المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 18 حزيران/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.june18.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

من يُحِبُّنِي يَحْفَظُ كَلِمَتِي، وأَبِي يُحِبُّهُ وإِلَيْهِ نَأْتِي، وعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً

أَنَّنَا نَنْطِقُ بِالحِكْمَةِ بَيْنَ الكَامِلين، ولكِنْ لا بِحِكْمَةِ هذَا الدَّهْر، ولا بِحِكْمَةِ رُؤَسَاءِ هذَا الدَّهْرِ الَّذِينَ مَصِيرُهُم إِلى الزَّوَال. بَلْ نَنْطِقُ بِسِرِّ حِكْمَةِ اللهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ميليشيا شرطة مجلس نواب الإستيذ نبيه المذهبية والقمعية/الياس بجاني

معيار "الصناعة اللبنانية" المغلوط في مفهوم د.جعجع والنائب جورج عدوان/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

محمد عبد الحميد بيضون: النسبية المغدورة/فايسبوك

سجال الفيسبوك حول حادثة رفس وضرب المتظاهرات أمس أمام مجلس النواب/خليل حلو/فايسبوك

نقيب المحامين للمعتدين: يلي ستحو ماتو

رئيس الجمهورية نشر قانون انتخاب اعضاء مجلس النواب

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 17/6/2017

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 17 حزيران 2017

تحذيرات من عودة الممارسات الأمنية ومصادرة حرية التعبير وتكميم الأفواه

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

شرطة مجلس النواب: الأخبار عن ارتداء عناصرنا زي الجيش عارية من الصحة

مخيبر: الممارسات الشائنة ضد المتظاهرين أمس كنا نعتقد أنها من الماضي الأليم

صلاح حنين: المولود الجديد ابن عم القانون الأكثري ولا يعبّر عن طموح الشعب

القانون الجديد، وإمكانية التغيير عند الثنائية الشيعية/عماد قميحة/لبنان الجديد

اشتباكات ساحة النجمة: الاوامر صدرت عن "شرطة المجلس"

جرصة" جريصاتي../محمد نزال | الأخبار

قانون الانتخاب أُقّر… أين وعود إقرار «العفو العام»/نسرين مرعب/جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

داعش» درب 1600 طفل يزيدي على عمليات انتحارية

العراق يعلن السيطرة الكاملة على حدوده البرية مع الأردن وسورية وحملة لتطهير غرب الأنبار واستعدادات داعشية للهجوم على حديثة

السعودية ترفض طلب أنقرة اقامة قواعد عسكرية تركية على أراضيها وأوامر ملكية بتغيير اسم هيئة التحقيق إلى النيابة العامة وتعيين مدير جديد للأمن العام

تيلرسون يتغيب عن لقاء منظمة الدول الأميركية ليركز على أزمة الخليج

الجزيرة» تستعيد حسابها على «تويتر» بعد حذف 12 مليون متابع

مكالمات هاتفية مسربة تكشف تآمر قطر على إثارة الفوضى بالبحرين وقرقاش أكد صعوبة الدفاع عن موقف ناكث العهود وعلاوي أعلن أن الدوحة تبنت في العراق مشروعا تقسيمياً

دي ميستورا يسعى لإطلاق «جنيف 7» في 10 يوليو

النظام يشن غارات على حي جوبر الدمشقي ويتقدم في ريف حلب ومهجرون طالبوا بالضغط على الأسد للإفراج عن المعتقلين

خلاف في واشنطن بشأن توسيع العمليات العسكرية في سورية

ابن سلمان استدعى شيوخ آل مرة.. ماذا طلب وكيف ردوا؟

بعد قطر... خليجيون يطالبون بقطع العلاقات مع هذه الدولة !

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل مات الشعب؟ لا، لم يمت/الدكتورة رندا ماروني

خطة واشنطن لتقليص نفوذ حزب الله: العقوبات ودعم المؤسسة العسكرية/شادي علاء الدين/العرب

أن تكون لبنانياً يعني أن تكون شخصاً غير مؤثر/حازم الامين/الحياة

الإستنسابية في النسبية: «الستّين» حيّ يرزَق/نوفل ضو/الجمهورية

دائرة «الثلاثي الرئاسي»/أسعد بشارة/الجمهورية

دائرة بشري ـ الكورة ـ زغرتا ـ البترون.. أم المعارك/ناجي سمير البستاني/الديار

للمرة الثالثة… قرار خليجي بأخذ المبادرة/خيرالله خيرالله/العرب

المشروع الإيراني في المنطقة ينفُذ عبر إحياء المقامات/سلوى فاضل/جنوبية

ظاهرة الدور القطري: المخرج/خالد الدخيل/الحياة

تحالف ثلاثي بين قطر وإيران وتركيا/سليم نصار/الحياة

من سيفوز برأس البغدادي/الياس حرفوش/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

البيان الختامي لمجمع الأساقفة الموارنة: لخطة إنقاذية تنهض بالاقتصاد وتحرر الإدارة من الفساد والتدخلات

الراعي: نهنىء السلطة على إنجاز القانون الجديد الذي جنب البلاد خطر أزمة سياسية

أبو جمرا: المشاركة بالانتخابات النيابية واجب والدائرة الفردية تبقى الافضل

الصفدي في فعاليات ليالي رمضان: القانون الجديد اشبه بالمسخ

ريفي: نحن حاضرون وسنخوض الانتخابات بكل الاحوال بالاكثري او النسبي

مجلس ثورة الأرز: القانون الإنتخابي العتيد قانون مسخ مهين

صراع الأميرات تابع.. الادعاء على الاميرة حياة ارسلان

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يُحِبُّنِي يَحْفَظُ كَلِمَتِي، وأَبِي يُحِبُّهُ وإِلَيْهِ نَأْتِي، وعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من21حتى27/:"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «مَنْ كَانَتْ لَدَيْهِ وَصَايَاي ويَحْفَظُهَا، هُوَ الَّذي يُحِبُّنِي. ومَنْ يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وأَنَا أُحِبُّهُ وأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي». قَالَ لَهُ يَهُوذَا، لا ذَاكَ الإِسْخَريُوطِيّ: «يَا رَبّ، مَاذَا جَرَى حَتَّى تُظْهِرَ ذَاتَك لَنَا، لا لِلعَالَم؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «مَنْ يُحِبُّنِي يَحْفَظُ كَلِمَتِي، وأَبِي يُحِبُّهُ وإِلَيْهِ نَأْتِي، وعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً. مَنْ لا يُحِبُّنِي لا يَحْفَظُ كَلِمَتِي. والكَلِمَةُ الَّتِي تَسْمَعُونَهَا لَيْسَتْ كَلِمَتِي، بَلْ كَلِمَةُ الآبِ الَّذي أَرْسَلَنِي. كَلَّمْتُكُم بِهذَا، وأَنَا مُقِيمٌ عِنْدَكُم. لكِنَّ البَرَقْلِيط، الرُّوحَ القُدُس، الَّذي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِٱسْمِي، هُوَ يُعَلِّمُكُم كُلَّ شَيء، ويُذَكِّرُكُم بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُم. أَلسَّلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم. لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم. لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم ولا يَخَفْ!".

 

أَنَّنَا نَنْطِقُ بِالحِكْمَةِ بَيْنَ الكَامِلين، ولكِنْ لا بِحِكْمَةِ هذَا الدَّهْر، ولا بِحِكْمَةِ رُؤَسَاءِ هذَا الدَّهْرِ الَّذِينَ مَصِيرُهُم إِلى الزَّوَال. بَلْ نَنْطِقُ بِسِرِّ حِكْمَةِ اللهِ

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس02/من01حتى10/:"يا إِخْوَتِي، أَنَا، لَمَّا أَتَيْتُكُم لأُبَشِّرَكُم بِسِرِّ ٱلله، لَمْ آتِ بِبَرَاعَةِ الكَلاَمِ أَوِ الحِكْمَة؛ لأَنِّي قَرَّرْتُ أَنْ لا أَعْرِفَ بَيْنَكُم شَيْئًا إِلاَّ يَسُوعَ المَسِيح، وَإِيَّاهُ مَصْلُوبًا! وقَدْ جِئْتُ إِلَيْكُم بِضُعْفٍ وَخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ شَدِيدَة. ولَمْ يَكُنْ كَلامِي وَتَبْشِيري بِكَلِمَاتِ الْحِكْمَةِ والإِقْنَاع، بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالقُدْرَة، لِئَلاَّ يَكُونَ إِيْمَانُكُم قَائِمًا عَلى حِكْمَةِ النَّاس، بَلْ عَلى قُدْرَةِ الله. غَيْرَ أَنَّنَا نَنْطِقُ بِالحِكْمَةِ بَيْنَ الكَامِلين، ولكِنْ لا بِحِكْمَةِ هذَا الدَّهْر، ولا بِحِكْمَةِ رُؤَسَاءِ هذَا الدَّهْرِ الَّذِينَ مَصِيرُهُم إِلى الزَّوَال. بَلْ نَنْطِقُ بِسِرِّ حِكْمَةِ اللهِ المَحْجُوبَة، الَّتي سَبَقَ اللهُ فَحَدَّدَهَا قَبْلَ الدُّهُورِ لِمَجْدِنَا. وهيَ الحِكْمَةُ الَّتي لَمْ يَعْرِفْهَا أَحَدٌ مِنْ رُؤَسَاءِ هذَا الدَّهْر، لأَنَّهُم لَوْ عَرَفُوهَا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ المَجْد. ولكِنْ، كَمَا هوَ مَكْتُوب: «مَا لَمْ تَرَهُ عَيْن، ولَمْ تَسْمَعْ بِهِ أُذُن، ولَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَر، قَدْ أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ». لكِنَّ اللهَ أَعْلَنَهُ لَنَا بِرُوحِهِ، لأَنَّ الرُّوحَ يَسْبُرُ كُلَّ شَيءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ ٱلله."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ميليشيا شرطة مجلس نواب الإستيذ نبيه المذهبية والقمعية

الياس بجاني/16 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56308

من يعود لأرشيف شرطة مجلس النواب اللبناني التابعة بالشخصي وبالعام و100% للإستيذ نبيه بري وليس للدولة لا من قريب ولا بعيد..

من يعود للأرشيف هذا يتبين له وبما لا يقبل الشك أنها لا شرطة ولا من يحزنون وإنها عملياً وقراراً وإدارة وممارسات لا تمت للمسمى الذي تحمله بشيء.

عملياً وتاريخاً وانجازات وسجلاً وتبعية هي مليون بالمائة وما يزيد ميليشيا إرهابية ومذهبية وطبقاً لكل المعايير والمقاييس.

نعم هي ميليشيا مذهبية بالكامل وفرقة عسكرية من فرق حركة أمل لا أكثر ولا أقل.

في الواقع المعاش هي ميليشيا قمعية وإرهابية لها في كل عرس إرهابي وغزواتي وشوارعي أكثر من قرص.

اليوم، بوحشية وبشكل سافر وهمجي اعتدت على المتظاهرين السلميين من منظمات الحراك المدني الذين تظاهروا سلمياً بالقرب من المجلس النيابي احتجاجاً على تمرير قانون انتخابي معلب وهجين ومفصل على مقاس رغبات ومصالح وأجندات ربع من السياسيين وشركات الأحزاب التجار والفجار.

ميليشيا الإستيذ أشبعت المتظاهرين رفساً وهراوات واهانات ضاربة عرض الحائط بكل ما هو قانون وحقوق وحضارة.

ميليشيا الإسيذ هذه كانت رأس حربة في كافة الاعتداءات السافرة على كل مظاهرات وتجمعات الحراك المدني.

ميليشيا الإستيذ هذه كانت من عتاة وفي مقدمة القوى الميليشياوية والإرهابية التي شاركت بوحشية موصوفة في غزوة بيروت اللاهية

في الخلاصة، إن اعتداءات وهمجية واستقواء واستكبار وممارسات هذه الميليشيا التي تحمل زوراً مسمى شرطة المجلس، هي كلها أعراض سرطانية عسكرية وميليشياوية من رزم وأطنان أعراض احتلال حزب الله اللاهي للبنان. ولهيمنة دويلاته وقادتها على الدولة ومؤسساتها.

يبقى أن لا خلاص للبنان لا بقانون انتخابي، ولا بانتخابات، ولا بموازنات، ولا بحكومات، ولا بقوانين وتشريعات مهما كبرت أو صغرت..

بل الخلاص الحقيقي للبنان ولشعبه المقهور يكون فقط وفقط في التخلص من وضعية الاحتلال اللاهية للبلد وباستعادة السيادة الكاملة وغير المنقوصة.

فيديو يظهر بعض الإعتداءات نقلا عن موقع جنوبية/اضغط هنا وشاهد انجازات ميليشا الإستيذ نبيه

https://www.facebook.com/tol3etre7etkom/videos/2071188229809954/

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

معيار "الصناعة اللبنانية" المغلوط في مفهوم د.جعجع والنائب جورج عدوان

الياس بجاني/15 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56280

يوم فرض حزب الله بالقوة العماد ميشال عون رئيساً وبشروطه وغب توقيته ادعى الدكتور سمير جعجع وبعض السياسيين اللبنانيين بأن عملية الانتخاب الرئاسية كانت صناعة لبنانية 100%، وذلك رغم كل الحقائق والوقائع والإثباتات العملانية والموثقة الدولية والمحلية والإقليمية التي أكدت في حينه ولا زالت تؤكد العكس تماماً..

ويوم أمس أطل على الشعب اللبناني النائب جورج عدوان فرحاً ومغبوطاً ومدعياً هو الآخر بافتخار واستكبار لافتين بأن القانون الانتخابي "النسبي" الجديد هو صناعة لبنانية، وأيضاً كالرئاسة بنسبة 100%.

لنقض الإدعاءات بأن الانتخابات الرئاسية كانت صناعة لبنانية، نحيل المدعين كافة، ومن صدقهم، ومعهم أيضاً كل الذين ذاكرتهم انتقائية وضعيفة، نحيلهم إلى الطرح الرئاسي السيادي بامتياز الذي على أساسه ترشح الدكتور جعجع للرئاسة، ولكل بياناته وتصاريحه وتحديداً إلى إطلالاته الإعلامية التي كانت تلي كل دورة نيابية فاشلة لانتخاب رئيس..

هذا ومن يعود لأرشيف د.جعجع الغني بما يخص ترشحه للرئاسة ولمواقفه المعلنة والموثقة من الترشيح يدرك تماماً أن الانقلاب على الذات هو الذي كان صناعة محلية ولبنانية و"معرابية" ، وليس الانتخاب...

أما مفاخرة النائب جورج عدوان بلبنانية صناعة قانون الانتخاب، فهي إن دلت على شيء، فعلى عدم احترام عدوان وفريقه السياسي لعقول وذكاء اللبنانيين، وإلى الغرق الطوعي لهؤلاء في شباك رزم من الإنكار والتعامي عن ولوقائع وحقائق يعرفها القاصي والداني.

بعيداً عن ادعاءات عدوان الإعلامية المناقضة للحقيقة والتعموية بأكثر من امتياز، نذكر وأيضاً من هم من أصحاب الذاكرة الانتقائية والضعيفة بمواقف حزبي القوات والمستقبل تحديداً من الانتخابات "النسبية" في ظل هيمنة واستقواء وانتشار سلاح ودويلات حزب الله. .."وسبحان من يغير ولا يتغير"..!!!

مواقفهما (القوات والمستقبل) وهي مدونة وموثقة تنقض 100% موقفهم الحالي من القانون الانتخابي النسبي الجديد وتعريهم من كل ما هو جدية وثبات ومصداقية.

في الواقع المعاش وبعيداً عن الأوهام وأحلام اليقظة والتشاطر والتذاكي، فإن حزب الله أراد وبالقوة فرض انتخاب العماد ميشال عون رئيساً فكان له ما أراد بعد أن رضخت غالبية القوى السياسية ال 14 آذارية لمطلبه..

في محصلة الرضوخ وضياع وجهة البوصلة تفكك تجمع 14 آذار الحزبي والسياسي وراح غالبية قادة هذا التجمع يبحثون عن مصالحهم الذاتية، وليس عن مصالح الوطن والمواطن..."والشاطر بشطارته"..!!

وأيضاً في الواقع المعاش وبعيداً عن العنتريات والبطولات وكفر التذاكي و"الحربقة" والتشاطر، وبعيداً عن شعارات استرداد حقوق المسيحيين الكاذبة والطروادية، فإن حزب الله أراد وبالقوة فرض قانون انتخابي يعتمد النسبية وحصل على ما أراد...

وبالتالي فإن كل عمليات التجميل التي يتلطى خلفها عدوان وفريقه الحزبي، ومعهم الصهر الرئاسي المدلل وفريقه الحزبي والسياسي، وغيرهم من السياسيين الذين "فرطوا" تجمع 14 آذار.. كل هذه العمليات التعموية لن تغطي وتخفي العورات.

في الخلاصة، وكما كانت الانتخابات الرئاسية "لاهية" وحسبما أرادها حزب الله...

هكذا جاء القانون الانتخابي النسبي الجديد. "ومرحبا يا صناعة لبنانية"...!!

أما الصناعة اللبنانية فهي للأسف معطلة حالياً في ظل هيمنة واحتلال حزب الله.. وبسبب استسلام غالبية القوى السيادية لأمر واقع هذا الاحتلال وتغليب مصالحها وأجنداتها على مصالح وأجندات الوطن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

محمد عبد الحميد بيضون: النسبية المغدورة

فايسبوك/17 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56331

بعض نقاط من حديث الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون الى إذاعة الشرق برنامج الماغازين السياسي من تقديم يقظان التقي حول قانون الانتخاب الجديد٠

أولاً القانون قانون مسخ٠

عنوان القانون هو النسبية المغدورة٠

حوّلوا النسبية الى شبيه لقانون الستين مع تعديلات نحو الأسوأ اي مزيد من الطائفية والمذهبية والانعزال٠

على اي حال لم يتوقع احد من هذه الطبقة السياسية اي قانون يؤدي الى التغيير وادخال دم جديد الى الحياة السياسية٠

رغم ذلك هناك إيجابية تعوّد اللبنانيين على النظام النسبي ويُمكن لاحقاً تطوير القانون نحو التمثيل الوطني السياسي الحقيقي بدلاً من العائلات المافياوية التي تتسلط على البلد بإسم الطائفية وحقوق الطوائف٠

ثانياً: هذا القانون مخالف للدستور٠

يخالف مقدمة الدستور ومبدأ المساواة بين اللبنانيين ويخالف المادة ٢٧ من الدستور٠

هنا يُطرح سؤال أساسي: هل سيقوم رئيس الجمهورية بواجبه بإحالة هذا القانون على المجلس الدستوري كونه مسؤول عن حماية الدستور بالدرجة الاولى؟ لا يُمكن لهم التذرع بضيق الوقت فهم سيمددون للمجلس الحالي لمدة ١١ شهراً وهي مدة اكثر من كافية ليقوم المجلس الدستوري بواجبه ويطرح تعديلات تؤمن الانسجام مع الدستور٠

المجلس الدستوري تم إنشاؤه بعد الطائف كأهم خطوة اصلاحية ولكن الطبقة السياسية تمنعه بالترهيب والترغيب من القيام بواجبه٠

في كل الحالات اذا لم يقم الرئيس بواجبه فإننا نأمل ان يتواجد عشرة نواب لديهم الحس الوطني والدستوري للقيام بالطعن بهذا القانون وصولاً الى تعديله لتحسين التمثيل الوطني٠

ثالثاً: الشيعية السياسية فشلت فشلاً ذريعاً في اثناء المفاوضات حول قانون الانتخاب٠

بدأت بطرح الدائرة الواحدة لأنها تعتبر ان لديها أغلبية شعبية ثم بدأ التقهقر والانهزام نحو خمس أو ست دوائر وصولاً الى ١٥ دائرة ذات لون طائفي مذهبي غالب وكل ذلك مسايرة ومحاباة وإرضاء لشعبويات وغرائز طائفية عند أشباه الحلفاء وجوعى السلطة٠ لم تُظهر الشيعية السياسية اي كفاءة في المفاوضات وكان امام بري فرصة ذهبية عندما طرح جبران باسيل الصوت التفضيلي على القضاء ان يطلب بالمقابل الدائرة الواحدة وبذلك يعيد بعض التوازن الى القانون٠هنا انتصرت المذهبيات والشعبويات على اي تمثيل وطني وعلى اتفاق الطائف نفسه وهنا سقوط الشيعية السياسية٠

رابعاً: الطبقة السياسية الحالية غير قادرة على استعادة الثقة بلبنان داخلياً وخارجياً بل على العكس كل طروحاتها تُضعف الثقة بلبنان وتزيد من عزلته٠

لذا مطلوب انشاء جبهة وطنية كبيرة من الشمال الى الجنوب تشكل معارضة جدية لممارسات الطبقة السياسية وتعمل على ادخال تعديلات جدية على قانون الانتخاب من اجل التغيير وهذه الجبهة يجب ان تضع أمامها هدفين رئيسيين:

أولهما المحاسبة لأن الطبقة السياسية تعودت على غياب المحاسبة منذ عام ١٩٩٢ وهذا ما أدى الى مرحلة من الفساد المتنامي والمتقدم لم يعرفه لبنان حتى في العهد العثماني٠يجب بناء جبهة وطنية تهدف الى محاسبة كل واحد من هذه الطبقة٠

اما ثاني الأهداف فهو ان نستوعب الدرس الاوروبي٠انتصار ماكرون في فرنسا مؤشر مهم على تراجع وهزيمة الشعبوية٠

أوروبا تشهد صعود جيل جديد ومجموعات حديثة تطرد الشعبوية وتقوم بحماية مؤسسات الديموقراطية٠في لبنان يجب بناء حركة سياسية واسعة لطرد وتكنيس الشعبوية اي طرد منطق أمثال جبران باسيل ،منطق ان كل طائفة تنتخب نوابها،منطق حقوق الطوائف الذي هو تبرير وخديعة لامتيازات وسرقات العائلات المالكة والميليشيات المتسلطة على الطائفة٠ كل هذه الاكاذيب والاوهام يجب طردها من الحياة السياسية٠

النقطة الاخيرة تتعلق بالبطاقة الممغنطة٠اذا كانت هذه البطاقة تسمح لكل لبناني ان يقترع في مكان سكنه لدائرته الانتخابية اي ان ابن الجنوب مثلاً يستطيع الاقتراع في بيروت أو في اي مركز دون ان يتوجه الى بلدته فان ذلك يحرره من الضغوطات العائلية والعشائرية والمذهبية ومن تأثيرات ارهاب السلاح في المناطق المغلقة فإن هذه البطاقة تصبح على درجة كبيرة من الأهمية للتغيير وتحرير الناخب ولكن يبدو انهم يريدون إفراغها من هذا المضمون وجعلها فقط مكان الهوية اي استفادة البعض بصفقة إضافية ٠

يجب الدفاع عن البطاقة الممغنطة ضمن عملية مكننة شاملة تحرر الناخب وتؤمن ًولو جزءاً من نزاهة الانتخابات.

 

سجال الفيسبوك حول حادثة رفس وضرب المتظاهرات أمس أمام مجلس النواب

خليل حلو/فايسبوك/17 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56339

يصر البعض على الفيسبوك على إتهام الجيش بقمع النساء اللواتي كنّ يتظاهرن أمس إحتجاجاً على التمديد لمجلس النواب ... ويغتنمون الفرصة لشتم المؤسسة العسكرية التي هي بيتي والتي تركت فيها جزأً منـّي وفيّ جزء منها وهي للتذكير ملكاً للشعب اللبناني وليست ملكاً لا لحكومة ولا لرئيس جمهورية ولا لقائد جيش ولا لرئيس مجلس نواب ... كل هؤلاء ذاهبين يوماً مثلما ذهب من سبقهم، أما الجيش فباقٍ. في المقابل هناك من يصر على الفيسبوك لتبرير ما حصل من قمع لا بل باركه ...

الكتبة والفريسيون كثر ويصرون على الشتم والقدح والذم بإتجاه أو بآخر ... لا بأس ولكن أعود وأذكر بما يلي:

1) صدر بيان واضح من شرطة مجلس النواب تتحمل فيه مسؤولية ما جرى مع تبريرات واهية لا قيمة لها

2) القمع من قبل هؤلاء العناصر مرفوض ومدان ويجب معاقبة المسؤولين عنه من رأس الهرم نزولاً

3) التصرف من قبل هؤلاء العناصر هو ميليشياوي بإمتياز ... وهذا ما يدعو إلى التساؤل عن مدى تدريب ومناقبية هذه العناصر القامعة

4) لا علاقة للجيش ولقيادته بما جرى لا من بعيد ولا من قريب ... طلع على لساننا شعر ونحن نقول ذلك وهناك من يصر أنها "عنزة ولو طارت" فهم إما مصابون بالعمى أو يتعامون لتفجير الأحقاد البغيضة.

5) نهنئ أنفسنا بموقف نقابة المحامين التي ستلاحق الموضوع في القضاء وفقاً للأصول وقد عودتنا نقابة المحامين على هذه المواقف المشرفة في أشد أيام الإحتلال السوري

6) السجال الفيسبوكي والتويتري والواتسابي حول هذا الموضوع أصبح من باب المزايدات ومبالغاً به ... خلصنا بقا

7) حرية التعبير للمتظاهرين يكفلها الدستور وعلى كافة القوى الأمنية حماية هذه الحرية وهي مقدسة

8) المجتمع المدني الراقي لا يستعمل البيض والبندورة والشغب للتعبير فهذه أساليب سوقية رخيصة ... التعبير الراقي يكون بغير أسلوب أما البيض والبندورة وأعمال الشغب كالتي حصلت منذ عامين مع ما رافقها من تكسير محلات وإشارات سير وغيره فهي تثني الكثيرين عن المشاركة بالإعتصامات مع المجتمع المدني لا بل تجعلهم حذرين منه.

أنهوا هذا السجال رجاءً وشكراً.

 

نقيب المحامين للمعتدين: يلي ستحو ماتو

بعد تعرض عدد من الشبان الناشطين في الحراك المدني، بالأمس للضرب من قبل عناصر أمنية، صدر عن نقيب المحامين في بيروت الأستاذ أنطونيو الهاشم، البيان التالي:

حفلت مواقع التواصل الإجتماعي ومنذ البارحة بعرض لأبشع ما تراه الأعين من مشاهد كنا لنظن وللوهلة الأولى على أنها في بلد غير لبنان.

وسرعان ما ظهرت إلى العلن حقيقة ما جرى بالأمس في قلب العاصمة بيروت في وضح النهار وعلى مرمى حجر من مجلس النواب...

عناصر من الجيش لا تليق بهم البذلة العسكرية، بهراواتهم وأحذيتهم وشتائمهم الذكورية المخجلة إنهالوا ضرباً وركلاً على معتصمين ومعتصمات رفضاً لقانون الإنتخابات الجديد، ممن لهم الحق والحرية في التعبير بكفالة الدستور.

إن الصورة القاتمة التي لم نكن لنشهد عليها باتت واقعاً. نعم. وكما يقول المثل العامي "يلي ستحو ماتو". فعلام هذا الحقد الذي أُفرغ على شبّان وشابات عُزّل ركلاً وضرباً ودهساً لكراماتهم؟ والصورة الأبشع كانت لعنصر من الجيش وهو يقوم بسحل فتاة من شعرها على الأرض جاءت لتمارس حقها إحتجاجاً لما يجري في أروقة المجلس، لنسمع ومن خلف إحدى الكاميرات شابة تقول بالفرنسية. "يضروبون النساء".

نعم هذه الصورة التي باتت على اليوتوب تدين المعتدين الذين إئتمنوا على حرية وسلامة هذا الشعب، فمن المسؤول ومن أعطى الأمر للقيام بهذا الحفل الهستيري المقزّز المهين بحق مدنيين جاؤوا ليعبروا عن امتعاضهم مما يحصل.

إن نقابة المحامين في بيروت، وإزاء الصورة البشعة التي شهدناها في الأمس، لا يسعها إلا أن تستنكر أشد الإستنكار وترفض ما حصل من إعتداء سافر على الكرامات طال مدنيين عُزّل.

وقد شكّل نقيب المحامين لجنة قوامها مجموعة من المحامين المتطوعين لملاحقة ما حدث، مطالباً بمعاقبة المسؤولين بعد تحقيقات شفافة دونما غطاء أو مواربة أو تستّر على أحد مهما علا شأنه. كما ويؤكد بأن كل بيان عبثي يصدر بتقاذف المسؤوليات سيكون لنقابة المحامين بمواجهته الرد المناسب.

ونقول للقيمين على من ارتكبوا هذه الهستيريا نريد تحديد المسؤوليات ومعاقبة المرتكبين... وقد أعذر من أنذر.

 

رئيس الجمهورية نشر قانون انتخاب اعضاء مجلس النواب

السبت 17 حزيران 2017 /وطنية - نشر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم، قانون انتخاب اعضاء مجلس النواب الذي اقره المجلس بعد ظهر امس الجمعة، وحمل القانون الرقم 44 تاريخ 17 حزيران 2017. وقد أحيل نص القانون الى الجريدة الرسمية لنشره مع استعجال اصداره وفقا للفقرة الاولى من المادة 56 من الدستور. وكان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قد وقع القانون واحاله الى رئاسة الجمهورية حيث وقعه الرئيس عون.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 17/6/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مرحلة جديدة في لبنان على كل المستويات التشريعية والتنفيذية، بدأت مع نشرِ رئيس الجمهورية قانون الانتخاب النيابي، ما يمكن القول معه إن ذلك بمثابة إطلاق عمل الماكينات الإنتخابية على مدى الأشهر العشرة المقبلة، الفاصلة عن المعركة الديمقراطية التي تخاض لأول مرة في لبنان على قاعدة النسبية.

وفي رأي مراجع سياسية، أن الساحة الإنتخابية ستشهد منذ الآن تبدلات وتغييرات في التحالفات على مستويات المنابر والمحافل والشوارع. وترقب هذه المراجع عملا مزدهرا في الإطارين النيابي والحكومي، بإتجاه إقرار مشروع قانون الموازنة العامة ومشاريع وإقتراحات عدة، مع خطوات لإستجلاب السياح صيفا وسط رياح المنطقة الساخنة.

وتشير المراجع نفسها إلى أن لبنان هو المكان الأفضل للاستثمار وضماناته، في ظل التطورات العسكرية في بعض بلدان المنطقة، والإضطرابات السياسية في بلدان أخرى، إضافة إلى تعرض العديد من الدول للارهاب الذي تمكنت القوى الأمنية اللبنانية حتى الآن من التصدي له.

إذن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، نشر قانون الانتخاب الذي حمل توقيعه وتوقيع رئيس مجلس الوزراء. وحمل القانون الرقم 44 تاريخ 17 حزيران 2017. وقد أحيل نص القانون إلى الجريدة الرسمية لنشره، مع استعجال اصداره، وفقا للفقرة الأولى من المادة 56 من الدستور.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

استراحة "ويك اند" سياسية، تعقب اقرار قانون الانتخاب في مجلس النواب، ونشره اليوم من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون في الجريدة الرسمية. القانون الجديد سيظل محط اهتمام وتقييم وتحليل وتدقيق من القوى السياسية كافة، كون النسبية تحتاج إلى حسبة ثانية، واعتماد معيار قياس جديد مختلف كليا عن قياس الأكثري والستين، اقتراعا وترشيحا وتفضيلا وحاصلا.

نتائج الاستطلاعات التي يحاول البعض التسويق لها والبناء عليها من الان ربما لن تصدر، وربما تأتي معاكسة تماما لأرض الواقع، لأن المعارك وفق النسبي والتفضيلي لا تحتاج حسن اختيار المرشحين وتحالفات متينة فقط، بقدر ما تحتاج إلى ادارة وتوجيه وترشيد لأصوات المقترعين بدقة متناهية على المرشحين حتى ضمن اللائحة الواحدة، لئلا تتحول الأصوات الاضافية في بعض الأحيان إلى نقمة بدلا من ان تكون نعمة.

ومهما يكن، فإن القانون وفق النسبية سيحدث تغييرا في الحياة السياسية ولو محدودا. وهو قانون أفضل الممكن، بحسب الرئيس نبيه بري، وأفضل من الفراغ والمصير المجهول، وانجازه في ظل التحديات الاقليمية والدولية والانقسامات العربية- العربية والعربية- الاسلامية، سيشكل شبكة اطمئنان داخلي وأمان سياسي بالدرجة الأولى، وسينعكس على حركة الملفات الاجتماعية التي تحتاج إلى معالجات سريعة كون الوضع الاجتماعي والمعيشي يضغط بقوة على الناس.

أبرز المواقف كانت للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي هنأ بإنجاز قانون الانتخاب، واصفا ما جرى بقانون التسوية وأفضل الممكن.

الأسبوع الطالع يتوقع ان يكون بداية مرحلة عمل جديدة، بعدما اطمأنت الحكومة إلى ثباتها لسنة مقبلة. والأربعاء يعقد مجلس الوزراء جلسة له في القصر الجمهوري في بعبدا، وعلى جدول أعماله 67 بندا أولها وأبرزها عرض وزارة الطاقة لموضوع استدراج العروض المالية المتعلقة باستقدام معامل توليد الطاقة الكهربائية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

على الصفحات البريطانية نشرت الأسرار السعودية، وما كان يحكى في اطار التحليل قدمته الصحافة البريطانية بالدليل. محادثات بين الرياض وتل ابيب لاقامة علاقات اقتصادية تسبق تلك السياسية المتمهلة لا بقناعة سعودية وانما خوفا من الاحراج الذي قد يستفيد منه خصومها في المنطقة.

صحيفة ال"تايمز" البريطانية تحدثت عما وصفته بالخطوة التاريخية السعودية، التي متى تمت ستبدأ بالسماح لرجال الأعمال الصهاينة بالعمل داخل الأراضي السعودية، وفتح الأجواء لطائرات ال"عال" الاسرائيلية.

في أجواء السياسة الكثير مما يؤكد صحة المعلومات، مع القنوات المفتوحة من أنور عشقي ومن سبقه ومن تلاه، من حملة الرسائل السعودية إلى الحكومة العبرية، حتى ذكرت ال"تايمز" البريطانية ان جاريد كوشنير صهر الرئيس الأميركي بحث مع نائب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تطوير العلاقات الخليجية مع الكيان العبري، كعملية تسبق التوقيع على اتفاقية سلام.

في لبنان اتفاق سلم البلاد من ثقيل الأيام، طوى سجالات القانون ليفتح باكرا منابر الانتخاب. فبعد التصويت النيابي على القانون النسبي، بدأت الاجراءات اللوجستية لتعريف الناخبين والموظفين الموكلين سير العملية الانتخابية على الآليات المطلوبة لاجرائها. على ان التحدي الأكبر، كما أفادت مصادر وزارة الداخلية يبقى البطاقة الانتخابية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

نشر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قانون الانتخاب النيابي، واحالته إلى الجريدة الرسمية لنشره، معطيا اياه صفة العجلة، نقل القوى السياسية سريعا من حال الخمول والاستكانة إلى التمديد المتكرر، إلى سباق وجودي محموم لكسب الرأي العام وأصوات الناس.

العملية التي فاجأت الجميع بقدر ما كانت منتظرة في الأيام الأخيرة، دفعت هذه القوى إلى تقويمات ذاتية لوضع كل منها، وإلى تزييت الماكينات ودرس أحجية عقد التحالفات.

والتحدي الجديد والأغرب في قانون الانتخاب الجديد، هو الزامه القوى السياسية على عقد التحالفات مع الخصوم، فمندرجاته وتقسيماته ستضع الحلفاء في مواجهة بعضهم بعضا في أكثر من دائرة. كما يضع الخصوم في تحالفات مصلحية موضوعية يحتاجونها للفوز بمقاعد.

وفيما سلك القانون مساره الطبيعي نحو محطة أيار، ستتفرغ الدولة حكومة وبرلمانا ورئاسة جمهورية إلى فتح ورشات اصلاحية، انمائية، دستورية شاملة للنهوض بالبلاد، منصة اطلاقها بعبدا التي ستقود حوارا وطنيا شاملا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

تحت الرقم 44، تاريخ 17 حزيران 2017، نشر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم السبت، قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب الذي أقره المجلس بعد ظهر أمس الجمعة. وقد أحيل نص القانون إلى الجريدة الرسمية لنشره مع استعجال اصداره وفقا للفقرة الأولى من المادة 56 من الدستور. وكان رئيس الحكومة سعد الحريري، وقع القانون وأحاله إلى رئاسة الجمهورية حيث وقعه الرئيس عون، لتنطلق الاستعدادات الادارية واللوجيستية والسياسية لدخول عصر النسبية التي تعطي كل ذي حجم حجمه.

وإذا كانت القوى السياسية تتحضر للأشهر المقبلة الفاصلة عن التوجه إلى صناديق الاقتراع، فالأكيد أن انجاز النسبية والقانون الجديد لن يكون خاتمة النقلات النوعية للعهد. أولى الخطوات كانت الرئاسة القوية، والثانية الحكومة الميثاقية، والثالثة الخطوة الانتخابية، لتنسحب الأمور على التعيينات الادارية والموازنة المترافقة مع الاصلاح المالي بلا تسويات.

وقبل كل شيء، يبقى سقف القانون، الذي يعلو على كل شيء وكل أحد، ولا يعلو عليه أحد. تماما لناحية حق التعبير الملتزم بالأصول، والمترافق مع دور الأجهزة الأمنية المحترم للأصول، وهو الذي كان محط علامات استفهام في مشهد وسط بيروت امس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

... وكأن الفضائح لا تعرف استراحة ولا يوم عطلة، بل هي شغالة بحرا وبرا وفي كل المجالات. اليوم فضيحتان: فضيحة البطاقة الممغنطة، وفضيحة مكب برج حمود.

في فضيحة البطاقة الممغنطة، كانت الذريعة الكبرى لتأجيل الإنتخابات أحد عشر شهرا، ان انجاز البطاقات وتوزيعها على الناخبين يستغرق كل هذه المدة، وما إن تم إقرار القانون ثم تمت المصادقة عليه، حتى أعلن وزير الداخلية عدم موافقته على البطاقة الممغنطة. إذا هذا يعني ان بالإمكان إجراء الانتخابات من دون البطاقة الممغنطة، وعليه فلماذا تأجيل الإنتخابات أحد عشر شهرا؟.

المخالفة الثانية التي ترتقي إلى مستوى الفضيحة ان المادة 84 من قانون الانتخابات تتحدث عن وجوب اعتماد البطاقة الالكترونية، أي الممغنطة، وفي نفس المادة يرد انه يجاز للحكومة بموجب مرسوم يتخذ في مجلس الوزراء إجراء التعديلات التي يقتضيها اعتماد البطاقة.

السؤال- الفضيحة هو: كيف بموجب مرسوم في مجلس الوزراء، يتم تعديل قانون مصادق عليه في مجلس النواب؟. والقطبة المخفية هنا: هل ستكون البطاقة الممغنطة السيف المسلط فوق الرؤوس للتحكم بموعد الإنتخابات، وفوق كل ذلك، ما هي وظيفة هذه البطاقة إذا لم يكن متاحا للناخب ان يقترع حيث هو؟. أسئلة تبقى من دون أجوبة لأن من هم في السلطة التنفيذية، من رتبة وزراء، لا يجدون حرجا في عدم الإجابة على قاعدة: نحن نحكم كما نشاء وأنتم تقولون ما تشاؤون.

على القاعدة ذاتها تتفاعل الفضيحة في مكب برج حمود- الجديدة، وهذه الفضيحة تفوح منها رائحة النفايات النتنة: هل يعقل ان يعطى متعهد التزاما بملايين الدولارات من أجل ان ينقل جبل النفايات من مكان إلى آخر، لمسافة مئات الأمتار فقط؟، لا الحاجز البحري تم بناؤه، ولا كابلات النفط تمت إزاحتها، وعلى رغم ان أعمال المتعهد بنقل جبل النفايات، كان يجب ان تبدأ بعد إنجاز الحاجز البحري وبعد نقل كابلات النفط، فإن شيئا من هذا لم يحدث بل إن كل ما في الأمر ان المتعهد ينقل النفايات التي صار عمرها نصف قرن إلى مكان قريب سيصبح جبلا عما قريب.

هل هكذا تكون المعالجة التي كلفت ملايين الدولارات؟. وغدا حين يتم نقل الجبل ويسلم المتعهد الأشغال، فأي نوع من الأشغال سيسلم؟، ومن سيوقع له على إنجاز الأعمال؟.

إنه لبنان، تؤجل فيه الإنتخابات بسبب بطاقة قد لا تستعمل. وتدفع ملايين الدولارات لمعالجة جبل نفايات، بنقله من مكان إلى آخر، دون معالجة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الأيام بيننا، قالها الرئيس سعد الحريري، تاركا الحكم للناس وللانتخابات، ومؤكدا لأهالي إقليم الخروب أن تيار "المستقبل" قوي بناسه وأهله، وأن المروجين لضعفه بين الناس مخطئون.

هذا ما ستثبته الأيام والانتخابات، أمام الحملة المهولة، منذ أسابيع، التي تتهم الرئيس الحريري وتيار "المستقبل" بالانهيار وبالتراجع الشعبي. والرد في الميدان، حيث يطل الرئيس الحريري من صيدا بعد قليل، في إفطار على شرف أهل الجنوب وعاصمته صيدا.

وكما وعد في بيروت والبقاع والإقليم والشمال، سيؤكد في صيدا أن نشر الرئيس عون لقانون الانتخابات اليوم سيكون فاتحة مرحلة جديدة في لبنان، عنوانها التركيز على هموم المواطنين، وتحويل الحكومة إلى ورشة عمل لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية للمواطنين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لم تشأ السلطة تغيير صورتها ولا أدائها، واعتمدت خط التمديد الثالث مع كامل لوازمه العنفية في الشارع. والعيب الأكبر ان أحدا من أركان السلطة لم يتحرك لادانة الهمجية العسكرية بحق المواطنين أمس. وجل ما اهتم له البعض انحصر في رفع المسؤوليات، فالجيش وأعوانه يسربون عدم الاختصاص، وشرطة المجلس تحتمي بالبزة العكسرية.

وحده البطريرك الراعي انتقد مشهد العنف والتنكيل بحق المتظاهرين، وتبنى عبارة قناة "الجديد" التي وصفت الضرب بالرفس، لافتا إلى ان سماع الشعب في مطالبه وفي أنين حقوقه ومتوجبات عيشه في وطنه، واجب أساسي على السلطة السياسية، فالشعب هو مصدر السلطات كما ينص الدستور.

والواقعة أثارت أيضا نقيب المحامين انطونيو الهاشم، مستندا إلى المثل العامي "يلي استحوا ماتوا". وسأل: علام هذا الحقد الذي أفرغ على شبان وشابات ركلا وضربا. فهل من سلطة ستحاسب؟، هل سيتم تسطير عقوبات بحق الفاعلين؟، ام ان الدولة ستجد لهم المبررات والأعذار؟.

لن يرتضي المتضررون وعامة الشعب، بأقل من وضع شرطة مجلس النواب تحت القانون، وترسيم وظيفتها التي تجاوزت الحدود، أو فرزها "عالمكشوف" لتكون من الأن فصاعدا عنوانا لمكحافحة الشعب، وترتدي حينها زي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن التظاهر. لكن من "يفرعن" هذه الشرطة هو دعمها السياسي المستمد من رئيس مجلس النواب نبيه بري، أما من يضع لها الضوابط فهو قيادتها العسكرية.

وبالأمس كان ممنوعا على الناس الغضب في الخارج، وممنوعا على بعض النواب الغضب في الداخل، لحين تمرير التمديد الثالث الذي ابتدع البطاقة الممغنطة واعتلى بابها لتبرير العبور إلى التمديد. لكن في أيار المقبل من يضمن إجراء الانتخابات في وجود زعران الشوارع، والضابطة العسكرية الملحقة بمجلس النواب؟.

هذا الاحتمال سيبقى واردا، لأننا ما زلنا تحت سقف السلطة نفسها، ومن سيقف في وجههم فقط هو حراك الشارع أيا كانت تسمياته، منعا للتمديد الرابع، وخوضا لإنتخابات سوف تكسر الحواجز الحزبية والسلطوية، ويدخل على خطها المجتمع المدني في كل لبنان.

وربما كان الترشيح الأول من كسروان مع ماكرون لبنان زياد بارود، رجل الدولة العابر للفساد. وإذا كان الرئيس الفرنسي قد استطاع في عام واحد، ان يهزم أحزاب الستين عاما، رئاسيا ونيابيا، فإن شخصية كبارود قد تعطي الأمل بالتغيير من معقل المسيحيين في كسروان.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 17 حزيران 2017

النهار

علّقت قضية المديرة العامة للتعاونيات بين الحسابات المناطقية والطائفية وصار موضوع اقالتها مربوطاً بمديرين عامين آخرين تزداد الشكوى من ادائهم.

حسم وزير سابق أمره في الترشّح للانتخابات النيابية "ولو وحيداً" أي في لائحة غير مكتملة في منطقة كسروان.

رفض مرجع التداول في إمكان تعديل صلاحية المجلس الدستوري لناحية تفسير مواد الدستور مصرّاً على ابقائها في مجلس النواب.

البناء

كواليس

قالت مصادر عسكرية متابعة لمعركة الرقة إن الكتلة العسكرية الرئيسية لتنظيم داعش التي تستطيع التحرّك من الرقة انتقلت إلى الميادين ودير الزور وأن المعركة الفاصلة مع داعش ستكون هناك وهذا يجعل العبء الرئيسي على الجيش السوري وحلفائه، حيث يصعب على الأميركيين والأكراد خوض معركة دير الزور، وقد صارت بين أربعة اتجاهات قيد الحصار الذي يشتد خناقه من الجيش السوري من جهة السخنة والرقة والحدود مع العراق والحسكة إضافة للوحدات العسكرية السورية هناك. وهذا يستدعي تنسيقاً عسكرياً أميركياً مع سورية بات حكمياً.

الجمهورية

نقل عن وزير بارز قوله لأعضاء كتلة نيابية صديقة "تعلّمنا في الفترة الأخيرة كيف يكون المعنى الحقيقي للصبر الذي فرضه علينا أداء أحد الوزراء حيال مسألة حساسة حيث كان اللقاء معه مشوباً بالوجع والعذاب على كل المستويات".

أبلغ قطب سياسي نواب كتلته ألّا يُخرجوا من إحتمالاتهم إمكان إطلاق حملة إعتراضية شديدة على الواقع الإنتخابي الجديد.

يستعِدّ أعضاء سابقون في تيار سياسي بارز لخوض المعركة الإنتخابية وفق القانون الجديد وفي المناطق التي تُعتبر محسوبة و"مسكّرة" للتيار السياسي المذكور.

اللواء

تتحدث شخصيات طريّة العود في التجربة الحزبية عن نتائج مخيفة، في ما يتعلق بإمكانية إحداث خرق الستار الحدودي للنظام الطائفي؟

لا يُبدي مسؤول حكومي رفيع تجاوباً مع محاولات تجري لرأب الصدع مع رئيس حزب وسطي

نُقل عن مرجع كبير عدم استساغته إجراء حوارات على طريقة الطاولات المعروفة منذ العام 2006!

المستقبل

يقال

إنّ نواباً شاركوا في جلسة مجلس النواب استغربوا تصوير إقرار قانون جديد للانتخاب كما لو أنه "جريمة" والإنجازات المتوقعة من الحكومة لمعالجة أزمات مثل الكهرباء والنفايات أنها "رشاوى انتخابية".

 

تحذيرات من عودة الممارسات الأمنية ومصادرة حرية التعبير وتكميم الأفواه

يونيو 17, 2017 /بيروت – “السياسة”/لم يختلف مشهد التصدي للشباب والشابات بالرفس والضرب والتنكيل بهذه الصورة البشعة أمام مبنى مجلس النواب، بالتزامن مع جلسة التصديق على قانون الانتخابات الجديد، مع صورة الاعتداءات الوحشية التي استهدفت اللبنانيين في السابع من أغسطس العام 2001، من قبل النظام الأمني في عهد الوصاية، وهو ما أثار الكثير من المخاوف من عودة الأشباح الأمنية مجدداً، تماماً كما كان يحصل في ذلك الزمن البائد، خصوصاً أن ما جرى بحق الذين كانوا يعترضون على القانون الانتخابي الجديد، تجاوز القوانين والأعراف وشكل تعدياً فاضحاً على المبادئ الديموقراطية وحرية الرأي. وحذرت مصادر نيابية وحقوقية وإعلامية من خطورة ما جرى بحق المعتصمين، داعية القوى العسكرية والأمنية إلى توضيح حقيقة ما جرى والعمل من أجل عدم تكرار هذه الممارسات ليكون الرأي العام على بينة مما جرى وتجنباً لكل ما من شأنه أن يقيد الحريات ويحد من حرية الرأي والتعبير.

وعبرت هيئات المجتمع المدني والمنظمات الشبابية عن استنكارها وشجبها لما مارسته القوى العسكرية والأمنية بحق المتظاهرين في ساحة النجمة، محذرة من تداعيات العودة إلى سياسة كم الأفواه، حيث أبدت “منظمة الشباب التقدمي” خشيتها من أن يكون ما جرى الجمعة مقدمة لهذا الزمن الجديد، وكأننا بذلك أمام تكرار فصل من فصول الاعتداء على الحريات العامة وقمع حق التعبير عن الرأي. أمنياً، ذكرت قيادة الجيش في بيان، أنه أثناء قيام دورية تابعة للجيش بدهم منزل المواطن سمير فوزي منذر في محلة الرمل العالي، والمطلوب توقيفه بجرائم إطلاق نار وتعدي على مواطنين والاتجار بالمخدرات، تعرضت الدورية لإطلاق نار من قبل المطلوب ومسلحين آخرين فردت على مصادر النار بالمثل، حيث نتج عن الاشتباك مقتل المطلوب منذر وإصابة المدعو محمود زريق. وتم ضبط كمية من الأسلحة والذخيرة والمخدرات في حوزة المسلحين. وأوقفت قوى الجيش عدداً من المشاركين في إطلاق النار ومقاومة الجيش.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

شرطة مجلس النواب: الأخبار عن ارتداء عناصرنا زي الجيش عارية من الصحة

السبت 17 حزيران 2017 /وطنية - أصدرت قيادة شرطة مجلس النواب البيان الآتي: "دأب بعض وسائل الإعلام على بث أخبار ملفقة وغير صحيحة، مفادها أن هناك عناصر من شرطة المجلس كانت ترتدي زي الجيش اللبناني أثناء الحادث الذي حصل مع المتظاهرين.

تؤكد قيادة شرطة المجلس أن مثل هذه الأخبار عارية من الصحة جملة وتفصيلا. وتشير أيضا، إلى أن الشرطة العسكرية التابعة للجيش اللبناني تجري التحقيق اللازم حول كل ما جرى".

 

مخيبر: الممارسات الشائنة ضد المتظاهرين أمس كنا نعتقد أنها من الماضي الأليم

السبت 17 حزيران 2017 /وطنية - استنكر النائب غسان مخيير، في بيان، "اعتداء بعض عناصر أمنية رسمية بالضرب والركل الوحشي على عدد من المتظاهرين في محيط مجلس النواب" أمس. وقال: "مثل هذه المشاهدات التي ملأت وسائل الاعلام، كنا اعتقدناها من الماضي الاليم". وختم مؤكدا انه "لن يكون لمثل هذه الممارسات الشائنة مكان في الدولة المرتجاة، والطريق اليها المساءلة والمحاسبة الصارمة والعلنية السريعة".

 

صلاح حنين: المولود الجديد ابن عم القانون الأكثري ولا يعبّر عن طموح الشعب

زينة طبارة - "الأنباء الكويتية" - 17 حزيران 2017/رأى الخبير الدستوري النائب السابق د.صلاح حنين أن قانون الخمس عشرة دائرة، هو من حيث المضمون والنتائج ابن عم القانون الأكثري، فالقوى السياسية التي صاغت تفاصيله وأغرقت البلاد بعنوان «التمثيل العادل والصحيح»، ظلت تدور في زواياه حتى اخترعت «نسبية مجتزأة» لا تعطي كامل مفاعيلها في عملية الفرز واحتساب الأصوات، وذلك لاعتبار حنين أنه كلما صغرت الدوائر الانتخابية، كلما اقتربنا من القانون الأكثري بسبب ضيق المجال الانتخابي وإلزام المواطنين بالانتخاب كل ضمن القضاء المتواجد فيه، معتبرا بالتالي أنه كان على طابخي القانون أن يعتمدوا النسبية على مستوى المحافظات الخمس التقليدية، فيما لو كانوا فعلا يريدون نسبية تعبر عن حقيقة المزاج الشعبي. ولفت حنين في تصريح لـ «الأنباء» الى أن الثغرة الثانية التي أظهرها القانون، تكمن باعتماد الصوت التفضيلي على مستوى القضاء، الأمر الذي سيضيق رقعة الخيارات على الناخبين، إذ كان من واجب القوى السياسية اعتماد الصوت التفضيلي على مستوى المحافظة كي يسمحوا للمقترع في قضاء بعبدا على سبيل المثال أن يعطي الصوت التفضيلي لمرشح في قضاء الشوف أو في قضاء جبيل، لكن ما جرى عمليا هو أن القوى السياسية صاغت القانون على قياسها بما يضمن إبقاء التوازن السياسي على حاله وسيطرة الأحزاب على كل تغيير محتمل في الأحجام والوجوه. وعليه يؤكد حنين أن قانون الانتخاب بحالته الحاضرة، لن يُحدث التغيير المرجو شعبيا، وسيعيد الوجوه ذاتها الى المجلس النيابي مع إمكانية حدوث مفاجآت طفيفة في عملية الفرز واحتساب الأصوات، معتبرا بالتالي أن المنظومة السياسية القابضة على القرار السياسي والتوجيهي تحت شعار «الديموقراطية التوافقية»، عملت المستحيل لتفصيل النسبية على قياسها ضاربة بعرض الحائط حق الشعب باختيار من يريد من خارج القضاء الذي هو فيه لتمثيله في المجلس النيابي. وردا على سؤال، ختم حنين مشيرا الى أن قانون الخمس عشرة دائرة ليس بالإنجاز الكبير، إنما يُمكن اعتباره خطوة ناقصة نحو قانون أفضل على مستوى التغيير والتعبير عن الإرادة الشعبية، متمنيا على القوى السياسية ألا تتغنى كثيرا بهذا القانون لأنه ليس أفضل بكثير من قانون الستين ولا يعبر عن طموح الشعب وتطلعاته.

 

القانون الجديد، وإمكانية التغيير عند الثنائية الشيعية

عماد قميحة (لبنان الجديد) 17 يونيو، 2017

لا شك ولا ريب بأن تفاصيل القانون الإنتخابي الجديد فصل وخيط في ليل على قياس الطبقة السياسية الموجودة، وعمل كل فريق على الإحتفاظ بما لديه من كتلة نيابية، وللأمانة يجب إستثناء تيار المستقبل الذي يقال أنه سوف يخسر من كتلته العدد المرقوم.

الأنظار من الآن وحتى 6 ايار القادم  موعد الإنتخابات القادمة تتجه بشكل أساسي إلى الطائفة الشيعية، لأن أي خرق لا يطال هذا البلوك الإنتخابي المحكم على الطائفة منذ تسعينات القرن الماضي، فإنه لا يقدم بجوهر المعادلة السياسية ولا يؤخر .

وفي هذه السياقات سألني أحدهم عن إمكانية التغيير داخل الطائفة، وهل سيعطي القانون الجديد هذه المرة  فرصة للإعتراض الشيعي من التمثيل في الندوة البرلمانية القادمة وبالتالي المشاركة الفعالة بالحياة السياسية ؟  فكان جوابي بأن الفرصة متاحة أكثر من أي وقت مضى، ولكن ليس بفضل القانون الجديد فقط، وإنما بسبب تهافت كل الشعارات الإنتخابية للثنائية الشيعية .

فلا حزب الله ولا حركة أمل إستطاعا أن يقدما نموذجا جيدا بأدائهما السياسي والإنمائي، إبتداءا من الليطاني الذي يعتبر شريان الجنوب ووصولا إلى هجرة الشباب الجنوبي طلبا للرزق الحلال في جهات الدنيا الأربعة، ونفس هذه الظروف مضروبة بعشرة أضعاف في دائرة بعلبك الهرمل .

ليس صحيحا بأن جمهور حركة أمل وجمهور حزب الله هم مجموعة من العميان الذين لا يحاسبون قياداتهم بالخصوص إذا ما أخذنا بعين الإعتبار أن إنحصار الخطر الإرهابي الذي حل منذ سنوات كبديل عن الخطر الإسرائيلي، مما يعني بأن هذا الجمهور لن يؤخذ هذه المرة بشعارات الأخطار المصطنعة وسيتجه أكثر نحو المطالبة بتحولات تخدم حياته المعيشية اليومية مما يعني بأن التغيير أمر حاصل لا محالة.

 

اشتباكات ساحة النجمة: الاوامر صدرت عن "شرطة المجلس"

ليبانون ديبيت/السبت 17 حزيران/17/تفيد معلومات موثوقة لموقع ليبانون فايلز ان كل ما حصل في محيط مجلس النواب في الامس من اشتباكات بين متظاهرين وعناصر عسكرية يقع حصرا على عاتق قيادة شرطة مجلس النواب ولا علاقة للقيادة العسكرية في اليرزة التي لم تكن معنية بأي إستنفار أمني في محيط ساحة النجمة لمواكبة جلسة إقرار قانون الانتخابات. فشرطة المجلس مولجة بأمن ساحة النجمة بقيادة العميد الشيخ علي وهي تتألف من سرية من الدرك وسرية من الجيش مفصولة من القيادة العسكرية لحماية أمن مجلس النواب (بقيادة العميد عماد صعب). وشرطة المجلس تتولى أمن الرئيس نبيه بري الشخصي ومقر أقامته ومحيط المجلس. والاوامر التي تلقتها العناصر العسكرية في الامس أتت بشكل مباشر من شرطة المجلس ولا علاقة للقيادة العسكرية بالأمر. وهذا ما يفسّر صدور بيان عن قيادة شرطة مجلس النواب حول ما حصل امام المدخل الشمالي لحراسة المجلس النيابي، حيث أشارت الى قيام "بعض المتظاهرين برشق سيارات عدد من النواب بالحجارة والبيض والبندورة ، وحاولوا اقتحام الحاجز الامني والاعتداء على عناصر الحماية وتجريد احدهم من سلاحه بالقوة واوقعوه ارضا ، ما اضطر عناصر حرس المجلس التدخل لتحريره من ايديهم". وتفيد المعلومات أن تحقيقاً فتح في الحادث لمعرفة أسباب استخدام هذا الاسلوب في التعاطي مع المتظاهرين، وهو أسلوب أثار استياء القيادة العسكرية في اليرزة.

 

جرصة" جريصاتي..

محمد نزال | الأخبار/"شيري، دمعك هون بيسوى كل شي في عدليّة"/ما حكاية تدخّل وزير العدل سليم جريصاتي بعد الجلسة الماضيّة من محاكمة المُتّهم بالتسبّب في قتل جورج الريف، طارق يتيم الذي ذكرها وكيل يتيم للمرافعة المحامي أنطوان طوبيّا؟ إليكم القصّة. تُرجأ الجلسة نتيجة عذر مَرَضي. يغضب وكيل عائلة الريف، والعائلة معه غاضبة أصلاً، فيقصدون جريصاتي في مكتبه. تحضر معهم مجموعة مِن "المؤيدين" وبعض الإعلاميين، إضافة إلى كاميرا تلفزيونيّة تنقل اللقاء. تذرف زوجة الريف دموعها وهي تخطاب الوزير. يتأثّر الأخير. مباشرة، يتّصل هاتفيّاً بالقاضي، رئيس هيئة المحكمة هاني الحجّار. هذه المكالمة، حتماً، ستدخل تاريخ القضاء اللبناني وستُصبح مضرب مثل. أمام الكاميرات، قال جريصاتي للقاضي: "ليك ريّس، هذا الملف صادم للرأي العام وأنا أضعه على مكتبي ضمن الملفّات الساخنة (العبارة الأخيرة قالها بالإنكليزيّة). خلّيني كمّل لو سمحت... بدّي منّك شغلة، ليس من باب التدخّل بالوظيفة القضائيّة إنما مِن باب الأداء، فإن كلّ الملفّات الصادمة للرأي العام نُريد فيها أحكاماً في عهدنا". ويُكمل الوزير اتصاله: "أنا اتكلّم معك لأنك ابن الحجّار وابن عبد المنعم الحجار. أنت حبيبي، فالله يوفقك وبشوف وجهك الحلو عن قريب. لكن بـ13 (حزيران) بدّك تعطيني شي نوعي لكون فخور فيه". ما هذا! عائليّة هي! وتعطيني! لا ينسى الوزير بعد إنهاء الاتصال أن يتوجّه إلى زوجة الريف، قائلاً: "شيري، دمعك هون بيسوى كل شي في عدليّة". ما هذا! القضاء في ورطة.

 

قانون الانتخاب أُقّر… أين وعود إقرار «العفو العام»؟

نسرين مرعب/جنوبية/ 17 يونيو، 2017/أقرّ القانون الانتخابي، فيما لا يزال السجناء الذين علّقوا إضرابهم ينتظرون الوعود التي قدمها لهم رئيس الحكومة سعد الحريري و وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وسماحة المفتي عبد اللطيف دريان. في الـ19 من أيار الماضي وقبيل شهر رمضان المبارك علّق الموقوفون الإسلاميون إضرابهم عن الطعام وذلك بعد وعود زفّها إليه رئيس الحكومة و وزير الداخلية والبلديات وبعدما وصفهم المفتي عبد اللطيف دريان بالـ”مظلومين”. هذه الأجواء الإيجابية التي حلّت في ذلك اليوم والتي أكّدت على أنّ ملف العفو العام سيكون التالي بعد إقرار قانون الانتخابات، عادت لتطرح مجدداً اليوم. فقانون الانتخابات بات نافذاً بعد مجموعة من العراقيل ولكن ملف العفو العام ما زال ضبابياً وعالق بين مرسوم فتح دورة الثانية الذي أصدره رئيس الجمهورية والذي حصر فيه عمل المجلس النيابي بنقطة واحدة وهي قانون الانتخابات وبين صمت القيادات السنية الذي يقابله تحّدٍ من دولة الرئيس نبيه برّي والذي أعلن في لقاء الأربعاء أنّ المرحلة التي تفصل عن الانتخابات يجب استثمارها بورشة تشريعية. فهل يشمل تشريع برّي العفو العام؟ وهل يعيد رئيس الجمهورية للمجلس صلاحياته التي صادرها بالمرسوم، لاسيما وأنّ ما يقارب العام يفصلنا عن موعد إجراء الانتخابات التي قررت في أيار 2018.

في هذا السياق وبالعودة للموقوفين ومطالبهم، أكّد الممثل عن أهالي المعتقلين الإسلاميين الشيخ أحمد الشّمالي متحدثاً باسم حملة دعم إصدار قانون العفو العام لـ”جنوبية” أنّ “تعليق الإضراب عن الطعام قد جاء بعدما تبنّت المرجعية السياسية والدينية قضية أبنائنا بإصدار قانون العفو العام عنهم جميعاً كما صرح الرئيس سعد الحريري والوزير نهاد المشنوق وكذلك سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، حيث وعدوا بإصدار قانون عفو عام بعد الإتفاق على قانون انتخاب، ومن المفترض أن يكون ذلك في الأيام القادمة حيث أقر مجلس النواب اليوم قانون الانتخاب”.

مضيفاً “نحن الآن بإنتظار إقرار قانون العفو العام في أقرب وقت، وفتح صفحة جديدة ليعود أبناؤنا إلى حياتهم الطبيعية”. هذا ولفت الشمالي أنّه في حال استمرت المماطلة، فهم (الأهالي) قد علقوا التحركات الشعبية مع بداية شهر رمضان، ولكن سوف تكون لهم عودة إلى الشارع بعد عيد الفطر ليطالبوا بإصدار قانون العفو العام عاجلاً،معلقاً “لم تعد لا الأمهات ولا الزوجات يطقن الانتظار أكثر من ذلك”. ليختم مشدداً أنّه “في حال لم تف السلطة السياسية بوعدها الذي قطعته فإن السجناء سيستأنفون اضرابهم عن الطعام حتى تحقيق الوعود التي طرحت باصدار العفو العام الشامل، وهنا نحذر من استثناء اي احد من ابنائنا، فلا نقبل الا عفواً عاماً شاملاً لا استثناء فيه”. من جهته أكّد أحد سجناء رومية لـ”جنوبية” أنّهم ينتظرون ما وعد به وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مقتبساً ما قاله المشنوق حرفياً على صفحته تويتر “المشنوق من دار الفتوى: الرئيس الحريري والمفتي دريان ملتزمان بإقرار العفو العام“.كذلك اقتبس السجين كلام الرئيس سعد الحريري الذي قاله في المنية وتضمن “عهدي أمام أهالي المنية أن نُصدر قانون عفو يعطي كل صاحب حقّ حقّه بأسرع وقت“، كما أعاد كذلك ما قاله الحريري لأهالي الموقوفين وجاء به أنّ “الظلم الذي لحق على بعض الناس يجب أن يتم رفعه من خلال شملهم ضمن العفو العام فممنوع أن يلحق الظلم ضد أحد“.

وأوضح السجين لموقعنا أنّه في حال لم يتم الإيفاء بالوعود التي قالوها بلسانهم فإنّهم سيعودون للإضراب وسيستمرون حتى رفع الظلم عن المظلومين في كل السجون اللبنانية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

داعش» درب 1600 طفل يزيدي على عمليات انتحارية

يونيو 17, 2017/أربيل – د ب ا/أعلن المدير العام لشؤون الديانة اليزدية في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية بحكومة إقليم كردستان خيري بوزاني، أمس، أن تنظيم «داعش» درب نحو 1600 طفل من الطائفة اليزيدية على أعمال الحرب والقتل والانتحار وقطع الرؤوس على مدى السنوات الثلاثة الماضية.

وقال بوزاني، للصحافيين، إنه «تم اخطار قناصل الدول في اقليم كردستان بأنه من الممكن أن يشكل هؤلاء الأطفال في أي لحظة خطرا على جميع دول العالم، لأنه لا يستبعد أن يستخدمهم تنظيم داعش الارهابي في أعمال ارهابية في الدول الأوروبية والولايات المتحدة والدول العربية وفي أي مكان بالعالم».

 

العراق يعلن السيطرة الكاملة على حدوده البرية مع الأردن وسورية وحملة لتطهير غرب الأنبار واستعدادات داعشية للهجوم على حديثة

يونيو 17, 2017 /بغداد – وكالات/أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس، انتشار قواتها في منفذ «الوليد» الحدودي بين العراق وسورية، والسيطرة الكاملة على الحدود بين العراق وسورية والأردن. وذكرت خلية الإعلام الحربي (التابعة للوزارة) في بيان، أن قوات من الجيش و»الحشد العشائري» (سني) بدعم من سلاح الجو العراقي وطيران التحالف الدولي، شنت عملية عسكرية من ثلاثة محاور للسيطرة على منفذ الوليد الحدودي والشريط الحدودي مع الأردن. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار نعيم الكعود، إن «لواءين من قيادة حرس الحدود العراقية باشرت بمسك (ضبط) منفذ الوليد الحدودي العراقي مع سورية (460 كم غرب الرمادي)، غرب محافظة الأنبار». وأضاف إن «اللواءين باشرا أيضا بمسك الشريط الحدودي العراقي بين منفذ طريبيل الحدودي العراقي مع الأردن، وصولا إلى منفذ الوليد الحدودي العراقي مع سورية، غربي الأنبار»، مؤكداً أن «تلك القوات وضعت تحصينات أمنية لحماية الشريط الحدود العراقي مع سورية ومنفذ الوليد الحدودي العراقي أيضا، تحسبا لهجمات لتنظيم داعش الإرهابي». وأشار خبير عسكري إلى أن السيطرة على كامل الحدود البرية مع سورية والأردن لا يعني أن «داعش» لا يمكنه التسلل أو شن المزيد من الهجمات على القوات التي ستتولى ضبط الشريط الحدودي.

وقال العقيد المتقاعد من الجيش خليل النعيمي، إن «الشريط الحدودي الممتد بين العراق وسورية والأردن يصل إلى نحو 600 كم طولا وهي مساحة كبيرة ولا توجد قوات كافية لمسكها بشكل محكم». وأوضح النعيمي أن «عناصر تنظيم داعش سيحاولون التسلل عبر الحدود أو الهجوم بشكل يومي لقوات الجيش والشرطة والحشد التي تتولى مهمة حماية الحدود»، مؤكداً أنه «في حال عدم الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة من كاميرات مراقبة متطورة وطائرات مسيرة (من دون طيار) لن يكن بمقدور القوات حماية الحدود من الهجمات». ومنذ سنوات طويلة تشكل الحدود العراقية-السورية هاجسا أمنيا لحكومة بغداد، حيث يتسلل من خلالها مسلحو «داعش» وقبلهم مقاتلو «القاعدة». وتمتد الحدود على مسافة نحو 600 كيلومتر تشكل في الغالب مناطق صحراوية نائية يصعب السيطرة عليها بشكل تام ويجد مسلحو «داعش» بسهولة موطئ قدم فيها.

من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني، أن القوات العراقية أخفقت مجددا في اقتحام المجمع الطبي في حي الشفاء شمال غربي الموصل شمال بغداد. وقال المصدر إن الاخفاق كان بسبب شدة المقاومة وانتشار قناصة داعش داخل المستشفيات في المجمع حيث تدور هناك معارك شرسة بين القوات العراقية والتنظيم منذ أيام، مشيراً إلى أن» قطعات جهاز مكافحة الإرهاب تتحشد في تخوم الموصل القديمة بعد أن أوكلت لها قيادة العمليات المشتركة مهمة اقتحامها لاستعادتها من سيطرة تنظيم داعش». وأوضح أن مدنيين اثنين قتلا وأصيب تسعة آخرون بإطلاق نار من قبل تنظيم «داعش» تجاه الفارين من المدنيين من مناطق القتال وسط الموصل القديمة تجاه القوات العراقية، مضيفاً «تمكنت القوات العراقية من إجلاء 42 عائلة فروا من مناطق سكناهم في حي الشفاء شمال غرب الموصل حيث تخوض القوات العراقية معارك شرسة مع داعش». من جانبها، ذكرت مصادر في قوات «الحشد الشعبي» العراقية، أمس، أن قواتها صدت هجوما لتنظيم «داعش» قرب قرية تل صفوك على الحدود العراقية-السورية غرب الموصل، وتمكنت من قتل خمسة من «داعش» وتدمير عجلة تحمل أسلحة أحادية. إلى ذلك، كشف مصدر عسكري، أن «معلومات استخبارية أفادت عن نية تنظيم داعش الهجوم على قضاء حديثة غرب بغداد الذي تتحصن فيه القوات العراقية والعشائر». وأضاف إن «التنظيم يعد عجلات مفخخة وكتيبة من الانغماسيين (الانتحاريين) خلال الهجوم لكسر أسوار القضاء»، فيما كثفت القوات العسكرية اجراءاتها الأمنية لإفشال أي هجوم. وفي تطور ميداني آخر، انطلقت عملية عسكرية لتطهير مناطق راوة وعانة من سيطرة تنظيم «داعش» غرب محافظة الانبار غرب بغداد، ما أدى إلى مقتل ثمانية من التنظيم وتدمير ثلاث سيارات مفخخة ومنصة لإطلاق الصواريخ إضافة إلى تفجير 40 عبوة ناسفة وتأمين وتفكيك سبعة منازل مفخخة.

وفي كركوك، ضبطت قوات الأمن الكردية سيارة مفخخة قائدها ينتمي إلى قوات «الحشد الشعبي».

 

السعودية ترفض طلب أنقرة اقامة قواعد عسكرية تركية على أراضيها وأوامر ملكية بتغيير اسم هيئة التحقيق إلى النيابة العامة وتعيين مدير جديد للأمن العام

يونيو 17, 2017 /لرياض – وكالات/أعلنت السعودية، أمس، أنها لن تسمح لتركيا باقامة قواعد عسكرية على أراضيها وأنها ليست بحاجة لمثل هذه القواعد، وذلك ردا على عرض بهذا الخصوص تقدمت به انقرة. وقال مصدر مسؤول إن المملكة “لا يمكن أن تسمح لتركيا باقامة قواعد عسكرية على اراضيها”، مضيفاً إن “المملكة ليست في حاجة إلى ذلك وقواتها المسلحة وقدراتها العسكرية في أفضل مستوى، ولها مشاركات كبيرة في الخارج، بما في ذلك قاعدة أنجيرليك في تركيا لمكافحة الارهاب وحماية الأمن والاستقرار في المنطق”. وجاءت هذه التصريحات بعد لقاء جمع الملك سلمان في قصر الصفا بمكة المكرمة مساء أول من أمس، بوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي يزور السعودية في اطار مساعيه الرامية لحل الازمة الديبلوماسية في الخليج. ودعا جاويش أوغلو، عقب اللقاء الدول التي حاصرت قطر إلى تقديم ما يثبت اتهاماتها ضدها، قائلاً “ هذا ما ترغب أن تراه قطر ودولة الكويت التي تلعب دور الوسيط لعرضها على الدول الأخرى”. وأضاف إن “الهدف من زياراتي هو الاستماع المباشر لأطراف الأزمة، واستعراض الجهود التي قمنا بها معهم وشرح وجهة نظر تركيا وهي وجهة نظر بسيطة جدا تتمحور حول الحل السريع للأزمة”. وذكر أنه ناقش الأزمة مع الملك سلمان واستمع إلى وجهة نظره وأنه نقل “رسالة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الملك سلمان وهي توقّعه بأن يحل الملك هذه الأزمة بشكل يليق بمقامه، وأن تركيا جاهزة للمساهمة في ذلك”. وأشار إلى أن “اللقاء كان مفيدا للغاية، ولكن المشكلة لم تحل لأن هناك أطرافا أخرى في هذه الأزمة، والوضع ما زال معقدا في الوقت الراهن”. في سياق متصل، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة خلال اجتماع الجمعية العامة لجمعية المصدرين الأتراك في إسطنبول، أنه “واثق من أن خادم الحرمين قادر على إنهاء الأزمة بين دول الخليج وقطر في أقصر وقت”. وبشأن امكانية تصرف بلاده بشكل مختلف مع مواطني دول الخليج عقب الأزمة، أكد أردوغان أن “هذه الادعاءات كذب وافتراء وحملة تضليل ضد تركيا”، مضيفاً “تركيا ستبقى البيت الثاني لجميع إخواننا في الخليج”. وأوضح أن أنقرة تربطها علاقات قوية جداً وذات أبعاد عدة مع جميع دول الخليج وعلى رأسها السعودية، معرباً عن “عزم بلاده مواصلة تطوير وتعزيز العلاقات في كل المجالات مع جميع دول الخليج وفي مقدمها المملكة”.

ولفت إلى أن بلاده تتواصل مع كل طرف تراه على صلة بالأزمة لرأب الصدع بالخليج، معربا عن أمله من تسوية الخلاف قبل حلول عيد الفطر.

من جهة أخرى، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، أوامر ملكية عدة، من بينها تحويل “هيئة التحقيق والادعاء العام” إلى “النيابة العامة” وتبعيتها للملك مباشرة، وضمان استقلاليتها تماشيا مع القواعد المتبعة في معظم دول العالم، وتحقيقا لمبدأ الفصل بين السلطات.

ونص الأمر الملكي الخاص بـ”النيابة العامة” على تبعيتها للملك مباشرة واستقلاليتها الكاملة، ومنع التدخل في أعمالها، وتكليف هيئة الخبراء في مجلس الوزراء بمراجعة نظام “هيئة التحقيق والادعاء العام”، واقتراح تعديل ما يلزم منها خلال فترة لا تتجاوز 90 يوما.

وشملت القرارات إعفاء رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام الشيخ محمد بن فهد بن عبدالرحمن العبدالله العريني، من منصبه، وتعيين الشيخ سعود بن عبدالله بن مبارك المعجب نائباً عاماً بمرتبة وزير. كما قرر العاهل السعودي إنهاء خدمة مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج بإحالته إلى التقاعد، وترقية اللواء سعود بن عبدالعزيز هلال إلى رتبة فريق، وتعيينه مديراً للأمن العام. إلى ذلك، تضمنت الأوامر الملكية تعيين عبدالحكيم بن محمد بن سليمان التميمي رئيساً للهيئة العامة للطيران المدني بمرتبة وزير، وسهيل بن محمد بن عبدالعزيز أبانمي محافظاً للهيئة العامة للزكاة والدخل بالمرتبة الممتازة، وفيصل بن عبدالعزيز بن لبده مستشاراً بالديوان الملكي برتبة فريق أول، والدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن إبراهيم الحامد مديراً لجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز بالمرتبة الممتازة. وكذلك تعيين عقلا بن علي العقلا نائباً لرئيس الديوان الملكي بمرتبة وزير، والدكتور فهد بن عبدالله بن عبداللطيف المبارك مستشاراً في الديوان الملكي بمرتبة وزير، وتميم بن عبدالعزيز السالم مساعداً للسكرتير الخاص لخادم الحرمين بمرتبة وزير، ومساعد بن ناصر البراك مستشارا بالديوان الملكي بمرتبة وزير، وتركي بن عبدالمحسن آل الشيخ مستشاراً بالديوان الملكي بمرتبة وزير، وحمد بن محمد بن حمد آل الشيخ مستشاراً بالديوان الملكي بالمرتبة الممتازة.

 

تيلرسون يتغيب عن لقاء منظمة الدول الأميركية ليركز على أزمة الخليج

يونيو 17, 2017 /واشنطن – أ ف ب/ألغى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مشاركته في اجتماع منظمة الدول الأميركية، الذي يعقد الأسبوع المقبل في المكسيك، بهدف البقاء في واشنطن والتركيز على أزمة الخليج. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أول من أمس، أن تيلرسون «سيواصل جهوده لخفض التوتر في منطقة الشرق الاوسط، من خلال اجتماعات يعقدها شخصيا ومناقشات هاتفية مع قادة الخليج والمنطقة». وأوضحت أن نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان سيمثل الولايات المتحدة في اجتماع منظمة الدول الأميركية، الذي يستمر من الإثنين إلى الأربعاء في كانكون بالمكسيك.

وأشارت إلى أن تيلرسون «أجرى نحو 12 اتصالاً هاتفياً وشارك شخصياً بعدد من الاجتماعات» في إطار جهود تخفيف الازمة، مضيفة إن «وزير الخارجية سيواصل هذه الجهود». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر عن دعمه للخطوة السعودية وقال إن قطر «مولت تاريخياً الإرهاب على مستوى عال جداً».

ومنذ ذلك الحين تحاول وزارتا الدفاع والخارجية الأميركيتان طمأنة قطر التي تضم أكبر قاعدة عسكرية جوية أميركية في الشرق الأوسط ومقر قيادة العمليات في العراق وسورية وافغانستان.

 

الجزيرة» تستعيد حسابها على «تويتر» بعد حذف 12 مليون متابع

يونيو 17, 2017 /الدوحة – الأناضول/استعادت قناة «الجزيرة» أمس، حسابها الموثق على موقع «تويتر»، وذلك بعد ساعات من قرار إغلاقه من طرف الموقع، وحذف 12 مليون متابع، فيما لم يقدم القائمون على «تويتر» أي تبريرات متعلقة بقرار الإغلاق. وذكر حساب «الجزيرة – عاجل» في «تويتر»، التابع للقناة، «‏نلفت عناية متابعينا إلى أن حساب #الجزيرة @ajarabic متوقف حالياً بسبب ما يبدو أنها حملة منظمة، ويجري عمل اللازم لإعادته إلى الخدمة». واعتبر مدير قناة الجزيرة ياسر أبو هلالة إيقاف حساب القناة في «تويتر» ضمن «مؤامرة تتعرض لها القناة». وقال في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، «‏حساب الجزيرة الرئيسي على تويتر تعرض للإيقاف، ويجري معالجة الأمر، الحسابات الفرعية فعالة، التشويش لن يتوقف، لأن الحقيقة ترعبهم، عائدون». واضاف «‏لا توجد قناة في العالم تواجه هذا الحجم من التآمر، لكنها تظل اللؤلؤة البراقة تغوص ولا تغرق، لا تفرحوا بإيقاف مؤقت على حساب تويتر، عائدون!».

 

مكالمات هاتفية مسربة تكشف تآمر قطر على إثارة الفوضى بالبحرين وقرقاش أكد صعوبة الدفاع عن موقف ناكث العهود وعلاوي أعلن أن الدوحة تبنت في العراق مشروعا تقسيمياً

يونيو 17, 2017 /عواصم – وكالات/كشفت تسجيلات هاتفية بين مستشار أمير قطر حمد بن خليفة بن عبدالله العطية والإرهابي البحريني حسن علي محمد جمعة سلطان يتآمران فيها على إثارة الفوضى في البحرين وبثها في قناة “الجزيرة”. وخلال المكالمات التي جرت في مارس 2011، أكد العطية أنه لا توجد أي قوات قطرية مقاتلة ضمن تشكيلة قوات درع الجزيرة التي تعمل في البحرين، وهم فقط بصفة مراقب. وأضاف إن قانون درع الجزيرة يلزم قطر بالمشاركة في تلك القوات، معللا المشاركة الإجبارية لقطر بضابطين ضمن قوات درع الجزيرة، مؤكداً أن قطر ضغطت باتجاه عدم المشاركة الفاعلة بدرع الجزيرة بوصف هذه القوة بـ”قوات احتلال” بحسب تعبير المعارض البحريني حسن علي سلطان. وأشار العطية إلى المعارض البحريني بنقل أي مطالبات من قبله إلى رئيس الحكومة القطرية، مؤكداً أنه إذا لزم الأمر فيمكن ترتيب لقاء بين الجانبين. وطلب العطية تفاصيلا عن قوات الجيش والشرطة البحرينية على الأرض. ويتضمن التسجيل المسرب أربع مكالمات هاتفية للتنسيق وتبادل المعلومات وأسماء المصادر التي ستظهر على قناة “الجزيرة” خلال إثارة الفوضى للمعارضة في البحرين. وفي المكالمة الثانية، وضع الإرهابي البحريني مستشار أمير قطر بالتطورات، وتحديدا إعلان حالة الطوارئ، متوقعاً سيلا من الدماء ليرد عليه العطية بتسخير قناة “الجزيرة” القطرية لبث ما يريد. وفي المكالمة الثالثة، أعطى الإرهابي حسن علي لمستشار أمير قطر رقم هاتف النائب البحريني خليل مرزوق، ليتحدث على قناة “الجزيرة” ضمن حملة إثارة الفوضى في البحرين. واستمر الإرهابي حسن علي بإعطاء مستشار أمير قطر رقم هاتف شخص آخر ليتحدث على قناة “الجزيرة” ويقدم لها معلومات على مدار الساعة عن حملة إثارة الفوضى في البحرين.

في المقابل، نفت وزارة الخاجية القطرية، في بيان، اتهامات محاولة زعزعة أمن واستقرار البحرين، مشيرة إلى أن هذه المكالمات تمت في إطار جهود الوساطة التي قامت بها الدوحة بعد خروج تظاهرات في البحرين العام 2011. وقدمت قطر ملفات قانونية لكل من الأمانة العامة للمنظمة البحرية الدولية، والمنظمة الدولية للطيران المدني، والاتحاد البريدي العالمي، اتهمت فيها السعودية والإمارات والبحرين بـ”التعدي” على المواثيق الدولية لهذه الهيئات. في سياق متصل، شدد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش، أمس، على أنه يصعب الدفاع عن الموقف المستند إلى التآمر ونكث العهود وغياب المصداقية، ويسهل حين تكون صادقاً شفافاً، في إشارة إلى قطر، وماكينتها الإعلامية والديبلوماسية التي تحاول الدفاع عن موقف الدوحة وسياستها، من دون تسميتها بالاسم. وأضاف “أشفق على الصوت الإعلامي الوحيد، تكرر حضوره وغاب السند، غدت مهمته أصعب في ظل أدلة تؤكد زرع الفتن ونقض العهود، جوهر الإعلام المؤثر المصداقية”، مؤكداً أنه “إتضح أنه عند بناء آلة إعلامية واسعة تم تجاهل المواطن، فجاء الصوت الداخلي ضعيفا مكررا لن يعوّضه صوت الكتائب الإلكترونية وذوي الأجندات الحزبية”. وتأتي تلك التغريدات بعد ساعات من بث سلطات البحرين، الجمعة، تسجيلاً لمكالمات صوتية بين حمد بن خليفة بن عبدالله العطية، المستشار الخاص لأمير قطر، والمعارض البحريني حسن علي محمد جمعة سلطان، يتآمران فيه على إثارة الفوضى في البحرين وبثها على قناة “الجزيرة”. من جهة أخرى، اتهم نائب الرئيس العراقي اياد علاوي، أمس، قطر بتبني مشروع لتقسيم العراق والتدخل في الشقاق الفلسطيني وتشجيع قوى متطرفة في اعتداءات على مصر.ودعا علاوي، خلال مؤتمر صحافي بالقاهرة الى المصارحة، قائلاً إن أساس مشروع تقسيم العراق الذي ساندته قطر كان “احتضان سنة والدعوة الى اقليم سني مقابل اقليم شيعي”. وأضاف “قلت لهم للقطريين لن نسمح بهذا الامر”، مؤكداً أن “قطر تدخلت في الشقاق الذي حصل على الصعيد الفلسطيني وشجعت بعض القوى الاسلامية الراديكالية المتطرفة في اعتداءاتها على مصر”. ورأى أنه “آن الاوان أن نتحدث كلنا بصراحة ونضع النقاط على الحروف ونصل لنتائج، يجب أن تُصارح قطر بكل هذه المخالفات وكل هذه المشكلات”، مضيفاً إنه “كان من المفترض حين زار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الرياض واجتمع بقادة مسلمين وعرب أن يقال لقطر ما يقال لها اليوم”. ودعا علاوي الى “حديث مباشر بين قطر والدول العربية يتطرق الى تعريف الوقائع وماذا عملت قطر وماذا لم تعمل وبعدها المصارحة والمصالحة أو المصارحة والعزل، عزل الدولة التي تريد أن تؤذي الاخرين أيا كانت هذه الدولة”، مشيراً إلى أن “المصارحة هي مفتاح الحل”.

 

دي ميستورا يسعى لإطلاق «جنيف 7» في 10 يوليو

يونيو 17, 2017 /فيينا – رويترز/أعلن مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا أمس، أنه يريد بدء جولة جديدة من المحادثات بين الاطراف السورية في العاشر من يوليو المقبل. وذكر المكتب في بيان، أن دي ميستورا «يتمنى أن يعلن أنه سيعقد جولة سابعة من المحادثات السورية في جنيف، الموعد المستهدف لوصول المدعوين هو التاسع من يوليو المقبل، على أن تبدأ الجولة في العاشر من يوليو». وأضاف إن دي ميستورا «يعتزم عقد جولات أخرى من المحادثات في أغسطس وسبتمبر المقبلين»

 

النظام يشن غارات على حي جوبر الدمشقي ويتقدم في ريف حلب ومهجرون طالبوا بالضغط على الأسد للإفراج عن المعتقلين

يونيو 17, 2017 /دمشق – وكالات/شنت مقاتلات النظام السوري غارات استهدفت الغوطة الشرقية وحي جوبر الدمشقي، الذي يشهد اشتباكات بين مسلحي المعارضة وقوات النظام. وذكر مركز الغوطة للإعلام في بيان، أن طيران النظام استهدف حي جوبر منذ فجر أول من أمس، بنحو 17 غارة جوية.

في سياق متصل، قالت مصادر بالمعارضة السورية أمس، إن طيران النظام استهدف بنحو 30 برميلاً متفجراً أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة درعا، وسط أنباء عن مقتل شخص واحد على الاقل جراء القصف. وأضافت إن القصف تزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجانبين في حي المنشية ومخيم درعا وسط أنباء عن سقوط عدد من القتلى في صفوف القوات النظامية خلال الاشتباكات. يأتي هذا في وقت أعلن فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، مقتل 11 شخصاً، بينهم أطفال ونساء في غارة جوية استهدفت قريتين عند الأطراف الشمالية من مدينة دير الزور. وأضاف إن امرأة قتلت على الأقل في قصف شنه مسلحو تنظيم «داعش» على حي هرابش الخاضع لسيطرة القوات النظامية في مدينة دير الزور. على صعيد آخر، أشار المرصد إلى مقتل شخصين جراء انفجار الغام يعتقد أن «داعش» زرعها في الريف الغربي لمحافظة الرقة. وفي حلب، واصل جيش النظام والقوات الرديفة التقدم في ريف حلب الشرقي، بعد معارك مع مسلحي «داعش».من ناحية ثانية، طالبت عائلات سورية مهجرة في بلجيكا، أول من أمس، الاتحاد الأوروبي بالضغط على النظام السوري للإفراج الفوري عن ذويهم وأقربائهم «المحتجزين بصورة غير مشروعة بالسجون السورية».جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد، في بروكسل، وتمت دعوة عائلات سورية إليه للحديث عن المضايقات التي تعرضت لها من قبل نظام بلادها. وطالب أحد الناشطين السياسيين السوريين الفار من نظام بشار الأسد يزن رجب في عرض لجانب من معاناته الشخصية، «النظام السوري وجميع الأطراف المتحاربة وجميع أولئك الذين قد يؤثرون عليهم، بالإفراج الفوري عن قائمة بأسماء جميع المحتجزين، والتوقف عن التعذيب وسوء المعاملة». وأشار إلى موقف عائلات المحتجزين والمفقودين «الرافض للاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي من النظام السوري وجميع أطراف النزاع».ودعا المشاركون في المؤتمر من شباب الثورة السورية الناجين من سجون الأسد، إلى «تعبئة الجمهور للضغط على جميع الأطراف للامتثال لمطالبنا»، مشددين على أن عائلات المفقودين «لن تتوقف عن المطالبة بالكشف عن مصائر ذويهم والإفراج عن الأبرياء من التهم الموجهة إليهم». إلى ذلك، يضطر قاطنو منطقة بايربوجاق (جبل التركمان) بمحافظة اللاذقية شمال غرب سورية، لتناول طعام الإفطار والسحور خلال شهر رمضان في ملاجئ وأنفاق، سبق أن حفروها تفادياً لهجمات النظام المتواصلة.على صعيد آخر، ذكر الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس، أنها سجلت 75 خرقاً، بعد انقضاء شهر على اتفاق «خفض التوتر» الذي أقره اجتماع «أستانا 4»، أسفرت عن مقتل 108 مدنيين، و88 من المعارضة المسلحة.

 

خلاف في واشنطن بشأن توسيع العمليات العسكرية في سورية

يونيو 17, 2017 وكالات/كشفت تقارير إعلامية عن خلاف بين مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، بشأن توسيع النشاط العسكري الأميركي في سورية. ونقلت صحيفة «فورين بوليسي» عن مصادر مطلعة، أن مدير مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض عزرا كوهين واتنيك، ومستشار مجلس الأمن القومي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط ديريك هارفي، يصران على ضرورة توسيع العمل العسكري الأميركي في سورية، وتنفيذ عمليات في جنوبها، في حين رفض وزير الدفاع جيمس ماتيس أكثر من مرة اقتراحهما. وأوضحت الصحيفة أن وزير الدفاع الأميركي وبعض المسؤولين الآخرين في البيت الأبيض، يعتبرون أن الإجراءات المقترحة «خطوة محفوفة بالمخاطر»، من شأنها أن تجر الولايات المتحدة إلى «مواجهة خطرة مع إيران»، مشيرة إلى أن هذه المواجهة قد تجعل الوحدات العسكرية الأميركية المنشرة في العراق وسورة هدفا أثناء المواجهات. وأشارت إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية جوزيف دانفورد، يرى أنه من الضروري التركيز على تضييق الخناق على مسلحي تنظيم «داعش» في معاقلهم بما في ذلك مدينة الرقة. تجدر الإشارة إلى أن القوات الأمريكية نشرت راجمات صواريخ من طراز «HIMARS» قرب معبر التنف جنوب سورية، وسط حديث عن إنشاء قاعدة ثانية في منطقة الزقفة، وعن إمكانية حدوث صدام دام مع الجيش السوري. من جهة أخرى، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في سلسلة مقابلات مع المخرج الأمريكي أوليفر ستون، صدرت ضمن كتاب جديد في الولايات المتحدة أول من أمس، أن بلاده كانت قريبة جدا من التوصل لاتفاق بشأن سورية مع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، قبل أن تستنكف عن ذلك في آخر لحظة لأسباب سياسية.

 

ابن سلمان استدعى شيوخ آل مرة.. ماذا طلب وكيف ردوا؟

عربي21/2017 - حزيران – 17/كشف الحساب المعارض للنظام السعودي، الذي يشتهر باسم "مجتهد"، مزيدا من المعلومات حول مساعي النظام لحشد التأييد لموقفه المناهض لقطر في الساحة الداخلية. وقال "مجتهد" في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "شيوخ آل مرة الذين استدعاهم محمد بن سلمان رفضوا إصدار بيان ضد قطر". ويشتهر حساب "مجتهد" بالأخبار التي ينقلها من داخل النظام والأسرة الحاكمة، ويحظى بسبب ذلك بمليون وثلاثة أرباع المليون متابع.

 

بعد قطر... خليجيون يطالبون بقطع العلاقات مع هذه الدولة !

قناة العالم الإخبارية/2017 - حزيران – 17/دشن عدد من نشاط الدول الخليجية هاشتاجا يطالبون خلاله بقطع العلاقات مع تركيا، في ظل دعمها لدولة قطر، وأطلق مغردون خليجيون هاشتاجا بعنوان "قطع العلاقات مع تركيا"، طالبوا من خلاله بقطع العلاقات مع تركيا. واحتل الهاشتاج مركزا متقدما في لائحة الهاشتاجات الأكثر استخداما في العالم، إذ ظهر في أكثر من 31 ألف تغريدة منذ تدشينه اليوم السبت، بحسب "بي بي سي". وتراوحت تعليقات المغردين بين معارضة وتأييد، ففي الوقت الذي دعا فيه مغردون إلى تجميد العلاقات مع تركيا لدعمها لقطر ولما وصفوها بالجماعات "المتطرفة"، وصف آخرون الهاشتاج بـ "المغرض"، وحذر البعض الآخر من "مؤامرة" تحاك ضد دول مجلس التعاون عامة والسعودية خاصة لعزلها دوليا أسوة بما حدث في العراق، حسب قولهم. من جانبه، قال وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، أنور قرقاش، أن ثقة الإمارات وحلفائها بدولة قطر "صفر"، داعيا إلى "وضع آليات لمراقبة أنشطة الدوحة الداعمة للإرهاب"، حسب ما نقلت عنه صحيفة الجارديان البريطانية. ونقلت صحيفة "الجارديان" عن قرقاش قوله: "نحن لا نثق بهم، ثقتنا بهم صفر، لذا نحن بحاجة إلى إنشاء نظام للمراقبة..".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل مات الشعب؟ لا، لم يمت!!

الدكتورة رندا ماروني/17 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56345

إحتفاءا بالإنجاز الديمقراطي المتمثل بالمولود الجديد وزعت صحون المغلي، والأكثرية المغيبة عن قانون الانتخابات تغلي، وتستفز لسمعاها تبسيطا وشرحا ودرسا حول منطق الأكثرية والأقلية، نسب في منطق راويه للعبة الديمقراطية، فالأكثرية قررت والأقلية عارضت والأمور سارت على خير ما يرام والتمديد تم.

إلا أنه ولمن لم يحلو له إدراج الكوتا النسائية في قانون الانتخابات نسي أو تناسى أن العنصر النسائي يشكل عددا أكثر من نصف المسجلين في لوائح الشطب، كما أنه ولمن لم يحلو له أن يتذكر ومن نفس منطق الأكثرية والأقلية أن الشباب اللبناني مبعد عن المشاركة نتيجة تناسي القانون الديمقراطي إدراج بند خفض سن الاقتراع، كما أنه ولمن لم يحلو له أن يتذكر أن رفع سقف العتبة المفروض في القانون ليوازي الحاصل الانتخابي وحده يشكل عائقا أمام المجتمع المدني غير المتكتل في أحزاب في مواجهة مؤسسات خاصة تدعي أنها أحزاب قابضة على السلطة وعلى كل مقدرات الدولة، كما أنه ولمن لم يحلو له أن يتذكر أنه استرسل طويلا في دراسة معمقة لكيفية تطويق وتهميش الصوت المعارض، فوضع الصوت التفضيلي كما يفضله وليترجم هذا الاسترسال في بنود قانونية صدقتها مطرقة الرئيس، ثم ليظهر علينا وليبشرنا بالإنجاز الديمقراطي وليدرج ما تم في منطق اللعبة الديمقراطية التي تتحكم بها الأكثرية، فأين أنتم من أكثرية المستبعدين من قانونكم الموزون.

مولود مشوه صنيعة طبقة سياسية مشوهة، كل من صوت عليه ساهم في تشويهه فالكل يعترف بشوائبه متنصلا، إلا أنه مساهما بقدر في صنع هذه الشوائب، وفي مشهد مضحك يتهافتون على أبوته لينسب أخيرا إلى ديمقراطية براء منه. هذا المولود العجيب الموصوف بالمشوه لم يثر جدلا داخل مجلس النواب على غير عادة، إلا من لم يشترك في عملية التشويه، بل مرر بغبطة ومعه التمديد، فالتمديد هو المقصود وإلا لما حانت ساعة الولادة ولكانوا أمعنوا فيه تشويها.

لقد بصم النواب على قانون لا يعرفون محتواه في جلسة مغلقة عن الرأي العام اللبناني، كما أنه لم يناقش قبلا في مجلس النواب قرره عدد قليل من الأشخاص لا يتجاوز عددهم عدد الأصابع في اليد الواحدة، وإذا كان القانون مبهم من قبل من بصم عليه فكيف بالحري من كافة الشعب المدعو للتصفيق على أمور يجهلها؟

فلقد تداول عدد من الناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي وبينهم مسؤولون في أكثر من موقع سياسي وإعلامي وأمني سابق، مجموعة أسئلة عن القانون الانتخابي الجديد، فتبين أن الأمور لا زالت غير واضحة بالنسبة للكثيرين منهم حيث طرح البعض سؤالا عن الورقة البيضاء وهل يجب أن تكون ممغنطة؟ فأتاهم التوضيح بأن البطاقة الممغنطة هي بمثابة بطاقة الهوية التي يجب أن تبقى مع الناخب وليست الورقة التي يضعها الناخب في صندوق الاقتراع.

 فهذا الإنجاز التاريخي لخمسة أو ستة أشخاص على اللبنانيين أن يتقبلوه بكل رحابة صدر ومن دون أي محاولة تحليلية أو أي تفكير بالموضوع، فلماذا تحللون هناك من يحلل عنكم، ولماذا تفكرون فهناك من يفكر عنكم، ولماذا تختارون فهناك من يختار عنكم، فأنتم عليكم التصفيق فقط في النظام الديمقراطي المزعوم.

إن تفريغ قانون النسبية من محتواه وتطويقه من كافة الجوانب لإعادة صياغة نفس الطبقة السياسية الحاكمة ما هي إلا خوفا على الذات الحاكمة، ولا علاقة لها بأي شعارات وطنية أو حقوقية يحملونها، فصورة المولود الجديد لا تستوجب الاحتفاء به إلا ممن مسخه ضامنا عجزه عن محاسبتهم، الاحتفاء به علنا ومهابته مواربة حتى بعد تهشيمه.

هذا المولود المشوه ببنود ومواد من صنع عقول مشوهة تفوح منه رائحة الفساد السياسي فمن تحييد النساء والشباب ورفع سقف العتبة إلى تشريع الرشوة في المادة 62 منه إلى الالتباس في جدية استعمال البطاقة الممغنطة السبب الرئيسي المعتمد لتمرير التمديد إلى فضيحة كيفية احتساب الأصوات التفضيلية في القضاء والتي تكمن في البند الخامس من المادة 99 والتي تتحدث عن احتساب ترتيب الأسماء في اللائحة وفق نسبة الصوت التفضيلي في القضاء وليس في الدائرة فكيف ستتم المفاضلة بين مرشح وآخر في أقضية مختلفة في عدد السكان وعدد المقترعين وعدد المقاعد، والخير في الجهل والفساد لقدام وعن أي ديمقراطية تتكلمون؟ أعن ديمقراطية البصم والسحل والقضاء المبتور؟

وبعد كل هذا نتساءل هل يأس المواطن وتخلى عن المطالبة بحقوقه ممن لا يسمع حيث لم تشهد ساحة المجلس الخارجية معارضة فعلية، هل مات الشعب! ...لا لم يمت فعاجلا أم آجلا ومن خلال أي قانون إلى بيوتكم ذاهبون.

مات! لم يمت

مكبل إلى حين

رافض ما يصاغ

من زمرة شياطين

لا يعرفون سوى

أنغاما وتلاوين

ووعود واهية

وادعاءات تشين

من نطق بها

وأحتقر مستهين

مسوقا ولادة

مشوه هجين

كأفضل ما تيسر

في جهد سنين

مراوغا مستنبطا

كفطنة فطين

يظن ذكاء

وعقول يهين

مصوبا سهامه

لصيد ثمين

أسد في غابة

حصين العرين

والشعب أعزل

فاقد المعين

أمات! لم يمت

مكبل إلى حين...

 

خطة واشنطن لتقليص نفوذ حزب الله: العقوبات ودعم المؤسسة العسكرية

شادي علاء الدين/العرب/18 حزيران/17

بيروت - يتخذ مسار الدعم الأميركي للجيش اللبناني منحى تصاعديا مع توالي زيارات قائد القيادة المركزية الأميركية جوزيف فوتيل إلى لبنان، وما نقل عنه من تقدير كبير لعقيدة الجيش القتالية وحرصه على محاربة الإرهاب ضمن الإمكانيات المتاحة ونجاحه الاستثنائي في هذه المهمة والذي يجعل منه أفضل الجيوش في المنطقة وأكثرها فعالية في هذا المجال. ولم تقتصر إشارات الدعم الأميركية على تقديم مساعدات عسكرية نوعية إلى الجيش اللبناني، ولكنها اتخذت طابع إدراجه ضمن منظومة الحضور الأميركي في المنطقة وضمه إلى دائرة الحماية الأميركية وإبلاغ جميع القوى الإقليمية في المنطقة بهذا الأمر ومن ضمنهم إسرائيل. وتأتي التطمينات الأميركية بعدم شن حرب إسرائيلية على لبنان في إطار نزع إمكانية لجوء حزب الله إلى خيار افتعال حرب مع إسرائيل لكسر دائرة الحصار التي يعاني منها.

شرعيات متضاربة

تحرص الإدارة الأميركية على فصل دعمها للجيش اللبناني عن مسار التعامل مع الأزمات السياسية اللبنانية أو الموقف من وجود حزب الله في الحكومة وما يفرضه هذا الواقع من ضرورة مراعاة الخصوصية اللبنانية ووضع البلاد الحرج في ما يخص التأثير المتوقّع للحزمة الجديدة من العقوبات التي تنوي فرضها على حزب الله. وكانت الوفود البرلمانية اللبنانية قد طلبت من الجهات الأميركية خلال زيارتها إلى واشنطن مؤخرا العمل على ضبط إيقاع العقوبات، بحيث تقتصر على أشخاص ولا تطال مؤسسات أو كيانات، ولكنها لمست ميلا أميركيا إلى التشدد في محاصرة أيّ مؤسسة أو شخصية تدور في فلك حزب الله، بغض النظر عن تداعيات هذا الموضوع على الداخل اللبناني. وفي موازاة وتيرة الدعم الأميركي المتصاعدة للجيش اللبناني برز توجه أميركي يعلن بوضوح أن المؤسستين اللتين تتمتعان بشرعية في نظرها هما مؤسسة الجيش اللبناني ومؤسسة مصرف لبنان. شرعية الجيش ومصرف لبنان في القراءة الأميركية تعود إلى كونهما يشكلان أسس الاستراتيجية الأميركية للحرب على الإرهاب وتجفيف مصادر تمويل حزب الله  ولا يعني ذلك أن أميركا تنظر إلى المؤسسة السياسية اللبنانية بوصفها غير شرعية بل يعني أن معايير الشرعية اللبنانية الداخلية مختلفة تماما عن معاييرها الخاصة للشرعية، وأنها لا تهتم إطلاقا بالمعايير والسياقات التي تحكم اللعبة السياسية الداخلية اللبنانية إلا بقدر علاقتها بموضوع الحرب على الإرهاب والذي يضم ضمن سياقاته المتشعبة موضوع تمويل حزب الله والجماعات الإرهابية. من هنا نفهم أن شرعية الجيش ومصرف لبنان في القراءة الأميركية تعود إلى كونهما يشكلان أسس الاستراتيجية الأميركية للحرب على الإرهاب وتجفيف مصادر تمويل حزب الله.

سياسة واحدة بوجوه كثيرة

يقف العقل اللبناني السياسي عاجزا عن فهم منطق الإدارة الأميركية في التعامل. وتبرز إشارات عامة تفيد بأنه يسيطر بشكل تام على طريقة مقاربتها للملفات ليس في لبنان وحسب بل في كل العالم. ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال الفصل بين السير في صفقة بيع طائرات أميركية حربية لقطر واتهامها بدعم الإرهاب ووقف نشاطاتها في تمويله. وتكرر واشنطن هذه السياسة في ما يخص فرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران، فلم يمنع التنسيق الأميركي الروسي الدائم بشأن العديد من الملفات في سوريا الولايات المتحدة من توجيه ضربات مؤذية في حق إيران حليفة روسيا الأساسية في سوريا، والعمل على محاصرة أذرعها والحد من نشاطاتها وتجفيف مصادر تمويلها، ولم يمنع كذلك من فرض عقوبات أميركية جديدة على روسيا. تقوم السياسة الأميركية إذن على التركيز على عنوان أساسي واحد ووضع كل التفاصيل الأخرى في خدمته، من هنا فإن ما يبدو للوهلة الأولى تضاربا وتناقضا في المواقف الأميركية، يكشف عندما يتم ربطه بالعنوان الأساسي الخاص بالحرب على الإرهاب عن منطق متكامل ومتناسق ومتصل، ويشكل عصب السياسة الأميركية في مرحلة الرئيس دونالد ترامب. وفتحت الإدارة الأميركية منذ عدة أشهر تحقيقا حول وصول مساعدات أميركية كانت قد أرسلتها للجيش اللبناني في يد حزب الله، وكان ما يشاع عن سيطرة لحزب الله على قرار الجيش اللبناني، السبب الرئيسي الذي دفع بالمملكة العربية السعودية لوقف هبة المليارات الثلاثة التي كانت تنوي تقديمها إليه في سبيل تحسين قدراته القتالية. يبدو الدعم الأميركي المتزايد للجيش اللبناني في ظل الحديث عن خروقات كبيرة لحزب الله لهذه المؤسسة مستغربا وغير منسجم مع مشروع الحرب على الإرهاب.وتحرص الإدارة الأميركية على إطلاق رسائل مغايرة لما يتم تداوله لبنانيا وما تعمد الصحافة اللبنانية والدولية إلى تكراره في هذا الصدد، ما يطرح سؤالا حول المعطيات المؤكدة التي تستند إليها والتي جعلتها لا ترفع التحفظ عن دعم الجيش اللبناني وحسب بل تجعله جزءا من استراتيجيتها في محاربة الإرهاب في المنطقة وتمنحه شرعية تشكل حاليا المفهوم النهائي الذي تتكرس من خلاله الشرعيات في كل العالم. كذلك قد يكون للشكل الذي تتخذه العقوبات تأثيرا على الجيش الذي يضم في صفوفه الكثير من اللبنانيين الشيعة الذين تحسبهم الثنائية الشيعية المؤلفة من حزب الله وحركة أمل موالين لها.

ينتج التوفيق بين وظيفة الجيش في محاربة الإرهاب وبين احتواء احتمال اختراقه من قبل حزب الله معادلة محفوفة بالمخاطر، إذ أنها تنطوي على احتمال نشوء شبكة تأثيرات سلبية تعطل جهود الجيش في محاربة الإرهاب من جهة، ومنح حزب الله الفرصة لاستغلال حضوره داخل هذه المؤسسة في توجيه الأمور بشكل يتلاقى مع مشروعه من جهة أخرى.لا يمكن أن يكون هذا السيناريو غائبا عن الإدارة الأميركية لذا لا شك أنها تعتمد على استراتيجية تجعل من دعم الجيش مدخلا لإقصاء حزب الله عن معادلة الحرب على الإرهاب، والدفع في اتّجاه إقامة فصل تام بين نفوذه في الوسط الشيعي والتأثير على الشيعة في صفوف الجيش.

قطع مصادر تمويل الحزب الموالي لإيران

وتعمل الاستراتيجية الأميركية على إقامة نوع من التوأمة بين دعم الجيش اللبناني وفرض العقوبات المتشددة على كل مصادر تمويل الحزب وعلى كلّ العمليات المالية التي يقوم بها مناصروه أو أيّ جهات مؤيدة. تنتج هذه التوأمة حالة حصار خانقة على الحزب في ظل الأزمة المالية الكبيرة التي يعاني منها والتي دفعته إلى محاولة إدخال الجمهور في معادلة التمويل من خلال حملات تجهيز المجاهدين وغيرها، وذلك لأنها تجعل من عملية دعمه بأيّ شكل من الأشكال بمثابة انتحار مالي، وتؤدي إلى تفكيك دائرة الوصل التي يقيمها بينه وبين جمهوره والتي يحرص من خلالها على خلق حالة من وحدة المصير.

يضاف إلى ذلك أن اشتداد الحصار على الحزب يساهم بشكل واضح في تظهير الفرز الداخلي في صفوف الحزب الذي كانت معالمه بدأت تتضح مؤخرا والذي يكشف عن وجود تمايز حاد في الامتيازات والتقديمات بين القيادات الحزبية وبين الجمهور والمؤيدين، إذ أنه في اللحظة التي يطلب الحزب فيها من الجمهور والمناصرين دعمه بالمال لتجهيز المقاتلين في سوريا وغيرها تفوح روائح الفساد المالي في وسط القيادات الحزبية العليا.

فتح معركة جرود عرسال

ولا يمكن لحزب الله تمكين نفوذه ولا استخدامه للتأثير على عقيدة الجيش القتالية إلا عندما تكون هذه المؤسسة ضعيفة ومترهلة. من هنا فإن وظيفة دعم الجيش تؤدي دور منع سقوطه في هاوية الترهل والضعف ما يمنع أيّ طرف من التأثير على قراراته كما يحوّله إلى رب العمل الأوثق والأضمن في ظل التردي المالي الذي يعاني منه حزب الله، والذي قد يؤدي في المرحلة القادمة إلى الكشف عن ضعف بنية التماسك العقائدي والأيديولوجي الذي ينسبها الحزب للبيئة الشيعية ككل، ويظهر ارتباط الولاء بالسياق المالي والتوظيفي. وزار قائد الجيش العماد جوزيف عون يرافقه قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل والسفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد، عدداً من الوحدات المنتشرة في منطقة عرسال، حيث أطلع قائد الجيش الوفد الأميركي على خارطة انتشار القوى العسكرية ومراكزها المتقدّمة على الحدود الشرقية في مواجهة التنظيمات الإرهابية، وعلى قدراتها القتالية وإجراءاتها المتخذة، لضبط الحدود.

وتظهر في الأجواء الاستعدادات لفتح معركة جرود عرسال التي توليها الإدارة الأميركية أهمية كبرى، لأنها تخشى من أن تتسبب ارتدادات التطورات الميدانية السورية إلى تحويل لبنان إلى ساحة تجميع للتيارات المتطرفة، ولكنها ترفض أن يكون في واجهة مشهد تطهير الجرود من الإرهابيين طرف آخر غير الجيش اللبناني، وهي تسعى إلى تزويده بكل الإمكانات اللازمة لتمكينه من أن يصبح الطرف الأقوى في تلك المنطقة. وباشرت الإدارة الأميركية بتزويد الجيش بالطوافات العسكرية وبمعدات استخباراتية متطورة دقيقة وبعيدة المدى، ونجحت من خلال هذا الأمر في تحقيق جملة من الأهداف أهمها حرمان حزب الله من المطالبة بمنحه شرعية انطلاقا من شراكته للجيش في محاربة الإرهاب، وتكريس الجيش كمؤسسة مستقلة وغير خاضعة لتأثيرات التجاذب السياسي اللبناني الداخلي، بل تعمل وفق مقررات الشرعية الدولية التي يحرص لبنان رسميا على اعتبار نفسه جزءا منها.

أميركا بين الانكفاء والهجوم

تسود قراءة لبنانية تنظر إلى اللامبالاة التي تتعامل من خلالها الولايات المتحدة الأميركية مع القوانين الانتخابية اللبنانية والسجالات المندلعة حولها وبعد إقرارها بوصفها دلالة على انحسار الاهتمام الأميركي بلبنان. وينظر البعض إلى مشروع إقامة السفارة الأميركية في عوكر بكلفة تناهز المليار دولار على أنه لا يعكس حرصا أميركيا على الوجود في لبنان، بقدر ما يهدف إلى تحويل هذه السفارة إلى مقر لإدارة سجالات المنطقة وحروبها بغض النظر عن المصلحة اللبنانية.     وظيفة دعم الجيش اللبناني تؤدي دور منع سقوطه في هاوية الترهل والضعف ما يمنع أي طرف من التأثير على قراراته كما يحوله إلى رب العمل الأوثق والأضمن في ظل التردي المالي الذي يعاني منه حزب الله وتنهمك القوى السياسية اللبنانية حاليا في حساب عدد النواب الذي يمكن أن تحصل عليه في الانتخابات القادمة التي حدد يوم 6 مايو في العام 2018 موعدا لانطلاقها إثر إقرار تمديد تقني لمدة 11 شهرا. يسود انطباع عام أن القانون الذي تمّ إقراره يعكس واقع هيمنة حزب الله على كامل القرار السياسي فيه، وتخرج بيانات إحصائية تؤكد أن الحزب أوشك مع حلفائه على السيطرة على 80 بالمئة من المقاعد النيابية في المجلس القادم.

ويتم التعامل مع التجاهل الأميركي لهذا الأمر على أنه رضوخ للأمر الواقع وقبول بواقع إمساك حزب الله بالقرار اللبناني، ويعتبرون أن العقوبات لا تكشف سوى عن العجز الأميركي عن التأثير الفعّال على حزب الله وعدم قدرة واشنطن على شن حرب فعلية عليه، كما يتخذ امتناعها عن التدخل في الشأن الانتخابي اللبناني والسماح لحزب الله بفرض قانونه الخاص في نظر العديد من المحللين صيغة اعتراف أميركي باستمرارية سيطرة الحزب على البلد لفترة طويلة.

لكن تدحض الوقائع هذه التحليلات، وتتثبت أن عدم الاهتمام الأميركي بالمسارات الداخلية اللبنانية نابع من تصنيف أميركي للبنان يدرجه في عداد البلاد الخاضعة بشكل كبير للتأثيرات الخارجية، بحيث يتوقع أن تؤدي التطورات المتسارعة في المنطقة خلال فترة الـ11 شهرا المحددة لإجراء الانتخابات إلى جملة من التحولات المتعلقة بإيجاد حلول للأزمة السورية وتقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ دولية، والاتفاق على عودة النازحين السوريين وانطلاق ورشة إعمار سوريا والتي تشارك فيها شركات أميركية وصينية وروسية وعربية عملاقة. ولا يتوقع أن يعطى لإيران دورا أو مناطق نفوذ في سوريا بعد أن تكرّست نظرة عربية ودولية إليها بوصفها منتجة للإرهاب، فكيف يمكن توقّع أن لا يشمل مشروع تقليص نفوذ إيران وتراجع حضورها حزب الله؟ يضاف إلى ذلك أن أيّ قناة تفاوض ستفتح بين إيران وأميركا لا يمكنها إلا أن تكون على حساب الحزب، في ظل توفر معلومات عن نية أميركية بتحويل نشاطاته إلى مجلس الأمن الدولي، بشكل ينطلق من كونه ليس حزبا إرهابيا وحسب بل مسؤولا عن شبكة تجارة مخدرات دولية وعن نشاطات تقع تحت بند الاتجار بالبشر. تجدر الإشارة إلى أن سعي الحزب إلى إقرار التمديد للمجلس النيابي القائم لفترة 11 شهرا بينما كان يمكنه فرض إجراء الانتخابات في وقت مبكر يدل على أنه مأزوم مثل غيره من القوة السياسية اللبنانية، وأنه ينتظر بدوره ما ستؤول إليه التحولات في المنطقة مرجّحا أن تصب في صالحه.لا شيء يثبت أن حسابات الحزب صحيحة ودقيقة، ولكن الأكيد أن ذلك التناغم الذي يقيمه الأميركيون بين فرض حصرية الجيش في ملف الحرب على الإرهاب ومناخ العزلة المالية والاقتصادية التي تؤسس لها العقوبات عليه يحرمه من الانتساب إلى نادي الشرعية، ويكرّس تحوله إلى منظمة إرهابية دولية ويفكك مشروع ربط مصير الطائفة الشيعية به، ويحول أيّ عملية انتخابية تجري بعد فترة من ارتفاع وتيرة النزيف المالي والبشري وتثبيت صفة الإرهاب عليه مغامرة غير مضمونة النتائج.

 

أن تكون لبنانياً يعني أن تكون شخصاً غير مؤثر

 حازم الامين/الحياة/18 حزيران/17

كان مدهشاً بالنسبة إليّ أن يسألني صديقي الصحافي الكردي المقيم في العراق عن قانون الانتخابات في لبنان. ذاك أنني كنت أعتقد أن لبنان فقد قدرته على إثارة فضول صحافي يعيش في المنطقة ويرصد الوقائع فيها. وهو، أي آكو، الصديق الكردي، أشعرني بسؤاله عن قانون الانتخاب في بلدي أن للبنان ربما أثراً لم يفقده على رغم ضحالة الحياة العامة فيه، وانعدام قدرته على التأثير في الوقائع الجسام التي يشهدها إقليمنا.أيام قليلة عقب اتصال آكو أمضيتها في تعقب الوقائع اللبنانية، وما يمكن فيها أن يثير فضولاً ورغبة في الرصد. وردّني ذلك إلى قناعتي الأولى المتمثلة في أن لبنان بلد هامشي، وأن نقاشاً «هائلاً» حول قانون للانتخاب وظيفته التجديد لطبقة سياسية فاسدة وتافهة، وأن عناصر قوة لبنان سلبية، وأننا نمارس نوعاً من النكران حيالها، فنستبعدها ونقول إن بلدنا عديم التأثير، وإن قانون الانتخاب لا قيمة له في ظل تقلص القدرة الداخلية على التأثير.

إذا أراد المرء أن يفكر في لبنان من خارجه، ومن مسافة تتيح لراصده أن يعاين المشهد بعيداً من تفاصيله، فالنتيجة ستكون أن حزب الله أهم ظاهرة في لبنان، على مختلف المستويات. هو القوة الأبرز والأكثر تأثيراً وقدرة على جذب الانتباه. وظيفة الحزب تفوق وظيفة لبنان وتتعداها. لكن هذا الحضور «اللبناني» يعود ليرتد على الواقع الداخلي على نحو كارثي. والقوة التي يمثلها الحزب للبنان تبدو سلبية وهي تستنزف طاقة هذا البلد عبر الجهود المبذولة لامتصاص الهزات الارتدادية التي تحدثها.

وظيفة النظام المالي اللبناني اليوم التي تكاد تكون وحيدة هي إيجاد مخرج للعقوبات الأميركية المتوقعة على الحزب وعلى لبنان، ووظيفة النظام الأمني والعسكري التعامل مع تبعات مشاركة حزب الله في القتال في سورية، وإحدى الوظائف الرئيسة لقانون الانتخاب تلبية شروط الحزب الانتخابية، أما التحالفات السياسية والانتخابية المتبدلة والمتقلبة، فلم يقترب تأثيرها من منطقة نفوذ الحزب.

الحزب ترك لنا مساحة تحرك عامة. فوزير خارجيتنا ابتسم لأحد السفراء الغربيين حين سأله عن قانون الانتخاب، والسفير فهم من ابتسامة الوزير أن القانون شأن لبناني لا دخل له فيه، ولا حق له بالسؤال عنه. هذه طرفة شغلت الرأي العام اللبناني لأسبوع. صحيح أن الطرفة انتهكت ذكاء اللبنانيين، لكنها شغلتهم عن التفكير بما هو أكثر مأسوية. وبهذا المعنى يبدو جبران باسيل، وزير الخارجية، هو اللبناني النموذجي، أي وزير الخارجية العديم التأثير الذي لا تطيحه طرفة بحجم ما كاشف به اللبنانيين عندما التقى السفير الغربي.

ربما يأتي ترتيب نادر صعب، طبيب التجميل اللبناني، بعد حزب الله تماماً في ترتيب أولويات الهموم اللبنانية، ذاك أن قضية الأخير مع مريضته التي توفيت، وقبلها بأسبوع قصة شريط الفيديو الذي ظهر فيه صعب مع سيدة، شارحاً المقاييس النموذجية لـ «أن تكوني جميلة»، أثارا نقاشاً يفوق بأهميته نقاش القوى السياسية حول قانون الانتخاب، على رغم أنه لا يرقى في أهميته إلى مستوى صمتهم حول الوظيفة الإقليمية الكبيرة والمرهقة الملقاة على عاتق حزب يقترعون له ويتحالفون معه في الانتخابات المزمعة.

النقاش الذي رافق ظاهرة طبيب التجميل نادر صعب لامس قيماً وخاطب حساسيات وكشف قدرات في تناول الأجسام بصفتها شيئاً يستحق الاحترام، ويستحق التخفف من قيم الجمال الرثة، ومن قيود الوظيفة الاستهلاكية، ولعتقه من عبودية جديدة موازية لعبودية الأحزاب الدينية والمذهبية. وكشف النقاش أيضاً عن انحيازات متقدمة للبنانيين ولوسائل إعلام رفعت الصوت في وجه رجل التجميل، على رغم ما يتمتع به هذا الأخير من قوة ونفوذ.

قانون الانتخاب، بما أوكل إليه من مهام تتمثل في تعديلات طفيفة وغير جوهرية على التركيبة السياسية، هو تثبيت واستئناف للموقع الهامشي للبنان، في وقت يشهد لبنان تقدماً على مستويات ميكروسياسية تعجز القوانين عن الإحاطة بها واستيعابها بصفتها مؤشرات تقدم طفيفة. فالقوى السياسية «الحية» في لبنان رفضت الكوتا النسائية، في وقت يشهد موقع المرأة في دورة الحياة مزيداً من المؤشرات الإيجابية. هذا الأمر يبقى خارج السياسة. ومن وظائف قانون الانتخاب الجديد أيضاً محاصرة أي ظاهرة مستجدة على الانقسام السياسي والمذهبي، لكن الواقع يكشف بدوره اختراقات ليست كبيرة لكنها لافتة لواقع الانقسام وفق منظومة 8 و14 آذار السقيمة، والتي تقاسم طرفاها غنائم القانون الجديد.

ولبنان بلد مضجر فعلاً إذا كان قانون الانتخاب البائس هذا حدثه الأبرز. حزب الله أكثر استدراجاً للتأمل في الواقع اللبناني فيه، ونادر صعب أكثر بعثاً على التأمل بأحواله. والغريب أن قانون الانتخاب لم يطمح إلى مخاطبة مستويي الضائقة اللبنانية هذين، أي الماكرو سياسي المتمثل في الدور الإقليمي لحزب الله، والماكرو اجتماعي الذي يمكن أن نرمز إليه بالنقاش الذي رافق تصدر خبر موت سيدة بعد جراحة تجميلية.

هل كان علي أن أقول لصديقي الكردي: عد إلى الموضوع الجوهري في رصدك للوقائع اللبنانية. فالأرجح أن آكو وهو صحافي ويرأس أكبر وسيلة إعلام كردية في العراق، ضجر من مواظبته على السؤال عن حزب الله فلجأ إلى قانون الانتخاب ليسأل عنه. لكن في مقابل ذلك ربما راودك جراء بحثك في قانون الانتخاب كي تجيب عن سؤاله، شعور بالنعاس لا تريد أن تطرده، النعاس الناجم عن حال النكران الذي تعيشه، وعن انعدام القدرة على التأثير في مستقبلك.

هذا ما يعنيه تماماً أن تعيش في بلد «غير مهم»! أي أن يرافق انشغالك به نعاس غير ناجم عن ارتخاء، بل عن يأس وقناعة بأنك أنت أيضاً كما بلدك، شخص غير مهم ولا تملك زمام مستقبلك.

 

الإستنسابية في النسبية: «الستّين» حيّ يرزَق

نوفل ضو/الجمهورية/17 حزيران 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=56337

عندما نقول إنّ قانون الانتخاب الذي أقِرّ، هو نسخةٌ مجَمَّلة عن «الستّين»، استُعين في تفصيله باستنسابية غازي كنعان على نحوٍ جعلَ من عنوان النسبية إسماً على غير مسَمّى، فذلك يَستند إلى وقائع ومعطيات ثابتة لا تلغيها اجتهادات آباءِ القانون في تسويقه.

1- الدوائر و«الستين»:

أ- في الدوائر الكبرى: دوائر بعلبك - الهرمل، زحلة، البقاع الغربي - راشيا، عكّار، المتن الشمالي وبعبدا، هي نفسها الدوائر المعتمدة في «الستين».

ب- في الدوائر الصغرى: ما لم يُعتمد وفقاً لِما كان عليه في «الستين» في الدوائر الكبرى، اعتُمد في الدوائر الصغرى. فـ«الستين» نصَّ على أنّ القضاء الذي يتمثّل بنائب واحد يضَمّ إلى القضاء الملاصق له، ممّا استدعى يومها ضمَّ الهرمل الذي كان يتمثّل بنائب واحد إلى بعلبك، وراشيا إلى البقاع الغربي، وحاصبيا إلى مرجعيون، والزهراني إلى صيدا.

وهكذا تمّ جمعُ قضاءَي حاصبيا ومرجعيون في دائرة صغيرة واحدة رغم أنّ موجبات جمعِهما بموجب «الستين» لم تعُد موجودة بفِعل تمثيل حاصبيا بنائبَين من خلال زيادة مقعد سنّي بعد «الطائف». ومع أنّ الهرمل بات يتمثّل بـ 4 نواب وراشيا وحاصبيا بنائبَين، أبقِيَت الأقضية الثلاثة مجموعة مع بعلبك والبقاع الغربي ومرجعيون في التصويت الأفضلي بحسب ما كان معتمداً في «الستين».

2- إستنسابية المعايير:

تَميَّز القانون الذي عُرِف بـ«قانون كنعان» باعتماد معايير استنسابية في تقسيم الدوائر وتوزيعها بشكل يَجعل النتائج معروفة سَلفاً.

فمثلاً، ضمَّ «قانون كنعان» دائرةَ بشرّي إلى دائرة عكّار وجَعلهما دائرةً واحدة رغم عدم ارتباطهما جغرافيّاً، لمنعِ «القوات اللبنانية» التي كانت منحَلّة، مِن إيصال ممثّليها إلى مجلس النواب.

واليوم يتكرّر السيناريو نفسُه مع ضمِّ قضاء جزين إلى قضاء صيدا في دائرة واحدة بعد فصلِ جزّين عن صيدا جغرافيّاً من خلال سلخِ قرى شرق صيدا التابعة إداريّاً لقضاء صيدا وإلحاقها انتخابياً بقضاء الزهراني وبالتالي بدائرة صور الانتخابية، لإضعاف تأثير الصوت المسيحي في جزين وقرى شرق صيدا على دائرة صيدا.

ومِن الأمثلة على اختلاف المعايير في القانون الجديد، اعتماد صيدا وجزين دائرةً كبرى يمثّلها 5 نواب، في حين أنّ عاليه الذي يمثّله 5 نواب ضُمَّ إلى الشوف ليصبح العدد الإجمالي لنوّاب الدائرة الكبرى 13 نائباً.

ومن الأمثلة أيضاً، دائرة المنية التي تتمثّل بنائب واحد أبقِيَت على حالها في الدوائر الصغرى حيث يقترع الناخبون بالصوت التفضيلي. وبالتالي سيَقترع ناخبو المنية للائحة على مستوى الدائرة الكبرى من دون أن يكون لهم القدرة على استخدام الصوت التفضيلي، في اعتبار أنّ منطقتهم تتمثّل بنائب واحد.

3- صحة التمثيل المسيحي:

رافقَ شعارُ استعادة حقوق المسيحيين وتصحيحُ تمثيلهم معركةَ قانون الانتخاب. لكنّ أداءَ «التيار الوطني الحر» في مسألتين أساسيتين يَحرم المسيحيين من قوّةٍ انتخابية مهمّة ويُضعِف حضورَهم السياسي في لبنان.

ففي حصرِ الصوت التفضيلي في القضاء بدل الدائرة الموسَّعة وفقاً لِما تمسّكَ به الوزير جبران باسيل حرم نحو 50 ألف ناخب مسيحي في صور والنبطية وبنت جبيل من الاقتراع تفضيلياً لنائب مسيحي، وحرم نحو 12 ألف ناخب مسيحي في الضنّية من الاقتراع تفضيلياً لنائبَي طرابلس المسيحيَين في الدائرة.

ويؤدّي دمج قضاءَي حاصبيا ومرجعيون في التصويت التفضيلي إلى إغراق الصوت المسيحي في مرجعيون بألوف أصوات مسلمي حاصبيا، كما يؤدّي الإبقاء على قضاء الهرمل مع قضاء بعلبك في التصويت التفضيلي الى إغراق الصوت المسيحي في بعلبك بنحو 40 ألف ناخب شيعي إضافي من قضاء الهرمل.

كلّ ذلك لحفظِ مصلحة باسيل في رفعِ حظوظ فوزِه بأحد مقعدي البترون، نظراً للتنافس الحادّ في دائرة الشمال الموسّعة التي تضمّ البترون والكورة وزغرتا وبشرّي، حيث لخصومه الانتخابيين ومنافسيه حضورٌ كبير وفاعل ومؤثّر.

أمّا تخصيص 6 مقاعد للمغتربين مناصفةً بين المسيحيين والمسلمين، وشطبُ المسيحيين المهاجرين عن لوائح قيد الناخبين في لبنان ووضعُهم على لوائح قيد انتخاب المغتربين فيوجّه ضربةً عددية موجعة لقدرةِ المسيحيين المقيمين على اختيار نوابهم، علماً أنّ نسبة المسيحيين المسجّلين على لوائح القيد هي في حدود 36 في المئة. فكيف يكون تعزيز دورهم في اختيار نوابهم الـ 64 بإنقاص عدد الناخبين في لبنان؟

4- النسبية:

النسبية الحقيقية هي قِسمة عدد المقترعين على عدد النواب. وفي حالة لبنان، المقترعون الفعليون هم في حدود المليونَي ناخب، وعدد النواب 128، ما يَعني أنّه يحقّ لكلّ نحو 15600 مقترع بنائب. أمّا وأنّ اللبنانيين اتّفقوا على المناصفة في المقاعد رغم أنّ عدد الناخبين المسيحيين الفعلي هو في حدود الـ 650 ألف مقترع، وعدد الناخبين المسلمين في حدود المليون و300 ألف مقترع، فالنسبية التي تضمن التمثيلَ الصحيح تفترض أن يتمثّل كلّ 10000 مسيحي بنائب وكلّ 20000 مسلم بنائب. فهل هذا ما يَسمح به القانون الذي تمّ التوصّل إليه؟

نظرةٌ سريعة إلى التقسيم الاستنسابي للدوائر والصوت التفضيلي وطريقة احتساب الأصوات وتحديد الفائزين تُظهر أنّ كتلاً شعبية لا بأس بها مؤيّدة لأحزاب وقوى عريقة موزّعة على مساحة لبنان ستبقى خارجَ المجلس لتشتّتَ ناخبيها في الأقضية والدوائر. فهل مَن يمكنه إقناع اللبنانيين بأنّ حزباً كـ«الوطنيين الأحرار» أو «الكتلة الوطنية اللبنانية» على سبيل المثال لا الحصر لا يملك 10 آلاف ناخب أقلّه على مستوى لبنان؟ وكيف يمكن لمِثل هذين الحزبَين وغيرهما أن يتمثّلوا عملياً في ظلّ ضوابط القانون الجديد ما لم يمنَّ عليهم «كبار القادة» بمقعد أو أكثر على لوائحهم؟

النسبية الحقيقية يمكن الوصول إليها في لبنان فقط من خلال النظام الانتخابي القائم على الصوت الواحد للناخب الواحد في دوائر صغيرة أو الدوائر الفردية. فمِثلُ هذا النظام من شأنه ضمانُ التوازن في التمثيل بين المسيحيين والمسلمين وجعلُ التمثيل الشعبي نسبياً ولو من خلال نظام تصويت أكثري في ظاهره.

أمّا الصوت التفضيلي في صيغة القانون الحالي فهو نسخة مشوَّهة لنظام الصوت الواحد للناخب الواحد، لأنّها تَسمح للناخب بالاقتراع لاسمٍ من بين أسماء اختارها زعماء اللوائح في ما يُشبه الاستفتاءَ وليس الاختيار، في حين أنّ نظام الصوت الواحد للناخب الواحد يترك للمقترع حرّية اختيار الاسمِ الذي يريده من بين المرشّحين.

إنّ أخطر ما في القانون الحالي هو أنّ واضعيه اتّخذوا من شعار الحفاظ على التعدّدية المسيحية الإسلامية، غطاءً لإلغاء التنوّع داخل كلّ من المجموعتين عبر قانون مركّب مزَج بين النظامين النسبي على مستوى الدائرة الكبرى والأكثري على مستوى الدائرة الصغرى، وعبر تقسيم متفاوت للدوائر يَضمن لقادة الكتل الحاليين التحكّمَ بمسار العملية بدءاً بالترشيحات والتحالفات واللوائح مروراً بالحملات الانتخابية وما تتطلّبه من إمكانات ماليّة لا أحد سواهم يملك مثيلاً لها وصولاً إلى النتائج المتّفَق عليها سَلفاً.

 

دائرة «الثلاثي الرئاسي»

أسعد بشارة/الجمهورية/17 حزيران 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=56341

إذا كان لا يمكن منذ الآن توقّع مسار المعارك الانتخابية وفق القانون النسبي، فإنّ نظرةً الى القانون تتيح بعض الاستنتاجات الأوّلية، التي لا بد من التوقف عندها، مع دفن القانون الأكثري، ويمكن تلخيص هذه الاستنتاجات بالآتي:

 أولاً، خرج «حزب الله» بعد إقرار القانون بمثل ما كان يخرج بعد تشكيل حكومات ما بعد السابع من أيار، فالحزب لم يصَب ولن يُصاب بأيّ تفتّت في كتلته النيابية وكتلة حليفته حركة «أمل»، لا بل إنه سيضيف اليها عدداً لا بأس به من المقاعد في كل الطوائف، وسيؤمّن توازناً يكفل توزيعاً عادلاً بين حلفائه في الوسط المسيحي («المردة» و«التيار الوطني الحر») وسيخرج من الانتخابات قوة مسيطرة نيابياً، ما سيعزّز من ورقة الشرعية التي يسعى عبرها الى تغطية سلاحه، والى تأمين دفاعات في وجه العقوبات التي ستُفرض عليه دولياً وعربياً.

ثانياً، في المقايضة بين قانون انتخابي يعيد قوة كتلة «المستقبل»، واستمرار التسوية التي تتيح تولّي رئاسة الحكومة، فضّل الرئيس سعد الحريري الخيار الثاني، الذي يعني وباعترافه تقليص الحجم النيابي لتيار «المستقبل» وحلفائه، وقد أدّت استراتيجية الحريري في التفاوض على قانون الانتخاب الى الخيار الأخير المتمثل بالقبول بالنسبية، ولا يخفي الحريري الاعتراف ضمناً بأنّ القانون الحالي هو في مصلحة «حزب الله» لكنه يلقي اللوم على بعض الاطراف ومن ضمنهم حلفاء له، لأنهم حشروه في زاوية النسبية، وهو يعوّل على استمرار تحالفه مع «التيار الوطني الحر» والرئيس ميشال عون، الذي سيترجَم على شكل حكومة يترأسها أيّاً كانت نتيجة الانتخابات النيابية، وأيّاً كان عدد المقاعد التي ستخسرها كتلته النيابية.

ثالثاً، في استعراض النتائج المسيحية للقانون النسبي، يمكن القول إنّ «القوات اللبنانية» حققت جزءاً من اهدافها حيث احتفظت بخياراتها مفتوحة في كل الدوائر، بدءاً من التحالف مع «التيار الوطني الحر»، مروراً بتشكيل لوائح منفردة مع مستقلّين وصولاً الى تشكيل لوائح مواجِهة لـ«التيار».

وتكتسب الدوائر المسيحية في جبل لبنان أهمية كبرى، كذلك في بيروت والبقاع وجزين، لكنّ «الدائرة الملك» التي ستحدّد خريطة التوازنات الجديدة ستكون الدائرة المسيحية في الشمال، التي يتنافس فيها ثلاثة مرشحين لرئاسة الجمهورية (جعجع، باسيل، فرنجية).

وتكتسب الانتخابات في هذه الدائرة بُعداً مهماً، ولكل احتمال نتائجه. ففي حال تحالف «القوات» و«التيار»، فذلك سيرسم ملامحَ لائحتين ثانية وثالثة، واحدة مؤلّفة من «المردة» والنائب بطرس حرب والحزب السوري القومي الاجتماعي، وربما النائب فريد مكاري، وثالثة مكوَّنة من حزب الكتائب والمستقلين والمجتمع المدني، علماً أنّ الصوت السنّي في هذه الدائرة مؤثر، يحرّكه الحريري واللواء أشرف ريفي الذي يتواصل في هذه المنطقة مع رموز المجتمع المدني في الأقضية الأربعة.

رابعاً، في استعراض التأثير الذي سيُحدِثه القانون على القوى المستقلة، والخارجة عن الأحزاب التقليدية والعائلات، يمكن القول إنّ القانون «المفخَّخ» بالصوت التفضيلي على أساس القضاء، لن يعوق إمكانية خوض معارك جدّية في كل الدوائر، ولكن، لهذه المعارك شروطها وعناصر نجاحها التي تبدأ من توحيد المعارضين لكي ينتقلوا الى مرحلة المعارضة الموحّدة الفاعلة التي تطرح برنامجَ إصلاح وطني، يمكن من خلاله مخاطبة الناخب اللبناني في كل البيئات المناطقية والطائفية، وقد بدأت بالفعل إتصالات بين معارضين لبلورة تصوّر أوّلي للمشاركة في الانتخابات بصيغةٍ تجمع المعارضين وقوى المجتمع المدني، ومن الآن والى موعد إجراء الانتخابات تكون الصورة قد تبلورت بما يتعلّق بخريطة التحالفات، حيث يُتوقّع أن تدور معارك انتخابية حقيقية في كل الدوائر، حتى بما فيها دوائر الثنائية الشيعية، التي سيكون من الصعب اختراقها.

 

دائرة بشري ـ الكورة ـ زغرتا ـ البترون.. أم المعارك

ناجي سمير البستاني/الديار/17 حزيران 2017

على الرغم من الأصوات العالية التي شهدتها جلسة مجلس النوّاب بعد ظهر أمس، وعلى الرغم من كل ما جرى تقديمه من حجج وتشكيك وإعتراضات من قبل بعض النوّاب، وعلى الرغم من الإحتجاجات المُتوقّعة في الأشهر المُقبلة، ومن الخلافات المُنتظرة بشأن قضايا إصلاحيّة عدّة، منها مسألة مجلس الشيوخ، إلخ. فإنّ كل المعلومات تؤكّد إجراء الإنتخابات النيابيّة في أيّار من العام 2018 حيث لن ينجح أي طرف في تأجيل الإنتخابات أكثر من ذلك، مهما كانت الظروف والمُعطيات. وفي ظلّ هذا التوقّع، بدأت القوى السياسيّة المُختلفة ـ بحسب مصادر سياسيّة مُطلعة، باحتساب حُضورها وشعبيّتها في الدوائر الإنتخابيّة، بحسب تقسيمات القانون الجديد، وذلك بميزان «الجوهرجي». وأضافت أنّ كل التحالفات السياسيّة التي ستشهدها الدورة المقبلة من عمليّات الإقتراع، ستكون مَبنيّة على حسابات الربح والخسارة في أغلبيّة الدوائر، مع شيء قليل من التحالف السياسي في دوائر مُحدّدة ومن قبل أحزاب وقوى معيّنة أيضًا. ولفتت المصادر السياسيّة نفسها أنّ همّ بعض القوى والأحزاب السياسيّة سيكون الإحتفاظ بحجم كتلها النيابيّة كما هي من دون تراجع، بينما هدف بعض القوى والأحزاب السياسيّة الأخرى سيكون رفع حجم كتلها النيابيّة، إن بشكل مُباشر، أو بشكل غير مُباشر عبر إيصال قوى وشخصيّات حليفة إلى المجلس النيابي على حساب الخصوم السياسيّين.

وأشارت المصادر السياسيّة المُطلعة نفسها إلى أنّ بعض الدوائر الإنتخابيّة ستشهد معارك حامية جدًا، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، دائرة «بشري - الكورة - زغرتا - البترون» حيث من المعروف أنّها تضمّ ثلاثة مُرشّحين إلى منصب رئاسة الجمهوريّة. وأضافت أنّ حزب «القوّات اللبنانيّة» سيسعى جاهدا للإحتفاظ بمقاعده الأربعة الحالية المُوزّعة بين أقضية بشرّي والكورة والبترون، بالتزامن مع تأمين وُصول حلفاء له، بدءا بقلب مدينة زغرتا حيث يُنتظر أن يتمّ التحالف مع ميشال نجل الرئيس الشهيد رينيه معوّض، مُرورا بباقي الأقضية في هذه الدائرة حيث لا يزال الباب مفتوحا على مصراعيه بشأن التحالف مع «التيار الوطني الخُرّ» من عدمه. وكشفت المصادر السياسيّة المُطلعة أنّ «تيّار المردة» الذي من المُرجّح أن يخسر أحد مقاعده الثلاثة في زغرتا، سيسعى جاهدا لرفع حجم كتلته النيابيّة عبر الفوز بمقاعد في دوائر إنتخابيّة أخرى، بمساعدة من «حزب الله» في بعلبك - الهرمل، حيث من المُتوقّع إبعاد النائب الحالي إميل رحمه لصالح مُرشّح من «المردة»، وبمساعدة من مُناصري قوى «8 آذار» في عكّار حيث سيُرشّح «تيّار المردة» السيّد ناجي الصمد، وبمساعدة من شخصيّات مسيحيّة مناطقيّة، وتحديدا من النائب فريد هيكل الخازن في دائرة كسروان - جبيل. وأضافت أنّه بالنسبة إلى «مسقط رأسه»، سيقوم «تيار المردة» بدوره بمُساعدة «الحزب القومي السوري» للفوز أيضا في قضاء الكورة الذي يندرج ضُمن دائرة «بشري - الكورة - زغرتا - البترونش بحسب القانون الإنتخابي الجديد، في ظلّ إستعداد «المردة» للتحالف مع أيّ قوّة سياسيّة ستكون في موقع مُناهض إنتخابيا لأي لائحة تضمّ «قوّاتيّين» أو «عَونيّين».

 وشدّدت المصادر نفسها على أنّ وزير الخارجيّة جبران باسيل يعتبر بدوره المعركة في هذه الدائرة مصيريّة له، بعد خسارته لمرّتين مُتتاليتين لمعركته النيابية بسبب القانون الأكثري، وبالتالي إنّ أيّ خسارة جديدة وفق قانون التصويت النسبي ستُشكّل ضربة سياسيّة ومعنويّة قاسية له، في معركته الرئاسيّة أوّلاً، وفي معركته لزعامة الساحة المسيحيّة ثانيا، وستمدّ مُعارضيه داخل «التيّار الوطني الحُرّ» بمادة دسمة للتهجّم عليه وللتشكيك بموقعه. وأضافت أنّ معركة «التيار البُرتقالي» في هذه الدائرة ليست سهلة أبدًا، حيث أنّ على الوزير باسيل إثبات نفوذه الشخصي، وعلى «التيّار الوطني الحُرّ" إثبات قُدرته على ردّ الصاع صاعين للنائب سليمان فرنجيّة، وإثبات قدرته على الوقوف من الندّ إلى الندّ أمام «الحليف - الخصم» - إذا جاز التعبير، أي حزب «القوات اللبنانيّة».أمّا حزب «الكتائب اللبنانيّة» - تابعت المصادر نفسها فهو من جهته يُريد الإنتقام من إستبعاده عن التحالفات الأساسيّة، وإثبات حُضوره في المنطقة، وتحديدًا في البترون، وهو سيدخل بدون أدنى شكّ في تحالف مع الوزير السابق بطرس حرب الذي يخوض بدوره معركة حياة أو موت من الناحية السياسيّة. وحسابات الكتائب الإنتخابيّة مفتوحة للتعاون في تلك المنطقة مع «تيّار المردة»، على الرغم من حساسيّة هذا التنسيق باعتبار أنّ «حليف الحليف" سيكون في هذه الحال، «الحزب القومي السوري الإجتماعي» الذي يتمتّع بحُضور لا يُستهان به في هذه الدائرة الإنتخابيّة الشماليّة الحسّاسة، خاصة في الكورة.

 وختمت المصادر السياسيّة نفسها كلامها بالتشديد على أنّ دائرة «بشرّي - الكورة - زغرتا - البترون» هي واحدة من «أمّ المعارك» الأساسيّة المُتوقّع أن تشهدها الدورة الإنتخابيّة المقبلة، حيث أنّ المعركة الإنتخابية لن تكون على مُجرّد مقعد هنا أو هناك، بل على ثقل سياسي ومعنوي لكل من حزب «القوات اللبنانيّة» ورئيسه سمير جعجع، و«التيار الوطني الحُرّ» ورئيسه الوزير جبران باسيل، و«تيّار المردة» ورئيسه النائب سليمان فرنجيّة، إضافة إلى الوزير السابق بطرس حرب وكل من حزب «الكتائب اللبنانيّة» و«الحزب القومي السوري الإجتماعي» و«حركة الإستقلال» وغيرها من القوى.

 

للمرة الثالثة… قرار خليجي بأخذ المبادرة

خيرالله خيرالله/العرب/18 حزيران/17

ليس الموضوع موضوع الشماتة بقطر بمقدار ما أنّه مرتبط بمصلحة دول مجلس التعاون الخليجي الذي اسمه “مجلس التعاون لدول الخليج العربية”. من السهل القول إن قطر لم تتحالف أو تتواطأ مع إيران يوميا ضدّ الدول العربية في الخليج وغير الخليج. الحقيقة أنّها تحالفت مع إيران أحيانا ودخلت في تنافس معها في أحيان أخرى، كما حصل في سوريا مثلا. ا لا يمكن تجاهله أن قطر عملت كلّ شيء من أجل إضعاف مجلس التعاون الخليجي في ضوء ما تعتبره منافسة بينها وبين المملكة العربية السعودية. وهذا ما صبّ بطريقة أو بأخرى في مصلحة إيران التي تتربّص بكلّ دولة من دول الخليج العربي، بما في ذلك سلطة عُمان، التي تعتبر نفسها حالة خاصة. هناك ظروف معيّنة تفرض على عُمان التعاون مع إيران من منطلق الحدود المشتركة بين البلدين وتحكّمهما معا بمضيق هرمز. لذلك كانت عُمان حليفة لإيران في عهد الشاه الذي أرسل قوات ساعدت في القضاء على ثورة ظفار في أواخر ستينات القرن الماضي وأوائل السبعينات من ذلك القرن. كذلك، لعبت عُمان دورا أساسيا في التوصّل إلى الاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني عندما استضافت المفاوضات السرّية الأميركية-الإيرانية التي مهدّت لتوقيع الاتفاق في مثل هذه الأيّام من صيف العام 2015، عندما كان باراك أوباما لا يزال في البيت الأبيض. مفهوم إلى حدّ ما ما تفعله عُمان، الحريصة على تلك العلاقة المتميّزة مع إيران بغض النظر عن النظام القائم في طهران. عُمان حليفة لنظام الشاه وحليفة أيضا للنظام الذي أقامه الخميني تحت تسمية “الجمهورية الإسلامية”. لديها فلسفة خاصة لتعاطيها مع إيران. ما ليس مفهوما هو السياسة القطرية التي تتذرّع بأن حقل الغاز المشترك، وهو من أكبر الحقول في العالم، إن لم يكن أكبرها، يفرض التعاون مع إيران.

نعم، إن اقتسام ثروات هذا الحقل تفرض تعاونا في مجالات معيّنة مع إيران ولكن هل راعت “الجمهورية الإسلامية” يوما المصالح المشروعة لدول الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية؟ هل توقفت عن ممارسة سياسة الاستثمار في إثارة الغرائز المذهبية في البحرين؟ هل قبلت أن تكون شيئا آخر غير قوة استعمارية وقوة احتلال على الطريقة الإسرائيلية في ما يخص الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة منذ العام 1971؟

اليد الواحدة لا تصفق لكنها تصفع

المشكلة أن قطر، على خلاف عُمان ذات الموقع الجغرافي المختلف، والتركيبة السكانية الخاصة بها، لم تحسن التنظير لسياستها الإيرانية، خصوصا في عهد الأمير تميم بن حمد. لم يستطع تميم تغطية العداء السافر للسعودية أو للإمارات بعبارات من نوع “الجميع في مركب واحد”. والقصد بكلمة الجميع كلّ دول مجلس التعاون الخليجي. أكثر من ذلك، لم يستطع الأمير تميم، الذي ورث عن والده مشاكل كثيرة، من بينها تقلّص عائدات النفط والغاز، وكلفة بناء منشآت دورة كأس العالم لكرة القدم في 2022، إيجاد سياسة خاصة به تمكّنه من القول إنّه يعي خطورة البقاء أسير الخطوط العريضة التي رسمها الأب من جهة وتأثير الإخوان المسلمين ونفوذهم من جهة أخرى. ذهب إلى أبعد مما ذهب إليه والده من دون أن تكون لديه الأدوات الفعّالة التي تكفل إيجاد مخارج من المآزق، من نوع مأزق التعاون مع إيران في لبنان إلى أقصى حدود التعاون ثمّ دعم بشّار الأسد لمجرّد أنّه صار مغضوبا عليه سعوديا بعد ثبوت الدور الذي لعبه في عملية تغطية جريمة اغتيال رفيق الحريري في العام 2005.

للمرّة الثالثة في غضون أربع سنوات، هناك قرار عربي، خليجي تحديدا، يعبّر إلى حد كبير عن رغبة في أخذ المبادرة ووضع الإدارة الأميركية أمام أمر واقع بدل الرضوخ لما تريده واشنطن. كانت المرة الأولى الموقف من مصر حيث سعى الإخوان المسلمون إلى خطف البلد مستخدمين كلّ أنواع التزوير والتحايل في الانتخابات النيابية والرئاسية، بما في ذلك الإعلان عن أنهّم لا يريدون الحصول على أكثرية نيابية وإيصال مرشّح منهم إلى رئاسة الجمهورية. لم تأخذ السعودية والإمارات موقف الإدارة الأميركية في الاعتبار عندما تبيّن أن الشعب المصري يريد التخلص من الإخوان المسلمين ومن رئاسة محمّد مرسي. دعمتا الثورة الشعبية في حزيران-يونيو 2013. تخلصت مصر أخيرا من حكم الإخوان المسلمين، الذي كان يحظى بدعم إيراني مباشر وغير مباشر، ووفّرتا مع الكويت مساعدات للحكم الجديد الذي صار على رأسه عبدالفتاح السيسي.

كانت المرّة الثانية في اليمن. انطلقت “عاصفة الحزم” في آذار-مارس لوضع حد لمشروع إيراني يستهدف تطويق دول الخليج العربي من كلّ الجهات وذلك على الرغم من كلّ التحفّظات الأميركية. كانت قطر شريكا في “عاصفة الحزم”، لكنها لم تكن في أيّ وقت شريكا فعّالا، بل كانت مشاركتها من باب رفع العتب لا أكثر ولا أقلّ وفي إطار حسابات خاصة جدا مرتبطة بتطور العلاقات بين السعودية والإمارات نحو مزيد من التنسيق في العمق بين الجانبين.

جاءت المرة الثالثة في ظلّ أجواء أميركية مواتية سهّلها رحيل باراك أوباما عن البيت الأبيض. ليس الموقف السعودي-الإماراتي-البحريني-المصري من قطر موقفا أميركيا. هناك مرّة أخرى موقف عربي مستقل تفرضه المصلحة المشتركة الخليجية. صحيح أن الموقف الأميركي من قطر والدور الذي تلعبه على الصعيد الإقليمي صار مختلفا وأقرب إلى التفكير السائد في الرياض وأبوظبي، لكنّ الصحيح أيضا أن ليس في الإمكان اللجوء، قطريا، إلى وسائل قديمة لاسترضاء الولايات المتحدة من نوع صفقة طائرات “إف-15 ببضع مليارات من الدولارات معها. ليس في استطاعة قطر ممارسة الشيء وضدّه في الوقت ذاته. هذه لعبة انتهت ولا بد من البحث عن لعبة جديدة. مشكلة قطر ليست مع الولايات المتحدة على الرغم من أن هناك تغييرا في الولايات المتحدة. لم تعد قاعدة العديد غطاء كافيا يسمح لقطر بممارسة كلّ أنواع السياسات، بما في ذلك عقد صفقات مع إيران وأدواتها في شأن سوريا بحجة إطلاق الصيادين الذين احتجزوا في بادية السماوة العراقية أواخر العام 2015. ما هذه الصفقة التي تؤمّن لميليشيات مذهبية إيرانية وأخرى تمثل امتدادا لـ”القاعدة” بالحصول على كميات ضخمة من الأموال قطرية؟

مشكلة قطر مع محيطها العربي أوّلا وأخيرا. هناك ثلاثة أمثلة لا يمكن الهرب منها من أجل العودة إلى ممارسة سياسات قديمة باتت جزءا لا يتجزّأ من نهج قطري يقوم على فكرة التذاكي والذهاب إلى أمكنة لا يستطيع الآخرون الذهاب إليها.

ثمة حاجة بكل بساطة إلى تغيير جذري في السلوك القطري بعيدا عن المناورات وتمرير الوقت. فالمناورات وتمرير الوقت لن يفضيا إلى أكثر من استغلال تركي للخلافات العربية-العربية وانتهازية إيرانية يمارسها نظام فاشل في بحث دائم عن اختراقات في الدول المجاورة وفي مناطق بعيدة مثل لبنان، على سبيل المثال وليس الحصر. ما حصل بعد دعم مصر كي تتخلّص من الإخوان المسلمين وحكمهم، إنما حصل خلافا لرغبات واشنطن. ما يحصل حاليا من مقاطعة لقطر لا يحظى في الضرورة بتأييد أميركي تام، لكنه دليل على أن إدارة ترامب بدأت تنحاز إلى العرب العقلانيين الذين امتلكوا ما يكفي من الوعي والحسّ بضرورة حماية المصلحة الخليجية للتحرّك بجرأة واستقلالية عندما تطلّب الأمر ذلك، أكان ذلك تجاه مصر في 2013 أو تجاه اليمن في 2015… أو تجاه قطر في 2017.

 

المشروع الإيراني في المنطقة ينفُذ عبر إحياء المقامات!

سلوى فاضل/جنوبية/ 17 يونيو، 2017

قال علي رضا أكبري أن "مشروع تطوير وتوسعة حرم السيدة زينب يقع ضمن برامجنا لاعادة اعمار الأماكن المقدسة". ان حرم السيدة زينب قد تعرّض للعديد من الهجمات خلال السنوات الأخيرة، حيث تم ترميم الأضرارعبرجهود لجنة إعادة اعمارالعتبات المقدسة التابعة لمحافظة خوزستان.

ومن الملفت، ان الايرانيين يعملون على تذهيب القباب بكلفة عالية جدا، مع ترميم كل زاوية في المقام، وترميم السيراميك المتضرر من الأحداث، واعادة تأهيل الأبواب وتغيير الأحجار، وإعادة طلي الجدران، وترميم المآذن، وإعادة تأهيل نظام التهوئة والتمديدات والمولدات الكهربائية، وتجهيز الحرم الشريف بنظام لإطفاء الحريق مع اقامة مضيف للزوار، ومكتبة ومتحف ومطبخ، اضافة الى الحراسة. وبالعودة الى المقامات التي تدخل منها ايران الى الدول التي توجد فيها هذه الآثار الدينية، فقد تم تفجير ضريح الامامين العسكريين، عام 2006 في سامراء بالعراق. مما أدى إلى انهيار القبة الخاصة بالضريح التي تعتبر واحدة من أكبر قباب العالم الإسلامي. اضافة الى إطلاق صاروخين على مرقد سلمان الفارسي في المدائن.

هذا الهجوم من قبل “داعش”، برّرلإيران في سوريا والعراق- بصفتها النظام الاسلامي الشيعي الوحيد في العالم- بتقديم المساعدة لمواجهة “النواصب”، حيث دخلت تحت عنوان حماية المراقد الدينية. لما أن المزارات الشيعية لم تكن موجودة قبل العام 1980 ولكنها ازدهرت بعيد التحالف الإيراني-السوري، فأنشأت ايران العديد منها في دمشق، كما تم تحويل بعض الأماكن المقدسة إلى مزارات، وهدم العديد من القصور الأموية في دمشق لتحويلها الى اماكن تابعة للمقامات. ومن أهم المشاهد والمزارات الشيعية في سوريا، مرقد السيدة زينب، الذي يزوره الكثير من الشيعة الخليجيين والعراقيين والإيرانيين رغم الوضع الأمني السيئ في سوريا، اضافة الى الكثير من الحسينيات والحوزات العلمية، ومقام السيدة رقية، الذي يقع قرب الجامع الأموي، وهو ثاني مزار بعد السيدة زينب أهمية، ومن المزارات الشيعية الأخرى، مقاما السيدتين سكينة وأم كلثوم، إضافة إلى قبر حجر بن عدى الكندي، الذي تم نبشه واقتلاع الجثة على يد “الدواعش” في سوريا.

وفي سوريا ينتشر أكبر عدد من المقامات المنسوبة لآل البيت النبوي في العالم الاسلامي كله، حيث أحصى المؤرّخون 49 مقامًا ومشهدًا، أغلبها في دمشق. حيث يوجد في دمشق لوحدها 20 مشهدًا، وفي حلب سبعة مشاهد، وفي اللاذقية أربعة، وفي حماه أربعة، وفي حمص ثلاثة ، وفي مدن “الجزيرة”11 مشهدًا.

وقد شهدت دول سوريا والعراق ولبنان، تزايدا كبيرا في أعداد المزارات الشيعية التي شيدتها إيران خلال السنوات الأخيرة. حيث اهتمت بكافة المراقد المهملة في لبنان، والتي هي تقع على عاتق المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بالاساس، كمقام النبي ساري في عدلون، ومقام النبي محيبيب في ميس الجبل، ومقام السيدة خولة في بعلبك، ومقامي أبي ذر الغفاري في كل من الصرفند وميس الجبل، وعشرات الاماكن التي تنتشر في البقاع والجنوب، والتي ليس من المؤكد تاريخيا انها تعود لأهل البيت او اصحابهم، بل مجرد رمز يدّل على مرور هذه الشخصيات التاريخية في لبنان.

خلاصة القول، ان اعادة الاحياء جعل التدخل الإيراني مدعومًا بحجة حماية المزارات والمقامات مبررا، دون الإلتفات الى اهمية اقامة مصانع او معامل بدل الاسراف في تذهيب الحيطان والابواب والمداخل وبناء الجدران!!

وردا على تساؤلات حول الموضع، اعتبر الشيخ محمد عباس دهيني، قال “لا اعتقد ان ايران قد تدخل من هذا الباب، وانما هذا نهج وفكر اكثر مما هوعملية سياسية، وهو يقع تحت عنوان ان كل ما ينسب الى اهل البيت يجب إحيائه دون متابعة او رواية. ومن هذه الاماكن مقام خولة في بعلبك. حتى انه هناك مقال ترجمته لأحد الباحثين الايرانيين يتحدث عن ظاهرة تكاثر المقامات في ايران، حيث انه في ايران يوجد 1000 مقام لاولاد الامام الكاظم لوحده مثلا! لدرجة ضجت الناس من ذلك”.

وتساءل الشيخ الدكتور محمد عباس دهيني، فقال: “في هذه الحالة اذا عملنا لكل سيد او من يقال انه من نسل اهل البيت مقام، ماذا يحصل لنا؟”. علما انه “عالجت في العدد 28-29 من مجلة “نصوص” هذه الظاهرة وهي تعدد المقامات”. “اما في لبنان، فثمة مشروع عبارة عن احياء كل المقامات، وبحسب الابحاث ان ما يعرف بالنبي “ساري” ليس صحيحا، اضافة الى مقام “خولة” في بعلبك”. “ومن يقوم باحياء هذه الأماكن فهو تحت عنوان التقرّب، فقد قصد مجموعة من الاشخاص السيد علي خامنئي لنيل الموافقة على أخذ الخُمُس حول مقام خولة، فقال له السيد خامنئي انه ليس هناك ما يؤكد وجود ابنة للامام الحسين تسمى خولة، واذا اردتم الاجازة فأعطيكم اياها تحت عنوان اقامة مصلى وليس مقام. ولكنهم اخذوا الاموال وراحوا يروجون للمقام”. حول السبب في اشاعة هذه الاعمال؟ يقول الشيخ العلامة محمد عباس دهيني انه هناك “تسريب منهجيّ لهذه الافكار، وهو منطلق من شعور بالقهر والمظلومية، لانه ليس لدى الشيعة أيّ نتاج علمي او فكري او ابداعي، يباهون به الآخرين. وكل ذلك يجري من اجل صناعة الحضور. وما كثرة المصليات منذ بداية التسعينيات الا دليل انه تم تحويل كل زاوية الى مقام”.  لا زلنا نذكر أحد الاماكن الاثرية في وسط بيروت، وما جرى بعدها، التي أشيع انها مقام لشخصية شيعية وتبين انه ليس للمكان اي علاقة بالشيعة”. وما هو الحلّ برأي الشيخ دهيني؟ يرى سماحته ان الحل هو”من خلال انشاء مؤسسة تحقيقية بحثية، تحتاج الى جهد وتعب وفريق متخصص، على ان تعلن النتائج عبرالاعلام، ومن المهم ان يخرج احدا العلماء، ويعلن ان خولة ليس لها أصل او وجود”. قد اشار الشيخ دهيني في نهاية حديثه لـ”جنوبية”، الى كتاب للشيخ حسين الخشن، يتناول هذا الموضوع، فقال “ادعو الشيخ الخشن وجميع الشخصيات الرمزية للتحرك، والكشف عما يجري داخل الطائفة في هذا الاطار”.

 

ظاهرة الدور القطري: المخرج

خالد الدخيل/الحياة/17 حزيران/17

في يوم الخميس 17 نيسان (أبريل) 2014، أعلن وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، في حديث لصحيفة «الحياة» عن انتهاء أزمة «سحب السفراء» مع قطر. ثم وصف ما حدث بأنه كان «بين إخوة وانتهى»، مضيفاً أن العلاقة بين دول مجلس التعاون الخليجي طبيعية «وكلها صفاء» (كذا). عودة الأزمة ذاتها للانفجار بعد ثلاث سنوات على نحو أكثر خطورة تقول كل شيء عن وصف الوزير لها آنذاك. يبدو الأمر هكذا للمواطن الخليجي، وللمراقب من الخارج. لكن ابن علوي كان يعرف أنه بما قاله عن الأزمة لم يكن يصف الواقع. كان يلمع هذا الواقع، والتلميع نقيض الوصف. كان يقول للناس شيئاً عكس ما يعرفه هو معرفة اليقين. لكن ابن علوي، وللحقيقة، لم يخرج في ذلك عن تقليد عربي راسخ عنوانه «التكاذب»، وتلميع شيء غير قابل للتلميع.

التكاذب خطاب سياسي يعبر عن حال سياسية بعينها، لا تزال ملازمة للوضع العربي منذ قرون على الأرجح. يتخذ هذا التكاذب صيغاً متعددة، وهو أحد الأسباب وراء توالد واستمرار الأزمات العربية. البعض يستغل هذه الآلية لاختلاق، أو تفجير أزمة لهدف أو مصلحة يرى أنها تستحق هذه المجازفة. هل تغير الواقع الآن مع انفجار أزمة قطر؟ لنرَ.

حجم الأزمة القطرية وخطورة سابقتها وحجم الصدمة الذي أحدثته، تفترض أن الواقع السياسي يتغير بوتيرة أسرع مما كان عليه حتى الآن. هكذا توحي صورة المشهد. لكنها صورة لن تتضح تماماً إلا اذا تبلور الحل أو المخرج الذي ستتفق عليه الأطراف. والسؤال الذي يشغل بال الناس في المنطقة: ما هي الحلول الممكنة لهذه الأزمة الكبيرة؟ هناك ثلاثة حلول ممكنة. الحل الأول أن تستجيب قطر لمطالب الدول التي قطعت العلاقة معها. لكن اللافت أن هذه الدول لم تضع قائمة بمطالبها من الدوحة. وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الجمعة الماضي من لندن أن الدول الأربع (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) ستضع قريباً قائمة بهذه المطالب. يوحي السلوك القطري حتى الآن بأن استجابة الدوحة لمطالب، تتوقع بعضها أو أغلبها، لن تكون في المتناول بالسهولة التي يتمناها البعض. قطر تنكر كل الاتهامات الموجهة لها، ما يعني أن الحل الذي أنهى أزمة السفراء عام 2014 لم يضع حداً لها، وبالتالي غرس ضرورة العودة إلى جولة جديدة من المفاوضات. ومن المعروف أن سحب السفراء حصل بسبب أن قطر لم تلتزم ببند سابق اسمه «اتفاق الرياض»، وقع عليه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، أي قبل ثلاثة أشهر من سحب السفراء. توالد الأزمات على هذا النحو يشير إلى أن قطر لا تستعجل التوصل لحل نهائي، وهو ما فرض اللجوء لقطع العلاقات، وتطبيق حق المقاطعة ضد قطر لإيصال الرسالة في شكل أكثر وضوحاً.

الحل الثاني الممكن هو اللجوء لعمل عسكري ضد قطر لفرض تغيير السلوك، وليس تغيير النظام هناك. وهذا خيار لم يكن مطروحاً من قبل، وليس مطروحاً الآن، والجميع مدرك أنه ليس في مصلحة أي من أطراف الأزمة في كل الأحوال. وبالتالي تكون قطر استعجلت باستدعاء وجود عسكري تركي على أراضيها. وإذا ما أخذنا في الاعتبار أن قطر كانت وقعت اتفاق دفاع مشترك مع تركيا قبل الأزمة الأخيرة بنحو السنتين، فإن السؤال الذي يفرض نفسه: هل استعجلت باستدعاء الوجود العسكري التركي؟ أم أنها دفعت بالأمور إلى المنعطف الحالي لتبرير الاستدعاء واستعجال هذا الوجود؟ ربما أن القيادة القطرية ليست مطمئنة تماماً لغطاء قاعدة العديد، نظراً لاتساع مروحة التحالفات الأميركية في المنطقة. لذا ترى حاجة لتدعيم هذا الغطاء بوجود تركي. هنا يتبدى مأزق قطر كدولة صغيرة تحاول ممارسة دور أكبر من حجمها وإمكاناتها. في كل الأحوال، إذا كان الخيار العسكري ليس مطروحاً، وتركيا لن تجازف بالاصطدام بالسعودية، خصوصاً بعد تدهور علاقاتها مع أغلب الدول العربية، تبقى الخطوة القطرية لافتة لناحية أنها تضمر عدم جدية حقيقية لإنهاء مسلسل الأزمات، وذلك في ضوء ممارسة الدوحة دوراً ليس ودياً مع دول تشترك معها في كل شيء تقريباً، بما في ذلك عضوية أهم مجلس إقليمي.

الحل الثالث الممكن هو بقاء الأزمة تراوح في مكانها من دون حل نهائي، مثلها في ذلك مثل بقية الأزمات العربية كالأزمة اللبنانية، وقضية الصحراء في المغرب، والأزمة العراقية... إلخ. هل هذا ما تريده الدوحة؟ وهل يتفق هذا المنحى مع الخط التنموي الذي تأخذ به كل دول مجلس التعاون، وأولاها قطر؟

الذي يبدو حتى الآن أن قطر تفضل الخيار الثالث، أو خليطاً من الخيارين الأول والثالث. هي لا تفضل الخيار العسكري، لكنها ترى أن الاستجابة بتغيير سلوكها السياسي تنتقص من سيادتها، وحقها في اختيار السياسة الخارجية التي تراها في مصلحتها. هذا ما يردده منذ انفجار الأزمة وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني. وهذا موقف غريب، خصوصاً أنه يصدر من الدوحة تحديداً التي راكمت خبرات وتجارب كثيرة في الوساطات والمفاوضات، وتدرك قبل غيرها أن حلول الأزمات تتطلب تنازلات أحياناً متبادلة، وأحياناً أخرى لا بد أن يتحملها، كلها أو أغلبها، طرف من دون آخر. ثم إن عضوية قطر في مجلس التعاون، وهي عضوية تأسيس، تفرض عليها مراعاة مصالح أعضاء المجلس الآخرين، وأن يراعي هؤلاء الأعضاء مصالح قطر أيضاً، الأمر الذي يعني تنازلات متبادلة. وإلا لماذا توقع قطر اتفاقات إنهاء أزمات مع أعضاء مجلس التعاون، ثم لا تلتزم بها في نهاية المطاف بذريعة المحافظة على سيادتها؟ وهي محقة تماماً في تمسكها بهذا الحق. لكن أمام ذلك، هل التزمت بعدم انتهاك حق الآخرين؟ أليس التخابر السري مع المعارضة البحرينية انتهاكاً لسيادة البحرين؟ لماذا استضافت قطر في شكل سري موسى كوسا، رئيس استخبارات العقيد معمر القذافي، وهو الذي كان يشرف على محاولة اغتيال الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز؟ وقبل هذا وبعده، ماذا عن تسجيلات الأمير السابق الشيخ حمد بن خليفة، ورئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم، مع العقيد القذافي؟ محزن جداً أن يضطر المرء لطرح أسئلة مثل هذه على دولة واعدة مثل قطر، وعضو مؤسس في مجلس التعاون. السيادة حق مشترك، وكذلك مسؤولية المحافظة عليه. وهذا الحق كان السبب الأول لإنشاء المجلس.

من الاستعراض السابق، ومن تاريخ الأزمة مع قطر التي بدأت عام 1996، يصبح من الواضح أنه مهما يكن الحل الذي ستنتهي عنده الأزمة، فإنه لا بد أن يحتوي على ثلاثة عناصر، من دونها سيبقى حلاً شكلياً، قد يوفر مخرجاً موقتاً، لكنه سيؤسس في الوقت نفسه لأزمة مقبلة، وستكون أكبر حجماً وأكثر خطورة من الأزمة الحالية. العنصر الأول إخراج قطر من عقدة الانقلاب الأبيض الذي أتى بالشيخ حمد بن خليفة إلى الحكم عام 1996. وهذا أمر يعود للقيادة القطرية قبل غيرها، لكن يمكن لدول من مجلس التعاون أن تساعد في هذا الموضوع. العنصر الثاني، أن تتوقف قطر تماماً عن ممارسة الدور الذي فرضته عقدة الانقلاب الأبيض. العنصر الثالث أن الحل يجب أن يكون جزءاً من اتفاق أشمل على إحداث تغييرات في نظام وعمل مجلس التعاون. تركيبة المجلس، ونظامه الأساسي، وآلية عمله من بين الأسباب التي سمحت باستمرار مسلسل الأزمات مع قطر، وهو مسلسل تجاوز عمره الآن أكثر من 20 سنة. تفصيل العناصر الثلاثة وأهميتها سيكون موضوع مقالة الأسبوع المقبل.

 

تحالف ثلاثي بين قطر وإيران وتركيا

 سليم نصار/الحياة/17 حزيران/17

في 8 آذار (مارس) 2014 أعلنت السعودية ودولة الإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر. والسبب، كما جاء في القرار، أن الدوحة تفردت في تأييدها الجماعات الإسلامية المتشددة في سورية.واعتبر المراقبون في حينه أن مجلس التعاون الخليجي تعرض لانشطار خطير على اعتبار أن ثلاثة من ستة أعضاء خرجوا على وحدة الصف. وكان مجلس التعاون الخليجي، الذي تأسس عام 1981، يضم في عضويته السعودية وقطر والكويت والبحرين والإمارات وعُمان. وأرسل السلطان قابوس يومها المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله ليعمل على رأب الصدع ويمنع تفاعل تلك الأزمة الطارئة على مسيرة دول المجلس. واختصر مبعوث السلطان رؤية بلاده ومفهومها للدور الذي تضطلع به داخل المجموعة بالقول: إن لكل دولة من الدول الست رؤيتها الخاصة وتوجهاتها السياسية التي تنسجم مع الهدف المشترك. وقدم المثل على ذلك ما تبديه بلاده من تعاون مع جارتها إيران، الأمر الذي لا ينطبق على العلاقات المتوترة بين طهران والرياض.

واقتضت تلك الأزمة تدخل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي نجح بعد سلسلة محاولات ثنائية مضنية في ترميم العلاقات المتردية. ومع هذا، فإن جهود المعالجة لم تبرم إلا عقب الزيارة التي قام بها الملك سلمان بن عبدالعزيز للدوحة في كانون الأول (ديسمبر) 2016. بعد انقضاء ثلاث سنوات تقريباً، تجددت أزمة المقاطعة الديبلوماسية ضد قطر بواسطة ست دول عربية، إضافة إلى إغلاق حدودها البرية الوحيدة مع السعودية، ووقف جميع الرحلات الجوية إليها.واعتبرت الدوحة ذلك بمثابة عقاب لاستضافتها قيادة «حماس» التي تخضع عقائدياً لقيادة «الإخوان المسلمين» في مصر. وهي ترى أيضاً أن «حماس» تمثل إرادة الشعب الفلسطيني. وقد استند وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى نتائج انتخابات عام 2006 ليصف «حماس» بأنها «حركة وطنية... شرعية للشعب الفلسطيني».

صدر هذا الوصف عن الوزير القطري بعد الانتقادات التي وجهها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ووزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش إلى «حماس»، مع مطالبتهما الدوحة بضرورة التخلي عن خالد مشعل والشيخ يوسف القرضاوي.

الموقف الأميركي الرسمي كان ملتبساً وغامضاً حيال قضية اعترف الرئيس دونالد ترامب بأنها أقلقته وحيرته. ذلك أنه اتهم قطر برعاية الإرهاب على أعلى المستويات، وأعلن في تصريح مفاجئ: أن الوقت حان لدعوة قطر إلى وقف تمويل الأيديولوجيات المتطرفة. وعندما أبلغه وزير الدفاع جيمس ماتيس أن الولايات المتحدة تتحرك في منطقة الخليج من خلال قاعدة «العديد» الموجودة في قطر، أي في منتصف ساحل الخليج طلب تزويده بمعلومات كاملة عنها. وتضم قاعدة «العديد» أطول مدرج للطائرات في منطقة الشرق الأوسط، إذ يبلغ طوله 4500 متر. ويقول الأميركيون إن هذه القاعدة تتسع لاستقبال 120 طائرة حربية. وهي مجهزة بثلاثمئة ملجأ خرساني تحت الأرض يمكن لأي منها استيعاب أربعين طائرة دفعة واحدة.

وتضم هذه القاعدة العسكرية الأميركية المحاطة بأسلاك شائكة، مخازن ضخمة للأسلحة الهجومية. ولما زارها وزير الدفاع الأميركي الأسبق دونالد رامسفيلد حرص على طلب نقل دبابات وناقلات جنود مدرعة وأسلحة متطورة تكفي لتجهيز لواء كامل.

مع انفجار الأزمة داخل دول مجلس التعاون الخليجي سارعت قطر إلى فتح خطوط بحرية بديلة باتجاه البلدان التي تشعر بالتعاون معها. ودشنت خطي ملاحة بين ميناء حمد وميناءي صحار وصلالة في سلطنة عُمان. وساهم هذان الخطان في تخفيف وقع حظر حركة استيراد السلع الغذائية. أما إيران فقد وظفت هذه الأزمة لرد الجميل إلى قطر التي بقيت متعاطفة معها. لذلك باشرت طهران في إرسال أربع طائرات شحن محملة بالأغذية إلى الدوحة. ثم أتبعتها بإرسال مئة طن من الفواكه والخضار، على أمل التعويض عن المواد التي كانت تزودها بها السعودية ودولة الإمارات، علماً أن السعودية كانت ترسل يومياً إلى قطر ثمانمئة شاحنة عبر المنفذ البري. وعلى امتداد السنوات الماضية كانت قطر، خصوصاً في عهد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، مشدودة بسياستها الخارجية إلى إيران. والملاحظ أنها طورت هذه السياسة بطريقة تتعارض مع توجهات مجلس التعاون الخليجي.

وحدث مرة أن أحجمت قطر عن المشاركة في التمارين العسكرية التي تقوم بها قوات تابعة لدول المجلس. واعتبرت الصحف الخليجية تلك الممانعة بمثابة إنذار أرادت الدوحة من خلاله إظهار عدم مشاركتها في تمارين قوة «درع الجزيرة» المكونة من عشرة آلاف جندي. وكشفت تلك الحادثة عن تباين المواقف بين هذه الإمارة الصغيرة وبقية دول المجلس. الطوق الجغرافي الواقع شمال منطقة الخليج يتألف من الهلال التركي- الإيراني. وهو هلال يمثل قوتين عسكريتين كبيرتين في المنطقة، إضافة إلى خزان بشري يتعدى المئة وستين مليون نسمة. وبما أن العراق والكويت والبحرين تحول دون اتصال قطر بهذين الحليفَيْن، فإن الشراكة يمكن أن تعلن من فوق هذه الحواجز الجغرافية، تماماً مثلما قفزت مصر في عهد جمال عبدالناصر لتشكل الوحدة مع سورية التي يفصلها عنها الأردن ولبنان.

باشر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تدخله بالحديث عن مصالحة مستمدة من شعارات ثورة لبنان 1958 «لا غالب ولا مغلوب». ولكنه تراجع عن هذه الفكرة عندما بلغه أن قطر مُطالبة بتغيير سلوكها السياسي.

ولاحظ المحللون أن أردوغان الذي زار الدوحة تلبية لدعوة رسمية من أميرها الشيخ تميم، كان قد وقّع في حينه 15 اتفاقية في مجالات التعليم والبيئة والملاحة والطاقة. وحدث أثناء انعقاد اللجنة الاشتراكية التركية- القطرية العليا أن كشف أردوغان عن مناورات عسكرية مشتركة بين الجيشين، ملمحاً إلى أن قسماً من الجنود الأتراك سيتم نشرهم في القاعدة العسكرية المزمع إقامتها في قطر. ويبدو أن ما أعلنه أردوغان أثناء زيارته الدوحة عام 2014 قد تحقق بدليل أن البرلمان التركي أقرّ هذا الأسبوع قانوناً يسمح بنشر قوات تركية في القاعدة العسكرية التركية في قطر. ويؤكد السفير التركي في الدوحة أحمد ديميروك أن هناك قوات إضافية على استعداد للانضمام إلى ثلاثة آلاف جندي سبق وصولهم إلى القاعدة. وكان من الطبيعي أن يُحدِث هذا التطور التباساً في المواقف، خصوصاً أن الأمير تميم كان قد وصف قاعدة «العديد» الأميركية بأنها أنشئت من أجل حماية قطر من أي خطر إقليمي. وقد أدى هذا الالتباس إلى طلب الإيضاح من قبل دول المنطقة، وهل يجوز أن تضم قطر قاعدتين، أميركية وتركية، على الأرض ذاتها وللغاية ذاتها؟

المنحازون إلى تركيا فسروا هذه الأحجية بأنها قد تكون مقدمة لإقفال القاعدة الأميركية مثلما فعل معمر القذافي الذي أمر فور الانقلاب العسكري بإقفال قاعدة ويلس. يوم الخميس الماضي وقّع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس على صفقة طائرات حربية لقطر بمبلغ 12 بليون دولار. وهذا يعني أن هذه الصفقة المخصصة لشراء طائرات من طراز «F-15» ستضاف إلى صفقة أخرى تجعل مشتريات قطر من السلاح تصل إلى 21.1 بليون دولار. وفسر المراقبون تحوّل الإدارة الأميركية بأنه نتاج عقلية تزن الأمور بميزان الربح والخسارة، الأمر الذي يعني أن أزمة الخليج مرشحة لأن تستمر مدة طويلة، إلا إذا انتهت المبارزة السياسية إلى مبارزة عسكرية!

 

من سيفوز برأس البغدادي؟

 الياس حرفوش/الحياة/17 حزيران/17

السباق الآن بين الروس والأميركيين والإيرانيين و «الحشد الشعبي» التابع لطهران يدور حول من سيفوز برأس الرجل المطلوب الأول في العالم اليوم، حياً أو ميتاً، ابراهيم عواد البدري، المعروف بصفته الوظيفية: أبو بكر البغدادي.

لهذا السبب، أسرعت وزارة الدفاع الروسية الى الإعلان عن قتله في غارة قالت إن مقاتلاتها شنتها على موقع قرب مدينة الرقة السورية كان يجتمع فيه البغدادي مع عدد من قادة تنظيمه وحراسهم، وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن عدد القتلى ربما تجاوز 300 شخص في الغارة التي وقعت ليل 28 أيار (مايو) الماضي.

التفاصيل الآتية من موسكو بالغة الدقة في تحديد وقت الهجوم (بين الساعة 12.35 و12.45 بعد منتصف الليل)، بعد تلقي أجهزة الاستخبارات الروسية معلومات عن اجتماع كان هؤلاء القادة ومرافقوهم يعقدونه في المكان الذي تم قصفه. لكن باستثناء هذه التفاصيل، لا تملك موسكو أي دليل يثبت صحة معلوماتها. لا جثث. لا تأكيدات من موقع الغارة أو من السكان وطبعاً لم يصدر أي بيان من قيادة «داعش» على رغم مضي ثلاثة أسابيع على هذا الاغتيال المفترض. هل يمكن أن يحجب هذا التنظيم خبر موت قائده وكأن شيئاً لم يكن؟

طبعاً، من الصعب افتراض تسليم الجائزة التي خصصتها الولايات المتحدة لمن يلقي القبض على البغدادي أو يقتله وقدرها 25 مليون دولار، الى فلاديمير بوتين، حتى لو تم التأكد من صحة الرواية الروسية. فروسيا تعتبر نفسها شريكاً طبيعياً في الحرب على الإرهاب مع الولايات المتحدة، ويفترض ذلك أن مكافحتها الإرهابيين وقادتهم لا تنتظر ثمناً.

غير أن الجائزة التي تحصل عليها موسكو أو أي طرف آخر ينجح في قتل البغدادي أو القبض عليه حياً، وهو الخيار الأفضل، هي جائزة معنوية، نظراً الى الدور المهم الذي يلعبه البغدادي في قيادة وتنظيم العمليات الإرهابية حول العالم، وما يعنيه القضاء عليه من ضربة كبيرة لتنظيم «داعش»، على غم أن هناك اتفاقاً بين المحللين على أن قتل البغدادي، لو تم، لن يعني بالضرورة وضع حد للأعمال الإرهابية.

وما هو مؤكد من المعلومات المتوافرة أن البغدادي والزمرة المحيطة به كانوا موجودين في الفترة التي تذكرها رواية موسكو في منطقة الحدود السورية المحاذية للعراق، وذلك بعد سقوط بلدة البعاج العراقية في يد «الحشد الشعبي» العراقي في أواخر الشهر الماضي. ويروي مراسل صحيفة «الغارديان» البريطانية مارتن شولوف الذي زار تلك البلدة، أن الأهالي أخبروه أنهم كانوا يعرفون أن البغدادي كان يعيش في القرية مع حراسه وكان يتنقل كل ليلة بين نحو عشرة بيوت في البعاج، لكنّ أحداً لم يكن يجرؤ على الاستفسار أو السؤال عن وجود زعيم «داعش» في ما بينهم. ويؤكد شولوف أن جماعة «داعش» قامت بعمليات قصف مركزة على قوات «الحشد الشعبي» عندما شعرت باقتراب سقوط البعاج، بهدف تأمين طريق لهرب قادة التنظيم مع عائلاتهم الى سورية عبر الحدود.

الشكوك التي تحيط برواية وزارة الدفاع الروسية كثيرة. والبعض يقول إن هذه الرواية تدخل في إطار الحرب النفسية التي تعتبر أمراً طبيعياً في الحروب. لكن إذا تبين عدم صحة هذا الخبر في النهاية، فسوف يلقي ذلك ظلالاً من الشك في المستقبل على أي رواية أو خبر قادم من موسكو.

الأكيد أن البغدادي ليس محصناً ضد الاغتيال، على رغم الإجراءات الأمنية التي يتخذها مع كبار قادة التنظيم، ومنها عدم استخدام وسائل التواصل الإلكترونية أو الهواتف النقالة. فكثيرون من قادة هذه المجموعة الإرهابية تمت تصفيتهم في السنوات الأخيرة على رغم الاحتياطات. لكن قتل البغدادي عندما يتأكد سيكون له صدى كبير، داخل «داعش» وخارجه. ومن هنا سبب الشك في الرواية الروسية، التي لا يؤكدها أي دليل.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

البيان الختامي لمجمع الأساقفة الموارنة: لخطة إنقاذية تنهض بالاقتصاد وتحرر الإدارة من الفساد والتدخلات

السبت 17 حزيران 2017 /وطنية - أصدر مجمع أساقفة الكنيسة المارونية بيانه الختامي جاء فيه: "بدعوة من صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بطريرك انطاكيه وسائر المشرق الكلي الطوبى، اجتمع اصحاب السيادة مطارنة الكنيسة المارونية في الكرسي البطريركي في بكركي للمشاركة في الرياضة الروحية السنوية وفي أعمال السينودس المقدس. وقد توافدوا من أبرشيات لبنان والنطاق البطريركي (سوريا ومصر والأردن والأراضي المقدسة وقبرص) وبلدان الانتشار (فرنسا واوروبا والولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك والأرجنتين والبرازيل وكولومبيا وأوستراليا وأفريقيا) حاملين معهم هموم أبنائهم وشجونهم وآمالهم وتطلعاتهم وشاكرين الله على ما يحققون من إنجازات في حمل الرسالة الإنجيلية بنكهة مارونية".

وقال: "التقوا جميعهم بروح الأخوة ملتمسين نور الروح القدس، وهم في زمن العنصرة، كما اجتمع الرسل بعد القيامة في العلية. واستمعوا في مرحلة أولى، من 6 إلى 10 حزيران، إلى مرشد الرياضة الروحية الأب داني يونس الرئيس الإقليمي للآباء اليسوعيين، يتأمل في حياة الأسقف وخدمته الراعوية في ضوء الإرشاد الرسولي "فرح الحب" لقداسة البابا فرنسيس. وفي مرحلة ثانية، استعرض الآباء جدول أعمال مجمعهم المقدس المنعقد من 12 إلى 17 حزيران. فتدارسوا أوضاع أبرشياتهم والشؤون العامة في لبنان والشرق الأوسط وما يرافقها من تحديات للمستقبل؛ وناقشوها بروح مجمعية وتبادلوا الآراء والخبرات، واتخذوا التدابير الكنسية المناسبة".

أضاف: "في ختام المجمع، أصدروا بيانا تناول أولا الشأن الكنسي، ففي الإصلاح الليتورجي، اطلع الآباء على أعمال اللجنة البطريركية للشؤون الطقسية في طرح مشاريع تتعلق بصلوات الأزمنة الطقسية المارونية، وجناز الأساقفة والكهنة والشمامسة، ورتبة سجدة الصليب ودفن المصلوب يوم الجمعة العظيمة، وزياح الصليب أيام الجمعة خلال زمن الصوم الكبير، وكتاب الإرشادات الطقسية؛ واطلعوا كذلك على تقارير اللجان المتخصصة، ومنها اللجنة الكتابية ولجنة الموسيقى الكنسية ولجنة الفن الكنسي. وناقشوا مطولا مضامين هذه المشاريع وكيفية الأخذ في الاعتبار واقع أبرشيات الانتشار والانفتاح على الثقافات الجديدة مع المحافظة على التقليد المستوحى من تراثنا الانطاكي والسرياني، لأن الليتورجيا هي التي "تضمن وحدة كنيستنا المنتشرة في القارات الخمس وتوفر لأبنائها سبل الخلاص"، كما قال صاحب الغبطة والنيافة في كلمته الافتتاحية. وبعد الثناء على عمل اللجنة والعاملين فيها، تمنى الآباء أن تتابع مسيرة الإصلاح التي حددها المجمع البطريركي الماروني، واتخذوا قرارات في شأن الثياب البيعية وتسريع إعداد الصيغة النهائية لكتب رتبتي العماد والميرون والإكليل خدمة للمؤمنين".

وتابع: "في التنشئة الكهنوتية، اطلع الآباء على تقارير المدارس الإكليريكية بدءا بالإكليريكية البطريركية المارونية في غزير التي تستقبل معظم الطلاب الإكليريكيين الموارنة. واستمعوا إلى تقرير المطران المشرف الذي توقف فيه على مسيرة التنشئة في محاورها الأساسية، الإنسانية والروحية والثقافية واللاهوتية والراعوية والإرسالية، وعلى تنظيم الجماعة في الإكليريكية وعلى علاقة الإكليريكية مع كلية اللاهوت الحبرية في جامعة الروح القدس الكسليك؛ وأخيرا على خبرة السنة الرعائية. ثم اطلعوا على تقارير إكليريكية مار انطونيوس البادواني كرمسده، وإكليريكية سيدة لبنان في واشنطن في الولايات المتحدة الأميركية، ثم على المعهد الحبري الماروني في روما الذي يستقبل كهنة يتابعون دروسهم الجامعية العليا. شكر الآباء الله على نعمة الدعوات الكهنوتية والرهبانية في كنيستهم وقدروا عاليا عمل فريق الكهنة في هذه المدارس الإكليريكية الذين تفرغوا في معظمهم لتأمين تنشئة متكاملة تتجاوب مع حاجات الزمن الحاضر. وأوصوا بأن تتخذ كل التدابير اللازمة من أجل رفع مستوى تنشئة الطلاب روحيا وثقافيا ورسوليا بهدف تخريج كهنة يكونون رجال صلاة في علاقة مميزة مع الرب يسوع، ورسل محبة وانفتاح وسخاء في خدمة عالم اليوم منطلقين من تراث كنيستهم وروحانيتها".

وقال: "في سنة الشهادة والشهداء في الكنيسة المارونية، يرفع الآباء آيات الشكر لله على النعم التي يغدقها على الكنيسة المارونية في مناسبة سنة الشهادة والشهداء التي أعلنها صاحب الغبطة والنيافة مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى والتي بدأت في عيد أبينا القديس مارون في 9 شباط 2017، وتختم في عيد أبينا البطريرك الأول القديس يوحنا مارون في 2 آذار 2018. ويعتبرون أن هذه السنة هي "مناسبة فريدة لتجديد التزامنا بالشهادة للمسيح والإستعداد لتأديتها حتى شهادة الدم، من أجل انتصار المحبة على الحقد، والسلام على الحرب، والأخوة على العداوة، والعدالة على الظلم. وهي سنة تنتزع الخوف من قلوبنا، فيما نشهد في أيامنا اعتداءات واضطهادات على المسيحيين في أنحاء عديدة من العالم، وبخاصة في بلدان الشرق الأوسط قتلا ودمارا وتشريدا وتهجيرا كما جاء في رسالة صاحب الغبطة. لذا يدعو الآباء جميع أبنائهم الموارنة في لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الإنتشار إلى الإحتفال بهذه السنة اليوبيلية عبر إقامة الصلوات والمشاركة في النشاطات التي تقام على المستويات كافة. كما يدعونهم إلى العمل معا على جمع المعلومات عن شهداء الكنيسة المارونية عبر الأجيال وإبراز سيرهم واتخاذهم أمثولة وقدوة في عيش الشهادة للمسيح في المحبة والمغفرة. وقرروا أن تحتفل الكنيسة المارونية سنويا بشهدائها في 31 تموز، عيد رهبان مار مارون الثلاثماية والخمسين".

أضاف: "في الأيام العالمية للشبيبة المارونية، يشكر الآباء الله على النعم التي تحملها شبيبتهم عبر العالم من فرح ورجاء وتطلعات مشجعة نحو المستقبل. فهي ستلتقي في لبنان من 15 إلى 25 تموز2017 متوافدة من كل الأبرشيات، بدعوة من مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية، للإحتفال بالأيام العالمية للشبيبة المارونية. والهدف منها دعوة شبيبتنا للعودة إلى الجذور والتعرف إلى تاريخ الكنيسةالمارونية وتراثها ومسيرة الشهادة لإيمانها بفرح واعتزاز والإرتباط بأرضها المقدسة، وهم يأملون أن يكون هذا اللقاء عنصرة جديدة للكنيسة المارونية تعيشها الشبيبة لتنطلقوتشهد لمحبة المسيح والإنسان وتشق طريقها إلى مستقبل تبنيه بإيمانها وعزمها وبإلهام من الروح القدس".

وتابع: "تناول البيان ثانيا الشأن الراعوي، ففي أوضاع الأبرشيات وحاجاتها، استعرض الآباء أوضاع ابرشيات النطاق البطريركي، بدءا بأبرشيات سوريا الثلاث، دمشق وحلب واللاذقية. واستمعوا بتأثر ومحبة وتضامن إلى إخوانهم مطارنة هذه الأبرشيات يعرضون معاناة شعبهم المستمرة منذ ست سنوات، الناجمة عن تفاقم الحرب وتدهور الاقتصاد والعملة الوطنية وتردي الوضع الاجتماعي والنزوح المستمر. ثم استعرضوا أوضاع أبرشيات حيفا والأراضي المقدسة ومصر وقبرص. وإنهم يناشدون الأسرة الدولية العمل الجدي على إيقاف الحروب في هذا البلدان، وإيجاد الحلول السياسية للنزاعات، وإرساء أسس سلام عادل وشامل ودائم، وإعادة جميع النازحين واللاجئين والمهجرين إلى أوطانهم، وحماية ثقافاتهم وحضاراتهم. وأثنى الآباء على ما يقوم به مطارنة هذه الأبرشيات، من سعي إلى تقديم المساعدات الاجتماعية والانسانية لتثبيت أبنائهم في أرضهم بالرغم من كل المصاعب والمحن، والمحافظة على الرسالة التي أوكلها إليهم السيد المسيح. وهم لا يزالون يتطلعون إلى لبنان حيث يحمل أبناؤهم الموارنة وسائر المواطنين مسؤولية الحفاظ عليه وطن رسالة في المحبة والانفتاح والعيش الواحد الكريم بين المسيحيين والمسلمين في جو من الحرية والديموقراطية واحترام التعددية والوقوف سدا منيعا في وجه التطرف والتعصب والإرهاب".

وقال: "تدارس الآباء كذلك أوضاع أبرشيات الانتشار وحاجاتها. وتوقفوا بنوع خاص عند إكسرخوسيتي أفريقيا وكولومبيا الحديثتين، والزيارات الرسولية في أفريقيا الجنوبية وأوروبا الغربية والشمالية وأميركا الجنوبية والوسطى. وأكدوا أن الحاجة إلى كهنة يخدمون الرسالات في هذه البلدان لا تزال ملحة لجمع أبناء الكنيسة المارونية المنتشرين فيها. وكذلك الحاجة إلى الدعم المادي من أجل إنشاء البنى الأساسية والمساحات الراعوية الضرورية. لذا أوصى الآباء أن تضع الأبرشيات والرهبانيات في لبنان في سلم أولوياتها تنشئة بعض كهنتها ومكرسيها للخدمة في بلدان الانتشار وإرسالهم إليها وأن تعمل على تقديم المساعدات المادية للأبرشيات الناشئة وحيث تدعو الحاجة. وإذ يوجه الآباء تحية تقدير للمؤمنين المنتشرين الذين نجحوا في المجالات الكنسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية ووصلوا إلى تبوء أعلى المراكز، فإنهم يدعونهم إلى تلبية نداء كنيستهم المستمر إلى التمسك بتراثها وإلى التواصل معها ومع أوطانهم في أرضهم الأم ووطنهم الروحي لبنان حيث الجذور الروحانية ومراكز القديسين وشخص البطريرك والمؤسسة البطريركية، وإلى التعاون مع المؤسسة المارونية للانتشار في تسجيل وقوعات قيودهم الشخصية لدى البعثات الديبلوماسية والمحافظة على جنسيتهم الأصلية بمؤازرة أساقفتهم وكهنة رعاياهم والمكاتب المتخصصة".

أضاف: "في خدمة المحبة، توقف الآباء عند الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية التي يعاني منها أبناؤهم، لا سيما في لبنان وبلدان الشرق الأوسط، جراء الأزمات المتراكمة والحروب المتواصلة وتشابك المصالح. وأثنوا في هذا المجال، على الرسالة العامة التي أصدرها صاحب الغبطة والنيافة مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى في 25 آذار 2017 عن خدمة المحبة الإجتماعية. وفيها يفصل ما تقدمه الكنيسة المارونية من مساعدات عبر مؤسساتها الإجتماعية الخيرية، ومدارس التعليم العام والتقني، والجامعات والمعاهد والكليات والمستشفيات والمستوصفات والمراكز المتخصصة للمسنين وللأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة والمعوقين واليتامى، والإستثمارات المتاحة لممتلكاتها وأوقافها. كل ذلك تتميما لإرادة الرب يسوع لأنها تضع نمو الإنسان وعيشه الكريم في أولويات رسالتها".

وتابع: في خدمة العدالة، استمع الآباء إلى تقارير المحاكم الكنسية وإلى خدمة العدالة فيها، وقدروا الجهود التي يقوم بها القيمون عليها من أجل متابعة التنظيم وضبط الأمورومساعدة المتقاضين والمحتاجين وتسريع الدعاوى، وبخاصة بعد البدء بالعمل بالإرادة الرسولية لقداسة البابا فرنسيس "يسوع العطوف والرحوم" حول إصلاح أصول المحاكمات القانونية في دعاوى إعلان بطلان الزواج. وفي المناقشة لاحظ الآباء تزايد عدد الدعاوى في المحكمة الإبتدائية الذي هو مؤشر خطر لتنامي المشاكل الزوجية، ما يهدد وحدة العائلة وثباتها. الأمر الذي يقتضي أن تبذل الابرشيات مزيدا من الجهود في شأن المصالحات الزوجية ومراكز الإصغاء والمرافقة والإعداد للزواج. ويشكر الآباء الله على جهود الكثيرين من الكهنة والأزواج الذين يضحون بوقتهم ويقدمون شهادة في عيش الحب في سر الزواج المقدس وفي تعزيز راعوية الزواج والعائلة وفقا لتوجيهات قداسة البابا فرنسيس في الإرشاد الرسولي "فرح الحب".

وقال: ثالثا، في الشأن العام في لبنان، ناقش الآباء الأوضاع في لبنان، لا سيما بعد إقرار قانون الإنتخاب الذي جنب البلاد شر أزمة دستورية وسياسية وأعاد إليها بعض الحياة الديمقراطية الصحيحة وأسهم بتحقيق خطاب القسم الذي ألقاه فخامة رئيس الجمهورية يوم انتخابه. وتوقفوا عند ظاهرة ارتفاع عدد النازحين السوريين في لبنان مع تزايد وتيرة الأحداث في سوريا حتى تخطوا المليون ونصف المليون نسمة، استقبلهم لبنان كبلد مضيف بتعاطف كبير. لكن هذا العدد بات يشكل تهديدا خطرا للبنان في بنيته الاجتماعية والاقتصادية. لذا يطالب الآباء السلطات المعنية استدراك هذا الأمر والتوجه إلى المراجع الدولية الشقيقة والصديقة طالبين منها العمل على وقف الحرب والتضامن مع لبنان ومضاعفة الدعم المادي لتأمين المساعدات الكافية والسعي الجدي من أجل عودة النازحين إلى أرضهم وأوطانهم في أسرع وقت.

أضاف: "توقف الآباء عند واجب إصلاح الإدارة العامة بتحريرها من الفساد والتدخلات السياسية المبنية على منطق المحسوبيات، وحماية المال العام، وتفعيل مجالس الرقابة، وتطبيق مبادئ الكفاءة والنظافة الأخلاقية والثواب والعقاب في مجال التوظيف. واستعرض الآباء أوضاع المواطنين الإقتصادية والإجتماعية المعيشية، وقد بات عدد متزايد منهم يعيش تحت خط الفقر. ودعوا جميع المسؤولين والقيمين على مصير الشعب إلى وضع خطة إنقاذية تنهض باقتصاد البلاد. كما أشادوا بالجهود الجبارة التي تبذلها مؤسسة الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية وأجهزتها والتضحيات التي يقدمونها في الداخل وعلى الحدود في الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي وحماية المواطنين وفي التصدي للإرهاب والجريمة".

وتابع: "رابعا، في التدابير الكنسية والراعوية، بحث الآباء في رسالة التعليم اللاهوتي في بعديه العقائدي والأخلاقي وفقا لتعليم الكنيسة الكاثوليكية. وتوقفوا عند بعض القضايا المطروحة في الواقع الراعوي، ولاسيما في ما يتعلق بكلام الله والإلهام، وبوديعة الإيمان والسلطة التعليمية، وتراتبية الحقائق، والحياة الأبدية، وبإكرام العذراء مريم والقديسين والذخائر، وصلاة التعزيم أو التقسيم. وبعد مناقشة لاهوتية نابعة من تعليم الكنيسة الرسمي ومرتكزة على التدبير الخلاصي الذي تم بيسوع المسيح لجميع البشر، دعا الآباء اللجنة اللاهوتية إلى إنجاز الوثيقة التعليمية وعرضها على المجمع المقدس لإقرارها ونشرها".

وقال: "قرر قداسة البابا فرنسيس نهاية مهمة المطران مارون العمار كمدبر رسولي لأبرشية صيدا المارونية الشاغرة، فأصبح بالتالي نافذا انتخابه من السينودس المقدس مطرانا أصيلا لهذه الأبرشية. وبانتخابه شغرت مهمته كنائب بطريركي عام في نيابة الجبه. فعين صاحب الغبطة والنيافة السيد البطريرك سيادة المطران جوزف نفاع، المعاون البطريركي الحالي، نائبا بطريركيا عاما في نيابة الجبه. واتخذ المجمع المقدس تدابير كنسية أخرى رفعها إلى قداسة البابا فرنسيس من أجل الموافقة عليها، إذا ارتأى ذلك".

وختم البيان: "في الختام يتمنى الآباء لإخوتهم المسلمين في شهر رمضان المبارك صوما مثمرا وغنيا بالصلاة وأعمال الرحمة. وهم يدعون أبناءهم وبناتهم أينما وجدوا إلى عيش إيمانهم ورجائهم بالمسيح القائم من الموت والشهادة له في حياتهم اليومية ليكونوا دوماشهود الفرح والرجاء. ويرفعون صلاتهم إلى الله، بشفاعة أمنا مريم العذراء سلطانة الشهداء، راجين أن تكون سنة الشهادة والشهداء "زمن رجاء وصمود" في وجه الإرهاب والتطرف والإضطهاد، "وحافزا لاقتفاء آثار شهودنا وشهدائنا، فيكونوا، على ما جاء في خاتمة رسالة غبطة البطريرك، شفعاء لنا ومثالا في اتباع المسيح والأمانة لمحبته في العطاء والتضحية والغفران والمصالحة".

 

الراعي: نهنىء السلطة على إنجاز القانون الجديد الذي جنب البلاد خطر أزمة سياسية

السبت 17 حزيران 2017 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس ختام سينودس أساقفة الكنيسة المارونية، في كنيسة السيدة في بكركي، بمشاركة مطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "كلمتكم بهذا لئلا تعثروا" ( يو 16: 1)، قال فيها:"هو الرب يسوع في ختام أعمال مجمعنا المقدس، الذي دام أسبوعا كاملا، يؤكد لنا أن كلمته، وهو نفسه الكلمة، تعضدنا فلا نتعثر في حياتنا ورسالتنا. منذ أسبوعين ونحن هنا، في الكرسي البطريركي في خلوة مع الله ومع ذواتنا، حاملين حاجات أبرشياتنا وتطلعاتها وتحدياتها. لقد سمعنا الرب يكلمنا، واختبرنا فرح كلمته، ومن خلالها قرأنا واقع حياتنا ورسالتنا، واتخذنا المقاصد الروحية، والتوصيات والقرارات الكنسية والراعوية. وها هو الرب يسوع في إنجيل اليوم يدعونا لنبني كل شيء على كلامه، "كلام الحياة"، لكي نثبت ونصمد ونثمر: "كلمتكم بهذا لئلا تعثروا" (يو16: 1).

أضاف: "إن كلام الله يقبل في العقول حقيقة، وفي الإرادات رجاء، وفي القلوب محبة. فلا نعثر مهما عصفت فينا الرياح المعاكسة والصعبة، على ما يؤكِد الرب يسوع في مَثَل البيت المبني على الصخر، فعندما هطلت الأمطار، وعصفت الرياح، وضربته فلم يسقط، لأنه مبني على الصخر" (متى 7: 25). هذا ما نحن نحمله لأبناء أبرشياتنا وأوطاننا، في ظروفهم الصعبة والسهلة، المتعبة والمريحة، وبخاصة للذين يعيشون ويلات الحروب وتداعياتها المرة عليهم في بلدان الشرق الأوسط.

وكأننا نقول لهم بلسان يوحنا الرسول: "إن الذي سمعناه، ورأيناه، وتأملناه، ولمسته أيدينا...به نبشركم". أجل، سمعناه من خلال كلامه؛ ورأيناه في أعماله التي تمت في كنيستنا وأبرشياتنا ورعايانا، في رهبانياتنا ومؤسساتنا؛ وتأملناه في سر حضوره الفاعل في حياتنا ورسالتنا؛ ولمسناه في نعم أسراره الشافية. نرجو في كل ذلك أن نكون علامةَ رجاء أمام أبناء أبرشياتنا وبناتها".

وتابع: "في قداس الشكر هذا، نحمد الله على أنه أنار طريقنا في كل ما تدارسنا من شؤون كنسية وراعوية واجتماعية وعامة. فاستوفينا جميع المواضيع التي طرحناها معا، بروح مجمعية رفيعة وتجرد ونزاهة وأخوة. ولهذا نخرج من مجمعنا المقدس، وقلوبنا ممتلئة من الفرح والعزيمة والمقاصد الصالحة، شاعرين باندفاع رسولي ورسالي هو من عطايا الروح". وقال: "إن الروح المجمعية، التي تشكل النهج الكنسي في مقاربة القضايا من أي نوع كانت، هي ميزة الكنيسة. ولذلك ينبغي أن تمارس في أبرشياتنا ورعايانا، عبر مجالس ولجان وهيئات. وتوازيها مدنيا الديموقراطية. إننا ندعو الجماعة السياسية عندنا لتحافظ على هذه الديموقراطية، بمفهومها الأصيل، التي تميز لبنان عن محيطه، ولتمارسها في داخل المجلس النيابي والحكومة والوزارات والإدارات كافة، عبر سماع صوت الآخر المختلف، وكل صوت ورأي ونظرة، من أجل الاغتناء والتكامل وصوابية القرارات. وندعو السلطة السياسية لتمارس الديموقراطية بنوع خاص، في تعاطيها مع الشعب. وإذ نهنئها على إنجاز قانون الانتخاب الجديد الذي جنب البلاد خطر أزمة سياسية كانت ستكون لها تداعيات وخيمة على كل قطاعات الشأن الوطني. غير انه، وقد أنجز بعد اثنتي عشرة سنة ووصف بأنه "قانون التسوية" و"قانون أفضل الممكن". فلو تم ذلك بالممارسة الديموقراطية السليمة، لجاء أكثر تجاوبا مع تطلعات الشعب اللبناني ورغبته في الحصول على قانون يضمن تجددا فعليا في النخب النيابية والسياسية وفي تداول السلطة. لقد آلمنا جدا مشهد الضرب والرفس والتنكيل الذي حصل بالأمس بحق المعتصمين في ساحة رياض الصلح، بشأن هذا القانون.

إن سماع الشعب في مطالبه، وفي أنين حقوقه ومتوجبات عيشه في وطنه، واجب أساسي وأولي على السلطة السياسية. "فالشعب هو مصدر السلطات"، كما ينص الدستور".

أضاف: "كلمتكم بهذا لئلا تعثروا" (لو16: 1). إن كلمة الله قوة فاعلة في داخل الإنسان، لأنها تمس عقله وقلبه وإرادته وضميره. فهي تتأصل وتثمر، مثل "حبة القمح المزروعة في الأرض الطيبة" (متى13: 23). وهي حاجة ماسة لكل إنسان، تقتضي الكرازة بها، لكونها تعلن تصميم الله الخلاصي "الذي يريد أن يخلصَ جميع الناس، ويبلغوا إلى معرفة الحقيقة (1طيم 2: 4). لقد ائتمننا المسيح، الكاهن الأسمى وراعي الرعاة، نحن الأساقفة على كلمة الحياة، بحيث ننقلها بمثَل حياتنا، ونحملها إلى إخوتنا. فهي تنير وتنقي وتهدي وتقوي وتشدد. وما نحن سوى خدام، تدوي في أعماقنا كلمة الرب المرسلة: "كما أرسلني أبي، أرسلكم أنا أيضا" (يو20: 21). وتابع: "كلمة الله نور. بها يستنير كل الوجود البشري، استنارتَه بنور الشمس. فهي تدعو كل إنسان ليرى على ضوئها عمق كيانه الداخلي، لكي يتحرر من ظلماته. فتاريخ البشرية كله يخضع لحكم الله، وبالتالي كل لحظة تمر في حياة الإنسان هي ذات أهمية بالنسبة إلى حاضره ومستقبله (راجع الإرشاد الرسولي للبابا بندكتوس السادس عشر: كلمة الرب، 99). إن الكلمة الإلهية تفتح قلب الإنسان على حاجات أخيه المادية والروحية والمعنوية، وعلى مقتضيات واجب حالته ومسؤولياته في العائلة والمجتمع، وبخاصة في الكنيسة والدولة. فتدفع به إلى أعمال المحبة والرحمة، وإلى ممارسة العدالة والإنصاف، وإلى إداء الواجب وممارسة السلطة بروح الخدمة المتفانية والتجرد والنزاهة". أضاف: "من هذا القبيل، كلمة الله تندد بالظلم والاستكبار والاستقواء، وبكل اعتداء على حياة الإنسان وقدسيتها وكرامتها، وعلى حقوقه وممتلكاته ومستقبله؛ وتدعو إلى ترقي الشخص البشري والمجتمع. وهي كلمة الله نفسها توصي بشدة: "لا تقتل". فإنا باسمها نطالب الأسرة الدولية والدول المعنية إقليميا ودوليا إيقاف الحروب الدائرة في سوريا والعراق واليمن وفلسطين وسواها، وإيقاف مساندة المنظمات الإرهابية وعملياتها في مختلف البلدان. ونطالب منظمة الأمم المتحدة إيجاد حلول سياسية للنزاعات، والعمل الجدي على إحلال سلام عادل وشامل ودائم، وعلى عودة النازحين والمهجرين واللاجئين إلى أوطانهم. فمن حقهم الطبيعي المحافظة على ممتلكاتهم وثقافاتهم وحضاراتهم". وختم الراعي: "إنا، في ختام مجمعنا المقدس، نشكر الله على جميع النعم التي أفاضها علينا فيه، راجين أن يفيضها على أبناء أبرشياتنا وبناتها ومؤسساتها، ونرفع نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد".

 

أبو جمرا: المشاركة بالانتخابات النيابية واجب والدائرة الفردية تبقى الافضل

السبت 17 حزيران 2017 /وطنية - اعتبر رئيس "التيار المستقل" النائب السابق لرئيس مجلس وزراء اللواء عصام ابو جمرة، في بيان، أن "الدائرة الفردية في الانتخابات النيابية تبقى الافضل قبل الغاء الطائفية السياسية وبعدها". وجاء في البيان: "واخيرا صدر قانون 2017 لانتخاب النواب، مسرحية طال امدها، منذ 2009 وقانون الانتخاب على جدول اعمال المجلس النيابي، ومنذ 8 سنوات والمجلس يمدد لنفسه وينعتونه باللاشرعي، حتى تم اصدار هذا القانون بمادة وحيدة بتاريخ 16/6/2017، على مبدأ خلط النسبية في 15 دائرة والاختيار بالصوت التفضيلي في القضاء. في القانون: لم يتم الغاء الطائفية السياسية لتكون النسبية المبدأ الافضل لتحديد اللوائح الفائزة ونسبة الفائزين منها ليتم خلطها بنتائج الصوت التفضيلي لاختيار الفائزين من هذه اللوائح. لم يحقق العدالة بين فئات الشعب، لم يوافق على تصويت من بلغوا ال18، لم يؤكد على ضروة اشراك المرأة، لم يؤكد على تصويت المنتشرين في الخارج المقرر منذ 2009 وبالصوت التفضيلي من القضاء حرم كثيرين من الاقليات ممارسة هذا الحق. في التطبيق: صعوبة في الفهم والحساب والتصنيف النسبي والافضلي بين المرشحين، صعوبة في استعمال البطاقة الممغنطة من خارج القضاء، صعوبة في تقدير النجاح او الفشل وكيف سيكون التمثيل. في التنفيذ: لماذا التمديد سنة للنواب وللحكومة بعد قمع المتظاهرين اعتراضا وبالقوة امام المجلس؟ لماذا التصديق بمادة وحيدة؟ فربما تم تصحيح بعض النواقص فورا؟ لماذا وكيف استطاعوا انجاز هذا القانون باسبوع وعجزوا عن ذلك خلال سبع سنين؟ جاء القانون لا نسبي ولا اكثري ولا مختلط في ما بينهما، انما نسبي + الصوت التفضيلي 1/1، بخلطة ابعادها غير معروفة كونها مرة. كان بالامكان عدم التمديد للمجلس، تنفيذ الانتخاب خلال 3 اشهر على اساس الدوائر المقترحة ببطاقات انتخاب عادية، تنفيذ الانتخابات القادمة مع تصويت المغتربين وبطاقات ممغنطة توفيرا للانتقالات. في مطلق الاحوال، حاليا المشاركة واجب وضروري، وفي ضوء ما سيجري يبنى المقتضى. وللمستقبل تبقى الدائرة الفردية الافضل قبل الغاء الطائفية السياسية وبعدها".

 

الصفدي في فعاليات ليالي رمضان: القانون الجديد اشبه بالمسخ

ريفي: نحن حاضرون وسنخوض الانتخابات بكل الاحوال بالاكثري او النسبي

السبت 17 حزيران 2017 /وطنية - شارك النائب والوزير السابق محمد الصفدي وعقيلته فيوليت في فعاليات ليالي رمضان التي تنظمها جمعية "طرابلس حياة" في خان العسكر في طرابلس، وكان في استقبالهما الوزير السابق اللواء اشرف ريفي ورئيسة الجمعية المحامية سليمة اديب ريفي، وبعد جولة في ارجاء الخان قال الصفدي: "اصبح لطرابلس حياة جديدة ونقلة نوعية، والفضل يعود لسيدات طرابلس، ولا شك بأن الرجال هم داعمون اساسيون للسيدات، لذلك نحن نشكر هؤلاء السيدات المتواجدات بيننا لهم الشكر الكبير منا جميعا على ما يقومون به من نشاطات مختلفة سياحية وثقافية واجتماعية". وردا على سؤال عن قانون الانتخابات قال الصفدي: "ان قانون النسبية الذي تم اقراره "اشبه بالمسخ"، فقد "مسخوه حتى بات من العجائب"، فالقانون اسمه نسبي ولكنه يعتمد على أمور اخرى، فقد بات يشبه القانون الارثوذكسي ويرتدي ما يشبه القانون النسبي". أضاف: "ان تأجيل الانتخابات لمدة عشرة أشهر هو تأجيل تقني، ولكن عندما نطلع على الظروف الطبيعية المحيطة بنا نرى انه ليس من الممكن أن نقوم بالانتخابات في فترة عيد رأس السنة وفي فترة مناخية وطبيعية سيئة من ثلوج وغيرها، لذلك كان من الافضل منطقيا أن تقام الانتخابات في فصل الربيع". وردا على سؤال اخر قال: "بعيدا عن التنافس السياسي بيني وبين الاخ اللواء ريفي اقول اننا اخوة وابناء مدينة واحدة، والسياسة لن تتمكن من تقسيمنا وشرذمتنا".

ريفي

من جهته قال ريفي: "أثني على كلمة الوزير الصفدي، ففعلا سيدات طرابلس نقلن طرابلس من جو الى آخر، فهذا التكامل الايجابي بينهن يضفي نمط حياة ودينامية، ويساهم في انعاشها اقتصاديا، من هنا أشكر كل سيدات طرابلس وكل شاب وشابة من المدينة الذين ساهموا في نقل المدينة الى وضعها الطبيعي، فهذه النشاطات المليئة بالحياة والعيش المشترك والرقي والحضارة هو الجو الحقيقي والفعلي لطرابلس".

أضاف: "ان القانون النسبي هو قانون حضاري ووطني ومتقدم، ولكنه شوه باجراءات وتفاصيل صغيرة جدا، وسبق وقلت بان الدوائر الانتخابية تناقض اتفاق الطائف الذي جعل الدائرة الانتخابية هي المحافظة من خلال تنوعها الطائفي والمذهبي، ولكن اليوم وكأننا قمنا بتقسيمات طائفية ومذهبية، في المقابل كل الدول التي تحترم نفسها تقوم بتشكيل هيئة انتخابية من اجل الاشراف على الانتخابات النيابية، ولكننا وبكل اسف ابقينا على وزارة الداخلية التي يرأسها وزير اي سلطة تنفيذية ومرشح مسبقا على الانتخابات، كما وضعوا ما يسمى بالبطاقة الممغنطة كعنوان فقط للتحايل على اللبنانيين ليبرروا امرا سبق واتفقوا عليه وهو تأجيل الانتخابات احد عشر شهرا، ولكنهم عندما اقر القانون سمعنا وزير الداخلية يقول انه من الصعب ان ينجز البطاقة الممغنطة قبل موعد الانتخابات المقررة بعد 11 شهرا، لذلك اقول لهم كفى خداعا للناس، فالمواطن اللبناني زكي جدا ويدرك تماما ما تفعلونه وتخططون له".

وتابع: "نحن حاضرون وسنخوض الانتخابات بكل الاحوال سواء كان بالمفهوم الحديث الذي شوه ببعض الاجراءات او بالأكثري او النسبي، ونقول لكل اللبنانيين سنشكل قوة تغييرية ضد الفساد والترهل في هذا البلد".

وختم: "الاعتبار السياسي هو اعتبار ثانوي، انما اعتبار الاخوة بيننا وبين الوزير الصفدي هو موجود وسيبقى موجودا اليوم وغدا وفي المستقبل، فنحن نتعالى عن التنافس السياسي والانتخابي، فالمدينة بحاجة لنا جميعا، ويدنا واحدة في انمائها، واؤكد لكم اننا والوزير الصفدي نترفع عن المصالح الشخصية من اجل انماء المدينة ونبعد اي شيء عن الصراعات السياسية والانتخابية، فالتنافس هو عبارة عن مرحلة يمكن ان نختلف فيها قليلا، ولكننا نبقى اخوة وابناء مدينة واحدة اسمها طرابلس، وللأسف عندما ينعكس تنافسنا السياسي على انماء المدينة او اي منطقة من لبنان كما يعمد البعض سنصل الى الانحدار وسنسقط جميعا".

 

مجلس ثورة الأرز: القانون الإنتخابي العتيد قانون مسخ مهين

السبت 17 حزيران 2017 /وطنية - اعتبر "المجلس الوطني لثورة الأرز" الجبهة اللبنانية، في إجتماعه الأسبوعي أن "أهل السلطة الكرام يفرضون قوانين إنتخاب طائفية للأسف مفصلة على مقاساتهم تفرز ممثلين يرفعون علنا ولاءاتهم لحكام طوائفهم ولمرجعياتهم التي ما تكون غالبا عابرة للحدود، والأمر المؤسف أنهم يزعمون أنهم يمثلون اللبنانيين ويحافظون على حقوقهم!!! والواضح أنهم يذعنون لما يريده أحد الأطراف الممسكين بسلاح غير شرعي يجيره للأمور الداخلية، بينما ينصرف تماما عن ضرورة إستعماله في وجهته الأساسية". واعتبر المجتمعون أن "المطلوب اليوم قيام نظام ديمقراطي فعلي، لأن جوهر الديمقراطية حكم الشعب نفسه بنفسه من أجل نفسه، أي مبدأ سيادة الشعب وإحترام الحرية الفردية والحريات العامة ومبدأ المساواة بين المواطنين كما الشفافية الناتجة عن المراقبة والمساءلة". واعتبروا أن "النتيجة التي خلص إليها قانون الإنتخاب لم تكن على مستوى طموحات الشعب اللبناني لما تضمنه من تشوه بنيوي على سبيل المثال وليس الحصر أن هناك حوالى 70 ألف صوت مسيحي حرموا من التمثيل الصحيح كمسيحيي الضنية وقضاء صور والنبطية، إضافة إلى الكوتا النسائية حيث أصر بعض الأطراف المسيحية عدم إدراج الكوتا النسائية من ضمن القانون الجديد، إضافة إلى البطاقة الإنتخابية وطريقة الحصول عليها والتلزيم، وهذه ثغرات كبيرة وقاتلة تسجل في حق الأفرقاء المسيحيين في شكل خاص أكثر من سواهم إنطلاقا من زعمهم أنهم الأقرب إلى قول الحقيقة بينما هم لا يخجلون من الكذب والرياء والعهر السياسي".

وابدى المجتمعون ملاحظات على القانون الإنتخابي اختصروها بما يلي:

اولا: سيكون هناك تمثيل سياسي جديد إنما لا وزن له في تغيير النظام الزبائني الحالي.

ثانيا: سيتضح أن شبكة التحالفات وطريقة توزعها ستعطي مؤشرا جديا إلى بعض ملامح نتائج المعركة الإنتخابية، أي نتيجة هذا القانون المسخ كل لائحة أو تجمع حزبي سيأخذ مقاعد وفق النسب المئوية التي سينالها بمعنى أن هذه الأحزاب القائمة حاليا ستحافظ على مقاعدها، وهذا أمر يخالف المبادىء الديمقراطية التي تعتمد على مبدأ تداول السلطة ديمقراطيا حيث ستكون النتائج محسومة سلفا.

ثالثا: هذا القانون الذي هللوا له قانون بلا إصلاحات وقانون لن يحرر الشعب من هذه الطبقة السياسية الفاسدة، والأسوأ أن نتيجة القانون الحالي ستكون أن النواب مددوا لأنفسهم أربع مرات من دون أي وكالة شعبية رسمية.

رابعا: إن القانون الإنتخابي العتيد قانون مسخ مهين، مذل لأنه يمرغ الجمهورية في الوحل وحل هذه الطبقة السياسية الفاسدة، ولأنه يجعل لبنان بيتا للدعارة الإنتخابية".

وأمل المجتمعون من القادة الروحيين في "عدم التهليل لهذا القانون المسخ والتمعن بمضمونه كي لا تلتبس عليهم نتائجه السيئة، وعدم التلون في المواقف كما درجت العادة عند كل إستحقاق مصيري". وأملوا من قادة الرأي الشرفاء في "تنظيم معارضة شريفة ونزيهة ترفض عمليا وفعليا هذا القانون المسخ حيث يقتضي مواجهة ديمقراطية علنية منظمة، لأن المواجهة يجب أن تحصل وعلى الفور".

 

صراع الأميرات تابع.. الادعاء على الاميرة حياة ارسلان

ليبانون ديبايت/2017 - حزيران – 17/في متابعة لما كان نشره "ليبانون ديبايت" سابقاً، ادعت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، على الاميرة حياة ارسلان، وذلك بناء على الشكوى المقدمة من الاميرة مها ارسلان بجرم تخريب وتهديم. وشمل الادعاء، كل من محمود شهيب وايمن بوحمدان وسليم زيتوني ووائل فياض، وهم اشخاص شاركوا في عملية هدم كاراج موجود في عقار تابع للاميرة مها في منطقة عاليه. وطلب القضاء بموجب ورقة، احالة المدعى عليهم الى قاضي التحقيق في جبل لبنان، سمرندا نصار، حيث تم تعيين اول جلسة يوم الخميس ٢٩ حزيران. وعلم "ليبانون ديبايت"، ان القضاء بصدد انهاء ملفات الادعاء، بحق ١٢ متورطاً شاركوا في اقتحام عقار الاميرة مها ارسلان، وهدم الكاراج موضع الخلاف مستعينين بجرافة واسلحة ظاهرة، وذلك في شهر شباط المنصرم، مما قد يعرضهم الى الاتهام بجرم تأليف عصابة مسلحة.