المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 23 حزيران/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.june23.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

نَعَم، خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الآبِ وأَتَيْتُ إِلى العَالَم، والآنَ أَتْرُكُ العَالَمَ وأَمْضِي إِلى الآب».

فِي ذلِكَ الوَقْتِ وُلِدَ مُوسَى، وكَانَ جَمِيلاً فِي عَينِ ٱلله. وتَرَبَّى ثَلاثةَ أَشْهُرٍ فِي بَيْتِ أَبِيه، ولَمَّا رَمَاهُ أَهْلُهُ، ٱنْتَشَلَتْهُ ٱبْنَةُ فِرْعَون، ورَبَّتْهُ كَٱبْنٍ لَهَا

نداء هام في ذكرى شفاء السيدة نهاد الشامي بشفاعة القديس شربل

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لقاء بعبدا التشاوري: خلفياته والأهداف وأجندة حزب الله!!/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

د. فارس سعيد لصوت لبنان: (مداخلة بالصوت) الانزلاق الذي يتجه اليه لبنان في عهد عون هو انزلاق خطير قد يخرجنا من الجمهورية الثانية ويدخلنا الى مجهول الجمهورية الثالثة

د. فارس سعيد لصوت لبنان: الدعوة للقاء بعبدا انتقائية وغير اصلاحية لان ليس فيها اي بنود واضحة لدعوة المشاركين

د.فارس سعيد: ارسلان يطلب المداورة بين الطوائف في الرئاسات هذا اول الغيث مبروك لمن اطاح باتفاق الطائف لغايات شخصية.. لا نزال في اول الطريق!

الكاتب الصحافي طوني عيسى لصوت لبنان: (مقابلة بالصوت) قانون الانتخاب الجديد شهادة فساد للسلطة السياسية/جلسات بعبدا صيغة جديدة هجينة

الكاتب الصحافي طوني عيسى لصوت لبنان: قانون الانتخاب الجديد شهادة فساد للسلطة السياسية

القانون ستُعاد صياغتُه ولن يرعى الإنتخابات!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

بعد 17 عاماً… عاد شادي من إسرائيل إلى لبنان

جنرال إسرائيلي يحذر من حرب قريبة على لبنان

ما صدر عن اللقاء التشاوري في بعبدا حبر على ورق/نوفل ضو/تويتر

قصد انطلب/الأب.د. سيمون عساف

بيان لقاء بعبدا التشاوري/صلاح حركة/فايسبوك

سقوط قيادي وعنصر في حزب الله واحتجاز جثمان ثالث في الفليطة

عون ترأس اجتماعا لرؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة وثيقة بعبدا 2017: استكمال تطبيق وثيقة الوفاق الوطني وورشة اقتصادية وطنية

هذا هو البند الذي تحفّظ عليه جعجع في "وثيقة بعبدا"

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 22/6/2017

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 22 حزيران 2017

جريمة قتل تودي بحياة مواطن في مجدليون وكاميرات المراقبة تكشف العملية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بعبدا ترسم خريطة طريق العمل الحكومي "لاستعـــــادة الثقة"

مصافحات بين فرنجية وعون وجعجع وباسيل ورئيس القوات يتحفظ

قطار الانتخابات ينطلق تحضيريا في "الداخلية" واهتمام صيني بالنفط

 قطر تعفي اللبنانيين من تأشيرة الدخول المسبقة وتسمح بدخولهم فورا الى أراضيها

"طبخة" التشكيلات الدبلوماسيّة نضجت وهذه تفاصيلها/الاخبار - ليا القزي

اتجاه نحو إجراء الإنتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس

بعد قطيعة سنوات... هذا ما حصل بين سمير جعجع وجان عزيز

"انتفاضة الأوادم ضد الزعران": المواطن بحاجة للشعور بالأمان... والتحرك انطلق

خطاب نصرالله غدا يضبطه سـقف التوافــق والاسـتقرار الداخلــي واستثمار الانتصارات في سوريا والتطورات الخليجية لتوجيه رسائل للاقليم

الحجار: لمعالجة الملفات الحياتية بدل الشعبويـة و"موقف المشنوق من "الممغنطة" لا يمثل "المستقبل"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تحديد المطالب لإنهاء مقاطعة دول الخليج ومصر لقطر

صعود الأمير محمد بن سلمان يثير القلق بطهران.. وهذا ما يخشاه الإيرانيون من ولي العهد السعودي الجديد

التطورات الاقليميـة تنبـئ بمرحلـة جديدة مقبلـة الى المنطقــة: حلـول أم تصعيـد؟ وتسوية سوريا رهن علاقات واشنطن – موسكو.. وترفيع بن سلمان يؤسس لحل أزمة قطر

"أمير الفوضى"

كان الجميع في انتظارِ انقلابٍ ضد قطر لكن جاء الانقلاب داخل المملكة نفسها/جُرِّدَ محمد بن نايف، ابن عم بن سلمان، من سلطاته/حصل ولي العهد بالفعل على لقبٍ جديد: أمير الفوضى

كان الجميع في انتظارِ انقلابٍ ضد قطر لكن جاء الانقلاب داخل المملكة نفسها/جُرِّدَ محمد بن نايف، ابن عم بن سلمان، من سلطاته/حصل ولي العهد بالفعل على لقبٍ جديد: أمير الفوضى

ليبرمان: حزب الله يستغل وضع سوريا لفتح جبهة ضد إسرائيل  لتسـوية إقليمية وعلاقات كاملة مـع السعودية ودول الخليـج

"غارديان": هل سيمتد الصراع الاميركي – الروسي خارج الحلبة السورية؟

نيويــورك تــــايمز" عـــن خبيــر امنــي: ماذا بعد القضاء على "داعش" وما علاقة بن لادن الإبن؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يتحالف المتضرِّرون في الإنتخابات/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

«التيار» والجبهات المفتوحة/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

حزب الله» لن يقبل بتعديل حرف في قانون الإنتخاب/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

حراك معارض واعادة تموضع داخل وخارج السلطة/فادي عيد/الديار

طارت خطة الكهرباء الطارئة والتقنين الى إرتفاع صيفاً/رنا سعرتي/الجمهورية

القاضي عقيقي: كل أجنبي قاتل ضد نظام قائم يجب محاكمته/كلادس صعب /الديار

واشنطن تعود إلى الواجهة من باب.. مواجهة الإرهاب/ثريا شاهين/المستقبل

الحرب ضد «داعش» تشمل الاعتدال «الروحاني»/أسعد حيدر/المستقبل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

لقاء الجمهورية دعا للطعن بقانون الانتخاب: التشاور في بعبدا جيد وعدم وجود معارضة يفقده صفته الحوارية

الوفاء للمقاومة: القانون الجديد للانتخاب خطوة نوعية متقدمة نحو تصحيح التمثيل الشعبي

اتفاق توحيـد "اللبنانية الثقافية في العالم" يستثني عيد وباسيل يستغرب والخارجية تعتبره مخالفاً لنظام الجامعة

 ضغط أمني لبناني يقابله تقاعس فلسطيني: "الفصائل" تخشى المخاطرة باعتقال السـيد

"لقاء الجمهورية" يدعو للطعن ببعض مواد قانون الانتخاب: غياب المعارضين عن اجتماع بعبدا يفقده صفته الحوارية

 مراد يناشد دريان عقد لقاء لترتيب "البيت السنّي": الحريري رفض التحالف معي في البقاع الغربي

البستاني تأمل ان تعم البركة لتحقيق السلام والاستقرار و"المارونية للانتشـار" تشارك في احتفـــالات فاطيما

 الراعي استقبل أوغاسبيان سليمان: من دون استراتيجية دفاعية لا أمل بأن تبدأ الدولة بالنهوض

الراعي ترأس قداسا في عيد قلب يسوع: هذه الذبيحة تكفير عن خطايا ترتكب في وطننا وبلدان المنطقة حيث خطايا الحرب متفاقمة والضمائر ميتة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

نَعَم، خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الآبِ وأَتَيْتُ إِلى العَالَم، والآنَ أَتْرُكُ العَالَمَ وأَمْضِي إِلى الآب».

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من25حتى28/:"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «كَلَّمْتُكُم بِأَمْثَال، وتَأْتِي سَاعَةٌ لا أُكَلِّمُكُم فيهَا بِأَمْثَال، بَلْ أُخْبِرُكُم عَنِ الآبِ عَلانِيَة. في ذلِكَ اليَومِ تَطْلُبُونَ بِٱسْمِي، ولا أَقُولُ لَكُم إِنِّي سَأَسْأَلُ الآبَ مِنْ أَجْلِكُم. فَٱلآبُ نَفْسُهُ يُحِبُّكُم، لأَنَّكُم أَحْبَبْتُمُونِي، وآمَنْتُم أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الله. نَعَم، خَرَجْتُ مِنْ لَدُنِ الآبِ وأَتَيْتُ إِلى العَالَم، والآنَ أَتْرُكُ العَالَمَ وأَمْضِي إِلى الآب».

 

فِي ذلِكَ الوَقْتِ وُلِدَ مُوسَى، وكَانَ جَمِيلاً فِي عَينِ ٱلله. وتَرَبَّى ثَلاثةَ أَشْهُرٍ فِي بَيْتِ أَبِيه، ولَمَّا رَمَاهُ أَهْلُهُ، ٱنْتَشَلَتْهُ ٱبْنَةُ فِرْعَون، ورَبَّتْهُ كَٱبْنٍ لَهَا

سفر أعمال الرسل07/من17حتى29/:"يا إِخْوَتِي، قالَ إِسطِفَانُس: «وفِيمَا كَانَ يَقْتَرِبُ أَوَانُ ٱلوَعْدِ ٱلَّذِي وَعَدَ ٱللهُ بِهِ إِبْرَاهِيم، نَمَا الشَّعْبُ في مِصْرَ وتَكَاثَر، إِلى أَنْ قَامَ في مِصْرَ مَلِكٌ آخَرُ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ يُوسُف، فَغَدَرَ هذَا المَلِكُ بِأُمَّتِنَا، وتَمَادَى في ٱلإِسَاءَةِ إِلى آبَائِنَا، حَتَّى إِنَّهُ أَرْغَمَهُم عَلى رَمْيِ أَطْفَالِهِم، لِئَلاَّ يَبْقَوا أَحْيَاء.

فِي ذلِكَ الوَقْتِ وُلِدَ مُوسَى، وكَانَ جَمِيلاً فِي عَينِ ٱلله. وتَرَبَّى ثَلاثةَ أَشْهُرٍ فِي بَيْتِ أَبِيه، ولَمَّا رَمَاهُ أَهْلُهُ، ٱنْتَشَلَتْهُ ٱبْنَةُ فِرْعَون، ورَبَّتْهُ كَٱبْنٍ لَهَا. وتَأَدَّبَ مُوسَى بِحِكْمَةِ ٱلمِصْرِيِّينَ كُلِّهَا، وكَانَ قَدِيرًا فِي أَقْوَالِهِ وأَفْعَالِهِ. ولَمَّا تَمَّ لَهُ مِنَ ٱلعُمْرِ أَرْبَعُونَ سَنَة، خَطَرَ لَهُ أَنْ يَتَفَقَّدَ إِخْوَتَهُ بَنِي إِسْرَائِيل. ورَأَى وَاحِدًا مِنْهُم يَعْتَدِي عَلَيْهِ مِصْرِيّ، فَدَافَعَ عَنْهُ وقَتَلَ ٱلمِصْرِيَّ ٱنْتِقَامًا لِذَلِكَ ٱلمَظْلُوم. وظَنَّ أَنَّ إِخْوَتَهُ سَيَفْهَمُونَ أَنَّ ٱللهَ يُؤْتِيهِمِ ٱلخَلاصَ عَلى يَدِهِ، لكِنَّهُم لَمْ يَفْهَمُوا. وفِي ٱليَومِ ٱلتَّالِي حَضَرَ بَينَ ٱثْنَينِ مِنْهُم يَتَقاتَلان، فَدَعَاهُمَا إِلى تَبَادُلِ ٱلسَّلامِ قَائِلاً: أَيُّهَا ٱلرَّجُلان، أَنْتُمَا أَخَوَان، فَلِمَاذَا يَعْتَدِي أَحَدُكُمَا عَلى ٱلآخَر؟ فَدَفَعَهُ ٱلمُعْتَدِي عَلى رَفِيقِهِ قَائِلاً: مَنْ أَقَامَكَ عَلَيْنَا رئِيسًا وقَاضِيًا؟ أَلَعَلَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ أَمْسِ ذَلِكَ ٱلمِصْرِيّ؟فَهَرَبَ مُوسَى عِنْدَ هذَا ٱلكَلام، وصَارَ غَريبًا فِي أَرْضِ مِدْيَن، وهُنَاكَ وَلَدَ ٱبْنَين."

 

نداء هام في ذكرى شفاء السيدة نهاد الشامي بشفاعة القديس شربل

"أليتيا" - 22 حزيران 2017/اليوم ذكرى شفاء السيدّة نهاد الشامي بقدرة الله وبشفاعة القديس شربل. لقد أرادها الله أعجوبة دائمة دعوة للتوبّة والإرتداد وإنعاش الإيمان حتى نرى بعمق نوره ينادينا.. لقد اختارنا جميعنا أن نكون بقرب هذه الأعجوبة ألا وهي مارشربل. لأنه أراد أن نقترب من هذا الـجبل الالـهيّ الـمقدّس. إنّـها نارٌ إلـهيّة قد تحرق ولكن تقدس وتنقي وجميعنا بقلب هذا الـجبل الـمبارك. لننتبه كلّنا بأنّ مار شربل إجترح مع كل واحد منا أعجوبة خاصة به (مش صح هالكلام؟) والهدف الأساسي بأنّ الله يريد أن يجترح معنا أعجوبته الكبرى أعجوبة الـحبّ الالـهيّ كما اجترحها مع مار شربل اثناء حياته. يريد أن يجرح قلبنا بـمحبتّه ومحبّة بعضنا البعض وتبقى علامة دائمة نراها وتذكرنا بوصيته الغالية على قلبه ” أحبّوا بعضكم بعضاً كما انا أحببتكم”. فلنتجاوب بالقرب من مار شربل مع هذا النداء الرباني بالتوبة وبالقرب من نور الله وعيش وصاياه. هذا هو هدف الاعجوبة وغايتها.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لقاء بعبدا التشاوري: خلفياته والأهداف وأجندة حزب الله!!

الياس بجاني/21 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56439

قِّيلّ وكُتِّبّ خلال الأيام القليلة الماضية الكثير في لقاء بعبدا التشاوري الذي دعا الرئيس ميشال عون إلى انعقاده غداً الخميس الموافق 22 حزيران/2017 في القصر الجمهوري.

هذا وقد حصرّ الرئيس عون الدعوات إلى اللقاء بالقيادات المشاركة مباشرة أو عبر من يمثلها في الحكومة الحالية، وكان لافتاً أن الدعوة وجهت أيضاً إلى الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله.

مصادر القصر الجمهوري لم تُفصّل جدول أعمال اللقاء واكتفت بالإعلان عن عناوين عامة وعريضة قابلة لشتى التحليلات والأقاويل والتفسيرات، في حين اعتبر الوزير بيار رفول ورداً على حصر الدعوات بالمولاة أن الرئيس عون قد يدعوا أيضاً المعارضة إلى لقاء مماثل عما قريب كونه رئيس الجميع و”بي الكل”.

موقع وكالة الأنباء المركزية أفاد بأن الدعوات التي وجهتها دوائر القصر الجمهوري إلى المعنيين تحت عنوان “التشاور لتسهيل الأمور العالقة” تضمنت جدول أعمال من سبع نقاط ستطرح على بساط البحث وهي:

إنشاء مجلس الشيوخ.

اللامركزية الإدارية.

– تفعيل عمل المؤسسات لا سيما السلطتان التشريعية والتنفيذية.

– سلسلة الرتب والرواتب

تمويل الموازنة.

– مراسيم النفط.

القرارات التي يمكن أن تحصن لبنان في ظل ما يواجهه عالميا من ضغوط وعقوبات.

وعلمت “المركزية” أيضا أن رئيس الجمهورية الذي سيرئس اللقاء الذي قد يستوجب انعقاده أكثر من مرة لاستكمال بحث جدول أعماله، سيستهله بكلمة يؤكد فيها أن اللقاء ليس طاولة حوار إنما هو لتسهيل أمور الدولة وشؤون المواطنين وما من شأنه العودة بلبنان إلى دوره الطليعي في المنطقة وما تشهده من جهة، والى إعادة العجلة الاقتصادية إلى دورانها المعتاد وذلك من خلال ما تضمنه جدول الأعمال”.

هذا وكان مستغرباً ومثيراً للتساؤلات تصريح الوزير ملحم الرياشي عقب اجتماع مجلس الوزراء اليوم في القصر الرئاسي أنه هو شخصياً سوف يمثل الدكتور سمير جعجع في اللقاء غداً…

في حين أصبح من المؤكد أن السيد نصرالله لن يشارك شخصياً وسوف ينوب عنه النائب محمد رعد، كما أن الوزير مروان حمادة سوف يُمثل السيد وليد جنبلاط الموجود خارج البلاد.

النائب سامي الجميل وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم خصياً للتعليق على هذا اللقاء اعتبر أن الدعوة غير دستورية وغير قانونية وهي خروج واضح عن مفهوم وعمل وأطر المؤسسات.. مضيفاً أن الأمر يشبه إلى حد كبير دعوة إدارة مدرسة ما أولياء أمور الطلاب لاجتماع لبحث شؤونهم.. ورأى أن حصر الدعوة بالأوصياء على الحكومة هو إقرار بفشلها، مطلباً الوزراء المستثنين من الدعوة إلى الاستقالة.

بدوره النائب السابق المهندس غبريال المر انتقد بشدة استبعاد الممثلين عن طائفتي الروم الأرثوذكس والكاثوليك رغم وجودهم داخل الحكومة، وغرد يقول: (“الاورثوذكس: في القصر الجمهوري نهار الخميس دعوة عشرة أشخاص. إقصاء سياسي، فهمنا. إقصاء الاورثوذكس والكاثوليك ليش”؟؟)

أما النائب السابق الدكتور فارس سعيد فقد عبر عن موقفه من خلال عدة تغريدات منها:

“لقاء بعبدا غير دستوري، انتقائي، سلطوي، على طلب من حزب الله، يؤسس لنسف الطائف، وكل من يشارك يتساوى مع الآخرين، حتى ولو تمايز نسبيا بموضوع السلاح”.

“أطلق الرئيس بري في ذروة ١٤ آذار فكرة طاولة لحوار لاستيعاب زخم الثورة وأخطأنا القبول بإطار غير دستوري/اليوم يجمع العماد عون طاولة أهل السلطة”.

“تلبية دعوة العماد عون إلى اللقاء التشاوري من قبل الجميع يعيدنا إلى مقولة البلد ممسوك وغير متماسك”.

“تلبية الجميع دعوة العماد عون إلى لقاء تشاوري يؤكد على قدرة حزب الله في الإمساك بالحياة السياسية/سنظل خارج الاصطفاف…نحن من لبنان الآخر”.

“قبول الرئيس بري والوزير فرنجية المشاركة في لقاء بعبدا يؤكد أن هناك قدرة عالية طلبت منهم/حزب الله حاكم لبنان ونرفض الوصاية”.

من جهته، الصحافي نوفل ضو، العضو في 14 آذار مستمرون انتقد اللقاء وغرد يقول:

“افهم أن يوجه رئيس الجمهورية الدعوة إلى الكتل النيابية للقائه في بعبدا، ولكن ماذا يعني حصر الدعوة بالمشاركين في الحكومة؟ الم يعد بي الكل؟”

“من سيمثل تكتل الإصلاح والتغيير في المشاورات التي دعا إليها رئيس الجمهورية؟ إنها مناسبة لنتعرف على اسم النائب العوني الذي يرئس التكتل”

النائب نديم الجميّل، وعبر حسابه على “تويتر” قال: ”رئيس الجمهورية هو رئيس كل اللبنانيين موالين ومعارضين”.ّ ”اجتماع الخميس هو خروج عن “الرئيس الحكم”. ”اللقاء المصالحة المتوقع بين الرئيس عون والنائب فرنجية مطلوب ومرحب به، وكان من الأفضل أن يكون اللقاء ثنائيا ومباشرا وليس تحت حجة لقاء الخميس”.

النائب السابق صلاح الحركة غرد يقول: “كون رئيس الجمهورية هو رئيس كل اللبنانيين، يجدر به أن لا يعقد لقاء الخميس لفريق الموالين فقط، لأنه بذلك يحرم من هم خارج السلطة من إسماع أرائهم. وهذا يعتبر تمييزاً لصالح الموالين”.

هذا وقد تناول اللقاء بشكل سلبي للغاية العديد من السياسيين والإعلاميين واللافت أن بعضهم هم من المؤيدين للعهد العوني.

في الخلاصة، فإن اللقاء لن يقدم ولن يؤخر بشيء لمصلحة لبنان والشعب اللبناني، أو لجهة السيادة والاستقلال، وذلك لكونه عملياً قد انتهى قبل أن يبدأ تماماً كوضعية العهد العوني، لأن المُتحكم بالسلطة هو حزب الله، ولأن الحزب هذا هو الذراع العسكري لنظام الملالي الإيراني وهمُه فقط وفقط المشروع الإيراني التوسعي والمذهبي، وعلى الأكيد، الأكيد آخر هم على قلبه وعلى قلوب الملالي هو لبنان واللبنانيين ومصير لبنان وسيادة الدولة فيه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

د. فارس سعيد لصوت لبنان: (مداخلة بالصوت) الانزلاق الذي يتجه اليه لبنان في عهد عون هو انزلاق خطير قد يخرجنا من الجمهورية الثانية ويدخلنا الى مجهول الجمهورية الثالثة

http://eliasbejjaninews.com/?p=56481

د. فارس سعيد لصوت لبنان: (مداخلة بالصوت/فورماتMP3) الانزلاق الذي يتجه اليه لبنان في عهد عون هو انزلاق خطير قد يخرجنا من الجمهورية الثانية ويدخلنا الى مجهول الجمهورية الثالثة/22 حزيران/17

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/faressaied22.6.17.mp3

د. فارس سعيد لصوت لبنان: (مداخلة بالصوت/فورماتWMA) الانزلاق الذي يتجه اليه لبنان في عهد عون هو انزلاق خطير قد يخرجنا من الجمهورية الثانية ويدخلنا الى مجهول الجمهورية الثالثة/22 حزيران/17

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/faressaied22.6.17.wma

 

د. فارس سعيد لصوت لبنان: الدعوة للقاء بعبدا انتقائية وغير اصلاحية لان ليس فيها اي بنود واضحة لدعوة المشاركين

اعتبر النائب السابق فارس سعيد عبر صوت لبنان ان  لقاء بعبدا اليوم هو اجتماع غير دستوري وليس طاولة حوار لانه يضم فقط اركان السلطة. ورأى ان الدعوة هي انتقائية وغير اصلاحية لان ليس فيها اي بنود واضحة لدعوة المشاركين.

وقال ان هذه الطاولة بدعة دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في اذار من العام 2006 من اجل استيعاب زخم انتفاضة الاستقلال لكننا كقوى 14 آذار أخطأنا بالقبول بها وباتت عرفاً بعد اتفاق الدوحة لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية  اي موضوع سلاح حزب الله.

ولفت الى ان الانزلاق الذي يتجه اليه لبنان في عهد رئيس الجمهورية ميشال عون هو انزلاق خطير قد يخرجنا من الجمهورية الثانية ويدخلنا الى مجهول الجمهورية الثالثة.

واضاف: لم اسمع من اي جهة سياسية الاستمرار بالتمسك باتفاق الطائف وكأن هناك اقراراً ضمنياً للاطاحة بهذا الاتفاق

اضغط هنا لدخول موقع صوت لبنان/صفحة مداخلة د.فارس سعيد/22 حزيران/17

http://vdl.me/special-vdl/%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1%D9%8A/

 

د.فارس سعيد: ارسلان يطلب المداورة بين الطوائف في الرئاسات هذا اول الغيث مبروك لمن اطاح باتفاق الطائف لغايات شخصية.. لا نزال في اول الطريق!

تويتر/22 حزيران/17

*لم يقنعني العماد عون منذ كنت لا ازال في الخارج واندلعت حرب التحرير

جئت الى لبنان مع "أطباء العالم" للمساعدة فلم يقنعني

اليوم ارى اني على حق

*ارسلان يطلب المداورة بين الطوائف في الرئاسات هذا اول الغيث مبروك لمن اطاح باتفاق الطائف لغايات شخصية.. لا نزال في اول الطريق!

*ليتني لم اتعرف على رفيق الحريري يوما يفتقده لبنان كل يوم مع تقديري الصادق لسعد الحريري تمسكه بالطائف كان ضمانة للبنان.

*داعش تنظيم ارهابي متخلف و تفجيره جامع النوري الذي بنيَ في ال١١٧٢ في الموصل دليل انه لا يهمه الا القتل والتدمير دون تمييز.

*التهنئة لسمو الامير محمد بن سلمان و للملكة التوفيق في قيادة الدفاع عن نظام المصلحة العربية

*ردم الهوة بين الاسلام و الغرب يتطلب

١-وقوف الغرب الى جانب قضايا العرب المحقة وأولها فلسطين،سوريا،ايران

٢-دخول الاسلام الى العولمة بهدوء

*يدعو الرئيس ماكرون المسلمين الفرنسيين الى خوض ٣ معارك -ضد الأيديولوجيا الإرهابية -مصالحة الاسلام مع قيم الجمهورية -تنشئة إكليروس إسلامي.

*وفقا لقانون الانتخابات على كل مرشح فتح حساب مصرفي للتدقيق في الحسابات هل ستفتح المصارف اللبنانية حسابات لمرشحين منظمين من حزب الله؟ ملاحظة.

 

الكاتب الصحافي طوني عيسى لصوت لبنان: (مقابلة بالصوت) قانون الانتخاب الجديد شهادة فساد للسلطة السياسية/جلسات بعبدا صيغة جديدة هجينة

http://eliasbejjaninews.com/?p=56483

اضغط هنا لدخول موقع صوت لبنان(صفحة المقابلة) للإستماع لمقابلة الكاتب الصحافي طوني عيسى لصوت لبنان: قانون الانتخاب الجديد شهادة فساد للسلطة السياسية/جلسات بعبدا صيغة جديدة هجينة/22 حزيران/17

http://vdl.me/special-vdl/%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89-%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%81%D8%B3%D8%A7%D8%AF/

 

الكاتب الصحافي طوني عيسى لصوت لبنان: قانون الانتخاب الجديد شهادة فساد للسلطة السياسية

ملخص المقابلة من موقع صوت لبنان/22 حزيران/17

اعتبر الكاتب الصحافي طوني عيسى في حديث للرنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان ان جلسات بعبدا هي صيغة جديدة “هجينة” تتراوح ما بين مجلس الوزراء والحوار، حيث تم الخروج عن الدستور، واستحداثها لتكون في خدمة  الفريق الممسك بالسلطة الذي يحاول ان يستغل عنوان التغيير المطلوب دولياً، ليلتف على المعارضة ويحقق اكبر قدر من المصالح الشخصية عبر تقاسم السلطة.

واشار الى ان اصرار حزب الله على ترميم العلاقة بين بعبدا وبنشعي وحضور الوزير سليمان فرنجية لقاء بعبدا هو لكسر الجليد، داعياً الى ترقب تداعيات السجال الكهربائي الذي دار في مجلس الوزراء بين وزيري المردة وحزب الله لمعرفة ما اذا كانت ابعاده متصلة بالمسعى الذي قام به حزب الله.

ولفت عيسى الى ان عدم حضور النائب وليد جنبلاط لقاء بعبدا انعكاس لعدم ارتياحه لقانون الانتخاب، اما عدم حضور رئيس حزب القوات سمير جعجع فمرده الى رغبة القوات في ان تؤكد انها تنأى بنفسها عن نظام المكاسب، ومن هنا نفهم اصرارها على الوقوف ضد صفقة البواخر في مجلس الوزراء.

واضاف: “، وكل من وضعوا هذا القانون غير مقتنعين بانه ثابت وانه سينسف ولن يرعى اي انتخابات، بل ستتم صياغة جديدة له، ولو لم يكن رئيس الجمهورية يرغب بإجراء تعديلات على القانون لما كان قد سمح للوزير جبران باسيل في المطالبة بإدخال تعديلات بنيوية ومهمة على القانون، وسكوت حزب الله عن القانون هو لانه اراد تأجيل المشكلة  للتفرغ لمشاكله الاقليمية.”

وقال: “القانون ليس ثابتاً لان الصراع الاقليمي لم يحسم، وبالتالي احتمال حصول الانتخابات في ايار المقبل ليس مضموناً لذلك كل محركات الماكينات الانتخابة لا تزال مطفأة بانتظار ما قد يستجد في قابل الايام، وعندما تحين الساعة قد تطرح تعديلات على النسبية خدمة للمصالح لا لخدمة الاصلاح.”

اقليمياً، اشار عيسى الى ان ما حصل في السعودية هو انقلاب استراتيجي ناعم والسعودية سلكت سياسة المواجهة مع ايران والتعديل الملكي جاء ليؤكد ان المملكة ستستمر في قيادة المحور الحليف للولايات المتحدة في الخليج بقيادة شابة وقوية.

 

القانون ستُعاد صياغتُه ولن يرعى الإنتخابات!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 21 حزيران 2017

لا الماكينات الانتخابية «كوَّعت» طريقها من قانون 1960 إلى القانون الجديد، ولا القوى السياسية «قبضت» جدّياً أنّ هذا القانون، وليد العملية القيصرية، سيرعى الانتخابات المقبلة. فالجميع ينتظرون أمراً سيحصل، ويبدو أنّ ملامحه بدأت تظهر.

ما هو المنتظر في قانون الانتخاب الجديد؟ لم يعد مجرَّد تحليل أنّ هذا القانون سيكون عرضةً للنقاش، على طاولة الحوار، خلال فترة الـ11 شهراً الممدّدة. فالأوصاف التي أطلقها عليه صُنّاعه أنفسهم، وتأكيدهم أنه في حاجة ماسّة إلى التعديل كافية لإثبات الشكوك.

منذ اللحظة الأولى، يكرِّر الوزير جبران ياسيل أنّ القانون الجديد فيه «أخطاء»، و»علينا الذهاب في هدوء، خلال الأيّام والأسابيع القليلة المُقبلة، إلى إعداد مشروع قانون تعديليّ لهذا القانون، في مسائل مهمّة وبنيويّة وأخرى أقلّ أهميّة». فالمطلوب، يقول باسيل، معالجة الثغرات «ليأتي القانون العتيد كاملاً وأكثر إصلاحاً». هذا الكلام ليس بسيطاً، بل يؤشر إلى نيّة مؤكّدة لدى العهد لدعم الاتجاه التعديلي، من خلال الحوار المنوي إطلاقه في بعبدا، غداً. والعقد الاستثنائي للمجلس النيابي، الذي فتحه رئيس الجمهورية، حتى 16 تشرين الأول، ربما يُراد منه إقرار التعديلات المُحدَثة في حال التوافق عليها.

ويبدو أنّ اللجنة التي تولّت تذليل الصعوبات لإنتاج قانون الانتخاب ستُكلَّف البحث في التعديلات العتيدة، فيما تكون النقاشات دائرة بين القوى السياسية، في بعبدا، حول النقاط الساخنة من اتفاق الطائف: مجلس الشيوخ، اللامركزية الإدارية، إلغاء الطائفية السياسية وسوى ذلك. وهذا ما قد يهدّد بنسف القانون من أساسه.

ما هي الملاحظات والتعديلات «المهمّة والبنيوية» والأخرى «الأقل أهمية» التي أعلن باسيل رغبته في طرحها؟

تصحيح الأخطاء والاعتراضات حول عتبة التأهيل، وإيضاح آليات الفرز وإعلان النتائج بدقّة، والطريقة التي يتم بها احتساب الأصوات في اللوائح غير المكتملة. وهذه كلها غامضة في القانون الجديد.

• إقتراع المغتربين.

تصويت العسكريين.

• «الكوتا» النسائية.

• البطاقة الممغنظة التي يعتبرها باسيل مجرّد عنوان للتمديد الطويل. فإذا تمّ التخلّي عنها، سيتمّ النظر مجدداً في العودة عن التمديد 11 شهراً.

المتابعون يقولون: «إذا طَرح باسيل تعديلاته، فإنّ قوى أخرى تستعد لطرح تعديلات أخرى في القانون الهشّ والسريع العطب. وأبرزها المتعلقة بوحدة المعايير في التقسيمات الانتخابية.

ففي المراجعة، يتبيّن أنّ تقسيم الدوائر تمّ اعتباطياً وعشوائياً واستفزازياً وعلى القياس في أكثر من منطقة (صيدا- جزين، صور- الزهراني، المنية- الضنية، بعلبك- الهرمل...)

وإذا تزامن ذلك مع فتح النقاش حول تنفيذ بنود في «اتفاق الطائف»، فذلك سيعني تجاذباً بين القوى الطائفية والمذهبية والسياسية المتنازعة يعيد فتح الملفات كلها، بما فيها قانون الانتخاب، قبل أن يُتاح لهذا القانون أن يشهد اختباره التنفيذي الأول!

لقد وافق الجميع على القانون الجديد «تحت ضغط الوقت». وارتضى كل طرف أن يحصل على ما أمكن من مكاسب فيه، على أمل تحسين الشروط لاحقاً. وإذا فُتِحت ورشة التعديلات المطلوبة، فقد يعني ذلك موت القانون قبل أن يولد ميدانياً.

وهذا السيناريو شبيه بما جرى في الدوحة في العام 2008. فيومذاك، تحت الضغط الإقليمي والدولي، اعتبر المسيحيون أنّ إجراء الانتخابات وفق قانون الـ60 سيكون محطة انتقالية نحو قانونٍ أكثر ملاءمة لهم.

لكنّ القوى الأخرى أيضاً كانت تعتبر الـ60 محطة مرحَلية، لا مفرّ منها لإرضاء المسيحيين. وقامت هذه القوى بإمرار المرحلة، لكنها قرّرت التصدّي لـ«التمادي» المسيحي في الجولات اللاحقة. ولذلك، فضّل الحلف الرباعي أن يمدِّد لمجلس 2009 مدّة 4 أعوام، ثم عاماً آخر «تقنياً»، من دون مبرِّرات منطقية.

ويُراهن بعض المطلعين على أنّ القانون الجديد، في شكله الحالي، وبالنتائج المتوقع أن يحققها، لن يكون له الحظّ في رعاية الانتخابات النيابية المقبلة، وأنه سيتعرّض لتعديلات أساسية. وفي أيّ حال، إنّ إجراء الانتخابات في أيار المقبل ليس مؤكداً، وهو مرهون بكثير من المعطيات في ذلك الحين، خصوصاً على مستوى المعركة الإقليمية الكبرى حيث ينتظر كل طرف أن تتحقق له الغلبة.

ولذلك، يقول هؤلاء المطلعون: «القوى الجدّية لم تكلّف نفسها حتى الآن عناءَ البحث في موازين الربح والخسارة التي ستنتج عن الانتخابات إذا جرت في

ظل هذا القانون، ربما لأنها تدرك أنه ليس «قانوناً نهائياً»، وأنّ أيّ تعديل سيطرأ عليه سيقلب نتائجه رأساً على عقب».

كما أنّ التحالفات السياسية سيكون لها أثرٌ حيوي، خصوصاً في ما يتعلّق بنجاح تحالف «التيار» و«القوات اللبنانية»، في مختلف المناطق، بدءاً من الشمال، أو فشله.

ولم تظهر ردود على الانطباع الأولي بأنّ القانون، في صيغته الحالية، سيتيح لـ»القوات اللبنانية» وحدها أن تحقق نقلة نوعية في المجلس النيابي المقبل، فيما القوى الأخرى ستكتفي بالحفاظ على حجم كتلها أو تتنازل عن بعض المقاعد، كما هي حال «التيار». ولذلك، يبدو لافتاً تمسُّك «القوات» بالقانون، وإعلان الوزير غسان حاصباني رفض الدخول في تعديلات جوهرية عليه، تؤدّي إلى نسفه وإعادة صَوْغ قانون جديد.

المطلعون يقولون: «ستكون التعديلات المطروحة هي الورقة التي سيلعبها باسيل، ولكن، هل يتّخذها بعض القوى سبباً جديداً لتعطيل السير في القانون الساري المفعول، أي قانون النسبية و15 دائرة، كما جرى تعطيل الانتخابات اعتراضاً على القانون الذي كان ساري المفعول، أي قانون 1960؟

 

بعد 17 عاماً… عاد شادي من إسرائيل إلى لبنان

وكالات/22 حزيران/17/أوقفت القوى الأمنية شادي مزهر (31عاما)، للتحقيق معه، وهو عائد من اسرائيل الى لبنان مجتازا الشريط الحدودي عند المطلة. ومزهر، من بلدة القليعة، كان لجأ الى اسرائيل مع عائلته في ايار عام 2000.

 

جنرال إسرائيلي يحذر من حرب قريبة على لبنان

الجزيرة/الخميس 22 حزيران 2017/نقل المراسل العسكري لموقع "أن آر جي" يوحاي عوفر، تحذيرات أطلقها قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال أمير إيشل لسكان الجنوب اللبناني الذين يخزن حزب الله صواريخ في منازلهم، بضرورة مغادرتها. وزعم إيشل خلال خطابه الذي ألقاه في مؤتمر هرتسليا أن ما قام به سلاح الجو الإسرائيلي في 34 يوما خلال حرب لبنان الثانية 2006، قادر على القيام به اليوم خلال 48 إلى 60 ساعة فقط، ملمحا إلى جاهزية سلاح الطيران بشأن اندلاع حرب جديدة على الجبهة الشمالية مع لبنان. وتوقع إيشل أن تستخدم إسرائيل قوة نارية غير مسبوقة في أي حرب قد تشهدها لبنان، من أجل استغلال عامل الزمن لتحقيق أكبر إنجازات مطلوبة. وزعم أن سلاح الجو الإسرائيلي يعمل على مختلف الجبهات المحيطة بإسرائيل، قرب الحدود وبعيدا عنها، لمنع المنظمات المعادية من التزود بأسلحة نوعية تشكل تحديا لإسرائيل. وقال إيشل إنه في ظل الواقع الإستراتيجي الحالي في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، فإن نشاط سلاح الجو الإسرائيلي بات أكثر تعقيدا، ملمحا إلى العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل في سوريا، ومعترفا أن هناك مخاطرة في العمل داخل هذه المناطق، لكن الطرف الثاني يرى ما تستطيع إسرائيل فعله. وشدد على أنه نتيجة لما يحصل في سوريا، فإن هناك جهات كثيرة لها مصلحة في عدم اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله. من جهتها، نقلت المراسلة العسكرية لصحيفة "هآرتس" غيلي كوهين عن إيشل حديثه حول صفقات الأسلحة الأخيرة في الشرق الأوسط، معربا عن خشيته من أنه في حال حدوث تحول إستراتيجي قد يؤدي لزعزعة استقرار الأنظمة في المنطقة المحيطة بإسرائيل، فإن هذه الأسلحة المتطورة قد توجه باتجاه تل أبيب. وأضاف، أن مجموع مبيعات الأسلحة في المنطقة خلال الآونة الأخيرة زادت قيمته على مئتي مليار دولار، وهو أمر لا يمكن تجاهله، وجزء من هذه الأسلحة قد يمس بالتفوق النوعي لسلاح الجو الإسرائيلي، زاعما أن ثمن الخطأ في هذا الشأن غير محتمل.

وختم إيشل بالقول، إن مواجهة التسلح في المنطقة يتم بالتحالف الإستراتيجي مع الولايات المتحدة التي تعتبر ذخرا لإسرائيل، واصفا نشاط الصناعات الأمنية الإسرائيلية بأنه المفتاح للحفاظ على التفوق النوعي الإسرائيلي.

 

ما صدر عن اللقاء التشاوري في بعبدا حبر على ورق

نوفل ضو/تويتر/22 حزيران/17

صار عنا خطاب القسم والبيان الوزاري ووثيقة بعبدا ٢٠١٧... قرروا على شو بدكن نحاسبكن؟

بيان اللقاء التشاوري للأحزاب العشرة برئاسة عون في بعبدا غيب الملف السيادي الذي من دونه لا اصلاح ولا محاربة للفساد ولا انماء ولا ازدهار.

ما صدر عن اللقاء التشاوري في بعبدا حبر على ورق وكلام منمق من دون سيادة وطنية ناجزة ومؤسسات دستورية تملك حصرية القرار في كل المجالات.

 

قصد انطلب

الأب.د. سيمون عساف 22/6/2017

خاب الامل والحلم خيبات انقلب واستشهد الوعد وعلى الخشبه انصلب

وفجر التمني تكفن بعتم الدجى وصوت الشرف ما ينقبل قصد انطلب

وهاك المبادي تحولت مرعى الجحود وين القسم والعهد رِدي يا لحود

تطيشر قطيع الذاكره الراعي ارتحل وضاعو العهود واصبحو بمنسك وُحود

حقَّق مرامو وارتقى وساب الجميع وما عاد للأحرار وجدانو سميع

بعد الجلوس تخرسن لسان الوفا وما عاد بالكلمه الخطابيه لميع

وين القراءه الطرح والرؤيا اسالو؟ للسبَّبو الإفلاس ياما استرسلو

بكلمات للتبرير لكن يا حرام الخاين عهودو مستحيل نغسّلو

ياما بشر ضحُّو قناعه بالكرام تاري الكرام بيخدعو ولاد الحرام

لا بيحفظو حرمة وعد لا بيربحو جميلة حدا من هيك فقدو الاحترام

يعني السلوك الأعوج وفقد الضمير ابلغ متيله للأماره وللأمير

واكبر درس للناس تا يتعلمو الفاسد عبث للعاجنو يصلح خمير

كانت مهينه بالهزيمه التجربه متل الوَضَع بالعِب شَولِة عقربه

بيتظاهر المحتاج شخصك بالرضى وبعد الوصول بيرشقك بالمضربه

الشخص الأصولي وانتهازي مرايتو عجنة أنانييه وحقيره غايتو

ما الأصل فاسق ليش يرفع للعلى لطَخة مذلِّه مطرطشتلو رايتو

وبمطلق الأحوال درس ومدرسه الإنسان للإنسان افعى مأشرسه

مني نصيحه يا جماعه بقولها فرض الأحبه تستشير عقولها

وتضمن الشاطي وتقشع المركب رسي

 

بيان لقاء بعبدا التشاوري

صلاح حركة/فايسبوك/22 حزيران/17

‏بيان لقاء بعبدا التشاوري لا يحمل أي جديد، ‏المواضيع كلها موجودة في خطاب القسم والبيانات الوزارية والدستور. ‏أنتم السلطة، أين التنفيذ؟ الشعب يريد تنفيذ ما هو متٰفق عليه، ليس أكثر من ذلك. فإما أنتم عاجزون أو غير راغبين؟!

 

سقوط قيادي وعنصر في حزب الله واحتجاز جثمان ثالث في الفليطة

ليبانون فايلز/الخميس 22 حزيران 2017 /شنت جبهة النصرة هجوما مفاجئا على احدى نقاط تواجد حزب الله والجيش السوري في منطقة الفليطة الحدودية مع لبنان. وفي التفاصيل التي علم بها "موقع ليبانون فايلز"، فإن مقاتلي جبهة النصرة وصولوا الى الدشم الرئيسة لموقع "محسن 5" في الفليطة حيث فاجأوا عناصر من حزب الله والجيش السوري بإطلاق القذائف والرصاص الثقيل، حيث سقط القيادي المهندس في حزب الله علي دندش دندش من بلدة كفرصير-النبطية، والعنصر أحمد حيدر الأسمر من بلدة عديسة الجنوبية. وفورا شن عناصر حزب الله هجوما معاكسا واستعاد النقطة ما ادى الى تراجع عناصر جبهة النصرة، وقد اعلنت جبهة النصرة انها تحتجز جثمان احد عناصر حزب الله سحبته معها اثناء انسحابها من النقطة. كما علم ان 4 عناصر من حزب الله جرحوا في الهجوم وهناك اثنين منهم بحال خطرة، كما ان العناصر المهاجمة من النصرة اصيبوا بخسائر بين قتلى وجرحى اثناء انسحابهم وتراجعهم الى القلمون الغربي.

 

عون ترأس اجتماعا لرؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة وثيقة بعبدا 2017: استكمال تطبيق وثيقة الوفاق الوطني وورشة اقتصادية وطنية

الخميس 22 حزيران 2017

وطنية - اتفق رؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة، خلال اللقاء الذي ترأسه قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على سلسلة خطوات واجراءات من شأنها تحصين الوضع اللبناني على كافة المستويات.

وركزت ورقة العمل الصادرة عن اللقاء، على استكمال تطبيق وثيقة الوفاق الوطني وبالاخص ايلاء العناية اللازمة بتثبيت اللبنانيين في ارضهم ومنع التوطين واقرار اللامركزية الادارية في اسرع وقت ممكن، واطلاق ورشة اقتصادية شاملة تتضمن ايضا تأمين البنى التحتية وتحسينها من كهرباء ومياه، اضافة الى المحافظة على الثروة البترولية البحرية وتعزيز قطاع الاتصالات والمواصلات.

كما تضمنت الورقة ضرورة اجراء اصلاحات في السياسة والمؤسسات والقضاء والاعلام والتربية.

وقائع الجلسة

وكان رؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة بدأوا بالوصل عند الحادية عشرة قبل الظهر الى قصر بعبدا، وهم: رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوزراء: مروان حمادة (ممثلا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط)، جبران باسيل، طلال ارسلان، علي قانصوه، النائب سلمان فرنجية، النائب محمد رعد (ممثلا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله)، النائب اغوب بقرادونيان، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

ورحب عون بالمجتمعين، وقال: "بعد ان تم اقرار قانون الانتخاب، والذي يتضمن تمديدا تقنيا للمجلس النيابي لمدة تقارب السنة، وهي فترة ليست بقليلة، هناك خلال هذه الفترة برنامج على الحكومة ان تطبقه، ويجب بالتالي ان نكمل عملنا فعليا لاننا لا نعيش مرحلة انتظار. وهناك ايضا اضافة الى العمل اليومي للحكومة، خطط تم تناولها في خطاب القسم والبيان الوزاري".

واضاف رئيس الجمهورية: "لذلك ارتأيت ان نضع ورقة عمل لتكمل الحكومة عملها، فهناك مواضيع ميثاقية استنادا الى وثيقة الوفاق الوطني، واخرى انمائية مبرمجة تحتاج الى عمل، وخطة اقتصادية. هذا التصور وضعته امامكم من اجل ان نبحثه خلال لقائنا اليوم".

ثم تلا المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير ورقة العمل، ثم بدأ المجتمعون مناقشتها، فتم اقرارها بعد ادخال تعديلات طفيفة عليها وزيادة بعض النقاط.

نص البيان

وبعد انتهاء الاجتماع، تلا الدكتور شقير نص "وثيقة بعبدا 2017"، وفيه:

"مع استعادة لبنان عافيته السياسية عبر مسار وطني ميثاقي واستقلالي ادى الى اننتخاب رئيس بإرادة اللبنانيين وتأليف حكومة وحدة وطنية من صنعهم واقرار قانون انتخابات نسبي جديد بارادتهم من شأنه ارساء قواعد متقدمة لصحة تمثيل الشعب اللبناني وفعاليته، ترأس فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الساعة الحادية عشرة والربع قبل ظهر يوم الخميس 22 حزيران 2017 اجتماعا لرؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة بغية البحث في مواضيع أساسية في الدستور تتطلب الاقرار والاستكمال والتطوير كي تدخل حيز التنفيذ، ومواضيع اقتصادية وإصلاحية ملحة تعود بالنفع الكبير على الدولة والشعب والاقتصاد.

وقد حضر الاجتماع: دولة رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري، ودولة رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري، والسادة: الوزير مروان حماده ممثل رئيس حزب التقدمي الاشتراكي الاستاذ وليد جنبلاط الموجود خارج لبنان، ورئيس الحزب الديمقراطي طلال ارسلان، ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الاستاذ علي قانصوه، ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، وممثل سماحة الامين العام لحزب الله النائب محمد رعد، والامين العام لحزب الطاشناق النائب اغوب بقرادونيان، ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع.

وبعد التداول، أقر المجتمعون ورقة العمل التي عرضها فخامة الرئيس وتضمنت الآتي:

في الشق الميثاقي

ان لبنان الرسالة يقتضي منا الاتفاق على استكمال تطبيق وثيقة الوفاق الوطني، خصوصا في القضايا التالية:

1 - المواءمة بين الحفاظ على نظامنا الديمقراطي التعددي، وبين تصور واضح ومحدد زمنيا، لانتقال كامل نحو الدولة المدنية الشاملة، بما في ذلك كيفية التدرج من تثبيت التساوي والمناصفة بحسب الدستور بين عائلاتنا الروحية في حياتنا العامة، وصولا الى تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية.

2 - الحفاظ على مقومات الوطن اللبناني البنيوية، خصوصا في ديمغرافيته وجغرافيته، من ضمن وحدته ونهائيته بما يقتضيه ذلك من تسليم جامع بعدم السماح بأي تلاعب بالهوية الديمغرافية للبنان، وضرورة صونها تشريعيا، إقامة وانتشارا. والأهم التمسك بالنسيج المجتمعي اللبناني كاملا، بين إنسانه وأرضه. فكما نرفض التوطين المعلن أو المقنع، نواجه أي محاولة لتثبيت أي جماعة غير لبنانية، على أرض لبنان. وكما نكافح الهجرة الخارجية القسرية لأبنائنا، نعمل على وقف الهجرات الداخلية، إن بالنزوح من الريف، أو بنقل سجلات القيد، بما يخلق غيتوات نفسية أو واقعية، تؤدي إلى "كنتنة" لبنان وقوقعة اللبنانيين.

3 - ضرورة إقرار اللامركزية الادارية في أقرب وقت ممكن، بهدف تثبيت اللبناني في مواطنه الأصلية، وتأمين حقه الكامل في الإنماء المتوازن على مساحة وطنه. وذلك عبر بناء الدولة العصرية العادلة القوية المساوية بين اللبنانيين في حقوقهم وواجباتهم، وتكريس السعي الفعلي إلى اقتصاد غير ريعي لا بل منتج، يؤمن تجذير اللبناني في أرضه.

في الشق الاقتصادي

ان لبنان المعافى اقتصاديا يفرض علينا اطلاق ورشة اقتصادية وطنية تقوم على:

أ - وضع وتنفيذ خطة اقتصادية شاملة تنبثق منها الخطط القطاعية، وموازنة الدولة التي يقتضي اقرارها اولا تأمينا للانتظام المالي للدولة وتصحيحا تدريجيا لما اعترى هذا الانتظام من شوائب، على ان تؤدي المحصلة الى تأمين النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، وتحقيق الإنماء المتوازن، والاقتصاد المنتج، وتوفير الأسواق الخارجية تصحيحا للخلل في الميزان التجاري وحماية الاسواق الداخلية والإنتاج، ومنع الاحتكارات، والاستثمار في القطاعات الاقتصادية العصرية، والتي يمتلك اللبناني فيها قيمة مضافة، مثل المعرفة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتؤدي هذه الخطة الى اشراك القطاع الخاص عبر اقرار القانون المعد لذلك وتشجيع المبادرة الفردية، واعتماد سياسة تسليفية تشجيعية للقطاعات المنتجة يكون المصرف المركزي عمادها، وترتكز هذه الخطة على الافادة من ثروة لبنان الكبرى التي هي عنصره الانساني بمبدعيه ومثقفيه ومجتمعه المدني الناشط، وهي علامة لبنان الفارقة في محيطه. وفي هذا السياق يتوجب إحياء المجلس الاقتصادي والاجتماعي في أقرب وقت ممكن كإطار للحوار المستدام والتوازن بين قطاعات اقتصادنا الوطني.

ب - ان الحكومة مدعوة الى وضع هذه الخطة وتنفيذها ومواكبتها عبر لجنة اقتصادية وزارية دائمة من خلال برنامج زمني، تنفيذي وممول، لتأمين البنى التحتية اللازمة لنهضة الاقتصاد الوطني وخاصة:

1 - تأمين الكهرباء 24/24 من خلال تنفيذ كامل للخطة الحكومية والتي تؤدي الى ازالة اي عجز عن الدولة وتخفيض الكلفة الاجمالية عن المواطن.

2 - الحفاظ على المياه كثروة استراتيجية للبنان وتأمينها عبر كافة الخطط الوطنية المقرة وتنفيذ برنامج انشاء السدود، وحمايتها والحفاظ عليها وتنظيف مجاري الانهر.

3 - استثمار الثروة البترولية البحرية حسب البرنامج الموضوع لها هذه السنة، واستكمال أطرها القانونية كافة، بحرا وبرا، والاسراع بإنجاز خط الغاز الساحلي والموانئ الغازية تكريسا لاعتماد لبنان على الغاز وكذلك تكثيف الاستثمار المجدي في الطاقات المتجددة.

4- الاسراع بتأمين الاتصالات السريعة بأعلى جودة وبأرخص الأسعار.

5- تأمين كافة انواع المواصلات ووضع خطة للنقل المشترك وتنفيذها على مراحل وانشاء الاوتوستراد الدائري وسكة الحديد والمرفأ السياحي والمطار المطور والمعابر البرية الحديثة.

6- تأمين الاعتمادات اللازمة لانهاء ملف المهجرين.

في الشق الاصلاحي

ان بناء الدولة في لبنان يتطلب منا اصلاحا في السياسة والمؤسسات والقضاء والاعلام والتربية بالارتكاز على:

1 - اعتماد الشفافية كمعيار عمل اول في حياتنا المؤسساتية العامة.

2 - تفعيل الإدارة من خلال إعادة هيكلتها بدءا بإجراء التعيينات وفق المعايير الدستورية التي هي الاستحقاق والكفاءة والجدارة والاختصاص،

3 - مساعدة القضاء في أداءه تحصينا لاستقلاليته وفعاليته.

4 - تفعيل عمل الهيئات الرقابية وجهاز أمن الدولة بتحفيزهم على العمل المكافح للفساد.

5 - الإفادة القصوى من موارد الدولة ومقدراتها ومرافقها وثرواتها للمصلحة العامة.

6 - تنفيذ القوانين المقرة وتحديثها لا سيما تلك المتعلقة بالقضاء والاستثمار والتجارة وأيضا تلك المعنية بتسهيل أمور ومعاملات المواطن.

وكما أن الدولة لا تستقيم مع فسادٍ، فكذلك لن يستقيم إصلاحها من دون مواكبته بإعلام مسؤول، بجميع وسائله، حر بالمطلق والحقيقة حدود حريته ، وتطبيق القوانين هو الضامن للحقيقة.

إن هذه النقاط تشكل مجموعة أهداف وطنية جامعة لكل اللبنانيين، ونجاحها نجاح للوطن، وليس لأي مسؤول أو فريق فيه، من هنا ضرورة مواكبتها وتنفيذها بإرادة وطنية جامعة وصادقة ضمانا للنجاح".

فرنجية

وبعد انتهاء اللقاء، كان اول المغادرين النائب سليمان فرنجية الذي أدلى بتصريح أكد فيه أن ليس هناك أي أمر شخصي بينه وبين رئيس الجمهورية، وقال:" أتينا الى القصر الجمهوري تلبية لدعوة تلقيناها من قبل فخامته وضمن موقعنا السياسي الذي نمثله".

وردا على سؤال أكد أنه "عندما يدعونا الرئيس عون الى القصر ، من المؤكد أننا سنلبي الدعوة ولا مشكلة لدينا في هذا الموضوع. واتفقنا خلال لقاء اليوم على تسيير أعمال الدولة، وقد كان الحوار بناء وإيجابيا".

سئل: لماذا لم يحصل لقاء ثنائي بينكم وبين رئيس الجمهورية؟

أجاب: "لم يطرح علي أحد مثل هذا اللقاء".

سئل: ألم يكن لديك أي مانع لحصوله؟

أجاب: "على العكس، لا مانع، ومنذ اليوم الاول قلت أن رئيس الجمهورية يأمر، ويستطيع أن يأمرنا للمجيء الى القصر، وهذا ما حصل اليوم. تلقينا دعوة ولبيناها. وعندما يرغب فخامة الرئيس يأمر ونحن نلبي".

جعجع

وتحدث جعجع قبيل مغادرته قصر بعبدا فقال: "كانت صبحية جميلة، وانتم ستطلعون على ورقة العمل التي جرت مناقشات حولها. وليس هناك اي امر استثنائي، وانا تحفظت على البند رقم 1 منها، ليس لأي سبب الا لكوني احب ان اكون جديا فقط لا غير".

أرسلان

من جهته، كان للوزير ارسلان التصريح الآتي: "ان فخامة الرئيس مشكور على دعوته اليوم، ومجمل الوثيقة التي قدمها تغطي الكثير من الامور العالقة في البلد سواء على المستوى الدستوري او القانوني لجهة تطوير او تنفيذ القوانين وتحديثها الى ما هنالك من مسائل كاللامركزية الادارية والغاء الطائفية وغيرها من المشاريع المرتبطة بالاقتصاد الوطني والنمو وتسيير عجلة الدولة بشكل اساسي".

واوضح ردا على سؤال: "ان هذا المشروع ليس قصة 11 شهرا، انه مشروع قدمه فخامة الرئيس وتوافقنا عليه جميعنا وهو خطة متكاملة تطاول المواضيع الاساسية لمفهوم مقاربتنا بناء الدولة سواء على المستوى الدستوري او على مستوى القوانين. وليس الامر مرتبطا بهذه الحكومة او هذا المجلس، بل هذه عناوين سياسية سيطبق المجلس النيابي والحكومة ما يتمكنان منها، في هذه المرحلة، على ان يستمر تطبيق ما تبقى في المرحلة المقبلة".

واشار ردا على سؤال آخر الى انه "لم يكن هناك من تحفظات والجميع وافق عليها."

وقال: "لقد تم التطرق الى كافة المواضيع بشكل عام، وهذه الوثيقة تم الاتفاق عليها بكامل بنودها وهي صادرة عن لقاء المجتمعين برئاسة فخامة الرئيس ووجود الرئيس بري والرئيس الحريري، وان الامور ستتابع".

 

هذا هو البند الذي تحفّظ عليه جعجع في "وثيقة بعبدا"

وكالات/الخميس 22 حزيران 2017/أعلن رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع، بعد انتهاء الاجتماع التشاوري الذي ترأسه رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، أنّه تحفّظ على البند الأول في الوثيقة التي صدرت عن الاجتماع. وجاء في هذا البند: المواءمة بين الحفاظ على نظامنا الديموقراطي التعددي، وتصور واضح ومحدد زمنيا، لانتقال كامل نحو الدولة المدنية الشاملة، بما في ذلك كيفية التدرج من تثبيت التساوي والمناصفة بحسب الدستور بين عائلاتنا الروحية في حياتنا العامة، وصولا الى تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية.

ولدى سؤال جعجع عن سبب التحفظ، اكتفى بالردّ "لأنّني جَدّي".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 22/6/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

هل الوثيقة الصادرة عن اللقاء التشاوري في القصر الجمهوري تشكل بيانا وزاريا أو برنامج عمل للحكومة؟

اوساط سياسية قالت إن الوثيقة اكبر من ذلك وتمثل خارطة طريق للحكم والحكومة والبرلمان قاعدتها الثوابت الوطنية ومفاصلها خطط عمل اقتصادية وإنمائية واجتماعية. وقد جمع اللقاء الى رئيس الجمهورية رئيسي البرلمان والحكومة واركان الاحزاب المشاركة في حكومة استعادة الثقة. وبرز حضور النائب سليمان فرنجية الى القصر الجمهوري للمرة الاولى منذ انتخاب الرئيس العماد ميشال عون.

وفيما اعترض حزبيون غير مشاركين في الحكومة على عدم اشراكهم اعتبر الرئيس ميشال سليمان ان هذه الخطوة جيدة وتمنى تطويرها وتوسيع اللقاء. ولفتت المتابعين دعوة حزب القوات اللبنانية الى مؤتمر صحافي يعقد عند العاشرة والنصف الليلة في معراب ليتحدث فيه الدكتور سمير جعجع عن الوثيقة وموقفه الاعتراضي على احد البنود فيها.

وغدا كلمة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عند الخامسة بعد الظهر بمناسبة يوم القدس العالمي ويتوقع ان يتناول بعض اجزائه الوضع المحلي غير ان القسم الابرز المتوقع فيتعلق بتخبط المواقف الاسرائيلية بين التهديد بالحرب حينا والتراجع عن ذلك احيانا.

والآن ماذا تتضمن وثيقة اللقاء التشاوري في القصر الجمهوري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

هي ورقة بعبدا، أو وثيقة بعبدا، أو ورشة بعبدا ... لا فرق ... المهم أنها "واو الجمع"، وهي بعبدا الجامعة دوما...

هكذا في 22 حزيران، تحولت قاعة السفراء إلى قاعة الشركاء ... الشركاء في الحكومة والوطن ... صاحب الدعوة هو صاحب الفخامة. طرح عليهم تصوره. ناقشوا، وضعوا ملاحظات، بعض التعديلات، بضع إضافات، وصار التصور تعهدا...

ماذا دار في اللقاء؟ وماذا قال كل من المشاركين العشرة؟ وكيف كانت أجواء الساعتين ونيف؟ ... كلها نقاط تثير حشرية المواطن وتسيل لعاب السبق الصحفي ... وهو ما سنعرضه بالتفصيل ... لكن الأساس يبقى في السؤال: ماذا بعد؟ وإلى أين من هنا؟ ...

في بعبدا الصورة واضحة: إلى العمل ... وإلى التنفيذ وفق خطة شاملة جامعة، وبحسب أولويات واضحة محددة ، وجدول زمني لا يترك الوقت للفراغ، ولا يملأ الانتظار بالملل ...

في بعبدا، كلام عن أن أول التنفيذ، في الجلسة الحكومية المقبلة، وأن المجلس الاقتصادي الاجتماعي مثلا، بأعضائه الـ 71، بات شبه منجز ... كذلك سلال التعيينات والتشكيلات وتفعيل الإدارة، وكذلك مشاريع المطالب الحياتية كافة ...

من الميثاق إلى الاقتصاد إلى الإصلاح ... برنامج متكامل. هذه تفاصيله، وهذا ما دار حوله في بعبدا اليوم.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

السلاح المتفلت زائر يومي يدق ابواب اللبنانيين ليحصد المزيد منهم وان تحت عناوين وخلفيات متعددة. و نيران هذا السلاح انطلقت غزيرة لتترك مارون حنا نهرا جثة هامدة في صيدا مع تسجيل تمكن القوى الامنية من كشف هوية منفذ الجريمة. والسلاح المتفلت نفسه الذي يطرح نفسه بندا اساسيا على اجندة الاجهزة الامنية وفي سياق عمل جلسات مجلس الوزراء تفلت من قبضة اللقاء التشاوري في بعبدا الذي وضع برنامج عمل لمؤسستي مجلس الوزراء ومجلس النواب في المرحلة المقبلة تحت عنوان وثيقة بعبدا 2017.

وفي مشهد القصر الجمهوري، مصافحة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والنائب سليمان فرنجية من دون خلوة بين الرجلين ومصافحة اخرى بين فرنجية ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي يعقد مؤتمرا صحافيا الليلة بعدما قدم عرضا شدد فيه على عدم المس بقاعدة العمل القائمة على التعددية الطائفية متحفظا على توقيت طرح بند الغاء الطائفية السياسية، فيما اكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على ضرورة تفعيل العمل الحكومي ووحدة الموقف والتعاون بين جميع الأطراف في هذه المرحلة مؤيدا ما جاء في ورقة العمل.

اقليميا، بقيت مبايعة السعوديين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد محور متابعة في وقت فتحت سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت سجل مبايعة وقد شارك فيها مواطنون سعوديون يقطنون في لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

وثيقة بعبدا هي العنوان الذي خرجت به الساعات الثلاث من نقاشات اليوم التي دعا اليها رئيس الجمهورية ميشال عون في القصر الجمهوري في بعبدا. المراقبون يرددون ان مولود اليوم ربما كان من المستحب تسميته اعلان بعبدا تيمنا بشقيق سبقه في عهد سابق، لا بل لتغليب اسم على اسم، فاذا صحت النوايا يكون لكل عهد اعلانه وان كان صاحب براءة اختراع المولود الاول في العهد السابق الرئيس ميشال سليمان لم يرق له ان ينجب لمولوده شقيق اخر، فوجه استباقيا من على منصة نصبها باكرا سهاما بقيت من دون صدى، فابن اليوم رسمت له عناوين تؤسس لمسار طويل من الملفات الاستراتجية في صلب الدستور، واللقاء بذاته رسم خريطة تتسم بالتعاون بين الرئاسات الثلاث، وتسهيل امور البلاد عبر تفعيل عمل مؤسسات الدولة، وتكريس الثوابت عبر استكمال تطبيق الطائف، وتعالج بشكل اساس مشاكل الناس، فالى الحفاظ على النظام التعددي ورفض التوطين وعدم التلاعب بالهوية الوطنية، ملفات اخرى ذات طابع اصلاحي وخدماتي واقتصادي كضرورة اقرار اللامركزية الادارية وخطط التنظيم المالي للدولة وخلق فرص العمل وفتح اسواق خارجية والاستثمار في التكنتولوجيا، كذلك اشراك القطاع الخاص وتأمين الكهرباء 24 على 24 وغيرها من الملفات الحيوية والانتاجية.

وعلمت الـ Nbn ان الرئيس بري ادلى بمداخلة مطولة تتعلق بالشق الميثاقي متحدثا عن ضرورة احترام الية تطبيق الدستور التي تنص على تشكل اللجنة الوطنية لالغاء الطائفية مع انتخاب اول مجلس نيابي خارج القيد الطائفي، وتشكيل مجلس شيوخ، وهذه الامور بحسب الرئيس بري تحتاج الى توافقات سياسية ومناخات ليست متوفرة الان، واذا كانت مداخلة الرئيس بري نالت اعجاب الحاضرين نظرا لما تضمنها من مواقف هامة وثوابت اساسية، فإن رئيس القوات سمير جعجع الذي يفضل التمايز دائما، سجل تحفظات على بند الغاء الطائفية السياسية، كما وزعت مصادره من معلومات قالت فيها ايضا انه عارض بشدة التعاون مع الحكومة السورية من اجل عودة النازحين السوريين، فبرأيه لا وجود لحكومة او دولة سورية، تاركا الامر للمنظمات الدولية والمناطق الامنة

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

ايجابية عالية طبعت لقاء بعبدا بين رئيس الجمهورية وممثلي الاحزاب المشاركة في الحكومة، بيان لقاء برنامج عمل حكومي لا يبتعد عن لغة الالتقاء على ضرورة ان تكون المرحلة المقبلة للعمل والانتاج على مستوى الوطن، ترجمة البنود المكثفة تبقى مرهونة بهمة جميع الاطراف والمؤسسات الدستورية والاشهر الممتدة الى موعد الانتخابات النيابية يمكن ان تكون فترة كافية لتحقيق وثبة نحو التغيير.

في الاقليم، الانقلاب السعودي في دائرة الرصد، وكذلك حجم الترحيب الصهيوني بتعيين محمد بن سلمان وليا للعهد، وهو تهليل معلن يفضح مستوى طموحات تل ابيب بتوسيع افاق تحالفاتها العربية ضد ايران بحسب تعبير الاعلام الصهيوني، وتبقى ايران متمسكة بالدفاع عن حقوقها وعن الامة بوجه التهديدات الصهيونية الدائمة والتكفيرية المستجدة

وغدا يطل يوم القدس العالمي الذي اعلنه الامام الخميني قدس سره في اخر جمعة من شهر رمضان محطة لتأكيد الخيارات التي تحمي القدس وتبقي قضية فلسطين في المقدمة متوقدة في ضمائر الشرفاء، وحول القضية الراسخة، مواقف مرتقبة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الاحتفال المركزي الذي ينظمه حزب الله في يوم القدس عصر الغد في الضاحية الجنوبية لبيروت.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

وثيقة بعبدا 2017 ليست طائفا جديدا ولا بيانا وزاريا، لذلك اسقط منها البند الاول الذي ذهب بعيدا فيما لا قدرة للبنانيين على تغييره الان، اضافة الى ان التعددية مصونة في الدستور وهي تشكل حماية مقبولة للتنوع اللبناني، وما ورد في الشأنين الاصلاحي والاقتصادي هي مقتطفات من البيان الوزاري الذي على اساسه نالت الحكومة الثقة.

مما تقدم فإن رئيس الجمهورية اراد الوثيقة منشطا لذاكرة القوى الحاكمة، وحافزا للحكومة على العمل لاستنهاض الدولة. من هنا فان الموافقة على الوثيقة لا تعتبر بمثابة ثقة في الحكومة بقدر ما هو وخز ضمير للسلطة التنفيذية كي تتحرك للنهوض بالدولة.

في سياق متصل فإن توصيف عمل لقاء بعبدا وحصره بما تقدم، اراد منه رئيس الجمهورية تشليح المعارضة الحجج التي تستخدمها للهجوم على مبادرته، اما الحلقة المفقودة في الوثيقة فهي اغفالها بند امن الناس، فيما الجرائم اصبحت كأسا دمويا يتجرعونها، رغم ان اجتماعات وزارية ستخصص لدرس سبل تفعيل مكافحة الجريمة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

المسافة بين بلدة المرج البقاعية مسقط رأس وزير الإتصالات الحالي جمال الجراح ، وبلدة جب جنين ، بلدة دولة نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي ، هي المسافة ذاتها تقريبا بين مبنى وزارة الاتصالات في شارع المصارف ، وقصر العدل في الجديدة ، لكن ما الجامع المشترك بين دولته ومعاليه وبين وزارة الاتصالات وقصر العدل في الجديدة ؟ الجامع المشترك أن الإعلام نجا من نوعين من القمع: نوع المنع من الدخول، ونوع المنع من التداول: وزير الإتصالات يمنع فريق "ال بي سي آي" وفريق تلفزيون الجديد من الدخول إلى وزارة الاتصالات لتغطية مؤتمر صحافي له... فاته أن شمس الإعلام تشرق من دون أن يصيح ديك الوزارة...

فالصورة التي نريدها نأخذها من أي كاميرا تصور ومن أي " فايسبوك لايف "، ومن أي تقنية حديثة أخرى يعرفها معاليه، وإذا لا يعرفها ، يشرحها له وزير الظل أو أحد المدراء العامين الذين تحلقوا حوله، أما إذا أردنا طرح الاسئلة فبالإمكان طرحها علنا، وهو ملزم بالإجابة عنها لأنه موظف عند المواطنين ويقبض راتبه من خزينة تغذى من أموال الناس ، ونحن منهم . لكنه عوض الإجابة فإنه يصف تحقيقاتنا بأنها " خبريات الإعلام يللي منعتن يفوتو على الوزارة"...

ليست الخبريات في الإعلام ، فما ننشره هو تحقيقات موثقة، أما الخبريات ففي اروقة الوزارة على عهد معاليه ، ومن هذه الخبريات : من هو الوزير الفعلي في الوزارة ؟ هل هو برتبة مستشار ام برتبة مدير عام ؟ ما هي ملابسات الإبعاد المريب لعبد المنعم يوسف من وزارة الاتصالات ، وقد ترك بسند إقامة ؟ ولماذا وضع بتصرف رئاسة الحكومة ؟ هل لشراء صمته ؟...كثرة مشاغل معاليه لم تتح له ربما قراءة الفقرة جيم من مقدمة الدستور اللبناني التي ورد فيها " لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية، تقوم على احترام الحريات العامة وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد " ، وربما فاته أيضا تذكر قانون " الحق بالوصول إلى المعلومات" الذي اقره مجلس النواب ، وهو عضو فيه ، مطلع هذه السنة ... لمعاليه، ولغيره من المعالي ، نقول : إن منع الإعلام " دقة قديمة " فخيطوا بغير هذه الديكتاتورية.

ومن وزارة الاتصالات الى قصر العدل في الجديدة ، دولة نائب رئيس مجلس النواب السابق ، إيلي الفرزلي ، يطلب من القاضي المنفرد الجزائي في المتن ، ربيع معلوف ، منع وسائل الإعلام من تناول المدعى عليه في التخابر غير الشرعي ، اي المر وشركة استديو فيزيون ، قبل صدور الحكم لكن القاضي معلوف قال : لا استطيع منع اي وسيلة إعلامية من القيام بواجبها"...

قطوعان مرا على الإعلام اليوم ، قطوع معالي العجلة الذي نصب نفسه " ضابطة إعلامية " وقطوع دولة العجلة الذي حاول ان يجعل من نفسه " مشرع القمع " مع مفعول رجعي بعدما خرج من تحت قبة البرلمان...

وبين "العجلتين" نسأل من يعنيهم أمر الإعلام، من وزارات ولجان نيابية ونقابات ومجالس: هل بلغتكم محاولات القمع؟ أين أنتم؟ ماذا انتم فاعلون؟ بين وزارة الإتصالات وقصر العدل في الجديدة ، إخباران يستدعيان التحرك.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

قمة المناخ السياسي ناقشت الاحتباس الحراري بين الكتل الحكومية.. وانتهت إلى بيان عائم على الميثاقية والاقتصاد والإصلاح ليس هو إعلان بعبدا الثاني ولا طاولته للحوار الدائم.. ولم تحدث اللقاءات أي خرق استثنائي بين الأفرقاء المتخاصمين مصافحة عابرة بين سمير جعجع وسليمان فرنجية لا روح فيها ولا لون.. عدم اجتماعات ثنائية بين فرنجية وفريق القصر.. سجال على الهامش بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل.. وفي النهاية بيان بصياغات قاتلة للبهجة تعتلي يترك حلها للتاريخ وقال النائب مروان حمادة ممثل جنبلاط في اللقاء إن مواضيع السجال هي ذاتها منذ ما قبل الطائف وما بعده.. و"خلوا الناس تهضم قانون الانتخاب بالاول" وقد تدخل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لسحب جدل مجلس الشيوخ من التداول.. بعدما تساجل بري وباسيل الذي سعى لتغيير الترتيبات الإصلاحية والسير فيها دفعة واحدة وفي الجلسة "الصبحية" على حد وصف سمير جعجع تحفظ رئيس القوات عن البند الأول الذي ينتقل بلبنان إلى الدولة المدنية وقال إنه تحفظ لأنه جاد، ما يعكس في رأيه المضمر هرطقة الآخرين ولم تسجلْ أي تحفظات لرئيس الحكومة سعد الحريري الذي كان يعيش اللحظة السعودية وقد تلقى منها النبأ السار حيث أكدت مصادر الجديد أن الحكومة السعودية أفرجت عن جزء كبير من أموال شركة سعودي أوجيه وقالت هذه المصادر إن الحريري سوف يدفع الى العاملين في سعودي أوجيه مستحقاتهم الكاملة حتى تاريخ واحد سبعة ألفين وسبعة عشر هي عيدية من الحريري الى أهله والتي ستزيح عن كاهله عبئا ضاغطا لازمه في الاونة الأخيرة وانتهى بولاية العهد السعودي الجديد وإذا كان رئيس الحكومة قد انفرج ماليا بقرار فك الحظْر.. فإنه لا شك مأزوم حكوميا وفي فريق يعمل عكس قناعاته بالانفتاح على الإعلام فبالأمس كان الحريري يفتح السرايا لوسائل إعلامية من كل لبنان بمن فيهم تلك التي تناصبه العداء السياسي.. واليوم يقرر وزير في حكومته يدعى جمال الجراح قطع الاتصالات بالاعلام وتحديدا محطي الألبي سي والجديد وفضل الجراح أن "يقوصوا عليي بلا ما يشوفوني" الإعلام لا يطلق النار معاليك.. ولم يتخرجْ من مدارس الحادي عشر من أيلول ولا يمت إليه بأي صلة ونسألك بكل شفافية: من كلفك أن تفتح على حسابك؟ فأنت في مؤسسة رسمية يعود قرارها الى الدولة.. أما قرارك هذا فتنفذه على أهل بيتك فقط وإذا كان الرئيس الحريري قد استرضاك بمنصب وزاري كتعويض نهاية خدمة وبدل "زن ونق" فلن يخولك ذلك أن تأخذ قرارات ديكتاتورية بطرد الإعلام فقط لأنه يكشف فسادك لكن المشكلة ليست عندك تحديدا.. هي حصرا عند رئيس الحكومة الذي نسأله موقفه مما حدث.. عند وزير الاعلام الذي لم نسمع صوته.. عند عهد الإصلاح والتغيير الذي أصيب بجراح .. وعند وزير شؤون الفساد الساكت دوما.. المتوجس من ردود الفعل السياسية.. المعين لزوم ما لا يلزم.. وإن استقال فلن يشعر أحد بأي فرق

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 22 حزيران 2017

النهار

قال وزير سابق أن السرقات ربما تزداد وتتضاعف في لبنان بسبب شح الأموال الخارجية وحاجة الأحزاب إلى مزيد من السيولة.

شدّد أحد الأحزاب الخناق على إجراءات سفر أعضائه خوفاً من اعتقالهم بتهم شتّى باستثناء توجّهم إلى 3 أو 4 دول حليفة.

من المتوقّع أن يشهد ملف التعيينات الديبلوماسية حركة في مرحلة قريبة بعدما تمّ الانتهاء من التعيينات العسكرية وقانون الانتخاب

المستقبل

إنّ وزير العدل ســــليم جريصاتي أبلغ مجلس الوزراء أمس وجود 46 ملــف حكم إعدام فـي درج مكتـبه لم يرفــعها الـى رئـيـس الجمهورية بـعــــد للتوقيع عليــها.

الجمهورية

كشف مرجع سياسي أن هناك نحو 36 قانوناً أقرّها مجلس النواب ولم تُنفَّذ حتى الآن.

بعد إقرار القانون الإنتخابي الجديد بلا كوتا نسائية، تدرس فعاليات المجتمع المدني والنسوي ترشيح لوائح مختلطة من النساء والرجال ضد لوائح الأحزاب.

لاحظت أوساط سياسية أن أحد رؤساء الأحزاب بدأ ينسج تحالفاً إنتخابياً مع الحركات الشبابية المدنية.

اللواء

همس

يجزم دبلوماسي غربي ان التطورات الاقليمية ما تزال تخدم الاستقرار اللبناني لحين اجراء الانتخابات النيابية كحد أدنى!

غمز

تهزُّ العلاقة بين مرجعيتين أمنية وروحية بفتور، لم تقوَ المساعي في حصره، اذ ما يزال يبرز الى الواجهة بين الفنية والفنية..

لغز

بات بحكم المستبعد اطلاق تحالفات حزبية في تشكيل اللوائح من ضمن الثنائيات المعروفة بصورة متكاملة وشاملة؟!

البناء

خفايا

لم يُعرف بعد كيف سيتمّ التعامل مع المقاعد النيابية الثلاثة الشاغرة، مقعد الرئيس ميشال عون في كسروان، مقعد النائب المستقيل روبير فاضل في طرابلس ومقعد النائب الراحل بدر ونّوس في طرابلس ، فقانون الانتخاب ينص على وجوب ملء الفراغ إذا كانت الفترة المتبقية من ولاية المجلس النيابي أكثر من ستة أشهر، وهو واقع الحال اليوم بعد التمديد للمجلس الحالي حتى شهر أيار المقبل؟

كواليس

قالت جهات خليجية إنّ العلاقة القطرية السعودية تتجه للمزيد من التصعيد بعد تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد وتسلّمه الحكم من أبيه عملياً وتولي فريق عمله مقاليد الحكم، فالتنافس بين الأمير القطري الشاب والحاكم السعودي الشاب سيُضاف إلى عناصر التباعد والخلاف، وسيدخل التهوّر الذي يتصف به كلّ منهما على خط تزويد الأزمة بالمزيد من عناصر التفجير التي ستجعل الخليج على بركان دائم بعد وصول الأزمة إلى طريق مسدود حيث لا حسم ولا تسوية

 

جريمة قتل تودي بحياة مواطن في مجدليون وكاميرات المراقبة تكشف العملية

نهارنت/22 حزيران/17/شهدت بلدة مجدليون - شرق صيدا قرابة منتصف ليل الأربعاء جريمة قتل مروعة ذهب ضحيتها المواطن مارون حنا نهرا ( 47 عاما) من بلدة عين الدلب.وفي التفاصيل، وبحسب الوكالة الوطنية للاعلام ان نهرا كان في سيارته في مجدليون - الطريق العام وبحسب ما كشفته كاميرات المراقبة المثبتة في محيط المكان فان شخصا يستقل سيارة من نوع مرسيدس فضية اللون تحمل الرقم 116518/ص ترجل منها واقترب من السيارة ببطء تحدث لثوان معدودة مع الضحية وأطلق النار من سلاح حربي، ثم عاد وأطلق 3 رصاصات باتجاهه وفر الى جهة مجهولة. ونقل نهرا بحال الخطر الى مركز لبيب الطبي في صيدا حيث تبين انه اصيب بأربع رصاصات اثنتان في صدره وواحدة في وجهه وواحدة في كتفه وما لبث ان فارق الحياة. وحضرت القوى الامنية الى المكان وفتحت تحقيقا بالحادث .وبعد التحقق من ملكية لوحة سيارة المرسيدس تبين انها تعود للفلسطيني خليل حسن حمد. وجاري البحث عن السيارة ومطلق النار. وبعد مراجعة أشرطة كاميرات المراقبة في المكان، تبين أن الجاني هو لبناني ويدعى (و.ع) من منطقة بر الياس، ويقطن في مجدليون حيث قامت القوى الامنية وبإشارة من النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان بمداهمة منزله في مجدليون ولم تعثر عليه وتم توقيف والديه (أ.ع) و(أ.ق) على ذمة التحقيق.وخلال التحقيقات مع الوالدة، اعترفت ان ابنها اكتشف مؤخرا أنها كانت على علاقة بالمجني عليه. وتتواصل التحقيقات لمعرفة مكان الجاني وتوقيفه لكشف كامل ملابسات الجريمة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بعبدا ترسم خريطة طريق العمل الحكومي "لاستعـــــادة الثقة"

مصافحات بين فرنجية وعون وجعجع وباسيل ورئيس القوات يتحفظ

قطار الانتخابات ينطلق تحضيريا في "الداخلية" واهتمام صيني بالنفط

المركزية- خطّت ورشة بعبدا الحكومية ببنودها الميثاقية والسياسية والاقتصادية والانمائية، الحروف الاولى لخريطة طريق العمل الحكومي المفترض ان تنكّب حكومة "استعادة الثقة" على بلورتها وترجمتها في اطار مشاريع عملية، بعدما نجحت في امتحان قانون الانتخاب. وبقدر الآمال المعلقة على تحويل الوعود الى حقائق، ترتسم التساؤلات حول توافر القدرات على تحقيق الاهداف التي تضمنتها بنود الورشة على رغم انها جاءت غير فضفاضة توحي اذا لم ترتفع في وجهها جبال العراقيل، ان قابلية تحولها الى واقع متوافرة بنسب لا بأس بها. هذا في المضمون، اما في الشكل، فاكثر من محطة توقف عندها المراقبون السياسيون لعل ابرزها حضور رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الى بعبدا للمرة الاولى منذ انتخاب الرئيس ميشال عون والمصافحة بين الرجلين، ولئن لم يعقد لقاء بينهما على الهامش، كما كان متوقعا،ً الا ان مجرد تلبية الدعوة شكل في حد ذاته كسراً لجدار الجليد السميك الذي ارتفع بين الرابية وبنشعي منذ ما قبل الانتخابات الرئاسية. اما المفارقة الثانية فتمثلت في مصافحة اخرى بين فرنجية ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الى ثالثة بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وفرنجية الذي بدا لافتا موقفه الليّن بعيد انتهاء الاجتماع مؤكدا أن "لا شيء شخصياً مع رئيس الجمهورية وقد دعينا الى القصر ولبّينا الدعوة، وقلت منذ اليوم الاول ان فخامة الرئيس يأمر ونحن نلبي، واذا دعينا للقاء اخر سنلبيه". البنود: ابرز ما تضمنته الورقة التي اعدّها الرئيس عون وناقشها المشاركون على مدى ساعتين تقريبا قبل ان يقرّوها بالاجماع ، حيث لم يُسجل سوى تحفظ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على البند الاول منها، فكان "المواءمة بين الحفاظ على نظامنا الديموقراطي التعددي، والانتقال الكامل نحو الدولة المدنية الشاملة، بما في ذلك كيفية التدرج من تثبيت التساوي والمناصفة بحسب الدستور بين عائلاتنا الروحية في حياتنا العامة، وصولا الى تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية، والتشديد على ضرورة "عدم السماح بأي تلاعب بالهوية الديمغرافية للبنان، ورفض التوطين المعلن او المقنّع، ومواجهة "اي محاولة لتثبيت اي جماعة غير لبنانية، على ارض لبنان". كما نصّ البيان الختامي للّقاء على "اقرار اللامركزية الادارية في اقرب وقت".

وفي الشأن الاقتصادي، شدد النص الختامي على ضرورة وضع خطة إقتصادية شاملة تنبثق منها موازنة الدولة بما يؤمن النمو الاقتصادي ويخلق فرص العمل والإنماء المتوازن"، والعمل لتأمين الكهرباء 24/24.

تحفظ جعجع: اما اسباب تحفّظ جعجع عن البند الاول حول تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية، فشرحتها مصادر قواتية لـ"المركزية" بالقول "ان جعجع اشار في مداخلته الى ان التوقيت الان غير مناسب لطرح تشكيل هذه اللجنة، بل تجب المحافظة على تركيبة لبنان الفريدة المتنوعة وتجنيب البلاد ويلات الحروب المُحيطة بنا وتثبيت الاستقرار". وشدد جعجع على "ضرورة الالتفات الى هموم الناس الذين ينتظرون منّا الكثير، خصوصاً على الصعد التنموية والاقتصادية واصلاح البنى التحتية. الاولوية الان الاهتمام بشؤون اللبنانيين المعيشية والحياتية وترك مسألة الغاء الطائفية السياسية جانباً". ولفتت المصادر الى "حصول تباين في وجهات النظر بين جعجع والوزير علي قانصوه اثناء طرح الاخير مسألة ضرورة التعاون بين الحكومتين اللبنانية والسورية في مسألة عودة النازحين، اذ شدد رئيس "القوات" على ان لا تعاون بين الحكومتين، لان في نظرنا لا دولة في سوريا الان، وحلّ هذه المسألة يكون عبر المجتمع الدولي والمنظمات الدولية من خلال إقامة مناطق آمنة توفّر العودة الآمنة لهم". واوضحت المصادر ا "ان جعجع شدد على اهمية التمسّك بالصيغة اللبنانية وبالنظام القائم، وذلك عقب مطالبة رئيس الحزب "الديموقراطي" النائب طلال ارسلان بالذهاب الى مؤتمر تأسيسي.

اجتماع انتخابي: في المقلب الانتخابي، بدأت وزارة الداخلية الاستعداد للاستحقاق الانتخابي من خلال الاجتماع الذي رأسه وزير الداخلية نهاد المشنوق لأركان إدارته، وخصصه لبحث التحضيرات الجارية للعملية الانتخابية"، قبل ان يُشدد اثر لقائه وزير الدولة البريطاني لشؤون الأمن بن والاس على "ان التنسيق اللبناني- البريطاني في اعلى درجاته، ولبنان استفاد من المساعدات البريطانية في تعزيز امنه وضمان استقراره، وجزء من نجاح الأجهزة الأمنية يعود للمساعدات البريطانية التي لم تتوقف يوماً.

مواقف نصرالله: في غضون ذلك، يطلّ امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عصر غد لمناسبة يوم القدس العالمي، حيث يلقي خطابا يركز فيه على ثلاثة ملفات رئيسية منها الداخلي ومنها السوري بتطوراته الميدانية، والاقليمي المتصل بالصراع العربي- الاسرائيلي. واعتبرت اوساط سياسية مطّلعة عبر "المركزية" ان مضمون خطاب نصرالله لن يخرج في شقه الداخلي عن الجو التوافقي الذي انتج قانون الانتخاب، بل سيعززه، خصوصا ان القانون جاء على قدر طموحات الحزب في ما يتصل باعتماد النسبية صيغة وحيدة وسقوط كل ما تبقى من طروحات ارتكزت الى القانون المختلط. وللغاية سيتناول نصرالله اهمية التسوية السياسية التي قادت الى اقراره ومدى تأثيرها في تأمين الاستقرار الوطني، ويؤكد ان النسبية تشكل مفتاحا اساسيا لتطوير النظام الانتخابي في لبنان في مراحل لاحقة. بيد ان الاوساط اشارت الى انها لا تضمن عدم تصعيد مواقف نصرالله في شقها الاقليمي، خصوصا ان في التطورات الميدانية ما يكفي لرفع السقف الى اعلى مستوى.

"الوفاء للمقاومة": وعشية الاطلالة، رحّبت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان بعد اجتماعها الاسبوعي "باقرار قانون الانتخاب الجديد الذي اعتبرت انه خطوة انقاذية نقلت لبنان الى مرحلة جديدة في الحياة السياسية، وانه يمثّل نقلة نوعية في مسار تحسين التمثيل"، وثمّنت "اصدار رئيس الجمهورية مرسوم فتح العقد الاستثنائي للمجلس النيابي"، داعية النواب "للاستفادة بتفعيل الرقابة على عمل الحكومة من جهة ودراسة المشاريع وفي مقدمها السلسلة والموازنة".

اهتمام صيني بالمنطقة: وغدا يزور بيروت وزير الخارجية الصيني وانغ يي للاجتماع بكبار المسؤولين والتشاور في كيفية رفع مستوى التعاون بين البلدين لا سيما في مجال الاستثمار. ويحتل موضوع النفط والغاز، كما افادت اوساط مطّلعة "المركزية" حيزا هاما من محادثات وانغ يي الذي تدخل بلاده كلاعب مستجد على المسرح السوري، معولة على علاقاتها الوطيدة مع السعودية وحلفها المستمرمع روسيا وايران، وتستثمر الصين مقدراتها الانتاجية في سعيها لنسج علاقات وطيدة مع الدول العربية عبر القمم العربية _الصينية التي تنعقد كل عامين. اما سياسيا، فيبحث الزائر الصيني القادم من الاردن مع المسؤولين اللبنانيين آفاق الحل للنزاع في سوريا والدورالذي يمكن لبلاده ان تلعبه في اطار المفاوضات لحل الازمة بالتعاون مع الشركاء الدوليين، اضافة الى مسارعملية السلام في اطار سلة حلول متكاملة ، ويؤكد موافقة بلاده التامة على جهود التحالف الدولي ضد داعش والاستعداد للتعاون مع الامم المتحدة .

البغدادي قُتل: اقليمياً، وبعد اللغط الذي حصل حول اعلان موسكو منذ ايام انها قتلت زعيم تنظيم "داعش" ابو بكر البغدادي في غارة استهدفت قيادات التنظيم قبل نحو شهر في جنوب الرقة، وبعد تصريح نائب وزير الخارجية جينادي جاتيلوف امس، ان "ليس بوسع موسكو تأكيد مقتل زعيم تنظيم داعش، عبّرت الخارجية الروسية اليوم "عن ثقة عالية" ان البغدادي قتل، وان هناك درجة عالية من الثقة في ان البغدادي لقي مصرعه في غارة استهدفت قيادات التنظيم قبل نحو شهر".

 

 قطر تعفي اللبنانيين من تأشيرة الدخول المسبقة وتسمح بدخولهم فورا الى أراضيها

الخميس 22 حزيران 2017 /وطنية - أعلنت إدارة جوازات المطار القطرية، في تعميم صدر اليوم في شأن زيادة عدد الجنسيات التي لا تحتاج الى تأشيرة مسبقة لدخول البلاد، "اعفاء حاملي الجنسية اللبنانية من "الفيزا"، واضافتهم الى قائمة الجنسيات التي يتم منحها سمة دخول سياحية فورية عند الوصول".

ووقع التعميم مدير ادارة جوازات المطار محمد راشد المزروعي، ورفع نسخة منه الى الهيئة العامة للطيران المدني وادارة الشؤون القنصلية.

 

"طبخة" التشكيلات الدبلوماسيّة نضجت وهذه تفاصيلها

الاخبار - ليا القزي (ام تي في)/الخميس 22 حزيران 2017

اقتربت وزارة الخارجية من الانتهاء من ملف التشكيلات الديبلوماسية. تبقى بعض الملاحظات التي وضعها نادر الحريري وستُبحث في الوزارة اليوم. أفرج مدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري، أول من أمس، عن ملفّ التشكيلات الديبلوماسية. جواب الحريري أتى رداً على اللائحة التي كان قد سلمها له مدير الشؤون السياسية، الأمين العام للخارجية بالوكالة، السفير شربل وهبة، وتتضمن اقتراحات المداورة الطائفية بين السفارات، وتوزيع السفراء، وتصنيف الديبلوماسيين (أي ترقيتهم). كانت وزارة الخارجية تنتظر من تيار المستقبل أسماء مرشحيه لسفارات القاهرة - الجامعة العربية، والرياض، ونيويورك - الأمم المتحدة، وحسمَ خياره بالنسبة إلى تعيين قنصل لبنان العام في إسطنبول هاني شميطلي أميناً عاماً، أو اختيار شخصٍ آخر. والنقطة الثالثة، موافقة "المستقبل" أو عدمها على تبديل سفارة الكويت بأخرى. حول هذه النقطة، أتى الجواب سلبياً. فبحسب مصادر 'الخارجية"، رفض نادر الحريري" التخلي عن سفارة الكويت في هذا الظرف الإقليمي.

وقال لنا إنّ من غير المنطقي أن يكون هناك سفيران شيعيان في الخليج وسفير سنّي واحد". وحاول الحريري، من جديد، تعزيز حصة تياره في أوروبا. أما بالنسبة إلى شميطلّي، فعلى الرغم من تأكيد مصادر "المستقبل" أنّ القرار بتسميته محسوم "وقد أُبلغ بذلك"،تُصرّ مصادر "الخارجية" على أن "لا شيء محسوم". وعلى ذمتها، "سيُترك منصب الأمين العام إلى آخر التشكيلات، وسيُتفق على الاسم بين رئيس الحكومة سعد الحريري والوزير جبران باسيل، والأرجح أن يكون التعيين من خارج الملاك".

اسم شميطلي أثار العديد من الحساسيات بسبب وجود من هم أقدم منه في السلك الديبلوماسي. وإصرار "الخارجية" على اسم من خارج الملاك "يعود إلى رغبة الوزارة في السيطرة معنوياً على هذا المركز، لأنه سيكون بحاجة إلى وقت للتأقلم والتمكن من الملفات"، بحسب مصادر متابعة.

وكان نادر الحريري قد حاول تأخير البتّ بالتشكيلات، وطلب تصنيف شميطلي قبل بقية الديبلوماسيين حتى يُشرف هو على التشكيلات، "لكن نحن رفضنا"، بحسب مصادر الوزارة.

وسيُعقد اجتماع اليوم في "الخارجية" للجنة المُكلفة وضع التشكيلات، لدراسة ملاحظات الحريري. لائحة أخرى كانت قد سُلّمت لحركة أمل. الأخيرة كانت تنتظر موقف تيار المستقبل حول تخليه عن سفارة الكويت. تقول مصادر الخارجية: "إذا بقيت حركة أمل مُصرّة على عدم التخلي عن أبو ظبي، يكون مشروع المداورة الطائفية بين السفارات قد سقط، وتبقى التقسيمات على قدمها". دخلت التشكيلات الديبلوماسية المرحلة الأخيرة قبل الدخان الأبيض، بعد سنوات من الفراغ الديبلوماسي والغياب على الساحة الإقليمية والدولية. وتقول مصادر "الخارجية" إنها وصلت "مرحلة المخاض. والأرجح أن ننتهي من العمل الأسبوع المقبل".

(العنوان بتصرّف)

 

اتجاه نحو إجراء الإنتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس

"الجمهورية" - 22 حزيران 2017/تحدّثت مصادر «التيار الوطني» لـ«الجمهورية» أمس عن تخوّف لدى رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل، بَرز في الجلسة، من موضوع تأخير إنجاز البطاقة الممغنطة، ولفتت إلى أنّ هذا الموضوع تُرك للبحث في جلسة أخرى للمجلس، مذكّرةً بمطالبة باسيل بتوضيحات من وزير الداخلية نهاد المشنوق بغية الحصول عليها بعد أسبوعين». على أنّ بنداً جديداً قد يفرض نفسَه على الطاقم السياسي قريباً، هو البند المتعلق بملء الشواغر النيابية في المجلس الحالي الممدّد له حتى 21 أيار من العام المقبل. ويفترض أن يكون هذا البند امام وزارة الداخلية للإعداد لهذا الأمر، وخصوصاً أنه يَشمل ثلاثة مقاعد شاغرة، الاوّل المقعد الماروني في كسروان الذي كان يشغله الرئيس عون وشغَر بانتخابه رئيساً للجمهورية، والثاني المقعد الأرثوذكسي في طرابلس الشاغر باستقالة النائب روبير فاضل. والثالث هو المقعد العلوي في طرابلس الشاغر بوفاة النائب بدر ونوس.

 

بعد قطيعة سنوات... هذا ما حصل بين سمير جعجع وجان عزيز

ليبانون فايلز/الخميس 22 حزيران 2017/لوحظ على هامش لقاء بعبدا اليوم مصافحة ودردشة وقوفا بين رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والمستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية الاعلامي جان عزيز، وذلك لأول مرة بعد سنوات من القطيعة.

 

"انتفاضة الأوادم ضد الزعران": المواطن بحاجة للشعور بالأمان... والتحرك انطلق

الكلمة اونلاين/الخميس 22 حزيران 2017/تحت عنوان "كرمال ما يروح دمن ضيعان وكرمال ما يكون بكرا دور ولادكن" وبالتزامن مع اجتماع رؤساء الأحزاب الخمس، تدعو حملة "انتفاضة الأوادم ضد الزعران" وبالتعاون مع اهالي الضحايا والجمعيات والناشطين إلى لقاء مطلبي ومؤتمر صحافي الساعة الحادية عشر في ساحة الشهداء. الناشط السياسي سلمان سماحة وفي حديث مع موقع "الكلمة اونلاين"، أشار الى أن "حملة الوقوف في وجه الزعران" بدأت بعد مقتل الشاب روي حاموش، معترفا أن ظروف البلد ووضعه وتعقيداته تشكل عراقيل فعلية في وجه أي قضية إنسانية محقّة أو تحرك شعبوي إلا أن لا شيء سيمنع هذه الحملة من الوصول إلى أهدافها وأضاف:" أخذنا عهدا على أنفسنا بالوقوف في وجه الزعران وسنقوم بكل ما أوتينا من جهد للوصول إلى النتائج المرجوة، صحيح أن ما من أحلام كبيرة وضعت لكن من الضروري تحقيق مطالب عملية، سهلة ومهمة في الوقت عينه، كي يشعر المواطن بالحدّ الأدنى من الأمان حين يخرج من بيته او حين يرسل أولاده مثلاً للسهر في الليل أو إلى الجامعة أو العمل... في النهار. وصف سماحة تجربة الحراك المدني في لبنان بالـ"غير مشجعة" للبنانيين مؤكداّ في الوقت عينه أن حملة "انتفاضة الأوادم ضد الزعران" مختلفة من حيث المقاربة والتعاطي مع الأمور.

وعمّا إذا كان موضوع الإعدام أحد عناوين مطالب الحملة في تحركها غدا، شدد سماحة على أنه لن يتم التطرق إلى الإعدام كونه موضوع انقسام في البلد وأكمل قائلا: لا نريد اضاعة الوقت بـ"مين مع الإعدام ومين ضد" في وقت يتلهى الزعران في الشوارع، كذلك لا نريد وضع ضغط عاطفي وشعبي اضافي على القضاء، ما نريده هو أحكام فعليّة على القاتلين تكون بمثابة درس ورادع لغيرهم وفي الوقت نفسه التوصل إلى خطة متكاملة لمنع حصول هكذا أحداث في المستقبل.

 

خطاب نصرالله غدا يضبطه سـقف التوافــق والاسـتقرار الداخلــي واستثمار الانتصارات في سوريا والتطورات الخليجية لتوجيه رسائل للاقليم

المركزية- ينسحب مناخ التسويات والتوافق الذي يخيم على البلاد منذ اقرار قانون الانتخاب، على علله، على مجمل القضايا والملفات، ويفرض نفسه على المواقف السياسية لأهل السلطة والقيّمين على العهد الحريصين على نجاحه. فالتوتر الذي شاب العلاقة منذ سنوات بين رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري تبدّد بسحر ساحر، فبات بري لا يفوّت مناسبة الا يحرص فيها على الاشارة الى الانسجام التام مع رئيس البلاد. وملف البواخر الكهربائية الذي اقام الدنيا ولم يقعدها عاد بسلاسة عبر مجلس الوزراء الى ادارة المناقصات طاوياً حقبة من النزاع بين اهل السلطة انفسهم.

تبعا لهذا المشهد، وبالركون الى التقاء هذه القوى على وجوب تعميم التوافق لصون الاستقرار الداخلي وحمايته ليتمكن العهد من تحقيق الانجازات الموعودة، تعتبر اوساط سياسية مطّلعة عبر "المركزية" ان مضمون خطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في يوم القدس العالمي لن يخرج في شقه الداخلي عن هذا الجو بل سيعززه، خصوصا ان قانون الانتخاب جاء على قدر طموحات الحزب في ما يتصل باعتماد النسبية صيغة وحيدة وسقوط كل ما تبقى من طروحات ارتكزت الى القانون المختلط. وللغاية سيتناول نصرالله اهمية التسوية السياسية التي قادت الى اقراره ومدى تأثيرها في تأمين الاستقرار الوطني، ويؤكد ان النسبية تشكل مفتاحا اساسيا لتطوير النظام الانتخابي في لبنان في مراحل لاحقة. بيد ان الاوساط لا تضمن عدم تصعيد مواقف نصرالله في شقها الاقليمي، خصوصا ان في التطورات الميدانية ما يكفي لرفع السقف الى اعلى مستوى، ان من زاوية الانتصارات التي يحققها الجيش السوري في البادية ومناطق أخرى وبلوغ الحدود السورية- العراقية او من باب مستجدات ازمة الخليج مع قطر التي تشكل مناسبة جيدة لاعادة تصويب السهام نحو المملكة العربية السعودية، لا سيما مع مبايعة ولي العهد الجديد محمد بن سلمان المعروفة مواقفه المتشددة ازاء ايران، وهو الداعي منذ اسابيع الى نقل المعركة الى طهران. وتفيد ان نصرالله قد يوظف المناسبة لتوجيه رسائل ايرانية الى السعودية واخرى الى الولايات المتحدة الاميركية، الا انها تعتبر ان الحزب ومن خلفه ايران اذا كان حريصا على استمرار معادلة الاستقرار في الداخل اللبناني قد يتجنب اثارة الحساسية مع المملكة مجددا، بعدما ادت مواقفه السابقة الى اعادة تعكير علاقات العهد والرئيس ميشال عون بالحكم السعودي الذي تلقى منه وعداً إبان زيارته الشهيرة الى الرياض بعدم صدور مواقف لبنانية ضد المملكة. وتعزز الاوساط اعتقادها هذا بالاستناد الى مواقف سابقة للامين العام لحزب الله اكد فيها ضرورة تحييد لبنان عن الاقليم ونيرانه والحرص على ابقاء ساحته في منأى عن شظاياه.

اما في محور المناسبة، يوم القدس العالمي، اي قضية الصراع العربي- الاسرائيلي، فشبه حتمي وفق الاوساط، ان نصرالله سيذهب بعيدا في التمسك بدور المقاومة في فلسطين لاستعادة الارض المسلوبة، وتأكيد جهوزيتها في لبنان للتصدي لأي عدوان وينتقد محاولات بعض الدول التطبيع مع اسرائيل.

لكن، وتحت سقف التهدئة والتوافق، سيبقى خطاب يوم القدس، تجنباً لرفع سواتر في طريق علاقات العهد بالخارج، خصوصا ان حزب الله الداعم الاساس للرئيس ميشال عون لم يقدم منذ انتخابه على اي مبادرة او يسهم مباشرة في حل الازمات، بل اكتفى بالبقاء في موقع المتفرج، على الاقل، تختم الاوساط، "لا يزيد في طين العلاقات مع الدول العربية بلةً".

 

الحجار: لمعالجة الملفات الحياتية بدل الشعبويـة و"موقف المشنوق من "الممغنطة" لا يمثل "المستقبل"

المركزية- من أبرز الاعتراضات على قانون الانتخاب، البند المتعلق بالبطاقة الممغنطة، التي اعتبر البعض أنها مجرد غطاء لتمرير التمديد الثالث للمجلس النيابي ويستحيل اقرار ما يفوق مليون بطاقة خلال بضعة أشهر. وجاء تصريح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق حول الصعوبات التي تواجه اعتماد البطاقة الممغنطة، ليطرح تساؤلات حول جدواها وأهدافها. عضو "كتلة المستقبل" النائب محمد الحجار أوضح عبر "المركزية" أن "الاعتراض على البطاقة الممغنطة صدر عن وزير الداخلية والبلديات وليس عن تيار المستقبل، والوزير المشنوق أعلن رأيه من موقعه كوزير داخلية لكل لبنان ومن منطلق تقني، وموقفه يختلف عن موقف تيار المستقبل"، مشيرا الى "ضرورة تضافر الجهود لتذليل العقبات والمصاعب التي أشار اليها المشنوق، وهذه مهمة على عاتق الجميع"، مضيفا "البطاقة الممغنطة كانت احد اسباب التمديد 11 شهراً ولكن ليست السبب الوحيد، فالانتخابات على أساس نسبي تتطلب اجراء التحضيرات اللازمة لشرح القانون للناخبين وتدريب الموظفين الامر الذي يتطلب بالحد الادنى ثمانية أشهر". ولفت الى أن "قانون الانتخاب الذي أقر ليس الامثل وهذا موقف مختلف الاطراف، ولكن هو أفضل الممكن وجمع حوله أكبر قدر من التوافق السياسي الذي لم يكن متوفرا في القوانين الاخرى"، مضيفا "صيغة النسبية تتيح لأطراف جدد أن يتمثلوا وبالتالي من الطبيعي أن تتعدل أحجام الكتل النيابية". وعن موقف تيار المستقبل من خطة الكهرباء والتسوية التي اتفق عليها في جلسة مجلس الوزراء أمس، قال "المستقبل مؤيد للخطة، فتوفر الكهرباء في فترة الصيف بمعدل 21 ساعة بحاجة لانتاج كهرباء بشكل اضافي، وذلك من خلال معامل جاهزة، وأسرع طريقة لتأمين هذه المعامل هي بواخر الكهرباء العائمة"، مضيفا "هدفنا تأمين الكهرباء بأسرع وقت وبالتوازي العمل على انشاء معامل جديدة، كما حصل في الجية، ونأمل أن ينسحب ذلك على الزهراني 2 وسلعاتا"، مضيفا "مطلوب ورشة عمل لوقف الهدر وتأمين الكهرباء من دون انقطاع وتطبيق القانون 462\ 2001 الذي ينظم قطاع الكهرباء، أما آلية العمل والمناقصات ودفاتر الشروط، فمرتبطة بوزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان، ونحن مع كل ما يؤمن الشفافية بهذا الموضوع".وتعليقا على الورشة الحكومية في بعبدا، أكد أن "اللقاء ليس بديلا من الحكومة أو المؤسسات، ويطرح أفكارا ومشاريع تهدف الى تفعيل انتاجية المؤسسات واطلاق دينامية سياسية تتكامل مع الدينامية التي أدت الى انتاج قانون الانتخاب"، مضيفا "التحدي الكبير اليوم يقضي بمعالجة الملفات المرتبطة بمصالح الشعب وليس الشعبوية والسجالات التي لا فائدة منها"، ومشيرا الى أن "بانتظار الاستحقاق النيابي هناك فترة زمنية يجب أن نستفيد منها لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها المواطن، فالنقاشات الماراتونية حول قانون الانتخاب منعت القوى السياسية من التفرغ لهذه المشاكل".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تحديد المطالب لإنهاء مقاطعة دول الخليج ومصر لقطر

  تلفزيون المستقبل/٢٢ حزيران ٢٠١٧

 في تطور جديد للأزمة مع قطر، كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية، الخميس، أن قائمة مطالب ستصل قطر من الدول المقاطعة لها، مؤكداً أن بلاده تعمل على متابعة الأزمة الخليجية.

وأشارت وكالة الأنباء التركية إلى أن المتحدث إبراهيم كالن قال إنه 'سيتم خلال الأيام القليلة القادمة إيصال قائمة إلى قطر بواسطة الكويت؛ تتضمن مطالب سعودية وإماراتية وبحرينية ومصرية ملموسة من الدوحة، ونحن سنتابع الأمر”. وكان كالن قال في وقت سابق، إن بلاده ومنذ بداية الأزمة الخليجية تتواصل مع كل أطرافها من أجل حلها وتقليل مستوى التوتر، وإن هناك من يحاول غرز 'إسفين الفتنة”، مؤكداً أن نصرة تركيا لقطر لا تعني معاداة السعودية وإلإمارات. في سياق متصل، حدد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، مطالب دول الخليج ومصر لإنهاء مقاطعتها لقطر المتهمة بدعم الإرهاب والعمل مع إيران لزعزعة استقرار المنطقة. واكد قرقاش أنه إذا أرادت قطر العودة إلى محيطها فعليها الالتزام بقرارات مجلس التعاون ووقف تمويلها للمتطرفين والحركات إلارهابية في سوريا وليبيا. وتشمل المطالب أيضا التخلي عن احتضانها شخصيات مرتبطة بالإرهاب ومطلوبة دوليا وإقليميا.وسأل الوزير الاماراتي عن أهداف الصفقات القطرية المتعلقة بتبادل رهائن في العراق وسوريا بأموال باهظة، بلغت نحو ملياري دولار، وزعت على مجموعات إرهابية ولفت وزير الدولة الإماراتي إلى أنه إذا أرادت قطر الانفصال بسياساتها فالطلاق آت، وإن بقيت مرافقها ومطارها مفتوحة على العالم ستغلق مع محيطها.

 

صعود الأمير محمد بن سلمان يثير القلق بطهران.. وهذا ما يخشاه الإيرانيون من ولي العهد السعودي الجديد

  HUFFPOST/ ٢٢ حزيران ٢٠١٧

 بعث تعيين الملك سلمان لابنه محمد ليكون الأول في خط وراثة العرش بصدماتٍ إلى طهران. وحذَرت وسائل الإعلام الرسمية في البلاد من أن الأمير ذا الـ31 عاماً سينتهج سياسةً أكثر عدوانيةً تجاه إيران. وأشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أنَ بن سلمان قد أطلق تهديداتٍ صريحة ضد الجمهورية الإسلامية، وأقام علاقاتٍ وثيقة مع إدارة ترامب، ولم يتفادَ مواجهة وكلاء إيران في اليمن، وسوريا، والمنطقة بشكلٍ عام. وتتوقَع وسائل الإعلام بأن يتزايد التوتُر بين السعودية وإيران بصورةٍ أكبر، وهي تُعبِر عن قلقها من أنَ الرياض ستعمل بصورةٍ أوثق مع واشنطن والدول الإقليمية للتصدي للجمهورية الإسلامية وحلفائها، وفقاً لما نقل عنها تقرير لموقع Middle East Institute الأميركي. وحسب وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء، فقد حذر المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، الأربعاء 22 يونيو/حزيران 2017، الأمير محمد بن سلمان الذي أصبح ولياً للعهد في السعودية، مما سماه العبث بالأمن والاستقرار في إيران.

وقال العميد شريف في مقابلة مع التلفزيون الإيراني: 'إن الأمير محمد بن سلمان الذي هدد بنقل المعركة إلى داخل إيران، عليه أن يدرك حجم الصواريخ الإيرانية”، مضيفاً أن أي سلوك استفزازي من قِبل السعودية سيكون جوابه واضحاً وسريعاً من قِبل طهران ومخازن إيران مملوءة بالصواريخ، بحسب تعبيره.

وأضاف المسؤول الإيراني أن "بلاده صبرت كثيراً وتمكنت من مواجهة جماعات إرهابية مسلحة تدعمها الرياض خلال الأعوام الماضية، لكن في هذه المرحلة على الجميع أن يدرك أن أي محاولة لضرب الاستقرار في إيران، ولو بشكل جزئي وصغير، سيواجه برد قاسٍ وسريع وسينال عقابه”.

وأكد العميد شريف أن "السعودية أعلنت رسمياً الحرب على إيران وسنواجه أي تهديد من هذا القبيل"، في إشارة إلى تصريحات أطلقها الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة بثت مؤخراً، قال فيها إن المملكة لن تُلدغ من إيران مجدداً، مضيفاً: "لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية؛ بل سنعمل كي تكون المعركة عندهم في إيران وليس في المملكة".

"زلزالٌ سياسي في الرياض"

عيَّن الملك سلمان نجله، الأربعاء 21 يونيو/حزيران، خليفةً له، مانِحاً الأمير الطموح مزيداً من السلطات، في ظل سعي المملكة لتنويع اقتصادها ومواجهتها تحدياتٍ أمنية من منافستها الإقليمية إيران.

وحلَّ محمد بن سلمان، الذي يشغل كذلك منصب وزير الدفاع، محل الأمير محمد بن نايف في منصب ولي العهد. وفي وقتٍ سابق من الأربعاء، هاتف الرئيس ترامب ولي العهد الجديد، وتعهَد الزعيمان بالعمل معاً لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ولفت Middle East Institute إلى أن صعود بن سلمان أثار القلق في طهران. ونشرت معظم التقارير ومقالات الرأي القلق هذا في وسائل إعلامية تابعة للحرس الثوري الإيراني. فعلى سبيل المثال، وصفت وكالة تسنيم إعلان الخلافة بأنَه "انقلابٌ ناعم"، وادَّعت أن واشنطن وافقت عليه، وأضافت أنَ إدارة ترامب سعيدة بموقف بن سلمان المعادي لإيران.

ووصفت وكالة أنباء فارس، وهي كذلك ناطِقة بلسان حال الحرس الثوري، الأمر بأنَه "زلزالٌ سياسي في الرياض". وذكر مقالٌ آخر نشرته وكالة فارس أنَ الرئيس دونالد ترامب وبن سلمان قد طوَرا علاقاتٍ وثيقة، مستشهِدةً بصفقة الأسلحة الأخيرة بين الرياض وواشنطن، وتأسيس "ناتو عربي" مدعوم من الولايات المتحدة للتصدي لطموحات إيران الإقليمية. وزعمت أنَ "بصمة ترامب واضحةٌ في تلك القرارات".

الآثار المترتبة على إيران

بحثت وسائل الإعلام الإيرانية كذلك، التداعيات المُحتَمَلَة لتغيُّر القيادة في الرياض على الأمن الداخلي والمصالح الجيوسياسية الإيرانية في الشرق الأوسط. وكتبت وكالة أنباء تابناك، التابعة لقائد الحرس الثوري السابق محسن رضائي، أن "الترتيب في أعلى هيكل السلطة في السعودية" سيكون له تداعياتٍ كبيرة بالنسبة لإيران. ورأت أن بن سلمان سيصبح ملكاً قريباً؛ لأن صحة والده في تدهور. وقالت: "بالطبع، كان تأثير محمد بن سلمان في السياسات السعودية الداخلية والخارجية واضحاً بالفعل؛ لكنَ تعيينه الرسمي كوليٍ للعهد ليخلف والده يعني في حقيقة الأمر إضفاء الشرعية على كل شيءٍ حدث وسيستمر على الأرجح. وهذا التطوُر له تداعياتٌ كثيرة على إيران". وحذَرت الصحيفة من أنَه عكس الحكام السعوديين السابقين، لا يتردَد الملك المُنتظَر قريباً في الانخراط بالصراعات الإقليمية. وادَعت أنَ بن سلمان بدأ الحرب في اليمن دون التشاور المسبق مع السلطات السعودية أو الولايات المتحدة. وزعمت كذلك أنَ بن سلمان دعم الجماعات السورية المسلحة لمحاربة القوات الموالية للنظام في سوريا. وأكَدت الصحيفة أنَ "ذلك يعني أنَ السياسة العدائية السعودية تجاه إيران ربما تستمر بقوةٍ أكبر ولفترةٍ طويلة في المستقبل. وربما ستتفاقم الحروب والصدامات في منطقة الشرق الأوسط، ولن يكون هناك حل سياسي أو سلمي للأزمة في اليمن وسوريا فترة طويلة. إنَ تعيينه ولياً للعهد إشارة مهمة لإيران". ودعا مقالٌ في وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" الحكومة للبقاء متيقِّظة وأن تتخذ تدابير "استخباراتية" ضد الأعمال المحتملة من السعودية والولايات المتحدة.

وحذَرت صحيفة "مشرق نيوز" كذلك، من أنَ بن سلمان ستكون لديه الآن "حرية عمل" أكثر لممارسة سياساته الإقليمية، خصوصاً المتعلقة بالأعمال العدائية ضد إيران، ودعم الجماعات السُنية المسلحة، والدور السعودي في حرب اليمن، و"تطبيع العلاقات مع النظام الصهيوني".

وحذَرت من أنَ تطلعات بن سلمان تذهب إلى أبعد من مجرد الشؤون الداخلية، وأنَ ولي العهد الجديد "ٍيواجه إيران بأي ثمنٍ ليصبح ملك العالم العربي".

تصاعد التوتر

ويأتي تتويج بن سلمان ولياً للعهد في وقتٍ يمكن فيه القول إن العلاقات بين الرياض وطهران وصلت إلى الحضيض خلال 3 عقود.

فالسعودية وحلفاؤها في الخليج، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل كذلك، يزداد اضطرابها من دعم إيران للجماعات الشيعية المسلحة التي تسافر من أفغانستان إلى سوريا والعراق ولبنان وإلى أبعد من ذلك. وأثار دعم الحرس الثوري الإيراني للمتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن، وهي الفناء الخلفي للمملكة، استياء القادة السعوديين. وقال بن سلمان مايو/أيار الماضي 2017، في مقابلةٍ، إن الرياض لن تنتظر أن تسيطر إيران على اليمن، وتهدِد بذلك أمن السعودية، وبدلاً من ذلك "ستعمل على أن تكون المعركة بالنسبة لهم داخل إيران". واستبعد كذلك احتمال النظر في أمر الحوار مع طهران لحل القضايا الإقليمية، متحججاً بأن النظام في إيران يهدف إلى السيطرة على العالم الإسلامي.وأثارت تصريحاته ردودَ فعلٍ وتهديداتٍ غاضبة في إيران. وقال وزير الدفاع الإيراني إن بلاده قد ترد الهجوم وتدمر كل الأراضي السعودية فيما عدا المواقع الإسلامية المُقدَسة، في حال أظهرت الرياض أي عداءٍ تجاه الجمهورية الإسلامية.

وحذَرَ العميد حسين دهقان، في مقابلة حصرية مع قناة "المنار" اللبنانية، قائلاً: "أنصحهم (السعوديين) بعدم القيام بأي تحرك أحمق. لكن في حال أنهم ارتكبوا مثل هذا الخطأ، فمن غير المُرجَح أن يبقى أي مكان في المملكة سليماً باستثناء مكة والمدينة المنورة". علاوة على ذلك، فقد ألقى القادة الإيرانيون بمسؤولية الهجمات التي وقعت في طهران أوائل الشهر الجاري، يونيو/حزيران 2017، على السعودية والولايات المتحدة، وتعهَدوا بالانتقام، رغم إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجومين المتزامنين.  وفي آخر إشارةٍ على تصاعد التوتر، قالت السعودية يوم الإثنين الماضي، 19 يونيو/حزيران، إن قواتها البحرية ضبطت 3 من أعضاء الحرس الثوري الإيراني كانوا يُبحِرون على متن قاربٍ مُحمَّلٍ بالمتفجرات باتجاه حقل مرجان النفطي المملوك للسعودية. وأكد المسؤولون الإيرانيون الواقعة، لكنهم زعموا أن المعتقلين "صيادون بسطاء" وليسوا من الحرس الثوري

 

التطورات الاقليميـة تنبـئ بمرحلـة جديدة مقبلـة الى المنطقــة: حلـول أم تصعيـد؟ وتسوية سوريا رهن علاقات واشنطن – موسكو.. وترفيع بن سلمان يؤسس لحل أزمة قطر

المركزية- يدلّ شريط التطورات على الساحة الاقليمية انها ستدخل مرحلة جديدة في الأشهر لا بل الاسابيع القليلة المقبلة، تبقى معرفة ما اذا كانت ستحمل تبريدا ام تسخينا لبؤر التوتر الكثيرة فيها، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". آخر الأحداث البارزة التي شهدتها المنطقة يتمثل في القرار الملكي السعودي الذي أصدره الملك سلمان أمس وقضى بتعيين الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيرا للدفاع. فالاجراء الذي يفتح صفحة جديدة في تاريخ المملكة الحديث، لن تكون تداعياته محصورة بالساحة السعودية التي ستنتعش وتثبت أقدامها أكثر في الرمال العربية والاسلامية بتسلّم الجيل الثالث بدمه الجديد مقاليدَ الحكم، فحسب، بل ستطال مفاعيله الواقعَ الاقليمي برمّته. فـ"ترفيع" الامير الشاب مهندس الرؤى التقدمية التطويرية لبلاده، وصاحب النظرة الواضحة لقضايا المنطقة وأبرزها مكافحة الارهاب بكل أشكاله وأزمات سوريا والعراق واليمن، بدا أمس ان اول مفاعليه سيكون التأسيس لمرحلة اعادة ترتيب العلاقات السعودية – الخليجية مع قطر. وقد برز في السياق، توجيه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني برقية تهنئة لبن سلمان متمنيا له "التوفيق والسداد لما فيه خير المملكة في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، وللعلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين المزيد من التطور والنماء"، في حين أعلن وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون في الساعات الماضية ان الدول المحاصرة لقطر أنجزت "قائمة" بمطالب تريد من الامارة تطبيقها لفك عزلتها. ومن شأن هذين العاملين المساهمة في وضع قطار حل النزاع الناشب، على السكة، بقوة دفع كويتية حيث يدعم طرفا الصراع كما الولايات المتحدة وفرنسا والغرب الوساطةَ التي يضطلع بها. والى الحدث السعودي، تتوقف المصادر عند المستجدات في الميدانين السوري والعراقي حيث تمكنت العمليات العسكرية ضد "داعش"ومعاقله لا سيما في الرقة والموصل، من إحراز تقدّم واسع الى حد بات التنظيم يلفظ أنفاسه الاخيرة. في المقابل، ترافقت المواجهة هذه مع ارتفاع في حدة الكباش بين اللاعبين الدوليين في سوريا وتحديدا بين قوات "التحالف الدولي" بقيادة واشنطن من جهة، وروسيا وايران من جهة ثانية. هنا، تلفت المصادر الى ان مستقبل الازمة السورية يبدو مرتبطاً بالمنحى الذي ستسلكة العلاقة بين الجبارين الدوليين. فغداة اعلان مسؤولين أميركيين أن "روسيا ألغت اجتماعاً مع دبلوماسيين أميركيين كبار في أعقاب قرار واشنطن تشديد العقوبات المفروضة عليها بسبب احتلالها شبه جزيرة القرم"، اذ كان من المقرر أن يصل مساعد وزير الخارجية الأميركي توم شانون إلى سان بطرسبورغ في وقت لاحق هذا الأسبوع للقاء نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، تقول المصادر ان استمرار التوتر بين الطرفين سينعكس سلبا على الحلول المنتظرة لازمات المنطقة، وتعول على اللقاء المفترض ان ينعقد بين الرئيسين الاميركي والروسي على هامش قمة العشرين في هامبورغ نهاية تموز المقبل، لترطيب الاجواء بين العاصمتين واعادة اطلاق عجلات التسوية. وسط هذه الاجواء، يسير البيت الابيض قدماً في مساعيه لحل الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي الذي يعتبره الرئيس دونالد ترامب المدخل الرئيس لتثبيت السلام والاستقرار في الشرق الاوسط، وقد أوفد في الساعات الماضية جاريد كوشنر، صهره وكبير مستشاريه، الى الاراضي المحتلة لاجراء مباحثات.. كل هذه التطورات مضافة اليها الانعطافة العراقية نحو السعودية والتركيز الاميركي – الخليجي على تطويق نفوذ ايران، تؤكد ان صورة جديدة للمنطقة قيد الرسم وستتظهر معالمها في قابل الايام.

 

"أمير الفوضى"

Huffington Post /22 حزيران/17

كان الجميع في انتظارِ انقلابٍ ضد قطر لكن جاء الانقلاب داخل المملكة نفسها/جُرِّدَ محمد بن نايف، ابن عم بن سلمان، من سلطاته/حصل ولي العهد بالفعل على لقبٍ جديد: أمير الفوضى

نشر الصحفي البريطاني المعروف، ديفيد هيرست، مقالة في صحيفة "هاف بوست" الأمريكية، تحدث فيها عن الأوامر الملكية في السعودية، التي أفضت إلى إعفاء الأمير محمد بن نايف من منصبه وليا للعهد، وتولي محمد بن سلمان مكانه.وقال هيرست: "ها اكتمل الإجراء النهائي لانقلاب القصر الذي كنت أكتب عنه منذ تولَّى الملك سلمان حُكم المملكة. كان الجميع في انتظارِ انقلابٍ ضد قطر، لكن في الحقيقة جاء الانقلاب داخل المملكة نفسها.وقع الانقلاب في عمق الليل، بعد صلاة الفجر، ليستيقظ ملايين السعوديين على واقعٍ جديد، ألا وهو أن الأمير ذا الواحد وثلاثين عاماً سيصير هو الملك المقبل. وصار رحيل والده، الملك سلمان، الذي كان خطابه في البث الحي خلال زيارة ترامب الرياض غامضاً بالنسبة للكثيرين ممن سمعوه، مسألة شكليات. صار بن سلمان اليوم ملكاً في كل شيء إلا الاسم. وخطوة بعد خطوة، جُرِّدَ محمد بن نايف، ابن عم بن سلمان الذي كان يُمثِّل العقبة الأخيرة في طريقه إلى السلطة، من سلطاته. لم يكن هناك الكثير ليفعله، وقد قاتل على طول الخط. بدأ الأمر بأن فَقَدَ رئاسة الديوان الملكي من بين يديه، ثم أُنشئ مجلسٌ للأمن الوطني فوقه، ثم جُرِّدَت وزارته من دور الادعاء العام، ثم شُنَّت عمليةُ عزلِ قطر، التي تُعد واحدةً من حلفائه المُقرَّبين. هذا نظامٌ قبلي، لذا إذا اتخذ شيخ قبيلتك اتجاهاً، لن يكون أمامك إلا أن تتبعه. ينبغي عدم الخلط بين الإذعان والإجماع. ومع أن الأمرَ كان مُتوقَّعاً، تُعد هذه أكبر صدمة للعائلة المالكة السعودية منذ أُجبِر الأمير فيصل الملك سعود على التنحي عام 1964.

ماذا يعني هذا؟

اجتمعت كل روافع السلطة الآن في يدِ شابٍ غير مُخضرمٍ يهوى المجازفة، كان قد أسَّسَ لنفسه، في الوقت القصير الذي قضاه على رأسِ وزارة الدفاع، سمعةً تلخصت في التهوُّر. فقد شنَّ حملةً جويةً ضد الحوثيين في اليمن، ثم اختفى في عطلةٍ في جزر المالديف. وقد استغرق الأمر من وزير الدفاع الأميركي أياماً حتى يتمكَّن من التواصل معه. وبعد أن لقي عشرات الآلاف حتفهم، لا يزال الحوثيون يسيطرون بحزمٍ على العاصمة اليمنية صنعاء، وانفلت الجنوب المُحرَّر من سيطرة عبد ربه منصور هادي، وتفشَّى وباء الكوليرا.

وكل ملفٍ التقطه بن سلمان لم يكتمل.

فقد قدَّم أولاً التقشُّف عن طريق طرح تخفيضاتٍ عميقة في أجور موظَّفي الحكومة، مُحذِّراً من أنَّ البلاد ستتعرض للإفلاس في غضون 5 سنوات. ثُمَّ أعاد تلك التخفيضات من جديد، مُدَّعياً أنَّه جرى الوصول إلى استقرارٍ مالي. وبعد ذلك ألزم نفسه بما يصل إلى 500 مليار دولار من المشتريات العسكرية من الولايات المتحدة. والآن، سيحصل السعوديون، في المملكة المتقشِّفة، على أسبوعٍ إضافيٍ في عُطلة عيد الفطر، ليصل المجموع إلى نحو أسبوعين. إنَّ التفاصيل الدقيقة لأيٍ من قراراته المتهوِّرة، مثل كيف سيتحقَّق أيٌّ منها في نهاية المطاف، غائبة. وقد أدَّت خطته لبيع نحو 5% من أسهم شركة النفط العربية السعودية المملوكة للدولة (أرامكو) في أسواق لندن ونيويورك المالية بالفعل إلى تحذيراتٍ بشأن المخاطرات القانونية من الإدارج في إحدى الأسواق المالية في نيوريوك، وذلك من عائلات ضحايا هجمات الحادي عشر من أيلول، أو كذلك من دعوى جماعية بشأن مُتطلَّبات إعلان احتياطيات البلاد. وهناك معارضةٌ كذلك في لندن.

والأمر نفسه في سوريا. دعونا لا ننس مَن أمدَّ الجماعات المُسلَّحة في سوريا ببعضِ أكثر رجالها عنفاً. فقد كانت فترة الأمير بندر بن سلطان، كأمينٍ عام لمجلس الأمن الوطني، هي التي أُفرِجَ فيها عن 1239 سجيناً محكوماً عليهم بالإعدام -بما في ذلك مُغتصِبون وقتلة- شريطة الذهاب "للجهاد في سوريا". وهذا مذكورٌ بوضوح في مُذكِّرةٍ مُؤرَّخة، بـ17 أبريل/نيسان 2012. وفي عهد بن سلمان، تحوَّلت المملكة من الإدارة التفصيلية للمعارضة السورية (إلى حد إخبار رئيس لجنة المفاوضات متى تحديداً يجب أن يغادر الوفد المطار لضمان انهيار المفاوضات) إلى فقدان الاهتمام بالمعارضة تماماً. وكحليفٍ سعودي، يمكن التخلّي عنك تماماً في أي وقت. وسواء كان ذلك في اليمن، أو سوريا، أو قطر، فقد حصل ولي العهد بالفعل على لقبٍ جديد: أمير الفوضى.

مرشد بن سلمان

لكنَّه مع ذلك كان يتَبع تعليمات. فمثلما ذكر تقريرٌ لموقع ميدل إيست آي في حينه، منح المُرشِد الخاص بالأمير الشاب، محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، إيَّاه نصيحتين لجعله يُسرع في طريقه نحو العرش. كانت الأولى هي فتح قناة تواصلٍ مع إسرائيل. وقد فعل ذلك الآن، وتحت قيادته، تبدو المملكة أقرب من أي وقتٍ مضى للبدء في ارتباطاتٍ تجارية مع تل أبيب. ويقرأ كلٌّ من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، من نفس النص في المحاولة لإدراج حماس ضمن القائمة السوداء. وكانت الثانية هي تقليص السلطات الدينية في المملكة. ورغم أنَّ بن سلمان قد قلَّص تأثير المؤسسة الدينية على الحياة اليومية للسعوديين، إلا أنَّه يستخدمها لتعزيز سلطته. فقد أظهرت سلسلةٌ من التغريدات التي نشرتها لجنة كبار العلماء، وهي اللجنة السعودية التي تضم العلماء الكبار، كيف أُقحِم الدين لخدمة السياسة.

وهذا هو ما قالته لجنة العلماء حول الإخوان المسلمين: "الإخوان ليسوا من أهل المناهج الصحيحة. اللحيدان حفظه الله". "الإخوان حزبيون يريدون الوصول إلى الحكم، ولا يهتمون بالدعوة إلى تصحيح العقيدة. الفوزان حفظه الله".

وكانت تلك التغريدة أكثر أهمية: "ليس في الكتاب والسنة ما يبيح تعدُّد الأحزاب والجماعات؛ بل فيهما ما يذم ذلك". والرسالة من ذلك واضحةٌ تماماً: ليس مسموحاً بالأحزاب السياسية. ولن نمنحكم الديمقراطية، بل حكماً دينياً واستبدادياً. وحتى توقيت ذلك التحرُّك الأخير للقيام بانقلاب القصر هذا مهم. فقد تلقّى الأمير بن سلمان البيعة من أسرته والعامة في ليلة الـ27 من رمضان، ليلة القدر، التي تُعظَّم فيها أهمية الصلوات ألف مرة. وهي الليلة الأكثر أهميةً في التقويم الإسلامي. ليس هذا ملكاً مُنتظَراً ينوي تحييد دور الدين في شؤون الدولة. إنَّه يستخدمه لإقامة حكمه الاستبدادي الخاص.

اليمن تالياً

إنَّ هذا هو تأثير ترامب حين يعمل. إذ تعود طموحات بن سلمان للاستيلاء على العرش السعودي وخطط بن زايد لفرض الديكتاتورية على العالم الخليجي بأسره إلى ما قبل وصول أخطر رئيسٍ في التاريخ الأميركي الحديث. لكنَّ زيارة ترامب إلى الرياض قد أطلقت إشارة الانطلاق. ففي غضون أيام، بدأ محور بن سلمان - بن زايد في تصويب سهامه، أولاً ضد قطر، وبعد ذلك ضد بن نايف. واليمن هو هدفهم التالي. وكما ذكرنا في تقاريرٍ سابقة، كان هناك خلافٌ كبير بين الرئيس اليمني في المنفى، عبد ربه منصور هادي الموجود في الرياض، والقوات المحلية في عدن التي تسيطر عليها الإمارات. ويدعم الشريكان الرئيسيان في الحملة ضد الحوثيين أطرافاً في حربٍ مع بعضها البعض جنوبي اليمن. وهذا، كما أفهم، سيُحل قريباً. فقد التقى بن سلمان طحنون بن زايد، شقيق محمد بن زايد، ومستشار الأمن الوطني، ليخبره بتهدئة الموقف في جنوب اليمن.وأخبر بن سلمان طحنون أنَّه سيتخلَّص من هادي بمجرد أن يصبح ولياً للعهد، ويحل محله خالد بحاح، المُقرَّب من الإماراتيين. وزار بحاح الرياض مؤخراً لإعادة الاتصال مع الإدارة السعودية الجديدة. وسيبدأ بعد ذلك هجوماً شاملاً ضد التجمُّع اليمني للإصلاح، الفصيل المرتبط بالإخوان المسلمين في اليمن. هذا هو إذاً الفجر الجديد الذي لا ينتظر السعوديين فحسب، بل ملايين الناس في المنطقة. وإذا استمرت تلك الخطط، فإنَّها ستُخضِع المنطقة لعقودٍ أخرى من الاضطراب، والحرب الأهلية، والصراعات بالوكالة، وإراقة الدماء.

أصدقاءٌ مقرَّبون كاللصوص؟

ومع ذلك، لدى اللصوص عادة التفرُّق. فقد كان بن زايد، مُهندس هذه الحملة ضد الإسلام السياسي وكافة القوى التي تروِّج للديمقراطية في المنطقة، مناسباً حتى الآن لهدف بن سلمان. فقد وضعه في موقعٍ يضمن له أن يصبح ملكاً. لكن بمجرد أن يصل بن سلمان إلى السلطة، قد لا يعد ملائماً للملك الشاب أن يتلقّى النصح من ولي عهد دولةٍ أصغر كثيراً. وببساطةٍ قد تتفرَّق مصالحهما. وقد رأينا ذلك بالفعل في مصر، حيث ثبَّت السعوديون ديكتاتوراً عسكرياً، فقط ليجدوا بعد ذلك أنَّ رجلهم لا يدعم حملتهم ضد إيران. والعامل الثاني هو أنَّ محور بن سلمان – بن زايد سيؤدي دون قصدٍ إلى تكوين تحالفاتٍ جديدة للتصدي لهيمنتهما. وقد عجَّل إغلاقا الحدود السعودية مع قطر بالفعل بوصول القوات التركية إلى الدوحة. وأيضاً قد يجبر ذلك كلٌ من تركيا، والكويت، وسلطنة عُمان للتوافق مع إيران. وقد يُعاد كذلك رأب الانقسامات التي أوجدتها الحرب السورية بين حركة حماس و حزب الله سريعاً. حين وصل الوالد والابن إلى السلطة بعد وفاة الملك عبد الله، كان هناك أمل في أن يكون بمقدورهما توحيد السُنّة وتوفير القيادة حينما كانت الحاجة ماسّة إليها. لكن بدلاً من ذلك، ربما يكونا قد فتَّتا السُنّة وتسبَّبا في حالة استقطابٍ داخلهم بدرجةٍ تجعل الإصلاح عصياً.

 

ماكرون: رحيل الأسد لم يعد أولويتنا

"فرانس برس" - 22 حزيران 2017/اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن رحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن السلطة لم يعد أولوية بالنسبة لفرنسا التي أصبح هدفها الأساسي محاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا، وذلك في مقابلة نشرتها ثماني صحف أوروبية الخميس. وقال ماكرون: "لم أقل بوضوح إن إزاحة الأسد تشكل شرطاً مسبقاً لكل شيء، لأن أحداً لم يقدم لي خلفاً مشروعاً له!"، مكرساً للمرة الأولى هذا النهج الفرنسي حيال سوريا، ومقراً في الوقت نفسه بتعديل موقف باريس. ولطالما كانت باريس في مقدمة المطالبين برحيل الأسد، ورغم تراجع الإصرار على ذلك بعد الاعتداءات التي شهدتها فرنسا منذ 2015، فإن النهج الرسمي كان يقول إن الأسد "لا يمكن أن يمثل مستقبل سوريا" التي تشهد نزاعاً دامياً منذ أكثر من ست سنوات أسفر عن نحو 320 ألف قتيل. وتابع الرئيس الفرنسي: "حول هذا الموضوع، قناعتي العميقة هي أنه يجب وضع خارطة طريق دبلوماسية وسياسية" بدون أن يأتي على ذكر الأمم المتحدة التي يشكل قرارها الذي اعتمدته في 2015 حتى الآن مرجعية لتسوية النزاع. وحول الأولويات الحالية في سوريا، أضاف ماكرون: "خطوطي واضحة. أولاً محاربة مطلقة لكل المجموعات الإرهابية، هم أعداؤنا. نحن بحاجة لتعاون الجميع من أجل استئصالهم، خصوصاً تعاون روسيا". وقامت باريس، التي كانت تتهم موسكو لأشهر خلت بالتواطؤ في "جرائم حرب" خلال معركة السيطرة على حلب، بتقارب واضح مع روسيا حليفة النظام السوري، يستند إلى محاربة الإرهاب. وشدد ماكرون إثر ذلك على ضرورة إرساء الاستقرار في سوريا "لأنني لا أريد الوصول إلى دولة فاشلة"، وكرر أخيراً "خطوطه الحمر" التي حددها في أول لقاء عقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في نهاية أيار/مايو في فرساي: وهي "الأسلحة الكيمياوية ووصول المساعدات الإنسانية"، مؤكداً أنها لا تزال ثابتة.  وكرر ماكرون القول إن فرنسا ستشن ضربات في حال استخدام السلاح الكيمياوي "حتى ولو كانت وحدها"، لكنه لم يقدم توضيحات حول الطريقة التي يعتزم فيها فرض احترام خطه الأحمر المتعلق بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وسارعت شخصيات من المعارضة السورية إلى التنديد بتصريحات ماكرون. وكتب عضو الائتلاف السوري المعارض، أحمد رمضان، في تغريدة على تويتر: "عار على فرنسا ألا يرى رئيسها إيمانويل ماكرون بشار عدواً لها وللبشرية، وقد قتل 600 ألف، وشرد 14 مليون سوري. سقوط مفجع للأخلاق والإنسانية".

 

ليبرمان: حزب الله يستغل وضع سوريا لفتح جبهة ضد إسرائيل  لتسـوية إقليمية وعلاقات كاملة مـع السعودية ودول الخليـج

المركزية- اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي افيغدور ليبرمان "ان كل من ربط مصيره بإسرائيل خسر"، داعياً إلى "تسوية إقليمية وعلاقات دبلوماسية واقتصادية كاملة مع السعودية ودول الخليج". وفي كلمة خلال مؤتمر هرتزيليا في دورته الـ 17 ، اكد "ان اي لاجئ فلسطيني لن يعود إلى ارضه، وانه لا يمكن التوصل إلى تسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين الآن". وإذ اوضح "ان لا نيّة لإسرائيل للمبادرة بعملية عسكرية لا في الصيف ولا في الخريف ولا في الشمال ولا في الجنوب، قال "هدفنا منع الحرب، وعندما خرجنا من لبنان، هددنا بأن اي طلقة ستخرج من هناك سندمّر لبنان، لكن لم يحصل شيء. لقد كان هناك الكثير من الوعود التي لم تتحقق وبعضها انا توعّدت بها ايضاً، لذلك اقول واوضح ان في اية مواجهة مقبلة يجب ان ننتصر". واشار الى "ان غياب الحسم والنصر في الحرب مع لبنان اخّر تطوّر العلاقات مع الدول العربية لعقد على الأقل"، آملاً في "ان يحصل خرق استثنائي في هذا المجال في السنوات المقبلة". وعن الوضع على الحدود بين اسرائيل ولبنان، قال ليبرمان "انا احترم حلفنا مع الولايات المتحدة واقول أننا نجري محادثات رسمية في ما خص قرارات اتّخذت هنا في القدس واكرّر ان لا نيّة لنا للمبادرة لأية عملية عسكرية، لكننا سنعمل على تحقيق الخطوط الحمراء الثلاثة التي سبق وحددناها". واعتبر الوزير الاسرائيلي "ان "حزب الله" يستغل الوضع في سوريا لفتح جبهة في جنوب لبنان ضد إسرائيل، ولتهريب منظومات سلاح متطورة من سوريا إلى لبنان لتعزيز حضوره على الحدود".

 

"غارديان": هل سيمتد الصراع الاميركي – الروسي خارج الحلبة السورية؟

المركزية- اعتبرت صحيفة "غارديان" أن "التنافس بين واشنطن وموسكو من أجل دور في أي اتفاق سلام في سوريا، مع دخول الحرب مرحلتها النهائية، سيزيد خطر اندلاع حرب أوسع نطاقا". وأشارت إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها تحذيرات شديدة بإمكانية تصاعد مواجهة أميركية روسية مباشرة في سوريا، التي قد تتطور في أسوأ الأحوال إلى حرب عالمية ثالثة"، لافتة الى أن "القواعد المقبولة وقنوات الاتصال الرسمية لم تعد موجودة إلى حد كبير". ولفتت الى أن "جرس الإنذار الأخير انطلق بعد أن أسقطت القوات الأميركية مقاتلة سورية، أضافة الى تهديد روسيا بأنها ستتعامل في المستقبل مع أي طائرة أميركية تحلق غرب الفرات كهدف محتمل، وقطعها الخط الساخن بينها وبين أميركا المخصص لمنع الصدامات العرضية في المجال الجوي السوري". وأضافت أنه "أصبح من الصعب على الولايات المتحدة وروسيا أن تدعيا أن هدفهما الرئيسي في سوريا هو محاربة تنظيم الدولة، ومن الواضح أن الصراع في سوريا، كما هي الحال الآن هو حول مستقبل البلد أولا، ومنافسة على الصعود الإقليمي بين تركيا وإيران ثانيا". وتساءلت "هل يمكن أن يكون هذا السبب في أن الولايات المتحدة أصبحت أكثر حزما؟"

 

"نيويــورك تــــايمز" عـــن خبيــر امنــي: ماذا بعد القضاء على "داعش" وما علاقة بن لادن الإبن؟

المركزية- نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا للخبير الأمني والمسؤول السابق لـ"اف بي آي" علي صوفان، بدأه بالقول "ان ابا بكر البغدادي، الذي نصّب نفسه خليفة للدولة الإسلامية، قد يكون قتل مرة اخرى. ويشير صوفان في مقاله، الى "ان روسيا كانت حذرة من عدم تأكيد مقتل البغدادي، بل قالت ان تبين انه قتل في الغارة الجوية فإن هذا سيكون تطوراً جيداً، فالفراغ الناتج عن ذلك، والتزاحم لسده، سيسرعان بالتأكيد في تفكك تنظيم الدولة، والحقيقة ان ذلك كان امراً متوقعا قبل إعلانه الأسبوع الماضي". ويلفت الى "ان تنظيم الدولة منذ بدايته لم يكن يستمد قوته من المتدينين المتطرفين، مثل البغدادي، لكن من مجموعة مؤيدين لصدام حسين، حيث تكاتف الموالون لصدام مع الجهاديين، بعد ان تعرفوا على بعضهم في السجون الأميركية في اواسط العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وكان هؤلاء البعثيون السابقون مبدعين في العنف، ويعرفون المجتمع العراقي جيداً، وهم من ابقوا تنظيم الدولة على قيد الحياة خلال السنوات العجاف قبل ان يقودوه إلى انتصارات كاسحة، بعد مغادرة الجيش الأميركي العراق". ويُضيف صوفان "لم يبق الآن تقريباً من القيادات البعثية السابقة احد، ويمكن قول الشيء ذاته عن نوابهم، وهذا هو الفرق الأساسي بين تنظيم الدولة اليوم وتنظيم القاعدة في 2011 عندما قتل اسامة بن لادن، حيث كان الكثير من نوّابه جاهزين لإبقاء التنظيم على قيد الحياة، وان التنظيم حرم من اي قوة كان يستمدها من عمقه، فمع قرب سقوط الموصل في ايدي العراقيين، ومع قرب سقوط الرقة في ايدي القوات التي تدعمها اميركا، فإن الأمر اصبح مجرد وقت قبل ان ينتهي التنظيم".

ويتابع "السؤال الحقيقي هو ماذا سيحدث بعد ذلك؟ وهناك حقيقة يمكن اعتبارها مسلّمة، وهي ان آلاف المقاتلين لن يتلاشوا، لكن سيفعلون ما فعلته اجيال من الجهاديين قبلهم، سيسعون لوسائل بديلة لعنفهم، وكما اثبت تنظيم القاعدة من قبل، فإن خسارة الأرض لم تحدد مقدرته على إلهام المؤيدين البعيدين من ساحة المعركة"، ويشدد على "ان الوريث الواضح لتنظيم الدولة قد تكون شبكة التنظيمات المنتسبة إليه، خصوصاً تلك الموجودة في شرق ليبيا، التي تضم عدة آلاف من المقاتلين، ويقال انها درّبت الانتحاري الذي فجّر مانشستر ارينا، سلمان العبيدي، وهناك سابقة في ان تتحول مجموعة جهادية من مجموعة محلية إلى شبكة دولية، وهو ما فعله تنظيم القاعدة بعد سقوط حركة طالبان في افغانستان، لكن تنظيم القاعدة كانت لديه ميزة بقاء القيادات من الصف الأول لتوفر قيادة ورؤية مركزية، في الوقت الذي لا تتوفر فيه هذه الميزة لدى تنظيم الدولة، ولا يبدو ان المجموعات المنتسبة للتنظيم تستطيع البقاء معا دون قيادة مركزية في سوريا او العراق". ويعلق صوفان قائلا "لسوء الحظ، ليس هذا نهاية المطاف، فتدمير تنظيم الدولة القريب يتسبب باحتمال آخر خطير: التصالح بين تنظيم الدولة وتنظيم "القاعدة"، فكان الخلاف بين التنظيمين شخصيا وفكريا، فمن ناحية فكرية يدّعي تنظيم الدولة انه يمثل الخلافة التي ولدت ثانية؛ لذلك يطلب الولاء من المسلمين، وهذا ما يرفض تنظيم القاعدة تقديمه، فعندما تنتهي الخلافة فلن يصبح لهذا الخلاف الفكري معنى". اما على المستوى الشخصي، فيلفت الكاتب الى "ان تنظيم الدولة يكره الزعيم الحالي لتنظيم القاعدة ايمن الظواهري؛ لأنه ايّد جبهة النصرة عندما انشقت عنه، وعادة ما يدعي تنظيم الدولة انه يمثل قاعدة بن لادن، وليس قاعدة الظواهري، لكن قد لا ننتظر طويلا قبل ان يحمل امير تنظيم القاعدة اسم مؤسسها، ففي رسالة صوتية عام 2015، عرّف الظواهري بشاب وصفه بأنه (اسد من عرين) تنظيم القاعدة، وكان الصوت بعد ذلك هو صوت حمزة بن اسامة بن لادن، وهو الآن في اواخر العشرينيات من عمره". ويوضح صوفان "ان صوت حمزة في الرسالة الصوتية كان يشبه صوت والده، بالقوة الهادئة ذاتها، ومستخدما التعابير ذاتها، وقد بدأ تنظيم القاعدة بتسميته بالشيخ حديثا، وهو مؤشر إلى تنامي سلطته، لكن الأهم من ذلك ان الظواهري دائما ما ينتقد قيادة تنظيم الدولة، في الوقت الذي يتجنّب فيه حمزة قول اي شيء قد يزعج اتباع البغدادي"، ويقول "يجب الا نفاجأ ان حلول حمزة محل الظواهري، بصفته اميراً، ومع انتهاء تنظيم الدولة وبن لادن على رأس تنظيم القاعدة، فإن ذلك سيفتح الباب لمقاتلي تنظيم الدولة السابقين للانضمام للتنظيم، جالبين معهم اشهراً وسنوات من خبرة القتال في الجبهات". ويختم صوفان مقاله بالقول "مصير تنظيم الدولة بالبغدادي او من دونه محكوم عليه بالفشل، إلا ان ايديولوجية بن لادن متجهة للبقاء في المستقبل".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يتحالف المتضرِّرون في الإنتخابات؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 23 حزيران 2017

في لحظة معيّنة، بدا أنّ القوى النافذة التي «طبخت» قانون الانتخاب صاغته في شكل «مبكَّل»، بحيث لا يمكن أيّ طرف من خارج هذه الدائرة أن يخرقَه. وهذا الانطباع يدفع القوى الاعتراضية إلى أحد خيارَين: إما الاستسلام، وإما خوض المعركة بلا هوادة، ومهما كانت النتائج. وانقسام المعترضين بين هذين الخيارَين يزيد في ضعفهم وتضاؤل حظوظهم في المواجهة.

مَن هي القوى التي بقيت خارج دائرة النافذين، والتي ستعمل لخرق التحالفات في الانتخابات المقبلة، عندما يحين موعدها؟

1- القوى السياسية المعارِضة، الحزبية منها (حزب الكتائب مثلاً) والمناطقية، ولا سيما منها المسيحية، خصوصاً في جبل لبنان والشمال وزحلة.

2- قوى الحراك المدني التي لطالما رغبت في تنسيق خطواتها لخوض المعركة على مستوى لبنان كله، بعد معاركها البلدية الناجحة في بيروت ومناطق أخرى.

3- القوى الإسلامية، ومنها المتطرّفة، في مناطق عدّة ذات غالبية سنّية (طرابلس، عكار، الضنية والمنية، صيدا، بيروت، إقليم الخروب والبقاع الغربي).

في المطلق، هناك غطاءٌ دولي لقانون انتخاب في لبنان يضعف القوى المتطرّفة إسلامياً ويمنعها من الوصول إلى المجلس النيابي. وفي المقابل، يقوّي حضور القوى المدنية، ما يفسح في المجال لتغيير في الطاقم السياسي. وقد ظهر ذلك في الدعم الاستثنائي الذي يتلقّاه الحراك المدني في السنوات الأخيرة، لكنّ مشكلة هذا الحراك هي أنّ بعض شرائحه انقاد إلى عناوين أخرى من نوع إسقاط النظام.

وهناك ضغط دولي لتحديث قانون الانتخاب وإصلاحه، إما بالنسبية وإما بالدائرة الفردية وإما بخيارات أخرى، ما يتيح تمثيلاً أفضل للمكوِّنات والشرائح الاجتماعية. وهذا التحديث يستتبع تطويراً للحياة الحزبية والمضي في تنفيذ بند اللامركزية الموسّعة الذي ينصّ عليه «إتفاق الطائف».

لذلك، لم يكن أمام رافضي النسبيّة (أي المسيحيين والسنّة والدروز) إلّا أن يوافقوا عليها. وأما المنادون بها («حزب الله» وحركة «أمل») فبذلوا ما في وسعهم لاستغلال فرصة الضغط الدولي وفرضها. وهكذا، فإنّ «النسبية اللبنانية» التي عبَّر عنها قانون الانتخاب الجديد جاءت ترجمةً للمصالح المتشابكة.

هذا القانون فيه شيء من النسبية المطلوبة، وفيه شيء من قانون 1960 لاعتماده جزئياً على الأقضية، وفيه شيء من «الصوت الواحد لشخص واحد» (One person, one vote)، بسبب اعتماده الصوت التفضيلي لمرشح واحد.

وغالباً ما تَرِد كل هذه الصيَغ في القانون الجديد ملتبسةً أو مشوَّهة. وهناك تقسيم اعتباطي للدوائر الانتخابية وأخطاء وفجوات أخرى نتيجةً لصَوْغ البنود على قياس هذا الطرف أو ذاك. ففي شكل أساسي، هدف القوى التي صاغت القانون هو الاستفراد بالحكم.

لذلك، لا تجد القوى الأخرى إلّا سبيل المواجهة لمنع اضمحلالها في معركة الانتخابات التي ربما تكون مصيريّة. فالانتخابات المقبلة ربما تحمل الطابع التأسيسي، والمهزوم فيها يصعب أن تتكرّر له الفرصة لتحقيق انتصار. لكنّ مشكلة هذه القوى، بمكوناتها الثلاثة، هي أنها ليست قادرة على التضامن وخوض المعركة موحَّدة، لأنّ تطلّعاتها وأهدافها غالباً ما تكون متناقضة.

مثلاً: يصعب أن يجري تنسيق انتخابي بين قوى المجتمع المدني والقوى الإسلامية المتطرّفة. كما أنّ القوى السياسية الحزبية والمناطقية تفضّل بناءَ تحالفاتها الانتخابية مع القوى الأخرى، مدنيّة كانت أم إسلامية، بناءً على المصالح والتقاطعات الموضعيّة، وفقاً لكل منطقة وحالة.

إذاً، سيجد المعترضون أنفسهم في وضعيّة صعبة خلال الانتخابات المقبلة، وأصعب ما فيها هو عدم قدرتهم أو استعدادهم للتنسيق الانتخابي. لكنّ القوى الاعتراضية قادرة على التعويض باللعب على وتر الخلافات بين قوى السلطة نفسها.

مثلاً: ليس مضموناً أنّ تحالف «التيار الوطني الحرّ» و«القوات اللبنانية» ستسري مفاعيله في مختلف الدوائر. كما أنّ «حزب الله» سيضع شروطاً على «التيار» للتحالف، أبرزها أنه غير معني بأيّ تحالف يقيمه مع «القوات». وينطبق هذا النموذج على تيار «المستقبل» أيضاً في أشكال مختلفة.

وإذا تمّ فكّ التحالف بين قوى سياسية في إحدى الدوائر، فسينعكس ذلك على دوائر أخرى، فتختلط المعادلات. وواضح أنّ هناك مناطق انتخابية «حسّاسة» لتحالف «التيار»- «القوات»، ومنها الشمال، والبترون خصوصاً، وأخرى للقوى السنّية كطرابلس.

قد تستطيع القوى الاعتراضية أن تدخل على خط الخلافات بين قوى السلطة، فتجمعها المصالح في دوائر معيّنة. وفي هذه الحال، تصبح قادرة على المواجهة وتحقيق الخَرق.

المفارقة هي أنّ قوى السلطة باتت كلها اليوم متضامنة، بل متواطئة لمنع أيٍّ كان من دخول جنّة البرلمان، من خارج النادي. واللافت هو انتفاء مفهومَي المعارضة والموالاة ومشارَكة الجميع في السلطة تحت جناح التقاسم: تقاسم الغنائم السياسية وغير السياسية.

كل هذه الطروحات تفترض أنّ كثيراً من منطلقات هذا القانون سيكون أساساً لأيّ انتخابات مقبلة. ومهما طرأ عليه من تعديلات، فالنسبية ستكون أساساً.

من هنا يبقى السؤال: كيف ستواجه القوى الاعتراضية ما تحوكه قوى السلطة؟ وهل ستتمكّن القوى النافذة من إقامة تحالفات قويّة بين مكوّناتها وتصوغ القانون الذي يُقفل الباب تماماً في وجه عملية التغيير؟

 

«التيار» والجبهات المفتوحة

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الجمعة 23 حزيران 2017

كلّ القوى السياسية مرّت بقطوع ما قبل القانون الانتخابي، وشظايا التباينات حول الطروحات والصيغ الانتخابية أصابَت علاقات هذه القوى وألحقَت بها أضراراً وندوباً من الصعب إزالة آثارها بسهولة، وفسوخاً بعضُها من النوع الذي لا يضيق أو يُلحَم. يعني ذلك أنّ الخريطة السياسية تعاني ارتجاجاً واضحاً في مفاصلها، وبمعنى أصحّ تعاني نوعاً من التجاعيد السياسية، التي لا تقدر كلّ مساحيق التجميل أن تخفيَها.

وإذا ما استثنينا العلاقة الاستثنائية بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل التي تمرّ منذ ما قبل الانتخابات الرئاسية وحتى الآن، بشهر عسل مفتوح، فإنّ القوى الأخرى يقف كلّ منها خلف متراس في مواجهة الآخر. كما هو حال «تيار المستقبل» و«حزب الله» اللذين يتعايشان معاً بحكم الضرورة السياسية والحكومية وملتزمان بعدم التأزيم، وأيضاً حال المستقبل مع حزب الكتائب والقطيعة المستجدّة بينهما، وكذلك حال المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي اللذين تَحكمهما حالياً علاقة متأزّمة رَفعت نبرة التخاطب بينهما الى مستوى هجومي غير مسبوق، وها هي الأمور بدأت تتراجع نحو التهدئة، ويلعب الرئيس نبيه بري دوراً مهمّاً في هذا السياق، واقترَب من تحقيق إيجابيات جدّية وخلال مدى غير بعيد. لكنّ الملاحظة الأساس هنا، هي أنّ التيار الوطني الحر برئاسة باسيل يشكّل نقطة التماس والمواجهة مع غالبية القوى السياسية، أي إنه يقف عملياً على جبهات مفتوحة، حيث تظهر خريطة علاقاته:

أوّلاً، قطيعة مع تيار المردة، واشتباك اندلعَ منذ الانتخابات الرئاسية وما زال هذا الاشتباك مشتعلاً.

ثانياً، قطيعة واشتباك مع حزب الكتائب منذ مرحلة تشكيل حكومة العهد الأولى برئاسة سعد الحريري.

ثالثاً، قطيعة واشتباك مع سائر القيادات السياسية والعائلات والشخصيات المسيحية التي وضعتها طروحات باسيل على منصّة الإلغاء والتهميش والإقصاء من الحياة السياسية بالكامل.

رابعاً، إشتباك دائم مع الكوادر والناشطين السابقين الذين أبعدَتهم القيادة الجديدة للتيار، وهذا الاشتباك مرشّح إلى مزيد من التفاعل في الآتي من الأيام، في ظلّ التحضيرات التي يعدّ لها هؤلاء لخوض الانتخابات النيابية على اساس القانون الجديد، في اتّجاهين، الأوّل الترشيح مباشرةً وإعداد لوائح ليس ضدّ التيار الوطني الحر بل ضدّ من سمّوهم «المرشحين المرتزقة وضد «المصلحجية» الذي تسلّقوا على ظهر التيار منذ 12 سنة وجعلوه جسراً لمصالحهم». والثاني خوض المعركة بالصوت التفضيلي ومحاولة توجيهه ضمن لوائح التيار»

خامساً، إهتزاز إعلان النوايا بين التيار الوطني الحر برئاسة باسيل و»القوات اللبنانية»، جرّاء الأداء الذي اعتمدته قيادة التيار خلال معركة القانون، وجرى التعبير عن ذلك في المجالس المغلقة وكذلك في أكثر من محطة علنية.

سادساً، إهتزاز جدّي في التفاهم المعقود بين التيار الوطني الحر و«حزب الله»، حيث حَكمت الطرفين نظرةٌ مختلفة جذرياً إلى كثير من الأمور والطروحات السياسية، انعكسَ احتقاناً في جمهور الطرفين.

وهذا المناخ السلبي القائم لا يبدو أنّ المآدب الرمضانية وما شابَهها، قد بدّدته، خصوصاً أنّ المناخ السلبي الذي زرع في الجانب الشيعي من تفاهم مار مخايل، أوجَد ندوباً على مستوى الكادرات والكوادر لم تتمّ معالجتها جدّياً حتى الآن، وتحتاج إلى كثير من الجهد. سابعاً، مزيد من الاهتزاز في العلاقة بين التيار الحر ووليد جنبلاط، جرّاء الطروحات التي بدت أنّها تستهدفه شخصياً. قد يبدو باب العلاقة موصَداً، إنّما هناك من يؤكّد أنّ بعض المنافذ ما زالت مفتوحة فيها ويعوّل عليها.

ثامناً، إهتزاز العلاقة مع الرئيس نبيه بري وحركة «أمل». والتقاء الرئيسين عون وبري أوقف هذا الاهتزاز، قد يبدو ذلك أنّ العلاقة بين التيار وبري ومِن خلفِه أمل، تُحقن بمسكّنات فيما هي تحتاج إلى إعادة تقييم من جديد.

خريطة الجبهات المفتوحة هذه، تضع التيار الحر برئاسة باسيل على مفترق اختيار أيّ طريق سيَسلك، فهل يختار المضيَّ في طريق الجبهات المفتوحة والمواجهة والاشتباك مع الكلّ تقريباً، ولهذا الطريق خسائرُه التي لا يمكن أن تعوَّض، أو يختار العودةَ إلى التواضع والذهابَ إلى قراءة واقعية وهادئة لكلّ الوقائع تقيّم العلاقات وتجري مراجعة صريحة ونقدية للأداء بعيداً عن الطموحات ، والشعارات الكبرى التي طرحت وسقطت في معركة القانون، لعلّ ذلك يؤدي إلى الاستفادة من الأخطاء التي ارتُكِبت... وما كان أكثرَها!

 

«حزب الله» لن يقبل بتعديل حرف في قانون الإنتخاب

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الجمعة 23 حزيران 2017

يَعتبر «حزب الله»، بحسب أوساطه، أنّ قانون الانتخاب الجديد له منزلة الاتفاق السياسي غير القابل لزيادة فاصلة جديدة عليه أو انتقاص حرف واحد منه.

لقد أبرِم هذا الاتفاق خلال اجتماع الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصر الله مع الوزير جبران باسيل، وتُرجمت روحيته خلال الإفطار الرئاسي الذي أطلق صافرةَ السير به، وبعد إبرامِه «ذهبَت السَكرة وجاءت الفكرة»، لدى كافة الأحزاب اللبنانية تقريباً، ومعظم المرشّحين الكبار للانتخابات النيابية من شخصيات مستقلة، إذ في ضوء القانون الجديد والصوت التفضيلي ضمنه يَشعر الجميع بإرباك كبير إزاء طريقة التعاطي ترشيحاً وتحالفاً.

وهذا الإرباك يفسّر جانباً من خلفيات انطلاق أصوات، على رأسِها الوزير جبران باسيل، تدعو إلى إدخال تعديلات على القانون تضمن من وجهة نظره «حسنَ التمثيل».

لكنّ «حزب الله» يعتبر أنّ الدخول في متاهة جديدة لتعديل القانون أو حتى إعادة طرحِه على طاولة التفاوض لن يكون مقبولاً لديه ولدى حليفه الرئيس نبيه بري. وتَجزم أوساط الحزب قائلةً: «هذا القانون نهائي، وعلى أساسه ستُجرى الانتخابات في أيار المقبل».

وتؤكّد أنه بعد إنتاج قانون الانتخاب، بدأ الحزب بَلوَرة خطوطه الحمر تجاه تحالفاته السياسية، وهي ثلاثة:

ـ الأوّل: قانون الانتخاب الجديد له منزلة الاتفاق السياسي الذي تمّ التفاهم عليه بين أطراف الطيف الأوسع من القوى السياسية الوازنة، وعليه، لن يكون مسموحاً لأيّ طرف الإخلال به أو العودة عن سطر واحد فيه أو حتى زيادة فاصلة عليه.

وترى قيادة الحزب، بحسب أوساطه، أنّ العودة عن النسبية السارية الآن في القانون الجديد، لمصلحة زيادة نكهة الأكثري فيه أو التأهيلي، هي أمرٌ سينعكس سلباً على كلّ الأحزاب اللبنانية، وضمنها «حزب الله».

ويبدو أنّ مسارات معركة الانتخابات البلدية إضافةً إلى الطريقة التي تفاعلت بها الاستجابة الشعبية مع موجة الحراك المدني قبل أشهر، أوصَلت رسالة للحزب تفيد أنّه بات مطلوباً بإلحاح حقنُ الحياة السياسية اللبنانية بجرعة من التطوير والإصلاح وبحيويات تُشعِر الأجيالَ اللبنانية الجيّدة عند كلّ الطوائف، وضمنها الطائفة الشيعية، بأنّ هناك أملاً في الخروج من حالة الصمغ السياسي الآسِن التي تشهدها الحياة السياسية.

ـ الثاني، «حزب الله» سيَرسم موقفَه من التحالفات الانتخابية، وفق معيار عدم مسايرة اتّجاهات داخل «التيار الوطني الحر» تريد بالتضامن مع «القوات اللبنانية»، إقصاءَ قوى مسيحية أُخرى، ومظلّة هذا الموقف لا تُظلل فقط المطالبة بحماية تمثيل تيار «المردة»، بل أيضاً، وإلى حدّ كبير، حزب الكتائب. فـ«حزب الله» لديه وجهة نظر بالنسبة إلى الكتائب تفيد أنّ تحالف باسيل ـ جعجع يبالغ في محاولاته إقصاءَ حزب الكتائب.

ويبدو أنّ تظهير «حزب الله» لموقفه هذا بدأ بالتفاعل، حيث أوعَزت قيادة الحزب إلى الجهات التنفيذية لتوسيع ملفّ العلاقة مع حزب الكتائب، بحيث لا تبقى فقط محصورةً داخل الندوة النيابية المكلّف النائب علي فياض متابعتها، بل لتشملَ أيضاً فتح حوارٍ سياسي مع حزب الكتائب عبر أطُر سياسية وتنظيمية في «حزب الله» مكلّفة التعاطي مع ملف القوى السياسية المسيحية.

ـ الثالث، يؤكّد أنّ الحزب ملتزم تجاه شخصيات غير شيعية حليفة لها بدعمِ ترشيحِها في دوائر عدة. بمعنى آخر، سيَسعى الحزب جدّياً إلى بناء كتلة نيابية حليفة له تضمّ نوّاباً غيرَ شيعيين وفي غير منطقة من لبنان.

وفي مقابل إصرار الحزب على إبقاء القانون الجديد في منأى عن أيّ تعديل، لوحِظ في الأيام الأخيرة تَعاظمُ موجة اعتراض على معطيات داخل القانون، وأكثر ما يجعل الغموض سيّد الموقف لدى المعترضين هو الصوت التفضيلي، فبعضُهم يرى فيه أنّه معطى يَسمح بحدوث مؤامرات غير متوقّعة يمكن أن ينفّذها متموّلون لتوجيه الصوت التفضيلي في اتجاه يفضي إلى إسقاط مرشّحين أقوياء في اللوائح القوية لمصلحة مرشّحين أقلّ شأناً تمثيلياً، وبما لا يقاس على لوائح منافسة.

وبَرز مَثلٌ شائع في كواليس القلِقين من الصوت التفضيلي، يتمّ تَداوله بصفته نموذجاً قابلاً للتعميم على دوائر أخرى، ومفاده أنّ في الدائرة الأولى في بيروت يمكن أن يكون الكاثوليكي ميشال فرعون ذو التمثيل الواسع في منطقته، ضحيةَ إقدام جهات متنفّذة ماليّة على إغراء ناخبين لإعطاء صوتهم التفضيلي للمرشّحين الموارنة على اللائحة المرشَّح عليها، والتي يتوقّع أن تضمّ التحالف «العوني» ـ «القواتي» وفرعون، والهدف من ذلك تمكين هذه اللائحة من الفوز بالمقاعد المارونية على حساب المقعد الكاثوليكي الذي على رغم نيلِه أصواتاً تفضيلية وفيرة سيتمّ إسقاطه لحساب مرشّح كاثوليكي على اللائحة الثانية المنافسة ينال أصواتاً تفضيلية أقلّ، وسيتمّ احتسابه رابحاً، كون اللائحة الأولى فازت بكلّ نسبتها من النواب الفائزين، ولم يعُد للفائز الكاثوليكي متّسعٌ للفوز وفقاً لطريقة الاحتساب النسبي على أساس الصوت التفضيلي لتوزيعة الفائزين في هذه الدائرة.

العملية الاحتسابية لمؤامرات من هذا النوع، يحتاج إيضاحُها إلى الدخول في متاهات تقنية ليس هنا مجالها، ولكنّ خلاصة الاستنتاج في شأنها، بحسب منتقدي الصوت التفضيلي داخل النسبية، يتمثّل في أنّ اعتماد هذا الصوت على أساس القضاء وقانون النسبية سيكون سيفاً في يد المال الانتخابي يمكن أن يبطش بقوّة، إذا أُحسِنَ استخدامه، بمرشّحين متقدّمين شعبياً في مناطقهم ودوائرهم الانتخابية لمصلحة مرشّحين أقلّ شأناً وحتى مغمورين. ويفترض القائلون بهذا الأمر أنّ خطورته تتأتّى من اقتناعهم بأنّ مراقبة صرفِ المال الانتخابي مهما كانت شفّافة إلّا أنّها في بلد كلبنان لن تكون قادرة على قمعِ تدخّلِه بالمقدار الكافي.

 

حراك معارض واعادة تموضع داخل وخارج السلطة

فادي عيد/الديار/ 22 حزيران 2017

وسط مناخات الإيجابية والتحوّلات في الخطاب السياسي لغالبية الأطراف والأحزاب، برز اتجاه لافت نحو تكوين نواة معارضة قوامها القوى الغائبة، أو المغيّبة، عن لقاء قصر بعبدا التشاوري اليوم. وقد تحدّثت مصادر نيابية مطلعة، عن اختلال التوازن في ميزان القوى المحلي ما بين السلطة والمعارضة، معتبرة أن المواقف التصعيدية عاجزة عن أن تخرق حال الإسترخاء السياسي المسيطر على الساحة الداخلية بفعل إنجاز قانون الإنتخاب وانفتاح المكوّنات الحكومية على النقاش والتشاور لإطلاق عجلة العمل المؤسّساتي. ورأت أن تركيز المعارضة الناشئة على الملف الإنتخابي يحمل في طياته بذور صراع سياسي انطلق منذ الإنتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة الرئيس سعد الحريري، بينما في المقابل، فإن السلطة لا تقف صفاً واحداً سواء بالنسبة لهذا الملف، أو بالنسبة لملفات أخرى. وأوضحت أن انقسام الوزراء بالأمس حول ملف استئجار بواخر لإنتاج الكهرباء يشكل وجهاً من وجوه المعارضة، وهي إذ تلتقي في بعض النقاط مع المعارضين غير المشاركين في الحكومة، فهي تقف بمواجهتها وبقوة في العنوان الإنتخابي والأولويات السياسية للحكومة وللعهد في آن.

 وبنتيجة هذا الواقع، فإن مسار ورشة العمل الحكومية قد يشهد فرملة لافتة بسبب وقوف أكثر من فريق في وجه الأجندة الخاصة ببعض الوزراء، وبالتالي، توقّعت المصادر أن ينعكس ذلك بشكل سلبي على أجواء اللقاء اليوم في قصر بعبدا، حيث أن الإندفاع الجديد للأعمال التشريعية والتنفيذية في الدولة سيتعرّض لنكسة فيما لو استمر الإنقسام حول ملف حيوي هو ملف الكهرباء والخطة الإنقاذية المرتفعة الكلفة. ووضعت هذه المصادر تزامن الخلاف حول الكهرباء، والحديث عن تعديلات مقترحة على قانون الإنتخابات الجديد، في سياق التضارب في الإتجاهات، كما المصالح السياسية والإنتخابية، وليس فقط الإقتصادية والإنمائية والدستورية. ولاحظت المصادر أن هذا الأمر، يدعم وجهة نظر المعارضين غير المشاركين في السلطة، والذين يراهنون على زوال المناخ الإيجابي مع بدء البحث بالملفات الحسّاسة والمعقّدة كملف تحقيق اللامركزية الإدارية الوارد في اتفاق الطائف على سبيل المثال. واعتبرت أن التفاهم المسبق هو شرط ضروري لدى مقاربة أي ملف، موضحة أن أي سجال سيعيد «المتشاورين» على طاولة قصر بعبدا، وبشكل سريع، إلى أجواء التجاذب التي سُجّلت خلال الأشهر الماضية.  ومن وجهة نظر هذه المصادر النيابية، فإن مقولة المعارضين حول غياب المعارضة في العهد الحالي، لا تستند إلى أي وقائع، إذ أن التنوّع داخل مجلس الوزراء، وغياب الموقف الواحد حتى بين الحلفاء أحياناً، يشكّل معادلة حكم ديمقراطية تجمع كل الآراء والتيارات التي شكّل كل منها في السابق، ركناً وجزءاً من اصطفافي 8 و 14 آذار. وخلصت المصادر النيابية نفسها، إلى وجوب تركيز المعارضة، كما السلطة، وبشكل متساوٍ على عدم زرع العراقيل أمام قطار العمل الحكومي ورهن أي إنتاجية بالعناوين السجالية الكثيرة، والتي تتطلّب تسويتها قدرة تفوق كل القوى المحلية، كونها مرتبطة بشكل وثيق بملفات وصراعات المنطقة الكثيرة والمتفجّرة.

 

طارت خطة الكهرباء الطارئة والتقنين الى إرتفاع صيفاً

رنا سعرتي/الجمهورية/ 22 حزيران 2017

 عاد ملف الكهرباء الى نقطة الصفر، بعدما أحال مجلس الوزراء في جلسته امس، كامل الملف الى ادارة المناقصات. ماذا تعني هذه الاحالة، وهل طار حلم الـ24 ساعة هذا الصيف؟   تبخرت الوعود بـ24 على 24 ساعة كهرباء خلال فصل الصيف، مع تحويل مجلس الوزراء كامل الملف المتعلق بالكهرباء الى ادارة المناقصات التي ستحتاج الى الوقت لدراسته ورفع تقرير حوله الى وزير الطاقة الذي بدوره سيعرضه من جديد على مجلس الوزراء. وفي حال اقراره من قبل الحكومة، يتم توقيع العقد مع الشركة الفائزة والتي تحتاج بدورها في الحد الادنى الى 45 يوماً لاستقدام الباخرتين وبدء توليد الطاقة.

في هذا الاطار، شرح نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني لـ«الجمهورية» ان ملف الكهرباء أحيل كاملا الى ادارة المناقصات، «من دفتر الشروط الى العروض التقنية وغيرها وصولا الى العروض المالية التي لم يتم فتحها بعد». واكد ان كلّ شيء متاح امام ادارة المناقصات التي ستدرس الملف وتعطي رأيها الاجرائي والقانوني وترفع تقريرها الى وزير الطاقة. وقال حاصباني ان الملف سيعود في النتيجة الى مجلس الوزراء للبتّ فيه «ويمكن ان يكون غير مناسب لأننا لم نطّلع بعد على دفتر الشروط وماهية الامور التقنية»، معتبرا ان «وجود دفتر شروط قديم لا يعني انه ينطبق 100 في المئة على ما هو مطلوب اليوم. قد يكون هناك الكثير من الامور التي قد تعدَّل وتُطوّر وتحسّن، من اسعار الى عروض وغيرها».

كما اكد حاصباني ان مجلس الوزراء طالب بالتوازي مع احالة ملف الكهرباء الى ادارة المناقصات، ان يتم تسريع المرحلة الثانية من خطة الكهرباء والمتعلّقة بانشاء المعامل الثابتة، بغض النظر عن امكانية التوصل الى اتفاق حول المرحلة الاولى (البواخر) أو عدمها. مشيرا الى «اننا نسعى الى تأمين الكهرباء 24 على 24 ساعة بأسرع وقت ممكن وبأقل كلفة ممكنة على المواطن والخزينة». وحول التأخير في تأمين الكهرباء الذي ستتسبّب به اعادة الملف الى ادارة المناقصات وبالتالي انقضاء فصل الصيف، قال حاصباني انه سأل وزير الطاقة عن الفترة الزمنية التي تحتاجها الشركات التي تقدمت بعروض، لاستقدام البواخر، وكان ردّه ان الحدّ الادنى هو 45 يوماً منذ توقيع العقد. وفيما ذكّر بأن التوافق على خطة الكهرباء تمّ في آذار الماضي، رفض ربط التأخير في تأمين الكهرباء بإحالة الملف الى ادارة المناقصات، وشدد على انه «لو سلك الملف مسار القوانين المرعية الاجراء منذ البداية، لكانت الكهرباء مؤمّنة اليوم».

وعمّا اذا كانت إحالة الملف الى ادارة المناقصات تضمن الشفافية، اعتبر حاصباني ان اتباع هذا الاجراء منذ الاول كما نصّ عليه قانون المحاسبة العمومية هو ما كان يضمن الشفافية وليس تجزئة الاجراءات، «ولكنّ ادارة المناقصات هي المكان الأنسب للتأكد من تطبيق القوانين المرعية الاجراء التي بدورها تضمن الشفافية»، مؤكداً عدم اتهام أي طرف بعدم الشفافية «إلا ان هذا هو المسار الصحيح والسليم». عملياً، تجدر الاشارة الى ان استقدام باخرتين لتوليد الطاقة كما هو مقرر في المرحلة الاولى من خطة الكهرباء، يؤمّن قدرة انتاج تصل الى 850 ميغاوات أي حوالي 8 ساعات تغذية اضافية يومياً. اما في حال استقدام باخرة واحدة وليس اثنتين كما طالب بعض الوزراء خلال جلسة الحكومة امس، فسينخفض معدل الانتاج الى 425 ميغاوات اي الى حوالي 4 ساعات تغدية اضافية يوميا. وبما انه بات من المؤكد ان بواخر الكهرباء لن تصل في موسم الصيف كما كان متوقعا، فان ساعات التقنين ستصل الى اكثر من 10 ساعات يومياً في ظلّ ارتفاع درجات الحرارة اكثر في الصيف وزيادة نسبة الاستهلاك.

 

القاضي عقيقي: كل أجنبي قاتل ضد نظام قائم يجب محاكمته

كلادس صعب /الديار/22 حزيران 2017

سنة حبسا عقوبة السوري هاني رشيد الاحمد الذي احضر من سجن الريحانية وهو امر بات التكهن به سهلا كون الموقوفين يرتدون لباساً موحداً عبارة عن «overall» كحلي مزنر بشرائط حمراء.  هاني المتهم بالانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح رفض الاعتراف بالتهم المنسوبة اليه لا بل اعترف بانتمائه الى مجموعة تابعة «للجيش الحر» بايعت فيما بعد تنظيم «داعش» لكنه كان يعالج من اصابة تعرض لها خلال المعارك حيث نقل عرسال ومن ثم الى طرابلس بواسطة الصليب الاحمر. لكن رئيس المحكمة العميد حسين عبدالله تلا على مسامعه جزءا من اعترافاته اضافة الى ما تبين من لائحة الاتصالات على هاتفه الجوال حيث تواصل مع عدد من الارهابيين ومنهم محمود الجدعان، انس الاحمد واياد جمعة شقيق الموقوف عماد جمعة فنفى تواصله مع الاخير انما اكد على الاتصال الذي تلقاه من الجدعان وهو كان محصورا في مجال الاطمئنان على حالته الصحية. وبالنسبة لاعترافه بالانتماء الى لواء «فجر الاسلام» الذي يرأسه عماد جمعة عام 2012 حيث اشترك في المعارك التي خيضت ضد النظام السوري لحين تعرضه لاصابة في رجله.  نفى الاحمد تهمة المشاركة في المعارك لأنه كان فقط مجرد امين مستودع ضمن مجموعة مؤلفة من 120 عنصراً وهي بايعت «داعش» عام 2014 وشاركت في احداث عرسال.

 وقد اكد الاحمد ان المجموعة قاتلت النظام في بلدته تنور في القصير ولكنه لم يعرف انواع الاسلحة التي استعملت وقد ابدى وكيله ملاحظة على اعترافات موكله حيث اكد ان المعارك حصلت خارج الاراضي اللبنانية وقد انتهى الاستجواب بمرافعة النائب العام المفوض لدى المحكمة القاضي فادي عقيقي التي لم تقتصر على طلب التجريم والادانة انما تطرقت الى «شرعية الجيش الحر» حيث بدأ مرافعته بالقول ان المجموعات التي قاتلت الجيش السوري كانت تعيث فساداً في الجمهورية العربية السورية التي ما زال معترفا بها «وقد سبقتنا عدة دول منها النمسا، السويد، بلجيكا» بتجريم من كانوا يقاتلون الجيش السوري من الجيش الحر لافتاً الى ان مواقع التواصل مليئة بهذه الاخبار وكونهم يقاتلون الجيش العربي السوري لذا فكل اجنبي اقدم على المقاتلة ضد نظام قائم يجب محاكمته لأنهم انضموا الى مجموعات ارهابية قاتلت هذا النظام.

وقد ترافع وكيل المتهم لافتاً الى ان موكله انتفض ضد النظام ولا علاقة لنا به كما ان الشعب السوري شارك عام 2012 و2013 بالتظاهرات ضد النظام ومن ثم قاتلوه لافتاً الى ان موكله سوري حمل السلاح وقاتل داخل الاراضي السورية اما بالنسبة لموضوع الشرعية فهو امر شائك لان الجامعة العربية ما زالت «معلقة» عضوية سوريا كما انه في بوابات الثورة لم تكن هناك تنظيمات ارهابية اضافة الى ان للجيش الحر ممثلين داخل الجامعة العربية الذي يعتبر لبنان جزءاً لا يتجزأ منها لذا لا يمكن اعتبارهم ارهابيين لا سيما وان هناك العديد من الدول تحتضنهم والعميد طلاس المقيم في روسيا هو اكبر دليل.

وختم مرافعته بالتأكيد على عدم ارتكاب موكله لاي جرم على الاراضي اللبنانية وهو فقط دخل للعلاج.  وقد عاد القاضي عقيقي ليلفت النظر الى حكم صدر في السويد من احد عناصر «الجيش الحر» الامر الذي دفع بالنمسا الى حذو حذوها وقد انتهت الجلسة بعدما اكد وكيل الاحمد ان موكله انكر لدى قاضي التحقيق ما ورد في افادته الاولية في حين رد رئيس المحكمة عليه بالقول ان كان هناك اثبات على الاكراه فما كان من المحامي الا ان طلب البراءة لموكله والا منحه اوسع الاسباب التخفيفية اذا كان هناك افتراض لوجود سوء نية لم يتحول الى افعال سيئة.

 

واشنطن تعود إلى الواجهة من باب.. مواجهة الإرهاب

ثريا شاهين/المستقبل/23 حزيران/17

تكشف مصادر ديبلوماسية، أن هناك تلاقياً أميركياً - روسياً حول مسألة التخلص من الإرهاب وضرورة مكافحته بكل الوسائل، وضرورة وضع زخم إضافي في الجهود المبذولة لوضع حدّ له. وتشير المصادر، إلى أن الإدارة الأميركية اتخذت قراراً جدياً بإنهاء الإرهاب وهي تعتبر أن هذه العملية ستنجز في غضون سنة أي خلال نهاية العام ٢٠١٨ ، لكن في الوقت نفسه، يتجه الدور الأميركي إلى مزيد من السيطرة على المنطقة، والإستفادة من عملية مكافحة الإرهاب لإستعادة التأثير القوي في سياسات المنطقة، وإن كانت لعبت دوراً سابقاً في السماح لظروف أدت إلى تقوية الإرهاب. وأصابع السياسات الدولية الكبرى ليست بعيدة عن بعض الأدوار الإقليمية التي عززت اواصر الإرهاب. كما يسجل على إدارة الرئيس السابق باراك اوباما بأنها كانت متساهلة مع داعمي الإرهاب، لذا كانت تشوب علاقات بعض الدول في المنطقة مع هذه الإدارة معوقات وتباعد، نتيجة لذلك.

وبالتالي، فإن عوامل عدة تساهم حالياً بتضافر الجهود الدولية لدحر الإرهاب، من ابرزها :

- أن كل الدول باتت تشعر بخطر الإرهاب وتوسع عملياته شرقاً وغرباً وعابراً للقارات. وإن التهديدات التي يشكلها قائمة بقوة، والخوف الذي أدى ذلك إليه بات خوفاً مشتركاً بين كل دول العالم، لأن الإرهاب بات لديه شبكة عالمية توسعت وإنتشرت، وهذا لم يعد مقبولاً ولا يمكن تحمله كطريقة باستيعابه دائماً.

- الدول تعتبر أن «الكيل» قد طفح في ما خص الإرهاب، ومن الواجب وضع حد له. وكانت هناك محاولات ومساعٍ متينة بعيدة عن الأضواء طيلة الفترات السابقة لكنها لم تؤد إلى نتيجة.

روسيا التي لها الموقف الأميركي نفسه بالنسبة إلى المسؤولية عن دعم الإرهاب وتمويله، تدعو إلى الحوار في الموضوع. وهي عملت في الآونة الأخيرة، على تقوية علاقتها مع مصر التي استهدفها الإرهاب مراراً، وكانت على شفير ما يقترب من الحرب مع من هم وراء الإرهاب، بحسب قول سفير مصر في دولة كبرى. مكافحة الإرهاب لن تكون مسألة قريبة الحل الجذري، لكن من المستبعد أن يتحول أسلوب العمل لوقف دعمه إلى حرب عسكرية أو أمنية.

الفارق بين الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب والسابق باراك اوباما، في التعامل مع الإرهاب، أنه أيام الأخير كان واضحاً، وبالتوافق مع أوروبا وكل دول العالم، أن مواجهة التطرف الإسلامي لا يمكن أن يتم عبر الجيش النظامي، الذي يجب أن يقمعه. وليس عبر اليبراليين لأنهم لا يشكلون عدداً كبيراً. انما القمع يجب أن يتم عبر الإخوان المسلمين الذين قدموا أوراقاً معتدلة في شتى الأمور لاسيما في مسألة العلاقة مع إسرائيل. لكن الإخوان فشلوا في تحمل مسؤولية هذه المهمة. وبات الحديث الآن أن يقوم الجيش النظامي «والعسكر» بهذه المهمة. ترامب وقف إلى جانب هذا الخيار، معتبراً أن الإخوان ولو المعتدلين فهم لم يستطيعوا القيام بهذا العمل. اوباما سمح لـ «داعش» في أفغانستان فقط بأن تكبر وتتمادى في مخططها. وليس في أماكن أخرى. فقط كان يهم الأميركيين الإخوان المعتدلين وليس «داعش». انما ضعف الإعتدال أدى إلى تقوية «داعش». وأوباما في آخر حكمه لم يكن ليتدخل لفعل شيء. بل ترك للروس أن يواجهوا «داعش»، إذ إعتمد سياسة اللامبالاة تجاه شؤون المنطقة. الروس عملوا على الأرض لمواجهة هذا التنظيم، خصوصاً في سوريا. إلى أن جاء ترامب الذي إتفق مع الروس حول أن الأولوية لمحاربة «داعش» والنصرة. ترامب يوافق على سياسة روسيا، لكنه يريد حصة، في حين أن اوباما كان على الحياد. ترامب ضد التطرف، لكنه وجه رسائل للروس حول أنه ليس وحدهم يجب أن يعملوا، بل أن لديه حسابات أخرى وتفاهات أوسع وأشمل تطال دول المنطقة المهتمة بضرب «داعش «. لكن كل ذلك من دون أن ينتصر نظام في المنطقة على آخر، وإن لا تغلب إيران العرب ولا أن يغلبوها هي فعلياً.

 

الحرب ضد «داعش» تشمل الاعتدال «الروحاني»!

أسعد حيدر/المستقبل/23 حزيران/17

تحوّلت الحرب ضد «داعش» في إيران، الى «حجاب» لكل الحروب الإيرانية الداخلية والخارجية على السواء. كما كان متوقعاً، فإن الدعوة إلى الوحدة الوطنية، وتصليب الجبهة الداخلية تحولت الى «سلاح» بيد التيار الأصولي المتشدد لقمع أي صوت يعلو على صوته. هذا التيار الممسك، بالمواقع – «المفاتيح» في النظام منذ أكثر من عقدين، والقلق حالياً، من ارتدادات خسارته للانتخابات الرئاسية، بأغلبية شعبية غير مسبوقة، يتحفز بكل ما يملك من وسائل قمعية سواء أمنية أو سياسية أو حتى مذهبية، لاستعادة قوته لمواجهة أي خسارة متوقعة، خصوصاً المتعلقة منها بخلافة المرشد آية الله علي خامنئي الآن أو غداً. الخوف من الانفتاح والاعتدال والإصلاح، المتعاظم يومياً في ظل «التسونامي» الشعبي الذي وقع يوم الاقتراع في الانتخابات الرئاسية، يهيمن على كل القرارات الشعبوية باسم مواجهة الأعداء. العملية العسكرية بقصف مقر لـ«داعش» في سوريا بالصواريخ الباليستية، كما أعلنت قيادة «الحرس الثوري»، أصبحت قاعدة لكل هذه «الحرب» ووضع لها عنوان كبير هو: «رسالة من نار على أجنحة الصواريخ»، وبنودها تتضمن:

إن الأمن القومي الإيراني خط أحمر، لا تحول الحدود والجغرافيا دون ردة الفعل المباشرة».

*«جرى الانتقال من مرحلة المستشارين في سوريا إلى مرحلة الاشتباك المباشر».

*«لا تأثير للرئيس الأميركي دونالد ترامب على أي قرار إيراني».

وكل هذه «الرسائل» الى الأصدقاء والأعداء على السواء تحوّلت الى مواجهة داخلية. وإذا كان الرئيس حسن روحاني قد «اعتبر أنّ العملية كانت إجراءً ضرورياً على صلة بالأمن القومي»، فإن مجرد إشارته الى أن القرار اتخذ في «مجلس الأمن القومي»، تحوّل الى جزء من الحرب الداخلية. الأصوليون المتشددون ومعهم تيار من داخل «الحرس» حتى ولو جرى توقيع التصريحات باسم «الحرس»، شددوا على أن إطلاق الصواريخ كان قراراً صادراً عن المرشد الذي يشغل منصب القائد العام وقيادة «الحرس».

بعيداً عن هذه «الحرب» الداخلية الصغيرة، التي تضمنت تضخيماً للعملية الصاروخية بهدف إبراز أهمية سلاح الصواريخ وإسكات أي اعتراض داخلي ولو ضمني على الإنفاق الواسع على التصنيع الصاروخي المباشر أو في بناء المخازن السرية العديدة.

الحرب «ضد داعش»، تتواصل في الداخل (وسط صمت إعلامي إيراني) بقوة وشراسة أكبر من الماضي. المحامية شيرين عبادي الفائزة بجائزة نوبل للسلام كشفت «تفاقم التوتر في مناطق القوميات – الكردية والبلوشية – حيث تجري اعتقالات واسعة ويسقط قتلى». الملاحظ أنّ أي إعلان عن مواجهة في «الأحزمة» القومية والمذهبية، أصبح يوضع ضمن المواجهات ضد «داعش»، بذلك يتم إغراق أي معارضة في مستنقع الحرب ضد الإرهاب، وبالتالي تشريع «الحرب» ضدّ المعارضة وتحويلها الى جزء من الدفاع عن الأمن القومي الإيراني، مما ينشر الرعب ويفرض الصمت وبالتالي تراجعاً للمعارضة أياً كانت هويتها وتوجهاتها.

السؤال الكبير الذي بدأ يشغل الأوساط الإيرانية والإقليمية والدولية على السواء هو: إلى أي مدى، والى أين سيصل «التدخل المباشر» الإيراني في سوريا والعراق واليمن بعد تجربة القصف بالصواريخ الباليستية؟.. من الطبيعي أن تكون سوريا أولاً في هذا التحوّل. ما يضاعف من موقع سوريا في هذه الحسابات والتوقعات الجديدة، أن خرائط جديدة تُرسم حالياً للمواجهات فيها ولأطرافها، وإذا كانت المنافسات محتدمة فإن التحالفات أو التفاهمات الطارئة قائمة.

لا أحد حتى الآن يمكنه تحديد ماذا تريد واشنطن في سوريا والمنطقة، والى أي مدى ستصل في رسم أي خط أحمر أمام طهران على الأرض وموسكو في الجو؟ أيضاً أين يقع «الخط الأحمر» التركي في مواجهة «الشريط الكردي» في شمال سوريا، وكيف ستتعامل مع موسكو وطهران في هذا الملف الشائك والخطير بالنسبة لتركيا وإيران وسوريا؟ وماذا ستفعل واشنطن في حال حصول مواجهة تركية – كردية؟ هل تخون الأكراد وتتركهم لمصيرهم الأسود كما يقول السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد؟ وماذا عن مستقبل الرئيس بشار الأسد وسط هذا المستنقع الفريد من نوعه في عدد «الغاطسين» فيه واختلاف أهدافهم؟.

وسط كل ذلك تبقى إيران هي الأخطر، لأنها قادرة على إشعال حرب مجهولة النتائج أو تشجيع الحل والتفاهمات عبر القناعة بحصة لها تؤكد حضورها ودورها دون هيمنتها في المنطقة؟ أما لماذا هي الأخطر، فلأنه في الوقت الذي يذهب فيه الرئيس دونالد ترامب بعيداً في تهديداته ويؤكد المستشارون الأميركيون أن تحديد موقع «إيران ونفوذها من أولويات أهدافه»، فإن السفير روبرت فورد يرى «أنّه بسبب سياسة الرئيس باراك أوباما في سوريا ونحوها قد ثبّت خسارة الثورة وانتصار إيران، ولذلك فإن الرئيس ترامب لا يمكنه فعل أي شيء».

هذا الكلام مدعوماً بالخط البرّي الذي أشرف على فتحه الجنرال قاسم سليماني بين العراق وسوريا والذي مكّنه ويمكّنه من مدّ «قواته» وقوات الأسد بالأسلحة والذخائر والرجال، قد يُنتج تشدداً إيرانياً يمكن استثماره في مواجهة الولايات المتحدة خارجياً، من جهة، ومن جهة أخرى دعم التشدد في الداخل في عملية مكشوفة لتقييد الرئيس حسن روحاني وإغراق «الروحانية» في بئر «الخاتمية» ليكون الشاهد على ربح «أم المعارك» في تسمية مرشد من «قماشة عباءة» المرشد الحالي آية الله علي خامنئي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

لقاء الجمهورية دعا للطعن بقانون الانتخاب: التشاور في بعبدا جيد وعدم وجود معارضة يفقده صفته الحوارية

الخميس 22 حزيران 2017 /وطنية - ثمن "لقاء الجمهورية" خلال اجتماعه الدوري "عودة الحكومة الى ادارة المناقصات في ما يتعلق بملف الكهرباء"، مؤكدا "ان الامور الحياتية الضاغطة كثيرة والحاجة باتت ملحة لتسيير عجلة الدولة بشفافية بعيدا من منطق المزايدات والكيديات". واعتبر اللقاء ان "التشاور في قصر بعبدا بين "مجلس أقطاب السلطة" جيد، لكن عدم وجود وجوه معارضة يفقده صفته الحوارية"، مؤكدا "ان القضايا المهمة في البلاد كالاستراتيجية الدفاعية ومجلس الشيوخ وحماية لبنان عبر تحييده وغيرها، تحتاج الى حوار جدي بين السلطة والمعارضة". ودعا "لقاء الجمهورية" "جميع القوى وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية الى قراءة قانون الانتخاب جيدا، والطعن امام المجلس الدستوري في بعض مواده غير الدستورية التي تعرضت لتشوهات لم تكن موجودة في متن المشروع الاساسي المحال الى مجلس النواب سنة 2012".

 

الوفاء للمقاومة: القانون الجديد للانتخاب خطوة نوعية متقدمة نحو تصحيح التمثيل الشعبي

الخميس 22 حزيران 2017 /وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد وفي حضور أعضائها.

وفي مستهل الجلسة توجهت الكتلة وفق بيانها، الى جميع اللبنانيين والى المسلمين كافة "بأطيب التبريكات والاماني لمناسبة عيد الفطر السعيد"، راجية من الله "أن ترتسم مع اطلالته هذا العام معالم الخروج من أزمة التخبط والتشتت الى رحاب الوضوح والاستقرار والتوجه نحو المراجعة الموضوعية للسياسات والمواقف ومعالجة الاخطاء والتداعيات واعادة ترتيب الاولويات بما يجمع شمل الأمة ويستنفر قواها وامكاناتها لاستعادة مهابتها وبناء قدراتها وتنسيق جهودها للحفاظ على سيادتها والتصدي للعدو الحقيقي الذي يتهددها دوما، إن على صعيد وجودها أو على صعيد فعاليتها ودورها".

ورأت الكتلة أن "يوم القدس العالمي يجدر أن يكون محطة مفصلية لاستعادة الذات والاصالة وتصويب بوصلة الاهداف الاستراتيجية والمسارات النضالية الموصلة الى تحقيقها، واعادة نسج العلاقات الاقليمية والدولية وفق ما يخدم تلك الاهداف والمسارات".

وقالت: "إن الكتلة، انطلاقا من هذا الفهم، تدعو الى أوسع مشاركة شعبية وخصوصا في العالم العربي والاسلامي، لإحياء مراسم يوم القدس العالمي واستلهام الابعاد الرؤيوية والوحدوية والتحررية التي ينطوي عليها احياء هذه المناسبة العظيمة، والتي أراد الإمام الخميني أن تشكل على الدوام عوامل استنهاض الأمة وتنامي دورها وتأثيرها في معادلة الصراع ضد الاحتلال والعدوان والتخلف الحضاري".

بعد ذلك ناقشت الكتلة جملة من القضايا والاهتمامات المتصلة بالوضع الداخلي وبالتطورات الجارية في المنطقة، وخلصت الى ما يأتي:

1- ترحب الكتلة بإقرار المجلس النيابي قانون الانتخاب الجديد، وترى في ذلك خطوة انقاذية حمت لبنان من مخاطر الفراغ ونقلت البلاد الى مرحلة جديدة في الحياة السياسية تتنافس فيها مختلف القوى والتيارات لتحقيق تطلعات اللبنانيين.

إن القانون الجديد للانتخابات يمثل خطوة نوعية متقدمة في مسار تصحيح وتطوير فعالية التمثيل الشعبي، وهي وان لم ترق الى المستوى المأمول، الا انها ستسهم دون شك في اتاحة الفرص لتوسيع حجم التمثيل وتنويعه والمشاركة في صنع السياسات في البلاد.

2- تثمن الكتلة بارتياح كبير إصدار فخامة رئيس الجمهورية مرسوم فتح العقد الاستثنائي بدءا من 21 حزيران الجاري إلى مطلع العقد العادي للمجلس النيابي، وتدعو كل الزملاء النواب الى الاستفادة من ذلك بايجابية لتفعيل الرقابة والمساءلة للحكومة ولسياساتها ولأدائها من جهة، ولدرس واقرار العديد من اقتراحات ومشاريع القوانين الملحة وفي طليعتها سلسلة الرتب والرواتب والموازنة العامة من جهة أخرى.

3- تؤكد الكتلة على الحكومة، وجوب إيلاء القطاعات الخدماتية الحيوية للمواطنين الاهمية البالغة في هذه المرحلة، والتنبه للشفافية المطلوبة في التلزيمات والتعهدات حرصا على المال العام ومنعا للاحتكارات والامتيازات الناجمة عن سوء صرف النفوذ السياسي.

4- إن المناخ السياسي الداخلي الراهن ينبغي ان يعزز جهود الاجهزة الامنية والعسكرية لضبط الامن وترسيخ الاستقرار في مختلف المناطق، عبر تكثيف الملاحقات للمجرمين واللصوص والمهربين وتجار المخدرات ومروجي الدعارة، فضلا عن إحكام الطوق حول الارهابيين سواء في جرود عرسال او في مراتع خلاياهم النائمة في بعض المناطق.

5- ان التطورات الميدانية السريعة التي تتلاحق في كل من سوريا والعراق تؤشر الى تراجع كبير للمشروع الارهابي التكفيري وجماعاته، من شأنها أن تنعكس ايجابا على لبنان ان احسنت حكومته التعاطي الموضوعي للاستفادة من الانعكسات الايجابية لتلك التطورات، لا سيما في ما يتصل بموضوع محاصرة الارهابيين ومطاردتهم أو في ما يتصل بمعالجة ملف النازحين السوريين".

 

اتفاق توحيـد "اللبنانية الثقافية في العالم" يستثني عيد وباسيل يستغرب والخارجية تعتبره مخالفاً لنظام الجامعة

المركزية- لم يلق الاتفاق الذي وصف بالتاريخي أمس بين رئيسي الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم فرع افريقيا بيتر اشقر، وكندا الياس كسّاب اصداء ايجابية في وزارة الخارجية والمغتربين، حسب ما اشارت مصادر ديبلوماسية لـ"المركزية"، معلنة ان الوزير جبران باسيل استغرب الأمر خصوصا أن الاتفاق لم يلحظ فريقا اساسيا شرعيا حسب حكم صادر عن مجلس شورى الدولة وهو الرئيس العالمي للجامعة فرع أميركا عاطف عيد، كما سبق أن كرّر أكثر من مرة ان من الضرورة ان يشمل أي اتفاق محتمل رؤساء الجامعات الثلاثة. وذكرت المصادر ان الاتفاق الذي وصف بالتاريخي دونه عقبات كثيرة منها صعوبة الاتفاق بين الجميع على مضمون المادة 12 التي صدرت بمرسوم انشاء وزارة المغتربين والتي تنص على صلاحية اعطاء المغتربين الشرعية لجمعية ما لترخيصها فيما بعد، وقد تم استعمال هذه المادة في مرحلة من المراحل كي تتحكم بالجامعة الثقافية، وكانت سببا أساسيا للخلاف بين من يعتبر ان هذه المادة قد تكون مفيدة للجامعة، ومن يعتبر انها تسبب انحلالها في النهاية. ولفتت الى "ان الاتفاق القديم بين اشقر وعيد ومتى اطلعت عليه وزارة الخارجية والمدير العام للمغتربين هيثم جمعة والمعنيون، وتم العمل عليه كي يكون مقبولا، وركزنا على ضرورة لمّ شمل الفروع الثلاثة في الاتفاق الذي ينص على ان ينتخب الرؤساء الثلاثة شخصا او اثنين لدراسة كل فروع الجامعة في العالم ومعرفة اذا كانت مطابقة لقانون الجامعة ونظامها، بعدها تتم الدعوة الى تحديد موعد لمؤتمر لانتخاب رئيس عالمي للجامعة، تكون مهمته بداية تعديل المادة 12 او تعديل النظام بأكمله اذا استوجب الامر".وأكّدت المصادر "ان الوزير باسيل طالب منذ البداية بضرورة حصول اتفاق بين الرؤساء الثلاثة، وحرص على عدم حصول اجتماعات منفردة مع كل رئيس على حدة، بل ان اي اجتماع لا بد ان يكون مع الرؤساء الثلاثة سويا للتباحث في الموضوع، الا ان ما حصل هو ان اشقر وكساب عقدا اتفاقا واعلناه عبر وسائل الاعلام من دون اشراك عيد ومن دون اطلاع الوزير عليه، فكانت النتيجة حصول اتفاق بدا مخالفاً لنظام الجامعة وللفكرة العامة التي طرحها باسيل، وبالتالي لا يسعنا القول الا ان الطريق الى الحلحلة رسميا مقفلة". ولفتت المصادر الى ان الحكم الصادرعن شورى الدولة وقرار وزارة الداخلية والبلديات بشرعية رئاسة الجامعة العالمية لعاطف عيد، لم يمنع الاخير من مد يد الحوار بهدف توحيد الجامعة ولكن حسب القوانين والانظمة المعمول بها، معلنة ان العمل يحتاج الى جهد من قبل الجميع، وان الوزارة تعمل على تقريب وجهات النظر منعا لحصول خلافات.

 

 ضغط أمني لبناني يقابله تقاعس فلسطيني: "الفصائل" تخشى المخاطرة باعتقال السـيد

المركزية- تضغط القوى الأمنية اللبنانية على القوى الفلسطينية في مخيم عين الحلوة لتسليم الارهابي خالد السيد الملقب خالد مسعد " ابو الروس" منظم العلاقات في الشبكة الارهابية التي اوقفها الامن العام، وعلمت "المركزية" ان "السيد متوار في حي حطين حيث يوجد العديد من المطلوبين للدولة اللبنانية بجرائم قتل ومنهم الارهابي شادي المولوي". وقالت مصادر فلسطينية لـ"المركزية" ان "القوى الفلسطينية والاسلامية في المخيم تسلمت طلبين من الامن اللبناني بضرورة قيام القوة المشتركة الفلسطينية بتسليم السيد، على غرار تسليمها أمس داعشيا كان متواريا في المخيم ويدعى احمد جهاد الصالح وهو الذي تسبب بالاشكال الذي ادى الى اصابة الشاب محمد خالد بلاطة نجل احد قياديي الحركة الاسلامية المجاهدة، حيث ان الحركة المذكورة تمنت على القوة الفلسطينية اعتقاله وتسليمه للجيش لتجنيب المخيم أية تداعيات". وأضافت المصادر أن "القوة الفلسطينية وضعت السيد موضع المراقبة وان القوى الاسلامية الفلسطينية، أبلغت القوى الامنية اللبنانية أنها تدرس خيار تسليمه وخيارات اخرى كلها مرّة، وأنها سترد على طلبها بعد العيد". بيد أن "المركزية" علمت أن "رد القوى الفلسطينية سيقتصرعلى توجيه نداء للسيد لتسليم نفسه، نظرا لتخوفها من أي تصعيد لا قدرة لها على تحمل تبعاته، الامر الذي لن تقبل به القوى الامنية اللبنانية وتصر على تسليمه بعد ان وضعت في عهدة القوى الفلسطينية المعلومات كافة عنه وعن تحركاته". واليوم سلم قائد القوة الفلسطينية المشتركة العقيد بسام السعد وبناء على قرار القيادة السياسية الفلسطينية في منطقة صيدا كلاً من احمد جهاد الصالح الملقب بابو عاشور وعبد الناصر السعدي الملقب بـ"الماسي"، اللذين تسببا بالأشكال الذي وقع أمس في مخيم عين الحلوة بعد توقيفهما من قبل عناصر القوة المشتركة داخل المخيم وتمت عملية تسليمهما عند حاجز الجيش عند مدخل المخيم مقابل مستشفى صيدا الحكومي.

 

"لقاء الجمهورية" يدعو للطعن ببعض مواد قانون الانتخاب: غياب المعارضين عن اجتماع بعبدا يفقده صفته الحوارية

المركزية- ثمن "لقاء الجمهورية" "عودة الحكومة الى ادارة المناقصات في ما يتعلق بملف الكهرباء"، مؤكداً ان الامور الحياتية الضاغطة كثيرة والحاجة باتت ملحة لتسيير عجلة الدولة بشفافية بعيداً من منطق المزايدات والكيديات. واعتبر اللقاء خلال إجتماعه الدوري ان "التشاور" في قصر بعبدا بين "مجلس أقطاب السلطة" جيد، لكن عدم وجود وجوه معارضة يفقده صفته الحوارية، مؤكداً ان القضايا المهمة في البلاد كالاستراتيجية الدفاعية ومجلس الشيوخ وحماية لبنان عبر تحييده وغيرها، تحتاج الى حوار جدي بين السلطة والمعارضة. ودعا "لقاء الجمهورية" جميع القوى وفي مقدمهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى قراءة قانون الانتخاب جيداً، والطعن امام المجلس الدستوري في بعض مواده غير الدستورية التي تعرضت لتشوهات لم تكن موجودة في متن المشروع الاساسي المحال الى مجلس النواب سنة 2012. من جهته، أبرق الرئيس ميشال سليمان الى الامير محمد بن سلمان مهنئاً بتعيينه ولياً للعهد، متمنياً "المزيد من الازدهار والعمل في المملكة العربية السعودية لترسيخ سياسة الاعتدال في العالم العربي والاسلامي".

 

 مراد يناشد دريان عقد لقاء لترتيب "البيت السنّي": الحريري رفض التحالف معي في البقاع الغربي

المركزية- انجزت القوى السياسية واجباتها على خط قانون الانتخاب بالاتّفاق على النسبية مع الخمس عشرة دائرة، خاتمةً بذلك صفحة سياسية كانت مليئة بالشروط والمماحكات غلب عليها البُعدان الطائفي والمذهبي، للتفرّغ لرسم خريطة التحالفات قبل احد عشر شهراً من موعد الاستحقاق النيابي واجراء حسابات الربح والخسارة، بالتزامن مع "تزييت" عجلات ماكيناتها الانتخابية لتبدأ بالتحضير للمعركة.  صحيح ان مظاهر المعركة الانتخابية لم تطل برأسها بعد، كإعلان الترشيحات وتركيب اللوائح واقامة المهرجانات الانتخابية، الا ان طبولها بدأت تُقرع ولو بصوت خافت تجلّت من خلال الافطارات التي اقامها اكثر من حزب في مناطق عدة والكلمات التي اُلقيت وصبّت جميعها في خانة الاستعدادات للاستحقاق المُنتظر. منذ نحو اسبوع، اقام حزب "الاتحاد" الذي يرأسه الوزير السابق عبد الرحيم مراد حفل افطار في بدلة الخيارة في البقاع الغربي، وكان لافتاً العدد الكبير المشارك فيه، الذي ناهز الـ7000 ، فهل هذا مؤشر الى ان المعركة الانتخابية بدأت؟ وهل هو بمثابة "عرض عضلات" انتخابية ورسالة "مشفّرة" باننا هنا وباننا الاقوى على الساحة البقاعية؟ رئيس حزب "الاتحاد" اوضح لـ"المركزية" "ان حفل الافطار كان الاكبر في لبنان والدول العربية، اذ تخطى عدد المشاركين اكثر من 7000 ، وهذا كله بفضل مشاريعنا الانسانية والخيرية التي ننفّذها في البقاع"، ولا يُخفي وجود غاية سياسية من ورائه، فنحن في النهاية حزب سياسي وامر طبيعي ان نجمع المناصرين في مناسبة جامعة". واعلن "اننا حتى الان سنحافظ على تحالفاتنا التقليدية التي خضنا من خلالها الاستحقاقات السابقة، وسنبدأ قريباً باجراء الاتصالات التي في ضوئها نحدد ما اذا كنّا سنستمر بها او نعقد اخرى مغايرة". وكشف "انه تواصل مع الرئيس سعد الحريري للبحث في خريطة التحالفات، الا انه يرفض التحالف معي انتخابياً، وهو سئل في احدى المناسبات "هل ستتحالف مع عبد الرحيم مراد في الانتخابات؟ اجاب حتماً حتماً لا". هو حرّ في موقفه ولا يُمكن اجباره على خوض الانتخابات الى جانبنا. وموقفه من التحالف معي يؤكد ان العلاقة بيني وبينه لم تعد الى طبيعتها"، مؤكداً "انه سيُشكّل لائحة في البقاع الغربي-راشيا لخوض الانتخابات المقبلة". واعتبر "ان القانون الذي اقرّ جيّد على رغم انه تشويه للنسبية، لكن نأمل في السنوات المقبلة تصحيح هذه التشوّهات باعتماد النسبية الكاملة او على دوائر اوسع من دون صوت تفضيلي واحد انما اكثر". وناشد مراد على التوالي مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بصفته الاب الروحي للطائفة السنّية والرئيس سعد الحريري بصفته المسؤول السياسي عنها الى "جمع قياداتها السياسية من اجل ترتيب البيت الداخلي تماماً كما تفعل الطوائف الاخرى، ولتخفيف التشنّج داخل الشارع السنّي"، مذكّراً بانه "اوّل من بادر الى طرح هذا الموضوع بهدف تقليص مساحات التباعد بين ابناء الطائفة". تضم دائرة البقاع الغربي- راشيا ستة مقاعد، موزّعة بين: 2 سنّة، واحد درزي، 1 شيعة، ا ارثوذكس وواحد موارنة، ويقترع زهاء 121 الف ناخب.

 

البستاني تأمل ان تعم البركة لتحقيق السلام والاستقرار و"المارونية للانتشـار" تشارك في احتفـــالات فاطيما

المركزية- يغادر وفد المؤسسة المارونية للانتشار برئاسة روز انطوان الشويري الى البرتغال غدا للمشاركة في احتفالات اليوبيل المئوي على ظهورات العذراء في فاطيما وتكريس لبنان والشرق لقلب مريم الطاهر التي سيرأسها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يومي السبت والاحد المقبلين بمشاركة وفود من لبنان وبلدان الاغتراب. وفي المناسبة، وصفت المديرة العامة للمؤسسة هيام البستاني الاحتفالات "بأنها عرس للعذراء"، لافتة الى "ان المؤسسة منذ نشأتها اخذت على عاتقها مشاركة البطريرك الراعي في الزيارات التي يقوم بها الى الخارج لتعزيز دور لبنان وحض المغتربين للعودة الى وطنهم"، واكدت ان اعضاء من المؤسسة في بلاد الاغتراب سيشاركون في هذه الاحتفالات، قائلة "ان الهدف الاساسي هو الاحتفال بهذا الحدث العظيم وشرف كبير لنا ان نكون مع البطريرك ووفد المطارنة المرافق، وسنحتفل بالذبيحة الالهية الاحد المقبل مع حشد من اللبنانيين لتكريس لبنان لقلب مريم العذراء". اضافت "الكلام عن لبنان في الخارج مهم جدا خصوصا في حفل ديني بهذا الحجم برئاسة البطريرك الماروني ومن المتوقع مشاركة وفود من الانتشار الماروني من كافة دول العالم من الابرشيات المارونية. وتمنت ان تعم البركة التي سيحملها البطريرك لبنان وتعطي السلام والاستقرار والامان والازدهار والطمأنينة لكي يشعر المغتربون ان لبنان هو بلد رسالة وليس بلداً على الخارطة فقط، بلد نفتخر به بلد الديانات السماوية والمحبة والتعايش". وقالت "باسم المؤسسة المارونية لبنان بحاجة الى الانتشار والقسم الكبير منه بحاجة الى لبنان يجب ان نضع الاهداف المناسبة حتى ننهض بهذا البلد في كل المجالات وتكثيف الجهود ضمن خط موحد". وختمت "اصبح لدينا امل كبير بالمؤسسات الدستورية التي تقوم بواجباتها على أكمل وجه خصوصا مع وجود رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والمسؤوليين القيمين على الدولة اللبنانية".

 

 الراعي استقبل أوغاسبيان سليمان: من دون استراتيجية دفاعية لا أمل بأن تبدأ الدولة بالنهوض

الخميس 22 حزيران 2017/وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، الرئيس ميشال سليمان، الذي قال بعد اللقاء: "لقد تباحثت مع صاحب الغبطة بمواضيع الساعة المطروحة اليوم، والتي يعرفها الجميع".

أضاف: "إن اللقاء الحواري، الذي سيعقد في بعبدا، هو لقاء تشاوري، كما أسموه لغاية الآن، والمهم أن نرى خواتيم الأمور، وأن نعرف ماذا أنتج هذا الحوار. من ناحية الشكل، طبعا هناك تحفظات، فإذا كان هذا اللقاء هو من أجل متابعة عمل المؤسسات، علينا الانتباه الى مبدأ فصل السلطات، أي الإنتباه إلى المؤسسات، فهي ان كانت تتبع مجلس الوزراء فمعالجة أمورها تتم في مجلس الوزراء، خصوصا أن للجميع وزراء في الحكومة. أما إذا كانت معالجة مسائل مجلس النواب، فهنا نحن ندخل الأمور في بعضها البعض. ومن هنا، نرى أن مبدأ فصل السلطات يقتضي ألا يكون الأمر على هذا النحو. أما إذا كان اللقاء حواريا أي ليس متابعة عمل المؤسسات، فكان يجب أن يضم بقية الشرائح السياسية في البلد، والحوار لا قيمة له إذا كان من فريق سياسي واحد ممثل أصلا في الحكومة".

أضاف: "كل اجتماع اعتقد انه يحمل الخير، والمهم تصويب هذا اللقاء مستقبلا بضم كل الأشخاص الذين من الممكن ان يتحاوروا بهدف تطبيق اتفاق الطائف، شرط اذا كان هذا الأمر تهيئة لهذا الحوار، وعلى الموجودين التعهد بتطبيق قرارات الحوار السابقة لأنهم جميعا وافقوا على نزع السلاح خارج المخيمات الفلسطينية، وهم ايضا وافقوا على اعلان بعبدا، ومنهم فخامة رئيس الجمهورية، وهم ايضا تعهدوا مرات عدة بمناقشة الاستراتيجية الدفاعية الموجودة على الطاولة".

وتابع: "من دون مناقشة أو وضع استراتيجية دفاعية لا يأمل أحد أن تبدأ الدولة بالنهوض، فإشارات الاستثمار تبدأ بوضع استراتيجية دفاعية، وهي استعادة الدولة قرار السلم والحرب".

وأردف: "إن قانون الإنتخاب، الذي أقر يعتبر جيدا لأنه نقلنا من قانون إلى آخر. كنت أفضل لو أنه قسم إلى 6 محافظات أو 7، وعندها الصوت التفضيلي يذهب الى القضاء، ولكن كما تم اليوم من حيث توزيع الأقضية أصبح مركبا تركيبا فاشلا، ولكن رغم هذا، فالقانون هو بداية، وهناك امور يجب تصحيحها، وهي مهمة، كاعتماد عمر ال18 سنة، خصوصا أن المغترب ينتخب عن عمر ال16 في بلاده، وهذا يحتاج الى تعديل دستوري، 18 سنة للانتخاب و21 للترشيح".

وقال: "من غير المقبول منع العسكريين من الانتخاب، فهذا معيب وفيه تمييز. وبالنسبة إلى رؤساء الإتحادات والبلديات، لماذا لم يتم التعاطي معهم كموظفي الفئة الأولى الذين يقدمون خدمات تفوق تلك التي يقدمها رئيس البلدية؟ هناك ظلم، وقد يكون هناك استهداف، وأنا أطلب من الرئيس الطعن بهذه الأمور غير السليمة. ولماذا أيضا لم يتم اشراك المرأة، فهل يجوز أن يكون دور المرأة في لبنان مقارنة مع الدول العربية هو الأقل مساهمة في المجلس النيابي ومجلس الوزراء، هناك عيب تقني في احتساب الصوت التفضيلي على قاعدة خطأ يجب تبديلها".

وعلق سليمان على الوضع الإقتصادي الراهن فقال: "المطلوب في الدرجة الأولى معالجة موضوع الفساد والإجراءات القانونية للصفقات والتلزيمات والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وأهم من كل ذلك أن نبدأ بالقول إن للدولة الأمرة على الدويلات. هذا امر مهم جدا، ولكن البقاء على هذا الوضع لن يسمح بقفزة نوعية للاقتصاد، ويجب ان يكون فقط لرئيس البلاد حق القول بالتدخل واستعمال السلاح او عدم التدخل في خارج لبنان والدول الأخرى، فهذه هي السياسة الخارجية للبنان".

أوغاسبيان

وكان الراعي قد استقبل وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسبيان، ترافقه ايناس ابو عياش، في زيارة تم خلالها البحث في عدد من المواضيع التي تعنى بشأن المرأة ونشاطها الإجتماعي والثقافي.

 

الراعي ترأس قداسا في عيد قلب يسوع: هذه الذبيحة تكفير عن خطايا ترتكب في وطننا وبلدان المنطقة حيث خطايا الحرب متفاقمة والضمائر ميتة

الخميس 22 حزيران 2017 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا في الصرح البطريركي في بكركي لمناسبة عيد قلب يسوع، عاونه فيه لفيف من المطارنة والكهنة، بمشاركة السفير البابوي غابريللي كاتشا، وحضور حشد من المؤمنين وعائلة قلب يسوع.

وبعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "تعلموا مني، أني وديع ومتواضع القلب" (متى11: 29)، قال فيها: "منذ 344 سنة، وتحديدا منذ سنة 1673، عندما كشف الرب يسوع سر حب قلبه للقديسة مرغريت-ماري ألاكوك في Paray le Moniac بفرنسا، وعبادة قلب يسوع قائمة في الكنيسة. إنها تكريم حبه اللامتناهي الذي بلغ به إلى تقديم ذاته ذبيحة فداء عن خطايا البشر، كحمل وديع حمل جميع خطاياهم. وقال: "تعالوا إليَ، يا جميع المتعبين والثَقيلي الأحمال وأنا أريحكم. تعلموا مني، أني وديعٌ ومتواضعُ القلب، فتجدوا الراحة لنفوسكم" (متى11: 28-29)".

اضاف: "يسعدنا أن نحتفل، ككل سنة، بعيد قلب يسوع الأقدس، مع "عائلة قلب يسوع" التي نحيِيها بكل فروعها المنتشرة في كل المناطق اللبنانية والحاضرة معنا في هذه الليتورجيا الإلهية، والفروع المنتشرة في الأراضي المقدسة وسوريا وبلدان الخليج وأوروبا وأوستراليا والولايات المتحدة الأميركية وكندا. إننا نحيي رئيستها السيدة سلوى اسطفان واللجنة الإدارية ومرشدها الوطني المونسنيور روكز براك، وجميع المرشدين المحليين، والمسؤولات عن العلاقات مع فروع المحافظات ومع اللجنة الأسقفية لرسالة العلمانيين".

وتابع: "وإننا نرفع ذبيحة الشكر لقلب يسوع الأقدس الذي أشعل في قلوب أعضاء "العائلة" محبته فجسدوها أعمال خير ومحبة. فأنشأت هذه "العائلة" مركزها الاجتماعي الذي يحمل الفرح للعائلات المعوزة ويحمي كرامتها، بفضل التعاون والتضامن مع مؤسسات وفنادق ومطاعم ومحسنين ومتطوعين وعاملين. إننا نحييهم جميعا ونذكرهم بصلاتنا، كي يكافئهم الله بفيض من نعمه وبركاته، هم الذين واللواتي رأوا وجه المسيح الفادي المتألم، في وجه الجائع والعطشان، والعريان والغريب والمريض والسجين (راجع متى 25: 35-36). فقدموا له المساعدة المادية والروحية والمعنوية. وزاروه في المستشفيات والسجون".

واشار الى ان "ما تشهده "عائلة قلب يسوع" من ثمار المحبة التي تتزايد، هي التي زادت أعضاءها يقينا وإيمانا بأنها كلها تنبع من محبة قلب يسوع الأقدس. وكرسل قلب يسوع راحوا ينشرون عبادته، ويشهدون لمحبته ورحمته بالأفعال والمبادرات. بفضل ذلك، لم تبقَ العبادة على مستوى العاطفة والمشاعر نحو قلب يسوع المطعون بالحربة (راجع يو19: 34)، بل تعدته إلى أعمال محبة تخفف من آلام كل متألم، "مطعون بحربة ما":حربة الجوع والعوز، حربة المرض والوحشة، حربة الظلم والإقصاء، حربة النزاعات والتشريد، حربة الحزن والموت واليتم، وسواها من "حربات" تطعن قلوب الكثيرين وأرواحهم ونفوسهم".

واردف: "ولا ننسى "حربة الخطيئة"، ففي ظهور الرب يسوع للقديسة مرغريت ماري بجراحاته الخمس المشعة كالشمس بمحبة الفداء، اشتكى لها من إساءات الخطأة ونكران الجميل الذي يلقاه من الناس. ودعاها للتكفير عنها بالتوبة وأعمال الرحمة، وطلب إليها أن يقدم المؤمنون والمؤمنات المناولة التعويضية عن الخطايا في كل أول يوم جمعة من الشهر. فجرت هذه العادة في الأديار والكنائس، وتسبقها ساعة سجود في ليلة الخميس".

وقال: "اننا نقدم معا هذه الذبيحة الإلهية تكفيرا عن خطايا جميع البشر، وعن الخطايا التي تُرتكب في وطننا وفي بلدان الشرق الأوسط، حيث خطايا الحرب والنزاعات والدمار والقتل والتهجير متفاقمة، والضمائر ميتة، وتخنق صوت الله الآمر بوضوح وصرامة: "لا تقتل" (خر20: 13)، والذي يسائل ضمير كل قاتل، مثلما ساءل قايين: "أين أخوك؟ إن دماءه تصرخ إليَ من الأرض" (تك4: 9 و11). وليس أقل جرما القتل الروحي بحمل الناس إلى الخطيئة وامتهان الشر، والقتل المعنوي بالقهر والظلم وانتهاك الكرامة والحقوق، والقتل المادي بالإفقار والتجويع وسلب مال الغير وممتلكاته، والقتل الوطني عندما يتحول العمل السياسي إلى مصالح شخصية وفئوية ومكاسب مالية على حساب الخير العام، وعندما ينتهك الدستور والقانون، وعندما يُحمى المجرم ويعتدى على البريء، وعندما تستبدل الديموقراطية بفرض الرأي الواحد وإسكات الصوت الآخر المعاكس والمطالب بالعدالة والشفافية وحماية المال العام؛ وعندما يعم الفساد فتتشوه الإدارات العامة وتسلب الخزينة ويتشوه وجه المجتمع، وينتهك صيت الوطن وكرامته وسط الأسرة الدولية". اضاف: "أجل، كل هذه الخطايا أساءت لله ولمحبته الظاهرة في قلب يسوع الأقدس والمحب. ليست عبادة هذا القلب الأقدس مقتصرة على بعض من المؤمنين والمؤمنات، بل هي حاجة كل إنسان، وبخاصة كل مسؤول، لأن هذا القلب الإلهي هو المصدر الأساس لحسن القيام بواجب المسؤولية، بتفانٍ وتجرد وحب. في عبادة قلب يسوع نتتلمذ للمسيح الوديع والمتواضع القلب، ونتخلق بأخلاقه: المحبة والعذوبة والحنان، روح الخدمة والتجرد، المقدرة على الغفران التي تفوق المقدرة على الشر، التفكير في كل ما هو حق وعدل وصالح والالتزام به".

وختم: "وفيما نلتمس من قلب يسوع الأقدس هذه الفضائل، نرفع نشيد المجد والتسبيح لمحبة الآب ونعمة الابن وشركة الروح القدس".