المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 13 حزيران/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.june13.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب

وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عهد تعتير وكوارث من قبل ما يبلش بنهجه وفكره والخطاب/الياس بجاني

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشور في جريدة السياسة/السلاح المتفلت من أعراض احتلال “حزب الله” للبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

دراسة "لابورا" حول وظائف المسـيحيين فـي الادارات/خضرا: 35 قرارا من شورى الدولة لم يطبق واحد منها

المجلس العالمي لثورة الأرز: ننصح القوات وتيار المستقبل بتجنب مساوىء الحلف الرباعي/تغريدات جديدة للياس الزغبي

حزب الله ينعي علي حسين الرز (ذوالفقار) من بلدة بنعفول الجنوبية

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 12 حزيران 2017

“هيومن رايتس ووتش”: عودة لبنان إلى الإعدام نقطة سوداء

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 12/6/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تنفيذ 53 حكم اعدام في لبنان منذ الاستقلال حتى اليوم.. وهذه هي!

مسلسل السلاح المتفلت تابع: هذا ما شهدته بلاط جبيل

هل يتم فرض قانون الإنتخاب على الواقع الشعبي والسياسي؟

قانون الانتخاب ينتظر الاتفاق على المغتربين والصوت التفضيلي

الشيخ ياسر عودة يهاجم المتاجرين بالدين: تسنّنكم وتشيّعكم لا يساويان شيئاً!

هل يقع السيد حسن نصرالله ضحية مناصريه/ سلوى فاضل/جنوبية

إسمع يا دولة الرئيس(1): آن لكم أن تصغوا للمجتمع الشيعي/الشيخ محمد علي الحاج العاملي/جنوبية

لماذا يعترض "حزب الله" على "البطاقة الممغنطـة" وإشـراك المغتربين في الانتخابات؟/الاولى تقوّض تأثيره على الناخب الشيعي..والثاني لا يناسبه في ظل الاستهداف الدولي

القانون في مهبّ تجاذبات اللحظات الاخيرة وكل الاحتمـالات واردة

طرابلس متمسكة بمقعدها المارونـــــي وبري يرفض النقــل

سفراء الخليج يأملون أخذ معطياتهم في الحسبان وفقا للرؤية اللبنانية

"رفع الغطاء السـياسي" شـعار برّاق لا أكثر: إقرأ تفــرح جرّب تحـزن! و"سرايا المقاومة" وفائض القوة وحماية المطلوبين تساهم في التسيّب الامني

فادي الهبـــر: عـدد نـــواب "الكتـــائب" ســيرتفع "التحالف مع "الثنائية المسيحية" وارد ومع الاشتراكي ثابت"

 نجار: لبنان صحراء قانونية وغابة وحوش كاسرة ولا ردع الا بتفعيل هيبة الدولة في كل زوايا الفلتان

ما هي قصة الشيخ يوسف أبو زيد/سلوى فاضل/جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

٨٠ جلدة لثلاثة مسيحيين في إيران والسّبب تناولهم القربان المقدّس

ترمب يؤكد أن "معاقبة قطر" عمل إيجابي

الازمة الخليجية- القطرية: لا حل الا بالحوار بين الاشقاء والتـــزام الجميــع سـقف قمــة الريـــاض

السعودية ترحب بدعوة ترمب إلى قطر بوقف تمويل الإرهاب

فصائل «الحشد» المسلحة تخطط لحكم العراق بعد هزيمة «داعش» وتحركات لخوض الإنتخابات البرلمانية في مسعى نحو منصب رئيس وزراء

إيران والإرهاب وأزمة قطر تتصدر محادثات العبادي في السعودية غداً

النظام السوري يقصف درعا بقنابل النابالم ويتقدم في حمص وأول اقتتال بين المعارضة في الباب بعد طرد داعش

هل اخترقت إسرائيل داعش ومنعت الإلكترونيات على الطائرات؟

إيران تعتقل 80 سنياً وتعترف بتنفيذ اغتيالات

بالأرقام: مقارنة بين الجيش السعودي والقطري.. من الأقوى؟

سليماني وميليشياته على الحدود السورية – العراقية

محكمة استئناف اميركية تؤكد تعليق مرسوم ترامب حول الهجرة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مؤشرات الى قانون «يتيم» بلا «إسم ولا هوية/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

لبنان ينأى بنفسه عن الحرب على الإرهاب/شادي علاء الدين/العرب

لبن.. سمك.. تمر هندي/فؤاد أبو زيد/الديار

تحذيرات عربية للبنان بعدم تدخل حزب الله في الأزمة الخليجية/صونيا رزق/الديار

بيروت ليست أعزّ من الدوحة/أنطوان فرح/الجمهورية

عهد العفو... أم عهد الاعدامات | ملاك عقيل/ملاك عقيل/ليبانون فايلز

تفجيرات إيران واللعب بنار المذهبية/خالد غزال/الحياة

قطر و”الإخـــوان”/أحمد الدواس/سفير كويتي سابق/السياسة

إشراك واشنطن في تحقيقات قطر/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

هل كانت قدرة إيران الأمنية عائقا أمام اختراق الإرهاب/علي الأمين/العرب

إيران: لماذا «داعش»/أسعد حيدر/المستقبل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي استقبل رئيس قبرص في بكركي:علاقات قديمة وروابط قوية تربط بين الموارنة وقبرص اليونانية

قمة لبنانية قبرصية في بعبدا وعون وانستاسيادس توافقا على التعاون الثنائي وتوحيد الجهود لمكافحة الارهاب

ميقاتي زار بري: متفقان على عدم نقل المقعد الماروني من طرابلس

سفيرا الامارات ومصر والقائم بالاعمال السعودي زاروا الحريري: حرصاء على اطلاع القيادات اللبنانية على أسباب قرارنا المتعلق بقطر

حسن فضل الله: قانون الانتخاب بحكم المنجز ويفترض ألا تعرقله تفاصيل

الراعي إفتتاح القسم الثاني من سينودس أساقفة الكنيسة المارونية: نواجه معا القلق على المستقبل في لبنان والمنطقة

سيناريوهات متعدّدة تسبق اجتماع مجلس جمعية المصارف غداً: عزوف طربيه إلا في حال الإجماع يفتح الباب واسعاً أمام التغيير

المقدسي يسلـّم معلوف 3 تقارير عن "تلفزيـون لبـنان" ويطالب الحكومة بالاسراع في تعيين ادارة جديدة للمحطة

ضابط ارتباط العمليات التخريبية في "الصفصاف" "رفع الغطاء" وعملية لبنانية – فلسطينية لإطاحته

صفيـر: صلاحيات المجلس كاملة في ولايته الممددة تقنيـاً باسيل محق في المطالبة بتكريس المناصفة ولا قانون قريبا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب

إنجيل القدّيس لوقا12/من35حتى44/:"قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة. وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً. طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم. وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم هكذَا، فَطُوبَى لَهُم! وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!».فَقَالَ بُطرُس: «يَا رَبّ، أَلَنَا تَقُولُ هذَا المَثَل، أَمْ لِلْجَمِيع؟». فَقَالَ الرَّبّ: «مَنْ تُرَاهُ ٱلوَكِيلُ ٱلأَمِينُ ٱلحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَّعَامِ في حِينِهَا؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هكذَا! حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ.

 

وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس04/من09حتى16/:"يا إخوَتِي، إِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ قَدْ أَظْهَرَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ أَدْنَى النَّاس، كأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالمَوت، لأَنَّنَا صِرْنَا مَشْهَدًا لِلعَالَمِ والمَلائِكَةِ والبَشَر. نَحْنُ حَمْقَى مِنْ أَجْلِ المَسِيح، وأَنْتُم عُقَلاءُ في المَسِيح! نَحْنُ ضُعَفَاء، وأَنْتُم أَقْوِيَاء! أَنْتُم مُكَرَّمُون، وَنَحْنُ مُهَانُون!

ولا نَزَالُ حَتَّى هذَهِ السَّاعَةِ نَجُوعُ ، ونَعْطَشُ، ونُعَرَّى، ونُلْطَمُ، ونُشَرَّدُ، ونَتْعَبُ عَامِلِينَ بِأَيْدِينَا! وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين! لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُم بِذَلِكَ لأُخْجِلَكُم، بَلْ لأَنْصَحَكُم كأَوْلادِي الأَحِبَّاء! ولَو كَانَ لَكُم عَشَرَاتُ الآلافِ مِنَ المُرَبِّينَ في المَسِيح، فَلَيْسَ لَكُم آبَاءٌ كَثِيرُون، لأَنِّي أَنَا ولَدْتُكُم بِبِشَارَةِ الإِنْجِيلِ في المَسِيحِ يَسُوع. أُنَاشِدُكُم إِذًا أَنْ تَقْتَدُوا بي."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عهد تعتير وكوارث من قبل ما يبلش بنهجه وفكره والخطاب

الياس بجاني/12 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56186

عهد تعتير وكوارث من قبل ما يبلش بنهجه وفكره وربعه والخطاب،

وما في شي راح يتغير إلا من السيء للأسوأ.. وع الأكيد..الأكيد

ربنا يحمي لبنان وشعبه من عهد ما إلتزم ولا بعهد ولا بوعد ولا بشعار.

أما قانون الانتخاب فراح يمرق بعد ما خلصت مسرحياتون النفاق والدجل…

هودي يلي عاملين البلد مزرعة خاصة فيون هم شركاء في تجويع واذلال وتهجير الشعب اللبناني..

هودي السياسيين المرتين وأصحاب شركات الأحزاب المقلعطين فصلو قانون الانتخاب على مقاسون وتحت مظلة حزب الله وغب فرماناته وراح يمرقوه اليوم أو بكرا..

راح يمرقوه على الأكيد لأنو ابليس ما بيخرب بيته..

ونعم، المهم يجي الصهر ع المجلس ويصير نايب…

بالحقيقة، المصيبي مش بالسياسيين والأحزاب بس،

المصيبي هي بشريحة الأغنام من شعبنا القبلانيين بوضعية الهوبرجية والزلم والزقيفي.. ومنون كتير عايشين ببلاد الإنتشار

من هودي الزقيقة منون صاروا وزراء ونواب، ومنون عم يسنوا سنانون تا يتعينوا سفرا ويجو نواب..

وجعي ع بلد مذبوح،

وجعي ع بلد احزابه شركات تجارية،

وجعي ع شريحة من شعبنا ما بتعرف إلا البواب الواسعة، وضاربها عمى البصر والبصيرة..

وجعي ع طقم سياسي وحزبي ما عندو ولا ذرة إيمان، وفاقد الرجاء وما بيخاف ربه..

وعلى الأكيد والشي مليون أكيد إذا قضاة الأرض ما قدروا يعملوا واجباتون ويقاصصوا الكفرة، والمارقين والظالمين ويلي سرقوا مال الأرملة واليتيم..

فقاضي السماء قادر وما في مهرب من عدله ومن يوم حسابه…

وعلى الأكيد الأكيد عدل السماء آت لا محالة…

وخبز بدها تاكل حني من هيك معاجن تنك ومفختي…

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

السلاح المتفلت من أعراض احتلال “حزب الله” للبنان

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشور في جريدة السياسة/السلاح المتفلت من أعراض احتلال “حزب الله” للبنان/12 حزيران/17/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d9%81%d9%84%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%b6-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

دراسة "لابورا" حول وظائف المسـيحيين فـي الادارات/خضرا: 35 قرارا من شورى الدولة لم يطبق واحد منها

المركزية- لا تزال الدراسة التي تقدمت بها مؤسسة "لابورا" حول التوظيفات في الادارات العامة مجمّدة، رغم ان حدثين هامين استجدا، الاول القانون الصادر عن مجلس النواب والقاضي بتوقيف الوظائف في الادارات العامة مدة ثلاث سنوات، والثاني عدم تطبيق قانون العمل الذي يحمي اليد العاملة اللبنانية ويمنع هجرة الخريجين والخريجات من لبنان. وفي السياق، اعلن رئيس مؤسسة لابورا الاب طوني خضرا في حديث لـ"المركزية" "ان تطورات مرت على الحكومات المتعاقبة، وأي وزارة من وزارات التنمية والتخطيط لم تأخذ في الاعتبار ملف الدراسات حول وظائف المسيحيين في الادارات العامة، التي ركزت على وضع كل دائرة او وزارة من ناحية التوازن الطائفي، ومن ناحية المهنية وتطبيق القوانين، ومن ناحية المساعدات التي تقدمها الوزارة للناس". وقال " من المؤسف عدم وجود جو مؤاتٍ في البلد كي تطبق هذه الدراسات، فالوضع صعب ويبدو ان هناك شبه اجماع على عدم حصول تغيير في الوضع الذي نعيشه، فمنذ العام الفائت مثلا ولغاية اليوم صدر حوالي 35 قرارا من مجلس شورى الدولة لقضايا تتعلق بالتعيينات والادارات العامة، لم يطبق منها اي قرار، والمحزن في هذا الامر ان للوزير صلاحية عدم تطبيق قرار القضاء، وهذا أمر مخيف". واشار الى ان الدراسة تتضمن نوعين من موضوع التوظيف في الدولة، فهناك 174 الف موظف مدني، وحسب تقارير مجلس الخدمة المدنية وحتى تقارير الدولة، قسم كبير منهم اي حوالي 70 في المئة من الموظفين هم من المتعاقدين. ولفت الى ان الدراسة طرحت حلا بديلا لقانون مجلس النواب القاضي بتجميد الوظائف مدة ثلاث سنوات، وهو العمل على تحسين الوظائف ومعالجة الفائض والتشبيح السياسي والمحاصصة، ليتم اعطاء كل صاحب حق حقه، وقد عرضنا هذا الامر على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. اضاف "اما في موضوع حماية اليد العاملة اللبنانية فقد طرحنا ضرورة تنفيذ قانون العمل اضافة الى الدراسات التي اقيمت في وزارة العمل، وقد رأينا ان الوزارة لا تمتلك فريقا كاملا لتطبيق القوانين، اضافة الى عدم وجود نية لدى الحكومة في تطبيق قانون العمل حماية لليد العاملة اللبنانية ومنعا للهجرة". من جهة اخرى، اشار الاب خضرا الى "ان موضوع مديرة التعاونيات في وزارة الزراعة غلوريا ابي زيد محصور بلجنة تعمل على دراسته، ومن الافضل ترك الامور تأخذ مجراها".

 

المجلس العالمي لثورة الأرز: ننصح القوات وتيار المستقبل بتجنب مساوىء الحلف الرباعي

الإثنين 12 حزيران 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=56190

 وطنية - رأى المجلس العالمي لـ"ثورة الارز" في بيان أن "التطورات الحاصلة بعد قمم الرياض أخذت منحى جديا في مواجهة الارهاب، والموقف المتشدد من دولة قطر يصب في هذه الخانة. وقد تطورت المطالب العربية إلى حد المقاطعة إن لم تبادر الامارة الخليجية إلى تلبية الشروط الواضحة التي طلب تنفيذها، وقد يكون الموقف القطري فاتحة لعهد جديد من العلاقات بين الدول العربية، ولا سيما الخليجية منها، لأن النار وصلت على ما يبدو إلى ديار هذه الدول وأصبح من الضروري التصدي لها بموقف حازم لا يحتمل المناورة".

واعتبر أنه "لا بد لدول المنطقة وللشعب اللبناني على الأخص أن يعي أهمية المرحلة ويضع المسؤولين في الدولة أمام جدية هذه التطورات، فلم يعد بالامكان التستر خلف مقولة أن حزب الله موضوع اقليمي لأنه على اللبنانيين الخيار اقليميا بين الخط الايراني ومعه الارهاب السني والشيعي كما حددته دول الخليج من جهة وهذه الدول التي تسعى لبسط السلام والعلاقات المتوازنة بين شعوب المنطقة ونشر ثقافة الانفتاح بدل ثقافة الحقد والارهاب".

وأضاف: "إن اللبنانيين اليوم أمام مرحلة مصيرية يجب أن يختاروا فيها بشكل متزن وعميق بين الخط الذي يمول الارهاب ويستثمر فيه والخط المعتدل الذي ينادي بالانفتاح والتفاهم وبناء الجسور بين شعوب المنطقة والعالم ومجموعاته الحضارية وأنظمته السياسية. وقد تحمل لبنان طيلة اربعين سنة وزر حروب الآخرين على أرضه وبأجساد بنيه، وها ان النار التي كادت أن تلتهمه تضرب الكل بدون تفرقة بين فقير أو غني وبين متدين أو ملحد، من هنا علينا أن ندرك المخاطر ونعمل على تجنبها برفض الانجرار خلف أوهام الحاقدين.

وللأخوة الذين ناضلوا ضد الاحتلال السوري في ثورة الأرز، وخصوصا القوات اللبنانية وتيار المستقبل نقول تجنبوا مساوئ الحلف الرباعي الذي أوصل البلاد إلى ما هي عليه من التشرزم ودفع البعض إلى التسابق نحو تحالفات خسرت الوطن حرية القرار ووضوح الرؤية والتقدم والاستقرار.

ولحزب الله نكرر القول عودوا إلى لبنانيتكم وتخلصوا من السلاح ومن التبعية والتزموا الاجماع حول الشرعية والتخلي عن الحقد والتطرف الذي لا أمل منه وليكن قراركم فعل ندامة على الماضي الذي لطخ الطائفة ولبنان بالحقد ونتائجه. ولا بد من النقد الذاتي والعودة إلى الاصول قبل فوات الآوان".

وختم البيان: "للأهل الذين يخافون بحق على المستقبل نقول اصمدوا على ايمانكم بلبنان المنفتح والمحب والذي لا يعرف الحقد ولا الانغلاق والتقوقع، وكما عودتم العالم الصمود بالرغم من كل المآسي ها هو العالم القريب والبعيد يفهم معنى صمودكم ويتحضر لوقف مسلسل الحقد والتخوين والتكفير وكل أشكال التمييز، فكونوا من صانعي التاريخ ورواد المستقبل الزاهر لهذا الشرق المنهك ولا يخيفكم تهديد أو يغركم ترغيب".

 

تغريدات جديدة للياس الزغبي

12 حزيران/17

*المتشبّثون بترف "ضوابط" القانون يُقحموم لبنان في المجهول كما قبل 28 عاماً.

‏*هل يليق بمرجعيّات توجيه رسائل معايدة لمتّهمين بتفجيرات، وفارّين من وجه العدالة ؟

*هناك من بدأ يستعد لتصوير إخفاقاته "انتصارات" مستلهماً مثله "الإلهي" الأعلى!

 

حزب الله ينعي علي حسين الرز (ذوالفقار) من بلدة بنعفول الجنوبية

جنوبية/صيدا12 يونيو، 2017 علي حسين الرز/نعى حزب الله علي حسين الرز (ذوالفقار) من بلدة بنعفول الجنوبية – صيدا، وأشار إلى أنّه قد سقط في المعارك الدائرة في سوريا. الجدير بالذكر أنّ الحزب قد نعى خلال اليومين الماضيين أكثر من 10 مقاتلين. هذا وأشار البيان إلى أن موعد التشييع سيحدد لاحقا.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 12 حزيران 2017

النهار

يقول قريبون من فنان بقاعي إنه يتحضر لخوض الانتخابات النيابية المقبلة.

تتردد شائعة أن رئيساً سابقاً للحكومة قدّم تسهيلات مادية لجريدة قيد الصدور تناصر المحور السوري - الايراني.

يبدو لافتاً أن النائب باسم الشاب كان أول نواب "المستقبل" المؤيدين لانتخاب الرئيس عون ومع ذلك سيدفع ثمن نقل المقعد الانجيلي من دائرته إلى دائرة أخرى.

البناء

استهجنت أوساط سياسية حصول إشكالات أمنية في طرابلس سقط بنتيجتها عدد من الجرحى على خلفية تعليق لافتات وصور لمرشحين افتراضيّين للانتخابات النيابية المقبلة، وتساءلت إذا كان تعليق الصور أحدث توترات أمنية فكيف إذن سيكون الحال أثناء الحملات الانتخابية للمرشحين؟ خصوصاً أنّ بعضهم يستخدم الخطاب الناري التحريضي ضدّ خصومه! والهاجس الأخطر هو ماذا سيحصل خلال إجراء الانتخابات في حال لم يتمّ صبط الوضع منذ الآن؟

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية أن بعض السياسيّين يستفيد حالياً وقبل إقرار قانون للإنتخابات من مشاريع حيوية وإنمائية عبر إفتتاحها أو تدشينها لتكون بمثابة "رشوة إنتخابية" في حال إقرار القانون.

لم يستسغ مسؤول كبير موافقة مسؤول كبير آخر على نقل مقعد نيابي من دائرة في العاصمة إلى دائرة أخرى معتبراً أن في ذلك ترسيخاً أكثر للطائفية.

يتبين من الإحصاءات أن شعبية زعيم شمالي في تزايد مستمر وتتجاوز حدود منطقته التقليدية الى مناطق أوسع.

المستقبل

يُقال إن نواباً ينقلون عن رئيس مجلس النواب نبيه برّي نيّته إقرار قانون الانتخاب عن طريق اقتراح قانون معجّل مكرّر في مجلس النواب في حال عدم إقراره كمشروع قانون في مجلس الوزراء الأربعاء المقبل وإحالته على المجلس.

 

“هيومن رايتس ووتش”: عودة لبنان إلى الإعدام نقطة سوداء

وكالات//الاثنين 12 حزيران 2017/دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية بياناً فيه لبنان إلى عدم العودة لعقوبة الإعدام، خصوصاً انه سبق ان علق العمل بهذه العقوبة، مشيرةً إلى أن “وزير الداخلية نهاد المشنوق صرح نهار الجمعة المنصرم بتفعيل عقوبة الإعدام”. وأضافت: “نذكر بأن لبنان فرض بصفة غير رسمية تجميداً على تنفيذ الإعدام ولم ينفذ إعداماً واحداً منذ 2004، رغم استمرار المحاكم في اصدار أحكام اعدام في بعض القضايا”. ودعت المنظمة في بيان إلى مقاومة أي تحرك لاستئناف تنفيذ الإعدامات، معتبرة بأن “تجميد لبنان لتنفيذ الإعدامات هو نقطة مشرقة في سجل الدولة الحقوقي، وهو إجراء يستقيم مع توجه عالمي بإلغاء عقوبة الإعدام”. مما يجعل “استئناف الإعدام انتكاسة مقلقة للبنان، دون أن يُحسّن مستوى الأمان أو يُساعد على ردع عن جرائم”. واضاف البيان: “ان استئناف تنفيذ الإعدام يعد أمرا مقلقا بصفة خاصة نظرا للمخاوف إزاء عدم كفاية ضمانات سلامة الإجراءات القانونية في المحاكم اللبنانية. إذ توصلت “هيومن رايتس ووتش” في 2017 إلى أن المحاكم العسكرية التي لها ولاية قضائية واسعة على المدنيين وتستطيع فرض عقوبة الإعدام، لا تضمن حقوق سلامة الإجراءات القانونية. تحدث أفراد حوكموا أمام محاكم عسكرية عن استخدام اعترافات انتُزعت منهم تحت وطأة التعذيب، وصدور أحكام ضدهم دون تفسيرات، وإنزال عقوبات تعسفية في حقهم ، في ظل محدودية القدرة على الطعن في الأحكام”. وكان وزير الداخلية اللبناني قد لوح بالعودة إلى تفعيل تنفيذ قرارات الإعدام على اثر فشل في الإدارة الأمنية في لبنان.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 12/6/2017

الوطنية/

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

من الثابت القول ان قانون الأنتخاب رهن اقرار مشروعه في مجلس الوزراء بعد غد الاربعاء والمصادقة عليه في المجلس النيابي يوم الجمعة. حتى ذلك الحين اهتمام رئاسي بالضيف القبرصي نتيجته حتى الآن تأكيد التعاون بين لبنان والجزيرة القبرصية في مختلف المجالات.

والى هذا، هناك اهتمام أمني كبير بتنسيق العمل بين الاجهزة الأمنية برعاية وزيري الداخلية نهاد المشنوق والدفاع يعقوب الصراف. وفي هذا السياق عقد اجتماع في وزارة الدفاع ضم الوزيرين وقادة الاجهزة الأمنية.

ويأتي رفع الجهوزية الأمنية مترافقا مع اعترافات ارهابيين لدى القضاء العسكري بانهم كانوا يخططون لعمليات تفجير في وسط بيروت تطال أحد المباني السكنية الكبيرة وشخصيات سياسية وأمنية رفيعة المستوى. وقد تم رصد تواصل عبر الفايس بوك بين شقيقين حول هذه العمليات وحول الانتقال الى الجنة.

وفي السياسة وكما اشرنا فان قانون الانتخاب يبصر النور الجمعة إذا أقر مشروعه في مجلس الوزراء بعد غد الاربعاء. وثمة اجتماعات ومشاورات واتصالات بين العديد من الاطراف حول هذا الشأن.

وينتظر أن يعقد اجتماع مهم مساء اليوم في بيت الوسط لحسم بعض تفاصيل مشروع القانون الانتخابي تمهيدا لصياغته في مجلس الوزراء الاربعاء.

بداية من قصر بعبدا والقمة اللبنانية – القبرصية التي تخللها توافق على توحيد الجهود لمكافحة الارهاب.

* مقدمة نشرة أخبار “الجديد”

مساعي إنجاز القانون تسابق الفراغ والفراغ يسابق التمديد الثالث والخيارات الثلاثية لا تزال مطروحة من دون أن يسقط أي منها والليلة يستضيف الرئيس الحريري اجتماعا آخر يضم فرقة الشغب الانتخابي نفسها لبحث ما بقي عالقا من القانون. وتبعا للنائب جورج عدوان فإن هناك أربع نقاط يجري نقاشها تتعلق بعتبة المرشح ومقاعد المغتربين والصوت التفضيلي وكيفية احتساب مقاعد اللائحة الفائزة وأعرب عدوان عن اعتقاده أن هذه النقاط سيجري التفاهم عليها لكنه ربطها بعبارة “إذا صفت النوايا” وقال يجب أن نبعد القانون عن معارك أخرى موجودة في مكان ما فإلام يقود هذا الاستنتاج؟ على قياس التفاؤل يأتي الظن بنيات لم تعد مبيتة بل واضحة وظاهرة على جدول أعمال مجلس النواب الذي لم يسحب اقتراح التمديد وأبقاه سيفا يستعمل للإغراء ضد الفراغ فيصبح التمديد منقذا ومخرجا ومنتشلا من تلك المدعوة “حافة الهاوية” وحتى الساعة فإن جلسة الأربعاء مهددة بعدم إنجاز القانون أو الخلاف عليه لدى التصويت ما يهدد تاليا موعد جلسة مجلس النواب يوم الجمعة المعينة في الأساس لاقتراح النائب نقولا فتوش بالتمديد ويتحين الرئيس نبيه بري هذه الفرصة لهذا الخيار فيما لا ضير لدى بقية القوى وبينها التياران في الاستسلام لقانون الستين وأمام هذه الاحتمالات وإذا لم ينجز القانون الجديد يوم الأربعاء يصبح الفراغ أفضل الخيارات السيئة وعندئذ فإن ذهاب النواب إلى بيوتهم سيكون أرحم عليهم وعلى اللبنانين من ظهورهم مجددا عبر الستين أو التمديد والتسبب بقهر للشعب وبضربة قاضية للديمقراطية ولمزيد من القهر في الجمهورية اللبنانية المستقلة عن الانتداب الفرنسي ارتدت فرنسا في انتخاباتها التشريعية ثوبا ديمقراطيا مزهوا بخلع الأحزاب الحاكمة منذ ستين عاما ماكرون الطالع الى الرئاسة بدعم المجتمع المدني في فرنسا أطاح ومن الدورة الأولى عتاة الاشتراكيين وتأهل بالتصويت وعبر صناديق الاقتراع لى نيل غالبية المقاعد في الدورة الثانية ولم تفد الأنباء من فرنسا بأن التصويت قد تسبب بحرب أهلية أو أن الفرنسيين اختلفوا في حجم الدوائر أو هم تجاوزا المهل واجتاحوا الدستور ولم تسجل التقارير أن أيا من الفائزين أو المنهزمين أو المنتخبين قد وقع عند حافة الهاوية أو أنه ضغط في عنق زجاجة.

* مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI

في موضوع السلاح المتفلت، لبنان في غابة من دون شريعة…

في موضوع انتظام عمل المؤسسات، لبنان أقرب إلى جمهورية الموز…

في موضوع السلاح المتفلت، ضغط الرأي العام والإعلام حدا بوزير الدفاع إلى وقف العمل بكل تراخيص حمل السلاح الصادرة عام 2016… ولكن ماذا عن تراخيص هذا العام؟ اليس بالإمكان ارتكاب جرائم بسلاح مرخص هذا العام؟ والسؤال التالي: كيف سيمكن التشدد في ضبط الاسلحة غير المرخصة المنتشرة في السيارات، وحاملوها غير معصومين من ارتكاب الجرائم؟

ولأن حاجب الرؤية على زجاج السيارات يسهل الجريمة أيضا، فقد اكتفى وزير الداخلية بمنع المخالفين.

أما في موضوع انتظام عمل المؤسسات، فإننا في جمهورية موز بامتياز:

بعد غد الاربعاء، يبحث مجلس الوزراء “في مشروع قانون الانتخابات النيابية”، ولكن حتى الساعة، لم يتسلم الوزراء مشروع القانون، علما ان تنظيم أعمال مجلس الوزراء يتحدث عن ان كل بند يجب ان يكون في ملف كامل معزز بالاوراق والمستندات، وتوزع نسخ منه على عدد الوزراء… لكن شيئا من هذا لم يحدث. فماذا سيناقش الوزراء بعد غد؟ وما هو النص في ايديهم ليناقشوه؟ مشروع قانون بأهمية وخطورة قانون الانتخابات، كيف تمكن مناقشته من قبل الوزراء الذين لم يتسلموا نسخا منه قبل ثمان وأربعين ساعة من الجلسة؟

في جمهورية الموز الوضع أفضل لأن ما يطلع عليه الوزراء من بنود في بلدنا هو البنود الهامشية، إن لم نقل أكثر، كموافقة على سفر أو قبول هبة، او فتح اعتماد على القاعدة الاثنتي عشرية. أما البنود التي قد تحكم البلد خمسين سنة إلى الأمام، فقد تناقش من دون ان يطلع عليها الوزراء مسبقا!

عفوا، هل تتحدثون عن دولة مؤسسات؟ هذا خطأ شائع .

* مقدمة نشرة أخبار الـ “mtv

بعدما كانت التفاصيل عالقة في قانون الانتخاب مثابة فاكهة بعد تعب طويل لانجاز القانون ها هو كل تفصيل يتحول الان الى قلعة تحفظ جيشا متمرسا لاقتحامها، كل هذا قبل ساعات قليلة من موعد مجلس الوزراء الاربعاء والذي وصف بالمفصلي والذي كان من المفترض ان يقر القانون ويحيله الى المجلس النيابي.

اما العقد فمعروفة.. والذين يضعونها امام اقرار القانون معروفون ايضا ويبررونها بأنهم يتقنون لعبة حافة الهاوية وبان تكتيكهم سيعود عليهم بالمزيد من المكاسب.

في المقابل كل الفريق المواجه على ان لا مجال للتنازل قيد انملة وليتحمل المعرقلون تبعات السقوط في واحدة من حفرتين، تطيير الاستحقاق اي الفراغ او اجراء الاستحقاق على صيغة الستين فهل يكون التصويت هو المخرج؟

في الانتظار انشغل الوسط السياسي بما حكي عن مطالبة خليجية للبنان بموقف من قطر ما حرك البحث عما اذا كانت اطلاع لبنان بواسطة رديفة للكويت يشكل منفذا؟

توازيا، مآسي السلاح مستمرة وفي خطوة خجولة اوقفت الدفاع رخص السلاح والداخلية الزجاج الداكن.

* مقدمة نشرة أخبار “المنار”

على مرمى يومين، تقف البلاد بلا حسم سياسي لقانون الانتخاب رغم كل ما يشاع عن ايجابية تحكم الاجواء.. اختنق الجميع بالمهل والخيارات، ولم يولد القانون بعد. ورغم تحديد موعد جلسة الحكومة الاربعاء، فلا قانون حاضرا لتناقشه..

فالى اين وصل النقاش قبل عتبة الحكومة وجلسة مجلس النواب؟ مصادر الرئيس بري تتحدث عن ان الامور عالقة عند مقاعد المغتربين، فيما المغردون السياسيون كالنائب وليد جنبلاط رمى ابعد من ذلك وصولا الى الصوت التفضيلي في الدائرة او القضاء. وحتى يقضي الله امرا، فان الامور التي تشهدها المنطقة من اشتباكات سياسية وتطورات امنية فضلا عن الكثير من الاستحقاقات التي تنتظر البلاد، لن تمهل السياسيين ترف التشاطر او تجريب المغامرات..

وفي غمرة الانتصارات والتقدم الميداني للجيش السوري والحشد الشعبي العراقي، اطل الاسرائيلي مكررا ما اعلنه عن الخطورة الاستراتيجية لما يحصل عند الحدود السورية العراقية على تل ابيب.. وعلى الجميع في لبنان ان يعوا الخيارات الصهيونية امام تلك النكسة الاستراتيجية، والتي بدأت بتحريض اليونيفل على اللبنانيين، والتنسيق مع السفيرة الاميركية في الامم المتحدة لمحاولة توسيع مهام القوة الدولية بل تغيير تلك المهام، لوضعها بوجه الشعب اللبناني..

* مقدمة نشرة أخبار الـ “OTV

على مسافة 48 ساعة من جلسة مجلس الوزراء … و96 ساعة من جلسة البرلمان … وآخر أسبوع من الولاية الممددة لمجلس 2009 … تبدو الأمور غامضة أو حتى مقلقة …

العراقيل نفسها لا تزال قائمة. وتغليفها بالأضاليل لا يزال مستمرا . باختصار، يمكن تلخيص العقد العالقة كالآتي: هل يمكن لشخص أن ينتخب نائبا عن مذهب معين، من دون أي حد أدنى من أصوات عائلته الروحية؟ ولا حتى صوت واحد؟ كيف؟ وما هي الصيغة لتطبيق ذلك؟

ثانيا، هل يمكن الاقتناع فعليا بأن الوصاية قد زالت قبل دزينة أعوام، وأن غازي كنعان، الذي يعرفه البعض جيدا وكان يعرفهم أكثر من معظم اللبنانيين، قد انتحر نهائيا وإلى غير رجعة … وبالتالي أنه قد آن الأوان لتخليص وثيقة وفاق اللبنانيين من ودائعه في القانون والمقاعد والمجلس وشتى مجالات حياتنا الوطنية؟

ثالثا، هل يعقل أن يقتنع أي مواطن أن تدريب أستاذ – يعلم أجيالنا ويربي أبناءنا – على كبسة زر، يحتاج إلى عشرة أشهر؟ …

تبقى تفاصيل أخرى مماثلة … لكن، لا يزال انطباع المعنيين أنه في النهاية سيمر القانون، وأن بتفصيل مضاف أو آخر محذوف، سيقر ويصير نافذا … وإلا، فآخر الدواء تصويت الأربعاء في مجلس الوزراء، وليتحمل كل مسؤول مسؤوليته … والمزيد من التفاصيل ضمن النشرة المسائية.

* مقدمة نشرة أخبار “المستقبل”

المسافة الفاصلة عن مشروع قانون الانتخاب تبعد وتقصر، وفقا للمعلومات المسربة من مصادر المجتمعين، وهي بلغت اليوم الذروة في الكلام، عن بعد شاسع في وجهات النظر.

فالعتبة الطائفية للمرشحين وسحب ست مقاعد من اصل 128 وحصر انتخابهم بالمغتربين، عقبات كأداء، حتى الان امام امرار المشروع الى مجلس الوزراء في ظل التباعد بين الثنائي الشيعي ووزير الخارجية جبران باسيل.

وفي غمرة هذه التناقضات فان لا مكان للتصويت داخل مجلس الوزراء مع تلويح امل وحزب الله بالاستقالة.

وامام حال الانتظار والمراوحة لما سينتج عن الاجتماعات، المرشح أن تتكثف في الساعات المقبلة، فإن الوضع الاقليمي في ضوء الازمة بين عدد من الدول الخليجية والعربية مع قطر، حضرت في لقاء رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مع سفيري الامارات ومصر والقائم بالأعمال السعودي.

* مقدمة نشرة أخبار الـ “NBN

عمَّ يبحثون بالتحديد عما يبحثون في نقاشات الاستحقاق الانتخابي النيابي، ايبحثون عن قانون تجري على اساسه الانتخابات ليفوزا بالمقاعد النيابية من يفوز ممن يختارهم الناس؟ ام عن قانون مهندس بالمليغرامات والمليمترات قابل للاسقاط على مرشحين محددين مطلوب وصولهم الى البرلمان، ثم ايتناقشون للوصول الى اتفاق على قانون ام عن اسماء من سيفوز عبر هذا القانون ستعلن النتيجة بدل الدعوة الى الانتخابات.

الساعات المتبقية لجلسة مجلس الوزراء تنتظر ما سيخرج به الاجتماع المرتقب الليلة في بيت الوسط اذا ما انعقد بعدما فشل اللقاء السحوري في وزارة الخارجية في الوصول الى الاتفاق النهائي، فاجتماع الخارجية الذي كشفت عنه الـnbn غيب عنه نائب القوات اللبنانية جورج عدوان فشهد بحسب مصادر خاصة لقناتنا على طروحات جديدة معقدة لطرق الاحتساب زادت الامور تعقيدا بدل حلحلتها وتحولت الحلحلة الى تحايل للعودة بالملموس والروح الى القانون التاهيلي الطائفي، والا ماذا تعني طروحات العتبة الطائفية للمرشح والقواعد المكبلة لاحتساب النتائج بترتيب الفائزين المذهبي واحتساب نتائج اللوائح غير المكتملة.

تعقيدات الساعات القليلة الاخيرة تطرح سؤالا حول النوايا الحقيقية للعودة في كل لقاء خطوات الى الوراء، هل يوضع الوزراء امام امر واقع التصويت على مشروع القانون؟ وفي حال سقط التصويت هل ما جرى يعني السعي لانتزاع مطالب تحت ضغط تآكل المهل؟ هل هو السعي الى الفراغ الذي دفنه بعضهم اثناء تأديته حفل التدعيس على التمديد؟ هل اخذ البلاد الى قانون الستين والذي بدوره نال نصيبه من العهد وتياره برفع صلاة الميت على روحه السمحة بعدما رجع الحق لاصحابه في دورة انتخابية مضت؟!

واذا دخلنا الفراغ او بلغنا الستين فماذا سيجني الاقوياء على صورتهم ومن هو القادر على تثبيت اهتزازاتها، فالقوة ليست دائما بالنحو باتجاه الموقف السلبي انما بالبحث عن نقاط الالتقاء الجامعة والمواقف الايجابية، ولحظات من التأمل والواقعية تكفي وتفي والتجارب البعيدة القريبة دلت على ذلك فلا تستدعوا الاحباط مجددا الى نفوس الناس فيكفيها همها المعيشي والامني فهم سيكونوا اولى ضحياهما اذا ما ادخلتم البلاد دائرة المقامرات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تنفيذ 53 حكم اعدام في لبنان منذ الاستقلال حتى اليوم.. وهذه هي!

ليبانون فايلز/الاثنين 12 حزيران 2017

وصف الوزير السابق ابراهيم نجار لبنان بصحراء قانونية وغابة وحوش كاسرة، مشددا على ان الرادع ليس تطبيق قانون الإعدام، إنما بتفعيل هيبة الدولة في كل زوايا الفلتان، متسائلا كيف يتم التوفيق بين المطالبة بهذا القانون والمطالبة بقانون العفو العام الذي له مفاعيل خطيرة جدا.

كلام نجار جاء في حديث لـ"المركزية"، حيث قال ردا على سؤال عن المطالبة بقانون الإعدام: "أنا أثير هذا الموضوع منذ زمن، فالقوانين اللبنانية موجودة ونصوص عدة فيها تنص على عقوبة الإعدام مثل قانون العقوبات، لكن يجب على لبنان ان يميز عمليا بين وجوب توفير الأمن وتطبيق القوانين السارية المفعول. مثلا فعيب ألا نرى تطبيق قانون السير او ذاك المتعلق بتنظيم حمل السلاح أو بكل المقتضيات الأمنية التي تفرضها حال التفلت الراهنة. ان لبنان اليوم أشبه بصحراء قانونية وغابة تعبث فيها وحوش كاسرة والرادع ليس تطبيق قانون الإعدام، لأنه كما ثبت في العالم أجمع، ليس هو الرادع للإفلات من العقاب والمدخل لتطبيق القوانين وتفعيل هيبة الدولة. فكيف يتم التوفيق بين المطالبة بقانون العفو العام والمطالبة بتطبيق قانون الإعدام، مع العلم ان العفو العام له مفاعيل خطيرة جدا على كل أعمال الإرهاب والتفجيرات التي إقترفها المجرمون في حق الجيش اللبناني وقطعوا اعناق أفراده من الوريد الى الوريد، وكيف يتم العفو عن هؤلاء المجرمين وفي المقابل نطالب بقانون الإعدام، فإما ان تكون هناك نظرة شاملة واحدة متماسكة في موضوع الأمن وبسط هيبة الدولة وإلا "ستين سنة على دولة كهذه".

اضاف: "بقدر ما اؤيد فرض الأمن وهيبة الدولة وتطبيق القانون وإعطاء الضمانات للمواطن بأن هناك دولة تستحق الإحترام، أنا مع لجوء الدولة الى الإعدام لتغطية أخطائها في ممارسة صلاحياتها وبالتالي لو ان للدولة هيبتها، لا يستطيع احد المطالبة بقانون للعفو العام في لبنان. ان تباطؤ القضاء في إصدار الإحكام والتلكؤ في سَوْق المتهمين والجناة أمام المحاكم وتأجيل الجلسات والأحكام أشهرا طويلة وصدور الحكم النهائي بعد سنوات طوال من اقتراف الجرم لا يمكن ان يؤدي الى فرض هيبة للأحكام القضائية، فهناك شوائب عدة يجب معالجتها لكي تقوم هيبة الدولة وفرض الأمن وتطبيق القانون".

وتابع: على رغم هول جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقة، فالمجمتع الدولي لم يوافق على إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان للنظر في الجريمة إلا بشرط عدم تطبيق قانون الإعدام، لذلك من الأفضل تفهم ردة فعل أهل الضحايا لأنهم على حق عندما يتهمون الدولة بالتلكؤ وثقافة الإفلات من العقاب، حيث عندما يقوم قاض بعد عشر سنوات إقتراف الجرم بإتخاذ القرار بقتل أحد الجناة فهذا ينقلنا من القتل الجنائي الى القتل القضائي.

وختم: هناك 160 دولة ألغت قانون الإعدام و30 لم تطبقه ومنها لبنان الذي نفذ 53 حكم إعدام منذ الإستقلال حتى العام 2007 أي منذ 13 سنة على الشكل الآتي:

في عهد الرئيس بشارة الخوري من العام (1943-1952) نفذ 19 حكم اعدام.

في عهد الرئيس كميل شمعون من العام (1952-1958) نفذ حكم اعدام واحد.

في عهد الرئيس فؤاد شهاب من العام (1958-1964) نفذ حكمان.

في عهد الرئيس سليمان فرنجية من العام (1970-1976) نفذت 4 احكام اعدام.

في عهد الرئيس امين الجميل من العام (1982-1988) نفذ حكم اعدام واحد.

في عهد الرئيس الياس الهراوي من العام (1989-1998) نفذ 14 حكم اعدام.

في عهد الرئيس اميل لحود من العام (1998-2007) نفذت 3 احكام اعدام.

ورفض نجار الحديث عن أسباب التأخير في التشكيلات القضائية موضحا أن لا يجوز لأي وزير سابق ان يتدخل في هذا الموضوع كونه من صلاحية مجلس القضاء الأعلى والمراجع الدستورية والوزارية ومعظم الأخبار حول أسباب التأخير غير صحيحة.

 

مسلسل السلاح المتفلت تابع: هذا ما شهدته بلاط جبيل

"أل بي سي" - 12 حزيران 2017/قال الشاب ج. أ إنّ شجارا ً دار بينه وبين شاب آخر على أوتستراد جل الديب ليل الأحد تبعتهُ مطاردة على المسلك الشرقي حيث قام السائق الآخر بإطلاق الرصاص في الهواء، قبل أن يلحق به الى بلاط جبيل حيث أغلق أمامه الطريق ونزل وضربه بأعقاب مسدسه على رأسه واصابه بجروح ، وقد نُقل ج.أ الى المستشفى للعلاج.

 

هل يتم فرض قانون الإنتخاب على الواقع الشعبي والسياسي؟

"الأنباء الكويتية" - 12 حزيران 2017/قانون الانتخابات الجيد على مسافة ايام من الصيرورة النهائية، وقد تتم الولادة وسط دوامة من التجاذبات الهادفة في مضمونها الى فرض القانون المطلوب، على الواقعين السياسي والشعبي، بسلبياته وايجابياته. وضمن الخطة المرسومة يتعين أن يخرج هذا القانون مبجلا بالتبني من جانب مجلس الوزراء يوم الأربعاء لتتكرس شرعيته في جلسة مجلس النواب يوم الجمعة الذي يلي، أي بعد يومين فقط، ما يحول دون مناقشته باستفاضة في مجلس النواب، وهذا ما عكسته المطالبة بإقراره في مادة وحيدة ما يضاعف من مخاوف تشويه النسبية. في غضـــون ذلــك، الاجتمـاعـات مستمـــرة وكذلك التجاذبات حول مدة تأجيل الانتخابات (التمديد التقني) والصوت التفضيلي واحتساب التأهيل للوائح والمرشحين.

 

قانون الانتخاب ينتظر الاتفاق على المغتربين والصوت التفضيلي

 إعداد جنوبية 12 يونيو، 2017 /فيما لا تزال الامور عالقة بالنسبة لتفاصيل قانون الانتخاب من ناحية رفض الرئيس نبيه برّي لطرح الوزير جبران باسيل حول تمثيل المغتربين، وردت أنباء تدعو الى التفاؤل مفادها ان القانون سيبصر النور خلال 48 ساعة. أصبح الاتفاق على تفاصيل مشروع القانون الانتخابي قاب قوسين أو أدنى على أن يبصر النور، “حكومياً”، خلال الـ٤٨ ساعة المقبلة تزامناً مع دعوة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى اجتماع في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية لإقرار القانون وتحويله إلى مجلس النواب لإقراره بمادة وحيدة في جلسة يوم الجمعة المقبل أي قبل أربعة أيام من انتهاء عمر البرلمان الحالي وقالت مصادر متابعة، إن “اللقاءات الماراتونية التي شهدتها أيام الأسبوع الماضي أفضت إلى تذليل آخر العقبات، التي كانت تحول دون التوصل إلى تفاهم القواسم المشتركة، وذلك بعد تدوير أكثر من زاوية تتعلق بالصوت التفضيلي أو العتبة المفترض أن يتجاوزها المرشحون للوصول إلى البرلمان”.

فقد اوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الأحد في بعبدا ناقش النقاط التي لا تزال عالقة في مشروع قانون الانتخاب وهي: الصوت التفضيلي ومقاعد المغتربين والتأهيلي .

وذكرت أن الرئيس الحريري وضع رئيس الجمهورية في أجواء الاتصالات حول المشروع وأنه سيعمل على تذليل النقاط التي لم يتم التفاهم حولها. وأكدت أن الرئيسين أبديا إصرارا على عرض المشروع في جلسة مجلس الوزراء الأربعاء من أجل إقراره وإحالته على مجلس النواب ضمن المهلة الدستورية.

وأفادت أن هناك تعويلا على الاتصالات التي تعقد فياليومين المقبلين للوصول إلى تفاهم، لكن المصادر نفسها لم تستبعد إقرار المشروع في مجلس الوزراء على أن تبقى نقطة أو اثنين تدرس لاحقا، او ربما تناقش في جلسة مجلس النواب التي ارجئت من اليوم الى الجمعة في 16 حزيران الحالي، علماً ان الرئيس نبيه بري كان شدد في آخر لقاء لنواب الاربعاء على وجوب اقرار قانون الانتخاب بمادة وحيدة، للحيلولة دون اطالة المناقشات.

الانتخابات

عقدة الصوت التفضيلي

ما زالت بعض الاوساط على حذرها من التفاؤل المفرط بشأن قانون الانتخاب، وهي تفضل ان تبقي على شكوكها بالحسبان، في ضوء تلبد المناخات الاقليمية المحيطة بلبنان، وتقول المصادر المتابعة لـ”الأنباء” ان مسألة الصوت التفضيلي ما زالت عالقة، فالتيار الوطني الحر يريد الصوت التفضيلي على مستوى القضاء، بينما يرى الرئيس نبيه بري وحزب الله وتيار المستقبل والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المردة وحزب الكتائب على أن يكون هذا الصوت على مستوى الدائرة الانتخابية. وفي سياق متصل، تقول اوساط بارزة في القوات اللبنانية لـ”الديار” ان الضمانة الاخيرة للمسيحيين في هذا الشرق هي الدولة، وليس مقبولا ضرب الدولة في لبنان وتفكيك مؤسساتها نتيجة خلاف حول تفاصيل غير اساسية في قانون الانتخاب، لافتة الانتباه الى ان المطلوب هو تحصين نظامنا السياسي في وقت تتفكك الانظمة من حولنا. وتشير الاوساط الى ان المسيحيين سيكونون من أوائل المتضررين في حال التدحرج نحو الفراغ بعد 20 حزيران، محذرة من ان مفاعيله ستكون كارثية عليهم، وهذا ما يفسر الجهد الكبير الذي تبذله “القوات” في كل الاتجاهات للحؤول دون الوقوع في المحظور. وتعتبر الاوساط القواتية ان التفاصيل التي يتواصل الاخذ والرد في شأنها لا تستأهل التضحية بأصل القانون من أجلها، مشددة على ان هذه التفاصيل باتت في كفة ومصير لبنان اصبح في الكفة الاخرى، وبالتالي لا يوجد اي عاقل يمكن ان يُغلب الاولى على الثانية. وتدعو الاوساط الى الفصل بين مبدأ القانون المتفق عليه والذي يجب اقراره وبين النقاط العالقة التي يمكن ترحيلها الى مرحلة اخرى لاستكمال مناقشتها بهدوء بعد اجراء الانتخابات النيابية، وإلا فيجب طرح تلك النقاط على التصويت في مجلس الوزراء للبت بها.

 

الشيخ ياسر عودة يهاجم المتاجرين بالدين: تسنّنكم وتشيّعكم لا يساويان شيئاً!

 نسرين مرعب/جنوبية/12 يونيو، 2017 /مواقف الشيخ ياسر عودة التي تنتقد الجهل الديني التعصب الصادر عن عدد من رجال الدين الموتورين السنة والشيعة، تقابل بموجة من الاستنكار والقدح والذم من قبل أنصار هؤلاء المتعصبين!تعرّض الشيخ ياسر عودة لهجومات اعلامية واسعة من جمهور المتعصبين الشيعة، وذلك على خلفية الطروحات المعتدلة التي طرحها، والمعتقدات المتحجرة التي يدحضها، وفي جديد ما نشره الشيخ عودة عبر صفحته الخاصة فيسبوك شريط فيديو يؤكد فيه أنّ لا التسنن ولا التشيع يساويان عنده شيئاً، ورأى الشيخ عودة في محاضرته أنّه من حق الإنسان أن يكفر لأنّ هذا الإسلام لا يحل مشاكل ولا يصنع إنساناً، مشيراً إلى أنّ أي مصلح يقول الحق “نضربه”. وتابع عودة في رد على من يتهمونه بأنّ طروحاته تخدم الوهابية أنّه لا يسأل عن مذهبي السنة ولا الشيعة لأن الدين عند الله هو الإسلام، مؤكداً أنّ السنة والشيعة مذاهب معلبة مكتوب عليها الذبح الحلال.شارحاَ “أنا أشوّه صورة التشيع الذي هو من هذا القبيل لأني أريد صورة تشيع أهل البيت الحضاري والقرآني وصورة محمد القرآنية الذي بعثه الله رحمة للعالمين ليحترم المرأة لا ليتخذها للجنس فحسب، الذي بعثه الله ليكون رحمة وليس نقمة ولكي يخدم الأمة ولا تخدمه الأمة، الذي بعثه الله بالسعادة والمنطق والحجج والبراهين والآيات وليس بالخرافات والفتاوى المنحرفة التي تشوه صورة الإسلام”.

ليشدد “سأبقى كما أنا ولمن ينقلون كلامي أقول لهم أنا لا أستحي في أي كلمة قلتها، وعلى استعداد للتراجع ولكن بشرط أن تقدموا لي دليل معاكس”، متوجهاً لكل من يهاجمه بالقول “ليس لديكم إلا السباب والشتائم وتزوير الحقائق وهذا يدل على أنّكم لا تخافون الله”.

ما ورد في هذا الفيديو ليس الموقف الجدلي الأوّل للشيخ ياسر عودة إذ كان قد اتهم السنة والشيعة في وقت سابق باستغلال عواطف الناس باسم الدين، منتقداً اعتبار البعض أنّ عبارة “أشهد أنّ علياً ولي الله” واجبة، ليقول” عبارة “أشهد أن علياً ولي الله” ليست واجبة لا في الأذان ولا في الإقامة، وجميع العلماء لا يقولون أنّها جزء مستحب، حتى الشيخ الطبرسي في كتابه الاحتجاج يقول أنّ هذه ألصقتها بنا الفرقة المغالية لعنهم الله، الشيخ المفيد يقول من يعتقد انها جزء من الاذان فاسق ولا تجوز الصلاة خلفه”.

كذلك فان للشيخ عودة موقفاً من مساواة المهدي بالنبي عليه الصلاة والسلام وتفضيله عليه، إذ ردّ في أحد محاضراته على أحد رجال الدين، متهماً اياه بالنفاق وبجر الشباب نحو الإلحاد بسبب الخطاب الديني المتخلف.

مواقف الشيخ عودة تتلقفها الساحة الشيعية بانقسام، فبعضهم يؤيده، ويبارك الاجتهاد والانفتاح في الخاطب، فيما يعمد البعض الآخر إلى شتمه وكتابة المنشورات المسيئة إليه والتي تحمل القدح والذم، وفي جديد الحملات على الشيخ، كتبت مريم ياسين “الأخ ياسر عودة طلع معو انو مش غلط نشيل ‘أشهد أن عليا ولي الله’ من الآذان

وأنا كمرجع فيسبوكي برأيي لازم نضيف باقي الأئمة عليهم السلام”.

ليضيف سامر كريكر “بيقدر ياسر عودة يمون على إدارة مطعم الساحة او على محطة الأيتام يعملوا يومين بالأسبوع للفقراء مثل ما بيقدر كل شواي يطلع يتفلسف ويكب سم على تذهيب المقامات؟

مش بعيد قبر صدام حسين عنك الله يحشرك معو بحق علي والحسن والحسين وكل الأئمة الأطهار من ذريتهن لآنك متطاول ومنافق وعم تتاجر بقضية الفقير لأهداف غرائزية.”.

فيما قال حسن ياسين “ان ما نراه اليوم من خزعبلات ياسر عودة سببه الفنان الراحل محمد حسين فضل الله

و قد لا نسكت بعد الان عن تدليس عودة و غيره و لو اضطرينا لخوض معركة النزول الى الشارع دفاعاً عن ال محمد عليهم السلام”.

 

هل يقع السيد حسن نصرالله ضحية مناصريه؟

 سلوى فاضل/جنوبية/12 يونيو، 2017

الضغوطات الخارجية قد نواجهها بالتكاتف والتآلف وبكل قوة. لكن الطعنات التي تأتي من الخلف من المناصرين والمؤيدين والاتباع، وهي الأشد إيلاما، كيف نواجهها؟ لا اذكر المرة الأولى التي تم فيها اكتشاف جاسوس او عميل داخل أطر حزب الله. ولكني اذكر جيدا ان الناس لم تصدّق الخبر اطلاقا، واعتبرت ذلك نوعا من تلفيقات واكاذيب ضد المقاومة “الاسلامية”. ظل حزب الله محافظا على هالة قدسية لأمد طويل في الاوساط الشعبية والسياسية والإعلامية، اذ لا يزال، وكما يصرّح، العديد من الاعلاميين يتمنى اجراء لقاء صحفيّ مع أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، نظرا لشخصيته وللعناصرالحزبية التي يتكلّ عليها.

وظلت هذه القدسية موجودة رغم نقل العديدين من الإعلام المناوئ للحزب لبعض الصور والمواقف والأحداث، التي تشير الى ان ثمة فروقات بين المقاومين وبين الجمهور والمؤيدين والاتباع. الى ان وصلنا الى عام التحرير عام 2000 حيث ان فرحة الانتصار ونشوته ضربت جميع العقول في حزب الله. فما عادوا يرون أحدا في البلد. لدرجة ان الأمين العام للحزب خرج عليهم في أحد خطبه، ناصحا اياهم “بالتواضع”، خاصة ان التحرير هو عملية تراكميّة، وانه أتى نتيجة جهود آلاف المقاومين من كافة الاتجاهات.

لكن عبثا..لا حياة لمن تنادي، لدرجة ان مجرد مقال ما في جريدة ما، كان يثير المناصرين ويحوّلهم الى أناس شرسين.

الى هنا، ويمكن القول ان الأمر لم يتعدً المعقول بعد، فلوثة النصر تصيب الجميع. الا ان لوثة النصر هذه  حوّلت المقاومة الى قعر الفساد والإفساد، وكل ما يمكن تخّيله؟. بداية، كانت الأخبار تتناقل عمالة أبناء حركة أمل، وبالتالي فشل عملياتهم ضد الاحتلال، فصارت الخبريات كلها تنطبق على حزب الله، اضافة الى الاتجار بالمخدرات، والكبتاغون، والسلاح، والعمالة، ومن على أعلى مسؤول في الحزب. واللافت ان التبرير دوما جاهز، لكن المبررين تناسوا ان صفة مؤمن كانت شهادة بحق من نفتخر به. فالمؤمنون لم يعودوا يملكون صفات الإيمان، فالصفة لم تعد تنطبق على الموصوف بتاتا. لدرجة انه بات قول (ابن حزب الله.. بس آدمي) هو المتداول، وهي التي تسبق أية كلمة أخرى بعد ان كانتا تلتصقان معا. فالمؤمن بات يتهجم على الناس ويسرقها ويعتدي، ويتاجر بالحرام، وينافق وينصب ويرتشي ويتعامل مع اسرائيل، وباتت سجون حزب الله الداخلية مليئة بالعناصر الفاسدة التي لا يمكن للسلطات الأمنية اللبنانية ان تصل اليها.

فهل يمكن القول ان أمين عام حزب الله قد يذهب ضحية مناصريه بـ”جلطة دماغية” من شدة القهر؟ وهل يقضيّ عليه اصحابه وجماعته الذين بعمالتهم أخرجوه وأحرجوه. واليوم باتجارهم بالممنوعات، وسابقا بالتزوير وغيره؟ من أين لهذا الحزب، الذي تميّز بحزبية أخلاقية قلّ نظيرها في لبنان، كل هذا الفساد؟. هذا ان لم نتكلم عن الفساد الاخلاقي بين الافراد وفي المؤسسات الداخلية؟ وخاصة بين من هم من مولجين أمر ادارة حياة الناس؟ ففي اتصال مع احد الاعلاميين، المؤيدين لحزب الله، اعتبر ان “الموضوع خارج اطار متابعاته، خاصة ان ثمة توضيح صدر عن آل الحاج حسن أمس، يعتبر ان ما قام به أحد ابناء العائلة لا يُلزم الوزير حسين الحاج حسن بشيء”، و”كون حزب الله تنظيما كبيرا، فمن الطبيعي ان يُصاب ببعض الاختراقات”. في حين رأى أحد المراقبين، المقربين من حزب الله، رفض الكشف عن اسمه أيضا، ان “الوضع خطيرا جدا”. ولكن هل يتحمّل السيد نصرالله كل هذا الضغط؟. قال “لا أدري، فأنا لا اتناول هذا الموضوع حتى بتفكيري”. و”انا لا اتوّقع أصلا، رغم ان الضغط على سماحته كبير جدا”. وردا على سؤال حول لجوء السيد  حسن الى اصلاحات جذرية، قال: “كل دقيقة يقوم السيد باصلاحات، ونصائح ومواعظ، والجميع يعمل لصالح الحزب”. وهل من الممكن ان يحدث معه ما حصل مع أحد العلماء جراء تعرضه لضغوطات داخلية كبيرة؟. قال المُحلل المقرّب من الحزب: “اذا حدث لسماحته_ لا سمح الله_ أيّ شيء فهو من الله، وكل من يُسيء الى الحزب او الى السيد جزاؤه عند الله”. وفي اتصال مع محازب منتمِ الى حزب الله، لا يرغب بالكشف عن اسمه، قال: “ممكن، ان شاء الله لا يحصل مع السيد أي شيء سلبي، ولماذا الاستغراب؟ فالنبي محمد كان حوله ابو بكر وعمر”. وتابع: “انت تلملمي الخبريات، وهي كلها حصلت منذ فترات بعيدة، وتمت معالجتها  كل واحدة على حدا، وفي الجنوب لا يمكن ان نكتشف حالات اتجار بالمخدرات”. إذن اختصاصهم العمالة فقط؟ قال “نتيجة وجود اسرائيل على أرضهم لفترات طويلة اصيب البعض بوباء العمالة. فلماذا تستغربين؟. واقول لك “واحد كان مجويّ وانكشف. ومن يمتلك جينات نظيفة لا اعتقد انه سيقوم بذلك”. كما هو حال ارتفاع عدد الجرائم مؤخرا، ولا يجب ان ننسى اجهزة المخابرات، والفساد، وفتشي على الاجهزة التي تريد ان تنال من الحزب”. ويختم بجملة هي عبارة عن نشيد رفض السيد حسن أن يبث على الشاشات او عبر الاذاعات، نشيد يمتدحه شخصيا، ويقول هذا النشيد “للسيد رب يحميه من أيدي الاشرار”. وأختم لأقول هؤلاء الاشرار بالتأكيد هم إسرائيل، وليس أشرار الداخل.

 

إسمع يا دولة الرئيس(1): آن لكم أن تصغوا للمجتمع الشيعي!

الشيخ محمد علي الحاج العاملي/جنوبية/ 12 يونيو، 2017

جملة رسائل مفتوحة يوجهها الشيخ العاملي لرئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، ومن ورائه لكل ساسة الشيعة أصحاب النفوذ، الذين يتحملون المسؤولية العامة.

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} (70) الأحزاب.

صاحب الدولة: كم يزعجنا أن لا نجد إلا الصحافة العلنية لنخاطبكم، ولننقل لكم هواجس وطموحات وآمال الشارع الشيعي اللبناني! لكننا أصبحنا في وقت لم يعد فيه من مجال للتسويف أو المجاملة؛ وكنا نستحسن أن يكون نقاشنا هذا ضمن أطر مغلقة، لكن لما كان قادة الطائفة “جميعاً” يقفلون ليس مكاتبهم وبيوتهم فحسب، بل مسامعهم وقلوبهم عن الإستماع لعلماء الشيعة ونخبهم ومثقفيهم… فلم يكن من بد من هذه الرسائل المفتوحة، على قاعدة قول أمير المؤمنين علي عليه السلام: “العتاب حياة المودة”.

دولة الرئيس:انطلقت القوى الشيعية الحاكمة اليوم من رحمة معاناة مريرة كانت تصيب المجتمع الشيعي خصوصاً، والواقع اللبناني والعربي والإسلامي عموماً، وقد استعملت هذه القوى شعارات لمطالب الكثير منها محقة، وبمعزل عن كيفية استغلالها، وعن ما إذا كان ينطبق عليها “كلام حق يراد به باطل”..

فبرزت شعارات: الطائفة المحرومة، وحزام البؤس.. وعُرِف أبناء الشيعة بماسحي الأحذية، وعمال البلدية .. دون أن يكون لهم الحق في تولي مهام وازنة ومحترمة أسوة بأشقائهم اللبنانيين؛ فأثيرت شعارات رفع الحرمان، وتحرير الأرض.. بشكل جعل الشارع الشيعي يتفاعل مع هذه العناوين البرّاقة، وقد بذل الشيعة في هذا السبيل أغلى ما يملكون، من دماء ومال وممتلكات.. فقدّم الشيعة كل ما يملكون في سبيل النهوض بالواقع الشيعي، فبذلوا دمائهم من أجل ذلك، و لم يبخلوا بشيء.. فنشأت القوة الحزبية للثنائي الشيعي، اعتماداً على هذه الأدبيات، لكن ماذا كانت النتيجة؟!

– انتقد الشيعة نظام المارونية السياسية، ليعيدوا تكرار أخطائه في ظل نفوذهم!

– أنجز الشيعة تحرير الأرض، لكن استُعْبِد الإنسان الشيعي!

– تعلّم أبناء الشيعة وأصبحوا من حملة الإجازات..، لكنهم يقفون أذلاء ليحصلوا على وظائف إن استطاعوا!

انفتح الشيعة على أتباع الأديان الأخرى، ولم يتمكنوا من توحيد صفهم الإسلامي، بل هم في خضم فتنة سنية – شيعية!

– نسج الشيعة علاقات إقليمية مهمة، لكنهم استعدوا المجتمع الدولي، الإسلامي منه والغربي!

أستاذ نبيه: إن معاناة الشيعة اليوم لا يمكن أن يوجزها تعبير، وأن تلخصها مقالة، ولأن “ما لا يدرك كله لا يترك جله” فسنقوم بواجبنا للفت نظركم لشؤون الطائفة الشيعية الداخلية، التي لن تسمعوها من حاشيتكم ومحازبيكم.

{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ لِلْمُتَّقِينَ} (83) القصص.

 

لماذا يعترض "حزب الله" على "البطاقة الممغنطـة" وإشـراك المغتربين في الانتخابات؟/الاولى تقوّض تأثيره على الناخب الشيعي..والثاني لا يناسبه في ظل الاستهداف الدولي

المركزية- على حافة المهل الدستورية "القاتلة" التي سيوجّه انقضاؤها من دون اقرار قانون جديد، صفعة قوية للعهد وأركانه، يستمر الكباش بين القوى السياسية على تفاصيل القانون الانتخابي المنتظر. وبين من يقول إن رفع السقوف لن يؤثر على الولادة الحتمية للصيغة العتيدة قبل 19 حزيران، ومن يتخوف من أن يطيح "التنتيع" الحاصل الاتفاق الانتخابي برمّته، المؤكد ان البلاد تمر في ساعات مفصلية سيتحدد فيها مصيرها: إما قانون أو فراغ أو ربما "ستون"، والصورة ستتبلور خلال اجتماعات مرتقبة بين طباخي القانون قد يكون أولها اليوم في بيت الوسط، وخلال جلسة مجلس الوزراء الاربعاء، ليُبتّ في ضوئها ما اذا كانت الجلسة التشريعية المرجأة من اليوم الى 16 الجاري ستبقى قائمة، أم تؤجَّل مجددا.

مصادر سياسية عليمة بكواليس الاتصالات الانتخابية تقول لـ"المركزية" إن أبرز النقاط التي لا تزال تؤخّر التفاهم يتمثل في كيفية اعتماد الصوت التفضيلي حيث يعارض الثنائي الشيعي مطلب التيار الوطني الحر بأن يكون على الاساس الطائفي، ويريده على أساس وطني، وأيضا في مسائل تصويت المغتربين والبطاقة الممغنطة وتشكيل هيئة مستقلة للاشراف على الانتخابات، كاشفة في السياق ان "حزب الله" في شكل خاص، رسم خطوطا حمرا عريضة حول الاقتراحات الثلاثة الاخيرة التي يرفعها وزير الخارجية جبران باسيل، وللفيتوات هذه أسباب عدة.

ففي النقطة الأولى، تشرح المصادر أن اشراك المغتربين في الاستحقاق المقبل غير محبّذ لدى الضاحية في الوقت الراهن. ففي ظل الاستهداف الدولي والعربي لـ"الحزب" لا يمكنه أن يخوض المعركة في الخارج كما يجب، ذلك ان ترشيحه شخصيات كما تصويت اللبنانيين في بلدان الانتشار لمرشحيه لن يكون أمرا سهلا، كون هؤلاء لن يتحمسوا لصبغ أنفسهم بلون "الحزب" في الخارج حيث صورته قاتمة ويعتبره عدد من الدول منظمة ارهابية. في المقابل، سيتحمّس المغتربون في هذه البلدان للتصويت للمرشحين المناهضين للحزب، ما يعني ان معظم نواب الاغتراب لن يكونوا من داعميه ولن يدوروا في فلكه بل على العكس، وهذا تحديدا، ما تخشاه الضاحية. أما البطاقة الممغنطة التي تتيح للبنانيين الانتخاب في مراكز اقتراع حيث هم من دون الحاجة الى الانتقال الى مسقط رأسهم، فلا يستسيغها الحزب أيضا، تتابع المصادر. فهذا الاجراء الاصلاحي الذي يريد بعض القوى ولا سيما حزبا التحالف المسيحي اعتماده للمرة الاولى في لبنان، يضعف قدرة "الحزب" على التحكم بالصوت الشيعي ويُفقده تأثيرَه عليه، ذلك أنه يحرر الناخب من ضغوط غالبا ما تُمارس عليه في مسقط رأسه الواقع في مناطق نفوذ "الحزب" ويفتح في المقابل الباب امام مشاركة أوسع للشيعة المؤيدين للتيارات المستقلّة، فيما لا يجرؤ معظم هؤلاء اليوم على الانتخاب ضد الثنائية الشيعية خوفا من اضطهاد أو ضغوط قد يتعرضون لها في بلداتهم، بحسب المصادر. الهيئة المستقلة للاشراف على الانتخابات بدورها، لا تناسب "الحزب"، فإن تشكّلت ستكون مؤلفة من قضاة وخبراء وليس من سياسيين، أي ان تأثير الحزب أو أي قوى سياسية أخرى، على أعضائها سيكون صعبا، خصوصا انها ستكون سلطة مستقلة تعمل باستقلالية. أما دورها، فيتمثل في مراقبة الانفاق الانتخابي وما اذا كانت تتخلله رشاوى، ومراقبة العملية الانتخابية ومواكبتها الاعلامية... وتُضاف هذه النقاط الخلافية الى أخرى تقنية لا تزال عالقة تتعلق بمبدأ تأهيل المرشح وطريقة احتساب الاصوات وبنقل عدد من المقاعد، والى سلة اصلاحات باسيل المرفوضة شيعيا ايضا. وتبقى معرفة ما اذا كان سيتم تجاوز هذه العقبات ليبصر القانون المنتظر النور قبل 19 الجاري ام أنها ستُسقط التفاهم وتفتح البلاد على المجهول ابتداء من الاثنين المقبل.

 

القانون في مهبّ تجاذبات اللحظات الاخيرة وكل الاحتمـالات واردة

طرابلس متمسكة بمقعدها المارونـــــي وبري يرفض النقــل

سفراء الخليج يأملون أخذ معطياتهم في الحسبان وفقا للرؤية اللبنانية

المركزية- لا تحديد جلسة لمجلس الوزراء بعد غد الاربعاء، ولا ادراج قانون الانتخاب بندا اول على جدول اعمالها، ولا ارجاء الجلسة النيابية التشريعية حتى الجمعة المقبل، كفيلة بطمأنة اللبنانيين الى ان قانون الانتخاب الذي يمنّون به النفس منذ اكثر من ثماني سنوات سيبصر النور قبل اقفال ابواب المجلس النيابي منتصف ليل 19- 20 الجاري، لفتحها على المصير المجهول، اذا لم يتفق اهل السياسة على تفاصيل اعتبروها تقنية بسيطة، لكن مجريات الساعات الاخيرة اثبتت خلاف ذلك، حتى بلغ التناقض في المعلومات في شأنها رقماً قياسياً، وتوسعت دائرة بيكار التساؤلات عن الهدف الخفي من الاستمرار في سياسة اللعب على حافة الهاوية حتى اللحظة الاخيرة ولمصلحة من؟

ساعات حاسمة: فبعد الايجابية التي سادت المناخات "الانتخابية" أواخر الاسبوع الماضي وتعززت بتوجيه الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء الأربعاء المقبل في قصر بعبدا، تلبّدت الأجواء مجددا على هذه الضفة، بفعل استمرار الكباش بين القوى السياسية على تفاصيل القانون الانتخابي المنتظر. وفي وقت ذهب بعض المتفائلين الى اعتبار ان رفع السقوف لن يؤثر على الولادة الحتمية للصيغة العتيدة قبل 19 حزيران، عادت المخاوف من أن يطيح "التنتيع" الحاصل الاتفاق الانتخابي برمّته، ترخي بظلالها بقوة على الساحة الانتخابية. وقالت مصادر سياسية متابعة لـ"المركزية" إن البلاد تمر في ساعات مفصلية سيتحدد فيها مصيرها: إما قانون أو فراغ أو ربما "ستينً"، والصورة ستتبلور خلال اجتماعات مرتقبة بين طباخي القانون أولها اليوم في بيت الوسط، وخلال جلسة مجلس الوزراء الاربعاء، ليُبتّ في ضوئها ما اذا كانت الجلسة التشريعية المرجأة من اليوم الى 16 الجاري ستبقى قائمة، أم تؤجَّل مجددا.

النقاط العالقة: واوضحت المصادر ان أبرز النقاط التي لا تزال تؤخّر التفاهم يتمثل في كيفية اعتماد الصوت التفضيلي حيث يعارض الثنائي الشيعي مطلب التيار الوطني الحر بأن يكون على الاساس الطائفي، ويريده على أساس وطني، ولم يحسم بعد ما اذا كان سيعتمد على مستوى القضاء او الدائرة، وأيضا في مسائل تصويت المغتربين والبطاقة الممغنطة وتشكيل هيئة مستقلة للاشراف على الانتخابات، كاشفة في السياق ان "حزب الله" في شكل خاص، رسم خطوطا حمرا عريضة حول الاقتراحات الثلاث الاخيرة التي يرفعها وزير الخارجية جبران باسيل، وللفيتوات هذه أسباب عدة. وتُضاف هذه النقاط الخلافية الى أخرى تقنية لا تزال عالقة تتعلق بمبدأ تأهيل المرشح وطريقة احتساب الاصوات وبنقل عدد من المقاعد، الى سلة اصلاحات باسيل المرفوضة شيعيا ايضا.

مقعد طرابلس: وليس بعيدا، اكد الرئيس نجيب ميقاتي من عين التينة اليوم أنه توافق والرئيس نبيه بري على التمسك بالمقعد الماروني في مدينة طرابلس. وقال "جميع ابناء طرابلس ايضا متمسكون بالمقعد الماروني وهذا هو سبب زيارتي للرئيس بري ومتوافقون على هذه المسألة".

جنبلاط: من جهته، غرّد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عبر تويتر ناشرا صورة لدرج يوصل الى شاطئ فقال "النزلة الى الشاطئ نسبيا سهلة كقانون الانتخاب لكن الطلعة نسبيا اصعب وفق الصوت التفضيلي دائرة أم قضاء".

جدول الاعمال: وفي السياق، يحط قانون الانتخاب بنداً اول على جدول اعمال مجلس الوزراء بعد غدٍ، من اصل 48 بنداً من بينها 39 بنداً جديداً وتسعة بنود مؤجلة من جلسة الاربعاء الماضي. وتضمنت البنود الأخرى قضايا إدارية ومالية عادية وروتينية ابرزها طلب وزارة الدفاع الموافقة على مشروع ترتيب تقني بين وزارة الدفاع وقيادة الجيش اللبناني ووزارة الدفاع الوطني والقوات المسلّحة الكندية في شأن التعاون العسكري واعطاء وزير الدفاع حق التوقيع عليه، كذلك بالنسبة الى مشروع اتفاقية تعاون في مجال الدفاع بين الجمهورية اللبنانية والجمهورية الفدرالية البرازيلية واعطاء الإذن لوزير الدفاع للتوقيع عليها، اضافةً الى تشكيل لجنة وزارية برئاسة الرئيس سعد الحريري مهمتها دراسة مسودة ملف التلزيم العائد لمناقصة التفكك الحراري وتحويل النفايات الى طاقة الذي اعده الاستشاري "رامبول" واعداد الاقتراحات المناسبة ورفعها الى مجلس الوزراء في مهلة شهر واحد.

الحريري: في الاثناء، وفي حين لم يصدر اي قرار رسمي لبناني تجاه ازمة بعض الدول الخليجية والعربية مع قطر بإستثناء موقف الرئيس سعد الحريري الذي دعا فيه الى "الحياد الايجابي" وموقف وزير الخارجية بالنأي بالنفس، إطلع رئيس الحكومة في السراي من سفيري الإمارات حمد بن سعيد الشامسي ومصر نزيه النجاري والقائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان بالإنابة سلطان السباعي الذين زاروا الوزير باسيل الاسبوع الماضي، على دوافع قرار دولهم المشترك الرافض لسياسة قطر. وبعد اللقاء، صدر عن السفراء بيان أكد "الحرص على إطلاع القيادات اللبنانية على اسباب ودوافع قرارنا المشترك المتخذ بعد صبر طويل، وذلك في ضوء العلاقات الوطيدة التي تربطنا بلبنان الشقيق والمصلحة المشتركة معه في استقرار المنطقة، ويهمنا ان تكون السلطات اللبنانية على اطلاع كامل ومنتظم بموقفنا وتطوراته، آملين اخذها في الحسبان وفقاً للرؤية والمصالح اللبنانية".

الرئيس القبرصي في بعبدا: في الاثناء، استهل الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس زيارته الرسمية الى لبنان التي تستمر حتى الاربعاء بزيارة قصر بعبدا، حيث أجرى محادثات مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وفي مؤتمر صحافي مشترك اكد الرئيس عون "أننا اتفقنا على توحيد الجهود من أجل مكافحة الارهاب". كما أعلن أننا "نشجع حكومتي بلدينا على رفع مستوى التعاون بين لبنان وقبرص في مجالات النفط والغاز"، مشددا على "ضرورة تعزيز الحوار والتعاون المثمر اللبناني القبرصي في مجال الطاقة"، ولافتاً إلى "ضرورة تحرير شروط دخول المنتجات الزراعية والصناعية اللبنانية إلى الأسواق القبرصية". بدوره تحدث اناستاسيادس عن "اهمية التعاون المتعدد الوجوه"، مشيرا الى "أننا بحثنا في سبل توطيده بهدف تعزيز رؤيتنا المشتركة والتوصل الى السلام والاستقرار". وأعلن ان "قبرص ستواصل مساعدة لبنان على رفع التحديات التي يواجهها على المستوى الثنائي، ومن خلال قنوات الاتحاد الاوروبي"، لافتا الى ان "قبرص ستواصل وقوفها الى جانب لبنان."

السيطرة على درعا: اقليميا، صعّد الجيش السوري وحلفاؤه من الفصائل الشيعية هجماتهم على مناطق سيطرة قوات المعارضة في مدينة درعا الجنوبية، في مقدمة محتملة لهجوم واسع النطاق لانتزاع السيطرة على المدينة بالكامل. وأشارت المعلومات الى ان الجيش السوري كثّف في الآونة الأخيرة قصف المنطقة بالبراميل المتفجرة والاسطوانات المعبأة بشظايا.

 

"رفع الغطاء السـياسي" شـعار برّاق لا أكثر: إقرأ تفــرح جرّب تحـزن! و"سرايا المقاومة" وفائض القوة وحماية المطلوبين تساهم في التسيّب الامني

المركزية- اذا كان قَتَلة المهندس الشاب روي حاموش أوقفوا في سرعة قياسية من قبل الاجهزة الامنية، فإن مجرمين كثرا لا يزالون أحرارا طلقاء، يتحصنون في "جزر" خارجة عن سيطرة الدولة، وفق ما تقول مصادر مراقبة لـ"المركزية"، لإدراكهم انها "قِلاع" يصعب على "الشرعية" اختراقها، وآخر دليل الى ذلك، المعلومات التي تحدثت عن اشتباكات دارت منذ ساعات بين آل جعفر والجيش اللبناني في ايعات البقاعية خلال تنفيذ الاخير مداهمات في الشراونة. أمام الامر الواقع هذا، تتوقف المصادر عند "نغمة" رفع الغطاء عن المخلين والمطلوبين التي ترددها القوى السياسية في كل مرة فاضت كأس الرأي العام الذي تلوّع من الفلتان الأمني، وكانت أحدث صرخاته في وسط العاصمة السبت. أما قبل ذلك، فقد رفع البقاعيون الصوت مرارا بعد ان باتت جرائم الخطف والسلب والقتل والتجارة بالمخدرات خبزهم اليومي. فهذه "المعزوفة" التي يلجأ اليها مسؤولو الجهات النافذة في المنطقة، أي "حزب الله" وحركة "أمل"، لا يتردد صداها على الارض ولا تعدو كونها عنوانا "برّاقا" جميلا من الخارج وفارغا من الداخل وتنطبق عليه مقولة "إقرأ تفرح، جرّب تحزن". فالحزبان، بحسب المصادر، لم يقرنا بعد قولهما بأي فعل على الارض، بدليل ان كلما حاولت القوى الامنية دخول بعض الاحياء الخاضعة لسيطرة "قوى الامر الواقع"، تم استهدافها، حتى ان الحزب يساهم في إخفاء بعض المتهمين المطلوبين ومنهم على سبيل المثال لا الحصر محمود الحايك المتهم بمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب الذي قيل انه قتل في سوريا، وتاجر المخدرات المطلوب بمئات المذكرات نوح زعيتر الذي لم يتردد في الظهور على الشاشات بلباس عسكري الى جانب عناصر "الحزب" في جرود السلسلة الشرقية. فهل هكذا يكون رفع الغطاء؟ تسأل المصادر. وتشير الى ان الترجمة العملية الفعلية لهذا الموقف، تكون من خلال مساعدة "الحزب" للقوى الامنية في توقيف المطلوبين ومن خلال تسليمهم اليها أو مدّها بالمعلومات الضرورية عنهم وعن مواقعهم ومن خلال منعهم أصلا من اللجوء الى مناطقه والاختباء فيها. أما القول "اننا نرفع الغطاء" عنهم، فلا يكفي. كما ان الترجمة العملية تكون أيضا بوضع "الحزب" حدا لظاهرة "سرايا المقاومة" التي تنتشر على الاراضي اللبنانية ويتلطى خلفها كثيرون لحمل السلاح، وقد وصفها وزير الداخلية نهاد المشنوق بـ"سرايا الفتنة".

لكن ليست البؤر الامنية وحدها السبب وراء التسيب الامني الذي تعيشه البلاد، وفق المصادر. فمنطق فائض القوة، هو الآخر، بات يجعل شريحة كبيرة من الناس تستسهل اللجوء الى السلاح، بحجة ان الفريق السياسي الذي تنتمي اليه أكبر من الدولة وأقوى منها. فهو لا يشاورها في قرارات كبرى ومصيرية واستراتيجية يتخذها ومنها الحرب والسلم مثلا، ما يعني انه قادر بسهولة على حماية أي شخص قد تطارده أجهزتها. والى هذا العنصر، تضيف المصادر عاملَ غياب المحاسبة الفعلية والعقاب الحازم. فاذا لم تفلح "المحسوبيات" و"الوساطات" في منع سجن المرتكب، قد يتم الافراج عنه عبر عفو ما، حيث غالبا ما يعاود جريمته وهذه حال قاتل حاموش حيث تبين انه من اصحاب السوابق. وأخيرا، تقترح المصادر جملة خطوات تراها ضرورية لإعادة تثبيت ركائز الامن في الداخل ومنها وقف العمل برخص السلاح، وقف العمل برخص "التفييم" كون الحوادث الامنية تحصل في معظم الاحيان عبر سيارات ذات زجاج داكن، وضع تشريعات وقوانين تجرّم حمل السلاح، وتفعيل العقاب وربما اعادة العمل بحكم الإعدام.

 

فادي الهبـــر: عـدد نـــواب "الكتـــائب" ســيرتفع "التحالف مع "الثنائية المسيحية" وارد ومع الاشتراكي ثابت"

المركزية- مع تبلور الصيغة النهائية لقانون الانتخاب القائمة على النسبية الكاملة على أساس 15 دائرة، شُغّلت محركات الماكينات الانتخابية، وبدأ كل حزب ينسج تحالفاته. واذا كان "أركان السلطة" يلتقون على الطبخة الانتخابية بعد أن وضع كل فريق نكهته الخاصة، فالمهمة ستكون أصعب على عاتق المعارضة التي مارست الضغط من بعيد ولم تشارك في عملية اتخاذ القرار. والكتائب اللبنانية لعبت في هذا الاطار دور المعارض الشرس لـ"ارتكابات" السلطة واختلفت مع "الثنائية المسيحية" على ما تسميها محاولات حصر التمثيل المسيحي. فكيف تستعد الكتائب لنسج خريطة تحالفاتها الانتخابية في ضوء تغريدها وحيدة في سرب المعارضة؟ عضو كتلة "الكتائب" النائب فادي الهبر، أشار عبر "المركزية" الى أن "الكتائب منفتح أكثرية القوى الفاعلة على الساحة السياسية، وصيغة النسبية على أساس 15 دائرة اذا ما أقرت، ستفتح المجال أمام نسج تحالفات وتفاهمات تقوم على الشراكة بين الاحزاب، تبعا للمصلحة الانتخابية والمنطقة"، مشيرا الى أن "كوننا في موقع المعارضة، لا يعني أننا على خصومة وقطيعة مطلقة مع الجميع". وأضاف "مطالبنا كمعارضة واضحة لناحية أن تفرض الدولة سيادتها على كامل أراضيها، ومحاربة الفساد وترشيد الانفاق والحد من تراكم العجز، وسنتحالف مع الفريق الذي سنتلاقى معه على هذه الطروحات"، مشيرا الى أن "الكتائب على انفتاح كامل مع القوات اللبنانية والتحالفات ستتحدد حسب المناطق، وهناك التزام كامل مع المعارضين للسلطة، وحلف ثابت مع التقدمي الاشتراكي. أما الحزب القومي السوري فلا امكانية للتحالف معه". وعن العلاقة المتشنجة مع التيار الوطني الحر، قال "هناك كلام انتخابي مع التيار واحتمال التحالف معه وارد"، مشيرا الى أن "ليس لدينا عداء مع أحد، والخصومة في مناطق مع طرف قد تتحول الى تقارب في مناطق أخرى. أما تيار المستقبل فهو حليف منذ ثورة الارز، ونتمنى أن نحافظ على الثوابت الماضية"، لافتا الى أن "الكتائب سيكون له مرشح عن القعد الماروني في طرابلس بغض النظر اذا نقل المقعد أو لا، مع أننا نفضل نقله الى البترون. وبالنسبة للتحالف مع المجتمع المدني، فهو مرتبط بالصورة التي سيظهر بها". وختم بالقول "لدينا حلفاء قدماء، ولا شيء يمنع اعادة تجديد التحالفات على أساس المصلحة الوطنية التي تشكل منطلق سياستنا"، مشيرا الى أن "عدد نواب كتلة الكتائب سيرتفع".

 

 نجار: لبنان صحراء قانونية وغابة وحوش كاسرة ولا ردع الا بتفعيل هيبة الدولة في كل زوايا الفلتان

المركزية- وصف الوزير السابق ابراهيم نجار لبنان بصحراء قانونية وغابة وحوش كاسرة، مشددا على ان الرادع ليس تطبيق قانون الإعدام، إنما بتفعيل هيبة الدولة في كل زوايا الفلتان، متسائلا كيف يتم التوفيق بين المطالبة بهذا القانون والمطالبة بقانون العفو العام الذي له مفاعيل خطيرة جدا.

كلام نجار جاء في حديث لـ"المركزية"، حيث قال ردا على سؤال عن المطالبة بقانون الإعدام: "أنا أثير هذا الموضوع منذ زمن، فالقوانين اللبنانية موجودة ونصوص عدة فيها تنص على عقوبة الإعدام مثل قانون العقوبات، لكن يجب على لبنان ان يميز عمليا بين وجوب توفير الأمن وتطبيق القوانين السارية المفعول. مثلا فعيب ألا نرى تطبيق قانون السير او ذاك المتعلق بتنظيم حمل السلاح أو بكل المقتضيات الأمنية التي تفرضها حال التفلت الراهنة. ان لبنان اليوم أشبه بصحراء قانونية وغابة تعبث فيها وحوش كاسرة والرادع ليس تطبيق قانون الإعدام، لأنه كما ثبت في العالم أجمع، ليس هو الرادع للإفلات من العقاب والمدخل لتطبيق القوانين وتفعيل هيبة الدولة. فكيف يتم التوفيق بين المطالبة بقانون العفو العام والمطالبة بتطبيق قانون الإعدام، مع العلم ان العفو العام له مفاعيل خطيرة جدا على كل أعمال الإرهاب والتفجيرات التي إقترفها المجرمون في حق الجيش اللبناني وقطعوا اعناق أفراده من الوريد الى الوريد، وكيف يتم العفو عن هؤلاء المجرمين وفي المقابل نطالب بقانون الإعدام، فإما ان تكون هناك نظرة شاملة واحدة متماسكة في موضوع الأمن وبسط هيبة الدولة وإلا "ستين سنة على دولة كهذه".

اضاف: "بقدر ما اؤيد فرض الأمن وهيبة الدولة وتطبيق القانون وإعطاء الضمانات للمواطن بأن هناك دولة تستحق الإحترام، أنا مع لجوء الدولة الى الإعدام لتغطية أخطائها في ممارسة صلاحياتها وبالتالي لو ان للدولة هيبتها، لا يستطيع احد المطالبة بقانون للعفو العام في لبنان. ان تباطؤ القضاء في إصدار الإحكام والتلكؤ في سَوْق المتهمين والجناة أمام المحاكم وتأجيل الجلسات والأحكام أشهرا طويلة وصدور الحكم النهائي بعد سنوات طوال من اقتراف الجرم لا يمكن ان يؤدي الى فرض هيبة للأحكام القضائية، فهناك شوائب عدة يجب معالجتها لكي تقوم هيبة الدولة وفرض الأمن وتطبيق القانون".

وتابع: على رغم هول جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقة، فالمجمتع الدولي لم يوافق على إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان للنظر في الجريمة إلا بشرط عدم تطبيق قانون الإعدام، لذلك من الأفضل تفهم ردة فعل أهل الضحايا لأنهم على حق عندما يتهمون الدولة بالتلكؤ وثقافة الإفلات من العقاب، حيث عندما يقوم قاض بعد عشر سنوات إقتراف الجرم بإتخاذ القرار بقتل أحد الجناة فهذا ينقلنا من القتل الجنائي الى القتل القضائي.

وختم: هناك 160 دولة ألغت قانون الإعدام و30 لم تطبقه ومنها لبنان الذي نفذ 53 حكم إعدام منذ الإستقلال حتى العام 2007 أي منذ 13 سنة على الشكل الآتي:

في عهد الرئيس بشارة الخوري من العام (1943-1952) نفذ 19 حكم اعدام.

في عهد الرئيس كميل شمعون من العام (1952-1958) نفذ حكم اعدام واحد.

في عهد الرئيس فؤاد شهاب من العام (1958-1964) نفذ حكمان.

في عهد الرئيس سليمان فرنجية من العام (1970-1976) نفذت 4 احكام اعدام.

في عهد الرئيس امين الجميل من العام (1982-1988) نفذ حكم اعدام واحد.

في عهد الرئيس الياس الهراوي من العام (1989-1998) نفذ 14 حكم اعدام.

في عهد الرئيس اميل لحود من العام (1998-2007) نفذت 3 احكام اعدام.

ورفض نجار الحديث عن أسباب التأخير في التشكيلات القضائية موضحا أن لا يجوز لأي وزير سابق ان يتدخل في هذا الموضوع كونه من صلاحية مجلس القضاء الأعلى والمراجع الدستورية والوزارية ومعظم الأخبار حول أسباب التأخير غير صحيحة.

 

ما هي قصة الشيخ يوسف أبو زيد؟

سلوى فاضل/جنوبية/ 12 يونيو، 2017

لم يعد مستغربا ما يجري في لبنان ن، فالقدوات باتوا بحاجة لمن يعلمهم ويدلهم على الطريق الصحيح. تناقلت وسائل إعلام مكتوبة، وبسرعة البرق، خبر توقيف الشيخ يوسف أبو زيد، من بلدة كفررمان. والتوقيف تم منذ اسبوع تقريبا في مخفر النبطية. وقد جاء في الخبر التالي: “افادت مصادر قضائية ميدانية لصحيفة “المستقبل” ان الشرطة القضائية في  مدينة النبطية، اوقفت عصر أمس في بلدية كفررمان الشيخ المعمم ي. أ.ز بجرم النصب والاحتيال. واوضحت ان الشيخ المذكور كان يحضر احتفالا تأبينيا في النادي الحسيني في بلدة كفررمان عندما انتظرته الدورية خارجه، ونقلته معها الى مجمع قوى الامن في كفرجوز. واشارت المعلومات الى ان الشيخ المذكور كان نصب 900 ألف دولار على حجاج لبنانيين في العراق، وعندما جاؤوا الى لبنان تقدموا بشكوى ضده”. انتهى نص الخبر الصحفي.

وابتداءا نقول لم يعد مستغربا ما يجري في لبنان، فالقدوة باتت بحاجة لمن ي يعلمها ويدلها على الطريق الصحيح.

وفي محاولة للاضاءة على الموضوع ومدى صوابية ما ورد في الخبر الذي نشرته جريدة “المستقبل” التابعة لرئيس الحكومة سعد الحريري، قال احد المتابعين لـ”جنوبية”، والذي فضّل عدم الكشف عن اسمه ، أن ”  الخبر صحيح، والشيخ يُدعى يوسف ابو زيد، وهو من ابناء بلدة كفررمان، قصد العراق، وغاب هناك مدة اربع سنوات، و لبس العمامة الدينية، ومن ثم جاء الى القرية”. ويلفت هذا المصدر، الى ان “الامور ليست ثابتة، والخبر تناقلته الناس، وتقول الأخبار انه أخذ من مجموعة أناس مبلغ مالي خلال زيارتهم الى العراق”. وتابع المصدر، بالقول: “ان الشيخ يرى ان المسألة عبارة عن خلاف مادي، لا أكثر ولا أقل، وليست مسألة نصب واحتيال، كما يُقال”. والخبر الذي انتشر يؤكد ان المبلغ المطالب به الشيخ ابو زيد مرتبط بزيارة المراقد المقدسة”. ويضيف “اضافة الى ان الشيخ على خلاف مع اناس في العراق، انتظروا عودته من العراق، وتقدّموا بشكوى ضده هنا في لبنان”. “والشيخ لايزال منذ اسبوع موقوفا في سجن النبطية”.

وبحسب القانون اللبناني الدعوى تُقام حيث يقيم المدعى عليه. وهذا الشيخ الخمسيني متزوج وأب لاولاد، كان قد دخل السجن سابقا بتهمة شيكات أيضا. وكما هو معروف، في القرى والبلدات الجنوبية تنتشر الاخبار بسرعة البرق، لكن تبقى الحقيقة غير معروفة الى ان يبُت بالامر القضاء اللبناني.

ولكثرة الاقاويل لم يعد المستمع يعرف أين هي الحقيقة، فثمة غموض في القضية ككل، لان الشيخ دافع عن نفسه بالقول ان المبلغ لا يتعدى 230 ألف دولار. في حين ان المشتكين يقولون ان المبلغ وصل الى الـ900 ألف دولار. والسؤال، الذي يفرض نفسه، ان المعممين دوما في لبنان لا يتم توقيفهم الا بعد إذن الزعامة الروحيّة للطائفة، مهما كان هذا المتهم مرتكبا. فهل ان هذا الشيخ المتهم لاسند له، حتى وصلت الامور الى حد توقيفه؟ علما ان معلومات وردت الى “جنوبية” تقول ان الشيخ المذكور من المقرّبين جدا الى رئيس بلدية كفررمان السابق كمال غبريس، الذي يقبع ابنه ايضا في السجن بتهمة التزوير! فهل للامر صلة؟ ويبقى القول إن هذا الشيخ تلاحقه الشُبهات، حيث كان سابقا قد دخل السجن لأسباب ماليّة. فهل سيخرج بعد تدخلات سياسية او تسويات مع من اودعه السجن؟ وهل سيُعاقب؟ وهل لكمال غبريس علاقة بالتهمة الموجهة إليه نظرا لصلته الوثيقة به؟.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

٨٠ جلدة لثلاثة مسيحيين في إيران والسّبب تناولهم القربان المقدّس

"أليتيا"/ 12 حزيران 2017/ما ستقرأونه ليس مقتبسًا من فيلم درامي يحاكي عصر العبودبة… إنّه واقع مرير يعيشه المسيحيون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. قصاصهم 80 جلدة أمّا ذنبهم فليس السّرقة أو القتل أو الزنى أو الكذب… ذنبهم الوحيد تعبّدهم للقربان المقدّس في بلد يتعرّض مسيحيوه لأبشع أنواع الاضطهاد. قد يسلم من ولد مسيحيًا في إيران من الاضطهاد والعقاب حيث يعيش نحو 300000 مسيحي إيراني في أكثر من منطقة ضمن مجمّعات سكنية محدّدة ويمارسون ولو بخجل شعائرهم الدّينية. الأمر جد مغاير بالنّسبة للمسلمين الذين قرّروا اعتناق المسيحية. فهؤلاء يتعرّضون لملاحقة من قبل الجهات الأمنية والتّعذيب والسّجن وحتّى القتل كيف لا ويتم نعتهم بالكّفار! قليلًا ما تخرج حالات اضطهاد المسيحيين في إيران إلى العلن نظرًا لتكتم المعنيين وخوفهم. ياسر مصيب زادة وصاحب فدايي ومحمّد رظا أوميدي ثلاثة شبّان قرّروا اعتناق المسيحية فكادوا يدفعون حياتهم ثمنًا لهذا التّوجه حيث تمنع الشريعة في إيران التّحوّل إلى المسيحية. بثمانين جلدة حكمت محكمة الشّريعة على الشّبان الثّلاث بعد توقيفهم بينما كانوا يحتفلون بالذّبيحة الإلهية سرًّا ويتناولون جسد المسيح ودمه. الشرطة المعنية اعتبرت أن الثّلاثة قد احتسوا الخمر (دم المسيح) فاتهمتهم بالكفر والتّجديف. بالإضافة إلى ما تقدّم فقد اتهم الشّبان بتهديد الأمن القومي

أمام العلن جلد الشّبان 80 جلدة تركت أجسادهم منهكة ومدرجة بالدّماء… هذا ولا يزال الشبان بانتظار الحكم النّهائي الذي قد لا يقلّ قساوة عن ما حصل لهم.

 

ترمب يؤكد أن "معاقبة قطر" عمل إيجابي

الثلاثاء 18 رمضان 1438هـ - 13 يونيو 2017م/دبي - قناة العربية/أكد الرئيس_الأميركي دونالد_ترمب الاثنين أن "معاقبة  قطر " عمل إيجابي، في إشارة إلى قرارت المقاطعة التي اتخذتها دول عربية وإسلامية ضد الدوحة بسبب دعمها للإرهاب. وفي إشارة إلى ضرورة وقف تمويل الإرهاب، قال الرئيس الأميركي: "ترون ما يجري في قطر". وقال ترمب إن معركة مكافحة تمويل الإرهاب ستنتهي بالنصر. وفي وقت سابق، أعرب ترمب في تغريدة على "توتير" عن دعمه لقرارت مقاطعة قطر بسبب تورطها في تمويل وإيواء إرهابيين. وكتب على "تويتر" إنه عندما تحدث إلى قادة المنطة حول ضرورة وقف تمويل الإرهاب، "أشار القادة إلى قطر". وزار ترمب السعودية في نهاية مايو/أيار في أولى رحلاته الخارجية منذ تنصيبه رئيسا في 20 يناير/كانون الثاني، والتقى هناك قادة الدول العربية والإسلامية في قمة احتضنتها العاصمة السعودية الرياض .

 

الازمة الخليجية- القطرية: لا حل الا بالحوار بين الاشقاء والتـــزام الجميــع سـقف قمــة الريـــاض

المركزية- ثابتتان تحكمان الازمة الخليجية –العربية مع قطر. لا حل الا عبر القنوات الحوارية الهادئة، ولا قفز فوق مقررات قمة الرياض. الـ "لاءان"- الثابتتان، كما تفيد مصادر عربية معنية "المركزية" تشكلان بداية مسار الحل اذا ما اقتنعت الاطراف المتنازعة بوجوب بلوغ خط النهاية لاعادة المياه القطرية الى مجاريها الخليجية، حيث تتقاطع مصالح العرب عموما والخليجيين في شكل خاص لقطع الطريق على المستفيدين من تصدّع جدار الوحدة الخليجية لزيادة الشرخ وتنفيذ مخططات ستكون ارتداداتها سلبية على الجميع على قاعدة "فرّق تسد". وتعتبر المصادر ان الاجدى بالخليجيين ان يدركوا هذا الواقع جيدا ويتصرفوا بهديه فيحتكمون الى المصلحة الوطنية العليا والركون الى صوت الضمير العربي عوض الانغماس في المواجهة وسياسة التحدي، مشيرة الى ان الاتصالات الدولية التي دخلت مباشرة على خطها واشنطن وموسكو وباريس وانقرة وغيرها من العواصم، والعربية التي تقودها الكويت بوساطة لم تفلح حتى الساعة في تقريب وجهات النظر، لا بل بقيت الامور في تجاذب وشد حبال لن يخرج اي طرف بنتيجته رابحاً، علما ان الهامش الزمني ضيق في زمن ارساء التسويات السياسية الكبرى لأزمات المنطقة التي لا يعرف احد مفاعيلها وتداعياتها على دول الاقليم كافة. وتخشى المصادر ان يكون دخول "الكبار" على مشهد الكباش العربي المحتدم عنصر خطر لا حل، اذا ما رفعوا السقوف التفاوضية بحيث تصبح الخلافات انذاك اكثر تشعباً وتعقيداً من خلال استخدام النزاع كورقة ضغط لتحصيل مكاسب، كما الحال في الدول التي تشهد نزاعات منذ سنوات. وتنصح بحصر الخلاف عربياً وعدم افساح المجال الا امام الاشقاء للتوسط كونهم الادرى بخصوصيات الدول العربية ويتفهمون اوضاعها وطبيعة علاقاتها ببعضها البعض. من هنا، تضيف المصادر تتخذ الوساطة الكويتية اهميتها تحت شعاراحترام سيادة واستقلال الدول وحقها في ان تكون لها علاقات واتصالات مع من تريد، لكن تحت سقف التفاهم العربي ومقررات قمة الرياض، خصوصا انه تبين بالاستناد الى التحليلات والتحقيقات التي اجراها خبراء من "سي.آي.إي" ان قرصنة الموقع الرسمي لوكالة الانباء القطرية من جهات خارجية، حقيقة لا افتراء. وتنقل المصادر عن جهات رسمية قطرية استغرابها لطريقة التعاطي الخليجي معها على خلفية موقف سياسي، علما ان سبق لدول مجلس التعاون ان فوّضت في قمة الكويت في كانون الاول الماضي دولة الكويت نقل موقفها الى ايران والدخول في وساطة لمعالجة العلاقات المتوترة، فقامت الكويت بما طلب منها في اطار مسعى لارساء العلاقات الايرانية- الخليجية على اسس واضحة، فلماذا الانتفاضة المفاجئة غير المبررة على قطر لمجرد اطلاق موقف ليس بعيدا عن التكليف الخليجي للكويت، وهل ان خلفها اعتبارات شخصية بعيدة من المصالح الخليجية؟ وهل يجوز للخلاف الشخصي ان يتحول الى عداء وعقاب يصل مداه الى اقفال الاجواء ومحاصرة الدولة الشقيقة؟ واذ تشير المصادر الى ان جميع المسؤولين القطريين وافراد العائلة الحاكمة عادوا من الخارج للوقوف الى جانب الامير تميم بن حمد آل ثاني في قيادة الازمة وبحث الحلول المقترحة والالتفاف حوله في اي خيار يتخذه، توقعت الا تطول الازمة، فالجميع مدرك مدى خطورة اللعب بورقة من هذا النوع راهنا، والوساطة الكويتية ستبلغ خواتيمها السعيدة في مرحلة غير بعيدة، بعدما وصلت الرسالة الخليجية الى الشقيقة المحاصرة بأحرف "من نار".

 

السعودية ترحب بدعوة ترمب إلى قطر بوقف تمويل الإرهاب

الثلاثاء 18 رمضان 1438هـ - 13 يونيو 2017م/دبي - العربية.نت/رحب مجلس_الوزراء_السعودي، ليل الاثنين، بتصريحات الرئيس_الأميركي دونالد_ترمب التي أكد خلالها ضرورة امتناع دولة قطر عن تمويل الإرهاب. واثنى المجلس على تصريحات ترمب التي أكد خلالها ضرورة أن توقف دولة قطر تمويل الإرهاب، معرباً عن التقدير للرئيس الأميركي على ما عبر عنه من إشادة بالدور القيادي الذي تقوم به المملكة في مكافحة الإرهاب وجهودها الحثيثة لتجفيف منابعه، وَتَطلُّعِ الولايات المتحدة الأميركية لتعزيز العمل المشترك بين البلدين لمكافحة التطرف والسعي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. ورأس خادم_الحرمين_الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الجلسة، التي عقدها مجلس الوزراء، مساء اليوم الاثنين، في قصر السلام بجدة. وفي بداية الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج مباحثاته مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، ودولة رئيس وزراء باكستان محمد نواز شريف، وفحوى الاتصالات الهاتفية التي تلقاها من الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا، الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، والرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية. وأوضح وزير_الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء استعرض بعد ذلك، مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة والعالم، ورفع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على توجيهه بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة السعودية القطرية عقب صدور البيان بشأن قطع العلاقات مع دولة قطر، وذلك تقديراً منه للشعب القطري الشقيق الذي يعد امتداداً طبيعياً وأصيلاً لإخوانه في المملكة العربية السعودية وجزءً من أرومتها.وأوضح الوزير أن المجلس رحب بالإعلان الصادر من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين المتضمن الاتفاق على تصنيف 59 فرداً و 12 كياناً في قوائم الإرهاب المحظورة مرتبطة بقطر وتخدم أجندات مشبوهة في مؤشر على ازدواجية السياسة القطرية التي تعلن محاربة الإرهاب من جهة وتمويل ودعم وإيواء مختلف التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى. وفي الشأن المحلي، استنكر مجلس الوزراء الجريمة الإرهابية باستخدام مقذوف متفجر (عبوة ناسفة) استهدف دورية أمن أثناء قيامها بتنفيذ مهامها لحفظ النظام بحي المسورة بمحافظة القطيف مساء الأحد مما نتج عن ذلك استشهاد ضابط وإصابة رجلي أمن.

 

فصائل «الحشد» المسلحة تخطط لحكم العراق بعد هزيمة «داعش» وتحركات لخوض الإنتخابات البرلمانية في مسعى نحو منصب رئيس وزراء

السياسة/13 حزيران/17/بغداد – الأناضول/مع اقتراب الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي من نهايتها في العراق، بدأت فصائل شيعية، مقربة من إيران ومنضوية في «هيئة الحشد الشعبي»، بالتحرك لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة واحدة، بالتحالف مع رئيس الوزراء السابق نوري الماكي (2006-2014)، للحصول على منصب رئيس الحكومة.وهو المسعى الذي أكده زعيم حركة «عصائب أهل الحق» (إحدى فصائل «الحشد»)، قيس الخزعلي، بقوله، في تصريحات لوسائل إعلام عراقية، أخيراً، إن «رئيس الوزراء المقبل يجب أن يكون داعما للحشد ومن الحشد نفسه»، بدعوى «الحفاظ على الإنجازات التي تم تحقيقها».

ومن المقرر إجراء انتخابات مجالس المحافظات، في 16 سبتمبر المقبل، بينما تُجرى الانتخابات البرلمانية في 2018، حيث تنتهي الدورة التشريعية لمجلس النواب (البرلمان) الحالي في 30 يونيو 2018. وكشف المتحدث باسم «عصائب أهل الحق» نعيم العبودي، عن «عقد قادة فصائل الحشد اجتماعات أسبوعية في مقر منظمة بدر، في حي الكرادة وسط بغداد، بحضور المالكي وأمين عام منظمة بدر هادي العامري، لمناقشة مستقبلهم في العملية السياسية، عبر المشاركة بالانتخابات المقبلة في قائمة انتخابية واحدة، بهدف الحصول على أكبر عدد من أصوات الناخبين». وأضاف العبودي، إن «قيادات الفصائل اصطدمت برفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر (شيعي)، وزعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم (شيعي)، دخولهما في قائمة موحدة مع فصائل الحشد، حيث فضلا المشاركة بقوائم منفردة».وأكد العبودي أنه «يمكن القول إن القائمة الانتخابية ستضم الفصائل الشيعية القريبة من إيران والموالية عقائديا للمرشد الأعلى (الإيراني) علي خامنئي، وهي عصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله، وبدر، والنجباء، ورساليون، وجند الإمام، وسرايا الخراساني، وستتحالف مع ائتلاف دولة القانون، برئاسة المالكي». ومعلقا على تحركات «الحشد الشعبي» تمهيدا للانتخابات المقبلة، قال الخبير القانوني النائب البرلماني السابق وائل عبد اللطيف، إن «قانون الأحزاب السياسية رقم 36 للعام 2015، الذي شرعه البرلمان العراقي، وصادقت عليه رئاسة الجمهورية، يمنع تسجيل أي كيان سياسي له تشكيلات عسكرية، وهيئة الحشد الشعبي مؤسسة عسكرية لها ارتباط أمني بالأجهزة الأمنية». وأضاف عبد اللطيف، إن «مشاركة الحشد في السياسة لا تحظى بمباركة السيستاني، حيث أغلق أبوابه (رفض استقبال) أمام وفود وشخصيات شيعية سعت إلى الحصول على موافقته للمشاركة في الانتخابات».ووفق أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية أنور الحيدري، فإن «الفصائل الشيعية المسلحة، التي توحدت في الجبهات لمحاربة عدو واحد (داعش)، ليست على انسجام في المواقف السياسية والمرجعية الدينية». ورجح الحيدري، أن «يؤدي التنافس بينها للحصول على أصوات الناخبين إلى صدامات مسلحة فيما بينها». وأخيرا، هاجم رئيس التحالف المدني النائب مثال الالوسي، طموحات الحشد السياسية، حينما خاطب زعيم «عصائب أهل الحق»، قيس الخزعلي بالقول، «من أنت حتى تصبح رئيسا للوزراء»، لكن «العصائب» ردت بالقول «أغلق فمك قبل أن يُغلق»، ما يؤشر إلى أن الفصائل الشيعية المسلحة حسمت أمرها بالسير نحو منصب رئيس وزراء العراق، حتى ولو تطلب ذلك «ترهيب أو تصفية الخصوم»، وفق منتقدين للطموحات السياسية للفصائل المسلحة.

 

إيران والإرهاب وأزمة قطر تتصدر محادثات العبادي في السعودية غداً

السياسة/13 حزيران/17/بغداد – د ب أ/يبدأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زيارة رسمية للسعودية، غداً الأربعاء، يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وقال مصدر ديبلوماسي في الرياض، رفض ذكر اسمه، أمس، إن تداعيات الأزمة بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، إضافة إلى الوضع على الساحتين العراقية والسورية، وتعزيز العلاقات الثنائية من خلال إنشاء مجلس تنسيق مشترك وتأمين الحدود بين البلدين بعد انهيار تنظيم «داعش» في الموصل ستتصدر محادثات العبادي مع المسؤولين السعوديين. وأشار المصدر إلى أن «أجواء إيجابية بدأت تسود العلاقات بين البلدين منذ زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للعراق في أواخر فبراير الماضي، ولقائه بالعبادي وكبار المسؤولين العراقيين، وأعقبتها زيارة وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أواخر مايو الماضي إلى بغداد بحث خلالها مع مسؤولي الحكومة العراقية الوضع في سوق النفط ومسألة تمديد اتفاق خفض الإنتاج. وكشف المصدر عن وجود رغبة لدى الطرفين للتعاون بشكل «واضح وجلي» في ما يخص ملفي «إيران والإرهاب» في المنطقة بغية الوصول إلى تفاهمات عدة لمواجهة كل التحديات التي تواجه الجانبين. وألمح المصدر إلى أن الزيارة قد تتمخض عن إعلان الرياض تعيين سفير جديد لها في بغداد خلفا لسفيرها السابق ثامر السبهان. وأكد المصدر أن الجانب السعودي سيبلغ نظيره العراقي أن الحرب على الإرهاب، والتصدي لتنظيم «داعش» من ضمن الأولويات لدى القيادة السعودية، وأن الرياض على استعداد تام للتعاون مع أية جهة كانت، ومنها العراق في سبيل القضاء على أي تنظيم إرهابي سواء تنظيم «داعش» وغيره من التنظيمات والميليشيات الإرهابية. وألمح إلى وجود استعداد سعودي للمساهمة في إعادة الإعمار، وتنشيط الدورة الاقتصادية في المناطق المتضرّرة من الحرب في العراق. ولم تستبعد مصادر مطلعة أن يقوم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بزيارة العراق عقب زيارة العبادي.وأشار محللون إلى وجود قناعة لدى الجانب السعودي بأن «دور إيران في المنطقة وطموحاتها الإقليمية وتدخلها في الشأن العربي الداخلي في عدد من الدول وفي مقدمها العراق أمر من شأنه تهديد أمن وسلامة واستقرار المنطقة». وأضاف المحللون إن «التوتر الذي تشهده الساحة العراقية نابع من تدخل إيران في تكوين السياسات العسكرية الديناميكية لدى الميليشيات الشيعية التابعة لها، وفي المقابل كذلك، بات الطرف العراقي يتفهم أنّ العمق الستراتيجي له هو الجغرافيا العربية وما فيها من دول».

 

النظام السوري يقصف درعا بقنابل النابالم ويتقدم في حمص وأول اقتتال بين المعارضة في الباب بعد طرد داعش

دمشق – وكالات/13 حزيران/17/أعلنت المعارضة السورية أن النظام استهدف أحياء مدينة درعا جنوب البلاد، بقنابل النابالم الحارقة، تزامناً مع استمرار قصف النظام للمدينة. وقال المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني عامر أبا زيد أول من أمس، إن «النظام ألقى عشرات قنابل النابالم على أحياء المدينة، ما أدى إلى إصابة عشرة مدنيين على الأقل بجروح وحروق». وأضاف إن «القنابل أدت إلى اندلاع حرائق هائلة في عدد كبير من المنازل، خصوصاً في حي المنشية الذي يشهد اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام». من جهتهم، قال مقاتلو المعارضة وسكان إن جيش النظام كثف أخيراً من إسقاط البراميل المتفجرة أو الاسطوانات المعبأة بشظايا كما أطلق مئات مما يسمى بصواريخ الفيل على الحي القديم بدرعا ومخيم سابق قريب للاجئين. بدوره، قال المتحدث باسم ما يسمى بـ»الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر» الرائد عصام الريس إن النظام نقل طوابير طويلة من القوات من الفرقة المدرعة الخاصة الرابعة وقوات من «حزب الله» أيضاً. وأضاف إن كل شيء يشير الى أن النظام يستعد لشن هجوم عسكري واسع النطاق في درعا يعتزم فيه تطويق المدينة والوصول الى الحدود الاردنية. على صعيد آخر، حقق جيش النظام أمس، شمال شرق تدمر، تقدماً جديداً ليصبح على بعد ثلاثة كيلومترات من حقل آراك الستراتيجي، بالقرب من منطقة السخنة في محافظة حمص.وقالت مصادر إعلامية محلية إن الجيش يسعى في تلك الخطوة إلى السيطرة بداية على الحقل النفطي، ومن ثم متابعة التقدم إلى منطقة السخنة التي تعتبر آخر مدينة وتجمع سكني كبير يسيطر عليه «داعش» في محافظة حمص، وتشكل مفتاح الوصول إلى مدينة دير الزور.

من ناحية ثانية، أكد معارضون وشهود أن مسلحين تدعمهم تركيا خاضوا قتالاً فيما بينهم، أول من أمس، في مدينة الباب السورية، في أول اقتتال بين مسلحي المعارضة منذ انتزاعهم السيطرة على المدينة العام الجاري من تنظيم «داعش». وقال مصدر بالمعارضة أن الاشتباكات العنيفة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى.من جهته، قال ساكن جرى الاتصال به، إن المجلس العسكري الذي يسيطر عليه الأتراك ويدير المدينة أقام نقاط تفتيش في المدينة التي بدأ آلاف الأشخاص يعودون إليها في الشهور الماضية مع عودة الخدمات الأساسية تدريجياً. ولم يتضح السبب وراء الاشتباكات المسلحة بين الجماعات المتنافسة التي تهيمن على المدينة منذ انتزاعها من قبضة مسلحي «داعش» في فبراير الماضي.

 

هل اخترقت إسرائيل داعش ومنعت الإلكترونيات على الطائرات؟

الاثنين 17 رمضان 1438هـ - 12 يونيو 2017م/واشنطن - فرانس برس/ذكرت صحيفة نيويورك تايمز "، الاثنين، أن جواسيس تابعين للحكومة الاسرائيلية تمكنوا من اختراق عمليات يقوم بها صانعو القنابل في تنظيم  داعش ، واكتشفوا أنهم يطورون قنبلة توضع داخل أجهزة كمبيوتر محمولة (لابتوب) لاستخدامها في تفجير طائرات_تجارية . وقالت الصحيفة ان الجواسيس الاسرائيليين، وهم قراصنة معلوماتية، حققوا نجاحاً نادرا لأجهزة الاستخبارات الغربية ضد عمليات المعلومات المتطورة والمحمية بالشيفرات والتي تعتمد على مواقع التواصل_الاجتماعي وينفذها التنظيم المتطرف. وأفادت الصحيفة أن القراصنة الاسرائيليين اخترقوا خلية صغيرة من صانعي القنابل في سوريا قبل أشهر في جهود قادت إلى فرض حظر في 21 آذار/مارس على حمل اجهزة لابتوب وغيرها من الاجهزة الالكترونية الأكبر من الهواتف الذكية على متن الرحلات المباشرة إلى الولايات المتحدة من عشرة مطارات في تركيا ودول الشرق الاوسط وشمال أفريقيا.

اجتماع ترمب ولافروف تطرق إلى الاستخبارات الإسرائيلية

واشارت الصحيفة إلى أن عملية الاختراق التي قام بها الاسرائيليون "هي الطريقة التي علمت الولايات المتحدة من خلالها أن التنظيم الارهابي يعمل على صنع متفجرات تخدع أجهزة الاشعة_السينية في المطارات وغيرها من أجهزة_التفتيش بحيث تبدو مثل بطاريات أجهزة لابتوب تماما".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين اطلعوا على العملية، ان المعلومات الاستخباراتية كانت جيدة جدا لدرجة أنه تم فهم طريقة صنع القنابل. وفي اعقاب الحظر_الاميركي على اجهزة الكمبيوتر المحمولة، أعلنت بريطانيا عن منع مماثل للرحلات القادمة من الدول الست. وتكشفت المساهمة الاسرائيلية في الاستخبارات الخاصة بأجهزة لابتوب المفخخة عندما كشف الرئيس دونالد_ترمب تفاصيلها لوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في لقاء في البيت الابيض في العاشر من أيار/مايو.  وقالت الصحيفة إن ذلك اثار غضب المسؤولين الاسرائيليين.

 

إيران تعتقل 80 سنياً وتعترف بتنفيذ اغتيالات

"العربية/12 حزيران 2017/كشف وزير الاستخبارات الإيراني، محمود علوي، في تصريحات للقناة الثانية للتلفزيون الإيراني، مساء السبت، عن "عمليات اغتيال قامت بها أجهزة الاستخبارات الإيرانية لمطلوبين في الداخل وفي دول مجاورة من بينها اغتيال قائد خلية داعش الإيرانية في الموصل"، حسب زعمه. وقال علوي إن "أجهزة الاستخبارات الإيرانية قضت على القائد في خلية "داعش" الإيرانية المدعو أبوعائشة الكردي، في عملية تمت على الحدود العام الماضي، كما تم استهداف مسؤول عمليات إيران في الرقة، الملقب "أبو فارس"، الذي كان متواجدا في الموصل أخيرا"، على حد قوله.

اعتقال 80 شخصاً

من جهتها، أفادت وسائل إعلام إيرانية أن أجهزة الأمن والاستخبارات اعتقلت خلال الأيام الأخيرة حوالي 80 مواطنا من أهل السنة في مختلف المحافظات، بتهمة وجود صلات لهم مع"داعش"، وذلك عقب هجمات الأربعاء الماضي، والتي ضربت مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) وقبر الخميني (مرشد النظام الأول)، وخلفت 17 قتيلا و50 جريحا. إلى ذلك، مازالت قوى المعارضة الإيرانية تشكك برواية النظام الرسمية حول استهداف "داعش" لمراكز حساسة ورمزية كمبنى البرلمان وقبر الخميني، وتتحدث عن تواطؤ أجهزة استخبارات الحرس الثوري مع عناصر "داعش" الذين كان أغلبهم معروفين لدى الاستخبارات وكانوا معتقلين سابقين بسبب انتمائهم للتنظيم المتطرف وقبلها انتمائهم لتنظيم "القاعدة" الذي تؤوي طهران العديد من قياداته. وفي هذا السياق، تناول مقال للكاتب والناشط الإيراني حشمت علوي، على موقع مجلة "فوربس"، تداعيات الهجومين الداميين، وقال إن هناك عدة أسئلة وشكوك حول طبيعة الهجومين، لاسيما أن الموقعين المستهدفين محصنون بشدة". ورأى علوي أن سوابق النظام تجعل المتابعين لا يثقون بروايته حول الهجمات، حيث من المعروف عن طهران استخدامها أساليب وحشية مماثلة ولصقها بالمعارضين، كما حدث في عام 1994 عندما تم تفجير ضريح الإمام علي بن موسى الرضا، اتهم النظام منظمة "مجاهدي خلق" بهدف تصفية أعضائها في الداخل وإلصاق تهمة الإرهاب بها دوليا، لكن تبين فيما بعد أن خلية في وزارة الاستخبارات الإيرانية وارءها وفق اعترافات بثت عن سعيد إمامي المعاون السابق لوزارة الاستخبارت الإيرانية الذي كان العقل المدبر لتلك التفجيرات.

وأكد الباحث الإيراني أن السلطات الإيرانية ستستغل الهجوم لزيادة القمع في الداخل، مستشهدا بتصريحات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في أعقاب الهجوم والتي أوعز فيها إلى ميليشيات الباسيج المتطرفة التابعة للحرس الثوري بالتدخل لمواجهة الاضطرابات. كما يرى علوي أن النظام الإيراني سيستغل الأحداث لتبرير زيادة تدخله في كل من العراق وسوريا و اليمن، وقمع المعارضة في الداخل وتطوير برنامجه الصاروخي وإسكات الانتقادات الخارجية، وذلك بينما تعاني إيران من مشاكل داخلية معيشية واقتصادية كبيرة.

 

بالأرقام: مقارنة بين الجيش السعودي والقطري.. من الأقوى؟

سبوتنيك/12 حزيران/17/تتكون القوات المسلحة السعودية من خمسة أفرع وهي القوات البرية الملكية والقوات الجوية الملكية والقوات البحرية الملكية وقوات الدفاع الجوية وقوة الصواريخ الاستراتيجية الملكية، أما القوات المسلحة القطرية تتألف من 3 أفرع القوات البرية والقوات البحرية والقوات الجوية.

يبلغ تعداد القوات العسكرية السعودية حوالي 480 ألف وهي كالآتي القوات البرية تقريباً 225 ألف مقاتل وتملك حوالي 1300 دبابة و5500 عربة قتالية ثقيلة و17000 عربة نقل قتالية وأكثر من 7500 من مدافع الهاوتزر بما في ذلك 50 من قاذفات الصواريخ المُصفحة من طراز M270، فيما يمتلك طيران الجيش ما يقرب من 82 مروحية هجومية من طراز الأباتشي، المروحية المتعددة المهام، والتي طبقًا للشركة المُصنعة لها فإنها يمكنها تحديد 128 هدفًا في أقل من دقيقة، وتمتلك القوات الجوية تقريباً 400 ألف موظف نشط ويتميز الطيران الحربي بقوته الضاربة، حيث يحتوي على حوالي 1,106 طائرة بالإضافة إلى 15 مهبطا جاهزا للعمل، ويقدر تعداد القوات البحرية تقريبا 45 ألف مقاتل بحري. فيما تمتلك قوات الدفاع الجوي وقوة الصواريخ الاستراتيجية تقريبا 10 ألاف جندي، بالإضافة إلى القوات المستقلة عن القوات المسلحة.

أما القوات العسكرية القطرية: يتكون الجيش القطري من ما يقرب من 11.800 فرد ينقسمون إلى 8.500 مشاة و1.800 في القوات البحرية و1.500 بالقوات الجوية. ويعد حجم الجيش القطري، ضئيلا بالنسبة لحجم الجيوش الأخرى بمنطقة الخليج، حيث إن قطر تتمتع بحماية أميركية بحكم تواجد قواعد القوات الأميركية داخل البلاد. وتعتبر موارد الجيش الآلية "متواضعة" الحجم ومحدودة الجودة، وتعد كل الدبابات التي تمتلكها القوات القطرية (30 دبابة من طراز أي أم أكس-30) غير صالحة للاستعمال. لم يشهد سلاح الطيران القطري تغيرات ملحوظة منذ بداية التسعينيات، باستثناء زيادة في عدد طائرات النقل، ويؤهل تدريب طياري السلاح الجوي للقيام بمهمات بسيطة، ولكن سلاح الطيران ليس مجهزا للقيام بأنشطة عسكرية جادة بدون مساعدات خارجية. وتمتلك القوات القطرية نظام دفاع جوي ولكنه لا يشمل أي صواريخ "أرض-جو" بعيدة أو متوسطة المدى، وهذه الأنظمة تدار بمعرفة السلاح الجوي وتشغل بواسطة القوات البرية.

وذكرت تقارير إعلامية أن قطر تحتمي بجيش من المرتزقة من الباكستانين والسودانيين وأفراد مقاتلين غير نظاميين من كولومبيا وكوريا الجنوبية وفرقة بلاك ووتر، ومهمتهم الأولى حماية المنشأت الحيوية في البلاد، مثل منصات الغاز برًا وبحرًا ومنشأت الكهرباء ومصانع تحلية المياه وقمع أي مظاهرات محتملة، وفقا لموقع "almogaz". ويجدر بالذكر أن الجيش السعودي احتل المرتبة الثانية في ترتيب أقوى جيوش الدول العربية، أما الجيش القطري حتى لم يدخل التصنيف. وبحسب صحيفة "فوكوس" الألمانية، السعودية احتلت المرتبة الثالثة من حيث الإنفاق العسكري. فقد بلغت ميزانيتها العسكرية 56.7 مليار دولار. وحلت بريطانيا في المرتبة الرابعة بميزانية عسكرية تبلغ 55 مليار دولار.

وقد نشر موقع "الخليج أون لاين" انفوغرافيك عن القدرات العسكرية لدولتي المملكة العربية السعودية وقطر.

ويبلغ عدد قوات جيش المملكة العربية السعودية 233,500 مقاتل، أما قطر 11,800 مقاتل.

ويضم سلاح جو المملكة العربية السعودية أكثر من 675 طائرة مقاتلة، أما قطر 72 طائرة.

ويضم سلاح القوات البحرية القطري 80 قطعة بحرية، أما السعودية 55.

وتملك القوات البرية السعودية 7960 دبابة، أما قطر 613 دبابة.

 

سليماني وميليشياته على الحدود السورية – العراقية

الاثنين 17 رمضان 1438هـ - 12 يونيو 2017م/العربية/العربية.نت – صالح حميد/أفادت وكالة تسنيم الإيرانية أن قائد فيلق_القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني، وميليشياته وصلوا إلى نقطة على الحدود السورية - العراقية، على الرغم من القصف الأميركي المتكرر لهذه الميليشيات لمنع تقدمها باتجاه منطقة التنف الحدودية. ونشرت الوكالة صورا لسليماني وهو يتوسط عناصر ميليشيات فاطميون الأفغانية التي تقاتل تحت إمرته إلى جانب قوات نظام الأسد، وأكدت أن الميليشيات الموالية للأسد تمكنت من العبور من الحواجز الأميركية والوصول إلى هذه النقاط منذ يومين. وتشهد منطقة التنف في المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن توترا بين ميليشيات إيران من جهة، وفصائل من الجيش السوري الحر من جهة أخرى، للاستيلاء على نقاط جديدة في البادية السورية. وكان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شن خلال الأسابيع الماضية، ثلاث غارات ضد مواقع للميليشيات الإيرانية قرب التنف، بعد أن حاولت الاقتراب من المنطقة، فارضاً منطقة أمنية بقطر 55 كلم حول التنف، ملعنا أنه سيعتبر أي توغل فيها بمثابة تهديد. ويأتي تقدم الميليشيات الإيرانية نحو الحدود السورية العراقية وسط خفض التصعيد بين روسيا والولايات المتحدة بعد سلسلة من الانتقادات الشديدة التي كانت توجهها الولايات المتحدة إلى تحركات روسيا. واعتبرت واشنطن الجمعة، تدخلات روسيا في سوريا أنها كانت "مفيدة جدا" لخفض التوتر في جنوب سوريا، في حين وصف مسؤول عسكري روسي كبير الإنذارات التي يوجهها الجيش الأميركي إلى قوات النظام وحلفائه بـ"التبريرات السخيفة". وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس، إن "روسيا كانت مفيدة جداً في سوريا"، معتبراً أن "الهدوء الذي نشهده اليوم يعود بشكل كبير إلى تدخلاتها". وأضاف ديفيس "إنهم (الروس) يحاولون الاتصال بالأطراف الآخرين الموالين للنظام، الميليشيات الموالية لإيران، ويحاولون القيام بالمطلوب ومنع هؤلاء الأطراف من القيام بأعمال تزعزع الاستقرار".

 

محكمة استئناف اميركية تؤكد تعليق مرسوم ترامب حول الهجرة

الإثنين 12 حزيران 2017/وطنية - اكدت محكمة الاستئناف في سان فرنسيسكو قرار محكمة فدرالية في هاواي تعليق تنفيذ مرسوم دونالد ترامب حول الهجرة، موجهة صفعة اضافية الى هذا الاجراء الذي اتخذه الرئيس الاميركي المتهم بممارسة التمييز بحق المسلمين.

وكتبت محكمة سان فرنسيسكو: "نؤكد القرار الذي علق تنفيذ مرسوم رئاسي يمنع مواطني ست دول من دخول الولايات المتحدة لتسعين يوما"، مع الغائها بعض التفاصيل التي وردت في قرار محكمة البداية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مؤشرات الى قانون «يتيم» بلا «إسم ولا هوية» ؟!

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 13 حزيران 2017م

 عندما وجّهت الدعوة السبت الماضي الى جلسة لمجلس الوزراء غداً، إعتقد كثيرون انّ قانون الإنتخاب بات جاهزاً. لكن ما تسرّب من لقاء بعبدا بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة امس الاول أظهَر العكس. فقد عرضا للعقبات واتفقا على بذل الجهود لتذليلها، وهو ما أضاف شكوكاً عزّزها الحديث عمّا يعوق الوصول الى الصيغة النهائية للقانون. فهل يمكن البَت به ناقصاً؟يتبادل بعض القياديين في الكواليس السياسية أطراف الحديث عن مغامرات يقودها البعض في الأيام القليلة الفاصلة عن نهاية ولاية مجلس النواب، على رغم تحديد محطتين دستوريتين إجباريتين لا بدّ منهما:

الأولى، تتصل بتحديد يوم غد موعداً لجلسة مجلس الوزراء تقدم جدول اعمالها في اولى بنوده «مشروع قانون الإنتخابات النيابية» قبل التوصّل اليه بالصيغة النهائية.

الثانية، تحديد الجمعة المقبل موعداً للجلسة النيابية التشريعية لإقرار قانون الانتخاب بنحو كامل الأوصاف.

وبمقدار ما أوحى به تحديد هذين الموعدين - وهما على مقربة ايام قليلة من نهاية ولاية المجلس النيابي ليل الإثنين ـ الثلثاء المقبل - من ارتياح لجهة الاعتقاد انّ القانون الجديد للانتخاب والذي ستجري على أساسه الانتخابات النيابية المقبلة سيُبصر النور بعد مخاض عسير.

فإنّ هناك من يخشى إمكان تجاوز الموعدين من دون صدور القانون على رغم التفاهم السياسي الذي قيل إنه يظلّله منذ اللقاء الرئاسي الثلاثي على هامش الإفطار الرمضاني الجامع الذي شهده قصر بعبدا في 1 حزيران الجاري.

وعلى وقع هذا الشعور المتناقض، حيال احتمال التوصّل الى القانون العتيد او عدمه، فلكل من اصحاب النظريتين ما يبرّر نظريته ويحضّه على الدفاع عنها بثقة مفرطة.

فأصحاب النظرية الأولى يحصون الساعات، لا الأيام القليلة الفاصلة عن الإستحقاقات الحكومية والنيابية فالتشريعية والدستورية. ويعتقدون انّ هذه المهل القاتلة لا يمكن تجاوزها بخطوات او دعسات ناقصة.

ويستندون الى المعطيات الآتية:

• إنّ النقاط التي ما زالت عالقة لا تخرج عن لائحة القضايا الثانوية التي يمكن تذليلها في وقت قريب، ولا يستطيع احد أن يصل الى نهاية ولاية المجلس من دون القانون العتيد. وذلك منعاً من وقوع الشغور النيابي وما قد يستتبعه من شلل حكومي قد يطاول معظم المؤسسات السياسية والدستورية الى حين إجراء الإنتخابات النيابية الملزمة في مهلة التسعين يوماً المقبلة وفق القانون الساري المفعول 25/ 2008، على رغم التباهي بتجاوزه و»دفنه بعد دعسه».

• لا بد من ان يتحمّل الجميع مسؤولياتهم تجاه هذه الخطوة، ولا بد من تنازلات متبادلة تؤدي الى ولادة القانون الجديد، ولو بعملية قيصرية أيّاً كانت كلفتها. فليس هناك من يمكنه تحمّل الوصول الى ما هو متوقّع من شعور وشَلل.

• انّ التوافق السياسي الذي تمّ التوصّل اليه بداية الشهر الجاري في قصر بعبدا سيؤدي الى تذليل العقبات التي حالت دون الإنتهاء من النقاش حول بعض البنود العالقة التي أعاقت ولادة الصياغة النهائية للقانون الجديد.

امّا اصحاب النظرية الثانية فلديهم ما يكفي من المؤشرات التي تعطّل كثيراً مما يستند اليه أصحاب الأولى. ولذلك فهم يعبّرون عن قلقهم وفق المعطيات الآتية:

• انّ النقاط العالقة لا يمكن اعتبارها ثانوية ويمكن تذليلها في الساعات الفاصلة عن جلسة مجلس الوزراء بعدما ساد الاعتقاد أنها طويت منذ اسابيع سبقت الإفطار الرئاسي في بعبدا قبل ان يتمّ إحياؤها مجدداً.

• انّ الخلاف الذي ما زال قائماً الى اليوم حول اعتماد الصوت التفضيلي في القضاء او على اساس الدائرة الكبرى ليس تفصيلاً. لأنه وعلى اساس ما يتم اعتماده ستُحتَسب النتائج النهائية لفوز هذه اللائحة او تلك بحصتها النسبية من المقاعد النيابية. وهو امر يشكل مفتاح المعركة الإنتخابية، وكذلك يشكل بالنسبة الى البعض «قضية حياة او موت».

• لا يمكن الاستهانة بالنتائج المترتّبة على فشل المفاوضات الخاصة بنقل بعض المقاعد النيابية من دائرة الى أخرى، كذلك بالنسبة الى تحديد مقاعد المغتربين الستة وموعد اعتمادها. وانّ إعادة البحث فيها وتخصيصها من ضمن العدد القانوني للمجلس أي 128 نائباً او عدمه تشكّل نقطة أساسية بالنسبة الى البعض، ولو لم يكن ذلك صحيحاً لَما عاوَد إثارتها أخيراً على ابواب الإتفاق النهائي.

• يظهر انّ التوافق السياسي الذي جرى الحديث عنه عقب الإفطار الرئاسي قد فَقد بريقه مجدداً. ولو كان ذلك صحيحاً لما أعاد البعض المفاوضات الى نقطة الصفر في بعض البنود الأساسية، وهو ما عجزت عن إنهائه الإتصالات الجارية الى الأمس القريب.

وما بين هاتين النظريتين هناك من يعتقد انّ حظوظ الطرفين في المواجهة متكافئة، بوجود من هو مستعدّ للمضيّ في مطالبه غير التوافقية الى النهاية. والدليل انّ التهديد المتكرر والمتبادل بين طرفي النزاع ما زال قائماً.

فأحدهما بادَر الى التهديد بالتصويت في مجلس الوزراء غداً، ورَدّ الفريق الآخر باللغة والآلية عينها في مجلس النواب بالتصويت يوم الجمعة في ظل فقدان القدرة على التمديد بفِعل «ضوابط مرسوم فتح الدورة الإستثنائية»، وهو أمر لا يَتنكّر له العارفون بكثير من التفاصيل.

وعلى هذه القاعدة هناك من يستنتج انّ المعركة لن تنتهي قبل التوصّل الى قانون لا يمكن أحدٌ ان يتبنّاه، وهو ما يتوقعه كثيرون. فإلى تفريغ النسبية ممّا يميّزها عن النظام الأكثري، هناك من يسعى الى قانون يَفتقد الى اسم معيّن بعد إسقاط المشاريع التي حملت أسماء أصحابها.

فالجميع رافقوا النزاع على اعتبار القانون الأساسي الذي انطلق منه البحث أخيراً هو قانون «مروان شربل» او «نجيب ميقاتي». ولا يَتنكّر أحد انه طرح بعد إسقاط سلسلة مشاريع «جبران باسيل». وان ما يجري اليوم أدى عملياً الى إسقاط اسم «جورج عدوان» عنه، ليأتي القانون المتوافق عليه جامعاً افكاراً وبنوداً من كل المشاريع على حد سواء، ولا يحمل اي إسم او صفة.

والأخطر ان يولد قانون «مسخ ويتيم» بلا أب ولا أم ولا هوية، ولا من يدافع عنه وهو ما هو متوقّع على الأرجح عندما سيُقال «ليس في الإمكان أفضل ممّا كان».

 

لبنان ينأى بنفسه عن الحرب على الإرهاب

شادي علاء الدين/العرب/13 حزيران/17

بيروت - عقد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري اجتماعا، الإثنين، ضم سفير مصر لدى لبنان نزيه البخاري، وسفير دولة الإمارات في لبنان سعيد الشامسي، والقائم بأعمال السفارة السعودية سلطان السباعي. وأصدر السفراء إثر اللقاء بيانا أكدوا فيه وجاهة الأسباب التي دفعت بلدانهم إلى اتخاذ مواقف متشددة ضد قطر والعائدة إلى اعتماد الدوحة سياسة مزعزعة لاستقرار المنطقة. وطلب السفراء من الدولة اللبنانية أخذ تلك المواقف في الحسبان وفق مقتضيات المصلحة اللبنانية. وتصر السياسة اللبنانية على تقديم تصنيف للأزمة بوصفها صراعا خليجيا مع قطر، في حين أن الإشارات العديدة تعطي الموضوع تصنيفا مغايرا وتؤكد أن العنوان الرئيسي للخلاف يرتبط بمحاربة الإرهاب. وإذا كانت السعودية ودول الخليج تبدي استعدادا لتفهّم مواقف لبنان الداعية إلى النأي بالنفس عن الصراعات الخارجية لدواعي الحفاظ على الاستقرار الداخلي، فإن الامتناع عن اتخاذ موقف ضد دعم الإرهاب لا يبدو مفهوما ولا مقبولا من قبلها. وتحرص القراءة اللبنانية لطبيعة الحدث الخليجي القطري على النظر إليه على طريقة الخلافات اللبنانية، وعلى إضفاء الطابع الشخصي عليه لدرجة صدور تحليلات تدرج كل الأزمة في حدود الخلافات بين أمير قطر تميم بن حمد وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وتشكل هذه القراءة مدخلا لأزمة خطيرة مع دول الخليج قد تكون مدخلا لأزمة كبرى مع المنظومة الدولية المحاربة للإرهاب.

ومازالت الدبلوماسية اللبنانية، وفق مراقبين، قاصرة عن فهم طبيعة الأزمة وحدودها، وتعتبر أن الموقف منها يتطلب بالضرورة الانحياز إلى صف السعودية ودول الخليج أو إلى صف قطر، في حين أن المسألة أدرجت خليجيا وعربيا ودوليا في إطار الحرب على الإرهاب.وتلفت مصادر إلى أن تكرار إطلاق مواقف النأي بالنفس أمام كل استحقاق خارجي دون التمعن في طبيعة الأحداث من شأنه أن يؤدي إلى نتيجة معكوسة للنتيجة المرجوة منه، نظرا إلى غياب التحديد الواضح للموضوع الذي يريد لبنان أن ينأى بنفسه عنه.     مراقبون يرون أن الدبلوماسية اللبنانية، قاصرة عن فهم طبيعة الأزمة القطرية، بحصرها في إطار صراع عربي عربي وفي موازاة هذا المناخ اللبناني المرتبك تنتشر معلومات تفيد بتلقي الجهات اللبنانية الرسمية رسائل خليجية مباشرة وغير مباشرة، تعلن بوضوح أن أي دخول لحزب الله على خط الأزمة الخليجية القطرية سينظر إليه مباشرة بوصفه دعما للإرهاب، يستدعي قطع العلاقات مع لبنان بشكل فوري. وكان الاتجاه الأميركي حيال لبنان في الفترة الأخيرة كشف عن ميل واضح لفصل دعم الجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب عن التوجه العام للتعامل مع سياسات الدولة اللبنانية، حيث أن دعم الجيش لم يؤثر على مسار خفض المساعدات الأميركية العامة المقدمة إلى لبنان، ولا على التوجه الرامي إلى فرض عقوبات تطال شخصيات سياسية لبنانية من الصف الأول. ويلفت مراقبون إلى تناقض النظرة اللبنانية حيال مسار الأمور مع النظرة الخليجية والدولية، فالتنازع السياسي اللبناني حاليا يقوم على محاولة انتزاع أكبر قدر ممكن من المكاسب ضمن التركيبة القائمة حاليا والنظر إلى النجاح في هذه المهمة بوصفه توطيدا للحضور والشرعية في الداخل ومدخلا لاكتساب الشرعيات في الخارج. وينظر التوجه الدولي والعربي إلى الأمور من زاوية مناقضة حيث يحصر الشرعيات في موضوع مواجهة الإرهاب، ويفصل هذا الأمر عن الصراعات الداخلية، ما يعني فعليا أن الطرف اللبناني الوحيد الذي يتمتع بشرعية دولية هو حاليا الجيش اللبناني. وتشدد التحليلات على خطورة عجز لبنان عن فهم طبيعة الأزمة الخليجية القطرية والأبعاد التي اتخذتها، لأن الدول الداخلة على خطها تنظر إلى دعم قطر للإرهاب على أنه تهديد لوجودها وليس مجرد مناكفة سياسية. ويؤكد هذا الواقع أن رد الفعل المنسجم مع السياق العالمي للحرب على الإرهاب لا يمكن أن يأخذ في عين الاعتبار ما يحرص لبنان على تسميته بالخصوصية اللبنانية، كما لا يمكن معه القبول بالمواقف الملتبسة والغامضة حول هذا الموضوع. ولا يشك الكثيرون في أن المنظومة الدولية تعتبر أن لبنان ينأى بنفسه عن الحرب على الإرهاب وليس عن خلاف عربي عربي كما يراه اللبنانيون، والذي لا يخرج عن عقل الشخصنة الميال إلى قراءة التطورات الدولية على طريقة الخلافات بين وجوه السلطة في لبنان.

 

لبن.. سمك.. تمر هندي؟

فؤاد أبو زيد/الديار/12 حزيران 2017

بين تفاؤل النائب جورج عدوان، و«تشاؤل» الوزير جبران باسيل، وحذر رئيس مجلس النواب نبيه بري، ضاع اللبنانيون واحتاروا من يصدقون، من طباخي قانون الانتخابات الجديد، حتى ان الصحافيين، ومحللي السياسة، يجدون صعوبة في معرفة اي اتجاه تهب الرياح، قبل يومين فقط من انعقاد مجلس الوزراء ليدرس حصرياً قانون الانتخابات الجديد العجيب، فهل تهب باتجاه اعتماد  مشروع مروان شربل الذي ادى الى 15 دائرة، وباقي التفاصيل الشيطانية نتركها لمجلس النواب، او يسقط قانون النسبية لمصلحة قانون الستين الاكثري، او يتدخل الفراغ في نزاع الايام الاخيرة ويسجل انتصاراً على الجميع، ويدخل لبنان في النفق الموحش؟!  البطريرك الماروني بشارة الراعي المتابع اللصيق، لورشة انتاج قانون جديد للانتخابات، والمستمع الى اعترافات السياسيين من جهة، والى اصوات اللبنانيين وشكاويهم من جهة ثانية، حذر قبل يومين فقط من «عرس النسبي» ان تكون البلاد في طريقها للغطس في قانون الستين او في الفراغ القاتل للدولة والعهد والمؤسسات والشعب.  هذه الحالة الشكسبيرية التي يعيشها لبنان واللبنانيون، هي النتيجة الحتمية، للضعف والهزال اللذين اصابا الدولة ومؤسساتها منذ العام 1990، وللنظام الديموقراطي في الوجه، والطائفي في المضمون، وغلبة فريق على فريق، التي اوجدها وحضنها وباركها النظام الامني اللبناني - السوري، ايام الوصاية على لبنان، ولم يعد بالامكان من معالجتها، الا باعتماد حلول جذرية، نص عليها الدستور، كمثل اعتماد اللامركزية الادارية الموسعة، والغاء الطائفية، وفصل الدين عن الدولة، ووضع قانون متطور للانتخابات، بسيط وعملي ووطني، وفق النظام الاكثري، على غرار قانون الانتخابات الذي مارسه الشعب البريطاني مؤخراً، بدلاً من الغرق في البحث كيف يمكن احترام الهواجس الدرزية، والخصوصية المسيحية، والخلافات الاسلامية، وقد سبق للبنان وعاش هذه التجربة الفريدة بتكتل نيابي كبير اسمه «الكتلة الوطنية» يقابله تكتل وطني مماثل اسمه الحزب الدستوري وفي ما بعد «التكتل الشهابي» في وجه «التكتل الشمعوني» وكانت هذه الكتل والاحزاب تضم نواباً من مختلف الطوائف والمذاهب، وفي ظلها عاش لبنان عهده الذهبي. أشهد، ان لا احد، من الذين خرجوا الى الشاشات لشرح النظام النسبي، نجح في مهمته، وكانوا جميعهم، عندما تضيق بهم السبل، يختبئون وراء حجة، ان هذه تفاصيل لا تهم المواطن، الذي عليه اسقاط ورقته فحسب، ولم يأخذوا في حساباتهم الاف النساء والرجال المتقدمين في السن من اهلنا، يصعب عليهم ممارسة حقهم في الانتخاب من دون مساعدة مباشرة في اقلام الاقتراع، وللتاريخ اقول ان المسؤولين سيصدمون بالاخطاء العديدة التي ستظهر في الفرز في حال، رسا البازار على النظام النسبي.

يطبخون طبقاً مسموماً من «لبن، سمك، تمر هندي».

 

تحذيرات عربية للبنان بعدم تدخل حزب الله في الأزمة الخليجية

صونيا رزق/الديار/12 حزيران 2017

بدأ تدهور الوضع بين عدد من الدول العربية وقطر منذ ما يقارب الاسبوع، وإستهلتها مملكة البحرين بقطع العلاقة بسبب ما وصفته بإصرار قطر على زعزعة الاستقرار والامن لديها، من خلال دعم الأنشطة الإرهابية وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران لنشر الفوضى في البحرين، والتنكر لجميع التعهدات السابقة، وذلك وفق بيان صدر عن الخارجية البحرينية اعلن ضمنه قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وسحب البعثة الدبلوماسية البحرينية من الدوحة، وإمهال جميع أفراد البعثة الدبلوماسية القطرية لمغادرة البلاد، مع استكمال تطبيق الإجراءات اللازمة. كما اغلقت الأجواء أمام حركة الطيران والموانئ والمياه الإقليمية. ثم تبعتها في هذه الاجراءات السعودية والإمارت بحيث اعلنت الرياض قطع العلاقات مع الدوحة وإغلاق المنافذ الجوية والبحرية والبرّية كافة.

وبدورها دولة الإمارات العربية المتحدة اكدت عبر بيان التزامها التام ودعمها الكامل لمنظومة مجلس التعاون الخليجي، والمحافظة على أمن واستقرار الدول الأعضاء. كما انه بعد استمرار السلطات القطرية في سياستها التي تزعزع أمن المنطقة والتهرّب من الالتزامات والاتفاقيات فقد تقرر اتخاذ الإجراءات الضرورية لما فيه مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي عامة . وكرّت السبحة عبر دخول مصر والاردن واليمن وليبيا على الخط فتدهورت علاقة قطر مع جيرانها خصوصاً بعد نشر وكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا» تصريحات لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، لا تتوافق مع سياسة مجلس التعاون الخليجي بخصوص الموقف من إيران. وفي اطار موقف لبنان مما يجري ضمن هذه المسألة، يرى مصدر سياسي متابع بأن للبنان مصالح في الدول العربية كافة، وهنالك لبنانيون بأعداد طائلة يعملون في قطر ويرسلون الاموال الى ذويهم مما يساهم بدعم الاقتصاد اللبناني، مشدداً على ضرورة ألا تدخل الحكومة اللبنانية في الازمة القائمة اليوم بين قطر والسعودية بصورة خاصة. أي ضرورة إتخاذ موقف الحياد والنأي بالنفس . كما ان السعودية لم تطلب من لبنان إتخاذ أي موقف في هذا الاطار، وعلينا ألا ننسى المساعدات القطرية للبنان ووقوفها الى جانبه في معظم ازماته. وبالتالي فلدينا مصالح مع السعودية وقطر في آن معاً كما مع كل الدول العربية، وهنالك جاليات لبنانية في تلك الدول تعمل هناك منذ سنوات، وعلينا ألا ننسى ذلك كي لا يدفع هؤلاء الثمن كالعادة. ولفت المصدر السياسي الى ان لبنان تلقى تحذيرات قبل ايام معدودة من جهات عربية، مفادها ان اي تدّخل لحزب الله في الازمة الخليجية - القطرية سيُرتب عليه تداعيات خطرة وعلى الوضع اللبناني ككل. محذرّة من انه في حال حصل هذا التدّخل سوف تقطع هذه الدول علاقاتها بلبنان خصوصاً على الصعيدين الدبلوماسي والاقتصادي، وبالتالي سوف يتحمّل لبنان كدولة مسؤولية هذا العمل لان حزب الله شريك في الحكومة وله نواب ضمن كتلة كبيرة في المجلس النيابي وهذا يعني تدّخل فريق اساسي في هذه الازمة، لذا ستتحمّل الدولة اللبنانية مسؤولية ما قد يقوم به هذا الحزب. وأشار المصدر عينه الى وجود مخاوف من قيام بعض الدول العربية في حال تدّخل حزب الله بالازمة من سحب سفرائها من لبنان، تحت حجة المخاوف الامنية، فضلاً عن مخاوف من قيام هذه الدول بوقف التعامل مع المصارف اللبنانية. وهذه كارثة كبيرة تضاف الى كل الكوارث التي قد يتحمّلها لبنان في حال لم يبقَ على الحياد.

 

بيروت ليست أعزّ من الدوحة

أنطوان فرح/الجمهورية/12 حزيران 2017

مع بدء الكونغرس جلسات الاستماع التمهيدية، لمناقشة مشروع قانون لتوسيع دائرة العقوبات على «حزب الله» والمتعاملين معه، هناك مجموعة تساؤلات تتمحور حول نقطة واحدة : كيف تمضي واشنطن في التشدّد من جهة في هذا المشروع، وهي تعلم ان الوضع المالي والاقتصادي في لبنان سيكون مُهدداً، وكيف تُصدر من جهة أخرى اشارات تؤكد على حرصها على استقرار الوضع اللبناني؟   ما يراه البعض تناقضاً في المواقف الأميركية، يعتبره آخرون سياسة براغماتية اكتسبت زخما مع ادارة دونالد ترامب. هذه السياسة بالذات هي التي أدّت على سبيل المثال لا الحصر، الى ان تقترح الادارة الاميركية على الكونغرس في اطار مشروع موازنة 2018، خفض المساعدات بالسلاح والعتاد الى الجيش اللبناني من 85 مليون دولار الى صفر، وترسل بعد ايام الى بيروت قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزف فوتيل ليجول على جبهة جرود عرسال ويعلن ان الجيش الاميركي مستعد لفتح مخازنه للجيش اللبناني!

الى جانب هذه السياسة البراغماتية، هناك تغيير في الاهداف الاميركية بناء على ما هو مُعلن. وقد يكون النموذج القطري كافيا لتقديم شروحات حول سياسة التناقضات البناءة بالنسبة الى السياسة الاميركية. وتماما مثل بيروت، كانت الدوحة تراهن على علاقاتها الجيدة مع واشنطن، وعلى المصالح الاميركية المرتبطة بقطر، لكي تبني سياستها على اساس انها محمية. لكن هذا الرهان سقط نسبيا، مع ما جرى أخيراً.

وللتذكير، تحتضن قطر قاعدة جوية اميركية غرب الدوحة، وتوجد في هذه القاعدة اعتدة قوات التحالف وموجودات عسكرية أخرى. كما تستضيف الدوحة مقر القيادة المركزية الأميركية، كما أنها مقر لمجموعة قتالية تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، وهي مقر لمجموعة عسكرية خاصة تابعة للقوات الجوية الأميركية.

وتشتمل القاعدة على مدرج للطائرات يعدّ من أطول الممرات في العالم، واستعدادات لاستقبال أكثر من 100 طائرة على الأرض، ما جعل بعض العسكريين يصنفونها أكبر مخزن إستراتيجي للأسلحة الأميركية في المنطقة. وحتى في السياسة بمفهومها الاستراتيجي، من المعروف ان قطر بادرت الى اقامة علاقات تجارية مع اسرائيل منذ العام 1996، وسمحت بفتح مكتب تجاري اسرائيلي في الدوحة، ووقعت اتفاقيات لتصدير الغاز الى اسرائيل. هذه الخطوات لها حساباتها، اذا ما أخذنا في الاعتبار ان اسرائيل ومصالحها في رأس الاولويات الاميركية في المنطقة.

بالاضافة طبعا الى اهمية الغاز في دعم التحالف الغربي، اذ برزت قطر كبديل محتمل عندما تأزمت العلاقات بين الولايات المتحدة واوروبا من جهة، وروسيا من جهة اخرى على خلفية الأزمة الاوكرانية.

كل هذه النقاط الاستراتيجية التي يفترض ان تحمي قطر لم تنفع. وتبدو واشنطن اليوم وكأنها الأشد حماسة في محاصرة قطر، لدفعها الى تغيير سياستها في قضايا تعتبر الادارة الاميركية الحالية انها خط أحمر ممنوع تجاوزه. هذا الخط الاحمر يتعلق بمحاربة الارهاب، وفي الحالة القطرية، الاتهامات تطاول قطر من ناحيتين: الارهاب الذي تمثله المنظمات الاسلامية الراديكالية (سنّة)، والارهاب الايراني (شيعة).

في الوضع اللبناني، وانطلاقا مما تقدّم، يمكن تقدير الخلفيات التي تدفع الاميركيين الى تبنّي مشروع قانون العقوبات الجديد على حزب الله، والذي يسميه البعض قانون العقوبات على لبنان، على اعتبار ان الاجراءات المطلوب اتخاذها سوف تؤذي البلد واقتصاده، وتأخذ في طريقها المُستهدف وغير المستهدف، على اعتبار ان الخسائر ستلحق بالجميع. بالمقارنة مع الوضع القطري، لا يمكن القول ان بناء سفارة اميركية في لبنان هي الأضخم في المنطقة، والبعض يعتبرها بمثابة قاعدة عسكرية اميركية، أهم من القواعد العسكرية الاميركية في الدوحة. ولا يمكن القول ان مشكلة النازحين السوريين، وحرص واشنطن على بقائهم في لبنان، وعدم دفعهم الى الهجرة القسرية نحو العرب، هو أهم من الحرص على امدادات الغاز القطري الى الدول الحليفة لأميركا في آسيا وأوروبا.

هذه المقارنة بين بيروت والدوحة، تعيد الى الأذهان قصة قديمة حصلت في منزل نائب بيروتي استقبل في حينه الجنرال السوري غازي كنعان، عقب دخول القوات السورية الى لبنان، وخوضها بعض المعارك ضد معترضين على دخولها. يومها، وفي صالون النائب، تجمع عدد من الاصدقاء للتعرف الى كنعان. وسأله أحد الحاضرين من باب التودّد : سيادة الجنرال كيف كانت تجربتك في بيروت؟ نظر كنعان الى السائل وأجاب بفتور واستفزاز: ليست لدي حتى الان تجربة في بيروت. تجربتي الأخيرة كانت في حماه، وبيروت ليست أعزّ من حماه. وكانت تلك اشارة الى الحرب المدمرة التي خاضها النظام السوري ضد متمردين في حماه، حيث دمر المدينة على رؤوس المتمردين والسكان، وأنهى التمرّد. في مفهوم من يحارب الارهاب اليوم، بيروت ليست أعزّ من الدوحة.

 

عهد العفو... أم عهد الاعدامات | ملاك عقيل

ملاك عقيل/ليبانون فايلز/12 حزيران 2017

كانت المرة الأولى والاخيرة في عهد أميل لحود رئيس الجمهورية الأسبق وفي كل العهود. في حزيران عام 2004 وقع لحود مراسيم بتنفيذ حكم الاعدام بحق احمد منصور وبديع حمادة وريمي انطوان زعتر. وقع المراسيم الثلاثة آنذاك رئيس الحكومة رفيق الحريري ووزير العدل بهيج طبارة.

احمد منصور دين بالاقدام على قتل ثمانية من زملائه الموظفين في مقر صندوق التعويضات للضمان الاجتماعي في منطقة اليونسكو. ريمي زعتر أقدم على قتل عنصرين في الدفاع المدني بدافع سرقة أموال كانا ينقلانها من بيروت الى زحلة هي رواتب لزملائهما. اما بديع حمادة، وهو من اعضاء تنظيم سلفي، فدين بجريمة قتل ثلاثة عسكريين من من المخابرات حاولوا القبض عليه في منطقة مخيم عين الحلوة في صيدا. آخر عملية اعدام سبقت "ثلاثية لحود" حصلت في ايار 1997 في عهد الرئيس الراحل الياس الهراوي الذي كان وقع على مدى سنوات حكمه التسع مراسيم تنفيذ 14 حكماً بالاعدام.

بعد الـ 2004 تكرّر حصول جرائم مماثلة لا بل أبشع بكثير، منها ما صدر فيها عقوبات بالاعدام ومنها ما ينتظر عدالة القضاء المبرم بالاعدام. في لبنان جمّدت عقوبة الاعدام ولم تلغ في ظل مناشدات دولية-محلية تقضي بشطب هذه العقوبة من قانون العقوبات في مقابل حماسة شعبية طاغية للركون مجددا الى لغة "العين بالعين" خصوصا ان هناك أصلا عشرات الأحكام بالاعدام الجامدة والقابعة في الجوارير، ولأن ما يرتكب حاليا من جرائم فظيعة يستدعي العودة فورا الى خيار الاعدامات من ضمن الوسائل الرادعة لهذا الانسياق المخيف نحو الجريمة المتعمّدة والموصوفة.

الرئيس أميل لحود الذي كان اصطدم في بداية عهده بامتناع رئيس الحكومة سليم الحص عن توقيع مرسوم تنفيذ أحكام الإعدام، عاد وتلّقف الفرصة بعد سبع سنوات من خلال إعطاء الرئيس الراحل رفيق الحريري الضوء الاخضر لاعادة العمل بعقوبة الاعدام، على عهد الراحل الياس الهراوي رئيسا للجمهورية، ما عكس قناعة شخصية لدى لحود بأن الاعدام هو إحدى الطرق الناجعة للحدّ من الجريمة.

يقول الرئيس ميشال سليمان الذي لم يشهد عهده تحريكا لملف الاعدامات بسبب تمنع وزراء العدل آنذاك عن توقيع قرارات بالإعدام بأنه "لم يصل لي ولا أي مرة طلبا بالاعدام صادر عن وزير العدل ورئيس الحكومة لكي أوقع عليه".

ويتجنّب سليمان إصدار اي موقف مؤيّد أو معارض لقرار إستئناف العمل بعقوبة الاعدام "طالما أنني خارح السلطة اليوم فكل حالة لها ظروفها"، لكنه يشير الى "أن هناك أساليب وقائية عديدة يمكن اللجوء اليها قبل الركون الى خيار الاعدام ومنها ضبط الأمن بشكل جذري اكثر، وتشديد حملات التوعية وفرض القانون بقوة أكبر". من يعرف ميشال سليمان جيدا يعرف أن الرجل لو وصل اليه قرارات بالاعدام موقعة من وزير العدل أولا ثم رئيس الحكومة ورأى انها محقة ولا تتطلّب أسبابا مخففة لوقّع مراسيم الاعدام من دون تردّد.

حتى اليوم لم يجاهر الرئيس ميشال عون بموقف صريح من عقوبة الاعدام، ولم يعرف عمّا إذا كان سيلجأ الى تفعيل العمل بهذه العقوبة خصوصا ان وزير العدل الحالي سليم جريصاتي، المفترض أن يضع توقيعه أولا على القرار، هو من المحسوبين على الفريق السياسي لرئيس الجمهورية. إلا أن المفارقة الكبرى ان العهد نفسه مطالب بإصدار عفو عام عن مرتكبي جرائم، وهو مشروع كان وضع جديا بعد انتخاب ميشال عون رئيسا على بساط التداول وفرض نفسه كأمر واقع على العديد من القوى السياسية، ثم ما لبث أن تراجع التركيز عليه بسبب تقدّم النقاش والتفاوض حول قانون الانتخاب. والعفو العام على غرار الاعدام يواجه بمؤيدين ورافضين له، فيما سيتعيّن على العهد أن يكون حاسما: إما أن يكون "عهد العفو" أو "عهد الاعدامات"... أو "خلطة" من الاثنين!

 

تفجيرات إيران واللعب بنار المذهبية

 خالد غزال/الحياة/13 حزيران/17

بعيداً من التشكيك والتخمينات المتداولة عن المسؤول عن تفجيرات إيران، هل هو تنظيم «داعش» حقاً أم قوى من صلب النظام نفذت التفجيرين في سياق الصراعات الداخلية، فإن حدث تفجير مرقد الإمام الخميني ومجلس الشورى، يطرح قراءة سياسية لمسار الحكم الإيراني ونتائجه، داخل إيران نفسها في علاقتها بالقوميات التي تتشكل منها الدولة الفارسية، أو بالعلاقة مع الإقليم حيث اندفعت الى التدخل العسكري في أكثر من بؤرة ساخنة في المنطقة العربية.

ذهبت إيران في تحميل القمة الأميركية العربية مسؤولية العمل الإرهابي الذي ضربها، لكنها اعترفت في المقابل بأن المنفذين هم مواطنون إيرانيون ينتمون الى المذهب السني، بذلك حددت أن الصراع المذهبي الدائر في المنطقة يجرى نقله إلى إيران في سياق المؤامرة الأميركية ضدها. هل حقاً نحن أمام مؤامرة أم أن التناقضات القومية والعرقية والإثنية في إيران بدأت تخرج الى السطح وتعبّر عن رفضها الديكتاتورية الدينية التي يمارسها حكم الملالي ضدها؟

تتكون إيران من قومية فارسية تحتكر السلطة، وهي قومية لا يتجاوز سكانها نصف سكان إيران. فيما يتكون النصف الثاني من مجموعة قوميات متعددة ومذاهب أبرزها المذهب السني الذي يصل عدد معتنقيه الى 15 في المئة من سكان البلاد. منذ حكم آل بهلوي حتى الشاه، وبعده حكم الملالي بعد الثورة الإسلامية عام 1979، كانت هذه الأقليات القومية تخضع لنير الديكتاتورية والتمييز والحرمان السياسي والتهميش الاقتصادي ومنعها من أن يكون لها مواقع في السلطة والإدارة. مما يعني أن الحوادث الأمنية التي حصلت، والتي ستحدث لاحقاً، انما تجد جذورها في ممارسة الحكم الفارسي الاستبدادي ضد هذه القوميات. والاعتراف بإيرانية المتنفذين دليل على بدء تمرد هذه المجموعات على الحكم القائم.

على رغم أن إيران كانت تتعرض على امتداد السنوات السابقة لعمليات أمنية في أكثر من إقليم من أقاليمها، إلا أن الدلالتين السياسية والمعنوية للتفجيرين الأخيرين تبدوان كبيرة. فالحدث مرتبط عضوياً بالسياسة التي انتهجتها إيران منذ اندلاع الانتفاضات العربية، بل قبلها منذ الاحتلال الأميركي للعراق، ودخول إيران اليه على حاملة الدبابات الأميركية.

انتهجت إيران سياسة التدخل في الخارج محكومة بعدة أهداف. أرادت أن تغطي الصراعات والتناقضات الداخلية بالهروب الى الخارج وجعل المعارك فيه الحلقة المركزية في سياسة النظام. بدأت ذلك في العراق منذ 2003، فاستثمرت فيه سياسياً واقتصادياً. ثم قدمت لها الانتفاضات العربية فرصة لتوسيع هذا التدخل، وأخرجت الانتفاضات الطموحات الفارسية التي لم تكن ترى في المنطقة العربية سوى المدى الحيوي لإيران، واستعادة لحلم قديم باستعادة الإمبراطورية الفارسية التي يدخل العراق في شكل أساسي ضمن خارطتها، وأيضاً سورية. بهذا المعنى نقرأ تصريحات وزير الدفاع الإيراني مؤخراً من أن العراق بات جزءاً من الإمبراطورية الفارسية، وقبلها تصريحات قادة إيرانيين بأن إيران باتت تحتل أربع عواصم عربية هي دمشق وبيروت وبغداد وصنعاء.

توسلت إيران التدخل في المنطقة العربية عبر تأجيج النار المذهبية، وتبرير تدخلها بحماية المقدسات الشيعية في العراق وسورية. ترافق تدخلها العسكري وانخراطها في القتال بتشكيل ميليشيا صافية المذهب، مع تسعير أيديولوجي يستعيد صراعات بين القبائل العربية انقضى عليها خمسة عشر قرناً، فاتخذ التحريض الإيراني طابع الانتقام لمقتل الإمام الحسين. تحت هذا العنوان، مارست الميليشيات الإيرانية الصنع ألواناً من الانتقام والعنف الوحشي ضد المكونات الطائفية الأخرى، خصوصاً السنية منها، ما يشبه ممارسات تنظيم «داعش» في المناطق التي استولى عليها. لعب الملالي وحرسهم الثوري بنار المذهبية، معتقدين الحصانة ضد انتقال النار الى داخل بلدهم. وها هي إيران تكتوي الآن بهذه النار نفسها.

بعد مؤتمر القمة الأميركية- العربية، عاد «معسكر الممانعة» بقيادة إيرانية الى الحديث عن الخطة الأميركية للسيطرة على المنطقة العربية ونهب ثرواتها. هذا «الاكتشاف» الحديث أتى متأخراً جداً، فالخطة الأميركية قائمة منذ الحرب العالمية الثانية ولم تتوقف، وهي تستعمل أنظمة وقوى محلية في تحقيقها. يجب ألا ينسى «معسكر الممانعة» انه كان إحدى الأدوات في تنفيذ الخطة الأميركية في تقسيم المنطقة وتفتيتها. فهذا المعسكر خاض معظم حروبه في العراق وسورية تحت العباءة الأميركية، ولم يكن له أن يحقق نجاحات لولا التدخل الأميركي الجوي ضد تنظيم «داعش» وأخواته.

ليس غريباً على السياسة الأميركية إدارة الظهر لحلفائها عندما تنتهي وظيفة استخدامهم، وهو ما يحصل اليوم في المرحلة التي تدخل فيها المشاريع الإقليمية المتصارعة مرحلة قطف ثمار الحروب الدائرة. لا تريد أميركا إسقاط النظام الإيراني، فهو كان ولا يزال حاجة سياسية وعسكرية لها منذ الشاه حتى اليوم، تستخدمه فزاعة في وجه دول الإقليم والخليج بخاصة. لكن السياسة الأميركية الجديدة تريد انتهاء وظيفة إيران وميليشياتها، لذا بات مطلوباً خروجها وعودتها الى الداخل. أما الحديث عن المؤامرة الأميركية وادعاء التصدي لها فهو حديث ممجوج ولا أساس له على الأرض.

 

قطر و”الإخـــوان

أحمد الدواس/سفير كويتي سابق/السياسة/13 حزيران/17

نشعر بحرج شديد عند الحديث عن دولة خليجية, لكن سنختصر الكلام، ففي عاميّ 2011 و2012 امتدحت صحف بريطانية قطر بأنها «حققت إنجازات اقتصادية وسياسية ملموسة باعتراف الكثير من دول العالم, كذلك قدمت قطر معونات ومساعدات لدول نامية، وأنشئت فيها مراكز خيرية، وهذا شيء طيب ولاشك، لكننا هنا سنتحدث عن سبب دعم قطر القوي للإخوان المسلمين « فقد آولت كثيراً منهم وسهلت لقناة “الجزيرة” التلفزيونية التي تمتلكها بأن تكون بمثابة المنبر لأفكار الإخوان يهاجمون من خلالها أنظمة دول الخليج الحاكمة الآمنة والمستقرة طوال قرون من الزمن .

مصدر أميركي متخصص بشؤون الشرق الأوسط أجاب عن هذا السؤال في مارس العام 2014 إذ قال: « من المعروف ان الإخوان المسلمين جماعة ترغب في قلب أنظمة الحكم في المنطقة، وعندما حدث ما يٌسمى “الربيع العربي” هنا قد تكون قطر قد تنـبأت بإن الإخوان المسلمين في وضع قد يهيمنون فيه على المنطقة سياسياً بعد الثورات العربية، فحتى تمنع قطر أذاهم عنها وغضبهم الناقم، توددت إليهم وأمدتهم بالمال، وهي تتخيل أنه إذا نجح “الإخوان” وتسلموا السلطة في الشرق الأوسط (خارج قطر)، عندئذٍ سوف يشعرون بالامتنان لقطر لوقوفها إلى جانبهم بالدعم المالي والسياسي ، هنا تستفيد قطر أمنياً فهي متحالفة معهم ولن يضروها كما لن تقوم اضطرابات تهدد الأمن في قطر .

اضاف المصدر قائلاً « الأحداث جرت على عكس ماتوقعته قطر فالاخوان المسلمون تعرضوا لانتكاسة ، وقد أثبتت الأحداث المصرية أنهم جماعة لا يُؤتمن جانبها إذ نكثت بوعودها منذ عزل الرئيس حسني مبارك، فلو نجحوا وسط الأحداث لانقلبوا ضد النظام في قطر أو ضد أي نظام عربي آخر ، وقد تدفع قطر ثمناً باهظا إن لم تغير نهجها تجاههم.

“مجلس التعاون” الخليجي كيان متماسك ومنظومة قوية الأركان فهو عبارة عن أنظمة حكم متشابهة قوامها المحبة السائدة بين الحاكم والرعية ، فاللهجات الخليجية متقاربة ولها البيئة المناخية نفسها، وكذلك اللباس الخليجي متقارب ، والعالم بأسره يشهد على استقرار أنظمة دول الخليج ، فلجوء عناصر من الإخوان المسلمين الهاربين من دول عربية إلى قطر أو تواجد بعض المتشددين المرتزقة فيها أمر يهدد أمن دول الخليج ، فنتمنى من قطر ان تقتنع ان حاضرها ومستقبلها مرهون داخل البيت الخليجي ، وان الخروج عن الإجماع الخليجي شيء نشاز وخطر ينبغي الحذر منه.

إن كانت قطر ترتبط بعلاقات جيدة مع إيران فنأمل منها أن تنقل رسائل دول الخليج إليها كي تستمع لصوت الحق ، فدول الخليج كانت آمنة مستقرة يعيش فيها المسلمون إخوة بمذاهبهم الإسلامية ، يحبون حكامهم ويعشقون أرضهم ، لكن إيران هي من أجج الشعور الطائفي في المنطقة منذ ثورتها في العام 1979 وبمرور السنين تدخلت في الأوضاع الداخلية لأربع بلدان عربية وهو سلوك مرفوض عالميا،ً وضد القوانين الدولية والنتيجة أدت الى تدمير ثلاثة بلدان عربية ومات الكثيرون أو فقدوا ممتلكاتهم فطال أمد الصراع .

إن خروج قطر عن إجماع الأسرة الواحدة مسألة خليجية في الأصل ، ومن المتوقع حل الأزمة بإذن الله بين دول المجلس فقط .

 

إشراك واشنطن في تحقيقات قطر

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/12 حزيران/17

جزء كبير من الخلاف بين الدول الأربع، السعودية ومصر والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، يقوم على اتهام الأخيرة بدعم الأفراد والتنظيمات المعادية، بما فيها إرهابية. وقد أصدرت الدول الأربع قائمة طويلة من أسماء المتهمين، وجمعيات ومؤسسات قطرية متورطة في عمليات إرهابية.

ورداً عليها سمعتُ تصريحات المسؤولين القطريين تُنكر التهم، «لا تصدقوهم، فالقائمة مسيسة، وتعكس خلافات بيننا كدول». لكن مشكلة قطر أن معظم المذكورين في القائمة هم أيضا على قوائم الإرهاب الصادرة عن مؤسسات رسمية أميركية، بما فيها وزارة الخزانة. وبالتالي فإن إعلان القوائم تطور خطير لا يحصر خلاف الدوحة مع خصومها العرب، الذين اعتادت على تحديهم، بل اتسع دولياً. وكل من وردت أسماؤهم في القائمة مرتبطون بقطر بشكل ما، ومطلوب منها أن تسلم من على أرضها للدول الأربع. ولأنها وإذا كانت على خلاف سياسي مع الإمارات والسعودية ومصر والبحرين وتقول إنها لا تثق بها، يتبقى أمامها الطرف الآخر أي الحكومة الأميركية، فتشاركها في التحقيقات. وأتصور أن المشاركة الأميركية حل قد يخفف من النزاع الحالي.

إنما بدل أن تناقش قطر الأسماء والتفاصيل ردت على لسان مصدر مسؤول في وزارة خارجيتها، بأشد العبارات، قائلة بأنه افتراء عليها، ومحاولة لتشويه صورتها، و«أن الدول الأربع كأنها نصّبت نفسها بديلاً للشرعية الدولية، وأقامت محكمة ميدانية لمحاكمة قطر».

وحتى لا تضيع الحقيقة بين دعاوى الدول الأربع وبين الإنكار القطري، يمكن للقطريين إنهاء المشكلة باستحضار الأميركيين، لأنهم أصدقاء الدوحة وعندهم معلومات سابقة عن القوائم. القضية تهم المجتمع الدولي، ولا تخص فقط السعوديين والمصريين والإماراتيين والبحرينيين، وبالتالي هي فرصة للتعاون والتعامل بشفافية، ويتعين على كل الدول وضع أوراقها على الطاولة، والقبول بالتعاون بدلا من كيل الاتهامات لبعضنا البعض. ومثلما نطالب قطر بالتعاون، على السعودية أيضاً أن تقبل بذلك، وكذلك بقية الدول الأخرى المنخرطة في الخلاف وتقبل بالتحقيق ومحاكمة من ترد أسماؤهم في قوائم دولية. مشكلة سلطات الدوحة أن من وردت أسماؤهم في القوائم مرتبطون بها، بمن فيهم المتهمون من سعوديين وكويتيين وغيرهم.

هناك أسماء قطرية لمتهمين في القوائم الدولية والأميركية، من مواطنيها وغيرهم على أرضها، وهي ترفض محاكمتهم مما يعزز الشك، والأسوأ من ذلك أن معظمهم لا يزال نشطاً في سوريا وليبيا ومصر والعراق، وغيرها من مناطق القتال، حيث تعمل الجماعات الإرهابية.

أيضاً، ينطبق الأمر على مؤسسات وجمعيات تحمل واجهات خيرية، أذاعت أسماءها الدول الأربع. المصدر القطري في وزارة الخارجية، يقول رداً على البيان، «إنّ القائمة تضمنت أسماء مؤسسات خيرية ذات سجل حافل بالعمل الإنساني، ومنها من تتمتع بالصفة الاستشارية في الأمم المتحدة».

حسناً لماذا لا تسكت خصومها وتسمح بالتحقيق الدولي بشأنها أو تغلقها، لا سيما أن بعضها ورد في القوائم الأميركية المتهمة بتمويل الإرهاب. يا إخواننا في قطر، من أجلكم، ولمصلحتكم نقول لكم ناصحين، انتهوا فقد انتهت اللعبة. وكانت قطر بدأت بمراقصة مع الجماعات الإرهابية منذ منتصف التسعينات، في البداية أشرطة فيديو ودعاية لتنظيم القاعدة في أفغانستان، وتمددت إلى مناطق الثورات بتمويل الجماعات المسلحة بما فيها «جبهة النصرة» و«أحرار الشام». هذه نهاية الطريق، حيث أصبحت الحرب على الإرهاب القضية الأولى في العالم اليوم، وسيلاحق المجتمع الدولي كل بلد يدعم هذه الجماعات بأي شكل من الأشكال، ولن يطول الوقت حتى تجد الدوحة نفسها في مخالب دول أكبر من الدول الأربع.

 

هل كانت قدرة إيران الأمنية عائقا أمام اختراق الإرهاب

علي الأمين/العرب/13 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56205

لن يخرج إلى الملأ إلا الروايات الرسمية الإيرانية حول ما جرى من عمليات تخريبية استهدفت البرلمان الإيراني ومرقد مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني خلال الأسبوع الماضي، التقارير الإعلامية المنسوبة إلى جهات رسمية أشارت إلى عملية إرهابية نفذها تنظيم داعش عبر تفجير انتحاري ومواجهة مسلحة أدّت إلى سقوط 17 ضحية إيرانية في الموقعين المذكورين، وإلى مقتل منفذي الاعتداءين اللذين وقعا في وقت واحد. الرواية الرسمية أيضا أشارت إلى أن المنفذين هم إيرانيون، فيما الحرس الثوري سارع إلى اتهام المملكة السعودية بالوقوف وراء هذا الاعتداء. وزارة الاستخبارات الإيرانية قالت إنها سترد في عملية سرية وستستهدف مدبري العمل الإرهابي الذي استهدف رمزي الشرعية الدينية للنظام أي مرقد الخميني، والبرلمان رمز الشرعية الشعبية له.

بعد أيام قليلة أعلنت طهران أنّها قتلت المسؤول عن هذا الهجوم، لكن من دون أن تحدد هويته ولا المكان أو الزمان للرد، وتلاه بيان لاحق أن المنفذين هم من التابعية الكردية، بعدما كانت معلومات ترددت عن أنّ المنفذين ينتمون إلى البلوش وهي القومية التي يقيم غالبية أبنائها في مناطق الحدود مع باكستان، حيث كانت مواجهات عدة جرت في الأشهر الأخيرة في تلك المناطق أدّت إلى سقوط عناصر من الحرس الثوري، وأدّت إلى قيام مسؤولين إيرانيين أمنيين وسياسيين بزيارة إلى باكستان لبحث تداعيات ما يجري في تلك المناطق الحدودية لا سيما في الجانب الإيراني.

الأقليات العربية والكردية والبلوش، تشكل نحو 25 في المئة من الشعب الإيراني، وتعاني هذه الأقليات إلى جانب كونها تعيش في أطراف الدولة، تمييزا لجهة الخصوصيات القومية ومن إهمال على مستوى التنمية، ومن تمييز على مستوى المشاركة في السلطة، وهي سياسة لم تكن ناشئة من زمن تأسيس الجمهورية الإسلامية، بل تعود إلى مرحلة الحكم البهلوي، لذا دعوات انفصال الأقاليم الكردية والعربية تعود جذورها إلى الثلث الأول من القرن الماضي، ومازالت حتى اليوم، في ظل استمرار سياسة التهميش والإقصاء الممارسة تجاه أتباع هذه القوميات في ظلّ حكم الجمهورية الإسلامية.

على أنّ ما يمكن ملاحظته في العمل الإرهابي الذي استهدف إيران، هو أنها المرة الأولى التي يتم فيها استهداف النظام الإيراني بعمل إرهابي منذ نشوء تنظيم القاعدة ومن ثم تنظيم داعش، علما أن تنظيم مجاهدي خلق المحظور في إيران كان قام بعمليات أمنية وعسكرية في عقد الثمانينات ولا سيما في السنوات الأولى بعد قيام نظام الجمهورية الإسلامية، وكان أشهرها تفجير مقر الحزب الجمهوري والذي ذهب ضحيته معظم قيادات الدولة في العام 1980.

ورغم إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن العملية الأخيرة، فإن التساؤل يبقى مطروحا حيال طبيعة العمل الإرهابي هذا الذي كشف عن أسلوب مختلف عما نعهده من تنظيم داعش، فالأخير اتسمت عملياته الإرهابية باستهداف المدنيين وقتل أكبر عدد ممكن منهم، أي تنظيم عمليات انتحارية هدفها قتل أكبر عدد من الناس وبما تيسر من دون تمييز. فيما أبرز ما يمكن ملاحظته في طبيعة العمل الإرهابي الأخير في إيران أنّ منفذيه كانوا يتقصدون بالدرجة الأولى استهداف أمكنة لها دلالة سياسية وسيادية ودينية، وتحظى بإجراءات أمنية يُفترض أنها في نظام كالنظام الإيراني ذي السمة الأمنية، تحول دون القدرة على اختراقها، لكن اختراقها من قبل هذه المجموعة يشي بأنّ ثمّة ما يتجاوز قدرات هذا التنظيم لا سيما لجهة التخطيط الذي ينطوي على قدرات أمنية واستخبارية عالية، وربما هذا ما يجعل بعض المتابعين للسياسة الإيرانية، يذهبون إلى فرضية أن العمليتين الإرهابيتين يتضمنان رسالة استخبارية إقليمية أو دولية، وهي رسالة بحسب هذه المصادر تتضمن نوعا من التحذير الذي يريد للقيادة الإيرانية أن تدرك أن إمكانية حصول اختراقات أمنية بهذا المستوى ليست مستحيلة بل يمكن أن تعتمد ضدها.

وهذه الرسالة الأمنية تأتي في سياق الاستعراض الأمني الجاري على امتداد المنطقة بمعنى أن إيران لن تكون خارج دائرة الاستهداف فيما لو بقيت دول العالم والعالم العربي على وجه الخصوص عرضة لعمليات إرهابية، ولا يمكن فصل ما جرى في إيران عن الاستراتيجية الجديدة التي اعتمدتها الإدارة الأميركية تجاهها فالرئيس دونالد ترامب، وضع إيران كهدف لا سيما في ما يتصل بنفوذها الخارجي وفي ملفها النووي.

عدم استهداف إيران من قبل المنظمات الإرهابية خلال السنوات السابقة، لا يبدو أنه كان ناتجا عن عجز من قبل التنظيمات الإرهابية عن تنفيذها داخل إيران، فالأقرب إلى المنطق هو أن تقاطعا في المصالح أو نظاما من الأولويات جعل إيران خارج دائرة الاستهداف، وربما ما طال إيران اليوم هو أن السياسة التي اعتمدتها القيادة الإيرانية في التعامل مع المنظمات الإرهابية، ثمة من التقطها ومارس نفس السياسة ضدها، وأراد في نفس الوقت أن يقول إن من استطاع خرق الإجراءات الأمنية الإيرانية بالشكل الذي رأيناه لم يكن عاجزا في السنوات الماضية عن تنفيذ عمليات إرهابية لا تحتاج لمثل هذا التخطيط.

على أن البعض من المحللين العرب ذهب إلى اعتبار هذه العملية الإرهابية الأخيرة من تدبير النظام الإيراني نفسه، وهذا احتمال لكن ما يضعف من قوته هو أن هذه القيادة لا يمكن أن تغامر بعمل أمني يجعل هيبتها الأمنية أمام خرق من الصعب تبريره، خصوصا أننا نتحدث هنا عن دولة يشكل فيها العنصر الأمني وهيبته مصدر قوة السلطة ونفوذها داخل إيران وخارجها.

يبقى أننا إزاء ما جرى في إيران خلال الأسبوع الماضي أمام الرواية الإيرانية الرسمية لمجريات الأحداث من طبيعة الخرق الأمني الذي جرى، ولجهة طبيعة المواجهات وهوية المنفذين للعملية ولعملية الانتقام التي قامت بها المخابرات الإيرانية، لكن ذلك وإن انطوى على نوع من إدارة أمنية وإعلامية وسياسية أرادت قيادة إيران أن تقول من خلالها إنها نجحت في الرد سريعا من دون أن تؤكد إن كان الرد الإيراني انتهى عند هذه الحدود أم لا.

لكن لا شك أن القيادة الإيرانية لا يمكن أن تنظر إلى ما جرى باعتباره غمامة صيف عابرة، وهو ما سيفرض عليها أن تعيد رسم نظام أولوياتها في السياسة الخارجية انطلاقا من أنّ لعبة استخدام الأقليات سيف ذو حدين، فكما أن إيران استطاعت أن تخترق المنطقة العربية عبر الهوية الإثنية أو المذهبية، فإنّها باتت بعد العمليتين الإرهابيتين الأخيرتين معنية بأن تأخذ في عين الاعتبار أنها يمكن أن تكون ضحية تدخلات خارجية بعنوان حقوق الأقليات في إيران.

وهو ملف إذا ما فتح سيجعل إيران أمام فصل من فصول انتقال الصراع إلى أرضها، وهو ما نجحت السياسة الإيرانية في تفاديه داخل إيران وبرعت في اعتماده ضد كل من خاصمها أو وقف في وجه طموحاتها داخل الدول المحيطة بها وعلى امتداد المنطقة العربية على وجه الخصوص.

 

 إيران: لماذا «داعش»؟

أسعد حيدر/المستقبل/13 حزيران/17

العمليّتان الإرهابيتان في طهران، كشفتا بعد اتهام «داعش» بهما، أن داء الإرهاب كان كامناً، ولم يكن بعيداً الى ما وراء الحدود. الآن يؤكد المسؤولون الإيرانيون أنّه لم يبقَ أثر لخلية «داعش» في البلاد، بعد قتْل مَن هاجم واعتقال 62 فرداً على صلة بالمجموعة مشتّتين في مختلف المدن من طهران الى كرمنشاه. إذاً، من المُفترض أن لا تقع بعد اليوم أي عملية إرهابية في إيران. لكن بين الخطاب والفعل، فارق كبير أقل ما يُقال فيه بعد ردّة فعل المفاجأة، التعميد بالنار والدماء. لذلك لا أحد اليوم في العالم يمكنه حسم المواجهة لأنّ إرهاب «داعش» أخطر وأقوى من إنهاء مجموعة أو أكثر.

السؤال الكبير هو لماذا أعلنت طهران عن مسؤولية «داعش» عن العمليّتين، وهي تعرف أنّها بذلك وضعت نفسها في مسار لا يمكن تجنّب المواجهات فيه؟

يرى متابعون للتطورات في إيران، أن اتّهام «داعش» كان أهون الشرور، والأقل كلفة استراتيجياً وعلى صعيد الأمن القومي الإيراني. يمكن لإيران اليوم التأكيد بأنّها عضو في «النادي» الدولي وليس التحالف الدولي المنخرط في الحرب ضد الإرهاب «الداعشي»، بذلك أسقطت كل الاتهامات بأنّها تعاونت أو أنها قدّمت تسهيلات سواء لـ«داعش» أو لـ«القاعدة». مهما كانت كلفة هذا الانخراط يبقى أقل كلفة من باقي الاحتمالات. خصوصاً أنّ بإمكانها أن تطلب أي مساعدة دولية وأن تلبّى لضرب «داعش».

النظام الإيراني، بدا منذ اللحظة الأولى للعمليّتين أمام حائط مسدود، لذلك بدت التسريبات الأولى متناقضة، من مثل وجود عرب وبلوش بين الإرهابيين الى جانب الأكراد، وصولاً الى البيان الأخير الذي حصر العمليّتَين بالأكراد. وما ذلك إلا لأنّ طهران توجّست القلق من أن يكون «البلوش» هم الذين أرسلوا المجموعتين خصوصاً أنّ لديهم البنى اللازمة لمثلهما. أما لماذا بدت طهران قلقة فلأنّ حصر الاتهام بالبلوش أو حتى توزيع المشاركة، يعني أنّ «النار المذهبية السنية – القومية» البلوشية تمدّدت الى وسط طهران، وهذا يُشكّل اختراقاً مباشراً للنار المذهبية في المنطقة الممتدة من سوريا الى العراق الى قلب إيران، مما يفتح سجالات واسعة يمكن من خلالها اختراق كل السياسة الإيرانية في المنطقة.

أما أنّ الأكراد قد قاموا بالعملية، فإنه يحصر المواجهة بالتوجه القومي والالتزام به. الأكراد ليسوا جدداً على المطالبة بالاستقلال أو حتى الحكم الذاتي. الأكراد الإيرانيون كانوا السبّاقين في المطالبة بالاستقلال مع قيام «جمهورية مهاباد» عام 1946 في إيران، ومن ثمَّ مع تبلور المطالب الكردية مع عبد الرحمن قاسملو الذي من أجل اغتياله ضحّت إيران بأحد أبرز المفكّرين الإسلاميين فاضل رسول. وقد نجحت بعد هذه العمليّة بإبعاد «شبح الخطر الكردي» عن إيران حتى الآن.

أيضاً، وهو مهم جداً، أن المزج بين الأكراد و«داعش»، يُسقط أي محاولة غربية لدعم المطلب الكردي بالاستقلال كما يحصل في سوريا حالياً. بهذا يكون النظام الإيراني قد اصطاد بضربة واحدة الأكراد ومطلبهم بالاستقلال، وبالدعم الدولي في محاربتهم لأنهم بذلك يحاربون «داعش». إلى جانب ذلك، وهو مهم جداً، تتحقّق الشراكة التركية – الإيرانية عسكرياً وأمنياً لضرب العدو المشترك أي الأكراد، خصوصاً أنّ استفتاء الأكراد في كردستان – العراق حول الاستقلال أصبح قائماً بعد تحديد موعده رسمياً في أواخر الصيف المقبل.

بالنسبة للنظام الإيراني، فقد حقّق نجاحاً كبيراً حتى الآن رغم الاختراق الأمني الكبير الذي أنتج حصول العمليّتَين. لكن ذلك لا يكفي، لأن التطورات مقلقة بالنسبة للنظام نفسه. حصر الاتهامات بـ«داعش» لا يلغي وجود «أحزمة من النار» القومية والمذهبية على «بوابات» إيران الجغرافية والسكانية، وأنه يمكن عبر «حرب الظلال» و«الحرب الناعمة» فتحها وصولاً الى قلب إيران السياسية. وإن ذلك يجري وسيجري على قاعدة المواجهة الأميركية – الإيرانية، التي لم تتوقف، ولن تتوقف، هذا إذا لم تتصاعد.

من المؤكد أن الولايات المتحدة الأميركية، سواء اليوم مع الرئيس دونالد ترامب أو غداً مع أي رئيس أميركي أكان متشدداً أكثر أو معتدلاً أكثر من باراك أوباما، لن تشن حرباً واسعة وشاملة على إيران. وجودها على خريطة الشرق الأوسط قائم وضروري ومفيد في حالات كثيرة. أيضاً، فإن إيران مهما «تنمّرت» وعلت تصريحات جنرالات «الحرس الثوري» لا تجسر على شنّ حتى عمليّات مباشرة فكيف بالحرب ضد أميركا. لكن هذا لا يحول دون وجود مشكلة ما زالت حتى الآن مستعصية.

واشنطن تريد إيران أن تكون «محفوظة المصالح» في منطقة الشرق الأوسط، إن بسبب قواعد وشروط الجغرافيا أو لأن الأمل بعودة «الغيمة» الإيرانية الى الفضاء الأميركي لا بد أن يحصل. أكثر ما يدعم هذا الأمل أنّ الشعب الإيراني غير معادٍ لأميركا، وأن العداء هو من الحكومة والنظام الحالي، وذلك بعكس العرب حيث العداء شعبي والتفاهم والتفهّم مستمران بين الأنظمة وواشنطن.

إيران بعد أن حقّقت نجاحات غير مسبوقة جعلت الجنرال قاسم سليماني يصلّي على الحدود السورية – العراقية المشتركة ليؤكد بذلك «أنّ الطريق فتحت بين دمشق وبغداد»، أو كما يُشاع في طهران وبغداد أنّه جرى الاتصال والتواصل «عبر طريق عريض بين السيّدة زينب في دمشق والإمام العباس في كربلاء»، لا تبدو مستعدة للتخلي عن هدفها بأن تكون «شريكة كاملة الحقوق مع الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة».

السؤال ما هو الحدّ الأقصى الذي ستذهب إليه طهران في هذا المسار؟ وماذا ستفعل واشنطن أمام هذا الطموح الإيراني؟ وإذا كانت الحرب الشاملة مستحيلة فهل تكون الحرب بالوكالة و«حرب الظلال» هي البديل، وكيف وإلى أي مدى ستردّ طهران على مثل هذه الحرب التي لها من الأسباب والشروط الكامنة والصاعدة منتشرة على مساحة إيران الواسعة لانتشار الحرائق؟.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي استقبل رئيس قبرص في بكركي:علاقات قديمة وروابط قوية تربط بين الموارنة وقبرص اليونانية

الإثنين 12 حزيران 201 / وطنية - إستقبل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس جمهورية قبرص نيكوس انستاسيادس وعقيلته اندريه على رأس وفد رسمي ضم وزير الخارجية ايوانيس كاسوليديس، وزير الطاقة والتجارة والصناعة والسياحة يورغو لاكوتريبيس، الناطق باسم الحكومة القبرصية ومدير الشؤون الديبلوماسية السفير نيكوس كريستودوليديس، سفيرة قبرص في لبنان كريستينا رافتي، سفير لبنان في قبرص يوسف صدقة، ممثل الجماعة المارونية في البرلمان القبرصي ياناكيس موسى، نائبة مدير المكتب الديبلوماسي للرئيس السيدة ماريا هادجيتيودوسيو، والديبلوماسيان من وزارة الخارجية سيفاغ افيديسيان وديونيسيس ديونيسيو، مستشار البعثة كيرياكوس بوجياتيز، وفرانشيسكو فرانغو من الجماعة المارونية في قبرص، اضافة الى عدد من الديبلوماسيين في مكتب الرئيس القبرصي ووزارة الخارجية، في حضور المطارنة الموارنة من لبنان وبلاد الإنتشار الذين يشاركون في اعمال السينودس المنعقد في بكركي.

الراعي

رحب البطريرك بالرئيس القبرصي والوفد المرافق مشيرا الى ان الرئيس "دخل الى قلوب الجميع من خلال زيارته قلب الكنيسة المارونية وهي بطريركية الموارنة الموجودين في قبرص العزيزة منذ اجيال"، وقال:" نحن نثمن عاليا هذه الزيارة نظرا للحضور الماروني في قبرص والذي يعود الى عقود من الزمن اضافة الى العلاقة العميقة التي تجمع بين كنيستنا والشعب القبرصي العزيز." واضاف :" نعبر عن سعادتنا للمحادثات التي تقومون بها مع السلطات التركية من اجل التفاهم على ما يتعلق بالقسم الشمالي من الجزيرة، ونحن نرفع الصلوات لكي تؤدي الى سلام عادل وشامل لهذه الجزيرة الرائعة. انتم تعلمون ان اهل القرى المارونية الأربع كورماكيتس، اسوماتيس، ايا مارينا وكارباشا الموجودة في القسم الشمالي من الجزيرة ترتبط ثقافيا وحضاريا واجتماعيا ودينيا وتاريخيا بالدولة اليونانية القبرصية لذلك نتمنى ان تحملوا قضيتها في المحادثات التي تجرونها. نحن نتابع قضيتهم مع مطراننا يوسف سويف ومع الوزراء والمسؤولين ولقد سبق ان قمنا بزيارة راعوية الى قبرص وذهبنا الى هذه البلدات والتقينا بابنائنا هناك الذين عبروا عن رغبتهم الأساسية بالإنتماء الى قطاع الدولة اليونانية، نظرا للروابط التاريخية والثقافية والحضارية واللغوية والإجتماعية التي تقتضي انضمام هذه القرى الى قبرص اليونانية."

وتابع :" علاقات قديمة وروابط قوية من النواحي الاجتماعية والتربوية والدينية والثقافية تربط بين الموارنة وقبرص اليونانية وكلها تشكل عوامل حيوية في غاية الأهمية لمستقبل جماعتنا." وختم :" فخامة الرئيس زيارتكم الى الكرسي البطريركي في بكركي تشكل صفحة تاريخية ناصعة. نحن نعلم مدى اهتمامكم بحاجات جماعتنا والمطالبة بها في المفاوضات ونحن نستغل هذه المناسبة للتعبير لكم عن مدى امتناننا وامتنان الكنيسة المارونية وابنائها في قبرص للجهود التي تبذلونها في هذا الإطار. ونحن سنرافق هذه المحادثات بصلواتنا كما نرفع الصلاة على نية استمرار نجاحكم في قيادة البلاد في هذه الاوقات التاريخية الصعبة."

الرئيس القبرصي

بدوره القى الرئيس القبرصي كلمة اعرب فيها عن تقديره لهذا الإستقبال وقال:"ان الجماعة المارونية في قبرص تتميز بموقع قوي من الناحية الإجتماعية والثقافية والاقتصادية ونحن سلمنا وزراة الطاقة لوزير ماروني وهذا يؤكد كم ان العلاقات بيننا وبين الجماعة المارونية وثيقة وقوية."

اضاف انستاسيادس:" يعود حضور الكنيسة المارونية في قبرص الى الجيل السابع عندما اتى الموارنة هربا من الإضطهادات ووجدوا مكانا آمنا لهم. يبلغ عدد الموارنة في قبرص نحو 6 آلاف ماروني وهم جماعة حية مؤثرة اجتماعيا وثقافيا ودينيا كذلك من الناحية الإقتصادية حضورهم مميز جدا في قبرص ونحن واياهم نعمل معا. وانا فخور بحضورهم بيننا في كافة القطاعات المالية الإجتماعية والقانونية والسياسية وغيرها وممثل الموارنة يرافقنا وهو بيننا اليوم." وختم انستاسيادس:" لقد فرحنا كثيرا بقرار الموارنة الذي اتخذوه سنة 1960 بأن يكونوا جزءا من قبرص اليونانية وهذا يقوي العلاقات اكثر بيننا وبينهم. دعوني اكون واضحا واقول انه في كل المحادثات سنبذل اقصى جهدنا لأن يكون الموارنة جزءا لا يتجزأ من قبرص اليونانية جغرافيا واجتماعيا وسياسيا."

 

قمة لبنانية قبرصية في بعبدا وعون وانستاسيادس توافقا على التعاون الثنائي وتوحيد الجهود لمكافحة الارهاب

الإثنين 12 حزيران 2017 /وطنية - توافق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس القبرصي نيكوس انستاسيادس على توحيد الجهود من أجل مكافحة الارهاب، مشددين على أهمية التعاون الثنائي المتعدد الوجوه وبين المؤسسات المختصة في البلدين وفي المحافل الدولية.

وشجع عون، من جهته، على رفع مستوى التعاون بين البلدين في مجالات النفط والغاز وتعزيز الحوار والتعاون المثمر في مجال الطاقة بينهما، مؤكدا ضرورة تحرير شروط دخول المنتجات الزراعية والصناعية اللبنانية إلى الأسواق القبرصية ودراسة إمكان التعاون في تصدير المنتجات اللبنانية عبر النقل البحري. وأكد ضرورة أن يكون أمن لبنان من أهم المسائل على أجندة سياسة الاتحاد الأوروبي، مجددا تأييد لبنان للمفاوضات الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى حلول سلمية تضمن وحدة الأراضي القبرصية.

من جهته، أكد الرئيس القبرصي مواصلة قبرص وقوفها الى جانب لبنان والتزامها الشراكة معه ومواصلة تعزيزها وإغنائها، مشددا على سبل دفع العلاقات الثنائية الى الامام وتعزيزها بين الاتحاد الاوروبي ولبنان.

وإذ ثمن استضافة لبنان النازحين السوريين، فإنه أكد أن قبرص ستواصل مساعدته على رفع هذه التحديات على المستوى الثنائي ومن خلال قنوات الاتحاد الاوروبي، معربا عن تطلعه الى أن يستضيف في قبرص اول اجتماع ثلاثي مع اليونان على مستوى رؤساء الدول او الحكومات المزمع عقده قبل نهاية العام الجاري.

مواقف الرئيسين عون وانستاسيادس جاءت خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي أعقب محادثاتهما الموسعة في القصر الجمهوري قبل ظهر اليوم.

الاستقبال الرسمي

وكان الرئيس القبرصي الذي وصل وقرينته السيدة اندري الى بيروت مساء امس في مستهل زيارة رسمية تستمر حتى الاربعاء المقبل، قد وصل الى القصر الجمهوري في بعبدا عند الساعة الحادية عشرة والدقيقة العشرين قبل الظهر حيث استقبله الرئيس عون عند مدخل البهو الداخلي قبل ان تقام له مراسم الاستقبال الرسمي ويتوجها الى المنصة الرئيسية. وبعد عزف النشيد الوطني القبرصي ورفع العلم القبرصي، عزف النشيد الوطني اللبناني قبل ان يحيي الرئيس الضيف العلم اللبناني. ثم عرض الرئيسان عون وانستاسيادس حرس الشرف، وصافح الرئيس الضيف الشخصيات اللبنانية المستقبلة وهم: وزراء الخارجية والمغترين جبران باسيل، الصناعة حسين الحاج حسن، شؤون مكافحة الفساد- رئيس بعثة الشرف الوزير المرافق نقولا تويني، السياحة اواديس كدانيان، الطاقة والمياه سيزار ابي خليل، الاقتصاد والتجارة رائد خوري، سفير لبنان لدى قبرص يوسف صدقة، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، المستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية السيدة ميراي عون الهاشم، المساعدة الخاصة لرئيس الجمهورية، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة كلودين عون روكز، الامين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير شربل وهبة، المستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية جان عزيز، مدير مكتب رئيس الجمهورية العميد ميلاد طنوس، مدير الإعلام في القصر الجمهوري رفيق شلالا.

ثم صافح عون أعضاء الوفد القبرصي المرافق وهم: وزير الخارجية ايوانيس كاسوليديس، ووزير الطاقة والتجارة والصناعة والسياحة يورغوس لاكوتريبيس، والناطق باسم الحكومة القبرصية ومدير الشؤون الديبلوماسية السفير نيكوس كريستودوليديس، وسفيرة قبرص لدى لبنان كريستينا رافتي، ونائبة مدير المكتب الديبلوماسي للرئيس السيدة ماريا هادجيتيودوسيو، والديبلوماسيان من وزارة الخارجية سيفاغ افيديسيان وديونيسيس ديونيسيو.

المحادثات

بعد ذلك، توجه عون وانستاسيادس الى صالون السفراء حيث عقدا لقاء ثنائيا انضم اليهما في نهايته اعضاء الوفدين في محادثات موسعة تناولت مختلف المواضيع ذات الاهتمام المشترك. وقد أكد عون أهمية التنسيق لمواجهة الارهاب لافتا الى الاعباء التي رتبها على لبنان، وجود أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري. كما ركز على ضرورة تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في المجالات كافة، لافتا الى ضرورة قيام تواصل دائم بين الوزراء المعنيين في كلا البلدين لجعل العلاقات اللبنانية- القبرصية أكثر وثوقا. وشدد عون على ان لبنان يدعو الى عودة النازحين السوريين الى بلادهم عندما تكون هذه "العودة آمنة" ولم يوافق على اعتماد عبارة "العودة الطوعية".

من جهته، عبر الرئيس القبرصي عن سعادته لوجوده في لبنان مع الوفد المرافق، مؤكدا الرغبة في اعطاء العلاقات اللبنانية-القبرصية المزيد من التقدم والتفاعل في المجالات كافة. واعرب عن اعتقاده بان لبنان بقيادة الرئيس عون الحكيمة سوف يتمكن من تخطي الصعاب ورفع التحديات الملقاة على عاتقه وذلك بدعم من المجتمع الدولي. كما عبر عن الثقة بالجيش اللبناني وعن استعداد بلاده لتقديم المزيد من المساعدات العسكرية الضرورية. واقترح عقد لقاء بين لبنان وقبرص واليونان للبحث في القضايا المشتركة وفي مجالات التعاون في الصناعة والتجارة والسياحة والزراعة وتبادل الخبرات. وفيما حيا الرئيس القبرصي ما يقدمه لبنان لمساعدة النازحين السوريين، فانه اعرب عن استعداد بلاده للمساعدة في هذا المجال. كذلك اشار الى ان قبرص تتطلع الى امكانية المساعدة في ايجاد حل لمشكلة الشرق الاوسط من خلال دعم قرارات الامم المتحدة ذات الصلة. وعرض الرئيس الضيف للمراحل التي قطعتها الاتصالات من اجل معالجة قضية احتلال قسم من الاراضي القبرصية وتلك القائمة مع الامم المتحدة لهذه الغاية.

وخلال المداولات مع اعضاء الجانبين اللبناني والقبرصي، تقرر ان يلتقي الوزراء اللبنانيون مع نظرائهم القبارصة للبحث في التفاصيل في ما خص المواضيع التي اثيرت خلال المحادثات لا سيما في مجالات التجارة والاقتصاد والطاقة. وقد رحب لبنان بالاجتماع الثلاثي المقترح عقده في قبرص للبحث في مختلف مجالات التعاون.

وفي ختام المحادثات، وجه الرئيس القبرصي دعوة الى عون لزيارة قبرص فشكره رئيس الجمهورية واعدا بتلبية الدعوة والاتفاق على موعدها عبر القنوات الديبلوماسية.

المؤتمر الصحافي

وبعد انتهاء المحادثات، انتقل عون وانستاسيادس الى صالون 22 تشرين الثاني حيث عقدا مؤتمرا صحافيا استهله الرئيس عون بالكلمة الآتية:

"سررت اليوم بلقائكم في مستهل الزيارة الرسمية التي تقومون بها الى لبنان، البلد الجار الذي تربطه بقبرص علاقات تاريخية وثقافية طيبة لم يعترها أي خلل على مر العصور، بل على العكس، فنحن لا ننسى احتضان قبرص للكثير من العائلات اللبنانية خلال فترات الحرب المؤلمة التي مرت على وطننا.

لقائي اليوم مع فخامة الرئيس هو مناسبة للبحث في كيفية تطوير العلاقات بين بلدينا بما يخدم مصالحنا المشتركة وتطلعات شعبينا.

وفي هذا الاطار نثمن التعاون السياسي الثنائي القائم بين لبنان وقبرص، ونشجع حكومتي بلدينا على رفع مستوى التعاون في مجالات النفط والغاز ونشدد على ضرورة تعزيز الحوار والتعاون المثمر في مجال الطاقة بين الدولتين، وفق مبادئ القانون الدولي ومعاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار.

وفي السياق الاقتصادي أيضا، أكدت لفخامته ضرورة تحرير شروط دخول المنتجات الزراعية والصناعية اللبنانية إلى الأسواق القبرصية ودراسة إمكان التعاون في تصدير المنتجات اللبنانية عبر النقل البحري.

وتطرقنا خلال اللقاء الى الوضع العام في المنطقة والعالم حيث يضرب الإرهاب في كل الاتجاهات، واتفقنا على توحيد الجهود من أجل مكافحته، وشددنا على أهمية التعاون الثنائي بين المؤسسات المختصة في بلدينا وفي المحافل الدولية المتخصصة، وعلى تبادل المعلومات بصورة منتظمة، كما لفت نظر فخامته الى ضرورة أن يكون أمن لبنان من أهم المسائل على أجندة سياسة الاتحاد الأوروبي.

وأغتنم المناسبة اليوم لأوجه الشكر الى الدولة الصديقة قبرص على المساعدات العسكرية التي تقدمها للجيش اللبناني.

وتوقفنا عند المسألة القبرصية فعبرت لفخامته عن تأييد لبنان للمفاوضات الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة، للتوصل إلى حلول سلمية تضمن وحدة الأراضي القبرصية وعن أسفنا لتعثر تلك المفاوضات، مع تأكيد دعمنا لوحدة الأراضي القبرصيةوضرورة إيجاد تسوية تضمن الاستقرار في قبرص بجميع مكونات مجتمعها.

وتطرقنا أيضا خلال اللقاء الى مبادرة قبرص حول محاربة تهريب الآثار والقطع الأثرية من الشرق الأوسط إلى أوروبا والتي أعلنت عنها أثناء مؤتمر رودس الثاني للأمن والاستقرار، فأكدت دعم لبنان المطلق لهذه المبادرة واستعداده للعمل وفقها".

وختم: "إني إذ أغتنم فرصة لقائنا اليوم لأشيد بمتانة العلاقات بين بلدينا وشعبينا متمنيا لها أن تتطور وتتعزز في مختلف القطاعات والمجالات، أجدد ترحيبي بكم وبالسيدة الأولى والوفد المرافق، وآمل أن تمضوا وقتا طيبا في ربوع لبنان".

كلمة الرئيس القبرصي

ورد انستاسيادس بالكلمة الآتية: "أود أن أعرب عن تقديري الخالص لكلماتكم الطيبة ولحرارة الحفاوة التي خصصتموني بها واعضاء الوفد المرافق. يسرني انني التقيت اليوم صديقا وجارا عزيزا جدا.

إن علاقاتنا تتخطى حدود القرب الجغرافي: انها متجذرة بعمق في الروابط الوطيدة بين الشعبين اللبناني والقبرصي وهي تعود الى ايام الفينيقيين. لقد اظهر كلا الشعبين القبرصي واللبناني صمودهما في الشدائد التي مرت علينا خلال تاريخنا الطويل.

خلال الاضطرابات، قدمت قبرص ملجأ مضيافا وآمنا للبنانيين الذين انشأوا جالية نابضة وناشطة في قبرص التي اصبحت اليوم بيتهم الثاني.

ان قبرص، حكومة وشعبا، تثمن عاليا شراكتنا، وهي شراكة نحن ملتزمون مواصلة تعزيزها وإغنائها بغية توطيد الروابط أكثر فأكثر بعد بين حكومتينا وشعبينا.

عقدنا اليوم اجتماعا بناء ومثمرا مع الرئيس عون. تحدثنا في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشددين على سبل دفع علاقاتنا الثنائية الى الامام أكثر فأكثر، مع تطوير آليات تضافر الجهود في المنطقة وتعزيز العلاقات بين الاتحاد الاوروبي ولبنان.

إن التطورات الحاصلة في منطقتنا تزيد من اهمية تعاوننا في عدد من المجالات - بما فيها السياسة والاقتصاد والامن. لقد شددنا، الرئيس عون وانا، على اهمية التعاون المتعدد الوجوه وبحثنا في سبل توطيده، بهدف تعزيز رؤيتنا المشتركة والتوصل الى السلام والاستقرار في منطقتنا.

إن لبنان وقبرص يشعران كلاهما بتأثير الاضطرابات التي تعصف بمنطقتنا. انني أثمن كرم لبنان باستضافته حوالي مليون ونصف مليون لاجئ سوري. اننا نعي جيدا التحديات التي يواجهها لبنان، كما نفهم وقعها على المجتمعات المحلية. دعوني أؤكد لكم ان قبرص ستواصل مساعدة لبنان على رفع هذه التحديات على المستوى الثنائي ومن خلال قنوات الاتحاد الاوروبي.

في سياق تعاوننا، وكمؤشر على ارادتنا الصلبة بتقديم المزيد من الدعم للبنان، انني اتطلع لأستضيف في قبرص أول اجتماع ثلاثي على مستوى رؤساء الدول او الحكومات، المزمع عقده قبل نهاية العام 2017.

اضافة الى ذلك، خلال مداولاتنا، تسنت لي فرصة وضع الرئيس عون في صورة آخر المستجدات على صعيد المفاوضات المتعلقة بالمسألة القبرصية، بعد الاجتماع الذي عقدناه في الرابع من حزيران مع امين عام الامم المتحدة والزعيم القبرصي - التركي.

خلال الاجتماع الذي عقد في نيويورك، توافقنا على انه قبل اعادة الدعوة الى المؤتمر حول قبرص الذي حدد موعده في الثامن والعشرين من حزيران، سوف يتواصل المستشار الخاص لأمين عام الامم المتحدة مع جميع المشاركين لإعداد وثيقة مشتركة حول الأمن والضمانات.

من خلال هذه الوثيقة، نتوقع ان تكون المباحثات المتعلقة بهذا الفصل منظمة، مركزة وموجهة نحو تحقيق النتائج، والا تكون تكرارا لخطابات المؤتمر الذي انعقد في 12 كانون الثاني.

نأمل ان تنخرط تركيا أخيرا في هذه العملية بطريقة بناءة وأن تطرح مواقف تسمح بإحراز تقدم.

إن موقع قبرص كعضو في الاتحاد الاوروبي يعطي افضل ضمانة. لا يمكن تصور ان دولة عضوا في الاتحاد الاوروبي لديها وجود عسكري وللمفارقة التاريخية لديها نظام ضمانات من قبل بلد ثالث".

وختم: "لقد أظهر كلا الشعبين القبرصي واللبناني صمودهما في تجاوز الصعاب التي زرعها التاريخ على دربهما. إن زيارتي تعيد التأكيد على تصميمنا للعمل معا من اجل رفع التحديات التي تواجهنا ورسم مسار ثابت لمستقبل سلمي ومزدهر لبلدينا وللمنطقة على نطاق أوسع. أود ان أؤكد لكم ان قبرص ستواصل وقوفها الى جانب لبنان.

اتطلع الى استقبالكم في قبرص.

مرة اخرى، فخامة الرئيس، اود ان اشكركم على حسن الضيافة واللقاء المثمر الذي عقدناه".

السجل الذهبي

وبعد المؤتمر الصحافي، وقع الرئيس القبرصي السجل الذهبي في البهو الداخلي، ودون الكلمة الآتية:

"إنه لشرف كبير ان ازور اليوم، وبكثير من الامتنان، قصر رئاسة الجمهورية في بعبدا. يرتبط قبرص ولبنان بعلاقات ثنائية ممتازة وباواصر تاريخية بين شعبينا اللذين يتقاسمان رؤية واحدة للسلام والاستقرار والرفاهية.

من جهتي، سابقى أتذكر دائما زيارتي هذه، كعلامة بارزة للصداقة وللتاريخ الذي يجمعنا".

وعلى الأثر، انضمت اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون والقبرصية الاولى السيدة اندري انستاسيادس الى رئيسي جمهورية البلدين في لقاء استمر عشر دقائق.

مأدبة غداء

وعند الواحدة ظهرا، أقام عون مأدبة غداء على شرف الرئيس الضيف وقرينته حضرها اللبنانية الاولى واعضاء الوفدين الرسميين اللبناني والقبرصي، وعميد السلك الديبلوماسي السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا وسفراء الدول الاوروبية وعميد السلك القنصلي جوزف حبيس وقنصل قبرص روجيه سماحة والوزير السابق موريس صحناوي ومديرة المراسم في وزارة الخارجية السفيرة ميرا ضاهر فيوليديس.

وعند الساعة الثانية بعد الظهر، غادر الرئيس القبرصي وقرينته قصر بعبدا الى مقر اقامتهما، حيث كان في وداعهما عند المدخل الرئيس عون والسيدة الاولى.

لقاء السيدتين عون وانستاسيادس

وكانت اللبنانية الاولى استقبلت السيدة القبرصية الاولى عند الساعة الثانية عشرة والنصف في القصر الجمهوري في بعبدا حيث رحبت بها وتمنت لها إقامة طيبة في ربوع لبنان، مشيرة الى ان زيارتها هذه تشكل فرصة لتبادل وجهات النظر والخبرات في مختلف المجالات، لاسيما على الصعيدين الاجتماعي والثقافي. واكدت السيدة عون على اهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان وقبرص اللذين تربطهما اواصر صداقة تاريخية، تتجسد بوجود جالية لبنانية كبيرة وفاعلة في قبرص.

من جهتها، شكرت السيدة اناستاسيادس للسيدة عون حسن استقبالها وضيافتها، معربة عن سعادتها لزيارة لبنان، ومشددة على ضرورة تعزيز الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين الصديقين".

 

ميقاتي زار بري: متفقان على عدم نقل المقعد الماروني من طرابلس

الإثنين 12 حزيران 2017/ وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة الرئيس نجيب ميقاتي، وعرض معه للاوضاع الراهنة ولا سيما ما يتعلق بقانون الانتخاب.

وقال ميقاتي بعد اللقاء: "سعدت بلقاء دولة الرئيس، ومن الطبيعي ان نتناول قانون الانتخابات. وكانت وجهات النظر متوافقة مع دولته على التمسك الأكيد بالمقعد الماروني في مدينة طرابلس، مدينة العيش المشترك والتي تستوعب كل الناس. كفانا تقوقعا ومحاولة جذب كل واحد منا الحبل لجهته. علينا ان نطبق جميعا الآية الكريمة "اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، وان نكون معا من دون اي تفرقة، وطرابلس حاضنة للجميع. وانا متمسك بهذا المقعد في طرابلس وكل ابناء طرابلس ايضا، والرئيس بري من هذا الرأي، وهذا هو سبب الزيارة، وقد توافقنا على هذه المسألة".

سئل: هل المشاورات تسير بإيجابية؟

اجاب: "قولوا ان شاءالله".

ثم استقبل بري حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعرض معه الوضع المالي والاقتصادي في البلاد.

 

سفيرا الامارات ومصر والقائم بالاعمال السعودي زاروا الحريري: حرصاء على اطلاع القيادات اللبنانية على أسباب قرارنا المتعلق بقطر

الإثنين 12 حزيران 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في السراي الحكومي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي وسفير مصر نزيه النجاري والقائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان بالإنابة سلطان السباعي.

بيان السفراء

بعد اللقاء، صدر عن السفراء البيان الآتي: "جئنا اليوم للقاء دولة الرئيس الحريري ولنعرض موقف الدول الثلاث المشترك الرافض لسياسة قطر المزعزعة للاستقرار في المنطقة والمعروفة للجميع على الساحة العربية والإقليمية والدولية. ونحن مطلعون تماما على دقة الوضع في لبنان والنقاش الدائر حول قانون الانتخاب، والذي يعد الأولوية بالنسبة للبنانيين الذين نشجعهم جميعا على التوافق في هذا الخصوص، في أقرب وقت ممكن. وإنما نحن حريصون أيضا على إطلاع القيادات اللبنانية على أسباب ودوافع قرارنا المشترك المتخذ بعد صبر طويل، وذلك في ضوء العلاقات الوطيدة التي تربطنا بلبنان الشقيق والمصلحة المشتركة معه في استقرار المنطقة، ويهمنا أن تكون السلطات اللبنانية على اطلاع كامل ومنتظم بموقفنا وتطوراته، آملين أخذها في الحسبان وفقا للرؤية والمصالح اللبنانية".

 

حسن فضل الله: قانون الانتخاب بحكم المنجز ويفترض ألا تعرقله تفاصيل

الإثنين 12 حزيران 2017 /وطنية - أعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله أنه بالإمكان القول اليوم أن "قانون الانتخاب أصبح بحكم المنجز، وأن بعض التفاصيل الصغيرة يفترض ألا تعرقل هذا القانون الجديد".

وقال خلال رعايته حفل إفطار تكريميا أقامه اتحاد بلديات بنت جبيل لرؤساء وأعضاء البلديات التابعة له في بلدة الطيري الجنوبية، في حضور رئيس الاتحاد عطا الله شعيتو وفاعليات بلدية واختيارية: "نحن في هذا الإطار عملنا طيلة الفترة الماضية على تسهيل إنجاز هذا القانون، لأن البلد يحتاج إلى قانون جديد وإلى انتخابات نيابية، فلا الفراغ ولا التمديد ولا حتى الستين خيار لأي أحد، على الأقل في الظاهر من أدبيات كل القوى السياسية، فالكل يقول إنه ضد التمديد والفراغ والستين، وبالتالي فإن الخيار المتبقي هو أن ننجز قانون انتخاب مستندا إلى تفاهم وطني وعلى قواعد كنا نقول منذ البداية عنها أنها القواعد الوطنية التي تؤدي إلى إنتاج مجلس نيابي ممثل للشرائح الشعبية، وهي النسبية الكاملة والخروج من القيود الطائفية والمذهبية بمعزل عن توزيع الدوائر وتقسيمها".

وأكد فضل الله أنه "لم يعد هناك وقت للتسلية وللتمييع والمماطلة، وإذا كان أحد لا يزال يظن أنه يستطيع أن يتسلى ببعض التفاصيل، فهذا الوقت أصبح سيفا قاطعا على الجميع"، داعيا إلى "الخروج من هذا الترف في النقاش ومن هذا التعقيد في التفاصيل الصغيرة ومن هذا التأخير الذي لا يفيد أحدا، فهذه التفاصيل الموجودة لا تعطل القانون، سيما وأن هذا القانون يفترض أنه قد أخذ مساره نحو الإنجاز وما عاد هناك من إمكانية للعرقلة وللتعطيل الذي سينعكس على الجميع وليس على فريق دون آخر. ونحن بدورنا فإننا دعونا منذ البداية إلى التفاهم والتوافق، وها نحن على مقربة من هذا التفاهم والتوافق بعيدا عن بعض التفاصيل والحساسيات وبعض الشكليات التي لن تفيد أثناء إجراء الانتخابات، فعندما يذهب الناس إلى الانتخابات سيقترعون على أساس برامج وضعها المرشحون وعلى أساس أن هناك شكلا جديدا من القوانين يختلف عن كل ما شهدناه منذ عام 1992 إلى اليوم، ألا وهو النسبية التي تسمح لكل صوت أن يكون مؤثرا وتفرض على كل مرشح أن يكون معنيا بكل صوت من الأصوات، فمرحلة المحادل والبوسطات قد انتهت بهذا القانون، وأصبح بإمكان الجميع أن يشارك بفعالية لإنتاج هذا المجلس الجديد".

وتمنى فضل الله "أن يقر قانون الانتخاب في الأيام القليلة المقبلة، وأن لا يرجعنا أحد إلى نقطة الصفر، أو إلى مقولة الفراغ ثلاثة أشهر ومن ثم اعتماد قانون الستين وما شابه، فهذا ليس من مصلحة أحد".

وقال: "نحن نريد القانون ونريد التفاهم عليه ونريد أن نذهب إلى الانتخابات بمعزل عن موعدها، الذي يريده البعض في الربيع أو في أول الشتاء ونحن لا نقف عند هذا الموضوع".

وختم: "إننا في حزب الله وحركة أمل كنا نقول منذ البداية، إنه أيا يكن القانون الذي سيعتمد في الانتخابات فنحن سنذهب على أساسه إلى هذه الانتخابات وليس لدينا مشكلة، ولكننا وضعنا مبادئ تشترط أن لا يكون قانون الانتخاب طائفيا أو مذهبيا، وبالتالي إذا كانت النسبية مع أي عدد من الدوائر أو مع صوت تفضيلي في القضاء أو في الدائرة، أو أن اللائحة ستكون مكتلمة أو غير مكتملة وأيا كانت طريقة الاحتساب في اللائحة، فإننا نعتبر أن هذه التفاصيل لا تقرب ولا تؤخر، وإن كنا سنفقد مقعدا أو إثنين على المستوى الحزبي، فإننا سنكسب على المستوى الوطني، وهذا هو الأساس بالنسبة لنا، لا سيما وأن قانون الانتخاب هو أهم قانون بعد الدستور في الدولة اللبنانية، لأنه على أساسه سينتج مجلس النواب الذي هو أم السلطات في الدولة اللبنانية التي تعتمد في الدستور النظام الديمقراطي البرلماني، وهو الذي ينتج الحكومة ورئيس الجمهورية والقوانين ويقوم بمراقبة عمل الحكومة.

 

الراعي إفتتاح القسم الثاني من سينودس أساقفة الكنيسة المارونية: نواجه معا القلق على المستقبل في لبنان والمنطقة

الإثنين 12 حزيران 2017 /وطنية - بدأت صباح اليوم فب الصرح البطريركي في بكركي، اعمال القسم الثاني من سينودس أساقفة الكنيسة المارونية برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي وبمشاركة مطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار، وهي مخصصة للامور الكنسية والادارية وامور الابرشيات.

بعد الصلاة المشتركة، ألقى البطريرك الراعي كلمة الافتتاح توجه فيها الى المطارنة والإكسرخوسين فقال:

"1. في الرياضة الروحية التي قضينا فيها معا أربعة ايام من الصلاة والتأمل بقيادة مرشدها الأب داني يونس، الرئيس الإقليمي للآباء اليسوعيين، قد تهيأنا للدخول في أعمال سينودس كنيستنا المقدس، وجدول أعماله مثقل بالمواضيع التي تقتضي التعمق والتشاور والقرار. فإنا نضعها كلها تحت أنوار الروح القدس، وشفاعة أمنا مريم العذراء، أم الكنيسة وسلطانة الرسل. فأول ما يتطلب منا هذا العمل الكنسي في سينودس الأساقفة الذي يشكل برئاسة البطريرك السلطة العليا في كنيستنا، أن نتحلى بروح المسؤولية وحرية الضمير، وبالتجرد من الذات والحسابات الخاصة، والمحاباة بالوجوه.

2. أود أن أوجه معكم تحية محبة لإخواننا السادة المطارنة الذين لم يتمكنوا من المشاركة في أعمال هذا السينودس المقدس، بداعي تقدمهم في السن والمرض. إنهم يرافقوننا بصلواتهم، ونحن كذلك نحملهم في صلاتنا، راجين لهم الصحة التامة والعمر الطويل.

3. تتناول أعمالنا كما هو ظاهر في جدول الأعمال: الليتورجيا التي تغذي حياة كنيستنا، بأبنائها وبناتها ومؤسساتها، من كلام الله وجسد المسيح، وتدخلنا في عمق سر الكنيسة، وتغني تراثنا وتحفظه، وتؤمن اتحادنا مع كنيسة السماء، وتضمن وحدة كنيستنا المنتشرة في القارات الخمس، وتوفر لأبنائها سبل الخلاص.

4. وتتناول التنشئة الكهنوتية، في المدارس الإكليريكية، وكليات اللاهوت، وفي سنوات الكهنوت. وهي تنشئة متعددة الأبعاد: تبدأ بالتنشئة الإنسانية التي هي اساس كل تنشئة كهنوتية، بحيث يتربى كاهن الغد على حب الحقيقة والنزاهة واحترام كل إنسان، وعلى العدالة والوفاء بالوعد والشفقة على الغير، وامتلاك النفس واتزان الرأي والتصرف. وتقتضي منه هذه التنشئة أن يكون رحب الصدر مخلصا في كلامه، فطنا رزينا سخيا مستعدا للخدمة، سريعا إلى التفهم والمسامحة، وبالغا نضجه العاطفي (أعطيكم رعاة، 43، 44).

وتليها التنشئة الروحية، وهي العنصر الأهم في التنشئة الكهنوتية، لكونها الاتحاد العميق بالله، والبحث الدائم عن المسيح. ثم التنشئة الراعوية التي تجد فيها أسسها. وتأتي بالطبع التنشئة العلمية اللاهوتية وسواها. ومن الضرورة بمكان تطبيق شرعة التنشئة الكهنوتية التي أقرها مجمعنا المقدس.

5. إننا نعاني كلنا من النقص لدى كهنتنا في التنشئتين الإنسانية والروحية، ونشهد تدنيا ملحوظا في المستوى العلمي واللاهوتي. الأمر الذي يحد من رسالة كهنتنا ونوعيتها. فلا بد من التشاور من أجل تسمية رئيس جديد لإكليريكية مار مارون غزير البطريركية، وفريق المنشِّئين بعد المستجدات التي حصلت.

6. ومن بين القضايا المقلقة، التعليم البيبلي واللاهوتي والعقائدي والأخلاقي، إذ نلحظ تفلتا في التعليم، والظهور على الوسائل الإعلامية، من دون استئذان السلطة الكنسية، يتسبب بتشكيك المؤمنين. فيتوالى إلينا العديد من الشكاوى. فبعد التشاور في هذا الموضوع في اجتماعاتنا أنشأنا لجنة أعدت لنا "مشروع إرشاد لاهوتي راعوي لتصويب التعليم في كنيستنا"، فننظر معا في أهم ما جاء فيه.

7. ثم تأتي شؤون الأبرشيات في النطاق البطريركي، وفي بلدان الانتشار، وشؤون إكسرخوسيتي أفريقيا وكولومبيا. فتعرض علينا حاجتان لا بد من التعاون معا لتلبيتهما. وهي الحاجة إلى كهنة، والدعم المالي للأبرشيات الفقيرة من قبل المقتدرة. وقد هيأت لنا اللجنة المكلفة مشروعا لهذا الدعم.

7. ويواجهنا موضوع شائك آخر هو ممارسة العدالة في محاكمنا التي أصبحت متجهة بسهولة إلى إبطال الزواج لأسباب نفسية عند أي خلاف بين الزوجين. وبالتالي موضوع حماية الزواج والعائلة من خلال راعوية مكثفة في الأبرشيات والرعايا؛ ومن خلال تأسيس مراكز تحضيرية للزواج تطبق برنامج اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة، وتكون المشاركة في كامل البرنامج إلزامية للسماح بالزواج؛ ومن خلال إنشاء مراكز إصغاء ومصالحة. إن الزواج والعائلة هما في عهدتنا الراعوية. فلا يكفي أن نسمح بالزواج، بل يجب علينا أيضا حماية الحياة الزوجية والعائلية ومرافقتها وحل مشاكلها، وتجنيبها الوصول إلى القضاء وكسر الرباط الزوجي.

8. وفي إطار دوائر الكرسي البطريركي، لا بد من إيلاء اهتمام براعوية الشبيبة، التي هي أمل الكنيسة، وبتعزيز روحانية الكهنة، والتنسيق بين السلطة الكنسية والرهبانيات، وبشد روابط التعاون مع أبرشيات الانتشار، ومع المؤسسة المارونية للانتشار في شأن تسجيل قيود النفوس الشخصية.

9. ونواجه معا القلق على المستقبل: في لبنان الذي يتخبط في أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية، ويرزح تحت عبء المليوني نازح ولاجئ يتزايد عددهم سنويا بعشرات الألوف، ويسابقون اللبنانيين على لقمة العيش، فيضطر هؤلاء إلى الهجرة وإفراغ البلاد من قواها الحية. وفي سوريا التي هي ضحية حروب مفروضة عليها فرضا، ولنا فيها ثلاث أبرشيات تعاني من تداعيات الحرب والتدمير والنزوح وحرمان حاجيات الحياة. وفي العراق، حيث شعبه بكل أديانه يسقط ضحية الإرهاب والعنف والتفجير، وعدد المسيحيين يتضاءل وفعاليتهم في مجتمعاتهم تضعف.

ولا يغيب عن بالنا وتفكيرنا الوضع الدقيق في بلدان الخليج، ومأساة القضية الفلسطينية، والاضطرابات في الأراضي المقدسة، ومآسي إخوتنا الأقباط في مصر. لكننا لا نهمل في صلاتنا أي بلد يتألم ويعاني من الحروب والنزاعات.

10. إننا في كل ذلك، مدعوون للإعراب عن قربنا الروحي والمعنوي من الجميع، ولعمل ما باستطاعتنا من أجل حمل قضيتهم والدفاع عنها، والمطالبة بحقوقهم في عيش كريم آمن في أوطانهم.

11. بالاتكال على أنوار الروح القدس، وشفاعة أمنا وسيدتنا مريم العذراء نبدأ أعمال السينودس المقدس، راجين أن تكون نتائجه لمجد الله، وخير كنيستنا، وتقديس النفوس".

هذا وتستمر اعمال السينودس لغاية السبت المقبل، وسيصدر عنه بيان ختامي ويتضمن الامور التي تم بحثها.

 

سيناريوهات متعدّدة تسبق اجتماع مجلس جمعية المصارف غداً: عزوف طربيه إلا في حال الإجماع يفتح الباب واسعاً أمام التغيير

المركزية- عشية انعقاد مجلس إدارة جمعية المصارف للإعلان رسمياً عن موعد انتخاباته المقبلة، تعدّدت السيناريوهات التي سيرسو عليها المشهد في الجمعية بعد انتهاء ولاية المجلس الحالي برئاسة الدكتور جوزيف طربيه نهاية حزيران الجاري، في ظل المعلومات التي ترشح عن المفاوضات والمحادثات الجارية على قدمٍ وساق في ما بين أركان القطاع المصرفي. وترقباً لـ "جسّ النبض" في الاجتماع المقرّر غداً، فضّل بعض المصرفيين عدم الإفصاح عن أي موقف قبل التأكد من مواقف الفريق الآخر التي قد تتظهّر خلال اجتماع مجلس الإدارة.

في غضون ذلك، تردّد في الوسط المصرفي، أن طربيه لا يزال غير متحمّس للترشّح إلى رئاسة الجمعية إذا لم يكن هناك إجماع مصرفي على تسميته، "علماً أن القطاع المصرفي بأركانه كافة، يُجمع على كفاءات طربيه وحنكته التي رفدت القطاع بالخبرات والقرارات الصائبة، ويعتبر أن الإفادة من خبراته هي غنى لكل مصرفي قد يتبوّأ رئاسة الجمعية"، وفق ما كشفته مصادر مصرفية لـ"المركزية". في حين يجهد فريق من المصرفيين في السعي إلى "إحداث تغيير في قيادة الجمعية، بعيداً من المصارف الخمسة الأولى، وبالتالي ترشيح وجوه جديدة لرئاسة الجمعية، حيث لفتت المصادر إلى أسماء عدة غير طربيه قد تتقدّم في هذا الاتجاه، مع وجود الأعضاء السادة: وليد روفايل، سمعان باسيل، وسليم صفير الذي من المرتقب أن يعلن ترشيحه في الأيام القليلة المقبلة، وهو في طور تحضير لائحة لن تكون مكتملة، إفساحاً لضمّ كبار المصرفيين الذين تولوا رئاسة الجمعية للإفادة من خبراتهم الناجعة في السنوات المقبلة". وإذ تساءلت ما إذا كان عدول الإسميْن الأوّليْن، روفايل وباسيل، عن الترشّح، قد يسير في العملية الانتخابية نحو "تزكية" صفير لرئاسة الجمعية، لم تغفل المصادر توقعها، من باب أحد السيناريوهات المطروحة، الإشارة إلى إمكان ترشّح رئيس "مجموعة بنك بيبلوس" الدكتور فرانسوا باسيل لرئاسة الجمعية، أم أنه قد يسمّي آخر في حال تمسك طربيه بموقفه عدم الترشح. يُذكر أن مجلس إدارة جمعية المصارف سيجتمع في الثانية عشرة والنصف بعد ظهر غد الثلثاء في مقرّ الجمعية برئاسة طربيه، وعلى جدول أعماله "تحديد موعد انعقاد الجمعية العمومية لانتخاب أعضاء جدد لمجلس إدارة الجمعية ورئيس".

 

المقدسي يسلـّم معلوف 3 تقارير عن "تلفزيـون لبـنان" ويطالب الحكومة بالاسراع في تعيين ادارة جديدة للمحطة

المركزية- سلّم رئيس مجلس ادارة "تلفزيون لبنان" السابق طلال المقدسي قاضي الامور المستعجلة في بيروت جاد معلوف، اليوم، ثلاثة تقارير متعلقة بالمحطة الرسمية. الاول، إداري، يتطرق الى واقع التلفزيون والتطور الذي شهده منذ تسلّم المقدسي إدارته عام 2013. وقد زوّده في هذا الاطار، أيضا بقرص مدمج يشرح فيه الخطوات والتعديلات التي أدخلها الى المؤسسة لتحسين أدائها وتطويره. وأبلغ المقدسي معلوف أنه أودعه هذه المعطيات كلها في ظل استحالة إجراء تسليم وتسلّم بينه وبين الخلف كون السلطة لم تعيّن بعد ادارة جديدة للتلفزيون. أما التقرير الثاني، فمالي. يضيء فيه المقدسي على وضع المحطة المالي منذ تموز 2013 تاريخ تسلمه ادارتها حتى حزيران 2017 بعد تسديد رواتب شهر أيار الماضي الذي تم بطريقة استثنائية خارجة عن المألوف بعد تعهّد وزير الاعلام ملحم الرياشي. وأكد المقدسي لمعلوف ان أموال المحطة وقيمتها ما يقارب 6 مليارات ليرة ومودعة في 3 مصارف. التقرير الثالث والاخير يعرض لواقع حال "تلفزيون لبنان" راهنا بعد ان غادره المقدسي، حيث أشار الأخير الى ان أداء المحطة تأثر سلباً لا سيما أداء قسم الاخبار حيث يتم بث النشرة الإخبارية نفسها ظهراً ومساءً. وكانت مناسبة ناشد فيها المقدسي الدولة اللبنانية الاسراع في تعيين مجلس ادارة جديد للتلفزيون لاعادة الانتظام العام اليه.

 

ضابط ارتباط العمليات التخريبية في "الصفصاف" "رفع الغطاء" وعملية لبنانية – فلسطينية لإطاحته

المركزية- أعلنها المسؤولون الامنيون الفلسطينيون صراحة بأنهم غير قادرين على اعتقال ضابط الارتباط للعمليات التخريبية التي احبطها الامن العام والموجود في مخيم عين الحلوة خالد السيد، تخوفاً من تفاقم الاوضاع في المخيم والدخول في صراعات مسلحة غير مضبوطة مع الارهابيين الذين يؤمنون له الحماية، ما قد يؤدي الى تكرار سيناريو الارهابي بلال بدر. وقالت مصادر فلسطينية لـ"المركزية" "منذ الاعلان عن الشبكة وعلاقة السيد بها، بقي مخيم عين الحلوة يشهد توترات أمنية يومية وبقيت الانظار مشدودة اليه"، مشيرة الى أن "السيد معروف لدى القوى الاسلامية الذين ينادونه الحج خالد، وهو متوار في حي الصفصاف وحزامه الناسف لا يفارقه"، لافتة الى أن "دخول الجيش والقوى الامنية الى المخيم لاعتقاله يحتاج الى قرار سياسي، الامر الذي أشار اليه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم". ولفتت مصادر أمنية لبنانية الى أن "اطاحة السيد ممكنة من خلال رفع الغطاء الفلسطيني عنه وتعاون الاجهزة الامنية الفلسطينية واللبنانية للقبض عليه، كما حصل في عملية اعتقال أمير "داعش" في المخيم عماد ياسين". وعلمت "المركزية" أن "رجل الدين الذي كان يخطط السيد لاغتياله هو رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، الذي تبلّغ من مسؤولين أمنيين لبنانيين ضرورة الحذر في تحركاته".

وطالب إمام مسجد الغفران الشيخ حسام العيلاني عبر "المركزية" بـ"تسليم السيد للقوى الأمنية بعملية أمنية"، مؤكدا أن "الامن العام وقوى الامن الداخلي حققوا انجازات للوطن بإحباط هذه الشبكة الارهابية التي كانت تخطط لتفجير لبنان".

 

صفيـر: صلاحيات المجلس كاملة في ولايته الممددة تقنيـاً باسيل محق في المطالبة بتكريس المناصفة ولا قانون قريبا

المركزية- يترنح قانون الانتخاب العتيد على حبال الساعات الأخيرة قبل جلستي الحكومة ومجلس النواب، قبيل انتهاء الولاية النيابية في 20 حزيران الجاري. وإذا كان كل الأفرقاء قد فشلوا، على مدى سنوات، في تعبيد طريق القانون الجديد، فإن الأيام الأخيرة تضج بشياطين التفاصيل ذات الطابع السياسي، والتي أهمل بسببها الجميع بعض الجوانب التقنية، كتعيين هيئة الاشراف على الانتخابات، التي سبق أن فجرت الاتفاق على القانون في مراحل سابقة.وتعليقا على غياب هذه الاجراءات عن المداولات الجارية، الخبيرالأستاذ في القانون الدولي أنطوان صفير لـ"المركزية" أن "القانون المرعي الاجراء لم يعد قابلا للتطبيق راهنا لأن هناك مهلا تم تخطيها، كمهلة الـ 90 يوما لدعوة الهيئات الناخبة وتحديد موعد الانتخابات قبل 60 يوما من نهاية الولاية، إلى جانب عدم تعيين هيئة الاشراف على الانتخابات وسواها. لذلك، سنكون أمام مأزق في حال لم يتم الاتفاق على قانون جديد، وفق آلية ومهل جديدة تتيح المجال أمام السلطة التنفيذية لتطبيق أحكامه". ولفت صفير إلى أن "في حال الفشل في الاتفاق على قانون، سيتم اللجوء، بالاستنتاج إلى المادة 25 من الدستور، التي تتناول حل المجلس، لتنظيم الانتخابات على أساس القانون المرعي الاجراء بعد 3 شهور (طبقا للنص الدستوري)، وليكون هناك متسع من الوقت لدعوة الهيئات الناخبة، ضمن ما ينص عليه القانون المرعي الاجراء". وفي السياق نفسه، لا تزال مدة التمديد التقني لمجلس النواب، الذي بات محتّما، موضع جدل. فبعد كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق عن حاجة الوزارة إلى 7 شهور للاستعداد لاستحقاق نيابي نسبي، علت الأصوات المنادية بمدة أقل. غير أن صفير لفت إلى أن "يجب الركون إلى كلام المشنوق لأن الجهاز التقني تابع له، وهو يعرف أكثر من سواه المدة الفعلية التي يستغرقها الاستعداد للانتخابات، ذلك أن من المؤكد أن الأمر ليس نزهة سياسية ولا دستورية، خصوصا أننا ننقل البلد من نظام أكثري بسيط إلى نظام نسبي معقد، لا سيما في ضوء التفاصيل كالصوت التفضيلي وطريقة احتساب الأصوات على أساس الحاصل الانتخابي، وهذه ليست أمورا بسيطة. وأنا أعتقد أن وزارة الداخلية تحتاج إلى عام لتنظيم الانتخابات، علما أن أحدا لن يدعو الناس إلى الاقتراع في أيام الشتاء والعواصف". أمام هذه الصورة تكثر التساؤلات عن صلاحيات المجلس النيابي في ولايته الممددة، لا سيما لجهة إمكان تعديل الدستور، في ضوء عدد من المطالب العونية التي تصب في هذه الخانة، فيما لا يسقط البعض من حساباتهم احتمال الطعن بالقانون الذي يتيح التمديد. غير أن صفير أوضح أن "إذا رد الطعن، يصبح المجلس قانونيا، على رغم كونه غير شرعي، ويستطيع استخدام صلاحياته كاملة، علما أن المشكلة قد تكبر إذا أقر قانون الانتخاب في مبادئه العامة، دون كل شروطه وأصوله، ما يعني أنهم ألغوا القانون المرعي الاجراء، وأقروا قانونا جديدا مجتزأ ومددوا ولايتهم". وتعليقا على المطالبة بتكريس المناصفة في نص دستوري صريح، لفت إلى أن "عندما تصبح المناصفة مبدأ دستوريا واضحا، يصبح أي قانون يتعارض معه قابلا للطعن، والوزير باسيل محق في مطالبه في هذا الشأن، لكنني أعتقد أن أي تعديل دستوري غير ممكن راهنا لأنه سيتيح المجال أمام مطالب مماثلة، وإقرار مجلس الشيوخ وسواها، ولا أعتقد أننا اليوم في هذا الوارد، والاولوية لقانون الانتخاب".