المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 03 حزيران/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.june03.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

احِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم، لِتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَاوَات

إِلْبَسُوا سِلاحَ الله، لِتَسْتَطِيعُوا مُقَاوَمَةَ مَكايِدِ إِبْلِيس؛ لأَنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ معَ لَحمٍ ودَم، بَلْ معَ الرِّئَاسَاتِ والسَّلاطِين، ووُلاةِ هذَا العالَم، عَالَمِ الظَّلام، ومعَ أَرْوَاحِ الشَّرِّ في الفَضَاء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عمى البصر والبصيرة في دعوى سيزار وجبران/الياس بجاني

قانون الانتخاب جايي ومعه الانتخابات وابليس ما بيخرِّب بيته/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالصوت والنص وبالفيديو من الجديد/نوفل ضو يفند ويقارن في صفقات البواخر لنفس الشركة التركية بين اسعار لبنان وباكستان وغانا ويعري دعوى الوزير ابي خليل من مضمونها عبر اثبات تصريحات لبري وعلي خليل وجنبلاط ومروان حمادة ووزراء القوات تنتقد الصفقة

بعض عناوين مقابلة نوفل ضو مع تلفزيون الجديد

تفريغ لاوتلخيص الياس بجاني بتصرف وحرية كاملين

تغريدات وخواطر متفرقة لنوفل ضو تحكي عمى بصر وبصيرة ومأساة أهل الحكم في لبنان وجشعهم والنرسيسية

شمعون لـ"الثنائية المسيحية": من كثرة سعيكم للإنقاذ أكلتونا

قضامي ال 15 دائرة بحديد التمديد سنة/الياس الزغبي/فايسبوك

من فارس سعيد لسمير قصير في ذكراه

د.فارس سعيد: مشهد سياسي مهين: حزب الله يعلن"حماية الأقليات"المسيحية والدرزية واجتماع باسيل-نصرالله يسبق الاتفاق على قانون في بعبدا! مهزلة

في عيوب القانون الإنتخابي المطروح/كمال يازجي

صفقة بواخر الكهرباء/صلاح حركة/فايسبوك

تهافت الشيعية السياسية وتخلفها/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 2/6/2017

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 2 حزيران 2017

حزب الله يشيع مقاتله علي أحمد جعفر في مدينة صور

مرسوم عون لفتح دورة استثنائية قد يودي الى كارثة دستورية!

سمير قصير في ذكرى اغتياله: أين اصبح التحقيق؟!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

التيار الوطني الحر يتخذ من حقوق الطائفة شعارا لإعادة التموضع سياسيا

د. سليم الصايغ: لا انتخابات في العام 2017 بسبب صفقات وترتيبات تحت الطاولة

سامي الجميل يغادر قصر بعبدا غاضبا

من الأرشيف/فعل ايمان بلبنان/فاضل سعيد عقل

ريفي: لن نقبل أن يسلخ لبنان عن محيطه العربي ويستعمل كمنصة ايرانية لاستهداف أشقائنا العرب وفي طليعتهم السعودية

جعجع في ذكرى سمير قصير: شهادتك مش بس حبر على ورق

الاحرار: جو تفاؤل يسود البحث في قانون الانتخاب

الراعي استقبل وزير الخارجية وشربل باسيل: النسبية على طريق الإنجاز وهي في حاجة إلى متابعة واستكمال

جديد قضية الضحية التي توفيت في مستشفى نادر صعب: الطبيب غير مسجل في نقابة الأطباء

علوش لصوت لبنان: من حق الناس أن تسأل ومن واجب الوزير المعني أن يُجيب ويشرح بالأرقام

النائب عماد الحوت لصوت لبنان: التحضير للانتخابات يحتاج لاشهر

العميد المتعاقد نزار عبد القادر لصوت لبنان: الجيش اللبناني يمسك بالحدود اللبنانية – السورية بقوة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بعد 100 يوم.. أكثر من 26 ألف ضربة ضد داعش بالموصل

ترامب يعلن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق المناخ

ترمب يرجئ نقل السفارة الأميركية إلى القدس

إدارة ترمب تطلب من المحكمة العليا إقرار حظر السفر

مدير "أف بي آي" السابق أمام الكونغرس في 8 يونيو

بوتين: كثير من الروس يحاربون مع الإرهابيين في سوريا

بوتين: كثير من الروس يحاربون مع الإرهابيين في سوريا

ماكرون يحارب توظيف الأقارب في فرنسا

تحذيرات واشنطن القوية تجبر الحشد الشعبي على مراجعة خططه

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الإفطار «أرجَأ الأزمة»... فهل يطويها «لـــينقذ العهد»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

ولادة قانون الإنتخاب الأربعاء/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

المالكي ونصرالله وجهان لعملة إيرانية قبيحة/فاروق يوسف/العرب

لبنان.. قانون للتمديد والتجديد معا/عديد نصار/العرب

الداخل والمدينة والإنتخابات/أحمد الغز/اللواء

المقاومة كسبب للاحتلال.. وليس العكس/نديم قطيش/الشرق الأوسط

هل يستفيد لبنان من المناطق الهادئة لإعادة النازحين/ثريا شاهين/المستقبل

في ذكراه الـ 12.. سمير قصير يُزهر في الوعي والذاكرة/علي الحسيني/المستقبل

النسبية الكاملة تلغي المحادل وتحد من استخدام المال/حسن سلامة/الديار

نصيحة لباسيل من أليس في «بلاد العجائب»: اوقفوا اللعبة الجهنمية بين عون وبري/إدمون صعب/الأخبار

تدخلات لبنانية ـ سورية في انتخابات بطريرك الكاثوليك/صونيا رزق/الديار

أعرب جبران باسيل/حازم صاغية/الحياة

لبنان المنارة/مصطفى زين/الحياة

من يريد تفريغ المنطقة من النصارى/سليم نصار/الحياة

«رياح» التغيير تهبّ على إيران/أسعد حيدر/المستقبل

بوتين بين القصر والمفوض/أمير طاهري/الشرق الأوسط

'نكبة غزة' التي صنعها الإخوان/خير الله خير الله/العرب

هل ينجح ترامب حيث فشل أسلافه/مسعود المعلوف/جريدة الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية اكد وعده بقانون انتخابي جديد عادل: الاصلاح من خلال مجلس النواب الممثل للشعب

الحريري استقبل حاصباني وأرسلان عدوان: نحن في عد عكسي نحو إقرار قانون انتخاب جديد

بري استقبل وزيري الداخلية والاعلام المشنوق: الانتخابات بحاجة الى 6 أو 7 أشهر

شورتر: أنا اليوم مدافع عن لبنان كما في بريطانيا في الخط الأمامي

عصام فارس: لانجاز قانون انتخابي عادل ومنصف وعصري من دون غبن او أجحاف

سامر سعادة: القانون يطبخ في مطابخ داخلية وليس في إطار وطني

السفارة الإيرانية أحيت الذكرى ال28 لرحيل الخميني حميد مثل بري: متفائلون بالوصول إلى اتفاق نهائي حول قانون انتخابي على قاعدة النسبية

احتفال بتسليم جائزة سمير قصير لحرية الصحافة عن العام 2017 الكلمات نوهت بمسيرة الشهيد ودور مركز سكايز بالدفاع عن الحريات

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم، لِتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَاوَات

إنجيل القدّيس متّى05/من43حتى48/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «سَمِعْتُم أَنَّه قِيل: أَحْبِبْ قَريبَكَ وأَبْغِضْ عَدُوَّكَ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم، لِتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَاوَات، لأَنَّه يُشْرِقُ بِشَمْسِهِ عَلى الأَشْرَارِ والأَخْيَار، ويَسْكُبُ غَيْثَهُ عَلى الأَبْرَارِ والفُجَّار. فَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذينَ يُحِبُّونَكُم، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُم؟ أَلَيْسَ العَشَّارُونَ أَنْفُسُهُم يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ وإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلى إِخْوَتِكُم وَحْدَهُم، فَأَيَّ فَضْلٍ عَمِلْتُم؟ أَلَيْسَ الوَثَنِيُّونَ أَنْفُسُهُم يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِين، كمَا أَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ هُوَ كَامِل."

 

إِلْبَسُوا سِلاحَ الله، لِتَسْتَطِيعُوا مُقَاوَمَةَ مَكايِدِ إِبْلِيس؛ لأَنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ معَ لَحمٍ ودَم، بَلْ معَ الرِّئَاسَاتِ والسَّلاطِين، ووُلاةِ هذَا العالَم، عَالَمِ الظَّلام، ومعَ أَرْوَاحِ الشَّرِّ في الفَضَاء

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس06/10/20/23/24/يا اخوَتي، تَشَدَّدُوا بِالرَّبِّ وَبِقُدْرَةِ قُوَّتِهِ. إِلْبَسُوا سِلاحَ الله، لِتَسْتَطِيعُوا مُقَاوَمَةَ مَكايِدِ إِبْلِيس؛ لأَنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ معَ لَحمٍ ودَم، بَلْ معَ الرِّئَاسَاتِ والسَّلاطِين، ووُلاةِ هذَا العالَم، عَالَمِ الظَّلام، ومعَ أَرْوَاحِ الشَّرِّ في الفَضَاء. لِذَلِكَ ٱتَّخِذُوا سِلاحَ اللهِ الكَامِل، لِتَسْتَطِيعُوا المُقَاوَمَةَ في اليَومِ الشِّرِّير، حتَّى إِذَا تَمَّمْتُم كُلَّ شَيءٍ تَثْبُتُون. فَٱثْبُتُوا إِذًا، وشُدُّوا أَوسَاطَكُم بِالحَقّ، وَٱلبَسُوا دِرْعَ البِرّ، وَٱنْعَلُوا أَقْدَامَكُم بِٱسْتِعدَادٍ لإِعْلانِ إِنْجِيلِ السَّلام.إِحْمِلُوا في كُلِّ حينٍ تُرْسَ الإِيْمَان، بِهِ يُمْكِنُكُم أَن تُخْمِدُوا جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ المُلْتَهِبَة. ضَعُوا خُوذَةَ الخَلاص، وتَقَلَّدُوا سَيْفَ الرُّوح، الَّذي هُوَ كلامُ الله. صَلُّوا كُلَّ وَقتٍ في الرُّوح، بِكُلِّ صَلاةٍ وطِلْبَة. وكُونُوا هكَذَا سَاهِرِين، مُواظِبِينَ كُلَّ المُوَاظَبَة، وضَارِعِينَ مِن أَجْلِ جَمِيعِ القِدِّيسِين، ومِن أَجلِي، لِكَي أُعْطَى كَلِمَةً أَنْطِقُ بِهَا، فأُعَرِّفَ بِجُرأَةٍ سِرَّ الإِنْجِيل، الَّذي مِن أَجلِهِ أَنَا سَفِيرٌ مُقَيَّدٌ بالسَّلاسِل، حتَّى يَصِيرَ لي جُرأَةٌ في إِعْلانِ الإِنْجِيل، فأَنْطِقَ بِهِ كَما يَجِب. لِلإِخْوَةِ السَّلامُ والمَحَبَّةُ مَعَ الإِيْمَانِ مِنَ اللهِ الآبِ والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح!أَلنِّعْمَةُ مَعَ جَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ رَبَّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ حُبًّا لا يَزُول!"

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عمى البصر والبصيرة في دعوى سيزار وجبران

الياس بجاني/01 حزيران

http://eliasbejjaninews.com/?p=55862

(إنجيل القدّيس يوحنّا12/من37حتى43/:”أَعْمَى عُيُونَهُم، وقَسَّى قُلُوبَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم)

أكيد مش سيزار يلي مقدم الدعوى، ولا القصة هي من بنات أو صبيان افكارو.

السيزار ومتل ما الكل بيعرف وشايف هو مجرد واجهة للصهر جبران،

ومجرد أداة باسيلية هي بدل عن ضايع لا أكثر ولا أقل..

الدعوى بالمفهوم القانوني سخيفي وولادية ومكتري كتير..

وهيدي دعوى ما راح تشيل لا الزير من البير ولا راخ تخفي بطرس حرب..

ولا راح تأمن 100% النيابة للصهر بالبترون..

وكمان مش راح تلغي سامي الجميل من المعادلة السياسية،

ولا راح تسكر حزب الكتائب.

الدعوى تعتير وضياع وقصر نظر وعمى بصر وبصيرة..

هيدا إذا ما قلنا هبّل وع الآخر..

عملياً الدعوى بالتأكيد راح تقوي وكتير نوفل ضو واسعد بشارة وغيرون..

وراح تخلي الناس تتعاطف معون بوج الظلم والإفترء والإستكبار..

أما المستفيد الأول من الدعوى اعلامياً وشعبياً ومارونياً ونيابياً هو بطرس حرب.

الموراني الأوادم والأحرار بالبترون راح يتعاطفوا مع بطرس حرب وراح يزيد التأكيد والتأييد لنيابتو.

الدعوى خدمة كبيرة لبطرس حرب ولسامي الجميل وكمان دعمة كبيرة للواء ريفي ولكل الباقين.. وهيدا أمر أكيد.

أي شخص عاقل لا بد وأن بيسأل باستغراب..

طيب إذا كانت هالدعوى بتخدم يلي مقدمي ضدون فليش تقدمت؟

الجواب الإيماني والإنجيلي هو انو يلي قدموها واقعين بتجارب إبليس وصايبون عمى البصر والبصيرة.

إيمانياً، لما الإنسان بيوقع بالتجربة وبيكتر، وبيغرق فيها أكتر وأكتر،

ولما هيدا الإنسان ما بيتوب وبيتبكر وبيتمرد وبيعصى وبيقتل ضميره وبيعبد تراب الأرض.

ولما بيفضل البواب الوسعة على الضيقة،

ولما بيبطل يحسب حساب يوم الحساب..

ولما ربنا بيسامحه مرة وتنين وميي وما بيتوب..

ولما ربنا بيشوف انو صار متل لاسيفورس وما عاد في رجاء من توبتو..

ساعتها ربنا بيتركوا وبينفض ايده منو.. ومش بس بيتركوا ولكن ومتل ما بيقلنا الانجيل المقدس..

بيعمي عيونو، وبيقسي قلبو، حتى ما يشوف بعيونو، ولا يفهم بقلبو، وما يرجع يطلب التوبة.

باختصار يلي مقدمين الدعوى بينشفق عليون وهني بحاجة إلى صلاة.. وعم يقوصوا حالن بجريون

بمحبة منقلون:” لو دامت لغيركون ما كانت وصلت لعنكون..

خافوا الله، تواضعوا واتعظوا قبل فوات الآوان..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

قانون الانتخاب جايي ومعه الانتخابات وابليس ما بيخرِّب بيته

الياس بجاني/31 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55822

منطمن الخايفين على وقوع البلد بالفراغ، ومنقلن لا تخافوا ولا تعطلوا هّم،..البلد بأيادي أمينة..

ولكن أمينة بغير مفاهيم الأمانة والإيمان ومخافة الله ويوم الحساب الأخير.!

أيادي اسخريوتية وطروادية وملجمية وع الآخر..!!!

يا خايفين من أهلنا حطوا اجريكن وكمان ايديكن بماي باردة،

وتأكدوا انو في قانون انتخابي، وفي انتخابات كمان..

نعم، في انتخابات وفي قانون لأنو ابليس ما بيخرب بيته...

والأبالسة وع راسون ريسون لاسيفورس مهما اختلفوا بيجمعون حبهم للشر وللأذية!!!

ولأنو ابليس حريص على نفسه وعلى بيته،

ولأنو ساكن عقول وقلوب وغرائز انفار الطاقمين السياسي والحزبي ومعشعش جواتون ومكتر..

هيدا الإبليس ما راح يخرب بيته ولا راح يهد هيكل غنائم الحكم وغلاله ع نفسه.

اه، نعم في قانون انتخابي،

ولكن قانون هجين ومفصل ع مقاس ومصالح وأطماع واجندات يلي عم يطبخوه.

هودي الطباخين ال 7 او ال 8 هني إبليس بشحمه ولحمه وأكتر..

هودي الطباخين بيحطولوا مية وزك لإبليس بطمعون وجحودون ونرسيسيتون وبعشقهم للشر.

أما مسرحيات وعروض الخصام والجدلية المثيرة للغرائز والمذهبية والصلاحيات والحقوق فهي عدة شغل النفاق والدجل..

باختصار، كل الهوبرات والعنتريات بين بعبدا والسرايا وكليمنصو وعين التينة ومعراب والضاحية، وبين الصهر الغنوج والباقين..

هيدي كلها لا بتقدم ولا بتأخر، وكلام فارغ ما عيه جمرك، ولا خصها لا بحقوق ولا بصلاحيات ولا بوجود المسيحيين..

كل القصة من أولها لأخرها انو 99% انفار الطاقمين السياسي والحزبي هني جماعة تجار ساكنون ابليس وآخر همون الناس ..

كل همون مصالحون وأرصدتون ونفوذون ومراكزون والهنجهية..

وع فكرة هيدي الدعوى القضايئة يلي السيزار رفعها ضد نواب واعلاميين عم يزلطوا اهل الحكم ويفتحوا ملفاتون هي كمان عدة شعل للتخويف والتهويل..

ومع هيك ابالسة.. طحن بدها تطحن.. وخبز بدها تاكل حني..

والسلام

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالصوت والنص وبالفيديو من الجديد/نوفل ضو يفند ويقارن في صفقات البواخر لنفس الشركة التركية بين اسعار لبنان وباكستان وغانا ويعري دعوى الوزير ابي خليل من مضمونها عبر اثبات تصريحات لبري وعلي خليل وجنبلاط ومروان حمادة ووزراء القوات تنتقد الصفقة

http://eliasbejjaninews.com/?p=55898

مقابلة بالصوت/من الجديد/فورماتMP3/نوفل ضو يفند ويقارن في صفقات البواخر لنفس الشركة التركية بين اسعار لبنان وباكستان وغانا ويعري دعوى الوزير ابي خليل من مضمونها عبر اثبات تصريحات لبري وعلي خليل وجنبلاط ومروان حمادة ووزراء القوات تنتقد الصفقة/02 حزيران/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/noufal02.05.17.mp3

مقابلة بالصوت/من الجديد/فورماتWMA/نوفل ضو يفند ويقارن في صفقات البواخر لنفس الشركة التركية بين اسعار لبنان وباكستان وغانا ويعري دعوى الوزير ابي خليل من مضمونها عبر اثبات تصريحات لبري وعلي خليل وجنبلاط ومروان حمادة ووزراء القوات تنتقد الصفقة/02 حزيران/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/noufal02.05.17.wma

فيديو مقابلة/من الجديد/فورمات/نوفل ضو يفند ويقارن في صفقات البواخر لنفس الشركة التركية بين اسعار لبنان وباكستان وغانا ويعري دعوى الوزير ابي خليل من مضمونها عبر اثبات تصريحات لبري وعلي خليل وجنبلاط ومروان حمادة ووزراء القوات تنتقد الصفقة/02 حزيران/17/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=hQImZdtnjY4&feature=share

 

بعض عناوين مقابلة نوفل ضو مع تلفزيون الجديد

تفريغ لاوتلخيص الياس بجاني بتصرف وحرية كاملين

*هم سيرون نجوم الظهر، وليس من قدم الوزير سيزار أبي خليل بحقهم الدعوى القضائية المخالفة للقانون والسياسية الكيدية بامتياز.

*لدينا معلومات كثيرة عن مخالفات صفقات بواخر الكهرباء سوف نتابع نشرها في الإعلام وسنقدمها للقضاء يوم تجري المحاكمة..هذا إن جرت ونحن لا نعتقد أنها ستجري لأن لا أساساً قانونياً لها.

*محزن أن من يقف وراء الدعوى ليس عنده من حجج غير ادعاؤه السخيف أننا كذابون.

*السلطة في لبنان تتبع أسلوب قمع وإسكات الأصوات الحرة المعارضة.. تماماً كما كانت ممارسات سلطات الاحتلال التي اغتالت سمير قصير وغيره من السياديين والأحرار.. اليوم تصادف ذكرى اغتيال الشهيد قصير احيي روحه وأرواح كل الشهداء الأبرار.

*لم أتبلغ رسمياً بشأن دعوة الوزير أبي خليل ولا اعتقد أنني أو غيري من المُدعى عليم سوف نتبلغ لأن الدعوى مخالفة فاضحة للقانون وتحديداً للمادة 14.

*إن كان للدعوى أن نسير مساراً قانونياً يجب أن تحول إلى محكمة المطبوعات لأن المدعى عليهم هم من الجسم الإعلامي.

*منظومة القمع والترهيب وكم الأفواه لن تنجح.

*وزير الطاقة نزار أبي خليل جاء إلى الحكم بالصدفة وهو عملياً وثقافة ونهجاً لا يعرف كيف يتكلم لا مع الصحافيين ولا مع النواب كون مثاله الأعلى في هذا المضمار غير صالح وفاشل...وبالتالي عليه أن يتعلم أصول التعاطي مع الصحافة اللبنانية المحترمة.

*من حق، لا بل من واجب الصحافة أن تنتقد وتوجه وتنبه بما يتعلق بقضايا الناس والحكم وغيرها من ملفات الشأن العام، وإلا تفقد دورها وتتخلى عن واجباتها.. وهذا بالضبط ما نقوم به بما يخص ملفات بواخر الكهرباء وما يحوم حولها من شكوك وتساؤلات وصفقات. من حقنا أن نقارن بين عمل وتقديمات وأسعار نفس البواخر ونفس الشركة التي تملك البواخر في غير لبنان وهذا ما قمنا به بما يخص غانا وباكستان لجهة الفروقات الشاسعة والمخيفة في الأسعار..الرد علينا لا يكون بالإرهاب والدعاوى القضائية، بل بالوقائع والأرقام والإثباتات وهذا لم يحصل.

*ننصح الجهات التي تريد إسكاتنا عن طريق القضاء لتمرير صفقة بواخر الكهرباء أن تراجع في هذا الشأن تقارير ديوان المحاسبة، والتفتيش المركزي، ووزارة العمل، وتتمعن بكلام ومواقف الرئيس بري، والوزير علي حسن خليل، والوزير مروان حمادة، ووزراء القوات اللبنانية، وبما كشفه الرئيس ميقاتي عن تكلفة بناء معامل إنتاج كهرباء، والأهم أن تقرأ وتفهم ما نشر عن عدم سوية ممارسات الشركة المالكة للبواخر في غانا وباكستان وغيرهما من الدول.

*لا يحق لأحد أن يسكت في حين إن الكلام كثير عن تنفيعات غير قانونية تقدر 800 مليون دولار ... على الجهات المدعية علينا تقديم اثباتات ووثائق تدحض الاتهامات بحقها وليس الهروب إلى الأمام وإتباع أساليب التخويف والإرهاب السياسي والقضائي.

*ما نعرضه ونقدمه من تقارير من غانا وباكستان عن وضعية وممارسات شركة البواخر والأسعار نشرتها وكالة رويتر وهي موثقة ولم يتم نفيها.

*الدعوى ضدنا مخالفة لكل القوانين، وهي كيدية وسياسية وانتخابية بامتياز..يريدون عن طريق استغلال السلطة والقضاء إرهاب بطرس حرب الذي يهدد نيابة جبران باسيل في البترون، ويسعون لإرهاب اشرف ريفي في طرابلس، ونوفل ضو في كسروان وسامي الجميل في المتن وإرهاب كل وسائل الإعلام المعارضة...نسأل هل عدنا إلى زمن غازي كنعان ورستم غزالي؟

*سوف نرتد عليهم عن طريق القانون والقضاء، وبعد تعرية الدعوى من قانونيتها وإفشالها سوف نقاضيهم بتهم القدح والذم والافتراء والكذب واستغلال السلطة.

*حزب الله هو المايسترو ودائماً الرابح، أصر على عون رئيساً وأوصله إلى قصر بعبدا، وأصر على قانون النسبية وها هو يحقق ما أراد، وأصر على توزير رموز من حقبة الاحتلال السوري ونجح.

*الذين يدعون راهناً تمثيل المسيحيين والمحاربة لاسترداد حقوقهم أي فريق الوزير أبي خليل هؤلاء يعيشون ويستمرون على المعارك الخاسرة منذ عام 1988.

*التمثيل المسيحي الصحيح والعادل لا يتم بإيصال اصهرة وأقرباء عون إلى المجلس النيابي.

*القانون الانتخابي الذي قيل أمس انه تم التوافق عليه هو نقيض 100% لما كان يبشرنا به جبران باسيل (المختلط والصوت التفضيلي المذهبي)..

*قانون ال 60 لم يلغى وهو موجود بروحية وجوهر القانون الموافق عليه حتى الآن بنفس النهج وبنفس الفكر وبنفس النتائج. في الخلاصة المايسترو أي حزب الله هو من يحدد ويوزع الكوتات النيابية.

*قلتها سابقاً وأكررها اليوم: الرئيس عون هو الرجل غير المناسب للموقع المناسب.

*مرسوم فتح الدورة البرلمانية مفخخ حيث حصر الرئيس عون جدول أعماله بإقرار قانون انتخابي جديد.. الفراغ الذي كان هدد به عون يلوح في الأفق مع كل أخطاره والعواقب.

*يوم انتخب عون رئيساً قيل أنه جاء بنتيجة صفقة: هو رئيساً للجمهورية، وسعد الحريري رئيساً للوزراء وتمديد لمجلس النواب لمدة سنة.. يبدو أن الكلام عن تلك الصفقة كان صائباً.

 

تغريدات وخواطر متفرقة لنوفل ضو تحكي عمى بصر وبصيرة ومأساة أهل الحكم في لبنان وجشعهم والنرسيسية

*دعواكم لا تخيفنا كلامنا يرعبكم

*نحن مع المحاسبة الشعبية في صناديق الاقتراع وسنواجه بشراسة محاولات استهداف المعارضة بأساليب قمعية تذكر بغازي كنعان ورستم غزاله

*السلطة تحاول قمع معارضيها بالادعاء على بطرس حرب وسامي الجميل ونوفل ضو ... لن نرضخ وسنكمل المعركة ضد الفساد

*حرب الغاء جديدة يطلقها الحزب الحاكم ضد معارضيه - سامي الجميل - بطرس حرب - اشرف ريفي - نوفل ضو وغيرهم ... تاريخ حروبكم فشل متراكم وستفشلون

*ليست صدفة ان تدعي السلطة على خصومها السياسيين الشرسين في المتن الشمالي(سامي الجميل) وكسروان (نوفل ضو)والبترون (بطرس حرب) وطرابلس(اشرف ريفيريفي)... المواجهة انتخابية

*ما الفرق بين مجزرة جماعية وبين الادعاء على ٤٠٠ سياسي واعلامي ومواطن معارض دفعة واحدة؟ السلطة ابتدعت مفهوم الدعاوى الارهابية وهذه جريمة سياسية.

*نشكر الحزب الحاكم على اكتفائه بالادعاء على ٤٠٠ معارض لبناني ونتمنى أن يكتفي بهذا المنتج الحضاري والا يستورد رمي المعارضة بالبراميل المتفجرة.

*مكانكم المحاكم واستغلال السلطة ومكاننا مكاتبنا في صحافتنا واذاعاتنا وتلفزيوناتنا ووسائل التواصل الاجتماعي. وفي النهاية انتم ترحلون ونبقى نحن.

*سيزار ابي خليل: معلوماتنا وآراؤنا ننشرها في اعلامنا ... اما تهديدنا بالمحاكم فلن يثنينا عن نشر وبث كل ما عندنا واعلى ما عندك من خيل اركبوا.

*اليوم فضحتم انفسكم: لو انكم ناضلتم بالفعل يوما لكنتم قد عرفتم بأن المناضل لا تخيفه سلطة جائرة ولما ادعيتم على المعارضين السياسيين لنهجكم.

*انها معركة الحزب الحاكم لاسقاط المعارضة السياسية واسكات الاعلام عشية الانتخابات ... معركتكم الجديدة لن تكون انجح مما سبقها #فاشلون.

*لن ننجر الى افلامكم ... المعركة معركة سياسية... معركة حريات ... معركة ديمقراطية ولن تستدرجونا الى سجال قضائي #دعاوى_على_مين؟

*لن نسمح بحزب حاكم في لبنان ومن يريد التعاطي معنا بمنطق المزة وصيدنايا وتدمر سيذهب هو ونبقى نحن #دعاوى_على_مين.

*أتوجه بالشكر والإمتنان الى كل مسؤول ومواطن أبدى تضامنه معي شخصيا ومع كل المستهدفين بالدعاوى الترهيبية المقامة ضد بعض السياسيين والإعلاميين وناشطي المجتمع المدني.كما أشكر كل المسؤولين السياسيين والإعلاميين الذين أحجموا عن التضامن مع المستهدفين لاعتبارات معروفة... أزال الله عنكم ضيقتكم وأعاد لكم حريتكم!

*صديقي وزميلي ورفيق النضال سمير قصير... بعد 12 سنة على استشهادك بمتفجرة النظام الأمني اللبناني - السوري لا يزال الصحافيون يلاحقون بأساليب الترهيب ذاتها... هالمرة كان لازم تكون بيناتنا لتكتبلن: دعاوى على مين؟

فيما يخص بواخر الكهرباء والدعوى علينا، نضع بتصرف الشعب اللبناني معلومات موثقة تظهر من هو الكاذب ومن هو الصادق... هذه دفعة على الحساب لنثبت لكم أننا لا نخاف دعواكم ... نضالنا يرعبكم ... كلامنا ومعلوماتنا ومواقفنا وثباتنا تخيفكم ولذلك لن نتوقف ... لن ننتظر القضاء لنظهر ما عندنا ... سنبدأ منذ الآن بالكشف عن القليل ... وانتظروا الكثير المتبقي تباعا ... لن تسكتوا الإعلام والإعلاميين ... لن تنالوا من المعارضة والمعارضين ... لن تتمكنوا من المجتمع المدني وناشطيه !

*وماذا إذا أثبتنا أننا على حق؟ سنثبت أننا على حق وسينقلب السحر على الساحر وسندعي عليكم بتهمة التجني والإفتراء وأكثر ... ما رح تبقوا وزرا بحصانة الى الأبد ... والآتي قريب !

*هلق فينا نعتبر انو يللي شملهن ادعاء سيزار ابي خليل والتيار هني ضد صفقة البواخر ويللي ما جابوا سيرتهن بالدعوى هني مع صفقة البواخر؟ بدنا جواب من أصحاب العلاقة لنعرف مين مع ومين ضد ...

*النص الحرفي للمادة 14 من قانون أصول المحاكمات الجزائية في لبنان التي استند اليها التيار الوطني الحر للطلب من وزير عدله سليم جريصاتي تحريك النيابة العامة ضد المعارضين السياسيين والإعلاميين:"لوزير العدل أن يطلب إلى النائب العام التمييزي إجراء التعقُّبات بشأن الجرائم التي يتصل خبرها بعلمه

ولهذا الأخير، عند الاقتضاء، الحق بإجراء التحقيق مباشرة أو بواسطة معاونيه من قضاة النيابة العامة الملحقين به أو أفراد الضابطة العدلية التابعين له دون أن يكون له حق الادعاء"...

سؤال: حدا قري آخر جملة: "دون أن يكون له (المدعي العام التمييزي) حق الإدعاء"...ما فهمت بدن يتشكوا او ما بدن يتشكو؟

*جبران باسيل يريد الإدعاء على الصحافيين الذين يعارضون صفقة استئجار بواخر الكهرباء...

*إذا سجن صحافي معارض سيقال بأنه مثل غسان تويني الذي كتب يوما افتتاحية بعنوان: "بدنا ناكل جوعانين" فسجن شهرا ... لكن أحدا لن يقول يوما بأن جبران باسيل هو وزير للخارجية مثل غسان تويني ... شتان بين الثرى والثريا ...

 

شمعون لـ"الثنائية المسيحية": من كثرة سعيكم للإنقاذ أكلتونا

وكالات/02 حزيران/17 /أشار رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون أن "النسبية" التي تمّ التوافق عليها هي "نسبية طائفية"، قائلاً: "تعزيز الطائفية لا تجوز في لبنان".  وانتقد في حديث لـ"أخبار اليوم"، انتقد أداء الثنائية المسيحية (التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية) قائلاً: "من كثرة سيعها الى الإنقاذ أكلتنا". ولفت الى أن "ما تم التوافق عليه أي "النسبية" والـ "15 دائرة" ليس نهاية المطاف في قانون الإنتخابات، معتبراً أن "هناك مبادئ قد تفوق هاتين النقطتين في الأهمية". وفي هذا الإطار، اعتبر شمعون أن "ما يحصل في إطار البحث حول قانون الإنتخاب معيب"، قائلاً: "لقد تمّ التمديد للمجلس الحالي لمرتين متتاليتين ليصبح مجموعهما ولاية كاملة، مستغرباً كيف أن السعي الأساسي هو للتمديد مرة ثالثة بغضّ النظر عن التسمية". وأضاف: "كل فريق يسعى للحصول على القطعة الأكبر من قالب الحلوى". وتابع: "كل هذه الطبخة لا تعجبني".

 

قضامي ال 15 دائرة بحديد التمديد سنة

الياس الزغبي/فايسبوك/02 حزيران/17

*إذاً، هذه هي المقايضة: قضامي ال 15 دائرة بحديد التمديد سنة! فهل تبدأ "الدولة القويّة" بعد سنتين؟!

*ركب سينارو إفطار رمضان:

تمّ إصدار مرسوم فتح دورة إستثنائيّة

برّي سيلغي جلسة الإثنين وجدول أعمالها ويحدّد أُخرى

يكون الاتفاق تمّ على القانون.. مع تمديد طويل تحت مسمّى "التقني"!

*ألادّعاء على 400 سياسي وإعلامي وناشط...بالجملة! رقم يشكّل، في حد ذاته، إدانة للجهة المدعية. سابقاً، لم يجدوا قاعة لمحاكمة عشرات الإسلاميّين، فهل يعثرون عليها لمحاكمة مئات معارضي الفساد؟!

*لا يقدر "جحا البواخر" إلاّ على خالته! وإلاّ، لماذا لا يرفع دعوى ضدّ برّي القائل: البواخر تعوّم الجيوب؟ برافو سامي الجميّل، معك حقّ 101% !!...

 

من فارس سعيد لسمير قصير في ذكراه

د.فارس سعيد: مشهد سياسي مهين: حزب الله يعلن"حماية الأقليات"المسيحية والدرزية واجتماع باسيل-نصرالله يسبق الاتفاق على قانون في بعبدا! مهزلة

تويتر/02 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55909

الوزير باسيل يعلن اتفاقه مع حزب الله الى ما بعد بعد الانتخابات ويحصره بمدة زمنية أقلها خمسون عاما/طول بعمرك معاليك

موعد الانتخابات بأهمية القانون..دققوا

More تكتب صحافة اليوم"عون وفى بوعده"..الأصح حزب الله حصل على ما يريده وأوكل عون التنفيذ وعاونه معاونين من كل حدب وصوب..النتيجة لا انتخابات.

سقوط شاحنة رمل على طريق بلحص الداخلية ماذا لو سقطت على طريق قرطبا؟نطالب وزير الداخلية اعادة النظر بقرار المرامل

*المشهد السياسي مهين: حزب الله يعلن"حماية الأقليات"المسيحية والدرزية/اجتماع باسيل-نصرالله في الضاحية يسبق الاتفاق على قانون في بعبدا! مهزلة.

*ترامب سحب اميركا من اتفاقية باريس للتغيير المناخي وسط انقسام داخل ادارته لانه يحرم اميركا من مفاوض يشارك في استغلال ثروة الطاقة النظيفة

*في العام ٢٠٠٥ حصلنا على موعد الانتخابات على حساب القانون وكان سبب صعود عون.. اليوم نحصل على وعد بقانون على حساب موعد الانتخابات/سقوط مدوي.

*اليوم انت الملك  (سمير قصير)لا قوانينهم ولا حماياتاهم "للأقليات'" لا صفقاتهم ولا طائفيتهم سلم على سمير بك.

*عمليا تأجلت الانتخابات حتى ربيع ال٢٠١٨ أولويات حزب الله إقليمية ويريد صفر مشاكل مع الجميع اليوم.

*حزب الله"او عون او لا رئيس"عون رئيس حزب الله"او حكومة بشروطي او لا حكومة" حكومة بشروطه حزب الله"او نسبية او لا قانون"نسبية مع تقديري للجميع!

*يعقد لقاء سيدة الجبل ندوة حول القدس مدينة للجميع في ١١ حزيران في بيروت.

*منع فيلم wonder women أصبح من الماضي في زمن التواصل الاجتماعي فضلا عن ان كل ممنوع يصبح مرغوب قاوموا اسرائيل بالإبداع.

*من شعاره" شيعة العالم اتحدوا" لن يفرط بوحدة شيعة لبنان مسايرة لأحد في كباش بري-عون حزب الله ليس حياديا.

*من فارس سعيد لسمير قصير في ذكراه

2 حزيران 2017 /النهار/في الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد سمير قصير كتب النائب السابق الدكتور فارس سعيد " الى سمير قصير" الآتي:  أما وقد وصل اليك سمير فرنجية، بيكُنا الأحمر، فأنا أحلم بأنكما خلية عملٍ لاطلاق انتفاضة في الانتفاضة من حيث انتم. سمير قصير، اعمَل جاهداً على تصحيح مسارنا من موقعك، واستدع القديسين والملائكة جميعاً من أجل استنهاضنا .سمير قصير، اعمَل على عودة اللبنانيين الى وحدتهم الداخلية، قل لهم إن ما قدّموه في انتفاضة الاستقلال أضاعوه اليوم بـ"الأرثوذكسي" و"الكانتونات المذهبية" وقانون الانتخاب والكهرباء والفساد والسلاح والميليشيات و...سمير قصير، اعمَل على دعم صمود المقدسيين في أرضهم، وساعدنا مع ملائكة السماء على أن نجعل القدس مدينة مفتوحة لجميع المؤمنين من دون قيود، في وجه من يريدها مدينة أحادية اللون يهودية الانتماء. سمير قصير، اهتم بسمير فرنجية، فهو بحاجة اليك لتساعده في اكتشاف مساكنه الجديدة، كما كنّا نحن بحاجة اليه دائماً هنا.سمير قصير، نعدك باستكمال معركة الاستقلال وقيام الدولة المدنية من أجل كرامة كلّ طفل، كلّ امرأة وكلّ رجلٍ منّا.

 

في عيوب القانون الإنتخابي المطروح

كمال يازجي/02 حزيران/17

غيضٌ من فيض (۱)

ما يُسمّى ’’عتبة التمثيل‘‘ (Seuil électoral / Election threshold)

اي الحد الأدنى الذي تحتاجه اي لائحة للحصول على تمثيل نيابي في النظام النسبي

هي : ٥ ٪ في المانيا

٣٫٢٥ ٪ في اسرائيل (بعد سنة ٢٠١٥، وقبل ذلك كانت ١٫٥ ٪)

٣ ٪ في اليونان واوكرانيا

٢ ٪ في الدانمارك

حتى أن هولندا ليس فيها اي عتبة اما ۱٠ او ۱٥ ٪

كما هو مطروح فهذا أمر مُشين فضيحة حقيقية

إفراغ للنسبية من معناها ونسفٌ لغرضها الأساسي—وهو إنصاف الأحزاب الصغيرة ومحاولة من أحزاب الطبقة الحاكمة للإستئثار بالمقاعد بالمكر والإحتيال تحت ستار النسبية

 

صفقة بواخر الكهرباء

صلاح حركة/فايسبوك/02 حزيران/17

*كان من الأحرى بوزير الموارد، وبدل أن يدعي على المواطنين، أن يقنع الرأي العام بجدوى صفقة البواخر.

*كيف يمكن أن نستأجر بواخر على بضع سنوات وندفع نقداً مبلغاً يساوي ثمنها، في حين يمكن شراؤها بكلفة أقل وبالتقسيط المريح؟

*أنا واحد من المواطنين الغير مقتنعين والذي أشك في هذه العملية برمتها منذ أن بدأت وقد كلّفتنا الى الآن مبلغاً يزيد عن ثمنها.

 

تهافت الشيعية السياسية وتخلفها

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/02 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55896

الشيعية السياسية هي حجر الأساس في وضع لبنان تحت الوصاية الإيرانية منذ الانسحاب السوري عام ٢٠٠٥ بعد اغتيال رفيق الحريري ومنذ يوم الجريمة الإرهابية التي قام بها حزب الله والميليشيات التابعة له (الحليفة) يوم ٧ أيار ٢٠٠٨ باحتلال بيروت وترويع اَهلها بالاضافة الى غزوات على بقية المناطق.

الشيعية السياسية استعملت كل سياسات النفاق والمحاباة مع مجموعة تدعي تمثيل المسيحيين وهي لا تمثل سوى بؤرة من الجائعين الى السلطة واستثمار مواردها وإمكانياتها لتعزيز إقطاعية عائلية-مالية تريد الهيمنة على الساحة السياسية المسيحية والغاء النخب المسيحية التي لا تقبل مصادرة حريتها ولا تقبل هيمنة إقطاعيات على الدولة ومؤسساتها.

نتيجة ذلك اننا نعيش الْيَوْمَ معادلة تزاوج نفاق الشيعية السياسية مع انتهازية تيارات التخلف السياسي عند الافرقاء المسيحيين ونتيجة هذه المعادلة صفقات ومساومات لا حصر لها إنما الْيَوْمَ يبرز الاتفاق على قانون الانتخاب على أساس النظام النسبي ضمن ١٥ دائرة انتخابية٠

النفاق هنا ان الشيعية السياسية طرحت منذ البداية النظام النسبي على الدائرة الواحدة ثم بدأت بالتراجع والتقهقر رغم الكثير من العنتريات التي كنّا نسمعها من نبيه بري أو من بعض اشاوسة الحزب وهم يحاضرون بالوطنية والتمثيل الصحيح

لم يكن هناك اصرار على الدائرة الواحدة كمراتكز لبناء هوية سياسية وطنية تتجاوز التعصب والتخلف الطائفي، بل على العكس كان هناك تشجيع للفريق الآخر على التمادي في الطروحات المذهبية وعلى تجاوز نص وروح اتفاق الطائف اي الميثاق٠

تراجع بري الى النسبية على خمس دوائر ثم الى ست دوائر وبعدها وصلت المساومات الرخيصة والبعيدة عن الوطنية الى النسبية على خمس عشرة دائرة اغلبها يتمتع بالصفاء الطائفي والمذهبي٠

المهم ان الشيعية السياسية ممثلة بحزب الله وبري أذعنت الى منطق ان كل طائفة تنغلق على نفسها وانتهت الى ان تنحصر في ثلاث دوائر هي الجنوب بدون صيدا، وجزين والنبطية وبعلبك الهرمل، وتقبل بغياب كلي عن ١٢ دائرة، وهذا لا يعكس الا الافلاس السياسي وغياب اي رؤية سياسية لمستقبل البلد ودوره٠

اقنعوا جماعاتهم انهم في عز قوتهم وأنهم تحولوا قوة إقليمية ليس لها مثيل، وهم بالحقيقة ينعزلون داخلياً دون اي تأثير سياسي في دوائر صافية مذهبياً،ً وهم نسوا حتى مضمون اتفاق الطائف الذي من المفترض ان يقود لبنان الى المواطنية وحقوق المواطن في إطار شرعة حقوق الانسان.

نبيه بري نفسه الذي كان دائماً يلوّح بإلغاء الطائفية رداً على كل مطالبة بالانسحاب السوري نسي الْيَوْمَ الموضوع بالكامل، بل ذهب بالمزايدة نحو انشاء مجلس شيوخ طائفي بالاضافة الى مجلس النواب الطائفي٠

المهم نشهد الْيَوْمَ الشيعية السياسية عارية من اي تأثير سياسي أو قوة سياسية تفيد البلد وتقدمه.

الشيعية السياسية مفلسة وليس لديها اي قوة ناعمة، واي قدرة على التأثير بقوة المثل، أو البرنامج، وليس لديها اي قوة ذكية، فكل طروحاتها كانت تدور على نقطة واحدة هي وهم حقوق الطوائف ولَم تطرح اي مبدأ اصلاحي طوال هذه الفترة٠

الشيعية السياسية تملك فقط القوة العارية، اي السلاح والميليشيات٠

قوة غاشمة لم تجلب الى البلد سوى الانهيار والفساد المعمم والصراع المذهبي ممزوجاً بالنفاق الطائفي٠

كل التجارب تقول ان هذا النوع من القوة الغاشمة اي قوة السلاح العارية لا تترك ورائها سوى الكوارث الكبرى٠

اتفاق الطائف لم يعد له اي نصير أو مدافع.

حلت محله المحاصصة والاقطاعيات الميليشيوية والمذهبية والعائلية٠

الدولة تموت مع الطائف وتحل محلها التجمعات الأكثر تخلفاً سياسياً واجتماعياً ولكن الأكثر توسعاً بالفساد والثروات٠

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 2/6/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

جو جديد في البلد قاعدته وفق المعلومات انتخابات نيابية في آذار المقبل على اساس النسبية وخمس عشرة دائرة وصوت تفضيلي في القضاء وقانون ذلك يخضع لمبضع الجراحين تفصيلا واقرارا في مجلس الوزراء وتشريعا في البرلمان وتحضيرا تقنيا ولوجستيا في وزارة الداخلية وشرحا للمواطنين عن النسبية وقبلهم الدوائر والموظفين في ورشة الانتخابات.

وفي هذا الشأن ثمة نجاحات كثيرة ابرزها:

- سياسي تثميرا للايجابيات مع ما يعني ذلك من تمديد لتسعة اشهر مع استراحة للتجاذبات النارية وخطوات لتلزيمات الغاز البحري.

- اقتصادي بعدم اشغال الموسم السياحي بالانتخابات وجعل الموسم ناجحا وهناك حجوزات بنسبة تسعين في المئة في الفنادق لمناسبة عيد الفطر بنهاية شهر رمضان.

- أمني: بتوفير الجو الجديد في السياسة غطاء للاستقرار ودعما للجيش والقوى الامنية عند الحدود الشرقية والجنوبية وفي الداخل ايضا.

ونشير هنا الى ان قائد الجيش لفت الى تنامي القدرات العسكرية عديدا وعتادا.

ونشير ايضا الى انجاز لشعبة المعلومات في تفكيك متفجرة كانت تحضر لليل اسود في بيروت. وقد تم التفكيك بعد استجواب احد الموقوفين حول المخطط.

وفي شأن آخر كشف وزير الصحة عن وفاة سيدة بسبب جراحة شفط دهون واعلن عن اجراءات بحق المراكز التجميلية وحصر هذا النوع من الجراحة بالمستشفيات.

وبالعودة الى السياسة نشير الى ان الرئيس سعد الحريري سيتحرك رمضانيا في طرابلس الليلة.

وفي المواقف تأكيد من رئيس الجمهورية على قرب انجاز قانون الانتخاب وتشديد منه على الاصلاح في البرلمان.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

بعد تسليم القوى السياسية في البلاد وتوافقها على قانون النسبية مع خمس عشرة دائرة قاعدة لانجاز الانتخابات فان الغموض لا يزال يلف مدة التأجيل التقني، وان كان وزير الداخلية نهاد المشنوق قد اكد من عين التينة ان المدة الادنى لتدريب الموظفين على القانون الانتخابي الجديد هي ستة اشهر والاقصى سبعة اشهر.

وفي المسار الذي يبلور التوافق حول القانون الجديد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل من شانها ان تنجز النقاط الخلافية المتبقية في مشروع القانون واقرارها تمهيدا لاحالة المشروع الى المجلس النيابي.

وبالانتظار فان الحراك السياسي تعدد في المقرات الرئاسية في وقت وعد رئيس الجمهورية ميشال عون بانه وفور الانتهاء من وضع قانون جديد للانتخابات سينكب على معالجة مسائل أخرى معلنا ادراكه لمكامن الخلل التي تحتاج الى تصحيح من خلال مكافحة الفساد والبدء بورشة البناء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ها نحن بتنا امام الخطوة ما قبل الاخيرة لانجاز قانون جديد للانتخابات، الاتفاق تم والصورة اكتملت، قانون نسبي على اساس 15 دائرة اما التفاصيل ولا سيما التقنية منها فتحتاج الى بحث واستكمال.

مصادر للـ NBN اكدت انه لن يكون هناك اي اجتماعات او لقاءات موسعة بانتظار دعوة رئيس الحكومة سعد الحريري لجنة وزارية مصغرة بعد تحديد اعضائها للبدء بدراسة النقاط التفصيلية الهامة التي يتضمنها القانون المقترح، واضافت المصادر ان هذه التفاصيل لن تكون موضع خلاف طالما ان الاطار العام تم الاتفاق عليه في اللقاء الثلاثي الرئاسي الذي عقد في قصر بعبدا.

في هذا الوقت وبعد افطار بعبدا تكثفت الحركة السياسية وتنقلت بين المقرات الرسمية، فوزير الداخلية نهاد المشنوق زار عين التينة، والوزير جبران باسيل في بكركي، والنائب جورج عدوان في بيت الوسط، هذا الحراك ومناخ التفاؤل واكبه رئيس الجمهورية بموقف جديد اليوم اكد فيه التزامه ووعده اللبنانيين ان يكون لهم قانون انتخابي جديد وعادل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

بما ان البنية الاساسية لقانون الانتخابات ثبتت وهي تحدد النسبية الكاملة كآلية تجرى على اساسها الانتخابات وفق 15 دائرة سيعبر القانون اخر مطباته التي باتت توصف بانها غير خلافية ولن تتمكن شياطين التفاصيل مبدئيا من تخريب الهيكل الذي يبنى.

من بين الشياطين موعد اجراء الانتخابات وتاليا عمر التمديد، يشدد التيار الوطني الحر ومعه القوات اللبنانية على ضرورة حصول الانتخابات اواخر ايلول المقبل او ما اقصاه مطلع تشرين الثاني، بينما يؤكد وزير الداخلية انه في حاجة لستة الى سبعة اشهر للتحضير للانتخابات.

في حساب بسيط الستة اشهر تساوي اواخر كانون الاول المقبل ما يجعل الاقتراع في المناطق الجبلية مستعصيا وتاليا تؤجل الانتخابات حتى اخر اذار او مطلع نيسان اي فعليا يمدد للمجلس النيابي عشرة اشهر وكذلك للحكومة.

السلطة اتفقت اذن على القانون الذي سيعيد معظم اركانها الى ساحة النجمة باستثناء بعض الفروقات ولن تختلف على عمر التمديد، والمواطن لا يحلم الا ببعض اشهر من الراحة وربما البحبوحة التي قد تؤمنها مظلة التوافق، اما امله الحقيقي فيبقى في ما اعلنه رئيس الجمهورية اليوم عندما قال بعد القانون سننكب على البدء بورشة البناء ومعالجة مكافحة الفساد.

فساد لا يفترض ان يخترق اللجان الطبية والقضائية التي تبحث في وفاة فرح الخارجة جثة من عيادة التجميل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

ماذا بعد إفطار بعبدا؟ هل انتهى فعليا الصيام القانوني الانتخابي؟ وهل بات محتوما أن نذهب إلى استحقاق انتخابي قريب أو وشيك؟...

معلومات الـ otv تشير إلى أن إفطار القصر لم ينته أمس مع كلام الرئيس، إذ تواصلت الاجتماعات بعده في لجنة مصغرة، وحضر رئيس الجمهورية في قسم من تلك الاجتماعات، معطيا توجيهاته بضرورة إنجاز التفاصيل الباقية في أسرع وقت، كما بضرورة أن يكون الهدف هو الذهاب إلى الانتخابات النيابية في أقرب موعد تسمح به الجهوزية المطلوبة تقنيا ولوجستيا، ومن دون أن يشكل ذلك ذريعة لأي كان من أجل إضاعة الوقت...

وفي هذا السياق، يتطلع المعنيون إلى تكثيف عملهم خلال نهاية هذا الأسبوع، بما يسمح بأن يكون مشروع القانون الجديد على طاولة مجلس الوزراء في بعبدا يوم الأربعاء المقبل، بحيث يقره مجلس الوزراء، ويحال إلى جلسة تشريعية يرجح أن يكون موعدها يوم الاثنين المقبل في الثاني عشر من الجاري، بعد بدء الدورة الاستثنائية التي أقرها المرسوم الرئاسي...

يبقى أن يقترن القانون والاستحقاق برزمة اتفاقات سياسية تطلق عجلة الدولة والانتظام العام... فلا يبقى أي موقع منها بؤرة للنهب أو الهدر، كما هو مرفأ بيروت... ماذا يحصل هناك؟ حلقة أخرى من مغارة المرفأ.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

اخيرا اتضحت الصورة، فبعد تجاذب استمر اشهر طويلة ظهرت المعالم الاساسية لقانون الانتخاب.

وبمعزل عن الرابح والخاسر من قانون النسبية وفق الـ 15 دائرة فان القرار الوطني هو الرابح بالدرجة الاولى، فاذا كانت قوانين ما بعد العام 1990 تحمل توقيع الوصاية السورية واذا كان قانون انتخاب 2009 يحمل توقيع الرعاية العربية لاتفاق الدوحة فان قانون الـ 2017 يحمل توقيع الاطراف اللبنانيين فقط لا غير، فهو اول قانون منذ زمن يستحق ان يحمل شعار صنع في لبنان.

انطلاقا من هذا المعطى فان المحركات السياسية بدات تعمل لتذليل العقد والعقبات وهي ليست قليلة، واللافت ان حركة الاتصالات تكثفت اليوم وتشتد كثافتها مع مطلع الاسبوع المقبل في محاولة لتظهير الصورة النهائية للقانون المنتظر.

لكن الثابت ان اي تسريع لانتاج القانون لن يؤدي الى اجراء الانتخابات في العام الحالي، فالمعلومات تشير الى ان التاجيل التقني سيكون في 6 و7 اشهر ما يعني ان الانتخابات ستجري مبدئيا مطلع الربيع المقبل، فهل تحمل نتائجها بداية ربيع لبنان؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بدأ اللبنانيون بالاستهلال لرؤية قانون انتخاب، بعد الدعوات السياسية المبنية على انفراجات جدية.. لم يكن غروب بعبدا كما قبله، وما بات قابلا للتأكيد أن الامور على الطريق الصحيح أملا بالوصول السريع الى قانون جدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم انه سيكون عادلا كما وعد اللبنانيين، ويكون بداية الاصلاح نحو ملفات تالية..

إفطار بعبدا بمشهده الايجابي العام ولقاءاته الجانبية الاهم، اطلق المسار نحو الهدف الصحيح، بدفع من لقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مع وزير الخارجية جبران باسيل الذي افصح عنه لصحيفة المستقبل.

لقاء ذلل العقبات وسهل المهام بحسب رئيس التيار الوطني الحر..

عقبات اضافية ومهام تزداد صعوبة للتقريب بين واشنطن وموسكو، فالعلاقات بين الجانبين في ادنى مستوى لها منذ الحرب الباردة كما قال الرئيس الروسي، والتوتر الامني في اعلى مستوياته مع نشر واشنطن لقاذفات ” بـ 52 بحسب الخارجية الروسية التي رأت بالخطوة الاميركية زعزعة للامن العالمي..

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

خضع قانون الانتخاب لدورة تحصينات سياسية في معقل حزب الله وخرج من تحت أرض الضاحية بضمانات تمتد الى نصف قرن. فلقاء نصرالله باسيل كان قد دفع باتجاه تبني الإيجابيات وإعطائها بعدا من الوعود الصادقة لتبدأ مرحلة البحث في التفاصيل ولولا العناية الحزبية الآلهية لبقيت الدورة الاسثنائية تدور حول نفسها حتى نصل إلى الفراغ المؤدي الى طرق متفرعة من الفوضى. وبتدخل الأمين العام لحزب الله ولقائه رئيس التيار "الشيعي الثالث" جرى تصويب أداء التيار الشيعي الثاني ونزع فتيل التهديد بالتمديد والحرب الأهلية وبات رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام مسار نيابي سيقوده إلى تعيين جلسة عامة في الأيام العشرة الأخيرة من عمر المجلس. أما إذا وضع بري شروطا وسجل اعتراضات واستعاد زمام المبادرة من عون فسوف يعني ذلك أن لا قانون ولا من ينتخبون وما يعزز عدم الإفراط في التفاؤل أن مرسوم الدعوة إلى الدورة الاسثنائية لا يلزم مجلس النواب جدول أعمال إذ يؤكد الرئيس حسين الحسيني للجديد أن لرئيسي الجمهورية والحكومة إبداء الرغبة في المواضيع المنوي طرحها لكن ذلك لا يلغي أن مجلس النوب يبقى حرا في أن يقر أي مشروع من غير تلك المحددة في المرسوم لأنه صاحب الصلاحية ويؤكد الحسيني هرمية ثلاثية قوامها: فصل .. توازن وتعاون حيث السلطة المطلقة فساد مطلق لكنه يرى في الوقت نفسه أن المسؤولين في لبنان لا يلتزمون هذا الفصل وكل يعتدي على الآخر ومن هنا تأتي أهمية إشارة رئيس الجمهورية بالأمس الى أن لا ثقة للشعب اللبناني بسلطته. وبما توافر من توازن دارت العجلة السياسية اليوم للتشاور حول الشياطين الكامنة في القانون فاستفتى وزير الداخلية نهاد المشنوق رئيس مجلس النواب نبيه بري في شأن مدة التمديد التقني التي رجحها بسبعة أشهر فيما تابع جورج عدوان نشر أفكاره الانتخابية في بيت الوسط بلقاء سعد ونادر الحريري أما جبران باسيل فقد زار بكركي واعترف.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 2 حزيران 2017

النهار

مديرة في غير موقعها ...

على جدول أعمال مجلس الوزراء ملف تعيين مديرة في إحدى الوزارات وسعي إلى إبعادها عن موقعها استناداً إلى استشارة قانونيّة.

إنقطاع التفاوض ...

تأكّد أن التفاوض كان قائماً بين إذاعتين للاندماج وتوحيد الجهود قبل صدور قرار قضائي أعاد الأمور إلى الوراء.

جنسية مزدوجة ...

على رغم الاعلان عن وجود 150 ألف لبناني يحملون الجنسيّة الفرنسيّة، إلّا أن دوائر الخارجيّة لا تعلم عدد اللبنانيّين الذين يحملون جنسية مزدوجة ولم تحصهم يوماً.

الجمهورية

حجة

لاحظت أوساط سياسية مطلعة على أرقام الموازنة أن احتساب أربعة مليارات ليرة لشراء شتول للوزارات والإدارات الرسمية ليس ضرورياً فيما هناك مطالب حياتية تخص المواطنين في القطاعين العام والخاص يتم رفضها بحجة غياب مصادر تمويلها

مجالس

قال مرجع بارز إن القبول بنقل مقعد نيابي من هنا وآخر من هناك سينقل البلاد إلى تقسيم ويصبح فيها مجالس شيوخ وليس مجلساً واحداً.

رفض

رفض رئيس حزب الكشف عن كامل الأوراق والمستندات المرتبطة بملف ساخن بانتظار الوصول الى القضاء إذا وصلت الأمور الى هذه الدرجة، معتبراً أنها كافية لقلب الأوضاع.

المستقبل

يقال

إن أكثر من دائرة انتخابية معتمدة في صيغة مشروع قانون الانتخاب الأخيرة ستشهد معارك انتخابية حامية بين ثلاثة لوائح بدلاً من لائحتين.

البناء

خفايا

تهوّل دوائر دبلوماسية غربية في بيروت بأنّ العدو "الإسرائيلي" اتخذ قراراً غير معلن بشنّ حرب شرسة ضدّ لبنان من دون تحديد موعد لها، وذلك بعد حصول حكومة العدو على ضوء أخضر أميركي في هذا الشأن، ودعم من بعض الدول العربية، إلاّ أن أوساطاً سياسية استبعدت هذا الاحتمال أولاً، معتبرةً أنّ هذه التسريبات تندرج في إطار التحريض ضدّ المقاومة ضمن الحملة الأميركية -; الخليجية عليها.

كواليس

تقول مصادر فرنسية مطلعة إنّ الرئيس ايمانويل ماكرون تعلّم من تجربة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فمنع أيّ تسريبات مفبركة عن دور روسي في الانتخابات الفرنسية بهدف دعائي ضدّ خصومه، وأصرّ على لقاء الرئيس الروسي بلغة البحث عن تفاهمات، وصاغ خطابه السياسي بعقلانية باردة بعيدة عن الإثارة الشعبوية، وأكدت اطمئنانها إلى أنّ فرنسا لن تمرّ بالاضطرابات التي تعيشها إدارة ترامب وأنّ باريس ستنجح بإمساك العصا من الوسط في العلاقة بين واشنطن وموسكو

 

حزب الله يشيع مقاتله علي أحمد جعفر في مدينة صور

جنوبية/2 يونيو، 2017 /أعلنت الحسابات التابعة لناشطي حزب الله أنّ مدينة صور قد شيعت اليوم المقاتل علي أحمد جعفر الذي سقط في الحرب السورية. ونشرت هذه الحسابات شريط فيديو من التشييع.

 

مرسوم عون لفتح دورة استثنائية قد يودي الى كارثة دستورية!

حسن حمود /جنوبية/2 يونيو، 2017 /وأخيراً اصدر رئيس الجمهورية مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، ولكن ما هو الخطأ في المرسوم الذي ارتكبه والذي قد يودي الى كالرثة دستورية؟ حسم الجدل الذي نشَب أخيراً بين الرئاستين الأولى والثانية حول الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، وعلى مسافة 13 يوماً من تاريخ 20 حزيران أي تاريخ انتهاء ولاية المجلس، وقّع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مرسوم العقد الاستثنائي للمجلس النيابي، محدداً مدته من السابع إلى العشرين من الشهر الجاري، حاصراً جدول أعماله بإقرار قانون جديد للانتخاب. ولوحِظ انّ المرسوم لم يأخذ في الاعتبار يوم الخامس من حزيران موعد الجلسة النيابية التي كان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد دعا إليها بل تجاوَزه بيومين، وقد تم ذلك في الإفطار الذي عُقد غروب يوم أمس الخميس في قصر بعبدا.

في هذا السياق أكّد المحامي حسن بزي لـ”جنوبية” أنّ “المرسوم نظامي مئة بالمئة وليس مخالفاً للقانون ولا للدستور وهو ضمن صلاحيات الرئيس، ولكن الرئيس عون وقع في خطأ في مضمون هذا المرسوم إذ حدّد الجلسة لإقرار قانون انتخابي، وبالتالي في هذه الجلسة لا يستطيع المجلس أن يمدّد لنفسه وهذا يعني أننا سنكون ضمن قرار تشريعي. وعليه، يجب على الرئيس عون أن يعدّل المرسوم لتصبح الجلسة مخصصة لقانون الانتخاب وللتمديد أيضاً لأنه في حال أقدموا على اقرار قانون في لحظة انتهاء صلاحية المجلس فهناك مشكلة”. مضيفاً “يجوز حصر الجلسة ببند واحد، ولكن هنا، فإن الرئيس يعمل مع مجلس نوّاب ستنتهي صلاحيته في 20 حزيران، فإذا لم يُتفق على مدة العقد الاستثنائي وأقروا القانون في 20 حزيران وقت انتهاء صلاحية المجلس، كيف سيكون الوضع؟ فمجلس النواب لم يعد موجوداً، وكيف بالتالي سوف يتم التحضير للانتخابات؟ سوف ندخل في فراغ تشريعي وتحصل كارثة” هذا الخطأ كان لا يجدر برئيس الجمهورية ومستشاريه الوقوع فيه كما يقول بزي. والحل كما يختم المحامي بزي انه “يمكن لرئيس الجمهورية أن يعدّل المرسوم درءاً للفراغ التشريعي، وأن يكون محصوراً بإقرار قانون للانتخاب، إضافة إلى بند آخر وهو “التمديد عند الاقتضاء” وإلا يمكن ان يرتكب المرسوم كارثة دستورية !!”.

 

سمير قصير في ذكرى اغتياله: أين اصبح التحقيق؟!

جنوبية/نورا الحمصي 2 يونيو، 2017 /إنّها الذكرى الثانية عشرة لاغتيال الصحافي والكاتب سمير قصير... والعدالة ما زالت قيد الانتظار!

في الثاني من حزيران 2005 اغتيل الصحافي البارز في صحيفة النهار سمير قصير وذلك عبر قنبلة وضعت تحت سيارته في منطقة الأشرفية. اغتيال سمير قصير إنّما كان لكمّ الأفواه، ومنع مفاهيم الحرية من الانطلاق، وترسيخ القمع والترهيب، إلا أنّ ما أراده المجرم انقلب عليه، فهذه الجريمة لم تكمم الصوت وإنّما كسرت كلّ حواجز الخوف لدى اللبنانيين. الصحافي والكاتب والذي كان من بين الذين تنبأوا بأنّ الثورة سوف تمتد من بيروت إلى دمشق، عرف عنه أيضاً الانتماء لليسار الديمقراطي المعارض للوصاية السورية، وعُرف بمقولته “ربيع العرب حين يزهر في بيروت إنما يعلن أوان الورد في دمشق”،هذه المقولة التي حضرت في أولى تظاهرات الثورة السورية، فكتبها متظاهرو حمص على اليافطات في 28 تشرين الاول عام 2011  12 عاماً مضت على الجريمة، والعدالة لم تتحقق بعد في هذا السياق أكّدت الإعلامية جيزيل خوري التي اكدت في حديث لـ”جنوبية” أنّ “التحقيقات جارية، والمحكمة الدولية يفترض أن تعلن كل شيء حتى آخر العام”. مضيفة “لنر إن كان سيتم ضم ملف سمير لملف الشهيد رفيق الحريري”. ولفتت خوري إلى أنّ القضية التي استشهد لأجلها سمير ما زالت موجود، إلا أنّ الأمل لم يتحقق. معتبرة أنّ المبادئ التي قامت عليها ثورة الأرز تتجدد من جيل إلى جيل. هذه الذكرى لم تغب أيضاً عن الساحة السياسية، فغرّد الرئيس سعد الحريري عبر صفحته تويتر ” في ذكرى اغتيال الشهيد سمير قصير نفتقد صوتاً حراً وقلماً ناقداً في خدمة لبنان والعرب وقضية فلسطين”, فيما كتب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع “سميرقصير بقلمك ساعدتنا بإخراجهم من لبنان وإسقاط النظام الأمني المشترك وأسست للثورة السورية، فتحية لروحك وذكراك وقلمك “

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

التيار الوطني الحر يتخذ من حقوق الطائفة شعارا لإعادة التموضع سياسيا

العرب/03 حزيران/17/بيروت - لا ينفك رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يردد في كل لقاءاته وإطلالته الإعلامية ضرورة تحسين التمثيل السياسي للطائفة المسيحية في لبنان، مستخدما مصطلحات وجملا ذات دلالات قوية تشعر المستمع وكأن الوجود المسيحي في هذا البلد مهدد بشكل جدي. ويلاحظ أن باسيل الذي يتولى كذلك منصب وزير الخارجية في حكومة سعد الحريري، لا يتوانى عن النهل من المعجم الحربي من قبيل إن “معركة تحسين تمثيل الطائفة مستمرة” و”نعيش حربا وجودية في لبنان” و”سنبقى نقاتل”. وتقول أوساط سياسية لبنانية لـ”العرب”، إن طريقة تعاطي رئيس التيار الوطني الحر مع حقوق الطائفة ينطوي على الكثير من المبالغات، خاصة وأنه يعلم أن لا أحد يجرؤ فعليا على خلخلة التوازنات القائمة، أو استهداف الحضور السياسي الماروني الحالي في لبنان لاعتبارات داخلية وخارجية. وتؤكد هذه الأوساط أن التيار الوطني الحر وخاصة بعد تولي جبران باسيل رئاسته يحاول توظيف مسألة تحسين التمثيل مطية لتحقيق جملة من المكاسب السياسية وعلى رأسها التسويق إلى أنه الراعي الرسمي للطائفة المارونية في البلد، وفرض نفسه رقما صعبا في المعادلة اللبنانية لا يمكن تجاوزه. وتستدل هذه الأوساط بالصراع الدائر على القانون الانتخابي الذي بات في مراحله الأخيرة بعد اتفاق القوى السياسية على جوهر القانون القاضي باعتماد النسبية الكاملة على أساس 15 دائرة، فيما تتركز النقاشات على الجزئيات التي لا تقل أهمية. ولئن أبدى التيار الوطني الحر قبوله بالنسبية على أساس 15 دائرة إلا أنه يصر على شرطه القاضي بتغيير عدد من المقاعد تحت غطاء تحسين الحضور المسيحي، بيد أن الهدف هو ضمان فوز باسيل في قضاء البترون، الذي تحوّل إلى “عقدة” بالنسبة إليه. ويطالب التيار البرتقالي بنقل مقعد الأقليات في دائرة بيروت الثانية والمقعد الماروني في طرابلس إلى البترون. وسبق وأن تكبّد باسيل خسارة مدوية في القضاء في العامين 2005 و2009، التي فاز فيهما القيادي في القوات أنطوان زهرا، الذي أعلن في يناير الماضي انسحابه من الترشح في الانتخابات التشريعية المقبلة، في خطوة فاجأت الكثيرين، فيما عدّها متابعون بمثابة هدية لباسيل خاصة وأنها تزامنت مع ذكرى “اتفاق معراب”.

جورج عدوان: الكل يعلم أن العد العكسي نحو إقرار قانون انتخابي جديد بدأ

والجمعة، وعقب لقائه بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، قال باسيل “بما أن الأرثوذكسي وغيره من القوانين لم ننجح باعتمادها واعتمدنا النسبية، أتينا للبطريرك لنقول له إن هذه المهمة على طريق الإنجاز وطبعا بحاجة إلى متابعة واستكمال، وأكدت له أننا نأمل بالأحسن ولكن في كل ظرف نصل إلى الحد الممكن ولكن المعركة تستمر لإحقاق الحقوق وتحسين التمثيل”. وأضاف “صحة التمثيل تحقق جملة من الأمور وليس هناك شيء جامد ونحن سنسعى دائما مع إقرار القانون إلى استكمال هذه العملية وصولا إلى الدولة المدنية لأنها الخلاص الوحيد”، متابعا إن “أي مواطن يشعر أنه فئة ثانية هو شعور بشع بين مسيحي ومسيحي أو مسلم وآخر”، مشددا على “يجب أن يشعروا أنهم في كل مكان وأنهم القلب واليوم نطالب بتقنين منع نقل النفوس”. وأكد رئيس التيار الوطني الحر “همّنا الأساسي بإلغاء التمديد والفراغ والستين الوصول إلى قانون انتخاب والنسبية هو القانون الأفضل، ونحن سنبقى نقاتل بتحصيل حقوق كل لبناني بالقانون الصحيح”. وكان التيار البرتقالي ورئيس الجمهورية ميشال عون قد اتخذا من إقرار قانون انتخابي بديلا عن الستين إحدى أولويات العهد الجديد. ويرى التيار في قانون الستين تحجيما لوزن المسيحيين في البرلمان، إلا أنه أبدى في الفترة الماضية موافقة على إجراء الانتخابات على أساسه، بعد أن فشل في تمرير مشاريع قوانين منها التأهلي، عدت على مقاسه. ليعود بعد ذلك ويوافق على النسبية الكاملة التي طرحها حزب الله وأعادت القوات تسويقها عبر قياديها جورج عدوان، مع الإشارة إلى أن التيار البرتقالي سبق وأن تبناها.

وهذا التضارب الكبير يعكس في واقع الأمر أن المسألة ليست تحسين الحضور المسيحي على الخارطة النيابية بقدر ماهي تدخل في لعبة تحسين موقع التيار. وتسود الساحة اللبنانية أجواء إيجابية وسط معطيات عن إمكانية الإعلان عن القانون الجديد الأسبوع المقبل.

وقال القيادي بالقوات جورج عدوان الجمعة، إثر لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري “الهدف اليوم التعجيل في البحث بالنقاط المتبقية من مشروع قانون الانتخاب، والتي يعتبر جزء كبير منها تفاصيل، من أجل التوصل إلى تفاهم واضح حولها”. وأضاف “الكل يعلم أن العد العكسي نحو إقرار القانون الجديد بدأ، وأن هناك اجتماعا للحكومة منتصف الأسبوع المقبل، ولا بد من الانتهاء من كل هذه الأمور قبله، لكي تتمكن الحكومة في أسرع وقت ممكن من إقرار مشروع قانون الانتخابات الجديد، والذي نأمل أن يقر في الجلسة المقبلة، لكي ترسله في أوائل الأسبوع الذي يليه إلى المجلس النيابي”. وترى أوساط سياسية أنه حتى وإن تم إقرار القانون في الأيام المقبلة، إلا أن إجراء الانتخابات التشريعية على أساسه يستوجب عدة أشهر لدواعي تقنية، ما يعني أن هذا الاستحقاق سيؤجل على الأرجح إلى العام المقبل. وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق الجمعة إن الإعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية بموجب أي قانون جديد يحتاج لفترة ستة شهور على الأقل، جاء ذلك بعد اجتماع عقده مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. وتنتهي فترة البرلمان الحالي في 20 يونيو، وبالتالي في حال إقرار القانون العتيد يتم تمديد عمل المجلس لأسباب تقنية.

 

د. سليم الصايغ: لا انتخابات في العام 2017 بسبب صفقات وترتيبات تحت الطاولة

الجمعة 02 حزيران 2017 /موقع الكتائب/قال نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الوزير السابق الد. سليم الصايغ "نعرف ان لا انتخابات في العام 2017 لاسباب داخلية نسبة للاتفاق الذي اتى برئيس الجمهورية، ولاسباب خارجية خصوصا التطورات السورية التي قد لا تفتح المجال للتركيز على العملية الانتخابية الداخلية في لبنان"، سائلاً "كيف يعرف السفراء المتواجدون في لبنان منذ شهور ان لا انتخابات في 2017". ورأى ان هناك صفقات وترتيبات من تحت الطاولة، مستغرباً "اين يتقرّر مصير لبنان؟"

الصايغ وفي حديث لاذاعة الشرق اعتبر ان السلطة فشلت بانتاج قانون بعد اشهر عدة على تأليف الحكومة، لان العقلية والنهج الذي يتم الاحتكام اليه يقول بأن ليس هناك من ديمقراطية بل ديكتاتورية مقنّعة، مشدداً على انه لا يوجد اي دولة في العالم تُقرّ قانوناً انتخابياً نتائجه معروفة مسبقاً.

وسأل "لماذا الانتخابات النيابية ممنوعة في لبنان؟ لان ما يحصل هو منع للانتخابات وفي المقابل التمديد للمجلس الحالي وبقاء الحكومة "على الناس" للقيام ببعض الانجازات لانهم لم يفعلوا شيئا حتى الان، في وقت يتراجع النمو والوضع الاقليمي متوتّر.

وتابع "البعض لا يريد الانتخابات لانه اعطى وعودا بالصفقة الرئاسية التي حصلت، وعندما كشفنا الامر اتُهمنا بكل المعاصي". واعرب عن تخوفه من القيام تعبئة باسم الطائفة على حساب الوطن وكأن حزباً وحده يختصر الطائفة والكيان، وان يقولوا ان هذا افضل الممكن بالنسبة للمسيحيين.

واردف "نتمسك بفتات الديمقراطية بلبنان وفي بعض الاوقات بشكليتها، ولا بأس بذلك، لان المهم ان تتم العملية الانتخابية". واعتبر ان القرار السياسي غير موجود والنهج المستخدم ضيق وهناك محاصصة ونتائج مسبقة، وكل ما عدا ذلك هو تسويقي وتعويمي للقوى السياسية التي فشلت بالتزام الوعد الذي قطعته لدى تشكيل الحكومة باقرار الموازنة وقانون الانتخابات. كما رأى ان هناك انحرافاً الى التصرفات التي تذكّرنا بالانظمة العسكرية والقمعية.

وعن الشكوى التي تقدّم بها وزير الطاقة ضد 400 شخص من بينهم نواب ووزراء حاليين وسابقين وصحافيين ومواطنين بسبب صفقة البواخر، اشار الصايغ الى ان في بعض البلدان يتم اعلان حالة طوارئ لسنوات من اجل ضرب الحريات والمعارضة، وقال "لاننا نتحدث عن الفساد والفاسدين يتهموننا اننا نعرّض سمعة البلد للخطر"، معتبراً انهم يستنسخون سلطة الحكم الديكتاتوري. ورأى ان كلفة ملياري دولار باتت كلمة مبتذلة، وقال "موازنة وزارة الشؤون الاجتماعية هي 100 مليون دولار، ومجمل ما تصرفه الجمعيات قد يصل الى 700 او 800 مليون دولار، واليوم وزارة الشؤون تصرف موظفين لانه لا يوجد اموال"، وتابع "إذاً الكلفة الاجتماعية في لبنان تكلّف اقل من ملياري دولار فكيف نصرف هذا المبلغ على الطاقة ونصفه يذهب للفساد؟" وشدد على ان في لبنان لا يملك اي حزب القدرة على ان يكون الحزب الحاكم، وعلى التيار ان يحسم امره في هذا المجال. وسأل "لماذا لا يسمحون للرئيس بأن يبدأ عهده، من خلال اجراء الانتخابات للاتيان بمجلس نيابي جديد وحكومة جديدة؟" في الشأن الاقليمي، دعا نائب رئيس الكتائب العرب الى ان يفهموا ان لبنان سينفجر اذا ايّد الموقف الذي اتّخذ في قمة الرياض وفي الوقت نفسه لا يمكن ان نتبنى موقف جزب الله، لذلك يجب ان نكون في الحياد الايجابية

 

سامي الجميل يغادر قصر بعبدا غاضبا

لبنان الجديد/02 حزيران/17 /علم موقع لبنان الجديد أن النائب سامي الجميل غادر قصر بعبدا بعد أن قصده للمشاركة في الإفطار الرئاسي الذي أقامه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون غروب اليوم الخميس، إحتجاجاً منه على المكان الذي كان مخصصاً لجلوسه.

 

من الأرشيف/فعل ايمان بلبنان

فاضل سعيد عقل

أؤمن بلبنان واحد هو أبي وأمي، سرمدي، مستقل، موئل للحرية، متبوع غير تابع، حضاري الانتماء، لبناني الهوية، غير موصوف ولا منعوت، قائد غير مقود، ذي تراث أصيل، وحضارة فاعلة، و تاريخ مجيد، وشخصية فريدة، ورسالة خالدة، وإشعاع ثقافي، وانتشار عالمي، عامل للقيم الروحية والمثل العليا الانسانية، متجند للعدالة, مبشر بالمحبة والسلام، ممارس للحرية، صامد في وجه مقاطعة الطبيعة وعدوان البشر، متمسك بميراثه، متطور أبداً. مناضل للحقيقة، مستشهد في سبيل وجوده وكيانه وديمومته ومساهمته الدولية الراقية، حيّ بكرامة، مغيث كل ملهوف، منجد كل مستغيث، بارّ بالعهود، مساعد كل مظلوم، مقاوم كل أنواع الطغيان والتسلط والهيمنة والخوف والعنف والإرهاب، منفتح على كل التيارات والمدنيات والمعتقدات، آخذ بالريادات، محاور إلى أن لا يجدي الحوار، محارب حيث لا بدّ من حرب للدفاع عن حقه والمحافظة على وجوده، قائم على وحدة وطنية عضوية صادقة، ممسك بأهداب الغد، سيد مصيره وقراره الوطني المستقل، عنفواني، متحرر من كل مركب نقص، عدو كل استعمار واحتلال واستثمار الإنسان للإنسان. أؤمن بأن لبنان حي بجوهره لا يموت، ولا يخون نفسه، وبأنه باق كما هو إلى نهاية العالم. آمين

 

ريفي: لن نقبل أن يسلخ لبنان عن محيطه العربي ويستعمل كمنصة ايرانية لاستهداف أشقائنا العرب وفي طليعتهم السعودية

الجمعة 02 حزيران 2017/وطنية - اقام الوزير السابق اللواء اشرف ريفي مأدبة افطار تكريما للمؤسسات الاجتماعية العاملة في طرابلس، في "مطعم بيتنا"، في حضور الرائد احمد المعماري، وليد معن كرامي، عقيلة الوزير ريفي المحامية سليمة أديب وافراد العائلة، ومدراء دور الرعاية الاجتماعية وحشد كبير من طلابها. بعد تلاوة آيات من القران الكريم القى ريفي كلمة قال فيها:" نلتقي معكم الليلة في الشهر الفضيل، وقد منحتمونا فرصة هذا اللقاء، على موائد الرحمن، وهو لقاء ننتظره في كل سنة، كي نجدد في رمضان، معاني الخير والسلام والأمل، فهذا هو شهر التقوى والتضحية والتضامن الديني والانساني والاجتماعي، الذي يتجسد اليوم على شكل لقائنا كأسرة واحدة كبيرة، وستبقى دائما، إن هذا الشهر الفضيل، يعطينا الحافز، ويدعونا أكثر، كي نضاعف الجهد، في طرابلس وكل لبنان، لرفع الحرمان، واعطاء الناس حقوقهم الطبيعية، وتحسين مستوى معيشتهم، ومستقبل اولادهم، وهذا هدف نناضل وسنستمر بالنضال من أجل تحقيقه". اضاف:" في 2 حزيران 2005، في مثل هذا اليوم، استشهد رجل كبير، عشق لبنان وطن الحرية والكلمة. التحية الى روح الشهيد الكبير سمير قصير، الذي اغتاله المحور السوري الايراني، فأضحى رمزا لقضية شعبنا الساعي الى السيادة والحرية والاستقلال. في الايام الصعبة، يفتقد الأبطال يا سمير. نعدك من هنا من طرابلس مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أن نحافظ على الأهداف التي من أجلها استشهدت أنت ورفاقك في ثورة الاستقلال. نعم سنبقى على مواجهتنا للنفوذ الايراني ولن نمكنه من استكمال سيطرته على لبنان، وتحويله الى بؤرة لسلاح التبعية، وللفساد والقمع ومصادرة الحرية. نعم سنقف بوجه النظام الأمني ودولة الفساد والقمع والترهيب التي كشفت في الأيام الماضية عن إفلاسها بشكل وقح، عندما حركت القضاء لملاحقة، من فضحوا فساد أهل السلطة. نعم لن نقبل أن يسلخ لبنان عن محيطه العربي، وأن يصادر قراره، وأن يستعمل كمنصة ايرانية لاستهداف أشقائنا العرب، وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية، التي لا ننسى مواقفها الداعمة للبنان واستقراره وسيادته".

وتابع:" نحن اليوم في مواجهة مع دولة التبعية والفساد. فالفساد الذي وصل مع هذه السلطة الى مستويات قياسية، هو في الواقع محمي من الدويلة، ويحصل تحت أنظارها، لا بل أن لهذه الدويلة حصة في النهب المنظم للمال العام. ما يجري اليوم هو عملية تقاسم لنهب المال العام بالتراضي تماما كما تلزم المناقصات المشبوهة. فساد بالتراضي، عابر للتحالفات، يقوم اصحابه بوضع السكين في الكعكة، على طريقة "هذا لي وهذا لك" و"هذا لنا معا"، أما المواطن اللبناني، فتوضع السكين على رقبته، وتسرق امواله، وتهمل مطالبه المشروعة، التي تتحول الى أموال تتكدس في الجيوب، من الأعلى في سلم المسؤولين الى الأسفل. ايها الأصدقاء: قاموا منذ أيام بتحريك القضاء بوجهنا لأننا تصدينا لفسادهم، ولصفقاتهم. يتحدثون بلا خجل عن ملاحقة مئات الناشطين والإعلاميين الأحرار، الذين قاموا بواجبهم في كشف الفساد والفاسدين. لهم نقول من أعلى رأس الهرم الى أسفله: نحن واجهنا الأصيل في ممارسة القمع، فلن نخشى الوكيل. وضعنا دمنا على كفنا من أجل لبنان، لم يخيفنا نظامكم الأمني القديم، ولن نتردد في مواجهة الجديد. أما لمن سلم مسؤولية العدل وهو من العدل براء فنقول: ألم تكتف بأن تكون في موقع الدفاع عن قتلة الرئيس رفيق الحريري، لتضيف الى سجلك تغطية من يريدون الاعتداء على حرية التعبير والنظام الديموقراطي؟ شيء من الخجل ايها الجالسون زوراً في موقع المسؤولية". واردف:" يا صبايا شباب لبنان، ايها الإعلاميون الأحرار الذين استهدفوا، أو سيستهدفون بالملاحقة القضائية.نحن معكم والى جانبكم. التحية للاعلاميين أسعد بشارة ونوفل ضو، نحن معكما ولن نقبل أبدا أن تمس الحريات الاعلامية والعامة. التحية لكل من ساهم ويساهم، بمحاربة الفساد. التحية لكل ناشطة وناشط عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ساهم في مواجهة الفساد. إن المواجهة مع هذه السلطة باتت ضرورية لإنقاذ لبنان، ونحن في مواجهتها. قد يعتقد البعض أن كل هذه التبعية للدويلة، وهذا الفساد الذي يراكم الثروات، هو عنصر قوة للفاسدين والمنبطحين، لكن العكس هو الصحيح. الفاسد جبان وضعيف لا يملك قراره، ولا يستطيع مواجهة الاحرار. للفاسدين الذين يحاولون ترهيبنا بالقضاء نقول: "أعلى ما في خيلكم اركبوه". وموعدنا معكم في القضاء، وفي كل الساحات، ولن تستطيع ان تنعم بالاموال المسروقة، فالحساب آت. للفاسدين نقول: نحن هنا على هذه الارض مع اهلنا كرام اعزاء، جباهنا مرفوعة، اما لمن يهددنا بالملاحقة القضائية فنقول: إشرب من بحر طرابلس".

واستطرد: "عندما يقول الرئيس ميشال عون، أن الشعب اللبناني مقتنع بأن الدولة فاسدة بجميع إداراتها، وهو لا يوليها أي ثقة، فحق هذا الشعب أن يسأل ماذا فعل فخامة الرئيس كي يكافح الفساد، ولماذا يقبل فخامته أن يدعي وزراؤه في الحكومة على سياسيين وإعلاميين وناشطين من هذا الشعب طالبوا بوقف الفساد،في الادارات والوزارات التابعة لفريقه التي تقوم بمناقصات بواخر الكهرباء ومناقصات الهاتف وغيرها وغيرها، تحت أعين فخامته في مجلس الوزراء، متهربة من إحالتها الى إدارة المناقصات. قليل من الخجل ايها المسؤولون". وختم:" سنواجههم، نعم سنواجههم، مهما تذاكوا في صياغة قوانين انتخاب على قياس مصالحهم. فليرفعوا العتبة ما شاؤوا. فرؤوسنا مرفوعة وأصوات اهلنا هدير بوجه الفاسدين والمنبطحين. سنواجههم. مهما استزلموا للدويلة ولمشروعها، وتوهموا ان وجودهم في السلطة، يحميهم من من المحاسبة. مهما راكموا الثروات من المال العام كي يشتروا بها الذمم في الانتخابات، فشعبنا لا يشرى ولا يباع. يا اهلنا في طرابلس وكل لبنان. يا ايها الشباب والصبايا يا جيل التغيير وجيل الغد. استعدوا فمعركة التغيير بدأت. سنخوضها معا، بكل تصميم وإرادة، فلبنان لا يقوم على يد سماسرة السياسة، بل على اكتاف من حملوا القضية، ومن حلموا وناضلوا وضحوا لوطن السيادة والحرية والاستقلال. فكونوا على الموعد". وفي الختام قدم ريفي دروعا لمسؤولي دور الرعاية الاجتماعية تقديرا لضحياتهم وجهودهم وهم:الرائد احمد المعماري، سهى زيادة، واصف الزيلع، محمد تامر، ندى شعراني، عبدالله البوش، ابتسام اللوزي.

 

جعجع في ذكرى سمير قصير: شهادتك مش بس حبر على ورق

الجمعة 02 حزيران 2017 / وطنية - نشر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر حسابه على موقع "تويتر"، في ذكرى الصحافي سمير قصير، صورة لقصير تضمنت عبارة: "شهادتك مش بس حبر على ورق". وفي تغريدة ثانية، قال جعجع: "#سمير_قصير بقلمك ساعدتنا بإخراجهم من لبنان وإسقاط النظام الأمني المشترك وأسست للثورة السورية، فتحية لروحك وذكراك وقلمك". من جهة أخرى، عرض جعجع في معراب مع رئيس بلدية جبيل زياد حواط الأوضاع العامة فضلا عن شؤون وشجون إنمائية، في حضور منسق القوات في جبيل شربل أبي عقل.

 

الاحرار: جو تفاؤل يسود البحث في قانون الانتخاب

الجمعة 02 حزيران 2017 /وطنية - عقد المجلس الأعلى ل"حزب الوطنيين الأحرار" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء، وقال في بيان:"يسود مؤخرا البحث في قانون الانتخاب جو تفاؤل حيث يقال ان 95 % قد تم إنجازه ولم يبق سوى تفاصيل قليلة لا يمكنها ان تنسف ما تم التوافق حوله حتى لو استدعى بتها وقتا إضافيا مما يكذب مقولة الشياطين والتفاصيل". وتابع :"نأمل ان يصح هذا القول، فلا يبقى مجرد انطباع وان تنتهي فصول الملهاة - المأساة المستمرة منذ عقد من الزمن. وفي انتظار بلورة القانون في شكله النهائي نلفت الى انه لا يخلو من الصعوبات العملية التي تستدعي معالجة لتفي بالغرض، ومن هنا التمديد التقني الذي يمتد لأشهر يتخللها شرح لمندرجاته ولتطبيقه. الأهم من كل هذا ان تكون قد طويت ورقة التمديد للمجلس النيابي تفاديا للفراغ وان يكون قانون الستين قد أصبح طي النسيان". واضاف:"يكثر الكلام على الفساد وضرورة محاربته بمختلف أوجهه، إلا أننا لم نلمس حتى الآن جدية على هذا الصعيد مع العلم ان الآليات متوافرة بدءا بأجهزة الرقابة مرورا بالقضاء وصولا الى الرأي العام الذي يلعب دورا فعالا في التصدي للفساد. فعلى سبيل المثال نتساءل: لماذا لا تتم المناقصات بإشراف إدارة المناقصات؟ ولماذا لا يتم تفعيل التفتيش المركزي؟ ولماذا لا تتخذ الإجراءات في موضوع الأملاك البحرية؟ وتطول اللائحة وتتمحور حول تطبيق القانون بعيدا من المواقف الآنية التي لا تلبث ان تغيب ويحل مكانها الروتين الإداري على شتى الصعد". وقال:"عليه، نناشد رئيس الجمهورية ان يولي هذا الأمر أكبر قدر من الاهتمام ليس فقط لأنه ينعكس على عهده، إنما خصوصا لأنه يؤمن الحد الأدنى من العدالة واحترام القوانين". وتابع البيان:"نثير مجددا مسألة المنافسة غير المشروعة من قبل النازحين السوريين والتي تمتد الى أكثرية القطاعات حيث تعلو الاصوات المطالبة بوضع حد لها من دون ان تلقى تجاوبا من قبل المراجع المختصة. لذا، نكرر مطالبتنا بالإسراع في ايجاد الحلول خصوصا أننا على أبوب موسم الاصطياف الذي نأمل في أن يتكلل بالنجاح. ونحرص في الوقت نفسه، على مصلحة النازحين من زاوية التضامن والدعم على ان يتقيدوا بالقوانين اللبنانية وان يحترموا قواعد الضيافة، ونأمل في أن يحل السلام في سوريا لكي يتمكنوا من العودة الى منازلهم وأرضهم موفوري الكرامة". وختم:"نطالب، بحسم موضوع المرامل والمقالع والكسارات الذي يتفاعل كل فترة مسببا الإضرابات والاعتصامات وينعكس سلبا على المواطنين. وعندنا انه يمكن التوصل الى حل وسط يحفظ البيئة من التشوه ويحافظ على مصالح العاملين في هذا القطاع. ويأتي في هذا الإطار اصطصلاح الأراضي وإعادة تحريجها لإزالة التشويه اللاحق بها. وفي أي حال يمكن الاستئناس بالخطط التي تعتمدها الدول التي تعاني من هذه المشكلة بعيدا من الكيل بمكيالين ومن الوساطات على أنواعها".

 

الراعي استقبل وزير الخارجية وشربل باسيل: النسبية على طريق الإنجاز وهي في حاجة إلى متابعة واستكمال

الجمعة 02 حزيران 2017 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. وكان بحث في آخر المستجدات على الساحة المحلية ولا سيما الإتفاق الذي تم على اقرار قانون جديد للانتخابات النيابية.

بعد اللقاء، تحدث باسيل الى الإعلاميين، فقال: "لقد احببنا القيام بهذه الزيارة لصاحب الغبطة لأن القانون الذي هناك اتجاه للسير به اليوم، وهو قانون النسبية مع ال15 دائرة، أخذ شرعيته عمليا هنا في بكركي وتم التوافق عليه، بغض النظر عن ان العماد عون كان قد سبق ان قدم اقتراحا بذلك. ولكن الناس يقدمون اقتراحات و لكي تتحول الى مشاريع حقيقية. يجب ان تتم موافقات حولها، واول موافقة حصل عليها هذا القانون كانت هنا في بكركي من الاحزاب والتيارات الأربعة وكان الخيار الثاني بعد الأرثوذكسي. وبما ان الأرثوذكسي لم يتم السير به وغيره من المشاريع فاليوم اتفقنا على النسبية مع ال15 دائرة."

وتابع باسيل: "من واجبنا ان نزور سيدنا البطريرك ونقول له ان هذه المهمة يبدو انها على طريق الإنجاز. من المؤكد انها تحتاج الى استكمال ومتابعة، ونحن سنبقى نقاتل لتحصيل الأفضل والأحسن في ما يتعلق بالتمثيل. من واجبي ان اقول وقد قلت لسيدنا نعترف بأننا نأمل الأفضل وكان بامكاننا القيام بالأفضل، وانما في كل ظرف تصل الأمور الى الحد الممكن ولكن المعركة تستمر لتحصيل الحقوق واحقاقها وتصحيح التمثيل بشكل كامل لأن تفكيري لا يمكن الا ان يذهب باتجاه الكثير من اللبنانيين الذين مع هذا القانون ما زالوا يشعرون بان تمثيلهم غير مكتمل. على هذا الأساس اعترفت لسيدنا بما فشلنا وبما نجحنا في تحقيقه، وهذا الإعتراف كان امام غبطة البطريرك. ونقول اليوم اننا نأمل ان يتم هذا الأمر باستكماله بتحصينه بصحة التمثيل والضمانات والإستكمالات اللازمة معه، خصوصا وان مشروع مجلس الشيوخ كان يجب ان ينجز فان لم نتمكن اليوم لظروف معينة يفترض انجازه قبل الدورة المقبلة".

وأضاف: "هناك أمور اخرى مرتبطة بالمناصفة واذا اردنا فعلا تثبيت الناس في ارضهم يجب ايقاف عملية نقل النفوس الجماعي ووجود الناس هو بتمثيلها وببقائها في ارضها. هناك جملة من الأمور والنقاشات التي انجزت حول قانون الإنتخاب قد تكون مناسبة لكي نتمكن من تثبيت عيشنا ومجتمعنا الذي يشعر به الانسان انه بخصوصيته ما زال محافظا على تنوعه وهذا هو الغنى اللبناني الأساسي، واعتقد انه يوجد لدينا فرصة اليوم اننا ننجز جملة من الأمور تعطي اكثر وأكثر المزيد من الطمأنينة والمعنى الحقيقي لعيشنا الواحد".

وفي رده على سؤال عن موضوع المناصفة وتثبيتها، أوضح باسيل: "لا أريد الدخول في تفاصيل معينة ولكن لكل شيء مساره، فمثلا تم الحديث عن نقل المقاعد ولكننا لم نطرح موضوع المناصفة لأنه ورد مع مجلس الشيوخ، ولكن احدهم طرحه علينا فهل نجاوب بالرفض؟ قد يعرب من جديد عن تغيير رأيه، كل شيء مرتبط بالمسار، فموضوع نقل المقاعد لم نطرحه نحن بل طرحنا ما هو أعمق من ذلك لصحة التمثيل التي تتحقق بجملة من الأمور قد نستعمل اجزاء منها في بعض الأوقات، ما من شيء جامد فمع إقرار القانون هنالك أمور ننجزها اليوم ويليها أمور أخرى تابعة، فإما ان نأخذ خيار الدولة المدنية ونذهب به الى الآخر عن قناعة بأنه هو الخلاص الحقيقي واما بصحة تمثيل المكونات يجب استكمال هذا الأمر".

وعما اذا كان القانون الذي اتفق عليه يأتي على حساب بعض المسيحيين، أجاب باسيل: "بالطبع المسيحيون منتشرون على كامل الأراضي اللبنانية وهم يدفعون الضريبة الأكبر، ولكن هذا لا يعني انه لا يوجد مسلمون مثلهم موجودون في دوائر لا يشكلون فيها الأكثرية ولأن تواجد المسيحي على مساحة كل لبنان يجب ان يكافأ لا ان يجازى من هنا الضوابط التي وضعناها والتي تراعي هذه الخصوصية وهذا التنوع ليس بالانغلاق وانما بتثبيت وجودهم عندما يشعرون بأن صوتهم يصل وهو فعال وهم يشكلون عنصرا اساسيا في هذه اللعبة، نحن نعترف بأن النسبية تؤمن لهم هذا الأمر وهي ليست كالستين ولكن باتت هناك إمكانية لأن يكون تأثير الصوت اقوى. ولكن يمكننا إيجاد ضوابط ومراعاة لتفعيل صوتهم اكثر، لا يجب ان يشعر احد في لبنان بأنه مغبون، بين مسيحي ومسيحي او بين مسلم ومسلم هذا الشعور سيء فكلمة مسيحيي الأطراف ليست جيدة بل عليهم ان يشعروا أينما وجدوا بأنهم القلب. من تحدث عن نقلهم فنحن لا نقبل بنقل نفوس فرد واحد، ونطالب اليوم بقوننة نقل النفوس لكي يبقى ابن عكار متجذرا في ارضه وكذلك ابن البقاع والجنوب وغيرهم هذا هو غنى لبنان والحماية الحقيقية والحفاظ عليهم هو اعطائهم صحة تمثيل ليشعروا بأن حقوقهم السياسية كاملة. يجب تكريمهم لبقائهم في ارضهم".

وأكد باسيل أن "من صلاحيات رئيس الجمهورية تعيين المهل وقد عينها بالتوافق مع رئيس مجلس الوزراء، وحدد إقرار قانون الانتخاب بين 7 و20 حزيران، لا يجب ان ننسى ان هنالك الكثير من العمل الذي ينتظرنا بعد هذه المهلة لمجموعة طبيعية من الأمور كذلك يجب ان يعد هذا القانون ليرفع الى الحكومة لكي تقره بدورها وهي تحوله الى مجلس النواب".

وقال: "ان القوانين التي عملنا عليها لم تكن تعتمد معايير واحدة، ما من قانون يرضي الجميع، ونحن لطالما قلنا انه يكفينا فخرا بأننا كتيار نملك الأكثرية الشعبية ونطالب بالنسبية. هل هناك من يقوم بمثل هذا التصرف؟ ولكننا نؤمن بالتنوع وكل القوانين التي اعتمدناها كانت تعتمد على النسبية، فلم يكن همنا سوى مشاركة الجميع".  وردا على سؤال حول إمكانية تأخير إصدار القانون لحلحلة بعض الأمور التفصيلية، أكد باسيل انه "ما من خيار الا الاتفاق على قانون انتخاب ولا يجوز ان نوقف هذا القانون من أجل تفاصيل غير مهمة، لقد برز هذا القانون من بكركي منذ 4 سنوات، لقد وضع هذا القانون على الطاولة وهو أساسي، لا يجب ان يقلق أحد من هذا الموضوع لأن هذا هو همنا الأساسي، هذا قانون الانتخاب حكما افضل من الستين".

وقال: "لدينا مسؤولية تاريخية بما نفعله اليوم امام الناس، فنحن نتكلم اليوم من بكركي نحن نعد قانون انتخاب لما بعد 2050. كنا نتمنى لو ان المعركة انتهت في 2017 ولكنها ستستمر وسنظل نقاتل لتحصيل حقوق كل لبناني بالتمثيل الصحيح".

شربل

والتقى الراعي الوزير السابق مروان شربل، الذي ثمن عملية الإتفاق على قانون انتخابي كان قد سبق ان طرح في حكومة الرئيس ميقاتي ولكن مع 13 دائرة"، متمنيا "ان تشهد البلاد ظروفا واوضاعا افضل على الأصعدة كافة".

 

جديد قضية الضحية التي توفيت في مستشفى نادر صعب: الطبيب غير مسجل في نقابة الأطباء

جنوبية/2 يونيو، 2017 /كشفت مصادر صحيفة الجمهورية  أنّ الشابة الأردنية – العراقية فرح قصّاب قد تدهورت صحتها نتيجة مضاعفات أثناء خضوعها لعملية شفط دهون، فتوفيت نتيجة إصابتها بتشمع في الكبد بحسب ما أكّدت مسشتفى “سيدة لبنان” للعائلة” ولفتت الصحيفة إلى أنّ مستشفى التجميل قد أبلغ العائلة أنّ ابنتهم تعرضت لجلطة وهذا ما تبين عدم صحته لاحقاً. هذا وأشارت الجمهوية إلى أنّ الطبيب المعني قد شطب اسمه من نقابة الأطباء منذ العام 2012 نتيجة شكوى قدمت ضده.

 

علوش لصوت لبنان: من حق الناس أن تسأل ومن واجب الوزير المعني أن يُجيب ويشرح بالأرقام

02 حزيران/17/أكد النائب مصطفى علوش في حديث إلى برنامج “حوار أونلاين” من صوت لبنان، حرص الرئيس الحريري على العلاقة مع وليد جنبلاط الذي يعتبره حامل لواء ثورة الأرز في الفترة الأولى من نشوئها، مُفضّلاً أن يُرَدّ على الإمتعاض السياسي بالسياسة وعدم التطرّق إلى الأمور الشخصية. أما في مواضيع الفساد التي يتمّ التداول بها سواء في صفقات البواخر وغيرها، فرأى ضرورة إزالة الشك باليقين وعلى كلّ من يملك دليل أن يتقدّم إلى الجهات المختصة من أجل إتخاذ الإجراءات المناسبة، لافتاً إلى أنّه من حق الناس أن تسأل ومن واجب الوزير المعني أن يُجيب ويشرح بالأرقام. وقال علوش: “نحن نتلهّى بقشور الأمور ومن ضمنها شكل قانون الإنتخاب والتصارع على الحصص”، مضيفاً: “لا يوجد أي قانون لإحداث تغيير إجتماعي أو إقتصادي”، سائلاً “لماذا لا نعود إلى تطبيق إتفاق الطائف أو إلى طرح المستقبل الجديد ألا وهو فرض نسبة تأهيل 10 في المئة في كل لبنان؟”

 

النائب عماد الحوت لصوت لبنان: التحضير للانتخابات يحتاج لاشهر

حزيران/17/اشار النائب عماد الحوت في حديث لصوت لبنان الى ان اقتراب موعد انتهاء ولاية مجلس النواب شكل عامل ضغط على القوى السياسية وشعرت انها بخطر ومن الضروري الوصول الى تسوية ما  في قانون الانتخاب لانقاذ الوضع. واعتبر الحوت ان كل المحاولات لادخال التفاصيل على مشروع النسبية  وفق خمس عشرة دائرة تشوه المشروع، وتؤدي الى نتائج شبيهة بقانون الستين او بالاورثوذكسي المقنع، لافتاً الى ان الحديث عن عتبة الطائفية  لكل مرشح، يدفع  لمزيد من الانعزال الطائفي وهذا مضر على المدى الطويل والمتوسط. ورأى الحوت ان التمديد لاكثر من سنة سيكون مبالغ فيه، لافتاً الى ان التحضير للانتخابات يحتاج لاشهر.

 

العميد المتعاقد نزار عبد القادر لصوت لبنان: الجيش اللبناني يمسك بالحدود اللبنانية – السورية بقوة

02 حزيران/17/رأى العميد المتقاعد نزار عبد القادر ان الجيش اللبناني بات قادرا على التحكم بالحدود اللبنانية – السورية من خلال القدرة البشرية والتقنية على استخدام الأسلحة والتجهيزات المتطورة التي باتت في تصرفه معبرا عن قناعته بان الأمن في لبنان بات متوفرا اكثر مما هو في معظم بلدان الخليج العربي والعواصم والمدن الأوروبية والأميركية. ولفت عبد القادر في حديثه الى “مانشيت المساء” من صوت لبنان ان انسحاب حزب الله من النقاط الحدودية اللبنانية – السورية لا يعني ان حركته باتت مقيدة بين لبنان وسوريا حيث انتفت الحدود في مناطق ونقاط متعددة لا يمكن ان يتجاهلها احد. وفي الملف الإقليمي تحدث عبد القادر عن سباق اميركي – روسي نحو الحدود السورية – العراقية مجددا التأكيد ان كل ما يجري هناك لن يقود الى مواجهة اميركية – روسية لأن مثل هذه المواجهة لها ضوابط كبيرة والطرفان يعرفان حدود مصالحهما دون اي اعتبار لواقع المنطقة وما يمكن ان تشهده الحرب الجارية في الجنوب والشرق السوري من تطورات. ردا على سؤال حول النتائج التي حصدها ترامب في قمم السعودية تحدث العميد عبد القادر العائد حديثا من زيارة واسعة الى الولايات المتحدة الأميركية ان ترامب حقق حصادا خارجيا تاريخيا لم يكن احد يتوقعه لا في واشنطن ولا في اي بلد من العالم وهو ما سيوفر له سندا قويا لمواجهة مشاكله الداخلية. وأكد ان ترامب سيواجه الداخل الأميركي بقوة اللوبي المدعوم من الصناعات العسكرية والنفطية الأميركية وحلفائها علما ان اي تعثر لا يمكن ان يصيبه ما لم يتفق الجمهوريون مع الديمقراطيين على محاسبته وهو امر مستبعد في الوقت الحاضر لا بل هو مستحيل. وفي الملف الإقليمي تحدث الخبير الإستراتيجي واستاذ العلاقات الإستراتجية في جامعة النهرين في العراق الدكتور قحطان الخفاجي عن خلافات عميقة بين العراقيين الموالين لإيران ومعارضيها وهما جزء من السلطة العراقية. واعتبر ان الحلف القائم بين رئيس الحكومة حيدر العبادي والسيد مقتدى الصدر يخوضان مواجهة مع وزير الخارجية ابراهيم الجعفري والرئيس السابق للحكومة نوري المالكي حول حجم الدور الإيراني في العراق. وفي الوقت الذي وعد به العبادي الأميركيين بتقليص هذا الدور يؤكد الطرف الآخر مضيه في تعزيز قوات الحشد الشعبي وكا ما بنته ايران في العراق.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بعد 100 يوم.. أكثر من 26 ألف ضربة ضد داعش بالموصل

العربية/2 حزيران 2017/قالت السفارة الأميركية في بغداد إنه وبعد مرور 100 يوم على انطلاق عملية تحرير غرب الموصل، فإن القوات العراقية وبدعم من التحالف الدولي، تواصل التقدم على حساب داعش، الذي بات يلفظ أنفاسه الأخيرة. وكشف بيان للسفارة الأميركية أنه ومنذ بدء عملية تحرير الموصل، نفذت قوات التحالف أكثر من 26 ألفاً و100 ضربة ضد أهداف لداعش. وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن إحراز تقدم "كبير" في حي الشفاء بالجانب الأيمن من مدينة الموصل. وفي إطار عملية واسعة، بحسب الوزارة، فإنّ تقدّم القوات المشتركة العراقية كبّدت عناصر داعش خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. كما تمكنت الفرقة التاسعة من العثور على معمل لتصنيع المتفجرات في منطقة حاوي الكنسية في الجانب الأيمن من الموصل. ويضم المعمل مخزناً كبيراً للأدوية والمستلزمات الطبية. يأتي هذا في الوقت الذي تتجه كافة الأنظار إلى المعركة الفاصلة بين القوات العراقية وداعش في مدينة الموصل، والتي يُتوقع أن تدور رحاها في محيط الجامع النوري. ويأمل قادة عسكريون عراقيون استعادة الجانب الغربي من المدينة بشكل كامل خلال شهر رمضان.

 

ترامب يعلن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق المناخ

"العربية"/2 حزيران 2017/ قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، إن الولايات المتحدة ستنسحب من اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ الموقعة في عام 2015 لينفذ بذلك وعدا رئيسيا قطعه في حملته الانتخابية. وقال ترامب في حفل بحديقة الورود في البيت الأبيض "سوف ننسحب" واصفا الاتفاقية بأنها تضع أعباء مالية واقتصادية "ضخمة". وأوضح أن الانسحاب الأميركي "يمثل إعادة تأكيد للسيادة الأميركية". وقال ترامب إن بلاده ستبدأ مفاوضات إما للعودة للاتفاقية أو للدخول في اتفاق جديد "بشروط عادلة للولايات المتحدة وشركاتها وعمالها وشعبها ودافعي الضرائب".  وبقرار ترامب تخرج الولايات المتحدة من اتفاقية تضم كل دول العالم تقريبا وتتصدى لواحدة من أهم قضايا القرن الحادي والعشرين.  وتطرق ترامب إلى رسالة "أمريكا أولا" التي استخدمها عندما انتخب رئيسا للولايات المتحدة العام الماضي. وأضاف قائلا "لا نريد أن يهزأ بنا زعماء آخرون ودول أخرى بعد اليوم. ولن يحدث هذا". ومضى يقول "من أجل أن أنجز واجبي بحماية أمريكا ومواطنيها سوف تنسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ". كانت الولايات المتحدة واحدة من 195 دولة وافقت على الاتفاقية في باريس في ديسمبر كانون الأول 2015 وهي اتفاقية كان للرئيس السابق باراك أوباما دور رئيسي في إبرامها.

 أوباما يندد بقرار خلفه

ندد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الخميس بقرار خلفه دونالد ترامب الانسحاب من اتفاق باريس حول المناخ والذي كان أوباما وقعه.  وقال أوباما في بيان "اعتبر أن على الولايات المتحدة أن تكون في الطليعة. ولكن حتى في غياب القيادة الأميركية، حتى لو انضمت هذه الإدارة إلى حفنة صغيرة من الدول التي ترفض المستقبل أنا واثق بأن دولنا ومدننا وشركاتنا ستكون على قدر (المسؤولية) وستبذل مزيدا من الجهد لحماية كوكبنا من أجل الأجيال المقبلة".  كما أدان داعمون للاتفاقية تحرك الرئيس الأميركي ووصفوه بأنه تخل عن الريادة الأميركية.

 الاتحاد الاوروبي.. قرار خطير

وبدوره ندد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر مساء الخميس بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من اتفاق باريس حول المناخ. وكتب يونكر في تغريدة بالانكليزية والألمانية "قرار خاطئ إلى حد خطير"، وذلك بعد دقائق من إعلان ترمب قراره. من جهته، اعتبر المفوض الأوروبي للتحرك حول المناخ ميغيل ارياس كانيتي مساء الخميس أن العالم "يمكنه أن يواصل التعويل على أوروبا" لقيادة التصدي للاحتباس الحراري، وذلك بعد إعلان انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس". وقال كانيتي في بيان إن "اتفاق باريس سيستمر. يستطيع العالم أن يواصل التعويل على أوروبا في قيادة العالم لمكافحة التبدل المناخي"، مبديا "أسفه الكبير لقرار إدارة ترمب الأحادي". وأورد رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني "يجب احترام اتفاق باريس. إنها مسالة ثقة. إن اتفاق باريس حي وسنطبقه بحذافيره مع الإدارة الأميركية أو بدونها". ووصفت الحكومة البلجيكية القرار الأميركي بأنه "غير مسؤول"، وقال رئيس الوزراء البلجيكي في بيان إن "قرار الولايات المتحدة يجب ألا يكبح تعبئتنا من أجل مكافحة الاحتباس الحراري. علينا أن نضاعف الجهود لتجدد القوى الكبرى تأكيد التزاماتها".

الأمم المتحدة.. خيبة أمل

اعتبر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الخميس أن القرار الأميركي بالانسحاب من اتفاق باريس حول المناخ يشكل "خيبة أمل كبيرة". وأضاف أن "احتفاظ الولايات المتحدة بدور قيادي في الملفات البيئية هو أمر أساسي".

الحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري

وتنص الاتفاقية على أن تلتزم جميع الدول تقريبا بمحاربة تغير المناخ عن طريق خطوات تستهدف الحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون الناتج من احتراق الوقود الأحفوري الذي ينحي عليه العلماء باللائمة في ارتفاع حرارة الأرض وارتفاع منسوب البحار والجفاف والعواصف الشديدة. وهي أول اتفاق عالمي للمناخ ملزم قانونا. والولايات المتحدة ثاني أكبر مصدر لانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بعد الصين. وتشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن التحول من الفحم إلى الغاز الطبيعي وهو من مصادر الطاقة النظيفة والزهيدة في السنوات القليلة الماضية قلص انبعاثات الكربون الأمريكية إلى قرب أدنى مستوى لها في 30 عاما. والتزمت الولايات المتحدة بموجب الاتفاق بخفض انبعاثاتها ما بين 26 و28 في المئة عن مستويات 2005 وذلك بحلول سنة 2025.

 

ترمب يرجئ نقل السفارة الأميركية إلى القدس

الخميس 6 رمضان 1438هـ - 1 يونيو 2017م/العربية/رام الله - خالد القاسم/أعلن مسؤول أميركي، الخميس، أن الرئيس_الأميركي دونالد ترمب لن ينقل السفارة الأميركية من تل_أبيب إلى القدس في الوقت الحالي. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه إن ترمب وقع وثيقة تبقي السفارة في تل أبيب لكنه شدد في الوقت نفسه على أن هذا الأمر هو مجرد تأخير وليس تراجعا عن القرار. وقال "انها مجرد مسألة متى وليس إن كان سيفعل ذلك"، مضيفا أن الرئيس "لا يعتقد أن التوقيت مناسب الآن". وأضاف "ترمب لا يزال ملتزما بوعده الإنتخابي بنقل السفارة في نهاية المطاف إلى القدس لكن لم يتم تحديد جدول زمني".وأوضح المسؤول، أن تأجيل نقل السفارة إلى القدس يستهدف "تعظيم فرص" التفاوض على اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. يشار إلى أن القانون الذي سنه الكونغرس في 1995، يحتم على الإدارة الأميركية نقل السفارة إلى القدس، لكن الرؤساء الأميركيين اختاروا تأجيل الأمر، بواسطة أمر رئاسي ينص على تعليق القانون لأسباب تتعلق بالأمن القومي. وكان ترمب قد وعد خلال حملته الانتخابية بعدم التوقيع على الأمر الرئاسي والبدء بالإعداد لنقل السفارة، لكنه منذ دخوله الى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني الماضي، رفض الالتزام بتنفيذ وعده. وخلال زيارته إلى اسرائيل والأراضي_الفلسطينية في الاسبوع الماضي، امتنع ترمب عن التذكير بتاتا بهذه المسألة. وكان الرئيس السابق باراك أوباما، قد وقع على تجديد أمر تعليق نقل السفارة في يناير / كانون الأول الماضي، عشية انتهاء ولايته. يشار إلى ان المسؤول الرفيع الوحيد في الادارة الأميركية الذي تطرق إلى موضوع نقل السفارة في الأسابيع الأخيرة، هو نائب الرئيس الأميركي مايك بينس الذي قال في عدة مناسبات، بأن ترامب "يدرس بجدية" تنفيذ وعده. اما ترامب نفسه، فقد حرص على القول لوسائل الاعلام بأنه "لا يزال من المبكر" مناقشة الموضوع. هذا وحاول عدد من المستشارين السياسيين لترمب، ومن بينهم السفير الأميركي لدى اسرائيل ديفيد فريدمان، اقناعه بتنفيذ وعده، بينما اوصى وزير الدفاع جيمس ماتيس، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي هربرت مكماستر، بالامتناع عن هذه الخطوة، ايضا بادعاء أن نقل السفارة قد يمس بفرص استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.

 

إدارة ترمب تطلب من المحكمة العليا إقرار حظر السفر

الجمعة 7 رمضان 1438هـ - 2 يونيو 2017م/واشنطن – رويترز/طلبت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، من المحكمة_العليا في الولايات_المتحدة جعل حظر سفر مواطني ست دول، يغلب على سكانها المسلمون للبلاد سارياً، وذلك بعد أن عرقلت محاكم أقل درجة تنفيذ القرار على اعتبار أنه ينطوي على تمييز. وقدمت الإدارة طلبين عاجلين للمحكمة العليا المكونة من تسعة قضاة، بهدف وقف حكمين صادرين عن محكمتين أقل درجة، يبطلان الأمر التنفيذي الذي أصدره ترمب في السادس من مارس/ آذار بمنع دخول مواطني #إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن للولايات المتحدة لمدة 90 يوماً، حتى تتخذ الحكومة الأميركية إجراءات أكثر صرامة لفحص التأشيرات.

 

مدير "أف بي آي" السابق أمام الكونغرس في 8 يونيو

الخميس 6 رمضان 1438هـ - 1 يونيو 2017م/واشنطن - فرانس برس/يدلي المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) جيمس_كومي الذي أقاله الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بشهادته أمام الكونغرس في الثامن من حزيران/يونيو في شأن التدخل الروسي في الحملة الانتخابية في 2016. والجلسة المرتقبة ستكون علنية وستجري أمام لجنة الاستخبارات في مجلس_الشيوخ في الساعة العاشرة (14,00 بتوقيت غرينتش).وستليها جلسة مغلقة أمام أعضاء اللجنة الـ 15 من جمهوريين وديمقراطيين. وسيتم التطرق إلى التواطؤ المحتمل بين أعضاء في فريق ترمب الانتخابي وروسيا باعتباره جزءا من التحقيق الذي أشرف عليه كومي قبل إقالته المفاجئة في التاسع من أيار/مايو. ولزم المدير السابق الصمت منذ إقالته المفاجئة التي هزت الولايات_المتحدة. وسيستجوبه النواب أيضا للتأكد مما إذا كان ترمب قد مارس فعلا ضغوطا على "أف بي آي" لتوجيه التحقيق حول روسيا. وأكدت وسائل إعلام عدة أن كومي أورد في ملاحظات مكتوبة أن ترمب طلب منه "التخلي" عن التحقيق حول مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين الذي ورد اسمه في ملف روسيا. لكن الرئيس نفى أي تدخل إضافة إلى نفيه أي تواطؤ مع موسكو. ولم يعين ترمب حتى الآن خلفا لكومي على رأس الشرطة الفدرالية فيما عهدت وزارة العدل إلى مدع خاص هو روبرت مولر التحقيق في شأن التدخل الروسي، ومولر هو مدير سابق لـ"أف بي آي".

                                                         

بوتين: كثير من الروس يحاربون مع الإرهابيين في سوريا

الجمعة 7 رمضان 1438هـ - 2 يونيو 2017م/دبي - قناة العربية/قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، أن الكثير من الروس يحاربون في صفوف الجماعات الإرهابية في سوريا. وأضاف في كلمته بالمنتدى الاقتصادي في سان بطرسبرغ "إنه لولا التدخل الخارجي لما تفاقم الوضع في سوريا ". وأكد أنه "من السهل فصل المعارضة المعتدلة عن المجموعات الإرهابية". هذا.. ونفى بوتين مسؤولية الرئيس السوري بشار الأسد عن استخدام الكيمياوي في سوريا. وأعرب بوتين في وقت سابق عن قلقه من احتمال تقسيم سوريا، مشددا على ضرورة أن تصبح مناطق خفض_التصعيد نموذجا للحوار السياسي مستقبلا للحفاظ على وحدة أراضي سوريا، على حد قوله. وأضاف بوتين أن هناك تخوفا محددا من احتمال تحول تلك المناطق إلى نماذج لتقسيم البلاد في المستقبل". وشدد بوتين على أن موسكو تأمل ببدء شيء من الحوار أو التفاعل بين تلك المناطق والنظام في دمشق. وأعرب عن ثقته بأن الحوار بين النظام في دمشق والمعارضة المسلحة أمر ممكن كممارسة واقعية في مناطق خفض التصعيد أيضا. وأكد بوتين تطابق مواقف روسيا وتركيا في قضايا كثيرة تتعلق بالملف السوري، مبينا أنه "لولا التفاهم التركي الروسي لما كان لوقف إطلاق النار واتفاق إنشاء مناطق خفض التصعيد أن يتحقق". يذكر أن موسكو وطهران، حليفتا النظام السوري، وأنقرة الداعمة للفصائل المعارضة وقعوا اتفاقاً في العاصمة الكازاخستانية أستانا، ينص على إنشاء أربع "مناطق لتخفيف التصعيد" في ثماني محافظات سورية، يهدف إلى وقف القتال والقصف.

 

بوتين: كثير من الروس يحاربون مع الإرهابيين في سوريا

الجمعة 7 رمضان 1438هـ - 2 يونيو 2017م/دبي - قناة العربية/قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، أن الكثير من الروس يحاربون في صفوف الجماعات الإرهابية في سوريا. وأضاف في كلمته بالمنتدى الاقتصادي في سان بطرسبرغ "إنه لولا التدخل الخارجي لما تفاقم الوضع في سوريا ". وأكد أنه "من السهل فصل المعارضة المعتدلة عن المجموعات الإرهابية". هذا.. ونفى بوتين مسؤولية الرئيس السوري بشار الأسد عن استخدام الكيمياوي في سوريا. وأعرب بوتين في وقت سابق عن قلقه من احتمال تقسيم سوريا، مشددا على ضرورة أن تصبح مناطق خفض_التصعيد نموذجا للحوار السياسي مستقبلا للحفاظ على وحدة أراضي سوريا، على حد قوله. وأضاف بوتين أن هناك تخوفا محددا من احتمال تحول تلك المناطق إلى نماذج لتقسيم البلاد في المستقبل". وشدد بوتين على أن موسكو تأمل ببدء شيء من الحوار أو التفاعل بين تلك المناطق والنظام في دمشق. وأعرب عن ثقته بأن الحوار بين النظام في دمشق والمعارضة المسلحة أمر ممكن كممارسة واقعية في مناطق خفض التصعيد أيضا. وأكد بوتين تطابق مواقف روسيا وتركيا في قضايا كثيرة تتعلق بالملف السوري، مبينا أنه "لولا التفاهم التركي الروسي لما كان لوقف إطلاق النار واتفاق إنشاء مناطق خفض التصعيد أن يتحقق". يذكر أن موسكو وطهران، حليفتا النظام السوري، وأنقرة الداعمة للفصائل المعارضة وقعوا اتفاقاً في العاصمة الكازاخستانية أستانا، ينص على إنشاء أربع "مناطق لتخفيف التصعيد" في ثماني محافظات سورية، يهدف إلى وقف القتال والقصف.

 

ماكرون يحارب توظيف الأقارب في فرنسا

جنوبية/02 حزيران/17/أعلن وزير العدل فرنسوا بايرو أنّ الرئيس الفرنس ايمانويل ماكرون قد طلب من الحكومة الفرنسية أن تمنع الوزراء البرلمانيين من توظيف أفراد عائلتهم وذلك في اطار مشروع كبير لتطبيع المبادئ الأخلاقية. وأشار بايرو إلى أنّ الحكومة تسعى لإعادة ثقة المواطنين للعمل في القطاع العام.

 

تحذيرات واشنطن القوية تجبر الحشد الشعبي على مراجعة خططه

العرب 03 حزيران/17/بغداد - تراجعت ميليشيا الحشد الشعبي بشكل مفاجئ عن خطتها للسيطرة على الحدود العراقية السورية من جهة الموصل، وأعلنت تعهدا واضحا بتسليم مواقعها لقوات الشرطة العراقية، ما طرح أكثر من سؤال عن سر هذا التغيير المفاجئ. وربطت مصادر عراقية مطّلعة هذا التراجع باكتشاف الميليشيات الموالية لإيران معطيات ميدانية تمنع من استمرارها في مغامرة التقدم للسيطرة على مواقع جديدة في محيط منطقة البعاج التي شهدت منذ أيام مقتل الجنرال شعبان نصيري أحد أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني. وتحدثت المصادر في تصريح لـ”العرب” عن أن الولايات المتحدة ورئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي لا يمانعان في تورط الحشد الشعبي في معارك منطقة البعاج الصحراوية عند الحدود السورية، لافتة إلى أنها مناطق صحراوية قاحلة، يمكن أن تضيع فيها جيوش كاملة، وهي معاقل تقليدية للجماعات المتشددة، التي تعرف طرقها ومداخلها بشكل تفصيلي. وتمكنت قوات الحشد الشعبي الأسبوع الماضي من الوصول إلى الحدود العراقية السورية من جهة قضاء البعاج شمال غربي الموصل، وباشرت بإقامة سواتر ترابية على خط الحدود الفاصلة بين العراق وسوريا لمنع تسلل عناصر تنظيم داعش. وقالت أوساط عراقية متابعة إن اكتشاف الحشد الشعبي للفخ الأميركي دفع قياداته إلى التراجع بشكل سريع متعللين بأن دورهم يقف عند تحرير المواقع وتسليمها للقوات العراقية التي يتحركون تحت غطائها. وأعلن القيادي في ميليشيات الحشد الشعبي أبومهدي المهندس أن الميليشيات ستسلم مواقعها التي كانت قد استعادتها من سيطرة داعش مؤخرا إلى شرطة الحدود العراقية.

جاء ذلك بعد يومين من إعلانه أن ميليشيات الحشد الشعبي مستعدة لدخول الأراضي السورية لمحاربة تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن الميليشيات ستتابع أي وجود للتنظيم خارج العراق يهدد الأمن العراقي.

وتعلن حكومة بغداد أن الحشد الشعبي المكوّن في غالبيته العظمى من عشرات الآلاف من المقاتلين الشيعة الموالين لإيران، كجزء من القوات المسلّحة العراقية خاضع لإمرة رئيس الوزراء. غير أن الجميع وعلى رأسهم الولايات المتحدة لا يأخذون ذلك على محمل الجدّ ويعتبرون أن ولاء تلك الميليشيات هو لقادتهم المرتبطين عقائديا وسياسيا وماليا بإيران. وترى تلك الأوساط أن الميليشيات الشيعية لم تكن لتعبأ بالتحذيرات الأميركية الأخيرة لولا أنها وجدت أن الوقائع على الأرض صعبة، وأن تقدمها في مناطق صحراوية مكشوفة قد يسهل على طائرات التحالف الدولي قصفها خاصة بعد ضربة التنف، وهي رسالة أميركية قوية للميليشيات الشيعية في سوريا والعراق.

أبومهدي المهندس: سنحل خلافاتنا مع البيشمركة بالطرق السياسية لا العسكرية

وبحسب خبراء عسكريين، فإنّ الضربة التي لم تكن سوى عمل محدود يراد من خلاله توجيه رسائل للفاعلين المحليين والإقليميين، أظهرت مدى أهمية المناطق الحدودية في التفكير الاستراتيجي الأميركي الذي يمتد إلى مرحلة ما بعد تنظيم داعش في سوريا والعراق، وعملية ترتيب النفوذ داخلهما، كما أظهرت مدى جدية واشنطن في منع أي قوى عاملة بالوكالة لمصلحة إيران من السيطرة على مناطق الحدود ونقاط التواصل بين بلدان الإقليم. وحاولت ميليشيا حزب الله اللبناني فتح طريق من جنوب سوريا إلى إيران عبر الاقتراب من قاعدة التنف الجوية جنوبي سوريا، لكن الطائرات الأميركية قصفت رتلا كان يضم 3 آلاف من مقاتلي الحزب وحلفائه. وعملت الميليشيات الشيعية على استثمار الوضع الأمني في العراق وسوريا للتقدم بسرعة إلى الحدود للسيطرة عليها وتأمين العبور الإيراني من العراق إلى سوريا إلى لبنان ضمن حلم الهلال الشيعي.

ووصف هادي العامري، القيادي في الحشد المعركة بـ”المعقدة”، قائلا “أطلقنا اسم معركة الحدود لأننا نعتقد أنه بالسيطرة على الحدود يمكن أن نضمن أمن العراق”. وعبّر العامري عن مدى الترابط بين الوضعين في سوريا والعراق، مؤكّدا أنّ “القتال هنا كأنه قتال في سوريا”. ويعتقد مراقبون عراقيون أن التراجع المفاجئ لقيادات الحشد الشعبي عن التقدم باتجاه الحدود جاء بعد يوم واحد من التصريحات القوية لمسؤولين أكراد عن أن قوات البيشمركة لن تسمح لأي جهة باختراق مواقع نفوذها في سنجار. واعتبروه رسالة قوية على أن الأكراد المدعومين أميركيا، مستعدون لمواجهة تمدد الحشد الشعبي، وهي الرسالة التي التقطتها قيادات شيعية وبادرت إلى التأكيد على متانة العلاقة بالبيشمركة والاعتراف بمواقع نفوذها. وقال المهندس “لدينا علاقات تاريخية مع قوات البيشمركة وننسق معها على مستوى عال”، وأن الخلافات بين الفصيلين القويين “ستحل بالطرق السياسية لا العسكرية، ووفق الاتفاقيات التي وقعت بين الحكومة العراقية وإقليم كوردستان”. وحذّر المراقبون من أن إعلان الميليشيات تسليم القرى المسترجعة من داعش إلى القوات العراقية قد يكون مناورة هادفة إلى إبعاد الأضواء الإعلامية عن أنشطتها في الحدود بما يسمح لها بالتحرك بحرية، ويجنبها التصعيد مع الأكراد، مستبعدين أن يتوقف الحشد أن أداء دوره كأداة هدفها تحقيق مصالح إيران.

وأشار مراقب عراقي إلى أن مستقبل الحشد الشعبي صار أمرا ضاغطا بالنسبة إلى الزعامات الشيعية مع اقتراب موعد الانتخابات، فهناك من يراهن على الحشد باعتباره القوة الضاربة التي تبقي الحكم بيد ما يسمى بشيعة إيران، وهناك من يشعر بالخطر الذي يمثله انسحاب الحشد إلى المدن ذات الغالبية الشيعية بعد انتهاء الحرب على داعش. وأكد المراقب في تصريح لـ”العرب” أن الطرفين يفضلان أن يستمر الحشد في أداء مهماته القتالية، حتى لو تطلب ذلك الأمر الزج به في معارك داخل الأراضي السورية، وهو ما يتناقض مع الإرادة الأميركية الداعمة لقوات سوريا الديمقراطية وهي قوات كردية سورية، يتعاطف معها أكراد العراق. ولم يستبعد أن يكون الزج بالحشد الشعبي في معارك عبثية في مناطق نائية محاولة من قبل زعمائه للهروب إلى الأمام لتحاشي الاصطدام بالبيشمركة أو مخالفة الأوامر الأميركية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الإفطار «أرجَأ الأزمة»... فهل يطويها «لـــينقذ العهد»؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 03 حزيران 2017

كثرٌ يعتقدون بالمَثل القائل «ربَّ صدفة خير من ألف ميعاد»، على هذه القاعدة توقّفَ المراقبون أمام شكل وتوقيت ومضمون الإفطار الرئاسي الأول للعهد في قصر بعبدا. وإن كان مؤكّداً أنه شكّلَ هذه الصدفة التي أرجَأت أزمة قانون الانتخاب الجديد وأمدَّت المساعي بجرعة دعمٍ كانت تحتاجها، من دون التثبّت مِن أنّه قد شهدَ على الحلّ لإنقاذ العهد بكامل رجالاته. يعتقد المراقبون أنّ ما شهده قصر بعبدا أمس الأول شكّلَ مناسبة كان يريدها أركان السلطة الجديدة لسببٍ بسيط، إذ لم يكن مقبولاً إلّا أن يشهد الإفطار السنوي الذي اعتاد رؤساء الجمهورية الدعوة إليه منذ ثلاثة عهود مِثلَ هذه «الجمعة» اللبنانية الواسعة على كلّ المستويات أمام أعضاء السلك الديبلوماسي الأجنبي والعربي والإسلامي. وإضافةً إلى هذه الأسباب الشكلية الضرورية، يرى المراقبون أنّ العهد كان يحتاج إلى مِثل هذه الصورة الجامعة ومعه المؤسسات الدستورية كافّة، لأسباب عدة، منها على سبيل المثال لا الحصر:

- وقفُ كلّ أشكال المواجهات الإعلامية ومنعُ التسريبات المتبادلة من أن تفعل فِعلها على الأرض في مناطق ومجتمعات متداخلة يشكّل بعضها خطوط تماس بدأت تشهد مظاهرَ الفتنة.

- أيّ تفاهمٍ سيشكّل بلا شكّ فرصةً للبعض ممّن اعتلوا السقوفَ العالية سياسياً ودستورياً للنزول منها إلى حيث يجب أن يكونوا، وقطعُ الطريق على احتمال وقوع أزمات شخصية بين أقطاب السلطة عزّزتها المواقف والقراءات التي واصَلها «الجيشان» الإلكتروني والحزبي. - تجنُّب مواجهة دستورية وسياسية بين أهل السلطة أنفسِهم والمؤسسات الدستورية، ظهرَت بوادرها من خلال حرب التفسيرات والفتاوى الدستورية التي ذهبَت بعيداً في استحضار سوابق لا يتناولها الدستور اللبناني ولا يتّسع لها بعد اللجوء إلى تفسيرات من الدستور الفرنسي على أساس أنه المصدر الأساسي للدستور اللبناني.

- إستغلال المناسبة لتحقيق بعض المصالحات الثنائية بين الأقطاب والتي ستشكّل بداياتٍ لعمل فريق من الوسطاء والأصدقاء المشتركين الذين سيتحرّكون في الأيام المقبلة لإنجاز البعض منها بعد كسرِ الجليد في أروقة قاعة 25 أيار ومحيطها.

- إنّ الفشل في التوصّل إلى قانون جديد للانتخاب من شأنه ان يشكّل «سقطة» كبيرة للعهد في بداياته وهو الذي راهنَ على أنّ حكومته الأولى هي التي تُنتجها الانتخابات النيابية المنتظرة وليست الحكومة الحالية.

- إصابة «حكومة استعادة الثقة» بانتكاسة قوية، وهي التي اعتبر رئيسها أنّ عدم التوصّل إلى القانون سيؤكّد فشلها في المهمة التي شُكّلت من أجلها.

- منعُ الوصول إلى الشغور النيابي الذي لم يشهده البلد منذ قيامه، ودرءاً لبوادر التهديدات التي أطلقها الثنائي الشيعي بأنّ مثل هذا الفراغ سيستجرّ شللاً حكومياً وصولاً إلى التشكيك في دستورية رئاسة الجمهورية.

- سيَسمح التفاهم على قانون اعتمد النظام النسبي بالكامل بالتمديد للمجلس النيابي عاماً كاملاً، كما يريد جميع أهل السلطة. فهُم يحتاجون إلى هذه المهلة التي تمتدّ من ستة أشهر إلى سَنة لـ«تكييف الشعب مع رغباتهم»، و«تطويع المعارضين» بسحبِ البساط من تحت أقدامِهم وإغراء «المواطنين - الناخبين» بتقديمات السلطة، ومنها إقرار سلسلة الرتب والرواتب للمدنيين والعسكريين. وكلّ ّّذلك بحجّة شرحِ القواعد الانتخابية الجديدة لهم وتدريب الموظفين على إدارتها، بدلاً من «سلقِ» الانتخابات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

- الردّ المباشر على الانتقادات الدولية التي عبّرت عنها سلسلة بيانات تحذيرية صَدرت عن هيئات ديبلوماسية وتجمّعات إقليمية ودولية وهيئات مراقبة دعَت أركانَ السلطة الى إجراء الانتخابات وفق القانون النافذ أياً كانت الأوصاف السيئة التي وصِف بها هذا القانون الذي لا يمكن اعتباره لاغياً قبل توفير البديل منه، واحتراماً لمبدأ التداول في السلطة في مؤسسة تسمّى أمَّ السلطات ومنشأ لآليات تركيب السلطات الأخرى والمؤسسات الدستورية.

أمام هذه الملاحظات وغيرها، كان لا بدّ مِن إعطاء مهلة إضافية تؤجّل الانفجارَ الذي كان محتملاً بين أركان السلطة، ولا سيّما في ظلّ ممارسة رئيس الجمهورية لصلاحيات كانت منسيّة فاجَأ بها الوسطَ السياسي وأعطته جرعاتٍ من المعنويات غيرِ المحسوبة سابقاً رَفعت من مستوى التحدّي بين المحيطين به وحلفائه وحلفاء الحلفاء والمعارضين على السواء.

وأضيف إلى ذلك لجوء رئيس المجلس النيابي الذي يَحتسب خطواته عادة بدقّة متناهية لا تحتمل الخطأ، إلى أعراف وفتاوى لتجاوزِ ردّات الفعل على مخالفة دستورية ارتكبَها لمجرّد تأجيلِ الجلسة النيابية من نهاية العقدِ العادي للمجلس إلى عقدٍ استثنائي لم يبدأ بعد استناداً إلى وعدٍ قطعَه رئيس الحكومة لم يَكتمل فصولاً قبل وصول موعد الجلسة في 29 أيار الماضي، عدا عن تحدّيه موقفَ رئيس الجمهورية الذي أبلغَه صراحةً أنّه لن يكون هناك دورةٌ استثنائية قبل موعد الجلسة الذي كان مقرّراً في 5 حزيران الجاري، وهو ما ثبتَ من خلال فتحِها بعد يومين على الموعد المقترَح منه، وحصرها في قانون الانتخاب لتسريع التفاهمات الجاري ترتيبُها في الكواليس ومنع استغلالها في قضايا أخرى. إلى ذلك، سيَسمح التوافق السياسي والحكومي بتوفير المخرج لرئيس مجلس النواب للعودة عن دعوته إلى جلسة 5 حزيران التي اعتُبرت وكأنّها لم تكن، من دون معرفة شكلِ ومضمون الخطوة التي سيَلجأ إليها لإمرار هذه المحطة بالحدّ الأدنى من الخسائر. وبناءً على ما تقدَّم، وفي حال العودة إلى الممارسات السابقة التي عطّلت مساعي توليد القانون الانتخابي في اللحظات الأخيرة، لا يرى المراقبون في كلّ ما حدث إلى اليوم سوى تأجيل للمأزق الكبير وتمديد للمهل، من دون ضمان الوصول إلى النهايات السعيدة بهدف تجاوزِ الأزمة توصّلاً إلى تطويقها وإنقاذ العهد برُمَّته ومعه رجالاته بلا استثناء، فجميعُهم في مركب واحد.

 

ولادة قانون الإنتخاب الأربعاء؟

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 03 حزيران 2017

إذا سارت الأمور كما بات مخططاً لها، فإنّ جلسة الحكومة الاربعاء المقبل، ستشهد إقرار قانون الانتخاب لكي يُحال الى المجلس النيابي للتصويت عليه، وعندها يكون القانون قد أصبح حقيقة مؤكدة، لكن من دون معرفة ما إذا كان التمديد التقني سيكون لغاية الخريف أو الربيع المقبل.

هذا القانون المتوقع صدوره، والذي استلزم كثيراً من الوقت والجهد، والمماحكات، ما كان ليُبصر النور إلّا لأنّ كأس الفراغ لا يريد أحد أن يتجرّعها، خصوصاً «حزب الله»، الذي سبّب مراراً الفراغ الحكومي والرئاسي، ولكن عندما كادت الامور تصل الى الفراغ في موقع الرئاسة الثانية، هَبّ مستعملاً كل أوراقه للضغط من أجل استباق الفراغ بقانون النسبية الذي طرحه الحزب منذ البداية. وتتوقع مصادر مطّلعة أن يعقب إقرار القانون في مجلس الوزراء الاربعاء، تحديد جلسة نيابية سريعاً للتصويت على القانون وربما تكون هذه الجلسة بعد يومين، أي الجمعة او السبت.

وتتّجه الانظار الى عمل الماكينات الانتخابية التي تجري اختباراتها لعملية احتساب النتائج والمقاعد، فهذه العملية ليست تقنية فقط، بل يمكن ان تتحول الى خلاف على جوهر القانون، خصوصاً إذا ما أضيفت مطالب كالصوت التفضيلي الطائفي، وأن يكون الصوت التفضيلي أساساً لاحتساب ما يناله كل مرشّح من طائفته، وهو أمر مرفوض حتى الآن ولا يمكن للوزير جبران باسيل ان يتمسّك به، تماماً كمطلب العتبة الوطنية الشاملة على مستوى لبنان الذي يصعب تطبيقه لبنانياً بسبب التعددية الطائفية والمذهبية.

لذا، تتوقع المصادر ان تسقط مطالب الاحتساب المبالغ فيها الواحدة تلوَ الأخرى، لأنّ عامل الوقت سَيدهم الجميع فيما لو مرّت جلسة الاربعاء من دون ان يقرّ القانون في مجلس الوزراء، لأنّ ذلك سيعني أنّ عقدة الاحتساب تَخطّت الشأن التقني، وأعادت الى الواجهة ما حصل تباعاً في مشاريع قوانين المختلط والتأهيلي، تلك المشاريع التي كان الهدف الاساسي منها تلبية مبدأ انتخاب النواب المسيحيين بأصوات المسيحيين حصراً، ورفضت كلها من «حزب الله» وحلفائه. أمّا بالنسبة الى التمديد الذي سيكون ضمن مشروع القانون الذي سيقرّ في المجلس النيابي، فتقول المصادر إنّ حفلة مزايدات سوف تحصل بين الداعين الى إجراء الانتخابات في الخريف المقبل، وأولئك الذين يدعون الى تأجيلها لسنة. وتضيف المصادر انّ توافقاً ضمنياً منذ اليوم جرى على التمديد سنة للمجلس النيابي، هذا مع العلم بأنّ اطرافاً ستعارض علناً لكن في النهاية سيكون المؤشّر في التصويت على المشروع في مجلس الوزراء، كما سيكون في تصويت الكتل البرلمانية عليه في المجلس النيابي، الذي من المتوقع ان يشهد مناقشات حامية على القانون، من نوّاب القوى غير المشاركة في السلطة الذين يتحسّبون لتسليط الضوء على آليّة احتساب الاصوات والمقاعد، كما على التأجيل غير المبرّر لإجراء الانتخابات الى الربيع المقبل، علماً أنّ الاستعداد التقني لا يستلزم سنة، بل إنّ أشهراً قليلة كافية لإجراء الانتخابات في الخريف، وليس في كانون الاول الذي اتّخذ منه بعض أطراف الحكومة ذريعة للتأجيل الى الربيع. في كل الأحوال فإنّ زلزال النظام النسبي اذا لم يتمّ تفخيخه بالضوابط الاكثرية، سيُطلق العنان لأكبر عملية تغيير سوف تشهدها الحياة السياسية منذ الاستقلال، وليس بالضرورة أن يتم ذلك في أول محطة انتخابية، لكن بالتأكيد فإنّ التغيير الذي سيشهده المجلس النيابي سيكون التأسيس لإنتاج طبقة سياسية متجددة، سوف يلعب العامل الشاب دوراً حيوياً فيها، باعتبار انّ الفئة العمرية الشابّة والمتوائمة مع العصر تشكّل الاغلبية الكبيرة من نسبة الناخبين.

 

المالكي ونصرالله وجهان لعملة إيرانية قبيحة

فاروق يوسف/العرب 03 حزيران/17

إذا أردت التعرف على حقيقة إيران عليك بالذهاب إلى العراق. أما إذا منعتك الأوضاع الأمنية في أخطر مدينة في العالم وهي بغداد من زيارتها فلا بأس عليك من أن تلقي نظرة سريعة على الضاحية الجنوبية ببيروت. سوف تُصدم. أهذه بيروت؟ أهذا هو الشعب اللبناني؟ لقد استورد العراقيون واللبنانيون أسوأ ما لدى الشعب الإيراني من ذائقة وعادات ومزاج وتقاليد وسلوك، وأضافوا إليه الشيء الكثير من نتاج تراثهم الباكي والكئيب والمكرر والممل فأضفوا على البضاعة الثقافية الإيرانية قبحا قد يُصدم به الإيرانيون. بغداد اليوم كما تسجل صورها عدسات مصوري وكالات الأنباء هي أقبح مدينة في العالم، كما أن الضاحية الجنوبية هي أقبح جزء من بيروت. وكما هو معروف فإن قبح المدينة ينعكس قبحا في النفوس. وهو ما يجري العمل عليه كل لحظة من غير أي شعور بالرحمة. فحين نتحدث عن غسل العقول فإن ذلك لا يجري بمعزل عن تدمير البيئة المحيطة من خلال إلحاق أكبر ضرر بشكلها الجمالي والاكتفاء بوظائفها الأساسية. كأن يكون البيت مجرد مأوى. وهو ما يساوي بين البشر والحيوانات.

وإذا ما كان حزب الله يفاخر بالمستشفيات والمدارس التي بناها من خلال التمويل الإيراني، وهو أمر مشكوك بصحته من جهة أن تكون تلك المستشفيات متاحة للجميع والمدارس صالحة لرعاية وتربية العقول، فإن سياسيي العراق وفي مقدمتهم نوري المالكي فشلوا بالرغم من ثروات العراق الهائلة في بناء مدرسة أو مستشفى، ذلك لأنهم كانوا عبر سنوات حكمهم حسب تعبير المالكي يدافعون عن المشروع الإسلامي. ولكن ألا يحق لنا أن نتساءل عن ماهية ذلك المشروع الإسلامي الذي أدى إلى أن تُضرب حياة الناس بالقبح في مدينتين كانتا الأجمل دائما؟ حسب المعطيات الواقعية فإن ما يُسمى بالمشروع الإسلامي، الذي يتولى تنفيذه حزب الله في لبنان وحزب الدعوة في العراق، هو في حقيقته صورة عن المخطط الذي وضعه آيات الله لحياة البشر في الدنيا وهي صورة لا تمت إلى حقوق الإنسان وكرامته وحريته واستقلاله بصلة، إضافة إلى أنها تتناقض كليا مع العلم وتجلياته المعاصرة.

نظرة سريعة وخاطفة إلى ما آلت إليه أحوال الناس في العراق وفي الضاحية تكشف عن هول الكارثة التي ضربت العراقيين واللبنانيين بسبب ذلك المشروع الذي يُربط بالإسلام عنوة بالرغم من أنه قد أدى إلى انحطاط سبل العيش، وقبلها انهيار وسائل التعليم والتربية والصحة في كلا البلدين.

ما لا يسبب صدمة لرعاة ذلك المشروع الوهمي أن يكون القبح عنوانا لحياة بشر قيض لهم بالصدفة أن يكونوا ضحايا لمشروعهم. فالجمال والقبح ليسا معيارين معتمدين في قاموسهم. خدمة الولي الفقيه هي المعيار الوحيد لقياس صلاحية الإنسان لعيش حياة آمنة. ولأن الولي الفقيه هو خلاصة المذهب الشيعي حسب الخميني، وهو الذي وضع ذلك المصطلح في سياق سياسي فإن التعبير عن الولاء له هو بمثابة نوع من الخلاص. يكذب الكثيرون حين يضعون هذا الأمر في مكان آخر. فالولي الفقيه حسب الرواية الخمينية هو منقذ الأمة وهو مبشرها بالجنة التي لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال الإيمان بالإمامة.

كل ذلك اللعب بالغيبيات كان القصد منه تمرير القبح الذي ظلل مشروع أتباع إيران حياة الناس في العراق ولبنان به. كل هذا الفساد يٌمكن القبول به ما دام يتم في ظل راية الولي الفقيه الذي يعرف أكثر من سواه ما الذي يحتاجه المؤمن لكي ينجو في آخرته من النار.بعيدا عن الأهداف الإيرانية، فإن المشروع الإسلامي الذي ينادي به نوري المالكي في العراق وحسن نصرالله في لبنان هو مشروع رث ومتهالك ورخيص وعدواني بما ينطوي عليه من استهانة بالحياة البشرية. المالكي ونصرالله ينفذان واحدة من أخطر فقرات الرؤية الإيرانية. تلك الفقرة التي تقضي بأن العرب لا يستحقون حياة كريمة. لقد أشاع الرجلان القبح في أعز مدينتين عربيتين.

 

لبنان.. قانون للتمديد والتجديد معا

عديد نصار/العرب 03 حزيران/17

كل التحركات الاحتجاجية والاتصالات التي قام بها أهالي بلدة برالياس البقاعية اللبنانية، ولا الوعود التي تلقوها بعد الكشف عن أكثر من ستمئة حالة إصابة بمرض السرطان بين أهلها الذين يعدون حوالي ثلاثين ألفا نتيجة التلوث الحاد لمياه نهر الليطاني، لم تسفر عن أي نتائج عملية حتى الآن، ويستمر نهر الليطاني الذي يتلقى المياه المبتذلة ومياه الصرف العالية التركيز بالملوثات الجرثومية والكيميائية من عدد كبير من القرى والمدن ومن المصانع والمزارع والمستشفيات، ويستمر بنشر الأمراض في القرى المحاذية له من دون أن تقدم السلطات المعنية أي حلول عملية حتى الآن لوقف هذه الكارثة. فالقوى المسيطرة منشغلة اليوم في النقاشات اللازمة لإصدار قانون انتخابي جديد “يؤمن صحة التمثيل” ولا يستثني أحدا. فهل شارفت مسرحية إنتاج قانون انتخابي جديد على نهايتها؟ يبدو أن “الكباش” الذي نشب بين القوى المسيطرة على مؤسسات الدولة اللبنانية قد شارف على نهايته بعد أن استنزف أبطاله المهل القانونية والدستورية المفروض احترامها لإعادة تشكيل السلطة التشريعية عبر الانتخابات التي كان يفترض، حسب القانون النافذ، أن تجرى هذه الأيام، أي قبل انتهاء الولاية الممددة للمجلس النيابي الحالي في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.

وبغض النظر عن المماحكات الدستورية التي ظهرت مؤخرا بين رئيس البرلمان ورئيس الجمهورية حول صلاحيات كل منهما، كان متوقعا أن تصل الأمور في اللحظات الأخيرة إلى إصدار قانون انتخابي جديد يتفق عليه بين سائر الفرقاء يؤمن تمديدا سُمي تخففا بـ“التمديد التقني” يمتد لأكثر من ستة أشهر، بل ربما لسنة كاملة، كما يؤمن إعادة إنتاج نظام سيطرة القوى المافيوية المسيطرة نفسها، مع بعض التعديلات التي تعكس موازين القوى المحلية والإقليمية. تريد القوى المسيطرة إعادة إنتاج نظام سيطرتها سواء بالتمديد الفج لمجلس نوابها والذي طبقته مرتين خلال السنوات الأربع الماضية وهي مدة ولاية كاملة لمجلس النواب انتزعت اغتصابا، وإما عبر التجديد من خلال انتخابات تجرى على أساس قانون انتخابي يصدره هذا المجلس ويحدد نتائج الانتخابات التي ستجرى على أساسه مسبقا.

الخلاف الذي شهدنا فصوله طيلة الأشهر الماضية بين تلك القوى لم يكن على كيفية الوصول إلى عدالة التمثيل النيابي، بل على النتائج المتوقعة لكل صيغة من الصيغ المطروحة لهذا القانون. ويبدو أن التوافق قد حصل على مشروع قانون يؤمن التمديد والتجديد في الآن نفسه.

تنظر القوى المؤتلفة في السلطة والمتنازعة على الهيمنة إلى قانون الانتخابات العتيد كل من زاويته. فإذا كان حزب الله يريد ترجمة ما يعتبره انتصارا لمحوره الإقليمي وخصوصا في سوريا فيدفع باتجاه إقرار قانون انتخابي يجعله قادرا على السيطرة على المؤسسة التشريعية أو على تعطيلها في أسوأ الأحوال، ليتمكن من تجاوز أشكال الحصار التي تواجهه عبر العقوبات الغربية، فإن التيار الوطني الحر بزعامة جبران باسيل وزير الخارجية وصهر رئيس الجمهورية الذي فشل في الوصول إلى الندوة البرلمانية في الانتخابات الأخيرة عام 2009، يعمل على الاستفادة القصوى من تحالفه مع حزب الله باتجاه إصدار قانون انتخابي يضمن له أكثرية مريحة على الساحة المسيحية.في حين تقف القوى الأخرى وخصوصا تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري رئيس الحكومة وكذلك الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط وقوى أخرى وشخصيات حليفة لهاتين الجهتين موقف الدفاع محاولة الحفاظ على ما لديها من مقاعد في البرلمان.

وفي سياق استنزاف المهل القانونية والدستورية تكون القوى المسيطرة قد وضعت اللبنانيين أمام خيار انتخابي وحيد تحت عنوان “لم يكن بالإمكان أفضل مما كان”. خيار يفرض التمديد “التقني” ليس للبرلمان المدد لنفسه فحسب، بل للحكومة التي لم تنجز حتى اليوم سوى عدد من الصفقات التي تحوم حولها شبهات المحاصصة والفساد: من الهندسة المالية التي ينبغي اعتبارها أكبر عملية تحيل على المالية العامة وصلت حصيلتها إلى حوالي ستة مليارات دولار تقاسمتها المصارف المملوكة في غالبيتها من قادة تلك القوى السياسية المافيوية المسيطرة، إلى الكهرباء وفضيحة البواخر “محطات الإنتاج العائمة” المزمع استئجارها والتي لم تنته فصولها، إلى الاتصالات وفضيحة صفقة تلزيم شبكات الألياف الضوئية، إلى النفايات الصلبة إلى النفط إلى أزمة اللاجئين والآتي أعظم. خيار مطلوب منه إعادة إنتاج سلطة ائتلاف المافيات نفسها من خلال الانتخابات الموعودة التي سيتم إجراؤها بعد انقضاء مدة “التمديد التقني” الذي سوف ينص عليه قانون الانتخابات العتيد، تجديد يأخذ بالاعتبار تعديلات في مواقع السلطة تكرس تلك القوى ممثلة للطوائف والمذاهب وبتوقيع اللبنانيين وتفويضهم الانتخابي من جهة، وتزيد من إحكام قبضة حزب الله وحلفائه على مؤسسات الدولة اللبنانية من جهة أخرى، في مقابل غض النظر عن الصفقات المشبوهة التي سوف يتم تأمين غطاء قانوني لها خلال مرحلة “التمديد التقني” تلك سواء للمجلس النيابي أو للحكومة الحالية. في هذه الأثناء، تستمر سيطرة حزب الله على جميع المنافذ الحدودية البرية مع سوريا وكذلك على كل من المطار والمرفأ حيث “يقاوم” العقوبات المالية المفروضة عليه بعمليات التهريب وبسائر العمليات الاقتصادية والمالية غير المشروعة، بينما يستمر تفاقم الأزمات الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي بات اللبنانيون يُسحقون تحت وطأتها.

 

الداخل والمدينة والإنتخابات

أحمد الغز/اللواء/03 حزيران/17

دخلنا مرحلة اعادة تحديد الاحجام التي ستنتج عن الانتخابات النسبية القادمة بعد التمديد التقني الضروري. وأن عملية اعادة تكوين السلطة في لبنان وبأي قانون كان، هي صورة مصغرة عن حرب أهلية بين الطوائف وداخل كل طائفة، ولها أثمانها الإقتصادية والإجتماعية بالإضافة إلى تزامن هذه الانتخابات مع الحديث عن تحولات استراتيجية في أزمات المنطقة لن يكون لبنان بمنأى عنها. ان قانون الانتخابات النسبي الطائفي سيُنتج مجتمعاً سياسياً اكثر طائفية، مع تعديل دستوري يكرّس الطائفية ويلغي حلم قيام الدولة المدنية التي أسّسنا لها عبر التسوية التاريخية التي قامت على اساس نظام جمهوري برلماني محرّر من القيد الطائفي ويؤسس لدولة المواطنة الحديثة بديلاً عن دولة الطائفة والعشيرة. ستكون الانتخابات القادمة اشبه بالاستفتاء البريطاني حول الخروج او البقاء في الاتحاد الاوروبي. وستنتج الانتخابات طبقة سياسية لا تريد العيش معاً ومهمّتها الأساس منع قيام مجتمع وطني قادر على الانصهار في هوية وطنية جامعة ونهائية. إن لبنان ٢٠١٨ سيكون نموذجاً مكرّراً لتجربة القائمقاميتين الفاشلة وتوازنات لبنان الصغير. وستواجه هذه الطبقة السياسية تحديات المدينة اللبنانية التي أصبحت تستوعب اكثر من ثمانين بالمئة من سكان لبنان.

المدينة اللبنانية التي انقذت لبنان الصغير من الهلاك النهائي عندما إستوعبت مدن الساحل تناقضات جبل لبنان، واستقبلت بيروت وصيدا الافراد والجماعات والبعثات العلمية والدبلوماسية في القرن التاسع عشر، وسخّرت موانئها للتجارة اللبنانية دون تمييز طائفي او مذهبي. واستطاعت المدينة اللبنانية آنذاك التأسيس لقيام مجتمع لبناني متفاعل، جعل من اعلان دولة لبنان الكبير قصّة نجاح وتقدّم وازدهار، إلى أن بدأت الانتكاسات مع عودة حساسيات جبل لبنان الى التحكّم بمصير لبنان كما يحدث الآن.

ان تحديات المدينة اللبنانية لا تقلّ اهمية عن تحديات الداخل اللبناني الذي يحتل مكانة ثانوية لدى الطبقة السياسة الحالية، الى حدّ التفكير بحرمان الداخل اللبناني من بعض مقاعده النيابية من اجل هندسة الاحجام الطائفية لهذا الفريق او ذاك، في حين ان الداخل يتحمّل كلّ تداعيات النزاع السوري في النزوح والقتال، وأصبحت القرى والبلدات اشبه بمستودعات كبيرة للقنابل الديمغرافية القابلة للانفجار.

لسنا بحاجة الى تذكير القادة الجدد بالنزاعات الأهلية التي اودت بالجميع الى الهلاك، لأنّها ماثلة أمامهم في سوريا والعراق واليمن وليبيا، وكلّها تذكّر بما كان في لبنان. وان العدالة لا تقوم على حرمان الفرد المواطن من التعبير عن ذاته وتطلّعاته وأحلامه بما هو إنسان وليس كائن طائفي مجرّد من الحقوق والواجبات، ولا تجعل من مدنيته وإنسانيته عاهة من العاهات. ان القبلية الطائفية التكنولوجية، التي تقوم إحصائياتها على اعتبار البشر مجرّد أعداد من خلال الانتخابات النسبية القادمة بين القبائل الطائفية، تتجاهلحاجات اللبنانيين المدنية والإنسانية التي تتنافى مع الضرورات الطائفية والتي تتغير بين طائفي وآخر ومنطقة واُخرى، اذ يصبح تعداد الطوائف بالعشرات. وعلى سبيل المثال فإن أفراد الطائفة السنيّة في البقاع الغربي غير سنة البقاع الاوسط وغير سنة بعلبك وغير سنة عرسال، والامر عينه عند الشيعة والموارنة ووو. كل مرّة أذهب فيها الى ساحة البرلمان اشعر بذلك الخواء المنظّم وأتذكر كيف كانت الحياة في ساحة النجمة ايام التفاعل والعيش معاً، بعد اعادة بناء ما تهدّم ووصل ما انقطع، الآن لا يوجد سوى أسراب الحمام التي تذكّرنا دائما كيف اننا قتلنا الحياة والنجاح من اجل حماية الفشل والضياع.

 

المقاومة كسبب للاحتلال.. وليس العكس

نديم قطيش/الشرق الأوسط/02 حزيران/17

قبل أيام، في 25 مايو (أيار)، حلت الذكرى السنوية لما اصطلح على تسميته منذ عام 2000 «عيد التحرير»، أي تاريخ انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان. وبعد أيام تحل ذكرى مرور نصف قرن على ما اصطلح على تسميته «النكسة»، أي حرب يونيو (حزيران) 1967، وهي ما أحسب أنه الحدث المؤسس لكثير من الانهيارات اللاحقة بعده. بين التاريخين فصول حكاية طويلة لانهيار لبنان، من ضمن انهيار أوسع للشرق الأوسط، كما يلاحظ عنوان فرعي لكتاب جديد يؤرخ للحظة حرب عام 1967، للمؤرخ الإسرائيلي غي لارون. لبنان اليوم أسير فكرة المقاومة، التي للمفارقة ولدت فيه قبل أن يكون هناك احتلال، واستمرت فيه بعد أن انتهى الاحتلال. حين كتبت على صفحتي على موقع «فيسبوك»، أنه لولا المقاومة لما كان هناك احتلال، أثارت الفكرة عاصفة من الردود المستهجنة والمستنكرة، حيث إن المنطق البسيط يعتبر أن المقاومة هي رد فعل على فعل هو الاحتلال. وهو بسيط، لكونه منطقاً لا يقيم وزناً لأن يكون الاحتلال في فلسطين والمقاومة له في لبنان، أو «الخطة الإمبريالية في العراق» والمقاومة لها في لبنان، أو «المشروع السعودي في اليمن» والمقاومة له في لبنان… إلخ! وهو منطق يكابر على واقعة بسيطة، أن لبنان تحول إلى ساحة مقاومة فلسطينية، مدعومة من اللبنانيين المسلمين (السنة تحديداً) قبل نحو عقد من وقوعه تحت الاحتلال الإسرائيلي الأول عام 1978. الجذر الحقيقي لعدم القدرة على الاعتراف بهذه الواقعة الزمنية البديهية هو الخلط المستمر بين أولوية القضية الفلسطينية في العقل القومي، وأولوية القضية اللبنانية في العقل الوطني، وهو ما أدى فيما بعد إلى دخول لبنان إلى حرب 67 أو نتائجها «من الباب الخلفي»، كما عبر ببلاغة استثنائية الراحل غسان تويني. هذا ليس عارضاً بسيطاً. هو في الحقيقة مكون يقع في صلب النزاع الثقافي والفكري والسياسي، الذي رافق، ولا يزال، انهيار لبنان المستمر وتعفن فكرة الدولة والوطن فيه. وهو ما لم تسمح لا سوريا ولا الأردن به في بلديهما، فكان أن اختار ياسر عرفات لبنان، حصناً بديلاً، حين شعر أن الجبهات الأخرى مقفلة أو ستقفل في وجهه.

عشية حرب 67، ناور لبنان بفطنة رئيسه شارل حلو ووزير خارجيته فؤاد بطرس، وتذرعوا بكل ما يلزم من حجج، بما فيها عطلة نهاية ذلك الأسبوع والموعد المقبل لاجتماع مجلس الوزراء، لتأخير إعلان انضمام لبنان إلى الحرب، معتقدين عن صواب أن الحرب ستنتهي سريعاً. وهكذا حصل.

غير أن نهايات عقد الستينات، شهدت انقساماً حاداً بين النخب الحاكمة والنخب الثقافية، بين من يعتبر أن أصل الأثمان التي يدفعها لبنان، كتدمير طائرات «الميديل إيست» نهاية عام 1968، هو احتلال إسرائيل لفلسطين، وبين من اعتبر أن الأصل هو العمل الفلسطيني المسلح من لبنان.

الحقيقة أنه لولا المقاومة الفلسطينية، وتوقيع اتفاق القاهرة 1969، بين الدولة اللبنانية وأبو عمار، وإعطاء المقاومة الفلسطينية حقوقاً سيادية في لبنان، لما كان هناك احتلال، لا في عام 1978 ولا في عام 1982، ولما ورثت لاحقاً المقاومات السورية والإيرانية، المقاومة الفلسطينية، ولما كانت الحروب العبثية المتكررة بين لبنان وإسرائيل من 1993 إلى 1996 إلى 2006 إلى ما قد يأتي في الأفق لا قدر الله.

المقاومة، منذ منتصف الستينات، هي أصل البلاء، وهي ما أفرز عوامل الاحتلال.

في هذه المنطقة الشائكة بالمناسبة، وقف لاحقاً الإمام موسى الصدر، بعد مزايدته «المقاوماتية» على القوى التقليدية الشيعية، كالرئيسين صبري حمادة وكامل الأسعد، معتبراً، حين جد الجد، أن المقاومة الفلسطينية هي الخطر على أمن واستقرار الجنوب، بما هو ميدان حركته السياسية والاجتماعية. وكان هذا رأياً عاماً شيعياً كبيراً عبرت عنه مسرحية «أيام الخيام» وحواراتها الذكية بين أعيان قرية الخيام الجنوبية وضابط فتح، حيث يطلب الأعيان من الضابط الفلسطيني أن يقصف قريتهم بدل قصفه إسرائيل، حيث إن القصف الثاني يرتد عليهم وحشية إسرائيلية مكلفة، في حين أن في قدرتهم احتمال بضعة قذائف من «فتح» تعطي المقاومة الفلسطينية ماء الوجه، ولا تجلب الويل على أبناء الجنوب!! وهو موقف شعبي يفسر البراغماتية التي تعامل بها شيعة الجنوب تحديداً، مع الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، باعتباره خلاصاً من سلاح منظمة التحرير، بما يشبه إلى حد كبير موقف بشير الجميل. وهو موقف سيكون لاحقاً في صلب الاقتتال الشيعي الشيعي حول ملف حرب المخيمات، بين حركة أمل و«حزب الله». نجا لبنان من النتائج المباشرة لحرب عام 1967، والتي أفضت إلى احتلال الجولان وشبه جزيرة سيناء والقدس الشرقية والضفة الغربية. لكنه لم ينجُ من نتائجها البعيدة. إذا كان ما يجري في سوريا والعراق وليبيا واليمن والسودان والجزائر هو شهادات دامية على نهاية الناصرية وهزيمة عام 1967، فإن استواء المقاومة في لبنان، كقوة قهر للدولة واستنزاف دائم لمناعة السلم الأهلي، هو نصيب لبنان القاتل من هذه الهزيمة.

 

هل يستفيد لبنان من المناطق الهادئة لإعادة النازحين؟

ثريا شاهين/المستقبل/03 حزيران/17

من السابق لأوانه بعد، تقويم مدى نجاح خطة المناطق الأربع في سوريا والتي أطلقت عليها صفات تخفيف التصعيد، والهادئة، من أجل أن يطالب لبنان بعودة آمنة للاجئين إليها. ولبنان يستطيع المطالبة بعودة آمنة وبشروط توفر الأمن وليس بعودة قسرية. ليست هناك من مؤامرة دولية لإبقاء السوريين النازحين في لبنان وفقاً لمصادر ديبلوماسية واسعة الإطلاع، ولكن توجد مصالح دولية وغربية، إنطلاقاً من أن هذا الشعب الذي غادر أرضه، فإن الطريقة الأسلم للتعاطي مع الموضوع هي أن يبقى هؤلاء في دول الجوار وليس أن يلجأوا إلى دولهم. ذلك أن نحو مئة ألف لاجئ سوري موجودين في أوروبا «خربطوا» الأمور، فسقطت حكومات، وتطرف أكثر المرشحين للرئاسة، واهتزت سياسات خارجية، وتحالفات إلى حد ما. وبالنسبة إلى الأوروبيين، فان أهون الشرين أن يبقى النازحون في لبنان وتركيا والأردن. ولا تخفي المصادر، أن لدى لبنان، هاجس من أن هذه السياسة قد تؤدي إلى توطين مقنع وهو أمر مرفوض، لذلك يستمر لبنان لاسيما وزارة الخارجية، في التأكيد أن مشكلة النازحين يجب أن تحل ولا تنتظر حلاً للأزمة السورية بكاملها، مع أن لبنان متمسك في موقفه حيال الوضع السوري، بالدعوة إلى الحل السياسي، انما يفترض أن لا تنتظر مسألة النازحين وإعادتهم إلى بلادهم هذا الحل. وتقول المصادر، انه بالتوازي مع المساعي القائمة للحل السياسي السوري يجب أن يبحث لبنان مع المجتمع الدولي في العودة الآمنة، لأنها تتكامل مع الحل السياسي وتؤدي إلى إنجاحه، وهذا ماينعكس إيجاباً على مجمل الوضع السوري لاسيما على عودة

السوريين إلى ديارهم.

وسمع لبنان إشارات من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول ضرورة إيجاد المناطق الآمنة. ذلك أن المجتمع الدولي بدأ يصل إلى قناعة بأن الإستقرار في سوريا لابد منه، وأن المناطق التي حددت بوصفها مناطق تخفيف التوتر أو مناطق التهدئة. تشكل مدخلاً فعلياً للحل السياسي. ولبنان لا يزال يدعو إلى العودة الآمنة كحل وحيد مستديم لا خطر فيه، ولكن ليس من مهمته توصيف هذه المناطق، أو السعي الى تهدئتها، أو غير ذلك انما هي مهمة المجتمع الدولي، الذي يجب أن يأخذ في الإعتبار عودة النازحين إلى سوريا من الدول المضيفة لهم لاسيما لبنان، الذي لن يقبل ببقائهم ليس من جراء هاجس التوطين فحسب، وانما من أجل بناء الدولة السورية، التي لايمكن أن تتكون من دون شعبها. ولا يمكن إعادة إعمارها من دونه. حتى الآن ليست هناك بوادر مشجعة على صعيد إيجاد حل لمشكلة النزوح السوري الموجود في لبنان. ولكن وفقاً للمصادر، على لبنان الإستمرار في التمسك بخطابه نظراً الى أن وجوده على المحك. ويفترض الآن أن تتفق الأطراف الدولية والإقليمية المهتمة بالشأن السوري على من سيراقب المناطق الهادئة، أكان الروس والإيرانيون أم أية جهة أخرى. وهناك اجتماعات تعقد لإيجاد الآلية اللازمة للمراقبة. وإذا حققت جدية، فإنه لا يستبعد أن تطرح في نيويورك في مجلس الأمن الدولي، إذ لا يكفي إحاطة الموفد الأممي للحل السوري ستيفان دي ميستورا بموضوع المراقبة. وهناك على ما يبدو رغبة من الأفرقاء السوريين كافة في السعي الى خفض حدة التوتر. وليس للبنان حالياً أي موقف من هذه المناطق، في إنتظار إكتمال خطة المراقبة والقوة التي ستراقب. وسيتضح بعد ذلك أيضاً الدوران الأميركي والروسي في مستقبل تلك المناطق. فإذا اتفقا على ذلك، يعني أن هناك نية للتسوية، وإذا لم يتفقا، فإن الأمر يعني أن الرغبة موجودة لإضاعة الوقت، وعندها ستكمل الحرب.

 

في ذكراه الـ 12.. سمير قصير يُزهر في الوعي والذاكرة

علي الحسيني/المستقبل/02 حزيران/17

على الرغم من مرور 12 عاماً على غيابه، وعلى يوم شهد أبشع الطرق والوسائل لإسكات الصوت وخنقه وكسر قلم الأحرار، لا يزال سمير قصير يحتل جزءاً كبيراً ومساحة واسعة في وعي الناس وضميرهم وفي ذاكرة الأحرار والشرفاء والمستقلين على مساحة الوطن العربي وخصوصاً في سوريا ولبنان. فكيف لزمن أن لا يُنصف قي مثل هذا اليوم، رجالات يُشبهون الشهيد سمير قصير ويفردون له صفحات أحبّها وملأها دراسات وتحليلات، وهو الذي تنبّأ بأوان الورد في دمشق بعدما تلمّس الربيع يزهر في بيروت؟.

كثيراً ما غُرست في الأذهان مفاهيم من قبيل أن الوطن يُسقى بدماء شهدائه، وتمت التربية على فكرة النصر أو الشهادة، لكن تبقى للموت رهبة في النفوس خصوصاً عندما يكون المُستهدف رُكناً أساسياً في وطن يُصرّ أبناؤه على النضال للخروج من شرنقة موت يُحاصرهم ويُكبّل حياتهم. الى هذا الرعيل ينتمي سمير قصير الذي سيظل حبر قلمه عنواناً للحق وطريقاً نحو التحرر، وصوته يصدح في ساحات الأحرار وتحديداً في ساحة الحريّة التي كان جزءاً من ناسها وأحد أبرز صانعيها. لكن من قلب «الغصّة» ووجع الرحيل، لم تكن تُدرك الساحات، أنه وضع على لائحة موت أعدها نظام مشهود له بإجرامه وبخنقه للحرية وقتل المؤمنين بإعادة بناء دولتهم والساعين إلى استعادة الحياة من فم الأسد.

في الثاني من حزيران العام 2005، كان سمير قصير على موعد مع الموت غيلة بعبوة ناسفة وُضعت تحت سيارته في بيروت، فكان الاغتيال الثالث بعد الرئيس الشهيد رفيق الحريري والوزير الشهيد باسل فليحان، على طريق الاستمرار في عملية كم الأفواه وضرب انتفاضة الاستقلال وخنق رياح الحرية التي صنعتها بيروت. وعلى الرغم من الإجرام الفاضح والمتعدد، إلا أن سمير ما زال حتى اليوم، واحداً من أبرز صُنّاع القرار والنصر تماماً كما كان يواجه الموت في حياته من خلال مقالاته الصحافية، فكانت النتيجة في الإثنين معاً خروج نظام الوصاية من لبنان بعد عقود من الظلم والقهر والاستبداد والاغتيالات الجسدية والتي كان آخر محطاتها اغتيال الوزير محمد شطح.

دفع سمير قصير حياته ثمناً لمبادئ آمن بها واختصرها في مجالات عدة، مرّة بشعار أو موقف، ومرّات بمقالات ودراسات أكاديمية. حلم بوطن محرر من النظام الأمني والمخابراتي يتساوى فيه أبناؤه بحيث لا يكون هناك ابن ست وابن جارية. حلم بحُريّة تستوعب الجميع من دون أن تنقلب نقمة على ممارسيها. وفي «بيان الحلم» كتب سمير: «ما نحلم به، ثقافة ديموقراطية تستعيد زخمها لتساهم في تجديد الديموقراطية العربية، ثقافة تنحاز لتحرر فلسطين ولا تخشى حرية سوريا ولا العراق». ومن قال إن الأحلام تتوقف بعد رحيل صاحبها؟ وإن الرجال ينتهون بعد أن يُحاسب الجسد وتتم تصفيته بناء على الأفكار التي يحملها؟.

بعد استشهاده، أسست زوجته جيزيل خوري ومجموعة من رفاقه مؤسسة تحمل اسمه وتهتم بنشر ثقافة الدفاع عن الإعلاميين والصحافيين في لبنان والعالم العربي، مؤسسة تحمل جزءاً من حلم سمير وأفكاره من الثقافة إلى الفنون، «مؤسسة سمير قصير»، التي انبثق منها مكتب يهتم بمتابعة الظروف الأمنية والسياسية والرقابة التي يقع تحت مقصلها الصحافيون العرب، مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية «سكايز». تقول خوري في حديث إلى «المستقبل»: «السؤال الأبرز هو الآتي: بعد أحد عشر عاماً ماذا تبقّى من سمير قصير؟ بقيت منه جائزة باسمه تُذكرنا به كل عام، والمهم في هذا الاتجاه هو أن نسبة التلاميذ في حالة ازدياد دائمة ومن مختلف الجنسيات. تبقّى منه الأمل بدولة مدنية وحلم أن لبنان سيُصبح دولة قانون لا دولة ميليشيات وأحزاب وتنافر وتناحر مذهبي».

وتُضيف: «لقد تبقّى من سمير قصير حلم ببلد لا طائفية فيه ومهرجان ربيع بيروت الذي يسمح لكل الناس بالمشاركة في الجمال والإبداع الفنّي. فحتى لو كان الربيع العربي قد توقف على أبواب مستبدين وطغاة، تبقى براعم وبذور ما طرحه سمير من أفكار، ستعود وتُنبت في كل وقت. لو كان بيننا اليوم، لكان سمير فعل ما سبق وفعله سابقاً من خلال كتابة المقالات التي كان يُساند فيها جميع المؤمنين بالحرية، وكان حتماً قلماً سليطاً في وجه كل طاغية يقتل ويفتك بشعبه. ولو كان سمير ما زال حيّاً اليوم، لكان هو 14 آذار».

بدوره، يقول الكاتب والصحافي مالك مرّوة، رفيق سمير في الثورة والنضال: «كان سمير الدينامو الفاعل في ثورة الأرز، وكانت تسمية انتفاضة الاستقلال من اختراعه. ولسمير أهمية خاصة كونه استطاع أن يصالح بين عروبته ولبنانيته كما صالح بين يساريته ولبنانيته، في وقت كان الجميع يخون بعضهم البعض. ولكن بحكم وجوده في الجامعة استطاع أن يُصالح بين هذه التسميات كلها وأثبت أنه من الممكن أن تكون لبنانياً وتُطالب بدولة مدنية». ومروّة الذي كان من أواخر الأشخاص الذين رأوا قصير قبل اغتياله، يؤكد أنه في ذلك الوقت «كان سمير متفائلاً بالخروج السوري من لبنان على غير عادته وفرحاً بأن لبنان سيعود منارة الشرق. كانت همومه وقلبه في فلسطين، وعيونه على دمشق وعقله في بيروت».

مع رفاقه في خط النضال، قاوم سمير عسكرة النظام ومحاولات تكريس الهيمنة الأمنية السورية على البلد والتي كانت مدعومة بشكل فاضح من بعض الذين باعوا أنفسهم لهذا النظام في مقابل الاحتفاظ بمراكزهم. استعاد في أحد مقالاته بعنوان «عسكر على مين»، عبارات من زمن الحرب، متوجهاً بها إلى نظام الوصاية الذي كان يتحكّم بمفاصل البلد آنذاك. أزعجتهم عبارات «أنا شعبي أكبر يا عسكر، بالحمرا بتسكر، يا عسكر، عسكر على مين، يا عسكر؟، عالفلاحين، يا عسكر». اغتالوه، وكأن صوته يصدح اليوم ويقول «اغتيال على مين؟».

 

النسبية الكاملة تلغي المحادل وتحد من استخدام المال

حسن سلامة/الديار/2 حزيران 2017

بعد ان باتت البلاد قريبة من حسم قانون الانتخابات انطلاقاً من شبه الاجماع على اعتماد النسبية الكاملة مع تقسيمات انتخابية تصل الى 15 دائرة، بانتظار حسم ما يسمى الصوت التفضيلي، في وقت يبدو ان موضوع نقل بعض المقاعد غير ممكن، ينتظر ان تتجه القوى السياسية في غضون الفترة القريبة الى التحضير للمعركة الانتخابية، وسعى كل فريق او قوة سياسية لعقد تحالفات تمكنها من الحصول على افضل ما يمكن من نتائج على مستوى المقاعد، بما يؤهل كل منها للعب دور اساسي في المرحلة المقبلة على المستويات المختلفة.  بداية يقول مصدر سياسي ان اعتماد النسبية الكاملة على رغم تقسيم الدوائر الـ15 دائرة، بينها ابقاء بعض الاقضية لدائرة على غرار بعبدا والمتن ودوائر البقاع، الا انها ترى ان اعتماد هذا القانون الانتخابي له العديد من الايجابيات بعكس قانون الستين اوا لقوانين المختلطة، شرط ان يتم استبعاد الصوت التفضيلي الطائفي، فمثل هذا التوجه يعني اسوأ من القانون الحالي - اي قانون الدوحة - على اعتبار ان النتائج ستكون شبه محسومة سلفاً، وبالتالي لن يحصل اي تغيير على مستوى التمثيل في المجلس النيابي.  ويلاحظ المصدر ان النسبية الكاملة من دون صوت تفضيلي طائفي له الكثير من الايجابيات وان كان يبقى اعتماد لبنان دائرة واحدة هو الخيار الانسب وذلك وفق الآتي:

1- ليس بامكان اي فريق سياسي او تيار معين ان يكون على معرفة مسبقة بما سيحققه في المعركة الانتخابية، ولو بنسبة 30 بالمئة.

 2- ليس بامكان اي قوة سياسية ان تحتكر التمثيل في هذه الطائفة او تلك على اعتبار ان النسبية الكاملة قد تفتح المجال امام تمثيل قوى اخرى من هذه الطائفة او تلك غير ممثلة اليوم، من المستقلين الى بعض الاحزاب او الشخصيات ذات الحضور الشيعي، كالحزب الشيوعي اللبناني، مثلاً او بعض شخصيات قضاء كسروان.

 3- ان النسبية الكاملة ستفرض على رؤساء الكتل اوالاحزاب الكبرى التي تترأس معظم اللوائح في الانتخابات اشراك احزاب او شخصيات لها حضور شعبي، بالاضافة الى اختيار الكفوئين وذوي السمعة الطيبة عند الرأي العام.

 4- ان اعتماد هذا النوع من قوانين الانتخاب سيؤدي حكماً الى رفع نسبة المشاركة في الانتخابات بما يتجاوز الـ60 بالمئة، ما يعني ان كل فريق او لائحة سيسعى لاقتراع اكبر نسبة من مؤىديه خوفا من حصول تغيير في مزاج الناخب الذي كان يعتكف عن المشاركة في الانتخاب عندما يتم اعتماد قوانين فعلية او معروفة النتائج سلفاً.

 5- من المرجح حصول الكثير من خلط الاوراق في عملية التحالفات في غير منطقة، بحيث ان تيار المستقبل قد يضطر للتحالف مثلاً مع الوزير السابق فيصل كرامي او الرئيس نجيب ميقاتي وربما احزاب اخرى لمواجهة خصومة خاصة في طرابلس وعكار، وكذلك الأمر بالنسبة للتيار الوطني الحر او القوات اللبنانية والنائب وليد جنبلاط. ويضيف المصدر انه ليس محسوماً مثلا حصول تحالف بين التيار الوطني الحر و«القوات اللبنانية» في كل الدوائر، طالما ان كلا منهما قد يرى ان تحالفه مع اطراف اخرى قد يرفع من عدد نوابه في هذه الدائرة او تلك.

6- من غير المستبعد ان تتمكن بعض الاحزاب والشخصيات من خرق بعض اللوائح الكبرى، خصوصاً انه من المتوقع ان تشهد كل دائرة تشكيل ثلاث لوائح وما فوق، ما سيؤدي الى تمثيل الكتل التي حصل على نسبة معقولة من الاصوات. مما سيؤدي الى اجراء تغيير في خريطة مجلس النواب الحالية بين 15 و20 بالمئة، كحد اقصى ممكن.

7- ان اعتماد النسبية الكاملة ستخفف من استعمال المال السياسي، على اعتبار ان المعركة ستكون بين لوائح وليس بين مرشحين منفردين وتقل هذه الامكانية في حال عدم اعتماد الصوت التفضيلي، لان هذا التوجه قد يدفع بعض المرشحين من اصحاب رؤوس الاموال الى دفع «رشوات» من اجل دفع الناخب لاختيار هذا الاسم او ذاك في سياق الصوت التفضيلي.

 من كل ذلك، يقول المصدر ان النسبية الكاملة من شأنها الحد من المحادل الكبرى، التي كانت تحسم نتائج الانتخابات قبل حصولها، كما ان هذا القانون من شأنه ان يؤدي الى تمثيل كل طرف وفق حجمه الشعبي، ولو ضمن الحد الادنى، طالما ان الدوائر مؤلفة من قضاء او قضاءين.

 الا ان المصدر يرى ان الامور تبقى مرهونة بالاتفاق على هذا القانون، لكن اذا استحال الاتفاق وجرت العودة الى قانون الستين، فمعنى ذلك تمديد مقنع لمجلس النواب.

 

نصيحة لباسيل من أليس في «بلاد العجائب»: اوقفوا اللعبة الجهنمية بين عون وبري

إدمون صعب/الأخبار/2 حزيران 2017

في ٢٦ نيسان الماضي («الأخبار») دعتنا أليس، الحسناء الساحرة، الى نزهة في «بلاد العجائب»، فصادفنا في تجوالنا بإحدى الغابات وزير الخارجية جبران باسيل هائماً على وجهه يبحث عن مخرج من متاهة دخلها ولم يعرف الطريق للخروج منها، فتلتقيه هرة ذكية وتعرض عليه المساعدة قائلة: «هدّئ من روعك اذا كنت تريد حقاً الخروج من هذه المتاهة التي لها مخارج عدة، وكل واحد منها يأخذك في اتجاه. فقل لي الى أين تريد التوجُّه بعد الخروج، فأدلّك على المخرج المناسب». حار الرجل في الجواب، وعندما نطق فهمت منه الهرة انه اقحم نفسه في مجموعة من المشاريع المتناقضة والتي وصف منتقدوه بعضها بأنه «وهمي»، لا بل اتهم انه يبيع اوهاماً للبنانيين، وللمسيحيين خصوصاً، مما اعتبر انحرافاً عن العقيدة التي آمن بها تياره، وقد أيقظت حركته هذه مجموعة من الوحوش المفترسة التي كانت نائمة، فانتفضت وأرعبت كل من في الغابة، حتى الغزلان والقطط التي «اختفى حسّها»، وتوارت عن الأنظار.

 وفيما هو مستغرق في التأمل بـ«عجيبة» يمكن ان تخرجه من المتاهة، ظهرت أمامه أليس التي فوجئت بانه لا يزال حيّاً ولم تفترسه الذئاب، وقالت له: «أراك لا تزال ضائعاً، تبحث عن مخرج من هذه المتاهة فلا تجده، علما انك استهلكت معظم الوقت المتاح لك، كما لم توفّر فترة الشهر التي أوقف فيها الرئيس العماد ميشال عون مجلس النواب عن الانعقاد. وإني لآمل في ان تكون ادركت لماذا ضللت الطريق كل هذه الفترة فكان هذا جزاء انحرافك عن الخط الذي رسمه الرئيس العماد والقاضي باعتماد النظام النسبي في الانتخابات لأنه «الأكثر فاعلية»، فرحت تقفز مثل بهلوان من مشروع الى آخر، فيما شريك لك وحليف يجمع العلامات من المختارة وعين التينة وبيت الوسط لمشروع النسبية، ويبيع ويشتري «على عينك يا تاجر»، وانت عالق وسط متاهة في بلاد العجائب، وقد وجد هو المخرج المناسب من الغابة لانه كان يعرف سلفا الى أين سيتوجه بعد الخروج، وقد اعتلى صهوة جواد أسلس له القيادة، بينما انت لا تزال ممتطياً جواداً شرساً وعنيداً لا يتحمّل أصغر المهامز. وفي حين يسقط الفارس المدرّب الى الامام، اذا ما تعثًّر، فاني الاحظ انك تسقط الى الوراء، وهذا يعني انك في حاجة الى بعض التدريب على ركوب الخيل، وينقصك بعض الخبرة». «تدربت كثيرا، نعم تدربت كثيرا»، رد باسيل، فقالت له أليس: الفرسان لا يسقطون من ظهور الجياد، كما تفعل انت، ويحفظون توازنهم اذا ما أتقنوا حقا ركوب الخيل (من «أليس عبر المرآة»).

الآن ما العمل؟

والآن ماذا ستفعل، يا صديقي الفارس الشاب، بعدما سبقك حليفك وشريكك جورج عدوان بالخروج من المتاهة فيما انت لا تزال تأمل في ايجاد مخرج مما انت تتخبط فيه؟

 بل ماذا فعلت، الى الآن، سوى الزعم انه تبنّى مشروعك للنسبية الذي ترددت كثيرا في إطلاقه ولو فعلت لكنت رائداً في تبني فكرة لبنان دائرة واحدة بدل الدوقيات التي طرحتها مشاريعك المختلفة والتي أوصلتك الى هذه المتاهة الغارقة في مستنقعات الطائفية والمذهبية. اذ لو انطلقت أساساً بالنسبية لكنت خطوت مسافة طويلة على طريق تحقيق التمثيل الصحيح لكل الجماعات اللبنانية صاحبة المصلحة في التغيير، بدل حصر اهتمامك بتصحيح التمثيل المسيحي. ومن المؤسف ان ما تطرحه تحت عنوان «الضوابط» ليس سوى مطبات وحواجز في طريق جواد النسبية المنطلق بقوة، ويلقى دعماً واسعاً من جميع الفئات. ولعل اخطر هذه المطبات مسألة نقل المقاعد وتجاهل إرادة المسيحيين في العيش معا والجماعات الاخرى، غير مهتم بغير المقاعد. اما أصحابها، اي الأقليات المسيحية في المناطق الاسلامية، فعليهم السلام؟

 ان مثل هذه التفكير ينمّ عن نفسيات مريضة لا تزال تعيش في القرون الوسطى.

 وهنا يحضرني سؤال: لماذا لا تجرون تبادلا سكانيا وتحولون البلد مجموعة منابذ ومعتقلات طائفية؟

 واني لأنزّه التيار الوطني الحر عن مثل هذا التفكير، وأنصح بالتراجع عن مسألة نقل المقاعد، وكذلك عن الصوت التفضيلي الطائفي الذي يذكّرنا بالمشروع التأهيلي الذي سقط، علما ان الرد على «خطف» مشروع النسبية الذي قال الرئيس عون انه كان «اول من طرحه» فرُد عليه بـ«المختلط» على أساس «ان البعض أخذ حقوقا ومنعها عن الآخرين»، محذّرا من أطلق البعض عليهم لقب «باعة الاوهام للمسيحيين»... لا يعتقد احد انه بالنسبية سنستعيد كافة الحقوق ــ نقول ان الرد على «الخطف»، اذا كان هناك خطف حقاً، يتم بإعلان السير نحو تحرير إرادة اللبنانيين في اختيار ممثليهم، من طريق فتح «السجون» التي يُزج فيها يوم الانتخاب اكثر من نصف اللبنانيين الذين تقل أعمارهم عن ٢١ سنة والذين يشكلون قرابة ٤٨ في المئة من الشعب اللبناني، فضلا عن الذين يوضعون ذلك النهار في «الإقامة الجبرية» أمثال السجناء غير المحكومين، والعسكريين والأمنيين ونزلاء المستشفيات والمصحّات، فضلا عن المعوقين.

 ان مثل هذا المشروع، لو مشى فيه التيار الوطني الحر، فانه سيكون اهم حدث سياسي منذ قيام دولة لبنان الكبير قبل مئة عام، وسيقال: هذان هما التغيير والإصلاح الحقيقيان.

وكان الانتداب الفرنسي قد أرسى في ١٠ آذار ١٩٢٢ اغرب نظام انتخابي في العالم مختزلا المواطنين الذين يحق لهم الانتخاب بما عرف بـ«الهيئة الناخبة» والتي مثّلت 15.30 في المئة من اللبنانيين آنذاك. ولا يزال هذا النظام الإقصائي والالغائي معمولا به في لبنان الى الآن، حيث ان الكتلة الناخبة لا تتجاوز ثلث عدد اللبنانيين. ولعل اغرب دليل على هذه الهرطقة الديموقراطية ان مجلس النواب الذي أقر الاستقلال كان ناخبوه المسجلون على لوائح الشطب ٢٣٠٨٨٠ من أصل مليون نصف مليون هم عدد سكان البلد، انتخب منهم ١١٢٢٦٦ اي 48.5 في المئة من الكتلة الناخبة اي ما يوازي ٧ في المئة من مجموع اللبنانيين عام ١٩٤٣، علما ان المرأة استمرت ممنوعة من ممارسة حقها الانتخابي حتى عام ١٩٥٠ عندما اشترط نيلها شهادة السرتفيكا، لتتحرر منها عام ١٩٥٣.  ان الرد الأولي يكون بجعل سن الاقتراع ١٨ سنة وربما دون هذا العمر مقارنة بـ١٥ سنة في عهد المتصرفية.

وهل يعقل ان يلقى بأكثر من نصف اللبنانيين في «سلة النفايات السياسية»، بينما تتحكم بالكتلة الناخبة مجموعة من الاقطاعيين،على اختلافهم، وتجار الطائفية والأديان وحيتان المال واصحاب النفوذ الذين يعتبرون الدولة مغانم وأسلابا لهم؟

 وتوقفت أليس اخيراً عند الحملة التي تعرّض لها الرئيس ميشال عون من الاعلام السعودي، والأوصاف التي ألصقت به ظلما مثل «رجل هش وماكر». وقد وصلت الوقاحة بهذا الاعلام الى حد وصفه بـ«أبرز السفاحين»!؟

 وسألت باسيل: الا تعتقد ان هذه الحملة على الرئيس يجب ان تكون حافزا لتأمين التفاف شعبي حوله انطلاقا من تجاوز الخلافات بينه وبين الرئيس نبيه بري، بغية اظهار لبنان موحدا وراء رئيسه. وهذه لعمري فرصة ذهبية لإخراجك من المتاهة؟.

 وهنا سألها باسيل: «ما العمل؟».  أجابت: سأهدي إليك جوادا أصيلا يعرف طريق بعبدا جيدا، وكذلك الطريق الى عين التينة، فاسرجه، وأنطلق لإبلاغ الرئيس ان مهمتك الانتخابية قد انتهت، وأنك في الطريق الى عين التينة، مربط خيول كثيرين، لكشح الغيوم السود التي تجمّعت في اجواء العلاقات بين الرئيسين، وبدء مرحلة جديدة من التفاهم والتضامن الضروريين في هذه الظروف الصعبة والدقيقة محليا واقليميا.

 فهل من يصغي الى أليس فيوقف اللعب بالنار؟

 

تدخلات لبنانية ـ سورية في انتخابات بطريرك الكاثوليك

صونيا رزق/الديار/2 حزيران 2017

لا تزال الإتصالات الدينية والسياسية ناشطة بقوة لإنتخاب بطريرك جديد لطائفة الروم الكاثوليك، بعد اعلان البطريركية عن انعقاد سينودس خاص لانتخاب بطريرك جديد للكنيسة، على أثر تقديم البطريرك غريغوريوس الثالث لحام استقالته الى الكرسي الرسولي. وعليه اعلنت البطريركية عن تجميد النشاطات والمؤتمرات الخاصة بالبطريركية في المرحلة الراهنة. كما حدّد مدبّر الكنيسة البطريركية المطران يوحنا جنبرت بعد التشاور والاتفاق مع أعضاء المجمع الدائم وعدد من أساقفة الطائفة، موعداً لانعقاد هذا السينودس الانتخابي ما بين 19 ايار الى 23 حزيران الجاري في المقر البطريركي الصيفي في عين تراز.

 الى ذلك تشير المعلومات شبه النهائية الى وجود ثلاثة اسماء مطروحة لتبؤ المنصب وهي: مطران على ابرشية لبنانية ومطرانان على أبرشيتين في سوريا والخارج، في حين انه من المعلوم ان بطريرك الكاثوليك يكون غالباً من سوريا، لكن حركة الإتصالات تدل الى إمكانية تغيير العرف المتبع هذه المرة، بسبب ما يجري في المنطقة من احداث وتحديداً الازمة السورية. بحيث يراد إختيار شخصية دينية وسطية نوعاً ما، بعد ان كان البطريرك لحام مدافعاً عن النظام السوري الامر الذي كان مرفوضاً من قبل بعض المطارنة، الذين ارادوا ان يكون البطريرك محايداً في السياسة ويلتزم اموره الدينية فقط لا غير.

هذا وتعتبر مصادر دينية لبنانية بأن للفاتيكان التأثير الاكبر في هذا الاطار على الرغم من حيادية الكرسي الرسولي، لكن الظروف التي تمّر بها المنطقة تتطلب التدخل لضبط عمل المؤسسات الدينية، املة ان ُتحّل الخلافات قبل الموعد المحدّد.

 ولفتت هذه المصادر الى ان الامور الدينية يتولاها اليوم ومنذ قبول إستقالة لحام الاسقف الاقدم في الدائرة البطريركية متروبوليت حلب وسلوقية وقورش وتوابعها المطران يوحنا جنبرت ، مشيرة الى ان نحو 33 مطراناً من اعضاء السينودس سينتخبون البطريرك الجديد. ويقتضي الانتخاب الاكثرية المطلقة من اصوات الحاضرين، والحظوظ تميل اكثر الى مطارنة تتوفر لديهم مواصفات معينة، منها العمر والجنسية والكفاءة.  وعلى خط آخر افيد بأن تدخلات سياسية قائمة على قدم وساق منها لبنانية وعلى خط رسمي رفيع لإيصال مطران زحلة عصام درويش، فضلاً عن تدخلات سورية ممثلة بالسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الذي يعمل بقوة لصالح وصول مطران دمشق جوزيف عبسي، مما يشير الى وجود معركة سياسية قبل ان تكون دينية. كما افيد ايضاً بأن الصراع الذي كان دائراً بين الفريق المعارض للبطريرك المستقيل لحّام قد انتهى، وبالتالي لا تزكية لمطران لتبؤ هذا المنصب، بل منافسة مع الامل بألا تلعب السياسة دورها السلبي كالعادة بل تترك للمواصفات الايجابية الدور الاكبر بمجيء بطريرك جديد قادر على العطاء الى اقصى الحدود.

 

أعرب جبران باسيل

حازم صاغية/الحياة/02 حزيران

حين انتُخب ميشال عون رئيساً، بدا الانتخاب للعونيّين ولادةً طال انتظارها. لقد سبق أن توقّعوها في الشهر السابع. حصلت في العاشر. الفارق بين التاريخين يرتّب آثاراً معروفة على الحدث – الرؤيا. كذلك راود العونيّين طويلاً أنّها ستكون ولادة بلا لقاح. غالبيّة المسيحيّين تريد ذلك. الولادة استدعت عشرين لقاحاً بين «التيّار» وخصومه. المسافة بين الواقع والرغبة بدت فلكيّة. لم يطرأ تشكيك بالرغبة. طرأ تشكيك بالواقع. تراءى أنّ شيئاً من مَكره يحول دون الرغبة. تراءى أنّ قشرة موز متأهّبة دوماً كي تزحلق الأرزة الراسخة. البُعدان يقيمان في صلب العونيّة: أرزٌ ضارب في الجذر، وقشرة موز. الأرز رمز نزعة خلاصيّة تطمئننا إلى مستقبل مجيد يستأنف المجد المتخيّل للماضي. الموز، في المقابل، ينمّ عن صعوبات السير، بأرجل من قصب، إلى المجد. والواقع فعلاً لئيم: المسيحيّون أقلّيّة. الحرب هزمتهم. عالمٌ عربيّ وإسلاميّ، تتطاير براكينه الكثيرة، يحيطهم. أحفادُ أحفادِ المهاجرين إلى كندا وأستراليا أضعف من نصرتهم.

الرئيس عون نفسه بدا، عشيّة انتخابه، تشخيصاً للبُعدين: ثمانينيٌّ تُوكل إليه مهمّة تستدعي همّة العشرينيّ. تناقضات العونيّة وخلاصها تتطلّب الإعجاز بالضرورة. الإعجاز وحده يفعل ما لا يُفعل. أمّا التذكير غير المشجّع بحروب الجنرال فيُضمّ إلى عذابات القدّيسين الأوائل. ألم يأت بعدها قسطنطين؟

مُنشّط الإعجاز الصهر جبران باسيل. في عهد ميشال سليمان، أُخّر تشكيل الحكومة كي يُمنح الحقيبة التي تستحقّه. عُهد إليه بقيادة «التيّار». كرّسته الحكومات صوتنا في العالم. مع هذا، لم يُنتخب باسيل نائباً. إنّنا أمام حالة فريدة: وزيرٌ يطمح أن يُرقّى نائباً. لبنانيّون كثيرون يتّفقون على أنّ في الرجل إعجازاً. عمره 47، لكنّه، منذ 2005، يتصرّف كمن عاش حياة سابقة، وهاهو يحلّ بيننا في حياة ثانية تنضح بخبرات الحياة الأولى. حاسم من دون اعتماد على قوى منظورة. يقارب قانون الانتخاب كأنّه في ورشة للهندسة الاجتماعيّة بتهجيرها السلميّ وما فيها من ضمّ وفرز. منذ انتخاب عون، تمرّ أيّام لا يُسمع فيها باسم «التيّار». باسيل يُذكر عشرين مرّة يوميّاً. هذا ما يعكس بالطبع تنامي العائليّة في العونيّة، ولكنْ أيضاً تنامي البُعد العنصريّ في طائفيّة اللبنانيّين. ووعي «التيّار» أصلاً مثلّث كراهيات: للسنّة وقد وُصموا، دون سواهم، بالفساد. لـ «القوّات» وقد صُوّروا، دون سواهم، ميليشيا. للدروز وقد اختُصروا في وليد جنبلاط. هذا ما غيّرته تحوّلات السياسة، لكنّ المبدأ لم يتغيّر: السوريّون بلجوئهم وفّروا الموضوع الصالح للباسيليّة التي أعطت الكراهية نشيدها وأجنحتها. جبران لم يكفّ عن إخراج ما في نفسه من نفسه، وعن استنطاق أسوأ ما فينا. شعاره: كلّ السلطة للغريزة.هذا، بدوره، يجعل الكراهية الموجّهة إليه أكثر الكراهيات أخلاقيّةً. وربّما لو بوّب اللبنانيّون مكروهيهم، لحظي بالمرتبة الأولى. مع ذلك، يتصرّف كأنّه محبوب جدّاً. كأنّ حبّه فاض عن طائفته إلى الشيعة الذين بات تيّاره قوّتهم الثالثة! يشتدّ انتقاده فيزداد تمسّكاً بالمواقف التي انتُقد عليها. لقد غرّد متحدّياً: «التيّار سيبقى بوجهكم ستّة آلاف سنة، فتعاملوا مع هذا الواقع». أهل الألفيّات تقف مخيّلاتهم عند آلاف أقلّ. بـ «حربقة» المخاتير عالج مشكلة قد تفجّر لبنان: قال إنّه لم يعلم أنّ قمّة الرياض ستصدر بياناً. زعم أنّ مسيحيّي لبنان يعانون ما عاناه أقباط مصر. كلّ كذب حقيقة وإن فشلت حواسّكم في التقاطها! تقليديّاً، حين كان المسيحيّون أقوياء وكان مُسلّماً، إلى هذا الحدّ أو ذاك، بموقع قياديّ لهم، كانوا يتحدّثون بلسان التوافق. كانوا يبحثون عن مساحات جامعة. الآن، وقد صاروا أقلّ وأضعف، نراه لا يتحدّث إلاّ بلغة الهجوم. الاستراتيجيّة هذه أقصر الطرق إلى خرابه وخراب من يزعم تمثيلهم. إلى خرابنا جميعاً أيضاً. لقد آن أوان الإعلان عن يوم وطنيّ لتحذير اللبنانيّين من حالة غير صحّيّة أخرى بين حالات كثيرة مشابهة يعانونها. الحالة هذه اسمها جبران باسيل.

 

لبنان المنارة

مصطفى زين/الحياة/02 حزيران

اللبنانيون يحبون بعضم كثيراً. من أيام فخر الدين المعني الكبير في القرن السابع عشر إلى الرئيس القوي في القرن الواحد والعشرين، وهم يتبادلون الحب. لندع التحولات الديموغرافية وتغيير الدين والتهجير، أيام المعنيين والشهابيين، جانباً، فقد مر زمن طويل على تلك الأيام، حين كان للسلطنة العثمانية دور كبير في التطهير المذهبي، ولنستعرض ما حدث خلال الحرب الأهلية وما يحصل اليوم. في السبعينات تحول لبنان إلى كانتونات متحاربة، ومورس التطهير الطائفي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، عدا منطقة واحدة هي رأس بيروت وبعض القرى في الجنوب والبقاع. وكان «اليمين» يرفع شعار التقسيم ويعمل لتطبيقه بالتعاون مع إسرائيل، قبل الغزو وبعده، متخذاً من نظام القائمقاميتين (الفيديرالية) سنداً تاريخياً، وهو نظام أوجده العثمانيون في القرن التاسع عشر لوضع حد للحرب الأهلية بين الدروز والمسيحيين ولإرضاء الدول الأوروبية التي كانت تطالب بكيان للمسيحيين مقابل كيان للمسلمين.

حتى نظام القائمقاميتين، لم تستطع الحروب الأهلية المتتالية والتطهير الطائفي والمذهبي تقسيم هذا البلد الصغير الذي عاد الفرنسيون إلى إعلانه «كبيراً» في عشرينات القرن الماضي. لكن اللبنانيين لم يستوعبوا هذا الدرس التاريخي لأسباب كثيرة أهمها أن لكل طائفة امتدادها الخارجي وتتأثر به، وبما يدور في المحيط، خصوصاً في سورية. ولأن المسيحيين كانوا مضطهدين وليست لديهم دولة تدعمهم في الجوار اختاروا اللجوء إلى الدول الأوروبية التي لم تكن لتنجدهم إلا حين ترى مصلحة لها في ذلك، وليس حباً بهم. ولطمأنتهم في القرن التاسع عشر فرض الأوروبيون على إسطنبول أن يكون القائمقام مسيحياً من رعايا السلطنة وليس لبنانياً. هذه باختصار شديد الخلفية التاريخية للخلافات والحروب الأهلية اللبنانية. هي تاريخية بالمعنى الزمني لكنها ما زالت حاضرة إلى اليوم، على رغم «التقدم والحداثة» الظاهرين في الشوارع. بعد الاستقلال عن فرنسا عام 1943 اتفق الزعماء اللبنانيون على أن يكون رئيس الجمهورية مسيحياً مارونياً ورئيس الحكومة مسلماً سنياً ورئيس البرلمان مسلماً شيعياً. هذا الاتفاق «الميثاق» الذي وضعت أسسه السلطنة العثمانية في القرن التاسع عشر ما زال سارياً حتى اليوم، وكان لطمأنة المسيحيين وسط الأكثرية المسلمة. بمعنى آخر، لم يستطع اللبنانيون خلال أكثر من قرنين إنشاء مؤسسات سياسية حديثة تتجاوز الماضي وتحول اللبناني إلى مواطن بدلاً من أن يكون تابعاً لهذه الطائفة أو ذاك المذهب، وأن تكون الدولة مرجعيته بدلاً من زعماء الإقطاع الديني والسياسي. ولدى كل محاولة لتجاوز هذا الواقع يتحالف هؤلاء الزعماء لإعادة إنتاج التخلف، مرة عبر الحروب، وأخرى عبر قوانين الإنتخابات والأحوال الشخصية التي تجبر المواطن على الخضوع لها في حياته اليومية، وحتى بعد مماته (الإرث وخلافه). كان يفترض بنواب «الأمة» أن يشرعوا قانوناً جديداً للانتخابات منذ سنوات. لكن خلافاتهم على تقاسم النفوذ وأموال الفساد حالت دون ذلك، فجددوا ولايتهم مرتين في انتظار حرب أخرى، أو دولة في المحيط أو ما وراء البحار لفض نزاعاتهم. وعندما أعياهم الأمر لجأوا إلى تلفيق قانون، أقل ما يقال فيه إنه متخلف، قانون يدعي اعتماد النسبية. لكن تفاصيله تكرس الطائفية والمذهبية أكثر. من ذلك، على سبيل المثال، أنه يمنع انتخاب المسلم مسيحياً، أو العكس، وإذا كان مرشح ما يعيش وسط أكثرية من طائفة أخرى ينقل ترشيحه إلى دائرة فيها أكثرية من طائفته. أي أنه ليس مسيحياً أو مسلماً إذا كان يعيش في منطقة غير «منطقته». من اقترح هذا القانون ومن يناقشه هم أمراء الحرب الأهلية الذي حاولوا تقسيم البلد بالقوة وفشلوا، ليس لأن العلمانية سقطت عليهم من السماء، بل لأن صغر مساحته وحاجة الناس بعضها إلى بعض لا تسمح بذلك، فارتأوا، بعد قتل عشرات آلاف الضحايا، تقسيمه سياسياً، على حجم عقل كل واحد منهم. عقل ذاكرته كذاكرة الفيل، يستحضر التاريخ، وقدرته على التطور بحجم النملة. «لبنان المنارة» أضاء العراق بدستور بريمر المذهبي، وفي طريقه إلى إنارة سورية.

 

من يريد تفريغ المنطقة من النصارى؟

سليم نصار/الحياة/02 حزيران

تحتفظ الأديرة والكنائس القبطية القديمة في مصر بوثائق تاريخية، تروي مسلسل الاضطهادات التي تعرض لها أفراد هذه الطائفة. وفي سجلات تلك المجازر تبرز عملية شهيرة أمر بارتكابها الإمبراطور الروماني الظالم دقلديانوس عام 284 م. وبسبب الرعب الجماعي الذي تركته تلك المأساة في نفوس الأقباط، قررت كنيستهم اعتبار تلك السنة بداية التقويم القبطي. وفيه يتذكرون الشهداء الذين قتلوا من أجل معتقدهم وإيمانهم. يوم الجمعة الأسبق، كررت جماعة تنتمي إلى تنظيم «داعش» تمثيل فصل من فصول المآسي التي يتعرض لها أقباط مصر، وذلك باستهداف حافلتين سياحيتين كانتا تقلان عشرات المواطنين المتجهين إلى دير «الأنبا صموئيل» في صحراء المنيا. وخلف الهجوم 35 قتيلاً و33 جريحاً. ويقع الدير وسط كثبان رملية متعرجة، الأمر الذي يفرض على الزوار والسياح اجتياز الطريق الصحراوي الغربي من أجل بلوغه. وهو واحد من عدة أديرة قديمة جداً يقصدها السياح الأجانب، ويزورها المسيحيون في مناسبات الأعياد. ويعتبر دير القديسة كاترين في سيناء من أقدمها وأكثرها شهرة. وقد تعرض للنهب والاعتداء على رهبانه أكثر من عشر مرات، علماً أن الدولة في مختلف العهود كانت تؤمن له الحماية اللازمة. خلال تنفيذ العملية، اعترف أحد المواطنين من الذين يسكنون قرب موقع الجريمة، واسمه باسم ندّى، بأنه رأى عنصراً مقنعاً يلتقط صوراً لجثث الأطفال، ولأشخاص حاولوا الهرب، ولكن الرصاص منعهم. وهذا يدل على أن الفاعلين، الذين تسللوا من حدود ليبيا، يريدون إثبات بشاعة عملهم بغرض الحصول على مكافآت سخية.

واستغلت جريدة «وطني»، لسان حال الأقباط، هذه الحادثة المؤلمة لتذكر المواطنين بالعمل الإرهابي الذي وقع ضد كنيسة مار جرجس في طنطا وكنيسة مار مرقس في الإسكندرية. وقد نجا من المحاولة الثانية البابا تواضروس الثاني بأعجوبة. وتعدت حصيلة التفجيرين في أحد الشعانين خمسين قتيلاً، بينما نقلت سيارات الإسعاف مئة وخمسين مصاباً. فور انسحاب الإرهابيين من صحراء المنيا، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الحادث ببث بيان مقتضب جاء فيه: «قامت مفرزة أمنية من جنود الخلافة بنصب كمين محكم لعشرات النصارى غرب مدينة المنيا». واتصل الرئيس عبدالفتاح السيسي بالبابا تواضروس الثاني، لتقديم العزاء بالضحايا، وأكد له أن الحادث لن يمر من دون معاقبة المسؤولين عنه. وردّ عليه البابا بأن المسيحيين في مصر قدموا عدداً كبيراً من الشهداء، ولكن إيمانهم بمصر منذ مئات السنين لن يسمح لهم بتمزيق النسيج الوطني، ولا بالاستسلام لمخططات الذين يعملون على جعل وحدة هذا الشعب وتماسكه نسخة أخرى من العراق.

وكان بهذا التلميح الهادف يريد التذكير بأن المسيحيين في العراق- بمن فيهم الأشوريون والكلدان والسريان- قد تعرضوا لحملات تهجير مبرمجة، وأن الأقباط في مصر يعانون من أزمات التصفيات المذهبية بهدف دفعهم إلى تفجير فتنة داخلية. الرئيس السيسي طلب من القوات المسلحة تدمير معسكرات الإرهابيين في ليبيا. وقد شنت هجوماً جوياً على معاقل تنظيمي «داعش» و «القاعدة» في مدينة درنة الليبية. والثابت أن عدة تنظيمات إرهابية قامت، بعد مقتل معمر القذافي وهرب أنصاره، ببناء معسكرات تدريب في درنة وجوارها بغرض تنفيذ عمليات تشويش داخل مصر. لهذا السبب اضطرت القوات المسلحة المصرية لأن تقوم بعملية عابرة للحدود بهدف تدمير المعسكرات التي أنشئت في ليبيا لغايات تتعلق بزعزعة أمن مصر واستقرارها. خصوصاً أن هذه العمليات الإرهابية عطلت النشاط السياحي، وأفرغت فنادق القاهرة والإسكندرية وشرم الشيخ من زبائنها. كما حرمت الدولة من مكاسب تقدَّر بـ15 بليون دولار سنوياً.

ويرى المراقبون العسكريون في القاهرة أن هذه العمليات لن يُكتب لها النجاح إلا إذا عاونتها عناصر من الداخل. وهذا يعني أن التنسيق بين «داعش» من الخارج و «الإخوان المسلمين» من الداخل هو الرابط الذي يحقق التكامل بين جهتين تجمعهما معارضة النظام القائم.

ويرى بعض المعلقين أن تركيز الإرهابيين على قتل الأقباط يعود في أسبابه غير المباشرة إلى احتضان الرئيس السيسي هذه المجموعة التي تشكل ما نسبته عشرة في المئة من عدد السكان.

وفي معرض الاعتراف بالجميل، شكلت الجالية القبطية أكثر من ثمانين في المئة من أعداد الحشود التي استقبلته بالهتاف أثناء زيارته الرسمية لواشنطن. ورأت الصحف الأميركية في حينه أن «لوبي الأقباط» يرد بالمثل على تحيات الرئيس الذي رفض معاملة أفراد هذه الطائفة كمواطنين من الدرجة الثانية. لذلك تجاوز البروتوكول المطبق، وحرص على مشاركة الأقباط في مجمل المناسبات والاحتفالات، الأمر الذي لم يفعله الرؤساء السابقون.

وبسبب أجواء الانفتاح والاندماج التي أشاعها بطاركة الأقباط، توصل الفاتيكان والأزهر إلى عقد قمة روحية بمشاركة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. وكان الأزهر قد جمّد الحوار مع الفاتيكان إثر تصريحات للبابا السابق بنديكتوس السادس عشر عام 2006، بعدما اعتبر أن الدين الإسلامي يرتبط بالعنف. في مطلق الأحوال، فإن القوات المسلحة المصرية واصلت منذ يوم الأحد الماضي انتشارها قرب الحدود الغربية مع ليبيا، وفي المثلث الحدودي مع ليبيا والسودان. ومثل هذا الإجراء يقتضي بالضرورة ترسيخ التعاون مع الجيش الوطني الليبي من أجل تطهير منطقة الحدود الغربية وضمان وجود منطقة آمنة تحول دون حدوث أي تسلل عبرها. إضافة إلى هذه الإجراءات الأمنية، أنهى الأزهر الشهر الماضي إعداد مسودة أولية لمشروع قانون يدعو إلى مكافحة الكراهية والعنف باسم الدين. ويتوقع شيخ الأزهر أن يساهم هذا القانون في الحد من مظاهر الكراهية والتعصب التي تروّج لها تيارات متشددة فكرياً. ومن أجل تغليب ثقافة التسامح، يرى الأزهر أن من المفيد إحياء قيم المواطنة والعيش المشترك. والمؤكد أن الأزهر كان يرمي، من وراء هذه الدعوة، إلى مواجهة الإرهاب بكل صوره، لا فرق أكان من تنظيم «القاعدة» أم من «داعش». وهو يعرف صعوبة هذه المهمة التي تغذت من أفكار حسن البنا وسيد قطب، مثلما تغذى تنظيم «الإخوان المسلمين» من طروحات المهندس محمد عبدالسلام فرج الذي حرّض المسلمين على قتل «الكفـّار». وقد سوّق هذه الأفكار سيد قطب، الأمر الذي انتهى بإعدام الاثنين.

وعلى رغم الاستعدادات العسكرية لمقاومة سياسة تهجير النصارى من مصر والدول العربية الأخرى، فإن الأسئلة المحيرة تتوقع الأسوأ بعد استتباب الأوضاع واستقرارها. ويرى الاقتصادي والوزير اللبناني السابق جورج قرم أن ظاهرة تضاؤل عدد المسيحيين في المشرق العربي لا يجوز فصلها عن تعقيدات التطورات السياسية والعسكرية التي يتسم بها تاريخ المنطقة. وهذا يقتضي ربط مصير المسيحيين العرب بالتوترات المذهبية التي تعصف بالمذاهب الإسلامية نفسها، خصوصاً بعد الانتفاضات الشعبية التي اجتاحت المنطقة من الخليج إلى المحيط. وهذا ما تجلى في أوضاع متأججة مختلفة من لبنان وسورية والبحرين واليمن والعراق. وتقدم منظمات حقوق الإنسان مَثلاً على ذلك ما حدث للأقلية السريانية الأشورية في سورية التي انتهت بثلاثين ألف مواطن من أصل مليون ومئتي ألف نسمة. وهم يمثلون شريحة صغيرة ضمن ما نسبته عشرة في المئة من مسيحيي سورية الذين وصل تعدادهم عام 2010 إلى عشرة في المئة من عدد السكان. وهذا الوضع ينسحب على العراق الذي تراجع عدد المسيحيين فيه من مليون وسبعمئة ألف نسمة قبل الغزو الأميركي إلى نصف مليون على أبعد تقدير.

ومن أجل إيجاد أرضية صالحة لوقف الاعتداءات على نصارى المشرق العربي، ترى البطريركية المارونية في لبنان أن حملات الاضطهاد تشجع شباب لبنان، وغير لبنان، على الهجرة والاغتراب، مثلما تشجع أقباط مصر على طلب الحماية في الولايات المتحدة والسويد وسويسرا وغيرها من الأقطار البعيدة عن مواقع الاستهداف. والعلاج، بحسب آراء المفكرين السياسيين في لبنان، هو العمل على ضرورة الحفاظ على التعددية داخل المجتمعات العربية، كونها تمثل نقيض الفكر الصهيوني الذي باءت محاولاته بالفشل في لبنان بعد غزو 1982.

وفي هذا السياق، لا بد من ذكر الإرهاب الصهيوني الذي يتعمّد تهجير مسيحيي فلسطين، ويركز بصورة خاصة على مدينة القدس التي يحاصرها تحت ذرائع مختلفة. وفي آخر دراسة قدمها الوزير قرم حول هذه القضية الشائكة، اقترح على وزارات التربية في الدول العربية أهمية ذكر دور العرب المسيحيين الذين حافظوا على اللغة. مع إبراز ظاهرة العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين على مر العصور في كل من مصر ولبنان وفلسطين والعراق والأردن. ونختم بقول الشاعر العربي القديم: لقد أسمعت لو ناديت حيّا ولكن لا حياة لمَن تنادي!

 

«رياح» التغيير تهبّ على إيران!

أسعد حيدر/المستقبل/03 حزيران/17

تنشط القوى الأصولية المتشدّدة، أو ما تبقّى منها حاضراً ومتنفذاً في مواقع السلطة والقرار، في عملية مدروسة الأدوار «لرسم حدود متماسكة» تحدّد حركة الرئيس حسن روحاني ومحاصرته، حتى لا يذهب بعيداً في تنفيذ سياساته المعتدلة والوسطية الجانحة بحكم انتخابه من الدورة الأولى بنسبة عالية جداً. الهدف إيصاله إلى حالة من الجمود العاجزة عن تحقيق «إصلاحاته». ما يجري الآن تكرار لما جرى مع الرئيس محمد خاتمي في ولايته الرئاسية. مسارات الحركة السياسية في إيران، تؤشّر علناً وبشكل واضح جداً، إلى أن تكرار الحالة «الخاتمية»، يجعل «الروحانية» نسخة عنها، متعثّرة وفاشلة. هذا التطوّر لا يعود إلى شخصية حسن روحاني، فهو ليس أقوى من محمد خاتمي الذي رغم منعه رسمياً من الظهور حتى بالصور واليافطات ما زال قوياً، وهو عملياً زعيم «الجبهة الإصلاحية» وأقوى شخصياتها. الوضع اختلف. إيران اليوم في العام 2017 مختلفة جداً عن العام 1997 وما بعدها. «جبهة الأمل» التي تدعم روحاني أقوى بكثير وتضم مروحة واسعة جداً من يسار الإصلاحيين إلى يمين المتشدّدين (مع التحفّظ في التعبير وما بينهما من الوسطيين والمعتدلين).

معركة التجديد لرئيس مجلس الشورى تؤكد ذلك. المرشح علي لاريجاني فاز بأغلبية مطلقة، لكن الأصح أنه نجح في إبعاد المتشدّدين عن مكتب المجلس، ونجح علي مطهري (حصل على 163 صوتاً في حين حصل خصمه المتشدّد على 107 أصوات) الذي قاد حملة جريئة لإطلاق سراح مهدي كروبي ومير حسين موسوي، ولم يتراجع رغم الاعتداء الجسدي عليه.الأهم أن جبهة الأصوليين المتشدّدين ضمرت وتراجعت كثيراً، بعكس ما كانت عليه طوال العقدَين الماضيين. وقد وصل الأمر بأحمدي نجاد الى القول علناً: «النتائج أثبتت بأن التيّار الأصولي ميت ولم يبقَ منه شيء». طبعاً لأحمدي نجاد حق الثأر على هذا التيّار الذي قَبِلَ بإبعاده حتى عن الترشّح للانتخابات، لكن كلما تقدّمت «جبهة الأمل»، تراجعت القوى المتشدّدة وضمر تأثيرها على تشكّل السلطة الجديدة.

الأهم من كل ذلك، أن المرشد آية الله علي خامنئي اليوم ورغم عدم تغيّر القوانين التي تعطيه حق الولاية المطلقة، ليس كما كان قبل أقل من عامَين. خامنئي «عميد القادة» والزعماء في العالم أدار السلطة ببراعة العارف والخبير بكل مراكز القوى والتأثير، لذلك نجح في الاستمرار وفي المحافظة على النظام. هذه الخبرة وهذه المعرفة، دفعتاه خلال الحملة الانتخابية إلى الأخذ في الاعتبار التحوّلات العميقة لدى مختلف الطبقات والشرائح الاجتماعية، وذلك لأن غالبية الشعب الإيراني من الشباب (70 في المئة من أصل 80 مليون نسمة تحت سن 35) حاجاته وبالتالي مواقفه مختلفة جداً عن «شعب الثورة». لذلك كما أصبح واضحاً الآن أكثر من قبل أن المرشد خامنئي الذي استقدم ابراهيم رئيسي من مشهد و«فرضه» المرشح الأقوى بين المتشدّدين، عاد وخفّف قبضته ولم يقف في وجه «تسونامي» التغيير. السؤال الآن: كيف سيقود خامنئي «السفينة» الإيرانية؟ هل سيتابع النهج الداخلي الذي خطّه ونفّذه في الحملة الرئاسية، أم أنه سيعمد إلى «الانقلاب» على نتائج العملية، لأن في قلب المسار توجد «صخرة» خلافته عاجلاً أو آجلاً؟

المرشد آية الله علي خامنئي، يعرف بدقّة عمق الأزمة الاقتصادية التي بدأت تثير «رياح الرفض والاحتجاج» الشعبي. وهو يعرف ويتابع تطور انعكاس المقاطعة والحصار الاقتصادي، رغم مكابرته ومعرفته بضعف حجة «الاقتصاد المقاوم». وبطبيعة الحال فإنه وهو واضع استراتيجية إقامة «الهلال الشيعي» ومن ثم مدّ وتعبيد «الطريق» من الحدود الإيرانية إلى دمشق عبر العراق، قد كلّف ذلك كثيراً إلى درجة أن التقارير غير المعادية تؤكد أن إيران تنفق على الحرب السورية حوالى 9,3 مليار دولار، أي ما يعادل قيمة عجز الموازنة الإيرانية، وأن الحكومة الإيرانية وفق صندوق النقد الدولي الأخير مُدِينة للنظام المصرفي الإيراني بمتأخرات تصل نسبتها إلى 10,2 من الناتج المحلي، وأن الحكومة عاجزة عن تمويل متأخّراتها وإعادة رسملة المصارف المفلسة (بدأت موجتها عام 2006 وآخرها قبل أيام مؤسسة «كاسبين» التي دفعت المتأثرين بالإفلاس إلى التجمّع والتظاهر أمام المصرف المركزي). الخطر في هذا كله، أن «النزيف» مستمر ويتزايد، وأن سوق العمل العاجزة عن تلبية حاجات شرائح الشباب العاطلين عن العمل، يتعمّق عجزها مع قدوم شرائح واسعة من الشباب إمّا تخرّجت، أو أنها ستتخرّج في الأعوام القليلة المقبلة.

مقاومة مسار التغيير قوية والأرجح أنها ستكون شرسة، لأن قوى عديدة بنت سلطتها ومواقعها وكسبت في أحيان كثيرة ثروات بعضها خيالي، لن تتنازل عن مكاسبها بسهولة. أقوى تلك القوى «الحرس الثوري» المستفيد الأول في السلطة والاقتصاد من سياسة «الهلال الشيعي» والمواجهة مع الولايات المتحدة الأميركية. لذلك يجب مراقبة أي تغيير في القيادات (من الملاحظ والمثير للانتباه أن الجنرال محمد جعفري قائد الحرس الثوري قد اختفى عن الواجهة منذ أكثر من شهر ونصف الشهر علماً أنه كان داعية كبيراً للاستعداد للحرب مع دول جارة المقصود بها السعودية).

فوز حسن روحاني و«جبهة الأمل» في مواجهة المتشدّدين، مهم وضروري لإيران، وهو ملحّ جداً لإخراج المنطقة كلها من عملية الاستنزاف الطويلة والخاسرة للجميع من إيران إلى سوريا والعراق واليمن. جزء أساسي ومهم في تغيير المعادلات في الجمهورية الإسلامية في إيران بيد المرشد آية الله علي خامنئي فهل يقدم على ذلك بقوّة وجرأة؟

مستقبل إيران والمنطقة في «عين الإعصار».

 

بوتين بين القصر والمفوض

أمير طاهري/الشرق الأوسط/02 حزيران/17

بعد عقود على رأس السياسة الروسية، لا يمكن لفلاديمير بوتين أن يكون شخصية غير معروفة القدرات والإمكانات على الأقل فيما يتعلق باهتمامات المختصين في السياسة الغربية. ومن أهم التساؤلات التي ينبغي عليهم طرحها يدور حول: إلى أي مدى ووفق أي قوة يمكن دفع السيد بوتين للالتزام بحدود السلوك المقبول لديهم. فتحت زيارة بوتين القصيرة إلى فرنسا خلال هذا الأسبوع، وبالتحديد إلى قصر فرساي، المجال لطرح هذا التساؤل بطريقة أكثر هدوءاً وتعقلاً. وحقيقة أن السيد بوتين تقبل الدعوة لزيارة موجزة من الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون عكست رغبة الزعيم الروسي المتقدة لمحاولة «إعادة» الدخول إلى ما يعرف بدائرة القوى العظمى العالمية. وبعد استبعاد روسيا من مجموعة دول الثماني، كان السيد بوتين شديد الحرص على التقاط صورة «ما» تعكس ولو «ثُلمة» صغيرة في جدار العزلة الدولية المفروض عليه. وبعد ذلك، كان من بين المواضيع التي طرحها السيد بوتين في قصر فرساي هو أمله في أن يعتبر المختصون الغربيون روسيا العصر الحاضر كما هي عليه، وليست كمثل ما كان الاتحاد السوفياتي البائد من قبل. وكانت ذريعة زيارة قصر فرساي هي الذكرى الثلاثمائة لزيارة بطرس الأكبر القيصر الروسي الخامس ومؤسس روسيا الحديثة إلى فرنسا. وكان القيصر بطرس هو مؤسس ما يسمى المدرسة «التغريبية» الفكرية - اعتناق الثقافة الغربية، وهي من مدارس الفكر القومي الروسي والتي يدور طرح مثقفيها حول اعتبار أن روسيا جزء من القارة الأوروبية، وأنه ينبغي عليها تحرير ذاتها من وحشية التراث الآسيوي العقيمة.

رغب القيصر بطرس الأكبر في أن تتبنى بلاده العلوم الحديثة، ونظم التعليم المتقدمة، والذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك بدعوة «البويار - أفراد النخبة الأرستقراطية الإقطاعية من نبلاء روسيا» إلى حلق لحاهم الكثيفة، ودعوة «الموزيك – الفلاحين والمزارعين الروس» إلى ارتداء الملابس الأوروبية التقليدية. وخلال مدة زيارته إلى فرنسا التي استغرقت 12 أسبوعاً، استأجر القيصر الروسي مجموعة من الفرنسيين، وغيرهم من الأوروبيين، من المعلمين، والمؤرخين، والفنانين، والمهندسين، والمعماريين، والإداريين لمرافقته إلى روسيا ومساعدته في تحويلها إلى أمة حديثة على غرار أوروبا وبلدانها. وكان مطلوباً من هؤلاء الموظفين أن يحولوا مدينة بتروغراد، والتي هي سان بطرسبرغ اليوم، إلى مدنية على الطراز الإيطالي، وإعادة تصميم العاصمة موسكو لتكون كمثل المدن الفرنسية الحديثة في ذلك الوقت.

عارض السلافيون جهود التغريب المحمومة التي كانت يقودها القيصر بطرس الأكبر في البلاد، وكان السلافيون يعتقدون أن لروسيا شخصيتها المميزة وروحها الأصيلة ومن ثم ينبغي عليها الوفاء بمصيرها الواضح من خلال توسيع الإمبراطورية الروسية ونشر نسختها الخاصة من الديانة المسيحية.

حاول السيد بوتين، خلال حياته المهنية في المضمار السياسي، أن يلعب على كلا الوترين، فلقد كان متطلعاً للغرب في بعض الأحيان، وسلافياً محضاً في أحيان أخرى. ولكن في قصر فرساي، كانت الإشادة المضطرمة بالقيصر بطرس الأكبر قولاً والتماهي مع الدور الغربي لسيد الكرملين فعلاً.

وكانت الرسالة الاستثنائية التي أراد بوتين أن يبعث بها تدور حول الفتوحات الروسية الأخيرة في كل من جورجيا وأوكرانيا، وأنه لا ينبغي على الغرب النظر إليها من زاوية محاولة أوسع لإعادة إحياء الإمبراطورية السوفياتية التي عفى عليها الزمن. وخلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي جمعه بالرئيس الفرنسي في قصر فرساي، تخلى السيد بوتين عن روتينه القومي المعتاد ووصف الغرض الأوْلى من مهام السياسة بمحاولة تحسين حياة الشعوب.

وكان غرضه هو طمأنة الفئات الوسطى من المجتمع الروسي والتي تأثرت للغاية جراء العقوبات الاقتصادية الدولية، وانخفاض أسعار النفط العالمية، والتدهور العام في الاقتصاد الروسي منذ عام 2012.

ثم حاول الرئيس الروسي تغيير مسار الحوار من خلال طرح قضايا مثل الأزمة السورية والأوكرانية باعتبارها من بعض البنود المدرجة على جدول الأعمال العالمي المثقل بكثير من المشاكل والأزمات. ولقد دندن حيناً ورقص حيناً حول تيمة مكافحة الإرهاب، وهي من التيمات التي يعلم جيداً أنها تجذب على الدوام المزيد من الانتباه في الغرب، ومن ثم تحدث عنها عارضاً المساعدة والتعاون الروسي الأكيد. ومن الواضح بجلاء حرص السيد بوتين على إظهار «إعادة» ربط روسيا بدوائر الدول العالمية الكبرى حتى ولو بالحد الأدنى من الوسائل على أقل تقدير، ثم تقبل بوتين على الفور اقتراح السيد ماكرون بإقامة مجموعة عمل مشتركة لوضع استراتيجيات مكافحة الإرهاب.

وإجمالاً للقول، كان بوتين الذي رأيناه في قصر فرساي هذا الأسبوع يبدو أقل تحدياً، وأكثر قابلية لخوض غمار اللعبة الدولية وفقاً لبعض قواعدها المتعارف عليها. ومن المؤكد، أن هذا لا يمكن أن يكون سوى موقف مؤقت متخذ في لحظة صعبة. لقد وضع بوتين بلاده على مسار شديد الاضطراب. ولكن الهدف ينبغي أن يكون العودة بروسيا من هذا المسار المضطرب. وإن كان السيد بوتين مستعداً لفتح نافذة جديدة من الفرص السانحة فلن يكون من الحكمة بحال أن نُغلق هذه النافذة في وجهه. غير أن هذا لا يعني دعوة الرجل إلى مائدة متنوعة من التنازلات تماماً كما صنع الرئيس باراك أوباما عبر سياسة «إعادة تعيين العلاقات» الطفولية. كان السيد بوتين محقاً في إشارته إلى أن روسيا اليوم ليست هي الاتحاد السوفياتي السابق. حيث كان الاتحاد السوفياتي عدواً مباشراً للديمقراطيات الغربية، في حين أن روسيا اليوم في أسوأ حالاتها مع الغرب ليست إلا خصماً من الخصوم.

ووفقا إلى المصادر الفرنسية المطلعة، صدر عن السيد بوتين في قصر فرساي مجموعة من التلميحات المثيرة للحيرة. فعند حديثه عن سوريا عطف على ذكر الرئيس بشار الأسد، الدمية التي تتلاعب بها طهران وموسكو سعياً وراء تحقيق غايات خاصة. بدلا من ذلك، أصر السيد بوتين على أن أي تسوية بشأن الأزمة السورية لا ينبغي أن تكون على حساب الإطاحة بمؤسسات الدولة. وهذا من الأمور التي سوف تجد القوى الغربية، وجموع الشعب السوري، صعوبة ليست بالبالغة في قبوله.

ومع استبعاد بضع مئات من الأشخاص المتورطين بشكل مباشر في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، فلا يوجد سبب يمنع البقية المتبقية من موظفي الدولة السورية في أن يكون لهم مكان في مستقبل سوريا الحرة. ويأتي الموقف الجديد للسيد بوتين على خلفية الانخفاض الحاد في النشاط العسكري الروسي في سوريا. ولقد أعلن بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم في الشهر الماضي عن عملية عسكرية على غرار عملية حلب، ولكنها موجهة هذه المرة نحو محافظة إدلب مع القوات الجوية الروسية التي سوف تشن عمليات القصف الضخمة والمروعة. غير أن هذا لم يحدث. كما ابتلعت روسيا، مرغمة، هجومين شنتهما القوات الأميركية على مواقع ووحدات تابعة لقوات بشار الأسد من دون أن تحاول الرد بأي صورة من الصور. وصار السيد بوتين الآن يستخدم مصطلح «عدم التصعيد» حيال كل من الأزمات في سوريا وأوكرانيا. وربما يحاول السيد بوتين شراء بعض الوقت لغرض ما أو هو يحاول تقسيم خصومه.

ولكنه قد يعكس حقيقة مفادها أنه صار يتعلم من تجاربه وأن السياسات الإمبريالية القديمة قد عادت بالهزيمة على نفسها في نهاية المطاف. ولا ينبغي رفض موقفه المتخذ أخيراً، ولا يجب تعريضه للاختبار كذلك، فإن تحقق أنه يريد العودة إلى المجتمع الدولي مرة أخرى، فلا غرو من مساعدته على القيام بذلك.

 

'نكبة غزة' التي صنعها الإخوان

خير الله خير الله/العرب/02 حزيران/17

ليس حزيران – يونيو 2017، ذكرى مرور نصف قرن على هزيمة العام 1967، بل هو أيضا ذكرى مرور عشر سنوات على قيام وضع فلسطيني جديد يتمثّل في انفصال غزّة عن الضفة الغربية. هل يمكن اعتبار هذا الوضع الجديد طبيعيا إلى درجة بات يترتب على الفلسطينيين والعرب التعاطي معه؟

يبدو الأمر كذلك إذا انطلقنا من أن “حماس” مستعدة للدفاع عن “الإمارة الإسلامية” بكل ما لديها من إمكانات، وذلك بغض النظر عما إذا كانت ستتمكن يوما من وضع الضفة الغربية تحت سلطتها أيضا؟ يبدو الأمر كذلك، أيضا، إذا أخذنا في الاعتبار تاريخ “حماس” التي ليست سوى الفرع الفلسطيني لتنظيم الإخوان المسلمين. يمتلك الإخـوان شبقا لا مثيل له إلى الاستحواذ على السلطة على أي بقعة أرض عربية. في فصل من كتابه الأخير وعنوانه “عن الفلسطينيين فقط – جدلية النجاح والفشل” يشرح مروان كنفاني الذي بقي طويلا مستشارا لياسر عرفات الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني، كيف لم يستطع الفلسطينيون الاتفاق يوما على قيادة موحّدة. بسبب غياب مثل هذا الاتفاق أيّام المفتي أمين الحسيني الذي قاد النضال الفلسطيني في مرحلة ما قبل “النكبة”، لم يحصل فهم لمعنى قرار التقسيم في 1947.

قاد العجز عن فهم مغزى القرار إلى”النكبة” في 1948 وصولا إلى احتلال القدس والضفة الغربية في 1967. من المقاطع المهمّة في الكتاب تلك التي يرى مروان كنفاني أنّها مهدت لانفصال غزّة عن الضفة الغربية، بدءا بالأحداث التي وقعت مباشرة بعد دخول ياسر عرفات إلى القطاع في شهر تموز – يوليو من العام 1994. وقعت تلك الأحداث في تشرين الثاني – نوفمبر من تلك السنة. شهدت تلك المرحلة الصدامات الكبيرة الأولى بين “فتح” و“حماس” وكشفت أن لا هدف لـ“حماس” سوى التخريب على السلطة الوطنية. كان مأخذ “حماس” على “فتح” أنها قدمت تنازلات “مشينة” لإسرائيل.

كانت نقطة التحول التظاهرة التي نظمتها “حماس” في غزة يوم الثامن عشر من نوفمبر 1994 وانتهت بصدام مع السلطة الوطنية وأجهزتها ومقتل اثني عشر شخصا كانوا بين المتظاهرين.

لم يكن ياسر عرفات إلغائيا. لم يرد يوما القضاء على “حماس” التي انتظرت طويلا كي تنتقم أخيرا من “فتح” ومن السلطة الوطنية وإخراجهما من غزة بعد انتخابات تشريعية أجريت في العام 2006.

سعى ياسر عرفات قبل وفاته في خريف 2004 إلى تأجيل الانتخابات. فعل ذلك بسبب شعوره بأن هناك من يسعى، في الولايات المتحدة وأوروبا، بالاتفاق مع إسرائيل، إلى الانتهاء من السلطة الوطنية ومن “فتح” ومن شخص ياسر عرفات بالذات بالوسائل الديمقراطية، أي عبر صناديق الاقتراع. كان محقّا في ذلك. حققت “حماس” في 2006 ما عجزت عن تحقيقه عندما كان “أبوعمّار” لا يزال حيّا يرزق.

هناك مقاطع كثيرة في كتاب مروان كنفاني تساعد في فهم الواقع الفلسطيني الراهن، وهو واقع محزن. لكنّ الخط الذي يربط بين أحداث كثيرة هو ذلك الذي يؤكّد أن “حماس” لا تسعى، ولم تسع يوما، سوى إلى السلطة وإلى التفرّد بها، فهي رفضت المشاركة في انتخابات 1996 لأنها كانت تدرك أنّها لن تفوز فيها. استخدمت كلّ الشعارات “الوطنية”، بما في ذلك “تخوين” حركة “فتح” وكل نوع من أنواع المزايدات من أجل تبرير رفضها للمشاركة في تلك الانتخابات. ولكن، عندما علمت في 2006 أن نتائج الانتخابات ستكون في مصلحتها، شاركت فيها ولم تعد تقيم أي اعتبار للأسباب التي جعلتها تقاطع انتخابات 1996.

كانت انتخابات 2006 في الأراضي الفلسطينية جزءا من تفاهم بين الإدارة الأميركية والإخوان المسلمين في مصر. هذا ما يكشفه الكتاب الذي جاء فيه أن “في الاتصالات المتطورة السرّية بين الطرفين (الإدارة الأميركية والإخوان في مصر) والتي استمرّت لفترات طويلة تم بحث نقاط كثيرة، كان أهمها من الجانب الأميركي ضرورة استبعاد المنظمات الإسلامية الجهادية ومشاركة الإخوان في انتخابات ديمقراطية للوصول إلى الحكم، والمحافظة على مصالح الولايات المتحدة الاقتصادية والسياسية وتحالفاتها في المنطقة، وعدم تعرض حكومات الإخوان لحرية الملاحة في قناة السويس، ووقف التحريض والتهديد الموجهين إلى إسرائيل (…)”. رحل الإخوان عن السلطة في مصر وذلك بعد ثورة شعبية في العام 2013 لكنّهم بقوا يتحكمون بقطاع غزّة. يحاول الإخوان في غزّة أن يؤكدوا لمصر هذه الأيّام أن لا علاقة لهم بالإخوان. لن ينطلي ذلك على أحد. لا على مصر ولا على المسؤولين العرب الواعين الذين يعرفون حقيقة “حماس” والمهمّة التي خلقت من أجلها أصلا. لا يمكن إلا شكر مروان كنفاني على الربط بين صعود “حماس” في غزّة من جهة، والاتصالات الأميركية بالإخوان في مصر في مرحلة معيّنة سبقت سقوط حكم حسني مبارك من جهة أخرى. مثل هذا الربط ضروري لفهم أمور كثيرة من بينها تلك العلاقة بين مصر وغزة والدور الذي لعبته “حماس” بالتفاهم مع إيران في مرحلة التمهيد لإسقاط حسني مبارك الذي تميّزت السنوات العشر الأخيرة من حكمه بكثير من الغباء السياسي والسطحية. في كل الأحوال، بعد عشر سنوات من قيام حكم الإخوان المسلمين لغزة، يمكن الخروج ببعض الاستنتاجات التي لا تصبّ سوى في خدمة إسرائيل.

قبل كلّ شيء، هناك شرخ فلسطيني يتكرّس يوميا، خصوصا في ظل سلطة وطنية دخلت مرحلة متقدمة من الترهل. لكنّ ذلك يبقى أمرا ثانويا إذا نظرنا إلى الدور الذي لعبته “حماس”، منذ ما قبل وضع يدها على قطاع غزة، في إفشال المشروع الوطني الفلسطيني. ففي صيف العام 2005، انسحبت إسرائيل من غزة. انسحبت من كل القطاع. فكّكت المستعمرات التي أقامتها فيه. لم يكن الانسحاب عملا بريئا وقف خلفه أرييل شارون رئيس الوزراء وقتذاك. كان الهدف يتمثل بالخروج من غزّة بغية الإمساك بطريقة أفضل بالضفة الغربية والقدس الشرقية. بدل أن تساعد “حماس” في قيام كيان فلسطيني في غزة، يكون نواة لدولة فلسطينية نموذجية، عمل قادتها كل ما يستطيعون عمله للقول للعالم إن الفلسطينيين لا يستأهلون دولة. بدأوا بنشر فوضى السلاح في غزّة وصولا إلى انقلاب منتصف حزيران – يونيو 2007، مرورا بإطلاق الصواريخ العشوائية التي بررت لإسرائيل فرض حصار على القطاع وخنق المواطنين الفلسطينيين المقيمين فيه، فضلا عن إطلاق شعار “لا وجود لشريك فلسطيني” في عملية السلام. بعد عشر سنوات في غزة حقق الإخوان المسلمون هدفهم. سيبقون عشر سنوات أخرى في القطاع مكافأة على ما حققوه من نجاحات منقطعة النظير في مجال ضرب المشروع الوطني الفلسطيني ونشر البؤس والجهل والتخلّف على كل صعيد. الأهمّ من ذلك كلّه، لن تخسر إسرائيل شيئا عندما تكون “حماس” بملثميها واجهة الشعب الفلسطيني وصورته في العالم. الثابت أن لا شيء سيمنع “حماس” من الاحتفال بـ“نكبة غزّة” ما دام المهم الوصول إلى السلطة وممارستها بوجود كهرباء أو من دون كهرباء…

 

هل ينجح ترامب حيث فشل أسلافه؟

مسعود المعلوف/جريدة الجمهورية/السبت 03 حزيران 2017

تصريحات عديدة ومواقف كثيرة أطلقها المرشح ثم الرئيس دونالد ترامب حول عزمه على إيجاد حلٍّ للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وثقته باستطاعته عقد «صفقة سلام» في الشرق الأوسط سمّاها «الصفقة النهائية»، معتبراً أنه سيتمكن من حَمْل الفرقاء على التوافق على حلٍّ نهائي لهذه القضية.

ممّا لا شك فيه أنّ ترامب هو رجل صفقات بامتياز وله كتاب شهير عنوانه «فنّ عقد الصفقات»، كما أنّ مواهبه في عقد الصفقات التجارية والمالية والعقارية قد أكسبته بلايين الدولارات، ولكنّ خبرته في «فنّ السياسة» محدودة جداً.

لقد أعلن ترامب منذ البداية أنّ أولى أولوياته كرئيس للولايات المتحدة هي محاربة الإرهاب وكبح جماح التمدد الإيراني في الشرق الأوسط، ومن هذا المنطلق أوجد رابطاً بين إعادة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط وخلق تحالف عربي سنّي غير مُعادٍ لإسرائيل يضع حداً للإرهاب «الإسلامي الراديكالي» كما يسمّيه ويكون سدّاً منيعاً في وجه التمدّد الإيراني في المنطقة، ولذلك فإنّ أوّل زيارة له خارج الولايات المتحدة منذ تسلمه الرئاسة كانت الى المملكة العربية السعودية وإسرائيل والأراضي الفلسطينية لوضع حجر الأساس لهذا التحالف ولإعطاء إشارة الإنطلاق لمخططه هذا.

هنالك مؤشراتٌ إضافية عديدة تدلّ على اهتمام ترامب الجدي بهذه القضية، فهو منذ بداية عهده عيّن السيد جايسون روزنبلات مندوباً له لدى الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أنه كلّف صهره وكبيرَ مستشاريه جاريد كوشنير أن يكون المشرفَ المباشر على عملية السلام في الشرق الأوسط.

ومن جهة ثانية، لم يتأخّر في استقبال بنيامين نتنياهو والرئيس محمود عباس والرئيس عبد الفتاح السيسي والملك الأردني في البيت الأبيض لاعتباره إياهم معنيّين بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالموضوع، وحضّ كلّاً من نتنياهو وعباس على العودة الى طاولة المفاوضات مؤكّداً لهما دعمه المطلق لأيّ اتفاق يتوصّلان اليه.

تجدر الإشارة الى أنّ أكثر ما يحفّز ترامب على سلوك هذا الطريق الشاق هو رغبته في تحقيق نجاح تاريخي يؤمّن له مكاناً مميَّزاً بين كبار الرؤساء الأميركيين بالإضافة إلى أنه يبذل قصارى جهده لاتخاذ مواقف وقرارات مخالفة لتلك المتّخذة من سلفه الرئيس باراك أوباما في معظم الأمور.

ترامب، من جهة أولى، لم يكن معروفاً في السابق بتأييده القوي لإسرائيل، بل إنّ بعض القادة اليهود الاميركيين اتهمه أثناء حملته الانتخابية بعدائه للسامية ما اضطره الى التوضيح بفخر في خطابه أمام منظمة الأيباك الداعمة لإسرائيل بأنّ ابنته إيفانكا متزوِّجة من يهودي واعتنقت الديانة اليهودية، كما أنه من جهة ثانية لم يكن يوماً من المؤيّدين لحقوق الشعب الفلسطيني.

ترامب، بلا شك، جدّي في مساعيه هذه وإن كانت دوافعه لا تنطلق من رؤيا سياسية ثابتة تجاه المنطقة ومستقبلها، وهو مصمِّم على بذل كل الجهود في سبيل عقد الصفقة التاريخية التي يحلم بها، ولكن هل الجدّية والتصميم وحدهما يكفلان النتيجة المرجوَّة؟

فهذه المساعي دونها عقبات كثيرة نذكر في ما يلي أهمها:

- ترامب يقتصر في مساعيه على إعادة إحياء مفاوضات ثنائية بين الفريقين من دون أن يقدّم أفكاراً جديدة عمَلية من شأنها حلحلة بعض العقد في المواقف الإسرائيلية المتصلبة التي لا تقيم قائمة للحقوق الفلسطينية المشروعة، كما أنه لم يحدّد أيّ آلية لإحياء المفاوضات.

- الدول العربية المعنيّة مباشرة بالقضية الفلسطينية تعاني من مشكلات داخلية وأزمات كبرى أخرجت هذه القضية من سلّم أولويّات تلك الدول التي أصبحت منشغلة بحلّ قضاياها الأساسية قبل التفكير في معالجة قضايا الآخرين، هذا بالإضافة الى الإنقسام العميق داخل الشعب الفلسطيني.

- بديهي أنّ أيّ حلٍّ لن يبصر النور إذا لم تنتج عنه إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ومواقف نتنياهو ومعظم أعضاء حكومته معروفة لجهة رفضهم حل الدولتين، مع العلم أنّ ترامب اكتفى بالتوضيح أنه يدعم أيّ اتفاق يتوصّل اليه الفريقان من دون التشديد على ضرورة إعطاء الفلسطينيين حقّهم في إقامة دولتهم.

- يُضاف الى ذلك أنّ «التحالف السنّي» الذي يسعى ترامب الى إقامته بدأ يتصدّع، إذ برزت خلافاتٌ بين قطر والسعودية وهما دولتان محوَريّتان في هذا التحالف، كما أنّ المشرف الأميركي على عملية التفاوض جاريد كوشنير يواجه الآن مشكلات قانونية مع مكتب التحقيقات الفدرالي بسبب لقاءاتٍ عقدها مع السفير الروسي في واشنطن وحاول أثناءها إقامة قناة اتصال سرّية مع الكرملين قبل أن يتسلّم أيّ مهمات رسمية، ومع أنّ ذلك لن يخسّره وظيفته على ما يبدو إلّا أنه سيشغله كثيراً عن مهمته الأساسية في إدارة أيّ عملية تفاوُض محتمَلة.

أخيرا وليس آخراً، إنّ رغبة ترامب في حلّ النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي لا تتعدى كونها، أقله في الوقت الحاضر، تصريحات وتمنّيات ووعوداً عامة لا تستند الى خطة واضحة أو رؤيا معيّنة، كما أنها لا تلحظ أيَّ دور للدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن ولا تأخذ بالإعتبار أيّ دور سلبي يمكن أن تلعبه إيران في ظلّ التضييق الذي تمارسه إدارة ترامب عليها، لذلك يصعب عقد الكثير من الآمال على نتائج إيجابية للمبادرة الأميركية، إلّا أنّ ترامب قد تمكّن من تحقيق بعض الوعود التي سبق وقطعها في حملته الإنتخابية والتي كانت تبدو في البداية صعبة المنال مثل انسحابه من اتفاقية باريس المناخية، وذلك على رغم الضغوط القوية التي مورست عليه لعدم إخراج الولايات المتحدة من هذه الإتفاقية التي تضم 195 دولة، أو إلغاء قانون الضمان الصحّي الذي سبق وأقرّه أوباما. فهل سينجح ترامب حيث فشل جميع أسلافه منذ أكثر من خمسين عاماً؟ سؤال لن يلقى إجابة عنه قبل بضع سنوات.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية اكد وعده بقانون انتخابي جديد عادل: الاصلاح من خلال مجلس النواب الممثل للشعب

الجمعة 02 حزيران 2017 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أنه "سيفي بما وعد به اللبنانيين "بأن يكون هناك قانون انتخابي جديد عادل على رغم الصعوبات التي واجهت الوصول الى مثل هكذا قانون"، ولفت الى أن "بداية الاصلاح تكون من خلال مجلس النواب الذي يمثل الشعب اللبناني بكامله".

ووعد الرئيس عون اللبنانيين بأنه "فور الانتهاء من وضع قانون جديد للانتخابات، سننكب على معالجة مسائل أخرى، لأننا ندرك مكامن الخلل التي تحتاج الى تصحيح، من خلال مكافحة الفساد والبدء بورشة البناء".

بو كريم

موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله وفدا من فاعليات قرى وبلدات الكورة، الذي تحدث باسمهم رئيس اتحاد بلديات الكورة كريم بو كريم، فنقل "تحيات ابناء المنطقة لرئيس الجمهورية والامال التي يعلقونها على عهده". وقال: "انتم تمثلون آخر امل عندنا للنهوض بهذا الوطن من كبوته الطويلة، وبناء دولة حديثة يحلم بها كل عاقل محب لهذا الوطن. واملنا راسخ بتحقيق هذا في عهدكم المبارك". وعدد بو كريم مطالب المنطقة، فاشار الى "الاضرار التي تحدثها شركات الاسمنت التي لا تعمل بموجب اي قانون، وقد دمرت الحجر والبشر"، وطالب ب"استكمال مشروع الصرف الصحي واصلاح الطرقات العامة، ومنها اوتوستراد الارز، من شكا الى كوسبا، واعادة احياء سد داربعشتار - الجدل، وصرف اموال البلديات من الخليوي، اضافة الى تحقيق اللامركزية الادارية". واذ دعا الى "الاهتمام بسهل الكورة"، لفت الى ان "حوالى مليوني شجرة زيتون مهددة بالموت نتيجة مرض "عين الطاووس" وسياسة استيراد الزيت من الخارج".

خباز

وتحدث رئيس رابطة مختاري قضاء الكورة مختار انفه فاروق خباز، فطالب ب"إعطاء المخاتير حقوقهم، لا سيما تشكيل الصندوق التعاوني للمختارين".

موسى

وعرض منسق الكورة في "التيار الوطني الحر" المحامي جوني سهيل موسى، "المشاكل التي تعاني منها قرى قضاء الكورة، ومنها اقتلاع شجر الزيتون بشكل عشوائي ومداخن شركات الترابة التي تصب كلها في احشاء ابنائها".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، واكد "تصميم الدولة على تطبيق الانماء المتوازن في مختلف المناطق اللبنانية وعزمها على تنفيذ المشاريع الانمائية والحياتية فيها، ومنها منطقة الكورة، التي تعاني من الحرمان وقلة الخدمات بعدما سجلت زيادة كبيرة في عدد سكانها". وقال: "لقد ادركت عندما زرتها في المرة الاخيرة، حاجاتها الى الموارد المائية، واعطيت توصياتي لوزارة الطاقة في حينه لحل مشكلة قلة المياه هناك، وقد أنشأ الوزير جبران باسيل سد المسيلحة، على أن يتم إنشاء سد آخر في الفترة المقبلة من شأنه أن يشكل حلا جذريا لتلك المشكلة". واشار الرئيس عون الى "المشاريع التي يتم تلزيمها والتي يصار الى تأمين الموارد المالية اللازمة لها، وهي في طور التنفيذ، ومنها طريق كفرحزير-عابا وطريق شكا-كوسبا. وفي مجال الصرف الصحي تم تأمين التمويل للخط الرئيسي في وادي هاب (6 ملايين دولار) من البنك الاوروبي للتثمير، في حين يحتاج القسم الثاني من المشروع الى 30 مليون دولار يجري العمل على تأمينها بواسطة مجلس الانماء والاعمار".

الابرشية الانطاكية الارثوذكسية في اميركا الشمالية

واستقبل رئيس الجمهورية، رئيس اساقفة نيويورك ومتروبوليت سائر اميركا الشمالية المطران جوزف الزحلاوي، مع وفد من الابرشية المسيحية الارثوذكسية الانطاكية لاميركا الشمالية لمناسبة زيارته لبنان.

الزحلاوي

وتحدث المتروبوليت الزحلاوي، فهنأ الرئيس عون بانتخابه، وقال: "الابرشية يعود تاريخها الى 1895، ولديها مخطوطات تعود الى هذا التاريخ، الا ان وجود المشرقيين في اميركا الشمالية قديم جدا والهجرة تعود الى قبل هذا التاريخ". وتناول "الدور الذي لعبته الابرشية على صعيد لبنان والمشرق عامة"، فلفت الى ان الوفد "يمثل شريحة كبيرة من الجنسيات اللبنانية والسورية والاردنية والفلسطينية والاميركية". اضاف: "جئنا لتهنئتكم ونشد على ايديكم في ما تبذلونه من اجل لبنان والمشرق. انكم جديرون بالالقاب التي اعطيت لكم، ونحن نعول على ان لبنان سيكون خشبة الخلاص في الشرق وموطن الامان والحوار بقيادتكم".

ونقل المتروبوليت الزحلاوي الى الرئيس عون، "تحيات البطريرك يوحنا العاشر"، واضعا "امكانات الابرشية بتصرفه". ووصف المتروبوليت الزحلاوي خطاب رئيس الجمهورية في الافطار الرمضاني الذي اقامه الرئيس عون امس في قصر بعبدا ب"الشامل والمفعم بالتفاؤل وهو ما افرحنا جدا"، مؤكدا "اهمية ان يعيد رئيس الجمهورية الرجاء والتفاؤل للبنانيين، ومن خلالهم الى المسيحيين في المشرق". ولفت الى ان "الابرشية استقبلت كل رؤساء الجمهورية السابقين وهي على اتم الاستعداد لاستقبالكم بفرح وصدر رحب متى قررتم زيارتها".

الخوري

وتحدث نائب رئيس الابرشية فواز الخوري، فاعرب عن "استعداد 300 كنيسة في اميركا للمساهمة في تسجيل اللبنانيين الراغبين بالجنسية اللبنانية".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مؤكدا "اهمية التشبث بالارض التي نحمل هويتها"، مشددا على "ضرورة تسجيل اللبنانيين ابناءهم لاستعادة الجنسية اللبنانية"، مشددا على انه "رغم اختلاف المذاهب المسيحية والتقاليد والثقافات في ما بينها، الا ان ما يجمعنا واحد وهو السيد المسيح ورسالته".

وتناول الرئيس عون "الظروف التي يمر بها الشرق"، واصفا المرحلة ب"الاصعب". وقال: " ان التراكم الثقافي في المشرق الذي كان نموذجا للعالم في تسامحه الديني والتعايش والذي بدأت تشعر به اوروبا اخيرا واميركا بصورة اقل، غال على المدنية والثقافة المسيحية". وشدد ان "التعددية الثقافية والدينية والسياسية والعرقية التي شملت كل العالم، تتطلب جهدا لبقائها واستمراريتها". واذ اوضح رئيس الجمهورية انه يسعى الى "ان يكون لبنان مركز حوار للاديان والحضارات ما يركز مسيحيي الشرق فيه"، قال: "لقد اخترت لبنان، لان ابناءه ما زالوا يعيشون فيه بحرية وباستطاعتهم العمل فيه بهديها"، وتمنى على الوفد ان "يضم صوته الى صوت لبنان في مطالبته هذه".

فرحات

وكان الرئيس عون استقبل قبل ظهر اليوم، الوزير السابق عبد الله فرحات، الذي اوضح ان زيارته "كانت لتأييد الجهود التي يقوم بها رئيس الجمهورية من اجل انتاج قانون انتخاب جديد عادل ومتوازن ينصف التمثيل الوطني والمناطقي". واعرب عن امله في "ان تكون مهلة التحضير لإجراء الانتخاب بعد صدور القانون قريبة، ما سيعطي الوضع العام زخما جديدا وانطلاقة اضافية للبنان".

صحناوي

كذلك استقبل الرئيس عون، الوزير السابق نقولا صحناوي، الذي اجرى مع رئيس الجمهورية جولة افق تناولت "الاوضاع العامة في البلاد وقانون الانتخابات في ضوء الاتصالات الجارية لانضاجه".

تجار لبنان الشمالي

وفي قصر بعبدا، ايضا، رئيس جمعية تجار لبنان الشمالي الشيخ اسعد الحريري مع وفد من الجمعية، الذي اثار مع رئيس الجمهورية "اوضاع مدينة طرابلس وضرورة تنفيذ المشاريع الانمائية فيها". كما تطرق البحث الى "وضع مرفأ طرابلس والاجراءات الآيلة الى تعزيزه وتطويره بعدما بات يستقبل مستوعبات ويشهد حركة متزايدة". واوضح الحريري ان الرئيس عون "ابلغ الوفد اهتمامه الدائم بطرابلس والمشاريع الاعمارية فيها، لا سيما ما يتعلق بالمرفأ ومعرض رشيد كرامي الدولي والمنطقة الاقتصادية التي استحدثت مؤخرا".

 

الحريري استقبل حاصباني وأرسلان عدوان: نحن في عد عكسي نحو إقرار قانون انتخاب جديد

الجمعة 02 حزيران 2017 /  وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في "بيت الوسط"، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني الذي قال على الأثر: "التقيت الرئيس الحريري لكي أقدم له تقريرا بشأن مسار العمل في اللجنة التحضيرية التقنية لاجتماعات مجالس الوزراء في المناطق. بقيت ثلاث محافظات سنجتمع مع ممثلين لها في الأيام المقبلة، ونكون قد انتهينا من الاجتماعات التحضيرية وننتقل إلى اجتماعات تفصيلية مع ممثلي الوزارات لتنسيق المشاريع على مستوى الأراضي اللبنانية كافة، وهي مشاريع تنموية وتعنى بالبنى التحتية في كل القطاعات، وستكون هناك أولويات، وستعقد اجتماعات لمجلس الوزراء خاصة بكل محافظة لاتخاذ القرارات المناسبة المتعلقة بالمحافظات والخطط التنموية للمناطق كافة". وأضاف: "نحن نتقدم في هذا الموضوع، ولم يعد أمامنا سوى ثلاث محافظات قبل أن ننتقل إلى الاجتماعات الداخلية والتحضير لعقد مجالس وزراء في المحافظات كل على حدة".

سئل: بالنسبة إلى قانون الانتخاب، هل أنت متفائل بقرب الوصول إلى اتفاق بشأنه؟

أجاب: "نعم التفاؤل يزداد مع الساعات للتوصل إلى حل توافقي لقانون الانتخاب. العقبات بسيطة وتذلل بالنقاش، وقد دخلنا في المرحلة الثانية من النقاش. الحوار يتم بهدوء وانفتاح من كل الأفرقاء وهناك إيجابية تحيط بكل هذه النقاشات".

عدوان

واستقبل الحريري بعد الظهر نائب رئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان في حضور مدير مكتب الحريري السيد نادر الحريري.

بعد اللقاء قال عدوان: "لقاء اليوم مع الرئيس الحريري يهدف إلى التعجيل في البحث في النقاط المتبقية من مشروع قانون الانتخاب، والتي يعتبر جزء كبير منها تفاصيل، من أجل التوصل إلى تفاهم واضح حولها. فالهدف واضح، الكل يعلم أن هناك قانونا جديدا وقد بدأنا السباق مع الوقت. فهناك اجتماع للحكومة منتصف الأسبوع المقبل، ولا بد من الانتهاء من كل هذه الأمور قبل هذا الاجتماع، لكي تتمكن الحكومة في أسرع وقت ممكن من إقرار مشروع قانون الانتخاب الجديد، والذي نأمل أن يقر في الجلسة المقبلة، لكي ترسله في أوائل الأسبوع الذي يليه إلى المجلس النيابي".

وأضاف: "الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وجلسة اليوم كانت مفيدة جدا وإيجابية. هناك استكمال للاتصالات مع بقية الأفرقاء، والتواصل لا يتوقف، وأعتقد أننا في عد عكسي نحو إقرار قانون انتخابي جديد".

سئل: هل ما زالت نقاط البحث تتمحور حول موضوع نقل المقاعد أم هناك أمورا أخرى؟

أجاب: "لا أريد أن أدخل في تفاصيل، ولكن علينا ألا ننسى أن هناك أمورا تقنية متعددة في قانون الانتخاب، وهناك موضوع نقل المقاعد الذي ليس موضوعا تقنيا بحتا. هناك أمور تتعلق بطريقة الفرز وبعدد من المواضيع الأخرى، ولكن الحمد لله كل الأفرقاء مصممون على الذهاب إلى قانون انتخابي جديد. البحث يتقدم وكذلك العمل، وأتصور أننا سائرون في الاتجاه الصحيح".

أرسلان

ثم استقبل الحريري وزير المهجرين طلال أرسلان في حضور مستشار الحريري للشؤون الإنمائية فادي فواز.

أرسلان

بعد اللقاء، قال الوزير أرسلان: "دائما ما نزور الرئيس الحريري ونتداول معه في الوضع الحكومي ووضع البلد بشكل أساسي. وأنا بدوري، أقولها بكل صراحة وشفافية، أقدر وأثمن عاليا دور دولة الرئيس الشخصي والمميز باستيعابه وسعة صدره الكبيرة للوصول إلى حلول جدية لكل الأزمات في البلد، وخاصة موضوع قانون الانتخاب. أنا أعتبر أنه لولا الرئيس الحريري بمقارباته الجدية، وبشكل أوضح أقول أنه لولا تنازلاته الشخصية، لما كان بالإمكان أن نصل حقيقة إلى قانون انتخاب".

أضاف: "إن المساعي والجهود التي بذلت وتبذل اليوم تبشر بالخير بأننا سنصل إلى قانون يرضي اللبنانيين، وأتمنى أن يكون هذا القانون بحجم طموحاتنا جميعا كمواطنين، قبل أن يكون كسياسيين، لأن البلد في حاجة إلى نقلة نوعية باتجاه التطوّر وتطوير عمل مؤسساته الدستورية، وحجر الزاوية في ذلك يكون قانون الانتخاب".

وختم قائلا: "أجدد التأكيد على دور الرئيس الحريري الشخصي، وقبل أن يكون رئيس حكومة رسميا، في تقديم كل التنازلات وكل المتطلبات الشخصية والسياسية التي يمثلها لمصلحة البلد وتعزيز وحدته ووحدة المؤسسات الدستورية وعدم السماح لبذور الخلاف بين المؤسسات الدستورية أو بين الرؤساء، ما شكل صمام أمان في هذه الفترة العصيبة التي تمر فيها المنطقة، والتي يمكن أن تعرض البلد إلى مخاطر نحن في غنى عنها، في حال لم نتمكن من إدارة الأحوال الداخلية بكثير من الحرص والائتمان".

سئل: هل يمكن أن تشهد جلسة الحكومة المقبلة إقرار قانون الانتخاب؟

أجاب: لم أتحدث مع دولته في التوقيت بالتحديد، ولكن الجو في البلد يوحي أنه متجه نحو حلول جذرية في موضوع قانون الانتخاب.

 

بري استقبل وزيري الداخلية والاعلام المشنوق: الانتخابات بحاجة الى 6 أو 7 أشهر

الجمعة 02 حزيران 2017/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، قبل ظهر اليوم في عين التينة، وزير الداخلية نهاد المشنوق وعرض معه لقانون الانتخابات وورقة العمل التي أعدتها الوزارة مع الامم المتحدة حول المدة اللازمة لاجراء الانتخابات على قاعدة النسبية. وقال الوزير المشنوق، بعد اللقاء: "تشاورت مع دولته في موضوع قانون الانتخاب الذي ينتظر ان ينتهي خلال ايام قليلة. وسلمته ورقة العمل التي أعدتها وزارة الداخلية مع الامم المتحدة بشأن المدة اللازمة لاجراء الانتخابات لاول مرة في لبنان على قاعدة النسبية مع التعقيدات التقنية التي تحتاج لوقت اطول بكثير من الاحتساب الاكثري الذي تعودنا عليه. وعمليا لا بد من دورة تدريب للقضاة المعنيين ولرؤساء الاقلام ولكل الموظفين الاداريين الذين ايضا يخوضون مثل هذه التجربة لاول مرة". اضاف: "واضح في الدراسة، ان الفرز لا يمكن ان يكون إلا الكترونيا، وبالتالي الحاجة الى وجود لوائح ممغنطة واسماء مبكرة مع صور وطباعتها، واللوائح يجب ان تكون داخل مراكز الاقتراع، بالاضافة الى كيفية احتساب النتائج وعلى اي قاعدة، وكيفية التدرب والتعلم على ذلك، ليس فقط للناخبين بل ايضا للقضاة والموظفين، من خلال حملة اعلامية مكثفة وطويلة الامد، وايضا من خلال اعتماد وسائل العلم الحديث والتقنيات التي تحقق النتائج السلمية بدون اي شك. وتفاهمنا على ان هذه المسائل لا علاقة لها بالسياسية، هذه مسائل تقنية لا بد من ان تأخذ وقتها وان يؤخذ هذا الامر بعين الاعتبار في القانون. واقترح دولة الرئيس بري ان تشكل لجنة وزارية مصغرة برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء لمناقشة هذا الامر ووضع داخل القانون الذي سيعرض في مجلس الوزراء ثم في مجلس النواب".

سئل: هل سيحصل الفرز الالكتروني داخل قلم الاقتراع وينقل الى مركز القضاء؟

اجاب: "لا ضرورة في ان ينقل، يمكن ان يحصل داخل مركز الاقتراع".

سئل: هل هذا يعني الحاجة الى ستة الاف ماكينة؟

اجاب: "ليست المسألة مسألة تأمين هذا العدد، فالعدد سهل، ولكن المسألة هي مسألة خبرة الشخص الذي سيستعملها، خبرة المعلمين الذين تبين في الانتخابات البلدية ان خبرتهم محدودة، لان كل القدامى الذين يعرفون هذه القواعد قد تقاعدوا حتى على النظام الاكثري فكيف على النظام النسبي، ستكون القصة اكثر تعقيدا. المسألة تحتاج الى وقت والى تدريب فقط".

سئل: هل هناك اموال مرصودة لهذا الموضوع؟

اجاب: "حتى الان لم نصل الى هذا الموضوع. لدينا قدرة لكي نحصل على مساعدات من مؤسسات الامم المتحدة والدول المانحة تشجيعا للعملية الديموقراطية .بالتأكيد هذا الامر سيكون مكلفا، لكن اهم من الكلفة المالية هو الوقت، فالوقت سيكون على الاقل سبعة اشهر بموجب هذه الدراسة، من ستة اشهر الى سبعة اشهر كحد اقصى".

سئل: دولة الرئيس بري قال في المؤتمر الصحافي ان اللبناني شاطر ويستطيع ان يتعلم بثلاثة او اربعة اشهر؟

اجاب: "الدراسة التي قدمتها لدولته تؤكد ان اللبناني شاطر ، لكن رغم كل شطارته نحن نتكلم عن ملايين المواطنين وليس عن عدد محدود، اضافة الى اننا نتكلم عن الاف الموظفين والقضاة الذين يحتاجون على الاقل الى دروة تدريبية لمدة ثلاثة اشهر باشراف الامم المتحدة لشرح هذا الموضوع".

سئل: الى متى سيكون التمديد؟

اجاب: "عمليا الحد الادنى ستة اشهر والحد الاقصى سبعة اشهر، لتدريب واستكمال الخبرة اللازمة لإجراء الانتخابات".

الرياشي

ثم استقبل الرئيس بري وزير الاعلام ملحم الرياشي وعرض معه الوضع الراهن وقانون الانتخابات.

برقية

من جهة ثانية، ابرق الرئيس بري الى رئيس مجلس الشورى الايراني الدكتور علي لاريجاني مهنئا باعادة انتخابه.

 

شورتر: أنا اليوم مدافع عن لبنان كما في بريطانيا في الخط الأمامي

الجمعة 02 حزيران 2017 / وطنية - وزعت السفارة البريطانية مدونة للسفير هوغو شورتر تحت عنوان "لبنان بعد عام ونصف"، جاء فيها: "كان ذلك في يوم سبت هو ليس بالبعيد، حين دارت مناقشة مثيرة للاهتمام، وبرأيي كانت تقنية نوعا ما عن الاقتصاد اللبناني، رافقتها اللبنة والزعتر والبيض المسلوق؛ فما لبث بعدها أن حل مكان فنجان الشاي الأخضر فنجان الإسبرسو الساخن. وعندما دارت علبة السيجار، لم أتردد، إذ قد حان وقت أحد سيجارات مضيفي وإن لم تدق الساعة العاشرة صباحا بعد.

أظن أنها اللحظة التي كانت لتعتبر قبل أجيال خلت أول مظهر من مظاهر المرض الديبلوماسي الخطير المعروف ب"صار ابن البلد". يجتاحك هذا الاعتلال كونك ديبلوماسيا آتيا من الخارج، ربما لكثرة اعتناقك العاطفي للغة ولتاريخ وثقافة البلد الذي تدرسه لفترة من الزمن أو لا سيما لانغوائك بملذات أخاذة لعمل موقت ولكن ممتع. والعارض الأساسي لتحول الديبلوماسي إلى "ابن البلد" هو أن يمثل مصالح البلد المضيف (أي لبنان) في لندن وليس العكس. ولا يخفى أن يزدري هذه الحالة - ولو أنهم يتمنونها خفية - الزملاء الأقل حظا المأسورين بالمنافسة في لندن وهم يتوقون في الوقت عينه لمناخات أكثر إشراقا. غير أن ديبلوماسيي اليوم قد يقلقهم العكس، أي هل يخرجون بما فيه الكفاية - من دون الإفراط بذلك؟ يتنازعهم بريدهم الألكتروني المنتفخ والاجتماعات عبر الفيديو مع عواصمهم، والاستثمار اللازم من حيث الوقت والجهد من أجل معرفةٍ أفضل للبلد والمجتمع المضيف.

لبنان من هذه الناحية هو كالحلم. حتى وإن بطبيعة عملك كسفير تجد نفسك تمضي نهارك أمام الكمبيوتر في المكتب، ففي كل مساء تسنح لك الفرصة أن تستمتع بضيافة اللبنانيين الدافئة والكريمة، أن تلتقي صناعيين، ومصرفيين، وصحافيين، ووزراء وإعلاميين. وأنك لا تتعرف بمختلف أطياف اللبنانيين فحسب مقدرا بسرعة فضولهم الفكري وطاقتهم وحس الفكاهة لديهم وإنما تكون سعيد الحظ أيضا للتعرف والوقوع في حب المائدة اللبنانية. وأحب الأحاديث إلى قلبي في تلك العشوات هي قصص الانتقال من حالة الفقر المدقع إلى الثراء الفاحش للمقاولين اللبنانيين، منهم من بدأ كبائع متجول للأقلام والدبابيس وملاقط الغسيل لتصبح الشركات التي أسسها في المكسيك ونيجيرا والعراق إلخ توظف عشرات الآلاف من الناس حول العالم. تبين هذه القصص الكثير من الميزات اللبنانية: المرونة والقدرة على التأقلم، وروح المقاولة القوية، والاستعداد للمخاطرة، ممزوجة في الأغلب بمهارات تقنية عالية.

ولكن هذه الروح موجودة أيضا في الداخل اللبناني، وليس فقط في الخارج. أذكر دوما لقائي أحد المقاولين في البقاع، صاحب عمل عائلي، وهو من أقدم صانعي البوظة العربية في لبنان، الذي عانت شركته من هوية ضعيفة للعلامة التجارية للمادة التي يصنعها ومن طريقة تصنيع وعملية تعليب محدودة. إذ استطاع بفضل أحد برامجنا لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن يوسع تجارته عبر زيادة الانتاج وتقليص الهدر ومضاعفة نقاط البيع لتبلغ 1500، موظفا نتيجة ذلك 7 أفراد إضافيين في فريقه. ومثال ملفت آخر للبراعة التقنية والابتكارية هي طريقة اعتماد الجيش اللبناني للمروحيات في تقوية قدرته على المواجهة الميدانية - من خلال ورش العمل التي أقامها مستخدما أفراد طاقمه وإعادة تدوير أدواته الخاصة (بما فيها - وأنا أعتز بذلك - مدفعية أوجدها من محاربات بريطانية قديمة يمتلكها). في الواقع، لبنان مليء بأبطال غير معروفين: بمن فيهم الجيش اللبناني وقوى الأمن الذين يحمون الحدود ويقاومون الإرهاب، إلى من ينهض بالأعمال في ظل مناخ اقتصادي صعب، ومن يوسع ميزانيته العائلية ليؤمن لأولاده أفضل ما يمكن لانطلاقتهم في الحياة، أو من يعمل جاهدا في المدارس والمستشفيات والمنظمات غير الحكومية لتعليم ومعالجة ودعم المجتمعات اللبنانية والسورية الضعيفة على حد سواء. ومن أكثر الأمور التي تدعو للفخر في كوني سفير بريطاني في لبنان هي القدرة على مساعدة وملاقاة الكثير من أولئك الذين يجاهدون لجعل وطنهم مكانا أفضل للعيش: أكانوا مزارعين أو صيادين أو معلمين أو جنود أو بارعين في مجال التكنولوجيا. قد جلت في لبنان برا وجوا من شماله إلى جنوبه، وأنا تبهرني قدرة هذا البلد المتجددة دوما في خلق المواهب، وفرادته وتنوعه. أما في ما يخص "ابن البلد"، فأنا اليوم أعترف بأنني مدافع عن لبنان - كما في المملكة المتحدة - غالبا في الخط الأمامي في المؤتمرات الدولية أجاهر لأصدقائنا وحلفائنا حاشدا الآخرين للقيام بالمزيد لدعم هذا البلد.

لا أستطيع التكلم عن أشهري الثمانية عشر الأولى في لبنان من دون أن أذكر الثقافة أيضا - هذه التجربة التي توقعك بغرام هذا البلد. كرم شعبه الذي تخطى الحدود للترحيب بي وبزوجتي وعائلتي. إني على يقين أنه علي تعلم المزيد، وأن أعمل أكثر لأعيش هذا البلد. لذلك بدأت بدروس باللغة العربية، التي لم تجعلني بعد متكلما طليقا للغة في ليلة وضحاها وإنما آمل أن تساعدني في المرة المقبلة التي أزور فيها ضيعا ومزارع وبلديات لبنانية تستفيد من دعم المملكة المتحدة. في النهاية، تعي أنك أصبحت فعلا تترسخ في لبنان حين تجد نفسك تتكلم لغتين في جملة واحدة - أو حين تنهي وجبة فطورك بسيجار!".

 

عصام فارس: لانجاز قانون انتخابي عادل ومنصف وعصري من دون غبن او أجحاف

الجمعة 02 حزيران 2017 /وطنية - عبر النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس عن ارتياحه وتفاؤله بمستقبل لبنان وازدهاره وانمائه، داعيا في بيان "اهل السياسة والمجتمع المدني وكل الفعاليات المهتمة بالشأن العام الى التعاون والعمل معا يدا واحدة لما فيه خير لبنان وشعبه الذي يستحق من الجميع كل جهد وكل عمل طيب يخدم ديمومة لبنان وروح الالفة والمحبة والعيش الواحد والكريم". وشدد على "وحدة الصف والكلمة التي من شأنها تأمين المناعة الكافية للصمود وللنهوض على الرغم من كل الغيوم السوداء التي تحيط ببلدنا. ولفت فارس الى انه، في زيارته الاخيرة، قد لمس خلال لقاءاته القيادات والمرجعيات السياسية والروحية والاهلية حرصهم الاكيد وسعيهم الدائم لتذليل كل الصعوبات وهذا امر حيوي ويبشر بالخير ويمهد للخروج مما نحن فيه وللسير قدما نحو لبنان الدولة، دولة العدالة والديموقراطية، دولة القانون والمؤسسات التي تخدم وتحقق طموحات الناس. وتوجه فارس بالشكر من كل الذين احاطوه بعطفهم ومحبتهم، مؤكدا ان "لبنان كان وسيبقى في وجدانه وعقله اينما حل"، وقال: "اني وان غادرت فبالتأكيد سأعود قريبا وسنستمر بالقيام بواجبنا الوطني تجاه بلدنا الذي هو عنوان لنا جميعا نفاخر به ونعتز. وسنبقى دائما الى جانب اهلنا ووطننا في السياسة كما في الانماء ونتطلع بتفاؤل كبير لانجاز قانون انتخابي عادل ومنصف وعصري يساهم في بناء حق وديموقراطية وحرية التمثيل لكل مكونات الشعب اللبناني دون غبن او اجحاف. وبذلك نكون قد خطونا خطوات متقدمة نحو حياة سياسية لبلد مزدهر وامن ومستقر في محيطه وبيئته العربية".

 

سامر سعادة: القانون يطبخ في مطابخ داخلية وليس في إطار وطني

"وكالة أخبار اليوم" - 2 حزيران 2017/اعتبر عضو كتلة "الكتائب" النائب سامر سعادة أن التوافق على "النسبية" والـ 15 دائرة ليس نهاية المطاف في صياغة قانون الإنتخاب، مشدداً على أن الإشكالية الأساسية تبقى حول التفاصيل حيث تكمن الشياطين.  وأمل سعادة في حديث لـ"أخبار اليوم" إقرار قانون جديد للإنتخابات لأن ما يهمّنا هو "أكل العنب".  وقال سعادة: "حين يصدر القانون بكل تفاصيله نعلّق عليه"، مضيفاً: "دائماً في الربع الساعة الأخيرة يحصل خلاف وتعود الأمور الى الوراء، ونتمنى ألا يتكرّر ذلك اليوم خصوصاً وأن الوقت بات داهماً جداً".  واعتبر سعادة أن أي تغيير في التركيبة السياسية لمجلس النواب لا يتوقف فقط على "النسبية" والـ 15 دائرة، بل يرتبط بالدرجة الأولى بالتفاصيل التي ما زالت عالقة. وأضاف: "نعلم حتى الآن كيف سيتم الإنتخاب، لكن لم نعرف بعد كيف ستكون آلية الفوز الأمر المرتبط بالتفاصيل لجهة "الصوت التفضيلي"، مشيراً الى أنه يتم استعمال كلمات فضفاضة غير واضحة، سائلاً: ما هو تفسير "الصوت التفضيلي على أساس وطني"؟!.  وتابع: "هذا القانون العتيد يُطبخ في مطابخ داخلية وليس في إطار وطني، فلو كان الإطار وطنياً لكان تمّ النقاش في مجلس النواب". وانتقد "هذه الطبخة التي تتم على أيدي بعض المنتقدين الذين لديهم مصلحة مباشرة في قانون الإنتخاب، ويفرضون على الآخرين ما يتوصلون إليه". وفي سياقٍ متصل، أشار سعادة الى أن "حزب "الكتائب" غير مشارك في هذه الطبخة بل ينتظر نضوجها، وعندها سنبني على الشيء مقتضاه".  وأوضح أن موقف "الكتائب" ثابت وهو كان قد أيّد ما تمّ التوافق عليه في بكركي، انطلاقاً من أهمية المحافظة على العيش المشترك. وأضاف: "لكن إنطلاقاً مما قالته الأطراف الأخرى وتطوّر مواقفها، نجد أن ما يحصل هو تسوية وليس نقلة نوعية في قانون الإنتخاب". وذكر أنه في بكركي تم الإتفاق على القانون حسب اقتراحي: "الأرثوذكسي أو الـ 15 دائرة وفق النسبية"، وكرّر "أننا ننتظر التفاصيل التي يمكن أن تفرّغ القانون من مضمونه، حيث تبقى عتبات الفوز او السقوط هي الأساسية".

 

السفارة الإيرانية أحيت الذكرى ال28 لرحيل الخميني حميد مثل بري: متفائلون بالوصول إلى اتفاق نهائي حول قانون انتخابي على قاعدة النسبية

الجمعة 02 حزيران 2017 /وطنية - أحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الاونيسكو، عصر اليوم، الذكرى السنوية ال28 لرحيل الامام الخميني، بحضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الصناعة حسين الحاج حسن، ممثل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري النائب أيوب حميد، ممثل الرئيس العماد اميل لحود باتريك كيفوركيان، الرئيس حسين الحسيني، ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم، ممثل رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان نائبه الأول الشيخ علي الخطيب، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن الشيخ سامي ابي المنى، ممثل كاثوليكوس الارمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الاول كشيشيان الأرشمندريت بارين باطانيان، ممثل رئيس المجمع الأعلى للطائفة الانجيلية سليم صهيوني القس فادي داغر، وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصو، ممثل وزير الخارجية والمغتربين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الدكتور بسام الهاشم، ممثل وزير المهجرين طلال ارسلان بلال العريضي، السفيرين الإيراني محمد فتحعلي والسوري علي عبد الكريم علي، النواب: محمد رعد، الوليد سكرية، حسين الموسوي، علي المقداد، نوار الساحلي، وسليم عون، ممثل النائب سليمان فرنجية الوزير السابق يوسف سعادة، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون. وحضر أيضا الوزراء السابقون مروان شربل، عدنان منصور، كريم بقرادوني، عصام نعمان، ناجي البستاني وزاهر الخطيب، النائب السابق وجيه البعريني، حامد الخفاف مدير مكتب آية الله السيد علي السيستاني في لبنان، نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين، مطران السريان الارثوذكس جورج صليبا، مسؤول العلاقات العربية في حركة "حماس" أسامة حمدان، مسؤول حركة الجهاد الاسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي، امين عام حركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال شعبان، إضافة إلى ممثلين فاعليات سياسية وأمنية ورجال دين، وممثلي عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وهيئات نسائية. بعد آي من الذكر الحكيم تلاها الشيخ محمد عبد العزيز والنشيد الايراني وعرض فيلم وثائقي عن حياة الامام الخميني تضمن محطات رئيسية مهدت وواكبت انتصار الثورة الايرانية، وأبرزها إنزال العلم الاسرائيلي عن سفارة اسرائيل في طهران ورفع العلم الفلسطيني مكانه.

فتحعلي

وألقى السفير الإيراني كلمة قال فيها: بداية أتوجه إليكم بأطيب التهاني والتمنيات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله تعالى عليكم بالخير واليمن والبركة. كما يسعدني أن أرحب بكم جميعا لنلتقي في رحاب الذكرى الثامنة والعشرين لرحيل الإمام روح‌ الله الموسوي الخميني مستحضرين ذكراه الحاضرة أبدا بفكره وعلمه وجهاده ونهجه المتجذر في قلوب وعقول الشعوب المظلومة حيث عم ذكره العالم من أقصاه إلى أقصاه رمزا للحرية وعنوانا للتحرر من نير الظالمين".

أضاف: "أيها الحفل الكريم، لقد من الله تعالى على الشعب الإيراني وأمتنا الإسلامية برجل يحمل رسالات الأنبياء محققا العزة والعظمة للاسلام رافعا راية القرآن خفاقة في أرجاء العالم، منقذا الشعب الإيراني من أسر الأجانب، مانحا إياه الشموخ والعزة والثقة بالنفس. لقد أطلق الإمام الخميني نداء الاستقلال والحرية ليدوي في كل أنحاء الأرض، وأحيا الأمل في قلوب الشعوب الرازحة تحت نير الظلم والتعسف، وأقام نظاما مبنيا على أساس الدين والقيم المعنوية والمثل الأخلاقية في عصر اجتمعت فيه كل أيدي القوى السياسية العاتية والمستكبرة لتطويق الدين والقيم المعنوية وفرض حالة العزلة عليها. لقد سلك إمامنا الخميني الحبيب نفس الطريق الذي سلكه الأنبياء والأولياء والصالحين من أجل إعادة الحياة إلى الإسلام والقيم الإلهية عن طريق الثورة التي أسقطت نظام الطاغوت وكانت البداية لانتصار المستضعفين على المستكبرين. وبفضل الثورة الإسلامية المباركة في إيران وتعاليم الإمام الخميني ونهجه المبارك، تحولت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من التبعية إلى الإستقلال، وأصبحت دولة مستقلة غير تابعة لإملاءات أحد، لا بل إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسير رهن إرادة شعبها وخياراته عبر الاستفتاءات والانتخابات وآخرها الانتخابات الرئاسية التي جسدت الإرادة السياسية والوطنية للشعب الإيراني في التعبير عن حريته في ممارسة حقه الديمقراطي باختيار من يحفظ نهج الإمام الخميني الراحل والثورة الإسلامية المباركة".

وتابع: "أيها الحضور الكريم، إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي ظل القيادة الحكيمة للولي القائد الإمام الخامنئي دام ظله الشريف وحكومة فخامة الرئيس الدكتور حسن روحاني نؤكد على الثوابت التي من أجلها قامت الثورة المباركة في مواجهة قوى الاستكبار العالمي ووقوفنا مع جميع مستضعفي العالم وخصوصا الشعب الفلسطيني وقضيته التي ستبقى قضية الأمة المركزية وما يجري في عالمنا الإسلامي من حرب تقودها قوى الاستكبار وأدواتها الإقليمية من خلال الجماعات التكفيرية تهدف بالدرجة الأولى لتشويه صورة الإسلام. إسلام المحبة والتسامح، إسلام العدل لا الظلم، إسلام الرحمة والخير والإنسان، وذلك خدمة لأعداء الأمة، وفي طليعتهم العدو الصهيوني وحماته الإقليميين والدوليين، والذين أضحى بعضهم يتفاخر بعلاقته مع عدو الأمة وفلسطين الكيان الصهيوني الغاصب لمقدسات المسلمين والمسيحيين في القدس وفلسطين. إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أضحت بفضل الله تعالى وشعبها وأحرار العالم شمسا ساطعة بالحق والخير والعدل والمقاومة والانتصار، وإن كيد الظالمين لأنفسهم ولشعوبهم ومكر المستكبرين لن يحيق إلا بهم، والتاريخ يشهد. قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم "وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون" سورة الأنعام - 123". وأردف: "أيها الأحبة، إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتزاما بنهج الإمام الخميني الراحل، وتمسكا بتوجيهات سماحة السيد القائد، نمد يد الأخوة والمحبة والصداقة لكل شعوب العالم، لا سيما الدول والشعوب العربية والإسلامية الشقيقة، وخصوصا لبنان قيادة وحكومة وشعبا وجيشا ومقاومة، حيث تدعو هذه المنطقة إلى الوحدة ضد أعدائها، وفي طليعتهم العدو الصهيوني الذي يعمل ليل نهار لنشر الفتن والمؤامرات بين أبناء الأمة الواحدة".وختم: "أجدد شكري لكم لحضوركم في هذا اللقاء، متمنيا لكم دوام الصحة والنجاح، وللبنان العزيز وشعبه الشقيق التقدم والاستقرار والازدهار".

حميد

والقى حميد كلمة رئيس مجلس النواب وقال: "إليك يا قائد المستضعفين، وإليك يا مرشد الثورة الإسلامية الإمام علي الخامنئي، وإليك يا فخامة الرئيس الشيخ الدكتور حسن روحاني ودولة الأخ الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى والزملاء في مجلس الشورى الإسلامي والشعب الإيراني العظيم، وسعادة سفير الجمهورية الإسلامية في لبنان وأركان السفارة، أسمى تحيات دولة الأخ نبيه بري رئيس مجلس النواب حامل أمانة السيد موسى الصدر، الذي شرفني بأن كلفني تمثيله في هذا الحفل. كما أنقل تحيات إخوتي في حركة أمل قيادة وكوادر وقاعدة، وتحيات زملائي أعضاء كتلة التنمية والتحرير واستعادتهم جميعا لتجربة شعبكم في ربيع ثورته بقيادة الإمام الراحل لإقامة نظام الجمهورية الإسلامية، التي قامت بالرغم من الاضطهاد والقمع وتعسف سلطات الشاه البائد ومن خلفه سلطات الغرب التي انتدبت نفسها ولا تزال للسيطرة على ثرواتنا الطبيعية والبشرية، وهو أرادها شمسا للوعي مشعة ومشرقة في عالمنا المظلم وتحفظنا كمقاومين شرفاء لا كمستضعفين نقف على قارعة وطن ونمد أيدينا للموقف ولقمة العيش".

اضاف: "في هذه الأيام المباركة تأتي الذكرى السنوية الثامنة والعشرين لرحيل قائد المستضعفين في العالم رائد الوحدة الإسلامية ومؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام روح الله الموسوي الخميني، والتي تلتقي مع أيام شهر الرحمة والمغفرة، وتُفتح أبواب السماء في شهر رمضان المبارك أعاده الله على المؤمنين في أقطار الدنيا بالخير والبركات وقبول الأعمال. وتُستعاد مع هذه المناسبة شخصية هذا القائد الفذ الفقيه المجتهد الرباني والعرفاني ولنتعلم منه الثورة والتمرد والسلوك بأوطاننا نحو الاستقلال والحرية والكرامة، وكيف تتوحد جهودنا من أجل الانسان لرفع المظلومية عنه أيا كان هذا الإنسان وإلى أي أرض انتمى، في ظل إسلام سمح يتسع لكل الأطياف ولديانات السماء، ولنتعلم من مدرسة الإمام كيف ننتصر وكيف نحفظ الانتصار، وكيف نحفظ ثرواتنا ولا نبددها في خدمة الاستعمار وقوى الهيمنة العالمية ولا نضيعها في الحروب الصغيرة والكبيرة". وتابع: "اسمحوا لي في هذه المناسبة أن أتوجه إلى المرشد القائد السيد علي الخامنئي وإلى الشعب الإيراني العظيم بالتهنئة والتبريك على إنجازه الحضاري المتميز المتمثل بالانتخابات الرئاسية والبلدية الأخيرة، وإعادة انتخاب الشيخ الدكتور حسن روحاني رئيسا للجمهورية، هذه الانتخابات التي جسدت تمسك الشعب الإيراني بثورته ومبادئها ونظامها الإسلامي والتي تعتبر أنموذجا يحتذى لكل الشعوب المتطلعة إلى ممارسة حقها في حياة ديمقراطية سليمة. هذه الانتخابات التي تأتي في سياق الانتصارات المستمرة للجمهورية الإسلامية في مجالات التقدم والتطور والنمو في شتى مجالات الحياة، رغم التآمر الخارجي والحصار المتمادي وليكون ذلك فرصة جديدة لمزيد من السعي إلى تطوير الجمهورية الإسلامية في الداخل ولتسطيع التفرغ أكثر لمزيدٍ من الحضور على المستوى الإقليمي والدولي خدمة لقضايا الشعوب المحقة ودائما لخدمة القضية الفلسطينية الأساس". واردف: "على امتداد ما يقرب من أربعة عقود من الزمن كانت الثورة الإسلامية في إيران تتجدد يوما بعد يوم، ورغم ما واجهته من تآمر المنافقين في الداخل ومحاولة إجهاضها المبكرة، والحصار الخارجي والحرب الظالمة عليها فقد بنت إيران لنفسها موقعا متميزا على مستوى البناء الداخلي إنسانا وحجرا، وتوسعت آفاق التنمية لتشمل جوانب العلوم المتطورة والصناعات العسكرية النوعية والاقتصادية ولتدخل المنافسة في علوم الفضاء وغزوه، ولتسعى إلى إنشاء الاقتصاد المقاوم والوصول إلى الاكتفاء في مصادر الغذاء والدواء والطب، ناهيك عن التطوير للطاقة النووية السلمية واستخدامها لأغراض التنمية، والنجاح في انتزاع حقها في ذلك من خلال الاتفاق الدولي الذي كرس هذا الحق، والسعي إلى استرجاع حقوقها المالية المسلوبة وفتح آفاق التعاون الاقتصادي مع دول العالم التي كانت الإجراءات الدولية الظالمة تمنعها من ذلك". وقال: "لقد قطعت إيران شوطا بعيدا في عملية التنمية وهي مستمرة بخطى ثابتة إلى مزيد من التطور على المستويات كافة وفشلت محاولات الاحتواء والرهان على تقويضها وانهيارها من الداخل.لقد سعى أعداء الثورة إلى تشويهها وتصويرها على أنها الخطر الأكبر على استقرار المنطقة وشعوبها قاصدين بذلك صرف الأنظار عن عدو الأمة إسرائيل والاستفراد بالشعب الفلسطيني والسعي إلى تصفية قضيته المحقة وطمسها، ومن جانب آخر تكبيل المنطقة وشعوبها بالاتفاقيات الأمنية وإقامة القواعد العسكرية فيها، وسلب خيرات أرضها ومياهها التي اعتبروها مخزونا استراتيجيا لدول الاستكبار العالمي. وخير شاهد ما رأيناه أخيرا من مؤتمرات هدفت إلى سلب خيرات أمتنا ووضعها في خدمة المشروع الصهيوني.

لقد استطاعت حكمة قيادة الثورة والإصرار على حق الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني في اختيار نظام حياتهم على قاعدة (لا شرقية ولا غربية) كسر الحصار الظالم المفروض منذ عقودٍ من الزمن. وتجاوزت ذلك إلى الإسهام في بناء تجمعات دولية عملاقة كسرت وإلى غير رجعة أحادية القرار الأميركي وتحكمه في مصائر الشعوب، وها هي تفتح القلب لكل ضيف ووافد يتطلع إلى فتح صفحة من الإخاء والمودة والتعاون خدمة لشعوب المنطقة والعالم". اضاف: "وبعد لم تثنِ قيادات الثورة الإسلامية اهتمامات بناء الداخل في ظل قيادة الراحل المؤسس الإمام الخميني (رضوان الله عليه)، واستمرارا مع المرشد القائد السيد علي الخامنائي، عن الاهتمام بشؤون المستضعفين والمعذبين والمقهورين في العالم. ولم تتوقف جمهورية إيران الإسلامية، ومنذ بدايات الثورة، عن الوقوف إلى جانب كل القضايا المحقة وفي طليعتها قضية فلسطين. وهي بعد أن حولت سفارة إسرائيل سفارة لفلسطين مدت يد العون للثورة الفلسطينية ومجاهديها ولما تزل.

وكانت وفية لأبناء الإمام القائد السيد موسى الصدر وكانت إلى جانب لبنان وأبنائه المقاومين والمجاهدين، وكانت شريكة لهم في انتصارهم على إسرائيل وعدوانها وطردها دون أن تحقق مكسبا سياسيا واحدا أرادته من خلال احتلالها لأجزاء غالية من جنوبنا وبقاعنا الغربي. واحتفالات يوم التحرير في الأيام المنصرمة أحد نتاجات هذا الدعم والمؤازرة التي لم تتوقف. كما وإسهامها في إعادة البناء والإعمار إثر حرب تموز الغاشمة على لبنان ناهيك عن احتضان عوائل الآلاف من شهداء فلسطين ولبنان، كما وقوفها إلى جانب سوريا في مواجهة الحرب الظالمة الكونية عليها ورفضها كل المؤامرات التي تستهدف سوريا تاريخا ورسالة وموقفا".

وتابع: "هي الثورة الإسلامية التي لم تهرم ولم تشِخ بل تتوهج حكمة ونضجا وتبدو أكثر شبابا وإنتاجية وأكثر إصرارا على التمسك بالقيم والمبادئ النبيلة. لو أنها قبلت المساومات والإغراءات وخافت من التهويل والعدوان لكانت إيران اليوم بنظر الاستكبار وأعوانه قبلة الناظرين وقدوة يحتذى بها. ولو أنها تخلت عن فلسطين وعن خط الجهاد والمجاهدين في لبنان وسوريا لكانت اليوم بنظرهم أيضا منارة هداية تفتح أمامها مصاريع الدنيا وبواباتها حتى مجلس الأمن".

وقال: "في لبنان اليوم نشهد القلق على المصير والاستقرار في ظل مشاريع قوانين الانتخابات والخوف من الوقوع في الفراغ الذي يودي بالمؤسسات كافة، ناهيك عن الضائقة الاجتماعية والاقتصادية وأزمة نزوح الأشقاء السوريين وتداعيات ذلك في مختلف النواحي، كما مشاريع الضغوطات الأميركية المشبوهة والمواجهة المفتوحة مع الإرهاب التكفيري على الحدود وفي الداخل، والتهويل الإسرائيلي وعدوانيته التي تمثل إرهاب الدولة والوجه الآخر للتكفيريين، كما النيران المشتعلة في سوريا والعراق واليمن والجزائر وليبيا والخرائط الجديدة للمنطقة المرسومة بالدم، مع السعي الدائم لقوى الاستكبار العالمي لطمس القضية الفلسطينية وإقامة الدولة اليهودية على كامل أرض فلسطين. وفي ظل هذه الأجواء الملتهبة والقلقة، كان حرصنا دائما على التواصل مع أطياف الواقع اللبناني قبل انتخابات الرئاسة الأولى وبعدها، أكان عبر طاولة الحوار وما تضمنه من جدول أعمال كان جنبنا ما نحن فيه لو تم الأخذ برؤيتنا، وبعد انتخابات الرئاسة عبر اللجان والتواصل مع الجميع للتوافق على قانون انتخابي لا يقصي أحدا ويراعي الاندماج الوطني على قاعدة النسبية ويحفظ للبنان فرصة تطور نظامه السياسي ومشاركة أوسع لسائر مكوناته وقواه الحية. ولا يزال لدينا الفرصة للوصول إلى هذا التوافق رغم ضيق الوقت. وبتنا اليوم أكثر تفاؤلا بالوصول إلى اتفاق نهائي حول قانون انتخابي على قاعدة النسبية، يمنع التمديد للمجلس النيابي ويسقط الفراغ في المؤسسات ويطوي صفحة قانون الستين لا سيما بعد تطورات ليل الأمس الإيجابية". واشار الى ان "التحدي الكبير الذي نواجهه اليوم هو الحفاظ على الاستقرار والسلام الداخلي، والتحدي الأكبر هو كيف نتغلب على ذواتنا في إنجاز الاستحقاق الانتخابي، وأن لا ننسى تضحيات أهلنا ودماء الشهداء الذين صنعوا التحرير والانتصارات، وأن لا ننسى قبل كل شيء إسرائيل العدو الأوحد لأمتنا وتاريخنا وتطلعاتنا. هي الطامعة في خيراتنا برا وبحرا والمنتهكة للقرارات الدولية باستمرار احتلالها لأجزاء غالية من لبنان، وخرقها السيادة الوطنية وعملها على تغيير ديمغرافية لبنان بفعل تآمرها على سوريا وفلسطين والأمة العربيةالإسلامية". وختم: "لا يفوتنا إلا أن نتوجه بالتقدير والاعتزاز إلى أبناء فلسطين المحررين والأسرى وحركة الأمعاء الخاوية التي أجبرت العدو الإسرائيلي على الاعتراف بحقوق الأسرى الإنسانية، بعد التعنت واللامبالاة من القريب والبعيد. وليكن السعي الدائم للمصالحة الفلسطينية الشاملة ووحدة المقاومين لأن في ذلك وحده الخلاص واستعادة فلسطين لأهلها".

الزين

وألقى رئيس مجلس امناء تجمع العلماء المسلمين الشيخ أحمد الزين كلمة تحدث فيها عن "دور الامام السيد موسى الصدر في التمهيد لدور الامام الخميني من خلال طرحه في لبنان أفكار الاسلام الحضاري، وتشكيل هيئشة نصرة الجنوب، وضمت نخبة من المسيحيين والمسلمين. كما أنه أول من بدأ بتشكيل المقاومة ضد العدو الاسرائيلي". وأشار إلى "الخطب التي القاها الامام الصدر من على منابر مساجد أهل السنة، وابرزها مسجد العمري الكبير، داعيا إلى الوحدة الاسلامية". وتحدث عن لقائه ومجموعة من علماء الدين بالإمام إثر انتصار الثورة وإعلانه تأييده لها، متجاوزين الفروقات المذهبية، وخصوصا بين السنة والشيعة".

واستشهد بما قاله الامام الخميني "لجهة التشديد على وحدة المسلمين ودعمه للقضية الفلسطينية". وجدد الزين تأييده "للثورة الاسلامية والامام الخامنئي، لأن ايران أعظم من يساند المقاومة الاسلامية"، مؤكدا "وقوف إيران بجانب المقاومة ضد العدو الإسرائيلي"، وقال: "ما يمنع إسرائيل من الاعتداء على لبنان هو المقاومة الاسلامية والوطنية في لبنان بقيادة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله". كما أعلن تأييده ل"الجمهورية الاسلامية الايرانية وخطها الحضاري الانساني في وجه تلك التي يسمونها في الغرب حضارة".

أبو كسم

وألقى كلمة البطريرك الراعي، ناقلا تحياته القلبية، متمنيا "أن تكون هذه الذكرى جليلة ووطنية للجمهورية الاسلامية الايرانية"، وقال: " تأتي هذه الذكرى بعد الانتخابات الرئاسية في ايران، ونتمنى للرئيس الشيخ حسن روحاني التوفيق والتواصل مع دول الجوار والعالم". وعرض "مسيرة الامام الخميني ودعمه للمستضعفين، وهو مبدأ ثورته الانتفاضة على الذات"، منتقدا رجال الدين الذين يبيعون دينهم بالدنيا"، وقال: "هذه مناسبة لنسلط الضوء على ما يدور في المنطقة، حيث الحروب في أكثر من بلد عربي، ومثلها التهديدات والارهاب الذي يضرب شرقا وغربا، ويطال المسيحيين وغيرهم، وهذا ما يدعونا الى الترفع عن المصالح الضيقة هنا وفي العالم".وناشد "المجتمع الدولي، وخصوصا تلك الدول الكبرى، بناء ثقافة الانفتاح في وجه ثقافة العزل، تمهيدا لنشر ثقافة السلام في وجه الحروب".

الخطيب

وألقى الخطيب كلمة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى فتحدث عن "الانتصارات التي حققها الامام الخميني باعث الامل من جديد في أمة أصابها اليأس والاحباط، وقال: "إن المقاومة التي غرس بذورها الامام موسى الصدر تابع دعمها الامام الخميني لاجبار العدو الاسرائيلي ولأول مرة على الانسحاب من ارض احتلها".

ونوه ب"قدرة المقاومة في لبنان وغزة على كسر ارادة اسرائيل"، لافتا إلى "أن معركة اثارة الوعي بالأمة لا بد أن تنتصر"، منوها ب"معركة إيران ضد كل أصناف الحصار التي فرضت عليها، وها هي اليوم تعطي نموذجا في الديموقراطية وتداول السلطة وعدم الرضوخ لتهديدات الخارج"، وقال: "لا بد لنا كلبنانيين وعرب من الاعتراف بما حققته الثورة الاسلامية في إيران في معركتها من أجل التحرير والمواجهة". وناشد "القيادات العربية العمل على تخفيف الخسائر والعودة الى طريق الصواب وحوار العقل والمنطق، لان الاحقاد والمحن لا تنتج تقدما، بل حسرة وندما".كما لفت الى "الشعار الذي كان أطلقه الامام الخميني حول الوحدة الاسلامية لتحصين الامة ومناعتها في وجه الافتراءات".

قاسم

من جهته، قال قاسم: "عرفنا مع الامام الخميني روح الرحمة والتحرير والعز. لقد عمل على تثبيت مسار التقدم والانتقال من الخضوع الى الثورة، ومن الاستسلام الى المقاومة، ومن الضياع الى الهدى، واعاد الاسلام الى موقعه الحضاري. وصل صوته الى كل مكان، ووقف المستكبرون بوجه ثورته فزلزل حواجز ظلمهم وجبروتهم، سلاحه الايمان وقوة الشعب. هذا الرجل لم يهزم ومن وقف بوجهه هزم. إيران التي أسستها ايها الامام اعطتنا ولم نعطها، اعطتنا استقامة الدين والتربية على المقاومة والمساعدة على تحرير الارض ومحاربة الخطر التكفيري". وأشاد ب"إنتخابات إيران الرئاسية وسط منافسة شريفة من أجل خدمة الاسلام، الامر الذي يدل على احترام هذا النظام لحرية شعبه"، منوها ب"دور الامام الخامنئي الساهر على هذه الثورة"، منددا ب"هدر ثروات هذه الامة وآخرها 480 مليار دولار"، متوقعا "انهيار هذه الانظمة قريبا". ولفت إلى أن "الامام الخميني كشف نوعين من القيادات: المتلبسون بالدين، والغلاة من ادعياء الخلافة"، وقال: "لن تشفع لهم ملايين المصاحف التي تطبع في مطابعهم بسبب قتلهم آلاف اليمنيين، ولا صوت في هذا العالم الحضاري والديموقراطي يرتفع. لن تنفعهم مجاورة الكعبة، ولن تطمئنهم أموال الجزية التي يدفعونها لاميركا لان شعوب المقاومة ماضية في تحرير الأرض. لقد ولى زمن الخنوع وجاء زمن المقاومة". أضاف: "خلال أشهر قليلة، سيكون الخليفة بلا خلافة، لانه عندما يتواجد جنود الله في الميدان يتبدد ظلام هؤلاء. نحن امام رجال تربوا تحت عباءة وفكر وشموخ الامام الخميني، هؤلاء الذين هزموا اسطورة الجيش الذي لا يقهر في لبنان وفي غزة، رجال الله شتتوا التكفيريين فكان صمود سوريا ولا تستهينوا بما حصل في سوريا، لانه لو حصل العكس لتحقق مشروع الشرق الاوسط الجديد، كما ارادوه". وعن اسرائيل، قال: "يبدو انهم يتسلون بالتهديدات التي تنطلق من وقت إلى آخر، ونحن نعرف ان الظروف لا تسمح لهم بحرب جديدة، ولكن نحب أن نؤكد لهم ان قدرتنا تطورت عديدا وعدة، ونحن لسنا خائفين من المواجهة، وعلى اسرائيل ان تخشى رجال المقاومة". وحيا "الحراك السلمي في البحرين"، لافتا إلى أن "الظلم لن يدوم". وتوجه بالكلام إلى دول المنطقة قائلا: "تعاونكم مع إيران ينقذكم، وإذا كنتم موحدين وتهتمون بشعوب منطقتكم فإن إيران فتحت أبوابها. لقد سبق لكم أن قاتلتموها، وها هي تفتح صفحة جديدة". وتحدث عما أسماه ب"ملحمة قانون الانتخابات"، وقال: "نحن في حزب الله نعمل من اجل قانون انتخابات من دون ضوضاء وعنتريات، فما نريده هو القانون، وان ينتخب الشعب فق قانون النسبية". وأعلن "العمل على توفير كل ما يلزم لولادة هذا القانون".

 

احتفال بتسليم جائزة سمير قصير لحرية الصحافة عن العام 2017 الكلمات نوهت بمسيرة الشهيد ودور مركز سكايز بالدفاع عن الحريات

الجمعة 02 حزيران 2017/وطنية - سلمت جائزة سمير قصير لحرية الصحافة عن العام 2017 في حفل أقيم مساء اليوم في حدائق قصر سرسق الأشرفية، برعاية سفيرة الاتحاد الاوروبي كريستينا لاسن وحضورها. كما حضر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري، وزير السياحة أفاديس كيدنيان، وزير الدولة لشوؤن المرأة جان اوغاسابيان، وزير الدولة لمكافحة الفساد نقولا تويني، وزير الاتصالات جمال الجراح، النائبان باسم الشاب وسيرج طورسركسيان، عدد من السفراء، الوزراء السابقون: زياد بارود، محمد المشنوق، روني عريجي، نائب رئيس حركة التجدد الديمقراطي انطوان حداد، وأعضاء من اللجنة التنفيذية، السيدة شادية غسان التويني، وشخصيات سياسية واعلامية واجتماعية.

مهنا

بعد النشيدين الوطني اللبناني والاتحاد الاوروبي ألقى المدير التنفيذي لمؤسسة سمير قصير الاستاذ أيمن مهنا كلمة رحب فيها بالحضور وقال:"شرف كبير للمؤسسة أن تتعاون مع الاتحاد الاوروبي من أجل تقديم هذه الجائزة التي تمثل كل قيم حرية الصحافة التي استشهد من أجلها سمير قصير والذي كل يوم في العالم العربي يستشهد عدد كبير من الصحافيين، حيث يتم اغتيالهم بسبب عملهم وجرأتهم".

مقلد

ثم ألقت الاعلامية ديانا مقلد كلمة قالت فيها:"في جنازة سمير قصير مشيت خلف النعش نظرت من حولي، كما قليلين وكنا أفرادا. لم تكن جنازة تشبه ما سبقها ولحقها لشخصيات لبنانية لها موقعها في الحياة السياسية والثقافية اللبنانية. في حياته كما في موته لم يندرج سمير قصير في طائفة ولم يعتبر ان الطائفة مظلة وخيارا. كان ينادي ببلد حر يساوي بين أبنائه وخال من الاستبداد السياسي والعسكري والديني. لكن هناك من قرر أن لا مكان لهذا الطموح بيننا. سمير كان قتيلنا في هذا الوطن الذي اتسع لجماعات وطوائف وضاق بنا نحن الأفراد الذين كنا وما زلنا نشارك سمير في ما نادى به وكتبه وقاله ومات لأجله.

مرت اثنتا عشرة سنة على اغتيال سمير. ما زلنا نحن الأفراد وحيدين وما زالت جنازة سمير تتقدمنا لكننا مصرون على أن نواصل سيرنا رغم كل المعوقات. ننجح أحيانا ونخفق في أحيان أخرى. اليوم نحن أمام مجموعة ممن حققوا نجاحا. هم أيضا أفراد وسط جماعات وطوائف وسلطات مستبدة، أنجزوا قصصا وتحقيقات وأشهروها في وجه الجلادين الجدد".ثم قدمت الحفل.

خوري

ثم كانت كلمة جيزيل خوري قالت فيها:"مساء الخير، ونحن في موعدنا السنوي، نتذكر الصحافة والانتفاضة والشهادة من أجل الحق والوطن والحلم. من أجل الحق، لأن سمير قصير نادى بكشف الحقيقة. حقيقة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه في انفجار هز بيروت واللبنانيين من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب.

وهو لم يكن من المستشارين أو المستفيدين أو من الشلة. وهو لم يكن من المعجبين بمشروع الرئيس الحريري الاقتصادي أو الاعماري. رغم إقراره بأنه يمثل الخطوات الأولى في مسيرة استعادة الاستقلال. فشهد للحق وانتفض على الظلم وحارب الاحتلال، نعم الاحتلال، وليس له أي مفرد آخر أجمل، ألطف أو توافقي. من أجل الوطن، نعم، من أجل لبنان، الأرض والشعب والنظام الحر الديمقراطي، المحكوم بالدستور والقانون. هو اليساري العربي والمواطن الأممي. دافع عن خصوصية لبنان واتفاق الطائف والسعي الى بناء الدولة الحديثة. من أجل الحلم نعم. بلد بمثابة منارة للشرق في حريته وحداثته وابتكار أبنائه. لبنان التسامح، لبنان الانفتاح، لبنان الملجأ، لبنان الشرق والغرب، لبنان الرسالة. هو المناضل الفلسطيني والثائر السوري والحالم اللبناني.قتل من أجل ذلك. فجر أشلاء في سيارته لأنه تجرأ على ان يتكلم، أن يقود انتفاضة وأن يحلم. وكل هذا من أجل أي جمهورية؟ جمهورية الموز, عصابات بيروت، الجمهورية المفقودة أو جمهورية القبر المفتوح؟ يا سمير، كل عناوين مقالاتك صالحة الآن بعد اثني عشر عاما. لن أدخل في السياسة أكثر لأنها لم تعد موجودة، انتحرت، ربما قتلت ولكنها ليست هنا. أما الصحافة فتمر بأزمات وعليها أن تفكر بدور جديد يحافظ على جودتها وعمقها. مركز المؤسسة المعني بالدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية، والذي يحمل إسم عيونك، "سكايز"، يلعب دورا محوريا فيطرح التحديات في هذا الاطار ويعمل لمعالجتها. ننشر ونكتب دراسات عن الاعلام الالكتروني والحقوق الرقمية في لنبان، وقمنا بدراسة فريدة من نوعها على الصعيد الدولي، كيفية تلقي المواطنين اللبنانيين في بعض المناطق للخطاب الديني المتشدد، وكيفية تطوير الخطاب المضاد. وقد وقعنا مؤخرا شراكة مع "كلوب دي مدريد" (وهو إطار يجمع قادة الدول) لنقل تجربتنا ودراستنا الى تونس ونيجيريا في مرحلة أولى. دربنا صحافيين لتغطية مواضيع الغاز والنفط لمدة سنتين، واستضفنا مع شركاء اوروبيين ورش عمل للتدقيق في صحة الخبر عبر برامج الكترونية بدعم من وزارة الخارجية النروجية. عمل سكايز أيضا مع قطاع واعد في لبنان، الشركات التكنولوجية الناشئة ضمن مشروع التكنولوجيا من أجل الحرية وربطها بمؤسسات حقوق الانسان. نرصد كل الانتهاكات في المشرق العربي، ونراقب ما يحصل في كافة البلاد العربية.  الحريات تنتهك كل يوم، والصحافة تدفع ثمن الخلافات السياسية في المنطقة. وبإسم الأمن ومحاربة الارهاب وداعش يعتدى على وسائل الاعلام وتحجب مواقع ويعتقل صحافيون.

بالاضافة الى الطرد التعسفي من المؤسسات الاعلامية العربية من دون معايير معروفة أو معلنة.

تنامي ظاهرة المحاكمة في قضايا حرية وتعبير عبر الانترنت أمام المحاكم العسكرية.

الادعاء من قبل السلطة على صحافيين، لا سيما الادعاء على 400 شخص مؤخرا من بينهم صحافيون معروفون، نوفل ضو وأسعد بشارة. وكل يوم يقتل صحافي في سوريا والعراق واليمن، ويعذب آخر في فلسطين ويحاكم أو يقاضى آخر أيضا في لبنان.ونذكر دائما من على هذا المنبر بسمير كساب المختفي في سوريا منذ اربع سنوات وآخر صحافي قتل منذ يومين في العراق وهو يضيء شموعا تضامنا مع شهداء تفجير الكرادة في بغداد صهيب الهيتي(25 عاما). الصحافة في بلادنا أصبحت حكايات أبطال في الميدان ومن منكم سيطلع على أعمال المتبارين من ضمن جائزة سمير قصير لن يصدق ماذا يقرأ أو يشاهد، من اليمن والجزائر والعراق وسوريا وفلسطين ومصر وتونس ولبنان، تقارير لا تنتهي من الدهشة الممزوجة بالدموع. شباب من الصحافيين يريدون أن يكشفوا الحقيقة، أن يدافعوا عن الانسان العربي، يكسرون جدار الخوف وكما قال خليل حاوي: "يعبرون الجسر في الصبح خفافا، أضلعي امتدت لهم جسرا وطيد، من كهوف الشرق الى الشرق الجديد. أيها الأبطال، نحن الأضلع ومؤسستنا ستحمل دائما قضاياكم وسنعبر سويا رغم كل المطبات والصعوبات والقمع والسجن والقتل الى أوطان مشرقة، بحقوق الانسان المرجع الوحيد في النهاية لكل حاكم مهما تسلط. من جهة أخرى، مؤسسة سمير قصير تؤمن بالمقاومة الثقافية والفنية كي تبقى بيروت واحة إبداعية حرة في هذا الشرق، فهي تدعوكم كل عام، وابتداء من يوم غد، الى مهرجان ربيع بيروت المجاني، لتكتشفوا إبداعيات لبنانيين وأجانب بابتكارات فنية جديدة.هذا المهرجان هو قضية، قضية الناس وحقهم بالاحتفال. قناعة منهم أن للناس حقا علينا في البهجة والثقافة، أو الأوفياء لذكرى من كتب تاريخ بيروت بعد عشر سنوات من الأبحاث، والذي قدمه لي وقال: "أقدم لك حياتي.

لاسن

وأشارت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن إلى أن "في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج، يعاني الكثير من الصحافيين ووسائل الإعلام من مضايقات وتهديدات وانتهاكات، وبخاصةٍ من يقوم بتغطية نقدية لأداء الحكومات". وأضافت: "إلا أن الصورة في الشرق الأوسط ليست فقط قاتمة. ففي السنوات الأخيرة، شهدنا فورة في قطاع الإعلام المستقل والنقدي، وقد استخدم الصحافيون الإعلام الإلكتروني والمدونات والمواقع لنشر شكل جديد من الصحافة. هذا هو نوع الصحافة التي نسعى إلى تشجيعه ودعمه."

توزيع الجوئز

بعد ذلك تم توزيع الجوائز كالتالي:

- فئة مقال الرأي: عيسى علي خضر (مواليد 1993) من سوريا وهو كاتب صحفي نشرت مقالاته في مجلة "حنطة" وجريدتي "المدن" و"الجمهورية". مقاله الفائز بعنوان "متى تريدون قتلي؟" نشر في جريدة "الجمهورية" الإلكترونية في 14 تموز 2016، ويصف يوميات أحد معتقلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، في الأسابيع الأخيرة قبل تنفيذ حكم الإعدام بحقه.

- فئة التحقيق الاستقصائي: غادة الشريف (مواليد 1981) من مصر هي صحافية استقصائية ومحررة في جريدة "المصري اليوم". نشرت مقالها بعنوان "أسرار عالم تجارة الجسد"، في "المصري اليوم" في 18 كانون الأول 2016 وهو تحقيق مفصل عن ظاهرة "الزواج المدفوع الأجر" التي لا زالت تمارس في عدد من المناطق المصرية.

- فئة التقرير الإخباري السمعي البصري: أسعد الزلزلي (مواليد 1984) من العراق وهو مدير وكالة "مرايا نيوز" للأنباء. صور تقريرا بعنوان "المشروع رقم واحد"، بثته قناة "دويتشه فيله القسم العربي" في 11 كانون الثاني 2017 وهو يكشف قضية فساد حرمت العراق من بناء المئات من المدارس بسبب غياب المحاسبة، ومصرفيين فاسدين، وسياسيين متواطئين.  وكما في الأعوام السابقة، قيمت لجنة تحكيم مستقلة المشاركين، وقد تألفت من سبع شخصيات في مجال الإعلام والصحافة من أوروبا والشرق الأوسط وهم: ألفرد هاكنسبرغر (ألمانيا)، مراسل جريدة "دي فلت" في أفريقيا الشمالية والدول العربية؛ أمينة خيري (مصر)، صحافية ومحررة في جريدة "الحياة"؛ إيزابيل لاسير (فرنسا)، نائب رئيس التحرير في جريدة "لو فيغارو"؛ مارتن شولوف (أوستراليا)، مراسل جريدة "ذا غارديان" في الشرق الأوسط؛ مارك ضو (لبنان)، خبير في التواصل الاستراتيجي وأستاذ محاضر في الجامعة الأميركية في بيروت؛ ميشال حاجي جورجيو (لبنان)، كاتب ومحلل سياسي في جريدة "لوريان لوجور"؛ ويسير بن شلاح (الجزائر)، مصور ومخرج مستقل. وتكافئ جائزة سمير قصير لحرية الصحافة التي يمولها الاتحاد الأوروبي، صحافيين تميزوا بجودة عملهم والتزامهم حيال الديمقراطية وحقوق الإنسان. وتكرم هذه الجائزة التي تنظم سنويا منذ عام 2006 الصحافي اللبناني سمير قصير الذي اغتيل في 2 حزيران 2005 في بيروت. والمسابقة مفتوحة أمام صحافيي بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط والخليج العربي. وبلغ عدد المشاركين هذه السنة 191، مما يرفع عدد المشاركين منذ إطلاق الجائزة إلى أكثر من 1900. وتبلغ قيمة الجائزة في كل من الفئات الثلاث 10000 يورو.