المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 08 حزيران/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.june08.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

انَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا

لا فِضَّةَ عِنْدِي ولا ذَهَب، بَلْ مَا هُوَ لِي إِيَّاهُ أُعْطِيك: بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلمَسيحِ ٱلنَّاصِريِّ قُمْ وٱمْشِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لمن يهمهم الأمر: القضاء في بلاد الغرب لا هو جريصاتياً ولا عضومياً/الياس بجاني

مشكلة “الأوادم” في التيار العوني ليست مع ماضيهم، بل في حاضرهم/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من ال بي سي مع الإعلامي سيمون أبوفاضل يفصل من خلالها بالوقائع والإثباتات أولية اهداف الثنائي المسيحي الرئاسية البعيدة عن حقوق المسيحيين ويحملها مسؤولية عدم انجاز قانون انتخابي

مصلحة الشعب هي أخر اهتمامات زمر سعادين السياسة

روي حاموش قُتل بإطلاق نار في الكرنتينا أثناء عودته من حفلة عيد ميلاده

شعبة المعلومات توقف قاتل الشاب روي حاموش.. وهذا هو اسمه الكامل!

د.فارس سعيد: حولنا في قرنة شهوان مطالب المسيحيين الى مطالب كل اللبنانيين واليوم نعمل حتى أصبحت مطالب المسيحيين في مواجهة المسلمين..خطأ ما بعده أخطاء

بيان 14 آذار – مستمرون/ تدخل وزير العدل لدى القضاء مدان ومرفوض

حرب ألقاب/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

الفرق كبير بين البشر والوحوش البشرية/أبو أرز/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 7/6/2017

الحريري الى السعودية لاداء مناسك العمرة

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 7 حزيران 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عون تابع موضوع الانتخابات والتقى سليمان: لإنجاز القانون وتذليل ما تبقى من عقبات

رئيس الجمهورية تابع سير الامتحانات الرسمية وكثف اتصالاته لتذليل العقبات أمام القانون الانتخابي الجديد

بري: للاسراع بإنجاز قانون الإنتخاب والتوافق عليه

الراعي افتتح سينودوس الكنيسة المارونية: نرجو إحلال السلام في المنطقة وحل الأزمة المستجدة في الخليج بالحوار

دخول انتحاريين جدد الى لبنان

حسابات الربح والخسارة في قانون الانتخابات الجديد

في عملية نوعية.. الجمارك تحبط عملية تهريب كمية ضخمة من حشيشة الكيف

ما هو موقف الدولة اللبنانية من الصراع الخليجي – القطري؟

فشل الاجتماع الليلي وبري يرفض مطالب باسيل

'الممانعة' اللبنانية تستنفر لدعم قطر فيما يركن الآخرون إلى الصمت

باسيل يلعب "اليويو": لماذا لا يخرج الاتفاق من بيتي؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تفجير انتحاري عند قبر الخميني.. وهجوم على البرلمان الإيراني

داعش يضرب ايران: هل سقطت تسوية عدم الاعتداء؟

ترمب: أشكر الملك سلمان لمكافحته الإرهاب ومحاربة تمويله

وزير دفاع أميركا يشيد بدور السعودية في مكافحة الإرهاب

ترمب مخاطبا إيران: من يدعمون الإرهاب سيكونون من ضحاياه

الجبير: الإجراءات ضد قطر لمصلحة الدوحة أولاً والمنطقة

10 شروط سعودية تنهي مناورات قطر

أمير الكويت يغادر دبي.. من دون تعليق

الأردن يصطف إلى جانب مقاطعي قطر

مصادر مصرية: الحرس الثوري الإيراني يحمي أمير قطر بقصره

مجلس الشيوخ الأميركي يصوّت على “قانون مواجهة أنشطة إيران”

إيران تهدد القوات الأميركية في سوريا

معارك طاحنة في درعا و «الجمرك القديم» هدف النظام

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أيّ وجه لواشنطن على لبنان الأخذ به: العسكري أم المالي/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

محاولة أخيرة لـ«الكسب»... أم لإسقاط قانون الـ15/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

من «بشارة وسليم الخوري» إلى «عون وباسيل»/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

آن الأوان لتخفيض الانفلاش الميليشيوي في المنطقة/وسام سعادة/المستقبل

طفَح الكيل: من يحمي شبابنا من السفّاحين/ربى منذر/جريدة الجمهورية

ليست سحابة صيف قطرية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

ماذا كنتُ أتوقّع من فخامة الرئيس/عقل العويط/النهار

لقاء سيدة الجبل يقيم ندوة تحت عنوان القدس توأم العواصم العربية ومقصد الحجّ والزيارة بلا قيود لجميع المؤمنين

حرب الجرود على الأبواب/فؤاد أبو زيد/الديار

ترامب يسعى لقطع الطريق البرية بين طهران وبيروت عند الحدود العراقية ـ السورية/شربل الأشقر/الديار

شكاوى «تحرّش» في «الخارجية»: المشتبه فيه يُكافأ/ليا القزي/الأخبار

القانون يتعرّض «لرياح خمسينية» قد تطيح بتوافق افطار بعبدا/اسكندر شاهين/الديار

قطر.. عندما تُصبح النعمةُ نقمة/رضوان السيد/الإتحاد

لندن تراجع مواجهتها للتطرف.. متى تفعل مراجع المسلمين ذلك/محمد قواص/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قائد الجيش زار وقائد القيادة الوسطى الاميركية الوحدات في عرسال فوتل: فخورون بدعمنا للجيش كونه المدافع الوحيد عن لبنان

ميريام سكاف زارت عون ووضعته في أجواء التحضيرات لمهرجانات زحلة الدولية

فرعون اطلق باسم المجلس الأعلى للروم الكاثوليك نداء الى أعضاء السينودس: لاختيار البطريرك المستحق لتحمل المسؤوليات في هذه المرحلة

المجلس الاعلى للسريان الكاثوليك: لرفع الظلم والإجحاف عن المكون السرياني في التمثيل النيابي والوظائف

حزب الله: التفجير في إيران محاولة للتأثير على قرارها وموقعها

اقليم المتن الكتائبي تعليقا على مقتل روي حاموش: نخسر خيرة شبابنا بسبب الفلتان الامني وعلى المعنيين التحرك لكشف المجرمين ومعاقبتهم

مجلس الوزراء قرر خفض أسعار الإنترنت الحريري: تجاوزنا عقبات كأداء في قانون الانتخاب ونبحث في تفاصيلنواف الموسوي: قانون الانتخاب باب إلى بدء عملية وفاق عميقة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من01حتى07/:"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم! آمِنُوا بِٱللهِ وآمِنُوا بِي. في بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَة، وإِلاَّ لَقُلْتُهُ لَكُم. أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا. وأَنْتُم تَعْرِفُونَ الطَّرِيقَ إِلى حَيْثُ أَنَا ذَاهِب».

قَالَ لَهُ تُومَا: «يَا رَبّ، لا نَعْلَمُ إِلى أَيْنَ تَذْهَب، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّريق؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ والحَقُّ والحَيَاة. لا أَحَدَ يَأْتِي إِلى الآبِ إِلاَّ بِي. إِنْ تَعْرِفُونِي تَعْرِفُوا أَبِي أَيْضًا، وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ، وقَدْ رَأَيْتُمُوه»."

 

لا فِضَّةَ عِنْدِي ولا ذَهَب، بَلْ مَا هُوَ لِي إِيَّاهُ أُعْطِيك: بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلمَسيحِ ٱلنَّاصِريِّ قُمْ وٱمْشِ

سفر أعمال الرسل03/من01حتى10/:"يا إِخْوَتِي، كَانَ بُطْرُسُ ويُوحَنَّا صَاعِدَيْنِ إِلى ٱلهَيْكَلِ لِصَلاةِ ٱلسَّاعَةِ ٱلثَّالِثَةِ بَعْدَ ٱلظُّهْر، وكَانَ رَجُلٌ أَعْرَجُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يُحْمَلُ كُلَّ يَوم، ويُوضَعُ عِنْدَ بَابِ ٱلهَيْكَل، ٱلَّذِي يُدْعَى ٱلبَابَ ٱلجَمِيل، لِيَطْلُبَ صَدَقَةً مِنَ ٱلدَّاخِلينَ إِلى ٱلهَيْكَل. ورَأَى بُطْرُسَ ويُوحَنَّا وهُمَا يَهُمَّانِ بِالدُّخُولِ إِلى ٱلهَيْكَل، فَأَخَذَ يَتَوَسَّلُ إِلَيْهِمَا لِيَنَالَ صَدَقَة. فَتَفَرَّسَ فِيهِ بُطْرُسُ مَعَ يُوحَنَّا، وقَال: «أُنظُرْ إِلَيْنَا!». وكَانَ ٱلأَعْرَجُ يُرَاقِبُهُمَا مُتَوقِّعًا أَنْ يَنَالَ شَيْئًا مِنْهُمَا. فَقَالَ بُطْرُس: «لا فِضَّةَ عِنْدِي ولا ذَهَب، بَلْ مَا هُوَ لِي إِيَّاهُ أُعْطِيك: بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلمَسيحِ ٱلنَّاصِريِّ قُمْ وٱمْشِ!‍». ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِيَدِهِ ٱليُمْنَى وأَقَامَهُ، وفَجْأَةً تَشَدَّدَتْ قَدَمَاهُ وكَعْبَاه. فَوَثَبَ وَاقِفًا يَمْشِي ودَخَلَ ٱلهَيْكَلَ مَعَهُمَا، وهُوَ يَمْشِي ويَثِب، ويُسَبِّحُ ٱلله. ورَآهُ ٱلشَّعْبُ كُلُّهُ يَمْشِي ويُسَبِّحُ ٱلله. وكَانُوا يَعْرِفُونَهُ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي كَانَ يَجْلِسُ مِنْ أَجْلِ ٱلصَّدَقَةِ عِنْدَ بَابِ ٱلهَيْكَلِ ٱلجَمِيل، فَٱمْتَلأُوا ذُهُولاً ودَهْشَةً مِمَّا حَدَثَ لَهُ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لمن يهمهم الأمر: القضاء في بلاد الغرب لا هو جريصاتياً ولا عضومياً

الياس بجاني/06 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56019

محزنة جداً الحال الإدراكية والعقلية والاستيعابية التي يعاني منها قلة من الأنفار من أهلنا في بعض بلاد الانتشار.

القلة هذه الشارة والغريبة والمغربة عن السيادة وعن كل ما هو حرية واستقلال وتاريخ وتضحيات وإيمان وكرامات، هي قلة مريضة ومصابة منذ مدة بحالة من جنون العظمة أفقدتها نعمتي البصر والبصيرة، فسلختها عن الواقع المعاش، وأوقعتها في تجارب إبليس، وأغرقتها في غياهب الأوهام، وفي أوحال أحلام اليقظة وحتى "الهبل"..

قلة فاجرة فقدت الرجاء، ولم تعد تخاف لا الله ولا يوم حسابه الأخير، فراحت بجلافة ووقاحة وكفر تهرول صوب الأبواب الواسعة متعامية عن سابق تصور وتصميم أن هذه الأبواب نهايتها الحتمية هي نار جهنم التي لا تنطفئ،  وأحضان دودها الذي لا يستكين أو يهدئ.

من المحزن أن هذه القلة الاغترابية من الأغبياء والسذج هي عملياً وفكراً ووعياً وممارسات منسلخة عن الواقع، وتعيش حالة سرطانية من الضياع الفكري والوطني والرؤيوي، وذلك على خلفية قصر النظر والأوهام لجهة فجع وجوع تبؤ المناصب والاستفادة من الفساد والإفساد والصفقات والسمسرات والمنافع الذاتية عن طريق "السلبطة" واستغلال "النفوذ"  ومواقع الحكم لتكون في خدمة مؤامرات ومشاريع الإرهابيين والمحتلين من أعداء لبنان وأدوات طروادية واسخريوتية في أيديهم...!!

تُوهِّمهم عقولهم المريضة والتبعية والغرائزية أنه عن طريق التهويل القضائي بقدرتهم إرهاب وكم أفواه أصحاب الأصوات والأقلام الاغترابية الحرة الرافضة لواقع احتلال حزب الله للبنان.

هذا الواقع الإحتلالي المزري والإرهابي القابلين هم وأسيادهم فيه بذل، والمسوقين له بفجور، والمنتفعين منه دون حياء، والمحميين من قبله، والمتسلقين عن طريقه لمواقع الحكم والسلطة.

مشكلة هؤلاء المزمنة والغير قابلة للعلاج أنهم وعلى خلفية أطنان غبائهم ورزم الأوهام يتصرفون وكأن القضاء في بلاد الانتشار وتحديداً في الولايات المتحدة وكندا واستراليا والبرازيل وأوروبا هو قضاءًا "عضومياً وجريصاتيا"ً، وأنه أداة إرهابية طيعة في خدمة شواذاتهم والإنحرفات.

هذه القلة الشاردة والغبية في بلاد الانتشار تتوهم وعن "هبل" أن بمقدورها استنساخ بعض فصول المجزرة القضائية "الجريصاتية" التخويفية الحالية التي تطاول في لبنان 400 معارض للفساد وللمفسدين وللصفقات وللسرقات من نواب حاليين ووزراء سابقين وناشطين وإعلاميين ومواطنين..

لهذه القلة نصيحة لعل أنفارها يتعظون: يا شباب "لو دامت لغيركم ما كانت وصلت لكم".. وتأكدوا أن نهاية كل فاسد ومفسد واسخريوتي وملجمي وطروادي ومؤيد للإرهاب والإرهابيين هي معروفة وحتمية ..

عودوا إلى التاريخ وتعلموا، مع العلم أن مزابله هي بانتظاركم إن لم تتوبوا وتتعظوا وتؤدون الكفارات عن ذنوبكم..

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

مشكلة “الأوادم” في التيار العوني ليست مع ماضيهم، بل في حاضرهم

الياس بجاني/04 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55943

نواجه مشكلة فهم وتفهم وتعقل ومنطق كبيرة جداً مع كل من بقي في حزب التيار الوطني الحر من الناشطين السياديين (سابقا) بعد انقلاب قيادة التيار ومؤسسيه على ذواتهم وتاريخهم 100% عام 2006 من خلال “ورقة تفاهم مار مخايل” مع حزب الله ونقضهم السيادي والوطني والمقاوم الكامل والشامل والجذري لكل ما كان قام عليه هذا التجمع الشعبي والوطني العابر للمذاهب من شعارات ووعود وآمال ونضالات وقيم ومبادئ وتمنيات.

المشكلة “عويصة” ومعقدة جداً وتخص العقل والمنطق، ومن أهم مسبباتها الانسلاخ عن الواقع المعاش والممارس، وقلب الحقائق والوقائع، أكان في لبنان أو في بلاد الانتشار.

جوهر المشكلة واحد ويتلخص بتغييب العقل والمنطق والانحياز الأعمى والمطلق للشخص على حساب قضية الوطن والمواطن والمصير.

المشكلة هي مع من بقي في التيار بعد انقلابه على ذاته وتاريخه، وهنا نعني بالتحديد الأشخاص “الأوادم” بنضالهم والعطاءات مع كل ما في الكلمة من معاني سامية ونقية.

من المحزن أن هؤلاء ومنذ العام 2006 يعيشون في عالم أحلام اليقظة والأوهام ويغشون أنفسهم متعامين في لا وعيهم وعن سابق تصور وتصميم عن حقيقة مهمة جداً وهي أن “قانون محاسبة سوريا واستعادة سيادة لبنان” الذي ساهموا هم في انجازه هو نقيض بالكامل لورقة التفاهم التي وقعها التيار بشخص مؤسسه العماد ميشال عون مع حزب الله عام 2006 في كنيسة ما مخايل.

يغيب عن وعي ووجدان وضمير “الأوادم” هؤلاء أن قانون المحاسبة ساهم في تحرير لبنان من الاحتلال السوري وجاء بثورة الأرز، في حين أن بنود “ورقة تفاهم مار مخايل” ضربت ولا تزال تزلزل وتضرب وتفتك وتغتال كل ما حققه القانون من انجازات سيادية واستقلالية، وهي شرّعت وقدًست وأبدت سلاح حزب الله الإرهابي والمذهبي وحكّمت دويلته بالدولة، وساهمت بشكل كبير وفاعل وأساسي باحتلال الحزب للبنان وبجعله ثكنة عسكرية إيرانية متقدمة كاملة الأوصاف على حساب كل ما هو لبنان ولبناني وسيادة واستقلال وكيان ودستور وقوانين أممية واتفاقات إقليمية ودولية.

لهؤلاء “الأوادم” ومنهم من هو موعود بموقع دبلوماسي مرموق نقول، ليس عندنا مشكلة مع ماضيكم النضالي، ولكن هذا الماضي قد ولىّ ومضى إلى غير رجعة بعد أن نحرتموه نحراً وقضيتم عليه وشوهتهم أسسه والمعالم.

نصيحة مجانية نقدمها لكم وهي أن تعوا وتفهموا وتدركوا سيادياً ووطنياً ونضالاً وإيماناً ومصداقية، إنكم اليوم في غير القاطع، وفي غير الموقع، الذي كنتم فيه وعليه قبل العام 2006….

و”سبحان الذي يغيِّر ولا يتغيَّر”.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من ال بي سي مع الإعلامي سيمون أبوفاضل يفصل من خلالها بالوقائع والإثباتات أولية اهداف الثنائي المسيحي الرئاسية البعيدة عن حقوق المسيحيين ويحملها مسؤولية عدم انجاز قانون انتخابي

http://eliasbejjaninews.com/?p=56024

اضغط هنا لمشاهدة مقابلة الإعلامي سيمون أبو فاضل من ال بي سي/06 حزيران/17

https://www.youtube.com/watch?v=TIB-SnbAehU&feature=youtu.be

 

مصلحة الشعب هي أخر اهتمامات زمر سعادين السياسة

أبو ارز/فايسبوك/07 حزيران/17

واهم من يعتقد ان التأخير في التوافق على قانون جديد للانتخابات سببه أنهماك القوى السياسية في البحث عن أفضل صيغة تؤول إلى إنتاج برلمان جديد يمثل الشعب تمثيلا صحيحا.

الحقيقة هي، أن مصلحة الشعب هي أخر اهتمامات تلك الزمر، وهذه الأخيرة لن توافق على أي قانون لا يعيدها مجددا إلى المجلس النيابي.

أما الحراك السياسي المكثف الجاري حول هذا الموضوع، من اجتماعات ماراتونية وشعارات كبيرة ، فهو مجرد تهريج سياسي سعداني المظهر (من سعدان أو على وزنه)، هدفه ذر الرماد في العيون والهاء الناس عن شجونهم وهمومهم.

لبيك لبنان.

 

روي حاموش قُتل بإطلاق نار في الكرنتينا أثناء عودته من حفلة عيد ميلاده

وكالات/الأربعاء 07 حزيران 2017 /قتل المواطن روي حاموش جراء إطلاق النار عليه قبيل منتصف ليل أمس.  وفي التفاصيل، فإن الشاب الضحية طالب هندسة وكان يحتفل بعيد ميلاده في أحد الأماكن وعند عودته مع صديقه الذي كان يقود السيارة الى المنزل لحقت بهما سيارة أخرى وأطلق من بداخلها النار باتجاههما في منطقة الكرنتينا ما أدى الى اصابة الشاب اصابة قاتلة أودت بحياته.

 

شعبة المعلومات توقف قاتل الشاب روي حاموش.. وهذا هو اسمه الكامل!

وكالات/الأربعاء 07 حزيران 2017 /تمكنت شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي من توقيف م.ا. قاتل الشاب روي حاموش في برج حمود. وكان روي ابن الـ24 عاما قد قتل فجرا على طريق الدورة الكرنتينا اثر اطلاق النار عليه.  الى ذلك، أعلنت قوى الامن أنه بناء لتوجيهات اللواء عثمان، ألقت شعبة المعلومات القبض بسرعة قياسية على المشتبه به (أ.ح) بقتل المغدور روي حاموش وتضبط المسدس وقنبلتين يدويتين.  وفي معلومات خاصة لموقع "ليبانون فايلز" فإن قاتل روي يدعى احمد حسن الاحمر.

 

د.فارس سعيد: حولنا في قرنة شهوان مطالب المسيحيين الى مطالب كل اللبنانيين واليوم نعمل حتى أصبحت مطالب المسيحيين في مواجهة المسلمين..خطأ ما بعده أخطاء

تويتر/07 حزيران/17

*حولنا في قرنة شهوان مطالب المسيحيين الى مطالب كل اللبنانيين واليوم نعمل حتى أصبحت مطالب المسيحيين في مواجهة المسلمين..خطأ ما بعده أخطاء

*مصادر مصرية: الحرس الثوري الإيراني يحمي أمير قطر بقصره.

*إجتماع القوى المسيحيية لا يطمأنهم ويتزايد قلقهم بعد انتخاب عون. دورهم ليس في مواجهة المسلمين على"حصة" بل في فكرة تأتي بالمسلمين اليهم.

*لمن يهمه الأمر المناصفة تدبير موقت في الطائف الى حين تجاوز الطائفية من يريده نهائي عليه تعديل الدستور أين مصلحة هذا الطرح اليوم؟.

*لا أثق بحركة من يدعي العمل من اجل قانون انتخابات لانهم في غالبيتهم يتحركون وفقا لأوامر حزب الله الذي في هذه اللحظة لا يريد انتخابات.

*نشهد ولادة نظام عربي جديد وعلى الجماعات تحديد دورها فيه يرى "سيدة الجبل" دور المسيحيين في صناعة السلام القدس للجميع مسلمين ومسيحيين و يهود.

*لأننا أعتق ما في الشرق لأننا نرفض اللجوء السياسي عند اي طرف في انتظار احداث المنطقة لأن دورنا في صناعة السلام القدس مدينة الجميع/سيدة الجبل.

*في لحظة زلزال المنطقة يحمل لقاء سيدةً الجبل هما مسيحيا حتى لا يدفعوا ثمن أخطاء قد يرتكبونها دورهم في صناعة سلام المنطقة القدس مفتوحة للجميع.

*تحدد خلوة سيدة الجبل حول القدس التي ستعقد في بيروت دور المسيحيين في لحظة اعادة تشكيل المنطقة: سلام.

*ما من قوة تقنع اللبنانيبن ان حزب الله غير قادر حسم الجدل حول قانون الانتخابات لو اراد اذا لم يفعل سيقود لبنان الى المجهول.

*كما قدرنا كثيرا جهود الصديق هادي مرهج و الدكتور سافيو بركات مع الوزير حاصباني من اجل تطويير مستشفى قرطبا وزراء القوات اصدقاء واوفياء.

*الشكر للوزير فنيانوس الذي سعى لمركز ثلوج في قرطبا رغم خلافنا السياسي القديم يوسف فنيانوس مقدر لشحاعته ووفائه لخطه السياسي اهلا معاليك.

*تحية للأجهزة الأمنية التي أحبطت كارثة ارهابية في ضاحية بيروت الجنوبية حمى الله لبنان وأهله اينما وجدوا.

*لا بقاء للمسيحيين خارج الدور الذي يريدونه لهم ولغيرهم دورهم في صناعة سلام المنطقة القدس مدينة السلام ومكان حج الجميع سيدة الحبل.

*يرى لقاء سيدة الجبل ضمانة المسيحيين بقدر ما يسعون الى استقرار وسلام المنطقة والا تحولوا وقودا لمعارك الآخرين القدس مدينة لجميع المؤمنين.

*لضرورة انتقال المسيحيين من حالة انتظار احداث المنطقة الى المبادرة في اتجاه السلام القدس مدينة للجميع سيدة الجبل.

*يرى لقاء سيدة الجبل في طرح"القدس مدينة للجميع" مصلحة مسيحيية في إبراز دور السلام والاستقرار لمسيحيي المنطقة في لحظة زلزال هائل.

*خبر تجنب كارثة انتحاري كان ينوي تفجير نفسه في الضاحية مقلق للغاية حمى الله لبنان من تداعيات زلزال المنطقة لبنان اليوم وطن اسير.

 

بيان 14 آذار – مستمرون/ تدخل وزير العدل لدى القضاء مدان ومرفوض

http://eliasbejjaninews.com/?p=56052

عقدت الهيئة المركزية ل"14 آذار - مستمرون" اجتماعها الدوري، وأصدرت البيان الآتي:

"1 - لقد باتت صورة لبنان في العالم مشوهة بفعل سياسات تحالف اهل السلطة القامعة للحريات والمستبيحة للديموقراطية.

فتدخل وزير العدل المنتمي الى الحزب الحاكم لدى القضاء ومحاولة الضغط عليه لملاحقة المعارضين السياسيين والاعلاميين وناشطي المجتمع المدني هو تصرف مدان ومرفوض، خصوصا عشية الانتخابات النيابية المفترضة لأنه يشكل حالة قمعية يحاول من خلالها أركان السلطة إلغاء المعارضة والتفرد بالحكم ومصادرة التمثيل الشعبي الصحيح.

2 - ان سياسة قمع الحريات وكم الافواه التي ينتهجها الحزب الحاكم وحلفاؤه القدامى والجدد في السلطة تترافق مع السعي لضرب مبدأ تداول السلطة الذي من دونه لا ديموقراطية حقيقية، تارة من خلال تمديد جديد لمجلس النواب بات بحكم الامر الواقع بمعزل عن التوصيفات التبريرية التي تطلق عليه، وتارة اخرى من خلال صيغ لقوانين الانتخابات تجعل المجلس النيابي المقبل نسخة طبق الاصل عن مجالس الشعب في انظمة الحزب الواحد المتداعية.

3 - عشية الاجتماعات التي سيشهدها الكونغرس الاميركي في اطار التشريع لمزيد من العقوبات على "حزب الله"، وفي عز الأزمة بين الدول العربية وقطر، تدعو 14 آذار - مستمرون السلطة اللبنانية الى أخذ العبر مما تتعرض له دولة قطر والتوقف عن تغطية ممارسات "حزب الله" الداخلية وحروبه الخارجية لئلا يصيب لبنان واللبنانيين ما يصيب قطر من عزلة وعقوبات وتدابير اقتصادية ومالية لا طاقة للبنان واللبنانيين على تحملها".

 

حرب ألقاب

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/07 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56050

لا يوجد في العالم العربي من يقبل ان تتدهور العلاقات بين الاشقاء في الخليج العربي الى المستوى المؤسف الذي وصلت اليه والكل يتمنى ان يسود صوت الأخوّة والتضامن والعقل وان تحل الأزمة بسرعة وبشكل يحفظ المصلحة العربية وتوحيد القوى بوجه التحديات التي تواجه العالم العربي ودوله وشعوبه وبالأخص الاحتلالين الاسرائيلي والايراني والحرب المذهبية والميليشيات التي تفتك بالبلدان العربية وعلى رأسها التنظيم المسخ داعش٠

في لبنان الدولة بلا موقف ولا حيلة، ليست متفرجة حتّى بل هي تحت الاجتياح الفوضوي لميليشيات ممولة من ايران غارقة في العزلة والمذهبية لكن ذلك لن يمنعنا كلبنانيين ان ندلو بدلونا في هذا الموضوع بالأخص ان يافطات " شكراً قطر " عادت لتحتل الطرقات والاحياء الواقعة تحت تسلط جماعة ايران واتباعها٠

ليست كل المشكلة محصورة بدعم قطر للإخوان المسلمين ودعم جماعات تضعف الموقف الخليجي والعربي وليست كل المشكلة أيضاً ان قطر تُطبِّع علاقاتها مع ايران ومع اسرائيل الخ.......

المشكلة مشكلة ألقاب فيعز على أمير قطر وهو يعتبر نفسه وبلده لاعباً اقليمياً من الصف الاول ان يكون للملك السعودي لقب "خادم الحرمين الشريفين" مع ان قطر تبني منشآت رياضية تفوق مساحتها مساحة الحرمين٠

كذلك المرشد الإيراني اكتسب بقوة تمويل الميليشيات وبالاتفاق النووي لقب "ولي المضيقين" اي مضيق ترمز ومضيق باب المندب٠

أما ملك البحرين فلقبه ملتصق به طبيعياً وهو راعي البحرين يميناً ويساراً٠

اما الأسد فقد اكتسب بجدارة لقب "صاحب المحرقتين" حيث تفوق على هتلر وموسوليني مجتمعين٠

في لبنان خاصةً يحسدنا الجميع لان لدينا فائض من الألقاب ٠لدينا" راعي الصهرين "ولدينا "خادم الوصايتين" ثم "حامي الفسادين" ثم مع قانون لانتخاب الجديدالذي يجمع كل قضائين مع بعضهما اصبح لدينا "أمير القضائين"٠

المهم لدينا فائض ألقاب والمسكين أمير قطر لا لقب له والمفروض ان تنتهي المصالحة مع دول الخليج بإعطاء هذا الامير لقباً من نفس العيار٠

السعودية تقترح كونه صديق لإسرائيل وإيران بنفس الوقت اعطائه لقب "راعي الاحتلالين" اما مصر فكونه مع الاخوان المسلمين وبنفس الوقت مع ميليشيات ايران فاقترح اعطائه لقب " راعي الحشدين" اي الحشد الاخواني والحشد الإيراني ٠

يبقى ان تسمع اقتراحات جديدة لحل الأزمة ٠

 

الفرق كبير بين البشر والوحوش البشرية.

أبو أرز/فايسبوك/07 حزيران/17

يبدو ان هواية الطيران الحربي الروسي باتت إستهداف المستشفيات في سوريا وتدميرها على من فيها، حيث قامت مؤخراً بقصف ١١ مركزاً صحياً في ريف حماه ـ إدلب ـ دير الزور، ما أسفر عن خروج معظمها عن الخدمة، وسقوط عدد من المرضى والطواقم الطبّية.

وعلى سبيل المقارنة، لقد تأخّر التحالف الدولي في العراق بقيادة الولايات المتحدة في تحرير مدينة الموصل عدة أشهر من قبضة داعش، بسبب حرصه على حياة المدنيين العالقين داخل المدينة، حتى انه توقف عن استخدام سلاح الطيران، إلّا نادراً، ما تسبب في ارتفاع عدد الإصابات في صفوف قوات هذا التحالف. الفرق كبير بين البشر والوحوش البشرية.

لبَّيك لبنان

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 7/6/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

قانون الانتخاب نحو الولادة بعد جراحات تفصيلية مع المحافظة على تكوين المولود على قاعدة النسبية والدوائر الخمس عشرة والاتصالات تركز الآن على تفاصيل يبدو بعضها قابلا للمعالجة فيما بعضها الآخر لزوم ما لا يلزم.

ويلتقي رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة على التأكيد ان القانون سيصدر قبل العشرين من هذا الشهر موعد انتهاء ولاية المجلس وإن كان التمديد محتوما لدوافع إدارية وتقنية ولوجستية وهو ما يتطلب إجراء الانتخابات في الربيع المقبل والبعض يقول في آذار.

ولقد سافر الرئيس الحريري الى جدة للتشاور مع القيادة السعودية وان كان مكتبه الاعلامي قد قال إن هدف الزيارة القصيرة أداء مناسك العمرة. وكان الرئيس الحريري قد أوضح ان موقف لبنان من الخلاف الداخلي الخليجي الموسوم عربيا هو النأي بالنفس حفاظا على العلاقات مع كل الاشقاء العرب.

ورأس الحريري قبيل سفره جلسة لمجلس الوزراء أنجزت أمرين: الاول خفض اسعار خدمات الانترنت وتأمين دفع رواتب المتعاقدين في وزارة التربية والتعليم العالي. وفهم ان هناك تداولا في عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء السبت المقبل في القصر الجمهوري إذا أثمرت الاتصالات الجارية وانجزت التفاهم الكامل على مشروع قانون الانتخاب.

وعلى صعيد الازمة الخليجية يجري أمير دولة الكويت محادثات في أبو ظبي على غرار محادثاته في جدة حول إمكان طي صفحة الخلاف مع دولة قطر إذا استجابت لمطلب رفع الغطاء عن بعض القيادات الموجودة في الدوحة والمنتمية للإخوان المسلمين ولحركة حماس مع وقف تمويل الأطراف التي احتسبت إرهابية وفق قرارات القمة العربية الاسلامية-الاميركية الاخيرة.

وقد قطعت المتابعات للأزمة الخليجية عمليتان إرهابيتان في طهران قرب ضريح الإمام الخميني ومقر البرلمان والرئيس الإيراني يقول ان هجمات طهران ستعزز وحدة البلاد وتجعلها أكثر عزما على الحرب ضد الإرهاب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

من قتل روي حاموش ابن الاربعة والعشرين، من قتل اسماعيل زعيتر ابن الاربعين، الجاني معروف، هو من قتل بالامس كل الابرياء وسيقتل المزيد غدا، القاتل ايتها الامهات المفجوعات بفلذات اكبادكن ليس من ضغط على الزناد بل من جعل المجرمين يقررون مصائرنا، تحركهم فلسفة ان القتلة لا تطاولهم العدالة لانهم هم العدالة.

ارهاب من نوع آخر شهدته ايران اوقع فيها 12 قتيلا بين ضريح للامام الخميني ومبنى البرلمان، داعش اعلن مسؤوليته لكن الحرس الثوري اتهم السعودية.

توازيا قطر بدأت تختنق تحت الحصار ولم تنجح مكوكيات امير الكويت حتى الآن في انهاء الازمة فموقف السعودية والامارات واضح، لا حل قبل انصياع الدوحة للشروط العشرة.

وبالعودة الى لبنان، صرخة طباخي قانون الانتخاب طالعة من لائحة مطالب للتيار الحر تبدأ بمجلس الشيوخ ولا تنتهي بتثبيت المناصفة في الدستور معتبرين انها قد تنسف قانون الانتخاب والانتخابات فيما بنودها محسومة وما هو غير محسوم يمكن الاتفاق عليه في ورقة ملزمة تبحث بعد ولادة القانون.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

فجأة، ومن دون سابق انذار خرق امني في طهران حيث تعرض ضريح الخميني ومجلس الشورى الايراني بالوقت نفسه لهجومين عسكريين على مرقد الخميني ومجلس الشورى الايراني مما احدث حالة ارباك كبيرة داخل ايران.

والسلاح بالسلاح يذكر، جديد حكايات السلاح المتفلت جريمة قتل الشاب العشريني المهندس روي حاموش على أوتوستراد الدورة، بسلاح زعران طاردوه على خلفية أفضلية المرور.

لبنان السلاح والقتل يقابله رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بالمشاريع المدنية والوطنية، فقد قررت حكومته تخفيص أسعار الإنترنت بما يلامس الخمسين في المئة، كما أعطى توجيهاته للهيئة العليا للإغاثة بشراء ثلاثة مولدات كهربائية، مع كافة التجهيزات المطلوبة للبدء بالعمل بمحطة معالجة المياه المبتذلة في مدينة زحلة وضواحيها. لمعالجة تلوث مياه الليطاني.

انتخابيا كشف مدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري للمستقبل، أن هناك نقطتين عالقتين في القانون الإنتخابي هما مقاعد المغتربين وعتبة المرشح. وأوضح الحريري أن كل الأفرقاء يعتبرون عدم الإتفاق أمر سيئ جدا والكل يتصرف بمسؤولية للوصول إلى إتفاق.

واعلن أن موضوع الصوت التفضيلي تم حله، مشيرا إلى أن قانون الإنتخاب يجب أن ينجز قبل 20 حزيران.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

هل يدخل قانون الانتخاب العتيد موسوعة غينيس كأغرب قانون سواء لجهة فترة النقاشات التي استحوذها ويستحوذها او لجهة التعقيدات التي تكبل مسار تقدمه او لناحية الطروحات التعجيزية التي تستنبط على وقع سكرة قيادة الجماهير وضغط الجرعات المنشطة لتأليب الرأي العام.

ما قطعه القانون من مسافة الى الآن تسمح له باكتساب اللقب لكن سؤالا يطرح من سيحظى بالفضل في اكتساب الامتياز وهل سيدخلنا الامر في تجاذب آخر، بالنسبة للمؤسسة التشريعية الام فاذا انجز القانون لا هم عندها من سيرفع الراية المهم ان تبقى الراية مرفوعة اذا كانت تلك هي عقدة العقد، لكن الى الآن لا جديد يوحي باقتراب الموعد وان كانت الساعات مفتوحة على النقاش حتى في غياب رئيس الحكومة الذي طار اليوم الى مكة لآداء مناسك العمرة، ما رشح من الاجتماع الخماسي الذي عقد الليلة الماضية واستمر حتى فجر اليوم في بيت الوسط لا يؤشر لتقدم ملموس وبقيت الامور تراوح مكانها في ظل تمسك رئيس التيار الوطني الحر بتضمين الاتفاق نقاطا تحول القانون العصري المسمى بالنسبية قانونا حجريا لجهة صحة التمثيل والا في اي خانة يوضع الدفع في اتجاه التقوقع الطائفي او حصر التمثيل في الطائفة بمكون او اثنين على امتداد الوطن واي حقوق للاقليات اذا انكرنا حقها بالتمثيل والمقاعد.

لا حراجة فالمؤمن بنهائية البلاد لا يعدم وسيلة في الحفاظ عليه ولو تطلب الامر مزيدا من الوقت للنقاش عل الايام المتبقية دستوريا تحمل للمتشبثين بالاوهام وحي التواضع الى حدود الواقعية خصوصا في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات خطيرة غير مسبوقة تفرض على الجميع في لبنان ان يكونوا على قدر من المسؤولية الوطنية لتحصيله وانجاز استحقاقاته الداخلية وفي مقدمها قانون الانتخاب كما نقل النواب الاربعاء عن رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم.

وهذه التطورات غير المسبوقة سجلت في الساعات الماضية خرقا امنيا بالغ الدقة في ايران فللأماكن المستهدفة رمزيتها الدينية وحصانتها المتمايزة وفي ضوء ما يجري في منطقة الخليج يتبادل السؤال عن ارتداداتها في لبنان، الاعصاب مشدودة لما في الداخل والمحيط والساعات المقبلة اكثر من مصيرية وحاسمة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

على فوهة بركان الخليج استهدفت إيران ونقلت المعركة إلى داخلها في عمليتين إرهابيتن هزت إحداهما قائد الثورة الأولى في ضريحه. فبهجومين متزامنين وبزي النسوة تسلل الإرهاب إلى أروقة البرلمان الإيراني ومرقد الإمام الخميني في طهران والحصيلة أثنتا عشرة ضحية ومقتل المهاجمين وفيما تبنى تنظيم داعش هذين الاعتدائين اختارت طهران أن ترد عبر الحرس الثوري الذي توعد بالانتقام واتهم السعودية من دون تردد إذ أعلن نائب رئيس الحرس الثوري، العميد حسين سلامي أن بلاده ستنتقم من الإرهابيين وشركائهم وداعميهم. اليوم الإيراني المتفجر وقع على خطوط إستواء مع أزمة الخليج التي بحثها في دبي أمير الكويت بعد محادثات أجراها في السعودية. وفي ارتدادات الأزمة أعلنت جيبوتي وجرز القمر وهما دولتان عربيتان قطع العلاقات بقطر فيما فرضت السعودية والإمارات عقوبات وغرامات مالية على كل من يبدي تعاطفه عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع الدولة القطرية.

لبنان تأثر نفسيا بالأزمة الخليجية فانعكس الانهيار على البورصة الانتخابية واهتز قانون الانتخاب لكنه لم يقع. وعلى حافة السقوط عادت المواقف والشروط، وتوجس المتفاوضون شرا من النسبية ونتائجها على مقاعدهم. وكطاعون ضرب الخلاف كل بنود القانون فتوسع الصوت التفضيلي من القضاء إلى الدائرة وجرى تطييفه بنسبة أربعين في المئة وأزيحت العتبة الانتخابية وأضيفت شروط هي بمثابة الملحق على القانون تتعلق بتفاهمات مبرمة مسبقا حول اقتراع المغتربين وهيئة الإشراف والبطاقة الانتخابية وأصوات العسكريين وبلغ الخلاف عتبة تسمية القانون فماذا سنطلق على المولود الجديد: عدوان؟ أم جبران؟ وبحسب استفتاء السياسيين أنفسهم فإن الجميع يشترك في شروط العرقلة وكل يبدي عتبه على الآخر فالرئيس نبيه بري كان قد وافق على الصوت التأهيلي في القضاء ثم عاد وطالب به على الدائرة لأن حسابات النسبية قد تجعل من النائب علي خريس زعيما بأكثرية الأصوات متفوقا على رئيس المجلس.

اما التيار الوطني فقد حشد لما بعد الانتخابات في محاولة لإكتساب تصويت المغتربين ومجلس الشيوخ وإصلاحات فؤاد بطرس لكن مصدرا في القوات اعتبر ان ما طرحه جبران باسيل في إجتماع بيت الوسط لا يبشر بالتوافق السريع على القانون لا سيما لناحية طائفية الصوت التفضيلي. على هذه الحال لا جلسة لمجلس الوزراء في الأفق وجلسة الثاني عشر من حزيران مهددة بالتبخر وقانون الستين عاد يلوح بسيفه إلا إذا سمع الله دعوات وصلوات الرئيس سعد الحريري خلال أدائه مناسك العمرة حيث توجه الى السعودية اليوم على أمل ألا يعود وقد انقضت مهلة العشرين من حزيران وعندئذ: يطعموا الحجة والناس راجعة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

لم تهدأ طبول الحرب في الخليج... لغة الدم الإرهابي انتقلت إلى إيران...

الحكومة لم تنجز الكثير اليوم... الوقت داهم... النسبية متعثرة... شبح الستين لا يزال يحوم، مثل الكواسر، فوق جثث القوانين المنازعة...

كل هذا لا يهم... كل هذا لا يعني شيئا بالنسبة إلى والدة روي... ستين سنة وسبعين نسبية، إذا كان ابنها غير قادر على العودة حيا إلى بيته وحضنها... ستين سنة وسبعين قانون ودستور وسلطة وحكومة ودولة... إذا كان هذا الوحش المجرم الجاني القاتل... أقوى من كل هؤلاء، وأعتى من كل جيوشهم وأمنهم وقواهم وأجهزتهم... روي حاموش...ابن الربيع الذي لم يكمل ربع قرن... كان عائدا أمس على أوتوستراد جونية بيروت... صادف الوحش هناك... تلاسن هو... أو أفضلية مرور... أو لا شيء إطلاقا... تماما كما حصل مع وحش فنجان القهوة في قب الياس... أو مع وحش إليان في الكسليك... أو مع وحش سارة في زحلة... كلهم وحوش من الجنس البربري نفسه... كلنا ضحايا من النوع الآدمي المقهور نفسه... من يوقفهم؟ من يحمينا؟

قاتل روي أمس... أكيد معروف... لا يمكن أن يكون مجهولا... لاحق فريسته كيلومترات طويلة... من جل الديب إلى النهر... لا شك أن معه جهازا خلويا. لا شك أن داتا المعلومات التي يلعب بها بعض الأمنيين على حياتنا الخاصة... كشفت المجرم... قبل أن يفرغ رصاصاته في جسد روي... وبعد أن مضى إلى فريسته التالية... ليس مقبولا ألا يكشف الوحش... وألا يسجن ويلقى في أسفل زنازين العدالة... حيث يستحق... وحيث ينتمي... وليس مقبولا ألا يكشف من أعطاه سلاحا... ومن رخص له حمله... ومن غطى لا رخصته: حزب أو عشيرة أو فائض قوة أو جهاز أو نافذ أو فوضى أو... شيطان...

الناس مشغولون بالقانون... لكن والدة روي قانونها الوحيد أن هذا البلد كافر... ظالم... قاتل لكل شعبه... يكفي أنه قتل ابنها.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

انها الحرب الحقيقية المفتوحة مع الارهاب في شتى الميادين والساحات..

كسرته الجمهورية الاسلامية الايرانية وحلفاؤها من سوريا الى العراق وغيرها من النزالات، فعاود ومشغلوه الكرة محاولين النيل من الشعب الايراني وامنه، الذي قدم اليوم اثني عشر شهيدا بفعل ارهاب معروف المنشأ والهدف، حاول دخول مرقد الامام الخميني، ودخل احد مباني مجلس الشورى الاسلامي، فانهت الاجهزة الامنية الايرانية العملية، واعادت الامن الى شوارع طهران.

حادث ضمن سلسلة، من اغتيال العلماء النوويين الايرانيين الى كل منابر التحريض ضد الجمهورية الاسلامية، حتى اعتبر الحرس الثوري ان قمة الرياض هي من شجعت على فعل الارهاب..

حادث يؤكد من الذي يقاتل الارهاب حقيقة على الجبهات، لا على المنابر وبيانات المؤتمرات، ويؤكد ان مسار الامور على هذا المنوال يأخذ المنطقة الملتهبة اصلا الى ما لا تحمد عقباه.. وهي المنطقة التي تعيش عواقب حملة سعودية اماراتية شرسة على قطر، يغذيها ويتلاعب باطرافها تصريحات اميركية متقلبة، تبتز الجميع وتؤكد مجددا انها المستفيد الاكيد..

في لبنان تأكيد على ضرورة انجاز الاستحقاقات الداخلية، مع ما تشهده المنطقة من تطورات خطيرة غير مسبوقة، ما يفرض على الجميع ان يكونوا على قدر من المسؤولية الوطنية كما نصح الرئيس نبيه بري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

من منا يتذكر هذه الاسماء والكثيرة ممن رحل غيرها؟ من منا يتذكر كيف قتل برصاص الزعران ومن منا يعرف اين اصبح هؤلاء الزعران؟

هذه الوجوه لا يتذكرها الا اهلها وهؤلاء الزعران بعضهم يسرح ويمرح بيننا وبعضهم ينتظر في السجون احكاما لو جاءت سريعة وعادلة لما كنا اليوم نتحدث عن روي حاموش، في كل دولة قانون يعلو على كل ما عداه، يعلو على العشائرية والمذهبية وعلى الاحزاب والتيارات ويعلو بكل بساطة على السلطة، سلطة تتكون من شخصيات يمكن تسميتهم رؤساء او زعماء او بكوات او شيوخ او وزراء او نواب او جنرالات او ضباط او قضاة يمكن تلقيبهم حتى بالسلاطين والملوك الى ما يحلو لهم من القاب الا ان لقبا واحدا ينقصهم جميعا رجال صناع دولة، دولة يحترم فيها المواطن القانون اما طوعا واما خوفا، يهاب فيها القوى الامنية ويطمئن فيها الى الاحكام القضائية بعيدا عن الضغوطات السياسية والاغراءات المالية، دولة من المفترض ان تسير بحكم تطور الانسانية نحو المستقبل بينما هي تسير بالعكس تحمي قتلتها تماطل باحكامها القضائية تساوم مع المفسدين فيها تمرر صفقاتهم والاهم لا تسمع صوت مواطنيها، مواطنون لم يعودوا يئنون من الفقر والبطالة والفلتان الامني بل اصبحوا يصرخون كمن ينادي في برية سلطة مأخوذة بجدل جنس الملائكة حول التفضيلي والعتبة والحاصل الانتخابي بينما المطلوب واحد عدم تحويل كل منا الى روي حموش الذي سيودع غدا.

 

الحريري الى السعودية لاداء مناسك العمرة

الأربعاء 07 حزيران 2017 /وطنية - غادر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم بيروت متوجها إلى جدة في المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 7 حزيران 2017

البناء

خفايا

رأت أوساط سياسية أنّ التأخير في إقرار الصيغة النهائية لمشروع قانون الانتخابات النيابية وتقديم بعض الأطراف اقتراحات جديدة لم تعرض سابقاً ولقاء مرجعيات روحية كبيرة، يهدف إلى أنّ هؤلاء يسعون إلى تجييش جمهورهم قدر الإمكان من أجل التوجه إلى صناديق الاقتراع بكثافة للفوز في كل الدوائر و إحداث ما يشبه الطوفان النيابي للأطراف المذكورة والذي يوفّر لها أكبر كتلة نيابية مع حلفائه.

كواليس

قالت مصادر أمنية خليجية إن تنظيم الأخوان المسلمين جرى حسم تصنيفه كتنظيم إرهابي في التفاهمات الخليجية الأميركية، خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرياض وإن إعلان حركة حماس استقلالها عن الأخوان جاء بنصيحة قطرية لتفادي نتائج التصنيف وإن الجناح المصري من التنظيم والمطالبات المصرية الرسمية كانا في أساس التصنيف. وأضافت المصادر أنه مهما كانت النهايات التي ستبلغها الأزمة القطرية فإن الأخوان المسلمين سيواجهون المزيد من العزلة والملاحقة في العالم وسيصدر تصنيفهم عالمياً كتنظيم إرهابي.

أسرار - الجمهورية

طلب رئيس حزب فاعل من رئيس تيار سياسي توضيح كلامه حول اهتزاز العلاقة بين هذا الحزب وهذا التيار.

تشهد أوساط تيار سياسي بارز إعتراضات وتحفّظات حيال ما يسمّونه تنازلات يقدِّمها زعيم هذا التيار ويرونها غير مبررة وغير مفهومة.

لام مرجع كبير بعض القريبين منه على خطأ بروتوكولي باستثناء سفير دولة عربية من دعوته الى مناسبة ذات طابع رمضاني ووطني.

النهار

شكّك وزير سابق ببعض الأخبار الأمنية واعتبر أنها مضخمة لأهداف سياسية وأنها تتكرر كل سنة وعند الاستحقاقات.

يتحدث نائب في جماعة إسلامية أن فريقه على علاقة طيبة بمعظم أفرقاء الداخل والخارج وهو يشكل صلة وصل وبدأ يعد العدة للانتخابات وفق توافقات مناطقية.

اصطدمت الأحزاب بصعوبة تطبيق قواعد احتساب الأصوات المعتمدة في الاقتراع النسبي لأن الاعتبارات الطائفية تعرقل الفرز وتختلف عما يجري في دول متحضرة.

المستقبل

يقال

إن الوحدات العسكرية التي أعلن "حزب الله" سحبها من السلسلة الشرقية عند الحدود اللبنانية - السورية جرى نشرها في تدمر والمناطق المحيطة بها.

 

 تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عون تابع موضوع الانتخابات والتقى سليمان: لإنجاز القانون وتذليل ما تبقى من عقبات

الأربعاء 07 حزيران 2017 /وطنية - خصص رئيس الجمهورية العماد ميشال عون معظم وقته اليوم لمتابعة الاتصالات الجارية حول موضوع قانون الانتخابات، مركزا على "ضرورة إنجاز القانون وتذليل ما تبقى من عقبات".كما تابع الرئيس عون سير الامتحانات الرسمية والمواكبة الإدارية والأمنية، منوها "بالجهود المبذولة في هذا الاتجاه". واستقبل، في حضور اللبنانية الأولى السيدة ناديا، الرئيس ميشال سليمان وعقيلته في زيارة شكر على التعزية بوفاة والدة السيدة سليمان. كما التقى لجنة مهرجانات زحلة الدولية برئاسة مريم سكاف التي أطلعته على نشاطات المهرجان.

 

رئيس الجمهورية تابع سير الامتحانات الرسمية وكثف اتصالاته لتذليل العقبات أمام القانون الانتخابي الجديد

الأربعاء 07 حزيران 2017 /وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم، المساعي الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية، وخصص لقاءاته واتصالاته لهذه الغاية، وذلك بهدف الاسراع في انجاز الصيغة النهائية لمشروع القانون تمهيدا لعرضه على مجلس الوزراء واحالته الى مجلس النواب. وشدد الرئيس عون في الاتصالات التي أجراها واللقاءات التي عقدها على "ضرورة تقريب وجهات النظر بين الاطراف اللبنانيين وتذليل العقبات، حتى يأتي القانون الجديد معبرا عن تطلعات اللبنانيين وآمالهم بقانون عصري يعكس تمثيلا حقيقيا لمكونات المجتمع اللبناني، بحيث تتحقق من خلاله العدالة والتوازن". كذلك تابع الرئيس عون، سير الامتحانات الرسمية في يومها الثاني والاجراءات الادارية والامنية التي اتخذت لتأمين نجاحها.

سليمان

الى ذلك، استقبل الرئيس عون في حضور اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون، الرئيس ميشال سليمان وقرينته السيدة وفاء سليمان، في زيارة شكر على "مواساة رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى العائلة بوفاة والدة السيدة سليمان.

وكانت مناسبة اجرى الرئيسان خلالها جولة افق على الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

لجنة مهرجانات زحلة الدولية

وفي قصر بعبدا، رئيسة لجنة مهرجانات زحلة الدولية السيدة ميريام سكاف مع وفد من اللجنة، وجهت الدعوة الى رئيس الجمهورية لحضور مهرجانات زحلة للعام 2017 التي تبدأ في 15 تموز المقبل مع التينور العالمي خوسيه كاريراس وتنتهي في 22 منه مع الفرقة الكوبية.

ويشارك في المهرجان كل من راغب علامة وعاصي الحلاني ونانسي عجرم.

برقيات تهنئة بحلول شهر رمضان المبارك

الى ذلك، تلقى الرئيس عون، عددا من برقيات التهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، من عدد من قادة الدول العربية والاسلامية، ابرزها من ملك المغرب محمد السادس، اكد فيها "الدعوة الى الله تعالى ان يمدنا بعونه وتوفيقه للنهوض باوضاع امتنا الاسلامية وتحقيق تطلعات شعوبنا الى الوحدة والتكامل والتنمية والازدهار، في كنف الامن والطمأنينة والاستقرار". كما ابرق مهنئا، امير دولة الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح، وجاء في برقيته: "نسأل المولى تعالى ان يعيده على الامتين العربية والاسلامية بالخير واليمن والبركات، وينعم على فخامتكم بموفور الصحة والعافية، وان يحقق لجمهورية لبنان وشعبها الشقيق المزيد من التقدم والتطور والنمو".وابرق كذلك، رئيس الغابون علي بونغو اونديما، متمنيا للشعب اللبناني "الهناء الدائم"، داعيا "الله تعالى ان يوطد العلاقات بين الدول ويسهر على سلامة الشعوب الشقيقة في عالم من السلام والحوار والتفاهم المتبادل".

 

بري: للاسراع بإنجاز قانون الإنتخاب والتوافق عليه

الأربعاء 07 حزيران 2017/وطنية - جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الأربعاء النيابي اليوم، التأكيد على "ضرورة الإسراع في إنجاز قانون الإنتخابات"، مؤكدا "وجوب التوافق عليه وإقراره بمادة وحيدة في مجلس النواب.

ونقل النواب عنه قوله "ان المنطقة تشهد تطورات خطيرة غير مسبوقة مما يفرض على الجميع في لبنان ان يكونوا على قدر من المسؤولية الوطنية لتحصين لبنان وإنجاز الإستحقاقات الداخلية وفي مقدمها قانون الإنتخاب".

وإستقبل الرئيس بري في اطار لقاء الأربعاء النواب : علي بزي، نوار الساحلي، اميل رحمة، ميشال موسى، مروان حمادة، قاسم هاشم، الوليد سكرية، هاني قبيسي، اسطفان الدويهي، حسن فضل الله، انور الخليل، علي فياض، هنري حلو، ايوب حميد، ياسين جابر، وعلي خريس.

ثم إستقبل سفير لبنان السابق في الفاتيكان جورج خوري.

وقدم عماد جودية للرئيس بري كتابه "مسيرتي في صور".

 

الراعي افتتح سينودوس الكنيسة المارونية: نرجو إحلال السلام في المنطقة وحل الأزمة المستجدة في الخليج بالحوار

الأربعاء 07 حزيران 2017 /وطنية - افتتح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القسم الاول من اعمال سينودوس الكنيسة المارونية المخصص للرياضة الروحية، في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة مطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار. وقال في كلمة الافتتاح: "نشكر الله الذي يجمعنا في هذه الرياضة الروحية السنوية، التي يلقي مواعظها حضرة الأب داني يونس، الرئيس الإقليمي للآباء اليسوعيين. إننا نحمل في صلاتنا إخواننا السادة المطارنة الذين لا يتمكنون من المشاركة فيها لأسباب صحية وتقدم في السن. ونذكر بصلواتنا الأساقفة الذين سبقونا إلى بيت الآب، وكان آخرهم المثلثا الرحمة المطران السفير البابوي إدمون فرحات (21 كانون الأول 2016)، والمطران يوسف أنيس أبي عاد، رئيس اساقفة حلب سابقا (6 ايار 2017). الرياضة الروحية محطة اساسية في حياتنا الأسقفية، نقف فيها مع ذواتنا أمام الرب يسوع، "راعي الرعاة العظيم" (1بطرس 5: 4) الذي أشركنا، من غير استحقاق منا، في ملء كهنوته، وأقامنا رعاة لشعبه الذي افتداه بدمه الثمين. فمن حيث لا ندري، وبسبب الضعف الذي فينا نجنح عن خط الأمانة له وللنفوس الموكولة إلى محبتنا الراعوية، وعن خط الواجب والمسؤولية في الحالة التي نحن فيها". أضاف: "والرياضة الروحية محطة مهمة تمكننا من اتخاذ ما يلزم من مقاصد مستقبلية نلتزم بها. وهي ضرورية قبل الدخول في أعمال السينودس المقدس، بحيث نلتمس أنوار الروح القدس، لكي ينيرنا في ما نتخذ من قرارات، وفقا لإرادة الله وصوته في أعماق ضميرنا، بعيدا عن أية مصالح أو اعتبارات محض شخصية. من أجل هذه الغاية، نحن بحاجة إلى خلوة صامتة وتأملية ومصلية، مع الذات، وإلى خلق جو عام يسمح بهذه الخلوة لكل واحد منا وللجماعة. ما يقتضي تجنب الكلام في غير محله، والاتصالات الهاتفية الخارجية، والانقطاع عن الخروج من الحرم البطريركي، أية كانت الظروف.إننا نشكر معكم حضرة الأب المرشد على قيادته لتأملاتنا الروحية، سائلين الله أن يكافئه عليها، وأن ننعم نحن بثمار هذه الرياضة، لتقديس ذواتنا ومجد الله وخير النفوس الموكولة إلى محبتنا". وختم الراعي: "نرفع الصلاة خلال هذه الرياضة الروحية على نية لبنان والبلدان الآتين منها، راجين من الرب إحلال سلامه العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، وآملين بحل الأزمة المستجدة في منطقة الخليج وذلك بالحوار والتفاهم وبتغليب مصلحة شعوب المنطقة واستقرارها على كل المصالح الأخرى". اشارة الى ان اعمال الرياضة تستمر لغاية السبت 10 الحالي، على ان تبدأ يوم الاثنين في 12 منه اعمال السينودوس الادارية والكنسية واوضاع الابرشيات.

 

دخول انتحاريين جدد الى لبنان

صونيا رزق/الديار/7 حزيران 2017/بعد كشف القوى الامنية لعدد من الارهابييّن الذين كانوا ينوون القيام بعمليات انتحارية في عدد من المناطق اللبنانية، وآخرها تفجير مطعم خلال وقت الافطار في الضاحية الجنوبية، زاد التوتر في المناطق الشيعية كما زادت عمليات التدقيق والتفتيش والخوف من إستهداف هذه المناطق بحسب مصادر امنية، تنقل بأن جهات اصولية متشددة ارهابية تعمل على تنفيذ عدد من العمليات التفجيرية خصوصاً خلال هذا الشهر المبارك، ضد المناطق التابعة سياسياً لحزب الله، بحسب ما تم إبلاغ الاجهزة الرسمية، وهذا التهديد يبدو اليوم الاكثر خطورة، في ظل وجود الانتحارييّن المتنقلين من منطقة الى اخرى، ما جعل الاجهزة الامنية تتخذ اجراءات مشددّة وفق مستوى التحذيرات التي تصل يومياً.  هذا وتنقل هذه المصادر بأن مناطق عدة وُضعت على جدول التفجير الانتقامي، خصوصاً الضاحية الجنوبية ومحيطها.  وعلى خط مقابل تشير المعلومات الى وجود خطّة كبيرة لضبط الوضع قبل تفاقمه، من خلال انتشار عسكري ضمن المناطق الشيعية او تلك الحاضنة لحزب الله، الذي يرصد تحركات الجماعات الارهابية، ويساهم بصورة كبيرة في ضبط مناطقه امنياً، في ظل وجود اخطر الارهابيّين في لبنان الذين يعملون بأوامر خارجية بهدف إغراق الساحة اللبنانية بالفوضى.

 مع الاشارة الى ان الشائعات تكثر يوماً بعد يوم في المناطق التي ذكرت، وابرزها ان الانتحارييّن سيأتون سيراً على الاقدام حتى الى مناطق لا تخطر على بال أحد، لانهم باتوا يشعرون بأن نهايتهم قد إقتربت بفضل ضربات القوى الامنية خصوصاً في جرود البقاع الشمالي، لذا سيسيرون وفق مقولة «عليّ وعلى أعدائي»، وهنا تكمن الخطورة بشكل كبير لانهم جماعات تكفيرية لا تعرف الله، وهدفها القتل فقط ظناً منها انها ستدخل الجنّة.  هذا وافيد وفق معلومات امنية بأن التفجير الذي كان سيستهدف مطعماً في الضاحية وكشفته الاجهزة الامنية، كان سيوقع عدداً كبيراً من الضحايا بسبب ما سرّب بأن عدداً من حامليّ الاحزمة الناسفة كانوا سيدخلون المطعم لتفجير انفسهم بين رواده في ساعة الذروة، أي قرابة الثامنة مساء خلال توقيت الافطار، أي حصول كارثة لا تحمد عقباها. كما اشارت المعلومات بعد التحقيقات الى ان مخططاً كان سيستهدف مراكز تابعة للجيش ولحزب الله، مما يعني عودة القلق من جديد والمناطق الشيعية على خط الزلازل.  وعلى خط التقارير الغربية هناك معلومات عن دخول انتحاريين جدد ومن كل الجنسيات، يضمّون مجموعة تنظيمات ارهابية بما فيها «داعش»، وتلفت هذه التقارير الى ان هؤلاء يرصدون ويراقبون تحركات الخصوم بطرق بارعة وعلى قدر كبير من الخطورة، والهدف إشعال الفتنة المذهبية في لبنان بين السنّة والشيعة.  الى ذلك تؤكد المصادر بأن حركة الاتصالات في الساعات الماضية قائمة بقوة بين عدد من المراجع والقيادات الامنية والسياسية، التي اتفقت على عدم السماح بوقوع لبنان في المطبّات مهما كان الثمن.

 

حسابات الربح والخسارة في قانون الانتخابات الجديد

"الأنباء الكويتية/7 حزيران 2017/ترى أوساط سياسية متابعة أن القانون الجديد هو بطبيعة الحال مبهم للرأي العام وغير واضح النتائج والمعالم لقوى سياسية كثيرة، حتى تلك التي صاغته يصعب عليها التنبؤ بنتائجه ومساره وارتداداته عليها، إذ يصعب تحديد الرابحين والمستفيدين فيه اليوم كما يصعب تسمية الخاسرين بموجبه، فالتحالفات الانتخابية هي الأساس والمعيار وهي التي تلعب دورا اساسيا في تحديد وجهة الانتخابات والأحجام في الانتخابات. نتائج صناديق الاقتراع قد تحمل مفاجآت غير متوقعة على اعتبار أن التجربة الانتخابية ستكون جديدة والأرض تبدلت كثيرا، كما تفاعل الناخبين مع المتغيرات السياسية والتحالفات المختلفة عن المراحل السابقة. فعملية احتساب الأرقام منذ اليوم معقدة بانتظار ما ستحصله بعض القوى السياسية من ضمانات من الشركاء، وما ستكون عليه بعض التعديلات كما التحالفات التي ستنشأ بين القوى السياسية والكتل الكبرى. فهي المرة الأولى التي يقترع فيها اللبنانيون وفق نظام غير أكثري. وفي حين كانت عملية احتساب النتائج معروفة ومحددة سلفا في قانون الستين وكان يمكن معرفة الفائزين في بعض الدوائر مسبقا، فإن لوائح النسبية مقفلة والتشطيب فيها معدوم. ويعتبر مقربون من النائب وليد جنبلاط أن التحالفات ستؤدي دورا أساسيا في تحديد الأحجام التي ستفرزها الانتخابات المقبلة، وبالتالي لا أحد يستطيع التكهن بالحصيلة من الآن، ومن المبكر إصدار أحكام مسبقة حول هوية الرابح والخاسر أو المستفيد والمتضرر من النسبية على أساس 15 دائرة. ثمة من يرى أن من حق العهد الذي يرفع شعار الإصلاح والتغيير أن يقول انه أكثر الرابحين، وإن الرئيس ميشال عون وعد ووفى وقدم للشعب اللبناني إنجازا وانه سيسجل لعهده إجراء أول انتخابات في تاريخ لبنان على أساس النسبية. ولكن لكل هذا تكملة لابد من الإشارة وتسليط الضوء عليها، هي أن العهد في مرحلة ما بعد القانون أمام مهمة أساسية أملتها المرحلة السابقة بأضرارها وشظاياها التي أصابت العهد مباشرة وجعلته أكثر المتأثرين منها سياسيا ومعنويا وخلفت ندوبا في جسمه أكثر من أي طرف آخر. ولعل المهمة الأساس للعهد في مرحلة ما بعد القانون هي أن يكون هو «رافعة نفسه» بالشراكة والتعاون مع كل الآخرين، وكذلك استعادة الوهج الذي خفت بريقه في فترة قياسية، جراء مقاربات انقلبت على خيارات ما قبل الرئاسة وهو ما تبدى بالصيغ والأفكار الانتخابية وأيضا جراء أداء بعض القريبين والمنطق الاستعلائي الذي اعتمد آنذاك. وإذا كان جعل القانون الجديد قابلا للتطبيق يتطلب بضعة أشهر، فهذه الأشهر يفترض أن تشكل فترة انتقالية للعهد في اتجاه إعادة إطلاق الحيوية فيه وإعادة ترتيب البيت الحكومي وترشيق عمل الحكومة، ولإعادة ترميم العلاقات السياسية بين التيار الوطني الحر والجميع، وعلى وجه الخصوص مع حزب الله الذي تعرض التفاهم الموقع بينهما وكذلك العلاقة بينهما الى اهتزاز عنيف يتطلب جهدا كبيرا لإعادة نسج خيوط الثقة من جديد.ترى مصادر مراقبة أن الكل خرج رابحا:

٭ رئيس الجمهورية لم يكسر كلمته ولم يسقط لاءاته ضد الفراغ والستين والتمديد.

٭ رئيس الحكومة كسب وقتا إضافيا للاستعداد لاستعادة رصيده الشعبي والمالي وخوض الانتخابات.ولكنه في المقابل، لم ينجح في تمرير اقتراح التعديل الدستوري الذي اقترحه في شأن المناصفة.

٭ الثنائي الشيعي كسب معركة النسبية واستدرج الجميع الى القبول بها.

٭ رئيس «القوات» نجح في أن يكون عبــر نائبــه جــورج عـدوان عراب القانون الجديد بعد محاولات عديدة فاشلة لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لإرساء توافق على قانون. وهكذا سيقدم نفسه عرابا للقانون كما قدم نفسه عرابا للعهد.

 

في عملية نوعية.. الجمارك تحبط عملية تهريب كمية ضخمة من حشيشة الكيف

وكالات/الأربعاء 07 حزيران 2017 /صدر عن المديرية العامة للجمارك، البيان الاتي: "في إطار تنفيذ الخطة التي أعدتها الجمارك مؤخرا لمكافحة التهريب وحماية الأمن الإجتماعي، وبعد سلسلة من الضبطيات لبضائع مهربة وممنوعات خطيرة، وخاصة من المواد المخدرة. وفي إنجاز جديد يشهد له وفي عملية نوعية، وبتاريخ 5 حزيران 2017 وبإشراف مباشر من مدير عام الجمارك بدري ضاهر، أحبطت شعبة مكافحة المخدرات في الجمارك اللبنانية عملية تهريب كمية ضخمة من حشيشة "الكيف" تقدر بحوالي /3187/ كلغ قائم، موضبة بطريقة فنية ومحترفة ضمن لفات من النايلون داخل مستوعب معد للشحن من مرفأ بيروت إلى ليبيا.جرى حجز الكمية المضبوطة وتم توقيف بعض المتورطين على اثر مداهمات تمت بالتنسيق مع مكتب مكافحة المخدرات المركزي في قوى الأمن الداخلي والتحقيق معهم ما زال جار تحت إشراف القضاء المختص لمعرفة باقي المتورطين والقبض عليهم".

 

ما هو موقف الدولة اللبنانية من الصراع الخليجي – القطري؟

حسن حمود/جنوبية/ 6 يونيو، 2017/لم تحرك ساكنا الساحة اللبنانية أمام الأزمة الواقعة بين قطر ودول الخليج، فعلى الرغم من كل التداعيات التي شهدناها في الـ24 ساعة الماضية، إلا أنّ ذلك لم يؤدِّ إلى صدور أيّ موقف من احد الشخصيات السياسية اللبنانية. على ما يبدو أنّ شعار لبنان هو النأي بالنفس في الأزمة المتصاعدة بين دول الخليج ومصر، وقطر من جهة ثانية، إذ لا يريد الأفرقاء أنّ يتحولوا إلى طرف في صراع عربي خليجي محض. في هذا السياق أكّد القيادي في تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش في حديث لـ”جنوبية” أنّ “النأي بالنفس هو المنطق الصحيح في حالتنا هذه، خصوصاً أنّ لبنان له مصالح في جميع هذه الدول، وأنّ هناك مواطنين لبنانيين يعملون في قطر والسعودية وسائر الخليج، لذلك من الطبيعي أن لا تدخل الحكومة اللبنانية في الجدل القائم بين قطر والسعودية”.مضيفاً “الحياد هو موقف لبنان الطبيعي، وليس هناك من مظاهر تلوح في الأفق تحتّم على لبنان الممثل بالحكومة اتخاذ موقف غير النأي بالنفس،فالسعودية لم تطلب من لبنان تحديد موقف، خصوصاً أن هناك وساطات تسعى لتسوية الأزمة الخليجية”. من جهته أشار الصحافي غسان جواد أنّه لا يعتقد أنّ لبنان يمتلك القدرة الكافية لاتخاذ قرار حازم وواضح من الخلاف الخليجي بين السعودية وقطر، فهو لا يملك أن يتوسع في اتخاذ أيّ قرار في هذا المجال. موضحاً جواد أنّه “كما جرت العادة، نحن في لبنان عندما لا نريد أن نتخذ قراراً نستعمل قاعدة “النأي بالنفس” خصوصاً أنّ الصراع هذه المرة ذات طابع خليجي ونحن لسنا طرفا فيه، وأيضاً نحن لدينا جالية لبنانية ومصالحنا مع قطر والسعودية وحتى مع الإمارات، فليس لنا مصلحة أن نتخذ موقفاً حادّاً. أما في حال كان أحد الأطراف لديه رأياً ما، فذلك لابأس فيه”.

 

فشل الاجتماع الليلي وبري يرفض مطالب باسيل

إعداد جنوبية 7 يونيو، 2017/علم ان الاجتماع الليلي أمس الذي امتد حتى فجر اليوم، لم يحلحل العقد بالنسبة للقانون الانتخابي، وهو الذي جمع رئيس الحكومة سعد الحريري والوزير علي حسن خليل والنائب جورج عدوان والوزير جبران باسيل، والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل.

أكدت مصادر سياسية لصحيفة “الأنباء” الكويتية أن اجتماعا ثانيا برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري سيعقد الليلة ويحضره الوزيران علي حسن خليل ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل وعضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان، والمعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” حسين خليل، لبحث المسائل العالقة. بينما أكدت مصادر متابعة للملف الإنتخابي لصحيفة “الجريدة” الكويتية أنه “في حال التوصل إلى إنجازه كاملاً بعد اليوم فهذا يعني الدعوة إلى جلسة استثنائية لمجلس الوزراء قبل الاثنين المقبل موعد الجلسة العامة لمجلس النواب”.

مطالب باسيل تخرق الدستور

اشارت مصادر نيابية لصحيفة “الحياة” إلى إن “القلق من تأخير إنجاز قانون الإنتخاب بسبب المطالب الجديدة التي لقيت رفضاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن غيره، استدعت ترؤس رئيس الحكومة سعد الحريري اجتماعاً مساء أمس، حضره إلى مدير مكتبه نادر الحريري، نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان، الوزيرجبران باسيل، المعاون السياسي لبري وزير المال علي حسن خليل، المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل للبحث في الموقف من طروحات باسيل. وما دفع الحريري إلى عقد هذا الاجتماع أن الوقت بات داهماً، إذ على الحكومة أن تقر مشروع القانون هذا الأسبوع لإحالته على البرلمان الذي يجتمع الإثنين المقبل”. وكشفت المصادر إن باسيل طرح ليل الأحد الماضي في اجتماع مع عدد من الفرقاء، المطالب الآتية:

– اعتماد الصوت التفضيلي على أساس طائفي

– حق العسكريين بالانتخاب

– تخصيص 6 مقاعد للمغتربين اللبنانيين

– من دون زيادة عدد المقاعد الـ128

– نقل مقاعد مسيحية من دون تحديد مناطقها أو عددها

– البدء في إنشاء مجلس للشيوخ على أساس طائفي مع قيام مجلس نيابي يبقي على المناصفة”.

واشارت المصادر إلى أن “هذا المطلب يفرض تعديل المادة 95 من الدستور التي نصت على أن التمثيل الطائفي مرحلي، وأن على البرلمان المنتخب وفق المناصفة أن يشكل هيئة وطنية برئاسة رئيس الجمهورية مهمتها دراسة واقتراح الطرق الكفيلة بإلغاء الطائفية وتقديمها إلى مجلسي النواب والوزراء ومتابعة تنفيذ الخطة المرحلية”. وأوضحت المصادر النيابية أنه في وقت يمس مطلب باسيل 3 مواد دستورية، واستند فيه إلى أن بري كان أبدى استعداده للإبقاء على المناصفة بين المسلمين والمسييحين حين اقترح إنشاء مجلس للشيوخ مطلع شهر نيسان الماضي، لافتة إلى أن “بري أكد انتهاء صلاحية اقتراحه هذا، إدراكاً منه أنه سيسبب المزيد من الخلافات، وتفادياً لإبقاء السجال من دون طائل حوله في شكل يحول دون الاتفاق على قانون الانتخاب، بينما الوقت بات داهماً على الجميع”. وفي سياق متصل افادت معلومات لصحيفة “الجمهورية” انّه “تمّ الاتفاق على تضمين مشروع القانون مقاعدَ للمغتربين يبدأ تطبيقه في الدورة الانتخابية التالية وليس في هذه الدورة، علماً انّه لم يحسم بعد ما إذا كانت المقاعد الـ 6 للمغتربين ضمن الـ 128 نائباً وهو مطلب التيار الوطني الحر او خارج هذا العدد وهو مطلب حركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي”.

 

'الممانعة' اللبنانية تستنفر لدعم قطر فيما يركن الآخرون إلى الصمت

شادي علاء الدين/08 حزيران/17/بيروت – تلتقط إيران الإشارات الدالة على حجم الخلاف الخليجي القطري محاولة الاستفادة منها لخلق محور تخترق من خلاله منطقة الخليج من البوابة القطرية. وتعتمد إيران في سبيل تحقيق هذا الهدف على تفعيل عمل أذرعها في المنطقة وخصوصا في لبنان الذي يشهد حملة واسعة لتفعيل حضور قطر في واجهة المشهد، وإحياء شعار”شكرا قطر” الذي فقد منذ زمن بعيد القدرة على إنتاج أي معنى سياسي. وتشن الآلة الإعلامية الإيرانية في لبنان حملة واسعة تهدف إلى إبراز الخلاف الخليجي مع قطر على أنه يعكس التباين بين قطر الميالة إلى دعم “الممانعة” وبين السعودية ودول الخليج الساعية إلى كسب الجانب الأميركي. ويسوّق حلفاء إيران هذه الأفكار عبر الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام في حين تسود حالة من التراخي والصمت في صفوف حلفاء السعودية. وكان لافتا اللجوء إلى صيغة تعتمد على نشر إحصاءات وبيانات حول قطر تعرض للدخل الفردي فيها والذي يعد الأعلى في العالم، ومستوى التعليم الذي يعتبر الأفضل عربيا، والرابع عالميا، إضافة إلى مجموعة من المعلومات التي تبرز موقع قطر الريادي في المنطقة العربية في العديد من المجالات. ويشير هذا السياق إلى مساع تهدف إلى تصوير الخلاف مع قطر بوصفه خلافا بين التحديث، وبين البداوة، وهي التهمة أو الصفة التي يحرص مناهضو السعودية ودول الخليج على استعمالها وتكرارها، بغية تكريسها في الوعي العام. ويخاطب هذا المنطق العقل الأوروبي والرأي العام الأميركي، ويلعب على وتر المؤثرات التي يمكن أن تلفت عناية الرأي العام الغربي عموما، ما يدل على وجود بنية مؤسساتية إعلامية وسياسية تعمل على إظهار السعودية ودول الخليج في ثوب التخلف، في مقابل قطر الحديثة والمتمدنة. وتوجّه المؤسسات الإيرانية الرأي العام بلبنان وتنجح في خلق شبكة من التأثير حتى في صفوف من لا يشترك معها في الرأي. ويمكن الاستدلال على مدى فعالية هذه المؤسسات من خلال نجاحها في فرض طبيعة قراءة الموضوع حيث تم إخراجه من دائرة السياسة، كما فرضت انقلابا تاما في النظر إليه وتغييبا خطيرا للعناوين الخلافية الفعلية بين السعودية ودول الخليج وقطر، والتي يتصدرها عنوان التحالف مع إيران ودعم الإرهاب. ويركن حلفاء السعودية ودول الخليج في لبنان إلى الصمت واللامبالاة، ما يطرح أسئلة كثيرة حول جدوى الاستمرار في تقديم الدعم لها في ظل انعدام الحد الأدنى من الفعالية السياسية والإعلامية.ولا يبدو موقف حلفاء السعودية مفهوما وخصوصا بعد أن استقر الجو العام في لبنان على تثبيت الخلافات في ما يخص الموقف من الشؤون الخارجية، مع الحفاظ على جو التسويات في الداخل.  وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بنفسه قد اعترف بهذه المعادلة، وأبدى حرصا على تكريسها، وتاليا فإن المواقف الواضحة من تطورات الخلاف القطري الخليجي التي يظهرها حزب الله وحلفاؤه لا تعتبر في نظرهم مخالفة لصيغة ضبط الإيقاع في الداخل اللبناني. وبينما يحرص الحزب ومن يواليه على إثبات الحضور على الساحة اللبنانية في كل مفصل، وأمام كل استحقاق، ترى إيران أنه تجب إدارته بشكل معين يتناسب مع مصلحتها، تسود الضبابية وانعدام الفعالية في المقلب الآخر. وتنظر بعض القراءات إلى الموقف الغائم لحلفاء السعودية بوصفه تعبيرا عن سيادة الشأن الداخلي في هذه المرحلة، حيث تسعى هذه الأطراف إلى تفعيل حضورها داخل تركيبة السلطة اللبنانية، والحفاظ على مواقعها نظرا لانعدام حضورها الخارجي على عكس حزب الله. وترفض تحليلات أخرى هذا المنطق معتبرة أنه سيؤدي إلى نتيجة عكسية تماما، وتنبه إلى أن الحزم الكبير الذي تظهره السعودية ودول الخليج في مواجهة تجاوزات قطر، يدل على أن حلفاء السعودية في لبنان قاصرون عن فهم طبيعة التحولات الكبيرة.

 

باسيل يلعب "اليويو": لماذا لا يخرج الاتفاق من بيتي؟

منير الربيع/المدن/الخميس 08/06/2017

ضاع تفاؤل قانون الانتخاب في دهاليز التفاصيل والحسابات السياسية والنكايات مجدداً. لكن الاجتماع الأخير الذي عُقد في بيت الوسط، يكاد يكون من أكثر اللقاءات التي تشهد اتفاقاً بين المشاركين ضد خطوات باسيل وطروحاته. فالتوافق بين القوات اللبنانية وحزب الله وحركة أمل، كاد يصل إلى حدود اليقين بأن باسيل يهدف إلى عرقلة إقرار القانون الجديد. الأمر الذي دفع بالطرفين إلى توجيه سؤال له إذا ما كان لديه مشكلة مع القانون، إلا أنه أكد عكس ذلك، إنما يطالب بتصحيح التمثيل. بعدما حلّت مسألة الصوت التفضيلي بأن يصبح على القضاء، وبعدما تمّ تخطي احتساب هذا الصوت على أساس طائفي، عاد باسيل وأخرج من جعبته مطالب جديدة، وضعها في إطار الضوابط. وهذا ما دفع بأحد المشاركين في الاجتماعات إلى وصف تصرّفات باسيل وكأنه يلعب "اليويو". انتقل باسيل من مسالة الصوت التفضيلي إلى المطالبة بتخصيص دوائر انتخابية في الخارج للمغتربين، وطرح سؤال إذا ما ستكون هذه الدوائر مخصصة على أساس طائفي. لم يستوعب أحد المقصد بتخصيصها على أساس طائفي، لكن وبما أن هذا الخيار استُبعد في النقاش، لم يطلب أحد الاستفاهم عن هذه النقطة، على قاعدة لدى الوصول إليها يجري النقاش فيها. يشير أحد المشاركين في الاجتماعات لـ"المدن" إلى أن هناك شعوراً تولّد لدى الجميع، بأن لدى باسيل أهدافاً خفية من وراء طروحاته. وهي تعيد التذكير بما قاله يوم إعلان الإتفاق من قصر بعبدا، لافتة إلى أنه قال حينها: "أمامنا مزيد من الوقت والجهد والعمل لإعلان التوافق". وتستغرب الشخصية خروج باسيل يومياً بطروحات جديدة، ومطالب جديدة لا علاقة لها بالنسبية أو بصحة التمثيل. "فما إن نتفق على عدد من النقاط حتى يطرح باسيل مجدداً نقاطاً أخرى، تعرقل التوافق أو تؤخّره". ولدى سؤال الشخصية عن هذه المطالب أو الأسباب التي توضع في خانة التأخير، تجيب بأن وزير الخارجية أصرّ مثلاً على أن يخرج إعلان التسوية السياسية بكاملها من بعبدا، ليظهر وكأنه إنتصار للعهد. وهذا استدعى ردّاً من الوزير علي حسن خليل الذي اعتبر أن هناك مؤسسات وقواعد قانونية ودستورية لا يمكن تخطّيها، ومسؤولية إقرار القانون وإنجازه تقع على عاتق الحكومة بداية ومجلس النواب فيما بعد، معتبراً أنه يجب الإلتزام بهذه الأصول. وتضيف أن خليل عرض إمكانية عقد اجتماع في بعبدا لمناقشة هذا التوافق بين المعنيين. أما إعلانه فيكون في المؤسسات الدستورية.

وتلفت مصادر أخرى لـ"المدن" إلى أن باسيل أبدى امتعاضاً ووجه سؤالاً عن سبب عقد الاجتماعات في بيت الوسط، ولماذا لا يتوجه المجتمعون إلى منزله هو في اللقلوق، وطرح سؤالاً عن السبب الذي يمنع الوزير خليل من زيارته في منزله للبحث في قانون الانتخاب. هذا الأمر تعزوه مصادر إلى حسابات شخصية لدى باسيل، وبأنه يريد تسجيل إنتصار معنوي لنفسه وبأن الإتفاق خرج من منزله. رغم أنه سيطلق عليه قانون عدوان. إشكالية أخرى طرحها باسيل في الاجتماع، وهي عن سبب استجابة الرئيس نبيه بري إلى مطلب نقل مقعد الأقليات في بيروت من الدائرة الثالثة إلى الدائرة الأولى، بناء على طلب عدوان، فيما لم يستجب لذلك بناء لطلبه هو في السابق. علماً أنه كان قد اتفق على هذه المسألة مع تيار المستقبل. وتلفت المصادر إلى أن سؤال باسيل هذا يؤشر إلى استمرار الكيدية بينه وبين برّي. وتعتبر المصادر أن باسيل عاد وألمح إلى احتمال طلب نقل المقعد الماروني من طرابلس إلى البترون، بهدف تأمين فرصة فوزه بشكل مؤكد. في تقنيات القانون، تركّزت مطالب باسيل الجديدة حول كيفية احتساب الربح، وتحديد عتبة الفوز لكل مرشّح. وتكشف المصادر عن أن الجميع توجه إلى باسيل بأسئلة إذا ما كان وضع هذه الشروط ينطوي على رغبة بالعودة إلى قانون الستين. لكن الجواب كان بالنفي القاطع، وبأن لا أحد يريد العودة إلى قانون الستين. وسط هذه الأجواء ردّ رئيس مجلس النواب على اتهامات باسيل بأنه تراجع عن مسألة مجلس الشيوخ، ذكّر بري، في لقاء الأربعاء، بأنه كان أول من طرح إنشاء مجلس شيوخ لتمثيل الطوائف مقابل إلغاء الطائفية السياسية، وانتخاب مجلس نواب على أساس لا طائفي في العام 2011، وخلال لقاء البطريرك بشارة الراعي في روما، وعلى طاولة الحوار في بعبدا في عهد الرئيس ميشال سليمان، وعلى طاولة حوار عين التينة. لكنه عاد وسحبه من التداول، بعد الإصرار على التمسّك بالطائفية، وبعدما رفض التيار الوطني الحر الإتفاق على سلّة كاملة قبل اجراء الانتخابات الرئاسية. في المقابل، وصفت مصادر متابعة أن ما يفعله باسيل لن يؤخر ولادة القانون الجديد، معتبرة أن القانون سيبصر النور قبل العشرين من حزيران، أما في حال عدم إنجازه، فهناك خياران أمام مجلس النواب، إما اقرار تمديد تقني والعودة إلى الستين، أو إقرار هذا القانون كما هو بدون الإتفاق عليه داخل الحكومة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تفجير انتحاري عند قبر الخميني.. وهجوم على البرلمان الإيراني

"أ ف ب" - 7 حزيران 2017/قتل 12 واصابة عدد كبير من الأشخاص في هجومين منفصلين بالعاصمة الإيرانية طهران صباح الأربعاء، حيث فجر انتحاري نفسه عند قبل الخميني وهاجم مسلحون مقر البرلمان. وقالت وكالة تسنيم إن مسلحين أطلقوا الرصاص "في مرقد الخميني"، جنوبي طهران، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح. وافاد التلفزيون الايراني أن "أحد المسلحين المهاجمين أقدم على تفجير حزام ناسف كان يرتديه"، في حين قتل "مهاجم آخر". وأضاف المصدر نفسه أن القوات الحكومية ألقت القبض أيضاً على "امرأة كانت بين المهاجمين" الذين استهدفوا قبر الخميني. وفي هجوم منفصل، جرح عدد من الأشخاص في إطلاق نار قام به مسلحون داخل مجلس الشورى الايراني وسط العاصمة. وقال نائب في البرلمان لقناة إيريب التلفزيونية إن ثلاثة مسلحين يحملون رشاشات، ومسدسا دخلوا مجمع مجلس الشورى. وذكرت وكالتا الأنباء الطلابية "إيسنا" وفارس أن ثلاثة أشخاص جرحوا بينهم حارس، الذي قالت معلومات أولية إنه قتل منأثرا بإصابته. كما تعرض مبنى البرلمان الإيراني لهجوم من أكثر من مسلح، ما أسقط عدداً من الجرحى.

 

داعش يضرب ايران: هل سقطت تسوية عدم الاعتداء؟

نسرين مرعب/جنوبية/ 7 يونيو، 2017

ما بدأ بالفردي والمسلح في مجلس النواب الإيراني، امتد إلى تفجيرين انتحاريين أحدهما في المجلس والثاني في مرقد الإمام الخميني مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل وجرح 39 آخرين هذا وأشارت السلطات الإيرانية إلى أنّها أحبطت عملية إرهابية ثالثة داعية مواطنيها إلى عدم استخدام المواصلات.

هذا اليوم الدموي الإيراني تمّ إخراجه بتوقيع داعش، إذ أعلن التنظيم عبر وكالة أعماق التابعة لها مسؤوليتها كما عرضت الوكالة أشرطة مصورّة التقطت أثناء سيطرة عناصره على مجلس الشوري الإيراني . إلا أنّ هذا الهجوم الإرهابي هو الأوّل من نوعه إيرانياً، ويأتي بعد المناخ المتوتر بين الخليج وقطر بسبب المواقف المبهمة التي أطلقتها الأخير من إيران وحزب الله وحركة حماس.. في هذا السياق أكّد الكاتب والمحلل السياسي مصطفى فحص لـ”جنوبية” أنّ “هذه العملية تعلن أنّ إيران لم تعد استثناءً لأن ما يصيب المنطقة من عمليات إرهابية يصيبها، أصبحت أبواب إيران مشرعة لهذه العمليات، بمعنى اخر إذا كانت إيران تضمن أنها تستطيع منع عدم حصول مثل هذه العمليات في السابق الآن سقطت هذه الضمانة”. مضيفاً “هذه الضمانات كانت سابقاً تأتي عبر تسويات تتم مع هذه الجماعات المسلحة بعدم التعرض المتبادل، ويبدو أنّه في مكان ما إذ كان هناك هذا النوع من التسوية بين الأجهزة الإيرانية وهذه الجماعات المسلحة الإرهابية بعدم المواجهة، يبدو أنّها سقطت، وفي حال سقطت فإنّ إيران ذات الحدود السبعة والتي لديها أزمة في مناطق الأقاليم الحدودية وسوف تكون بمواجهة جماعات مسلحة، كما أنّه هناك كذلك اتهامها بأنّها سهلت عبور جماعات القاعدة من افغانستان إلى العراق فيبدو أنّ هذه العصابات الإرهابية لديها القدرة على التحرك بحرية في إيران، بما معناه أنّ هناك خلايا نائمة كبيرة تستطيع أن تنفذ عدة ضربات للأمن الإيراني”. وأوضح فحص أنّه “سياسياً، إيران تحاول أن تتحول إلى الضحية وهذا ما تحتاجه في هذه الفترة، بالرغم من أنّها لم تقم بأيّ مواجهة فعلية مع الإرهاب لا في سوريا ولا في أيّ مكان اخر. أما داخلياً فالاستهداف سوف يؤدي إلى مزيد من التشدد، بمعنى أنّ الحرس الذي خرج مهزوماً من معركة الانتخابات الرئاسية، سوف تشكل هذه العملية الإرهابية فرصة له لإلقاء القبض على إيران، أي أنّ الطرف السياسي سينتهي الآن والحديث عن تغييرات عامة عن تعددية سياسية سوف يفقد رونقه ويتراجع لصالح الأجهزة الأمنية والدولة الحديدية، وبتالي كل مشاريع روحاني الإصلاحية أو الحديث عن إطلاق سراح السجناء والانفلات من القبضة الأمنية ستنتهي”.

من جهته رأى الكاتب والصحافي غسان جوّاد في حديث مع جنوبية أنّ “ما حدث نتيجة طبيعية وواضحة لكلام ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حينما تحدث عن نقل المعركة لإيران، وبعد زيارة ترامب وتعيين مدير جديد لإيران في وكالة استخبارات المركزية الأمريكية، وبالتالي واضح أنّ إيران مستهدفة من الناحية السياسية ومن الناحية الأمنية وهنا أستطيع القول بأنّ هناك 60 خلية ارهابية جرى الكشف عنها في الأشهر الماضية خلال عامين لليوم كانت تحاول استهداف الأمن الإيراني”. مضيفاً “ما جرى خطير، هو اختراق خطير، والدخول إلى البرلمان يعكس التوتر الإقليمي والتوتر الحاصل مع دول الخليج ومع الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن هناك نقطة وهي أنّ الإرهاب بحد ذاته موجة تجتاح كل دول العالم تقريباً التي ضربها قبلا الإرهاب”. وأردف جواد “نتساءل لماذا إيران اليوم، إلا أنّ الجو السياسي في المنطقة واخرها الإجراءات الخليجية تجاه قطر و زيارة ترامب وكل المناخ تجاه إيران يؤكد بشكل واضح أنّ إيران أصبحت مستهدفة بشكل مباشر وقد لا تكون العملية الأخيرة”. وفيما يتعلق بالانعكاسات على الداخل الإيراني لفت إلى أنّ “هذا النوع من العمليات سيصب لمصلحة من يسمون أنفسهم الأصوليين في إيران الداعين إلى العودة للنقاء الثوري وإلى المواجهة مع الولايات المتحدة وأذرعها في المنطقة، في مقابل الطرف الذي يريد الانفتاح، ولكن ما يجب أن نعيه أنّه في اللحظة التي تصبح فيها إيران مستهدفة لا يعود هناك اصلاحي ومعتدل ومحافظ يصبح هناك اصطفاف خلف النظام وخلف الدولة “. موضحاً أنّ “إيران دولة قوية وتستطيع أن تتعامل مع هذا النوع من الأعمال ولكنه اختراق من شأنه أن يضع إيران في مواجهة أحداث لم نعتد أن نشاهدها من قبل”. وعن انعكاس هذه العملية على قمة الرياض واتهام إيران بالإرهاب أشار جواد إلى أنّ “الكلام السعودي الأمريكي حول دعم إيران للارهاب ليس له لا مستند ولا دلائل ولا منطق يبنى عليه، اليوم الإرهاب يواجه إيران كما ضرب عدة دول في العالم ومسألة مواجهة إيران والإرهاب مسألة غير منطقية في السياسة لأن إيران من تواجه الإرهاب في سوريا والعراق“. متابعاً “من الأفضل كان أن تتفاهم دول الخليج مع إيران لمواجهة الارهاب وضبط المنطقة والدفع نحو استقرارها، أما الحديث عن مواجهة إيران و وضعها بالسوية مع داعش فهذا يعقد الأمور أكثر”.

وخلص جواد إلى أنّه “قد يقول أحدهم بدأ اللعب على المكشوف في المنطقة، إذ أنّه قبل اسبوعين صرّح بن سلمان بنقل المعركة إلى إيران واليوم شاهدنا الإرهاب في مجلس الشورى الإيراني”.

 

ترمب: أشكر الملك سلمان لمكافحته الإرهاب ومحاربة تمويله

الأربعاء 12 رمضان 1438هـ - 7 يونيو 2017م/الرياض – العربية نت/قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب ، الأربعاء، أشكر الملك سلمان لقيامه بعمل عظيم ومميز في مكافحة_الإرهاب ومحاربة تمويله. وخلال خطاب ألقاه في مدينة سنسيناتي بولاية أوهايو حول البنية التحتية عرج ترمب في سياق كلمته للحديث عن الاستثمار في السعودية وعن رحلته الأخيرة للرياض، وأشاد بموقف الملك سلمان في محاربة الإرهاب قائلا "إن ما سيقوم به الملك_سلمان سيؤدي إلى وقف_تمويل_الجماعات_المتطرفة ." وتابع الرئيس الأميركي " قمة_الرياض أتاحت فرصة لعمل تاريخي مع السعودية و 50 دولة لمحاربة الإرهاب وهزيمته". وبشأن هجمات طهران علق ترمب قائلا إن الداعمين للإرهاب يقعون في شر أعمالهم. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد تحدث هاتفيا مع خادم الحرمين الشريفين الملك_سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الثلاثاء، وشدد على ضرورة وحدة الخليج العربي. وأعرب ترمب عن الحاجة إلى الوحدة في المنطقة لمحاربة الفكر المتطرف وتمويل الإرهاب. وعن أهمية أن يكون الخليج متحدا من أجل السلام والأمن في المنطقة. وكان ترمب قد دخل على خط الأزمة الناشبة بين دول عربية وإسلامية اتهمت قطر بدعم الإرهاب وأعلنت مقاطعتها الاثنين، وغرد لأول مرة الثلاثاء مؤكداً أن قادة دول منطقة الشرق الأوسط أشاروا إلى قطر فيما يتصل بتمويل الفكر المتطرف. واعتبر أن في قيام دول بقطع العلاقات مع قطر، ‏بداية نهاية فظائع الإرهاب. يذكر أن الرئيس الأميركي، زار المملكة العربية #السعودية الشهر الماضي، في أولى زياراته الخارجية منذ تنصيبه رسميا في 20 يناير/كانون الثاني.

 

وزير دفاع أميركا يشيد بدور السعودية في مكافحة الإرهاب

الأربعاء 12 رمضان 1438هـ - 7 يونيو 2017م/العربية.نت/أشاد وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، الأربعاء، في اتصال هاتفي مع ولي_ولي_العهد السعودي الأمير محمد_بن_سلمان بن عبدالعزيز بدور المملكة الفعّال في محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف، وفق ما نشرته "واس".

وجرى خلال الاتصال مناقشة الأوضاع الراهنة وتطوراتها في المنطقة. وتطلع الجانبان إلى مزيد من العمل لتوحيد جهود التحالف الدولي، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

ترمب مخاطبا إيران: من يدعمون الإرهاب سيكونون من ضحاياه

الخميس 13 رمضان 1438هـ - 8 يونيو 2017م/واشنطن – فرانس برس/حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء طهران بعد الاعتداءات الدامية التي استهدفتها وتبناها تنظيم داعش من أن من يدعمون الإرهاب يعرضون أنفسهم ليكونوا من "ضحاياه".وقال ترمب في بيان "نشير إلى أن الدول التي تدعم الإرهاب يمكن أن تصبح من ضحايا الشر الذي تدعمه". ومن جهة أخرى أكد ترمب في البيان ذاته أنه يصلي من أجل "الشعب_الإيراني " والضحايا الأبرياء" لاعتداءات طهران التي تبناها تنظيم داعش وأوقعت 13 قتيلا. ولا تقيم واشنطن وطهران علاقات دبلوماسية وكبح ترمب بعض التحسن الذي سجل في علاقات البلدين في عهد سلفه باراك أوباما الذي شهد توقيع اتفاق حول البرنامج_النووي الإيراني . ووعد ترمب أثناء حملته الانتخابية بـ"تمزيق" الاتفاق ووجه في الأسابيع الأخيرة بوضوح سياسته الخارجية الرافضة لسياسة إيران الداعمة للإرهاب. وفي زيارته مؤخرا إلى الرياض اتهم ترمب طهران بـ"تمويل وتسليح وتدريب إرهابيين (..) يشيعون الخراب والفوضى عبر المنطقة " ودعا إلى "عزل" إيران. من جهته صوّت مجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء بأغلبية 92 صوتا مقابل 7 على قانون يفرض عقوبات جديدة على إيران، ولا سيما بسبب "دعمها لأنشطة إرهاب دولي". وسيتم التصويت مجددا على النص في وقت لاحق لإقراره بشكل نهائي.

 

الجبير: الإجراءات ضد قطر لمصلحة الدوحة أولاً والمنطقة

الأربعاء 12 رمضان 1438هـ - 7 يونيو 2017م/العربية.نت/أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الأربعاء، أن الإجراءات التي اتخذتها السعودية والإمارات والبحرين وعدد من الدول العربية والإسلامية ضد قطر، هو لمصلحة قطر أولاً ومصلحة المنطقة. وأكد الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني في برلين، أن الأزمة مع قطر يتم حلها في إطار دول مجلس_التعاون. وأوضح قائلاً "تناولنا الأزمة في الخليج وأسباب الإجراءات التي اتخذناها تجاه قطر، ولم نطلب وساطة من ألمانيا أو فرنسا".وقال "نتمنى من قطر أن تستجيب لمطالب دول الخليج". وأكد أن الإرهاب مرفوض أيا كان مصدره وتمويله "ونواجهه بالتعاون مع أصدقائنا". وأوضح الجبير أن "السعودية عانت من الإرهاب، ونحن في مقدمة الدول التي تحاربه". وأضاف "بحثنا مع ألمانيا مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب ومواضيع عديدة منها الأوضاع في سوريا وليبيا". وفي موضوع اختراق وكالة الأنباء القطرية قال الجبير، إنه لم يتم إخطاره رسمياً بأي تحقيق أميريكي في هذا الشأن. وأضاف أنه علم من خلال وسائل الإعلام بإجراءات أخذها مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي) في هذا الصدد لكنه لم يبلغ بذلك رسميا ولا يمكنه التعبير عن أي موقف رسمي في هذا الصدد. من جانبه، قال وزير خارجية ألمانيا زيجمار جابرييل "سنؤيد كل الإجراءات التي تسهم في نزع فتيل الأزمة". وأضاف إنه يجب على كل أعضاء التحالف الذي يقاتل تنظيم داعش منع أي تمويل حكومي أو خاص للتنظيمات الإرهابية. إلى ذلك قالت فرنسا، الأربعاء، إن على الدوحة التحلي بالشفافية والرد على أسئلة جيرانها. وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، كريستوف كاستانيه، للصحافيين في إفادة أسبوعية "يجب على قطر التحلي بالشفافية التامة والرد على أسئلة جيرانها".

 

10 شروط سعودية تنهي مناورات قطر

العرب/08 حزيران/17/الرياض – حمل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي قام بزيارة للسعودية الثلاثاء والإمارات الأربعاء، إلى قطر 10 شروط سعودية واضحة ودقيقة، ما جعل مساعي الدوحة في استثمار ورقة الوساطة لربح الوقت فاشلة ومحبطة، وانتهى بها الأمر إلى أن تجد نفسها مجبرة على القبول بالمطالب والشروط، أو توقّع الأسوأ، في الوقت الذي تحركت فيه تركيا وإيران وحركة الإخوان المسلمين للدخول على خط الأزمة بدوافع مختلفة. وقالت أوساط مطّلعة في الرياض إن المسؤولين السعوديين أبلغوا أمير الكويت أن الوقت لم يعد يسمح بسماع الأفكار والوعود وافتراض حسن النوايا، وأنه حان الوقت لتختار قطر بين أن تكون دولة عضوا في مجلس التعاون وتلتزم بآلياته وسياساته داخليا وخارجيا، أو أن تتحمل نتائج الخروج عنه.

عادل الجبير: الدول الخليجية قادرة على حل الخلاف دون مساعدة خارجية

وكشفت هذه الأوساط أن القيادة السعودية أمهلت الدوحة فترة قصيرة جدا لتحدد موقفها؛ إما أن تكون مع دول مجلس التعاون وإما ضدها، مشيرة إلى أن البقاء ضمن المجلس يفرض على قطر الاستجابة الفورية لسلسلة من الشروط أهمها وضع حد فوري لتنامي العلاقات مع إيران، والتعهد بعدم ممارسة أي دور سياسي يتنافى ويتعارض مع سياسات دول الخليج، وأن تلتزم الدوحة باتفاق الرياض في 2014 والذي وقعت عليه وأن تلتزم بتنفيذ مختلف بنوده. وضمت قائمة الشروط السعودية، المدعومة من الإمارات والبحرين، دعوة إلى طرد جميع أعضاء حركة حماس وتجميد حساباتهم البنكية وحظر التعامل معهم، وتسليم جميع أعضاء الإخوان المتواجدين في قطر إلى مصر ووقف التدخل في شؤونها الداخلية. وردت جماعة الإخوان في بيان حاد على اتهامات السعودية لها بالإرهاب في أول رد فعل من جانبها على أزمة الخليج والتي تسببت في ورطة غير مسبوقة لقطر. ودعت الحركة في بيان على موقعها الإلكتروني السعودية إلى “الكف عن دعم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعدم الاستماع إلى حكام الإمارات”. وقالت حركة الإخوان “إن إصرار المملكة على دعم هذا النظام الانقلابي الفاجر (في مصر) بتقديم كل أشكال الدعم المالي والسياسي والضلوع في ضرب الحركة الإسلامية الوسطية ممثلة في الإخوان المسلمين ووصمها بالإرهاب يضع مصداقية المملكة على المحك”. واشترطت السعودية أن تبادر الدوحة وبشكل فوري إلى إيقاف بث قناة الجزيرة، والاعتذار الرسمي لجميع الحكومات الخليجية عما بدر من إساءات عن هذه القناة التي تقف وراء تسميم علاقات قطر بدول الخليج وبعدد كبير من الدول العربية. وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الشروط التي تطالب بها الرياض.وقال لصحافيين في باريس “نريد أن تنفذ قطر ما تعهدت به قبل سنوات قليلة في ما يتعلق بدعم جماعات متطرفة وإعلامها المعادي والتدخل في شؤون دول أخرى”.

قطر حصتنا

ويرى متابعون للشأن الخليجي أن الهدف من الشروط السعودية هو إجبار قطر على العودة إلى البيت الخليجي والالتزام بقوانينه الداخلية، والكف عن لعب أدوار وأجندات تتعارض مع أمنه القومي وارتباطاته الإقليمية والدولية، مشيرين إلى أن دول المجلس لا يمكن أن تقبل بعضوية دولة تقيم علاقات سرية وعلنية تهدف إلى الإضرار بمصالحها مثلما هو حاصل الآن في العلاقة مع إيران والتنظيمات المتطرفة. وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات أنور قرقاش الأربعاء أن أبوظبي والرياض تدفعان نحو تغيير سياسة قطر لا نظامها، داعيا الدوحة إلى الالتزام بأمن واستقرار منطقة الخليج.

وقال قرقاش “هذا ليس مسعى لتغيير النظام. إنه مسعى لتغيير سياسة ولتغيير مقاربة. ما نقوله لقطر هو الآتي: أنت جارة وعليك أن تلتزمي بقواعد أمن واستقرار الخليج”. وحث الوزير الإماراتي الدوحة على التوقف عن لعب “دور المروج الرئيسي للتطرف والإرهاب في المنطقة”، مضيفا “بلغنا طريقا مسدودا في مساعينا لإقناع قطر بتغيير مسارها”.ولم تتوقف الدول الخليجية عن اتخاذ إجراءات جديدة كل يوم لإجبار قطر على تغيير سياساتها، وحتى لا يفهم أن هناك سقفا يمكن التوقف عنده، ما قد يشجع الدوحة على محاولة ربح الوقت.وحذر النائب العام لدولة الإمارات حمد سيف الشامسي من إبداء التعاطف مع دولة قطر، معتبرا ذلك جريمة قد تصل عقوبتها إلى السجن 15 سنة، وغرامة لا تقل عن 500 ألف درهم. ونبه الشامسي إلى أن إبداء التعاطف أو الميل أو المحاباة تجاه قطر، أو الاعتراض على موقف دولة الإمارات، وما اتخذته من إجراءات صارمة وحازمة مع حكومة قطر، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتغريدات أو مشاركات، أو بأي وسيلة أخرى قولا أو كتابة، يعدان جريمة يعاقب عليها بالسجن من 3 إلى 15 عاما، وبغرامة لا تقل عن 500 ألف درهم. ورغم الدعم الدولي الذي تلقاه إجراءات عزل قطر (دعم أميركي فرنسي)، إلا أن دول الخليج المعنية ترفض أي تدخل خارجي في هذا الخلاف، مشددة على أنه ملف خليجي داخلي لا يحتاج إلى وساطات كتلك التي تعرضها تركيا. وقال وزير الخارجية السعودي إن الدول الخليجية قادرة على حل الخلاف مع قطر بنفسها دون مساعدة خارجية، وأنها “لم تطلب وساطة من أي طرف وتؤمن بإمكانية التعامل مع المسألة في إطار مجلس التعاون الخليجي”.

أنور قرقاش: أبوظبي والرياض تدفعان لتغيير سياسة قطر لا نظامها

وتحاول تركيا وإيران أن تستثمرا العناد القطري للدخول على خط الأزمة سواء من بوابة أزمة الغذاء التي يتوقع أن تعيشها قطر الآن وينتظر أن تتفاقم في الأيام القادمة، أو بالسعي إلى توسيع دائرة الخلاف الخليجي والتدخل فيه بشكل من الأشكال من بوابة الوساطة، وهو ما تنبئ به زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى أنقرة. وأقر البرلمان تشريعا يسمح بنشر قوات تركية في قاعدة عسكرية تركية في قطر. ومن شأن هذه الخطوة أن تعزز الشكوك في النوايا التركية، إذ من المحتمل أن تضع تركيا في صدام سياسي ودبلوماسي مع السعودية ومصر والإمارات. واحتماء قطر بقوات أجنبية في مواجهة العزل العربي عليها قد يغير من مسار الأحداث على المستوى الإقليمي. وأي صدامات عسكرية في منطقة الخليج قد تشعل مواجهات واسعة النطاق. وقالت مصادر في الرياض إن الدول التي فرضت الحظر على قطر تراقب الوضع الداخلي في الإمارة الصغيرة عن كثب. وذكرت قناة العربية نقلا عن مصادر مصرية وصول قوة الحرس الإيراني إلى الدوحة تحت غطاء التدريب.واعتبر مراقبون أن الخطوة التركية الإيرانية بمثابة تورط مباشر في الأزمة، وأنه قد ينقلها من بعدها السياسي إلى بعد عسكري، محذرين من أن الدوحة تتحمل مسؤولية كاملة في أي نتائج تنجم عن فتح أبواب الخلاف لأطراف خارجية تحت أي مسوغ كان. وتتفاوض السلطات القطرية مع إيران وتركيا لإمدادها بالسلع الغذائية والمياه بسبب الحظر المفروض عليها من دول الخليج. ونقلت رويترز عن مصدر قطري قوله “نتفاوض مع تركيا وإيران ودول أخرى لحل هذه المشكلة”، وأن الشحنات سيتم تسلمها عبر رحلات الخطوط الجوية القطرية.

 

أمير الكويت يغادر دبي.. من دون تعليق

المدن - عرب وعالم | الأربعاء 07/06/2017/أنهى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح زيارة إلى دبي، الأربعاء، التقى خلالها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم مدينة دبي محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، في إطار وساطة يقودها لحل الأزمة الخليجية في أعقاب إعلان السعودية والإمارات والبحرين ودول أخرى قطع العلاقات مع الدوحة.وبينما لم يصدر أي تعليق كويتي عن نتائج الزيارة، نقلت وسائل إعلام سعودية وإماراتية عن مصادر في دبي قولها، إن الرد الذي سمعه أمير الكويت من المسؤولين الإماراتيين متطابق مع ما سمعه في السعودية خلال لقائه مع الملك سلمان بن عبدالعزيز، الثلاثاء، في جدة. وكان الأمير جابر قد أنهى زيارته للرياض بعد لقائه الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء الثلاثاء، من دون الإدلاء بأي تصريح. وتزامناً مع زيارة الصباح إلى الإمارات، يتوجّه ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى السعودية للقاء الملك سلمان. وأوضحت وكالة الأنباء البحرينية أن المباحثات بين الملكين ستتناول "العلاقات الاخوية التاريخية الوثيقة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة الى آخر المستجدات الإقليمية والدولية". في غضون ذلك، صعّد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في موقفه تجاه قطر، وقال في مقابلة مع وكالة "رويترز"، الأربعاء، إن احتمال فرض مزيد من الإجراءات العقابية على الدوحة، بما في ذلك فرض قيود جديدة على المعاملات التجارية. وأضاف قرقاش أنه "يأمل" في أن تهدأ الأوضاع و"أن تسود الحكمة وألا تسير الأمور باتجاه فرض قيود جديدة".في المقابل، نقلت "رويترز" عن مسؤول قطري قوله إن الدوحة تجري محادثات مع إيران وتركيا لتأمين إمدادات الأغذية والماء عبر طائرات شحن تابعة للخطوط الجوية القطرية. وأضاف المسؤول أن محتويات الأسواق القطرية من الحبوب تكفي لأربعة أسابيع، وأن الحكومة لديها أيضاً احتياطي استراتيجي كبير من الأغذية في الدوحة. وكان الأردن قد انضمّ إلى الحلف الخليجي-المصري ضد قطر، وقرر تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة وإلغاء تراخيص قناة "الجزيرة". وقال الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، مساء الثلاثاء، إنه "وبعد دراسة أسباب الأزمة التي تشهدها العلاقات بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وبين دولة قطر، قررت الحكومة تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع دولة قطر والغاء تراخيص مكتب قناة الجزيرة في المملكة".وأضاف المومني أن "تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين، والتقاء الدول العربية على السياسات التي تنهي أزمات منطقتنا العربية، وتجمع مساعيها على حماية الدولة الوطنية وبناء المستقبل الآمن المستنير لشعوبنا أولويات ستبقى المملكة تبذل أقصى جهودها لتحقيقها".

 

الأردن يصطف إلى جانب مقاطعي قطر

عمان - أكدت أوساط سياسية أردنية أن تأخر عمان في إعلان موقفها من الأزمة القطرية العربية، كان لحرصها على استجلاء الصورة بشكل كاف، ولوجود شكوك لديها بأن ما يحدث ليس سوى أزمة عابرة. وأوضحت الأوساط أن عمان وبعد تيقنها من أن الدول الخليجية ومصر عازمة على وضع حد للسياسات القطرية هذه المرة، قررت الخروج عن دائرة الصمت، والانضمام إلى قائمة المقاطعين التي يتوقع أن تتوسع لتشمل دول عربية أخرى. وأعلن الأردن مساء الثلاثاء عن قراره بتخفيض التمثيل الدبلوماسي مع قطر وغلق مكتب الجزيرة، وسط معطيات على أن عمان طالبت السفير القطري بمغادرة أراضيها خلال أيام. وكانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين قد قررت الاثنين، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ردا على استمرار الدوحة في دعم واحتضان الجماعات الإرهابية، وبناء علاقات مزعزعة لاستقرار المنطقة مع إيران. ويقول سياسيون أردنيون إن قرار الأردن يؤكد مجددا حرصه على وحدة الصف العربي، واستعداده للسير في إجراءات بحق أي طرف يهدد استقرار المنطقة. ويلفت هؤلاء إلى أن السياسات القطرية لطالما كانت محل انتقاد من الجانب الأردني الذي كان أحد المتضررين منها في السنوات الماضية. وشهدت العلاقات الأردنية القطرية أكثر من هزة خلال العشرية الأخيرة، في ظل تبني قناة الجزيرة وفي أكثر من مناسبة خطابا معاديا للمملكة، خاصة في الفترات التي شهدت فيها العلاقة بين الحكومة الأردنية وجماعة الإخوان توترا. في مقابل ذلك تتسم العلاقة بين الأردن من جهة والسعودية ومصر والإمارات من جهة ثانية بالمتانة، وهناك نقاط التقاء كثيرة أبرزها ضرورة مكافحة الإرهاب المتمثل في داعش والقاعدة وغيرهما من التنظيمات الراديكالية الأخرى ومواجهة التمدد الإيراني الذي كان العاهل الأردني السباق في التحذير منه. وتقول الأوساط السياسية إن الأردن قد يتخذ قرارات أكثر صرامة في قادم الأيام، ما لم تعمد قطر إلى تغيير سياستها المثيرة للجدل. وتشير هذه الأوساط إلى الاتصال الهاتفي الذي جرى بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والعاهل المغربي الملك محمد السادس، بعد إعلان عمّان تخفيض التمثيل الدبلوماسي في الدوحة، مرتبطة بدراسة كيفية التعاطي مع الأزمة المتصاعدة.

 

مصادر مصرية: الحرس الثوري الإيراني يحمي أمير قطر بقصره

"العربية" - 7 حزيران 2017/أفادت مصادر مصرية، اليوم الأربعاء، بأن قوة من الحرس الثوري الإيراني تحمي أمير قطر داخل قصره. وأضافت المصادر أن قوة الحرس الثوري وصلت قطر تحت غطاء التدريب. وقالت إن العناصر الإيرانية المتواجدة داخل القصر الأميري الذى يتواجد به أمير قطر، ظهروا وهم يرتدون الزي العسكري القطري بهدف التمويه. وكانت عدة دول على رأسها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قامت بقطع العلاقات مع قطر الاثنين. وكل دولة من هذه الدول أصدرت بياناً منفصلاً يشرح أسباب قرارها. بيانات اتفقت كلها على دور قطر في دعم الإرهاب وتدخلها في شؤون الدول الداخلية للغير.

 

مجلس الشيوخ الأميركي يصوّت على “قانون مواجهة أنشطة إيران”

العربية. نت/08 حزيران/17/صوّت مجلس الشيوخ الأميركي مساء الأربعاء، على “قانون مواجهة أنشطة إيران المزعزعة للإستقرار”، بأغلبية 92 صوتا مقابل 7 أصوات معارضة. ووفقا لموقع شبكة “صوت أميركا”- “VOA”- سيصبح هذا القانون نافذا بمجرد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عليه، ويستهدف بالدرجة الأساس أنشطة إيران الإرهابية في المنطقة وبرنامجها الصاروخي وإنتهاكاتها لحقوق الإنسان. وكان مشروع القانون قد حظي بدعم 48 عضوا بمجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديموقراطي ، والذين طالبوا حكومة الرئيس الأميركي بإتخاذ المزيد من الخطوات الجادة لوضع حد للإرهاب الإيراني. وسيفرض القانون عقوبات مباشرة لأول مرة على كامل تشكيلات وهيكلية “الحرس الثوري” الإيراني، حيث أن الولايات المتحدة صنفت فقط “فيلق القدس” جناح العلميات الخارجية لـ”الحرس الثوري” في عام 2007 على لائحة المنظمات الإرهابية. وينص القانون على محاسبة طهران على ما تقوم به من دعم للإرهاب وإنتهاكات لحقوق الانسان وتجارب باليستية تهدد الأمن والإستقرار في المنطقة والعالم، كما ستضع بالقائمة السوداء كل من يتعامل ماليا أو بشراء المعدات والسلاح مع “الحرس الثوري” الإيراني. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن خلال مؤتمره الصحافي الأول بعد إنتخابه لولاية رئاسية ثانية، الاثنين الماضي، أن بلاده “لن توقف التجارب الصاروخية وستقوم بذلك متى ما احتاجت إلى إجراء اختبارات فنية”، وذلك ردا على تصريحات وزير الخارجية الأميركي ركس تيلرسون ، الذي دعا في تصريحاته من الرياض أثناء القمة السعودية – الأميركية روحاني ، إلى “وقف تجارب طهران البالستية وتفكيك شبكة الإرهاب الإيرانية في المنطقة”. كما أعلن قائد القوة الجوية في “الحرس الثوري الايراني” اللواء أمير علي حاجي زادة ، عن إنشاء ثالث مصنع للصورايخ تحت الأرض، وقال إن إيران ستستمر بصناعة الصواريخ وتطويرها بكل قوة، بالإضافة إلى التجارب الباليستية، وذلك ردا على المطالب الأميركية بوقف خرق طهران للقرارات الأممية. وكانت وزارة الخزانة الأميركية في 17 أيار المنصرم، قد أقرت عقوبات على مسؤولين إيرانيين وشركات صينية وكل من مرتضى فراست بور ورحيم أحمدي ، وهما من كبار مسؤولي وزارة الدفاع الإيرانية ومشرفان على مؤسسات إيرانية للصنيع العسكري ساهمت بتطوير صواريخ طهران الباليستية المثيرة للجدل، كما أرسلت مواد متفجرة لنظام الأسد في سوريا . كما أعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين ، مراجعة وزراته التصاريح التي تحتاجها شركتا “بوينغ” و”إيرباص” لبيع طائرات لإيران وذلك في إطار تكثيف عقوبات جديدة. ويقول نواب ومسؤولون أميركيون أن إيران تستخدم الطائرات المدنية لدعم الإرهاب في سوريا وإرسال الأسلحة والمقاتلين إلى نظام الأسد ، ويطالبون بإنهاء هذه الصفقة التي أبرمها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مع طهران .

 

إيران تهدد القوات الأميركية في سوريا

العرب/08 حزيران/17/دمشق - تتخذ التطورات في سوريا منحى دراماتيكيا بعد الغارات التي نفذتها طائرات للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد قوات موالية لنظام الرئيس بشار الأسد بالقرب من قاعدة التنف المحاذية للحدود الأردنية العراقية، أدت إلى مقتل 17 عنصرا، بحسب ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء. وأصدرت وزارة الخارجية السورية بيانا حذرت فيه التحالف من “مخاطر التصعيد”، فيما بثت قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني لقطات قالت إنها لطائرة إيرانية من دون طيار تتعقب طائرة أميركية فوق جنوب شرق سوريا. جاء ذلك بعد ساعات من تهديد ما سمي بـ”قوات حلفاء سوريا” بقصف مواقع أميركية على الأراضي السورية ردا على الضربات الجوية. وصدر التهديد في بيان باسم “قائد غرفة عمليات قوات حلفاء سوريا” ونقله الإعلام الحربي الذي تديره جماعة حزب الله اللبنانية، الذراع الرئيسية لإيران في سوريا. ويمثل هذا التهديد تصعيدا لافتا بين الولايات المتحدة وإيران بشأن السيطرة على الحدود الجنوبية الشرقية لسوريا مع العراق حيث تقوم الولايات المتحدة بتدريب معارضين سوريين في قاعدة التنف داخل الأراضي السورية. وجاء في البيان “إن أميركا تعلم جيدا أن دماء أبناء سوريا والجيش العربي السوري والحلفاء ليست رخيصة، وأن القدرة على ضرب نقاط تجمعهم في سوريا وجوارها متوفرة ساعة تشاء الظروف، بناء للمتوفر من المنظومات الصاروخية والعسكرية المختلفة، في ظل انتشار قوات أميركية بالمنطقة”.وقال “إن التزام حلفاء سوريا الصمت ليس دليلا على الضعف ولكنه عملية ضبط نفس مورست بناء لتمني الحلفاء إفساحا في المجال لحلول أخرى، وهذا لن يطول لو تمادت أميركا وتجاوزت الخطوط الحمراء”. وهذه المرة الأولى التي تهدد فيها القوات التابعة لإيران الولايات المتحدة باستهدافها ما يؤشر على أن المشهد في سوريا يسير بسرعة نحو منحدر خطير، يصعب إيقافه. وكانت طائرات للتحالف قد شنت مساء الثلاثاء عددا من الغارات على قوات تابعة لإيران تتقدم صوب التنف. ووهي المرة الثانية التي يقصف فيها التحالف في هذه المنطقة قوات موالية لدمشق وطهران. وكان شن ضربة أولى في 18 مايو قال إنها استهدفت قافلة لمقاتلين موالين لدمشق، إلا أن الأخيرة أعلنت إثر ذلك أن الضربة استهدفت “إحدى النقاط العسكرية للجيش السوري”. وهناك سباق محموم بين الولايات المتحدة وإيران للسيطرة على الجهتين الجنوبية والشرقية خاصة لسوريا. وتضع الولايات المتحدة على رأس أولوياتها في سوريا إفشال المخطط الإيراني الرامي إلى تشكيل حزام أمني يمر بالعراق ويمتد إلى سوريا وصولا إلى لبنان، وأيضا إنهاء وجود تنظيم الدولة الإسلامية حيث أعلنت الاثنين عن انطلاقة الحملة الكبرى ضده في معقله بالرقة.

ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة تريد السير في الهدفين -أي استهداف الوجود الإيراني على الأراضي السورية وضرب داعش- بشكل متواز حتى لا تترك الفرصة لطهران للإمساك فعليا بزمام الأمور خاصة على الحدود العراقية السورية.

ويشدد هؤلاء على أن واشنطن لن تتوانى عن استهداف الميليشيات التابعة لإيران في هذا الشطر، وأن دعوة المبعوث الأميركي للتحالف الدولي بريت مكجورك الأربعاء لروسيا بالتدخل لتخفيف التصعيد مع طهران في سوريا ليست سوى مناورة مكشوفة. ويستدل هؤلاء بما حصل عقب الغارات الماضية على الميليشيات الموالية لطهران ودمشق، حيث تسارع واشنطن في كل مرة إلى الطمأنة بأنها لا تسعى بالمطلق إلى التصعيد في سوريا، وأن الهدف من الغارات المراد منها الدفاع عن القوات الأميركية بالمنطقة

 

معارك طاحنة في درعا و «الجمرك القديم» هدف النظام

نسرين مرعب/جنوبية/ 7 يونيو، 2017/لليوم الخامس على التوالي يكبد الثوار النظام السوري وميليشياته الخسائر في معركة “المذلة ولا الموت” الدائرة في درعا. هذه المعركة التي تشرف عليها غرفة عمليات البنيان المرصوص ويشارك بها العديد من فصائل المعارضة في مقدمتهم الجيش السوري والحر وجيش الإسلام، شهدت اشتباكات حامية في الأيام الأخيرة وذلك بهدف صدّ الهجوم الذي تحضر له النظام السوري على أطراف درعا وذلك بعد سيطرة الفصائل السورية بشكل شبه كامل على حي المنشية والذي هو نقطة استراتيجية. النظام السوري وبحسب ما أكّد مصدر في الجيش الحر لـ”جنوبية” قد نقض في معركته هذه ما تمّ الاتفاق عليه في آستانة، فقصف بالبراميل وشنّ الغارات على الأحياء المدنية وأدخل الميليشيات في المعركة إلا أنّ كل هذا التجييش لم يحقق له النصر، فالخسائر التي تكبدها النظام والميليشيات ولا سيما حزب الله كانت جسيمة، إذ سجلت معركة درعا منذ انطلاقها أكثر من 10 قتلى نعاهم الحزب سقط معظمهم في اشتباكات حي سجنة. فما هي أهمية هذه المعركة؟ ولماذا دائماً درعا في دائرة النار؟ في هذا السياق ولمتابعة سير المعارك ميدانياً، تواصل موقع “جنوبية” مع أبو همام درعا قائد أركان جيش الإسلام قطاع الجنوب الذي أكّد لنا أنّ “لمحافظة درعا أهمية كبيرة في الساحة السورية سياسياً وعسكرياً، وتزداد هذه الأهمية في هذه المرحلة الحرجة من مراحل الثورة”. مضيفاً “استماتت العصابة الأسدية في محاولة إعادة احتلال الجمرك القديم الواقع على الحدود مع الأردن، لأنها إن سيطرت عليه فستفصل درعا إلى قسمين وتحاصر الثوّار في منطقتين. إلا أنّ معركة “الموت ولا المذلة” استطاعت بفضل الله تحقيق إنجاز عسكري تمثّل في إبعاد هذه العصابة ومن معها من عصابة حزب الله عن الجمرك القديم، وأصبح من الصعب جداً السيطرة عليه وفصل درعا إلى قسمين، وقد أسقط المجاهدون في هذه المعركة العشرات من القتلى من كلتا العصابتين”. وخلص أبو همام إلى أنّ “معركة الموت ولا المذلة كانت إحياءً للأمل في درعا وفي سوريا كلها، فموقع درعا يجعل منها مفتاحاً رئيساً لتحرير دمشق، والتحرّك الإيجابي فيها ليس كالتحرك في غيرها، وقد انطلقت بعدها معارك في ريف حلب وفي حماة وفي غيرها، وما زالت المعركة في درعا مستمرة رغم توقّف المعارك التي انطلقت بعدها”. الجدير ذكره أنّ هذه المعركة قد انطلقت أولى مراحلها في 12 شباط 2017، بحيث أجمع الثوار على التوحد في غرفة عمليات البنيان المرصوص للرد على الاعتداءات المتكررة للنِّظام وميليشياته.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أيّ وجه لواشنطن على لبنان الأخذ به: العسكري أم المالي؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 08 حزيران 2017

تزامناً مع جولة وفد قيادة المنطقة الوسطى الأميركية على مواقع الجيش الأمامية على الحدود اللبنانية - السورية يبدأ أعضاء الكونغرس مناقشة المسودة الرسمية لمشروع قانون العقوبات لتجفيف مصادر تمويل «حزب الله» والمنظمات الإرهابية. وهو ما طرح السؤال عن وجه واشنطن الذي على لبنان الأخذ به. فهل هو العسكري الداعم للجيش؟ ام المالي والقانوني الساعي الى فرض العقوبات؟ يستضيف لبنان منذ يومين وفداً أميركياً برئاسة قائد المنطقة الوسطى للجيش الاميركي الجنرال جوزف فوتيل الذي جال على رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة وقائد الجيش العماد جوزف عون قبل ان يتفقّد أمس، ومعه قائد الجيش العماد جوزف عون، مواقع الجيش اللبناني المتقدمة في جرود عرسال والمنطقة المجاورة.وتأتي زيارة هذا الوفد في توقيت دقيق ليعبّر من خلالها عن حجم الدعم العسكري الذي خصّصته الإدارة الأميركية للجيش في المواجهة المفتوحة مع الإرهاب المتمثل بمجموعاته المنتشرة على طول الحدود اللبنانية - السورية ما بين عرسال والقاع ورأس بعلبك. ولذلك جاءت الجولة الميدانية بهدف تحديد حجم ونوعية الأسلحة المناسبة التي يحتاجها الجيش للتفوّق على قدرات المجموعات المسلحة التي باتت محاصرة في بقعة محددة تحوط بها في القلمون السوري الشمالي وجرود المنطقة قوات الجيش السوري ووحدات «حزب الله» من الجانب السوري، والجيش اللبناني من الجهة اللبنانية.

ولذلك توقّف المراقبون أمام هوية ومناصب اعضاء الوفد، فهو ضمّ الى فوتيل، الذي بات يعرف خريطة المنطقة وتلالها، مدير الاستراتيجيا والتخطيط في المنطقة الجنرال جورج شميث إضافة الى عدد من الضباط الكبار المعاونين لهما وأعضاء مكتب التعاون اللبناني - الأميركي الذي يشرف على تعزيز قدرات الجيش اللبناني وتزويده ما يحتاج من أسلحة تتوافق ونوعية المواجهات التي يقودها في المنطقة الوعرة وتلالها. وقد عزّزت زيارة الوفد لدى المسؤولين اللبنانيين الكبار وفي مقدمهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون القراءة الإيجابية للموقف الأميركي وحجم الدعم المقرر للبنان، وهو ما دفعه الى التأكيد امام الوفد انّ «لبنان مصمّم على الاستمرار في مواجهة التنظيمات الارهابية على الحدود وملاحقة خلاياها النائمة في الداخل». كذلك أبلغ عون الى فوتيل والوفد المرافق في حضور السفيرة الأميركية في بيروت إليزابيت ريتشارد «انّ العمليات العسكرية الاستباقية التي يقوم بها الجيش وتستهدف مواقع التنظيمات الإرهابية تنفذ بدقة متناهية وبكفاية عالية»، كاشفاً عن «أنّ ملاحقة الخلايا النائمة ورصد تحركاتها، أسفرا عن اعتقال مجموعة إرهابية كانت تخطط لتنفيذ اعتداءات في أماكن سكنية آهلة، وتبيّن أنّ من بين أفرادها عنصراً يمنياً».

وفي ردّه على عون أكد فوتيل «حرص القيادة الأميركية على استمرارها في دعم الجيش اللبناني»، فهو «أثبت قدرة عالية وكفاية مميزة في العمليات التي ينفذها ضد الإرهابيين»، منوّهاً بالرعاية التي يوليها للجيش، خصوصاً متابعته شخصياً من غرفة العمليات المركزية في اليرزة المهمات الدقيقة التي نفذها، والتي كان آخرها قبل أيام العملية العسكرية الجوية الناجحة «التي أنجزها الجيش بحرفية مميزة والتي حققت أهدافها». وأمام هذه الصورة التي تتناقض ومختلف التقارير التي وردت من واشنطن وتتحدث عن تقليص الدعم لجيوش المنطقة وفق الإستراتيجية الجديدة للرئيس دونالد ترامب، فقد ثبت للمراقبين انّ الجيش اللبناني هو خارج هذه المعادلة. فترامب قرّر على ما يبدو «تدفيع» دول المنطقة ولا سيما منها دول مجلس التعاون الخليجي كلفة العمليات العسكرية التي كان يقوم بها الأميركيون مباشرة ويسعى الى استخدام جيوشهم في الحروب المتنقلة بدلاً من القوات الأميركية.

وعلى رغم هذا الارتياح الأمني والعسكري للسياسة الأميركية، يراقب المصرفيون والإقتصاديون بقلق شديد توجّه الكونغرس الأميركي الى فرض المزيد من القيود التي تلامس العقوبات على القطاع المصرفي اللبناني بحجة مراقبة مصادر تمويل «حزب الله» والمنظمات الإرهابية في لبنان والمنطقة. ويتبادل العارفون معلومات تؤشر الى انّ نتائج زيارات الوفود النيابية والإقتصادية اللبنانية الأخيرة الى واشنطن لم تكن ناجحة، ولم تأت بجديد، ولم «تلجم» الإدارة الأميركية التي تتجه الى وضع لائحة جديدة بالشخصيات والمؤسسات التي ستتعرض للعقوبات الجديدة لحصر مصادر التمويل والخطوط غير الشرعية المعتمدة في نقل الأموال وإنهائها أيّاً كانت الكلفة المقدرة على المصارف اللبنانية تحديداً، والمؤسسات الإقتصادية عموماً. وعلى رغم رهانها على الجولة التي ينوي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة القيام بها باتجاه واشنطن وما تخطّط له وزارة الخارجية، فإنه ليس لديها معطى إيجابياً حاسماً.

وأمام هاتين الصورتين لواشنطن في الأذهان والعقول، يحتار اللبنانيون ايّ وجه لواشنطن عليهم الاختيار، العسكري الداعم أم الإقتصادي والمالي المتشدّد في العقوبات، الى أن يأتي من يفهم العقل الأميركي ليدعو اللبنانيين الى الفصل بين ما هو عسكري من جهة وما هو مالي واقتصادي من جهة ثانية.

فالتشدّد في محاصرة اموال الإرهابيين لا يتناقض من وجهة النظر الأميركية مع الدعم العسكري للجيش، لا بل هو يصبّ في الخانة عينها وهو ما تترجمه العودة الى البيان الأميركي - السعودي المشترك الذي صدر عقب قمم الرياض في 22 أيار الماضي، والذي قال ما حرفيته: «أكّد الجانبان أهمّية دعم الدولة اللبنانيّة لبسط سيادتها على أراضيها كافة، ونزع سلاح التنظيمات الإرهابيّة مثل «حزب الله»، وجعل الأسلحة كافة تحت الإشراف الشرعي للجيش اللبناني».

 

محاولة أخيرة لـ«الكسب»... أم لإسقاط قانون الـ15؟

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الخميس 08 حزيران 2017

إذا لم يتم التوافق على قانون الانتخاب العتيد قبل جلسة مجلس النواب المقررة الاثنين المقبل، فغالب الظن انّ المجلس سيبادر الى وضع يده على هذا الملف وإقراره باقتراح قانون معجّل مكرّر، أو تأجيل الجلسة الى موعد جديد قبل 19 الجاري حيث تنتهي ولاية المجلس ما لم تمدّد بأيّ صيغة، وتدخل البلاد في فراغ نيابي قد يستتبعه فراغ حكومي أيضاً، أو عودة الى قانون الستين النافذ الذي يبدو أنه عاد يذرُّ بقرنه عند البعض. ما رشَح من الاجتماع الطويل في «بيت الوسط» ليل امس الاول والذي كان معوّلاً عليه ان يقرّ المسوّدة النهائية لقانون الانتخاب النسبي ذي الدوائر الخمس عشرة، ليقرّها مجلس الوزراء في جلسته امس، انتهى الى فشل، والسبب انّ البعض، وخصوصاً ثنائي «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» عاود طرح مسائل خلافية ضمن ما اصطلِح على تسميته «التفاصيل التقنية» للقانون الانتخابي، ما كاد يعود بالبحث الى المربّع الاول.

الجو في هذا الاجتماع الذي استمر حتى السحور تقريباً، لم يكن جيداً، على حد قول بعض العاملين الفعليين على معالجة التفاصيل التقنية الانتخابية، الامر الذي انعكس امس جموداً في الاتصالات والمشاورات على كلّ المستويات. فقد طرح «التيار» و«القوات» مجدداً تخفيضَ عدد اعضاء المجلس النيابي من 128 نائباً الى 108 نواب حسبما نصَّ «اتفاق الطائف»، الأمر الذي رفضَه الآخرون معللين انّ زيادة الـ20 نائباً عام 1992 وفي اوّل انتخابات نيابية تُجرى بعد خروج لبنان من الحرب، أملتها ضرورة توسيع دائرة التمثيل النيابي خصوصا للطوائف الصغرى التي لديها عدد ناخبين يفرض اعطاؤها مقاعد نيابية تنسجم مع المعايير المعتمدة في تمثيل بقية الطوائف الكبرى والوسطى. كذلك طرَح «التيار» و«القوات» ايضاً في شأن «الصوت التفضيلي» الذي سيُعتمد في القضاء أو في الدائرة الانتخابية ان ينال المرشّح نسبة 40 في المئة من ناخبي طائفته حتى يعتبر فائزاً، بحيث لا يحتسب فائزاً ما لم ينَل هذه النسبة حتى ولو كان حائزاً على اصوات مرموقة ضمن اللائحة الانتخابية التي ينتمي اليها على اساس النظام النسبي.

وقد وجَد الاطراف الذي عارضوا هذا الطرح بشدّة «إثقالاً طائفياً» لهذا الصوت التفضيلي وللمرشح بهذه النسبة الطائفية المرتفعة، وتمسّكوا بما كان اتفِق عليه مبدئياً في لقاءت سابقة لجهة أن تكون النسبة عشرة في المئة وما فوق حتى يُعتبر المرشح فائزاً، اذ انّ الغاية من اعتماد هذه النسبة هي ضمان حصول تمثيل نيابي واسع وعادل، امّا نسبة الاربعين في المئة فإنّ من شأنها ان تقصي كثيراً من المرشحين وتمنع تحقيق المشاركة الواسعة والتمثيل النيابي العادل، فضلاً عن انّها تنتج مجلساً نيابياً طائفياً اشبَه بمجلس الشيوخ الذي قد ينشَأ يوماً تنفيذاً للمادة 22 من الدستور وتتمثل فيه «جميع العائلات الروحية اللبنانية». ويقول معنيون بالورشة الانتخابية انّ طرح هذين الاقتراحين ولّدَ لدى الافرقاء السياسيين الذين عارَضوهما وغيرهم اسئلة عمّا اذا كانت غاية طارحيهما هي مجرد تكتيك او مناورة أخيرة لتحقيق ما امكن تحقيقه من مكاسب سياسية في اللحظة الاخيرة قبَيل الدخول في التسوية ـ الاتفاق على القانون الانتخاب؟

ام انّ الغاية هي تصعيد الشروط لتعطيل التوصّل الى اتفاق بغية نسفِ صيغة قانون الـ15 دائرة على اساس النسبية والعودة الى قانون الستين النافذ، خصوصاً انّ مختلف القوى السياسية بدأت تجري حساباتها ودراساتها لِما يمكن ان تحقّقه من نتائج ومكاسب نيابية في ضوء قانون الـ15 دائرة الذي اتفق الرؤساء الثلاثة على خطوطه العريضة في لقائهم على هامش الافطار الرئاسي الاسبوع الماضي. ويرى هؤلاء المعنيون انّ الجواب على هذين التساؤلين ستحمله الايام والساعات الفاصلة عن موعد جلسة مجلس النواب المقرّرة الاثنين المقبل، اللهمّ إلّا إذا انعقد مجلس الوزراء قبل تلك الجلسة وغيَّر بعضُ القوم ما في انفسهم خلال الاتصالات الجارية لتسوية المسائل الخلافية، علماً ان ليس في الأفق ما يشير حتى الآن الى امكانِ انعقاد الجلسة، في وقت يردّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امام زواره انه يُجري «اتصالات حثيثة» لتذليل العقبات التي تعترض إنجاز الاتفاق على قانون الانتخاب. غير انّ بعض السياسيين بدأوا يتحدّثون عن غموض بدأ يلفّ مصير قانون الانتخاب مجدداً، ولا يُعرف بعد ما اذا كان ثنائي «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» سيتخلّيان عن مطالبهما في شأن تخفيض عدد النواب والصوت التفضيلي ويوافقان على النسبية بالصيغة المطروحة والمتّفَق عليها مبدئياً في المشروع المطروح، على ان تترك مطالبهما الى مطالب الآخرين للبحث فيها على طاولة حوار يدعو اليها رئيس الجمهورية لاحقاً بعد الاتفاق على قانون الانتخاب، بحيث يسفِر عن هذا الحوار اعلان سياسي يتضمن اتفاقاً على كلّ هذه المطالب وتعالجها طاولة الحوار تباعاً. على انّ البعض يجزم انه في حال عدم الاتفاق على قانون الانتخاب المطروح قبل نهاية ولاية المجلس، فإنّ مصير الاستحقاق النيابي سيؤول الى الإنجاز بموجب قانون الستين النافذ، علماً انّ صيرورة هذا الاحتمال ليست مضمونة ايضاً.

 

من «بشارة وسليم الخوري» إلى «عون وباسيل»

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الخميس 08 حزيران 2017

هناك «توجُّس»، وبالتعبير اللبناني، هناك «نقزة» داخل بيئات لبنانية وازنة من عهد الرئيس ميشال عون، وهو توجّس ولِد قبل وصوله إلى قصر بعبدا ويستمرّ الآن بعد وصوله. ما يَحدث الآن من «نزاع» على قانون الانتخاب في مناسبة مطالب «التيار الوطني الحر» لاستردادِ حقوق المسيحيين، والتفسيرات عن أنّ «الرئيس القوي يريد لَيَّ ذراع الرئاسة الثانية»، يُشكّل بالنسبة إلى البعض دليلاً إلى أنّ «نقزتَهم» من عون «كانت في محلّها». السطور الآتية تحاول نقلَ همسِ المتوجّسين، وتفنيدَ ملاحظاتهم، حتى لا تبقى مكبوتةً فيتعاظم سوء ظنِّ الطرفين بعضهما ببعض، خصوصاً أنّ المتوجّسين في غالبيتهم لا يعارضون إنصافَ المسيحيين، ويَرغبون بالتفاهم مع العهد، لكنّهم يخشون من فهمِ عون السياسي للرئيس القوي، ومن طموحات باسيل داخل عهدِه وطريقة أدائه لإحقاق المناصفة وحقوق المسيحيين، وهذه جميعُها ممارسات قد تأخذ البلد والمسيحيين إلى الإخلال بقواعد اللعبة السياسية المعتمَدة تاريخياً في البلد، والحريصة على إبقاء أسلاك الاحتكاك الطائفي داخلها في منأى عن التلامس. في عنوان «المناصفة الميثاقية» يُذكِّر المتوجّسون بمقولة لمُنَح الصلح أطلقَها أواخرَ حياته بعد «إتفاق الطائف»، واعتبَر فيها على طريقته «أنّ الشيعي حسين الحسيني هو آخِر ماروني في لبنان».

وأراد الصلح حينَها من هذه الإشارة المجازية، إيضاح أنّ أزمة الموارنة لا تَكمن في أنّهم خسروا جزءاً من ديموغرافيتهم وصلاحياتهم في الدستور المكتوب، بل إنّ أزمتَهم و»مصيبة» لبنان، تَكمن في أنّهم خسروا نُخَبَهم، ذلك أنّ «وقف العدّ» والمناصفة الميثاقية، هما مطلب للمسلم اللبناني أيضاً، لأنّها تثبتُ تمايزَه الحضاري داخل البحر الإسلامي في المنطقة.

طوال الجمهورية الأولى تميّزَت المارونية السياسية، بإنتاج النُخَب، ولم يتحدّث أحد حينها في لبنان عن «الرئيس القوي» بل عن «الرئيس النخبوي». تفاخَر الصالون الماروني بأنّه كلّ ستّ سنوات يستطيع الموارنة تقديمَ شخصية مِن لدنِهم لرئاسة لبنان، تجمع البرجوازية الإسلامية والمسيحية على نخبويتها، بغَضّ النظر عن موقفهم السياسي منها. وامتَدح ميشال ابو جودة أهمّية «النوعية» التي يقدّمها الموارنة لمعنى لبنان ومسيحيّي المشرق، واعتبرَها مصدر أحقّيتِهم في نَيل رئاسته، ووصف الموارنة بأنّهم «مِلحُ لبنان، وإذا فسدَ الملح لا يمكن إصلاحه».

وتمَّم فكرته عندما سمّى تقي الدين الصلح، المشهود له بميثاقيته وبثقافة عالية، بـ»المسلم المسيحي تقي بك»، ليدلّ إلى أنّ الاعتدال الإسلامي المثقّف والحضاري مع النوعية المارونية والمسيحية داخل معنى لبنان، هما روح الميثاقية غير المكتوبة داخل «لبنان وطن الرسالة» حسب ما وصَفه بابا الفاتيكان، والتي شدّد منَح الصلح عليها حينما قال إنّ الميثاق الشفوي والمُعاش وغير المكتوب بين بشارة الخوري ورياض الصلح هو «روح بلا جسد، وهذا مصدر قوّته».هناك من يخشى الآن من أنّ فهم العهد للمناصفة الميثاقية الروح وليس النص، ولدور المسيحيين في لبنان، يضيع، ويتمّ تبديده ولا مصحلة للمسيحيين في ذلك، بل مصلحتهم في تجسيد مقولة الموارنة «ملح لبنان»، ونظرية «تقي بك المسلم المسيحي»، واستطراداً وصَف الصلح ميثاق 43 بأنه يعني قول المسلم للمسيحي «لن أتركك» والعكس صحيح.

وتوجد ضمن هذا النقاش، أصوات ترى أنّ الوزير جبران باسيل ليس يتيماً في نظرته إلى الميثاقية كما يطرحها، ففؤاد بطرس المسيحي الميثاقي والنخبوي سبَقه إلى ذلك حينما ثمَّنَ روح الميثاقية كما صاغَها شفوياً بشارة الخوري مع رياض الصلح، ولكنّه، كباسيل اليوم، وجَد فيها محطة يجب البناء عليها لترسيخها عبر نصوص. يستطيع باسيل القول إنّه من مدرسة فؤاد بطرس وليس حالة من خارج مألوف الفكرة المسيحية التاريخية عن تأسيس لبنان وطن الرسالة وشراكة الروح مع المسلم. الملاحظة الثانية لدى المتوجّسين تركّز على دور باسيل داخل عهد عون، وتلفتُ إلى «عبارة» ترَكها الرئيس بشارة الخوري، لنادي الرؤساء الموارنة من بعده، ومفادُها «الرئيس بشارة وسليم الخوري». ولهذه العبارة قصّة تلخّص السبب الذي أدّى إلى فشل أوّل تجربة رئيس ماروني للبنان في نهاية عهده، واتّهم به سليم الخوري الذي خرّبَ عهد شقيقِه الرئيس بشارة الخوري، نتيجة أنّ الأخير سمح له بممارسة أدوار رئاسية داخل عهده، ما أدّى إلى «الثورة البيضاء» التي أسقطته «لاتّهامه بالفساد محاباةً للأقرباء». وهذه العبرة من عهد بشارة الخوري استنتجها كميل شمعون عندما وصَل إلى الرئاسة حيث حَكم من دون أقرباء. وظلّت حاضرةً خلال عهد فؤاد شهاب الذي اعتُبرت أهمّ صفاته أنّه لم يكن له ولد أو تَلَد، وكذلك الحال بالنسبة إلى شارل حلو والياس سركيس. ويَحضر اليوم بقوّة مصطلح «بشارة وسليم الخوري»، عند المتوجّسين من عهد عون الذي لديه بدلاً من سليم الخوري صهرُه جبران باسيل وعددٌ من أفراد عائلته. ومن وجهة نظر سياسيين مخضرمين، فإنّ دور باسيل داخل عهد عون، يؤدّي «المعنى غير الحميد نفسه» الذي أدّاه سليم خوري داخل عهد شقيقه بشارة الخوري.

ومرّةً أخرى يوجد رؤية مغايرة تَمتدح دور باسيل في صناعة فخامة الرئيس عون، فالأخير لم يكن من صميم نادي اللعبة السياسية اللبنانية التقليدية، وكان مصدر الشكوى من أنّ السماح له بالدخول إليها سيؤدّي إلى تخريبها والإضرار بالنظام السياسي في لبنان، وهذا ما جعلَ ترشيحَه للرئاسة موضع جدل. وأهمّية باسيل أنه أدخَل فكرة ترشيح عون إلى تقاليد اللعبة السياسية اللبنانية، وجعل ترشيحَه جزءاً منها وأنهى غربتَه عنها.باسيل وفق هذه النظرية هو نقطة الوصلِ التي كانت مفقودة بين عون واللعبة السياسية التقليدية المتحكّمة بإنتاج الحياة السياسية في لبنان، وشكّلَ رافعةً مهمّة لعون في طريقه للوصول إلى الرئاسة، وإنّه ليس سليم الخوري داخل عهده.

 

آن الأوان لتخفيض الانفلاش الميليشيوي في المنطقة

وسام سعادة/المستقبل/08 حزيران/17

هل يمكن التقاط مبدأ عام، يفتح على تفاؤل ما وسط كل المناخات التشاؤمية، وتقصّي طبيعة الوقائع الحاصلة والمسارات الجارية من حولنا انطلاقاً منه؟ إلى حد كبير هذا ممكن. هناك قناعة، بأنّه آن الأوان للسيطرة على منسوب الفوضى المتصاعدة في هذه المنطقة من العالم. بأنّ هذه الفوضى التي كانت تستثمر فيها القوى العظمى لعقود طويلة في منطقتنا «طافت» على العالم أجمع، ولم يعد بالمقدور حصرها في بلادنا من دون السيطرة عليها، وبالتالي تخفيضها تدريجياً الى المستوى الذي يمكن التحكّم به.

هذه القناعة ازدادت، وازدادت وضوحاً في السنوات الأخيرة بأنّ هناك حالة انفلاش ميليشيوية غير مسبوقة في المنطقة الممتدة من العراق الى ليبيا، ومن لبنان وسوريا الى اليمن. وأن حالة الانفلاش الميليشيوي تتخذ في كل واحدة من هذه البلدان سياقاً مختلفاً. ليست كل ميليشيات المنطقة مدرجة على اللوائح الأميركية والأوروبية للمنظمات الارهابية. الشبكات الارهابية العابرة للبلدان هي الامتداد لميليشيات تسيطر على مساحات شاسعة من بلدان المنطقة. بعض هذه الميلشيات هو شبكة ارهابية عابرة للبلدان في الوقت نفسه: «داعش». بعضها يزاول الارهاب. بعضها يزاول الارهاب ويدّعي مكافحة الارهاب. بعضها يعمل على خلق مجال حيوي محلي له أو توسيع هذا المجال. بعضها يستظل بمفهوم حركة التحرر الوطني (حزب العمال الكردستاني، حزب الله) وبعضها يعتبر نفسه مسانداً للجيش النظامي (الدفاع الشعبي في سوريا، الحشد الشعبي في العراق) وبعضها حول جزءاً من الجيش «القديم» الى مساند له (تحالف قوات علي عبد الله صالح مع الحوثيين). بعضها يسوغ وجوده بأنه قام لمناهضة «تمليش» النظام أو استعانة النظام بميليشيات أخرى (فوضى الفصائل المسلحة في سوريا). باختصار، ليست كل هذه التشكيلات مثل بعض. ليست كلها مثل «داعش». ليست كلها غير قابلة للتحويل الى شيء آخر. ليست كلها بلا قضايا محقة. ليست كلها بلا أناس يناضلون أيضاً من أجل تحقيق توازن معين، اثني أو مذهبي أو اجتماعي في بلدهم. لكن، في الوقت نفسه، المشهد الاجمالي العام، كابوسي. والأخطر، هو ينذر بالمزيد من «مليشة» الشرق العربي، المزيد من تآكل تجربة الدولة في هذه البلدان، المزيد من تصدّع المجتمعات بل الكيانات الوطنية، وانمحاء الحدود الوطنية، ليس طبعاً باتجاه حرية الانتقال والتجارة والوحدة الجمركية المنشودة، بل بما يحول المشهد الاقليمي الى قاتم، تهجير وتهجير مضاد، ومجموعات مسلحة تسرح وتمرح من جانب الى آخر من الحدود، وشبكات تهريب السلاح والمخدرات لا تتوقف عند الحدود المذهبية والاثنية لتقسيمات الاحتراب الأهلي.

هناك مشكلة اقليمية عامة اذاً. وهناك مبدأ عام ازاءها: أنه آن الأوان للسيطرة على هذا المسار الخطير، ووقف حركة الانفلاش الميليشيوي في الشرق الأوسط، وفي المقام الأول التوقف عن تزيين هذه الحركة، لا بأنها مخاض حيوي تحرري، ولا بأنها البديل الحضاري عن الاستعمار، أو عن العسكريتاريا، أو عن الاستبداد، أو عن الرجعية. جزء كبير من هذه الميليشيات يمكن أن يجري العمل على اعادة تشكيله في الجيوش الوطنية لبلدان المنطقة من ضمن اطار تسووي عام يؤول الى إقفال حروبها الاهلية. وجزء صار جزءاً من الارهاب الدولي لا يمكن الا ضرب نخاعه الشوكي وانهاء مناطق سيطرته المباشرة قبل أي حديث آخر. لكن بالمحصلة هناك مبدأ لا مناص من تكريسه، ولا وجاهة لقراءة يوميات المنطقة، وتوتراتها وخلافاتها، الا به: آن الأوان لتخفيض حالة الانفلاش الميليشيوي في الشرق الأوسط. ونعم، بلدان الشمال العالمي (الغرب وروسيا) التي لعبت منذ عقود، بل منذ قرون، أدواراً متسببة الى حد كبير بما وصلت منطقتنا اليه، لديها اليوم مصلحة هي أيضاً في وضع حد لحالة الانفلاش الميليشيوي في الشرق الأوسط كمبدأ عام ينظر من خلاله الى مختلف القضايا والمسائل. طبعاً، من الطبيعي أن تتطور أجندات مختلفة لاحقاً تحت هذا المبدأ العام، وأن يعمل كل طرف لتقريبه من مصالحه ورؤاه، لكن المبدأ بحد ذاته بات بمثابة «الحد الحديدي» للسيطرة على الفوضى الأمنية في عالم اليوم. الأمل بمعالجة كل الأزمات والتوترات في الاقليم، انما على قاعدة وضوح في المبدأ العام: الاسهام بتخفيض حالة الانفلاش الميليشيوي في البلدان العربية، وتجاوز مرحلة الاستثمار في هذا الانفلاش، بما في ذلك من ضمن منطق «الانفلاش في مواجهة الانفلاش». بالتوازي، لا مناص من البحث عن كيفية المواءمة بين هذا المبدأ العام - تخفيض حالة الانفلاش الميليشيوي في الاقليم، وبين السياق الخاص بكل بلد، ولا بد في الوقت نفسه من عدم اصطناع تضاد بين حاجة الناس في منطقتنا الى التحرر من الانفلاش الميليشيوي، وبين حاجة شعوب المنطقة الى التحرر السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في دول وطنية ذات سيادة، مبنية على عقود اجتماعية متينة، وفي ما يتعلق بالفلسطينيين بالأساس، للتحرر الوطني.

 

طفَح الكيل: من يحمي شبابنا من السفّاحين؟

ربى منذر/جريدة الجمهورية/الخميس 08 حزيران 2017

علِّقوا المشانق، فهذا الفعل الوحيد الذي قد يشفي غليلَ أهل روي حاموش وأصدقائه. علِّقوا المشانق لأنه آنَ الأوان لضبطِ «المزرعة» التي بات اللبنانيون يعيشون فيها، وعلَّ «الزعران» يتربّون. علِّقوا المشانق، لأنّ زمن «حقوق الإنسان» ولّى في حضرةِ دماء الشاب المهندس. لم يتوقّع إبنُ الـ 23 عاماً، أنّ ليل الثلثاء سيقلب آخرَ صفحات كتاب حياته، بعدما احتفل بعيد ميلاده منذ نحو أسبوع، فما حصَل لم يكن في حسبانه ولم يعتقد أنّ نهايته ستكون برصاصتَي «زعران». وفي التفاصيل التي حصَلت عليها «الجمهورية» من مصدر أمني، فإنّه وبعدما أنهى روي وصديقه جوني نصّار العشاءَ في منطقة الكسليك، صعدا في السيارة التي كان يقودها جوني، وفي منطقة نهر الكلب «طاردتهما» سيارة من نوع «بي أم» سوداء ذات زجاجٍ داكن يقودها 3 شبّان، من دون أن يفتح لهم جوني الطريق ليقطعوا.ويضيف المصدر أنّ «السيارة صَدمت سيارتَهما من الخلف في جل الديب، فعندها ترجّلَ كلّ مِن روي وجوني لمعاينةِ ما جرى، إلّا أنّ الشبّان الثلاثة نزلوا من سيارتهم وبدأوا بالضرب على سيارة جوني، ما أحدثَ تشابكاً بين الطرفين تلاسَنا على إثره، ليعاودَ روي وجوني الصعودَ إلى سيارتهما ويفرّا هرَباً من تفاقمِ الإشكال، وعلى جسر الدورة لاحَظا أنّ السيارة ما زالت تطاردهما فدخَلا الكرنتينا، لكن تبيَّنَ أنّ الطريق التي سلكاها كانت مقطوعة». وتشير المعلومات إلى أنّ المجرمين عندما حاصَروا روي وجوني، ترَجّلوا من السيارة، فأطلقَ أحدهم النار على روي مردِياً إياه فوراً، عندها فتَح جوني باب السيارة وهرب، فأُطلِقت عليه 4 رصاصات من دون أن تصيبَه وساعدَته عتمة الليل وطبيعةُ المكان الذي حاصَروهما فيه على الهرب، وإذ لم يستطيعوا اللحاقَ به أو إصابتَه، فرّوا هاربين، ليتّصل هو بغرفة عمليات الأمن الداخلي مبلِغاً عن الحادث، مع العِلم أنّه لم يحصل إطلاق نار على الأوتوستراد كما انتشَر. وبحسب كاميرات المراقبة على الطرق، فإنّ السيارة لم تُرصَد على الطريق البحرية باتّجاه وسط بيروت، وكذلك الحال بالنسبة لمنطقة العدلية - المتحف، ما رجّح أن تكون قد فرّت باتجاه الشوارع الداخلية في الأشرفية.ونتيجة الكلام الذي انتشر حول دخولها الضاحية، راجعَت الأجهزة الأمنية أشرطة كلّ الكاميرات المركّبة على مداخل الضاحية عند الحواجز العسكرية وأجرَت مداهمات، كما راجعَت عدة كاميرات مركّبة على طريق بيروت - دمشق. وتَجدر الإشارة إلى أنّ شهوداً كانوا موجودين عند حصول إشكال جل الديب أعطوا إفاداتهم، وهو ما سرَّع عملية التحقيق.

روايات مختلفة

بدورهم، يؤكّد أصدقاء روي لـ«الجمهورية» أن لا «إشكال حصَل بين روي وجوني من جهة والقتَلة مِن جهة أخرى، إذ إنّ جوني عندما ترجَّلَ من سيارته لمعاينة الحادث تنبَّه لوجود أسلحة مع الطرف الآخر، فعاوَد الصعودَ إلى سيارته من دون افتعال أيّ إشكال أو النطق بأيّة كلمة». وتبقى كلّ هذه الروايات غيرَ دقيقة إلى حين إصدار مديرية قوى الأمن الداخلي بياناً بالتفاصيل فور اكتمال التحقيقات الجارية تحت إشراف الرئيس سمير حمود، خصوصاً بعد توقيف شعبة المعلومات مطلقَ النار (محمّد حسن الأحمر) ليل أمس في برج حمّود، في بيت صديقته. وفي التفاصيل التي رواها مصدر أمني لـ«الجمهورية» فإنه بعد مقاطعة إفادات الشهود وما ورد في التحقيقات ومتابعة حركة الإتصالات والكاميرات، حدّدت شعبة المعلومات هوية المشتبه به ومكانه، ونفّذت قوّة منها عمليةً أمنية دقيقة، تحت إشراف المدير العام اللواء عماد عثمان ورئيس الشعبة العقيد خالد حمود، في منطقة سكنية مكتظة تمكّنت على أثرها الدورية من مباغتة المشتبَه به ومفاجأته من دون أن يتمكّن من الهرب أو مقاومة العناصر الأمنية، فسُحِب بسرعة الى خارج المنطقة واقتيد إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي حيث بوشِرت التحقيقات معه فوراً، وتمّ ضبط مسدّس حربي جرَت عملية تحليل البصَمات عليه، ومقارنة الرصاصات الفارغة التي وُجدت في مكان الجريمة، للتأكّد ما إذا كان المسدّس نفسه الذي استخدِم في العملية، كما ضبَطت رمّانتين يدويتين وهاتفين خَلويَين.

العائلة المفجوعة

في صالون كنيسة مار الياس في المنصورية، حيث منزل ذوي روي، جلسَت أمُّه، وقد بدت وكأنّ هموم الدنيا ملقاة على كتفَيها، عيناها فارغتان لا حياة فيهما، لا تقوى على النهوض أو الكلام، كلّ ما بوسعها فِعله هو الاتكاءُ على كتِف واحدةٍ من النساء اللواتي حاوَطنَها والغرقُ في سكونٍ عميق.

أمّا هنَّ، فأفرغنَ غضبَ الكرة الأرضية في أعينهنّ، نساءٌ يستطعنَ لو نهضنَ شنّ حربٍ عالمية ثالثة، ملامحُ بُغضٍ محتدّة طغَت على الموجودين في صالون الكنيسة من دون النطقِ بأيّة كلمة، فهولُ الصدمة كان كافياً لقطعِ الكلمات من حناجرهم.

والدُه مصدوم، كيف لِروي أن يُقتَل؟ ينظر في الأرض من دون أيّ همسة، هدوءُه هدوء بركان ما قبلَ الاشتعال، لا كلام لا مواقف، روي قُتِل ما نفعُ الكلام؟

«كيف بدنا نكمِّل من دونو؟»

أصدقاء روي يبكون بشدّة، وهل أصعبُ من رؤية شبّان في ربيع أعمارهم يبكون رفيقَهم؟ شبّانٌ بدلاً من أن تضيقَ الدنيا بأحلامهم، لا يفكّرون سوى بكيفية إمضاءِ بقيّةِ حياتهم في غياب روي. «نحن مجموعة من الشبّان، نلتقي كلّ يوم، وروي ملاكُنا نحلف باسمِه، هو شابّ مهذّب ويتّقي الله، وأكثرُنا هرَباً من المشكلات، يبتعد عنها دائماً، كيف سنكمِل من دونه؟» يسأل أحدهم. ليوضح آخر: «عادةً عندما يموت أحد، فإنّ الجميع يَذكر حسناته ويتحدّث عنها، إلّا أنّ من يعرف روي يتأكّد من أننا لا نبالغ بما نقوله عنه، كان قدّيساً وما زال منتسِباً لإحدى الحركات الرسولية التي دخَلها عندما كنّا في المدرسة حتى اليوم».

فيقاطِعه أحدهم سائلاً: «هل علينا حملُ السلاح لدى خروجنا من منازلنا؟ يقول لنا أهلُنا انتبِهوا من السرعة، روي لم يكن مسرعاً ومات... كان يضع حزامَ الأمان ومات.. هل يجب ألّا نترجّل من سياراتنا في حال تصادمَت مع سيارة أخرى خوفاً من أن يكون صاحبُها مسلّحاً؟».

أخطأ أهلُ روي

أخطأ أهلُ روي في تربيتهما لابنهما. أخطأا يوم سلّحاه بشهادة هندسة من جامعة الروح القدس - الكسليك، كان يُفترَض أن يتسلّمها قريباً، أخطأا يوم زرعا فيه من البراءة كمّاً لم يخوّله مواجهة «الزعران»... كان يَجدر بهما ربّما أن يعطياه سلاحاً ويُفلتاه بين الناس، أن يعلّماه أنّ القتلَ ليس إجراماً وأنّ القانون لن يطاوله لأنّه «محمي»، أن يحفرا في ذهنه أنه في البلد الذي يعيش فيه، كلٌّ يأخذ حقّه بيده، تماماً كما فعل أهالٍ غيرُهما في لبنان. كم تعبَ والداه ليكبرَ وأخاه، كم سهرا لياليَ بجانبه لينام، كم انتظراه لينهيَ اللعب تحت المنزل ويعودَ سالماً، كم صَلّيا له وتضَرّعا طالبَين من العذراء أن تحميَه. أخطأ والدا روي في تربيته. فهما علّماه أنّ «داعش» يأتي على هيئة ملتحِين يلبسون أسود ويفلِتون شعرَهم كالنساء، لم يعلّماه أنّ بيننا ألف داعشي يسرَحون ويمرحون يلبسون «جينز» و«تيشرت» ويشهرون أسلحتَهم عند أيّ سوء تفاهم، نسيا أن يفهما روي أنّ بيننا مجرمين لا أمّهات خلفَهم ليعلّمنَهم ما تعلّمه روي من أهله. إذاً، علّقوا المشانق. علّقوها في ساحة الجريمة لترتاحَ نفسُ روي، فهنا حقوق الإنسان... روي هو «الإنسان» ولا أحدَ يستحقّ أكثرَ منه أن يَحظى بحقوقه، علّقوا المشانق كي لا تتكرّر مأساة روي، علّقوا المشانقَ كي لا تقتلوه مرّتين وتقتلوا معه مواطنين ما زال لديهم ذرّةُ أملٍ بعدالة القضاء، علّقوا المشانقَ علَّ «الزعران» يتربّون، وعلّ أرواح شهداء السلاح المتفلّت تستريح في عليائها.

 

ليست سحابة صيف قطرية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/07 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56059

الخلافات بين الدول ألفناها تحدث في كل مكان وزمان، إلا أنها في حالة قطر مؤذية، ومستمرة، وغير مبررة. وكنت أميل للتهوين منها في كل مرة، على أنها سحابة صيف عابرة، لكن، للأسف، أكثر من عشرين عاماً برهنت أننا على خطأ.

أول ما عايشتها في ديسمبر (كانون الأول) عام 1990؛ كانت الكويت لا تزال محتلة، ونحو مليون من مواطنيها ومقيميها مشردين، وحكومتها في المنفى. في ذلك الشهر اجتمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستة في الدوحة، وخصّصوا القمة لموضوع واحد؛ تحرير الدولة العضو المحتلة. إنما صعق القادة عندما أصرّ الشيخ حمد بن خليفة على نقاش موضوع يخصّه، وكان ولياً للعهد حينها، والمدبر لشؤون الدولة، ورفض فتح موضوع تحرير الكويت للنقاش إلا بعد إنهاء خلاف قديم، بينهم وبين البحرين على سيادة جزر حوار. وفوجئنا ونحن نرى باب القاعة يفتح فجأة، والملك فهد، رحمه الله، يسير غاضباً، وحمد يحاول اللحاق به. الملك هدّده بالانسحاب، والعودة للرياض، وكذلك عبّر بقية القادة. فوجئ الجميع بأسلوبه وتفكيره. ومنذ ذلك اليوم، وإلى الآن، لا تنتهي مشكلات قطر مع الجميع. ازدادت بعد أن دبر انقلاباً على والده، وزرع الخلافات لعقدين، واستمرت سياسته، وبصماته عليها حتى بعد تكليفه ابنه تميم بالإمارة.

بالنسبة للسعودية، صارت الدوحة ممراً ومركزاً لخصومها... آوت معارضين يدعون لتغيير الحكم بالقوة، وتبنت التحالف مع إيران و«حزب الله» ورئيس سوريا الحالي لعقد كامل. ثم وسّعت قطر خريطة خصوماتها حتى أصبحت في مشكلات مع أكثر من نصف دول المنطقة.

لأن سلوكها خطير جداً، صدرت القرارات الأخيرة بقطع العلاقات، مصحوبة بإلغاء كل ما يربط هذه الدول الأربع بالدوحة، والقرار لا يعبّر عن غضب تراكمي، كما قيل، بل عن قناعة أخيرة بأنه لا فائدة ترجى، ولا أمل في إصلاح سلطات الدوحة.

قد تبدو معارك قطر صبيانية... صحيح؛ لكنها في الحقيقة مؤذية، بتمويلها تنظيمات وأفراداً ضد حكوماتهم، وفتح أعداد كبيرة من محطات التلفزيون والمواقع وحسابات التواصل لشن حملات منظمة تدعو صراحة لإسقاط هذه الحكومات بالقوة. وهي الآن تتحالف مع جماعات، مثل الإخوان المسلمين، الذين يريدون لأنفسهم حكماً دينياً، على غرار نظام إيران، ولم يثنهم فشلهم في الأراضي الفلسطينية ومصر وليبيا واليمن، عن استئناف نشر الفوضى في المنطقة. وآخر المسامير في نعش العلاقة الأسبوع الماضي، بالدعوة لثورة في السعودية، بثتها وسائل إعلام الحكومة القطرية.

والأكثر خطورة ما تفعله ضد دولة البحرين؛ لم تتوقف قطر عن تمويل المعارضة البحرينية؛ سلمية كانت أو مسلحة، ورغم كل ما فعلته، فإنها فشلت في إسقاط النظام البحريني.

والنجاح الوحيد لقطر تحقق في لبنان، عندما ساندت صراحة نظام الأسد و«حزب الله»، إبان قيامهم بعمليات الاغتيالات للقادة اللبنانيين واحتلالهم بيروت الغربية، حتى صاروا يهيمنون على البلاد إلى اليوم. وها هي الدوحة تعيد وتحيي حديثاً التواصل مع إيران، الأمر الذي أغضب معظم دول الخليج.

لهذا بدأت المقال بوصف مشكلات قطر بأنها مؤذية، ومستمرة، وغير مبررة. وهي ربما تتوهم أن ما تفعله ضد جارتها البحرين، مثلاً، سيسقط نظامها، ومن ثم يمكّنها من توسيع إمارتها. والأمر كذلك عندما تستهدف بالفوضى جارتها الثانية؛ السعودية. قطر تفعل كل شيء، وتدعم كل أحد بلا تمييز... تناصر الجماعات الدينية المتطرفة؛ سلفية وإخوانية، وكذلك القومية العربية الفاشية، والجماعات اليسارية. وعندما كانت تبث حصرياً أشرطة بن لادن والظواهري، قائدي «القاعدة»، التي يدعوان فيها صراحة لقتل الأميركيين، فهي تستضيف على أرضها أكبر قاعدة عسكرية أميركية، التي تنطلق منها عمليات قصف أفغانستان والعراق، وتمول الجماعات المسلحة في العراق التي تهاجم القوات الأميركية. حالة من اللامعقول في عالم السياسة تبيّن بوضوح للجميع أننا أمام سياسة دولة مستعصية على الفهم وتستحيل معها المهادنة؛ تنتهج سلوكاً بالغ الخطورة، في وقت تحيط فيه بالمنطقة أخطار، أقل ما توصف بأنها تهدد بنسف كل ما تبقى من استقرار عرفه الشرق الأوسط منذ الحرب العالمية الثانية. ما تفعله السلطات في الدوحة شيء من الجنون، بالشعبي الدارج «خبال» أو "."nutjob

 

ماذا كنتُ أتوقّع من فخامة الرئيس؟

عقل العويط/النهار/07 حزيران/17

هذا مقالٌ أكتبه باحترام ووقار، متوجّهاً فيه إلى فخامة رئيس الجمهورية، مباشرةً، لا إلى "حاشيته"، سائلاً إياه أن يقرأه بعناية، وبروح "رئاسية"، باعتباره رئيساً لجميع اللبنانيين.

بعد طول جهاد، وصل رئيس الجمهورية اللبنانية الحالي العماد ميشال عون إلى سدّة الرئاسة في الحادي والثلاثين من تشرين الأول 2016.

كان من "حقّه" أن يصل إلى السدّة قبل انتخابه بكثير. يجب أن أقول ذلك، لا تعلّقاً بشخصه، ولا ولاءً لتيّاره – فهو ليس في حاجة إلى رأيي، أياً يكن، في هذا الموضوع - بل معرفةً متواضعةً بالتوازنات السياسية التي كان لا بدّ من أن تفضي إلى نتيجة كتلك النتيجة التي جعلته الرئيس الثالث عشر للجمهورية، وأنهت سنتين ونصف سنة من الشغور المهين في منصب الرئاسة.

إنه رئيس الأمر الواقع. لكنه زعيم "الإصلاح والتغيير" بامتياز، وقد ترافق انتخابه مع انتشار شعارات كثيرة في أنحاء البلاد اعتبرته "بيّ الكلّ"، و"عماد الجمهورية" ورمزاً لـ"لبنان القوي".

لقد أردتُ من كلّ قلبي وروحي وذهني أن أصدّق ذلك كلّه، لأني أريد لرئيس الجمهورية أن يكون "رئيس الكلّ"، وللبنان أن يكون دوماً بلد الإصلاح والتغيير، وأن يكون قوياً، وأن تكون جمهوريته هي جمهورية الحق والقانون والحرية و... الإنسان.

مضت شهورٌ عديدة على الانتخاب الموعود. سبعة أشهر. أكثر بقليل. أريد أن أعرف ماذا تحقّق منذ انتخاب الرئيس إلى اليوم. هذا حقّي باعتباري مواطناً.

لستُ طرفاً في النزاعات السياسية "التقليدية" القائمة في البلاد. لكني طرفٌ منحاز بالتأكيد إلى كلّ ما يومئ إلى احتمالات الإصلاح والتغيير الحقيقية، الفعلية، الملموسة، في الجمهورية التي تزداد انحطاطاً وانهياراً واقتراباً من الهاوية، من قعر الهاوية بالذات.

كنتُ أتوقّع من الرئيس أن يباشر تنفيذ الوعود التي لطالما تعهّد بتنفيذها قبل أن يصبح رئيساً، ثمّ أكّدها في خطاب القسم العتيد، ولا يزال يؤكدها كلّما رأى مناسبة لذلك.

أريد منه فقط أن يقول لي، أنا المواطن العادي جداً، المنحاز فقط إلى الجمهورية، والشديد الإيمان بدولة الحق والقانون والحرية والإنسان، ماذا تحقّق في السبعة الأشهر الفائتة.

أيجب أن أسأل، ما يسأله "المشكِّكون"، عن "الدولة القوية"، وعن الدولة داخل الدولة، مثلاً؟

أيجب أن أسأله عن كارثة الفشل الذريع في السياسة الخارجية، وعن "بهبطة" الديبلوماسية اللبنانية، وعن مصير "الانفتاح" على العالم العربي، وعن... ارتماء لبنان في الحضن الإيراني، مثلاً؟

أيجب أن أسأله عن "الإبراء المستحيل"، مثلاً؟

أيجب أن أسأله عن الفساد، مثلاً؟

أيجب أن أسأله عن الكهرباء، مثلاً؟

أيجب أن أسأله عن الاتصالات، مثلاً؟

أيجب أن أسأله عن الصفقات، مثلاً؟

أم يجب أن أسأله عن هذا القانون الانتخابي الذي لا يليق إلاّ بجمهوريات الموز، مثلاً؟

ثمّ، أيجب أن أسأل عن الأمور "التافهة"، و"الثانوية"، التي لا تعيرها العهود "القوية" اهتماماً.

أين "باتت" الموازنة المغيّبة منذ 11 عاماً، مثلاً؟

وأين "أصبحت" سلسلة الرتب والرواتب، مثلاً؟

وماذا تحقّق في مسألة الفلتان الأمني، مثلاً؟

وماذا تحقّق في مسألة الاعتداء على الناس، على أرزاقهم، مثلاً؟

وماذا تحقّق في مسألة إطلاق الرصاص العشوائي مثلاً، في قتلاه، وضحاياه، وشهدائه، مثلاً.

وماذا تحقّق في مسألة قانون السير، وفوضاه، وقتلاه، وضحاياه، وشهدائه، مثلاً.

أنا مواطن عادي جداً، أريد من فخامة الرئيس أن يصارحني بحقيقة هذه الأمور التي وعدني بها، ووعد شعبي بها، وبما آلت إليه خلال السبعة الأشهر المنقضية. لا أن "يؤخذ" بـ"الإنجازات" التي تطبّل لها "الحاشية"، من مثل التعيينات في المراكز الأمنية والعسكرية والمالية، فضلاً عن "إنجاز" الادّعاء على عشرات الناس وربما على المئات في ما يُحكى عن صفقة في ملفّ الكهرباء.

ردّاً على الاتهامات التي تطاول عهده، وفريقه، ومجموعة "الإصلاح والتغيير" التي "تحارب" باسمه، هل يعقل أن يكون جواب الرئيس، "بيّ الكلّ"، "القوي"، "عماد الجمهورية"، أنه ينتظر من المتّهِمين أن يقدّموا إليه الإثباتات على وجود الفساد في هذا القطاع أو ذاك؟!

هل أفهم من ذلك أن الرئيس "مقتنع" حقاً بأن لا فساد في الجمهورية؟

تالياً، أهو يسأل الناس حقاً عن الإثباتات، لأن لا علم له بوجود مثل هذا الفساد، أم لأنه كان "يتصرّف" في تصريحه الشهير ذاك، لا كرئيس للجمهورية كلّها، بل بصفته مدافعاً عما كان يطاول وزارةً من وزارات "تيّاره" التي فاحت بروائح الفساد؟

هل يعقل؟!

كنتُ أتوقع حلولاً شافية تسعد المواطنين الذين لا ملجأ لهم سوى الوطن والجمهورية.

وإذا كان من غير الممكن تقديم هذه الحلول الشافية، ألم يكن من الأجدى أن تتفادى رئاسة الجمهورية تقديم جواب كالجواب المعروف الذي يصلح ليكون ردّ فعل، لا فعلاً يليق بوعود الإصلاح والتغيير، وعهودها؟!

كنتُ أتوقع من الرئيس بعد عمرٍ مديدٍ أمضاه رافعاً شعارات الكفاح من أجل الدولة الديموقراطية المدنية، دولة السيادة والاستقلال والحقّ والقانون والحرية والإنسان، ومحاربة الفاسدين والمفسدين، أن يكون هاجسه الوحيد هو الإرث الوطني والرمزي الذي سيتركه للأجيال من بعده.

هذا ما كنتُ أتوقّعه من فخامة الرئيس.

وليعلم مَن يريد أن يتحرّى، أن مقالاً كهذا المقال، إنما كتبه صاحبه بحبرٍ ينزّ وجعاً جمهورياً يوازي وجع الجمهورية نفسها، وهو ذاته وجع الموت!

 

لقاء سيدة الجبل يقيم ندوة تحت عنوان القدس توأم العواصم العربية ومقصد الحجّ والزيارة بلا قيود لجميع المؤمنين

في 01 أيلول 2012 أطلق قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر من بيروت إرشاده الرسولي الخاص بسلام الشرق الأوسط، على قاعدةِ حوار أهل الأديان وتعاونهم من أجل العيش معاً يسلام، كما على قاعدة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وعلى اعتبار أن سلام هذه المنطقة شرطٌ ضروري لاستقرار العالم، ولنجاحه في مواجهة أزماته الكبرى (لا سيما الاقتصادية والاجتماعية والبيئية منها)، ولإطّراِد تقدُّمه. وقد جاءت تلك المبادرة الكبرى والخيّرة في لحظةٍ اتّسمت بثلاث:

انصراف القوى الكبرى والفاعلة في العالم عن متابعة جهود السلام في المنطقة (وأساسُه القضية الفلسطينية)، رغم وضوح وكفاية المرجعيات المتّفق عليها لحل هذه المسألة؛

تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تهويد فلسطين والتضييق على أهلها العرب، مسلمين ومسيحيين، إلى حدّ الاقتلاع؛

اتّجاه أحداث المنطقة العربية، لا سيما في سوريا والعراق، نحو مزيد من العنف الطائفي والمذهبي والعرقي، بما ينذر بتهديد إضافي وبالغ الخطورة للوجود المسيحي في الشرق.

وفي سياق دعوته للسلام والمحافظة على الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة، شدّد البابا بنديكتوس على أن تكون الأماكن المقدّسة في فلسطين وجهةً دائمة ومفتوحة "لحجّ المؤمنين إليها بحرية وبدون تقييد، الأمر الذي يؤازر ويشجع الجماعات المسيحية على البقاء بأمانة وإقدام في هذه الأراضي المباركة".

2-    في 24 أيار 2014، قام البابا فرنسيس الأول بزيارة الأراضي المقدّسة في فلسطين المحتلة، بصحبة كوكبةٍ من إخوته أحبار الكنائس الشرقية، فاستقبله أهلنا في فلسطين بالفرح والترحيب، بمن فيهم رئيس دولة فلسطين مع مفتي القدس والديار الفلسطينية. وقد اثارت تلك الزيارة في حينه لغطاً شديداً من قبل محور الممانعة الايراني- السوري وبعض أنصاره في لبنان وفلسطين، بذريعة مقاطعة إسرائيل، الأمر الذي حمل "التجمع الوطني المسيحي في القدس" على إصدار بيان، مما جاء فيه:" إن زيارة السجين ليست بحال من الأحوال تأييداً للسجان، ... وإن مقاطعة القدس والمقدسيين، بذريعة مقاطعة الاحتلال، ما هي إلا موقف سلبي عقيم، يخدم مخططات الاحتلال التهويدية، عبر المشاركة في حصارها، وعزل أهلها، بصرف النظر عن تبريرات هذه المقاطعة ودوافعها، أكانت مجرّد مزايدات سياسية أو مواقف أيديولوجية". إلى ذلك بادرت جمعيات أهلية لبنانية وفلسطينية، في إطار "منتدى الشرق للسلام"، إلى عقد ندوة حول الموضوع في بيروت وإصدار بيان بعنوان "معاً من أجل القدس"، مما جاء فيه:" إن هذه الزيارة المباركة، فضلاً عن كونها حجّاً يجسّد الارتباط الروحي الوثيق والدائم بجذور المسيحية والأماكن التي شهدت أحداث الخلاص، لهي دعم أكيد وعظيم الشأن لصمود أهلنا في الأراضي المحتلة، مسيحيين ومسلمين. فقداسة القدس لا تنفكُّ عن كرامة إنسانها وثباته على أرضه... ونقول للمعترضين: كفى ابتزازاً لقضيانا وأهلنا، بشعارات تزايد على جراح الشعب الفلسطيني، ولا ترضى له إلا بالنزف الدائم على خشبة الممانعة. وإنه لمن غير العروبي، وغير الإنساني، وغير الإسلامي، وغير المسيحي، وغير الأخلاقي، وغير الحقّاني، أن ينبري أحدٌ باسم هذه القيم ليقول للشعب الفلسطيني: أنا أحدّد لك مطالبك والطريق إليها!" وقد لاحظ البيان، بأسف شديد، "غياب دعوة إسلامية عربية صريحة لجميع المسلمين في العالم كي يحجّوا بصورة دائمة إلى إولى القبلتين وثالث الحرمين، من أجل أن تكون القدس مدينة مفتوحة لجميع المؤمنين، دون ترهيب سياسي أو أيديولوجي أو عنصري".

3-    وفي خضمّ الأحداث الكارثية المتمادية منذ سنوات في منطقتنا العربي، والتي تهدّد الإنسان في وجوده وكرامته وحقوقه الأساسية جرّاء العنف الأعمى والإرهاب غير المسبوق، رحّبنا بـ" إعلان الأزهر للمواطنة والعيش المشترك" في ختام مؤتمر الأزهر للمسلمين والمسيحيين في العالم العربي (28 شباط – 1 آذار 2017) الذي تميز بمشاركة لبنانية وازنة، كما رحّبنا بنتائج مؤتمر الأزهر للسلام العالمي (28-29 نيسان 2017) الذي حضر جلسته الختامية وتحدث فيها قداسة البابا فرنسيس الأول، تمهيداً لعقد مؤتمر مسيحي – إسلامي عتيد في حاضرة الفاتيكان، على ما نرجو. وفي هذا السياق الإيجابي ذاته، سرّنا كثيراً دعوة القمة العربية الأخيرة في عمّان (آذار 2017) العواصم العربية إلى "التوأمة مع مدينة القدس، وكذلك دعوة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية العربية، التعليمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والصحية، للتوأمة مع المؤسسات المقدسية المماثلة، دعماً لمدينة القدس وتعزيزاً لصمود أهلها ومؤسساتها".

4-    تأسيساً على ما تقدّم ومتابعةً لمقاصده، نأمل مشاركتكم ونعوّل عليها، في ورشة العمل التي نقترح إقامتها في فندق "الغبريال" - الأشرفية، يوم الأحد 11 حزيران 2017 عند الساعة 11 صباحاً، تحت عنوان:

القدس توأم العواصم العربية ومقصد الحج والزيارة بلا قيود لجميع المؤمنين

 

حرب الجرود على الأبواب؟

فؤاد أبو زيد/الديار/7 حزيران 2017

أهل السياسة المنصرفون الى ملهاة الربح والخسارة في قانون الانتخاب الجديد، الذي قد يصدر، وقد لا يصدر، لأن بعض اللاعبين الاساسيين في هذه الملهاة، يهمه ليّ ذراع خصومه، أكثر مما يهّمه الوصول الى قانون يريح جميع اللبنانيين، لا يسمعون طبول الاستعداد للحرب التي يتردد صداها في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع والحدود الشرقية، والتي دفعت الجيش اللبناني الى اعلان حالة الاستفنار الشامل في صفوفه وقطعاته المتواجدة في تلك المناطق، بعد معلومات تلقّاها تشير الى ان تنظيم داعش يستعد لاجتياح مواقع جبهة النصرة وسرايا اهل الشام، حاشداً عدّة مئات من عناصره المنتشرة على مساحة 330 كلم مربعاً من الحدود اللبنانية ـ السورية، بحيث اذا تمكّن من هزيمة النصرة وسرايا اهل الشام، سيتقدم الى مواقع قريبة نسبياً من مواقع الجيش اللبناني، ويصبح قادراً على التحكّم ببلدة عرسال ومخيماتها، واذا لم ينجح فان تنظيمي النصرة وسرايا اهل الشام، سوف يسيطران على رقعة من الارض تبلغ مساحتها حوالى 500 كلم مربع، اجزاء منها في سوريا واجزاء في لبنان، وسيشكلان بطبيعة الحال تهديداً مباشراً لمراكز الجيش اللبناني والبلدات اللبنانية الحدودية.  مصادر امنية لبنانية، لا تستبعد ان تكون الشبكة الارهابية، التي تم كشفها بتنسيق وتعاون بين فرع المعلومات وقوى الامن العام، وهي مؤلفة من ثلاثة عناصر غير لبنانيين، وكان هدفها الاساس تفجير احد مطاعم الضاحية الجنوبية في شهر رمضان، جزءاً من خطة داعش لانشغال الداخل اللبناني اثناء محاولة اجتياح مراكز النصرة وسرايا اهل الشام والاقتراب من مراكز الجيش والبلدات اللبنانية مستغلاً انتصاره ـ في حال حصوله ـ للاندفاع والاشتباك مع الجيش.

من ناحية ثانية، يربط ضابط لبناني متقاعد، هذه المعلومات اذا صحّت، بما يجري في سوريا، حيث تدور رحى حرب حقيقية في مناطق درعا وادلب والرقة، وتدمر، يشارك فيها الجيش السوري وحلفاؤه، والطيران الروسي، والتحالف الدولي، والاكراد، وقد تكشف نتائجها النهائية، هل ان ايران ستنجح في تأمين تواصل برّي بينها وبين العراق وسوريا وصولاً الى لبنان، ام ان خطوط تقسيم سوريا المتفق عليها بين موسكو وواشنطن، ستحول دون ذلك، ومعركة الجرود ستكون جزءاً من حلول لم تعرف ملامحها بعد؟؟ في هذه الاجواء الملتهبة عسكرياً، والضبابية الرؤيا، لا شيء على الاطلاق يمنع عدم حصول انتخابات نيابية في لبنان، اذا استقرّ الرأي على تمديد يتراوح ما بين 7 اشهر وسنة، لأنه في مثل هكذا فترة، «يموت ناس ويعيش ناس» وتتوقف حروب وتندلع حروب، واذا مال ميزان الاوضاع في المنطقة القريبة ـ سوريا والعراق ـ والبعيدة نسبياً دول الخليج وايران ـ الى الالتهاب والسخونة، فان مجلس النواب الحالي قد يمدد لنفسه، تحت ضغط هذه الظروف، ولاية ثانية من اربع سنوات، بمثل ما حصل مع مجلس نواب العام 1970 الذي استمر حتى العام 1992، اي 22 سنة كاملة، مايعادل خمس دورات ونصف الدورة.  في هذه الفترة القصيرة الفاصلة بين امكانية الحرب او السلام، ليت الحكومة القائمة، «تحسّ على دمها» وتسعى جدياً الى دقّ ابواب المجتمع الدولي لمساعدة لبنان على اعادة النازحين الى بلادهم، قبل ان يغرق في كارثة لا خروج منها، وملامحها بدأت تظهر بوضوح.

 

ترامب يسعى لقطع الطريق البرية بين طهران وبيروت عند الحدود العراقية ـ السورية

شربل الأشقر/الديار/7 حزيران 2017

منذ تولي دونالد ترامب منصب رئاسة الولايات المتحدة الأميركية وهو يواجه مشاكل داخلية وخارجية. فداخلياً واجه مشاكل عدة على خلفية مساهمة روسية في إيصالهِ إلى مركز رئيس أكبر وأعظم دولة في العالم رغم مواقفه المثيرة للجدل والمتطرفة على جميع الأصعدة ما إضطرهُ إلى التخلي عن عدة مقربين منهُ أخرهم مدير مكتب التحقيق الفدراليFBI جايمس كومي الذي يملك الكثير من المعلومات عن ترامب ومعاونيه والذي سيدلي بهذه المعلومات قريباً أمام الكونغرس الأميركي. أمّا الموضوع الخارجي الذي يقلقُ ترامب كثيراُ فهو ملف كوريا الشمالية التي تملك السلاح النووي وهي تطور صواريخ عابرة للقارات قد تطال أميركا. وأخر قرار مثير للجدل إتخذهُ منذ بضعة أيام هو إنسحابهُ من مؤتمر المناخ العالمي الذي عُقِد في باريس عام 2015 بدعم من الرئيس السابق باراك أوباما والتي وقعتهُ حوالى 180 دولة ما أدى إلى إحتجاجات ومظاهرات ضخمة داخل الولايات الأميركية مناهضة لقرار ترامب. كما قررت عدة ولايات التقيد بالإتفاق المناخي.

 أمّا في السياسة الخارجية فقرر الرئيس الاميركي إعادة النظر بالإتفاق النووي بين إيران ودول 5+1 والذي ينص على رفع العقوبات كاملة عن طهران خاصة مع وصول الرئيس حسن روحاني المعتدل والإصلاحي لدورة ثانية رئيساً للدولة الإسلامية.

وهنا يقول مصدر ديبلوماسي عربي أنهُ يمكن القول أنهُ في عهد ترامب تكرّس اليمين المتطرف والشعبوية في أميركا أو ما يسمى بالعرق الأبيض المسيحي حيث يتبين أيضاً أنّ فريق عمل دونالد ترامب من الصقور أيديولوجياً وسياسياً وإقتصادياً كون هذا الأخير يحضر لحرب إقتصادية شرسة مع الصين. أمّا في آخر اجتماع لقمة لحلف شمال الأطلسي الذي عقد في بروكسل في ال 25 من آيار الفائت وجهَ الرئيس الأميركي عدة إنتقادات إلى زعماء الدول المشاركة وطلب من عدة دول أوروبية دفع مستحقاتها للـ NATO وأن الولايات المتحدة الأميركية ستتخذ إجراءات صارمة بحق بعض الدول الأوروبية ما دفع المستشارة الألمانية أنجلا ميركل إلى عقد مؤتمر صحفي بالتنسيق مع فرنسا وإيطاليا ودول شرق أوروبا المحادية لروسيا دعت إلى إنشاء جيش أوروبي حديث ومتطور جداً في أسرع وقت ممكن.

ويضيف المصدر أنّ التطرف وهذه القومية بدأت بالإنتشار في أوروبا أيضاً وأول دليل على ذلك هو البريكست البريطاني رغم أنّ الطريق شاق وطويل لخروج بريطانيا من الإتحاد الأُروبي. لكن البركيسيت وانتخاب ترامب رئيساً لأميركا وضع الأوروبيين في موقف حرج فأصبح الشعب في القارة العجوز منقسماً بين القومية والإنفتاح على الآخر. ففي ألمانيا مثلاً التي إستقبلت حوالى مليون لاجئ تعاني ميركل إنتقادات حادة من اليمين وحتى من قبل شخصيات من داخل حزبها ما سيكلفها ربما ولايتها الرابعة التي تسعى إليها. وتوقعت بعض المعلومات أن يحرز اليمين المتطرف على أعلى نسبة أصوات منذ إنتهاء الحرب العالمية الثانية، أمّا في فرنسا فاليمين المتطرف بقيادة مارين لوبن أصبح اللاعب الأساسي في الحياة السياسية حيث نالت زعيمة اليمين المتطرف على أكثر من 33% من أصوات الناخبين في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية الآخيرة وهذِهِ النتيجة ستترجم في الانتخابات النيابية خلال هذا الشهر.

 أمّا في النمسا فحزب الحريات الذي يترأسه هينز كريستيان ستراتش اليميني المتطرف كاد يفوز بالإنتخابات الرئاسية لكن منافسه الإشتراكي فاز عليه بأربعة نقاط فقط رغم أنّ هينز كريستيان كان ضامن الفوز لكن يقال أنّ المخابرات النمساوية لعبت دوراً مهماً في خسارة مرشح اليمين المتطرف. رغم ذلك يبقى حزب الحريات يتمتع ب 92 نائباً من أصل 325 في البرلمان النمساوي وهو حزب فاعل جداً في الأوساط الشعبية. كذلك الآمر في هولندا فإن المرشح المعتدل فاز على نظيرُهُ اليميني المتطرف منذ حوالى الشهر.

وصول الأحزاب اليمينية المتطرفة إلى سدة الحكم في أوروبا يضيف المصدر الديبلوماسي العربي، سيدمر الإتحاد الأوروبي سياسياً وإقتصادياً وثقافياً وقد يجر أوروبا إلى حرب عالمية ثالثة، واشار الى أن على الدول الغربية إستضافة المزيد من النازحين خاصة السوريين والعرقيين منهم نظراً للوضع الإنساني المأساوي الذين يعيشونهُ والعمل على إنخراطهم في الحياة الاجتماعية والإقتصادية في هذه الدول.

 اليمين المتطرف موجود في جميع دول أوروبا لكن الشعوب الأوروبية مثقفة وأصيلة ومتحضرة وتملك ميزة التحليل على الصعيد السياسي والفلسفي على عكس الشعب الأميركي الذي يعجب بشعار تافه فيصوت لصاحب الشعار دون معرفة الخلفيات، وعلى هذا الأساس بنى جورج بوش الإبن حملتهُ لغزو العراق وعلى هذا الأساس يبني دونالد ترامب سياستهُ ويسعى هذا الأخير إلى إضعاف الإتحاد الأوروبي خاصة إقتصادياً وكمجموعة لها نفوزها في العالم كما وأنّهُ يشيّطن إيران لعدة أسباب أهمها حماية إسرائيل من حزب الله وبيع السلاح لدول الخليج.

يتابع المصدر أن ترامب يريد أيضاً مواجهة الصين ثاني أكبر إقتصاد في العالم ومصنع العالم وفرض عقوبات عليها متناسياً أنّ أكبر شركات أميركية وعالمية لديها معامل في الصين وأنّ هذه الأخيرة يمكنها خفض قيمة عملتها «اليوان» ما يشجع التصدير فيما لا تستطيع أميركا خفض سعر الدولار كلما أرادت على عكس الصين. كما أنّ الصين تملك ورقة كوريا الشمالية و سلاحها النووي والصواريخ البالستية القادرة على ضرب الولايات المتحدة الأميركية مباشرة. فيكون جزء من المعادلة الصينية تايوان مقابل كوريا الشمالية كما و سيطرة الصين على معظم الجزر في بحر الصين المتنازع عليها بين دول المنطقة.

 دونالد ترامب يريد حماية الاقتصاد الأميركي في زمن العولمة. تسمى هذه النظرية الاقتصادية بسياسةProtectionism وهي تتنافى كلياً مع العولمة ومع منظمة التجارة العالمية.

 من ناحية ثانية يضيف المصدر أنه خلال عدوان تموز 2006 على حزب الله فهم العدو الصهيوني ومعهُ الولايات المتحدة الأميركية أنّهُ من سابع المستحيلات القضاء على المقاومة الإسلامية عسكرياً وأنّ السبيل الوحيد للتخلص من حزب الله وحماية إسرائيل هو عقد صفقة مع إيران وفرض عقوبات مالية على المقاومة. لكن دول 5+1 لم تستطع إقناع طهران بالتخلي عن حزب الله.

أمّا إيران فتعرض قوتها عبر إطلاق صواريخ باليستية يمكنها أن تطال الدولة الصهيونية، وصواريخ أرض-أرض و أرض بحر. أمّا ترامب فقد قرر بخطوة غير بريئة زيادة ميزانية وزارة الدفاع الأميركية بمبلغ 53 مليار دولار فتصبح ميزانية الدفاع الأميركي حوالي 725 مليار دولار سنوياً.

وللأسف قررت المملكة السعودية شراء خلال زيارة ترامب إلى المملكة في 19 آيار أسلحة أميركية بقيمة 110 مليار دولار ستضم سلاحاً دفاعياً وسلاحاً هجومياً منها صواريخ إعتراضية للصواريخ وطائرات ف35 الشبح الخارقة... كما إستثمار دول الخليج حوالى 340 مليار دولار في أميركا في قطاعات كالصناعة والمصارف والبناء والتكنولوجيا الجديدة. ومن ثم إجتمع ترامب في 21 آيار إلى رؤساء 50 دولة مسلمة لحثهم على العداء لإيران زاعماً أنّ هذهِالآحيرة تدعم الإرهاب وطلب منهم تشكيل جبهة موحدة ضد إيران على شكل ال NATO العربي والإسلامي طالباً منهم الإتكال على أنفسهم لمحاربة والقضاء على الإرهاب التكفيري و إيران. لكن سخرية القدر أدّت بعد أسبوعين من مغادرة ترامب المنطقة أنّ نشأت أزمة خطيرة بين عدة دول عربية وقطر ستؤثر جدياً على الخريطة الجيوسياسية والخريطة الجيوستراتجية في المنطقة كون قطر وإيران حلفاء إلى حد كبير.

 وأكّد المصدر أنّ هنالك 32 نزاعاً مسلحاً حول العالم بينهم 28 نزاعاً بين الدول العربية إضافة إلى إيران.  ويقول المصدر الديبلوماسي العربي أنهُ من منطلق حماية إسرائيل أن ترامب لن يوفر طريقة للضغط على طهران وحزب الله الذي أصبح قوة إقليمية، تارة عبر بيع سلاح للسعودية وتارة عدم رفع العقوبات عن طهران، وتارة فرض عقوبات مالية على حزب الله وعلى من يتعامل معهُ وتارة عبر تهديد صهيوني بضرب المقاومة الإسلامية (كعامل نفسي)... كما يريد ترامب قطع الطريق البرية بين طهران وبيروت عند الحدود العراقية السورية ولذلك طلب في قمّة 19 أيار إنشاء جيش عربي مؤلف من أكثر من 30 ألف عنصر.

 وأضاف المصدر أن المعركة الحقيقية وموازين القوى ستحدد في سوريا وسيحدد مصير إيران وحزب الله بعد إتفاق أميركي روسي على مصير سوريا والمنطقة.

 

شكاوى «تحرّش» في «الخارجية»: المشتبه فيه يُكافأ

ليا القزي/الأخبار/7 حزيران 2017

الفضيحة هي أن يُتّهم موظف في وزارة الخارجية بالتحرّش بموظفات خلال تأدية وظيفته في البعثات اللبنانية في العالم، ويصدر قرار إداري يسمح له باستكمال مهماته في الخارج. أسرار «الخارجية» في خطر، وسمعة الدولة اللبنانية أيضاً. فُتح، بداية العام الحالي، تحقيق في وزارة الخارجية بحقّ أحد موظفيها (وهو منذ ٢٦ آب ٢٠١٦ عضو لجنة حزبية في التيار الوطني الحر)، مُتّهم بالتحرّش الجنسي. شكاوى البعثات اللبنانية في مرسيليا ولوس أنجلس وديترويت، بأنّ الموظف الذي أُرسل في مهمات ضمن وظيفته إلى تلك البلاد، كان يتحرّش بموظفات، أدّت إلى كشف القضية. فِعل الموظف، في حال ثبوته، يُعتبر جُرماً يُعاقب عليه القانون بالطرد من الوظيفة.واللافت أنّ دبلوماسيين يؤكدون أن المشكو منه اعترف بالتُّهم الموجّهة إليه، لكنه قال إنها فُهِمت على غير حقيقتها. وعوض أن تُتّخذ الاجراءات بحقه، ويتم تعليق عمله، «كوفئ» بصدور قرار إداري يجيز له متابعة مهماته في الخارج، التي ستشمل أستراليا وماليزيا وإندونيسيا. وتضاربت الأنباء حول القرار النهائي الصادر في القضية؛ ففيما أشارت مصادر في الخارجية إلى أن الوزارة اكتفت بتأنيب المشكو منه، قالت مصادر أخرى من الوزارة نفسها إن التحقيق لم ينته بعد.  جذور القصة تعود إلى عام ٢٠١٦، تاريخ البدء بمشروع مكننة وزارة الخارجية المعروف بالربط الإلكتروني بينها وبين البعثات اللبنانية في العالم. أحد المديرين الإدارييين، الذي يُتّهم بأنه «الراعي الرسمي» للمشكو منه، وإحدى المستشارات في الفريق الضيّق للوزير جبران باسيل، عملا على تكليف الموظف بمتابعة الربط الإلكتروني. وتجدر الإشارة إلى أنّ «الموظف يدّعي أنه مدير، في حين أنّ مراسلات عديدة بين الخارجية ومجلس الخدمة المدنية تؤكد أنه موظف متعاقد». وبدأ المشكو منه يُسافر إلى البعثات من أجل إنجاز الربط الإلكتروني، فجرى تكليفه بأكثر من 50 مهمة خارج البلاد، وطُلب إلى رؤساء البعثات دفع تكاليف إقامته من اعتماد التمثيل الديبلوماسي.

 استغل المشكو منه مركزه «للتحرّش جنسياً بموظفات في الفنادق وفي البعثات الديبلوماسية»، بحسب التهم موجهة إليه. وفي إحدى الشكاوى المُرسلة، التي اطّلعت عليها «الأخبار»، يرِد أنّ المُتّهم «لاحق موظفة في فندق على مدى أيام، مُكرّراً دعوته لها إلى غرفته، ووعدها بعشاء مع نبيذ ودفع تكلفة سيارة الأجرة التي ستُقلّها إلى منزلها». ويُقال في الوزارة إن المدير النافذ أخفى عن باسيل شكوى مُرسلة من بعثة لبنان في مرسيليا أواخر شهر كانون الثاني الماضي. كذلك فإن المدير المذكور لم يأبه باعتراضات الأمين العام بالوكالة شربل وهبة على سلوك الموظف. وبقي باسيل جاهلاً بما يدور، إلى أن وردت إلى «الخارجية»، في نيسان الماضي، شكويان من لوس أنجلس وديترويت «تضمنتا تفاصيل عن إصرار الموظف على إقامة علاقة جنسية مع موظفة متزوجة (في إحدى البعثات)، ومع موظفة في أحد فنادق ديترويت». أبلغ وهبة باسيل بالموضوع، فطلب الوزير تشكيل لجنة تحقيق برئاسة الأمين العام للخارجية. في كلّ جلسة «كانت أقوال الموظف تتبدّل، وكان يشتد الدعم الذي يتلقّاه من المدير النافذ». الأخير طلب من المشكو منه «الدفاع عن نفسه، بالردّ خطّياً على شكوى بعثة لوس أنجلس. فما كان من القنصل العام هناك إلا أن ردّ برسالة تتضمن شهادات موقّعة من عدد من موظّفي البعثة».  الموظف الذي تقع أسرار البعثات اللبنانية حول العالم «تحت رحمته»، كونه يعمل في مشروع الربط الإلكتروني، تتضارب المعلومات بشأن علاقته بوزير الخارجية. ففيما يزعم هو أنه مدعوم من باسيل، يُقال إنّ وزراء تكتل التغيير والإصلاح في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عطّلوا تعيينه في منصب إداري رفيع في وزارة الشؤون الاجتماعية. لكن تُطرح أسئلة عدّة عن سبب عدم اتخاذ باسيل إجراءات صارمة بحق الموظف. وإذا كان لوزير الخارجية اعتبارات خاصة، تتعلّق بعدم رغبته ربما في إثارة خضّة داخل التيار العوني والوزارة قبل الانتخابات النيابية، فإنه يبقى المتضرّر الأول من استمرار هذه القضية مثارة في أروقة «قصر بسترس» والبعثات.

 

القانون يتعرّض «لرياح خمسينية» قد تطيح بتوافق افطار بعبدا

اسكندر شاهين/الديار/7 حزيران 2017

الكلام على قانون النسبية وما حمله معه من مصطلحات تعجيزية «كالصوت التفضيلي» و«العتبة الوطنية» و«الضوابط» اشبه ما يكون بقصيدة للشاعر بشار بن برد الذي خرج عن المألوف في الشعر سبق فيها «لافونتين» الذي ساق الرواية على لسان الحيوان ناسباً قصيدة غزلية لحمار يتغزل بأتان جاء في عجز بيتها الاخير»... ولها خد اسيل مثل خد الشيفران» فسأل بشار: ما هو الشيفران كون لا وجود لهذه الكلمة في اللغة العربية. فرد على سائله بتهكم: هو الغريب من الحمار اذا لقيته فاسأله. وفق الاوساط المواكبة للمستجدات.  وعلى الرغم من ان المواطنين لا يهمهم شكل القانون ولا جنسه سواء اعتمد النسبية او العودة الى قانون الستين كون ما لديهم من هموم امنية واجتماعية تفوق التصور اضافة الى اللهاث اليومي لتحصيل الرغيف فان الناخبين في واد ونواب الامة في واد آخر، حيث تسيطر الكيدية على مقاربة التفاصيل للقانون العتيد الذي يتعرض لرياح خمسينية قد تطيح ما تم التوافق عليه في الافطار الذي اقامه رئيس الجمهورية في بعبدا وخروج الدخان الابيض بعد اصلاح ذات البين بين الرئاستين الاولى والثانية اثر الطروحات الجديدة التي تجاوزت القانون المطروح لتعود الى طرح تشكيل مجلس الشيوخ مع طرح تعديل دستوري ينص صراحة على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في وقت يرى رئيس مجلس النواب نبيه بري ان الامر موجود اصلاً في متن الدستور ولا ضرورة للنص عليه.  وتضيف الاوساط ان المشكلة في عدم الوصول الى توافق نهائي حتى الان تعود الى القلوب الملآنة بين بري ووزير الخارجية جبران باسيل الذي استفاض في طرح عدة قوانين كان آخرها التأهيلي وسقطت جميعها قبل ان تبصر النور وهذا ما ازعج باسيل الذي تصفه المعارضة البرتقالية الممثلة بالكوادر التي اقصيت من صفوف التيار الوطني الحر» بانه جلاّب المشاكل على الصعيد الحزبي الداخلي ام على صعيد اللعبة السياسية فما راكمه الجنرال قبل وصوله الى القصر الجمهوري من أرصدة وازنة بعثر الجزء الاكبر منه باسيل فقد ضرب سوء تصرفه العلاقة بين «تيار المردة» و«التيار البرتقالي» لدى زيارة النائب سليمان فرنجية له في البترون. الى حد القطيعة حيث لم يطأ فرنجية عتبة بعبدا منذ انتخاب الرئيس ميشال عون، لا للتهنئة ولا لحضور الافطار الرمضاني في طلاق بائن، وكذلك انسحب الامر على العلاقة مع «حزب الله» التي ليست بأحسن احوالها لولا شخصيتا عون والسيد حسن نصرالله. وتشير الاوساط الى ان باسيل مسؤول عن سوء العلاقة مع بعض الاعلام بعدما رفع وزير الطاقة دعوى جزائية على اعلاميين ونواب كبطرس حرب وسامي الجميل على خلفية قضية استجرار البواخر لتوليد الطاقة علماً ان بري كان سباقاً بوصفها عبر تغريدته المشهورة: «البواخر المعومة للجيوب» او ربما آخر طروحاته بالمطالبة في الاول من امس بالسماح للقوى الامنية من جيش وقوى امن بالاقتراع في الانتخابات النيابية وغيرها، علماً ان الذين تعاقبوا على قيادة الجيش منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا جاهدوا لمنع اقحام المؤسسة العسكرية في السياسة كونها اذا دخلت الجنة افسدتها والدليل على ذلك ما جرى ابان حروب العبث من ظواهر ناشزة «لجيش لبنان العربي» الذي كان يأتمر بأوامر ياسر عرفات علماً ان الجيش المذكور كان مجموعة من الغوغائيين وشذاذ الآفاق ناهيك «بالطلائع» التي كانت تخضع لامرة الوصاية السورية، فهل يريد باسيل عودة عقارب الساعة الى الوراء في زمن «داعش» و«جبهة النصرة»؟ بحسب المعارضة البرتقالية.

 

قطر.. عندما تُصبح النعمةُ نقمة!

رضوان السيد/الإتحاد/08 حزيران/17

أذكر أنني سمعتُ هذه العبارة عن قطر عندما اشتدّ الخلاف بنيها وبين حليفها بشار الأسد في أواخر عام 2011. وما أصاب قطر أصاب أيضاً حليفها أردوغان. فالنظامان القطري والتركي راهنا على «العلاقة الاستراتيجية» التي ربطتهما مع الرئيس السوري الجديد منذ عام 2004. وبهذه الدالّة من الكرم المالي والبزنسي نصح القطريون والأتراك بشاراً بالإصلاح وبعدم استخدام العنف ضد شعبه. لكنهما عندما لم يُصْغ للنصيحة لجأا إلى وسائل مماثلة لما نهيا الأسد عنه، فعمدا إلى تسليح المتشدّدين الذين دمّروا الثورة السورية، دون أن يسبّبوا للأسد إلا أقلّ الأضرار. بل على العكس من ذلك، لقد جاء العالم كله لمكافحة الإرهاب مع النظام المسالم والعلماني والمستنير والذي لا يستطيع إيذاء ذُبابة! وما حصل في سوريا، حصل مثله في لبنان، وكان لقطر يدٌ فيه. فبعد حرب عام 2006 وادعاء «حزب الله» ما سمّاه «الانتصار الإلهي»، جاء أمير قطر السابق إلى لبنان وطاف بالضاحية تضامُناً مع المقاومة، وسط اتهام المقاومة إياها للحكومة اللبنانية التي صنعت القرار الدولي رقم 1701 لحماية لبنان من إسرائيل، بأنها تعمل لدى العدو. وعلى أي حال، عندما بدأت الحكومة اللبنانية تجمع التبرعات لإعادة إعمار ما هدّمه العدوان الإسرائيلي، رفضت قطر التبرع للحكومة اللبنانية، بل تبرعت للحزب وحركة «أمل» مباشرةً لإعمار أربع بلداتٍ في جنوب لبنان؛ فكان جزاؤها رفْعَ شعاراتٍ بالضاحية: شكراً قطر! وقد تجلّى الشكر المستفيض مرةً أُخرى عندما اجتاح «حزب الله» بيروت لإرغام الحكومة اللبنانية على الاستقالة، فكافأ الحزب قطر بإيثار الاجتماع بالدوحة لسائر الفرقاء، حيث حقّق الحزب ما أراده من المنكسرين من أطراف «14 آذار»!

ولنذكر الواقعة الثالثة والأكبر بين عشرات الواقعات على المفارقات في السياسات القطرية. وهي الموقف من سقوط «الإخوان المسلمين» في مصر، وانتخاب الشعب المصري رئيساً بديلاً لمرسي. فقطر ما اكتفت باعتبار ما حصل انقلاباً، بل آوت الهاربين من «الإخوان» وقياداتهم، وشنّت على مدى ثلاث سنواتٍ ونيف حملةً هائلةً على مصر، إضافةً لتجهيز كل تحركات «الإخوان» وتمويلهم. وقد يكون مبرراً الاهتمام بالأمر من الناحية الإنسانية. لكنّ ما فعله الحكم القطري تجاوز ذلك بمراحل عندما اعتبر نفسه يقود حملةً عسكريةً لإعادة مرسي إلى سدة الحكم، وعن طريق قناة الجزيرة وما هو أعظم من قناة الجزيرة.

ولا يظنّن أحدٌ أنّ الموقف من مصر سببه الاهتمام بالشرعية كما يُزعم. ففي ليبيا تقف قطر مع المسلّحين من شتى الأحجام والألوان ضدّ حكومة مجلس النواب المنتَخب، والجيش الوطني الليبي!

ولنعُدْ إلى أمِّ المسائل: المسألة الإيرانية! قبل أكثر من سنتين، تسربت أخبارٌ عن اتفاق بين إيران وقطر يُشبهُ تحالفاً، ومن بنوده تدريب البحرية القطرية في جزيرة قشم الإيرانية. وقد كان ذلك مفاجئاً لأنه فيما بين العامين 2011 و2013 تصادم الطرفان علناً بسبب موقف قطر من الثورة السورية، وتدخل إيران وميليشياتها لصالح الأسد. وقد قال لي أحدهم يومَها إنّ قطر تملك حقل غازٍ مشتركاً مع إيران، ولا تريد إساءة العلاقات معها! وهذا ليس عذراً بالطبع، لأنّ الاشتراك في حقل الغاز لا ينبغي أن يدفع باتجاه التحالف ضد الجوار العربي والخليجي! ثم إنّ ما بدا خبراً عابراً ما لبث أن صار سلوكاً علنياً في المبادلات والصفقات الهائلة على الساحة السورية والعراقية ولغير صالح الشعبين السوري والعراقي. وقد كان الظاهر إطلاق سراح جنود لبنانيين من قبضة «جبهة النصرة»، أو إطلاق سراح «صيادين» قطريين من قبضة مليشيا شيعية بالعراق! ومن حول أمور كهذه أكثرها مشبوه، يجري التهجير والتبادل السكاني وتغيير ديموغرافية سوريا وبتحويلٍ وترتيبات قطرية يستفيد منها الإيرانيون وميليشياتهم ومنها «حزب الله»، والنظام السوري! لقد كانت الثروة القطرية نعمةً على الشعب القطري، وعلى كل العاملين بقطر من العرب والأجانب. لكنها وبفعل التذاكي وإرادة تصعيد النفوذ والتأثير، تحولت إلى نقمة على الشعب العربي القطري، وعلى العرب الآخرين. لقد كنا نذكر ذلك عن نظام العقيد القذافي، الذي كان يتعمد الخروج على المألوف والإضرار بالأقرباء والأشقاء، دونما سبب معقول لذلك.

لا يصحُّ إلا الصحيح. ينبغي العودة للرشد والرشاد، ورعاية الانتماء والالتزام؛ لكي تبقى النعمةُ نعمةً، ولكي يبقى العربُ عرباً. نحن لا ينقصنا الاستنزاف والمزيد منه عن طريق لحْس المبرد بدعم التنظيمات المتطرفة. ولا يمكن ممالأة الخصم والعدو لاتقاء الشر، سواء أكان إيرانياً أم إسرائيلياً، لأنّ من يفعل ذلك إنما يجلب الدُبَّ إلى كرْمه: المستجير بعمروٍ عند كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار

 

لندن تراجع مواجهتها للتطرف.. متى تفعل مراجع المسلمين ذلك؟

محمد قواص/العرب/08 حزيران/17

لندن - من نفذ اعتداءات السبت الماضي في لندن لا يختلف في عقيدته وجذوره الفكرية عن أولئك الذين نفذوا تلك في 11 سبتمبر الشهيرة كما تلك في المدن العربية والإسلامية كما تلك التي استباحت دم الأقباط في المنيا مؤخرا. وما يختلف بين كل جريمة وأخرى يكمن في هوية المنفذين ووسائل تلك الجريمة وأدواتها. وبالتالي فإرهابيو تنظيم داعش كما أولئك التابعون لتنظيم القاعدة أو الجماعات المحلية التابعة للبغدادي والظواهري، لا يسعون إلى حرب بين شرق وغرب ولا إلى جهاد المسلمين ضد الأمم الأخرى، بل يعملون على خلق حالة عبث وفوضى في أي مجتمع يعيشون فيه، ويسعون إلى تدميره بصفته وجودا كافرا يتناقض مع البيئة “الإيمانية” التي يروّجون لها أساسا لدولتهم “الإسلامية” الفاضلة. على أن تلك الجماعات التي نتجت عن أورام كبُرت ونمت مترعرعة من اضطراب سياسي اقتصادي يجتاح الشرق الأوسط، والتي وجدت فضاء رحبا لها منذ الفوضى والفراغ اللذين سبّبهما “الربيع العربي”، تحركت في بريطانيا مستغلة خصوصية في مضمون وشكل المنظومة الملكية البريطانية وأدواتها، بحيث استفادت بحدود قصوى من روحية التشريعات المعمول بها في هذا البلد، والتي، ووفق فلسفة تعدد الثقافات ونموذج العيش وفق هذه التعددية، أتاحت تنامي شبكة من المنابر والمساجد والجمعيات ووسائل الإعلام التي كثرت داخلها ظواهر التشدد كما مظاهرها.

الإرهاب لا يفرق

لكن عندما تكثر “الذئاب المنفردة” فذلك يعني أن الإرهاب أصبح جماعيا حتى لو كانت ممارسته تأتي منافية لقواعد الإرهاب التقليدية في التنظيم والتسلح والتخطيط والتنفيذ. وعندما تتكرر الاعتداءات الإرهابية في بريطانيا، فإن سؤالا عاجلا يطرح نفسه: لماذا بريطانيا؟

على أن الحكمة تقتضي ألا يستغرق المراقب كثيرا في الحفر وفق رؤية “مؤامراتية” تروم استنتاج أغراض أخرى، من خلال المكان والزمان، تختلف عن أغراض الإرهاب الحقيقي في تقويض كل النظام المجتمعي والسياسي خارج البيئة التي ينطلق منها. فمنذ “الفرقة الناجية” يعامل الإرهابيون البشرية خارج تلك الفرقة بعقيدة لا تفرق بين عرب وعجم وبين كبير وصغير ولا بين الأعراق والجنسيات والهويات. وعلى الرغم من تفاخر بريطانيا بنظامها التشريعي والسياسي المتسامح مع تعايش البريطانيين داخل فضاءات اجتماعية متعددة، فإن لندن استفاقت قبل سنوات على حقيقة أن عدد البريطانيين المقاتلين في صفوف داعش هو الأكبر مقارنة بالمقاتلين الذين صدّرتهم دول أوروبية أخرى، كما استفاقت على حقيقة أن التسامح في احترام الثقافات والخصوصيات أفضى إلى تخصيب مريح لفكر التكفير والتشدد والتطرف والإرهاب الذي خّرج المئات من الجهاديين يتم تصدير جلّهم نحو “أرض الإسلام” فيما ينشط آخرون محليا وفي الوقت المناسب في “أرض الكفر”.

معضلة شائكة

لطالما استغرب المسلمون الزائرون لهذا البلد قبول السلطات بسلوكيات ومشاهد يمارسها مسلمون في بريطانيا تشي بالتشدد والتطرف وقد باتت (أي السلوكيات) محظورة داخل الدول الإسلامية نفسها، ومع ذلك تعاملت الحكومات البريطانية المتعاقبة مع الأمر بصفته أعراضا تتصل بحرية التعبير وحرية المعتقد طالما أنها لا تشكل تهديدا مباشرا وملموسا. تكشف هوّية إرهابيي ليلة السبت عن حكاية أخرى من حكايات الإجرام، لكن المعلومات المتعلقة بمنفذ عملية مانشستر الانتحارية الشهر الماضي تختصر خلاصة الإشكالية البريطانية التي تستنتجها لندن هذه الأيام وتقرّ بها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.     المراجعة تبدو حتمية للتعامل مع ظاهرة واردة من بيئة إسلامية يكثر فيها ضجيج المراجعات دون حجيج كثير تروي المعلومات أن المنفذ ترعرع في بريطانيا وهو ابن ليبي كان قياديا داخل “الجماعة الإسلامية المقاتلة”، وهي تشكيل تابع لتنظيم القاعدة كان يعمل ضد نظام معمر القذافي، وأن هذا الوالد عاد إلى بلاده بعد سقوط النظام وبقي وفيا لمعتقداته كما لتنظيمه، بما يعني أن “الحقبة البريطانية” لم تغيّر من قناعات الرجل ولا أثّرت في الخيارات التربوية المتعلقة بأبنائه، كما أن تلك الحقبة نفسها أتاحت دون عائق قانوني كبير إنتاج التشدد داخل العائلة لدرجة خروج إرهابي ينشد الجنة عن طريق قتل البشر والفرح في قاعة للعروض الموسيقية. ولا يمكن تحميل بريطانيا مسؤولية ظاهرة عالمية عابرة للحدود.

المعضلة شائكة، معقدة ومتعددة المداخل بحيث لا يمكن اختصارها. بيد أن هذا البلد الذي عبّر استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي منذ عام عن انقسام مجتمعي داخله وتصدّع في منظومة القيم السياسية والاجتماعية التي ينتهجها، يواجه في الأسابيع الأخيرة محنة الإرهاب بصفته نتاج سياق قديم في التعامل مع ظواهر الأصولية من جهة، وبصفته يتجاوز قدرات ومواهب أجهزة الأمن الشهيرة بنجاعتها وفعاليتها وتقدمها مقارنة بكبريات الأجهزة الدولية. ومن ذلك التصدع تتسرب محنة تعايش بريطانيا مع الإسلام والمسلمين بنسخة القرن الحادي والعشرين. بريطانيا حريصة على اعتبار نموذجها السياسي الثقافي الاجتماعي متفوقا، بما في ذلك قدرته على “دمج” الإسلام بصفته مكونا طبيعيا تحت التاج الملكي البريطاني. وحريصة على تسويق هذا التفوق بصفته مسوغا لقرار البريطانيين “هجرة” الاتحاد الأوروبي والخروج من “سطوة” بيروقراطيي المفوضية الأوروبية في بروكسل. لكن سلسلة الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها البلاد مؤخرا عجّلت بتكبير شقوق هذا التصدع إلى درجة أن تيريزا ماي، التي تخوض انتخابات مفصلية الخميس تقرر مستقبلها السياسي، تدعو إلى الكثير من “المراجعة”. ولطالما تنافس نموذج التماثل والاندماج في العالم الغربي مع نموذج التعدد الثقافي المجتمعي المعمول به في دول كبريطانيا والولايات المتحدة. لا يبدو أن “التماثلية” قد نجحت ولا يبدو أن “التعددية” بالمعنى الأنغلوساكسوني قد صمدت بعد حدثيْ ترامب رئيسا والبريكست. وعليه فإن المراجعة التي تدعو إليها ماي في عمل أجهزة الأمن ستنسحب على فلسفة التعايش البريطاني نفسها.

بريطانيا تراجع نفسها

يكفي تأمل تغريدات البريطانيين أنفسهم على موقع تويتر بعد دقائق على شيوع نبأ الاعتداءات لاستنتاج الانقسام في فهم جريمة تستهدف البلد وناسه. تراوح مزاج البريطانيين في تلك التغريدات بين تحميل المسلمين وزر الإثم وبالتالي الدعوة إلى رفع الأسوار في وجههم، وبين تبرئة الإسلام من تلك الجريمة والتذكير بأن 99 بالمئة من ضحايا هذا الإرهاب هم من المسلمين. وفي هذه التغريدات أيضا سجال بريطاني بريطاني يقف إسلام اليوم مشدوها عاجزا عن المقارعة داخله.

بلد التسامح عرضة للإرهاب

نعم، بريطانيا تراجع نفسها وهذا بديهي في تطور الديمقراطيات. تبدو تلك المراجعة حتمية للتعامل مع ظاهرة واردة من بيئة إسلامية يكثر فيها ضجيج المراجعات دون حجيج كثير. بالمقابل تقف المراجع الإسلامية موقف المدين والمستنكر لتلك الجرائم تماما كما هو موقف المراجع غير الإسلامية.

تعتبر مراجع المسلمين أن الإرهابيين لا يمثلون الإسلام، فيما لا يعرف العامة في العالم من يمثل هذا الإسلام؟ فإذا ما تقصّد إرهابيو بريطانيا الضرب في الأماكن الشهيرة (مجلس العموم، مانشستر آرينا، لندن بريدج) التي تجعل من إسلامهم أكثر شهرة في العالم، فإن ممثلي “الإسلام الصحيح” مجهولين لا يفقه العالم لشأنهم ولا يدرك صدق وقعهم.

وإذا ما كان الإرهابيون ينهلون ببساطة من فقه الإسلام والمسلمين، فإن المراجعة المفقودة مازالت ترتبك أمام تراث عاث فيه الزمن تشويها، بحيث باتت “صحة” الدين وجهة نظر لا يمكن للعالم أجمع أن ينتظر قرونا أخرى قبل أن يتفق أهل الدين الحنيف على ما هو صحيح مما هو زيف دخيل على متن الدين وهوامشه.

هؤلاء الإرهابيون حانقون ببساطة على “الإسلام الصحيح” الذي تدّعيه المراجع الرسمية للمسلمين، وبالتالي فإن حقيقة الصراع هي داخل هذا الدين. وإذا ما كان الأمر حربا، فحري بالمدافعين عن الدين في سماحته ووسطيته واعتداله أن يشهروا أسلحة الحرب وخوض تلك الحرب بالفعل لا بالقول وكثرة بيانات التنديد.

قد يجوز الاعتقاد أن بريطانيا ومنذ اعتداءات 7 يوليو 2005 الشهيرة قد قطعت مع سياسة الاحتواء التي اعتمدتها مع “الجماعات”، فسجنت وسلّمت وأبعدت وجوه الجهاد ونجومه عن ديارها. وقد يجوز الاعتقاد بأن لندن تقطع مع تكتيك استخدام الدين في السياسة الخارجية باتجاه المراجعة التي تطالب بها ماي.

على أنه لا عذر يحول دون قيام الإسلام بمراجعة نفسه وتعديل أداء وجوهه وتنقية هوامشه ونصوصه. والمهمة سهلة، ذلك أن تلك الجماعات لا تدعي العمل من أجل تحرير فلسطين وهي غير معنية بتصفية حساب مع الاستعمار القديم ولا شأن لها بإقامة الديمقراطيات وإطلاق الحريات على النحو الذي لطالما أقلق سابقا عتاة الحكم كما عتاة الدين.

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قائد الجيش زار وقائد القيادة الوسطى الاميركية الوحدات في عرسال فوتل: فخورون بدعمنا للجيش كونه المدافع الوحيد عن لبنان

الأربعاء 07 حزيران 2017 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "زار قائد الجيش العماد جوزاف عون، يرافقه قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جوزيف فوتل والسفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد، عددا من الوحدات المنتشرة في منطقة عرسال، حيث أطلع قائد الجيش الوفد الأميركي على خارطة انتشار القوى العسكرية ومراكزها المتقدمة على الحدود الشرقية في مواجهة التنظيمات الإرهابية، وعلى قدراتها القتالية وإجراءاتها المتخذة، لضبط الحدود من عمليات التسلل، وضرب تجمعات الإرهابيين وخطوط تحركاتهم، بالإضافة إلى حاجاتها المطلوبة من الأسلحة والأعتدة وأجهزة الرصد والمراقبة لتغطية هذه الحدود بصورة كاملة".

من جهته، صرح فوتل: "يسرني العودة مجددا الى لبنان وإلى هنا بالقرب من بلدة عرسال. إننا نقدر علاقتنا مع الجيش اللبناني والجهد الذي يبذله من أجل الحفاظ على أمن لبنان واستقراره. قمت بزيارات مثمرة البارحة وصباح اليوم إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، ودولة رئيس مجلس الوزراء السيد سعد الحريري، ووزير الخارجية الأستاذ جبران باسيل، ووزير الدفاع الوطني الأستاذ يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزاف عون. وقد جرت بيننا محادثات مثمرة للغاية، حيث أعدنا تأكيد التزامنا المشترك ضمان الاستقرار والأمن في هذا الجزء الحيوي من العالم". أضاف: "لدينا مصالح مشتركة عديدة، تتضمن هزيمة تنظيم داعش، والعناصر الإرهابية المتطرفة الأخرى، ولدينا الإرادة لمتابعة هذا العمل سويا، من أجل التعامل مع هذه التحديات وغيرها. إني أقدر هذه الفرصة التي أتاحت لي زيارة اللواء التاسع هنا قرب عرسال، وأشكر قيادته على حسن الضيافة والاستقبال".

وتابع: "أعرب عن اعتزازي بلقائي بعض الضباط والجنود الذين يدافعون عن سيادة لبنان، وقد أدهشني بالفعل التقدم الذي أحرزوه في الحفاظ على أمن الحدود بين لبنان وسوريا. يبقى الجيش اللبناني من أكثر شركائنا قدرة وكفاءة، ونحن فخورون بدعمنا له كونه المدافع الوحيد عن لبنان، ونتطلع إلى تطوير الروابط الأساسية القوية بين جيشينا في المرحلة المقبلة. في هذه الظروف الدقيقة، لدي كامل الثقة بقدرتنا على تخطي المصاعب، طالما نحن نعمل سويا". وختم: "أكرر مجددا شكري وتقديري لكم على الترحيب المميز والضيافة الكريمة اللذين تلقيتهما في لبنان".

 

ميريام سكاف زارت عون ووضعته في أجواء التحضيرات لمهرجانات زحلة الدولية

الأربعاء 07 حزيران 2017 /وطنية - وزعت الكتلة الشعبية بيانا اشارت فيه الى "ان رئيسة الكتلة السيدة ميريام سكاف زارت القصر الجمهوري والتقت رئيس الجمهوريةالعماد ميشال عون ووضعته في أجواء التحضيرات لمهرجانات زحلة الدولية التي تمتد من 15 إلى 22 تموز المقبل. وأبدى رئيس الجمهورية امام سكاف ولجنة المهرجان ترحيبه وحماسته لهذا العمل ولكل ما يزرع البهجة في الربوع اللبنانية والذي يحرك بالتالي العجلة الاقتصادية ويعزز القطاع السياحي في لبنان ويعيد وطننا الى خريطة السياحة العالمية. وقد منح الرئيس عون مهرجان زحلة دعمه ومباركته.

واطلعت سكاف الرئيس عون على برنامج هذا المهرجان النوعي الذي سيفتتح مع التينور العالمي خوسيه كاريراس ثم تليه ليال ساهرة للسوبر ستار راغب علامة، والنجمة نانسي عجرم وفارس الأغنية العربية عاصي الحلاني، إضافة إلى فرقة نوتشي-لاتينا العالمية. وكان اللقاء مناسبة ايضا لبحث التطورات السياسية أيضا وآخر أخبار قانون الانتخاب".

 

فرعون اطلق باسم المجلس الأعلى للروم الكاثوليك نداء الى أعضاء السينودس: لاختيار البطريرك المستحق لتحمل المسؤوليات في هذه المرحلة

الأربعاء 07 حزيران 2017 /وطنية - أعلن المجلس الأعلى للروم الكاثوليك في بيان، أنه "عقد اجتماعا في مقر البطريركية في الربوة، حضره المدبر البطريركي المطران جان جنبرت، نائب رئيس المجلس الأعلى الوزير ميشال فرعون، الوزير سليم جريصاتي، النائب مروان فارس، الوزيران السابقان نقولا صحناوي وألان حكيم، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس، أمين عام المجلس الأعلى العميد شارل عطا والأعضاء، وخصص الاجتماع في الجزء الأكبر منه للبحث في التحضيرات لانعقاد سينودس الطائفة الذي سينتخب بطريركا جديدا خلفا للبطريرك غريغوريوس الثالث لحام. كما تناول المجتمعون موضوع قانون الانتخاب والتقسيمات المطروحة، وخصوصا ما يتصل بأبناء الطائفة في الجنوب والبقاع".

وبعد الاجتماع، تلا فرعون نداء وجهه، باسم المجتمعين، الى أعضاء المجلس المقدس عشية انعقاد السينودس، وجاء فيه: "يقف ابناء طائفة الروم الكاثوليك اليوم في لبنان وبلدان الشرق العربي والاغتراب أمام استحقاق هام في المسيرة التاريخية لطائفتهم، وهو انتخاب بطريرك جديد لها، أثناء انعقاد السينودس القادم في 19 الشهر الجاري. وبهذه المناسبة يود أعضاء المجلس الأعلى ان يعربوا عن شكرهم وتقديرهم لغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث، الذي تحمل مسؤولياته في ظروف وتحولات إقليمية صعبة شاكرين له الجهود التي بذلها طوال سنوات والحفاظ على دور كنيسة الروم الكاثوليك، والتحرك الفاعل والمسؤول اقليميا ودوليا إزاء محنة مسيحيي الشرق العربي، وإعلاء شأن الحوار على أنواعه، متسلحا بصلابة الإيمان وغنى التجربة وقوة المثابرة لتخطي الصعوبات متمنين له مع طول العمر دوام الصحة، واستمرار العطاء في خدمة الكنيسة".

أضاف: "اذا كان موعد انتخاب بطريرك جديد محطة طبيعية في تاريخ الطائفة، عبر توالي البطاركة على رئاستها وفق الأصول المرسومة منذ أجيال، الا ان انتخاب بطريرك جديد للروم الكاثوليك يكتسي هذه المرة أهمية كبرى تختلف عن سابقاتها. لأن عجلة الأقدار في المنطقة تدور منذ سنوات بقساوة لا سابق لها في مصير المسيحيين، قضت باضطهاد وقتل وتهجير أعداد كبيرة منهم، وتدمير كنائسهم وأديارهم، بخاصة في سوريا والعراق، وفي بلدان من الشرق العربي حيث للمسيحيين وللروم الكاثوليك حضور وانتشار. فالروم الكاثوليك يتميزون كونهم منتشرين في مختلف البلدان في المنطقة، وفي الوقت ذاته هم متحدون مع الكرسي الرسولي، وهم عرفوا على طوال تاريخهم بالعطاءات المتنوعة والمبادرات الخلاقة فضلا عن الاعتدال في العيش مع الآخر والانفتاح ورحابة التعامل. ولا يتسع المجال هنا لإعادة استحضار تاريخهم المعروف في هذه المجالات. فالواقع الحالي للمسيحيين في بلدان المنطقة كلها، يستدعي دورا متجددا للكنيسة لا يمكن اختصاره الا بعبارة الرسالة. لأن الوقت هو وقت تأدية رسالة. الوقت هو للشهادة، للتضحية، لحسن الوفاء للأصول، للعودة الى الينابيع التي منها تدفق العطاء في هذا الشرق الذي شهد نزول الرسالات السماوية".

وتابع: "اذا كان المسيحيون يشعرون اليوم بقلق مشروع بعد كل ما لحفهم من إرهاب وعنف وظلم واضطهاد، واذا كان إخوانهم المسلمون في مختلف البلدان العربية والإسلامية عبروا بقوة عن تضامنهم معهم، وفاء للعروبة اولا التي لا يمكن تصورها من دون الوجود المسيحي فيها، وفاء لقيم الإنسان في كل آن وزمان، الا ان الواجب الأكبر اليوم، وفي هذا العالم المنفتح الذي أزيلت من أمامه مختلف أنواع الحواجز، يقع على الكنيسة اولا، لأنها هي المعنية الأولى بهذه التحولات المأساوية. تقف بالصمود اولا، وبمقتضيات الصمود، ولكن ايضا بإعادة النظر في الذات، ليس فقط لما هو دورها او رسالتها، بل لما هو عليه مسؤولياتها. لأن الكنيسة مسؤولة، كونها مؤتمنة على الإرث الممتد منذ أيام السيد المسيح والذي كان اول الشهود له مواطنون من هذا الشرق، من هذه الأرض التي تشهد اليوم اضطهادهم".

وقال: "هذه القضايا لا يمكن ان تكون الا مصدر الهام أساسي في ضمائر آباء السينودس الذين سينتخبون البطريرك الجديد وفق اعتبارات أخرى يمكن أن تتحكم بالاختيار. والاختيار هو لرجل المرحلة، لرجل الفضيلة والتجرد والتعالي عن كل حساب خارج مصلحة القطيع الذي قاده السيد المسيح في البدء وقال "ان هو الراعي الصالح". نحن أغصان الكرمة ولا كرمة دون أغصان، وفق ما قاله السيد المسيح نتطلع بثقة الى الكرمة التي تعيش لما يتفرغ عنها من أغصان. اما كلمة الإصلاح فوجدت اساسا في الحوار حول شؤون الكنيسة، وهو حاجة دائمة مع استمرار الآباء رعاة على اي مستوى كانوا، ما يحتاجه أبناء الكنيسة في هذه الأيام العصيبة، وبخاصة في بلدان الشرق حيث للكنيسة حضور فاعل في المجتمع".

أضاف: "أما على الصعيد اللبناني، فلا حاجة لأعضاء المجلس الأعلى إعادة الآباء بالذاكرة الى الدور المحوري الذي أداه أبناء الطائفة على طوال تاريخهم اللبناني المعاصر، وليس فقط على الصعيد السياسي، بل داخل المجتمع، عبر نشاطاتهم ونجاحاتهم المتنوعة. فهم أصحاب الحلول في الأزمات والمصاعب، وقد ركن الى ممثليهم أباء الاستقلال وفي ما بعد، توسلا لحلول كانوا وما يزالون الأقدر على استنباطها. وكان المطلوب، ولا يزال، ان تكون لهم كلمة فاعلة في الشأن المسيحي السياسي، وفي الشأن الوطني ككل، لأن كلمتهم كانت ولا تزال الكلمة الحكيمة والتوافقية التي تصب في المصلحة العامة، كما أن ثقافتهم وتاريخهم ساهما في نجاحاتهم وإنجازاتهم في أوروبا وفي العالم". وختم: "من هذه المنطلقات، نتطلع الى المجمع القادم بأمل وتفاؤل راجين للآباء الكرام الاستلهام في اختيار البطريرك المستحق لتحمل المسؤوليات ورفع تحديات التحولات التاريخية في تاريخ المشرق العربي. مع الاستعداد الكامل لاستنهاض قوى المجلس الأعلى والمجتمع المدني الى جانب الراعي الجديد لكنيستنا ولطالما انفتح المجلس وطالب بهذا الالتفاف لما فيه خير الكنيسة وأبنائها في المنطقة وفي الاغتراب".

 

المجلس الاعلى للسريان الكاثوليك: لرفع الظلم والإجحاف عن المكون السرياني في التمثيل النيابي والوظائف

الأربعاء 07 حزيران 2017 /وطنية - عقد المجلس الإستشاري الأعلى لطائفة السريان الكاثوليك اجتماعا طارئا في الكرسي البطريركي السرياني في بيروت، ناقش خلاله، بحسب بيان، "التطورات الحاصلة في قانون الإنتخابات النيابية العتيد الذي شارف القيمون على إخراجه بالوصول إلى المراحل الأخيرة للاتفاق عليه، حيث أن كل المعلومات المتوافرة عن هذا المشروع تظهر تجاهل مطالب الكنيستين السريانيتين الكاثوليكية والأرثوذكسية المتفق عليها بالوثيقة التاريخية المشتركة الموقعة فيما بين البطريركين مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان ومار اغناطيوس أفرام الثاني، بتاريخ 9/5/2017.

وشدد المجتمعون على "رفضهم وإدانتهم لتجاهل المطالب التاريخية المحقة للسريان، وهم مكون مؤسس للجمهورية اللبنانية"، معتبرين أن "تجاهل هذه المطالب في هذه المرحلة التاريخية التي يمر بها الشرق يشكل إمعانا في ضرب الوحدة الوطنية اللبنانية وخرقا للمبادئ التي نصت عليها وثيقة الوفاق الوطني والقيم التي بنيت عليها الجمهورية اللبنانية".وذكروا بما "تضمنته الوثيقة المشتركة التي تهدف إلى إعادة الحق إلى المكون السرياني في المجتمع اللبناني، وفيها طالب البطريركان بإخراج طائفتيهما من تسمية "الأقليات"، وتعديل قانون الإنتخاب لجهة زيادة عدد النواب واستحداث مقعدين نيابيين في مجلس النواب اللبناني: واحد للسريان الأرثوذكس، وواحد للسريان الكاثوليك، وتسمية وزير سرياني في كل حكومة يتم تشكيلها، وتمثيل السريان في وظائف الفئة الأولى والوظائف العامة في مختلف مرافق الدولة، وفي كل من الأسلاك القضائية والعسكرية والأمنية والديبلوماسية". وأعرب المجتمعون عن "أسفهم لعدم تجاوب الأطراف السياسية كافة مع هذه المطالب المحقة الواردة في نص هذه الوثيقة المشتركة، بحيث يغيبونها ويتجاهلونها لدى طرحهم بحث موضوع قانون الإنتخابات العتيد، وهذا ما سيؤدي إلى خيبة أمل كبيرة للمكون السرياني، ويؤثر على مشاركته في الإنتخابات النيابية المقبلة". وابقى المجلس جلساته مفتوحة لمتابعة التطورات واتفق على التواصل مع مختلف القيادات المسيحية والوطنية لحضهم على التوافق في سبيل رفع الظلم والإجحاف عن المكون السرياني اللبناني.

 

حزب الله: التفجير في إيران محاولة للتأثير على قرارها وموقعها

الأربعاء 07 حزيران 2017 /وطنية - دان "حزب الله" في بيان، "الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها أيدي الشر في العاصمة الإيرانية طهران، والتي استهدفت مبنى مجلس الشورى الإسلامي ومحيط مرقد الإمام الخميني، وأدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى الأبرياء". ورأى أن "هذه الجريمة المزدوجة هي محاولة للمس بأمن الجمهورية الإسلامية واستقرارها، والتأثير على قرارها الثابت الوقوف إلى جانب حركات المقاومة في المنطقة، وعلى موقعها كقلعة متينة في مواجهة الهيمنة والاستكبار والإرهاب". واعتبر أن "ما يقوم به الإرهابيون من جرائم في منطقتنا والعالم هو نتاج مخطط تدميري دولي تقدم له الدعم والحماية والمساندة قيادات إقليمية معروفة، كما أن القوى التي تقف وراء العصابة التي نفذت هذا العمل الإرهابي العسكري معروفة ومحددة وليست خفية على كل العاقلين والواعين. ومن الواضح أن جرائم اليوم في طهران هي ترجمة عملية متوقعة للتصعيد الإقليمي والدولي الذي حصل أخيرا في منطقتنا". وتقدم الحزب ب"أحر التعازي من سماحة الإمام القائد السيد علي خامنئي ومن قيادة وشعب الجمهورية الإسلامية، ومن ذوي الشهداء الأبرار، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل".

 

اقليم المتن الكتائبي تعليقا على مقتل روي حاموش: نخسر خيرة شبابنا بسبب الفلتان الامني وعلى المعنيين التحرك لكشف المجرمين ومعاقبتهم

الأربعاء 07 حزيران 2017 /وطنية -أصدر اقليم المتن الكتائبي بيانا تعليقا على حادثة مقتل الشاب روي حاموش، وجاء في البيان:"مرة جديدة يخسر المجتمع اللبناني والمتني تحديدا خيرة شبابه بسبب السلاح المنتشر والاجرام المتنقل في ظل غياب الامن والاستقرار الامر الذي اصبح ينذر بمضاعفات خطيرة ويقتضي اتخاذ اجراءات استثناءية لمعالجتها وضبطها". اضاف:"سبق لاقليم المتن الكتائبي ان حذر مرارا وتكرارا من ظاهرة الفلتان الامني وطالب الاجهزة المختصة بالتحرك لحماية الناس الذين يؤمنون بمشروع الدولة وبسلطة الحق والقانون.امام هذه المأساة المتكررة يضع اقليم المتن الاجهزة الامنية والقضائية امام مسؤولياتها لكشف المجرمين وانزال اقصى العقوبات بحقهم، ليكونوا عبرة لسواهم ويتمنى لاهل الضحية الصبر والعزاء الذي يتحقق عند تحقيق العدالة وعندما تبسط الدولة سلطتها كي لا تتكرر شهادة روي حاموش وشباب لبنان".

 

مجلس الوزراء قرر خفض أسعار الإنترنت الحريري: تجاوزنا عقبات كأداء في قانون الانتخاب ونبحث في تفاصيل

الأربعاء 07 حزيران 2017 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في السراي الحكومي جلسة لمجلس الوزراء ناقش خلالها جدول أعمال من 28 بندا. بعد الاجتماع الذي انتهى عند الثالثة إلا ربعا، تلا وزير الإعلام ملحم الرياشي المعلومات الرسمية، وقال: "عقد مجلس الوزراء جلسة اليوم في السراي برئاسة الرئيس الحريري، الذي افتتح الجلسة بالحديث عن قانون الانتخاب وتجاوز عقبات كأداء في هذا القانون وبقاء بعض التفاصيل قيد البحث، والاجتماعات مستعجلة وعاجلة لإقراره بأسرع وقت ممكن. بعد ذلك ناقش مجلس الوزراء جدول الأعمال، وهناك بشرى كبيرة للبنانيين سيعلن عنها وزير الاتصالات جمال الجراح".

وقال الجراح: "قرر مجلس الوزراء اليوم خفض أسعار الإنترنت بشكل كبير للغاية. وسأذكر بعض الأسعار لمعرفة الفارق بين تلك القديمة والجديدة. فعلى سبيل المثال حزمة الـDSL: 4 ميغابيات unlimited باتت بـ90 ألف ليرة. وكانت الوزارة قد طلبت أن تكون هذه الحزمة بـ120 ألف ليرة، ولكن بناء على طلب من الرئيس الحريري بخفضها أكثر، وصلنا بموافقة مجلس الوزراء إلى تعرفة 90 ألف ليرة شهريا. وهذا سيتيح للمواطنين استخدام الإنترنت الـDSL في المنازل بسعر مخفض جدا يصل إلى 90 ألف ليرة مقارنة مع الأسعار السابقة، حيث تصل الحسومات إلى أكثر من 50 و60% على الأسعار القديمة.

أما في أسعار الـE1 التي كانت محتكرة ومخبأة في أدراج الوزارة في السابق، فقد باتت اليوم متاحة لجميع المواطنين والمستخدمين والـISPS والـDSPS، بكوتا تراوح بين 100 و2000 ميغابايت تبدأ بـ165 ألف ليرة، ومن 2100 حتى 5000 بسعر 155 ألف ليرة وتتراجع عشرة آلاف تدريجيا حتى تصل إلى مائة ألف ليرة في الشهر فقط. هذا الخفض هو عمليا من 240 دولارا للـE1 إلى مائة ألف ليرة بنسبة 300% على الأسعار، وهي متوافرة في الوزارة ولدينا كميات كبيرة كانت مخبأة لا تباع لأحد تحت شعار أنها غير موجودة، وذلك لتسهيل عمل الإنترنت غير الشرعي. الآن الـE1 متاحة لكل من يريد أن يشتريها بالأسعار المخفضة التي أقرها مجلس الوزراء، والتي تبدأ من 100 دولار وتصل إلى 100 ألف ليرة، أي أقل من 70 دولارا.هذا العمل يستدعي جهدا كبيرا جدا من هيئة أوجيرو لصيانة الشبكة الموجودة، وورش عمل أوجيرو موجودة في الشارع وتعمل ليل نهار، وأنا أوجه لهم التحية على الجهود التي يقومون بها لإصلاح الشبكة".

ثم عرض الجراح صورا للشبكات القديمة والتي صرف عليها عشرات ملايين الدولارات في السابق، والتي كانت صيانتها تتم بطريقة عشوائية، وقال: "الآن، يقع على أوجيرو تحد كبير وحقيقي لإصلاح هذه الشبكة في وقت قياسي، وتزود المواطنين بسرعات عالية وأسعار مخفضة".

وأضاف: "كذلك اتخذ مجلس الوزراء قرارا بإصدار مرسوم إطار في أقرب وقت ممكن لكل شركات الـDSL التي تود أن تتقدم بطلب تراخيص لنقل المعلومات للمواطنين أو الشركات والمؤسسات على طريقة القرار الذي اتخذته في السابق. أما التعديل الإضافي الذي حصل فهو بشأن سلات خدمات ستقدمها أوجيرو في المستقبل، ونحن سنعلن في الأسبوع المقبل عن مناقصة السنترالات الجديدة في كل لبنان، ووصلنا إلى سنترالات الـIMS التي هي الأحدث في العالم، بما يتيح لنا أن نقدم خدمات إضافية على الخط الأرضي. وأي خدمة إضافية غير ملحوظة في هذا المرسوم سنعود بها لمجلس الوزراء".

وتابع: "مرحلة وانتهت بكل تفاصيلها ومشاكلها وعيوبها والعمل الذي كان سائدا فيها. نحن اليوم أمام مرحلة جديدة حيث للمواطن الحق بالحصول على إنترنت بسعر متدن وبسرعة عالية. هناك جهد يبذل من أوجيرو ووزارة الاتصالات سنرى نتيجته في أسرع وقت ممكن".

سئل: هل سنشهد خفضا لأسعار الخليوي؟

أجاب: "أسعار الخليوي تعتمد بشكل أساسي على مسألتين، شبكات الفايبر أوبتيكس المتوقفة على مدى ثلاث سنوات ونصف سنة من دون سبب، فقط بسبب إعاقة العمل في قطاع الاتصالات، وهي الآن تعمل وموصولة على شبكات الخليوي، وأسعار الـE1 تدنت، وبالتالي هذا سينعكس إيجابا على أسعار الإنترنت عبر الخليوي".

سئل: هل ستتم مراقبة هذا الوضع؟

أجاب: "بالتأكيد نحن نراقب ونحدد الأسعار. الآن أنتم ترون إشارة الـ4G على الخليوي نتيجة أننا ربطناها على شبكة الفايبر أوبتيكس وأصلحنا الـDWDM والمعدات الأخرى. وبعد انخفاض أسعار الـE1 ستجدون أسعارا أقل للإنترنت على الخليوي. ولكن لأكن صريحا معكم، هناك شبكة نحاس للدولة مهملة منذ عشر سنوات ولم يجر عليها أي تطوير أو إصلاح، وهذه الشبكة بوضعها الحالي غير قادرة على إعطاء المواطن السرعة التي يحتاج اليها. ولكن أوجيرو نزلت على الأرض بكل إمكاناتها وطاقاتها وتصلح الشبكة في وقت قصير. سننتهي من إصلاحها وسندخل إلى شكبة الفايبر أوبتيكس في كل لبنان إن شاء الله".

سئل: من يتحمل مسؤولية الإهمال طوال السنوات العشر الماضية؟

أجاب: "سبق أن قلت في مؤتمر صحافي إن هناك شبكة فايبر أوبتيكس كلفت الدولة 62 مليون دولار وكانت معطلة بقرار سياسي، بقرار مجموعة من الفاسدين في الوزارة خدمة للإنترنت غير الشرعي. وطلبت من المدعي العام المالي علي إبراهيم أن يضع يده على هذا الملف ويستمع إلى الشركات التي نفذت هذه الشبكة وتلك التي كانت تتعاطى المعدات. هذه المبالغ لم تذهب هدرا، ففي الأسبوع الأول لي في الوزارة استدعيت الشركة المسؤولة وعقدت معها اتفاقا وقامت بعملها حتى النهاية، وسلمتنا شركة إريكسون 80% من المعدات واتفقنا أنه في 30 تموز يتم تسليم العشرين في المئة الباقية، على أن يكون في 30 تموز لدينا شبكة ومعدات تعمل، وعندها يعمل الـ4G على كل الأراضي اللبنانية ويغطي 95% من الشعب".

سئل: هل بقيت المادة التاسعة من المرسوم التي تسمح للشركة باحتكار الفايبر أوبتيكس كما هي عليه أم تم تعديلها؟

أجاب: "هذه المادة لا تسمح بالاحتكار، وأنا وقعت مرسوما لشركة أخرى اسمها WEBS للفايبر أوبتيكس تزود المواطنين الـDSL، بل أكثر من ذلك، قلت وأكرر أي شركة لديها مرسوم صادر عن مجلس الوزراء تتقدم للوزارة وتستوفي الشروط القانونية ومسجلة في وزارة المال وتدفع كل مستحقات الدولة عليها، أهلا وسهلا بها وأنا مستعد أن أرخص لها. والشركات التي ليس لديها مرسوم، فقد طلب مني مجلس الوزراء اليوم تحضير مرسوم إطار للترخيص لأي شركة، إن كانت ISP أو DSP، تود أن تعمل في البلد. ليس هناك أي احتكار إلا للغباء في عقول البعض".

حماده

ثم تحدث وزير التربية مروان حماده، فقال: "عرضت امام مجلس الوزراء معاناة الأساتذة المتعاقدين في وزارة التربية وفي التعليم العالي، وهم لا يزالون ينتظرون مخصصاتهم عن أشهر طويلة نفذوا خلالها المطلوب منهم ولا يزالون يقومون بعملهم على اكمل وجه، أكان في انهاء السنة الدراسية أم مواكبة ومراقبة الامتحانات، وانا اوجه لهم تحية، واليوم واجهنا في مجلس الوزراء موضوع نضوب المال في احتياط الموازنة الذي أخر دفع هذه المستحقات بدعم من وزير المال. وبتفهم كامل من الحكومة ورئيسها تقرر أن تجمع من احتياط الموازنة الاموال التي يمكن تأجيلها من مشاريع معينة شهر او شهرين لتأمين 52 مليار ليرة لبنانية للمتعاقدين وسيرسل وزير المال مرسوما في ذلك لتتم الموافقة عليه في مجلس الوزراء، وان شاء الله يقبضون مخصاصاتهم قبل عيد الفطر ونتمنى أن نكون على قدر ثقتهم في هذا المجال".

وردا على سؤال قال حماده: "همي اليوم كان موضوع المعلمين، واعتبر انه اهم من قانون الانتخابات".

وفي الختام، سئل الرياشي: هل تم البحث في البند المتعلق بالمديرة العامة لوزارة الزراعة غلوريا أبي زيد؟

أجاب: "تأجل البحث في هذا البند لأننا رفعنا الجلسة بسبب اضطرار الرئيس الحريري الى السفر، وهذا البند سيناقش في الجلسة المقبلة، خصوصا أن هناك بعض الوزراء يعترضون على هذه النقطة، وهي قيد البحث".

 

نواف الموسوي: قانون الانتخاب باب إلى بدء عملية وفاق عميقة

الأربعاء 07 حزيران 2017 /وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، في كلمة القاها في احتفال تأبيني أقامه "حزب الله" لاحد عناصره علي أحمد جعفر في صور، في حضور عضو كتلة التحرير والتنمية عبد المجيد صالح وشخصيات وفاعليات، "اننا بذلنا ما في وسعنا كي نتوصل إلى اتفاق سياسي وانتخابي يفتح ثغرة في باب الأزمة التي كان يمكن أن تضع البلاد أمام معضلة كبيرة تمس مصيره، وتمكنا من أن نصل إلى اتفاق يحول دون أن يقع لبنان في حالة فراغ دستوري على المستويات جميعا، سواء النيابي أو الحكومي أو الإداري وما إلى ذلك، وهذا الاتفاق السياسي الذي وضع إطاره العام وكان موضع توافق من القوى الأساسية، كان يحتاج إلى تفاصيل، وهي تناقش اليوم، ونحن نأمل في هذا المجال ألا يطغى الأمر الصغير على الأمر الكبير، وأن يتعامل مع ما تبقى من تفاصيل على أنها لا تمس الإطار العام ولا الاتفاق السياسي".

وسأل: "هل الوقت الآن ملائم لطرح تعديلات دستورية؟ ولماذا تعديلات بعينها دون أخرى؟ وكيف إذا كانت هذه التعديلات تعني تعديلا في اتفاق الطائف نفسه؟ وإذا كان هناك من يرى ضرورة لتعديلات دستورية، أليس من الأولى أن يتولى هذا الأمر مجلس نيابي منتخب على أساس قانون انتخابي عادل، ألا وهو قانون النسبية الذي يتيح الفرصة لتمثيل أكبر شريحة من اللبنانيين، ويفتح باب الندوة البرلمانية أمام قوى سياسية جديدة، وحينها نذهب إلى تفكير جديد لصيغ العيش المشترك، أو تنظيم المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، أو المسائل المتصلة بإلغاء الطائفية السياسية؟ أليس من الأولى أن يتولى النهوض بكل هذه المسائل المجلس الذي سينتخب والذي لا يستطيع أحد الآن أن يحكم على نتائج الانتخابات النيابية سلفا؟ فهذا القانون بإطاره العام الذي جرى الاتفاق عليه، لا يسمح لأي فريق سياسي أن يتوقع بشكل حاسم الحجم لهذه الكتلة أو الفريق أو التحالف أو ما إلى ذلك، وهذا ما كان يطمح إليه الجميع، وهو أن نعتمد قانونا للانتخابات لا يعتبر إعادة إنتاج للمجلس النيابي الحالي". وأضاف: "إننا إذ نرى أن الوقت ليس متسعا، نأمل أن تتمكن الحكومة في وقت قريب من إحالة مشروع قانون الانتخاب على المجلس النيابي لإقراره في الجلسة التي دعي إليها، ونأمل إجراء الانتخابات بمعزل عن موعد حصولها، فهذا أمر تقني تفصيلي لا يتحمل أي معنى سياسي، لا سيما أن وزارة الداخلية والأجهزة والإدارات هي التي تحدد كم هي بحاجة إلى وقت للتحضير ولإنجاز الانتخابات في وقت ملائم لعمل الناس، ولذلك دعونا نستفد من هذه الفرصة بأن يكتب في هذه المرحلة والسنة الأولى من رئاسة الرئيس الجنرال ميشال عون، أنه فتح للبنانيين بابا نحو التمثيل السياسي النيابي بما يؤدي بالفعل إلى بدء عملية وفاق عميقة الجذور من جهة، وعملية إصلاح تطال مكافحة الفساد من جهة أخرى".