المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 60 حزيران/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.june06.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَللهُ رُوح، وعَلى السَّاجِدِينَ لَهُ أَنْ يَسْجُدُوا بِٱلرُّوحِ والحَقّ

فَقَالَ لَهُم بُطْرُس: «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلمَسِيح، لِمَغْفِرَةِ خَطَايَاكُم، فَتَنَالُوا مَوْهِبَةَ ٱلرُّوحِ القُدُس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مشكلة “الأوادم” في التيار العوني ليست مع ماضيهم، بل في حاضرهم/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

كفى متاجرة بلبنان وبدماء اللبنانيين/أبو أرز/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 5/6/2017

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 5 حزيران 2017

عكاظ: المحكمة السعودية تجبر سعودي «أوجيه» على دفع المستحقات

امام ما نعيشه، 5 حزيران 1967 صارت حقا مجرد "نكسة/منى فياض/فايسبوك

مدى رحابة وسعة صدر الاشقاء العرب/يقظان تقي/فايسبوك

الأزمة بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجي/خليل حلو/فايسبوك

د.فارس سعيد: خطاب الوزير جبران باسيل حول انتزاع الحقوق المسيحية لا يمثلني وهو مخطئ وخطير

بيان سيدة الجبل - اللقاء يحضر لعقد ندوة عن التوأمة مع القدس

جريدة لا توفر أحدا بشجاعتها ووقارها/ايلي الحاج/فايسبوك

فصل قرى شرق صيدا/نوفل ضو/تويتر

16 قتيلا لحزب الله على يد الجيش الحر بحي المنشية بدرعا

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

شقيقة الشهيد هاشم السلمان ترفع الصوت وتسأل: أي قضية أهم من هذه؟

لسنا منغلقين على أحد وبدأنا مع “القوات”… الجوهري من معراب: نأمل من خلال “النسبية” أن نوصل بعض الأصوات المستقلة

العجوز بصفته رئيساً للرواد العرب ولحركة الناصريين الأحرار يوجه رسالة تضامنيةِ للإمارات قيادة وشعباً

بعد الصرف التعسّفي من صوت لبنان.. هذا ما قاله سعد الياس من نادي الصحافة

وقفة تضامنية في نادي الصحافة مع المصروفين تعسّفاً من صوت لبنان

سعد الياس حيّا تضامن نواب الكتائب واسرة الاذاعة وحمّل المدير المسؤولية: لم أعتد الشرب من البئر ورمي حجر فيه... وسأسامحكم لأن الفشل لن يدركني

هل سيستقر القيادي في حركة حماس صالح العاروي في لبنان؟

الكتائب حذر من تمرير صفقة انتخابية: لإخراج القانون من الغرف المقفلة لمناقشته وإقراره في المؤسسات الدستورية

تحديد رئيس الجمهورية برنامـجَ الدورة الاستثنائيــة دستوري وسليم وخطوة تقطع الطريق نهائيا على التمديد..وتذكّر بموقع بعبدا وصلاحياتها!

الخليج يعاقب قطر برسـالة "للجميع": قطع علاقــات وحصار تـــام

مجلس وزراء الاربعاء دون "قانون" وجلسـة استثنائيــــة اذا نضج

مساع لجمع بري- باسيل ومصالحات تواكب الاتفاق على صيغة الانتخاب

شادي سعد: "القوات انتزعت دور الوسيط من التيار"

عين التينة لم تقفل ابوابها وزيارتها لا تحتاج لوساطة: علــى موقفهـا مـــن اللقــاء والحــــوار

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

جبهة تحرير قطر" تعلن عن عزل الأمير تميم

مسؤول أميركي: تصرفات قطر مقلقة جدا لجيرانها ولواشنطن

رابطة العالم الإسلامي: مقاطعة دولة قطر قرار صائب ومنطقي

السيسي يدعو العالم إلى موقف صارم ضد الدول التي تدعم الإرهاب

أول غيث قمم الرياض... اجراءات خليجية – عربية غير مسبوقة في حق قطر وتنسيق سـعودي- اميركي- روسـي لضرب داعمي الارهاب قبل التسـوية

الشرطة البريطانية تكشف هوية اثنين من منفذي اعتداء لندن

التحالف ينهي مشاركة قطر في اليمن لتعاملها مع الميليشيات

البحرين تعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر

لهذه الأسباب قُطِعت العلاقات مع قطر

السعودية تعلن قطع العلاقات مع قطر وتغلق المنافذ كافة

قراءة بريطانية لقرار قطع 4 دول علاقتها مع قطر/جرأة خليجية... والسعودية ابلغت اميـركا بالقرار؟

مصر تقطع علاقاتها مع قطر وتغلق المجال الجوي والبحري

سـخونة في "البادية" السورية عشية "أستانة 5": النظام يحشد لاسـتعادة درعا واجتماعات أميركية – روسية مرتقبة ترسم صورة المناطق الحدودية بعد "داعش"

"فورين أفيرز": مواجهة مباشرة بين أميركا والجيش السوري في البادية؟

الأزمة السورية إلى أستانة مجدَّداً/عمر الصلح/جريدة الجمهورية

واتس آب يودع الملايين من مستخدميه هذا الشهر!

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شكراً "حزب الله" على توطين السوريين في لبنان/احمد عياش/النهار

«البرتقالي» و«الأصفر»: الأضرار المتبقية/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

العماد جوزيف عون «إن حكى»: أفضل الحروب التي تربحها قبل خوضها/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

يوم الإنتحار اللبناني... «ماتوا وأخدوا أسرارُن معُن»/ربى منذر/جريدة الجمهورية

معركة استنهاض المسيحيين/فؤاد أبو زيد/الديار

بري أوقف الحملات الاعلامية بين الحريري وجنبلاط/صونيا رزق/الديار

أيّ قانون.. وأيّ إصلاح/صلاح سلام/اللواء

سفراء الظلام/غسان شربل/الشرق الأوسط

خيانة قطر للعرب .. للصبر حدود/عقل العقل/الحياة

قطر في حجمها الحقيقي/فاروق يوسف/العرب

الهلال النفطي» الليبي والإرهاب يعجّلان الحل/أسعد حيدر/المستقبل

خارج السرب الخليجي/زهير قصيباتي/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تابع الاتصالات لاعداد قانون الانتخاب:التعليمات أعطيت للاجهزة الامنية للتشدد في تطبيق القوانين وملاحقة المجرمين في بعلبك وجوارها

بري استقبل غانم وأبرق الى بريطانيا معزيا

لاسن زارت مشاريع ممولة من الاتحاد الأوروبي لدعم المجتمعات المعوزة في البقاع

طلال المرعبي: لاقرار قانون النسبية مع الدوائر وتشكيل لجنة فنية مختلطة لوضع التفاصيل

الحريري لاهالي الموقوفين الاسلاميين في المنية: انجاز قانون العفو على عاتقي وسأعمل بالتعاون مع عون على تحقيقه ضمن القانون

سـامي الجميل يهاجم الحكومة مجددا وينتقد الفساد وغياب الدولة: المجتمع المدني حليف الكتائب الأول والصورة النهائية رهن القانون

بين "رفع الغطاء" وتحميل الدولة المسؤولية...امن البقاع جرح لا يندمل/العلاج بخطط كاتمة للصوت وقــرار سياسي جدّي بملاحقة المطلوبين

السـاحلي: "حزب الله" مستعد لمسـاعدة الدولة فـي توقيف المجرمين/الفخري: لا انماء بلا امـن والعيش المشـترك يتأثّر بفلتان العصـابات

وزني: انعكاس طفيف على الصادرات والحركة السياحية على حالها و"توتر العلاقات بين دول الخليج وقطر يؤثر على تحويلات اللبنانيين"

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَللهُ رُوح، وعَلى السَّاجِدِينَ لَهُ أَنْ يَسْجُدُوا بِٱلرُّوحِ والحَقّ

إنجيل القدّيس يوحنّا04/من21حتى24/:"قَالَ يَسُوعُ للسَامِرِيَّة: «صَدِّقِينِي، يَا ٱمْرَأَة. تَأْتِي سَاعَةٌ، فِيهَا تَسْجُدُونَ لِلآب، لا في هذَا الجَبَل، ولا في أُورَشَلِيم. أَنْتُم تَسْجُدُونَ لِمَا لا تَعْلَمُون، ونَحْنُ نَسْجُدُ لِمَا نَعْلَم، لأَنَّ الخَلاصَ هُوَ مِنَ اليَهُود. ولكِنْ تَأْتِي سَاعَة، وهِيَ الآن، فِيهَا السَّاجِدُونَ الحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِٱلرُّوحِ والحَقّ. فَعَلى مِثَالِ هؤُلاءِ يُريدُ الآبُ السَّاجِدينَ لَهُ. أَللهُ رُوح، وعَلى السَّاجِدِينَ لَهُ أَنْ يَسْجُدُوا بِٱلرُّوحِ والحَقّ».

 

فَقَالَ لَهُم بُطْرُس: «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلمَسِيح، لِمَغْفِرَةِ خَطَايَاكُم، فَتَنَالُوا مَوْهِبَةَ ٱلرُّوحِ القُدُس

سفر أعمال الرسل02/من29حتى39/:"يا إِخْوَتي، قالَ بُطرُس: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَة، دَعُونِي أَقُولُ لَكُم عَلانِيَةً عَنْ دَاودَ رَئِيسِ ٱلآبَاء: إِنَّهُ قَدْ مَاتَ ودُفِن، وقَبْرُهُ عِنْدَنَا إِلى هذَا ٱليَوم.وبِمَا أَنَّهُ كَانَ نَبِيًّا، وعَلِمَ أَنَّ ٱللهَ أَقْسَمَ لَهُ قَسَمًا أَنْ يَجْلِسَ عَلى عَرْشِهِ نَسْلٌ مِنْ صُلْبِهِ، سَبَقَ فَرَأَى قِيَامَةَ ٱلمَسِيح، وتَكَلَّمَ عَنْهَا فَقَال: إِنَّهُ لَمْ يُتْرَكْ في ٱلجَحِيم، ولا رَأَى جَسَدُهُ فَسَادًا. فَيَسُوعُ هذَا قَدْ أَقَامَهُ ٱلله، وعَلى ذَلِكَ نَحْنُ كُلُّنا شُهُود. وإِذْ رَفَعَهُ ٱللهُ بِيَمِينِهِ، ونَالَ مِنَ ٱلآبِ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُسَ ٱلمَوْعُودَ بِهِ، أَفَاضَ عَلَيْنَا مَا أَنْتُم تَنْظُرُونَ وتَسْمَعُون. فدَاوُدُ لَمْ يَصْعَدْ إِلى ٱلسَّمَاوَات، ولكِنَّهُ هُوَ نَفْسُهُ يَقُول: قَالَ ٱلرَّبُّ لِرَبِّي، إِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي، حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوطِئًا لِقَدَمَيْك. فَلْيَعْلَمْ إِذًا ويَتَيَقَّنْ جَمِيعُ بَيْتِ إِسْرَائِيل، أَنَّ ٱللهَ جَعَلَ يَسُوعَ هذَا ٱلَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُم رَبًّا ومَسِيحًا». ولَمَّا سَمِعُوا هذَا ٱلكَلام، نَفَذَ إِلى قُلُوبِهِم، فَقَالُوا لِبُطْرُسَ ولِسَائِرِ ٱلرُّسُل: «مَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَعْمَل، أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَة؟». فَقَالَ لَهُم بُطْرُس: «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلمَسِيح، لِمَغْفِرَةِ خَطَايَاكُم، فَتَنَالُوا مَوْهِبَةَ ٱلرُّوحِ القُدُس؛ لأَنَّ ٱلوَعْدَ هُوَ لَكُم ولأَوْلادِكُم وَلِجَمِيعِ ٱلبَعِيدِين، ٱلَّذينَ سَيَدْعُوهُمُ ٱلرَّبُّ إِلهُنَا».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مشكلة “الأوادم” في التيار العوني ليست مع ماضيهم، بل في حاضرهم

الياس بجاني/04 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55943

نواجه مشكلة فهم وتفهم وتعقل ومنطق كبيرة جداً مع كل من بقي في حزب التيار الوطني الحر من الناشطين السياديين (سابقا) بعد انقلاب قيادة التيار ومؤسسيه على ذواتهم وتاريخهم 100% عام 2006 من خلال “ورقة تفاهم مار مخايل” مع حزب الله ونقضهم السيادي والوطني والمقاوم الكامل والشامل والجذري لكل ما كان قام عليه هذا التجمع الشعبي والوطني العابر للمذاهب من شعارات ووعود وآمال ونضالات وقيم ومبادئ وتمنيات.

المشكلة “عويصة” ومعقدة جداً وتخص العقل والمنطق، ومن أهم مسبباتها الانسلاخ عن الواقع المعاش والممارس، وقلب الحقائق والوقائع، أكان في لبنان أو في بلاد الانتشار.

جوهر المشكلة واحد ويتلخص بتغييب العقل والمنطق والانحياز الأعمى والمطلق للشخص على حساب قضية الوطن والمواطن والمصير.

المشكلة هي مع من بقي في التيار بعد انقلابه على ذاته وتاريخه، وهنا نعني بالتحديد الأشخاص “الأوادم” بنضالهم والعطاءات مع كل ما في الكلمة من معاني سامية ونقية.

من المحزن أن هؤلاء ومنذ العام 2006 يعيشون في عالم أحلام اليقظة والأوهام ويغشون أنفسهم متعامين في لا وعيهم وعن سابق تصور وتصميم عن حقيقة مهمة جداً وهي أن “قانون محاسبة سوريا واستعادة سيادة لبنان” الذي ساهموا هم في انجازه هو نقيض بالكامل لورقة التفاهم التي وقعها التيار بشخص مؤسسه العماد ميشال عون مع حزب الله عام 2006 في كنيسة ما مخايل.

يغيب عن وعي ووجدان وضمير “الأوادم” هؤلاء أن قانون المحاسبة ساهم في تحرير لبنان من الاحتلال السوري وجاء بثورة الأرز، في حين أن بنود “ورقة تفاهم مار مخايل” ضربت ولا تزال تزلزل وتضرب وتفتك وتغتال كل ما حققه القانون من انجازات سيادية واستقلالية، وهي شرّعت وقدًست وأبدت سلاح حزب الله الإرهابي والمذهبي وحكّمت دويلته بالدولة، وساهمت بشكل كبير وفاعل وأساسي باحتلال الحزب للبنان وبجعله ثكنة عسكرية إيرانية متقدمة كاملة الأوصاف على حساب كل ما هو لبنان ولبناني وسيادة واستقلال وكيان ودستور وقوانين أممية واتفاقات إقليمية ودولية.

لهؤلاء “الأوادم” ومنهم من هو موعود بموقع دبلوماسي مرموق نقول، ليس عندنا مشكلة مع ماضيكم النضالي، ولكن هذا الماضي قد ولىّ ومضى إلى غير رجعة بعد أن نحرتموه نحراً وقضيتم عليه وشوهتهم أسسه والمعالم.

نصيحة مجانية نقدمها لكم وهي أن تعوا وتفهموا وتدركوا سيادياً ووطنياً ونضالاً وإيماناً ومصداقية، إنكم اليوم في غير القاطع، وفي غير الموقع، الذي كنتم فيه وعليه قبل العام 2006….

و”سبحان الذي يغيِّر ولا يتغيَّر”.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

كفى متاجرة بلبنان وبدماء اللبنانيين

أبو أرز/فايسبوك/06 حزيران/17

الإستقرار يعود إلى لبنان عندما تقفل بوابات الحرب المفتوحة مع سوريا وإسرائيل.

ـ فلا مصلحة للبنان في التدخل بالأزمة السورية.

ـ ولا مصلحة للبنان في تحرير القدس نيابةً عن العرب.

إذاً كفى متاجرة بلبنان ودماء اللبنانيين.

لبَّيك لبنان

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 5/6/2017

الإثنين 05 حزيران 2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

قطر حدث الأحداث فيها عزلة من بعض الدول وفي مقدمتها السعودية ومصر وفيها تراجع في أسعار الأسهم وفيها القال والقيل ومعها تطورات كبيرة مقدمة عليها المنطقة بدءا من سوريا وخطة ترامب الأميركية الجديدة ومدى التعاون والإفتراق في السياسة مع روسيا.

وثمة من يتوقع مستجدات داخل قطر التي دعت إيران الى عدم عزلها والى تسوية الوضع في الخليج. ويبقى السؤال ماذا عن قاعدة العديد الأميركية في قطر؟ وهل من تحرك عشائري وقبلي هناك؟

لبنانيا، استعدادات لتنفيذ الشق التقني في قانون الانتخاب المتفق عليه في النسبية والدوائر الخمس عشرة. ومجلس الوزراء في جلسته بعد غد الأربعاء سيدرس هذا الشأن ليكون هناك مشروع قانون يحال الى المجلس النيابي قبل جلسة الاثنين المقبل.

وقد تحدثت أوساط حكومية عن بعض التعيينات الإدارية في جلسة مجلس الوزراء وبينها ما يتعلق بمجلس الإدارة الجديد لتلفزيون لبنان. وهذا ما بحثه وزير الاعلام ملحم رياشي أثناء زيارته للقصر الجمهوري اليوم.

إذن قطر تغرق في قطرة الخليج والعرب الكبيرة والحدث المتمثل بمقاطعة السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن معها ستكبر إذا لم يسارع الأمير تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني الى تنفيذ مقررات القمة العربية - الاسلامية - الأميركية الأخيرة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

قطر في عزلة وتحت حصار الاجراءات المتخذة من السعودية والامارات ومصر بشكل خاص هي اجراءات غير مسبوقة بين دول لمجلس التعاون الخليجي ودولة قطر والسؤال في هذا المجال مزدوج هل من اجراءات اخرى غير تلك المتخذة اليوم وتاليا كيف سترد قطر واين؟ الاجراءات قاسية لانها لا تطال قطاعا بمفرده بل تطال الدولة ككل وهنا لا بد من طرح الاسئلة التالية اين تقف واشنطن مما يجري؟ هل من جدوى من الوساطة التركية المقترحة؟ ما هي مفاعيل اعلان ايران تأييدها لقطر؟ ما هو الموقف اللبناني من هذه التطورات؟ هل سيمارس سياسة النأي بالنفس؟ عزلة قطر في بدايتها والايام الآتية يفترض ان تكون حافلة بالمفاجآت وبالمزيد من الاجراءات.

لبنانيا قضية وفاة المواطنة الاردنية فرح القصاب تتفاعل وتحول القضية الى قضية رأي عام استدعت متابعة كثيفة من وزير الصحة ومن وزير العدل والفحوى من هذه المتابعة ان لا لفلفة لهذه القضية ايا تكن المداخلات والضغوط التي لم تتوقف منذ الكشف عن الفاجعة بوفاة فرح القصاب.

في ملف قانون الانتخابات النيابية القانون ليس على جدول اعمال مجلس الوزراء بعد غد الاربعاء في السراي الحكومي ما يعني انه لن يكون منجزا في الساعات ال48 المقبلة اما في حال التوصل الى انجازه كاملا بعد الاربعاء فهذا يعني الدعوة الى جلسة استثنائية لمجلس الوزراء قبل الاثنين المقبل موعد الجلسة العامة لمجلس النواب. لكن الامور لم تصل بعد الى مرحلة النضوج ففي معلومات خاصة بال lbci فان الاجتماع الذي عقد امس بين الوزير علي حسن خليل والنائب جورج عدوان والسيد نادر الحريري ابلغ الوزير خليل الى المجتمعين عدم السير في تثبيت المناصفة بالتزامن مع اقرار قانون وان اقصى ما يمكن القيام به هو تثبيتها ولكن من بعد الانتخابات، هذا الموقف فرمل الاندفاعة ويحاول الرئيس سعد الحريري التوصل الى نتيجة من خلال الدعوة الى اجتماع موسع لمعالجة هذه العقدة علما ان لا توافق على موعد لاي اجتماع حتى هذه الساعة.

اوساط عين التينة لا تعتبر موقف الوزير خليل تراجعا عما تم التوصل اليه فتذكر بان القبول بتثبيت المناصفة كان شرطه قانونا نسبيا مع سبع دوائر ومجلس شيوخ لكن بعد سقوط هذا الاقتراح فان بند تثبيت المناصفة سقط معه لانه يحتاج الى تعديل للدستور والوقت غير مناسب لهذا الامر.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

أقام دونالد ترامب صلاة الفرقة على أرض العرب زرع فحصد وكان أول الغيث قطر. هبت عاصفة الصحراء وبأقل من أربع وعشرين ساعة فرض الحصار على قطر دبلوماسيا واقتصاديا ورفعت سبع دول سيف المقاطعة والآتي قد يكون أعظم. وهو الزمن الذي وقت الزلزال العربي على ساعة النكسة وتاريخ الخامس من حزيران سبعة وستين. فبعد خمسين سنة على هزيمة العرب حضر من يهزمهم بسيفهم ويسوق بعضهم الى بيت الطاعة الأميركي. خمسون عاما على الهزيمة ولم تبادر دولة عربية إلى قطع العلاقات بإسرائيل لا بل استحضرتها إلى اتفاقيات سلام مذلة ومن لم يوقع في العلن استضاف إسرائيل في السر. نصف قرن والعرب يمدون جسورا نحو تل ابيب لكنهم بأربع وعشرين ساعة يقررون قطع العلاقات بقطر ويجرمونها على خرق قد يكون من صنعهم. وبيوم واحد صدر أمر المقاطعة: السعودية أولا لأنها صاحبة القرار. الإمارات ثانيا علما أن لها أكبر ميزان تجاري مع إيران. مصر ثالثا "مكره أخاك لا بطل" ولديها ما يكفي من العداء للإخوان. ليبيا رابعا لأن حكومة حفتر مقربة الى مصر. اليمن خامسا لأن رئيسها هادئ جدا وربما كان في سبات عميق في الرياض في أثناء مباغتته بصدور قرار المقاطعة. وسادسهم البحرين الموصول قرارها بالسعودية. أما الدولة السابعة فهي المالدييف الواقعة في نصف المحيط الهندي والتي تحتاج الى استثمارات الخليج وقد جيء بها من المحيط الى الخليج.

فماذا يريد ترامب أبهى من هذه الصورة المفتتة عربيا أوقع الخلاف سنة وشيعة ويستكمله سنة بسنة وحي على الوحدة ومجلس التعاون والوساطات التي انهارت في أرضها. فما يريده الاميركي في الخطوة التالية هو أن تستعمل هذه الدول السلاح الذي بيع لها بمئات مليارات الدولارات على الأرض العربية وأن يصرخ الضعيف منها طالبا اللجوء السياسي إلى الحماية الأميركية وعندئذ تدفع قطر ما أغدقته السعودية من مليارات ثمنا لهذه الحماية. أما نواة الناتو العربي الذي أعلن في قمم الرياض والمنشأ لمواجهة إيران فيجري استعماله في الداخل فكيف للعربي أن يحارب الجمهورية الاسلامية ببيت مصدع؟

على أن أكثر من يقهقه الآن هو إسرائيل التي لا بد أنها تحتفل بالنكسة العربية الثانية بعد نصف قرن على الأولى.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

طبول حرب تقرع في الخليج، حولت مجلس التعاون الى جبهة تناحر، ورفعت حدة الاشتباك السياسي الى مستوى قد لا يبقيه سياسيا..

السعودية وتوابعها الخليجية، ومعهم مصر وجزر المالديف اعلنوا حصار قطر، اسقطوا عنها كل امتياز خليجي ومنعوا عنها كل منفذ بري وبحري وجوي، فكان العنوان كما قرأته الدوحة ”حملة لتطويعها”.

سريعا ضاعت قمة المليارات في الرياض وادعاءات الاحلاف ورسم الاستراتيجيات، فقطر محاصرة، والكويت صامتة، وعمان عند فلكها السياسي البعيد عن الانفعال الخليجي، فهل انتهى مفعول المليارات، ام ان ما انتجته هو صاروخ سياسي لم يفلح مداه بالوصول الى خارج دول مجلس التعاون الخليجي؟

ثم ماذا عن الاميركي واكبر قواعده العسكرية المزروعة في قطر؟ هل وافق السعودية على خياراتها ام انه ينتظر الطعم ليصطاد قطر بمئات المليارات كتلك التي حصدها من الرياض؟

ماذا عن الجبهات المشتركة التي بنتها السعودية وقطر من دعم دواعش سوريا والعراق، وماذا عن المسمى تحالفا ضد اليمن؟ ام ان ثمن الخلافة في السعودية لا يكفيها دماء اليمنيين والسوريين والعراقيين، بل تحتاج الى تغييرات في الخريطة السياسية للخليج، بحثا عن مشايخ وسلاطين طيعين؟

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

إعتبارا من صباح غد الثلاثاء؛ يتوجه أكثر من 105 آلاف تلميذ لبناني إلى امتحانات الشهادتين المتوسطة والثانوية العامة، بعدما طمأنهم وزير التربية؛ إلى توصيته بأن تكون الأسئلة والأجواء مريحة.

الاطمئنان يعم البلاد فالنائب جورج عدوان وبعد اجتماعه مع الرئيس سعد الحريري، طمأن إلى أن الساعات المقبلة ستشهد إنجازا لبعض الأمور التقنية العالقة قبل التوجه إلى مجلس الوزراء لإقرار القانون الانتخابي وإرساله إلى مجلس النواب.

كذلك طمأن الرئيس الحريري أهالي الموقوفين الإسلاميين الذين زاروه في المنية إلى أنه سيساعدهم بعدما أخذ إنجاز قانون العفو على عاتقه وخاطبهم قائلا: اعرف معاناتكم وأتحسس مشاعركم لقد تعهدت بالعمل على تسريع الخطى لانجاز مشروع قانون العفو عن كل شخص يستحق العفو ولن أتراجع عن هذا الوعد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أم تي في"

يبدو ان التقنيات الصغيرة التي ينكب عليها طابخو قانون الانتخاب ليست صغيرة بهذا القدر وهي تحتاج الى مزيد من الدرس والكولسة النهارية والليلية ولاعطاء صورة ملطفة بان البحث لم يصل الى طريق مسدود اعلن النائب جورج عدوان ان البطء لا يعود الى التعقيدات التقنية وحدها بل الى بنود اصلاحية كثيرة يتم بحثها كي يولد القانون بخلقة كاملة واكد ان انجاز المهمة يحتاج الى 48 ساعة ما ينبئ ان مجلس الوزراء الاربعاء قد لا يبحث في قانون الانتخاب.

وفيما لبنان منكب على فروضه الديمقراطية انفجرت في الخليج ازمة غير مسبوقة فبعد ما طفح الكيل السعودي مما تعتبره الرياض الخنجر القطري المغروز بيد ايرانية في خاصرتها وخاصرة مجلس التعاون والعالم العربي المحارب للارهاب اقدمت دول الجوار ومصر على قطع العلاقات بمختلف اشكالها مع قطر من سحب السفراء الى طرد الرعايا واقفال الممرات الجوية والبحرية ولا عودة للدوحة الى الحظيرة العربية هذه المرة الا اذا نفذت جملة شروط.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

حصار قطر وتطوراته المتسارعة الذي لم ينقصه الا اعلان الحرب استجلب سؤالا بحجم خليج، هل تدفع قطر اليوم جزاء لهجتها التصالحية تجاه ايران ام انتهت وظيفة الامارة الصغيرة اميركيا في المنطقة ام ان السعودية ودولة الامارات العربية بدأتا تشعران بان الاصطفاف في المنطقة بعد زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب وما نتج عن قمة الرياض يميل لصالحهما وبات بامكانهما تزعم العالم الاسلامي.

هذا في المخفي اما في العلم وبحسب وكالة الانباء السعودية ان قطر ترتكب انتهاكات جسيمة سرا وعلنا بهدف شق الصف الداخلي السعودي والتحريض على الخروج عن الدولة واحتضان جماعات ارهابية لضرب استقرار المنطقة وهي تدعم نشاطات الجماعات المدعومة من ايران في القطيف والبحرين واليمن، وبيان الخارجية المصرية لم يخرج في مضمونه عن موقف السعودية لدعم القاعدة وداعش في سيناء والتدخل في شؤون مصر الداخلية وكذلك المواقف التي كرت سبحتها من الامارات والبحرين وغيرها، وفي مقابل الخناق على الامارة القطرية تنشد الانظار الى تركيا الحزينة لما جرى والى ما ستسفر عنه وساطتها التي اعربت عن رغبتها القيام بها.

ولبنان النائي دوما بنفسه عن ازمات الاشقاء والملتزم ابدا الاجماع العربي صمت عن الكلام وربما كان الصمت اكثر تعبيرا لعدم تخريب علاقته لاي من المحاصرين والمحاصرين "ويدوب يشيل همو" قبل نهاية الولاية التشريعية ويستولد القانون الموعود الذي دونه الى اليوم بعض التفصيلات التقنية والتي بقيت مدار حركة اتصالات مكوكية.

نائب القوات جورج عدوان قال اننا امام 48 ساعة حاسمة وفاصلة لكن اللافت عدم ادراج القانون على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل والتي ستعقد في السراي الحكومي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

فيما تستعد بعبدا، بالتشاور مع السرايا، للتدخل الحاسم في مسألة قانون الانتخابات، يطرح سؤال: هل هو تأخير؟ أم تعثر؟ أم أكثر؟ خصوصا بعد مرور أيام عدة على الإفطار الرئاسي، الذي كان يفترض أن يتحول كسرا نهائيا للصيام القانوني والانتخابي ...

في الوقائع، الوقت يمر ببطء تفاوضي... لكن بسرعة قياسية، قياسا إلى الفراغ التشريعي المحدق ... فبعد غد الأربعاء جلسة حكومية، ولا صيغة منجزة للقانون على جدولها بعد ... والاثنين المقبل جلسة برلمانية، ولا توافق على جدولها الحصري، أي القانون المنشود...

وفي الوقائع أيضا، يقال أن هناك "تفاصيل"، من النوع غير الشيطاني، لا تزال تحتاج إلى إنضاج: بينها ضوابط النسبية نفسها، وإصلاحات القانون، مما كان قد أقر منذ إثني عشر عاما وانقلب عليه البعض أكثر من مرة... فضلا عن ضمانات سياسية لجهة إقلاع الدولة والإقلاع عن تشليعها إمارات وإقطاعيات وبلطجيات بأقنعة واهية...

هذا في الوقائع. أما في الخلفيات، فهناك من يتساءل: هل كان الأفرقاء السياسيون طيلة أعوام، مجرد أسرى لمواقفهم الشكلية من النسبية؟ وهل أدرك هؤلاء، الآن وفجأة، أنهم باتوا أمام ساعة حقيقتها؟ وهل استحقوها، بالمعنى اللبناني البلدي، ما جعلهم يعيدون النظر في الاستحقاق، حتى لا يدفعوا أثمان النسبية وعدالة التمثيل؟...

ثمن آخر يلوح في الأفق. إنه ما قد يدفعه اللبنانيون جراء أزمة قطر... ثمن يهدد ستين ألف لبناني... وتفاصيله ضمن نشرة الأخبار المسائية.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 5 حزيران 2017

الإثنين 05 حزيران 2017

الجمهورية

قال أحد الوزراء إن الحملة التي تستهدف مسألة حساسة ذات بعد مالي - كهربائي، مردُّها عند بعض القائمين بالحملة إلى أنهم "خارج الصفقة".

تمنّى مرجع سياسي من قطب نيابي التوقّف عن الحملة الإنتقادية ضد أحد المراجع "لأن هذا التصعيد لن يوصل الى مكان، ولأننا محكومون في نهاية المطاف بأن نتفق ونجلس جميعاً إلى الطاولة".

أبلغ مسؤول كبير وسيطاً على خط التهدئة بينه وبين زعيم سياسي قوله: "لست أنا من بدأ" وهجومه لم يعد يُحتمل، وإن أكمل به فسأفاجئه بطرح ملف حسّاس بالتفاصيل والأرقام".

المستقبل

يقال

ان خبراء انتخابيين يؤكدون في مجالسهم ان دائرة البترون - الكورة - بشري - زغرتا ستشهد أقس معارك الاستحقاق النيابي المقبل باعتبارها ستكون أشبه ب المعركة الرئاسية بين أبرز ثلاث مرشحين رئاسيين : سليمان فرنجية ، سمير جعجع وجبران باسيل .

البناء

استغرب نائب بارز قول الرئيس سعد الحريري من الضنية أمس "إنّ تيار المستقبل ليس تيار تسويات"، وسأل: "ماذا فعل الحريري منذ أكثر من سنة حتى اليوم غير التسويات؟ لقد سار بتسوية لانتخاب النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، ثم سار بالتسوية التي أدّت إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً، وبعد ذلك تسوية تشكيل الحكومة وبالأمس تسوية التوافق على قانون الانتخاب…!

وصفت مصادر أمنية مهتمة بالحرب على الإرهاب ومكوناتها بين مصادر العناصر الإرهابية في كلّ من فرنسا وبريطانيا حيث التجمّعات المنظمة للعناصر المتطرفة ترعرعت تحت رعاية وفي كنف أجهزة المخابرات في البلدين، وقالت المصادر إنّ الوضع في فرنسا حديث الولادة ويمكن السيطرة عليه بقدر من الإجراءات والخطوات السياسية والعسكرية المتصلة بالوضع في سورية والعراق والتعامل المدني مع الجاليات الوافدة من شمال أفريقيا، أما في بريطانيا فالأمر أعقد بكثير لأنه يعود للاحتضان التاريخي لتنظيم الإخوان المسلمين وتجذره في المساجد والأحياء والجامعات منذ قرابة نصف قرن وما تفرّع عنها من امتدادات في القاعدة وسواها.

 

عكاظ: المحكمة السعودية تجبر سعودي «أوجيه» على دفع المستحقات

05 حزيران/17/أصدرت محكمة التنفيذ في جدة احكاماً تقضي بتنفيذ شركة “سعودي أوجيه” التابعة للحريري، بالقوة الجبرية دفع المستحقات. وأكّدت المحكمة أنها قد اعطت الشركة مدة زمنية محددة للالتزام بما صدر من احكام عليها بما في ذلك الحجز على ممتلكاتها وذلك بحسب ما نشرته صحيفة ” عكاظ “.

وقالت مصادر لصحيفة عكاظ أنّ المحكمة تتأهب للتحقيق مع المماطلين من رجال أعمال ورؤساء مجالس ادارة مصارف واستجوابهم عن قيامهم بتعطيل تنفيذ قرار دفع المستحقات.

 

 امام ما نعيشه، 5 حزيران 1967 صارت حقا مجرد "نكسة

منى فياض/فايسبوك/05 حزيران/17

هزيمة 5 حزيران سميت حينها "نكسة"؛ في إضمار لنهوض قريب آت. لكن 50 عاماً مرت، وتلتها 35 عاماً على احتلال اول عاصمة عربية، بيروت؛ ليس فقط دون ان ننهض، بل بمزيد من الغرق في بحور الهزائم والانقسامات. امام ما نعيشه، 5 حزيران 1967 صارت حقا مجرد "نكسة".

 

مدى رحابة وسعة صدر الاشقاء العرب

يقظان تقي/فايسبوك/05 حزيران/17

مفترض صار عند اللبنانين اليقين الكافي بمدى رحابة وسعة صدر الاشقاء العرب تجاههه، وما فعلته قطر بالخروج عن الاجماع العربي وتحت انساق احتجاجية مختلفة مرفوض ، ولكن لا شيئ نسبيا بالمقارنة مع العلاقة العميقة بين حزب الله وايران وتهجمات الاخي على حكام المنطقة، وحتى تدخلاته المباشر العسكرية ة في غير قطر عربي، ومع ذلك لم يتخذ العرب الاجراءات الزاجرة بحق الدولة اللبنانيية كما يفعلون بقطر ، ولنفترض العكس للحظة لوضع حد لانانية بعض اللبنانيين ولتصرفهم غالبا كما (ما بعدي الطوفان ..)، ماذا كان سيحل بلبنان وباللبنانيين المقيمين في الخليج العربي؟

 

الأزمة بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجي

خليل حلو/فايسبوك/05 حزيران/17

أكرر ما كتبته بالأمس على صفحتي: ... بعد قمة الدوحة التي كرست التحالف الأميركي العربي، عادت إلى الواجهة الأزمة التي تعصف بين قطر من جهة ودول مجلس التعاون الخليجي من جهة أخرى. أسباب الأزمة ليست من شأننا كلبنانيين ولا يجوز أن نكون طرفاً فيها لما لنا من رغبة في علاقات جيدة مع كافة الدول العربية، ولكننا نأسف شديد الأسف أنه في وقت مثل هذا تحتاج فيه المنطقة ولبنان بشكل خاص إلى تضامن وتكاتف عربيان لمواجهة عدم الإستقرار والحروب. هذه الأزمة يجب أن تعالج بسرعة وإذا لم تقم الدول العربية بالمجهود الكافي لمعالجة هذه الأزمة وخاصة المملكة العربية السعودية ومصر وقطر والإمارات والكويت والأردن، سيزداد صراع المحاور القائم منذ سنوات تعقيداً.

 

د.فارس سعيد: خطاب الوزير جبران باسيل حول انتزاع الحقوق المسيحية لا يمثلني وهو مخطئ وخطير

تويتر/05 حزيران/17

*ليتذكر الجمبع سيكتشف من يهلل للنسبية خارج حزب الله انعكاساتها عليه ستكون نتائج مفاجئة.

*يمثلني خيار بكركي في العام ١٩١٩-١٩٤٣-١٩٥٨-١٩٨٩-٢٠٠٠-٢٠٠٥ واليوم الموارنة ملح لبنان ومؤتمنون على حمايته بمسلميه ومسيحييه.

*خطاب الوزير جبران باسيل حول انتزاع الحقوق المسيحية لا يمثلني وهو مخطئ وخطير. اول الغيث التشكيلات القضائية و"الجبل على الجرار".

*حادثة مستشفى نادر صعب تؤكد ان انهيار نظام القيم طال الجميع كيف لوزراء الصحة ونقابة المستشفيات والاطباء تبرير صمتهم عن مستشفى"بالتراضي"؟

*اسست مستشفى في بيروت بعد تدميرها خلال الحرب والله يشهد اني التزمت بمعايير سلامة المريض اولا وانتقادي حادثة نادر صعب مهنية. ما حصل استفزني.

*ترتسم معالم تحالفات عربية مع ايران. لبنان "ايراني"في وجه العالم العربي نهاية لبنان. لبنان قائد عروبة انسانية. القدس مدينة للجميع/سيدة الجبل.

*ما يعيشه العالم والعالم العربي من احداث يتطلب من اللبنانيين والمسيحيين خصوصا الانتباه. دورنا في سلام المنطقة/القدس مدينة للجميع/سيدة الجبل.

*كتب ميشال ابو جودة في النهار في بداية ال٧٥ "الموارنة اكبر من لبنان" امام صغر "الزعما"ء لا يبقى الا الصلاة فقدوا "كبرهم" وسيفقدوا لبنان.

*خمسون عاما على الهزيمة، خمسون عاما على الاحتلال. انتمي الى جيل شهد: هزيمة ومقاومات وحروب أهلية وتهجير وربيع/القدس مدينة للجميع/سيدة الجبل.

*كيف ولماذا"تسامحت" وزارة الصحة ونقابة المستشفيات ونقابة الأطباء لسنين عن تشغيل مستشفى غير مطابق للمواصفات؟

*تشغيل مستشفى "بالتراضي" في لبنان موضوع مساءلة وزارة الصحة منذ زمن.. ما حصل خطير ومرفوض.

*ينظم لقاء سيدة الجبل بالتعاون مع مركز تطوير للدراسات الفلسطينية ورشة عمل حول "القدس توأم العواصم ومكان للحج بدون قيود" الأحد ١١ حزيران.

*٥٠ عام على احتلال القدس لنبادر كمسيحيين في العمل من اجل جعل القدس مدينة لجميع المؤمنين "زيارة السجين ليس تبريرا للسجان"/سيدة الجبل.

*غدا ٥٠ عاما على احتلال القدس،القدس مدينة مفتوحة للمؤمنين بإشراف الامم المتحدة عمل مقاوم بالسلم في وجه الاحتلال/سيدة الجبل.

 

بيان سيدة الجبل - اللقاء يحضر لعقد ندوة عن التوأمة مع القدس

بيروت في 5 حزيران 2017/عقد "لقاء سيدة الجبل" لقاءه الأسبوعي، وبحث المجتمعون خلاله في التطورات اللبنانية والإقليمية، وفي التحضيرات لعقد ندوة عن التوأمة مع القدس، والتي بدأ تسليم الدعوات لعقدها يوم الأحد المقبل 11 حزيران 2017 الساعة 11 قبل الظهر في فندق "الغبريال" – الأشرفية، لمناسبة مرور 50 سنة على احتلال الأراضي المقدسة.

 

جريدة لا توفر أحدا بشجاعتها ووقارها.

ايلي الحاج/فايسبوك/05 حزيران/17

جريدة تسأل حاكم المصرف المركزي بشجاعة كيف تسمح لنفسك بتوزيع خمسة مليارات ونصف مليار دولار على المصارف من مال الشعب اللبناني وترشو اطراف الحكومة والرؤساء والإعلام والصحافة كي تبقى في مكانك 30 عاما ويشيدوا بك ويمدحوك كذباً . جريدة تسأل جبران باسيل وكل من افراد العائلة الحاكمة من أين لك هذا يا هذا. جريدة تسأل نبيه بري متى ستشبع، وسعد الحريري متى ستتوقف عن الكذب على حالك وكيف قبلت بأخذ 500 مليون دولار من المصرف المركزي بحجة دعم بنك "المتوسط" غير العارف كغيره من المصارف المتخمة بالثروات المنصوبة ماذا يعمل بهذا ألدفق الهابط عليه . مثله مثل ذلك الموظف المحاسب في مطعم متواضع ، جعله الحاكم بناء على طلب حاشية القصر رئيسا على الكازينو براتب خيالي.  جريدة لا توفر أحدا بشجاعتها ووقارها.

 

فصل قرى شرق صيدا

نوفل ضو/تويتر/05 حزيران/17

ايهما يضرب هيبة الدولة: معارضة ديمقراطية ام وزير يستغل السلطة ضد خصومه ويدافع عن قتلة ويسقط نائبا فاز ب٣٤ الف صوت ويعلن فوز من نال ١٧٠٠ صوت؟

فصل قرى شرق صيدا عن جزين في قانون الانتخاب المقترح نسخة طبق الأصل عن فصل قضاء بشري عن محيطه والحاقه بعكار في قانون غازي كنعان

 

16 قتيلا لحزب الله على يد الجيش الحر بحي المنشية بدرعا

الاثنين 10 رمضان 1438هـ - 5 يونيو 2017م/دبي - قناة العربية/قُتل 16 عنصرا من #ميليشيا_حزب_الله في درعا خلال مواجهات عنيفة اندلعت في حي المنشية الاستراتيجي والذي تحاول قوات النظام بدعم من حزب الله استعادة السيطرة عليه بعد أن خسرته قبل أسابيع. ويسعى النظام من خلال استعادة المنشية، وفقاً لمصادر معارضة، لفتح هجوم كبير للوصول للحدود السورية الأردنية. فلا يبدو أن #نظام_الأسد وحلفاءه قد تقبلوا هزيمة معركة المنشية بدرعا، حيث إن أخبار الساعات الأخيرة تحدثت عن تصعيد كبير لجيش النظام وميليشياته، لا سيما حزب الله، باتجاه هذه المنطقة في محاولة لاسترداد الحي الاستراتيجي والذي أجهضت المعارضة بالسيطرة عليه أمل النظام الوحيد بالوصول للحدود الأردنية السورية جنوباً، كما لقطع الطريق أمام تشكيل مناطق آمنة جنوباً.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

شقيقة الشهيد هاشم السلمان ترفع الصوت وتسأل: أي قضية أهم من هذه؟

فايسبوك/05 حزيران/17/طالبت رولا السلمان بالتحرّك في قضية اغتيال شقيقها هاشم السلمان، وكتبت عبر حسابها على "فايسبوك": "عم بكتب حتى قلكن بعرف متل ما بتعرفوا انه قضية هاشم صعبة، قضيته يلي كان مفروض تعمل ثورة بلبنان بتعتبروها قضية ميؤوس منها، بعرف انه موضوع النزلة عالشارع مش وارد، يلي عم بطلبه هو الضغط عبر المطالبة بالعدالة، بس العدالة بتحريك الملف بالقضاء ولو عبر وسائل التواصل، بعض القضايا تحركت من ورا وسائل التواصل.. صعب كتير بس ما في شي مستحيل وقت تصير القضية قضية رأي عام، قضية بتخص وطن وكل مواطن، هاشم ما تجاوز القانون بيلي عمله.. كل تحركاته كانت تحت القانون ومراقبة الدولة والأجهزة الأمنية.. اربع سنين وفي مين عم يضغط حتى الملف ما يتحرك، اربع سنين ما في ولا موقوف ولا أي تحقيق جدي.. لو كانت الجريمة غامضة وممكن التنصل منها كنت بفهم، بس وجوه المجرمين والطريقة يلي اعدم فيها كلها واضحة بالصور، الاعتراف بالجريمة موثق بالصوت والصورة، ليه ما بيصير مطالبة وإلحاح وضغط على القضاء اللبناني حتى يتحرك حتى يقوم بواجبه الطبيعي لتطبيق العادلة والقانون هل هيدا الطلب مستحيل!!!!". وأضافت: "يمكن عيب شبه قضية هاشم لأي قضية اخرى متل قضية كليب الفنانة يلي الرأي العام قدر يحرك القضاء ويوقفه خلال ساعات معدودة، مبارح بالذات كان موضوع د. نادر صعب متداول بكثافة، كل المنشورات كانت عن هالموضوع، ف ليه قضية بتخص كل مواطن وممكن يتعرضلها اي منّا ما بدها تحرك الرأي العام ومن ورائه القضاء. قضية مواطن كان عم يعمل كل واجباته تجاه الدولة بس الدولة ما عملت أدنى واجباتها تجاهه و بحقه، مواطن آمن بوطنه و بجيشه.. مواطن واللهِ ما كان يطلع بسيارته الا ومعلق العلم اللبناني، شارة الجيش اللبناني، الصليب والقرآن، عم بطلب المستحيل وهل من يسمع ؟؟؟؟".

 

لسنا منغلقين على أحد وبدأنا مع “القوات”… الجوهري من معراب: نأمل من خلال “النسبية” أن نوصل بعض الأصوات المستقلة

موقع القوات/06 حزيران/17/استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب رئيس المركز العربي للحوار والدراسات الشيخ عباس الجوهري، في حضور الأمينة العامة للحزب د. شانتال سركيس ومرشح الحزب في بعلبك-الهرمل د. أنطوان حبشي. عقب اللقاء، قال الجوهري:”زرتُ د. جعجع في ظل هذه اللحظات التي يُعمل خلالها لإقرار القانون الانتخابي حيث ستكون النسبية أساساً فيه، ونحن نتطلع الى قانون عادل يُوصل الجميع الى الندوة البرلمانية، ولاسيما أننا نتضور من ألم الاستئثار في القرار في كل الدوائر الانتخابية، ونرى أن القانون النسبي سيُشكل انعطافة كبيرة لإيصال بعض المكونات التي لها دور كبير وفاعل على المستوى الوطني العام وعلى مستوى الدائرة الشيعية بشكل خاص”. وتابع:” لقد استعرضنا إمكانية العمل على إيجاد مناخ من المشاركة الواسعة بعيداً عن التفاصيل اللاحقة، ولكن نريد أن نقول ان هناك مساحة قريبة في القانون النسبي يُمكن أن نوصل من خلالها بعض الأصوات المستقلة من البقاع الى الجنوب وجبيل وبعبدا وفي كل الأماكن التي يُمكن أن يكون للصوت الشيعي المستقل حضور، اذ يجب بلورته وجمع ما أمكن من الكوادر الشيعية الفاعلة ذات الوزن والحضور لكي نتمكن من التواصل مع كل الأفرقاء السياسيين في لبنان، ونحن لسنا منغلقين على أحد، لقد بدأنا مع القوات اللبنانية وسنتواصل مع كل المكونات على الساحتين المسيحية والإسلامية”. وعمّا اذا كان يؤيد قانون الـ15 دائرة مع النسبية، أجاب الجوهري:”لم يكن أفضل ما كان ولكن بإمكان هذا القانون أن يفتح كوة في هذا الجدار الذي كان مغلقاً وسدّاً أمام وصول أصوات أخرى، فالنسبية تُمكّن الجميع من التواجد والحضور ونترقب أن يكون هذا القانون قادراً على إيصال مرشحين مستقلين لديهم رؤية وطنية وعربية وتطلع لبناء لبنان أفضل مما هو عليه الحال”. وعن تأثير هذا القانون داخل الطائفة الشيعية، قال الجوهري:” أنا أتوقع ذلك باعتبار أن الطائفة الشيعية حيوية وهناك اتجاهات متعددة تحت سقف الالتزام بالمصالح الوطنية وبمصالح الطائفة الشيعية، لذلك هناك أصوات كبيرة لا بل حالات في الوسط الشيعي نستطيع ان نراهن عليها ولكن ينبغي أن نستجمعها لتكوّن قوة مع بعض التحالفات يُمكنها التقدم نحو الأمام وأن يكون لديها خطابها ورؤيتها”.

 

العجوز بصفته رئيساً للرواد العرب ولحركة الناصريين الأحرار يوجه رسالة تضامنيةِ للإمارات قيادة وشعباً

بيروت في 5 حزيران 2017/ وجه رئيس الهيئة التأسيسية للرواد العرب ،رئيس حركة الناصريين الأحرار في لبنان الدكتور زياد العجوز رسالة تضامنية الى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة  صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ،والى نائب رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ، والى ولي عهد أبو ظبي صاحب السمو الشيخ مجمد بن زايد والى كل القيادة الإماراتية والشعب الإماراتي الشقيق جاء فيها :  تحية لأهل الوفاء والإخلاص ، تحية لمن زرع الخير في كل بقاع الأرض ، تحية للسواعد التي تبني الأمل والمستقبل العربي ، تحية للقادة الشرفاء ، تحية للرجال الرجال ، تحية للشعب الإماراتي الوفي المحب .. تحية ممزوجة بالتضامن والمحبة والوفاء ، لمن لم يتوان لحظة واحدة عن الدفاع عن حقوقنا العربية في كل مكان وزمان.  أيها القادة في دولة الإمارات العربية المتحدة ، نتوجه إليكم اليوم في ظل حملة شعواء ومؤامرة كبيرة خطيرة تحاك ضدكم  وضد وطنكم من أبواق مسعورة وأقلام صفراء وأيادٍ ملطخة بتخطيط ودعم الإرهاب والمؤامرات في مجتمعنا.  نتوجه إليكم لنقول أن الإمارات قيادة وشعبا ستبقى منارة مضيئة في ظلمة وعتمة بعض الأنظمة التي هالها أن ترى دور الإمارات وتقدمها.

نعم ، تدفعون اليوم ثمن وفاءكم وتضحياتكم للأمة ، في الوقت الذي يجسد به البعض معنى التخاذل والإنبطاح.

 أنتم الأقوياء وهم الضعفاء.. أنتم كل الجرأة وهم الجبناء .. أنتم الصادقون وهم المنافقون ، أنتم الشرفاء وهم العملاء.

 من يتطاول اليوم على الإمارات وقيادتها وشعبها هم أتباع لأتباع..

 وأنتم أسياد أسياد. لقد طفح الكيل ، ولم نعد نستطيع أن نصمت أمام كل ما نسمعه من استهداف للإمارات، ونعتبر هذا الإستهداف هو استهداف لكل عربي مخلص.  سمعنا أولئك الأقزام كيف يتطاولون على عملاق من عمالقة أمتنا ألا وهو الشيخ محمد بن زايد ، فنسمع أنينهم وصراخهم من كثرة الألم.

فلا الأمس ولا اليوم ولا الغد سيستطيعون النيل من الإمارات ومحبة العرب لهم.  إنبرت وسائل إعلامهم لتشويه الحقائق والتشويش على دور الإمارات الريادي ، ونحن نقول لهم مهما فعلتم ومهما تآمرتم فلن تنالوا قيد أنملة من الإمارات وقادتها.. فمن زرع الخير كالإمارات سيحصد خيراً ، ومن زرع الشر سينقلب عليه. فتحية عهد ووفاء من رواد العرب في لبنان ومن حركة الناصريين الأحرار لدولة الإمارات العربية المتحدة ولقادتها الأجلاء ولشعبها البطل ، ونقول لهم ، نحن معكم وإياكم في خندق واحد .. والعار كل العار لمن يحاول النيل منكم ، وإن كانت تلك المؤامرة صنيعة من يسمون أنفسهم بالإخوان ومن أسيادهم المتلونين ، فستنكسر تلك المؤامرة على صخرة أبناء زايد ، وإن غداً لناظره قريب.

 

بعد الصرف التعسّفي من صوت لبنان.. هذا ما قاله سعد الياس من نادي الصحافة

وقفة تضامنية في نادي الصحافة مع المصروفين تعسّفاً من صوت لبنان

سعد الياس حيّا تضامن نواب الكتائب واسرة الاذاعة وحمّل المدير المسؤولية: لم أعتد الشرب من البئر ورمي حجر فيه... وسأسامحكم لأن الفشل لن يدركني

الديار/2 حزيران 2017

 سُجّلت في مقر نادي الصحافة ظهر اليوم وقفة تضامنية مع المصروفين تعسفياً من اذاعة صوت لبنان في الاشرفية سعد الياس وشقيقته ناديا بحضور عدد من الاعلاميين والصحافيين ورئيس وأعضاء بلدية رشميا.

وألقى الزميل سعد الياس كلمة جاء فيها " بداية إسمحوا لي أن أؤكد أنني سأبقى من اسرة صوت لبنان مهما جار الدهر ومهما تجبّر مدير فاشل وطارىء على صوت لبنان.فأنا لم أعتد أن اشرب من البئر وأرمي فيه حجراً ، ولكن بئس هذه الايام على ما يقول ضمير لبنان غبطة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وبئس زمن قلّ فيه الوفاء. تقول أغنية للاذاعة " نحنا من الاوّل بالاول غير اللي خلقوا عملوّل " فلا يمكن لمدير خلق عملوّل ولم يمض على وجوده في الاذاعة أكثر من سنة ونصف أن يأتينا في آخر هذا الزمن ، ليعطينا دروساً في الانتاجية وفي حسن سير العمل وليزايد علينا بمحبته وتعلقّه بهذه الاذاعة.فماذا خسر هو ؟ هل ضحّى بتعويضه والتحق بالاذاعة؟ هل حصل يوماً على سبق صحافي أو على معلومة وضعت الاذاعة في أعلى المراتب ؟ ما هو تاريخه في صوت لبنان ؟.

إنني أحمّل مسؤولية ما آلت وما ستؤول اليه الاذاعة للمدير العام الجديد حصراً الذي ربما أفسد الود بيني وبين رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل ، وسعى لتحويل اذاعة صوت لبنان من اذاعة لكل اللبنانيين الى اذاعة حزبية خلافاً للتوجيهات ، وقلّل من مستوى الضيوف في البرامج السياسية، ومارس سياسة الكيد واسلوب الاحراج للاخراج. في كل الاحوال، أستذكر هنا المدير العام السابق الشيخ سيمون الخازن الذي وقف يوماً لا بل أياماً في وجه قرار للمكتب السياسي الكتائبي برئاسة رئيس الحزب آنذاك كريم بقرادوني كان يقضي بفصلي من صوت لبنان عقاباً لي على تقديمي الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس بشير الجميّل في زمن الوصاية السورية وعدم تقيّدي بسياسة الحزب.وكم كنت أتمنى أن يقف هذا المدير الموقف ذاته الذي وقفه يومها الشيخ سيمون وأن يدافع عن مهنية العاملين في الاذاعة وعن كفاءتهم من دون التوقف عند تعليق من هنا أو صورة من هناك على الفايسبوك.

أتوجّه الى الرئيس أمين الجميّل لأسأله " هل تذكر فخامة الرئيس اجتماعنا في بكفيا عندما قلت امامي وامام مدير الاخبار ومدير البرامج وبحضور الشيخ سامي والاستاذ سيرج داغر " أنا خسرت إبني بيار ما تخسروني الاذاعة ؟" وكيف لم نعد نسأل عن تعويضاتنا على مدى 20 سنة وإتخذنا موقفاً مبدئياً ومشرّفاً بالوقوف الى جانب دمعتك وألمك ؟

هل تذكر فخامة الرئيس عندما رافقتك في زيارتك الى القاهرة في نهاية عهد الرئيس حسني مبارك وكيف كنت مسروراً بتغطية وقائع وتفاصيل الزيارة والحصول على حديث بارز من وزير الخارجية السابق أحمد أبو الغيط تصدّر عناوين الصحف اللبنانية؟

هل تذكر يا شيخ سامي عندما جئت الى مبنى الاذاعة في الاشرفية في اليوم الاول لاستردادها وشكرتني على شجاعتي ووقفتي آنذاك كي تقلّع الاذاعة على الموعد عند الساعة الثانية عشرة ليلاً ؟ وكيف كتبتُ أنا في جريدة البلد على الصفحة الاولى " إنقلاب أبيض يعيد صوت لبنان الى الكتائب في ذكرى بيار ".

هل تذكر يا شيخ سامي عندما قلت لك أنا مطلوب لأكون رئيس تحرير في أحد أبرز المواقع الالكترونية فأجبتني " أنت قيمة مضافة في الاذاعة ولا نتخلّى عنك؟".

في كل الاحوال ، إن القيمة المضافة ستبقى مضافة وإن الكراهية لن تدخل قلبي ، لكن إسمحوا لي أن أعبّر عن حجم الحزن الذي أشعر به تجاه ما تعرّضت له أنا وأختي ناديا من صرف سياسي تعسّفي ، وأن أعبّر في المقابل عن حجم التقدير لهذا التعاطف الكبير ولهذه المحبة الجياشة لدى الكثير الكثير من الزملاء الاعلاميين ولدى معالي وزير الاعلام الصديق ملحم رياشي الذي بادر للاتصال بي ووضع كل امكاناته بتصرفي.

كما أحيّي نواب حزب الكتائب الشيخ نديم الجميّل وفادي الهبر وايلي ماروني وسامر سعادة وكل فرد من أسرة صوت لبنان إتصل وأعرب عن تضامنه، وأقول لهم " قديماً قال البطريرك صفير نحن من أنشأنا لبنان ولن نكون غرباء فيه"، وأنا اقول لكم " نحن من أنشأنا صوت لبنان ولن نكون غرباء فيها وعنها ".

كيف نكون غرباء والاذاعة تحوّلت الى جزء منا وتحوّلنا الى جزء منها ؟ كيف أنسى أنني أمضيت ليالي رأس السنة وعيد الميلاد وايام الجمعة العظيمة وعيد الفصح وأنا في التغطية الاعلامية؟

كيف أنسى أن شعار الاذاعة " أول من يُعلم " لي فضل كبير في ترجمته على الارض ؟ كيف أنسى فلاش " مكتب التحرير في خبر جديد " الذي كان يواكب رسائلي ومعلوماتي الحصرية؟

كيف أنسى أنني غطيت وقائع حرب الجيش مع المخيمات الفلسطينية في التسعينات ووقائع حرب تموز في 2006 ؟

كيف أنسى كيف كانت تنسب وكالات رويترز وAFP أخباراً خاصة الى صوت لبنان ؟

كيف أنسى أنني كنت أول صحافي مسيحي ينتقل من بيروت الشرقية آنذاك الى بيروت الغربية ويتحدى وزير الخارجية السوري فاروق الشرع والعميد غازي كنعان بسؤال في وسط البوريفاج حول موعد انسحاب القوات السورية من لبنان ؟

كيف أنسى سلسلة طويلة من السكوبات الصحافية والاخبار العاجلة والقمم اللبنانية السورية ومحاضر جلسات مجلس الوزراء ومحاضر الحوار الوطني؟

كيف أنسى التغطية المباشرة والسريعة للانفجارات والسيارات المفخخة من برج ابي حيدر الى استهداف دولة الرئيس ميشال المر الى استهداف الرئيس رفيق الحريري والنائب جبران تويني والوزير الياس المر وسواهم من شهداء ثورة الارز؟

كيف أنسى أنني لم أقبل يوماً في عهد الادارة السابقة إلا أن اضمّن رسالتي موقف النائب سامي الجميّل في جلسة مجلس النواب حفاظاً على المهنية بدل التزلّف وتمسيح الجوخ كما يفعل بعضهم اليوم؟

كيف أنسى أحاديث غبطة البطريرك صفير الشهيرة التي كانت تحتل نشرات الاخبار التلفزيونية ومانشيتات الصحف؟ كيف أنسى أنني إنفردت بالنقل المباشر من داخل القاعة العامة للجلسات لوقائع انتخاب الرئيس العماد ميشال عون ؟

كيف أنسى برامج " تحت قبّة البرلمان " و" اصحاب الفخامة " و" رئاسيات عبر السنوات "و " مانشيت المساء" وكيف ننسى برنامج " شكاوى الناس " مع ناديا الياس وكيف ستكون الصرخة بعد اليوم مسموعة؟

كيف سينساني النواب وعلى رأسهم دولة الرئيس نبيه بري الذي عمري من عمره في المجلس؟

وإذا أنا نسيت ...كيف تنسون أنتم ؟ لكنني لا أستغرب لأنو نحنا مش من هلق من زمان عكس بعض الطارئين والمزايدين الآن.

وإنني أتوجّه الى المجتمع المدني لأسألهم هل تقبلون بالظلم ؟ هل تقبلون بالصرف التعسفي ؟ هل تقبلون بعدم نقل شكاوى الناس ؟ كيف ستترجمون شعاراتكم التي ترفعونها بالدفاع عن حرية الرأي والتعبير ؟

وفي الختام إسمحوا لي أن أقول إذا كانت خطيئتي هي تأييدي الضمني لتفاهم معراب فأنا لن أعتذر عن هذه الخطيئة، وسأسامحكم لأن الفشل لن يدركَني ولأنكم لن تستطيعوا وقف مسيرتي، ووقف مهنيتي وموضوعيتي. واذا منعتموني من بث حلقتي اليوم في " مانشيت المساء " ومن وداع المستمعين الاوفياء بحق لي ولأختي فأقول من هنا وسأبقى وأستمر أقول " هنا صوت لبنان صوت الحرية والكرامة " ، وكم آمل أن تتوحّد الاذاعتان في الاشرفية وضبيه وأن تُستأنف مساعي الدمج التي بذلها الشيخ عماد الخازن قبل سنة حتى يصح الصحيح ونسمع شعاراً واحداً على الموجتين 100.5 و93.3 " وفي القلب تقولون هنا صوت لبنان".

من جهته، أكد رئيس نادي الصحافة بسام ابو زيد " أن التعرض للاعلاميين خط أحمر "، ودعا رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل الى اعادة النظر بقرار الاستغناء عن الزملاء سعد وناديا الياس ولينا الحصري زيلع.

 

هل سيستقر القيادي في حركة حماس صالح العاروي في لبنان؟

أحمد ابراهيم - 5 حزيران 2017/تتواصل ردود الفعل عقب نشر أخبار إعلامية تشير إلى أن السلطات القطرية طالبت عدد من مسؤولي حركة حماس مغادرة أراضيها، وهو القرار الذي يأتي بعد نشر قناة الغد أيضا انباء تقير إلى أن العاروري القيادي في حركة حماس توجه من العاصمة القطرية الدوحة باتجاه ماليزيا . المثير للانتباه أن مجلة الرسالة المحسوبة رسميا على حركة حماس والناطقة باسم الحركة بادرت بنفي هذه التقارير الإخبارية التي تناولت هذا الموضوع، وقال القيادي الحمساوي حسام بدران وبصفها بأنها أخبار لا اساس لها من الصحة. وتشير مصادر إعلامية إلى ان مغادرة عناصر حماس للساحة القطرية بوقت قصير بعد زيارة الرئيس الأمريكي ترامب بأنها غير صدفة، خاصة وان ترامب وصف كلا من حماس وحزب الله وإيران وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بأنها جهات أو كيانات إرهابية يجب محاربتها. مكان جديد غير أن السؤال المطروح بقوة الان على الساحة السياسية.. اين المكان الجديد الذي سيستقر فيه القيادي البارز العالول به، علما بأن الاحتمالات الواردة في هذا الصدد ليست كثيرة؟ جدير بالذكر أن العاروري تم الافراج عنه من سجون الاحتلال عام 2010 واستقر لاحقا في تركيا، وفي عام 2015 طلبت منه تركيا مغادرة اراضيها الأمر الذي دفعه للاقامة في قطر، ولكنه غادرها الان بناء على طلب السلطات القطرية ويتواجد حاليا على اساس مؤقت في ماليزيا؟ وقالت مصادر فلسطينية لصحيفة الجمهورية أن بسبب بعد ماليزيا الجغرافي عن فلسطين وعن دائرة صنع القرارات في الحركة، من المستبعد استقرار العاروي فيها. واضافت هذه المصادر أنه لا يتوقع أن يعود الأخير إلى تركيا أو قطر التي كانت قد طالبته بأن يغادر ساحاتها، كما ولا يحتمل أنه سيستقر في إحدى الدول العربية المعتدلة. وتشير المصادر إلى أن العاروي الأن بات أمام خيارين: أما أن يستقر في إيران أو في لبنان، حيث يحتمل أنه سيفضل الاستقرار في الجمهورية الإسلامية، إلا أن الخيار الأرجح من ناحيته وغيره من الكوادر التي قد تتبعه هو لبنان، وذلك لأنها أقرب إلى فلسطين جغرافيا وانسب إليه أيضا عائليا. وقالت المصادر إلى أن انتقال العاروري "المحتمل" إلى لبنان وتوثيق التعاون بين حماس وحزب الله اللبناني يعمس ما تشهده علاقات الحركة هذه الايام مع الجمهورية الإسلامية من زيادة الدعم وتوطيد التنسيق والتعاون بينهما.  يذكر أن عدد من الصحف الغربية وحتى الإسرائيلية الصادرة هذه الايام تناولت هذه القضية، مشيرة إلى أن وجهة العاروري المقبلة باتت أمرا هاما للغاية الان، خاصة مع قله الاماكن المطروحة أمامه للاستقرار، وبروز لبنان لتكون هي هذه الوجهة خاصة في ظل التطورات الاقليية الحالية.

 

الكتائب حذر من تمرير صفقة انتخابية: لإخراج القانون من الغرف المقفلة لمناقشته وإقراره في المؤسسات الدستورية

الإثنين 05 حزيران 2017 /وطنية - بحث المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية، برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، في اجتماعه الأسبوعي في آخر المستجدات، وأصدر في ختام مداولاته بيانا، اعتبر فيه ان "قانون النسبية على اساس خمس عشرة دائرة، الذي اتفق عليه في بكركي، يمكن ان يشكل نقطة تلاق لتحسين التمثيل وعدالته، شرط الا يتم تفخيخه من خلال إضافة قواعد جديدة على القياس". وذكر ب"ضرورة إقرار الإصلاحات الانتخابية التي لطالما نادى بها وخصوصا الكوتا النسائية و اقتراع المغتربين والذين بلغوا الثامنة عشرة من العمر وتشكيل هيئة مستقلة للفاشراف على الانتخابات".

وشدد على "ضرورة إخراج قانون الانتخاب من الغرف المقفلة ومناقشته حسب الأصول في المؤسسات الدستورية، بعدما تعمدت السلطة السياسية ترك الامور حتى اللحظة الأخيرة في محاولة منها لتمرير صفقة انتخابية".

واشار الحزب الى ان "ادعاء السلطة السياسية على سياسيين وإعلاميين يقومون بواجباتهم الوطنية والمهنية، ليس تدبيرا قانونيا عاديا بل هو حملة قمع لتطويع المعارضة ومصادرة الرأي الحر، كما هو ترهيب المواطنين لعدم التعبير عن رأيهم جهارة". ولفت الى ان "انحياز وزير العدل علنا واستباقه التحقيق والقرارات القضائية، يشكل محاولة فاضحة للتدخل والتأثير على عمل السلطة القضائية وهذا امر يعاقب عليه القانون. وعليه، يضع حزب الكتائب ندوة المحامين في تصرف المدعى عليهم، لتحويل هذه القضية من محاولة ضرب الحريات العامة الى محاكمة الفاسدين والذين يهدرون اموال اللبنانيين".

 

تحديد رئيس الجمهورية برنامـجَ الدورة الاستثنائيــة دستوري وسليم وخطوة تقطع الطريق نهائيا على التمديد..وتذكّر بموقع بعبدا وصلاحياتها!

المركزية- في المرسوم رقم 786 الذي وقعه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الخميس الماضي وفُتحت بموجبه دورة استثنائية لمجلس النواب تمتد من 7 حزيران الجاري الى 20 منه ضمنا، حددّت بعبدا برنامجَ العقد العتيد حيث خصصته "حصرا لاقرار قانون جديد لانتخاب أعضاء مجلس النواب" وفق ما جاء حرفياً في المادة الثانية من المرسوم. خطوة "الحصر" هذه استوقفت أكثر من مراقب حيث اعتبر معظمهم أنها كانت مدروسة من قبل رئيس الجمهورية وهدفها واضح: قطع الطريق امام امكانية طرح مشروع قانون التمديد الذي تقدم به النائب نقولا فتوش، على التصويت، خصوصا انه كان متصدرا جدول أعمال الجلسات التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري قبيل انتهاء الدورة العادية للمجلس. فالعماد عون، من خلال تحديده مهمة البرلمان بـ"اقرار قانون الانتخاب"، فقط لا غير، أراد اسقاط خيار التمديد الى غير رجعة، على ان يكون تقنيا فقط ويقرّ من ضمن مشروع القانون الانتخابي الجديد الذي سيحال الى ساحة النجمة من السراي بعد أن يُنهي مجلس الوزراء درسَه، وهو الامر المتوقع في الأيام القليلة المقبلة وربما في الجلسة الحكومية المقررة الأربعاء في قصر بعبدا. أما من الناحية الدستورية، فتشير مصادر نيابية – قانونية عبر "المركزية" الى ان تحديد رئيس الجمهورية برنامج العقد الاستثنائي، أمر سليم وصحيح ولا غبار عليه. فالمادة 33 من الدستور، تنص على أن "لرئيس الجمهورية، بالاتفاق مع رئيس الحكومة أن يدعو مجلس النواب إلى عقود استثنائية بمرسوم يحدد افتتاحها واختتامها وبرنامجها. وعلى رئيس الجمهورية، دعوة المجلس إلى عقود استثنائية إذا طلبت ذلك الأكثرية المطلقة من مجموع أعضائه"، موضحة ان "في كلتا الحالتين، يجب على رئيس الجمهورية تحديد وقت افتتاحها وانتهائها والأهم من ذلك المواضيع التي سببت فتح الدورة الاستثنائية". وتعتبر المصادر ان بعض الاجتهادات تقول اذا انتهى المجلس من مناقشة المواضيع التي دعي لأجلها في مرسوم الدورة، يمكنه ان ينظر في مسائل اخرى، لكن الأصح انه ولو انهى البحث في الموضوع المحدد في المرسوم، يبقى المجلس مقيدا ولا يستطيع النظر في أي قضايا أخرى، ذلك ان غالبا ما يكون افتتاح دورة استثنائية مخصصا لمواضيع طارئة ومستعجلة، فيما التشريع العادي يمكن أن ينتظر انطلاق العقد العادي"... في الموازاة، لا تستبعد مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية" أن يكون "حجر" حصر برنامج الدورة الاستثنائية، أصاب في الواقع "عصفورين": التمديد أولهما، اما الثاني فايصال رسالة من بعبدا الى الرئيس بري تبلغه فيها ان لا يمكن تخطي صلاحياتها او موقعها خصوصا بعد ان وجه الاخير دعوة الى مجلس النواب للانعقاد في 5 الجاري، قبل حتى ان يوقّع رئيس الجمهورية مرسوم فتح الدورة، مستندا في ذلك الى اجتهادات دستورية لم تعد صالحة بعد "الطائف" بحسب المصادر. ومع ان بري تلقّف الاجراء الرئاسي بمرونة وقد أرجأ جلسة اليوم الى 12 حزيران، تقول المصادر ان رغم الايجابية التي طبعت الاجتماع الثلاثي الذي ضمه الى رئيسي الجمهورية والحكومة الخميس، لا تزال أجواء عين التينة – الرابية غير صافية والكيمياء المفقودة بين رئيس المجلس ووزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل تخرج غالبا الى العلن، وقد ظهرت أخيرا في المواقف العالية السقف التي صوب من خلالها باسيل على بري من دون ان يسميه، حين قال امس "زعيم التيار الذي أصبح رئيسا للبلد استخدم صلاحياته، وقال للمجلس ان لديك دورة استثنائية حصرا من 7 إلى 20 حزيران فقط لاقرار قانون انتخاب، لأن في هذا البلد توازنا وتعاونا بين السلطات فقط لخير ولمصلحة الناس". وهنا، تكشف المصادر عن مساع يبذلها بعض الاطراف لجمع الرجلين وترطيب الاجواء بينهما، تبقى معرفة ما اذا كانت ستنجح أم لا...

 

الخليج يعاقب قطر برسـالة "للجميع": قطع علاقــات وحصار تـــام

مجلس وزراء الاربعاء دون "قانون" وجلسـة استثنائيــــة اذا نضج

مساع لجمع بري- باسيل ومصالحات تواكب الاتفاق على صيغة الانتخاب

المركزية- الى أين تتجه المنطقة بعد القرار المفصلي "التاريخي" لدول الخليج الذي قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، واضعا حدا فاصلا بين مرحلتي التحذير والمناشدة للعودة الى الكنف الخليجي والالتزام بالقرارات العربية القومية، وتسديد الضربة الموجعة "للشقيق الخليجي الصغير " المتهم حكمه بزعزعة أمن واستقرار دول الجوار، ودعم الارهاب وتنظيماته المتطرفة؟  حبس انفاس عربي ودولي أعقب "القرار المفاجأة" الذي لم يقتصر على دول الخليج الثلاث السعودية، الامارات والبحرين بل تبنته ايضا مصر واليمن وليبيا وحتى جزر المالديف، وسط تعذر رسم خط بياني أو تكوين سيناريو واضح ونهائي لنتائجه المحتملة، على صعيد البلد "المحاصر" من مختلف الاتجاهات والتداعيات في هذا المجال مفتوحة على الاحتمالات كافة، وسط ترجيح كفة التوقعات السلبية حتى اشعار آخر. لكن الاكيد ان الخطوة الخليجية الجريئة غير المسبوقة في السجل العربي التاريخي، هي نتاج التحولات الدولية الكبرى التي احدثها وصول الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى البيت الابيض ونهجه السياسي الذي قلب معادلات سلفه باراك اوباما رأسا على عقب، ثم قمة الرياض التي اسست لحقبة جديدة من التعاون الاميركي –العربي يتوقع ان تغير وجه المنطقة. والاجراءات "العقابية" في حق عضو في مجلس التعاون الخليجي التي تشكل رسالة للجميع لم توفر مجالا سياسيا او دبلوماسيا او اقتصاديا، فأغلقت كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنعت العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية للدول المشار اليها، لأسباب تتعلق بالأمن الوطني، احدثت خضة كبيرة في الدوحة التي ابدت حكومتها استغرابها لقرار قطع العلاقات ووصفته بغير المبرر، فيما وَضعت دولا اخرى في حال ترقب لمفاعيلها وما اذا كانت ستصيبها وسط تفاوت في ردات الفعل، وتساؤلات عن الموقف المفترض ان تتخذه، وهي اشكالية سيواجهها ايضا لبنان، الا اذا قرر مجددا التزام سياسة الحياد عن الخلافات العربية. القانون الى الحكومة: وفي حين لم يصدر حتى الساعة موقف لبناني رسمي ازاء "الخضة" الخليجية، بقي اهل السياسة مشغولين بقانونهم الانتخابي لروتشة آخر مراحله، وتذليل صغير العقبات الذي يعترض ولادته حتى الساعة. فاذا نجحت الاجتماعات المكوكية المنتظرة في الساعات الـ48 المقبلة في ارساء اتفاق نهائي، قد يحضرفي مداولات مجلس الوزراء الاربعاء في السراي، وإلا ستتم الدعوة لاحقا الى جلسة حكومية استثنائية تخصص لبحثه فور الانتهاء من النقاش في تفاصيله "التقنية" في الكواليس. وقد تسلّم الوزراء صباح اليوم جدول اعمال جلسة الاربعاء الخالي من بند قانون الانتخاب وملفي الكهرباء وتلفزيون لبنان. وعلمت المركزية" ان الجدول مؤلف من 28 بندا من بينها إطلاق خدمات الانترنت عبر الالياف البصرية وطلب وزارة المال تعديل أسس تحديد بدلات اشغال الاملاك العمومية البحرية". ومن المتوقع ان يرأس رئيس الحكومة سعد الحريري في الساعات المقبلة جلسة للجنة الوزارية للبحث في القانون وعرض ما توصلت اليه آخر الاتصالات في شأنه.

جمع بري وباسيل: وتوازيا، افادت مصادر سياسية مطلعة "المركزية" ان وسطاء مقربين من عين التينة والرابية يعملون على خط ترطيب الاجواء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل ويسعون لترتيب لقاء ينفس الاحتقانات ويؤسس لمرحلة جديدة تواكب الانفراجات على المحور الانتخابي.

وقالت المصادر ان الايجابية التي طبعت الاجتماع الثلاثي الذي جمع رؤساء الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة والمجلس النيابي في افطار بعبدا، لم تنسحب على أجواء عين التينة – الرابية فبقيت الخلافات تطفو الى العلن، وتبرز في المواقف العالية السقف التي يصوب من خلالها باسيل على بري ولو من دون ان يسميه، وابرزها ما قاله امس عن ان "زعيم التيار الذي أصبح رئيسا للبلد استخدم صلاحياته، وقال للمجلس ان لديك دورة استثنائية حصرا من 7 إلى 20 حزيران فقط لاقرار قانون انتخاب، لأن في هذا البلد توازن وتعاون بين السلطات فقط لخير ولمصلحة الناس". وافادت المصادر ان ما تردد عن مسعى لارساء اتفاق سياسي شامل يولد بالتزامن مع ولادة قانون الانتخاب صعب المنال راهنا وربما يُترك لمرحلة ما بعد انجاز القانون، لان الوقت ليس وقته والجهد ينصب على انضاج طبخة القانون في اسرع وقت.

وليس بعيداً، وفي حين كان يفترض ان تنعقد اليوم الجلسة التشريعية "غير الشرعية" كما اعتبرها خبراء دستوريون، وقد ارجأها الرئيس بري الى 12 الجاري، توقعت اوساط سياسية تواكب مفاوضات الساعات الاخيرة الانتخابية ان يشهد الموعد اقرار القانون الجديد ومن ضمنه التمديد التقني للمجلس النيابي.

الاتحاد وتأمين الحدود: على صعيد آخر، وفي ظل التطورات المتسارعة ميدانيا في سوريا حيث الجهود الدولية للقضاء على "داعش" الى ازدياد، زارت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن، اللواء التاسع في الجيش المنتشر حول بلدة عرسال لتأمين الحدود الشرقية. وبعد ان اطلعت على التحديات التي يواجهها اللواء في منطقة عملياته وتفقدت منشآت تابعة له، جددت "دعم الاتحاد الأوروبي الكامل للمهمة التي يؤديها الجيش"، وأثنت على "التزامه مكافحة الإرهاب". ولفتت الى ان "الاتحاد الأوروبي يعلّق أهمية كبيرة على تأمين الحدود، والذي يعتبر أساسيا بالنسبة إلى أمن لبنان والمنطقة واستقرارهما"، مشيرة الى ان "الاتحاد قدم دعما طويل الأمد الى الادارة المتكاملة للحدود، ويدعم أيضا أعمال تأهيل مركز التدريب في قاعدة رياق الجوية لكل الأجهزة الأمنية المعنية بإدارة الحدود".

قانون العفو: في المقابل، وعلى هامش جولته في المنية ليل أمس حيث شارك في افطار رمضاني، التقى الرئيس الحريري، أهالي الموقوفين الإسلاميين في مسجد مجمع الخير في المنية واستمع الى مطالبهم بخصوص تسريع مسألة البت بمصير أبنائهم الموقوفين. وجدد أمامهم التأكيد "انني تعهدت بالعمل على تسريع الخطى لانجاز مشروع قانون عفو عن كل شخص يستحق العفو ولن أتراجع عن هذا الوعد"، مشيرا الى "انني اشعر بمعاناتكم وواجبي ومسؤوليتي ان أساعدكم، أخذت مسألة انجاز قانون العفو على عاتقي وان شاء الله نستطيع ذلك بالتعاون مع فخامة رئيس الجمهورية وسأعمل المستحيل لتحقيق ذلك ضمن ما يسمح به القانون".

الامتحانات الرسمية: من جهة ثانية، وعشية انطلاق الامتحانات الرسمية غدا، أكد وزير التربية مروان حمادة في مؤتمر صحافي أن "كل الاستعدادات التربوية والفنية والامنية لاجراء امتحانات الشهادة المتوسطة باتت جاهزة". وطمأن إلى أن "الأسئلة عادية، واضحة غير تعجيزية ولا معقدة، وستكون متطابقة مع ما تلقيتم من دروس خلال السنة". وأكد أن "كل الاستعدادات للشهادة المتوسطة جاهزة في لبنان والخارج"، مشددا على أن "التعليمات التي أعطيت للجان الفاحصة هي الحفاظ على مستوى الشهادة الرسمية". واكد في المقابل للاساتذة أن حقوقهم محفوظة بالنسبة لسلسلة الرتب والرواتب".

 

شادي سعد: "القوات انتزعت دور الوسيط من التيار"

المركزية- مع سلوك صيغة النسبية على أساس 15 دائرة طريقها الى قاعة مجلس النواب في 12 حزيران الجاري كما يفترض، تسارعت وتيرة المحركات الانتخابية من جديد استعدادا للاستحقاق المنتظر والذي يعول أن يحمل مفاجآت، نظرا للتحالفات المستجدة التي خرقت اصطفافي 8 و 14 آذار وفرضت تداخلا بين المكونات الحزبية المتخاصمة. من جهته، تيار المردة أعلنها صراحة أن سيكون له مرشحون وأصدقاء في الدوائر كافة، في ظل ثنائية مسيحية تنافسه في معقله، وعلاقة متوترة مع التيار الوطني الحر. عضو اللجنة السياسية في تيار "المردة" شادي سعد، اعتبر عبر "المركزية" أن "قانون النسبية على أساس 15 دائرة يشكل قاعدة عريضة لالتقاء مختلف الاطراف، ونحن وافقنا عليه منذ طرحه في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي"، مشيرا الى أن "لو اعتمد منذ البداية لكنا تجنبنا تأجيل موعد الانتخابات"، مضيفا "ستكون للقانون انعكاسات كبيرة على مستقبل لبنان، وسيفتح المجال أمام أفرقاء جدد للدخول الى الحياة السياسية، كل على قدر حجمه التمثيلي". وأشار الى أن "تيار "المردة" ليس محصورا في زغرتا، ويشكل عنصرا فاعلا وأساسيا في دوائر انتخابية عدة، وسنكون متواجدين في شكل مباشر في دائرة بشري- الكورة- زغرتا-البترون ولدينا قدرة تجييرية فيها حتى لو لم يكن لدينا مرشح مباشر فيها، كذلك في دائرة طرابلس-المنية-الضنية، حيث حضور "المردة" كبير وفق ما أظهرته نتائج الانتخابات السابقة، ونقول انتظروا "المردة" في الانتخابات". وعن التحالفات في وجه الثنائية تساءل "من يقول إن الثنائية ستستمر؟"، مشيرا الى أن "القانون يلزم بالتحالفات وكل فريق لديه قدرة تمثيلية بحاجة للتحالف مع باقي الافرقاء، والاصطفافات الماضية لم تعد بالوتيرة نفسها".  وحول العلاقة مع رئيس الحكومة سعد الحريري في ظل التقارب بين الرئاستين الاولى والثالثة، قال "المرده" من أكثر التيارات التي لديها علاقات مستقرة مع غالبية الافرقاء، والعلاقة جيدة مع الحريري ونحن لا نفرض على أحد التحالف معنا، ومسار التحالفات لا يزال مبكرا". وعن العلاقة مع التيار الوطني الحر، لفت الى أن "شارع التيار التقليدي وعددا كبيرا من المسؤولين فيه مدركون أن الخلاف مع "المردة" مفتعل من بعض الاشخاص داخل التيار"، مشيرا الى أن "الغياب عن الافطار الرمضاني في بعبدا، يعود لكون رئيس "المردة" سليمان فرنجية منسجم مع نفسه، والخلاف مع شخص الرئيس انتهى يوم انتخابه، لكن هناك فريقا ملتصقا برئاسة الجمهورية لديه مصلحة أن نكون على خصومة معه". وتعليقا على دور القوات في طبخة قانون الانتخاب، قال "القوات لعبت دورا من خلال النائب جورج عدوان، والصورة المرسومة حول التيار الوطني الحر أنه فريق معتدل ويتواصل مع الجميع تبين أنها انقلبت لصالح القوات، وأضحى عدوان مطلوبا عند باقي الافرقاء، ونجح في جعل القوات عنصرا مسهلا".

 

عين التينة لم تقفل ابوابها وزيارتها لا تحتاج لوساطة: علــى موقفهـا مـــن اللقــاء والحــــوار

المركزية- على رغم نفي عين التينة لما يحكى ويشاع عن وساطة يتولاها نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان لجمع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل في لقاء مصالحة ومصارحة يعقد في مقر الرئاسة الثانية، الا ان زوار بري ينقلون عنه ان ابواب عين التينة لم تقفل يوماً في وجه احد. وان بري لطالما كان مهندس طاولات الحوار في لبنان وصاحب الدعوة اليها وحتى انه كان الساعي والعامل على نجاحها من خلال ما يعرف عنه وبه من قدرة على تقريب وجهات النظر و"تدوير الزوايا". وان بري وبحسب الزوار يعترف وبعد الانتهاء من قانون الانتخاب الذي بات في حكم القائم والواقع ان على الجميع الدفع في اتجاه ترسيخ الاستقرار ودعم الاقتصاد لاخراجه من الجمود القاتل المسيطر على كافة قطاعات الانتاج. وانه يبارك كل لقاء على هذا الصعيد وحتى انه سيعمل من جهته لما يسهل اي جهد ومسعى في هذا الاطار. ويضيف هؤلاء ان عين التينة ليست موضع تعطيل اي طرح او مخرج لا بل هي سعت الى تعبيد طريق بعبدا قبيل وصول "الجنرال" ميشال عون الى القصر الجمهوري عندما طرحت ما عرف في حينه "بسلة التفاهمات". وان بري لطالما مد يده وهو يمدها الى الآخرين ويراهن على ملاقاتهم في منتصف الطريق لقناعة لديه ان لبنان لا يقوم الا على التفهم والتفاهم. ويتابع بري وبحسب الزوار "بدك الناس تقبل ان تنتقل من مرحلة الى اخرى وان غدا ليوم آخر بدل التمترس كل في موقفه". ويقول: ما بين عين التينة وقيادة التيار الوطني الحر لا يتعدى التباين في وجهات النظر وليس خلافاً وان المعاون السياسي له الوزير علي حسن خليل مفوض من قبله لحل وحلحلة كل ما يطرأ من تباين واشكال مع كافة الفرقاء. وهو اي خليل يقوم بما استند اليه على افضل وجه وحتى انه التقى باسيل ويلتقيه عندما يستدعي الامر ذلك. وينقل الزوار ايضا ان ابواب عين التينة غير مقفلة في وجه احد وهي تستقبل يومياً جميع من قصدها انما المهم ان يكون الهدف من الزيارة فيه افادة للشأن العام والبلاد لا ان يكون اللقاء لمجرد اللقاء لأن التمسك بالمواقف والعناد لا يحلان شيئاً. واليوم هناك الكثير من الملفات العالقة والمواضيع الساخنة التي تستوجب عقد اكثر من لقاء وحوار بغية حلها والبحث في امكان تجنيب البلاد الكثير من تداعيات ما يجري في المنطقة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

جبهة تحرير قطر" تعلن عن عزل الأمير تميم

وكالات/05 حزيران/17/أعلنت ما يُسمّى "تنسيقية جبهة تحرير إمارة قطر"، عن عزل حاكم قطر الحالي، تميم بن حمد آل ثاني، وتقديمه للمحاكمة "لإهداره ثروة الشعب القطري في دعم الإرهاب والإرهابيين، والإضرار بالعلاقات الإقليمية لدولة قطر". وأكدت "تنسيقية جبهة تحرير إمارة قطر"، وفق صحيفة "اليوم السابع" المصرية، "انتخاب مجلس أعلى لإدارة البلاد لحين ترشيح عائلة أحمد آل ثاني أميراً للبلاد، والاعتذار للشعوب العربية التي تضررت من السياسة القطرية لدعم الإرهاب، خصوصاً في سوريا ومصر وليبيا وعرض ما سيتم الاتفاق عليه مع سوريا وليبيا لإعادة بناء ما تسببت سياسات الأمير المعزول فى تدميره، وإعادة العلاقات مع الدول الشقيقة في المنطقة العربية ومجلس التعاون الخليجي وفق مبادئ الإخوة وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير". وتعهد المجلس القيادي للتنسيقية أمام المجتمع الدولي "بالالتزام بكلّ الاتفاقات والعقود الموقعة بعد عزل تميم بن حمد، مع بذل كل ما تستطيعه الإدارة الجديدة في البلاد لمحاربة الإرهاب".

 

مسؤول أميركي: تصرفات قطر مقلقة جدا لجيرانها ولواشنطن

الاثنين 10 رمضان 1438هـ - 5 يونيو 2017م/العربية.نت/قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية لوكالة رويترز للأنباء إن الكثير من تصرفات قطر مثيرة لقلق جيرانها بالخليج والولايات المتحدة. ونقلت الوكالة عن  المسؤول الأميركي  اليوم الاثنين قوله إن الولايات المتحدة لا تريد رؤية "شقاق دائم" بين دول الخليج وذلك بعد أن قطعت بعض من الدول الخليجية والعربية العلاقات مع قطر بسبب اتهامها بدعم إسلاميين وإيران. ومع ذلك قال المسؤول إن "هناك تسليما بأن كثيرا من تصرفات قطر مقلقة تماما ليس لجيرانها في الخليج فحسب وإنما للولايات المتحدة أيضا". مضيفا "نريد إعادتهم إلى الاتجاه الصحيح". وقال البيت الأبيض في تصريح مساء اليوم الاثنين إن ترمب ملتزم بالعمل لتخفيف التوترات بالخليج بعد أن قطعت بعض الدول علاقاتها مع قطر.من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس #تيلرسون للصحافيين في سيدني، اليوم الاثنين، إن القرار لن يؤثر على #محاربة_الإرهابيين وإن واشنطن حثت حلفاءها الخليجيين على حل خلافاتهم.

 

رابطة العالم الإسلامي: مقاطعة دولة قطر قرار صائب ومنطقي

الاثنين 10 رمضان 1438هـ - 5 يونيو 2017م/العربية.نت/أعربت رابطة العالم الإسلامي عن تأييدها الكامل لقرار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر واليمن والحكومة الليبية المؤقتة و #المالديف قطع علاقتها مع دولة قطر، لافتة الانتباه إلى أن هذا الإجراء جاء وفق المقتضى الشرعي والقانوني والمنطقي تجاه الممارسات التي تستهدف أمن واستقرار الدول، من خلال إيواء ودعم المنظمات والجماعات الإرهابية، متبوعاً بالتدخل في شؤونها والتأثير على وحدة شعوبها وتآلفها. وقالت الرابطة في بيانها اليوم: " لقد أصبحت مغذيات الإرهاب طريدة بعد محاربتها وملاحقة فلولها على إثر انكشاف تدابيرها الإجرامية في تفخيخ عقول الشباب وإثارة حماستهم الدينية نحو أفكار متطرفة إلى أن وجدت بيئة حاضنة وداعمة، بل لم يجد الإرهاب منبراً يستطيع من خلاله تمرير رسائله إلا عن طريق مصدر هذا الإيواء المجازف والخطر، الذي لم يأل جهداً في تسخير إمكاناته كافة بما في ذلك توظيف وسائل إعلامه وتواصله المشبوه ". وأضاف البيان : " لن يكون هناك قلق أكثر من أن تراهن تلك المغذيات على حماية ورعاية دولةٍ وباستعراض الرموز الإجرامية للتنظيمات الإرهابية في داعش والقاعدة نجد أنها خرجت من محاضن تلك التنظيمات والجماعات وعلى رأسها ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين، منذ أن وضعت هذه الجماعة رسالتها وأهدافها نحو الشرارة الأولى للتطرف باسم الدين من خلال ما يسمى بالإسلام السياسي، ليخترق فطرة التدين المسالم في الوجدان المسلم ليحرف بعضها نحو تلك المزالق, وتُدرك الرابطة يقيناً من خلال استطلاعاتها أن العالم الإسلامي عاش عبر تاريخه وهو لا يعرف هذا التوظيف السياسي باسم الإسلام في البُعد الإرهابي والتدخل السافر في شؤون الدول ومحاولة التسلل لعقول أبنائها وإثارة سكينتها، والإخلال بالتزاماتها وتعهداها الإقليمية والدولية, لقد حوَّلَتْ هذه التنظيمات والجماعات نظرياتِ تشددٍ ديني معزولةً وكامنةً في دول عديدة لم يتجاوز أثرها صفحات الورق والتعبير المجرد عن آرائها، حولت بعضها إلى عناصر نشطة استهدفت ـ بعد تزويدها بأفكار متطرفة مضافة ـ حَمْلَ الجميع على مفاهيمها الضالة وفق عمل سياسي محموم مارست من خلاله المواجهة والعنف وأصبحت تُصدِّر لداعش والقاعدة مخرجات استدراجها لشباب سُذج تم تضليلهم وإقناعهم بتلك الأفكار، حتى امتد هذا الشرر للجاليات الإسلامية في العديد من دول العالم استطاع من خلال حراكه المشبوه والمدعوم اختراقَ شبابها, ولقد شهدت أحداث التاريخ أن أي دين متى اختُطف سياسياً فإن نتائجه المسلم بها هو زعزعة الأمن والاستقرار والتدخل في شؤون وحريات الدول والشعوب، والإخلال بالقيم والنكث في العهود ".

وتابعت الرابطة في بيانها : " الإجراء الذي اتخذته المملكة العربية السعودية وشقيقاتها من الدول العربية والإسلامية يهدف إلى إيجاد الضمانات اللازمة لحفظ أمنها واستقرارها ودحر عاديات الشر عنها, وكل متأمل بصير يدرك أن هذه الدول بتاريخها الحافل بالأنموذج الأمثل في رعاية الجوار والإخوة والصداقة والاعتدال والسلم لم تتخذ مثل هذا القرار لولا أنها حُمِلت عليه لحمايتها من مخاطر التطرف والإرهاب، ولتُعطي المملكة العربية السعودية بوصفها مظلةَ المسلمين ومرجعيَتهم وحاضنة مقدساتهم رسالةً للجميع بأن الإسلام برئ من تلك الأفكار المتطرفة، ومن كل راعٍ وداعم لها، وأن ويلات العنف والإرهاب التي عانى منها الجميع تتم صناعتها الأولية في تلك المحاضن ". وختمت الرابطة بيانها بأن القيم الإسلامية والإنسانية والقوانين والأعراف الدولية ترفض التدخل في شؤون الدول فضلاً عن العمل لزعزعة أمنها واستقرارها من خلال إيواء ودعم المنظمات والجماعات المتطرفة، والترويج الإعلامي لمخططاتها.

 

السيسي يدعو العالم إلى موقف صارم ضد الدول التي تدعم الإرهاب

القاهرة – أحمد مصطفى/الحياة/05 حزيران/17/طالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله وزيرة دفاع فرنسا سيلفي جولار في القاهرة أمس، المجتمع الدولي بـ «التكاتف للتصدي لآفة الإرهاب واتخاذ مواقف صارمة ضد الدول التي يثبت دعمها الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح أو تلك التي تؤوي العناصر الإرهابية وتوفر ملاذاً آمناً لهم». وأعرب السيسي خلال لقائه وزيرة الدفاع الفرنسية عن تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون والشراكة القائمة مع الإدارة الفرنسية الجديدة بقيادة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون. وأكد السيسي، خلال اللقاء الذي حضره قائد الجيش المصري صدقي صبحي، الحرص على تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين في ضوء أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تربط بينهما، والتي كان التعاون العسكري أحد المحاور الرئيسية لتفعيلها. ونقل بيان رئاسي مصري عن الوزيرة الفرنسية أن زيارتها مصر تأتي تنفيذاً للاتفاق الذي تم بين السيسي وماكرون في اتصالهما الهاتفي الشهر الماضي، وأعربت مجدداً عن تعازيها في ضحايا حادث المنيا الإرهابي. وأكدت أن مصر تعد أحد أهم شركاء فرنسا في منطقة الشرق الأوسط، مشيرةً إلى أن بلادها تدعم دور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار. كما ثمنت الوزيرة الفرنسية ما شهده التعاون العسكري بين البلدين من نقلة نوعية خلال الفترة الماضية، مؤكدةً حرص فرنسا على مواصلة تعزيز التعاون في هذا المجال بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين. وذكر الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء تناول عدد من الموضوعات المتعلقة بالتعاون العسكري والأمني بين البلدين، حيث تم الاتفاق على الاستمرار في تطوير وتعزيز التعاون القائم على هذا الصعيد. كما شهد اللقاء التباحث بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمها خطر الإرهاب، حيث أكد السيسي أن الإرهاب لا تقف تداعياته عند حدود منطقة الشرق الأوسط بل أصبحت تمتد لمختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى ضرورة تكاتف المجتمع الدولي للتصدي لتلك الآفة واتخاذ مواقف صارمة ضد الدول التي يثبت دعمها للجماعات الإرهابية بالمال والسلاح أو تلك التي تؤوي العناصر الإرهابية وتوفر ملاذاً آمناً لهم. وأوضح الرئيس المصري ضرورة تبني استراتيجية شاملة لمواجهة تلك الظاهرة تضمن التعامل معها من جميع الجوانب، منوهاً في هذا الصدد بالدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف ونشر التعاليم الصحيحة والسمحة للدين الإسلامي ونشر الفكر المعتدل.وأشادت الوزيرة الفرنسية بدور الأزهر الشريف في مكافحة الفكر المتطرف، مشيرة إلى ما تتمتع به مصر من ثقل على المستوى الدولي يعطيها قوة في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف.

وأضاف الناطق الرئاسي أن اللقاء شهد كذلك استعراض التطورات الخاصة بعدد من الأزمات التي تمر بها في المنطقة، وفي مقدمها ليبيا وسورية، حيث أكد الرئيس المصري أهمية تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى حلول سياسية لهذه الأزمات بما يحافظ على وحدة الدول وسلامة أراضيها ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها. وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين إزاء الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وكان وزيرا الدفاع المصري والفرنسية عقدا اجتماعاً في القاهرة أمس بحثا فيه عدداً من الملفات التي تمس المنطقة، وسبل تعزيز أوجه التعاون العسكري، في ضوء علاقات التعاون والشراكة التي تجمع البلدين، وكذلك فتح آفاقٍ جديدةٍ في مختلف المجالات، لتوحيد وجهات النظر حول القضايا الراهنة وعلى رأسها مجابهة الإرهاب. وأكد صبحي أن مصر تعتز بعلاقاتها الراسخة مع فرنسا ولاسيما في المجال العسكري، مشيراً إلى انعكاس تلك العلاقات بشكل إيجابي على المنطقة بما تشهدها من تحديات، فيما أشادت جولار بجهود مصر وقواتها المسلحة في محاربة الإرهاب والتطرف، ودورها الداعم للأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. ويبدأ السيسي مطلع الأسبوع المقبل زيارة رسمية إلى ألمانيا يبحث خلالها في تعزيز التعاون بين البلدين في الملفين الأمني والاقتصادي. وسيعقد السيسي خلال زيارته برلين التي تستمر ثلاثة أيام، اجتماعات مع المستشارة الألمانية أنغيلا مركل، وكبار المسؤولين السياسيين، كما سيجتمع مع المسؤولين عن الملف الاقتصادي ورجال أعمال. وأبلغ مصدر مصري مطلع «الحياة» أن الزيارة الثانية للسيسي إلى برلين ستركز على تعزيز التعاون المتصاعد بين البلدين، لاسيما في ملفي الاقتصاد والتبادل التجاري، ومكافحة الإرهاب والهجرة واللاجئين.

 

أول غيث قمم الرياض... اجراءات خليجية – عربية غير مسبوقة في حق قطر وتنسيق سـعودي- اميركي- روسـي لضرب داعمي الارهاب قبل التسـوية

المركزية- بلغ السيل الزبى وفاض الكأس الخليجي بممارسات "الابن الضال". لا بيانات التحذير نفعت ولا مواقف الشجب والاستنكار لسياسات قطر التي بلغت مستوى لم يعد السكوت عنه جائزاً، بحسب دول الخليج السعودية،الإمارات والبحرين وجاراتها التي حذت حذوها، مصر واليمن وليبيا وصولا الى جزر المالديف، فكان القرار الكبير المدوي، الاول من نوعه خليجيا: قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، إمهال البعثات الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة الدول الـ3، منع دخول أو عبور المواطنين القطريين إلى هذه الدول، إمهال المقيمين والزائرين القطريين 14 يوما لمغادرتها، منع مواطني الدول الـ3 من السفر إلى دولة قطر أو الإقامة فيها أو المرور عبرها، إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية خلال 24 ساعة أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى قطر، واتخاذ الإجراءات القانونية والتفاهم مع الدول الصديقة والشركات الدولية بخصوص عبورهم في الأجواء والمياه الإقليمية .

القرار المُدَوي الذي حمّلته الدول المشار اليها عنوان "حماية أمنها من مخاطر الإرهاب والتطرف"، لم يقتصر على العلاقات السياسية بل تمدد الى الميدان، فأعلنت قيادة التحالف العربي إنهاء مشاركة قطر في عملياتها، بسبب تعاملها مع الميليشيات ودعمها القاعدة وداعش وفق بيان صدر عن قيادة التحالف. الا ان الدوحة التي فوجئت بالقرار غير المسبوق في حقها، اذ ان اقصى الاجراءات في سياق توتر العلاقات التي بلغت اوجها عام 2014 وصل الى نقطة سحب السفراء من الدوحة، بقيت على موقفها، من ان الذريعة التي استند اليها القرار، اي مواقف امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، التي اشار فيها الى ان إيران "تمثل ثقلا إقليميا وإسلاميا لا يمكن تجاهله...و ليس من المصلحة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة"، غير واقعية وانه تم اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية ولا تصريحات للامير، على رغم ان وسائل اعلام ايرانية بثت تفاصيل مكالمة بين أمير قطر والرئيس الإيراني حسن روحاني، تضمنت التزاما بتعزيز العلاقات بين البلدين وتقويتها رغم العقبات. وافادت وزارة خارجيتها "بأن دولة قطر تعرّضت لحملة تحريض تقوم على افتراءات وصلت حد الفبركة الكاملة، ما يدل الى نيات مبيتة للإضرار بالدولة".

وفي انتظار التداعيات العملية للقرار على الدوحة التي بدأت طلائعها بتراجع البورصة القطرية بأكثر من 7% في بداية التداولات اليوم، توضح مصادر سياسية عربية لـ"المركزية" ان الاجراءات العربية في حق قطر ليست سوى أول غيث مفاعيل قمم الرياض التي اجمع العالم على وصفها بالمفصلية. فالمملكة العربية السعودية بحكمها المتجدد، اسقطت من دفتر حساباتها سياسة الازدواجية والقبول "باللعب على الحبلين" التي تمارسها قطر، وانتهجت اخرى قائمة على مبدأ الثواب والعقاب. وتشير الى ان العبارة الشهيرة التي ترددت اثر القمة العربية – الاميركية "ان مرحلة ما قبلها لا تشبه ما بعدها" دخلت حيز التنفيذ، وقطر لن تكون الدولة الاخيرة لان حبل المحاسبة سيكون على جرّار اي خروج عن الاجماع العربي او محاولة ضرب الاستقرار في بلدان المنطقة، مدعّماً بغطاء اميركي خرج القليل منه الى العلن في "اعلان الرياض" وبقي الكثير، والارجح الاهم سرياً. ولا تستبعد المصادر ان تكون القرارات الخليجية والعربية في حق قطر مندرجة في خانة التنسيق السعودي- الاميركي- الروسي غير المعلن الذي يؤسس لانهاء حقبة الارهاب والدول الداعمة، تمهيدا لارساء التسوية السياسية الشاملة في المنطقة، خصوصا ان المملكة لم تتوان في بيان شرح خلفيات القرار عن توجيه الاتهام الى الدوحة باحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، ومنها جماعة (الإخوان المسلمين) و(داعش) و(القاعدة)، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم. ونددت بدعم قطر لنشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف من المملكة العربية السعودية، وفي مملكة البحرين وتمويل وتبني وإيواء المتطرفين الذين يسعون لضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج.

 

الشرطة البريطانية تكشف هوية اثنين من منفذي اعتداء لندن

الإثنين 05 حزيران 2017/وطنية - كشفت الشرطة البريطانية هوية اثنين من ثلاثة مسلحين نفذوا اعتداء لندن وقالت أنهما "خرام بات ورشيد رضوان"، واوضحت أن "بات كان معروفا لدى أجهزة الأمن، إلا أنه لم يتوافر دليل على أنه كان "يخطط لهجوم". وصرح قائد شرطة مكافحة الارهاب البريطانية مارك راولي في بيان ان "بات (27 عاما) هو مواطن بريطاني مولود في باكستان، ورضوان (30 عاما) ادعى أنه مغربي وليبي".

 

التحالف ينهي مشاركة قطر في اليمن لتعاملها مع الميليشيات

الاثنين 10 رمضان 1438هـ - 5 يونيو 2017م/العربية.نت/أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في #اليمن أنها قررت إنهاء مشاركة #قطر في التحالف، بسبب ممارساتها التي تعزز #الإرهاب، ودعمها تنظيماته في اليمن، ومنها القاعدة وداعش، وتعاملها مع الميليشيات الانقلابية في اليمن، مما يتناقض مع أهداف التحالف التي من أهمها محاربة الإرهاب، وذلك وفق بيان صدر عن قيادة التحالف صباح الاثنين. وكانت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر قد أعلنت، الاثنين، #قطع_العلاقات_مع_قطر. وصرح مصدر مسؤول أن "حكومة المملكة العربية السعودية، انطلاقاً من ممارسة حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي، وحمايةً لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف، قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع قطر، كما قررت إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية كافة، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية، لتطبيق ذات الإجراء بأسرع وقت ممكن لكافة وسائل النقل من وإلى دولة قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي"، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

 

البحرين تعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر

الاثنين 10 رمضان 1438هـ - 5 يونيو 2017م/أعلنت مملكة البحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر وذلك بسبب إصرارها على المضي في زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة والتدخل في شؤونها والاستمرار في التصعيد والتحريض الاعلامي ودعم الانشطة الارهابية المسلحة وتمويل الجماعات المرتبطة بأيران للقيام بالتخريب ونشر الفوضى في البحرين في انتهاك صارخ لكل الاتفاقات والمواثيق ومبادئ القانون الدولي دون ادنى مراعاة لقيم او قانون او اخلاق او اعتبار لمبادئ حسن الجوار او التزام بثوابت العلاقات الخليجية والتنكر لجميع التعهدات السابقة وذلك وفق بيان صدر صباح اليوم عن الخارجية البحرينية.

وقال بيان أعلنته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية " ومملكة البحرين تقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر حفاظا على أمنها الوطني وسحب البعثة الدبلوماسية البحرينية من الدوحة وامهال جميع افراد البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد مع استكمال تطبيق الادراءات اللازمة" .

غلق المجال الجوي ومنع دخول المواطنيين

كما قال البيان" تعلن غلق الاجواء امام حركة الطيران واقفال الموانئ والمياه الاقليمية أمام الملاحة من وإلى قطر خلال 24 ساعة من إعلان البيان" . وقال البيان" واذ تمنع حكومة مملكة البحرين مواطنيها من السفر الى قطر أو الاقامة فيها فانها تأسف لعدم السماح للمواطنيين القطريين من الدخول إلى أراضيها اوالمرور عبرها كما تمنح المقيميت والزائرين القطريين مهلة 14 يوما لمغادرة أراضي المملكة تحرزا من اي محاولات ونشاطات عدائية تستغل الوضع رغم الاعتزاز والثقة العالية في اخواننا من الشعب القطري وغيرتهم على بلدهم الثاني ". وأضاف البيان"ان الممارسات القطرية الخطيرة لم يقتصر شرها على مملكة البحرين فقط .. انما تعدته الى دول شقيقة احيطت علما بهذه الممارسات التي تجسد نمطا شديد الخطورة لايمكن الصمت عليه او القبول به وانما يستوجب ضرورة التصدي له بكل قوة وحزم . ووقال البيان" مع أسف مملكة البحرين لهذا القرار الذي اتخذته صيانة لأمنها وحفاظا لأستقرارها فانها تؤكد حرصها على الشعب القطري الشقيق الذي يدرك معاناتنا وهو يشهد مع كل عملية إرهابية سقوط ضحايا من اخوانه وأهله في البحرين بسبب استمرار حكومته في دعم الارهاب على جميع المستويات والعمل على اسقاط النظام الشرعي في البحرين ".

 

لهذه الأسباب قُطِعت العلاقات مع قطر

"العربية" - 5 حزيران 2017/ أعلنت أربع دول، هي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، فجر اليوم الاثنين، قطع علاقاتها الدبلوماسية بقطر، وأخذت قرارات متفرقة بشأن منع سفر مواطنيها إلى قطر، وإغلاق المجال البحري والجوي أمام الطائرات والبواخر القطرية. ولهذه القرارات أسباب عدة مرتبطة بمواقف وتصرفات الدوحة، من دعمها لجماعات متطرفة عدة (من الإخوان إلى الحوثيين، مروراً بالقاعدة وداعش)، وتأييدها لإيران في مواجهة دول الخليج، بالإضافة لعملها على زعزعة أمن هذه الدول وتحريض بعض المواطنين على حكوماتهم، كما في البحرين.

السعودية.. "شق الصف الداخلي السعودي"

وأوضحت السعودية في البيان الذي أصدرته اليوم أن قراراتها بقطع العلاقات وإغلاق المنافذ أمام قطر، يعود "لأسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي"، بهدف حماية أمنها الوطني "من مخاطر الإرهاب والتطرف". ويأتي قرار الرياض الحاسم هذا "نتيجةً للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة، سراً وعلناً، طوال السنوات الماضية، بهدف شق الصف الداخلي السعودي، والتحريض للخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، ومنها جماعة الإخوان المسلمين وداعش والقاعدة، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم، ودعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف من المملكة العربية السعودية، وفي مملكة البحرين الشقيقة وتمويل وتبني وإيواء المتطرفين، الذين يسعون لضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج، واستخدام وسائل الإعلام التي تسعى إلى تأجيج الفتنة داخلياً، كما اتضح للمملكة العربية السعودية الدعم والمساندة من قبل السلطات في الدوحة لميليشيا الحوثي الانقلابية، حتى بعد إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن". وأوضحت السعودية أن قطر "دأبت على نكث التزاماتها الدولية، وخرق الاتفاقيات التي وقعتها تحت مظلة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتوقف عن الأعمال العدائية ضد المملكة، والوقوف ضد الجماعات والنشاطات الإرهابية، وكان آخر ذلك عدم تنفيذها لاتفاق الرياض". وشددت السعودية على أنها "صبرت طويلاً رغم استمرار السلطات في الدوحة على التملص من التزاماتها، والتآمر عليها، حرصاً منها على الشعب القطري الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في المملكة".

الإمارات.. "احتضان المتطرفين وترويج فكرهم في إعلامها"

بدورها، أكدت الإمارات أن قراراتها جاءت "بناء على استمرار السلطات القطرية في سياستها التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة والتلاعب والتهرب من الالتزامات والاتفاقيات، فقد تقرر اتخاذ الإجراءات الضرورية لما فيه مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي عامة والشعب القطري الشقيق خاصة".

وشددت الإمارات على "التزامها التام ودعمها الكامل لمنظومة مجلس التعاون الخليجي والمحافظة على أمن واستقرار الدول الأعضاء"، وتأييدها لقرارات السعودية والبحرين المماثلة. وذكرت أبوظبي أنها "تتخذ هذا الإجراء الحاسم نتيجة لعدم التزام السلطات القطرية باتفاق الرياض لإعادة السفراء والاتفاق التكميلي له 2014 ومواصلة دعمها وتمويلها واحتضانها للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة والطائفية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين وعملها المستمر على نشر وترويج فكر تنظيم داعش والقاعدة عبر وسائل إعلامها المباشر وغير المباشر، وكذلك نقضها البيان الصادر عن القمة العربية الإسلامية الأميركية بالرياض تاريخ 21-5-2017 لمكافحة الإرهاب الذي اعتبر إيران الدولة الراعية للإرهاب في المنطقة إلى جانب إيواء قطر للمتطرفين والمطلوبين أمنياً على ساحتها وتدخلها في الشؤون الداخلية لدولة الإمارات وغيرها من الدول واستمرار دعمها للتنظيمات الإرهابية، مما سيدفع بالمنطقة إلى مرحلة جديدة لا يمكن التنبؤ بعواقبها وتبعاتها".

البحرين.. "العمل على إسقاط النظام الشرعي في المنامة"

بدورها، عللت البحرين قرارها بقطع العلاقات مع قطر بإصرار الدوحة "على المضي في زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين والتدخل في شؤونها والاستمرار في التصعيد والتحريض الإعلامي، ودعم الأنشطة الإرهابية المسلحة وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران للقيام بالتخريب ونشر الفوضى في البحرين، في انتهاك صارخ لكل الاتفاقيات والمواثيق ومبادئ القانون الدولي، من دون أدنى مراعاة لقيم أو قانون أو أخلاق أو اعتبار لمبادئ حسن الجوار أو التزام بثوابت العلاقات الخليجية والتنكر لجميع التعهدات السابقة". وشددت المنامة على أن القرارات تأتي "حفاظاً على أمنها الوطني"، مضيفة أن "الممارسات القطرية الخطيرة لم يقتصر شرها على مملكة البحرين فقط.. إنما تعدته إلى دول شقيقة، أحيطت علما بهذه الممارسات التي تجسد نمطا شديد الخطورة لا يمكن الصمت عليه أو القبول به، وإنما يستوجب ضرورة التصدي له بكل قوة وحزم".

وختمت مذكرة بأن حكومة الدوحة تستمر "في دعم الإرهاب على جميع المستويات والعمل على إسقاط النظام الشرعي في البحرين".

مصر.. "إيواء الإخوان ودعمهم"

من جهتها، أعلنت مصر أن قرار قطع العلاقات يأتي "في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معادٍ لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية، استهدفت أمن وسلامة مصر، بالإضافة إلى ترويج فكر تنظيم القاعدة وداعش ودعم العمليات الإرهابية في سيناء، فضلاً عن إصرار قطر على التدخل في الشؤون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومي العربي، وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس، يستهدف وحدة الأمة العربية ومصالحها".

 

السعودية تعلن قطع العلاقات مع قطر وتغلق المنافذ كافة

"العربية" - 5 حزيران 2017/أعلنت المملكة العربية السعودية قطع العلاقات مع قطر وإغلاق المنافذ الجوية والبحرية والبرية كافة. وصرح مصدر مسؤول أن حكومة المملكة العربية السعودية، انطلاقاً من ممارسة حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي، وحمايةً لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف، فإنها قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، كما قررت إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية، لتطبيق ذات الإجراء بأسرع وقت ممكن لكافة وسائل النقل من وإلى دولة قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي، وذلك وفق بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وقال البيان "لقد اتخذت المملكة العربية السعودية قرارها الحاسم هذا نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة، سراً وعلناً، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي، والتحريض للخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، ومنها جماعة (الإخوان المسلمين) و(داعش) و(القاعدة)، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم، ودعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف من المملكة العربية السعودية، وفي مملكة البحرين الشقيقة، وتمويل وتبني وإيواء المتطرفين الذين يسعون لضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج، واستخدام وسائل الإعلام التي تسعى إلى تأجيج الفتنة داخلياً، كما اتضح للمملكة العربية السعودية الدعم والمساندة من قبل السلطات في الدوحة لميليشيا الحوثي الانقلابية حتى بعد إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن". وأضاف البيان "كما أنها اتخذت هذا القرار تضامناً مع مملكة البحرين الشقيقة التي تتعرض لحملات وعمليات إرهابية مدعومة من قبل السلطات في الدوحة. كما وقال البيان "إنه منذ عام 1995م بذلت المملكة العربية السعودية وأشقاؤها جهوداً مضنية ومتواصلة لحث السلطات في الدوحة على الالتزام بتعهداتها، والتقيد بالاتفاقيات، إلا أن هذه السلطات دأبت على نكث التزاماتها الدولية، وخرق الاتفاقيات التي وقعتها تحت مظلة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتوقف عن الأعمال العدائية ضد المملكة، والوقوف ضد الجماعات والنشاطات الإرهابية، وكان آخر ذلك عدم تنفيذها لاتفاق الرياض. وأضاف البيان" إنفاذاً لقرار قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية يمنع على المواطنين السعوديين السفر إلى دولة قطر، أو الإقامة فيها، أو المرور عبرها، وعلى المقيمين والزائرين منهم سرعة المغادرة خلال مدة لا تتجاوز 14 يوماً، كما تمنع، بكل أسف، لأسباب أمنية احترازية دخول أو عبور المواطنين القطريين إلى المملكة العربية السعودية، وتمهل المقيمين والزائرين منهم مدة 14 يوماً للمغادرة، مؤكدة التزامها وحرصها على توفير كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين القطريين". وقال البيان "تؤكد المملكة العربية السعودية أنها صبرت طويلاً رغم استمرار السلطات في الدوحة على التملص من التزاماتها، والتآمر عليها، حرصاً منها على الشعب القطري الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في المملكة، وجزء من أرومتها، وستظل المملكة سنداً للشعب القطري الشقيق وداعمة لأمنه واستقراره بغض النظر عما ترتكبه السلطات في الدوحة من ممارسات عدائية".

 

قراءة بريطانية لقرار قطع 4 دول علاقتها مع قطر/جرأة خليجية... والسعودية ابلغت اميـركا بالقرار؟

المركزية- انشغلت الصحافة البريطانية، المشغولة اصلاً بهجوم لندن الأخير الذي ذهب ضحيته سبعة اشخاص، وجرح فيه اكثر من خمسين شخصا، بالتوتر الذي اصاب علاقات قطر "بجيرانها" الخليجيين، بعدما قررت كل من السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة.

واشارت الصحافة إلى "ان التوتر الحالي يسير نحو القطيعة التامة، حيث قررت السعودية إغلاق المعابر البرية والبحرية والجوية كلها، باعتبار قطر تهدد امن السعودية، وتدعم الجماعات الإرهابية، فيما امرت الإمارات رعايا قطر بمغادرة اراضيها خلال اسبوعين من إعلان القرار".

ولفتت صحيفة "فايننشال تايمز" الى "ان المحاولة المنسقة من الدول الأربع تهدف لعزل قطر، وتصعّد من التوتر الحالي حول اتهامات لها بدعم الإسلام السياسي، والنظرة إلى ان الدوحة مفتوحة على علاقات وثيقة مع عدوة السعودية اللدود إيران"، معتبرةً "ان السعودية وحلفاءها الخليجيين والعرب شعروا بالجرأة في الأسابيع الماضية، منذ زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة، حيث قدم الدعم لحملة السعودية لمواجهة التحديات الإيرانية في المنطقة، ووقع صفقات اسلحة بقيمة 110 مليارات دولار"، مذكّرةً "بان الدول الأربع قالت انها ستعمل في شكل مشترك لمنع حركة المرور البرية والبحرية والجوية، بالإضافة إلى ان الدول الخليجية الثلاث منعت رعايا قطر من الإقامة في اراضيها، ومنحتهم اسبوعين للمغادرة، وقالت انها ستقوم بإقناع الدول الصديقة والشركات بعدم المرور من خلال الأجواء القطرية، وذلك من خلال الطرق القانونية". ولفتت الصحيفة الى "ان إغلاق المعبر البري الحدودي الوحيد مع السعودية يهدد إمدادات الغذاء لهذه الدولة الصغيرة، التي ستستضيف كأس العالم لكرة القدم في عام 2022، وان الخطوط الجوية القطرية، التي تعد من الخطوط التي تتوسع في المنطقة، ستجد نفسها امام عرقلة لرحلاتها الجوية، بخاصة ان لم تستطع المرور عبر اجواء الدول الثلاث".

وبحسب "فايننشال تايمز" فإن محاولات عزل قطر دوليا تشبه الخلافات في عام 2014 مع الرياض وابو ظبي والمنامة، عندما اتحدت هذه الدول ضد الدوحة بسبب دعمها للإسلام السياسي". "غارديان": من جهتها، اشارت صحيفة "غارديان" الى "ان التحرك جاء بعدما قالت قطر انها ضحية لحملة إعلامية منسقة في نهاية ايار بما في ذلك نشر سلسلة من المقالات المعادية لقطر في الولايات المتحدة، وعملية قرصنة لوكالة الأنباء الحكومية، في محاولة لتقويض وضع الدولة في الخليج وفي واشنطن". وذكّرت "بان قطر مقر قاعدة العيديد الجوية، وفيها 10 آلاف أميركي، وهي مركز عمليات القيادة المركزية الأميركية، المسؤولة عن العمليات ضد تنظيم "داعش" في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، وان الدول العربية الجارة طلالما انتقدت دعم قطر للإسلاميين، خصوصاً جماعة "الإخوان المسلمين"، التي حظّرت في السعودية والإمارات، لأنها تعد تهديداً للنظام الوراثي المعمول به في هذين البلدين". واعتبرت الصحيفة "ان الأزمة الحالية تختلف عن ازمة سحب السفراء في عام 2014، وعودتهم بعد 8 اشهر، من ناحية محاصرة البلد جويا وبريا وبحريا"، ولفتت الى "ان السعودية لم تكن لتتخذ هذا القرار دون إعلام الولايات المتحدة، لكن من غير الوارد ان تكون إدارة ترامب اعطت الضوء الأخضر لها لتتخذ إجراءات صارمة كهذه، وتواجه السعودية اتهامات بدعم الإرهاب، التي لطالما ما تظهر في شكل مستمر في واشنطن".

 

مصر تقطع علاقاتها مع قطر وتغلق المجال الجوي والبحري

"العربية" - 5 حزيران 2017/أعلنت جمهورية مصر العربية قطع العلاقات مع قطر، وذلك بسبب ممارساتها في دعم التنظيمات الإرهابية، وتعزيزها بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية. وذلك وفق بيان صدر عن الخارجية المصرية. وقال البيان "قررت حكومة جمهورية مصر العربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معادٍ لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر، بالإضافة إلى ترويج فكر تنظيم القاعدة وداعش ودعم العمليات الإرهابية في سيناء، فضلاً عن إصرار قطر على التدخل في الشؤون الداخلية لمصر ودول المنطقة، بصورة تهدد الأمن القومي العربي، وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية، وفق مخطط مدروس يستهدف وحدة الأمة العربية ومصالحها". كما قال البيان "كما تعلن جمهورية مصر العربية غلق أجوائها وموانئها البحرية أمام كافة وسائل النقل القطرية، حرصاً على الأمن القومي المصري، وستتقدم بالإجراءات اللازمة لمخاطبة الدول الصديقة والشقيقة والشركات العربية والدولية للعمل بذات الإجراء الخاص بوسائل نقلهم المتجهة إلى الدوحة".

 

سـخونة في "البادية" السورية عشية "أستانة 5": النظام يحشد لاسـتعادة درعا واجتماعات أميركية – روسية مرتقبة ترسم صورة المناطق الحدودية بعد "داعش"

المركزية- عشية الجولة الجديدة من محادثات أستانة والمرتقبة في 12 و13 حزيران الجاري، تتوقع مصادر دبلوماسية أن تشهد البادية السورية تكثيفا للعمليات العسكرية، اذ سيحاول كل طرف تحقيق تقدّم يمكّنه من تحسين موقعه التفاوضي في كازاخستان.

وفي السياق، بدأت قوات النظام بحشد تعزيزاتها العسكرية استعدادا لشن هجوم "واسع" تريد من خلاله استعادة مدينة درعا جنوب البلاد، علما ان المنطقة مشمولة باتفاق "مناطق تخفيف التصعيد". وليس الجيش السوري وحيدا في المعركة، تتابع المصادر، حيث يحظى بدعم روسيا التي نفذت مقاتلاتها، في الساعات الماضية، غارات جوية استهدفت أحياء واقعة تحت سيطرة المعارضة. كما ان "حزب الله" أرسل أمس الى درعا قوات اضافية على رأسها قيادات وكوادر عسكرية تحضيرا للهجوم المرتقب، وقد أفيد عن مقتل أربعة من عناصره خلال اشتباكات مع المعارضة في حي المنشية في درعا، ما رفع عدد قتلى الحزب في سوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى تسعة. وعلى وقع الاحتدام الذي يعيشه الميدان والمرشح لمزيد من السخونة، تلفت المصادر عبر "المركزية" الى تواصل مرتقب قريبا بين الاميركيين والروس، يُفترض ان يسبق محادثات أستانة، سيكون هدفه الاتفاق على خريطة الطريق التي يفترض اعتمادها لوضع حل الازمة على السكة الصحيحة، من جهة، وتقويم واقع الحال عسكريا من جهة أخرى. فالمصادر التي تقول ان مآل الامور في البادية السورية وفي مثلث الحدود العراقية – السورية – الاردنية، متفق عليه بين واشنطن وموسكو، تشير الى ان بعض التطورات يحتاج الى تنسيق بين الطرفين، خصوصا لناحية تقدم قوات الحشد الشعبي العراقي، المدعوم من ايران، نحو الحدود السورية، ومحاولات النظام وحلفائه الاقتراب من معبر التنف الحدودي.

فالولايات المتحدة، قائدة التحالف الدولي، ترفض اي التحام شيعي عند الحدود، يبقي طريق بغداد – دمشق – طهران سالكا لتواصل الجمهورية الاسلامية عبره، امداد حلفائها في المنطقة بالسلاح والعتاد. وستعيد واشنطن ابلاغ موسكو مجددا بموقفها هذا خلال الاجتماع المنتظر الذي سيشهد أيضا بحسب المصادر اعادة نظر في كيفية تقسيم البادية وتوزيع القوى التي ستسيطر على المناطق الحدودية فيها شمالا وجنوبا وغربا وشرقا بعد طرد "داعش" منها، في ضوء اصرار البيت الابيض على منع الايرانيين من الحصول على اي موقع او دور لها في هذه المنطقة التي تعتبر في نظرها خطا أحمر.

في الاثناء، أشار وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف اليوم الى انه سيتلقى قريبًا معلومات حول جدول أعمال المحادثات والمشاركين. وفي حين أكدت المعارضة انها لم تتلق حتى اللحظة اي دعوة للمشاركة، يُتوقع ان يحضر الى كازاخستان كل من الدول الضامنة التقليدية (روسيا، تركيا، ايران)، والحكومة السورية ووفود من فصائل المعارضة والمراقبين العسكريين. وكانت اجتماعات "أستانة 4" الاخيرة انتهت في 4 أيار الماضي، الى اتفاق على إقامة "مناطق تخفيف التوتر"، يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاث لحفظ الأمن في 4 مناطق في سوريا، الا أن الدول الضامنة لم تتمكن حتى الآن من التوصل لاتفاق بشأن التفاصيل الرئيسية الخاصة بتنفيذ مذكرة "تخفيض التصعيد" التي كان من المفترض ان تنتهي خرائطها في الرابع من حزيران الجاري، الا ان الخبراء قد يقرّونها في الايام القليلة الفاصلة عن "أستانة 5" لعرضها على المشاركين، تختم المصادر.

 

"فورين أفيرز": مواجهة مباشرة بين أميركا والجيش السوري في البادية؟

المركزية- تناولت مجلة "فورين أفيرز" الأميركية "مصير القوى اللاعبة في سوريا والساعية إلى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي يتخذ من الرقة عاصمة له، وتساءلت عمن قد يسيطر على شرقي سوريا أو يحكمها في مرحلة ما بعد التنظيم". وأشارت المجلة الى إن هناك مخاطر كبيرة تتمثل في احتمال أن تجد الولايات المتحدة نفسها هي وحلفاؤها في مواجهة مباشرة ليس فقط مع الأسد أو القوات الموالية له، ولكن مع داعميه من الروس والإيرانيين على حد سواء. وأوضحت أن هذه المخاطر سبق أن كانت مخففة في ظل حاجة الطرفين لمحاربة تنظيم الدولة". وأضافت "من أجل ضمان عدم وقوع مواجهة عسكرية بين أميركا وروسيا في سوريا، فإنه ينبغي للطرفين أن يتفقا على معايير لإنشاء منطقة لخفض التصعيد في جنوب سوريا، بحيث يكون من شأنها الحفاظ على التركيز على تنظيم الدولة، وكذلك احتواء طموحات إيران الساعية لإيجاد جسر بري عبر سوريا إلى البحر المتوسط".

 

الأزمة السورية إلى أستانة مجدَّداً

عمر الصلح/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 06 حزيران 2017

يستعدّ أطراف الأزمة السورية للتوجّه مجدّداً إلى العاصمة الكازاخية أستانة في ١٢ و١٣ حزيران الجاري لخوض جولة مباحثات جديدة برعاية روسيا وتركيا وإيران. يؤكّد منظّمو مباحثات أستانة أنّ الجولة المرتقبة الاثنين المقبل تتمحور حول تقويم الخطوات العملانية لاتفاق «مناطق خفض التصعيد» الذي أبرَمته موسكو وطهران وأنقرة على الاراضي السورية بداية أيار الماضي، ومحاولة تعميم هذا الاتفاق على مناطق أخرى في البلاد. ولكن ما قد ينتج عن المستجدّات التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام على أجندة أستانة، خصوصاً في ظلّ تزايدِ الحديث في أوساط سوريّة وعربية مناوئة للنظام السوري عن إعادة تفعيل الدور الأميركي في الملف السوري مجدّداً بعد التفاهمات التي أبرَمها الرئيس دونالد ترامب مع السعودية وحلفائها في المنطقة. لا شكّ في أنّ واقعاً جديداً سيفرض نفسَه في جولة أستانة، في اعتبار أنّ الأميركيين لم يشاركوا في كلّ المباحثات السابقة إلّا بصفة مراقب. أمّا اليوم ووفقَ الإشارات التي تلقّتها الديبلوماسية الروسية فإنّ الإدارة الأميركية ستحاول ترجمة بنودِ اتّفاق أستانة وفقاً لمصالحها ولتطلّعات حلفائها. انطلاقاً من ذلك جاء تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية الأسبوع الماضي من «احتمال تحوّلِ مناطق خفضِ التصعيد إلى نماذج لتقسيم سوريا في المستقبل».

ممّا لا شكّ فيه أنّ مشروع تقسيم سوريا لم يَسقط من أجندات بعض القوى الإقليمية والدولية. فعلى المستوى الاقليمي ينسجم مشروع التقسيم مع الاطراف التي تغذّي حالَ الفرزِ الطائفي والمذهبي الذي يتجسَّد في العديد من الدول، خصوصاً في العراق. أمّا على المستوى العالمي فينسجم المشروع مع القوى الدولية الداعمة لعمليات الفرز العرقي بين مكوّنات الشعب السوري، زِد على ذلك أنّ كلّ مشاريع التقسيم الطائفية والمذهبية والعرقية تندرج ضمن سياق ما يُعرَف بالفوضى الخلّاقة. ولكنّ تَنامي الدور الروسي في المنطقة وعودته إلى الساحة الدولية من بوّابة الشرق الأوسط، يدفع إلى الرهان على أنّ موسكو حتماً لن تُفرّط بما تمَّ إنجازه في أستانة بعد التعثّرِ المتكرّر الذي يرافق مفاوضات جنيف من انطلاقتها، ولا سيّما أنّها باتت لاعباً أساسياً على مسرح الأحداث في سوريا، إنْ لم نقل اللاعبَ الأساسي الأوحد على المستوى الخارجي، بعدما نجَحت في ترتيب العلاقة مع أنقرة ودمجِها مع طهران تحت العباءة الروسية، في الوقت الذي يَسود فيه التشرذم صفوفَ أطراف المعارضة السوريّة ما بين الرياض وأنقرة والدوحة وباريس وغيرها من العواصم التي أبدت تأييدَها لتغيير النظام في سوريا.

 

واتس آب يودع الملايين من مستخدميه هذا الشهر!

إرم نيوز/ ٥ حزيران ٢٠١٧/صرحت شركة واتس آب، المملوكة من قبل فيس بوك، أن الملايين من مستخدمي التطبيق سيفقدون خدمة الرسائل المفضلة لديهم. سيوقف تطبيق واتس آب دعمه لمستخدمي أجهزة بلاك بيري ونوكيا سيمبيان في وقت لاحق من هذا العام، بحسب صحيفة ديلي ستار البريطانية. كما ذكرت واتس آب أنها ستستمر في تقديم الدعم لهواتف بلاك بيري أو إس، وبلاك بيري 10، ونوكيا إس 40، ونوكيا سيمبيان إس 60، حتى نهاية يونيو الجاري وأفادت واتس آب بأنه سيتم إيقاف التطبيق لأجهزة بلاك بيري يوم 30 يونيو. وقال المتحدث باسم الشركة إن "هذه الهواتف الجوالة لا تقدم القدرات التي نحتاجها لتوسيع ميزات التطبيق في المستقبل".وأضاف قائلا: "كان اتخاذ هذا القرار صعبا بالنسبة لنا، ولكنه القرار الصحيح من أجل إعطاء الناس طرقا أفضل للبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة والأحباء باستخدام واتس آب وتوصي الشركة عملاءها باستخدام أحدث أجهزة أندرويد أو آيفون أو ويندوز، قبل نهاية يونيو 2017، لمواصلة استخدام التطبيق. يذكر أن واتس آب أضاف أكثر من 100 رمز تعبيري جديد مؤخرا، وخاصية الفيديو على غرار سناب شات

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شكراً "حزب الله" على توطين السوريين في لبنان!

احمد عياش/النهار/5 حزيران 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=55990

أتيحت لكاتب هذه السطور القيام بجولة على بعض تجمعات اللاجئين السوريين في لبنان من أجل معاينة أوضاعهم بعد مرور أكثر من ستة أعوام على بدء الحرب في بلادهم والتي دفعت تباعاً أكثر من مليون ونصف مليون مواطن سوري الى لبنان، فانتشروا في هذا البلد من أقصى شماله الى أقصى جنوبه مروراً ببيروت والجبل والبقاع. ومع مرور الزمن لا يبدو أن رقم المليون ونصف المليون لاجئ سيبقى على حاله، وهذه هي التفاصيل:

في أحدث المعلومات الرسمية ان هناك مئة وثلاثين ألف طفل سوري أبصروا النور في لبنان لا يملكون اوراقاً ثبوتية. فنظام بشار الاسد يعترف بهم، وتمتنع سفارته في لبنان عن تسجيل ولاداتهم. كما ان المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ترفض ان تسجلّهم في قيودها بما يعطيهم هوية دولية. أما لبنان، البلد المضيف فترفض سلطاته أن تتولى تسجيلهم تحت أي عنوان مما يعني ان 130 ألف طفل سوري لا هوية لهم حالياً. وهذا الرقم مرشح للتصاعد بما سيطرح معضلة يخشى معها أحد الوزراء المعنيين في حديث مع "النهار" ان يكون "آخر الدواء التوطين" وتاريخ لبنان حافل بأمثلة.

ربما يكون المنطق المضاد لهذا الكلام هو أن الحل سيكون في عودة السوريين الى ديارهم التي تقع على بعد عشرات الكيلومترات من لبنان. فهل هناك أفق لمثل هذه العودة؟

في استطلاع رأي أجرته إحدى المؤسسات الإعلامية بعد قرار مؤتمر أستانة عاصمة كازاخستان الشهر الماضي بإنشاء أربع مناطق "تخفيف التصعيد" في سوريا بناء على اقتراح من روسيا وشمل هذا الاستطلاع عينات من اللاجئين السوريين في مناطق لبنانية عدة تبيّن أن هناك إجماعاً من المستطلعين على رفض العودة الى هذه المناطق لأنهم غير واثقين من انهم سيحظون بالضمانات التي تكفل سلامتهم.

في جولة لكاتب هذه السطور على عدد من تجمعات اللاجئين يظهر جلياً العدد الكبير من الأطفال الذين يملأون المكان. وكان لافتاً حضور منظمات إغاثة غربية تتولى مباشرة تنفيذ مهمات عدة تشمل التغذية والصحة والتربية التي جعلت من مجمع اللاجئين مكاناً لتعليم أبناء اللاجئين. ويقول المشرف التربوي السوري في المجمع والذي فضّل عدم ذكر اسمه ان هذه المنظمات تبذل بسخاء من أجل تلبية حاجات اللاجئين بما في ذلك دفع رواتب للمدرسين السوريين وهم لاجئون أيضاً لكي يدرسوا الأبناء مواد دراسية تتوافق مع المنهاج التربوي في بلادهم مع استثناء مواد تتضمن توجيهاً يخرج عن النطاق العلمي الامر الذي لم يعتده هؤلاء المدرسون، فأثار إعتراضاً لدى بعضهم لكنه بقي إعتراضاً مكتوما خشية دفع هذه المنظمات الى توقيف مساهماتهم. كما ان بعض المدرسين أبدى تحفظاً مكتوماً أيضاً يتعلق بتخصيص ساعة يومياً في البرنامج التعليمي يتعلق بالانشطة الترفيهية، بينها تعليم الاطفال الرقص لأن ذلك بحسب اعتقادهم يتعارض مع التقاليد المحافظة في بلادهم.

العبرة في هذه المعطيات ان جيلاً سورياً يكبر خارج سوريا وهو لا يعرف شيئاً عن سوريا أكثر مما كان يعلمه الاطفال الفلسطينيون الذين أبصروا النور بعد ترك آبائهم ديارهم عام 1948، وقد شاخوا وهم خارج فلسطين وبدأوا يرحلون عن هذه الدنيا ولم يعودوا الى وطنهم. وإذا كانت الصهيونية وراء تهجير الفلسطينيين قبل ما يقارب سبعة عقود، فإن نظام الاسد وحلفاءه يقومون مقام الصهيونية في تهجير السوريين. وإذا ما أراد أحد أن يتصفح المواقع الإعلامية لهذا الفريق بما فيه موقع "العهد" التابع لـ"حزب الله" لا يجد أي اهتمام بقضية اللاجئين السوريين في لبنان وكيف يمكن إعادتهم لديارهم. إن إهتمام هؤلاء منصب فقط على إبراز "انتصاراته" التي تعني مزيداً من تهجير السوريين كما حال الاسد الذي تباهى في آخر حديث أدلى به الى قناة "ويون تي في" الهندية بأنه "لم يرحل" عن السلطة كما طالب الغرب بذلك، والفضل يعود كما قال الى "الدعم الشعبي" من دون أن يوضح ما إذا كان ملايين السوريين المشتتين في أنحاء العالم هم من الداعمين لبقائه حاكماً لسوريا. أما "حزب الله" فهو مشغول حالياً بمعارك الجنوب السوري الذي يسقط له فيها ضحايا، وذلك من أجل فتح كوة في الحدود بين سوريا والعراق توفر إمكانية العودة للايرانيين الى سوريا وليس عودة السوريين الى بلادهم.

لا يبقى لنا سوى القول: شكرا "حزب الله" على كل ما تقوم به من أجل توطين السوريين في لبنان، طالما انه لا يرى ان هؤلاء أصحاب حق في وطنهم الذي تريد طهران التصرّف بمقاديره وفقاً لمصالحها فقط.

 

«البرتقالي» و«الأصفر»: الأضرار المتبقية

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 06 حزيران 2017

السؤال الذي يطرح نفسه بعد جولات معارك رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل حول قانون الانتخاب، هو: هل انتهت جولة القلاقل بين «التيار البرتقالي» و«حزب الله»؟ وهل من خسائر خلّفتها؟

الإجابة عن هذا السؤال يقود شكلاً ومضموناً الى التوقف عند وقائع عدة مقرونة بملاحظات عمّا حدث خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة، وهي تنقسم الى ثلاث مراحل:

ـ الاولى، وهي الأسوأ في علاقة الطرفين، والمقصود بها مرحلة طرح باسيل قانونه الانتخابي التأهيلي. وفي خلالها جرى لقاء عبر الهاتف السلكي من مكتب مسؤول في «حزب الله» بين الامين العام السيد حسن نصرالله وباسيل. وأثناء الاتصال بَدا نصرالله مستاء وأبلغ الى باسيل انّ المختلط قانون سيئ. بعد ذلك حاول الحزب تجاوز قناة باسيل والعودة الى تقليد الاستنجاد بـ«عون والسيد» لحلّ الامور التي تستعصي عادة بين الطرفين. لم يكن متاحاً لقاء «فخامة الرئيس» بـ«السيد» لأسباب تتصل بالبروتوكل وبالأمن، فأرسل الحزب وفداً يتّسِم بتركيبة عالية المستوى ليوحي لعون بأنه يستقبل وفداً يمثّل نصرالله شخصياً وليس الحزب فقط.

لكنّ عون تجاهل الإشارة. وخلال هذا اللقاء غير الودّي، لعب عون دور «أبو الهول» بحسب تشبيه احد أعضاء وفد الحزب، ووضع الحزب مرة أُخرى امام باسيل الذي ترك له كل الكلام الذي اتّسَم بلهجة قاسية جعلت رئيس مجلس النواب نبيه بري يلوم الحزب لاحقاً، لأنه أبدى صبراً طويلاً على باسيل خلال اللقاء، خصوصاً حينما قال: «لا أريد ان أسمع بالنسبية». ـ المرحلة الثانية من الأزمة في العلاقة بين «الحزب» و«التيار» بدأ خلالها المشروع التأهيلي يترنّح، وبَدا الفراغ انه خطر مستبعد ولكنه لا يزال مطروحاً، علماً انّ «حزب الله» أبلغ الى كل من يعنيه الأمر أنه لن يسمح به. في هذه الاثناء وجّه «الحزب» الى التيار نوعين من الرسائل، الأولى تضمّنت نوعاً من الغضب، وتظهّرت من خلال اعتذار نصرالله من طلب باسيل إجراء محادثة هاتفية ثانية معه.

ولكن في الوقت نفسه، وعلى رغم الفتور، حرص الحزب على إبقاء سجل علاقته الاخلاقية مع عون نظيفاً، حيث انه على رغم تباينه مع باسيل، فإنه رفض مناورات عونيين معارضين لباسيل لجَرّه الى فتح مرحلة تنسيق سياسي معهم. وردّ أنّ باسيل لا يزال هو المكلّف من عون تمثيل حالة التيار الوطني الحر بكل أطيافه في الحوار مع «حزب الله». وعليه، فإنّ الحزب يحاور باسيل فقط في شأن كل ما له صلة بعلاقته بالتيار. قال الحزب انه منفتح للحوار مع كل مكونات الاتجاهات العونية، ولكن ليس على اساس اللعب وراء ظهر القيادة الرسمية للتيار، فأخلاقياً ليس هذا اسلوب الحزب، أضف الى انه مستمر في الحرص على السِمة الاخلاقية التي تطبع علاقة نصرالله بعون. داخل اجواء المعارضة العونية التي تطرح شعار «نحن عونيون ولكن ضد باسيل»، هناك من تكهّن او جزم بأنّ وراء المشهد الظاهر، لا يوجد خلاف بين باسيل والحزب بل تنسيق خفي. حتى انّ اجواء داخل «القوات اللبنانية» تَبنّت هذا التفسير.

ـ المرحلة الثالثة بدأت بعد قمة الرياض وهي مرحلة إنفراجية من عمر ازمة بين «البرتقالي» و«الاصفر». وصافرة انطلاقتها تمثّلت بامتداح نصرالله موقف باسيل لدى إعلانه، من دون كل وزراء خارجية العرب، عدم معرفته المسبقة ببيان القمة. ومهدت هذه الاشارة لمعاودة اللقاء بينهما.

وحصل اللقاء هذه المرة وجهاً لوجه. ورتّب نصرالله خلاله مقاربته للتفاصيل اللبنانية تحت عنوان رؤيته الثابتة للمرحلة الدولية والاقليمية التي يمر بها حالياً لبنان، ومن عناوينها انّ تطورات المنطقة المتّسِمة بالتصعيد، لن تنعكس سلباً على لبنان، وانّ تسوية التهدئة التي أنتجها انتخاب عون مستمرة، ولن تَمسّها سلبيات التصعيد الاميركي ضد ايران في المنطقة، لأنّ طهران هي الاقوى في الميدان البري سواء في العراق أو سوريا أو لبنان، ما يجعل الاميركي، مع دونالد ترامب وقبله مع باراك اوباما، غير قادر على تجاوز ايران في المنطقة.

ايضاً وايضاً ظل الحزب ينطلق في قراءاته لمواقف باسيل خلال «حروب» قانون الانتخاب، انّ وراءه أسباباً لبنانية وليس خلفيات خارجية. وعليه، فإنّ غمامته الانتخابية قابلة للتفهّم والانحسار، خصوصاً انّ الحزب مع نسبية تؤمّن للمسيحيين والدروز طمأنينة التمثيل، شرط الّا تؤسس لاحتقانات طائفية جديدة.

في احتفال السفارة الايرانية يوم الجمعة الفائت، بَشّر نائب الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم الحاضرين بـ«أننا ذاهبون الى النسبية»، وأنّ الحزب كان له الدور الفاعل وراء الكواليس لإنتاج هذا القانون الذي سيأخذ البلد الى مكان جديد. وهذه أبلغ إشارة يستطيع الحزب ان يعطيها عن بصمات نصرالله خلال لقائه باسيل لحسم الأمر في اتجاه الاتفاق على نسبية نقيّة من العلل الطائفية.منذ البداية ظل الحزب يعتبر انّ أزمة قانون الانتخاب مع «التيار الوطني الحر» يمكن جَسرُها. ولكنّ المشكلة المحتاجة الى معالجة بعد التسوية، تكمن في الاضرار التي نتجت عن الطريقة التي عبّر فيها باسيل عن مقاربته لهواجس المسيحيين، كونها اتّسَمت بفتح اشتباك بين التيار والعهد وبين بري، ما أوحى للحزب أنّ طرفاً ثالثاً نجح في أخذ مناخ البلد الى مواجهة مارونية - شيعية بعد ان كان الانطباع سائداً انّ هناك مواجهة مارونية ـ سنية.

يواجه «حزب الله» و«التيار» في مرحلة ما بعد التسوية على قانون الانتخاب، أزمة ترميم تشوّهات أصابت علاقتهما. والمشكلة الاساسية لا تقع في العلاقة بين رأسي القيادتين. ثمّة مشتركات وإرث من الثقة المتبادلة بينهما تستطيع جَسر هوة الهفوات، ولكنّ المشكلة تقع في انّ علاقة قواعد الحزب بقواعد «التيار» تضررت الى حدّ كبير. هناك اعتراف داخل «حزب الله» بأنّ صورة السيد نصر الله داخل القاعدة الشعبية المسيحية للتيار العوني فقدت كثيراً من بريقها، والأمر نفسه حصل لصورة عون لدى قاعدة «حزب الله» الشيعية. خلال مهرجان عيد المقاومة والتحرير في الهرمل، بَدا لافتاً انه خلال ترحيب عرّيف الاحتفال بممثّل رئيس الجمهورية سادَ بين الجمهور صمت كامل، ولم يُبد أحد من جمهور الشيعة الحاضرين ايّ اشارة ترحيب. بينما ارتفع التصفيق لدى الترحيب بحضور آخرين. الضرر وقع على مستوى احتقان الشارعين الماروني والشيعي، وهذه هفوة باسيل التي ستبقى حاضرة في ذاكرة «حزب الله»، من بين كل هفواته الأخرى القابلة لتفهّم دوافعها المحلية وللإصلاح.

 

العماد جوزيف عون «إن حكى»: أفضل الحروب التي تربحها قبل خوضها !

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 06 حزيران 2017

إلى الغموض الذي يلفّ مصير بعض القضايا، ينحو الوضع الأمني إلى مزيد من الاستقرار الذي لم تعرفه دول المنطقة والعالم. وعند البحث عن حجم الغطاء الدولي والإقليمي المتوافر يتبيّن، في رأي قائد الجيش العماد جوزف عون، أنه ثمرة جهد المؤسسة العسكرية وزميلاتها، وإنجازاتها الاستثنائية التي استدرَجت الدعم الدولي ووضَعت الجيش على لائحة الجيوش التي تستحقّه. فكيف ولماذا؟

تزامُناً مع مجموعة الورَش السياسية والتشريعية والدستورية القائمة في البلد تحضيراً لقانون الانتخاب الجديد والملفات التي فتِحت على هامشه. وإلى الحديث عن قضايا الفساد ومسلسل الدعاوى القضائية التي القت الضوء على زوايا مختلفة في قطاع الكهرباء والنفايات، يبدو انّ المؤسسة العسكرية هي الوحيدة التي تعيش مرحلة من الاستقرار لا تعرفها سوى زميلاتها من المؤسسات الأمنية. ودون ذلك فبقية المؤسسات الدستورية والإدارية والخدماتية في البلاد تعيش نوعاً من التعثّر في تقديم ما يريده اللبنانيون ويرضيهم على أكثر من مستوى.

فعلى رغم حجم التحديات الداخلية والخارجية التي تخوضها المؤسسات العسكرية والأمنية من خلال المواجهة المفتوحة مع الإرهاب الذي يهدّدها من خارج الحدود أو من الداخل يخرج زوّار قائد الجيش في الفترة الأخيرة بانطباعات ايجابية تجاه الوضع الأمني المستقر قياساً الى ما يجري في المحيط ودول كبرى في العالم.

لكنّ هذه الثقة تصطدم باعترافه بواقع لا يتنكّر له عاقل، فالبلد معرّض لكل أشكال التحديات والمفاجآت. وعلى رغم اعترافه بأنّ الجيش امسَك بالحدود اللبنانية - السورية بعد ان تسلّم مواقع «حزب الله» فإنه لا يستطيع ان يؤكد أنّها ممسوكة بكاملها، فليس هناك امن مضمون 100%، ذلك انّ الحديث عن عمليات تهريب الأشخاص عبر الحدود ممكن ولا يشكّل امراً مستغرباً. لكنّ حراك المجموعات المسلحة على طول الحدود مرصود بدقة وعلى مدى 24 ساعة، «فنحن نرصدهم بطائرات تعمل ليل نهار، ونتحرّك على هذا الأساس.

فليس كلّ ما نقوم به نُعلنه، لا على مستوى العمليات العسكرية، ولا على مستوى التوقيفات شِبه اليومية، وذلك بهدف توقيف أفراد الشبكات والمجموعات بكاملها، ولا أخفي عليكم أنّ التحضيرات جارية يومياً لعلميات عسكرية نوعية واستباقية، خصوصاً لمنعهم من تجميع قواهم أحياناً أو الاستكانة والاعتقاد أنّ في قدرتهم الغدر بنا أو التخطيط لأيّ عملية عسكرية في ايّ نقطة او لحظة معيّنة، وأعطيكم مثلاً على ذلك، أنّه قبل فترة قمنا بعملية جوّية ضد بعض المواقع يوم انتقل فخامة الرئيس الى غرفة العمليات في وزارة الدفاع ليواكبَها.

بكلّ بساطة كنّا نخطط للعملية قبل فترة وننتظر التوقيت والظرف المناسبَين، ففي العِلم العسكري هناك مقوّمات عليك توفيرها قبل ايّ عملية لتكونَ ناجحة وتحقّق أهدافَها، وعندما اكتملت التحضيرات المرتبطة بوضوح الرؤية وحركة الريح اتّصلت بفخامة الرئيس قبل ليلة وسألتُه الرغبة في متابعة العملية مباشرةً من غرفة العمليات، وكان ما كان». وعن الدعم العسكري المنتظر للجيش اللبناني في القريب العاجل لم يُخفِ العماد عون حجم المساعدات من أكثر من مصدر «لكن أبرزها من الولايات المتحدة الأميركية التي تواكب تعزيز قدرات الجيش. ورغم أنّنا لسنا دولة في الحلف الدولي لكنّ الواقع الأمني الذي نعيشه ووجودنا على تماس مع الحرب السورية جعَلنا في موقع يشبه وجودَنا في الحلف.

لقد فرَضنا وجودنا على خريطة الدول المدعومة من المجتمع الدولي بقِوانا الذاتية المتواضعة وإنّ حسن استخدامها أدّى الى هذه النتائج الإيجابية، والفضل في ذلك - يضيف قائد الجيش - الى ما انجزَه الجيش من مهمّات كبرى الى ان اكتسبَ احترام الدول والحكومات والجيوش الاخرى. فهو الجيش الوحيد الذي لم ينكسر امام الارهاب وأمام المنظمات الإرهابية تحديداً.

ولم يطلب من احد الدفاع عنه سوى بإمداده بما يحتاج اليه من الأسلحة، وهو اثبتَ قدرةً تقنية وبشرية وعسكرية فائقة على استخدامها بأفضل الطرق، وهو ما شهد له به قادة الجيوش الكبرى. والأهم من كلّ ذلك انّ الجيش اثبتَ وحدته في الأزمنة الصعبة، وكلّ ما سُجّل من انشقاقات بقيَ محصوراً بعسكريين أفراد لا يفوق عددهم اصابعَ اليد الواحدة، ولم نخسر لواءً أو كتيبة، مثلما شهدت الجيوش الأخرى التي عاشت التجربة نفسها تقريباً».

وعندما يُسأل عون عن مصير الحرب القائمة من تلال عرسال الى تلال رأس بعلبك، وهل إنّ في الإمكان ان تنتهي عسكرياً أو بالوسائل السلمية والمفاوضات في ظلّ الحديث عن احتمال التوصّل الى عملية إجلاء للمسلحين المحاصرين في الجرود بعد ان تقلّصَت مساحة انتشارهم؟ يجيب قائلاً بلا تفاصيل: «إنّ افضل الحروب التي تربَحها هي التي تنتهي قبل ان تخوضها ودون إراقة نقطة دم». ويستدرك ليقول: «إنّ ما يقلقنا أخيراً ظهور شبكات وخلايا إرهابية جديدة يَجري تجنيدها حديثاً وأفرادها لم يكونوا يوماً على لائحة الموضوعين تحت المراقبة حتى الأمس القريب».

وعن حجم التنسيق القائم بين الجيش والقوى الأمنية الأخرى، يجيب قائد الجيش مبتسماً «إنّها في أفضل حال». ويروي أنه عندما عيّن قائداً للجيش زاره المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مهنّئاً، وقال له «انتظر لبعض الوقت، فأنت أقدمُنا وأنا واللواء عماد عثمان واللواء أنطوان صليبا جُدد، وإلى ان نكتشف مؤسساتنا سنلتقي لنعزّز كلّ أشكال التنسيق المطلوبة، وهو أمر لن يطول كثيراً لنستأنف التنسيق على اكثر من مستوى عملاني واستخباري وعلى الأرض ايضا».

وإزاء الحديث عن اعتداء اسرائيلي محتمل على لبنان، يؤكّد عون «أنّ الهدوء في لبنان امرٌ مطلوب دولياً وإقليمياً، وليس لأيّ طرف، ومنهم العدو الاسرائيلي، أيّ مصلحة في توتير الوضع. ولكنّنا لا نَأمن جانبَهم، فنحن محتاطون لكلّ الاحتمالات، والخطط موضوعة لمواجهة ايّ حَدث أياً كان حجمه وتوقيته ولن نفاجَأ به». وفي هذه الأجواء يستعدّ قائد الجيش لزيارة قريبة الى الولايات المتحدة تلبيةً لدعوة من إدارة الجامعة التي تَخرَّج منها ليكون مكرَّماً فيها. وقبل ذلك سيزور بيروت اليوم وفد عسكري اميركي كبير ورفيع المستوى يَرأسه قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال جوزف فوتيل ليردّ الزيارة للعماد عون وربّما سيلتقي المسؤولين اللبنانيين.

 

يوم الإنتحار اللبناني... «ماتوا وأخدوا أسرارُن معُن»

ربى منذر/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 06 حزيران 2017

يصعب الكلام والتحليل في حضرة الموت، «هل إنتحر أو قُتل؟»، «هل كان يعاني من اضطرابات نفسيّة أو أنه كان على خلاف مع أحد»؟، «هل رمى نفسه أم أنّ أحدهم دفعه؟»... أسئلة كثيرة لا يمكن وصفها إلّا بالسخيفة مهما كانت دوافعها أمام جثة شاب في ربيع عمره مرمية تحت منزل ذويه، وأمام أم وأخت وأخ جالسين من دون حركة أو كلمة، وبتعابير وجه إنقطعت منها الحياة. لا يكاد يمر يوم إلّا وتملأ أخبار العثور على جثث في مختلف المناطق، صفحات الجرائد وشاشات التلفزة، وقد يكون يوم أمس من أكثر الأيام ازدحاماً بأخبار الموت، فقد عُثر على المواطن ط. ض. في العقد الرابع من العمر جثة في عمشيت- الطريق البحرية. أمّا داخل شاليه في أحد المنتجعات في عمشيت، فوُجد المواطن طوني بطرس (50 عاماً) من بلدة بشلله قضاء جبيل مصاباً بطلق ناري من بندقية صيد في أسفل ذقنه، وقد نفذت من أعلى الرأس، ووُجد السلاح المستخدم داخل الشاليه ما يرجّح فرضية الإنتحار.

وكذلك عُثر على عاملة أثيوبية مشنوقة بحبلٍ ومتدلّية على غصن شجرة في حديقة رب عملها في بلدة بليدا- قضاء مرجعيون، من دون أن تُعرف الدوافع. كما عُثر على جثة السوري عبد القادر جميل الأعرج (1961) في محلة المصنع على الطريق الدولية بعد مركز الأمن العام اللبناني بنحو كيلومترين، توازياً مع وفاة المواطن ع.عثمان، إثر سقوطه من شقة سكنية في الطابق العاشر، في محلة الريفا- القبة- طرابلس. وفي كلٍّ من هذه الحوادث كانت عناصر الأدلّة الجنائية والأطباء الشرعيون يحضرون لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتحديد أسباب الوفاة، رغم أنّ مَن يموت يأخذ سرّه معه.

حادثة أدونيس

قد تكون الحادثة التي أخذت الجدل الأكثر هي العثور على جثة الشاب ايلي كريدي (27 عاماً) في أدونيس- المنطقة الخضراء عند مدخل مبنى ملاصق للذي يسكنه مع ذويه، والجدل يعود لتناقل روايتين بين سكان المنطقة، إحداهما تفيد بأنّ كريدي قُتل، فيما الأخرى بأنه انتحر.

صمت مدوٍّ

حالة ذهول طغت على سكان المبنى الذي شكّل مسرح الحادثة المأساوية... تدخل بيت كريدي فتعتقد أنه خالٍ من الناس لتفاجأ بأنه مزدحم بالجيران والأقارب، إلّا أن لا همسة ولا حركة تخرج عن أيٍّ منهم، الأم والأخت والأقارب جالسون جنباً الى جنب، لا أحد ينظر الى الآخر أو يتكلم، لا أحد يذرف دموعاً، فالصدمة كفيلة بتجفيفها، لحظات صمت طالت بين أهل الضحية، فما نفع الكلام في هذا الموقف؟

حسم فرضيّة الإنتحار؟

وفي السياق، يقول مصدر مواكب للتحقيقات لـ«الجمهورية» إنّ «البعض رجّح في البداية أن يكون كريدي قد قُتل نظراً لوجود جروح في يديه ورجليه بدت وكأنها طعنات سكين، ولأنّ وجهه لم يبدُ وكأنه وجه شخص رمى بنفسه من الطابق الخامس، وهو ما دفع بالترجيحات للصبّ في خانة القتل ونقل جثته الى مدخل بنايته كما كان متداوَلاً».

ويشير الى «أنّ التحقيقات الأوّلية كشفت أنّ كريدي انتحر رامياً بنفسه من الطابق الخامس، غير أنه علق بأسلاك الكهرباء الممدودة أثناء هبوطه ما تسبّب بجروحٍ في يديه، أما ضغط الإرتطام فتسبّب في خروج عظمة من إحدى رجليه من جسده ما بدا وكأنه طعنات سكاكين من جهة، ومروره بين الأسلاك خفّف وطأة الإرتطام على جثته من جهة أخرى وهو ما جنّب وجهه التشوّه كما يحصل عادةً عند سقوط أحد من هذا العلوّ»، مضيفاً: «رئته «بجّت» على الضغط، ما تسبّب بالنزيف وسيلان الدم من جسده».

بدورها، تستبعد أخته أن يكون ايلي قد قُتل، وتؤكد لـ«الجمهورية» أنها ما زالت تحت تأثير الصدمة، خصوصاً وأن لا بوادر يأس كانت بادية على وجه ايلي، وتقول: «فلننتظر نتائج التحقيق، فلا أحد سيعرف ما الذي حصل معه وكل الكلام يبقى في إطار التحليل».

توتّر في الفترة الأخيرة

ومن جهته، يوضح أحد جيران كريدي لـ«الجمهورية» أنّ «ايلي شاب رياضي ولا يمكن لأحد أن يكون قد دفعه من شرفة المنزل، فلن يقوى احد على ذلك نظراً لضخامة جثته، لكنّ الغريب أنه عندما فُتحت حقيبته وُجدت فيها صور للقديسين، فكيف لشخصٍ مؤمن بهذا القدر أن يخضع للحظة تخلٍّ؟»

أما أصدقاء ايلي الذين بدت ملامح الغضب واضحة عليهم، فيرفضون فكرة الإنتحار: «ايلي رفيقنا من نحنا وصغار منعرف كل شي عنّو ما معقول ينتحر»، ويضيف أحدهم: «ايلي مدرّب رياضة، وكانت هذه وسيلته لتفريغ تعصيبه من الحياة، فلكل منا مشكلات حياتية وبالطبع كانت لدى ايلي مشكلاته إلّا أنّ سلاحه كان الرياضة»، ليقاطعه آخر قائلاً: «ايلي في الفترة الأخيرة كان متوتراً جداً، خصوصاً وأنّ كلاماً انتشر حول احتمال إقفال النادي الذي كان يعمل لحسابه في مدرسة تعود ملكيتها لزوج أخته، وبعدما سافر إلى إسبانيا لسببٍ معيّن، «بس ما ظبط»... قد تكون هذه الأسباب شكّلت دافعاً عنده للإنتحار رغم أنه لم يبدُ عليه يوماً مظهر الكآبة، «بس مين بيعرف يمكن هلأ أنا عم إضحك وإطلع عالبيت إقتل حالي»، هذه لحظة تخلّي».

إذاً، فتّح العدد المرتفع لحوادث الإنتحار أمس العيون على هذه الظاهرة التي عادت نسبتها للصعود في ظل المشكلات المادية وغلاء المعيشة والبطالة، والضغوط النفسية التي يعاني منها سكان لبنان على مختلف جنسياتهم... «فل وأخد سرو معو»، هي العبارة الوحيدة التي تصف ما حصل مع ايلي وكذلك مع جميع القتلى الذين وُجدت جثثهم أمس، ورغم كل التحليلات والتقويلات، يبقى أنّ كلّاً من هؤلاء الضحايا ترك جروحاً لن تندمل في قلوب أشخاصٍ عرفوه، أحبّوه وصلّوا يوماً طالبين من الرب أن يحميه...

 

معركة استنهاض المسيحيين؟

فؤاد أبو زيد/الديار/5 حزيران 2017

استكمالا لمقال يوم السبت وردود الفعل العديدة التي دارت حول مضمون هذا المقال، الذي هدفت من ورائه تحفيز الكنائس المسيحية على انواعها والقيادات السياسية المسيحية والاثرياء منهم في الوطن والمغتربات، على مدّ يد العون للمسيحيين المقيمين، في حملة مركزة لابقائهم في وطنهم، وتمتين ارتباطهم بأرضهم من جهة، وتكثيف جهود تسجيل المغتربين واستعادة جنسيتهم من جهة ثانية، بقصد وقف الخلل الديموغرافي بين المسلمين والمسيحيين وتأمين المناصفة الحقيقية بينهم على الارض، بدلا من العودة الى نصوص على الورق لا يتم احترامها على الشكل الصحيح ولم يكن هدفي الدخول في جدل ومساجلة حول من هو على حق، ومن ليس على حق، في حفلة ترداد لاتهامات يعود تاريخها الى اعوام الثلاثينات من القرن الماضي، حين «استأثر المسيحيون بأكثرية النواب والمناصب الاساسية في الدولة، وتجنيس الالاف من الارمن والكلدان والسريان والاشوريين والفلسطينيين والسوريين المسيحيين... وكأن والكلدان والسريان والاشوريين والفلسطينيين والسوريين المسيحيين...» وكان الذين اثاروا هذه الامور يريدون القول ان ما يجري بحق المسيحيين اليوم ليس سوى ردة فعل على ما فعلوه سابقا.  في رد سريع على هذه الاقوال قبل العودة الى موضوعي الاساس، اشير الى ان سلطات الانتداب بعد ضم عدد من الاقضية الى لبنان الصغير ليصبح لبنان الكبير، ورفض المسلمين السنة الاعتراف بدولة لبنان، وطالبوا بالانضمام الى سوريا اعطوا المسيحيين عددا من الضمانات الموقتة التي يمكن اعادة النظر فيها، ولكن ظروف لبنان الامنية كانت تحول دائما دون البحث في اجراء تعديلات خصوصا في الخمسينات عندما شارك المسلمون في احداث 1958 لاسقاط الحكم في لبنان والانضمام الى وحدة سوريا ومصر، وبعدها في نهاية الستينات وبداية السبعينات وتعاون المسلمين مع المنظمات الفلسطينية المسلحة وشلّ الحكومة والجيش وقوى الامن واعتبار المقاومة جيش المسلمين، وصولا الى اتفاق الطائف وانتزاع صلاحيات رئىس الجمهورية، والوقوف مكتوفي الايدي امام تنكيل نظام الوصاية السورية بالمسيحيين وحقوقهم.  جميع هذه المراحل منذ الثلاثينات حتى اليوم هي مراحل سوداء ومخزية في تاريخ لبنان ويجب تنقية الذاكرة اللبنانية منها وعدم العودة اليها اذا كان هناك رغبة حقيقية عند جميع اللبنانيين، على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم بالعيش معا في ظل دولة مدنية بالكامل، وقوانين مدنية بالكامل، وفصل الدين عن الدولة، اما اذا كانت الرغبة الغاء الطائفية السياسية، واعتماد الديموقراطية العددية لوضع المسيحيين في الزاوية فهذا شأن اخر، يجدر بالمسيحيين مواجهته، ولديهم في هذا المجال الاسلحة السلمية المشروعة الكافية. من هذه الاسلحة الزام الكنائس المسيحية كافة باحتضان ابنائها غير القادرين وتوفير جميع وسائل الدعم لهم، وهي تملك المال والارض والصوت المسموع لدى المسيحيين الاثرياء في لبنان وخارجه وفي المحافل الدولية المسيحية، وادعو جميع المسيحيين على مختلف مذاهبهم، رفع الصوت، والمطالبة بإلحاح، لتحقيق امرين اثنين، اخراج الكنيسة من موتها السريري وتوعيتها الى المخاطر التي تنتظر رعاياها، وافهامها اننا نريد كنيسة تشبه البابا فرنسيس في تقشفه وحبّه الفقراء والمعوزين، والامر الثاني للاحزاب والقيادات المسيحية بالسهر ليلا ونهارا لربط الدياسبورا اللبنانية بأهلهم المقيمين وتأمين تواصلهم معهم بجميع اشكاله. معركة استنهاض المسيحيين بدأت، لأن وجودهم القوي والمؤثر في هذا الشرق جزء اساس من محاربة الارهاب والارهابيين.

 

بري أوقف الحملات الاعلامية بين الحريري وجنبلاط

صونيا رزق/الديار/5 حزيران 2017

لا شك في ان « تويتر» لعب دوره بإتقان على خط الردود بين رئيس الحكومة سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، فتطور الخلاف الى تخطيّ الحدود بين رفيقيّ الدرب السياسي المتأرجح دائماً، بسبب هفوات جنبلاط التي لن تنتسى من اذهان الحريري. فكان الخلاف الاول بينهما حين اراد زعيم الحزب «التقدمي الاشتراكي» إختيار الخط الوسطي في السياسة، بعد ان انتقل من اقصى اليسار الى اقصى اليمين، ومن ثم العكس فعمل على إسقاط حكومة الحريري في العام 2011 وسمّى نجيب ميقاتي رئيساً مكانه، بعدها حصلت قطيعة بين الحريري وجنبلاط وغادر الاول لبنان لسنوات، الى ان حصلت تطورات سياسية لبنانية واقليمية ارجعت الحريري، وبالتالي اعادت المياه الى مجاريها نوعاً ما على خط بيت الوسط - المختارة.لكن ما جرى قبل ايام من ردود متبادلة بين الرجلين، ووصف جنبلاط للحريري بـ «المفلسين الجدد» دفع الأخير للرد خلال عشاء رمضاني، اذ قال: «نعم أنا من المفلسين الجدد، ولكن من المستحيل أن أعمل أي قرش من هذا البلد، غيري يكسب وكسب في السابق قروشاً من هذا البلد وسأحاربهم لآخر دقيقة، ومن يريد أن يتعاطى معي على هذا النحو «فليبلط البحر»، فرّد جنبلاط بتغريدة صباحية قوية» ان تبليط البحر من اختصاص سوليدير، والافضل قبل الانفعال سؤال ابراهيم حزبون خبير الافلاك لمعرفة الكوكب المناسب للتبليط». هذه التعليقات التي إفتتحها جنبلاط عاد ليصفها بالتعليقات القاسية، لكن وبحسب متابعين لما يجري على خط الخلاف فهي اتت رداً على محاولة رئيس الحكومة اقناع رئيس الاشتراكي بالتأهيلي. لكن تراجعه عن تلك التغريدات اتت بعد وساطة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي يعمل على خط المصالحة لانه صديق للرجلين، ما دفع بجنبلاط للقول «إعتبر الحريري بأنني قصدت شركته التي أصيبت بالإفلاس، وأنا لم أكن أقصده». في حين يرى المتابعون بأن التحالفات المستجدة التي خلطت الاوراق السياسية على الساحة اللبنانية أغضبت جنبلاط، خصوصاً التقارب القائم بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، الامر الذي اخاف رئيس الاشتراكي من إمكانية حصول تحالفات انتخابية ستشكل خطورة عليه وخصوصاً في عقر داره.

الى ذلك يعتبر المتابعون لما يجري بأن الخلاف الحريري- الجنبلاطي كان بمثابة النار تحت الرماد، وإن حاول الرجلان على مدى سنوات تبادل الغزل السياسي، إلا ان هفوات جنبلاط لا تنسى عند الجميع مما طالتهم تقلباته السياسية. مشيرين الى ان نار الانتخابات النيابية وقوانينها المطروحة لم تعجب جنبلاط على مدى اشهر، لانه خائف على عدد كتلته، لكن اليوم عاد ليرضى خصوصاً بعد وصفه الإتفاق على الخمس عشرة دائرة بالمتوازن، والذي يحفظ حقوق الجميع وتمثيلهم، بحيث لا يمكن لأي طائفة أن تفرض إرادتها على الطائفة الأخرى، أو مصادرة إرادة الطرف الآخر إستناداً إلى العدد، كما أن رفض مسألة نقل النواب والمقاعد من مناطق الى أخرى، هو أمر مهم جداً وممتاز للحفاظ على التنوع والعيش المشترك بين اللبنانيين. هذا ويُذكّر المتابعون بأن العلاقة بينهما لطالما مرّت بـ «طلعات ونزلات» وآخرها مشاركة رئيس الحكومة في حفل توريث تيمور جنبلاط بحيث صعد الى المختارة وكان حضوره لافتاً لدى جنبلاط، بعدها بأسابيع كانت زيارة وفد من «اللقاء الديموقراطي» للرئيس الحريري لجسّ نبضه من النظام التأهيلي، الذي طرحه رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل فكان موقفه منه ايجابياً، وحينها حصل خلاف بين الحريري والوفد، بعدها توالت تغريدات جنبلاط ومن ضمنها تغريدة عن تدمير التراث و«لطشات» اصاب خلالها وزير الثقافة غطاس خوري المحسوب بقوة على رئيس الحكومة، والى ما هنالك من تغريدات ومن ضمنها ما قاله عن قمة الرياض. كل هذا اغضب جنبلاط وجعله يعّد للعشرة بحيث شعر وكأنه يفقد دوره، او كأن هنالك مجموعة متآمرين عليه بموافقة رئيس الحكومة، وبالتالي لم يعد يشعر بأنه رجل الوسطية او بيضة القبان التي لطالما وُصف بها من قبل الجميع، فوقف كالعادة الى جانب رئيس المجلس النيابي الذي لا يؤمن إلا به حليفاً حقيقياً خصوصاً بعد رفضه للتأهيلي. ويختم المتابعون بأن غيمة صيف عابرة لا اكثر بين الزعيمن، خصوصاً ان الرئيس بري يتدخل كالعادة للوساطة وهي قائمة اليوم بشدة، والدليل تراجع التغريدات وعدم كتابتها من قبل الطرفين، تمهيداً لإعادة الأمور إلى نصابها لان الجرّة لا يمكن ان تنكسر بينهما.

 

أيّ قانون.. وأيّ إصلاح؟

صلاح سلام/اللواء/5 حزيران 2017

مشروع القانون الانتخابي المطروح لا يُعتبر القانون الأمثل، الذي يُرضي طموح الأجيال الشابة، الراغبة في التغيير والتطوير، والتخلص من هذه الطبقة السياسية الفاسدة. ما أعلن عن المشروع العتيد، تقسيماته تضمنت الكثير من الشوائب، وبنوده لم تخل من نواقص، لأنها لم تأخذ بعين الاعتبار أدنى متطلبات توسيع قاعدة الممارسة الديمقراطية. في تقسيم الدوائر، نكتفي في هذه العُجالة بنموذجين من الشوائب العديدة في المشروع، الاول: تقسيم بيروت إلى دائرتين، والثاني: ضم صيدا إلى جزين والزهراني! تقسيم بيروت إلى دائرتين يفصل بينهما خط التماس الكريه إبان الحرب، يُعيد إلى ذاكرة اللبنانيين عامة، وأهالي بيروت وساكنيها خاصة، المشهد الأسود الذي ساد طوال سنوات الفتنة، وقسّم العاصمة إلى بيروتين: بين شرقية وغربية. وكأن المطلوب بعد زهاء ثلاثة عقود إلا قليلاً، على انتهاء الحرب العودة إلى الواقع المرير الذي حاول تدمير العاصمة، بما تمثله من قلب للوطن، يختصر ألوان النسيج اللبناني، الطائفي والسياسي والمناطقي، فضلاً عمّا يعنيه هذا التقسيم من تباعد بين أبناء العاصمة، بعد ضرب إطار الانصهار الوطني الذي يجمع بينهم، والإصرار على فرز أصوات المواطنين حسب انتماءاتهم الطائفية والمذهبية، وبالتالي إفساح المجال، مع الوقت، لنمو التناقضات وتضارب المصالح، بما يؤدي، يوماً ما، إلى دفن الوحدة الوطنية، والطلاق مع العيش المشترك، وانعزال أهالي كل منطقة ضمن حدود طوائفهم ومذاهبهم! هل بهذا التقسيم المناقض لكل مفاهيم الوحدة الوطنية والشراكة بين اللبنانيين، نحافظ على وحدة العاصمة، ونعزز الانتماء إلى دولة المواطنة، التي يحلم بها شباب لبنان، الذين لم يغادروا بعد الوطن، كما فعل الكثير من أترابهم؟

هذا التقسيم هو وصمة عار على جبين كل من يوافق عليه، لأنه يؤسّس، ليس لتقسيم العاصمة وحسب، بل لتغليب سياسة الانعزال والشرذمة على الانفتاح والوحدة، اللذين لا غنى عنهما، إذا كنا نريد أن نحافظ على الشركة.

ماذا يمنع غداً، على خلفية هذا التقسيم، الغلاة والمتطرفين من هذا الطرف أو ذاك، أن ينادوا بتقسيم بلدية بيروت بين شرقية وغربية؟ هل نكون بمثل هذه الأفكار الخرقاء نحمي الاعتدال، أم نمهّد الطريق لتيارات التطرّف، المسيحي والإسلامي، على السواء؟ إذا كان البعض يزعم أن تقسيم بيروت إلى دائرتين هدفه "حماية الصوت المسيحي من الأكثرية الإسلامية" – كذا – فلماذا لم يُطبّق هذا المعيار على حماية الصوت الصيداوي مثلاً، من "طغيان" أصوات جزين والزهراني، حيث يتضمن المشروع ضم الأقضية الثلاثة في دائرة واحدة؟ ألا يعني ذلك اختلال المعايير، ووجود صيف وشتاء على سطح واحد.. هذا في حال بقيت السقوف متماسكة ولم تسقط على رؤوس الجميع! أما بالنسبة لمضمون المشروع المطروح، فقد جاءت بنوده خالية من أي خطوة إصلاحية حقيقية، ومتجاهلة بالكامل لمطالب هيئات المجتمع المدني، والأجيال الشابة، خاصة بالنسبة لنقطتين جوهريتين:

 الأولى: تجاهل الكوتا النسائية، التي طبقتها الكثير من الدول الديمقراطية الغربية في مراحل معينة، لكسر الطوق الذكوري من جهة، وتشجيع العنصر النسائي على خوض المعترك السياسي.

الثانية: عدم إبداء أي اهتمام بالمطلب الشبابي المزمن، بتخفيض سن الاقتراع إلى 18 سنة، وإشعار الأجيال الجديدة بمسؤوليتها في تحديد الخيارات الوطنية، والمشاركة في صناعة مستقبلها.

ماذا يبقى من شعارات وطموحات الإصلاح والتغيير إذا كان قانون الانتخابات يتجاهل المرأة التي تشكّل نصف المجتمع، ويُقصي أجيال الشباب الذين يزيد تعدادهم عن ثلث الناخبين؟

 

سفراء الظلام

غسان شربل/الشرق الأوسط/06 حزيران/17

كنت أنوي الكتابة عن 5 يونيو (حزيران) 1967. عن نصف قرن شهد انزلاقنا من النكسة إلى النكبة الكبرى التي نسبح فيها الآن. نكبة أشد هولاً من تلك التي أصابتنا بفعل اغتصاب فلسطين. كنت أنوي الكتابة عما فعله «القادة التاريخيون» تحت لافتة الوحدة العربية وتحرير فلسطين. وكيف انتهت مغامراتهم بتبديد دول وشعوب وثروات. وكيف اغتالوا كل فكرة واعدة وكل نافذة وتركوا الناس عراة أمام المتعصبين الحالمين بإعادة الأمة إلى كهوف التاريخ. كنت أنوي الكتابة عن وهم الزعامة العابرة للحدود ونهايته الباهظة. وكيف ساهم المستبدون في كشف هشاشة بلدانهم. وكيف تهاوت جمهوريات الخوف أمام الرياح. ووحشية الأنظمة التي قامرت بالأرض ومن عليها. وعن الملايين الموزعين في مخيمات اللجوء وأطفالهم الجائعين على رغم حلول موعد الإفطار. وعن السجناء الذين تعفنوا في الزنزانات. وعن المحققين الذين يتسلون بمصادرة أسنان المواطنين وأصابعهم. وعن محارق الجثث وتذويب الجيوش لمصلحة الميليشيات.

وقلت أستأنس بآراء ثلاثة من الأصدقاء حول بصمات النكسة في تجاربهم. قال صديقي الليبي إن الحاضر أخطر بكثير من الماضي. وإن الصغار الذين شهدوا مسلسل الحروب الأهلية التي فجرها «الربيع العربي» سيتحولون قنابل موقوتة في الجسد العربي. وإن خيبة العربي العاقل والمعتدل اليوم تفوق بأضعاف خيبة من اكتشفوا قبل نصف قرن أن مجريات الحرب تناقض ما بثته إذاعة «صوت العرب» وما رواه مذيعها الشهير أحمد سعيد.

قال الصديق العراقي إنه أصيب بإحساس عميق بالحزن والخسارة وعدم التصديق المشوب بالوهم. وإن شعوراً بالتحدي رافق تلك المشاعر، مما دفعه إلى الاندفاع إلى الشارع للمشاركة في التظاهرات على رغم كونه متوارياً منذ فراره من السجن. وتحدث عن دور «البعث» في اضطهاد كل رأي آخر وعن المذابح والاعتقالات وهجرة الكفاءات.

أما الصديق السوري فقد كان مقتضباً. قال إن أوجاع نكسة 1967 أقل بكثير من أهوال النكبة الحالية.

وقلت أكتب صباح الأحد عن النكسة التي تحولت نكبة. تغيرت الحسابات. حين تسقط لندن في الطقس الجميل يتضاعف سحرها ويرتدي ليلها غلالة لا تبارى. هكذا غادرت المكتب ليل السبت - الأحد إلى قلب المدينة علّني أسرق شيئاً من الليل الربيعي الذي يتسم بزيارات قصيرة وسريعة.

كان واضحاً أن الناس يحتفلون بالطقس الجميل. هذه عادات المدن الطبيعية التي ودعت أمراض الحروب الأهلية وباتت تعبر عن رضاها أو غضبها عبر صناديق الاقتراع، وهي ستفتح الخميس المقبل. فجأة بعد العاشرة دوت في الشوارع أصوات سيارات الشرطة وسيارات الإسعاف. وبعد حفنة دقائق تأكد أن المدينة مستهدفة من قبل ذئب متوحد أو حفنة من الذئاب. وانتشرت على الوجوه ملامح صدمة عميقة، ذلك أن دماء ضحايا التفجير الإرهابي في مانشستر لم تجفَّ بعد.

حين نقلت الهواتف أخبار الدهس والطعن، بدأ رواد المطعم في اختصار إقامتهم. راودني أنا العربي شعور غريب بالذنب. كلما وقع حادث من هذه القماشة نتمنى في البداية ألا يكون المنفذ عربياً أو مسلماً. لكن الوقائع غالباً ما تسفه تمنياتنا ذلك أن هذه الممارسات الفظة صارت حكراً على العالم الذي ننتمي إليه.

راودتني في الحقيقة رغبة في الاعتذار. لنترك المجاملات جانباً. هذه البلدان الأوروبية التي استقبلت ملايين العرب والمسلمين الهاربين من الظلم أو الفقر أو اليأس كانت في الحقيقة أرحم من بلداننا. سعت إلى إدماج الوافدين في مجتمعاتها واقتصاداتها لكنها سلمت لهم أصلاً بحق الاختلاف واحترمت معتقداتهم. أعطت هذه البلدان للوافدين مساعدات من جيب دافع الضرائب ومنحت أولادهم فرصة الحصول على تعليم عصري. أقول ذلك لأنني رافقت من قرب كيف انهمكت ألمانيا باستقبال اللاجئين السوريين الذين أعرب واحد منهم بعد رحلته في «قوارب الموت» عن سعادته بالوصول إلى بلد يعثر فيه على ثلاث وجبات يومياً.

المأساة مروعة فعلاً. تيسر للفكر الظلامي أن يستولي في العقود الماضية على عقول وكتب ومنابر. فكر لا يعترف بالآخر المختلف ويصرُّ على مسح ملامح الآخرين أو قتلهم. فكر تستفزه الشوارع المضاءة. والمناسبات الثقافية. وحرية التفكير والإبداع. وحرية البحث العلمي وطرح الأسئلة المعقدة. فكر يعتبر كل مختلف أو مخالف عدواً يستحق الدهس أو الطعن أو الذبح. وأخطر ما في هذه المأساة هم أولئك الذين يبحثون للمرتكب عن أعذار وتحت ذريعة ما ارتكبته هذه الدولة أو تلك في التاريخ، كأننا نحن لم نرتكب. لم تعد المسألة تحتمل التبرير أو الصمت. الأضرار التي يلحقها الإرهابيون بالغرب أقل بآلاف المرات من الضربات القاتلة التي يوجهونها إلى بلداننا. لهذا على العربي والمسلم أن يحسم أين يقف. من أجل بلاده ومن أجل أحفاده. المعركة الشاملة ضد التطرف يجب أن تكون البند الأول في كل عاصمة عربية أو إسلامية. من دون كسب هذه المعركة سنتابع انحدارنا نحو الجحيم. لا يحق لنا أن نعاقب العالم بهذه الطريقة. إصرار سفراء الظلام على ارتكاباتهم سيلحق عاجلاً أم آجلاً أفدح الأضرار بالجاليات العربية والإسلامية وكذلك بالعالم الذي وفدت منه.

 

خيانة قطر للعرب .. للصبر حدود

 عقل العقل/الحياة/05 حزيران/17

< مشكلة النظام في قطر أنه لا يفكر في منطق الدولة الذي يتلخّص بحماية مصالح شعبه، بل إننا نعرف ومن منطق الواقع والسلوك للنظام القطري أنه يفكر بمنطق الجماعة، وأقصد جماعة «الإخوان المسلمين»، التي ومنذ ستينات القرن الماضي عقدت تحالفاً «شيطانياً» مع جماعة الإخوان المسلمين منذ وصول طلائع القيادات الإخوانية لها من بعض الأقطار العربية في ظل مطاردتهم من النظام الناصري في تلك الفترة. إن النتيجة المرجوة والمخطط لها جيداً للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين هي الحصول على ذراع مالي وسياسي في منطقة الخليج، وهذا ما حدث وتمثّل في حالة العلاقة الإخوانية - القطرية، التي تمثلت بسيطرة الجماعة على الدولة بقطر، وهذا أحد أهم ملفات توتر العلاقات الخليجية - الخليجية. هذا التحالف من جماعة الإخوان والنظام القطري الذي يحلم بدور إقليمي عربي متناسياً طبيعة الجغرافيا السياسية لهذه الدولة، إذ اتضح ذلك في مرحلة ما يسمّى بالربيع العربي والضعف والفراغ السياسي والأمني الذي عانت وما زالت تعاني منه بعض الدور المحورية العربية، في هذه المرحلة وحتى الآن يظهر محاولة قطر النظام وأحلام الجماعة في السيطرة على الشارع العربي، وكانت الأموال القطرية موجودة والآيدولوجيا الإخوانية جاهزة لملء هذا الفراغ، وكانت وما زالت قناة الجزيرة والأذرع الإعلامية القطرية - الإخوانية أكبر دليل على تحقيق حلم الجماعة وليس أحلام وآمال الشعب القطري. هذا الإعلام الإخواني - القطري يلعب على وتر نصرة الشعوب العربية، ويدّعي الدفاع عنها ولديه سياسة خلط الأوراق، مما دفع بالكثير من شعوبنا إلى تصديق تلك الأطروحات المتناقضة، ولا أبالغ إذا قلت إن قناة «الجزيرة» هي الأداة الأخطر في خلق الفوضى في عالمنا العربي، فهي تدّعي أنها مع الديموقراطية وتحرر الشعوب العربية واللعب على وتر إقامة اتفاقات لها ظروف التاريخية مع إسرائيل.

أعتقد أن مرحلة عمل قطر الشيء ونقيضه ولّت إلى غير رجعة، وأتذكر مثلاً قبل أسابيع عندما حدثت الحادثة الإرهابية ضد مواطنين مسيحيين في مصر أن هذه القناة - التي أعتقد أنها هي الدولة - ركزت في تغطيتها لتلك الحادثة على تأليب الشارع المصري ضد نظام حكمه، ولم تتطرق لمن قام أو نفذ ذلك العمل الإرهابي وفضح الفكر الذي يقف وراءه. جرّاء هذه المعطيات وغيرها الكثير أتت خطوة قطع العلاقات الديبلوماسية مع قطر كإجراء احترازي طبيعي. إن قطع العلاقات السياسية هي الخطوة الثانية، ولا أستبعد أن يكون هناك إجراءات أمنية وعسكرية في المنطقة كخطوة لاحقة إذا لم تغيّر قطر من سياساتها التخريبية في المنطقة، فلا يمكن أن تدّعي قطر أنها مع تحرّر الشعوب وهي تدعم وتؤوي رموز الفكر الإرهابي من القاعدة وداعش و«حزب الله» وغيرهم، ولا يمكن أن تكون جزءاً من منظومة خليجية وهي مجلس التعاون الخليجي وترتمي في أحضان نظام الملالي في طهران، نعم هناك مصالح اقتصادية لها مع طهران وهذا حق مشروع لأية دولة، ولكن أن تتبني الموقف الإيراني ضد الدول الخليجية، خصوصاً المملكة موضوع آخر ولا يمكن أن تقبل به الرياض. المملكة التي عانت من الإرهاب منذ 1995 وحربها مع القاعدة والآن مع داعش، لا يمكن أن تسمح لدولة جارة يجمعها معها منظومة خليجية أن تتآمر عليها، فالرياض عبرت ومن خلال القمة التاريخية بين الدول العربية - الإسلامية - الأميركية جهودها المتواصلة في محاربة الإرهاب بإنشاء مركز «اعتدال» بالرياض وعملياً بإنشاء تحالف إسلامي عسكري ضد الإرهاب، في المقابل نجد أن السياسات القطرية على رغم موافقتها عليها، إلا أنها تنكث الوعود كالعادة، وفي هذا الظرف الدولي من الإرهاب هناك توجه عالمي صارم في محاربته بكل أشكاله، ونأمل من القيادة القطرية ألا تركن لقاعدة عسكرية هناك وترى أنها مطلقة اليد في ضرب الأمن الخليجي والعربي كما في السابق، وأتمنى ألا نصل للمرحلة الثالثة في التعاطي مع هذا الطيش والصبيانية من سياسات قطر في المنطقة والعالم.

 

قطر في حجمها الحقيقي

 فاروق يوسف/العرب/06 حزيران/17

ما حدث هو من صنع قطر ولم يفعله أحد بها. فبعد قمم الرياض لم يعد ضروريا التذكير بأزمة السفراء عام 2014. كان كل شيء واضحا. وكان على الدوحة أن تتخذ إجراءات سريعة لا لتبرئة حالها والخروج مؤقتا من موقع الشبهات من خلال نفي التهم الموجهة إليها إعلاميا بل من أجل إنهاء علاقتها بالجماعات الإرهابية وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين. ما فعلته الدوحة كان على الضد من ذلك تماما. ليس المقصود هنا الخطاب الأميري الذي ادعت الدوحة أنه منتحل وغير صحيح بسبب ما تعرضت له وكالة الأنباء القطرية من عمليات قرصنة، بل المقصود هنا عدم اكتراث الدوحة بالشروط الواضحة والشفافة التي وضعتها المملكة العربية السعودية ومصر ودولة الإمارات المتحدة والبحرين مجتمعة لاستمرار العلاقات بينها وبين دولة قطر على أساس الالتزام الصريح بالموقف المناهض للإرهاب الذي يعصف بالمنطقة. من السذاجة القول إن قطر لم تفهم الرسالة جيداً، فاللغة التي تحدث بها زعماء الدول الأربعة في الرياض كانت دقيقة على صعيد تحديد العدو المشترك والجهات الإقليمية التي تقف وراءه، سواء من خلال تمويله وتسهيل حركته وتوفير أسباب الحياة له، أو من خلال دعمه والترويج له إعلاميا. وكان مفهوما أن دولة قطر مقصودة بشكل رئيس. حالها في ذلك حال إيران التي صمتت في انتظار أن تمر العاصفة. وهو انتظار سيكون يائسا هذه المرة.ما فهمته طهران ولو جزئيا، لم تفهمه الدوحة مطلقا ولم تتعامل معه إيجابيا.

هل حدث ذلك بسبب قصور في الوعي، أم أن قطر التي لعبت زمنا طويلا دور الراعي للجماعات والتنظيمات الإسلامية المتشددة صارت عاجزة عن فك ارتباط تلك المنظمات بها، وهو الارتباط الذي فسره الكثيرون بمحاولتها لعب دور أكبر من حجمها؟ في الجزء الثاني من السؤال تكمن عقدة قطر الحقيقية. وهو ما حاول الخليجيون في غير مناسبة أن يشجعوا أشقاءهم القطريين على تجاوزه من خلال وضعه في مكانه المناسب وغير الضار، كأن يتم التعبير عنه اقتصاديا أو رياضيا أو حتى على مستوى التنافس السياحي والثقافي. غير أن قطر التي وجدت في فوضى الربيع العربي مناسبة للتدخل في شؤون بلدان عربية عديدة، لم تجد ما يمنعها من تطوير علاقاتها بالجماعات المسلحة بل إنها مضت أبعد من ذلك حين سعت إلى تقاسم الأدوار مع إيران في محاولة لخلق نوع من توازن الرعب بين الجماعات الإرهابية التي تقف مظهريا على طرفي نقيض، فيما هي في حقيقتها تخدم هدفا واحدا هو نشر القتل والذعر والخوف وعدم الاستقرار في المنطقة. وفق تلك المعطيات فإن قطر التي كشفت عن علاقتها بتنظيمات الإرهابيين في غير مناسبة، ومنها الدخول في مفاوضات بدلا منهم مع أطراف أخرى، كانت قد غطست في مستنقع الإرهاب ولم تجد نفعا المحاولة الأخوية الأخيرة التي جرت في الرياض لإخراجها من مأزقها المصيري. لقد مضت قطر مختارة إلى عزلتها ولم يجبرها أحد على ذلك. وقد يكون مفيدا لها أن تستعيد حجمها الطبيعي، دولة صغيرة حباها الله بالثروة التي يجب أن لا تستعمل في إلحاق الضرر والأذى بالآخرين. وهو درس سعت الأطراف الخليجية إلى تأجيله في محاولة منها لحماية الشعب القطري من تداعيات سياسات الحافة الحرجة التي تتبعها قيادته. كان متوقعا أن تنتهي المغامرة القطرية بطريقة أو بأخرى، وبالأخص حين تصطدم بواقع الجغرافيا السياسية كون قطر دولة صغيرة وحديثة التكوين بشعب قليل العدد، غير أن ما لم يتوقعه أحد أن تمضي القيادة القطرية إلى الانتحار في خيار رث كانت إيران قد سبقتها إليه.

يعبر قرار قطع العلاقات عن شعور عميق باليأس لدى الدول التي اتخذته من إمكانية أن تقوم القيادة القطرية بإصلاح سياساتها عبر التخلي عن دعم الإرهاب، ويشير في الوقت نفسه إلى فشل النهج القطري في المناورة واللعب على حبال عديدة. لقد انتهت اللعبة.

 

«الهلال النفطي» الليبي والإرهاب يعجّلان الحل!

أسعد حيدر/المستقبل/06 حزيران/17

القصف الجوي المصري في ليبيا، لا يفتح جرحاً. بالعكس يدمل جراحاً عديدة، بعضها عميق وملتهب. قد يقول البعض، إنّ مصر تثأر لجراحها القديمة والجديدة. لكنّ الثأر لا ينهي مواجهة ولا خلافاً. مصر ليست على خلاف مع المنظمات الإرهابية، الناشطة واللاجئة في ليبيا. مصر في حرب مفتوحة معها، تنتهي مع نهاية «الإرهاب الأسود» الذي يضرب في قلبها، في عمليات جبانة ووحشية تطال أمنها القومي.

هذا القصف الجوي كان يجب أن يحصل منذ فترة طويلة. ربما خصوصيّة وضع مصر منذ ثورة 25 يناير حتى الآن، وتعقيدات الحالة الإقليمية، ومهادنة «السياسة الأوبامية» للإخوان المسلمين، دفعت باتجاه جمود الحركة المصرية. الآن بدأت تتغيّر الصورة. «السياسة الترامبية» فتحت منفذاً لعبور الموقف المصري المندفع ضد الإرهاب. السؤال ماذا بعد ذلك؟ هل تستمر العمليات الجوية التي تجرح لكنّها لا تبتر، أم تندفع مصر نحو شنّ عمليات بريّة في العمق الليبي؟

مستقبل ليبيا، في قلب الموقف المصري. حتى الآن لم يتقرر هذا المستقبل نهائياً، وإن كانت عمليّة رسم لمسارات الحلول قد بدأت، بفعل الضرورة بعد أن تحوّلت ليبيا النفطية، الى ممرّ طبيعي للإرهاب

واللاجئين يؤذي العالم كله وليس مصر وحدها. إنقاذ ليبيا من المنظمات الإرهابية، يساهم في درء الخطر عن مصر والجزائر وتونس والمغرب والتشاد ودول أفريقية. جميعها تعاني هذا الإرهاب بنسب متفاوتة.

عقد مؤتمر إقليمي لبحث وضع ليبيا، مهم جداً ومُنتج. لكن مهما كان ذلك مهماً، فإن انعقاده يُشكّل معجزة كبيرة، لأن الجزائر ما زالت تعتقد أنها الأحق بالقيادة، علماً أن المسألة تتجاوز ذلك بكثير، لتطال مستقبل النفط الليبي وتوزيعه. في قلب ذلك استمرار حصار مصر لتبقى ضعيفة اقتصادياً الى درجة الحاجة. هذا التنافس لن ينتج سوى استمرار النزيف، وإذا ما نجحت «الحرب» في إنقاذ ليبيا فإن المنظمات الإرهابية خصوصاً «داعش» منها ستنتقل الى «أرض خصبة» لها مثل الجزائر ودول جنوب الجزائر وليبيا الأفريقية.

في ليبيا اليوم محاولة جدية لإخراجها من «دائرة النار» الممزقة والإرهابية، قد لا يحب الكثيرون الماريشال خليفة حفتر ولا يتمنون لليبيا العودة الى العسكر. لكن الرغبات شيء، والواقع شيء آخر. مساعدو الماريشال يقولون إنّ قوات «الجيش الوطني الليبي» أصبحت تسيطر على 80 في المئة من الأراضي الليبية، وعشرة مطارات وقواعد من أصل 13 قاعدة ومطاراً. الأهم أن القوات نفسها تسيطر على «الهلال النفطي» تقريباً، وهي كلما نجحت في تثبيت مواقعها اتجه الوضع نحو الحسم. لا شك أن سيطرة قوات الماريشال على «الجفرة» وقاعدتها تمنحه قوة إضافية. لم يعد يبقى أمامه سوى الإمساك بطرابلس العاصمة وقاعدتها الجوية «معيتقية»، حتى تأتي اللحظة المناسبة للتوجه نحو «سرت» التي كان العقيد القذافي قد حولها الى ما يشبه العاصمة، وهي حالياً تعاني من تحصن «سرايا الدفاع عن بنغازي».

بعد «سرت» تأتي «مصراته» أو قبلها. المهم أنّ السيطرة على مصراته تُسقط الكثير من عوامل الصراعات وأسبابها. المعروف أن «مصراته» تضم أكبر قوة عسكرية، منذ ثورة فبراير. لكن مقاتليها نشروا الكراهية ضدهم خصوصاً في المنطقة بين القبائل بسبب ممارساتهم الميليشيوية والإرهابية ضد المدنيين.

في الواقع، إنّ كل الصراعات والحروب الجهوية والقبلية التي اشتعلت غداة سقوط القذافي، ناتجة عن تنافس مختلف القوى الميليشيوية على تقاسم النفوذ والثروات. في قلب هذا التنافس غرقت الدولة الليبية وضاعت. واقعياً، من أسباب توجّه الميليشيات القبلية نحو إلغاء الدولة الماضي القذافي، فقد زرع عبر نظامه القائم على «اللجان الثورية» هذا التزاحم والفرقة بين الجبهات والقبائل، شعار «الثروة والسلاح للشعب»، ما فتح مسارات تفتيت «الجماهيرية الليبية».

الجنرال خليفة حفتر، خرج محتجاً من قلب هذه «الجماهيرية»، وربما لأن «خيوطاً عنكبوتية» كانت تصل القذافي بواشنطن بسبب النفط، فشل احتجاج حفتر، فكان أن توجه إلى واشنطن مع العديد من الضباط والأفراد لسنوات طويلة. الآن العقيد أصبح ماريشالاً، وهو يستعد لاقتحام طرابلس برعاية أميركية – ايطالية – فرنسية – روسية – مصرية. أي كل ما يتوافر لإنجاحه، علماً أن السؤال الكبير يبقى كيف سيتم تقاسم «الهلال النفطي» الليبي ومعه عملية إعادة البناء الذي تحتاجه ليبيا؟

أيضاً ماذا سيبقى لمصر التي حان الوقت للبحث في كيفية دعمها اقتصادياً حتى لا يستمر نزيف توجه الشباب المصري إلى «جاروشة» الإرهاب؟ خصوصاً أنه عكس ما يظن البعض ويعمل فإن مصر - قوية تُعيد للعالم العربي شيئاً من قوته، بعد أن فهم الجميع في المنطقة أنه «لا يمكن لأحد إلغاء أحد».

 

خارج السرب الخليجي

 زهير قصيباتي/الحياة/05 حزيران/17

حروب ما يسمى «الربيع العربي» وأزماته، هل أصابت شظاياها وحدة مجلس التعاون الخليجي، المنظومة العربية الوحيدة التي ظلت متماسكة، فيما انهارت مشاريع الاتحادات الأخرى أو باتت كسيحة؟

لا تختصر الأيام العشرة الأخيرة عمر أزمة الثقة بين دولٍ أعضاء في المجلس وقطر التي تردد همساً أنها قبِلت على مضض كل قرارات القمم الثلاث التي عُقدت في الرياض، حتى جاء «الاختراق» الإلكتروني وفق التسمية القطرية، لتبرير ما أُذيع في الدوحة من تصريحات لأمير الدولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني... التصريحات التي تبطن انتقادات للسعودية ولديبلوماسية المواجهة مع إيران، أطاحت جهوداً بُذِلت خلال ثلاث سنوات لترميم الثقة مع الشقيق القطري الذي يلوم خليجيون إصراره على التغريد خارج سرب مجلس التعاون، وفي ظروف أقل ما يقال فيها أنها مصيرية. وهي مصيرية لأنّ رسم القوى الكبرى الدولية خرائط لساحات الجحيم في سورية وليبيا لم يكتمل، وحرب اليمن لم يخمد أوارها، وحروب العراق يصعب التكهّن بها وبأهدافها حتى بعد سحق تنظيم «داعش» الإرهابي.

وظروف الخليج مصيرية بعدما ثبت أن إيران تستغل إلى أقصى الحدود الاتفاق النووي، لتخصيب نفوذها وفتح الطريق براً لحلم المرابطة على البحر المتوسط، إذ يكتمل مشروع ربط العراق وسورية ولبنان بجمهورية المرشد علي خامنئي، ويغدو قاسم سليماني في سورية أكثر نفوذاً من بشار الأسد.

لذلك، كان لِما نُشر بعد «الاختراق» الإلكتروني من تصريحات لأمير قطر ترفض سياسة المواجهة مع إيران، أصداء صدمة ولم تكن مضت على قمم الرياض الأميركية - الإسلامية - العربية سوى أيام قليلة. القمم شدّدت على التصدّي لكل النشاطات الإيرانية في المنطقة العربية، في ظل اقتناع أهل الخليج بأن لا فرق بين أصولية شيعية وأخرى سنّية، وبأن طهران لن تتراجع عن مساعيها لشق وحدة مجلس التعاون.

حروب طاحنة في المنطقة، ومئات آلاف القتلى في سورية وحدها، ولكن لا ترى طهران سوى أزمة في الشرق الأوسط طغت مع إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن قطع العلاقات الديبلوماسية مع قطر، لأسباب حُدِّدت بوضوح لمنع التأويل، وأبرزها «دعم» فكر «القاعدة» و «داعش». والبيانات الرسمية التي صدرت أمس بالتزامن لا تذكّر بتجربة يعتبرها الخليجيون خصوصاً «مخيّبة ومُرَّة» بعد اختبار لالتزام الدوحة تفاهمات أُرسيت في أزمة 2014.

الأكثر غرابة أن إيران المتهم الأول بالتدخُّل في شؤون دول عربية، لادعاء وصاية على الشيعة العرب، والتي تستهجن علناً «لغز» الاستياء الخليجي من لعبها على حبال وحدة المسلمين ودرء «الفتنة» السنيّة - الشيعيّة، سارعت إلى التطوع بـ «نصيحة» لأن «عهد قطع العلاقات الديبلوماسية وإغلاق الحدود، ليس وسيلة لحل الأزمة» مع قطر.

ولكن، لماذا طهران معنية بالأزمة؟... بصرف النظر عن تداول فرضية تواطؤ إيراني في «الاختراق» الإلكتروني أو تحريض الدوحة لتبديد ما أُنجز في قمم الرياض، لا جدال في أن قطر امتنعت عن التنصُّل من دعم جماعة «الإخوان المسلمين»، وموقفها من طهران كرّس انطباعاً بدعم كل التنظيمات التي مدّت أصابعها إلى مجتمعات الخليج، برعاية من خامنئي.وإذا كان قطع الإمارات والبحرين العلاقات الديبلوماسية مع قطر، مرتبطاً في شكل وثيق بالرد على نهج صامت يلتزم الموقف الخليجي علناً، إلا أنه لا يثبت لأهل المنطقة تبرّؤه من أصابع الاختراقات الإيرانية... فالبيان الرسمي السعودي حول قطع العلاقات مع الدوحة، حدّد للمرة الأولى السقف الذي انتُهك، ومعه نفد الصبر على الشقيق القطري. وأحصت السعودية تجاوزات جسيمة مورست «سرّاً وعلناً» بهدف «شق الصف الداخلي السعودي والتحريض على الخروج على الدولة والمس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية تستهدف ضرب استقرار المنطقة، ومنها جماعة الإخوان المسلمين وداعش والقاعدة»، و «دعم الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران» في القطيف السعودية والبحرين.

ولم يكن مستغرباً بداهةً، أن مصر التي خاضت مواجهة إعلامية مريرة ومديدة مع قطر، تتهمها بتعزيز «بذور الفتنة» في العالم العربي. ومع كل لائحة الاتهامات التي أُضيف إليها الاتهام اليمني للدوحة بالتعامل مع «الميليشيات الانقلابية» الحوثية ودعم الجماعات المتطرفة في اليمن، لم ترَ قطر مبرراً كافياً لعزلها. ويتساءل خليجيون عن سبب امتناع الشيخ تميم عن تقديم اعتذار عما تسبّب فيه «الاختراق» الصدمة، ولو خلال لقائه المغلق مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، ويعتبرون أن ذاك الاعتذار كان يكفي لتبديد الصدمة.

تعرض واشنطن أن تساهم في فتح حوار، فيما ترسل طهران إشارات تعاطف مع الدوحة، وتراهن على شق وحدة مجلس التعاون، للرد على حزم السعودية في تحديد أطر واضحة لسياسة مكافحة الإرهاب، والتصدّي لرعاته. كل ما يشغل المرشد هو القلق من نتائج قمم الرياض، ومحو تداعيات نهج أوباما على العلاقات الأميركية - السعودية. في ظل ذلك، وفيما المنطقة تستعد لمرحلة ما بعد «داعش»، مؤسف أن قطر قرأت خطأ مؤشرات إلى نفاد صبر في الخليج على المشاكسات والتغريد خارج السرب، ولو بتحريك المفاتيح الخطرة. «الأزمة» لم تعد مجرد خلاف، أو غيمة سوداء.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تابع الاتصالات لاعداد قانون الانتخاب:التعليمات أعطيت للاجهزة الامنية للتشدد في تطبيق القوانين وملاحقة المجرمين في بعلبك وجوارها

الإثنين 05 حزيران 2017 /وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاتصالات والتحضيرات المتعلقة باعداد مشروع قانون جديد للانتخابات النيابية في ضوء المواقف الايجابية التي صدرت عن القيادات السياسية بضرورة اقرار هذا القانون قبل نهاية ولاية مجلس النواب الحالي، وذلك قبل يومين من بدء الدورة الاستثنائية لمجلس النواب في 7 حزيران الحالي والمخصصة حصرا لدرس القانون الانتخابي. وشدد الرئيس عون على الامال التي يعلقها اللبنانيون على القانون الجديد الذي يفترض ان يعكس التمثيل النيابي الصحيح والعادل.

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وانمائية واعلامية واقتصادية.

وفد وزارة الصناعة

وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن على رأس وفد ضم المدير العام للوزارة داني جدعون، والمدير العام لمعهد البحوث الصناعية بسام الفرن، والممثل الاقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في لبنان كريستيانو باسيني، والمدير المالي والاداري في معهد البحوث الصناعية سليم كفوري، والمستشار الاعلامي في الوزارة جوزيف المتني. ووجه الوزير الحاج حسن الى الرئيس عون دعوة لرعايته احتفال "دعم تطوير وانشاء المدن الصناعية في لبنان" بمشاركة الجهات والمنظمات الدولية المانحة والممولة. وسيتم خلاله اعلان نتائج الدراسات العلمية والاقتصادية حول جدوى المدن الصناعية الثلاث الجديدة المنوي تشييدها في تربل وبعلبك والجليلية في الشوف، والمتوقع أن تؤمن الاف فرص العمل وتتيح الفرص الاستثمارية في القطاع الصناعي في المناطق البعيدة عن العاصمة بهدف ترسيخ أبناء هذه المناطق في أرضهم والحد من نزوحهم صوب العاصمة أو هجرتهم الى الخارج بحثا عن فرص حياة أفضل. ويأتي هذا المشروع ثمرة تعاون مشترك بين وزارة الصناعة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ( يونيدو ) وتنفيذا للرؤية التكاملية والتطويرية التي وضعتها وزارة الصناعة حتى العام 2025.

وتبلغ كلفة المشروع 110 مليون اورو. وقدمت الدولة الايطالية هبة بـ 500 الف اورو لتمويل الدراسات الأولية الشاملة، كما منحت قرضا ميسرا جدا بقيمة سبعة ملايين اورو لتمويل انطلاقة مشروع اقامة البنى التحتية للمناطق المذكورة. وقطعت المفاوضات الجارية مع دول وصناديق دولية مراحل متقدمة جدا لتأمين كامل التكلفة. مع العلم أن هناك استعدادات جدية لاقامة مناطق صناعية جديدة اضافية في مناطق أخرى. كما وجه الوزير الحاج حسن دعوة إلى الرئيس عون لوضع الحجر الأساس لمبنى جديد وعصري لمعهد البحوث الصناعية، يتم تشييده بتمويل ذاتي وذلك إنطلاقا من الوفر الذي يحققه المعهد إستنادا إلى السياسة والإدارة الحكيمة والمنظمة. ويأتي المبنى الجديد في إطار تكاملية الخدمات التي يقدمها المعهد بأعلى درجات المصداقية والشفافية والاحترافية، والتعاون الكلي مع وزارة الصناعة وسائر الادارات والمؤسسات الجامعية والبحثية الرسمية والخاصة بهدف تطوير البحث العلمي في المجالات التطبيقية التي تدر بالمنفعة على الصناعة الوطنية والاقتصاد اللبناني. ويضم المعهد اليوم مراكز أبحاث ودراسات وعشرات المختبرات الحائزة على اعتمادات عالمية في العديد من الإختصاصات. وأصبح المعهد عضوا في منظمات بحثية عالمية ويعتمد تطبيقات علمية واسعة عبر شبكات الإنترنت والتواصل الإجتماعي اضافة الى تحويل جزء من مصدر الطاقة فيه إلى الطاقة الشمسية والإنتاج الأنظف".وقد نوه الرئيس عون بالجهود التي يبذلها الوزير الحاج حسن وفريق عمله من اجل تطوير الصناعة في لبنان وتوفير الضمانات اللازمة لها وتأمين الاسواق لتصريف الانتاج الصناعي اللبناني والحد من المنافسة الخارجية.

الرياشي

واستقبل الرئيس عون وزير الاعلام ملحم الرياشي واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع السياسية العامة والواقع الاعلامي في البلاد.

وأوضح الوزير الرياشي انه تداول مع رئيس الجمهورية في مسألة تعيين مجلس ادارة جديد لشركة تلفزيون لبنان بعد الغاء القضاء للادارة القضائية له التي استمرت ثلاث سنوات.

سلامة

وعرض رئيس الجمهورية الاوضاع المالية والمصرفية في البلاد مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي شكره على الثقة التي اولاها اياه مع مجلس الوزراء بعد تعيينه مجددا حاكما للمصرف المركزي.

وفد بعلبك

وعرض الرئيس عون الاوضاع الامنية في منطقة بعلبك والمدينة تحديدا مع وفد ضم رئيس البلدية العميد المتقاعد حسين اللقيس واعضاء من المجلس البلدي، ورئيس اتحاد بلديات بعلبك السيد نصري عثمان.

واشار الوفد الى الممارسات المخلة بالامن التي تقع في المدينة وجوارها من حين الى آخر والتي يذهب ضحيتها عدد من الابرياء من مختلف الاعمار ما انعكس سلبا على الاستقرار الامني وعلى الاوضاع الاقتصادية التي تشهد تراجعا.

وطلب الوفد من رئيس الجمهورية اعطاء التعليمات الى القوى الامنية للتشدد في ملاحقة مرتكبي جرائم القتل والسلب والنهب ومطلقي النار ووضع حد للفلتان الامني الحاصل.

واكد الرئيس عون للوفد البعلبكي متابعته اليومية لما يحصل في المدينة وجوارها، لافتا الى ان الاجهزة الامنية المختصة اعطيت التعليمات بالتشدد في تطبيق القوانين وملاحقة المجرمين، وان المجلس الاعلى للدفاع الذي التأم قبل ايام جدد اتخاذ الاجراءات الايلة الى وضع حد للفلتان الامني لا سيما وان الفاعليات السياسية والروحية في المنطقة رفعت الغطاء عن المخلين بالامن وطالبت بملاحقتهم واتخاذ الاجراءات اللازمة في حقهم.

وشدد الرئيس عون على ضرورة اعادة الاستقرار والهدوء الى المدينة وجوارها لا سيما مع اقتراب موعد بدء المهرجانات الدولية والفعاليات الفنية والثقافية التي ترافقها والمعرض الزراعي والحرفي وغيرها من النشاطات.

الاشقر

ومن زوار قصر بعبدا، نضال الاشقر التي شكرت الرئيس عون على العاطفة التي ابداها حيالها في الاحتفال الذي اقامته الجامعة الانطونية تكريما لها ولعطاءاتها في المجالين الثقافي والفني.

 

بري استقبل غانم وأبرق الى بريطانيا معزيا

الإثنين 05 حزيران 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة، رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم، وعرض معه لقانون الانتخابات وشؤونا مجلسية. من جهة اخرى، أبرق الرئيس بري الى رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي مستنكرا ومعزيا بضحايا الهجوم الارهابي الذي وقع في لندن. كما بعث ببرقتين مماثلتين الى رئيس مجلس العموم البريطاني جون سيمون بيركاو ورئيسة مجلس اللوردات ناتالي جيسيكا ايفنز.

 

لاسن زارت مشاريع ممولة من الاتحاد الأوروبي لدعم المجتمعات المعوزة في البقاع

الإثنين 05 حزيران 2017 /وطنية - زارت اليوم رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي السفيرة كريستينا لاسن مشروعين ممولين من الاتحاد الأوروبي في البقاع لدعم التنمية المحلية والاستجابة لمواجهة تداعيات الأزمة السورية. وفي بلدة اللبوة، زارت لاسن مركز الرعاية الصحية الأولية الذي يوفر الخدمات الصحية للمواطنين اللبنانيين واللاجئين السوريين على السواء. والمركز واحد من أكثر 200 مركز ومستشفى حكومي تلقت تمويلا من الاتحاد الأوروبي لشراء تجهيزات جديدة، وتوفير أدوية ولقاحات مجانية للأطفال. ويشمل تمويل الاتحاد الأوروبي أيضا تدريب الأطباء والممرضين والصيادلة والعاملين الاجتماعيين، فضلا عن حملات التوعية. ويتبع مركز الرعاية الصحية الأولية في اللبوة لشبكة وزارة الصحة العامة. ويقدم الاتحاد الأوروبي دعمه من خلال المفوضية السامية للأمم المتحدة، واليونسيف، ومنظمة الصحة العالمية. وشارك في الزيارة كل من ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة ميراي جيرار، وممثلة اليونسيف تانيا شابويزات، وممثلة منظمة الصحة العالمية الدكتورة غابرييل رايندر. ومنذ بداية الأزمة السورية، قدم الاتحاد الأوروبي 92 مليون أورو للسلطات اللبنانية لتلبية الحاجات الصحية الأساسية للبنانيين المعوزين واللاجئين السوريين. كما جرى أخيرا تخصيص 62 مليون يورو إضافية لتأمين الوصول إلى رعاية صحية ذات جودة.

وقالت لاسن: "نثني على الجهود التي يبذلها لبنان في استضافة هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين، وندرك حجم الضغط الذي يسببه تدفق اللاجئين على الخدمات العامة". وأضافت: "إن الاتحاد الأوروبي ملتزم متابعة دعمه للقطاع الصحي في لبنان لتحسين الوصول إلى خدمات صحية عالية الجودة للاجئين السوريين والمواطنين اللبنانيين على السواء". وتوجهت لاسن بعد ذلك إلى بلدة القاع حيث زارت مشروع "قطرة واحدة للسلام" الذي تنفذه المؤسسة اللبنانية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية غير الحكومية بتمويل من الاتحاد الأوروبي. وعالج المشروع النقص المتفاقم في المياه في القاع نتيجة ارتفاع أعداد السكان بسبب تدفق اللاجئين والظروف المناخية والجفاف. كما عمل المشروع على تحديث البنى التحتية وتطرق إلى القيود البيئية والمالية ذات الصلة. وأدى هذا المشروع إلى مضاعفة كمية مياه الري التي تصل إلى القاع، مما ساهم تاليا في تحسين الظروف المعيشية للمجتمعات المضيفة واللاجئين السوريين على السواء. وسمحت مجموعات الأدوات التعليمية للأطفال اللبنانيين والسوريين باكتساب المعلومات الأساسية عن أفضل سبل النظافة وأحسن الطرق لاستخدام المياه والمحافظة عليها. وأقيمت ورش عمل لتمكين النساء من اكتساب مهارات أفضل للاستخدام المنزلي. كما شارك شبان وشابات في جلسات وأنشطة توعية على المحافظة على المياه. وتمت الزيارة في حضور رئيس بلدية القاع بشير مطر، ورئيس المؤسسة اللبنانية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية سمير مدور، والدكتور بطرس لبكي المسؤول عن المشروع في المؤسسة. وقالت لاسن إن "المشروع هو مثال آخر على التزامنا حيال المجتمعات اللبنانية المضيفة واللاجئين السوريين على السواء. ولقد جئت إلى هنا لأصغي إليكم، ولأطلع عن كثب على كيفية تأثير هذا المشروع في حياتكم، ولأعرف كيف يمكننا دعمكم أكثر".

 

طلال المرعبي: لاقرار قانون النسبية مع الدوائر وتشكيل لجنة فنية مختلطة لوضع التفاصيل

الإثنين 05 حزيران 2017 /وطنية - رأى رئيس تيار "القرار اللبناني" الوزير والنائب السابق طلال المرعبي، في تصريح اليوم، "ان قضيتنا مع قانون الانتخابات اصبحت كقصة ابريق الزيت نسمع ان الموضوع انتهى واعتمدت النسبية والتوافق حصل بين أصحاب القرار على 15 دائرة، وفجأة ينتقل الحديث عن خلافات حول التفاصيل، حيث يقال ان الشيطان يكمن في التفاصيل". وقال: "المهل اصبحت ضاغطة وتنتهي ولاية المجلس النيابي في 20 من الشهر الحالي، وهذا القانون يحتاج الى تأن حتى يأتي عصريا ومتكاملا ويحقق الغاية من وضعه". أضاف: "نحن نلقي اللوم على كل من يماطل ويعرقل لتأمين مصالحه، ولكن في الوقت عينه نحتاج الى اقرار قانون مهما كانت الظروف. لذلك اقترح ان يصار الى اقرار قانون النسبية مع الدوائر، على ان تشكل لجنة فنية مختلطة من نواب وفنيين لوضع التفاصيل الدقيقة التي تحتاج الى بعض الوقت، كون نظامنا طائفيا". ودعا المرعبي الى "الابتعاد عن المحاصصة والحسابات الضيقة والعمل من اجل لبنان، وان يصار الى دفع البلاد الى الامام". وكان المرعبي التقى فاعليات وهيئات، في مكتبه في عكار، دعاها الى مواكبة فصل الصيف بمزيد من الاستقرار السياسي من اجل انجاح الموسم السياحي.

 

الحريري لاهالي الموقوفين الاسلاميين في المنية: انجاز قانون العفو على عاتقي وسأعمل بالتعاون مع عون على تحقيقه ضمن القانون

الإثنين 05 حزيران 2017 /وطنية - التقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ليل أمس، أهالي الموقوفين الإسلاميين في مسجد مجمع الخير في المنية واستمع الى مطالبهم بخصوص تسريع مسألة البت بمصير أبنائهم الموقوفين. وتحدث الرئيس الحريري إليهم قائلا: "أعرف معاناتكم وأتحسس مشاعركم، لقد تعهدت بالعمل على تسريع الخطى لانجاز مشروع قانون عفو عن كل شخص يستحق العفو ولن أتراجع عن هذا الوعد". وأضاف: "كلنا يعلم ان هناك ظلما يحصل في سوريا بحق الشعب السوري، ونحن نرفضه ووقفنا ضده ونتعاطف مع المظلوم ايا كان، ولكن على الجميع التنبه وعدم الانجرار للانضمام للمتطرفين بحجة مناصرة الاخوان السوريين، او التلطي وراء شعارات دينية لاهداف غير مسؤولة. المسؤولية تفرض علي ان اتحدث معكم بصدق وصراحة، وتنبيه اهلي وأبناء بلدي من مخاطر ما يحصل. وكل مواطن عليه مسؤولية أيضا لتوعية الشباب والأبناء وتحذيرهم من مخاطر الانضمام الى المجموعات المتطرفة التي تتستر زورا برداء الدين الإسلامي". وتابع: "الدين الإسلامي، دين اعتدال وتسامح ولا يأمر أحدا برمي نفسه بالتهلكة". وتساءل: "ما حصل ويحصل في بريطانيا وغيرها من جرائم إرهابية، هل هذا يمثل الإسلام الحقيقي الذي تربينا عليه نحن وأهلنا وأجدادنا؟". وختم قائلا: "أنا اشعر بمعاناتكم وواجبي ومسؤوليتي ان أساعدكم، لقد أخذت مسألة انجاز قانون العفو على عاتقي وان شاء الله نستطيع ذلك بالتعاون مع فخامة رئيس الجمهورية وسأعمل المستحيل لتحقيق ذلك ضمن ما يسمح به القانون". وكان الرئيس الحريري زار منزل النائب الدكتور احمد فتفت في الضنية، كما زار منزل النائب كاظم الخير في المنية حيث كان في استقباله حشود من المواطنين الذين هتفوا له مرحبين بزيارته لمنطقة الضنية-المنية، ومؤكدين تأييدهم لنهجه.

 

سـامي الجميل يهاجم الحكومة مجددا وينتقد الفساد وغياب الدولة: المجتمع المدني حليف الكتائب الأول والصورة النهائية رهن القانون

المركزية- يزداد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل تمسكا بالخط المعارض، الذي اختاره للاحتجاج على كل ما يرى فيه فسادا واعوجاجا يأتي في سياق الطريقة الخاطئة في إدارة البلد. وبعد عدد من المؤتمرات الصحافية التي استنكر فيها الأداء الحكومي، لا سيما لجهة ملفي الموازنة وقانون الانتخاب، وجه الجميل سهامه المعارضة نحو الحكومة مجددا، وذلك في خلال محاضرة ألقاها السبت الفائت أمام فرع الكتائب في باريس استهجن فيها غياب "دولة القانون"، وتفشي الفساد في أروقة الدولة اللبنانية، لا سيما في ما يخص ملفات الكهرباء والنفط والنفايات.

وفي هذا الاطار، شن رئيس الكتائب هجوما عنيفا على الحكومة، معتبرا أنها تلجأ إلى حلول مكلفة في مختلف الملفات فيما البلد يشارف إنهيارا اقتصاديا بات خطره عميما، مستهجنا في الوقت نفسه لجوء وزير الطاقة سيزار أبي خليل إلى أسلوب رفع الدعاوى القضائية على معارضي هذا النهج.

وإذا كان نائب المتن يكرس كثيرا من الجهد لخوض معركة "محاربة الفساد" حيثما وجد، فإنه يبدو مصمما أيضا على خوض الانتخابات النيابية الجديدة، بهدف ضخ بعض التغيير في عروق المجلس النيابي الحالي. وفي وقت يتوقع كثيرون أن تلتقي الكتائب انتخابيا مع كثير من "معارضي" النهج الحكومي، يفضل الجميل شبك الأيدي أولا مع المجتمع المدني والوجوه "الجديدة" كالوزير السابق زياد بارود ورئيس بلدية جبيل زياد حواط وأعضاء لائحة "بيروت مدينتي"، من دون أن تفوته الاشارة إلى احتمال تطعيم اللوائح الكتائبية بمرشحين غير مسيحيين يتشاركون والصيفي مبادئها السياسية، بعيدا من الاحتكار، إلى جانب المطالبة بإشراك المغتربين. أمام هذه الصورة، يذهب البعض إلى اعتبار أن المحاضرة الباريسية التي ألقاها الجميل تكتسب أهمية معينة لكونها رسمت أولى ملامح المعارك الكتائبية على الحلبة الانتخابية، فإن بعضا آخر يلفت إلى أهمية توقيت كلام الجميل الذي يأتي فيما تيدو الحكومة – التي اتهمتها الكتائب مرات عدة بالفشل في هذا الشأن- على مشارف إقرار قانون انتخاب جديد يلحظ النسبية على 15 دائرة، وإن كانت التفاصيل التقنية لا تزال قيد البحث.

وفي تعليق على هذا المشهد، أوضح مصدر في المكتب السياسي الكتائبي لـ "المركزية" "أننا لم نكن نتمنى الفشل للحكومة. غير أن هذا لا ينفي أنها فشلت لأن الاتفاق حول قانون الانتخاب لم يأت إلا في الأسبوعين الأخيرين وهذا سيؤدي بنا إلى تمديد جديد، علما أننا سنفرح للنهاية السعيدة، إن وصلنا إليها، خصوصا أننا لم نشعر مرة بأنها تضع القانون الانتخابي العتيد على رأس سلم أولوياتها ، بدليل أن الحكومة لم تجتمع مرة لبحثه، وهذا ما كان محل انتقاد رئيس الكتائب. وإذا كان هذا الأمر في ذاته هو الذي دفع الأفرقاء إلى التفكير جديا في هذا الموضوع، قبل أسبوع من انتهاء المهل، فهذا أمر ايجابي. لكننا، وفي كل الأحوال سندفع الثمن تمديدا لولاية مجلس النواب لمدة عام.  وبينما يعتبر وزير الداخلية نهاد المشنوق أن وزارته تحتاج لـ6 أو 7 شهور للاستعداد للاستحقاق النيابي، تبدو الصيفي أكثر واقعية، حيث تعتبر المصادر أن "في هذا الكلام محاولة للإعداد لتمديد أطول".

وفيما اكتفى جميل بالتلميح إلى حلفائه المحتملين في الاستحقاق النيابي، بينما يعلو منسوب المخاوف من ثمن باهظ سيتكبده نائب المتن بفعل معارضته، تعتبر المصادر الكتائبية أن من السابق لأوانه الحديث عن التحالفات الانتخابية في انتظار الاتفاق النهائي على صيغة القانون الجديد وتفاصيلها لجهة تقسيم الدوائر أولا، علما أن ليس كل من تعاطى الشأن العام، غاص في الشأن السياسي البحت. ذلك أن هناك قوى رافضة للأمر الواقع وللنظام القائم، علما أن التحالفات السياسية القائمة اليوم لا تلحظ أي فكر سياسي، أو رؤية للبنان، بل إنها قائمة على تقاسم الحصص في غياب الرؤية السياسية السليمة. تبعا لذلك، نحن نحاول أقامة تحالف يجمعنا بأناس يؤمنون بطريقة جديدة لإدارة البلد، قائمة على فكر سياسي، وعلى رؤية معينة، وعلى مناقبية في العمل السياسي لوضع حد للفساد، وذلك عن طريق برنامج سياسي واضح يدرس ويكتب راهنا، ونرحب بكل من يشاطرنا هذه الأفكار، أيا كانت خلفياته".

وتختم المصادر: "ما دمنا متجانسين مع أنفسنا، نحن نرحب بكل من يوافق على المبادئ التي سنطرحها ونخوض الانتخابات على أساسها.

 

بين "رفع الغطاء" وتحميل الدولة المسؤولية...امن البقاع جرح لا يندمل/العلاج بخطط كاتمة للصوت وقــرار سياسي جدّي بملاحقة المطلوبين

السـاحلي: "حزب الله" مستعد لمسـاعدة الدولة فـي توقيف المجرمين/الفخري: لا انماء بلا امـن والعيش المشـترك يتأثّر بفلتان العصـابات

المركزية- القصة ذاتها دائماً. "جرح البقاع الامني الذي لا يندمل"، وتحديداً في منطقة بعلبك-الهرمل. خطط امنية، بأسماء واشكال مُختلفة، لكن بنتيجة ثابتة: فلتان امني بأنواع شتّى (عمليات السلب، القتل، الخطف المتكرر) "وعلى عينك يا دولة". احتجاجات رفضاً للتراخي في مواجهة الفلتان الامني، مطعّمة من جهة باصوات فاعليات نيابية وحزبية تحمّل المسؤولية للدولة التي فشلت في إرساء الامن في منطقة باتت "عصية" عن ارادتها، ودعوات من اهلها من جهة اخرى للأحزاب والعشائر والفعاليات الاجتماعية والدينية برفع الغطاء عن المجرمين وتقديم يد العون "الجدّية" الى القوى الامنية من خلال رفع الغطاء الفعلي عن المخلين بأمن وسلامة المنطقة. فمن يتحمّل مسؤولية الفلتان الامني المستمر بوتيرة سريعة في البقاع الشمالي؟ ولماذا هذا الفلتان اصلاً في حين ان طرقات بعلبك-الهرمل "مزروعة" بحواجز امنية منتشرة في شكل كثيف ومدججة بالعديد والعتاد؟

عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" نائب بعلبك-الهرمل نوّار الساحلي اكد لـ"المركزية" "استعداد "حزب الله" لمساعدة الدولة في توقيف كبار المطلوبين"، موضحاً "ان اهالي بعلبك-الهرمل بمعظمهم يتذمّرون من الفلتان الامني المُستشري في المنطقة، ونحن وخدمةً لهؤلاء مستعدون للتعاون مع الاجهزة الامنية بناءً لطلبها لتوقيف المطلوبين". ولفت الى "اننا منذ اسبوعين حملنا الهمّ الامني البقاعي الى قيادة الجيش التي وعدتنا القيام بما يلزم لتنظيف المنطقة، على رغم انشغالها بضبط الحدود الشرقية مع سوريا والتركيز على اولوية محاربة الارهاب".

وقال "عقدنا كتكتل نيابي ممثل لمنطقة بعلبك-الهرمل منذ يومين اجتماعاً مع فاعليات البقاع ورئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس واعضاء البلدية خصص للبحث في الوضع الامني الذي وصل الى مرحلة لم تعد تُطاق، اذ لا يمرّ يوم الا ونشهد مشاكل امنية (اطلاق نار، سرقة سيارات، خطف...) تُحدث توتراً"، وسأل "من المسؤول؟ نحن كنوّاب ومسؤولين عن المنطقة من يجب ان نناشد لوضع حدّ للفلتان"؟

واذ تحدّث عن "ان بعض العائلات في بعلبك تتّجه نحو الامن الذاتي الذي نرفضه فقط لتحمي نفسها من العصابات، لان الدولة غائبة"، ناشد الدولة رئاسة جمهورية وحكومة ورؤساء الاجهزة الامنية الالتفات لمنطقة بعلبك-الهرمل وايلائها الاهتمام الامني اللازم".

أضاف: "لا نريد الوصول الى مرحلة "نتّهم" فيها الدولة بالتقصير الامني "المتعمّد" للمنطقة وتركها لقدرها، الا ان هذا لا يُخفي وجود بعض التلكؤ من الدولة التي تولي كل الاهتمام لملاحقة الشبكات الارهابية، في حين ان العصابات التي تعيث خراباً في بعلبك – الهرمل هي "الارهاب الداخلي" بحدّ ذاته، لانها تهدد حياة اهالي البقاع ولقمة عيشهم. نحن لا نطالب بخطة امنية عشوائية واعلامية وانما اجراءات "مفاجئة" وسريعة وخفية تأتي بالثمار المرجوة".

واسف الساحلي رداً على سؤال "لان الاعلام يلعب احياناً دوراً سيئاً في تشويه صورة البقاع، وتحديداً محافظة بعلبك-الهرمل"، مذكّراً بأن "امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله كرر في اكثر من مناسبة تأكيده اننا لا نُغطّي احداً بل على العكس طالب الدولة بملاحقة كل المطلوبين وتوقيفهم، خصوصاً الذين يرتكبون الجرائم".

الفخري: من جهته، شدد رئيس اتحاد بلديات منطقة دير الاحمر رئيس بلدية بتدعي جان الفخري عبر "المركزية" على اهمية معادلة "الامن للانماء"، وقال "لا يُمكن توقّع تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي في منطقة بعلبك-الهرمل ما لم يتم إرساء الامن فيها"، مستغرباً "كيف ان الدولة موجودة في شكل علني في بعلبك-الهرمل من خلال الحواجز العسكرية الكثيرة والثكنات والمخافر المتعددة والمتنوعة، الا ان الامن الفعلي غائب".

واشار الى "ان معظم لقاءاتنا مع المسؤولين السياسيين والامنيين تصدّر فيها الموضوع الامني الاهتمام، ومجرّد مطالبتنا بخطة امنية لمعالجة الفلتان معناه اننا نعترف بالواقع المرير السائد في البقاع الشمالي، علماً ان بسط الدولة سلطتها في المنطقة "تحصيل حاصل" وهو من ابسط واجباتها".واذ لفت الى "ان المطلوبين معروفون بالاسماء ومكان تواجدهم"، شدد على "اهمية الجهد المتواصل من الدولة لتثبيت الامن، وذلك من خلال خطط امنية متواصلة لا ظرفية و"صامتة" من دون تطبيل وتزمير اعلامي"، ومعلناً "ان الملف الامني سيتصدّر جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقرر عقدها في منتصف تموز المقبل في مقر محافظة بعلبك-الهرمل".  وعوّل الفخري على "اهمية وجود الاجهزة الفاعلة لضبط الامن في المنطقة. فقدرتنا كاتحاد بلديات وشرطة بلديات بسيطة ومحدودة، لان لدينا فائضاً من العمل بسبب وجود النازحين السوريين"، مشيراً الى "ضرورة إعادة النظر في الخطط الامنية، لان منطقة بعلبك-الهرمل نموذج في العيش المشترك وتتأثر بما تقوم به العصابات"، مذكّراً "بأن جريمة بتدعي الذي ذهب ضحيتها صبحي ونديمة الفخري هي نتيجة للفلتان الامني وغياب الخطط الامنية الجدّية والفاعلة".

 

وزني: انعكاس طفيف على الصادرات والحركة السياحية على حالها و"توتر العلاقات بين دول الخليج وقطر يؤثر على تحويلات اللبنانيين"

المركزية- توقف الخبير المالي والاقتصادي الدكتور غازي وزني عند حجم تأثير توتر العلاقات بين المملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج من جهة ودولة قطر من جهة أخرى، على اللبنانيين العاملين في دول الخليج البالغ عددهم نحو 500 ألف لبناني، وقال لـ"المركزية": إن أزمة العلاقات المستجدة في ما بينها تؤثر سلباً على الحركة الاقتصادية والاستثمارية والسياحية في منطقة الخليج، وبما أن تحويلات اللبنانيين العاملين فيها تشكّل نحو 60 في المئة من مجموع التحويلات إلى لبنان أي ما يوازي 4 مليارات ونصف مليار دولار تقريباً، فسيتأثر لبنان من هذا التطور.

ولفت إلى أن "التوتر الأخير في العلاقات يؤثر أيضاً في الصادرات اللبنانية ونقل البضائع على المعابر بين دول الخليج، والتي تبلغ نحو مليار و200 مليون دولار، لكن التأثير الرئيسي يبقى على نشاط اللبنانيين العاملين في دول الخليج وعلى ربحيّتهم وأعمالهم وبالتالي على تحويلاتهم إلى لبنان".

ونفى وزني أن يؤثر هذا التوتر على رحلات الطيران، مذكّراً بأن تلك الرحلات بين لبنان ودول الخليج، هي رحلات مباشرة، لكن الآثار السلبية تكمن في توقف الرحلات في المطارات الخليجية.

ولفت إلى أن "الحركة السياحية من دول الخليج في اتجاه لبنان تمثل 9 في المئة فقط، لكن مجيء السياح الخليجيين إلى لبنان لن يتأثر بتدهور العلاقات في ما بين تلك الدول، لأن لبنان بلد آمن ومستقر ولا علاقة له بعدم الاستقرار في دول الخليج".

الانعكاس السياحي: وفي المقلب الآخر، اعتبرت مصادر سياحية مطلعة لـ"المركزية" أن التدابير التي اتخذتها دول مجلس التعاون الخليجي ومصر ضدّ قطر، والطلب من المواطنين القطريين المتواجدين في هذه الدول المغادرة خلال عشرة أيام، ستنعكس إيجاباً على لبنان من خلال اعتماده وجهة سياحية مفضّلة لدى السياح القطريين. وأكدت هذه المصادر أن "السياح القطريين كانوا يختارون السياحة في أوروبا وتحديداً في بريطانيا وفي بعض دول الخليج كالإمارات العربية المتحدة"، لكنها توقعت أن "يكون لبنان المقصد السياحي الأول لهم، في ظل تكرار العمليات الإرهابية في أوروبا ولا سيما في لندن ومانشستر في بريطانيا من جهة، وامتناع دول الخليج عن استقبال السياح القطريين من جهة أخرى". ولفتت إلى أن "لبنان معروف عنه البلد المضياف الذي تتوفر فيه كل المقوّمات السياحية الجاذبة للسياحة، وشاركت شركات قطرية عدة في "المنتدى السياحي العالمي" الذي أقيم في لبنان والذي نظمته وزارة السياحة بالتعاون مع القطاع الخاص اللبناني حيث استقبلت 150 شركة عالمية تتعاطى التسويق السياحي والمؤتمرات والرحلات في العالم. وفي ضوء هذه التطورات، يُتوقع أن يزداد عدد السياح القطريين في لبنان والذين يأتون بعد السعوديين والكويتيين، علماً أن السياح العراقيين يحتلون المرتبة الاولى، يليهم السياح الأردنيون، ثم السعوديون، فهل تأتي السياسة هذه المرة لمصلحة لبنان الذي يهمّه في الدرجة الأولى تأمين التوافق في ما بين تلك الدول.