المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 21 حزيران/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.june21.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هَلْ تَتَسَاءَلُونَ فيمَا بَيْنَكُم عَنْ قَولي هذَا: عَمَّا قَليلٍ لَنْ ترَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي

وقَالَ الرب لإبراهيمُ: أُخْرُجْ مِنْ أَرْضِكَ ومِنْ عَشِيرَتِكَ وهَلُمَّ إِلى ٱلأَرْضِ الَّتِي سَأُرِيكَ إِيَّاهَا

رددت نفس الصلاة لخمس سنوات الى أن استفاق ابنها من الكوما

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

صاروخ الملالي الإعلامي والمسخرة هو استجداءً مفضوحاً لإدارة الرئيس ترمب/الياس بجاني

القوات والعونيين وبلع الألسنة الإنتقائي/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيري ترأس إجتماعا ثلاثيا في الناقورة: تلقيت دعما مشجعا لليونيفيل للحفاظ على الهدوء في ظل سياق إقليمي صعب للغاية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 20 حزيران 2017

الاورثوذكس/غبريال المر/فايسبوك

الغطرسة لها إنجازات/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

عبد المنعم يوسف الذي خرج يوم أمس حراً من كل التهم التي سيقت ضده/حارث سليمان/فايسبوك

تمييز لصالح الموالين/صلاح الحركة/فايسبوك

حلّوها بقى/الياس الزغبي//فايسبوك

خميس غسل القلوب/جورج أبو معشر/الديار

التشكيلات الديبلوماسية: وهبـة الى بعبـدا وشـميطلي اميناً عاماً؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

التيار المستقل: قانون الانتخاب لم يحقق العدالة وعدم الغاء الطائفية السياسية يعيق تطبيق مبدأ النسبية

باسيل ترأس اجتماع التكتل أبي خليل: قانون الانتخاب إنجاز كبير والمرحلة المقبلة تتطلب خطة اقتصادية شاملة

كتلة المستقبل نوهت بفتح الدورة الاستثنائية للمجلس: لاقرار الموازنة والسلسلة

زهرا يخرج عن معراب!

دعوة عون "ناقصة"

قانصو: قانون عدوان "عدوان" على المسيحيين

لماذا حوار بعبدا؟

"ثغرات قاتلة" في قانون الانتخاب.. هذه أخطرها وحزبا البعث والقومي يحضّران لطعنٍ انتخابيّ

هناك بنود متناقضة تجعل من القانون عُرضة لمخاطر الطعن

نهاية "سعودي أوجيه"

عكاظ: أصول الشركة في المملكة تتجاوز قيمتها 30 مليار ريال/ميسم رزق/الاخبار"

محاكمات فضيحة صندوق الضمان: روؤس كبيرة تتدحرج

جريمة مروّعة تهزّ المجتمع اللبناني... هذا ما جرى قبل الافطار!

القيادات المستبعدة عن اللقاء التشاوري تحتج وتعترض إعداد

سليم الصايغ عن "عزل الكتائب": تهمنا الساحات لا الصالونات/صبحي أمهز/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مشروع عقوبات كندية غير نووية على إيران بسبب دعمها للإرهاب وطهران أوقفت 40 داعشياً واحتجت على تصريحات لتيلرسون

الحرس الثوري: استهدفنا داعش في سوريا بصواريخ من إيران

البنتاغون: مقتل "مفتي داعش" بضربة للتحالف في سوريا

قطر متورطة بغسيل أموال في العراق بمساعدة من سياسيين

مسؤول قطري: نستطيع أن نظل في "الحصار" إلى الأبد

أميركا تسقط طائرة بدون طيار للنظام السوري

بعد التهديدات.. سجال روسي أميركي حول اعتراض طيارة

لماذا يدافع إعلام حزب الله عن قطر؟

اتفاق سعودي عراقي على محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه

داخلية مصر تصفي 3 قيادات لحركة حسم الإخوانية

منفّذ هجوم الشانزليزيه.. "متشدد" فرنسي من أصل تونسي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

القانون ستُعاد صياغتُه ولن يرعى الإنتخابات/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

آباءٌ على الجبهات... دويُّ قذائف ونحيبُ أطفال/ربى منذر/جريدة الجمهورية

القوات»ـ «التيار»: كلمة الإحباط شُطِبت من القاموس/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

هل هرم اللبنانيّون في السنوات التسع الأخيرة/وسام سعادة/المستقبل

فرنجية: المعركة ضد باسيل/منير الربيع/المدن

حماس تجمع بين القاهرة- دحلان وطهران- حزب الله/عمّار نعمة/المدن

طَبّقوا «الكوتا» بلا قانون إن كنتم صادقين/ليا القزي/الأخبار

قطر من دون أسلحتها الثلاثة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

رحم الله من عرف قدر نفسه يا تميم/محمد آل الشيخ/الجزيرة

الرجل الذي ارتدى "معطف التاريخ"/غسان شربل/ الشرق الأوسط

ماذا تريد قطر/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون اطلع من حمادة على مسار الامتحانات وتسلم النسخة الاصلية لتمثال يسوع طفل براغ: بالايمان والمحبة والرجاء قوتنا

 بري: قانون الإنتخابات تسوية لبنانية توافقية وطالما نحن متمسكون بالوفاق فلا خوف على لبنان

الراعي ترأس اجتماعا لرؤساء الجامعات الكاثوليكية والتقى سلامة: طالبنا بلجنة وطنية لإعداد الاحتفال بمئوية لبنان الكبير وما من مجيب

جعجع في افطار للقوات: قانون الانتخاب انجاز تاريخي ولن نصل الى دولة إلا اذا أصبح كل السلاح ضمن إطارها

لقاء الهوية والسيادة: لتوحيد صفوف المعارضة والاستعداد لخوض المعركة الانتخابية

سامر سعادة: عون ظهر كطرف وليس كمرجع لكل اللبنانيين

جعجع: المعارضة مش بالعياط والزعيق.. يروح يتسلى بالقهوة أو يرقع بنطلونو

الكتائب تسأل "بي الكل": ما معنى استبعاد بعض القوى عن اجتماع الخميس؟

بطرس حرب: رئيس اللبنانيين أو "رئيس الحاكمين"؟

فرنجية في بعبدا للمرة الأولى بعد انتخاب عون

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

هَلْ تَتَسَاءَلُونَ فيمَا بَيْنَكُم عَنْ قَولي هذَا: عَمَّا قَليلٍ لَنْ ترَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من16حتى19/:"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «عَمَّا قَليلٍ لَنْ تَرَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي». فَقَالَ بَعْضُ تَلامِيذِهِ فيمَا بَيْنَهُم: «مَا هذَا الَّذي يَقُولُهُ لَنَا: عَمَّا قَليلٍ لَنْ تَرَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي، وأَنِّي ذَاهِبٌ إِلى الآب؟». وكَانُوا يَقُولُون: «مَا هُوَ هذَا القَليلُ الَّذي يَتَكَلَّمُ عَنْهُ؟ لا نَعْرِفُ عَمَّا يَتَكَلَّم».

وعَرَفَ يَسُوعُ أَنَّهُم يُريدُونَ أَنْ يَسْأَلُوه، فَقَالَ لَهُم: «هَلْ تَتَسَاءَلُونَ فيمَا بَيْنَكُم عَنْ قَولي هذَا: عَمَّا قَليلٍ لَنْ ترَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي؟"

 

وقَالَ الرب لإبراهيمُ: أُخْرُجْ مِنْ أَرْضِكَ ومِنْ عَشِيرَتِكَ وهَلُمَّ إِلى ٱلأَرْضِ الَّتِي سَأُرِيكَ إِيَّاهَا

سفر أعمال الرسل07/من01حتى08/:"يا إِخْوَتِي، قَالَ عَظِيمُ ٱلأَحْبَار: «هَلِ ٱلأَمْرُ كَذَلِكَ؟». فقَالَ إِسْطِفَانُس: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَةُ وٱلآبَاء، ٱسْمَعُوا: إِنَّ إِلهَ ٱلمَجْدِ قَدْ تَرَاءَى لأَبِينَا إِبْرَاهِيم، وهُوَ في بِلادِ مَا بَينَ ٱلنَّهْرَيْن، قَبْلَ أَنْ يَسْكُنَ فِي حَرَّان، وقَالَ لَهُ: أُخْرُجْ مِنْ أَرْضِكَ ومِنْ عَشِيرَتِكَ وهَلُمَّ إِلى ٱلأَرْضِ الَّتِي سَأُرِيكَ إِيَّاهَا. حِينَئِذٍ خَرَجَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ أَرْضِ ٱلكِلْدَانِيِّين، وسَكَنَ فِي حَرَّان. ومِنْ هُنَاكَ نَقَلَهُ ٱلله، بَعْدَ مَوْتِ أَبِيه، إِلى هذِهِ ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي أَنْتُمُ ٱلآنَ فِيهَا سَاكِنُون. ولَمْ يُعْطِهِ فِيهَا مِيرَاثًا، وَلا مَوطِئَ قَدَم، ولكِنْ وَعَدَ بِأَنْ يُعْطِيَهَا لَهُ مِلْكًا، وَلِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ، مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَد. وتَكَلَّمَ ٱللهُ هكَذَا: سَيَكُونُ نَسْلُهُ غَرِيبًا فِي أَرْضٍ غَرِيبَة، فَيَسْتَعْبِدُونَهُ ويُسِيئُونَ إِلَيْهِ أَرْبَعَ مِئَةِ سَنَة. وٱلأُمَّةُ ٱلَّتِي سَيُسْتَعْبَدُونَ لَهَا سَأَدِينُهَا أَنَا، قَالَ ٱلله، وبَعْدَ ذَلِكَ سَيَخْرُجُونَ ويَعْبُدُونَنِي في هذَا ٱلمَكَان. ثُمَّ أَعْطَى ٱللهُ إِبْرَاهِيمَ عَهْدَ ٱلخِتَان، وهكَذَا وَلَدَ إِسْحقَ وَخَتَنَهُ في ٱليَوْمِ ٱلثَّامِن، وإِسْحقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ وخَتَنَهُ، ويَعْقُوبُ وَلَدَ ٱلآبَاءَ ٱلأَوَّلِينَ ٱلٱثْنَي عَشَرَ وخَتَنَهُم".

 

رددت نفس الصلاة لخمس سنوات الى أن استفاق ابنها من الكوما

"أليتيا"/20 حزيران 2017/”يا رب، أنا قادر على كل شيء. أعلم بانك ذات يوم ستفاجئنا”.  إنها الكلمات التي رددتها والدة جورجو لمدة خمس سنوات، منذ ان دخل ابنها في الكوما عقب حادث سير. في مارس من هذا العام، بالفعل فاجأها الرب، فقد استفاق ابنها من الكوما ولم يكون بحاجة الى أي ادوية. “كانت هذه معجزة، والمعجزات تحصل حيث تواجد الإيمان والمحبة”، قال الأم. عام ٢٠١٠ وبالتحديد في ١٥ مايو، كان جورجو – ٢٢ سنة آنذاك – ضحية حادث سير دخل على أثره في الكوما. تنقل والداه روزا وجانلوكا من مستشفى الى آخر، وكانت النتيجة التي توصل إليها الجميع: هذا النوع من الكوما لا يسمح حتى بأي تواصل مع الآخرين. ولكن روزا لم تفقد الإيمان! طلب الأطباء نقل جورجو الى البيت، فلا جدوى من بقائه في المستشفى، فأعده والداه غرفة خاصة، على الرغم من أنه لم تكن هناك أي علامات بعودته! قالت روزا أن لم تبكي، كانت فقط على يقين أن الرب يمنحها الصبر والرجاء ان شيئاً عظيماً سيحصل مع جورجو. هذا الشيء العظيم بدأ يوم ثلاثاء أسبوع الآلام حيث بدأ جورجو بإبداء إشارات التواصل! وقال المسؤول على مركز إعادة التأهل أن هذا النوع من استعادة الوعي لا يحصل. فهناك فقط ١٥ حالة في العالم كله، وفي حالة جورجو لم تكن هناك أي أدوية أو أي منبهات!!! ولهذا فإن والدة جورجو مقتنعة كل الاقتناع أن ما حصل مع ابنها هو معجزة، وهي معجزة جاءت من الرب استجابة لصلاة رددتها روزا كل يوم لمدة خمس سنوات!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

صاروخ الملالي الإعلامي والمسخرة هو استجداءً مفضوحاً لإدارة الرئيس ترمب

الياس بجاني/19 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56370

نعتقد أن صاروخ الملالي البالستي الذي قالوا انهم اطلقوه أمس من مدينة كرمنشاه الإيرانية بإتجاه منطقة دير الزور السورية حيث تتواجد داعش..هو فعلاً صاروخ اعلامي ومسخرة حقيقية ومضحكة تبين سطحية وعقم عقلية وفكر قادة منسلخون عن الواقع ويعيشون في قصور أوهامهم.

هم خائفون من الإدارة الأميركية الجديدة ومربكون... وصاروخهم يفضح هذا الخوف وهذا الإرتباك ..

نسأل ما هو مبرر اطلاق الصاروخ من إيران والجيش الإيراني واذرعته الميليشياوية يحتلون سوريا منذ سنين وبإمكانهم قصف داعش التي لا تبعد عنهم في بعض المواقع داخل سوريا أكثر من مئات الأمتار.

المراقبون أكدوا صبيانية الأهداف الإعلامية من وراء هذه المهزلة البالستية وقالوا انه صاروخ رسالة استجداء للأميركيين يقول لإدارة الرئيس ترامب..نحن معكم في محاربة داعش...

مع أن نظام الأسد والملالي واذرعة الملالي الإرهابية وفي مقدمها حزب الله الإرهابي هم جميعاً حلفاء مع داعش وهي من صنيعتهم ومن تفقيس حاضنات نظام سجون الأسد البراميلي..

إن الأسد والملالي والأذرعة لم يتواجهوا حتى الآن مع داعش ولو في معركة واحدة لا في العراق ولا في سوريا ولا في أي بلد آخر.

يبقى أن نظام الأسد وداعش والنصرة وحزب الله ونظام الملالي وكل جماعات الإرهاب والأصولية هم جسداً واحدأً وأهدافهم واحدة.. ولكنهم يعملون متلطين وراء أقنعة صورها ومظاهرها وثيابهم مختلفة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

القوات والعونيين وبلع الألسنة الإنتقائي

الياس بجاني/18 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56358

ليش دخلكون قيادات تيار عون وقوات جعجع من راس القمة للقاعدة بلعوا لسانتون وما استنكروا بقوة وكما يجب، تلك الوحشية والهمجية والبربرية التي مورست ضد المتظاهرين خارج المجلس النيابي؟

ترى هل لأن المتظاهرين مش من جماعتون وكشفوا وعروا عوراتون واستهزأوا بمزحة أبوتهم للقانون النسبي السمجة؟

أما لأن استراتيجة دفاعهم عن المسيحيين “الربانية” لا يليق بقداستها والطهارة والعفة البيض والبندورة؟

أم ربما لأنهم كانوا خاراج البلد في رحلات سياحية وما شافوا ولا سمعوا الأخبار؟

أم لأنهم مصابون بعمي بصر وبصيرة انتقائي وطوعي وبالتالي لم يشاهدوا ما جرى؟

نحن نرى وغيرنا كثر أن هؤلاء السادة بلعوا ألسنتهم لأن مصالحهم وحساباتهم الذاتية والإنتخابية أملت عليهم ما أملت…وكاسك يا وطن محتل!!

في المحصلة، بوجود هيك معاجن، وهيك عجانيين، وهيك فران، راح تبقى ليلي جيعاني..والسلام

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيري ترأس إجتماعا ثلاثيا في الناقورة: تلقيت دعما مشجعا لليونيفيل للحفاظ على الهدوء في ظل سياق إقليمي صعب للغاية

الثلاثاء 20 حزيران 2017 /وطنية - ترأس رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام اللواء مايكل بيري اليوم، إجتماعا ثلاثيا عاديا مع ضباط القوات المسلحة اللبنانية الكبار والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة. وركزت المناقشات، حسب بيان "لليونيفيل" على "قضايا متصلة بتنفيذ ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006)، والانتهاكات الجوية والبرية، والوضع على طول الخط الأزرق وعملية وضع العلامات المرئية الجارية على الخط الأزرق، الى جانب مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال قرية الغجر. وخلال الاجتماع، أثيرت بعض الهواجس بشأن وجود أسلحة غير مصرح بها في منطقة عمليات اليونيفيل في 20 نيسان 2017، الى جانب أعمال يقوم بها الجيش الإسرائيلي في محيط منطقة مزارع شبعا. ولفت رئيس بعثة اليونيفيل إلى "المناقشات التي تجريها اليونيفيل مع القوات المسلحة اللبنانية بشأن اتخاذ مزيد من الخطوات لضمان خلو المنطقة من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة غير مأذون بها وفقا لبنود القرار 1701". وفي هذا السياق، أشاد اللواء بيري "بالالتزام الذي أبداه رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الذي قام مع وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد القوات المسلحة اللبنانية العماد جوزيف عون ووفد كبير من الجيش اللبناني بزيارة الى الخط الأزرق في 21 نيسان 2017، وأكد مجددا التزام لبنان بالقرار 1701". وجدد دعوته "للأطراف إلى ممارسة نفوذهم الآيل الى التهدئة كل على أطرافه والاستفادة الى أقصى حد من ترتيبات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها "اليونيفيل" من أجل نزع فتيل التوتر وتعزيز بناء الثقة، بما في ذلك تجنب أي إجراء أحادي الجانب على طول أجزاء حساسة من الخط الأزرق". وقال: "لقد تلقيت دعما مشجعا "لليونيفيل" وللعمل الذي نقوم به هنا جنبا إلى جنب مع الطرفين للحفاظ على الهدوء على طول الخط الأزرق في ظل سياق إقليمي صعب للغاية". كما أشاد اللواء بيري "بالتقدم الأخير فى عملية وضع العلامات المرئية على الخط الازرق مع القوات المسلحة اللبنانية". وقال: "لا يسعني التأكيد بما فيه الكفاية على أهمية الحفاظ على قوة الدفع في عملية وضع العلامات واستخدام الأصول التي لدينا وبتصرفنا لدعم العملية".وأضاف: "ان هذه العملية لا تقلل فقط من الانتهاكات والاحتكاكات التي لا داعي لها، ولكنها تتيح لنا ايضا الفرصة لإظهار التزامنا لناحية ايجاد حلول للقضايا التي طال انتظارها والتي هي قابلة للحل". تجدر الاشارة الى أن الاجتماعات الثلاثية تعقد بانتظام تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006، وقد أصبحت آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة بين الأطراف".

بيان

وصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: عقد بتاريخ 20/6/2017 الساعة 9.30، الاجتماع الثلاثي الدوري في رأس الناقورة برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال مايكل بيري، وحضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسق الحكومة لدى هذه القوات العميد الركن محمد جانبيه، تمت خلاله مناقشة المواضيع المتعلقة بتطبيق القرار 1701، والحوادث الحاصلة في الفترة الأخيرة في منطقة جنوب الليطاني. عرض الجانب اللبناني الخروق البرية والبحرية والجوية للعدو الإسرائيلي وطالب بوقفها فورا، كما طالب بانسحاب هذا العدو من شمال بلدة الغجر، كما طالب باعتبار كل تعد من قبل العدو الإسرائيلي بدخوله شمال الغجر بمثابة خرق للخط الأزرق وعدم التعاطي مع احتلاله وكأنه أمر روتيني، ثم ذكر بالنقاط العالقة التي تعيق الانتقال من حالة وقف الأعمال العدائية إلى حالة الوقف الدائم لإطلاق النار وهي: مزارع شبعا - شمال الغجر- مناطق التحفظ - أبراج التجسس المشادة على الحدود - الخروقات الجوية والبرية والبحرية. من جهته، ركز الجنرال مايكل بيري، على "ضرورة الالتزام بترتيبات التنسيق والارتباط"، وأكد أن "المحافظة على الاستقرار هي مسؤولية الجانبين، وأن القوات الدولية جاهزة لمساعدتهما على ذلك".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 20 حزيران 2017

النهار

ركّز ناشطون كتائبيّون عبر وسائل التواصل الاجتماعي على أن العهد يرفض المعارضة ولا يريد أن يتحاور إلّا مع الموالين له.

أصدر مدير عام جديد لهيئة خدماتية تعيينات جديدة لمديرين ورؤساء قطاعات لم تراعِ التوازنات الطائفية وعمد بعد إثارة ضجّة إلى قرارات جديدة زادت الطين بلّة.

رد مرجع سياسي على مطلب الوزير جبران باسيل بتصويت العسكريين قائلاً: "هو يعلم أن هذا لن يحصل".

البناء

نائب في كتلة تيّار "المستقبل" يلتزم الصمت والغياب الإعلامي في أي موضوع سياسي أو غيره من المواضيع منذ انتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون، علماً أنه كان من بين صقور التيّار الذين يعارضون انتخاب عون ويقودون الحملات ضدّه. وتتردّد معلومات داخل التيّار عن إمكان إقصائه عن الانتخابات النيابية المقبلة بسبب معارضته لسياسة رئيس التّيار سعد الحريري ولفشله في إيصال مرشحيه إلى عضوية المجلس البلدي في بلدته.

الجمهورية

بدأ قطب سياسي تلطيف الأجواء مع مرجع كبير تمهيداً لجسّ النبض حول إمكان التحالف إنتخابياً.

يُحضِّر مرجع سياسي ملفاً شاملاً لطرحه في فترة قريبة جداً يتناول ما سمّاه كل الإفتراءات التي طالته من بعض الجهات، ولكشف خلفياتها والأهداف التي ترمي اليها.

علّق قطب نيابي على بعض التصريحات الداعية الى إدخال تعديلات على القانون الإنتخابي الجديد، وقال: يبدو أنهم لم يعرفوا علامَ صوتوا في مجلس النواب "وإذا هيك مبلشين راح القانون".

المستقبل

يُقال إن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم سوف يستأنف اتصالاته مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس التيّار "الوطني الحر" جبران باسيل تمهيداً لإعلان التفاهم الذي كان أنجز بين الجانبين قبل الخلافات حول قانون الانتخاب.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

 

الاورثوذكس

غبريال المر/فايسبوك/20 حزيران/17

في القصر الجمهوري نهار الخميس دعوة عشرة أشخاص.

إقصاء سياسي، فهمنا. إقصاء الاورثوذكس والكاثوليك

ليش؟؟

 

الغطرسة لها إنجازات

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/20 حزيران/17

نهاية الأسبوع شهدت احتفالاً طناناً رناناً بمناسبة افتتاح وضع مجموعة انتاج كهربائي جديدة في معمل الذوق الحراري٠

طبعاً الوزراء يتباهون بالخطب وبالتعالي على المواطنين وعلى المحاسبة٠

يذكرون أشياء كثيرة ولكن يخفون الأرقام ويخفون الدراسات المقارنة لنفس المشاريع مع ما يماثلها في الخارج٠

لسوء حظ المتباهين والمتغطرسين نشرت احدى الصحف المحلية الأرقام وهي انه تم وضع مجموعة في الذوق ومجموعة ثانية في معمل الجية الحراري وتبلغ قوة المجموعتين ٢٧٣ ميغا واط أم الكلفة على الدولة فهي ٣٤٨ مليون دولار وهذا يعني بكل بساطة ان كلفة كل ميغا واط هي مليون ومئتان وخمسة وسبعون الف دولار (١٢٧٥٠٠٠ دولار)٠في الولايات المتحدة الأميركية حيث اعلى اجر لليد العاملة تُقدر الكلفة بما هو دون المليون دولار ولا نحكي عن ارقام الصين والهند٠

هذا هو الجزء الاول من الإنجاز أم الجزء الثاني المدعاة للفخر اكثر فهو ان المجلس النيابي أعطى للوزير المختص مليار ومئتي مليون دولار في أيلول ٢٠١١ لأجل بناء معامل ومجموعات انتاج كهربائي جديدة مع خطوط نقل جديدة وبعد ست سنوات كل ما أنجز هو هاتين المجموعتين.

إنجاز هذه المجموعات يتطلب في المتوسط حوالي ١٨ شهراً ٠

عندنا تطلب الامر ست سنوات والحبل على الجرار ثم يحدثونك عن إنجازات واستعادة الثقة٠

الثقة تزداد عندما تعرف ان عقد صيانة وتشغيل هذه المجموعات يساوي حسب الصحيفة نفسها مئة وسبعة ملايين يورو (١٠٧ مليون يورو) ولا ندري اذا كان هذا العقد لسنة أم لسنتين وماذا يشمل٠

المهم دائماً اخفاء الأرقام عن المواطن وطبعاً النواب نائمون كما نامت نواطير مصر على قول المتنبي العظيم٠

 

عبد المنعم يوسف الذي خرج يوم أمس حراً من كل التهم التي سيقت ضده

حارث سليمان/فايسبوك/20 حزيران/17

في العام 1998 ومع بدء الحملة الكيدية التي استهدفت الشهيد رفيق الحريري، في عهد رئيس الجمهورية اميل لحود، أقيمت على عبد المنعم يوسف 38 دعوى جزائية ووُجِّهت إليه مذكرات توقيف وأكثر من 130 تهمة جزائية. واستطاع عبد المنعم أن يربحها جميعاً. كذلك فقد واجه في عهد التغيير والإصلاح ومع توليه الإدارة العامة لشركة أوجيرو وزراء التيار الوطني الحر يتقدمهم الوزير جبران باسيل، فخرج بريئاً من أكثر من 16 دعوى قضائية رفعت عليه! في العام 2015 تجددت الحملة، وبدأها هذه المرة إعلامياً الحزب التقدمي الاشتراكي بشخص زعيمه وليد بيك جنبلاط ومن ثم انتقلت قضائياً بعدما رفع الحزب دعاوى على يوسف متهماً اياه بالهدر واختلاس أموال عامة في هيئة أوجيرو.في ملف جنبلاط وعبد المنعم يسجل للرئيس فؤاد السنيورة قوله “لم يرضخ لطلبات البيك”! عبد المنعم يوسف الذي خرج يوم أمس حراً من كل التهم التي سيقت ضده، أسقط معادلة الدعم السياسي الأزرق، فالمستقبل قد رفع الغطاء عنه، والحريري قد قدمه قرباناً للتسوية الجنبلاطية والعونية على حد سواء، فأقاله، ومع كل هذه التعبئة السياسية وكل الحملة الإعلامية لا سيما من شاشة المر التي فرغت نشراتها الإخبارية لشيطنته، إلا أنّ كل ذلك لم يثمر

 

تمييز لصالح الموالين

صلاح الحركة/فايسبوك/20 حزيران/17

كون رئيس الجمهورية هو رئيس كل اللبنانيين،

يجدر به أن لا يعقد لقاء الخميس لفريق الموالين فقط،

لأنه بذلك يحرم من هم خارج السلطة من اِسماع اَرائهم.

وهذا يعتبر تمييزاً لصالح الموالين.

 

حلّوها بقى!

الياس الزغبي//فايسبوك/20 حزيران/17

طالما أنّ "حزب الله" هو "الحليف الأوّل" للتيّار العوني، كما أعلن "الوريث"،

وطالما أنّ اصطفاف 14 و 8 آذار مستمرّ كما أعلن د. جعجع،

فما هو مصير علاقة "القوّات" و"المستقبل" ب"التيّار"؟...

حلّوها بقى!

*وزيران "سياديّان" في الحكومة ضربا الرقم القياسي في استجرار كره الناس،

وسيكونان سبب نفور قوى سياسيّة كثيرة من التحالف مع تيّاريهما في الانتخابات المقبلة،

طالما أنّ التشطيب ممنوع في اللوائح المقفلة.

*بوتين يسابق ترامب على قطاف رؤوس "داعش"ويحمي رأس الأشدّ دمويةً منها!

 

خميس غسل القلوب

جورج أبو معشر/الديار/20 حزيران 2017

قالوا: ان لقاء زعماء البلاد يوم الخميس القادم في اليرزة يذكّرنا.. بخميس الغسل؟

قلنا: لكنه سينتهي بغسل القلوب.

قالوا: ان اسرائيل تحاول فتح ابواب تطبيع العلاقات بينها وبين دول الخليج!

قلنا: لذلك اوصى نتنياهو على عقال ودشداشة!

قالوا: ان العهد العوني لن يعتمد سياسة الحلول القائمة في الجوار.

قلنا: لان من حلّوا خيّموا.

قالوا: ان بعضهم يتوقع عمليات «عض اصابع» جراء قانون الانتخاب.

قلنا: ويبقى: عضّ الاصابع ارحم من تقبيل الارجل!

قالوا: ان مافيات الاراضي «المغتربة» وصلت الى مشاعات الدولة...

قلنا: لان الدولة كانت مغتربة...

قالوا: ان وليد جنبلاط تخلى عن دوره كبيضة للقبان الانتخابي.

قلنا: لان التمييز بالفعل افضل من التمييز بالعين احياناً.

قالوا: ان لا مجرم الا وسيحاكم في لبنان.

قلنا: وتبقى المحاكم النقّالة افضل من عرقلة للسير.

قالوا: ان الاجهزة الامنية تعتمد حالياً سياسة استباقية.

قلنا: لانها وجدت في درهم الوقاية خير من قنطار علاج.

قالوا: ان لقاء القصر الجمهوري يوم الخميس القادم سيتحول الى سيناريو؟

قلنا: لفيلم بعنوان: من قلّ حياؤه قلّ ورعه.

قالوا: ان العلم اللبناني يرفرف فوق جميع القمم اللبنانية.

قلنا: وفي اعماق قلوب اللبنانيين بالتأكيد.

قالوا: ان احدهم شبّه مجلس النواب بالهيكل الملعون.

قلنا: لعنوا المبنى خوفا من المعنى!!!

قالوا: وان احدهم وصفه بحديقة للديناصورات

قلنا: لانه يجهل حجم الديناصور...

 

التشكيلات الديبلوماسية: وهبـة الى بعبـدا وشـميطلي اميناً عاماً؟

 "المركزية" 20 حزيران 2017 /كأحوال الدولة يتأرجح ملف التشكيلات الديبلوماسية بين أخذ ورد، اذ، ما ان يتم التوافق على اسم ما لمنصب معين حتى تصيبه سهام المعارضات السياسية فترديه. ثمانية اشهر مرت من العهد الرئاسي من دون ان يحقق الانجاز الديبلوماسي الذي يعتبر من اساسيات العهود، ويوازي في اهميته سائر التشكيلات، علما انه مفصول عنها بالكامل ولا رابط زمنيا في ما يتصل بمواعيد صدورها. ويتخذ الملف صفة الالحاح نسبة للشغور الكبير في مراكز كثيرة خصوصا تلك الحساسة منها في العواصم الكبرى، ذلك ان من اصل 68 سفيراً في ملاك وزارة الخارجية ( عدد السفارات اللبنانية في العالم هو 73 سفارة) يتولى ادارة نحو 32 سفارة قائم بالأعمال أو قنصل، بسبب الشغور، وابرزها واشنطن، باريس، القاهرة والجامعة العربية، الصين، الفاتيكان، مدريد وسيُحال الى التقاعد في وقت قريب سفير لبنان لدى الأمم المتحدة نواف سلام.

وتؤكد مصادر ديبلوماسية مطلعة لـ"المركزية" ان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل المنوطة به مهمة رفع مشروع التشكيلات إلى الرئاسات الثلاث، لاقرارها في مجلس الوزراء، رفع لائحة غير مكتملة الى الرؤساء للاطلاع عليها وابداء الرأي، بعدما تفرغ للملف اثر طي صفحة القانون الانتخابي الذي اولاه اهتماما خاصاً. وافادت ان التشكيلات التي وضعت على السكة كمشروع افكار ستتضمن ترفيع ثلثي ديبلوماسيي الفئة الثانية الى الاولى ومناقلات، في حين قد يعمد المعنيون الى فصل تعيين امين عام للوزارة بالاصالة عن مشروع التشكيلات، لا سيما ان السفير شربل وهبة الذي يتولى مهام الامين العام بالوكالة شارفت فترة خدمته في السلك الديبلوماسي على الانتهاء لبلوغه قريبا السن القانونية وسيعين، بعد احالته الى التقاعد، مستشارا في القصر الجمهوري للشؤون الديبلوماسية وفق المصادر التي اوضحت ان العهد الحالي سيعتمد نهج التعيين من خارج ملاك الوزارة، لا سيما في المراكز الحساسة، وتحديدا في رئاسة البعثات الى عواصم القرار لا سيما واشنطن وباريس وبعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة. كما ستتم الاستعانة ببعض الشخصيات الامنية لمناصب ديبلوماسية. واذ تتحدث عن اكثر من اسم مطروح في سوق التداول لمنصب الامين العام الذي يؤول عرفاً لأحد الديبلوماسيين السنّة في الملاك، من بينها قضاة، تشير الى ان بورصة اسهم قنصل لبنان العام في اسطنبول هاني شميطلّي ارتفعت كثيرا في الاونة الاخيرة، على رغم بروز موجة اعتراض مردها ان ثمة الكثير ممن هم اقدم وأرفع منه في الملاك. وتشير المصادر الى سلسلة اجتماعات تعقد في الخارجية تبحث في اقتراح طرحه الوزير باسيل في اطار تنشيط "الجسم الديبلوماسي" يقضي بإرساء مبدأ المداورة في الطوائف بين السفارات لتصحيح الخلل، مع المحافظة على المناصفة، الا ان جهات سياسية تقف بالمرصاد لهذا الطرح وتؤكد "ان خطوة من هذا النوع اما ان تعمم على مختلف المراكز في الدولة والا مرفوضة." وفي السياق، تلفت الى محاولة تمرير مقايضة بين اسمين لمركزي سفير واشنطن في لبنان وهو المرشح الاوفر حظا جوزف عاقوري وبين سفير لبنان في الولايات المتحدة الذي تتوقع المصادر ان يكون غابي عيسى الذي تقف في وجه تعيينه في المنصب عقبة ضرورة تخليه عن جنسيته الاميركية والابقاء على اللبنانية فقط. وفيما تردد ان عاقوري موجود راهنا في بيروت، علمت "المركزية" ان السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد زارت وزارة الخارجية في الساعات الاخيرة بعيدا من الاعلام.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

التيار المستقل: قانون الانتخاب لم يحقق العدالة وعدم الغاء الطائفية السياسية يعيق تطبيق مبدأ النسبية

الثلاثاء 20 حزيران 2017 /وطنية - سأل المكتب السياسي في "التيار المستقل" في بيان اثر اجتماعه الدوري برئاسة اللواء عصام أبو جمرة "لماذا دعوة رئيس الجمهورية فقط رؤساء الاحزاب التي ينتمي اليها الوزراء الاعضاء في حكومة العهد الحالية، للحوار معهم بمواضيع لم يعجز الحكم عنها؟ ألا يكفي حوار الرئيس والنقاش مع الوزراء خلال اجتماعاته في مجلس الوزراء وخارجه؟ أليس هذا الحوار مع رؤسائهم حول مواضيع من صلب صلاحياتهم تجاوزا لمؤسسة مجلس الوزراء وتخفيفا من قيمة اعضائه الوزراء؟ وهل اصبح وبهذه السرعة الحوار في مجلس الوزراء حوار طرشان لينقله الرئيس لحوار مع رؤسائهم خارج المجلس؟ وليس عدم دعوته من لم يشاركوا بالحكومة لهذا الحوار باب للانتقاد لانه يعمق الخلاف ويثير المشاكل على ابواب الانتخابات؟". وبحث المجتمعون في "قانون الانتخاب الذي تم اصداره بمادة وحيدة بتاريخ 16/6/2017 على مبدأ خلط النسبية في 15 دائرة والصوت التفضيلي في القضاء، وخرجوا بالملاحظات التالية:

ان عدم الغاء الطائفية السياسية يعيق تطبيق مبدأ النسبية الافضل في تحديد اللوائح الفائزة واعتماد الصوت التفضيلي يخربط تحديد الفائزين بلوائح النسبية. - بصورة عامة لم يحقق العدالة بين فئات الشعب: لم يسمح بتصويت من بلغوا ال 18، لم يؤكد على ضروة اشراك المرأة، لم يؤكد على تصويت المنتشرين في الخارج المقرر منذ 2009، باعتماد الصوت التفضيلي من القضاء حرم بعض الاقليات ممارسة هذا الحق. - وفي التطبيق تبين: صعوبة الاحتساب لتحديد التصنيف النسبي والافضلي بين المرشحين، صعوبة استعمال البطاقة الممغنطة من خارج القضاء، صعوبة تقدير النجاح او الفشل وكيف سيكون التمثيل. أما في التنفيذ: لماذا التمديد سنة للنواب وللحكومة وبالامكان الانتخاب نهاية الصيف؟ لماذا التصديق بمادة وحيدة، فربما تم تصحيح بعض النواقص فورا؟ لماذا استطاعوا انجاز هذا القانون بأسبوع وعجزوا عن ذلك خلال سبع سنين؟ وجاء القانون: لا نسبي ولا اكثري ولا مختلط فيما بينها نسبي + التفضيلي 1/1، بخلطة ابعادها غير معروفة كونها مرة بما تحمله من تعقيد واحتمالات. ففي قضية البطاقة الممغنطة وما يتم تسريبه من فضائح وما يعتريها من مشاكل الكترونية وكهربائية وما تسببه من تعطيل محتمل للعملية الانتخابية برمتها ستكون قميص عثمان لامور كثيرة لا تحمد عقباها". ودان المجتمعون "الاعتداء الوحشي الذي تعرض له ناشطون في الحراك المدني امام عتبة البرلمان"، واستهجنوا "نفض يد عدد من القيادات الامنية منه"، مطالبين ب"تشدد القضاء العسكري في ملاحقة المتورطين والفاعلين فيه وقد بانت وجوههم واضحة في أفلام الفيديو التي انتشرت، فهل يبقى الفاعلون مجهولين؟ وهل أن ما حدث سيكون كالعادة اختراقا أمنيا بسيطا؟".

 

باسيل ترأس اجتماع التكتل أبي خليل: قانون الانتخاب إنجاز كبير والمرحلة المقبلة تتطلب خطة اقتصادية شاملة

الثلاثاء 20 حزيران 2017 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في الرابية، وبحث في التطورات على الساحة السياسية. بعد الإجتماع، تحدث وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل فقال: "هذا الاجتماع هو الاول، الذي يعقد بعد انجاز قانون الانتخابات، الذي قطعنا فيه الطريق على الستين والتمديد والفراغ، كما كان التكتل يطالب دائما". أضاف: "لقد شكل القانون إنجازا كبيرا للحكومة اللبنانية، لأن للمرة الأولى في لبنان، وربما في العالم، تضع حكومة قانونا انتخابيا لا يؤبد أصحابها، بل يفتح المجال لكل القوى للمشاركة في الحياة السياسية في البلد، وهو ما تكرسه النسبية التي طالما طالبنا بها مع الضوابط التي وضعت". وتابع: "إن المرحلة المقبلة تتطلب خطة اقتصادية شاملة، ونأمل من لقاء بعبدا الذي سيعقد الخميس المقبل لوضع برنامج سياسي للمرحلة الآتية أن يضع هذه الخطة. وكوزير للطاقة، أستطيع أن أقول في ما يتعلق بنا لقد وضعنا خططا قطاعية قادرة - في حال نفذت- على النهوض بالقطاعات العائدة لنا وللاقتصاد عموما". وأردف: "إن موضوع الكهرباء الحيوي سيكون غدا على طاولة مجلس الوزراء، ونحن ملتزمون بكل ما تكلفنا به الحكومة، ونعمل على تأمين الكهرباء للبنانيين بأقل كلفة على الدولة وعلى المواطن، لان المعادلة واضحة، فكلما استطعنا تأمين الكهرباء وفرنا على المواطن. والصراع اليوم يدور بين من يريد تأمين الكهرباء، وبين من يريد منعنا من تأمينها. ولذلك، وضعنا كل ما وصلنا اليه على طاولة المجلس، بما في ذلك الاجراءات التي اتخذها مجلس الوزراء في عام 2010 والخطة الانقاذية التي وضعها في 28 آذار عام 2017، وسنضع المجلس في المراحل التي وصلنا اليها، والخطوات المناسبة للمرحلة المقبلة".

 

كتلة المستقبل نوهت بفتح الدورة الاستثنائية للمجلس: لاقرار الموازنة والسلسلة

الثلاثاء 20 حزيران 2017 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها. وتوجهت الكتلة الى اللبنانيين عموما والمسلمين على وجه الخصوص بالتهنئة بحلول عيد الفطر، "على أمل أن تكون أيام اللبنانيين المقبلة أيام سعادة واستقرار ونمو". وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب محمد الحجار، جاء فيه:

"أولا: في أهمية إقرار قانون الانتخابات:

تنوه الكتلة بالجهد الذي بذلته القوى السياسية على اختلافها بداية لتحقيق التوافق على قانون جديد للانتخابات ومن ثم لإقرار المشروع في الحكومة واحالته إلى مجلس النواب، الذي لعب دوره التشريعي وقام بمناقشته وإقراره بشكل دستوري، مما يفتح الباب على ورشة عمل ديموقراطية كبيرة وواسعة من اجل تطبيقه، وهو ما يفسح المجال امام الشعب اللبناني لاختيار ممثليه وفق قانون يعتمد النسبية. كذلك تداولت الكتلة الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية إلى رؤساء الأحزاب المشاركة في الحكومة للتشاور في المواضيع والقضايا الأساسية والحياتية التي من الواجب وضع التوجهات بشأنها في المرحلة المقبلة. وأكدت أهمية القيام بالمبادرات الصحيحة والشجاعة في شأنها بما يعيد الاعتبار الى الدولة وسلطتها وهيبتها تمهيدا للبحث في تلك المبادرات وإقرارها في الحكومة، ومنها ما يقتضي بحثه وإقراره في مجلس النواب، ومن ذلك السلسلة الجديدة للرتب والرواتب. وهي لذلك تنوه بفتح الدورة الاستثنائية للمجلس للنظر في ما يستدعي اقراره من قضايا بدءا من إقرار الموازنة العامة لعام 2017 بعد استنكاف عن إقرار الموازنات العامة لفترة طالت 12 سنة.

ثانيا: في أهمية التركيز على القضايا التي تهم المواطنين: تشدد الكتلة على أهمية انصراف الحكومة والأجهزة الرسمية إلى العمل على تلبية حاجات المواطنين الحياتية والمعيشية والبيئية والصحية. وتؤكد الكتلة ضرورة الانتهاء من مناقشة وإقرار الموازنة العامة في مجلس النواب لاستعادة الانتظام في المالية العامة خلال العقد الاستثنائي لمجلس النواب، وعلى أمل أن يسهم ذلك في تعزيز الثقة بالوضعين الاقتصادي والمالي في البلاد.

ثالثا: في رفض السلاح غير الشرعي مجددا: تؤكد الكتلة مجددا رفضها لوجود واستعمال السلاح غير الشرعي على كامل الأراضي اللبنانية. هذا السلاح الذي يحصد كل يوم أرواحا بريئة كان آخرها بالأمس مقتل محمد عدنان العالية الذي سقط نتيجة هذا السلاح المتفلت.

وتجدد مطالبتها الحكومة باتخاذ أشد الإجراءات لمكافحة هذه الآفة المستشرية وضبط السلاح غير الشرعي وصولا لجعله حصريا بيد الدولة وقواها الشرعية.

رابعا: في إدانة العمليات الإرهابية ضد المسلمين: دانت الكتلة بشدة جميع العمليات الإرهابية التي تطال الآمنين، وهي تستنكر وتدين عملية الدهس الإرهابية التي طالت المصلين الخارجين من أحد المساجد في بريطانيا، مما يؤكد أن الإسلاموفوبيا "رهاب الإسلام" له مفاعيل التطرف والإرهاب نفسها، أيا كان مصدرهما. كذلك تدين الكتلة المحاولة الإرهابية الفاشلة في جادة الشانزليزيه في باريس".

 

زهرا يخرج عن معراب!

"ليبانون ديبايت"/20 حزيران/17/بدا لافتاً خروج نائب القوّات اللّبنانيّة، أنطوان زهران، عن القاعدة التي رسمتها معراب في تبنّي قانون الـ15 دائرة كما هو، بوصفهِ إنجازاً لها. وسُرِّبَ لـ"ليبانون ديبايت" أنّ زهرا رفع صوته في جلسةِ تشريع القانون على نحوٍ مختلف عن زملائه في الكتلة الذي جلسوا يستمعون دون تعليق، ويشاهدون رمي زهرا لأسهمه على البنود الواردة في القانون، من خارج الإجماع القوّاتيّ.

 

دعوة عون "ناقصة"

الانباء الكويتية"/20 حزيران/17/الدعوة الرئاسية إلى اللقاء التشاوري في بعبدا ناقصة لأنّها استثنت كلّ من ليس في الحكومة.أليس الرئيس ميشال عون بيّ الكل؟ وصفت مصادر نيابية الدعوة الرئاسية إلى اللقاء التشاوري في بعبدا بـ"الناقصة" لأنّها استثنت كلّ من ليس في الحكومة، فيما صاحب الدعوة هو رئيس الجمهورية، والمفترض أن يكون الحكم بين الجميع". وسألت المصادر: "أليس الرئيس ميشال عون بيّ الكل". وتوقّعت المصادر أن "تطلع الصرخة قريباً نتيجة تشكيل الأحزاب والشخصيات المستبعدة، كتلة معارضة بوجه العهد وليس الحكومة وحسب". والأحزاب المستبعدة عن اللقاء هي "الكتائب"، "البعث"، "الشيوعي"، "الجماعة الإسلامية"، "الوطنيين الأحرار"، ومعظم هذه الأحزاب ممثلة في مجلس النواب، إضافةً إلى المستقلين.

 

قانصو: قانون عدوان "عدوان" على المسيحيين

الانباء الكويتية"/20 حزيران/17/رأى الأمين القطري السابق لحزب البعث النائب عاصم قانصو أن قانون الانتخاب كما أقره مجلس النواب كناية عن تجديد للصبغة الطائفية في النظام اللبناني وتمديد لدور أمراء المذاهب في المعادلة السياسية، ناهيك عن أن صانعي هذا القانون المسخ، زانوا بنوده ومفاعيله بالميزان الباسيلي لضمان فوز من رفضته الإرادة الشعبية لدورتين متتاليتين. واشار قانصو، من جهة ثانية، الى أن التوافق عليه ترك حتى الربع الساعة الأخيرة من انتهاء ولاية المجلس، لفرضه على اللبنانيين كأمر واقع بحجة إنقاذ البلاد من المجهول وسحبها من فم التنين. ولفت الى أن قانون عدوان "عدوان" على اللبنانيين عموما الذين سيترحمون ليلا ونهارا على قانون الستين، وعلى المسيحيين خصوصا الذين سيندمون على هذه الصيغة غير المحسوبة النتائج على المدى الطويل، وذلك بسبب تضاؤل عدد المسيحيين بشكل سنوي في مقابل ازدياد عدد المسلمين من المذهبين السني والشيعي.

واعتبر قانصو أن حسابات الثنائي المسيحي في قانون عدوان، كحسابات "جحا بالبيض" بحيث أتت سطحية غير مرتكزة على أي استراتيجية عددية وديموغرافية، إنما ارتكزت فقط على ما سينتجه هذا القانون في انتخابات العام 2018.

 

لماذا حوار بعبدا؟

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد"/20 حزيران/17/في قراءة للعناوين التي ستثار في جلسة الحوار في قصر بعبدا لرؤساء الكتل النيابية، كشفت مصادر سياسية عليمة، بأن مقتضيات المرحلة وما ينتظر لبنان من استحقاقات داهمة، وتوقّع انطلاق العمليات العسكرية من درعا إلى الرقّة والموصل بشكل غير مسبوق، وكذلك ما سُرّب من اعترافات لبعض الخلايا الإرهابية، فذلك استدعى تحصين البلد لمواجهة أي تطورات مرتقبة.  وأشارت المصادر، إلى أن هذه العناوين مجتمعة ستكون على طاولة قصر بعبدا الحوارية لتهيئة المناخات التوافقية بين كل المرجعيات والأحزاب، في سياق المعلومات التي تتحدّث عن شهرين ساخنين في المنطقة، وعلى وجه التحديد في سوريا.  ولفتت إلى أنه في حال توسّعت الأعمال العسكرية في درعا، فإن شظاياها ستصل إلى الحدود اللبنانية ـ السورية، وقد تتخطاها إلى أبعد من ذلك، وهذا ما دفع برئيس الجمهورية إلى وضع الجميع أمام مسؤولياتهم. أما في الشق الداخلي، فسيتم عرض كل المراحل الماضية التي سبقت التوافق على القانون الإنتخابي، ومن ثم التوافق على تعديل بعض البنود المتعلقة بهذا الإتفاق دون أن تفرّغه من مضمونه.  إضافة إلى ذلك، فإن رئيس الجمهورية، ومن زاوية ما أثير في الآونة الأخيرة، عن فساد وهدر وسمسرات، فإنه سيسعى لوضع الأمور في نصابها، داعياً رؤساء الكتل إلى رفع الغطاء عن أي مرتكب، وإعطاء هذا الأمر الأولوية. كذلك، سيصار إلى البحث بإمكانية استكمال البنود المتبقية من الطائف كاللامركزية الإدارية وإلغاء الطائفية السياسية، وهناك كلام عن تعديلات طفيفة بهذه البنود الواردة في الطائف، ومن ثم أن يكون هناك عقد سياسي من كل القوى لعدم تغطية بعض العصابات والمجرمين، بعدما ارتفعت في الآونة الأخيرة معدلات الجريمة. وتعتقد المصادر المذكورة، أن هذا اللقاء ليس طاولة حوار على غرار هيئة الحوار الوطني التي كانت تلتئم في المجلس النيابي وبعدها في قصر بعبدا، بل تعمّد رئيس الجمهورية جمع رؤساء الكتل من أجل التوافق على عناوين المرحلة المقبلة، ومن ضمنها سلسلة الرتب والرواتب.

وتخلص الأوساط، لافتة إلى أن ما يقوم به رئيس الجمهورية يأتي في توقيت مناسب على صعيد المصالحات وتنقية الأجواء، وتحديداً مع الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية الذي سيزور قصر بعبدا لأول مرة بعد استشارات التكليف، وكل ذلك يعني وفق المطلعين على بواطن الأمور بأن المعطيات التي يملكها رئيس الجمهورية قد دفعته إلى استثمار هذا التوقيت، على الرغم من تزامنه مع أحداث المنطقة.

 

"ثغرات قاتلة" في قانون الانتخاب.. هذه أخطرها وحزبا البعث والقومي يحضّران لطعنٍ انتخابيّ

هناك بنود متناقضة تجعل من القانون عُرضة لمخاطر الطعن

"ليبانون ديبايت""/20 حزيران/17/عبّرت الكثير من القِوى السياسيّة، خاصّة تلك الوطنيّة التي تصنّف خارج الامتداداتِ الطائفيّة، عن رفضها لمشروع القانون الذي أُقرّ في مجلس النوّاب والقائم على 15 دائرة. وعلى الرغم من أنّه يتمتّع بنموذجِ النظام النسبيّ، لكن يقول هؤلاء إنّه صُبِغَ بأكثريّةٍ عدديّةٍ في مكانٍ شوّهت نسبيته. منذ إقراره في مجلس النوّاب، ضمن الجوّ الذي أحيطت به عمليتي المناقشة والتصويت، ظهر أنّ هناك قِوىً لديها ملاحظات كثيرة وواضحة عليه، وهذه الملاحظات، وفاقاً لدستوريين، قد تأخذ الاقتراح برمّته إلى منحىً آخر، في حال قُدّمت طُعون "ذات قيمة" إلى المجلس الدستوريّ مُسنَدة إلى وقائع قانونية قطعيّة.

وعلم "ليبانون ديبايت" أنّ حزبي البعث والسوريّ القوميّ الاجتماعيّ الممثّلَين بأربعة نوّاب في المجلس الحاليّ، انكبوا على دراسة وإعداد طعنٍ انتخابيٍّ حول موادّ كثيرة تضمّنها الاقتراح الجديد، والاستناد الأساس على "فقدان المِعيار الواحد في توزيع الدوائر الانتخابيّة ووضع الصوت التفضيليّ"، بينما تدرس جمعيات تنشط في حقل المجتمع المدنيّ الإعداد لصيغة طعن أخرى ستُضاف إلى قائمةٍ -لا يُخفي حزب الكتائب أنّه يحضّرها- مترافقةً مع أخرى من المُتوقّع أن يقدها النائب بطرس حرب، لتتساقط الطعون على الصيغة الجديدة.

ومن أبرز ما سيطعن به من مواد لدى المجلس الدستوري:

- الخلل في تقسيم دوائر بيروت والتي أخذت شكلاً طائفيّاً، قسّمت العاصمة إلى دائرة إسلاميّة صرفة، ودائرة مسيحية صرفة.

- عدم وجود وحدة معيار في تقسيم الدوائر، ففي دوائر جرى جمع أقضية عدّة وأخرى اعتبر القضاء الواحد دائرة انتخابيّة.

- ضياع أكثر من عشرة آلاف صوت "إسلاميّ سنيّ" من دائرة بيروت الاولى، وبات هؤلاء دون مقعد يمثّلهم.

- ضياع أكثر من 65 ألف صوت مسيحيّ في أقضية الأطراف جنوباً وشمالاً وبقاعاً وهؤلاء ليس لديهم أي معقد يمثّلهم.

- وجود مادّة وحيدة تتعلّق باعتماد البطاقة المُمغنطة للتصويت بينما تُناقضها مواد أخرى تحدّد الهوية وجواز السفر كوثيقتين رسميتين للاقتراع.

- خلل في الاستثناء الذي حصل عليه رؤساء البلديات والقاضي باستقالتهم من مناصبهم خلال 30 يوماً من نشر قانون الانتخابات في الجريدة الرسميّة للترشّح للانتخابات النيابيّة، بينما موظفيّ الفئة الأولى والثانية الآخرين أُلزموا بالاستقالة قبل 6 أشهر، وطالما أنّ موعد الانتخابات قد حُدِّد في 6 أيّار 2018، فإنّ استقالة بعض الفئات، وإن حصلت، لا تتيح لهم حقّ الترشّح.

- في البند الخامس من المادة 99 التي تتحدّث عن احتساب ترتيب الأسماء في اللائحة وفق نسبة الصوت التفضيليّ في القضاء، وليس الصوت التفضيليّ نفسه وهو أمر قد يؤدّي إلى تغييرٍ جذريّ في ترتيب الأسماء في اللّوائح الفائزة وسيؤدّي في بعض الدوائر الانتخابيّة إلى سقوط أسماء متقدّمة في الترتيب.

 

نهاية "سعودي أوجيه"

ليبانون فايلز/الثلاثاء 20 حزيران 2017 /انطلق عدّاد نهاية «سعودي أوجيه». صدر قرار الإقفال نهائياً، حيث ستبتلع الرمال المتحركة إمبراطورية «آل الحريري» إلى الأبد. ليست النتيجة مفاجِئة، أقلّه بالنسبة إلى من عايش الأزمة منذ بدايتها، ويعلم الخلفية السياسية والمالية لها. 31 تموز تبدأ مراسم دفن الشركة التي ساواها الرئيس رفيق الحريري يوماً بنفسه. وعزاء «المستقبليين» سيصير مضاعفاً

لم تُكن شركة «سعودي أوجيه» بالنسبة إلى الرئيس رفيق الحريري مجرّد شركة، بل كانت بالنسبة إليه رفيقَ الحريري نفسه. الجملة ليست شعاراً ولا تحليلاً أو مجردّ تخمين، بل كلام قاله نجله بهاء في مقالة له مع مجلة «بيسبوك» صيف عام 2007. في إطار إجابته عن سؤال «بماذا تريد أن يذكرك الناس في المستقبل؟»، قال: «عبر مؤسسات تساهم بشكل إيجابي في المجتمع العربي».

وأرفق هذه الإجابة بحديث دار بينه وبين والده ذات يوم: «سألني والدي: من أنا؟. فقلت له أنت رفيق الحريري. قال، لا. وعاد وكرّر السؤال: من أنا؟ فأجبت: أنت رجل أعمال، فردّ: لا. أنا سعودي أوجيه»!

«سعودي أوجيه»، إمبراطورية الحريري، تعيش أيامها الأخيرة، وستلفظ أنفاسها أواخر الشهر المقبل. منذ أيام انتشر تعميم صادر عن الشركة، يفيد بأنها «وعلى ضوء الظروف التي تمرّ بها، تبلغ الموظفين وبكل أسف أن 31 تموز سيكون آخر يوم عمل متضمناً مدّة الإخطار المنصوص عليه في نظام العمل». وبعد أيام على انتشار التعميم، أعلن موظفون في الشركة وبعض المصادر فيها لوكالة الصحافة الفرنسية أن «الشركة قررت تسريح موظفيها وإغلاق أبوابها نهائياً. وأن آلاف الموظفين، خصوصاً الأجانب منهم، سيواجهون وضعاً صعباً بسبب عدم تقاضيهم رواتبهم على مدى أشهر». فيما ذكرت وزارة العمل السعودية في بيان على تويتر أنها تعمل على «نقل 600 سعودي في سعودي أوجيه إلى منشآت أخرى، وإيجاد فرص عمل مناسبة للسعوديين الآخرين»، وعددهم 600 سيتولى صندوق تنمية الموارد البشرية إيجاد وظائف لهم».

عكاظ: أصول الشركة في المملكة تتجاوز قيمتها 30 مليار ريال

ميسم رزق/الاخبار"/20 حزيران/17

وحتى يوم أمس، لم تنفِ الشركة البيان المنسوب إليها، رغم نشره في وسائل إعلام عديدة، وخاصة في السعودية.

هذا المصير الذي واجهته الشركة ليس مفاجئاً. وهو مصير لا يرتبط بمسببات مالية وحسب، بل سياسية أيضاً مرتبطة بالعائلة المالكة في الرياض. فكيف بدأت الأزمة وما الذي دفع الحريري إلى إعطاء الأمر بإقفال الشركة؟

بعد وفاة الملك عبدالله، وتسلّم الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم، وتعيين محمد بن نايف ولياً للعهد، بدأت الرمال تتحرك تحت «سعودي أوجيه». لماذا؟ ببساطة لأن بن نايف لا يرى في الرئيس سعد الحريري «خير مؤتمن على سياسة المملكة في لبنان». أضيف إلى ذلك أن ولي ولي العهد، محمد بن سلمان، اعتمد سياسة مالية واقتصادية قطع بها الكثير من مصادر التمويل التي يرى فيها إنفاقاً في غير محله، كالدعم المقدّم لبعض الشركات الكبرى، ومنها «سعودي أوجيه». تقول مصادر عاملة في الشركة إنه «عند تسلُّم الطاقم الجديد الحكم، كان في طليعة الأهداف، إقصاء الحريري وشركته نهائياً من المملكة. وقد تعاون بن نايف مع بن سلمان لاسترجاع الأموال التي كان يدفعها الملك عبدالله للشركة، وهي عبارة عن ملياري ريال كل شهرين، كهبة وبدل صيانة للقصور الملكية ووفاءً لوالده الشهيد». بعدها دخلت المملكة ضمن حسابات دولية، وهي الحرب على اليمن، وتهاوى معها سعر النفط عالمياً في فترة زمنية صغيرة، ما دفع المملكة إلى إعادة حساباتها ووقف بعض المشاريع الثانوية. في هذا الوقت، كانت سعودي أوجيه تنفذ مشروع الكاب١، وهو عبارة عن مبانٍ تابعة لوزارة الداخلية (٣٠٥ مواقع على كامل أراضي المملكة)، تبين بعد ثلاث سنوات، أن الشركة تكبّدت خسارة كبيرة في هذا المشروع، تعود إلى خطأ في التسعير واختلاس المال من قبل المديرين القيّمين على هذا المشروع وأتباعهم، ما أدى إلى تأخير في تسليم المواقع في الوقت المحدد في العقد. عندها، حجزت السلطات السعودية بعض الدفعات لحين تسلُّم المشروع نهائياً. وتقدّر تلك الدفعات بمليارَي ريال سعودي. كذلك يوجد مبلغ يقدر بـ1.5 مليار ريال لم يدفع، تابع لجامعة الأميرة نورا، وهو المشروع البيضة الذهبية لبعض المديرين الذين توالوا عليه من «الباطن». إضافة إلى باقي المشاريع، ومنها «KAFED» والسلام وبعض القصور الملكية، بقيمة 1.2 مليار ريال، ويكون كامل المبلغ المستحق لدى المملكة، وهو 4.7 مليارات ريال. منذ ذلك الحين، دخلت «سعودي أوجيه» في عجز مادي لم يسبق له مثيل منذ تأسيسها، أدى إلى تأخير دفع الرواتب، حتى انتهى بها المطاف إلى التوقف عن دفع الرواتب نهائياً، منذ تشرين الأول 2015.

وبحسب المصادر «زار الرئيس سعد الحريري الشركة آنذاك، وعقد اجتماعاً مع المديرين وأبلغهم بأنه غير مستعد لدفع رواتب أو أموال للشركة»، وطالبهم بالدفع من أرباح الشركة، إذ «كان يعتقد بأنها تحقق الأرباح بناءً على تقارير المديرين، قبل أن يُفاجأ بحجم الخسائر». وعلى إثر تحرك العمال وما نتج منه من أعمال شغب في الشركة، أدت إلى إحراق مكاتب وسيارات ومهاجمة المكاتب الرئيسيّة من قبل العمال الأجانب، تدخل مكتب العمل في المملكة، وطلب كشفاً بالرواتب المستحقة على الشركة. وبعدما عرضها على وزارات العمل والداخلية والمالية، أتى الرد باحتساب كامل المبالغ المستحقة للشركة لدى المملكة ودفعها ضمن شروط، وهي: بعد مقارنة كشوفات الرواتب بالمبلغ المستحق للشركة، تبين أنّ هذا المبلغ يغطي كامل الرواتب حتى تموز 2016، أي 9 أشهر فقط من بداية الأزمة، أما باقي الرواتب فتتحملها الشركة ويكون الحريري ملزماً بدفعها مع مستحقات نهاية الخدمة لجميع الموظفين.

مديرون في الشركة

تولوا بيع معدات وسجّلوا قيمتها بنحو ربع سعرها

 وبحسب المصادر «أمر ولي ولي العهد محمد بن سلمان بعدم دفع أي راتب من هذه الرواتب إلى حين إقفال الشركه نهائياً وصرف جميع الموظفين الباقين على كفالة الشركة، وشطب شركة سعودي أوجيه من كشوفات شركات المقاولات في المملكة». لكن، «وبسبب عدم تقبّل الحريري لفكرة إنهاء «سعودي أوجيه»، ترك الشركة مفتوحة لمدة سنة من تاريخ رسالة مكتب العمل بدفع آخر راتب عن شهر تموز 2016، من دون أي عمل للموظفين». وبعد الضغط الذي قام به مكتب العمل في المملكة وموظفو الشركة في لبنان بالاعتصامات وعقد المؤتمرات والمطالبة عبر مكاتب العمل والإعلام بدفع مستحقاتهم بأسرع وقت، رضخ الحريري وأمر بإقفال الشركة بمهلة أقصاها نهاية تموز 2017، ليتسنى لمكتب العمل في المملكة دفع الرواتب المستحقة في أسرع وقت ممكن.

روايات فساد الشركة لا تنتهي، وقد تحتاج لتوثيقها كتاباً بحدّ ذاته. كمثل بسيط عن هذه الروايات، قال موظفون في الشركة لـ«الأخبار» إن «مديرين في سعودي أوجيه باعوا معدات من مشروع غولف كامب، تقدر بقيمة 3 أو 4 ملايين ريال، لكنهم سجّلوا قيمتها بعد البيع بـ 500 ألف ريال فقط»! وقد ذكرت صحيفة «عكاظ» السعودية أمس، في تقرير كبير أعدته عن الشركة بعنوان «لماذا أغلقت «سعودي أوجيه» أبوابها»، مشيرة إلى أن «الشركة اتبعت سياسة الموت البطيء، وبدأت ببيع أصولها الثابتة في المملكة وتتجاوز قيمتها 30 مليار ريال، إضافة إلى شركاتها الخارجية في الخليج وأوروبا». وتساءلت الصحيفة: «هل تعطي الأسباب المُعلنة من تراجع أسعار النفط، وتقليص المشاريع الحكومية تفسيراً حقيقياً لانهيار إمبراطورية اقتصادية، وهل لعبت المتغيرات الإقليمية والدولية دوراً في ما وصلت إليه الشركة؟». من جهة أخرى علمت «الأخبار» أن الموظفين سارعوا إلى رفع الدعاوى القضائية على الشركة، قبل إعلان إفلاسها، لأنه من الناحية القانونية، سيصعب عليهم تحصيل حقوقهم إذا أعلن إفلاسها. وحتى اللحظة، يرفض الفريق المحيط بالرئيس الحريري في بيروت التعليق على أخبار الشركة، معتبرين هذه الكارثة التي تمسّ عشرات آلاف اللبنانيين «شأناً خاصاً»!

 

محاكمات فضيحة صندوق الضمان: روؤس كبيرة تتدحرج

خاص مون ليبان"/20 حزيران/17/كشفت معلومات خاصة بموقع مون ليبان أن المحاكمات المتعلّقة باختلاس الأموال المترتّبة على الشركات للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي كاشتراكات عن موظفيها، أكّدت ما يجري التداول به عن مسؤولية موظفين ومسؤولين كبار عن الاختلاسات. فالمتهم الأول في فضيحة الاختلاس جورج بعينو، مدير شركة "المضمون"، المتخصّصة بخدمات إنجاز المعاملات لدى الصندوق، أقرّ أمام القضاء بالاتهامات الموجّهة ضده، وكشف بالتفصيل عن طريقة قيامه باختلاس الأموال بالتعاون مع عدد من موظّفي إدارة الضمان. وبحسب مصادر واكبت المحاكمات، اعترف بعينو أنه كان يتبادل المظاريف مع الموظفين خارج مبنى صندوق الضمان، فكان يسلمهم مظاريف فيها أموال ويتسلّم منهم مظاريف فيها إيصالات رسمية عن الأموال المقبوضة من الشركات المتعاقدة مع شركته لتسديد اشتراكات موظفيها لصندوق الضمان. وأشار بعينو إلى ضلوع أحد المسؤولين الكبار في الإدارة في هذه العملية التي يرى كثيرون أن ما انكشف منها حتى الآن، إضافة إلى الإيصالات الرسمية التي بحوزة الشركات، من شأنه أن يبيّض ساحة الأخيرة ويعفيها من إعادة دفع الأموال المقدّرة بمئات الألوف، لأن إلزامها بتسديدها مرة ثانية سوف يؤدي إلى إرهاق الشركات وربما إلى إفلاس بعضها في هذه الظروف الاقتصادية الخانقة. وعلم موقع مون ليبان أن هذه المعلومات أثارت استياء بعض أعضاء مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وتجري اتصالات فيما بينهم للقيام بما يلزم ومطالبة مجلس النواب بوضع يده على الملف وتشكيل لجنة برلمانية لفتح ملف الصندوق على مصراعيه والتحقيق في العديد من التجاوزات التي تحصل، والحد من الهدر والإهمال، وتحسين خدمات الصندوق التي انحدرت إلى مستوى كارثي.

 

جريمة مروّعة تهزّ المجتمع اللبناني... هذا ما جرى قبل الافطار!

الجديد/الثلاثاء 20 حزيران 2017 /فاجعة جديدة هزّت المجتمع اللبناني، بعدما قتل المواطن محمد عفيف عالية قبيل الافطار، مساء أمس، اثر اصابته بطلق ناري ليترك زوجته ارملة وابنه الذي لم يتخطَّ العام يتيما من غير أب.  وفي تفاصيل الحادثة بحسب ما نشرت صفحة "وينيه الدولة" على فيسبوك، فإنّ عالية، وهو من منطقة رأس النبع، ومقيم في عين الرمانة، تم استدعاؤه للحضور الى منطقة صبرا اثر شجار وقع مع والد زوجته، ابو علاء زمرد في منطقة صبرا مع آخرين، ولكن وحسب المعلومات الاولية وبعد توجه عالية الى منزل عائلة زوجته اشتد الشجار، فقام عمه (والد زوجته) باطلاق النار على الارض ولكن الرصاصات التي اطلقها ارتدت لتصيب صهره وشخصًا آخر بجروح خطيرة.  وقد تم نقل الجريحين الى مستشفى المقاصد ولكن ما لبث عالية أن فارق الحياة.

 

القيادات المستبعدة عن اللقاء التشاوري تحتج وتعترض إعداد

جنوبية 20 يونيو، 2017 /اللقاء التشاوري الذي دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا استحوذ على اهتمام الأوساط السياسية والاعلامية في لبنان، غير ان استثناء عدد من الشخصيات والأحزاب الوازنة والممثلة في المجلس النيابي أثار عدة تساؤلات. لفتت مصادر القصر الجمهوري في بعبدا، لصحيفة “المستقبل”، إلى أنّه “يُعوّل على اللّقاء الّذي دعا إليه رئيس الجمهورية ميشال عون، رؤساء الأحزاب المشاركة في الحكومة إلى قصر بعبدا يوم الخميس المقبل، من حيث المضمون والهدف، لإيجاد قواسم مشتركة بين رؤساء المكوّنات السياسيّة حول ملفّات مهمّة وشائكة تمهيداً لمعالجتها، خصوصاً أنّها تقتصر على عدد محدّد من الزعماء السياسيّين من دون نواب أو وزراء مشاركين في اللقاء”.

استبعاد كتل وشخصيات وازنة

وصفت مصادر نيابية لصحيفة “الأنباء” الدعوة الرئاسية الى اللقاء التشاوري بالناقصة، لأنها استثنت كل من ليس في الحكومة، فيما صاحب الدعوة هو رئيس الجمهورية والمفترض أن يكون الحكم بين الجميع، وسألت المصادر: “أليس الرئيس عون بيّ الكل”. وتوقعت المصادر أن “تطلع الصرخة” قريبا، نتيجة تشكيل الأحزاب والشخصيات المستبعدة، كتلة معارضة بوجه العهد وليس الحكومة وحسب. وفي سياق متصل، سأل قيادي مسيحي لصحيفة “الجمهورية”: بأيّ حق تُغيّب كتل وشخصيات ممثّلة في مجلس النواب عن مشاورات قصر بعبدا التي ستبحث في قضايا وملفات تهمّ كل اللبنانيين؟”. واشار الى انّ تغييب حزبي الكتائب والوطنيين الاحرار، وشخصيات وطنية معروفة ولها وزنها كرئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي والنائبين بطرس حرب ومحمد الصفدي وغيرهم عن مشاورات قصر بعبدا، يعتبر نوعاً من التفرّد بقرارات ربما تكون مصيرية. واكد ان للمغيّبين عن المشاورات خبراتهم في التعاطي مع الازمات وتمرّسهم في الحكم، ومن مصلحة رئيس الجمهورية الوقوف عند رأيهم ونظرتهم الى المشاكل وتصوراتهم للحلول».هذا وعلمت صحيفة “الديار” أن “حزب الله يعمل بجد على خط بنشعي – بعبدا كي يكون اللقاء يوم الخميس بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية بداية صفحة جديدة بين الرجلين تتدرج في حال النجاح نحو خطوات لاحقة مع التيار الوطني الحر، المسألة لا علاقة لها بتحالفات انتخابية، وحرتقات داخلية، وانما المسالة ترتبط برأب الصدع بين حليفين يلتقيان استراتيجيا ووطنيا، ولا يجوز ان يبقى الجفاء على حاله”.

تأسيس مجلس الشيوخ والغاء الطائفية

نقلت مصادر واسعة الإتطلاع لصحيفة “المستقبل”، عن رئيس الجمهورية ميشال عون، نيّته في “طرح مواضيع دستوريّة وازنة على طاولة النقاش خلال لقاء الخميس في قصر بعبدا، الّذي دعا إليه رؤساء الأحزاب المشاركة في الحكومة، أبرزها اللّامركزيّة الإداريّة واستحداث مجلس الشيوخ، وفق ما هو منصوص عنه في الطائف، فضلاً عن مسألة إنشاء الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسيّة الواردة في أحكام الدستور الّذي ينصّ في بابه السادس تحت عنوان “الأحكام النهائيّة المؤقتة”، على ضرورة اعتماد خطّة مرحليّة وتشكيل هيئة وطنيّة يرأسها رئيس الجمهورية، وتضمّ إلى رئيسي مجلس النواب ومجلس الوزراء، شخصيّات سياسيّة وفكريّة وإجتماعيّة، تكون مهمّتها دراسة واقتراح الطرق الكفيلة بإلغاء الطائفيّة وتقديمها إلى مجلسي النواب والوزراء”.

اقرأ أيضاً: رسالة إلى المعترضين على قانون الانتخاب

مشاركة السيد حسن نصرالله

علمت صحيفة “الجمهورية” انّ الرئيس ميشال عون وجّه الدعوات الى رؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة، واكّد هؤلاء حضورهم شخصياً، واللافت في هذا السياق انه وَجّه دعوة مباشرة الى الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، ولا شيء محسوماً حتى الآن في ما اذا كان نصرالله سيشارك شخصياً في لقاء الخميس أو لا. كما أكّدت مصادر حزبية لـ”الجمهورية” انّ احتمال مشاركة السيد نصرالله شخصياً او عدمها متساويان تقريباً وإن كانت كفّة عدم مشاركته شخصياً هي التي قد ترجّح في نهاية الامر، ولكن في أيّ حال الدعوة من رئيس الجمهورية وصلت باسم السيد نصرالله، وهو يقرّر ان كان سيحضر شخصياً ام ينوب عنه من يمثّله، فربما يكون نائبه الشيخ نعيم قاسم، وربما معاونه السياسي الحاج حسين خليل او رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد.

 

سليم الصايغ عن "عزل الكتائب": تهمنا الساحات لا الصالونات

صبحي أمهز/المدن/الأربعاء 21/06/2017/عزل جديد يواجهه حزب الكتائب، أعلن من بعبدا، بعدما تم حصر لقاء الخميس، في 22 حزيران، الذي دعا إليه رئيس الجمهورية ميشال عون، بهدف التداول والاتفاق على ما من شأنه تحفيز عمل السلطات الدستورية، برؤساء الأحزاب المشاركة في الحكومة.

ويقول نائب رئيس حزب الكتائب سليم الصايغ لـ"المدن": "نحن ننتظر جواب رئيس الجمهورية عن سبب عدم دعوة الكتائب. فهل هذا الحوار هو حوار بين أهل الحكم للتداول في التخبطات التي تواجهها السلطة؟ ففي حال كان كذلك، فإن هذا لا يتطلب دعوات إعلامية". يضيف الصايغ: "هذه الحكومة فاقدة البوصلة. وفي حال أرادوا من خلال لقائهم الاعتراف بأزمتهم فنحن نحيي ذلك. أما إذا كانت الدعوة من أجل وضع أطر للمستقبل، فإقصاء قوى أساسية ومُمثلة عنها يشكل أمراً في غاية الخطورة". ويؤكد أن "الكتائب لا تنتظر تأكيد المؤكد، والمتمثل في أن أركان الحكم في حال استطاعوا إقصاء بعضهم البعض لن يترددوا".

ومن عزل الكتائب عن لقاء بعبدا، يطرح سؤال عن مدى ارتباط هذا الأمر بصيغة التحالفات الانتخابية. يجيب الصايغ: "ما لا يحمل الشك أن تحالفاتنا الانتخابية ستكون منطلقة من قناعاتنا، وتعبر عن الناس. ما يعني أن التغيير سيكون واقعياً لا كلامياً". يضيف أن "الكتائب لا يهمه عدد النواب بقدر ما تهمه المواقف التي يحملها النائب". ويبدو أن الكتائب والمجتمع المدني أصبحا حليفين أو صديقين. هذا ما يستنتج من كلام الصايغ، عندما يقول إن "المجتمع المدني مفتوح لكل إنسان ملتزم بقضية المواطنة، والتلاقي معه هو تلاق عفوي، في الساحات، وليس في الصالونات".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مشروع عقوبات كندية غير نووية على إيران بسبب دعمها للإرهاب وطهران أوقفت 40 داعشياً واحتجت على تصريحات لتيلرسون

أوتاوا، طهران – وكالات/20 حزيران/17/يبحث مجلس الشيوخ الكندي مشروع عقوبات «غير نووية «على إيران، بسبب استمرار دعمها للإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان ونشر الكراهية. وقال رئيس اللجنة المصرفية والاقتصاد والتجارة في مجلس الشيوخ الكندي السيناتور ديفيد تكا تشاك في الجلسة الرسمية للمجلس أثناء تقديم المشروع أول من أمس، إن «هذا المشروع ينسجم بالكامل مع السياسات المعلنة للحكومة لمحاسبة النظام الإيراني لدعمه للإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان»، مضيفاً أن المشروع لا يستهدف الشعب الإيراني بل يستهدف أولئك الذين يقمعون الشعب الإيراني». واعتبر أن «تمرد النظام الإيراني على المبادئ والقواعد الدولية في الوقت الحاضر قد خلق أزمات دولية وأمنية مما جعل النظام مشمولا بفرض عقوبات اقتصادية عليه»، مضيفاً أن «سياستنا بشأن إعادة التعامل مع إيران يجب أن تكون مبنية على مصالح الشعب الإيراني ولا الوحدات الفاسدة والمجرمة مثل هيئة تنفيذ أمر خميني وقوات الحرس التي سلبت المليارات من الدولارات على حساب الشعب الإيراني». وينص مشروع القرار الذي حمل رقم «إس- 219» والمنشور عبر موقع مجلس الشيوخ الكندي، والذي تقدمت به لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الشيوخ على تكليف وزير الأمن العام الكندي رالف غوديل بتقديم تقرير سنوي بشأن التهديدات والانتهاكات الإيرانية إلى البرلمان وتصنيف قوات «الحرس الثوري» كمنظمة إرهابية. من جهة أخرى، استدعت طهران القائم بالأعمال السويسري الذي تمثل بلاده مصالح واشنطن في إيران، للاحتجاج على تصريحات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الأسبوع الماضي بشأن تغيير النظام في إيران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في تصريح صحافي، أمس، «استدعي القائم بالأعمال السويسري إلى وزارة الخارجية لتسليمه احتجاجاً شديد اللهجة من الجمهورية الإسلامية في إيران، على تصريحات وزير الخارجية الأميركي (تيلرسون) التي تتناقض مع القواعد الدولية وميثاق الأمم المتحدة». إلى ذلك، أعلن المندوب الإيراني غلام علي خوشرو في رسالة وجّهها إلى العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أول من أمس، أن سياسة الولايات المتحدة تجاه بلاده هي السعي إلى دعم عناصر في إيران من أجل الانتقال السلمي للسلطة فيها، «ونحن علي يقين من أن مثل هؤلاء العناصر موجودون هنالك». في سياق منفصل، أوقفت السلطات الإيرانية، أمس، 40 شخصاً في ولاية أذربيجان الغربية، بدعوى انتمائهم إلى تنظيم «داعش» الإرهابي.ونقلت وكالة مهر الإيرانية عن النائب البرلماني نادر كازبور قوله إن «حملة مداهمات شملت مدن بيرانشهر وسرداشت ومهاباد وتاكاب بولاية أذربيجان الغربية، ضدّ عناصر داعش»، مشيرة إلى أن الاستخبارات «أوقفت 40 شخصاً للاشتباه في انتمائهم للتنظيم الإرهابي»، كما عثرت على على أسلحة وذخائر.

 

الحرس الثوري: استهدفنا داعش في سوريا بصواريخ من إيران

"العربية/20 حزيران 2017/أعلن الحرس الثوري الإيراني أن القوات الصاروخية للحرس استهدفت مواقع لتنظيم داعش في محافظة ديرالزور السورية بصواريخ أطلقتها مساء الأحد من قواعدها في محافظتي كردستان وكرمانشاه. وحسب الإعلام الإيراني، فإن هذا الهجوم يأتي "انتقاماً للهجمات على البرلمان الإيراني ومقبرة الخميني". وهاجم مسلحون مبنى البرلمان الإيراني ومقبرة الخميني في السابع من الشهر الحالي وأسفر الهجومان عن سقوط 17 قتيلاً وعشرات الجرحى؛ وهو الهجوم الذي ما زالت تدور حوله الكثیر من الشكوك. ووصف بیان مكتب العلاقات العامة للحرس الثوري الهجوم الصوري بـ"الانتقامي"، حيث استهدفت "مقرات قيادة ومواقع تجمع ومعامل لصناعة السيارات المفخخة تابعة لداعش" في محافظة ديرالزور. وأشار البيان إلى أن قوات الحرس الثوري استخدمت في هذا الهجوم "صواريخ متوسطة المدى" أطلقت من قواعد في "محافظتي كرمانشاه وكردستان" في غرب وشمال غرب إيران.

وهذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الحرس الثوري صواريخ متوسطة المدى لاستهداف أراض خارج حدود إيران. وحول سبب استهداف محافظة ديرالزور، كتبت وكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري الإيراني أن هذه المحافظة أصبحت عاصمة لداعش بعد أن خسر الموصل في العراق والباب في سوريا ومحاصرة مدينة الرقة حيث نقل التنظيم الكثير من قياداته إلى هذه المحافظة التي ما زالت تحت سيطرته.

 

البنتاغون: مقتل "مفتي داعش" بضربة للتحالف في سوريا

الثلاثاء 25 رمضان 1438هـ - 20 يونيو 2017م/العربية.نت/أصدر التحالف الدولي ضد داعش، الذي تقوده أميركا بياناً، أعلن فيه عن مقتل "مفتي" داعش في ضربة جوية في سوريا بغارة جوية على بلدة الميادين السورية قرب الحدود مع العراق في أيار/مايو.وأفاد بيان التحالف أن قواته "قتلت تركي البنعلي، الذي نصب نفسه مفتياً لتنظيم داعش، في غارة جوية في 31 أيار/مايو في الميادين في سوريا". وكان البنعلي واحداً من أبرز أعضاء التنظيم وظهر مراراً في تسجيلاته المصورة. وتقول وزارة الخزانة الأميركية إن البنعلي خضع لعقوبات أميركية لمساعدته التنظيم في تجنيد مقاتلين أجانب.وتركي_البنعلي هو شرعي وقيادي بارز في التنظيم البحريني، ويحمل أكثر من لقب، منها "أبو همام الأثري" و"أبو سفيان السليم" و"أبو حذيفة البحريني"، وذلك جراء غارة للتحالف في الرقة غرب سوريا. وذاع اسم البنعلي بعد إعلانه مبايعته لتنظيم داعش في 2014 وتوليه منصب الشرعي العام لدى التنظيم. وكان البنعلي وصل إلى ليبيا في العام 2013 وتحديدا مدينة سرت، وألقى خطبة له في مسجد الرباط في أكتوبر/تشرين الأول 2013، طالب فيها سكان المدينة بإتمام البيعة لزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، ومن ثم ظهر في مدينة الرقة السورية في يوليو 2015، وأقام فيها صلاة العيد ثم عاد إلى ليبيا. عاد البنعلي مرة أخرى إلى مدينة سرت وسط ليبيا، بعد مقتل الأنباري في غارة أميركية على منطقة الفتائح شرق مدينة #درنة عام 2015، وذلك بهدف تنظيم صفوف مقاتلي داعش، ووضع الترتيبات الإدارية بتفويض من البغدادي. ونشأ البنعلي (34 سنة) في مدينة المحرق البحرينية، ودرس المرحلة الابتدائية والمتوسطة في مدرسة الإيمان، ثم أنهى المرحلة الثانوية بالقسم الأدبي بمدرسة الهداية. التحق بعدها بالدراسة في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، وأكمل فيها العام والنصف، حتى داهمت الحكومة الإماراتية منزله في مدينة الشارقة واعتقل، ومن ثم ترحيله إلى البحرين. أكمل بعدها دراسته الجامعية بكلية الإمام الأوزاعي في بيروت حتى تخرج فيها، كما درس في معهد البحرين للعلوم الشرعية. عمل البنعلي إماماً لمسجد في سوق المحرق ثم مسجد العمال حتى أقيل من الإمامة بسبب نهج التكفير والتطرف الذي كان يدعو إليه، وعمل مدرسا في مدرسة عمر بن عبد العزيز في مدينة الحالة، حتى أقيل سريعا من مهام التدريس. اعتقل تركي البنعلي من قبل السلطات البحرينية عدة مرات، إلى جانب منعه من السفر قبل إعلانه الانضمام إلى تنظيم داعش ومبايعة البغدادي. وفي 2015 أسقطت وزارة الداخلية الجنسية البحرينية عنه، وذلك في إطار إجراءات الحفاظ على الأمن والاستقرار ومكافحة المخاطر والتهديدات الإرهابية.

 

قطر متورطة بغسيل أموال في العراق بمساعدة من سياسيين

الثلاثاء 25 رمضان 1438هـ - 20 يونيو 2017م/دبي - قناة العربية/كشفت مصادر عراقية عن تورط #قطر في غسيل أموالٍ بالعراق، عبر شركةِ اتصالات، وبمساندة سياسيين بارزين وعددٍ من النواب وسياسيين أكراد. والجهة المتهمة بالفساد هي شركة اتصالات، والتهمة تهرب_ضريبي. تملك قطر في الشركة حصة تجاوزت 65%، وتقول الأنباء إن السلطات العراقية حجزت أموالاً للشركة لدى أكثر من مصرف عراقي إلى حين سداد الضرائب . وتضيف المصادر أن قطر تدخلت عبر وسطاء لإعادة تفعيل دور شركة الاتصالات. وطال الاتهام أيضاً شركة لتحويل الأموال، إضافة إلى مجموعة مصانع ومعامل وشركات لصاحب شركة الأموال، وجاءت صيغة الاتهام أنها تعمل بوابة لغسيل أموال_قطرية تصل وتذهب عبر مطار السليمانية.

 

مسؤول قطري: نستطيع أن نظل في "الحصار" إلى الأبد

الثلاثاء 25 رمضان 1438هـ - 20 يونيو 2017م/العربية.نت/في تصريحات قطرية جديدة تظهر التعنت إزاء الأزمة مع دول الخليج، قال الرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول، إن بلاده يمكن أن تظل تحت ما سمّاه "الحصار" إلى الأبد. وقال المسؤول القطري إن بلاده مستعدة جيداً، مضيفاً: "نستطيع أن نظل في الحصار إلى الأبد، وأمورنا في النفط والغاز لن تتأثر". والجدير بالذكر أن التصريحات القطرية تضاربت أخيراً، وبدا الأمر ارتباكاً واضحاً في موقف الدولة، التي تعيش أزمة حقيقية بعد قطع ثلاث دول خليجية ( السعودية والإمارات والبحرين) بالإضافة إلى مصر علاقاتها معها. وتناقض التصريحات بدا واضحاً مع وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. إذ بعد أن أكد أن قطر لن تفاوض على سياستها الخارجية، وزاد في التعنت مؤكداً أن لا مفاوضات أو حوار مع الدول المقاطعة إلا بعد رفع المقاطعة، عاد ليؤكد أن بلاده مستعدة للحوار ومعالجة مخاوف دول الخليج. هذا ليس كل شيء فوزير الخارجية الحالي تحدث عن استعداد بلاده للاستماع لما وصفها بهواجس الدول الخليجية ثم الرد عليها، على الرغم من أن ما يصفها بالهواجس ليست إلا "واقعا" لا يخفى على أحد، ألا وهو تمويل المنظمات والكيانات المتطرفة التي تجد ملجأ لها في الدوحة. أما التناقض الأبرز، فأتى واضحاً عند الحديث عن "الحصار" المزعوم الذي تشدد الدول الخليجية على أنه مقاطعة وليس حصاراً. ففي حين تحدث عن أن هدف هذا "الحصار" التخلص من قطر، قال من جهة أخرى إن بلاده ستعتمد على عمان والكويت وتركيا في حركاتها التجارية، كما قال القطري إن إيران توفر للدوحة ممرات للطيران. فعن أي "حصار" يتكلم إذاً.ولعل أكثر من فسر هذا التناقض، وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد، الذي قال في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر أمس الاثنين، "سمعت كلمة حصار.. وسمعت أيضاً أن خطوط الطيران مفتوحة فوق إيران، وعبر مطارات الكويت ومسقط وتركيا! كلها في جملة واحدة".

 

أميركا تسقط طائرة بدون طيار للنظام السوري

الثلاثاء 25 رمضان 1438هـ - 20 يونيو 2017م/العربية.نت/قال التحالف الدولي إن طائرة أميركية أسقطت طائرة من دون طيار مسلحة تابعة للنظام السوري، ايرانية الصنع في مناطق سيطرة القوات الموالية للنظام في جنوب سوريا صباح الثلاثاء، في ثاني حادثة من نوعها في غضون أسبوعين. وقال مسؤول عسكري أميركي إن مقاتلة أميركية من طراز "اف-15 سترايك ايغل" دمرت الطائرة بدون طيار من طراز "شاهد 129" حوالي الساعة 12,30 صباحا (2130 ت غ) في شمال شرق موقع التنف، قرب الحدود مع الأردن، مضيفا "كانوا يهددون قواتنا على الأرض". ومن المتوقع أن يكون لروسيا رد فعل على ذلك، خصوصاً أنه قبل أيام أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان تعليق التعاون مع أميركا حول منع الحوادث الجوية في سوريا. وقالت الوزارة: "سنستهدف أي طائرة في مناطق عملنا في سوريا"، مشيرة إلى أن "واشنطن لم تستخدم قناة الاتصال معنا قبل إسقاط مقاتلة النظام السوري". وأضافت: "سنعتبر طائرات التحالف التي تحلق غرب الفرات أهدافاً مشروعة". وكانت وكالات أنباء روسية نقلت عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله إن على الولايات_المتحدة احترام وحدة الأراضي السورية، والكف عن أي أفعال أحادية في البلاد.وجاءت تصريحات لافروف بعدما أسقطت طائرة_حربية_أميركية طائرة تابعة لجيش النظام_السوري قبل أقل من أسبوع، في ريف الرقة الجنوبي وقالت واشنطن إن الطائرة كانت تسقط قنابل قرب مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة، بينما صرح النظام بأن الطائرة أسقطت خلال مهمة تستهدف متطرفي تنظيم داعش.

 

بعد التهديدات.. سجال روسي أميركي حول اعتراض طيارة

الثلاثاء 25 رمضان 1438هـ - 20 يونيو 2017م/واشنطن، موسكو – وكالات/ذكر الجيش الأميركي، الثلاثاء، أن مقاتلة روسية قامت بعملية اعتراض "غير آمنة" لطائرة استطلاع أميركية فوق بحر البلطيق. وقال المتحدث باسم القيادة الأوروبية للقوات الأميركية جوزيف ألونسو في بيان إنه "يوم 19 حزيران/يونيو اعترضت مقاتلة روسية من طراز سوخوي -27 فلانكر الطائرة الأميركية آر سي-135 يو بينما كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق بحر البلطيق"، معتبراً هذا الاعتراض "غير آمن". وفيما أكد البنتاغون أن اعتراض روسيا للطائرة كان "غير آمن"، مضيفاً أن الطائرة الأميركية لم "تفعل شيئاً" لاستفزاز هذا السلوك من مقاتلة سوخوي-27 الروسية. روسيا من جانبها وبحسب وكالة الإعلام الروسية، قالت إن طائرة استطلاع أميركية من طراز آر.سي-135 انحرفت بشكل خطير على مقربة من مقاتلة روسية من طراز سوخوي-27 فوق بحر البلطيق. وتعترض الطائرات الروسية بشكل روتيني الطائرات الأميركية في الأجواء القريبة من البلطيق وجيب_كاليننغراد الروسي إلا أن البنتاغون قال إن معظم هذه الاعتراضات #آمنة وحرفية. وتأتي عملية الاعتراض التي جرت الاثنين وسط توترات بين روسيا والولايات المتحدة بسبب الأحداث الأخيرة في سوريا. وفي سياق متصل قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن روسيا لا تقوم بأي أعمال في سوريا "تثير قلقنا" حتى بعدما قالت موسكو أمس إنها ستعتبر أي طائرة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تحلق غرب نهر الفرات في سوريا هدفا محتملا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع ( البنتاغون ) الكابتن جيف ديفيز "خلافا للبيانات العامة لم نرَ الروس يقومون بأي أعمال تثير قلقنا".

 

لماذا يدافع إعلام حزب الله عن قطر؟

الثلاثاء 25 رمضان 1438هـ - 20 يونيو 2017م/العربية نت/الرياض - هدى الصالح/توقف إعلام "الممانعة" في لبنان التابع لحزب الله الإرهابي، بكل وسائله من صحف وفضائيات على رأسه قناة "المنار" و"العالم" الإيرانية، إضافة إلى صحيفة "الأخبار"، و"البناء" و"العهد"، عن مهاجمة قطر، وذلك بعد كشف السعودية والإمارات والبحرين، عن علاقات مشتركة طالما جمعت بين الجانب القطري ونظام الملالي في إيران. كانت إحدى ثمار هذه العلاقات اللقاء السري مع قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري إلى جانب الصفقة (المليارية) للإفراج عن 26 قطرياً، والتي جاءت كجزء من صفقة إقليمية ترتبط بعملية إجلاء سكان 4 بلدات محاصرة في سوريا، وهو ما يسمى باتفاق (المدن الأربع) في سوريا، والذي يتم بموجبه تهجير الآلاف من ريف دمشق إلى ريف إدلب وبالعكس، من سكان مناطق تحاصرها قوات النظام بريف دمشق وأخرى تحاصرها فصائل إسلامية في ريف إدلب، مقابل شرط قطري واحد هو إطلاق سراح عدد من الشيوخ المخطوفين على يد ميليشيات "كتائب حزب الله" العراقية. وخلافاً لما كانت تزعمه هذه الوسائل الإعلامية من مناصبة العداء لقطر، ارتفع صوت إعلام الممانعة إلى جانب منظمات وهيئات تابعة لحزب الله للدفاع عن قطر وتركيا، كان من بينها "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الممول من قبل إيران، وذلك عقب إعلان #السعودية والإمارات والبحرين عن قطع كافة العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر إلى جانب إغلاق المنافذ البرية والبحرية، وذلك "حماية لأمنها من مخاطر الإرهاب والتطرف." أما جريدة "العهد" اللبنانية التابعة لحزب الله فتراكمت في ثناياها التقارير المتعلقة بالمسألة القطرية، وما اعتبرته "مؤامرة خليجية" بحقها، وكان من بين أحد عناوينها "الحرب الناعمة الخليجية ضد قطر"، ومن بين ما جاء فيه على حد زعم الصحيفة أن لائحة الاتهام السعودية بحق قطر تكاد تبدأ من مبادرة السلام العربية التي قدمتها السعودية العام 2002 في قمة_بيروت وقوبلت بتنديد قطري عبر قناة "الجزيرة". لتصل إلى محاولة قطر الاضطلاع بدور إقليمي منشق عن الخط العام لدول الخليج، خصوصاً في مسألة الخطر الإيراني.

 

اتفاق سعودي عراقي على محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه

الثلاثاء 25 رمضان 1438هـ - 20 يونيو 2017م/الرياض - العربية.نت/عقد اليوم الثلاثاء خادم_الحرمين_الشريفين الملك_سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، جلسة مباحثات تم خلالها تبادل وجهات النظر حول آفاق وسبل تطوير العلاقات الثنائية، وتكثيف التعاون في المجالات كافة، خدمة للشعبين وللمصالح المشتركة القائمة بين البلدين، ولاسيما في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة، كما بحثا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وفق بيان رسمي. كما عقد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع جلسة مباحثات مع رئيس مجلس الوزراء حيدر_العبادي. وأكد الجانبان في جلستي المباحثات ما يربط بين البلدين والشعبين من روابط الدين والأخوة والجوار وأواصر القربى والمصير المشترك، وعبر الطرفان عن سعادتهما بما سجلته السعودية وجمهورية العراق من نقلة نوعية في العلاقات بينهما، وأكدا على أهمية التبادل المنتظم للزيارات بين المسؤولين في البلدين، وكذلك رجال الأعمال بهدف استكشاف الفرص المتاحة لدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية وتطويرها إلى آفاق تعود بالخير والمنفعة لكلا البلدين. وقال البيان: "في إطار الروح البناءة التي سادت المباحثات بين الجانبين تمت مناقشة الأوضاع الراهنة والتحديات السياسية والأمنية التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية، وتم الاتفاق على تكثيف العمل المشترك لمواجهة هذه التحديات وفي مقدمتها مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وأكد الجانبان على أهمية تجفيف منابع الإرهاب وتمويله، والالتزام بالاتفاقيات والتعهدات التي تلزم الدول بهذا الخصوص". وقد عبر البلدان عن تصميمهما على مواصلة جهودهما الناجحة لمحاربة التنظيمات الإرهابية، خاصة تنظيم داعش الإرهابي الذي طالت أعماله الإجرامية الآمنين في البلدين. وأكد البلدان إدانتهما كافة الأعمال التي تمس أمن واستقرار البلدين والمنطقة، وشددا على ضرورة نبذ روح الكراهية والعنف والتمييز الطائفي والتأجيج المذهبي. كما أكدا حرصهما على تعزيز علاقاتهما لتحقيق مصالحهما المشتركة، ولكل ما فيه الخير للشعبين، وأهمية تعزيز السلم والأمن في المنطقة. وحرصاً على الأخذ بكل ما من شأنه توطيد علاقاتهما، اتفق البلدان على تأسيس مجلس تنسيقي بينهما للارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الاستراتيجي المأمول وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية وتنشيط الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين ومتابعة تنفيذ ما يتم إبرامه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتحقيق الأهداف المشتركة.

هذا وعبر رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عن تقدير حكومة العراق للمملكة العربية السعودية على ما أبدته من دعم للجهود المبذولة في إعادة إعمار العراق. وأثنى على ما يقوم به #خادم_الحرمين الشريفين وحكومة السعودية من رعاية للحرمين الشريفين وخدمة لقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار.

 

داخلية مصر تصفي 3 قيادات لحركة حسم الإخوانية

الثلاثاء 25 رمضان 1438هـ - 20 يونيو 2017م/العربية نت/القاهرة - أشرف عبدالحميد/أعلنت وزارة_الداخلية_المصرية تصفية 3 من قيادات حركة حسم الإرهابية التابعة للإخوان والمسؤولة عن تنفيذ عمليات إرهابية. وقال مسؤول الإعلام الأمني بوزارة الداخلية إنه توافرت معلومات مؤكدة لقطاع الأمن_الوطني تفيد باختباء مجموعة من قيادات الحركة الهاربة بإحدى الشقق الكائنة بعقار مهجور بمنطقة مساكن شركة الملح طريق حسن علام برج العرب القديم دائرة قسم شرطة برج_العرب محافظة الإسكندرية. وتم استئذان نيابة أمن الدولة وحال اقتراب القوات من العقار المشار إليه فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها، مما دفعهم للتعامل مع مصدر النيران وأسفر ذلك عن مصرع عدد 3 من العناصر المنتمية للحركة والعثور بحوزتهم على عدد (2 بندقية آلية، طبنجة عيار 9مم، كمية من الذخيرة، وسائل إعاشة). . وتبين أن القتلى هم: - عبدالظاهر سعيد ياسين مطاوع (مواليد 20/11/1985- صيدلي- يقيم قرية الشوكة/ دمنهور/ البحيرة- مطلوب ضبطه وإحضاره في قضيتين رقمي 81/2015 إداري قسم شرطة دمنهور "تفجير عبوة ناسفة بخط السكة الحديد القاهرة الإسكندرية"، 6737/2016 إداري قسم شرطة دمنهور "تفجير عبوة ناسفة بخط مياه الشرب بقرية أبو حمص").

- صبري محمد سعيد صباح خليل (مواليد 25 / 2 / 1971 – صاحب مستودع أسمنت وحديد – يقيم قرية الدلجمون / كفر الزيات / الغربية – محكوم عليه بالمؤبد غيابياً في القضية 257/ 2015 جنايات الإسكندرية "عمليات نوعية").

- أحمد أحمد محمد محمد أبوراشد (مواليد 10 / 6 / 1976 – مأمور ضرائب – يقيم قرية الدلجمون / كفر الزيات / الغربية). - وقال المسؤول الأمني إن القتلى من أبرز كوادر حركة حسم الإخوانية الإرهابية والسابق اضطلاعهم بدور بارز لصالح جماعة الإخوان خلال الفترة الماضية ارتكز على تنفيذ تكليفات قياداتهم الهاربين خارج البلاد بالتخطيط وتوفير الدعم اللوجيستي مثل الأسلحة المختلفة والعبوات الناسفة لعناصر الحركة لتنفيذ العديد من الحوادث الإرهابية. وأضاف أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة المشار إليها وتوالي نيابة أمن الدولة العليا التحقيق فيها.

 

منفّذ هجوم الشانزليزيه.. "متشدد" فرنسي من أصل تونسي

العربية نت/الثلاثاء 25 رمضان 1438هـ - 20 يونيو 2017م/أعلنت وسائل الإعلام الفرنسية، الثلاثاء أن منفذ عملية الصدم الإرهابية على دورية للشرطة يوم الاثنين في شارع الشانزليزيه قرب القصر الرئاسي بالعاصمة الفرنسية باريس، هو مواطن فرنسي من أصل تونسي يدعى آدم لطفي الجزيري. وكشفت أن الجزيري الذي يبلغ من العمر 31 سنة كان محل متابعة ومراقبة من قبل القوات الأمنية الفرنسية بسبب شبهة التطرف، لا سيما أنه يتحدر من عائلة "متشددة"، بحسب ما أورد مصدر أمني بحسب وكالة فرانس برس. وولد الجزيري في منطقة فالديز بباريس، وهو من أم بولونية ومن أب تونسي أصيل محافظة #نابل التونسية، وكان يتردد على تركيا كثيرا، بحكم عمله في شبكة عالمية لتهريب الذهب والأحجار الكريمة منذ عام 2011. وصرّح والده خلال التحقيق معه، بأن "ابنه يملك ترخيصا لحمل السلاح وكان يتدرب على الرماية". وكانت الشرطة الفرنسية عثرت داخل سيارة الجزيري الذي لقي حتفه داخلها، على قوارير غاز ومسدسات وكلاشينكوف. كما أعلن مصدر أمني الثلاثاء العثور على "مخزون من الأسلحة" في منزله.

إلى ذلك، أوقفت الشرطة الفرنسية 4 من أفراد عائلة الجزيري. وأوضح مصدر أمني أنه خلال عملية دهم لمنزل منفذ محاولة الاعتداء آدم الجزيري في بلدة بليسيس-باتيه على مسافة أقل من 30 كلم جنوب باريس، تم توقيف زوجته السابقة وشقيقه وزوجة شقيقه عصر الاثنين. وأضاف المصدر أن والد المهاجم أيضاً "أوقف رهن التحقيق في المساء عند حضوره إلى المنزل". ولم يسبق أن أدين آدم الجزيري (31 عاماً) المتحدر من عائلة متشددة، لكنه كان مدرجا على قوائم الذين يشكلون خطرا أمنياً منذ 2015 لانتمائه إلى تيار متطرف. ووقعت محاولة الاعتداء التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها بعد ظهر الاثنين في جادة الشانزيليزيه السياحية في باريس، بعد حوالي شهرين على مقتل شرطي في 20 نيسان/إبريل على الجادة ذاتها برصاص متطرف قتلته قوات الأمن.وتشهد فرنسا منذ كانون الثاني/يناير 2015 موجة من الاعتداءات أوقعت 239 قتيلا واستهدفت بصورة خاصة قوات الأمن.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

القانون ستُعاد صياغتُه ولن يرعى الإنتخابات!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 21 حزيران 2017

لا الماكينات الانتخابية «كوَّعت» طريقها من قانون 1960 إلى القانون الجديد، ولا القوى السياسية «قبضت» جدّياً أنّ هذا القانون، وليد العملية القيصرية، سيرعى الانتخابات المقبلة. فالجميع ينتظرون أمراً سيحصل، ويبدو أنّ ملامحه بدأت تظهر.

ما هو المنتظر في قانون الانتخاب الجديد؟ لم يعد مجرَّد تحليل أنّ هذا القانون سيكون عرضةً للنقاش، على طاولة الحوار، خلال فترة الـ11 شهراً الممدّدة. فالأوصاف التي أطلقها عليه صُنّاعه أنفسهم، وتأكيدهم أنه في حاجة ماسّة إلى التعديل كافية لإثبات الشكوك.

منذ اللحظة الأولى، يكرِّر الوزير جبران ياسيل أنّ القانون الجديد فيه «أخطاء»، و»علينا الذهاب في هدوء، خلال الأيّام والأسابيع القليلة المُقبلة، إلى إعداد مشروع قانون تعديليّ لهذا القانون، في مسائل مهمّة وبنيويّة وأخرى أقلّ أهميّة». فالمطلوب، يقول باسيل، معالجة الثغرات «ليأتي القانون العتيد كاملاً وأكثر إصلاحاً». هذا الكلام ليس بسيطاً، بل يؤشر إلى نيّة مؤكّدة لدى العهد لدعم الاتجاه التعديلي، من خلال الحوار المنوي إطلاقه في بعبدا، غداً. والعقد الاستثنائي للمجلس النيابي، الذي فتحه رئيس الجمهورية، حتى 16 تشرين الأول، ربما يُراد منه إقرار التعديلات المُحدَثة في حال التوافق عليها.

ويبدو أنّ اللجنة التي تولّت تذليل الصعوبات لإنتاج قانون الانتخاب ستُكلَّف البحث في التعديلات العتيدة، فيما تكون النقاشات دائرة بين القوى السياسية، في بعبدا، حول النقاط الساخنة من اتفاق الطائف: مجلس الشيوخ، اللامركزية الإدارية، إلغاء الطائفية السياسية وسوى ذلك. وهذا ما قد يهدّد بنسف القانون من أساسه.

ما هي الملاحظات والتعديلات «المهمّة والبنيوية» والأخرى «الأقل أهمية» التي أعلن باسيل رغبته في طرحها؟

تصحيح الأخطاء والاعتراضات حول عتبة التأهيل، وإيضاح آليات الفرز وإعلان النتائج بدقّة، والطريقة التي يتم بها احتساب الأصوات في اللوائح غير المكتملة. وهذه كلها غامضة في القانون الجديد.

• إقتراع المغتربين.

تصويت العسكريين.

• «الكوتا» النسائية.

• البطاقة الممغنظة التي يعتبرها باسيل مجرّد عنوان للتمديد الطويل. فإذا تمّ التخلّي عنها، سيتمّ النظر مجدداً في العودة عن التمديد 11 شهراً.

المتابعون يقولون: «إذا طَرح باسيل تعديلاته، فإنّ قوى أخرى تستعد لطرح تعديلات أخرى في القانون الهشّ والسريع العطب. وأبرزها المتعلقة بوحدة المعايير في التقسيمات الانتخابية.

ففي المراجعة، يتبيّن أنّ تقسيم الدوائر تمّ اعتباطياً وعشوائياً واستفزازياً وعلى القياس في أكثر من منطقة (صيدا- جزين، صور- الزهراني، المنية- الضنية، بعلبك- الهرمل...)

وإذا تزامن ذلك مع فتح النقاش حول تنفيذ بنود في «اتفاق الطائف»، فذلك سيعني تجاذباً بين القوى الطائفية والمذهبية والسياسية المتنازعة يعيد فتح الملفات كلها، بما فيها قانون الانتخاب، قبل أن يُتاح لهذا القانون أن يشهد اختباره التنفيذي الأول!

لقد وافق الجميع على القانون الجديد «تحت ضغط الوقت». وارتضى كل طرف أن يحصل على ما أمكن من مكاسب فيه، على أمل تحسين الشروط لاحقاً. وإذا فُتِحت ورشة التعديلات المطلوبة، فقد يعني ذلك موت القانون قبل أن يولد ميدانياً.

وهذا السيناريو شبيه بما جرى في الدوحة في العام 2008. فيومذاك، تحت الضغط الإقليمي والدولي، اعتبر المسيحيون أنّ إجراء الانتخابات وفق قانون الـ60 سيكون محطة انتقالية نحو قانونٍ أكثر ملاءمة لهم.

لكنّ القوى الأخرى أيضاً كانت تعتبر الـ60 محطة مرحَلية، لا مفرّ منها لإرضاء المسيحيين. وقامت هذه القوى بإمرار المرحلة، لكنها قرّرت التصدّي لـ«التمادي» المسيحي في الجولات اللاحقة. ولذلك، فضّل الحلف الرباعي أن يمدِّد لمجلس 2009 مدّة 4 أعوام، ثم عاماً آخر «تقنياً»، من دون مبرِّرات منطقية.

ويُراهن بعض المطلعين على أنّ القانون الجديد، في شكله الحالي، وبالنتائج المتوقع أن يحققها، لن يكون له الحظّ في رعاية الانتخابات النيابية المقبلة، وأنه سيتعرّض لتعديلات أساسية. وفي أيّ حال، إنّ إجراء الانتخابات في أيار المقبل ليس مؤكداً، وهو مرهون بكثير من المعطيات في ذلك الحين، خصوصاً على مستوى المعركة الإقليمية الكبرى حيث ينتظر كل طرف أن تتحقق له الغلبة.

ولذلك، يقول هؤلاء المطلعون: «القوى الجدّية لم تكلّف نفسها حتى الآن عناءَ البحث في موازين الربح والخسارة التي ستنتج عن الانتخابات إذا جرت في

ظل هذا القانون، ربما لأنها تدرك أنه ليس «قانوناً نهائياً»، وأنّ أيّ تعديل سيطرأ عليه سيقلب نتائجه رأساً على عقب».

كما أنّ التحالفات السياسية سيكون لها أثرٌ حيوي، خصوصاً في ما يتعلّق بنجاح تحالف «التيار» و«القوات اللبنانية»، في مختلف المناطق، بدءاً من الشمال، أو فشله.

ولم تظهر ردود على الانطباع الأولي بأنّ القانون، في صيغته الحالية، سيتيح لـ»القوات اللبنانية» وحدها أن تحقق نقلة نوعية في المجلس النيابي المقبل، فيما القوى الأخرى ستكتفي بالحفاظ على حجم كتلها أو تتنازل عن بعض المقاعد، كما هي حال «التيار». ولذلك، يبدو لافتاً تمسُّك «القوات» بالقانون، وإعلان الوزير غسان حاصباني رفض الدخول في تعديلات جوهرية عليه، تؤدّي إلى نسفه وإعادة صَوْغ قانون جديد.

المطلعون يقولون: «ستكون التعديلات المطروحة هي الورقة التي سيلعبها باسيل، ولكن، هل يتّخذها بعض القوى سبباً جديداً لتعطيل السير في القانون الساري المفعول، أي قانون النسبية و15 دائرة، كما جرى تعطيل الانتخابات اعتراضاً على القانون الذي كان ساري المفعول، أي قانون 1960؟

 

آباءٌ على الجبهات... دويُّ قذائف ونحيبُ أطفال

ربى منذر/جريدة الجمهورية/الأربعاء 21 حزيران 2017

«أمرك سيدنا»، كلمتان كانتا كفيلتان بتغيير الجوّ الذي كان سائداً ليلة العيد في بيت شربل، وقد دعا رفيقه حسن إليه لاستقبال السنة الجديدة مع عائلتيهما. حسن وشربل رفيقا الدرب منذ 25 سنة، أحدهما يخدم على الجبهة الحدودية، فيما يخدم الثاني على جبهةٍ من نوعٍ آخر في الداخل. الأوّل يلبس بزّته المرقّطة ويخرج، والثاني يلبس ثياباً عادية، فيعتقد كلّ مَن يراه أنه ذاهب إلى مكانٍ عادي، لكن لا فرق بين الإثنين، بل في الحالتين هناك خيطٌ واحد رفيع إسمُه «الموت».

إتصالٌ واحد، كان كفيلاً بإسكات الأولاد الذين كانوا يلعبون، وبتجفيف لمعة عينَي الزوجتين. فأمسك حسن بشربل وخرجا من البيت مودّعَين زوجتيهما وأولادهما. إلتفت أحدهما وقبّل ابنته الغافية على إحدى الكنبات، فيما قبّل الثاني ابنه الصغير واعداً إياه بالعودة. سأله ابنه «ليش رايح بابا؟ ولوين؟ اليوم عيد» فردّ الأب: «رايح على مطرح في كتار متلي، عايزينّي اليوم، رايح لتقدر إنت تكمّل هيدي السهرة وتكون مبسوط».

خرج شربل وحسن من الباب، فيما ركض الأولاد والزوجتان الى الشرفة مودّعين إياهما وقلوبهم بأيديهم. أوصل شربل حسن إلى مركزه وأكمل الى وجهته.

في عيد الأب، لا يعلم كثيرون كم تكون صعبةً على آباء أن يخرجوا من بيوتهم غير مدركين ما إذا كان أولادهم سيصبحون أيتاماً، وما إذا كانت نساؤهم ستترمّلن في عزّ شبابهن. في عيد الأب هناك أولادٌ لا يعلمون متى قد يُحرَمون من كلمة «بابا»، وهناك بيوت قد يُكسَر عامودها في لحظة «رصاصة».

وأكملا الطريق...

حتى هذه السطور، قد يعتقد البعض أنّ القصة سهلة، إلّا أنها أكبر من ذلك بكثير، فعلى غرار عائلتَي شربل وحسن، هناك عائلات ستعيّد من دون آباء، فهم خرجوا وقد لا يعودون وقد تكون لحظة وداعهم هي الأخيرة.

في هذه الليلة هناك 11 عائلة ستفقد كلٌّ منها واحداً من أبنائها، سيصبح عدد من الأولاد أيتاماً وبعض النساء أرامل... وسيصبح عيد الأب لهؤلاء عيد غصّة على مَن تركهم، رغم أنّ الشهيد لا يموت...

هي ليلة واحدة في عمر الزمن، إلّا أنها سنين في أعمار مَن لم تقع القرعة عليهم آنذاك، لحسن حظّ عائلاتهم ربما، أو لأنّ «زيتهم ما خلص»، أو على الأرجح لأنها حكمة الله التي مهما حاولوا أن يفهموها لن يستطيعوا... إنها آخر ليلة من عام 1999 وأوّل صباح من عام 2000، عندما ترك جنود الجيش بيوتهم في الليل، وذهبوا لخوض معارك الضنّية في ظلّ البرد والصقيع.

مَن بقوا أحياء...

يعود الزمن 17 عاماً الى الوراء في ذاكرة أحد هؤلاء العسكريين... جندي ترى في كلّ خطّ من خطوط وجهه قصصاً وحكايات، يضمّ ابنه الذي أصبح في العشرين من عمره، ويسترجعان معاً تلك الليلة... «كان عمري 3 سنوات وقتها، لم أكن أعلم ماذا يحدث إلّا أنني أذكر تماماً أنّ والدتي كانت مبتسمة فيما كان والدي يتحضّر للخروج، ساعدته في وضع ثيابه وتمشيط شعره، فحتى في ذهابه الى المعارك كان يحرص على الترتيب».

تدمع عيناه ويكمل «أذكر تماماً أنه ما أن خرج والدي من المنزل حتى أجهشت أمي بالبكاء بعدما كانت حريصة على عدم إظهار خوفها أمامه، وهو ما شرحته لي بعد سنوات عدة... كانت الساعة العاشرة عندما توقّف المنزل عن أيّ حركة أو همسة، ركعنا نحن الثلاثة وبدأنا بالصلاة، كنتُ أقول «يا رب ردّلي البابا» من دون أن أفهم ما يحدث من حولي». يصمت الشاب طويلاً مسترجِعاً الشريط في خياله، وهنا يبكي قائلاً بكلمات متقطعة: «رفيقي هيديك الليلة خسر والده، بس بيكفي فخر إنو خسرو شهيد».

إحدى الليالي الصعبة...

فيما كان الناس بثياب السهرة تلك الليلة، أشخاص آخرون كانوا ببزّاتهم المرقطة في الملّالات، يذهبون الى أقسى البلاد ليستطيع آخرون الإحتفال، وهو ما يحصل كل عام، حين يذهب العسكريون وبعضهم آباء، في رحلات تكون مفتوحة على كل الإحتمالات ومنها الموت.

في المركز، تجمّع العسكر وتحضّروا للإنطلاق، «القضية طارئة وعاجلة ولا وقت للتضييع، لكلّ منكم مهمّته المحددة، إنطلقوا».

الطريق الى عرسال طويلة جداً في الزمن، لكن من ناحية الذكريات فإنها تمرّ بلحظة، أفكارٌ وصوَر وحكايات، يقطعها بين الحين والآخر صوتُ «جنزير» ملّالة، أو رندحة عسكري لأغنية ما، أو صوت جهاز يذكّرهم بالإنتباه على الطريق.

كلما اقترب العسكر من هدفهم، تزدحم بهم الذكريات أكثر وأكثر، شريط الصور يمرّ كله ويمرّ بعض تلك التي اعتقدوا أنهم نسَوها، من يوم الولادة حتى اللحظة التي قد تكون الأخيرة. أحد لا يعلم كيف تصحو بهم، لكن هذا ما يحدث.

تكمل الطريق، فيتذكر كيف أنّ ابنه وُلد فيما كان في إحدى المعارك.. يتذكر كيف أنّ الصور كانت ملاذَه الوحيد إليه، «عيناه كعيني والدته اللتين اشتقتُ لهما، إرتسمت شامة على خده تماماً كتلك الموجودة على خدي... وها هو يكبر من دون أن أراه، الى أن كان اللقاء بعد أشهر بسبب الظروف»، مرض ابنه مراراً ولم يكن باستطاعته أن يراه، تذكّر عندما سأل الطبيب مرة «لمَ يمرض إبني كلما أترك المنزل؟» ليجيبه الطبيب آنذاك «أنت شخص يعود إليه يومين ويغرقه بالحنان ليختفي بعدها لأشهر، والولد لا يستطيع أن يعبّر فيتكفّل جسده بالتعبير من خلال المرض...». يضع يده في جيبه ليُخرج صورة أولاده، يقبّلها ويعيدها من حيث أخرجها... هكذا كانت القصة وما زالت وهكذا ستبقى.

وتصبح الذكرياتُ أقوى

عندما يصل العسكر إلى الجبهة، وعلى صوت المدافع والقذائف والرصاص، تصبح الذكريات أقوى، ويسرع الشريط في المرور أمام أعينهم، فهذه الطريقة الوحيدة للتغلّب على الخوف ومحاربته، أن يفكروا بكيفية العودة الى عائلاتهم سالمين.

لكن في مكان ما، على الشريط أن يتوقف ليستطيع الجندي التركيز والرؤية، وهنا يصبح همّه الوحيد رفيقه الذي بقربه، وينسى أن أشخاصاً من لحمه ودمه ينتظرونه في مكان ما، مكان بعيد.

في خياله، يسمع أصوات أجراس وصيحات ناس فرحين، فتردّه أصواتُ الرصاص الى الواقع، مترافقة مع الأنفاس الأخيرة لرفاقٍ عاشوا مثله. يكمل طريقه، يبدأ الجدّ ولا يعود هناك مجال للعودة فـ«إما قاتل أو مقتول»، في هذه اللحظة تُمّحى الذكريات ويصبح كلّ شيء في رأسه أبيض، وحتى أنه يصبح مشلولاً لا يستطيع الشعور بنفسه.

يقوى صوت رعد القذائف والرصاص، ويسمع صوت ارتطام قريب منه، إنه رفيقه مغطى بالدماء. في هذه اللحظة يفلت رشاشه، ينسى أنّ الأعداء بوجهه، وكلّ ما يفكر به هو مشاعر أولاده وزوجته الذين ينتظرونه، «ماذا لو أنّ القرعة وقعت عليّ، ماذا كان سيشعر أولادي؟»، يكبر قلبه لأنّ بعض الناس سيتذكرون رفيقه شهيداً، ويذكر أنه أوصاه مراراً أن يلفّوا جثته بالعلم اللبناني، وأن يضع أهلُه العلمَ في البيت ويفرحوا فيه كلما سمعوا النشيد الوطني أو شاهدوا عسكريّاً بالبزة على الطريق، والأهم يذكر أن يوصي إبن رفيقه بألّا يخاف الشهادة وأن يدخل السلك العسكري كما فعل والده... يغمض رفيقه عينيه ويتركه ليتخبّط وحده ضد الأعداء، تنزل الدموع من عينيه، إلّا أنّ عليه إكمال المعركة...

في طريق العودة

يعتقد، مخطئاً، بأنه في طريق العودة لن يزدحم رأسه بالأفكار فالخطر انتهى، إلّا أنّ تفكيره يخونه، وهذه المرة لا تغيب عنه صورةُ لقائه بعائلته... يعود الى المركز وينزع البزّة عن جسده، يلبس ثياباً عادية ويتّجه الى المنزل، وما أن يدخله حتى يرى الجميع غافياً، يقبّل كلّاً منهم، ويعود الى أفكاره.

يستذكر ما حصل معه منذ لحظة الإنطلاق حتى العودة، وفكرة واحدة لا تفارقه «مش دايماً بتسلم الجرّة»، لا يغيب أولاد رفيقه الشهيد وزوجته عن باله، كيف سيكون صباحهم عندما يعلمون أنهم لن يندهوا «بابا» مجدداً، ماذا سيشعرون عندما يعلمون أنهم لن يسمعوا صوته مجدداً، أنه لن يوصلهم الى المدرسة، لن يجلسوا معه إلى مائدة الطعام، لن يراهم يكبرون، لن يكون في حفلات تخرّجهم، لن يرافق ابنته يوم زفافها الى مذبح الكنيسة، وغيرها من الأفكار التي جعلت هذا الجندي الذي عاد سالماً من المعركة يغرق في بحرٍ من الدموع، وكأنه ليس ذاك الجبار الذي أرهب الأعداء وإنما طفل صغير، في قلبه غصّة على رفيق الدرب.

إذاً، هؤلاء هم العسكر، إن كانوا على الحدود أو في الداخل، أكانوا بالبزّة المرقّطة أو بالثياب المدنية، هؤلاء هم العسكر الذين ترك بعضهم غصّة في قلوب عائلاتهم وأبنائهم في عيد الأب، هؤلاء هم العسكر الذين داسوا على ملذات الدنيا ليتبعوا قسَم اليمين بالحفاظ على أرض بمَن عليها ومَن فيها، ومؤمنين أنه باستشهادهم حياة خالدة... «لأنّ الشهيد يعيش يوم مماته».

 

«القوات»ـ «التيار»: كلمة الإحباط شُطِبت من القاموس

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 21 حزيران 2017

الفكرة الأساسية من الدعوة الى لقاء بعبدا هي تتويج الأجواء الوردية التي أعقبت ولادة قانون الانتخاب، بمسارٍ إستكمالي يريد منه الرئيس ميشال عون الايحاء أنّ عهده انطلق فعلاً، وأنّ ما تبقّى بعد إقرار هذا القانون سيشهد إنجازَ كلّ ما علق من مشكلات، وكلّ ما كان في خانة العقد وما يمكن أن يتحوّل طريقاً مفتوحاً ومعبَّداً بالحلول. لم يُضمَّن عون دعوته القوى المشارِكة في السلطة، أيّ توضيحات باستثناء جدول أعمال يركّز على استكمال تنفيذ ما تبقّى من «اتفاق الطائف»، وسيعلن بنفسه خلال الجلسة، عن طبيعتها، وعن كونها لقاءً يتيماً أو واحداً من سلسلة لقاءات تحدَّد تفاصيلها فيما بعد.

تشير المعلومات الى أنّ الجلسة، ستكون الأولى والأخيرة على الأقل في الوقت الحالي، فالمطلوب منها أن تكون جلسة تتويج إنجاز قانون الانتخاب، والإيحاء بأنّ الحكم القوي ماضٍ في تحدي المستحيل، وأنّ قانون الانتخاب ما هو إلّا الخطوة الأولى على الطريق التي سيليها تطبيق «اتفاق الطائف»، والغوص في ما لم يتمّ تناوله حتى الآن، سواءٌ بالنسبة الى مجلس الشيوخ أو اللامركزية الادارية الموسّعة، وإلغاء الطائفية السياسية.

وتأتي هذه الدعوة في ظل التسابق على أبوّة إنجاز القانون، لا بل التسابق على تعميم اجواء التفاؤل والانتصارات. وتقول مصادر قريبة من الثنائي «القواتي»ـ «العوني»، في هذا الاطار إنّ ما حصل منذ انتخاب عون رئيساً والى اليوم، أدّى الغرض منه مسيحياً وعلى اكمل وجه. فالقاموس المسيحي واللبناني سيفتقد من الآن وصاعداً عبارة «الإحباط المسيحي»، لأنّ الإحباط أصبح من الماضي، بعد إقفال جرح نازف منذ التسعينات، فبعد اليوم لم يعد مبرَّراً للمسيحيين أن «ينقّوا عالطالع وعالنازل» لأنّ إنصافهم حصل في قانون الانتخاب، وعليهم أن ينتهزوا الفرصة لكي يشاركوا في الحياة الوطنية بكثافة، وأن يتجاوزوا المرحلة النفسية الصعبة التي واجهتهم، وهم الآن فعلاً باتوا قادرين على مقاربة ما لم يتمّ تطبيقه من «اتفاق الطائف»، خصوصاً أنّ شركاءهم المسلمين تعاونوا جدياً لإزالة هذا الإحباط، من خلال الموافقة على قانون انتخاب أقرب الى عدالة التمثيل، وأفضل ما يمكن التوصّل إليه في ظلّ موازين القوى الحالية.

في مقابل هذا التفاؤل الذي يجد لنفسه مبرراً في اعتماد الصيغة النسبية العادلة، لا يبتعد لقاء بعبدا من أن يكون تتويجاً لاتفاق النادي السياسي المغلق الذي تتكوّن منه القوى المشارِكة في السلطة، والذي يتحرّك وفق قاعدة التفاهم العميق مع «حزب الله» على الأساسيات، والانصراف الى تأمين شروط الاستمرار في السلطة من خلال تفخيخ النسبية وتالياً نتائج الانتخابات. واذا ما استُثني تيار «المستقبل» و«القوات اللبنانية» من المشاركين في لقاء بعبدا بتمايزهما في موضوع سلاح «حزب الله»، فإنّ مشهد الخميس سيصبّ حتماً في خانة المسار الذي رسمه «حزب الله»، الذي حظي بقانون انتخاب بعدما أمّن انتخاب رئيس جمهورية حليف، وحكومة لا يمكن تصنيفها في خانة الحياد، لأنّ بعض اطرافها يطبّق الحياد فعلاً فيما يغطي حياده، انغماس الحزب في الأزمات الإقليمية، وسط اختلال فاضح لميزان القوى الداخلي، تخرقه من حين لآخر مواقف تذكيرية لا ترتقي الى مستوى صوغ توازن في وجه المشروع العابر للحدود، الذي بات يحظى بغطاء مؤسساتي ودستوري كامل، سيجعل من أيّ مواجهة معه، اشتباكاً مع الدولة اللبنانية، بكل ما تحمله هذه المواجهة من نتائج اقتصادية وسياسية، سبق للبنان أن عاشها في محطات سابقة.

 

هل هرم اللبنانيّون في السنوات التسع الأخيرة؟

وسام سعادة/المستقبل/21 حزيران/17

السنوات الثماني التي تفصلنا عن آخر استحقاق انتخابي عرفناه في لبنان، هي سنوات انعكست فيها الآية بين لبنان وبين البلدان العربية. هذه السنوات الثماني كانت بشكل عام أكثر ركوداً مما سبقها، ولا تقارن بما شهدته العشرية السابقة عليها من أحداث جسام أو مفصلية أو كارثية أو ملحمية (الإنسحاب الإسرائيلي، الحراك السيادي لإنهاء الوصاية السورية، التمديد لإميل لحود والقرار 1559، اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسلسلة الاغتيالات التي تلت، انتفاضة الإستقلال وحدث 14 آذار 2005، تفاهم مار مخايل، حرب تموز، احتلال الوسط التجاري، غزوة 7 أيار..). يبدو الوضع أقرب إلى مفردات الركود والسُبات في السنوات الثماني الماضية مقارنة بهذه العشرية السابقة عليها: من فراغ حكومي إلى فراغ رئاسي، ومن تمديد أول إلى تمديد ثانٍ فثالث للمجلس النيابي.

الصورة العربية مقلوبة رأساً على عقب. في عشرية المخاض الحيوي اللبنانية بحلوها القليل ومرّها الكثير، كان الوضع العربيّ هو الأقرب لمفردات الركود والسُبات. وحتى ما يظهر على أنّه النقيض للركود والسُبات من أحداث، كمثل القمع الإسرائيلي لـ «الإنتفاضة الثانية» (2002) والإحتلال الأميركي للعراق، فإنهم من نوع الإستثناء الذي يؤكّد القاعدة، فحركة التضامن العالمية مع الفلسطينيين عام 2002، وحركة مناهضة الحرب على العراق عام 2003، كان مجالها في حواضر الغرب أكثر مما كان في بلاد العرب. في المقابل، حين دخل اللبنانيون في «سبات ما بعد انتخابات 2009» حدثت «الصحوة» الجماهيرية في البلدان العربية، وحين «تفركش» اللبنانيون بخيالهم ولم يعد بإمكانهم تنظيم الإنتخابات بسبب استفحال معضلة قانون الإنتخاب، كانت الإنتخابات التنافسية تنظم في البلدان الأخرى. غير أن مدّة السُبات اللبناني كانت طويلة وكافية، بحيث هامت الطفرة الانتخابية العربية على وجهها، فانحسرت حركة الإنتقال في الإتجاه الدستوريّ التعددي، وتصدّعت البنى الإجتماعية أكثر من ذي قبل، وصعدت الرثاثة على حساب ألوان الربيع، وجرت شلالات الدم في مجموعة من البلدان العربية في وقت واحد، حتى بتنا أقرب إلى مشهد حرب أهلية عربية ممتدة من العراق حتى ليبيا، ومن اليمن حتى سوريا.

صحيح أنّ لبنان «تفاعل» مع هذا التحوّل العربي حوله، إن بحركة اللجوء السوري نحوه، أو بحركة النزيف اللبناني على الأرض السورية بسبب تدخل «حزب الله» في الحرب إلى جانب قوات النظام البعثي، لكن «الديموقراطية الطائفية» اللبنانية التي سارع البعض للاستخفاف بها فور انطلاقة أحداث الربيع العربي عام 2011، ظهرت أكثر تماسكاً من ذلك، ولم يظهر أنّ ثمّة بدائل عربية جديدة يمكن أن تغري اللبنانيين بالتخلي عن نموذجهم في الديموقراطية على هجانته وهشاشته وسرعة عطبه. الا أنّ هذا النموذج لم يعد يؤدي وظائف كان يؤديها من قبل، من مثل تنظيم انتخابات نيابية كل أربع سنوات. الإنقسام حول هذا النموذج طريف في مكان ما: قسم من اللبنانيين يعتبرونه قليل الديموقراطية لأنه قليل الطائفية، ويطرحون معالجة ذلك برفع منسوب تطييف النظام لأجل توسيع القاعدة الديموقراطية للصيغة الطائفية، والقسم الآخر يعتبره قليل الديموقراطية لأنه كثير الطائفية، وكثيراً ما يذهب أهل هذا الرأي إلى تفسيرات اختزالية تبسيطية تتعامل مع الطائفية كما لو كانت مخدّراً تبثه «الطبقة السياسية» بين الناس لتطويعهم.

تأجّل الإستحقاق الآن سنة إضافية في مقابل التوصل لقانون انتخاب. لا يمكن تسويغ أي يوم إضافي يمرّ على البلد من دون الإحتكام إلى صناديق الإقتراع، وفي نفس الوقت، ثمّة مشكلة غير قانون الإنتخاب، تتعلّق حقيقة بالأساس السياسي للمنازلة في الإستحقاق العتيد. عندما تتخلى عن نظام التصويت الأكثري لصالح النسبي، ولو كانت بخمس عشرة دائرة، وعندما تشترط اللوائح المقفلة، ولو كان بالصوت التفضيلي في القضاء، فمعنى هذا أنّ الإستحقاق هو لمنازلة سياسية بالدرجة الأولى، تتعلق بترجيح الكفة في «لعبة الحكم»، وليس لإشباع حاجات إنمائية معزولة عن السياق الوطني العام. لكن هل هذا حقاً الجو الموجود اليوم؟ هل سيولد هذا المناخ في الأشهر المقبلة، فتعود نسمة «تسييس» للمعركة الإنتخابية بدلاً من «بوانتاجات» تُذاع هنا وهناك على الدوام لا يسأل معدّوها عن طبيعة الشعارات السياسية التي تبرر المنازلة في الإنتخابات المقبلة؟ وأكثر: هل هي شعارات تكفل الخروج في أيار 2018 من تسع سنوات «ركود» لبناني قابلتها في نفس الفترات سنوات أعاصير وزلازل عربية لم تنتهِ بعد؟ أم أن الركود والسُبات، قياساً على هذه الأعاصير والزلازل هي بمثابة «ستر وغطاء»، وأنّ الفراغ الحكومي ثم الفراغ الرئاسي والتمديدات للمجلس النيابي، لعبت كلها أدواراً ايجابية غير مقصودة من خلال إبعاد التصادمات عن البلد، في الوقت الذي غرق فيه الجوار العربي بالصدامات الأكثر دموية؟ هل هرم اللبنانيون في التسع سنوات الأخيرة؟ هل يزدادون هرماً العام المقبل؟

 

فرنجية: المعركة ضد باسيل

منير الربيع/المدن/الأربعاء 21/06/2017

يعرف النائب سليمان فرنجية، أن جانباً أساسياً من الشروط التي كبّلت قانون الانتخاب الجديد، كانت تستهدفه وحده ولا غيره. صحيح أن قيادات تيار المردة تعتبر أن القانون فصّل على مقاس الوزير جبران باسيل ليفوز بمقعد البترون، لكن الهدف من خلف ذلك، هو إلغاء أصوات المردة في ذلك القضاء، وحجب تأثير أصواتهم في كل الدائرة، عبر حصر الصوت التفضيلي في القضاء وليس على أساس الدائرة. ينطلق فرنجية في حساباته من مواجهة حرب إلغاء يتعرض لها. يبدو واثقاً من قدرته التجييرية والتأثيرية في مجريات أم المعارك، التي تضم أربعة أقضية أساسية، هي بشري وزغرتا والبترون والكورة.

للبترون، حساباتها الخاصة بالنسبة إلى الجميع. الأساس الأول فيها، هو التقاء جبهة واسعة معارضة للتيار الوطني الحر، ستعمل على إسقاط الوزير جبران باسيل، رغم الجهود التي بذلها رئيس التيار الوطني الحر لتأمين فوزه. صحيح أن عملية إسقاطه ستكون صعبة، لكنها ممكنة بحسب أكثر من مسؤول في المردة، وسياسي مطّلع في تلك المنطقة. في الدورتين الانتخابيتين السابقتين، دعم تيار المردة باسيل، لكنه لم يفز، وفي الانتخابات المقبلة، سيكون المردة في وجه باسيل لأجل إسقاطه. وهذه بحاجة إلى حسابات دقيقة، لا تتعلق بالتحالفات فحسب، إنما بالرهان على المزاج الشعبي، ولاسيما القواتي في البترون. ورغم التزام القواتيين إلى أقصى حدود الإلتزام، ثمة حسابات أخرى، قد تدفعهم إلى عدم التصويت لمصلحة باسيل. لن يحصر فرنجية نفسه في هذه الدائرة، سيعرّج على طرابلس، لديه فيها علاقات وحلفاء، سيرشح مسيحياً عن المقعد الماروني هناك، وإذا لم يرشّح سيجير أصواته لمصلحة حلفائه مراهناً على تجيير أصواتهم في دائرة الشمال الثالثة لمصلحته ضد باسيل. لديه أيضاً حساباته الكسروانية، التي تراهن على الاختلاف بين القوات والتيار الوطني الحر. وهذا سيؤدي إلى تشتيت الأصوات بينهما. بالتالي، توفير فرص الفوز لمصلحة اللائحة التي سيدعمها بالتعاون مع فريد هيكل الخازن.

رغم اعتراض المردة على بعض البنود في القانون، لكنه يعتبر أنه إيجابي. ورغم أن فرنجية الذي سيرشح نجله طوني في تلك الدائرة، لن يحصل على المقاعد الثلاثة في زغرتا، بل على مقعدين، فيما الثالث سيؤول إلى ميشال معوض، يراهن على الاستعاضة عنها في قضاء آخر، ولاسيما في الكورة، استناداً إلى التحالف مع القوميين ومع مستقلين. في هذه الدائرة، سيشكل فرنجية مع حلفائه، لائحة مكتملة، تضم عشرة مرشحين، ويراهن على إمكانية تحقيق خرق في بشري، إستناداً إلى أرقام الانتخابات البلدية الأخيرة. ومن خلال الرهان على أي اختلاف عوني قواتي.

بما أن الصوت التفضيلي سيكون على القضاء، وفي حال التحالف مع القوات، سيكون باسيل قادراً على الفوز، لكن على حساب القوات، إذ ينطلق باسيل من عشرة آلاف صوت تفضيلي، استناداً إلى التحالف مع القوات. ما يعني تنازل القوات عن مرشحها لمصلحة باسيل، باعتبار أن النائب بطرس حرب لا يمكن أن يرسب. وهذا إذا ما حصل سيرتب ثمناً كبيراً على جبران دفعه لجعجع في مناطق أخرى. ولكن هذا أيضاً سيكون خطراً على النائب ستريدا جعجع، لأن باسيل سيحصل على أكثر عدد من الأصوات التفضيلية، 10 آلاف صوت مسيحي في البترون بالإضافة إلى الأصوات السنة. بالتالي، في حسابات الأصوات التفضيلية سيتقدم باسيل على جعجع، التي تنطلق من 8 آلاف صوت، لأن للقوات في بشري نحو 15 ألف صوت، يجب توزيعها على المرشحين ليستطيعا تخطي العتبة. وتقسيم تلك الأصوات يعني حصول جعجع والمرشح الآخر على أقل من الأصوات التي سيحصل عليها باسيل. هذه الحسابات ستؤدي لأن تحل ستريدا في آخر الحاصلين على أصوات تفضيلية. وهناك خطر عليها في الحصول على مقعد.

في المقابل هناك من يعتبر أن هذه الدائرة تحوي نحو 100 ألف صوت، وهو قادر على تأمين العتبة. قضاء البترون يضم نحو 27 ألف صوت، لدى باسيل قدرة تجييرية بدون أي تحالف، عشرة آلاف صوت، فيما لدى القوات 6 آلاف صوت، وبطرس حرب 8 آلاف صوت، ولدى الكتائب ألفا صوت، المستقبل 1500 صوت، والمردة نحو ألفين، والقوميون والشيوعيين نحو ألف صوت. وإذا ما صوت المردة لمصلحة حرب وكذلك فعل القوميون الذين سيتحالفون معه في الكورة، يعني أنه قد أمن فوزه، فيما المستقبل سيصوت لباسيل، الذي سيفوز أيضاً مقابل خسارة مرشّح القوات. وهذا ما تريد القوات تعويضه في دوائر أخرى على حساب التيار. هذا في حال جرت الانتخابات بين لائحتين، الأولى مدعومة من القوات والتيار والثانية مدعومة من المردة وحرب وحلفاء. أما في حال خلاف التيار والقوات أو الإفتراق بناء على حسابات انتخابية، فسيكون هناك ثلاث لوائح، أو أربع إذا ما شكّل الكتائب مع المجتمع المدني لائحة. وبهذه الحالة فإن الأصوات ستتشتت، وإمكانية الخرق ستصبح أكبر. الثقل الأساسي للتيار الوطني الحر هو في البترون، أما في الأقضية الأخرى، فإن الثقل يميل لمصلحة القوات والمردة وحلفاء فرنجية. وفي هذه الحالة، سيكون باسيل بحاجة إلى 30% لتأمين التنافس على المقعد الأخير من الموارنة. بمعنى أن الدائرة تحوي 10 نواب، 3 روم و7 موارنة، سيكون مرشحو القوات، فرنجية، وحرب بالإضافة إلى ميشال معوض هم الأوائل، فيما باسيل سينافس على المقعد الأخير من السبعة ليؤمن فوزه. وهذا سيرتبط بمزاج الناخبين.

 

حماس تجمع بين القاهرة- دحلان وطهران- حزب الله

عمّار نعمة/المدن/الأربعاء 21/06/2017

لا تبدو حركة حماس متضررة من المستجدات الاقليمية على المسرح الخليجي، مع الحصار المفروض من جانب السعودية والامارات والبحرين، إضافة إلى مصر، على قطر، التي تشكل عمقاً استراتيجياً لحركة الاخوان المسلمين التي تعد حماس امتداداً لها. تشعر الحركة بالاستهداف، لكنها تقاوم الضغوط كي لا تصطف إلى جانب محور خليجي دون الآخر، علما أنها رفضت محاولات، ومغريات، للخروج من اصطفافها الحالي، لكنها لا تزال تصر على "الحيادية"، وخصوصاً في النزاع الخليجي. بل ذهبت أبعد من ذلك، فقد شهدت الفترة الاخيرة، انفتاحاً من الحركة على محور ما يعرف بـ"الممانعة"، وعلى رأسه إيران، من ناحية، وعلى محور عربي تعد مصر أحد اضلاعه، علماً أن العلاقة مع القاهرة شهدت توترات في الماضي، من ناحية أخرى. تحاول الحركة مسك العصا من الوسط، والأمر بالغ الأهمية بالنسبة اليها، فـ"الحصار" عليها في غزة مطبق من جميع النواحي. وزاد الأمر صعوبة ما تقول إنه تشديد لهذا الحصار عليها من السلطة الفلسطينية عبر اجراءات غير مسبوقة. ما أدخل القطاع في معاناة كبيرة من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وقد جاء ذلك مع خروج الحركة بوثيقة سياسية جديدة، وبمكتب سياسي على رأسه القيادي إسماعيل هنية، في رسالة واضحة بانفتاح حماس على جهات كانت على علاقة سيئة مع الرئيس السابق للمكتب السياسي خالد مشعل. وتمثلت الخطوة الأولى بالنسبة إلى الحركة بعد انتخاب مكتبها السياسي، بالانفتاح على الطرف العربي الأهم بالنسبة إلى قطاع غزة، أي القاهرة.

يريد الحمساويون رفع الحصار عن القطاع وفتح معبر رفح، وتمثل مصر الرئة التي تتنفس غزة منها. وهو أمر ترحب به القاهرة التي تريد اجتذاب الحركة إلى محور باتت تمثل فيه عنصراً أساسياً إلى جانب السعودية والامارات. وتحتاج القاهرة إلى طرف فلسطيني مؤثر على الساحة، في امكانه الانفتاح على الحركة الاصلاحية في فتح بزعامة محمد دحلان، الطرف الفلسطيني الأكثر قرباً من القاهرة. وقد نجحت السطات المصرية في تقريب الصلة بين الحركتين الفلسطينيتين، خصوصاً أن حماس تعاني في علاقتها مع فتح بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي يبدو أن ثمة مسعى اقليمي- خليجي لإبعاده عن الزعامة لمصلحة قيادات فتحاوية أكثر قبولاً شعبياً، ومن الأسماء التي تتردد مروان البرغوثي وناصر القدوة. ولم يقتصر التقارب بين حماس والحركة الاصلاحية في فتح، على مسرح القاهرة، فقد تم تواصل بين الطرفين في لبنان أيضاً، وكان اتفاق على مواجهة ظاهرة الإرهاب التي تتسلل إلى بعض الفئات الفلسطينية، وخصوصاً في مخيم عين الحلوة، حيث لدحلان قوة لا يستهان بها وقد دخل بمواجهات مسلحة مع حركات سلفية وتكفيرية في المخيم.

على أن هذا الأمر لا يعني شن الفصائل الفلسطينية معركة بوجه الإرهاب، اثبتت التجارب أنها أكبر من قدرة الفصائل على حسمها. لكن، في المقابل، ثمة خطة للعمل على محاولة اجتثاث ظواهر خطيرة لهذا الإرهاب، عبر عمل أمني مشترك، بالتنسيق مع السلطات اللبنانية. وقد بات بنك الاهداف جاهزاً.

في موازاة ذلك، فتحت الحركة صفحة جديدة مع طهران، وباتت زيارة هنية إليها على جدول أعمال القيادة في طهران، لكنها لن تأتي في اطار مستفز لبعض الأطراف، بل في اطار جولة عربية وإسلامية لهنية كونه بات على رأس قيادة حمساوية جديدة، وإن كان موعد الزيارة غير محدد وليس في المدى الزمني القريب.

أما العلاقة مع حزب الله، فيبدو أنها تستعيد، رويداً رويداً، شهر العسل القديم. وقد التقى الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله قياديين من حماس لثلاث مرات خلال العام الحالي. كان آخرها قبل أيام مع القيادي موسى أبو مرزوق.

يتفهم كل طرف سياسة الآخر وظروفه، ويبدو أن الحزب تجاوز تحفظاته السابقة على الحركة ربطاً بموقفها من القيادة السورية، من دون الإقرار بصوابية أو خطأ سياسة حماس على هذا الصعيد. ويرى الحزب في الحركة قائدة للمقاومة في فلسطين، ويعتبر أن انتصار المقاومة في غزة هو انتصار للمقاومة في لبنان، والعكس صحيح، بل إنه يذهب إلى اعتبار هذا الانتصار رفداً استراتيجيا لإيران ومحورها في المنطقة.

يشترك الطرفان في إدارك أهمية المرحلة واستعدادها لأي عدوان إسرائيلي على لبنان، يبدو أن لائحة الربح والخسارة تحول دون قيام الحكومة الإسرائيلية بعدوان كهذا. لم تحرج حماس حزب الله في الطلب منه ايواء أي قيادي لها في مناطق نفوذه التي تحوي قياديي الحركة في لبنان، لكن التطورات الخليجية قد قربت كثيراً بين الجانبين، وعُلم أن الأزمة الخليجية كانت على مائدة اللقاء بين نصرالله وأبو مرزوق، في ظل توجس متبادل من نيات الإدارة الأميركية وما يتحدث عنه الجانبان عن "عنصرية" الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه المسلمين وعدم تفريقه بين سنة وشيعة. وإذا كانت داعش على رأس أولياته في المنطقة اليوم، فإن الغد سيحمل معه سياسة موازية تجاه الحركتين، كما ينقل متابعون لمواقف الطرفين. ومن الطبيعي أن يسقط الانفتاح المتبادل بين إيران وحماس، نفسه على علاقة النظام في دمشق مع الحركة التي لا تنفي أن ثمة علاقة "رسمية" مع النظام، لكن ثمة وسطاء مع القيادة السورية التي باتت تشير بإيجابية إلى دور حماس، مثلما تشيد بالمعركة التي تخوضها الحركة في وجه إسرائيل. لكن ثمة سؤالاً يبدو أن على الحركة، التي يبحث مختلف الاطراف على التحالف معها، الاجابة عنه: ماذا سيكون موقف حماس في ظل ما يحضر من مؤتمر دولي اقليمي بشأن القضية الفلسطينية، من مخطط قد يضع اللبنة الأولى للتطبيع بين العرب وإسرائيل، بمعزل عن مفاوضات فلسطينية إسرائيلية قد تبصر النور بموازاة ذلك، وربما قد تمهد لضربة أميركية لإيران؟

 

طَبّقوا «الكوتا» بلا قانون إن كنتم صادقين

ليا القزي/الأخبار/20 حزيران 2017

لو كانت الكتل السياسية صادقة مع نفسها بترشيح سيدات إلى «النيابة»، لأقدمت على هذا «التقدم النوعي» من دون نصّ يُلزمها بذلك. ولكنها أحجمت عن ذلك، تارةً بحجة «ظروف المعركة السياسية»، وطوراً بحجة «عدم قدرتها على تأمين أصوات». اليوم، يعود «ترند» الكوتا إلى الظهور، من ضمن حفلة الخطابات الشعبوية.  السباق انطلق بين السياسيين. أمامهم 11 شهراً، ليثبتوا للرأي العام اللبناني مَن مِنهم الأكثر «شعبوية»، والأكثر «تقدميةً». بدأت تظهر عيّنة لما ينتظر اللبنانيين، منذ الآن وحتى 6 أيار 2018، إن لم تفرض «الظروف» تمديداً رابعاً. وفي الإطار «التسويقي»، تندرج المطالبة بتطبيق الكوتا النسائية.

 كُلهم (باستثناء حزب الله) نظموا القصائد، احتراماً للمرأة وتقديراً لدورها وتأكيداً لضرورة أن تكون مُمثلة في السلطة التشريعية. تحدّى رئيس الحكومة سعد الحريري، في شباط الماضي، أنّه «لن أوقّع على قانون انتخابات لا يُدرج الكوتا النسائية». في آذار، شدّدت النائبة ستريدا جعجع على الكوتا «أقلّه على دورتين أو ثلاث لنعوّد المجتمع اللبناني أن المرأة قادرة على تبوّء مراكز مُهمّة». نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت سأل من ساحة النجمة، يوم الجمعة الماضية: «من الطرف الذي لم يرغب بالكوتا؟»، مؤيداً إياها. حصلت الكوتا أيضاً على تأييد حركة أمل، والحزب التقدمي الاشتراكي، وحزب الكتائب... ولكن.

أول «غربلة» لمن يدعم حقيقةً الكوتا حصلت خلال جلسة مجلس الوزراء، الأربعاء الماضي. لم يتحفظ عن عدم تحديد الكوتا سوى رئيس الحكومة، والوزراء علي حسن خليل، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو، جان أوغاسبيان، ومروان حمادة. أما المرحلة الثانية من تصفية الأحزاب، فكانت خلال جلسة مجلس النواب الجمعة، حين رفع 10 نواب فقط، بينهم أعضاء كتلة «الكتائب»، أياديهم مؤيدين لها. الحجّة الرسمية أنّ «هناك اتفاقاً واضحاً حول القانون، إقرار تعديلات يعني الشذّ عنه، رغم وجود كتل نيابية مؤيدة للكوتا». الحقيقة أنّ العقلية الرجعية لمعظم القيادات السياسية هي التي تمنع ترشيح النساء، وليس النصوص القانونية.

 حجة «التوافق السياسي» أسقطت الكوتا من نصّ القانون. إلا أنّ ذلك لم يردع النواب عن الخروج من الجلسة واستكمال استخدام شعار «أهمية تمثيل المرأة». فرضاً أنّ ذلك كان السبب الحقيقي، لا شيء في النصوص الدستورية والقانونية ما يمنع المرأة من أن تترشح إلى الانتخابات النيابية. وهي أصلاً ممثّلة في البرلمان، ولو بنسبة لا تُذكر، مع النواب جيلبيرت زوين، بهية الحريري، ستريدا جعجع، ونايلة تويني. فلو أنّ الأحزاب فعلاً صادقة مع شعاراتها، فلماذا لا تُرشح على لوائحها سيدات بنفس النسبة (أو أكثر) التي كانت ستفرضها الكوتا؟ حزب الكتائب والجماعة الإسلامية يؤكدان لـ«الأخبار» أنهما سيُرشحان نساء هذه الدورة، من دون تحديد النسبة. يقول رئيس المكتب السياسي في «الجماعة» أسعد هرموش إنهم يطرحون الكوتا «عن قناعة وليس ادعاءً، وفي أجهزتنا التنظيمية لدى المرأة مشاركة فعالة». ولكنه يُشير أيضاً إلى أنّ المرأة «بحاجة إلى أن تبرز نفسها وتؤكد حضورها». الكتائب الذي يتبنى اليوم قضية تمثيل المرأة في الحياة السياسية، لم يُرشح سابقاً سوى النائبة السابقة صولانج الجميّل. ليس السبب أنها سيدة، بل لأن ابنها النائب نديم الجميّل لم يكن جاهزاً بعد لممارسة النيابة، ولأن لها حضورها وحيثيتها كأرملة بشير الجميّل. في الصيفي دفاع بأنّ «النظرة تبدلت منذ تسلُّم النائب سامي الجميّل للقيادة، وهو يعمل مع مستشارته لارا سعادة منذ الـ٢٠٠٩ على فرض الكوتا»، من دون أن تُحدد المصادر الكتائبية نسبة النساء اللواتي سيُرشَّحنَ.

 الرئيس سعد الحريري خبط يده على صدره، جازماً بأنه بكوتا أو بدونها سيُرشح نساء إلى النيابة. حماسة الحريري، الذي عيّن رجلاً لوزارة شؤون المرأة، ستُفرملها آراء يسمعها داخل تيار المستقبل بأنه «إذا كانت المعركة بحاجة إلى مرشحين لديهم بلوكات أصوات، ويؤمنون أصواتهم التفضيلية، وبوجود ٣ نساء فقط قادرات على لعب هذا الدور (بهية الحريري، ستريدا جعجع، ميريام سكاف)، فهل سيكون ملزماً بالبقاء على وعده أم يبحث عن نوعية أخرى من المرشحين؟». السؤال مقلوباً يُطرح على أصحاب هذا الرأي. هل كلّ المرشحين على لوائح تيار المستقبل، وغيره من الأحزاب، يُشكلون قيمة انتخابية مضافة أكثر من المرشحات؟ أيام النظام الأكثري، كان يرسو منطق «المحادل»، فيفوز مرشحون فقط لأنهم على لائحة التيار الفلاني. لم يكن، في دوائر عديدة، تهمّ هوية المرشح. على الرغم من ذلك، لم يُرشح تيار المستقبل وحركة أمل والحزب القومي والقوات اللبنانية (باستثناء جعجع لأنها زوجة «القائد»)، نساء.

السبب؟ بحسب مقربين من «المستقبل» أنّ المرحلة السابقة «المحتدمة سياسياً كانت تفرض ذلك». تُقدم هذه الحجة وفي المجلس النيابي نواباً لم يدلوا بآرائهم يوماً، ولم يفيدوا «الخطّ» الذي انتموا إليه، ولا قدّموا اقتراح قانون، ولا أضافوا أصواتاً إلى لوائحهم. لم يحسم بعد تيار المستقبل هوية مرشحاته، «لا يزال الوقت مُبكراً قبل ١١ شهراً». لن يطول الأمر قبل أن توضع الكتل أمام تعهداتها، «فنكون أمام حلّ من اثنين. إما التزام ترشيح نساء، حتى ولو كان ذلك يعني خسارة المقعد. وإما نُرشح سيدات عن المقاعد المعروف مُسبقاً أنها خاسرة». في هذا الكلام كثير من المزايدة وتحويل المرأة إلى «انتحارية» في الترشيحات، أو «كمالة عدد»، وهذا ما يريده السياسيون.

 من جهتها، تؤكد مصادر حركة أمل «وجود النية أن يكون هناك ترشيحات لنساء. ولكن يجب دراسة الواقع جيداً مع إقرار النسبية، حيث لم يعد هناك شيء محسوم». وعلى الرغم من تحفظ الوزير خليل عن عدم ذكر الكوتا، ولكن بالنسبة إلى المصادر «القصة تبدأ من التنشئة. فحتى العنصر النسائي لا يُقدم على الترشح». إذا كان الأمر كذلك، فلماذا أصرّ الرئيس نبيه بري على توزير الوزيرة عناية عز الدين التي لا يمكن أي وزير اليوم القول إن كونها سيدة أثّر سلباً في عملها الوزاري (قد يمكن افتراض العكس). في الهيئات الحزبية التنظيمية هناك وجود لعدد من السيدات، حتى ولو لم يكنّ في مواقع متقدمة. المجالس البلدية والاختيارية تضم أعضاء من النساء. المستوى الأكاديمي لهؤلاء بات متقدماً، وقلة من العائلات ما زالت تقف في دربهنّ. لذلك، تبدو حجة أن «المجتمع لا يتقبل بعد عمل النساء في السياسة. حتى خلال الانتخابات البلدية، العقلية القديمة والمجتمع الذكوري كان يُصعبان علينا إقناع النساء وأهلهم بالترشح»، مردودة لأصحابها أيضاً. واجب الأحزاب أن تلعب دوراً تقدمياً في المجتمع لا أن تتحول إلى ظهير خلفي للكيانات الرجعية. الأحزاب والقيادات قادرة على تغيير النمط السائد من التعامل مع النساء، لو أرادت ذلك. ما الفرق بين عضو بلدية، أو عضو مكتب سياسي ونائب (ة) في البرلمان؟  الهدف من مطالبة القوى السياسية بترشيح نساء ليس دعوة الذكوريين إلى منح المرأة حقها، وكأنه منّة منهم. كل ما في الأمر أنّ على المطالبين بالكوتا النسائية، تطبيق مطلبهم، داخل أحزابهم، وفي الترشيح إلى النيابة، على الأقل. وهنا الاختبار الذي سينجحون فيه، أو أنهم سيثبتون مجدداً أن المطالبة بالكوتا ليست سوى شعار شعبوي يرفعونه قبل الانتخابات، كما هي عادتهم.

 

قطر من دون أسلحتها الثلاثة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/20 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56421

ظلت سلطات الدوحة تتمتع بثلاث مزايا، الإعلام والمال والدبلوماسية الفعالة، عوضتها عن ثلاث، قلة سكانها وصغر مساحتها وضعف جيشها. إنما في هذه الأزمة تبدو قطر للجميع صغيرة وضعيفة وهدفاً سهلاً، فما الذي حدث؟

قبل ذلك لا بد من القول إنها برشاقة وفعالية عالية نجحت في فرض نفسها لسنين طويلة مستفيدة من مزاياها الثلاث، وكذلك لأسباب أخرى من بينها أنها كانت تلعب في الفراغ الذي عاشته المنطقة. فمصر تحت رئاسة حسني مبارك كانت تتجنب الدخول في النزاعات، وتأنف من الرد على تحرش الدوحة وتحريضها الصريح إلا بردود دبلوماسية هادئة وإعلامية محدودة. أما السعودية فقد انشغلت بإطفاء النيران التي أشعلتها قطر بدلا من مواجهتها مباشرة في أفغانستان ولبنان واليمن وداخل المملكة نفسها.

وعندما نتحدث عن ضآلة قطر مساحة أو سكانا لا نعني بها نقيصة، فسنغافورة بلد صغير وعظيم، مساحة قطر أكبر منه 12 مرة، ونحو نصف سكان سنغافورة، كما أن قطر أكبر مساحة من لبنان. الذي ننتقده أن حكومة قطر تتوهم نفسها قوة إقليمية كبرى، تريد تغيير المنطقة وفرض سياساتها عليها دون اعتبار لا لحجمها ولا احترام لهذه الدول نفسها. وتريد قطر أن تحدث التغيير في المنطقة، وهي نفسها لا تُمارس شيئاً مما تحاول فرضه بالقوة على الآخرين وقلب أنظمتهم. تدعم وتمول فرض آيديولوجيات متناقضة على مصر وتونس، من ديمقراطية وإسلام متطرف، وهي لا تطبق شيئاً منها على الإطلاق.

هذه الشخصيات المتعددة المتناقضة، أو الشيزوفرانيا القطرية، أفقدتها كل احترام في العالم، بوجه ليبرالي في الداخل، ووجه إخواني متطرف في سياستها الخارجية. عاصمة المتناقضات، بين دعمها وتمويلها للمتطرفين في محافظة الأنبار العراقية، واستضافتها زعماءهم الذين يسكنون في قطر جنبا إلى جنب مع القاعدة العسكرية الأميركية التي تنطلق منها المقاتلات لقصف الفلوجة والرمادي كل يوم! وهي مسؤولة مع إيران عن دعم الانشقاق الفلسطيني، بدعم حماس ضد السلطة الفلسطينية. وكانت تستضيف قادة حماس والمكتب الإسرائيلي في الدوحة.

لسنوات دأبت على دعم خصوم السعودية في اليمن، الحوثيين اليمنيين وبعض قادة قبائل يمنية شماليين ممن حاربوا السعودية في أواخر العقد الماضي، وقامت بتمويل معارضين سعوديين في الداخل والخارج. وفي نفس الوقت ظلت تتحدث عن العلاقة الأخوية والجارة الكبرى وغيرها من الترهات والخطب الفارغة. صمت وصبر الدول الإقليمية على حكومة قطر هو الذي جعلها تتمادى، حتى قررت أربع دول أخيراً أن تلتفت إلى مصدر الفوضى بدلا من مواجهة وكلائه.

مزايا قطر الثلاث، المال والإعلام والدبلوماسية، صارت مزايا خصومها من الدول الأربع التي أذاقت سلطات قطر ما كانت تطعمه المنطقة. وفجأة وجدت قطر نفسها محل الشتيمة والسخرية، والإحساس بالقطيعة، والخوف على أمنها ووجودها. وهي، مع مرور الوقت وتكاثر المصائب، تكتشف تدريجيا أنها بلد صغير حقا، وأنها من دون شقيقاتها الخليجية والعربية لا قيمة لها، ولن تستطيع العيش في سلام. اكتشفت قطر أن قاعدة العديد الضخمة لن تحميها، وتهديداتها بالاستعانة بإيران لم تخف خصومها، ولا دعوة الأتراك، ولا أبواق الإخوان الإعلامية، ولا تسويق المائة وسبعين مليار دولار في الغرب، ولا شبكات الدوحة من المنتفعين في السعودية والبحرين والكويت وغيرها من دول المنطقة. كلهم لن يفلحوا في منح الدوحة ليلة من الطمأنينة.

قطر في حاجة أن تفهم العالم القاسي على حقيقته، الحقيقة أنها عاشت وعاثت في المنطقة، ليس لأنها قوية، بل لأن جيرانها صبورون وحليمون.

مزايا قطر الثلاث جردتها منها الدول الأربع، مجتمعة عندها إعلام أكبر، ومال أوفر، ودبلوماسية أسرع وأكثر رشاقة وحيوية. ومن يرى استعانة حكومة قطر بوزير الخارجية المبعد، الشيخ حمد بن جاسم، وسكنه وفريقه في فندق هاى آدامز في واشنطن، وكيف أنه اضطر أن يرسل رسالة عبر قناة السي إن إن إلى الرئيس دونالد ترمب بعد فشله، يدرك مدى ورطة قطر في هذه الأزمة وخطرها عليها.

 

رحم الله من عرف قدر نفسه يا تميم

محمد آل الشيخ/الجزيرة/20 حزيران/17

كان مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز - طيّب الله ثراه - يقول: (جعلت مبدئي ألا أبدأ بالعدوان بل أصبر عليه و أطيل الصبر، حتى إذا لم يبق للصبر مكان ضربت ضربتي وكانت القاضية) ولو أن أمير قطر تميم ووالده حمد قرآ هذه العبارة التي اشتهرت عنه - رحمه الله - لاستطاعا أن يقرآ - أيضا - فكر سلمان بن عبدالعزيز جيدا، بل وكل أبناء عبدالعزيز وأحفاده، ولم يتفاجآ بموقف المملكة الصارم و الحازم تجاه تمرد قطر، وإبحارها دائما عكس التيار، ومناكفة المملكة، الدولة التي قد تبدو صبورة وهادئة ومتأنية على ممارسات الآخرين الخاطئة، خاصة الأشقاء منهم، لكنها إذا غضبت فإن النتيجة تكون كما ترون لا كما تسمعون. وليس لدي أدنى شك أن تميم ومعه والده وكذلك منظرهم (عزمي بشارة) فوجئوا وارتبكوا وأسقط في أيديهم عندما اتخذت المملكة موقفها الحازم الأخير تجاههم، والذي أوقعهم في مواجهة تاريخية، أو لعلها ورطة تاريخية، لم يعرفها تاريخ هذه الإمارة الصغيرة ولم يعرفها تاريخ آل ثاني قط، أما السعوديون الخُلّص، الذين يعرفون عبدالعزيز ويعرفون أبناء عبدالعزيز، وأحفاد عبدالعزيز جيدا، فلم يتفاجؤوا، لأن عبدالعزيز وفلسفته بمثابة المرجع لهم في التعامل مع قضايا الحكم، وكان الأسوة الحسنة لأبنائه وأحفاده، وكان صبورا متريثا، لكنه وكما كان يقول بالنص: (إذا لم يبق للصبر مكان ضربت ضربتي وكانت القاضية).

مشكلة حمد بن خليفة، ومن ثم تميم، ومن يدورون في فلكهم، ويصفقون لهما، أنهم جميعا مقامرون متهورون، يفتقرون إلى قراءة الواقع بموضوعية، كما لا يُحسنون التعامل مع المستقبل برؤية عقلانية. والأشخاص الذين لديهم هذه النزعات «العصائية» وغير السوية، يكونون في الغالب معرضون أكثر من سواهم، للوقوع في شر أعمالهم. وخير دليل على ما أقول الوضع المخزي الذي وقعوا فيه، ولا يعرفون حتى الآن كيف يتخلصون منه.

من يقرأ وضع قطر في الأزمة الراهنة يجد بوضوح أن ليس في أيدي القطريين أوراق بما فيه الكفاية يساومون عليها، سوى (ورقة الإعلام)، وادّعاء المظلومية، وأنهم ضحايا لحصار - كما يقولون - جائر. وهم بذلك يحاولون ذر الرماد في العيون، لصرف الأنظار عن القضية الرئيسية التي أوقعتهم في هذه الورطة، وهي دعم الإرهاب، والتدخل في شؤون جيرانهم الداخلية، فلدى الدول الثلاث الذين قطعوا معهم العلاقات كثير من الأدلة والإثباتات التي تؤكد للجميع، أن هذه الدولة هي بالفعل تدعم الإرهاب وتتدخل في شؤون الآخرين بغرض إيذائهم وهز أمنهم واستقرارهم. ويخطئ تميم و والده إذا كانا يعتقدان أن الإنكار والمغالطة والمكابرة وفبركة البواعث ستدحض كل هذه الأدلة، الواحد تلوا الآخر، التي يضعها مناوئوهم أمام الرأي العالم، بمن فيهم الشعب القطري الكريم، الذي وضعه حاكموه بسياساتهم وتصرفاتهم وطموحاتهم الحمقاء في وضع لا أحد يتمناه لشعب شقيق كريم.

صدقوني، ثم صدقوني، يا حكومة قطر أن الليلة ليست كالبارحة، وأن قطر في زمن الرئيس أوباما، ليست كقطر في عهد ترمب، وأن العقلانية والموضوعية والحصافة السياسية، تدعوكم إلى العودة عن ممارساتكم العبثية والتخلي عن المكابرة والتحدي والعناد، والرضوخ لمن يملكون من الدلائل والإثباتات، ماليس في وسعكم إنكارها في التحليل الأخير، والسياسة دائما وأبدا هي فن الممكن، وليس في الإمكان إلا التسليم بالواقع مهما كان مؤلما، ورحم الله من عرف قدر نفسه.

 

الرجل الذي ارتدى "معطف التاريخ"

غسان شربل/ الشرق الأوسط"/20 حزيران/17

تلقى النزلاء دعوة لاستقبال الوافد الجديد. وكالعادة سرت قشعريرة في فندق التاريخ. اكتسحت موجة غضب عاتية جوزيف ستالين. اعتبر الدعوة إهانة. التاريخ ليس داراً للعجزة. ولا استراحة للتقاعد. وليس جمعية خيرية. لم يرد اسم الوافد في حرب كبرى. لم نسمع عن ضحاياه. لم يطحن دولة أو شعباً. لم يبدد أبناء قومية. لم ينجب نهراً من النعوش. ولم يكن حاضراً في المنعطفات الكبرى. يشعل ستالين غليونه ويتمشى غاضباً. الدعوة استفزازية بامتياز. الوافد عدو غدار. شطب تضحيات «الجيش الأحمر» وإنجازاته. تجاهل أننا دفعنا باهظاً ثمن اللحاق بأدولف هتلر إلى وكره. الوافد رجل كريه. رأى جدار برلين يترنح فانقض على الفريسة. هتك الجدار الذي كان حدود دولة وحدود نموذج وحدود إمبراطورية. استدرج ألمانيا الشرقية إلى حضن الوطن الأم ودفع الإمبراطورية إلى حتفها. تساقط «الرفاق» كأوراق الخريف وانتحر الاتحاد السوفياتي واندثر.

التاريخ أستاذ في المكر والإهانات. تتوهم أنك حجزت مقعدك النهائي فيه. فجأة يطالعك بروايات جديدة. يعيد إلى أذنيك أصوات ضحاياك. ويعيد تركيب الأحداث والأحجام. ومن يدري فقد نتلقى غداً دعوة لنكون في استقبال الخائن الكبير الذي استدرج العاصفة. الخائن الذي أضاع الأرض والدم والهيبة واسمه ميخائيل غورباتشوف. قلب شارل ديغول بطاقة الدعوة. لا يعرف شيئاً عن هيلموت كول. لكنه قرأ في الصحف أن الرجل يسمى «مستشار الوحدة». ليس بسيطاً أن تسبغ الصحف على رجل اليوم اللقب الذي كان حكراً على بسمارك. يبتسم ديغول. يعتبر أنه ساهم في تشجيع ألمانيا على النوم في الحضن الأوروبي يوم طوى مع كونراد أديناور صفحة العداوة المزمنة بين البلدين. يبتسم مرة أخرى. يجد صعوبة في حفظ الرجل الجديد الذي تسلل إلى مكتبه في الإليزيه. تغير العالم. يأتي القادة الجدد من «السوشيال ميديا» وليس من معارك الحرب العالمية. في أي حال سيشارك في الاستقبال.

فرنسوا ميتران سيكون حاضراً في استقبال الرجل. صورة المصافحة الشهيرة قرب فردان لا تزال طازجة في ذهنه. ساهم هو الآخر في إنضاج خيارات كول. في انحيازه إلى خيار ألمانيا الأوروبية والابتعاد عن ارتكاب حلم أوروبا الألمانية. مارغريت ثاتشر ستحضر. لم يكن سراً أنها لم تستسغ أسلوب كول. وأصابها النفور من الصحون التي توفرها مائدته. لكن لا يمكنها إنكار أن الرجل نجح في تغيير ألمانيا وأوروبا ومعهما العالم.

أعاد صدام حسين قراءة الدعوة. فتح يديه مستغرباً. كيف يسمى قائداً تاريخياً من تدفعه إلى القصر صناديق الاقتراع وتخرجه منه؟ من لم يطلق رصاصة ولم يلتهم رفاقه وحزبه وبلاده؟ تغير التاريخ وتغير الوافدون إليه. لا شيء في سيرة الرجل يشبه الحرب الطويلة مع إيران أو محطة حلبجة أو غزو الكويت. العالم ظالم. أعاد كول الفرع إلى الأصل ولم يعاقبه أحد. سيلبي الدعوة على رغم انشغالاته. قبول كول في نادي التاريخ أهون ألف مرة من رؤية صور قاسم سليماني يرقص بالسلاح في الأنبار وعلى أنقاضها.

حين كان هيلموت كول يقيم في قصر المستشارية (1982 - 1998) كانت ليبيا تقيم في قبضة معمر القذافي. لم ترقه الدعوة. من هو هيلموت كول لينزل في الفندق الذي يستضيف من أرسلهم التاريخ في مهمات كبرى ثم استرجعهم للإقامة بين ضلوعه؟ لم نسمع أنه صاحب نظرية عالمية. أو أنه ألف كتاباً يوازي «الكتاب الأخضر». أو أضرم النار جواً وبراً وبحراً. كول رجل عادي جداً يمكن العثور على أمثاله في الجامعة أو الشارع. إنه يصلح رئيساً لمجلس إدارة شركة أو مصرف. أما مواصفات القائد التاريخي فشيء آخر. في أي حال سيحضر المناسبة. وسيرتدي حلة ملك ملوك أفريقيا.

لا غرابة أن يستغرب النزلاء اسم الوافد الجديد. هو نفسه لم يكن يتوقع أن يستدعيه القدر إلى دور هائل بحجم قامته. لم يجرؤ على الحلم بأن ألمانيا ستتوحد في أيامه وعلى يديه. حين تولى المستشارية كان منهمكاً بنسج العلاقات هنا وهناك. تعزيز سياسة الانفتاح حيال الاتحاد السوفياتي وأوروبا الشرقية. وترسيخ العلاقات مع أميركا وأوروبا وصيانة الروح الأطلسية. لم يكن ينتظر ما سيسميه بوتين لاحقاً أكبر كارثة جيو - استراتيجية في القرن، أي غياب الاتحاد السوفياتي.

كان كول في زيارة إلى بولندا. أبلغه مساعدوه في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) أن ثقباً حدث في جدار برلين وأن الألمان الشرقيين يستعدون للتدفق. قرر، كما قال، أن يرتدي «معطف التاريخ» وعاد إلى بلاده. قرر التقاط الفرصة التاريخية. كان عليه أن يقنع ميخائيل غورباتشوف وأن يبدد مخاوف ثاتشر وميتران وأن يفوز بدعم جورج بوش الأب. كان لا بد من تقديم رشوة لموسكو، ففعل. وضمانات للأوروبيين، فقدمها. وعبر صناديق الاقتراع ألقت ألمانيا الشرقية بنفسها في حضن الوطن الأم. ويوم سقوط الجدار أتلف جاسوس برتبة كولونيل أوراقه السرية التي كان يحتفظ بها في بلاد الجدار، وقفل عائداً إلى مقر الـ«كي جي بي» في موسكو. وكان اسم الكولونيل فلاديمير بوتين. تضجر الديمقراطيات من أصحاب القامات الاستثنائية. تخشى أن تختنق في ظلهم. في 1998 قضت الانتخابات أن يغادر كول قصر المستشارية. ستتلطخ سمعة الرجل بفعل الصناديق السوداء التي استخدمها لاستقبال التبرعات لحزبه. لكن الضربة القاضية ستأتيه على يد تلك المرأة التي تعهدها وشجعها وأخذ بيدها. اسمها أنجيلا ميركل. لهذا لم يرحمها في مذكراته حين قال إنه حين تعرف عليها لم تكن لديها فكرة، ولم تكن تجيد استخدام الشوكة والسكين. كانوا في استقباله في باحة الفندق. وصل كول مرتدياً «معطف التاريخ».

 

ماذا تريد قطر؟

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/20 حزيران/17

لا أعتقد أن الحالة الراهنة المسماة «أزمة قطر» سوف تنتهي. والسبب أنها لا يمكن أن تنتهي ما لم تقرر قطر ماذا تريد. وقطر السياسية تريد كل الأشياء ونقائضها في وقت واحد. ولم يحدث أن دولة في حجم قطر تجمع كل هذه الجيوش الأجنبية على أرضها. فقط ألمانيا سبقتها إلى ذلك، وبعد حرب عالمية. ولا سبق أن كانت دولة واحدة على عداء مع مجموعة بعدد هذه الدول في وقت واحد: السعودية. مصر. العراق. سوريا. ليبيا. البحرين. أميركا. ولا سبق أن مجموعة من الدول شكت من تدخلات دولة في حجم قطر، فكان أن قامت قطر بجولة حول العالم تشكو كل من يحاول أن يتذمر. ولم يحدث أن قال مشكو منه «أعطوني البراهين» لأنه يعرف أن أول ما يحرص عليه الفاعل هو إخفاء البراهين والتظاهر بالبراءة. كل من قرأ أغاثا كريستي طفلاً أو شرلوك هولمز، حفظ القاعدة: ابدأ بإزالة الأثر. ولكن إذا كان «الفعل» نفسه في حاجة إلى أدلة، فالسياسات القطرية لم تخف نفسها، ولا حاولت أن تخفف من طابعها العدائي أو صخبها. عقود وقطر تعامل البحرين بابتذال. وسنوات وهي تعامل السعودية مثل عدو. ومنذ سقوط الرئيس المصري محمد مرسي، وقطر تعامل مصر كأنها حارة من حاراتها أعلنت عليها التمرد: إما أن يكون الحكم المصري رهن إشارتها، وإما فلتتحمل أبواب الجحيم الإعلامي المفتوح.

صحيح أن بعض الأصوات في الإعلام المصري أخطأت في حق قطر، كما أخطأت في حق الآداب والأخلاق المصرية. لكن هذه السخافات تؤذي أصحابها. أما الحملات اليومية القطرية، في الأمن والسياسة والاقتصاد، فتشكل، بكل بساطة، عملاً حربياً ضد مصر. وتشكل، بكل وضوح، تهديداً سافراً لسلامتها، وترويجاً أو تبريراً للمؤامرة التي تتعرض لها في الداخل. نحب أن نسأل الدوحة، ماذا ستكون استفادتها إذا تحقق لها خراب مصر، وإذا تحقق تفكك مجلس التعاون، وماذا يغير في وضعها أن تتزعم جميع حروب المنطقة؟ شيء من التعقل يفيد الجميع. يكفي الذي حصل حتى الآن... في كل مكان.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون اطلع من حمادة على مسار الامتحانات وتسلم النسخة الاصلية لتمثال يسوع طفل براغ: بالايمان والمحبة والرجاء قوتنا

الثلاثاء 20 حزيران 2017 /وطنية - اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، من وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، على "مسار الامتحانات الرسمية للشهادات اللبنانية التي انتهت امس، والاجراءات الادارية والامنية واللوجستية التي اتخذت، والتي وفرت اجواء ملائمة للطلاب في المناطق اللبنانية كافة". وأعرب الرئيس عون عن امله في أن "تصدر نتائج الامتحانات بسرعة"، مشددا على "ضرورة المحافظة على مستوى الشهادات اللبنانية التي تميز النظام التعليمي اللبناني". وشكر الوزير حمادة رئيس الجمهورية على "الدعم الذي قدمه لإنجاز هذه الامتحانات والمبادرات التي قام بها في هذا المجال".

تصريح حمادة

وبعد اللقاء، ادلى الوزير حمادة بالتصريح الآتي: "تشرفت صباح اليوم بمقابلة فخامة الرئيس العماد ميشال عون لأضعه في جو ومناخ وعمل وزارة التربية، خصوصا في هذه المرحلة المفصلية التي وصلنا اليها بعد الامتحانات الرسمية التي مرت بسلام وبكل سلاسة، وقد دخلنا الآن في مرحلة إصدار النتائج بعد عيد الفطر. وأحببت أن أشكر فخامة الرئيس على لفتة اجتماعية - تربوية مهمة جدا، تمثلت بتوقيعه على مرسوم 52 مليار ليرة من اعتماد منقول من احتياطي الموازنة، لدفع الرواتب قبل العيد لكل الاساتذة المتعاقدين في لبنان، وهم كثر كما تعلمون، كما على مواكبة فخامة الرئيس لكل شؤون وزارة التربية منذ اشهر، ما ساعدنا على تأمين مناخ جيد جدا. واشكر من خلاله، ومن على هذا المنبر، الاساتذة على تأمينهم جوا هادئا قبل الامتحانات وخلالها وبعدها، بعيدا من الاضرابات والتهديد بالاضرابات. وطبعا هم على معرفة أننا مقبلون بفضل جهد سيقوم به فخامة الرئيس، بعدما فتح الدورة الاستثنائية، على إقرار الموازنة والتطرق الى سلسلة الرتب والرواتب". اضاف: "كل هذه المسائل تضفي جوا من السلام الاجتماعي الذي لمست حرص فخامة الرئيس على تأمينه، إضافة الى أنني أبلغت الرئيس عون أن رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط سيكون في موسكو الخميس المقبل، حيث ارتبط بمواعيد سابقة منذ اسبوعين او ثلاثة، ولم يكن على علم بحصول الحوار. وكلفني أن أمثله في هذا اللقاء الذي نأمل أن يعطي إندفاعا جديدا لكل الاعمال التشريعية والتنفيذية في الدولة اللبنانية". وأشار ردا على سؤال، الى أن "نتائج الامتحانات الرسمية لشهادة البروفيه ستصدر في 29 الجاري".

الهاشم

واستقبل الرئيس عون الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم، يرافقه رئيس دير مار مارون عنايا الاباتي طنوس نعمة، ووجها اليه دعوة "للمشاركة في القداس الاحتفالي الذي سيقام في دير مار مارون في عنايا يوم الاحد 16 تموز المقبل لمناسبة عيد القديس شربل".

وكان اللقاء مناسبة للتداول في الاوضاع العامة في البلاد وفي شؤون وطنية وثقافية وروحية.

تمثال يسوع طفل براغ

الى ذلك، التقى الرئيس عون وفدا من مؤسسة "ايمانويل للسفر والسياحة الدينية" من جبيل برئاسة الاب زخيا زغيب، حمل اليه تمثال يسوع طفل براغ، هدية من رئيس مزار طفل براغ في تشيكيا. والقى الاب زغيب في مستهل اللقاء كلمة، جاء فيها: "لما كان حجاج لبنانيون يقومون بزيارة حج الى مدينة براغ ويحتفلون بالذبيحة الالهية في مزار طفل براغ في العاصمة التشيكية، بادر رئيس المزار الأب اناستاسيو روجيرو الى تهنئتهم برئيس بلدنا فخامة الرئيس العماد ميشال عون الذي قام بزيارة رسمية الى دولة الفاتيكان وأهدى قداسة البابا فرنسيس تمثال طفل براغ يرتدي الوان العلم اللبناني. واعرب رئيس المزار عن فخره وجمهور الدير بهذه المبادرة، وشرفه ان يهدي فخامتكم تمثال طفل براغ عن النسخة الأصلية ومباركا من الدير، سائلا الطفل الالهي ان يحمي فخامتكم في لبنان وطن الرسالة للشرق والغرب".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون بكلمة، فقال: "ان من يحج يحمل في قلبه الايمان الذي يشكل عنصر قوة لدى الانسان، يواجه من خلاله اي صعوبة من دون خوف. نحن اليوم بحاجة الى الايمان، واذا ما شعرنا ان لدى بعض اللبنانيين نوعا من اليأس او الاحباط، فإن هذه التعابير ليست مفاهيم مسيحية ابدا. الاحباط كان لمرة واحدة في تاريخ الكنيسة عندما يئس يهوذا وعمد الى شنق نفسه. لنتأمل بالرسل كيف بشروا العالم بأسره، ولم تكن لديهم قوة عسكرية. لكن قوتهم كانت تكمن في عدم الخوف من الجيش الروماني الذي كان يقاومهم". اضاف: "اليوم قوتنا تنبع من ذاتنا، من داخلنا وليس من المحيط. وهي تنبع كذلك من عدم خوفنا من المال ولا من الدبابة. من هنا فإن الايمان والمحبة والاهم الرجاء، هذه كلها تشكل عوامل قوتنا". وختم: "نحن نرقد تحت التراب على رجاء القيامة، فلا يحق لنا ونحن احياء ان نقطع الرجاء".

عائلة الكتاني

وفي قصر بعبدا، الامين العام للصليب الاحمر اللبناني جورج الكتاني مع وفد من العائلة، شكر رئيس الجمهورية على مواساته بوفاة والدهم.

 

 بري: قانون الإنتخابات تسوية لبنانية توافقية وطالما نحن متمسكون بالوفاق فلا خوف على لبنان

الثلاثاء 20 حزيران 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم، في عين التينة مجلس نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي الذي قدم له التهاني بالشهر الفضيل وعيد الفطر المبارك، متمنيا ان "يعيده على اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بالسلام والخير والمحبة".

ورد الرئيس بري على اسئلة اعضاء مجلس النقابة فوصف قانون الإنتخابات بأنه "قانون لبناني وتسوية لبنانية توافقية كاملة"، مشيرا الى ان "كل فريق سيخسر مقاعد ولكن الوطن هو الرابح الاول". واضاف: "ان هذا القانون هو نصر حقيقي للبنانيين جميعا ولتوافقهم، وقد اعطى جرعة تفاؤل وخلق جوا من الإطمئنان".

وشدد على "اهمية ووجوب إعتماد البطاقة الإنتخابية الممغنطة او الإلكترونية"، مشيرا الى "اننا كنا اول من بادر الى هذا الطرح الذي لقي اجماعا فوريا من كل الاطراف. وان تأمينها ليس بمعجزة وهي تؤمن وتعزز الشفافية وتحافظ على كرامة الناخب والمرشح، ويمكن استعمال تذكرة الهوية الكترونيا".

وردا على سؤال من هو الرابح والخاسر في قانون الإنتخابات؟ قال: "لا يوجد فريق رابح مئة بالمئة ولا خاسر ايضا مئة بالمئة. واكبر دليل على ذلك انا، فأنا منذ زمن الحركة الوطنية اؤيد وأطالب بلبنان دائرة إنتخابية واحدة على أساس النسبية. ماذا ربحت اليوم؟ ربحت إعتماد النسبية التي تعتبر خطوة اولى وهذا ما قلته للنائب عاصم قانصوه في الجلسة، وطرحنا إقتراح لبنان الدائرة الواحدة، وبالتالي فقد خسرنا هذا الطرح. وهناك من طرح التأهيلي على أساس طائفي ولم يحصل ذلك، وهناك من يخطئ حتى الان في الكلام ويقول كلاما لا يحسن له ولا لغيره. بعض الكلام الذي يصدر لا يحسن لمن يقوله او لغيره. فعندما يقولون اننا نريد قانونا يأتي للمسيحيين ب 64 نائبا بأصوات المسيحيين. هل حصل وأتى المسلمون بـ 64 نائبا مسلما بأصواتهم؟ لا أحد يستطيع تحقيق ذلك. هل يمكن ان تحفظ وتعزز العيش المشترك وفي الوقت نفسه تطرح طروحات تقسيمية؟ هذا غير ممكن".

اضاف: "وفي القانون الجديد يأتي عدد كبير من النواب المسلمين بأصوات المسلمين ويأتي عدد كبير من النواب المسيحيين بأصوات المسيحيين، ولكن لا بد أن هناك نوابا مسلمين لا يأتون بأصوات المسلمين لا شيعة ولا سنة ولا دورزا، وكذلك بالنسبة للمسيحيين. اعطوني طائفة تأتي بكل نوابها عند المسلمين والمسيحيين. اريد ان اركز على هذا الموضوع فمثلا يقال لماذا يجب بقاء النائب الماروني في طرابلس، فهناك نائب ماروني ترشح في المدينة واخذ اصواتا اكثر من اي نائب ماروني او مسيحي "وبعد شوي" مسلم في لبنان. فالأستاذ جان عبيد نال 33 الف صوت ولم يفز، وبالنسبة لي كلبناني هذا شرف كبير ان ينال مرشح مسيحي في اكبر مدينة مسلمة هي طرابلس 33 الف صوت اكثر من كل النواب المسيحيين الذين نجحوا. هذا هو العيش المشترك الذي اريده واريد ان اقول لكم من الان ان غبطة البطريرك الماروني كان الأسعد بعدم نقل هذه المقاعد في المناطق، وقال لي هذا الكلام في افطار القصر الجمهوري".

قيل له ان هناك ثلاثة مقاعد شاغرة في المجلس النيابي (مقعد رئيس الجمهورية وروبير فاضل وبدر ونوس)؟

أجاب: "يجب ان تجري إنتخابات فرعية لملء هذه المقاعد".

وردا على سؤال قال: "هذا القانون تم بسرعة هائلة نتيجة العوائق التي وضعت، وقد يحتاج لبعض التعديلات التي تندرج في التصحيح وغير ذلك، وقد قمنا بالكثير من التعديلات والتصحيح، فإذا كان هناك أخطاء من هذا النوع يمكن تصحيحها ولكن اذا كان المطلوب تعديلا يمس الإتفاق لا سيما ما نوقش ورفض فإنه لن يمشي".

سئل: هناك كلام عن ان الكيمياء في العلاقة بينك وبين الرئيس عون ضعيفة؟

اجاب: "لا يوجد كذبة شائعة تعادل هذه الكذبة. وهناك ادلة كثيرة يمكن ان أعطيها. ففي البداية بعد خلو مركز رئاسة الجمهورية ألم تحصل جلسة لمجلس النواب. الم يحصل ترشيح للدكتور جعجع، وترشيح للعماد عون عبر الورقة البيضاء؟ مع من صوت؟ لقد صوت مع الرئيس عون، وكان انذاك موعودا بأن يقف الرئيس سعد الحريري معه. وطلب مني ان لا تكون فترة تأجيل الجلسة طويلة فأجلتها تسعة ايام بناء لطلبه، وعدت واجلت الجلسة ايضا تسعة ايام اخرى بناء لطلبه. حصل تباين بيني وبين الرئيس عون حول موضوع معه الحق فيه وايضا معي الحق فيه، وهذا كان سبب كل هذه الإشاعة، عندما حددنا موعدا للانتخابات وقدمنا ترشيحاتنا في الماضي نجح انذاك 9 نواب بالتزكية، واحد للاستاذ وليد جنبلاط وآخر لحزب الله و7 نواب لكتلتي، اي ان نصف كتلتي نجحت بالتزكية، وكان موعد الإنتخابات محددا وكل شيء قد جرى تحضيره".

اضاف:"وبعد ان عاد الرئيس الحريري من الخارج زارني وأبلغني انه غير مستعد لخوض الإنتخابات وإنه مستعد لتقديم استقالته، مشيرا الى الأوضاع في طرابلس يومذاك، وهنا يهمني القول ان هذا البلد هو بلد الإعتدال، وبالتالي لا يهمني إجراء الإنتخابات والإتيان بالتطرف مكان الإعتدال السني او الإسلامي، وانا اسف لأقول ذلك. ومن ثم بدأت مشاورات من هذا الصدد، واجتمعت مع الرئيس عون، وابلغته ما حصل مع الرئيس الحريري. فأجابني بالقول "تعلم دولة الرئيس موقفنا بالنسبة للتمديد، ونحن لا نؤيده". فقلت له: انا معك في ان تستمر ضد التمديد لأنني انا ضد التمديد، ولكن اريد ان تنزل الى المجلس وتصوت ضد التمديد، وقبل ان ينزل الى الجلسة بشكل مبدئي ويصوت ضد التمديد. ثم قلت له ان التمديد سيحصل بالأغلبية، واتمنى منك ان لا تطعن به في المجلس الدستوري لأنه اذا تقدمت بطعن سيحصل احد أمرين: اما سيقبل الطعن ولا نستطيع ان نجري إنتخابات ونجري شرخا في البلد، واذا لم يقبل الطعن يكون قد اعطيت شرعية للتمديد، وهذا يجب الا يحصل في تاريخ لبنان. بمعنى انني اريد ان يبقى التمديد مرفوضا، فأجابني انه في هذا الموضوع يريد ان يتشاور في كتلته. وبعد 48 ساعة بعث لي خبرا بأنه سيطعن بقانون التمديد ولكنه لم يقل لي انه لن ينزل الى المجلس. وعندما عقدنا الجلسة لم ينزل الى المجلس وعندها بدأ سوء تفاهم بيننا حول هذا الموضوع، هذا كان سبب الإشكالية بيني وبينه. وكانت العلاقة بيننا تحكمها دائما الصراحة. وعندما عاد الرئيس الحريري وسار بتأييد العماد عون زارني الجنرال فقلت له بالتأكيد سأشارك في إنتخاب الرئيس ولكن لن اصوت لك لأنني التزمت بالتصويت لسليمان فرنجية، فإذا انسحب فرنجية سأصوت لك، وفي نفس الوقت سأؤمن نصاب الجلسة والنصاب في جيبي. وبعد إنتخابه واثناء استقبال المهنئين اتفقت معه على فتح صفحة جديدة للتعاون وفعلا نحن نتعاون، ولكن احيانا من هم حولك يؤثرون عليك".

سئل: يقال ان الوزير جبران باسيل يخلق مشاكل بين الرئاسات؟

اجاب: "عليك ان تسأله هو. انا اعرف انني والرئيس عون لم نلتق يوما من الأيام حتى خلال مناقشة قانون الإنتخابات إلا وكان بيننا ليس فقط إنسجام بل تطابق في الإتفاق. ما هي غايته ما هي غايتي؟ نحن لنا مصلحة سويا ان يسير البلد".

سئل عن طرحه السلة في الحوار وما حصل اثناء مناقشة القانون، فأجاب: "كنت اردد دائما المثل القروي "جدي كان يعدل الميلي، قلو كان يعدلها قبل ما تميل". كنت اخشى ان يصل البلد الى الفراغ. وقد قلت كلاما عام 2014 في حوار بعبدا برعاية الرئيس سليمان "اني اخشى فراغا في المجلس النيابي وفي المؤسسات". ماذا حصل عام 2008، ولقد كنا متفقين على إنتخاب الرئيس ميشال سليمان قبل الذهاب الى الدوحة فلماذا لم ننتخبه ولقد كنا متفقين على ذلك بمن فينا الرئيس عون؟ لأننا لم نكن متفقين على قانون الإنتخاب، فعندما قبل الرئيس عون انذاك بقانون الانتخاب قلت "انا موافق". بمجرد اتفاقنا على قانون الانتخاب وعلى تشكل الحكومة جئنا الى بيروت وانتخبنا الرئيس".

سئل عن الوضع الامني فأجاب: "عندما اقول دائما ان هناك معجزة في لبنان والشعب اللبناني هو شعب معجزات فعلا فلأننا تعلمنا درسا الحمد لله من الحرب الفتنة التي جرت عام 1975. لبنان منذ عام 2006 وحتى اليوم وخصوصا في الفترة الاخيرة هو اكثر بلد امانا لا بل مقارنة مع ارقى دول العالم".

وحول دور المجتمع المدني قال: "له فضل كبير في ما وصلنا اليه، لكن المطلوب ان يتوحدوا وان يركزوا على المطالب وليس على المطالب".

وجدد تأكيده على "تعزيز دور وتمثيل المرأة في المجلس النيابي وفي باقي المؤسسات"، مشيرا الى "اننا صوتنا نحن والمستقبل مع الكوتا النسائية لكن للآسف لم ينجح هذا الامر".

وقال الرئيس بري: "طالما نحن متمسكون بالتوافق فلا خوف على لبنان، وعلينا التمسك بالدستور وتطبيق القوانين، وتأكدوا ان لبنان سيعود سويسرا الشرق واكثر .المهم ان لا نكون "تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى" حسب التعبير القرآني كما حال العرب اليوم".

وشدد في هذا المجال على "مسألة تطبيق القوانين"، مشيرا الى ان "هناك 36 قانونا لم تطبق حتى الآن".

وردا على سؤال حول الزيارة التقليدية الاسبوعية لرئيس الجمهورية، أجاب: "تعلمون ان ظروفي الامنية هي السبب الوحيد الذي يحول دون ذلك".

وهل ما زلت على رأيك بضرورة التقارب بين ايران والسعودية؟

اجاب الرئيس بري: بكل تأكيد، فالتقارب كلفته اقل بكثير مما يحصل في اكثر من مكان".

حاصباني

ثم إستقبل الرئيس بري نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني،الذي قال بعد اللقاء: إتسم اللقاء بالإيجابية والإنفتاح ووضعت دولته في اجواء العمل الذي نقوم به، وتطرقنا الى المرحلة القادمة التي ستكون ورشة ايجابية للعمل الحكومي والتشريعي ايضا، من ناحية الأولويات الإقتصادية والموازنة واهمية اقرارها وهذا ما سينسحب ايجابيا على العمل في كافة الوزارات. كما تطرقنا الى ما نقوم به على صعيد تطوير القطاع الصحي وتأمين الخدمات الصحية وموقع لبنان الصحي والإستشفائي في الشرق الاوسط والتحديات في المستقبل".

وعن لقاء بعبدا وما اذا كان سيشارك الدكتور جعجع شخصيا فيه قال: "سيعلن عن ذلك في حينه، وهذا اللقاء له ايجابيات كثيرة لتسيير ورش العمل في المرحلة المقبلة اكان في مجلس الوزراء ام في مجلس النواب خصوصا ما يتعلق بالموازنة والإقتصاد".

سقلاوي

كما استقبل المدير العام للريجي المهندس ناصيف سقلاوي وعرض معه عمل الإدارة وما قامت وتقوم به.

تهنئة

من جهة اخرى، تلقى الرئيس بري برقيتي تهنئة بعيد الفطر المبارك من رئيس مجلس الشعب السوري هدية عباس ورئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري سعيد بوحجة.

تعزية

وابرق بري الى المستشارة الالمانية انجيلا ميركل معزيا بوفاة المستشار الأسبق هلموت كول.

 

الراعي ترأس اجتماعا لرؤساء الجامعات الكاثوليكية والتقى سلامة: طالبنا بلجنة وطنية لإعداد الاحتفال بمئوية لبنان الكبير وما من مجيب

الثلاثاء 20 حزيران 2017 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اجتماعا لرؤساء الجامعات الكاثوليكية في لبنان، تحضيرا للمئوية الأولى للبنان الكبير. شارك فيه رئيسة جامعة العائلة المقدسة-البترون الأخت هيلدا شلالا، رئيس جامعة اللويزة الأب وليد موسى، نائب المدير الدكتور سهيل مطر، رئيس جامعة القديس يوسف الأب سليم الدكاش، رئيس الجامعة الأنطونية الأب جرمانوس جرمانوس، رئيس جامعة الروح القدس-الكسليك الأب جورج حبيقة ورئيس جامعة الحكمة الأب خليل شلفون.

وألقى البطريرك الراعي كلمة الإفتتاح فقال:

"1. في أول أيلول 1920، بحضور البطريرك الكبير الياس الحويك، رائد إنشاء دولة لبنان الكبير بكامل أراضيه واستعادة الأراضي التي سلختها عنه الدولة العثمانية، وبحضور مفتي الجمهورية الشيخ مصطفى نجا، وممثل الدول الحليفة، وممثلي الطوائف اللبنانية أعلن الجنرال غورو من على مدخل قصر الصنوبر في بيروت: "أمام آمالكم وتضحياتكم ومقاومتكم وانتصاركم، وأنا أشارككم في الفرح والاعتزاز والافتخار، أعلن رسميا دولة لبنان الكبير".

وعانق الجنرال غورو البطريرك الحويك الذي كان عن يمينه قائلا: "إن فرنسا المنتصرة هي من خلال ممثلها تعانق صديقها لبنان الفتى، بشخص صاحب الفضل السامي البطريرك الكبير لكل لبنان".

2. إن البطريركية المارونية تعتبر نفسها المعني الأول والتاريخي في إحياء الذكرى المئوية الأولى لهذا الإعلان، التي تفصلنا عنها فقط سنتان وشهران. وكانت البطريركية أصدرت لهذه الغاية منذ ثلاث سنوات وتحديدا في 9 شباط 2014 المذكرة الوطنية، وأرادتها كخريطة طريق نحو هذا الموعد الكبير في أول أيلول 2020، وكبرنامج عمل لعهد رئيس الجمهورية الجديد الذي كان ينبغي انتخابه في أيار 2014. وطالبنا في حينه وما زلنا بإنشاء لجنة وطنية لإعداد الاحتفال بالمئوية الأولى. وما من مجيب فانقضت سنتان ونصف من دون رئيس للبلاد تعطل معها كل شيء. ومن انتخاب الرئيس العماد ميشال عون منذ ثمانية أشهر حتى الأمس، بالإضافة إلى الاثنتي عشرة سنة، كان الشغل الشاغل إصدار قانون جديد للانتخابات. ومن اليوم فصاعدا الجميع منكب على تركيب الماكنيات الانتخابية والاستعداد للانتخابات بعد سنة. يومها ستفصلنا عن الذكرى سنة وشهران فقط.

3. أما ونحن متمسكون بدستورنا والميثاق الوطني ومسيرة الجمهورية، وبما أن الحدث ثقافي-وطني بامتياز، رأيت من الواجب ان نتشاور معكم، أنتم رؤساء الجامعات الكاثوليكية، في الدور الذي ينبغي أن تقوم به جامعاتنا من أجل إحياء هذا الحدث التاريخي الكبير مع طلابنا الجامعيين وهيئات الأساتذة والقدامى، في إطار عملية تربوية وطنية جامعية.

4. إن "المذكرة الوطنية" التي أشرت إليها، تشق لنا الطريق في فصولها الأربعة التي تتناول: الثوابت الوطنية، والهواجس الراهنة، واسس الانطلاق نحو المستقبل، وتحديد الأولويات".

وختم: "نأمل أن يكون اجتماعنا هذا مدخلا للعمل التربوي-الثقافي- الوطني المشترك مع الجامعات الأخرى والمدارس وسائر المكونات الثقافية في لبنان، آملين التعاون مع السفارة الفرنسية لهذه الغاية، لأن فرنسا شريكة اساس في إنشاء دولة لبنان الكبير".

مطر

وفي ختام الإجتماع أوضح نائب رئيس جامعة اللويزة الدكتور مطر ان" هذا الإجتماع قد تم بدعوة من غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لرؤساء الجامعات الكاثوليكية بهدف التهيئة والإستعداد لمئوية لبنان الكبير والتي تصادف سنة ال2020."

وتابع :" سيدنا البطريرك يتحدث منذ زمن طويل عن هذا الحدث وهو يشدد باستمرار على ضرورة عدم تركه مجرد شعار، داعيا المعنيين الى تحويله الى عملية بحثية علمية. ولهذه الأسباب فان الجامعات معنية بان تقوم بهذه الأبحاث وان تضع طلابها واساتذتها في هذه الأجواء. هناك الكثير ممن يجهلون ماذا جرى في العام 1920 كما انهم لا يعرفون دور البطريرك الحويك في ذلك العام والأحداث والوقائع والظروف التي واكبت تلك المحطة الهامة من تاريخ لبنان، وهل ان هذا الإعلان كان لمصلحة الشعب اللبناني بكل اطيافه او لا".

وختم:" لذلك رأى نيافته وجوب ان تتم هذه الأبحاث بطريقة علمية وموضوعية نظرا لأهمية المناسبة. في المقابل ابدى رؤساء الجامعات الكاثوليكية في لبنان رغبة واضحة في متابعة الأمر وتم تكليفي للتنسيق بين الجامعات ولا سيما مع جامعة سيدة اللويزة للوصول الى الهدف المنشود."

سلامه

وبعد الظهر، استقبل البطريرك الراعي حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامه.

 

جعجع في افطار للقوات: قانون الانتخاب انجاز تاريخي ولن نصل الى دولة إلا اذا أصبح كل السلاح ضمن إطارها

الثلاثاء 20 حزيران 2017 /وطنية - رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، انه "من غير الممكن ان تستقيم الأمور وأن نصل الى دولة وجمهورية قوية في لبنان إلا اذا أصبح كل السلاح ضمن إطار الدولة وعاد اليها كامل القرار الاستراتيجي". وأسف "لوجود فريق في لبنان يعتبر ان الفساد هو جزء طبيعي من عمل الدولة، انطلاقا من ثقافة معينة ربما"، معتبرا أنها "معركة كبيرة جدا، فالفساد هو خطر داهم يهدد الدولة في كل لحظة". وأكد ان قانون الانتخاب الجديد "انجاز تاريخي صنع في لبنان"، مشيرا الى انه "يحمل إيجابية كبيرة ولا سيما ان النسبية فيه قضت على ما يسمى بالمحادل".

افطار المصالح والنقابات

كلام جعجع جاء خلال الإفطار السنوي الذي أقامته الأمانة العامة دائرة المصالح والنقابات في الحزب في قاعة الإمارات - فندق حبتور في سن الفيل مساء أمس تحت شعار "مسلم - مسيحي معا... كي نبني الوطن"، وحضره النائب أحمد فتفت ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري، الشيخ خلدون عريمط ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، العميد اسماعيل حمدان ممثلت شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني، وزير الاعلام ملحم الرياشي، وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، النواب: جوزف المعلوف، فادي كرم، شانت جنجنيان، وطوني بو خاطر، ممثل مطران بيروت للموارنة بولس مطر جان بول غزالي، الأمينة العامة لحزب القوات شانتال سركيس، وحشد من الفاعليات العسكرية، الأمنية، النقابية، الاقتصادية، الاجتماعية، الدينية والإعلامية. استهل رئيس القوات كلمته بالترحيب بالحضور ولا سيما بممثل مفتي الجمهورية، فقال: "قد يستغرب البعض أن "القوات اللبنانية" تقيم إفطارا، ولكن اذا دخلوا فعليا الى داخل "القوات" لن يستغربوا لأنه في صلب مشروعنا كحزب هو هذا الـ "لبنان" الذي لا يقوم دون المسلمين والمسيحيين، فأهلا وسهلا بكم وكل عام وأنتم بألف خير".

واعتبر جعجع "ان هناك اصطفافين في البلد، الأول هو 8 و14 آذار والذي يعتقد البعض أنه لم يعد موجودا"، وقال: "فبخلاف ما يفكر كثيرون ما زال هناك 14 و8 آذار ليس لأننا نحب الاصطفافات بل لسبب بسيط هو ان مشروع 14 آذار ما زال موجودا بغض النظر عن كوكبة القوى التي لا تزال فيه وطريقة تنسيقها في ما بينها، ومشروع 8 آذار أيضا ما زال موجودا بغض النظر عن كوكبة القوى الموجودة فيه، وسيستمر هذا الاصطفاف اذ من غير الممكن ان تستقيم الأمور وأن نصل الى دولة وجمهورية قوية في لبنان إلا اذا أصبح كل السلاح ضمن إطار الدولة وعاد اليها كامل القرار الاستراتيجي، وقبل أن نصل الى تحقيق هذا الهدف يكون كل ما نقوم به مجرد تفاصيل ينقصه البناء الأساسي للدولة، ونحن سنبقى في طليعة الموجودين ضمن 14 آذار". اضاف: "أما الاصطفاف الثاني فهو بين من يعتبرون ان الفساد هو جزء لا يتجزأ من عمل الدولة ومن جهة أخرى بين من يعتبرون أنه لا قيامة للدولة في ظل وجود الفساد، للأسف فوجئنا بفريق في لبنان يعتبر ان الفساد هو جزء طبيعي من عمل الدولة، انطلاقا من ثقافة معينة ربما، ولكن نحن نرى أنه لا يمكن أن تقوم دولة فعلية في لبنان اذا استمر بحكمها الفساد، وأنا لا أخفيكم أنها معركة كبيرة جدا بحجم المعركة الأولى، فالفساد هو خطر داهم يهدد الدولة في كل لحظة".

وتابع: "لو اقتصر الأمر على هذين الاصطفافين لكان الوضع مقبولا، ولكن منذ عام حتى اليوم وبالأخص في آخر ثلاثة أو أربعة أشهر فتحت علينا جبهة جديدة أو اصطفاف جديد، فإن كان تفلت السلاح والفساد لم يؤديا بعد الى هجرة جميع المواطنين من لبنان فهذا العامل الجديد كاف ليقوم بالمطلوب، لا أعرف ماذا أسميه ولكن دعوني أعبر عما يدور في فكري، ان بعض الناس في الفترة الأخيرة يعارضون لمجرد المعارضة وضد كل شيء ولا شيء يرضيهم، ومن بينهم سياسيون وحتى وسائل إعلام معينة، وهذه مشكلة نعيشها كمواطنين، فيصور هذا البعض كل شيء بطريقة سلبية دوما، كما أن هناك بعض المجموعات التي تأخذ المجتمع المدني رهينة لديها فيقومون بتظهير كل ما يحصل في البلد بأنه سلبي، وبالفعل يجلسون في الظلمة ويلعنوها، بينما نحن نشعل عود ثقاب تلو الآخر للقضاء على هذه الظلمة، هناك بعض الفوضويين الذين يريدون هدم كل شيء، فحين يخرج شخص ما السلبية طيلة الوقت يكون مريضا بالفعل، لا شك ان وضعنا صعب ويوجد الكثير من الثغرات والفساد في الدولة، ونحن رأس حربة في محاربته، ولكن لا يجوز أن نهجر أهالي لبنان منه تيئيسا وقنوطا".

وتطرق جعجع الى موضوع قانون الانتخاب واصفا إياه بـ"الإنجاز التاريخي الذي صنع في لبنان، فهو ليس قانونا صنع في النروج أو في فرنسا أو أميركا، باعتبار ان لبنان بلد صعب وتعددي ولنتمكن من صناعة قانون انتخاب هذا بحد ذاته إنجاز، فبعض نشرات الأخبار وصفت قانون الانتخاب بالفضيحة الكبيرة لأن فئة سن الـ18 لا يمكنها التصويت أو بسبب غياب الكوتا النسائية، وهذه إصلاحات يمكن تطبيقها لاحقا، فانحصر الانتقاد بنقاط تفصيلية لا تقدم ولا تؤخر في قيامة البلد، والمحطات التلفزيونية للأسف تزايد على بعضها البعض بالسلبية، وهذا قد يؤدي الى تدمير المجتمع، يجب ان نعي أنه يجب طرح الأمور كما هي، فبقدر ما يزداد الوضع صعوبة بقدر ما نحتاج الى الهدوء والتروي والتصرف بعقلانية، وهذا هو الاصطفاف الثالث بين السلبية والايجابية وبين الأمل واليأس، سياسة التيئيس هي كالمرض الخبيث الذي يفتك بجسم الانسان، فهذا الشاب اللبناني الذي يتلقى السلبية من وسائل الاعلام بشكل يومي سيكبر ليفقد إيمانه بوطنه".

ودعا جعجع اللبنانيين "الى الخروج من السلبية والإيمان بوطنهم، وإلا لا خلاص لنا، فالصراخ والعويل والسلبية لن تؤدي الى اي نتيجة"، وقال: "صحيح ان مشاكل دولتنا كبيرة جدا ولكن كلها لها حلول، فنحن على أبواب انتخابات نيابية ومصير لبنان متعلق بقرار كل مواطن منكم، فالشعب هو من يحدد السلطة، ومن خلال هذا القانون الجديد هناك إيجابية كبيرة ولا سيما ان النسبية فيه قضت على ما يسمى بالمحادل، وكل شاب أو شابة لديهما الطموح وبإمكانهما جمع الحاصل الانتخابي أي بين 9 آلاف و13 ألف صوت مثلا حسب المنطقة يمكنهما الترشح والدخول الى الندوة البرلمانية، فمن لا يستطيع جمع الحد الأدنى من هذا الحاصل ليسمح لنا وليذهب يتسلى في المقهى أو كما يقول زياد الرحباني فليذهب الى ترقيع بنطلونه قبل التنطح". وختم جعجع:" نحن من جماعة إضاءة شمعة في الظلمة بدل لعن الظلام، نحن من جماعة الأمل لا التيئيس، نحن من جماعة الايجابية وليس السلبية، وأتمنى على كل واحد منكم اختيار الفريق الذي يريد أن يكون من ضمنه لنخوض هذه المعركة وننتصر، فلبنان بلدنا وسيبقى كذلك، يوجد فيه العديد من الثغرات لذا يجب أن نشبك أيادينا مع بعضنا البعض لنصل الى حل كل المشاكل، وأكرر معايدتي لكم بالخير على امل ان يكون منسوب السلبية في العام المقبل قد تقلص وارتفع منسوب الايجابية أكثر".

يارد

بدوره، ألقى الأمين المساعد لشؤون المصالح في حزب القوات غسان يارد كلمة قال فيها: "على الخير نلتقي، للخير نسعى، وفي خير الإنسان خير الأوطان. نرحب بكم جميعا، في الإفطار الثاني الذي تحييه المصالح في "القوات اللبنانية"، في تقليد نريده سنويا، لنؤكد أن المصالح في القوات، كما القوات، همها جمع اللبنانيين فوق المصالح الصغيرة والضيقة كلها نلتقي اليوم، إلى مائدة الرحمن، خلال شهر رمضان الفضيل....لنفطر على المحبة والمودة والتآخي. وكما بدأت رسالة السيد المسيح بالصوم، لتنتهي بقيامة مجيدة من بين الأموات، كذلك، رسالة النبي الكريم محمد، بدأت في ليلة القدر بآية كريمة: "يا أيها الذين آمنوا، كتب عليكم الصيام، كما كتب على الذين من قبلكم، لعلكم تتقون". نتشارك الأفراح في وطن، هو للتنوع عنوان، وللعيش المشترك مثال يحتذى، وللشراكة نموذج نريد ترسيخه روحا قبل النص." واضاف: "شهر المحبة والزكاة... شهر التضامن والتسامح... شهر التراحم والتلاقي... من هنا، إفطارنا في هذا الغروب، نريده مكللا بالمحبة، إيمانا منا، نحن القوات اللبنانية، بالعيش المشترك، بل بالشراكة في حلوها ومرها... وإيمانا منا بأنها الدرب الأصح والأسلم نحو وطن نرنو إليه، ويكون لأبنائه جميعا بشتى أطيافهم، يعيشون في ظل دولة سيادة وقانون وعدالة ومساواة واحترام للإنسان قيمة بذاته أيا كان انتماؤه. اليوم، معا نصبو إلى عمل نقابي، نحاول تحريره من خطر التراجع والانزلاق إلى هاوية الانحطاط والفشل. أمس... واليوم... وغدا، تعمل القوات اللبنانية على مد جسور الحوار والتعاون والتفاهم مع الأحزاب كلها، وها نحن نمد يدنا، بكل صدق وتجرد، وبعيدا من أي سعي لأي مكاسب آنية، في سبيل الوصول إلى نقابات تعمل من أجل العمل النقابي، والعمل النقابي فحسب". وتابع: "في لبنان قوانين جيدة ومتقدمة أحيانا، ولذا فإن لبنان يحتاج إلى تطبيق سليم وفعلي للقوانين، ورهان تطبيق القانون يحتاج نقابات قوية قائمة على كوادر وناشطين أقوياء، نظيفي الكف، يشبكون الأيادي متضامنين متكاتفين، لتحقيق التطلعات والغايات النبيلة لكل عمل نقابي، من هنا، تأتي دعوة القوات اللبنانية الأحزاب على اختلافها، لإبعاد النقابات عن التجاذبات السياسية والطائفية والحزبية، وجعل السياسة في خدمة النقابة، وليس العكس, والعمل على اختيار النخب لديها لتمثيلها في النقابات. فالاحزاب زاخرة بالطاقات".

ودعا يارد الى "إبعاد السياسات الضيقة عن النقابات فلا مركز نقيب او أمين سرهم معيار للقوة التمثيلية للاحزاب بل للعمل الهادف والشفاف هم المعيار. تعالوا نعمل من أجل وصول الشخص المناسب، بمعزل عن الانتماء السياسي والطائفي والمذهبي، هذا هو نهج الدكتور سمير جعجع، الذي كلما راجعته في قضية أو ملف نقابي، يبدي إصراره على عمل نقابي شفاف وبعيد من السياسة وتجاذباتها، وها نحن اليوم، في القوات اللبنانية، نؤكد أكثر فأكمثر أننا ملتزمون هذا النهج والتوجه، ولن يجرنا أحد إلى الإنحراف عن هذا المسلك وهذه القناعة. أمس، واليوم، وغدا.. يبقى هدفنا السمو بلبنان إلى أعلى مراتب العزة والازدهار والديموقراطية والتفاعل الحضاري... أمس، واليوم، وغدا.. طموحنا الأول لبنان الواحد، لبنان الفكر والعلم والثقافة، لبنان الحرية والانسان". وختم يارد: "شكري الكبير يعود لكل من ساهم في انجاح هذا الافطار واخص بالذكر رئيس الحزب، رؤساء المصالح الرفاق في الامانة العامة واخيرا رئيسة جهاز تفعيل دور المرأة المحامية مايا زغريني التي كان لها الفضل الكبير في تنظيم هذا الافطار".

 

لقاء الهوية والسيادة: لتوحيد صفوف المعارضة والاستعداد لخوض المعركة الانتخابية

الثلاثاء 20 حزيران 2017 /وطنية - ندد "لقاء الهوية والسيادة" بعد اجتماعه الاسبوعي برئاسة الوزير السابق يوسف سلامه، ب"حادثة الاعتداء على المتظاهرين ضد التمديد الثالث لمجلس النواب"، ودعا إلى "محاسبة ومحاكمة المسؤولين عن هذا الشغب وعدم تكرار عمليات القمع هذه، والحفاظ على الحريات العامة والديموقراطية التي لطالما تغنى بها لبنان". وناشد اللقاء "فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المؤتمن على الدستور والضامن لحرية التعبير بكل أوجهه، وضع حدا لهذه التجاوزات التي لم نسمع له أي تعليق عليها، كما لم نلمس له أي موقف كتلك المواقف التي كان يطالعنا بها من منفاه يوم كانت البلاد مستباحة للقوى الغريبة التي تحكمت عبر الأجهزة والعصابات بأمن وكرامة اللبنانيين". وإذ أثنى على "إقرار قانون انتخابي جديد انقاذا للبنان من الفراغ أو العودة إلى الستين رغم بعض التحفظات على بعض البنود، كبند اقتراع المغتربين وعدم فصل النيابة عن الوزارة والتمديد التقني غير المبرر"، سأل: "لما لم يتم إدراج هذا القانون وإقراره في مجلس النواب وفق الأصول منذ 4 سنوات يوم اقتراحه أيام حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في عهد فخامة الرئيس ميشال سليمان، لكنا جنبنا لبنان مهزلة التمديد الأول والثاني والثالث". من جهة أخرى، استغرب اللقاء "دعوة فخامة رئيس الجمهورية رؤساء الكتل والأحزاب المشاركة في الحكومة إلى طاولة حوار في بعبدا"، متسائلا عن "الجدوى من ازدواجية الحوار الموجود أصلا من خلال المؤسسة الدستورية أي مجلس الوزراء"، معتبرا أنه "اذا كان لا بد من حوار، فهو يجب أن يجمع المعارضة والموالاة على حد سواء". وتمنى اللقاء على "فخامة الرئيس، أن يؤكد أمام اللبنانيين أنه على مسافة واحدة من جميع الفرقاء، وأنه فعلا أب لجميع اللبنانيين من سياسيين وقوى حية، وأن الحوار لا يهدف إلى استثناء أحد أو إقصاء أحد عن المشاركة في القرار اللبناني، بل يتسع لجميع المكونات السياسية والاجتماعية في لبنان". وختم داعيا "كل القوى الاعتراضية في المجتمع اللبناني لتوحيد صفوفها ومواقفها والاستعداد للمشاركة في خوض المعركة الانتخابية، في ظل حظوظ أكبر من أي وقت مضى، لتمثيل هذا الجزء الصامت من الشعب اللبناني مستغلين هذه الفرصة لانتشال الوطن من الغرق وإنقاذ مستقبل أولادنا ليحيا لبنان".

 

سامر سعادة: عون ظهر كطرف وليس كمرجع لكل اللبنانيين

"وكالة أخبار اليوم" - 20 حزيران 2017/أكد عضو كتلة "الكتائب" النائب سامر سعادة أنه في ظل الأزمة التي يمرّ بها البلد على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية، كان يفترض أن يظهر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على أنه مرجع للجميع وتحييد نفسه عن الصراعات الحاصلة في البلد.  واعتبر سعادة، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أن رئيس الجمهورية، من خلال الدعوات التي وجهها للمشاركة في اللقاء الذي سيعقد في بعبدا الخميس المقبل، جعل نفسه طرفاً ضد أطراف أخرى، وهذا خلافاً لما كان قد أعلنه سابقاً بأنه رئيس جمهورية كل لبنان. واستغرب سعادة أن يكون هدف هذا اللقاء تفعيل عمل الحكومة الذي يفترض أن يتمّ من داخلها، قائلاً: "لا ارى في ذلك إلا نيّة ليصبح عون طرفاً."  على صعيد آخر، علّق سعادة على المطالبات بتعديل قانون الإنتخابات الذي صدر قبل أيام، فأشار الى أن هذا القانون طُبخ وأقرّ دون اي تأنٍ وأخذ كل الآراء. حيث استغرقت ثلاث ساعات من الجلسة التشريعية من أجل تصحيح فقط الأخطاء الإملائية والمطبعية واللغوية.وأضاف: "لقد انتقد حزب "الكتائب" هذا القانون ولفت الى وجود الكثير من الثغرات التي يجب ان تعالج". وتابع: "ما حذّرنا منه يحصل اليوم بعد أربعة أيام من إقراره". وقال: "لذلك كنّا طالبنا في السابق بضرورة أن يكون النقاش تاماً في مجلس النواب، حيث كان يفترض بالحكومة إحالة المشروع الى المجلس منذ فترة طويلة وليس قبل ساعات من إنتهاء الولاية، إذ إنها بذلك وضعت المعارضة أمام ضغط الوقت، إما أن ترضى بالفراغ أو أن ترضخ لقانون "الستين". ولفت الى أنه لم يسمح لمجلس النواب المناقشة من أجل إنتاج قانون عصري يحدّ من المال السياسي ويمثّل اللبنانيين بطريقة حضارية. وأكد أن هذا القانون مفصّل على قياس البعض، قائلاً: صحيح أن فيه ايجابيات لكن السلبيات تغطي عليها. ورداً على سؤال، نفى سعادة وجود أي خلاف بين "الكتائب" أو أي فريق آخر، بل كنّا نطالب بقانون عصري يحقّق صحّة وعدالة التمثيل. أما بالنسبة الى التمديد لمدة 11 شهراً، فاعتبرها سعادة طويلة وأكثر مما يستحقّ القانون، وكان يمكن للحكومة ان تنفّذه بأقل بكثير من هذه الفترة. وختم: "الحجّة للتمديد كانت البطاقة الممغنطة، لكن وزير الداخلية نهاد المشنوق تبرّأ منها خلال الجلسة التشريعية. وبدأنا نسمع كلاماً كثيراً بأن هذه البطاقة لن تكون جاهزة خلال 11 شهراً. وبالتالي قد تبدو هذه الحجّة غير مبرّرة".

 

جعجع: المعارضة مش بالعياط والزعيق.. يروح يتسلى بالقهوة أو يرقع بنطلونو

وكالات/20 حزيران/17/شدد رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع، خلال حفل افطار في سن الفيل، على أنّ "اصطفاف 14 و 8 اذار ما زال قائماً بوجود السلاح". ولفت إلى أنّ "هناك جبهة جديدة فتحت علينا والمعارضة ليست "بالعياط والزعيق والصريخ". واشار جعجع إلى انّه "انجاز تاريخي في لبنان إلا أن أحداً لم يقدره". وقال: "من لا يستطيع جمع 9 الاف صوت كحاصل انتخابي "يروح يتسلى بالقهوة او يروح يرقع بنطلونو".

 

الكتائب تسأل "بي الكل": ما معنى استبعاد بعض القوى عن اجتماع الخميس؟

وكالات/20 حزيران/17/أكّد حزب الكتائب، بعد اجتماعه الأسبوعي، أنّ "هناك خطر جدّي على الديمقراطية في لبنان يتأتى من سوء اداء السلطة والحكومة" مشيراً أن "قانون الانتخابات اكثري مقنّع وهو تشويه لمبادئ بكركي".  كما اعتبر الكتائب ان "هناك محاولة يائسة من السلطة لامتصاص نقمة الشارع التي ستلاحقها حتى يوم الحساب"، ذاكرةً ان "الحكومة فشلت في موضوع محاربة الفساد". وسأل الحزب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون: "ماذا يعني أن تتم الدعوة لحوار مع الكتل النيابية الممثلة في الحكومة مع استبعاد كل القوى الأخرى؟"، خاتماً: "ننتظر الجواب من "بيّ الكل" لنبني على الشيء مقتضاه".

 

بطرس حرب: رئيس اللبنانيين أو "رئيس الحاكمين"؟

"الجمهورية" - 20 حزيران 2017/قال النائب بطرس حرب لـ«الجمهورية»: «اذا كانت دعوة رئيس الجمهورية ستؤدي الى تحسين أداء الحكم واحترام الدستور والقوانين ودفع القوى الموجودة داخل الحكومة الى العمل على اساس الخير العام وتحقيق بعض الانجازات، فهذا أمر جيد. امّا ان يكون هناك تفاهم بين القوى السياسية لتمرير الامور خلافاً للقانون وبشكل خارج عن الاصول، فأنصَح وأتمنى الّا يعقد هذا اللقاء». الّا انّ حرب شدّد على انّ رئيس الجمهورية «هو رئيس كل اللبنانيين، معارضة وموالاة، القوى السياسية الموجودة في الحكم والقوى السياسية التي هي خارج الحكم وغير المشاركة في الحكومة»، متمنّياً لو «انّ الدعوة لم تنحصر بمَن هم شركاء في الحكم بل ان تتجاوَزهم لتشمل من هم خارجه، وعندها يكون اللقاء في القصر الجمهوري برئاسة رئيس كل اللبنانيين وليس رئيس الحاكمين فقط لا غير».

 

فرنجية في بعبدا للمرة الأولى بعد انتخاب عون

"المركزية" - 20 حزيران 2017/استعد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لمواكبة مسار إعادة إطلاق عجلة المؤسسات الدستورية، وفي هذا الاطار، يستضيف قصر بعبدا الخميس النسخة الجديدة من طاولة الحوار التي سيلتقي حولها رؤساء الأحزاب الممثلة في الحكومة، بناء على دعوة عون لبحث سبل تفعيل المؤسسات العائدة حديثا إلى العمل والانتاجية. وإذا كانت المبادرة الرئاسية في ذاتها خطوة مهمة من شأنها تزخيم انطلاقة الورشة الوزارية والنيابية المنتظرة، فإن من المؤكد أن رئيس الجمهورية أصاب عصفورين بحجر واحد. ذلك أن حوار بعبدا المستحدث سيشهد مشاركة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية شخصيا، في زيارته الأولى إلى قصر بعبدا بعد طول انقطاع فرضه الخلاف الرئاسي الطويل بين الطرفين، والذي عمّقه غياب زعيم بنشعي عن الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة، كما عن الافطار الشهير الذي كرّس التفاهم على القانون الجديد. وعلى ايجابياتها الكثيرة، لا سيما لجهة تنفيس الاحتقان السياسي، تدفع الصورة الجديدة التي ترسمها بعبدا، إلى التساؤل عن مصير العلاقات مع المردة، فيما يحرص عون على سبغ طابع الاجماع على عهده. وتعليقا على مشاركة فرنجية في خلوة بعبدا، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ انتخاب عون، توضح مصادر المردة لـ "المركزية" "أننا مشاركون في الحكومة، وأتت الدعوة لتشمل رؤساء الأحزاب الحاضرة في الفريق الوزاري، علما أننا لا نقاطع رئاسة الجمهورية، بل قلنا منذ اليوم الأول أن في حال أحب رئيس الجمهورية أن يدعونا إلى بعبدا، ووصلت هذه الدعوة بالشكل المناسب، فإن الوزير فرنجية لا يقاطعها".وعما إذا كانت خلوة بعبدا مقدمة لرأب الصدع نهائيا على خط بعبدا- بنشعي، بعد خلاف لم يخف عنه كثيرون الطابع الشخصي أولا، تكتفي المصادر بالاشارة إلى أن "ليس كل خلاف سببا للمقاطعة، فهناك مركز رئاسة الجمهورية"، لافتة إلى أن "هناك اجتماعا سيعقد في بعبدا تحت عناوين معينة، وسنرى كيف ستتطور الأمور".