المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 20 حزيران/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.june20.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لي. لِهذَا قُلْتُ: إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ

وكَانَتْ كَلِمَةُ ٱللهِ تَنْمُو، وعَدَدُ ٱلتَّلامِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدًّا فِي أُورَشَلِيم، وجَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلكَهَنَةِ يَنْقَادُونَ لِلإِيْمَان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

صاروخ الملالي الإعلامي والمسخرة هو استجداءً مفضوحاً لإدارة الرئيس ترمب/الياس بجاني

القوات والعونيين وبلع الألسنة الإنتقائي/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

د. فارس سعيد للسياسة: “لقاء بعبدا” تفرضه التطورات الخليجية/حزب الله وعون يريدان القول إن البلد ممسوك أكثر من اللازم

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 19/6/2017

عون وقع مرسوم فتح عقد استثنائي لمجلس النواب من 21 حزيران الى 16 تشرين الاول ضمنا

لقاء سيدة الجبل: قانون الانتخابات الجديد يتعارض مع مفهوم العيش المشترك

د. فارس سعيد: قبول الرئيس بري والوزير فرنجية المشاركة في لقاء بعبدا يؤكد ان هناك قدرة عالية طلبت منهم/حزب الله حاكم لبنان ونرفض الوصاية.

نوفل ضو/افهم ان يوجه رئيس الجمهورية الدعوة الى الكتل النيابية للقائه في بعبدا. ولكن ماذا يعني حصر الدعوة بالمشاركين في الحكومة؟ الم يعد بي الكل؟

«تيار أبو نعيم» يُخطِّط للإنقلاب على باسيل/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

فرنسا اكملت إنتخاب برلمان جديد أمس/خليل حلو/فايسبوك

نديم الجميّل: اجتماع الخميس خروج عن الرئيس الحكَم

فرنجية سيخطف الأضواء في بعبدا الخميس

جيري ماهر لسي ان انCNN :  حزب الله وإيران أخطر على أوطاننا من إسرائيل..لنقطع العلاقات

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 19 حزيران 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قاسم لـ «الديار» : علاقتنا بـ «التيار» راسخة... وتوقعوا مُفاجآت

باسيل لـ «الديار» : نحن وحزب الله «الحضن»... وتحالفنا ثابت

النائب نديم الجميل في تكريم شهداء كفرشيما: لدولة خالية من السارقين وتؤمن فرص العمل

بطريركيتا أنطاكية للسريان الأرثوذكس والكاثوليك: خيبة أمل لإقصاء المكون السرياني عن التمثيل في قانون الإنتخابات

لقــاء بعبدا الخميس لرؤســاء الاحزاب7 بنود لتسهيل شؤون الدولة والمواطنين

بعد القانون...عقد استثنائي نيابي حتى تشرين الاول يطلق ورشة العهـــد

سبعة بنود على طاولة رؤساء الاحزاب في بعبدا الخميس والمعارضة منزعجة

التوتر الاميــركي الروســـي الى ذروتـه: تحذير من تصعيـد خطيــر

بعبدا تستضيف رؤساء احزاب الموالاة للتشاور في "هموم الناس" وتفعيل عــمل المؤسسات ووضـــع خطة للنهوض بالاقتصاد

استدراج عروض "البواخر" على طاولة الحكومة الاربعاء وتمديد عقود مقدّمـي خدمات التوزيع فـي "الكهربـاء"

ضربة إيران الصاروخية على دير الزور: فقاعة اعلامية/نسرين مرعب/جنوبية

اسرائيل مستاءة من ارتفاع رايات حزب الله في لندن/حلا نصرالله/جنوبية

وفيق صفا زعيم أمن حزب الله… ضحية شائعات اختلاس/نورا الحمصي/جنوبية

الطموحات الرئاسية تهدد بنسف الانتخابات البرلمانية في لبنان/شادي علاء الدين/العرب

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

القوات العراقية تضيق الخناق على داعش في آخر معاقله

"الرياض": قطر... جنون العظمة

الازمة الخليجية الى مزيد من التفاعل متجاوزة النصائح الدولية والوساطات مكانك راوح... ومصير كأس العالم علــى المحـك

"التحذير الايراني الصاروخي اللطيف" في سوريا هدوء ما قبل العاصفة وهل تعتمد اسرائيل نهج توفير الذرائع لتسديد ضربة في سوريا ولبنان؟

رجال اعمال عرب يناشدون حـل ازمة قطر بالحوار: يُريح وضع الخليج ويُسقط رهانات الحرب بين الاخوة

"ستراتفور": هل يكون الدعم التركي لقطر بديلا من المظلّتين السعودية والأميركية؟

"نيويورك تايمز": التصعيد ضد قطر سيتوقف

مفوضية اللاجئين: شخص واحد من كل 113 شخصا على المستوى العالمي اما نازح او لاجىء بسبب الحروب والعنف

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

البطاقة الممغنطة... تمتحن نيّات أصحابها وتُعرّي التمديد/ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

الصوت التفضيلي» تحت «رداء النسبية»: نعمة أم نقمة/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

قبل وبعد/المحامي انطوان ع. نصرالله/جريدة الجمهورية

توقيت الحسم في الجرود يملكه حزب الله والجيش السوري/سيمون ابو فاضل/الديار

لبنان: قانون حق النقض الطائفي/أحمد جابر/الحياة

في قانون الانتخاب حسناته وصعوباته/كبريال المر/فايسبوك

التمديد الثالث لمجلس 2009: استقرار «السيرك»/وسام سعادة/القدس العربي

في كسروان جبيل.. لمن تؤدى التحية/عيسى بو عيسى/"الديار

ورشة القانون انتهت متى ورشة الحكومة/فؤاد أبو زيد/الديار

قانونٌ وَليدُ صيغةٍ بَلغَت سِنَّ اليأس/سجعان قزي/الجمهورية

التعقيدات التطبيقية في قانون الانتخاب الجديد/د. ناصر زيدان/الأنباء الكويتية

هل ينجح الحريري حيث فشل بوتين/أنطوان فرح/الجمهورية

المقدس لمواجهة المآزق العقلية القاتلة للهلال الإيراني/علي الأمين/العرب

ماكرومانيا»/أسعد حيدر/المستقبل

السيناريوات المتوقعة للأزمة الخليجية/عبدالله ناصر العتيبي/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: هدف لقاء الخميس برمجة تنفيذ المشاريع المتأخرة ونعمل لاعادة تكوين سياسة اقتصادية تفعل قطاعات الانتاج

الحريري استقبل سفير تركيا ووفد مركز البحوث في الجيش أرجيس: طلبنا دعم الحكومة للجسر السياحي التجاري بين بيروت وأضنة

بري استقبل سفير قطر وعرض الاوضاع مع مخزومي

جعجع زار الشدياق ومجلس المدبرين في الرهبانية المارونية المريمية مهنئا

جعجع استقبل نقيب الصحافة وتسلم من مرقص كتابا الكعكي: بانجاز قانون الانتخاب جنبنا البلاد أصعب مرحلة

كنعان: لقاء الخميس هدفه الانتاجية بمعزل عن التحالفات

جنبلاط عرض وزاسبكين الاوضاع في لبنان والمنطقة

عمار الموسوي عرض الاوضاع مع المبعوث الصيني لشؤون سوريا

الحوت ابرز ملاحظات الجماعة على قانون الانتخاب: غياب المعايير وتقسيم الدوائر والبطاقة الممغنطة لغم لتمديد رابع

حرب دعا الخارجية لإصدار مذكرة إلى البعثات لقبول إعلان المنتشرين من دون الحاجة للمستندات

زاسبكين من بيصور:الغرب يريد الاستمرار في سياسة التوسع وروسيا تعمل على مواجهة الهيمنة

اعلام "داعش" ترتفع في الطيري والصفصـاف وحطيـن وعملية أمنية "ناعمة" في حال استمرار التغطية الفلسطينية

مؤتمر اسلامي- مسيحي يرقى الى مكانة قمة روحية في اللويزة/غيّاض: طابعه ديني وهدفه متابعــة توصيات الازهر والنتائج

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

كلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لي. لِهذَا قُلْتُ: إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من12حتى15/:"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «لَدَيَّ أُمُورٌ كَثِيرَةٌ أَيْضًا أَقُولُهَا لَكُم، ولكِنَّكُم لا تَقْدِرُونَ الآنَ أَنْ تَحْتَمِلُوهَا. ومَتَى جَاءَ رُوحُ الحَقِّ فَهُوَ يَقُودُ خُطَاكُم في الحَقِّ كُلِّهِ، لأَنَّهُ لا يَتَكَلَّمُ بِشَيءٍ مِنْ عِنْدِهِ، بَلْ يَتَكَلَّمُ بِكُلِّ مَا يَسْمَع، ويُنْبِئُكُم بِمَا سَيَأْتِي. وهُوَ سَوْفَ يُمَجِّدُنِي لأَنًّهُ سَيَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ. كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لي. لِهذَا قُلْتُ: إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ."

 

وكَانَتْ كَلِمَةُ ٱللهِ تَنْمُو، وعَدَدُ ٱلتَّلامِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدًّا فِي أُورَشَلِيم، وجَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلكَهَنَةِ يَنْقَادُونَ لِلإِيْمَان

سفر أعمال الرسل06/من01حتى12/:"يا إِخْوَتي، كَانَ عَدَدُ ٱلتَّلامِيذِ يَتَكَاثَر، فَأَخَذَ ٱلهِلِّينِيُّونَ يَتَذَمَّرُونَ عَلى ٱلعِبرانِيِّين، لأَنَّ أَرَامِلَهُم كُنَّ يُهْمَلْنَ في ٱلخِدْمَةِ ٱليَومِيَّة. فَدَعَا ٱلٱثْنَا عَشَرَ جُمْهُورَ ٱلتَّلامِيذِ وقَالُوا: «لا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتْرُكَ كَلِمَةَ ٱللهِ لِنَخْدُمَ ٱلمَوَائِد. فَٱبْحَثُوا إِذًا، أَيُّهَا ٱلإِخْوَة، عَنْ سَبْعَةِ رِجَالٍ مِنْكُم مَشْهُودٍ لَهُم، مُمْتَلِئينَ مِنَ ٱلرُّوحِ وٱلحِكْمَة، فَنُقِيمَهُم عَلى هذِهِ ٱلحَاجَة، ونُواظِبَ نَحْنُ عَلى ٱلصَّلاةِ وَخِدْمَةِ ٱلكَلِمَة. وحَسُنَ هذَا ٱلكَلامُ لَدَى ٱلجُمهُورِ كُلِّهِ، فَٱخْتَارُوا إِسْطِفَانُس، وهُوَ رَجُلٌ مُمْتَلِئٌ مِنَ ٱلإِيْمَانِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وفِيلِبُّس، وبْرُوخُس، ونِيقَانُور، وطِيمُون، وبَرْمِنَاس، ونِيقُولاوُس وهُوَ إِنطَاكِيٌّ مُهْتَدٍ إِلى ٱليَهُودِيَّة. وأَقَامُوهُم أَمَامَ ٱلرُّسُل، فَصَلَّوا وَوَضَعُوا عَلَيْهِم ٱلأَيْدِي. وكَانَتْ كَلِمَةُ ٱللهِ تَنْمُو، وعَدَدُ ٱلتَّلامِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدًّا فِي أُورَشَلِيم، وجَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلكَهَنَةِ يَنْقَادُونَ لِلإِيْمَان. وكَانَ إِسْطِفَانُس، وهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ ٱلنِّعْمَةِ وٱلقُدْرَة، يَصْنَعُ عَجَائِبَ وآيَاتٍ عَظِيمَةً بَينَ ٱلشَّعْب. فقَامَ أُنَاسٌ مِنَ ٱلمَجْمَعِ ٱلمَعْرُوفِ بِمَجْمَعِ ٱلمُعْتَقِين، ومِنْ سُكَّانِ قَيرَوان، والإِسكَندريَّة، وآخَرُونَ مِنْ قِيلِيقِيَةَ وآسِيَا. وأَخَذُوا يُجَادِلُونَ إِسْطِفَانُس. فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُقَاوِمُوا ٱلحِكْمَةَ وٱلرُّوحَ ٱلَّذِي بِهِ كَانَ يَتَكَلَّم. حِينَئِذٍ دَسُّوا رِجالاً يَقُولُون: «إِنَّنَا سَمِعْنَاهُ يَتَكلَّمُ بِأَقْوَالِ تَجْدِيفٍ عَلى مُوسَى وعَلى ٱلله». وأَثَارُوا ٱلشَّعْبَ وٱلشُّيُوخَ وٱلكَتَبَة، وبَاغَتُوهُ فَٱخْتَطَفُوه، وسَاقُوهُ إِلى ٱلمَجْلِس.".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

صاروخ الملالي الإعلامي والمسخرة هو استجداءً مفضوحاً لإدارة الرئيس ترمب

الياس بجاني/19 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56370

نعتقد أن صاروخ الملالي البالستي الذي قالوا انهم اطلقوه أمس من مدينة كرمنشاه الإيرانية بإتجاه منطقة دير الزور السورية حيث تتواجد داعش..هو فعلاً صاروخ اعلامي ومسخرة حقيقية ومضحكة تبين سطحية وعقم عقلية وفكر قادة منسلخون عن الواقع ويعيشون في قصور أوهامهم.

هم خائفون من الإدارة الأميركية الجديدة ومربكون... وصاروخهم يفضح هذا الخوف وهذا الإرتباك ..

نسأل ما هو مبرر اطلاق الصاروخ من إيران والجيش الإيراني واذرعته الميليشياوية يحتلون سوريا منذ سنين وبإمكانهم قصف داعش التي لا تبعد عنهم في بعض المواقع داخل سوريا أكثر من مئات الأمتار.

المراقبون أكدوا صبيانية الأهداف الإعلامية من وراء هذه المهزلة البالستية وقالوا انه صاروخ رسالة استجداء للأميركيين يقول لإدارة الرئيس ترامب..نحن معكم في محاربة داعش...

مع أن نظام الأسد والملالي واذرعة الملالي الإرهابية وفي مقدمها حزب الله الإرهابي هم جميعاً حلفاء مع داعش وهي من صنيعتهم ومن تفقيس حاضنات نظام سجون الأسد البراميلي..

إن الأسد والملالي والأذرعة لم يتواجهوا حتى الآن مع داعش ولو في معركة واحدة لا في العراق ولا في سوريا ولا في أي بلد آخر.

يبقى أن نظام الأسد وداعش والنصرة وحزب الله ونظام الملالي وكل جماعات الإرهاب والأصولية هم جسداً واحدأً وأهدافهم واحدة.. ولكنهم يعملون متلطين وراء أقنعة صورها ومظاهرها وثيابهم مختلفة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

القوات والعونيين وبلع الألسنة الإنتقائي

الياس بجاني/18 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56358

ليش دخلكون قيادات تيار عون وقوات جعجع من راس القمة للقاعدة بلعوا لسانتون وما استنكروا بقوة وكما يجب، تلك الوحشية والهمجية والبربرية التي مورست ضد المتظاهرين خارج المجلس النيابي؟

ترى هل لأن المتظاهرين مش من جماعتون وكشفوا وعروا عوراتون واستهزأوا بمزحة أبوتهم للقانون النسبي السمجة؟

أما لأن استراتيجة دفاعهم عن المسيحيين “الربانية” لا يليق بقداستها والطهارة والعفة البيض والبندورة؟

أم ربما لأنهم كانوا خاراج البلد في رحلات سياحية وما شافوا ولا سمعوا الأخبار؟

أم لأنهم مصابون بعمي بصر وبصيرة انتقائي وطوعي وبالتالي لم يشاهدوا ما جرى؟

نحن نرى وغيرنا كثر أن هؤلاء السادة بلعوا ألسنتهم لأن مصالحهم وحساباتهم الذاتية والإنتخابية أملت عليهم ما أملت…وكاسك يا وطن محتل!!

في المحصلة، بوجود هيك معاجن، وهيك عجانيين، وهيك فران، راح تبقى ليلي جيعاني..والسلام

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

 د. فارس سعيد للسياسة: “لقاء بعبدا” تفرضه التطورات الخليجية/حزب الله وعون يريدان القول إن البلد ممسوك أكثر من اللازم

بيروت – “السياسة”20 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56402

فيما لم ترشح تفاصيل عن أجواء اللقاء التشاوري الذي سيعقد في القصر الجمهوري، الخميس المقبل، بدعوة رسمية من رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي سيضم رؤساء الأحزاب المشاركة في الحكومة، بحيث استثنى منه الأحزاب والقوى السياسية التي لم تؤيد انتخاب الرئيس عون ولم تشارك في الحكومة كحزب “الكتائب” والنواب المسيحيين المستقلين وغيرهم.

وعلمت “السياسة” أن لقاء بعبدا لن يكون بديلاً عن طاولة الحوار الوطني الذي انطلق في الأول من مارس العام 2006، بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتوقف بسبب حرب يوليو من السنة نفسها، ثم عاد واستكمل أعماله في القصر الجمهوري في بعبدا في العام 2009، برئاسة الرئيس ميشال سليمان، ليتوقف بعد ذلك بسبب خرق “حزب الله” لما يعرف باتفاق بعبدا، لأن الحوار الوطني شيء، ولقاء الأحزاب المشاركة في الحكومة شيء آخر، حيث يُستبعد أن يبحث الاجتماع مسألة تعديل اتفاق الطائف لأنها تتطلب إجماعاً وطنياً وهو غير متوفر في الوقت الحاضر.

وفهم مما يدور في الكواليس السياسية، بأن الاجتماع سيتركز على دعم العهد والحكومة، بما يسهل ترجمة خطاب القسم والبيان الوزاري، كي يتمكنوا جميعاً من تأمين بعض الخدمات للمواطنين التي وعدوهم بها ولم ينفذ منها شيء حتى الساعة بسبب انهماك المعنيين بالتحضير لقانون الانتخابات.

في سياق متصل، اعتبر النائب السابق فارس سعيد في اتصال مع “السياسة”، أن الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية وعلى وجه الخصوص التطورات المستجدة في منطقة الخليج، هي السبب الرئيسي لعقد الاجتماع، كاشفاً بأن “حزب الله” أعطى توجيهاته لكل السياسيين الداعمين للعهد والمشاركين في الحكومة بألا تكون لديهم أية تباينات فيما بينهم، على أن يظهر العهد والحكومة بمظهر المتماسك والمحافظ على وحدة الموقف لهذا الفريق بالتحديد.

وقال إن “حزب الله” والرئيس عون يريدان القول، إن البلد ممسوك أكثر من اللازم، وإن التجاذبات التي حصلت بشأن قانون الانتخابات، لا قيمة لها وتبقى مجرد تفاصيل سياسية صغيرة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 19/6/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

احتدم الصراع السياسي في الخليج وانتشرت قوات تركية في قطر التي أعلن وزير خارجيتها أن بلاده لا تقبل بالتفاوض إذا كانت هناك شروط. وقال إن قطر ستتعاون مع تركيا والكويت وسلطنة عمان لتلبية حاجاتها وأن إيران ستكون ممرا لها.

وفي سوريا تهديدات كردية بمواجهة قوات النظام إذا تعرضت لها في الرقة في ظل تحذيرات روسية لقوات التحالف الدولي وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية.

وفي أوروبا سيارة تحتوي متفجرات وأسلحة تصدم شاحنة للشرطة عمدا في الشانزليزيه في باريس، وسيارة تدهس مصلين مسلمين أمام مسجد في لندن، وإغلاق مركز رياضي شمال العاصمة البريطانية بسبب مسلح بسكين.

محليا المجلس النيابي في دورة استثنائية اعتبارا من بعد غد الأربعاء لمناقشة اقتراحات ومشاريع قوانين مهمة. والورشة النيابية ستضاف الى ورشة وزارية لدفع عجلة العمل، والشأنان سيكونان موضوع بحث في اجتماع رؤساء الأحزاب المشاركة في الحكومة يوم الخميس في القصر الجمهوري بمبادرة من الرئيس ميشال عون وعدد هؤلاء القادة عشرة.

وقبل الدخول في التفاصيل نبدأ من فرنسا. في جديد الارهاب المتنقل صدم رجل بسيارة كان يستقلها شاحنة للشرطة في جادة الشانزليزيه في باريس من دون أن يتسبب ذلك بوقوع إصابات. الداخلية الفرنسية اعلنت عن مقتل سائق السيارة التي كانت تحتوي على متفجرات. ونشرت الشرطة عددا كبيرا من عناصرها في المكان وأوصت بتجنب هذه المنطقة في قلب العاصمة الفرنسية. وجاء الإعلان بعدما تحدث الناس على وسائل التواصل الاجتماعي عن حريق شب في سيارة بالمنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

أبرقت إيران بالصواريخ إلى من يعنيهم الأمر في المنطقة مستهدفة معاقل الإرهاب في دير الزور للمرة الأولى وعبرت بـ "ذو الفقار" البالستي عن تحذير مزدوج الرد قائلة للأميركيين والإرهابيين معا: لا يمكنكم اللعب بذيل الأسد ويجب أن تتحملوا تبعات أي حماقة ترتكبونها. البريد الإيراني السريع العابر للأجواء العراقية نحو سوريا تزامن والقبضة العسكرية على معبر الوليد الحدودي الإستراتجي غير أن تنظيم داعش الذي ضاق الخناق عليه في بلاد العرب يتنفس إرهابا من الأراضي الأوروبية مع حادثين بدأ الأول بريطانيا ولم ينته الثاني في جادة الشانزليه. وإذا كانت برقيات إيران الصاروخية لم تضل طريقها إلى موطئ الإرهاب فإن بريد النواب اللبناني يتعرض لترهيب يكاد يضاهي الإرهاب "والي فايت.. ضاهر" فتنبهوا أيها النواب إذ إن الأمين العام من دون منازع لمجلس النواب السيد عدنان ضاهر يراقب بريدكم وينتزع منه الرسائل الواردة إليكم بذريعة الحفاظ على مشاعركم وخصوصياتكم. والأمين لم يكن أمينا على الرسائل الموجهة إليكم.. فهو يقرأها عنكم ويحللها ويحيلها الى التقاعد إذا كانت على غير الهوى السياسي وبسرعة البريد والبرق يتلف مضمونها ويعيدها "مرتجع" من دون الشكر. إن أسراركم تحت جناحيه فهو مخزنكم الدفين ويعمل لمصالحكم خوفا عليكم من الجمرة الخبيثة التي قد تكون معلبة بين رسالة بريدية. وتجربة للجديد قمنا بتوجيه كتاب مفتوح الى السادة النواب نسألهم في ختامها ما إذا كانوا فعلا قد وافقوا على البيان الصادر عن مجلس النواب الذي يدين فيه محطة الجديد ويحمل سعادتهم مواقف لم يتخذوها. هنا تحول السيد عدنان ضاهر إلى مطاوعة وصادر الرسائل من دون علم المتلقي قائلا في أثناء المواجهة: هذا قراري ونقطة على السطر. فهل يدرك النواب أن سرهم أصبح في "بير" عدنان؟ وماذا لو وقعت بين أياديه رسائل تستلزم السرية التامة؟ هذه الأسئلة لن نضعها برسم رئيس المجلس إنما برسم النواب أنفسهم لاسيما أولئك الذين لا يجيرون قرارهم لغيرهم. وإذا كان للمجلس أمينه الخاص.. فإن له أيضا نوابه العامون والقادرون بتغريدة وتصريح على قلب الحدث وتحويل الضحية إلى جلاد وتبين بعد الإطلاع أن نائبين "عليين" ألحقا بسرية شرطة مجلس النواب وعينا ناطقين للدفاع عن الشغب والعنف والقمع الذي مارسته القوة النيابية الضاربة بحق المتظاهرين. فالنائبان علي خريس وعلي حسن خليل أغارا بالتصاريح على الحراك والإعلام وعلى الصورة والحق الظاهر الذي لا يقبل أي تشكيك واسترسل خريس كما لم يفعل عند واجباته التشريعية واصفا المتظاهرين بالموتورين فيما استبق خليل التحقيقات اللازمة ودان وسائل الإعلام المكشوفة باختلاق الأكاذيب لتشمل المجلس النيابي ورئيسه عبر اتهامات باطلة كما قال. فهل نختلق صورة وفيديو وشهودا وضحايا؟ الى هذا الحد يأخذكم الدفاع السياسي الباطل إلى تكذيب ما شاهدتموه بأم العين؟ أهو البيض والبندورة يخيفكم من فقدان السيطرة على وضعكم؟ إن زمنا ممددا بدأ بكذبة وتجن وقمع وتصاريح تسبح باسم الزعيم .. لن نتوقع منه إلا أن ينتهي ببيضة فاسدة تهدم الهيكل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أل بي سي"

بشرى الى اللبنانيين ولاسيما منهم سكان برج حمود الجديدة، لا حل لمشكلة النفايات في تلك المنطقة والمناقصة التي اعطيت بمئة وعشرة ملايين دولار لمعالجة الجبل القديم ومعالجة النفايات الجددة ستذهب هباء. فكل ما يجري هو نقل الجبل من مكان الى اخر من دون كاسر للموج ومن دون نقل خراطيم شركات النفط.

كان المطلوب معالجة معضلة النفايات فصار المطلوب اخراج المتعهد من الورطة التي علق فيها وانقاذ مجلس الانماء والاعمار من دوامة جبل ومطمر ومكب برج حمود، والنتيجة رمي للنفايات بطريقة عشوائية وهذه العشوائية توصلها الى البحر فتختلط بمياهه مسببة الاوبئة لرواد البحر وقتل الثروات السمكية.

الابشع من كل ذلك ان الوزراء المعنيين يقفون عاجزين عن ابتداع اي حل، فوزير البيئة زار المكب الاسبوع الماضي ورفع العشرة باعتبار ان الازمة بين المتعهد ومجلس الانماء والاعمار، فهل يضاف بند النفايات على طاولة الخميس في قصر بعبدا بعدما ثبت ان الحكومة سلمت بعجزها عن معالجة هذا الملف؟

البشرى الثانية للبنانيين انه اعتبارا من مطلع الشهر المقبل قد لا يتم اصلاح اعطال الكهرباء لان العقود مع شركات مقدمي الخدمات تنتهي اخر هذا الشهر فيما لم يمدد لها، والملف مطروح على مجلس الوزراء بعد غد الاربعاء. ولم تكن القضية مطروحة على طاولة مجلس الوزراء لو لم تكن عالقة بين مقدمي الخدمات ومؤسسة كهرباء لبنان ووزراء الملاك.

ومن التلوث المميت للبيئة الى العيوب الفاضحة في قانون الانتخابات، فغدا وبعد نشر القانون في الجريدة الرسمية تبدأ مهلة تقديم الطعون في القانون لجهة المواد التي يمكن الطعن فيها، ولكن ابعد من العيوب فان العقدة الكأداء تتمثل بمقاربة البطاقة الممغنطة التي استعملت لفك شفيرة التمديد 11 شهرا وحين اقر التمديد بدأ التنكر لها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

اقر قانون الانتخاب الجديد وهو قانون تسوية وجاء نتاج تسوية الا ان القانون الوليد يبدو انه سيكون موضع تجاذب، فالوزير جبران باسيل سرعان ما اعاد احياء المطالبة بتعديلات كانت موضع خلاف قبل اقرار القانون فقوبل بجبهة رفض متقدمة من الافرقاء الذين شاركوا في القانون والذين اعتبروا ان التعديل سيفتح الباب على تعديلات مضادة، في ما جزم الرئيس بري بانه لن يفتح الباب لهذه المطالبات في اشارة الى رفض استغلال حتى الدورة الاستثنائية للمجلس.

بابان اخران للاختلاف سيفتحان هذا الاسبوع، الاول سببه دعوة الرئيس عون رؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة الى لقاء حوار في بعبدا الخميس الذي اثار موجة غضب عارمة في صفوف المعارضة وفي مقدمها حزب الكتائب على قاعدة ان الرئيس للجميع ولا يحق له رعاية قسم من ابنائه واهمال القسم الاخر، والباب الاختلافي الثاني سيتظهر مكهربا في جلسة مجلس الوزراء الاربعاء حيث سينتج فتح ملف الكهرباء جدالا قديما جديدا بين من هم مع بواخر الطاقة ومن هم ضدها.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

في دير الزور السورية اصابت الصواريخ الايرانية بعيدة المدى اهدافها العسكرية، وابعد منها بكثير كانت اهدافها الاستراتيجية..

صواريخ ليلة القدر عبرت السماء الصاخبة من كرمنشاه الى سوريا عبر العراق، ومشت بين ازدحام الطائرات الحربية والمواقف الاميركية والعنتريات الاقليمية لتصيب مواقع الارهاب في دير الزور تحت اعين طائرات استطلاع ايرانية وثقت دقة المهمة، ودقت اجراسا عديدة، اول من سمعها الاسرائيلي..

انها صواريخ حققت لايران هيبة دولة عظمى اقليميا بل دوليا كما قرأ المحللون العسكريون في الصحافة العبرية، فقد اثبت الايرانيون قدرة على التحكم وتسيير الصواريخ، وتحديد اهدافها. وان كان الخوف من صواريخ السبعمئة كيلومتر التي اطلقت على دير الزور فان الرعب من صواريخ الالف واربعمئة كيلومتر والفي كيلومتر التي لا تخفي طهران امتلاكها.…

رسالة اخرى في الفضاء السوري بعثت بها الادارة الروسية: وقف للتنسيق الجوي مع الاميركي، وتحذير بانها ستتعامل مع اي جسم طائر ضمن منطقة عملياتها في سوريا كهدف، تحذير جاء ردا على قيام القوات الاميركية باسقاط طائرة سورية في ريف الرقة الغربي..

في الغرب كان الارهاب العنصري يوازي الارهاب التكفيري في لندن مع عملية دهس ضد المسلمين، وفي غزة فاق الارهاب الصهيوني كل ارهاب، فمع الحصار المطبق على القطاع، منع للكهرباء عن اهاليه، فيما مليارات العرب لا سيما الاخيرة منها تضخ الطاقة في الجسم الاقتصادي الاميركي ومن ورائه الاسرائيلي..

* مقدمة نشرة أخبار ال"أن بي أن"

بشائر تفاؤل لست سنوات مقبلة افتتح عليها الاسبوع الحالي في مسار منسجم مع التسوية التي انجبت القانون الانتخابي، وعلى ما تؤشر كل المعطيات فان التسوية السياسية ماضية في مسار توافقي ازاء استحقاقات ومواضيع مختلفة.

رئيس الجمهورية ميشال عون الذي حدد ماهية المدى الزمني لسنوات عهده بالعمل المنتج اصدر اليوم مرسوما فتح بموجبه عقدا استثنائيا للمجلس النيابي يمتد حتى 16 تشرين الاول المقبل.

قصر بعبدا سيشهد هذا الاسبوع حدثين على قدر من عناصر جذب الاهتمام، الاربعاء مجلس للوزراء اولى بنوده بواخر الكهرباء، والثاني لقاء رؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة للتداول اذا كان مرتقبا من اللقاء الثاني ان يخرج بموقف مبدئي تجاه عدد من الاستحقاقات حتى ولو لم يرتب مفاعيل دستورية فان البند المتعلق بالكهرباء يؤمل ان يشكل ادراجه على جدول اعمال الجلسة الحكومية بداية تصويب لمسار المراحل التي تقتضيها الاصول المرعية في عملية اجراء المناقصات القانونية.

عقد استثنائي وجلسة حكومية ولقاء تشاوري في اسبوع يتوقع ان تحدث صدى على الساحة اللبنانية لينحصر الانكباب على القضايا الداخلية بمعزل عن الاصداء المحيطة بالخارج سواء صدى الصراع الخارجي بين قطر وجيرانها او صدى دنب الاسد الممنوع اللعب فيه تحت طائلة تحمل العواقب كما حذر رئيس لجنة السياسة الخارجية والامن القومي في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي والمقصود صاروخ ارض ارض ذو الفقار الذي اطلقه الحرس الثوري على تنظيم داعش في دير الزور او ما سيترتب على احتجاز البحرية السعودية افراد من الحرس الثوري على متن قارب دخل المياه الاقليمية السعودية.

اما على وقع اصداء معارك الرقة ودير الزور وزارة الدفاع الروسية تعلق العمل بمذكرة التفاهم مع واشنطن بشان الاجواء السورية وتحذرها من ان دفاعاتها ستتعامل مع اي جسم طائر كهدف، بمعنى ان الطائرات الاميركية لن تكون بمنأى عن الاستهداف الروسي.

وفي جديد مسارات الارهاب استهدف الليلة الماضية تجمعا لمسلمين قرب احد المساجد شمال لندن متسببا بسقوط عدد من الضحايا.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

راحت سكرة قانون الانتخابات وجاءت فكرة الهموم المعيشية، التي أطلق رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ناقوس البدء بالعمل على تحريرها من أزماتها. فقد أعلن أن الحكومة ستتفرغ لتحسين المعيشة وللملفات الاقتصادية والاجتماعية، وأنه سيعقد جلسات للحكومة في مختلف المناطق، للتأكيد أن كل المناطق وأهلها جزء لا يتجزأ من الدولة وأن الدولة موجودة في كل لبنان وملتزمة شؤون كل المناطق في كل زاوية منه.

هي مرحلة جديدة بدأت ستكون عنوان ورشة سياسية تشريعية نيابية، خصوصا مع توقيع الرئيس الحريري مرسوم فتح عقد استثنائي لمجلس النواب من 21 حزيران حتى 16 تشرين الأول، وتوقيع رئيس الجمهورية ميشال عون عليها، أيضا في ضوء اجتماع بعبدا الخميس المقبل، الذي دعا رئيس الجمهورية رؤساء الاحزاب والتيارات السياسية المشاركة بالحكومة لحضوره.

الدولة التي تسعى إلى استعادة الثقة والأمل، تحرص على حسن سير الملاحقة القانونية للمجرمين. في هذا السياق تابع قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات تحقيقاته في قضية القتل المتعمد للشاب روي حاموش ومحاولة قتل صديقه جوني نصار. كما أصدر القاضي عماد الزين قراره بطلب الإعدام لمارك يمين، قاتل طلال العوض وخليل القطان في منطقة قب الياس لأن “فنجان النسكافيه” لم يعجبه.

* مقدمة نشرة أخبار ال"أو تي في"

ليست مصادفة أن يكون الموعد في اليوم التالي مباشرة لتاريخ 21 حزيران، اليوم الذي ينتصف فيه الليل والنهار ... وتحتفل فيه كل عائلة بعيد الأب ... فصاحب الدعوة هو "بي الكل" ... وهو الحارس الضامن لإنصاف كل عائلة في المجتمع. فيما المدعوون هم أبناء الوطن ... والمكان هو بيت الشعب ... أما الموضوع، فلا طاولة حوار بين مختلفين ... ولا تفاوض بين أفرقاء متنافسين ... ولا مصالحات أو تسويات أو صفقات أو بازارات ... بل ورشة وطنية لبناء دولة واستعادة بلد...

المشاركون عشرة... هم رؤساء الأحزاب الممثلة في حكومة استعادة الثقة ... لكن الورشة لا تستبعد أحدا ... فهي في نتائجها العملية، ستكون مجموعة من المشاريع المحالة إلى المجلس النيابي ... حيث يكون الجميع حاضرا وفاعلا ...

مفارقة واحدة طقسية تحضر ربما ... ذلك أنه بعد ربيع قانون الانتخاب، لا صيفية هذه السنة ... لا حكوميا ولا نيابيا ... بل دوام شغال على مدار الأيام، لإنجاز ما تأخرنا طويلا في إنجازه ...

يبقى، جدول الأعمال ... ثلاثة عناوين كبرى ...

 

عون وقع مرسوم فتح عقد استثنائي لمجلس النواب من 21 حزيران الى 16 تشرين الاول ضمنا

الإثنين 19 حزيران 2017/ وطنية - وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم، المرسوم الرقم 904 تاريخ 19 حزيران 2017 القاضي بدعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي يفتتح في 21 حزيران 2017 ويختتم في 16 تشرين الاول 2017 ضمنا.

وحددت المادة الثانية من المرسوم برنامج اعمال العقد الاستثنائي بالاتي:

-مشاريع الموزانات العامة وموازناتها الملحقة المحالة الى مجلس النواب.

-مشاريع القوانين المحالة الى مجلس النواب والتي ستحال اليه.

-سائر مشاريع القوانين والاقتراحات والنصوص التي يقرر مكتب المجلس طرحها على المجلس.

وكان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وقع على المرسوم واحاله الى رئيس الجمهورية للتوقيع عليه.

 

لقاء سيدة الجبل: قانون الانتخابات الجديد يتعارض مع مفهوم العيش المشترك

19 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56376

أصدر “لقاء سيدة الجبل” بعد اجتماعه الأسبوعي البيان التالي: توقّف اللقاء أمام المشهد القمعي المهين وأدان ما تعرّضت له تظاهرة سلمية أمام مجلس النواب ويعلن تمسّكه أكثر وأكثر بحرية التعبير والتظاهر السلمي.

أولاً- في سياق متابعة أعمال ندوة “القدس توأم العواصم العربية”، سيستمر “اللقاء” في بذل جهوده من أجل الوصول إلى فتح “طريق القدس لجميع المؤمنين دون قيود” بالرغم من الإنتقادات التي وجهت والتخوين الذي طاله.

ثانياً- يصرّ “لقاء سيدة الجبل” على تطوير المساحات المشتركة لتثبيت العيش المشترك والتمسّك باتفاق الطائف، ويرى في قانون الانتخابات الجديد ودعوة رئيس الجمهورية لقيادات السلطة تعارضاً في مفهوم العيش المشترك والدستور.

ثالثاً- ناقش المجتمعون المواضيع والترتيبات التي تقام تحضيراً لاجتماع اللقاء في البقاع الشهر المقبل تحت عنوان “العيش المشترك في البقاع مسؤولية وطنية مشتركة”.

 

د. فارس سعيد: قبول الرئيس بري والوزير فرنجية المشاركة في لقاء بعبدا يؤكد ان هناك قدرة عالية طلبت منهم/حزب الله حاكم لبنان ونرفض الوصاية.

تويتر/18 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56376

*تلبية دعوة العماد عون الى اللقاء التشاوري من قبل الجميع يعيدنا الى مقولة البلد ممسوك وغير متماسك.

*تلبية الحميع دعوة العماد عون الى لقاء تشاوري يؤكد على قدرة حزب الله في الإمساك بالحياة السياسية/سنظل خارج الاصطفاف...نحن من لبنان الآخر.

*قبول الرئيس بري والوزير فرنجية المشاركة في لقاء بعبدا يؤكد ان هناك قدرة عالية طلبت منهم/حزب الله حاكم لبنان ونرفض الوصاية.

*تحية "لجبيل تحاسب" التي نظمت البارحة اعتصاما في قرطبا بمشاركة مخلصين/تابعوا.

*معركة سلامة البيئة والطرقات معركة أخلاقية قبل كل شيء.

*اللقاء التشاوري في بعبدا يؤكد ان انتظام الحياة السياسية في يد حزب الله/مشاركة الجميع يعني ان المعارضة والموالاة مقربون من حزب الله.

*عودة بيروت الانتخابية الى "شرقية وغربية" ينسف مبدأ العيش المشترك والذي عجز عنه السوريون في ايام مجدهم فعله حزب الله: فصل اللبنانيين!

*اذا تقسمت بيروت الانتخابية الى شرقية وغربية لماذا بلدية واحدة في بيروت؟ تقسيم المدينة له ارتدادات وطنية...

*الحرس الثوري الايراني يقصف دير الزُّور في سوريا من ايران.. نحن في حرب عالمية..

*كلام عن السياسة في لبنان مضحك...بلغ الاستقطاب المذهبي ذروته في لبنان مما يهدد سببية وجوده/اذا سقط العيش المشترك لا معنى للبنان/سيدة الجبل.

*تعب اللبنانيون سجال قانون الانتخابات وفي غياب انجازات الدولة ستكون الانتخابات اذا حصلت مفاجئة للجميع.

*قرطبا وأهالي جرد جبيل يرفعون الصوت مجددا: لا للمرامل.

*فسر لي احد"الخبراء" احتساب الاصوات وفق القانون الجديد/يجب الاستعانة باستاذ رياضيات في الفضاء من يضمن سلامة الاصوات؟؟؟

*تحرير فلسطين بقوة السلام وليس بالكفاح المسلح/سيدة الجبل.

*كلام السيد حسن نصرالله عن القدس الملل من المزيد!

*يحكم لبنان بقوة التوازن وليس بموازين القوى العابرة كل السلاح كان عابرا التوازن ثابت.

*الإنجاز الوحيد في لبنان الذي يستحق الترحيب هو حصرية السلاح في يد دولة يحكمها القانون وليس موازين القوى.. الباقي تحت الإنجازات.

*نتمنى على المرجعيات الروحية الاسلامية المطالبة بفتح طريق الحج الى القدس من دون قيود كما بادرت الكنيسة/سيدة الجبل.

*أمين عام حزب الله في يوم القدس سيقول كلام مكرر حول فلسطين بدون جدوى/القدس مدينة للجميع بالسلام في وجه الاصرار على تهويدها/سيدة الجبل.

*كل الجيوش والمقاومات المتعاقبة لم تستطع جعل من القدس مدينة للجميع/بابوات روما من بولس السادس الى فرنسيس الحالي حجوا الى القدس/سيدة الجبل.

*يتكلم أمين عام حزب الله في يوم القدس يتمسك بالكفاح المسلح لتحرير فلسطين/نتمسك بالقدس مفتوحة للجميع واقتحام الاحتلال بالسلام/سيدة الجبل.

*إنتقاد النواب بعد ان صوتوا لقانون الانتخابات يزعجني.

*بقدر ما يتمسك الموارنة بالعيش المشترك بقدر ما تعظم قيمتهم/تحية الى مؤتمر اللويزة الذي سيعقد في ١ تموز لملاقاة اعلان الازهر/ملح الارض.

*من أجمل الأمثلة القروية اللبنانية"كما تفعل الماعز بالعفص يفعل العفص بجلدها" تمعنوا جيدا الناس مثل العفص وهي أشجار تتآكلها الماعز وتعود.

*لا مستقبل للبنان الا في سلام المنطقة القدس مدينة مفتوحة لحج المؤمنين يهود و مسيحيين ومسلمين/سيدة الجبل.

*تزيد قناعتي بضرورة إخراج الدين من دائرة عنف المنطقة فلنجعل القدس مدينة للسلام مفتوحة لجميع الديانات السماوية اليهود والمسيحيين والمسلمين.

 

نوفل ضو/افهم ان يوجه رئيس الجمهورية الدعوة الى الكتل النيابية للقائه في بعبدا. ولكن ماذا يعني حصر الدعوة بالمشاركين في الحكومة؟ الم يعد بي الكل؟

تويتر/19 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56383

*من سيمثل تكتل الاصلاح والتغيير في المشاورات التي دعا اليها رئيس الجمهورية؟ انها مناسبة لنتعرف على اسم النائب العوني الذي يرئس التكتل

*افهم ان يوجه رئيس الجمهورية الدعوة الى الكتل النيابية للقائه في بعبدا. ولكن ماذا يعني حصر الدعوة بالمشاركين في الحكومة؟ الم يعد بي الكل؟

*بما انكم اعترفتم باخطاء قانون الانتخابات الذي اقريتموه وبحاجته لتعديل فلماذا تهاجمون المعارضة؟هل وصلت بكم الامور الى احتكار الحياة السياسية؟

*تعيين غسان سلامة موفدا للأمم المتحدة الى ليبيا... العالم يقدر طاقات الشخصيات اللبنانية ويفيها حقها والسلطة في لبنان للأزلام والمحاسيب.

*بما انكم اعترفتم باخطاء قانون الانتخابات الذي اقريتموه وبحاجته لتعديل فلماذا تهاجمون المعارضة؟هل وصلت بكم الامور الى احتكار الحياة السياسية؟

*جبران باسيل: يدنا بيد رئيس الحكومة سعد الحريري لمحاربة الفساد ... الابراء المستحيل وين صار؟

*باسيل: قانون الانتخاب فيه أخطاء وسنضع مشروع قانون لتعديله قريبا. سياسيو آخر زمان يقرون قانونا يعترفون بأن فيه أخطاء وينتقدون معارضي القانون.

*جبران باسيل: ضحينا في كسروان وجبيل والمتن لنربح نوابا في عكار ... عا اساس كسروان وجبيل والمتن ملك بيك وورتة مرتك واخواتا من عمك.

*جبران باسيل:عكار تعني لنا كما كسروان وجبيل والمتن. لكن المؤسف ان كسروان وجبيل والمتن اصبحت اقضية محرومة كعكار بفضل انجازات النواب العونيين.

*يقولون ان الصوت التفضيلي هو في القضاء ويجعلونه في قضاء ونصف (قضاء الزهراني مع قرى صيدا) وفي نصف قضاء (مدينة صيدا).

*اذا كان التصويت التفضيلي في القضاء فلماذا جمع قضاء راشيا مع قضاء البقاع الغربي وقضاء حاصبيا مع قضاء مرجعيون في التصويت التفضيلي؟

*كيف يجوز ان يكون الصوت التفضيلي في القضاء ويترك لناخبي محافظة بعلبك الهرمل (قضاءين منفصلين) التصويت نسبيا وتفضيليا كما لو انهما قضاء واحد؟

*توصيف معارضة قانون الانتخاب بانها "عالهبالة" غير موفق واهانة ليس للمعارضة بل للسلطة بكل مكوناتها والأهم أنه إهانة لحرية الرأي والديمقراطية.

*قانون الانتخاب بالصيغة التي أقر فيها يسيء الى الديمقراطية الصحيحة وعدم تقبل اهل السلطة لمبدأ وجود معارضة لهم خطر وجودي على النظام الديمقراطي.

*قبل يومين تظاهر الناس ضد السلاح المتفلت الذي يقتل الشباب على الطرقات. هل ما نشاهده سلاح متفلت؟ أم أنه سلاح مضبوط؟ في الحالتين ننتظر المحاسبة.

*الحرية والديمقراطية والانتخابات النزيهة تقرأ من قانونها ومن تعاطي السلطة مع المعارضة الشعبية... إنها حكومة استعادة الثقة!

*عند كل مفصل انتخابي اخسر بعضا ممن احببتهم وآمنت بمبدئيتهم واستقامتهم السياسية لأنهم يفضلون الموقع على المبادئ. أخشى خسارة القلة الباقية.

*الانتخابات النزيهة تتطلب استقالة الحكومة وتشكيل حكومة تكنوقراط من غير المرشحين ومن خارج الاحزاب والقوى السياسية المتنافسة.

*اذا اراد رئيس البلدية الترشح للنيابة عليه الاستقالة بعد شهر من الآن بحجة عدم الاستفادة من سلطته للتأثير على الناخبين. أما الوزراء فمعصومون!

 

«تيار أبو نعيم» يُخطِّط للإنقلاب على باسيل؟

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 20 حزيران 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=56399

ليس سهلاً الحُكم على الطريقة التي سيقترع بها الناخب اللبناني ضمن نطاق قانون النسبيّة مع الـ15 دائرة والصوت التفضيلي. قد تكتشف الجهات التي خططت لإمكانية أن تتفاعل النسبية ضمن مصالحها الانتخابية أنها أخطأت في حساباتها الى حدٍّ غير قليل. فالنسبية وحتى المجتزَأة، تظلّ تشكل، في نظر خبراء، وصفةً سريعةً لجعل نتائح الانتخابات مجهولةً أو أقلّه ليست مضمونةً وولّادة مفاجآت. وعلى مساحة المفاجآت المحتمَلة في انتخابات أيار المقبل، توجد قوى عدة من خارج التقليد السياسي المعروف، قد تشكل «صدمة القانون الانتخابي الجديد». وميزة قوّة التوقع في شأنها تنطلق من أنها قوى لم تختبر قبلاً في أيّ انتخابات، والمرجح أن تطرأ على سلوكها السياسي في الانتخابات المرتقبة سمةُ الثقة بالنفس لمجرد أنّ هذه الانتخابات، تُجرى للمرة الأولى منذ ستين عاماً على أساس النسبية.

من بين هذه القوى التي لا تزال، بقرار ذاتي، تمارس التعبير الخافت سياسياً عن نفسها، توجد قوّة يُطلَق عليها إصطلاحاً «المعارضة العونية»، أو «المعارضات العونية»، وهذان مصطلحان لا يزال هناك جدلٌ حولهما، حيث ينقسم عارفو رموز هذه المجموعة بين مَن يقول إنهم موحّدون، في مقابل رأي آخر يقول إنهم مشتّتون ولا تجمع بينهم إلّا مناصبة باسيل العداء الشديد، واعتباره ـ ودائماً من وجهة نظرهم - «مغتصِباً» لرئاسة التيار، وانه يمثل «جيلَ الوصولية» فيه، في مقابل «جيل النضال» الذي ينتمون اليه وأصبح الآن خارج الجسم الرسمي للتيار، على رغم تمسّك هذا الجيل بالبقاء داخل عقيدته العونية وولائه لرمزية عون.

ثمّة تسميات عدة للمعارضة العونية، البعض يسمّيها «معارضو التيار من داخل رحمه» وبعض آخر يسمّيها «المعارضون العونيون لباسيل»، وثالث يسمّيها تيار «مع عون ولكن ضد باسيل»، ورابع يسمّيها «تيار أبو نعيم»، وهو شقيق الرئيس ميشال عون المتوفي، والذي كانت له أيام كفاح التيار في لبنان في زمن منفى عون، رمزية نضالية جامعة بين صفوف العونيين. وفي المعلومات المتسرّبة من عارفي هذه المجموعة، تظهر مجموعة من المعطيات الأساسية يظل أبرزها أنه على عكس ما يعتقده غير وسط سياسي عن أنّ «المعارضة العونية» التي خرجت من الجسد التنظيمي للتيار احتجاجاً على «تضخّم سيطرة» باسيل داخله من دون مراعاة - بحسب رأيهم - للعملية الديموقراطية داخل التيار، فإنّ هذه المجموعة متآلفة الى حدٍّ غير قليل، حيث اعتاد رموزُها دورياً على التواصل واللقاء بعيداً من الضوء، والتحضير للإعلان عن أنفسهم «قوة سياسية عونية ضد باسيل» في الوقت المناسب.

ومن خلال ما يتسرّب عن أبرز نشطاء هذه المجموعة التي تضمّ نعيم عون نجل «أبو نعيم»، وزياد عبس، وأنطوان نصرالله وآخرين من قياديين سابقين في التيار، فإنّ هذه المجموعة حرصت منذ البداية على إيلاء اهمية قصوى لتوقيت إعلانها عن نفسها سياسياً، ولتسليط الضوء على وجودها كقوة منظّمة ومن ثم كإطار عوني في مواجهة حالة باسيل العونية.

وانسجاماً مع هذا النمط في رؤيتها لسبل شقّ طريقها السياسي، اعتمدت مجموعة المعارضة العونية، منذ فترة غير قصيرة، منهجاً يشبه «حرب الأنصار» في عملها السياسي، حيث العمل لتجميع الذات يجري في الظل بغية حرمان الخصم من معرفة بنيتها التنظيمية ومكامن قوّتها داخل التيار وفي الساحة المسيحية.

وهذا الأسلوب يشكل، من وجهة نظر الرموز الأساسيّين في المعارضة العونية، أفضل وسيلة لحماية حالتهم في هذه المرحلة التي لا تزال فيها جنينيّة وطريّة العود، ويعوزها امتلاك التحالفات السياسية التي تؤمّن لها غطاءَ الحماية، في مقابل أنّ باسيل يملك كل هذه الوسائل، إضافة الى دعم عون له في نزاعه ضد خصومه في التيار. ولكنّ الخبر الجديد في مشروع «المعارضة العونية» يتمثل في أنّ رموزها بدأوا يقتربون من لحظة الخروج من «مرحلة العمل تحت الارض»، ليباشروا «مرحلة العمل العلني وإعلان أنفسهم قوة سياسية عونية في مقابل الحالة الباسيلية».

وفي المعلومات المتسرّبة عن هذا الأمر، أنّ هناك قراراً متّخذاً داخل هذه المجموعة منذ فترة غير قصيرة، يعتبر أنّ مناسبة الانتخابات النيابية المقبلة ستشكل اللحظة الموضوعية والمناسِبة للإعلان عن نفسها بيئة سياسية علنية، وذلك عبر خوضها هذه الانتخابات بمسماها الواضح كمعارضة عونية

ضمن لوائح ائتلافية مكوّنة من معارضات مدنية وسياسية، وهدفها من ذلك تحقيق ثلاثة أهداف أساسية:

أ- تظهير الحجم الحقيقي للمعارضة العونية ضد باسيل، سواءٌ داخل التيار العوني أو داخل القاعدة الشعبية المسيحية العونية الواسعة.

ب- إعتبار الانتخابات مناسبةً لتظهير خطابها السياسي الإصلاحي داخل التيار، وايضاً الموجّه الى القاعدة الشعبية العونية.

ج ـ لن تبادر مجموعة المعارضة العونية خلال خوض الانتخابات النيابية، الى الإعلان عن نفسها «إطاراً سياسياً عونياً»، بل ستخوضها بصفتها بيئاتٍ تجسّد الشكل الاول من بنيتها السياسية كحراك يعبّر عن المعارضة العونية لباسيل، لتقوم بعد انتهاء الانتخابات، وبناءً على الحجم الشعبي الذي ستُظهره لنفسها، الى الاعلان عن «التيار العوني الجديد» البديل للتيار الذي يقوده باسيل.

وتُعتبر أجندة عمل «المعارضة العونية»، الدائرة الأولى في بيروت، دائرة «أم المعارك الانتخابية» التي ستخوضها، حيث إنّ مفاد الرسالة المنوي توجيهها الى باسيل و«القوات اللبنانية» على حدّ سواء، هو «أنّ الأشرفية لنا وليست لكم». وفي المناسبة لا تتّفق المعارضة العونية مع مقولة إنّ «تفاهم معراب» يخدم وحدة لمّ الشمل السياسي المسيحي، بل تعتبره «إتفاقاً مصلحياً وبرغماتياً» وغير قابل للحياة.

وهي تستفيد في التحضير لخوض معركة دائرة بيروت الأولى من معطيات موضوعية عدة، أهمها وجود شخصية مالية تملك مؤسسات للتقديمات الخدماتية فيها، وتتقاطع مع العونيين المعارضين حول هدف ضرورة رسم وجه غير «قواتي» وغير «باسيلي» للأشرفية.

وتستطيع المعارضة العونية بحسب إحصاءات لديها غير معلنة البدء بمعركة الدائرة الاولى من 7 الى 8 آلاف صوت، وهؤلاء هم عدد الناخبين الذين يتلقّون خدماتٍ معيشيّة مختلفة الوجوه من الشخصية المالية المُشار اليها سابقاً.

كذلك تعتزم المراكمة على هذه في اتجاه حصد مزيد من الاصوات من خلال التحالف مع الحراك المدني والإفادة من رموز عونية في الأشرفية لديها علاقات وصلات يومية مع أهاليها ومع نبضها السياسي التاريخي.

وإذا كانت دائرة البترون ـ بشري ـ الكورة ـ زغرتا، هي دائرة «ام المعارك» لرسم هوية فخامة رئيس الجمهورية القادم، فإنّ انتخابات الدائرة الأولى في بيروت هي دائرة «أم المعارك» لرسم مستقبل موقع باسيل في السباق مع خصومه العونيين لتأكيد حالته داخل التيار البرتقالي من عدمه.

 

فرنسا اكملت إنتخاب برلمان جديد أمس:

خليل حلو/فايسبوك/19 حزيران/17

فرنسا اكملت إنتخاب برلمان جديد أمس:

أكثر من 220 إمراة في البرلمان الجديد من أصل 577 مقعداً

حزب جديد يتمتع بالأكثرية

عزوف عن المشاركة فاق 51 % من مجمل الناخبين

ماذا يعني ذلك؟

فرنسا أم الديموقراطيات الحديثة ما زالت رائدة في الدروس

المرأة أخذت دورها (وليس حصتها)

الشعب الفرنسي سئم سياسييه الحاليين وفقد ثقته بهم لذلك أتت النسبة عالية من عدم المشاركة

الذين انتخبوا قرروا التغيير وسئموا نفس الوجوه وأوصلوا حزب جديد إلى البرلمان

الدرس لنا:

سئمنا هذه الطبقة السياسية ونفس الوجوه والوعود الكاذبة والأضاليل أليس كذلك؟ فلننتخب طبقة جديدة شبابية ديناميكية ولها طاقات، وعليه يجب التحلي بالشجاعة والمغامرة لبلوغ ذلك وعليه إن المشاركة في الإنتخابات واجب: ترشيحاً للكفوئين واقتراعاً للجميع لكي نصل إلى التغيير المرجو.

المرأة لا يجب أن تشحذ دورها بل أن تنتزعه وهي جديرة به حقاً فلنوصل أكبر عدد من النساء إلى المجلس ونحطم العقليات المحنطة ولنحطم أسطورة الذكورية التي لا تعني شيء سوى القشور.

القانون الجديد على قياس الطبقة السياسية الحالية ولكن بالرغم من ذلك المشاركة واجب علينا.

لبنان الذي نصبو إليه:

دولة سيدة على كامل أراضيها - لا سلاح خارج الدولة ولو وضع عليه أطنان من المواد التجميلية - نعم للمواطنة ولا لزواريب الطوائف التي ضاقت بالجهل والتعمية - الحريات مطلقة: الإعلامية والسياسية والشخصية وغيرها - المعرفة واجب لمحاربة الكذب والدجل - محاسبة الفاسدين وملاحقتهم هي أولوية - تدعيم وتقوية وحماية القضاء الذي تقع عليه دولة القانون والمؤسسات ... الموعد في أيار المقبل.

 

نديم الجميّل: اجتماع الخميس خروج عن الرئيس الحكَم

غرد عضو كتلة ”الكتائب” النائب نديم الجميّل، عبر حسابه على "تويتر"، وقال: ”رئيس الجمهورية هو رئيس كل اللبنانيين موالين و معارضين”.واعتبر الجميّل أنّ ”اجتماع الخميس هو خروج عن “الرئيس الحكم””. وأضاف: ”اللقاء المصالحة المتوقع بين الرئيس عون والنائب فرنجية مطلوب ومرحب به، وكان من الأفضل ان يكون اللقاء ثنائيا ومباشرا وليس تحت حجة لقاء الخميس”.

 

فرنجية سيخطف الأضواء في بعبدا الخميس

"الجمهورية" - 19 حزيران 2017/يُعقد في القصر الجمهوري الخميس المُقبل لقاء لرؤساء الكتل المشاركة في الحكومة، دعا إليه الرئيس ميشال عون. ومن المتوقع أن يُخصّص اللقاء لملفّي اللامركزية الإدارية ومجلس الشيوخ. ويتوقع ان تخطف مشاركة رئيس “المردة” النائب سليمان فرنجية الأضواء في اللقاء، حيث يزور القصر الجمهوري للمرة الاولى منذ انتخاب عون رئيساً للجمهورية، فهو لم يلبِّ الدعوة الى الإفطار الرئاسي الاخير، وقبله قاطع الاستشارات النيابية المُلزمة. ولم يعرف ما اذا كان سيُعقد لقاء ثنائي بين عون وفرنجية من شأنه ان يغسل القلوب ويفتح صفحة جديدة بين الرجلين. علماً انّ فرنجية كان قد أعلن مراراً استعداده لزيارة عون اذا تلقّى دعوة منه. وقالت مصادر “المردة” لـ”الجمهورية” انّ لقاء فرنجية وعون مرتبط بتوقيته وظروفه ولن نستبق اللقاء بالتحليل والبناء عليه، خصوصاً انه متّصل بالشخصي والعلاقة الشخصية بين الرجلين، وأنّ طبيعة لقائهما تحدّد مسار ما سيليه”.

 

جيري ماهر لسي ان انCNN :  حزب الله وإيران أخطر على أوطاننا من إسرائيل..لنقطع العلاقات

CNN/June 19/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56385

إن المتابع لأحداث المنطقة منذ تأسيس حزب الله على يد مقربين من المرشد الإيراني روح الله الموسوي الخميني والحرس الثوري وحتى اليوم، يجد أن هذا الحزب لم يشكّل أي ضمانة لمحيطه بأنه لا يتبع لمشروع آخر هدفه استيراد ما يسمى بالثورة الإسلامية في إيران والعمل بشكل مكثف على تحويل الدول العربية كنتونات تابعة لولاية الفقيه يحكمها الولي الفقيه بالسيف والنار.

ولتحقيق هذا الهدف بدأ الإيراني تطبيق مشروع "فرق تسد" في لبنان فتخلص الحزب من "حركة أمل" وشلّ قوتها، وانتقل خطوة بخطوة إلى السيطرة على لبنان، فبعد تحرير الجنوب فرض سياسات كاملة على البلدات والمدن الجنوبية، وأغرق المجتمع الجنوبي بأفكار لم يعرفها المجتمع اللبناني قبل الآن والهدف من ذلك شد العصب الطائفي وجعل هذا المجتمع بشكل دائم مشدودا لتلبية متطلبات مُصدر الأوامر في إيران.

اليوم، لا يمكن الاعتراض على قرارات الحزب في السلم والحرب، أو سحب الاطفال من عمر 14 سنة ليتم تدريبهم على حمل السلاح والتحضير للقتال ضمن صفوف الحزب منذ عملية "اجتياح مدينة بيروت وجبل لبنان" عام 2008، لا لشيء إلا لأن الحكومة اللبنانية يومها برئاسة فؤاد السنيورة أرادت نقل ضابط في المطار ووقف شبكة اتصالات حزب الله السلكية غير الشرعية، والتي تُستخدم اليوم ليس لأغراض عسكرية فقط بل كشبكة اتصال داخلية بين مواطنين يسكنون الأحياء والمناطق التابعة للحزب وما يسمى بـ"المربع الأمني."

 لم يقف حزب الله عند هذا الحد، بل استمر بالعمل الدؤوب وبالتعاون مع حلفاء له بزرع تابعين له في أجهزة الدولة اللبنانية الأمنية وحتى الجمارك والميناء والمطار، وبدأت هذه العملية تعود عليه بالفوائد على كافة المستويات في لبنان، فهناك تغطية من مسؤولين لعملياته الخبيثة ونشاطه بمجال المخدرات كما في فضيحة "كاسندرا" التي كشفتها  CNN، بالإضافة إلى تهريب السلاح من إيران إلى الحزب عبر مطار رفيق الحريري الدولي بشحنات عبر شركات طيران ايرانية عبر رحلات منظمة بين طهران وبيروت وهذا ما أغرق لبنان بفساد قاتل للاقتصاد والأمن.

هذه الاتهامات سبق أن صدرت من الداخل والخارج، فالنائب اللبناني البارز في كتلة المستقبل، أحمد فتفت، تحدث عن "احتلال حزب الله للمطار وأخذه رهينة له" كما أوقفت شركات طيران دولية مثل "بريتش ايرويز" خدمات الشحن للمطار لاعتبارات أمنية، وسبق لإسرائيل توجيه رسالة رسمية للأمم المتحدة حول تهريب إيران الأسلحة لحزب الله عبر المطار، لتعود بيروت وتنفي صحة تلك الاتهامات، رغم أن دبلوماسيين غربيين أكدوا ذلك في تقرير لرويترز يعود لعام 2013.

المطلوب اليوم من المجتمع الدولي فرض حظر على الطيران من إيران إلى بيروت ومراقبة الحدود اللبنانية السورية عبر قوات دولية لمنع تهريب شحنات السلاح من سوريا إلى الحزب في لبنان لأن اتمام المشروع الإيراني بالسيطرة الكاملة على بلد الأرز ستكتمل بعد إنهاء الخطوات الاخيرة من الانقلاب على السلطة وتغيير الدستور والنظام ليشبه إلى حد كبير النظام في إيران فيكون المرشد الأعلى بهذه الحالة حسن نصرالله، وحلفائه من الطوائف الاخرى رؤساء جمهورية وحكومة ومجلس نواب.

المقارنة بين حزب الله واسرائيل لم تعد عادلة، فبكل صراحة يجد المتابع للأحداث أن ما تسبب به حزب الله في لبنان والمنطقة العربية فاق ما قامت به اسرائيل منذ تأسيسها، وأنه من الممكن لنا كشعوب عربية التعايش مع جارة كإسرائيل ولكن من الصعب القبول بحزب الله الحالم بنقل التجربة الايرانية الى لبنان.

إسرائيل التزمت بالسلام بينها وبين بعض الدول العربية وبحدودها الحالية ولكن مشروع إيران بتشكيل "هلال شيعي" من طهران الى بيروت قيد العمل بالتعاون مع حزب الله وميليشيات إرهابية تشكلت في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان فقتل هذا المشروع وشرد وهجر وأسر مئات الآلاف لنجد بالمحصلة ان عدد من قتلهم مشروع إيران خلال عشر سنوات فاق بعشرات المرات قتلى الصراع مع إسرائيل منذ عام 1948.

مع كل ما ذكرناه لا يمكن لأحد أن يعتقد أننا نسعى إلى أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، ولكننا حتماً نسعى لقطع كافة العلاقات مع إيران لان خطرها لم يعد يقتصر على الشعارات، بل يظهر عبر أفعال نلمسها بشكل يومي وبدأنا بسببها نخسر دولا وعواصم بينما العالم لا يحرك ساكناً.

https://arabic.cnn.com/middle-east/2017/06/19/hezbollah-iran-cut-relationships-opinion?sr=twCNN061917cnna-hezbollah-iran-cut-relationships-opinion1220PMStoryLink&linkId=38840946

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 19 حزيران 2017

 النهار

شكك وزير سابق في نجاح مشروع البطاقة الالكترونية وسأل عن امكان توفير اللوائح لكل المناطق وفي كل الاقلام.

سأل رؤساء بلديات يرغبون في الترشح الى الانتخابات النيابية عن العبرة في استقالتهم بعد شهر من نشر القانون وليس قبل ستة أشهر من موعد الانتخابات.

يتابع وزير الاعلام مع وزير العدل نشر مقال كتبه أحد المطلوبين الى العدالة والفارين من السجن بتهمة قتل رئيس سابق للجمهورية.

علم أن قرار مقاطعة الحزب الاشتراكي وعدد من بلديات الجبل حفل تدشين سد القيسماني جاء على أعلى المستويات وهو يؤكد غياب الكيمياء بين الاشتراكي و"التيار الوطني".

البناء

في ظلّ الحملات الانتخابية وتقديم الوجوه المرشحة لانتخابات عام 2018 يسعى حزب يعوّل كثيراً على هذا الاستحقاق لتحسين موقعه النيابي في المجلس العتيد، إلى إبراز وجوه حزبية مرشحة على حساب شخصيات حزبية أخرى، ومن هذه الشخصيات الأخرى وزير نشط على خط تحسين علاقات الحزب المشار إليه مع خصومه السياسيين، لكن قيادة الحزب قرّرت إبعاده عن الواجهة "لانتفاء الحاجة إليه في هذه الفترة"، على ما قالت أوساط الحزب.

الجمهورية

لم يُحدِّد مرجع كبير موعداً لاستقبال "تحالف نساء للسياسة" الذي يُطالب بالكوتا النسائية بعد أشهر على طلب التحالف هذا اللقاء معه، مع العلم أن الأحزاب المسيحية لم تدعم الكوتا أيضاً.

قال مرجع بارز أمام زواره إن الفارق كبير جداً بين تصرُّف شقيقين، أحدهما كان صديقاً صدوقاً والآخر خصماً لدوداً.

أبدى سفير دولة كبرى إستياءه من فترة التمديد التقني الطويلة وحرص أن يُبلِّغ ذلك إلى المراجع العليا.

المستقبل

يُقال إنّ حزبَي "الكتائب اللبنانية" و"السوري القومي الاجتماعي" سيتحالفان في لوائح انتخابية واحـدة في أكثر من دائرة انتخابية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قاسم لـ «الديار» : علاقتنا بـ «التيار» راسخة... وتوقعوا مُفاجآت

باسيل لـ «الديار» : نحن وحزب الله «الحضن»... وتحالفنا ثابت

عماد مرمل/الديار/19 حزيران 2017

مع انجاز التسوية الانتخابية على حافة الهاوية، التقطت الاطراف الداخلية انفاسها، وبدأ كل منها يراجع حساباته وتحالفاته، استعدادا للانتخابات النيابية في ايار المقبل، والتي ستكون هذه المرة مختلفة عما سبقها، بعدما دخل لبنان الى عصر النسبية. وسيحاول كل فريق الاستفادة قدر الامكان من «هدية» الـ 11 شهرا الفاصلة عن موعد الاستحقاق، لتحضير قواعده الشعبية وماكينته الانتخابية على المستوى اللوجستي من جهة، ولتحسين شروط معركته على المستوى السياسي من جهة أخرى، وبالتالي فان الحملات الانتخابية ستبدأ باكرا، وستتخذ اشكالا مختلفة. بهذا المعنى، فان وزراء الحكومة سيسعون الى استثمار مواقعهم بالطريقة التي تفيد احزابهم في الانتخابات، والمجلس النيابي الممدد له سيسعى الى تخصيب «اليورانيوم التشريعي» وتفعيل انتاجيته بغية رفع علامات نوابه وتجميل صورتهم قبل الاختبار الشعبي في ايار. اما رئيس الجمهورية ميشال عون فيتطلع بدوره الى انقاذ عهده من فيروس «الوقت الضائع» الممتد حتى موعد اجراء الانتخابات وانبثاق سلطة جديدة، ما يفسر حماسته لجمع رؤساء احزاب الحكومة في قصر بعبدا، الخميس المقبل، من اجل تنشيط المؤسسات واقرار بعض الاصلاحات في المرحلة الانتقالية. ويقول مقربون من عون لـ «الديار» ان اللامركزية الادارية ستشكل احدى ركائز البحث في لقاء بعبدا، موضحين ان وظيفته ليست سياسية فقط، بل اقتصادية ايضا.

 بري: مجلس الشيوخ طوي

ويؤكد الرئيس نبيه بري امام زواره انه سيشارك شخصيا في لقاء بعبدا المرتقب، موضحا انه ابلغ هذا الموقف للوزير جبران باسيل عندما شاوره بالامر على هامش الجلسة النيابية العامة، ومشيرا الى ان هذا الاجتماع يجب ان يصب في خانة تنشيط مؤسسات الدولة، تحت سقف التذكير بالاصول التي ينبغي ان يعاد الاعتبار اليها، بعدما جرى انتهاكها كثيرا، لافتا الانتباه الى ان ما مضى قد مضى وعلينا الآن ان نفتح صفحة جديدة، على القاعدة الآتية: لا فضل لأحد على الآخر إلا بقدر ما يعمل من أجل تفعيل المؤسسات وتحصين الاستقرار. ويرفض بري ادراج مسألة تشكيل مجلس الشيوخ على جدول اعمال الاجتماع الذي سيُعقد في القصر الجمهوري، إذ ان هذا الملف طوي واصبح خارج التداول حاليا، بعدما تقرر اعتماد النسبية على اساس 15 دائرة، لافتا الانتباه الى انه كان قد ربط تشكيل المجلس باقرار النسبية في دائرة واحدة او ست دوائر، لكنهم أضاعوا الفرصة.. ويعتبر بري ان القانون الانتخابي الذي صدر هو افضل ما يمكن ان يصل اليه فن الممكن ضمن التعقيدات اللبنانية، سائلا المتحاملين على هذا القانون عما اذا كانوا يعرفون ماذا يجري في المنطقة وماذا يفعل دونالد ترامب، مضيفا: في كل مرة، الله ينجينا، بينما بعضنا يتهاون في تحمل مسؤولياته الوطنية ويستسهل العبث السياسي.

ويتابع: ما حصل انجاز كبير وربح صاف للبلد، قياسا الى واقعنا والى ما يحيط بنا، ومشكلة البعض انهم يقاربون القانون من زاوية هذا التفصيل او ذاك وليس من زاوية أهميته في تحصين الداخل.

ويشير بري الى انه لم يكن موافقا على التمديد الطويل الأمد للمجلس النيابي، لكن الضرورات التقنية المتعلقة بالبطاقة الممغنطة هي التي فرضته، مستندا في هذا الاطار الى ما سمعه من وزير الداخلية نهاد المشنوق.

ويشدد بري على وجوب تفعيل عمل المجلس النيابي واقرار العديد من القوانين الحيوية خلال الفترة الممتدة حتى ايار المقبل، لاستعادة ثقة الناس والتخفيف من وطأة التمديد عليهم، معتبرا ان زيادة الانتاجية التشريعية هي افضل دعاية انتخابية للقوى السياسية التي يجب ان تحول التمديد من مشكلة الى فرصة.

 حزب الله ـ التيار الحر

وإذا كانت أهلية الطبقة الحاكمة قد وُضعت على المحك خلال المخاض الانتخابي العسير، فان العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر خضعت بدورها لاختبار جديد بـ«الذخيرة السياسية» الحية، إما بفعل تباينات موضعية ظهرت حينا، وإما بفعل ضخ موجه حينا آخر.

ولئن كان كل من الرئيس عون والامين العام للحزب السيد حسن نصرالله قد أثبت في المحطات المفصلية متانة التحالف وثباته على الخيارات الاستراتيجية، إلا ان الفوارق التكتيكية في مقاربة الملفات الداخلية اعطت انطباعا في بعض الاوقات بان هذا التحالف يهتز..

وعليه، كيف خرجت علاقة الحزب- التيار من الاختبار الجديد، والى اي حد يصح الافتراض انها أصيبت بـ«نيران صديقة»؟ وهل تأثر تفاهم «مار مخايل» بـ «وسوسات» شياطين التفاصيل الانتخابية ام ان تفاهما صمد امام تحديات حرب تموز لا يمكن ان يتاثر بأي تهديد آخر؟ 

 قاسم: اسس العلاقة ثابتة

يقول نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم لـ «الديار»: لقد عبّرنا مرارا وتكرارا خلال مخاض النقاش، في لحظات العسر ولحظات اليسر، بان العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله لا تتأثر بمسار هذا النقاش ولا بالقانون الذي سيتم التوصل اليه، وعندما برز في بعض اللحظات خلاف حول تفاصيل جزئية، تبين سريعا ان تلك التفاصيل شكلية ومحدودة، ولا تؤثر على الجوهر، إذ ان وجهات النظر المختلفة في ظل علاقة متينة ليس لها انعكاس سلبي على هذه العلاقة، بل ان من يراجع مجريات الاشهر الاخيرة من النقاش الانتخابي يظهر له ان المشكلة كانت مع الآخرين، وليس بين الحزب والتيار.

ويتابع: مع ذلك، فان اي خلاف حول التفاصيل هو مشروع من حيث المبدأ، ولا يجوز ان يكون سببا للتأثير على المسائل الاستراتيجية، وفي هذا السياق لا بد من لفت الانتباه الى انه في خضم النقاش المتعلق بقانون الانتخاب صدرت مواقف كبيرة ومهمة عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حيال المقاومة والنظرة الى الوضع الداخلي، كما صدرت تأكيدات مهمة عن الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله حيال طبيعة ومتانة العلاقة بين التيار والحزب وكيفية مقاربة الوضع الداخلي خصوصا لناحية التشديد على ضرورة الوصول الى قانون انتخابي بالتعاون بين جميع الاطراف.

ويعتبر قاسم ان هناك جهات متضررة ومتذمرة من علاقة التيار والحزب، وهي لا توفر جهدا من أجل إثارة القلاقل والمشكلات، لكن كل هذه المحاولات فشلت سابقا وستفشل مستقبلا، لان التحالف بين الطرفين مبني على قواعد وأسس ثابتة، وليس على مصالح عابرة او مكاسب طارئة.

وهل يلبي قانون النسبية في 15 دائرة طموحات الحزب؟

يؤكد قاسم ان حزب الله يعتبر ان اقرار قانون الانتخاب على اساس النسبية يشكل نقلة سياسية نوعية في البلد الذي كان يرتكز منذ نشأته على القانون الاكثري، لافتا الانتباه الى هذا القانون، بشكله وتفاصيله، هو أفضل الممكن بلحاظ النقاش الذي استمر اكثر من 8 سنوات.

ويشير الى ان القانون النسبي فيه من عدالة التمثيل وتحديد الاحجام الحقيقية واتاحة الفرصة امام القوى الصغيرة والمحلية، ما يجعله محطة هامة في الحياة السياسية اللبنانية.

ويضيف: بالتأكيد، النسبية على اساس اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة تشكل القانون الافضل والامثل، ولكن كانت هناك ضرورة للعمل بشكل واقعي ومراعاة التركيبة اللبنانية الدقيقة، وقد وصلنا في نهاية المطاف الى قانون توافقي بامتياز مبني على النسبية، وهذا انجاز كبير.

ويتوقع قاسم ان يحمل القانون الجديد، في نتائجه، عددا من المفاجآت سواء لجهة أعداد نواب الكتل زيادة ونقصانا، او لجهة خروج شخصيات ودخول اخرى الى المجلس النيابي، وهذه ميزة في القانون، إذ انه ليس محسوم النتائج سلفا، مشيرا الى ان كل القوى المحلية والمحدودة باحجامها، ستتمثل الى جانب القوى الكبرى التي ستعود الى احجامها الواقعية، بدل الاحجام الوهمية التي أنتجها النظام الاكثري، لا سيما قانون «الستين».

 باسيل: تحالفنا ثابت

على الضفة البرتقالية، قال رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل لـ«الديار» ان تحقيق النسبية كان هدفا مشتركا لنا ولحزب الله، ولذلك فان القانون المعتمد هو انجاز مشترك ايضا، مؤكدا ان التحالف بيننا ثابت، وقد اثبت جدواه مرة أخرى. ويضيف: النسبية حاضنة للجميع، ونحن وحزب الله كنا الحضن الذي صنعه تشابك ايادينا، مضافا اليها ايادي أطراف أخرى، وفي طليعتها تيار المستقبل. ويشير الى ان حزب الله ساعد في اقرار احدى أهم قواعد القانون وهي الـ 15 دائرة وهذا موقف يُسجل له بعدما كان يطالب بتوزيع آخر للدوائر، كما ان له فضلا في اقرار مبدأ منح المغتربين ستة مقاعد نيابية، موضحا ان لقاءه مع السيد نصرالله كان محوريا ومفصليا، ويمكن القول ان هذا اللقاء هو الذي فتح الابواب امام انجاز التفاهم على قانون قانون الانتخاب، الى جانب سلوك رئيس الجمهورية الذي أسقط خياري التمديد وقانون الستين. ويتابع: لا يلغي ذلك ادوار الاخرين وفي طليعتهم الرئيس سعد الحريري الذي وافق على مبدأ النسبية، والقوات اللبنانية التي ساهمت في تحصين الموقف المسيحي المشترك، من دون ان نغفل موقف الرئيس نبيه بري وبقية الجهات المعنية. ويشدد باسيل على ان اهمية ما حصل تكمن في ان اعتماد النسبية لم يكن انتصارا على الغير، بل تم بقبول الغير. ويتابع: النسبية هي تلاقي الكبار من دون الغاء الصغار

ويدعو باسيل حزب الله الى ان يساعدنا ايضا في سد بعض الثغرات في القانون، لاسيما لجهة عتبة المرشح، مشددا على وجوب انجاز البطاقة الممغنطة باعتبارها ضرورة اصلاحية، خصوصا ان التمديد 11 شهرا لا يبرره سوى اعتماد هذه البطاقة، اما إذا كان هناك عجز عن انجازها، فاننا نطالب باجراء الانتخابات النيابية في تشرين المقبل.

 

النائب نديم الجميل في تكريم شهداء كفرشيما: لدولة خالية من السارقين وتؤمن فرص العمل

الإثنين 19 حزيران 2017 / وطنية - أكد عضو "كتلة نواب الكتائب" نديم الجميل، "اننا لن نقبل بعد اليوم بأن نخير بين الأمن والحرية، لأنهما بالنسبة الينا لا ينفصلان. وعندما اخترنا الحرية على الأمن سقط لنا الشهداء، وعندما اخترنا الأمن على الحرية تم وضعنا تحت الاحتلال السوري".

كلام النائب الجميل، جاء في خلال احتفال تكريمي "لشهداء كفرشيما"، بدعوة من قسمها الكتائبي، حضره رئيس الحزب النائب سامي الجميل، عضو المكتب السياسي غابي سمعان، الى حشد من المحازبين والاصدقاء. ورفض الجميل "ما تعرض له عدد من المواطنين الذين كانوا يعبرون عن رأيهم في محيط البرلمان رفضا للتمديد للنواب الحاليين". وقال: "البعض اعتبر انه عندما يعطل انتخاب رئاسة الجمهورية، يستطيع أن يأتي بالرئيس الذي يريد، وعندما يعاندون في الحقائب الوزارية يأتون بالحكومة التي يريدون، وبالامس تكرر السيناريو ذاته مع القانون الانتخابي الجديد، حيث عدنا إلى ما فرضه علينا حزب الله بالرغم من كل التبريرات التي يحاولون إقناع الشعب اللبناني بها". ورأى أن "المساواة والمناصفة في السرقة، لا تعيد حقوق المسيحيين. لأن السرقة هي سرقة ولا تفسير آخر لها، والدولة التي نطمح إليها هي الدولة الخالية من السارقين والتي تؤمن فرص عمل لشبابها"، مؤكدا أن "نضالنا ككتائب اليوم، هو لاعادة الثقة بالدولة وخلق فرص عمل لشبابنا كي يبقوا في لبنان، وهذا ما نعمل له مع رئيس الحزب النائب سامي الجميل". كما تحدث في اللقاء رئيس الحزب النائب سامي الجميل مرحبا بالحضور، ورئيس اقليم بعبدا رمزي بو خالد الذي شدد على "ضرورة متابعة مسيرة الحزب لكي نبقى أوفياء للشهداء الذي قدموا حياتهم رفضا للذل الذي كان يزحف باتجاه كفرشيما وكل لبنان". وبعد القداس توجه الجميع بمسيرة حاشدة، تقدمها حملة اكاليل الغار والفرقة الموسيقية التي عزفت الاناشيد الوطنية إلى نصب شهداء البلدة حيث تم وضع الأكاليل".

 

بطريركيتا أنطاكية للسريان الأرثوذكس والكاثوليك: خيبة أمل لإقصاء المكون السرياني عن التمثيل في قانون الإنتخابات

الإثنين 19 حزيران 2017 /وطنية - هنأت بطريركيتا أنطاكية للسريان الأرثوذكس والسريان الكاثوليك، في بيان اليوم، اللبنانيين بإنجاز قانون جديد للانتخابات النيابية، وأعربتا عن "خيبة الأمل التي طالت المكون السرياني بشقيه الأرثوذكسي والكاثوليكي بسبب الغبن اللاحق بالطائفتين نتيجة تجاهل السريان وإقصائهم لدى إصدار هذا القانون، وإغفال المطلب المشروع الذي تقدمت به البطريركيتان ضمن نص الوثيقة المشتركة الموقَّعة من بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار اغناطيوس أفرام الثاني، وبطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بتاريخ 9/5/2016، المطالبة بتعديل قانون الإنتخاب واستحداث مقعدين نيابيين في مجلس النواب: واحد للسريان الأرثوذكس، وواحد للسريان الكاثوليك، فرغم الوعود التي قطعها المسؤولون للبطريركيتين، لم نلمس بحثا جديا لهذا المطلب المحق، سيما وأن السريان مكوِّن أصيل ومؤسس في لبنان، وقد أعطى ولا يزال يقدم التضحيات الغالية من أجل رفعته وتقدمه وازدهاره". كما أكدت البطريركيتان على المطالب الأخرى الواردة في مضمون تلك الوثيقة والقاضية بإخراج طائفتيهما من تسمية "الأقليات"، وتسمية وزير سرياني في كل حكومة يتم تشكيلها، وتمثيل السريان في وظائف الفئة الأولى والوظائف العامة في مختلف مرافق الدولة، وفي كل الأسلاك القضائية والعسكرية والأمنية والديبلوماسية.

 

لقــاء بعبدا الخميس لرؤســاء الاحزاب7 بنود لتسهيل شؤون الدولة والمواطنين

المركزية- ينعقد اللقاء التشاوري لرؤساء وقادة الاحزاب المشاركة في الحكومة قبل ظهر الخميس المقبل في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة الرئيس العماد ميشال عون وحضور كل من رئيسي المجلس النيابي نبيه بري، والحكومة سعد الحريري، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، الامين العام لحزب الطاشناق اغوب بقرادونيان، رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير طلال ارسلان.

وعلمت "المركزية" ان الدعوات التي وجهتها دوائر القصر الجمهوري الى المعنيين تحت عنوان "التشاور لتسهيل الامور العالقة" تضمنت جدول اعمال من سبع نقاط ستطرح على بساط البحث وهي:

- انشاء مجلس الشيوخ.

- اللامركزية الادارية.

- تفعيل عمل المؤسسات لا سيما السلطتان التشريعية والتنفيذية.

- سلسلة الرتب والرواتب

- تمويل الموازنة.

- مراسيم النفط.

- القرارات التي يمكن ان تحصن لبنان في ظل ما يواجهه عالميا من ضغوط وعقوبات.

وعلمت "المركزية" ايضا ان رئيس الجمهورية الذي سيرئس اللقاء الذي قد يستوجب انعقاده اكثر من مرة لاستكمال بحث جدول اعماله، سيستهله بكلمة يؤكد فيها ان اللقاء ليس طاولة حوار انما هو لتسهيل امور الدولة وشؤون المواطنين وما من شأنه العودة بلبنان الى دوره الطليعي في المنطقة وما تشهده من جهة، والى اعادة العجلة الاقتصادية الى دورانها المعتاد وذلك من خلال ما تضمنه جدول الاعمال.

 

بعد القانون...عقد استثنائي نيابي حتى تشرين الاول يطلق ورشة العهـــد

سبعة بنود على طاولة رؤساء الاحزاب في بعبدا الخميس والمعارضة منزعجة

التوتر الاميــركي الروســـي الى ذروتـه: تحذير من تصعيـد خطيــر

المركزية- غداة اقرار قانون الانتخاب، تتحضر الساحة السياسية والقيمون على العهد لاطلاق ورشة سياسية -اقتصادية تعيد الزخم الذي فُقد في مرحلة البحث عن القانون، حيث تراجعت القضايا الحياتية الى مرتبة دنيا بدأ يشعر معها المواطن بتلاشي آماله المعلّقة على نقل البلاد الى مرحلة جديدة من التغيير عبر وثبة نوعية الى الامام على المستويات كافة.

وفي هذا الاتجاه، تمضي الاولويات في السلطات الثلاث وقد مهّد لها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتوقيعه المرسوم الرقم 904 تاريخ 19 حزيران 2017 القاضي بدعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي يفتتح في 21 حزيران 2017 ويختتم في 16 تشرين الاول 2017 ضمنا. وحددت المادة الثانية من المرسوم، كما اعلنت دوائر القصر الجمهوري، برنامج اعمال العقد الاستثنائي بالاتي: مشاريع الموزانات العامة وموازناتها الملحقة المحالة الى مجلس النواب، مشاريع القوانين المحالة الى مجلس النواب والتي ستحال اليه، سائر مشاريع القوانين والاقتراحات والنصوص التي يقرر مكتب المجلس طرحها على المجلس.

اما رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي وقّع على المرسوم واحاله الى رئيس الجمهورية، فينبري الى اعداد العدة لورشة اقتصادية ترتكز الى خطة يعمل فريق مستشاريه على وضعها، تهدف الى اطلاق عجلة القطاع الاقتصادي وتأمين موارد الدعم اللازمة، على ان ينطلق في جولة خارجية قريباً لتحقيق الهدف.

تشاور بعبدا: وفي السياق، تترقب الساحة هذا الاسبوع محطتين سياسيتين تتمحوران حول الازمات المعيشية والحياتية، الاولى بعد غد الاربعاء بعقد مجلس الوزراء جلسة في قصر بعبدا برئاسة الرئيس عون وعلى جدول اعمالها 67 بنداً، ابرزها عرض وزارة الطاقة لموضوع استدراج العروض المالية المتعلقة باستقدام معامل توليد الكهرباء العائمة، والثانية الخميس حيث يستقبل قصر بعبدا رؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة لوضع خطة سريعة للتحرّك حكومياً ونيابياً تعالج هموم اللبنانيين، بحسب ما افادت مصادر مطّلعة "المركزية"، لافتةً الى"ان جدول اعمال اللقاء التشاوري، يتضمّن 7 بنود اساسية: انشاء مجلس الشيوخ، اللامركزية الادارية، تفعيل عمل المؤسسات لاسيما السلطتان التشريعة والتنفيذية، سلسلة الرتب والرواتب، تمويل الموازنة ومراسيم النفط.

انزعاج المعارضة: وفي حين تركت مبادرة الرئيس عون في اتّجاه رؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة إنزعاجاً لدى قوى المعارضة، كحزب "الكتائب" وبعض المستقلّين، لان الدولة، على حدّ تعبيرهم لا تقوم الا بجناحي الموالاة التي تحكم والمعارضة التي تراقب عملها، وان "بيّ الكل" لا يمكن ان يستثني احدا من اولاده، ذكّرت مصادر سياسية مطّلعة بأن "دور المعارضة اساسي وضروري وحلبة عملها في البرلمان من خلال تقديم الاقتراحات في مسائل عدة وتصويب عمل الحكومة في المشاريع التي تقرّها، وما توقيع الرئيس اليوم على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب سوى لحثّ الموالاة والمعارضة على حد سواء على تحمّل مسؤولياتهما بالانصراف الى الاهتمام بشؤون وشجون اللبنانيين عبر اقرار مشاريع واقتراحات القوانين الضرورية والملحّة القابعة في ادراج المجلس منذ سنوات".

واوضح النائب سليم سلهب لـ"المركزية " السبب خلف حصر اللقاء التشاوري برؤساء احزاب الموالاة، "كي لا تعرقل مداخلات المعارضين النقاشات، خصوصاً في ما خص تفعيل عمل الحكومة".

خطة النفايات: وليس بعيداً، اكد الرئيس الحريري خلال مشاركته في اجتماع اللجنة الفنية لتنسيق الخدمات في المناطق "ان الحكومة ستعمل على وضع خطة للنفايات لاخراج الملف من التداول السياسي". اما انتخابياً، وفي خطوة تسجل في خانة التطور والانفتاح على حق المرأة الذي اغفله قانون الانتخاب، اعلن الحريري ان تيار المستقبل سيطبق الكوتا النسائية على لوائحه في الانتخابات النيابية المقبلة.

حوار اسلامي- مسيحي: بعيدا من هذا المناخ، وفي ترداد لصدى اعلان مؤتمر الازهر الذي عقد في آذار الفائت، بمشاركة شخصيات لبنانية دينية وسياسية أبرزها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، تتجه الانظار نحو اللويزة مطلع تموز المقبل، حيث سيعقد مؤتمر حوار اسلامي- مسيحي يرتقي الى مكانة القمة الروحية ويتخذ طابعا دينيا يُلاقي في مواضيعه النقاط الهامة التي تضمنتها توصيات مؤتمر الازهر من المواطنة والمساواة والتنوع والتعددية والحريات الدينية والارهاب"، بدعوة من البطريرك الراعي.

نتائج الامتحانات: في المقلب التربوي، أعلن وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة بعد جولة على مركز التصحيح والفرز في بئر حسن أن نتائج الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة ستصدر في 29 الجاري، تليها بأيام قليلة نتائج الثانوية العامة.

عزلة قطر: خليجياً، لا تزال الازمة السياسية والدبلوماسية بين عدد من الدول الخليجية والعربية من جهة وقطر من جهة اخرى تُرخي بظلالها على الواقع الخليجي. واليوم اوضح "وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، انور قرقاش، "ان قطر ليست تحت الحصار، لكن عزلتها من قبل جيرانها قد تستمر سنوات"، مؤكداً "ان لائحة الشكاوى ضد قطر ستكتمل خلال الأيام المقبلة". في المقابل، قال وزير الشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي، "ان حل الأزمة الخليجية سيتم قريبا".

توتر اميركي-روسي: اما سورياً، فيبدو ان التوتّر سيّد الموقف، وتحديداً بين الولايات المتحدة وروسيا، حيث

حذرت موسكو عبر خارجيتها "الولايات المتحدة الاميركية من استخدام القوّة ضدّ قوات الحكومة السورية"، مشيرةً إلى أنّها "قلقة من إسقاط واشنطن لطائرة سورية"، ولافتةً إلى أنّها "خطوة باتجاه تصعيد خطير". واعقبت موقفها هذا باعلان وزارة دفاعها، تعليق التعاون مع الولايات المتحدة في منع حوادث جوية في سماء سوريا، متوعدة باستهداف اي "اجسام طائرة" في مناطق عمل قواتها الجوية في سوريا". وفيما لم تعلّق واشنطن على خطوة موسكو التي تأتي بعدما اسقطت طائرة حربية اميركية طائرة تابعة للجيش السوري، امس في ريف الرقة الجنوبي، ذكرت واشنطن أن الطائرة كانت تسقط قنابل قرب مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة، بينما قالت دمشق إن الطائرة أسقطت خلال مهمة تستهدف متشددي تنظيم داعش الإرهابي.

لكن في المقابل، وعلى ضفة التسويات السياسية،اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان جولة جديدة من محادثات السلام السورية ستعقد في استانة برعاية روسيا وايران وتركيا في 10 تموز المقبل.

بريطانيا والارهاب: بريطانياً، لا يزال شبح الارهاب يُخيّم على اجواء العاصمة لندن، اذ قُتل شخص واصيب 10 آخرين حينما دهست سيارة "فان" المارة قرب مسجد شمال لندن، في حادثة وضعتها شرطة مكافحة الإرهاب في خانة "العمل الارهابي"، بالتزامن مع بدء المفاوضات بين الاتحاد الاوروبي وبريطانيا حول "بريكست". واكدت رئيسة الوزراء تيريزا ماي اثر الاستهداف ان لا بد من مراجعة استراتيجياتنا لمكافحة الإرهاب والتطرف.

 

بعبدا تستضيف رؤساء احزاب الموالاة للتشاور في "هموم الناس" وتفعيل عــمل المؤسسات ووضـــع خطة للنهوض بالاقتصاد

المركزية- بعد ان ارتاحت الساحة الداخلية من ورشة قانون الانتخاب التي كانت تؤرق اهل الحكم خلال 6 اشهر من المفاوضات والمشاورات واللقاءات الماراتونية شهدت صعوداً وهبوطاً لأسهم التفاؤل والاحباط، يستعد قصر بعبدا بدفع من سيّده الرئيس ميشال عون لفتح ابوابه الخميس المقبل امام رؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة للتشاور في مرحلة ما بعد قانون الانتخاب والانصراف الى معالجة الازمات الاقتصادية من حياتية ومعيشية التي يرزح تحت اعبائها اللبنانيون منذ سنوات.

فالرئيس عون الذي كان المُساهم الاكبر في ولادة قانون النسبية مع الخمس عشرة دائرة باستخدامه لصلاحياته من خلال رفعه "اللاءات الثلاث" الشهيرة للضغط على القوى السياسية في التوافق الانتخابي، لا يبدو انه في وارد إضاعة المزيد من الوقت او "اخذ استراحة" قصيرة بعد إنجاز القانون، لان مصالح الناس لا تنتظر. وتؤكد مصادر مطّلعة لـ"المركزية" "ان رئيس الجمهورية وبعد ان "وفى بوعده" للبنانيين في خطاب القسم بإنتاج قانون جديد يدفن قانون "الستين"، سينصرف الان الى تفعيل عمل المؤسسات بعد ان تباطأت محركاتها في الاشهر الاخيرة بسبب المشاورات الانتخابية، من خلال التشاور مع رؤساء الاحزاب السياسية المشاركة في الحكومة، لوضع خطة سريعة للتحرّك حكومياً ونيابياً تعالج هموم اللبنانيين، وهذه ليست من مسؤوليته فقط، انما تقع على عاتق المشاركين في السلطة. فالحكم مشاركة وتعاون لخدمة مصالح الناس".

وفي حين تركت مبادرة الرئيس عون في اتّجاه رؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة انزعاجاً لدى قوى المعارضة، كحزب "الكتائب" وبعض المستقلّين، لان الدولة على حدّ تعبيرهم لا تقوم الا بجناحي الموالاة التي تحكم والمعارضة التي تراقب عملها، تذكّر المصادر بان "دور المعارضة اساسي وضروري وحلبة عملها تكون في البرلمان من خلال تقديم الاقتراحات في مسائل عدة وتصويب عمل الحكومة في المشاريع التي تقرّها، وما توقيعه اليوم على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب تبدأ بعد غدٍ الاربعاء سوى لحثّ الموالاة والمعارضة على حد سواء على تحمّل مسؤولياتهما والانصراف الى الاهتمام بشؤون وشجون اللبنانيين عبر اقرار مشاريع واقتراحات القوانين الضرورية والملحّة القابعة في ادراج المجلس منذ سنوات"."

وبعدما تحدّثت المعلومات الاوّلية عن ان اللقاء التشاوري في بعبدا سينحصر فقط برؤساء الكتل النيابية، توضح المصادر "ان الرئيس عون ارتأى استبدالهم برؤساء احزاب الموالاة العشرة ("المستقبل"، "الوطني الحرّ"، "حزب الله"، "حركة امل"، "القوات"، "الاشتراكي"، "الطاشناق"، "المردة"، "القومي السوري" و"الديموقراطي اللبناني") بعدما كان يُفضّل دعوة رؤساء الكتل، وذلك بهدف تفعيل عمل الحكومة عبر اتّفاقها على وضع خطة عمل لمعالجة المسائل الملحة التي لا تحتمل اي عرقلة لمجرّد العرقلة".

واذ رفضت وضع "جَمعة" الخميس تحت خانة "هيئة حوار" وظيفتها تشاورية وغير مؤثّرة على الحياة السياسية بدليل طاولات الحوار الاخيرة التي عُقدت وخرجت ببنود توافقية بقيت "حبراً على ورق"، لفتت الى "ان رؤساء الاحزاب سيتشاورن الخميس "للتعويض" عن الاشهر التي مرّت، وذلك من خلال اتّفاقهم على خطة عمل تضع الاصبع على جرح ازمات اقتصادية ومعيشية ملحة ورثها العهد من العهود السابقة". اما عن جدول الاعمال، فتحدّثت المصادر عن 4 بنود اساسية من بين 7: اولاً تنفيذ ما تبقى من اتفاق "الطائف" لجهة انشاء مجلس الشيوخ واقرار اللامركزية الادارية، ثانياً بتّ اقرار الموازنة العامة (وهذا اوّل إنجاز كُتب في سجل العهد بعد ان كانت قاعدة الاثني عشرية هي التي تتحكّم بكيفية صرف الأموال العامة)، ثالثاً بتّ مصير سلسلة الرتب والرواتب التي ضاعت في دهاليز قضايا اخرى وكانت الدافع الاوّل لتحريك الشارع، ورابعاً وضع رؤية للنهوض بالاقتصاد ورفع معدل النمو". وفي شأن البند الرابع، تكشف اوساط سياسية عن "ان الرئيس سعد الحريري في صدد وضع خطة انمائية-اقتصادية للبنى التحتية تحرّك الدورة الاقتصادية وتنقل البلد من حال الركود الى النمو انطلاقاً من شعار حكومته "استعادة الثقة" وتصبّ في خانة تفعيل الاقتصاد المُنتج الذي يعتمد على الاستثمارات الداخلية على حساب الاقتصاد الريعي الذي يعتمد على المساعدات".

 

استدراج عروض "البواخر" على طاولة الحكومة الاربعاء وتمديد عقود مقدّمـي خدمات التوزيع فـي "الكهربـاء"

المركزية- يعقد مجلس الوزراء جلسة بعد غدٍ الأربعاء في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعلى جدول اعماله 67 بنداً، ابرزها البند الاول عرض وزارة الطاقة لموضوع استدراج العروض المالية المتعلقة باستقدام معامل توليد الكهرباء العائمة.

والى طلب وزارة الطاقة والمياه تمديد مهلة تنفيذ العقود مع مقدمي خدمات التوزيع في مؤسسة كهرباء لبنان لغاية 31/12/2020 وتوزيع الاعتمادات وفقاً لمضمون قرار مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان الرقم 49-5/2015 تاريخ 30/1/2017 الذي اُدرج في البند الثاني، تضمن جدول الاعمال بنوداً اخرى توزّعت بين الشؤون المالية، الشؤون الوظيفية، اتّفاقات وشؤون متفرقة منها طلب وزارة الداخلية والبلديات تجديد عقد جمع ونقل النفايات المنزلية الصلبة العائدة لاتحاد بلديات منطقة جزين مع شركة (N.T.C.C).(البند 25)، اضافة الى طلب مجلس الانماء والاعمار الموافقة على بند تحكيمي في العقد المزمع توقيعه مع منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة (الفاو) العائد لتوفير المساعدة التقنية لتعزيز الممارسات الزراعية الجيدة، بما في ذلك الادارة المتكاملة للآفات للحد من التلوّث بالكيماويات الزراعية في الحوض الاعلى لنهر الليطاني.

ومن البنود المطروحة ايضاً، طلب وزارة الطاقة والمياه ملء بعض المراكز الشاغرة في ملاك المديرية العامة للنفط (البند 16)، وعرض وزارة الخارجية والمغتربين موضوع المساهمة في تمويل الانشطة الخاصة بتنفيذ خطة العمل لحل الازمة السورية (البند الخامس).

 

ضربة إيران الصاروخية على دير الزور: فقاعة اعلامية!

نسرين مرعب/جنوبية/ 19 يونيو، 2017

صواريخ أرض - أرض تدك مواقع داعش، الحرس الثوري الإيراني يعد بالاعلان عن الهداف التي ضربت...ولم يفعل! للمرة الأولى يعلن الحرس الثوري الإيراني عن قصف منطقة دير الزور في شرقي سوريا صاروخيا، وذلك انتقاماً للهجومين الارهابيين اللذين استهدفا البرلمان وضريح الإمام الخميني مؤخراً.

ولأن تنظيم داعش الارهابي تبنى العملية فان ايران احرجت امام شعبها وهي التي تقدم نفسها قوة اقليمية كبيرة في المنطقة، فكان لا بد من الرد ولو اعلاميا لرفع المعنويات، وذلك دون أن تستثني المملكة العربية السعودية من تهم التمويل والتحريض. ونظراً لما عكسه هذا الاختراق الأمني من زعزعة لثقة الشعب بالنظام، ردّ الحرس الثوري ليل أمس الأحد 18 حزيران باستهداف منطقة دير الزور بصواريخ باليستية، وبحسب البيان الصادر عن الحرس فإنّه قد أطلق مجموعة من الصواريخ من غرب إيران على قواعد الإرهابيين على حد تعبيره. ولفت البيان إلى أنّ الصواريخ استهدفت مقر قيادة ومركز تجمع واسناد وقسم تفخيخ السيارات للارهابيين التكفيريين بهدف إنزال العقاب على منفذي العمليتين الارهابيتين الاخيرتين في طهران. وخلص البيان إلى أنّ هذا الرد رسالة واضحة للتفكيريين بأنّهم إذا كرروا اجراءاتهم الخبيثة والشيطانية ضد الشعب الايراني فإنّ نيران الغضب الثوري والانتقام سيطال المرتكبين و المنفذين.

هذا وحاول البيان طمأنة الشعب الإيران، فيما علّق المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني في الشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، على هذه الضربة بأنّها مجرد تحذير ناعم! إلا أنّ اللافت في هذه الضربة الإيرانية هو غياب أيّ مصادر إعلامية تؤكدها إلاّ المصدر الإيراني نفسه، وعدم وجود حيثيات واضحة غير ما يروج له الحرس الثوري، إضافة للهمروجة الإعلامية التي أحاط بها إعلام الممانعة إذ لفت موقع العالم إلى أنّ اختيار دير الزور لهجوم الحرس الصاروخي يعود لكون جزء كبير من الإرهابيين يتواجدون في هذه المحافظة.

كذلك قد رأى مراقبون أنّ المنطق العسكري يتعارض والمعلومات التي سوّق لها الحرس الثوري، في هذا السياق أكّد العميد المتقاعد وهبي قاطيشا لـ”جنوبية” أنّه “بالعلم العسكري تعد كذبة كبيرة، لأنّ الصواريخ الباليستية لا أحد يستعملها حالياً على 600 و700 أو 1000 كلم، سابقاً كانت تستعمل لضرب المدن ولكن المدن الواسعة جداً”. مضيفاً “البيان الصادر عن الحرس الثوري يقول أنّهم قد استهدفوا مراكز وتجمعات لوجيستية، هذا بالعلم العسكري كذب، الصواريخ قد تكون ضربت ويمكن أن تكون قد استهدفت دير الزور أو لم تستهدفها، ولكن الأكيد أنّ الذين دفعوا الثمن هم المدنيون وليس الداعشيين”. مشدداً أنّ “العلم العسكري اليوم يقول أنّ الطائرة الحربية عندما تطلق صاروخا تحتاج إلى قمر اصطناعي، فكيف بالصواريخ الباليستية لاسيما وانّ هذه الصواريخ لا يمكن أن تصيب نقاط استراتيجية وتخطئ عن مدى 1000 كلم”. ولفت قاطيشا إلى أنّ “الهدف الإيراني هو القول أنّهم قد ردوا على الضربة الإرهابية بضرب منابع الإرهاب ولرفع معنويات الشعب الإيراني، فيقولون لهم نحن أخذنا بالثأر واستهدفناهم، وغير ذلك ما من شيء”. ورفض قاطيشا الربط بين اسقاط طائرة سورية من قبل التحالف وما قام به الحرس الثوري، مشيراً إلى أنّ “ضربة التحالف مستقلة تماماً، فالنظام السوري يطلق طائرة ليسقطها له التحالف وربما يستدرجهم النظام بذلك ويهمه أن يتم اسقاط طائراته ليردد نغمة أنّه يحارب الاستكبار وما إلى ذلك”.

 

اسرائيل مستاءة من ارتفاع رايات حزب الله في لندن

إعداد حلا نصرالله/جنوبية/ 19 يونيو، 2017/انشغلت الصحف الاسرائيلية في تعقب مجريات التظاهرات التي نظمها شبان بريطانيون وفلسطينيون وعرب في وسط شارع اوكسفرد يمناسبة يوم القدس العالمي. الملفت في الحدث هو كثافة عدد المتظاهرين الذين حملوا رايات حزب الله. وقد عنونت صحيفة جيروزاليم بوست خبرها بـ«مؤيدو حزب الله» يطالبون بإزالة اسرائيل خلال تظاهرة لندن. ونظم التحرك مجموعة «مقاطعة اسرائيل» و«الصهيونية تساوي العنصرية»، و«معا من أجل تحرير فلسطين»، وطالب المتظاهرون بضرورة محاصرة الموارد الاقتصادية الاسرائيلية، ووقف عمليات الاستيطان والضغط على المجتمع الدولي لإلزام اسرائيل بقرار مجلس الأمن القاضي بوقف الاستيطان في الضفة الغربية، بالإضافة الى الدعوة لمقاطعة مختلف الانشطة الحيوية المرتبطة بالحكومة الاسرائيلية. وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست»، إنّ الشبان لم يخافوا من الأمن البريطاني أو من الاعتقال.من جهة اخرى علقت صفحة «algemeiner»، على تظاهرة لندن بالقول «لقد ارتفعت اعلام حزب الله وسط لندن». فيما حاول 20 الف مواطن في لندن، منع التظاهرة عبر التوقيع على عريضة وإرسالها الى رئيس بلدية لندن صادق خان. أمّا رافي بلوم، رئيس جمعية أصدقاء اسرائيل في لندن فوصف المشهد في حديثه لموقع «بريد بارت»، بالمخيب للآمال، وقال «إنّ حزب الله منظمة ارهابية لا يمكن التفريق بين جناحه العسكري وجناحه السياسي. ومن غير المقبول أن تتحول دائماً شوارع لندن إلى ساحة للمتشددين». وألقى عدد من الإسرائيليين والبريطانيين اللوم على رئيس بلدية لندن صادق خان لأنّه وافق على تنظيم تظاهرات، يُرفع خلالها شعارات تطالب بإزالة اسرائيل وتدعم منظمات مصنفة إرهابياً، إذ بحسب قولهم أنّ «القانون في لندن يسمح للجميع بالتظاهر لكن يجب مراقبة الشعارات المرفوعة في التظاهرات». وتشهد الساحة الدولية تساهلاً وتحوّلاً في تعاطيها مع ملف حزب الله، فقبل أسبوعين رفض سفير روسيا في اسرائيل ألكسندر شين، وصف حزب الله وحركة حماس بالارهابيين رغم ايمانه انهما منظمتان متشددتان.

 

وفيق صفا زعيم أمن حزب الله… ضحية شائعات اختلاس!

نورا الحمصي/جنوبية/ 19 يونيو، 2017

ضجّ موقع تويتر يوم أمس باسم الحاج وفيق صفا على خلفية ما زعم انه فضيحة مالية! القبض على الحاج وفيق صفا بتهمة اختلاس! خبر سرعان ما تحوّل إلى ترند تويتري. صفا يعد أبرز قيادي حزب الله، ويتبوأ مركز مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق المركزية في حزب الله التي كانت تسمى سابقاً قبل اتفاق الطائف باللجنة الأمنية، وتتولى هذه اللجنة التنسيق مع الأجهزة الأمنية التابعة للدولة اللبنانية إضافة إلى مهمات أخرى. لبنانياً، تتم مقاربة الحاج صفا باللواء غازي كنعان والذي كان رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية في زمن الوصاية. ويقول العارفون عنه أنّه يشكل بحد ذاته شبكة دولية وعربية ولبنانية داخلية، فهو حاضر على السمع ويتدخل في أدق التفاصيل، وحتى عندما تنقطع الاتصالات بين حزب الله والقيادات السياسية اللبنانية يظلّ صفا بحالة تواصل مع ضباط الجيش ومع تيار المستقبل او الحزب التقدمي الاشتراكي او القوات اللبنانية، فهو كان المفاوض الأوّل عن حزب الله في كل عمليات التبادل التي جرت مع اسرائيل منذ تأسيس الحزب ويرتبط بشكل مباشر بأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، فصفا يحظى بثقته لا سيما الكوادر الأساسيين والأوائل في الحزب. الحاج وفيق صفا المعروف بقلة الكلام والكتمان، لا يتحدث إلاّ عند الضرورة باللهجة البيروتية الطاغية لكونه قد نشأ في المصيطبة، كان قد انتسب إلى حركة أمل قبل التحاقه في حزب الله وذلك بعيد تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه! وبالعودة إلى الشائعة التي تداولته والتي بدأ من مواقع التواصل الاجتماعي حيث تمّ التأكيد على إلقاء القبض عليه بتهمة اختلاس 350 مليون دولار أمريكي.

هذه الشائعة التي تمّ تداولها بشكل واسع دفعت نجله محمد صفا إلى نشر صورة حديثة له عبر صفحته تويتر معلقاً عليها “وبين عمله وصلاة ليله..يأتيه نوبة ضحك مجانية على وقع تغريدة خرافية”. بدوره أعاد مراسل قناة الميادين حسين مرتضى نشر الصورة نفسها، مغرداً “الحج وفيق صفا يتابع خبر اعتقاله حشيش غلمان بني سعود”. فيما غرّد الإعلامي سالم زهران ” المقاوم الذي لقن “الإسرائيلي” دروساً،كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ،لا ينال منها صغار فِئْرَانٌ”. كذلك لم يغب عن ساحة النفي الوزير السابق وئام وهاب الذي ذكر عبر صفحته تويترياً أنّه قد اتصل بالحاج وفيق صفا وتحدثا في بعض الملفات.اسم “وفيق صفا” يطرح لبنانياً خلف كل صفقة أمنية، إلا أنّ مسيرة قد اصطدمت في العام 2010 باتهامات، إذ تمّ تداول معلومات أنّ حزب الله قد ابعده بسبب ضلوعه بقضايا فساد داخلي في الحزب، في حين اتهم صفا في العام 2013 بالتورط في عملية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق الشهيد رفيق الحريري. وذلك استناداً لشهادة الضابط السوري محمد زهير الصديق في المحكمة الدولية ليتبين بعدها ان الصديق شهادته كاذبه، فاستبعد من التحقيقات ولم يؤخذ بشهاداته.

 

الطموحات الرئاسية تهدد بنسف الانتخابات البرلمانية في لبنان

شادي علاء الدين/العرب/20 حزيران/17

بيروت – طالب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بإجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في أكتوبر من العام الجاري في حال لم يتم اعتماد البطاقة الممغنطة. وكان إدخال الإجراء التقني المتعلق بالعمل بالبطاقة الممغنطة في الانتخابات القادمة أبرز الحجج التي اعتمدتها التيارات السياسية الداعمة للتمديد من أجل تبريره. وظهرت مؤخرا آراء عديدة تعتبر أن اللجوء إلى خيار البطاقة الممغنطة لا يعزز الشفافية بل يفتح الباب أمام الرشاوى الانتخابية والتزوير، كما أنها تسهل عمليات التلاعب بالنتائج لأنه يمكن لأي طرف أن يحجز بطاقات مجموعة من الناخبين بأي طريقة ويمنعهم تاليا من التصويت.

ويسعى وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى إلغاء العمل بهذه البطاقة واستبدالها بجواز السفر البيومتري الجديد الذي يصعب تزويره. وكانت جهات عديدة قد لفتت إلى صعوبة استصدار بطاقات ممغنطة لكل الناخبين المسجلين والذين يبلغ عددهم 3600000 ناخب في الفترة التي تسبق موعد الانتخابات المقرر في مايو من العام 2018. ولا تقتصر المشاكل التي تهدد مسار العملية الانتخابية على هذا الموضوع حيث يحاول رئيس التيار الحر الذي يتولى منصب وزير الخارجية في حكومة سعد الحريري فرض البعض من التعديلات على القانون، وإعادة طرح البعض من النقاط الخلافية من قبيل موضوع تصويت العسكريين.

ويدل الصراع الانتخابي والمناخ الذي يرافقه على أهمية المجلس النيابي المقبل، الذي سيكون المتحكم بلعبة الرئاسة بعد مرحلة الرئيس ميشال عون، في ظل صراع محتدم على هذا المنصب بين الوزير جبران باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وإذا كان التحالف المعلن بين التيار الوطني الحر وحزب القوات يقوم على فكرة محاولة التحكم بمفاصل التمثيل المسيحي، إلا أن التباينات بين الفريقين تكاد تصل إلى حدود التناقض الجوهري في السياسة، وخصوصا لناحية مقاربة كل من الفريقين لحزب الله. ولا يزال حزب القوات اللبنانية محافظا على موقف يرفض سلاح الحزب ويدين تدخلاته الخارجية في حين يعبّر التيار الوطني الحر عن موقف مختلف.

وكانت الإشارات الواردة عن حزب الله تفيد أنه غير معني بالحلف القائم بين حليفه التيار الوطني الحر وبين القوات اللبنانية، ما يعني أن العداوة بين القوات وحزب الله مستمرة، وأن وصول جعجع إلى سدة الرئاسة يعتبره الحزب من المحرمات. ويلعب باسيل على وتر الإقرار المشروط للتوافق على التمديد والذي اقترن بإجراءات معينة، ويصمم خطابا يقول إن انتفاء الشروط يقود حتما إلى انتفاء شرعية التمديد، ويسعى في الوقت نفسه الى محاولة فرض تعديلات على البعض من المواد التي تم إقرارها. وتلفت البعض من المصادر إلى أن لعبة طلب التعديلات على القانون الذي أقر في البرلمان خطيرة للغاية، لأنها تفتح الباب أمام كل القوى للمطالبة بتعديلات على القانون وفق شبكة مصالحها الخاصة. ويؤدي طلب التعديلات إلى ضرب التوافق العام الذي سمح بإقرار القانون الانتخابي القائم على النسبية الكاملة على أساس 15 دائرة مع مجموعة البنود التي يلحظها، والتي بقي السجال حولها قائما حتى اللحظات الأخيرة التي سبقت إنجازه.

وتثير الدعوات التي أطلقها الرئيس ميشال عون لكافة الفرقاء في الحكومة للمشاركة الخميس في ما أسماه لقاء تشاوريا، واعتبرته العديد من القوى نوعا من “حوار وطني جديد” في بعبدا، مخاوف تفجير سياقات التفاهم القائمة، خصوصا أن المعلومات الأولية تفيد بأن هذا الحوار يتضمن إحياء الدعوات إلى إنشاء مجلس شيوخ على أساس طائفي ترأسه شخصية مسيحية، وهو ما يرفضه رئيس المجلس النيابي نبيه بري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط.

ووقع رئيس الجمهورية الاثنين مرسوما يقضي بفتح دورة استثنائية للمجلس النيابي بين الفترة الواقعة بين 21 يونيو و16أكتوبر، واضعا إقرار الموازنة العامة على رأس أوليات عمل المجلس في هذه الفترة. وكان بري قد أكد أن الحوار المطروح في بعبدا لن يتضمن طروحات جديدة بل سيعمل على تثبيت التوافق حول الطروحات القائمة، كما نفى أن يكون مشروع إنشاء مجلس الشيوخ مطروحا على جدول أعماله. وفي موازاة هذا التوافق الهش حول قانون الانتخاب والتمديد التقني ينبه مراقبون إلى أن احتمال الركون إلى سيناريو التمديد الثالث للمجلس النيابي، ونسف الانتخابات ليس مستبعدا على الإطلاق.

ويتيح التمديد الثالث للمجلس النيابي لتيار المستقبل الاحتفاظ بأكبر كتلة في البرلمان، ويسمح لحركة أمل بإبقاء الرئيس نبيه بري على رأس السلطة التشريعية، والتحكم بمفاصل الانتخابات الرئاسية القادمة. ويؤمن هذا التمديد لحزب الله الإمساك بمفاصل الشرعية اللبنانية، واستخدامها لمواجهة أي تحوّلات يمكن أن تؤدي إلى تقليص نفوذه في لبنان، كما يمكّن وليد جنبلاط من تجنّب تقلّص حجم كتلته النيابية وتراجع حضوره في تركيبة السلطة. ويحرم التمديد الثالث المسيحيين من أخذ زمام المبادرة، ويحوّل معركة الرئاسة القادمة، والتي تطبع منذ الآن خريطة التحالفات والتنافسات في الوسط المسيحي عموما، إلى صراع مسيحي مسيحي على استرضاء التيارات الإسلامية التي ستبقى متمتعة بالأكثرية النيابية المريحة التي تترك لها حق تحديد من سيكون الرئيس القادم.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

القوات العراقية تضيق الخناق على داعش في آخر معاقله

العرب/20 حزيران/17/الموصل (العراق)- تواصل القوات العراقية الاثنين تضيق الخناق على آخر الأحياء الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية بالمدينة القديمة في غرب الموصل، ملقية منشورات فيها توصيات للمواطنين ودعوات للجهاديين بالاستسلام. وبدأت القوات العراقية الأحد اقتحام المدينة القديمة في الشطر الغربي من الموصل في شمال العراق، سعيا لطرد آخر جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية المتحصنين فيها، بعد ثلاث سنوات من حكم "الخلافة". ومساء الأحد، ألقت وحدات العمليات النفسية بالتنسيق مع القوات الجوية العراقية ما يقارب 500 ألف منشور في سماء الموصل. ويعلم المنشور المواطنين بأن القوات العراقية "تحيط بالموصل القديمة من كل مكان، وقد شرعت بالهجوم من جميع الاتجاهات". ويدعو المنشور الموقع من قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله، المواطنين إلى "الابتعاد عن الظهور في الأماكن المفتوحة واستغلال أي فرصة تسنح أثناء القتال ستوفرها القوات والتوجه إليها، تفاديا لاستغلالكم كدروع بشرية". وأعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن أكثر من مئة ألف مدني عراقي محتجزون لدى مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية كدروع بشرية في الموصل القديمة. بدورها، أعربت منظمة سيف ذا تشيلدرن الأحد عن قلقها حيال مصير نحو 50 ألف طفل، أي ما يعادل نصف عدد المدنيين المحاصرين.وعلى الضفة المقابلة من نهر دجلة، تمركزت آليات هامفي قرب المسجد الكبير في شرق الموصل المواجه للمدينة القديمة، وبدأت تبث عبر مكبرات الصوت رسائل إلى المدنيين والجهاديين.

وأكدوا للمدنيين المحاصرين داخل المدينة "نحن قادمون إلى المدينة القديمة، القوات الأمنية على وشك إنهاء معاناتكم. شرق الموصل وغربها سيتحدان مجددا قريبا".أما للجهاديين، فخيرتهم القوات الأمنية بين قرارين "الاستسلام أو الموت"، إلى جانب رسائل أخرى مختلفة. وأوضح ضابط كبير في الفرقة 16 بالجيش العراقي أن "هذا جزء من الحرب النفسية التي نشنها ضد داعش". وتمثل عملية اقتحام المدينة القديمة في غرب الموصل، حيث الأزقة الضيقة والمباني المتلاصقة، تتويجا للحملة العسكرية التي بدأتها القوات العراقية قبل أشهر لاستعادة كامل مدينة الموصل، آخر أكبر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد.

وقال دبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي قد يرسل بعثة أمنية جديدة للمساعدة في تحقيق الاستقرار بالعراق بعد استعادة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية لكنهم قالوا إن الخطط لا تزال في مرحلة مبكرة. وأشارت مسودة بيان إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيعقدون أول مناقشة الاثنين في لوكسمبورغ وسيدرسون إرسال فريق تابع للاتحاد الأوروبي لتقديم المشورة والمساعدة الأمنية وربما يعمل على تدريب مسؤولي الأمن العراقيين. وقال الدبلوماسيون إن العراق طلب مساعدة الاتحاد الأوروبي رسميا. وفي حين أن الخطوة صغيرة لكن أي جهد من هذا القبيل يمكن أن يشير إلى نهاية لنفور فرنسا وألمانيا من مشاركة الاتحاد الأوروبي في حروب الشرق الأوسط في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 الذي عارضته برلين وباريس. ويشارك البلدان كل على حدة في قتال متشددي الدولة الإسلامية في سوريا والعراق لكن جيوش الاتحاد الأوروبي سعت بصعوبة للعمل في إطار التكتل رغم الدراية الواسعة بأدوار التدريب غير القتالية. وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن بعثة الاتحاد بالعراق في 2006 كانت تهدف لمساعدة القضاة والشرطة وكان ينظر إليها على ناطق واسع على أنها نموذج للفشل لأنها كانت صغيرة جدا ومحدودة المدة للغاية.

ودعمت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي دورا أكبر للتكتل في الخارج سعيا إلى تطوير تحالف دفاع مشترك للاتحاد الأوروبي يضاهي نفوذه الاقتصادي. وقد تشارك أي بعثة للاتحاد الأوروبي مع تخطيط مماثل لحلف شمال الأطلسي الذي انضم هذا الشهر إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية ويدرس تدريب المزيد من الجنود العراقيين. والدولة الإسلامية على وشك أن تتكبد هزيمة في معقلها بالموصل وتستعد لهجوم على معقلها بسوريا في الرقة. لكن المسؤولين الأمريكيين يخشون من أن الجماعات العشائرية قد تسعى للسيطرة مع فرار المتشددين.

وقال دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي مطلع على المناقشات "لا يمكننا أن نتحمل السماح بحدوث فراغ... نحن وآخرون على استعداد للتدخل. فقط نحتاج إلى كيف سنقرر فعل ذلك". وخسارة الموصل ستشكل النهاية الفعلية للجزء العراقي من "الخلافة" العابرة للحدود التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية صيف العام 2014، بعد سيطرته على مناطق واسعة من العراق وسوريا المجاورة.

 

"الرياض": قطر... جنون العظمة

المركزية- أشارت صحيفة "الرياض" السعودية في افتتاحيتها تحت عنوان "جنون العظمة" إلى أن "النظام القطري مارس على مدى 20 عاماً سياسات متناقضة تجاه الجميع أشقاء كانوا أم أعداء وحتى الأصدقاء، وهذه التصنيفات نقرأها بالمفهوم العام لا بالمفهوم القطري الذي يعاني هو الآخر من أزمة فهم ومشكلة ممارسة ناتجة عن أزمة هوية وانتماء لأسباب عديدة ليس هذا مقام سردها". واعتبرت أن "هذه السياسات ورغم تناقضاتها التي تصل إلى حد الجنون إلا أنها تلتقي عند محور واحد كان وما زال مشكلة سلطات الدوحة خصوصا في عهدي تميم بن حمد ووالده، وهو محور جنون العظمة والاستعلاء، وهو الذي أوقع البلاد في مشكلات لا حصر لها مع عشرات الدول التي وإن اختلفت سياساتها إلا أنها صادقت جميعها على أن ما يحدث في قطر نوع من الجنون لا أكثر. ولفتت إلى أن "بين الجنون والانكسار تدور حالياً عجلة السياسة القطرية، وقراءة ذلك ليست بالأمر الصعب فمسؤول بحجم وزير الخارجية وخلال جولاته وأحاديثه للإعلام الأجنبي يتقمص أسلوب وزير الخارجية لإحدى دول جنوب آسيا أو وسط أفريقيا في حديثه عن الحصار والمظلومية والرحمة وغيرها من «أساليب الانكسار»، وهو الشعور الذي يتحول إلى «جنون» بمجرد أن تلامس عجلات طائرته أرض الدوحة وعندها تخرج عبارات (لم نتأثر)..(لن نركع)..(لدينا خيارات أخرى).. ".

 

الازمة الخليجية الى مزيد من التفاعل متجاوزة النصائح الدولية والوساطات مكانك راوح... ومصير كأس العالم علــى المحـك

المركزية- مع ان اكثر من اشارة بدأت تلوح في سماء الازمة الخليجية مع قطر، موحيةً بانفراج وشيك يعيد العلاقات الى سابق عهدها بين اهل البيت الواحد أبرزها لوزير الشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي، الذي قال اليوم "ان حل الأزمة الخليجية سيتم قريبا"، فيما ذهب بعض الاعلام الغربي الى توقع الحل في وقت غير بعيد لأكثر من اعتبار، فإن وقائع الميدان تخالف التوقعات، اقله في الجانب المعلن، اذ ان حركة الوساطات التي تتزعمها الكويت وتشارك فيها انقرة لم تحرز حتى الساعة تقدما يمكن التأسيس عليه للتفاؤل بالاقتراب من مربع الحل المنشود.

فمقابل التفاؤل العُماني برز تشدد وتصلب اماراتي، اذ نقل عن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش "إن قطر ليست تحت الحصار، لكن عزلتها من قبل جيرانها قد تستمر سنوات، مؤكدا أن لائحة الشكاوى ضد الدوحة ستكتمل خلال الأيام المقبلة"، في مؤشر اعتبرته مصادر سياسية متابعة عنصر قلق يضاف الى مناخ التأزم. ونقلت عبر "المركزية" انزعاج المملكة العربية السعودية من استمرار الازمة على ما هي عليه وغياب اي موقف رسمي قطري ايجابي في هذا الخصوص، حتى ان الامير تميم بن حمد آل ثاني الذي كان يعتزم توجيه رسالة الى شعبه يضمّنها حقيقة الموقف مما يجري احجم عن الخطوة في انتظار اتضاح بعض الامور والاطلاع على المطالب والدوافع التي حملت اعضاء في مجلس التعاون الخليجي على اتخاذ موقف المقاطعة في اجراءات غيرمسبوقة بين الاخوة الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي في حق قطر.

وافادت ان تداعيات التدابير الخليجية العقابية تزداد باضطراد وتنعكس سلبا على مجمل الاوضاع في الدوحة وحتى سائر دول المنطقة ومرشحة لمزيد من التفاعل اذا طالت الازمة، متحدثة عن ان دولا غربية عدة بدأت تضغط على الخليجيين في اكثر من اتجاه من اجل الاسراع في معالجة الازمة ليتسنى لقطر استكمال الاستعدادات لاستقبال كأس العالم في كرة القدم عام 2022 . وعلى رغم اطلاق مسؤولين قطريين اكثر من موقف يؤكد المضي في التحضيرات للالعاب المشار اليها، فإن جهات خارجية تبدي قلقها على مصيرها وتنصح بوضع حد للازمة ووقف الاجراءات العقابية في حق قطر ليتسنى لها اكمال ورشة التحضير للحدث الرياضي العالمي وفق المواصفات الدولية المطلوبة. والى الجانب الرياضي، تقول المصادر ان طبيعة المرحلة السياسية توجب انهاء النزاع الاخوي عبر طاولة حوار وجلسة مصارحة ومصالحة، لان ما يدور على الحلبة الخليجية يشكل نقطة ضعف سيستثمرها حكما من له مصلحة في تفتيت الوحدة الخليجية والعربية المصابة اساساً بوهن الخلافات حول اكثر من ملف ولا تنقصها ازمات اضافية قد يوظفها اصحاب المصالح المعادية للعرب لتعميق الشقاق وتحقيق الفرقة التي تعبّد طريق الوصول الى حيث يبتغون، خصوصا ان خلفيات الازمة الخليجية – القطرية تعود في جزء منها الى غياب الكيمياء بين المسؤولين في المملكة والامارة. وتختم المصادر بالاشارة الى ضرورة انهاء الازمة لان الوقت ليس وقتها ولا الزمان زمن استيلاد واستنساخ خلافات سترتد سلبا اولا وآخرا على اطرافها لان الكبار متلهون بحل ازمات المنطقة لاسيما في سوريا حيث بلغ منسوب التعقيدات حدّه الاقصى في ضوء التأزم بين موسكو وواشنطن واعلان الاولى تعليق التعاون مع الثانية في منع حوادث جوية في سماء سوريا اعتبارا من اليوم، اثر اسقاط واشنطن طائرة سورية من دون استخدام قناة الاتصال مع موسكو.

 

"التحذير الايراني الصاروخي اللطيف" في سوريا هدوء ما قبل العاصفة وهل تعتمد اسرائيل نهج توفير الذرائع لتسديد ضربة في سوريا ولبنان؟

المركزية- مر "التحذير اللطيف"، بحسب توصيف المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني في الشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، المتمثل بحادثة اطلاق صواريخ أرض- أرض من القواعد الصاروخية لقوات جو فضاء في حرس الثورة في محافظات كرمانشاه وكردستان غرب إيران، على مقر قيادة "داعش" في دير الزور في سوريا، مرورا عابراً، فلم يستوفِ حقه من الرد ولا من المواقف الدولية التي غالبا ما ترفع الصوت عاليا ازاء خطوات مماثلة، خصوصا تلك المناهضة لسياسة طهران. ومع ان ايران عزت قصفها الصاروخي العابر للدول الى إنزال العقاب بمنفذي العمليتين الارهابيتين الاخيرتين فيها، الا ان الصمت المطبق من الدول المُشار اليها لا يبعث على الطمأنينة بحسب اوساط دبلوماسية مراقبة لتطورات الازمة السورية، اذ ترى فيه مقدمة لهدوء ما قبل العاصفة في زمن الحزم الاميركي والتوتر مع روسيا على خلفية خطوات ميدانية في المعارك السورية بلغ حدّ تحذير موسكو واشنطن من استخدام القوّة ضدّ قوات الحكومة السورية في اعقاب إسقاطها طائرة سورية، واعتبارها خطوة في اتجاه تصعيد خطير. وتربط الاوساط بين الصمت ازاء الرد الايراني ومعلومات وردتها من جهات مواكبة للتطورات في سوريا تفيد ان اسرائيل، لاعتبارات استراتيجية، لا تمانع ان يتم التواصل بين ايران وسوريا وربما جنوب لبنان عبر العراق، وتأمين التواصل بين الحرس الثوري الايراني وقوات النظام السوري، لان الانفلاش الايراني في هذه المناطق يوفر لها لاحقا ذريعة قوية ومقنعة لتوجيه ضربة قوية لهذا الوجود على حدودها الشمالية منعا لتعريض امنها للخطر، فتشن عملية عسكرية عنوانها تنظيف الحدود. وتذكّر الاوساط في هذا المجال بسيناريو مشابه شهده لبنان مطلع السبعينيات حينما التزمت اسرئيل الصمت وبقيت في موقع المتفرج على تدفق عناصر التطرف من الجيش الاحمر الى مجموعة بادر ماين هوف والقوات الحمر وكل التنظيمات المتطرفة التي استخدمت قضية فلسطين لشن الهجوم على تل ابيب ومن ورائها الولايات المتحدة. وعمدت بعد مدة الى تنظيف الساحة اللبنانية فشنت حربها عام 1982 على الفلسطينيين والمخيمات والعناصر الاصولية التي كانت تدعم الفدائيين آنذاك.  وتبعا لذلك، لا تستبعد الاوساط اعتماد اسرائيل التكتيك نفسه ازاء الحاصل قرب حدودها من الجانب السوري وحتى ربما من لبنان، خصوصا في ضوء ما تردد اخيرا من معلومات عن لجوء قادة من "حماس" غادروا الدوحة الى لبنان، بما يوفر لاسرائيل حجة اضافية لضرب لبنان، على رغم وقوف اجهزة الامن اللبنانية كلها بالمرصاد لمحاولة استخدام ساحته صندوق بريد سريع نظرا لوجودها على تماس مع الحدود الاسرائيلية. وقد تغتنم ايران، تضيف الاوساط، هذا الواقع لتعزيز دورها وموقعها من خلال الامساك بورقة حماس مجددا بعد سحبها من قطر وتوظيف موقعها كمقاومة وطنية باعتراف العرب لا ارهابية وفق توصيف مجلس التعاون والجامعة العربية واعتبار تهمة الارهاب صناعة اسرائيلية لتسهيل ضربها. وتحذر الاوساط من الخسائر الفادحة التي قد تلحق بلبنان، اذا ما قررت اسرائيل اعتماد نهجها الحربي السابق للقضاء على كل منظمة او تنظيم يشكل تهديدا لأمنها قرب حدودها في سوريا او في لبنان فيدفع مجددا ثمن صراع الاخرين على ارضه.

 

رجال اعمال عرب يناشدون حـل ازمة قطر بالحوار: يُريح وضع الخليج ويُسقط رهانات الحرب بين الاخوة

المركزية- نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" رسالة اعدّتها مجموعة من رجال اعمال "مهتمين" بالعالم العربي الى لجان حقوق الانسان ولجان الشؤون الخارجية للدول الـ28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ناشدوا فيها اطراف الازمة الدبلوماسية والسياسية مع قطر وضع حدّ للازمة، لان الاضرار التي تسببها على الدول العربية والخليجية لا يمكن تعويضها.  وفيما يلي نصّ الرسالة "عزل قطر يجب الانتهاء منه قبل ان يسبب ضرراً لا يمكن تعويضه، ليس فقط لقطر، لكن ايضا بالنسبة لجميع بلدان الخليج وجزء كبير من العالم العربي. يمكننا ان نجد اختلافات سياسية بين القيادة القطرية ونظيراتها في المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين وهنالك بعض الاختلافات قد تكون جوهرية، لكن تبقى هذه الاختلافات مهما كان شأنها اقل اهمية من الروابط العائلية التي تجمع هذه البلدان، وهذه الروابط تتعلق باللغة والعقيدة وبالتدفق الحرّ الذي استمر لوقت ليس ببعيد حينما كانت الحدود بين الدول مفتوحة، اضافة الى انها جميعا اعضاء في "جامعة الدول العربية" وتشكل مجلس التعاون الخليجي كي لا نتكلم عن التاريخ المشترك لهذه الدول، خصوصا لناحية الحكم الملكي. ولعل الأهم من كل هذه الوقائع تشابك اسرها في روابط عائلية وقرابة زوجية وعلى المستويات كافة بما في ذلك الأسر الحاكمة لهذه الدول".

نتيجة لكل هذه العوامل فان اي ضرر يلحق بأحد اعضاء "البيت الخليجي" سيطال الجميع، اضافة للآثار الضارة التي ستلحق بعشرات ملايين مواطني مجلس التعاون الخليجي، وملايين العاملين المقيمين في هذه الدول، والذين خدموا المجتمعات الخليجية بكل اخلاص لسنوات بل لعقود عديدة. اضافة لكل ذلك فان ثراء وسخاء دول الخليج يساعد بطريقة مباشرة وغير مباشرة سائر الدول العربية ويساهم في تنمية اقتصاد هذه الدول واي اشكال او تباطؤ في نمو دول الخليج سيؤثر حكماً على معظم الدول الاخرى. لذلك من واجب جميع افراد الاسرة العربية التدخل السريع والجدّي لحل الأزمة قبل بدء اثارها السلبية الجانبية بالظهور سواء على دول الخليج او على الدول العربية الاخرى".

من المتعارف عليه ان الاشقاء قد يختلفون بين فترة واخرى، لكنهم يبقون اشقاء الى الأبد، من هنا فان الآلية الوحيدة لحل خلافاتهم هي الحوار ومن ثم الحوار، من هنا تكتسب مبادرة دولة الكويت اهمية فائقة لتسوية الخلاف من دون اي تهديد بالتصعيد ما يُساهم بالحفاظ على كل دول مجلس التعاون الخليجي في شكل خاص والوحدة العربية في شكل عام فضلاً عن كرامة وسيادة كل دولة على حدة. ويكمن الخطر في غياب الحوار، بأن تؤدي الازمة لنمو الخلافات بين اطرافها واتّساع الفجوة بينهم ما يصعب وفي شكل كبير تهدئة الوضع وهذا تحديداً ما حصل حتى الآن.

لا تحل المشاكل والخلافات بين الاخوة الا بالصراحة المتبادلة، اذ ان من المفترض الا تنسيهم خلافاتهم المؤقتة عمق العلاقة والمصالح والاهداف المشتركة الكثيرة التي تربط فيما بينهم، خصوصا ان الحدود المشتركة تحوي على مخزون غني من النفط والغاز يغني كل دول الخليج اضافة الى الفوائد التي تتدفق عبر الحدود، من داخل منطقة الخليج وخارجه. هذه الثروة المشتركة اعطت دول الخليج تطوراً كبيراً ولافتاً ان على الصعيد الصناعات المتعددة او في تحديث البنى التحتية وتطور الادارات، وهنالك ما يكفي لتمويل الاجيال المقبلة كي تستمر بعملية النمو. ان الهدف الاول والأخير لوجود مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي لحراسة وضمان حقوق الافراد والجماعة داخل المجلس، وبالتالي عدم انتهاك اي من حقوقهم وتأمين حماية الدول ومصالحها. من هنا فاننا نشدد على اهمية الحوار.

والحوار هو ما طالبت به معظم دول العالم كَونه يبقى السبيل الوحيد امام دول مجلس التعاون الخليجي لحل مشاكلهم وهذا ما ارتفع في صلوات المؤمنين سواء في كنائس قطر او لبنان اضافة الى دول عربية اخرى دعت لايجاد الحل السريع، عبر انتهاج لغة العقل.

في هذا الجو، فان ما تقوم به حكومة الكويت من حوار مشكورة عليه مع ما قدمته هذه المبادرة من ايجابيات حتى الان، خصوصا بعدما اعلنت بعض البلدان التي فرضت حصاراً على قطر عن استثناءات لأسباب انسانية ما منح العائلات التي تواجه العقوبات لذنب لم ترتكبه املا بحل مشاكلها.

ان هذه النتائج تثبت القيمة الحقيقية للحوار مع امل ان يقتنع الجميع وعلى نطاق واسع بضرورة الاعتراف باستراتيجية المصالحة التي وحدها تجنّب اي مواجهات مماثلة في المستقبل. ان المملكة العربية السعودية والدول المتضامنة معها لديها الكثير لتربحه في حال حل الازمة مع قطر في اسرع وقت، ما يُريح الوضع في الخليج ويسقط رهانات الذين يطبّلون للحرب بين الاخوة. واخيراً، نعود ونكرر ان جميع دول الخليج لديها الكثير لتخسره اذا لم تتعاون مع بعضها البعض واذا لم تعتمد الحوار والدبلوماسية كوسيلة وحيدة لحل خلافاتها مهما كانت كبيرة ومتشعبة. ان هذه الرسالة الموجهة من تجمّع لرجال الأعمال مهتمين بالعالم العربي وهو تجمّع غير رسمي يتمتع اعضاؤه بخبرة واسعة في مجال الاعمال في منطقة الشرق الاوسط، بما في ذلك دول الخليج، يهمه ان يؤكد بصوت واحد: في حال تعمّق الازمة الحالية لن يفوز احد وانما سيخسر الجميع".

 

"ستراتفور": هل يكون الدعم التركي لقطر بديلا من المظلّتين السعودية والأميركية؟

المركزية- نشرَ موقع "ستراتفور" الإستخباراتي الأميركي تقريراً تحدّث فيه عن تقدّم تركيا بمخطّطاتها العسكرية في قطر، الأمر الذي سيعزّز مكانتها ويقوّي قطر من جهة، ويشكّل تحديًا للمملكة العربية السعوديّة التي تسعى لإثبات وجودها في قيادة "العالم السنّي" وتحديدًا في الخليج.

وبالرغم من أنّ البرلمان التركي وافق على نشر القوات العسكرية في قطر الأسبوع الماضي، إلا أنّ الموقع كشف أنّ "هذا القرار يعود في الأصل إلى العام 2014، حين اتفقت الدوحة وأنقرة على التعاون العسكري، كما أنّ تركيا أرسلت عددًا من جنودها الى قطر، يتراوح عددهم بين 100 و150 عسكريًا يتمركزون في قاعدة عسكرية قطرية منذ تشرين الأول 2016، ولكنّ هذه القوات ليست سوى طليّعة الإنتشار الدائم المقرّر لاحقًا". ولتنفيذ الخطّة العسكرية، أوضح الموقع أنّ "الجيش التركي أرسل وفدًا من 3 أشخاص الى قطر في 12 حزيران الحالي لتنسيق قدوم قوات إضافية. واتفقت العاصمتان على إدارة القاعدة التركية التي سيتولاها جنرال قطري ويساعده جنرال تركي، والجدير ذكره أنّ هذا الإتفاق حصل قبل أن يُصادق البرلمان التركي والرئيس رجب طيب أردوغان بشكل رسمي على الإنتشار العسكري". وقال الموقع إنّ "جهود الدوحة في السنوات الأخيرة لتعزيز العلاقات الأمنية والتجارية مع تركيا، كان هدفها الحصول على طبقة جديدة من الدعم خارج المظلّتين السعودية والأميركية".

 

"نيويورك تايمز": التصعيد ضد قطر سيتوقف

المركزية- أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الى أن "الخلاف بين السعودية والامارات من جانب وقطر من جانب آخر ليس وليد اليوم ولم تحدث أي وقائع جديدة لتغييره، وما تغيّر هو فقط الفرصة التي وجدتها جارتا قطر بقدوم صديق جديد لهما في البيت الابيض". ولفتت الى أن "التهديدات السعودية-الإماراتية لقطر، تمكنهما من الحصول على تعديلات في سلوك الاخيرة، لكن الضعف العسكري "المتأصل" في السعودية والإمارات واختلاف أولوياتهما وتحالفاتهما، عوامل ستعمل ضد المزيد من التصعيد ضد الدوحة". وأضافت "قطر لم تخالف السعودية في سياستها تجاه ايران، بل وقفت مع السعودية ضد إيران في اليمن، لكنها وسلطنة عمان والكويت حافظت على علاقات ودية مع طهران". وأكدت أن " يجب ألا تقلق قطر كثيرا لأن "المشاجرة" الحالية لن تفلت من السيطرة لأن السعودية والإمارات لهما مصالح متعارضة في حصارهما لها. فالإمارات ليست حريصة على معاداة إيران كما السعودية، والأخيرة ليست حريصة على معاداة الاخوان المسلمين كما الإمارات بل تتعاون معهم في اليمن".

 

مفوضية اللاجئين: شخص واحد من كل 113 شخصا على المستوى العالمي اما نازح او لاجىء بسبب الحروب والعنف

الإثنين 19 حزيران 2017

 وطنية - نشرت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين تقريرا اشارت فيه الى ان "الحروب والعنف والاضطهاد حول العالم تتسبب بنزوح المزيد من الأشخاص قسرا من ديارهم أكثر من أي وقت مضى وان ثمة شخصا واحدا من كل 113 شخصا على المستوى العالمي اما نازح او لاجىء اذ بلغ عدد اللاجئين والنازحين اواخر العام 2016 حدود 65 مليونا و600 الف شخص وفق ما جاء في تقرير "الاتجاهات العالمية" الجديد الذي أصدرته المفوضية، وهو المسح السنوي الرئيسي الذي تجريه عن أوضاع النزوح، أي أكثر بـ300,000 شخص مقارنة بالعام السابق 2015 ويشكل هذا المجموع عددا هائلا من الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية حول العالم. وفصل التقرير اوضاع هؤلاء النازحين "البالغ عددهم 65.6 مليون شخص الى ثلاثة عناصر مهمة:

يتمثل العنصر الأول في عدد اللاجئين البالغ 22 مليون و500 الف شخص وهو الأعلى الذي يسجل على الإطلاق. ومنهم 17 مليونا و220 الف شخص ممن يقعون تحت ولاية المفوضية، أما الباقون فهم لاجئون فلسطينيون مسجلون لدى الأونروا. ويشير التقرير الى ان النزاع السوري لا يزال أكبر منتج للاجئين في العالم ((5.5 مليون شخص)، ولكن جنوب السودان شكلت العامل الأكبر الجديد في عام 2016 بعد أن تسبب الانهيار الكارثي للجهود المبذولة لتحقيق السلام في يوليو من ذلك العام بمغادرة 739900 شخص بحلول نهايته وهم اليوم بحدود(مليون و877 الف شخص ).

اضاف: "أما العنصر الثاني فهو عدد الأشخاص النازحين داخل بلدانهم والذي بلغ 40 مليونا و300 الف شخص مع نهاية عام 2016 مقارنة بـ40.8 مليون في العام السابق، فيما شهدت حالتا النزوح في سوريا والعراق وحالة النزوح الكبير جدا في كولومبيا أكبر حالات النزوح الداخلي، بيد أن مشكلة النزوح الداخلي هي مشكلة عالمية ويشكل النازحون داخليا حوالى ثلثي عدد النازحين قسرا في العالم.

وتابع التقرير: "يكمن العنصر الثالث في عدد طالبي اللجوء، وهم أشخاص فروا من بلدانهم ويسعون إلى الحماية الدولية كلاجئين. ومع نهاية عام 2016، بلغ عدد طالبي اللجوء في العالم 2.8 مليون شخص. ويضاف كل ذلك إلى التكلفة البشرية الهائلة للحرب والاضطهاد على الصعيد العالمي، إذ أن هذا العدد (65.6 مليون) يعني أن ما معدله شخص واحد من بين 113 شخص حول العالم هو اليوم إما نازح أو لاجئ وهو عدد يفوق عدد سكان المملكة المتحدة التي تحتل المرتبة الـ 211 على العالم من حيث عدد السكان".

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: "هذا العدد غير مقبول بكل المقاييس وهو يشير أكثر من أي وقت مضى للحاجة إلى التضامن وإلى هدف مشترك متمثل في الحد من الأزمات وحلها وإلى العمل معا لضمان حصول اللاجئين والنازحين داخليا وطالبي اللجوء في العالم على الحماية المناسبة والرعاية بينما يتم البحث عن الحلول".

وأضاف: "علينا بذل المزيد من الجهد لهؤلاء الأشخاص، وبالنسبة لعالم يتخبط بالصراعات، فإن ما نحتاج إليه هو التصميم والشجاعة، وليس الخوف".

وتابع: "تمثلت إحدى النتائج الرئيسية للتوجهات العالمية في أن النزوح الجديد لا يزال يسجل مستويات مرتفعة جدا. وبالمجموع، نزح 10.3 ملايين شخص حديثا في عام 2016 من بين العدد الإجمالي للاجئين والنازحين والبالغ 65.66 مليون شخص، في حين شكل الأشخاص الفارون داخل بلدانهم حوالى ثلث هذا العدد (6.9 مليون). ويعني ذلك أن شخصا واحدا ينزح كل ثلاث ثوان- أي في أقل من الوقت المطلوب لقراءة هذه الجملة. في الوقت نفسه، فإن عودة اللاجئين والنازحين داخليا إلى وطنهم، إضافة إلى حلول أخرى كإعادة التوطين في بلدان ثالثة، قد حملت للبعض في عام 2016 آمالا بتحسن الوضع، حيث وافق حوالى 37 بلدا على إعادة توطين 189,300 لاجئ. وتمكن حوالى نصف مليون لاجئ آخرين من العودة إلى بلدانهم الأم وحوالى 6.5 مليون نازح داخليا إلى مناطقهم الأصلية - على الرغم من أن الكثيرين قد قاموا بذلك في ظروف غير مثالية ويواجهون مستقبلا مجهولا".

ولفت تقرير المفوضية الى انه "مع نهاية عام 2016، تواجد معظم اللاجئين في العالم - أي 84 % منهم - في البلدان ذات الدخل المنخفض أو المتوسط، أي أن شخصا واحدا من بين كل ثلاثة أشخاص (4.9 مليون شخص) تم استقباله في البلدان الأقل نموا. ويعكس هذا الاختلال الضخم عدة أمور، بما في ذلك الافتقار المستمر إلى التوافق في الآراء على الصعيد الدولي عندما يتعلق الأمر باستضافة اللاجئين وقرب العديد من البلدان الفقيرة من مناطق الصراع، كما يبين حاجة البلدان والمجتمعات التي تدعم اللاجئين والأشخاص النازحين الآخرين إلى الموارد والدعم الصلب - وإلا فسينجم عن ذلك انعدام الأمن وعواقب كثيرة على العمل الإنساني المنقذ للحياة أو نزوح ثانوي".

ومن حيث عدد السكان قال التقرير: "لا يزال السوريون يشكلون أكبر نسبة من العدد الإجمالي للاجئين والنازحين حيث هنالك 12 مليون شخص (حوالى ثلثي السكان) إما نازحين داخليا أو فارين إلى الخارج كلاجئين أو طالبي لجوء. وبالإضافة لوضع اللاجئين الفلسطينيين الذي طال أمده، هنالك الكولومبيون (7.7 مليون) والأفغان (4.7 مليون) والذين ما زالوا يشكلون ثاني وثالث أكبر مجموعة من السكان، يليهم العراقيون (4.2 مليون) والجنوب سودانيون (حالة النزوح الأسرع نموا في العالم مع فرار 3.3 مليون شخص من منازلهم بحلول نهاية العام)".

اضاف: "أما الأطفال، ويشكلون نصف اللاجئين في العالم، فلا يزالون يتحملون عبئا غير متناسب من المعاناة، وذلك بسبب ضعفهم الشديد في المقام الأول. والأمر المأساوي في الأمر هو أنه تم تلقي 75,000 طلب لجوء من أطفال يسافرون بمفردهم أو أطفال مفصولين عن ذويهم. ويشير التقرير إلى أنه حتى هذا الرقم قد لا يعكس العدد الحقيقي على أرض الواقع.

وتقدر المفوضية عدد الأشخاص الذين لا يحملون جنسية أو المعرضين لخطر انعدام الجنسية بحلول نهاية عام 2016، بـ 10 ملايين شخص على الأقل. ولكن البيانات المسجلة من قبل الحكومات والمرسلة إلى المفوضية حددت عدد الأشخاص العديمي الجنسية في 75 بلدا بـ 3.2 مليون شخص.

وختم: "يعتبر تقرير الاتجاهات العالمية تقييما إحصائيا للنزوح القسري ولذا، لم يتم تسجيل عدد من التطورات الرئيسية في عالم اللاجئين في عام 2016. ويشمل ذلك زيادة تسييس مسائل اللجوء في العديد من البلدان وتزايد القيود المفروضة من أجل الحصول على إجراءات الحماية في بعض المناطق، إضافة إلى تطورات إيجابية كالقمم التاريخية بشأن اللاجئين والمهاجرين في سبتمبر 2016 وإعلان نيويورك الهام الذي تلا ذلك والنهج الجديد الشامل للمجتمع في إدارة النزوح والذي يقوده الإطار الشامل للاستجابة اللاجئين والسخاء الكبير الذي تظهره البلدان المضيفة والحكومات المانحة تجاه اللاجئين والنازحين الآخرين".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

البطاقة الممغنطة... تمتحن نيّات أصحابها وتُعرّي التمديد

ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 20 حزيران 2017

شكّلت البطاقة الإلكترونية الممغنطة نجمة القانون الانتخابي، وقد أصاب مبتدعوها في تقديم مادة تُلهي اللبنانيين وتخلق تنافساً بين وسائل الإعلام للتقصّي حولها، فيما الذين طرحوها في الاساس وقبل أن يُعبّدوا لها الطريق، ويتحققوا من إمكانية ترجمتها على أرض الواقع اللبناني، انقسموا، فمنهم سارَع الى أجندته لتحديد «جهة تلزيم هذا المشروع»، وآخرون اعتبروها «مجرّد فقّاعات»، مفضّلين صبَّ اهتمامِهم على حسابات مجدية. في هذا السياق، يقول مصدر مواكب للعملية الانتخابية لـ«الجمهورية»: «تبيّن أنّ الأساس ليس إصدار قانون بمقدار التأكّد من إمكانية تنفيذه بشَرياً وتقنياً».

البطاقة الإلكترونية الممغنطة أو «بطاقة الـ84»، وفق رقم المادة اليتيمة التي جاءت على ذكرها في قانون الانتخاب النيابي الجديد المكوّن من 126 مادة، هي لوحة بلاستيكية بحجم كفّ اليد، يمكن تضمينها كمية محددة من المعلومات الرقمية الخاصة بحاملها، لا يمكن قراءتها إلّا عبر برنامج خاص بها على الكومبيوتر، وتكون البطاقة مزوّدة بـ «باركود» منعاً لتزويرها، أو بـ«رقاقة معدنية» تسمح بالتصويت لمرّة واحدة، بعد أن تقرأ البطاقة من خلال الرقاقة.

تعود صناعة هذه البطاقة إلى العام 1968 على يد العالمين الألمانيين هيلموت جروتروب وجورجين ديتلوف، وتدريجاً بدأت تغزو العالم، وخصوصاً في بدايات التسعينات (1920)، حين أصدرت الشركات الاميركية هذه البطاقات لتسهيل عملية الدفع.

كيف يمكن الحصول عليها؟

بين التوجّه إلى المختار أو مراجعة مكان القيد، أو تعبئة استمارة محددة، يَحار المواطن أيّ مسلك يأخذ. في هذا الإطار يقول مصدر مواكب للعملية الانتخابية « ما مِن آلية محدّدة بعد لجهة الإعداد لتلك البطاقات وكيفية التزوّد بها، وتحديداً لم توضَع «المواصفات السياسية» لهذه البطاقة ليتمّ تحديد «مواصفاتها التقنية»، والحاجة من استخدامها في مراكز الاقتراع»، مستغرباً كيف أنّ المادة 95 الخاصة بالاقتراع «لم تأتِ على ذِكر البطاقة الإلكترونية الممغنطة، وكأنّها غير موجودة، وتقتصر على أنّه عند دخول الناخب إلى قلم الاقتراع، يقوم رئيس القلم بالتثبتِ من هويته، استناداً إلى بطاقة هويته أو جواز سفره اللبناني العادي الصالح... يزوّد رئيس القلم الناخب بورقة الاقتراع وذلك بعد ان يوقّع مع الكاتب على الجانب الخلفي من الورقة وبظرف ممهور بالخاتم الرسمي بعد توقيعه عليه، ويطلب إليه التوجّه إلزامياً إلى وراء المعزل».

وفي السياق، «لم يتبدّل» موقف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق غير المرحّب بالبطاقة الممغنطة، والذي أعلن عنه مراراً، وذلك وفق ما يؤكّده مصدر مواكب للعملية الانتخابية»، موضحاً لـ»الجمهورية»: «كيف يمكن توزيع البطاقات الممغنطة على أكثر من 3 ملايين نسمة، في حين نبقى ننادي سنوات للمواطنين كي يتبلّغوا هوياتهم». ويضيف: «ليس المهم إصدار قانون بقدر التأكّد من إمكانية تنفيذه بشَرياً وتقنياً».

ويوضح المصدر «أنّ الأمور لا تزال تترنّح، وما من خطة واضحة حول آليّة تنفيذ، أو استخدام البطاقات الممغنطة وحتى التزوّد بها»، مشيراً إلى «أنّ كلّ ما يتمّ تداوله في الإعلام مجرّد اجتهاد وتكهّنات».

في موازاة ذلك، يقول مصدر آخر مطّلع على المناقشات التي رافقَت الإعداد لقانون الانتخاب: «لا أستبعد تلزيم مشروع البطاقات إلى هـ. ع. ، غالباً ما ترسو عليه المشاريع الكبرى والتجارب خير دليل»، مستغرباً «كيف يمكن اعتماد البطاقات الممغنطة، في وقتٍ أنّ مشروع الاستحصال على الهويات والبرنامج المخصص له يعاني الأعطال والأخطاء».

ويضيف: «البطاقات عنوان عريض ولكن يخفي في طياته كمّاً هائلاً من المحاذير التفصيلية، أبقَت الناخب والمرشّح على حدّ سواء «لا معلّق ولا مطلّق»، من الحجبِ إلى كيفية الحصول عليها وتوزيعها، إلى أساليب استخدامها وإشراك المغتربين فيها».

المكننة الشاملة وإلّا... في هذا السياق، يَعتبر المدير العام السابق لوزارة الداخلية والبلديات عطالله غشّام «أنّ فكرة اعتماد البطاقات الممغنطة قد تنجح فقط في حال المكننة الشاملة للانتخابات، كما المكننة التي شملت مصلحة تسجيل السيارات وسجلّات النفوس الخاصة باللاجئين الفلسطينيين، وإلّا سنكون أمام بطاقة ممغنطة كالبطاقة الانتخابية القديمة». ويوضح لـ«الجمهورية»، «أنّه يُمكن العمل على الاستحصال على البطاقة مجاناً، «لا حاجة لتكبيد المواطن أيّ كلفة للحصول على بطاقته الممغنطة شرط البدء بمكننة سجلّات النفوس، بالتالي توفير قوائم الناخبين إلكترونياً، حينها يمكن إصدار البطاقات الممغنطة وتزويدها بداتا المعلومات اللازمة من دون ان يتقدّم صاحبها بطلب، ترسَل على عنوان الفرد، ربّما مكان قيده الأنسب».

ويتابع متأسفاً: « قوائم الناخبين لا تزال تصدر يدوياً، بطريقة بدائية، نبحث عمّن بلغ الـ21 من عمره، ومن نقَل نفوسه، ومن توفى، في وقتٍ يمكن بكبسة زر أن تخرج المعلومات».

ويلفت غشام إلى تعذّرِ إشراك المغترب في الانتخابات من دون مكننة شاملة، قائلاً: «ما لم يتمّ الانتقال إلى الانتخاب الإلكتروني، كيف ستُنقل أصوات المغتربين؟ عبر حقيبة ديبلوماسية، وبالتالي الانتظار وتعليق الإعلان عن النتائج إلى حين جمعِها وفرزها؟.

أمّا في حال تمكّن المغترب من الانتخاب إلكترونياً فهذا يعني في أبسط الإيمان أن نوفّر للناخب اللبناني الاقتراع مكان سَكنه، ما يعني أن لا جدوى من البطاقة الممغنطة من دون الانتقال إلى الانتخاب الالكتروني».

سيئاتها أكثر من حسناتها؟ لغم، حجّة، خطوة متطوّرة... تعدّدت المرادفات التي رافقت تسمية البطاقة الإلكترونية الممغنطة، ولكن إذا وضَعنا هذه البطاقة في الميزان، يتبين من فوائدها ما يلي: الاقتراع مكان السَكن، تسريع عملية فرزِ الأصوات، الإتاحة للمغتربين الاشتراك، تخفيف ضغط المرشحين على الناخبين (نظراً للاقتراع في مكان السكن).

أمّا من تداعيات استخدامها:

تحوّل البطاقات إلى وسيلة ضغط على الناخبين، خصوصاً إذا فرَضت الدولة رسوماً مالية للحصول عليها، وبالتالي دخول الأحزاب على الخط، ممّا يَفتح مجالاً جديداً لشراء الأصوات وفتح باب الفساد.

حجبُ البطاقات أو تأخير توزيعها، وعرقلة وصولها إلى الناخبين... ما يُتيح التلاعب بنتائج الانتخابات.

في هذا السياق، تحذّر الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات (LADE) عبر مديرتها يارا نصّار من مغبّة تكرار ضروب الاحتيال أيام البطاقات الانتخابية، قائلةً: «إستخدام البطاقة الإلكترونية من دون توفير الاقتراع مكان السَكن يعيدنا سنوات إلى الوراء إلى زمن البطاقات الانتخابية والمتاجرة».

وتضيف: «حتى من دون بطاقة ممغنطة، يمكن ربط مراكز الأقلام إلكترونياً في ما بينها ضمن شبكة واحدة، على نحو يُمكّن الناخب من الاقتراع ضمن مكان سَكنه وعلى هويته، ولكنّنا لا نملك بعد الكهرباء، فكيف نحلم بهذا التطوّر؟». أمّا بالنسبة إلى مشكلة الضغط على المراكز في العاصمة، فتقترح نصّار «اعتماد الـ Mega polling station أي مراكز اقتراع كبيرة مِثل «البيال»، «الفوروم»، نظراً إلى قدرة استيعابها».

إلغاء البطاقة... تقريب الانتخاب؟

حيال الغموض الذي يكتنف آلية عمل البطاقة الممغنطة، والمطبّات التي تعتري إنجازَها في مهلة 11 شهراً، يبدو الانتظار والترقّب سيّدَي الموقف. والسؤال نفسه على ألسنة السياسيين: «عرِفتو شي عن هالبطاقات؟».

من جهته يَعتبر آلان عون «أنّ اعتماد البطاقات فكرة طموحة، مغرية، تحتاج إلى توضيح وتحديد إطار استخدامها، وتقديم الضمانات لعدم خرقِ النتائج والمحافظة على سرّية التصويت، لذا، ننتظر معرفة طرحِ وزارة الداخلية لنكوّن موقفَنا».

أمّا إذا تبيّن أنّ تنفيذها يستلزم أكثرَ من 11 شهراً؟ فيجيب عون في حديث لـ«الجمهورية»: «نستغني عن فكرة البطاقة ولا نتخلّى عن الانتخابات، فهذه المسألة الوحيدة الثابتة، لن ننتظر الانتهاء من البطاقة لإجراء الانتخابات. إذا رأينا أنّ البطاقة الانتخابية لا يمكن تنفيذها يمكن إعادة النظر في فترة الانتخابات وجدوى تأجيلها 11 شهراً، وبالتالي يمكن تقريبها».

بين التخلّي عن البطاقة الإلكترونية أو القانون، يَعتبر النائب خالد زهرمان «أنّ المسألة في حاجة لدرسها تقنياً بعيداً من البزار السياسي»، موضحاً لـ«الجمهورية»: «البطاقة في الظاهر تُحسن الشفافية، ولكن تقنياً هل ستتمكّن وزارة الداخلية من تأمين البطاقات في الفترة المحددة؟».

ويضيف: «لا بدّ من فتح المجال امام التقنيين لتقديم الجواب. إلى حينِها لا بدّ من بدءِ التدرّب على القانون الجديد وكيفية تطبيقه، خصوصاً أنّ تأخير الانتخابات لا يرتبط فقط بالبطاقة الإلكترونية».

في وقتٍ يطول النقاش حول البطاقات الممغنطة، أسئلة جمّة تبقى من دون جواب واضح لغياب القرار الرسمي والآلية المحدّدة. أياً يكن الـ mode d›emploi»، لتلك البطاقة ستفوح رائحتها، ولن تكون مجدية ما لم تُتِح للناخب الاقتراع مكان سَكنه.

إلى ذلك تبرز الحاجة إلى تأهيل مراكز الاقتراع وتجهيزها على نحو يليق بالناخبين ويضمن وصولهم بكرامة.

 

«الصوت التفضيلي» تحت «رداء النسبية»: نعمة أم نقمة!؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 20 حزيران 2017

سيسيل حبرٌ كثير عند الحديث عن الجديد في قانون الإنتخاب الذي بات ساري المفعول بعد نشره ملحقاً خاصاً في «الجريدة الرسمية». ورغم فقدان الثقافة السياسية والإعلامية حتى اليوم عند مقاربة كثير ممّا نصّ عليه القانون فإنّ الحديث عن الصوت التفضيلي فيه يقود الى البحث عن إمكان اعتباره نعمةً أو نقمةً. فالقراءاتُ الأوّلية تتحدث عن الحالتين معاً. كيف ولماذا؟ في ظل التفاهم الذي تحقق في لحظة من اللحظات على الدوائر الخمس عشرة التي تحدث عنها مشروع القانون الجديد للإنتخاب، كان لا بد من تعويض مَن قدّم مثل هذا التنازل كرمى لعين هذا أو ذاك، أن ينال ما يعوّض عليه في بنود أخرى من القانون. فالمنطق السياسي الذي يرافق أيَّ تفاهم يفرض تنازلات متبادَلة بين أطراف أيّ صفقة تُعقد حول أيّ موضوع كان.

فلا تكتمل فصولها، ولا تُنجز في صيغتها النهائية إلّا في وسط الطريق حيث يتلاقى الجميع على الحدّ الأدنى من القواسم المشترَكة التي تؤمّن مطالب الأطراف كافة ومصالحهم على ما تقتضيه «الديموقراطية التوافقية» المعتمَدة في لبنان.

فبعدما أبلغ رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري الى الرئيس ميشال عون موافقتهما على هذه التقسيمات في اللقاء الثلاثي على هامش الإفطار الرئاسي الأخير كان لا بد من النظر الى هذا التفاهم من خلال ما سيفرضه من تعديلات لا بد منها في مواد اخرى من القانون أيّاً كانت النتائج المترتّبة عليها ولو أدّت الى نسفه من أساسه.

ولذلك وتأسيساً على هذا التفاهم، وما يقضي به منطق تبادل التنازلات، كان لا بدّ من ترجمة التفاهم الكبير الذي نقل الجدل حول القانون من مكان الى آخر وإجراء تعديلات في حجم التحوّل الذي تحقّق. ليس لإستعادة التوازن اليه، وقبل وقوع أيّ خلل فحسب، بل لأنّ أيَّ تفاهم بهذا الحجم لا يمرّ بلا ثمن.

فتراجع بري عن مطلبه التاريخي الثابت في حدّه الأقصى بالنسبية على أساس لبنان دائرة واحدة وفي حدّه الأدنى وفق الدوائر الست وصولاً الى الدوائر الخمس عشرة لم يكن مجرد تسجيل موقف متضامن سلّفه الى محاوريه في الطرف الآخر، وإنّ على الطرف الآخر أن يردّ له الخطوة بأفضل منها.

ولا يغفل أحد أهمية تراجع الحريري خطواتٍ كبيرة الى الوراء من مطلبه بالنظام الأكثري الى حدود قبوله بمنطق النسبية الذي كان من المحظورات في طروحاته السياسية والإنتخابية تحديداً، وهو أمر لا بد من التوقف عنده.

وبناءً على ما تقدّم، يقول العارفون بكثير من كواليس اللقاءات في وزارة الخارجية و»بيت الوسط» وعين التينة واللقلوق إنّ «المجزرة» في حق القانون الأساسي الذي انطلق منه التأسيس للقانون الجديد قد بدأت، ليس على أساس أنه قانون مروان شربل كما يتطلّع اليه البعض، وليس على أساس أنه القانون الذي أجمع عليه الأقطاب الموارنة الأربعة في لقاءات بكركي التي انطلقت في 19 حزيران 2013، بل لأنه بات «الوعاء الكبير» الذي يتّسع لمطالب الجميع، وباتت مواده الـ 123 تتّسع لكل المطالب والمخارج الممكنة من أجل إخراجه في الشكل الذي تحقق في الساعات الأخيرة الفاصلة عن نهاية ولاية المجلس الممدَد له مرتين.

وعليه، فعندما كان يُقال في الأيام الأخيرة التي فصلت عن ترجمة التفاهم في جلسة مجلس الوزراء الأربعاء الماضي كانت مخصّصةً للبحث في كثير من التفاصيل التي غاصت في «الآليات الإنتخابية»، كان كلاماً صحيحاً. فقد بدأت الهندسة النهائية لاعتماد الصوت التفضيلي على أساس الدائرة أو القضاء، بالإضافة الى موضوع دمج الأقضية وإلغائها من ضمن الدائرة الواحدة في البعض منها تأميناً لمصلحة بعض الأقوياء.

وعلى هذه الأسس، حسم موضوع الصوت التفضيلي على القضاء مثلما أراد الحريري من اجل صيدا والضنية والمنية أولاً، وحيث توفرت مصلحة باسيل في البترون ثانياً.

وتمّ فصل قضاء الزهراني عن صيدا وجزين كما أراد الحريري ايضاً. وتمّ التفاهم على دمج قضاءَي بعلبك والهرمل في دائرة واحدة، وكذلك الزهراني وصور كما أراد برّي أوّلاً والثنائي الشيعي ثانياً، هذا عدا عن قبول عون التمديد للمجلس النيابي 11 شهراً تسهيلاً للولادة.

وعلى هامش هذه التسوية الكبرى، سُئل خبيرٌ انتخابي عن الخلاف الناشئ بين مَن يعتبر الصوت التفضيلي في القضاء نعمة أو نقمة. فردّ بإيجاز معتبراً أنّ «الأمر يصحّ في الحالتين حسب الدوائر». ويقول: «على المستوى المسيحي، الصوت التفضيلي نقمة كبيرة فهو السبب الذي سيفجّر اللوائح في الدوائر ذات الغالبية المسيحية بين الحلفاء، ومن ضمن الحزب والتيار الواحد نتيجة التعدّدية فيها. وهي ظاهرة تغيب في الدوائر ذات الغالبية الإسلامية. وهو أمر سيحرم 53 ألف مسيحي من أهمية أصواتهم التي كان يمكن أن تعيدها اليهم النسبية قبل تفريغها من أبرز مميّزاتها في أكثر من دائرة، وخصوصاً في طرابلس والضنية وفي أكثر من دائرة جنوبية من الزهراني وصور الى رميش والقليعة ومرجعيون وبنت جبيل. أما في بعض الدوائر الإسلامية وحيث الماكينات الإنتخابية المنظمة والمنضبطة كما هي عند الثنائي الشيعي والحزب التقدمي الإشتراكي وتيار «المستقبل» حيث يمكن إحصاء النفس الإنتخابي الإفرادي، سيكون هذا الصوت نعمة تقطع الطريق على إمكان خرق لوائحهم عدا عن قدرتهم على توزيع أصواتهم على لائحتين تتنافسان شكلاً.

 

قبل وبعد

المحامي انطوان ع. نصرالله/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 20 حزيران 2017

هكذا ككلّ مرّة أصلُ فيها إلى نقطة اللاعودة وأشعر بأنني محتاجٌ إلى ضوء جديد أقصده في صومعته... راهبٌ اختار أن يعيش وراء كتبِه في عزلةٍ فرَضها على نفسه اختيارياً، لكنّه فيها يدرك عن أحداث وأخبار ومشاكل هذا البلد، أكثرَ ممّا نَعلمه نحن المأخوذين باجتماعات ولقاءات وقراءات وتحليلات ومتابعة للأخبار التي لا تنتهي ولمعلومات تأتينا من كلّ حدبٍ وصوب. إستقبَلني كعادته باسماً، بعدما أزاح عينيه عن كتاب قديم يعود إلى أواخر القرن الثامن عشر كان غارقاً بفكفكةِ رموزه، بادرَني حينما جلستُ ضاحكاً... مبروك قانون الانتخابات، وأخيراً وُلِد لكم بعد طول معاناة وانتظار ... وأردفَ قائلاً قبل أن أقاطعَه، هو قانون الخطوة إلى الأمام والأربع خطوات راوح مكانك لكي لا أقول إلى الوراء... قلت له نظراً لِما تَحقّقَ، في وصفك بعضٌ من الظلم، أقلّه القانون الجديد قد يساهم في لملمةِ الوضع وفي القضاء على فساد انتخابي وبالتالي سياسي قديم... وربّما يخلّصنا من المحادل وزعمائها ومن يَعمل جاهداً على وراثتهم.

قال أتعلم يا صديقي... لم ولن يصلح لبنان أحد، لن يُقبَض على الفساد فيه، قد يَترك بعض القوانين أو الزعماء بصمات إصلاحية، ولكن هذا الذي تراه وتدعوه فساداً هو طريقة عيش وأسلوب حياة، حلقة مفرَغة ندور في داخلها بين زعماء ينادون بمحاربة الفساد حينما يَسكنون في كنفِ المعارضة ليغضّوا النظر عنها حينما يتربّعون على كراسي السلطة مهما كان نوعها ومستواها... فالزعامة في لبنان ومنذ ما قبلَ تأسيسه تتطلّب مالاً لتستمرّ، في البداية تكون الزعامة طوباوية يؤيّدها الناس لأنّها تُدافع عن قضية حقيقية تقلِق جماعة من الناس أو المجتمع ككلّ، ولكن حينما يُدخلون عليها عوامل الاستمرارية والتوريث تنتقل حكماً إلى الضفّة الأخرى. الإشكالية ليست في الزعيم بحدّ ذاته وإنّما بعلاقة العائلة والأهل به وبعلاقته بهم. الرئيس فؤاد شهاب نجح في بناء ما يشبه الدولة لأنه لم يكن يحمل عبءَ الأهل والعائلة على كاهله، وكذلك الرئيس الياس سركيس مع الفارق في الظرف والأداء... وأضاف وهو يسكب القهوة: تشبه علاقة الزعيم أو المسؤول بأهله علاقة الراهب بأهله. الأخير لا ينجح في دعوته إلّا إذا قطع حبل السرّة معهم أو إذا وجَد وظيفة لهم وارتاح من عبئهم، على قول أحد الرهبان القدامى... إنّما المصيبة الكبرى عند الساسة هي حينما يقلّد الوريث الأصيل بأسلوب مزيّف وباهت، وبدلاً من أن يذهب إلى المأسسة يدخل في دوّامة محاولة فرضِ ذاته على الآخرين مستغلّاً صورةَ الأصل ومحاولاً نزعَها من الأذهان في تناقضٍ كبير فيضيع الهدف، ويبدأ التململ...

هنا في هذه المرحلة الدقيقة يَدخل المال على الخط إنْ عبرَ المشاريع أو التلزيمات أو عبر رجال الأعمال أصحاب كلّ العهود... وكون الناس في لبنان لا يمكنهم أن يستغنوا عن غطاء يظنّون أنه يحميهم يتبعون هذا الوافد الجديد ولو بغير اقتناع، إلى أن يَظهر زعيم جديد إثر خضّةٍ أمنية أو سياسية. وهكذا تمرّ علينا الأيام، رتيبةً متشابهة ولو تبدّلَت الأسماء والظروف. قد يُبدّلُ القانون الجديد بعضاً من الواقع ومن منهجية التفكير المتّبَع، ولكن حصر الصوت التفضيلي في اختيار واحد سيَنتج عنه أمران: الأوّل تنافُس داخل اللوائح، خصوصاً الأساسية منها، إلى حدّ الاقتتال على كلّ صوت، وثانياً فتحُ الباب أمام شراء الأصوات بشكل مباشر وغير مباشر... إضافةً إلى كلّ ذلك من هي المجموعات التي ستقدّم أفكاراً جديدة لأداءٍ مختلف وتستطيع منافسة القوى المخضرمة الموجودة؟ ما يسمّى بقوى المجتمع المدني يحتاجون إلى توحّدٍ وتواضُع وشعارات إيجابية... المعارضات الحزبية المختلفة والنظيفة لديها الكثير لتُقدّمَه، والمجتمعُ في انتظارها شرط ألّا تضيعَ في غياهب النسيان وألّا تغرق في مراقبة أداء أحزابها العقيم... هاتان القوّتان تستطيعان إذا ما أحسَنتا العمل أن تنقلا البلاد إلى مرحلة انتقالية نحن بحاجة إليها للخروج من هذا المستنقع الذي نعيش فيه... عند وصوله إلى هذه النقطة دخل علينا أحد الزائرين فساد صمت... وانشغلَ الراهب بإهدائي نسخةً عن كتاب «قبل وبعد» للصحافي التائه اسكندر الرياشي، قائلاً لي: إنتبه إلى محتواه من يومها لم يتبدّل الكثير.

 

توقيت الحسم في الجرود يملكه حزب الله والجيش السوري

سيمون ابو فاضل/الديار/19 حزيرانم17

مع اقتراب الجيش السوري وحلفائه بمن فيهم حزب الله من الاطباق على الحدود العراقية -السورية بملاقاتهم الجيش العراقي والحشد الشعبي، وتأمين الشريان للواقع الديموغرافي لاستكمال الهلال الشيعي ، يبدأ العد العكسي للقضاء على المنطقة التي تتواجد فيها كل من «النصرة» و«جيش الاسلام» وتنظيم «داعش» والتي تمتد من الحدود الشمالية -الشرقية للبنان حتى الداخل السوري، وتضم نحو 800 عنصر من داعش ، 700 من جبهة النصرة ونحو 300 من «سرايا الشام».

اذ عمدت القوات السورية وحزب الله الى تعزيز الحزام العسكري -الشعبي الذي حققاه على طول الحدود اللبنانية الشرقية حتى تخوم مدينة حمص ومنها نزولا نحو اللاذقية ومكن هذا المحور الخلفية الامنية للعاصمة دمشق بحيث شكلت عملياته سيطرة على كامل المساحة التي تفصل بينها وبين حدود هذه البقعة، من اجل وقف محاولات قطع الطرقات الموصلة الى العاصمة ومنع اي تهديد من قبل المجموعات المتواجدة.

وكان الجيش اللبناني عمد الى التضييق على المسلحين وقطع لهم طرق التهريب وحيازتهم على إمدادات متعددة، بحيث بات هؤلاء في واقع صعب اثر اجراءات حادة اقدم عليها كل من الجيش السوري وحزب الله في الجبهات المباشرة معهم.

ويندرج هجوم «داعش» على «جبهة النصرة» الذي كبد تنظيم الدولة نحو 50 قتيل أقله ليعطي دلالة واضحة في القراءات الامنية بان أمير «داعش» ابو السوس بات في واقع صعب واراد السيطرة على مواقع النصرة ذات الجغرافية الحيوية لتواجدها المتاخم للمخيم الذي يقع في منطقة ما بعد الجيش اللبناني لجهة الجرود ،وذلك لفك العزلة ، خصوصا ان الجيش اللبناني والاجهزة الامنية اللبنانية ضبطت تسريب الأموال اليهم ،اذ يضم المخيم نحو 11الف نازح سوري ومن الممكن ان يشكل ملاذا لإرهابيي «داعش» اذا ما ارادوا الهرب ،خصوصا بعد انسداد المسارب التي كانت تسهل الخروج او الدخول الى مناطقهم من الجانب السوري

ولذلك فان التوقيت لفتح معركة الجرود يعود لتحالف الممانعة ،فحزب الله يريد إنهاء هذا الواقع الإرهابي المتاخم لتواجده والجيش السوري يتجه لاستكمال السيطرة على أراضيه.

اذا قرار معركة فتح عرسال لن يكون لدى الجانب اللبناني ، ورئيس الجمهورية ميشال عون الذي طالما طالب بدخول الجيش اللبناني الى الجرود لإنهاء الامر الشاذ ،لم يقارب هذا الواقع مجددا من موقعه كرئيس اعلى للقوات المسلحة كما يعتبر كل من وزير الدفاع وقائد الجيش من فريق عمله المباشر لكونه اختارهما مباشرة.

ويعود ذلك وفق القراءات الامنية ذاتها ،لكون الجيش اللبناني يدرس كلفة هذه المعركة لان هذا الواقع قد تنتهي مع الوقت بكلفة اقل ،اذ حتى الان التحق 162 عنصراً من «سرايا الشام» بالجيش النظامي وفق تفاهمات من شأنها ربما ان تشجع لالتحاق اخرين من الفريق ذاته او «النصرة» ، فيما داعش لا تسوية معه ولا يمكن عقد اي تفاهم معها ومن غير الممكن توفر مخارج ولذلك قد تكون المواجهة مرتقبة مع أفرادها، لان ما يطبق على «النصرة» او «سرايا الشام» لناحية التبادل الممكن او المحتمل اذا كان لا بد منه لاستكمال عدة اتقافات سابقة فهذا الامر لا يصح مع «داعش» لا سيما بعد التحالف بين الرئيس. دونالد ترامب والملك سلمان بن عبد العزيز.

وما جعل الجانب اللبناني مطمئنا سياسيا وعسكريا الى ان واقع الجرود لم يعد يشكل خطرا متناميا دون ان يعني ذلك تراجع جهوزية الجيش اللبناني، هو ان من كبير الارهابيين لم يبق سوى امير «داعش» ابو السوس وامير جبهة النصرة ابو مالك التلي بعد مقتل الآخرين، ولم يعد في صفوف هذه المجموعات قيادات تصنف صفاً ثانياً او ثالثاً، عدا ان اهالي عرسال قد تعبوا من ممارسات الارهابيين الذين اغتالوا ابناء البلدة لمجرد التشكيك في احدهم.

هذا المشهد هو الذي يجعل الجانب اللبناني في حالة ملاقاة الحرب على هؤلاء بدلا من المبادرة للانقضاض عليهم في مرحلة الوهن الذي اصابهم.

ثم ان تريث لبنان في إطلاق معركة عسكرية لتحرير جرود عرسال حتى لا يكون المباشر لزج ذاته في حرب المحاور في ظل التواصلات الخفية للمجموعات المتواجدة في تلك المنطقة مع المحاور الإقليمية ولعدم تعكير الساحة الداخلية وإعادة احياء المشاعر السنية المتضامنة ، هو الامر ذاته اعتمد مع قيادات حركة «حماس» التي التقت مدير الامن العام اللواء عباس ابراهيم المكلف الملف الفلسطيني ،وسمعت منه تضامن لبنان مع القضية الفلسطينية ،وكذلك سمعت عدم قدرة لبنان على تحوله مقرا لقيادت «حماس».

ففي ظل الموقف السعودي من هذه المنظمة والخلافات العربية ، ليس من مصلحة لبنان ان يحتضن حركة تصنفها واشنطن ارهابية وهو كلام يعرفه من لقاءاته الامنية الأميركية ومدى النظرة اليه ،ولذلك من غير الممكن التهاون في هذه الخطوة التي لا يتحملها لبنان.

 

لبنان: قانون حق النقض الطائفي

أحمد جابر/الحياة/20 حزيران/17

أقر المجلس النيابي اللبناني مشروع قانون الانتخابات النيابية الجديد، وبات في حوزة اللبنانيين مادة سجال إضافية. تسابق أقطاب السياسة لإعلان أبوّة الإنجاز، إذ كما هو معروف تاريخياً: للنصر آباء كثر، أما الهزيمة فيتيمة، وهي في بلادنا العربية لقيطة مجهولة الأبوين.

وما سارع وجهاء التشكيلة الحاكمة والمتحكمة إلى إعلانه، وكل من موقعه، هو الاعتراف بأن ما تحقق تشريعياً جاء دون المستوى المطلوب! ودون الآمال التي علّقها اللبنانيون على العهد الجديد، وعلى قدرته على مباشرة الإصلاح المطلوب، لذلك، وكما جاء على لسان الطائفيين الرسميين إياهم، فإن قانون الانتخاب الذي أبصر نور إقراره، هو أفضل الممكن! أول نذر «العهد الإصلاحي»، جاءت من وسط المدينة، بيروت، فهناك اعترضت آلة القمع «الإصلاحية» المعترضين على إنجاز ممثليهم في الندوة البرلمانية، وهناك وإثر الواقعة، بادر أكثر من جهاز أمني لغسل يديه من مسؤولية قمع المحتجين، وعمد إلى رمي التهمة على سواه، وبقدرة قادر، اكتشف المندِّدون بالأفعال الرسمية اللبنانية أن القمع طائفي غير رسمي، وتأكّد هؤلاء مجدداً، أن توزيع السلطات ومقراتها، ليس شأناً وطنياً عاماً، بل هو قسمة طائفية ومذهبية واضحة، ولذلك، ونزولاً عند أحكام الميثاقية، ومنعاً للإخلال بالانسجام الوطني... (إقرأ طائفياً) وضروراته، ينبغي التصدي لكل هجوم سياسي يستهدف واحداً من مقرات الصيغة الطائفية اللبنانية، ويمسّ مسّاً مباشراً أو غير مباشر، بخصوصيات وأملاك وملحقات، إحدى الطوائف اللبنانية الكريمة!

عود على بدء، صحيح كان قانون الانتخاب الجديد أفضل الممكن، وصدوره لم يكن بسبب الحكمة الطوائفية، بل لأن حقيقة ملموسة تجسدت أمام عيون الجميع وقالت بالحروف الواضحة: إن الغلبة في لبنان ممتنعة، أقله حالياً، وأن الكسر الطائفي مستحيل، وهذا استنتاج دائم، وأن التغلب موقت، وهذا ما حملته خلاصة الحروب الأهلية المتناسلة. بعد كل ذلك، ليكن الاعتراف بأن حسابات الحصص كانت هي السائدة، وأن التطلع إلى احتلال مقعد طائفي وازن، ضمن التشكيلة الطائفية العامة، سيظل الهدف الأهم، وأن لبنان المتعارف عليه، مسيحياً وإسلامياً، سيصير غير معروف إذا ما قيِّض لطائفية ما أن تكسر قاعدة اللقاء الطائفي «الوطني» الذي ما زال صعباً، في تأمين ديمومة حياته، والذي سيصير مستحيلاً جمع حبات عقده، إذا صار خيط الجمع خيط قيد، أو إذا قرأ فيه جمع طائفي بعينه، خيط إعدام.

قانون الممكن هو قانون الضرورة اللبنانية الآن، وفي هذه الفترة السياسية الكيانية المهددة بأكثر من خطر داخلي وخارجي. والضرورة اللبنانية هي من الصنف الذي لا ينتمي إلى مثل سائد هو: «إن الضرورات تبيح المحظورات»، بل هي تتصل بوشائج متينة بابتكار صيغة لبنانية بديلة لذات المثل السائر مضمونها: إن الضرورات تحتم الضرورات، والاحترام هذا يرتبط بمبدأ الاستقرار فوق الجغرافيا اللبنانية، ولعل طلب الهدوء هو الهدف الأمثل حالياً، ففي ظله يبقى متاحاً تبادل شيء من السياسة المنقوصة والمعطوبة، وفي ظله يكون يسيراً السعي سلمياً إلى مراكمة خلاصات وموازين قوى خارج توازنات الطوائف، وخارج معادلاتها التي تجعل كل استقرار حبيس مشيئة استقرارها، وتحتفظ بسلاح تخريب كل استقرار إذا ما استشعرت خطراً يحيق بديمومة مصالح استقرارها. حاجة اللبنانيين إلى فرصة للتنفس ماسة، وحاصل جمع التمديد للمجلس النيابي الحالي ومدّة صلاحية المجلس النيابي المقبل، يصل إلى خمس سنوات، وهذه فترة زمنية سيجعلها ممثلو «الأمة اللبنانية» فاصل مناكفات وصراع محاصصات جديدة، ولن تكون حسب الادعاء السائد، باباً للدخول إلى إصلاحات وطنية عامة. وللتذكير لقد كرس اتفاق الدوحة عام 2008، حق النقض المتبادل بين الطوائف، فتعطلت الحياة السياسية الداخلية، وما زالت معطلة بالقياس إلى مفهوم السياسة، وسيتكفل قانون «النقائض» الحالي، بإعطاء زخم لحق النقض الماضي، وسيجدده ويضيف إليه، إمعاناً في حرب المغانم الطائفية، وشللاً متزايداً في حركة استعادة بعض من مظاهر وضرورات ومقومات الدولة الوطنية. المبادرة إلى تأسيس ردود، على شكل فعل وليس في صيغة رد فعل، ملقاة على عاتق قوى أخرى، مدنية وشعبية وحزبية... وهذا حديث وطني آخر، له أكثر من صعيد.

 

في قانون الانتخاب حسناته وصعوباته

كبريال المر/فايسبوك/19 حزيران/17

أولا : الحسنات

- بصدور هذا القانون تحاشينا الفراغ وما ينتج عنه من مطبات دستورية وقانونية

- فتحنا مجالا امام شرائح جديدة من اللبنانيين، للوصول الى مجلس النواب

- ادخل الصوت التفضيلي، وهذا يعني ONE MAN ONE VOTE لكن ضمن لائحة.

ثانيا : الصعوبات

- بطاقة انتخابية لن تنجز وخاصة لن توزع، لا في 7 أشهر ولا 17 شهراً، لثلاثة ملايين وسبعماية الف ناخب. وما زالت تجربة الهوية الممغنطة في ذاكرتنا وقد استغرق صدورها وتوزيعها اكثر من عشر سنوات، وحتى الآن لم توزع على الكامل.

- في بلد ملزم بالمذاهب في المناطق والدوائر لا يمكن ان يكون تطبيق النسبية كاملاً. وسنرى في عدة أقضية ومناطق، مرشح سيفوز بأصوات أقل من منافسة الخاسر وهذا عيب وخطيئته لا تغتفر

- طريقة احتساب النتائج فيها صعوبة ومعقدة ولن تكون عادلة.

سنرى لائحة تسقط لانها لم تصل الى العتبة، مثلاً اذا كانت العتبة 13.000 صوتاً ونالت اللائحة 12.999 ستسقط، حين ان الفائض في لائحة أخرى سيكون حتماً أقل بكثير من ذلك، فينجح مرشح بأصوات تقل بكثير عن 12.999

هل هذا عادل ؟؟؟

ملاحظات

- قال الوزير جبران باسيل انه بدأ يحضر تصحيحات على هذا القانون وانه اذا الغيت حالياً البطاقة الممغنطة التي كانت سبباً للتمديد 11 شهراً، سيطلب إجراء الانتخابات بعد 4 أشهر.

- وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق، ان من الصعوبة (كي لا نقول من المستحيل) تحضير البطاقة للانتخابات في آيار 2018، وهو أجدر من يعرف ذلك.

الاقتراحات التصحيحية

اولا : تأجيل البطاقة الممغنطة للدورة القادمة أي بعد 4 سنوات و 4 أشهر وفوراً دعوة الهيئات الناخبة وتعين لجنة الانتخاب، فتجري الانتخابات في تشرين 2017.

ثانيا : نترك اللوائح والبوسطات والفانات والنسبية للمستقبل، وكما قرر هذا القانون بدوائره الخمسة عشر، يقترع الناخب اسماً واحداً تفضيلياً في القضاء حيث موجود اسمه.

احتساب النتائج بسيط وسهل: من ينال اصواتاً اكثر ينجح.

هكذا وبكل بساطة

ثالثا : تنقضي على البوسطات والفانات والمحادل ونفسح المجال امام المسيحين ان يوصلوا الى المجلس عدداً يقارب الـ 64 وربما كامل الـ 64 نائباً . وهكذا يصبح هذا القانون حضاري وعادل وديمقراطي، يكفل المساواة ويفتح المجال واسعاً امام كل شرائح المجتمع اللبناني، أحزاباً وطوائفاً وعائلات وشخصيات عندها قدرة التمثيل، والمجتمع المدني بطاقاته الفكرية والثقافية والسياسية.

أجيبوا : لماذا لا ؟؟؟

خلاصة

لماذا التعقيد وخلق اوضاع لا تطبق وقانون فاقد العادلة وفيه عدة صعوبات وشوائب لن أعددها هنا.

 

التمديد الثالث لمجلس 2009: استقرار «السيرك»

وسام سعادة/القدس العربي/19 حزيران/17

مدّد للمرّة الثالثة للمجلس النيابي اللبناني المنتخب في حزيران/يونيو من عام 2009.

في المرّة الأولى، 2013، كان مسوّغ التمديد حاجة المجلس لإشباع البحث في قانون انتخابي بشكل مستفيض ما دام لا رجعة إلى القانون الذي انتخب به هذا المجلس، كما حاجة المجلس إلى المزيد من التداول داخله وخارجه للتمكّن من انتخاب رئيس للجمهورية، ولو اقترن ذلك بالفراغ في رأس السدّة. كانت هذه طرفة، «مشروعية الوقت الإضافي».

في المرّة الثانية، 2015، صار مسوّغ التمديد رسوب المجلس في تحقيق ما سوّغ به تمديده السابق لنفسه. فلا هو صاغ قانون الإنتخاب العتيد، ولا هو نجح بملء الفراغ في قصر بعبدا. كانت هذه سابقة، بحق، «مشروعية الرسّوب».

المفارقة زاد منسوبها في المرّة الثالثة. فبعد عامين ونصف العام من الفراغ الدستوريّ، «اقتنعت» معظم القوى بأنّه لا مخرج إلا بانتخاب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وانهاء الشغور، ووضع الرئيس الجديد نصب عينيه هدف انجاز قانون جديد للانتخاب يحدث نقلة من النظام الأكثري إلى النظام النسبي، ويستجيب للشكوى المسيحية المزمنة من سوء التمثيل منذ مطلع التسعينيات. وبعد أن فاضل اللبنانيون لأشهر بين انتهاء مدّة المجلس النيابي بلا تمديد جديد، وبالتالي الفراغ في السلطة التشريعية (التي كانت مكفوفة عن العمل كسلطة تشريعية في سنوات الفراغ الرئاسي قبل ذلك، عملاً بمقتضى الدستور)، وبين العودة إلى قانون الانتخاب النافذ الذي جاء به المجلس الحاليّ، واجراء الانتخابات وفقاً له، وبعد أن استعصى التوافق على قانون لأن كل طرف برأي، ولأن مقولة «صحّة التمثيل» لا توفّر من تلقائه ترجمة تطبيقية واحدة لما يراد بها، خصوصاً في الوضع اللبنانيّ، إذ بجملة نقاط تتبلور وتتشابك. أوّلها أنّ القوى السياسية الحالية لديها مصلحة مشتركة في انهاء أفضل ما كان يتضمنه نظام التصويت الأكثرية المتعدد الأسماء في لبنان، على سيئات هذا النظام، وهو «التشطيب»، لصالح اعتماد مبدأ اللائحة المقفلة بالنظام النسبي.

وثانيها أنّ ارفاق ذلك بمبدأ الصوت التفضيلي على مستوى القضاء من شأنه أن يعوّض لقوى بعينها ما هي بصدد خسارته في دوائر أخرى، بموجب التقسيم الجديد للدوائر، ونظام التصويت النسبي. لكن الأهم من كل ذلك أنّ الصورة المعطاة لهذا القانون كمعقّد ومزركش ويستلزم تحضيراً للآلة الانتخابية وللهيئة الانتخابية على حد سواء له، أعطت للمشروع الذي جرى الإتفاق عليه بالنهاية، مشروع الخمس عشرة دائرة بالنظام النسبي واللوائح المقفلة والصوت التفضيلي، لا على مستوى الدائرة، التي تتألف من قضاءين أو ثلاثة، وإنّما على مستوى القضاء، تسويغاً جديداً للتمديد الثالث.

هذه المرّة، مدّد المجلس النيابي لنفسه عاماً جديداً، لا كي يطلب وقتاً اضافياً لإنجاز قانون، وانتخاب رئيس، كما عام 2013، ولا لأنه فشل في الإنجازين، كما عام 2015، وإنّما لأنه انتخب رئيس في الخريف الماضي، وأقرّ قانون انتخاب قبل أيّام، ولأنّ قانون الانتخاب هذا يلزمه وقت لفهمه والتفقه فيه والتدرّب عليه. وهكذا، بعد الإفراط في ترداد مقولة «قانون انتخابي يؤمن صحّة التمثيل» صار القانون الذي يؤمّن هذا التمثيل الصحيح عويصاً بحيث تلزمه فترة انتقالية يتأمن بها صحّة فهم قانون صحّة التمثيل هذا. بالتوازي، أبقى عراب هذا القانون الجديد، النائب القواتي جورج عدوان، الباب مفتوحاً لإدخال المزيد من التعديلات على القانون طيلة العام المقبل.

التمديد الأول: لمزيد من الوقت.

التمديد الثاني: بداعي الفشل.

التمديد الثالث: بداعي النجاح بعد شق النفس، لكن لأنه نجاح صعب ومقعّر، يحتاج إلى استعداد تقني وتوعوي بل تربوي من أجله.

إنّها لحظة التمديد «التربويّ». لا يختزل فيها قانون الانتخاب الجديد بالمدة الإضافية التي ينالها المجلس النيابي الممدد له ثلاث مرات، كمجازاة له على صنيعه، لكن هذه المدّة ليست نافلة أبداً في الحسابات التي أدّت إلى تفادي الفراغ في السلطة التشريعية من خلال مزدوجة «التمديد الجديد في مقابل انجاز القانون الجديد».

وكما في التمديدين السابقين، كذلك اليوم، لم يقابل هذا التأجيل الإضافي للإستحقاق التشريعيّ بحركة شعبية معترضة له، وإنما بتحرّكات شبابية معزولة، إنّما نجحت في ان تنفذ الى مركز الضوء بسبب هراوة البطش الأمني في محيط المجلس النيابي. جزء أساسي من المشكلة، أن المتحرّكين المعترضين قلّما يطرحون على أنفسهم سؤال «أين الناس؟» بالشكل المطلوب، وتراهم مندفعين أكثر للنطق بإسم «الشعب يريد»، إنّما من دون جمهور. أمّا تقديم تفسيرات من نوع «حزب الكنبة» لتفسير لماذا لم تتحرك الناس لفرض ارادة اجراء الاستحقاق النيابي طيلة السنوات الماضية، أو من نوع أنّ الناس مغرّر بهم من قبل النظام الطوائفي، ففيه قدر غير قليل من التسطيح والإبتذال والعنترية.

لا يعني ذلك أن الخيار محصور بين «معاتبة» الناس أو الشعب على نكوصهم وعدم تحرّكهم، أو بين «تحريم» أي سؤال يتناول الديناميات الشعبية ونقد غيابها او اضمحلالها. عندما لا تتحرّك الناس لا عام 2013 ولا عام 2014 ولا عام 2017 ضدّ أي من التمديدات الثلاثة للمجلس النيابي الحالي، فليس هذا لأنّ الناس «غير مبالية» ولا لأنّها «يائسة» بقدر ما أن مردّه أنّ هناك تواطؤا مجتمعيا لبنانيا شاملا على أننا نعيش في «السيرك»، وأنّ الظواهر التي تعتلي خشبة هذا السيرك، من سياسيين إلى فنانات استعراض، إلى ناشطين مدنيين، إلى إعلاميين، تقيّم بحركاتها الإيمائية أو البهلوانية أو الصاخبة، أو بألعاب الخفّة، تسلّي وتضجر. التمديدات الثلاثة دفعت هذا السيرك اللبناني إلى ثلاث نوبات مختلفة من المرح والضجر. وحتى إشعار آخر، ما زال القسم الأكبر من الناس ينظرون إلى المنادين بالخروج من هذا السيرك، بشكل أو بآخر، على أنّهم يعتلون الخشبة لتقديم عرضهم على هامش العروض الأكثر «وطأة».

هناك شكل من الإستقرار نجح في تثبيت نفسه من تمديد الى آخر، طالما ان مجلس 2009 سيستمر الآن رسمياً حتى 2018: انه استقرار «السيرك». يستمد السيرك اللبناني مسوّغاً له اضافي، بمقارنته بأحوال المنطقة العربية. يقول هذا السيرك لنفسه، على الأقل أنا مجتمع سيركيّ، ونظام سيركيّ، ولست مجزرة متواصلة، ولا طغيانا دمويا. أكثر من هذا، يقول هذا السيرك لنفسه، أنّه حتى الظواهر التي تبدو شرسة وهيمنية وشمولية في لبنان، لن تلبث حتى تقع في مصيدة أحوال السيرك.

 

في كسروان جبيل.. لمن تؤدى التحية؟

عيسى بو عيسى/"الديار/19 حزيران 2017

من الطبيعي ان تتلقف الساحة المسيحية القانون النسبي الجديد الذي تم اقراره للمرة الاولى في تاريخ لبنان بسلسلة من الاسئلة حول الاهداف من اقراره واذا ما كان يخدم المصلحة المسيحية واعادة التوازن والشراكة الى المجتمع اللبناني بكامله. وكثيرة هي ايضاً القراءات والاستنتاجات حول توزع مراكز القوى داخل الاحزاب والتيارات المسيحية وفق الاختلافات القائمة بين المؤيد والمعارض للنهج المتبع في السياسة العامة لادارة البلاد، وخصوصاً لناحية القانون الانتخابي الجديد المفترض ان يحدد الزعامات المسيحية تدريجياً من الاقوى الى ما دونه.

 وتعتبر اوساط سياسية نيابية ان القانون بحد ذاته وان كان جديداً على الطبقة السياسية عموماً والمسيحية خصوصاً، الا ان الاهم هو عملية شبك التحالفات وتشكيل اللوائح حيث اصبحت اللعبة تشبه الى حد كبير مسألة حل الكلمات المتقاطعة وليس من السهل ابداً تأليف لائحة متجانسة يمكن ان يكتب لها النجاح بكاملها كما كان يحدث مع قانون الستين، وترسم هذه الاوساط خريطة لما يمكن ان يحدث في دائرة كسروان ـ جبيل حيث اجريت في العام 2000 معركة وفق القانون الاكثري.

 هذه الاوساط تستبعد مبدأ المقارنة بالشكل ليس على خلفية تراجع احد او تقدم الآخرين كما حصل مع التيار الوطني الحر لدورتين متتاليين انما وفق التصويت الاكثري على كل قضاء وحده، وتقول ان القانون النسبي فيه الكثير من التغييرات البنوية وما كان يصلح في العام 2000 ان من حيث التحالف وتشكيل اللوائح لا يصح اطلاقاً على مجرى المعركة الحالية التي اضيف الى نسبيتها مبدأ الصوت التفضيلي الذي في مطلق الاحوال سوف يكون سعره مختلفاً ليلامس ما كان يجري وفق القانون الاكثري وهو قانون كامل الاوصاف بالرغم من بعض الاعتراضات الهامشية عليه، وخصوصاً من حزب الكتائب اللبنانية التي ترى هذه الاوساط انها غير مطابقة للواقع خصوصاً وان النقلة من الاكثري الى النسبي مع هوامش قليلة من الاخطاء لا يمكن الاعتداد بها وكان الاجدى بالكتائب وفق هذه الاوساط ان لا تستعمل لغة السقف العالي لعلمها ان القانون قد اقر، الا اذا كان الهدف كسب الاصوات على طريقة ان المعارضة دائماً على حق.

ولكن تلفت هذه الاوساط الى ان الكتائب ووفق قاعدة رفع الصوت خصوصاً داخل المجتمع المسيحي لا يبدو المراد منه اعطاء «الكوتا النسائية» فقط، لان الامر بدأ منذ بداية عهد الرئيس ميشال عون حيث بقي خارج الحكومة بالرغم من الاصرار عليه بالدخول اليها وهذا يفسر امراً آخر يصل الى مرتبة استقطاب الاصوات خصوصاً ما جرى مع رئىس الحكومة سعد الحريري خلال جلسة اقرار القانون حيث كانت اللحظة مناسبة لزيادة منسوب التعبئة الشعبية تمهيداً للمعركة الانتخابية ولكنها لا تبدو انها سلكت دربها نحو النجاح.

وصحيح ان القانون النسبي الجديد ليس كتاباً منزلاً انما قاعدة التوافق الذي يعيش من خلالها لبنان كانت وستبقى، بحسب الاوساط، وهذا هو رئىس تيار المردة النائب سليمان فرنجية اعلن رضاه الكامل على هذا القانون الجديد بالرغم من ضم بشري القواتية بالكامل والكورة المتنوعة الولاء والبترون ذات الثقل القواتي ـ العوني وزغرتا التي يحتل فيها فرنجية المركز الاول في النتائج، ولكن ما ليس طبيعياً في الامر بمجمله ان الساحة المسيحية هي الحلبة الاكثر سخونة خلال ايار المقبل من العام 2018 مع وجود ثبات شيعي وشبه توازن مستقبلي وعدم انزعاج درزي.

اذاً، المعركة الحقيقية تكمن في زوايا الدوائر المسيحية بشكل حصري حيث من المفترض ان تشهد دائرة كسروان ـ جبيل لائحتان اساسيتان الاولى من المفترض ان يشكل عصبها الثنائي المسيحي والثانية من المستقلين على حدّ قول الاوساط، ولكن هذه الاخيرة غير واضحة المعالم مع رمادية دخول النائب الاسبق منصور البون وما يحمله من ثقل شعبي واسع في اي لائحة، فعلاقته مع التيار والقوات جيدة ومع المهندس نعمت افرام وزياد بارود وفريد هيكل الخازن ممتازة، الا ان القانون النسبي وان كان جديداً على البون، الا ان هناك حاجة واضحة له في كلا اللائحتين، هذا اذا لم يتم تشكيل لائحة ثالثة باستطاعتها خدمة الثنائي المسيحي، ومع غياب منصور البون في الخارج يبدو حسب آخر نهفة انه يحاول التفتيش عن حلول لتعقيدات النسبية بعيداً عن البلد.

ولكن على من ستقع مسؤولية تشكيل اللوائح في هذه الدائرة؟ هذه الاوساط ووفق الشواهد فان العميد شامل روكز سوف يتولى تشكيل اللائحة مع بعض المساعدة والمؤازرة من الوزير جبران باسيل، ذلك ان غياب اي مرشح في التيار الوطني الحر يحمل البطاقة الحزبية سوف يشكل احراجاً امام تقديم القوات اللبنانية مرشح قيادي حزبي في المنطقة واقل المرتجى اعتماد مبدأ المساواة الحزبية على ان تبقى العين مسلطة على قضاء جبيل حيث تبدو بعض النتوءات الضيقة في التنافس بين اعضاء التيار الوطني الحر والنواب الحاليين لخوض معركة تخلو من الضجيج الداخلي نظراً لحساسية هذا الاستحقاق.

وفيما اعلن النائب السابق الدكتور فارس سعيد ترشحه واستعداده للمعركة وفق عنوان الوقوف في وجه حزب الله، فمن الطبيعي ان يلزمه شريك او مرشحان آخران يحملان نفس الهدف، وهذا يبدو حسب هذه الاوساط مستبعداً في لوائح اسماء المعروفين على الساحة ولكن هل يفعلها رئىس بلدية جبيل زياد الحواط ويستقيل من البلدية؟ حسب ما يتردد ان الرجل نفسه طلب ذلك مع بعض الاعوان مع نصائح مقابلة بعدم خوض هذا الغمار، الا اذا تم تشجيعه من قبل مرجعية رئيسية في البلاد لخوض المعركة ضد الثنائي المسيحي مع العلم ان لا مرشح للقوات في جبيل من الساعة ولا احد يعرف اذا ما كانت القوات ستشجعه في هذا المجال لا شك ان عامل الحيرة يتحكم بجميع المرشحين في هذه الدائرة ولا احد قادر على رسم خريطة للمعركة في هذه المنطقة المسيحية.

 

ورشة القانون انتهت متى ورشة الحكومة؟

فؤاد أبو زيد/الديار/19 حزيران 2017

من الطبيعي ان يستمرّ الجدل بين المؤيدين لاقرار قانون الانتخابات الجديد وبين معارضيه، نظرا لأن المهلة الفاصلة لاجراء الانتخابات في شهر ايار من العام المقبل، ستكون طويلة، ان لم يتم تقصيرها في الحوار المنوي اجراؤه في قصر بعبدا، من جهة، ولأن هناك تفاصيل وضوابط، من جهة ثانية، تم تجاوزها موقتا، حرصا على انجاز قانون يشطب امكانية اللجوء الى قانون الستين الذي كان نافذا دستوريا، ويضع حدا لخطر الوقوع في الفراغ القاتل، وهذه النقطة بالذات تعتبر انجازا يجب تسجيله في خانة من عمل وتعب وسهر، لتحقيق هذا الانجاز، ولكن يجب الاعتراف بأن القانون الجديد، وباعتراف من عمل له وتبنّاه ووافق عليه، ليس امرأة قيصر، لأن هناك شوائب عديدة تسبب بها تضارب المواقف والمصالح بين الكتل النيابية من جهة، وضغط الوقت من جهة ثانية، الذي حال دون مناقشة القانون بشكل موضوعي وهادئ وفاعل داخل مجلس النواب، ومن المفيد بعد الانتهاء من الضغوط التي تكلمنا عنها، ان يصار، وبكل نيّة حسنة، الى بحث نقاط الخلاف في الرأي بين اهل القانون، وبينهم وبين المعارضين الذين اثاروا عددا من التفاصيل اعتبروا انها تشوّه مضمون القانون الجديد.

اما وأن القانون الجديد المبني على النظام النسبي الكامل في 15 دائرة انتخابية، قد اصبح قانونا نافذا يمكن اعتماده في اي تاريخ يحدده مجلس النواب لاجراء الانتخابات، فإن مهلة السماح الاجبارية التي اعطيت لهذه الحكومة، التي غابت في شكل شبه كامل عن قضايا الناس وهمومهم، باستثناء عدد قليل جدا من الوزراء «غطسوا» في مهام وزاراتهم ومشاكلها، قد انتهت بمجرد نشر القانون الجديد، ولم يعد امامها اي عذر تلجأ اليه لتبرير تقصيرها في مواجهة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والامنية والبيئىة التي يعاني منها المواطن، والتي تشوّّه سمعة لبنان في الصحافة العالمية وفي المحافل الدولية، واعطاء مشكلة النازحين السوريين الاولوية المطلقة في المعالجة، بسبب الاضرار المخيفة التي سببها ويسببها وجودهم المليوني الفوضوي على العائلات اللبنانية، من حيث اتساع رقعة تأثيرهم السلبي على الحياة اليومية للمواطن، ليس في الاقتصاد ومزاحمة اللبنانيين فحسب، بل في ارتفاع نسبة الجريمة في لبنان، من قتل وسرقات وخطف واعتداءات وشبكات توزيع المخدرات، وكل هذا موثّق في سجلات وزارتي الداخلية والدفاع وفي المحاكم، ولم يعد مقبولا الرضوخ لضغط الدول العربية والاجنبية، ولا للاتهامات بالعداء العنصرية، لكل من يحاول لفت النظر الى الكارثة الكبيرة التي تنتظر لبنان، ان لم يتم تفاديها سريعا.

 استكمال تنقية قانون الانتخابات الجديد من الشوائب عمل مطلوب يأخذ مداه على يد المعنيين بهذا الشأن، شيء وانصراف الحكومة الى القيام بواجباتها الوطنية شيء اخر، لا ينتظر التأخير ولا التمييع ولا المماطلة، واي خلل ستكون محاسبته عسيرة والانتخابات عل الابواب.

 

قانونٌ وَليدُ صيغةٍ بَلغَت سِنَّ اليأس

سجعان قزي/الجمهورية/19 حزيران 2017

ليس لديَّ أدنى شكٍّ بأنَّ قانونَ الانتخابِ الجديد «صُنعَ في لبنان»، فمِثلُ هذا القانونِ العنكبوتيِّ لا يُمكن أن يكونَ إلا لبنانيّاً نظراً لما احتواه من بنودٍ خَدماتيّةٍ وفقَراتٍ على القياسِ ودوائرَ مزاجيّة.

بعيداً مِن موقعِ الموالاةِ والمعارضَةِ ومن موقِفِ التزلّفِ والشعبويّة، ليس هذا هو قانونَ الانتخاباتِ المنتظَر منذ سبعٍ وعشرينَ سنةً. لا أحدَ سعيداً بهذا القانونِ سوى التعساء. ولا أحدَ مقتنعاً به سوى الذين يَجهَلونه.

وبغضِّ النظر عن مدى جودتِه أو رداءتِه، ما هكذا تُوضعُ قوانينُ الانتخابات وتُقرُّ في الحكوماتِ والبرلمانات التي تَحترم نفسَها وشعبَها. ليس قانونُ الانتخاباتِ قانونَ زيادةِ رسمٍ على عُلبةِ دُخانٍ صُنعَت خارجَ لبنان. إنه أهمُّ قانونٍ بعد الدستور. منه تَنبَثق السلطتان التشريعيّةُ والتنفيذيّة ومنهما تَنشأ كلُّ المؤسّسات.

وبالمناسبة، إنّ قانونَ الستّين الذي نتسابَق على رَجمِه، كان أفضلَ قانونٍ في زمانِه مقارنةً بالواقعين الديمغرافيّ والميثاقيّ اللذَين كانا سائدَين في لبنان بين سنتَي 1926 و1975. لقد خَرّجَ أهمَّ شخصيّاتٍ وطنيّةٍ لا يزال اللبنانيّون يَتنَسَّمون ذِكراها ويعيشون على أمجادِها ويُعلِّلون النفسَ بعودةِ أمثالِها.

لكن، كان لا بُدَّ من إبدالِه في ضوءِ المتغيّراتِ القاهِرة التي طَرأت على لبنان في سنواتِ الحربِ والاحتلالِ والوصاية بين 1975 و2005. قانونُ الستّين كان قانوناً لشعب. القانونُ الجديدُ هو قانونٌ لسياسيّين.

والطريفُ أنَّ عَرّابي القانونِ الجديد (شو هالشرف)، الذين يَتبارون بالإشادةِ بحسناتِ سيّئاتِه ويجاهدون لتبريرِ نواقصِه ويَعِدون بأفضلِ منه في الآتي من العصور، يأخُذ على خاطرِهم إذا انتقدَه الناسُ وأبرزوا مساوئِه، وبخاصّةٍ على المكوَّنِ المسيحيّ؟

العَرّابون، والدولةُ عموماً، يُمنِّنون الناسَ بأن هذا القانونَ سينقُل البلادَ إلى مرحلةِ استقرارٍ فيما الاستقرارُ موجود. لقد أصبح شعارُ الاستقرارِ «شماعةً» تُغطّي كلَّ الانجازاتِ الفاشلة. ولو كان الاستقرارُ فقط هدفَنا، لا الاستقلالُ والكرامة، ما كنّا صَمَدنا وقاومْنا وخَسِرنا كل الشهداء.

لا يَتحمَّل رئيسُ الجمهوريّـةِ العماد ميشال عون مسؤوليّةَ الإخفاقِ بوضعِ قانونٍ جديدٍ بمستوى آمالِه وآمالِ الناس؛ وأساساً، ما كان ليخرجَ أيُّ قانونٍ لولا عنادُ الرئيس. لكنَّ صيغةَ النظامِ اللبنانيّ باتت عاجزةً عن إنتاجِ مشاريعَ إصلاحيّةٍ جديدة. بَلَغت «سِنَّ اليأس». لاحظت الصيغةُ أنّ التعديلاتِ التي أُدخِلت عليها منذ الطائف إلى اليوم أَقعدَتْها عِوضَ أن تُزخِّمَها، فتقاعَدت. كانت الصيغةُ اللبنانيّةُ على صورةِ اللبنانيّين ومثالِهم.

اليوم سقَط الشَبَه. هُم يُشبِهون صيغةً مضمورةً، وهي تُشبه شعباً مفقوداً. ومختلَفُ القوى السياسيّةِ يتصرّفون على أساسِ أنّ صيغةَ النظامِ تهاوت، ويتموضَعون لحجزِ مقاعدِهم في الصيغةِ الآتيةِ كَناسٍ يَصلون إلى احتفالٍ قبلَ الموعدِ لئلّا يَجلِسَ آخَرون مكانَهم.

بانتظارِ ولادةِ صيغةِ النظامِ الجديد، تُكرِّر الطبقةُ السياسيّةُ / الطائفيّةُ نفسَها. تَظنُّ أنّها في الوقتِ الضائعِ فيما الضائعُ هو لبنانُ ومصيرُ الأجيال. تضعُ الفيتواتِ المتبادَلةَ فتَتعَطّلُ الصلاحيّاتُ الدستوريّة. تَبتدِعُ الديمقراطيّةَ التوافقيّةَ فتَضيعُ الديمقراطيّةُ الدستوريّةُ ولا تَتعزَّزُ الروحُ الميثاقيّة.

كان اللبنانيّون يعيشون في ظِلّ دُستورٍ وميثاقٍ، فإذ بهم اليومَ خارجَ الاثنين. يَحصُل توافقٌ على هامشِ الدستور، وتُطبَّق الميثاقيّةُ بمنأى عن المساواة. الديمقراطيّةُ التوافقيّةُ ميثاقيّةٌ وهميّةٌ تغطّي هيمنةً غيرَ شرعيّةٍ على النظام والبلاد.

بسبب سوءِ تطبيقِ الطائف والسلاحِ، انتقل مركزُ القرارِ في لبنان من الشرعيّةِ إلى قوّةِ الأمرِ الواقع، وانتقل مصدرُ التشريعِ من الميثاقيّةِ إلى المصلحيّةِ فتغيَّر الوجهُ الحضاريُّ الذي ميَّز الدولةَ اللبنانيّة. إنَّ قراراتِ المؤتمرِ التأسيسيِّ أصبحت قيدَ التنفيذِ قبل صدورِها، بل قبلَ انعقادِ المؤتمرِ رسمياً تحت مُسمّياتٍ أخرى.

وهذا يُذكّرنا بازدواجيّةِ بعضِ الأنظمةِ العربية السابِقة حيثُ كان الآمرُ الناهي في العراقِ صدّامُ حسين فيما الرئيسُ هو أحمد حسن البَكر، وفي مِصرَ جمالُ عبد الناصر فيما الرئيسُ محمد نجيب إلى أنْ سَنحت الفرصةُ فاستولى الرجلان القويّان على الحكمِ في بلديهما.

والمُخزي أنَّ غالِبيّةَ المكوِّناتِ اللبنانيّةِ، بمواطنيها وقياداتِها، مُشمئزَّةٌ من هذا الواقعِ لكنّها تَطيعُ، بعدَ معاندةٍ مؤقّتةٍ، لتسجيلِ موقِفٍ ولحُفظِ خطِّ الرجعة. وآخِرُ ترجمةٍ لهذا الواقعِ القاهِر هو قانونُ الانتخابات.

صحيحٌ أنَّ كلَّ قوانينِ الانتخاباتِ في العالم تراعي الوضعيّةَ السياسيّةَ إلى جانبِ احترامِ العِلمِ الدُستوريّ، أما في لبنان، فالهدفُ الأساسُ لواضعِي هذا القانونِ هو تحسينُ حظوظِ القِوى السياسيّةِ الحاكِمة والمتحالِفةِ مع بعضهِا البعض. فمَن ليسوا متحالفِين على أساسِ المواثيق متحالِفون على أساسِ المصالح.

إنَّ واقعَ العَلاقاتِ السياسيّةِ حاليّاً يقومُ على تفاهمٍ موضوعيٍّ بين كلِّ القِوى الحاكِمة على المشاركةِ في الحكمِ بغضِّ النظرِ عن اختلافِ النظرةِ الوطنيّة، وكأنَّ الصيغةَ اللبنانيّةَ هي مشروعُ حكمٍ لا مشروعَ وطن.

لديَّ قناعةٌ بأنّ كلَّ ما يَجري هو عودةٌ إلى ما بعدَ الطائف وما قبلَ الانسحابِ السوريّ، وليس إلى ما بعدَ انتفاضةِ الأرز وخروجِ الجيشِ السوريّ. لقد انتقلنا فقط من الاحتلالِ الخارجيّ إلى الاحتلال الذاتيّ.

الشعوبُ التي تصلُ إلى هذه المرحلةِ تَختار طريقاً من ثلاث: الافتراقُ والتقسيم، أو التقاتلُ والتدمير، وأو الصبرُ بانتظارِ معطياتٍ جديدةٍ وموازينَ قِوى مختلِفة. يبدو أنَّ اللبنانيّين فضّلوا الصبرَ بعدما اختبروا الافتراقَ والتقاتل. الصبرُ هو الصوتُ التفضيليُّ على مستوى الوطن، فلنمدِّد له.

 

التعقيدات التطبيقية في قانون الانتخاب الجديد

د. ناصر زيدان/الأنباء الكويتية/19 حزيران 2017

يحمل قانون الانتخاب الذي تم الاتفاق عليه بعد مخاض عسير، مجموعة كبيرة من التعقيدات التطبيقية واللوجستية، والتي قد تتسبب بمشكلات سياسية غير منظورة. وفي القانون بعض الزوايا المعتمة التي لا يعرف مكنوناتها الناخب اللبناني، وفيه جوانب صعبة على الفهم، لاسيما التعديلات التي تتعلق باعتماد النسبية مع التوزيع الطائفي للمقاعد، وطريقة احتساب الحاصل الانتخابي، ونسب الأصوات التفضيلية التي ينالها كل مرشح. النسبية التي تم اعتمادها، فيها بعض التشويه، لأنها تستند الى اكثرية في احتساب الأصوات التفضيلية - كما ان الانتخابات الفرعية التي تجري لملء مقعد شاغر واحد، تعتمد النظام الأكثري - مما يثير أسئلة حول قبول بعض الأطراف للنظام الأكثري في بعض النواحي التي تخدم مصالحهم، ورفض هذا النظام في القانون الانتخابي العام، لأنهم لا يملكون الأكثرية في بعض الدوائر.

وما يمكن التوقف عنده في القانون الجديد، هو إبراز النتوءات الطائفية والمذهبية اكثر من السابق، بحيث نصت المادة 92 على وضع اسماء المرشحين في اللائحة مع صورهم، مضاف اليها مذهب كل من المرشحين - وهذا ما لم يكن معمولا به سابقا - كما أن الإشارة الى عبارة «الناخبين على اختلاف طوائفهم» في المادة 2، لا معنى لها، لأن الدستور يساوي بين اللبنانيين من دون تحديد انتمائهم الطائفي.

ما أهم هذه التعقيدات؟ أولا: هناك شريحة لا تقل عن 7% من الناخبين - وفق إحصاء الجمعيات المهتمة - لا تحسن القراءة والكتابة، وبطبيعة الحال فإن هؤلاء سيواجهون معوقات عند القيام بمهمة الاقتراع، لاسيما عند التأشير على اللائحة المختارة، وعند اختيار المرشح المفضل، ولا تكفي عملية وضع صورة المرشح لتجاوز هذه العقبة.

ثانيا: النظام النسبي يحتاج الى نظام حزبي خالص، وهذا غير متوافر بالكامل في لبنان، وبالتالي فإن جمع خليط من الحلفاء في لائحة واحدة، ليس بالعملية السهلة، لأن التنافس سيكون عندها داخل اللائحة الواحدة وبين اعضائها، للحصول على اكبر عدد من الأصوات التفضيلية في الدائرة الصغرى (اي القضاء) ولا تستطيع افضل الأحزاب تنظيما التحكم الكامل في توزيع الأصوات التفضيلية على اعضاء اللائحة من بين مناصريها، مما قد يؤدي الى نتائج لا تعكس رغبة الحزب او رئيس الكتلة عند توزيع المقاعد التي فازت بها اللائحة على الأشخاص المرشحين.

ثالثا: طريقة احتساب النتيجة من خلال الدمج بين الحاصل الانتخابي والصوت التفضيلي، معقدة، وليست عادلة. فهي قد تحرم مرشح ترتيبه في اولويات لائحته من الفوز، وفوز مرشح آخر ترتيبه في آخر اللائحة. ان قاعدة النسبية ترتكز على نظام اللوائح المقفلة، وعلى سرية ترتيب الأسماء. وفي الحالة المعتمدة حاليا في القانون، يمكن ان يفوز بأصوات تفضيلية احد المرشحين من مذهب معين نال عشرة الآف صوت تفضيلي مثلا، ويسقط مرشح من ذات اللائحة ومن مذهب آخر نال 30 الف صوت، إذا كان مقعده قد حصل عليه مرشح آخر، علما ان الحاصل الانتخابي لفوز المرشح قد يكون 15 الف صوت. اي ان مرشح معين قد يحصل على ضعف عدد الحاصل الانتخابي من الأصوات التفضيلية ويخفق بالفوز بالنيابة.

 

هل ينجح الحريري حيث فشل بوتين؟

أنطوان فرح/الجمهورية/19 حزيران 2017

بعد إنجاز قانون الانتخابات، والتمديد للمجلس حتى ايار 2018، وبالتالي، اطالة عمر الحكومة الحالية الى ذلك التاريخ، انتفت الاسباب التي تمنع الحكومة ورئيسها من التركيز على معالجة ملف قانون العقوبات الأميركي المنتظر، لأنه يبقى الموضوع الأخطر الذي سيواجه البلد في الحقبة المقبلة.

 قبل أيام، صدر قرار عن مجلس النواب الأميركي بفرض عقوبات جديدة استهدفت كلا من ايران وروسيا، وتحديدا الرئيس فلاديمير بوتين. وقد أُرفق القرار بآلية تنفيذ تمنع الرئيس الأميركي من تخفيف العقوبات بشكل أحادي. وفي الأسباب الموجبة المقدمة لاصدار القرارين، جعل ايران تدفع ثمن دعمها المستمر للارهاب، ومعاقبة بوتين على التدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية. ما علاقة لبنان بهذا الأمر، وهل من رابط بين هذين القرارين، وبين قانون العقوبات الأميركي الجديد الذي يستهدف حزب الله والمتعاملين معه، الذي باشر الكونغرس دراسة مندرجاته؟

يبدو لبنان معنياً بالقرارين المتعلقين بايران وبوتين انطلاقا من النقاط التالية:

اولا- أثبت القرار المتعلق بايران ان مجلس النواب، بشقيه الديمقراطي والجمهوري، يتماهى مع سياسة الادارة الأميركية بالتشدّد حيال ايران، وتجاوز مفاعيل الاتفاق النووي.

ثانيا- عكس القرار من خلال الاسباب الموجبة التي وردت في متنه، ان التركيز على موضوع دعم ايران للارهاب، يعني ان واشنطن جدية في تنفيذ سياسة تقليم أظافر ايران في المنطقة، وهذا الأمر يستهدف بشكل خاص حزب الله اللبناني.

ثالثا – أظهر القرار الذي استهدف بوتين، ان إحداث تغيير في التوجهات الأميركية صعب ومعقد للغاية. ذلك ان الرئيس الروسي الذي تابع ولادة الفكرة، وعمل منذ وقت مبكر على محاولة تلطيف القرار قبل صدوره، فشل في مسعاه، وصدر القرار بالصيغة القاسية التي تم اقتراحه فيها، دون تعديلات تُذكر.

رابعا - عكست الصيغة المستخدمة في مجلس النواب الأميركي الحرص على تحاشي الثغرات في قرارات مشابهة، منها قانون العقوبات على حزب الله بنسخته الاولى، حيث نجح الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما في تخفيف مفاعيله من خلال التحكّم في اسلوب التنفيذ. هذه القدرة ألغاها مجلس النواب في قرارايه الجديدين، فيما يشبه التنبّه المسبق لما يمكن ان يحصل، ولجعل التنفيذ مُلزماً بكل مندرجاته للادارة الأميركية.

مع تسجيل ملاحظة هنا، أن الادارة السابقة كانت تميل في نهجها الى المهادنة والتلطيف، على عكس ادارة ترامب التي لا تطلب سوى التشدّد، على طريقة لا توصّي حريص.

هذه الحقائق تعني ان الحكومة اللبنانية ينبغي أن تتعاطى مع مشروع قانون العقوبات الجديد انطلاقا من ثابتة مفادها ان واشنطن مصمّمة على التشدّد في ملف حزب الله، وان تلطيف تنفيذ القانون بعد صدوره لن يكون ممكناً، والجهد المطلوب قبل صدور القانون أكبر مما يعتقد البعض بدليل ان بوتين بما يمثل عجز عن تغيير القرار رغم جهوده في هذا الاتجاه.

قد يقول البعض ان هذا التوصيف لا يترك مجالا واسعا للمناورة، وانه يعني ان لا ضرورة الى بذل الجهود، لأن لبنان لن يكون أقوى من روسيا، ولأن لبنان ليس البلد المخوّل تغيير النهج الاميركي حيال ايران.

هناك جانب من الواقعية في هذا الطرح، لكن بعض التفاصيل قد تصنع الفرق انطلاقا من أن التعاطي الأميركي مع لبنان يستند الى ثابتة الحفاظ على البلد واستقراره، وانطلاقا من واقع ان لبنان يمتلك صداقات أميركية متينة، واللوبي اللبناني في الادارة الاميركية فعّال.

بالاضافة الى المجهود الاستثنائي الذي قامت به جمعية المصارف اللبنانية. هذا المجهود أثمر، بدليل بعض الاصوات الاميركية التي بدأت ترتفع للمطالبة بحماية لبنان وصياغة القانون الجديد وفق خط أحمر هو ضمان استمرار الاستقرار الاقتصادي والمالي والأمني في لبنان.

هذه الاصوات المؤثرة، لم تنطلق من عدم، بل هي نتيجة ما زرعته جمعية المصارف خلال اتصالاتها وزيارتها الاخيرة الى واشنطن. وهي جهود برسم الاستكمال والمتابعة.

لكن جمعية المصارف لا تستطيع منفردة احداث التغيير المطلوب، وهي مهّدت الأرض وبات مطلوبا القيام بجهد حكومي يتولاه الرئيس سعد الحريري الذي وعد بهذا الأمر بعدما أطلعه رئيس الجمعية جوزف طربيه على كل الاجواء المحيطة بنتائج الجهد الذي بذلته الجمعية.

ومن المتوقّع في الايام المقبلة، بعد عيد الفطر، ان يتولّى الحريري وحكومته، استكمال ما بدأته المصارف، لكي تصبح احتمالات التغيير في قانون العقوبات الاميركي الجديد واردة، بهدف حماية البلد، بصرف النظر عن واقعية عدم القدرة على تغيير الخطط الأميركية حيال حزب الله.

 

المقدس لمواجهة المآزق العقلية القاتلة للهلال الإيراني

علي الأمين/العرب/20 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56388

ساهم المشروع الإيراني في المنطقة العربية في ضرب الدولة الوطنية من دون أن يقدم بديلا موضوعيا، فمشروع ولاية الفقيه لم يحمل في طياته مشروع تأسيس نموذج لدولة وتعميمها. الطبيعة الأيديولوجية للنظام الإيراني لا تتحملها إلا إيران، ذلك أن المقترح الأيديولوجي الذي يقدمه نظام ولاية الفقيه متناغم مع إيران حصرا، مع البنية السلطانية في هذا البلد، فحتى من الناحية الفقهية الشيعية لم يسبق في تاريخ مدرسة النجف الأشرف العربية أن ولد مشروع الفقيه السلطان.

ذلك أن مشروع ولاية الفقيه يعاني من مآزق عقلية قاتلة “الراد على الولي الفقيه راد على الله”، فالفكر الذي يعجز عن أن يعقلن نفسه يلجأ إلى المقدس، كما لجأت الأيديولوجيا الإيرانية إلى الإمامة لتغطية وتبرير عملية تقويض الدولة الوطنية. ربما هي نجحت في تحويل عقيدة الإمامية الإثني عشرية في وعي العديد من الشيعة إلى مشروع الذود عن سلطة ونظام سياسي مركزه إيران.

لذا فالأيديولوجيا الإيرانية غير معنية بأن تؤسس كيانات سياسية، هي تقود دولة تريد أن يكون لها امتداد إقليمي، حيث أثبتت الوقائع أنّ إيران تعمل على إيجاد بؤر أمنية سياسية ثقافية، يكون لها حضور فاعل فيها وتتميز هذه البؤر بالتبعية التي تعمل على عزلها عن محيطها، من هنا يمكن أن نلاحظ كيف أنّ الهوية الشيعية قد تضخمت في المنطقة العربية منذ الثورة الإيرانية حتى اليوم، بشكل لم يشهده تاريخ المنطقة على هذا النحو من الانفصال الشيعي عن محيطه وفي تبعيته لخارج نظام المصالح الوطني والقومي.

نموذج الحشد الشعبي في العراق يعبّر عن هذه الوجهة التي تبلورت بداية في لبنان عبر حزب الله، فالعراق بتشكيلته المقبلة ينحو نحو المزيد من التشكّل الطائفي بالشروط الإيرانية عبر تشكيل قوة طائفية رديفة هي الحشد الشعبي المرشح مع نهاية سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الجغرافيا العراقية لأن يزداد حضوره ونفوذه على حساب مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية المنافس لها في آن. وليس خافيا أنّ الحشد في بنيته وتشكيلاته يخضع للسيطرة الإيرانية، وهو مرشح اليوم لأن يلعب دور المرمّم لخط الإمداد العراقي السوري اللبناني والذي ينطلق من طهران، وهو دور يأتي ليستثمر الفراغ والتردد الأميركيين حياله، خاصة بعد استفحال الفراغ العربي.

مشروع السيطرة والتحكم في هذا الخط نجح إلى حدَّ ما إيرانيا، ودائمـا على النقيض من فكرة تأسيس كيان وطني مستقل، أي كيـان مستقل له طبيعة اجتمـاعية ضمن حدود تديرها سلطة ضمن دولة معنية بإدارة الشأن العام، كيان يحتكر حق العنف المشروع بحسب تعريف ماكس فيبر للدولة.

النموذج الإيراني في أحسن الأحوال يتبنى في المنطقة العربية دولة تصريف الأعمال، أي الدولة المعلقة، وفشل استكمال مشروع الدولة في البلاد العربية عزز منذ نشأته من شعور التهميش لدى الأقليات في المنطقة العربية، ولدى المكوّن الشيعي في هذه الدول تفاقم الشعور بأنّه غير قادر على أن يكون جزءا عضويا من مفهوم الوطن والولاء للدولة، والمشروع الإيراني نفذ من هذه الثغرة واستفاد من التواجد الجغرافي للشيعة في المنطقة، إذ لم تعد العلاقة بين هذه المكونات الشيعية وإيران علاقة ندّية بل تبعية تجاوزت البعد الديني والثقافي إلى عملية ربط بالأمن والاقتصاد والتكوينات العسكرية. هذا الربط عبر المكونات التقليدية أي المذهب والطائفة في الحالة العربية، رسّخ النفوذ الإيراني.

في المثال اللبناني تحول النفوذ الإيراني إلى نفوذ بنيوي، إذ لا توجد شبكة مصالح شيعية لبنانية قادرة على أن تواجه هذا النفوذ، فحتى حركة أمل الشيعية التي يقودها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري انتقلت من موقع الند لحزب الله والنفوذ الإيراني لدى الشيعة وفي لبنان عموما، إلى حركة قصارى طموحها في أن تكون مدرجة على خانة التابع لإيران. فخلال السنوات العشر الماضية أظهرت حركة أمل التزاما كاملا بالعناوين الكلية للاستراتيجية الإيرانية في لبنان، في مقابل استمرار هذه الحركة كطرف مشارك في السلطة وفي تقاسم الحصة الشيعية في الدولة مع حزب الله مع أرجحية للأخير.

النموذج اللبناني هذا الذي يجري تطبيقه في العراق عبر إيجاد قوة رديفة اسمها الحشد الشعبي يفتقد في سوريا للقدرة على التطبيق بسبب غياب الحاضنة الشيعية، لذا فإن هذا النقص الديموغرافي عوضت عنه إيران في البداية بحشد عشرات الآلاف من عناصر الميليشيات الإيرانية والباكستانية والعراقية والأفغانية بالإضافة إلى حزب الله لمواجهة الثورة السورية، وها هي اليوم تحاول التعويض عبر التغلغل داخل الدولة السورية، فالنظام السوري الذي يرأسه الرئيس بشار الأسد، سلم بأن فرص بقائه في السلطة هي إيرانية بالدرجة الأولى، وأيّ تراجع للنفوذ الإيراني في سوريا سيؤدي حتما إلى نهايته، ويعرف السوريون أن الأسد انتهى منذ زمن من أن يكون مساويا لإيران في سوريا وفي إدارة المواجهة، بل أيقن حقيقة أنّ علاقته بهذا النفوذ باتت وجودية يبقيان معا أو ينتهيان معا.

بين العراق وسوريا ولبنان، انتقلت إيران من اعتماد عنوان مشروع المقاومة كتعويض عن غياب النموذج القابل للتعميم في بناء علاقة ندية مع الدول العربية، إلى تعزيز البنى الطائفية من أجل حماية الامتداد الاستراتيجي لإيران في المنطقة والمحافظة على وجوده. اللغة تغيّرت، لم تعد قضية تحرير فلسطين هي العنوان، بعدما صارت إسرائيل الثابت الاستراتيجي في المنطقة وفي الحسابات الإيرانية والعربية فضلا عن الروسية والأميركية. يتمّ اليوم إنتاج خطاب جديد أنّ السلاح الذي قاتل داعش هو سلاح مقدس، والذي يقاتل الإرهاب كما سلاح حزب الله الذي قاتل الاحتلال الإسرائيلي هو سلاح مقدس أيضا، والغاية في الحسابات الإيرانية المحافظة على ثنائية السلاح الرسمي والأهلي أو ثنائية السلاح والدولة.

إيران المشغولة بتثبيت الهلال الشيعي اليوم، كشفت عن أن الكيانات الشيعية التي عمدت إلى تشكيلها في المنطقة العربية، كم هي كيانات هامشية فرعية لا حقيقية، وظيفتها الولاء السياسي لإيران وأن تشكل ورقة ابتزاز تستخدمها القيادة الإيرانية في مواجهة خصومها، وهي مكونات تفتقد للقدرة على التبشير بأي مشروع وطني أو قومي أو إسلامي، لذا تستعين بالأيديولوجيا والمقدس لمواجهة غياب المشروع لتسويغ العزلة عن محيطها.

 

«ماكرومانيا»!..

أسعد حيدر/المستقبل/20 حزيران/17

فاز مانويل ماكرون، في «الجولة الثالثة»، من دون منافسة تُذكر. أصبح الرئيس الذي يملك أغلبية برلمانية مُطلقة. لم يتحمّس الرئيس ماكرون للحصول على أكثر مما حصل، لأنه يعرف أن الأغلبية المُطلقة، تعني المسؤولية المُطلقة، فكيف إذا حمله «تسونامي» نيابي بعد الشعبي.. إنها الطريق نحو هيمنة لا يقبلها الشعب الفرنسي ولا يتحمّلها طويلاً. الفرنسيون شعب مسيّس، قال كلمته بأنه لا يريد رئيساً عادياً وحصل عليه، فلماذا المبالغة؟ الطريق إلى ذلك، وجود معارضة قادرة على الاعتراض وإبلاغه بأي «انحراف» غير مقبول. المساءلة البرلمانية مهمّة جداً، لأنها بسرعة تتحوّل عبر الإعلام إلى صوت مسموع، وليس صوتاً يضيع في البرية، فيرتفع منسوب أحادية الرئيس التي تقود إلى الرفض الشعبي المباشر.

لا شك أن مانويل ماكرون رجل شجاع لا يتوقف عن العمل، لكنه أيضاً رجل محظوظ جداً، بعيداً عن “الآلة” التي دفعته إلى الأمام. من البداية لو فاز

“الجمهوري” آلان جوبيه، ولم يتنافس المسترئسون وأولهم مانويل فالس على ضرب الرئيس فرانسوا هولاند «بالسكاكين الطويلة»، لما تقدم مانويل ماكرون إلى الأمام بهذه السرعة وهذه الثقة، ولو قَبِلَ فرانسوا فييون الانسحاب بعد “فضائحه”، لكانت نسبة نجاحه قد انخفضت. كل هذا صحيح. لكن لا يمكن التعامل مع ماكرون ومحاسبته كما عندما بدأ “مسيرته” نحو الرئاسة، ولا عندما انتُخب. الحساب والمحاسبة مع رئيس الجمهورية ماكرون الذي يملك الأغلبية المطلقة أمران آخران لهما قواعدهما وحساباتهما وبطبيعة الحال شروطهما.

الرئيس ماكرون سيعمل كثيراً، وبشروط قاسية في ساحة مفتوحة أمامه. صحيح أن كتلته ضخمة جداً تعتمد من جهة على الأغلبية المُطلقة، ومن جهة أخرى على 360 ألف ملتزم بتيّاره “إلى الأمام”، لكن 75 في المئة منهم تنقصهم الخبرة، ومنهم من لم يعرف الحزبية والعمل السياسي سواء في البرلمان أو الحكومة. وهذا كله يُشكّل نقطة ضعف، والرئيس يُدرك ذلك ولهذا فرض على نواب كتلته وهم 308 نواب، المشاركة في “ندوة” للتعلم على أصول وشروط العمل النيابي. بعضهم يرى أن هؤلاء النواب كما الوزراء سيتعلمون بسرعة لأن معظمهم من الشباب المتحمّس والطموح.

مانويل ماكرون “المحظوظ”، سيعمل في “ساحة من الأنقاض”. “الحزب الاشتراكي” الذي بالكاد حصل على كتلة برلمانية من 30 نائباً، انتهى عملياً. لم يعد “الترميم” حلاً لقيامه. ما تبقى من الحزب بحاجة لإعادة ولادة جديدة. انتهى زمن التيّارات و”الفيلة” (القيادات التاريخية).. من الآن وحتى يقوم حزب جديد من الاشتراكي القديم ستكون المعارضة موزّعة على:

“اليمين الجمهوري”، الذي “ناضل” فرنسوا باروان حتى لا ينتهي كل شيء كما الاشتراكي. في جميع الأحوال هذا “اليمين الجمهوري” بحاجة لإعادة بناء حقيقية وعلى قواعد جديدة. ربما نشاطه المعارض (كتلته مشكّلة من 130 نائباً) المدروس والمقنع من الممكن أن يُسّهل عودته إلى الحياة خلال السنوات المقبلة.

أمّا المتطرّفون، من اليمين واليسار، فإن أصواتهم لا تكفي. “الجبهة الوطنية” التي لها لأول مرة ثمانية نواب، ستعيش على وقع أزمة داخلية بين مارين لوبن وابنة شقيقتها “النجم الصاعد” في هذا اليمين. لذلك سيكون صوت هذا اليمين موزّعاً بين الصراعات الداخلية والصراع مع الخارج، مما سيُضعفه مهما علت حدّته.

بدوره فإن اليسار المتطرّف بقيادة جان لوك ميلانشون الذي لأول مرة حصل على كتلة برلمانية من 16 نائباً (علماً أن الكتلة تتطلب 15 نائباً) قد حدد استراتيجيته التي يُراد منها رفع رصيده مستقبلاً، بالقول وكأنه “جنرال” يخوض الحرب: “لن نسلّم متراً واحداً من حقوقنا الاجتماعية بدون مقاومة”.

لا شك أن في شعار ميلانشون تكمن المواجهة الكبرى للرئيس ماكرون، الذي وعد بالقيام بإصلاحات حقيقية وعميقة. السؤال: إلى أي مدى سيذهب الرئيس في تنفيذ إصلاحاته التي إن نفذها كما في برنامجه الانتخابي، فمعنى ذلك أن فرنسا مُقبلة على مواجهة حقيقية مع النقابات العمالية؟

حتى الآن لا يمكن اختراق “برنامج العمل” الذي سينفذه ماكرون، لأنه فرض منذ انتخابه “جداراً حديدياً” غير مسموح حتى التفكير بمحاولة اختراقه على كل مساعديه ووزرائه، “الصمت” هو الأساس في العمل مع الرئيس ماكرون. الذي وإن كان “محظوظاً”، فإنه لا يمكنه المغامرة والذهاب بعيداً في طروحاته اليمينية التي تبدو يسارية، لأنه من الأساس خرج من قلب اليمين في عالم المصارف. أيضاً إذا كان ماكرون محظوظاً، لأن لا أحد ينافسه على الصعيد الأوروبي، خصوصاً أن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل “رجل أوروبا القوي” تدعمه ولا تواجهه، فإنه مثل الآخرين في العالم عليه أن يواجه خطر “الإرهاب الداعشي” الذي لا يرحم ولا يعرف حدوداً ولا سقفاً لإرهابه.

حتى الآن تسونامي “الماكرومانيا” أعطى الكثير لإيمانويل ماكرون. من الآن وحتى انتهاء ولايته الرئاسية أمامه الكثير من العمل ليصبح الرئيس “غير العادي” المؤهل لولاية رئاسية ثانية، أو ليكون مجرّد “جسر” ليعبر التغيير الكبير عليه وليس معه!

 

السيناريوات المتوقعة للأزمة الخليجية

عبدالله ناصر العتيبي/الحياة/20 حزيران/17

دخلت المقاطعة الخليجية قطر أسبوعَها الثاني بلا بوادر حل. القطريون ما زالوا في مرحلة الإنكار والمقاومة الكلامية. والخليجيون ماضون في المقاطعة السياسية والاقتصادية، ومستمرون عبر وسائل إعلامهم في كشف علاقة الدوحة، خلال السنوات القليلة الماضية، بالمنظمات الإرهابية والجماعات الخارجة على القانون، التي كانت وما زالت تهدد الأمن والسلم في منطقة الخليج العربي. أما القوى الإقليمية والعالمية فتتباين مواقفها من الأزمة، تبعاً للمصالح والعقائد السياسية والاصطفافات السابقة.

الأسبوعان الماضيان كانا تاريخاً مضغوطاً جداً. سنوات طويلة قاربت الـ20 عاماً جُمعت في أيام رمضانية قليلة وحُمّلت بالملفات كافة، قديمها وجديدها، فبدا لنا أن الماضي حاضر والحاضر مستقبل!

قطر تُقاوم مرة وتترنح مرات، والدول الخليجية، وعلى رأسها السعودية، ماضية -وفق مسؤوليها- في تفعيل الاستراتيجيات اللازمة لحمايتها من تدخلات الدوحة في شؤونها الداخلية، ومستمرة في تنفيذ مشروعها الهادف إلى الضغط على قطر إقليمياً ودولياً للتوقف عن دعم الإرهاب الإقليمي مالياً واستخباراتياً.

أسبوعان مرّا من الصدمة والإنكار قطرياً والعزم والحزم خليجياً والمراقبة والترقب إقليمياً ودولياً، فما هي يا ترى السيناريوات التالية التي قد تؤول إليها الأوضاع في المنطقة؟

السيناريو الأول: تراجع قطري عن إيذاء الجيران، وتحمل المسؤولية الأخلاقية والعملية عما كان يجري خلال السنوات الماضية، وطلب الصفح، ثم العودة من جديد إلى المنظومة الخليجية. هذا السيناريو يتطلب أولاً انسحاب قطر من الاتفاقات الثنائية العسكرية الموقعة مع إيران وتركيا، والتوقيع على وثائق خليجية جديدة تلتزم الدوحة فيها بعدم انتهاك اتفاق الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي الموقع من قادة دول مجلس التعاون في المنامة في 21 كانون الأول (ديسمبر) 2000. ويتطلب أيضاً أن تسمح الدوحة للدول الخليجية بالرقابة الدورية والمستمرة على القنوات المالية القطرية، لضمان عدم تدفق الأموال من جديد إلى الجماعات الإرهابية في المنطقة. ولا بد لهذا السيناريو أن يتضمن كذلك ترحيل أعضاء الجماعات الإرهابية خارج قطر، وإيقاف بث قناة «الجزيرة»، أو تغيير طواقمها المؤدلجة، والسماح للإعلاميين المغلوبين فيها على أمرهم بالممارسة المهنية الصرفة لمهماتهم الإعلامية من دون وصاية دينية أو قومجية أو توجيه مشبوه يحمل أجندات بعيدة من رسالة الإعلام. تحقق هذا السيناريو لا يتطلب تغيير رأس الحكم في قطر.

السيناريو الثاني: ثبات قطر على مواقفها وتراجع خليجي عن الذهاب بعيداً في هذه الأزمة، إما بسبب فشل المقاطعة السياسية والاقتصادية لقطر، وإما خوفاً من انهيار مجلس التعاون الخليجي لو استمرت الدوحة في تصعيد الموقف! هذا السيناريو سيعزز دعم قطر الجماعات المحسوبة على الإرهاب، وسيجعل من الدوحة مركزاً دولياً لإدارة الثورات في المنطقة، وستبقى كل دول الخليج بلا استثناء، بما في ذلك الكويت وعُمان، في مرمى الفوضى المنتقلة من حدود قطر إلى جيرانها. هذا السيناريو كذلك سيهز صورة الدول الخليجية الثلاث زائد مصر، إقليمياً ودولياً، وسيظهرها بمظهر الدول المندفعة التي لا تحسب نتائج تحركاتها ومبادراتها، ما سيؤثر في التعاطي السياسي مستقبلاً معها. كما سيسمح هذا السيناريو بحلب قطر اقتصادياً من الدولتين الانتهازيتين اللتين وقفتا معها، ليس من أجل سواد عينيها وإنما من أجل «عدم سواد» عيون جيرانها، وسيجعل قرار الدوحة السياسي خاضعاً على الدوام للطربوش التركي والعمامة الإيرانية!

السيناريو الثالث: نجاح وساطة الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل شهر أيار (مايو) الماضي. قطر تظل مثلما هي، ودول الخليج تستنكر «تحت الطاولة»! التوتر على أشده في الغرف المغلقة، لكن «كل شيء على ما يرام» على شاشات التلفزيون وأمام جموع الناس! نحن إخوة في الهواء الطلق، لكن لكل منا أجندته الخاصة التي قد تلحق الضرر الكبير بأخيه! هذا السيناريو، وإن كان سيحافظ على مجلس التعاون في المستقبل القريب، ويضمن للطرفين تراجعاً مبرراً، إلا أن خطره أكبر بكثير من السيناريوين الأول والثاني، لأن قطر التي نعرفها اليوم قد تكون قطر أخرى في المستقبل لا نعرفها ولا ندرك حتى حجم خطورتها على نفسها وعلى المنطقة.

السيناريو الرابع: مضي قطر قدماً في موقفها، وعدم تنازل دول الخليج عن مطالبها وشكاواها. تصعيد الموقف من جانب الدوحة، ومقابلته بتصعيد أكبر وأوسع تأثيراً من الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة! هذا السيناريو هو الأسوأ بين السيناريوات المتوقعة، فالدوحة ستفقد بعد وقت قصير سيادتها على أراضيها وقرارها الداخلي لمصلحة دول أجنبية، أما منظومة دول الخليج فمن المتوقع أن ينفرط عقدها وتستبدل بحلف رباعي جديد يضم السعودية والبحرين ومصر والإمارات، فيما ستذهب قطر تحت الوصاية الأجنبية وستبقى الكويت وعُمان رهينتين للحياد!

تركيا وإيران توهمان قطر في الوقت الحالي أنها مهددة عسكرياً من دول الخليج، واستطاعتا بالفعل أن تمررا هذه الخدعة على القيادة القطرية، الأمر الذي جاء بهما سياسياً وعسكرياً إلى منطقتنا في فرصة تاريخية لا تتكرر، وما عليك عزيزي القارئ سوى أن تتلمس وجود هاتين الدولتين في السيناريوات الأربعة وتضع هذا الوجود وجهاً لوجه في مواجهة حضور أميركا في المنطقة، وتسأل معي هذا السؤال الذي سأختم به مقالتي: ما هي الإجراءات التي اتخذها أو سيتخذها الحلف الرباعي الجديد لمواجهة الانتهازية الإقليمية والدولية في المنطقة؟!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: هدف لقاء الخميس برمجة تنفيذ المشاريع المتأخرة ونعمل لاعادة تكوين سياسة اقتصادية تفعل قطاعات الانتاج

الإثنين 19 حزيران 2017 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "اللقاء الذي دعا اليه رؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة، يوم الخميس المقبل في قصر بعبدا، هدفه البحث في عدد من المواضيع التي تهم اللبنانيين، لا سيما منها المشاريع الاقتصادية والانمائية التي لم تنفذ بعد، وذلك لدرسها وبرمجة تنفيذها، اضافة الى التداول في مشاريع واقتراحات القوانين التي تعود بالنفع العام على اللبنانيين والاقتصاد الوطني".

وشدد الرئيس عون خلال استقباله وفدا من بلدية الكحالة برئاسة جان زيدان بجاني، انه "لن يكون هناك وقت ضائع، بل ست سنوات من العمل المنتج"، لافتا الى ان "موضوع اللامركزية الادارية هو واحد من المواضيع التي تأخر تحقيقها على رغم اهميتها على المستوى الوطني".

وكان رئيس البلدية عرض لعدد من المشاريع التي تهم بلدة الكحالة، واعطى الرئيس عون توجيهاته لمتابعتها مع الادارات المختصة.

المطارنة الموارنة في الانتشار

على صعيد آخر، اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "القانون الجديد للانتخابات، سوف يقلص الفروقات بين الطوائف ويحقق عدالة التمثيل ويحدث تغييرا في النظام الانتخابي المعمول به منذ 91 عاما، اي النظام الاكثري، ويبدل في المفهوم السياسي الوراثي ويجعل من لبنان دولة ديموقراطية متقدمة، علما ان ذلك لن يحصل منذ المرة الاولى بل على مراحل عدة".

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله وفدا من الاساقفة الموارنة في الاغتراب، ضم، المطارنة جورج سعد ابي يونس (المكسيك)، غريغوري منصور (اميركا - نيويورك)، ادغار ماضي (البرازيل)، الياس عبد الله زيدان (اميركا - لوس انجلوس)، انطوان شربل طربيه (اوستراليا)، مارون ناصر الجميل (اوروبا)، موسى الحاج (الاراضي المقدسة)، يوحنا حبيب شامية (الارجنتين)، الاكسرخوس الخوراسقف سيمون فضول (افريقيا) والاكسرخوس الاباتي فادي بو شبل (كولومبيا).

مطران المكسيك

والقى المطران جورج سعد ابي يونس كلمة باسم الوفد، تمنى فيها "النجاح للرئيس عون في مهامه، وهو المؤتمن على قيادة السفينة اللبنانية الى ميناء الراحة والامان والسلام".

وقال: "ان الشعب اللبناني بأجمعه يثمن مواقفكم الجريئة في بناء دولة القانون والعدالة والحق والمساواة، دولة الانماء والمستقبل، تملأ نفوسنا نحن ابناء لبنان المغتربين امانا وطمأنينة بان لبنان الحضارة والتاريخ هو بأيد امينة وحازمة، وانكم سوف تؤمنون الازدهار والتنمية والرقي لأبنائه".

وعبر المطران ابي يونس عن "هواجس الوفد لما يتعرض له لبنان من مشاكل داخلية واقليمية"، مؤكدا انه "يضم صوته الى نداء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي ينادي: بأن وجود اللاجئين السوريين بأعداد كبيرة يشكل خطرا على لبنان واهمية اقامة اماكن آمنة خاصة بهم وتسهيل عودتهم".

ولفت الى "سعي المطارنة اعضاء الوفد لدى اللبنانيين في بلدان الانتشار، الى ان يشعروا بضرورة مساعدة لبنان والقيام بدورهم فيه على مختلف الصعد الانمائية والاجتماعية والتربوية والسياحية وغيرها".

واكد "متابعة اعضاء الوفد والمسؤولين الروحيين لتسجيل اللبنانيين في السفارات والقنصليات والتعاون مع المؤسسة المارونية للانتشار لاستعادة الجنسية، ولاقامة المؤتمرات والمحاضرات باسم لبنان للتعريف عن حضارته وتاريخه، وتشجيع زيارات سياحية للعائلات والشبيبة ورجال الاعمال الى لبنان".

ولفت الى ان "اكثر من 1000 شاب وشابة سيأتون هذا العام الى لبنان للمشاركة في مؤتمر الشبيبة المارونية العالمي".

واذ نوه المطران ابي يونس ب"اقامة مؤتمر الطاقة الاغترابية بمبادرة من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل"، شدد على انه "مهم جدا لديمومة خلق التواصل مع اللبنانيين".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بوفد المطارنة، معتبرا انهم "بمثابة السفراء الدائمين للبنان لنشر الرسالة اللبنانية والمحافظة على امتداده في العالم"، لافتا الى "الاستقرار الذي ينعم به لبنان بفضل الجهود التي يقوم بها الجيش والقوى الامنية، ما ابقاه بعيدا من الفوضى، في ظل الحروب المندلعة حوله من الشمال الى المغرب العربي، وهو يعتبر من الناحية الامنية أفضل من بعض الدول الاوروبية".

وتطرق رئيس الجمهورية الى "المشاكل والازمات التي يعاني منها لبنان، خصوصا على الصعيدين الاقتصادي والمعيشي منذ الازمة الاقتصادية العالمية العام 2008، ونتيجة الحروب في الدول العربية حول حوض البحر الابيض المتوسط، وازمة النزوح السوري التي تشكل عبئا كبيرا عليه، نظرا لعدد النازحين الهائل الذي يقارب أكثر من نصف عدد سكانه"، مؤكدا أن "لبنان لم يحصل على مساعدات اقتصادية، بل ان النازحين هم من حصلوا على هذه المساعدات، فزادت حدة الثقل الاقتصادي عليه".

واكد الرئيس عون لوفد المطارنة، ان "العمل قائم حاليا لاعادة تكوين سياسة اقتصادية تقوم على تفعيل قطاعات الانتاج وعدم الاتكال على الاقتصاد الريعي الذي ساد في الماضي".

وقال: "لم يستطع لبنان أن يحافظ على استقراره نتيجة جهود القوى الامنية فقط، لانه وبالرغم من الانقسام السياسي الذي حصل فيه، بقي هناك اتفاق ضمني نتيجة التجارب السابقة يمنع حصول اي صدام، والخطابات النارية التي كانت تطلق من جميع الافرقاء، لم تتجاوز حدود الكلام ولم تسقط أي قطرة دم بنتيجتها، وهذا أمر مهم تميز به الشعب اللبناني".

وذكر الرئيس عون انه "خلال لقائه البابا فرنسيس طرح عليه امكان إعتماد لبنان مركزا لحوار الحضارات والاديان، خصوصا أنه يتكون من جميع الاديان والمذاهب المتفرعة منها والتي يتعايش ابناؤها في ما بينهم ضمن تضامن وتفاهم"، مشيرا الى انه "طرح هذا الامر رسميا مع الامين العام للامم المتحدة، وأن الجاليات اللبنانية المنتشرة في دول العالم قادرة على المساعدة في تحقيق هذا المشروع المهم الذي يمنح لبنان حصانة اجتماعية قوية".

وابرز الرئيس عون "اهمية اللبنانيين المتميزين المنتشرين في الخارج وضرورة الاستعانة بهم، كي نجعل من هذا الوطن الصغير وطنا كبيرا".

اضاف: " لقد اشرت في كلمتي في مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي انعقد في لبنان، الى أنكم المنتشرين في العالم ابناء وطن مساحته صغيرة لا تسمح له أن يكتب اسمه على الخارطة العالمية، لكن شعبه يغطي الكرة الارضية كلها من القطب الشمالي الى الجنوبي، أي على مساحة العالم كله. ونحن كلبنانيين نستطيع تحقيق الكثير من الانجازات، وقد بدأنا اليوم استثمار قدرة المغتربين اللبنانيين في العالم، خصوصا بعد تنظيم المؤتمرات المتتالية للطاقة الاغترابية".

كسابري

وفي قصر بعبدا ايضا، نائب المدير العام لمدارس "الفرير" الدكتور الاخ داود كسابري الذي يتولى ايضا ادارة المكتب التربوي العالي "la salle" في الاراضي المقدسة، اطلع الرئيس عون على "عمل مدارس "الفرير" داخل الاراضي المقدسة ودورات التعليم المسيحي التي تنظمها، تأكيدا على التعايش مع الدورات الدينية للمسلمين".

واوضح الاخ كسابري انه طرح مع الرئيس عون "عددا من المواضيع التي تهم مسيحيي الشرق، لا سيما وان فخامة الرئيس هو ضمانة للمسيحيين فيه، وان التواصل معه يعطي قوة وحماسة للعمل معا كمسيحيين في هذا الشرق".

تعزية

من جهة اخرى، ابرق الرئيس عون الى الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا معزيا بضحايا حرائق الغابات التي اندلعت في البرتغال، وادت الى وفاة العشرات واصابة العديد من المواطنين ورجال الاطفاء البرتغاليين.

كذلك ابرق الرئيس عون الى الرئيس الالماني فرانك فالتر شتانماير ومستشارة المانيا الاتحادية انجيلا ميركل معزيا بوفاة المستشار الالماني السابق هيلموت كول احد ابرز صانعي وحدة المانيا.

 

الحريري استقبل سفير تركيا ووفد مركز البحوث في الجيش أرجيس: طلبنا دعم الحكومة للجسر السياحي التجاري بين بيروت وأضنة

الإثنين 19 حزيران 2017/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، وفدا من مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني برئاسة مدير المركز العميد الركن فادي ابي فراج، في حضور الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء سعد الله حمد.

بعد اللقاء، قال ابي فراج: "شكرنا الرئيس الحريري لتلبيته دعوة حضور المؤتمر الاقليمي السابع حيث مثله الوزير جمال الجراح، وسلمناه اليوم درع المؤتمر والتوصيات والمقررات التي صدرت عنه وكانت مناسبة عرضنا خلالها نشاطات المركز".

السفير التركي

ثم التقى الرئيس الحريري سفير تركيا في لبنان شغاتاي أرجيس، في حضور وفد من غرفة التجارة والصناعة وشركات السياحة في مدينة أضنة التركية ونقيب اصحاب الفنادق في لبنان بيار اشقر ونقيب اصحاب السفر والسياحة جان عبود، وتمت مناقشة سبل تنشيط وتعزيز العلاقات السياحية والتجارية بين البلدين.

بعد الاجتماع، قال السفير التركي: "لقد كان لنا اليوم شرف لقاء الرئيس الحريري، وكان لقاء مثمرا ناقشنا خلاله سبل تطوير التعاون السياحي بين بلدينا، وكما تعلمون فإن تركيا اصبحت خلال السنوات الماضية الوجهة السياحية الاولى للبنانيين حيث يزورها سنويا ما يقارب ال300000 لبناني، بينما لم يصل عدد السياح الاتراك للبنان الى ما نصبو اليه وهو لم يتجاوز ال20000 سائح سنويا، وهذا رقم صغير جدا اذا ما اخذنا بالاعتبار وجود 8 ملايين سائح تركي يصرفون سنويا ما يفوق الستة مليارات دولار". أضاف: "أنا كسفير لبلادي في لبنان، أرى ان هذا البلد قد قدم الكثير من التسهيلات للسياح الاتراك اضافة الى المناظر الطبيعية التي يتمتع بها وثقافته وطبيعة شعبه. لذا أرى انه بإمكاننا رفع عدد السياح الاتراك في لبنان الى 100000 سائح سنويا في فترة قصيرة من الزمن. وقد أكدنا على وجوب المضي قدما في هذه الخطة من خلال تشجيع التعاون بين وكالات السفر في البلدين وتوفير الدعم السياسي لها وكل ما يلزم لانجاح عملها. وقد طلبت من الرئيس الحريري استمرار دعمه ودعم حكومته لمشروعنا المشترك وهو الجسر السياحي التجاري بين بيروت وأضنة". وختم: "كذلك عبرت للرئيس الحريري عن تقدير الحكومة التركية لاقرار قانون جديد للانتخابات الاسبوع الماضي وهو الذي سينبثق منه البرلمان المقبل، وهنأته باسم حكومتي على هذا الانجاز ونحن مسرورون لرؤية الاجواء السياسية الايجابية تعود الى لبنان وقد بدأت بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة مما ساهم في تعزيز هذه الاجواء، كما جددت له التزام تركيا الصارم تجاه امن لبنان واستقراره وازدهاره".

 

بري استقبل سفير قطر وعرض الاوضاع مع مخزومي

الإثنين 19 حزيران 2017 / وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، سفير قطر في لبنان علي بن حمد المري وعرض معه للتطورات الراهنة. ثم استقبل رئيس حزب "الحوار الوطني" فؤاد مخزومي وبحث معه في الاوضاع الراهنة.

إثر اللقاء، قال مخزومي:"لقاؤنا مع الرئيس بري كان لتهئنته بالعيد أعاده الله على الجميع، لقد مر شهر رمضان على خير والأجواء كانت جميلة، لكن البلد عاش أجواء سجالات خلال الأشهر الماضية، خصوصا حول قانون الانتخاب وكان الرئيس بري ينادي بحل يرضي الجميع". وأضاف:"صحيح أن مدة التمديد للمجلس 11 شهرا لا سنة لكن نتمنى تنفيذ القانون ليكون لمصلحة اللبنانيين، وإجراء الانتخابات في موعدها الجديد".

وتابع:"أن الإنجاز مهم جدا في هذه المرحلة، لكن أنا كإبن بيروت كنت أفضل ألا يعيدنا القانون إلى انقسامات العام 1975 أي "مسلم مسيحي"، ونحن كبيارتة كان من الممكن أن نعطي صوتنا ل19 نائبا إلا أنهم حددوها ب11 نائبا تحت مسمى بيروت الثانية ولا أعتقد أن هذا دستوري لكن من الجيد الجو التوافقي الذي شهدناه ونتمنى ألا يكون هناك إضعاف للقانون ونعود بالمضمون للستين".

وقال:"أن هنالك بعض الإيجابيات التي يجب أن تشكل فرصة ولو بسيطة للتغيير وعلى قوى المجتمع المدني والشخصيات الوطنية والشباب خصوصا الاستفادة منها لإحداث اختراقات في الساحة السياسية ووضع حد للمراوحة القائمة منذ 2005".

واردف مخزومي قائلا:"بحثنا أيضا في مسألة تفعيل المؤسسات الدستورية التي نعتبرها خطوة أساسية. واللقاء الذي سيحصل في القصر الجمهوري مع الرئيس ميشال عون. وأضاف: منذ تشكيل الحكومة إلى اليوم وعدنا بسلسلة الرتب والرواتب، وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإيجاد حل لأزمة الكهرباء وغيرها، لكن لسوء الحظ لم يتحقق أي منها. نحن في حزب الحوار الوطني نعتبر هذه المسائل أساسية ويجب حلّها ليلمس المواطنون أن هناك نيّة جدية لإنعاش البلد خصوصاً في ظل الأوضاع الإقليمية، داعياً إلى تسويق لبنان من خلال الوحدة الوطنية في الداخل على الرغم من المصاعب التي تواجهها المنطقة ليكون هناك دور لبيروت في استقطاب الاستثمارات.

وتمنى مخزومي الخير للجميع والخروج من مفهوم الشخصنة التي شهدناها في الحوار حول قانون الانتخاب لأن الشعب يستحق ولبنان حرزان.

برقيتان بابوية واردنية

من جهة اخرى تلقى الرئيس بري برقية من رئيس المجلس البابوي للحوار بين الاديان في الفاتيكان جان لوي توران تضمنت رسالة قداسة البابا الفرنسيس لمناسبة شهر رمضان وتهنئة بعيد الفطر المبارك.

كما تلقى برقية تهنئة بعيد الفطر المبارك من رئيس المجلس الاعيان الاردني فيصل عاكف الفايز.

 

جعجع زار الشدياق ومجلس المدبرين في الرهبانية المارونية المريمية مهنئا

الإثنين 19 حزيران 2017/وطنية - زار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، دير سيدة اللويزة في ذوق مصبح، حيث قدم التهنئة لقدس الأب العام مارون الشدياق ولمجلس المدبرين الجدد بمناسبة تعيينهم من قبل قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس على رأس الرهبانية المارونية المريمية. كما دون جعجع كلمة في سجل التهاني، متمنيا للأب العام والمدبرين التوفيق في مهامهم الجديدة. وفي السياق، أبرق رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية في حزب "القوات اللبنانية" جان العلم مهنئا الأباتي الشدياق، بسبب تواجده خارج لبنان، فجاء في رسالته: "ان الوديعة المقدسة والإرث الرهباني قد انتقلا إليكم بفضل ثقة البابا فرنسيس بما تمثلون من قيم وثقة بالحفاظ على مقدرات الرهبانية الكبيرة والعظيمة. وندعو لكم بالنجاح والتوفيق مع فرحتنا وتهانينا لكم ولمجلس المدبرين والسلطة الجديدة، وألف مبروك للرهبانية المارونية المريمية وللطائفة والوطن والكنيسة، وأملنا ان تبقى كما كانت دوما رهبنة الخدمة والخير والمحبة والعلم والعمل والشهادة لقيم الإنجيل". ورد الأباتي الشدياق على الرسالة قائلا: "شكرا لكم جزيلا، ونتمنى لكم التقدم في خدمة الإنسان والوطن بحسب إنجيل يسوع. تمنياتي أن تزدهر القوات في الإسهام بإنماء الوطن وثبات المواطنين في أرض الأجداد الأمناء على إرث الإيمان. أطلب صلاتكم."

 

جعجع استقبل نقيب الصحافة وتسلم من مرقص كتابا الكعكي: بانجاز قانون الانتخاب جنبنا البلاد أصعب مرحلة

الإثنين 19 حزيران 2017 / وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، نقيب الصحافة عوني الكعكي والإعلامي جورج بشير، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في الحزب شارل جبور ومديرة المكتب الاعلامي لرئيس الحزب أنطوانيت جعجع.

الكعكي

عقب اللقاء، قال الكعكي: "إن زيارتنا للدكتور جعجع هي لقاء مع زعيم أدى دورا كبيرا في أصعب المراحل سواء في المصالحة مع العماد ميشال عون التي أدت الى انتخاب رئيس بعد ثلاث سنوات من الفراغ، او في عملية الإنقاذ التي حصلت اخيرا في ما خص قانون الانتخاب الذي هو من أصعب الأمور، فكما قال الرئيس نبيه بري إن "أي خطأ من دون موافقة الجميع قد يؤدي بنا الى حرب أهلية"، وبالفعل الدكتور جعجع أدى دور المنقذ للقانون الجديد، ولا شك ان هناك مؤيدين ومعارضين له، ولكن الأهم أننا جنبنا البلاد أصعب مرحلة كنا سنصل إليها".

ولفت الى أنه "كما كان للدكتور جعجع موقف كبير جدا في الاتفاق على قانون جديد، كذلك لا يمكنني إلا أن أذكر الرئيس سعد الحريري والتضحيات التي قدمها، فالبعض ينتقده لأنه يقدم تنازلات كثيرة، ولكن، في رأيي، ان أي تنازل لمصلحة لبنان هو فخر وليس تنازلا لأن البلد أهم منا جميعا، فالمهم أن يحيا البلد مجددا وأن يتحسن الاقتصاد وأن ننعم بالاستقرار في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الدول العربية من حولنا".

مرقص

من جهة أخرى، التقى جعجع المحامي الدكتور بول مرقص الذي أهداه كتابه الرابع عشر بعنوان: "السياسة تحت حكم القانون"، ودعاه الى احتفال التوقيع الجمعة 23 حزيران الحالي من الساعة 10,30 قبل الظهر الى الساعة 7,30 مساء في الباحة الخارجية للمكاتب الجديدة لـ"جوستيسيا" - سنتر "سيكوبا" الطابق الثاني، في العدلية، بيروت قبالة درج العدلية.

 

كنعان: لقاء الخميس هدفه الانتاجية بمعزل عن التحالفات

الإثنين 19 حزيران 2017 /وطنية - اكد امين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان ان "لقاء بعبدا الخميس ليس طاولة حوار، بل جلسة في القصر الجمهوري بدعوة من رئيس الجمهورية، بعد انجاز قانون الانتخاب لجعل المؤسسات الدستورية تعمل بشكل صحيح ولتحقيق انتاجية في الفترة الفاصلة عن الانتخابات، ويجب ان يكون هناك تفاهم على مضمون هذه الانتاجية وما هي المشاريع الاساسية بالسياسة والانماء والملفات الاساسية". ولفت كنعان في حديث الى محطة "الجديد"، الى ان "الموضوع لا يقتصر على الحكومة بل على الدولة بشكل عام، وقد ارتأى فخامة الرئيس انه ومن خلال هذه الدعوة يساهم في تفعيل عمل المؤسسات من خلال التفاهم الواسع، بمعزل عن التحالفات او الخصومات السياسية".

 

جنبلاط عرض وزاسبكين الاوضاع في لبنان والمنطقة

الإثنين 19 حزيران 2017 /وطنية - استقبل رئيس "اللقاء الديمقراطي"النائب وليد جنبلاط بعد ظهر اليوم، في دارته في كليمنصو، السفير الروسي الكسندر زاسبكين، وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة.

 

عمار الموسوي عرض الاوضاع مع المبعوث الصيني لشؤون سوريا

الإثنين 19 حزيران 2017 /وطنية - أعلن مكتب العلاقات الاعلامية في "حزب الله" في بيان، أن "مسؤول العلاقات الدولية في الحزب عمار الموسوي استقبل المبعوث الصيني لشؤون سوريا شي شياويان، وبحثا تطورات الأزمة السورية وآخر المستجدات على صعيد المنطقة". وأوضح البيان أن "الجانبين ركزا على اهمية مواصلة الحرب على الارهاب، حيث قدرا ان هذه الحرب قطعت شوطا بعيدا في القضاء على قدرات الجماعات الارهابية. وشددا على اهمية التوصل الى حلول سياسية للأزمة في سوريا ولسائر أزمات المنطقة. ومن جانب آخر تطرقا إلى اهمية التعاون الاقتصادي والتنموي في ضوء الانفتاح الصيني على المنطقة وما عرف بمشروع حزام واحد طريق واحد، حيث اعتبرا ان خطط التنمية ذات اهمية كبيرة في تطويق التوترات والقضاء عليها. وتطرق الجانبان الى العلاقات الصينية اللبنانية حيث شددا على اهمية مواصلة تعزيز هذه العلاقات على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية".

 

الحوت ابرز ملاحظات الجماعة على قانون الانتخاب: غياب المعايير وتقسيم الدوائر والبطاقة الممغنطة لغم لتمديد رابع

الإثنين 19 حزيران 2017/وطنية - رأى نائب الجماعة الإسلامية الدكتور عماد الحوت أن "القوى السياسية قد تواطأت في ما بينها على تأخير وصول مشروع قانون الانتخابات إلى المجلس النيابي حتى لا يستطيع المجلس مناقشته نقاشا تفصيليا". وأعلن الحوت في حديث ل"إذاعة الفجر" أن ملاحظات الجماعة الإسلامية على القانون الجديد هي: غياب المعايير، وتقسيم الدوائر، والصوت التفضيلي. واشار الى "ان هناك واقعا ديموغرافيا في لبنان، وقال:"إن المسيحيين لا يشكلون سوى ثلث اللبنانيين"، معتبرا أنه من "المنطقي أن يختاروا ثلث المقاعد الانتخابية وأن يتشاركوا في بقية المقاعد مع الآخرين.

ولفت الحوت الى "ان المنطق الذي يثار اليوم هو ليس لتحصيل حقوق المسيحيين، وإنما لحشد الجمهور المسيحي من خلال اللغة الطائفية من أجل تحقيق مكتسبات سياسية. وقال: "إن الدليل هو أن هذا القانون جزء من تركيبته كان تأمين نجاح جبران باسيل في البترون وإلغاء عدد من المسيحيين المستقلين".

ونبه الحوت إلى أن مطالبات وممارسات الوزير جبران باسيل توصل البلد إلى حرب أهلية جديدة، موضحا أن "منطق كل موقع في الدولة يجب أن يكون بالمناصفة يعني أن ثلث اللبنانيين محكوم عليهم بالبطالة". واعتبر أن البطاقة الممغنطة قد تكون لغما في وجه إجراء الانتخابات في وقتها بعد أحد عشر شهرا، مشيرا الى أن "ذلك سيكون عبر التحجج بعدم إنجاز البطاقة الممغنطة عند الوصول إلى موعد الانتخابات في 6 أيار 2018 من أجل التمديد لمرة رابعة. وعن الأزمة الخليجية، رأى الحوت "أن لبنان لا يستطيع أن يأخذ موقفا في الخلافات العربية العربية. وتوقع أن لا يتم الضغط على لبنان الرسمي كي يكون طرفا في هذه الأزمة"، معتبرا أن هذا "الضغط لن يوصل إلى النتيجة وأن الدول المقاطعة لن تقدم على مغامرة خاسرة من هذا النوع".

 

حرب دعا الخارجية لإصدار مذكرة إلى البعثات لقبول إعلان المنتشرين من دون الحاجة للمستندات

الإثنين 19 حزيران 2017 /وطنية - دعا النائب بطرس حرب، في تصريح، وزارة الخارجية إلى إصدار مذكرة إلى جميع البعثات اللبنانية في الإنتشار لحضهم على قبول طلبات إعلان المنتشرين عن رغبتهم في الإقتراع حيث يتواجدون، دون الحاجة لإبراز المستندات التي سبق وفرضت عليهم، على أن يبرزوها عند الإنتخاب. وقال حرب: "مع صدور قانون الإنتخابات النيابية الأسبوع الفائت، والذي أقر رغم اعتراضنا وعدد من الزملاء عليه، وإشارتنا إلى بعض الثغرات الموجودة فيه، لفت نظر رئيس المجلس خلال المناقشة إلى أن وزارة الخارجية - بالسياسة التي اتبعتها - حرمت المغتربين اللبنانيين المقيمين في الخارج من حق ممارسة الإنتخاب من خلال الإعلان عن رغبتهم في المشاركة بالإنتخاب في الخارج، وفرضت عليهم، خلافا لما نص عليه القانون (السابق والحالي) أن يبرز جواز سفر صالحا أو تذكرة هوية صالحة عند الإعلان عن هذه الرغبة، وهذا ما لا ينص عليه القانون، إذ أن القانون يؤكد وجوب حيازة أحد هذين المستندين لإبرازه عند التصويت (الإقتراع) وليس لدى إعلان اللبناني المغترب عن رغبته بالإقتراع، وهذا ما حرم لبنانيين كثر من الإعلان عن رغبتهم بذلك وهذا ما سيمنعهم من ممارسة حقهم الإنتخابي في أماكن إقامتهم في بلاد الإغتراب، كما أن ذلك سيفسح في المجال أيضا أمام المرشحين المتمولين ليضعوا بتصرف المغتربين الراغبين بالمجيء إلى لبنان للاقتراع إمكانات مالية تسمح لهم بالحضور للانتخاب والتصويت وفقا لرغبات من سهل مجيئهم إلى لبنان".

وأضاف النائب حرب:"بنتيجة المداخلة التي تقدمت بها دوِّنت ملاحظتي في المحضر على أساس أن يسمح لهؤلاء اللبنانيين المغتربين بالإعراب عن رغبتهم ولو لم يكن هذان المستندان في حوزتهم يوم الإعلان عن الرغبة في الإنتخاب. وبما أن القانون الجديد أفسح مرة جديدة المجال أمام المغتربين للاعلان عن رغبتهم بالمشاركة في الإنتخاب، فإني أطالب وزارة الخارجية بإعطاء توجيهاتها إلى البعثات اللبنانية في الخارج من سفارات وقنصليات لقبول طلبات إعلان اللبنانيين المنتشرين في الخارج عن الرغبة في الإنتخاب دون الحاجة إلى هذه المستندات إفساحا في المجال أمام تشجيع هؤلاء على المشاركة في الحياة الوطنية والإنتخاب في أماكن إقامتهم وعدم رفض هذا الإعلان". وختم حرب:"إذ أنني ألفت النّظر اليوم كي لا تتكرر عملية الإعتداء على حق المغتربين في الإنتخاب، فإني أطالب اليوم وزارة الخارجية بإصدار مذكرة وتعميمها على جميع السفارات والقنصليات اللبنانية المنتشرة في العالم لقبول طلبات إعلان اللبنانيين في الإنتشار عن رغبتهم في الإقتراع، حتى ولو لم تتوفر لدى هؤلاء المستندات المطلوبة لدى الإعلان لئلا يؤدي إستمرار الوزارة في موقفها إلى تعطيل حقّ اللبنانيين في الإنتشار بالإنتخاب، وهذا ما يفسح المجال لكي نرى المشاركين من بلدان الإنتشار بمئات الآلاف وليس دون العشرة آلاف شخص من كل العالم، وسنتابع هذا الموضوع، وفي حال لم تصدر المذكّرة المطلوبة في أسرع وقت ممكن سيكون لنا موقف، علما أنه لن ينتخب أحد من هؤلاء ما لم يبرز المستندات التي تؤهله للإنتخاب يوم العملية".

 

زاسبكين من بيصور:الغرب يريد الاستمرار في سياسة التوسع وروسيا تعمل على مواجهة الهيمنة

الإثنين 19 حزيران 2017 /وطنية - نظمت منفذية الغرب في الحزب السوري القومي الاجتماعي لقاء حواريا مع السفير الروسي الكسندر زاسبكين بعنوان "البعد الإستراتيجي للدور الروسي"، في قاعة الرابطة الثقافية الرياضية - بيصور، في حضور الشيخ سلمان النمر ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نصر الدين الغريب، قائمقام عالية بدر زيدان، محمد الحكيم ممثلا حزب الله وعلي القاضي حركة أمل، غابي صادق ممثلا التيار الوطني الحر، وكيل داخلية الغرب في الحزب التقدمي الاشتراكي بلال جابر، مسؤول منطقة الغرب في الحزب الديموقراطي اللبناني نديم يحيى، مسؤول المكتب السياسي في تيار التوحيد شفيق باز عميد الخارجية حسان صقر، عميد الثقافة والفنون الجميلة منفذ عام الغرب خليل خيرالله، عميدة البيئة ليلى حسان، رئيس الندوة الثقافية زهير فياض، عضو المجلس الأعلى المندوب السياسي لجبل لبنان الجنوبي حسام العسراوي، عضو هيئة منح رتبة الأمانة بدري شهيب، الأميرة حياة أرسلان، مدير عام الإستشارية للدراسات الإستراتيجية علوان امين الدين، رئيس بلدية بيصور نديم ملاعب ورؤساء بلديات وفاعليات. بداية تحدثت زينة حمزة عبد الخالق واشارت "الى ان هذا اللقاء يأتي في سياق القاء الضوء على دور روسيا المحوري في السياسة الدولية، خصوصا بعد دورها الحاسم في سوريا في الوقوف الى جانب دمشق في حربها على الإرهاب". ثم تناول أمين الدين الدور الروسي في النظام العالمي الجديد، ولفت الى "أن استخدام الفيتو الروسي لأول مرة في مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية كان بمثابة بداية مرحلة جديدة في العلاقة الدولية، ما أعاد التوازن الى العلاقات السياسية الدولية بدلا عن سياسة الهيمنة والآحادية القطبية".

خيرالله

وتحدث خيرالله قائلا:"إن الأمة السورية وحدة طبيعية واقتصادية تتمتع بدورة اقتصادية ووحدة شعبية واستراتيجية واحدة، وحدودها من جبال طوروس الى البحر الابيض المتوسط الى سيناء الصحراء وحتى الى خليج العجم او الخليج العربي - الفارسي، هذه البلاد واحدة تعاني اليوم ازمة، ونحن اليوم أمام مشهد قد يفضي الى تقاسم نفوذ جديد"، ولفت "الى ان الوحدة الاجتماعية بين الناس لو حصلت لما كانت هذه التقسيمات الداخلية وهذا التفسخ الداخلي الموجود في بلادنا". وقال:"ان روسيا باتت رقما صعبا ولاعبا أساسيا في السياسة الدولية، بعدما أثبتت جدارتها في التعاطي مع الأزمات التي شهدها العالم بشكل عام وأوضاع منطقتنا بشكل خاص، وفرضت نفسها قوة أساسية في الحرب على الإرهاب بالفعل لا بالقول"، مشيرا الى "أن موسكو تلعب دورها سياسيا وعسكريا في المعركة ضد الإرهاب"، وقال:"العالم بات يقر بدور موسكو وقرار قيادتها ممثلة بالرئيس فلاديمير بوتين الذي أعاد التأكيد في خطابه الأخير الإستمرار بمكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه".

زاسبكين

بدوره استهل زاسبكين كلامه بالإشارة الى اللقاء الحواري السنوي الذي يجريه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الشعب الروسي، و"الذي تمحور حول الاوضاع الداخلية في سوريا، والوضع الاقتصادي والظروف المعيشية وأفق التطور الاقتصادي في روسيا، وكان جواب الرئيس بوتين ايجابيا على هذه الاسئلة والاشارة الى بداية النمو الاقتصادي خلال الفترة الاخيرة رغم الظروف المعروفة والصعبة نتيجة انخفاض اسعار المشتقات النفطية والعقوبات المفروضة على روسيا". وقال:"لكن نحن من جانب آخر تعودنا على هذه الحالة منذ عهد الاتحاد السوفياتي والآن في عهد روسيا الاتحادية، وهذا ربما نتيجة النهج السياسي المستقل الذي تمارسه روسيا خلال 17 السنة الاخيرة بقيادة الرئيس بوتين، وهناك إجماع وطني روسي قائم بالنسبة للنهج السياسي الخارجي الذي تعتمده موسكو". وتابع:"نطرح خلال كل هذه الفترة أجندة بناءة، ودائما ندعو الى الشراكة ونتخذ الاجراءات لذلك، نبادر في الاشياء الكثيرة بالنسبة لتطوير التعاون بين الدول خاصة مع الدول الغربية، ولدينا علاقات تاريخية مع الدول الاوروبية كما أننا نريد التعامل البناء مع أميركا". أضاف:"الغرب يريد الاستمرار في سياسة التوسع وخلال الربع القرن الأخير توسع في كل المجالات الجغرافية، باتجاه المجال الاورو - الاطلسي والشرق الاوسط والاماكن الاخرى، ونحن نشاهد هذا التوسع بالاشكال المتنوعة وبمجمل الاحداث خلال الفترة الاخيرة، وبالتالي تعمل روسيا في مجلس الأمن من أجل مواجهة هذه التطلعات الغربية نحو الهيمنة الغربية على العالم". وأشار "الى ما تتمتع به موسكو من قدرات عسكرية وسمعة جيدة على الصعيد الدولي، ومن هذا المنطلق نرى اليوم هجمة ضد روسيا أشمل مما كانت في عهد الاتحاد السوفياتي، ونحن نتطلع الى الشرق الأوسط حيث كانت الصعوبات العربية خلال السنوات الاخيرة تقريبا بالاسلوب عينه الذي كان بالنسبة للاتحاد السوفياتي، فهذه المحاولات هي لاستخدام الاوضاع الداخلية لإستجلاب التدخل الخارجي وخلق المشاكل وزرع الفتن في هذه الدول، وتعرفون تطور الاحداث في الشرق الاوسط خلال هذه السنوات الأخيرة وكيف وصلنا الى المواجهة والصدام في سوريا".

ولفت الى أنه "منذ اليوم الاول للاحداث كانت وجهة النظر الروسية انه يجب ايجاد الحلول عبر الحوار الوطني في كل دولة دون اللجؤ الى التدخل الخارجي، ووقفنا بحزم فيما يخص سوريا بشكل خاص ولا نزال على الموقف عينه خلال كل هذه السنوات، وقد استطعنا ان نساهم في انقاذ وحدة الدولة السورية وانتقلنا الى الفكرة وتطبيقها في وقف الاعمال العدائية، والتأسيس لمسار اجتماعات استانة، والآن نحاول تطبيق فكرة تخفيف التوتر في المناطق، وفي الوقت عينه نواصل تنفيذ المهمة السياسية وهي تحرير الاراضي السورية من الارهابيين والقضاء على الارهاب، ونحن كما تعرفون في هذا المجال نتعاون مع الجميع".

وتابع:"المعروف ان الرئيس بوتين طرح مبادرة تشكيل التحالف الواسع المعادي للارهاب، فنحن منذ البداية لدينا ولا تزال تساؤلات بالنسبة للمعنى الحقيقي للتصرفات الاميركية، والاطراف المتعاونة معها في الاراضي السورية، وهل هذه التصرفات رامية الى مكافحة الارهاب او هناك أهداف اخرى وخلفيات، والواضح ان محاولات منع تقدم الجيش السوري وحلفائه يدل على ماهية الأهداف، ومن حيث المبدأ نعتبر كل التصرفات خارج التنسيق مع السلطات السورية غير شرعي، عندما ندعو الى تشكيل التحالف ننطلق من مبدأ الشيء الاجباري لكل الدول والاطراف وهو ان تفهم خطورة الارهاب، وانطلاقا من هذا يجب تحاشي الاعتبارات الاخرى للخلافات والمنافسة الاقليمية، ولكن ما يحدث شيء معاكس". واعلن أنه "ليس هناك اي نتائج ايجابية من اللقاءت المحتملة بين الجانب الروسي والادارة الاميركية الجديدة، واستراتيجيا هذا الموضوع مفتوح ولا يمكن أن نبني التكهنات بشكل واضح بالنسبة للمرحلة المقبلة، ونحن طبعا سوف نواصل التعاون في اطار دول بريكس وشانغهاي مع دول مثل الصين والهند خصوصا حول سوريا، وبالطبع التنسيق قائم مع النظام في سوريا وجيشها والسلطات الرسمية وكل حلفائها، أما مسار استانة فسيبقى مستمرا، ونتمنى ان يكون هناك تعاون للاطراف الثلاثة الضامنة وان يكون هناك انضمام للاطراف الاخرى، وهذا مهم جدا بالنسبة لاهداف الحل في سوريا ومنطقة الشرق الاوسط، وكما وقفنا منذ البدء وساعدنا في الحفاظ على وحدة الدولة السورية سوف نواصل هذا النهج ونرفض اعادة رسم الخطوط في هذه المنطقة".

وختم مؤكدا "أن بلاده تقف ضد محاولات تشكيل الكانتونات الطائفية، وتؤيد بالديموقراطية التعددية وتعمل لتعميق مفاهيمها وتطبيقها في العالم".

بعد ذلك، رد زاسبيكين على اسئلة الحضور.

 

اعلام "داعش" ترتفع في الطيري والصفصـاف وحطيـن وعملية أمنية "ناعمة" في حال استمرار التغطية الفلسطينية

المركزية- لم تكن حادثة اعتداء عنصرين من "داعش" في مخيم عين الحلوة على عنصر من "فتح" المؤشر الاول لوجود داعش في المخيم. فالتنظيم موجود رغم محاولات قياداته الاسلامية انكار ذلك، واعتقال الارهابي عماد ياسين ومبايعة الارهابي هلال هلال مكانه أبرز دليل. اضافة الى تواجد العقل المدبر للشبكة الارهابية التي اوقفها الامن العام وكانت تنوي القيام بتفجيرات في لبنان، الارهابي خالد السيد في المخيم. تجدر الاشارة الى ان عناصر "كتائب عبدالله" عزام و"جند الشام" و"فتح الاسلام" المتمركزة في المخيم وعددهم 300 عنصر، انضووا جميعهم تحت لواء داعش ويأتمرون من قيادت التنظيم في الرقة، وأعلام التنظيم باتت مرفوعة في حي الطيري والصفصاف وحطين. وفي تفاصيل الاعتداء على عنصر من فتح، أفادت مصادر فلسطينية "المركزية" أن "الداعشيين ابراهيم نجمه وعلي نجمه اعتديا على حسين العراقي عند مفرق بستان اليهودي بالقرب من مكتب القوة المشتركة داخل مخيم عين الحلوة"، وأن "القوة التي اصدرت بيانا تحدثت فيه انها تدخلت لفض الاشكال وعدم تطوره، وقفت مكتوفة الايدي". وقالت مصادر أمنية لبنانية لـ"المركزية" ان "القوى الامنية اللبنانية لن تقبل ببقاء الارهابي السيد طليقا في مخيم عين الحلوة من دون ان تقوم القوة الفلسطينية الامنية باعتقاله وتسليمه للدولة اللبنانية لمحاكمته"، مشيرة الى أن "في حال لم تقم القوى الفلسطينية بذلك، فإن القوى الامنية اللبنانية قادرة على الامساك به ومحاكمته من خلال عملية أمنية "ناعمة" على غرار عملية عماد ياسين"، مضيفة "هناك قوى فلسطينية في المخيم تحمي السيد، مطالبة في تسليمه بأسرع وقت، فمن ينكر وجوده كمن يحميه ويشارك معه في الجريمة"، مؤكدة ان "عصبة الانصار الاسلامية و"حماس" اللتين أنكرتا معرفتهما بوجود السيد في المخيم او باسمه حتى، تلقتا طلبين من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ومن مدير مخابرات الجيش في الجنوب العميد فوزي حمادي بضرورة تسليم السيد للدولة اللبنانية، الامر الذي يدحض كلام الناطق الرسمي باسم عصبة الانصار الاسلامية ابو شريف عقل عن عدم تبلغه رسميا مطلب تسليم السيد ما يضع عين الحلوة على فوهة بركان". إلى ذلك علمت "المركزية" أن حملة "انطلقت في المخيم تطالب بوضع حد لفلتان السلاح العبثي وتضغط على القوة الفلسطينية لتحديد الجهة المخولة حمل السلاح، وصولا الى اعلان المخيم منزوع السلاح العبثي الذي يجب أن يبقى بيد القوة الامنية الفلسطينية".

 

مؤتمر اسلامي- مسيحي يرقى الى مكانة قمة روحية في اللويزة/غيّاض: طابعه ديني وهدفه متابعــة توصيات الازهر والنتائج

المركزية- تتكثف الاتصالات والمشاورات لوضع اللمسات الاخيرة لعقد مؤتمر حوار اسلامي- مسيحي مطلع تموز المقبل في جامعة سيدة اللويزة، بدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، يرقى الى مكانة القمة الروحية، حيث سيلاقي "اعلان الازهر الشريف حول المواطنة"، الذي عُقد في جامع الازهر في مصر في آذار الفائت، بمشاركة شخصيات لبنانية عدة من مختلف الطوائف من بينها البطريرك الراعي. وفيما لا تزال التحضيرات في بدايتها، لم توجّه الدعوات بعد الى الشخصيات الدينية او السياسية، في انتظار بلورة الامور ومعرفة ما سيصدر عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر التي تتألف من معظم الذين سبق ان شاركوا في مؤتمر الازهر، بالتنسيق مع جامعة سيدة اللويزة والبطريركية المارونية. وفي السياق، اشار مسؤول الاعلام في الصرح البطريركي وليد غياض لـ"المركزية" الى ان المؤتمر سيتخذ طابعا دينيا، وسيشكل نقلة نوعية في معالجة بعض النقاط من جملتها متابعة توصيات الازهر ونتائج المؤتمر الصادر عنه الذي كان بيانه متقدما نوعا ما، وتضمن نقاطا شكلت سابقة في الخطاب الاسلامي، إضافة الى توحيد الصوت والرؤيا تجاه بعض الأمور الاساسية الحاصلة في المنطقة. وقال "من ابرز النقاط التي سيتم التركيز عليها ايضا: المواطنة والمساواة والتنوع والتعددية والحريات الدينية والارهاب".

ويبقى ان اهمية الموضوع تكمن في اصرار كنسي ماروني على عقد المؤتمر في لبنان في محاولة للسير قدماً في البحث عن المشتركات مع المسلمين والمساهمات المشتركة التي تصبّ في خانة الانسانية وإعلاء شأن المواطنة، ويعوّل على المناقشات والابحاث التي سيتطرق اليها المؤتمِرون من أجل خلق دينامية حوار مشرقي جديدة.