المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 31 تموز/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.july31.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَلوَيْلُ لَكُم، يَا عُلَمَاءَ التَّوْرَاة! لأَنَّكُم حَمَلْتُم مِفْتَاحَ المَعْرِفَة، فَأَنْتُم مَا دَخَلْتُم، وَمَنَعْتُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون

أمْثَالُ هؤلاءِ لا يَخْدُمُونَ رَبَّنَا المَسِيح، بَلْ بُطُونَهُم، وَبالكَلِمَاتِ الحُلْوَةِ والأَقْوَالِ المَعْسُولَة، يَخْدَعُونَ قُلُوبَ الأَبْرِيَاء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

رد رئيس الرابطة المارونية “المربوط” بحبال أجندته الشخصية والذي لا يمثل الوجدان الماروني/الياس بجاني

الردّ الأعنف لـ«الرابطة المارونية»/«سأفضح الجميع ولن أسكت بعد الآن على جوقة «المزايدين»/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

القيادات والأحزاب المارونية التي تشرِّع الإحتلال الإيراني هي أخطر من الإحتلال نفسه/الياس بجاني

اجندات قياداتنا المارونية السلطوية هي وراء كل الكوارث التي اصابتنا وتصيبنا/الياس بجاني

الياس بجاني/(مُرفق فيديو مقابلة زهرا) مقابلات النائب انطوان زهرا: لا يصلح العطار ما أفسده الدهر/مسرحية حرب جرود عرسال وموضة تقدير تضحيات حزب الله الذمية.. جنبلاط يلتحق بالقافلة ولو متأخراً

مقابلات النائب انطوان زهرا: "لا يصلح العطار ما أفسده الدهر"/الياس بجاني

مسرحية حرب جرود عرسال وموضة تقدير تضحيات حزب الله الذمية.. وجنبلاط يلتحق بالقافلة ولو متأخراً/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من صوت لبنان (بالصوت/مقابلة استقلالية وتثقيفية بامتياز مع الإعلامي السيادي نوفل ضو تعري فشل تسوية ربط نزاع ال 14 آذاريين الذميين والراكعين والخانعين المقايضين للكرامات بالكراسي

نوفل ضو لصوت لبنان: الإحتلال يفشل طالما بقي لبنان واحد يرفضه ولا يعترف به

د. توفيق هندي معلقاً على قول د. جعجع للحياة: ليهدِ نصرالله سلاحه إلى الجيش اللبناني/مع نص كلام جعجع في تقرير لوليد شقير/د. توفيق هندي/فايسبوك

السياسة والعاطفة لا يلتقيان أبدا"/د. توفيق هندي /فايسبوك

جعجع لـ «الحياة»: ليهدِ نصرالله سلاحه إلى الجيش اللبناني/وليد شقير/الحياة

د.فارس سعيد: ارجو من"الحسّاسين"في السياسة عدم الانزعاج.. الاولوية اليوم هي إسقاط عهد شعب وجيش ومقاومة.

واقع القوات الدولية في الجنوب: النعامة ترفع رأسها من التراب/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 30/7/2017

نشر لأول مرة.. لبنانيون يهتفون بالولاء بحضور الخامنئي

اتفاق النصرة وحزب الله يدخل حيز التنفيذ

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

 في العام ٢٠١١ وفي بداية الثورة السورية اصدر بشار الاسد عفوا عاما وبموجبه خرج عشرات الموقوفين الاسلاميين ومن بينهم أبو مالك التلي/ديانا مقلد/فايسبوك

تبادل للجثث بين ميليشيا «حزب الله» و«جبهة النصرة» ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار

لبنان: نهاية «النصرة» في عرسال تعجل بمعركة «داعش»

غياب عوني كامل عن “مهرجانات الأرز”

حزب الله يدخل الى كنيسة ” مليخ ” ويوقف الاحتفالات بعيد مار الياس !

كتائب عجلتون تصلي لشهدائها الثمانية

السيناتور الاسترالية كيتشينك زارت در مار أنطونيوس قزحيا

تحالف انتخابي بين «الكتائب» وريفي

هتافات لبنانية بالولاء لخامنئي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتدى الصدر يصل السعودية لأول مرة منذ «11» عامًا

قوات روسية تنتشر في ريف السويداء

أكراد سورية يحددون مواعيد انتخاباتهم في تمهيد للانفصال  قوات النظام واصلت خرقها للهدنة في الغوطة ودرعا

العبادي يؤكد مشاركة «الحشد» في معركة تلعفر

بوتين يستعرض قوة سلاح البحرية الروسي

ملك البحرين يؤكد على ضرورة مواجهة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله

روحاني: سنرد على العقوبات الأميركية بالمثل

الانتخابات الفرعية في «مهبّ الريح»/عيسى بو عيسى/الديار

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مصير عرسال لا يختلف عن مصير لبنان/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

ما قـصـة حزب اللـه/أحمد الدواس/السياسة

جعجع والفيدرالية النازلة من جبال عرسال/د. رضوان السيد/الإتحاد

جنبلاط والتغريدة المُحيِّرة/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

ماذا حققت زيارة الحريري الى واشنطن/سعود المعلوف/جريدة الجمهورية

من طلال سلمان إلى تلفزيون المر/عكاظ/أحمد عدنان

هل اعتنق جبران خليل جبران الديانة البهائية/وسام سعادة/موقع رصيف 22

قطر وعلاقة الكويت مع إيران/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

تسييس الحج... كارثة قطرية جديدة/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

عندما تناقض السياسة أهدافها/عادل درويش/الشرق الأوسط

قطر... والأزمة المركبة/د. سلطان محمد النعيمي/الشرق الأوسط

العناق يحسن الذاكرة/مشعل السديري/الشرق الأوسط

أميركا تعاقب و... روسيا تتمدد في المنطقة/ جورج سمعان/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

من موقع الشراع/مقابلة مع د.فارس سعيد: نحن في لحظة حرجة وأخشى عودة الاغتيالات/ لم أقتنع يوماً بأن هذا الرئيس قوي لأنه قوي بسلاح حزب الله/ حزب الله يريد مجلساً نيابياً قادراً على أن يكون درعاً تشريعياً مؤاتياً وحليفاً له/من جريدة الحياة/مقابلة مع الدكتور

جعجع: ليهدِ نصرالله سلاحه إلى الجيش اللبناني/وليد شقير/الحياة

باسيل من قوسايا: لولا التلاحم الوطني في كل قرية في هذه المنطقة كنا خرقنا من خارج الحدود ومن داخل البلد

فياض: ما أنجزه حزب الله في جرود عرسال لم يقتصر على جبه الخطر التكفيري بل عزز معادلة الردع ضد الاسرائيليين

الحاج حسن: السعودية أحبطت في عدوان تموز فأخرجت الآن المشروع التكفيري الوهابي لانتاج شرق أوسط جديد

قاووق: الانجاز الذي تحقق في معركة جرود عرسال سهل امام الجيش تحرير ما تبقى من ارض محتلة في هذه الجرود

رعد: لا تحركنا طائفيات ولا مذهبيات بل نقوم بواجبنا تجاه أهلنا ومجتمعنا ووطننا

الراعي: مطلوب من المسؤولين الموكولة إليهم سلطة التشريع والإجراء والإدارة والقضاء إصلاح كل خلل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَلوَيْلُ لَكُم، يَا عُلَمَاءَ التَّوْرَاة! لأَنَّكُم حَمَلْتُم مِفْتَاحَ المَعْرِفَة، فَأَنْتُم مَا دَخَلْتُم، وَمَنَعْتُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون

إنجيل القدّيس لوقا11/من49حتى54/:"قالَ الرَبُّ يَسُوع: «لِهذَا قَالَتْ حِكْمَةُ الله: أُرْسِلُ إِلَيْهِم أَنْبِياءَ وَرُسُلاً، فَيَقْتُلُونَ مِنْهُم وَيَضطَهِدُون،  لِكَي يُطْلَبَ مِنْ هذا الجِيلِ دَمُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاء، أَلَّذي سُفِكَ مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم، مِنْ دَمِ هَابيلَ إِلى دَمِ زَكَرِيَّا، الَّذي قُتِلَ بَيْنَ المَذْبَحِ وَالهَيكَل. نَعَم، أَقُولُ لَكُم، إِنَّهُ سَيُطْلَبُ مِنْ هذَا الجِيل. أَلوَيْلُ لَكُم، يَا عُلَمَاءَ التَّوْرَاة! لأَنَّكُم حَمَلْتُم مِفْتَاحَ المَعْرِفَة، فَأَنْتُم مَا دَخَلْتُم، وَمَنَعْتُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون». وَلَمَّا خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاك، بَدَأَ الكَتَبَةُ وَالفَرِّيسِيُّونَ يُضْمِرُونَ لَهُ حِقْدًا شَدِيدًا، وَيَسْتَدْرِجُونَهُ إِلى الكَلامِ عَلَى أُمُورٍ كَثِيرَة، وَيَتَرقَّبُونَهُ لِيَصْطَادُوهُ بِكَلِمَةٍ مِنْ فَمِهِ."

 

أمْثَالُ هؤلاءِ لا يَخْدُمُونَ رَبَّنَا المَسِيح، بَلْ بُطُونَهُم، وَبالكَلِمَاتِ الحُلْوَةِ والأَقْوَالِ المَعْسُولَة، يَخْدَعُونَ قُلُوبَ الأَبْرِيَاء

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة16/من17حتى20/:"يا إِخوتي، أُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنْ تَحْذَرُوا الَّذينَ يُثِيرُونَ الٱنْقِسَامَاتِ والشُّكُوك، خِلاَفًا لِلتَّعليمِ الَّذي تَعَلَّمْتُمُوه. فَٱبْتَعِدُوا عَنْهُم. فأَمْثَالُ هؤلاءِ لا يَخْدُمُونَ رَبَّنَا المَسِيح، بَلْ بُطُونَهُم، وَبالكَلِمَاتِ الحُلْوَةِ والأَقْوَالِ المَعْسُولَة، يَخْدَعُونَ قُلُوبَ الأَبْرِيَاء. فإِنَّ طَاعَتَكُم قَدِ ٱشْتَهَرَتْ لَدَى الجَمِيع. فأَنَا إِذًا أَفْرَحُ بِكُم، ولكِنْ أُريدُ أَنْ تَكُونُوا حُكَمَاءَ في الخَيْر، وبُسَطَاءَ في الشَرّ. وَإِلهُ السَّلاَمِ يَسْحَقُ الشَّيْطَانَ عَاجِلاً تَحْتَ أَقْدَامِكُم. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ تَكُونُ مَعَكُم"!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

رد رئيس الرابطة المارونية “المربوط” بحبال أجندته الشخصية والذي لا يمثل الوجدان الماروني

الياس بجاني/31 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57479

من رسالة القدّيس بولس الرسول إلى أهل رومة16/من17حتى20/:"أمْثَالُ هؤلاءِ لا يَخْدُمُونَ رَبَّنَا المَسِيح، بَلْ بُطُونَهُم، وَبالكَلِمَاتِ الحُلْوَةِ والأَقْوَالِ المَعْسُولَة، يَخْدَعُونَ قُلُوبَ الأَبْرِيَاء"

في أسفل نص رد رئيس الرابطة المارونية على الذين انتقدوا بيانه الملالوي والمعيب والإسخريوتي والملجمي الصادر بتاريخ 28 من الشهر الجاري..

الذي مجد خطاب السيد نصرالله الأخير (البيان مرفق في أسفل) وكاد لولا القليل مما بقي من الخجل والحياء أن يطالب بتطويب السيد قديساً..

ونحن بكل فخر واعتزاز كنا ولا زلنا من المستنكرين للبيان علناً وعن إيمان وقناعة كوننا موارنة (أباً وأماً وعن شي 100 جد وما يزيد) نفتخر بماورنيتنا وبكل ما يربطها بسيادة واستقلال وتاريخ لبنان الإنسان والأرض والقضية والحريات والتعايش والكرامة والعنفوان والرسالة..

كيف لا وكنيستنا المارونية قد أعطى له مجد لبنان....

رد المربوط هذا بحبال أجندته السياسية والغارق في بحار طموحاته النيابية على ما يبدو، والله اعلم بالنوايا!!...

هو بالتأكيد حر في رأيه الشخصي ومن حقه المقدس إبداء هذا الرأي بأي شأن أو سياسي أو حزب أو قضية كما باقي أعضاء الرابطة الكرام..

ولكن في الإطار الشخصي فقط وليس باسم الموارنة عندما يكون رأيهم مناقضاً للدستور والسيادة، ولتاريخ الكنيسة، ولدورها الوطني، ولواجباتها الأخلاقية، ولتضحيات بطاركتها ورعاتها وناسها، ولكل القرارات الدولية.

مع العلم أن ما جاء في بيان الرابطة الملالوي والمستنكر وعملاً بكل المقاييس والمعايير المارونية المحقة الحاضرة والماضية هو لا يمثل لا الوجدان ولا الضمير ولا التاريخ الماروني، ولا دماء وتضحيات شهداء الموارنة..

هو بيان لا يشبه الموارنة ولا يحكي لغتهم ولا يمت لأخلاقهم والقيم، بل هو يعبر عن حال شرود وغربة وواقع ضياع من صدر عنهم حتى وإن كانت أحزاب ورسميين ورعاة يؤيدونه كما جاء في رد المربوط ..

من يقرأ الرد الذي في اسفل يدرك أن الرجل للأسف تعرى من مارونيته وتنكر لها باستكبار ونفخة صدر وجحود وقولبها على مقاس حباله متكئاً على قوة وسلاح وسلطة من يحتل لبنان ويتحكم بحكامه ومؤسساته وبغالبية أحزابه الشركات التجارية.

كما أنه أكد على غربته القاتلة عن كل ما هو مارونية حقه إيماناً ورجاء...

هذا ونؤكد على أن استعمالنا لمفردة "مربوط" ليس للإهانة، بل للتوصيف فقط بما أن الرابطة المارونية هي للربط الإيماني والوطني بين الموارنة وتوحيدهم والدفاع عن وجودهم وثقافتهم ودورهم وتاريخهم وانتشارهم، وليس لربطهم بما هو نقيض لمارونيتهم قلباً وقالباً وإيماناً ورجاءً ومحتوى... والأخطر ليس لربطهم بأجندات شخصية وآنية وسلطوية وترابية...وبمن باعهم بثلاثين من فضة..

*الكاتب ناشط لبنان اغترابي (ماروني)

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

في أسفل رد المربوط وهو نشر اليوم في جريدة الجمهورية

http://www.aljoumhouria.com/news/index/376347

الردّ الأعنف لـ«الرابطة المارونية»/«سأفضح الجميع ولن أسكت بعد الآن على جوقة «المزايدين»

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الاثنين 31 تموز 2017

إنتهت معركة جرود عرسال على أرض الواقع فيما لا تزال تردّداتها تظهر في خطابات البعض خصوصاً أنّ كل موقف يُفسَّر بطريقة معيّنة.

لا يستطيع أيُّ سياسي لبناني إلّا أن يُعطي رأيَه في حرب جرود عرسال، ونظراً الى حساسية الوضع كان كل خطاب يأخذ تأويلاتٍ عدة. فإذا خرج أحدُهم رافضاً قتالَ «حزب الله» في الجرود فإنه يقع، من دون أن يدري، في فخّ تأييده الإرهابَ الذي فجَّر في القاع وبيروت وضواحيها ومناطق أخرى ضد أهل بلده بغض النظر عن إنتماءاتهم السياسية، في حين أنّ مَن أيّد قتالَ الحزب، كانت تهمتُه أنه مع الدويلة ضدّ الدولة. وفي سياق الأخذ والردّ، برز هجومٌ عنيف على «الرابطة المارونية» بعد البيان الذي أصدرته يومَ الجمعة الماضي ودعت فيه الى الإستفادة من التحرير لبناء الدولة، وثمّنت خطابَ الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله الذي رأت فيه أنه لم يستفزّ أحداً، ودعت الى تقوية الجيش بعدما أعلن نصرُالله أنه سيسلّمه النقاطَ التي تمّ تحريرُها، وقدّ فسّر البعض هذا الكلام بأنه ترويج لسياسة «حزب الله»، وأنّ «الرابطة المارونية» خرجت عن الخط التاريخي للموارنة وباتت مع منطق الدويلة وإستسلمت للحزب.

والأخطر في الموضوع هو أنّ «الرابطة» تُعتبر مؤسسةً مارونيةً جامعة وليست حزباً سياسياً، وتضمّ النخبَ والأحزاب، وهي مؤسسة شبه رسميّة للموارنة، وذهب البعض الى إعتبار أنها باتت رابطة للحزب وليس للموارنة، فتعرّضت لأشرس هجوم، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

هذا الكلام استدعى إستنفاراً، وفي أوّل تعليق له بعد الحملة بعدما آثر الصمت، يؤكّد رئيسُ الرابطة المارونية النقيب أنطوان قليموس

لـ«الجمهورية» أنّ هذا الهجوم غيرُ مفهوم ويقوده أشخاص معروف انتماؤهم السياسي، فجزءٌ منهم كان «يقبض» من دول عربية معروفة ويزايد في تنظيراته حول السيادة والاستقلال، «فأنا ماروني، وأمين على الخط التاريخي للموارنة، لا أقبل أن يقبض أحدٌ من إيران وينفّذ سياستها، وبالتالي أرفض أن أدخل في سجال مع مَن هم مرهونون الى دول عربية أو أجنبية، فكيف يحاضر هؤلاء بالسيادة ويعتبرون أنفسَهم يمثّلون خطّ الدولة؟». ويلفت قليموس الى «أنني أصررتُ على أن ينال البيان الذي صدر يوم الجمعة موافقة جميع الأعضاء، فوافق عليه 12 عضواً، وهناك عضو لم يعطِ جواباً، واثنان لم يعترضاً، ومعروفٌ أنّ الرابطة تمثل كل الأحزاب المسيحية، فهل هذا البيان فردي؟». ويقول قليموس: «لقد راقبتُ مواقف كل القوى المسيحية من مسألة الجرود، رئيس الجمهورية الذي يمثل الموقع المسيحي الأول في الشرق، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، «التيار الوطني الحرّ» اضافة الى موقفَي حزب الكتائب وتيار «المردة»، وفي النهاية انتظرتُ موقف رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع الذي قال كلاماً موزوناً، لكن ماذا حصل؟».

ويضيف: «الذي حصل معي يشبه الهجوم الذي تعرّض له الدكتور جعجع بعد كلامه أمام رابطة خرّيجي الإعلام، عندها خرج مَن كان يرتمي سابقاً في حضن «القوات» ليشنّ هجوماً عنيفاً على جعجع، بعدما إستعملوا «لا إلله» من كلامه ونسوا «إلّا الله»، واعتبروا أنه باع القضية، وزايدوا في هجومهم تحت ستار أنهم باتوا «سياديين» أكثر من «القوات»، لكنّ الحقيقة وراء هجومهم هذا، هي أنّ «القوات» لم تعطِهم مراكز داخل الحزب، أو تُرشّحهم الى الانتخابات النيابية، فنقلوا «البارودة من كتف الى كتف» وبدأوا مهرجانَ المزايدة».

سببت هذه الحملة إرباكاً داخل الوسط المسيحي، وتسارعت وتيرةُ الإتصالات، ويكشف قليموس أنه «اتصل بمعراب فقالوا لي إننا عمّمنا على كل كوادرنا ومؤيّدينا عدم مهاجمة الرابطة على مواقع التواصل الاجتماعي، من ثم قلت حرفياً إنني لن أرد على أحد إلّا على البيانات الرسمية التي تصدر من «القوات» و«التيار الوطني الحرّ» و«الكتائب و«المردة» والشخصيات المارونية التي لها وزنها، وبالطبع بكركي، لكن حتى الساعة لم يصدر أيُّ بيان رسمي ينتقدني».

وبغض النظر عمَّن يقف وراء الهجوم، إلّا أنّ التداعيات التي يتركها أيُّ إشتباك مسيحي ستكون كلفتها عالية، خصوصاً إذا وصل التشرذم الى المؤسسات غير الحزبية والتي تُعتبر فوق كل إنقسام، وفي السياق يشدّد قليموس على «أنني كنت نقيباً للمحامين وأميناً عاماً لـ»الكتلة الوطنية» فهل أُخوَّن هكذا؟

كل ما قلناه انه يجب ان يستثمر الانتصار في بناء الدولة وقلت ان نصرالله اعلن انه سيسلم المراكز الى الجيش، فهل اقول له لا وأهاجمه للهجوم، فأنا لاقيت خطاب نصرالله الأخير مثلما لاقيت بيان الأزهر الشريف، وقلت ان الجميع يحب ان يكون تحت الشرعية، هل يريدون هؤلاء ان أؤيد «النصرة» و«داعش» ضد ابناء بلدي؟ وهل هؤلاء المزايدون يرفضون الجلوس مع «حزب الله» على الطاولة نفسها إذا أنعم أحد الأحزاب عليهم وسماهم وزراء في الحكومة؟».

يُجمع كثيرون على أنّ السجالات لا تفيد البلاد، نظراً الى الخطر الامني الداهم، وأزمة النازحين السوريين، حيث يروي قليموس أنه «إلتقى في أحدى المناسبات منسق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» النائب السابق فارس سعيد، فلُمته وقلت له: أنت ذهبت الى عرسال في ربيع 2012 مع أعضاء الأمانة العامة وبعض النواب والشخصيات، وأعلنتم بشكل غير مباشر عن فتح لبنان أمام النازحين وقلتم أنه لا يوجد إرهابيون، وانظروا ماذا حلّ بعرسال ولبنان، فأجابني سعيد: نعم لقدّ إرتكبنا خطأً»، من هنا يشدّد قليموس على أنّ «كل مَن تدخّل في النزاع السوري إرتكب خطيئة وليس خطأً بحقّ لبنان، فمثلما أرفض قتال «حزب الله»، فإنني ألوم وأحمّل مسؤولية كل مَن شجّع على قدوم النازحين، من ثمّ حضنَهم، وحضنَ المعارضة السورية وكتب بياناتها وقرأها في إحتفالاته، فما دخلي أنا كلبناني في سوريا، ولماذا لم نرَ هؤلاء في القاع عندما وقعت التفجيرات؟ فهل هم يزايدون على مطراني بعلبك الياس رحال وحنا رحمة وعلى أبناء القاع ورأس بعلبك ودير الأحمر؟». ويوضح قليموس أن «كل من كان في سدّة المسؤولية فيتلك المرحلة مذنب وإن بدرجات متفاوتة، فالرئيس بشارة الخوري سمح عام 1948 بفتح حدود لبنان أمام اللاجئين الفلسطينيين مقابل سماح الدول الكبرى له بالتجديد. وبعد إندلاع الأزمة السورية كل متورّط باستدعاء النازحين قبض ثمن عملته من مكان ما، وذلك تحت ستار «الإنسانية» والآن إذا كنتم لا تريدون التحدث مع النظام السوري لإعادتهم فتفضلوا وتحدّثوا مع حلفائكم في المعارضة الذين يسيطرون على مساحات شاسعة، أو إنكم تريدون أيضاً بقاءَهم هنا؟».

في النهاية، يأسف قليموس للدخول في السجال، خصوصاً أنه يعتبر نفسه أوّلَ مَن واجه «حزب الله» في قضية الموظفة غلوريا أبو زيد، حيث بدأت المواجهة مع الحزب منذ عهد وزير الزراعة السابق حسين الحاج حسن، لكنّه في المقابل يشدّد على أنه سيفضح الجميع ولن يسكت بعد الآن على جوقة «المزايدين»، خصوصاً أن لا هدف سياسياً له، وأنه يريد الدولة والجيش ولبنان 10452 كلم أولاً وأخيراً، مؤكداً حفاظه على خطّ البطاركة الموارنة من مار يوحنا مارون، مروراً بالبطريرك الياس الحويك، وصولاً الى البطريركين مار نصرالله بطرس صفير، والراعي.

 

القيادات والأحزاب المارونية التي تشرِّع الإحتلال الإيراني هي أخطر من الإحتلال نفسه

الياس بجاني/30 تموز/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

صحيح أن وطن الأرز والقداسة يحتله الإيراني ومرتزقته التي تسمى زوراً "حزب الله"، ولكن الأخطر من هذا الإحتلال الإيراني هم ربع القيادات الإسخريوتيين وأصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية والمافياوية التي تداهن المحتل وتعمل بأمرته وتخدم مصالحه وتسمم عقول اتباعها من البسطاء والمغرر بهم وتشوه الحقائق وتضرب ثقافة وتاريخ وقيم ونمط حياة عمرهم 7000 سنة..

من المحزن أن أكثر هذه القيادات والأحزاب والروابط والجمعيات المنحلة وطنياً وأخلاقياً والفاقدة لإيمانها والخائب رجائها هم من أهلنا الموارنة تحديداً.. وقد وصل فيروس الإحتلال والإسخريوتية الوبائي هذا إلى بعض رعاتنا الروحيين ومنهم رهبان وصلوا حديثاً إلى مواقع قيادية لا يستحقونها لا من قريب ولا من بعيد كون تاريخهم وممارساتهم لا تشرّف مطلقاً.. وهنا تكمن الخطورة وهنا الخوف الكبير ...

إن من يتخلى عن قضية شعبه ويغرق في اجندات شخصية كائن من كان لا يستحق ان يبقى في اي موقع قيادي..

ولكن الكارثة في لبنان ان غالبية من يتعاطون السياسة يعبدون ويؤلهون قادتهم وأصحاب الأحزاب التي تستعبدهم وخلفهم كالغنم يسيرون ويخونون كل من يرميهم حتى بوردة ..

وهنا لا فرق بين سياسي أو حزب وآخر جميعهم من طينة واحدة والهوبرجية كذلك... تعتير

ربي نجي لبناننا وشعبنا من شرور وسفالة وانحطاط الطرواديين ومن غباء وجهل الزلم والهوبرجية.

*النائب الملالوي اميل رحمة هو رمز طاحن ومدمر لكل ما هو مارونية وتاريخ وهوية...اميل رحمة هو رمز صارخ لزمن الإسخريوتية والطروادية والملجميين.. هذا المخلوق هو مهرج لا أكثر ولا أقل.. وكاسك يا وطن.

 

اجندات قياداتنا المارونية السلطوية هي وراء كل الكوارث التي اصابتنا وتصيبنا

الياس بجاني/30 تموز/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

اجندات قياداتنا المارونية السلطوية والشخصية والغبية هي وراء كل الكوارث التي اصابتنا وتصيبنا... و د. جعجع كما غيره ودون استثناءات ليسوا في الغالب من خارج أطر وربع هذه القيادات التي بات واجباً عليها ترك مواقعها لمن هم أكفاء وشجعان ولديهم إيمان ويعيشون الرجاء...وكفى أهلنا من الأغبياء والجهلة وأصحاب عاهات عمى البصر والبصيرة والهوبرة عبادة لأشخاص تجار وضمائرهم مخدرة.

 

الياس بجاني/(مُرفق فيديو مقابلة زهرا) مقابلات النائب انطوان زهرا: لا يصلح العطار ما أفسده الدهر/مسرحية حرب جرود عرسال وموضة تقدير تضحيات حزب الله الذمية.. جنبلاط يلتحق بالقافلة ولو متأخراً

http://eliasbejjaninews.com/?p=57435

 

مقابلات النائب انطوان زهرا: "لا يصلح العطار ما أفسده الدهر"

الياس بجاني/29 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57435

ما قام به النائب السيادي والمقاوم انطوان زهر (الذي على ما يبدو استدعى من الإحتياط) من خلال مقابلتين واحدة عبر "لبنان الحر" والثانية عبر ال "ام تي في" ورغم السقف العالي لكلامه والوضوح لم يتمكن من التغطية على مواقف د. جعجع الذمية لجهة تقديره لتضحيات حزب الله في حرب جرود عرسال المسرحية. غلطة الشاطر بألف و"زحطة"جعجع كبيرة وخطيرة لدرجة أنها لن تنسى أو تُمحى بسهولة..

اضغط هنا لمشاهدة مقابلة النائب انطوان زهرا من ال أم تي في/29 تموز/17

http://mtv.com.lb/Programs/Beirut_Al_Yawm/2017/videos/29_Jul_2017_-_%D8%A3%D9%86%D8%B7%D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%B2%D9%87%D8%B1%D8%A7

 

مسرحية حرب جرود عرسال وموضة تقدير تضحيات حزب الله الذمية.. وجنبلاط يلتحق بالقافلة ولو متأخراً

الياس بجاني/29 تموز/17

تتفاوت قدرات كل انسان على مواجهة الصعاب وتحمل الإضطهاد والعذاب..

فبعضنا  يستسلم بسرعة وحتى دون مقاومة وبعضنا الآخر يواجه ويرفض المذلة ويتحمل عواقب قراره.

من المحزن أن غالبية أصحاب شركات احزابنا التعتير في لبنان لا قدرة ولا نية ولا استعداد لهم على المواجهة وهم يستسلمون لكل مستبد وقوي كائن من كان ويؤلهونه إن كان هذا الأمر يفيدهم..ويخدم اجنداتهم الشخصية..

في هذا السياق الذموي تتسارع تبريكات بعض هؤلاء القيادات من أصحاب شركات الأحزاب في تقدير ما يسمونه تضحيات حزب الله في حرب جرود عرسال المسرحية..

سمير جعجع افتتح البزار على طريقته الباطنية وتبعته الرابطة المارونية واليوم استلحق نفسه البيك وليد جنبلاط وادلى بدلوه ولو متأخراً... والحبل ع الجرار .. وكاسك يا وطن

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من صوت لبنان (بالصوت/مقابلة استقلالية وتثقيفية بامتياز مع الإعلامي السيادي نوفل ضو تعري فشل تسوية ربط نزاع ال 14 آذاريين الذميين والراكعين والخانعين المقايضين للكرامات بالكراسي

http://eliasbejjaninews.com/?p=57466

بالصوت/فورماتMP3/من صوت لبنان (بالصوت/مقابلة استقلالية وتثقيفية بامتياز مع الإعلامي السيادي نوفل ضو تعريفشل تسوية ربط نزاع ال 14 آذاريين الذميين والراكعين والخانعين المقايضين الكرامات بالكراسي/30 تموز/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/nawfal30.07.mp3

بالصوت/فورماتWMA/من صوت لبنان (بالصوت/مقابلة استقلالية وتثقيفية بامتياز مع الإعلامي السيادي نوفل ضو تعريفشل تسوية ربط نزاع ال 14 آذاريين الذميين والراكعين والخانعين المقايضين الكرامات بالكراسي/30 تموز/17/اضغط هنا

www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/nawfal30.07.wma

اضغط هنا لدخول موقع صوت لبنان للإستماع لمقابلة نوفل ضو/30 تموز/17

http://vdl.me/special-vdl/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b7%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%83%d9%88%d8%a7%d9%84/

 

نوفل ضو لصوت لبنان: الإحتلال يفشل طالما بقي لبنان واحد يرفضه ولا يعترف به

صوت لبنان/30 تموز/17

اعتبر عضو الأمانة العامة لقوى ١٤ آذار نوفل ضو أن واقع الاستسلام الحاصل في البلد لا يمكن أن يستمر. ورأى ‏أن الدولة اللبنانية غائبة نهائيا ومستقيلة من دورها اليوم.

ضو وفي حديث إلى برنامج “كواليس الأحد” من صوت لبنان، أكد أن الذين أصدروا موقف الرابطة المارونية لا يستاهلون لقب “ماروني”.

وشدد على أن الانجاز الذي يقوم به حزب الله هو تدمير الدولة اللبنانية. وأضاف: “التسوية التي قيل أنها في سبيل مصلحة لبنان أتت على حساب لبنان وقضت على صورته أمام المجتمع الدولي.”

ضو قال: “إذا قراري مرتبط بحزب الله، لا أريد العيش في لبنان. فإما الدولة تحميني أو لا أحد.”

أكد النائب نبيل ‏دو فريج أن موقفهم لم يتغير وهم مع ان يقوم الجيش اللبناني بالعمليات على كل الاراضي اللبنانية. وأضاف: “مفهومنا هو مفهوم الدولة.”

دو فريج وللبرنامج عينه، قال: “كان يجب ان يقوم الجيش بالعملية في جرود عرسال واذا فعلا احتاج للمساعدة فالامم المتحدة عرضت المساعدة عليه.”

واعتبر أن “لبنان لم يعد أولوية عند أحد ويجب أن يصبح أولوية عند اللبنانيين.”

 

د. توفيق هندي معلقاً على قول د. جعجع للحياة: ليهدِ نصرالله سلاحه إلى الجيش اللبناني/مع نص كلام جعجع في تقرير لوليد شقير

د. توفيق هندي/فايسبوك/30 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57461

كلام يريد الدكتور جعجع من خلاله تصويب ما أدلى به بعيد "إنتصار" حزب الله في جرود عرسال وبعد ما تبين له إستهجان اللبنانيين الأحرار "لتقديره"، أي تقييمه لعمل حزب الله في جرود عرسال، (أنظر إلى ما نشرته سابقا" على هذه الصفحة) وما رافقه من تساؤلات في الأوساط الدبلوماسية الدولية والعربية على مواقفه "المستجدة". هذا أمر جيد، ولكن... ماذا ينفع إثارة الموضوع في جلسة مجلس الوزراء بعد "الذي ضرب ضرب والذي هرب هرب"، ولا سيما أن الدكتور جعجع يتحلى بالمسؤولية (على حد قوله) التي تمنعه من إتخاذ المواقف "المتهورة أو المزايدة" على غرار مواقفه السابقة في رفض المشاركة في حكومة سلام ورفض المشاركة في جلسات الحوار كي لا يعطي غطاء" لمغامرات حزب الله في الإقليم وفي لبنان التي تؤذي الكيان وتضعه تحت الوصاية الإيرانية وتدخله عنوة" في آتون حروب المنطقة المدمرة؟؟!! مع إحترامي للمكونات التي لا تزال تعتبر نفسها سيادية داخل الحكومة، إن الموقف الوحيد الفاعل والمجدي الذي يمكن أن تتخذه يكمن في الإستقالة من حكومة قرارها في يد حزب الله والإقلاع عن نظرية "ربط النزاع" مع حزب الله" والكف عن تغطية أفعاله في المحافل الدولية، والتوقف عن توهيم المواطنين بأن الخلاص الإقتصادي والإجتماعي ومحاربة الفساد وترشيد إداء الدولة ممكن في ظل الوصاية الإيرانية غير المباشرة على لبنان! لبنان بوضع يشبه الوضع الذي كان سائدا" قبيل إنتفاضة الإستقلال. المطلوب الكف عن السعي إلى رئاسة الجمهورية والسعي إلى الإحتفاظ برئاسة حكومة في دولة مسلوبة الإرادة! المطلوب قيام معارضة جدية وليس معارضة كلامية!

 

السياسة والعاطفة لا يلتقيان أبدا"!

د. توفيق هندي /فايسبوك/26 تموز/17

للذين يعتبرون أني أبني رأيي على ما تقوله الأخبار أو غيرها من وسائل الإعلام، أقول أنهم لا يعرفونني ولا يعرفون أني لا أتأثر بما يقال وإني أشكك بما أسمعه وأدقق بالمعلومات وأتأكد من صحتها من خلال مقاطعتها مع عدة مصادر.

وإني أتساءل دائما" عند ورود معلومة ما : من يقول ماذا؟ ولا يكفي أن نقول سمعنا أو قرأنا أو !....

من ناحية ثانية، أعرف المتعاطون بالسياسة واحد واحد لأني عاشرتهم خاصة طويلا" وتعاطيت معهم مباشرة بالعملي، وبالتالي أدرك ما يحركهم من مصالح شخصية لتحقيق أهداف بعينها وأعرف قدر الأسباب التي تحركم سياسيا" أو وطنيا" بالمقارنة مع قدر الأسباب التي تحركهم أطماعهم الشخصية.

ولا يمكن للمواطن تلمس حقيقتهم من خلال تصاريحهم أو مواقفهم المعلنة التي غالبا" ما تكون "كلاما" للرعية وليس كلاما" للخورية"!

والأهم من ما يقولونه بالسر وبالعلن ، هو تصرفاتهم السياسية، ما يفعلونه وما لا يفعلونه في إطار البرلمان أو مجلس الوزراء أو خارجهما، وكيف يتصرفون عمليا" في السياسة.

أما الدكتور جعجع، فبإمكاني أن أجزم بأني أعرفه أكثر من المحيطين اليوم به لخصوصية العلاقة التي ربطتني به لمدى زمني طويل وفي ظروف دراماتيكية وخطيرة أكثر بكثير مما هي عليه اليوم! ومن النافل القول أن حقيقة الإنسلن وداخليته تتجلى في مثل هذه الظروف!

إن رأيي مبني في الحياة العامة والخاصة، على العقلانية والموضوعية الخالصة، ولا محل في تفكيري السياسي للإنجرار بالعاطفة. فبالنسبة لي السياسة والعاطفة لا يلتقيان أبدا"!

*إستنادا" إلى اليأس الذي أدخله الجسم السياسي اللبناني الحاكم إلى قلوب اللبنانيين من خلال التمادي بلا حياء، بممارساته المافياوية في كل الميادين، وليس إلى قلوب المسيحيين فقط على غرار ما حدث في بداية ثمانينات القرن الماضي إثر إغتيال بشير الجميل، هل يشكل هذا "التقدير" إشارة لإدخال لبنان في نفق إتفاق ثلاثي رقم 2 ولكن، هذه المرة بإستبدال رعاية سوريا-الأسد برعاية الجمهورية الإسلامية في إيران عبر بوابة حزب الله؟!

 

جعجع لـ «الحياة»: ليهدِ نصرالله سلاحه إلى الجيش اللبناني

وليد شقير/الحياة/30 تموز/17

قال رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع أن الخلاص من جيب «النصرة» على الحدود بين لبنان وسورية، نتيجته إيجابية بالمطلق، لكن مشكلة لبنان الأساسية، هي تأخر قيام دولة فعلية»، معتبراً أنه «طالما «حزب الله» موجود بالشكل الذي هو فيه، من سابع المستحيلات أن تقوم دولة فعلية».

ورداً على سؤال لـ «الحياة» عن مطالبة الرسالة الكويتية الحكومة اللبنانية بأجوبة حول مطلب ردع تهديد «حزب الله» استقرار الكويت، قال جعجع: «في أول اجتماع للحكومة، سنطرح الموضوع ونناقشه مع بقية الوزراء لأنه يجب أن يحصل شيء على هذا الصعيد».

وأوضح جعجع في حديث لـ «الحياة» أنه لا يعتبر الخلاص من «النصرة» في جرود عرسال «انتصاراً»، ورأى أن الهجوم على «النصرة» على الحدود اللبنانية- السورية، يأتي «في سياق الحرب التي يخوضها الحزب في سورية للدفاع عن نظام بشار الأسد... ونقطة ارتكازه، النفوذ الإيراني في سورية وما هو أبعد من سورية... وليس في سياق أولويات لبنانية». وأضاف: «إذا كان في سياق الأولويات اللبنانية، فأول خطوة هي حل كل التنظيمات المسلحة خارج الدولة وإعادة القرار الاستراتيجي إليها.» ولفت إلى أن قتال الحزب «بدأ قبل أن يكون هناك داعش أو النصرة في سورية. وكرر القول: «لا يوم قبلنا» بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة التي يطرحها الحزب، معتبراً أنها معادلة «تنتهي بجيش وشعب ومقاومات»...

وعن الشعور بعجز الدولة أمام نفوذ الحزب وإيران أجاب: «لدينا شعور كقوات لبنانية بالمسؤولية وبأنه يجب أن نعمل لتصويب الأمور، من دون أن نكلف البلد والشعب اللبناني أثماناً باهظة ونحن لسنا من هواة مفاقمة الأزمات، وإلا كنا ربحنا شعبية أكبر بكثير، لكننا نتصرف بمسؤولية».

وأشار جعجع إلى أنه «إذا أراد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن يهدي اللبنانيين «شغلة بتحرز»، فليهدِ سلاحه إلى الجيش اللبناني وينصرف للعمل السياسي»، تعليقاً على إهداء الأخير النصر في جرود عرسال إلى اللبنانيين.

وفيما أكد أن الجيش اللبناني هو الذي سيتولّى عملية «داعش»، خصوصاً أن المناطق التي فيها «داعش» كلها لبنانية، ذكر أن «حزب الله» يعطي الدولة من «جيبها».

وقال أن «النفوذ الإيراني في المنطقة كما هو، في نظر الإدارة الأميركية الجديدة غير مقبول». وتابع: «لا أعرف أحداً يعلم ما ستفعله» هذه الإدارة لمواجهة هذا النفوذ.

وبالنسبة إلى إعادة النازحين السوريين عبر الطلب من الأمم المتحدة تولي الأمر، لفت جعجع إلى أن «الأوضاع في سورية ذاهبة أقلّه نحو هدنة طويلة بانتظار الحل السياسي. الأكيد صار هناك بعض المناطق الآمنة... والخطوة الأولى يمكن أن تبدأ بالنازحين السوريين الموالين للأسد ويبلغ عددهم على الأقل 150 - 200 ألف». واعتبر أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم تمكنه المساعدة على إعادة هؤلاء و «عودة الموالين للأسد لا تتطلب ترتيبات».

 

د.فارس سعيد: ارجو من"الحسّاسين"في السياسة عدم الانزعاج.. الاولوية اليوم هي إسقاط عهد شعب وجيش ومقاومة.

تويتر/30 تموز/17

*دعم الجيش لا يكون بالمفرقعات واللافتات البلدية انما بالانتساب اليه.. غالبية من يتطوع في الجيش من طوائف ومناطق محددة.

*ابو مالك التلة قتل جنود لبنانيين و خرج آمنا ضمن صفقة مع حزب الله/عودوا الى صوابكم جميعا خاصة الذين هللوا و قدروا تضحيات حزب الله.

*مع الاحترام وجود رئيس جمهورية غير ملموس وجود مرشد للجمهورية ملموس

*كلفة انتخاب رئيس بتسوية مع حزب الله اكبر من نتائجها.لم نلمس وجود رئيس في السياسة الوطنية. مع كامل الاحترام لشخص العماد عون.

*مع احترامي للعماد عون غيابه عن الساحة السياسية اصبح مُلفت ويشكل فراغا في سدة رئاسة الجمهورية نتيجة انتخاب رئيس غير ملموسة.

*كرسٌت معركة عرسال سلاح حزب الله"ضرورة"وطنية اقوىً من الانتخابات الفرعية و العامة لأن السلاح اقوىً من الديمقراطية. نرفض وسنواجه بالسلم.

*من"عبٓر"مناّ الى الدولة اليوم استسلم لشروط حزب الله. ليس للمزايدة كما يحلو للبعض ان يعتبر. نحن ساهمنا في صنع إنجازات ولم نكن سلبيين يوما..سلام.

*ارجو من"الحسّاسين"في السياسة عدم الانزعاج.. الاولوية اليوم هي إسقاط عهد شعب وجيش ومقاومة.

*تنظم الادارة المحلية الكردية في شمال سوريا انتخابات وتتجنب الدولة في لبنان انتخابات فرعية في كسروان وطرابلس!

*لماذا يتسارع اهل السلطة لتهنئة حزب الله؟ من الأجدى ان تكون التهنئة للجيش لو كانت مشاركتهم في الحكم فعلية الكراسي للسياسيين والنفوذ لحزب الله.

 

واقع القوات الدولية في الجنوب: النعامة ترفع رأسها من التراب

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/30 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57452

القوة الدولية في جنوب لبنان جاءت بعد حرب تموز ٢٠٠٦ وصدور القرار ١٧٠١ بقوة تبلغ ١٥٠٠٠ جندي، والهدف هو مساعدة الدولة اللبنانية على بسط سلطتها وسيادتها، وانهاء تواجد الميليشيات في منطقة جنوب الليطاني، اي ان السلاح الوحيد في هذه المنطقة هو للقوى الشرعية، وأي سلاح اخر هو خرق للقرار ١٧٠١  ٠ثم في مرحلة ثانية يتم نزع سلاح الميليشيات في كل لبنان وهو شرط للوصول الى وقف إطلاق نار دائم٠

مرت على القرار احد عشر سنة وصارت مهمة القوة الدولية هي غض النظر عن سلاح الميليشيات وانتشارها ومخابئ الأسلحة وصارت هذه المهمة اسيرة استراتيجية ايران وحزب الله وتحولت من فرض سلطة الدولة الى تأمين الاستقرار اي ان الامم المتحدة دفنت رأسها في التراب كالنعامة واكتفت بلعب دور مراقب أو وسيط٠

المضحك المبكي ان الامم المتحدة صرفت حتى الآن على هذه المهمة حوالي ثمانية مليارات دولار ورغم ذلك لم تدعم هذه المليارات سيادة الدولة في الجنوب بل دعمت سيادة ايران وميليشياتها والمضحك ان نصف هذه المليارات يأتي الى موازنة الامم المتحدة من أميركا ما غيرها اي ان أميركا دعمت سيادة ايران وميليشياتها على الجنوب بأربع مليارات دولار٠

المهم وعلى أصوات المدافع والصواريخ في الجرود تم تجاهل حدث على قدر كبير من الأهمية وهو ان الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أعلن في اجتماع لمجلس الأمن مخصص للقرار ١٧٠١ ولأول مرة ان حزب الله يقوم بتهريب الأسلحة الى جنوب الليطاني وإنشاء مخابئ وتحصينات وقام بالطلب الى الدولة واليونيفيل بتحمل مسؤولياتهما٠

بنفس الوقت التقطت السفيرة الأميركية في الامم المتحدة الفرصة للطلب الى القوة الدولية اي اليونيفيل ان تتحمل مسؤولياتها وبلهجة لا تخلو من تهديد نتوقف تمويل هذه المهمة٠

قبل ذلك بأسبوعين قال ناتانياهو ان اليونيفيل غير مهمة٠

الخلاصة نحن على موعد مهم : على اليونيفيل ان ترفع رأسها من التراب ومعها الدولة اللبنانية أو سيتم إنهاء هذه المهمة خصوصاً ان الرئيس الأميركي وعد بتخفيض مساهمة أميركا المالية في الامم المتحدة ٠

حمى الله الجنوب ولبنان من مغامرات الوصاية والعقلية الميليشيوية ومن "مسؤولين" في اعلى المراكز ولا يتحملون اي مسؤولية بل هم في قمة الاستهتار بمصلحة الشعب والبلد.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 30/7/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يمكن القول إن حقبة "جبهة النصرة" في الجرود الشرقية طويت، مع إتمام صفقة التبادل مع "حزب الله" عصرا، بإشراف الدولة اللبنانية ممثلة بمدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ومعلوم أن هذا الإتفاق تضمن رحيل المسلحين وعائلاتهم الى إدلب، وإن بقي ملف المسلحين المتوارين داخل مخيم عين الحلوة المرتبطين ب"النصرة" موضع تساؤل، في ظل معلومات عن رفض السلطات اللبنانية مغادرتهم المخيم أو إدراجهم ضمن صفقة جرود عرسال.

إذا عملية التبادل كانت شهدت بعض التأخير العائد لأسباب تقنية لوجستية متعلقة بالتأكد من هوية جثامين شهداء "حزب الله" الأربعة. وتحدث اعلام "حزب الله" قبل قليل عن وجود جثمان شهيد خامس للحزب بيد جهة أخرى غير "النصرة"، ويجري العمل على استلامه وإجراء الفحوص اللازمة عليه. وبرغم ذلك فإن التقديرات الميدانية تتوقع أن تنجز العملية برمتها في غضون الساعات القليلة المقبلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

تنظيف الجرود من "النصرة" ينتهي خلال ساعات، لتبدأ بعدها عملية كنس إرهابيي "داعش" من جرود البقاع الشمالي، التي يتحضر لها الجيش اللبناني بكامل جهوزيته جوا وبرا، وهو مستمر في عمليات استطلاع لتحديد خط سير المعركة المرتقبة.

عمليات تبادل الأسرى والجثامين التي بدأت صباحا، مستمرة حتى الساعة، على أن يليها ترحيل ما تبقى من إرهابيي أبو مالك التلي، الذي سيكون في مقدمة المغادرين. وتشير مصادر أمنية مطلعة للـ NBN أن ترحيل التلي، لن يكون إطلاقا عبر مطار رفيق الحريري الدولي، وأن كل ما أشيع حول ذلك لا أساس له من الصحة.

سقوط "النصرة" وبعدها السقوط المحتم ل"داعش"، أرخى أجواء من القلق والخوف لدى المسلحين المتشددين في مخيم عين الحلوة الذين سعوا لكي تشملهم الصفقة، غير أن أي جواب لم يصدر عن الجهة اللبنانية الرسمية المفاوضة قبولا أو رفضا. وقد ذكرت معلومات قضائية للـ NBN ان الصفقة ربما شملت عددا من المسجونين الاسلاميين في سجن رومية.

في أي حال، فإن كل تفاصيل عملية التفاوض سيكشفها لمحطتنا مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم في برنامج السلطة الرابعة مع الزميلة ليندا مشلب في الثامنة والنصف من هذا المساء.

أما حركة الأسبوع الطالع، فستستعيد زخمها السياسي والأمني مع احتفال عيد الجيش الثلاثاء الأول من آب في ثكنة الفياضية، حيث سيحمل أمر اليوم لقائد الجيش العماد جوزف عون تأكيدا وتصميما على مواجهة الإرهاب واستعادة العسكريين المخطوفين والتزام لبنان القرار 1701 جنوبا.

اما على الصعيد الحكومي، فإن جلسة لمجلس الوزراء يرتقب عقدها الأربعاء، وسيحضر على طاولتها موضوع تلزيمات استئجار البواخر الكهربائية التي سجلت إدارة المناقصات فيها عيوبا وفضائح. وإذا كان جدول أعمال الجلسة لم يوزع كما العادة نهاية الأسبوع، فإن المصادر المطلعة تؤكد طرح هذا الموضوع سواء أدرج على جدول الأعمال أو حضر من خارجه. كما ستحضر نتائج المحادثات التي أجراها رئيس الحكومة سعد الحريري والوفد المرافق إلى واشنطن.

يبقى موضوع الانتخابات النيابية الفرعية، فيبدو أن احتمالات عدم إجرائها أعلى من احتمالات اجرائها. وقد كشف رئيس "القوات" سمير جعجع اليوم، أن لا أحد متحمس لإجرائها خصوصا ان المهلة الفاصلة عن الانتخابات في أيار المقبل تجعل من ولاية الستة أو السبعة أشهر المتبقية غير ذي ضرورة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لا شيء يعيق اتمام عملية تحرير جرود عرسال من بقايا "النصرة". العملية المتفق عليها بدأت بمرحلتها الأولى عبر تسلم المقاومة أجساد خمسة من شهدائها، مقابل اعطاء "النصرة" 9 من قتلاها.

برعاية الأمن العام اللبناني ومديره العام تتم العملية، وإن أطالتها بعض الظروف اللوجستية فإنها تسير كما المرسوم لها، فالمقاومة لن تخل بها لأنها متى قالت فعلت، ولن تخل بها "جبهة النصرة" لأنها لا تملك الخيار، فما تبقى من الجبهة المستسلمة وملحقاتها تعرف ان خلاصها بالرحيل من الجرود، وعلى هذا الأساس قبلت وقف اطلاق النار. وتعرف أيضا ان اتمام شروط وقف اطلاق النار جزء من عمل المجاهدين الذين لا يقبلون الا بتمام الانجاز.

انجاز سينهي الوجود العسكري ل"جبهة النصرة" في لبنان، ويواصل المهمة أمام "داعش" توأم "النصرة" بالارهاب، ففي زمن المقاومين لا خوف على الوطن من الارهابيين، وبالمعادلة الذهبية ستبقى الوحدة الوطنية، فالجيش والمقاومة رفيقا سلاح والهدف حماية الشعب من كل عدو أو ارهاب.

ارهاب ما قدر على زغردات أمهات الشهداء اللواتي يستقبلن أجساد أبنائهن بفخر المنتصرات، ويزرعن السهول والتلال لاخوانهن المجاهدين المتآخين مع صخر الجرود العصي على كل مستحيل، فما يفعله هؤلاء يصنع تاريخا جديدا للبنان، بل شرق أوسط جديدا، كما قال "حزب الله"، شرقا بالتأكيد ليس على قياس الرغبات الاسرائيلية وملحقاتها العالمية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الأمور تسير كما هو مخطط لها بين "حزب الله" و"النصرة"، فبعد تثبيت وقف النار نفذ البند الأول من الاتفاق بينهما والمتعلق بتبادل جثامين المقاتلين، برعاية مباشرة من المدير العام العام للأمن العام. أما بالنسبة لعناصر "حزب الله" الثلاثة الذين أسروا أخيرا بعدما ضلوا طريقهم في الجرد، فهم سيطلقون ضمن عملية التبادل المقبلة، وقد شهد وادي حميد واللبوة حركة ناشطة للأهالي المعنيين بالتبادل ولفرق الصليب الأحمر والقوى الأمنية المعنية بالتبادل.

أما في شأن معركة استئصال "داعش" من جرود رأس بعلبك والقاع، فلا جديد غير مواصلة الجيش الاستعدادات وارسال تعزيزات إلى المنطقة. وتوقيت المعركة هو في يد الجيش، وهو لا يخضع إلا للاعتبارات التي يفرضها الميدان.

في الانتظار، يشهد الأسبوع الطالع اجتماع أهل الدولة بعد انقطاع بسبب المهمات في الخارج والعطلات. والساعة الأولى للتلاقي هي مجلس الوزراء حيث تتجمع ملفات مالية وعسكرية واجتماعية وحياتية خلافية كلها من العيار الثقيل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بين معركتين، معركة اخراج "النصرة" من المعادلة على يد "حزب الله"، ومعركة اخراج "داعش" من الأراضي اللبنانية على يد الجيش اللبناني، بين المعركتين هدنة وتبادل جثامين لشهداء المقاومة وارهابيي "النصرة"، باشراف اللواء عباس ابراهيم، تولى شخصيا وميدانيا متابعة تنفيذ الاتفاق والاجراءات المرافقة له.

ما حصل اليوم وما سيليه من تحرير مقاومين أسرتهم "النصرة" في وقت سابق، سيفتح الباب أمام خروج أبو مالك التلي وارهابييه وعائلاتهم ومن يرغب، من لبنان إلى سوريا، عبر معابر سيتم تحديدها فور الانتهاء من اجراءات تسجيل المغادرين وتحضير الأرضية اللوجستية لهذا الخروج، وليس عن طريق المصنع أو العبودية أو العريضة أو البقيعة، كما أكدت مصادر أمنية رسمية لمحطتنا، لكن من معابر يتم التحفظ عليها لأسباب تتعلق بنجاح عملية اخراج هؤلاء.

إلا ان المفاجأة، برأي مصادر أمنية، تكمن في ارتفاع عدد المسجلين للمغادرة بشكل غير متوقع قد يصل الى خمسة عشر الف، وفق ما أفادت مصادر لل "او تي في"، الأمر الذي سيؤدي حكما إلى تمديد مهلة الاتفاق، بانتظار تأمين المتطلبات اللازمة لاستيعاب هذا العدد الكبير من المغادرين، ما يعني ان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل قد يتطلب أكثر من أسبوع اضافي، كما أكدت المصادر لمحطتنا.

في هذا الوقت تعيد "داعش" حساباتها. فبعد سقوطها في الموصل وبروفة سقوطها في لبنان، تلقت "داعش" ضربة موجعة في بقعة استراتيجية وحساسة، إذ يشارف الجيش السوري على السيطرة على السخنة في الريف الشرقي لمحافظة حمص، والتي يعتبر سقوطها بوابة الدخول إلى دير الزور ومنها إلى الرقة المعقل الأخير ل"داعش" في سوريا. وتشكل السخنة عقدة الوصل بين حمص ودير الزور والرقة، وسقوطها بيد الجيش السوري يعني بداية العد العكسي لمعركة الرقة على غرار الموصل.

وفي أميركا، تتنافس ال"واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز"، واحدة على اغاظة اسرائيل والثانية على زكزكة السعودية. فال"واشنطن بوست" تحدثت عن توقيع اتفاقية أميركية- قطرية لمكافحة الارهاب، ما يعني ان ورقة الشروط ال14 الخليجية صارت من الماضي، وان المعركة التي تخوضها السعودية ضد قطر باتت بلا أفق، بعد اخراج واشنطن للدوحة من عنق الزجاجة ووضعها تحت جناحها في مواجهة السعودية.

أما ال"نيويورك تايمز" فقد ذهبت بعيدا في تسخيف التقارير الأميركية التي تحدثت عن استحالة انتصار "حزب الله" في معركة جرود عرسال. وقالت الصحيفة الأميركية الواسعة الانتشار، إن "حزب الله" بات قوة كبيرة قادرة على تغيير مصير الشرق الأوسط، وهو خاض وانتصر في حرب الارادة في أصعب منطقة جغرافية في لبنان، وأحرج أميركا عندما رفع أعلامه على قمم القلمون المرئية للأقمار الاصطناعية التجسسية الأميركية.

"داعش" تتحضر لاخراجها من لبنان على يد الجيش اللبناني، وقد تتفادى الكأس المرة التي تجرعتها "النصرة"، بالشروع في التفاوض مع الدولة اللبنانية، لكن بشروط الدولة، وأبرزها كشف مصير العسكريين التسعة في حوزتها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

أطول وأصعب من لحظة مواجهة خبر الاستشهاد، كانت ساعات انتظار وصول جثامين شهداء "حزب الله" إلى الأراضي اللبنانية، مقابل نقل جثث قتلى "جبهة النصرة" إلى الداخل السوري.

إطلاق المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين الحزب و"جبهة النصرة"، برعاية الأمن العام، بدأت صباحا وتوقفت أكثر من مرة لأن "حزب الله" كما لا يترك أسراه لا يترك شهداءه، وبينهم اثنان استردا اليوم بعدما كانا سقطا في معارك قديمة.

المرحلة الأولى تمت وفتحت معها أبواب المرحلة الثانية من صفقة شديدة التعقيد، ذات محاور 3، تشمل تبادل الجثامين واسترداد الأسرى، إضافة إلى اخلاء مسلحين ونقل مدنيين.

صفاء النيات في عملية التبادل الأولى، سيؤدي حتما إلى اطلاق المرحلة الثانية خلال ساعات أو أيام قليلة، ولكن قبل كل هذا، هذه الليلة سيرقد الشهداء في التراب الذي أحبوا، وسيغفو أهلهم على دمعات، حارقة نعم، ولكن سيغفون مطمئنين لشهادة حررت جرد عرسال من ارهاب كاسر.

هذه الليلة، سيغفو كل اللبنانيين على أمل تحرير جرد القاع ورأس بعلبك، وهم مطمئنون إلى الجيش اللبناني المستعد لاستعادة الأرض التي انتهكها تنظيم "داعش".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

صفقة الجرود بين "حزب الله" و"هيئة تحرير الشام جبهة النصرة"، دخلت مرحلتها الثانية بعد تثبيت وقف اطلاق النهار. تم هذا النهار عملية تبادل لجثامين تابعين ل"النصرة" وجثامين عائدة لعناصر من "حزب الله".

"حزب الله" تأكد من رفات عنصرين لهما كانت "النصرة" قد قتلتهما ودفنتهما في وادي حميد، وتولت سيارات الصليب الأحمر نقلهما إلى بلدة اللبوة التي شهدت أيضا وصول جثامين عناصر "النصرة" قبل نقلهم باتجاه عرسال. وشملت الصفقة أيضا تسليم الأمن العام ل"النصرة" سيدة تدعى ميادة علوش مع ابنها.

المرحلة الأخيرة من صفقة الجرود، يتوقع ان تستكمل غدا بانطلاق الباصات التي تحمل عناصر "النصرة" وبعض العائلات باتجاه ادلب، مقابل افراج "النصرة" عن خمسة عناصر للحزب موجودين لديها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

ألوية الشهداء عبرت إلى الوطن بقوة تحرير الأرض، والأرض لهم، تشتاقهم، ترابها يغني لحنهم ويردد كلماتهم ويرتفع باحتضان أجسادهم.

هم ثمرة معركة وحصاد نصر، وقد شقت مواكبهم قرى استقبلتهم بالورد والدمع. وأول لقاء لهم مع الوطن كان في ثكنة اللواء التاسع للجيش في اللبوة. وهو المكان الذي يحكي للزمان عن علاقة معمدة بالدم بين جيش ومقاومة وبشهادة شعب على سن البقاع ورمحه. وعدا ذلك من آراء ليس سوى وجهة نظر سقطت بالتجربة.

ألوية الشهداء سلكت طريقها إلى شوارع لم يكن على طرف لسانها سوى شكر السيد حسن، الاسم الذي تردد على شفاه الناس المنتشرة على جنبات الطرق. وإذا كان الأمين العام ل"حزب الله" قد انتشر بين المواطنين بشكل غير مرئي، فإن أمين عام التفاوض اللواء عباس ابراهيم، كان كمن يحمل الشهداء على كتفيه بعد قلبه، ويفكك ما يعترض طريق وصولهم من عقبات، ويقف حاملا مفاتيح الاتفاق دون قيد أو شرط، لأن "النصرة" لم تكن في وضع يسمح لها بالمزيد من الشروط. نجح ابراهيم في تنفيذ المرحلة الأولى التي قضت بتسليم ثماني جثث ل"النصرة" في مقابل عودة جثامين خمسة شهداء ل"حزب الله". أما المرحلة التالية فهي لتحميل أفواج "النصرة" وتوابعها إلى ادلب، وسط تزايد الاعداد التي طلبت المغادرة، حيث سيواجه المفاوضون أزمة في تأمين الباصات الخضر لنقلهم. وتشتمل المرحلة الثانية على تحرير أسرى "حزب الله"، ومن بينهم ثلاثة مقاومين كانوا ضلوا طريقهم واعتقلتهم "النصرة" في المعركة الأخيرة.

وعلى طريق الجرد، أم علي البزال التي اشتمت اليوم رائحة ثياب شهيدها، واحتضنت ترابا مشى عليه، وزارت زنزانة اعتقل فيها، فبكت دمعتين ووردة، هي أم علي، أم البطل، السيدة التي قادتها خطواتها إلى حيث خطواته الأخيرة، صلت له هناك وعانقت روحه التي ما انهزمت وفضلت ان تموت واقفة.

 

يُنشر لأول مرة.. لبنانيون يهتفون بالولاء بحضور الخامنئي

عربي21/30 تموز/17/نشرت وكالة "تسنيم" الإيرانية مقطع فيديو، السبت، قالت إنه ينشر لأول مرة، يظهر فيه عدد من عناصر حزب الله يهتفون بالولاء لمرشد إيران علي خامنئي في حسينية الخميني بإيران. وذكرت أن هذه "المشاهد تعرض لأول مرة من مشاركة الشباب اللبنانيين في حسينية الإمام الخميني وقراءتهم أنشودة جماعيّة بحضور الإمام الخامنئي". ونشر الموقع الإلكتروني الرسمي للمرشد الإيراني، المقطع ذاته وعلق عليه: "في أجواء النّصر الإلهي الّذي تحقّق بفضل سواعد المقاومة وتضحياتها في جرود عرسال ينتشر للمرة الأولى مقطع فيديو يستعرض مشاهد من مشاركة الشباب اللبنانيّين في حسينيّة الإمام الخميني وقراءتهم أنشودة جماعيّة بحضور الإمام الخامنئي".

 

الياس الزغبي: استمرار انغماس حزب الله في الوحل السوري - الإيراني يبعده عن حقيقة لبنان

فايسبوك/30 تموز/17

قال عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي: "إنّ الغبار الذي أثاره "حزب الله" في جرود عرسال لا يغطّي حقيقتين:

- الأُولى أنّ استمرار انغماسه في الوحل السوري الإيراني يُبعده مسافات ضوئيّة عن حقيقة لبنان.

- والثانية أنّ "انتصاره" هناك يعني هزيمته هنا.

ولذلك، لا خوف على لبنان من هذا الانزلاق في وحول الدم، والذي يعني صاحبه وحده.

 

اتفاق النصرة وحزب الله يدخل حيز التنفيذ

العرب/31 تموز/17/بيروت - بدأ حزب الله اللبناني و”جبهة فتح الشام” (النصرة سابقا) تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار على الحدود السورية اللبنانية مع تبادل جثامين مقاتلين من الطرفين. وينهي الاتفاق الذي أعلنت عنه مديرية الأمن العام اللبناني في 27 يوليو العملية العسكرية التي بدأها حزب الله ضد “جبهة فتح الشام” في جرود بلدة عرسال الحدودية. وكان حزب الله قد أطلق منذ أكثر من أسبوعين عملية عسكرية ضد جبهة فتح الشام في جرود عرسال، وأثارت هذه العملية تساؤلات كثيرة، لعل أبرزها لماذا الجبهة تحديدا، فيما تنظيم داعش وهو التحدي الأكبر منتشر في أكثر من بقعة على الحدود السورية اللبنانية ويحتفظ بتسعة جنود لبنانيين أسرى لديه؟ ويتبنى العديد من المراقبين وجهة النظر القائلة بأن العملية التي تم إيقافها بعد أيام قليلة من انطلاقها لم تكن سوى دعاية إعلامية للحزب الغرض منها التسويق لانتصار له بعد الضربة التي تلقاها مع راعيته إيران في الجنوب السوري، وكذلك تحسين صورته في الداخل اللبناني التي اهتزت بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة جراء انخراطه في معارك إقليمية تخدم الأجندة الإيرانية. ويشير هؤلاء إلى أن اختيار جبهة فتح الشام لم يكن اعتباطيا حيث أن الأخيرة لها ارتباطات بقطر التي باتت تدور في الفلك الإيراني، وبالتالي التوصل مع الجبهة إلى صفقة لن يكون بالأمر الصعب على الإطلاق.

معين المرعبي: ما يجري في منطقة عرسال عملية تهجير قسري ينفذها حزب الله

وتولى الأحد الصليب الأحمر والأمن العام مهمة تسلم جثامين 5 قتلى من حزب الله لدى النصرة، بالتوازي مع تسليم الحزب جثامين 9 عناصر من النصرة، لنقلهم إلى بلدة اللبوة اللبنانية الحدودية تمهيدا لإدخالهم إلى سوريا. وقال الإعلام الحربي التابع للحزب على صفحته الرسمية بشبكات التواصل الاجتماعي في وقت سابق إن “الهيئة الصحية التابعة للحزب ستنقل جثث مسلحي النصرة على أن ينقل الصليب الأحمر رفات عناصر الحزب”. وإلى جانب تبادل الجثامين ينص الاتفاق على رحيل جميع مقاتلي النصرة من المنطقة المحيطة بعرسال برفقة أي مدنيين يرغبون في المغادرة معهم من مخيمات اللاجئين بالمنطقة نحو محافظة إدلب (شمال غرب) وأكد مصدر أمني في لبنان أن أكثر من ثمانية آلاف شخص سجلوا أسماءهم ليغادروا المنطقة الحدودية برفقة مقاتلي الجبهة متجهين إلى إدلب التي تبسط الأخيرة سيطرتها عليها، بعد اقتتال دامٍ لها مع حركة أحرار الشام. واعتبر وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين معين المرعبي “أن ما يجري في عرسال عملية تهجير قسري ينفذها حزب الله”. وتتخوف العائلات النازحة من مخاطر قد يواجهونها داخل الأراضي السورية في ظل غياب أي ضمانات، والاتهامات التي تلاحقهم جراء خروجهم ضمن صفقة سطرتها جبهة فتح الشام المصنفة إرهابية. ويشمل اتفاق الجبهة والحزب أيضا تسليم جبهة فتح الشام لخمسة عناصر من حزب الله تم أسرهم في العام 2016. وبحسب مصادر أمنية مطلعة فإن الاتفاق “يشمل أيضاً سرايا أهل الشام، والتي ستتجه عناصرها إلى بلدة الرحيبة، في ريف دمشق”. وتسلم الجيش اللبناني لوائح بأسماء أكثر من 200 مقاتل من سرايا أهل الشام، سيتوجه السواد الأعظم منهم مع عائلاتهم إلى الرحيبة، فيما يعود من بقي منهم إلى بلداتهم الواقعة تحت السيطرة السورية ضمن التسويات التي تعقدها مع المقاتلين الذين يلقون سلاحهم. وكانت سرايا أهل الشام وهي فصيل تابع للجيش الحر، أول من بادر إلى إعلان وقف إطلاق النار في عرسال بعد وساطات مع الحزب. ولفتت المصادر إلى أن “مهلة تنفيذ الاتفاق لن تكون مفتوحة، بل ستكون خلال الأيام القادمة”. مرجحة أن تنتهي “قبل بداية أغسطس المقبل”. ويؤشر إغلاق ملف جبهة النصرة إلى قرب المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية على الحدود السورية اللبنانية والتي يرجح أن يتولاها الجيش اللبناني وليس حزب الله. وتحظى هذه المعركة التي تتركز أساسا في منطقتي القاع ورأس بعلبك بغطاء سياسي وشعبي داعم للجيش.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

في العام ٢٠١١ وفي بداية الثورة السورية اصدر بشار الاسد عفوا عاما وبموجبه خرج عشرات الموقوفين الاسلاميين ومن بينهم أبو مالك التلي

ديانا مقلد/فايسبوك/30 تموز/17

في العام ٢٠١١ وفي بداية الثورة السورية اصدر بشار الاسد عفوا عاما وبموجبه خرج عشرات الموقوفين الاسلاميين ومن بينهم أبو مالك التلي وكان في سجن صيدنايا كما اسلاميين اخرين..

التلي واحد من عشرات الاسلاميين الذين فخخ بشار الأسد الثورة السورية بهم فساهموا في تشكيل اغلب الجماعات الاسلامية المتطرفة مثل داعش والنصرة وغيرها من جماعات عنيفة واجرامية علما ان العفو نفسه لم يطال معارضين وناشطين مدنيين لكنه شمل كل الاسلاميين..

مجددا اليوم ينال أبو مالك التلي عفوا من حزب الله بل وينال ايضا حصة معتبرة من الاموال التي جمعها من صفقات اطلاق الرهائن لديه..

يترك ابو مالك التلي مع امواله ومقاتليه ..

فهمي "القاصر" لم يستوعب بعد ماهو الانتصار في كل هذا..

ظننت في سري أنها ربما رغبة الاسد وحزب الله في الابقاء على شخصيات مثل التلي وغيره ليوسموا اي حراك معارض بانه ارهابي واسلامي لكن سريعا ما عدت الى رشدي الوطني وبدأت اغني "بمجدك احتميت"..

لكن ايضا حين بدأت الغناء سألت نفسي اين هم اسرى الجيش اللبناني ولماذا لا نعرف عنهم شيئا سوى استغلال رخيص لمشاعر ام علي البزال عبر اخذها للجرود وتصويرها هناك..

اسئلة لا وطنية لجماهير الوطن فعذرا..

 

تبادل للجثث بين ميليشيا «حزب الله» و«جبهة النصرة» ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار

الشرق الأوسط/30 تموز/17/قالت ميليشيا "حزب الله" اللبنانية إنها وجبهة النصرة سيتبادلان جثث مقاتلين اليوم (الأحد) في المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة الحدود اللبنانية - السورية. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ يوم الخميس الماضي. وبعد تبادل الجثث سيتم إطلاق سراح أسرى ميليشيا "حزب الله" وسيغادر مقاتلو النصرة المنطقة إلى شمال سوريا مع أي مدنيين يرغبون في الرحيل معهم، حسب قولها. وكان لجبهة النصرة وتنظيم "داعش" وجود في منطقة جبلية قرب بلدة عرسال في شمال لبنان منذ سنوات. واستعادت ميليشيا "حزب الله" أغلب المناطق التي كانت تسيطر عليها جبهة النصرة خلال هجوم الأسبوع الماضي قتل فيه نحو 150 من الجبهة وأكثر من 20 من ميليشيا "حزب الله". التي من المتوقع أن تشن هجوما على جيب أصغر حجما لتنظيم "داعش" قرب عرسال.

 

لبنان: نهاية «النصرة» في عرسال تعجل بمعركة «داعش»

الشرق الأوسط/30 تموز/17/تتابع قيادة الجيش اللبناني عن كثب تنفيذ الاتفاق بين «جبهة النصرة» و«حزب الله» في جرود عرسال لتقرر على أساسه ساعة الصفر لإطلاق المعركة ضد عناصر تنظيم داعش في جرود رأس بعلبك وبلدة القاع. وقالت مصادر إن نحو 500 عنصر من «داعش» يحتلون نحو مائتي كيلومتر مربع تمتد من شمال شرقي عرسال مروراً بجرود رأس بعلبك، وصولاً إلى جرود بلدة القاع شمالا. ولم يفتح الجيش اللبناني المعركة عليهم من منطلق أنها كانت «ستمتد على مساحات شاسعة»، بحسب مصدر عسكري تحدث لـ«الشرق الأوسط». وأضاف: «اليوم باتت الأمور أسهل». إلى ذلك، قالت ريما كرنبي، نائبة رئيس بلدية عرسال، إنه تم حتى ظهر أمس تسجيل أسماء 5000 شخص سيغادرون منطقة الجرود باتجاه إدلب والقلمون في سوريا. ونقلت وكالة «إباء» التابعة لـ«هيئة تحرير الشام» التي تضم «النصرة» عن أبو مالك الشامي أن الاتفاق يسمح لعناصر الهيئة بالخروج إلى محافظة إدلب بسلاحهم الخفيف مع عائلاتهم مقابل إطلاق سراح 5 أسرى من «حزب الله»، فيما ورد أن «النصرة» أسرت ثلاثة عناصر آخرين من الحزب.

 

غياب عوني كامل عن “مهرجانات الأرز”

اي ام ليبانون/30 تموز/17/لفت مراقبون إلى غياب لافت لأي ممثل عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في “مهرجانات الأرز الدولية” الأولى بعد انتخاب الرئيس عون، كما لوحظ غياب شامل لأي ممثل عن “التيار الوطني الحر” وغياب كل نواب تكتل “الإصلاح والتغيير”.

وسأل المراقبون: إذا كان غياب ممثلي “الكتاىب اللبنانية” طبيعياً في ظل الخلاف السياسي الواضح فما هو

 

حزب الله يدخل الى كنيسة ” مليخ ” ويوقف الاحتفالات بعيد مار الياس !

موقع التيار المستقل/30 تموز/17

موقع جنوبية/حزب الله يدخل الى كنيسة ” مليخ ” ويوقف الاحتفالات بعيد مار الياس !

كتب الاستاذ كما ريشا مدير الأخبار في راديو الشرق على صفحة مدونته الالكترونيّة خبرا مفاده أن مجموعة من شباب حزب الله دخلت كنيسة في قرية مليخ في جنوب لبنان وعطلت الاحتفال الديني الذي كان يقيمه الأهالي وأمروهم بالعودة الى منازلهم، هذا مع العلم ان حزب الله يدّعي ان مهمته الجديدة بعد تحرير الجنوب هي مقاتلة التكفيريين وحماية الأقليات من الإضطهاد وخصوصا مسيحيي سوريا ولبنان منهم على وجه الخصوص.

وهذا ما كتبه الزميل كمال ريشا في مدوّنته:

“يحتفل المسيحيون بعيد “مار الياس” في العشرين من تموز من كل عام، إلا أن العيد هذا العام في مليخ الجنوبية كان مختلفا، حيث دخل عناصر من حزب الله على جماعة المحتفلين بالعيد في ساحة الكنيسة، وزجروهم وأمروهم بوقف الاحتفال فورا، ووقف شرب الخمر وسماع الموسيقى لان الخمر والموسيقى يخالفان تعليمات الحزب، ولان الموسيقى تتسبب بالازعاج للاهالي من غير المسيحيين في البلدة، فما كان من جماعة المسيحيين إلا أن اوقفت الاحتفال بالعيد، وغادروا الى منازلهم خائبين.

قبل الحرب كان اهالي مليخ يقيمون الاحتفالات بمناسبة عيد مار الياس كما احتفلوا به هذا العام، ولم يغيروا في عاداتهم شيئا، وكان اهالي القرية من الشيعة يشاطرونهم الاحتفال، ويسهرون معا حتى ساعات الصباح على إيقاع الموسيقى وحلقات الرقص الشعبي.

مليخ قرية جبليّة تنتمي إلى جبل الريحان في قضاء جزين وتقع في وادٍ بين جَبَلي صافي من الغرب وجبل الريحان

ومع دخول ثقافة حزب الله وما ينتسب اليها الى جنوب لبنان تغيرت الاحوال وأصبح سكان مليخ من الشيعة اكثر تشددا، وبفائض القوة أصبحوا يأمرون وينهون ويقيمون قواعد السلوك وطرائق العيش داخل بيئتهم وعلى جيرانهم ومواطنيهم.

وما شهدته مليخ مؤخرا ليس المثال الوحيد على استعمال فائض القوة في فرض نمط العيش، إلا أن اهالي مليخ “همسوا” بما حصل معهم، دون ان تلجأ السطات المعنية الى التحرك لضمان حريتهم في ممارسة طقوسهم وشعائرهم.

ويقول الاهالي ايضا ان اراضيهم الزراعية ممنوعة عليهم لانها “اماكن عسكرية” لاستخدام “المقاومة”، حتى تلك التي ليست اماكن عسكرية، تم تسييج بعضها بحجة ان “الامام المهدي” ظهر فيها، تمهيدا لشرائها لاحقا من اصحابها وفق شروط يفرضها الذين صادروا الاراضي.

أسئلة للمتباكين على حقوق المسيحيين.

– هل حرية ممارسة الطقوس تدخل ضمن هذه الحقوق؟

– هل الدستور اللبناني يكفل حرية التعبير وممارسة الطقوس والشعائر ام انه وجهة نظر للمتباكين على الحقوق؟

– هل تلحظ ورقة التفاهم بين التيار العوني وحزب الله فرض إرادة المواطنين الشيعة على المواطنين المسيحيين في القرى المختلطة؟

– هل حقوق المسيحيين تنحصر في تولي الجنرال عون وأصهرته مواقع المسؤولية في البلاد، وما خلا ذلك مضمون؟.

وللعلم مليخ قرية جبليّة تنتمي إلى جبل الريحان في قضاء جزين وتقع في وادٍ بين جَبَلي صافي من الغرب وجبل الريحان من الشرق، وينقسم سكانها تقريبا مناصفة بين المسيحيين والمسلمين الشيعة.

هل تلحظ ورقة التفاهم بين “حزب الله والتيار العوني فرض إرادة المواطنين الشيعة على المواطنين المسيحيين في القرى المختلطة؟

وأثبتت الدراسات الأثرية الأولى في البلدة أنها كانت مأهولة خلال الحقبتين الرومانية والبيزنطية. وقد سمحت الأبحاث بالكشف عن سمكتين محفورتين في صخور مليخ: الأولى موجودة على الطريق الداخلية للبلدة على بعد 50 متراً غربي كنيسة مار الياس. فيما وجدت الثانية في موقع “طنس” الأثري على مدخل الوادي. ويرجح أن حفر هاتين السمكتين يعود الى بداية عصر المسيحية. ففي أثناء اضطهادهم كانت السمكة شعاراً للمسيحيين يحفرونه ليدلوا بعضهم البعض الى أماكن اجتماعاتهم”.

 

كتائب عجلتون تصلي لشهدائها الثمانية

الأحد 30 تموز 2017 /وطنية - أحيا حزب الكتائب في عجلتون، ذكرى شهدائه الثمانية بقداس في كنيسة مار زخيا العجائبي - عجلتون، ترأسه كاهن الرعية بولس الريفوني، بمشاركة الخوري طوني القاموع والشماس طانيوس القليعاني، في حضور الوزير السابق سليم الصايغ ممثلا رئيس حزب الكتائب اللبنانية الشيخ سامي الجميل ورئيس إقليم كسروان الدكتور شاكر سلامة ونائب رئيس مجلس بلدية عجلتون الياس يوسف صفير ورئيسة قسم عجلتون السيدة ريما الرعيدي القسيس وأعضاء من المجلس البلدي والاختياري والمكتب السياسي وعائلات الشهداء. وقال الريفوني في العظة: "تحمل يسوع الصلب والموت ولم يتراجع يوما، ولا فكر مرة بالهرب من المسؤولية. هذا العزم الشريف تحلى به من نذكرهم اليوم، لا بذخيرة بنادقهم بل بذخيرة قلوبهم شهداء الكتائب اللبنانية قسم عجلتون. هؤلاء الابطال لا يخلدون في صور وأكاليل بل بمحافظتنا على الوطن وأبنائه من كل غدر وإحتلال كما يصار اليوم على حدوده البرية، إكراما لجدوده وحفاظا على وجوده". وتوجه المشاركون الى ساحة الشهداء في البلدة حيث وضعوا إكليلا من الغار، وكانت كلمة للصايغ نوه فيها "بدور الحزب وما قدمه من شهداء منذ نشأته حتى اليوم دفاعا عن لبنان وكرامته وسيادته".

 

السيناتور الاسترالية كيتشينك زارت در مار أنطونيوس قزحيا

الأحد 30 تموز 2017 / وطنية - زارت النائبة في مجلس الشيوخ الاوسترالي في ولاية فيكتوريا السيناتور كيمبرلي كيتشينك، دير مار أنطونيوس قزحيا في الرهبانية اللبنانية المارونية، ترافقها رئيسة الأتحاد العمالي في قطاع الصحة في مالبون ديانا أسمر. وكان في استقبالهم على مدخل الدير الملحق الإعلامي وعضو اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي- الإسلامي في العالم العربي الزميل جوزاف محفوض والراهب اللبناني الماروني الأخ بيتر بطرس وجالا معهما داخل الدير. وكانت استراحة في صالون الدير، قدمت لهما الضيافة اللبنانية من منتوجات الدير ودونت كيتشينك كلمة في السجل الذهبي للدير، أعربت فيها عن سرورها "لهذا الصرح الديني بما يرمز من تاريخ وحضارة في الشرق".ثم تفقدت قاعة الحبيس أنطونيوس شينا ومحبسة مار بيشاي الأثرية والواحة وتاملت محبسة مار مخايل ومغارة يوسف بك كرم، وتوجهت بعدها إلى غابة أرز الرب.

 

تحالف انتخابي بين «الكتائب» وريفي

السياسة/30 تموز/17/في إطار التنسيق السياسي والانتخابي للمرحلة المقبلة، يلتقي رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل، اليوم، الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، حيث سيتم استعراض التطورات الداخلية وما يتعلق بأحداث جرود عرسال وما يقوم به «حزب الله»، إضافة إلى البحث في الملف الانتخابي بعد تزايد الحديث عن تحالف انتخابي سيجمع ريفي والكتائب، دون استبعاد أن يضم كذلك حزب «الوطنيين الأحرار» وبعض القوى السياسية المعارضة. كما سيشمل اللقاء، البحث في وسائل مواجهة ما يجري من عمليات فساد على مستوى الإدارات والمرافق الرسمية، لا سيما ما يتصل ببواخر الكهرباء.

وفي هذا السياق، حذّرت مصادر نيابية عبر «السياسة» من وجود نوايا خفية لدى بعض أركان السلطة لتأجيل الانتخابات الفرعية النيابية، لتفادي المزيد من الاحراج، لاسيما وأنه حتى الآن لم يظهر ما يؤكد جدية الحكومة بإجراء هذا الاستحقاق في موعده المحدد، بذريعة الظروف المستجدة.

 

هتافات لبنانية بالولاء لخامنئي

السياسة/30 تموز/17/نشرت وكالة «تسليم» الإيرانية مقطع فيديو، قالت انه ينشر لأول مرة، يظهر فيه عدد من عناصر «حزب الله» اللبناني يهتفون بالولاء للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئي في حسينية الخميني في إيران. وأشارت الوكالة إلى أن هذه المشاهد تعرض، لأول مرة، من مشاركة اللبنانيين في الحسينية وقراءتهم أنشودة جماعية بحضور خامنئي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مقتدى الصدر يصل السعودية لأول مرة منذ «11» عامًا

الشرق الأوسط/30 تموز/17/وصل إلى مدينة جدة، اليوم (الأحد)، مقتدى الصدر الزعيم الديني العراقي، بعد تلقيه دعوة لزيارة السعودية. وكان في استقباله لدى وصوله ثامر السبهان وزير الدولة لشؤون الخليج العربي بوزارة الخارجية السعودية. وجاء في بيان صادر عن مكتب الصدر: "إننا استبشرنا خيرًا فيما وجدنا انفراجًا ايجابيًا في العلاقات السعودية - العراقية، ونأمل أنها بداية الانكفاء وتقهقر الحدة الطائفية في المنطقة العربية الإسلامية". وتأتي هذه الخطوة وسط زيارات متبادلة بين مسؤولين سعوديين وعراقيين في الآونة الأخيرة.

 

قوات روسية تنتشر في ريف السويداء

السياسة/30 تموز/17/تمهيداً لتطبيق وقت إطلاق النار في جنوب سورية والذي توصلت إليه موسكو وواشنطن وعمان، أخيرا، بدأ مئات الجنود الروس بالانتشار في ريف السويداء الغربي والشمالي. وكشفت مصادر لشبكة “السويداء 24” أنه بعد تثبيت نقطة روسية في قرية برد بريف السويداء الجنوبي الغربي والمتاخمة لمدينة بصرى الشام، انتشرت قوات مماثلة على الحاجز الغربي لمطار خلخلة العسكري الواقع شمال المحافظة والمتاخم لمنطقة اللجاة، إضافة لوصول قوات روسية خلال الأيام الماضية إلى الفوج 404 التابع للنظام والواقع قرب بلدة نجران في ريف السويداء الغربي والمتاخم لمنطقة اللجاة وريف درعا الشرقي. وأشارت المصادر إلى أن القوات الروسية بدأت بالانتشار في مطار الثعلة العسكري الواقع في ريف المحافظة الغربي والمتاخم لقرية أم ولد في ريف درعا الشرقي. وكانت مصادر ذكرت أن نحو 400 عنصر من الشرطة العسكرية الروسية، وصلوا خلال الأيام الماضية إلى مدرسة السواقة قرب الموثبين، وإلى مدينة الصنمين الخاضعة لسيطرة قوات الأسد بريف درعا الشمالي.

 

أكراد سورية يحددون مواعيد انتخاباتهم في تمهيد للانفصال  قوات النظام واصلت خرقها للهدنة في الغوطة ودرعا

السياسة/30 تموز/17/دمشق – وكالات: أعلن مسؤول كردي، أن الإدارة المحلية التابعة للأكراد في شمالي سورية قررت إجراء انتخابات للمجالس المحلية ومجلس تشريعي، في خطوة قد تمهد لانفصال الأكراد عن البلد الذي تمزقه الحرب. وقال المسؤول الكردي في تعليق نشره على مواقع التواصل أنه تقرر إجراء الانتخابات في سبتمبر ونوفمبر ويناير. وذكرت مصادر إعلامية أن ما يعرف بالمجلس التأسيسي لفدرالية شمالي سورية التابع لمشروع الإدارة الذاتية الكردية صادق في اجتماعه أول من أمس، ببلدة رميلان بريف الحسكة على قانوني التقسيم الإداري ومواعيد الانتخابات في المناطق الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية.

وحدد المجلس توقيت انتخاب لجان الأحياء في 22 سبتمبر المقبل، وتوقيت انتخاب الإدارات المحلية في 3 نوفمبر المقبل، كما حدد المجلس 19 يناير المقبل موعدا لانتخابات الأقاليم، وما سماه مؤتمر الشعوب الديمقراطي في شمال سورية. ومن المرجح أن تثير الخطوة غضب الجار التركي القلق من قيام دولة كردية في سورية، خاصة أن أنقرة تعترض على أي دور للأكراد في المنطقة. ويأتي هذا التطور بعد الكشف في مايو الماضي عن خطط أكراد سورية لتوسيع مناطق نفوذهم شمال سوريا لتصل إلى البحر المتوسط وخلق منفذ تجاري يخدم مصالهم. ميدانياً، تستمر الخروقات لاتفاق تخفيف التوتر، حيث استهدفت قوات النظام السوري مدينة عين ترما في الغوطة الشرقية لليوم الثاني على التوالي من جهة حي جوبر. وذكر “الدفاع المدني” في ريف دمشق أن عين ترما تعرضت لقصف بنحو 20 صاروخاً ليل أول من أمس. كما سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان خروقات متجددة للهدنة جنوب سورية، وتحديداً في درعا، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي المعارضة على محاور في حي المنشية من جهة أخرى. وأشار المرصد إلى أن تنظيم “داعش” لم يعد يسيطر إلا على مساحة 15 كيلو مترا من مدينة الرقة جنوب نهر الفرات، مضيفاً إن القوات النظامية تمكنت من تحقيق تقدم جديد بعد سيطرتها على بلدة غانم العلي وقرية الشريدة على الضفاف الجنوبي لنهر الفرات والريف الشرقي للرقة.إلى ذلك، أعلنت شبكة “روسيا اليوم” التابعة للكرملين عن مقتل احد مراسلي قناتها الناطقة بالعربية ويدعى خالد الخطيب، أمس، في قصف لتنظيم “داعش” في محيط منطقة السخنة في ريف حمص الشرقي.

 

العبادي يؤكد مشاركة «الحشد» في معركة تلعفر

الشرق الأوسط/30 تموز/17/أعطى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، الضوء الأخضر لـ«الحشد الشعبي» للمشاركة في معركة تحرير تلعفر، التي تجري التحضيرات لها على قدم وساق، رغم المطالبات الدولية بعدم مشاركة هذه القوات في المعركة، خاصة من تركيا التي تعتبرها «عثمانية»؛ نظراً للغالبية التركمانية التي تسكنها. وقال العبادي في حفل انطلاق الدورة الثالثة لبرلمان الشباب العراقي الذي عقد في بغداد، أمس، إن «تلعفر ستعود لجميع أبنائها وسيشارك الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب والحشد المحلي والشعبي في تحريرها». ومع انطلاق عمليات تحرير الموصل في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، اندفعت فصائل في «الحشد» باتجاه تلعفر واكتفت بمحاصرة المدينة التي تضم نحو 2500 من مسلحي «داعش». وكثفت طائرات التحالف الدولي والطائرات الحربية العراقية من غاراتها على مركز تلعفر وأطرافها مستهدفة مقرات تنظيم داعش ومستودعات أسلحته استعداداً للمعركة الحاسمة. وكانت تركيا رفضت على مدى الأشهر الماضية مشاركة «الحشد» في عملية تلعفر، التي تضم غالبية تركمانية من السنة والشيعة. وأكدت مصادر دبلوماسية تركية لـ {الشرق الأوسط} أمس أن موقفها لم يتغير وأن أنقرة بدأت اتصالات مع بغداد بعد إعلان العبادي.

 

بوتين يستعرض قوة سلاح البحرية الروسي

الشرق الأوسط/30 تموز/17/أشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الأحد) على عرض ضخم لسلاح البحرية الروسي الذي يستعرض الكرملين حجم نفوذه الممتد من بحر البلطيق إلى شواطئ سوريا. وشاركت نحو 50 سفينة حربية وغواصة في العرض الذي جرى على امتداد نهر نيفا وفي خليج فنلندا على ساحل سان بطرسبورغ، ثاني المدن الروسية، بعدما أمر بوتين البحرية بإجراء أول استعراض لها بهذا النطاق الواسع. وقال بوتين للجنود بعد اطلاعه على إحصائيات تتعلق بالمعدات العسكرية: «نبذل جهوداً كثيرة اليوم من أجل تطوير وتحديث البحرية». وأضاف أن «البحرية لم تعد تتعامل فقط مع مهامها التقليدية بل باتت تستجيب بجدارة للتحديات الجديدة، وتشارك بشكل واسع في الحرب على الإرهاب والقرصنة». والعرض الذي أُقيم بمناسبة «يوم البحرية» هو الأخير الذي يأمر بوتين بتعزيزه، بعد احتفالات ضخمة بذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية وسط سعي زعيم الكرملين إلى استعراض قوة بلاده العسكرية.

وزادت روسيا من تمارينها العسكرية في وقت تدهورت فيه علاقاتها مع الغرب على خلفية تدخلها في أوكرانيا وإثارتها قلق حلف شمال الأطلسي ودوله في أوروبا الشرقية. وأقيمت كذلك عروض أخرى للبحرية في جيب روسيا الأوروبي بكالينيغراد على بحر البلطيق مروراً بشبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود ووصولاً إلى فلاديفوستوك في أقصى الشرق. وللمرة الأولى كذلك، استعرضت روسيا معداتها العسكرية البحرية في قاعدتها على سواحل طرطوس السورية شرق المتوسط، حيث لعبت السفن الروسية دورا بارزا في دعم نظام الأسد عسكريّاً. وذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية من ناحيتها أن ستة قوارب، بينها الجيل الأخير من غواصات «كراسنودار» التي تستخدم وقود الديزل شاركت في العرض. ووقعت موسكو ودمشق في يناير (كانون الثاني) اتفاقاً لمدة 49 عاماً يسمح لروسيا بتوسيع وتحديث قاعدتها في طرطوس.

 

ملك البحرين يؤكد على ضرورة مواجهة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله

الشرق الأوسط/30 تموز/17/أكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة على ضرورة التضامن بين جميع الدول لمواجهة الإرهاب والمطالبة بتجفيف منابع تمويله وضرورة مواصلة الجهود والتنسيق على المستويين الإقليمي والعالمي لدحره واجتثاثه.

جاء ذلك خلال استقباله في قصر الصخير، وزراء خارجية الدول الأربع، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات، وعادل الجبير وزير الخارجية السعودي، وسامح شكري وزير خارجية مصر، يرافقهم الشيخ خالد آل خليفة وزير الخارجية البحريني، بمناسبة انعقاد الاجتماع المشترك لوزراء خارجية الدول الأربع في مملكة البحرين. وأشاد ملك البحرين بالعلاقات الأخوية الوثيقة والتعاون والتنسيق المشترك الوطيد بين الدول الأربع ومساعيها الدؤوبة وجهودها الكبيرة في مكافحة الارهاب والتطرف، حرصًا منها على دعم الأمن والسلم في المنطقة ومعالجة كافة مشكلاتها وحمايتها من سياسات دعم وتمويل الجماعات المتطرفة وإيواء الإرهابيين التي تسببت في أزمات إنسانية خطيرة ، حيث تم تهجير مئات الآلاف من أبناء شعوبها من بيوتهم ليواجهوا ظروفا صعبة ومحنا قاسية في مختلف أنحاء العالم ، ويجب العمل على إعادتهم لديارهم آمنين وتوفير الاستقرار لهم.

وأشار الملك حمد آل خليفة إلى أن الدول الأربع قدمت الكثير من الشهداء في معركتها ضد الإرهاب وفي الدفاع عن أوطانها وشعوبها، ولا تزال وستظل في جهودها الرامية للحفاظ على المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية من أي ممارسات قد تضر بدوله أو تؤثر سلبًا على شعوبه أو تعرقل منجزاته ومكتسباته ، والحفاظ على الأمن القومي العربي والتصدي بكل قوة وثبات لمن يحاول النيل منه ، مثمناً ومقدراً الجهود الذي يبذلها وزراء الخارجية في هذا الإطار من أجل خير المنطقة وأمنها واستقرارها. وأكد أن مملكة البحرين تقف صفاً واحداً مع شقيقاتها في كل ما تتخذه من مواقف مشتركة واجراءات لمواجهة التحديات والمخاطر. كما شدد ملك البحرين على العمل العربي المشترك، وعده القاعدة والخيار الحتمي في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها الدول العربية، والتي تتطلب تفعيل التعاون فيما بينها وتوحيد ورص صفوفها لحماية المصالح العليا ودرء كافة مخططات تفريق وحدتنا وتشتيت شملنا وتقويض أمننا القومي. كما بحث ملك البحرين مع وزراء الخارجية أبرز المستجدات الراهنة في المنطقة وتطورات الاحداث اقليمياً وعالمياً. وعبر وزراء خارجية الدول الأربع عن عظيم شكرهم وبالغ امتنانهم إلى ملك البحرين وتوجيهاته والحرص على استضافة البحرين لاجتماعهم، متطلعين إلى أن يكون الاجتماع خطوة مهمة تسهم في تقوية الموقف وتعزيز الجهود التي تقوم بها دولهم.

 

روحاني: سنرد على العقوبات الأميركية بالمثل

"العربية" - 30 تموز 2017/أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن رؤساء السلطات الثلاث في إيران، أكدوا خلال اجتماع مشترك على "ضرورة القيام بإجراء الرد بالمثل على العقوبات الأميركية الأخيرة". وقال روحاني إن "مجلس الشورى يقوم بإجراءات في الوقت الراهن للرد على تلك العقوبات"، وفق ما أفادت وكالة "تسنيم".  كما رأى أن "محاولة استقطاب الاستثمارات مع مختلف دول العالم يمكن أن تخفف من وطأة العقوبات الأميركية أو الحد من تأثيرها على الاقتصاد الإيراني"، على حد تعبيره. وتعليقاً على قرار الكونغرس الأميركي، الذي يتجه نحو إدراج الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية، قال الرئيس الإيراني إن "السلطات الثلاث وسائر أركان النظام تحت رعاية مرشد الثورة، والجميع سيدعم القوات المسلحة الإيرانية وقوات الحرس الثوري التي تدعم هذا النظام".

 العقوبات الجديدة لا تنتهك الاتفاق

من جهته، رأى كبير المفاوضين الإيرانيين السابق ورئيس لجنة متابعة تنفيذ الاتفاق النووي، عباس عراقجي، أن العقوبات الأميركية الجديدة التي فرضها الكونغرس مؤخراً على طهران، لا تنتهك الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة 5+1. وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية، في مقابلة تلفزيونية السبت، إن "الكونغرس لم يتمكن من إعادة العقوبات القديمة، لذا لجأ إلى إضافة أسماء أفراد، وهذا ليس انتهاكاً صارخاً للاتفاق النووي".  وأضاف عراقجي أن "إدارة ترامب تهدف من خلال فرض العقوبات ضد طهران إلى إجبارها على الانسحاب من الاتفاق النووي، وفرض مزيد من العقوبات، عبر استخدام ذريعة انسحابنا من المعاهدة الدولية التي أقرها مجلس الأمن".  كما رأى أن "الهدف من حزمة العقوبات الجديدة هو تخويف الشركات الغربية، ومنعها من الاستثمار والتعامل مع إيران بذريعة العقوبات"، وفق تعبيره.

 عقوبات على برنامج الصواريخ

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أدرجت، السبت، 6 شركات إيرانية ضمن قائمة العقوبات التي لها دور رئيسي في برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، وذلك عقب اختبار طهران صاروخ "سيمرغ" الحامل للأقمار الصناعية، الخميس. وقالت الوزارة في بيان إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية فرض الحظر على ست شركات مقرها إيران تابعة لمجموعة "شهيد همت" الصناعية التابعة بدورها للحرس الثوري، مؤكدة أن جميع أرصدة وممتلكات هذه الشركات الـست داخل الأراضي الأميركية ستجمد ويحظر على جميع الرعايا الأميركيين التعاطي مع هذه الشركات.  يذكر أن الشركات التي أضيفت لقائمة الحظر هي شركة صناعات الشهيد كريمي، وشركة صناعات الشهيد رستكار، وشركة صناعات الشهيد جراغي، وشركة صناعات الشهيد وراميني، وشركة صناعات الشهيد كلهر، وشركة صناعات أمير المؤمنين. وكان مجلس الشيوخ الأميركي أقر، الخميس، مشروع قانون يوسع العقوبات ضد إيران وروسيا وكوريا الشمالية ورفعه إلى البيت الأبيض ليوقع عليه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فيتحول إلى قانون.

 

الانتخابات الفرعية في «مهبّ الريح»

عيسى بو عيسى/الديار/30 تموز 2017

أسبوع واكثر مر على اعلان وزير الداخلية نهاد المشنوق بان الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس متخذ ولم تتضح حتى الساعة اسباب التأخير عن اصدار مرسوم عن الوزارة بشأن اجرائها، ويأتي كلام عضو تكتل التغيير والاصلاح نائب كسروان الدكتور فريد الياس الخازن حول الامر نفسه ليصب في خانة طرح سؤال اساسي وملخصه: هل اصبحت الانتخابات الفرعية لملء مقعد الرئيس ميشال عون في كسروان ومقعدان في طرابلس في خبر كان، وجاء كلام الخازن شبه حازم بقوله: ان الاجواء لا توحي بان هناك انتخابات فرعية، والامور قد تأخرت وكان من المفترض ان يتخذ القرار واضاف: لا يوجد هناك عمل متواصل للتحضير لاجرائها!! اوساط نيابية كسروانية تعطي اضافة لكلام زميلها الخازن لتقول ان الامر معقد وهناك افرقاء يعتبرون ان هذه الانتخابات مفروضة عليهم فرضاً فيما حقيقة الامر انهم لا يريدونها، ولا تضع هذه الاوساط اللوم على وزير الداخلية بمقدار الضغط الحاصل على الساحة اللبنانية جراء استحقاقات عدة وفي مقدمها حرب الجرود في عرسال والمعركة المقبلة بين الجيش اللبناني وتنظيم «داعش» الارهابي والتي ستأخذ حيزاً هاماً وفسحة امنية وسياسية لمعرفة ومتابعة ما يجري هناك، يضاف الى هذه الاستحقاقات مسألة عدم وجود «رغبة» حقيقية بكشف الاوراق لدى البعض على ابواب استحقاق العام 2018، ويمكن ان تكون معركة حزب الله مع «جبهة النصرة» شكلت مخرجاً نحو التأجيل وستعطي مواجهة الجيش للارهابيين في جرود راس بعلبك والقاع قيمة مضافة جديدة لتأجيل هذا الاستحقاق الفرعي.

وتذهب هذه الاوساط في مجال تشاؤمها حول اجراء فرعية كسروان وطرابلس بالامنيات لدى البعض ان تطول هذه الحرب سبيلاً لتطييرها الى وقت آخر او الغائها، ولكن هذه الاوساط النيابية في كسروان لا ترى في الامر معادلة صحيحة ذلك ان استحقاقات اخرى جرت على وقع احداث امنية مشابهة حتى ولو كانت بعيدة عن نطاق العمليات العسكرية، ويمكن ان يلجأ البعض وفق المعطيات التي بين يديه الى التذرع «بالظروف الامنية القاهرة»، نظراً للنظرة واختلافها من فريق لآخر حول انتصار حزب الله في معركة جرود عرسال وتداعياته حول توجه القوى الشعبية نحو الصناديق ووفق اي نفس جديد.

وفيما تؤكد هذه الاوساط صفاء نوايا وزير الداخلية حيال نيته اصدار المرسوم لاجرائها، ولكن تأخير الامر دفع بهذه الاوساط نفسها الى الاقرار بوجود عراقيل داخل الحكومة والتناقض في النظرة الرسمية حول موعد اجرائها، يضاف الى ذلك عدم وجود حماسة انتخابية لا في كسروان او طرابلس، ولا تخف هذه الاوساط ان الانتخابات الفرعية هي ايضا لها تداعياتها نظراَ لما تحمله من مؤشرات سلبية او ايجابية على المعركة الحقيقية وفق القانون النسبي وهناك حسابات دقيقة للغاية يجريها كل فريق، وهنا يظهر عنصر الخوف الكامن جراء النتائج المتوقعة وامكانية انكشاف مدى متانة القواعد الانتخابية حتى ولو وصلت النتائج الى الفوز، ذلك ان الحاصل النهائي لهذه المعركة يتلخص بتسجيل نقاط مرتفعة وليس مجرد النجاح، وهذه اللعبة يتم العمل عليها في كسروان وطرابلس معاًَ بالرغم من كون الاختلاف حول نسبة التصويت متواجد بين دائرة كسروان وطرابلس. ولكن هذه الاوساط تنفي امكانية الانطلاق من نتائج الفرعية سبيلاً لتعميمها على الاستحقاق المقبل في العام 2018 ذلك ان التحالفات وادارة اللعبة الانتخابية وفق القانون النسبي مخالف تماما وكلياً لنتائج القانون الاكثري وما بين الانتخابات الفرعية والعامة فرصة قد تعيد رسم التحالفات وفق المصالح التي تتلاقى ولو فقط حين موعد الاستحقاق، مع العلم ان القانون الجديد يفرض جملة من الاحلاف لا يمكنها ان تركب على قوس قزح نظرا لصعوبة التعاطي مع بنوده وخصوصا الصوت التفضيلي، وهو الاساس، حيث يتراكض الجميع نحوه باعتباره صورة مشابهة للقانون الاكثري الذي يجمع العائلات وانما من اجل تحقيق الغاية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مصير عرسال لا يختلف عن مصير لبنان

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/30 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57464

 

ما قـصـة حزب اللـه؟

أحمد الدواس/السياسة/30 تموز/17

كان العرب يعتقدون أن تنظيم “حزب الله” كيان لبناني محض ورمز للمقاومة اللبنانية ضد إسرائيل, لكن الحزب ظهر على حقيقته, فقد تبين ان ايران هي من أنشأته ومولته منذ البداية, إنه ورقة تلعب بها ايران لتحقيق أهدافها الإقليمية, ففي العام 1982 لم يكن لإيران أي نفوذ في لبنان, وحتى تضع ايران موطىء قدم لها فيه طلبت من سفيرها في دمشق علي أكبر محتشمي بور, وكان رجل دين متطرفاً, ان يساعدها في ذلك بفتح فرع لها في لبنان لما يُسمى “حزب الله” الإيراني, وبعد لقاءات متعددة في لبنان نجح السفير المذكور, وكان نص بيان إنشاء الفرع يتعهد بــ”خلق جمهورية إسلامية في لبنان”, ولتحقيق هذا الهدف تدفق على لبنان مئات من رجال الدين الإيرانيين ومعهم كثير من المثقفين السياسيين والحرس الثوري الإسلامي . في ذلك الوقت كانت في لبنان جماعات شيعية متطرفة وجماعات ماركسية فاتحدت هذه الفئات تحت اسم”حزب الله”، وعندما دخلت القوات السورية لبنان وطردت ياسر عرفات من بيروت في العام 1983 أصبح “حزب الله” هو القوة العسكرية التي تقاوم الاحتلال الإسرائيلي, لكن الحزب استخدم أسلوب الإرهاب, فخلال فترة الثمانينات من القرن الماضي خطف الحزب أكثر من 200 مواطن أجنبي في لبنان معظمهم أميركيون أو أوربيون غربيون, كما خطف طائرات مدنية, وبشكل أو بآخر ابتدع فكرة التفجير الانتحاري ضد الأهداف الأميركية والفرنسية فقتل ألف شخص تقريبا من بينهم 241 جندياً من القوات البحرية الأميركية و58 جنديا فرنسيا.

تفيد وثائق الحكومة البريطانية أن وزير الخارجية جيفري هاو أبلغ اجتماعاً للحكومة عُقد برئاسة مارغريت تاتشر في 14 ابريل 1988 أن “حزب الله” اللبناني هو المسؤول بما يكاد أن يكون يقيناً عن خطف طائرة الخطوط الجوية الكويتية “بوينغ 747” في 5 ابريل سنة 1988 خلال رحلتها من بانكوك إلى الكويت, لتأمين الإفراج عن 17 شيعياً “معظمهم إيرانيون” مدانين في الكويت بجرائم تفجيرات إرهابية وقعت في الكويت العام 1983, وان المدعو عماد مغنية صهر أحد الـ 17 إرهابيا متورط بعملية إدارة خطف الطائرة, وأنهم فشلوا في الحصول على تأمين الإفراج عن المدانين, وتشيد الوثائق البريطانية بصلابة الموقف الكويتي, لكن موقف الحكومة البريطانية كان مستاء من دور الوساطة الذي ادته الجزائر، لأن عملية الخطف انتهت على الأراضي الجزائرية بالإفراج عن الرهائن واختفاء الخاطفين!

أنشأت ايران بعد ذلك فروعاً لـ “حزب الله” في أكثر من 20 بلداً أنفقت عليها مبالغ طائلة, وبعد انتهاء الحرب العراقية – الإيرانية صيف العام 1988 وجدت ايران فرصة بأن تستفيد من “حزب الله” في أمور أخرى, فقامت”بإعادة صياغة وتشكيل الحزب للتأثير على مجرى السياسة الإقليمية”.

تأتي أموال “حزب الله” أيضاً من امتلاكه لمحال تجارية من بينها بنك وشركة تأمين ومجموعة من الفنادق وسلسلة من الأسواق المركزية وشركات سيارات النقل والأجرة, ووكالة سفريات تتخصص بنقل الحجاج الى الأماكن المقدسة, ويشعر الزائر في جنوب بيروت أو سهل البقاع ان التعامل التجاري مع الحزب يحيط به من كل جانب, سواء في الفندق الذي يقطنه أو المطعم الذي يأكل فيه أو سيارة الأجرة التي تقله أو الدليل الذي يروي له معالم المنطقة, أو المحل الذي يشترى منه الهدايا, كل هذه الأماكن والخدمات ملكاً ل”حزب الله”, وبهذا فقد هدد الحزب وضع الدولة اللبنانية, فممارساته تشير الى ان الحزب أصبح”دولة داخل الدولة اللبنانيـة”. في 20 يوليو 2017 احتجت الكويت رسمياً إلى لبنان وطالبت بردع ممارسات””حزب الله””وجرائمه التي تهدد أمن البلاد, وتدخله السافر والخطير في الشأن الداخلي حفاظاً على سير العلاقة بين الأشقاء, فقد ثبت لمحكمة التمييز الكويتية مشاركة ومساهمة “حزب الله” اللبناني في التخابر وتوفير الأسلحة والتدريب على استخدامها داخل الأراضي اللبنانية للقيام بعملية خلية العبدلي الإرهابية بقصد هدم النظام القائم في دولة الكويت.

*سفير كويتي سابق

 

جعجع والفيدرالية النازلة من جبال عرسال!

د. رضوان السيد/الإتحاد/30 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57474

http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=95145

سيطر عليّ الهمُّ والغمُّ في الأيام الماضية، ليس بسبب حرب نصر الله في جرود عرسال فقط، بل لأنّ إعلام «المقاومة» حمل حملةً شعواء على كل الذين لا يخضعون لـ«سيد المقاومة»، ومن بينهم إلى جانب جنبلاط وفارس سعيد، الدكتور جعجع! لذا فعندما أعلنت أخبار «القوات اللبنانية» عن مؤتمرٍ صحفي للدكتور، ظننتُ أنه إنما يريد الردَّ على الحملات عليه من خلال تأكيده على «الثوابت» التي يتمسك بها منذ عقدين، بشأن السلاح غير الشرعي لـ«حزب الله» والميليشيات المشابهة، وضرورة أن ينفرد الجيش الوطني اللبناني بحمل السلاح، وحماية الحدود. بيد أنّ تصريحات قائد «القوات اللبنانية» جاءت مفاجأةً صاعقة. قال إنه لو راجع المرء تصرفات وإنجازات الحزب فيما بين مقاتلة إسرائيل ومقاتلة الإرهاب، فإنّ الحكم التقييمي على هذه الإنجازات يكون إيجابياً!

بيد أنّه ما لم يجر إلقاء ضوء كافٍ عليه من تصريحات جعجع، وخلال التقييم لما يمكن أن يجري في المستقبل القريب في سوريا، استنتاجه بأنّ سائر المخارج من الأزمة تتجه نحو الفيدرالية، وهو أمر ينبغي فهمه والتفكير فيه.

لقد ذكّرتني ملاحظة جعجع عن الفيدرالية ببرنامجه في ثمانينيات القرن الماضي وعنوانه: حالات حتماً! وحالات هذه بقعة في المنطقة المسيحية أراد الدكتور وقتها إنشاءَ مطارٍ فيها، يؤكّد على استقلالية «لبنان المسيحي» عن بيروت ومطارها الذي كان يسيطر على أمنه السوريون. لكن جعجع ومنذ أواخر الثمانينيات ناضل نضالاً عنيفاً من أجل الطائف والدستور الجديد، والذي كان يعني إيثاراً حتمياً لتجربة لبنان العيش المشترك، ومفارقةً لخياره السابق. وقد كلّفه ذلك السجن وحلّ «حزب القوات»، ليخرج بعدها من السجن بطلاً، ويصبح أحد قيادات 14 آذار حاملة راية الطائف والدستور والوحدة الوطنية والدولة الواحدة في مواجهة الهيمنة السورية، ومواجهة السلاح غير الشرعي لـ«حزب الله»، كما مواجهة السيطرة الإيرانية من خلاله على البلاد والعباد. فما الذي غيّر ذلك كلَّه لدى جعجع بعد قرابة العقدين، حتى صار الحزب وأعماله، في نظره، ميزةً للبنان، وعادت الفيدرالية (إحدى عناوين لبنان المسيحي) لتُطِلَّ برأسها، بعد أن دأبنا على اتهام التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل بالانفراد بها في السنوات الأخيرة؟

الواقع أنّ هذا التغيير ليس جديداً، بل بدأ عام 2013 عندما توافق الدكتور جعجع مع العماد عون على اقتراح القانون الأرثوذكسي للانتخابات، والذي عنى أن ينتخب المسيحيون نوابهم بمفردهم، ليكون التمثيل صحيحاً. ووقتها فشلت المحاولة، لتعود فتُطِلَّ برأسها عام 2016-2017 في النقاشات التي لم تنته حول قانون الانتخابات العتيد فيما بين النسبي والتأهيلي والتفضيلي.

وفي السنوات بين 2013 و2017، ومن الأرثوذكسي إلى ترشيح عون (خصمه الرئيسي) للرئاسة، ومن بعد للمضي في مماحكات التأهيلي والتفضيلي.. كنا نعلِّل تحولات الدكتور جعجع بأنها صراعٌ ومزايدات بينهما على الصوت المسيحي وعلى الرئاسة. فقد تمكّن عون أخيراً من إقناع كثرةٍ مسيحيةٍ معتبرة بأنه لا خلاص للمسيحيين في لبنان إلاّ بثلاثة متلازمات: التحالف مع «حزب الله» ضمن تحالف الأقليات بالمنطقة (تحالف تحميه إيران)، وفصل المسيحيين عن المسلمين في الحياة السياسية للنجاة من طوفان الأكثرية، وانتخاب الجنرال رئيساً للجمهورية باعتباره المسيحي القوي، وباعتباره حليفاً لسيد المقاومة المنتصرة!

ولأنّ جعجع، ككل ماروني لديه داء الرئاسة، فإنه سُرعان ما يئس من إمكان الوصول إليها عبر 14 آذار، ولذا عاد إلى أصول الشعار الذي ابتزه منه عون: لبنان المسيحي. ولبنان المسيحي من ضروراته الدخول في تحالف الأقليات، كما يفرضه «سيد المقاومة». وهكذا وبعد خطواتٍ متتالية ومدروسة: من مغادرة 14 آذار، إلى الذهاب للجنرال، والأرثوذكسي والتأهيلي والتفضيلي، انتهى به المطاف عند نصر الله وانتصاراته من جهة، وعند الفيدرالية من جهةٍ أُخرى!

خصوم جعجع السابقون ما احتاروا طويلاً في تعليل تحولاته. قالوا إنها ليست خضوعاً للحقيقة الساطعة، بل هي اقترابٌ من المزاج المسيحي الأقلوي النزعة من جهة، وإرضاءً لـ«سيد المقاومة» من جهة أخرى.

اصطاد الشركاء، الأسد والذئب والثعلب، غزالاً وخروفاً وأرنباً. فقال الذئب لملك الوحوش: الغزال لك، والخروف لي والأرنب للثعلب، فأطار الأسد رأس الذئب الضال، والتفت إلى الثعلب فسارع للقول: القسمة واضحة: الأرنب لفطورك، والغزال لغدائك، والخروف لعشائك! فسأله الأسد باسماً: مَن علمك هذه القسمة العادلة؟ فأجاب: رأس الذئب الطائر! فإذا لم يكن جعجع قد اتعظ من الاغتيالات في 14 آذار، وإلى تحليق الطائرة من دون طيار فوق معراب، فهناك نموذج إيجابي للاعتبار: صيرورة عون رئيساً للجمهورية!

 

جنبلاط والتغريدة المُحيِّرة!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الاثنين 31 تموز 2017

كان للتغريدة الأخيرة لوليد جنبلاط أن تمرّ كسابقاتها ومن دون أيّ ضجيج سياسي، إلّا أنه كان لهذه التغريدة الجديدة وقعٌ آخر لارتباطها بالعملية العسكرية التي نفّذها «حزب الله» في جرود عرسال، بحيث بدا أنّ بضع الكلمات التي تضمّنتها حيّرت بعض السياسيين، فاشتغلت ماكينات التحليل والتفسير ولم يصل أيٌّ منهم الى تفسير معناها الحقيقي، أو بلوغ المقصد الذي رهى اليه الزعيم الاشتراكي من خلالها. قبل ايام اطلق جنبلاط تغريدة قال فيها: «في انتظار أن يستكمل الجيش عملية جرود عرسال، التحية لشهداء «حزب الله» الذين سقطوا اثناء المرحلة الاولى من المهمة».

والملاحظ في هذه التغريدة تزامنها مع كلام منسوب لجنبلاط مفاده «أن إبعاد «داعش» و»النصرة» ليس امراً جديداً في قاموس «حزب الله»، بل هو في خطته وأجندته الدائمة، مع التأكيد على أنّ استبعاد «النصرة» و»داعش» من الجرود سواءٌ في عرسال أو راس بعلبك، يشكل أمراً أساسياً وضرورياً لحماية القرى اللبنانية، أو حماية مخيمات النازحين السوريين». ومن البديهي هنا افتراض أنّ تعدّدَ المقاربات لتغريدة سياسية يُفترض أنها عادية، واختلافها لا بل تناقضها، قد يثير استغرابَ جنبلاط، وربما أكثر من استغراب، خصوصاً أنّ تلك المقاربات انطلقت كلها تقريباً من افتراض أنّ المعنى الحقيقي لها هو في قلب الشاعر الجنبلاطي. وكأنّ ما قاله الزعيم الاشتراكي مشفَّرٌ ومن النوع الذي يتطلّب جهداً كبيراً و»حكّ دماغ» لفكّ ألغازه ورموزه.

وتبعاً لذلك، يبدو أنّ جنبلاط أغاظ في تغريدته مَن يقفون في جبهة الاعتراض على ما قام به «حزب الله» في جرود عرسال، ومن هنا انطوى كلامُهم على حدّة، واتهامٍ وبعضٍ من انفعال، وهذه عيّنة ممّا قيل:

- «موقف جنبلاط الجديد من «حزب الله» في عرسال، الذي نرى أن لا موجب أو مبرّر له، هو موقف متسرّع وغير مدروس، وشبيه بذاك الموقف الذي أطلقه في حرب تموز 2006 حينما أعلن في الأيام الأولى للمعركة بأنّ الحزب انتصر ولمَن سيهدي النصر».

- «تحيّته لمَن سمّاهم شهداء «حزب الله» في عرسال، مستفزّة لشريحة واسعة من اللبنانيين والسوريين في آن معاً، وهي لا تنطوي فقط على محاولة غير مبرَّرة لاسترضاء الحزب، بل على الاعتراف بشرعيّة ما قام به هذا الحزب في تلك المنطقة وفي كل المناطق وفي خروجه على الإجماع الوطني وتفرّده بالمشاركة في الحرب السورية، وكذلك الاعتراف بسلاح الحزب غير الشرعي الذي يشكل الخطر الأكبر على لبنان واللبنانيين، بالخلاصة موقف صيغ لخدمة «حزب الله» فقط.

- « تحية جنبلاط لـ«حزب الله»، هي محاولة واضحة للهروب الى الامام، وعزّزت مخاوفنا من محاولة الحزب، التي نحن متأكدون منها، لتثمير ما قام به في جرود عرسال في الداخل اللبناني لناحية فرض واقع جديد، يتحكّم فيه وما نخشاه أن يكون جنبلاط يحاول أن يحجزَ له مكاناً مسبقاً في هذا الواقع الجديد.

- «موقف جنبلاط هذا، مستفزّ لشريحة واسعة من اللبنانيين، وبالتأكيد أنّ مفاعيل سلبية ستستتبعه، مع الاشارة هنا الى أنّ التعارض الجذري بين موقف جنبلاط هذا وموقف تيار المستقبل، لا يساعد في تمتين شعرة التواصل بين الزعيم الاشتراكي والرئيس سعد الحريري، أو ربما يؤثر عليها سلباً خصوصاً أنّ محاولة لحمها التي بدأت قبل سفر الحريري الى واشنطن لم تكتمل بعد.

وأما في المقابل، فيتبدّى مشهد آخر؛ «حزب الله» المعني المباشر بالتغريدة، قاربها إيجاباً بشكل عام «نحن نفهم تماماً معناها ومغزاها وما ترمي اليه» على حدّ تعبير أحد المسؤولين الحزبيين.

وأما أحد السياسيين الوسطيين، فيقارب موقف جنبلاط بقوله: «يبدو أنّ أنتيناته ولواقطه الهوائية قد التقطت تحوّلاً ما يحصل في المنطقة، ولذلك قال ما قاله، وأنا أتوقف بشكل أساسي هنا عند زيارته الاخيرة الى موسكو، وبالتالي لا أستبعد أن تكون تغريدته هذه مقدِّمةً لتغريدات مماثلة من ذات العيار وربما أكبر وأوسع في القابل من الأيام». وبحسب قراءة هذا السياسي، فإنّ جنبلاط قدّم موقفاً سياسياً ذا طبيعة مزدوجة،؛ فمن ناحية بدا منضبِطاً تحت سقف خطابه السياسي ومسلماته السياسية التي تعطي الأولوية للجيش في أيّ دور ذي طبيعة سيادية على الارض اللبنانية، وهنا يبدو جلياً الربط الإستباقي الذي يجريه مع العملية يفترض الزعيم الدرزي أنّ الجيش سيقوم بها وحده في راس بعلبك. ولا يبدو هذا الموقف منعزلاً أو ابن ساعته أو وليد الظروف الجديدة، بل هو تتمّة لما سبق وقاله جنبلاط خلال العملية الأمنية التي نفّذها الجيش اللبناني في جرود عرسال قبل أسابيع قليلة، حيث تجاوز جنبلاط بعض الأصوات التي تعالت اعتراضاً على هذه العملية وتحريضاً على الجيش، وقال يومها «كل التحيّة والتنويه بالجيش الذي أجهض مخططاً إرهابياً كبيراً كان يستهدف إستقرار لبنان وأمنه”.

ومن ناحية ثانية، وبما أنّ «حزب الله» قام بعمليته ونجح فيها، بادر جنبلاط الى توجيه تحية الى شهدائه في ما بدت محاولة ربط نزاع إيجابي يحافظ فيه على مستوى العلاقة مع الحزب على وتيرتها الإيجابية الحالية».

لكنّ المقاربة اللافتة للانتباه في مضمونها ودلالتها، جاءت على لسان أحد الأصدقاء السياسيين والشخصيّين لجنبلاط الذي اعتبر مضمون التغريدة «موضوعياً، ولا استبعد أن يكون نابعاً من إدراك الزعيم الاشتراكي بأنّ المناخ الإقليمي والدولي مناخ محاربة جدّية للإرهاب، وبأنّ الداخل اللبناني صار اكثر قابلية للحرب على الإرهاب وإنهاء بؤره في جرود عرسال وراس بعلبك وفي الداخل أيضاً». يضيف هذا الصديق: أنا متأكد من أنّ معاناتنا الدائمة هي في تضييع البعض للبوصلة، وأنا شخصياً أعرف أنّ جنبلاط لا يخطئها. وفي أيّ حال من حقه أن يقول ما يشاء، هذا رأيه ومن حق آخرين أن يقولوا عكسه، وهذا رايهم ولا قيد على رأي أحد، قالوا موقفهم ممّا يجرى في عرسال، وما زالوا يهاجمون «حزب الله»، هذا رأيهم ولم يمنعهم أحد من التعبير عن موقفهم، أكيد هذا الكلام سيعجب بعض الناس، ولكنه في الوقت ذاته قد لا يعجب كثيرين آخرين يمكن أن يتّهموهم بأنهم خرجوا على الإجماع الوطني على محاربة الإرهاب.

قد يقرأ البعض في تغريدة جنبلاط، والكلام للصديق المذكور، دعوة «حزب الله» بالتوقف هنا، وترك باقي المهمة للجيش اللبناني، وقد يقرأ فيها آخرون إحراجاً إضافياً لكل الأصوات التي ارتفعت في الفترة الأخيرة تشكيكاً بالجيش وتحريضاً عليه، وأما أنا فأقرأ فيها دعوة مباشرة الى الالتفاف حول الجيش في معركته المقبلة، وتوفير الدعم اللازم له لتمكينه من الانتصار في حربه على الإرهاب. ويخلص الصديق نفسه: «أنا أتفهّم انفعال البعض لسبب أنهم ليسوا في صورة ما يجري على كل الصعد لا حول الجرود ولا حول غيرها، هناك أمر كبير جداً حصل في جرود عرسال بعلم الجميع من دون استثناء أحد، وقد يليه مثله في جرود راس بعلبك، ويعني ذلك أنّ صفحة تُطوى وصفحة جديدة تُفتح، بالأمن طبعاً. وأما الحديث عن خلافات وشعرات مقطوعة او ستقطع، فكل الناس تختلف مع بعضها البعض، جميعنا نختلف مع جميعنا، وهذا أمر طبيعي.

وبمناسبة الحديث عن الحريري وجنبلاط، فأنا سمعت من أوساط الطرفين أنهما رغم اختلافهما في الملف الانتخابي وغيره، أنّ العناصر التي تجمع بينهما أكبر بكثير من تلك التي تفرّق، والعلاقة بينهما هي على الخط الذي سيوصل في النهاية الى التلاقي بينهما إن آجلاً أو عاجلاً».

يبقى أنه عندما يُسأل القريبون من جنبلاط عن تلك المقاربات، يأتي الجواب مختصَراً: «أمرهم عجيب غريب، ومثير للسخرية لا أكثر ولا أقل».

 

ماذا حققت زيارة الحريري الى واشنطن؟

سعود المعلوف/جريدة الجمهورية/الاثنين 31 تموز 2017

في الزيارة التي قام بها الرئيس سعد الحريري الى واشنطن بين الحادي والعشرين والسابع والعشرين من شهر تموز 2017، عقد اجتماعات مع الرئيس دونالد ترامب وعدد من الوزراء في الحكومة الأميركية وكبار المسؤولين في الكونغرس والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، كما أنه ألقى محاضرة في مؤسسة «كارنغي» العريقة، والتقى شخصيات من الجالية اللبنانية في حفل استقبال كبير أقامته على شرفه والوفد المرافق القائمة بأعمال السفارة اللبنانية في واشنطن كارلا جزار. يُقاس عادةً مدى نجاح مثل هذه الزيارات بالنتائج التي يتمّ إحرازُها، فماذا يمكن القول عن النتائج التي حققتها زيارة الرئيس الحريري؟

لا بد أولاً من التوضيح أنّ لبنان ليس غائباً بصورة عامة عن الساحة الأميركية، إلّا أنّ هذه الزيارة أعادت تفعيل العلاقات الثنائية ولفتت المسؤولين الأميركيين الى الإستقرار النسبي الذي يتمتع به لبنان قياساً بما يجرى في محيطه، وذكّرت المسؤولين الأميركيين بأنّ لبنان يمكن أن يكون شريكاً فاعلاً في موضوع محاربة الإرهاب الذي هو في طليعة اهتماماتهم نتيجة لما حققه على الأرض في هذا المجال. أما في تفاصيل الملفات الأساسية المطروحة، فيمكن تقييم النتائج كالآتي:

أولاً: المساعدات الأميركية للجيش اللبناني وللقوى الأمنية:

سمع الرئيس الحريري والوفد المرافق بعض التطمينات في هذا الموضوع مع العلم أنّ ميزانية المساعدات الخارجية التي تقدمها الولايات المتحدة لعدد من الدول قد تمّ تخفيضُها بنسبة عالية انطلاقاً من السياسة المعلنة للرئيس ترامب منذ قبل تسلّمه الرئاسة والتي ما زال يردّدها باستمرار وهي «أميركا أولاً».

هذا التقليص للمساعدات الخارجية تمثل بتخفيض ميزانية وزارة الخارجية الأميركية بنسبة 28% في موازنة السنة المالية المقبلة علماً أنّ هذه الوزارة هي الإدارة المولجة بتوزيع المساعدات في الخارج.

في ظلّ هذه الأجواء يصعب ترقّب حصول زيادة في المساعدات الأميركية للبنان، وأفضل ما يمكن توقّعه هو عدم تخفيض مستوى المساعدات العسكرية المخصصة له حالياً علماً أنّ نتيجة جهود الرئيس الحريري في هذا الخصوص ستظهر عند زيارة قائد الجيش العماد جوزف عون الى واشنطن في 12 آب، إذ سيتبيّن عندئذ مدى جدّية الإدارة الأميركية في تأييدها ودعمها للجيش اللبناني.

ثانياً: موضوع اللجوء السوري

شدّد الرئيس الحريري على هذا الموضوع المهم في كل لقاءاته على المستويات كافة، لافتاً إلى ما يعانيه لبنان من أعباء وأخطار نتيجةً لهذه الظروف المعقّدة، وقد أعلن وزير الخارجية الأميركية ركس تيلرسون بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية تخصيص مبلغ مئة وأربعين مليون دولار أميركي لمساعدة لبنان في مواجهة أعباء هذا النزوح.

هذا مع العلم أنّ لبنان بحاجة الى أضعاف هذا المبلغ لمواجهة التكاليف التي عليه تحمّلها نتيجةً لوجود مليون ونصف المليون من اللاجئين والنازحين السوريين على أراضيه بسبب الحرب السورية.

ثالثاً: مشروع قانون العقوبات الإضافية على «حزب الله»

كان أعضاء من مجلسَي النواب والشيوخ في الكونغرس الأميركي باشروا منذ أشهر قليلة بدراسة مشروع قانون جديد يشدّد العقوبات على «حزب الله» والتي سبق وأُقرَّت بقانون صادر عام 2015.

الجديد في هذا المشروع أنه يذكر بالإسم المؤسسات التي يحظّر التعامل معها ويحدّد آلية لتجميد أموال وممتلكات الأشخاص المستهدَفين كما أنه يفرض على الرئيس الأميركي تقديم تقرير الى الكونغرس كل ستة أشهر عمّا قامت به الإدارة لجهة تطبيق هذا القانون.

وكان من اللافت جداً أنّ هذا المشروع الجديد تمّ تقديمُه رسمياً الى الكونغرس عشية وصول الرئيس الحريري الى واشنطن، وقد تساءل كثيرون عن الهدف من هذا التوقيت بالذات وما إذا كانت في ذلك من رسالة معيّنة، ولكنّ أوساطاً في الكونغرس لمّحت الى أنّ هذا التوقيت كان مقصوداً وهو إيجابي بالنسبة الى الرئيس الحريري وقد حصل بناءً على طلب من بعض الجهات للسببين التاليَين: من جهة كانت هنالك خشية من أن يبادر المسؤولون عن إعداد هذا المشروع الى تقديمه للكونغرس بالتزامن مع الزيارة إذ إنه قد أصبح جاهزاً وتقديمه أثناء الزيارة سيسيء إساءةً بالغة لرئيس الحكومة اللبنانية ولن يصدّق أحدٌ أنّ هذا التزامن ليس مقصوداً، ومن جهة ثانية، لقد تمّت إحالة المشروع إلى الكونغرس في ذلك الوقت بالذات لتسهيل مهمة الرئيس الحريري بحيث سيصعب انتقادُه فيما بعد على أنه لم يتمكّن في خلال زيارته من إيقاف الإحالة الى الكونغرس لهذا القانون الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على النظام المصرفي في لبنان ويضرّ بالإقتصاد الوطني، وبذلك يكون الرئيس الحريري قد وصل الى واشنطن ومشروع القانون أصبح في دوائر الكونغرس حيث ليس من الممكن إيقافه بل فقط وبالكاد السعي الى التخفيف من مفاعيله.

بمطلق الأحوال، لا بد من التوضيح أن لا أحدَ في لبنان يستطيع تعديل أيّ مادة من هذا القانون الذي يؤيّده جميع أعضاء الكونغرس بمَن فيهم الأعضاء اللبنانيو الأصل وذلك بسبب الأجواء السائدة في الكونغرس وفي الإدارة من عداء لإيران وبالتالي لـ»حزب الله» المصنّف منذ زمن كمنظّمة إرهابية.

فنشاط الرئيس الحريري في هذا المجال لم يتجاوز شرحَ تداعيات القانون عند صدوره على النظام المصرفي الذي هو من أهم دعائم الاقتصاد الوطني والتمنّي بأن يتفهّم الجانب الأميركي الظروف الصعبة التي يعيش اللبنانيون في ظلّها.

بالنتيجة، وعلى رغم عدم تمكّن الرئيس الحريري من تسجيل تقدّم في موضوع العقوبات على «حزب الله»، إلّا أنه حقق بعض النتائج الإيجابية على صعيد موضوع النزوح السوري والدعم المبدئي للبنان وجيشه، وأرسى قواعد جيدة لعلاقة مستقبَلية مع الرئيس الأميركي الذي أظهر حفاوةً واضحة بضيفه اللبناني خصوصاً لجهة عقد مؤتمر صحافي مشترَك معه في البيت الأبيض وهذا أمر لا يحصل إلّا مع رؤساء الدول والزائرين المميَّزين.

 

من طلال سلمان إلى تلفزيون المر

عكاظ/أحمد عدنان/الأحد 30 يوليو 2017

«‏هددت السعودية بضرب إمارة قطر ببكتيريا مرض الكوليرا كما ضربت، من قبل، اليمن بهذه البكتيريا التي تحصد الآن الآلاف من اليمنيين».

هذا نص تغريدة كتبها طلال سلمان بتاريخ ٢١ يونيو ٢٠١٧ في موقع «تويتر»، سلمان فضلا عن أنه مؤسس ورئيس تحرير صحيفة السفير البائدة، هو أحد أشهر هواتف العملة في لبنان، فقبل تغريدته المذكورة بفترة، حين كانت صحيفته تلفظ أنفاسها الأخيرة، زار السفارة السعودية طالبا دعما ماليا.

ليس هذا مهما، ففي ذروة الاصطفاف السياسي اللبناني بعيد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، اتخذت صحيفة السفير موقفا واضحا مع القتلة، مع أن القتيل مد لها يد العون غير مرة، ومع اصطفاف الصحيفة الواضح مع سوريا الأسد وحزب الله وإيران، لم يكن هناك بأس بأن يكتب طلال سلمان بيده مديحا في السعودية بسبب امتلاء هاتف العملة، المزعج أنه نال اهتماما سعوديا أكثر من شخصية صحفية محترمة، مثل رئيس تحرير صحيفة اللواء صلاح سلام.

ننتقل إلى حالة أخرى ومغايرة، قام موقع محطة mtv (تلفزيون المر) بنشر مقالة خاصة وغير موقعة، وهذا يعني في العرف المهني، أن الموقع، أو ملاك التلفزيون، يتبنون المقالة كسياسة رسمية، تقول المقالة العصماء: إنهم لن يقبلوا عقد مقارنة بين أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وبين أبي مالك التلي، فالخلاف مع ما يسمى بحزب الله مجرد خلاف سياسي وامتعاض من بضعة فاسدين، بينما «النصرة» و«داعش» تنظيمان إرهابيان.

تلفزيون المر حالة مغايرة، لأنه منذ إعادة إطلاقه عام ٢٠٠٩ بدعم مباشر أو غير مباشر، وقف بشكل مشرف مع محور الاعتدال، ولعب دورا ممتازا في الانتخابات النيابية اللبنانية، عكس قناة lbc التي أغرقها محور الاعتدال بالمال السياسي فوقفت ضد حلفائه في الانتخابات، ثم تقلبت -مع ميل واضح نحو الخصوم- نظير مشكلة تجارية مع الأمير الوليد بن طلال.

حالتنا الثالثة المهمة، بغض النظر عن ملكية الرئيس سعد الحريري لمجموعة المستقبل الإعلامية وعلاقته بالمملكة، فإن حال موظفي المجموعة، من الصحفيين والإعلاميين إلى السعاة، في حال رثة، إذ لم يتسلموا رواتب ١٥ شهرا، وهذه معاناة مذلة، ومع ذلك ظل طاقم العمل مخلصا لرئيسه ولمحور الاعتدال، ولم تبدر أي زلة، سواء من المفصولين أو المستمرين في العمل، إزاء المملكة، بل الدفاع المستميت، وكأن إعلام السعودية والمستقبل جسم واحد، لذا يستحق هؤلاء الكادحون الصابرون لفتة سعودية طيبة بغض النظر عن مرجعيتهم السياسية وأحوالها، وهم أشرف -قطعا- من آخرين أنكروا الجميل والمعروف.

أسوق الأمثلة الثلاثة، لأتحدث بصراحة عن ملف الإعلام السياسي، أو ملف المال السياسي الداعم للإعلام في العالم العربي، فلو وضعنا المال السياسي الذي صرفناه خلال عقود في موضعه وراقبنا أثره وحاسبنا مسيريه لملكنا كل الصحف والقنوات العربية، وما كان لخصومنا هذا التأثير والتشويش والإزعاج.

من لبنان إلى مصر، شاهدنا إعلاميين في أزمات سابقة، لا يتورعون عن الإساءة للمملكة رغم عمل بعضهم في مؤسساتنا، ومنهم من يصفق لإيران علنا، وبعضهم هذه الأيام، تستقبلهم سفارتنا في القاهرة كالأبطال بسبب تقلب السياسة أو لتوسيع رزقهم، ونجدهم بجوارنا في بعض المناسبات الوطنية وكأن الخبيث يستوي والطيب، مقابل إهمال إعلاميين آخرين أكثر صدقا وإخلاصا، فالأشرف لنا تقديم صاحب الوجه الواحد -على هواتف العملة- حتى لو كان ضدنا، وأثبتت مضاعفات استعادة تيران وصنافير احتياجنا لعمل أكبر في مصر، إذ يبدو لي غريبا ترديد مثقفين مصريين بأن السعودية ما زالت تدعم الإخوان، رغم أن المملكة كانت رأس الحربة في ثورة ٣٠ يونيو وتصنف الجماعة تنظيما إرهابيا، ويبدو غريبا ميل نخب مصرية للرؤية الإيرانية، ومنها أن العميل الإيراني المجرم بشار الأسد حمامة سلام وطنية وأن المملكة هي راعية الإرهاب في المنطقة وأن من يحاربه هو حزب الله، ويبدو لي غريبا مشاركة عامي مصري في تظاهرة تزعم «شراء» المملكة لتيران وصنافير.

في العالم العربي لا توجد صحافة حرة ولا يوجد إعلام محايد، هذه حقيقة أولى يجب الاعتراف بها، وقناة الجزيرة التي ملأت الدنيا صراخا بشعار «الرأي والرأي الآخر» انكشفت نهائيا كأداة سياسية موجهة من قطر.

والإعلام قوة لا يستهان بها، فأحيانا تستطيع الكلمة أن تهزم رصاصة، ويحقق القلم أهدافا لا يحققها صاروخ، وليس غريبا في ظل إعلام موجه، قلب الحق إلى باطل، هذه حقيقة ثانية يجب الإيمان بها، وندلل عليها بنجاح منظومة الإعلام الإيراني والقطري، فعاصفة الحزم التي تعد دفاعا عن النفس ونجدة للدولة اليمنية، صورها الإعلام المعادي عدوانا، والإجراءات السيادية التي اتخذتها دول مكافحة الإرهاب دفاعا عن أمنها، صورها الإعلام المعادي محاصرة لقطر، وما يلفت النظر، أن الإعلام المعادي ليس ناجحا فقط باللغة العربية، لكنه متغلغل في وسائل إعلام أوروبية وأمريكية، ما استنزف جهود دبلوماسيينا، وربما استنزف جهود رجال أمننا أمام التحريض على الإرهاب والفوضى، في حين أن هذه الجهود وجب تركيزها في موضع آخر وأهم أو تلافيها أساسا.

المال السياسي ليس عيبا على المانح أو على الممنوح لتلاقي المصالح وتبادلها، العيب هو أن لا يؤدي المال السياسي أثره المطلوب، والعيب أن لا تتم متابعة المال السياسي بعملية مؤسساتية تبني شبكة مصالح دائمة تستغني -لاحقا- عن المال السياسي، فإذا كان من تعريفات الحرب «عمل عسكري هدفه فرض إرادة سياسية عجزت عن تحقيقها السياسة»، يمكن أن نضع الإعلام في نفس السياق، وسيلة أو نشاط يحقق ما لم تحققه السياسة والرصاصة، أو يدعم مخططات السياسة والسلاح، وهذا يجري في العالم العربي وغيره، وإن اختلفت الأساليب تحت نفس العناوين، ونطمئن الحريصين على المال العام بأن هذه الرؤية لن تكون مصدر خسارة بفضل مكانة المملكة في سوق الإعلان، والأهم أننا حين نقيس كلفة الاهتمام سنجدها مربحة، لأن كلفة التقصير أفدح، وأطالب صناع القرار بإضافة فصل واضح عن الإعلام في رؤية ٢٠٣٠ لأسباب سياسية مذكورة، ولأسباب اقتصادية، أهمها تنامي أرباح النيوميديا عموما.

حققت المملكة ريادتين، ريادة الصحافة العربية المسافرة عبر صحيفتي «الشرق الأوسط» و«الحياة» بفضل عبقرية الناشرين هشام ومحمد علي حافظ ونباهة الأمير خالد بن سلطان. وحققت ريادة القنوات الفضائية عبر مجموعة mbc بفضل نبوغ وليد الإبراهيم، وهناك شخصيات يجب أن لا تنسى في هذا المجال، كرجلي الأعمال صالح كامل والأمير الوليد بن طلال، ولفت نظري منذ بداية عهد الملك سلمان الاهتمام بوسائل التواصل الاجتماعي وإدراك قوتها وتأثيرها، وهذه سياسة سليمة، المطلوب أن نتوسع وبطريقة صحيحة.

ليس سرا، أن قناة «العربية» رأت النور لتحجيم قناة «الجزيرة» ونجحت في ذلك، لكن ما لا يعلمه كثر، أن هذه القناة كادت أن تولد بجنسية مصرية، ومن حسن الحظ أشار الوزير غازي القصيبي على «الأمير» عبدالله بن عبدالعزيز أن تكون القناة الوليدة سعودية الملكية والإدارة، إيمانا بقدرة الكفاءة السعودية ومعرفتها الدقيقة بالمصلحة الوطنية، وخوفا من تكرار تجربة إذاعة «صوت العرب» إذا وقع خلاف أو اختلاف سياسي، وحكمة الملك عبدالله باركت هذا الرأي، فأضافت التجربة للمملكة أثقالا في موازين القوة الناعمة، بل إن ما يسعد أكثر أن القناة الأعلى مشاهدة في مصر ملكيتها سعودية.

ليس عيبا أن نتعلم من خصومنا كما نتعلم من الحلفاء، السياسة الإيرانية تعي جيدا أهمية وسائل الإعلام وخطورتها، وأعتقد أنها تعاملت مع الكم والنوع -إعلاميا- بذكاء، وألفت النظر إلى اعتمادها أسلوبا ناجحا جربناه، أيرنة الملكية والإدارة بشكل مباشر وغير مباشر، توازي ذلك مع اختراقات نافذة في وسائل إعلامية مؤثرة، والخبث القطري تعامل مع نفس الفكرة بنفس الأسلوب، فحين فرضت دول الخليج إيقاف تحريض قناة الجزيرة قبل الأزمة الراهنة، امتثلت قطر نظريا لأنها أسكتت الجزيرة، لكنها أطلقت مؤسساتها الإعلامية الموازية في تركيا وفي لندن لتؤدي ما كانت تؤديه الجزيرة قبل الامتثال، وأشعر بالأسف لأن الإعلام المعادي نجح في استخدام تكتيك «الغرف السوداء» ضدنا إقليميا ودوليا.

خصومنا أدركوا أهمية لبنان سياسيا وأمنيا وإعلاميا أكثر منا، يكفي إحصاء عدد القنوات المعادية التي تبث منه مثبتة تأثيره، وربما تتم مناقشة الأمر مع وزير الإعلام اللبناني الصديق ملحم رياشي لو زار المملكة قريبا.

دولة الإمارات، أدركت أهمية الإعلام وأدركت حاجتها لتأثير مضاف فوق تأثير الإعلام الرسمي وشبه الرسمي، فأحيانا يكون تمرير رسالتك عبر آخرين أنجع وأوقع، نجحت في لندن مع صحيفة العرب، وفشلت في مصر مع قناة الغد العربي، وقناة سكاي المعربة ما زالت في طور التقييم والتقويم، ويحسب للإمارات أنها أول من أدركت خليجيا أهمية مواقع التواصل الاجتماعي.

بعد هذا التنظير والرصد، أعود للأمثلة اللبنانية، بعد التسوية الرئاسية الفاشلة التي حولت لبنان موضوعيا إلى كانتونات طائفية، حزب الله يحكم البلد ويقتل السنة ويغتال معنويا ساسة تيار الاستقلال والسيادة تحت نجاح باهر لمنظومته الإعلامية والدعائية في تبييض صفحته الإجرامية والإرهابية، وينتظر إجراء الانتخابات النيابية بقانون معطوب يسقط لبنان في جهنم الممانعة، وبعض الأحزاب المسيحية متفرغة لنهب ما تستطيعه من الميزان السني.

وفي ظل إهمال الخليج للبنان سياسيا، لم تخجل قناة صديقة من التقوقع الطائفي وتبني رؤية «تحالف الأقليات»، فالإرهاب سني ولا غير، وما فعله حزب الله من جرائم في لبنان وسوريا والعراق واليمن ودول الخليج لا يتجاوز الخلاف السياسي وشطط بضعة فاسدين، أما هواتف العملة حين أيقنت استحالة عودة المال السياسي تفاقمت كلماتها، ولم يبق معنا في المعركة ضد إيران غير الولاء السني الأبدي وبضعة أحزاب وشخصيات وطنية من طوائف أخرى. يقول صحفي مرموق «محور الممانعة يحول القمائم إلى نجوم، ومحور الاعتدال يطفئ نجومه وأحيانا يضغطهم بالإهمال القاتل».

نجح حزب الله في تصوير معركته ضد «النصرة» و«داعش» في الحدود الشرقية على أنها معركة ضد الإرهاب، بينما هي معركة بين إرهابيين أشعلتها إيران لضرب السنة وابتلاع لبنان كليا، والطريف أن أغلب وسائل الإعلام المسيحية تحولت إلى أبواق إيرانية، وهذا ليس غريبا ورئيس البلاد ينتمي لنفس الخط، ومن حسن الحظ أن بعض وسائل الإعلام في الخط المقابل صمدت كإذاعة «صوت لبنان - الأشرفية»، والمضحك المبكي أن المسيحيين الذي منوا لسنوات على المسلمين بتأسيس لبنان الكبير وبشهدائهم تغطي أغلبيتهم السياسية السلاح الإيراني ومشروع الانقضاض على الدولة وعلى السنة منذ ٢٠٠٦، وكأنهم في ذمية طوعية وجماعية لإيران، كما قال الأب جورج مسوح، وهذا المشهد يدعونا للتأمل، فنقابل المصالح بالمصالح -مع الاحتفاظ بحدود أخلاقية ضابطة- والطائفية بالطائفية والوطنية بالوطنية والولاء بالولاء.

على الإعلام اللبناني إدراك تغير الإعلام أولا، فالورق يأفل والنيوميديا تسطع بتأثير أعلى وبكلفة أقل، والخليج له وزنه الإعلامي المعتبر.

وعلى الإعلام اللبناني أن يدرك تغير دول الخليج، مثلا، مالك محطة الجديد اللبنانية طالب بإنهاء مجافاته الخليجية، وربما تعجب هذا المالك من تأخر الجواب، وإنني أعجب من عجبه، فخطه الإخباري وافتتاحيات نشراته تقدس «المقاومة» ومرتزقتها، ولن يقبل أحد في كل الخليج بسياسة الوجهين، ولن يقبل خليجي واحد بجملة «نحبكم لكننا لا نستطيع تأييدكم أو نخاف الوقوف معكم»، ولن يقبلوا بالابتزاز أو عض اليد الممدودة، وما ينطبق على الإعلام يمتد إلى السياسة.

أدعو لتنشيط وتجديد منظومتنا الإعلامية ضد إيران وحزب الله، وفي هذا السياق أجد من الضرورة إعادة هيكلة وزارة الإعلام وتجديد دورها، وإخراج قناة الإخبارية من السعودية إلى عاصمة عربية وتسليمها للكفاءات، والالتفات لتكوين جماعات ضغط إعلامية وسياسية فاعلة وذكية في عواصم القرار الدولي.

كل هذا لن ينفع داخل لبنان ومراكز مواجهة إيران من دون مواكبة سياسية جدية والعودة إلى مشروع الاعتدال العربي، وإنصاف من قدروا وقوفنا إلى جانبهم، وتقدير من ظلوا على محبتهم لنا رغم كل التحديات والإهمال والمعاناة، والتحرر من المتلونين والمبتزين وهواتف العملة، ولا أنسى التأكيد على الخلاصة الأهم، سعودة الملكية والإدارة بشكل مباشر وغير مباشر، ومواجهة الدعاية بالمعلومة، ومعاملة الآخر وفق عقليته لا وفق عقليتنا، فلا يكفي أن تكون صاحب حق، عليك بالإعلام المؤثر والحديث أيضا، فالإعلام إذا كان في الدول الديموقراطية سلطة رابعة، فهو في الدول الطموحة ركن رابع بعد الأرض والشعب والحكومة.

 

هل اعتنق جبران خليل جبران الديانة البهائية؟

وسام سعادة/موقع رصيف 22/30 تموز/17

 رفض الأديب والشاعر جبران خليل جبران تتميم واجباته الدينية المسيحية الرسمية وهو على فراش الموت في مستشفى القديس فنسنت بنويورك. اقتربت منه الراهبة وسألته: ألست كاثوليكياً؟ أجابها: لا. عندما توفي في 10 نيسان 1931 غلب الرأي داخل الكنيسة المارونية في نيويورك بحرمانه من رتبة الدفن، ولا عجب، فمنذ سنوات طويلة، والصحافة اليسوعية سواء في بيروت أو في نيويورك تندّد بأدب جبران باعتباره "دعاية ماسونية". تدخل المونسنيور اسطفان الدويهي مؤسس "كنيسة الأرز"، وجار جبران القديم في بوسطن، لنقل الجثمان إلى عاصمة ماساشوستش، حيث دفن في جبانة "مونت بندكت" إلى جوار أمّه وشقيقته سلطانة وأخيه غير الشقيق بطرس، ليعود الجثمان وينقل بعد ذلك بأشهر قليلة، بحراً، إلى لبنان، وكان في استقباله أوّل رئيس للجمهورية اللبنانية، شارل دباس.

جثمان جبران خليل جبران ملفوفاً بالعلم الأمريكي في بوسطن جثمان جبران خليل جبران ملفوفاً بالعلم الأمريكي في بوسطن

من جرى التردّد في دفنه كنسياً في أمريكا لأنه لم يتمّم واجباته الدينية الرسمية وهو على فراش الموت، بقي نهاراً وليلاً كاملين في كاتدرائية مار جرجس المارونية ببيروت، قبل دفنه في مسقط رأسه بشرّي على وقع الأجراس.

أسدلت الستارة عن "اللغط" حول الديانة التي كان يعتنقها جبران، وكانت كلمات المطران الماروني اغناطيوس مبارك حاسمة في ردّه إلى ديانة مهده، وعكفت الأيديولوجيا اللبنانية لاحقاً على اعتباره متمرّداً على الكنيسة، إنما في إطارها.

لقد سبق للموارنة أن تنازعوا مع المسلمين جثمان أحمد فارس الشدياق، الذي هجر مارونيته إلى البروتستانتية ثم إلى الإسلام، وتحوّل إلى أحد أبرز دعاة الجامعة الإسلامية في القرن التاسع عشر، وانتهى الأمر بـ"تسوية" تجنبت الإشارة الواضحة إلى هويته الدينية النهائية عند دفنه في "مقبرة الباشاوات" في منطقة الحازمية... فلم يكن من الصعب عليهم "استعادة" جبران من بعد وفاته، كما أنّه لم تنوجد جماعة مقابلة لتنازعهم عليه، وعلى متحفه.

رحلة عباس أفندي إلى الغرب

بيدَ أنّ جماعة دينية أخرى، غير طائفة تحدّره المارونية، نسبت جبران إليها ولم تزل. إنّها الطائفة البهائية.

لقد عمل البهائيون أكثر من سواهم على إشاعة أدب جبران والتشجيع على ترجمته إلى مختلف لغات العالم، وطوّروا تفسيرات مفصّلة لمختلف فقرات كتابيه "النبي" و"يسوع إبن الإنسان" من وحي الديانة التي أرساها حضرة بهاء الله (ميرزا حسين علي النوري المازندراني، ت 1892).

اعتبر بهاء الله أنّ الخالق يبعث رسله كـ"مظاهر إلهية" بين البشر، وأن الأديان تنبع من المصدر الإلهي ذاته، وأنّه "المربي الإلهي" الموعود الذي بشّر به الباب علي محمد بن محمد رضا الشيرازي (مؤسس البابية و"حضرة النقطة الأولى"). ثم أوصى بهاء الله بالرسالة من بعده إلى إبنه عباس أفندي (ت 1921) الذي صار يعرف بحضرة عبد البهاء. لازم عباس أفندي والده في رحلة النفي من طهران مسقط رأسه إلى الأستانة فأدرنة فعكا، وبقي في الإقامة الجبرية إلى حين قيام ثورة تركيا الفتاة عام 1908 التي حرّرت حركته، فباشر التحضير لرحلة طويلة وتأسيسية باتجاه الغرب.

بخلاف والده، بهاء الله، الذين كان لم يزل يبني مذهبه في إطار لم ينفصل تماماً عن المهدوية الشيعية، كان عبد البهاء أكثر جذرية في تقصّده بناء ديانة جديدة بالكامل، وفي طرحها كديانة كونية بإمتياز، وفي الإدراك بأن التحدّي الأساسي يكمن في إتاحة السبيل لهذه الديانة بأن تشيع بين الشرقيين والغربيين على حد سواء. فمنذ نهاية القرن التاسع عشر، أولى عبد البهاء عنايته للمجموعات البهائية الصغيرة في أوروبا وأمريكا، وأشرف على تزويدهم بما يلزمهم من مؤلفات ومعلّمين من بلاد فارس.

ومع تحرّره من قيود الإقامة الجبرية، عوّل عبد البهاء تحديداً على رحلته إلى أمريكا، إذ لم يكتف باعتبارها "رحلة تبشيرية"، بل اعتبرها "رحلة حج" باتجاه ما خلع عليها لقب "مدينة العهد والميثاق"، مدينة "عهد بهاء الله مع شعوب العالم": نيويورك.

دعاة عديدون أتوا من الشرق وسبقوا عبد البهاء إلى العالم الجديد، ومارسوا تأثيراً على شريحة كبيرة من الأمريكيين.

يأتي في طليعتهم سوامي فيفيكانندا، الراهب الهندوسي الذي أبهر "البرلمان العالمي للأديان" عام 1893 بخطابه الذي قدم الهندوسية كصاحبة رسالة كونية من شأنها إشباع الجوع الروحي عند المسيحيين أيضاً، ولعب دوراً كبيراً في حث العديد من الأمريكيين والغربيين على طلب التأمل والرياضات من المعلمين الهندوس، فكان رائد "عولمة اليوغا". لكن سوامي فيفيكانندا لم يكن هدفه بناء جماعة دينية من المعتنقين حديثاً للديانة الهندوسية، هذا بخلاف عبد البهاء الذي كان هدفه تأسيس مثل هذه الجماعة.

 

قطر وعلاقة الكويت مع إيران

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/30 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57469

الإخوة في الكويت يحتاجون دائماً إلى أن يكتشفوا الحقيقة بأنفسهم، ولديهم حساسية عالية جداً من أي تحذيرات خليجية أو إقليمية، وليست العلاقة مع إيران أولها. ولحسن الحظ أن أذى طهران الذي أصاب الكويت تم إجهاضه مبكراً، سواء عند اكتشاف خلية حزب الله أو هروب أعضائها. الحكومة الكويتية تحركت بذاتها، ودون نصح أو تحريض، وطردت دبلوماسيي السفارة الإيرانية ولَم تبقِِ إلا على أربعة فقط، وأغلقت ملحقياتها التي ثبت أنها كانت أوكاراً للتجسس وترتيب العمليات الإرهابية. وقد لا يكون غريباً على النظام الإيراني نشاطه الإرهابي، هذه شهرته، من العراق وإلى لبنان وسوريا واليمن وحتى أميركا اللاتينية. إنما المفاجأة أن إيران استهدفت واحدة من أكثر دول الخليج تصالحاً معها، وهي الكويت. فقد زار أمير الكويت طهران قبل ثلاث سنوات رغم سوء التوقيت خليجياً، وأبرق أعلى ثلاثة قادة في الكويت يهنئون طهران بالاتفاق النووي ويعتبرونه نقطة تحول إيجابية، ثم استقبلت الكويت بترحاب الرئيس حسن روحاني، الزيارة التي وصفها سفيره لدى الكويت بأنها نقطة بيضاء في المنطقة، وتم تشكيل لجان تعاون وصداقة متعددة في وقت كانت فيه علاقة طهران مع الرياض في انحدار وكانت ميليشيات الحرس الثوري تقاتل في سوريا، وبعد نحو أربعة أشهر من الزيارة كان الإيرانيون يدخلون صنعاء مع ميليشيات الحوثي في سبتمبر (أيلول) 2014.

وبعد سنة واحدة فقط من هذا الانفتاح والسياسة الإيجابية الكويتية اكتشفت أجهزة الأمن كميات ضخمة من الأسلحة، مع خلية إرهابية كويتية فوق العشرين شخصاً تابعين لإيران، كانوا يبيتون النية لضرب استقرار الكويت التي لم تنخرط في أي عمل معادٍ ضد طهران، حتى لفظياً. برهنت الكويت، سواء تم ذلك بسذاجة سياستها أو محاولتها امتحان صدقية الجار الإيراني، على أنه من المستحيل التعامل مع النظام هناك دون الحذر واستشعار المخاطر المحتملة. وجاء هروب المساجين من أعضاء الخلية الإيرانية، اسمها كذلك لكن أعضاءها ليسوا إيرانيين، بل واحد فقط والبقية كويتيون. تمت إدارة العملية من داخل السفارة في عمل يعتبر عدواناً صريحاً على سيادة الكويت، حيث قامت أذرع الحرس الثوري الإيراني في سفارتهم في الكويت بالتخطيط وتهريب الإرهابيين المسجونين، ونقلهم بزوارق سريعة من المياه الكويتية إلى إيران.

الكويت تدرك، اليوم، أن التهاون في التعامل مع إيران، والقوى المحسوبة عليها، هو الذي جرأهم عليها، وسهل عليهم أن ينجحوا فيما فشلوا فيه في البحرين عندما جربت إيران إطلاق سراح مسجونين إرهابيين هناك وتهريبهم من السجن بالقوارب السريعة، لكن القوات البحرينية أحبطت المخطط في معركة بحرية كبيرة مطلع العام الحالي. وما حدث في الكويت، ويحدث في البحرين بشكل مستمر، من تدخلات إيرانية خطيرة، يعيد الجميع إلى المربع الأول الذي على كل دول مجلس التعاون الخليجي أن تدركه، وهو أنها مجتمعة فقط قادرة على مواجهة إيران التي لم تتوقف عن استهدافها، وهو ما على دولة قطر أن تعيه أكثر من الكويت، لأنها ولسنوات طويلة ظلت تخدم السياسة الإيرانية بالتحالف معها في العقد الماضي، وبدعم الجماعات الخليجية المعارضة المتطرفة في السعودية والإمارات والبحرين، وحتى الكويت. ولهذا السبب تحديداً لا يمكن لهذه الدول أن تسكت عن ممارسات قطر غير المسؤولة، لأنها تفتح باباً خطيراً للإيرانيين وتحرض على قلب الأنظمة. وما تحاول أن تفعله الدوحة الْيَوْمَ، بجلب الأتراك بيد والتقارب مع الإيرانيين باليد الأخرى، سيكون عبئاً عليها أكثر مما هو عبء على غيرها. قطر اختارت ركوب كل المخاطر بالتعامل مع قوى لا تستطيع التخلص منها مستقبلاً فقط لأنها لا تريد التعاون مع الدول الأربع التي تطالبها بوقف تصدير الفوضى والتحريض إلى أراضيها. الكويت جربت أن تبقى على مسافة معقولة من إيران، سياسياً، والنتيجة كما رأيناها، فما بالنا بقطر التي اختارت أن ترتمي في أحضان الطامعين في هذه المنطقة الثمينة.

 

تسييس الحج... كارثة قطرية جديدة

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/30 تموز/17

بعد فشلها في ترويج مصطلح المقاطعة الرباعية على أنها حصار، ثم فشل محاولات تدويل أزمتها التي على أبواب شهرها الثالث، هذه المرة تسعى قطر للعب بورقة أخرى من باب عل وعسى يتذكر العالم عزلتها، وهي ورقة تسييس الحج، هذه الفكرة القديمة والمستهلكة لم تجدِ نفعاً لكل من ناور وناكف بل وغامر بها. الحكومة السعودية أعلنت أنها ترحب بجميع الحجاج والمعتمرين من مختلف دول العالم، بما فيها قطر، وأن الأشقاء القطريين يمكنهم الاستمرار في أداء العمرة في أي وقت وعبر أي خطوط باستثناء الخطوط القطرية، بما في ذلك التي تنطلق من الدوحة مروراً بمحطات ترانزيت ويكون قدومهم عن طريق مطار الملك عبد العزيز بجدة ومطار الأمير محمد في المدينة، أما بالنسبة لأداء الحج فيمكن للقطريين وللمقيمين هناك ممن لديهم تصاريح حج والمسجلين بالمسار الإلكتروني القدوم جواً عن طريق شركات الطيران الأخرى التي يتم اختيارها من قبل حكومة قطر وتوافق عليها هيئة الطيران المدني السعودية، كل ما تغير عن كل عام أن القطريين لن يستطيعوا القدوم براً للحج لإغلاق الحدود البرية كما لن يتمكنوا من الطيران على الخطوط القطرية، ويمكنهم بدلاً منها الطيران مباشرة من الدوحة لجدة عبر أي شركة طيران أخرى، وهذا ما يتنافى جملة وتفصيلاً مع ما تقوله السلطات القطرية من أن الرياض تمنع مواطنيها من أداء الفريضة، فلم تقلل السلطات السعودية أعدادهم مثلاً ولم تمنعهم أو تفرض عليهم شروطاً تعجيزية أو غير تعجيزية، كل القصة أنهم بدلاً من استخدامهم الخطوط القطرية المحظورة من دخول الأجواء السعودية، عليهم استخدام خطوط طيران تجارية أخرى، إلا إذا كان من ضمن شروط أداء الحج الطيران على الناقل الوطني، فتلك قصة أخرى! مساعي تسييس الحج ليست جديدة، فمنذ الثمانينات دأبت طهران على تسييس فريضة الحج تحت شعار «البراءة من المشركين»، فكانت تستغل الفريضة في تسيير المظاهرات دون مراعاة لبقية حجاج بيت الله بابتداع مراسم خاصة في مناسك الحج، وفي نهاية الثمانينات وبعد قطع العلاقات السعودية الإيرانية منعت طهران حجاجها من أداء الفريضة لثلاث سنوات قبل أن تعيدهم عام 1991. والعام الماضي منعت إيران حجاجها البالغ عددهم 80 ألف حاج من أدائها أيضاً، متهمة السعودية «بالتخريب» وعدم القدرة على ضمان سلامة الحجاج. بالطبع ليس سراً أن إيران هي من تقف علناً وراء الدعوة لتدويل الحرمين الشريفين نكاية في السعودية المنوط بها تنظيم أمور الحج دون أي تدخل خارجي، فإيران لم تكف عن افتعال الأزمات في كل موسم حج لتصل لهدفها هذا. ما حدث أن النظام الإيراني فشل فشلاً ذريعاً في دعواه هذه ولم تتجاوب معه أي دولة، وعادت صاغرة وسمحت لمواطنيها بعد أن أيقنت أنها لم تجنِ شيئا ولم تجد آذاناً صاغية، هذه المرة تعود الدعوى الإيرانية نفسها لكن عبر البوابة القطرية، التي بدورها لم تستفد من الدرس الإيراني وتسير في درب الفشل نفسه، والأدهى والأمر من ذلك أن سلطات قطر، عبر إعلامها، تنشر الرعب في قلوب مواطنيها تارة بأنه تم منع مواطنيها من دخول الحرم المكي الشريف، وتارة أخرى بأن السعوديين ربما يعتدون عليهم بالقتل إذا ما ذهبوا للحج! تتغافل الدوحة عن أن ما لم تستطع إيران فعله عبر 80 ألف حاج منعتهم وتحملت وزرهم أربعة مواسم، ولم يستطع القذافي فعله أيضاً بطرح مجنون كهذا، لن تتمكن قطر من فعله بـ1600 حاج تمنعهم وتظن أنها قادرة على إرباك موسم الحج واستغلاله سياسيا في أزمتها. فكرة تسييس الحج في جوهرها لا يمكن وصفها إلا بأنها تفتقد العقل والحكمة والتبصر في عواقب الأمور؛ فموسم الحج سينقضي ناجحاً ككل عام، كما ستنتهي أزمة قطع العلاقات مع قطر وإن تأخرت، وستبقى المحاولات القطرية لتسييس الحج وصمة عار لن ينساها السعوديون قبل حكومتهم.

 

عندما تناقض السياسة أهدافها

عادل درويش/الشرق الأوسط/30 تموز/17

تلوث الجو في العواصم والمدن الكبرى المزدحمة بالسكان، وبخاصة من غازات محركات السيارات، التي تسبب الكثير من أمراض الجهاز التنفسي لمئات الآلاف من السكان، أصبحت ظاهرة عالمية لا تقتصر على مدينة أو حضارة غربية أو شرقية. الفارق طبعاً هو في تعامل المسؤولين والحكومات مع الظاهرة وكيفية معالجتها. فارق سببه الثقافات الاجتماعية وأسلوب المعيشة، وأيضاً الثقافة السياسية. فالنظم الديمقراطية، حيث المسؤولون والحكومات منتخبة وتعمل ألف حساب للصوت الانتخابي، ستختلف طريقة معالجتها للأزمة عن أسلوب تعامل ساسة أو أجهزة حكومة غير منتخبة، ولا سبيل للناخب أو دافع الضرائب إلى محاسبتها على أدائها. وحتى داخل النظم الديمقراطية يتفاوت التعامل مع ظاهرة تلوث البيئة بطبيعة التركيبة التأسيسية للقوانين، سواء فيدرالياً أم في الحكم المركزي من العاصمة، ومدى الصلاحيات والاستقلالية التي تتمتع بها المدن والأقاليم خارج سيطرة بيروقراطية العاصمة. كما أن التعامل مع ظاهرة التلوث مرتبط عالمياً في معظم بلدان الدنيا تقريباً بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بالبيئة، كاتفاقيات كيوتو وريو دي جانيرو، وآخرها بروتوكول باريس؛ لأنها معاهدات واتفاقيات ألزمت الدول الموقعة عليها بصياغة قوانين على المستويين القومي والمحلي مخصصة لحماية البيئة، أو تعديل القوانين الموجودة بالفعل بحيث تتماشي مع الاتفاقيات العالمية بشأن البيئة واستخدام الطاقة. ربما التجربة الحالية التي تمر بها لندن والمدن البريطانية الكبرى، حيث سجلت المستشفيات وعيادات الصحة العامة تزايد عدد حالات المصابين بأمراض الجهاز التنفسي من تلوث البيئة بعشرات الآلاف؛ تعتبر نموذجاً على تعقد المشكلة وشبه استحالة إيجاد حل شامل لها، ليس فقط بسبب تخبط الساسة، وتقييد حركتهم بسبب الحساسية تجاه الناخب فحسب، بل لتناقض الحلول المطروحة مع الوضع الاقتصادي، وأحياناً تناقض خطط حل الأزمة مع الأهداف المطلوب تحقيقها استراتيجياً على المدى الطويل.

تعامل الساسة في بريطانيا مع هذه الأزمة التي حصروا معظم أسبابها في غازات العادم المنبعث من سيارات محركات الاحتراق الداخلي، نموذج لتخبط الساسة المنتخبين ديمقراطياً، وبخاصة عندما تربط البلاد نفسها باتفاقيات تلزمها بالتوصل لأرقام محددة حول استهلاك الطاقة، وبشأن تنظيف البيئة بلا دراسة شاملة مفصلة ما إذا كان لدى المجتمع الوسائل الاقتصادية والتكنولوجية لتحقيق السياسة المقترحة.

تتولى المجالس البلدية وعموديات المدن الكبرى (المقابل في مصر مثلاً مكتب المحافظة) إدارة الطرق وتنظيم المرور بطريقة تدعي أنها تحافظ على البيئة وتقلل من التلوث. لكن الأسلوب المتبع يتلخص في أسلوبين؛ الأول فرض رسوم باهظة، هي في الواقع إتاوات كالمغالاة في مخالفات المرور، وفرض رسوم إضافية على رَكن السيارة أمام المنزل حسب حجم المحرك ومدى استهلاكها للوقود. والأخيرة مناقضة للغرض المفترض؛ فحجم المحرك يصبح ذا تأثير في حالة سير السيارة لا ركنها. والطريقة الأخرى التي تلجأ إليها البلديات هي الإجراءات المرورية التي تظن أنها ستنقص أعداد السيارات على الطرق؛ لكن إجراءات تقليل السرعة تؤدي إلى اختناقات مرورية أو إنشاء إشارات مرور. والثابت علمياً أن الاختناقات المرورية وتبطئة المحرك أو تعطيله عند إشارة المرور ثم تشغيله تؤدي كلها إلى مضاعفة كمية العادم الخارج من السيارة، وبخاصة ثاني أكسيد الكربون. أي أن السياسة التي تتخذها البلديات والحكومات المحلية تأتي بنتائج معاكسة للغرض من السياسة نفسها، اللهم إلا إذا كان الغرض المخفي هو تحصيل المزيد من الرسوم. هذا الأسبوع، الحكومة المركزية في لندن تدخلت بقرار من وزير البيئة والزراعة وشؤون الريف، معلناً سياسة جديدة تنوي حكومة تيريزا ماي التشريع لها، وهي إنهاء استخدام سيارات محركات الاحتراق الداخلي والاعتماد على سيارات تسير بالكهرباء مع نهاية عام 2040. خطة الحكومة طموحة، لكن تفاصيلها غير واضحة، فالتزامها باتفاقية باريس من ناحية، ولوائح الاتحاد الأوروبي بشأن نقل توليد الطاقة من المحروقات إلى طاقة متجددة كالرياح، وهي تكنولوجيا لم تتطور بعد ولا يمكن ضمان سرعة الرياح وهبوبها، كما أن ثمن توليدها باهظ؛ مما يجعلها غير اقتصادية، وبالتالي يشكك الكثيرون في إمكانية توفير ما يكفي من محطات شحن بطاريات سيارات المستقبل بالكهرباء بالكثافة التي توجد فيها حالياً محطات البنزين في شوارع المدن.

كما أن تكنولوجيا بطاريات السيارات للشحن السريع أو استبدالها في محطات الخدمة بسهولة، لم تتطور بعد بشكل يجعل المشروع قابلاً للتطبيق العملي. ولذا؛ يشك الصحافيون في أن وزارة البيئة تبحث عن أصوات انتخابية بسبب شعبية موضة المحافظة على البيئة بين الناخبين وشكواهم من تلوث هواء المدن.

أما أكثر نموذج عملي على تخبط الساسة ومناقضة السياسة لأهدافها، فهو الانقلاب المفاجئ تجاه السيارات والشاحنات التي تدور بمحركات الديزل بعد تقارير أنها عند حرق الوقود تنتج كميات كبيرة من النيتروجين، المسبب الأكبر لأمراض الجهاز التنفسي بسبب تلوث أجواء المدن.

في العقد الماضي كانت سياسة الحكومة هي تقليل إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعتبر المتهم الأول المسؤول عن ظاهرة الاحتباس الحراري، فكانت تحفز الناس على استبدال سيارات محرك الديزل بسيارات محرك البنزين، باعتبار أن عادم المحروقات في الأولى أقل تلويثاً للبيئة من أبحاث شركات تصنيع السيارات نفسها. الحكومة تدفع اليوم بمشروع قانون بإحالة قرابة عشرة ملايين من سيارات الديزل إلى مخازن الخردة، واستبدال سيارات كهربائية بها. ولأن معظم أصحاب هذه السيارات من الطبقات العاملة وسائقي التاكسي والعاملين في الخدمات والصيانة فسيضطرون إلى الاقتراض من البنوك لشراء السيارات، في وقت يحذر فيه خبراء الاقتصاد من ارتفاع الديون بشكل يهدد بانهيار في بنوك التسليف كما حدث قبل عشر سنوات. فقرض شراء السيارة استهلاكي لتناقص قيمتها بشكل متسارع، بينما قروض شراء العقار - مثلاً - هي قروض إنتاجية لتزايد قيمة العقار بسرعة، كما أنه يساعد في حل أزمة الإسكان.

حكومة المحافظين تترك نفسها عرضة للاتهامات بأنها تنسق مع أصدقائها وحلفائها في حي المال والبنوك باعتبارهم أول المستفيدين من القروض التي سيضطر الملايين إلى استدانتها من البنوك لاستخدام سيارات كهربائية بدل سياراتهم الديزل.

وكان يمكن – مثلاً - إصدار قوانين لإجبار شركات صناعة السيارات على سحب تدريجي لكل سيارات الديزل من الشوارع، وتركيب فلترات خاصة لمعالجة النيتروجين قبل انبعاثه مع عادم السيارات الديزل لمنع النيتروجين من الانتشار وتلويث البيئة. فشركات السيارات نفسها التي قدمت نتائج أبحاث أقنعت الحكومة في العقد الماضي بأن محرك الديزل هو الأفضل لمكافحة أخطار التلوث. النموذج هنا أنه حتى في أعرق الديمقراطيات وأم البرلمانات، فإن المشاريع والإصلاحات المتسرعة أو تعالج المشكلة على المدى القصير، قد تأتي بنتائج عكسية أو تتسبب في مشاكل أكبر على المدى الطويل.

 

قطر... والأزمة المركبة

د. سلطان محمد النعيمي/الشرق الأوسط/30 تموز/17

تتنوع الأزمات وتتشعب مشاربها من حيث التأثير وطرق حلها. فكلما كانت الأزمة بسيطة أصبح فك شيفرتها وعقدتها أسهل بكثير، عن تلك التي إن جاز لنا التعبير وصفها بـ«الأزمة المركبة». بعد قيام كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين بقطع العلاقات مع قطر، ظهرت الأزمة القطرية. بدايتها هي أزمة ولكنها ليست مركبة، وسهولة حلها تتمثل في أمر بسيط للغاية، وهو قراءة استراتيجية معمقة من قبل القيادة في قطر لتقدير الموقف، وإدراك أن ما قامت به الدول المقاطعة هو لعدم امتثال القيادة في قطر لاتفاق الرياض والاتفاق التكميلي في 2014، وتنتهي الأزمة فقط عند مسافة 583.7 كيلومتر.

نسير مع القارئ الكريم لتبيان أبعاد الأزمة المركبة، وكيف هو الحال بالنسبة للأزمة القطرية. حين نشير إلى مصطلح «أزمة مركبة» فإن ذلك يصدق على كثير من الأزمات، سواء كانت في المنطقة أو تتسع دائرتها لتلامس أزمات إقليمية ودولية. تتضح ملامح الأزمة المركبة بشكل عام حين لا يقتصر حلها على المستوى المحلي، وتدفع باتجاه وجود عوامل متعددة ولاعبين كثر، حينها تصبح مسألة معالجة هذه الأزمة والوصول إلى حلول أمراً صعباً ومعقداً، للوصول إلى نقاط التقاء ترضي جميع الأطراف.

هذا الأمر يصدق على الأزمة السورية على سبيل المثال، فهي بلا شك نموذج للأزمة المركبة التي تدخل فيها أطراف عدة. فلم يعد لتلك الأزمة بُعد محلي فحسب، والذي هو في الوقت ذاته منقسم على نفسه، بل أصبح للبعد الإقليمي والدولي تأثير واضح على هذه الأزمة. ولتحقيق انفراجات للأزمة السورية فإنه لا مفر من تحقيق مقاربات بين اللاعبين على مختلف الأصعدة، أملاً في الوصول إلى حل لهذه الأزمة. الحقيقة أن التدخل المباشر من قبل اللاعبين الدوليين المؤثرين في الأزمة السورية، والسعي لتحقيق المقاربات يفضي بدوره إلى إضعاف ربما للعامل الإقليمي والمحلي، وهو ما يبدو جلياً إلى حد بعيد بعد وصول تفاهمات بين روسيا وأميركا في سوريا، والذي تمخض عنه وقف لإطلاق النار في جنوب غربي سوريا. تبقى الأزمة المركبة في سوريا إذن رهناً بعوامل عدة.

وماذا عن الأزمة القطرية؟ يتساءل القارئ.

حين ننظر إلى الأزمة القطرية، فإنه من حيث المبدأ هناك أربع دول هي مصر والسعودية والإمارات والبحرين، أعلنت مقاطعتها لدولة قطر، وبالتالي يمكن القول إن هناك فقط لاعبين رئيسيين في هذه الأزمة حتى وإن تعددت الدول. ما يؤكد على ذلك أنه وفي مقابل الصوت القطري هناك صوت واحد فقط قادم من الدول المقاطعة الأربع يمثل الجميع. هذا الصوت إما تجده من خلال بيانات الدول الأربع أو من خلال مسؤولي هذه الدول الذين يمثلون ذلك الصوت الواحد. وماذا عن البُعد الدولي لهذه الأزمة؟ ألا يمكن اعتبار هذا البُعد عاملاً في أن تتحول الأزمة القطرية إلى أزمة مركبة؟

لا شك أن البُعد الدولي له مصالح مهمة في منطقة الخليج، ويسعى بالطبع إلى الحفاظ عليها، وبالتالي الحرص على عدم التصعيد في هذه الأزمة بحيث لا تتضرر مصالحه. بالطبع لا يشمل ذلك البُعد الإقليمي المتمثل في النظام الإيراني، الذي يتوق توقاً إلى تأزيم الموقف وخلق مزيد من الشقاق في داخل البيت الخليجي، والشواهد على ذلك لا تعد ولا تحصى، واسألوا أهل الكويت وخلية العبدلي إن كنتم لا تعلمون. أما عن تركيا، فإنه يمكن القول إن هناك ختلالا في مسافة الوقوف بين الطرفين. يعود القارئ ليتساءل: إذا كان للبُعد الدولي مصالحه، فلماذا لا يمكن اعتباره عاملاً في جعل الأزمة القطرية أزمة مركبة؟

الإجابة في أبسط صورها هي: متانة موقف الدول المقاطعة، والقائم على ما يهم مصالحها ومصالح سائر دول العالم، وهو محاربة الإرهاب. هذا الأمر جعل بعض التصريحات الأولية لبعض الدول الغربية تتراجع مباشرة، بعد أن تم عرض الحقائق والأدلة على دعم القيادة في قطر لعناصر وتنظيمات إرهابية.

السبب الآخر هو انطلاق الدول الأربع من القانون الدولي الذي يكفل لها حفظ أمنها باتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة، وبالتالي فإنه ورغم تكرار الإعلام القطري لمصطلح «حصار» على تلك الإجراءات المتخذة، فإنه يدرك قبل غيره أنها «مقاطعة» وهو ما يجعله مرتبكاً في تصوير المشهد الذي يظهر فيه الإعلام القطري متخبطاً ومتناقضاً في حالات عدة. إذا لم يكن للدور الإقليمي من تأثير على الأزمة القطرية، وكذلك الحال بالنسبة للدور الدولي، فكيف يتسنى لنا اعتبار الأزمة القطرية على أنها أزمة مركبة؟ يتساءل القارئ.

ما يجعل الأزمة القطرية تظهر في صورة أزمة مركبة، هو أنه بالإضافة إلى أنها أزمة في حد ذاتها، تأتي القيادة القطرية في افتقارها للمنظور الاستراتيجي في التعاطي مع هذه الأزمة، لتشكل هي الأخرى أزمة. الافتقار للقراءة الاستراتيجية لا يحتاج لكثير من الجهد لالتقاطه وسط هذه الأزمة. ففي حين يرتفع مستوى المنظور للدول المقاطعة وحديثها عن جوهر الإشكالية المتمثل في دعم الإرهاب، وتدخل القيادة القطرية في شؤون الدول، ودعم تنظيمات تسعى إلى تهديد استقرار تلك الدول، لا تزال تطالعنا قناة «الجزيرة» بتصريحات وتقارير من مصادر رفعت «الجزيرة» من مصداقيتها عالياً، رغم أنها تجاهلتها حين كانت المصادر ذاتها تنتقد القيادة القطرية. يستمر الافتقار للمنظور الاستراتيجي، وإذا بقناة «الجزيرة» والإعلام القطري يسلط الضوء على تلك المصادر في ادعائها بأن وكالة الأنباء القطرية قد اخترقت من إحدى الدول المقاطعة.

يأتي وزراء خارجية ويذهب نظراؤهم للبحث عن حل للأزمة القطرية، وما زال تسطيح الأزمة القطرية سيد الموقف في أروقة الإعلام القطري. تأتي الأزمة القطرية على أنها أزمة مركبة، حين تتغافل وتتجاهل القيادة القطرية مركز الأزمة ورافعتها الرئيسية، والمتمثلة في سنوات من السياسة القطرية التي كانت تسعى إلى التأثير سلباً على تلك الدول. حينما خرج الشيخ تميم بن حمد أمير قطر في خطابه، مشدداً على ضرورة التركيز على الاستثمار وعلى التعليم والاقتصاد، تدرك أن الأزمة القطرية أزمة مركبة بالفعل. ففي خضم الحروب والأزمات، فإنه من المفروض أن تكون القراءة الاستراتيجية للوضع بعيدة عن الحديث عن خطط استراتيجية يتم إعدادها وتنفيذها وقت السلم، ومبنية على قراءة للوضع، سواء في السلم أو الحرب والأزمات. الأزمة القطرية هي أزمة مركبة بالفعل، حين يطالب أمير قطر الشيخ تميم، بأن يكون أي حل تعهداً متبادلاً والتزاماً مشتركاً ملزماً للجميع. لماذا نقول ذلك؟ يتساءل القارئ، فنقول: أليس هذا ما نصت عليه الاتفاقية التكميلية في 2014، وتم التوقيع عليه من جميع دول الخليج؟ رغم أن الإشكالية في ذلك الوقت هي ذاتها اليوم، وهي القيادة القطرية، ورغم ذلك جاءت الصيغة بأنه تعاون وتعهدات من قبل الجميع. قطر وأزمتها المركبة تحتاج إلى قراءة استراتيجية، والتي تحتاج بدورها إلى تفكير عقلاني بعيد عن الحمية غير الحميدة وشخصنة الأمور، وعندها المسافة فقط 583.7 كيلومتر.

 

العناق يحسن الذاكرة

مشعل السديري/الشرق الأوسط/30 تموز/17

أفادت دراسة علمية نمساوية بأن (العناق) يحسن الذاكرة، إضافة إلى تخفيضه لضغط الدم والقلق والخوف والصحة النفسية - على شرط أن يكون مرغوباً من الطرفين - وذلك حسب ما نشره موقع جامعة (فيينا) الطبية. وشرط الرغبة الذي ذكرته مهم، لأنني أعرف رجلاً شبه متوحش - أو أنه متوحش بالفعل شكلاً وموضوعاً - وهو إلى جانب توحشه كان عاطفياً جداً ومحباً إلى طفله بشكل جنوني، وكثيراً ما أشفقت على ذلك الطفل من رؤيتي للرعب في عينيه عندما يهجم عليه والده دون سابق إنذار ليحضنه ويمطره بالقبلات، وأحياناً ينفذ الطفل ويهرب، ولكنه غالباً ما يقع بين يديه الغليظتين ويبدأ بتقبيله ويفرك خد الطفل بوجهه الممتلئ بشعر كأنه شوك القنفذ، والطفل المسكين (يفرفص) من شدة الألم والقرف دون حول ولا طول. مثل هذا العناق غير المستساغ هو الذي يبعث على القلق والخوف وليس العكس، كما أن الرغبة، وهي الرغبة في العناق، لها أيضاً أصولها، وهي ليست مستحبة في كل الأحوال على طريقة (خذني جيتك)، مثل ذلك العناق الذي جرى في مسابقة (تايلندية) حيث حطم اثنان الرقم القياسي العالمي لأطول قبلة بعد أن تمكنا من تقبيل واحدهم الآخر من دون توقف لمدة (58 ساعة و35 دقيقة و58 ثانية) على ما أعلن منظم هذا الماراثون الفريد في نوعه. وهذه ليست المرة الأولى التي حقق فيها التايلانديان، وهما حارس أمني يبلغ من العمر 44 عاماً وزوجته التي تبلغ من العمر 33 عاماً، هذا الإنجاز، علماً أنهما فازا بجائزة قدرها 2500 يورو وبخاتمين من الماس - انتهى. صحيح أنه عناق بين زوجين ولا ضير في ذلك، هذا لو كان طبيعياً، أما أن يكون بهذا الشكل وهذه المدة، فلا شك أنه عناق يقصر العمر (ويجيب الكافية) - أعوذ بالله. لقد تخيلت نفسي لو أنني كنت في مكان ذلك الزوج، فيمين بالله أنني لن أصمد ولا حتى (58) ثانية، ناهيكم عن (58 ساعة) - يا ساتر (!!). أما من أراد العناق عنوة وبطريقة غير مشروعة، فيحق له ما حصل من سيدة تونسية عندما قطعت بأسنانها (لسان) شاب، حاول تقبيلها بالقوة، وسلمت الجزء المقطوع من (لسانه) إلى الشرطة، على ما أفادت صحيفة (الصباح) التونسية. وأختم بزيارة عروسين خليجيين لإسطبل خيول، وحيث إن العروس تحب هذه الحيوانات، ما كان منها إلا أن تمسك برقبة أحد الأحصنة وتعانقه وتطبع قبلة على خده بكل براءة. وبدلاً من أن يأخذ العريس هذا التصرف بروح رياضية، وإذا به يستشيط غضباً، ويرمي عليها كلمة الطلاق، ثم يركب سيارته ويتركها وحيدة.

 

أميركا تعاقب و... روسيا تتمدد في المنطقة!

 جورج سمعان/الحياة/31 تموز/17

العقوبات الأميركية الجديدة على روسيا تعقد العلاقات بين البلدين. لكنها لن تثني الرئيس فلاديمير بوتين عن مواصلة إستراتيجيته. حتى وإن حذر مستشاره أليكسي كودرين من أنها قد تشكل عبئاً لعقود، وتحد من النمو الاقتصادي لبلاده وتحول دون استعادتها مكانتها قوة اقتصادية رائدة. والدليل أن العقوبات السابقة التي أقرها الغرب عموماً على موسكو بعد تدخلها في أزمة أوكرانيا و «استعادتها» شبه جزيرة القرم لم تدفعها إلى تليين موقفها، بقدر ما أثارت مخاوف دول البلطيق وبولندا وغيرها من دول «المعسكر الشرقي» السابق. بل شكلت حافزاً لها على مزيد من التدخل في أماكن أخرى، خصوصاً في المنطقة العربية عموماً. ومع أن هذه السياسة لاستعادة روسيا مكانتها على غرار ما كانت عليه أيام الاتحاد السوفياتي، إلا أنها تبقى بعيدة عن إعادة بعث الحرب الباردة. فميزان القوى بين الدولتين الكبريين راجح عسكرياً واقتصادياً لمصلحة الولايات المتحدة ولا يتيح لغريمتها تصحيحه بسهولة. فضلاً عن أن ثمة قوى صاعدة في العالم. أولها الصين التي لن تكرر تجربة الوقوف على الحياد في «الصراع» بين أميركا وروسيا. وثانيها أوروبا التي تسعى إلى نهج سياسة مستقلة عن المقلب الثاني من الأطلسي رداً على نهج الرئيس دونالد ترامب الذي خرج من معاهدة باريس للمناخ ويسعى إلى سياسة أكثر حمائية ويمارس ضغوطاً على القارة العجوز، ولا يراعي مصالحها وما تلحقة العقوبات الأخيرة باقتصادها وعمل شركاتها. علماً أنها لا ترغب في الصدام مع جارها الشرقي بقدر ما تسعى إلى التعاون والتفاهم معه حول كثير من المعضلات السياسية والأمنية الناشئة بسبب ما يشهده الشرق الأوسط من حروب وأحداث. وهناك ثالثاً قوى إقليمية كبرى لا تبدأ بالهند ولا تنتهي بالبرازيل.

هذا الميل الأوروبي إلى التعاون مع روسيا يعزز مكانة الطرفين. وحتى موسكو ذاتها لا ترغب في مقاطعة جيرانها غرباً ولا واشنطن على رغم هذا التخبط في سياسة إدارتها. بل يهمها مواصلة التعاون من أجل حماية مصالحها في الخارج. لذلك حرص وزير خارجيتها سيرغي لافروف على التواصل مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون لتبرير قرار طلب تقليص عدد موطفي البعثة الأميركية في بلاده. وذهب أبعد بالتعبير عن الاستعداد لتطبيع العلاقات الثنائية والتعاون في ملفات عالمية كبرى. ولا شك في أن روسيا حريصة على مواصلة هذا التعاون في سورية خصوصاً لأنه يسهل لها تحقيق إستراتيجيتها في هذا البلد ويمكنها من ترسيخ أقدامها وتعزيز حضورها على شاطىء المتوسط. فيما تسعى إلى تمتين علاقاتها مع القاهرة ومع عواصم دول الخليج كافة التي يهمها أن يكون هذا التوسع على حساب تقليص مساحة النفوذ الإيراني. كما تسعى إلى توسيع دورها في الأزمة الليبية حيث تقيم علاقات متينة مع المشير خليفة حفتر المناوىء لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج والتي تلقى دعماً أميركياً وأوروبياً. علماً أن قائد الجيش الوطني والقوى السياسية في شرق ليبيا يفيدون من دعم واضح من دول خليجية ومصر. ولا تضير هذه الدول مثل هذه العلاقة بين المشير وموسكو لأن ذلك يعزز قوته وقدرته على مواجهة القوى السياسية في غرب البلاد، والتي تتلقى دعم إسلاميين يفيدون من دعم تركيا وقطر. وهذا ما أخر ويؤخر حل الأزمة الليبية. ولا يخرج اليمن عن التوجه التوسعي لروسيا التي ترغب في استعادة ما كان للسوفيات في «اليمن الديموقراطي». وهي ترتبط بعلاقات جيدة مع الانقلابيين، ولم تقفل الباب مع الشرعية بل رحبت أخيراً بالسفير الذي انتدبه الرئيس عبد ربه منصور هادي لتمثيل هذه الشرعية في موسكو. هذه المروحة الواسعة من العلاقات التي لا تستثني التفاهم العميق مع حكومة بنيامين نتانياهو ومع السلطة الفلسطينية أتاحت وتتيح لروسيا مزيداً من التمدد في الإقليم.

في حين أن سياسة ترامب في كل من العراق وسورية، وغض الطرف عن دور «الحشد الشعبي» في الحرب على الإرهاب، ودور «حزب الله» في بلاد الشام ومعركة جرود عرسال والقلمون، عززت دور إيران. وسهلت لروسيا مواصلة عملها لإقامة «مناطق خفض التوتر» التي تخدم في المحصلة رؤيتها لمستقبل سورية. ويكفيها أن قواتها هي التي تتولي حراسة الهدنات في هذه المناطق. وقد تجيء خطة البنتاغون لتعزيز حضور قواته في سورية وحتى العراق متأخرة. إذ لا شيء يمكن أن يحد من نفوذ طهران في «سورية المفيدة» التي يسيطر عليها النظام من دمشق إلى حلب مروراً بحمص وحماة، وهو المدين لها ببقائه حتى الآن. أما في بلاد الرافدين، فقد نسبت وكالة «سبوتنك» إلى نوري المالكي غداة وصوله إلى موسكو الأسبوع الماضي «رغبة بلاده في رؤية وجود روسي لديها بثقل عسكري وسياسي»، بهدف «موازنة النفوذ الأميركي». وبات معروفاً أن الجمهورية الإسلامية يقلقها الدعم الأميركي الواسع الذي يتلقاه رئيس الوزراء حيدر العبادي ويمكن أن يوفر له ولاية ثانية بمواجهة خصومه. وما يزيد قلقها التشظي الذي يصيب تحالف القوى الشيعية مع اقتراب موعد الانتخابات العامة، وكان أبرزها، بعد سياسات مقتدى الصدر، خروج عمار الحكيم من «المجلس الإسلامي الأعلى» لإطلاق تياره «الحكمة الوطني». وهدفه توزيع شبكة علاقاته مع جيران العراق فلا يقتصر الأمر على طهران وحدها. لكن استجابة موسكو طلب زعيم «دولة القانون» ستثير حفيظة واشنطن وغضبها. وستدفع العلاقات بين العاصمتين إلى موقع يصعب بعده إصلاح الأمور. فهي تدرك أن إدارة ترامب تضع في أولويات إستراتيجيتها الجديدة مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، خصوصاً في العراق. ويعني تحقيق هذا الهدف تقطيع أوصال خطوطها مع كل من سورية ولبنان حيث تستعد لفرض عقوبات جديدة مالية ومصرفية خصوصاً تطاول «حزب الله». ولا شك في أن تشديد الكونغرس والرئيس ترامب العقوبات على إيران بسبب برنامجها الصاروخي وتجاربها في هذا المجال تتيح للكرملين استغلال غضبها وحاجتها إلى نصرته إياها دولياً، كما كان يفعل في السنوات السابقة في عز التوتر الذي رافق بناء برنامجها النووي. إذ كان يبني مواقفه من هذا البرنامج استناداً إلى علاقاته مع البيت الأبيض ومطالبه منه.

ولا شك في أن «اتفاق الغوطة الشرقية» لدمشق، على غرار ما حصل في «جبهة الجنوب» يعزز دور روسيا وحلفائها في بلاد الشام. كما أن الحملة العسكرية لإنهاء وجود «هيئة تحرير الشام (النصرة) و «داعش» في القلمون ومناطق الحدود اللبنانية - السورية يخدم هذا الدور ومعه الدور الإيراني أيضاً. وتبقى منطقة حمص وريفها، والأكثر صعوبة منطقة إدلب حيث باتت اليد العليا لـ «النصرة». وتشكل هذه المنطقة امتحاناً لقدرة تركيا على فرض الأمن فيها. ولا شيء يحول دون مقايضة روسيا لها بمساعدتها على دخول عفرين أو منع ربط هذه المنطقة الكردية بمنطقتي كوباني والجزيرة. عندها تكون موسكو حققت لأنقرة ما تريد حيث عجزت واشنطن أن تستجيب مخاوفها من قيام منطقة حكم ذاتي واسعة للكرد. وإذا تحقق قيام «مناطق خفض التوتر» الأربع تكون صورة مستقبل سورية قد رسمت. إنها الفيديرالية التي عمل لها الكرملين منذ بدء التدخل العسكري الروسي في بلاد الشام. عندها لا شيء يضمن ألا تخرج الولايات المتحدة خاسرة من هذه الصورة، خصوصاً إذا تعذر عليها قطع خطوط الإمداد الإيرانية من طهران إلى بيروت. وحتى الفصائل التي دربتها وتعتمد عليها في التنف لمواجهة «داعش» اليوم ومواجهة ميليشيات «الحرس الثوري»، بدأت تتمرد عليها وتخلي هذه القاعدة وغيرها بسبب معارضتها أوامر تمنعها من التعرض لقوات النظام السوري ومطالبتها إياها بحصر القتال بالتنظيم الإرهابي.

كذلك إن احتفاء الرئيس رجب طيب أردوغان بقرب الحصول على صفقة صواريخ «إس 400» من روسيا ستفاقم علاقاته مع أوروبا والولايات المتحدة أيضاً. فهو يشعر بمزيد من الحصار. ذلك أن توتر علاقاته مع ألمانيا ودول أوروبية أخرى يبعده أكثر وأكثر عن فضاء القارة. كما أن موقفه من الأزمة بين قطر وشقيقاتها في الخليج ومصر يهدد بإقفال أبواب المنطقة بوجهه سياسياً واقتصادياً. وهو أمر قد يجره إلى تعميق تعاونه مع موسكو على حساب علاقاته مع الغرب عموماً. كما أن أوروبا التي أربكتها المواقف السياسية المتتالية لترامب، أثارت العقوبات الجديدة غضبها. ويرى الألمان الذين تولى بعض شركاتهم العمل في خطوط إمداد الغاز الروسي إلى القارة، أن الإجراء ضد روسيا يطاولهم كطرف ثالث ويفاقم توتر العلاقات بين برلين وواشنطن. ودعت «اللجنة الألمانية للعلاقات الاقتصادية في أوروبا الشرقية» أوروبا إلى الاستعداد للرد على الكونغرس بالمثل. وعزت موقفه إلى رغبة أميركا في تعزيز صادراتها من الطاقة إلى القارة العجوز، لخلق فرص عمل في السوق الداخلية وتعزيز سياستها الخارجية. ومعروف أن قطاع الطاقة في روسيا يعد إحدى ركائز قوة سياستها الخارجية حيال الاتحاد الأوروبي. وهو سلاح لوّحت باللجوء إليه واستخدمته في أكثر من مناسبة في الماضي القريب والبعيد. بل هو أحد أسباب اندفاعها إلى سورية التي كانت إيران وقطر ترغبان في استخدام أراضيها لخطوط تمد أوروبا بالغاز ومنافسة الغاز الروسي. وحتى الصين أقلقتها العقوبات التي أقرها الكونغرس على روسيا وإيران وكوريا الشمالية. وانتقدت ما سمته «العقوبات الأحادية». وحذرت من أنها ستتصدى بحزم لأي إجراء مماثل قد يسيء إلى مصالحها الاقتصادية. فهي تخشى تطور السياسة الحمائية التي ينادي بها الرئيس ترامب منذ وصوله إلى البيت الأبيض، على رغم تكرار إعجابه بالرئيس الصيني تشي جين بينغ! العقوبات الأميركية تتوسع وروسيا تتمدد من الإقليم وأوروبا حتى كوريا الشمالية!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

من موقع الشراع/مقابلة مع د.فارس سعيد: نحن في لحظة حرجة وأخشى عودة الاغتيالات/ لم أقتنع يوماً بأن هذا الرئيس قوي لأنه قوي بسلاح حزب الله/ حزب الله يريد مجلساً نيابياً قادراً على أن يكون درعاً تشريعياً مؤاتياً وحليفاً له

مجلة الشراع/حوار: فاطمة فصاعي/25 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57454

*القانون الانتخابي يؤكد الفرز الطائفي والمذهبـي

*حزب الله يريد مجلساً نيابياً قادراً على أن يكون درعاً تشريعياً مؤاتياً وحليفاً له

*موعد الانتخابات خاضع لحسابات داخلية وإقليمية

*الجيش اللبناني فاقد للمرجعية السياسية

*أسعى إلى المساهمة في إعادة صياغة الوحدة الداخلية اللبنانية – اللبنانية

*فرط عقد 14 آذار أعادنا من الساحة الوطنية إلى ساحات طائفية

*لم أقتنع يوماً بأن هذا الرئيس قوي لأنه قوي بسلاح حزب الله

*الحكومة تعمل وكأنها مجلس بلدية لبنان

*القرار السياسي يأتي من الضاحية، المقاعد للسياسيين والنفوذ لحزب الله

*سأترشح للانتخابات النيابية على لائحة مستقلة وسأناضل لرفع وصاية إيران عن لبنان

 يعتبر النائب السابق الدكتور فارس سعيد ان القانون الانتخابي الذي تم التوافق عليه يعزز الفرز الطائفي وهو يخدم حزب الله بالدرجة الأولى لأنه يشكل له درعاً واقياً لأي عقوبات قد تفرض عليه من قبل المجتمع الدولي بشكل عام أو من قبل الولايات المتحدة بشكل خاص.

ويؤكد سعيد ان الجيش اللبناني فاقد للمرجعية السياسية ولهذا السبب فهو بحاجة إلى رعاية حكومية كي يخرج مما يورطه به حزب الله. ويرى سعيد ان فرط عقد 14 آذار/مارس أعادنا من الساحة الوطنية إلى ساحات طائفية.

هذه المواضيع وسواها تحدث عنها سعيد بهذا الحوار:

# ما رأيك بالقانون الانتخابي وهل ستحصل الانتخابات في أوانها؟

– ما حصل هو خطوة إصلاحية ولكن ما واكب النقاش حول قانون الانتخاب وما أنتجه هذا القانون يؤكد الفرز المذهبـي والطائفي داخل كل الطوائف وبالتالي لا يخدم أبداً مصلحة وحدة اللبنانيين لا بل بالعكس يجعل من عودة اللبنانيين إلى داخل مربعاتهم الطائفية أمراً حتمياً، ومن خلال اختزال الطوائف من قبل أحزاب معينة تقدم نفسها من خلال وصاية سياسية على هذه الجماعة وتتفق مع بعضها البعض على استقرار لبنان أو عدم استقراره.

كما انه يعطي إمكانية لحزب الله أن يكون سداً منيعاً مع حركة أمل لمنع النسبية من أن تخترق صفوفه بينما هو قادر من خلال تحالفاته داخل كل طائفة على اختراق كل الطوائف الأخرى.

بغض النظر عن القانون فهو ليس مهماً لأن هناك وجهات نظر مختلفة حول تقنية هذا القانون، أنا أريد أن أجيب على سؤالك في محاولة استكشاف ماذا يريد حزب الله من نتائج الانتخابات القادمة، اعتقد بأن ما يريده هو مجلس نيابي قادر على أن يكون درعاً تشريعياً مؤاتياً وحليفاً للحزب وبشكل ان هذا المجلس القادم يقدم للحزب الضمانات التشريعية التي يريدها في المرحلة القادمة. فإذا انسحب من سورية وتراجع دوره أو نفوذه في المنطقة يكون له داخل لبنان مؤسسة حليفة أو مؤسسة تشريعية قادرة على جمايته من غدرات الزمان الاقليمية ومن العقوبات التي ستطاله ان كان من المجتمع الدولي بشكل عام أو من الولايات المتحدة الأميركية بشكل خاص.

وبالتالي يريد أن يأتي بطبقة سياسية طيعة تريد أن تنفذ ما هي مصلحة الحزب في هذه اللحظة.

# ولكن لماذا تم الاتفاق على هذا القانون من قبل شريحة كبيرة من الاحزاب طالما انه يخدم حزب الله إلى هذه الدرجة؟

– اعتقد انهم دخلوا في دوامة أصبحوا غير قادرين على الخروج منها وبالتالي اضطروا أن يحققوا إنجازاً، إنما بعد التدقيق يوماً بعد يوم يكتشفون هم أنفسهم ان هذا الانجاز الذي قيل بأنه إنجاز هو فخ كبير سيدفع ثمنه جميع اللبنانيين.

# هل برأيك التمديد التقني مقنع أم اننا بحاجة إلى فترة زمنية أكثر من 10 أشهر لتطبيق هذا القانون؟

– الانتخابات قانون وموعد. حصلنا على القانون وأجلنا الموعد، الموعد خاضع ليس فقط لحسابات داخلية إنما لحسابات إقليمية. فكيف يمكن تنفيذ الانتخابات في مناطق الاحتكاك وكيف يمكن تنظيم الانتخابات إذا دخل لبنان في مرحلة تفجيرات أو في عودة الاغتيالات.

نحن في منطقة رجراجة وفي لحظة سياسية ووطنية كثيرة الاحراج وبالتالي أعتقد بأن من أراد تأجيل الانتخابات لم يكن يريد انتخابات نيابية اليوم وبالتالي حاول تأجيل هذه المشكلة إلى مرحلة قادمة.

# من هو هذا الطرف؟

لأسباب مختلفة يمكن القول كلهم، حزب الله لأن أولويته اليوم هي إعادة تشكيل المنطقة، تيار المستقبل لأنه في هذه اللحظة يعتبر نفسه غير جاهز.

المسيحيون يختبرون أنفسهم بعد التحالف بين القوات والعونيين وهم بالتالي في لحظة اختبار انتخابـي، الكل ساهم لأسباب مختلفة بتأجيل هذه الانتخابات.

# ذكرت اننا في منطقة رجراجة وحساسة، هل تخشى عودة الاغتيالات؟

– لا شك انني أخشى عودة الاغتيالات، وأخشى ان يمر لبنان بمرحلة من التوتر الامني الكبير.

# يتم الحديث عن معركة الجرود في عرسال، ما رأيك بهذه المعركة وهل لها تداعياتها على الداخل اللبناني فيما بعد، وهل الجيش اللبناني قادر على التصدي للإرهاب وحده؟

– الجيش اللبناني يتمتع باحترام كامل من قبل جميع اللبنانيين، والحفاظ عليه برموش العينين، ولكن حزب الله يحرج هذا الجيش من خلال إقحامه في معارك قد تكون مكلفة علينا كلبنانيين.

الحزب جزء من منظومة ايرانية في المنطقة هي صاحبة مصلحة تبريد الاجواء مع اسرائيل، وبالتالي يسمح الحزب في جنوب الليطاني ان يقوم الجيش اللبناني بالتعاون مع القوات الدولية في تنفيذ القرار 1701.

ولأن المنظومة الايرانية تريد الحدود اللبنانية – السورية فالتة من أجل نقل مقاتلين من هنا وهناك، الحزب يقحم الجيش اللبناني بمغامرات غير محسوبة، ليكن الله في عون هذا الجيش لأنه فاقد المرجعية السياسية الجامعة ما عدا بعض الاصوات التي من هنا وهناك تتكلم عن دعمها للجيش، انما ليس هناك قرار سياسي موحد داخل مجلس الوزراء يشكل مظلة حقيقية لهذا الجيش في شمال الليطاني كما هو الحال في جنوب الليطاني.

وبالتالي فإن هذا الجيش هو شريك العالم والقوات الدولية في جنوب الليطاني ويؤدي مهمة ممتازة، ولأن حزب الله وايران أصحاب مصلحة في التهدئة مع اسرائيل انما ليسوا أصحاب مصلحة في التهدئة على الحدود اللبنانية – السورية ويقحمون هذا الجيش.

الحل هو بتوسيع صلاحيات القرار 1701، حتى يصبح الجيش اللبناني حليف الـ1701 وشريك القوات الدولية، وأن يأخذ على عاتقه ضبط الحدود وضرب الارهاب اذا كان هناك من تهديد إرهابـي.

النائب السابق الدكتور فارس سعيد

اما ان يكون حزب الله يسعى الى تظهير صورة انه هو الذي يعطي للجيش الأوامر كما فعل السيد حسن نصرالله في آخر إطلالة له حينما قال ((لآخر مرة أتكلم فيها عن عرسال)) وكأنه يعطي أمر عمليات. هذا الوضع مرفوض ولا يساعد الجيش لا بل بالعكس سيؤدي الى ان تكبر النقمة الشعبية على مؤسسة محترمة جداً نريدها قوية ونريدها كما هو الحال مؤسسة وطنية ناصعة البياض.

# ما هو الدور الذي تقوم به من خلال وجودك في الأمانة العامة لـ14 آذار؟

– لم يعد هناك أمانة عامة ولم يعد هناك 14 آذار.

# لكن كفكرة ما زال موجودة؟

– نعم ولكن لم يعد هناك قيادة او أمانة عامة لـ14 آذار.

# ما هو الدور الذي تقوم به كـ فارس سعيد؟

– انا أؤدي دوراً واحداً على حجمي وكل يوم وهو المساهمة في إعادة صياغة الوحدة الداخلية اللبنانية – اللبنانية. أنا أعتقد ان فرط عقد 14 آذار أعادنا من الساحة الوطنية الى ساحات طائفية. اليوم العمل المتبقي هو في عودة اللبنانيين من مساحاتهم الطائفية الى مساحة وطنية مشتركة وهذا ما أقوم به.

# لماذا انفرط عقد 14 آذار؟

– هذا الكلام أصبح قديماً ولم نعد نتكلم فيه.

# هل تتوقع عودة 14 آذار؟

أكيد، لبنان لا يقوم إلا على قاعدة العيش المشترك وعلى قاعدة وحدة اللبنانيين وهذا ما قامت به 14 آذار.

# هل يمكن ان تكون التحالفات الحزبية أثّرت على 14 آذار؟

– لا، ربح حزب الله في إعادة فرز اللبنانيين مسلمين ومسيحيين وسنّة وشيعة ودروزاً وروماً وموارنة. كلما يعود اللبنانيون الى طائفيتهم كلما يربح حزب الله لأنه يبرز وكأنه الطائفة المميزة والحزب المميز، وكلما يأتي اللبنانيون الى مساحة لبنانية مشتركة كلما يضعف حزب الله.

# هل ما حصل جاء على طبق من فضة لحزب الله؟

– لا، جاء بشغل وعمل دؤوب وبأخطاء قامت بها 14 آذار من جهة، وبانتفاضة مضادة لانتفاضة الاستقلال قام بها حزب الله بتراكم سنين.

# ما رأيك بأداء رئيس الجمهورية وأداء الحكومة؟

أنا لم أقتنع يوماً بأن هذا الرئيس قوي لأنه قوي بسلاح حزب الله، ولم أقتنع بالتسوية مع حزب الله التي أنتجت رئيس جمهورية ورئيس حكومة وقانون انتخاب، والتي من يقودها يقول انه أنجز الدفاع عن حد أدنى من الدولة اللبنانية. أعتقد بأن كلفة التسوية مع حزب الله هي كلفة باهظة أدت الى ان تشكيل الدولة اليوم يحصل بشروط تفريق اللبنانيين وليس بشروط القانون او الدستور اللبناني.

وهذا ما سيؤذي لبنان وسيؤدي الى الاطاحة بالعيش المشترك والتركيبة اللبنانية.

# هل أنت راضٍ عن أداء الحكومة؟ وهل تخشى على الحكومة في يوم من الايام؟

– الحكومة تعمل وكأنها مجلس بلدية لبنان، وليس كأنها حكومة لبنان. القرار السياسي في الضاحية الجنوبية، حتى لا أعرف إن كان القرار الإنمائي لدى الحكومة. شكل الدولة في الحكومة وقرار الدولة في الضاحية الجنوبية.

المقاعد للسياسيين والنفوذ لحزب الله، هذه هي الدولة في لبنان.

# الى هذه الدرجة سلاح حزب الله فاعل؟

– طبعاً، وهذا الأمر ليس جديداً ولكن منذ العام 1969. التسوية مع ابو عمار عام 1969 أدت الى استتباع الدولة لمصلحة ابو عمار وانفجرت عام 1975.

استتباع الدولة للسوريين عام 1992 أدى إلى اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 وإلى انتفاضة الاستقلال. اليوم التسوية تحصل مع سلاح ايراني لا نعرف متى وكيف سينتهي هذا الموضوع.

# يعني ممكن ان يفرط حزب الله الحكومة كما جاء بها في يوم من الايام؟

تماماً.

# هل ستقر اليوم سلسلة الرتب والرواتب؟

– لا أعرف وليس لدي معلومات عنها.

# هل ستترشح للإنتخابات؟

– طبعاً.

# هل حسمت تحالفاتك السياسية ام ستكون على لائحة مستقلة؟

– سأكون على لائحة مستقلة طبعاً وسأترشح في جبل لبنان في قضاء جبيل.. وفي دائرة جبيل كسروان، وأنا من الذين يناضلون في لبنان لرفع وصاية ايران على لبنان، وسأناضل ايضاً خلال المعركة الانتخابية لرفع وصاية حزب الله على لبنان وتحديداً في دائرة جبيل وكسروان.

هذا هو العنوان الانتخابي.

# وتحت أفكار 14 آذار؟

– طبعاً، ولكن ليس هناك من جهاز حزبـي إسمه 14 آذار كما كان عام 2009 وكما كان الحال في العام 2005.

خضنا معركة 2005 بعنوان ضد ما تبقى من رموز سورية في لبنان. خضنا معركة 2009 ضد سلاح حزب الله. اليوم ليس هناك عنوان جامع لـ14 آذار، هناك 14 آذاريين وليس هناك 14 آذار.

# هل تتوقع حصول الانتخابات الفرعية بعد أن تم تحديد موعدها في شهر ايلول/ سبتمبر القادم؟

– يجب ان تحصل وهذا مطلب حق.

# الى متى سيستمر الوضع على حاله في سورية؟

– طالما ان هناك مفاوضات، المقرر في سورية ليس الشعب السوري ولا النظام السوري، انما القوى الدولية من الروس الى الايرانيين والاتراك، حتى هذه اللحظة الولايات المتحدة تنظر الى إعادة تشكيلة المنطقة وفقاً لمصالحها وليس وفقاً لمصالح شعوب المنطقة، كما تفعل ايضاً روسيا، المنطقة في مرحلة إعادة تشكيل لتدخل الى العولمة بالعنف والحروب الأهلية.

هذه المرحلة ستمتد الى سنوات وسيدفع ثمنها لسوء الحظ الشعب السوري وندفع ثمنها جميعاً معه. لا نعرف في اي وقت ستأتي لحظة ما تقام فيها تسوية روسية – اميركية وربما اقليمية اي تركية – ايرانية من اجل استقرار ما في سورية ينقلها من مرحلة الى مرحلة اخرى.

 

جعجع: ليهدِ نصرالله سلاحه إلى الجيش اللبناني

وليد شقير/الحياة/30 تموز 2017

أكد رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع أن الجيش اللبناني هو الذي سيتولّى عملية إخراج «داعش»، من جرود القاع ورأس بعلبك وقال أنه لا يعتبر المعارك التي خاضها «حزب الله» في جرود عرسال «انتصاراً بل حلقة في سلسلة المعارك التي يخوضها منذ 6 سنوات في الداخل السوري لمصلحة بقاء بشار الأسد».وأشار جعجع في حديث الى «الحياة» إلى أن «الذي يؤخر قيام دولة فعلية، هو وجود حزب الله بالشكل الذي هو فيه، ومصادرته القرار الاستراتيجي». وأوضح أن حزبه «مع تأجيل الانتخابات الفرعية وإجراء الانتخابات العامة لأن الفترة الفاصلة ليست طويلة ولسنا متحمسين لها بكل صراحة».

وتناول الحديث مع جعجع زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى واشنطن وعودة النازحين السوريين الى بلدهم.

وهنا نص الأسئلة والأجوبة:

> حين قلت أن معارك عرسال إيجابية للقرى الحدودية لكن لها تداعيات على مشروع الدولة. ماذا قصدت؟

- قصدت ما دوّنته على «تويتر». في نهاية المطاف الأساس هو وجود دولة فعلية في لبنان، طالما أن «حزب الله» موجود بالشكل الذي هو فيه، من سابع المستحيلات أن تقوم دولة فعلية. وشغلة بالطالع وشغلة بالنازل، هذه تكتيكات لا تؤدي إلى مكان. إذا تكلمنا موضوعياً، الليلة أو غداً أو بعد أسبوعين، أهالي عرسال ورأس بعلبك والقاع، نعم، سينامون مرتاحين أكثر، لكن هذا ليس موضوع البحث، بل الوضعية اللبنانية كلها.

> لماذا قلت ماذا ينفع لبنان أن يربح الخلاص من جيب المسلحين وأن يخسر نفسه؟

- لا شك في أن الخلاص من جيب «النصرة» على الحدود بين لبنان وسورية، بالمطلق نعم نتيجته ايجابية. لكن يجب ألا نخلط هذا الموضوع مع مشكلة لبنان الأساسية، التي هي تأخر قيام دولة فعلية في لبنان. الذي يؤخر قيام دولة فعلية، هو وجود «حزب الله» بالشكل الذي هو فيه، ومصادرته القرار الاستراتيجي.

> الـــســيد حسن نصر الله قال إنه جاهز لتسليم الأراضي التي حررها الحزب للجــيش اللبناني. وأهدى النصر على الإرهابيين إلى كل اللبنانيين. واللواء ابراهيم كجهة رســمية فاوض «النصرة»... أليس هذا دور مهم للدولة؟

-لا لا لا، السيد حسن نصر الله إذا أراد أن يهدي اللبنانيين «شغلة بتحرز»، ليهد سلاحه إلى الجيش اللبناني وينصرف للعمل السياسي، مثلما فعلنا كلنا. أصلاً هذه الخطوة متأخرة 27 سنة. وحان الوقت لأن تحصل. أما أن يستمر بتركيبته وبمصادرة القرار وعلى الهامش يقول أنا قمت بمعركة في جرود عرسال، والجيش اللبناني، مثلاً، كان يرى أنه ليس مهماً أن تحصل أو لا. الجيش كان يعتمد تكتيكاً آخر في ما يتعلّق بجيب «النصرة» على الحدود مع سورية. وكان يعتبره جيباً معزولاً في الزمان والمكان ليست لديه قدرة أن يلحق أي ضرر. لماذا نقدم خسائر بشرية ونذهب إلى قلب الجرود؟ فليبقَ معزولاً أينما هو. هذا الجيب أصلاً كان عدده 2000 مقاتل في السنوات الـ3 الأخيرة. انخفض قبل المعركة إلى حوالى الـ1000 مقاتل. وخلال سنة أو سنتين كان سينتهي تلقائياً. هذه وجهة نظر. والنقطة الأساسية المهمة وجود دولة في لبنان أو عدم وجودها.

هذا ما صعّب أمورنا

> هل لديك شعور بأن لدى الدولة عجزاً أمام نفوذ الحزب وإيران في البلد؟

- لا ليس لدي هذا الشعور على الإطلاق، لكن لدينا شعور كـ «قوات لبنانية» بالمسؤولية وبأنه يجب أن نعمل لتصويب الأمور، من دون أن نكلف البلد والشعب اللبناني أثماناً باهظة. بعض الغلاة والرؤوس الحامية يعتقد أن الأمور تحل بالأصوات العالية وبلسعات دبابير مستمرة. هذه الأمور تفاقم الأزمات، على غير هدى، ونحن لسنا من هواة مفاقمة الأزمات، وإلا كنا ربحنا شعبية أكبر بكثير لكننا نتصرف بمــــسؤولية. ربما هذا ما صعّب أمورنا خلال 35 سنة من حياتنا السياسية. كنا دائماً نحاول أن نتصرف بمــسؤولية، مثلما حصل في «اتفاق الطائف». لم يكن شعبياً أبداً تصرفنا بمسؤولية لأننا شعرنا بأن هذه الطريقة الوحيدة لأنهاء الحرب اللبنانية. اليوم يحصل الأمر نفسه حول قيام الدولة. إذا كانت قصة مزايدات يمكننا من اليوم حتى الغد أن نقول أدبيات ضد «حزب الله» ، لكن هذا كله لا يفيد. ما يفيد هو العمل الدؤوب والصامد بهذا الاتجاه.

> هل تلمّح إلى البعض من «14 آذار»؟

- «14 و 8» و«من جميعو».

> أليس ذكاء من الحزب أن يعطي الدولة أدواراً، فيخوض الجيش المعركة ضد «داعش»؟

- يعطي الدولة من جيبها، هذه الأدوار هي أصلاً للدولة وهو يصادرها.

> ما يحصل هو تكريس للمعادلة الذهبية حول الجيش والشعب والمقاومة...

- ولا يوم قبلنا أن نعترف بهذه المعادلة. المعادلة الذهبية الوحيدة هي شعب ودولة وجيش. ما تبقى نكون نزج أنفسنا بمجهول ما بعده مجهول. عندما تذهب بمعادلة جيش وشعب ومقاومة، تنتهي في نهاية المطاف بجيش وشعب ومقاومات وليس مقاومة. أين يصبح لبنان؟ لأننا نتصرف بمسؤولية لا نذهب لهذا البعد ولكن إذا أردت أن تتصرف بهذا المنطق أي جيش وشعب ومقاومة، عال، لماذا لا تعمل كل الناس مقاومات؟

> هل تخافون من استثمار «حزب الله» وفق قول السيد نصر الله النصر الكبير، في التركيبة الداخلية؟

- لا و «لا شوي». نحن لا نعتبره انتصاراً. نعتبره حلقة في سلسلة المعارك التي خاضها الحزب ويخوضها منذ 6 سنوات حتى اليوم في الداخل السوري لمصلحة بقاء بشار الأسد. وطاول القرى الحدودية اللبنانية collateral advantage. عندما ينوي «حزب الله» فعل أي شيء لمصلحة الشعب اللبناني والجيش، أفضل شيء يفعله هو أن يسلّم سلاحه للدولة وتصبح لدينا دولة وحيدة، القرار الاستراتيجي لها.

> السيد نصر الله نفى أن يكون القرار بالقتال إيرانياً أو سورياً، بل هو قرار ذاتي، على رغم ربط الكثير من تحليلات المعركة بالظرف الإقليمي.

- كل قتال «حزب الله» في سورية، هو من أجل الدفاع عن نظام بشار الأسد، أذكر الجميع أن القتال بدأ قبل أن يكون هناك لا «داعش» ولا «النصرة» في سورية. وبدأ بحجة الدفاع عن المقامات الدينية، مقام السيدة زينب وغيره. لكن كما أظهرت الأحداث، إذا افترضنا أن القتال بدأ للدفاع عن المقامات الدينية، هل يمكنك أن تجيبني أي مقام ديني موجود في حلب، ليكون «حزب الله» شارك بهذا الشكل الفاعل بالمعارك فيها؟

قتال «حزب الله» في سورية هدفه الأساسي، الدفاع عن نظام بشار الأسد. بأي سياق يأتي؟ - نقطة ارتكازه، النفوذ الإيراني في سورية وما هو أبعد من سورية. بعض الشيء في لبنان وبعض الشيء في العراق.

في الجوهر هذا هو الموضوع. الهجوم على «النصرة» على الحدود اللبنانية، يأتي في هذا السياق وليس في سياق أولويات لبنانية. إذا كان في سياق الأولويات اللبنانية، فالخطوة الأولى هي حل كل التنظيمات المسلحة خارج الدولة، ووضع أسلحتها مع الجيش اللبناني وإعادة القرار الاستراتيجي للدولة.

> أليس لديك شعور بأن مطلبكم بتحييد لبنان عن الحرب في سورية غير واقعي وأن الفصل بين المسارين مستحيل لمجرد أن الحدود مفتوحة؟

- لا. يمكـــنها ألا تكون مفـــتوحة بين لبنان وسورية. في لبنان ما زال هناك الحد الأدنى من الدولة قائماً، وهي قادرة أن تضبط حدودها ولديها معابر شرعية، ولكن للأسف لا أحد يولي هذا الأمر أي أهمية. والاختراق الوحيد الذي يحصل على هذا الصعيد، هو الطرق المفتوحة من جانب «حزب الله» باتجاه سورية، ويقولون إنها لأسباب عسكرية وأمنية.

> قلت إن الجيش كان يعتبر أن معركة عرسال ليست مهمة، لماذا هو من سيقود المعركة ضد «داعش» إذاً؟

-لأن المعركة فتحت فوق، ووفق معلوماتي نعم، الجيش هو من سيقود المعركة ضد «داعش» لأن نقاط تمركز «داعش» كلها في الأراضي اللبنانية، وبالتالي من الطبيعي أن يخوض المعركة بينما المعارك التي خيضت مع «النصرة» هي قسم في الأراضي السورية وقسم في الأراضي المتنازع عليها وقسم صغير في الأراضي اللبنانية.

كان هناك وضع قائم على الحدود بين لبنان وسورية، لم يعد قائماً بحكم الهجوم الذي قام به «حزب الله» ضد جماعة «النصرة» في سياق الحرب التي يخوضها في سـورية وليس بأي سياق آخر، ولو كان فعــلاً في ســياق آخر، هناك أولوية قبل الهجوم على «النصرة» هي أن يــساعد الدولة اللبنانية على النهوض. الأمر الذي يرفض «حزب الله» القيام به.

وطالما أن الوضع الذي كان قائماً لم يعد كذلك، وهناك تغيير في الخطوط، من المؤكد أن الجيش اللبناني هو الذي سيتولّى عملية «داعش»، خصوصاً أن المناطق التي فيها «داعش» كلها لبنانية.

> كنتم تطالبون باستراتيجية دفاعية لدمج سلاح «حزب الله» بالدولة والآن صرتم تطالبون بحل الأجنحة العسكرية؟

- طبعاً. هذا هو الموضوع. نعم. هذا مطلبنا الدائم والمستمر.

أميركا ونفوذ إيران

> هناك من يقول إن إيران سلمت بإبعادها عن الجنوب السوري، وأن الأميركيين بعد اتفاقهم مع الروس غضوا النظر عن امتداد النفوذ الإيراني من دمشق إلى القلمون وأن الأميركيين مع ضرب «النصرة» و «داعش» وطهران أحسنت التوقيت. ما رأيك؟

- لست من هذا الرأي، لأن النفوذ الإيراني في المنطقة كما هو، بنظر الإدارة الأميركية الجديدة، غير مقبول وغير محمول.

> ماذا يمكن الإدارة الأميركية فعله، لمواجهة هذا النفوذ؟

- هذا بحث آخر، لا أعرف ما ستفعله. ولا أعرف إذا هناك أحد يعلم. ولكن المؤكد في المبدأ أنها ضد هذا النفوذ.

> قلت إن عـــودة النازحين تقوم على معطيات بأن وضع سورية سيستقر على تقسيمها لمناطق نفوذ مثل لبنان (خلال الحرب)، بعد الاتفاق الروسي- الأميركي حول الجنوب. ألا تعتقد أن تقاسم النفوذ يؤسس لاستمرار الحروب؟

- قضية النازحين تتطلب قراراً واضحاً ذا أبعاد أخلاقية وإنســـانية، ووطنية. الأوضاع في سورية ذاهبة أقلّه نحو هدنة طويلة بانتظار الحل السياسي. الأكيد صار هناك بعض المناطق الآمنة بالفعل ولو ليس بالقانون. من جــهة أخرى، لبنان لم يعد باستطاعته تحمّل الوضع على كل الأصعدة، خصوصاً مع زيادة التوترات بين الشعب اللبناني والنازحين السوريين وهذا ما لا نريده على الإطلاق ولا نتمناه وليس مقبولاً. من جهة أخرى، نسبة احتمالات الاختراقات الأمنية ترتفع، ما يشكل خطراً أيضاً على لبنان. ثم أن النازحين السوريين إذا وجدوا في ظروف مشابهة لكن على أراض سورية يكون أفضل لهم بمئة مرة، من أن يوجدوا بهذه الظروف على الأراضي اللبنانية.

اقتراحنا سيكون أن على الحكومة اللبنانية، أن تضع خـــطة لإعـــادة النازحين إلى سورية والاتفاق مع الأمم المتـــحدة. والخطوة الأولى الجاهزة والتي يمكن أن تبدأ تتمثل بالنازحين السوريين الموالين للأسد والذين ذهبوا للتصويت لما سمّي وقتها «بانتخابات الرئاسة السورية» في السفارة في الحازمية. هؤلاء ليست لديهم مشكلة لا على حواجز النظام ولا في المناطق التي يسيطر عليها، إن في القلمون أو دمـــشق أو حــمص أو الساحل. يبلغ عددهم على الأقل 150 - 200 ألف. يمكنهم العودة اليوم لأن كثراً منهم ينتقلون إلى سورية ويعودون إلى لبنان تباعاً، على أن يتم إحصاء البقية بدقة وإيجاد الطرق المناسبة مع الإدارات الدولية المعنية، لإعادتهم إلى إحدى المناطق الآمنة إن في الجنوب أو في الشمال.

> ماذا إذا لم تلبِ طلبكم الأمم المتحدة. هي لم تتمكن من إنجاح المفاوضات وستيفان دي ميستورا يتخبط؟

- هذا في المفاوضات لحل نهائي للأزمة السورية. والترتيبات التي تشملها على الأرض هي بين مناطق النظام ومناطق المعارضة. وهذا معقد كثيراً. الترتيبات التي نريدها هي من خلال دول ثالثة مع مناطق المعارضة.

> اتفاق وقف النار بين «النصرة» و «حزب الله» برعاية اللواء عباس ابراهيم يشمل إعادة نازحين، إضافة إلى انتقال المقاتلين وأهاليهم. هذا يعيد نازحين.

- بالقطارة.

> لماذا لا تعتمد هذه القناة لإعادة النازحين؟

- المفاوضات ليست لإعادة النازحين، هي أيضاً collateral advantage. هي من أجل التخلّص من مقاتلي «النصرة» في الجرود. وأقاربهم الموجودون في مخيمات النازحين السوريين في الجرود وفي الأعالي، يريدون العودة معهم. لماذا لا تتم الاستعانة باللواء ابراهيم لإعادة النازحين؟ هو يمكنه المساعدة على إعادة النازحين الموالين للأسد، لأنه ليس وارداً أن نعيد المعارضين إلى مناطق الأسد، لأنه يقتلهم أو يسجنهم. عودة الموالين للأسد لا تتطلّب ترتيبات. فهم أصلاً ينتقلون إلى هناك ويعودون. ليذهبوا من دون عودة.

> ما كانت ردود الفعل على خطتكم لعودة النازحين؟

- برأيي ستمر. ستعرض على الحكومة لأنها هي ستوجه الطلب للأمين العام للأمم المتحدة.

> كيف تقيّم زيارة الرئيس الحريري إلى واشنطن؟

-جيدة جداً. بمستوى الاستقبال، ومجموعة الاستقبالات، الكلام السياسي الذي قيل. وما لم يستطع الرئيس الحريري قوله قاله الرئيس ترامب.

ترامب وما لم يقله الحريري

> الرئيس الحريري قال إن مسألة «حزب الله» حلها إقليمي...

- بما معناه «أنني أيضاً لست راضياً». وبمعنى أنا أيضاً لدي الرأي نفسه بـ «حزب الله» لكننا مضطرون للحفاظ على الحد الأدنى من الهدوء في الداخل لنستطيع أن نفعل شيئاً للمواطن اللبناني. هكذا أترجم كلام الرئيس الحريري. لكن لا حول ولا قوة إلا بالله.

> هذا ما قصدته عندما سألتك عن عجز الدولة.

- عندما تنوي فهي ليست عاجزة. في السنوات الـ6 لم تبقَ دولة بمنأى عن ضربات الإرهاب. ونحن نجلس في حضن الإرهاب، ونبعد عن «داعش» و «النصرة» 5 سنتمترات. فرنسا بعيدة 5000 ميل وأميركا... لكن نحن أقل بلد متأثّر «بالطراطيش». من قام بالجهد الأساسي؟ أجهزة الأمن اللبنانية. عندما تريد الدولة هي قادرة.

> كلام ترامب عن «حزب الله له علاقة بموقفه ضد نفوذ إيران في المنطقة. أليس هناك خوف من أن يصبح لبنان فرق عملة في المواجهة الإيرانية- الأميركية؟

- لماذا؟ هل لبنان أرض خالية من البشر ليكون فرق عملة؟ لا. نحن لدينا إرادة وطنية موجودة ولن نقبل أن نكون فرق عملة بأي صراع.

> ربما يكون ضحية الصراع، إذا استشف بنيامين نتانياهو من الإدارة الأميركية قدرة على أن يضرب لبنان بحجة ضرب «حزب الله».

- شغلنا كدولة لبنانية مركزية، كيف نحصّن لبنان كي لا يكون لا لقمة سائغة ولا ضحية. لكن أول خطوة على طريق هذا التحصين، تتمثل بأن يكون القرار الاستراتيجي بيد الدولة.

> أنتم في الحكومة. المطلوب منها أن تعطي جواباً للحكومة الكويتية بعد مطالبتها بردع تهديد «حزب الله» لأمنها. ما هو الموقف؟

- منذ أن أرسلت الحكومة الكويتية الرسالة لم تجتمع الحكومة اللبنانية، في أول اجتماع سنطرح الموضوع ونناقشه مع بقية الوزراء لأنه يجب أن يحصل شيء على هذا الصعيد.

> امتدحت تقرير دائرة المناقصات في شأن تلزيم استجرار الكهرباء عبر البواخر. وتحسين التغذية سيتأخر. أليس التمسك بالإجراءات الروتينية يسبب عرقلة؟

- أبداً. لو اعتمدت الإجراءات بداية كما يجب كنا اختصرنا 6 أشهر. وحصلنا على عروض من شركات عدة، ثم على منافسة وأسعار أفضل بكثير للخزينة لأنه تبين أن هناك شركة واحدة. دائماً الطريق الأقصر يكون طريق الإجراءات السليمة والشفاقة.

> وجهت اللوم للذين عارضوا قانون الانتخاب بأنهم على الدوام يقفون ضد أي توافق. وقصدت الكتائب ربما. مع «الكتائب» أنتم أخصام انتخابيون طالما حليفكم «التيار الوطني الحر»؟

- لم أقصد «الكتائب» فهم أولاد عمنا الأقرب. هناك أناس ضد كل شيء. إذا كنت مختلفاً أنت و «التيار الوطني الحر»، «يقومون عليك القيامة كل يوم» بقولهم تخربون البلد بخلافكم. وإذا اتفقت معه أيضاً، ويعتبرون أننا اتفقنا للقضاء عليهم. وإذا ذهبت يميناً يسألونك لماذا.

> هناك استطلاعات حول القانون تقول إن أكثرية لبنانية ونصف المسيحيين لا يعتقدون أنه يحسن التمثيل. هل راجعت تقييمك؟

- لا... أشك جداً بهذه الإحصاءات خصوصاً لدى المسيحيين. بتقديري هناك نسبة 60 أو 70 في المئة منهم يعتبرونه انتصاراً كبيراً.

> ما موقفكم من الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس؟ وهل هناك احتمال لتأجيلها؟

- لسنا متحمسين لها بكل صراحة. مع أن الإجراء دستوري نظرياً. لكن عملياً، إذا حصلت ستكون في تشرين الأول (أكتوبر)، وكم من الوقت يبقى للانتخابات العامة؟ 6 أشهر. لم يعد هناك وقت. إذا حصلت الانتخابات الفرعية ستكلف الدولة والناس.

> أنتم مع تأجيلها؟

- نحن مع تأجيل الانتخابات الفرعية وإجراء الانتخابات العامة لأن الفترة الفاصلة مع الانتخابات العامة ليست طويلة. أقل من 6 أشهر. فبعد كانون الأول (ديسمبر) تدخل البلاد أجواء الانتخابات. هل يقومون بانتخابات من أجل 3 أشهر؟

«الكتائب» وجنبلاط وفرنجية

> مع «الكتائب» أنتم أخصام انتخابيون طالما حليفكم «التيار الوطني الحر»؟

- في القانون الجديد، ليس هناك أخصام انتخابيون وحلفاء انتخابيون. هناك أشخاص تعقد معهم تفاهمات أو لا. لكن في النهاية كل فريق قادر أن ينزل بمفرده. الأمر لم يعد كالسابق لائحة ويدعمها حزب. هذه المرة كل فريق سيأخذ حجمه الحقيقي.

> سبق وقيل إن «القوات» ليس بالضرورة أن تتحالف مع «التيار الوطني الحر» أينما كان.

- نعم. (ربما ننزل) بلوائح مختلفة لمصلحة الفريقين (بالاتفاق). وفي الوقت نفسه نحن منفتحون على التعاون انتخابياً والتفاهم مع الفرقاء الذين نتفاهم معهم بالخط السياسي.

> انتم متحالفون مع «التيار الوطني الحر»، ومع «المستقبل»، لكن هناك أمكنة سيتحالف فيها «المستقبل» مع «التيار» وفي دوائر معكم وفي أخرى لا. وهناك احتمال أن تكونوا ضد «المستقبل» وعلى تنافس معه.

- ليست هذه النيات حتى اليوم. لا عند «المستقبل» ولا عندنا. والجلسة الأخيرة مع الرئيس الحريري كانت حول هذا الموضوع. من اليوم فصاعداً علينا الجلوس لنبحث كل دائرة بدائرتها لنرى على ماذا علينا الاتفاق وعلى ماذا لا يمكننا الاتفاق.

> اتفقتم ووليد جنبلاط على المبدأ نفسه؟

- نعم. كنيات، لدينا نية كل تعاون. كيف ولماذا وأين؟ كل الفرقاء السياسيين ما زالوا بطور دراسة القانون الجديد، ودراسة الجدوى من النزول مع حليف أو عدمه. الجيد هذه المرة، أن لا أحد سيزعل من أحد. لأن إذا كان لديك الحد الأدنى من القوة الانتخابية يمكنك أن تنزل (تترشح) بمفردك ويمكنك مع أحد آخر. ما زلنا جميعاً في طور الدراسة. وبرأيي لن يخرج أي حزب بخلاصات قبل شهر أو شهرين.

> ما جديد العلاقة مع سليمان فرنجية بعد الكلام على إمكانية اللقاء وأن احتمالات التعاون مفتوحة وهو اعتبر أن محور المقاومة انتصر في معركة عرسال وأن «الجيش والشعب والمقاومة» مشروعه السياسي.

- نحن وسليمان فرنجية نعرف أننا في مواقع سياسية مختلفة. لكن هذا الأمر، باتفاق بين الفريقين، لا يفسد للود قضية. نذهب باتجاه عدم الاختلاف في المكان الذي لن نتفق فيه، وفي المكان الذي يمكن الاتفاق فيه نتّفق.

> بالمعنى الانتخابي؟

- بالمعنى السياسي العريض. كما يحصل اليوم في الحكومة.

> هل اقترب اللقاء بينكما؟

- حسب الضرورات. كما هو الوضع الآن، يمكنني القول إن الأكثرية الساحقة من كتلة الجليد التي كانت موجودة في العلاقة كسرت. ولم يعد هناك أي شيء مستغرب بيننا وبين «المرده».

 

باسيل من قوسايا: لولا التلاحم الوطني في كل قرية في هذه المنطقة كنا خرقنا من خارج الحدود ومن داخل البلد

الأحد 30 تموز 2017/وطنية - زحلة - تابع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل جولته في زحلة، فزار قاعة كنيسة السيدة في بلدة قوسايا، في حضور رؤساء بلديات قرى شرق زحلة وفاعليات ومحازبين والوفد المرافق. بعد النشيد الوطني، ودقيقة صمت حدادا على ارواح شهداء الجيش والمقاومة، وروح منسق دير الغزال في التيار "الوطني الحر" جوزف حداد، وترحيب من عريف الحفل، القى الناشط الياس كعدي كلمة ترحيب بباسيل. ثم القى رئيس بلدية قوسايا خليل الكعدي كلمة، فقال: "لقد كان شرف لنا زيارتك لنا منذ فترة، حيث كان صوت المدافع وازيز الرصاص يطن في آذاننا فوق المنازل، وانقسام سياسي حاد يهيمن على ربوع الوطن". أضاف "اصبح للوطن رئيسا اطال الله عمره، وبعد مخاض عسير تحقق الحلم، نعتبره الافضل في هذه الظروف الصعبة، لقد اندحر الارهاب، وتطهرت جبالنا من الارهاب، والفضل بذلك يعود الى تضحيات جيشنا الباسل وللمقاومة الشريفة، لقد ارتوت ارضنا من دمائهم وفاحت رائحة العزة والكرامة، الف تحية لجيشنا وشهدائه الابرار ولشهداء المقاومة". وتابع "نهنئ معاليك والتيار الوطني الحر على السياسة الانفتاحية التي تنتهجونها مع جميع القوى السياسية والاجتماعية، ونشجع التفاهمات والاتفاقيات التي تبرمونها مع التيارات السياسة، وخاصة تفاهم حزب الله وايضا مع الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل والتفاعم المهم والقوات اللبنانية، واتمنى ان يدوم طويلا والا تهزه رياح المصالح السياسية الضيقة. فالتحالف قوة لنا ولكل اللبنانيين ونتمنى ان تشمل هذه التحالفات جميع القوى السياسية". وأردف "نطلب من معاليكم التفاتة الى قرانا الحدودية المنسية والمهملة والوقوف على صيحات اهلها ومطالبهم، فنحن نفتقر للمشاريع الانمائية تدعم بقاء اهلها في ارضهم وتثبت جيل الشباب في قراهم وتوفير فرص العمل لهم". وتمنى "تأمين شبكة الصرف الصحي لبلدتنا ولبلدات كفرزبد وعين كفرزبد، وان تشملنا الدراسات حول الليطاني ونكون من المستفيدين من هذا المشروع الحيوي، الذي يشمل مناطق حوض الليطاني جميعها. بعد ان اصبح وضع البلدات المحيطة به لا يطاق". وإذ طالب ب"تزويد البلدة بالانارة وملعب كرة القدم"، مذكرا أنه "كان قد سبق لنا ان تقدمنا بعدة طلبات الى وزارة اطلاقة والمياه في هذا الخصوص"، قال: "هذه القرى الحدودية هي مصدر رزق لنا، لذلك نطالبكم باعادة النظر بقانون المقالع والكسارات. فالقانون مثل ما هو عليه مستحيل تطبيقه في منطقتنا، نحن نطلب من معاليكم اعطاء مهلة للعاملين بهذا القطاع، الذي يشمل قطاع البناء والطرقات وغيره، لحين البت بقانون جديد من الممكن تطبيقه، مثلا اعطاء مهل اداربة المدفوعة سلفا كما حصل منذ مدة في الوزارات السابقة. مشكلة المياه وحلها عبر حفر آبار مياه ارتوازية في الاتحاد، علما ان مؤسسة مياه البقاع جزء اساسي من المشكلة، التي يعاني منها اهالي هذه المنطقة، لانها فيها كثير من الاهمال والغبن". وختم "لقد سمعنا ان علاوة ال 10% بالمئة من شركة الكهرباء، ستتحول الى وزارة المالية من حصة البلديات، وتوازي نصف موازنة البلديات. لذلك نطلب ان تبقى هذه العلاوة من حق البلديات، وان تتحول مباشرة، وبذلك تكون الدولة ساهمت من التخفيف من وطأة الحالة الاقتصادية الصعبة. كلنا امل بكم ونفتخر بكم كما اللبنانيين".

باسيل

من جهته، قال باسيل: "أشكر حضوركم، لكن يهمني ان ازور قرى الشرقي كلما زرت البقاع، انتم تعرفون انتم بفكرنا وقلوبنا ولكم مكانة خاصة، انتم تعطون التيار الوطني الحر محبة وتأييدا سياسيا. ولكم الفضل بالسياج الذي تسيجون به الوطن، بهذا الجزء من الحدود، ولولا التلاحم الوطني في كل قرية بهذا الشريط كنا قد خرقنا من خارج الحدود ومن داخل البلد. اشكركم على هذه الوقفة التضامنية التي تقفونها سويا، وانا لا انسى عندما زرت كل قرية على حدة، وشعرت بأن لكل قرية ميزتها الخاصة، حالة لبنانية صافية، رغم الضيم الذي تعيشونه بسبب الاجحاف، ما زلتم صامدين. وهذا شيء مقدر منا". أضاف "بالنسبة للبلديات، بعد معركة طويلة منذ عام 2008 نحن بحاجة لمساعدتكم للاستمرار في ديمومة الدفع دوريا كل 3 اشهر، عملنا مرسوم يحدد عائدات الدفع الخلوي للبلديات عبر تحويله الى حسابكم في المصرف المركزي. وهذا تقصير حاصل من الدولة والحكومة. عليكم الضغط على هذا الموضوع، وطالبوا بحقوقكم طالما انه زمن انتخابات بتحويل المال واستفيدوا". وتابع "بالنسبة للمشاريع من قبل وزارة الطاقة، نفذنا مشاريع مياه نفذت عندما كنت وزيرا للطاقة بستة مليون دولار، وهناك قسم ينفذ حاليا ب 9 مليون دولار، وفي قوسايا تحديدا، خزان 500 متر مكعب وشبكة مياه وهناك مشروع كبير بالصرف الصحي نتناقش فيه لاحقا".

وأردف "اما في موضوع معاملتكم بالتساوي مع المناطق الاخرى في ما خص موضوع الكسارات والمرامل. نحن حريصون عليه، والرئيس عون مهتم جدا في هذا الموضوع، والنائب السابق سليم عون، واستطعنا ان نستحصل على قرار من وزير الداخلية باعطاءكم 3 ايام في الاسبوع لنقل الستوكات. انا اعلم ان هذا ليس هو الحل، انما نكون قد ساويناكم بالمناطق الاخرى، بل انتم افضل منهم، لانهم حصلوا على يومين فقط وانتم ثلاثة ايام".

 

فياض: ما أنجزه حزب الله في جرود عرسال لم يقتصر على جبه الخطر التكفيري بل عزز معادلة الردع ضد الاسرائيليين

الأحد 30 تموز 2017/ وطنية - اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، أن "حزب الله يقوم بدوره كحزب مقاوم سياسي وحضاري، لأن ما يقوم به هو تحرير الأرض ورد المعتدي والدفاع عن مصالح الناس والمصالح العامة وهو يمارس دوره العام وفق قواعد أخلاقية وإنسانية، كما أنه يضع تطوير المجتمع وتقدم الوطن ونموه في صلب تفكيره السياسي". وخلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في ذكرى أسبوع الشهيد حسن علي حمود في حسينية بلدة الطيبة الجنوبية، اعتبر فياض "أن ما أنجزه حزب الله في جرود عرسال لم يقتصر فقط على حماية السيادة وجبه الخطر التكفيري عن الكيان اللبناني وتحرير أرض لبنانية محتلة وإنتاج مزيد من الاستقرار للبيئة اللبنانية، إنما أيضا وبطريقة غير مباشرة عزز معادلة الردع ضد الإسرائيليين، لأن الإسرائيلي بعد مشهد تحرير الجرود بات أقل قابلية للاعتداء على لبنان وأكثر ترددا في فاعلية خياراته العسكرية". ورأى فياض "أن ثمة مسارين يتصلان بمصلحة لبنان الجوهرية، ويجب أن يستكملا بتصميم وإصرار ألا وهما: المسار الأول هو السعي لجعل الحدود اللبنانية آمنة من كل تهديد قاعدي أو داعشي أو اسرائيلي، علما أن التقاطعات بين وظائف وأدوار ما يقوم به التكفيريون والإسرائيليون باتت جلية وعلنية ولم تعد خافية على أحد. أما المسار الثاني هو مسار تعزيز الاستقرار الداخلي في لبنان، والذي يستدعي إستكمال ما أنجز من ملفات داخليا، من انتخابات الرئاسة إلى تشكيل حكومة الشراكة، وإصدار قانون إنتخابي جديد، وإقرار سلسلة الرتب والرواتب، وصولا إلى ضرورة إصدار الموازنة العامة التي ندعو إلى الإسراع في إنجازها، علما أن ثمة حلولا ممكنة واقعيا وقانونيا لمشكلة قطع الحساب، تنسجم مع الدستور وقانون المحاسبة العمومية ولا تقفل الحسابات العالقة التي تحتاج إلى مزيد من الوقت للتدقيق فيها وتقديمها إلى الرأي العام بشفافية، وهذا المسار وفي حال مضينا به قدما فمن شأنه أن يوفر الأرضية المؤاتية أمام الحكومة والمجلس النيابي، لبلورة رؤية لا تزال مفقودة الآن، واعتماد سياسات وإجراءات ملموسة تضع حدا للأزمات الإقتصادية والمعيشية والمالية المتفاقمة والتي تتراكم منذ أكثر من عقدين من الزمن".

 

الحاج حسن: السعودية أحبطت في عدوان تموز فأخرجت الآن المشروع التكفيري الوهابي لانتاج شرق أوسط جديد

الأحد 30 تموز 2017 /وطنية - أحيا "حزب الله" ذكرى مرور أسبوع على استشهاد محمد سهيل الحاج حسن، باحتفال تأبيني أقامه في حسينية الخنسا في الغبيري، في حضور وزير الصناعة حسين الحاج حسن وشخصيات وحشد من المواطنين. وألقى الحاج حسن كلمة، فقال: "إن السعودية وبعض الدول الأخرى، التي أحبطت أهدافها في عدوان تموز عام 2006، أخرجت الآن مشروعا جديدا وهو المشروع التكفيري الوهابي، ليخدم مشروع انتاج شرق أوسط جديد". أضاف: "السعودية هي أداة للغرب، والإرهابيين هم أدوات الأدوات"، سائلا "هل إنتاج كل هذا الإرهاب تم بطريقة عشوائية دون تنظيم ودراسة؟"، مؤكدا أن "المشروع هذا منظم منذ البدايات، وتم العمل على ولادته بشكل مدروس، وهذا ما يفسر عدم حظر القنوات الإرهابية من البث"، لافتا إلى أن "هذا يصب في مصلحة الفوضى الخلاقة، التي يريدونها في مشروع السيطرة على المنطقة، هذا بالإضافة إلى العلاقات بين معظم دول الخليج والعدو الصهيوني، مما يحاول تمييع القضية الفلسطينية".

وختم مشددا على "الأهمية الإستراتيجية للنصر المحقق في معركة جرود عرسال على الإرهاب"، مشيرا إلى أن "ذلك يؤكد مرة جديدة المعادلة الذهبية: جيش شعب ومقاومة".

 

فضل الله: تحرير جرود عرسال وفر الأمن والاستقرار ومظلة الحماية لبلدنا

الأحد 30 تموز 2017 /وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله "أننا استطعنا في زمن النصر في تموز وببركة دماء الشهداء وصمود المقاومة وثبات الجيش وتعاطف الشعب اللبناني بعمومه إلا من شذى وخرج عن هذا التعاطف، أن نحقق نصرا تاريخيا جديدا من أجل لبنان وكل الناس"، مشددا على "أن تحرير جرود عرسال وفر الأمن والاستقرار ومظلة الحماية لبلدنا، وهي المظلة التي وفرتها معادلة الجيش والشعب والمقاومة، والتي تكرست في هذه المعركة أكثر فأكثر". كلام النائب فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في ذكرى محمود علي عسيلي في حسينية بلدة الطيبة الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وحشد من الأهالي. ورأى "ان لبنان اليوم بات أكثر أمانا واستقرارا، وسيكون إن شاء الله أكثر ازدهارا بإخراج هذه العصابة المجرمة القاتلة من تلك الجرود، ولبنان بدولته ومؤسساته وشعبه وبكل ما فيه مدين لكل نقطة دم من دماء هؤلاء الشهداء الأبطال".

 

قاووق: الانجاز الذي تحقق في معركة جرود عرسال سهل امام الجيش تحرير ما تبقى من ارض محتلة في هذه الجرود

الأحد 30 تموز 2017 /وطنية - رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "أن الانجاز الذي تحقق في معركة جرود عرسال، أعطى لبنان فرصة استثنائية وحقيقية لاستكمال استئصال وجود داعش في جرود رأس بعلبك والقاع، وهو يسهل أمام الجيش اللبناني تحرير ما تبقى من أرض محتلة في هذه الجرود". كلام قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب في ذكرى حسين علي اسماعيل عطوي في حسينية بلدة تولين الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي. وشدد على "أن هذا الإنجاز هو إنجاز للجميع، وأن حزب الله ليس بوارد أن يوظف هذا الانتصار لتحقيق مكاسب سياسية أو لتغيير المعادلات السياسية الداخلية، فنحن نتطلع إلى استكمال الانتصار والتحرير"، مؤكدا "أن هذا الانتصار وضع مشروع إمارة التكفير في لبنان بالقبر". ورأى "أن المقاومة في جرود عرسال حققت أهدافا وطنية، وتحريرا للأرض، وتدميرا لمصانع العبوات الناسفة والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة، لا سيما وأن هذه الجرود كانت مقرا وممرا للإرهاب التكفيري في اتجاه لبنان وسوريا، حيث أنهم قتلوا العسكريين والمدنيين من جميع الطوائف والمناطق، ولم يوفر خطرهم أحداً ولا حتى منطقة، ولهذا السبب كان الانجاز بتحرير جرود عرسال إنجازاً تاريخياً بحجم كل الوطن والسيادة والكرامة والحرية والوفاء لشهداء الجيش اللبناني وشهداء التفجيرات والسيارات المفخخة". وشدد على "أن هذه الانتصارات جعلت لبنان أكثر منعة وقوة أمام التهديد التكفيري، لأن المعركة واحدة ومتصلة، فلا أمان ولا حماية للبنان إذا سقطت سوريا بيد التكفيريين من داعش والنصرة، ولذلك لا يمكن أن نحصن الانتصار إلا باستكمال المعركة، أي باستئصال داعش والنصرة من داخل سوريا، ولا يكتمل النصر وأرضنا محتلة في جرود رأس بعلبك والقاع، فالسيادة لا تتجزأ، وعليه فإن احتلال داعش لجرود رأس بعلبك والقاع يشكل انتهاكا متواصلا لكل السيادة والكرامة والحرية". واعتبر قاووق "أن السيادة الحقيقية ليست شعارات ولا خطابات ولا بيانات سياسية وإعلامية، بل هي في معركة السيادة بتحرير الأرض وطرد المحتل، وهذا ما جسده التعاون والتكامل بين الجيش والمقاومة، فكان للجيش الدور الأساسي في منع النصرة من التستر بالنازحين المدنيين السوريين"، مشددا على "أن هذا الانتصار ما كان ليتحقق لولا الموقف المقاوم لفخامة رئيس البلاد، الذي كان خير داعم ومساند لعملية تحرير جرود عرسال". ولفت إلى "أن المقاومة استطاعت أن تضع الإرهاب التكفيري على مسار التقهقر والهزيمة، وهي كما أسهمت بتحرير جرود عرسال، كان لها المساهمة الكبيرة والأساسية في تحرير حلب وتدمر وباديتها، وفي مساعدة أهلنا في العراق". وأكد "أن حزب الله وحركة أمل كان موقفهما واحدا وراسخا واستراتيجيا في معركة جرود عرسال كما جميع اللبنانيين من جميع الطوائف والمناطق والفئات والأحزاب والقوى، حيث أن حجم التأييد فاجأ العدو من أميركا وإسرائيل، فضلا عن العواصم التي تدعم الإرهابيين". وختم قاووق: "إن جبال وتلال فليطة وجرود عرسال تشهد اليوم كما القصير ويبرود ورنكوس بالأمس، أن رجال الله هم أبطال وأسياد الحرب وصناع انتصاراتها، وكذلك فإن الدنيا كلها تشهد اليوم بأن أبطال المقاومة صنعوا المعجزات، لا سيما وأنهم استطاعوا خلال 48 ساعة أن يقتحموا القلاع الحصينة والجبال الشامخة التي انحنت أمام أرادتهم التي هي أعلى من قمم الجبال".

 

رعد: لا تحركنا طائفيات ولا مذهبيات بل نقوم بواجبنا تجاه أهلنا ومجتمعنا ووطننا

الأحد 30 تموز 2017 /وطنية - شدد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد على "أن ما فعله المقاومون في جرود عرسال، كان مفخرة وعزا للبنانيين جميعا، ومن يريد أن يعرف التقييم الحقيقي لما قدمته المقاومة في جرود عرسال، عليه أن يقرأ أولا الإسرائيلي المذهول والمصدوم، والذي يرى أن هزيمته محتومة إذا ما قرر مواجهة ما في لبنان، لأن فيه مقاومة تحسن التخطيط والأداء واستخدام الأسلحة المتنوعة والإيقاع بينها في لحظات احتدام المعركة، وتحسن الهجوم والدفاع والاقتحام في مناطق جغرافية صعبة جيولوجيا، فيها منحدرات وصخور وكهوف، وينتشر في قعر أرضها الصخرية قناصون لا يتيحون مجالا للحركة، ومع ذلك كان هناك سرعة قياسية في الانجاز مع أقل كلفة في التضحيات، وهذا الأمر يتوقف عنده الإسرائيلي كثيرا، لأنه يدرك أنه أمام قوة عجيبة وغريبة، وهذه تقارير يؤكدها كبار العدو الإسرائيلي، وبالتالي هم يعيشون صدمة كيف سيدبرون أمورهم في ما بعد حرب جرود عرسال".

وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة تبنين الجنوبية، أشار النائب رعد إلى "أن لبنان ربح من معركة جرود عرسال أرضه، وحفظ وحدته الوطنية، واستشعر اللبنانيون المهابة والعزة والكرامة والقدرة على صنع الانتصار"، لافتا إلى "أن المقاومة أسقطت ما في أيدي الأميركيين وحلفائهم، وكشفت زيف موقفهم المخادع والمنافق الذي أنشأ وحرك ومول داعش عبر أنظمة الخليج، لأن الأميركي لا يدفع من جيبه، بل يستخدم وكلائه في المنطقة من أن يمولوا الإرهاب لتحقيق مشاريعه التي سقطت في العراق مع تحرير الموصل، وكذلك في سوريا مع بداية تحرير حلب وما بعدها، واليوم في جرود عرسال، وبالتالي أصبح يحتاج إلى لملمة عصاباته الإرهابية، وأن يفرغ الملعب من اللاعبين، وأما المكان والمنطقة التي يريد أن يأخذ داعش والعصابات الإرهابية التابعة له إليها ويحصرهم فيها، ويشغلهم لتحقيق مشاريع أخرى له، فهذا شأنه، ولكن لبنان ليس فيه مقرا ولا مستقرا للارهابيين على الإطلاق".

وأكد أننا "نعتز بوقفة جيشنا الوطني اللبناني، وبالدور المهم الذي أداه في حفظ الاستقرار في بلدة عرسال وفي طمأنة الناس وحماية مخيمات النازحين من أن يحدث فيها تحركات معيقة، وهو يتهيأ لدور أكبر في المرحلة المقبلة، حيث سنكون جنبا إلى جنب تنسيقا وتخطيطا وأداء، وأما من لا يعجبه هذا الوضع، فليذهب ويبحث عن أي أمر أو موضوع آخر، فنحن لن نعلق على ما قيل من ثرثرات هي لا تعبر إلا عن أحقاد أو قصور نظر أو غباء أو تعامل، ولكننا نمارس قناعاتنا الوطنية التي نستمدها من فهمنا الحضاري والديني والإنساني النبيل، ونقوم بواجبنا تجاه أهلنا ومجتمعنا ووطننا، ولا تحركنا طائفيات ولا مذهبيات، بل نتعامل مع الانسان كإنسان، فإن كان من ديننا فهو أخ لنا في الدين، وإن كان على غير ملتنا فهو نظير لنا في الخلق، وهذا هو منهجنا وطريقتنا". وختم رعد بالقول: "إننا لا نريد أن نبالغ، ومهما صدر فينا من مدح وإطراء وتعبير عن حجم قدراتنا، فنحن نعرف حجمها تماما، وكذلك فإننا نعرف من يزايد في المبالغة من أجل إغوائنا وإعلاء أرجلنا عن الأرض لكي لا نعود نفكر واقعيا وموضوعيا، وأيضا إننا نعرف أن عدونا ما كان ليقوى على شعوب المنطقة ودولها إلا نتيجة ضعف الأنظمة وعدم وجود إرادة لديها في المواجهة، وتغييب الشعوب عن ساحة المواجهة، وأما العنصر الأساس في انتصارنا، هو يقيننا في الله وثقتنا بنصره والتزامنا بنهج محمد وآل بيته".

 

الراعي: مطلوب من المسؤولين الموكولة إليهم سلطة التشريع والإجراء والإدارة والقضاء إصلاح كل خلل

الأحد 30 تموز 2017

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس الإحتفالي في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، لمناسبة إطلاق "موسوعة شهداء الكنائس المشرقية"، عاونه المطارنة: حنا علوان، منير خير الله، جوزيف نفاع والياس سليمان ، وبمشاركة السفير البابوي في لبنان المونسينيور غابريال كاتشيا والمطرانين سمير مظلوم ومطانيوس الخوري وحشد من الكهنة. حضر القداس ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول ، ممثل وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزيف عون العميد وليد السيد، ممثل مدير عام أمن الدولة العميد طوني صليبا العقيد جان فنيانوس، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، ممثل الدكتور سمير جعجع النائب إيلي كيروز، مستشار الوزير بيار رفول المحامي جوزيف صالح، مستشار وزير الطاقة طوني ماروني ، العميد عفيف صالح، المحامي منير داود ، المهندس جان مفرج، منسقة المجلس العالمي لثورة الأرز في لبنان ريجينا نديم قنطرة ، مؤلف الموسوعة الياس رشيد خليل وعدد من الباحثين وحشد كبير من رابطة آل كرم ومن الإكليركيين ومؤمنين من مختلف المناطق .

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان:" روح الرب علي، مسحني وأرسلني" (لو4: 18)، قال فيها: "نبوءة أشعيا التي تمت بالمسيح، تتحقق فينا نحن أيضا بمسحة المعمودية والميرون. فيسوع نال في بشريته مسحة الروح القدس الذي ملأه فصار اسمه "المسيح" الذي كرسه الآب وأرسله إلى العالم نبيا وكاهنا وملكا بامتياز. ولقد أشركنا في المسحة والنبوءة والكهنوت والملوكية، ولذا دعينا "مسيحيين"، وبالتالي شركاء في هوية المسيح ورسالته، الواضحتين في نبوءة أشعيا:"روح الرب علي مسحني وأرسلني" (لو4: 18). أضاف: "إن شهداءنا تلاميذ القديس مارون، الذين نعيد لهم غدا وسائر شهداء الإيمان، عاشوا بطولة الشهادة لهويتهم المسيحية ولرسالتهم الإنجيلية، وأراقوا دماءهم في سبيلها. فيسعدنا أن نقيم معا هذه الليتورجيا الإلهية إحياء لعيدهم ولذكرى جميع شهداء الإيمان ومعنا رابطة قدامى الإكليريكية البطريركية في مناسبة إصدار "موسوعة شهداء الكنائس، في آسيا الصغرى والشرق الأوسط وشمالي أفريقيا". وهي مبادرة من "لجنة الدراسات والأبحاث" في الرابطة، وقد حققها الدكتور الياس رشيد خليل مع مجموعة من المؤلفين. وسنسمع في آخر القداس كلمات بشأنها. فإننا نرحب بكم جميعا، ونحيي فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الممثل بمعالي الوزير بيار رفول، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية. فنشكر فخامة الرئيس على مشاركته من خلالكم، ونرجو له النجاح في قيادة سفينة الوطن. ونرحب بجمهور رابطة آل كرم الذين يقومون برحلة تقوية إلى الوادي المقدس". وتابع "يندرج هذا الإصدار في "سنة الشهادة والشهداء" التي بدأناها في عيد أبينا القديس مارون في 9 شباط الماضي، ونختمها في عيد أبينا البطريرك الأول القديس يوحنا مارون في 2 اذار 2018. إنها تحيي مرور 1500 سنة على استشهاد تلاميذ القديس مارون الثلاثماية والخمسين في العام 517، وتمتد لتشمل جميع شهداء كنيستنا المارونية، ومن بينهم البطريرك دانيال الحدشيتي والبطريرك جبرائيل حجولا في عهد المماليك، والطوباويون الإخوة المسابكيون الثلاثة الذين أدوا شهادة الدم في دمشق سنة 1860، وشهداء مجاعة 1914 في العهد العثماني، وصولا إلى شهداء الإيمان في الحرب اللبنانية". أضاف: "يضاف إليهم شهداء موارنة كثيرون بينهم بطاركة وأساقفة وكهنة ورهبان وراهبات وعلمانيون مؤمنون على مدى الألف وخمسماية سنة، نجد أسماءهم وسيرة حياتهم في الكتاب الذي أصدره في هذه الأيام الدكتور طوني ضو بعنوان: "شهادتنا وشهداؤنا زرع الكنيسة ولبنان الكيان". هؤلاء كلهم حافظوا على هويتهم ورسالتهم المسيحية، وشهدوا لها بحياتهم وأعمالهم، وأراقوا دماءهم في سبيلها. فأخصبوا حياة كنيستنا بالثمار الوفيرة، إذ كانوا مثل حبات قمح ماتت في أرض الشهادة فأعطت الثمار ثلاثين وستين ومئة، وشكلت حقلا خصبا من مروج الكنيسة". وقال: "روح الرب علي مسحني وأرسلني" (لو4: 18). امتلاء يسوع من الروح القدس يسمى في الكتاب المقدس "المسحة". ولهذا دعي "المسيح" حامل الرسالة الإلهية. في العهد القديم كان "يمسح" بالزيت الأشخاص المكرسون لرسالة انتدبهم الله لها، مثل الكهنة والأنبياء والملوك. فجاء يسوع مسيحا كاهنا ونبيا وملكا بامتياز لأنه في آن: الكاهن والذبيحة، النبي والكلمة، الملك والمملكة". أضاف: "مسحة الروح هي هويته، وأصبحت هوية الكنيسة التي هي جسده. فالمسحة التي استقرت عليه كرأس، إنما شملت جسده كله. وهي هوية كل أبناء الكنيسة وبناتها، لكونهم أعضاء في جسده، فنالوها بمسحة الميرون.

أما رسالة المسيح فيؤديها في ضوء نبوءة أشعيا، بوظائفه الثلاث: ككاهن، يبشر بالغفران المنسحقين، التائبين؛ وكنبي، يعزي منكسري القلوب، وينير عميان البصيرة؛ وكملك، يحرر المسبيين، المأسورين، ويعلن زمنا جديدا مقبولا للرب".

وتابع: "بالمعمودية ومسحة الميرون، أصبح الشعب المسيحي شريكا في مسحة المسيح وفي كهنوته المثلث. إنه الكهنوت العام المختلف عن كهنوت الدرجة المقدسة والخدمة. ذلك أن المعمدين الذين مسحوا بالميرون يصبحون مكرسين ويشكلون هيكلا روحيا، وكهنوتا مقدسا. عندما قرأ يسوع هذا النص من أشعيا الذي عمره سبعماية سنة قبل الميلاد، قال: "اليوم تمت هذه الكتابة التي تليت على مسامعكم" (لو4: 21). كل مسيحي ومسيحية مدعوان لترداد هذا القول في حياتهما. ما يعني الالتزام بمفاعيل المعمودية والميرون، التي هي المشاركة في كهنوت المسيح المثلث الأبعاد. ففي البعد الكهنوتي كلنا مدعوون لنجعل من أعمالنا الصالحة وتضحياتنا وأفراحنا وآلامنا قرابين روحية نقدمها مع ذبيحة المسيح الفادي. وفي البعد النبوي نتقبل كلام الله في الكتب المقدسة، وتعليم الكنيسة في العقل والقلب، ونجسدهما في الأفعال والمبادرات والمواقف بحيث تصبح ثقافة مسيحية تعمل في المجتمع كالخميرة في العجين. وفي البعد الملوكي، نعمل على إحلال العدالة والسلام، والتغلب على الظلم والاستبداد". أضاف: "هذا الالتزام مطلوب بنوع خاص في المجتمع والدولة، ولاسيما من المسؤولين عن الشأن الزمني العام،الموكولة إليهم سلطة التشريع والإجراء والإدارة والقضاء. إنهم ملتزمون بتأمين خدمة المواطنين وفقا للدستور والقوانين. فمن غير المقبول أن يلجأ الشعب إلى الإضرابات والمظاهرات والاعتكافات لكي ينال حقوقه المشروعة، في كل مرة يسن قانون أو يتخذ إجراء. لا يمكن إغفال القاعدة الأولى والأساسية وهي تأمين خير الشعب ونمو الشخص البشري والمجتمع؟ وفي كل حال، مطلوب من السلطة السياسية إصلاح كل خلل، وحاليا ما يختص بقانون سلسلة الرتب والرواتب التي طال انتظارها، لكنها أتت مرهقة ومجحفة بحق بعض الفئات من الشعب وفقا لمطالبها. ويهمنا أن نلفت النظر إلى ما يتعلق بالمدارس الخاصة، المجانية وغير المجانية. فالمطلوب عدم تطبيق أي زيادة على الرواتب تصدر بعد الأول من تموز 2017، لأن تسجيل الطلاب للعام الدراسي المقبل قد تم وفقا للأقساط المقررة، ولأن العقود مع الهيئة التعليمية قد وقعت برواتب محددة تبعا لذلك. والمطلوب من الدولةأن تؤمن فرق الزيادات وتعمل على إيجاد الإيرادات كما تفعل بالنسبة إلى القطاع العام. طالما هي تربط القطاع الخاص بالقطاع العام من غير حق. وإلا جاءت زيادة الأقساط على الأهل مرهقة للغاية ما يضطرهم إلى سحب أولادهم من هذه المدارس، وترغم هذه الأخيرة إما على الإقفال وإما على صرف العديد من الأساتذة والموظفين وحرمانهم من فرص العمل. إن الدولة هي المسؤولة عن هذه الأزمة الاجتماعية الجديدة وعليها واجب معالجتها. وفي كل حال، ينبغي سماع الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية واتحاد المؤسسات التربوية الخاصة، من أجل خير المعلمين والأهل والمدرسة".

وختم الراعي بالقول: "أجل، نبوءة أشعيا النبي تطبق على كل واحد وواحدة منا: "روح الرب علي، مسحني وأرسلني" (لو4: 18). فلتكن كلمة الرب يسوع كلمتنا في كل يوم وحالة وظرف: اليوم تمت هذه الكتابة (لو 4: 21). فنلتزم عيش هويتنا ورسالتنا المسيحية وتصبح حياتنا نشيد مجد وتسبيح للثالوث القدوس: الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

استقبالات

وكان الراعي استقبل قبل القداس رفول والرئيس الجديد للرهبنة الانطونية الأباتي مارون ابو جودة والرئيس السابق الأباتي داود الرعيدي مع وفد من المدبرين، بحضور المطارنة رولان ابو جودة، سمير مظلوم ومطانيوس الخوري.

الى ذلك وبعد القداس، كانت ندوة مختصرة عن الكتاب قدم لها الدكتور انطوان سعد وتحدث فيها المطران منير خيرالله والاستاذ جان مراد والأب رويس الاورشليمي ومعد الموسوعة الدكتور الياس خليل . كما تم اطلاق نشيد الشهداء الذي كتبه الشاعر وليم مراد ولحنه جوزيف اللويزي. ثم منح الراعي بركته للكاتب الذي وقع الموسوعة في باحة الصرح الداخلية.  اشارة الى ان الموسوعة صادرة عن لجنة الدراسات والابحاث في رابطة قدامى الاكليريكية البطريركية المارونية المؤلفة من المطارنة الياس سليمان ، مارون ناصر الجميل، منير خيرالله والدكاترة الياس خليل، سمير الخوري، ماري الخوري، ضوميط سلامة ، منصور حجيلي ودافيد هارون ، والاساتذة جان مراد، بيار الحداد ، جوزيف خريش وجوزاف الحكيم ، وقامت بهندسة الخرائط والغلاف كارين شعنين خليل ، وساهم في كتابة النصوص المطارنة: منير خيرالله ،الياس سليمان ، جورج صليبا ،انطوان اودو، بول ديفارجو، المونسينيور بارين فارطانيان والأب جورج مسوح ، والدكاترة: ابراهيم عجبان، سمير خوري، ضوميط سلامة، ماري الخوري ، جويل بلينو هارون ، منصور حجيلي، جوزيف خريش والياس خليل.ويحتوي رسائل من رؤساء الكنائس الشرقية البطريرك بشارة بطرس الراعي ،البطريرك يوحنا العاشر،البابا تواضروس الثاني ،البطريرك غريغوريوس لحام، البطريرك آرام الاول، البطريرك لويس روفائيل ساكو، البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث.