المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 14 حزيران/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.june14.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي

ولَمَّا صَلَّوا، زُلْزِلَ ٱلمَكَانُ حَيْثُ كَانُوا مُجْتَمِعِين، وٱمْتَلأُوا كُلُّهُم مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وأَخَذُوا يُعْلِنونَ كَلِمَةَ ٱللهِ بِجُرأَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

قانون انتخابي جديد يخدم مشروع حزب الله الملالوي/الياس بجاني

عهد تعتير وكوارث من قبل ما يبلش بنهجه وفكره والخطاب/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

شكرا لكل من ساهم في قانون الإنتخابات... و مبروك لحزب الله النسبية الكاملة/نوفل ضو/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 13/6/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 13 حزيران 2017

الرئيس القبرصي وضع اكليلا من الزهر على نصب الشهداء

حول المطالبة بالإعدام للقاتل/د.منى فياض/فايسبوك

التوصل إلى قانون انتخابي جديد لن ينهي أزمات لبنان/شادي علاء الدين/العرب

تقسيم الدوائر الانتخابية... إليكم التفاصيل

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري ترأس اجتماعا للجنة دراسة مشروع قانون الانتخابات عرضت خلاله ملاحظات الأفرقاء توصلا الى تصور مشترك

ابو فاعور: طارت العتبة ولن يحصل تصويت على قانون الإنتخاب وهو اسوأ الممكن

شمعون لـ”السياسة”: توافقهم يعني تحاصصهم

الادعاء على خلية “داعشية” خططت لأعمال انتحارية

جعجع استقبل ويستكوت ولاسن: لا يمكن معالجة مشكلة النزوح على حساب المواطن اللبناني

الحريري استقبل الرئيس القبرصي

الحريري زار بري الذي هنأه على إنجاز الاتفاق على قانون الانتخابات

المسألة تحوّلت إلى مقامرة بحقوق المسيحيين

حزب الكتائب: قانون الانتخاب المطروح أفضل من «الستين» ومن الفراغ

رئاسة «طيران الشرق الأوسط»/رندة تقي الدين/الحياة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ألمانيا ترفض طلب لجوء لإحدى قريبات الأسد

النظام السوري يشمت في دول “الخليجي” بعد الأزمة مع قطر

محادثات أستانا أوائل يوليو

البنتاغون: نعلم بالممر الإيراني على الحدود السورية – العراقية

ترامب يؤكد أن معاقبة قطر أمر ايجابي وبوتين يحذر من التداعيات

الجبير: نمارس حقنا السيادي ومستعدون لتزويد الدوحة بمساعدات غذائية وطبية إذا استدعى الأمر

أردوغان يدعو “كبير الخليج” الملك سلمان بن عبد العزيز إلى حل الأزمة

الإمارات والسعودية والبحرين تؤكد التزامها حظر رحلات الطيران من وإلى قطر

سفيرة واشنطن بالدوحة تغادر منصبها

ماكين: قطر تمول منظمات إرهابية تقتل جنوداً أميركيين

مجلس التنسيق السعودي – الإماراتي يبحث الأزمة مع قطر غداً

مفتي السعودية: الإجراءات المتخذة لمصلحة قطر ونحن مع ولاة أمرنا

نتانياهو يدرس إغلاق مكتب “الجزيرة” في إسرائيل

محادثات بين السيسي وميركل بشأن جهود مكافحة “الإرهاب”

خادم الحرمين بحث مع رئيس الوزراء الباكستاني مستجدات الأوضاع في المنطقة

“داعش” يدعو مقاتليه إلى “الثبات” وأنصاره في الغرب لشن هجمات وطالب باستغلال ليالي رمضان في نشر القتل

أردوغان يصعّد مع السعودية: أصدرتم حكما بإعدام قطر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قانون على قياس البترون/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

لا إنتخابات بلا مالٍ سياسي.. والمحادل راجعة/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

في غياب أنفاق الدولة... الطبيعة نسجت أنفاقها/مايز عبيد/جريدة الجمهورية

ترحـيـل الخـلاف يـفكّ عـقدة «الانتخاب»/باسمة عطوي/المستقبل

خالد السيد... قنبلة موقوتة في «عين الحلوة»/علي داود/جريدة الجمهورية

بحث عن فلسطين من بكفيا/خيرالله خيرالله/العرب

لحل أزمة قطر: خياران فقط/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الخيار القطري بين سنة زايد وهرطقة القرضاوي/د. محمد عبدالمطّلب الهوني/العرب

سياسة قطر الشيء ونقيضه: تتوسط للمصالحة وتدعم المتمردين/عدلي صادق/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تابع موضوع قانون الانتخابات قبل جلسة الحكومة غدا: احترام الدستور يبقى الاساس في عمل المؤسسات

كتلة المستقبل استنكرت استمرار ظاهرة السلاح المتفلت: لانجاز مشروع قانون الانتخاب بصورة عاجلة غدا في مجلس الوزراء

جعجع عرض والمرعبي مسألة النازحين واستقبل وفودا

باسيل بعد اجتماع التكتل: ما أنجزناه اليوم كبير ومعركة تحسين التمثيل مستمرة حتى نصل الى 64 على 64

الرئيس القبرصي زار مطرانية بيروت للروم الارئوذكس والكلمات ركزت على العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها

باسيل عقد مؤتمرا صحافيا ونظيره القبرصي: ملتزمون تطبيق الـ1701 كاسوليديس: لن نتفرج على لبنان يرزح تحت تهديد الإرهاب

التيار المستقل: للتشدد في فرض أقصى العقوبات في حق المجرمين حتى الإعدام

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي

إنجيل القدّيس يوحنّا15/من15حتى17/:"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي. لَمْ تَخْتَارُونِي أَنْتُم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم، وأَقَمْتُكُم لِتَذْهَبُوا وتَحْمِلُوا ثَمَرًا، ويَدُومَ ثَمَرُكُم، فَيُعطيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي.

بِهذَا أُوصِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا."

 

ولَمَّا صَلَّوا، زُلْزِلَ ٱلمَكَانُ حَيْثُ كَانُوا مُجْتَمِعِين، وٱمْتَلأُوا كُلُّهُم مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وأَخَذُوا يُعْلِنونَ كَلِمَةَ ٱللهِ بِجُرأَة

سفر أعمال الرسل04/من23حتى31/:"ولَمَّا أُطْلِقَ بُطْرُسُ ويُوحَنَّا، أَتَيَا إِلى رِفَاقِهِمَا، وأَخْبَرَاهُمَا بِكُلِّ مَا قَالَ لَهُمَا ٱلأَحْبَارُ وٱلشُّيُوخ. ولَمَّا سَمِعُوا ذلِكَ، رَفَعُوا أَصْوَاتَهُم إِلى ٱللهِ بنَفْسٍ وَاحِدَة، وقَالُوا: «أَيُّهَا ٱلسَّيِّد، أَنْتَ ٱلَّذِي صَنَعْتَ ٱلسَّماءَ وٱلأَرْضَ وٱلبَحْرَ وكُلَّ ما فيها. أَنتَ ٱلَّذِي قُلْتَ بِٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، بِفَمِ دَاوُدَ فَتَاك: لِمَاذَا ٱرْتَجَّتِ ٱلأُمَم، وهَذَّتِ ٱلشُّعُوبُ بِٱلبَاطِل؟ قَامَ مُلوكُ ٱلأَرْض، وٱلعُظَمَاءُ ٱئْتَمَرُوا مَعًا، عَلى ٱلرَّبِّ وعَلى مَسِيحِهِ! أَجَلْ بِٱلحَقِيقَة، لَقَدِ ٱئْتَمَرَ في هذِهِ ٱلمَدِينَةِ هِيرُودُسُ وبِيلاطُس، مَعَ ٱلأُمَمِ وشُعُوبِ إِسْرَائِيل، عَلى يَسُوعَ فَتَاكَ ٱلقُدُّوس، ٱلَّذِي مسَحْتَهُ، لِيَفْعَلوا كُلَّ مَا سَبقَتْ فرَسَمَتْ يَدُكَ ومَشِيئَتُكَ أَنْ يَكُون. وٱلآن، يَا رَبّ، أُنْظُرْ إِلى تَهْدِيدَاتِهِم، وَٱمْنَحْ عَبِيدَكَ أَنْ يُعْلِنُوا كَلِمَتَكَ بِكُلِّ جُرأَة، بَاسِطًا يَدَكَ لِيَجْرِيَ ٱلشِّفَاءُ وٱلآيَاتُ وٱلعَجَائِبُ بِٱسْمِ يَسُوع، فَتَاكَ ٱلقُدُّوس!». ولَمَّا صَلَّوا، زُلْزِلَ ٱلمَكَانُ حَيْثُ كَانُوا مُجْتَمِعِين، وٱمْتَلأُوا كُلُّهُم مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وأَخَذُوا يُعْلِنونَ كَلِمَةَ ٱللهِ بِجُرأَة".'

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

قانون انتخابي جديد يخدم مشروع حزب الله الملالوي

الياس بجاني/14 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56224

انتهت المسرحية الانتخابية والأبالسة حافظوا على بيوتهم ومواقعهم والحصص..

وذلك على خلفية أن عزرائيل وشياطينه لا يدمرون أنفسهم،

ولكن همهم فقط ودائماً تدمير الغير وإخضاعه واستتباعه ليصبح عبداً..

ونعم عزرائيل المتجسد في أنفار الطقم السياسي الذليل رضخ لفرمانات حزب الله واستسلم دون شروط أو مقاومة..

رضخ ولحس كل عنترياته وقفز فوق كل شعارات النفاق والدجل.

استسلم للنسبية بعد عنتريات وتهديدات فارغة..

وكما كنا توقعنا منذ مدة اتفق اليوم الطقم السياسي اللبناني الخانع على إقرار قانون انتخابي نسبي هجين وغريب وعجيب..

اتفق الربع "العزرائيلي" على تقاسم كوتا الحصص..

بالشخصي كلهم رابحون ومنتفعون..

أما الخاسر الأكبر فهو المواطن اللبناني السيادي والحر الرافض ذل وخنوع الطاقم السياسي بأحزابه الشركات وسياسيوه التجار والنرسيسيون.

الخاسر هو المواطن الرافض لهيمنة وإرهاب ومشروع حزب الله النقيض للدولة ولدستورها..

الخاسر هو المواطن السيادي الرافض لمشروع حزب الله العدو لكل ما هو لبنان، والعدو لكل ما هو عربي..

قانون انتخابي جديد معقد ومشربك كما وصفه الوزير مروان حمادة..

قانون مفصل ع مقاس متطلبات مخطط حزب الله الإيراني التوسعي والمذهبي..

قانون سوف يؤمن في الغالب أكثرية نيابية لحزب الله مكونة من كل المذاهب..

أكثرية نيابية لا بأس بها قد تشجع حزب الملالي هذا على استنساخ ما جرى في العراق حيث تم هناك تشريع الميليشيات التابعة لإيران (الحشد الشعبي). وضمها للجيش الشرعي.

باطلاً ادعى البعض من الفجار والتجار وحديثو النعمةبأنهم يدافعون عن حقوق المسيحيين وهم بالحقيقة لا يعرفون لا المسيح ولا المسيحية.

هذا ويص بهؤلاء المثل اليوناني القائل: "حديثو النعمة تظل أحشاؤهم مملوءة فقرًا".

تاجر ربع هذا البعض برايات الوطنية وهم غرباء عنها ولم تكن في يوم من أولوياتهم.

نفخوا صدورهم ووعدوا بتأمين حق الانتخاب للمغتربين.. وها هم يلحسون وعدهم ويرحلونه إلى العام 2022..

في الخلاصة فإن العهد الحالي في لبنان هو عهد حكم الأهل والأقارب والتنفيعات والصفقات والشخصنة والتبعية...

عهد غريب وعجيب..

عهد انتهى قبل أن يبدأ..

عهد هو عملياً كارثة على لبنان واللبنانيين..

عهد قبلته النرسيسية..

عهد نهجه الحربائية..

عهد أدمن التبعية..

عهد قد يعيد لبنان إلى ما قبل الأزمنة الحجرية..

حمى الله لبنان واللبنانيين من طروادييه وملجميه واسخريوتية هذا العهد.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

عهد تعتير وكوارث من قبل ما يبلش بنهجه وفكره والخطاب

الياس بجاني/12 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56186

عهد تعتير وكوارث من قبل ما يبلش بنهجه وفكره وربعه والخطاب،

وما في شي راح يتغير إلا من السيء للأسوأ.. وع الأكيد..الأكيد

ربنا يحمي لبنان وشعبه من عهد ما إلتزم ولا بعهد ولا بوعد ولا بشعار.

أما قانون الانتخاب فراح يمرق بعد ما خلصت مسرحياتون النفاق والدجل…

هودي يلي عاملين البلد مزرعة خاصة فيون هم شركاء في تجويع واذلال وتهجير الشعب اللبناني..

هودي السياسيين المرتين وأصحاب شركات الأحزاب المقلعطين فصلو قانون الانتخاب على مقاسون وتحت مظلة حزب الله وغب فرماناته وراح يمرقوه اليوم أو بكرا..

راح يمرقوه على الأكيد لأنو ابليس ما بيخرب بيته..

ونعم، المهم يجي الصهر ع المجلس ويصير نايب…

بالحقيقة، المصيبي مش بالسياسيين والأحزاب بس،

المصيبي هي بشريحة الأغنام من شعبنا القبلانيين بوضعية الهوبرجية والزلم والزقيفي.. ومنون كتير عايشين ببلاد الإنتشار

من هودي الزقيقة منون صاروا وزراء ونواب، ومنون عم يسنوا سنانون تا يتعينوا سفرا ويجو نواب..

وجعي ع بلد مذبوح،

وجعي ع بلد احزابه شركات تجارية،

وجعي ع شريحة من شعبنا ما بتعرف إلا البواب الواسعة، وضاربها عمى البصر والبصيرة..

وجعي ع طقم سياسي وحزبي ما عندو ولا ذرة إيمان، وفاقد الرجاء وما بيخاف ربه..

وعلى الأكيد والشي مليون أكيد إذا قضاة الأرض ما قدروا يعملوا واجباتون ويقاصصوا الكفرة، والمارقين والظالمين ويلي سرقوا مال الأرملة واليتيم..

فقاضي السماء قادر وما في مهرب من عدله ومن يوم حسابه…

وعلى الأكيد الأكيد عدل السماء آت لا محالة…

وخبز بدها تاكل حني من هيك معاجن تنك ومفختي…

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

شكرا لكل من ساهم في قانون الإنتخابات... و مبروك لحزب الله النسبية الكاملة

نوفل ضو/فايسبوك/14 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56239

- شكرا لكل من ساهم في قانون الإنتخابات...

- شكرا لأنكم منعتم زياد حواط وموني غاريوس وغيرهما من رؤساء البلديات الناجحين من الترشح!

- شكرا لأنكم حصرتم الصوت التفضيلي بالقضاء فحرمتم 70 ألف مسيحي في الشمال والجنوب والبقاع من التصويت تفضيليا لمرشحين مسيحيين في دوائرهم!

- شكرا لأنكم تساهمون في قطع اتصال المسيحيين المهاجرين مع قراهم وبلداتهم ومدنهم الأصلية في لبنان من خلال إعطائهم 3 مقاعد نيابية في الخارج بدل إعطائهم حق الإقتراع لمرشحي دوائرهم في لبنان الكترونيا أو بالمراسلة من منازلهم حيث يقيمون في الخارج!

- شكرا لأنكم كذبتم على النساء عندما وعدتوهن على مدى سنوات بالكوتا النسائية ولم تفوا بوعودكم!

- شكرا لأنكم حرمتم الشباب الذين تفاخرون بأنهم من محازبيكم من حقهم في الاقتراع النيابي وانتم تستخدمونهم وقودا لصراعاتكم الإنتخابية في الجامعات!

- شكرا على كل الإنتصارات التي حققتموها بإجبار حزب الله على القبول بالنسبية الكاملة بعدما كان يريد فرض القانون المختلط والقانون التأهيلي علينا!

- شكرا على رفضكم للتمديد الذي حصل ...

- وشكرا على رفضكم لقانون الستين الذي أعدتموه مقنعا!

كلمة أخيرة: إن ابتليتم بالمعاصي فاستتروا ولا تحدثونا عن انتصارات وإنجازات ... ولا عن أن السياسة هي فن الممكن ...

**قانون "النسبية" الذي اتفقتم عليه هو قانون "الستين" بعدما أخضع لتقنيات "نادر صعب" السياسة اللبنانية ... فعلا صدقكم مع الناس نادر وصعب ...

**متواضع حزب الله في هضم انتصاراته .... كلهم يحتفلون بالإنتصار في القانون الجديد إلا هو!

كلهم يريدون أبوة القانون الجديد بالتبني لكن فحوص الحمض النووي تثبت أن حزب الله هو الأب الشرعي للنسبية الكاملة!

مبروك لحزب الله النسبية الكاملة ...

كلمة حق: مبدأ النسبية الكاملة كان مشروع حزب الله الثابت منذ البداية (كما كان ميشال عون مرشحه للرئاسة وكما كان شكل الحكومة الحالية وتركيبتها) في وقت تنقل الآخرون بين الدائرة الفردية والنظام الأكثري والمختلط والتأهيلي وغيرها!

**لو اينشتاين صاحب نظرية النسبية بعدو عايش كان انتحر لما شاف نظريات قانون النسبية تبعنا!

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 13/6/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مرحلة التفاهم استكملت ومرحلة الصياغة هذا المساء ومرحلة إقرار المشروع في مجلس الوزراء غدا وفي المجلس النيابي الجمعة.. وهكذا يصبح للبنانيين قانون للانتخاب النيابي مع تمديد تقني للبرلمان لبضعة اشهر ووزير الداخلية يشير الى سبعة اشهر وبعدها يكون للبنانيين برلمان جديد ويثبت لبنان ديمقراطيته وتطوره في الاقتراع النيابي.

وإذا كان من السابق لأوانه الكلام على المجلس الجديد شكلا ومضمونا ونوعية فإن ذلك لا يمنع من القول إن القانون الجديد مفتوح على تحالفات سياسية جديدة تمزج بين قوى الثامن وقوى الرابع عشر من آذار وأكثر من ذلك تمزج بين فاعليات في مناطق عدة من لبنان.

وكانت المشاورات قد امتدت من الليل الماضي في بيت الوسط الى النهار في السراي الحكومي وكذلك في بعبدا وصولا الى التئام لجنة الصياغة التي أرست دعائم الخمس عشرة دائرة في سياق نسبي والصوت التفضيلي على أساس القضاء فيما تم التوافق على نيابة المغتربين في الدورة التي تتم بعد الدورة التي يعمل عليها.

وقد وصف المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين خليل الاتفاق بالجيد وكذلك فعل ممثلو الاحزاب التي عملت على التشاور والتفاهم.. وبينما شدد الرئيس بري على الدعاء للوصول الى قانون انتخاب قبل جلسة البرلمان الجمعة وصف النائب وليد جنبلاط القانون الذي سيولد بالمعقد.

الوزير يوسف فنيانوس من جهته اوضح انه سيعارض القانون في جلسة مجلس الوزراء غدا ولو لوحده.

لجنة الصياغة إذا انعقدت في السرايا الحكومية ومن هناك نبدأ.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بعد قوانين الستين وقصقصات التسعينات وقانون غازي كنعان سنة 2000 و2005، وضرورة الدوحة سنة 2008 ... أخيرا قانون للانتخابات، صنع في لبنان ... بإنجازاته وثغراته ... بما أنجز وما أعجز ... المهم صار عندنا قانون ... أهم ما فيه، أنه أدخل لبنان واللبنانيين عصر النسبية ... خمس عشرة دائرة ... مع ثمانية توافقات ولدت ليل أمس، في اجتماع طال حتى ساعات الصباح الأولى ... فجر اليوم، كان الولادون يجولون على مرجعياتهم ...أعطيت الموافقات ... فعادوا إلى الاجتماع في الواحدة، للصياغة النهائية ...ثم دعيت اللجنة الوزارية للإخراج الشكلي ...

جردة سريعة تظهر أن مكاسب اللبنانيين كبيرة ... فاتها بعض الغصات ... إذ سقط العسكريون نتيجة تحفظات شبه متقاطعة ... وسقطت المرأة بتحفظ غريب من القوات وحزب الله ... وسقط الشباب بتريث مزمن من الثنائي المسيحي، التيار والقوات ...

بقي موعد الانتخابات، بين آذار دولة رئيس الحكومة، وتشرين فخامته ... ويبقى أيضا بند سري: أي سلوك سياسي سيحكم الدولة من الآن، وحتى موعد الاستحقاق الانتخابي؟ وهو بند متروك لمواعيد أخرى مرتقبة لاحقا في بعبدا ...

المهم الآن، أنه صار لدينا قانون للانتخابات، من صنعنا ... ومن دون إلغاء ولا إقصاء ولا كسر عظم ... ماذا في هذا القانون؟ كل تفاصيله وتفاصيل ولادته واستحقاقه ضمن نشرة الأخبار المسائية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

اليوم وعشية ليلة القدر طلب الرئيس نبيه بري الدعاء لولادة قانون للانتخابات فالغى الرئيس سعد الحريري مواعيده وركز اهتمامه على متابعة المشاورات والاتصالات، وفي اجتماعات متلاحقة للخماسي الانتخابي انجز القانون بعد ثماني سنوات وبالتحديد بعد 96 شهرا فكان الدعاء عشية ليلة القدر خيرا من الف شهر.

استجيب دعاء الرئيس بري اليوم كما استجيب طلبه النسبية منذ اكثر من عقدين من الزمن واذا كانت اكثر من جهة ستنسب لنفسها ابوتها للقانون فليس في الامر "ضيقة عين" خصوصا اذا كان الانتصار معقودا لعيون الوطن ،اوليس للانتصار مليون "بي وبي " والهزيمة يتيمة.

ما تحقق اليوم من اتفاق سياسي حول قانون الانتخاب وان كان قد تضمن بعض النقاط المعقدة والمشربكة على حد قول النائب وليد جنبلاط ،غير انه يشكل انجازا يستكمل في المؤسسات الدستورية وينعكس انقاذا للبلد من السقوط في هاوية كادت تقوده الى المجهول.

ابرز ما في الاتفاق على القانون العتيد انقاذه بالحد المقبول من القيود الطائفية التي كادت تفرغ النسبية من مضمونها واسقاط طروحات نقل المقاعد واعتماد عتبة نجاح اللائحة وفق قواعد النسبية الطبيعية واعتماد البطاقة الممغنطة والاهم الاهم ابعاد المؤسسة العسكرية عن محاولات زجها في مستنقع التجاذبات السياسية وآتون المعارك الانتخابية.

اما التمديد والذي صار حتميا سواء حمل شهرة التقني او غيره ففترته خاضعة لاتفاق رئيسي الجمهورية والحكومة وهو بحسب مصادر مطلعة لن تقل عن سبعة اشهر المهلة التي اعلن وزير الداخلية انه يحتاجها. واذا كانت اوساط رئيس الجمهورية تبدي رغبة في اجراء الانتخابات في ايلول كحد اقصى لفت في موقف وزير الخارجية بعيد ظهر اليوم اشارته الى تسعة شهور كفترة كافية للتمديد وان كان استدرك ان الانتخابات ربما حصلت قبلها.

الاليات الدستورية لوضع القانون على سكة القواعد والاصول المرعية تقتضي اطلاع الوزراء عليه قبل موعد مجلس الوزراء ب48 ساعة وكذلك اعضاء المجلس النيابي بعد اقراره في الحكومة واحالته اليه فهل يمضي القانون وفق مسار الاصول المرعية؟ ام ان تمريره سيكون وفق مواعيد الجلسات المحددة غدا الاربعاء لمجلس الوزراء والجمعة للمجلس النيابي وهل سيكون للاصوات التي ستعلو معترضة صدى؟ وهل ما تبقى من مهل كافية للدرس والتنحيط؟ ام ان الحشرة تبرر التسرع والعجلة؟ الاجابة لن تتاخر وستظهر في الساعات المقبلة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

بعد 57 عاما على ولادة قانون الستين بدات اليوم مراسم دفنه عمليا فقبل ستة ايام من انتهاء ولاية مجلس النواب تصاعد الدخان الابيض من السراي الحكومي، صيغة القانون الجديد تؤكد انه نتيجة ولادة قيصرية لتسوية استلزمت الكثير من الجهد والوقت ومن التجاذب الحاد.

والواضح من الضغط السياسي القوي الذي مورس امس واليوم ان ثمة قرار كبير اتخذ بانجاز الاتفاق رغم تحفظات المتحفظين واعتراضات المعترضين لان المهل تداهم الجميع ومعها الاخطار المتربصة بلبنان ومؤسساته.

ولان لا صوت يعلو فوق صوت القانون الجديد فان جلستي مجلس الوزراء والنواب ستكونان شكليتان فلا تصويت في مجلس الوزراء الاربعاء بل مجرد اعتراضات تسجل كما وان القانون سيقر الجمعة مبدئيا ببند وحيد في مجلس النواب.

يبقى امر واحد لم يحسم موعد اجراء الانتخابات علما ان معظم المعلومات تشير الى ترحيل الانتخابات الى الربيع المقبل وحتى ذلك الوقت سنكون امام تمديد جديد لنواب انتخبوا لاربع سنوات فاذا بهم يحتلون ساحة النجمة تسع سنوات عاشت الديمقراطية على الطريقة اللبنانية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

مبروك للبنانيين، حكومة استعادة الثقة وفت بوعدها وأنجزت قانونا جديدا للانتخابات والرئيس سعد الحريري وفى بتعهده عدم العودة إلى قانون الستين.

بعد أشهر قليلة، سينتخب اللبنانيون مجلسا نيابيا جديدا على أساس النسبية في خمس عشرة دائرة، مع إمكانية تشكيل لوائح غير مكتملة وعتبة تمثيلية تساوي عدد المقترعين مقسوما على عدد المقاعد.

إذا في اليوم السابع قبل انتهاء ولاية المجلس ولد القانون الجديد، وسيقر في مجلس الوزراء بعد ساعات، على أن يقره مجلس النواب بعد أيام. وتحدث مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء، نادر الحريري، لتلفزيون “المستقبل” عن الساعات الاخيرة التي سبقت ولادة القانون الجديد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

للمرة الاولى منذ 90 عاما منذ مجلس النواب الاول في لبنان سينتقل اللبنانيون من الانتخاب على قاعدة الاكثرية الى الانتخاب على قاعدة النسبية وللمرة الاولى في تاريخ لبنان يصار الى الاتفاق على قانون الانتخابات في الربع ساعة الاخير بعدما استمرت سيوف التمديد والستين والفراغ مسلطة فوق رؤوس اللبنانيين على مدى ستة اشهر.

وللمرة الاولى ستكون هناك مقاعد للمغتربين ولكن في الدورة التي تلي اي في العام 2022 اذا ما جرت الانتخابات في العام 2018، وللمرة الاولى سيتم اعتماد البطاقة الممغنطة علما ان هذا في النصف الملآن من الكوب، ماذا عن النصف الفارغ الذي يحتاج الى ان يملأ.

هذا القانون ليس من عجائب الدنيا السبع انه قانون عادي يحسن صحة التمثيل وعليه لماذا تاخر كل هذا الوقت وتسبب في تضييع الشهور الستة الاولى من العهد وتسبب في رفع منسوب التوتر السياسي الى الحد الاقصى.

صحيح ان كوتا المغتربين ستعتمد اعتبارا من الدورة المقبلة اي في دورة 2022 ولكن ما هي وظيفة نواب الاغتراب وما هي الية عملهم؟ وكيف سيشاركون في اعمال مجلس النواب سواء في اللجان النيابية او في الجلسات العامة، بدل كوتا المغتربين لماذا لا يكون هناك تصويت من الناخبين المغتربين للمرشحين المقيمين عبر السفارات كما يحصل في الدول المتقدمة.

بالنسبة الى الكوتا النسائية اليس الاجدر صرف النظر عن هذه الكوتا وليترشح النساء مثلهم مثل الرجال خصوصا ان نسبة الناخبات من النساء هي 51 بالمئة من عدد الناخبين.

من قانون الستين الى قانون كنعان وصولا الى قانون عدوان المشروع بلغ المئة متر الاخيرة غدا يقر في مجلس الوزراء يطبع ويحال الى مجلس النواب وفي ساحة النجمة تتم المصادقة عليه ببند واحد على ان يصدر في الجريدة الرسمية في ملحق خاص في مهلة اقصاها ال20 من حزيران اليوم الاخير من عمر المجلس الممدد له مرتين والثالثة ثابتة ولو تقنية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

يوم قرر الرئيس نبيه بري في ليلة القدر الدعاء للقانون وليس الدعاء عليه.. توصل اللبنانيون إلى اتفاق انتخابي أخرجهم من عنق زجاجة الفراغ وشفير هاوية الستين هي دعوات لا ترد.. نزلت عليها صلاة الاستسقاء الانتخابية.. واستحضر إليها الجن ليطرد أرواح العفاريت التي كانت تكمن في الشياطين فدخل لبنان في اليوم الأخير ما قبل جلسة مجلس الوزراء مرحلة رسم التحالفات.. بعدما توافق الأقطاب على ما أمكن من بنود القانون النسبي وقد تركت بنود خلافية أخرى إلى جلستي مجلس الوزراء غدا ومجلس النواب يوم الجمعة لكنها بنود لا تمس جوهر الاتفاق السياسي الذي وزع المغانم على الدوائر واعتمد القضاء للصوت التفضيلي ونقل مقاعد الأقليات غب الطلب في بيروت ورحل مقاعد المغتربين إلى الدورة ما بعد القادمة وأعطى اللائحة حرية عدم الاكتمال على أن تتحمل التبعات الطائفية واعتمد الكسر الأكبر طريقة للاحتساب وثبت الحاصل الانتخابي عتبة لنجاح اللائحة ولما جرى رسمه انتخابيا فإن الثغرة الوحيدة المتفق عليها وغير المعلنة هي في تعبئة اسم المرشح الفائز ضمن القضاء وتاليا الدائرة وتأمين توصيلة له الى مجلس النواب ليجلس في مقعده الجاهز ومن المسائل التي لم يجر التوافق عليها بعد مواعيد إجراء الانتخابات النيابية التي لزم أمرها إلى الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري وسط توقعات بأن يجر التمديد التقْني لمدة سنة وحتى ذلك الحين سنكون بحاجة الى مزيد من الدعاء وصلوات الابتهال ورش المياه المقدسة التي تبعد الأرواح الشريرة وذلك فقط لتتم الانتخابات في وقتها وألا يدخل عليها عناصر شغب توازي شرطة مكافحة الشعب. حمى الله لبنان من صانعي قانونه الذين "كزوا بنوده" نقلا تارة عن قانون ميقاتي شربل وطورا استوحوا من لجنة فؤاد بطرس.. لكنهم طوروا الصياغة بما يناسب المصالح الطائفية لكل طرف وما كل هذا التأخير لم يكن إلا لصالح تمتين المكاسب ولطش المقاعد لكن في كل الحالات فإن لبنان نجا من أزمة كانت محتمة .. ولن يصعب علينا أن نعترف هذه المرة بأن الرئيس سعد الدين الحريري أبدى أقصى مرونة وقدم تسهيلات لامست التنازلات من أجل الوصول الى هذه النتيجة الإيجابية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

اخرج الوطن من عنق الزجاجة بعد ان كادت تكسر ويهشم الجميع..

تكون قانون الانتخاب على اساس النسبية على ان الولادة خلال ساعات من مجلس الوزراء ليعمد بعدها في مجلس النواب..

مولود يشبه ما رسم الى حد التطابق ذات افطار في بعبدا، وان فضل البعض المزيد من النقاش حول التفضيل والتأهيل والتدوير، قبل ان يتأهل اللبنانيون الى انتخابات نيابية لم يحسم موعدها لكنه لن يكون قبل سبعة اشهر على ما قال وزير الداخلية نهاد المشنوق.

انتصرت النسبية الكاملة وان دورت في دوائر، على امل ان تتسع الآفاق السياسية بعد التجربة الاولى لتصبح وطنية، فينعم اللبنانيون بقانون سليم على قياس الديمقراطيات الحقيقية.

اما رضا اللبنانيين فنسبي بين مرحب اعتبرها خطوة اولى على الطريق الصحيح، وآخرين لم يروا فيها تلبية للطموحات مع السؤال ان كان القانون العتيد يحتاج الى هذا القدر من النقاشات والسجالات وتوتير البلاد، ولم ضيع الوقت بين مهلة واخرى طالما ان النتائج كانت مشابهة للتوقعات التي خرجت بعد اتفاق افطار بعبدا؟

على كل حال اجتاز اللبنانيون او يكادون مرحلة لم تكن سهلة بعد ان اقتنع الجميع ان بعضا من التنازل هو اقصر الطرق الى حماية لبنان السياسي والشعبي من اشباح الفراغات ، والسقوط في المحظورات.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 13 حزيران 2017

النهار

لا يزال كثيرون يعانون من مشاكل في اصدار هويات جديدة بسبب رفض الكومبيوتر بصماتهم واعادة الطلبات من دون نتيجة.

سجّل حضور لأعضاء في المكتب السياسي الكتائبي إلى مائدة نجل كتائبي سابق على خلاف حالياً مع الحزب.

يقول نائب شوفي إنه سيسأل مرجعاً دستورياً إذا كان يحق له الترشّح منفرداً أي أن يؤلّف لائحة من اسم واحد في الاستحقاق المقبل.

الجمهورية

بلغ تشاؤم قطب سياسي حدّ مبادرته الى إبلاغ قيادات حزبه وأعضاء كتلته النيابية بأن يعدّوا أنفسهم "للأسوأ" في مرحلة ما بعد 19 حزيران.

وصف أحد المشاركين في طبخ القانون الإنتخابي طريقة مقاربة رئيس تيار سياسي للملف الإنتخابي بالقول: في الحقيقة لا نعرف ماذا يريد، كلما تقدّمنا شبراً يقدّم طرحاً يرجعنا متراً الى الوراء.

أبلغ مسؤول كبير مرجعاً سابقاً أن الإتصالات القائمة لإنضاج قانون جديد، يشوبها عذاب... ومزايدة... وكيد... ونوايا دفينة، وأخطر من ذلك يسودها إعتقاد لدى البعض بأن مرحلة الفراغ مجرد نزهة عنده تبقيه وحده في السلطة وتذهب بكل الآخرين الى بيوتهم... فماذا تفعل مع هذا العقل؟

المستقبل

يقال

إنّ رئيس حزب مسيحي معارض يسعى إلى إبرام اتفاقات مع مرشحين من المجتمع المدني يحثّهم فيها على خوض الاستحقاق النيابي في مناطقهم مقابل تجيير أصوات محازبيه لصالحهم.

 

الرئيس القبرصي وضع اكليلا من الزهر على نصب الشهداء

الثلاثاء 13 حزيران 2017 /وطنية - وضع رئيس جمهورية قبرص نيكوسا ناستاسياديس قبل ظهر اليوم اكليلا من الزهر على نصب الشهداء في ساحة الشهداء، واقيم احتفال للمناسبة حضره وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، رئيس بعثة الشرف وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا التويني، محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب، رئيس مجلس بلدية بيروت المهندس جمال عيتاني وقائد منطقة بيروت العسكرية العميد الركن فؤاد الهادي. ووصل الرئيس اناستاسياديس يرافقه الوزير التويني والوفد القبرصي الرسمي المرافق عند الساعة الحادية عشرة الا ربعا الى ساحة الشهداء، وكان في استقباله الوزير الصراف عند وصوله، واستعرض الرئيس الضيف حرس الشرف الجمهوري يرافقه وزير الدفاع الوطني، ثم توجه يرافقه الوزيران الصراف والتويني الى نصب الشهداء، ووضع الرئيس الضيف اكليلا من الزهر على نصب الشهداء يعاونه جنديان من لواء الحرس الجمهوري، وعزفت موسيقى الجيش معزوفة الموتى ولازمة نشيد الشهداء ولازمة النشيد القبرصي ولازمة النشيد الوطني اللبناني. بعدها قدم الوزير الصراف الى الرئيس الضيف الشخصيات المدعوة الى المناسبة، ثم غادر متوجها الى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

حول المطالبة بالإعدام للقاتل

د.منى فياض/فايسبوك/13 حزيران/17/في جنوب افريقيا قبائل تدعى "كو" ترى ان كل شخص يفقد عزيزا يريد ان ينتقم، واذا لم يستطع الثأر لنفسه من القاتل فهو ينتقم من شخص آخر. لكن قبيلة الكو ترى ان الثأر هو في ان تنقذ حياة آخر... معنى هذا، الاعدام للقاتل ليس هو الحل، بل العمل على ايقاف العنف وانقاذ "روح". الروح المراد انقاذها هنا هي الضحية المحتملة التالية... من هنا يجب العمل على معالجة اسباب العنف. ربما هي طريق أبطأ من المسدس، لكنها أفضل.

 

التوصل إلى قانون انتخابي جديد لن ينهي أزمات لبنان

شادي علاء الدين/العرب/14 حزيران/17

بيروت – توصلت القوى السياسية اللبنانية الثلاثاء إلى توافق حول قانون انتخابي ينهي أزمة سياسية كانت تلوح في الأفق ويمهد الطريق أمام إجراء انتخابات برلمانية. ومن المتوقع أن يقر مجلس الوزراء اليوم القانون الجديد ليصبح قانونا نافذا. وقال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إن الأحزاب السياسية المتنافسة توصلت الثلاثاء إلى اتفاق بشأن قانون الانتخابات. وستنهي هذه الخطوة على ما يبدو أزمة سياسية كانت تلوح في الأفق وتمهد الطريق أمام إجراء انتخابات برلمانية تعطلت أكثر من اللازم. وأضاف باسيل “توصلنا إلى اتفاق سياسي بين أطراف سياسية علينا ترجمته في المؤسسات الدستورية”.

وتم التوافق على اعتماد قانون النسبية على أساس 15 دائرة انتخابية، وعلى نقل مقعد الأقليات من دائرة بيروت الأولى إلى دائرة بيروت الثانية، وعلى اعتماد الصوت التفضيلي على أساس القضاء وعلى اعتبار عتبة نجاح اللائحة الانتخابية قائما على أساس الحاصل الانتخابي، إضافة إلى زيادة 6 مقاعد للمغتربين في الانتخابات التي ستلي هذه الدورة الانتخابية. وتم التوافق على اعتماد البطاقة الممغنطة واللوائح المطبوعة سلفا وآلية للفرز تقوم على طريقة دمج اللوائح. واعتمد ترتيب المرشحين على أساس نسبة الأصوات التي يحصلون عليها ضمن القضاء. ولم يسمح للعسكريين بالتصويت، كما لم تعتمد الكوتا النسائية ولا خفض سن الاقتراع إلى 18 عاما، وهي نقاط كانت مقترحة في ما كان يعرف بمشروع “قانون الستين”. وترك تحديد موعد إجراء الانتخابات وفترة التمديد التقني إلى الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري.

وأعلن جبران باسيل بعد اجتماع نواب كتلة الإصلاح والتغيير عن التوصل إلى اتفاق حول إقرار قانون الانتخاب، معتبرا أنه “بات لدى اللبنانيين للمرة الأولى منذ العام 1990 قانون انتخابي يصحح التمثيل”. وقال باسيل “لقد أسقطنا أشباح الفراغ والتمديد والستين”.وأكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أن “الفترة التي تحتاجها لإجراء الانتخابات لا تقل عن سبعة أشهر”. وسبقت التوصل إلى الاتفاق إشارات إيجابية صدرت عن قوى سياسية مثل حزب القوات اللبنانية، إضافة إلى تيار المستقبل، وحزب الله. ويتناسب إقرار القانون مع مصالح غالبية القوى السياسية اللبنانية، إذ سيفتح الباب أمام ترحيل الأزمات إلى العام المقبل. وسيتيح القانون الفرصة لهذه القوى لالتقاط أنفاسها وتنظيم صفوفها وتمكين حضورها وسط الجماهير، من دون أن يعني نهاية الأزمات السياسية في لبنان. وخشيت القوى تحمل التبعات السياسية والاقتصادية لحدوث فراغ نيابي محتمل، أو العودة إلى “قانون الستين” كما أن تأثيراتها السلبية ستكون عامة.

وقال النائب عن حزب القوات اللبنانية فادي كرم إن محاولات عرقلة التوافق من قبل بعض الأطراف السياسية، الذين يجدون أنفسهم متضررين من إقرار قانون جديد للانتخابات، استمرت حتى اللحظات الأخيرة. ولفت النائب فادي كرم إلى أن “جلسة اليوم (الثلاثاء) من شأنها أن تضع كل الفرقاء السياسيين أمام مسؤولياتهم الوطنية التي تفرض عليهم العمل على منع دخول البلاد في أزمة خطيرة”. وكانت عملية نقل المقعد الماروني، الذي يشغله النائب عن حزب الكتائب سامر سعادة، من طرابلس إلى البترون تشكل إحدى أبرز النقاط الخلافية. وأكد كرم أن “التفاهم حول عملية نقل المقاعد أنجز”، مشددا على أنه “لم يكن مقبولا اتخاذ الأمر ذريعة لإسقاط القانون الانتخابي الحالي، لأن ذلك هو ما يمكن أن يضرب حقوق المسيحيين”.

 

تقسيم الدوائر الانتخابية... إليكم التفاصيل

الجمهورية/13 حزيران/17

كشفت مصادر إعلامية تقسيم الدوائر الانتخابية الـ15 تبعاً للشكل التالي:

 1)  صيدا - جزين: 5 نواب

2)  صور - الزهراني - بنت جبيل: 10 نواب

3) النبطية - مرجعيون - حاصبيا: 8 نواب

4) بعلبك - الهرمل: 10 نواب

5) زحلة: 7 نواب

6) البقاع الغربي - راشيا: 6 نواب

7) عكار: 7 نواب

8) طرابلس - المنية - الضنية: 11 نائب

9) بشري - زغرتا - الكورة - البترون: 10 نواب

10) الشوف - عاليه: 13 نائب

11) بعبدا: 6 نواب

12) المتن الشمالي: 8 نواب

13) كسروان - جبيل: 8 نواب

14) بيروت الأولى: 8 نواب

15) بيروت الثانية: 11 نواب

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري ترأس اجتماعا للجنة دراسة مشروع قانون الانتخابات عرضت خلاله ملاحظات الأفرقاء توصلا الى تصور مشترك

الثلاثاء 13 حزيران 2017 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الساعة الخامسة والنصف من عصر اليوم في السراي الحكومي اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة دراسة مشروع قانون الانتخابات حضرها الوزراء: مروان حمادة، علي قانصو، بيار أبو عاصي، طلال إرسلان، نهاد المشنوق، حسين الحاج حسن، جبران باسيل، غطاس خوري، علي حسن خليل، يوسف فنيانوس وأفيديس كيدانيان. وخصص الاجتماع الذي استمر حتى السابعة والنصف مساء، لعرض ملاحظات كافة الأفرقاء السياسيين بشأن مشروع القانون، توصلا إلى تصور مشترك يعرض خلال جلسة مجلس الوزراء، التي تعقد غدا في قصر بعبدا.

 

ابو فاعور: طارت العتبة ولن يحصل تصويت على قانون الإنتخاب وهو اسوأ الممكن

الثلاثاء 13 حزيران 2017 /وطنية - علق عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل ابو فاعور، الذي شارك في اجتماع السراي الحكومي، على "الاتفاق حول قانون الانتخاب"، قائلا: "طارت العتبة، وتأجل موضوع المغتربين، ولن يحصل تصويت على القانون لا في اجتماع اللجنة ولا في مجلس الوزراء، ومن لديه اعتراضات يسجلها، وهذا القانون هو أسوأ الممكن".

 

شمعون لـ”السياسة”: توافقهم يعني تحاصصهم

بيروت – “السياسة”13 حزيران/17/أكد رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون أنه سيكون لحزبه مرشحون في جميع المناطق اللبنانية، بصرف النظر عن شكل القانون الذي سيعتمد، أو في حال لم يحصل توافق، وتمت العودة إلى قانون الستين النافذ. وقال شمعون لـ”السياسة”، إنه في حال حصل توافق على قانون الانتخاب، فهذا يعني أنهم اتفقوا على الحصص، لأن كل شيء في لبنان محاصصة، وبالتالي فإن كل فريق حصل على الحصة التي ترضيه، مؤكداً أن “اللبنانيين يعيشون حالة قرف حقيقية من الأجواء السائدة ومن أداء المسؤولين ومن كثرة الأخبار التي تروج في هذا البلد”. وأوضح “كل شيء معقول، قد يتفقون أو يعودون إلى قانون الستين”، معرباً عن اعتقاده أن الدائرة الفردية غير الطائفية، هي القانون الأفضل للبنان، إلى جانب وجود مجلس شيوخ. ودعا إلى مجلس نيابي لا طائفي يتكون من عدد أقل من النواب الحاليين الذين يتقاضى معظمهم رواتب من دون أن يقوموا بعمل.

 

الادعاء على خلية “داعشية” خططت لأعمال انتحارية

بيروت – “السياسة”13 حزيران/17/ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أمس، على ثلاثة سوريين، بينهم موقوف، في جرم الانتماء إلى تنظيم “داعش” وتشكيل خلية للقيام بأعمال انتحارية داخل الأراضي اللبنانية، وأحال الادعاء إلى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا.

في سياق متصل، أحالت مديرية المخابرات على القضاء المدعو خالد مصطفى الفليطي والسوريين محمد أحمد الشيخ صالح وصالح محمد الشيخ ونشمي جاسم الهويش، لارتباطهم بقياديين في “داعش” في جرود بلدة عرسال وفي الداخل السوري ولعملهم لوجيستياً لصالح التنظيم المذكور. إلى ذلك، قامت دورية تابعة لأمن الدولة بتوقيف السوريين “ع.ع” و”م.د، المقيمين في منطقة البترون، بعد الاشتباه بهما، وتبين بالتحقيق أنهما يحولان الأموال من لبنان إلى سورية بطريقة غير قانونية. وتم توقيفهما وإحالتهما إلى مكتب الجرائم المالية في قوى الأمن الداخلي للتوسع في التحقيق.

 

جعجع استقبل ويستكوت ولاسن: لا يمكن معالجة مشكلة النزوح على حساب المواطن اللبناني

الثلاثاء 13 حزيران 2017 /وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب مسؤول شؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المفوضية العليا للإتحاد الأوربي للشؤون الخارجية نيكولاس ويستكوت على رأس وفد يضم سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن، في حضور الدكتور ايلي الهندي وعضو جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" وسام حبشي. وعرض ويستكوت مع جعجع العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي ولبنان والتطورات السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة. كما تناول المجتمعون الأثر المستمر للأزمة السورية على لبنان ولاسيما مشكلة النازحين، بحيث شرح رئيس "القوات" للوفد الأوروبي تداعيات أزمة النزوح، وقال:"طيلة سبع سنوات استقبل خلالها لبنان أكثر من مليون ونصف نازح وبالتالي لم يعد قادرا على استيعاب هذا العدد لجهة تردي البنى التحتية والوضع الاقتصادي المزري، اذ لا يمكن معالجة مشكلة النزوح على حساب المواطن اللبناني، الأمر الذي لن نرضاه نحن والمجتمع الدولي لا للبنانيين ولا للسوريين". واذ أكد ان "الحل يكمن في إقامة مناطق آمنة في سوريا"، أشار جعجع الى ان "99% من النازحين السوريين أبدوا رغبة بالعيش داخل هذه المناطق الآمنة، شرط أن تؤمّن لهم ظروف معيشية أفضل".

 

الحريري استقبل الرئيس القبرصي

الثلاثاء 13 حزيران 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" الرئيس القبرصي نيكوس أناستسيادس والوفد المرافق، في حضور وزيري الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والثقافة الدكتور غطاس خوري، وجرى عرض لتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها على مختلف الصعد. بعد ذلك استكملت مواضيع البحث إلى مائدة عشاء أقامها الرئيس الحريري على شرف الرئيس الضيف والوفد المرافق.

 

الحريري زار بري الذي هنأه على إنجاز الاتفاق على قانون الانتخابات

الثلاثاء 13 حزيران 2017 /وطنية - زار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مباشرة بعد إفطار دار الأيتام الإسلامية اليوم، رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في عين التينة. وخلال اللقاء الذي اتسم بالودية هنأ الرئيس بري الرئيس الحريري على إنجاز الاتفاق على قانون الانتخابات الجديد، كما جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان.

 

المسألة تحوّلت إلى مقامرة بحقوق المسيحيين

"الجمهورية" - 13 حزيران 2017/أكد قيادي مسيحي لـ«الجمهورية» انّ المسألة «لم تعد تفاوضاً سياسياً لاستعادة حقوق المسيحيين ولكنها تحوّلت مقامرة بهذه الحقوق ومغامرة على حساب الاستقرار، ومجازفة بمصير المؤسسات الدستورية من اجل ان يضمن البعض مقعده النيابي». وسأل القيادي: «كيف يدعون انهم يسعون لإيصال اكبر عدد ممكن من النواب المسيحيين وهم يتمسكون بالصوت التفضيلي على اساس القضاء لا الدائرة، وهم بذلك يحرمون ألوفاً من مسيحيي الضنيه من استعمال صوتهم التفضيلي لنائبين مسيحيين في طرابلس؟ وكيف يحرمون ألوف المسيحيين في صور والنبطية وبنت جبيل ومدينة صيدا من استعمال صوتهم التفضيلي لنائب مسيحي في دائرتهم»؟ وختم القيادي المسيحي: «ما يجري هو عملية إضعاف لتأثير الصوت المسيحي على النتائج، بعدما اكتشفوا صعوبة فوزهم الشخصي بالصوت التفضيلي على مستوى الدائرة».

 

حزب الكتائب: قانون الانتخاب المطروح أفضل من «الستين» ومن الفراغ

حسن حمود/جنوبية/ 13 يونيو، 2017/في ظل الحديث عن اقتراب تشريع قانون جديد للانتخابات، وعلى الرغم من أنه ليس مثاليا للشعب اللبناني حسب ما سرّب، إلا أنه يبقى أفضل من الفراغ ومن قانون الستّين. وبالعودة إلى أجواء الاطراف المعارضة للتمديد، يظهر بشكل لافت موقف حزب الكتائب، الذي خرج من معادلة المحاصصة الحكومية، مؤكداً أنّه سوف يشكل ورقة ضغط في وجه ملفات الفساد. الكتائب أكّد أنّه لن يتحالف في الانتخابات المقبلة لا مع المردة ولا مع النائب بطرس حرب، ومشاركته بالانتخابات ما زالت محاطة بالتساؤلات في ظلّ التحفظات المتراكمة، في هذا السياق يؤكد عضو المكتب الإعلامي لرئيس الحزب سيرج داغر لـ”جنوبية”، قائلاً “أكيد سوف نشارك في الانتخابات النيابية أيّاً كان مضمون القانون، وسوف يكون لدينا مرشحين على مستوى كل لبنان”.مضيفاً “بالطبع عندما كنّا معارضة داخل الحكم استطعنا تحقيق بعض الأمور، مثلاً عرقلنا “كونترا” شركة سوكلين، ولكن هناك أشياء كثيرة لم نستطع أن نحققها كمعارضة من داخل الحكومة، ولذا خرجنا منها، ونحن نكوّن معارضة داخل مجلس النواب الذي هو المكان الطبيعي للمعارضة في لبنان وفي سائر بلدان العالم”.

ولفت داغر فيما يتعلق بمخطط التحالفات التي سوف يعقدها حزب الكتائب، إلى أنّه “من المبكر بعد تحديد التحالفات بشكل نهائي، ولكن المؤكد أننا سوف نتحالف مع الناس التي تفكر مثلنا، مع كل الناس التي تريد التغيير، مع كل الناس غير الراضية عن الأداء السياسي، وعن مرحلة الفساد التي تسير فيها الطبقة السياسية الحاكمة، وعن طريقة إدارة الأمور كما نرى؛ في الصالونات، والغرف المغلقة، “وآخر لحظة” والقوانين على القياس، نحن مع كل الناس التي سوف تكون ضد هذا الأداء، إن كانوا أحزاباً أخرى، أو مجتمعاً مدنياً أو شخصيات أو أياً كان من حلفائنا اللاحقين”.

موضحاً انه فيما يتعلق بالموقف من قانون الانتخابات “نحن في حزب الكتائب كناّ نعتبر أنّ القانون الأفضل هو قانون الدوائر الصغرى يعني 128 دائرة، ولكن بما أنه ليس هناك قبولا بهذا القانون، فإنّ القانون النسبي الذي يطرح هو من أفضل القوانين الموجودة المطروحة، هو أفضل من الستّين وأفضل من الفراغ، وربما سيحدث تغيير، ولكن طبعاً سيكون تغييرا محدودا، ولا أعتقد أنّه يمكن أن يتعدى 20 نائباً على مستوى كل لبنان”. ليخلص إلى أنّ “هنا يوجد مسؤولية على الناس لتكبير هذه النسبة، فلتحاسب هذه الطبقة السياسية، ولنعمل على الاستفادة بأفضل طريقة ممكنة من النسبية بهذا القانون الانتخابي، لنستطيع أن نقوم بأفضل تغيير ممكن، ولو لم نستطع أن نقوم بهذا التغيير في هذه الدورة، ولكن دورة وراء دورة، سوف يكبر عدد النواب التغييريين في هذا المجلس”.

 

رئاسة «طيران الشرق الأوسط»

 رندة تقي الدين/الحياة/14 حزيران/17

روى العميد الراحل ريمون إدة يوماً لـ «الحياة» في باريس، ماذا حصل عندما تعرضت شركة «طيران الشرق الأوسط» لهجوم إسرائيلي وحشي على مطار بيروت عام 1968 وتم تدمير طائرات الشركة، وكيف توجه إلى مطار بيروت وطلب لقاء الجندي اللبناني المسؤول عن الأمن آنذاك الذي منع المصورين والصحافيين الأجانب من تغطية الهجوم وتصويره. وقال إده بصراحته المعهودة: صفعته وصرخت في وجهه. وكنت في ذروة الغضب والحزن بسبب منع الإعلام العالمي من تصوير هذه الوحشية التي استهدفت البلد وشركة طيران عريقة حملت راية لبنان وأرزته عالياً في العالم وبناها رجل كبير عملاق هو رئيسها الراحل الشيخ نجيب علم الدين ثم دمرتها إسرائيل. واستمرت الحرب الأهلية في تدمير الشركة، على غرار ما حدث من خراب للبلد. واليوم وقد عادت شركة «طيران الشرق الأوسط» إلى الانتعاش وتحقيق أرباح فاقت بليون دولار منذ ٢٠٠١، ماذا كان سيقول العميد الراحل الذي كان وجدان لبنان عن استهداف رئيس الشركة الناجح محمد الحوت من جهات سياسية تريد المنصب لحزبها وطائفتها؟  لسوء حظ لبنان، كثيراً ما نرى أن بعض الأحزاب والمسؤولين يستخدمون الإعلام للقيام بحملات خبيثة وكاذبة ضد شخصيات القطاع العام الناجحة بهدف النيل من المنصب الذي تنجح فيه لاستبدالها بـ «زلمة» هذا أو ذاك من طائفة ينتمون إليها. هكذا رأينا في الآونة الأخيرة مقالات تشهير بمحمد الحوت رئيس مجلس إدارة «طيران الشرق الأوسط» الذي استطاع منذ تسلم الشركة في ١٩٩٨ مع مجلس إدارة مؤلف من أشخاص كفوئين أن يعيد للشركة رونقها، وأن يجعلها -على رغم كل مصاعب لبنان السياسية والاقتصادية والأمنية في أحلك الظروف الإقليمية- شركة رابحة يرفرف العلم اللبناني عليها وتتألق في معظم مطارات العالم. ففي ١٩٩٨، عندما اختار الرئيس الشهيد رفيق الحريري محمد الحوت لإدارة الشركة كانت الأموال الخاصة سلبية. واستطاع الحوت في ٢٠٠١ تنفيذ خطة إصلاحية لم يكن سهلاً في بلد مثل لبنان إنجازها، إذ إن كل سياسي وحزب في لبنان له موظف محمي فيها كان من الصعب تقليص عددهم. والحملة على رئيس ناجح لشركة وطنية يفتخر بها اللبنانيون كما كانوا في عهد رئيسها الراحل اللامع الشيخ نجيب علم الدين مثيرة للغضب والتساؤل حول خفايا من يدفع إليها، فللحوت إنجازات عديدة خلال رئاسته الشركة، منها في عام ٢٠٠٦ عندما أنقذ طائرات الشركة من الغزو الإسرائيلي وتم تشغيل الطائرات من قبرص وسورية والأردن. ومنذ ٢٠٠٢ قام بتحديث أسطول الشركة. وتم شراء طائرات «إرباص»، وأصبحت «طيران الشرق الأوسط» تملك ١٨ طائرة حديثة وانضمت إلى تحالف «سكاي تيم» العالمي في ٢٠١٢، ما أتاح للمسافر أن يصل إلى ١٨٧ بلداً. وقام ببناء مركز الشحن الجوي وفق المواصفات الدولية وتم افتتاحه في ٢٠١٥ كما أنجزت المرحلة الأولى من مركز التدريب الدولي الذي يتم الانتهاء من العمل فيه قريباً. وتم تزويده بأحدث جهاز طيران تشبيهي أثار إعجاب الذين أتيحت لهم الفرصة لزيارة المرحلة الأولى منه. أما الانتقادات لارتفاع كلفة بطاقات السفر فيرد عليها الحوت بالقول إن سعر بطاقة السفر انخفض ذهاباً وإياباً، بما فيها علاوة فروقات أسعار النفط من دون الضرائب التي تفرضها الدولة بنسبة ٣٩ في المئة منذ ٢٠٠٨، حيث كان معدل سعر البطاقة ٥٣٠ دولاراً وأصبح ٣٢٤ دولاراً في ٢٠١٦، ومعدل سعر البطاقة إلى العواصم الأوروبية مثل باريس وروما ولندن ذهاباً وإياباً مع علاوة أسعار النفط (fuel surcharge) من دون الضرائب أصبح ٤١٠ دولارات في ٢٠١٦ وانخفض بنسبة ٤٠ في المئة مقارنة مع ٢٠٠٨، وفي منطقة الشرق الأوسط انخفضت الأسعار بنسبة ١٩ في المئة، وفي الخليج ٢٨ في المئة وأفريقيا ٣٥ في المئة. عندما تسلم الحوت رئاسة مجلس إدارة الشركة في ١٩٩٨ كانت على أبواب الإفلاس واستطاع إعادة بنائها بمهارة، تحت إشراف حاكم البنك المركزي الناجح رياض سلامة. ويستحق الحوت التحية والبقاء على رأس شركة جعل منها مع موظفيها وطياريها رمزاً للقدرة على النجاح في القطاع العام. فبدل حملات التشهير ينبغي توجيه الشكر لمثل هذا الإنجاز في الدولة اللبنانية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ألمانيا ترفض طلب لجوء لإحدى قريبات الأسد

برلين – وكالات: رفضت السلطات الألمانية الموافقة على طلب لجوء تقدمت به إحدى قريبات رئيس النظام السوري بشار الأسد. وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن المرأة التي تعيش حالياً في دار للاجئين في دائرة فارندورف غرب ألمانيا، تقدمت بطلب لجوء إلى السلطات. وقال رئيس مكتب دائرة فارندورف رالف هولتشتيجه أول من أمس، إن المرأة هي أرملة ومن أبناء عمومة بشار الأسد، وكانت قد تعرضت لاعتداءات متكررة من قبل سوريين داخل دور اللاجئين. وأضاف إن طلب اللجوء المقدم من المرأة التي تحمل الجنسية اللبنانية إلى جانب السورية، تم رفضه، مشيراً إلى أنها تقدمت بتظلم ضد قرار الرفض.

 

النظام السوري يشمت في دول “الخليجي” بعد الأزمة مع قطر

دمشق – وكالات: أعلن النظام السوري في أول موقف رسمي له بشأن الأزمة القطرية عن شماتته في دول الخليج، مشيراً إلى أنه كان على حق بشأن وجود دول راعية للإرهاب بالمنطقة. ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن وزير الخارجية فيصل المقداد قوله، أمس، إن “الواقع الميداني الآن جيد، وأنا دائما متفائل، وأعتقد أن هذه المهزلة التي تشهدها دول الخليج توضح للقاصي والداني أن سورية كانت دائماً على حق”. وأضاف “كنا، ومنذ البداية نقول إن بعض دول الخليج، تقف مع الإرهاب وتموله وتسلحه ونعتقد أن قطر متورطه في كل الإرهاب الذي يمارس على الأرض السورية”. وعن مسار أستانا، قال المقداد “نسعى نحن والأصدقاء الروس والأشقاء الإيرانيون لمتابعة مسيرة أستانا، لأننا نعتقد أنها الطريق الذي يؤدي الغرض المطلوب، على الرغم من كل العراقيل التي تضعها الحكومة التركية في طريق ذلك”، مشيراً إلى أن جنوب سورية وشمالها، هي “أرض سورية ولا يحق لأي طرف أجنبي أن يتدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا”. وشدد على أن “هذه الحرب هي بيننا وبين الإرهاب، فمن أراد أن يكافح ويحارب ضد الإرهاب، فليأت للتنسيق مع الجيش العربي السوري وللتنسيق بشكل مشروع مع الحكومة السورية”.

 

محادثات أستانا أوائل يوليو

موسكو – رويترز: أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف أمس، أن من المرجح إجراء جولة جديدة من محادثات السلام المتعلقة بسورية في أستانا في أوائل يوليو المقبل.

 

البنتاغون: نعلم بالممر الإيراني على الحدود السورية – العراقية

واشنطن – الأناضول: أكد مصدر رفيع بوزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن الوزارة على إطلاع تام بوصول ميليشيات مدعومة إيرانياً إلى الحدود السورية – العراقية، وفتحها ممراً مع الحدود العراقية. وقال المصدر أول من أمس، إن الميليشيات وصلت إلى حدود البلدين من مناطق سيطرة قوات “الجيش السوري الحر”، المدعومة أميركياً، مضيفاً “نحن على علم بوصول قوات موالية للنظام السوري إلى حدود سورية – العراق، وفتحهم معبراً بين النظام والعراق”، في إشارة لـ”الممر الإيراني”. وأوضح “يمكن لقوات النظام وحلفائه تنفيذ عمليات في أي مكان بسورية، ما لم تشكل تهديداً علينا وعلى القوات التي ندربها في معسكر التنف (قرب الحدود السورية – العراقية) ضد تنظيم داعش” وأضاف إن إيران لها تأثير من شأنه “عدم الاستقرار” في المنطقة، مشدداً على أن “فتح القوات الموالية للنظام المدعومة من إيران، ممر بين الحدود السورية – العراقية لا يشكل مصدر قلق لوزارة الدفاع الأميركية في الوقت الراهن”.

 

ترامب يؤكد أن معاقبة قطر أمر ايجابي وبوتين يحذر من التداعيات

الجبير: نمارس حقنا السيادي ومستعدون لتزويد الدوحة بمساعدات غذائية وطبية إذا استدعى الأمر

أردوغان يدعو “كبير الخليج” الملك سلمان بن عبد العزيز إلى حل الأزمة

الإمارات والسعودية والبحرين تؤكد التزامها حظر رحلات الطيران من وإلى قطر

عواصم – وكالات: أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن معاقبة قطر أمر إيجابي، فيما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من تداعيات الأزمة الخليجية بين قطر من جانب والسعودية والإمارات والبحرين من جانب آخر. وأكد ترامب أول من أمس، أن “معاقبة قطر” عمل إيجابي، في إشارة إلى قرارات المقاطعة التي اتخذتها دول عربية وإسلامية ضد الدوحة بسبب دعمها للإرهاب. وفي إشارة إلى ضرورة وقف تمويل الإرهاب، قال ترامب “ترون ما يجري في قطر”، ومعركة مكافحة تمويل الإرهاب ستنتهي بالنصر. ورحب مجلس الوزراء السعودي، برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، في قصر السلام بجدة، بتصريحات ترامب التي شدد خلالها على ضرورة توقف قطر عن تمويل الإرهاب. وأثنى المجلس على تصريحات ترامب، معرباً عن التقدير للرئيس الأميركي على ما عبر عنه من إشادة بالدور القيادي الذي تقوم به المملكة في مكافحة الإرهاب وجهودها الحثيثة لتجفيف منابعه، وتطلُّع الولايات المتحدة لتعزيز العمل المشترك بين البلدين لمكافحة التطرف والسعي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. من جانبه، أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، أن بلاده مستعدة لتزويد قطر بمساعدات غذائية وطبية اذا استدعى الامر. ودافع الجبير في تصريحات صحافية، عن الخطوة التي اتخذتها دول عربية ضد قطر باعتبارها مقاطعة وليست حصارا قائلا ان الحكومة السعودية تمارس حقها السيادي. وفي موسكو، ذكر المكتب الإعلامي للكرملين، في بيان، أن بوتين اتصل بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، هاتفيا أمس، معبراً “عن أسفه لأن التوتر الحالي لا يساهم في الجهود المشتركة لتسوية الأزمة السورية”.

وأضاف إنه “جرى أيضاً (خلال الاتصال) مناقشة تطوير العلاقات الروسية السعودية في مختلف المجالات، وتم الاتفاق على تكثيف التعاون الثنائي ومواصلة الاتصالات على مختلف المستويات”.

وفي أنقرة، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى إيجاد حل للأزمة الخليجية. وقال أردوغان في كلمة، أمام أعضاء الكتلة النيابية لحزب “العدالة والتنمية”، الذي يترأسه، “أعتقد أنه يجب على عاهل السعودية باعتباره كبير الخليج أن يحل هذه المسألة”، “كما أعتقد بضرورة أن يقود (العاهل السعودي) الخطوات الواجب اتخاذها من أجل هذا الأمر”. وأكد أن قطر ليست دولة داعمة للإرهاب بل أكثر بلد يحارب مع تركيا ضد تنظيم “داعش”، مشدداً على أن الاتهامات الموجهة إلى قطر لن تعود بالنفع على المنطقة.وأشار أردوغان أنه لولا الدعم التركي والقطري للمعارضة السورية لما استطاعت أن تصمد في وجه “داعش” والنظام الظالم.

من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن أردوغان، قد يبحث مع ترامب، الأزمة بين قطر وبعض الدول الخليجية خلال الأيام المقبلة.

إلى ذلك، زار العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، الإمارات، أمس، لإجراء محادثات مع القيادة الإماراتية تتناول آخر المستجدات الإقليمية والدولية.

وفي تأكيد على مقاطعة الدوحة، أكدت الإمارات والسعودية والبحرين، في بيانات منفصلة، التزامها بقرار منع جميع شركات الطيران القطرية، والطائرات المسجلة في دولة قطر، من الهبوط في مطاراتها أو العبور في أجوائها السيادية. وأشارت إلى أنها ملتزمة بمواد وأحكام اتفاقية الطيران المدني الدولي، والاتفاقيات الأخرى ذات الصلة، مع احتفاظها بحقها السيادي الذي يكفله لها القانون الدولي، باتخاذ أية تدابير احترازية لحماية أمنها الوطني إذا اقتضت الضرورة إلى ذلك. وحسب الإجراءات الجديدة، الصادرة عن هيئات ومؤسسات طيران الدول الثلاث، أمس، يتعين على الطائرات الخاصة والرحلات العارضة غير القطرية، تقديم طلب مسبق للجهة المعنية في الهيئة العامة للطيران المدني لكل دولة، بما لا يقل عن 24 ساعة. ويتضمن الطلب المسبق، قائمة كاملة بأسماء وجنسيات ملاحي وركاب الطائرة، وكذلك بياناً يوضح الشحنة التي تحملها الطائرة.

 

سفيرة واشنطن بالدوحة تغادر منصبها

الدوحة – أ ف ب: أعلنت السفيرة الأميركية في قطر، أمس، أنها ستغادر منصبها في الدوحة في خضم أسوأ أزمة ديبلوماسية تعصف بحلفاء الولايات المتحدة الخليجيين منذ سنوات. وكتبت السفيرة دانا شيل سميث على “تويتر” “هذا الشهر، أنهي ثلاث سنوات سفيرة للولايات المتحدة الى قطر. ان ذلك أكبر شرف في حياتي وسأفتقد هذا البلد الرائع”. ولم تذكر شيل سميث أسباب تنحيها ولا اذا ما كانت ستبقى ضمن السلك الديبلوماسي أو من سيعين في مكانها. ويغادر كثيرون من السفراء الأميركيين مناصبهم بعد نحو 3 سنوات.

 

ماكين: قطر تمول منظمات إرهابية تقتل جنوداً أميركيين

الثلاثاء 18 رمضان 1438هـ - 13 يونيو 2017م/دبي - قناة العربية/شن السيناتور الجمهوري، جون ماكين، خلال جلسة استماع في الكونغرس لوزير الدفاع الأميركي، جميس ماتيس، هجوماً لاذعاً على قطر، مشيراً إلى أن الكثير سيظهر في المستقبل بشأن الأسباب التي أثارت الأزمة مع الدوحة.

واتهم ماكين قطر بمحاولة اللعب في معسكرين منذ فترةٍ من الزمن، لافتاً إلى أن على الدوحة تغيير سلوكها. كما أكد أنه لا يمكن السماح لقطر بالاستمرار بتمويل منظمات إرهابية تقتل جنوداً أميركيين، داعياً الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لإرسال وزير الدفاع إلى الدوحة بهدف التأكيد على هذه النقاط.

وأخيراً، كشف بيان أعلنته كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين عن قائمة تصنيف 59 فرداً و12 كياناً في قوائم الإرهاب المحظورة لديها والتي تمولها وتدعمها دولة قطر بالمال والسلاح. كما أكد البيان المشترك للدول الأربع أن القائمة المدرجة مرتبطة بقطر، وتخدم أجندات مشبوهة في مؤشر على ازدواجية السياسة القطرية التي تعلن محاربة الإرهاب من جهة، وتمويل ودعم وإيواء مختلف التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى. وكانت عدة دول أبرزها السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت #قطع_العلاقات_مع_قطر، في وقت سابق لأسباب مرتبطة بمواقف وتصرفات الدوحة، من دعمها لجماعات متطرفة عدة (من الإخوان إلى الحوثيين، مروراً بالقاعدة وداعش)، وتأييدها لإيران في مواجهة دول الخليج، بالإضافة لعملها على زعزعة أمن هذه الدول وتحريض بعض المواطنين على حكوماتهم، كما في البحرين.

 

مجلس التنسيق السعودي – الإماراتي يبحث الأزمة مع قطر غداً

الرياض – د ب أ: يعقد مجلس التنسيق السعودي الإماراتي أول اجتماع له في جدة، غداً الخميس، لمناقشة المستجدات في المنطقة، خصوصاً ما يتصل بالأزمة الخليجية الراهنة مع قطر وتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات شتى. وقال مصدر في وزارة الخارجية السعودية أمس، إن اجندة مناقشات المجلس تتضمن استعراض ما تم تنفيذه منذ إنشاء المجلس المشترك على مختلف الأصعدة. وأضاف إن الاجتماعات التي عقدت على مرحلتين، الأولى في الإمارات والثانية في السعودية في أبريل الماضي، “وضعت خططاً مفصلة للتعاون الثنائي وسبل تنفيذها لعرضها على الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي الخميس المقبل (غداً)”. وأوضح أنه من المتوقع أن يقر المجلس “خطة مشتركة تهدف إلى زيادة الاستثمار المشترك في الصناعات البتروكيماوية وتفعيل منظومة للأبحاث وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة في قطاع البتروكيماويات إلى جانب اعتماد أفضل الطرق لتقليل الاعتماد على النفط وخفض الاستهلاك المحلي للطاقة وتعزيز مساهمة الشركات المحلية في الناتج المحلي”. يشار إلى أن المجلس يرأسه من الجانب السعودي ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومن الجانب الإماراتي نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ منصور بن زايد.

 

مفتي السعودية: الإجراءات المتخذة لمصلحة قطر ونحن مع ولاة أمرنا

الرياض – د ب أ: أكد مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن القرارات التي اتّخذت بحق دولة قطر مبنية على الحكمة والبصيرة، وفيها فائدة للجميع، “لإخواننا القطريين قبل غيرهم” ونقلت هيئة كبار العلماء عبر حسابها على موقع “تويتر” عن آل الشيخ قوله، إن “المملكة بلد إسلامي مستقيم، ولها عمل كبير في خدمة المسلمين، وتضميد جراحهم في أي مكان”. وأضاف إن “المملكة العربية السعودية تأسست على الكتاب والسنة، ونحن مع ولاة أمرنا في كل ما يرونه مصلحة للبلاد والعباد، وهذا مقتضى البيعة الشرعية”.

 

نتانياهو يدرس إغلاق مكتب “الجزيرة” في إسرائيل

القدس – الأناضول: يدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إغلاق مكاتب قناة “الجزيرة” الفضائية القطرية. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أمس، ان نتانياهو عقد مداولات بشأن الموضوع أول من أمس، وأن مكتب الصحافة الحكومي ووزارة الخارجية وجهاز الأمن العام الإسرائيلي، وباقي المؤسسات الأمنية بدأوا بدراسة الأمر. وأضافت إن إسرائيل تريد على الأرجح الاستفادة من إغلاق عدد من الدول العربية مكاتب الجزيرة، للحد من نشاطها في البلاد. وأوضحت “كانت هناك دعوات كثيرة خلال السنوات القليلة الماضية لإغلاق مكاتب الجزيرة في البلاد بسبب تغطيتها السلبية لإسرائيل”، مشيرة في الوقت نفسه إلى وجود مخاوف من تأثيرات هذه الخطوة على صورة إسرائيل، بالإضافة إلى وجود عراقيل قانونية. ورجحت “أن تستأنف الجزيرة ضد هكذا خطوة في المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل)”. ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قوله أول من أمس، إنه “في إسرائيل والدول العربية يتم النظر إلى الجزيرة كخطر، مؤسسة إعلامية شبيهة بتلك التي عملت خلال ألمانيا النازية”.

 

محادثات بين السيسي وميركل بشأن جهود مكافحة “الإرهاب”

القاهرة، برلين – وكالات: أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن جهود مكافحة “الإرهاب”، و”الهجرة غير الشرعية”. وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أن ميركل استقبلت السيسي في دار المستشارية ببرلين، مساء أول من أمس، لبحث القضايا الإقليمية والدولية، حيث ناقش الجانبان خلال اللقاء قضايا مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والتطورات الراهنة المتعلقة بقطر، إضافة إلى بحث سبل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة، وعلى رأسها الأزمة الليبية. وأشادت ميركل بمستوى التعاون المتميز بين البلدين، معربة عن دعم بلادها لمسار الإصلاح الاقتصادي الذي تنتهجه مصر، معربة عن استعداد بلادها لتعزيز التعاون مع القاهرة في مجالات مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وتقديرها للجهود التي تبذلها مصر في هذين المجالين. وعبرت عن سعادتها بزيارة السيسي لألمانيا ومشاركته في القمة التي تنظمها الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا، معربة عن تطلعها لخروج القمة بخطة عمل تدعم جهود التنمية المستدامة بالقارة السمراء. من جانبه، أعرب السيسي عن حرص بلاده على ترسيخ الأمن واستعادة الاستقرار في كل أرجاء المنطقة، والتوصل لتسويات سياسية للأزمات، التي تشهدها بعض دولها وخصوصاً ليبيا وسورية.

وشدد على ضرورة تكثيف الجهد الدولي في مواجهة الدول التي تقوم “بتمويل ودعم الإرهاب وتوفير الغطاء السياسي والأيديولوجي له”، مشيراً إلى ضرورة توجيه رسالة حازمة لهذه الدول إذا ما أراد المجتمع الدولي القضاء على الإرهاب بشكل كامل. في سياق متصل، أجرى السيسي، أمس، محادثات مع وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل في برلين تناولت الأوضاع الراهنة مع قطر، والأزمات القائمة في المنطقة وخصوصاً في ليبيا. ونقل المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف في بيان إن “الرئيس المصري استعرض رؤية مصر لتسوية تلك الأزمات بشكل سياسي وسلمي، بما يحفظ للدول سيادتها على أراضيها ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها”. وأشاد السيسي بمستوى التنسيق والتشاور بين الجانبين بشأن سبل مواجهة التحديات التي تفرضها الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، وخصوصاً في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب وتسوية الأزمات القائمة في عدد من دول المنطقة.

وأكد أن مشكلة الإرهاب لها أبعاد متعددة ولا يجب أن تقتصر مواجهته على الوسائل العسكرية والأمنية فقط، وإنما يجب أن تمتد لتشمل تجفيف منابعه من خلال الوقوف بحسم أمام الدول التي تقوم بتوفير الدعم المالي والسياسي له، إضافة لهدم الأسس الفكرية التي يستند إليها الإرهاب، وذلك من خلال تطوير وتحديث التعليم، وتصويب الخطاب الديني لتعزيز القيم السمحة للأديان. من جهته، أعرب غابرييل عن تقديره لما يربط مصر وألمانيا من علاقات قوية، مؤكداً تطلعه للعمل على دفعها قدماً وتطويرها على المستويات كافة. وشدد على أهمية دور مصر في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الإرهاب بات يمثل ظاهرة عالمية.

 

خادم الحرمين بحث مع رئيس الوزراء الباكستاني مستجدات الأوضاع في المنطقة

الرياض – وكالات: أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز محادثات مع رئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف بشأن آخر مستجدات الأوضاع بالمنطقة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه جرى خلال الجلسة التي عقدت في قصر السلام بجدة غرب المملكة مساء أول من أمس، استعراض العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وبحث تطورات الأحداث في المنطقة. وحضر الجلسة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف. كما حضرها من الجانب الباكستاني وزير المالية محمد إسحاق دار، ورئيس أركان الجيش الفريق أول قمر جاويد باجوا، ومستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية سرتاج عزيز. وتم خلال الاستقبال تبادل التهاني بشهر رمضان، حيث تناول الجميع طعام الإفطار مع خادم الحرمين الشريفين.

 

“داعش” يدعو مقاتليه إلى “الثبات” وأنصاره في الغرب لشن هجمات وطالب باستغلال ليالي رمضان في نشر القتل

عواصم – أ ف ب: دعا تنظيم “داعش” مقاتليه في سورية والعراق إلى “الثبات” في الدفاع عن معاقلهم الأخيرة في البلدين، مطالباً أنصاره في الغرب وآسيا وروسيا إلى “اغتنام” ما تبقى من شهر رمضان لشن هجمات. وقال المتحدث باسم التنظيم الشيخ أبي الحسن المهاجر في رسالة بثتها مؤسسة الفرقان المتطرفة على الإنترنت وبثتها، أمس، “نذكّر إخواننا المجاهدين وأهل الإسلام عامة باغتنام ما تبقى من هذا الشهر الفضيل” لشن هجمات على “أعداء الإسلام” في “أرض الخلافة” وفي العالم أجمع. وأضاف في الرسالة وعنوانها “ولما رأى المؤمنون الأحزاب” ومدتها نحو 25 دقيقة “إلى إخوة العقيدة والإيمان في أوروبا وأميركا وروسيا وأستراليا وغيرها، لقد أعذر إخوانكم في أرضكم، فثبوا على أثرهم واقتدوا بصنيعهم وإعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف”. وناشد المتحدث عناصر التنظيم في العراق وسورية الدفاع عن آخر معاقل “داعش”، مضيفاً “يا جندي الخلافة ما هي والله إلا ميتة واحدة وقتلة واحدة”.وحذر مقاتليه في العراق بعدم قضاء “ليالي هذا الشهر الفضيل إلا وقد أذقتم قطعان الرفض والمرتدين صنوف القتل والدمار، وها هم اليوم قد حلوا بساحتكم، فلا خير في عيش يدوس فيه أحفاد المجوس خلال ديار حكمتموها بشرع الله، فاحكموا الكمائن والعبوات وافلقوا الهام ضرباً بالقناصات، وأبيدوا جمعهم عصفاً بالمفخخات”.

كما توجه إلى أنصاره في سورية، قائلاً من “دونكم النصيرية وملاحدة الأكراد وصحوات الردة في الشام، ثبوا عليهم وثبة الأُسد الغضاب، وأدخلوا عليهم من كل باب، ولا يفوتنكم حظكم من هذا الشهر”. وخاطب المتحدث “جنود الإسلام في ولايات سيناء ومصر وخراسان واليمن وغرب إفريقيا والصومال وليبيا وتونس والجزائر وكل مكان، واصلوا جهادكم والزموا ثغوركم ورباطكم”. ودعا أنصاره في إيران إلى شن هجمات على غرار الاعتداءين غير المسبوقين اللذين استهدفا طهران في 7 يونيو الجاري وأوقعا 17 قتيلاً وتبناهما التنظيم. وأضاف “يا أبناء أهل السنة من جنود الخلافة في أرض فارس بارك الله صنيعكم بأعداء الملة والدين لقد شفيتم الصدور وأدخلتم على المسلمين السرور وأوقعتم بالمشركين ما كانوا يحذرون فواصلوا الضربات، فان بيت دولة المجوس أوهن من بيت عنكبوت”. ولم يفت الشيخ أبي الحسن المهاجر الإشارة إلى الفيليبين حيث يخوض مسلحون بايعوا “داعش” معارك في مدينة مراوي ضد القوات الحكومية، مضيفاً “يا أبناء الخلافة في شرق آسيا نبارك لكم فتح مدينة مراوي، فالله الله بالثبات”.

 

أردوغان يصعّد مع السعودية: أصدرتم حكما بإعدام قطر

العرب/14 حزيران/17/أنقرة – دفع الفشل التركي في التخفيف من الإجراءات الخليجية ضد قطر، الرئيس رجب طيب أردوغان إلى التصعيد مع السعودية وتحميلها مسؤولية استمرار المقاطعة ضد الدوحة، في خطوة وصفتها أوساط خليجية بكونها مجازفة قد تقود أنقرة إلى أزمة جديدة في علاقاتها الخارجية. ويرى محللون أن أردوغان يسعى لمنع فتح الملفات التي تورط قطر في دعم وتمويل الجماعات الإرهابية في سوريا وليبيا، لأن ذلك من شأنه أن يجر إلى توريط أنقرة التي سمحت بتسلل المقاتلين الأجانب والأسلحة والأموال إلى سوريا بتنسيق تام مع قطر. كما أن الملفات التي تورط قطر في ليبيا تشير إلى تحالف تركي قطري خفي لدعم المتشددين على الأراضي الليبية.ووصف الرئيس التركي المقاطعة الخليجية لقطر بأنها “خطأ فادح للغاية يرتكب بحق قطر.. (وأن) فرض عزلة شاملة على أي شعب أمر لا إنساني ومخالف للتعاليم الإسلامية. كما لو كان حكما بالإعدام صدر على قطر”. وقال أردوغان إن “قطر كانت صاحبة أكثر المواقف حسما في قتال تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي هي وتركيا. اضطهاد قطر بحملات تشويه لا يخدم أي هدف”. وأضاف أن الملك سلمان بن عبدالعزيز العاهل السعودي، بصفته أكبر رجل دولة في منطقة الخليج، عليه المبادرة بحل الأزمة.

وأجرى الرئيس التركي اتصالات مختلفة مع مسؤولين روس وأميركيين وأوروبيين بينها اتصال مع العاهل السعودي الملك سلمان، لكن محاولاته لم تحقق ما كان يهدف إليه من تخفيف الضغوط على قطر التي فتحت أبوابها لاستقبال قوات تركية ما قد يزيد من تعقيد علاقتها بجيرانها في مجلس التعاون.

وكانت تقارير قد أشارت إلى أن أنقرة أرسلت 700 جندي من القوات الخاصة التركية لحماية المواقع السيادية في قطر، وأن القوات التي سترسل لاحقا لن تكون في القاعدة العسكرية التركية بقطر بل في مرافق حساسة في العاصمة الدوحة. واعتبرت أوساط خليجية متابعة لتفاصيل الخلاف مع قطر أن استنجاد الدوحة بقوات تركية وبهذا الأسلوب التصعيدي قد يقطع طريق العودة ويوصد الباب أمام الوسطاء الذين تستنجد بهم قطر للتوسط مع قادة الدول الخليجية.  وأشارت هذه الأوساط إلى أن الخلاف خليجي-خليجي، وكان على قطر أن تراعي المزاج الخليجي الرافض لأي تدخلات خارجية في مسائل خلافية بين دول مجلس التعاون، مؤكدة أن تركيا ستجد نفسها بعد هذه الأزمة وقد خسرت تماما فرص بناء علاقات متينة مع السعودية، وهو ما كان أردوغان يجري وراء تحقيقه منذ ثلاث سنوات.

وشبه متابعون للشؤون الخليجية زج تركيا لنفسها في أزمة داخلية خليجية بالأزمة التي عاشتها بعد إسقاطها مقاتلة روسية في نوفمبر 2015، وهو ما دفع روسيا إلى إجراءات عقابية قاسية ضد أنقرة أدخلت الاقتصاد التركي في أزمة خانقة. وحذّر المتابعون من أن الأزمة الجديدة مع دول الخليج لن تنفع معها رسائل الاعتذار السرية كتلك التي كان أردوغان يرسل بها إلى نظيره الروسي فلادمير بوتين لإثنائه عن الاستمرار بالمقاطعة الاقتصادية مقابل تغيير دراماتيكي في المواقف والتحالفات التركية في الملف السوري. ولا يجد مراقبون أسبابا مقنعة تقود الرئيس التركي إلى معاداة دول الخليج عدا خوفه من مصير مشابه لما قد يحصل لمسؤولين قطريين بارزين بسبب التورط في ملف الإرهاب ودعم مجموعات متشددة باتت مطلوبة للقضاء الدولي. وتشترك قطر وتركيا في دعم وتمويل جماعات إسلامية متطرفة بينها جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس اللتان تستضيف أنقرة مقرات لهما وتستقبل قيادات منهما بشكل دوري تحت عناوين مضللة مثل مراكز البحث، والمؤتمرات العلمية. وقلل هؤلاء المراقبون من فاعلية تصريحات أردوغان بشأن الخلاف الخليجي مع قطر، لافتين إلى أنه مجرد تصعيد كلامي لن يفضي إلى نتيجة قياسا بخطابات تصعيدية سابقة قبل فيها الرئيس التركي في النهاية بالأمر الواقع.

وأشاروا إلى أن استنجاد الدوحة بأردوغان للدفاع عنها خيار فاشل يضاف إلى رهانات سابقة أثبتت فشل سياسة التواصل القطرية دبلوماسيا وإعلاميا، وبينها خاصة الرهان على قيادات إخوانية تفتقد لأي مشروعية في الشارع الخليجي والعربي. ودخل راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية الثلاثاء على خط الأزمة الخليجية القطرية وكرر نفس ما قاله الرئيس التركي عن أمله في أن ينهي العاهل السعودي الأزمة قبل انقضاء شهر رمضان. وبدا الغنوشي منحازا تماما لوجهة النظر القطرية، وهو يأمل أن يتولى الملك سلمان قيادة المصالحة مع الدوحة. وقالت شخصيات تونسية إن الغنوشي يريد كسب ود السعودية، لكن مواقف حركة النهضة وأغلب قياداتها تؤكد اصطفافهم مع قطر، وهو ما يعني استحالة أن يقوم الغنوشي أو غيره بوساطة لإنقاذ الدوحة. وأكد الصحبي بن فرج، النائب في البرلمان عن كتلة الحرة، في تصريح لـ”العرب” أن الغنوشي غير مؤهل لأي وساطة لأن السعودية والإمارات تريان في حركة النهضة طرفا في الصراع.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه يعارض إجراءات السعودية ضد قطر لأنها تضر المواطنين العاديين، في خطوة اعتبرها متابعون معبرة عن موقف الأحزاب الدينية المهيمنة على الحكومة العراقية والموالية لإيران، ولا تشجع على التقارب مع السعودية الذي يسعى له العبادي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قانون على قياس البترون

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 14 حزيران/2017

 http://eliasbejjaninews.com/?p=56236

تدخّلَ «حزب الله» في اللحظة المناسبة لكبح جماح حليفه الوزير جبران باسيل، فنالَ الأخير جزءاً ممّا أراد، بعدما كاد يصل بالمهَل إلى الفراغ، وهو ما وضَع عليه الحزب خطّاً أحمر، وهكذا يفترض أن يولد اليوم مشروع قانون الانتخاب في مجلس الوزراء ليُحال إلى مجلس النواب للتصويت عليه، تمهيداً لإجراء الانتخابات مبدئياً في الربيع المقبل.لقد كانت عقدة باسيل طوال الأسابيع والأيام الماضية على كلّ لسان، وكادت أن تهزّ التحالف بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، بعدما شعرَ بأنّ طموح «القوات» لامتلاكِ أبوّةِ القانون، يُهدّد صورتَه عند المسيحيين، فعَمد إلى رفعِ السقف بعد موافقته على نسبية الـ15 دائرة، وحاوَل اعتماد استراتيجية الفراغ، لتحقيق هدفين: الأوّل إيصال رسالة «كش ملك» إلى «القوات اللبنانية»، والثاني إيصال الرئيس نبيه برّي إلى رتبة «رئيس مجلس النواب السابق» ولو ليومين، كما نميَ إلى برّي الذي وصَله عن باسيل جملةً لم يَستسغها: «ما بيصِرلو شي إذا بيقعُد يومين بالبيت».

وإذا كانت المشكلة مع «القوات اللبنانية» يمكن أن تُحلّ بعَضٍّ على الجرح، وباستبعاد النائب جورج عدوان مِن بعضِ الاجتماعات، وبمحاولة تسخيف رغبة «القوات» في تبنّي القانون، فإنّ المشكلة مع برّي، كانت من طابع مختلف، لأنّها تعني المشكلة مع «حزب الله»، وهذا ما لا يستطيع باسيل تخَطّيه، إذ بعد سماع كلام النائب محمد رعد أمس الأوّل، بدأت عقدة باسيل بالتفكّك، وتراجَع عن كلّ مطالبه، لكنّه تمترَس عند مطلب واحد، وهو نقلُ الصوت التفضيلي إلى القضاء بدلاً من الدائرة، أو نقلُ المقعد الماروني من طرابلس إلى البترون.

ولأنّ نقلَ المقعدِ الماروني من طرابلس إلى البترون أصبح صعباً، بسبب عدم قدرة الرئيس سعد الحريري على تقديم تنازلات إضافية، ولأنّ «حزب الله» لا يريد لباسيل أن يخرج من مولد المطالب «بلا حمّص»، ذهبَت الأمور إلى ترجيح التصويت التفضيلي في القضاء، وما إن يُقرّ المشروع اليوم في مجلس الوزراء، فسيعني ذلك ارتكابَ «مجزرة» انتخابية في حقّ عشرات الألوف من الناخبين المسيحيين في الأطراف لن يستطيعوا إعطاءَ أصواتهم التفضيلية لمرشّحين مسيحيين بسبب انعدام وجود مقاعد مسيحية في أقضيتهم، وهذا لن يكون إلّا ثمناً موجعاً، لتعويض باسيل وطمأنتِه إلى فوزه في البترون، حيث سيَضمن أن ينال واحداً مِن أعلى الأصوات التفضيلية في القضاء، وهو ما سيؤهّله، من وجهة نظره، ليكونَ المرشّحَ المقبل لرئاسة الجمهورية، وأن ينافسَ النائب سليمان فرنجية المرشّح المقبل الذي يدعمه «حزب الله».

وإذا ما تمّ تثبيت الصوت التفضيلي في القضاء، يكون باسيل قد أزاح عن كتفه عبءَ الأصوات التفضيلية المنافسة التي يمكن أن يصبّها تيار «المردة» من قضاءَي الكورة وزغرتا، كما يمكن أن يمنع «القوات اللبنانية» من أن تدعم مرشّحَها البتروني بالأصوات التفضيلية الفائضة عن الحاجة التي قد تستعملها في الأقضية الأخرى. بعد أشهر، لا بل سنوات، من التجميد بفِعل الخلاف على القانون، ستولد صيغة النسبية، التي لن تحملَ مفاجآت كبيرة، إلّا إذا استطاع المعارضون من خارج السلطة أن يتحوّلوا معارضة فعّالة ومنظمة.

وخلافاً لكلّ التوقّعات فإنّ حلم المشاركين في السلطة بحصدِ غالبية المقاعد في البرلمان الجديد، ليس حتمياً، إذ ستفتح صيغة النسبية البابَ أمام مفاجآت يرتبط حدوثها بتنظيم معارضة على المستوى الوطني، وليس معارضات محلية ومناطقية، ويمكن القول منذ الآن إنّ معارك حقيقية ستجري على الساحتين المسيحية والسنّية (قرار الحريري برفض قانون الستّين وإبلاغه رئيسَ الجمهورية بذلك يستند إلى إحصاءات وتوقّعات لمزاج الناخبين). ففي الساحة المسيحية، يمكن من الآن توقُّع تشكيل ثلاث لوائح في كلّ المناطق، ويمكن استبعاد حصول تحالفات شاملة بين «القوات» و«التيار». أمّا في الساحة السنّية، فالباب مفتوح أمام كلّ الاحتمالات، والمواجهة الأكثر وضوحاً ستُسجَّل بين تيار «المستقبل» وحالة اللواء أشرف ريفي، الذي يستعدّ لتشكيل ودعمِ لوائح في كثير من المناطق في الشمال وخارجه. تبقى الساحة الشيعية التي يسعى «حزب الله» وحركة «أمل» لإقفالها، وهذه الساحة ستشهد الاختبارَ الأوّل لإمكان اختراقِ «أمل» و«الحزب»، علماً أنّ هذا الاختراق ممكن لكنّه مشروط بحرّية إجراء الانتخابات، حيث يسيطر «حزب الله» على البيئة الشيعية.

 

لا إنتخابات بلا مالٍ سياسي.. والمحادل راجعة

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 14 حزيران 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=56233

يقول أحد العارفين: يرغب بعض القوى في تأجيل الانتخابات بسبب عدم امتلاكه المالَ السياسي الكفيل باكتساح المناطق والطوائف. وفي أيّ حال، يعمل هؤلاء لقانونٍ يتكفّل لهم بأفضل النتائج، في حال عدم توافر المال السياسي. ولذلك، يناسبهم أن يطيلوا مهلة التأجيل، لعلّ الوقت يأتي بالفرج و»هبوط» المال اللازم من مكانٍ ما!قانون الانتخاب المتداوَل، النسبية في 15 دائرة، هو الأول من نوعه في تاريخ لبنان، وهو يأتي بعد انتظار طال 12 عاماً. ولكن، لا شعور بالحماسة والإثارة تجاهه في الأوساط الشعبية.

الطبّاخون يبرّرون ذلك: هذا بديهي. فاللبنانيون عموماً لم يكتسبوا ثقافة النسبية قبل اليوم، والقانون الذي يعرفونه، وفيه نشأت زعاماتهم الحالية، هو قانون 1960 الأكثري. ومعظم الزعامات الحالية ينطلق من القضاء، الوحدة الإدارية الأصغر. وحتى اليوم، لم يستطع هؤلاء الزعماء أو ناخبونهم، أن يخرجوا ذهنياً من القضاء إلى النسبية في دوائر أكثر اتساعاً.

ويراهن الطبّاخون على أنّ الإثارة الانتخابية ستدبّ عندما تكتمل مواصفات القانون ويتمّ إقراره، ويفهمه الناس والمرشحون.

ولكن، من وجهة نظر المطّلعين، السبب الأساسي لعدم حماسة الرأي العام للقانون الموعود هو فقدان الثقة في أنّ الطبقة السياسية التي تقوم بـ«طبخه» تريد فعلاً إنتاج قانون جديد وإصلاحي يؤدي إلى التغيير.

فالمراهنة مجدّداً على المال الانتخابي ومنطق شراء الأصوات بالخدمات من خلال أجهزة السلطة ومؤسساتها ما زالت قائمة. وقد أضيفت إليها ضوابط أخرى يسعى الأقوياء في طوائفهم إلى تكريسها، وتضمن لهم اكتساح الانتخابات.

والنسبية الموعودة في قانون الـ15 دائرة باتت شكلية. فالضوابط التي ستقيِّد القانون تعيد الدور إلى الاعتبارَين الطائفي والمناطقي في القضاء. وهي، تالياً، ستعيد إنتاج المجلس النيابي الحالي، ولكن بعد إجراء «تصفيات» مطلوبة داخل الطوائف. وستشمل هذه التصفيات الخصوم الذين لم يدافع عنهم أيٌّ من الأقوياء في الطوائف الأخرى.

وتحديداً، يبدو الأمرُ متعلّقاً بالقوى المسيحية والسنّية والدرزية التي تحظى بحماية «حزب الله»، والتي سيكفل لها «الحزب» أن تحافظ على وجودها لتكون رديفاً للفريق الشيعي داخل المجلس النيابي. ولذلك، قد يؤدي القانون العتيد إلى استبعاد قوى مستقلّة أو حزبية - مسيحية خصوصاً- أو إضعافها، بسبب عدم تمتّعها برعاية أحد. فالنسبية، كما يتم التحضير لها، بـ»الصوت التفضيلي» و«عتبة الفوز» وتركيبات اللوائح، ستولّد محادل وبوسطات جديدة تقودها قوى لم تكن لها تجارب سابقة في هذا المضمار، وخصوصاً في الوسط المسيحي. ولن يكون هناك مكان في المجلس النيابي المقبل إلّا للذين يمرّون من بوابة القوى الكبرى التي تطبخ القانون اليوم على قياسها. في الشارع الشيعي، التماسك يبقى قوياً أيّاً يكن القانون الذي سيتمّ إقراره. ولن تسمح النسبية الموعودة بخرق جدار الثنائي حركة «أمل» و«حزب الله»، الطامح إلى اللعب بحجارةٍ في الطوائف الأخرى. وعلى الأرجح، سيضمن الرئيس نبيه بري موقعاً قوياً للنائب وليد جنبلاط على المستوى الدرزي، لئلّا تتأثر زعامة تيمور بمنافسين أقوياء في المجلس.

في الشارع السنّي، يضغط الرئيس سعد الحريري لاستعادة الموقع شبه الأحادي الذي لطالما كان لوالده الرئيس رفيق الحريري. ولكن، هذه المرّة، أمامه تحدّيات كبيرة، خصوصاً في طرابلس والشمال والبقاع الغربي، حيث حلفاء «حزب الله» وخصومه. ومواجهة هذه التحدّيات تستدعي مزيداً من الوقت وعدّة متكاملة للمعركة، بما فيها من أكلاف. وأما الشارع المسيحي فقد يكون الأكثر تأثراً كالمعتاد، بسبب متغيّرات عدة: العماد ميشال عون في السلطة، تحالف «التيار الوطني الحرّ» و«القوات اللبنانية» أصبح القوة الجارفة مسيحياً، توطيد العلاقات بين الحريري و«التيار»، وسخونة الاشتباك بين «التيار» وبري.

هذه العوامل مجتمعة هي التي ترجّح نتائج الانتخابات المقبلة مسيحياً، إلّا إذا لعب كلٌّ من طرفَي التحالف المسيحي أوراقاً أخرى تحت الطاولة، كما يتوقع البعض في البترون مثلاً، حيث حُلم الوزير جبران باسيل القديم في الفوز، وحيث الأوراق «القواتية» تبقى مستورة. وأيّ اهتزاز للتحالفات في أيّ دائرة قد يُحدِث تداعياتٍ في الدوائر كافة.

في الخلاصة، كلّ القوى السياسية داخل الطوائف تتفاوض بغية ضمان الشروط الأفضل لتمثيلها في المجلس النيابي، وليس لإنتاج القانون الأكثر عدالة وتمثيلاً شعبيّاً. ولذلك، لا مجال للتغيير السياسي في الانتخابات النيابية المقبلة، أيّاً كان موعد إجرائها، وأيّاً كانت التفاصيل التي سيتمّ التوافق عليها في القانون.

وباتت قوى سياسية حزبية ومستقلّة في أجواء خسارة كثير من المقاعد، تحت وطأة الضغوط التي ستمارسها القوى والتحالفات الطوائفية الكبرى. كما أنّ قوى المجتمع المدني ينتابها شعورٌ بالعجز عن المواجهة. ولذلك، يبدو بعضها غير راغب في خوض المعركة الانتخابية.

وقانون الانتخاب مدروس على قياسات الكتل والتحالفات العريضة، بمحادلها و«بوسطاتها» ومالها السياسي، حيث يحجز الأقوياء مقاعدهم ويجرّون وراءهم مَن يريدون.

 

في غياب أنفاق الدولة... الطبيعة نسجت أنفاقها

مايز عبيد/جريدة الجمهورية/الأربعاء 14 حزيران 2017

 تؤدي الطبيعة في عكار أدواراً كثيرة هي من عمل الدولة. وإذ لا نفق ولا جسر يُذكر في هذه المنطقة ليُخفّف من وطأة السير الكثيف ويحلّ المشكلات، فإنّ أنفاقاً من نوع آخر نسَجتها الطبيعة في أكثر من مكان، ولا سيما في منطقة السهل، أعطت المنطقة الطابع الجمالي المميّز.لا يمكن أن تتخيّل جمال المشهد والشعور الروحاني الذي ينتابك وأنت تمرّ داخل نفقٍ من نَفقي الأشجار في قريتي الحيصا وتل أندي مظلّلاً بمئات الأشجار العملاقة من الكينا والسرو والكزبرينا الشامخة والمعمّرة.

سهل عكار

لم تحظَ عكار وكذلك سهلها بأيّ نفق باطوني يُخفّف من زحمة السير ولا سيما عند مفترق برقايل - الجرد ومداخل حلبا والعبدة. وحدها الطبيعة أعطت هذه المنطقة حقها من الجمال والإنماء، لن نتحدث عمّا تحويه من مناظر خلّابة وبيئة رائعة وسهل وجبل وبحر، لأنّ الحديث مخصَّص لنفقَي عكار وتحديداً في منطقة سهل عكار، في قريتي الحيصا وتل أندي شمالاً.

أنفاق شجرية

هناك في سهل عكار نفقان من الشجر، واحد في قرية تل أندي - طريق العبودية في اتجاه الحدود السورية، وآخر في قرية الحيصا على الطريق الذي يربط قرى السهل ببلدة حلبا. الأول يمتد بطول نحو الكيلومتر ويقال إنّ المرحوم السيد وجيه هوشر زرع شجره في ستينات القرن الماضي «من أجل حماية بساتين الليمون والحمضيات التي تشتهر بزراعتها مناطق سهل عكار من الرياح العاتية التي تضرب المنطقة شتاءً»، فتحوّل هذا الشجر مع مرور الوقت والسنين إلى ما يشبه النفق الطبيعي نتيجة التصاقه ببعضه من جهتي الطريق، حيث يشعر الوافدون إلى لبنان من الحدود السورية أو المتجهون من لبنان إلى سوريا عبر ممر العبودية بجمال هذا النفق الطبيعي، وكثيراً ما تتوقّف السيارات على جانبيّ الطريق من أجل التقاط الصور التذكارية تحت ظلال الأشجار، وغير مرة توقفت «مسيرات العرسان» على هذا الطريق لالتقاط الصور والفيديو، كما روى لنا الأهالي في قرية تل أندي وجوارها. ويتمنى أهالي المنطقة «لو تهتمّ الدولة بهذه الأشجار المميزة بجمالها فتعمل على رشّها بالمبيدات والاهتمام بها والاستفادة منها بشكل يدعم السياحة والاصطياف في المنطقة». وعلى غرار نفق تل أندي، هناك نفق الحيصا المكوّن من شجر السرو والكينا والكزبرينا، وقد شرح السيد عبد الكريم بدوي القيّم على هذه الأشجار «أنّ زراعتها كانت في الأصل من أجل حماية أشجار الليمون والحمضيات من العواصف والبرد وكل الأضرار التي تحيط بها، وأنّ عمر هذه الأشجار يزيد عن الخمسين عاماً وشكّلت بالتقائها بعضها مع بعض من جانبيّ الطريق منظراً طبيعياً رائعاً ومميزاً، دفع بالكثيرين إلى زيارة القرية لرؤية هذه المشاهد الطبيعية الخلابة والمشي تحتها والتقاط الصور والفيديوهات التذكارية». وأوضح أنّ «طريق النفق يربط قرى سهل عكار ببلدة حلبا وهو مصنّف كطريق رئيس بطول أكثر من 10 أمتار على الخريطة، ومع ذلك فإنّ طوله الحقيقي الآن لا يتعدى الـ 4 أمتار في التنفيذ».

وقال: «إذا كان الكلام عن أنفاق باطونية في عكار حلماً غير قابل للتحقيق، فما الذي يمنع من إنشاء طريق بمواصفات جيدة وتَوسِعة مقبولة؟ نحن نطالب وزارة الأشغال بإعادة تلزيم هذه الطريق على أسس علمية وهندسية عصرية لأنّه ممر إلزامي للوافدين من السهل في اتجاه حلبا وبقية مناطق الجومة والشفت». هذه هي طبيعة عكار المعطاءة تتفوّق في عطائها على كل ما عداها، والطبيعة تقول «عكار تستحق»، فمتى تقول الدولة أيضاً «عكار تستحق !».

 

ترحـيـل الخـلاف يـفكّ عـقدة «الانتخاب»

باسمة عطوي/المستقبل/14 حزيران/17

من المتوقع أن يُبصر قانون الانتخاب الجديد النور اليوم في جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد في قصر بعبدا، بعد أن ملأ الدنيا وشغل اللبنانيين على مدى تسع سنوات، وحوّل السراي الحكومي أمس إلى خلية نحل، علماً أن الرئيس سعد الحريري استبق هذه الخلية بموقف واضح مساء الاثنين، حين أكد «أن صفحة قانون الستين طُويت»، ليترجم هذا الحسم نهاراً من خلال الاجتماعات التي توزّعت على ثلاث دفعات. الاولى اجتماع خماسي ترأسه الرئيس الحريري وضمّ الوزيرين علي حسن خليل وجبران باسيل، والنائب جورج عدوان والمعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» الحاج حسين الخليل، بحضور نادر الحريري، بالإضافة الى اجتماع آخر لممثّلين عن الأحزاب ضمّ الوزراء سليم جريصاتي، حسين الحاج حسن وغازي زعيتر والنائب ألان عون والأمين العام لحزب «القوات اللبنانيّة» شانتال سركيس، واجتماع ثالث عند الخامسة والنصف عصراً للجنة الوزاريّة المكلّفة دراسة قانون الانتخاب برئاسة الحريري للاطلاع على الصياغة النهائيّة وتوزيعها على الوزراء، لتكون المحصلة الاتفاق على «استبعاد التصويت على النقاط العالقة، ووضعها جانباً بانتظار تهيئة الارضية اللازمة لتطبيقها»، وهذا ما يؤكده لـ «المستقبل» وزير الزراعة غازي زعيتر لافتاً إلى أن «القانون الذي سيُقرّ مختلف تماماً عن القانون الاكثري وهو يراعي مصلحة البلد ككل، وليس هناك من طرف رابح وآخر خاسر في النقاشات التي جرت خلال الايام الماضية، لأنه لا يجب أن ننظر إلى القانون من زاوية السعي إلى الهيمنة على الآخرين أو لأسباب ومصالح شخصية أو طائفية، لذلك من المفترض أن يلبّي القانون الجديد الحد الادنى من طموحات اللبنانيين».

ويضيف: «في اللجنة الثانية التي شاركت فيها كان النقاش تقنياً حول كيفية تشكيل الهيئة المشرفة على الانتخابات ولوائح الشطب، وكيفية ملء الشواغر في حال الوفاة، وكل هذه الامور كانت تناقش بروحية علمية بعيداً من التشنج».

يوافق وزير الإقتصاد والتجارة رائد خوري على أنه «لا تصويت في جلسة اليوم»، مشيراً إلى أن «التوافق على القانون جاء من معظم الكتل الكبيرة، وبالتالي سيكون للبنانيين قانون عصري يولد ديناميكية في الحياة السياسية ويتيح للمرشحين المستقلين فرصة الوصول إلى الندوة النيابية حتى وإن لم يكونوا مدعومين من الاحزاب الكبيرة، وبالتالي ستشهد الحياة السياسية في لبنان تطوراً ومنافسة إيجابية».

ويتابع: «للأسف لم يتم التوافق على إعتماد الكوتا أو تخفيض سن الاقتراع إلى 18 عاماً واقتراع العسكريين، علماً أن التيار الوطني الحر من مؤيدي هذه البنود، إلا ان قوى أخرى عارضته فكان الاتجاه إلى وضع النقاط الخلافية جانباً».

من جهته، يؤكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصو لـ «المستقيل»، أنه «ضد التصويت وإذا لم يتم الاتفاق على قانون بالاجماع فلن يكون هناك قانون». ويضيف: «نصلّي لكي تخفض بعض القوى السياسية من سقف مطالبها، لأنه إذا إنتهت المهل من دون قانون فهذا يعني (الله يستر) لأن البدائل صعبة على البلد». في المقابل، يرفض وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان التعليق على مضمون القانون الجديد قبل الاطلاع عليه، لكنه يقول لـ «المستقبل»، أنه «في حال عدم تضمّن القانون الجديد كوتا نسائية، فإنه سيتحفّظ باسمه الشخصي على القانون، لأنه لن يكون قانوناً عصرياً أو حضارياً في حال تجاهل نصف المجتمع اللبناني ولم يضمن حق المرأة في الترشح». تجدر الاشارة الى أن جدول أعمال مجلس الوزراء يضم إلى قانون الإنتخاب الذي يقع في البند الاول، 46 بنداً آخر تتعلق بالشؤون المالية والادارية، علماً أن النص النهائي لقانون الانتخاب لم يطّلع عليه العديد من الوزراء، لأن الاتصالات التي جرت حوله إستمرت حتى مساء أمس. كما تجدر الاشارة إلى أن النقاشات التي دارت في إجتماعات السراي المتتالية، تمحورت حول تقسيم بيروت والحاصل الانتخابي، واعتماد لوائح مغلقة غير مكتملة، واعتماد البطاقة الممغنطة والورقة المطبوعة سلفاً والكسر الأكبر. وتخصيص مقاعد للانتشار للانتخابات النيابيّة (مرجح ان تكون في الدورة المقبلة، والصوت التفضيلي (من المرجح أن يكون على أساس القضاء).

 

خالد السيد... قنبلة موقوتة في «عين الحلوة»

علي داود/جريدة الجمهورية/الأربعاء 14 حزيران 2017

 بعد إحباط الأمن العام الشبكة الإرهابية التي كانت تنوي تفجيرَ مناطق عدة بأوامر من «داعش» في الرقة، والكشف عن أنّ الإرهابي المتواري في مخيم عين الحلوة خالد السيد هو العقل المدبّر لها، بات يشكّل هذا الأخير قنبلةً موقوتةً في المخيّم.فيما أعلن الناطق الرسمي لـ«عصبة الأنصار» أبو شريف عقل أنّ غالبية القيادات الفلسطينية أكدت عدم معرفتها بالسيد أو بمكانه، كشفت مصادر فلسطينية ولبنانية أنه موجود في حيّ السميرية في منطقة المنشيّة في المخيم، ويتنقّل ليلاً مرتدياً حزاماً ناسفاً فيما يتوارى في النهار بعدما كُشف أمره. بدورها، تبحث القيادات الفلسطينية الشرعية عن طريقة للخروج من مأزق السيد الذي شوّه سمعة المخيم وأهله، ووضعه على فوهة البركان وفي دائرة التصويب والاستهداف مجدداً، وكأنه لا يكفيهم الإرهابيون الذين ظهروا أخيراً وحرفوا همّ الشعب الفلسطيني عن قضيته الأساسية وأدخلوه في متاهات وزواريب من التوترات. واستغربت أوساط جنوبية عبر «الجمهورية» كلام عقل عن أنهم لم يتبلّغوا شيئاً بخصوص السيد، مشيراً الى «أنني سألت الأخوة المشايخ الذين أكّدوا أنهم لم يتبلّغوا رسمياً بهذا الموضوع، وأنّ السيد قد يكون اسماً مستعاراً، لكننا ما زلنا نبحث عن هذا الشخص الذي ذكر أنه في المخيم، ولغاية الآن لم نعرفه، غير أننا نؤكّد للجميع أننا حريصون على ألّا يخرج من المخيم أيّ شيء يضرّ بلبنان وبشعبه بقدر حرصنا على المخيم وأكثر». من جهته، قال مسؤول حركة «حماس» في منطقة صيدا أيمن شناعة لـ«الجمهورية»، «إننا نبحث عن السيد في إطار القوة المشترَكة التي نشكّل فصيلاً منها، وعندما نصل الى أيّ معلومة في هذا الموضوع سنُعلنها». وعمّا إذا كانت «حماس» تستّر عليه في المخيم، أكد شناعة «أننا لا نغطي أيَّ مخلّ بالأمن والإستقرار في لبنان». وفي سياق متصل، إلتقى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود موفداً خاصاً من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، لوضعه في صورة الاعترافات التي أدلى بها أعضاءُ الخليّة الإرهابية، الذين اعترفوا أنه كان من ضمن مخططاتهم الإجرامية تفجير انتحاري عند مدخل المبنى الذي يسكن فيه حمود خلال ذهابه للصلاة. وقد شكر حمود ابراهيم وجميع ضباط الأمن العام «الذين يؤدّون واجباً مشرِّفاً تجاه الوطن وأبنائه، ويشكّلون مع كلّ الجهات الأمنية في الجيش وقوى الأمن الداخلي درعاً لحماية الوطن من الإرهاب والتسيّب الأمني»، متمنّياً أن «تُكلَّل الإنجازات الأمنية كافة باتفاق سياسي تاريخي على قانون الانتخاب العتيد الذي طال انتظاره، بانتظار أن يخرج الوطن من هذه الدوّامة المؤلمة قريباً».

تدابير أمنية

الى ذلك، إتّخذت المديريةُ الإقليمية لأمن الدولة في النبطية، بالتنسيق مع دائرة الجنوب الثانية في الأمن العام، مزيداً من الإجراءات الأمنية في محيط السراي الحكومي في النبطية، حيث وضعت شريطاً شائكاً مدولباً فوق المكعّبات الإسمنتية على المدخل الفوقاني للسراي، لمنع أيّ عمليات تخريب بعد المعلومات التي كشفتها الخلية الإرهابية التي كانت تنوي وضع عبوتين ناسفتين في النبطية، خصوصاً أنّ النازحين السوريين يتجمّعون قرب المدخل المذكور يومياً وبأعداد كبيرة لتجديد بطاقات إقامتهم في النبطية، حيث يصل عددهم الى أكثر من 100 شخص يومياً.وبقيت العارضة الحديدية على المدخل مخصّصة لدخول السيارات العسكرية والأمنية الى المربّع الأمني المحيط بالسراي، وتمّ تضييق الممرّ المخصَّص للداخلين الى السراي بمكعبات من الإسمنت، وارتفع علوّ المدخل مع المكعبات والشريط الشائك ما يزيد على المترَين، ما يمنع دخول دراجات نارية أو إرهابيين الى السراي التي تتولّى حراستها من مختلف الجوانب عناصر من أمن الدولة والأمن العام ومخابرات الجيش وقوى الأمن الداخلي بالتنسيق بين قادة الوحدات المذكورة.

 

بحث عن فلسطين من بكفيا

خيرالله خيرالله/العرب/14 حزيران/17

كان المؤتمر الذي استضافه “بيت المستقبل” في بكفيا تحت عنوان “حل الدولتين وما يستتبعه: التصورات الموازية لمستقبل القضية الفلسطينية وإمكانات التسوية” مناسبة لاكتشاف أمور كثيرة، بما في ذلك وجود بحث مستمر عن فلسطين وعن كيفية استعادة شعبها للحدّ الأدنى من حقوقه. من بين هذه الأمور الكلام عن احتمال تقديم إدارة دونالد ترامب، في غضون أسابيع، مبادرة لإيجاد تسوية على مراحل بعيدا عن حل الدولتين أو في إطار هذا الحل. تقوم المبادرة الأميركية المفترضة على انفتاح متبادل بين العرب وإسرائيل من جهة، وتقدم بين الفلسطينيين والإسرائيليين من جهة أخرى. إنها عودة إلى سياسة الخطوة خطوة ولكن في إطار إقليمي وفي إطار ما تشهده المنطقة من تطورات مصيرية تصبّ في إعادة تشكيلها. افتتح المؤتمر الرئيس أمين الجميل الذي حرص على أن يبدأ المؤتمر بالنشيدين اللبناني والفلسطيني تعبيرا عن تمسك اللبنانيين بعدالة القضية الفلسطينية على الرغم من كل ارتكابات المسلحين الفلسطينيين في سنوات الحرب. النشيد الفلسطيني في بكفيا حدث بحدّ ذاته لا يتفوق عليه سوى حدث البحث عن فلسطين من تلك البلدة العريقة التي كانت مهددة بغزوة لـ“الفدائيين” في مرحلة معيّنة من أجل تهجير أهلها. لم تفت مفارقة عرض ما آلت إليه القضية الفلسطينية في مؤتمر منعقد في سراي بكفيا أحد الفلسطينيين الأذكياء. قال وهو يتمتع بجمال المكان وبهندسة سراي بكفيا: لماذا كان علينا أن ندخل البلدة بالسلاح ومن الجبال المطلة عليها بدل أن نزورها معززين مكرّمين كبني آدميين كما يحصل الآن؟

كانت الأرقام التي صدرت عن فلسطينيين جاؤوا من الضفة الغربية مخيفة. هناك ما يزيد على ستمئة وخمسين ألف مستوطن إسرائيلي في الضفّة الغربية. هؤلاء يقيمون في مئة وخمسين مستوطنة. ذهب أحد المشاركين إلى تأكيد أن عدد المستوطنين بات يقارب الـ800 ألف. ثمة فلسطيني آخر أشار إلى وجود أربعين مستوطنة تطوّق نابلس، كبرى مدن الضفة الغربية. من الملفت في المؤتمر أن عددا لا بأس به من المشاركين فيه ما زالوا يعيش في الأوهام وفي ظل شعارات تجاوزها الزمن. لا يمكن تجاهل أن القضية الفلسطينية ما تزال قضية مركزية، وهذا ما شدّد عليه أمين الجميّل وأن حلّها يساعد في دعم الاستقرار في المنطقة، لكن الواقع يقول إن هموم العرب باتت مختلفة. لكل دولة عربية مصالح خاصة بها تعكس المخاوف التي لدى هذه الدولة، وهي مخاوف ناجمة في معظمها عن المشروع التوسّعي الإيراني الذي أخذ مداه بعد الحرب الأميركية على العراق في العام 2003 والتي كان من نتائجها تقديم البلد على صحن من فضّة إلى إيران. لم يكن في المؤتمر أيّ جهد حقيقي لمحاولة فهم حال الترهّل التي تعاني منها السلطة الوطنية الفلسطينية. كانت هناك على العكس من ذلك سجالات فلسطينية – فلسطينية توحي بأن هناك فلسطينيين ما زالوا يعتقدون أنّ “جمهورية الفاكهاني” ما زالت قائمة وأن ياسر عرفات ما زال في بيروت وأن المطلوب التنافس مع “فتح”، التي لم تعد “فتح”، حتّى لو كان من يسعى إلى هذا التنافس تنظيم فلسطيني صغير لا قيمة تذكر له في الأراضي الفلسطينية. رأس المال الوحيد المتبقي لهذا التنظيم، الذي يزايد في الوطنية وفي إعطاء الدروس في كيفية التفاوض مع إسرائيل، الأموال التي سرقها من البنك البريطاني في بيروت قرب الكنيسة الكبوشية في العام 1976.

كان مؤتمر بكفيا غنيّا إلى حد كبير. لم يكشف أن هناك فلسطينيين ما زالوا يعيشون في الأوهام فحسب، بل كشف أيضا أن هناك فلسطينيين يريدون التصالح مع الواقع. بين هؤلاء نبيل عمرو الوزير السابق في السلطة الوطنية الذي شغل موقع السفير في موسكو وفي القاهرة لاحقا. اعتبر نبيل عمرو، وهو من الخليل، “أنّ الخوف حاليا هو على الوضع الداخلي الفلسطيني. في السياسة لا ينقرض شيء. اتفاق أوسلو وحل الدولتين ما زالا قائمين”. وعندما طرح موضوع المبادرة الأميركية الجديدة المفترضة كان تعليقه “أنا أعرف ماذا يريد الأميركيون وماذا يريد الإسرائيليون. علينا أن نسأل أنفسنا ماذا نستطيع أن نأخذ وماذا نستطيع أن نعطي”.كان واضحا ومباشرا وصريحا عندما تحدث عن التنسيق الأمني بين الأجهزة الإسرائيلية والفلسطينيين. قال “إن هناك نوعين من التنسيق. التنسيق بالسكاكين في الضفة الغربية وتنسيق بالصواريخ في غزة تتولاه حماس”. لاحظ أن السلطة الوطنية تنسق أمنيا مع إسرائيل على نحو مباشر في الضفة. أما “حماس” فتعتبر مثل هذا التنسيق “عيبا” لذلك تنسق مع إسرائيل “عبر تركيا وقطر”. لم يكن “بيت المستقبل” الذي أسسه أمين الجميّل منتصف سبعينات القرن الماضي المنظم الوحيد للمؤتمر، بل كانت هناك مؤسسات أخرى ساهمت في جعل المؤتمر حقيقة. هناك “مؤسسة كونراد أديناور” و“مركز ولفريد مارتنز” و“مركز القدس للدراسات السياسة”. أدى التعاون بين المؤسسات الأربع إلى توفير مناخ سمح لعدنان أبوعودة الوزير الأردني ورئيس الديوان الملكي سابقا بالقول “إن هنري كيسينجر كان صاحب فكرة اعتبار قمة الرباط في العام 1974 منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني”. كان الهدف من ذلك تحويل الضفّة الغربية المحتلة منذ العام 1967، عندما كانت تحت سيادة الأردن، إلى أرض “متنازع عليها” بين إسرائيل والفلسطينيين. كشف أبوعودة أن الصحافي السوفياتي يفغيني بريماكوف الذي كان يزور الشرق الأوسط مطلع الثمانينات من القرن الماضي كصحافي يبحث عن الأخبار أبلغه باكرا أنه “لن تكون هناك دولة فلسطينية”. أصبح بريماكوف لاحقا رئيسا للوزراء في روسيا وكان شخصا نافذا في كلّ وقت ومعبرا عن سياسة الكرملين.

ولاحظ أن المسؤول السوفياتي ورئيس الوزراء الروسي لاحقا كان متفقا مع جيمس بايكر وزير الخارجية الأميركي في عهد بوش الأب بين 1989 و1993 الذي أبلغه بصفته مبعوثا للملك حسين في العام 1991 أن هدف مؤتمر مدريد ليس الوصول إلى دولة فلسطينية بل إلى “كيان فلسطيني”، أي إلى ما هو أقل من دولة وأكثر من حكم ذاتي. كان بين أفضل من لخص ما جرى في بكفيا الدبلوماسي ناصيف حتي الذي تحدث عن “دبلوماسية إدارة الصراع”. كان في غاية الدقة عندما قال إن العرب “يمارسون الدبلوماسية من دون عامل القوة”. كان هناك بحث عن فلسطين من بكفيا. كثيرون تحدثوا في المؤتمر لكن قليلين أظهروا من خلال ما قالوه إن ثمة حاجة إلى ربط كلّ كلام بالواقع وبموازين القوى القائمة. ليس أسهل من إطلاق الشعارات في وقت زالت دول عربية مثل العراق وسوريا من الوجود. ليس أسهل من قول أي كلام عندما يعتقد المرء أن لا شيء تغير في خمسين عاما، أي منذ هزيمة 1967.

هناك دولتان عربيتان مرتبطتان بمعاهدة سلام مع إسرائيل، هما مصر والأردن وهناك دولة، هي سوريا، تاجر النظام فيها بفلسطين، فزالت من الوجود. وهناك وضع فلسطيني مأزوم تعبر عنه بوضوح، ليس بعده وضوح، استحالة إعادة الربط بين الضفة الغربية وغزة، فضلا عن عدد المستوطنات الإسرائيلية وعدد المستوطنين في الضفة… وقيادة فلسطينية تمارس دور رئيس البلدية وتتصرف من منطلق أنّها دولة حقيقية موجودة بحد ذاتها.

 

لحل أزمة قطر: خياران فقط

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/13 حزيران/17

من يعرف تاريخ خلافات قطر مع جيرانها يعرف أن العثور على حل أمر سهل؛ بعكس ما يقال ويردد، أضعه في خاتمة المقال. وهذا إيجاز لتاريخ الأزمة؛ بدأت في أوائل التسعينات بعد عودة التنازع القطري مع البحرين على الجزر. وفي عام 1995 حدث انقلاب الدوحة، ورفض الأمير الجديد حمد وساطة السعودية، وأصرّ على الذهاب إلى محكمة العدل الدولية، وجاء ذلك لصالح البحرين التي كسبت حكماً بمعظم الأرض. ولو قبلت قطر وساطة الملك فهد، رحمه الله، لحصلت على أكثر، على الأقل مناصفة. ثم التفت حكومة قطر على السعودية، وجددت خلافاتها على مواقع حدودية جديدة بعد أن سبق وحل خلاف أول بوساطة من الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، حيث تنازلت السعودية لمطالب قطر في عام 1992. عادت الدوحة وافتعلت نزاعاً جديداً وحسم بالتراضي في 2001، ثم نقضت قطر وعودها وشنت معارك إعلامية تحريضية، وتبنت معادين للرياض، ودعمت «القاعدة» وزعيمها بن لادن، الذي كان خطابه الأول يدعو لتغيير النظام بالقوة في السعودية. ورغم تكرر المصالحات، فإن الدوحة استمرت في تمويل ودعم الجماعات المعارضة التي تريد إسقاط حكومتي السعودية والبحرين. وبعد ثورات الربيع العربي في 2011، وسعت قطر دائرة التحريض، واستهدفت الإمارات لتدعم معارضة ضدها، ثم ركزت على مصر بشكل غير مسبوق وصريح، متعهدة بإسقاط نظام عبد الفتاح السيسي. وقد يبدو الأمر مفهوماً لو أن حكومة قطر نفسها ترضى بالتغيير ديمقراطياً أو بالقوة، لكن المشكلة أنها أقل دول الخليج تسامحاً، فقد حكمت على شاعر قطري بالسجن، بسبب قصيدة، 15 عاما! أخيراً طفح بالأربع الكيل، وتضامنياً، أعلنوا قطع العلاقات مع قطر.

ويبدو أن هناك جملة شروط لإعادة المياه إلى مجاريها، لكنهم هذه المرة لن يقبلوا بأسلوب المصالحة في عامي 2013 و2014، عندما وقعت قطر في الرياض على تعهد من نحو عشرين بنداً، ولم تنفذ منه سوى واحد.

الحقيقة بإمكان الدول الأربع أن تعيش في سلام بلا علاقات مع قطر، لكن يبدو أن قطر هي التي لا تستطيع أن تحتمل القطيعة، استنتاجاً من صراخها العالي الذي سمعناه بعد بيان الخامس من يونيو (حزيران) بقطع العلاقات.

السؤال: كيف يمكن حل المشكلة، وكيف ستستطيع قطر الخروج من الورطة؟

هي تريد تكرار أسلوبها القديم، بإدخال وسطاء وتقديم تعهدات، وربما تغيير طريقة عملها، ثم الاستمرار في محاولاتها إسقاط أو إثارة الفتن ضد أنظمة هذه الدول الأربع.

وللعلم، فإن قطر في اتفاق الرياض السابق، تعهدت بإيقاف ماكينة التحريض، وبالفعل جعلت قناتها «الجزيرة» مهادنة طوال السنوات الثلاث الماضية التي أعقبت الاتفاق، لكنها سراً قامت بتأسيس محطات تلفزيون وصحف إلكترونية بديلة تولت المهمة! بالفعل أبعدت عدداً من المعارضين الخليجيين من الدوحة، لكنها وطنتهم في تركيا ولندن، واستمرت تدفع لهم الأموال وتدعمهم بشبكات سرية بنتها في داخل الدول! في تعاملها مع الأزمة الحالية، والأسلوب القديم نفسه، استنجدت بأمير الكويت، الشيخ صباح، لكن هذه الدول تعلمت الدرس، وتقول إنها مصممة على الاستمرار في قطع العلاقات، والعيش في سلام من دون قطر، وستسعى لوقف كل ما له علاقة بها، وهدم شبكاتها الداخلية. أمام الدوحة حل يقوم على أحد خيارين؛ إما التنازل الكامل لمطالب الدول الأربع، أو العيش في عزلة عن محيطها.

 

الخيار القطري بين سنة زايد وهرطقة القرضاوي

د. محمد عبدالمطّلب الهوني/العرب/14 حزيران/17

كان الموت دائما أكبر مطور للحياة، لأن كل إنسان يحاول أن يخلد ذكراه بعده بعمل يبقى شاهدا على مروره فيها بعد الغياب. ولولا هذه المشكاة الأبدية المشعة من ظلال العدم لبقي الإنسان يسكن الكهوف إلى هذه الساعة. لكن هذا العمل الذي ينحته الإنسان على صفحات التاريخ قد يكون عملا جليلا دافعا للإنسانية، كما قد يكون عملا مدمرا ومسيئا للبشرية. وهذه الأعمال قد تكون في مجال العلم أو الأدب أو الفن أو السياسة، أو غير ذلك من أنشطة الاجتماع البشري. ومن يقوم بذلك قد يكون شخصا من عامة الشعب، يترقّى إلى مصافّ الرّيادة في تخصصه وقدرته على الإبداع، وقد يكون زعيما أو حاكما رمت به الأقدار على درب المسؤوليّة. ربما كانت هذه المقدمة ضرورية، ونحن بصدد الحديث عن المحنة القطريّة المتفاقمة، وهي الباعث على استدعاء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أضحى في ذمة التاريخ، ويوسف القرضاوي الذي ما زال يكتب آخر السطور في صفحة أوهامه. وأود قبل الدخول في صلب الموضوع أن أعرج على معضلة الدولة الوطنية. فبعد إعلان أتاتورك تصفية الخلافة العثمانية، برزت ثلاث أيديولوجيات في العالم العربي:

* الأيديولوجية الإسلاموية الإخوانية التي ترى في ما حدث تآمرا على المسلمين، وترى أن قيام دولة وطنية حسب اتفاق سايس بيكو هو محنة عارضة يجب التصدي لها وعدم تمكينها من تقطيع أوصال العالم الإسلامي. ولذلك أخذت على عاتقها التبشير والعمل من أجل رتق أسمال الخلافة وأعلنت العداء لأيّ دولة وطنية “قُطريّة”.

* الأيديولوجية القومية العربية ومفادها أن الدول العربية يجب أن تنحو نحو الدول الأوروبية في القرن التاسع عشر، بتحقيق وحدتها القومية. فنظر القوميون إلى الدولة الوطنية على أنها مخلوق استعماري يجب نبذه. وغالبية الانقلابات التي حدثت في العالم العربي كانت قومية تتبنى فكرة الوحدة والسعي إلى إقامة دولة قومية.

* الأيديولوجية اليساريّة التي تعتبر أن الطبقة الشغيلة الموحدة المنتصرة هي المؤهلة للقيام بالدور الحضاري وأن الدولة الوطنيّة بعد الاستقلال هي مخطط استعماري يمهد لاستغلال مقدرات هذه الشعوب من قبل الإمبريالية المتحكمة والعابرة للأسواق.

إن المرشد الأعلى لقطر وضع خططه التخريبية لكل المنطقة، وكانت أولى أولوياته النموذج الإماراتي في التنمية. فأصبحت ولا تزال الدولة الأكثر استهدافا

يتبيّن من هذا أن الدولة الوطنية كانت مرفوضة من الأيديولوجيات التي هيمنت على السّاحة العربية منذ الاستقلال. وقد صورت هذه الدّولة على أنها لقيط مشوه يرفض الجميع أبوته أو بنوته.

انسلخ قرن كامل من بداية ظهور الدولة القومية ومن بروز الأيديولوجيات الرافضة لها، وفشلت الأيديولوجيتان القومية واليسارية في تحقيق مآربهما بعد هزيمة يونيو 1967. أما الأيديولوجية الإسلاموية، فما زال الإخوان والحركات المتفرعة منهم يناضلون من أجلها حتى يحققوا الخلافة. ومن العوامل التي ساهمت في قوتهم فشل الدولة الوطنيّة في تحقيق هدفها الأسمى، وهو التنمية المستدامة التي تحقق النقلة النوعية في هذه البلاد باتجاه الحضارة.

إن جمال عبدالناصر وصدام حسين ومعمر القذافي وجعفر النميري وهواري بومدين وحكّام اليمن وحكام سوريا المتعاقبين جميعا قد سجنوا أنفسهم في أيديولوجيات بنوا من أفكارها قصورا أسكنوها عقولهم وفراديس وهمية منوا بها شعوبهم. وكان الفشل على الدوام، وكانت الهزائم تنسب إلى جهل هذه الشعوب البائسة وتخلفها. أما الحكام ونظرياتهم فلا يأتيهم الباطل من أيديهم ولا من خلفهم.

بعد هزيمة 1967، حازت دول أخرى عربية على استقلالها، وهي دول الخليج العربي: الإمارات العربية المتّحدة وقطر والبحرين. وبرز زعيم فيها هو الشّيخ زايد بن سلطان آل نهيان المؤسس. كان رجلا لا يدعي الثقافة العالمة، ولم تأخذه أوهام الأيديولوجيات القاتلة، ولم تكن لديه نوازع التوسع والهيمنة، بل كان ذلك البدوي النبيل الذي آمن بالدولة الوطنية المدنية، وانتهج سبيل التنمية المستدامة، الأمر الوحيد الذي رفضه الآخرون.

اليوم نرى النتائج الظاهرة للعيان: بلد صغير بسكانه ولكنه كبير بإنجازاته، استطاع أن يجعل من الأرض التي كانت تعتبر غير قابلة للعيش بلادا يطيب فيها العيش والتّعايش. وبإلقاء نظرة على الأرقام التي تعلو على مختلف الآراء، نرى أن مستوى التقدم والرقي والأمن قد بلغ شأوا لم تعد تحلم به حتى تلك الدول التي نالت استقلالها قبل نصف قرن من استقلال الإمارات. ورغم أن الشيخ زايد لم يقرأ ماكس فيبر فإنه تبنى بسجيته ومحبته للخير العام مقولة هذا المفكر عن أخلاقيات المسؤولية، ونبذ أخلاقيات الاقتناع التي جلبت الدمار على الآخرين. إذن نستطيع أن نقول إن الشّيخ زايد استن سنة جديدة كل الجدة على هذه المنطقة واستطاع أن يخلق أنموذجا في التّنمية والاستقرار عز نظيره في البلدان العربيّة باستثناء التجربة البورقيبية في تونس. وأصبح هذا الإنجاز يعبر عن نفسه وترنو إليه أفئدة الشباب العرب والعجم. ففي إيران التي تبدد أموالها على حلم الإمبراطورية الفارسية، والعراق الذي يهرول في اتجاه التقسيم والتشظي نتيجة الحروب وأحلام الهيمنة، حتى لا نتحدّث عن دول أخرى بعيدة. كلّ هذه الشعوب تحلم بأن تجد حاكما عقلانيا يضع لها لبنة البناء والاستقرار مثلما حدث في الإمارات العربية المتّحدة.

حاول الشيخ زايد أن تكون قطر إمارة داخل هذه الدولة، لكن شيوخ قطر رفضوا. فتعطلت مسيرتهم التنموية، وأصبحوا ينظرون بحسد وحقد إلى تقدّم هذه الدولة التي رفضوا أن يكونوا جزءا منها. وبلغ الأمر أوجه سنة 1995 عندما انقلب الشيخ حمد على أبيه، وجاء بالقرضاوي زعيم الإخوان مرشدا أعلى لدولته، ودخل مع هذا المرشد المرض العربي الأيديولوجي القديم الذي يسعى إلى الهيمنة والركض خلف الأوهام المستحيلة، وما صاحبها من تآمر وإهدار للأموال وبثّ للفرقة بين الأشقاء، وتهديد دول الجوار. فكانت بداية الكارثة.

إن المرشد الأعلى لقطر وضع خططه التخريبية لكل المنطقة، وكانت أولى أولوياته النموذج الإماراتي في التنمية. فأصبحت ولا تزال الدولة الأكثر استهدافا. وسبب ذلك أن من يريد بيع الأوهام في سوق الأيديولوجيات الإسلاموية لا بد له أن يقضي على أي نموذج ناجح على أرض الواقع، لأنه يريد أن يبشر بفشل الدولة الوطنية، فيجدها قوية ومتجذرة في هذه الدولة. ويريد أن يبشر بمستقبل مزدهر حيث يختفي العوز والشقاء، فيجد دولة وصلت إلى اقتصاد الوفرة، حتى أنشأت وزارة للسعادة. ويريد أن يجمع الطوائف تحت راية الخلافة الراشدة، فيجد هذه الدولة قد سبقته إلى تحقيق السلام المجتمعي تحت راية المواطنة.

القرضاوي يريد أن يعمق العداء بين المسلمين والعالم الآخر، من خلال فقه الولاء والبراء فيجد هذه الدولة قد غربلت مناهجها التعليمية وأزالت منها فقه الحقد والكراهية، وبدأت في إعداد أجيال متصالحة مع نفسها والعالم

ويريد القرضاوي أن يعمق العداء بين المسلمين والعالم الآخر، من خلال فقه الولاء والبراء فيجد هذه الدولة قد غربلت مناهجها التعليمية وأزالت منها فقه الحقد والكراهية، وبدأت في إعداد أجيال متصالحة مع نفسها والعالم. لهذه الأسباب قرر المرشد القطري الشيخ القرضاوي أن الإمارات العربية المتحدة هي العدو الأول الذي يجب استئصاله لأن الواقع المعيش أكثر سطوة من أوهام الوعود الخلاصية. وقد جن جنون المرشد القطري عندما سمع بمشروع ولي ولي العهد السّعودي الذي طرح برنامجا طموحا لتحقيق التنمية المستدامة في أكبر بلد في شبه الجزيرة العربية، والشروع في القضاء على الأفكار الإرهابية. ومما زاد في حنقه افتتاح مركز لتتبع تمويل الحركات الإرهابية في الرياض مؤخرا، وبمباركة أميركية وعالمية.

إذن هي حرب وجودية تدور رحاها في هذه الأيام، ولا بد من نهايتها بنصر وهزيمة. ابتدعت من مخيلتي هذا السّيناريو: تميم ووالده ذهبا إلى القرضاوي يستفتيانه، فقالا له:

- يا مرشدنا، لقد أعلن علينا الحصار، فما عسانا فاعلون؟ فرد المرشد:

- وما النصر إلا صبر ساعة. فقالا له:

- يا مرشدنا، إن كل دول المنطقة قد ناصبتنا العداء، ولا قبل لنا بهزيمتها. فردّ المرشد:

- وكم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة بإذن اللّه. وطمأنهما على أن إخوانهم في تركيا سوف يهبون لنصرتهم، وإخوانهم في غزة سوف يعلنون الحرب على إسرائيل. وأن الجيوش الإسلامية التي مولوها في ليبيا سوف تتجه إلى مصر لفتحها، وسوف تشتعل كل المنطقة وينتهي الحصار. فخرجا من مجلسه مطمئنين، لأنهما يعتقدان أنه يعبر عن المشيئة الإلهية.

الآن يا حكام قطر، لقد حصحص الحق وليس ثمة مهرب من مواجهته. فإما أن تفككوا آلة التآمر في دولتكم وتطردوا مرشدكم وأعوانه، وتنفقوا أموالكم على سنة الشيخ زايد في الرفاهية وفعل الخير، وإما أن تتبعوا هرطقة مرشدكم فتهلكوا جميعا، وليس لكم من عون ولا نصير.

كاتب ليبي

 

سياسة قطر الشيء ونقيضه: تتوسط للمصالحة وتدعم المتمردين

عدلي صادق/العرب/14 حزيران/17

في بدايات انخراط قطر في صراعات الأقطار الأفريقية لم يتنبه الكثيرون لأساليب ذلك الانخراط وتداعياته، ولم يتوقف أحد عند محطات فارقة سُمعت فيها أصداء تطورات كانت تستحق التأمل، ومن أمثلتها أن تعلن إثيوبيا، في بيان رسمي، في إبريل العام 2008 عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر وتقول في بيانها إن الدوحة “تقدم مساعدات مباشرة وغير مباشرة للمجموعات الإرهابية”. وبعدئذ يتوغل الإثيوبيون في اليقين بما أعلنوه، ويقولون بلغة بلاغية، وبالرغم من محاولات تنقية الأجواء بين البلدين “إن قطر لم تدع حجرا في إثيوبيا لم تقلبه، فيما هي تقتش عن أقصر السبل لإيذاء الأمن القومي الإثيوبي”.

أيامها، كان رد الدوحة من النمط المعتاد، وقد جاء فيه أن قطر فوجئت بالاتهامات الإثيوبية، وأن هذه ليست المرة الأولى التي توجه فيها إثيوبيا لقطر مثل هذه الاتهامات. فقد سمعتها الدوحة من إثيوبيا من قبل، لكنها فضّلت عدم الرد، لعل الحكومة الإثيوبية تكفّ على سلوكها الخاطئ.

لم تكن تلك واقعة منعزلة، ولا هي الملاحظة الوحيدة التي تؤشّر على ضلوع الحكم في قطر، في شؤون الجماعات المتطرفة وتعاونها معها. وعلى الرغم من ذلك، لم تر الدول الأعضاء في مجلس التعاون وجوب التوقف طويلا أمام مثل هذه التوجهات لدى دولة عضو في المجلس.

وتُركت قطر تحدد خياراتها وتُنشىء علاقات غامضة بقدر ما هي مشهودة، مع المجموعات والتنظيمات المتطرفة، وقد تدخلت بشكل لافت في أفغانستان والعراق وفلسطين ولبنان وإثيوبيا والسودان واليمن والشيشان وغيرها. وفي كل هذه البلدان طرحت نفسها في الظاهر وسيطا لفض المنازعات أو تهدئتها والتوصل إلى اتفاقات، ويُصار أثناء ذلك وبعده إلى تقديم مساعدات مرتجاة على الصعيد الإنساني في البلاد المنكوبة غرضها كسب القلوب والعقول وإحراز تأثير ملموس لسياستها على الأرض.

الدوحة شاركت في اجتماعات المصالحة في الوقت الذي ظلت فيه تغذي النزعة الحربية والأصولية في ليبيا

من خلال اتباع سياسة خارجية متعددة المقاصد، لعب النظام القطري دورا مزدوجا حيال كل طرف أنشأ علاقة معه. ففي الوقت الذي يُظهر فيه أنه يحافظ على أسس العلاقة مع جيرانه ويلتزم بالمواثيق مع دول الخليج لا يكف عن توجهاته الكيدية في ممارسة علاقاته البعيدة، على النحو الذي لا يلقى ارتياح الجيران ويزعج السعودية بشكل محدد.

وعندما اندلعت الأحداث في ليبيا في العام 2011 تحولت قطر فجأة من النقيض إلى النقيض. ففي ذروة الخلاف السعودي مع نظام معمر القذافي، اقترب الحكم في قطر منه، وتلك واحدة من إشارات التجديف بعكس التيار السعودي الذي كان على خصومة مريرة مع القذافي.

وفي 2011، كانت قطر هي البلد العربي السبّاق إلى الانضمام للتحالف الدولي للإطاحة بنظام القذافي. وسرعان ما أصبحت الممول المالي الرئيسي للمتمردين على النظام، وأهم داعميهم عسكريا ولوجستيا، إذ زوّدتهم بالمعدّات الثقيلة ودربتهم على استخدام المدفعية المتطورة وأمدتهم بالمشتقات البترولية التي تكفيهم وزودت قوات حلف الناتو التي تهاجم ليبيا بست طائرات من نوع ميراج، قادها طيارون من الحلف، وقد ذكرت مصادر الحلف العسكرية أن تلك الطائرات لم تشارك في الضربات، وقد تصرفت في ذلك الصراع الدامي، كممثل أو متعهد نيابة عن المجموعة العربية التي تؤيد التدخل العسكري في ليبيا ولا تريد الحل بالطرق الدبلوماسية، مثلما أرادت البلدان الثلاثة الكبرى في الجوار الليبي، وهي مصر والجزائر والسودان.

وفي خضم ذلك، كانت قناة الجزيرة هي صوت ما يسمى “الربيع العربي”، غير أن بعض المقاصد تكشّفت سريعا بعد إطاحة نظام القذافي واغتيال الرجل بتلك الطريقة الهمجية. فقد اتضح أن قطر ليست في وارد إنهاء دورها بل إن العكس هو الصحيح، إذ انخرطت في الشؤون الليبية الداخلية، على صعيدي الاقتصاد البترولي والمصالحة الوطنية، بغية توجيه الأمور على النحو الذي يُمكّن القوى الأصولية من حكم البلاد.

وبهذا التوجه شاركت الدوحة في اجتماعات المصالحة، في الوقت الذي ظلت فيه تغذي النزعة الحربية وتساعد عفاريت الأصولية الذين عثروا على ضالتهم عندما انفتح لهم مسرح التواجد العسكري بعد قتل القذافي وسقوط النظام.

في 2011، كانت قطر هي البلد العربي السبّاق إلى الانضمام للتحالف الدولي للإطاحة بنظام القذافي

وفوجئ البعض في البداية بمعانقة القطريين لثورة الليبيين بدل الميل إلى لعب دور في التهدئة والوساطة والاستفادة من علاقات جيدة مع النظام، غير أن الذين تتبعوا خطى السياسة القطرية منذ وقت طويل، لم يُفاجأوا، ولم يروا في ذلك تحولا دراماتيكيا. فهؤلاء يدركون أن نظام آل ثاني يلجأ إلى لعبة الوساطة عندما يتعلق الأمر بنظام قوي ومستبد. عندها يتودد القطريون إليه وينشئوا معه علاقات تتجاوز الحرارة السياسية إلى الحميمية في العلاقات العائلية، دون أن يمنع ذلك ازدواجية مقاصدهم، وأن تكون لهم توجهات مستترة من وراء ظهر الصديق، للتشويش عليه في ساحات أخرى، انتظارا لترنحه وإلى اللحظة المواتية للغدر به. ومن المفارقات، أن سياسة آل ثاني، وبعد أن تغيرت قواعد اللعبة مع الأقوياء المستبدين، انتقلت برشاقة إلى موقع آخر واستخدمت منهجها نفسه، لتكون في طليعة اللعبة السياسية الجديدة في مصر وسوريا. فعند النظر إلى طبيعة التوجه القطري وتدرجاته في هاتين الساحتين؛ يلاحظ أن الدوحة تردّدت في البداية ولم تعلن موقفا مناهضا للنظامين المصري والسوري. وكان النظام في قطر قد طوّر علاقاته مع النظامين في العام 2010. وعندما ظهر أن انتفاضتي الشعبين أوشكتا على إطاحة نظاميْ الحكم، تغير الموقف القطري. تروي قصة الانخراط القطري في الصراع الليبي وحرص الدوحة على الاستمرار في تأجيجه حتى بعد إطاحة النظام وخروج الغول العشائري والمناطقي من القمقم؛ كيف نسجت الدوحة مبكرا علاقات وطيدة مع المتشددين الإسلامويين الليبيين، الذين أصبحوا يوالونها حصرا في ما بعد. فقد استضافت قطر، في التسعينات، عددا مما كان يُسمى آنذاك “الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة” التي حاولت إطاحة القذافي وفشلت، فعادت لتسمي نفسها “الحركة الإسلامية الليبية للتغيير”.كان أحد هؤلاء، وهو الإخواني علي الصلابي، قد سُجن في ليبيا على خلفية اتهامات بالتواطؤ في محاولة اغتيال القذافي، وأفرج عنه وانتقل إلى قطر في العام 1999، ثم عملت الدوحة على مصالحته مع نظام القذافي وعاد إلى ليبيا. وكانت خطة الحكم القطري تتعمد زرع العنصر الإخواني وإن اضطر الى إظهار الولاء والتسامح والاعتدال.

النظام القطري لعب دورا مزدوجا حيال كل طرف أنشأ علاقة معه

يتحدث حمد بن خليفة الأمير آنذاك عن ذريعته لقناة الجزيرة في سبتمبر العام 2011 حيث قال “أؤمن بأن الإسلاميين المتشددين الذين نشأت آراؤهم في ظل حكومات مستبدة، سوف يقتنعون بالديمقراطية وبالمشاركة السياسية، عندما تحقق الشعوب العدالة من خلال ثوراتها، وإنني على قناعة بأننا سنرى هؤلاء المتطرفين وهم ينتقلون إلى الحياة المدنية وينخرطون في المجتمع المدني”.غير أن هذا الرأي، الذي يتجاهل ثقافة هؤلاء وتطلعاتهم، لم يكن إلا ذرا للرماد في العيون، لأن هؤلاء الذين يتحدث عنهم لم يقاتلوا ضد فكرة الديمقراطية والمواطنة ولم يفسدوا الثورات ذات المضامين الإنسانية والاجتماعية وحسب؛ وإنما أظهروا في سوريا وسواها أنهم مؤهّلون لتسميم النظام الاستبدادي نفسه ومضاعفة شططه وجنونه. وفي وسع المرء أن يفترض أن منظومة العلاقات وإدارة التناقضات وما سعت إليه قطر لكي تحقق لنفسها نفوذا أو تأثيرا في السياسة الإقليمية قد انتهت إلى انكشاف تسبب في أزمة خانقة، لن تمر بالنسبة إلى قطر مرور الكرام. لقد كان أحد عوامل الدوزنة أو تدابير التأمين لإنجاح هذه المنظومة هو الجمع بين إيران وإسرائيل والإخوان، وثلاثتهم لا يرضون ببعضهم البعض، لا سيما في ظل صراع تجري حوادثه على رقعة أرض واسعة في الإقليم، مشحونة طائفيا، ومشحونة أكثر ضد إسرائيل. أما الإخواني، عندما يكون مؤمنا حقا، فلن يرى أن من علامات الإيمان، اجتماع إسرائيل و”الجماعة” في جوف واحد، سواء كان جوف تركيا أو جوف قطر.

*كاتب وسياسي فلسطيني

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تابع موضوع قانون الانتخابات قبل جلسة الحكومة غدا: احترام الدستور يبقى الاساس في عمل المؤسسات

الثلاثاء 13 حزيران 2017 /وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم، الاتصالات الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية. واطلع على المداولات الجارية في هذا الصدد مع الاطراف السياسيين المعنيين والنقاط التي تم الاتفاق عليها، وتلك التي لا تزال قيد البحث تمهيدا للتوافق في شأنها ولعرض مشروع القانون المقترح على جلسة مجلس الوزراء المقررة غدا الاربعاء في قصر بعبدا. وشدد الرئيس عون خلال اللقاءات التي عقدها والاتصالات التي اجراها، على "ضرورة احترام الدستور الذي يبقى الاساس في عمل المؤسسات الدستورية"، مؤكدا في المقابل على ان "القانون الانتخابي الجديد محطة مهمة في الحياة السياسية والوطنية في لبنان لانه سيفسح في المجال امام ولادة مجلس نيابي جديد يفترض ان يجسد بأمانة خيارات اللبنانيين وتطلعاتهم الى صناعة مستقبل بلدهم وفق ما يتمنون، اضافة الى كونه الضامن للوحدة الوطنية والعدالة والمساواة بين جميع اللبنانيين".

خوري

ومن زوار بعبدا قبل ظهر اليوم، النائب الدكتور وليد خوري الذي أشار الى أنه بحث مع رئيس الجمهورية في الاستعدادات الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخابات. كما تناول البحث حاجات منطقة جبيل والمشاريع الانمائية التي تنفذ فيها.

شمس الدين

واستقبل الرئيس عون الوزير السابق ابراهيم شمس الدين الذي قال انه عرض مع رئيس الجمهورية "الاوضاع العامة في البلاد، ولا سيما الوضع الامني والحوادث التي تقع من حين الى آخر والتي تثير قلقا وذعرا في نفوس المواطنين". واوضح ان "الامن والقضاء يجب ان يبقيا خارج اي ضغط سياسي او اي تدخل، وان ترفع ايدي السياسيين عنهما. واكد دعمه لمواقف الرئيس عون في ما خص قانون الانتخابات النيابية.

 

كتلة المستقبل استنكرت استمرار ظاهرة السلاح المتفلت: لانجاز مشروع قانون الانتخاب بصورة عاجلة غدا في مجلس الوزراء

الثلاثاء 13 حزيران 2017 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب عمار حوري، جددت فيه الكتلة التأكيد على "ضرورة انجاز مشروع قانون الانتخاب العتيد بصورة عاجلة غدا في مجلس الوزراء على قاعدة الاحترام الكامل لاتفاق الطائف وعدم مخالفة الدستور وانطلاقا من احترام أسس العيش المشترك الإسلامي المسيحي". ورأت أن "عدم انجاز هذا القانون من شأنه أن يوقع البلاد في مخاطر المجهول مما قد يؤدي إلى أضرار خطيرة وفادحة على مؤسسات الدولة الشرعية وعلى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد والتي تسهم في تفاقمها الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة العربية". وإذ قدرت الكتلة "الجهود التي بذلتها الأطراف السياسية حتى الآن والتي أدت الى التوافق على الخطوط العريضة لصيغة القانون"، رأت أن "هناك حاجة لتزخيم هذه الجهود من أجل الاستكمال الفوري لإنجاز القانون بصيغته النهائية القائمة وللمرة الأولى على قاعدة النسبية في 15 دائرة انتخابية، مع الأمل أن يصار إلى معالجة بعض العيوب في الصيغ المقترحة والعائدة لتقسيم بعض الدوائر". واستنكرت "استنكارا شديدا استمرار ظاهرة السلاح المتفلت في مختلف المناطق اللبنانية والتي سقط ويسقط ضحيتها عشرات الشباب والشابات اللبنانيين والتي كان آخرها مقتل الشاب روي حاموش". وإذ توجهت الى "عائلة الفقيد بأحر التعازي"، طالبت ب"إنزال اشد العقوبات بالمجرمين الذين يرتكبون هذه الجرائم ومنهم من ارتكبوا هذه الجريمة الأخيرة"، ونوهت ب"جهود القوى الأمنية وتحديدا شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي التي أدت وبسرعة إلى القاء القبض على المجرمين الذين شاركوا في هذه الجريمة". وشددت على أن "انتشار وتكرار الجرائم الناتجة عن ظاهرة تفلت السلاح غير الشرعي تستدعي التشدد في تطبيق الإجراءات الأمنية بحزم ودون أي كلل أو تلكؤ للحد من هذه الظاهرة الخطيرة"، لافتة الى أن "تكرار هذه الأحداث الإجرامية يشكل الدليل القاطع على ان المعالجة الحقيقية والناجعة لهذه المشكلة المتفاقمة لا يكون إلا بالعودة إلى استعادة الدولة لدورها ولحقها وواجبها في احتكار حمل السلاح واستعماله عند الاقتضاء عبر مؤسساتها العسكرية والأمنية. فكل استمرار وانتشار للسلاح غير الشرعي هو دعوة صريحة لاستمرار تلك الجرائم التي تتعرض للاستقرار الأمني والوطني في البلاد وتستنزف ثقة اللبنانيين ولا سيما الشباب منهم بمستقبلهم في وطنهم". وتوقفت الكتلة عند الذكرى العاشرة لاستشهاد النائب وليد عيدو ونجله خالد، معاهدة "في هذه الذكرى الأليمة، جميع شهداء ثورة الارز الابرار على التمسك بالمبادىء التي سقطوا من اجلها ودفعوا حياتهم ثمنا لها".

 

جعجع عرض والمرعبي مسألة النازحين واستقبل وفودا

الثلاثاء 13 حزيران 2017/وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي والخبير في السياسات العامة واللاجئين زياد الصايغ، في حضور الأمينة العامة للحزب الدكتورة شانتال سركيس.

واستعرض المجتمعون مسألة النازحين السوريين، وضرورة إيجاد حل سريع باعتبار أن لبنان لم يعد يحتمل الوضع القائم. وأطلع المرعبي جعجع على الخطوات التي يفكر القيام بها للتخفيف من وقع وتداعيات أزمة النازحين التي لاقت تأييدا من رئيس القوات. واتفق الجانبان على متابعة الملف في جلسات الحكومة ومع الوزراء المعنيين.

نقابة سوق الخضار

من جهة أخرى، التقى جعجع وفدا من نقابة "تجار الجملة في سوق الخضار" في سن الفيل برئاسة النقيب ايلي معلوف، وحضور رئيس مصلحة النقابات في القوات اللبنانية شربل عيد.

وطى فارس

كما عرض جعجع مع وفد من بلدة وطى فارس في الكورة شؤونا وشجونا إنمائية، في حضور الأمين المساعد لشؤون المناطق في الحزب جوزف أبو جودة.

 

باسيل بعد اجتماع التكتل: ما أنجزناه اليوم كبير ومعركة تحسين التمثيل مستمرة حتى نصل الى 64 على 64

الثلاثاء 13 حزيران 2017/وطنية - عقد تكتل "التغيير والاصلاح" اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في مركز المؤتمرات - سنتر طيار، سن الفيل، تم خلاله التداول في آخر مستجدات قانون الانتخاب.

وبعد الاجتماع، قال باسيل: "من الطبيعي أن نعرض اليوم في اجتماع التكتل النتائج التي توصلنا اليها في خصوص قانون الإنتخاب. وأثناء الاجتماع، بدأت تردنا الأخبار أن الأمور التي اتفقنا عليها تسربت الى الإعلام، فليس دوري أن أتطرق الى ما اتفقنا عليه، بل أن أجري قراءة سياسية لما تحقق ولما لم يتحقق، ونصارح الناس بهذا الجهد الكبير الذي بذلناه كلنا معا الى أين أوصل. أضاف: "إن شعارنا هو الإنجاز، ونحاسب على ما أنجزنا، وليس على ما قلنا. وفي النتيجة، قلنا منذ البداية إن هدفنا إسقاط التمديد والفراغ والستين، فجهزنا قانونا انتخابيا جديدا ميثاقيا كما قلنا والتزمنا. وبذلك، نكون قد تخلصنا من هذه الأشباح الثلاثة، وأصبح للبنانيين للمرة الأولى بعد عام 1990 قانونا يصحح التمثيل، ولكن ليس بالقدر الكامل الذي نحن نريده، ولكن طبعا انتقلنا من مكان الى آخر مختلف تماما". وتابع: "لن أتطرق الى الأرقام الآن، لأني أفضل أن ننهي الإقرار الدستوري للقانون، فهناك أمور سنتحدث عنها في وقتها. المهم اليوم أننا لطالما طالبنا بقانون وفق النسبية مع ضوابط، والضوابط الأساسية فيه هي أولا تقسيم الدوائر: 15 دائرة شكلت بطريقة رفعت التمثيل خصوصا للمسيحيين بدرجة كبيرة، بنسبة 60% أو 70% تقريبا، وسنتطرق الى الأرقام لاحقا".

أضاف: "كما تحقق أمر أساسي في بيروت، إذ للمرة الأولى يتم إنصاف الأقليات، حيث عاد مقعدهم الى مكانه الأساسي، الى بيروت الأولى. وفي بيروت ستكون لدينا دائرة من 8 نواب ودائرة من 11 نائبا. ومن المؤكد أن هناك ضوابط عدة متعلقة بنصاب الإبعاد، بالصوت التفضيلي الذي هو في القضاء، بطريقة الفرز، بطريقة اللوائح غير المكتملة، وبطريقة كيفية احتساب الكسور، إنما هناك أمر لم نستطع ان نحققه، هو عتبة المرشح لأن هذا الموضوع لم يحظ بموافقة أحد معنا. وبالتالي، عندما طرحناه على قاعدة ان يكون للمرشح الحد الأدنى من الأصوات في طائفته، رفض. ووضعنا معيارا منطقيا ومقبولا، وعندما قلنا أن يكون لديه الحد الأدنى من الأصوات في دائرته، وليس في طائفته، فيكون حائزا الشرعية الشعبية".

وتابع باسيل: "نحن ننجز انتخابين: انتخاب على مستوى الدائرة وفق النسبية، التي تحدد حجم نسبة كل فريق، وانتخاب على مستوى الفرد بالقضاء، الذي هو one person one vote. وبالتالي، هذا معيار حتى لا ينجح من لم يتمكن من حيازة أصوات، لأن اللائحة حملته، فيكون قد رسب وفقا لهذا المعيار. كما طرحنا أن نورد ذلك في مرسوم يحدد لاحقا في مجلس الوزراء، ولم يوافق على هذا الأمر، وبرأيي هناك خطأ يرتكب، وسنعود إليه في المرات المقبلة".

وأردف: "في أي حال، إن معركة تحسين التمثيل مستمرة حتى نصل الى السقف الذي نريد وهو 64 على 64. هذه المعركة ستبقى متواصلة ولن تنتهي، لأن هذا حقنا كفريق سياسي، إنما من دون أن ننكر أن ما أنجزناه اليوم هو إنجاز كبير لكل اللبنانيين. كما قلنا عندما يحصل التوافق، وهذه القاعدة التي وضعناها مع بعضنا البعض على القانون، فلا يعود في النهاية ملكا لفريق، بغض النظر من تقدم به وقاتل من أجله، وبغض النظر عن شكليات الوصول اليه. في النهاية، هذا قانون يعني كل اللبنانيين، ونحن لا نقدر اليوم، إلا ان نقيم الشيء الذي انتقلنا اليه بشكل إيجابي، ونعلق حقنا بالإستمرار في المطالبة بالأمور التي نعتبر أنها تواصل تحسين التمثيل".

وقال: "هناك إنجاز كبير جدا، وأعتقد أنه لكل اللبنانيين، وهو كان أساسيا بالنسبة إلينا يتمثل في تحقيق أمرين: أولا زيادة 6 مقاعد للانتشار، فأنا أدرك أنهم يستحقون أكثر، لكني لم أكن أتصور أننا سنصل الى هذا الأمر، وهي بداية مهمة جدا لإعتراف لبنان المقيم بحقوق لبنان المنتشر. بدأنا اليوم ننظر إلى هؤلاء اللبنانيين ونعطيهم حقهم، وحقهم السياسي، وهو أمر كبير يفتح الباب لمشاركتهم السياسية من أجل زيادة مشاركتهم وزيادة عدد النواب الذين يمثلونهم، إن هم أثبتوا مشاركتهم بالشكل الذي يؤهلهم لأن يحظوا بنواب إضافيين. أما الأمر الثاني فهو تصحيح مرحلي، ليس في المرة المقبلة، بل في المرة التي تليها، تصحيح مرحلي بحذف 6 نواب من المقاعد التي لا تحظى بالمبرر التمثيلي لهم، وهؤلاء النواب يخصون كل الطوائف. ثلاثة بثلاثة، من كل المذاهب، واضح أنهم وضعوا في أماكن ينتفي فيها الحجم التمثيلي لهم. لوقد اتفق على ان يصدر ذلك في القانون، وليس مجرد اتفاق سياسي، فهذا اتفاق سيترجم بالقانون الذي سيصدر، وبشكل أوتوماتيكي تتم زيادة 6 نواب انتشار وإنقاص 6 نواب من الداخل في مرحلة لاحقة".

أضاف: "عمليا اليوم أيضا سيترافق هذا الأمر مع إصلاحات انتخابية أساسية، وهذا ايضا إنجاز لكل اللبنانيين، وهناك توافق عليه من الجميع، البطاقة الممغنطة التي تتيح للفرد ان ينتخب حيثما وجد، فهي تسهل الإقتراع للانتشار وللمقيمين. أنتم تعلمون أن بلدنا في حركة نزوح داخلي كبيرة، وكلفة الإنتقال كبيرة، وهي بالتالي أحد مسببات المال السياسي، وبذلك ستتراجع كثيرا".

وتابع: "الورقة المطبوعة سلفا لم نتمكن من تحقيقها في المرات السابقة، لكن المهم أننا نؤسس اليوم، فهذه الأمور التي نحرزها اليوم. بالعودة الى الوراء نتذكر كم كان من الصعب الحصول عليها من قبل، وتعرفون أن الأمر الذي نطالب به اليوم سنحصل عليه غدا. وفي الأيام المقبلة، سنحرز التراكم بالنضال والمطالبة لنتمكن من أن ننجز ونحقق".

وأردف: "ما لم نتوفق في إنجازه، هو موضوع حق العسكريين بالتصويت، الكوتا النسائية، وخفض سن الإقتراع. طبعا، هذا الأمر يترافق مع إطار سياسي لا علاقة له بالقانون، إنما بشخص رئيس الجمهورية الذي يسلم الكل بدوره بأن يدعو الأطراف السياسية المعنية الى لقاء لتحديد سمات المرحلة السياسية المقبلة".

وقال: "كانت لدينا فرصة لنحققها، ويجب أن نضع لها الالتزام السياسي والتوجه السياسي، لان هذا اتفاق الكل، ولا أحد يربح فيه على أحد. كلنا نريد اللامركزية الادارية ومجلس الشيوخ وتثبيت المناصفة كقاعدة للعيش معا. كلنا نريد ألا يتم التلاعب بالنفوس ونقلها ما يشكل تلاعبا انتخابيا. كل هذه الأمور تداولنا بها في هذه المرحلة، ويجب ترجمتها في المراحل اللاحقة".

أضاف: "هناك موضوع لم يتم الاتفاق عليه، وترك للاتفاق عليه بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، وهو موعد الانتخابات. نحن كتيار وطني حر نطالب بأن يكون الموعد في أقرب فرصة ممكنة لأنها خسارة وقت وخسارة جهد، وعلينا أن نقفل موضوع الإنتخابات لأنه سيصبح موضع مزايدات وعرقلة العمل، فحرام أن يخسر اللبنانيون المزيد".

وتابع: "إذا أردنا تصحيح وضع الكهرباء يقولون هذا انجاز انتخابي، ونحن لا نريد ذلك. وفي موضوع النفط يوقفون مناقصات النفط كي لا نستخرج النفط قبل الانتخابات وإلى ما هنالك، فبقدر ما نسرع بقدر ما نستفيد من أربع سنوات عمل، ولنتكل على ربنا ونقدم شيئا جيدا للناس".

وأردف: "الأمر الوحيد الذي يبرر التأخير هو البطاقة الممغنطة وانتخاب نواب للمنتشرين في هذه الدورة، عندها نتفهم تأخير شهرين او ثلاثة اشهر. نحن نتكلم عن تمديد تقني، لا عن تمديد سياسي، فيجب أن يكون هذا الامر واضحا، واتفقنا ان يرد ذلك في القانون بشكل كامل".

وقال: "عندما يقر القانون في مجلس النواب وينشر، يصبح نافذا. لقد أجرينا اليوم اتفاقا سياسيا بين أطراف سياسيين، وعلينا ترجمته في المؤسسات الدستورية، في اللجنة الوزارية وفي مجلسي الوزراء والنواب. ولقد أتى ذلك نتيجة توافق وتسوية، وكل واحد حقق ما حققه، فالتاريخ يحاكمنا على ما انجزنا، وما لم ننجز، إنما هذه محطة نفخر بما حققناه فيها وننتقل منها الى محطة ثانية ننجز فيها أكثر فأكثر".

وردا على سؤال حول موعد الانتخابات، قال باسيل: "الكل سلم أن يتفق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري على موعد الانتخابات بحسب المعطيات. نحن طرحنا أن يحصل تمديد تقني حده الأقصى هو انجاز البطاقة الممغنطة، والتي قيل لنا إنها في حاجة الى 9 أشهر، وان تجري الانتخابات من ضمن ال9 أشهر على أن ينص القانون على ذلك، وألا نصبح بحاجة إلى تعديل القانون مجددا لالغاء البطاقة الممغنطة، وهذا يفتح الباب لمطالبات اخرى، فمن حق كل طرف سياسي أن يستمر في المطالبة بأمور يحققها في القانون. في هذا الوقت، نحن نكتفي بما تحقق، فالظرف وكل القدرة وظروفنا السياسية وظروف البلد اوصلتنا الى هذه المرحلة، فهذا ما طالبنا به منذ عام 2013 وانجزناه في ال2017. وفي المستقبل، يمكن ان نزيد عليه، أو ربما يأتي احد لينقص منه، هذه هي الحياة ولا شيء يمنع من تعديل قانون".

وعن تعقيدات هذا القانون وكيفية تطبيقه، قال: "لا شيء أسهل من هذا القانون، الذي نهول به على الناس، فكل واحد ينتمي إلى فريق سياسي يختار لائحة مطبوعة سلفا لها لون، وعليها اسم اللائحة معروف، ويضع علامة x على الاسم الذي يفضله في قضائه، والباقي كله عمل الفرز الالكتروني، وهو أيضا سهل جدا. ولذلك، أنا اليوم لا أريد أن أدخل في الضوابط التي وضعت وتحسن في القانون، فهناك أمور وضعت سيظهر الخطأ فيها لاحقا، وهذه تقنية خاضعة للتجربة، ربما تكون فيها اخطاء. وبرأيي، أن عتبة المرشح خطأ كبير الا يذكر، لأن كل مرشح عندما تعطيه صوتا تفضيليا يجب أن يثبت شرعيته الشعبية واهليته، وما يميز الصوت التفضيلي عن التأهيل هو انه يجري في مرحلة واحدة اي انك في مرحلة واحدة تصوت للنسبي وone person one vote، وفيه المعيار التأهيلي التي هي عتبة تأهيل المرشح، وأنا أفهم أن يجد البعض هذه الامور معقدة".

وردا على سؤال، قال باسيل: "يكفينا فخرا ان نكون تيارا شعبيا اكثريا، ونطرح قانونا قائما على النسبية. قلنا إننا نقبل بأن نخسر في كسروان وجبيل والمتن وبعبدا وجزين لنربح في الشمال والجنوب والبقاع ولنحصل على تمثيلنا بشكل كامل، لان التيار ليس موجودا فقط في جبل لبنان، فنحن موجودون في كل الطوائف، وان شاء الله بالتدرج يعطينا هذا القانون الفسحة وامكانية ان نثبت هذا الامر. وفي ما يتعلق بموضوع ال15 دائرة، فالكل لديه سجلات، ومعروف موقفنا منه في الاساس. لقد كنا في حاجة الى اضافة لضبطه أكثر وليكون التدهور العددي فيه أقل، إنما نحن نؤكد ونعتبر أننا حققنا انجازا بشيء طالبنا به وحققناه وأضفنا اليه اضافات اخرى، واهمها الانتشار، ويمكننا ان نحقق اكثر وسنستمر في الجهد من اجل ذلك.

أضاف: "في ما يتعلق بحصة التيار، فلم يكن المعيار يوما حصة التيار، والكل يعلم ذلك، ما يهمنا هو حسن التمثيل، فاذا كان التيار ناشطا ومثل شعبيا أكثر ستكون حصته اكثر مما هي عليه الآن، واذا تراجع شعبيا فليتحمل المسؤولية، فما نحققه اليوم، نحققه لتمثيل الناس، واذا كان الناس لا يريدوننا، فهذا حقهم، وإذا أرادونا سيزيد تمثيلنا لهم، فهذه هي النسبية، وهذه هي العدالة التي يجب ان نقبل بها".

 

الرئيس القبرصي زار مطرانية بيروت للروم الارئوذكس والكلمات ركزت على العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها

الثلاثاء 13 حزيران 2017/وطنية - زار رئيس جمهورية قبرص نيكوس انستاسيادس والوفد المرافق بعد ظهر اليوم، مطرانية بيروت للروم الارئوذكس في الأشرفية، حيث استقبله بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق يوحنا العاشر ومتروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده مع المطرانين دامسكينوس منصور وجوزف زحلاوي ونائب رئيس مجلس النواب الأستاذ فريد مكاري ووزراء الطائفة.

البطريرك يوحنا

بعد صلاة قدمتها جوقة القديس رومانوس المرنم التابعة لأبرشية بيروت، كانت كلمة للبطريرك يوحنا العاشر قال فيها: "فخامة الرئيس، فرحنا كبير لاستقبالكم، في لبنان، في بيروت، في مطرانية بيروت. إن حضوركم الشخصي في لبنان، ومعنا بخاصة، يعني لنا الكثير، وهو تعزية كبرى. كما تعلمون إن العلاقات في ما بيننا هي علاقات تاريخية متجذرة. منطقتنا هنا تعاني الكثير، كما أن بلادكم لها معاناتها، لكننا ههنا جميعنا في هذا الشرق الأوسط، وبخاصة لبنان وسوريا وقبرص، نود أن نكون شهودا للسلام. حضوركم يا سيادة الرئيس في لبنان يطرح المجال للتباحث، وهذا ما حصل في لقاءاتكم مع فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ومع دولة رئيس مجلس النواب، وما سيحصل الليلة مع دولة رئيس الحكومة، ومع كل الإخوة المسؤولين الذين التقيتم بهم وستلتقون للتباحث في العلاقات التي يمكن أن يتم تمتينها بين قبرص ولبنان. المجالات كبيرة للتعاون مع بعضنا البعض وتقوية هذه العلاقات إن من النواحي الإقتصادية، وهذا ما تابعناه في لقاءاتكم مع من ذكرت، أو في مجال الطاقة أو الغاز أو الإستثمارات الكثيرة التي يمكن أن يتم التعاون فيها مع قبرص. القاسم المشترك الأول الذي يجمعنا جميعا للأسف هو ما يسمى العنف والإرهاب الذي يضرب ويفتك بأبنائنا وبلادنا، ونحن كلنا نتجند ونضع أيدينا في أيدي بعض لمحاربته. كما تعلمون إن كنيسة أنطاكيا هي كنيسة شاهدة وشهيدة منذ البدء عبر الأيام. وفي هذه الظروف القاسية التي تمر فيها المنطقة ندفع للأسف كلنا، كل أبناء هذه البلاد من مسيحيين ومسلمين، فاتورة غالية، ولكن أخص بالذكر أننا نحن المسيحيين ندفع فاتورة أغلى من سوانا. لذلك يبقى السؤال، ونحن نُسأل هذا السؤال أينما ذهبنا، من أبنائنا ومن الخارج، عن الوجود المسيحي والحضور المسيحي في هذه الديار وفي الشرق الأوسط بشكل عام. كما سبق وأكدت لكم في لقائي مع فخامتكم في قبرص، أننا نحن، أبناء هذه البلاد بمسيحييها ومسلميها، مصممون على البقاء وعلى العيش المشترك في هذه الديار رغم كل الصعوبات. ولا ننسى أن نذكر في مناسبة كهذه أخوينا مطراني حلب بولس ويوحنا اللذين لم نتلق أي معلومة حتى اليوم عن مصيرهما. لذلك، كما ذكرنا سابقا في قبرص، كون قبرص بلدا في الإتحاد الأوروبي وتستطيع بشكل قوي أن تسمع الصوت في أوروبا حول كل هذه القضايا، نرجو ونؤكد دوما ألا ينسوا هذه القضايا وألا ينسوا شعبنا الطيب في لبنان وسوريا، ألا ينسوا كنيسة أنطاكيا، وكل قضايانا في هذه الديار، في فلسطين والعراق والبلاد العربية، وكل ما يجري حولنا. كما أننا نحن أيضا لا ننسى القضية القبرصية والسعي المبذول من أجل إعادة توحيد قبرص. نحن نشعر أننا عائلة واحدة في هذه المنطقة خصوصا مع أحبائنا في قبرص، بمعنى الإيمان والتقليد منذ نشأة المسيحية، وكما لاحظتم أبناءنا الأحباء، جوقة القديس رومانوس المرنم التابعة لأبرشية بيروت، الذين أرادوا أن يسمعوكم ترتيلة، أدوها باللغة اليونانية. لهذا يا فخامة الرئيس نؤكد دوما على العناصر التي توحدنا لكي نشهد دوما للمسيحية وللأرثوذكسية، ونحمل هذا النور لكل العالم ونشهد للسلام في كل محيطنا وكل الأرض". أعود وأختم قائلا، باسم كنيسة أنطاكيا، وباسم أعضاء المجمع الأنطاكي المقدس، وأصحاب السيادة الموجودين معنا، سيادة أخينا الحبيب المطران الياس متروبوليت بيروت وتوابعها الجزيل الإحترام والمطران دامسكينوس متروبوليت البرازيل والمطران جوزف متروبوليت أميركا الشمالية وكندا، وكل الآباء وأصحاب الدولة والسعادة الموجودين معنا: دولة نائب رئيس مجلس النواب الأستاذ فريد مكاري، دولة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة الأستاذ غسان حاصباني، والسادة الوزراء وزير الدفاع يعقوب الصراف ووزير محاربة الفساد نقولا تويني ووزير التربية السابق الياس أبو صعب، نرحب بكم وبالوفد المرافق لكم، وهذا فرح كبير لنا كما ذكرتُ في لبنان وفي كنيسة انطاكيا أن نستقبل فخامتكم مع الوفد المرافق لكم".

الرئيس القبرصي

ثم كانت كلمة للرئيس القبرصي جاء فيها: "صاحب الغبطة، أصحاب السيادة والدولة والمعالي والسعادة، أريد أن أعبر عن فرحي بوجودي معكم ولقائي بكم ومع الرسميين والآباء الكهنة، وفرحي الخاص بلقائي بكم مجددا يا صاحب الغبطة. حضوري ههنا ليس إلا إثباتا للعلاقات الممتازة التي ميزت البلدَين لبنان وقبرص. كما تعلمون يا صاحب الغبطة، إن اهتمامنا وحرصنا على المسيحيين وعلى سائر الشعوب الأُخرى عموما في هذه المنطقة، كبير لأننا نعلم جميعنا أن العنف لا يولد سوى انهيار القيم وانهيار الدول وتشرذم الشعوب. تاريخنا مشترك، لذلك تبقى الروابط وطيدة منذ أيام الفينيقيين الذين سافروا إلى بلادنا، وأقاموا لهم مساكن لدينا. أيضا مصيرنا المشترك عبر التاريخ أن نقاسي إجتياحات وهجومات دول أخرى تأتينا بأطماعها الغريبة. لقد التقيت فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب وسماحة مفتي الجمهورية وغبطة البطريرك الماروني وسوف ألتقي غبطة البطريرك الأرمني، كما أني سألتقي الليلة دولة رئيس الحكومة، وهكذا سعينا ألا تقتصر زيارتنا على شخصيات سياسية، بل أيضا على الرموز الدينية للتأكيد على الروابط الوثيقة على سائر الأصعدة بين بلدَينا، وعلى وقوفنا إلى جانب المسيحيين في هذا المشرق، الذين يعانون من الاضطهاد. نحن أيضا في بلادنا نعاني من الاحتلال ومن مشاكل الإرهاب، ونحن أيضا نواجه قدر المستطاع هذا الإرهاب المتفشي، لذلك قمنا بتقديم ما بوسعنا إلى لبنان والأردن من مساعدات مادية من أجل دعم الجيش في مواجهة الإرهاب، فقدمنا 69 مليون يورو ونحن في صدد تقديم دفعة ثانية بقيمة 100 مليون يورو لأن هذا الأمر هو أولوية رغم أننا عانينا من أزمة إقتصادية وصعوبات جمة. لدينا بالتوازي خطوات ومحاولات باتجاه أوروبا من أجل مساعدة هذه المنطقة وأيضا من أجل النظر في قضية المطرانين المخطوفين منذ أربعة أعوام لكي يصار إلى تحريرهما أو إلى إيضاح مصيرهما. حضوري إذا هنا يرمي إلى توطيد العلاقات بين البلدين سواء مساعدة المسيحيين في هذه الظروف والمساعدة في قضية المطرانين، أو المساعدة من الناحية الإقتصادية والسياسية. يرافقني معالي وزير الخارجية ومعالي وزير الدفاع والمدير السياسي لمكتبي وسعادة السفيرة القبرصية في لبنان إضافة إلى عدد من الدبلوماسيين، وقد تركزت حواراتنا ولقاءاتنا حول سبل إستثمار الخيرات الطبيعية والتعاون الأمني والعسكري والتعاون في العديد من الحقول من أجل تثبيت العلاقات بين البلدين وخلق مجالات العمل المشترك والتعاون على إغناء العلاقات فيما بيننا. لقد اتفقنا على أن نقيم علاقة ثلاثية بين لبنان وقبرص ودولة اليونان في لقاء قريب سوف ينعقد تماما من أجل توطيد التعاون وتثبيت العلاقات وتفعيل الطاقات والإمكانيات. هذا ويستمر الاحتلال في قبرص، لذلك جهادنا الكبير في هذه الأيام أن نجد حلا سلميا عبر التفاوض السلمي وعبر الوسائل السلمية المتاحة متجنبين أي شكل من أشكال الحرب من أجل حل هذه المسألة الحيوية. في 28 حزيران سوف تعقد قمة سننظر خلالها في كل سبل حلحلة هذه المسألة وأين وصلت المفاوضات وإمكانية إنهاء هذا النزاع. يؤسفني انني لن أستطيع التعبير عن التفاؤل المرجو، لأن المواقف التركية حتى الآن لا تسمح لنا سوى بأن نكون متحفظين. صاحب الغبطة، في ختام كلامي، أود أن أعبر عن تأثري العميق وشكري على هذا الاستقبال الحار، وعن تأثري إذ سمعت اللغة اليونانية في هذه المنطقة التي اللغة الأم فيها هي العربية. أن أسمع لغتنا ترتل وتحكى أثر في نفسي. أهنئكم على العمل الذي تقومون به، وأشكركم من أعماق قلبي".

اختتم اللقاء، الذي دام قرابة الساعتين بتبادل الهدايا.

 

باسيل عقد مؤتمرا صحافيا ونظيره القبرصي: ملتزمون تطبيق الـ1701 كاسوليديس: لن نتفرج على لبنان يرزح تحت تهديد الإرهاب

الثلاثاء 13 حزيران 2017/وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ظهر اليوم في الوزارة، وزير خارجية قبرص يوانس كاسوليديس على رأس وفد، في حضور الأمين العام للخارجية بالوكالة السفير شربل وهبي.

مؤتمر صحافي

بعد الاجتماع عقد باسيل وضيفه القبرصي مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله باسيل بالقول: "يسرني ان ارحب بك مجددا في لبنان، وزيارتكم اليوم تأتي ضمن زيارة رئاسية هي زيارة دولة للرئيس القبرصي للبنان وتؤكد قوة العلاقة الوطيدة بين الدولتين، ونحن نأخذ مساهمتكم في قوات الطوارىء العاملة في لبنان كرمز لدعمكم وتضامنكم، وأؤكد لكم التزام لبنان القوي تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، وإلحاقا بالمحادثات المثمرة التي جرت أمس بين رئيسي بلدينا بحثنا اليوم في التحديات التي تواجهنا، إضافة الى أفق المشاريع المستقبلية لشعبينا. وأود أن أشكركم على دعمكم للجيش اللبناني من خلال تأمين الذخائر الضرورية في نضالنا ضد الإرهاب، وأشكركم ايضا لتفهمكم وإدراككم لوضع لبنان الاقتصادي المتأزم بسبب الوجود الكبير للنازحين السوريين في بلدنا. وفي الواقع، ما دامت المجموعات التكفيرية والفكر الإرهابي تنشط في المنطقة والمجتمعات وبشكل خاص الأقليات مرغمة على النزوح، فإن لبنان ودول الجوار، ولاسيما قبرص وهي الدولة الأقرب لنا، محصنة ضد محاولات زعزعة الاستقرار". وتابع: "إن دعم قبرص وبشكل خاص في إطار الاتحاد الأوروبي، ضروري للبنان لجهة الاعتماد عليكم في نقل مخاوفنا وحاجاتنا، ونحن على ثقة أن قبرص الى جانب دول أخرى في الاتحاد يمكن ان تساعدنا في نقاشاتنا مع السلطات التجارية في الاتحاد الأوروبي لتعزيز التبادلات بين لبنان وأوروبا، ونعتقد أن وضع لبنان الخاص يستحق اهتماما خاصا، وقد يستلزم تعديل بعض الاجراءات الصارمة التي يخضع لها لبنان ضمن الاتحاد الأوروبي". أضاف باسيل: "ناقشنا أيضا المشاريع المستقبلية في مجال النفط والغاز، وأعربت عن استعداد لبنان لزيادة مستوى التعاون من أجل إطلاق الحوار في قطاع الطاقة بين بلدينا وفقا لمبادىء القانون الدولي واتفاقية قانون البحار. لقد عبرت ايضا عن دعم لبنان للنقاشات الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل التوصل الى تسوية الأزمة في قبرص، وفي هذا الإطار جددت التشديد على ضرورة الأخذ في الاعتبار الحل العادل للمسألة المتعلقة بعودة الموارنة القبارصة الى قراهم". وقال: "لقد اتفقنا على المضي قدما في مسار بعض المبادرات الإقليمية لجهة عقد اجتماعات للبحث في مواضيع ذات صلة، ويسرني أن أعلن اليوم أن لبنان سيستضيف مؤتمرا إقليميا وزاريا حول النزوح، كما تم الاتفاق في مؤتمر رودوس الأخير".

وختم باسيل: "أخيرا رحبنا بالدعوة التي وجهها الرئيس القبرصي الى الرئيس عون للإنضمام الى الاجتماع الثلاثي الى جانب رئيس وزراء اليونان، وهو ما يدل على أن مستقبل بلداننا الثلاثة يندرج في الاولويات التي تضعها شعوبنا وقياداتنا".

بدوره ألقى الوزير القبرصي كلمة قال فيها: "أود أن أعرب عن سعادتي لوجودي في لبنان مرة جديدة بعد الزيارة السابقة التي كنت قد قمت بها منذ أشهر قليلة. الوزير باسيل عدد في كلمته المسائل التي تربط بين بلدينا الشقيقين المتجاورين، وقد ناقشنا السبل الآيلة الى التقريب أكثر فأكثر بين البلدين. وعندما استغرقت رحلتنا من لارنكا الى بيروت نصف ساعة أدركت كم أننا قريبون بعضنا من بعض، مما يدفعنا الى وضع هذا القرب في الإطار المناسب. وهناك ارادة طيبة، وقد بدأ فعلا تجسيد هذه العلاقة عبر خطوات ملموسة. لا يمكننا ان نقف ونتفرج على لبنان الذي يرزح تحت تهديد الإرهاب دون أن نتحرك. إن مساعدتنا للبنان لن تكون عددية، بل يمكننا التحرك في إطار الاتحاد الأوروبي الذي يضم دولا أكبر منا يمكنها أن تقوم بالمزيد. وفي هذا الإطار نتفهم حاجات لبنان والأعباء الملقاة على كاهله جراء استضافته أعدادا كبيرة من النازحين، إضافة الى اللاجئين الموجودين في لبنان، وجميعهم يشكلون نحو ثلث عدد السكان، وتوزيعهم في المجتمعات يسبب مشاكل للطبقة الفقيرة في لبنان التي تحتاج ايضا الى المساعدة، لذا سنعمل معا في الجانب التقني لإتمام التبادل التجاري بين لبنان والاتحاد الأوروبي ورفع الضرائب والاجراءات البيروقراطية التي تعوق هذا التبادل، كما سنعمل معا في المنطقة الاقتصادية الخالصة حسب اتفاقية قانون البحار. وأتمنى أن نستفيد قريبا من الثروة الموجودة في مياه لبنان لما فيه مصلحة لبنان وازدهاره".

وختم متمنيا "التوصل قريبا جدا الى قانون الانتخاب، وأن تحصل الانتخابات البرلمانية".

وردا على سؤال عما اذا كان الوزيران قد اتفقا على اعادة النظر في الاتفاق الموقع بين البلدين في شأن النفط والغاز، قال باسيل: "هذا الاتفاق يأتي ضمن حل يعالج عمليا كل المشاكل الموجودة على حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة، وهناك إشكالات متعددة مع الدول المجاورة لنا بحريا ونفطيا، ولبنان يتصرف في هذه المسألة حسب القانون الدولي ويتعاطى عبر الأمم المتحدة حسب الأعراف والاصول الديبلوماسية لمعالجة أي أمر. والقضية القائمة بيننا وبين قبرص من السهل معالجتها ومقاربتها لأن العلاقات أكثر من جيدة ويمكن معالجتها بالنظر الى موضوع الحدود. وهناك موضوع آخر مهم يمكن ان يستفيد منه البلدان، هو تقاسم الثروات في الحقول المشتركة بيننا".

وكانت مداخلة للوزير القبرصي الذي قال إن بلاده لا تعترض على أي موضوع متعلق بحقوق لبنان السيادية، ونحن مستعدون لتقديم كل مساعدة ممكنة.

والتقى باسيل أيضا المدير التنفيذي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا لدى السلك الخارجي الاوروبي نيكولاس ويستكوت ترافقه سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن.

بعد اللقاء قال ويستكوت: "ناقشنا مع الوزير باسيل مروحة من المواضيع المشتركة بين لبنان والاتحاد الاوروبي والعلاقات بين الجانبين، وركزنا على النقاشات الجارية حاليا من أجل الخروج بقانون انتخابي. وقد عبر الوزير باسيل عن ثقته بالتوصل الى إقرار القانون في وقت قريب مما سيتيح المجال أمام اقرار اصلاحات في مجالات عدة بتمويل من الاتحاد الاوروبي. كما ناقشنا مسألة تسريع الحل للازمة السورية، بما يسهل عودة النازحين السوريين الى ديارهم. نتطلع الى الاجتماع المقبل حول إتفاقية الشراكة التجارية بين لبنان والاتحاد الاوروبي استتباعا لمؤتمر بروكسل حيث يمكن الاتحاد الاوروبي تقديم المزيد للبنان لمساعدته في هذه الظروف الصعبة".

 

التيار المستقل: للتشدد في فرض أقصى العقوبات في حق المجرمين حتى الإعدام

الثلاثاء 13 حزيران 2017 /وطنية - عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة. وأعرب المجتمعون في بيان عن أسفهم "لما بلغه استهتار الطبقة الحاكمة بوضع مشروع قانون للانتخابات النيابية وادراجه على جدول أعمال مجلس الوزراء لاقراره رغم مضي اكثر من حكومة وسنوات دون انتخاب مجلس نواب جديد ومن دون اصدار قانون يؤمن صحة التمثيل. ورغم ان عدم اصدار هذا القانون يهدد مصير استقرار البلد وازدهاره، لكن لبنان وشعبه في واد ومسؤوليه في واد آخر". وأبدى المجتمعون أسفهم "لتفشي ظاهرة الاجرام الافرادي في لبنان ورخاوة السلطة السياسية في كبح هذا الارهاب عن العائلة اللبنانية والمسبب لأفدح الخسائر بها وبالسياحة والاستثمار على ابواب موسم الاصطياف". وطالبوا "بتشدد القضاء في فرض أقصى العقوبات وتطبيقها بحق المجرمين الى حد تطبيق عقوبة الاعدام وفق ما تنص عليه القوانين الجزائية المرعية الاجراء"، مذكرين "بالقول المأثور للكبير الراحل الاستاذ غسان تويني: "أتركوا شعبي يعيش" الذي ينطبق على ما نعيشه اليوم من قتل واجرام، والحكام يتلهون بتقييم الحصص وتطوير القوانين لتعزيزها، والانغماس بالصفقات وتقاسم المغانم، والشعب يتلوع من الفقر وما ينتجه من إذلال". واعتبر المجتمعون ان "حق المرأة في خوض المعترك السياسي والوصول الى اعلى المناصب كما في معظم دول العالم اسوة بالرجل هو حق مقدس لها، وعليها واجب تحقيقه بنفسها بقوتها الذاتية وبتعاضدها المتبادل مع الرجل والمنظمات والهيئات الاجتماعية ودون منة من أحد".