المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 09 حزيران/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.june09.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الكَلامُ الَّذي أَقُولُهُ لَكُم، لا أَقُولُهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلِ الآبُ المُقِيمُ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ أَعْمَالَهُ

وقَتَلْتُم رَبَّ ٱلحَيَاةِ الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، وعَلى ذَلِكَ نَحْنُ شُهُود

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الوصية رقم 11..لا تجادل عونياً/الياس بجاني

لمن يهمهم الأمر: القضاء في بلاد الغرب لا هو جريصاتياً ولا عضومياً/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الأب مجدي علاوي يرفع الصوت: كفاكم متاجرة بنا وبأولادنا؟الأب مجدي علاوي/أليتيا

الأب كامل كامل يردّ بقوة على مقتل الشاب روي حاموش/الأب كامل يوسف كامل/أليتيا

د. فارس سعيد: إضعاف ايران بدأ:عزل قطر/قطع طريق الامداد بين ايران،العراق،سوريا/تقليم أظافر الميليشيات الشيعية/خلاف روسي ايراني في سوريا/حمى الله لبنان.

جريمة روي والجرائم المتفلتة والمتصاعدة/د.منى فياض/فايسبوك

قانون الانتخاب/غبريال المر/فايسبوك

حوادث السير القاتلة/خليل حلو/فايسبوك

أربع سنوات وهاشم السلمان يكتب بدمه حريتنا/علي عيد/جنوبية

مقدمات نشراتالأخبار المسائية ليوم الخميس في 8/6/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الجبير: ليس لأحد أن يسيطر على سياسة لبنان

مقتل ضابط في شكا.. وداعًا "مُرشد" المواطنين!

الناصريين الأحرار: ما حصل في طهران تمثيلية ساخرة

 انقلاب قوّاتي.. أوّل تواصل مباشر مع حزب الله

الضاهر: سأشكل لائحة في عكار بالتعاون مع ريفي وميقاتي

نظام اقتراع نسبي غير مُجرب من قبل: أمور كثيرة تحدث للمرة الأولى

المنصورية احتضنت «عريسها» في مأتم مهيب وسط دعوات إلى نزع السلاح المتفلّت، روي إلى مثواه الأخير.. والقَتَلَة إلى وراء القضبان/علي الحسيني/المستقبل

لماذا يهدد نصرالله إسرائيل مجدداً/سامي خليفة /المدن

أميركا- إيران-حزب الله: تقاسم نفوذ على الحدود العراقية السورية؟

باسيل: أمنية أن يرى بري رئيساً سابقاً/منير الربيع/المدن

تهمة العرقلة بين برّي والتيار الحرّ وقانون الانتخاب ينتظر

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بيان سعودي مصري إماراتي بحريني حول قوائم قطرية للإرهاب/القرضاوي والمحيسني أبرز الأسماء.. قائمة من 12 كياناً إرهابياً و59 شخصا تمولهم قطر

ترامب مخاطباً إيران: من يدعمون الإرهاب سيكونون من ضحاياه

مقتل 3 من الحرس الثوري الإيراني في سوريا

مصر تدعو للتحقيق بدفع قطر مليار دولار لإرهابيين بالعراق

تقارير تكشف تورط أفراد من أسرة آل ثاني بدعم الإرهاب

البيت الأبيض: ترمب يواصل محادثاته مع الشركاء في الخليج

كومي: ترمب لم يطلب وقف التحقيق بشأن التدخل الروسي

السيسي وملك البحرين : لهذه الأسباب جاء قرار مقاطعة قطر

مجلس الشيوخ الأميركي يوافق على فرض عقوبات جديدة على إيران

رجوي: الهجومان محاولة لإنقاذ طهران من عزلتها

منفذو هجومي طهران حاربوا في صفوف «داعش» بسورية والعراق ترامب مخاطبا إيران: من يدعمون الإرهاب يعرضون أنفسهم ليكونوا من ضحاياه

نجيب ساويرس: أيدي قطر ملطخة بالدماء

البريطانيون أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التشريعية على وقع إجراءات أمنية مشددة استطلاعات الرأي أظهرت تقلص الفارق بين المحافظين والعمال إلى النصف

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

محاولات لإمرار «الستين» تحت الطاولة/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

إلى قانون غازي كنعان/المحامي انطوان ع. نصرالله/جريدة الجمهورية

قانون الانتخابات في لبنان: كيف التحول من بلد إلى بلدية/محمد قواص/العرب

عندما ترتد لعبة تصدير الإرهاب على إيران/خيرالله خيرالله/العرب

ماذا تعلمت في "نهار" غسان تويني/عقل العويط/النهار

لا هي كوبا ولا هو كاسترو/غسان شربل/الشرق الأوسط

طفَح الكيل: من يحمي شبابنا من السفّاحين/ربى منذر/الجمهورية

باسيل أسقط مفاعيل افطار بعبدا/ميشال نصر/الديار

نصائح اوروبية لبيروت: رتبوا اوضاعكم/ابراهيم ناصر الدين/الديار

كيف يمكن إزالة حزب الله عن لائحة الإرهاب/عمر نشابة/الأخبار

من التحالف الى التخالف... النقطة التي طفحت الكيل/سعود المعلوف/جريدة الجمهورية

قطر والإرهاب/سارة بروسكيفيج/العربية

هذا الأسد... من تلك الهزيمة/حسان حيدر/الحياة

إيران: مَنْ ضرب «الشرعيتين» السياسية والدينية/أسعد حيدر/المستقبل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون هنأ قوى الامن بعيدها وتابع التحقيق في جريمة مقتل روي حاموش: لإنزال اشد العقوبات في حق مرتكبيها والمحرضين عليها

معلولي: لانقاذ لبنان من المخاطر الوجودية

رعد: مستعدون لكل الخيارات من أجل أن نحفظ وجودنا وبلدنا

قاووق: لا حل لانقاذ لبنان من الاخطار الا بالاتفاق على قانون جديد للانتخاب

حصار قطر… هل يتحوّل من عربي الى عالمي/سهى جفّال/جنوبية

إعلان فلسطين في لبنان

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَلكَلامُ الَّذي أَقُولُهُ لَكُم، لا أَقُولُهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلِ الآبُ المُقِيمُ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ أَعْمَالَهُ

إنجيل القدّيس يوحنّا14/ن08حتى14/:"قالَ فيليبُّس لِيَسوع: «يَا رَبّ، أَرِنَا الآبَ وحَسْبُنَا». قَالَ لَهُ يَسُوع: «أَنَا مَعَكُم كُلَّ هذَا الزَّمَان، يَا فِيلِبُّس، ومَا عَرَفْتَنِي؟ مَنْ رَآنِي رَأَى الآب، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْت: أَرِنَا الآب؟ أَلا تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا في الآب، وأَنَّ الآبَ فِيَّ؟ أَلكَلامُ الَّذي أَقُولُهُ لَكُم، لا أَقُولُهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلِ الآبُ المُقِيمُ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ أَعْمَالَهُ. صَدِّقُونِي: أَنَا في الآبِ والآبُ فِيَّ. وإِلاَّ فَصَدِّقُوا مِنْ أَجْلِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ يُؤْمِنُ بِي يَعْمَلُ هُوَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا، وأَعْظَمَ مِنْهَا يَعْمَل، لأَنِّي أَنَا ذَاهِبٌ إِلى الآب. كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي أَعْمَلُهُ، لِيُمَجَّدَ الآبُ في الٱبْن.

إِنْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِٱسْمِي فَأَنَا أَعْمَلُهُ."

 

وقَتَلْتُم رَبَّ ٱلحَيَاةِ الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، وعَلى ذَلِكَ نَحْنُ شُهُود

سفر أعمال الرسل03/من11حتى21/:"يا إِخْوَتِي : بَيْنَمَا كَانَ ٱلرَّجُلُ الْمُخَلَّعُ يُلازِمُ بُطْرُسَ ويُوحَنَّا، أَسْرَعَ ٱلشَّعْبُ كُلُّهُ إِلَيْهِمَا في ٱلرِّوَاقِ ٱلمَدْعُوِّ رِوَاقَ سُلَيْمَان، وهُمْ مَذْهُولُون. فَلَمَّا رَأَى بُطْرُسُ ذَلِكَ، خَاطَبَ ٱلشَّعْبَ قَائِلاً: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِسْرَائِيلِيُّون، مَا بَالُكُم مُتَعَجِّبِينَ مِنْ هذَا؟ أَوْ مَا بَالُكُم تَتَفَرَّسُونَ فِينَا كَأَنَّنَا بِقُوَّتِنَا نَحْنُ أَو بِتَقْوَانَا قَدْ جَعَلْنَا هذَا ٱلرَّجُلَ يَمْشِي؟ إِنَّ إِلهَ إِبْرَاهِيمَ وإِسْحقَ ويَعْقُوب، إِلهَ آبَائِنَا، قَدْ مَجَّدَ فَتَاهُ يَسُوع، ٱلَّذِي أَسْلَمْتُمُوهُ أَنْتُم وأَنْكَرْتُمُوهُ أَمَامَ بِيلاطُس، وكَانَ قَدْ عَزَمَ عَلى إِطْلاقِهِ. أَمَّا أَنْتُم فَأَنْكَرْتُمُ القُدُّوسَ البَارّ، وطَلَبْتُم أَنْ يُوهَبَ لَكُم رَجُلٌ قَاتِل، وقَتَلْتُم رَبَّ ٱلحَيَاةِ الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، وعَلى ذَلِكَ نَحْنُ شُهُود.

وبِفَضْلِ الإِيْمَانِ بِٱسْمِ يَسُوع، شَدَّدَ ٱسْمُ يَسُوعَ هذَا الرَّجُلَ الَّذِي تُشَاهِدُونَهُ وتَعْرِفُونَهُ. والإِيْمَانُ بِيَسُوعَ هُوَ ٱلَّذِي أَعَادَ إِلى هذَا ٱلرَّجُلِ تَمَامَ صِحَّتِهِ هذِهِ أَمَامَكُم جَمِيعًا. وٱلآن، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُم عَنْ جَهْلٍ فَعَلْتُم ذَلِكَ، كَمَا فَعَلَ أَيْضًا رُؤَسَاؤُكُم. وهكَذَا أَتَمَّ ٱللهُ مَا سَبَقَ فَأَنْبَأَهُ عَلى لِسَانِ جَمِيعِ ٱلأَنْبِيَاء، أَنَّ مَسِيحَهُ سَيَتَأَلَّم. فَتُوبُوا إِذًا، وَٱرْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُم، فَتَأْتِيَ أَوْقَاتُ ٱلفَرَجِ مِنْ قِبَلِ ٱلرَّبّ، إِذْ يُرْسِلُ إِلَيْكُمُ ٱلمَسِيحَ يَسُوع، ٱلَّذِي سَبَقَ فَأَعَدَّهُ لَكُم، والَّذِي يَنْبَغِي أَنْ تَحْتَفِظَ بِهِ السَّمَاء ، حَتَّى الأَزْمِنَةِ الَّتِي يُجَدِّدُ فِيهَا اللهُ كُلَّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ، بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ القِدِّيسِينَ مُنْذُ القَدِيم".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الوصية رقم 11..لا تجادل عونياً

الياس بجاني/08 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56085

مشكلة إخواننا في التيار العوني-الباسيلي النفسية والعقلية والإنسانية والحضارية هي نوعية وخامة ثقافتهم الغريبة والعجيبة، وفي طرق تعاطيهم الفوقية والاستهزائية والنرسيسية مع الآخرين الذين يخالفونهم الرأي والتحالفات والنهج والسياسة، إضافة إلى انغلاق وتحجر فكري ذاتي مرعب ومخيف يصل أحياناً إلى حد الغرق في وهمي العظمة والاضطهاد، كما أن مشكلتهم تكمن في فقدانهم القدرة على رؤية أي أمر وفهمه والتعاطي معه من خارج عباءة معبودهم..

هم ملوك وأسياد في مفاهيم "المؤامرة" التي تهيمن على فكرهم وممارساتهم وردات الأفعال.

هم يعبدون ملهمهم وقائدهم ويقدسونه، وقد رفعوه إلى مرتبة القديسين وما فوق،

وهم يقنعون أنفسهم على خلفية فقدانهم البصر والبصيرة والفشل في تقدير حسابات عواقب الأمور،

هم مقتنعون أن معبودهم يسبقهم ويتقدم عليهم بعشرات السنين الضوئية بالفكر والرؤية.. وأنه لا يخطئ..

وبالتالي فهم يتلونون وينقلبون مع تياره كلما انقلب أو تلون، ويعادون من يعاديه أو يعارضه ويخونه ويقاطعوه ويشيطينونه.

من هنا فإن كل الآخرين من غير التابعين لتيارهم والقائلين بقول معبودهم، وحسب معاييرهم الموروبة والمسطحة هم مأجورون وأغبياء و"فراطة" "وبيقبضوا وما بيفهموا وما بيطلع من أمرهم شي"..

 وفي نفس السياق فإنه في ألباب عقلوهم المسطحة والعقيمة فإن كل من أيد شعارات ومواقف معبودهم وتياره في فترة من الفترات على خلفيات سيادية ووطنية واستقلالية، ومن ثم عارضه يوم انتقل هذا المعبود إلى القاطع الآخر المتعارض 100% مع القاطع الأساس، فقد  المعارض فعل ذلك لأن معبودهم لم يتكرم عليه ويعطيه ما طلب من مواقع ومراكز ومنافع.

وهذا الغباء المدقع المجبول مع أطنان من الجهل والصبيانية يتمظهر جلياً في ردات أفعالهم الولادية وفي رؤياهم وتفسيرهم (Tunnel Vision) مع و لكل من يتجرأ ويقول لا لمعبودهم ويعارضه.

على خلفية على كل ما أوردنا جاءت وعن حق من عدة سنوات الوصية رقم 11 التي تقول: لا تجادل عونياً..

عملياً، فإن كل ما بمقدر أي مواطن أو ناشط أو سياسي أو إعلامي يغضب عليه العونيون ويخونوه ويتهموه بالعمالة ويقيمون ضده القضايا في المحاكم أو يهددونه بها، إلا أن يشفق على هذا النوع من البشر المنسلخ عن الواقع والمقيم في قصور من الأوهام التي لا أبواب ولا نوافذ فيها..

بمحبة نقول: ربنا يشفي ويهدي كل واقع في تجربة وضال..

يقى أن الله سبحانه تعالى قادر على الهداية والمغفرة وقبول التوبة، إلا في حال كانت وضعية الضالين هؤلاء ينطبق عليهم قول النبي اشعيا (يوحنّا12/من37حتى43): "لَقَدْ أَعْمَى عُيُونَهُم، وقَسَّى قُلُوبَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم"

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

لمن يهمهم الأمر: القضاء في بلاد الغرب لا هو جريصاتياً ولا عضومياً

الياس بجاني/06 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56019

محزنة جداً الحال الإدراكية والعقلية والاستيعابية التي يعاني منها قلة من الأنفار من أهلنا في بعض بلاد الانتشار.

القلة هذه الشارة والغريبة والمغربة عن السيادة وعن كل ما هو حرية واستقلال وتاريخ وتضحيات وإيمان وكرامات، هي قلة مريضة ومصابة منذ مدة بحالة من جنون العظمة أفقدتها نعمتي البصر والبصيرة، فسلختها عن الواقع المعاش، وأوقعتها في تجارب إبليس، وأغرقتها في غياهب الأوهام، وفي أوحال أحلام اليقظة وحتى "الهبل"..

قلة فاجرة فقدت الرجاء، ولم تعد تخاف لا الله ولا يوم حسابه الأخير، فراحت بجلافة ووقاحة وكفر تهرول صوب الأبواب الواسعة متعامية عن سابق تصور وتصميم أن هذه الأبواب نهايتها الحتمية هي نار جهنم التي لا تنطفئ،  وأحضان دودها الذي لا يستكين أو يهدئ.

من المحزن أن هذه القلة الاغترابية من الأغبياء والسذج هي عملياً وفكراً ووعياً وممارسات منسلخة عن الواقع، وتعيش حالة سرطانية من الضياع الفكري والوطني والرؤيوي، وذلك على خلفية قصر النظر والأوهام لجهة فجع وجوع تبؤ المناصب والاستفادة من الفساد والإفساد والصفقات والسمسرات والمنافع الذاتية عن طريق "السلبطة" واستغلال "النفوذ"  ومواقع الحكم لتكون في خدمة مؤامرات ومشاريع الإرهابيين والمحتلين من أعداء لبنان وأدوات طروادية واسخريوتية في أيديهم...!!

تُوهِّمهم عقولهم المريضة والتبعية والغرائزية أنه عن طريق التهويل القضائي بقدرتهم إرهاب وكم أفواه أصحاب الأصوات والأقلام الاغترابية الحرة الرافضة لواقع احتلال حزب الله للبنان.

هذا الواقع الإحتلالي المزري والإرهابي القابلين هم وأسيادهم فيه بذل، والمسوقين له بفجور، والمنتفعين منه دون حياء، والمحميين من قبله، والمتسلقين عن طريقه لمواقع الحكم والسلطة.

مشكلة هؤلاء المزمنة والغير قابلة للعلاج أنهم وعلى خلفية أطنان غبائهم ورزم الأوهام يتصرفون وكأن القضاء في بلاد الانتشار وتحديداً في الولايات المتحدة وكندا واستراليا والبرازيل وأوروبا هو قضاءًا "عضومياً وجريصاتيا"ً، وأنه أداة إرهابية طيعة في خدمة شواذاتهم والإنحرفات.

هذه القلة الشاردة والغبية في بلاد الانتشار تتوهم وعن "هبل" أن بمقدورها استنساخ بعض فصول المجزرة القضائية "الجريصاتية" التخويفية الحالية التي تطاول في لبنان 400 معارض للفساد وللمفسدين وللصفقات وللسرقات من نواب حاليين ووزراء سابقين وناشطين وإعلاميين ومواطنين..

لهذه القلة نصيحة لعل أنفارها يتعظون: يا شباب "لو دامت لغيركم ما كانت وصلت لكم".. وتأكدوا أن نهاية كل فاسد ومفسد واسخريوتي وملجمي وطروادي ومؤيد للإرهاب والإرهابيين هي معروفة وحتمية ..

عودوا إلى التاريخ وتعلموا، مع العلم أن مزابله هي بانتظاركم إن لم تتوبوا وتتعظوا وتؤدون الكفارات عن ذنوبكم..

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الأب مجدي علاوي يرفع الصوت: كفاكم متاجرة بنا وبأولادنا

الأب مجدي علاوي/أليتيا/7 حزيران 2017

يا أيها الإعلام، يا أيتها الجهات الممولة، يا أيها المنتج…

أبحثت عن معاني شهر رمضان المبارك الفضيل قبل أن تنقل هذه الصور السلبية عن واقع المجتمعات العربية، أبحثت عن وسائل يمكن ان تساعد المشاهد على العودة إلى مخدعه للصلاة ولمحبة الآخر.

نفهم أن هوليوود وغيرها من المراكز العالمية لصناعة الأفلام والمسلسلات تفتعل أحياناً بعض السيناريوهات المصورة لتشويه صورتنا، ولكن أيجوز لنا العرب ان نشوه نفسنا بنفسنا؟؟

اين نحن من هذا الشهر الذي قيل فيه ان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار؟ أين نحن من التوبة والإنابة؟ أدخلتم الارهاب والوحشية والاغتصاب والجريمة إلى منازلنا، ونحن تقيأنا هذا الواقع المرير وتعبنا منه. أدخلتم الشهوات والغرائز والفتن إلى بيوتنا، وبات عمل الخير والإحسان ولقاء الأحبة والصلاة والفرح والفكاهة ضرب من ضروب الخيال!!! هل تفتحون أبواب الجنة في هذا الشهر التاسع من السنة الهجرية، أم الشر أوكلكم بمهمات سرية خسيسة تتسرب إلى عقولنا! لا يجوز أن يقترن هذا الشهر الفضيل بتجارتكم الإعلامية المكشوفة، وذلك ينطبق أيضاً على فترة الصيام لدينا نحن المسيحيين التي انحصرت فيها البرامج الدينية والصلوات في اسبوع واحد فقط لا غير. سيدي المنتج، حضرة رئيس مجلس الإدارة، أنظر!!!!! شعبنا شعب صلاة ورحمة، كفاكم متاجرة بنا وبأولادنا، إقطعوا رأس الارهاب من مصانعكم الإعلامية أولاً، ليكون لبناننا وأطفالنا بألف خير!

 

الأب كامل كامل يردّ بقوة على مقتل الشاب روي حاموش

الأب كامل يوسف كامل/أليتيا/8 حزيران 2017

في بلدي يموت الشباب لأتفه الأسباب، يضيع العمر في غفلة من الزمن، في ساعة تخلٍ أو في ساعات تخلٍ، قل في لحظات غدرٍ أو تجنٍ… في وطني يموت الشباب انتحارا في غرف اليأس، أو على شرفاتٍ تنحدر إلى ظلمات الجحيم، أو في القبور الواسعة… شباب مدينتي وبلدتي ورعيتي يُقتلون بدم بارد على الطرقات، وترمى أجسادهم الطرية في أحضان الأمهات…  أبنائي، يا شهداء السكوت المريب، سكوت العدالة، سكوت الحق، سكوت القانون، سكوت القيم، سكوت العائلات، سكوت الحياة… أبنائي يا شهداء التغرب في وطن الغربة، الغربة عن أصالة التربية، واستبدالها بما لا نفهمه من تقاليد غريبة، حيث يدفع الأهل جنى عمرهم على فلذات قلوبهم في المدارس والجامعات ومن ثم يُحمَّلون في نعوش بيضاء مغلفة بحسرات وتأوهات وبحيرات من الدموع… أبنائي يا شهداء الاحتفالات الفارغة من الانسان، احتفالات التبذير، تبذير الوقت، تبذير الأخلاق، تبذير الحب، تبذير العلم وهدر المعرفة ودفن الوزنات…

أبنائي يا شهداء مواسم التجار، تجار الكبرياء والتعجرف، تجار التفاهة، تجار الديون، تجار الجنون، جنون الحماقة، جنون الرعب، جنون التطرّف في القيادة والسيادة والعبادة… أطلب لكم رحمة السماء، رحمةً بما تبقى من أمهات ووجوه آباء، رحمة بالاخوة والاخوات، وما تبقى من أقارب لم تتحول بعد إلى عقارب… أبنائي أطلب لكم الرحمة، رحمة بشبابكم وربيع عمركم، رحمة بما تبقى من شباب يعملون في النهار وينامون في الليل، يأخذون رضى الله ورضى الوالدين ويسيرون في مواكب الحياة، لابسين حللا بيضاء، منشدين نشيد الظفر في أعراس الحب المقدسة…

 

د. فارس سعيد: إضعاف ايران بدأ:عزل قطر/قطع طريق الامداد بين ايران،العراق،سوريا/تقليم أظافر الميليشيات الشيعية/خلاف روسي ايراني في سوريا/حمى الله لبنان.

تويتر/08 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56080

*فائض النفوذ يقتل النفوذ. تلك كانت تجربة الميليشيات المسلحة التي تعاقبت وحزب الله ليس استثناء.

*شريط ابو عدس يوم اغتيال الحريري/طائرة أمير قطر في اسرائيل قبل قدومها الى بيروت بعد حرب ٢٠٠٦/اتفاق الدوحة٢٠٠٨/شق المعارضة السورية/أسئلة.

*خسارة النفوذ السياسي والمكاسب الدستورية أقل قيمة من خسارة النخب الأخلاقية والثقافية والسياسية لدى الموارنة/سيدة الجبل.

*جهوزية قطر لاستقبال "اتفاق الدوحة" بعد ٧ أيار ال٢٠٠٨ وشق صفوف المعارضة السورية من الامور التي ساعدت تمدد ايران في المنطقة.

*بدأ حزب الله يشكل إرباكا يتجاوز لبنان انما على مساحة العالم العربي/سياسة حزب الله والتزامه أوامر ايران يعرضان لبنان لمخاطر عديدة.

*الخلاف الروسي الايراني حول المناطق العازلة داخل سوريا جزء من إخراج ايران من المنطقة.

*تقليم أظافر الميليشيات الشيعية داخل سوريا من خلال ضربات أميركية جزء من إخراج ايران من المنطقة.

*قطع طرق الامداد من ايران مرورا في العراق وسوريا فلبنان جزء من ارادة إخراج ايران من المنطقة.

*إجبار قطر على "تغيير سياستها وليس نظامها" جزء من سياسة إخراج ايران من المنطقة.

*إضعاف ايران بدأ:عزل قطر/قطع طريق الامداد بين ايران،العراق،سوريا/تقليم أظافر الميليشيات الشيعية/خلاف روسي ايراني في سوريا/حمى الله لبنان.

*بعد خمسون عاما على احتلال القدس يناقش لقاء سيدة الجبل نظرة المسيحيين الى القدس بمشاركة فلسطينية/القدس طريق الحج للجميع بدون قيود.

*حجبت الصحافة الحليفة لحزب الله والصادرة في بيروت أخبار ما حصل في طهران وبرزت فقط الأخبار الأنتخابية/ارباك؟.

*القلق من احداث المنطقة يلف جميع اللبنانيين وقد يكون حزب الله الأكثر قلقا لأنه جزء من الأحداث.

*حولنا في قرنة شهوان مطالب المسيحيين الى مطالب كل اللبنانيين واليوم نعمل حتى أصبحت مطالب المسيحيين في مواجهة المسلمين..خطأ ما بعده أخطاء

*مصادر مصرية: الحرس الثوري الإيراني يحمي أمير قطر بقصره.

*إجتماع القوى المسيحيية لا يطمأنهم ويتزايد قلقهم بعد انتخاب عون. دورهم ليس في مواجهة المسلمين على"حصة" بل في فكرة تأتي بالمسلمين اليهم.

*لمن يهمه الأمر المناصفة تدبير موقت في الطائف الى حين تجاوز الطائفية من يريده نهائي عليه تعديل الدستور أين مصلحة هذا الطرح اليوم؟.

*لا أثق بحركة من يدعي العمل من اجل قانون انتخابات لانهم في غالبيتهم يتحركون وفقا لأوامر حزب الله الذي في هذه اللحظة لا يريد انتخابات.

*نشهد ولادة نظام عربي جديد وعلى الجماعات تحديد دورها فيه يرى "سيدة الجبل" دور المسيحيين في صناعة السلام القدس للجميع مسلمين ومسيحيين و يهود.

*لأننا أعتق ما في الشرق لأننا نرفض اللجوء السياسي عند اي طرف في انتظار احداث المنطقة لأن دورنا في صناعة السلام القدس مدينة الجميع/سيدة الجبل.

*في لحظة زلزال المنطقة يحمل لقاء سيدةً الجبل هما مسيحيا حتى لا يدفعوا ثمن أخطاء قد يرتكبونها دورهم في صناعة سلام المنطقة القدس مفتوحة للجميع.

*تحدد خلوة سيدة الجبل حول القدس التي ستعقد في بيروت دور المسيحيين في لحظة اعادة تشكيل المنطقة: سلام.

*ما من قوة تقنع اللبنانيبن ان حزب الله غير قادر حسم الجدل حول قانون الانتخابات لو اراد اذا لم يفعل سيقود لبنان الى المجهول.

*كما قدرنا كثيرا جهود الصديق هادي مرهج و الدكتور سافيو بركات مع الوزير حاصباني من اجل تطويير مستشفى قرطبا وزراء القوات اصدقاء واوفياء.

*الشكر للوزير فنيانوس الذي سعى لمركز ثلوج في قرطبا رغم خلافنا السياسي القديم يوسف فنيانوس مقدر لشحاعته ووفائه لخطه السياسي اهلا معاليك.

*تحية للأجهزة الأمنية التي أحبطت كارثة ارهابية في ضاحية بيروت الجنوبية حمى الله لبنان وأهله اينما وجدوا.

*لا بقاء للمسيحيين خارج الدور الذي يريدونه لهم ولغيرهم دورهم في صناعة سلام المنطقة القدس مدينة السلام ومكان حج الجميع سيدة الحبل.

*يرى لقاء سيدة الجبل ضمانة المسيحيين بقدر ما يسعون الى استقرار وسلام المنطقة والا تحولوا وقودا لمعارك الآخرين القدس مدينة لجميع المؤمنين.

*لضرورة انتقال المسيحيين من حالة انتظار احداث المنطقة الى المبادرة في اتجاه السلام القدس مدينة للجميع سيدة الجبل.

*يرى لقاء سيدة الجبل في طرح"القدس مدينة للجميع" مصلحة مسيحيية في إبراز دور السلام والاستقرار لمسيحيي المنطقة في لحظة زلزال هائل.

*خبر تجنب كارثة انتحاري كان ينوي تفجير نفسه في الضاحية مقلق للغاية حمى الله لبنان من تداعيات زلزال المنطقة لبنان اليوم وطن اسير.

 

جريمة روي والجرائم المتفلتة والمتصاعدة

د.منى فياض/فايسبوك/08 حزيران/17

جريمة روي والجرائم المتفلتة والمتصاعدة التي سبقتها تجعلنا نسأل: هل حقاً كان المطلوب "انتخاب" رئيس قوي لإنقاذ البلد؟ وهل القوة تأتي من قوة الرئيس الذاتية ام من القوانين والحقوق الدولة التي ترعاها وتحميها؟ وما هو معنى القوة عندما تقتل الناس على الطرقات كالبرغش؟ وعندما يبلغ العجز عن تسيير شؤون الدولة اقصاه؟  وكيف سيكون حال البلد لو افترضنا أن الرئيس "ضعيف؟

 

قانون الانتخاب

غبريال المر/فايسبوك/08 حزيران/17

منذ ثلاث سنوات قال السيد حسن : الرئاسة في الرابية، فأتى ميشال عون.

وقال قانون النسبية: وها نحن في النسبية.

لا للتمديد، لا للفراغ، لا لقانون الستين.

اجتمع جبران ونادر والحسن والحسين.

النتيجة : كلمات كلمات كلمات!!! وهي:

حقوق المسيحيين بانتخاب نوابهم الـ 64 بالصوت المسيحي (وهو لا يؤمن الا 50)، والميثاق والعيش المشترك ضمن ضوابط وثوابت بقانون عادل، متطور، حديث يحفظ المساواة وصحة التمثيل.

وصلنا الى قانون نسبي في 15 دائرة مع صوت تفضيلي معقد النتائج، ليس فيه مساواة ، واحتساب النتائج بوجود المذهب، غير صحيح وغير عادل ومفتعل ومركب.

وكلمات : عتبة المرشح، عتبة اللائحة، حاصل انتخابي، احتساب عمودي او افقي، تفضيلي في القضاء او في الدائرة، تدريب لجان القيد والقضاة يتطلب 7 اشهر.

القانون الصحيح : البسيط العادل يمثل الجميع ويحافظ على ما سبق ذكره، هو : ONE MAN ONE VOTE لا يريدونه لانهم يخسرون جزئياً من مقاعدهم.

النتيجة : تمديد ثالث، سنة تاسعة وتعيسة، عقبال السنة العاشرة.

 

حوادث السير القاتلة

خليل حلو/فايسبوك/08 حزيران/17

لم تجف دماء ضحية حادث السير على أوتوستراد طرابلس حتى وقوع جريمة قتل الشاب روي الحاموش التي ذكرتنا بما سبقها من جرائم قتل لشابات وشباب من قبله. هذه الموجة من الجرائم بحق الشباب لم نشهدها من قبل. في أيام الحرب بين 1975 و1990 وبالرغم من إنتشار السلاح لم تحصل جرائم بهذه الوتيرة. اما اليوم ومع تعامل أجهزة الدولة مع التنظيمات المتطرفة بشكل فعال من المؤسف أن نرى في المقابل تفلتاً للسلاح بين أيدي أشخاص موتورين يحسبون أنفسهم أنصاف آلهة أو أنهم من فئة أولى مميزة متفوقة ومستكبرة ومختلفة عن الآخرين؟ ... الأجهزة الأمنية والعسكرية لا تقوم بما يكفي لضبط هذا الوضع. هل السبب سياسي؟ أم عجز؟ ... فرضية العجز غير واردة والدليل نتائج الحرب على الإرهاب! هل تخشى الأجهزة من تدخلات من جهات مهيمنة؟ أم أن رجال السلك الأمني أصابهم الإحباط والملل من توقيف مسلحين ثم إطلاق سراحهم بعد تدخلات المهيمنين؟

فشلت الدولة فشلاً ذريعاً بمعالجة الجرائم وحوادث السير اللذان يحصدان مجتمعين ضحايا أكثر من الإرهاب بكثير. ما هي حجة عدم ضبط مخالفات السير؟ ومنع الحوادث المروعة؟ ومصادرة السلاح الفردي والقنابل اليدوية (من أين مصدرها يا ترى؟) من بين أيدي الموتورين والزعران؟ ما هي الحجة؟ أم هناك أناس بسمن وآخرين بزيت؟ ... مناطق خارجة عن سيادة الدولة يأتي منها السلاح والقنابل اليدوية وينتشر ولا يمكن معالجة هذا الموضوع وستستمر حوادث السير المروعة والمخالفات وجرائم القتل بسبب الوضع في الشرق الأوسط وبسبب الأزمات العالمية؟

الدولة الحقيقية مطلوبة، دولة القانون والمؤسسات التي لم تر النور بعد ولن تراه إلا بعد تحقيق السيادة الحقيقية وتدعيم القضاء وإطلاق يد القوى الأمنية ... وكل ما وعدتم به من هذا ما زلنا ننتظره.

 

أربع سنوات وهاشم السلمان يكتب بدمه حريتنا

علي عيد/جنوبية/(عن الفيسبوك) 9 يونيو، 2017

اليوم نطوي السنة الرابعة لقتل الشاب الشهيد للحرية: هاشم السلمان.

قتل هاشم قصدا وعمدا وترصدا

قتل هاشم لانه يؤمن لاحرية والتعايش

قتل هاشم لأنه انساني ويؤمن بالانسانية احتراما للانسان

قتلته مجموعة مأجورة ومرتزقة، كرمى عيون من لا يريد الا الشر للبنان

قتل هاشم بدم بارد

قتل هاشم وهو اعزل من اي سلاح سوى الكلمة

هاشم يا شهيد كل الشرفاء والاحرار

هاشم يا شهيد السلام بوجه الاجرام والسلاح المأجور

هاشم غدروك بالاستقواء وبالسلاح وبالتخطيط المسبق

هاشم السلمان !

بقتلك قتلوا الأمل

بقتلك دفنوا كل الاخلاق

بقتلك داسوا الاعناق للشرفاء

قتلوك يا عار رصاصهم

قتلوك وانت انشودة حب الاحرار

رصاصهم دماء

رصاصك كلمة

بالرصاص يتكلمون بالموت، وبرصاصك تكتب الحرية

فنم هانئاً قرير العين يا صديقي

يبقى اننا سنبقى اوفياء لدمك، ولن ننسى ان القتلة سينالون العقاب، عاجلا ام آجلا ومهما طال الزمن

وللعدل والامن ان يتصرف وان يحفظ للبنان جميل شهيد الحرية

هاشم السلمان !!

لروحك السلام

 

مقدمات نشراتالأخبار المسائية ليوم الخميس في 8/6/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

غليان سياسي في المنطقة نتيجة الازمة الخليجية التي تسببت حتى الآن بقيام حلفين: الأول: السعودية والإمارات ومصر. والثاني: قطر وإيران وتركيا، وبينهما سعاة الخير وفي مقدمهم أمير الكويت. فيما يعرض الرئيس الاميركي استضافة مجلس التعاون الخليجي في البيت الابيض لترميم العلاقة بين دوله.

وفي الشأن القطري تراجع مالي وفقدان تمويني، ووزير الخارجية أعلن ان طهران سترسل بواخر لمواد تموينية وانها وضعت ثلاثة موانئ بتصرف بلاده. أما تركيا فبدأت الاستعدادات لإرسال قوات عسكرية الى قاعدة في قطر.

وفي الحلول لا مخرج يبدو حتى الآن والدوحة حذرت من التدخل في سياساتها الخارجية فيما السعودية تقول إنها لا تريد تغيير النظام القطري بل تغيير سياساته.

وفي إيران دوي إنفجار في طهران أعلن بعدها أنه ليس ناجما عن عمل إرهابي وسط توضيحات بأن الهجومين على مرقد الخميني ومقر البرلمان قامت بهما عناصر سبق وقاتلت مع داعش.

وفي المتابعات للأوضاع الخارجية إهتمام بالانتخابات البريطانية التي يتوقع ان تعطي نتائجها دفعا لرئيسة الوزراء.

محليا جرائم السلاح متوالية وجديدها مقتل شخصين مسلحين في مبارزة أعقبت خلافا بينهما في عكار في وقت لا تزال ملابسات جريمة قتل روي حاموش حديث الناس.. ورئيس الجمهورية طلب التوسع في التحقيقات.

وغدا يحتفل اللبنانيون بعيد قوى الامن الداخلي ورئيس الجمهورية اشاد بالدور الذي تؤديه هذه القوى مشيدا بالشهداء ومؤكدا العزم على توفير كل ما يساعد القوى العسكرية والامنية على أداء مهامها بنجاح وحرفية عالية.

كذلك أصدر المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان أمر اليوم حث فيه القيادة والضباط والعناصر على القيام بالمهام الوطنية الموكولة إليهم.

إذن قطر غارقة في قطرة الخليج والنزاع يتسع. والامين العام للامم المتحدة يدعو دول الخليج لتجنب اي تصعيد وحل الخلافات ديبلوماسيا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

بين الشياطين التي تكمن في التفاصيل وبين التفاصيل التي تكمن بها الشياطين نتيجة واحدة، لا قانون انتخاب جديدا الى الان، فعلى الرغم من الاجتماعات الليلية المتلاحقة والمطولة فإن اي تقدم نوعي لم يسجل الى الان وانتهت بمجملها بتوقيت الامساك بالامساك عن تقديم اي تنازل او تنزيل من الحمولة الزائدة التي اثقلت القانون وهي في الاصل ليست في مكانها.

مصادر الـ nbn قالت، لا يمكن الى الان الحديث عن نتيجة حاسمة او اتفاق، غير ان هذا لا يعني ان النقاشات ستتوقف بل ستستمر وبروح المسؤولية عل الساعات المقبلة تحمل جديدا، المتفائلون يستندون على ان مبدأ النسبية قد حسم وانجز، اما باقي التفاصيل المختلف عليها فيجزمون انها ستجد طريقا الى الحلحلة ويصرون في سرهم ان لتعلية السقوف اسبابا تتعلق بتسجيل نقاط شعبوية ليس الا.

معروف ان دغدغة الشعور الطائفي قد تفيد بعض المجموعات ذات الحجم المتواضع الساعية الى النفخ او الانتفاخ، لكنها لن تخدم على الاطلاق جهة خلق لها خطابها الوطني حجما وتخلق لها طروحاتها الطائفية اليوم ازمة قبل سواها، خصوصا انها هي نفسها جهة العهد الذي سيطاله الضرر الاكبر، الايام الفاصلة لا تزال تتيح مجالا للفوز بقانون يحسم تطلعات العهد وصورته، ويعطل في الوقت نفسه كمائن الشياطين من اعادة لبنان الى الوراء.

خليجيا يبدو ان ازمة قطر مع جيرانها الى تصاعد، وفي اشارة الى فشل الوساطة الكويتية أكد وزير خارجية قطر ان بلاده قادرة على الصمود الى ما لا نهاية في مواجهة الاجراءات الهادفة الى تضييق الخناق عليها اقتصاديا، معتبرا ان القوات التركية القادمة الى قطر هي لمصلحة وأمن واستقرار المنطقة.

واليوم رحل الموت واحدا من رجالات لبنان الوطنيين الكبار سمير عازار الذي توفاه الله بعد صراع مع المرض، الرئيس بري نعاه، شلالان زينا جزين عروس الجنوب احدهما انقطع عن الخرير والعطاء، سمير عازار رحمك الله.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

اللبنانيون ينتظرون ومعهم الطبقة السياسية التوافق على حلحلة التعقيدات التي لا تزال تعترض مشروع قانون الانتخابات.

والامال معقودة على اجتماع مسائي قد ينتهي الى ازالة كل ما يعترض المشروع، وبالتالي الى تحديد جلسة لمجلس الوزراء قبل نهاية الاسبوع لاقرار المشروع واحالته الى المجلس النيابي.

في المقابل، فإن اللبنانيين مصدومون من حجم الجرائم الناتجة عن السلاح المتفلت ينتظرون من الاجهزة الامنية ان تتعامل وبحزم مع من يقتلون الناس ويروعون الابرياء كما حصل مع الشاب روي حاموش الذي شيع اليوم الى مثواه الاخير وسط غضب اهالي بلدته المنصورية.

والسلاح المتفلت ادى ايضا الى مقتل شابين في بلدة كفرملكي العكارية، نتيجة اشكال على افضلية مرور.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في اليوم الثاني من العقد الاستثنائي المحصور بإقرار قانون انتخابي جديد... وقبل دزينة أيام متبقية من عمر مجلس الـ 2009... بدا مشروع الخلاص النسبي وكأنه قد حقق خطوة إضافية إلى الأمام ...

التقدم النسبي هو ما يمكن قوله عن نتائج الاجتماع الرباعي أمس ... وفي كل حال صارت الأمور أكثر وضوحا ... بين ما هو متفق عليه ... وما هو موضع خلاف ... وما يمكن استمرار التفاوض حوله ...

مثلا، مقاعد اللبنانيين المنتشرين صارت محققة ... ستة مقاعد موزعة على لبنانيي الانتشار في العالم ... لكن هل تكون من ضمن الـ 128 مقعدا، أم تضاف ليصير مجلسنا 134؟ تفصيل لا مشكلة جوهرية فيه ...

الصوت التفضيلي أيضا بات محسوما ... رغم محاولات لتبديل نطاقه ... في المقابل عتبة التأهيل الوطنية للائحة، أي ضرورة حصولها على حد أدنى على مستوى كل لبنان، نقطة تحوز تدريجيا على اهتمام المعنيين ... خصوصا بعدما تبلورت أكثر صيغها العملية ... وانخفضت عتبتها بشكل منطقي ...

تبقى مسألة الحد الأدنى للمرشح ضمن اللائحة ... وهي عقدة من لا يريد نوابا بالحد الأدنى من التمثيل الميثاقي ... لكن التفاؤل عاد إلى الوجوه والنبرات ... إنما مع عزم واضح على عدم التنازل عن الأساسيات ...

يبقى أساس الأساسيات، الحق في الحياة ... وهو ما خسره أمس روي ... لأن وحشا كان سائبا بين البشر ... بسلاحه وبربريته وهمجيته ... مثله مثل عشرات سيارات ودراجات الليل ... تلك المحملة بالمخدرات والأسلحة والزعران ... التي تهدد حياتنا كلنا ... كل ليلة .... من يقضي عليها قبل أن تقضي علينا؟ سؤال برسم كل مسؤول ... حتى لا يقتل روي مرتين

وداع المغدور وأسرار القبض على الوحوش.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

ومن قال للقاتل إن روي يريد أن يكون "عريس السما"؟ ومن أعطى للقاتل أن ينهي حياة الناس ساعة يشاء وأينما يشاء؟ روي رباه أهله بدموع العين، "وكل شبر بندر"... سهروا عليه حتى كبر ووصل إلى الجامعة، وبعد أيام كان سيتخرج لينطلق إلى رحاب الحياة، فيفرح به والده وأمه، ويذرفان دمعة الفرح، وهما يقولان: "ربينا ولقينا"... وها هو الطفل الذي سهرنا عليه الليالي الطوال قد أصبح شابا "منشوف حالنا فيه"... وكأنهما كانا في حلم، فاضحيا في كابوس...

قاتل قرر ان يضع حدا لحياة هذا الشاب المليء بالحياة والنجاح... قاتل يستسهل حمل السلاح والقتل، ويروح ينام على بعد مئات الأمتار من مكان ارتكابه جريمته، غير آبه بقضاء وعدالة وقصاص.

روي كان سيحمل شهادته الجامعية بعد أيام... القاتل كان يحمل مسدسه... إنتصر المسدس على الشهادة لأن الدولة تهاب أصحاب المسدسات ولا تحمي أصحاب الشهادات... فحين تترك الدولة أصحاب الشهادات لقمة سائغة لوحوش المسدسات، تكون دولة تخشى رصاصة ولا تحترم شهادة.

هل قدر أصحاب الشهادات إما القبر وإما الهجرة؟ وهل البلد لا يتسع إلا للزعران والقتلة والمجرمين؟ ومن يدري؟ فقد يخرج هؤلاء بعفو عام فيما الضحايا تحت التراب... أما آن لليل السلاح المتفلت ان ينجلي... لن نطرح الحلول، وما أكثرها!

الحلول من واجبات الدولة الغارقة في محاولة إنتاج قانون لانتخاب النواب للتشريع، ولكن ما نفع التشريع إذا كانت القوانين تحت أرجل قتلة يسخرون من الدولة لأنهم يعيشون في غابة من دون شريعة.

كان مقدرا لروي أن يلبس "الروب الأسود" للتخرج ، لكن القاتل قرر ان يبدل الأدوار، فلبست عائلة روي الثياب السود... بعد هذه المأساة، كيف سيتحرك القضاء؟ هل سيمنعنا غدا من نشر أي خبر عن روي والقاتل، على غرار ما فعل قضاء العجلة اليوم بمنعنا من نشر ما لدينا في قضية نادر صعب والضحية فرح قصاب؟ قضاء العجلة بالمرصاد، ولكن ضد من؟ فرح قصاب ماتت في مستشفى لا في غرفة الأخبار، ولولا غرفة الأخبار لكانت فرح قصاب اليوم تحت التراب، وبصمت، ومن دون نشر أي خبر، من دون حاجة إلى قاضي العجلة!

نسأل بلسان روي حاموش: من يحكم البلد؟ رئيس الجمهورية؟ أم قاضي العجلة؟. قضاء العجلة اتخذ قراره، فبدل ان يكون إلى جانب الإعلام، قرر ان يكون نصيرا لنادر صعب، أما فرح قصاب فتنتظر عدالة السماء لأنها صارت تخشى عدالة الارض... أما الإعلام، فهل من "إعلام عجلة يحميه"؟ أم أن القيمين على إعلام العجلة مهتمون بأمور كثيرة؟ فرح قصاب دخلت قضية وفاتها اليوم اسبوعها الثاني، والناس تترقب القضاء ليقول كلمته في قضية واضحة وضوح الشمس، لكن بعد ثمانية أيام يصعق الرأي العام بأن القضاء يستعجل ضد الإعلام ويتباطأ ضد القضية الأساس... فات هذا القضاء ان قضية فرح قصاب مطروحة أيضا بقوة في وسائل الإعلام الاردنية، فهل ستصل مفاعيل قضاء العجلة اللبناني إلى الاردن؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

احتضنت ارض المنصورية جسد روي الشهيد، لكن ان لم تمت النخوة برصاص القتلة فإن التحدي الاخلاقي والامني والانساني يفترض باللبنانيين ان يصرخوا كلنا روي والعمل بل الانتفاض ضد الفلتان الامني بحيث يكون روي اخر الشهداء، في كل الاحوال مشكورة القوى الامنية على استكمال توقيف الثلاثي المجرم، لكن رجاءنا ان تعتمد هذه القوى الامن الاستباقي، اي ان تعتبر كل مسلح ارهابيا، وان يتوقف المعنيون نهائيا عن توزيع رخص القتل والا فإنهم يكونون شركاء في كل جريمة.

على خط قانون الانتخاب علمت الـ mtv ان ممثلي القوات وحزب الله والمستقبل وأمل والاشتراكي انهوا تجهيز نص القانون 15 دائرة، وان تفعيله ينتظر عودة الرئيس الحريري من السعودية لتحديد موعد لجلسة مجلس الوزراء مع الرئيس عون وادراجه على جدول الاعمال يفترض ان يكون الرئيس وافق عليه او انه ترك حسن التعرضات حوله للتصويت في الجلسة، والا فالرئيس بري جاهز لعقد جلسة للتصويت عليه، في السياق، العيون على موقف الرئيس غدا في كلمة يلقيها في عيد قوى الامن الداخلي.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بدأت الهزيمة الفعلية للارهاب، ففتحت حدود وأغْلقت اخرى، والرؤية الواضحة رهن القليل من قادم الايام..

نظف الحشد الشعبي المزيد من نقاط العراق الحدودية مع سوريا من داعش، والجيش السوري والحلفاء في طريقهم لملاقاته شاء من شاء، او اعترض بغارة من هنا او هناك..

وعلى المقلب الآخر حدود ترفع عليها السواتر العسكرية والسياسية والاقتصادية، باسباب واهية، فيما الحقيقة سقوط المشروع وتقاذف الاتهامات والمسؤوليات، والبحث عن نفوذ داخل البيت الواحد، بعد ان صودرت كل الحدائق الخلفية والامامية التي قامروا بها في ميادين الحروب والارهاب..

حتى الرصاصات الاخيرة التي اطلقت في شوارع طهران، اظهرت حجم الازمة التي يعانيها الارهاب ومشغلوه، فأبرأت الجمهورية الاسلامية سريعا جراحها، وأكدت صلابة موقفها ووحدة شعبها على خيار الحرب الحقيقية التي تقودها ايران نصرة لشعوب المنطقة بوجه الارهاب التكفيري ومشاريعه التفتيتية..

وفيما المشاريع الصهيونية الفتنوية عادت لتطل الى لبنان من نافذة الـ1701، فان الساسة اللبنانيين لم يتناصروا على قانون انتخابي يحصن الساحة الداخلية من الازمات المتدحرجة في المنطقة ، مع معرفة الجميع بأنْ لا أحد يستطيع تحمل مسؤولية التسبب بالفراغ لأنه سينعكس عليه كما قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم..

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

رصاص الأعصاب، والقتل السهل، والمطاردة عناوين يومية لبلد فقد عقله وأوكل المهمة إلى بارود يديه جنون الجريمة عدوى تنتقل بين الأحياء وعند الأوتوسترادات الرئيسة بمراقبة الكاميرات أو من دونها بالقبض على الجاني أو تواريه عن الأنظار حيث لا شيء يردع وإذ ودعت كنيسة مار الياس في المنصورية اليوم الشاب روي حاموش وعلى الرغم من الإنجازات المتتالية لشعبة المعلومات في توقيف القتلة فإن الجرائم تكشف يوميا عن نزوح نحو الفلتان الذي يتوسع ويأخذ مداه ما دفع بعض الرأي العام إلى المطالبة بالعودة الى تنفيذ عقوبة الإعدام المجرمون لا يبالون والسياسيون يرتكبون بدورهم جرائم نأت بهم عن المسوؤليات الوطنية وبينها قانون الانتخاب الذي ترك عمدا بهدف الاصطدام بجدار الفراغ ليجد حينها أن الستين هو عملية إنقاذ. لبنان وعلى المستوى الإقليمي يبتعد عن الإمساك بكرة الخليج الملتهبة لكن خرقا واحدا سجله وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي أورد تساؤلات دوت في "سما شتورة" متحدثا عن دول صغرى يمكن أن ترتكب أخطاء كبيرة تتسبب بمشكلات كثيرة وتستمر في هذه السياسة ولم يعرفْ على وجه التحديد ما إذا كانت هذه هي الدولة الصغيرة نفسها التي مولت الحراك في لبنان ودعمت التظاهرات فكشفها المشنوق قبل أن تعلن البيان رقْم واحد وإذا كنا نتحدث عن الدولة نفسها فإن أزْمتها اليوم بدأت عربية وتحولت دولية وبعدما "خربها ترامب جلس على تلها" وأعلن استعداده للوساطة مع كل الاطراف في الشرق الأوسط لتهدئة التوتر بين قطر وجيرانها الخليجيين لكن من أجج النيران لن يطفأها والاميركيون سيدخلون على خط الوساطة لإعادة تسعير الأزْمة أما المسعى الجاد الحقيقي الذي يجري عليها فهو ذلك الذي يضطلع به أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إذ يحمل الصباح رؤيته للحل ويجول بها بين العواصم المتأزمة ومع تدويل الأزْمة ودخول القوات التركية قطر تمسكت الدوحة بنقاط قوة بعضها أمدتْه بها إيران عبر ثلاثة موانئ فتحتها للسفن القطرية.

 

 

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الجبير: ليس لأحد أن يسيطر على سياسة لبنان

وكالات/08 حزيران/17/قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في لقاء صحافي في باريس، بعد لقائه نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، رداً على سؤال لـ "الحياة"، عما إذا كانت السعودية تقبل من لبنان النأي بنفسه عن خلاف دول الخليج مع قطر: "تربطنا علاقات قوية بلبنان منذ زمن بعيد. لدينا جالية لبنانية كبرى تعيش في السعودية ولعبت السعودية دوراً كبيراً في إنهاء الحرب الأهلية من خلال اتفاق الطائف ونعتقد أن كل لبنان هو لجميع اللبنانيين وليس لأحد أن يسيطر على سياسة لبنان".  وأضــاف: "نحن لا نؤيد حزب الله وقـد وصفناهم بأنـهم منظمة إرهابية ودورهـم في لبنان غير طبيعـي. عليهم أن يتركوا لبـنـان ينتعش ويتطور، ونحن ندعم منذ سنوات الاقتصاد اللبناني".

 

مقتل ضابط في شكا.. وداعًا "مُرشد" المواطنين!

"ليبانون ديبايت" ستيفاني جرجس/ بيروت في 8 حزيران 2017/غداً، تفرش برسا الكورة طُرقاتها بالدموع والصور، الزغاريد ستملأ أرجاء قريته وشوارعها، فغدًا يوم الوداع الكبير، يوم زفاف عريسها الذي سيحمل على أكف رفاقه المفجوعين، وسيزف بما يليق بابتسامته البريئة وبذة الشرف التي عشقها وارتداها.

غدًا، سيكون "القائد" على موعد مع بزة الزفاف وزفة الموت لإحياء مراسم الوداع والانتقال إلى جوار ربّه. وما أصعب الوداع حين يحرق لهيبه وجنتي أب وأم مفجوعَين على خسارة من يرون النور والحياة في ابتسامته المشرقة. مُرشد أيوب، عريس "قوى الامن"، ابن الـ 24 ربيعاً، بالأبيض والورود سيزف، وعلى أكف رفاق السلك والأهل سيتراقص نعشه في رحلته الأخيرة برفقتهم، ليغمض من وهب سنوات من ربيعه لخدمة الجهاز عينيه والى الأبد في مثواه الأخير، في بلدته الحبيبة. قدر مُرشد شاء أن يرسم نهاية مؤلمة، تعيسة ولاذعة له، ولكل من أحب وعرف ذاك "الضابط" المتألق. مشواره الأخير كان وبحسب معلومات "ليبانون ديبايت" على طريق شكا. وفي التفاصيل، علم موقع "ليبانون ديبايت" أن حادثًا مُفاجئًا وقع قُرابة الساعة الثانية عشر من ليل أمس الاربعاء في منطقة شكا، أدى إلى مقتل أحد ضباط قوى الأمن الداخلي. وبحسب معلومات "ليبانون ديبايت"، أن الضابط البالغ من العمر 23 عامًا كان على متن دراجته النارية متوجهًا إلى منزله لحظة وقوع الحادث الذي حصل نتيجة انزلاق الدراجة وعدم قدرته على السيطرة عليها. وتشير المعلومات، إلى أن الضابط الشاب الذي يقطن في منقطة برسا في الكورة تم نقله فورًا الى مُستشفى البترون وهو بحالة حرجة جدًا، وسارع ذويه الى مُناشدة المواطنين للتبرع الفوري بدم من فئة AB-، إلا أن جميع المُناشدات لم تكن كفيلة بانقاذ حياته. ووفقًا لمعلومات الموقع، ان الضابط يُدعى "مرشد أيوب"، وقد تعرّف عليه اللبنانيين في الحملات التوعوية التي نظمتها قوى الأمن حول قانون السير، حيث ظهر في فيديوهات عدة وهو ينصح المواطنين ويرشدهم كيفية تطبيق القوانين. قبل 7 أيام، احتفل مُرشد بعيد ميلاده الـ24، إلا أن عمره كان أقصر ممّا تمنّوا أقربائه وأصدقائه الذين سيحملونه على الأكفّ عوضاً من حمله على الأكتاف في إكليله. وداعًا مُرشد، وداعا أيها الضابط، قدرك شاء أن تتحول طُرقات لبنان، التي كنت تعمل على تحذير وتوعية الناس منها، إلى نعش ومقبرة حصدت روحك.

 

الناصريين الأحرار: ما حصل في طهران تمثيلية ساخرة

بيروت في 8 حزيران 2017/اعتبر رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز بأن ما حصل اليوم في طهران يقع في خانة البرامج الرمضانية التلفزيونية الساخرة..وأضاف، لقد تابعنا عبر مختلف وسائل الإعلام هذه التمثيلية التي أعدها وأخرجها ومثلها أناس مبتدؤون انكشف أمرهم منذ اللحظة الأولى. وأردف، في خضم القرار الحازم والحاسم بمحاربة الإرهاب والدول الداعمة له، وبعد أن شعر النظام الفارسي الإيراني بأنه لن يكون بمنأى عن هذه المواجهة، كونه من أبرز الداعمين للإرهاب، وبعد تساؤلات عدة كيف للإرهاب ولداعش تحديدا أن تضرب كل العاىم إلا ايران واسرائيل .. وبما أن داعش هو صنيعة النظام الفارسي والصهيوني، وظنا من نظام ولاية الفقيه بأن هكذا تمثيلية ستعطيه صك براءة لدعمه للإرهاب.. فقامت أجهزته المعنية بتأمين ما سمي بالعمل الإرهابي ليكون مطية للتهجم على المملكة العربية السعودية وتحميلها مسؤولية هذا العمل.. ولأننا نعيش في عالم الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، فقد كشفت تلك المواقع صورا لنواب في البرلمان الإيراني، يأخذون صورا لهم، وكأن شيئا لم يكن، في الوقت الذي كان يعلن فيه بإن هناك هجوما وقتلى ورهائن. وتابع العجوز، لقد انبرت وسائل الإعلام التابعة للنظام الفارسي الآرهابي وسارعت بإتهام ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأنه نفذ تهديده بنقل المعركة الى داخل ايران.. ونقول للنظام الفارسي ومن يواليهم، بأن السعودية لم ولن تعتمد العمليات الإرهابية نهجا لرد الإعتداءات، ولها من الحكمة والقوة والرجال والعتاد لتقود معركة ومواجهة حقيقية وجها لوجه، ولا حربها تكون بالوكالة عبر أزلام مستسلمين، فآل سعود ما تعودوا الهروب او التلطي أو الإنكفاء، ولا حتى التقهقر.. فهم قادة رجال، وأهل الميدان، والساحات تعرفهم والتاريخ كتب وسبكتب عنهم وعن بطولاتهم ونجاحهم وانتصاراتهم.. اليوم، يرتجف اركان النظام الفارسي رعبا..هم مشتتون ضائعون خائفون وجبناء..لم يجدوا سوى هذه التمثيلية الفاضحة اليوم، لعلها تنشلهم من تهمة دعمهم للإرهاب، ولكن كاد المريب أن يقول خذوني.

 

 انقلاب قوّاتي.. أوّل تواصل مباشر مع حزب الله

ليبانون ديبايت - المحرر السياسي/08 حزيران/17

متى ستنتهي المقامرة في قانون الانتخاب؟ ولماذا كلّما اقترب الاتّفاق نحو القانون، تهبّ رياح عكسيّة محاولةً تطييره؟ هذا حديث السياسيين في البلد اليوم المقرون بخوف من الوصول إلى تاريخ 20 حزيران ويكون القانون قد طار وصار في غياهب الخلافات، ما قد ينتج عنه عودة إلى مربع السقوف المرتفعة التي ما صدقنا كيف نزلنا عنها! الرئيس الحريري حزم حقائبه وطار إلى المملكة العربية السعودية لـ"أداء العمرة" بينما المعتمرون في بيت الوسط تُرِكُوا وحيدين.

وفي وقتٍ فسّر البعض الزيارة على أنّها تأتي في "الوقت القاتل، وكان الأجدر بالحريري تأجيلها إلى ما بعد 12 حزيران"، أبدى آخرون اعتقادهم أنّ الحريري "ربّما حمل إلى السعودية مسودة القانون لنيل بركتها تمهيداً للاتّفاق عليه في جلسة 12" ناظرين للموضوع على أنّه "إيجابي، وربّما هو نذير حلّ".

ما يسرّب لـ"ليبانون ديبايت" حول اجتماع بيت الوسط الذي انتهى فجر الأمس، يؤكّد أنّ سياسة رفع الأثقال ما زالت هي السائدة بين المفاوضين، والحماوة بلغت مستو مرتفع، فالكلّ يطرح شروطٍ تعجيزية على مسافة أيّامٍ من جلسة الاثنين، لكنّها وعلى المقلب الآخر، تُقرأ أنّها "أسلحة يستخدمها البعض لتعزيز المواقع" والمسودة تقريباً أنجزت. وإضافةً لما نشره "ليبانون ديبايت" يوم أمس حول تأمين التوافق على 10 نقاط من أصل 11 خلافيّة، أكّدت مصادر متابعة عاملة على خطّ الاتّصالات، أنّ "الوضع فيه بعض الشوائب لكنّه مشجّع، وليس كلّ ما يُسمَع في الإعلام لناحية ارتفاع السقوف صحيح" غامزةً من أنّ البعض "يهرب إلى الإعلام لرفع أجنداته أو إرسال الرسائل".

وحول النقاط التي ما زالت عالقة، أكّدت المصادر، أنّ الاحتساب وعتبة الترشيح هما المتسيّدتان، واستجد عليهما موضوع "تصويت المغتربين" إذ إنّ هناك طرحين، الأوّل يدفع نحو تأمين حُصصٍ لهم في هذه الدورة الانتخابيّة من الحاصل الموجود، والثاني يريد زيادة أعداد النوّاب واعتماد هذا التصويت في الدورة القادمة، والعمل جارٍ على معالجة هذه العقدة التي تقول إنّها "العقدة الأخيرة في مشوار البحث". وبدا لافتاً في اجتماع الأمس الذي وصل عتبة السحور، التواصل المباشر الذي حصل بين حزب الله والقوّات اللّبنانية من خارج سقف مجلسي النوّاب والوزراء، حيث جلس النائب جورج عدوان الى جانب الحاج حسين الخليل وتبادلا النقاشات الانتخابيّة. وعلم "ليبانون ديبايت" أنّ أجواء الاجتماع كانت ساخنة وتخللها نقاشات مرتفعة السقف ومشحونة، خاصة بين الوزيرين باسيل وخليل، وما اخر اخراجة المسودة، هي المطالب الجديدة التي طرأت وطرحت امس، وهنا كان عدوان (القوّات) وخليل (حزب الله) يلعبان دور صمّامي أمان ناجحين في العبور بالاجتماع إلى الضفّة من دون أضرار بالغة. ومن الامور اللافتة التي سجّلت يوم أمس، فهي انقلاب "القوّات" على طرحها السابق القاضي بقبول الصوت التفضيليّ على أساس القضاء. وعلم "ليبانون ديبايت" أنّ القوّات عدلت عن ذلك بقبول أن يكون الصوت التفضيليّ في الدائرة، لتتماهى مع مطالب الثنائيّ الشيعيّ وتيّار المردة والحزب التقدميّ الاشتراكيّ، وتتعارض مع التيّارين البرتقالي والأزرق. وتواتر لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ أحد المجتمعين، طرح أن يكون هناك صوتين تفضيليين في القضاء بدلاً من واحد، وهو ما لم يلقى استحساناً من الحاضرين.

ومن ضمن المناقشات، طرح تحديد عتبة النجاح للمرشّح بأن تكون 40% من الحاصل الانتخابيّ ضمن طائفته، أي أن ينال هذه النسبة دون مراعاة أرقام الصوت التفضيلي التي قد يحصل عليها لعبور سلّم الفوز، وهو كان محلّ جدل في الاجتماع، مضاف إليه رفضاً لإدخال العسكريين في المماحكات السياسية من خلال إعطائهم الحقّ بالاقتراع، وهو ما كان محلّ استهجانٍ من قبل عددٍ من الموجودين.سياسياً، قالت مصادر متابعة لـ"ليبانون ديبايت"، إنّ "العقبات التي تواجه إنتاج القانون، هي سياسية أكثر منها تقنية، إذ إنّ قوى السلطة تحاول الاستفادة قدر الإمكان في الوقت الضائع قبل الوصول إلى الوقت الحاسم"، مبديةً اعتقادها أن يُصار إلى الدعوة لجلسةٍ استثنائيّةٍ تُعقد إمّا يوم الجمعة أو يوم الاثنين القادم، لبحث مصير القانون على أن يجري إرساله بعد 5 أيّام إلى مجلس النوّاب للاجتماع وإقراره.

وعن "السلّة" التي يردّد أنّ التّيّار الوطنيّ الحرّ يريدها، قالت إنّها "عبارة عن أداة رفع قيمة التفاوض انتظاراً لآخر دقيقة من الوقت"، لكنّها تخوّفت في الوقت نفسه من إمكانيّة أن يكون هناك من لا يزال يراهن على نوايا العودة إلى السّتين، من خلال تشديد التطرّف في الطروحات والمواقف إمراراً للوقت.

وفي وقتٍ كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يخصّص معظم وقته أمس لمتابعة الاتّصالات الجارية حول موضوع قانون الانتخابات، مركّزاً على "ضرورة إنجاز القانون وتذليل ما تبقّى من عقبات"، كان مجلس الوزراء يرفع جلسته دون البتّ بموضوع القانون من خارج جدول الأعمال. وبدل أن يعزّز الرئيس الحريريّ من مساعيه، قرّر التوجّه إلى السعودية واضعاً الملف بعهدة مدير مكتبه السيد نادر، الذي صرّح أنّ "العقبات التي تحول دون الاتّفاق الآن هي تصويت المغتربين وعتبة المرشّح"، موضّحاً أنّ "كلّ الأفرقاء يعتبرون عدم الاتّفاق أمر سيء جداً والكلّ يتصرّف بمسؤولية للوصول إلى اتّفاق"، مشيراً إلى أنّ "قانون الانتخاب يجب أن ينجز قبل 20 حزيران". بدوره، شدّد الرئيس نبيه برّي خلال لقاء الأربعاء النيابيّ، على "ضرورة الإسراع في إنجاز قانون الانتخابات"، مؤكّداً أنّه "يجب التوافق على هذا القانون على أن يُقرّ بمادة وحيدة في مجلس النوّاب".

 

الضاهر: سأشكل لائحة في عكار بالتعاون مع ريفي وميقاتي

زينة طبارة - "الأنباء الكويتية" - 8 حزيران 2017

رأى نائب عكار عضو كتلة المستقبل سابقا خالد الضاهر ان ما جرى ويجري في ملف قانون الانتخاب كان متوقعا بحكم تعاطي أعضاء السلطة السياسية مع بعضهم بما يحفظ لكل منهم مصالحه وحجمه ودوره على الساحة السياسية، معتبرا بالتالي ان قانون الانتخاب بصورته الراهنة مجرد صفقة مفروضة على اللبنانيين ولعبة بيع وشراء لا تخدم سوى حيتان السياسة والمال، وتستهدف المستقلين بشكل مباشر وصريح، ما يعني ـ من وجهة نظر الضاهر ـ ان سلاح المعركة الانتخابية لن يكون تقليديا هذه المرة، وسيرتكز على تحالفات غير اعتيادية لمواجهة سياسة الاستسلام لمشيئة اللاعب الايراني في لبنان. ولفت الضاهر، في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان الرئيس سعد الحريري بدأ معركته الانتخابية والرئاسية انطلاقا من الشمال، وذلك لاعتبار الحريري ان ام المعارك ستكون في طرابلس والمنية وعكار، وما زياراته المبكرة للأقضية المشار إليها وإطلاقه الوعود البراقة والرنانة والضرب على وتر العواطف الشعبية سوى محاولة ميؤوسة لاستنهاض الشارع السني في الشمال وتجييره انتخابيا له، مؤكدا لمن يهمه الأمر ان أهالي طرابلس والمنية وعكار الذين كانوا اكثر ولاء ووفاء لمدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري حددوا خياراتهم وما عادت تنطلي عليهم هذه الأساليب الاستقطابية. وردا على سؤال، كشف انه سيشكل لائحة في عكار من رموز وشخصيات لها تاريخ مشرف في النضال وباع طويل في الساحة العكارية، كما كشف عن انه سيتعاون مع عدد من الوجوه السياسية في اكثر من منطقة بدءا من طرابلس مرورا بالمنية والضنية وصولا الى بيروت، مشيرا الى انه سيتحالف ويتعاون مع كل الطيبين في عكار وكل الشمال، وعلى رأسهم وزير العدل السابق اللواء اشرف ريفي والرئيس نجيب ميقاتي، وان المرحلة المقبلة ستشهد لقاءات ومشاورات واسعة لاستكمال حلقة التعاون والتنسيق والتحالفات الانتخابية. وكان ميقاتي والضاهر التقيا على مأدبة افطار في دارة الأخير في طرابلس. وعليه، ختم الضاهر مؤكدا ان الانتخابات النيابية وتحديدا في ظل القانون النسبي 15 دائرة ستشكل صدمة للجميع، لاسيما ان الشعب اللبناني عموما والشمالي خصوصا اكتسب خبرات كبيرة في التمييز بين الصادقين وتجار المواقف الذين يتلذذون في الجلوس على الكراسي، وبين من هم اصحاب أداء وطني شريف واداء استسلامي وانهزامي على حساب المسلمات والمبادئ الوطنية.

 

نظام اقتراع نسبي غير مُجرب من قبل: أمور كثيرة تحدث للمرة الأولى

"الأنباء الكويتية/8 حزيران 2017/إنها المرة الأولى التي ينتقل فيها لبنان إلى التصويت النسبي، بعد عقود من الانتخابات وفق التصويت الأكثري، وبالتالي فإن مختلف القوى السياسية تقارب الموضوع بحذر، وهي تعول على الخبراء لدى كل منها لنسج أفضل صيغة ممكنة ضمن التصويت النسبي، حتى لا تتفاجأ بالنتائج.  ومسألة التحالفات في الانتخابات المقبلة بدأت بعيدا عن الأضواء، وللأحزاب الكبرى نقطة تفوق على الأحزاب الصغرى وعلى المرشحين المستقلين، لأن الماكينات الحزبية المتخصصة التابعة لها، قادرة على إعداد دراسات مسبقة وتقديرية للمعركة الانتخابية وفق النسبية، وعلى توزيع المرشحين بناء على خلاصات هذه الدراسات ونتائجها، بعكس الأحزاب الصغيرة والشخصيات المستقلة التي عليها أولا تركيب لوائح مكتملة وقادرة على المنافسة، وضمان التزام الناخبين بها. في رأي مصدر سياسي مراقب أن الانتخابات النيابية المقبلة، خريف 2017 أو ربيع 2018 ستجد نفسها أمام وقائع مستجدة مختلفة تماما، تضع الأفرقاء الرئيسيين أمام مجازفات وربما تقديرات غير صائبة، ما يحتم عليهم إرساء تحالفات انتخابية مبكرة.

أبرز الوقائع المستجدة:

٭ للمرة الأولى منذ انتخابات 2005 ومن ثم انتخابات 2009، لن يشهد لبنان استحقاقا طرفاه قوى 8 و14 آذار اللذان تبخرا وباتا في العدم.

ما يعني أيضا أن الشعارات التي خاض فيها هذا الفريق أو ذاك انتخابات 2005 و2009 لم تعد مجدية، أو ذات فاعلية يسهل من خلالها اجتذاب المقترعين إليها.

٭ هي أول انتخابات نيابية خارج الاصطفاف الذي نشأ في العام 2005، واطلق رصاصة الرحمة عليه وجود الرئيس ميشال عون على رأس الجمهورية والرئيس سعد الحريري على رأس حكومته.

٭ لأول مرة تذهب البلاد الى انتخابات لا شعارات سياسية لها، ولا قضية تحملها. إنها انتخابات فحسب كما يجب أن تكون. من تلك، شعارات المحكمة الدولية والعدالة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري واتهام حزب الله بالجريمة، ناهيك بالشعار المقابل وهو استهداف سلاح المقاومة.

٭ للمرة الأولى أيضا منذ استحقاقي 2005 و2009 لا يخوض أي من الاصطفافين السابقين معركة الاستيلاء على الغالبية النيابية. بسبب انفراط عقد فريقي 8 و14 آذار، لم تعد الغالبية النيابية هدفا في ذاته ولا وسيلة لوضع اليد على الحكم والنظام. بل لم يعد منذ انتخابات الرئاسة في تشرين الأول المنصرم وتأليف حكومة جديدة منبثقة من التسوية تلك ثمة من يتحدث هنا أو هناك عن تطلعه الى الوصول الى الأكثرية النيابية وقهر الآخر وإسقاط مشروعه وإلغائه.

٭ هذه المرة سيكون اللبنانيون أمام مشهد لم يتصوروا يوما أنهم سيكونون قبالته. انتخابات حلفاء ليس فيها متنافسون ولا خصوم ولا أعداء حتى.

لكل حليف، وحليف الحليف، بيد أنهم يقيمون جميعا في صحن القانون الجديد: التيار الوطني الحر حليف القوات اللبنانية وحليف حزب الله الذي يناوئ حليف الحليف، والحزب في الوقت نفسه حليف الرئيس نبيه بري المختلف مع التيار الوطني الحر لكنه حليف النائب سليمان فرنجية الذي يناصب التيار الوطني الحر العداء لكنه في الوقت نفسه حليف تيار المستقبل الذي بات بدوره حليف التيار الوطني الحر.

حزورة الانتخابات المقبلة. وحده النائب وليد جنبلاط حليف الجميع، لكن على طريقته فقط.

 

المنصورية احتضنت «عريسها» في مأتم مهيب وسط دعوات إلى نزع السلاح المتفلّت، روي إلى مثواه الأخير.. والقَتَلَة إلى وراء القضبان

علي الحسيني/المستقبل/09 حزيران/17

إنه زمن الفوضى والعبث بأرواح الناس. زمن السلاح القاتل غير الخاضع لسلطة الدولة الذي يحصد أرواح الأبرياء أينما كانوا من دون حسيب أو رقيب في بلد أصبحت فيه حياة الإنسان متوقفة على رصاصة مصدرها سلاح متفلت بيد شُبّان لا يُقيمون وزناً لا للعدل ولا للعدالة. وعلى يد بعض من هؤلاء، سقط أوّل من أمس الشاب روي حاموش إبن الأربعة وعشرين ربيعاً بعد مطاردة ثلاثة شُبّان له بسيارة من نوع «بي أم دبليو» داكنة الزجاج، والذين أوقفوه في منطقة الكرنتينا حيث قاموا بتصفيته بدم بارد قبل أن يفرّوا إلى جهة مجهولة.

تمرّ حكايات الموت بينهم، وكأنها أصبحت من سنن حياتهم. يتأرجحون على حبال صنعت من أوجاعهم وضياع أحلامهم. يتحولون إلى مُجرد ذكرى تُتلى عليهم أنواع من الصلاة، فلا الحياة تنصفهم ولا أصوات استغاثاتهم تصل إلى مسامع المعنيين ولا المسؤولين عن رصاص غدر بات يتسيّد الواقع وينشر موته على صفحات الحياة. وغالباً ما يُصيب هذا الرصاص، رصاص الحقد والغدر، الناس في الطرقات أو على الشرفات أو حتى داخل منازلهم. وغالباً ما يبقى الفاعل مجهولاً قيد الملاحقة إلى أن يُلقى القبض عليه، أو يعفو الزمن عنه ويُصبح طي النسيان ضمن مناطق غير خاضعة لسلطة الدولة.

اللافت في قضية الشاب روي، أن الفاعل لم يبقَ طليقاً لفترة طويلة، إذ سرعان ما تم إلقاء القبض عليه على يد «شعبة المعلومات». وفي بيان للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي جاء فيه أنه «فجر أمس الأول 7/6/2017 وفي محلة الكرنتينا، تعرض المغدور الشاب روي حاموش لإطلاق نار من قبل اشخاص مجهولين مما ادى الى مقتله. أمام هذا الحادث المأسوي اعطى المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان توجيهاته الصارمة للقبض على المجرمين باسرع وقت ممكن. وعلى الفور، باشرت القطعات العملانية في قوى الامن الداخلي بأقصى طاقتها في الإستقصاءات والتحريات. فتمكنت شعبة المعلومات في وقت قياسي وفي خلال عملية امنية نوعية من توقيف المشتبه به الرئيسي في محلة برج حمود مختبئاً لدى صديقته، ويدعى: م. ح. أ مواليد عام 1984، لبناني، وبالتحقيق معه اعترف بتنفيذه الجريمة. وقد ضبط بحوزته مسدس حربي وقنبلتان يدويتان».

ولاحقاً تمكنت دوريّة تابعة للمديرية العامة لأمن الدولة، بناء لإشارة المحامي الاستئنافي في جبل لبنان، من توقيف المدعو (ه. م) في منطقة نهر ابراهيم. وهو أحد الأشخاص المشاركين في قتل روي وهو من مواليد 1992 من بلدة حربتا في محافظة البقاع بقضاء بعلبك. وفي غضون ساعات، أوقفت القوى الامنية المشارك الثالث في الجريمة ويدعى ع.غ (علي غندور) وهو سائق سيارة ال»بي. ام» الذي كان بصحبة رفيقيه هـ.المولى و م.الاحمر من بلدة إيعات البقاعية. وأكدت أن التحقيق جار مع منفذي الجريمة باشراف القضاء المختص.

ضحايا السلاح المتفلّت في لبنان في تصاعد مستمر يوماً بعد يوم، بينما تقف الدولة عاجزة عن توقيف ظاهرة القتل هذه أو الحد منها، في وقت يُحتفظ بسلاح الموت بين الناس وداخل السيارات والمنازل وعلى الطرق، ويتنقل من يد إلى أخرى والهدف واحد وهو اصطياد حياة الناس الأبرياء والآمنين. وفي عملية حسابية يتبين أنه منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية أيار 2017 (قبل شهر من إنقضاء النصف الاول منه) وصل عدد جرائم القتل الى 107 (بحسب إحصاءات الشركة الدولية للمعلومات)، وهو رقم يعكس ارتفاعاً في عدد القتلى مقارنة مع 73 قتيلاً في النصف الأول من العام الماضي و74 من النصف الأول من العام 2015، وبمعدل 20 جريمة شهرياً و5 جرائم أسبوعياً.

وفي لمحة سريعة لأشخاص قضوا بفعل هذا السلاح، لا بد من المرور على مجموعة أسماء لضحايا، ترك أصحابها أثراً في نفوس اللبنانيين جميعاً بغض النظر عن الإنتماءات الطائفية والمذهبية. الطفل منير حزينة سقط نتيجة رصاص طائش أثناء تشييع عناصر من «حزب الله». ومثله سقط الطفل السوري محمد البقاعي في بلدة تعلبايا، لتكر بعدها سبحة الضحايا: الشاب محمد محفوض الشرقاوي، الطفلة باتينا رعيدي، الطفل ياسين سيروان، الشاب حسين العيسى، الشاب حسين العرب، وسام بليق، زهراء شهاب، حسين ملك، هلالة غورلي، علي رايب، وغيرهم الكثير من الأسماء التي يصعب حصرها. وصولاً إلى سارة وأمل خشفة. وجميع هؤلاء لن يكونوا آخر الضحايا في وطن هو نفسه ضحية بيد الفلتان والتسيّب الأمني، حيث يُصر بعض من فيه، على رسم نهاية كل فرد بالطريقة التي يرونها مناسبة، تماماً كما يرسمون مستقبل بلد وشعبه منذ أن وضع السلاح في خدمة المشاريع التوسعية، بدل أن يوضع في خدمة الدولة وأبنائها.

وكما هو معروف فإن لـ «حزب الله» وجمهوره، نصيباً وافراً من عمليات إطلاق الرصاص العشوائي، وقد درجت «الموضة» بين عناصره وأنصاره وتحديداً بعد انغماسه في الحرب السورية، أن يُقتل في كل عملية تشييع لأحد عناصره، أقله مواطن ذنبه الوحيد أنه يتواجد ضمن جغرافيا تقع على مقربة من بيئة يُسمح لها بامتشاق البنادق في وضح النهار وكأن وجود الدولة مثل عدمه. وانطلاقاً من هذا القتل المتكرر، ثمة صرخات علت بالأمس عقب مقتل الشاب روي وهي تندد بالجهات التي تحمي هذا السلاح وتحول دون تنفيذ الدولة القرارات المتعلقة بسحب السلاح غير الشرعي من أيدي اللبنانيين جميعاً ومن دون تمييز، وذلك تحت حجة «أمن المقاومة والقادة»، مع العلم أن تساؤلات الناس أمس، جاءت لتؤكد أن معظم المرتكبين والقتلة والمُخلين بالأمن، هم من بيئة واحدة تستقطب كل هذا التفلت وتمنح القتلة غطاءً وحصانة تُبقيهم بعيدين عن أعين الدولة.

والمُلاحظ، أن زرع فوضى السلاح في مناطق مُحددة أو داخل بيئة معينة، يعتبر عاملاً أساسياً لعملية استقطاب الشبان ضمن منظومة قوى الأمر الواقع العسكرية والأمنية. سلاح للاحتفاظ به داخل المنزل والمحالّ التجارية ووضعه في السيارات، تُضاف اليه بطاقة أمنيّة تُخوّل صاحبها زرع الرعب في الشوارع والاعتداء على كرامات الناس وقتل الأبرياء إمّا بشكل مباشر كما حصل مع روي وقبله وسام بليق، أو برصاص «طائش»، ثم الفرار إلى جهات مجهولة ـ «معلومة». ومن المعروف أنه ينطبق على حيازة السلاح واستخدامه قانون الأسلحة الصادر العام 1959، ويعاقب كل من أقدم على إطلاق النار في الأماكن الآهلة بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وبالغرامة من 500 ليرة إلى ألف ليرة حينذاك أو بإحدى هاتين العقوبتين. وتحول هذه العقوبة التي مر عليها الزمن بفعل تغير قيمة العملة، دون تعرض مطلق النار للعقوبة. والجدير ذكره، أن عشرة نواب من مختلف الأحزاب الرئيسية، كانوا قد وقّعوا على اقتراح القانون الذي طُبّق باقتراح ينص على تشديد عقوبة السجن حتى 20 عاماً ورفع قيمة الغرامة حتى 12500 دولار، وبإنزال العقوبتين معاً بحق كل من يطلق الرصاص وتجريده من سلاحه.

حتّى المؤسسة العسكرية لم تسلم من هذا السلاح الذي غدر منذ مدة بعسكريَّين أثناء دهم دورية تابعة لمديرية المخابرات ملهى ليلياً في منطقة المعاملتين بهدف توقيف عدد من المطلوبين كانوا مدججين بالسلاح ليبادروا على الفور إلى إطلاق النار باتجاه الدورية التي ردت عليهم ما أدّى إلى استشهاد الرقيب أول مارون انطانيوس خوري والجندي ميشال زكي الرحباوي. وقد سطّرا كما بقية شهداء المؤسسة وبقية القوى الامنية، شهادات وبطولات لم تقف عند الخطوط الحمر ولم ترضخ لتهديدات سعت طيلة السنوات الماضية إلى تحجيم دورها في مواجهة التشبيح المتنوع والمتمدد من داخل «البيئة الحاضنة» لهذا السلاح إلى خارجها.

وفي ظلّ عدم وجود قانون يضبط استعمال السلاح في لبنان، يُسمع يوميّاً عن حالات من الفوضى وحوادث أمنيّة مُتنقّلة تعمّ مختلف المناطق ويُستعمل خلالها السلاح من كلّ العيارات. مع العلم أن صلاحية إعطاء رخص اقتناء السلاح وحيازته وحمله محصورة بمرجعية وزارة الدفاع، وينصّ القانون على حظر نقل الأسلحة والذخائر أو حيازتها من الفئة الرابعة في الأراضي اللبنانية، ما لم يكن الناقل حائزاً رخصة صادرة عن قيادة الجيش وتعطى لمدة ستة أشهر أو سنة واحدة ويجوز تجديدها. والسؤال هنا: أين هو دور الدولة اللبنانية التي من واجبها العمل على الحد من هذه الظاهرة التي باتت تستبيح مجتمعنا وتقضي على الشباب والأطفال وفي معظم الحالات يتم تجهيل الفاعل إمّا عن قصد وإمّا نتيجة عدم وصول التحقيقات إلى نتائج مؤكدة وملموسة؟.

ويترافق مع سقوط القتلى، سقوط قذائف وإشتباكات بكافة أنواع الأسلحة وإحتجاز الناس رهائن داخل المنازل وفي مداخل الأبنية وفي أعمالهم وعلى الطرق، تماماً كما حصل منذ فترة وجيزة في محيط منطقة برج البراجنة، وهو أمر أشد خطورة من زمن الفلتان والحرب المُعلنة خصوصاً في مناطق شعبيّة يغلب عليها الطابع الحزبي والإصطفاف المذهبي.

وداع الشاب روي

أمس، كانت بلدة المنصورية على موعد مع وداع ابنها الشاب روي حاموش بمأتم مهيب تحول الى عرس، وسط دموع الحزن واللوعة من الأهل والاقارب ورفاق الجامعة والاصدقاء، الذين حملوا النعش على الأكف وسط نثر الارز والورود والزغاريد. واحتفل بالصلاة لراحة نفسه في كنيسة الروم الارثوذكس، في حضور جويس أمين الجميل ممثلة الرئيس أمين الجميل، وزير الاعلام ملحم الرياشي ممثلا رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل، النائبين ميشال المر وسامي الجميل، امين سر تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ابراهيم كنعان، رجا مخيبر ممثلا رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون، رئيسة اتحاد بلديات المتن ميرنا المر ابو شرف وشخصيات رسمية وسياسية وقضائية وروحية وحشد من ابناء البلدة.

ترأس الصلاة الجنائزية كاهن الرعية الاب روبير سيمون الذي أشار إلى أن «دم روي ودم جميع الأبرياء الذين سقطوا بسبب هذه الجرائم المروعة التي نشهدها في لبنان، تصرخ الى الله وتطلب العدالة على هذه الأرض وفي السماء، والله يقول للمسؤولين في لبنان: ماذا فعلتم بالشعب الذي أنتم مؤتمنون على حمايته؟ الى متى سيبقى اللبنانيون تحت رحمة قلة قليلة من المجرمين؟ الله يقول للمسؤولين على لسان آشعيا النبي: الويل لكم لأني انتظرت منكم إحقاق الحق، فإذا سفك دم، وعدلا، فإذا صراخ المظلومين».

وبعد الصلاة كانت كلمات للعائلة ولزملاء الفقيد في جامعة الروح القدس - الكسليك ولاصدقائه عبرت عن «الالم والحزن الشديدين بفقدان روي الذي دخل الى الكنيسة ملاكا بدل ان يدخل اليها عريسا»، داعية الى «نزع السلاح المتفلت»، آملة ان يكون «موت روي نهاية الاحزان وبداية زمن الدولة». وبعدها تقبلت العائلة التعازي في صالة الكنيسة، وووري الجثمان في الثرى بمدافن العائلة. إلى ذلك، علّق عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» النائب نديم الجميل على جريمة قتل الشاب روي حاموش في تغريدة له عبر حسابه على موقع «تويتر» قائلاً: «ان جريمة اغتيال الشاب روي حاموش صباح أمس الاول، يتحملها المسؤولون عن تفلت الأمن والسلاح. فليحاكَم المجرمون ويضبط السلاح لتستقيم الامور».

 

لماذا يهدد نصرالله إسرائيل مجدداً؟

سامي خليفة /المدن/الجمعة 09/06/2017

تصريحات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن عودة الخيار العسكري ضد إيران إلى الطاولة، والتحالفات التي يعززها مع بعض الدول العربية، دفعت حزب الله إلى الرد بأن لديه القدرة على إلحاق أضرار واسعة النطاق في الجبهة الإسرائيلية، إذا قررت الولايات المتحدة أو إسرائيل مهاجمة إيران، وفق تحليل البروفيسور أليكس مينتز، وهو رئيس جمعية العلوم السياسية الإسرائيلية، في مقال نشرته يديعوت أحرونوت، تحت عنوان "لماذا يهدد نصرالله إسرائيل مجدداً؟". ويشدد مينتز على الترابط بين الحزب وإيران، خصوصاً أن الحزب يتلقى قدراً هائلاً من المساعدات من إيران، مع كثير من المعدات المتطورة والمال. بالتالي، إذا قررت الولايات المتحدة أو إسرائيل مهاجمة إيران في المستقبل في محاولة لتدمير برنامجها النووي، فإن حزب الله لديه القدرة- بالإضافة إلى الهجوم الإيراني المضاد ضد إسرائيل- على إلحاق أضرار واسعة النطاق على الجبهة الإسرائيلية، وربما حتى غزو إسرائيل. أثبت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وفق مينتز، أنه خبير استراتيجي متطور، ساعد على استقرار نظام الرئيس السوري بشار الأسد بشكل مؤقت. إلا أن الحزب يدرك ضعفه في هذه المرحلة بسبب الحرب السورية ويحاول خلق ردع متجدد ضد إسرائيل. بالتالي، لدى إسرائيل اليوم فرصة تاريخية مع وجود ترامب، كما يقول مينتز. إذ ينظر كل من وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ومدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو ووزير الأمن الداخلي جون كيلي ومستشار الأمن القومي هربرت ريموند ماكماستر إلى إيران بكونها دولة استفزازية وخطرة تشجع الإرهاب في المنطقة. وكانت الزيارات التي قام بها كبار المسؤولين في إدارة ترامب إلى حلفاء أميركا التقليديين في أماكن مختلفة من العالم (كوريا الجنوبية وإسرائيل والناتو) تهدف أولاً وقبل كل شيء إلى الإشارة إلى تعزيز الصلة والالتزام المتبادل بين الإدارة الأميركية وحلفائها، على عكس إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، التي كانت تعتبر حاسمة تجاه حلفائها وضعيفة تجاه أعدائها.

يضيف مينتز أنه في ضوء اشتداد المحور المواجه لإسرائيل، من إيران وداعش وحماس وحزب الله، اقترح بنفسه على القيادة الإسرائيلية مؤخراً تضمين مفهوم التكيف السليم مع التغيرات المتكررة في منطقة الشرق الأوسط، كعنصر آخر في أمن إسرائيل، جنباً إلى جنب مع المكونات التقليدية الأربعة وهي الردع، الإنذار، إمالة التوازن والدفاع عن النفس. غياب التكيف، في رأي مينتز، يؤدي إلى تثبيت المفاهيم وتكلس النظام الإسرائيلي وركوده. لقد حان الوقت لتنفيذ التكيف على المستوى الديبلوماسي من خلال السعي للحصول على مساعدة إدارة ترامب في اغتنام الفرص المتاحة أمام الدول السنية المعتدلة التي تكره داعش وتخشى إيران. وكما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، فإن دول الخليج التي تقودها المملكة العربية السعودية مستعدة لترقية علاقاتها الإقتصادية مع إسرائيل مقابل تجميد البناء خارج الكتل الاستيطانية الكبيرة. وهذا يخلق فرصة نادرة تم تحديدها من قبل إدارة ترامب لاتفاق إقليمي من شأنه أن يضعف المحور الراديكالي الذي تقوده إيران وحزب الله. لذلك، يشجع مينتز إسرائيل على المضي قدماً في الاتفاقات التي ينسجها ترامب إقليمياً لإزالة تهديدات إيران والحزب، فالركود السياسي أمر سيئ بالنسبة إلى إسرائيل، ويفوت فرصة تحقيق عائد إقتصادي وديبلوماسي على شكل تطبيع مع دول الخليج والدول الإسلامية الأخرى، في مجالات السياحة والعلاقات التجارية والإقتصاد والاستثمارات والتمويل.

 

أميركا- إيران-حزب الله: تقاسم نفوذ على الحدود العراقية السورية؟

المدن/09 حزيران/17/يستمر حزب الله في تعزيز قواته العسكرية الذاهبة إلى الحدود السورية العراقية. لا تزال إيران على تصميمها التوجه إلى هناك، والسيطرة على طرفي الحدود، من الجهتين السورية والعراقية. تعتبر طهران أن هذه الخطوة هي حق طبيعي لها، يخدم أهدافها الإستراتيجية ويدافع عن أمنها القومي، ولدى تبرير هذا الإصرار يعتبر الإيرانيون أن هذه النقاط جرى الإتفاق عليها مع تركيا وروسيا في اجتماعات آستانة، وبالتالي فلا شيء سيمنعها من تحقيق ذلك. وعلى ما يبدو أنه أمام كل التحذيرات الأميركية، فإن إيران لن تتراجع عن تحقيق هذا الهدف. وثمّة عاملان رئيسيان سيحفزان طهران وحزب الله على التقدم أكثر في اتجاه تلك المنطقة، ولأجل خوض غمار المعركة فيها بكل شراسة، وبكل حشد شعبي ومجتمعي من قبل بيئتيهما الحاضنة. فأولاً هدف المعاركة هو قتال تنظيم داعش وإبعاده عن تلك المنطقة، وعن تنفيذ عمليات في الجانبين اللبناني أو الإيراني. وهذا الإصرار يستمدّ قوته من العملية التي نفّذها تنظيم داعش في طهران، والشبكات التي تم كشفها في لبنان والتي كانت إحداها تحضّر لتنفيذ عملية إنتحارية في الضاحية الجنوبية لبيروت. بالتالي، فإن مبدأ الذهاب إلى أبعد الحدود في قتال هذه المجموعات، يطغى على ما عداه اليوم، وذلك لمنع هذه المجموعات من تنفيذ عملياتها هنا. وهي القاعدة نفسها التي استخدمها حزب الله للذهاب إلى سوريا، بهدف حماية القرى الحدودية والمقامات. رغم وضع أميركا منطقة آمنة وخطوطاً حمراء أمام روسيا وإيران والنظام السوري، على الحدود العراقية السورية، وتحديداً معبر التنف، محذراً من عدم الإقتراب منها. إلا أن الخطة الإيرانية بالوصول إلى الحدود العراقية السورية لا تزال على حالها، وتصر إيران على تحقيق ذلك، عبر استخدام طريق أخرى والإلتفاف على معبر التنف، لأن هذه المنطقة تدرّب فيها أميركا قوات المعارضة المتحالفة معها. ويصر حزب الله على أن الطريق الممتد من العراق إلى سوريا فلبنان، سيبقى مؤمناً وسيحافظ على سيطرته عليه. وبحسب التقديرات فلن يكون هناك أي تحرك أميركي ضد الوجود الإيراني هناك. إذ إن الكلام في الكواليس، لا يبدو وكأنه مطابق لما يعلن. في ما هو معلن، فإن كل التصريحات تشير إلى أن أميركا ستمنع إيران والقوات المتحالفة معها من السيطرة على الطريق الممتد من طهران إلى بيروت، وبالتالي الإحتفاظ بنفوذها العسكري هناك. أما في الكواليس، فهناك من يشير إلى أن ما يهمّ أميركا في تلك المنطقة، هو بقع جغرافية معينة، وهي عبارة عن قواعد عسكرية يريد جعلها آمنة، لأجل تمركز قوات المعارضة السورية التي تدعمها فيها، للإنطلاق إلى شنّ المعارك ضد تنظيم داعش. أما المناطق الأخرى، فهي لا تعني أميركا، وهي غير مهتمة فيها. وهنا، بحسب تقديرات حزب الله، فإن العودة إلى كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السعودية، قد تكون مفيدة، حين قال للقادة العرب إن واشنطن تدعمهم، ولكن هي لن تقاتل عنهم، بل عليهم أن يقاتلوا عن أنفسهم. وهذه أيضاً بحسب المصادر تنطبق على وضع المعارضة السورية، التي لن تقاتل عنها واشنطن، بل ستدعمها، لأجل أن تقاتل عن نفسها. وما ينطبق على التنف ينطبق على غيره من المناطق. وبحسب المصادر، فإن الضربة الأخيرة التي تعرّضت لها القافلة العسكرية الحليفة لإيران قرب معبر التنف، فهي حصلت بسبب سوء تقدير من حلفاء إيران، لحدود هذه المنطقة العسكرية، إذ إن القافلة مرّت داخل المنطقة التي رسمت واشنطن خطوطاً حمراء حولها. بالتالي، لجأت إلى توجيه الضربة، أو الرسالة التحذيرية بالنار. وهذا ما سيتم تجنّبه لاحقاً. وتلفت المصادر إلى أن ثمة تطمينات روسية بشأن التقدم العسكري في اتجاه تلك المنطقة. وهذه التطمينات تتركز على أن واشنطن لن تدخل في معركة مباشرة مع القوات الحليفة لطهران هناك، إلا إذا ما تقدّمت هذه القوات في اتجاه مناطق محرّمة أميركياً. أما في حال عدم ثبوت هذه المعادلة، وإذا ما كان هذا الكلام يهدف إلى استدراج الحزب إلى تلك المنطقة، لتوجيه ضربات له، فهنا تعتبر المصادر أن المواجهة ستكون مباشرة وإلى حدّ بعيد مع القوات الأميركية وحلفائها.

 

باسيل: أمنية أن يرى بري رئيساً سابقاً

منير الربيع/المدن/الجمعة 09/06/2017

فيما يتعثّر الاتفاق بشأن قانون الانتخابات، في ظل استراحة تفاوضية بانتظار عودة الرئيس سعد الحريري من المملكة العربية السعودية، اتضح في الفترة الأخيرة، عدم حماسة حزب الله للدخول على خط التفاوض وحلّ الأزمات بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل. فقد اكتفى الحزب بتوجيه رسائل تعتبر من الثوابت على الجميع الإلتزام بها. رغم أن ما يجري لا يرضي الحزب، لا بل يزعجه، وإن بقي صامتاً عليه. في غمرة انزعاج مختلف الأطراف من كلام باسيل "الطائفي"، وبعد إتهامه بأنه يريد الذهاب نحو خطوات طائفية وتقسيمية، بقي حزب الله على صمته، ولم يصدر عنه أي موقف، باستثناء المواقف التي تشدد على الحفاظ على الاستقرار والمؤسسات والدستور. عدا عن ذلك، بقي حزب الله على حسن علاقته بحليفيه، بري والتيار الوطني الحر. وفيما برزت آراء في الشارع الشيعي، معارضة لطروحات باسيل الطائفية وغير الطائفية، بدأت تطرح في الأوساط الشعبية أسئلة عن سبب سكوت الحزب على طروحات باسيل الطائفية. لكن جواب الحزب واضح وصريح، بأنه حريص على العلاقة الجيدة مع التيار، وعلى المسيحيين، وبأنهم مغبونون، وبحاجة إلى تحصيل حقوقهم، وما يقوله باسيل يهدف إلى إستعادة الحقوق وصحة التمثيل، خصوصاً أن كلامه الطائفي لا يستهدف أي طوائف أخرى، إنما يهدف إلى تعزيز الوضع المسيحي في البلد.

بالتالي، لا يعتبر حزب الله أن كلام باسيل يشكّل تهديداً لهذا التحالف. أما في شأن تفاصيل القانون والمفاوضات التي تتخذ طابع الجدل البيزنطي، فيفضّل الحزب عدم الدخول فيها، خصوصاً في هذا الوضع الدقيق الذي تمرّ به المنطقة، وينذر بتحولات كبيرة. وعلى هذه القاعدة، يستند حزب الله إلى أن حجمه النيابي وقوته لن تتأثرا مهما كان القانون. فهو يعتبر أن اتفاق الأفرقاء على قانون جديد للانتخاب أمر جيد ومفيد للعهد، ويعبر عن إنطلاقة قوية وأساسية له. أما في حال عدم الإتفاق، فالأمر لن يغيّر شيئاً لدى الحزب، لأن حصته ستبقى كما هي ولا خشية لديه من أي تغيير.

ما يرديه الحزب هو الإلتزام ببعض الثوابت، وأبرزها عدم حصول فراغ في مجلس النواب. وهنا، لا تخفي مصادر متابعة أن حزب الله، كما غيره من الأفرقاء، لا يستسيغ الطريقة التي تدار فيها المفاوضات بشأن قانون الانتخاب، والتي تدلّ نوعاً ما عن مراهقة سياسية، وتدلّ على أن ما يجري هو أقل من المستوى المطلوب، خصوصاً لدى تقديم أي طرف من الأطراف إلتزاماً بمسألة معينة، وفيما بعد يسحب موافقته ويضع شروطاً جديدة. والأهم بالنسبة إلى الحزب، هو ما تم إبلاغ باسيل به، والذي ينطلق من تفصيل دستوري أساسي بأنه بعد انتهاء ولاية المجلس، وعدم انتخاب مجلس آخر، فإن رئيس المجلس يترأس هيئة مكتب المجلس، وبالتالي يبقى يسيّر أعماله. ينطوي هذا الكلام على خشية لدى الحزب من الذهاب إلى عدم التوافق على القانون الجديد. بالتالي، الذهاب نحو انتهاء ولاية المجلس النيابي. لذلك، وتجنبّاً للفراغ في السلطة الثانية والذي يؤدي إلى فراغ في المؤسسات كلها، فإن هيئة مكتب المجلس هي التي تسيّر أعمال السلطة التشريعية. وهناك من يعتبر أن لدى التيار أمنية في أن يرى بري رئيساً لمجلس منتهية ولايته. وقد يلجأ إلى هكذا مغامرة، تفضي إلى قانون الستين، من خلال دعوة الحكومة إلى الانتخابات. وفي سياق متّصل، تؤكد مصادر متابعة، أن التيار أبلغ على لسان أحد مسؤوليه، بأنه لن يرضى السير بقانون تقدّمت به القوات اللبنانية، ويطلق عليه إسم جورج عدوان، خصوصاً بعدما كان باسيل تقدم بأكثر من صيغة تم رفضها. وتلفت المصادر إلى أن باسيل قد يخطو خطوة انتخابية جديدة تتخطى الخمس عشرة دائرة مع النسبية، بهدف تغيير شكل قانون الانتخاب وإسمه، ولكن بدون تغيير مضمونه والنتائج التي سيفرزها، بهدف حجب إسم القوات عنه. وتعتبر هذه المصادر أن الوقت الضيق لا يتيح للتيار التباطؤ أكثر، معتبرة أنه في اللحظة الأخيرة سيذهب إلى إقرار القانون الجديد، وهي تعوّل مجدداً على موقف حاسم يتخذه رئيس الجمهورية ميشال عون في الوقت المناسب لإنتشال العهد من مأزق الفراغ أو الستين.

 

تهمة العرقلة بين برّي والتيار الحرّ وقانون الانتخاب ينتظر

إعداد جنوبية 8 يونيو، 2017 /كل طرف ينتظر من الآخر ان يتنازل، وسط اقتراحات وتعديلات على قانون الانتخاب الذي اتفق بشأنه ان يكون نسبيا، ولكن اختلف الأقطاب على تعديلاته. نقلت مصادر معنيّة بمتابعة المشاورات الإنتخابية لصحيفة “المستقبل”، أنّ “اجتماع بيت الوسط الّذي دعا إليه رئيس الحكومة سعد الحريري وحضره وزير المال علي حسن خليل، وزير الخارجية والمغتربين وجبران باسيل، نائب رئيس جزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان، المعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” حسين الخليل، ليل الثلاثاء – الأربعاء، خلص إلى التركيز على أولويّة قانون الإنتخابات بغضّ النظر عن الملاحق الإشكاليّة الّتي لا تزال موضع اختلاف في وجهات النظر بين الأفرقاء”. وأشارت المصادر في هذا السياق، إلى أنّ “الإجتماع لم يتطرّق إلى مسألتي مجلس الشيوخ واللّامركزية الإدارية ولا إلى موضوع اقتراع العسكريين، إنما ركّز المجتمعون خلاله على كيفيّة تذليل العقبات أمام ولادة القانون الإنتخابي باعتباره الأولويّة في هذه المرحلة، مع انطلاق العقد الإستثنائي لمجلس النواب أمس وحصر جدول أعماله بإقرار القانون العتيد”، موضحةً أنّه “تمّ التوافق على اعتماد القضاء في الصوت التفضيلي، بينما لا تزال مسألتا عتبة المرشّح وتصويت المغتربين قيد النقاش”.

التيار الحرّ: برّي من يعرقل

وعزا مصدر في التيار الوطني الحر، عبر صحيفة “الديار”، “العرقلة الحاصلة في اقرار قانون انتخابي جديد بقيام بعض الافرقاء بتغيير مواقفهم، وابرزهم رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان قد وافق على التعديلات الدستورية لتكريس المناصفة، غير انه تراجع عن موقفه مبررا ذلك انه ستتم مناقشة هذه التعديلات بعد اقرار القانون الانتخابي”، لافتاً إلى أن “التيار الوطني الحر وافق بنسبة 90% على مطالب بري حول مجلس الشيوخ، ولكن بري غيّر موقفه حول هذه المسألة”. وردا على اتهام التيار الوطني الحر بأنه يناور ويمرر الوقت لاجراء الانتخابات على اساس قانون الستين، رأى المصدر ان “هناك حدوداً لاستغباء الناس، وكذلك هناك حدود للكذب، فالرئيس ميشال عون امتنع عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لاجراء انتخابات وفقا للستين، واشترط فتح دورة استثنائية محددة فقط لاقرار قانون جديد، فكيف يكون العهد مؤيداً لقانون الستين؟”.وتابع هذا المصدر ان “من ينقلب على مواقفه هو الذي يعطل مسار الاتفاق على قانون انتخابي جديد”، مشددا على ان “التيار الوطني الحر يؤيد اي قانون يؤمن التمثيل الصحيح وفي الوقت عينه يرفض اي قانون لا يؤمن المناصفة”.

برّي: مطالب باسيل انقلاب

أعلنت مصادر عين التينة، عبر صحيفة “ألديار”، ان “رئيس مجلس النواب نبيه بري فعل كل ما بوسعه لتسهيل اقرار القانون الانتخابي الجديد المبني على النسبية وضمن 15 دائرة والذي حظي بموافقة بكركي. كما وافق بري على الصوت التفضيلي في القضاء، الا انه شدد على ان لا يتحول هذا القانون المطروح الى قانون الارثوذكسي، او اي قانون يعزز الطائفية والمذهبية ويزيد الشرخ بين الشعب اللبناني”. ونقلت المصادر عن بري قوله “اللي بكبّر الحجر ما بيصيب”. واستغربت مصادر عين التينة “المطالب الجديدة التي طرحها وزير الخارجية جبران باسيل والتي اضحت كانقلاب لكل ما تم التوافق عليه في قصر بعبدا وفي الخلوة التي حصلت بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري. ومن بين هذه المطالب التي طرأت بشكل فجائي، نقل المقاعد وتقليص المقاعد النيابية من 128 الى 108 في المجلس النيابي”. ورأت المصادر ان “ذلك يثير الشكوك والريبة من طرح هذه المطالب والمماطلة في التوصل الى قانون انتخابي جديد”.

القوات: يجري تفاوض على حاقة الوقت

إعتبرت مصادر “القوات اللبنانية” لصحيفة “الجمهورية” أن “ما يجري بموضوع قانون الإنتخاب هو تفاوُض على حافة الوقت”، لافتة إلى أن “الجميع قدّموا تنازلات كبرى للوصول الى النسبية، والمطلوب اليوم تنازلات صغرى لتتويج هذه التسوية التاريخية”، مضيفة:”لا يجوز وضعُ اقتراحات تطيح بتسوية كبيرة، فالجميع يفاوض على حافة الوقت من اجل انتزاع ما يمكن انتزاعه في الساعات الاخيرة وكلّ طرف يرى انّ على الطرف الآخر ان يتنازل”. واكّدت المصادر “استمرار القوات في أداء دورها للوصول الى تسوية”، لافتة الى انّ “ما تمّ التوصّل اليه مسألة كبيرة جداً، وبالتالي هذه التسوية لمصلحة البلد وكلّ الاطراف، وأيّ تنازل يقدّم هو تنازل لمصلحة لبنان وبالتالي الامور يفترض ان تُحسَم في اليومين المقبلين، قبل ان يضعَ مجلس النواب يده على هذه المسألة، ما يعني انّ هذا الاسبوع هو اسبوع الحسم حكومياً، والاجتماعات ستتواصل”، وشددت المصادر على أن “المفاوضات شاقة، لكن لا احد مستعد لتجرّعِ كأسِ الفراغ، ولا احد مستعدّ للعودة الى المربّع الاول، لأنّ المربع الاول في الايام الاخيرة من ولاية المجلس، يعني الذهاب الى المجهول والفراغ”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بيان سعودي مصري إماراتي بحريني حول قوائم قطرية للإرهاب/القرضاوي والمحيسني أبرز الأسماء.. قائمة من 12 كياناً إرهابياً و59 شخصا تمولهم قطر

الجمعة 14 رمضان 1438هـ - 9 يونيو 2017م/العربية.نت/كشف بيان أعلنته كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين عن قائمة تصنيف (59) فرداً و(12) كياناً في قوائم الإرهاب المحظورة لديها والتي تمولها وتدعمها دولة قطر بالمال والسلاح.

كما أكد البيان المشترك للدول الأربعة أن القائمة المدرجة مرتبطة بقطر، وتخدم أجندات مشبوهة في مؤشر على ازدواجية السياسة القطرية التي تعلن محاربة الإرهاب من جهة، وتمويل ودعم وإيواء مختلف التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى.

وهذا نص البيان:

"بيان من كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصرالعربية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين.

تعلن كل من المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، أنها في ضوء التزامها بمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله، ومكافحة الفكر المتطرف وأدوات نشره وترويجه، والعمل المشترك للقضاء عليه وتحصين المجتمعات منه، ونتيجة لاستمرار انتهاك السلطات في الدوحة للالتزامات والاتفاقات الموقعة منها، المتضمنة التعهد بعدم دعم أو إيواء عناصر أو منظمات تهدد أمن الدول، وتجاهلها الاتصالات المتكررة التي دعتها للوفاء بما وقعت عليه في اتفاق الرياض عام 2013، وآليته التنفيذية، والاتفاق التكميلي عام 2014؛ مما عرّض الأمن الوطني لهذه الدول الأربع للاستهداف بالتخريب ونشر الفوضى من قبل أفراد وتنظيمات إرهابية مقرها في قطر أو مدعومة من قبلها.

كيانات وأفراد

فقد اتفقت الدول الأربع على تصنيف (59) فرداً و(12) كياناً في قوائم الإرهاب المحظورة لديها، التي سيتم تحديثها تباعاً والإعلان عنها.

وهذه القائمة المدرجة مرتبطة بقطر، وتخدم أجندات مشبوهة في مؤشر على ازدواجية السياسة القطرية التي تعلن محاربة الإرهاب من جهة، وتمويل ودعم وإيواء مختلف التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى.

مصادر وأنشطة

وتجدد الدول الأربع التزامها بدورها في تعزيز الجهود كافة لمكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، وتؤكد أنها لن تتهاون في ملاحقة الأفراد والجماعات، وستدعم السبل كافة في هذا الإطار على الصعيد الإقليمي والدولي. وستواصل مكافحة الأنشطة الإرهابية واستهداف تمويل الإرهاب أياً كان مصدره، كما ستستمر في العمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم بشكل فعّال للحد من أنشطة المنظمات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي لا ينبغي السكوت من أي دولة عن أنشطتها.

وتؤكد الدول المعلنة لهذا البيان شكرها للدول الداعمة لها في إجراءاتها في مكافحة الإرهاب والتطرف والعنف، وتعتمد عليها في مواصلة الجهود والتعاون للقضاء على هذه الظاهرة التي طالت العالم، وأضرت بالإنسانية.

الأفراد:

1. خليفة محمد تركي السبيعي – قطري

2. عبدالملك محمد يوسف عبدالسلام – أردني

3. أشرف محمد يوسف عثمان عبدالسلام – أردني

4. إبراهيم عيسى الحجي محمد الباكر – قطري

5. عبدالعزيز بن خليفة العطية – قطري

6. سالم حسن خليفة راشد الكواري – قطري

7. عبدالله غانم مسلم الخوار – قطري

8. سعد بن سعد محمد الكعبي – قطري

9. عبداللطيف بن عبدالله الكواري – قطري

10. محمد سعيد بن حلوان السقطري – قطري

11. عبدالرحمن بن عمير النعيمي – قطري

12. عبدالوهاب محمد عبدالرحمن الحميقاني – يمني

13. خليفة بن محمد الربان – قطري

14. عبدالله بن خالد آل ثاني – قطري

15. عبدالرحيم أحمد الحرام – قطري

16. حجاج بن فهد حجاج محمد العجمي – كويتي

17. مبارك محمد العجي – قطري

18. جابر بن ناصر المري – قطري

19. يوسف عبدالله القرضاوي – مصري

20. محمد جاسم السليطي – قطري

21. علي بن عبدالله السويدي – قطري

22. هاشم صالح عبدالله العوضي – قطري

23. علي محمد محمد الصلابي – ليبي

24. عبدالحكيم بلحاج – ليبي

25. المهدي حاراتي – ليبي

26. إسماعيل محمد محمد الصلابي – ليبي

27. الصادق عبدالرحمن علي الغرياني – ليبي

28. حمد عبدالله الفطيس المري – قطري

29. محمد أحمد شوقي الإسلامبولي – مصري

30. طارق عبدالموجود إبراهيم الزمر – مصري

31. محمد عبدالمقصود محمد عفيفي – مصري

32. محمد الصغير عبدالرحيم محمد – مصري

33. وجدي عبدالحميد محمد غنيم – مصري

34. حسن أحمد حسن محمد الدقي الهوتي – إماراتي

35. حاكم عبيسان الحميدي المطيري – سعودي/كويتي

36. عبدالله محمد سليمان المحيسني – سعودي

37. حامد عبدالله أحمد العلي – كويتي

38. أيمن أحمد عبدالغني حسنين – مصري

39. عاصم عبدالماجد محمد ماضي – مصري

40. يحيى عقيل سالمان عقيل – مصري

41. محمد حمادة السيد إبراهيم – مصري

42. عبدالرحمن محمد شكري عبدالرحمن – مصري

43. حسين محمد رضا إبراهيم يوسف – مصري

44. أحمد عبدالحافظ محمود عبدالهدى – مصري

45. مسلم فؤاد طرفان – مصري

46. أيمن محمود صادق رفعت – مصري

47. محمد سعد عبدالنعيم أحمد – مصري

48. محمد سعد عبدالمطلب عبده الرازقي – مصري

49. أحمد فؤاد أحمد جاد بلتاجي – مصري

50. أحمد رجب رجب سليمان – مصري

51. كريم محمد محمد عبدالعزيز – مصري

52. علي زكي محمد علي – مصري

53. ناجي إبراهيم العزولي – مصري

54. شحاتة فتحي حافظ محمد سليمان – مصري

55. محمد محرم فهمي أبو زيد – مصري

56. عمرو عبدالناصر عبدالحق عبدالباري – مصري

57. علي حسن إبراهيم عبدالظاهر – مصري

58. مرتضى مجيد السندي – بحريني

59. أحمد الحسن الدعسكي – بحريني

الكيانات:

1. مركز قطر للعمل التطوعي – قطر

2. شركة دوحة أبل (شركة إنترنت ودعم تكنولوجي) – قطر

3. قطر الخيرية – قطر

4. مؤسسة الشيخ عيد آل ثاني الخيرية – قطر

5. مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية – قطر

6. سرايا الدفاع عن بنغازي – ليبيا

7. سرايا الأشتر – البحرين

8. ائتلاف 14 فبراير – البحرين

9. سرايا المقاومة – البحرين

10. حزب الله البحريني – البحرين

11. سرايا المختار – البحرين

12. حركة أحرار البحرين – البحرين".

 

ترامب مخاطباً إيران: من يدعمون الإرهاب سيكونون من ضحاياه

"فرانس برس" - 8 حزيران 2017/حذر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأربعاء، طهران بعد الاعتداءات الدامية التي استهدفتها وتبناها تنظيم داعش من أن من يدعمون الإرهاب يعرضون أنفسهم ليكونوا من "ضحاياه". وقال ترامب في بيان "نشير إلى أن الدول التي تدعم الإرهاب يمكن أن تصبح من ضحايا الشر الذي تدعمه". ومن جهة أخرى، أكد ترامب في البيان ذاته أنه يصلي من أجل "الشعب الإيراني" و" الضحايا الأبرياء" لاعتداءات طهران التي تبناها تنظيم داعش وأوقعت 13 قتيلا. ولا تقيم واشنطن وطهران علاقات دبلوماسية، وكبح ترامب بعض التحسن الذي سجل في علاقات البلدين في عهد سلفه باراك أوباما الذي شهد توقيع اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني. ووعد ترامب أثناء حملته الانتخابية بـ"تمزيق" الاتفاق، ووجه في الأسابيع الأخيرة بوضوح سياسته الخارجية الرافضة لسياسة إيران الداعمة للإرهاب. وفي زيارته مؤخرا إلى الرياض، اتهم ترامب طهران بـ"تمويل وتسليح وتدريب إرهابيين ينشرون الخراب والفوضى في المنطقة" ودعا إلى "عزل" إيران. من جهته، صوّت مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، بأغلبية 92 صوتا مقابل 7 على قانون يفرض عقوبات جديدة على إيران، ولاسيما بسبب "دعمها لأنشطة إرهاب دولي". وسيتم التصويت مجددا على النص في وقت لاحق لإقراره بشكل نهائي.

 

مقتل 3 من الحرس الثوري الإيراني في سوريا

"العربية" - 8 حزيران 2017/أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل الضابط جواد محمدي، المستشار في الحرس الثوري الإيراني، في محافظة حماة وسط سوريا، إضافة إلى عنصرين من ميليشيات "فاطميون" الأفغانية، خلال اشتباكات مع فصائل المعارضة السورية.  ووفقاً لوكالة "فارس"، فقد لقي محمدي، وهو من أهالي بلدة درتشه في محافظة أصفهان، مصرعه، بعد منصف ليل الثلاثاء، خلال اشتباكات بريف حماة. كما أفادت مواقع إيرانية بقتل كل من علي أصغر بلوج وسيد علي محمدي، وهما من ميليشيات فاطميون الأفغانية التي تستخدمها قوات الحرس الثوري كموجات بشرية في الخطوط الأمامية للمعارك، دون أن تكشف عن مكان مقتلهما. يذكر أن قوات الحرس الثوري الإيراني التي تتولى العمليات البرية الهجومية في محافظة حماة لصد تقدم المعارضة، متهمةً بالمشاركة في هجوم خان شيخون الكيمياوي الذي استهدف عشرات المدنيين بمحافظة إدلب. وبحسب تقارير سابقة، فقد قامت القوة الجوية التابعة لجيش الأسد وبالتنسيق مع القوة البرية للحرس الثوري في 4 أبريل/نيسان 2017 بالقصف بالكيمياوي خلف جبهة القوات المعارضة في خان شيخون، بغية خلق الرعب والخوف بين عناصر المعارضة، بهدف تغيير المشهد العسكري لصالح القوة البرية للحرس وقوات النظام السوري. وفي أقل من أسبوعين وحتى لحظة القصف الكيمياوي على خان شيخون، قتل عشرات من عناصر الحرس الثوري الإيراني وميليشياته في المنطقة، بينهم عدد من القادة والضباط، في معارك لصد تقدم فصائل المعارضة السورية. وخلال الأيام الأخيرة، أرسل الحرس الثوري عددا من عناصر ميليشياته نحو منطقة التنف الحدودية بين سوريا والعراق حيث قُتل قائد الاستخبارات بميليشيات "فاطميون" الأفغانية، بانفجار لغم في تلك المنطقة أثناء قيامه بمهمة استطلاع. وكان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن أمس الأربعاء، أنه استهدف رتلاً لميليشيات إيران في البادية السورية، قرب منطقة التنف الواقعة في المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، وأكد أن"المجموعة المستهدفة كانت مؤلفة من أكثر من 60 مقاتلاً، مزودين بدبابة ومدفعية"، وكانت تشكل "تهديداً" لقوات التحالف الموجودة في التنف. وشدد التحالف في بيان على أنه "لا يسعى إلى قتال النظام السوري أو القوات الموالية له، لكنه مستعد للدفاع عن نفسه إذا رفضت قوات موالية للنظام مغادرة المنطقة المذكورة". وأشار إلى أنه وجه "تحذيرات عدة" قبل القصف عبر الخط الهاتفي الخاص الذي أقامه التحالف مع روسيا، من أجل تجنب أي حوادث في سوريا.

 

مصر تدعو للتحقيق بدفع قطر مليار دولار لإرهابيين بالعراق

الخميس 13 رمضان 1438هـ - 8 يونيو 2017م/القاهرة – أشرف عبد الحميد/دعت مصر، الخميس، مجلس الأمن الدولي للتحقيق في اتهامات بأن قطر دفعت فدية تصل إلى مليار دولار لمنظمة إرهابية تنشط في العراق. وتقدمت مصر بطلب رسمي إلى مجلس_الأمن تطلب فيه التحقيق بصفتها عضواً في الأمم المتحدة مع قطر، بعد ثبوت تقديمها مليار دولار لتنظيمات إرهابية في العراق، بحجة الإفراج عن 26 صياداً قطرياً، غالبيتهم من الأسرة الحاكمة اختطفوا في العراق أثناء رحلتهم للصيد هناك. وكان عدد من القطريين خطفوا في العراق على يد تنظيم ما يسمى حزب_الله_العراقي. وبعد مفاوضات بواسطة إيرانية، قامت قطر عبر مجموعات عسكرية تمولها في سوريا بتسليم مناطق لقوات النظام السوري تمتد من ريف دمشق إلى حمص وحماة وحلب، إضافة إلى دفع رشوة مالية ضخمة. وقال الدبلوماسي المصري الكبير في الأمم المتحدة، إيهاب مصطفى، للمجلس "سوف تكون لهذا الانتهاك لقرارات مجلس الأمن، إذا ثبتت صحته، آثار سلبية قطعا على جهود مكافحة_الإرهاب على الأرض". وقطعت البحرين والسعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة وعدد من الدول الأخرى العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل مع الدوحة.وجاء في إحاطة مصر التي قدمتها للمجلس "وفقاً لقرارات مجلس الأمن، بما فيها القرارات 2161، 2199 و2253، تلتزم جميع الدول الأعضاء بمنع الإرهابيين من الاستفادة بشكل مباشر أو غير مباشر من الأموال التي يتحصلون عليها من جراء الفدية، أو من أية تنازلات سياسية. ومع ذلك تواترت أنباء في وسائل الإعلام أن دولة قطر قد قامت بسداد حوالي مليار دولار لتنظيم إرهابي يعمل في العراق للإفراج عن عدد من أفراد الأسرة الأميرية المختطفين والمحتجزين لدى هذا التنظيم الإرهابي عندما كانوا في رحلة صيد". وكذلك "هذا الانتهاك لقرارات مجلس الأمن - إن ثبتت صحته - له انعكاساته على جهود مكافحة الإرهاب، حيث يعتبر دعماً مباشراً للإرهاب. نتطلع للتعرف على تقييم السكرتارية لتداعيات حصول داعش (أو تنظيم مرتبط به) على مبلغ بهذه الضخامة في هذا التوقيت الذي تتواصل فيه جهود تحرير الموصل. كيف يمكن لمجلس الأمن مواجهة مثل هذا الانتهاك الصارخ لقراراته... نحن ندعو مجلس الأمن للتصديق على إجراء تحقيق في هذه الواقعة، ونتطلع لتضمين نتائج هذا التحقيق في التقرير السادس للسكرتير العام حول داعش"، وفق الإحاطة.

                                                                                                                            

تقارير تكشف تورط أفراد من أسرة آل ثاني بدعم الإرهاب

الخميس 13 رمضان 1438هـ - 8 يونيو 2017م/دبي – قناة العربية/كشفت تقارير استخباراتية ومن الخزانة الأميركية تورط أفراد من أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر بتمويل ورعاية قيادات كبيرة في تنظيم القاعدة على مدى عقود وتأمين مأوى لقيادات التنظيم وحمايتهم على أراضيها. واستغل أفراد من أسرة #آل_ثاني الحاكمة وقطريون نفوذهم ومواقعهم لتمويل وتقديم دعم مباشر لتنظيمات إرهابية، واحتضان إرهابيين وتسهيل عملية تنقلهم بين الدول لخدمة أجندتهم الإرهابية، بحسب تقارير استخباراتية ووثائق وزارة الخزانة الأميركية. ومن أبرز المتورطين عبدالله بن خالد بن حمد آل ثاني، وزير الأوقاف ووزير الداخلية، المتهم بإيوائه 100 متشدد في مزرعته في قطر، من بينهم مقاتلون في أفغانستان، ومدهم بجوازات سفر لتسهيل تنقلاتهم عبر الدول بمن فيهم خالد شيخ محمد، كما استخدم ماله الخاص وأموال وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في قطر لتمويل قادة في فروع تنظيم القاعدة. أما عبدالكريم آل ثاني، أحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر، فقد قدم الحماية في منزله لزعيم تنظيم القاعدة في #العراق أبو مصعب الزرقاوي، أثناء انتقاله من أفغانستان إلى العراق عام 2002، ومنح جوازاً قطرياً للزرقاوي وموله بمليون دولار أثناء تشكيل تنظيمه شمال العراق. ومن أفراد العائلة الحاكمة إلى مؤسساتها وتحديداً جمعية قطر الخيرية، التي تصنف إحدى أبرز مصادر تمويل تنظيم القاعدة ومدير جمعية قطر الخيرية كان عضواً في تنظيم القاعدة، وسهل سفر وتمويل أفراد في التنظيم من خلال نقلهم من إريتريا. ومن القيادات التي تمت حمايتها قطرياً إبراهيم أحمد حكمت شاكر، الموظف السابق في وزارة الأوقاف القطرية والمتورط بالتنسيق في هجمات 11 أيلول/سبتمبر على نيويورك وواشنطن. إبراهيم الذي ثبتت علاقته المباشرة باثنين من المهاجمين اعتقلته السلطات القطرية، وطالب مكتب التحقيقات الفيدرالية أف بي آي الحكومة_القطرية بضرورة استجوابه لكن الدوحة أفرجت عنه بسرعة وأعادته إلى بلده الأم العراق.

 

البيت الأبيض: ترمب يواصل محادثاته مع الشركاء في الخليج

الخميس 13 رمضان 1438هـ - 8 يونيو 2017م/واشنطن – رويترز/قالت متحدثة باسم البيت_الأبيض، اليوم الخميس، إن الرئيس، دونالد ترمب، يواصل محادثاته مع جميع الشركاء في الشرق الأوسط، لتهدئة التوتر وسط أزمة دبلوماسية مستمرة بين قطر ودول عربية أخرى.

وكانت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر قد أعلنت قطع العلاقات مع قطر مطلع هذا الأسبوع، على خلفية دعم وتمويل الدوحة لجماعات إرهابية. وتلا ذلك إعلانات مماثلة من قطع العلاقات، وتخفيض التمثيل الدبلوماسي مع قطر من عدة دول عربية وإسلامية.

 

كومي: ترمب لم يطلب وقف التحقيق بشأن التدخل الروسي

الخميس 13 رمضان 1438هـ - 8 يونيو 2017م/العربية.نت، وكالات/قال المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي FBI" جيمس كومي، اليوم الخميس، إن الرئيس دونالد_ترمب لم يطلب منه أبداً أن يوقف التحقيق حول تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية. وقال كومي، خلال جلسة استماع أمام الكونغرس، إنه تعرض لحملة تشهير بعد أن أقاله ترمب، وإن الرئيس كان يحاول الربط بين بقاء كومي في منصبه مقابل أمر ما لم يسمه. والجلسة التي بثتها محطات التلفزيون الأميركية بدأت في قاعة تعج بمئات الأشخاص، حيث انتظر البعض منذ الصباح لحضور هذه الجلسة التاريخية أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ. وقال رئيس اللجنة الجمهوري، ريتشارد بور، عند افتتاح الجلسة: "الأميركيون بحاجة لأن يسمعوا روايتك للتاريخ"، مضيفاً: "نحن نحدد الوقائع، بعيداً عن التكهنات". وسينظر أعضاء مجلس الشيوخ ما إذا كانت أفعال ترمب، الذي أقال كومي في 9 مايو/أيار تعتبر عرقلة لسير العدالة، وهي جنحة خطيرة يمكن أن تقوض رئاسته.

 

السيسي وملك البحرين : لهذه الأسباب جاء قرار مقاطعة قطر

الخميس 13 رمضان 1438هـ - 8 يونيو 2017م/عربية/القاهرة - أشرف عبدالحميد/أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشيخ حمدبن عيسي ملك البحرين أن و القرار الجماعى بقطع العلاقات مع دولة قطر جاء بعد تمسك وإصرار قطر على اتخاذ مسلك مناوئ للدول العربية. وقالا خلال جلسة مباحثات بينهما في العاصمة المصرية القاهرةمساء الخميس أن قرار المقاطعة جاء وبعد أن فشلت محاولات إقصائها عن دعم التنظيمات الإرهابية، فضلاً عن إصرارها على التدخل في الشئون الداخلية لمصر والبحرين والدول العربية بصورة تهدد أمنها واستقرارها، وتضر بالأمن القومى العربى ووحدة الدول العربية. وق اتفق الجانبان على أهمية العمل على تعزيز جهود العمل العربى المشترك لما فيه صالح الدول العربية وشعوبها، وأكدا على ضرورة أن تتأسس العلاقات بين الدول العربية على مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول. و أكدا الزعيمان ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما يحافظ على وحدة تلك الدول ويدعم استقرارها ويصون سلامتها الإقليمية ومقدرات شعوبها. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بأنه تم عقد جلسة مباحثات ثنائية، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، رحب خلالها الرئيس بضيف مصر الكبير، مشيداً بالتنسيق المستمر بين البلدين حول مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مؤكداً خصوصية وتميز العلاقات المصرية البحرينية، والحرص على الدفع قدماً بالعلاقات الثنائية على كافة الأصعدة. كما أشاد الرئيس بدور مملكة البحرين وجهودها في تعزيز العمل العربي المشترك. من جانبه أعرب الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن تقديره لمواقف مصر الداعمة لمملكة البحرين، مؤكداً أن مصر ستظل دوماً ركيزة للأمن القومي العربي والمنطقة. وأشاد الملك بحرص مصر على التضامن العربي وإيمانها بأن الأمن القومي العربي جزء واحد لا يتجزأ، ووقوفها دائماً مع أشقائها ضد كل من يهدد أمنهم. وأشار الملك حمد إلى ما تمثله العلاقات المصرية البحرينية من نموذج يحتذى به للعلاقات بين الدول الشقيقة، معرباً عن تمنياته للشعب المصري بالمزيد من الاستقرار والتقدم.

التدخل في الشئون الداخلية

وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء تطرق إلى مختلف جوانب العلاقة المتميزة بين البلدين، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة. كما بحثا أيضاً عدداً من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومنها القرار الجماعي بقطع العلاقات مع دولة قطر، حيث أكد الزعيمان أن هذا القرار جاء بعد تمسك وإصرار قطر على اتخاذ مسلك مناوئ للدول العربية، وبعد أن فشلت محاولات إقصائها عن دعم التنظيمات الإرهابية، فضلاً عن إصرارها على التدخل في الشؤون الداخلية لمصر والبحرين والدول العربية بصورة تهدد أمنها واستقرارها، وتضر بالأمن القومي العربي ووحدة الدول العربية. وقد اتفق الجانبان على أهمية العمل على تعزيز جهود العمل العربي المشترك لما فيه صالح الدول العربية وشعوبها، وأكدا على ضرورة أن تتأسس العلاقات بين الدول العربية على مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. كما أكدا ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما يحافظ على وحدة تلك الدول ويدعم استقرارها ويصون سلامتها الإقليمية ومقدرات شعوبها.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس أعرب للملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال اللقاء عن امتنانه لمنح مستشفى سرطان الأطفال مصر "57357" جائزة "عيسى لخدمة الإنسانية"، تقديراً لما تقوم به المستشفى من عمل إنساني في معالجة أطفال مصر والدول العربية.

 

مجلس الشيوخ الأميركي يوافق على فرض عقوبات جديدة على إيران

يونيو 8, 2017 11 /واشنطن – أ ش أ/وافق مجلس الشيوخ الأميركي بغالبية ساحقة على تقديم مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على إيران، فيما يعتزم نواب تضمين مجموعة من العقوبات ضد روسيا بنفس المشروع. وذكرت قناة “سكاي نيوز عربية” الفضائية أمس، أن التصويت جاء بموافقة 92 عضواً ورفض سبعة أعضاء لينهي النقاش بشأن مشروع قانون عقوبات إيران، ما يمهد الطريق لتصويت لاحق على إقرار التشريع. من جهته، قال زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ تشاك شومر إن غالبية أعضاء الحزب أيدوا مشروع القانون، لكنه أوضح أنهم لم يسمحوا بمضيه قدماً إلا لأنهم يتوقعون أن يعدل ليشمل “مجموعة قوية” من العقوبات الجديدة ضد روسيا أيضاً. يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتهم إيران مراراً بدعم الإرهاب، وهدد بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى الكبرى، وذلك بسبب عدم التزام طهران ببنود الاتفاق.

 

رجوي: الهجومان محاولة لإنقاذ طهران من عزلتها

يونيو 8, 2017 7 وكالات/اعتبر «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» المعارض، أمس، هجوما طهران تمردًا لتنظيم «داعش» على عرابه في الارهاب ومحاولة لانقاذ النظام الإيراني من عزلته الاقليمية والدولية.وأشار المجلس في بيان نشرته جريدة «إيلاف» أمس، إلى أنه في اعقاب التحالف الدولي الواسع الذي ضم دولًا عربية وإسلامية والولايات المتحدة في قمة الرياض «ضد ممارسات نظام الملالي لإثارة الحروب والإرهاب، قام داعش الذي تعامل مع النظام الإيراني لسنوات في سلم معه، وفي عمل مفاجئ بالخروج في طهران على عرابه في قبر الدجال وبرلمان النظام». ورفضت رئيسة المجلس مريم رجوي إراقة دماء الأبرياء، وقالت «إن ممارسات داعش تصب لصالح ولاية الفقيه بشكل سافر، وأن خامنئي يرحب بها أيما ترحاب للخروج من المأزق والعزلة الاقليمية والدولية، وبذلك يريد المؤسس والراعي الأول للإرهاب أن يستبدل مكانة الجلاد والضحية، وأن يصوّر المصدر المركزي للإرهاب ضحية». وأكدت رجوي أن «المقاومة الإيرانية صرحت دومًا بأن إسقاط الدكتاتورية الدينية والإرهابية في إيران وحل جميع المؤسسات ومظاهر القمع والكبت يجب أن يتولاهما الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية. وأوضحت أنه «من أجل اجتثاث الإرهاب في المنطقة، فإنه يجب إعلان قوات الحرس الثوري التابعة لولاية الفقيه كيانًا إرهابيًا، وإخراج قوات الحرس وميليشيات خلافة (المرشد علي) خامنئي من سورية والعراق واليمن والدول الأخرى مهما كلف الثمن، اضافة الى طرد طهران من منظمة التعاون الاسلامي، لإسقاط النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران».

 

منفذو هجومي طهران حاربوا في صفوف «داعش» بسورية والعراق ترامب مخاطبا إيران: من يدعمون الإرهاب يعرضون أنفسهم ليكونوا من ضحاياه

يونيو 8, 2017 11 /طهران – أ ف ب/أعلنت ايران، أمس، أن المنفذين الخمسة لهجومي طهران اللذين أوقعا 17 قتيلا كانوا أعضاء في تنظيم «داعش» وأمضوا فترة في معاقل المتطرفين في سورية والعراق قبل العودة الى الجمهورية الاسلامية. ونفذ الاعتداءان على مجلس الشورى ومرقد الإمام الخميني مسلحون كان بعضهم متنكرا في زي نساء وانتحاريون قاموا بتفجير أنفسهم. وكشفت وزارة الاستخبارات الايرانية، أمس، أن المهاجمين عددهم خمسة وليس ستة كما أعلن سابقا، مضيفة إن «الإرهابيين الخمسة المعروفين، وبعد الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، غادروا البلاد وشاركوا في جرائم ارتكبها هذا التنظيم الإرهابي في الموصل والرقة». وأضافت إن الرجال الخمسة كانوا ضمن شبكة دخلت إيران اول مرة في يوليو وأغسطس 2016 ويقودها القيادي البارز في «داعش» عايش ابو عائشة بهدف «تنفيذ عمليات إرهابية في المدن المقدسة». وأشارت إلى أن عايش أبو عائشة قتل وإن أعضاء الشبكة أرغموا على الهرب من البلاد، فيما لم يتضح متى عاد الرجال الخمسة إلى إيران. ونشرت الوزارة صور والأسماء الأولى لمنفذي الاعتداءات وهم «قيوم وأبو جهاد ورامين وسريان وفريدون، ولكنها امتنعت عن ذكر ألقابهم لمنع لحاق الأضرار بأسرهم. وفي وقت سابق، أعلن الأمين العام للمجلس القومي الأعلى للأمن رضا سيف الله أن المهاجمين ايرانيين، فيما قال مسؤول آخر إن أعمار المهاجمين تتراوح بين 20 و25 عاماً. وقال كليمان ثيرم من المعهد الدولي للدراسات الستراتيجية «هناك عشرات المقاتلين الايرانيين» ضمن تنظيم «داعش وخصوصا في العراق وسورية وأفغانستان». وأوضحت الشرطة أن خمسة أشخاص اوقفوا حول مدفن الخميني يشتبه بتورطهم في الهجوم، فيما أعلن رئيس مؤسسة الطب العدلي في إيران أحمد شجاعي عن ارتفاع عدد ضحايا الهجومين إلى 17 قتيلا و53 جريحا. إلى ذلك، تواصلت موجة الإدانات الدولية للهجومين، حيث دانت وزارة الخارجية المصرية في بيان، الهجمات، معربة، «عن خالص التعازي لأسر الضحايا»، وطالبت «المجتمع الدولي بتكثيف جهوده لمحاربة ظاهرة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله».كما دان جامع الازهر أحد أبرز المؤسسات السنية في العالم الاسلامي هذه الاعتداءات، مؤكداً «رفضه لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف الأبرياء، وتنتهك حرمات الأحياء والأموات، وتروع الآمنين». بدوره، أرسل الرئيس الكازاخي نور سلطان نزارباييف برقية تعزية لنظيره الإيراني حسن روحاني في ضحايا الهجمات، قائلاً «ندين بشدة أي أعمال إرهابية دولية وتطرف يهدد السلم والأمن، إن كازاخستان مستعدة دائما لتعزيز التعاون مع إيران في مكافحة التهديدات المعاصرة من أجل السلام والأمن لدولنا». ورغم أن واشنطن تقاتل أيضا تنظيم «داعش»، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد اعتداءات طهران، أن «الدول التي تدعم الارهاب يمكن ان تصبح من ضحايا الشر الذي تدعمه»، مؤكداً أنه يصلي من اجل «الشعب الايراني» و»الضحايا الابرياء» لاعتداءات طهران. ودان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في تغريدة على «تويتر»، أمس، رد فعل الرئيس الأميركي، وكتب أن «بيان البيت الأبيض بغيض، بينما يواجه الإيرانيون الإرهاب المدعوم من شخصيات على صلة بالاميركيين». وأثارت تعليقات ترامب انتقادات من قبل الإيرانيين على مواقع التواصل الإجتماعي، الذين ذكروا بتعاطف حكومة إيران وإقامة أمسيات على ضوء الشموع بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. وكتب المحلل الإيراني لقطاع الأعمال علي قزلباش في تغريدة، أن «الايرانيين أضاؤوا شموعا من أجلكم في 11 سبتمبر، أنتم تتخلون عنهم في هذا الوضع، هذا ينم عن رقي».

 

نجيب ساويرس: أيدي قطر ملطخة بالدماء

يونيو 8, 2017 القاهرة – سي أن أن/أكد رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس أن دعوته لسحب الاستثمارات من قطر لا تقتصر على المصريين بل هي موجهة لكل المستثمرين العرب. واتهم قطر بتمويل نشاطات جماعات مسلحة وبالتورط في هجمات، مشيراً إلى أنه غير معني ببقاء النظام السياسي الحالي في قطر.وقال إن تغيير النظام في قطر لن يكون “خبراً سيئا”.

 

البريطانيون أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التشريعية على وقع إجراءات أمنية مشددة استطلاعات الرأي أظهرت تقلص الفارق بين المحافظين والعمال إلى النصف

يونيو 8, 2017/لندن – وكالات/أدلى البريطانيون بأصواتهم أمس، للاختيار بين الاستمرارية الممثلة برئيسة الوزراء تيريزا ماي، أو الثورة مع زعيم حزب العمال جيريمي كوربن، في انتخابات تشريعية مبكرة جرت وسط إجراءات أمنية مشددة، وقبل المفاوضات بشأن خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي. وذكر تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن 46.9 مليون ناخب لهم حق التصويت في الانتخابات، مشيراً إلى أن غالبية مراكز الاقتراع توجد في المدارس والمراكز الاجتماعية وقاعات الكنائس. وأضاف إن مراكز الاقتراع البالغ عددها 40 ألف مركز فتحت أبوابها أمام الناخبين في الساعة السابعة صباحا بتوقيت لندن.

وأدلى كل من ماي وكوربن بصوته في الانتخابات. وقال كوربن للصحافيين لدى خروجه من مركز الاقتراع في منطقة هولوواي في لندن، إنه «يوم ديمقراطيتنا، أدليت بصوتي، وإنني فخور بحملتنا الانتخابية». وفرضت الشرطة البريطانية إجراءات أمنية «بالغة المرونة» في لندن ليتاح نشر قوات للشرطة بالسرعة القصوى، وذلك بعد خمسة أيام على اعتداء شهدته لندن السبت الماضي.وأشارت استطلاعات الرأي إلى تقدم المحافظين، لكنها كشفت عن تقلص الفارق بينهم وبين العماليين بقيادة كوربن بمقدار النصف على الأقل، بعدما كان نحو عشرين نقطة عند الإعلان عن الانتخابات المبكرة في أبريل الماضي. ويرى محللون أن المحافظين الذين يعتبرون «أكثر صلابة» في القضايا الأمنية يواجهون انتقادات لأنهم لم يتمكنوا من منع وقوع الهجمات الإرهابية، ولأنهم ألغوا عشرين ألف وظيفة في أجهزة الشرطة منذ العام 2010. وتأمل ماي، التي تولت رئاسة الحكومة خلفاً لديفيد كاميرون بعد الاستفتاء بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي في العام 2016، في تعزيز الغالبية التي تتمتع بها في البرلمان بفارق 17 صوتاً لتتجنب أي تمرد في معسكرها عند التفاوض بشأ بريكست «قاس». أما خصمها العمالي جيريمي كوربن، أحد أعمدة الجناح اليساري في حزب العمال ولم يشغل في الماضي أي منصب وزاري، فلا يشكك في «واقع بريكست»، لكنه يريد تبني موقف أكثر تصالحاً مع المفوضية الاوروبية والمحافظة على منفذ إلى السوق الأوروبية الواحدة. في سياق متصل، وضع وسطيو الحزب الليبرالي الديمقراطي والقوميون الاسكتلنديون في الحزب الوطني الاسكتلندي بريكست في صلب حملتهم الانتخابية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

محاولات لإمرار «الستين» تحت الطاولة؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/ الجمعة 09 حزيران

يتساءل كثيرون عن الجدوى من طرح سلّة المطالب المسيحية، في خلال أيام قليلة متبقية من ولاية المجلس النيابي. وعلى رغم أنّ الحظوظ لإنتاج قانون انتخابات ناجز هي أساساً تقارب الصفر، فقد باتت هناك خشية من فشل الاتفاق حتى على الخطوط العريضة المطلوبة لتبرير التمديد التقني. فهل يتم هذا الاتفاق في ربع الساعة الأخير، أم المقصود هو الفراغ والفوضى، أو فرض قانون الستين أمراً واقعاً؟تسود في الساعات الأخيرة انطباعات متضاربة، خصوصاً في الأوساط المسيحية، حول السقف الذي يجب أن يتوقف عنده المفاوض المسيحي مرحَلياً. هل الأيام القليلة المتبقية قبل 20 حزيران تسمح بمزيد من المناورات والمطالب والشروط؟ وفي عبارة أخرى، هل هناك فرصة حقيقية لإقرار مزيد من المطالب المسيحية في هذه المهلة الزمنية الضيقة، مع ضمان عدم إضاعة الفرصة لقطف ثمار ما تحقَّق حتى الآن من مكاسب، من خلال الخطوط العريضة للقانون المتداوَل، أي النسبي في 15 دائرة؟

لقد أعلنت القوى المسيحية أنّ هذا القانون يشكّل نقلةً نوعيةً لأنه يؤمّن وصول نحو 50 نائباً مسيحياً بأصوات المسيحيين، فيما قانون الـ60 لا يأتي بأكثر من 36 نائباً. وإذا كان ذلك صحيحاً، فالأفضل هو التأمين على القانون الجديد كمرحلة أولى، والعمل على تدعيمه بعناصر أخرى في مرحلة ثانية.

إذا سقط قانون الانتخاب الموضوع اليوم على الطاولة فإنّ المطالب الأخرى التي يطرحها «التيار الوطني الحرّ» ستكون قد سقطت معه، فيخسر المسيحيون فرصتين: القانون والإصلاحات الأخرى. وليس واقعياً، في السياسة، إضاعة فرصة لتحقيق انتصار واحد على الأقل، بدل خسارة الفرصتين معاً.

والمسيحيون قد لا تكون أوراقهم قوية، بعد 20 حزيران كما قبله، إذا لم يتمّ التوصل إلى قانون انتخاب. وستدور مفاوضاتٌ على أسس جديدة ربما، وليس مضموناً أنّ المسيحيين سيمتلكون فيها المبادرة بمقدار ما يمتلكونها اليوم.

إذا حلّ 20 حزيران من دون قانون انتخاب، فإنّ أحداً لا يضمن كيف تتغيّر المواقف والمواقع، وهل يكون التغيير لمصلحة المسيحيين أو لغير مصلحتهم. والسؤال الأبرز سيكون: هل يبقى الطرف السنّي عند حياده الحالي، خصوصاً إذا أصرّ الشيعة على مقولة أنّ الفراغ في المجلس النيابي يستتبع فراغاً حكومياً؟

وهل يسارع الرئيس سعد الحريري، في اللحظات الأخيرة، قبل 20 حزيران، إلى الموافقة على أيّ قانون انتخاب كان، أو على التمديد للمجلس النيابي سنة كاملة، بناءً على الاقتراح الذي قدّمه النائب نقولا فتوش، على رغم الاعتراض المسيحي، خوفاً من الفراغ؟

إذا حصل ذلك فقد يكون نكسةً للقوى المسيحية الساعية إلى تحسين شروط التوازن في مؤسسات الحكم. وسيؤدي ذلك إلى ضرب الاندفاعة التي يريدها رئيس الجمهورية لعهده، على صعيد استعادة التوازن والشراكة في النظام.

وفي الأساس، هناك انطباعات لدى كثير من المحللين بأنّ القوى السياسية النافذة ليست جدّية في تسريع إجراء الانتخابات: فـ«حزب الله» والقوى الشيعية من جهة، وخصومهم في المحور المقابل، ربما ينتظرون إشارات من حلفائهم الإقليميين لاتخاذ قرار في ما يتعلق بحدود نفوذهم في لبنان ورسم قواعد جديدة للاشتباك السياسي، خصوصاً أنّ الشرق الأوسط يشهد غلياناً جديداً ستكون له نتائج على مستوى التوازنات بين المحاور في مختلف الكيانات الإقليمية، ومنها لبنان.

لقد عارض «التيار الوطني الحر» والقوى المسيحية الأخرى، ومعها بكركي، مبدأ «سلّة التفاهمات» التي طرحها الرئيس نبيه بري عشية الانتخابات الرئاسية. ولكنّ «التيار» نفسه يطرح اليوم سلّة التفاهمات إياها، من زاويته، عشية انتهاء ولاية المجلس النيابي.

فإذا كان «التيار» قد رفض سلّة بري يومذاك تحت عنوان «عدم عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية»، فهل هو يغامر اليوم بطرح السلّة، بما يؤدي إلى تعطيل التوافق على قانون انتخاب؟ وإذا كان القانون المتداول مناسباً فعلاً للمسيحيين، فلماذا المغامرة به؟

يعتقد البعض أنّ هناك توازناً يجب أن تلتزمه القوى المسيحية بين إنجازٍ تحقَّق فعلاً هو قانون النسبية في 15 دائرة، وإنجاز يمكن تحقيقه لاحقاً هو إقرار الإصلاحات والمطالب التي تستكمل مفاعيل الإنجاز الأول: تثبيت المناصفة، مجلس الشيوخ، اللامركزية الإدارية الموسّعة، المغتربون، نقل النفوس...

وهذا التوازن يمكن تحقيقه بالآتي: إقرار الخطوط العريضة لقانون النسبية و15 دائرة، وتحديد موعد للانتخابات، في موازاة توصيةٍ مُلزِمة بإطلاق ورشة لسدّ الثغرات والأخطاء التي نتجت عن عدم تنفيذ بنود في «إتفاق الطائف» وتنفيذ أخرى في شكل سيّئ.

بهذه الصيغة يصبح ممكناً تحصيل الأرباح المحققة اليوم بقانون النسبية و15 دائرة، والاستعداد لخطوة تالية في المرحلة الممدّدة، والتي على الأرجح ستكون طويلة ومفاوضاتها قاسية. لكنّ الجانب المسيحي لن يكون ضعيفاً فيها إذا تمّ إقرار قانون الانتخاب بخطوطه العريضة وتمّ تحديد موعد الانتخابات المقبلة.

إذا لم تراعِ بعض القوى المسيحية هذا التأنّي، فستكون حتماً قد صبّت أعمالها في مصلحة القوى التي تعمل اليوم للفراغ أو للفوضى أو للبقاء في قانون الـ60 كأمر واقع مفروض، إذا تعذّرت كل المخارج الأخرى.

عندذاك، يصبح مشروعاً طرح السؤال: هل أنّ بعض المفاوضين المسيحيين يعمل لتأمين المصلحة المسيحية في القانون العتيد أم مصلحته الخاصة؟

 

إلى قانون غازي كنعان 

المحامي انطوان ع. نصرالله/جريدة الجمهورية/ الجمعة 09 حزيران 2017

منذ الشهرين لا خبر يعلو فوق الخبر الآتي «لبنان على قاب قوسين او أدنى من أن يرى القانون الانتخابي الجديد النور»، ولكن لتاريخه لم يحسم شيء في هذا المضمار. فلا قانون نهائياً بل لا مسودة للمناقشة، وهنالك من يراهن على العودة الى قانون الستين الذي قيل لنا «والله أعلم» إنّ مراسم دفنه قد شاركت فيها كل الطبقة الساسية... هذا التخبّط المزمن يلزمنا بالعودة الى الوراء، إذ إنه ومنذ تسع سنوات وقانون الانتخابات الجديد والمنتظر من اللبنانيين الذين يؤمنون بسيادة الدولة يقبع في غياهب النسيان... صحيح انه كان يطفو على سطح الاحداث بين الحين والآخر، ولكنّه سرعان ما كان يُخبّأ ويسحب من التداول امام العديد من الاحداث والتطورات والاستحقاقات الجادة او المفبركة التي كانت تحلّ محله وتأخذ من اهتمامنا واهتمام المسؤولين... وهذا الهدوء لم يتعكّر الا قبل انتهاء التمديد الثاني للمجلس النيابي الحالي، فأصبح كما أسلفنا الشغل الشاغل للطبقة السياسية سواء الحاكمة او التي تنتظر دورها لتدخل جنته.

ولمن لا يدري، فإنّ قصتنا مع إقرار قانون جديد للانتخابات قصة لبنانية بامتياز لا يمكن ان تجد لها مثيلاً في العالم الديموقراطي أو الذي يدّعي الديموقراطية... فقانون الانتخابات النيابية في لبنان لا يطاول حصراً المبدأ الاول في النظام الديموقراطي والقائل إنّ الشعب يحكم بواسطة الشعب او بممثلين عنه ويؤدي الى نشوء جماعة تَستلم السلطة وأخرى تعارضها. إنما هدفه الاول في لبنان تحديد شكل السلطة وتَقاسم مغانمها سواء بين المجموعات التي يتألف منها لبنان، أو داخل كل جماعة، ما يُزيل الحواجز بين المعارضة والموالاة الى ما هو أعمق وأكثر خطورة.

من هنا، فإنّ الطقوس الديموقراطية نراها غائبة عن القانون نصاً وتحضيراً. فلو أخذنا معيار العمل بالقوانين البرلمانية والتحضير لها لكان من المفترض ان تجرى الانتخابات وفقاً لقانون معلوم من قبل الناخبين والاحزاب المتنافسة قبل فترة زمنية كافية تمكّن الناخب من حسن الاختيار، والمرشّح من إمكانية المنافسة بالتساوي مع غيره من الافرقاء خصوصاً أولئك الذين في السلطة... وكان من المفترض ان تناقش مسودات القوانين والاقتراحات والتعديلات داخل المؤسسات الدستورية لا في اجتماعات جانبية ثنائية وثلاثية ورباعية ومن قبل اشخاص لا دور مؤسساتياً لهم... كما أنّ الانظمة الانتخابية معروفة ومعلومة وكلّما تقدم البلد نحو الديموقراطية كلّما كان القانون سهلاً وغير معقّد ومن شروطه الاساسية ان يبقي النتائج التي ستفرزها الانتخابات غير معلومة، وذلك تماماً خلافاً لما هو قائم اليوم في لبنان، إذ ان كل الاطراف تعمل على انتاج قانون معقّد بالشكل على أن تكون نتائجه معروفة مسبقاً سواء على الصعيد الوطني العام او على صعيد كل طائفة وفئة... لذلك نرى كل يوم ارنباً جديداً يخرج من اكمام الطبّاخين وكل ارنب يبعدنا أميالاً عن النظام البرلماني بمعناه الدستوري الحقيقي.

اضافة الى رفع شعارات عن استعادة الحقوق من جهة وعن حمايتها من جهة أخرى... فكل فريق يستعمل هذه المفردات وغيرها ليخيف من يدّعي تمثيلهم فيستنفرهم خلفه مع علمه المسبق بأنّ لبنان لا يحكم إلّا بالتوافق السلبي الذي يبقي مكاناً للجميع من دون ان يقدّم حلولاً جذرية للمشاكل التي يعانيها لبنان...

من هنا قد يخرج القانون الجديد الى الضوء وقد يبعث قانون الستين من الموت او يستعاد عنهما بقانون غازي كنعان من يدري؟ المهم ان تتوافق هذه الطبقة على قانون يبقيها في السلطة الى أبد الآبدين... ومن يَعِش ير.

 

قانون الانتخابات في لبنان: كيف التحول من بلد إلى بلدية؟

محمد قواص/العرب/09 حزيران/17

لن يحتاج حزب الله إلى مؤتمر تأسيسي يعيد صياغة النظام السياسي اللبنـاني. يبدو للمتأمل للقـانون الانتخابي العتيـد التي يجري تداوله قبل أن يتم إقراره، أن حيثياته وحواشيه تُدخل تعديلات مفصلية على اتفاق الطـائف، على النحـو الـذي سيطيح بـه في استحقاق لاحق لمصلحة إنتاج صيغة يفرضها واقع الغلبة في البلاد.

بكلمة أخرى، يجري تغيير النظام بما يتجاوز حقبة الوصاية السورية، وبما يتجاوز مخارج الحرب الأهلية، وبما يتجاوز النظام العالمي البائد الذي أنتج بشروط عام 1989 اتفاق الطائف الشهير.

لا يمثل النظام الانتخابي الجديد انتقالا مفصليا للمؤسسة السياسية اللبنانية من علّة الطائفية إلى فضيلة اللاطائفية. لا أحد من مشرّعي هذه الأيام يسعى إلى ذلك، ولا أحد من بارونات السياسة في البلد يلامس، ولو صوريا، ما وعد به “الطائف” من خروج من نظام طائفي يتعامل مع اللبنانيين وفق هويتهم البيولوجية المذهبية، باتجاه المواطنة بمعناها المتعارف حتى لدى بلدان لم تنتقل بعد إلى مصاف الديمقراطيات المعتبرة. ومن الخطأ اعتبار أن الجدل حول مستقبل لبنان يجري بين اللبنانيين. فالنقاش في كافة مستوياته يدور بين العائلات السياسية التي تحكم البلد متبرّعة بتمثيل مكوناته، بما يحوّل أي تسوية ناضجة أو أي صفقة متسرّعة إلى تدبير داخلي يتم إقراره خدمة لديمومة سطوة هذه العائلات على قرار لبنان ولبنانييه. وما السجال الذي يتصاعد ويخبو، والذي قد يأخذ أشكالا “تغريدية” في عصر الإعلام الحديث، إلا نتاج تناتش بين وجاهات البلد حول حصصهم في السلطة والثروة، وفق المشهد البرلماني المقبل، بما يفسّر غياب أي جدل حول هوية البلد وأيديولوجيات إدارته وموقعه داخل المشهد الإقليمي العام، وبما يحيل لبنان، وفق ذلك، إلى مشروع تتمّ هندسة تفاصيله بما يرضي أصحاب الأسهم في الشركة القابضة التي تملك مصيره حجرا وبشرا.

لا يبدو أن النسبية التي يجري التبشير بها للنفاذ نحو صوت الناخب من خلال 15 دائرة انتخابية تهدي اللبنانيين تمثيلا صحيحا. تتناقض النسبية في وقعها الحداثي مع الطائفية في عزفها المتخلّف. ولا يستقيم التمثيل الصحيح للمواطن اللبناني مع تمرين سيفاقم من مشاعر القسمة والتباعد بين ناس البلد على قاعدة الخروج من الانتماء إلى “وطن نهائي” وفق مزاعم الطائف، باتجاه تكريس وتثبيت الخرائط الحسابية للمذاهب، ليس في كينونتها العرضية المؤقتة وفق دستوريْ لبنان الاستقلال ولبنان ما بعد الحرب الأهلية، بل في كونها ثابتا بنيويا من طبيعة البلد، وتكريسا أبديا للتخلف التعاقدي الذي يعيد البلد إلى بدائيات ما قبل قيام الجمهورية اللبنانية. يشعر اللبنانيون أن تجدد الطبقة السياسية اللبنانية لا يتواكب مع تجدد الفكرة اللبنانية نفسها. قد يتم الاستنتاج بسهولة أن سياسيي لبنان الأوائل كانوا أكثر نضجا في فهم التركيبة اللبنانية واستيعاب حساسياتها، وأن “الدولة العميقة” لهذا الكيان كانت أكثر إدراكا لأهمية لبنان وحيوية دوره في منطقة الشرق الأوسط. وفيما ذهب فلاسفة الفكرة اللبنانية، منذ ميشال شيحا، بعيدا في إنتاج معنى كوني للوجود اللبناني، سواء في أعماقه الفينيقية أو في مساحاته العربية الإسلامية المسيحية، فإن العاكفين على حماية لبنان والدفاع عن حقوق اللبنانيين هذه الأيام، منهمكون في إعادة استيلاد كيان يترجّلُ من مستوى البلد إلى مستوى البلدية. يكفي أن يتأمل المراقب مداولات القانون الانتخابي الجديد ليستنتج إهمال المشرّعين لكتب التاريخ وحقائق الجغرافيا وانشغالهم بالحاسبات يستشرفون منها الأحجام بمعناها الكميّ لا النوعي. فلبنان القادم تكريس كامل للعفن الذي أنتجه تناحر اللبنانيين الذي لم تنته فصوله، وللانهيار الذي أصاب العالم العربي باتجاه درك لم ينته عمقه.

يتندّر العرب كثيرا بالتقدم الذي عاشته مجتمعاتهم في عقود المنتصف الأول من القرن الماضي. يتداولون صور الأفلام السينمائية القديمة ومهرجانات المسرح وفعاليات الثقافة والتي تفرج أيضا عن سلوك في المضمون وفي الهندام يكشف تواكب روح ذلك العصر مع العصر الذي كان يعيشه العالم أجمع آنذاك.

ويتندر اللبنانيون، لا سيما أولئك الذين عايشوا لبنان الخمسينات والستينات وبداية السبعينات، بحقب استطاعوا فيها التطور وفق نظام سياسي يسمح قانونه الانتخابي للمواطن باختيار لوائح مرشحة يختلط فيها المسلم والمسيحي، بما يوفر تواصلا، ولو شكليا، بين السياسي والناخب أيا كانت طائفته. في ذلك الزمن كانت الحكمة تقتضي زرع نواب ينتمون لطوائف في فضاءات الطوائف الأخرى، فيما تجري ورشة هذه الأيام لنقل المقاعد بغية تطهير الطوائف من التلاقح والمحافظة على صفاء “العرق” المذهبي ناخبا ومنتخبا.

يأسف وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل لأن النظام الانتخابي الجديد لن يكون “أرثوذكسيا”، في إشارة إلى ذلك النظام الذي يطالب بألا ينتخب المسلمون إلا نوابا مسلمين وألا ينتخب المسيحيون إلا نوابا مسيحيين. يأسف باسيل لأنه لم يتمكن تماما من حرمان المسلم من اختيار نائب مسيحي يرى فيه القدرة والجدارة الكفاءة على أن يكون نائبا لـ”الأمة جمعاء” وفق المادة 27 من الدستور اللبناني. ويأسف الرجل لأنه لم يتمكن تماما من إيجاد قطيعة انتخابية كاملة تفصل المواطنين المسيحيين الذين ينادي باسترجاع حقوقهم عن المواطنين المسلمين المفترض أنهما (أي الجماعتين) يشكلان جناحي هذا الوطن. وفي حكاية التسويات التي تمرر هذه الأيام اغتيال كامل للفكرة اللبنانية، وإعدام لاحق لما أعتبره يوما البابا يوحنا بولس الثاني أنه “رسالة”.

لو قيّض لسوريا أن تتخلص من نظامها لإقامة نظام ديمقراطي متعدد حديث لما تجرأ ساسة لبنان على التفاخر بطائفيتهم ونادوا بتثبيت الأمر بالنصوص. ولو قيّض لرياح “الربيع العربي” أن تنقل المنطقة من طور إلى طور، كما حدث لدول أوروبا الشرقية بعد زوال الاتحاد السوفييتي، لخجل اللبنانيون من تخلف عقائدهم وتقادم عقدهم الاجتماعي. لكن من حظ الطبقة السياسية الراهنة أن الطائفية باتت سلوكا معمّما في الشرق الأوسط، وأن “اللبننة” باتت مدرسة في علم السياسة وأصول الحكم تم اعتمادها في عراق ما بعد الغزو، ويُبَشّر بانتهاجها في ما يتم التداول بشأنه لمستقبل سوريا. وعليه خرج لبنانيو اليوم من “طائفهم” للالتحاق بطوائفهم ممعنين في حفر العلّة ونفخ أورامها وجعلها خبيثة تنذر بالعدم.

سيجدُ حزب الله متنفّسا مريحا لمشروعه الطائفي الذي يمثل من خلاله طائفة بامتداداتها التي تتقاطع في طهران. باتت حقوق “المهمّشين” تلتقي مع حقوق “المحرومين” لإنتاج ورشة تقضم جسد البلد على أرضية السعي إلى تحويله إلى شتات. فإذا ما كان الحزب يعمل على ربط أوصال مناطقه المفيدة بمناطق في سوريا قيل في دمشق أنها مفيدة، فإن “التمثيل الحقيقي” للمسيحيين سيجري وفق فرضيات لا تأخذ في الاعتبار مصير البلد ومستقبل وجوده. فالورشة المحلية تعمل على هامش الضجيج الإقليمي الكبير الذي يصدح من سوريا إلى اليمن مرورا بجراحات العراق ونزاع الخليج وحرب اليمن وصراع ليبيا.

وتنشط همّة بارونات الطوائف للتحكم في الطوائف مستفيدة من غياب لبنان عن أي أجندة دولية، ومن غياب أي أفق يفصح عن معالم الشرق الأوسط الجديد الذي يتشكل جراحيا. بيد أن الأنواء التي تداهم النظام الدولي برمته قد تقلب نسماتها طموحات غرائزية لبنانية أريد لها يوما أن تكون “أرثوذكسية” في خبثها.

 

عندما ترتد لعبة تصدير الإرهاب على إيران

خيرالله خيرالله/العرب/09 حزيران/17

لا يمكن إلا إدانة أي عمل إرهابي بغض النظر عن الطرف الذي تعرّض لمثل هذا العمل. الإرهاب اسمه الإرهاب ولا شيء آخر غير ذلك. الأهم من ذلك كلّه، أنه لا يمكن إيجاد أي تبرير للإرهاب حتى عندما يضرب في طهران وحتّى عندما تكون إيران، بمشاركة النظام السوري، لعبت دورا في قيام “داعش”، وهو التنظيم المشكو منه والذي يبدو أنّه وراء الهجومين على مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) وعلى مرقد آية الله الخميني مؤسس “الجمهورية الإسلامية” في إيران. قتل ما لا يقل عن اثني عشر شخصا في الهجومين الإرهابيين وأعلن “داعش” مسؤوليته عنهما. هل هذا صحيح أم لا؟ لماذا اختار “داعش” أخيرا مهاجمة هدفين في طهران؟ هل توقيت الهجومين بريء؟ الأكيد أن الهجومين، في حال كانا حقيقيين، يمثلان تحديا لا سابق له للنظام الإيراني الذي اعتقد أنه يتحكم بالإرهاب في المنطقة، أكان هذا الإرهاب سنيا أو شيعيا.

هناك أسئلة كثيرة تطرح نفسها، ولكن لنفترض حسن النيّة وأن إيران ضحية عملين إرهابيين يقف وراءهما “داعش”. هذا يعني، بكلّ بساطة، أنّه بات على إيران إعادة النظر في كلّ سياساتها في المنطقة نظرا إلى أنّ هذه السياسة تقوم على الاستثمار في إثارة الغـرائز المذهبية من جهة، وعلى الإرهـاب الذي تمارسه الميليشيات المذهبية التابعة لها أكان ذلك في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن… أو البحرين من جهة أخرى. هذه اللائحة، لائحة الميليشيات المذهبية الإيرانية التي تمارس الإرهاب، يمكن أن تطول وتشمل عددا أكبر من البلدان في ضوء النشاط الكبير الذي تقوم به إيران. تعمل إيران في غير منطقة من العالم، بما في ذلك أفريقيا. تعمل أيضا في أوروبا وأميركا، خصوصا في أميركا الوسطى والجنوبية، علما أن أفريقيا لا تزال من الأماكن المفضلة لديها، مع تركيز خـاص على شمال القـارة حيث الوجود العربي وصولا إلى بلدان مثل نيجيريا أو غامبيا…

منذ قيام النظام الإيراني الحالي، نجد لديه رغبة واضحة في زعزعة الاستقرار في المنطقة. لم تستطع إيران السيطرة على المنطقة سلما في يوم من الأيام، لذلك عملت على اختراقها معتمدة على كل من شأنه إثارة الغرائز بكلّ أنواعها، فضلا بالطبع عن المتاجرة بالقضية الفلسطينية من أجل إحراج العرب والمزايدة عليهم. هناك دليل على ذلك هو “يوم القدس” في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان. تنظم إيران تظاهرات في “يوم القدس”، لكنّه لم يوجد من يسألها ماذا فعلت من أجل القدس غير القيام بكل ما من شأنه إفشال ياسر عرفات، الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني، الذي سعى إلى تسوية تشمل القدس واستعادة القسم الشرقي من المدينة في إطار صفقة شاملة معقولة ومقبولة، كان يطمح إليها، تؤمن الحدّ الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني.

مرة أخرى، لا يمكن إلا إدانة الإرهاب الذي ضرب إيران هذه المرة. كان ملفتا أن عددا لا بأس به من الزعماء العرب لم يتردد في إرسال التعازي إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، علما أن المسؤولين العرب الذين يمتلكون حدّا أدنى من الوعي يعرفون تماما طبيعة العلاقة القائمة بين طهران والإرهاب، بما في ذلك “القاعدة” و“داعش”. بعيدا عن الذي حصل في طهران وما إذا كان ذلك حقيقيا أم لا، وبعيدا عن الاتهامات التي وجّهها عدد من المسؤولين الإيرانيين إلى جهات عربية، على رأسها السعودية، هناك تساؤل مرتبط بالتوقيت. هل شعرت إيران أنّ الولايات المتحدة باتت بعد قمم الرياض، وما صدر عنها من مواقف جدية، حاسمة في موقفها منها ومن دورها في دعم الإرهاب بكل أشكاله؟

يمكن أن يكون الموضوع كله مرتبطا بأن إيران تجد نفسها للمرّة الأولى أمام إدارة أميركية تعرف تماما تاريخ العلاقة بين كلّ ما له علاقة بالإرهاب في المنطقة، وبين “الجمهورية الإسلامية” منذ اليوم الأول لإعلانها. هذه الجمهورية الإسلامية لم تكن بعيدة عن الاضطرابات التي شهدتها المنطقة الشرقية من السعودية، وهي منطقة ذات أكثرية شيعية، في وقت كان المتطرف جهيمان العتيبي يسيطر مع مسلحيه على الحرم المكّي الشريف. من لديه أدنى شكّ في أنّ الحدثين لم يحصلا في معرض الصدفة يستطيع العودة إلى كتاب “حصار مكة” لياروسلاف توفيموف الصحافي في “وول ستريت جورنال” الذي يغطي بالتفاصيل المملة تلك العلاقة بين حصار مكة وما حدث في المنطقة الشرقية من السعودية بتأثير من قيام “الجمهورية الإسلامية” في إيران. إنها تغطية تساعد في فهم العلاقة العميقة التي قامت باكرا بين الإسلام السنّي المتطرّف والإسلام الشيعي الذي كان ينادي به الخميني والذي لا يزال يتحكّم بإيران.

هناك فرصة لإيران كي تؤكّد أنها تستطيع أن تلعب دورا بناء على الصعيد الإقليمي، بدل السعي إلى استغلال الخلافات الخليجية للشماتة بأهل المنطقة. فقطر دولة مهمّة بين دول الخليج إذا أخذنا في الاعتبار ما تملكه من ثروات، لكن قطر لا يمكنها أن تكون حصان طروادة لإيران في داخل دول مجلس التعاون، حتّى لو شاءت ذلك نظرا إلى أن الموقف الذي اتخذه منها زعماء الخليج لم يترك مجالا لأيّ تراجع من أي نوع كان.

ليس أمام إيران سوى أن تنصرف إلى شؤونها الداخلية والتوقف عن ممارسة سياسة الهروب إلى خارج حدودها. الهجومان الإرهابيان، أكانا صحيحين أو مزيفين، يشكلان جرس إنذار لطهران. فمن يستثمر في الإرهاب لا يستطيع أن يكون في منأى هذا الإرهاب عاجلا أم آجلا. في الماضي القريب، استثمرت الولايات المتحدة عبر أجهزتها الأمنية في أسامة بن لادن إبان الاحتلال السوفياتي لأفغانستان في ثمانينات القرن الماضي. كانت النتيجة انقلاب السحر على الساحر في بداية القرن الواحد والعشرين عندما حصلت غزوتا واشنطن ونيويورك في أيلول- سبتمبر 2001.

ما نشهده في هذه الأيام هو انقلاب الاستثمار الإيراني في الإرهاب بكل أشكاله على إيران نفسها. من يساهم في قيام “داعش” ومن يسهّل استيلاء “داعش” على الموصل عندما كان رجل إيران في بغداد، أي نوري المالكي رئيسا للوزراء في العراق في مثل هذه الأيام من العام 2014، يجب أن لا يستغرب انقضاض مثل هذا التنظيم المتوحش على الذين صنعوه. هذا كلّ ما في الأمر. هل تتحمّل إيران مسؤولياتها أم أن النظام فيها لا يستطيع العيش خارج لعبة الهروب إلى خارج أراضيه، وهي لعبة ارتدت على إيران نفسها نظرا إلى صعوبة القدرة على ممارستها من قبل أي دولة من الدول باستمرار. هناك دول أكبر من إيران مارست هذه اللعبة الخطرة. كانت النتيجة أنّها لم تسلم من عواقبها في يوم من الأيّام.

 

ماذا تعلمت في "نهار" غسان تويني؟

رسالة إلى الزملاء

عقل العويط/النهار/08 حزيران/17

في مثل هذا اليوم، 8 حزيران، قبل خمسة أعوام، غادرنا غسان تويني، بعدما أسدل الستار على حياة كفاحية كبرى، مضيئة، لم يعد الجسد قادراً على تحمّل أعبائها.

بوقارٍ تفرضه الذكرى، وباختصارٍ تفرضه الغاية من كتابة هذه الرسالة، أتوجّه إلى نفسي، قبل أن أتوجّه إليكم، باعتباري صحافياً ينتمي إلى الجيل الوسيط من الكتّاب المخضرمين، الذين عملوا طوال تجربتهم المهنية، بل منذ المقاعد الجامعية، في "النهار"، في "النهار" وحدها فحسب، دون سواها من وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، فضلاً عن مكوّنات الانترنت وعالم التواصل الافتراضي.

تعلّمتُ في "النهار" أن أتعلّم في "النهار"، باعتبارها مدرسة، لا أن أكون "موظفاً"، ولا أن أكون صاحب "وظيفة" في مؤسسة.

تعلّمتُ في "النهار" أن أعتبر "الحقيقة" هي الحقيقة التي ينبغي لي أن أقدّسها، وأن لا أحيد عنها.

تعلّمت في "النهار" أن لا أكتفي بمادة هذه "الحقيقة"، بل أن أنطلق منها، لأصنعها صناعةً مهنية، من المصدر إلى الخبر إلى العنوان، إلى البنية، إلى الصورة، وصولاً إلى الريبورتاج والتحقيق والمقال...

تعلّمتُ في "النهار" أن أعتبر اللغة العربية الصحيحة شرطاً موازياً لتقديم هذه الحقيقة، ولصناعة الخبر الصحيح.

تعلّمتُ في "النهار" أن أكون صحافياً في كلّ مكان؛ في المكتب، في الشارع، في البيت، في الحياة العامة، بحيث تكون الصحافة هي الحياة.

تعلّمتُ في "النهار" أن أشتغل على نفسي، كما لو أني أبدأ كلّ يوم من الصفر.

تعلّمتُ في "النهار" أن أتثقّف في مهنة الصحافة، في "أسرار المهنة"، وأن أتواضع، وأن أكون تلميذاً، وقارئاً متنوّع القراءة، ومتنوّع الاهتمام، بحيث لا أترك مجالاً أو باباً إلاّ أعمل على الأخذ منه، والتكيّف معه.

تعلّمتُ في "النهار" أن لا أبيع قلمي وأن لا أشتري به أيّ شيء. وأن أكون صاحب ضمير وقيم وأخلاق.

تعلّمتُ في "النهار" أن أؤمن بالدولة، دولة القانون، وأن أكون مواطناً مدنياً، علمانياً، ديموقراطياً، حرّاً، لا منتمياً إلى طائفة، أو ميليشيا، أو زعامة.

تعلّمتُ في "النهار" أن مهنة الصحافة لا تنفصل عن مهنة المواطنة. كلتاهما مهنة، مهنة مهنية، ثقافية، أخلاقية، وطنية، ووجودية!

تعلّمتُ في "النهار" أن أكون حرّ التفكير، حرّ الرأي، حرّ الموقف، حرّ القرار، وحرّ الكتابة.

أيها الزملاء الأعزاء،

يهمّني في مناسبة الذكرى الخامسة لغياب غسان تويني، أن أذكّر نفسي بما تعلّمتُه في "النهار"، وأن أنقل إليكم ما أذكّر به نفسي. ربما، أقول ربما يكون لنا جميعنا فائدة متواضعة في ذلك. والسلام.

akl.awit@annahar.com.lb

 

لا هي كوبا ولا هو كاسترو

غسان شربل/الشرق الأوسط/08 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56089

الدول الصغيرة تغريها الأدوار الكبيرة. تجد فيها نوعاً من الثأر مما تعتبره «ظلم الجغرافيا». تعتقد أحيانا أن الدور يوسع الخريطة ويحميها. وتستسلم لمتعة اللعب على ملاعب الآخرين. ومشكلة الأدوار الكبيرة أنها جذابة وكثيراً ما توقع في الإدمان. ومن الصعب إقناع المدمن بالعودة إلى دور يوازي حدود الخريطة. وفي الغالب لا بدَّ من العلاج بالصدمة. بديهي أن تسعى دولة ما إلى تعزيز دورها أو تلميعه، لكن المسألة تكمن في طبيعة الدور وما إذا كان يدخل ساحات الآخرين من بواباتها الرسمية والشرعية. التسرب إلى الساحات من دون علم الحكومات والإمساك بأوراق على أرض الآخرين وتحريكها والسعي إلى تغيير ملامح تلك الساحات أعمال مثيرة لكنها محفوفة بالأخطار. واستخدام تعبير الدول الصغيرة لا يتضمن أي إساءة. إنه وصف لواقع. وأنا أصلا من دولة صغيرة وهشة في آن. كانت الأدوار الكبيرة سابقاً مرهونة بالثقل السكاني وحجم الجيش والموقع الجغرافي وعوامل أخرى. في العقود الأخيرة اختلفت بعض الحسابات. صار باستطاعتك حجز دور إذا امتلكت القوة الناعمة، كأن يكون لديك إعلام يصل إلى الآخرين ويؤثر فيهم، إضافة إلى عائدات كبيرة من الغاز والنفط. فتحت تجربة جمال عبد الناصر شهيّة عدد من الحكام لبناء زعامة عابرة للحدود ومحاولة تغيير ملامح الإقليم. تجربة صدام حسين معروفة النتائج. ليبيا بدورها دفعت باهظاً ثمن ولع معمر القذافي بأدوار تفوق قدرة بلاده على هضمها أو احتمال تبعاتها. كي تكون مؤثراً في ملاعب الآخرين لا بدّ لك من الانخراط فيها. اجتذاب حكام أو أحزاب أو منظمات. وامتلاك أوراق تؤهلك لتكون مرة وسيطاً وأخرى معرقلا. وقد تتيح هشاشة بعض الدول للاعب الخارجي أن يتحول في بعض المراحل ممراً إلزامياً لبلورة هدنة أو إطلاق مخطوفين أو استرضاء متطرفين. في عالم المعسكرين لعبت جزيرة صغيرة اسمها كوبا دوراً كبيراً وخطراً. كادت تتسبب في مواجهة أميركية - سوفياتية إبان أزمة الصواريخ الكوبية. انتهت الأزمة بتسوية ضمنت سحب الصواريخ السوفياتية من كوبا في مقابل تعهد أميركا بعدم إسقاط نظام فيديل كاسترو. بقيت كوبا على امتداد عقود شوكة في خاصرة العملاق الأميركي. وأدمن كاسترو مهمة إضرام النار في الرداء الأميركي ودعم الثورات والانتفاضات من أميركا اللاتينية إلى أفريقيا. لكن كاسترو عاد إلى الجزيرة وانهمك بهاجس البقاء داخل الخريطة بعدما انفجر الاتحاد السوفياتي وتبدد. القذافي أيضا انكفأ إلى حدود الخريطة محاصراً بعدما وصل في سياسة إضرام النار إلى حد ارتكاب تفجير لوكربي.

متكئة على «الجزيرة» والعائدات، وقعت القيادة القطرية في إغراء الدور الكبير. يمكن القول إنها ذهبت بعيداً وأفرطت. راودتها أحيانا أحلام انقلابية ورغبة في تقليم أدوار تاريخية في الإقليم. لقد سمعنا لسنوات عن المثلث السوري - القطري - التركي بديلاً للمثلث السوري - السعودي - المصري. هذه المغامرة ليست بسيطة لمن يعرف ركائز الأدوار التاريخية في الإقليم والأحجام الراسخة لبعض الدول. رأينا الدور القطري أيضاً في رعاية «اتفاق الدوحة» بين اللبنانيين الذين كانوا يعيشون في ظل سلام وفره لهم «اتفاق الطائف». رأيناه أيضا في عملية ضغط غير مسبوقة على السلطة الفلسطينية لضمان موقع «حماس» وحصتها. وصل هذا الدور إلى حد التفرد في توفير منصة إعلامية لأشرطة أسامة بن لادن في منطقة مكتظة بمشاعر الإحباط، فضلا عن الفقر والبطالة وأثقال التاريخ.

مع اندلاع «الربيع العربي» ذهبت القيادة القطرية أبعد في محاولة تغيير المنطقة. ظهرت بصمات هذا الدور جلية في ساحات متعددة. في مصر وليبيا وسوريا واليمن. راهنت قطر بوضوح على الربيع الإخواني وتمسكت بهذا الرهان حتى بعد اصطدامه بصخور الواقع في أكثر من مكان. الرغبة في امتلاك القدرة على التحدث إلى الجميع جعلت الدور القطري حاضناً لكل المتناقضات التي تمتد من قاعدة أميركية إلى علاقات مع تنظيمات مدرجة على لوائح الإرهاب. أضعف الدور القطري أهل الاعتدال في أكثر من ساحة ومكان في دول «الربيع العربي». اتسمت بعض حلقات هذا الدور بكيدية واضحة ضد الدورين السعودي والمصري. في حرصها على دعم المعارضات في الدول الخليجية وخارجها بدت القيادة القطرية متمسكة بسياسة إضرام النار في رداء جيرانها.

أثار الدور القطري القلق وأثار الأسئلة. هل يحق لدولة مثل قطر أن تستخدم قوتها الناعمة لمعاقبة الوضع الحالي في مصر؟ وهل يحق لها تغليب فريق ليبي على آخر؟ وتغليب فريق فلسطيني على آخر؟ تحولت سياسة التدخلات القطرية سياسة لزعزعة الاستقرار في المنطقة التي تشهد أيضا هجوماً إيرانياً واسعاً وتمزقاً مذهبياً غير مسبوق. تجاوز دور قطر قدرة جيرانها على الاحتمال. لا تستطيع البقاء عضواً طبيعياً في مجلس التعاون وتستمر في الوقت نفسه في لعب دور كوبا القديم. كل ما يطلبه من اتخذوا الإجراءات الأخيرة ضدها هو أن تعود دولة طبيعية بدور طبيعي، أي أن تشبه كوبا التي عادت إلى خريطتها بدل التعلق بكوبا فيديل كاسترو، التي كانت تضرم الحرائق داخل خرائط الآخرين.

 

طفَح الكيل: من يحمي شبابنا من السفّاحين؟

ربى منذر/الجمهورية/8 حزيران 2017

 علِّقوا المشانق، فهذا الفعل الوحيد الذي قد يشفي غليلَ أهل روي حاموش وأصدقائه. علِّقوا المشانق لأنه آنَ الأوان لضبطِ «المزرعة» التي بات اللبنانيون يعيشون فيها، وعلَّ «الزعران» يتربّون. علِّقوا المشانق، لأنّ زمن «حقوق الإنسان» ولّى في حضرةِ دماء الشاب المهندس.  لم يتوقّع إبنُ الـ 23 عاماً، أنّ ليل الثلثاء سيقلب آخرَ صفحات كتاب حياته، بعدما احتفل بعيد ميلاده منذ نحو أسبوع، فما حصَل لم يكن في حسبانه ولم يعتقد أنّ نهايته ستكون برصاصتَي «زعران». وفي التفاصيل التي حصَلت عليها «الجمهورية» من مصدر أمني، فإنّه وبعدما أنهى روي وصديقه جوني نصّار العشاءَ في منطقة الكسليك، صعدا في السيارة التي كان يقودها جوني، وفي منطقة نهر الكلب «طاردتهما» سيارة من نوع «بي أم» سوداء ذات زجاجٍ داكن يقودها 3 شبّان، من دون أن يفتح لهم جوني الطريق ليقطعوا. ويضيف المصدر أنّ «السيارة صَدمت سيارتَهما من الخلف في جل الديب، فعندها ترجّلَ كلّ مِن روي وجوني لمعاينةِ ما جرى، إلّا أنّ الشبّان الثلاثة نزلوا من سيارتهم وبدأوا بالضرب على سيارة جوني، ما أحدثَ تشابكاً بين الطرفين تلاسَنا على إثره، ليعاودَ روي وجوني الصعودَ إلى سيارتهما ويفرّا هرَباً من تفاقمِ الإشكال، وعلى جسر الدورة لاحَظا أنّ السيارة ما زالت تطاردهما فدخَلا الكرنتينا، لكن تبيَّنَ أنّ الطريق التي سلكاها كانت مقطوعة».

وتشير المعلومات إلى أنّ المجرمين عندما حاصَروا روي وجوني، ترَجّلوا من السيارة، فأطلقَ أحدهم النار على روي مردِياً إياه فوراً، عندها فتَح جوني باب السيارة وهرب، فأُطلِقت عليه 4 رصاصات من دون أن تصيبَه وساعدَته عتمة الليل وطبيعةُ المكان الذي حاصَروهما فيه على الهرب، وإذ لم يستطيعوا اللحاقَ به أو إصابتَه، فرّوا هاربين، ليتّصل هو بغرفة عمليات الأمن الداخلي مبلِغاً عن الحادث، مع العِلم أنّه لم يحصل إطلاق نار على الأوتوستراد كما انتشَر. وبحسب كاميرات المراقبة على الطرق، فإنّ السيارة لم تُرصَد على الطريق البحرية باتّجاه وسط بيروت، وكذلك الحال بالنسبة لمنطقة العدلية - المتحف، ما رجّح أن تكون قد فرّت باتجاه الشوارع الداخلية في الأشرفية. ونتيجة الكلام الذي انتشر حول دخولها الضاحية، راجعَت الأجهزة الأمنية أشرطة كلّ الكاميرات المركّبة على مداخل الضاحية عند الحواجز العسكرية وأجرَت مداهمات، كما راجعَت عدة كاميرات مركّبة على طريق بيروت - دمشق. وتَجدر الإشارة إلى أنّ شهوداً كانوا موجودين عند حصول إشكال جل الديب أعطوا إفاداتهم، وهو ما سرَّع عملية التحقيق.

روايات مختلفة

بدورهم، يؤكّد أصدقاء روي لـ«الجمهورية» أن لا «إشكال حصَل بين روي وجوني من جهة والقتَلة مِن جهة أخرى، إذ إنّ جوني عندما ترجَّلَ من سيارته لمعاينة الحادث تنبَّه لوجود أسلحة مع الطرف الآخر، فعاوَد الصعودَ إلى سيارته من دون افتعال أيّ إشكال أو النطق بأيّة كلمة». وتبقى كلّ هذه الروايات غيرَ دقيقة إلى حين إصدار مديرية قوى الأمن الداخلي بياناً بالتفاصيل فور اكتمال التحقيقات الجارية تحت إشراف الرئيس سمير حمود، خصوصاً بعد توقيف شعبة المعلومات مطلقَ النار (محمّد حسن الأحمر) ليل أمس في برج حمّود، في بيت صديقته. وفي التفاصيل التي رواها مصدر أمني لـ«الجمهورية» فإنه بعد مقاطعة إفادات الشهود وما ورد في التحقيقات ومتابعة حركة الإتصالات والكاميرات، حدّدت شعبة المعلومات هوية المشتبه به ومكانه، ونفّذت قوّة منها عمليةً أمنية دقيقة، تحت إشراف المدير العام اللواء عماد عثمان ورئيس الشعبة العقيد خالد حمود، في منطقة سكنية مكتظة تمكّنت على أثرها الدورية من مباغتة المشتبَه به ومفاجأته من دون أن يتمكّن من الهرب أو مقاومة العناصر الأمنية، فسُحِب بسرعة الى خارج المنطقة واقتيد إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي حيث بوشِرت التحقيقات معه فوراً، وتمّ ضبط مسدّس حربي جرَت عملية تحليل البصَمات عليه، ومقارنة الرصاصات الفارغة التي وُجدت في مكان الجريمة، للتأكّد ما إذا كان المسدّس نفسه الذي استخدِم في العملية، كما ضبَطت رمّانتين يدويتين وهاتفين خَلويَين.

العائلة المفجوعة

في صالون كنيسة مار الياس في المنصورية، حيث منزل ذوي روي، جلسَت أمُّه، وقد بدت وكأنّ هموم الدنيا ملقاة على كتفَيها، عيناها فارغتان لا حياة فيهما، لا تقوى على النهوض أو الكلام، كلّ ما بوسعها فِعله هو الاتكاءُ على كتِف واحدةٍ من النساء اللواتي حاوَطنَها والغرقُ في سكونٍ عميق.  أمّا هنَّ، فأفرغنَ غضبَ الكرة الأرضية في أعينهنّ، نساءٌ يستطعنَ لو نهضنَ شنّ حربٍ عالمية ثالثة، ملامحُ بُغضٍ محتدّة طغَت على الموجودين في صالون الكنيسة من دون النطقِ بأيّة كلمة، فهولُ الصدمة كان كافياً لقطعِ الكلمات من حناجرهم.  والدُه مصدوم، كيف لِروي أن يُقتَل؟ ينظر في الأرض من دون أيّ همسة، هدوءُه هدوء بركان ما قبلَ الاشتعال، لا كلام لا مواقف، روي قُتِل ما نفعُ الكلام؟

«كيف بدنا نكمِّل من دونو؟»

أصدقاء روي يبكون بشدّة، وهل أصعبُ من رؤية شبّان في ربيع أعمارهم يبكون رفيقَهم؟ شبّانٌ بدلاً من أن تضيقَ الدنيا بأحلامهم، لا يفكّرون سوى بكيفية إمضاءِ بقيّةِ حياتهم في غياب روي. «نحن مجموعة من الشبّان، نلتقي كلّ يوم، وروي ملاكُنا نحلف باسمِه، هو شابّ مهذّب ويتّقي الله، وأكثرُنا هرَباً من المشكلات، يبتعد عنها دائماً، كيف سنكمِل من دونه؟» يسأل أحدهم. ليوضح آخر: «عادةً عندما يموت أحد، فإنّ الجميع يَذكر حسناته ويتحدّث عنها، إلّا أنّ من يعرف روي يتأكّد من أننا لا نبالغ بما نقوله عنه، كان قدّيساً وما زال منتسِباً لإحدى الحركات الرسولية التي دخَلها عندما كنّا في المدرسة حتى اليوم». فيقاطِعه أحدهم سائلاً: «هل علينا حملُ السلاح لدى خروجنا من منازلنا؟ يقول لنا أهلُنا انتبِهوا من السرعة، روي لم يكن مسرعاً ومات... كان يضع حزامَ الأمان ومات.. هل يجب ألّا نترجّل من سياراتنا في حال تصادمَت مع سيارة أخرى خوفاً من أن يكون صاحبُها مسلّحاً؟».

أخطأ أهلُ روي

أخطأ أهلُ روي في تربيتهما لابنهما. أخطأا يوم سلّحاه بشهادة هندسة من جامعة الروح القدس - الكسليك، كان يُفترَض أن يتسلّمها قريباً، أخطأا يوم زرعا فيه من البراءة كمّاً لم يخوّله مواجهة «الزعران»... كان يَجدر بهما ربّما أن يعطياه سلاحاً ويُفلتاه بين الناس، أن يعلّماه أنّ القتلَ ليس إجراماً وأنّ القانون لن يطاوله لأنّه «محمي»، أن يحفرا في ذهنه أنه في البلد الذي يعيش فيه، كلٌّ يأخذ حقّه بيده، تماماً كما فعل أهالٍ غيرُهما في لبنان. كم تعبَ والداه ليكبرَ وأخاه، كم سهرا لياليَ بجانبه لينام، كم انتظراه لينهيَ اللعب تحت المنزل ويعودَ سالماً، كم صَلّيا له وتضَرّعا طالبَين من العذراء أن تحميَه. أخطأ والدا روي في تربيته.  فهما علّماه أنّ «داعش» يأتي على هيئة ملتحِين يلبسون أسود ويفلِتون شعرَهم كالنساء، لم يعلّماه أنّ بيننا ألف داعشي يسرَحون ويمرحون يلبسون «جينز» و«تيشرت» ويشهرون أسلحتَهم عند أيّ سوء تفاهم، نسيا أن يفهما روي أنّ بيننا مجرمين لا أمّهات خلفَهم ليعلّمنَهم ما تعلّمه روي من أهله.  إذاً، علّقوا المشانق. علّقوها في ساحة الجريمة لترتاحَ نفسُ روي، فهنا حقوق الإنسان... روي هو «الإنسان» ولا أحدَ يستحقّ أكثرَ منه أن يَحظى بحقوقه، علّقوا المشانق كي لا تتكرّر مأساة روي، علّقوا المشانقَ كي لا تقتلوه مرّتين وتقتلوا معه مواطنين ما زال لديهم ذرّةُ أملٍ بعدالة القضاء، علّقوا المشانقَ علَّ «الزعران» يتربّون، وعلّ أرواح شهداء السلاح المتفلّت تستريح في عليائها.

 

باسيل أسقط مفاعيل افطار بعبدا

ميشال نصر/الديار/8 حزيران 2017

تحت وطأة التعقيدات انطلقت دفعة جديدة من المشاورات والرحلات المكوكية بين المقار منها المعلن ومنها المخفي املا في تحقيق خرق قبل الاثنين المقبل، بعدما تراجعت نسبة التفاؤل التي سادت خلال الايام الماضية لتصح المخاوف من عقدة شيطان التفاصيل رغم جزم الكثيرين يومها من ان احدا لن يستطيع ايقاف قطار القانون الذي انطلق، رغم الاتفاق الذي انجز حول الامور التقنية العالقة، فالصوت التفضيلي يرجَّح ان يُعتمد على مستوى «الدائرة»، طريقة الفرز ستحصل أفقيا، وسيتم تحديد عتبة نجاح اللوائح بالحاصل الانتخابي، أي قسمة عدد الناخبين على عدد المقاعد.  فقانون الانتخابات العالق عند منعطف خطر في ظل المراوحة في الاتصالات، عشية موعدي بدء العقد الاستثنائي لمجلس النواب، والجلسة العادية لمجلس الوزراء، دون تحقيق اي تقدم ،مع تراجع الاطراف عن تعهداتها ينذر بانهيار دراماتيكي قد يطيح بكل شيء وسط رسائل تهديد واضحة وصلت المعنيين عن ان اي فراغ في المجلس النيابي سيعني تلقائيا عدم وصول اي وزير الى وزارته، وبحسب احد المشاركين فان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اعاد التأكيد خلال لقاء السراي على ما كان ادلى به يوم الاحد خلال حفلة السيدة الكسروانية، ليواجه برفض واضح من المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب الذي اعتبر ان الاصرار على تلك المطالب يعني تلقائيا تراجع امل عن ال 15 دائرة والعودة الى طرحها.

 مصادر التيار الوطني الحر رأت ان ثمة من يريد كسر ارادة الرابية بداية مع افشال كل اقتراحاتها الانتخابية تحت حجج وذرائع واهية، وتارة عبر حملات تضليلية في الاعلام للايقاع بينها وبين بعبدا او مع معراب، واليوم يستكمل الفريق ذاته الحملة عبر استهداف رئيس الحزب من خلال الطرح المقدم والذي وافق التيار عليه شرط تأمين الضمانات التي تعوض عدد المقاعد التي لن يكون للمسيحيين القرار حولها علما انها من حقهم، مشيرة الى ان رئيس التيار لن يؤخذ غلابة تحت ضغط التهديد بالمواعيد والتواريخ الداهمة، اذ على الآخرين التوقف عن اللعب على حافة هاوية الوقت كما ابلغ رئيس الجمهورية الجميع، معتبرة ان ما يطالب به التيار هو ليس له بل للبنانيين والمسيحيين وبالتالي ليس من حقه التنازل عنه او المساومة عليه، داعية الى الاقلاع عن منطق السلة التعطيلي الذي سبق وجرب وفشل في تحقيق اهدافه سائلة هل الميثاق والوحدة والمناصفة ثمار تؤكل في موسمها وترمى بقاياها؟

اوساط عين التينة من جهتها نفت ما يشاع عن تراجع الرئيس بري عن موافقته على تعديل الدستور فيما خص مسألة المناصفة، معتبرة ان الامر غير ممكن حاليا من الجهة القانونية والعادية لان العقد الاستثنائي حدد موضوع التشريع، وثانيا لان المناصفة واضحة في الدستور بل ان الرئيس بري زاد عليها ان مفهومه للمجلس الوطني الذي سينتخب خارج القيد الانتخابي لا يعني الا المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وهو اول من بادر الى طرح ذلك على طاولة الحوار وكرره في الطرح الانتخابي الذي قدمه قبل الخامس عشر من ايار ويؤكد عليه دائما رغم «نقزة البعض» من هذا الطرح، داعية البعض الى الاقلاع عن استعراضاته الرياضية الكلامية، واضعة ما يجري في باب الافتراء ووضع العصي في دواليب العربة التي وصلت الى نقطة يصعب على احد في ظل الوقت الضاغط ان يحتمل نتائج تعطلها ، سائلة لماذا رفضوا السلة المتكاملة يوم عرضت وارادوا الامور بالمفرق وها هم اليوم يطالبون بما عرض سابقا؟

 انتهى ليل السراي لوضع النقاط على حروف مشروع قانون الانتخابات، دون انجاز المهمة لتطفو الى سطح عقد قديمة جديدة وسط تهديد اكثر من طرف بالعودة الى موقعه السابق ومطالبه السابقة،في حال اصرار الوطني الحر على مطالبه، دون الوصول الى الكلمة الفصل .فهل ينسف الصوت التفضيلي والعقبة الوطنية المشروع من اساسه؟ وهل هناك من يسعى إلى ضرب التفاهم الذي تم في إفطار بعبدا حول الخطوط العريضة لقانون الانتخاب؟ ولاي سبب؟ ولمصلحة من؟من هو المعطل الفعلي؟ لماذا الكلام اليوم عن قطاف كان ممكنا وانتهى أوانه؟هل تغطي تهم التعطيل الجاهزة، انسحابات جديدة في ما تبقى من أيام؟

الأسئلة كثيرة، والاجوبة معروفة باكثر من صيغة وفقا لموقف المجيب وموقع الحليف.

 

نصائح اوروبية لبيروت: رتبوا اوضاعكم

ابراهيم ناصر الدين/الديار/8 حزيران 2017

الاحداث المتسارعة في الاقليم بدءا «بعزل» قطر، ومحاولة «شطب» دورها، ومرورا بالهجمات الارهابية في ايران التي تعتبر اولى الضربات «تحت الزنار» في «الكباش» الاقليمي والدولي المفتوح منذ سنوات، هذه التطورات رفعت منسوب القلق في بيروت، بعد ايام على نصائح دبلوماسية اوروبية لعدد من القيادات اللبنانية، بأن يرتب اللبنانيون «بيتهم الداخلي» لان «العاصفة» قادمة لا محالة ولن تكون الساحة اللبنانية بمنأى عن تأثيراتها هذه المرة لان ما يرسم هذه المرة يبدو انه يتجاوز حدود كل «الموجات» العاتية التي ضربت المنطقة. هذه الخلاصة، لم تأت من فراغ، فوفق تلك الاوساط، ما تم التفاهم عليه في قمة الرياض بين القيادة السعودية والرئيس دونالد ترامب، يتجاوز «الفاتورة» المالية الضخمة التي دفعتها السعودية، الى اتفاقات صاغها ولي ولي العهد محمد بن سلمان خلال زيارته الاخيرة الى واشنطن، وصدّق عليها الملك سلمان مع الرئيس الاميركي. لم يكن دفع مليارات الدولارات دون مقابل، الادارة الاميركية حصلت على الاموال مقابل ان يقوم عنها الاخرون بالمهمة، وهذا ما قبل به السعوديون الذين حصلوا على «وكالة» حصرية تعيد لهم صفة الحليف الاول في الخليج والمنطقة.

وتلفت تلك الاوساط، الى ان البدء بترتيب «البيت الداخلي» ليس الا «رأس جبل الجليد» في خطة مبرمجة لاستعادة المبادرة بعد سلسلة من الاخفاقات على الساحات المشتعلة، ومن المتوقع ان يكون اليمن بعد قطر، ساحة الاختبار الثانية لهذا التفاهم، فيما وعدت الادارة الاميركية بمحاولة «لجم» الاندفاعة الايرانية في سوريا والعراق ومحاولة رسم «خطوط حمراء» للتقدم الميداني على الارض، للابقاء على الحد الادنى من التوازن. اما الساحة اللبنانية، فليست فقط «هدفا» مشروعا للتفاهم الاميركي - السعودي الجديد، بل وضعت على جدول الاعمال الخاص بمسؤولي اجهزة استخبارات البلدين، بعد التوصل الى استنتاج مفاده، ان حالة «الاسترخاء» والهدوء التي يتمتع بها حزب الله «غير مقبولة» لانها تسمح له بالمضي قدما في «تدخلاته» الخارجية الحاسمة على جبهات العراق، وسوريا، واليمن، وقد ظهرت بصماته المؤثرة في خرق الحشد الشعبي لمناطق حدودية كانت «محظورة» مع سوريا، كما في هجوم «البادية» الحاسم، فيما يتطور اداء المقاتلين اليمنيين بفعل خبرات المدربين التابعين للحزب... هذا الوضع لم يعد مقبولا بالنسبة للسعوديين الذين يلعبون اليوم آخر «اوراقهم» في المنطقة، وطرحوا خلال اجتماعات الرياض «الجانبية» على الاميركيين ضرورة تجاوز الضوابط المعمول به الان على الساحة اللبنانية لان الوضع لم يعد مقبولا.

 لم تدع تلك الاوساط، معرفتها بالخطوات التي تم الاتفاق عليها في هذا السياق، لكنها كانت واضحة من خلال حديثها مع المسؤولين اللبنانيين، عندما طلبت منهم ان ينظروا الى ما حصل مع قطر، وسئلوا عما اذا كان لبنان قادر على تحمل حصار دبلوماسي واقتصادي مشابه؟ طبعا دون التطرق الى المخاطر الامنية التي يمكن ان تحصل في بلد تعج به الاجهزة الاستخباراتية، ويتحمل عبء ملف اللاجئين الذي يشكل قنلبة «موقوتة» قابلة للانفجار حين يقرر احد ما الاستثمار فيه. ومن هنا كانت النصيحة بترتيب الاوضاع الداخلية سريعا لان ما يمكن ان تكون عليه الاحوال سيئ للغاية... وما «زاد الطينة بله» ان لبنان قدم للسعوديين نموذجا سيئا خلال مشاركته في قمة الرياض، بعد ان ظهر الى العلن الانقسام «الخطير» في المواقف ضمن الوفد الواحد، وهو عكس ما كان اوحى به رئيس الحكومة سعد الحريري للقيادة السعودية، عندما نجح في «كبح جماح» رد فعل رئيس الجمهورية ميشال عون بعد الاساءة السعودية، وامل في تقديم دليل حسي على «محاصرة» حزب الله في لبنان من خلال وجود وزير الخارجية معه في الوفد المرافق، لكن موقف الاخير من القمة وتأييد رئيس الجمهورية لكلامه، عقد الموقف، وعادت العلاقات الى «المربع الاول».

 وفي هذا السياق تريد الرياض ان «تربي» الجميع بقطر، اي بمعنى آخر، اذا نجحت الضغوط على الدوحة في الحصول على التنازلات المطلوبة، فان هذا النموذج سيكون الطريقة المثلى لربح «الحرب» دون اطلاق رصاصة واحدة، ولبنان ليس «بمنزلة» الدوحة بالنسبة للسعوديين، ومن خاطر بضرب «البيت» الخليجي استعدادا لخوض معركة مفتوحة مع طهران، لن يقف عند «خاطر» حلفاء لبنانيين فقدوا اي قدرة في التأثير بالاحداث... وقد حملت تلك التحذيرات «غمزا» من «قناة» تفعيل العمليات الاستخباراتية التي عادة ما يجري تغليفها بطابع «ارهابي» تتبناه المجموعات الاصولية... يضاف الى ذلك التذكير بوجود ملفات عديدة يمكن تحريكها في وجه اللبنانيين في سبيل التضييق على حزب الله.

 اوساط لبنانية بارزة في المعسكر «المناهض للتحالف الاميركي - السعودي، توافق على استنتاجات الدبلوماسية الاوروبية لجهة ذهاب الامور الى التصعيد في المنطقة، بعد ان تبين بان الحشد في الرياض لم يكن فقط «للصورة»، وانما ثمة «اجندة» يجري العمل عليها في محاولة لانقاذ ما يمكن انقاذه من قبل الاميركيين والسعوديين... لكن ما لا توافق عليه تلك الاوساط محاولة التهويل على اللبنانيين، واشعارهم ان القضاء والقدر السعودي - الاميركي لا مهرب منه، ويجب الانصياع له.  وتلفت تلك الاوساط، الى انه من المبكر تقويم التجربة القطرية للحكم عليها بالنجاح او الفشل، ثمة تعقيدات كبيرة في المشهد الاقليمي، وسيتبين خلال الايام المقبلة ما اذا كانت الخطوات الخليجية - المصرية اتجاه الدوحة «دعسة ناقصة» او خطوة ناجحة... لكن من المهم الادراك ان الأزمة الخليجية ستترك آثارا ايجابية في المعسكر الاخر، فهي الان عقدت الامور بين «شركاء» المجموعات الارهابية المسلحة التي ستكون اولى ضحايا هذا النزاع... وعلى الرغم ما تعرضت له طهران من هجمات بالامس، فان ايران ستكون اول المستفدين من الانقسام الخليجي، والقيادة الإيرانية ستعمل على اعتماد ديناميات جديدة لن تكون مفيدة لواشنطن، وليست في مصلحة السعوديين.  وامام هذه التطورات، تعتقد تلك الاوساط، ان ما حصل من هجمات في ايران «خطير للغاية»، ومؤشر على تجاوز الفريق الاخر لكافة الخطوط الحمراء، وهذا يستدعي حكما ردا من محور المقاومة الذي لن يبقى مكتوف الايدي ازاء «الجنون» السعودي في المنطقة. طبعا هذا الامر يضع لبنان من جديد على «خط الزلازل»، ارتفاع منسوب الخطر الامني امر متوقع، والاجهزة الامنية اللبنانية بالتعاون مع المقاومة تتابع عن كثب هذا الملف... اما الاستهداف العسكري المباشر فمستبعد وستبقى ساحته سوريا، وما فعلته الطائرات الاميركية بالقرب من التنف قبل ساعات نموذج عما يمكن ان تؤول اليه الامور. في المقابل اسرائيل غير جاهزة لخوض اي حرب لمصلحة احد... اما التهويل بحصار لبنان «وعزله» فهي «مغامرة» كبرى وستكون تكلفتها عالية جدا على المتورطين بها... وربما من الاجدى للرئيس سعد الحريري تقديم «النصيحة» للسعوديين على هامش تأديته لمناسك العمرة.

 

كيف يمكن إزالة حزب الله عن لائحة الإرهاب؟

عمر نشابة/الأخبار/08 حزيران/17

https://www.tayyar.org/News/Lebanon/152556/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%8A%D9%85%D9%83%D9%86-%D8%A5%D8%B2%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%86-%D9%84%D8%A7%D8%A6%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8-

 يبدو أن السلطات في بعض الدول الغربية استخدمت الإطار القانوني للتغطية على الاعتبارات السياسية لإدراج حزب الله، إلى جانب تنظيمات «القاعدة» و«داعش»، على لائحة الإرهاب. حصل ذلك خلال المرحلة التي تبعت هجمات 11 أيلول 2001 والتي شهدت ردود فعل أدت إلى تراجع قدرة دول الغرب على حماية مصالحها وأمنها.

يمكن تفهّم الضغط الإسرائيلي على الحكومات الغربية لحضها على معاداة حزب الله وتجريمه بسبب الخطر الذي أثبت الحزب أنه يشكّله على الكيان الصهيوني. لكن تلك الدول، ربما، تتجاهل عدم تلازم مبادرات حماية إسرائيل مع الحفاظ على مصالحها الحيوية.

وقد يكون مستحيلاً إزالة حزب الله عن لائحة المنظمات الإرهابية في الدول الغربية، خصوصاً تلك المتحالفة جذرياً مع إسرائيل، مثل الولايات المتحدة وكندا. لكنّ هناك سبلاً للطعن قضائياً في تجريم الحزب، يمكن أن تعرّي قرار إدراجه على لائحة الإرهاب من أي صفة قانونية. ويمكن كذلك أن تدل تلك السبل، بوضوح وشفافية، على أنّ تجريم الحزب يعود حصرياً لاعتبارات سياسية معادية للبنان بسبب تحرره من الاحتلال الإسرائيلي بفضل الكفاح المسلح.

قبل عرض تسلسل الإجراءات القانونية التي يمكن السير فيها لإزالة حزب الله عن لائحة الإرهاب في كندا، لا بد من الإشارة إلى بعض الملاحظات:

أولاً، إن الحزب هو الوحيد، بين التنظيمات الـ 223 الواردة على اللائحة الكندية للمنظمات الإرهابية، الذي يشارك أعضاء منه فعلياً في حكومة ومجلس نواب، وهو حليف رئيسَي الجمهورية ومجلس النواب في بلد هو عضو مؤسس في منظمة الأمم المتحدة؛

ثانياً، إن الخدمات الاجتماعية والتربوية والطبية والإنمائية والأمنية التي يقدمها حزب الله في لبنان لا يقتصر المستفيدون منها على أنصاره أو على الشيعة أو حتى على اللبنانيين، بل تشمل الجميع، وتؤدي إلى حال من الاستقرار الأمني في البلاد، وإلى حماية الجميع من خطر إرهاب «داعش» و«القاعدة» وإسرائيل ومن معهم؛

ثالثاً، لا بد من التذكير بأنّ كل القوى السياسية اللبنانية ترفض تجنيس مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بغضّ النظر عن الأسباب الخاصة لكل منها. وحلّ هذه القضية يتطلب عودتهم إلى ديارهم. وقد تبين بعد فشل اتفاق أوسلو وإنجاز التحرير عام 2000 أن السبيل الوحيد لذلك هو الكفاح المسلح، أو فلتجنسهم دول الغرب؛

رابعاً، بينما صدرت عن مجلس الأمن الدولي قرارات تدين تنظيمي «القاعدة» (بما فيه «جبهة النصرة») و«داعش» وغيرها وتصنفها تنظيمات إرهابية، لا يوجد إجماع أممي على وضع حزب الله في الخانة نفسها.

صنفت الحكومة الكندية حزب الله تنظيماً إرهابياً يوم 10 كانون الأول 2002. أما القوائم الكندية للأفراد المصنفين إرهابيين اليوم، فتضم عشرة أسماء تعود للبنانيين، اثنان منهم فقط تدعي السلطات الكندية أنهما عضوان في حزب الله، بينما تدّعي أن الثمانية الآخرين تابعون لتنظيم «القاعدة» في ليبيا ويحملون جوازات سفر صادرة عن السلطات الليبية. واللافت أن عضوي حزب الله المزعومَين هما على لائحة الإرهاب الأميركية منذ ثمانينيات القرن الفائت. ولم تدرج السلطات الكندية قياديين في حزب الله أو أياً من المقاومين الذين كان المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان قد اتهمهم غيابياً باغتيال الرئيس رفيق الحريري، على قائمة الإرهابيين.

على أي حال، المرجعية التي استندت إليها السلطات الكندية لتصنيف الحزب إرهابياً هي «تقارير صادرة عن مجلس الأمن الدولي». تلك التقارير التي صدرت خلال العام الذي تلا تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي تشدد على وجوب انتشار الجيش اللبناني في الجنوب، وتؤكد ضرورة التوصل إلى حل وفقاً للقرارين 242 (1967) و338 (1973). ولم يرد أي قرار جامع عن مجلس الأمن الدولي يصنف الحزب إرهابياً.

تذكر السلطات الكندية عبر موقعها الإلكتروني الرسمي https://www.publicsafety.gc.ca/cnt/ntnl-scrt/cntr-trrrsm/lstd-ntts/crrnt...

 أن أهداف حزب الله هي «تحرير القدس وتدمير إسرائيل، وتأسيس جمهورية شيعية إسلامية في لبنان». إن القانون الكندي لا يجرّم حركات مقاومة الاحتلال، والقدس مدينة محتلة بحسب منظمة الأمم المتحدة التي كانت قد وضعتها تحت الوصاية الدولية. أما موضوع «الجمهورية الشيعية في لبنان» فيدل على جهل أو تجاهل لأهداف الحزب وتوجهاته الحقيقية.

تدعي السلطات الكندية أن حزب الله «نفذ أشهر الهجمات الإرهابية في الحرب الأهلية اللبنانية مثل التفجيرات الانتحارية لثكنات قوات البحرية الأميركية والمظليين الفرنسيين وخطف طائرة تي دابليو آي الأميركية». ولا توجد إثباتات تدل على ضلوع حزب الله في هذه التفجيرات أو في خطف الطائرة. لكن اللافت في الأمر ربط هجمات استهدفت جنوداً أجانب في لبنان بالحرب الأهلية.

تضيف السلطات الكندية أن «الميليشيات اللبنانية الأخرى سلمت سلاحها بعد انتهاء الحرب عام 1990، لكن حزب الله استمر بالقتال عبر شنه حرب عصابات على القوات الإسرائيلية المتمركزة في جنوب لبنان». إن وصف احتلال جنوب لبنان بـ«تمركز القوات الإسرائيلية» مخالف لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 425 (1978) الذي دعا إسرائيل «إلى التوقف فوراً عن عملياتها العسكرية ضد سلامة لبنان الإقليمية، وسحب جميع قواتها من الأراضي اللبنانية».

 

من التحالف الى التخالف... النقطة التي طفحت الكيل

سعود المعلوف/جريدة الجمهورية/الجمعة 09 حزيران 2017

هل كانت زيارة الرئيس دونالد ترامب الى السعودية والزخم الذي أعطته للمملكة الدافعَ وراء قرار مقاطعة قطر بهذا الشكل؟ وهل شكّلت الأخبار المنشورة على موقع الحكومة القطرية حول تشديد أمير قطر على دور إيران و«حزب الله» في المنطقة النقطة التي طفحت الكيل؟ مع العلم أنّ دولة قطر أكدت أنّ ما نُشر على موقعها الإلكتروني هو نتيجة قرصنة كما أنّ أجهزة في الولايات المتحدة اتهمت روسيا علناً بهذه القرصنة.لا شك في أنّ هناك انزعاجاً سعودياً واضحاً من مواقف قطر الخارجة عن الإطار العام الذي ترسمه المملكة لمواقف مجلس التعاون الخليجي، إذ تريد أن يكون المجلس وسائر أعضائه منضوين تحت لوائها، خصوصاً في أمور جوهرية مثل الخلاف الناشب مع إيران وتمويل منظمات معادية للمملكة، وهذه ليست المرة الأولى التي تعاقب فيها السعودية دولة قطر لخروجها عن الصف إذ سبق في العام 2014 أن سحبت كلٌّ من السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين سفيرها من الدوحة ولكن المشكلة سُوِّيت بعد فترة إلّا أنها لم تعالَج بصورة نهائية. على الرغم من المواقف المتناقضة التي أطلقها ترامب حول هذه العاصفة الديبلوماسية المفاجئة إذ سبق له أن أشاد بالعلاقات الأميركية-القطرية «الجيدة والقديمة» بعد لقائه الأمير تميم في الرياض أثناء القمة العربية الاسلامية الأميركية، ولكنّه ما لبث أن أطلق تغريدات عبر «تويتر» ومواقف في خطابات لاحقة تناقض ذلك وتمدح الملك سلمان لمساعيه الرامية الى منع تمويل الإرهاب مؤيّداً بوضوح الموقف السعودي في هذه الأزمة، إلّا أنّ الولايات المتحدة ليس من مصلحتها إطلاقاً في الظرف الراهن ترك الأزمة تتفاقم، بل ستجد نفسها مضطرةً للقيام بمساع مباشرة أو غير مباشرة لحلحلة الأمور كما أنّ قطر، من جهتها، لن تستطيع تحمّل طويلاً القطيعة الديبلوماسية والحصار البري والبحري والجوي المفروض عليها. أميركياً، على الولايات المتحدة أن تأخذ في الإعتبار أنّ التحالف الذي سعى ترامب إلى إقامته لمحاربة الإرهاب ولوقف التمدّد الإيراني بدأ يتصدّع وعليها القيام بكلّ المساعي الممكنة لرأب الصدع لكي لا يتحوّل الإنتصار الذي تباهى به ترامب بعد عودته من السعودية الى فشل أميركي وانتصار لإيران.

والولايات المتحدة واعية أيضاً لوجود إحدى أكبر قواعدها العسكرية الجوّية في قطر وفيها ما لا يقل عن عشرة آلاف جندي أميركي، وهي تستعملها لشنّ قسم كبير من الغارات الجوية ضد مَن تسمّيهم الإرهابيّين في العراق وسوريا، كما عليها التنبّه الى حتمية ارتفاع أسعار النفط في ظل هكذا أزمات، وكيف يمكنها تجاهل هذين الأمرين بعدما وضع ترامب قضية محاربة الإرهاب في طليعة أولوياته الخارجية وإنعاش الإقتصاد الوطني في طليعة أولوياته الداخلية.

أما قطرياً، فإنّ هذه الدولة لا تستطيع تحمّل نتائج الحصار المفروض عليها إذ إنها تستورد نحو نصف موادها الغذائية عبر الحدود البرية مع السعودية التي تمّ إغلاقها، كما أنّ وقف الرحلات الجوّية مع الدول المقاطعة لقطر من شأنه أن يفاقم الأزمة المالية التي تعاني منها شركة الطيران الوطنية التي سجّلت خسارة 38 في المئة في عام واحد بالإضافة الى الصعوبات في التنقل والسفر والإقامة للمواطنين القطريين. كذلك فإنّ قطر ستستضيف في العام 2022 مباريات كأس العالم لكرة القدم وهي حالياً في مرحلة بناء الملاعب وسائر مكوّنات البنية التحتية لهذا الحدث التاريخي، فهي بحاجة الى استيراد المواد الأوّلية والعمال والمهندسين، والحصار سيؤخر بلا شك كلّ هذه العمليات التي تعلّق عليها قطر أهمية قصوى. ويبدو أنّ ترامب قد شعر بأهمية وخطورة الوضع وأن لا مفرّ للولايات المتحدة من السعي الى حلّ هذه الأزمة الطارئة، فباشر مساعيه عبر اتصال هاتفي أجراه مع أمير قطر بتاريخ 7 الجاري حضّ فيه الأمير تميم على معالجة الأزمة ملمّحاً الى امكانية عقد لقاء معه في البيت الأبيض لهذه الغاية. وهو يبدو ميالاً الى تأييد الموقف السعودي سعياً للمحافظة على التحالف العربي الاسلامي الذي ما زال يفخر بإقامته، وذلك بعلى رغم الإستثمارات القطرية الضخمة في الولايات المتحدة وفي العاصمة واشنطن بالذات، علماً أنّ قطر قد وعدت بُعيد انتخاب ترامب باستثمار عشرة مليارات دولار أميركي في مشاريع إعادة تأهيل البنى التحتية التي هي جزء مهمّ من مخطط ترامب الإقتصادي كما سبق لها وأعلنت عزمها على الإستثمار بمشاريع اقتصادية مختلفة بمبلغ 35 مليار دولار.

وستسعى الولايات المتحدة جاهدة الى إقناع قطر بالقبول بمجاراة سياسة مجلس التعاون الخليجي والتخفيف من دعمها لمجموعات مثل الإخوان المسلمين و«داعش» و«طالبان» وغيرها إذا كانت تريد فعلاً تأمين استمراريتها كدولة تتمتّع بأعلى نسبة للدخل الفردي في العالم ويهمّها الحفاظ على علاقاتها الجيدة مع الولايات المتحدة. أما إذا قبلت قطر بعروض المساعدة المقدَّمة لها من إيران وتركيا والبقاء على سياستها الحالية، فإنّ ذلك من شأنه أن يُدخل المنطقة في المجهول ويفتح أبواب صراعات جديدة يصعب توقّع نتائجها، إذ إنّ واشنطن عازمة على محاربة الإرهاب والتطرف ووضع حدٍّ للنفوذ الإيراني بأيّ ثمن، وهي ترى في التحالف الذي أرسى ترامب قواعده في السعودية وسيلة فعّالة لتحقيق ذلك، ولن تسمح لأحد بعرقلة هذا المخطط.

 

قطر والإرهاب

سارة بروسكيفيج/العربية/08 حزيران/17

تصاعدت حدة التوتر بين قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر بشكل تدريجي في اليومين الأخيرين، وقررت الدول الأربعة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة وإغلاق المنافذ كافة أمام الحركة القادمة من وإلى قطر، ومنع عبور وسائل النقل القطرية في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية لها، وأمهلت البعثات الدبلوماسية القطرية 48 ساعة للمغادرة. أتت هذه التوترات الجديدة على خلفية ما نشرته وكالة الأنباء القطرية من تصريحات تضمنت انتقاداً من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تجاه إيران، قال فيها: إنّه “لا حكمة من معاداة إيران”. ووفقاً للتصريحات المثيرة للجدل، دافع تميم عن حركة حماس وحزب الله والإخوان المسلمين، وجاءت ردة فعل دول الخليج مثل الإمارات العربية المتحدة والسعودية بأن حجبت فضائيات ومواقع وصحف قطرية. في ضوء التطورات الأخيرة، حظيت العلاقة المثيرة للجدل بين قطر والإرهاب باهتمام عالمي.

مقر طالبان والعلاقات مع القاعدة

في أكتوبر (تشرين الأول) 2016، صرّحت حركة طالبان بأنّ مكتبها السياسي في قطر هو المقر الوحيد المخول إجراء مفاوضات بالنيابة عنها، على الرغم من أنّ المكتب أُغلق رسمياً عام 2013. ومما لا شك فيه أنّ عدداً من أعضاء الحركة بقوا في قطر.

انتقل وكيل أعمال أسامة بن لادن المنشق جمال عبدالفضل إلى الولايات المتحدة عام 1996 وأدلى بشهادته أنّ أسامة بن لادن أخبره عام 1993 بأنّ “جمعية قطر الخيرية”، والتي تعرف اليوم باسم “قطر الخيرية”، كانت إحدى مصادر التمويل الرئيسة للقاعدة. إلى ذلك ووفقاً لوزارة الدفاع الأمريكية، فإنّ العميل السيئ الصيت لتنظيم القاعدة خالد شيخ محمد انتقل إلى قطر عام 1993 استجابة لاقتراح وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية القطري عبدالله بن خالد بن حمد آل ثاني، وهو عنصر بارز في الأسرة الحاكمة. وخالد شيخ محمد الذي حارب إلى جانب أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وعبدالله عزام، تمكّن من إيجاد وظيفة في وزارة المياه والكهرباء القطرية، ليصبح بعدها العقل المدبّر لهجمات سبتمبر (أيلول) 2001.

السيناريو الحالي

على الرغم من صغر مساحتها، إلا أن عدداً من المسؤولين الأمريكيين يعتبرون قطر المصدر الأول للتبرعات الخاصة للجماعات المتطرفة في سوريا والعراق. لعلّ القضية الأكثر شيوعاً هي تلك التي وضعت عبدالرحمن النعيمي، وهو مواطن قطري، على لائحة الأسماء الراعية للإرهاب من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب تمويله لتنظيم القاعدة. بينما لا يزال النعيمي، على الأرجح، رجلاً حراً في قطر لأنه لا توجد أخبار حول اتهامات رسمية موجهة له. إضافة إلى ما سبق، تمّ تعيين النعيمي مديراً للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، والتي من المرجح أنها تتلقى دعماً حكومياً. أما المدير الحالي للمركز، عزمي بشارة، فقد حصل على الجنسية القطرية بعد أن هرب من بلاده إثر الاشتباه به ببيعه أسرار الأمن الإسرائيلي لحزب الله .

في عام 2014، نشر ديفيد وينبيرغ، الباحث الأقدم في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن تقريراً تحت عنوان “قطر وتمويل الإرهاب”، يشير فيه إلى عدد من قضايا تمويل الإرهاب التي كان مركزها قطر خلال العقد الماضي، والتي فشلت فيها سياسات قطر من فرض السيطرة. إلى جانب الإرهاب، وفي فضاء الإسلام السياسي العام، لا يمكن نكران أنّ العشرات من المنشقين والمعارضين ورجال الميليشيات ورجال الدين النافذين من جميع أنحاء العالم العربي يقيمون في قطر. سبق أن كررّت وعبرت دول مجلس التعاون الأخرى عن شعورها بالإحباط تجاه الدوحة لمنحها ملاذاً للإخوان المسلمين وغيرهم من الإسلاميين. فيما يخص الإخوان المسلمين، بلغت التوترات أشدها في مارس (آذار) 2014 عندما قامت البحرين والسعودية والإمارات بسحب سفرائهاٍ من الدوحة مدة 8 أشهر. منذ تلك الأزمة الدبلوماسية وقطر تقلل دعمها للمفكرين الإسلاميين داخل حدودها، ولكنها لا تزال بعيدة عن تبني النهج الذي يقيد من نشاطاتهم.

قطر في أوروبا

ومن المثير للاهتمام، أنّ قطر معروفة بتمويلها للعدد الأكبر من المشاريع في الغرب وخصوصاً تلك التي تخص الشؤون الدينية. ومن القضايا الأكثر إثارة للجدل في فرنسا قضية الضواحي. وفي عام 2011، اجتمعت شخصيات مسلمة بارزة

من بعض الضواحي الباريسية ذات الغالبية المسلمة لمناقشة الوضع السيئ في تلك المناطق التي تتصف بوجود نسبة عالية من المهاجرين المسلمين وهم يعيشون في أحياء سكنية فقيرة، حيث تتجاوز نسبة البطالة بين الشباب 20 في المئة. كانت واحدة من نتائج النقاشات هو استثمار قطر في هذه الأحياء من خلال توقيع بعض الاتفاقيات مع السفير القطري. لقد تبع الشك العميق هذا القرار، وهو أمر لا مناص منه. في دراسته المعنونة “ضواحي الجمهورية” ( banlieue de la Republique) حذر الباحث الفرنسي المتخصص في الإسلام السياسي جيل كيبيل من أن الاستثمارات القطرية لن تحقق العائدات المالية: “إنّهم يشترون النفوذ”. ووفقاً لبيانات يمكن الاعتماد عليها، تبلغ الاستثمارات القطرية حوالي 22 مليار دولار، ولا تقتصر على ضواحي العاصمة. من الأجدى تسليط الضوء على قضيتين أساسيتين: الأولى: كما يوضح ديفيد وينبيرغ، أنّه من الصعب التصوّر بأنّ من يعيش خارج قطر يعرف أكثر من القطريين عن التمويل غير القانوني، ولذلك يجب بذل المزيد من الجهود على عدم منح الملاذ الآمن للإرهابيين والإسلاميين. والثانية: على الحكومات الغربية أن تعي عوامل التحفيز الأيديولوجية التي قد تكون وراء استثمار بلد أجنبي في أحياء شعبية، وذلك لتفادي تحويلها إلى مناطق لنشر التطرّف أكثر مما هي الآن.

 

هذا الأسد... من تلك الهزيمة

حسان حيدر/الحياة/08 حزيران/17

في ذكرى مرور خمسين عاماً على «نكسة» العام 1967، ما زال هناك العديد من الأسئلة حول سلسلة «الأخطاء» التي ارتكبها وزير الدفاع السوري حافظ الأسد، خلال حرب الأيام الستة التي انتهت بهزيمة عربية شاملة وخسارة الجولان وسيناء وما تبقى من فلسطين. ويعتقد كثيرون أن تصرفاته لم تكن «عفوية» تسببت بها المباغتة الإسرائيلية، بل حصلت بناء لنوايا مبيتة وقرارات واعية، وكان الهدف منها إعلان فشل النظام العربي «السنّي» في مواجهة إسرائيل، والتمهيد لقيام نظام طائفي جديد في سورية مثلته «الحركة التصحيحية» التي قادها بعد ثلاث سنوات. ويستند هذا الاتهام ليس فقط الى تبيان ما فعله الأسد خلال الحرب، بل خصوصاً الى السياسة التي تبناها خلال حكمه على مدى ثلاثين عاماً، ثم تواصلت مع وريثه بشار، وقامت على تسيّد طائفة بعينها في سورية وإمساكها بالقرار السياسي والأمني والاقتصادي، وإقامة ما يشبه «تحالف الأقليات» في مواجهة الغالبية السنية، ومهادنة إسرائيل، ليخلصوا الى أن سلوكه خلال حرب الأيام الستة كان وليد سياسة متعمدة ذات خلفية طائفية عميقة تصرف في هديها. وقد يرى آخرون في تقاعس حافظ الأسد عن مواجهة الجيش الأردني في 1970، دليلاً مضاداً لادعاء مناوءته للنظام السني العربي، لكن يبدو أن الديكتاتور الراحل رأى في منظمة التحرير الفلسطينية والتأييد الشعبي العربي المتصاعد لها، «خطراً أكبر» على مشروعه، وخشي من أن يؤدي نجاحها في الأردن الى تمددها نحو سورية المهيأة أكثر لاحتضانها. علماً أن تصرفه إزاء المنظمة لم يلغ عداوته لنظام الملك حسين الذي كان بين أوائل من استشرفوا خططه.

اقتنص الأسد بسرعة فرصة عرض السادات عليه فكرة حرب تشرين 1973، على رغم معرفته بأن الجيش السوري الذي أجرى تغييرات واسعة في أركانه بعد انقلابه، ليس مهيأً لخوضها. وعلى أي حال لم تكن نتيجة الحرب هي الأكثر أهمية بالنسبة اليه، بل الأهم أن يكون شارك في حرب بقيادته مع إسرائيل، بما يضمن له صفة «الزعيم الوطني»، ويساعده في إكمال الإجهاز على أي معارضة داخلية، والتفرغ لمهمة إخضاع سورية بالكامل، ولاحقاً لبنان، وابتزاز الدول العربية البعيدة من خط المواجهة. لا أحد عرف آنذاك كيف نجا بأفعاله، ولماذا كوفئ وزير دفاع مهزوم بدل مساءلته وإقصائه، لكن السر يكمن على ما يبدو في قرار اتخذته «غرفة سوداء» ما، بتشجيع السوريين العلويين على الانضمام بكثافة الى حزب «البعث» والجيش منذ بداية ستينات القرن الماضي، ما ضمن له تأييداً في صفوفهما، أوصله لاحقاً الى السلطة. وبالطبع، لم يشذ الأسد الابن عن نهج والده وتعليماته في الحفاظ على النظام العلوي بكل ما أوتي من وسائل، فأمعن في عدائه للغالبية العربية، وسارع الى الارتماء في حضن إيران، وانتقم من رموز الطائفة السنية في لبنان الذي سلمه الى «حزب الله»، قبل أن يباشر أطول وأشرس حرب إلغاء للشعب السوري، استعان خلالها على مواطنيه، ولا يزال، بميليشيات من إيران ولبنان والعراق وأفغانستان وباكستان، واستقدم الجيش الروسي، وأغرى تركيا بالتدخل، وشجع بعنفه اللامحدود على ظهور التطرف وانتشاره. حافظ الأسد شارك في صنع هزيمة سورية في 1967، قبل أن يحولها ذريعة لإرساء نظام قائم على القهر والاستبداد والتمدد، ونجله بشار تسلم «الأمانة» وتفانى في تنفيذها.

 

إيران: مَنْ ضرب «الشرعيتين» السياسية والدينية؟

أسعد حيدر/المستقبل/09 حزيران/17

لو تم التسليم جدلاً بأن «داعش» هو الذي قام بالعمليتين الإرهابيتين في طهران، فهل يمكن التسليم بصحة هذا الاتهام، ولماذا يؤشّر كل ما حصل ويحصل إلى «الفصام» الحاد في موقف النظام الإيراني؟ لا شك أن آثار العملية الإرهابية في قلب أقدس أقداس السلطة الإيرانية، لن تقف عند حدود ما حصل. بالعكس سيطول البحث والتدقيق والتنقيب في أسباب هذه العملية ومَن يقف خلفها، ولماذا وقعت حيث وقعت، وهل ستكون يتيمة أم أنها حلقة من سلسلة دامية وقاسية؟ بداية فإن كل اسم من أسماء المهاجمين سيأخذ وقتاً طويلاً لتحديد هويته السياسية والاجتماعية والجهوية وحتى القبلية. وأيضاً، وهذا مهم الآن تحديد منطلقاته الدينية والفقهية، من العائلة إلى آخر شيخ كان يؤم صلاته، خصوصاً أن المهاجمين الستة أو السبعة إيرانيون وليسوا غرباء لاجئين أو نازحين أو مستقدمين من الخارج. بداية، «داعش» يضرب عشوائياً بهدف الإرهاب وبث الرعب والحفر في الذاكرة الشعبية، وهو مارس هذا الأسلوب أينما ضرب في الغرب أو في لبنان. أما في إيران التي «هادنها» طوال السنوات الخمس الماضية، فإنه ضرب ليحفر في الذاكرة السياسية للإيرانيين قبل الذاكرة الشعبية. والعمليتان جرتا ضدّ الشرعيتين السياسية والدينية، من دون أن توجّه لضرب المدنيين. العملية الأولى استهدفت «مجلس الشورى» الذي يُجسّد «الشرعية الشعبية الدينية». أما الثانية فهي ضدّ ضريح الإمام الخميني رمز «الشرعية الدينية»، وفي عزّ الاحتفالات بذكرى وفاته قبل 28 عاماً. «داعش» لم يقل منذ قيامه ورغم التدخّل الإيراني الكامل والشامل والعميق في العراق إلى جانب القوى والميليشيات الشيعية العراقية إنه ضدّ إيران أو يريد الثأر من إيران، وكان تنظيم «داعش» قد عمل على تحييد إيران حتى يتمكن من ضرب القوى الأخرى سواء كانت شيعية أو سنّية. من «داعش» إلى الإيرانيين الذين قُتلوا في المعركة أو فجّروا أنفسهم. بالمبدأ لا يمكن أن يكون هؤلاء شيعة لأنه لم يُعرف عن «داعش» أنه تنظيم مفتوح أمام الشيعة أو «الرافضة». فإذاً، أعضاء المجموعة هم من الإيرانيين السُنَّة. والسؤال الطبيعي لماذا انضم هؤلاء إلى «داعش»، وإيران اليوم هي «الجمهورية الإسلامية» الوحيدة في عالم الإسلام؟

السُنَّة في إيران بلا أي مغالاة مهمّشون ومحرومون. لا يحق أن يكون لهم وزير ولا جنرال ولا حتى مدير في الدولة. حاول الرئيس حسن روحاني أن يعيّن وزيراً سُنِّياً في حكومته الأولى ولم ينجح. الروح المذهبية تصاعدت في الفترة الأخيرة في إيران، ما رفع منسوبها رياح اللهيب المذهبي المُستعر في العراق وسوريا. منذ زمن ليس بقريب تقوم حركات مسلّحة أبرزها «جند الحق» في بلوشستان بعمليات مسلحة تكلل بعضها بالنجاح حيث قتل 11 فرداً من الحرس الثوري. لذلك كان لا بد في ظلّ الحرمان أن يمتد لهيب المذهبية الى الداخل الإيراني. وأخطر ما في ذلك اختلاط المذهبية بشعلة القومية، كما في سيستان - بلوشستان أو الأكراد وحتى العرب السُنَّة في خوزستان. ما لم تُسارع إيران الى التعامل مع النار المذهبية بعقلانية داخل إيران وخارجها، فإنه لا يمكن المحافظة على العيش والسلام داخل كل إيران. لا يمكن لإيران أن تقنع مواطنيها السُنَّة بأن عليهم العيش والقبول بالنظام وهم يتابعون يومياً المعارك الخارجية لـ«الحرس الثوري» الذي يضم عدداً كبيراً من أبنائهم، باسم الدفاع عن «المراقد المقدّسة»، وتحت شعارات مثل «لن تسبى السيدة زينب مرتين». إذا تم وضع كل هذه الاحتمالات على الرفّ، يمكن اتهام مجموعة «مجاهدي خلق» المعارضين للنظام، وهم موزعون وممزقون بين العراق والدول الغربية. لكن تحرك مجموعاتهم لا يمكن أن يتم بهذا الشكل من دون موافقة أميركية. واشنطن لها حق القرار النهائي في هكذا مهمات وأدوار. إذاً، السؤال: هل قررت واشنطن الدخول في حرب مكشوفة ولو بالوكالة مع النظام الإيراني؟

لا شك أن السياسة «الترامبية» مختلفة جداً عن السياسة «الأوبامية». الثاني كان يؤمن ويعمل على قاعدة أن «الأصولية الشيعية» هي المؤهلة والقادرة على محاربة «الأصولية السُنِّية»، ولكن بعد سنوات تبيّن للبنتاغون والمؤسسات الأمنية الأميركية قبل دونالد ترامب، أن الصدام بين «الأصوليّتَين السُنّية والشيعية» غير ناجح. بالعكس فإنه يرفع منسوب «الأصولية السنّية» بحيث أن «داعش» يتحوّل إلى حالة تغزو عقول وقلوب حتى الشرائح المتعلمة فكيف بالشرائح الريفية؟

«الحرب الناعمة» أو «حرب الظلال»، شرسة ومفاعيلها وآثارها أقوى من المدافع. عندما كشفت واشنطن عن المسؤول في المخابرات المركزية عن اغتيال «عماد مغنية» مايكل دياندريا المعروف باسم الأمير الأسود كان ذلك غريباً، أما عندما كشفت أنه تولى قطاع إيران، فإن ذلك كان استثنائياً. في جميع الأحوال شكّل الإعلان «رسالة» واضحة المصدر والعنوان، مضمونها أن إيران وُضِعت في «عين الإعصار» العسكري والأمني الأميركي. أميركا لن تُهاجم إيران وتحرقها. واشنطن تعرف حقائق ووقائع الجغرافيا والتاريخ، لكن أيضاً على إيران أن تتعامل بواقعية مع الحقائق التي تعرفها بدقّة. إيران تكون قوية بالتضامن والتكافل مع جميع قوى المنطقة وتكون ضعيفة حتى لو امتلكت القنابل الذرية. الحروب الخارجية سواء «الحرب الناعمة» أو «حرب الظلال» لا تنجح إذا لم توجد أسباب وعوامل داخلية متكاملة معها. حان الوقت لأن تكون علاقاتها مع جيرانها سياسية إيجابية وليست عسكرية سلبية. «روحانية» وليست «سليمانية».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون هنأ قوى الامن بعيدها وتابع التحقيق في جريمة مقتل روي حاموش: لإنزال اشد العقوبات في حق مرتكبيها والمحرضين عليها

الخميس 08 حزيران 2017 /وطنية - حيا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قوى الامن الداخلي في عيدها الـ 156 الذي يصادف غدا الجمعة، منوها بالدور الذي تقوم به في المحافظة على الامن في لبنان "الذي اذا فقد، فقدت معه مقومات الحياة في المجتمع، ذلك لان الامن والازدهار يسيران معا، ولا يمكن ان يزدهر بلد لا أمن فيه وتتعطل كل قطاعاته ويصبح هم المواطن كيف يحمي نفسه بنفسه وكيف يؤمن عائلته واهله".وتوجه الرئيس عون الى ضباط قوى الامن الداخلي ورتبائها وافرادها، مقدرا تضحياتهم، داعيا الى المزيد وقال: "اذا كان دوركم هو نشر الامن وبسط الطمأنينة، فان وجودكم على الارض هو عامل ثقة وضمانة للجميع، خصوصا عندما تكثر التعديات والحوادث المخلة بالأمن. فحماية المواطن امانة في اعناقكم، حماية حياته ورزقه وعائلته من المخاطر التي تتهددها. من هنا اهمية المسؤولية الملقاة على عاتقكم". واضاف: "خلال سنوات الحرب، عانى اللبنانيون كثيرا من الامن المتفلت ومن امن الميليشيات، وكان هذا من أهم اسباب الهجرة التي أفقدتنا الكثير من الطاقات. واليوم اذا تمكنا من التأسيس لحالة من الرخاء الامني، فإننا نكون قد قطعنا احد اهم الدروب التي تأخذ ابناءنا خارج حضن الوطن، ومهدنا طريق العودة لقسم كبير منهم، ولا سيما ان الرخاء الامني كي يتحقق يحتاج الى عمل دؤوب ولا يكتمل الا بجميع دعائمه، وانتم وسائر المؤسسات الامنية الاخرى احدى هذه الدعائم، والقضاء دعامة اخرى".وبعدما استذكر الرئيس عون شهداء قوى الامن الداخلي الذين سقطوا مؤخرا وهم يؤدون واجبهم العسكري، قال: "لا شك انكم تتعرضون في حياتكم المهنية لضغوطات شتى وايضا لمغريات، حصانتكم هي الانضباط والتمسك بالقيم والفضائل العسكرية وبالمناقبية التي تربيتم عليها، حصانتكم هي تجردكم سواء خلال تنفيذ مهامكم، او في معاملتكم للمواطنين، فالتجرد مرادف للعدالة وعدم الظلم، فتطبقون القانون على الجميع بالسواء".

واكد الرئيس عون عزمه توفير كل ما يساعد القوى العسكرية والامنية على ادائها مهامها بنجاح وحرفية عالية.

مقتل حاموش

وكان الرئيس عون اطلع على التحقيقات التي اجريت في الجريمة التي أودت بحياة الشاب روي حاموش ليل امس الاول والتي ادت الى توقيف احد المتهمين بتنفيذها. وقد طلب الرئيس عون من الاجهزة الامنية والقضائية المعنية التوسع في التحقيق لمعرفة الاسباب الحقيقية للجريمة وانزال اشد العقوبات في حق مرتكبيها والمحرضين عليها. كما طلب الرئيس عون من القوى الامنية التشدد في تطبيق الاجراءات التي تم اتخاذها في اجتماع المجلس الاعلى للدفاع للحد من الجرائم المخلّة بالامن التي يذهب ضحيتها ابرياء.

رحمة

الى ذلك، كانت الاوضاع السياسية والامنية في البلاد محور لقاءات الرئيس عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، فاستقبل في هذا الاطار النائب اميل رحمه الذي اطلعه على نتائج زيارته الى روما واللقاءات التي عقدها مع عدد من المسؤولين في الكرسي الرسولي، كما تداول معه في الاوضاع الامنية المتردية التي تشهدها منطقة البقاع الشمالي بعد الحوادث التي تكررت خلال الايام الماضية.وقال رحمة: "ان منطقة البقاع الشمالي هي منطقة عزيزة على قلب فخامة الرئيس الذي اكد لي ان التعليمات اعطيت للاجهزة الامنية كافة للتشدد في تطبيق القانون وان تكون العين الساهرة المستمرة والدائمة لوضع حد للفلتان الامني في المنطقة لان استتباب الامن ضرورة لاعادة دورة الحياة الى طبيعتها اقتصاديا واجتماعيا وانمائيا".

الخير

واستقبل الرئيس عون النائب كاظم الخير، الذي اوضح انه بحث مع رئيس الجمهورية في قانون الانتخابات في ضوء الاتصالات الجارية للاتفاق عليه، كما تطرق الى الوضع الامني والجرائم التي تقع من حين الى آخر. وقال الخير: "اكد لي فخامة الرئيس ان القرارات التي اتخذها المجلس الاعلى للدفاع سوف تطبق بشكل كامل على كافة الاراضي اللبنانية". واعلن انه بحث ايضا مع الرئيس عون في عدد من المشاريع التي تهم منطقة المنية الضنية، ومنها الكورنيش البحري وتأمين التمويل لثلاث مدارس رسمية في النبي يوشع ودير عمار وبحنين.

الخازن

كذلك استقبل الرئيس عون النائب فريد الياس الخازن، وأجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد وحاجات منطقة كسروان.

 

معلولي: لانقاذ لبنان من المخاطر الوجودية

الخميس 08 حزيران 2017 /وطنية - أقامت "رابطة النواب السابقين" حفل افطار في اوتيل "كمبينسكي"، حضره حشد من الوزراء والنواب السابقين وعقيلاتهم. وبعد معايدة الحضور، أوجز رئيس الرابطة ميشال معلولي "التحرك الذي تقوم به الهيئة الادارية في التصدي للاخطار التي تهدد الوجود اللبناني، وفي مقدمها تنامي اعداد النازحين واللاجئين الذي قارب المليونين اي نصف سكان لبنان، ثم الحركات التكفيرية التي تهدد الامن والاستقرار في مناطق وبلدات عدة كما في عرسال". وأشار الى ان "هذا التحرك مع القيادات الروحية والسياسية والامنية يهدف الى ايجاد مجمعات سكنية للنازحين في سوريا، واذا تعذر فعلى الحدود اللبنانية السورية". اما في ما يتعلق بالتصدي للارهاب فحث "القيادات المعنية على تطبيق قانون الصادر 1969 والذي يقضي بانشاء انصار الجيش في جميع المدن والقرى وخاصة الحدودية منها. وختم مؤكدا "الاستمرار في بذل الجهود لتجنيب لبنان الازمات والمخاطر وايصاله الى بر الامان".

 

رعد: مستعدون لكل الخيارات من أجل أن نحفظ وجودنا وبلدنا

الخميس 08 حزيران 2017 /وطنية - حذر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد من أن "كل المنطقة مهددة بأمنها الداخلي وليس فقط في مستقبل كياناتها". وقال في كلمة في بلدة يحمر في احتفال تأبيني "إن من يعبث بمنطقتنا هو من يمسك برقبة الأنظمة فيها"، مشيرا إلى "الأموال الطائلة التي دفعت بالأمس من أجل توفير الحماية لنظام يريد أن يتحكم في أنظمة الخليج، هذا النظام الذي كان وكرا للإرهابيين وسببا في خراب المنطقة وما حل بها من أزمات". ورأى أن "الاحداث في المنطقة تنبئ بتطورات وتصعيد لا تزال تحت السيطرة". وقال: "إننا في لبنان كمجتمع مقاومة مستعدون لكل الخيارات من أجل أن نحفظ وجودنا وبلدنا، فنحن لا نعتدي على أحد ولا نظلم أحدا، لكننا نرفض أي تعد أو أي ظلم من أحد". وعن الاعتداءين الإرهابيين في طهران قال رعد: "إن الجمهورية الإسلامية أكبر وأعظم شأنا من أن تنساق وراء خربشات من هنا او تحرشات من هناك، وإن الذين تحدثوا عن نقل الحرب إلى داخل إيران لا يعرفونها ولا يحسنون التصرف معها، وإذا كانت هذه هي الذروة في أداء من يريدون نقل الكرة إلى الملعب الإيراني فهذا يعني أن إيران ستكون بألف خير وأن عالمنا الإسلامي المقاوم سيكون بألف خير، فلا خوف على إيران ولا على مجتمعات المقاومة".

 

قاووق: لا حل لانقاذ لبنان من الاخطار الا بالاتفاق على قانون جديد للانتخاب

الخميس 08 حزيران 2017 /وطنية - أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" للشهيد ناصر إبراهيم العلي في حسينية بلدة شقرا، في حضور عدد من القيادات الحزبية وعلماء دين، وفاعليات وشخصيات وحشد من الأهالي، أن "اللبنانيين ما زالوا متمسكين بالأجواء الإيجابية التي تحققت في اجتماع الرؤساء الثلاثة في بعبدا، وأن "حزب الله" حريص ويدعو جميع القوى السياسية الى الافادة من هذه الأجواء من أجل إنجاز قانون انتخاب جديد، لأن لا حل ولا طريق لإنقاذ لبنان وتحصينه من الأخطار التي تهدد الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي إلا بالاتفاق على قانون انتخاب جديد، ولا سيما وأنه لم يبق إلا بعض العقد القابلة للحل التي يعمل "حزب الله" بإصرار على تذليلها، ولذلك فإننا نحرص على إكمال الطريق بالتفاهم والايجابية، لنجنب لبنان أي تهديد لاستقراره، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي او الاجتماعي".ورأى أن "ما تتعرض له إيران اليوم من عمليات إرهابية تكفيرية وهابية داعشية، سببه أنها أول وأكثر دولة ساعدت ودعمت في محاربة "داعش" في العراق وسوريا، وعليه فإنها تدفع الثمن لأنها كانت السباقة في محاربة داعش والفكر التكفيري الوهابي، وهذه العمليات الإرهابية في طهران هي جزء من الإرهاب العالمي الذي يمارسه التكفيريون الوهابيون"، مشيرا إلى أن "الذين يفجرون أنفسهم في طهران أو دمشق أو صنعاء أو بغداد أو في كل دول العالم، لهم فكر تكفيري وهابي واحد". ولفت أن "أكثر الانتحاريين على مستوى دول المنطقة والعالم هم من السعودية، وأن أكثر فتاوى التكفير مصدرها السعودية، وأن أكثر معاناة الأمة اليوم بالحروب والجراح النازفة سببه التكفير الوهابي"، معتبرا أن "سلاح التكفير هو أشد خطورة من السلاح الكيميائي، لأنه بالسلاح الكيميائي يقتل عدد من الناس، ولكن بسلاح التكفير تقتل أمم وشعوب مدى مئات السنين".

 

حصار قطر… هل يتحوّل من عربي الى عالمي؟

سهى جفّال/جنوبية/8 يونيو، 2017 السعودية

هل يساهم اثبات قطر قرصنة موقع وكالتها الإخبارية بإنهاء الأزمة مع جيرانها؟ أو ان هناك أسباب كامنة وراء الهجوم السعودي؟ وصلت حدة التوتر بين قطر وجيرانها السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، إلى مستويات غير مسبوقة، إذ تدهورت العلاقة فيما بينهم وصلت حدّ قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وإغلاق المنافذ الجوية والبحرية والبرية كافة في خطوة تهدف إلى الضغط على الدوحة. وقد ظهرت بوادر التصعيد بين قطر وبعض الدول الخليجية الأخرى، مباشرة بعد قمة الإسلامية – الأمريكية العربية الإسلامية في أيار الفائت، مع ورود على موقع وكالة الأنباء القطرية تصريحات منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أثارت غضب جيران الدوحة. وعلى الرغم تأكيد الجانب القطري تهكير الموقع، إلا أن عمدت البلدان الأربعة على شن حملة إعلامية موجهة ضد قطر على خلفية علاقاتها مع طهران وتييدها لحماس. وأصدرت بشكل متزامن بيانات حول قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، واتهامها بتمويل تنظيمي “داعش” و”القاعدة” والتدخل في شؤون دول عربية أخرى. ومع إصدار وزارة الداخلية القطرية بيان لها اعلنت عن النتائج المبدئية للتحقيقات الجارية بشأن تعرض الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية والحسابات التابعة لها لعملية قرصنة استخدمت فيها تقنيات عالية وأساليب مبتكرة من خلال استغلال ثغرة إلكترونية على الموقع الإلكتروني للوكالة.

وتقول قطر إن الفريق أكد بأنه “قد تمت عملية تثبيت ملف الاختراق بشهر نيسان الماضي والذي تم استغلاله لاحقا في نشر الأخبار المفبركة بتاريخ 24 أيار 2017. على أن يتم عرض جميع نتائج التحقيق من خلال مؤتمر صحفي لوزارة الداخلية فور انتهاء الفريق من كامل عملية التحقيق الذي تشارك فيه الـ ” FBI ” و”NCA “على حسن تعاونهم في عملية التحقيقات الجارية والتي أتت في إطار اتفاقيات التعاون الموقعة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة. وفيما لو أكّدت قطر صحّة إدعاءاتها هل تتارجع البلدان الأربعة عن حصارها؟ وهل هذه التصريحات السبب الحقيقي لهذا التوتر أو أنه مجرّد حجة لإفتعال الأزمة وفرض الحصار على قطر؟ في هذا السياق، اشار الكاتب الصحفي حسن فحص لـ “جنوبية” إلى انه “في مثل هذا الحدث يجري الإتصال مع الدولة المعنية لإستفهام الموقف الحقيقي، إنما في حالة قطر رأينا هجوم مباشر وكأن الحملة معدّة سلفًا إذ فتحت النار ورأينا استنفار إعلامي عبر التقارير والبرامج وهو ما يشير إلى أن هذا التصعيد كان يحتاج فتيل ليشتعل”. وتابع “فكانت القرصنة كلمة السرّ لإنطلاق الحملة المعادية ضد قطر إعلامية ومن ثم دبلوماسيا فاقتصاديا”.

واكّد على أنه “حتى لو أثبتت قطر أن وكالتها أنبائها تعرضت للقرصنة لن يتغير شيئ، سيما أن الشروط التي وضعت من قبل البلدان الأربعة من شأنها إلغاء الدور القطري بأي ملف من الملفات”. واضاف ” وبوجود حيثيتان سعودي وقطرية تدافعان عن وجودهما ومع رسم الأخيرة حيثيتها تحت مظلة أميركية أوروبية، السعودية تتحقق حيثيتها بإلغاء الدور القطري لتعاود ترأس المشهد في المنطقة بعدما فقدت حيثيتها إن كان في الملف السوري بعد معركة حلب وانسحابها أو بعد هزيمتها في البحرين واليمن فضلا عن انها في العراق لم تستطع تحقيق شيئا”.

كما رأى فحص انه ” بعد قمم الرياض السعودية تحاول إعادة هيكلة المواقف العربية سلبيا بإتجاه إيران وايجابيا بإتجاه إسرائيل وإعادة إنتاج حلّ للقضية الفلسطينية، ولكن بوجود قطر هناك صعوبة لتنفيذ هذه الأهداف لذا كان لا بد تحجيم قطر إذ تحاول السعودية رسم دورها على حساب الآخرين”.

وعن قدرة قطر تحمل الحصار قال إن ” الحصار من أربعة دول وليس عالميا، ولا شك أنه في البداية سيؤدي إلى أزمةاقتصادية لكن قطر ستتخطاها سيما أنه ثاني بلد مصد للغاز الطبيعي والثالثة في حجم الاحتياط منه أي أنها ليس لديها أزمة موارد”.

وحول كيف ستتطور الأزمة بين قطر والسعودية، استبعد أن تستجيب قطر للشروط التي وضعت، مشيرا إلى أن لو أرادت السعودية تليين موقفها للوصول إلى نقاط تفاهم المطلوب منها التنازل عن هذه الشروط”. وخلص أنه مع العقلية الموجودة “ممكن إعادة تجربة السفيرة الامريكية في العراق أبريل كاثرين غلاسبي والرئيس صدام السابق صدام حسين في العراق”. وتساءل فحص “هل نحن أمام عقلية مغامرة إلى هذا الحد مع تجربة اليمن والخطأ الإستراتيجي الذي وقع بعد تصريح السعودي بنقل الحرب الى الداخل الايراني؟ فهل يؤدي هذا التهور السعودي الآن إلى سيناريو غير متوقع يتسبب بحرب على ضفتي الخليج؟”

 

"إعلان فلسطين في لبنان"

بيروت في 7/1/2008

مقدمة:

• في اثر نكبة فلسطين عام 1948، لجأ قسرا الى لبنان حوالى مئة الف فلسطيني شهدت حياتهم سلسلة متصلة من الصعوبات بفعل النزوح الثاني عام 1967 عن الضفة الغربية وقطاع غزة، ثم جراء اجتماع معظم المقاومة الفلسطينية على ارض لبنان في غضون بضع سنوات: من اتفاق القاهرة 1969 الذي شرع قواعد التمركز والانطلاق في جنوب لبنان، الى حرب تشرين 1973 التي افضت الى اقفال جميع الجبهات العربية مع اسرائيل باستثناء الجبهة اللبنانية، و ما بين هذين التاريخين ما وقع من احداث دامية في الاردن 1970 – 1971.

• لا فائدة الآن من استعادة السجال السياسي الذي حكم تلك الفترات. ولكن الانصاف يقتضي القول ان ذلك الوجود الفلسطيني في لبنان، بحجمه البشري والسياسي والعسكري، قد اثقل كثيرا على هذا البلد الشقيق ورتب عليه اعباء فوق طاقته واحتماله، وبالتأكيد فوق نصيبه المعلوم من واجب المساهمة في نصرة القضية الفلسطينة (دولة مساندة) الامر الذي اصاب دولته واقتصاده واجتماعه الانساني وصيغة عيشه اصابات بالغة ما عادت خافية على احد. كذلك من الانصاف القول ان التورط الفلسطيني في لبنان، على نحو ما شهدنا، وبخاصة في اثناء حروب 1975 – 1982، انما كان في مجمله قسريا بفعل ظروف داخلية وخارجية اشبه ما تكون بالظروف القاهرة.

لا نقول هذا تنصلا، ولا من قبيل نسبة ما جرى الى "المؤامرة"، بل رفقا بالضحيتين، وفتحا لباب المراجعة، ومساعدة لأنفسنا جميعا على تنقية الذاكرة. وايا ما كان الامر، فاننا من جانبنا نبادر الى الاعتذار عن اي ضرر الحقناه بلبنان العزيز، بوعي او من غير وعي. وهذا الاعتذار غير مشروط باعتذار مقابل.

• في المجال الانساني، ظلت اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان متردية على الدوام، حتى في عقد السبعينات حيث بلغ الفلسطيني اقصى درجات انتعاشه واستقوائه بالمقاومة. فقد تخلت الدولة اللبنانية منذ البداية عن مسؤوليتها عن رعاية اللاجئين، واوكلت هذا الامر برمته الى وكالة "الاونروا" التي قصرت مهمتها على الحد الادنى من "الغوث" من دون "تشغيل" وانتاج، مع تناقص موازنتها وتقديماتها على نحو مستمر، على الرغم من التزايد الطبيعي لاحتياجات اللاجئين. وقد تفاقم الغبن بما سنته الدولة اللبنانية من قوانين مجحفة بحق اللاجئين، تتعلق بالاقامة والتملك والتنقل والعمل، متذرعة بقاعدة "المعاملة بالمثل" بين الدول. وهذه قضية لا تزال عالقة وتحتاج الى معالجة سريعة، بصرف النظر عن اي بعد سياسي او امني.

• شهدت اواخر الثمانينات توافر عوامل ذاتية ودولية ساعدت القيادة اللبنانية والفلسطينية على انضاج خيارات تاريخية كبرى لمصلحة الشعبين. فقد تمكن اللبنانيون من وضع حد للحرب الداخلية باقرارهم "وثيقة الوفاق الوطني" في الطائف 1989، فيما كان الفلسطينيون ينقلون مركز نضالهم الوطني الى الارض المحتلة، من خلال الانتفاضة الشعبية عام 1987 في فلسطين، ثم قرار المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988 بتبني خيار الدولتين، وما اعقب ذلك من قيام السلطة الوطنية الفلسطينية على ارضها بموجب اتفاقات اوسلو 1993. بذلك اكد الجانب الفلسطيني عمليا انه ما عاد يفكر، لا اختيارا ولا اضطرارا، في اي مشروع سياسي او امني في لبنان او انطلاقا منه.

• كان مأمولا ان يشكل هذا التحول الكبير فرصة تاريخية لتصحيح العلاقات اللبنانية الفلسطينية اعتبارا من العام 1990، بما يليق بتضحيات الشعبين وكرامة كل منهما، وبقيادة الشرعيتين: الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية. بيد ان ظروفا وتطورات حالت دون ذلك؛ اذ بقيت منظمة التحرير مقصية عن شؤون الفلسطينيين في لبنان، وتحول الشأن الفلسطيني الى ملف امني الامر الذي راكم تعقيدات وفاقم مشكلات كان من نتائجها المأسوية احداث مخيم نهر البارد الاخيرة. وهنا لا بد من الاشارة الى نجاح الموقف الفلسطيني في هذا الاختبار الصعب لجهة الصدقية وحسن النيات تجاه الدولة اللبنانية.

• ان منظمة التحرير الفلسطينية تنظر بأمل كبير الى استئناف العلاقات الرسمية مع الدولة اللبنانية بعد 15 ايار 2006، كما تشهد على الاستعدادات الطيبة التي اظهرتها الحكومة اللبنانية مؤخرا في غير مناسبة. وهذا ما يجعل جميع المشكلات العالقة قابلة للمعالجة السليمة.

استنادا الى ما تقدم نعلن ما يلي:

اولا: اننا ندعو انفسنا واخوتنا اللبنانيين بلا استثناء الى تجاوز الماضي بأخطائه وخطاياه، والانفتاح الصادق على مصالحة في العمق تليق بأصالة شعبينا. كما نشعر بامتنان عظيم للشعب اللبناني الشقيق على ما قدم من تضحيات جسام لقضيتنا الفلسطينية على مدى عقود، بالاصالة عن نفسه دائما، وبالنيابة عن جميع العرب في كثير من الاحيان.

ثانيا: نعلن التزامنا الكامل، بلا تحفظ، سيادة لبنان واستقلاله، في ظل الشرعية اللبنانية بجميع مكوناتها التشريعية والتنفيذية والقضائية، ومن دون اي تدخل في شؤونه الداخلية.

ثالثا: نعلن تمسكنا بحقنا في العودة الى وطننا فلسطين، رافضين بحزم وثبات جميع اشكال التوطين والتهجير. والى ان نعود من حقنا ان نعيش بكرامة.

رابعا: نعلن ان السلاح الفلسطيني في لبنان، ينبغي ان يخضع لسيادة الدولة اللبنانية وقوانينها، وفقا لمقتضيات الامن الوطني اللبناني الذي تعرفه وترعاه السلطات الشرعية. وفي هذا السبيل نعلن استعدادنا الكامل والفوري للتفاهم مع الحكومة اللبنانية، على قاعدة ان امن الانسان الفلسطيني في لبنان هو جزء من امن المواطن اللبناني. في هذا السياق جاء الموقف الفلسطيني من نتائج مؤتمر الحوار اللبناني برهانا اكيدا على قولنا وصدق النيات.

خامسا: نعلن تمسكنا بحقوقنا الاساسية، كلاجئين مقيمين قسرا ومؤقتا في لبنان، وكجزء من شعب فلسطيني يكافح من اجل حريته واستقلاله على ارضه. ان حقوقنا هذه غير مشروطة بقضية السلاح، ولا نفكر في اي معالجة بأسلوب المبادلة.

سادسا: نعلن تمسكنا بحقنا في مواصلة النضال السلمي الديموقراطي على جميع المستويات، وضمن القوانين اللبنانية المرعية الاجراء. كما ان نضالنا يتطلب دعما من جميع القوى والعائلات الروحية في لبنان من دون انحيازات او اصطفاف لان فلسطين على مسافة واحدة من الجميع. والمعيار الرئيس هنا هو الموقف من قضية فلسطين.

سابعا: ان الحل الجذري والآمن لمشكلتنا في لبنان مرتبط بانتصار قضيتنا في فلسطين وفقا لما قرره شعبنا من خلال ممثله الشرعي والوحيد، منظمة التحرير، وما عاد يساورنا اي شك في ان استقرار لبنان يشكل دعما اساسيا لقضتينا، كما ان خلاص شعبنا يزيح عن كاهل اخواننا اللبنانيين عبئا ثقيلا. لذلك نحن حقا شركاء في مشروع السلام العربي الذي سيؤدي، باذن الله وتضامننا، الى الحل المنشود الدائم والعادل.

نتوجه بهذا الاعلان الى الدولة اللبنانية والشعب اللبناني بجميع عائلاته الروحية واتجاهاته السياسية آملين حوارا صريحا وفي العمق من شأنه ارساء العلاقات الفلسطينية – اللبنانية ولاسيما بين الشرعيتين: الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية. "دولة فلسطين".

- المجد والخلود لشهدائنا الابرار

- الحرية لأسرانا ومعتقلينا الأبطال

- الشفاء العاجل لجرحانا البواسل.

وإنا لعائدون

وثورة حتى النصر