن أن يساعدوا النظام على تبديد احتمال كهذا يظنّون أنه سيفرض عليهم «الإخوان المسلمين» كثمنٍ للتسوية.

مطلع حزيران (يونيو) تحدّث الرئيس الروسي ووزير خارجيته في مناسبتَين لتأكيد أن «مناطق خفض التصعيد» الأربع ليست مشروعاً للتقسيم وإنما محاولة لوقف القتال بغية إعطاء دفع للمفاوضات السياسية. لكن قراءة الخرائط تشير الى مناطق نفوذ موزّعة مبدئياً كالآتي:

أولاً - الشمال والوسط لروسيا وإيران وتركيا، والجنوب لأميركا وإسرائيل.

ثانياً - 1) محافظة ادلب وريف حلب الشمالي بإشراف روسي - تركي، 2) دمشق - الغوطة الشرقية - حمص بإشراف روسي - إيراني، 3) درعا و 4) القنيطرة تحت نظر أميركا واسرائيل، 5) الساحل الغربي منطقة عسكرية للروس، 6) الرقة ودير الزور والبادية يحُسم مصيرها بعد طرد «داعش» منها وسط تنافس حادٍّ عليها... تبقى هذه خريطة أولية، وفيما تحدّ روسيا وأميركا من وجودهما على الأرض، كما تضع موسكو ضوابط للتدخّل التركي، وتكتفي اسرائيل بغاراتها الهادفة، تتمتّع إيران وحدها بالقدرة والسهولة لتغطية الأرض بمزيد من المقاتلين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية للحركة الكشفية: لاستيعاب الجيل الشاب وإبعاده عن الآفات

الأربعاء 28 حزيران 2017 /وطنية - دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الحركة الكشفية في لبنان، الى "لعب دورها الكبير في استيعاب الجيل الشاب اللبناني وإبعاده عن الآفات المدمرة التي تتهدده، وفي مقدمها آفة المخدرات"، مجددا الدعوة الى "التعاون بين من يعمل على مكافحة المخدرات ومن يعمل على توعية الشباب والعائلات من خطر المخدرات ومن يعالج رواسب التعاطي، لان من شأن هذا التعاون ان يحقق نتائج مهمة لجهة خفض نسبة المتعاطين الى الحد الادنى ولجم تزايد عدد المدمنين". وشدد الرئيس عون خلال استقباله وفد اتحاد كشاف لبنان برئاسة المحامي جوزيف خليل، على ان "الحركة الكشفية هي من اهم الحركات الشبابية في العالم. ونحن اليوم بأمس الحاجة اليها، لانها بقدر ما تستوعب من الشباب، بقدر ما تنقذهم من الآفات الاجتماعية التي تعم عالم اليوم، وفي طليعتها المخدرات التي بات عدد ضحاياها يفوق عدد ضحايا الحروب. من هنا فإن الحركة الكشفية بامكانها ان تلعب اكبر دور ممكن من خلال التمارين والمخيمات وغيرها في سبيل مكافحة هذه الآفة، ونحن نأمل دعم الحركة الكشفية بالاهتمام بالشباب الصاعد"، واعتبر ان "مهمة الكشافة في المجتمع شريفة وطاهرة، ونحن نأمل منكم ان تعمموا الذهنية التي تقود عملكم خصوصا لدى الشباب".

وكان المحامي جوزف خليل القى كلمة، اكد فيها ان "اتحاد كشاف لبنان، راعي الحركة الكشفية اللبنانية والحاضن للجمعيات المنضوية تحت لوائه، التي تعكس الصورة الجامعة للنسيج الوطني بكافة مكوناته واطيافه، يتألف من ماية وخمسين الف كشاف، يتوزعون على كافة المناطق اللبنانية ويمثلون التعددية الحضارية والتنوع الثقافي اللذين هما من ركائز الدولة والعيش والمشترك".

وقال: "ان تولي فخامتكم رئاسة البلاد، خلق في نفوس شابات لبنان وشبابه اثرا طيبا وارتياحا شاملا واملا زاهرا، لانهم شعروا ان الوطن عاد الى الوطن، فعادت البسمة الى الشفاه والعزيمة الى النفوس. ان الكشافة في لبنان تواقون لبناء دولة ترتكز على مؤسسات فاعلة وطاهرة كمبادئهم، والى ادارات منتجة كأهدافهم، وهم مؤمنون ان المستقبل سيكون على قدر تطلعات فخامتكم ورؤيتكم المستقبلية. ونحن الكشافة مستعدون دوما للخدمة من دون منة، ومجندون للعطاء والتضحية من دون حساب، ايمانا منا بلبنان الوطن ولبنان الرسالة".

وقدم الاتحاد للرئيس عون بصفته الكشاف الاول في لبنان، المنديل الكشفي الذي "يشد الكشاف الى اخيه الكشاف، دليل الصدق والاخلاص والطهارة".

مراد

الى ذلك، استقبل الرئيس عون، الوزير السابق عبد الرحيم مراد، واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد ومرحلة ما بعد اقرار قانون الانتخابات النيابية وصدور "وثيقة بعبدا 2017". وخلال اللقاء، اطلع الوزير السابق مراد بصفته رئيسا للجامعة اللبنانية الدولية(LIU) على استضافة الجامعة "المؤتمر العربي الدولي لضمان جودة التعليم العالي 2018( IACQA)" الذي سينعقد في حرم الجامعة في بلدة الخيارة في البقاع، وهو مؤتمر علمي محكم متخصص في مجال جودة التعليم العالي، يعقد دوريا في احدى جامعات الوطن العربي، وينبثق بكافة هيئاته عن اتحاد الجامعات العربية.

ويهدف هذا المؤتمر الى "بلورة فهم عربي متكامل لجودة اداء الجامعات وجودة التعليم العالي، وتسليط الضوء على آليات الارتقاء بها، الى جانب اهتمامه بتطوير متطلبات الاعتماد والترخيص للجامعات العربية، وتذليل تحديات تطبيق مفاهيم ادارة الجودة الشاملة في جامعاتنا العربية، اضافة الى نقل الخبرات والتجارب العربية والاجنبية للاستفادة منها في مؤسساتنا التعليمية". وطلب مراد من الرئيس عون "رعاية الدولة الثامنة للمؤتمر، لما تعطيه من زخم للدورة، وما فيه من فائدة مأمولة من المؤتمر للبنان، متمنيا لفخامتكم كل التوفيق في ما نذرتم انفسكم وللبناننا الحبيب دوام العزة والمنعة واضطراد التقدم في عهدكم الميمون".

الرحباني

واستقبل رئيس الجمهورية الفنان اسامة الرحباني.

 

عون تلقى برقية تهنئة بالفطر من ترامب أكد فيها التزام الولايات المتحدة مع لبنان المحافظة على قيم العيد

الأربعاء 28 حزيران 2017 /وطنية - تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون برقية تهنئة من نظيره الاميركي دونالد ترامب لمناسبة حلول عيد الفطر المجيد، اكد فيها الرئيس الاميركي "تجديد واشنطن التزامها المشترك مع لبنان للحفاظ على القيم التي يجسدها عيد الفطر". وجاء في البرقية: "باسم الشعب الاميركي، اتقدم منكم، ميلانيا وانا، بأحر التهاني لكم وللشعب اللبناني لمناسبة حلول عيد الفطر. لقد انضم المسلمون في الولايات المتحدة الاميركية الى ابناء الطائفة الاسلامية في انحاء العالم خلال شهر رمضان المبارك، من اجل التركيز على اعمال الايمان والاحسان. وهنا في الولايات المتحدة، يحتفل المسلمون بعيد الفطر مع الاهل والاصدقاء، حفاظا على التقليد المتبع بمساعدة القريب ومشاركة الطعام مع كل محتاج. وفيما نحتفل بهذه المناسبة معا، نتذكر اهمية الرحمة والتعاطف والارادة الطيبة. ولهذه المناسبة ايضا، تجدد الولايات المتحدة التزامها المشترك مع لبنان للحفاظ على هذه القيم.

أجدد لكم وللشعب اللبناني، التمنيات بعيد مبارك".

 

تيننتي للوكالة الوطنية:الوضع في منطقة عمليات القوة الدولية هادىء منذ 11 عاما ويجب أن يستمر

الأربعاء 28 حزيران 2017 /وطنية - أكد الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" اندريا تيننتي في حديث الى مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور حسين معنى، "ان الوضع في منطقة عمليات القوة الدولية في الجنوب اللبناني "هادئ ومستقر منذ احد عشر عاما، ومن الضروري ان يستمر هذا الهدوء"، معربا عن سروره "بالتغيير الايجابي الذي طرأ على الوضع السياسي اللبناني الداخلي"، ولافتا الى ان "العلاقة مع المسؤولين اللبنانيين في بيروت كانت ولا تزال جيدة جدا، وكذلك علاقتنا وتنسيقنا مع الشريك الاساس لليونيفيل، الجيش اللبناني، قائمة بشكل مميز".وعن بعض التصريحات الاسرائيلية التي تحمل تهديدا او تلميحا بالحرب على الجنوب، قال تيننتي: "ان ما نسمعه من تصريحات مرتفعة الوتيرة احيانا لا يعكس حقيقة الواقع على الارض، وخلال الاجتماع الثلاثي الاخير شددنا على ضرورة الحفاظ على الاستقرار، وقد اكد الطرفان التزامهما ذلك". أما عن الخطوة الاسرائيلية ببناء جدار على الحدود مع لبنان، فقال: "نحن نراقب الخط الازرق، واي شيء يحدث في داخل الاراضي اللبنانية او في داخل الجانب الاخر لا نراقبه، وما يهمنا ان تبقى الامور الامنية على طول الخط الازرق مستقرة".

 

جعجع عرض الاوضاع مع سفير النمسا وتسلم من بريدي والسعيدي دعوة لحضور زفافهما

الأربعاء 28 حزيران 2017 /وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، مع سفير النمسا ماريان فيبرا الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة فضلا عن العلاقات الثنائية بين النمسا وبيروت وأوضاع الجالية اللبنانية في النمسا، في حضور عضو جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" المهندس وسام حبشي.

بريدي والسعيدي

من جهة ثانية ، استقبل جعجع الإعلامي وسام بريدي والعارضة التونسية العالمية ريم السعيدي اللذين قدما دعوة لرئيس "القوات" لحضور حفل زفافهما في الأول من أيلول المقبل. وتمنى جعجع لهما "التوفيق وحياة مستقبلية ملؤها السعادة والهناء وراحة البال"، وأهدى السعيدي كتاب "L'homme de Cθdre" للكاتبة ندى عنيد.

 

الراعي في عشاء تكريمي في البرتغال: لتحمل الصلوات الطمأنينة والسلام لوطننا ولبلدان الشرق المعذب

الأربعاء 28 حزيران 2017 /وطنية - اقام وفد المؤسسة المارونية للانتشار الى البرتغال، الذي ضم روز انطوان الشويري وفادي رومانوس وهيام بستاني ومهى ليون ممثلة عضو المؤسسة سركيس سركيس، عشاء على شرف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال ترؤسه الاحتفالات في فاطيما، شارك فيها المطران جورج اسادوريان ممثلا البطريرك غريغوار بطرس العشرين، المطارنة شكرالله نبيل الحاج وبولس روحانا وميشال عون وجو معوض، المونسنيور خليل علوان، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم، مدير البروتوكول في الصرح البطريركي وليد غياض والوفد الاعلامي.

بداية تحدث الراعي وشكر لاعضاء الوفد هذا التكريم منوها "بالجهود التي تبذلها المؤسسة المارونية للانتشار من اجل حض اللبنانيين المغتربين على استعادة جنسيتهم". واعرب عن سروره "لما شاهده من مشاركة كثيفة للبنانيين من لبنان وبلدان الاغتراب في احتفالات اعادة تكريس لبنان لقلب مريم الطاهر والذكرى المئوية الاولى لظهورات العذراء في فاطيما"، متمنيا "ان تحمل صلواتهم الطمأنينة والسلام لعيالهم ولوطننا لبنان وكل بلدان الشرق المعذب". وتحدثت الشويري واكدت "استمرار المؤسسة المارونية للانتشار بالقيام بدورها الوطني وبتوجيهات من سيد بكركي من اجل مساعدة المغتربين وحضهم على استعادة جنسيتهم اللبنانية التي هي حق لهم"، وقالت:"ان وطن القديسين سيبقى، ما دام ابناؤه متعلقون بالايمان". واكد رومانوس "على الدور الذي يقوم به سيد بكركي لما فيه مصلحة لبنان وجميع اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم". من جهة ثانية، ترأس الحاج قداسا في كاتدرائية سان جاك في جنوب اسبانيا شاركت فيها الوفود اللبنانية الى احتفالات فاطيما، والقى عظة تمنى خلالها "ان تحمل صلاة اللبنانيين الذين شاركوا في احتفالات العذراء في فاطيما السلام للبنان وبلدان الشرق الاوسط"، وامل من جميع المسؤولين في لبنان "العمل يدا واحدة مع رئيس البلاد لما فيه خير الوطن وابنائه"، مشددا على "اهمية المحبة والتسامح والغفران في حياتنا الروحية والوطنية".