المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 02 حزيران/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.june02.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان

نَتَكَلَّم، لا إِرْضَاءً لِلنَّاسِ بَلْ للهِ الَّذي يَخْتَبِرُ قُلُوبَنَا. فَإِنَّنا ولا مَرَّةً أَتَيْنَاكُم بِكَلِمَةِ تَمَلُّق، كَمَا تَعْلَمُون، ولا بِدَافِعِ طَمَع، واللهُ شَاهِد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عمى البصر والبصيرة في دعوى سيزار وجبران/الياس بجاني

قانون الانتخاب جايي ومعه الانتخابات وابليس ما بيخرِّب بيته/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

باسيل ونصرالله يتفقان على قانون الانتخاب وعلى ما بعد بعد الانتخابات

ركب سينارو إفطار رمضان/الياس الزغبي/فايسبوك

فليكن دم لميس نقوش بداية الإنتفاضة/أحمد الأسعد

مهزلة اليوم/انطوان خوري حرب/فايسبوك

الأسد: عدد سكان سوريا بات ١٢ مليوناً بدلاً من ٢٢/أبو أرز/فايسبوك

خاص IMLebanon: ماذا عرض الرياشي على بيار الضاهر؟

رئيس لقاء الهوية والسيادة الوزير السابق يوسف سلامة لصوت لبنان: الثنائي المسيحي اخطأ في المطالبة بنقل المقاعد النيابية الخمسة

أرقام مخيفة: اللبنانيون يزدادون فقراً

"رموا للكلاب كرامة رجل ثم حياته"/رامي فنج/فايسبوك

تساؤلات في واشنطن عن السفير اللبناني الجديد2017.

عضو المكتب السياسي الكتائبي الياس حنكش لصوت لبنان: بعد إنشاء مكب برج حمود نحن بغنى عن مشكل بيئي جديد في المتن

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 1/6/2017

عون خلال حفل افطار القصر الجمهوري:انجاز قانون انتخابات خلال الايام الآتية سيكون بداية استعادة الثقة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

دعوى وزير الكهرباء: ضد المواطنين الضعفاء لا المسؤولين/حسن حمود/جنوبية

غضب في طرابلس: لا لنقل المقعد الماروني الى البترون/نسرين مرعب/جنوبية

جنبلاط: تبليط البحر من اختصاص سوليدير

لقاء الجمهورية: لرفع اليد السياسية عن القضاء

قاطيشا: العلاقة مع جنبلاط خط أحمر

القوات وحزب الله لفك الاشتباك بين بري وعون

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب يرجئ نقل السفارة الأميركية إلى القدس

السعودية.. انفجار سيارة محملة بالمتفجرات في القطيف ومقتل مطلوبين أمنياً هما فاضل ال حمادة ومحمد الصويمل

هذه أبرز الشخصيات القطرية المتهمة بتمويل الإرهاب

روسيا تستهدف مجدداً الجيش الحر في البادية السورية

مقتل مؤسس وكالة “أعماق” التابعة لـ”داعش” في غارة للتحالف

قائد الجيش الأردني يؤكد أن قوات بلاده لن تدخل سورية

قوات الحشد نفت دخولها الأراضي السورية بعد أنباء عن سيطرتها على قريتين بريف الحسكة وروسيا تقصف “دواعش” فارين من الرقة و”قسد” تستعد لاقتحامها

الخارجية اليمنية وقف استخدام ميناء الحديدة في تهريب السلاح للانقلابيين ضروري والحوثيون يهاجمون ناقلة نفط بالصواريخ في مضيق باب المندب

قطر تسعى لضرب قمم الرياض من الداخل لصالح إيران

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تطمين أميركي: لا تؤخَذوا بالتهويل/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

ضغوط على الشيعة ليقدِّموا تنازلاتٍ إستراتيجية/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

اطردوا الموارنة من طرابلس .. المسيح حقا قام/بديع قرحاني/الكلمة اون لاين

القوات والتيار: تنافس على أبوّة النسبية/هيام القصيفي/الأخبار

نقل المقاعد يهدّد «النسبية».. وينسف التسوية/هيام عيد/الديار

فرنجية لم يشارك في افطارات بعبدا منذ عهد لحود/علي ضاوي/الديار

بكركي: لسنا مع نقل أي مقعد نيابي/عيسى بو عيسى/الديار

إيران تعيد تسليح الجيش على حساب "الحرس الثوري"/هدى الحسيني/ الشرق الاوسط

'نكبة غزة' التي صنعها الإخوان/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون شدد على ضبط الفلتان الامني في منطقتي بعلبك والبقاع المشنوق: كلام الرئيس مساء عن قانون الانتخاب سيكون مطمئنا للبنانيين

بري استقبل سفيري الصين وكندا ونديم الجميل

الداخلية تمنع فيلم wonder woman.. والشركة الموزّعة تعلّق!

سامي الجميّل: تواطؤ بين أركان السلطة لترهيب الناس والتأثير على القضاء وهذا الأمر "ما بيمشي"

المطران بولس مطر: فخورون بأن لبنان كان وسيبقى حجر الأساس لبنيان الشرق بكل دوله وشعوبه

الوفاء للمقاومة: انجاز قانون انتخاب يشكل الممر الانقاذي للبلاد واصدار مرسوم فتح عقد استثنائي رسالة تطمين للبنانيين

الراعي أمام وفد من بشري ودير الأحمر برئاسة باتريك الفخري: علينا أن نصمد ونحافظ على وجودنا وتاريخنا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان

إنجيل القدّيس مرقس16/من15حتى20/:"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان. وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة، ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن». وبَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ٱلرَّبُّ يَسُوع، رُفِعَ إِلى السَّمَاء، وجَلَسَ عَنْ يَمِينِ ٱلله. أَمَّا هُم فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا في كُلِّ مَكَان، والرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُم وَيُؤَيِّدُ الكَلِمَةَ بِمَا يَصْحَبُها مِنَ الآيَات."

 

نَتَكَلَّم، لا إِرْضَاءً لِلنَّاسِ بَلْ للهِ الَّذي يَخْتَبِرُ قُلُوبَنَا. فَإِنَّنا ولا مَرَّةً أَتَيْنَاكُم بِكَلِمَةِ تَمَلُّق، كَمَا تَعْلَمُون، ولا بِدَافِعِ طَمَع، واللهُ شَاهِد

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي02/من01حتى08/:"يا إخوَتِي، أَنْتُم أَنْفُسُكُم تَعْلَمُونَ، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَّ دُخُولَنَا إِلَيْكُم لَمْ يَكُنْ باطِلاً. ولكِنْ، كَمَا تَعلَمُون، بَعْدَ أَنْ تَأَلَّمْنَا وشُتِمْنَا في فِيلِبِّي، تَجَرَّأْنَا بإِلهِنَا أَنْ نُكَلِّمَكُم بإِنْجِيلِ الله، في جِهَادٍ كَثِير. ولَمْ يَكُنْ وَعْظُنَا عَنْ ضَلال، ولا عَنْ نَجَاسَة، ولا بِمَكْر، بَلْ كَمَا ٱخْتَبَرَنَا اللهُ فَأَمَّنَنَا على الإِنْجِيل، هكَذَا نَتَكَلَّم، لا إِرْضَاءً لِلنَّاسِ بَلْ للهِ الَّذي يَخْتَبِرُ قُلُوبَنَا. فَإِنَّنا ولا مَرَّةً أَتَيْنَاكُم بِكَلِمَةِ تَمَلُّق، كَمَا تَعْلَمُون، ولا بِدَافِعِ طَمَع، واللهُ شَاهِد، ولا طَلَبْنَا مَجْدًا مِنْ بَشَر، لا مِنْكُم ولا مِنْ غَيرِكُم، معَ أَنَّنَا قادِرُونَ أَنْ نَكُونَ ذَوِي وَقَار، كَرُسُلٍ لِلمَسِيح، لكِنَّنَا صِرْنَا بَيْنَكُم ذَوِي لُطْف، كَمُرْضِعٍ تَحْتَضِنُ أَوْلادَهَا.

وهكَذَا فَإِنَّنَا مِنْ شِدَّةِ الحَنِينِ إِلَيْكُم، نَرْتَضِي أَنْ نُعْطِيَكُم لا إِنْجِيلَ اللهِ وحَسْب، بَلْ أَنْفُسَنَا أَيْضًا، لأَنَّكُم صِرْتُم لَنَا أَحِبَّاء."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عمى البصر والبصيرة في دعوى سيزار وجبران

الياس بجاني/01 حزيران

http://eliasbejjaninews.com/?p=55862

(إنجيل القدّيس يوحنّا12/من37حتى43/:”أَعْمَى عُيُونَهُم، وقَسَّى قُلُوبَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم)

أكيد مش سيزار يلي مقدم الدعوى، ولا القصة هي من بنات أو صبيان افكارو.

السيزار ومتل ما الكل بيعرف وشايف هو مجرد واجهة للصهر جبران،

ومجرد أداة باسيلية هي بدل عن ضايع لا أكثر ولا أقل..

الدعوى بالمفهوم القانوني سخيفي وولادية ومكتري كتير..

وهيدي دعوى ما راح تشيل لا الزير من البير ولا راخ تخفي بطرس حرب..

ولا راح تأمن 100% النيابة للصهر بالبترون..

وكمان مش راح تلغي سامي الجميل من المعادلة السياسية،

ولا راح تسكر حزب الكتائب.

الدعوى تعتير وضياع وقصر نظر وعمى بصر وبصيرة..

هيدا إذا ما قلنا هبّل وع الآخر..

عملياً الدعوى بالتأكيد راح تقوي وكتير نوفل ضو واسعد بشارة وغيرون..

وراح تخلي الناس تتعاطف معون بوج الظلم والإفترء والإستكبار..

أما المستفيد الأول من الدعوى اعلامياً وشعبياً ومارونياً ونيابياً هو بطرس حرب.

الموراني الأوادم والأحرار بالبترون راح يتعاطفوا مع بطرس حرب وراح يزيد التأكيد والتأييد لنيابتو.

الدعوى خدمة كبيرة لبطرس حرب ولسامي الجميل وكمان دعمة كبيرة للواء ريفي ولكل الباقين.. وهيدا أمر أكيد.

أي شخص عاقل لا بد وأن بيسأل باستغراب..

طيب إذا كانت هالدعوى بتخدم يلي مقدمي ضدون فليش تقدمت؟

الجواب الإيماني والإنجيلي هو انو يلي قدموها واقعين بتجارب إبليس وصايبون عمى البصر والبصيرة.

إيمانياً، لما الإنسان بيوقع بالتجربة وبيكتر، وبيغرق فيها أكتر وأكتر،

ولما هيدا الإنسان ما بيتوب وبيتبكر وبيتمرد وبيعصى وبيقتل ضميره وبيعبد تراب الأرض.

ولما بيفضل البواب الوسعة على الضيقة،

ولما بيبطل يحسب حساب يوم الحساب..

ولما ربنا بيسامحه مرة وتنين وميي وما بيتوب..

ولما ربنا بيشوف انو صار متل لاسيفورس وما عاد في رجاء من توبتو..

ساعتها ربنا بيتركوا وبينفض ايده منو.. ومش بس بيتركوا ولكن ومتل ما بيقلنا الانجيل المقدس..

بيعمي عيونو، وبيقسي قلبو، حتى ما يشوف بعيونو، ولا يفهم بقلبو، وما يرجع يطلب التوبة.

باختصار يلي مقدمين الدعوى بينشفق عليون وهني بحاجة إلى صلاة.. وعم يقوصوا حالن بجريون

بمحبة منقلون:” لو دامت لغيركون ما كانت وصلت لعنكون..

خافوا الله، تواضعوا واتعظوا قبل فوات الآوان..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

قانون الانتخاب جايي ومعه الانتخابات وابليس ما بيخرِّب بيته

الياس بجاني/31 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55822

منطمن الخايفين على وقوع البلد بالفراغ، ومنقلن لا تخافوا ولا تعطلوا هّم،..البلد بأيادي أمينة..

ولكن أمينة بغير مفاهيم الأمانة والإيمان ومخافة الله ويوم الحساب الأخير.!

أيادي اسخريوتية وطروادية وملجمية وع الآخر..!!!

يا خايفين من أهلنا حطوا اجريكن وكمان ايديكن بماي باردة،

وتأكدوا انو في قانون انتخابي، وفي انتخابات كمان..

نعم، في انتخابات وفي قانون لأنو ابليس ما بيخرب بيته...

والأبالسة وع راسون ريسون لاسيفورس مهما اختلفوا بيجمعون حبهم للشر وللأذية!!!

ولأنو ابليس حريص على نفسه وعلى بيته،

ولأنو ساكن عقول وقلوب وغرائز انفار الطاقمين السياسي والحزبي ومعشعش جواتون ومكتر..

هيدا الإبليس ما راح يخرب بيته ولا راح يهد هيكل غنائم الحكم وغلاله ع نفسه.

اه، نعم في قانون انتخابي،

ولكن قانون هجين ومفصل ع مقاس ومصالح وأطماع واجندات يلي عم يطبخوه.

هودي الطباخين ال 7 او ال 8 هني إبليس بشحمه ولحمه وأكتر..

هودي الطباخين بيحطولوا مية وزك لإبليس بطمعون وجحودون ونرسيسيتون وبعشقهم للشر.

أما مسرحيات وعروض الخصام والجدلية المثيرة للغرائز والمذهبية والصلاحيات والحقوق فهي عدة شغل النفاق والدجل..

باختصار، كل الهوبرات والعنتريات بين بعبدا والسرايا وكليمنصو وعين التينة ومعراب والضاحية، وبين الصهر الغنوج والباقين..

هيدي كلها لا بتقدم ولا بتأخر، وكلام فارغ ما عيه جمرك، ولا خصها لا بحقوق ولا بصلاحيات ولا بوجود المسيحيين..

كل القصة من أولها لأخرها انو 99% انفار الطاقمين السياسي والحزبي هني جماعة تجار ساكنون ابليس وآخر همون الناس ..

كل همون مصالحون وأرصدتون ونفوذون ومراكزون والهنجهية..

وع فكرة هيدي الدعوى القضايئة يلي السيزار رفعها ضد نواب واعلاميين عم يزلطوا اهل الحكم ويفتحوا ملفاتون هي كمان عدة شعل للتخويف والتهويل..

ومع هيك ابالسة.. طحن بدها تطحن.. وخبز بدها تاكل حني..

والسلام

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

باسيل ونصرالله يتفقان على قانون الانتخاب وعلى ما بعد بعد الانتخابات

جنوبية/2 يونيو، 2017/التقى وزير الخارجية جبران باسيل أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وقد تمّ التباحث في اللقاء في طرح قدمه باسيل حول قانون الانتخابات، مع قراءة لما بعد الانتخابات، وذلك بحسب الصحف المقربة من حزب الله. فيما نقلت هذه الصحف عن مصادر في التيار الوطني الحر أنّ الاجتماع كان جيداً جداً، لافتة إلى أنّ عبارة لما بعد الانتخابات تشير إلى “50 سنة”.

 

ركب سينارو إفطار رمضان

الياس الزغبي/فايسبوك/01 حزيران/17

ركب سينارو إفطار رمضان:

- تمّ إصدار مرسوم فتح دورة إستثنائيّة

- برّي سيلغي جلسة الإثنين وجدول أعمالها ويحدّد أُخرى

- يكون الاتفاق تمّ على القانون.. مع تمديد طويل تحت مسمّى "التقني"!

 

فليكن دم لميس نقوش بداية الإنتفاضة

أحمد الأسعد/01 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55865

فيما الطبقة السياسية منشغلة بالمناكفات، ومستمرة في التجاذبات العقيمة حول قانون الإنتخاب، كانت بعلبك تعيش مجدداً على وقع الحزن والألم... والإنتحاب. وفيما يمعن السياسيون في أخذ مؤسسات الدولة إلى حافة الهاوية، كانت بعلبك تدفع مجدداً ثمن غياب هذه الدولة، وهذه المرة كان الثمن غالياً جداً: طفلة في الثامنة، في عمر مجلس النواب الممدد له مرتين، تسقط برصاص ألزعران.

الطفلة البريئة لميس نقوش اغتالها السلاح المتفلت الذي لم يكن لينتشر ويعيث الرعب لو لم يكن محمياً من أحزاب الأمر الواقع في المنطقة. هذا السلاح الذي يجعل بعلبك وجوارها مرتعاً المجرمين من كل الأنواع، وساحة اشتباكات دائمة بين العشائر والعصابات.

لقد طفح كيل أهالي المنطقة وكل لبنان، ولم يعد جائزاً الاستمرار في هذا الوضع. لكنّ الحلّ لا يكون فقط بحملة أمنية من هنا، ولا بمداهمات من هناك، ولا بتوقف هذا المجرم أو ذاك فحسب، بل يكون بعلاج جذري للمشكلة، يتمثل في إنهاء حالة الدويلة، وسلاحها غير الشرعي.

الحلّ لا يكون بنزع غطاء مزعوم، بل بعدم السماح بوجود غطاء أصلاً. وحدها الدولة ينبغي أن تكون الغطاء الحامي لكل المواطنين، على كل الأراضي اللبنانية. وهذه الحماية يجب أن تؤمنها من دون دعوة، وبلا استئذان.

بعلبك، ومثلها الضاحية الجنوبية، ومثلها كل مناطق السلاح غير الشرعي، هي النموذج الصارخ عمّا ينتجه وجود سلطة مسلحة خارج سلطة الدولة. فليكن دم لميس نقوش بداية لانتفاض أهل مدينة الشمس على هذا الظلام، وليكن استشهادها شرارة ثورة اللبنانيين جميعاً من أجل دولة حقيقية لا منازع لها.

 

مهزلة اليوم

انطوان خوري حرب/فايسبوك/01 حزيران/17

تراشق وليد جنبلاط وسعد الحريري تهم الفساد، كنزاع آل كورليوني وتاتاليا في صقلية.

لا حياء. سعد كرر كلام والده عن وقف اعماله في لبنان بعد تقلده رئاسة الحكومة عام 1992. وكانت ثروته 4 مليار دولار.

وبعد وفاته تبين ان ثروته بلغت 16 مليار. كان لبنك البحر المتوسط نصيب كبير منها جراء عملياته في لبنان.

تعتقدوننا اغبياء او فاقدي الذاكرة او متسامحين. نحن نعرفكم جيدا وسنبقى في مواجهتكم الى يوم الحساب.

 

الأسد: عدد سكان سوريا بات ١٢ مليوناً بدلاً من ٢٢

أبو أرز/فايسبوك/01 حزيران/17

نُقل عن لسان بشار الأسد انه يعتبر ان عدد سكان سوريا بات ١٢ مليوناً بدلاً من ٢٢. ما يعني انه يرفض عودة النازحين واللاجئين.

هذا وما زلتَ تجد بلداناً تدافع عن هذا الطاغية، وتعتبر بقاءَه ضرورياً لاستقرار المنطقة!!

للتذكير: لو دامت لغيرك لما وصلت إليك.

لبَّيك لبنان

 

خاص IMLebanon: ماذا عرض الرياشي على بيار الضاهر؟

في معلومات خاصة لموقع IMLebanon أن وزير الإعلام ملحم الرياشي كان عرض في كانون الثاني الماضي على رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشيونال LBCI بيار الضاهر أن يتولى رئاسة مجلس إدارة تلفزيون لبنان، لكن الضاهر رفض العرض.

 

رئيس لقاء الهوية والسيادة الوزير السابق يوسف سلامة لصوت لبنان: الثنائي المسيحي اخطأ في المطالبة بنقل المقاعد النيابية الخمسة

01 حزيران/17/تمنى رئيس لقاء الهوية والسيادة الوزير السابق يوسف سلامة في حديث إلى برنامج “مانشيت المساء” ان ينزل الوحي في افطار بعبدا غداً ويتم الاتفاق على قانون عدوان، مشيراً الى ان معيار الاتفاق على القانون الانتخابي سيكون فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب .

ورأى ان النسبية على أساس 15 دائرة يعيد التوازن نسبياً للمسيحيين والصوت التفضيلي لا يتناقض مع مبدأ النسبية، بل يحمي الأقليات ويساعد في تجديد النخب على مستوى الكتل السياسية.

ولفت سلامة الى ان الثنائي المسيحي اخطأ في المطالبة بنقل المقاعد النيابية الخمسة لأن مثل هذه الطروحات يمكن الدفاع عنها، وكان الاجدى ان يطالب بتخفيض عدد النواب الى 108 لانهاء ثقافة غازي كنعان وتطبيق اتفاق الطائف.

واستغرب سلامة اصرار الرئيس بري على افتعال اشكال مع بعبدا، الا اذا كان المقصود خربطة الاجواء للحؤول دون التوصل الى قانون انتخاب جديد، وقال: “خلاف عين التنية – بعبدا لا يمكن تفسيره، فتصحيح التمثيل الذي يطالب به المسيحيون ليس من حساب الطائفة الشيعية واذا بنا نرى ان الرئيس سعد الحريري يهيّن الامور نجد ان الرئيس بري يعرقل. واعتبر ان التهديد بجلسة 5 حزيران في حال لم يتم فتح دورة استثنائية  لا معنى له لان الجلسة ستكون غير دستورية وتيار المستقبل كان واضحاً في انه لن يحضرها.

وأبدى خشيته من ان يكون المطلوب تضييع الوقت لنصل الى مرحلة يبيعوننا فيها قانون الانتخاب على اساس 15 دائرة ويقولون ان 3 اشهر لا تكفي للتحضير للانتخابات فيصار الى التمديد سنة الى الاقل . واضاف: “اذا ما وصلنا الى هذا السيناريو، على المجتمع المدني ان يكون جاهزاً لتطبيق مبدأ “الحكم تحت ضوء الشمس” فيحول كل نشاطه من أجل منع الحكومة الحالية من القيام بالتزامات مالية كبيرة في خلال السنة الممدة، وتحويلها الى حكومة تصريف اعمال. وانتقد سلامة العودة بلبنان الى سياسة كم الافواه، معتبراً ان خطوة وزير الطاقة في رفع دعاوى قضائية على سياسيين واعلاميين خطوة متسرعة ولن يكون لها اي مفاعيل وهي مجرد خطوة اعلانية للدعاية الانتخابية.

 

أرقام مخيفة: اللبنانيون يزدادون فقراً

الدولية للمعلومات/01 حزيران/17/في دراسة أعدتها "الدولية للمعلومات" حول مؤشرات الفقر في لبنان، خلصت الدراسة إلى ان اللبنانيين يزدادون فقراً والدلائل على ذلك كثيرة لكن أكثرها كشفاً على هذه الحالة هو ارتفاع عدد المقترضين من المصارف بقروض صغيرة لا تزيد عن 5 ملايين ليرة ما يكشف عن عمق الحاجة والضيق الذي يعيشه اللبنانيون. وفي هذا الإطار، بيّنت التقارير السنوية الصادرة عن جمعية مصارف لبنان هذه الحالة من خلال الأرقام، إذ ارتفعت نسبة المقترضين بمبالغ تقل عن 5 ملايين ليرة من نسبة 2,9% من إجمالي المقرضين في العام 1993 إلى 6% في العام 2012 وإلى 11,1% في العام 2015 أي تضاعفت النسبة خلال الأعوام 2012-2015.

 

"رموا للكلاب كرامة رجل ثم حياته".

رامي فنج/فايسبوك/01 حزيران/17

كل التبريرات في العالم لن تبرئ الذين قاموا بهذا العمل". بهذه العبارة ودّع الرئيس الفرنسي ميتيران صديقه بيار بيريغوفوا رئيس الوزراء الذي انتحر يوم أول أيار برصاص مسدس مرافقه.

وقد اراد ميتيران بهذه العبارة، التي جاءت في الكلمة التي القاها خلال تشييع جثمان بيريغوفوا 67 سنة ، أن يحمّل الذين شككوا بنزاهة بيريغوفوا مسؤولية انتحاره.

.كان بيريغوفوا عرضة لاتهام بالفساد و هو الذي رفع شعار محاربة الفساد في الحكومة التي شكلها عام 1992.

لم يستطع تحمل اتهامه بالفساد فإنتحر و لم يقبل ذلك النظيف الكف بوصمة العار هذه.

استبشرنا خيرا حين استحدثت في لبنان وزارة مكافحة الفساد و ظننا العشرات او المئات من الموظفين و المسؤولين المتهمين بالفساد انهم سوف يمثلون فورا امام المحاكم و يزجون في السجون.

و انتظرنا سماع انتحار واحد من ذوي الضمائر التي استيقظت لتوها.

كل هذا لم يحدث حتى الآن ..لا بل صدر ادعاء على 400 ناشط على التواصل الإجتماعي يتهمون بمهاجمة المسؤولين بالفساد.

ليس شخص او شخصين..ليس شاب متهور غرر به..بل سياسين و صحفين و مفكرين ..و شباب يتفانون في السعي الى قيامة لبنان النظيف المعافى.

كلهم اصبحوا شعب فاسد يضمر الشر لقديسين ترشح منهم العفة و الطهارة؟

نحن مواطنون لم نحمل السلاح يوما في وجه اي اخ أو مواطن في لبنان.

نحن مواطنون استحملنا كل العنف و الذل و القهر على مدى كل الاعوام المدمرة في لبنان.

نحن مواطنون حملنا نعوش اهلنا و اخوتنا لدفنهم بصمت في حروب لم نشارك بها.

نحن مواطنون لا يزال مصير ابنائنا المفقودين في الحرب في ملفات لا يجرأون على فتحها.

نحن سنبقى مرفوعي الرأس و الكرامة امام كل من يأخذ البلد رهينة و يصنع بالترهيب و التهويل آلة لإسكات اصحاب الحق بالعيش الكريم بالحد الأدنى من المواطنية.

كل الشباب اللذين انهوا دراساتهم و يتتطلعون الى عمل شريف و يرفضون السفر و كل من سافر قسرا بسبب فساد الادارة و السياسة في لبنان هم جنود الوطن المخطوف.

ليس القوي من يحمل السلاح ..بل القوي هو المواطن الشريف الذي لا يهدأ بالسعي لوطن خال من الفساد .

كان من الأجدر ان من اتهم بالفساد ان يحول الى التحقيق و المحاكمة هو..و ليتفضل من جاهر بهذه التهم بنشر ما لديه من وثائق و اثباتات و يكون شاهد الحق.

ليحول كل مستعمل للتواصل الاجتماعي للتحقيق و ليزج في السجن كل مواطن يجاهر علنا أنه لا يقبل ان يستمر بعيشة الذل

 

تساؤلات في واشنطن عن السفير اللبناني الجديد2017.

موقعCH23/ 01حزيران/17/تنتظر الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة الاميريكية  تسمية سفير جديد لبلاد الارز في واشنطن و في غمرة الحديث عن امكانية تعيين رجل الاعمال غابي عيسى المقرب من عون كسفير للبنان انتشرت تساؤلات حول مدى تاثير هذه الخطوة على اللبنانين وبحسب المعلومات فان عيسى مقرب جدا من عون و الحكومة السورية وساهم في فتح قنوات التواصل بين الجنرال عون والحكومة السورية  بين عامي 2004-2005 وياتي الحديث عن عيسى بظل التسريبات التي تتحدث عن امكانية فرض عقوبات مالية على رجال اعمال لبنانيين ينتمون الى مختلف الطوائف و يؤيدون حزب الله فهل تسمية عيسى سفيرا للبنان في واشنطن  تهدف الى تحصين موقعه و اخرين وهل يجري التغاضي عن ضرورة تنازله  عن الجنسية الامريكية لضرورات استثنائية.

 

عضو المكتب السياسي الكتائبي الياس حنكش لصوت لبنان: بعد إنشاء مكب برج حمود نحن بغنى عن مشكل بيئي جديد في المتن

01 حزيران/17/تعليقا على الازمة البيئية التي تُهـدد المساحات الخضراء، خصوصا بعد اجتياح حشرة إستوائيّـة لأشجار الصنوبر، اشار عضو المكتب السياسي الكتائبي الياس حنكش الى ان الحزب وبتوجيهات من رئيسه النائب سامي الجميّل حرّك الموضوع مع رؤساء البلديات لمعالجة الازمة، لان بعد انشاء مكب برج حمود المنطقة بغنى عن مشكل بيئي جديد في المتن. وتابع:” عندما قمنا بجولة على رؤساء البلديات في المتن وجدنا انهم استبقوا المشكل وتصرفوا وبدأوا بالمعالجة”. ولفت في حديث لبرنامج “نقطة عالسطر” عبر صوت لبنان، الى ان للبلديات دور كبير في ظل تقصير الدولة، وهي ليست بحاجة لاذن من اي جهة رسمية لقطع اي شجرة مصابة بالمرض، لانه لا يمكن انتظار الروتين الاداري للدولة، مؤكدا حرص البلديات على المساحات الخضراء في المنطقة وانهم لن يقطعوا اي شجرة مثمرة او قابلة للحياة. واذ شكر وزارة الزراعة على القيام بدورها، شدد حنكش على وجوب اتخاذ خطوات عملية اكبر لحل المشكلة من اساسها، مضيفا:” نريد الدواء لمعالجة الحشرة، اضافة مواكبة اي جهة مختصة لديها طائرة هيليكوبتر لرش الادوية من الجو، خصوصا وان البلديات لم يبق لديها أساليب أخرى سوى التي لجأت اليها”. وتابع:” في كل البلدان المتطورة لا يتم اللجوء الى الاساليب التقليدية لحل الازمات انما تتم ادارتها  بأساليب مختلفة”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 1/6/2017

* مقدمة نشر أخبار "تلفزيون لبنان"

افطار شهي ورسمي سياسيا في القصر الجمهوري من شأنه تبديد الاجواء التشاؤمية وتغليب الاجواء التفاؤلية بقرب ولادة قانون انتخاب في ظل دورة نيابية استثنائية. وثمة ما يشير الى ذلك هو توقيع رئيس الجمهورية مرسوم فتح الدورة الاستثنائية من السابع من الشهر الحالي وحتى العشرين منه ضمنا.

والمداولات السياسية وصلت الى تثبيت قاعدة النسبية والخمس عشرة دائرة في القانون الانتخابي الذي يفسح في المجال امام اجراء الانتخابات ربما بتعديل زمني تفرضه مستلزمات تطبيق القانون الجديد. الافطار الرئاسي جامع لكل المراجع ولمعظم القيادات بعد قليل وقد سبقته خلوة بين رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة.

وفي الاتصالات الجارية لتذليل العقبات التقى الوزير جبران باسيل السيد نادر الحريري في وزارة الخارجية.

هذه بإختصار صورة الوضع هذا المساء ومن خارجها صورة وصوت لوزير الاعلام ملحم رياشي في لقاء واضح وصريح حول دور تلفزيون لبنان بعدم المنافسة لكن بتمايز عن الآخرين مسدلا الستار على تجربة الحراسة القضائية المؤقتة وفاتحا ستار التلفزيون المتطور الذي هو للشعب اللبناني وليس تلفزيونا للرسميين فقط، مشددا على النقل المباشر للاحداث ومتوجها الى اسرة التلفزيون بان بينها كفاءات كبيرة وكثيرة والمهم حسن القيادة، مشيرا الى سعيه الى انجاز تعيين مجلس ادارة باسرع وقت ولافتا الى ان الرواتب ستدفع غدا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

بعد لحظات من الان سيعرف اللبنانيون من فم رئيس الجمهوية مآل قانون الانتخاب، واستعارة من المناسبة نسأل هل سنفطر الليلة على اطار واضح لقانون انتخاب؟

المؤشرات الشكلية مريحة اذ وزع الرئيس عون مقبلات دسمة بتوقيعه مرسوم الدورة الاستثنائية للمجلس وان بتوقيته هو اي بدءا من 7 حزيران.

وصف المؤشرات بالشكلية سببه ان الكثير من التفاصيل لا تزال في حاجة الى اتفاق كي يكتسب القانون شكله النهائي فيتحول الى حاضنة تتكون فيها السلطة لسنوات طويلة مقبلة.

اهم النقاط الجوهرية التي تحتاج الى توافق هي تحديد العتبة التي يتعين على المرشحين بلوغها للفوز الاولي بالنيابة ووفق اي معيار نسبي وقبلهما تأهيلهم على صعيد الدوائر وهل يتم الامر على قواعد مذهبية ام طائفية او متحررة من القيد الطائفي وما مصير الصوت التفضيلي؟ في الانتظار الاجتماعات متواصلة لتذليل العقبات.

توازيا، المعارك الصاخبة بين وزير الطاقة والقيادات التي يقاضيها في ملف الطاقة، والصوت الاعلى اليوم كان لسامي الجميل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

المرسوم وقع والقانون ينتظر بتأخير سبعة ايام عن موعد انتهاء العقد العادي وقبل 13 يوما عن العشرين من حزيران اطلق رئيس الجمهورية ميشال عون مدفع الدورة الاستثنائية فوقع مرسومها مستبقا بساعتين توقيت المدفع الشرعي لافطار شهر رمضان الذي ستجمع مائدته الليلة في قصر بعبدا رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، ويرتقب اللبنانيون ان يخرج من اللقاء الرئاسي الثلاثي بشارة الحل بالمحروس قانون النسبية على اساس 15 دائرة.

وعلى وقع افطار اليوم من المرتقب ان تعاود لجنة البحث في قانون الانتخاب اجتماعاتها التي تركز كما كشفت مصادر الـ nbn على العتبة الاحتسابية وموضوع نقل المقاعد الذي، ورغم جدية طرحه، فانه وصل الى حد لا يمكن لأي تفصيل ان يوقف القانون ويضربه.

وفي ما خص تثبيت المناصفة تقول مصادر ان التاكيد عليها موجود في المادة 24 من الدستور ولا مشكلة في ذلك.

جهات مؤكدة تدعو الى عدم الافراط في التفاؤل الى هذا القدر فتقول الحذر ما زال واجبا فلا يمكن الى الان اعتبار ان كل شيء انتهى، وهو حذر نبهت اليه كتلة الوفاء للمقاومة حين اعتبرت ان الفراغ تخريب والستين يعني الفشل، فهل ننجح في تجاوز القطوع في الايام القليلة المعدودة ام سنترك لمصيرنا لينصرف المعنيون الى تبليط البحر وندخل بالتالي انفسنا في حلبة التخريب وسط ما يجري في المنطقة التي كان ينقصها ان يعين السفير الاسرائيلي في الامم المتحدة نائبا لرئيس الجمعية العمومية حتى يكتمل الانحياز الى جانب العاملين على خط التخريب الذي نجحنا الى الان تجنيب بلادنا عنه؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

فتح رئيس الجمهورية الدورة الاسثنائية فسدت الشهية لدى رئيس المجلس وبمرسوم جمهوري رد ميشال عون على نبيه بري قائلا كش جلسة وأنا الملك طير عون جلسة الخامس من حزيران وحدد بدء سريان الدورة في السابع منه وحمل المرسوم جدول أعمال يتضمن قانون الانتخاب حصريا لكن هذه الحصرية وفق مراجع دستورية ما هي إلا إعراب عن رغبة الحكومة أما مجلس النواب فيبقى سيد نفسه سيادة لن تدوم سوى ثلاثة عشر يوما إذ تنتهي ولاية المجلس في العشرين من هذا الشهر وعلى القوى السياسية أن تعمل خلال هذه المدة لإنجاز قانون للانتخاب متعثر صدوره حتى الساعة وسيبنى على الإفطار الرئاسي الذي بدأ هذا المساء كثير من الآمال إذ استهل بلقاء بين الرؤساء عون وبري والحريري ولم يتسن تقويم ملامح رئيس المجلس النيابي الذي سيعيد على الأرجح صيام هذا النهار وفقا للشريعة الإسلامية لأن رئيس الجمهورية "فكس" له صيامه بمرسوم علق عند مجرى الحلقوم وعلى مائدة بعبدا أطباق أكثرها شهية قانون الانتخاب مع المنسف الخليجي ومستلزمات الإفطارات الرمضانية وقد يضاف إليها طبق مستوحى من خميرة جورج عدوان الذي دخل قصر بعبدا يعلوه التفاؤل وطمأن اللبنانيين إلى أن الأجواء إيجابية وسيكون له قانون للانتخاب وقد يتصاعد الدخان الأبيض اليوم وحضرت على المائدة معارك تبليط البحر بزعيميها الحريري وجنبلاط الذي يخوض معركة بالتكليف في وجه رئيس الحكومة الملتزم حتى الآن سياسة التقارب مع ميشال عون قاطعا المسافة مع الرئيس نبيه بري.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

وقع رئيس الجمهورية العقد الاستثنائي للمجلس النيابي، فاوقع من الحسابات سيناريوهات معقدة، واعاد قانون الانتخاب الى سكة الآمال، فهل يتحقق الخرق خلال العقد الاستثنائي الممتد من السابع من حزيران حتى العشرين منه، بعد تعثر لعقود عادية؟

ادسم الاطباق السياسية للافطار الرمضاني في القصر الجمهوري، قدمه الرئيس للبنانيين كرسالة تطمين كما قرأتها كتلة الوفاء للمقاومة، بعد ان بلغت القلوب السياسية الحناجر، وعلا السجال كل منبر ومقال..

في بريطانيا مقالات عن اخفاء الحكومة البريطانية لنتائج التحقيقات التي تجريها حول الارهاب ومموليه. صحيفة الغارديان اشارت الى ان نتائج التحقيقات التي ترعاها الحكومة تشير الى تورط السعودية بدعم الارهاب وتمويله، وهي الحليف الوثيق لبريطانيا، والراعي الاول للايديولوجية التكفيرية في العالم بحسب الصحيفة.

وبحسب اخبار الميدان العراقي فان الارهاب التكفيري ورعاته يتلقون المزيد من الضربات، مع توسيع الحشد الشعبي سيطرته عند الحدود السورية والعراقية، وجديد اليوم السيطرة على مجمع السكار السكني جنوب البعاج..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

وكان الافطار على فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب هي الاخيرة لهذا المجلس الذي ينتهي عمره بعد 19 يوما بعد تمديدين متواليين وليمنح تمديدا ثالثا واخيرا وان كان تمديدا تقنيا سيتحدد بعد تحديد موعد الانتخابات النيابية.

اذن وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مرسوم فتح الدورة الاستثنائية منهيا بذلك سجالا دستوريا قاسيا حول الدورة العادية التي لوح رئيس المجلس نبيه بري بتمديدها لشهر وهو الفترة التي علق فيها عمل مجلس النواب.

ومع توقيع مرسوم الدورة الاستثنائية سينطلق السباق الاخير لاقرار القانون الجديد الذي هو قانون النسبية وفق 15 دائرة، هكذا اعتبارا من الاربعاء المقبل 7 حزيران ستبدأ الدورة الاستثنائية وانطلاقتها تتزامن مع الجلسة العادية لمجلس الوزراء التي يتوقع ان تنجز قانون الانتخابات وتحيله الى مجلس النواب الذي يفترض ان يعكف على دراسته بدءا من 8 من هذا الشهر ليكون القانون مصادقا عليه قبل انتهاء العقد الاستثنائي وليفتح معه التمديد الثالث حتى موعد اجراء الانتخابات.

هكذا انقشعت الدنيا ومرسوم اليوم من شانه ان يكون وضع حجرا على قبر قانون الستين. اما التحدي الاكبر فيتمثل في ابعاد شياطين التفاصيل المتمثلة في العتبة الوطنية والصوت التفضيلي وطريقة احتساب النتائج.

واذا كان قانون الانتخابات قد اقترب من خواتيمه السعيدة فان السيدة فرح قصاب بلغت خاتمتها المأساوية، دخلت لجراحة تجميل فخرجت جثة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

سيكون الإفطار في القصر الجمهوري دسما جدا. طبق الانتخابات النيابية هو الأساس، وإلى جانبه مازات ومقبلات من المصالحات الجانبية، وفي الصحون الباردة، تبريد الخلافات بين عين التينة وبعبدا، وفي الأطباق الساخنة إشعال للنار تحت التفاصيل الأخيرة لقانون نسبي وفق 15 دائرة.

أما مدفع الإفطار، الذي ضربه رئيس الجمهورية ميشال عون باكرا، فهو إعلانه عن فتح دورة استثنائية لمجلس النواب اعتبارا من السابع من الشهر الحالي، اي بعد يومين من تاريخ موعد جلسة مجلس النواب التي حددها الرئيس نبيه بري.

ومن بعبدا كان وزير الداخلية نهاد المشنوق قد أعلن صباحا، بعد لقائه الرئيس عون، أن مهلة الأشهر الثلاثة لا تكفي كتأجيل تقني، وأن وزارة الداخلية تحتاج إلى وقت أطول كي تستعد للتعديلات على القانون الجديد.

لكن الأبرز ما قاله رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من بيت الوسط ليل أمس، حيث رد على من تحدثوا عن ما اسموهم "المفلسين الجدد"، قائلا: “هناك موضة جديدة تطل علينا، بحيث تقوم جماعة جديدة بإعطائنا دروسا بالفساد على أساس أنهم لم يستفحلوا بالفساد في السابق. وغيري كسب في السابق قروشا من هذا البلد وسأحاربهم لآخر دقيقة”. وأضاف الرئيس الحريري: "نعم أنا من المفلسين الجدد، ولكن من المستحيل أن أعمل أي قرش من هذا البلد، ومن يريد أن يتعاطى معي على هذا النحو فليبلط البحر".

امنيا، ذكرت قناة "العربية" ان انفجارا دوى في احد شوارع القطيف شرق المملكة العربية السعودية، وافادت معلومات غير مؤكدة انه ناجم عن سيارة مفخخة. غير ان اي اعلان رسمي سعودي لم يصدر حتى الساعة بشأن طبيعة الانفجار، علما ان وسائل اعلام سعودية اعلنت عن مقتل مطلوبين اثنين في انفجار السيارة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بعد انقطاع دام ثلاثة اعوام يقيم رئيس البلاد العماد ميشال عون في هذه الاثناء مأدبة افطار في قصر بعبدا غروب اليوم ليشرق معها ضوء القانون الانتخابي الجديد العتيد بعد سبعة وخمسين عاما على قانون الستين وتسعة اعوام على الستين المكحل والمعدل في الدوحة.

ولان رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة اراضيه وفقا لاحكام الدستور الذي يعلو ولا يعلى عليه ولانه يحلف بالله العظيم انه يحترم هذا الدستور وقع الرئيس عون مرسوم فتح الدورة الاستثنائية من 7 حزيران الجاري الى 20 منه ضمنا تصحيحا لهفوة جلسة 5 حزيران المعتبرة بحكم الموعد المحدد من رئيس الجمهورية لفتح الدورة الاستثنائية باطلة حكما ومخالفة للقانون بموجب المادة 31 من الدستور.

كل الانظار متجهة الى القصر الجمهوري وكل الامال معلقة على اعلان بعبدا الذي سيتضمن الاتفاق على المبادئ العامة والاساسية للقانون الجديد: النسبية الكاملة والدوائر الخمس عشرة. وتبقى التفاصيل التقنية المتعلقة بضوابط النسبية مثل الصوت التفضيلي وعتبة التأهيل والية فرز الاصوات وتثبيت المناصفة في متن الدستور خاضعة للنقاش والتفاوض، الا انها لن تكون حجة او عذرا لضرب الاتفاق الذي خرج من دائرة الخطر واصبح في مرمى النظر.

معلومات ال otv اكدت ان الاجتماعات متواصلة ومتلاحقة منذ ليل امس وحتى اليوم وهي على اعلى المستويات وهي مستمرة الى حين اقرار القانون في المجلس النيابي بعد احالته الى الهيئة العامة من مجلس الوزراء الذي سيناقشه ويقره كمشروع قانون. في اقرب وقت وبالعجلة التي لن تفضي الى الندامة بل الى السلامة.

المشهد الجامع في بعبدا اقرب الى الاحتفالية الوطنية رئيس الجمهورية رئيس المجلس النيابي رئيس الحكومة النواب الوزراء السلطة القضائية الاجهزة الامنية قيادة الجيش المرجعيات الروحية القيادات السياسية ومفاجأة الموسم الدائم وليد جنبلاط. افطار بالوان قوس قزح وطني اسلامي - مسيحي جامع باستثناء من اقصى نفسه ولم يقصه احد.

 

عون خلال حفل افطار القصر الجمهوري:انجاز قانون انتخابات خلال الايام الآتية سيكون بداية استعادة الثقة

الخميس 01 حزيران 2017 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "ان الهدف الاساسي لهذا العهد هو بناء دولة قوية، واستعادة الثقة كما يقول شعار الحكومة الحالية. فالشعب اللبناني مقتنع ان الدولة فاسدة بجميع اداراتها، وهو لا يوليها اي ثقة." واوضح ان "انجاز قانون الانتخابات، خلال الايام الآتية، سيكون بداية استعادة الثقة لانه سيبرهن عن ارادة تحسين التمثيل الشعبي وجعله اكثر توازنا أفقيا بين مكونات الشعب اللبناني كافة، وعموديا داخل كل مكون بحد ذاته."واشار الرئيس عون الى ان "الدولة لن تقوم، والثقة لن تستعاد الا بتضافر الارادات الطيبة واجتماع النوايا الصافية لما فيه مصلحة الوطن، وكل خطوة على هذا الطريق هي نجاح لنا جميعا، واي تراجع هو فشل لنا جميعا، موجها دعوة صريحة للجميع، "ان تتقدم مصلحة الوطن على كل المصالح الاخرى، فتسهل عندذاك كل الحلول."وشدد رئيس الجمهورية على ان "سقفنا وحدتنا، ولا يجب ان نسمح لاي حدث ان يهددها. ومن غير المقبول ولا المسموح ان نسمع عند كل استحقاق سياسي اصواتا تهدد، تصريحا او تلميحا، بالعودة الى الحرب"، مشيرا الى انه لتعزيز الوحدة "يجب سد الثغرات في نظامنا السياسي، وذلك من خلال ارساء حالة التوازن فيه، فنغنيه بجمع الايجابي في خصائصنا بدلا من ان نفقره بطرحنا السلبي منها". وقال: "ان لبنان لم يكن يوما ارضا لصراع الحضارات والثقافات والاديان، بل على العكس، كان دائما ارض لقاء وتفاعل وحوار، لذلك هو الاقدر ان يكون في هذه المرحلة مركزا لحوار الاديان وان يلعب دورا محوريا في اعادة وصل ما انقطع بين الاسلام والغرب". مواقف الرئيس عون جاءت خلال الافطار الرمضاني الذي اقامه غروب اليوم في قصر بعبدا، وفق تقليد سنوي غاب عن القصر الجمهوري منذ اكثر من ثلاث سنوات بسبب الفراغ الرئاسي.

الحضور

وشارك في الافطار رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، الرئيس امين الجميل، الرئيس ميشال سليمان، الرئيس حسين الحسيني، رؤساء مجلس الوزراء السابقون: نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمام سلام، وزراء ونواب، والسفير البابوي في لبنان المونسنيور غابريال كاتشيا، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ورؤساء البعثات العربية والاسلامية، بطريرك الروم الكاثوليك المونسنيور جان كليمان جانبار، بطريرك الارمن الكاثوليك كريكور بيدروس العشرون، بطريرك الارمن الارثوذكس آرام الاول كيشيشيان، بطريرك السريان الارثوذكس مار اغناطوس افرام الثاني، رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي، النائب الرسولي لطائفة اللاتين في لبنان المطران سيزار اسابان، رئيس المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية في سوريا ولبنان القس سليم صهيوني، رئيس الطائفة القبطية في لبنان الاب رويس الارشليمي، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد عبد الامير قبلان، شيخ عقل الطائفة الدرزية نعيم حسن، نائب رئيس المجلس الاسلامي العلوي محمد خضر عصفور، رئيس جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية الشيخ حسام قراقيره، وعدد من المطارنة من مختلف المذاهب المسيحية، رؤساء واعضاء السلطات القضائية، حاكم مصرف لبنان، قادة الاجهة العسكرية والامنية، السلك الاداري، المحافظون، نقيبا الصحافة والمحررين، لجنة الحوار الاسلامي المسيحي، عدد من ممثلي الهيئات الاقتصادية والمالية ورؤساء الجامعات اللبنانية والخاصة، ممثلو نقابات المهن الحرة، مدراء وامناء عامون، كبار موظفي القصر الجمهوري، اضافة الى فعاليات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية. وتم تزيين البهو الداخلي للقصر بمجسم ازدان بالزهور ورفعت عليه عبارة "رمضان كريم" في منتصفه. وقبل مشاركتهم في مأدبة الافطار توجه عدد من المشاركين في الافطار الى صالون الشرف في القصر الجمهوري الذي خصص ليؤدوا واجب الصلاة.

لقاء ثلاثي

وكان سبق الافطار، لقاء ضم الرئيس عون والرئيسين بري والحريري استمر قرابة الساعة، تطرق الى الاوضاع الراهنة في البلاد، وآخر ما وصلت اليه الاتصالات والمشاورات الدائرة حول اقرار قانون جديد للانتخاب في اقرب وقت ممكن.وبعد انتهاء اللقاء الثلاثي عند نحو الثامنة مساء، انتقل الجميع الى قاعة 25 ايار حيث اقيمت مأدبة الافطار الرمضاني وتم وضع مجسمات صغيرة لاشجار من لبنان على كل طاولة، بهدف تعريف الحاضرين عليها وللتشديد على احد الاهداف التي حددها رئيس الجمهورية لتشجير لبنان والقضاء على المساحات الجرداء.

كلمة الرئيس عون

وخلال الافطار، القى الرئيس عون الكلمة التالية: "يسرني ان نجتمع اليوم مع انطلاقة الشهر الفضيل، شهر الخير والبركة، حول مائدة الافطار الرمضانية، بكل ما تحمل في وجداننا وفي ذاكرتنا من قيم ومحبة وتلاق، تعيدنا الى ايام الزمن الجميل، حيث كان تشارك الخبز والملح يربط الناس أكثر مما يربطهم عقد موقع. فأهلا بكم في بيتكم، هذا البيت الذي أريد له ان يكون جامعا لكل ابنائه ومفتوحا لهم ساعة يحتاجونه. أيها الحضور الكريم، يقول نابوليون "إن السياسة هي ابنة التاريخ، والتاريخ ابن الجغرافيا، والجغرافيا ثابتة لا تتغير"، وقدر وطننا أن يكون جغرافيا وسط منطقة بركانية، إن استكانت حممها لفترة فلتثور لفترات، وما بين استكاناتها وثوراتها يخط تاريخنا، مثقلا بأحماله، مثخنا بجراحه، وايضا فخورا بإنجازاته. في العام 1967 بدأت موجة قاسية من تلك الحمم، لا نزال نعاني من تداعياتها حتى اليوم، مع الحرب الاسرائيلية واحتلال ما تبقى من فلسطين وتهجير أهلها، ثم الاتفاقيات التي افتقرت الى بعد النظر فأسست الى صدامات مع الفلسطينيين بدأ على إثرها التشلع يضرب جسم الوطن، وأخذ يتسع ويتعمق بدعم من الخارج، حتى سقط لبنان في أتون حرب على مدى 15 عاما، كلفته أغلى الاثمان، بشرا وحجرا واقتصادا.

في العام 1984، عندما تسلمت قيادة الجيش كان تشلع الوطن في ذروته، كان هناك خمسة لبنانات، وكل منها مرتبط بدولة ما، ولا وجود للبناننا بينها، وأي عمل أمني نقوم به كان يصنفنا في خانة فريق ضد آخر... يومها توجهت الى العسكريين بالقول "عليكم ان تختاروا بين ان تكونوا مرتزقة للعبة دولية او جنودا للوطن والهوية. خيارنا الوطن والهوية". هذا الخيار هو الذي رسم مسيرة حياتي السياسية، "لبنان اللبناني"، الذي "لا شريك له في ارضه ولا وصي على قراره"، وهو الذي وضعني في موقع المصطدم الدائم مع اللعبة الدولية وملتزميها.

أيها الحضور الكريم، لقد استعدت للحظات تاريخنا المؤلم لأقارن اليوم بالامس، ليس لاثارة المشاعر لكن لاخذ العبر، فجغرافيتنا ثابتة ولا نزال في قلب البركان اياه، الا ان لبنان هذه المرة استطاع ان يحمي نفسه منه ولم يسقط في أتونه، لان ذاكرتنا التي حملت احداث السبعينات وما تلاها، قد أعطتنا المناعة، وعلمتنا ان وحدتنا الوطنية هي صمام اماننا. نختلف في السياسة، نعم، نتجادل، نتنافس، نعم، ولكن سقفنا وحدتنا، ولا يجب ان نسمح لاي حدث ان يهددها. ومن غير المقبول ولا المسموح ان نسمع عند كل استحقاق سياسي اصواتا تهدد، تصريحا او تلميحا، بالعودة الى الحرب. جميعنا جربنا الحرب، عشنا مآسيها ونزفنا من جراحها، وبعضها لم يختم حتى اليوم.. وجميعنا نعرف ان لا حل يأتي من خلالها سوى المزيد من التدمير. لذلك، يجب على ذاكرتنا ان تبقى حية كي لا تتكرر الاخطاء، وما سبق وقلته اول ايام حرب تموز اعيده اليوم: "سنوات من الحرب مع الخارج ولا ساعات من الاقتتال في الداخل". ولتعزيز هذه الوحدة، يجب سد الثغرات في نظامنا السياسي، وذلك من خلال ارساء حالة التوازن فيه، فنغنيه بجمع الايجابي في خصائصنا بدلا من ان نفقره بطرحنا السلبي منها.

بعد سقوط الاحاديات المجتمعية، الدينية منها والسياسية والعرقية، وبعد ما نشهده في العالم اليوم من تطرف متبادل، حيث الغرب يعمم على الاسلام تهمة الارهاب، والاسلام يتهم الغرب بإطلاق وتغذية الاسلاموفوبيا، يبرز دور لبنان وايضا الحاجة الى هذا الدور.

فلبنان، بمجتمعه التعددي، الذي يجمع كل الاديان والمذاهب، لا يزال محافظا على توازن النظام وميثاقيته، حتى وان كانت الانقسامات السياسية فيه تفسد هذه الصورة احيانا عندما تتموه بطابع ديني بينما هي سياسية في مضمونها وحقيقتها، ما يسمح له ان يكون النموذج لكل المجتمعات التي تلفظ الاحادية وتتلمس طريق التعددية.ان لبنان لم يكن يوما ارضا لصراع الحضارات والثقافات والاديان، بل على العكس، كان دائما ارض لقاء وتفاعل وحوار، لذلك هو الاقدر ان يكون في هذه المرحلة مركزا لحوار الاديان وان يلعب دورا محوريا في اعادة وصل ما انقطع. وكلنا على يقين انه اذا تشوه وجه الاسلام ينتهي الشرق، واذا هجر المسيحيون منه تندثر الروح المشرقية القائمة على التعددية والانفتاح والتسامح الديني، وتنتصر الاحادية العنصرية المدمرة. لذلك، علينا ان لا نستهين بدورنا او نتهاون فيه، وهو الاقرب الى الرسالة منه الى الدور.

أيها الحضور الكريم، ان الهدف الاساسي لهذا العهد هو بناء دولة قوية، واستعادة الثقة كما يقول شعار الحكومة الحالية. فالشعب اللبناني مقتنع ان الدولة فاسدة بجميع اداراتها، وهو لا يوليها اي ثقة. ان الدولة القوية التي تتمتع بثقة المواطن والتي نتطلع اليها هي الدولة الصادقة بوعودها، التي ان وعدت وفت، وان التزمت نفذت، الدولة التي تكرس عملها لشؤون المواطن والوطن، فتبني اقتصاده وتحفظ كيانه وسيادته واستقلاله، وتحمي حرياته. وانجاز قانون الانتخابات، خلال الايام الآتية، سيكون بداية استعادة الثقة لانه سيبرهن عن ارادة تحسين التمثيل الشعبي وجعله اكثر توازنا، أفقيا بين مكونات الشعب اللبناني كافة، وعموديا داخل كل مكون بحد ذاته.

أيها اللبنانيون، ان الدولة لا تبنى بين ليلة وضحاها، ولا تبنى ايضا بإرادة فردية. الدولة لن تقوم، والثقة لن تستعاد الا بتضافر الارادات الطيبة واجتماع النوايا الصافية لما فيه مصلحة الوطن. وكل خطوة على هذا الطريق هي نجاح لنا جميعا، واي تراجع هو فشل لنا جميعا.

هي دعوة صريحة للجميع، ان تتقدم مصلحة الوطن على كل المصالح الاخرى، فتسهل عندذاك كل الحلول. رمضان كريم اعاده الله عليكم بالخير والبركة".

الرئيسان بري والحريري

وبعد انتهاء الافطار، وقبيل مغادرتهما قصر بعبدا، قال الرئيس بري تعليقا على الاجتماعات التي حصلت اليوم في القصر الجمهوري "الامور كانت ايجابية وكان هناك تفاهم على قانون يقوم على النسبية ب15 دائرة وجرى اتفاق على الخطوط العريضة واقترحت تشكيل لجنة وزارية مصغرة لدراسة التفاصيل التقنية فقط".

فيما اكد الرئيس الحريري انه تم الاتفاق على كادر القانون الانتخابي، وان هناك لجنة ستتولى التفاصيل والامور النهائية.

واضاف:" اتفقنا على النسبية في 15 دائرة، اما الاتفاق على التفاصيل فسينجز قبل انتهاء ولاية المجلس النيابي".

خلوة بين الرئيس عون والنائب جنبلاط

وعقد الرئيس عون بعد مأدبة الافطار خلوة مع النائب وليد جنبلاط، تم خلالها عرض المستجدات على الساحة الداخلية. وبعد انتهاء الخلوة، تحدث النائب وليد جنبلاط فقال: "ان اللقاءات مع فخامة الرئيس دائما تكون صريحة، والاجواء ايجابية واعتقد اننا مقبلون على قانون انتخاب جديد، لا للتمديد ولا للستين. اذا هذه السهرة مباركة".

سمير جعجع

وقبيل مغادرته قصر بعبدا، اكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في دردشة مع الصحافيين "ان الاجواء ايجابية، ويتم العمل على بعض التفاصيل المتبقية، واستعدادات الجميع جيدة. باعتقادي انه خلال الايام المقبلة، يمكننا ان نصل الى قانون انتخاب جديد قبل 19 حزيران ان شاء الله."

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

دعوى وزير الكهرباء: ضد المواطنين الضعفاء لا المسؤولين

حسن حمود/جنوبية/1 يونيو، 2017

في جمهورية الفساد تتحوّل حرية الرأي والتعبير إلى قدح وذم، أما المساءلة فهي بحكم التشهير! في أوّل تعليق له على الدعوى المرفوعة من وزير الطاقة سيزار أبي خليل، أكّد رئيس حزب الكتائب النيابية سامي الجميل في مؤتمر صحافي أنّه في حال ورد اسمه في الشكوى فإنّه سوف يطالب برفع الحصانة النيابية عنه. وشدد الجميل أنّ “ما يحصل هو تهديد للحريات العامة وترهيب خصوصا ان هناك توطؤاً من السلطة ومحاولة التأثير على السلطة القضائية،”. هذا ولفت أنّه يملك كامل الحق مطمئناً انه وانصاره مستمرون في هذه القضية. مشيراً إلى أنّ مكتب الكتائب الحقوقي جاهز للدفاع عن أي مواطن لبناني تشمله الدعوى القضائية. في هذا السياق أكّد عضو المكتب السياسي الكتائبي سيرج داغر لـ”جنوبية” أنه  “لا يعلم إن كانت الدعوة تتضمن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أم لا؟، موضحاً  “حتى إن لم يردْ إسم النائب سامي الجميل فهو كما قال في مؤتمره الصحفي الذي عقده اليوم، أننا ككتائب سوف ننضم إلى الدعوى وذلك لأنّهم ليسوا هم من يرفعون الدعاوى على الناس،  بل نحن اللبنانيون ومن بينهم سامي الجميل سنلاحقهم، إذ ليس من تعتريه كل هذه الشبهات حول هذه الصفقة هو الذي يلاحق الناس، والصحافة والمواطنيين، نحن مصرون على أن نعرف الحقيقة”. وأضاف داغر “كما قال الجميل في وقت سابق فإنّه على استعداده لرفع الحصانة والذهاب إلى القضاء وبحوزته الملفات”.وترك داغر للقضاء وللشعب اللبناني تحديد مصير صفقات الكهرباء، بعدما قدّم حزب الكتائب الملفات والوثائق التي بيده للنظر فيها والحكم عليها، ولربما لكشف المستور وتوقيفها. متابعاً “نحن طالبنا بلجنة نيابية تحكيمية في هذا الملف، وطالما نحن جميعاً نريد الحقيقة، لندع هذه اللجنة أن تتشكّل، فتضع يدها على الملف وتدرسه؛ وحينها يظهر ان كانت صفقات الكهرباء بريئة ام لا، فتتم محاسبة من يتورط ومن يغطي في حال الإدانة”. وعن نية وزارة الكهرباء رفع دعوى افتراء، أجاب داغر “لا طبعاً، نحن نرفض ذلك بشدة ، نحن مع حرية الرأي للناس، ولنضع معطياتنا جميعاً أمام الناس، ونترك كل فرد منا يعبّر عن رأيهم”. مضيفاً “هل من الممكن أن ترفع دعاوى على المواطنين لأنهم عبّروا عن رأيهم على الفيسبوك، في أيام الاحتلال السوري لم تحدث”. ليعلق بسخرية  “رجعنا الى أيام الاحتلال السوري والله”. وتساءل داغر: “أليس الرئيس نبيه بري من قال الصفقات لملء الجيوب، وأيضاً وليد بك جنبلاط قال فيها شبهات. لننظر ونرى إن كان لديهم الجرأة على رفع دعوى عليهما أم ماذا؟ والقوات كذلك كانوا معترضين على الصفقة؛ هل رفعت عليهم دعوى؟! للأسف نحن أقوياء فقط على المواطنين”.

 

غضب في طرابلس: لا لنقل المقعد الماروني الى البترون!

نسرين مرعب/جنوبية/يونيو، 2017

أصوات تسعى لسلخ المقعد الماروني عن طرابلس، ليحظى به من يبحثون عن نقاط قوة لتمثيلهم الضعيف. لم ينسجم طرح الثنائي المسيحي مع المناخ الطرابلسي، فالطائفة المارونية في طرابلس لم تهضم فكرة نقل المقعد الماروني من طرابلس إلى البترون، الدائرة التي خسر فيها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الانتخابات النيابية 3 مرات متتالية! نقل المقعد لم يستفز المسيحيين فقط، بل والمسلمين أيضاً في مدينة لا تفرقة فيها بين مسلم أو مسيحي، ولا تقبل، لاالفرز الطائفي ولا التقسيم كما لا يتخلى أبناؤها عن جذورهم. هذا الطرح لم يلقَ قبولاً في معظم الأوساط السياسية في لبنان، فتحفظ عليه تيار المستقبل، فيما رفضه بشكل حاسم رئيس مجلس النواب نبيه برّي مششداً أنّ نقل المقاعد خط أحمر لكونه يؤسس نحو التقسيم، بدورها رأت مصادر بكركي أنّ مسألة نقل بعض المقاعد النيابية من دائرة الى اخرى ليست مستحبة والان «مش وقتها»، إلا أنّ الثنائي المسيحي وتحت عنوان حقوق المسيحيين وتصحيح التمثيل، يسعى عن عمد أو غير قصد لسلخ التعددية التي تسيطر على بعض المناطق، ليكسبها صورة طائفية معتمة. في المقابل تساؤلات عديدة طرحت حول اقتصار طرح نقل المقاعد الى مناطق ذات الأقلية المسيحية، بينما العديد من المناطق ذات الأكثرية المسيحية هناك توجد أقلية مسلمة غير ممثلة، لماذا بالتالي واستناداً لما سبق لا يتم نقل المقعد لدائرة تصحح تمثيل المسلم؟هذا ولم يرَ البعض في هذا الطرح إلا “مصالح باسيلية”، طمعاً في الحصول على مقعد نيابي وهو الخاسر لثلاث مرات في منطقته أي البترون. وبالعودة إلى موقف الشارع الماروني مما يطرحه قطبا اتفاق معراب، فقد أكّدت المحامية والناشطة السياسية والمرشحة للمقعد الماروني في طرابلس ريجينا قنطرة لـ”جنوبية” أنّها كطرابلسية ومارونية، ترى أنّ طرابلس كثاني أكبر مدينة في لبنان تستحق أن تكون ممثلة سياسياً في التعددية.موضحة “نحن لدينا عتب أنّ هذا المقعد الماروني يؤجر لغير طرابلس، ونحن لا نقبل بيعه (نقله)، وما يتم طرحه يستوجب تعديل الدستور الذي ينص على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين”. ولفتت قنطرة إلى أنّه “في طرابلس هناك 8 مقاعد، 5 سنة، 1 علوي، 1 ماروني، 1 أرثوذكي، وطالما ليس هناك تعديل دستوي لا يحق لأحد أن يصوب على المقعد الماروني”.لتشدد “هذا المقعد له رمزية وهي صورة طرابلس، والموارنة يجب أن يمثلوا ضمن بيروت وطرابلس”.

هذا وأكّدت قنطرة أنّ الأصوات المطالبة بنقل المقعد هي من خارج طرابلس من الطامعين بالمقعد والذين يريدونه لأنفسهم، مضيفة “نحن طرابلسيون، ونحن نصر على بقاء المقعد في هذه المدينة”. وتساءلت المرشحة عن المقعد الماروني عما يحاجج به البعض بأنّ هذا الواقع من مخلفات غازي كنعان، موضحة أنّ من مخلفات كنعان 20 مقعداً نيابياً و20 سياسياً جلسوا على هذه المقاعد، ومن مخلفاته أيضاً وجوهاً لا زالت في السلطة، إنّ أرادوا التحرر من مخلفات كنعان ليطبق ذلك على الجميع.أما فيما يتعلق بالذريعة التي يلجأ إليها البعض وهي الأرقام، طالبت قنطرة بفتح هذا الملف في كل المناطق وليس فقط في طرابلس، حيث أنّ ما يحدث هو أشبه بالتصويب على المقعد الماروني الطرابلسي. لتخلص إلى أنّها لن تقبل بنقل مدافن جدودها وأن يقولوا لها “أعطيناك أرضاً و ووطناً وعيشاً واستثماراً وأنت فرطت بهم”.فيما كتب ابن المدينة القاضي جناح عبيد عبر صفحته فيسبوك معلقاً على هذا الطرح:

“في مدينتي الفيحاء أمضيت كل ما انقضى من عمري، وفي الزاهرية الحلوة كل ما يصح تسميته بـ “سنين شبابي”…لمن لا يعلم، الزاهرية هي واقع ما تحلمون به من تنوع وانفتاح وتعايش، في لبنان الرسالة، وأبعد منه أيضاً: فيها شُيِّدت مدارس الإرساليات، الفرير والطليان والروم والأميركان، وكنائس مذاهب كثر، في حي للكنائس تحدُّه مساجد قديمة… فيها مقابر لليهود، وحياً لشهود يهوى… فيها مخاتير يمثِّلون أهلها جميعاً، في مشهد بات استثنائياً في لبنان… فيها شارع قطنته عائلة والدتي، وعائلاتٌ من مختلف طوائف لبنان، سكن في آخره اليهودي مزراحي، الذي احتضنته طرابلس-فلسطين القضية، حتى العام 1967، حين استغل طيبة أهلها، وفر مع أموالهم…

لكن أهلها الطيبين ما زالوا طيبين… لم تغيرهم الخديعة، ولا التجني، ولا الابتلاء…ابتليت مدينتي في الثمانينيات بمن حاول تغيير وجهها مدعوماً من الخارج، ثم ابتليت بالمجازر والقمع والاعتقال، وبالإهمال المتعمد حتى الخروج الأخير، وبالكثير من التلاعب بعده، وبوصمها بالعار، وبإعطائها صورة القلعة، في حين أنها فضاء كل قضاء حولها، ونصيرة كل قضية إنسانية محقة في المحيط الأوسع… ليس لي شأن بالسياسة، لكن القضية قضية كيان، قضية وجود، لا نقبل أن تُقزَّم إلى حجم مقعد…لم يكن لبنان يوماً، ومنذ بداية التاريخ، دون طرابلس، ولن يكون إلا بها، وبجميع أبنائها…

أبناء طرابلس الذين تكتمون صوتهم، يسمُّون مدينتهم “البلد”، ويقول بعضهم “البحصاص عِنَّا غربة”… فيها وُلدوا ووُلدنا، وفيها نحيا سوياً، فيها أرواح من نحب، وأرواحنا يوماً ستبقى…”

 

جنبلاط: تبليط البحر من اختصاص سوليدير

لفت رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في تغريدة له عبر "تويتر"، إلى أن "تبليط البحر من اختصاص سوليدير"، معتبراً أنه "من الأفضل قبل الإنفعال سؤال إبراهيم حزبون خبير الأفلاك لمعرفة الكوكب المناسب للتبليط". وأضاف جنبلاط: "يبدو بالأمس أن تأثير زحل كان طاغياً على حساب أورانوس، الأمر الذي تسبّب بسوء تقدير الردم من صفاء الذهن وبالتالي الإنفعال".  وكان رئيس الحكومة سعد الحريري قد قال بالأمس في إفطار رمضاني: "انا من المفلسين الجدد ولكن من المستحيل ان اعمل اي قرش من هذا البلد، غيري يكسب وكسب في السابق قروشا من هذا البلد وسأحاربهم لاخر دقيقة، ومن يريد ان يتعاطى معي على هذا النحو " فليبلط البحر".

 

لقاء الجمهورية: لرفع اليد السياسية عن القضاء

شدد "لقاء الجمهورية" خلال اجتماعه الدوري على ضرورة الاستفادة من الجو الايجابي العام في البلاد واللقاءات الرمضانية الكريمة المكثفة للخروج من نفق المناكفات والمزايدات، لتبشير اللبنانيين بالقانون النسبي المنتظر منذ ما قبل التمديد الأول للمجلس النيابي، مؤكدا أن النسبية بصيغتها المطروحة هي الامثل بعيدا من اختراعات او عرقلات تتمثل تارة بنقل مقاعد وتارة اخرى بكيفية الاحتساب او التفضيل. وحذر "اللقاء" من خطورة المس باستقلال القضاء وادخال السياسة إلى دوائره واصدار الاحكام المسبقة من قبل غير اصحاب الصفة سعيا ربما الى التهويل على كل من يطالب بالشفافية واخضاع اي مناقصة لدفتر الشروط قطعاً لأي جدل أو تشكيك، وهذا ما لم يحصل في قضية الكهرباء، سائلاً ان كانت سياسة كبت الحريات ستمنع أياً كان من إبداء رأيه، وإن كانت تغطي أصل المشكلة. واكد "اللقاء" ان الوزارات يجب ان تكون لخدمة كل اللبنانيين وهي ليست مقرات حزبية تأخذ دور القضاء وتستبق الاحكام معلنا تمسكه بمبدأ حرية الرأي الذي يكفله الدستور من جهة وضرورة اللجوء الى القضاء المختص من جهة اخرى وتركه يعمل من دون اي ضغوط او ايحاءات ليأخذ كل ذي حق حقه. ونوه "لقاء الجمهورية" بالعمليات والمداهمات التي يقوم بها الجيش اللبناني لحفظ أمن اللبنانيين وبسط سلطة الدولة على كامل اراضيها.

 

قاطيشا: العلاقة مع جنبلاط خط أحمر

زينة طبارة /الأنباء الكويتية/01 حزيران 2017

رد مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية العميد المتقاعد وهبي قاطيشا اسباب الصحوة المفاجئة لدى القوى السياسية وتفاهمها على قانون النسبية الكاملة بـ 15 دائرة الى سببين رئيسيين وهما: 1 ـ تهيب الجميع مخاطر الفراغ ودخول البلاد في المجهول، 2 ـ سلاسة النائب جورج عدوان في التفاوض وقدرته على تدوير الزوايا وتذليل العقبات، مشيرا الى ان القوات اللبنانية تؤمن بأن لبنان محكوم بالتوافق وبأنه لا قدرة لأي فريق مهما علا شأنه ان يهيمن على فريق آخر ويفرض عليه رؤيته وتوجهاته، وهي القاعدة التي انطلق منها عدوان في حياكة بساط التفاهم حول القانون العتيد. ولفت قاطيشا في تصريح لـ «الأنباء» الى ان النائب جورج عدوان سيستكمل جولاته المكوكية لتذليل ما تبقى من عقبات، لاسيما لجهة نقل المقاعد وتقريب وجهات النظر بين بعبدا وعين التينة، مؤكدا ان مطلب القوات اللبنانية بنقل عدد من المقاعد المسيحية من دائرة انتخابية الى اخرى ليس لاستهداف احد ولا ينطوي على اي خلفية تقسيمية كما يحاول البعض تسويقه زورا في الوسطين الاعلامي والشعبي، انما هو بهدف تحسين التمثيل المسيحي في مجلس النواب وتحقيق المناصفة الفعلية والحقيقية، معربا عن امله بعدم اضاعة اللحظة التاريخية التي انتجتها حركة النائب عدوان للوصول الى خواتيم سعيدة. ولفت الى تجاوب حزب الله مع حركة عدوان الذي يتواصل معه من خلال الرئيس نبيه بري. في سياق متصل وعن خلفية الغزل المستجد بين معراب والمختارة، اكد قاطيشا ان القوات اللبنانية تعتبر الوفاق المسيحي ـ الدرزي خطا احمر، وان حماية الوحدة في الجبل هي قضية استراتيجية لا يمكن التساهل بها او السماح لأي كان بخدشها، موضحا ان الخط الاحمر الذي وضعه د.سمير جعجع في العلاقة مع جنبلاط هو للتأكيد على ان الخصوصية الدرزية وتحديدا الجنبلاطية منها مصونة ومحمية، ومن غير المسموح لأي كان القفز فوق المصالحة التاريخية التي صاغها بعناية كاملة كبير البطاركة الكاردينال نصرالله صفير في العام 2000.

 

القوات وحزب الله لفك الاشتباك بين بري وعون

"الأنباء الكويتية"/01 حزيران 2017/الخلاف بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري حول مرسوم فتح الدورة الاستثنائية للمجلس، مازال مستعرا في انتظار «الإفطار الرئاسي»، الذي قد يشهد مبدئيا لقاء بين عون وبري اليوم.  وبالإضافة الى ما بذله النائب جورج عدوان للفصل بين مساري الخلاف، فقد علم أن حزب الله دخل على الخط، وحاول الفصل في الخلاف لكي لا يتأثر قانون الانتخاب بأي إشارات سلبية ناتجة عن نزاع الصلاحيات. وتقول المعلومات إنه على الرغم من الفصل النظري بين المسألتين، فإن عون مصمم على ألا يسمح بانعقاد جلسة الاثنين المقبل ولو كلف الأمر تفجير العلاقة مع بري.

وتضيف هذه المعلومات أن عون لن يسمح بتكريس عرف عقد جلسة نيابية من دون توقيع مرسوم العقد الاستثنائي، لأن في ذلك مسا بصلاحيات رئاسة الجمهورية. ونقل عن النائب عدوان قوله في مجلس خاص، إنه حتى لو حضر الرئيس بري إفطار بعبدا اليوم، للتأكيد على أنه لا شيء شخصيا بينه وبين الرئيس عون، فإن العلاقة الشخصية ليست عادية، وتحتاج الى جهود سياسية كبيرة للملمة الوضع، ولاسيما بعد ما جرى في شأن مرسوم الدورة. ويؤكد رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع أن العلاقة بين رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي ليست على ما يرام ولا كما يفترض أن تكون.

أما في موضوع الدورة الاستثنائية، الدستور هو الحكم. فالدورة الاستثنائية لا تفتح إلا في حالتين: مبادرة من رئيسي الجمهورية والحكومة أو عريضة يوقعها ٦٥ نائبا وتتمنى على رئيس الجمهورية اتخاذ المقتضى مع رئيس الحكومة في هذا الاتجاه. أما اجتهاد الرئيس بري فغريب من جانبه بالذات، وهو العليم في هذا المضمار، إذ إن النص شديد الوضوح لا يحتمل التأويل ولا مكان للاجتهادات فيه. واستنادا الى النص الدستوري، أجد نفسي الى جانب رئيس الجمهورية في موقفه المتصل بفتح الدورة الاستثنائية، وعسى أن يلتزم الجميع به، كخيار وحيد لحل مشاكلنا كافة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب يرجئ نقل السفارة الأميركية إلى القدس

الخميس 6 رمضان 1438هـ - 1 يونيو 2017م/رام الله - خالد القاسم/أعلن مسؤول أميركي، الخميس، أن الرئيس_الأميركي دونالد ترمب لن ينقل السفارة الأميركية من تل_أبيب إلى القدس في الوقت الحالي. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه إن ترمب وقع وثيقة تبقي السفارة في تل أبيب لكنه شدد في الوقت نفسه على أن هذا الأمر هو مجرد تأخير وليس تراجعا عن القرار. وقال "انها مجرد مسألة متى وليس إن كان سيفعل ذلك"، مضيفا أن الرئيس "لا يعتقد أن التوقيت مناسب الآن". وأضاف "ترمب لا يزال ملتزما بوعده الإنتخابي بنقل السفارة في نهاية المطاف إلى القدس لكن لم يتم تحديد جدول زمني".

وأوضح المسؤول، أن تأجيل نقل السفارة إلى القدس يستهدف "تعظيم فرص" التفاوض على اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. يشار إلى أن القانون الذي سنه الكونغرس في 1995، يحتم على الإدارة الأميركية نقل السفارة إلى القدس، لكن الرؤساء الأميركيين اختاروا تأجيل الأمر، بواسطة أمر رئاسي ينص على تعليق القانون لأسباب تتعلق بالأمن القومي. وكان ترمب قد وعد خلال حملته الانتخابية بعدم التوقيع على الأمر الرئاسي والبدء بالإعداد لنقل السفارة، لكنه منذ دخوله الى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني الماضي، رفض الالتزام بتنفيذ وعده. وخلال زيارته إلى اسرائيل والأراضي_الفلسطينية في الاسبوع الماضي، امتنع ترمب عن التذكير بتاتا بهذه المسألة. وكان الرئيس السابق باراك أوباما، قد وقع على تجديد أمر تعليق نقل السفارة في يناير / كانون الأول الماضي، عشية انتهاء ولايته. يشار إلى ان المسؤول الرفيع الوحيد في الادارة الأميركية الذي تطرق إلى موضوع نقل السفارة في الأسابيع الأخيرة، هو نائب الرئيس الأميركي مايك بينس الذي قال في عدة مناسبات، بأن ترامب "يدرس بجدية" تنفيذ وعده. اما ترامب نفسه، فقد حرص على القول لوسائل الاعلام بأنه "لا يزال من المبكر" مناقشة الموضوع. هذا وحاول عدد من المستشارين السياسيين لترمب، ومن بينهم السفير الأميركي لدى اسرائيل ديفيد فريدمان، اقناعه بتنفيذ وعده، بينما اوصى وزير الدفاع جيمس ماتيس، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي هربرت مكماستر، بالامتناع عن هذه الخطوة، ايضا بادعاء أن نقل السفارة قد يمس بفرص استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.

 

السعودية.. انفجار سيارة محملة بالمتفجرات في القطيف ومقتل مطلوبين أمنياً هما فاضل ال حمادة ومحمد الصويمل

الخميس 6 رمضان 1438هـ - 1 يونيو 2017م/دبي - العربية.نت/شهدت محافظة #القطيف، شرق السعودية، الخميس قبيل صلاة المغرب، انفجار سيارة كانت متوقفة في منطقة مياس. وأفادت المعلومات الأولية عن وقوع قتيلين، مشيرة إلى أن الجثتين تعودان لاثنين من المطلوبين في العوامية. ‏وأفادت مصادر مطلعة أن الانفجار وقع في سيارة محملة بذخائر ومتفجرات كان الإرهابيون ينوون نقلها إلى العوامية للإمداد، وقد شوهدت جثتان داخل السيارة، وأضافت المصادر أن الجثتين تعودان لمطلوبين أمنياً هما: فاضل ال حمادة ومحمد الصويمل، في حين سجل هروب 3 من المطلوبين. وتقوم القوات الأمنية بتمشيط المنطقة للبحث عن الثلاثة الفارين من موقع الانفجار، والذي يعتقد أن لهم صلة بالحادثة. وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، النيران وقد اشتعلت في سيارة، فيما أكدت العديد من الحسابات أن الانفجار صاحبه صوت إطلاق رصاص. وقد سارعت الجهات الأمنية إلى تطويق المنطقة. كما هرعت في الحال فرق الدفاع المدني. ولفت البعض إلى أن الانفجار وقع بالقرب من مسجد الشيخ حسين العمران الذي سبق أن تم استهدافه بعملية إرهابية رمضان الماضي.يشار إلى أن منطقة #مياس تشهد كثافة عالية في وقت المغرب، وهي محاطة بمنطقة تجارية وأسواق تشهد إقبالا كبيرا لا سيما في رمضان.   وتم تداول فيديوهات وصور للحادث على مواقع التواصل الاجتماعي. وأظهرت المقاطع المتداولة دخانا كثيفاً يتعالى في سماء المحافظة، فيما لم تعلن بعد أي تفاصيل رسمية حول الحادث. يذكر أن محافظة القطيف شهدت قبل يومين استهدافاً لمركبة أمنية من قبل إرهابيين في المسورة وسط القطيف ، ما أدى إلى إصابة أحد أفراد قوات الطوارئ الخاصة.

 

هذه أبرز الشخصيات القطرية المتهمة بتمويل الإرهاب

الخميس 6 رمضان 1438هـ - 1 يونيو 2017م/دبي - قناة العربية/وجه أحمد قذاف الدم، مسؤول جبهة النضال الليبية، قبل أيام قليلة أصابع الاتهام إلى قطر وحملها مسؤولية تسليح ميليشيات متشددة في ليبيا، واصفاً الخطوة بانعكاس لسياستها غير المتزنة تجاه ليبيا. ولم يأت هذا الاتهام من قبل القذافي فقط، بل إن العديد من الشخصيات والجمعيات وجهت أصابع الاتهام للدوحة بتمويل تنظيمات إرهابية، فقد طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا الأربعاء محكمة الجنائية الدولية والمفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم_المتحدة بضرورة فتح تحقيق دولي شامل حيال تدخل دولة قطر السياسي في الشؤون الداخلية الليبية، والدعم المالي والعسكري من قبل دولة قطر للجماعات المتطرفة في البلاد عبر شخصيات قطرية. تمول قطر تلك الجماعات والميليشيات المصنفة دولياً إرهابية عبر أشخاص قطريين، ولعل أبرزهم، من يلي:

عبد الرحمن النعيمي

يعتبر من أبرز الممولين للجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة. فالنعيمي بحسب وزارة الخزانة الأميركية حول مبالغ طائلة من قطر إلى القاعدة في سوريا عبر ممثل تنظيم القاعدة المدعو أبو خالد السوري . وكشفت أجهزة الاستخبارات الأميركية أن النعيمي مول أيضا القاعدة في العراق عام 2001 من خلال إرسال مليوني دولار شهريا للتنظيم على مدى عام كامل. إلى ذلك، وصلت تمويلات النعيمي المادية إلى حركة_الشباب_الصومالية بعد أن أثبتت الخزانة الأميركية تحويله ربع مليون دولار منتصف عام 2012.

- خليفة محمد تركي السبيعي

أما القاعدة في أفغانستان فكانت لها أيضاً حصة كبيرة من الأموال القطرية، وذلك عبر خليفة محمد تركي السبيعي.وهو موظف سابق في المصرف المركزي القطري، اتهم بتقديم دعم مالي للقيادي في القاعدة خالد شيخ محمد ولمقاتلي القاعدة في سوريا المنتقلين من #أفغانستان .

- عبد اللطيف الكواري وعيسى الباكر

إلى ذلك، طالت الاتهامات الرسمية كلا من عبد اللطيف الكواري وعيسى الباكر لتمويلهما القاعدة في باكستان.

سعد الكعبي

كذلك تم رصد حملة تبرع قام بها سعد الكعبي لصالح جبهة #النصرة في سوريا قبل ثلاثة أعوام.

سالم حسن خليفة وراشد الكواري

ويبقى الشريكان القطريان المدرج اسم كل منهما على لائحة الإرهاب الدولي وهما سالم حسن خليفة وراشد الكواري، المتهمان بتمويل القاعدة بمئات آلاف الدولارات وتقديم الدعم اللوجستي وتسهيل انتقال عناصر متطرفة إلى أفغانستان

 

روسيا تستهدف مجدداً الجيش الحر في البادية السورية

الخميس 6 رمضان 1438هـ - 1 يونيو 2017م/دبي - العربية.نت/أفادت مصادر المعارضة السورية الخميس باستهداف غارات جوية روسية مناطق سيطرة لجيش_الحر في البادية_السورية حيث تدور معارك مع قوات النظام . وأشارت المصادر إلى أن القصف الروسي استهدف مناطق بئر القصب وتل دكوة بالبادية السورية حيث يحاول الجيش الحر صد تقدم قوات_النظام السوري باتجاه معبر _التنف الحدودي مع الأردن و العراق حيث تتواجد قوات أميركية خاصة. وكانت فصائل من المعارضة_السورية التي تدعمها واشنطن، أكدت الأربعاء أيضاً تعرضها للاستهداف بقصف جوي نفذته #مقاتلات_روسية، أثناء محاولة التقدم في البادية السورية، لدحر قوات النظام والميليشيات الموالية لها.ووفقاً لما نقلت وكالة "رويترز" أمس الأربعاء عن الفصائل فإن ستة مقاتلات روسية قصفت مواقعهم التي تقدموا إليها باتجاه منطقة حاجز ظاظا الاستراتيجي، قرب قرية سبع بيار التي تقع على الطريق الدولي الذي يصل دمشق ببغداد

داعش يحاول الفرار من الرقة

على صعيد آخر، أعلنت وزارة_الدفاع_الروسية، اليوم الخميس، أنها تقصف أي مقاتلين من داعش يحاولون الفرار من مدينة الرقة معقل التنظيم في سوريا ، مشيرة إلى أنها نفذت عمليتي قصف لهذا الغرض خلال الأسبوع المنصرم. إلى ذلك، أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن قوات سوريا_الديمقراطية، التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية، أوقفت حملتها العسكرية باتجاه الرقة، ما ترك ثغرات في الطرف الجنوبي للمدينة يستخدمها مسلحو داعش في محاولتهم مغادرة الرقة وإعادة تنظيم صفوفهم جنوبي المدينة. وقالت الوزارة إن المقاتلات الروسية دمرت قافلة للمسلحين متجهة من الرقة إلى تدمر في 25 مايو/أيار بعد أن قصفت ثلاث قوافل مماثلة في وقت متأخر من مساء 29 مايو/أيار وفي ساعات النهار الأولى من 30 مايو/أيار.

 

مقتل مؤسس وكالة “أعماق” التابعة لـ”داعش” في غارة للتحالف

عواصم – وكالات/02 حزيران/17/أكد شقيق مؤسس وكالة “أعماق” الاخبارية التابعة لتنظيم “داعش” ريان مشعل على موقع “فيسبوك”، أمس، أن أخاه قتل في ضربة جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بمحافظة دير الزور في شرق سورية. وجاء في المنشور على “فيسبوك” أن مشعل وطفلته قتلا في منزلهما بمدينة الميادين، التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف بالقرب من الحدود السورية مع العراق، قائلاً “أزف اليكم نبأ استشهاد شقيقي الاكبر براء كادك والمعروف باسم ريان مشعل اثر غارة جوية للتحالف”. من جانبها، قالت مديرة موقع “سايت” لمتابعة مواقع المتشددين ريتا كاتس، إن ضربة للتحالف قتلت مشعل على ما يبدو في دير الزور، مضيفة إن “أعماق قدمت نفسها في صورة وكالة الانباء الرسمية لداعش، منذ تأسيسها في 2014 وأعلنت المسؤولية عن 24 هجوماً حول العالم. وأوضح المدير التنفيذي بمجموعة “حلب 24” الاخبارية محمد خالد، أن مشعل (31 عاما) كان ناشطا اعلاميا معروفا قبل انضمامه الى تنظيم “داعش”.وأضاف “تعرفت عليه بداية العام 2012، وكان براء (مشعل) من الثوار القدامى بحلب”.

 

قائد الجيش الأردني يؤكد أن قوات بلاده لن تدخل سورية

عمان – أ ف ب/02 حزيران/17/أكد الجيش الأردني، أن القوات المسلحة الأردنية لن يكون لها أي تواجد في سورية و”لن تدخلها”.وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود فريحات خلال حضوره مأدبة إفطار مع متقاعدين عسكريين مساء أول من أمس، إن “القوات المسلحة لن يكون لها أي تواجد أو دخول للأراضي السورية كما يشاع ويقال عبر وسائل الإعلام المختلفة”. وقدم مدير الاستخبارات العسكرية “إيجازا عن الأحداث العربية والإقليمية بالمنطقة وآخر التطورات على المناطق الحدودية خصوصا الشمالية والشرقية منها” مع سورية والعراق. وكانت دمشق اتهمت عمان بالضلوع في خطة لتحرك عسكري في جنوب سورية، وحذرت من أنها ستتعامل مع اي قوة اردنية تدخل سورية بدون التنسيق معها، كقوة معادية، لكن العاهل الأردن الملك عبد الله الثاني أعلن في 26 أبريل الماضي أن بلاده مستمرة في سياستها الدفاعية في العمق السوري “من دون الحاجة لدور للجيش الأردني داخل سورية”.

 

قوات الحشد نفت دخولها الأراضي السورية بعد أنباء عن سيطرتها على قريتين بريف الحسكة وروسيا تقصف “دواعش” فارين من الرقة و”قسد” تستعد لاقتحامها

موسكو – وكالات عمان – أ ف ب/02 حزيران/17أعلنت وزارة الداخلية الروسية، أمس، عن شن سلسلة من الغارات على مقاتلين من تنظيم “داعش” خلال فرارهم من معقلهم في الرقة (شمال سورية) في وقت يتقدم مقاتلون عرب وأكراد مدعومون من واشنطن على جبهات عدة ضمن العملية العسكرية الجارية للسيطرة على المدينة. وذكرت الوزارة في موسكو، أن المقاتلات الروسية شنت غارات على قوافل لمقاتلي التنظيم خلال فرارها من الرقة باتجاه تدمر إلى الجنوب في 25 مايو الماضي وليل 29 إلى 30 منه. وأضافت الوزارة في بيان، إن الغارة الثانية دمرت 36 سيارة و8 صهاريج و17 سيارة “بيك آب” مزودة برشاشات وقذائف وأدت الى مقتل 80 إرهابيا، مضيفة إن المسؤولين الروس في سورية حذروا من أن أي محاولة لمقاتلي تنظيم “داعش” الفرار من الرقة عبر الممر المفتوح نحو تدمر سيتم اعتراضها بشكل حاسم. وكانت موسكو أعلنت أول من أمس، عن اطلاق أربعة صواريخ عابرة للقارات من غواصة وفرقاطة حربية في البحر المتوسط على متطرفين اقتربوا من تدمر آتين من الرقة. في سياق متصل، أكد المتحدث باسم قوات سورية الديمقراطية “قسد” طلال سلو، أن الأيام المقبلة ستشهد عزل مدينة الرقة بالكامل تمهيدا لبدء عملية اقتحامها. وقال سلو إن “الإشتباكات بين القوات التي تدعمها وحدات أميركية خاصة من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى، متواصلة على محاور في الضفاف الجنوبية لنهر الفرات في محافظة الرقة”. وأشار إلى أن المعارك تركزت في محيط سد البعث، بعد أن تمكنت قوات سورية الديمقراطية من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على إحدى القرى. على صعيد آخر، نفت “وحدات حماية الشعب الكردي” التي تشكل أساسا لـ”قوات سورية الديمقراطية” إجراء محادثات مع تنظيم “داعش” في الرقة، أو ترك ممرات لخروج مسلحي التنظيم من المدينة. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد تحدثت في وقت سابق عن وجود اتفاقية بين قيادة الفصائل الكردية التابعة لـ”قوت سوريا الديمقراطية”، وممثلين عن تنظيم داعش، لضمان خروج آمن لمسلحي التنظيم جنوب المدينة. من جهة أخرى، نفت قوات “الحشد الشعبي” العراقية، دخولها إلى مناطق سورية بعد انسحاب تنظيم “داعش” منها، رداً على أنباء صحافية أشارت إلى سيطرتها على قريتين جنوب شرق مدينة الحسكة.

وقال مصدر في “الحشد” إن “قوات الحشد الشعبي تتحرك داخل الأراضي العراقية مستهدفة تحرير المناطق المغتصبة من قبل تنظيم داعش”، مؤكدا أن الأنباء التي أفادت بدخول الحشد إلى مناطق سورية عارية عن الصحة تماما”. وأوضح أن “قوات الحشد وبعد وصولها إلى النقطة الحدودية العراقية السورية بدأت بالنزول جنوبا باتجاه مناطق القائم والوليد، مشيرا الى أنها مستمرة بتحرير المناطق الحدودية بالاضافة الى القرى الواقعة في بادية البعاج. وشدد على أن أي مشاركة أو دخول لقوات عراقية من الحشد او غيرها الى داخل الأراضي السورية لابد أن يكون من خلال التنسيق بين الحكومتين العراقية والسورية ووفقا للاطر القانونية والموافقات الرسمية”. وكان موقع “اتحاد شباب الحسكة” ذكر أن ميلشيا الحشد العراقية التي توجهت قبل يومين إلى الحدود السورية العراقية، وتمركزت بقرية أم جريص في الجانب العراق، توغلت أول من أمس، داخل الاراضي السورية وسيطرت على قريتي قصيبة والبواردي جنوب شرق الحسكة.

من جانبها، نقلت “شبكة الخابور” عن أحد الأهالي أن قوات “الحشد” سيطرت على القريتين حتى عمق 10 كم، مؤكداً فرار نحو 200 عائلة إلى بلدة مركدة بريف الحسكة خوفاً من عمليات انتقام طائفية. وفي تطور ميداني آخر، نفذت وحدات من الجيش السوري بدعم من الطيران الحربي، أمس، عمليات مكثفة على تجمعات ومحاور انتشار مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي في دير الزور وريف حمص. وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن الطيران الحربي السوري شن غارات مكثفة على مقرات تنظيم “داعش” الإرهابي فى مناطق المهندسين والمكبات وجبل الثردة وساتر الإصلاح وتجمع الهادي وحويجة صكر وقرى حويجة المريعية والبغيلية في دير الزور، ما أسفر عن تدمير آليات عدة، بالإضافة إلى سقوط العديد من القتلى بين صفوف التنظيم الإرهابي. كما نفذت المدفعية السورية بالتعاون مع الطيران الحربي، رمايات على مقرات تنظيم “داعش” الإرهابي في قرى “منوخ وأبو طراحة وخان الصرة وعنق الهوى وأبو التبابير وجب حبل وغنيمات وفي شرق جبال المستديرة وشرق جب الجراح” بريف حمص الشرقي، ما أسفر عن مقتل العديد من مسلحي التنظيم، إلى جانب تدمير عدد من الآليات والعربات المزودة بمدافع ورشاشات. إلى ذلك، ألقت طائرة الشحن العسكرية السورية، مظلات تحمل مساعدات غذائية للأحياء السكنية المحاصرة في دير الزور، ليتم توزيعها من خلال فرع الهلال الأحمر العربي السوري على الأهالي.

 

الخارجية اليمنية وقف استخدام ميناء الحديدة في تهريب السلاح للانقلابيين ضروري والحوثيون يهاجمون ناقلة نفط بالصواريخ في مضيق باب المندب

عدن – وكالات/02 حزيران/17/أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أمس، عن تعرض ناقلة نفط تحمل علم جزر مارشال، لإطلاق نار بقذائف «أر بي جي»، بينما كانت تسير وفق خط رحلتها في مضيق باب المندب الستراتيجي، قبالة السواحل اليمنية. وذكرت قيادة التحالف في بيان، أنه «في صباح الأربعاء (أول من أمس)، تعرضت ناقلة نفط تحمل علم «جزر مارشال» لهجوم من قبل زورق بحري»، موضحة أن الهجوم تم «باستخدام ثلاث قذائف أر بي جي، وذلك قبالة السواحل اليمنية بالقرب من باب المندب بين جزيرتي ميون اليمنية والسبع الجيبوتية». وأضافت إنه «لم يصب أحد من العاملين في السفينة بأذى، وأنها حالياً في طريقها بعرض البحر الأحمر»، مشيرة إلى أنه «تجرى عملية متابعة دقيقة للحادثة لمعرفة الجهة المتورطة فيها». وجددت تحذيرها بأن «استمرار ممارسات الميلشيات الحوثية لأنشطة تهريب الأسلحة والذخائر للأراضي اليمنية تؤثر على أمن الملاحة في هذا الجزء الحيوي من العالم».

وكانت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي ذكرت في بيان، أن المهاجمين أطلقوا قذائف صاروخية على الناقلة «أم تي موسكي» وتبلغ حمولتها 70362 طناً، مستبعدة تورط قراصنة في الهجوم. ورجحت ارتباط الهجوم «بالاضطراب المستمر في البحر قبالة ساحل اليمن».

على صعيد آخر، ضبط الجيش اليمني صواريخ حرارية خلال عملية مداهمة لعدد من المنازل بمديرية دوعن بمحافظة حضرموت شرق البلاد. وذكرت قيادة المنطقة العسكرية الثانية في بيان، أمس، أن «قوات النخبة الحضرمية (تابعة لها) نفذت أمس (أول من أمس)، عملية مداهمة لعدد من البيوت المشتبه بها في مديرية دوعن»، موضحة أنها «ضبطت صواريخ حرارية في بعض المنازل، واعتقلت ملاكها والمتعاطفين والمتورطين في التعامل مع العناصر الإرهابية (لم يحدد عددهم)». من ناحية ثانية، شدد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أمس، على ضرورة وقف استخدام ميناء الحديدة غرب اليمن في تهريب السلاح إلى ميليشيا الانقلاب. وقال المخلافي خلال لقائه سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ماثيو تويلر، إن «حكومته تواصل مساعيها للتوصل إلى حل سلمي مستدام للصراع في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها». من جهته، أشاد تويلر بالدعم والتأييد المستمر الذي تقدمه الحكومة اليمنية للمبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ، وضرورة استمرار التواصل والتنسيق بين الحكومتين اليمنية والأميركية في مجال مكافحة الإرهاب ووقف التدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة. وأكد استمرار دعم بلاده للحكومة اليمنية لإعادة الاستقرار والتوصل إلى حل للأزمة هناك.

 

قطر تسعى لضرب قمم الرياض من الداخل لصالح إيران

العرب/02 حزيران/17/لم يحد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل الثاني عن الطريق الذي سار عليه والده الشيخ حمد آل الثاني فيما يتعلق بالسياسية الخارجية المتمرّدة للدوحة ومحاولاتها القفز خارج السور الخليجي بحثا عن أدوار أكبر تجعلها على نفس الخط الأمامي مع القوى الرئيسية خليجيا وإقليميا، وتقربها من صانعي القرار الدولي خصوصا فيما يتعلق بأكثر الملفات حساسية: جماعات الإسلام السياسي وإيران. لكن الدوحة تجاوزت حدود الطموح المسموح به وأصبحت سياساتها تشكل تهديدا لأمن المنطقة الخليجية التي تتعامل معها قطر وفق مبدأ التقيّة على خطى حليفتها إيران، فهي ولئن كانت موقعة على مختلف اتفاقيات وقرارات مجلس التعاون لدول الخليج العربي، فإنها على الأرض تقوم بعكس ما تطالب به الاتفاقيات من حماية للأمن في اختراق خطير للمشروع الإقليمي الخليجي.

الرياض – لا تشكك مراجع خليجية مطّلعة في دور قطري ثابت للدفاع عن المصالح الإيرانية في المنطقة على الرغم من مشاركتها في التوقيع على كافة بيانات مجلس التعاون الخليجي المندّدة بالسياسات الإيرانية في العالم العربي.

وتكشف هذه المراجع عن إدراك بقية الدول الخليجية لعدم صدقية الدوحة في موقفها المتضامن مع بقية دول الخليج، وعن علم عواصم هذه الدول بالعلاقات التي لم تنقطع بين الدوحة وطهران على الرغم من المواقف التي تصدر عن العاصمة القطرية ضد طهران ومن تغطيات قناة الجزيرة المناوئة للسياسة الإيرانية.

وتأخذ المراجع الخليجية على قطر اعتمادها سياسة خفية في التعامل مع إيران على نحو يثير أسئلة حول الدور الحقيقي الذي لعبته وتلعبه الدوحة في هذا الملف. وتقول هذه المراجع إن دول الخليج قد تعبّر عن انزعاج من مواقف سلطنة عمان من مسألة العلاقة مع إيران، إلا أنه يحسب للسلطنة، حسب هذه المراجع، أن علاقتها مع طهران علنية ولطالما دافعت عنها جهارا، محاولة في ذلك إيجاد نقطة توازن بين انتمائها الخليجي ومصالحها الاقتصادية والأمنية مع إيران. فيما يعتري السياسة القطرية في هذا الصدد لبسٌ وغموض لطالما أثارا الكثير من الشكوك لدى بقية الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.

ويرى خبراء في الشؤون الخليجية أن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى بغداد في فبراير الماضي أتت في إطار محاولات خليجية عربية لإعادة العراق إلى الحضن العربي وإبعاد بغداد عن النفوذ الإيراني.

وقال الجبير أثناء تلك الزيارة إن السعودية والعراق يواجهان آفة الإرهاب، وإن المملكة تقف على مسافة واحدة من جميع العراقيين. وأضاف عادل الجبير في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، أن السعودية تتطلع إلى بناء علاقات مميّزة مع العراق، وأن هناك رغبة في العمل معا في الحرب على الإرهاب.

قطر ترسل وزير خارجيتها إلى بغداد في نفس اليوم الذي غادر فيه ترامب الرياض في محاولة لأخذ مسافة من نتائج القمم الثلاث

وأكد الجبير أن هذه الزيارة تأتي لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح، مشددا على أن المملكة تقف على مسافة واحدة من المكونات العراقية، وتدعم وحدة واستقرار العراق. وقد كانت تصريحات وزير الخارجية في بغداد واضحة في التعبير عن عزم العرب على الوصل مع العراق وجذبه نحو خيارات تبعده عن طهران. لكن هؤلاء الخبراء استغربوا توقيت الزيارة التي قام بها وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى بغداد، والتي أتت في نفس اليوم الذي غادر فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرياض (22 مايو) منهيا بذلك زيارة تاريخية تواكبت مع مواقف صدرت عن اجتماعات ترامب بشكل منفصل مع القيادة السعودية والخليجية ثم عن لقائه مع زعماء أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية.

دعم الحشد الشعبي

تجزم مصادر دبلوماسية خليجية مطلعة بأن قطر، التي اجتمع أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس الأميركي وشاركت في أعمال القمم التي اتخذت مواقف حازمة ضد السياسة الإيرانية واستمعت إلى مواقف ترامب الصارمة ضد طهران، عجّلت في إيفاد وزير خارجيتها إلى بغداد في محاولة لأخذ مسافة من نتائج قمم الرياض الثلاث، وربما التبرّؤ من المواقف التي أطلقت ضد إيران.

وأكدت هذه المصادر أن الدوحة أرادت إيصال رسالة إلى طهران عن طريق بغداد تؤكد تمايز الموقف القطري واستمرار الدوحة في لعب دور لطالما لعبته لصالح إيران، وتأكيد عدم انسجامها مع الأجواء الدولية الإقليمية الجديدة التي أفرجت عنها قمم الرياض.

وتنعطف هذه المعلومات على تقارير تم تناقلها مؤخرا عن قيام قطر بتمويل قوات الحشد الشعبي في العراق بمبلغ قيل إنه وصل إلى 500 مليون دولار.

وأضافت التقارير وأن المبلغ الذي دفعته الدوحة كفدية لخاطفي مواطنيها الذين تم إطلاق سراحهم مؤخرا، قد تم تحويله بقرار قطري لصالح هذه الميليشيات التي يقودها القيادي في منظمة بدر هادي العامري، والتي على الرغم من القوانين التي صوّت عليها البرلمان العراقي لإصباغ شرعية على وجودها، فإنها ظلت تتبع دون لبس قيادة الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. يمكن أن تخرج حماس عن محور إيران - سوريا وتعود إليه مرة أخرى، لكنها لا تغادر أبدا حضن قطر التي رعت مؤخرا اتفاقا يعيد الوصل بين طهران وحركة حماس

وفي هذا الإطار أيضا، تحدثت الأنباء عن أن وزير الخارجية القطري اجتمع أثناء زيارته الأخيرة إلى بغداد بالجنرال سليماني نفسه ولم يصدر عن الدوحة ما ينفي هذه الأنباء.

واعتبرت أوساط خليجية أن زيارة الوزير القطري لبغداد في يوم مغادرة الرئيس الأميركي للرياض، حملت في توقيتها وشكلها ومضمونها ألغاما للإطاحة بالحدث التاريخي الاستثنائي في العاصمة السعودية، ومحاولة لتفريغ مفاعيله ودق إسفين داخل التوافق الخليجي العربي الإسلامي حول شعاراته.

وأضافت المصادر أن الرسائل إلى إيران التي استبطنتها تلك الزيارة والتقارير التي تسرّبت حول تمويلات قطر للحشد الشعبي، لا يمكن إلا أن تعبّر عن موقف عدائي ضد الإجماع الخليجي عامة وضد السعودية خاصة، التي لطالما تعرضت إلى تهديدات مباشرة من قبل إيران وحشدها الشعبي في العراق.

تربط بعض التقارير ما بين العلاقة الحميمة التي تربط قطر بحركة حماس، الفرع الفلسطيني لحركة الإخوان المسلمين، وبين الأنباء الجديدة التي تحدثت عن إفراج إيران مجددا عن الدعم المالي لحماس وقبول طهران بإعفاء الحركة، بعد انتخاب إسماعيل هنية رئيسا لمكتبها السياسي، من بعض المواقف التي تحرج الحركة في علاقاتها مع مصر والسعودية. وتضيف التقارير أن الدوحة كانت راعية لهذا الاتفاق الذي يعيد الوصل بين طهران وتنظيم سياسي وعسكري سني بإمكانها المقارعة به المحيط الإسلامي الذي بدا أن مواقفه في قمم الرياض بدأ يحاصر نظام الولي الفقيه على نحو موجع وأليم.

وترى مصادر متابعة لردود الفعل التي تلت بث وكالة الأنباء القطرية (قنا) لتصريحات أمير قطر (23 مايو)، أن الدوحة ذهبت بعيدا في “خيارها الإيراني”، وأن تقصّد الشيخ تميم الاتصال (27 مايو) بعد أيام من هذه التصريحات بالرئيس الإيراني حسن روحاني، كان هدفه استفزاز بقية دول الخليج من جهة، والتلويح بالاستقواء بالبديل الإيراني لمواجهة منتقديه داخل مجلس التعاون الخليجي.

قلق إيراني من قمم الرياض

كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد ردّ على قمم الرياض بتلخيصها في أنها مناورة أميركية لجذب المال السعودي، فيما اعتبر الرئيس روحاني أن هذه القمم في الرياض “استعراضية”. إذا كانت للدوحة سياسات خاصة بها ترتبط بحساباتها، فإن من حق دول الخليج الأخرى أن ترفض هذه السياسات التي تهدد أمنها لكن قبل ذلك كانت صحيفة عربية تموّلها قطر قد نشرت عشية وصول ترامب للرياض مقالا لوزير الخارجية الإيراني ينتقد فيه زيارة ترامب ويدعو فيه الرئيس الأميركي إلى مناقشة الجانب السعودي لسبل تفادي هجوم آخر على غرار هجمات 11 سبتمبر، في غمز من قناة مشاركة مواطنين سعوديين في هذا الهجوم الإرهابي، وهو أمر أثار حفيظة مراقبين سعوديين حول ما ترومه قطر من وراء الترويج لوجهة النظر الإيرانية ضد زيارة الرئيس الأميركي للسعودية. إلا أن اتصال الأمير القطري بروحاني في عزّ أزمة ردود الفعل الخليجية الغاضبة على تصريحاته الأخيرة منح طهران منصة خليجية تحتاجها للإطلالة على حدث يفترض أنها خارجه وفق دعوة الرئيس ترامب لـ”عزل” إيران. وحسب وكالة “فارس” الإيرانية، فإن روحاني دعا في اتصال أمير قطر به “إلى تعزيز علاقات التعاون بين دول المنطقة لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة”. ولفت روحاني إلى الأهمية الكبرى التي توليها إيران لتنمية العلاقات مع دول الجوار وخاصة دولة قطر، وقال “استمرار التعاون مع دول الجوار في منطقة الخليج الفارسي يأتي ضمن المبادئ التي تقوم عليها سياسة إيران الخارجية”. وأكد ثقته في إمكانية تذليل العقبات الراهنة وتعزيز العلاقات الأخوية من خلال الإرادة القوية لدى البلدين. وشدد روحاني على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى إلى تكريس مناخ يسوده الاعتدال والوسطية والمنطق في العلاقات بين الدول. ورأت مصادر سياسية خليجية أن روحاني استغل الاتصال القطري، والذي لا شك أنه اعتبره خروجا عن الإجماع الخليجي لتكرار موافق إيرانية مملّة لا تتجاوز إطارها الأبجدي النظري الدبلوماسي لأغراض العلاقات العامة، لا سيما وأن البيان الصادر عن الاتصال لم يذكر أي ردّ لأمير قطر يؤكد مواقف الدول الخليجية التي تطالب إيران بالأفعال وليس بالأقوال. ويرى مراقبون لشؤون الخليج العربي أن تصريحات أمير قطر حول الحكمة من معاداة دولة إسلامية كبرى كإيران، لا تعبّر فقط عن مواقف الدوحة الثابتة في هذا الإطار، بل إن توقيتها بعد ساعات من انتهاء قمم الرياض مع الرئيس الأميركي بدا وكأنه كان مطلوبا من طهران لإثبات “ولاء” الدوحة لتفاهمات والتزامات سابقة بين البلدين. واعتبر هؤلاء أنه إذا كانت للدوحة سياسات خاصة بها ترتبط بحساباتها، فإن من حق دول الخليج الأخرى أن ترفض هذه السياسات وتعبّر عن غضبها إزاء سلوك بات يهدد الأمن الاستراتيجي لدول الخليج، كما أنه من حق هذه الدول أن تعتبر أن السلوك القطري يعتبر اختراقا خطيرا للمشروع الإقليمي الخليجي، بما يتطلب التعامل معه بجدية ومواجهته بكافة السبل التي تدافع عن راهن مجلس التعاون الخليجي ومستقبله واستقراره وأمنه.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تطمين أميركي: لا تؤخَذوا بالتهويل

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الجمعة 02 حزيران 2017

الأجواء التي طغت في الفترة الأخيرة وأشاعت مناخاً حربياً ضدّ لبنان وضَعه في دائرة الاستهداف بعقوبات أميركية سياسية ومالية على بعض الأطراف اللبنانيين، وفي دائرة الاستهداف بعدوان إسرائيلي مدمِّر، وفي دائرة الاستهداف بعدوان إرهابي، ووصَل الأمر ببعض اللبنانيين الذين يقدّمون أنفسَهم على أنّهم جزء من الحلقة الضيّقة المحيطة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى حدّ رسمِ سيناريو أسود، كشفَ بعض تفاصيله على إحدى المحطات اللبنانية، وفيه أنّ الإدارة الأميركية على يقين أنّ لبنان سيتعرّض لزحفٍ إرهابي في اتّجاهه من قبَل «داعش» و»جبهة النصرة»، وهذا من شأنه أن يَخلط الأوراق فيه مجدّداً.

هذا المناخ أقلق المستويات اللبنانية على اختلافها، فكان لا بدّ من لقاءات وزيارات واستفسارات في عواصم القرار.

الأوروبيون وكما ينقل زوّارهم يشكون هم بدورهم وأكثر من غيرهم من الحرب الإرهابية التي تُشَنّ على دولهم وبالتالي أولويتهم هنا، وينظرون إلى لبنان كهدف دائم للإرهاب، وكذلك كنقطة قلق لإسرائيل من وجود صواريخ «حزب الله»، بما يُبقي الأمرَ مفتوحاً على الاحتمالات كلّها، ومِن ضمنها الاحتمال الحربي.

إلّا أنّ الجواب الاكثر وضوحاً تمّ الاستحصال عليه في لقاءات بعض الشخصيات اللبنانية مع مسؤولين اميركيين وسياسيين آخرين وضبّاط كبار في الجيش الاميركي وفي وزارة الدفاع الأميركية. خلاصة ما سمعَه هؤلاء في واشنطن أنّ لبنان كان في الفترة الأخيرة هدفاً للتهويل بالشراكة ما بين قوى دولية وعربية وبين بعض اللبنانيين في الولايات المتحدة الاميركية الذين تولّوا ضخَّ أخبار تهويلية بأنّ لبنان قاب قوسين او أدنى من اشتعال النار فيه سواء من الجبهة الارهابية او الجبهة الاسرائيلية.حتى إنّ ما قيل عن عقوبات حضّرها الكونغرس الاميركي لفرضها على شخصيات وأحزاب لبنانية تبيّن لزوّار لبنانيين في واشنطن وخصوصاً للوفد النيابي اللبناني الذي زار الولايات المتحدة قبل ايام عدم وجود شيء من هذا القبيل، وللدقّة أكثر هناك فكرة في هذا السياق طرَحها أحد اعضاءِ لجان الكونغرس، إلّا أنّها لم تتبلور بعد وبالتالي ليست موضع بحث، وما فاجأ الاميركيين قبل اللبنانيين هو أنّ من يحملون الجنسية اللبنانية هم من ظهّروها على غير حقيقتها وألقوها كعنصر تهويل في اتجاه لبنان. والأهمّ في الأجوبة الاميركية هو تأكيد الحِرص الاميركي على استقرار لبنان، وأنّ هذا الاستقرار هو حاليّاً في عين الرعاية الاميركية. واستكمالاً لهذه الصورة فإنّ مسؤولاً لبنانياً لمسَ في واشنطن ما يوحي باستغراب الأميركيين من كثرةِ الكلام عن حرب إسرائيلية على لبنان، وسمع المسؤول اللبناني صراحةً من أحد كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية ما مفاده:

إنّ الولايات المتحدة مرتاحة لجوّ الاستقرار والهدوء الذي يعيشه لبنان، وهي حريصة على الحفاظ عليه وعدم تعريضه لأيّ خطر، لأنّ هذا الاستقرار هو مصلحة للولايات المتحدة ومصلحة للبنان ومصلحة لإسرائيل.

(يُستنتج من الكلام الاميركي هذا أن لا مصلحة لإسرائيل بعدم الاستقرار في لبنان، وبالتالي لا مصلحة لها بالحرب، فلماذا يُهوّل بالحرب طالما لا وجود لهذه الحرب؟).

• إنّ الولايات المتحدة تنظر بارتياح وإعجاب لأداء الجيش اللبناني ودوره في الحرب التي يقوم بها على الارهاب، وهي على استعداد دائم لتوفير الدعم اللازم له في هذا المجال، ولأجل ضمان الاستقرار الذي يعيشه لبنان، وأهمّ ما قاله الاميركيون الى جانب إشادتهم بدور الجيش وتضحياته في مكافحة الارهاب هو تقديرهم لدور «قوى لبنانية» في محاربة الارهاب، سواء في سوريا او في لبنان، والتعاون بينها وبين الجيش.

أمّا عن القول إنّ جحافل الارهابيين ستتوجّه نحو لبنان، فهذا أمر يَبعث على التوقف عنده والغوص في ما يستبطنه، إذ إنّ هذا الكلام قد يكون مرتبطاً بالتحضيرات الإرهابية الاخيرة تجاه لبنان، حيث تؤكّد مصادر موثوقة أنّها تملك معطيات تؤكد أنّ تنظيم «داعش» الارهابي يُحضّر لعدوان يستهدف فيه مواقع الجيش اللبناني على الحدود مستخدماً أسلوباً انتحارياً كبيراً، وهو الامر الذي فرض رفع الجهوزية العسكرية الى اقصاها تحسّباً لأيّ عمل ارهابي سواء على الحدود او في الداخل، إضافةً الى رفعِ الجهوزية لعناصر «حزب الله» في الجرود.

إلّا أنّ مصادر أخرى تلفت الانتباه الى أنّ «داعش» وسائر المجموعات الارهابية لم تُخرج لبنان من دائرة استهدافاتها، لكنّ الوضع الآن بات مختلفاً جذرياً عن السابق. ففي الداخل اللبناني لا بيئة سياسية تحضنهم، وخلاياهم النائمة او الكامنة لا تملك حرية الحركة والمبادرة، والأجهزة الامنية والعسكرية تضغط عليهم بأقصى ما أوتيَت. ومن جهة ثانية الجيش تَسلّم الحدود الشرقية وبالتالي كلّ أوصالهم البرية مع لبنان صارت مقطوعة ولا معابر لهم. إضافةً الى أنّهم في مرحلة تراجُع وهزائم في العراق وسوريا، وكذلك هم في حرب داخلية قاسية في ما بينهم، وهناك عشرات القتلى في صفوفهم.

وأمّا الاشارة مجدداً الى عرسال كمنطلق لهم في اتجاه الداخل اللبناني، فإنّ هذه الحاضنة العرسالية لم تعد كما كانت في السابق، بل أصبحت في حالة تملمُل وضغط كبيرين، ولم تعُد قادرة على تحمّلِهم ولا على القبول بالواقع الذي يفرضونه، بل هي تنتظر اللحظة التي ترفع فيها هذا الكابوس عنها.

كلّ هذه الوقائع تبعث على الارتياح إلّا أنّها لا تعني النوم على حرير والاسترخاء، بل إنّ العدوّ التكفيري غدّار ويوجب علينا أن يبقى الحذر قائماً، على ما يقول مسؤول أمني كبير.

 

ضغوط على الشيعة ليقدِّموا تنازلاتٍ إستراتيجية

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 02 حزيران 2017

هل الضغط الذي يتعرّض له «حزب الله»، في الملف الانتخابي، هو جزءٌ من الضغط الحاصل على مستوى الشرق الأوسط، والهادف إلى «فكفكة» روابط «الإمبراطورية الإيرانية»؟ يتعاطى كثيرون مع أزمة قانون الانتخابات بصفتها بوابة ستتكفّل بنقل لبنان من وضعية ما قبل الحروب العربية إلى ما بعدها. فلبنان سيكون، بالتأكيد، جزءاً من شرقِ أوسط قيد الولادة. بالنسبة إلى هؤلاء، أزمة قانون الانتخاب هي أزمة مصير: هل سيكون لبنان الموعود، بعد الحروب الأهلية العربية ورسم الخرائط الجديدة، هو نفسه الذي تمّ تثبيته بعد «اتفاق الطائف»، برعاية سورية ومبارَكة أميركية؟

أم سيعود لبنان الذي أُرسيَ في العام 1943، بناءً على صيغة مارونية - سنّية؟ أم سيولد لبنانٌ آخرُ جديدٌ، لا هذا ولا ذاك، ستقرِّره المفاوضاتُ الجارية لتقرير مصائر كل الكيانات الشرق أوسطية؟ في الأشهر التي سبقت انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، برزت ملامح «نقزة» شيعية من تقارب سنّي- مسيحي قد يؤدي إلى إحياء الثنائية القديمة، التي رافقت الاستقلال، والتي كانت موضع اعتراض أساسي للشيعة. من أبرز الظواهر الاعتراضية أنّ الشيعة، طائفة المحرومين، كانوا الخزّان الحقيقي لليسار الاعتراضي، الرافع رايات الإصلاح، في نهايات الستينات ومطلع السبعينات من القرن الفائت، أي خلال العقد السابق لحرب العام 1975 الأهلية. وما أن خرج الشيعة اللبنانيون من مشاعر الإحباط والتهميش، بدعم نظام الرئيس حافظ الأسد، حتى انتقلوا إلى موقع الاستقواء. فالمارونية السياسية هُزِمت، والسنّية السياسية تلقَّت ضربات متتالية، والشيعية السياسية تنمو بقوة السلاح والدعم الإقليمي.

ولعلّ المسؤولية الأساسية عن وقوع الأزمة المصيرية تكمن في سوء التدبير، وسوء النيات المتبادل في إنتاج الطائف ثم في طريقة تنفيذه وعدم التنفيذ. اليوم، تعتقد قوى سنّية ومسيحية أنّ هناك فرصة، في خضم السعي إلى رسم مصائر الكيانات الإقليمية، لاستعادة لبنان «المتوازن». وفي عبارةٍ أكثر وضوحاً، تدغدغ بعض السنّة مشاعر استعادة لبنان 1943. ولا يبدو معظم المسيحيين خارج هذه الصورة، مع أنهم باتوا يميلون إلى التوازن الكامل بين الجميع، نظراً إلى فقدانهم معظم الأوراق والقدرة على المبادرة، بسبب ضعفهم المتزايد وعدم ارتباطهم بأيّ تحالف إقليمي أو دولي. وفي المقابل، يقاوم الشيعة بقوة كل المحاولات الرامية إلى انتزاع «لبنانهم» منهم. وكل نظرة إلى أزمة قانون الانتخاب خارج النزاع الطائفي- المذهبي، الذي يشكل امتداداً للصراع الإقليمي، تبقى منقوصة وعاجزة عن التفسير. القوى السنّية والشيعية والمسيحية تتعاطى مع قانون الانتخاب من زوايا مختلفة، بل متناقضة. والقاسم المشترك بين هذه القوى هو أنها جميعاً تريد تدعيم مواقعها في السلطة التشريعية المقبلة لاستخدامها في عملية بسط النفوذ المتبادلة. من هنا، يبدو أنّ إطالة أمد الأزمة الانتخابية ربما تكون مفتعلة، وتشارك فيها قوى فاعلة، إقليمية ودولية. فالإيرانيون أوعزوا إلى حلفائهم بأن يقاوموا المحاولات الرامية إلى عزلهم عن طهران واستهدافهم، بما في ذلك إضعاف مواقعهم في السلطتين التشريعية والتنفيذية. وفي المقابل، يجد الخصوم أنّ الفرصة سانحة لإضعاف النفوذ الشيعي الذي يترجمه عملانياً «حزب الله». ويبدو تيار «المستقبل» في صدد تحرير نفسه، إلى حدّ ما، من أسرِ «التحالف الإكراهي» الذي أرساه السوريون بين الشيعة والسنّة، والذي أدار البلد حتى وصول عون إلى السلطة. الأدلّة إلى ذلك كثيرة منذ أن وافق الرئيس سعد الحريري على تبنّي ترشيح عون، خلافاً لرغبة الرئيس نبيه بري. وهناك مَن يطرح السؤال: لماذا فاجأ الحريري الطرف الشيعي بإعلانه عدم المشاركة في جلسة التمديد التي كان بري دعا إليها في 15 أيار، والتي كان نجاحها مضموناً لو شارك الحريري، ولكان التمديد قد مرّ كسابقتيه؟ والبعض يعتقد أنّ الحريري لم يكن في مراحل سابقة في وارد معاندة القوى الشيعية، خصوصاً أنّ مواجهته «حزب الله» كلفته الغياب عن لبنان لسنوات عدة، كما أنّ عودته إلى لبنان ورئاسة الحكومة لم تكن واردة لولا التفاهم مع القوى الشيعية، وخصوصاً مع «حزب الله» وتأمين الغطاء السياسي وغير السياسي. في قانون الانتخاب المنتظر، الأرجح أنّ المطلوب ليس انتزاع القوة من «حزب الله» والطائفة الشيعية، بل انتزاع فائض القوة، بحيث يتعادل الجميع استراتيجياً في التركيبة الآتية.

لكنّ الأزمة تكمن في رفض «الحزب» أيَّ تنازل، لسببين:

- أولاً، لأنه اعتاد على ممارسة فائض القوة ولا يمكنه التخلّي عنها بسهولة.

- ثانياً، لأنه يخشى استدراجه إلى تنازلات اسراتيجية تنتهي باستضعافه و«الانتقام منه» سياسياً.

المتابعون يصفون صورة المواجهة بأنها خطرة و«على حدّ السيف»، ويحذّرون من أنّ رهانات العناد الجديدة والمتجدِّدة، لدى الطرفين، والتي قد تغري هذه الفئة أو تلك، قد تنتهي بكوارث مثلما انتهت سابقاتها.

 

اطردوا الموارنة من طرابلس .. المسيح حقا قام

بديع قرحاني/الكلمة اون لاين/01 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55859

كثر الحديث في الآونة الأخير عن نقل المقعد النيابي الخاص بالطائفة المارونية في ثاني اكبر المدن اللبنانية طرابلس, هذه المدينة ذات الغالبية المسلمة والتي اعتادت ان تستمع عبر كنائسها المنتشرة في معظم احيائها من شارع الكنائس الى شارع مار مارون وفي كل الأعياد الخاصة بالطوائف المسيحية المختلفة تهاليل "قام المسيح من بين الاموات". مؤكدين حضور المسيحية في مدينة طرابلس عبر تاريخها، هذا الحضور الذي لم يمس حتى ايام الحرب الأهلية المشؤومة ولم تمس كنائس طرابلس وهناك الكثير من العائلات المسيحية والمارونية تحديدا رفضوا مغادرة مدينتهم طرابلس حتى في اصعب الظروف وربما ان الحقبة الاصعب بالنسبة للوجود المسيحي في طرابلس كانت هي مرحلة "حركة التوحيد الاسلامي" والتي تسببت بأكبر تهديد للوجود المسيحي في المدينة، وآثارها ما زالت موجودة لغاية يومنا هذا ، والمضحك المبكي ان هذه الحركة الموالية لايران هي نفسها حليفة نقولا صحناوي وغيره من التيار الوطني الحر الداعين الى إلغاء المقعد الماروني من ثاني اكبر المدن اللبنانية، فأي حرص هذا على الوجود المسيحي في لبنان عندما يطلب تغييب مقعد نيابي لأحد ابرز الطوائف المسيحية في لبنان عن ثاني اكبر المدن لبنانية !؟ والاخطر وبناء على الدعوات العونية بدأت دعوات متطرفة من الطرف الاخر ردا على دعوات نقولا صحناوي وغيره من التيار الوطني الحر "اذا كانوا لا يريدون مقعدا للموارنة في طرابلس ولا يريدون العيش معنا فليغلقوا كنائسهم في طرابلس وليرحلوا عنها ايضا".

فنحن في هذا المجال امام خطاب داعٍشي الرافض للاخر مسيحيا كان ام اسلاميا. ربما هناك فرق بسيط بين الدواعش المسلمين والمسيحيين هو ان الاول غبيا ملتحيا والثاني غبيا غير ملتحي.

هذه الدعوات التقسيمية التي يطالعنا بها التيار الوطني الحر، التي لم تجد آذانا صاغية من غالبية الشخصيات المسيحية البارزة في لبنان ابتداء بميشال معوض الى سليمان فرنجية ونديم الجميل والقوات اللبنانية لان معظمهم يعي ويعلم من انه لا نفعا ولا مكسبا من مقعد نيابي مقابل خسارة ثاني اكبر المدن اللبنانية وربما خسارة وطن فيما بعد.

ولطالما اقتنع المسلمون ان لا قيمة لأي مدينة غير متنوعة الطوائف والمذاهب وستستمر الكنائس في طرابلس تقرع أجراسها، ولكن هذه المرة ليس تحديا للخوارج من المسلمين "الدواعش" بل تحديا للخوارج من الموارنة الذين يريدون إلغاء تاريخهم من ثاني اكبر المدن اللبنانية طرابلس ليس خدمة وحرصا على المسيحية والمسيحيين فهذه كذبة لم تعد تنطلي على احد.

واهم ما كتب في هذا الخصوص هو ما جاء على لسان الدكتور محمد نديم الجسر وهو ابن احد ابرز المفتين في العصر الحديث الشيخ نديم الجسر صاحب كتاب "قصة الإيمان".

يقول الدكتور الجسر "كتب إبن أحد أعز الرفاق و الأحباب منتقدا الحملة على نقل المقعد الماروني في طرابلس الى البترون، و تساءل هل يعطى المسلمون مقعدا في الكورة، مثلا، حفاظا على العيش المشترك ، كما حدث في أبتداع المقعد الماروني في طرابلس .

فكان لي التوضيح الآتي :

القياس لا يستقيم، يا عزيزي.

من أهم العوامل للمحافظة على الوجود التاريخي للمسيحيين في هذا الشرق، هو أن يظلوا جزءا لا يتجزأ من المجتمع الذي يعيشون فيه منذ مئات السنين.

الموضوع لا يطرح بالنسبة للمسلم الذي يحظى بالأمان في بحر محيط من أبناء دينه.

لقد خسرنا كثيرا من ميزات تواجد المسيحيين في طرابلس و مشاركتهم في كل مناحي الحياة المجتمعية و الوطنية. صحيح أن المقعد إستحدث لغاية أخرى، و لكن هذا الإستحداث عوّض بعضا من الخسائر الفادحة التي مني بها الإنصهار المسيحي-المسلم في طرابلس بالذات.

هم يحسبون أعداد النواب الذين سيشكلون لهم أكثرية أو وجودا وازنا. و نحن نحسب كيف لا نخسر هذه النعمة الكبرى التي شهدت للإسلام و المسلمين و التي هي جوهر هذا الوطن ، و هي التي تثبت ديمومته و تبرز معناه كرسالة و مثال أمام العالم أجمع.

 

القوات والتيار: تنافس على أبوّة النسبية

هيام القصيفي/الأخبار/1 حزيران 2017

يتنافس التيار والقوات على أبوّة مشروع النسبية في 15 دائرة. ولكن في ظل العراقيل التي توضع حالياً أمامه والعيوب التي تشوب توزّع الدوائر، كيف يمكن أن تتحقق «المطالب المسيحية» التي ينادي بها الطرفان؟ تتعامل قوى سياسية فاعلة بحذر شديد مع موجة التفاؤل التي سادت في الايام الاخيرة بقرب صدور قانون جديد للانتخاب؛ ففي رأيها لا شيء يدعو الى الإفراط في التعامل مع مجريات الاحداث على أن الانتخابات حتمية، ليس بسبب الخلاف على الصلاحيات بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بل لأن خلف هذا الاصطفاف يكمن كثير من المطبات التي لا تزال عقبة أمام صدور قانون جديد، فضلاً عن سؤال أساسي لا يزال الجواب عنه مبهماً: هل أفرج حقيقة عن قرار إجراء الانتخابات في لبنان، كما أفرج عن قرار إجراء الانتخابات الرئاسية، حتى تتهاوى كل المحظورات التي عرقلت منذ سنوات صدور القانون الجديد؟ وفي وقت لم تتضح فيه بعد الإحاطة الكاملة بقرار إجراء الانتخابات، يتصرف المعنيون بالنقاشات حول قانون الانتخاب في اليومين الأخيرين وكأن صدوره بات قاب قوسين. ومن بين هؤلاء من يرون أنهم «أم الصبي»، أي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، إذ تسود أوساطهما المسؤولة انطباعات تفاؤلية عن قرب التوصل الى قانون انتخاب وفق النسبية في 15 دائرة، وإجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجاري. ويمكن وفق ذلك التوقف عند سلسلة ملاحظات:

بدت القوات في الايام الاخيرة كأنها عرّابة هذا الإنجاز «التاريخي» بتقديم مشروع قائم على النسبية في 15 دائرة. وزاد في تعزيز إطلالتها الاعلامية والسياسية تضخيم الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط لدور القوات وممثلها النائب جورج عدوان، في غمزة مكشوفة لأداء الوزير جبران باسيل في مناقشات القانون.

وبدا، في المقابل، أن التيار الوطني يتراجع سياسياً وإعلامياً على طريق هذا الإنجاز الذي أعيد الفضل فيه الى «الأعجوبة» القواتية. لكن التيار الوطني الحر سارع الى احتواء الموقف عبر إطلالات النائب ألان عون، ومن ثم إطلالة الوزير باسيل، لإعادة تصويب بوصلة النسبية وحقيقة انطلاقتها، ليس من باب استهداف القوات، بل من باب ضرورة التوصل، كثنائي مسيحي يجمعهما إعلان النيات، الى هذا القانون وإعادة طرح المطالب المسيحية على طاولة البحث. وفي معلومات مناقشي القانون عبر الجلسات الطويلة التي بدأت في اللقلوق قبل أشهر وتوزعت في أكثر من مكان للاجتماعات، أن التنسيق بين الطرفين كان قائماً منذ اللحظة الاولى حول كيفية إدارة معركة القانون. لم يكن توزيع أدوار الذي حصل بين القوات والتيار، بقدر ما هو تنسيق للمواقف من أجل فتح ثغرة في الجدار المقفل. فمن يقدر على تحقيق خرق مع الأفرقاء الآخرين، يكون قد حقق إنجازاً مشتركاً. وتبعاً لذلك، لم يطرح أيّ منهما مشروع قانون إلا بالتنسيق مع الآخر، وهكذا حصل مع مشروع النسبية في 15 دائرة، كعنوان أساسي، أما التفاصيل الأخرى فكانت ولا تزال قيد البحث، بما في ذلك نقل مقاعد مسيحية من دائرة الى أخرى. فالعونيون لا يعنيهم هذا الامر، والتيار كان واضحاً منذ اللحظة الاولى في أن الإصلاحات التي طرحها تنحصر عددياً بالعودة الى اتفاق الطائف وخفض عدد النواب الى 108، في حين أن القوات كانت صريحة وواضحة في تأييدها لنقل عدد محدود من المقاعد، وقد جاهر رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع بذلك أكثر من مرة، لاعتبارها أن نقل المقاعد في ظل مشروع النسبية الحالي يزيد من عدد المقاعد المسيحية المطلوبة لتحقيق التوازن.

ثمة اعتراف بأن مشروع النسبية ليس اكتشافاً حديثاً، وهو نسخة معدلة عن مشاريع سابقة، ولا يحتكره طرف من الطرفين المعنيين، علماً بأن رئيس تكتل التغيير والإصلاح آنذاك العماد ميشال عون، بحسب العونيين الذين أعادوا التذكير به، هو من طرحه وأيّده في بكركي. لكنّ المعنيين يعرفون أيضاً أن بري وجنبلاط وتيار المستقبل لم يكونوا منذ أشهر في وارد الموافقة عليه، لا بل إن بري رفض قبل أقل من أسبوعين أي زيادة في عدد الدوائر، متمسّكاً بما طرحه وحزب الله، أي النسبية في ست دوائر كحد أقصى. من هنا يبدو اقتناع العونيين بأن تمسّك التيار بمطالبه في المشاريع التي طرحها تباعاً، أسهمت في دفع المعترضين إلى العودة في اللحظة المناسبة الى النسبية بدوائر موسعة، من أجل أن يقرّ القانون وتجرى الانتخابات. وهذه لحظة مناسبة يجب عدم تضييعها بأي مشكلات جانبية، من هنا جاء تكثيف اللقاءات العونية ــــ القواتية في الساعات الاخيرة لمزيد من التنسيق بينهما وتفادي أيّ عثرات في المفاوضات الجارية.

وفيما ترى مصادر سياسية أن التيار الوطني يحاول اليوم التقاط الفرصة وإعادة تعويم تمسّكه بالنسبية، خوفاً من أن يمرّ القانون المشار اليه وهو لا يزال متمسّكاً بمشاريعه الاساسية، فإن أسئلة عدة تطرح من زاوية المشكلة الاخيرة التي أثارها بري حول جلسة 5 حزيران، وإمكان تأثيرها على مصير القانون برمّته. فإذا كان رئيس الجمهورية غير راغب في إثارة مشكلة تعرقل صدور القانون، فلمَ لم يبادر الى تفادي خلاف يعرف سلفاً أن بري سيثيره؟ إلا إذا كان أيضاً راغباً في مزيد من الوقت لبلورة آفاق هذا المشروع، فيما يظل شبح قانون الستين ماثلاً. وإذا كان بري والمستقبل يرفضان نقل المقاعد، وهو أمر لا يعني التيار أيضاً ولا يتمسك به، وتلقائياً أصبح ساقطاً، وإذا كان الصوت التفضيلي مرفوضاً طائفياً، وإذا كان توزيع الدوائر في المشروع الجديد يلغي في بعضها مطلب حصر الصوت التفضيلي (هذا إن لم يلغ هذا الحصر نهائياً في كل الدوائر) فماذا يبقى من «الحقوق المسيحية» التي يطالب بها التيار الوطني والقوات في مشروع النسبية الذي يتسابقان على أبوّته اليوم؟

 

نقل المقاعد يهدّد «النسبية».. وينسف التسوية

هيام عيد/الديار/1 حزيران 2017

تنذر الاصوات السياسية المعترضة من داخل الشارع المسيحي لاي نقل للمقاعد النيابية بتكوين حالة متمايزة عشية البدء بتحديد التحالفات السياسية والحزبية على المستوى المسيحي كما كشف مصدر وزاري سابق ومواكب للمفاوضات الجارية على جبهة قانون الانتخاب.ونبه هذا المصدر ان هذا الطرح لا يعني بالضرورة تحقيق العدالة التمثيلية التي يطالب بها المسيحيون منذ عشرات السنين كما لا يؤكد حصول اي تقدم على صعيد تحقيق التنوع في التمثيل داخل الساحة المسيحية. وأوضح ان احتدام السجال في لحظة الكباش الدستوري حول العقد الاستثنائي للمجلس النيابي، يساهم في تشتيت المساعي في تثبيت صيغة «النسبية» في قانون الانتخاب الجديد وفي هذا الاطار سيؤدي الى زيادة الخطر على القانون الذي سيحقق مكاسب فعلية للمسيحيين أكثر من اي قانون اخر.  واذ شدد المصدر الوزاري السابق الذي عاصر أكثر من جولة انتخابية من ضياع «النسبية» لاكثر من سبب معلن وغير معلن سواء بالنسبة لنقل المقاعد النيابية او اي تفصيل اخر، ووجد ان التشنج السياسي الحالي يضع كل المكتسبات في دائرة التهديد وذلك ليس بالنسبة لفريق معين بل لكل الاطراف التي شاركت في التسوية التي أدت الى انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وفي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الراهنة وبالتالي تحقيق معادلة الاستقرار رغم السجالات السياسية.واعتبر ان لا خيار اليوم امام القوى المعنية بهذه التسوية وخصوصا التي لا تزال على الحياد حتى الساعة، الا الذهاب نحو التوافق وعدم المجازفة بالفرصة الراهنة وذلك كي لا تعود فرص قانون «الستين» الى الارتفاع ولو تم نعيه من قبل الجميع.  وفي هذا المجال فان الخشية حقيقية من شبح الفراغ ، وباتت مشتركة لدى أكثر من مرجعية سياسية وروحية التي تحذر من ان هذا الخيار سيفتح الباب واسعا امام العواصف لتضرب الاستقرار الداخلي وذلك بصرف النظر عن وجود أطراف تدفع باتجاه حصول هذا الفراغ عبر الرهان على سيناريوهات غير واقعية. ومن غير المنطقي كما قال المصدر الوزاري السابق ان يترجم الخلاف حول تفاصيل قانون الانتخاب على مجمل المشهد السياسي ، ويدفع بقوة نحو أزمة حكم على رغم المناخات الايجابية التي يسعى أفرقاء سياسيون الى اشاعتها خلال الساعات الماضية وتحديدا عشية لحظة الحسم او الفصل في الملف النيابي قبل قانون الانتخاب. واضاف ان اي تأثير للعقد الاستثنائي على مفاوضات قانون الانتخاب هو معدوم لان حصول الاتفاق لا يعني حصول الانتخابات النيابية خلال العام الحالي ،بينما وصول العلاقات بين الرؤساء الى نقطة الخلاف يؤدي الى حائط مسدود. اما بالنسبة للمشهد المقبل فقد توقع المصدر نفسه ان يتم التدخل من قبل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي ستكون له الكلمة الفصل بعدما توجه اليه الرئيس نبيه بري برسالة غير مباشرة كما الوزير جبران باسيل الذي ناشده صراحة بالسعي الى الوساطة لتسريع التسوية.

 

فرنجية لم يشارك في افطارات بعبدا منذ عهد لحود

علي ضاوي/الديار/1 حزيران 2017

يكاد رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية الوحيد من بين الاقطاب السياسيين في البلد الذي لن يلبي إفطار بعبدا الذي دعت اليه دوائر القصر الجمهوري. ويؤكد النائب السابق والقيادي البارز في «المردة» كريم الراسي لـ«الديار» ان الوزير فرنجية لم يسبق له ان شارك في اي افطار في بعبدا منذ عهد الرئيس العماد إميل لحود حتى اليوم، وبالتأكيد ان فرنجية لن يشارك في إفطار اليوم لاسباب كثيرة ومنها العلاقة المتوترة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي لم «يكلف» خاطره الاتصال بفرنجية ودعوته الى بعبدا للزيارة والنقاش وطي صفحة من الخلاف بعد وفاق عمره 10 اعوام. ويشدد الراسي على ان هذه الصفحة الحالية لسنا مسؤولين عنها بل التيار الوطني الحر والرئيس عون والوزير جبران باسيل الذين يصرون على عدم الاعتراف بدور فرنجية في المساهمة بالتسوية الرئاسية وايصال عون. رغم انه كان مرشحا وحظوظه كبيرة في الرئاسة مع تأييد غالبية القوى السياسية لكنه لم يشارك في اي جلسة انتخاب نيابية للرئيس ولم يؤمن النصاب، كرمى لحزب الله وتحالف 8 آذار لابقاء حظوظ عون موجودة وللايفاء بالوعد الذي قطعه له الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.  ومنذ اليوم الاول لانتخاب عون رئيساً وبعد مرور 8 أشهر على ولايته الرئاسية لا تزال الامور مقفلة بين فرنجية وعون ولم يسجل اي جهد لتقريب وجهات النظر بين الرجلين وجمعهما، الا للبطريرك الماروني بشارة الراعي وقوبلت جهوده برفض عون الاتصال بفرنجية ودعوته بشكل لائق للزيارة والنقاش. وينفي الراسي وجود اية وساطات من حزب الله او غيره لجمع الرجلين فلا امكانية لاي وساطة او جهد ما لم يكن هناك استعداد من الطرفين، ففرنجية حدد خياره وهو مستعد للقاء اذا ما دعي بشكل لائق وهو رجل دولة يقدر موقع الرئاسة ويحترم ويتعاون مع من يشغله سواء اكان عون او غيره، لكنه ليس مستعداً للقيام بأي مبادرة لان المشكلة ليست لديه وهو طوى صفحة الرئاسة بمجرد اداء عون خطاب القسم وهو ينظر الى الامام ولا يلتفت الى الخلف.

 في المقابل تؤكد معلومات متقاطعة ان التواصل والتشاور يومي ودائم بين فرنجية وقيادتي امل وحزب الله ويجري على اعلى مستوى مع الثنائي الشيعي وباقي قيادات 8 آذار. وتشير المعلومات الى ان الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله ملتزمان بالتشاور مع الحلفاء وفي طليعتهم فرنجية بعدم السير في اي اقتراح او مشروع قانون انتخابي لا يحقق صحة التمثيل لكل المكونات اللبنانية ويضمن تمثيل الحلفاء في 8 آذار ويحقق حثيثية كل طرف الشعبية. وتشير المعلومات المتقاطعة داخل فريق 8 آذار الى ان حظوظ اقتراح النسبية مع الدوائر 15 متقدم ويلقى قبولاً عند كامل فريق 8 آذار مع تسجيل اعتراض على نقل المقاعد وخصوصا المسيحية بما يفتح الباب امام رغبات لطوائف اخرى بنقل مقاعدها ومنها الاقليات والدروز. ومن باب النقاشات الانتخابية طرح احد قيادات 8 آذار البارزين على التيار الوطني الحر بدل نقل مقعد طرابلس وحرمان مسيحيي المدينة ومنطقة عكار الى البترون حيث يبلغ عدد الناخبين المسيحيين في عكار وطرابلس ضعفي ناخبي البترون، ان يترشح باسيل في عكار بدل البترون كما حدث مع نجل النائب والوزير السابق الراحل جورج سعادة النائب الحالي سامر سعادة وبذلك «يريح نفسه ويريحنا» من مطب نقل المقاعد ويضمن حصوله على مقعد انتخابي له.  وتؤكد المعلومات ان فريق 8 آذار بما فيهم حزب الله وامل لن يسيروا باقتراح نقل المقاعد وبالصوت التفضيلي على اساس طائفي في القضاء او الدائرة لان هذين البندين ينسفان روحية النسبية الكاملة ويجعلانها فارغة المضمون وشبيهة باقتراحات طائفية سقطت مسبقاً.  ويؤكد الراسي ان فرنجية بات مقتنعا بان الثنائي القوات والتيار الوطني الحر لا يريدان النسبية ويفخخان كل طرح يطرح بطروحات مضادة ويقطّعان الوقت للابقاء على الستين او الضغط لاقرار قانون يضمن سيطرتهما على الحصة المسيحية كاملة فإلغاء الاخرين وتهميشهم لعبة لم تعد صالحة في هذا الزمن الذي اختلطت فيه التحالفات بعد التسوية الرئاسية.

 

بكركي: لسنا مع نقل أي مقعد نيابي

عيسى بو عيسى/الديار/1 حزيران 2017

يراقب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بكل دقة مع قليل من الحذر تداعيات المشاورات القائمة حول ايجاد قانون انتخابي جديد في البلاد، وهو اذ يشد على أيدي القائمين بالمبادرات من اجل اخراج البلد من عنق الزجاجة اقله لناحية الانتخابات النيابية التي يشدد سيد بكركي على ضرورة اجرائها دون ابطاء حتى ولو كان هناك وقتاً مستقطعاً يسمى بالتأجيل التقني، وينقل زوار الصرح عن الراعي تفاؤله في الايام الاخيرة بامكانية الوصول الى شاطىء الامان لهذه الناحية، ولكنه وحسب معرفته بالحياة السياسية العامة السائدة في البلاد يبقى حذراً حتى نهاية اشواط الاتصالات ذلك ان التجارب متعددة ومريرة خصوصاً ان البلاد انتظرت اكثر من سنتين ونصف من اجل انتخاب رئىس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة وما ينغص عيش اللبنانيين خلال هذه الفترة هو عدم الذهاب بعيداً بعامل الوقت من اجل اتفاق الجميع على قانون عادل وفق الواقع القائم وليس من الضرورة ان يكون افلاطوني التوجه بل ان يعطي مبدأ التوازن والشراكة في الوطن لجميع الطوائف لأن اي خلل من هذه الناحية لا يمكن اصلاحه وهو يشبه الزجاج المكسور الذي لا يمكن اصلاحه.

 لذلك وفق هؤلاء الزوار فان البطريرك الراعي مع اي اجماع او شبه اجماع كافة المكونات في البلد حول قانون جديد للانتخابات يعطي الاولوية للتمثيل الصحيح وفق عدالة الشراكة الوطنية ومواد الدستور ولا يحدد هؤلاء بشكل دقيق موقف البطريرك الى اي قانون يقف الى جانبه، فهو في المطلق الاولوية معروفة لديه: اجراء الانتخابات النيابية وتحقيق الديموقراطية في ظل متحولات اقليمية مرعبة تجري في المنطقة وان عامل السرعة مطلوب دون تسرع.

 وحول تقسيم الدوائر الى خمس عشرة لا يرى سيد بكركي غضاضة ما دام يرضي الجميع دون التعدي على مكون او تركه خارج اطار الاتفاق العام الذي يتم العمل به، وحسب زوار الصرح، فان البطريركية المارونية تعي جيداً انه ليس هناك من قانون يرضي جميع الاطراف ومطالبها بشكل حرفي انما شبه الاجماع مطلوب واذا امكن اتفاق الجميع يكون الوضع اكثر استحساناً لتهدئة جميع النفوس لان البلد قائم على مبدأ التوافق وليس الغلبة لا سمح الله لفريق على آخر.

وبالمقابل يشدد مصدر مأذون له في الصرح البطريركي على ان مشروع الخمس عشرة دائرة انطلق من بكركي ولكنه كان دون تعليق عليه بعض «الاكسسوارات» التي نسمع بها من حين الى آخر من خلال امرين:

 1- الصوت التفضيلي لم يكن مطروحاً خلال جلسات المناقشة لقانون الانتخاب في الصرح البطريركي، وهذا امر تقني يعود الى اصحاب الشأن اذا كان باستطاعتهم الاتفاق عليه ام لا، لان البطريركية لا تتدخل في حيثيات وتفاصيل القوانين انما تضع مبادئ عامة وثوابت وطنية وهذا هو خطها التاريخي منذ نشأتها، واذا كان البعض يرى في الطروحات الجديدة المضافة على مجريات ما جرى في بكركي بشأن القانون فهذا شأنهم وعمل السياسيين ولا يمكن ان نبني موقفاً في مطلق الاحوال على امر لم يصدر بعد، وقال المصدر: نحن نحزم ارادة الزعماء اللبنانيين والمسيحيين على وجه الخصوص وعليهم ان يتفاهموا بعيداً عن التشبث بالمواقف المسبقة ولذلك فان اي موقف لغبطة البطريرك الراعي في هذه الاونة يمكن ان يتم تفسيره حسب مزاج كل فئة والان ننتظر ما ستؤول اليه المشاورات بين الجميع سبيلاً لبناء موقف يستند الى وحدة اللبنانيين والمسيحيين على حد سواء.

 2- ان بكركي ترى في مسألة نقل بعض المقاعد النيابية من دائرة الى اخرى ليست مستحبة والان «مش وقتها»، خصوصاً ان المسيحيين ينتشرون على جميع الاراضي اللبنانية ولهذا الامر رمزيته الخاصة في لبنان والشرق وبالتالي «مش حرزانة» القصة من اجل مقعد او مقعدان يتم نقلهما الى منطقة اخرى خصوصاً ان الفرز الطائفي في المنطقة يجري على قدم وساق ولا نريد له ان يصل الى لبنان. فالموارنة والمسيحيون عموماً لهم رمزيتهم بانتشارهم على كامل تراب الوطن وهذا يشكل غنى للتنوع الذي نعيش فيه واذا لا سمح الله اندثر يصبح تأثيره كبيراً على مبدأ العيش المشترك وما يصح على المسيحيين ينطبق ايضاً على المسلمين الذين لهم تأثير واضح على الحياة السياسية العامة في البلاد وبما فيه قانون الانتخابات وعليهم مد يد المساعدة كي لا نصل الى مثل هذه المطالبات، وبالتالي فان بكركي ضنية بمختلف الطوائف في البلد وهي كما انها مسؤولة عن المسيحيين تعنى ايضاً بالمسلمين وهذا خطها منذ نشأتها.

وشدد المصدر على ان البطريرك الراعي حريص على هذا الموازييك والفسيفساء الذي يسيج الوطن من كافة جوانبه وبالتالي لا يمكن التضحية بهذا التكوين التاريخي على حساب نقل مقعد من هنا او استبدال نائب بآخر لا يقدم ولا يؤخر في المسار العام لسياسة البلاد، وختم بالتشديد على ان المسيحيين مزروعين بكنائسهم وشعبهم واديرتهم في شمال وجنوب وشرق ووسط لبنان ونعتبر هذا الامر مصدر غنى وفخر لنا بتعايش مع الاخرين، ويمكن ان نكون نحن الوحيدين المنتشرين جغرافياً مع كافة الطوائف والمذاهب في لبنان وهذا من ضمن رسالتنا الكنسية التي تشدد على ان لبنان رسالة للشرق والغرب وبأن الاديان باستطاعتها العيش معاً لقرون من الزمن.

 

إيران تعيد تسليح الجيش على حساب "الحرس الثوري"

هدى الحسيني/ الشرق الاوسط /01 حزيران

خلال الحملة الانتخابية، أدان الرئيس حسن روحاني كشف الحرس الثوري لمدن الصواريخ الإيرانية الباليستية القائمة تحت الأرض. بعد فوزه بأسبوع تقريباً أعلن قائد قطاع الطيران في الحرس الثوري العميد أمير علي حجي زادة أن إيران شيدت مصنعاً ثالثاً لإنتاج صواريخها. بعده رد روحاني «أن إيران لا تحتاج إذناً من الولايات المتحدة لإجراء تجارب صاروخية، وأنها مستمرة بها عندما يكون ذلك ضرورياً من الناحية الفنية».

يقول محدثي الغربي إن إيران وفي شكل لم يسبق له مثيل، منكبة على توسيع أصولها العسكرية بعد المليارات التي حصلت عليها من الولايات المتحدة إثر التوصل إلى الاتفاق النووي، ويفخر العسكريون الإيرانيون بإجراء تحول في قدراتهم القتالية، مما يعطي إيران خياراً بأن تصبح قوة هجومية في كل أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وهذه الادعاءات كما قال، تشكل قلقاً كبيراً لدى كبار الشخصيات في واشنطن.

وكانت تقارير في أواخر شهر أبريل (نيسان) الماضي خرجت من إيران، أشارت إلى وصف مسؤولين هناك، زيادة ميزانية الدفاع بنسبة 145 في المائة في ظل فترة ما يسمى بالرئيس «المعتدل» روحاني، وأن قوات النظام العسكرية تهدف إلى إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية للنظام بحيث تصبح قوة مستعدة دائماً للمبادرة وفي كل الظروف. ومنذ تنفيذ الاتفاق وما تلاه من «مكافآت»، عمد المسؤولون الكبار في إيران إلى استخدامها في شراء معدات عسكرية جديدة وأسلحة إضافية، كما وقعت إيران عقوداً عسكرية مع روسيا بقيمة ملايين الدولارات.

يقول محدثي الغربي، إن كبار المسؤولين الأميركيين وأعضاء الكونغرس تنتابهم الشكوك من أن إيران تستخدم جزءاً كبيراً من النقد - الذي أثار الجدل - 1.7 مليار دولار الذي وفرته لها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، لدعم شبكاتها الإرهابية المنتشرة في أنحاء عدة من الشرق الأوسط.

العميد كيومارس حيدري خلال مراسم الاحتفال بيوم الجيش أعلن عن الإضافات من الأسلحة التي توفرت للجيش. هذا الإعلان الذي لم يكتسب أهمية في وسائل الإعلام الغربية، جعل المسؤولين عن الأمن القومي الأميركي يناقشون هذه المسألة خلال الأسابيع الماضية.

إن هدف إيران هو تحويل جيشها إلى قوة ذات قدرات «هجومية» مما يشير إلى تحول لافت عن دورها الداعم للحرس الثوري الذي يعتبر قوة طهران الأساسية.

يقول محدثي: إن تعزيز القدرات اللوجيستية والأسلحة والدعم هي الأهداف التي يعمل عليها النظام لإعادة إحياء دور وقدرات جيشه النظامي. ويرى المراقبون العسكريون أن هذا يعتبر تحولاً كبيراً لسياستها تجاه الجيش النظامي بحيث يوفر لطهران القدرة على التدخل في منطقة الخليج العربي، وهي منطقة حساسة حيث تتمتع القوات الأميركية فعلياً، بنفوذ ووجود جديرين بالملاحظة.

لإيران تاريخ طويل في تحويل المليارات إلى برامجها العسكرية وشبه العسكرية. وكانت استخدمت المكاسب المتراكمة من العملة الأوروبية من الاتحاد الأوروبي خلال الفترة من 1998 حتى 2005 للاستثمار بكثافة في برامجها النووية والصاروخية السرية. ومن المفارقات المثيرة أن الشخص المسؤول عن هذه الجهود لم يكن سوى سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي حسن روحاني، الذي أصبح الغرب، وبالذات الإعلام الأميركي، يطلق عليه لقب «إصلاحي». وعلى الرغم من كل التهديدات الإيرانية ومواقع الصواريخ تحت الأرض والتي كان العميد أمير علي حجي زادة قال في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2015 «إنها على عمق 500 متر تحت الأرض وخزنت فيها صواريخ متفاوتة المدى». على الرغم من هذا، كما يقول محدثي: إن إيران تحكي، لكن لن تمشي على أقدامها لإثارة مواجهة عسكرية خطيرة مع الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

إن إعادة انتخاب روحاني لا تشير إطلاقاً إلى تغيير أو اعتدال في إيران، بل إنها تعزز فقط تكتيك المرشد الأعلى في خلق سرد كاذب لإيران معتدلة، كغطاء للحملة المستمرة للنظام للسيطرة على الخليج العربي وشرق البحر المتوسط من خلال التخويف والعدوان. وكما ذكر الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأبرز أعضاء إدارته، فإن إعادة النظر بالسياسات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، تبقى أولوية. إذ بسبب بنوده، يمكن لإيران الالتزام تماماً بالاتفاق طوال العقد المقبل، وتستمر في بناء رؤوس حربية نووية في غضون 10 إلى 15 سنة.

يقول محدثي: قد تلتزم إيران على الأقل لسنوات مقبلة، لأنها تطمع إلى رفع ما تبقى من العقوبات عنها، وزيادة تجارتها مع الغرب، فهذه الطريقة تجعل من الصعب إعادة فرض العقوبات لاحقاً إذا ما دعت الحاجة. ويضيف: وللأسف هذا ما يحدث، إذ تم الإفراج عن المليارات المجمدة وحولت إلى طهران فازدادت الصادرات الاستراتيجية الأكثر نفعاً لإيران - النفط - خصوصا إلى أوروبا وآسيا. وبدلاً من استخدام المكاسب الاقتصادية من الصفقة لتحسين حياة الإيرانيين أو تنمية علاقات مع الغرب للدخول في حقبة من الازدهار والإصلاحات، زادت إيران ووسعت بصمتها العسكرية على المنطقة.

في كلمته في المملكة العربية السعودية قبل أسبوعين، أظهر الرئيس ترمب أنه غير مخدوع عندما قال: «من لبنان إلى العراق، إلى اليمن تمول إيران، وتسلح وتدرب الإرهابيين والميليشيات والمجموعات المتطرفة، وهذا ينشر الدمار والفوضى في المنطقة. على مدى عقود غذت إيران حرائق الصراع الطائفي والإرهاب».

يشرح محدثي، أن الحروب بالوكالة التي تخوضها إيران في سوريا واليمن من خلال مجموعاتها مثل «حزب الله» والحوثيين، والتلاعب بالصراع العراقي هو لخدمة أجندة طائفية شيعية.

في زيارته الأخيرة، قبل زيارة ترمب، إلى إسرائيل أكد جيمس ماتيس وزير الدفاع الأميركي امتثال إيران للاتفاق النووي: «لكن هذا لا يخفف بأي حال من الأحوال أو يعفي سلوكها الإقليمي المؤسف في المنطقة: خراب وفوضى وقتل». بعده ردد ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي مشاعر ماتيس لكنه ذهب أبعد من ذلك عندما قال إن «الصفقة مع إيران تمثل النهج الفاشل نفسه الذي جلب لنا التهديد الحالي الوشيك الذي نواجهه مع كوريا الشمالية».

يقول محدثي: إذا كانت كوريا الشمالية، التي أقدمت هذه السنة على تجربة تسعة صواريخ، مجرد طعم لما يمكن أن تطلقه إيران، فإن هذا بحد ذاته يكفي، لكننا نعرف أن الروابط بين كوريا الشمالية وإيران تذهب إلى أعمق، وللبلدين تاريخ طويل من التعاون العسكري. إضافة إلى ذلك صدرت كوريا الشمالية تكنولوجيا الأسلحة النووية إلى الشرق الأوسط وساعدت بشكل مباشر سوريا على بناء مفاعل قامت إسرائيل بقصفه بشكل استباقي عام 2007.

ويتخوف الخبراء النوويون من أن إيران ستواصل على الأرجح، المضي قدماً في برنامجها النووي بعيداً عن جولات المفتشين الدوليين، من خلال إجراء أنشطتها البحثية في كوريا الشمالية، أو أن كوريا الشمالية قد تنقل يوماً وبطريقة غير شرعية طبعاً، جهازاً نووياً مباشرة إلى إيران.

يقول محدثي: «من أجل منطقتنا وهي تمتد من اوستراليا، حتى اليابان، حتى كوريا الجنوبية والفلبين يجب احتواء التهديد النووي لكوريا الشمالية، لكن من أجل العالم كله، يجب تحييد التهديد النووي الإيراني على المديين القصير والطويل».

بعد القمم العالمية والعربية والإسلامية التي عقدت في المملكة العربية السعودية، صعدت إيران لتخفيف تضييق الخناق، ومساء الاثنين الماضي نشرت صورا لقاسم سليماني قائد فيلق القدس مع أفراد من الميليشيات الشيعية العراقية، وهو يقف على الحدود بين العراق وسوريا.

خلال الحرب العراقية - الإيرانية قالت إيران إن هجماتها الدموية ضد العراق هي للوصول إلى إسرائيل. وتستخدم إيران نفوذها داخل العراق للوصول إلى سوريا للدفاع عن نظام بشار الأسد، ويسمح الأسد لإيران بالوصول إلى «حزب الله» لتسليحه للحرب مع إسرائيل. حسب مصادر الحزب (يخزن مائة ألف صاروخ موجه إلى إسرائيل في خرق واضح للقرار الدولي 1701 وتهديد مباشر وقاتل لأي أمل للبنان).

القصد من احتمال التفجير هذا هو وصول إيران إلى البحر الأبيض المتوسط. يقول محدثي: «كان هناك وقت حيث مواجهة إيران في سوريا كانت ممكنة وغير مكلفة، نسف الرئيس أوباما كل ذلك. اليوم التكاليف باهظة والمخاطر هائلة. لكن، يشدد محدثي: لا تزال هناك حاجة لإخراج إيران من سوريا، أو أننا سوف ندفع ثمناً أثقل في المستقبل»!

 

'نكبة غزة' التي صنعها الإخوان

خيرالله خيرالله/العرب/02 حزيران/17

ليس حزيران – يونيو 2017، ذكرى مرور نصف قرن على هزيمة العام 1967، بل هو أيضا ذكرى مرور عشر سنوات على قيام وضع فلسطيني جديد يتمثّل في انفصال غزّة عن الضفة الغربية. هل يمكن اعتبار هذا الوضع الجديد طبيعيا إلى درجة بات يترتب على الفلسطينيين والعرب التعاطي معه؟

يبدو الأمر كذلك إذا انطلقنا من أن “حماس” مستعدة للدفاع عن “الإمارة الإسلامية” بكل ما لديها من إمكانات، وذلك بغض النظر عما إذا كانت ستتمكن يوما من وضع الضفة الغربية تحت سلطتها أيضا؟ يبدو الأمر كذلك، أيضا، إذا أخذنا في الاعتبار تاريخ “حماس” التي ليست سوى الفرع الفلسطيني لتنظيم الإخوان المسلمين. يمتلك الإخـوان شبقا لا مثيل له إلى الاستحواذ على السلطة على أي بقعة أرض عربية. في فصل من كتابه الأخير وعنوانه “عن الفلسطينيين فقط – جدلية النجاح والفشل” يشرح مروان كنفاني الذي بقي طويلا مستشارا لياسر عرفات الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني، كيف لم يستطع الفلسطينيون الاتفاق يوما على قيادة موحّدة. بسبب غياب مثل هذا الاتفاق أيّام المفتي أمين الحسيني الذي قاد النضال الفلسطيني في مرحلة ما قبل “النكبة”، لم يحصل فهم لمعنى قرار التقسيم في 1947. قاد العجز عن فهم مغزى القرار إلى”النكبة” في 1948 وصولا إلى احتلال القدس والضفة الغربية في 1967. من المقاطع المهمّة في الكتاب تلك التي يرى مروان كنفاني أنّها مهدت لانفصال غزّة عن الضفة الغربية، بدءا بالأحداث التي وقعت مباشرة بعد دخول ياسر عرفات إلى القطاع في شهر تموز – يوليو من العام 1994. وقعت تلك الأحداث في تشرين الثاني – نوفمبر من تلك السنة. شهدت تلك المرحلة الصدامات الكبيرة الأولى بين “فتح” و“حماس” وكشفت أن لا هدف لـ“حماس” سوى التخريب على السلطة الوطنية. كان مأخذ “حماس” على “فتح” أنها قدمت تنازلات “مشينة” لإسرائيل. كانت نقطة التحول التظاهرة التي نظمتها “حماس” في غزة يوم الثامن عشر من نوفمبر 1994 وانتهت بصدام مع السلطة الوطنية وأجهزتها ومقتل اثني عشر شخصا كانوا بين المتظاهرين. لم يكن ياسر عرفات إلغائيا. لم يرد يوما القضاء على “حماس” التي انتظرت طويلا كي تنتقم أخيرا من “فتح” ومن السلطة الوطنية وإخراجهما من غزة بعد انتخابات تشريعية أجريت في العام 2006.

سعى ياسر عرفات قبل وفاته في خريف 2004 إلى تأجيل الانتخابات. فعل ذلك بسبب شعوره بأن هناك من يسعى، في الولايات المتحدة وأوروبا، بالاتفاق مع إسرائيل، إلى الانتهاء من السلطة الوطنية ومن “فتح” ومن شخص ياسر عرفات بالذات بالوسائل الديمقراطية، أي عبر صناديق الاقتراع. كان محقّا في ذلك. حققت “حماس” في 2006 ما عجزت عن تحقيقه عندما كان “أبوعمّار” لا يزال حيّا يرزق.

هناك مقاطع كثيرة في كتاب مروان كنفاني تساعد في فهم الواقع الفلسطيني الراهن، وهو واقع محزن. لكنّ الخط الذي يربط بين أحداث كثيرة هو ذلك الذي يؤكّد أن “حماس” لا تسعى، ولم تسع يوما، سوى إلى السلطة وإلى التفرّد بها، فهي رفضت المشاركة في انتخابات 1996 لأنها كانت تدرك أنّها لن تفوز فيها. استخدمت كلّ الشعارات “الوطنية”، بما في ذلك “تخوين” حركة “فتح” وكل نوع من أنواع المزايدات من أجل تبرير رفضها للمشاركة في تلك الانتخابات. ولكن، عندما علمت في 2006 أن نتائج الانتخابات ستكون في مصلحتها، شاركت فيها ولم تعد تقيم أي اعتبار للأسباب التي جعلتها تقاطع انتخابات 1996.

كانت انتخابات 2006 في الأراضي الفلسطينية جزءا من تفاهم بين الإدارة الأميركية والإخوان المسلمين في مصر. هذا ما يكشفه الكتاب الذي جاء فيه أن “في الاتصالات المتطورة السرّية بين الطرفين (الإدارة الأميركية والإخوان في مصر) والتي استمرّت لفترات طويلة تم بحث نقاط كثيرة، كان أهمها من الجانب الأميركي ضرورة استبعاد المنظمات الإسلامية الجهادية ومشاركة الإخوان في انتخابات ديمقراطية للوصول إلى الحكم، والمحافظة على مصالح الولايات المتحدة الاقتصادية والسياسية وتحالفاتها في المنطقة، وعدم تعرض حكومات الإخوان لحرية الملاحة في قناة السويس، ووقف التحريض والتهديد الموجهين إلى إسرائيل (…)”.رحل الإخوان عن السلطة في مصر وذلك بعد ثورة شعبية في العام 2013 لكنّهم بقوا يتحكمون بقطاع غزّة. يحاول الإخوان في غزّة أن يؤكدوا لمصر هذه الأيّام أن لا علاقة لهم بالإخوان. لن ينطلي ذلك على أحد. لا على مصر ولا على المسؤولين العرب الواعين الذين يعرفون حقيقة “حماس” والمهمّة التي خلقت من أجلها أصلا. لا يمكن إلا شكر مروان كنفاني على الربط بين صعود “حماس” في غزّة من جهة، والاتصالات الأميركية بالإخوان في مصر في مرحلة معيّنة سبقت سقوط حكم حسني مبارك من جهة أخرى. مثل هذا الربط ضروري لفهم أمور كثيرة من بينها تلك العلاقة بين مصر وغزة والدور الذي لعبته “حماس” بالتفاهم مع إيران في مرحلة التمهيد لإسقاط حسني مبارك الذي تميّزت السنوات العشر الأخيرة من حكمه بكثير من الغباء السياسي والسطحية. في كل الأحوال، بعد عشر سنوات من قيام حكم الإخوان المسلمين لغزة، يمكن الخروج ببعض الاستنتاجات التي لا تصبّ سوى في خدمة إسرائيل.

قبل كلّ شيء، هناك شرخ فلسطيني يتكرّس يوميا، خصوصا في ظل سلطة وطنية دخلت مرحلة متقدمة من الترهل. لكنّ ذلك يبقى أمرا ثانويا إذا نظرنا إلى الدور الذي لعبته “حماس”، منذ ما قبل وضع يدها على قطاع غزة، في إفشال المشروع الوطني الفلسطيني. ففي صيف العام 2005، انسحبت إسرائيل من غزة. انسحبت من كل القطاع. فكّكت المستعمرات التي أقامتها فيه. لم يكن الانسحاب عملا بريئا وقف خلفه أرييل شارون رئيس الوزراء وقتذاك. كان الهدف يتمثل بالخروج من غزّة بغية الإمساك بطريقة أفضل بالضفة الغربية والقدس الشرقية. بدل أن تساعد “حماس” في قيام كيان فلسطيني في غزة، يكون نواة لدولة فلسطينية نموذجية، عمل قادتها كل ما يستطيعون عمله للقول للعالم إن الفلسطينيين لا يستأهلون دولة. بدأوا بنشر فوضى السلاح في غزّة وصولا إلى انقلاب منتصف حزيران – يونيو 2007، مرورا بإطلاق الصواريخ العشوائية التي بررت لإسرائيل فرض حصار على القطاع وخنق المواطنين الفلسطينيين المقيمين فيه، فضلا عن إطلاق شعار “لا وجود لشريك فلسطيني” في عملية السلام.بعد عشر سنوات في غزة حقق الإخوان المسلمون هدفهم. سيبقون عشر سنوات أخرى في القطاع مكافأة على ما حققوه من نجاحات منقطعة النظير في مجال ضرب المشروع الوطني الفلسطيني ونشر البؤس والجهل والتخلّف على كل صعيد. الأهمّ من ذلك كلّه، لن تخسر إسرائيل شيئا عندما تكون “حماس” بملثميها واجهة الشعب الفلسطيني وصورته في العالم. الثابت أن لا شيء سيمنع “حماس” من الاحتفال بـ“نكبة غزّة” ما دام المهم الوصول إلى السلطة وممارستها بوجود كهرباء أو من دون كهرباء…

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون شدد على ضبط الفلتان الامني في منطقتي بعلبك والبقاع المشنوق: كلام الرئيس مساء عن قانون الانتخاب سيكون مطمئنا للبنانيين

الخميس 01 حزيران 2017 /وطنية - أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا ظهر اليوم، أن "اجواء الاتصالات الجارية حول قانون الانتخابات النيابية على اساس النسبية إيجابية للمرة الاولى بشكل جدي"، كاشفا أن "كلام الرئيس عون خلال الافطار الجامع الذي سيقام غروب اليوم في قصر بعبدا، لن يكون إلا مطمئنا للبنانيين ولا يوجد اي مبرر لعكس ذلك، فهذه مهمته وهذا دوره وهذه رغبته".

على صعيد آخر، نقل الوزير المشنوق عن الرئيس عون إهتمامه بالوضع الامني في بعلبك خصوصا والبقاع عموما، وإجراءه الاتصالات وإعطاءه التوصيات من اجل ضبط هذا الوضع، وقال: "لم يعد من الممكن الاستمرار في هذا الفلتان الامني في بعلبك والذي يعرض الناس لجرائم قتل غير مبررة، واكد اتخاذ إجراءات حاسمة ونهائية في هذا الموضوع".

المشنوق

بعد اللقاء، أدلى الوزير المشنوق بالتصريح الآتي: "تشاورت مع فخامة الرئيس في أمرين أساسيين، الاول، وهو قانون الانتخابات المطروح للبحث والذي قطع شوطا بعيدا، ومن الواضح أن الاجواء ايجابية وإمكانية الوصول خلال ايام قليلة الى قانون جديد يعتمد على النسبية أصبحت الاكثر توقعا. وسلمت فخامة الرئيس دراسة أجرتها وزارة الداخلية مع الامم المتحدة والمنظمات المعنية بوسائل إجراء الانتخابات وفقا للنسبية كفكرة عامة، إضافة الى المدة التي يحتاجها التدريب للقيام بذلك في كل مجالات الادارة ولرؤساء اقلام الاقتراع ورؤساء اللجان التي ستتولى الفرز. وطبعا إن الفرز سيكون إلكترونيا، لكن في وجود خبراء في هذا الموضوع. وأبلغت فخامة الرئيس بما قلته في الامس أن ثلاثة أشهر تعتبر وقتا قصيرا لإجراء هذه العملية الجديدة على الادارة ككل، وسلمته الدراسة وسيطلع عليها. كما سأسلم نسخة عنها الى دولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء كي يكونا في صورتها قبل أن نصل الى اللحظة الاخيرة".

أضاف: "أما الامر الآخر الذي كان طارئا ومهما خلال التشاور مع فخامته، فهو الوضع الامني في بعلبك. إذ لم يعد من الممكن الاستمرار في هذا الفلتان هناك والذي يعرض الناس لجرائم قتل غير مبررة، إما عن طريق الصدفة او جراء خلاف حول موقف سيارة وغير ذلك. فالوضع الآن غير مطمئن رغم كل الجهود التي تقوم بها قيادة الجيش وقوى الامن الداخلي بسبب الاقتتال الذي وقع ليل أول من أمس وسقطت جراءه طفلة شهيدة في الثامنة من عمرها ضحية لإطلاق نار عشوائي من قبل عائلتين. ولسوء الحظ أن كلا منهما من مذهب مختلف ولكن الخلاف كان غير مذهبي وعلى أمور أخرى. وقد أجرى فخامة الرئيس الاتصالات وأعطى توصياته في هذا الشأن. ومن جهتي سأتابع هذه المسألة مع دولة الرئيس لاتخاذ كل الاجراءات التي تأخرنا وقصرنا فيها في مدينة بعلبك ومنطقة البقاع ككل. فهذا الوضع والفلتان الامني لا يمكن أن يستمرا. وكل الاجراءات التي تم إتخاذها منذ أن وضعنا الخطة الامنية لم تنجح، لا بحماية أمن الناس ولا بتأمين حياتهم ولا بحماية الاطفال. وأنتم تقرأون في الصحف كلام فاعليات أهل بعلبك من كل المذاهب والطوائف، ومنه صباح اليوم، تصريح لمفتي بعلبك خالد الصلح الذي قال أنهم لن يقيموا عزاء قبل إلقاء القبض على القاتل. وهذا يسبب مزيدا من التوتر ويحفزنا أكثر على اتخاذ إجراءات حاسمة ونهائية في هذا الموضوع، وإن شاء الله نتمكن من ذلك، ونحن لن نترك جهدا إلا ونبذله، سواء في قيادة الجيش او قوى الامن الداخلي وفي أي جهاز أمني آخر وسنتابعه بشكل يومي".

حوار

ثم دار حوار بين الوزير المشنوق والصحافيين، فسئل عما اذا كان كلامه عن إعتماد النسبية والتحضير لها يؤكد أن الانتخابات لن تجرى قبل شهر تشرين الثاني او أكثر، فقال المشنوق: "هذا أمر تفصيلي ويتفق عليه بعد إقرار القانون، والمهم الآن هو إقرار قانون للانتخابات، أما الباقي فيصبح تأجيلا تقنيا بحسب المدة التي نحتاجها لتدريب المعنيين على ما يسمى الفرز الالكتروني وعلى اللوائح وألوانها وأشكالها. فالامر لا يتعلق فقط بالناخبين، لكن أيضا بلجان القيد وأقلام الاقتراع وطريقة الاحتساب. وهذه مسألة غير بسيطة لأنها ستجرى للمرة الاولى".

سئل: هل تتوقع أن يترجم "الخبز والملح" والنيات الحسنة مساء اليوم في الافطار الرئاسي فتحا للطريق أمام القانون الانتخابي؟

أجاب: "أعتقد أن هناك جهودا جدية تبذل في هذا الاتجاه، وبالتأكيد كلام فخامة الرئيس مساء اليوم لن يكون إلا مطمئنا للبنانيين، ولا يوجد أي مبرر لعكس ذلك. فهذه مهمته وهذا دوره وهذه رغبته، أي طمأنة المواطنين. وأعتقد أن هذا القانون سيوضع، لكن في اي ساعة او يوم؟ أنا لم أسأل فخامة الرئيس عن ذلك، ولا أعتقد أن خطابه مساء سيتضمن وعودا حول توقيت وضعه. لكن من الواضح بصراحة أن الاجواء ايجابية للمرة الاولى بشكل جدي، ولم يسبق لي أن قلت ذلك طوال فترة المفاوضات التي كانت قائمة حول قانون الانتخابات الا البارحة، وإن شاء الله يصل الامر الى خواتيمه الايجابية خلال ايام قليلة".

وزير السياحة ووفد المنتدى الدولي للسياحة

واستقبل الرئيس عون وزير السياحة اواديس كيدانيان مع وفد "المنتدى الدولي الاول للسياحة والمؤتمرات" الذي عقد في فندق "لو رويال" في ضبيه الاسبوع الماضي، وشارك فيه ممثلون من 150 مؤسسة سياحية وفندقية ووكالة سفر عربية وعالمية، اجروا لقاءات مباشرة مع مؤسسات سياحية لبنانية فندقية وغذائية وشركات للسفريات، بهدف تنظيم نشاطات ورحلات مشتركة تعزز وضع لبنان على الخارطة السياحية العالمية.

ولفت الوفد الى ان "الاقبال كان كثيرا خلال المنتدى والعقود كانت كثيرة، ما يبشر بموسم سياحي واعد خلال الصيف المقبل، بفعل الاستقرار الذي ينعم به لبنان منذ انتخاب الرئيس عون رئيسا للجمهورية وانتظام الحياة السياسية في لبنان".

رئيس الجمهورية

وقد هنأ الرئيس عون المشاركين على ما تحقق خلال المنتدى، منوها بما يقوم به الوزير كيدانيان "من مبادرات لتفعيل الحركة السياحية خلال الصيف المقبل"، معربا عن امله "في ان يكون التخطيط هو الخيار الدائم لانجاح المشاريع السياحية على انواعها، اضافة الى التنسيق بين مختلف القطاعات السياحية".

واكد الرئيس عون انه "يولي القطاع السياحي اهتماما مميزا، وقد خصص حيزا من مداولات المجلس الأعلى للدفاع الذي التأم الاسبوع الماضي، للطلب الى الاجهزة الامنية التعاون في ما بينها للمساعدة على انجاح الموسم السياحي، اضافة الى اتخاذ اجراءات عملية عند الحدود الجوية والبحرية تحقيقا لهذه الغاية".

سفيرة كندا

وكان الرئيس عون استقبل قبل ظهر اليوم، سفيرة كندا ميشيل كامرون، في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء فترة عملها في لبنان وانتقالها الى وزارة الخارجية الكندية.

وعبرت السفيرة كامرون عن "امتنانها للتعاون الذي لقيته خلال وجودها في لبنان من جميع المسؤولين"، مؤكدة انها "ستعمل دائما من اجل تعزيز العلاقات اللبنانية - الكندية".

الهنشاك

واستقبل الرئيس عون، النائب سيبوه قالباكيان ورئيس اللجنة التنفيذية لحزب "الهنشاك" في لبنان الدكتور مارديك جامكوجيان، وبحث معهما في "الاوضاع العامة في البلاد وموقف الحزب من التطورات الداخلية، لا سيما النقاش الدائر حول قانون الانتخابات النيابية".

وأشار النائب قالباكيان الى انه "تم طرح عدد من الاقتراحات والافكار حول الصيغة المقترحة لقانون الانتخابات على اساس النسبية".

وقال: "هنأنا فخامة الرئيس على ما تحقق خلال الاشهر الستة الماضية من انجازات في البلاد، وتمنينا ان يكون الاتفاق على قانون جديد للانتخابات تتويجا لمسيرة تكوين الدولة التي بدأت مع انتخاب الرئيس عون رئيسا للجمهورية".

البستاني

واستقبل الرئيس عون، الوزير السابق ناجي البستاني الذي اوضح ان "البحث تناول قانون الانتخابات النيابية وما يتم التداول فيه ومناقشته". وقال: "اكد فخامة الرئيس انه في الاساس مع قانون على قاعدة النسبية بالتلازم مع ضوابط وطنية من شأنها المحافظة على الميثاق الوطني وتحقيق الثوابت المنصوص عنها في مقدمة الدستور".

واشار الى انه جدد الدعوة لرئيس الجمهورية "لتمضية فصل الصيف في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين"، كما جدد دعوته "لحضور القداس الاحتفالي الذي يقام لمناسبة عيد سيدة التلة في دير القمر يوم الاحد 6 آب المقبل".

 

بري استقبل سفيري الصين وكندا ونديم الجميل

الخميس 01 حزيران 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، سفير الصين في لبنان وانغ كيجيان وعرض معه للاوضاع في لبنان والمنطقة.

نديم الجميل

ثم استقبل النائب نديم الجميل الذي اوضح انه قدم لدولته تصميم ساحة ساسين والمنطقة المجاورة في الاشرفية بشكل جديد وعصري ويلبي تطلعات الاهالي. وكانت مناسبة لعرض الاوضاع وموضوع قانون الانتخابات.

سفيرة كندا

كما استقبل سفيرة كندا في لبنان ميشال كامرون في زيارة وداعية .

 

الداخلية تمنع فيلم wonder woman.. والشركة الموزّعة تعلّق!

موقع الكتائب/الخميس 01 حزيران 2017 /ذكر مصدر بوزارة الداخلية اللبنانية ومسؤول أمني أن الوزارة منعت عرض فيلم "واندر وومن" wonder woman الجديد في دور السينما يوم الأربعاء بسبب لعب ممثلة إسرائيلية دور البطولة فيه. وتشرف وزارة الاقتصاد والتجارة في لبنان على مقاطعة أي تعامل تجاري يخص إسرائيل. وأفادت الشركة الموزعة لأفلام وارنر براذرز في المنطقة أن العرض الأول للفيلم في دور السينما الكبرى في بيروت كان مقررا مساء الأربعاء بعد عرضه الخاص يوم الثلاثاء. وقال مصدر بوزارة الداخلية إن الوزارة أصدرت أمرا بمنع الفيلم الذي تقوم فيه بدور البطولة الجندية السابقة بالجيش الإسرائيلي جال جادوت بناء على توصية من مديرية الأمن العام في لبنان. وقال طوني شقرا العضو المنتدب لشركة جوزيف شقرا وأولاده للتوزيع "هذا محبط للغاية... الفيلم لا علاقة له بإسرائيل".وأضاف أن الشركة حصلت بالفعل على تصريح لعرض الفيلم في لبنان. وتابع أن ذلك "تكلف أموالا وإعلانات... كل شيء كان طبيعيا حتى أيام قليلة مضت عندما بدأت حملة". وذكر شقرا أن عدة دول عربية بينها الإمارات العربية المتحدة والكويت وسلطنة عمان ستعرض الفيلم. وقال "لن يضروا أحدا بحظره... ما عدا الموزع. سيجعلون دور السينما تخسر والموظفين والاقتصاد اللبناني... ماذا استفادوا من ذلك؟"

وظهرت الممثلة الإسرائيلية في فيلم (باتمان ضد سوبرمان) وفي سلسلة أفلام (فاست آند فيوريوس) وجميعها عرض في دور السينما اللبنانية.  وقالت سماح إدريس مؤسسة حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان التي ضغطت من أجل منع الفيلم "نحمد الله أن مُنع الفيلم ونتعهد بالعمل على منع أي فيلم مماثل". وندد أعضاء الحملة بجادوت على فيسبوك لخدمتها في الجيش الإسرائيلي. ووصفت سماح، التي لم تنجح حملة جماعتها العام الماضي في منع عرض فيلم "باتمان ضد سوبرمان" المنع بأنه "انتصار".

 

سامي الجميّل: تواطؤ بين أركان السلطة لترهيب الناس والتأثير على القضاء وهذا الأمر "ما بيمشي"

موقع حزب الكتائب/ الخميس 01 حزيران 2017 

اكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أن ندوة المحامين في حزب الكتائب ستوضع بتصرّف جميع من تطالهم الشكوى التي تقدّمت بها السلطة في موضوع صفقة الكهرباء لمحاولة توحيد الدفاع، متمنياً ان تكون المحاكمة علنية وتضمّ كل فضائح الفساد.

وشدد على ان احداً لا يستطيع ان يمنع الشعب من قول رأيه، ومعلناً ان بحوزته مستندات تبرهن ان المناقصة كانت شكلية وان صفقة استئجار البواخر مشبوهة على قياس شركة محددة. واعتبر ان وزير العدل اخذ طرفاً مع السلطة وهذا يُعتبر ترهيباً وضرباً للحريات العامة.

الجميّل الذي عقد مؤتمراً صحافياً تحدّث في خلاله عن الشكوى التي تقدّمت بها السلطة حسب ما قالت وسائل اعلامية على اكثر من 400 شخص بينهم مواطنين وصحافيين ونواب ووزراء حاليين وسابقين، معتبراً ان هذا المشهد إضافة الى مشاهد اخرى رأيناها في الاشهر الاخيرة يذكّرنا بزمن الانظمة الامنية، ومشيراً الى انه جرى التهديد برفع الحصانة والتعرّض للمواطنين على الطرقات وتقديم شكاوى على مواطنين عبّروا عن رأيهم بحق.

وذكّر الجميّل بأنه سبق ان ابدى استعداده ورغبته برفع الحصانة النيابية عنه، متمنياً البتّ بهذا الموضوع في اسرع وقت لكي نلتقي في المحاكم، وقال "اذا لم يكن اسمي وارداً في الشكوى سأطلب تدخّلي، كما اتمنى الذهاب بالشكوى حتى النهاية وسنكون في صلبها، لان المشكلة ليست في ان لديكم مشكلة مع 400 لبناني بل نحن لدينا مشكلة معكم".

واضاف "نطالب وطالبنا علناً في المجلس النيابي وتقدّمنا بطلب رسمي بتشكيل لجنة تحقيق نيابية وهذا الطلب موجود لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري، واذا ارادوا فتح الملف في المجلس فنحن جاهزون، او في القضاء فنحن جاهزون والملف جاهز".

ولفت الى ان الصحافي قبل ان يكتب بات يحسب مئة حساب، او اي مواطن يريد التعليق، مضيفاً "هذا اسمه ترهيب خصوصا عندما يكون هناك تواطؤ بين السلطة ومحاولة التأثير على السلطة القضائية. وتابع "عندما يستقبل وزير العدل اشخاصاً لديهم شكوى ضد 400 شخص ويقول وزير العدل الذي هو وزير الوصاية انه ثَبُت ان هذه الاتهامات غير صحيحة، اي انه حمل المطرقة وحكم من دون انتظار قضاء ولا تحقيق، بل اكّد بحضور مسؤولين كبار من القضاء كرئيس مجلس القضاء الاعلى ان الاتهامات غير صحيحة ومزيّفة، فهذا يعني ان الوزير تحوّل الى قاضي واصدر قراره قبل ان يتحوّل الملف الى القضاء".

واردف "جريصاتي نفى اي عمولة طلبها "أحدنا" على حدّ قوله، وكأنه جزء من الموضوع، فهل تحوّل وزير العدل الى فريق؟" وتابع "عندما يرى المواطن ان وزير العدل اخذ طرفا مع السلطة فهذا يُعتبر ترهيباً وهو جضرب للحريات العامة وهذا الاسلوب يُعتمد في الدول الرجعية."

اما في ما يتعلق بالمضمون، فاكد الجميّل انهم يريدون استئجار بواخر بطريقة مشبوهة، وقال "الحقيقة انه كانت هناك نية ولا نعرف اذا مازالت موجودة، بتلزيم شركة محدّدة، ولدينا اثباتات ولنذهب الى القضاء لاثبات ذلك". واضاف "احد المستندات التي سنُظهرها للقاضي: رسالة من احدى الشركات التي كانت تنوي التقدّم للمناقصات وتقول فيها ان دفتر الشروط معمول على قياس شركة محددة وان المناقصة شكلية والهدف تكليف شركة كارادينيز."

وتابع الجميّل "سألنا وزير الطاقة ان في الخطة تم ذكر اسم الشركة التي نتحدث عنها منذ اليوم الاول، ونكروا الموضوع مرات عدة وحاولوا اخفاءه، وحذفوا الاسم من الخطة لكن نسوا حذفه من الملحق ما يؤكد انهم ارادوا التعاقد مع هذه الشركة والاتيان بهاتين الباخرتين، وعندما سألت وزير الطاقة انهم نسوا حذف اسم Karpowership من الملحق ما يؤكد النية باستقدام الباخرتين وسألتك عن معنى KPS 14 و 15 كان جوابك ان هذا اسم المواقع، هل تريد العودة الى محاضر لجنة المال والموازنة؟"

واردف الجميّل "انت تعرف يا معالي الوزير ان هذا ليس اسم المواقع بل البواخر بالتالي لدينا كل الحق وسنبرهن هذا الامر بكل المستندات". ولفت الى ان هناك لبنانيين يعملون في العالم كله في قطاع الكهرباء، وكلهم يؤكدون ان الميغاواط يكلّف مليون دولار كحد اقصى، اذاً 800 ميغاواط تكلّف 800 مليون دولار، فليشرح لنا احدهم كيف نستأجر 800 ميغاواط بمليار 800 مليون دولار؟"

وإذ حمّل السلطة مسؤولية ما حصل، طمأن رئيس الكتائب الرأي العام والسلطة المتواطئة والمتضامنة والتي اخذت قرارا في مجلس الوزراء بالموافقة على الخطة باننا مستمرون بالقضية وسنقف الى جانب كل شخص يعبّر عن رأيه بالاخطاء التي تُرتكب، وداعياً الى ايقاف الاخطاء كي لا نتكلّم عنكم.

وأشار الجميّل إلى أن "رئيس مجلس النواب نبيه برّي شريككم في الحكومة وهو قال إن البواخر معوّمة للجيوب، اذهبوا واشتكوا على برّي، اليس هذا الكلام اتهام بالفساد؟"، مضيفا أن "أحداً لا يقدر أن يمنع الشعب اللبناني من قول رأيه لأن الشعب دفع اثماناً كبيرة ليبقى لبنان بلد حريات وسقط له شهداء، فالنظام السوري لم يتمكّن من فرض هذا الاسلوب علينا وانتم لن تنجحوا بذلك".

وفي ما يخصّ الإنتخابات النيابية، لفت رئيس الكتائب إلى "أننا نريد اجراء الانتخابات لأننا نريد اعطاء الناس مجالا لمحاسبتكم على ادائكم، فضحنا المخطط الذي كنتم تخططون له وهو إجراء الإنتخابات وفق قانون الستين واليوم أصبحتم أمام حائط مسدود ومنذ البدء قلنا لكم ان قانون الـ15 دائرة هو القاسم المشترك الوحيد بين الجميع".

ودعا إلى "بتّ هذا القانون وعدم تشويهه خصوصا اننا نسمع الكثير من الكلام الذي يهدف إلى تفريغ هذا القانون من مضمونه وهذا الأمر يشكّل طعنا للشعب اللبناني من جديد".

ورفض الجميّل أن "يتمّ إقرار قانون جديد والتمديد "التقني" لمدة سنة كي يستفيدوا ويلزّموا في هذا الوقت شركات لإستخراج البترول وإنهاء صفقتي البواخر والانترنت"، معتبراً أن "لا عذر لإقرار تمديد لمدة طويلة". ودعا الى اجراء الانتخابات على اساس قانون جديد ليتمكن الشعب من محاسبتكم".

وتوجّه إلى السلطة السياسية بالقول: "لا تضيعوا الوقت ولا تغيروا اتجاهات العمل السياسي، اذهبوا الى المجلس، ناقشوا، صوّتوا وقرّوا قانونا جديدا للانتخابات لأن الشعب سيحاسبكم".

وتابع: "يبدو انهم لم يفهموا أن عمل المعارضة هو القيام بما نقوم به اليوم واذا اعتبروا ان سكوتنا امر ديمقراطي فيجب ان يتعلّموا ما معنى الديمقراطية، فرفع دعوى على كل من ينتقدكم ليس ديمقراطية بعد أن طلبنا منكم اجابة على معطيات ورفضتم ذلك".

وأوضح أنه "منذ 10 سنوات استئأجرنا بواخر بكلفة باهظة وندفع عليها مليارات الدولارات في حين أنه يمكن إنشاء معامل كهرباء بكلفة أقل، فمن خلال هذه الصفقة سيصبح لدينا 4 بواخر، ندفع ايجارات عوضاً عن إنشاء معامل كهرباء كانت ستغذي لبنان وسوريا بنفس الكلفة التي دفعناها منذ عام 2011 حتى اليوم".

وحمّل السلطة السياسية المسؤولية معتبراً أنهم جميعاً "شركاء في القرار وكل شخص يدافع عن هذه الصفقة هو مسؤول ويتحمّل المسؤولية امام الناس"، معلناً أن "ندوة المحامين في حزب الكتائب ستوضع بتصرّف الجميع وسنحاول توحيد الدفاع".

وتمنّى أن "تكون المحاكمة علنية لنضمّ إليها كل فضائح الفساد كالنفايات ولتكن مناسبة للشعب كي يعرف أمام القضاء كل الصفقات التي تُبرم ولنفتح هذا الباب على مصراعيه ولتكن محاكمة لكل النظام الذي يعتمد طرقا غير مشروعة ولنعرف أين تذهب العمولات".

 

المطران بولس مطر: فخورون بأن لبنان كان وسيبقى حجر الأساس لبنيان الشرق بكل دوله وشعوبه

الخميس 01 حزيران 2017 /وطنية - بارك رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر قبة وجرس كنيسة السيدة في عين درافيل، واحتفل بالذبيحة الإلهية يحيط به الزائر الأسقفي المونسنيور أنطوان سيف، الأب أندريه خوري الكبوشي، الخوري عمانوئيل قزي، بمشاركة وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل وممثلي هيئات حزبية وإجتماعية. بعد الإنجيل المقدس قال مطر في عظته:"أقيم الذبيحة هنا في عين درافيل في قلب أبرشية بيروت العزيزة، وفرحي أن ألتقي بهذه الوجوه العزيزة، وأن نرى أن لبنان الحبيب بروحه المحبة وبتلاقي أبنائه من كل الطوائف والدينات، ونحن فخورون بأن لبنان هذا كان وسيبقى حجر الأساس لبنيان كل الشرق بكل دوله وشعوبه". وتابع :"نحن هنا نحيا العيش المشترك بمحبة منذ مئات السنين، منفتحين بعضنا على بعض وإن مرت بيننا غيمة، فالغيوم تزول والجبال تبقى. قد تخفي الغيمة جبلا ولكنها لا تلغيه، الريح تبددها والجبل باق بأهله وبكل أطيافه وبقادته وبشعبه الأبي، هو قلب هذا الوطن كان، وسيبقى. وطننا يا إخوتي، وطن عزيز له اختباره الأساسي في العالم بأسره، بتلاقي الناس وقبولهم بعضهم لبعض. نحن مدعوون إلى إعادة النظر وإلى العودة للحضارة الحقيقية، حضارة الإنسانية والأديان التي تدعو إلى احترام الناس. على هذه النية نصلي".

اضاف:"لقد أتيت إلى عين درافيل تلبية لدعوة لجنة الوقف لمباركة الجرس الجديد، وكان لي زمن لم آت فيه إلى هذه المنطقة. أحمل إليكم بركة من الرب يسوع المسيح ونحن في شهر أيار شهر تكريم العذراء مريم سيدة لبنان، نطلب منها أن تكون الأم الحنونة لجميع الناس والتي يكرمها كل اللبنانيين دروزا ومسيحيين ومسلمين. ومن منا لا يعرف سيدة خلدة التي لأهل عبيه يد في إنشاء كنيستها؟ من منا لا يعرف أن بلدة عبيه هي عاصمة من عواصم الروح في لبنان وعواصم العيش المشترك منذ مئات السنين. أمراؤها وأولياؤها كانوا أوصياء على احترام أديان الآخرين، وهذا نفاخر به من عبيه إلى كل لبنان وإلى المنطقة بأسرها". وختم:"نهنىء من صميم القلب عين درافيل بطلتها الجديدة وبيوتها الجميلة وكنيستها وبهذه الوقفة الوطنية الرائعة، لأنهم أعادوا بلدتهم إلى الحياة وكنيستهم إلى الصلاة وجرسهم إلى دعوة جميع الناس للصلاة والأخوة. هذا فعل إيمان بالرب أولا وثقة بلبنان وبهذا الجبل العظيم. نبارك هذه الثقة ونسأل الله جميعا أن يوفقنا بتطلعاته هذه، فنبني هذا الوطن الجديدة ونفخر به على أنه حجر الأساس لبنيان الشرق برمته".

 

الوفاء للمقاومة: انجاز قانون انتخاب يشكل الممر الانقاذي للبلاد واصدار مرسوم فتح عقد استثنائي رسالة تطمين للبنانيين

الخميس 01 حزيران 2017/وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها. وتوجهت الكتلة، بحسب بيان اصدرته، ب"أزكى التهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان المبارك، الى اللبنانيين جميعا وإلى المسلمين في مختلف أنحاء العالم، راجية من الله عز وجل التوفيق لاستلهام معاني الصوم ورسالته الجليلة في تنقية السرائر وشحذ البصائر وتهذيب النفوس وضبط السلوك، احقاقا للحق واقامة للعدل واشاعة للخير والصلاح وحفظا للنظام العام على مستوى الافراد والمجتمعات والدول".

واستعرضت الكتلة "الاحداث والتطورات التي شهدتها منطقتنا خلال الايام الاخيرة، وتوقفت عند مشهدين مختلفين في الشكل والمضمون:الاول، هو مشهد انتظام الانتخابات الرئاسية في ايران، والكاشف عن وعي سياسي وحضاري متقدم وروح وطنية واثقة تؤهل الشعب الايراني لتداول سلمي ومنتظم للسلطة رغم الحصار الاقتصادي والتضييق الدولي اللذين يواجههما يمزيد من الاصرار على الاستقلال والاكتفاء الذاتي ورفض الخضوع لارادة الخارج.. والمشهد الثاني هو مشهد الرقص الاحتفالي والتملق المهين بغية استرضاء الخارج وطلب الحماية منه وهدر الاموال وماء الوجه بغية نيل رضاه ولو على حساب دماء المظلومين من المعتدى عليهم في اليمن والبحرين وسوريا والعراق وفلسطين. وما بين المشهدين يتمايز بوضوح الاسلام المحمدي الأصيل الذي يفرض هيبته واتزانه واحترام البشرية للمؤمنين به، وبين الاسلام الامريكي الذي يسخر كل مقدرات الامة والعالم الاسلامي لقوى الطغيان والظلم الاستكباري من أجل تحقيق مشاريعه العدوانية ومصالحه الاستراتيجية على حساب مصالح شعوب ودول المنطقة". واكدت الكتلة أن "انجاز قانون انتخاب جديد يشكل الممر الانقاذي للبلاد الذي يحول دون الوقوع في الفراغ المخرب أو العودة الى العمل بالقانون النافذ الذي لن يكون الا عنوانا عريضا للفشل الذريع. ان اصدار مرسوم فتح العقد الاستثنائي للمجلس هو رسالة تطمين للبنانيين وتعبير عن اصرار العهد على العبور من خلال هذا الممر لحفظ مصلحة البلد". ودعت "جميع القوى والمكونات السياسية في البلاد الى تجنب الخطاب الطائفي والاستفزازي وممارسة أقصى حقهم المشروع في ابداء اختلافهم السياسي سواء عند مناقشة صيغة قانون الانتخاب أو أي قضية أخرى. إن مصلحة البلاد في الأمن والاستقرار هي أكبر من تسجيل النقاط ضد بعضنا بعضا عبر الاثارة الطائفية المقيتة أو الاستفزاز الفئوي البغيض". اضافت: "إن ثقة اللبنانيين بالتزام العهد الرئاسي الجديد بالثوابت الوطنية الاستراتيجية التي وردت في خطاب القسم والبيان الوزاري، لا شك أنها ستزداد وتكبر مع الحرص على تطبيق القوانين المرعية الاجراء وعدم السماح بتجاوزها، خصوصا في عملية تجديد بناء الادارة وتقديم الخدمات الحيوية والانمائية للمواطنين ولمناطقهم كافة. على مختلف الصعد وفي جميع المجالات".

وتابعت: "مع التقدير الكبير للجهود التي تبذلها الأجهزة الامنية والعسكرية في ملاحقة خلايا الارهاب التكفيري والاسرائيلي فإننا ندعو بإلحاح قوى الامن الداخلي وفرع المعلومات اضافة الى مخابرات الجيش اللبناني الى تعزيز اهتمامها بالوضع الامني داخل منطقة بعلبك - الهرمل ومطاردة رموز الفلتان والجريمة ذلك ان وجع الناس هناك يتطلب حملة ضاغطة ومدروسة ومتواصلة وليس الاكتفاء ببعض الاجراءات الانتقائية والموسمية". وهنأت الكتلة "الشعب الايراني العزيز وقيادته الحكيمة الموقرة على انجاز الاستحقاق الرئاسي بحيوية واقبال كثيف على المشاركة، وتجديد انتخاب سماحة الشيخ حسن روحاني رئيسا لولاية ثانية، وترى ان الانتظام الدوري للانتخابات وتنامي المشاركة الشعبية هي من أهم مؤشرات قوة وفعالية النظام السياسي المستند الى السيادة الشعبية الدينية". ودانت "هجمة النظام البحريني العدوانية الاخيرة التي استهدفت مقر آية الله الشيخ عيسى قاسم وأوقعت العديد من الشهداء والجرحى الاوفياء ممن كانوا يعتصمون بداخله وحوله احتجاجا على الممارسات الارهابية للنظام، ومن أجل المطالبة السلمية بالحقوق السياسية والانسانية المشروعة للشعب البحريني المظلوم"، محملة "النظام البحريني المسؤولية الكاملة عن أي تعرض أو مس بسلامة سماحة آية الله الشيخ قاسم ومقر اقامته وحرية حركته"، مجددة "تضامنها الكامل مع حق الشعب البحريني المشروع في نضاله السياسي ونهضته السلمية لاقرار حقوقه كافة". ونددت الكتلة مجددا "باستمرار العدوان الظالم الذي يشنه التحالف الامريكي - السعودي ضد اليمن وشعبه الصابر والمناضل"، داعية "الدول والمنظمات الحقوقية والانسانية إلى أوسع ادانة لهذا العدوان المجرم ولحرب التجويع التي تهدد حسب احصاءات الامم المتحدة سبعة ملايين يمني بالموت البطيء فضلا عن التقاعس في مكافحة وباء الكوليرا الذي يهدد ملايين الاطفال اليمنيين بالموت الصامت. إن التاريخ لن يرحم المجرمين الذين يسفكون دماء الابرياء وإن ارادة الشعوب المكافحة هي التي ستنتصر لا محالة، مهما تمادى الطغاة".

 

الراعي أمام وفد من بشري ودير الأحمر برئاسة باتريك الفخري: علينا أن نصمد ونحافظ على وجودنا وتاريخنا

الخميس 01 حزيران 2017 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، مدير معهد العائلة في جامعة الحكمة يوسف ابي زيد والبروفسورة الزائرة وانا غوتسيا من معهد مار يوحنا بولس الثاني في روما، وكان عرض لأبرز نشاطات المعهدين.

وقال ابي زيد: "هذه الزيارة سنوية لصاحب الغبطة الذي كان له مساهمة في تأسيس المعهد منذ عام 2008"، لافتا الى ان "معهد الحكمة بيروت هو معهد مشارك لمعهد مار يوحنا بولس الثاني في روما، ورسالة المعهد هي نشر ثقافة بناء العائلة في مواجهة ثقافة تفككها، من خلال تعاليم الكنيسة، ونشاط المعهدين لا يتوقف عند تبادل الخبرات وحسب وانما مواكبة التطورات الجديدة على صعيد العائلات".

الفخري

والتقى الراعي وفدا من منطقة بشري ودير الأحمر وبتدعي ونيحا برئاسة باتريك الفخري في زيارة لإلتماس البركة وتأكيد تجذر ابناء هذه البلدات في أرضهم وتمسكهم بإيمانهم المسيحي قولا وفعلا. وأعرب الفخري عن تقدير كبير من أبناء المنطقة ومن عائلته "للمواقف الوطنية الجامعة التي اتخذها غبطته في محطات كثيرة منذ توليه سدة البطريركية، ولا سيما تلك المتعلقة بجريمة استشهاد والدي صبحي ونديمة الفخري في بتدعي والزيارة التي قام بها البطريرك الراعي الى المنطقة". وشكر الفخري في كلمة ألقاها، الراعي على "غيرته الرسولية، ونشاطاته الرعائية ومواقفه الوطنية الجريئة، وابوته الصادقة للجميع"، وقال: "لقد أتينا اليوم، عائلة واحدة، من كل عائلات مدينة بشري، مدينة المقدمين، ومن بتدعي ونيحا-الأرز المباركين، لزيارة غبطتكم ونيافتكم في هذا الصرح البطريركي العريق، حصن الموارنة واللبنانيين ومسيحيي الشرق. إنه لواجب ولائق أن يزور الأبناء أباهم، عملا بوصية مار بولس إلى أهل أفسس: "أيها الأبناء، أطيعوا والديكم في الرب لأن هذا حق وعدل". (أفسس 1:6)". وأضاف الفخري: "إنه لحق وعدل أن نزوركم يا أبانا، الجليس الصالح لكرسي مار بطرس للكنيسة الإنطاكية المارونية وسائر المشرق. يا صاحب القلب الكبير والفكر الخلاق والمبدع وصاحب الرؤى النبوية والنظر الثاقب والسديد. أيها الراعي الصالح والقهرمان الحكيم، لقد مهرتم عهدكم الميمون بخاتم الشراكة والمحبة، فانتفضتم بروح يوحنا المعمدان ضد جحافل الخداع والضلالة وكل أنواع الإنحرافات وتزوير الحق، وناديتم ببسالة وجسارة في برية لبنان والشرق والعالم كإبن زكريا الكاهن: "أعدوا طريق الرب واجعلوا سبله قويمة". (متى 3:3).

وتابع: "كما انتفضتم بجرأة عظيمة، كإيليا النبي، ضد كل أصنام البعال الصماء، وناديتم بالإيمان الحق، بالإله الثالوث - الأحد، وناضلتم في سبيل كرامة المسيحيين في سبيل كرامة المسيحيين في لبنان والشرق ومن أجل تثبيتهم في أرضهم، لأنهم أسيادها، وأرباب الديار، وليسوا بغزاة متخلفين رجعيين. وناديتم بالكلمة، في وقتها وفي غير وقتها، كالرسول طيموتاوس (2 طيم 4)، فدوى صوتكم كالرعد في القلوب الصلبة، فزعزعتم أركانها، وبدلتموها، وحولتموها الى هياكل مقدسة يعبد الله فيها بالروح والحق. وحملتم سيف العدل والحق كبولس رسول الأمم، لا لاعتبارات دنيوية رخيصة، بل لإيقاظ الضمائر الغرقى في نوم الضلال والبهتان، ولتقويم الإعوجاج ولاستقامة الطرق الملتوية".

وختم الفخري: "نشكركم يا صاحب الغبطة والنيافة على غيرتكم الرسولية، ونشاطاتكم الرعائية، ومواقفكم الوطنية الجريئة، وعلى أبوتكم الصادقة للجميع. أنتم أبو الكل وحاضن الكل. نجدد أمامكم اليوم طاعتنا البنوية المطلقة لغبطتكم. ونشكركم على وقوفكم الأبوي الصامد معنا في جريمة بلدة بتدعي النكراء، مقتل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري. رحمات الله عليهما. نعاهدكم يا صاحب الغبطة والنيافة، أننا، رغم الاستفزازات والتحديات لمنطقتنا، سنحافظ على السلم الأهلي والعيش المشترك وعلاقة حسن الجوار، ونتخطى كل الصعوبات والمشاكل، سائرين على طريق الحق والمحبة بهدي الإنجيل المقدس وهدي غبطتكم ونيافتكم. كما نعاهدكم يا صاحب الغبطة والنيافة، أننا صامدون في قرانا وبلداتنا وأرضنا، مهما حاول أتباع الملك آحاب إغراءنا بالملايين لاقتلاعنا من أرضنا، فنحن كنابوت اليزراعيلي، لم ولن نفرط أبدا بذرة تراب من أرض أجدادنا وآبائنا، فهي أمانة بين أيدينا نصونها بدمائنا للأبد".

بدوره رحب الراعي بالحضور معبرا عن تقديره لمحبة ابناء المنطقة ولمبادرتهم بالزيارة وغيرتهم وتضحياتهم، سائلا الله "ان يكافئهم عليها". ورأى أن "المأساة التي أصابت آل الفخري أصابت الجميع، ونحن نسأل الله ان يرحم الوالد والوالدة، وقد لاحظنا تأثير تربيتهما من خلال أولادهم الذين تنشأوا على القيم والعاطفة ومدى تعمقهم بالإيمان وبالقيم المسيحية الانجيلية".

وأضاف: "لن ننسى ردة فعلك باتريك عندما وقعت الجريمة، حيث تحدثنا عن عدم الثأر، فنحن ضد السلاح. عندها تدخلت فورا وطلبت عيش القيم المسيحية الأساسية فردا فردا انت وأخواتك واخوتك. أشكركم لمجيئكم من مناطق بشري، بتدعي ونيحا ودير الأحمر، شكرا للكلمة التي سمعناها منكم، واللافت أن الكلمات غنية من الكتاب المقدس ومن اللاهوت، وهذا دليل على اطلاعكم المستمر على الكتب المقدسة، فأخذت العبارات من الكتاب المقدس واستعملت في مكانها. نقول لكم نحن رسل ونمر بالكثير من الصعوبات، جميعكم درستم التاريخ، وقد مررنا بظروف أصعب من التي نمر بها اليوم، بدءا من حكم المماليك الظالم الذي سقط لنا في ظله بطريركان شهيدان، مرورا بعهد العثمانيين القاسي ايضا. ولم يكن يحق للمسيحيين والموارنة ما يحق لغيرهم ومنعوا من حقوقهم. لذلك تنقل البطاركة منذ القدم من أعالي الجبال الى أسفل الوديان والمغاور لمواجهة قمع الظالمين والعمل من دون يأس للحفاظ على كرامة الإنسان ونيل الإستقلال. وهكذا مرت العصور وهم يعانون القتل والجوع الى ان وصلوا أخيرا في الأول من أيلول 1920 مع البطريرك الحويك الى اعلان دولة لبنان الكبير". وقال الراعي: "من أجل كل ذلك نحن اليوم، نسبة الى ما عانيناه في الماضي، يجب أن نصمد ونحافظ على وجودنا وتاريخنا. أنتم أحفاد، جميعنا احفاد كل الذي صار، نحن حياتنا لم تبدأ عندما ولدنا وانما هي بدأت مع أجدادنا مع التاريخ". ووجه نداء الى الوفد "لتشجيع الشباب والأبناء على التطوع في الجيش والقوى الأمنية والدخول الى مؤسسات الدولة"، مشددا على "ان السياسيين يتحدثون لكن الفاعل الحقيقي هو من يعمل في قلب مؤسسات الدولة".

وختم البطريرك مستذكرا "الشهداء الذين سقطوا على مذبح الوطن ليدافعوا عن حريته وسيادته"، مؤكدا انه "لولا تضحياتهم لما كنا هنا اليوم، لذلك علينا نحن متابعة مسيرتهم تقديرا لاستشهادهم وتضحياتهم". وفي الختام، ألقى ميلاد رحمة قصيدة شعرية، وقدم الوفد الى الراعي لوحة من خشب الأرز نقش عليها رسمه.

ومن زوار الصرح رئيس بلدية بعبدا انطوان حلو، ثم رئيس اتحاد بلديات كسروان - الفتوح جوان حبيش ورئيس بلدية عين الريحانة فنسان البستاني، وكان بحث في عدد من المواضيع الإنمائية والقضايا الاجتماعية.ثم استقبل الراعي السيناتور الأميركي اللبناني الأصل سام حنا زاخم يرافقه طلال المقدسي. وأكد زاخم أن "لبنان هو أرض المسيحية، وإذا ماتت المسيحية في لبنان فستموت في العالم كله"، مثنيا على "نظام لبنان الذي يسمح بحرية المعتقد والدين، وهذا نموذج لا يمكن إيجاده في كل مكان". بعدها التقى الراعي نائب رئيس حزب الكتائب سليم الصايغ وكان بحث في قانون الانتخاب. بعد اللقاء قال الصايغ: "نشكر غبطة البطريرك على المواقف التي يتخذها ولا سيما المواقف الوطنية الأساسية المتعلقة بقضايا الناس الاقتصادية والاجتماعية، وهذه مواقف ينبغي للطبقة السياسية ان تطلقها فيما يشهد لبنان اوقاتا صعبة. وكلام غبطته في العظات التي يلقيها هو صوت الضمير الذي نسترشد به دائما".وأضاف: "بالنسبة الى قانون الانتخاب نرى ان قانون بكركي، وهو من الأساس قانون الدوائر ال15، يمكن اضافة بعض التعديلات اليه. ولكن الأساس هو معرفة انه تم اتفاق كبير وموسع عليه في بكركي، واليوم هناك فرصة للتقدم في هذا المجال. ونحن نثمن مواقف غبطته في هذا الموضوع".