المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 23 تموز/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.july23.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هُوَذَا فَتَايَ الَّذي ٱخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذي رَضِيَتْ بِهِ نَفْسِي. سَأَجْعَلُ رُوحي عَلَيْهِ فَيُبَشِّرُ الأُمَمَ بِالحَقّ

لاَ حُكْمَ بِالْهَلاكِ بَعْدَ الآنَ على الَّذينَ هُم في المَسِيحِ يَسُوع؛ لأَنَّ شَرِيعَةَ رُوحِ الحيَاةِ في المَسِيحِ يَسُوع، قَدْ حَرَّرَتْني مِنْ شَريعَةِ الخَطِيئَةِ والمَوت

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عام 2000 حل الإيراني في الجنوب مكان الإسرائيلي واليوم سيحل مكان الداعشي في جرود عرسال/الياس بجاني

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/مسرحية حرب عرسال واستنساخ زمن الاحتلال السوري

مسرحية حرب عرسال واستنساخ زمن الاحتلال السوري/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

«حزب الله» يتكبد عشرات القتلى في عرسال والقلمون/الكويت تشكو لبيروت نشاطات التنظيم ضدها

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 22/7/2017

توم حرب لليبانون ديبايت: جنبلاط من زعيم لثورة الارز الى مغرد على تويتر

د.فارس سعيد: يسعى حزب الله من خلال الترويج الإعلامي إقناع اللبنانيين انه حماهم وقدم التضحيات حتى يستثمر جهوده مكاسب سياسية/نتمسك بالدولة ونرفض الميليشيا

أحمد الفليطي شهيد "المحبة والإنسانية"... الجندي المجهول للمفاوضات بين عرسال وجرودها

الحزب يخوض المعركة والسلطة تتفرج والجيش يواكب

الحريري يصل إلى واشنطن ويلتقي ترامـــب الثلثاء

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 22 تموز 2017

معركة "الجرود" في يومها الثاني... وسقوط 14 عنصراً من "حزب الله" والجيـش يُـحكم قبضتـه منعـاً للتســلل و"النصــرة" تســتغيث

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تيار المستقبل نعى الفليطي: شهيد كل الوطن

قائد الجيش استقبل السفير السوري ورئيس التفتيش المركزي

لبنان يدفع ضريبة حزب الله خليجيا

عبد القادر لـ«جنوبية»:الجيش اللبناني سيتدخّل في معارك عرسال بحالتين فقط

وفد المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن: الكونغرس الأميركي مصمم على الإستمرار بدعم المؤسسات الشرعية اللبنانية

معارك الجرود مستـمرة وسط صمت رسـمي: تقدم للحزب ومقاومة للمسـلحين

الحريري يثير الملف في واشنطن من بوابة المساعدات والمشنوق يعدّ لـ"الفرعية"

مصر تفتتح اكبر قاعدة عسكرية في افريقيا والشـرق وقطر تنفتح علـى الحــوار

قرارٌ سعودي بإنهاء "النصرة" في عرسال!

انتكاسة للمفاوضات بين النصرة وحزب الله

من قتل الفليطي في عرسال؟

علــوش: الشــح بالمسـاعدات للنازحيـن ينبـئ بكارثـة و"النزوح والجيش والعقوبات.. في جعبة الحريري الى واشنطن"

قبل الطعن وفي انتظار رد عون... الكتائب إلى الشارع غدا/الصايغ: المعركة ضد الضرائب مستمرة مهما كان الثمــن/لبكي: اللبنانيون "أحسوا بالسخن" وندعو إلى رد القــانون

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

خلية العبدلي.. ورقة أخرى تسقط من أجندة إيران التخريبية/محمد عباس ناجي/العرب

بومبيو، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه): كسر الهلال الإيراني هدفنا... والأسد دمية طهران

أمير قطر يعلن إجراءات اقتصادية... ومستعد لـ {تسوية}

الجيش المصري يقتل 30 «تكفيريا» في سيناء

مصر تفتتح أكبر قاعدة عسكرية بالشرق الأوسط وأفريقيا/الرئيس السيسي وعدد من أمراء وسفراء الدول العربية شهدوا تدشين قاعدة «محمد نجيب»

الإعدام لـ28 متهماً في قضية اغتيال النائب العام المصري/جنايات القاهرة عاقبت 15 آخرين بالمؤبد و23 بالسجن المشدد

ترمب يعتمد أوراق خالد بن سلمان سفيراً للسعودية في واشنطن

تحذيرات من تحرير قوات النظام والميليشيات الموالية له/هل يصب الاتفاق الأميركي الروسي في صالح إيران وحزب الله؟

الكويت أول دولة خارج لبنان مارس فيها حزب الله إرهابه

"غارديان": حصار قطر يُخفي صراعات عائلية

قلق غربي من تداعيات أزمة الخليج.. و"انكفاءُ" الجامعة العربية محطّ استغراب والمنطقة في مرحلة مفصلية: سباق بين خياري حكــم "العسكر" أو "الاخوان"؟

امــير قطر فـــي اوّل خـــطاب مــــنذ الازمة: مســـتعدون لـــحل يحترم سيادتنا ويبتعد عن الاملاء/نثمّن وساطة الكويت والحملة علينا خططت سلفاً لغايات مبيّتة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من جرود عرسال إلى ساحة الاستغلال/الدكتورة رندا ماروني

الجرود.. عنوان جديد لاستنزاف مديد/علي الحسيني/المستقبل

زيارة الحريري لواشنطن تُعيد لبنان إلى «خارطة» الاهتمام الأميركي/ثريا شاهين/المستقبل

حزب الله يخطط لولاية الفقيه في لبنان وعدم قصف إسرائيل له لغز/جيري ماهر/CNN

درس عرسال: لبنان تجربة مسيحية فشلت/حازم الامين/الحياة

تقرير «الخارجية» الأميركية وجه صفعة للمحرضين على الكويت بدّد الاتهامات المغرضة الموجهة إليها وأشاد بجهودها ضد الإرهاب/حسين عبدالحسين/الراي

عرسال والخرف السياسي/أحمد الغز/اللواء

كلام المنشد علي بركات برسم نصرالله والا.. الصمت موافقة/حسان القطب/ مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات

بقاء الأسد انهيارات محلّية وإقليمية لا يأبه لها الغرب «الاستشراقي»/سام منسّى/الحياة

باسيل يخرق المحظورات الكاثوليكية الزحلاوية/خالد عرار/الديار

ميقاتي وريفي جاهزان لخوض غمار الفرعية/دموع الأسمر/الديار

كسروان ـ جبيل: «كِيف بتِــركَب» بين المستقلّين والأحزاب/ألان سركيس/الجمهورية

كيف واكب الجيش اليوم الأول من المعركة/ربى منذر/الجمهورية

معركة الجرود حاسمة.. والجيش بالمرصاد لأيّ تسلّل/دوللي بشعلاني/الديار

 تيلرسون غارق في قيلولة صيفية/جويس كرم/الحياة

المعارضة السورية تدفع الثمن/الياس حرفوش/الحياة

قراءة من موسكو لمتغيرات الوضع السوري/فيتالي نعومكين/الشرق الأوسط

إيران بين المُنتَظر والمُنْفجِر/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

عشنا وسمعنا/مشعل السديري/الشرق الأوسط

سُلطة وليس إسلاماً/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

الكانتون الثاني/راجح الخوري/الشرق الأوسط

حاجة أميركا وروسيا.. إلى صفقة سورية/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

حوّاط: نفتخر بتحالفنا مع “القوات”… ومشروعنا جمهورية لبنان الحلم وإيمان بقضية وطن/فادي عيد/المسيرة/

الراعي التقى رئيس مؤسسة شبل عيسى الخوري في الديمان

الاب عازار: التسرّع مسؤوليـة تاريخية والزيادة على الاقساط رهن ارقام السلسلة

 

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

هُوَذَا فَتَايَ الَّذي ٱخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذي رَضِيَتْ بِهِ نَفْسِي. سَأَجْعَلُ رُوحي عَلَيْهِ فَيُبَشِّرُ الأُمَمَ بِالحَقّ

إنجيل القدّيس متّى12/من14حتى21/:"خَرَجَ الفَرِّيسِيُّونَ فَتَشَاوَرُوا عَلَى يَسُوعَ لِيُهْلِكُوه. وعَلِمَ يَسُوعُ بِالأَمْرِ فَٱنْصَرَفَ مِنْ هُنَاك. وتَبِعَهُ كَثِيرُونَ فَشَفَاهُم جَمِيعًا، وحَذَّرَهُم مِنْ أَنْ يُشْهِرُوه، لِيَتِمَّ مَا قِيْلَ بِالنَّبِيِّ آشَعيا: «هُوَذَا فَتَايَ الَّذي ٱخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذي رَضِيَتْ بِهِ نَفْسِي. سَأَجْعَلُ رُوحي عَلَيْهِ فَيُبَشِّرُ الأُمَمَ بِالحَقّ. لَنْ يُمَاحِكَ ولَنْ يَصيح، ولَنْ يَسْمَعَ أَحَدٌ صَوْتَهُ في السَّاحَات. قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لَنْ يَكْسِر، وفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لَنْ يُطْفِئ، إِلى أَنْ يَصِلَ بِالحَقِّ إِلى النَّصْر.وبِٱسْمِهِ تَجْعَلُ الأُمَمُ رَجَاءَها.»

 

لاَ حُكْمَ بِالْهَلاكِ بَعْدَ الآنَ على الَّذينَ هُم في المَسِيحِ يَسُوع؛ لأَنَّ شَرِيعَةَ رُوحِ الحيَاةِ في المَسِيحِ يَسُوع، قَدْ حَرَّرَتْني مِنْ شَريعَةِ الخَطِيئَةِ والمَوت

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة08/من01حتى11/:"يا إِخوتي، إِذًا فلاَ حُكْمَ بِالْهَلاكِ بَعْدَ الآنَ على الَّذينَ هُم في المَسِيحِ يَسُوع؛ لأَنَّ شَرِيعَةَ رُوحِ الحيَاةِ في المَسِيحِ يَسُوع، قَدْ حَرَّرَتْني مِنْ شَريعَةِ الخَطِيئَةِ والمَوت. فإِنَّ مَا عَجِزَتْ عَنْهُ الشَّرِيعَة، وقَد أَضْعَفَهَا الجَسَد، أَنْجَزَهُ الله، حينَ أَرْسَلَ ٱبْنَهُ في جَسَدٍ يُشْبِهُ جَسَدَ الخَطِيئَة، تَكْفيرًا لِلخَطِيئَة، فقَضَى في الجَسَدِ عَلى الخَطِيئَة، لِكَي يَتِمَّ بِرُّ الشَّرِيعَةِ فينَا، نَحْنُ السَّالِكينَ لا بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الجَسَدِيِّ بَلْ بِحَسَبِ الرُّوح؛ لأَنَّ السَّالِكِينَ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الجَسَدِيّ، يَرْغَبُونَ في مَا هُوَ لِلجَسَد، والسَّالِكينَ بِحَسَبِ الرُّوحِ يَرْغَبُونَ في مَا هُوَ لِلرُّوح. فرَغْبَةُ الجَسَدِ مَوْت، أَمَّا رَغْبَةُ الرُّوحِ فَحَيَاةٌ وَسَلام. لِذلِكَ فَرَغْبَةُ الإِنْسَانِ الجَسَدِيِّ عَدَاوَةٌ لله، لأَنَّهَا لا تَخْضَعُ لِشَريعَةِ اللهِ ولا تَسْتَطيعُ ذلِكَ. وإِنَّ السَّالِكينَ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الجَسَدِيّ، لا يَسْتَطيعُونَ أَنْ يُرْضُوا الله. أَمَّا أَنْتُم فَلَسْتُم أُنَاسًا جَسَدِييِّنَ بَلْ رُوحِيُّون، إِنْ كَانَ حقًّا رُوحُ اللهِ سَاكِنًا فيكُم. وَلكِنْ مَنْ لَيْسَ لَهُ رُوحُ المَسِيح، لَيْسَ هُوَ لِلمَسِيح. أَمَّا إِذَا كَانَ المَسِيحُ فيكُم، فَبِرَغْمِ أَنَّ الجَسَدَ مَيْتٌ بِسَبَبِ الخَطِيئَة، فَٱلرُّوحُ حيَاةٌ لَكُم بِفَضْلِ البِرّ. وإِذَا كَانَ رُوحُ اللهِ الَّذي أَقَامَ يَسُوعَ مِنْ بَينِ الأَمْواتِ سَاكِنًا فيكُم، فالَّذي أَقَامَ المَسِيحَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يُحْيي أَيْضًا أَجْسَادَكُمُ المَائِتَةَ بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُم".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عام 2000 حل الإيراني في الجنوب مكان الإسرائيلي واليوم سيحل مكان الداعشي في جرود عرسال

الياس بجاني/22 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57229

عام 2000 انسحب الجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني طبقاً للقرار الدولي 425 على خلفية شؤون وشجون وأجندات وحسابات إسرائيلية داخلية بحتة، ودون أن يطلق حزب إيران الإرهابي والإيراني، (حزب الله) رصاصة واحدة باتجاه الجيش الإسرائيلي، أو يكون له أي دور في قرار الدولة العبرية بالانسحاب.

ركب يومها الحزب قارب الانسحاب الإسرائيلي وصادره بغطاء المحتل السوري وأعلن انتصاره بما سماه زوراً تحرير الجنوب.

مع الانسحاب الإسرائيلي انتقل الجنوب اللبناني عام 2000 من نير محتل إلى نير محتل آخر.

والجنوب اللبناني لا يزال في سنة 2017 واقعاً تحت نير الاحتلال الملالوي الإيراني رغم وجود القوات الدولية المتمركزة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.

اليوم يتم استنساخ نفس السيناريو الجنوبي لعام 2000 وأن كان بمشهديات مختلفة وذلك من خلال مسرحيات حروب ومواجهات دموية تدور رحاها في جرود بلدة عرسال البقاعية.

وقود وضحايا هذه المسرحيات الإيرانية هم للأسف أبناء بيئة حزب الله التي خطفها وصادر قرارها وسلخها عن محيطها اللبناني والعربي وحول شبابها بالقوة والتمذهب والإرهاب إلى عسكر في جيش إيران الملالي.

من المحزن أن الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها ورسمييها والرؤساء فيها هي في موقف المتفرج العاجز والتابع لحزب الله والمنفذ لفرماناته والملتزم دون سؤال بإملاءاته. ..

وإلا فكيف يعقل أن تقوم ميليشيا مسلحة تابعة لإيران بما تقوم به حالياً في جرود بلدة عرسال، في حين أن الدولة اللبنانية لا دور لها ولا قرار.

في الواقع المعاش على الأرض، فإن ما يجري في لبنان هو غير مسبوق في التاريخ المعاصر، حيث أن دويلة حزب الله المذهبية والإرهابية والأصولية التابعة بالكامل لجمهورية الملالي الإيرانية تصادر قرار الدولة اللبنانية، وتهمشها وتستبيح مؤسساتها، وتشرع حدودها، وتغتال قادتها الأحرار، وترهب شعبها وتفقره وتهجره، وتعمم بين شرائحه ومجتمعاته التعددية ثقافات وممارسات الفساد والفوضى والتعصب والعنصرية، وتعيدهم إلى الأزمنة ما قبل الحجرية، وذلك تحت رايات نفاق المقاومة والممانعة والتحرير.

يبقى أنه وكما فرض حزب الله بالقوة والسلاح ما سمي زوراً ونفاقاً "عيد التحرير" (تحرير الجنوب) فهو وبعد إخراج جماعات التكفير الداعشية من جرود عرسال من المتوقع أنه سيُحكم ويُبسط أكثر وأكثر قبضته وهيمنته على دولة لبنان ويمسك بقرارها بالكامل ويفرض بالقوة على الشرائح اللبنانية كافة تغيير النظام الحالي وتركيبته.. وفي أولوياته هذا التغيير يأتي أمر تشريع عسكره باستنساخ كامل لما جرى في العراق حيث تمكن الإيراني هناك من تشريع مليشيات "الحشد الشعبي".

في هذ السياق الملالوي السلطوي والتوسعي والإلغائي الحاقد سوف تندرج نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية القادمة في حال تمت..

أما قادتنا وأحزابنا النرسيسيين الذين تنازلوا حتى عن ألبستهم الداخلية تحت خدعة وهرطقة "ربط النزاع" مع المحتل الإيراني على خلفية الغباء والجهل المطبقين، وعشق الكراسي والمواقع السلطوية، والفجع القاتل للمال ... فهؤلاء إلى جهنم ونارها ودودها ومزابل التاريخ.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

مسرحية حرب عرسال واستنساخ زمن الاحتلال السوري

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/مسرحية حرب عرسال واستنساخ زمن الاحتلال السوري/23 تموز/17/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D9%85%D8%B3%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%B9%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84-%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%AE-%D8%B2%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7/

 

مسرحية حرب عرسال واستنساخ زمن الاحتلال السوري

الياس بجاني/21 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57209

لم يعد في العالم دولة أو جهة مخابراتية دولية وإقليمية واحدة ولم تبين حتى الآن وبالوقائع والإثباتات أن داعش والنصرة وحزب الله هم فصائل عسكرية ميليشياوية تتبع لجهة مشغلة واحدة ولحاضنة واحدة، ولمرجع واحد هو إيران الملالي وحرسها الثوري.

وبالتالي فإن الحرب المسرحية التي تدور رحاها اليوم في جرود بلدة عرسال اللبنانية هي مناوشات وهمية بين أهل البيت الواحد رغم دمويتها...

وذلك لأنه عملياً حزب الله وجيش الأسد وكل الميليشيات التي تدور في فلك الملالي الفرس لم تقاتل لا داعش ولا النصرة على الساحة السورية في أية واقعة...

أما فوقية واستكبار تعاطي حزب الله وقياداته مع ما يجري اليوم في عرسال يؤكد أن دولة لبنان هي محتلة وأن قرارها مصادر ومخطوف وأن حكامها وحكومتها ومؤسساتها ينفذون ولا يقررون من كبيرهم لصغيرهم.

للأسف فنحن في لبنان حالياً نعيش و100% استنساخاً كاملاً وشاملاً لزمن الاحتلال السوري لوطننا حيث كان الطاقم السياسي والحزبي والرسمي والعسكري اللبناني في حينه (بري وجنبلاط والحريري والهراوي وفرنجية وبقرادوني والقومي والبعثي وحزب الله وغيرهم كثر)، كان هذا الطاقم متنازلاً عن السيادة والاستقلال والدستور والقرارات الدولية واتفاق الطائف والقرار وعن كل ما هو استراتيجيا للمحتل السوري البعثي وقابل فقط وفقط بحصص ومغانم ومنافع سلطوية ومالية مع نفوذ ملجوم ومقونن.

أما ما يجري في عرسال اليوم من مواجهات عسكرية فهو في الغالب مسرحية إيرانية بعثية رغم دمويتها..

مسرحية متفق عليها بين كل المتورطين في الحرب السورية والمنخرطين في مشروع إيران التوسعي والمذهبي والإحتلالي المعادي للعرب كافة.

هي مسرحية بالتأكيد ليست لا لمصلحة أهل عرسال ولا لمصلحة لبنان واللبنانيين...

هي مسرحية دموية سوف تعطي للمحتل الإيراني ولذراعه الميليشياوية (حزب الله) المزيد من النفوذ والسلطة على لبنان وعلى حكامه.

وفي سياق زمن استنساخ زمن الاحتلال السوري حيث كانت المقايضة على السيادة والقرار في مقابل التحاصص والمنافع، تندرج اليوم زيارة الرئيس سعد الحريري والوفد المرافق له إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث يقال بأن الهدف الأهم للزيارة هو الدفاع عن حزب الله وعن دوره وإقناع الإدارة الأميركية بتخفيف العقوبات المالية عليه وعدم إزعاج شبكة الممولين له من بنوك وتجار واصحاب ثروات من مقيمن ومغتربين. ..

كما أن حملات الكراهية الممنهجة التي تطاول اللاجئين السوريين في لبنان تندرج أيضاً في نفس السياق المسرحي الملالوي والأسدي وهي تدار 100% من قبل ماكينة حزب الله الإعلامية.

يبقى أنه من واجب أحرار لبنان بكافة مذاهبهم وأحزابهم ومنظماتهم ومثقفيهم من مقيمين ومغتربين أن يشهدوا للحق وللحقيقة ويطالبوا المجتمع الدولي العمل الجاد على تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان ومنها تحديداً القرارين 1559 و1701 وإنهاء الاحتلال الإيراني لوطن الأرز.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

«حزب الله» يتكبد عشرات القتلى في عرسال والقلمون/الكويت تشكو لبيروت نشاطات التنظيم ضدها

الشرق الأوسط/22 تموز/17/أطلق النظام السوري، وحليفه «حزب الله» اللبناني أمس، العملية العسكرية المنتظرة الهادفة إلى إخضاع آخر الجيوب التي يسيطر عليها «داعش» و«النصرة» في منطقة القلمون الغربي بسوريا وجرود بلدة عرسال اللبنانية، وأفادت مصادر بمقتل العشرات من عناصر الحزب.

ولم يشارك الجيش اللبناني في المعركة مباشرة، لكنه استهدف أي تحركات للمسلحين الذين حاولوا الفرار باتجاه مخيمات اللاجئين السوريين في محيط بلدة عرسال. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، بأن الحزب سيطر على مساحات واسعة من جرود السلسلة الشرقية في الأراضي السورية واللبنانية، وتمركز في ثمانية مراكز استراتيجية ومواقع عسكرية كانت تشغلها «النصرة». وفيما نقل عن مصادر «حزب الله» تأكيدها سقوط ثلاثة من عناصره خلال المعركة، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المتحدث باسم «سرايا الشام» التابعة للجيش السوري الحر، عمر الشيخ، أن أكثر من 30 عنصراً من الحزب قتلوا في كمين بالقلمون. إلى ذلك، كشفت مصادر لبنانية، أمس، عن تسلم وزارة الخارجية اللبنانية، رسالة شديدة اللهجة من الخارجية الك ويتية، تطالب فيها الأخيرة بأن «تتحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولياتها، تجاه تورّط (حزب الله) في أعمال عدائية ضدّ دولة الكويت»، مؤكدة أن الحزب «مشارك في التخابر والتمويل وتقديم الأسلحة لخلية العبدلي الإرهابية».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 22/7/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

على غرار تصاعد الحرارة قياسيا في الأحوال الجوية، نهاية أسبوع عالية الحماوة في السلسلة الشرقية لجبال لبنان، وتحديدا في الجرود العرسالية المحاذية لسوريا، حيث انتهت جولة أولى من المعارك، وبدأت جولة ثانية واعلام حزب الله اشار الى تخبط مسلحي جبهة النصرة، والى تقدم في عدد من التلال وسقوط مناطق كثيرة ليلة الجمعة وفجر اليوم السبت.

ومراقبون يتوقعون أن تتظهر الأسبوع المقبل، أوضاعا مغايرة للأعوام السابقة على المستوى الميداني هناك.

والأسبوع المقبل، وتحديدا يوم الثلاثاء، ستكون ملفات مواجهة الإرهاب في صلب لقاء رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، حيث يرافق الرئيس الحريري في زيارته الأميركية، وزير الخارجية جبران باسيل، وحاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة، ضمن الوفد الذي يرأسه الحريري.

كما سيتم البحث مع المسؤولين الاميركيين في مسألة العقوبات على حزب الله، وأهمية عدم مطاولتها المصارف اللبنانية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لم يمر اليوم الثاني لعملية تحرير جرود عرسال، الا وبدأت الانهيارات في صفوف الارهابيين تتوالى. فبين قتلى وأسرى وفارين ومستسلمين ورافعي رايات بيضاء تهاوت إمارة النصرة ومسمياتها.

انها ايام قد لا يتسنى لها ان تتعدى الاسبوع، الا وتكون المساحة اللبنانية المتبقية تحت احتلال الارهاب، قد عادت الى مساحة الوطن.

قتال المقاومة اليوم انتقل الى مرحلة الاقتحامات للكهوف والمخابئ والمغاور على امتداد خط سلسلة الجرود، وتكتيكات عسكرية جديدة ادخلت الى المعركة، مع ادخال صواريخ نوعية ظهرت بحوزتها للمرة الاولى.

المعلومات من الميدان تفيد، ان تقدم المقاومة حقق الى الآن أبعد مما هو متوقع في الخطة الموضوعة لمراحل العملية العسكرية، رغم القتال الشرس الذي ظهر من قبل بعض المجموعات المسلحة في أكثر من نقطة، وخصوصا عند مداخل المغاور، حيث تحولت الى ما يشبه غرفا للعمليات.

الجيش اللبناني الساهر على الحدود، وعلى امن النازحين واهالي عرسال، استهدف بمدفعيته محاولات تسلل الارهابيين، ومنعهم من دخول عرسال، وعمل على حماية النازحين والمدنيين من أهالي عرسال، الذين أكدوا وقوفهم معهم والتفافهم حوله في معركته ضد الارهاب.

واكد الجيش في بيان له ان جبهة النصرة استهدفت سيارة الوسيط معها أحمد الفليطي نائب رئيس بلدية عرسال السابق، الذي توفي بعد نقله الى المستشفى.

والتفاف اللبنانيين حول جيشهم هذا، لم يصرف انظارهم عن الاقصى وسط الصمت المطبق لزعماء وقادة عرب، عما يجري من انتهاكات اسرائيلية للمقدسات في القدس والاقصى وغيرها من المناطق الفلسطينية، التي توسعت اليها رقعة المواجهات والتظاهرات المنددة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

اليوم الثاني من معارك الجرود والحدود، غارات جوية ونيران مدفعية واشتباكات والتحامات وانتصارات للمقاومة في الجبال والتلال.

النصرة تتذكر خراب البصرة، وتقف امام مشهد الخسارة والحسرة. المقاومة من امامكم والجيش السوري من ورائكم والجيش اللبناني من حولكم، فأين المفر والى أين المقر؟.

مئات المسلحين واطنان من المعدات والمتفجرات واكياس من الدولارات، انتهت باطلاق الاستغاثات ورفع الاعلام البيضاء، وسقوط راياتهم السوداء، التي وشحت بالقتل والخطف والذبح قرى وبلدات لبنانية وسورية، وروعت بالنهب والسلب والحرب، بقعة جغرافية توازي حجم محافظة جبل لبنان.

انزلقت النصرة الى فخ الحسابات الخاطئة، رفضت الوساطات والتسويات والاستسلام المشرف لارهابيين لا يعرفون معنى الشرف، والخروج الامن لمجرمين لم يراعوا حرمات مقدسة ولا عتبات مباركة ولا مواثيق معتمدة.

دارت الدائرة عليها، واحكم الطوق حولها، وانفخت دفها، وتفرق عشاقها من الخليج الى البوسفور، ومن النيل الى الفرات، وباعوها في لعبة الامم وشراء الذمم وسقوط القمم.

انتهى زمن داعش في الموصل، والنصرة في لبنان، والكماشة ستطبق على دير الزور والرقة في قابل الاسابيع او الشهور، لا فرق. السباق انتهى لكن النتيجة لم تعلن بعد.

غالبية المعارك، التي غيرت وجه التاريخ والمنطقة حصلت على الارض السورية، او في الرقعة الجغرافية، التي كانت تعرف بسوريا الطبيعية، ولنتذكر اليرموك وحطين وعين جالوت ومرج دابق وميسلون. في اليوم الثاني من معارك الجرود والحدود المقاومة منصورة والنصرة مدحورة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ال بي سي"

خلف جرود عرسال وجبال السلسلة الشرقية الوعرة، شبان يقاتلون حتى الموت من احتل الارض وأرعب سكانها، من أرسل السيارات المفخخة، ليسقط الشهداء في وسط بيروت والضاحية الجنوبية والقاع والهرمل.

لهؤلاء الشبان أهل، سيحفظون صورهم وضحكاتهم وذكراهم، لهؤلاء الشبان اسم، إنهم عناصر حزب الله، الذي يقول إن معركة جرود عرسال ستنتهي بالانتصار، شاء من شاء وأبى من أبى.

على حدود عرسال وجبال السلسلة الشرقية الوعرة، شبان آخرون، سيحمون الحدود حتى الموت. لهؤلاء الشبان، رفاق سلاح، خطفوا وذبحوا ونشرت صورهم على صفحات التواصل الاجتماعي. هؤلاء الشبان يتحملون مسؤولية الوطن، هم يعرفون ان اي خرق للجبهات، التي يسيطرون عليها من قبل الإرهابيين، يعني سقوط لبنان برمته.

لهؤلاء الشبان اسم، انهم جنود الجيش اللبناني، الذي أعلن ان لا مساومة مع الارهاب شاء من شاء وابى من ابى.

وفي الداخل شعب، يلملم جروحه، هو الذي اعتاد التعايش مع شقاء البقاء، شعب أعلن ان لا مساومة مع مبدأ الانسانية والتمسك بالسلم حتى الموت، شاء من شاء وابى من ابى.

شعب قرر بغالبيته الساحقة وطوعا، استقبال النازحين السوريين الهاربين من الموت الى الحياة، شعب يعمل على ابعاد الدمار عن حياته، ولعل سقوط احمد الفليطي شهيدا على مذبح التفاوض اليوم خير مثال على ذلك.

هذا الشعب، عينه على الداخل والحدود وما خلف الحدود، خوفه ممن يريد خطف حبه للحياة، التي يتمسك بكل تفاصيلها، ولعل ما يجري في ليل جرود عرسال وليل بعلبك اكبر مثال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ام تي في"

اليوم الثاني لهجوم حزب الله على جرود عرسال بقصد انهاء الحال الارهابية المتحصنة في السلسلة الشرقية، يمكن استخلاص النتائج الاتية:

اولا: الحزب يحقق نجاحا اكيدا، ويوسع رقعة سيطرته على حساب المسلحين.

ثانيا: الحرب قد تطول او تقصر، بحسب ما تفرضه المعركة من متطلبات.

ثالثا: لن يبقى اي هجوم للمسلحين في الجرود، ولن تكون هناك مناطق عاصية تتحول الى جبهات تقليدية.

رابعا: بسقوط المفاوض احمد الفليطي، سقطت كل احتمالات التفاوض مع المسلحين.

الشق الثاني من المعركة، اي حماية عرسال والنازحين من تداعيات الحرب في الجرود: يحقق الجيش نجاحا يفوق بأهميته ما يقوم به حزب الله، اذ نجح في حماية البلدة والنازحين وحافظ على وقع طبيعي للحياة فيها، كما نجح في ضرب المجموعات المسلحة المتسربة من الجبهات.

الرئيس سعد الحريري بدأ من جهته في واشنطن، معركة حماية الامنين المالي والاقتصادي للبنان، من خلال سعيه لاقناع الرئيس ترامب، بعدم توسعة العقوبات على النظام المصرفي اللبناني في معرض تضييقه على حزب الله.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

غزارة النيران في جرود عرسال بفعل المعارك المفتوحة، لم تحجب جهود التفاوض من اجل التوصل الى حل الذي دفع حياته ثمنا لها ابن عرسال نائب رئيس البلدية السابق احمد الفليطي، بعدما تعرضت سيارته اليوم، في محلة وادي حميد – مفرق العجرم، لصاروخ ادى الى مقتله متاثرا بجروح اصيب بها، والى اصابة فايز الفليطي بجروح ايضا.

وفيما نعى تيار المستقبل الفليطي شهيد كل الوطن، اكد ان عرسال خسرت باستشهاده رجلا طيبا شريفا وشجاعا، امضى حياته في خدمة عرسال واهلها حتى النفس الاخير.

تيار المستقبل رأى ان ما تعرض له الشهيد الفليطي، عمل دنيء لا وظيفة له، الا محاولة زج عرسال واهلها في التطورات العسكرية، التي تشهدها جرودها.

وفي موازاة التطورات الميدانية في جرود عرسال، كان وزير الداخلية الداخلية نهاد المشنوق، يجري اجتماعات عمل وسلسلة اتصالات، تمحورت حول الاجراءات الواجب اتخاذها لتدارك التداعيات الانسانية للاشتباكات المسلحة، وذلك استكمالا للاجتماع الاستثنائي لمجلس الأمن المركزي الداخلي.

كما أكد الوزير المشنوق أنه على تواصل دائم مع جميع المعنيين من أجل توفير كل السبل لحماية المدنيين وتأمين المساعدات الطبية والانسانية لهم.

سياسيا، البارز اليوم، وصول رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى واشنطن، في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعددا من المسؤولين في الإدارة الأميركية، ورئيس مجلس النواب بول راين وأعضاء في الكونغرس، إضافة إلى كبار مسؤولي البنك وصندوق النقد الدوليين.

* مقدمة نشرة أخبرا تلفزيون "المنار"

عند ضهر الهوة كسر ظهر الارهاب في جرود عرسال، وعلى اعلى التلال عانقت الشمس رايات العز المحمية بالرجال الرجال.

ولان قدرها ان تكون حيث يجب ان تكون، رفرفت راية المقاومة ومعها العلم اللبناني عند مرتفعات السلسلة الشرقية، التي كان يختطفها الارهابيون، فصفعت مشروع الارهاب بضربة موجعة، كما اوجعت الصهاينة عند تلال الجنوب وسيجت برجالها الحدود.

رفع رجال المقاومة راية حزب الله والعلم اللبناني عند تلة ضهر الهوة الاستراتيجية، معلنين نكسة استراتيجية للارهابيين، الذين باتوا مكشوفين للمقاومين في جرود وادي الخيل ووادي حميد وغيرها.

اودية عرفها اللبنانيون جيدا مع اسماء ضباط وعناصر من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، الذين اختطفوا او استشهدوا فيها، على يد ارهابيي جبهة النصرة، ويستذكرونها اليوم مع لحظات عز ستعيدها الى اهلها وتحفظ دماء شهدائها.

ال قبل باقي اللبنانيين، وعددوا مع المجاهدين استعادة مرتفع (الكرا) و(قرنة خربة الجوار) ومرتفع (الضليل الاسود) إضافة الى (حرف وادي العويني) ومرتفع الشجرة وشيار الحطب.

اما ابناء حمالة الحطب من الارهابيين فيعدون خيباتهم، وكعاداتهم ينكثون امانهم، كما فعلوا مع نائب رئيس بلدية عرسال السابق احمد الفليطي، الذي قضى بصاروخ من جبهة النصرة، وهو في مهمة تفاوضية في وادي حميد بجرود عرسال، حسبما أكد الجيش اللبناني في بيان.

في بيانات الشعب الفلسطيني، تأكيد على الجهاد والنضال بوجه المحتل الصهيوني، نصرة للاقصى والمقدسات، وما تتعرض لها من انتهاكات، فما اعدموا الوسيلة من دهس او طعن بسكين، ضمن هبة باتت تؤرق المحتلين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

على ارتفاع ستة عشر شهيدا عن سطح النصر، انتزع خيالة القتال تلالا وأطلوا على "وديان". هم تقدموا نحو جرود فليطة ورفعوا العلمين، لكن من استشهد منهم على أرض المعركة، رفع الرأس وأعاد حر تموز إلى تموز، واعدا بنهايات تشبه وعدا صادقا ذات صيف.

هؤلاء الذين حرروا الأرض، لن يطال عزهم أحد، ولن يصيب وجوههم ضيم. تخرج بعضهم قبل قليل من ثانوية عامة بجدارة، ثم التحقوا بكلية الكرامة، ليأسسوا لنا وطنا منزوع الإرهاب.

من مثلهم؟ من يشبه جباههم المرفوعة؟ يركعون عند قرانا الخجولة. ينبتون في السهول كسنابل. يغرسون علم لبنان جنبا الى جنب مع العلم المقاوم، عند انتزاع كل تلة.

هؤلاء، يدافعون عن حدود الوطن من عدو جاء ليعلمنا دينه، لاعنا كل الأديان. جاء ليخطف أرضنا وجنودنا، ويذبح بعضهم ويرسلهم رؤوسا مقطعة إلى ذويهم.

وكلام تموز ألفين وستة يتكرر اليوم، في جرد عرسال، حيث: أنتم من جبال الشمس عاتية على العاتي.

ويجب ألا يكون هناك خلاف تحت سقف الوطن حول دور المقاومة في تحرير الجرد اللبناني. فإلام الانتظار، والعالم كله يدعي أنه يحارب الإرهاب. فنحن أيضا جيشا ومقاومين نحارب هذا العدو، الذي عجزت الدنيا عن هزيمته.

ست سنوات والأمم والدول بميزانيات خرافية، تزعم الحرب على الإرهاب وتخوض معاركها على طواحين الهواء. فلماذا لا يتعلمون اليوم من معارك الجرد؟ حيث ترفع جبهة النصرة الرايات البيض في ثاني أيام المعركة، تصرخ وتستغيث وتضرب الوسطاء وبينهم الصامت أحمد الفليطي، الذي عرف عنه آدميته وتحركه على خطوط نار التفاوض لاسترجاع العسكريين الاسرى.

والفليطي لاحقته النصرة بصاروخ قطع نبضه، وقطع خطوط التواصل، فنعاه تيار المستقبل والنائب وليد جنبلاط كشهيد لكل الوطن.

هذه هي النصرة، وهكذا تفاوض، لكن المعركة ضدها مستمرة على طول الجرد وعرضه، حيث بدأت الانسحابات وعمليات الهرب.

 

توم حرب لليبانون ديبايت: جنبلاط من زعيم لثورة الارز الى مغرد على تويتر

"ليبانون ديبايت"/22 تموز/17/أشار "توم حرب" الامين العام للمجلس العالمي لثورة الارز، "اننا نتفهم تغريدة النائب وليد جنبلاط التي تناول فيها الدكتور وليد فارس". وغمز حرب في اتصال مع "ليبانون ديبايت" من قناة جنبلاط قائلا "ليس سهلا على الاطلاق التحول في غضون عشر سنوات من قائد ل"ثورة الارز" التي قامت بسبب القرارات الدولية وبيضة القبان في لبنان الى مغرد على تويتر". واضاف،"نخشى وبظل سيطرة "حزب الله" على مفاصل الدولة اللبنانية ان يضطر جنبلاط في يوم من الايام الى تسليم حسابه على تويتر وكلمة المرور الخاصة به، فالجميع يعلم ان جنبلاط كاد ان يسلم مراكزه في السابع من ايار الى حزب الله لولا وقوف ابناء الجبل ورجال الدين الدروز يومها بوجه الحزب".

 

د.فارس سعيد: يسعى حزب الله من خلال الترويج الإعلامي إقناع اللبنانيين انه حماهم وقدم التضحيات حتى يستثمر جهوده مكاسب سياسية/نتمسك بالدولة ونرفض الميليشيا

تويتر/23 تموز/17

*كلنا خلف الجيش فقط فقط فقط فقط فقط.

*كتب د رضوان السيد عن التعاطي مع حزب الله ان صاحب كليلة و دمنة قال"ان اشجع الشجعان هو الذي يشرب السّم على سبيل التجربة" تحية لك مولانا.

*يحمل حزب الله إدعائين ١-محاربة اسرائيل ٢-محاربة الاٍرهاب الحقيقة مختلفة ١-يؤمن استقرار اسرائيل بطلب ايراني ٢-ارهاب لا يحارب ارهاب نريد دولة.

*التسليم ان حزب الله يحمي لبنان خطير لان من يحمي الارض يحكمها نرفض حكم الميليشيا يحكمنا القانون والدستور والدولة فقط.

*يسعى حزب الله من خلال الترويج الإعلامي إقناع اللبنانيين انه حماهم وقدم التضحيات حتى يستثمر جهوده مكاسب سياسية/نتمسك بالدولة ونرفض الميليشيا.

*كل من يدّعي حماية لبنان يحمي نفسه ويحمي رعاته الإقليميين يحمينا الدستور والجيش و القرار ١٧٠١ على الحدود الشرقية أسوة بالحدود الجنوبية.

*ان حماية لبنان مسؤولية الدولة و الجيش حصريا لن نعترف الا بدولة واحدة جيش واحد قرار واحد يحكم لبنان الدستور والا لبنان الذي نعرف يزول.

*اهل السلطة قالوا انهم لا يتكلمون مع نطام الاسد: كل التقدير/لماذا عينوا سفير في سوريا في ظل هذا النظام؟ قائم بالاعمال كافي.

*حزب الله يعلن يداية حرب عرسال هل في لبنان سلطة؟ رئيس؟حكومة؟

*لكل زيارة للرئيس الحريري الى واشنطن مناسبة استقال وزراؤه وهو يقابل اوباما تدور معركة عرسال وهو يقابل ترامب ترى من يدير العمليات في لبنان؟

*نجمان يحكمان لبنان نصر الله قوي بسلاحه الحريري حاضر بامتداده الإقليمي الآخرين "إضافة"تجميلية" ترتضي بمقاعد بلا نفوذ العماد عون مثال فاقع.

*لا يرى البعض خطرا في المساكنة مع الوصاية الايرانية طالما تؤمن لهم كراسي ومحاصصة في التعيينات والفساد على غرار من تعامل مع الوصاية السورية!.

 

أحمد الفليطي شهيد "المحبة والإنسانية"... الجندي المجهول للمفاوضات بين عرسال وجرودها

بعلبك - وسام اسماعيل/النهار" 22 تموز 2017 /اندفاعه وحبّه للخير وخدمة اللاجئين السوريين جعلاه شهيد "المحبة والانسانية". هو العرسالي أحمد الفليطي نائب رئيس البلدية للمجلس البلدي السابق في عرسال. زياراته الكثيرة إلى جرود البلدة تشهد له جدّيته وسعيه الدائم دون كلل أو ملل إلى إيجاد حلول كوسيط للمفاوضات، فسعى دائماً إلى إيجاد الحلول وإيفاء العهود، حيث كان الجندي المجهول للعديد من الحلول والمفاوضات التي كانت تجري بين عرسال وجرودها، كما كان عرّاباً للعديد من مشاكل البلدة الداخلية التي تفاقمت في الآونة الاخيرة.  عُرف بالعاقل والحكيم والملازم وبالآدمي الخدوم فكل البلدة أحبته بصغيرها وكبيرها. خدم كل من قصده من دون مقابل، ويكفي انه كان بيضة القبان خلال عهد البلدية السابقة التي عانت الأمرين نتيجة الظروف التي عصفت بالبلدة إن كان مع المسلحين أو مع قرى الجوار. وأبرز ما قدمه لوطنه قبل بلدته هو خروج العسكريين الأسرى حيث كان من المفاوضين والساعين للوصول إلى حل، كما كان وسيطاً لمفاوضة تنظيم " داعش"، ولهذه الغاية زار تركيا للوصول إلى معلومات عن العسكريين الذين خطفهم التنظيم.باستشهاده اليوم، خسرت بلدة عرسال رجلاً كان همّه الوحيد بلدته وإعادة الأمان لها. وفور انتشار خبر استشهاده، سارعت بعض الجهات السياسية إلى نعيه كعضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور الذي قال: "استشهد احمد الفليطي وهو يحاول حماية عرسال واهلها وحماية المدنيين، لبنانيين وسوريين، من اي اذى. كان كل همه صيانة العيش المشترك في بعلبك. رحمة الله عليك يا صديقي احمد كم انقذت من ارواح وكم أطلقت من ابرياء خسارتك لا تعوض".كما نعاه "تيار المستقبل"، معتبراً أنّ "الفليطي هو شهيد كل الوطن، وأن عرسال خسرت باستشهاده رجلاً طيباً وشريفاً وشجاعاً، أمضى حياته في خدمة عرسال وأهلها حتى النفس الأخير، وكان همه الأساس حماية البلدة من أي خطر، وتأمين سلامة أهلها والنازحين السوريين فيها، وكان له أيادٍ بيضاء في تحرير العسكريين الذين كانوا مخطوفين مع جبهة "النصرة"، وما تعرض له الشهيد الفليطي هو عمل دنيء لا وظيفة له إلا محاولة زح عرسال في التطورات العسكرية التي تشهدها جرودها المتداخلة مع الاراضي السورية، ما يدعونا الى التوجه لكل أهلنا في عرسال للتحلي بأعلى درجات الحكمة واليقظة لإحباط أي مخطط للنيل من استقرار البلدة، والاستمرار في وحدتهم خلف الجيش اللبناني في كل ما يقوم به لحماية البلدة من أي تداعيات محتملة لما تشهده الجرود".

رحم الله الشهيد الفليطي، واسكنه فسيح جنانه، وحمى الله عرسال وأهلها من كل شر.

 

الحزب يخوض المعركة والسلطة تتفرج والجيش يواكب

النهار" 23 تموز 2017 /طغت المواجهات الجارية بين " حزب_الله" والتنظيمات الارهابية المسلحة في جرود #عرسال على ما عداها من إهتمامات داخلية، ناقلة البلاد إلى مشهد جديد ومرحلة ستختلف عناوينها حكما فور بلورة نتائج المعارك الدائرة. وإذا كان "حزب الله" الذي أعلن مرارا عن إعداده العدة لإطلاق عملية "تطهير" الجرود كما وصفها، فإن العملية التي إنطلقت قبل يومين ترافقت مع غض نظر رسمي داخلي، في ظل عدم وجود أي مبرر أو ذريعة يمكن للسلطة أن تتكىء عليهما للخروج بموقف واضح مما يجري، خصوصا وأن المعارك تجري على اراض لبنانية وأن الجيش اللبناني المولج مهمة حماية الحدود ، يقوم بدور تطويق بلدة عرسال بهدف حماية الاهالي ومنع تسلل المسلحين اليها، فيما استهدفت مدفعيته معبر الزمراني الذي يربط الاراضي اللبنانية بالاراضي السورية ويؤدي الى الجرود، كما إستهدف المسلّحين في اكثر من موقع منها وادي الزعرور وجنوب وادي الخيل ووادي الدم وصفا اللزاب ودمّر آلية مضاد وفي شميس وادي الدم، فيما كانت تحاول التسلل في اتجاه مراكزه في عرسال.

وليس واضحا بعد مستوى التنسيق القائم بين الحزب والمؤسسة العسكرية في هذا المجال، بحسب ما تقول مصادر سياسية مواكبة، متسائلة عن سبب الصمت الرسمي إن على المستوى الرئاسي أو الحكومي حيال ما يجري، وهل هو يخفي غطاء سياسيا غير معلن للحزب لإنجاز عمليته أو يغطي ضعفا عن مواجهة الواقع؟ علما ان العمليات الجارية لا تقتصر على "حزب الله" في مواجهة التنظيمات، بل يشاركه فيها النظام السوري عبر غارات يقوم بها سلاح الطيران السوري لمساندة الحزب، ما يطرح اكثر من علامة إستفهام حول الور السوري على الاراضي وفي الاجواء اللبنانية.

 وتخلص إلى القول بأن السلطة محرجة في كلا الحالين بسبب عجزها عن الاعلان صراحة عن تغطيتها لما يقوم به الحزب، أو عن إفتقادها للقدرة على الحلول محله في ما يقوم به، مشيرة إلى أن هذا ما دفعها إلى الالتزام بالصمت وعدم الدخول في متاهات الافصاح عن موقف رسمي قد تكون إرتداداتهصعبة على لبنان وسط النار المتأججة إقليميا حوله، وعشية زيارة رئيس الحكومة الى واشنطن والتي سيتبعها الشهر المقبل زيارة لقائد الجيش العماد جوزف عون هي الثانية في غضون اشهر قليلة، خصوصا وان لبنان يحرص على التمسك بسياسة الناي بالنفس عن الحرب السورية وعن الصراع الايراني – الخليجي بالحد الادنى من الاضرار.

وفي حين إستمرت المعارك طيلة يوم أمس، على نسب متفاوتة من الهدوء والشدة، إنحصرت المعلومات الواردة من الجرود بالبيانات الصادرة عن الاعلام الحربي للحزب والتي افادت عن تقدم كبير لعناصر الحزب وإحتلال مواقع إستراتيجية في الوديان والتلال، ما يؤشر إلى إمكان حسم المعركة في وقت أقل مما كان متوقعا بعدما ترددت توقعات عن إمكان أن تطول المعارك لاسابيع. ومساء ترددت معلومات تناقلتها محطة إن بي إن التلفزيونية عن إعتقال أمير "جبهة النصرة" في القلمون أبو مالك التلي. لكن لم يصدر ما يؤكد صحتها.

وعلى وقع معارك عرسال، وصل رئيس الحكومة سعد الحريري إلى وشنطن حيث يبدأ زيارة يلتقي خلالها عدد من المسؤولين في الادارة الاميركية ويتوجها الثلثاء بلقاء مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب. وينتظر ان يستأثر هذا الموضوع بحيز كبير من المحادثات خصوصا وأن الحريري يحمل معه طلب لبنان إستمرار الدعم الاميركي للجيش والمؤسسات الامنية والعسكرية في معركتها ضد الارهاب. وثمة تساؤلات كثيرة تطرح في الاوساط الاميركية حول دور "حزب الله" في هذه المعركة والعلاقة التي تربطه بالجيش على مستوى التعاون والتنسيق. ولن يغيب كذلك ملف العقوبات التي يستعد الكونغرس الاميركي لمناقشتها صمن مسودة القانون المقدم من رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس إد رويس، خصوصا وأن نشر المسودة تزامن مع بدء الحريري زيارته إلى واشنطن.

 

الحريري يصل إلى واشنطن ويلتقي ترامـــب الثلثاء

المركزية/22 تموز/17/ وصل رئيس الحكومة سعد الحريري إلى العاصمة الاميركية واشنطن، على رأس وفد يضم وزير الخارجية جبران باسيل، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في زيارة رسمية يلتقي في خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلثاء المقبل، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين، على أن يتناول البحث العقوبات المالية التي من المتوقع أن يفرضها الكونغرس على حزب الله.  وكان في استقبال الحريري والوفد المرافق القائم بالاعمال اللبناني في واشنطن كارلا جزار والسفيرة آمال مدللي ومنسق تيار المستقبل أحمد البزري.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 22 تموز 2017

النهار

العلاقة الباردة بين وزير والمدير العام للوزارة أدّت منذ أشهر الى تأخّر الكثير من المعاملات وخصوصاً صرف المستحقّات للمتعاقدين.

تعدّ إحدى الجهات دراسة عن الزيادات التي أقرّتها إدارات المدارس منذ العام 2012 إلى اليوم استعداداً لمواجهة زيادة الأقساط لأن الارتفاع زاد على %27 في خمس سنوات.

يتخوّف نائب سابق من عودة مسلسل الاغتيالات في حمأة الأزمة السياسيّة التي تُسيطر على المنطقة وعدم وجود أفق واضح للحل.

تجري محاولات لتطيير استحقاق الانتخابات الفرعية كما حصل في دائرة جزين حيث سادت المماطلة وأخّرت الاستحقاق.

الجمهورية

أكد مسؤول حزبي أن لا مصلحة في التحالف إنتخابياً بين حزبه وتيار سياسي خصوصاً بعد القانون الجديد.

تجري إتصالات في إحدى دوائر جبل لبنان الجنوبي بهدف حصول تحالف بين تيار وسطي مع حزب عقائدي.

لاحظت الأوساط السياسية تدخُّل مرجع روحي من أجل متابعة أوضاع اللبنانيّين في دولٍ لديها أزمات.

البناء

خفايا

استغربت أوساط سياسية وشعبية الأصوات التي أطلقها بعض فريق 14 آذار اعتراضاً على عملية تحرير جرود عرسال من التنظيمات الإرهابية وإعادة تلك المنطقة المحتلة إلى كنف الدولة اللبنانية، بينما كان المطلوب أن يتوحّد كلّ اللبنانيين خلف المقاومة ضدّ عدوّهم كما تفعل جميع الشعوب الحرّة في مواجهة أيّ قوة تحتلّ أرضها أو تعتدي على سيادتها.

كواليس

قالت مصادر إسرائيلية لصحيفة "هآرتس" إنّ مسعى للرئيس التركي للتوسّط بشأن مصير البوابات الإلكترونية حول المسجد الأقصى قد أدّى إلى التوتر بين الرئيس الإسرائيلي رؤوبين رفلين ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وانتهى بقبول رفلين تلقي اتصال من أردوغان رغم معارضة نتنياهو، ووقفت الخارجية إلى جانب نتنياهو وتبيّن أنّ السبب لا يعود لرفض نتنياهو مبدأ الوساطة بل لوعد قطعه للسعودية بحصر أيّ وساطة بها عندما يقرّر تغيير موقفه

اللواء

احدثت وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الإرباك عشية معركة الجرود، مما استدعى تدخلاً على أعلى المستويات

يجزم نائب شوفي أن تحالف حزبين في الانتخابات في الجبل امر لا يمكن المساس به

تابع ملحقون عسكريون في سفارات كبرى وقائع المواجهة الجارية بين حزب الله والمجموعات السورية المسلحة في القلمون

المستقبل

يقال

إنّ تقارير ميدانية تؤكّد أنّ عدد المسلّحين الإرهابيين في الجرود المتاخمة للحدود السورية لا يتعدّى الثلاثمئة عنصر خلافاً للأعداد المضخّمة التي يروّجها إعلام "حزب الله" عن وجود أكثر من 1200 مسلّح.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

 

معركة "الجرود" في يومها الثاني... وسقوط 14 عنصراً من "حزب الله" والجيـش يُـحكم قبضتـه منعـاً للتســلل و"النصــرة" تســتغيث

المركزية- لليوم الثاني على التوالي، واصل "حزب الله" العملية العسكرية "الامام الصادق" لتحرير جرود عرسال من المجموعات المسلّحة بمساندة من الطيران الحربي السوري، وسط إحكام الجيش اللبناني سيطرته على حدود عرسال منعاً لأي تسلل ارهابي في اتّجاهها.

فبعد الاشتباكات العنيفة في تلال عرسال وقرى القلمون في الجانب السوري امس، شهد ليل اليوم ذاته هدوءاً حذراً على جبهات القتال خرقته اصوات غارات الطيران الحربي السوري الذي انار سماء المنطقة، وكانت الأصوات بعد منتصف الليل تُسمع بوضوح في البلدات المحاذية للسلسلة الشرقية. وتمكّن مقاتلو الحزب من السيطرة على موقع ضهرة الهوة وسهل الرهوة في جرود عرسال وسط اشتباكات على مسافة قريبة مع مسلّحي "جبهة النصرة" حيث اوقعوا قتلى وجرحى في صفوف المسلحين، بحسب ما افاد الاعلام الحربي التابع لـ"حزب الله".

وصباحاً، سيطر "حزب الله" على مناطق جوار الشيخ ووادي كريدي والضليل الأبيض وسرج قويصف جنوب الجرود، وعلى قرنة وادي الخيل (المركز الاساسي لـ "جبهة النصرة") ومرتفع قرنة القنزح في جرود عرسال (ما يسمح بقصف مدفعي افعل على "النصرة") وعلى مرتفع الكرة 2 وقرنة خربة الجوار ومرتفع الضليل الأسود وحرف وادي العويني ومرتفع الشجرة في جرد فليطة وسط حالة من التخبط في صفوف "فتح الشام" بعد فرار المسلّحين وتركهم السلاح في مرتفع قرنة القنزح في جرد عرسال، بحسب الاعلام الحربي. واستهدف الحزب بواسطة صاروخ ثقيل قصير المدى نقاط الإرهابيين الخلفية في مثلث وادي العويني ووادي الخيل في جرد عرسال، كذلك دمّرت عناصره بصاروخ موجّه آلية دفع رباعي لارهابيي "فتح الشام" وسقوط قتلى وجرحى على طريق وادي حميد قرب مبنى الدعم اللوجستي والعسكري لـ "فتح الشام" خلال توجههم لجرد عرسال. ودمّرت عناصر من الحزب بحسب الاعلام الحربي، بواسطة صاروخ موجّه آلية تحمل رشاش 23ملم لمسلحي "فتح الشام" ومقتل من فيها في حقاب وادي الخيل في جرد عرسال. كذلك، احرز مقاتلو الحزب تقدّماً شرق جرود عرسال وسيطروا على مرتفع ضهر الصفا ومرتفع ضليل الخيل ومنطقة الازابة وسط اشتباكات مع "فتح الشام"، وفق اعلان "حزب الله". واحكم مقاتلوه طوقاً نارياً على التلال المشرفة على وادي الخيل.

واقتحمت قوة خاصة من الحزب احد الكهوف والمغاور التي كان يستعملها زعيم "جبهة النصرة" في الجرود ابومالك التلّي.

وذكر الاعلام الحربي ان ارهابيي "النصرة" يطلقون نداءات استغاثة عبر مكبرات الصوت في وادي حميد والملاهي في جرد عرسال تدعو المدنيين الى مؤازرتهم وسط رفض بين الاهالي، قبل ان ترفع "النصرة" الرايات البيضاء في وادي الخيل وعقاب الدب.

خسائر الحزب: وفي ما يلي اسماء 14 عنصرا من حزب الله سقطوا في اليومين الاولين لمعركة تحرير الجرود ونعاهم الحزب: حسن سمير سيف الدين من لاسا في جبيل، محمود علي عسيلي من بلدة رشاف الجنوبية، محمد عصام سلامة من الاوزاعي، علي محمد المقداد من بلدة مقنة، حسين زهير عسّاف من بلدة بوداي البقاعية، محمد مهدي عساف من بلدة الهرمل، ياسر شمص من البقاع، حسين زهير سليم من الغبيري، حسن علي حمود من بلدة الطيبة، مهدي محسن رعد من بعلبك، حسين علي محمود من بلدة بيت ليف، محمد طالب شعيب من بلدة الشرقية الجنوبية، مهران محمد الطقش من بلدة العقيدية في الهرمل وحسين علي اسماعيل من تولين من سكان الحرش- الغبيري.

واشارت المعلومات، الى "اسر عنصرين من "حزب الله" خلال اليوم الأول من المعركة"، في حين اُفيد عن سقوط عشرات القتلى في صفوف "جبهة النصرة" في جرود عرسال من بينهم مسؤول موقع ضهرة الهوة واثنان من مرافقيه. وذكرت المعلومات عن تجمّع عدد من السيارات تقلّ نساءً واطفالاً عند حاجز وادي حميد للدخول الى عرسال. الجيش: وتماماً كما اليوم الاول من العملية العسكرية، واصل الجيش اداء دوره في الدفاع عن عرسال والتصدّي لاي تسلل اليها والى المخيمات المنتشرة فيها بفرضه طوقاً امنياً يفصل بين البلدة ومنطقة الجرود مع استقدامه مزيداً من التعزيزات العسكرية الى البلدة ومحيطها.

واستهدفت مدفعيته معبر الزمراني وهو المعبر الذي يربط الاراضي اللبنانية بالسورية ويؤدي الى الجرود، اضافة الى استهداف مجموعات من المسلّحين في وادي الزعرور وجنوب وادي الخيل ووادي الدم وفي محلة صفا اللزاب ودمّر آلية مضاد وفي شميس وادي الدم بينما كانت تحاول التسلل في اتجاه مراكز الجيش في عرسال. وذكرت معلومات "ان الجيش اوقف سيارات متّجهة الى الجرود لنقل المدنيين من مخيمات وادي حميد الى منماطق اكثر امناً حتى تسليم من حرّض ضد الجيش في المخيمات".

الحجيري: وفي السياق، اكد رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري "ان الوضع في البلدة جيّد ولم يحصل اي خرق امني ولا مظاهر اساءة للجيش اللبناني، بل على العكس رُفعت اعلام الجيش في المخيمات وهذا دليل الى وعي وادراك من اخواننا السوريين للمرحلة الدقيقة التي يمرون بها".

وشدد على "ان نصرنا الحقيقي بالخروج من المعركة من دون خسائر بشرية"، واوضح "ان مهمتنا الاساسية حفظ الامن في البلدة وهذا الامر يتم بالتعاون مع الاهالي، والوساطة التي يحكى عنها تعرّضت اليوم الى انتكاسة، ونتمنى حلّ الامور بطريقة سلمية وعبر التفاوض".

وختم الحجيري بالقول "وادي حميّد لا يزال بخير ولم يتعرض المدنيون لأي قصف او استهداف، والاهالي هناك في حماية الجيش اللبناني، هم ليسوا عالقين، واعداد قليلة تريد الخروج من الوادي وقد تفهّم الجيش وتجاوب المسؤول الامني الكبير في هذه المنطقة وقال حرفيا عندما نضطر لذلك سنفتح لهم الحاجز".

استمرار الوساطة: وعلى رغم حدّة الاشتباكات التي تترنّح وتيرتها بين الحدّة والبرودة، الا ان المفاوضات لانسحاب المسلّحين من الجرود لا تزال قائمة.

وفي حين كشفت معلومات "عن استمرار الوساطة من قبل احد الاشخاص بهدف انسحاب "فتح الشام" من وادي الخيل في جرود عرسال"، اشارت معلومات اخرى الى "ان الوساطة التي كانت جارية بين "حزب الله" ومسلّحي "فتح الشام" تعرّضت لانتكاسة بعد ان استُهدف احمد الفليطي الذي يقوم بالوساطة بقذيفة في منطقة الملاهي وادت الى جرحه".

 

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تيار المستقبل نعى الفليطي: شهيد كل الوطن

22 تموز 2017/وطنية - نعى "تيار المستقبل" نائب رئيس بلدية عرسال السابق أحمد الفليطي، في بيان جاء فيه: "ينعي تيار المستقبل للبنانيين نائب رئيس بلدية عرسال السابق الشهيد أحمد الفليطي، الذي قضى اليوم، إثر تعرض سيارته لقصف صاروخي في محلة وادي حميد.

إن تيار المستقبل إذ يتقدم بأحر التعازي من أهلنا في عرسال، يعتبر أن الفليطي هو شهيد كل الوطن، وأن عرسال خسرت باستشهاده رجلا طيبا وشريفا وشجاعا، أمضى حياته في خدمة عرسال وأهلها حتى النفس الأخير، وكان همه الأساس حماية البلدة من أي خطر، وتأمين سلامة أهلها والنازحين السوريين فيها، وكان له أياد بيضاء في تحرير العسكريين الذين كانوا مخطوفين مع جبهة النصرة. إن ما تعرض له الشهيد الفليطي هو عمل دنيء لا وظيفة له إلا محاولة زج عرسال في التطورات العسكرية التي تشهدها جرودها المتداخلة مع الاراضي السورية، ما يدعونا الى التوجه لكل أهلنا فيها للتحلي بأعلى درجات الحكمة واليقظة لإحباط أي مخطط للنيل من استقرار البلدة، والاستمرار في وحدتهم خلف الجيش اللبناني في كل ما يقوم به لحماية عرسال من أي تداعيات محتملة لما تشهده الجرود. رحم الله الشهيد الفليطي واسكنه فسيح جنانه، وحمى الله عرسال وأهلها من كل شر".

 

قائد الجيش استقبل السفير السوري ورئيس التفتيش المركزي

السبت 22 تموز 2017/وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، وتناول البحث الأوضاع العامة والتطورات الراهنة، كما استقبل رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية، وجرى التداول في شؤون قضائية.

 

لبنان يدفع ضريبة حزب الله خليجيا

العرب/23 تموز/17/الكويت - كشف مصدر كويتي مطّلع لـ”العرب” أن المذكرة التي وجّهتها الكويت إلى لبنان بخصوص دور حزب الله في قضية العبدلي تخرج عن دائرة المذكرات التقليدية، وأن لبنان سيجد نفسه في وضع صعب مع دول الخليج وأن هذه المرة غير المرات السابقة. وقال المصدر إن الكويت ستنتظر الردّ اللبناني قبل اتخاذ أيّ إجراء خاصة أن الحزب يتحرك تحت مظلة لبنان وينفذ أجندات إيرانية، وأن الردّ لن يكون كويتيا فقط، بل خليجيا ويشمل شبكات التمويل والاستقطاب التابعة للحزب. وألمحت الكويت للمرة الأولى إلى إمكان معاودة النظر في العلاقة مع لبنان، ربطاً بأدوار “حزب الله” اللبناني في “خلية العبدلي”، ووجوب أن تردع الحكومة اللبنانية ممارسات الحزب التي اعتبرتها الرسالة “تهديداً لأمن البلاد واستقرارها”. وقدمت الكويت الجمعة احتجاجا رسميا إلى لبنان يتعلق باتهامها حزب الله بتدريب 21 شيعيا أدينوا الشهر الماضي بتهمة تشكيل “خلية إرهابية” في الإمارة ذات الغالبية السنية. ويأتي هذا الاحتجاج بعد طرد الكويت 15 دبلوماسيا إيرانيا الخميس بسبب علاقات مفترضة لطهران مع هذه المجموعة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن سفير الكويت لدى لبنان عبدالعال القناعي قوله إن بلاده وجهت مذكرة “احتجاج رسمية إلى الحكومة اللبنانية لوضعها أمام مسؤولياتها تجاه هذه الممارسات غير المسؤولة لحزب الله اللبناني”. وأضاف أن الكويت تدعو “الحكومة اللبنانية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع مثل هذه الممارسات المشينة من قبل حزب الله اللبناني باعتباره مكونا من مكونات الحكومة اللبنانية”. وقال مراقبون خليجيون إن الكويت تكون بهذه الخطوة قد انضمت إلى السعودية وبشكل قاطع في محاصرة حزب الله سياسيا وماليا وأمنيا، وأن لبنان سيكون مخيّرا بين الضغط على الحزب الموالي لإيران أو تحمّل الإجراءات الاقتصادية الخليجية. وأشار المراقبون إلى أن المصلحة الاقتصادية اللبنانية تفرض على المسؤولين أن يضغطوا ليوقف حزب الله تدخله في شؤون الدول العربية، لكن ولاءات داخل الطبقة السياسية للحزب وسوريا تجعل الموقف الداخلي متذبذبا في حسم هذا الملف. وكانت النيابة العامة قد وجهت في الأول من سبتمبر 2015 إلى عدد من المتهمين في قضية ما يسمّى “خلية العبدلي” تهمة ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت وتهمة السعي والتخابر مع إيران ومع جماعة حزب الله التي تعمل لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد الكويت من خلال جلب وتجميع وحيازة وإحراز مفرقعات ومدافع رشاشة وأسلحة نارية وذخائر وأجهزة تنصت بغير ترخيص وبقصد ارتكاب الجرائم بواسطتها.

 

عبد القادر لـ«جنوبية»:الجيش اللبناني سيتدخّل في معارك عرسال بحالتين فقط

نورا الحمصي/جنوبية/ 22 يوليو، 2017 /اندلعت معركة جرود عرسال بعد ان اعلن الاعلام الحربي المركزي عن بدء العمليات العسكرية لتطهير جرود عرسال والقلمون من المسلحين الارهابيين وذلك نهار الخميس الواقع في 20 تموز 2017.

مساء امس الخميس بدأ حزب الله المعركة من خلال قصف مدفعي كثيف على مراكز النصرة في جرود عرسال يرافقه غارات مكثفة من قبل الطيران الحربي السوري ليفتتح بذلك الجيش السوري وحزب الله معركة لم يشارك فيها حتى الآن الجيش اللبناني اذ ان عمله مقتصر فقط لمنع تسلل المسلحون الى محيط بلدة عرسال. ومن هذا المنطلق ولمعرفة ان كانت خطوات الجيش هي خطوات محدودة ومقتصرة على حماية عرسال مع تنسيق مع حزب الله قامت “جنوبية” بالتحدث مع العميد نزار عبد القادر الذي أكد ان ” الخطوات الجديدة اي الانتشار الجديد للجيش هو بهدف منع اي عمليات تسلل او انسحاب للمسلحين السوريين باتجاه البلدة، والاحتماء فيها وذلك بغية تطمين الاهالي .” مؤكداً ان ” هذه المهمة تعتبر من المهام الذي يقوم بها الجيش منذ عام 2014 اي منذ ان قام باخراج المسلحين من المنطقة وانتشاره فيها.”

وتابع عبدالقادر حول مهام الجيش اللبناني قائلاً ان” ليس هنالك من جديد سوى استقدام قوة تنتشر في عدة مراكز، والانتشار يكون أكثر فعالية في منع أي نوع من التسلسل تجاه البلدة او للاحتفاظ بقوى احتياط للرد على أي طارئ ممكن ان يحدث، باعتبار ان في العمليات العسكرية يمكن ان يحدث قضايا لا يمكن تصور حدوثها عند التخطيط الاساسي لاي عملية عسكرية.” وعند سؤالنا ان تم تنسيق بين حزب الله والجيش، أكد عبدالقادر ان “لا يوجد باعتقادي بحسب مصادر لحزب الله والجيش اي تنسيق او غرفة عمليات مشتركة بينهما خصوصاً ان الطرفين لم يصرحوا عن وجود تنسيق بينهما .” وأوضح”المحاور العسكرية التي يقوم حزب الله بعملياته الهجومية من خلالها لا زالت بعيدة جداً عن مواقع التي يتواجد بها الجيش اللبناني.” ليستنتج عبد القادر بذلك انه لا يوجد بذلك اي اتصال في النظر او اي اتصال بالنيران بين كلا الطرفين.

وعن احتمال ان تستدرج معارك جرود عرسال الجيش اللبناني، أكد عبد القادر ان “الحالة الوحيدة التي سيتدخل فيها الجيش بالنيران هو فقط لمنع المسلحين من التقدم من مراكزهم أو الانسحاب باتجاه البلدة هربا من نيران الحزب والقوات السورية.”

اقرأ أيضاً: اليوم الأول من معارك عرسال: حزب الله يستهدف معاقل النصرة دون داعش خاتما” لكن لا ارى ان هنالك مناورات للجيش للاشتراك بعملية هجومية ضد مراكز المسلحين باعتبار ان مراكز المسلحين حكما ليست موجودة في الاراضي اللبنانية، وان كان هنالك تواجد للمسلحين في الاراضي اللبنانية، فهم موجودين في مناطق يصبح فيها الخط الحدودي بين لبنان وسوريا رمادي يختلف في تحديده البلدان.”

 

وفد المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن: الكونغرس الأميركي مصمم على الإستمرار بدعم المؤسسات الشرعية اللبنانية

السبت 22 تموز 2017/ وطنية - أصدر المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن البيان الاتي: "نقل وفد المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن تصميم الكونغرس الأميركي على الإستمرار في دعم المؤسسات الشرعية اللبنانية بهدف تمكنها من بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، إضافة إلى قلقه من دور حزب الله وتوسع نفوذه الإقليمي، ونقل الوفد أيضا تجديد الكونغرس الأميركي دعم لبنان لمواجهة أعباء إستقبال النازحين السوريين في أرضه، وأكد ضرورة أن يتحمل المسؤولون اللبنانيون مسؤولياتهم في البحث مع المنظمات والهيئات المعنية التابعة للأمم المتحدة في كيفية متابعة مسألة تأمين عودة النازحين السوريين إلى سوريا. وجدد أعضاء الكونغرس تأكيدهم متابعة مجريات الأوضاع في سوريا لا سيما لجهة إنتظار ما سيسفر عنه تطبيق إتفاقات خفض التصعيد في عدد من المناطق السورية، وكرر الكونغرس موقفه الداعم لمفاوضات الحل السياسي للأزمة في سوريا مع تشديدهم على أن لا دور أو مكان لبشار الأسد في مستقبل هذا البلد. وأجرى وفد من المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن، على مدى الأسبوعين الأخيرين، سلسلة اجتماعات في الكونغرس الأميركي شملت عددا من أعضاء الكونغرس وعدد من اللجان في مجلسي النواب والشيوخ منها لجان الشؤون الخارجية، والدفاع، والمخصصات المالية ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى عدد من المكاتب المتخصصة. وتضمنت اجتماعات الوفد الذي ترأسه رئيس المركز، رئيس مقاطعة اميركا الشمالية في القوات اللبنانية الدكتور جوزف جبيلي، عقد لقاءات مع أعضاء الكونغرس: جاين شاهين، إد رويس، ماركو روبيو، وإيليوت إنغل، فضلا عن أعضاء آخرين ومنهم، عضو مجلس النواب عن ولاية أريزونا أندرو بيغس Andrew Biggs، وعضو المجلس عن ولاية ويسكنسون مايكل غالاغر Michael Gallagher وعضو مجلس النواب عن ولاية نيويورك توماس سيوزي Thomas Suozzi. وتركزت مناقشات الوفد في الكونغرس حول سلسلة من القضايا المتصلة بالأوضاع في لبنان والمنطقة، والتطورات الإقليمية والدولية، لا سيما قبيل وصول الوفد اللبناني الرسمي إلى واشنطن برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، وقدم الدكتور جبيلي خلال هذه اللقاءات ورقة عمل المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن التي تناولت قضية دعم المؤسسات الشرعية اللبنانية بما فيها الجيش والقوى الأمنية، ومسألة قانون العقوبات الجديد ضد حزب الله الذي أنجزته اللجان المتخصصة في مجلسي الكونغرس بصيغته الجديدة، تمهيدا لإقراره وإرساله إلى الرئيس الأميركي، وفي قضية النازحين السوريين شدد الوفد على ضرورة دعم المجتمع اللبناني المضيف في مختلف المجالات المالية والاقتصادية والاجتماعية وفي البنى التحتية للتخفيف من الأثر السلبي لأزمة النازحين على الشعب اللبناني. وتطرقت ورقة المركز إلى الوضع الإقليمي ولا سيما التطورات في سوريا، ومسألة إقامة مناطق تخفيف التصعيد في ضوء الإتفاقات المعلنة في هذا الإطار. وركزت الورقة أيضا على الخطر الذي يجسده الدور الإيراني على المنطقة، وتشديدها على ضرورة إعطاء الأولوية لوضع حد للتوسع الإيراني العسكري في المنطقة. وطالب الوفد بضرورة التشدد مع مسألة تهريب السلاح الذي تقوم به إيران إلى الجماعات المسلحة التي تدين لها بالولاء في المنطقة.

ونقل الوفد في حصيلة هذه الاجتماعات تصميم الكونغرس الأميركي على الإستمرار في دعم المؤسسات الشرعية اللبنانية بهدف تمكينها من بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، وقد أبدى أعضاء الكونغرس قلقهم الواضح من دور حزب الله وتوسع نفوذه الإقليمي من خلال الدعم المباشر الذي يتلقاه من طهران، حيث جرى التأكيد على أهمية مواجهة هذا الأمر من خلال العقوبات التي ستفرض على الحزب، إضافة إلى تلك التي يصدرها الكونغرس تباعا ضد إيران في سياق إستكمال مواجهة دور نظام طهران المزعزع للإستقرار في المنطقة. وجرى التشديد في هذا السياق على أهمية تثبيت وتوسيع بسط سلطة الدولة اللبنانية ومواجهة كافة المظاهر الخارجة عن إرادة السلطة الشرعية في لبنان. وكرر الكونغرس الأميركي دعم لبنان لمواجهة أعباء إستقبال النازحين السوريين في أرضه، وأكد ضرورة أن يتحمل المسؤولون اللبنانيون مسؤولياتهم في البحث مع المنظمات والهيئات المعنية التابعة للأمم المتحدة في كيفية متابعة مسألة تأمين وتنفيذ عودة النازحين السوريين إلى سوريا. ونقل الوفد عن أعضاء الكونغرس تأكيدهم متابعة مجريات الأوضاع في سوريا لا سيما لجهة إنتظار ما سيسفر عنه تطبيق إتفاقات خفض التصعيد في عدد من المناطق السورية، وكرر الكونغرس موقفه الداعم لمفاوضات الحل السياسي للأزمة في سوريا مع تشديدهم على أن لا دور أو مكان لبشار الأسد في مستقبل هذا البلد".

 

معارك الجرود مستـمرة وسط صمت رسـمي: تقدم للحزب ومقاومة للمسـلحين

الحريري يثير الملف في واشنطن من بوابة المساعدات والمشنوق يعدّ لـ"الفرعية"

مصر تفتتح اكبر قاعدة عسكرية في افريقيا والشـرق وقطر تنفتح علـى الحــوار

المركزية/22 تموز 2017/ لليوم الثاني على التوالي، السيناريو ذاته يتكرر في جرود عرسال، اشتباكات متقطعة حينا وعنيفة حينا آخر، اصوات قذائف مدفعية تتردد اصداؤها في القرى البقاعية، غارات سورية ، تقدم لحزب الله على اكثر من جبهة وسيطرة على مواقع للمسلحين. اما في عرسال فيستمر الجيش اللبناني بفرض طوق حول البلدة للتصدي لاي تسلل في اتجاهها. وفيما كان الاعتقاد السائد بأن المعركة قد تحسم خلال ايام قليلة، أظهرت المعطيات الميدانية انها قد تحتاج ربما الى اسابيع في ضوء المقاومة الشرسة التي يبديها مسلحو النصرة ووسط معلومات عن امكان مساندتها من سائر الفصائل والتنظيمات المسلحة المنتشرة في الجرود،الى جانب تعرض المفاوضات بين الجانبين الى انتكاسة بفعل اصابة الوسيطين أحمد وفايز الفليطي .صمت رسمي! هذا في المقدمات المعتادة لأي معركة، أما في الابعاد، فأسئلة كثيرة ترتسم في الاوساط اللبنانية الداخلية ازاء الصمت الرسمي المطبق حول ما يدور على جزء من الاراضي اللبنانية . فلا موقف رئاسيا ولا حكومياً، بل مجرد متابعات يفرضها الحد الادنى من المنطق الوطني.

الحريري في واشنطن: واذا كان التطور الامني غائب عن الموقف الرسمي فأنه سيحضر بتفاصيله وتداعياته في لقاءات رئيس الحكومة سعد الحريري في واشنطن التي وصلها اليوم على رأس وفد مختصر. وقالت مصادر مطّلعة لـ"المركزية" ان الحريري سيوضح للجانب الاميركي من بوابة البحث في برنامج المساعدات الاميركية للجيش موقف لبنان لجهة النأي بالنفس عن الصراعات الاقليمية ويذكّر بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي قال فيه ان موضوع حزب الله اقليمي وحله لا يمكن الا ان يكون مع التسوية الاقليمية. كما سيطرح الحريري في خلال لقائه الاول مع الرئيس دونالد ترامب الثلثاء المقبل العناوين الرئيسية وابرزها التأكيد على استمرار دعم المؤسسة العسكرية في لبنان وصيانة وحدة اراضيه ومنع الارتدادات السلبية لأحداث المنطقة على وضعيه الأمني والإقتصادي وملف النازحين السوريين.وقالت المصادر " ان الزيارة ستشكل اولى المحطات المقررة لمجموعة من كبار المسؤولين اللبنانيين الذين سيقصدون العاصمة الأميركية في الفترة المقبلة وابرزها تلك المقررة لقائد الجيش العماد جوزيف عون في الثاني عشر من آب واخرى لمدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم في مطلع تشرين الأول المقبل للقاء كبار المسؤولين الأميركيين تلبية لدعوة رسمية.

المعركة2 : اما في ميدانيات الجرود، فقد وسّع "حزب الله" والجيش السوري رقعة السيطرة على جرود عرسال بتحريره تلال ووديان ومواقع استراتيجية كانت في قبضة المجموعات المسلّحة. وذكر الاعلام الحربي بان "حزب الله" سيطر على مناطق جوار الشيخ ووادي كريدي والضليل الأبيض وسرج قويصف جنوب الجرود، وعلى قرنة وادي الخيل (المركز الاساسي لـ "جبهة النصرة") ومرتفع قرنة القنزح في جرود عرسال (ما يسمح بقصف مدفعي افعل على "النصرة") وعلى مرتفع الكرة 2 وقرنة خربة الجوار ومرتفع الضليل الأسود وحرف وادي العويني ومرتفع الشجرة في جرد فليطة وسط حالة من التخبط في صفوف "فتح الشام" بعد فرار المسلّحين وتركهم السلاح في مرتفع قرنة القنزح في جرد عرسال. واستهدف بواسطة صاروخ ثقيل قصير المدى نقاط الإرهابيين الخلفية في مثلث وادي العويني ووادي الخيل في جرد عرسال، كذلك دمّرت عناصره بصاروخ موجّه آلية دفع رباعي لارهابيي "فتح الشام" موقعة قتلى وجرحى على طريق وادي حميد قرب مبنى الدعم اللوجستي والعسكري للتنظيم خلال توجههم لجرد عرسال. وسقط للحزب 14 عنصرا منذ انطلاقة المعركة، وتحدّثت معلومات عن اسر اثنين من عناصره من قبل "جبهة النصرة". وتماماً كما اليوم الاول من العملية العسكرية، واصل الجيش اداء دوره في الدفاع عن عرسال والتصدّي لاي تسلل اليها والى المخيمات المنتشرة فيها بفرضه طوقاً امنياً يفصل بين البلدة ومنطقة الجرود مع استقدامه مزيداً من التعزيزات العسكرية الى البلدة ومحيطها. واستهدفت مدفعيته معبر الزمراني وهو المعبر الذي يربط الاراضي اللبنانية بالسورية ويؤدي الى الجرود، اضافة الى استهداف مجموعات من المسلّحين في وادي الزعرور وجنوب وادي الخيل ووادي الدم وفي محلة صفا اللزاب ودمّر آلية مضاد وفي شميس وادي الدم، بينما كانت تحاول التسلل في اتجاه مراكز الجيش في عرسال.

المشنوق : وفي مواكبة سياسية لمعارك عرسال، أجرى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اجتماعات عمل وسلسلة اتصالات تمحورت حول الاجراءات الواجب اتخاذها لتدارك التداعيات الانسانية للاشتباكات المسلحة الدائرة في منطقة جرود عرسال، وذلك استكمالا للاجتماع الاستثنائي لمجلس الأمن المركزي الداخلي الذي رأسه قبل ظهر أمس. وشدد على "ضرورة العمل لتخفيف الأعباء الانسانية التي يتحملها المجتمع المضيف في عرسال منذ بداية الحرب". وأكد أنه على تواصل دائم مع جميع المعنيين في الجيش ومختلف الاجهزة الأمنية والهيئة العليا للاغاثة والمنظمات الدولية والمحلية من أجل توفير كل السبل الآيلة إلى حماية المدنيين وتأمين المساعدات الطبية والانسانية لهم.

مؤشر اجراء "الفرعية": على صعيد آخر، وفي اول مؤشر عملي الى امكان اجراء الانتخابات الفرعية، على رغم الحديث عن دفع سياسي للحؤول دون ذلك، رأس المشنوق الاجتماع الدوري لمجموعة العمل في الوزارة المخصصة لتحضير الانتخابات النيابية المقبلة، حيث تم عرض مسار الاستعدادات اللوجستية والادارية والتقنية. الكتائب إلى الشارع: في مجال آخر، وفي استكمال لإحتجاج الكتائب على الرزمة الضرائبية الجديدة، دعت مصلحة الطلاب في الحزب إلى التجمع غدا أمام مدخل مجلس النواب (لجهة بلدية بيروت) لرفع الصوت في وجه الاجراءات الأخيرة. ومن المتوقع أن يشارك أنصار حزب الوطنيين الأحرار والحزب الشيوعي وعدد من مجموعات المجتمع المدني، الكتائبيين في تحركهم. وفي السياق، شدد نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ لـ "المركزية" على "أننا سنقوم بواجباتنا حتى النهاية، إلى أن تصبح السلسلة نافذة، لأن عندها سننتقل إلى مرحلة أخرى. لكن هذا لا ينفي أن المعركة مستمرة وواضحة، أيا تكن الأثمان التي قد نتكبدها". خطاب تميم: في المقلب الاقليمي، وفيما لم يظهر جديد على محور التأزم المستجد بين الكويت وايران، اوضح امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في اوّل تصريح رسمي له منذ الازمة، "ان بلاده مستعدة لحل يقوم على مبدأي احترام السيادة والابتعاد عن الإملاء"، مؤكداً "ان اسلوب الحصار اساء لجميع دول مجلس التعاون". وقال في خطاب مساء امس "منفتحون على الحوار لإيجاد حلول للمشاكل العالقة. الحوار يوفّر الجهود العبثية التي تبددها دول في الكيد للأشقاء على الساحة الدولية"، لافتاً الى "ان اي حل يجب ان يكون تعهداً متبادلا والتزاما مشتركا مُلزما للجميع". روسيا والمعارضة: سورياً، اكدت وزارة الدفاع الروسية، أن مسؤولين من الوزارة وقّعوا على اتفاق مع فصائل معارضة سورية معتدلة خلال مباحثات سلام في القاهرة حول آلية عمل منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية. وأوضحت أن الأطراف وقعوا اتفاقات تم بموجبها "تحديد حدود مناطق خفض التصعيد وكذلك مناطق الانتشار وحجم قوات مراقبة خفض التصعيد".

القاعدة الاكبر: في مجال آخر، وفي خطوة بالغة الدلالات على المستوى الامني الاقليمي، افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، قاعدة محمد نجيب العسكرية في محافظة مطروح شمال غربي مصر، التي تعد أكبر قاعدة عسكرية في أفريقيا والشرق الأوسط. وتم الافتتاح في حضور ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد وولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة والأمير خالد الفيصل أمير مكة والشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، وزير الدفاع الكويتي والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي. وتحمل القاعدة اسم اللواء محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد ثورة 23 يوليو 1952.

 

قرارٌ سعودي بإنهاء "النصرة" في عرسال!

"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح/22 تموز/17/يستغرب قارئون في فنجان السياسة، كيف أنّ الرئيس سعد الحريري تجاوز مستوى انتقاداته السابقة التي كانت تُوجَّه لحزبِ الله عند كلّ دخولٍ له في عمليّةٍ عسكريّةٍ داخل سوريا، فكيف لهذا الصمت أن يُسجّل في ذروة دخوله إلى ميدانٍ لبنانيّ؛ عاملاً على تطهير جردٍ "طويلٍ عريض" من الإرهابيين، يسأل هؤلاء. تزدحم الإجابات عند محاولة تفسير هذه الخطوة. فبينما يُردّد البعض أنّ من شأن هذا الصمت مصلحة في تحصين الحكم والائتلاف السياسيّ القائم داخل البلاد الذي يشكّل حزب الله ضلعاً أساسياً فيه، يُشير آخرون أنّ خلف هذا الصمت مصلحة إقليميّة في إنهاء حالةٍ مسلّحة تأتي من ضمن قرارٍ يقضي باجتثاث أدوار وأيادِ وقواعد قطر في المنطقة.. من هنا يُقرأ الكوب المُمتلئ من الفنجان. عندما يقول الرئيس سعد الحريري إنّ الحكومة فوّضت الجيش اللّبنانيّ القيام بعمليّةٍ مدروسةٍ في جرود عرسال، فهذا يعني ضمناً اعترافه باحتواء هذه البقعة على إرهابيين لطالما كان هو أوّل من نفى هذه الحقيقة، أي إنّه انقلب على مواقفه السابقة رأساً على عقب. وعندما يُعلِن رئيس الوزراء ذلك يكون ضمناً قد أعطى غطاءً لحزب الله الذي يعمل ضمن قائمة الأهداف ذاتها لتنفيذ أجندةِ التطهير، ولو أنّ هذا الغطاء غير معلنٍ، وهو العارف جيّداً أنّ التنسيق بين الجيش اللّبنانيّ وحزب الله بما خصّ هذا الملف تحديداً عالٍ جداً. يتساءل متابعون، من أين أتى الحريري بكلّ هذه الشجاعة ليُعلن تفويضاً للجيش اللّبنانيّ كان يعتبره البعض حتّى الأمس القريب ضرباً من ضروبِ الخيال، كون المؤسّسة السياسة ما كانت في أيّامها إلّا حجرة عثرة يقف في طريق الجيش وبحصة في خاصرته، امّا الشواهد على ذلك فهي كثيرة من الضنية وحتّى عرسال 2014. الجواب يمكن الاستحصال عليه بسهولةٍ إنْ قُرِأ فنجان الأزمة القطريّة - السعوديّة جيّداً والتفويض الأميركيّ المُعطى للأخيرة والذي حوّلها إلى شرطي يحاول مدّ نفوذه في أرجاء الإقليم. تُشكّل جبهة عرسال إحدى أهم القِلاع القطرية التي رُبِّيت على علاقة الإمارة بجبهة النصرة. مثّلت عرسال حتّى الأمس القريب بوّابةً لقطر عبر جبهة النصرة منذُ انّ سمح لها باللّعب على أوراق العديد من ملفّات القوّة ولعلّ أهمها مسائل التبادل والتفاوض التي أظهرت مدى القوّة وتأثير القطريين على جماعة الجولاني. ومع تعاظم الحرب على قطر، كان لا بدّ من إنهاء هذه الحالة من ضمن البرنامج الرامي إلى قطع اليد القطريّة من مُجمل الملفّ السوريّ، والذي تُعتبر الجرود احدى اهمّ اوراقه. وبناءً على أنّ المصلحة العليا السعودية تقضي قطع أيادِ قطر، فلا مُشكلة في غضّ النظر عن الدور الذي يقوم أو سيقوم به حزب الله في عرسال وجرود القلمون مرحليّاً كونه يُحقّق المصلحة السعودية بشكلٍ مباشر ودون وجود أيّ تواصلٍ مباشر أو غير مباشر مع حزب الله او الجيش السوري، من هنا يقرأ معنيون أنّ حزب الله وعلى الرغم من كلّ الكلام الذي يُقال، استفاد من جوٍّ إقليميٍّ معيّن على الرغم من أنّه لا يعوّل لا على الإقليم ولا على إفرازاته.يقول قارئ، إنّه لا يمكن فصل عمليّة تطهير جرود القلمون ومن خلفها عرسال عن الحرب المُعلَنة التي يخوضها "جيش الإسلام" (المدعوم سعوديّاً) على جبهة النصرة في ريف دمشق انطلاقاً من كون منطقة القلمون متّصلةً جغرافيا من حديقتها الخلفية من غوطة دمشق الشرقيّة، إذاً فإنّ المصالح مشتركة.. وعليه، يُقرأ سبب صمت الحريري وعدم اتّخاذه المواقف ذات مستوى القساوة السابقة نفسها.

 

انتكاسة للمفاوضات بين النصرة وحزب الله

ليبانون ديبايت/22 تموز/17/أفاد مراسل "ليبانون ديبايت" عن وفاة نائب رئيس بلدية عرسال السابق "أحمد الفليطي" خلال مهمة تفاوضية بين "حزب الله" و"جبهة النصرة" في جرود عرسال قبل وصوله الى المستشفى. وكان مراسل الموقع قد أفاد أن "الوسيطين الاثنين بين "جبهة النصرة" في جرود عرسال و"حزب الله" "أحمد" و"فايز" الفليطي أصيبا بقذيفة في الملاهي خلال وساطتهما, بينما كانا في وادي حميد"، مشيراً إلى أن "الوسيطين نقلا بسيارة للصليب الاحمر الى مستشفيات المنطقة". وكان قد أشار رئيس بلدية عرسال باسل الحجير ، الى ان مهمتنا الاساسية حفظ الامن في البلدة وهذا الامر يتم بالتعاون مع الاهالي، واوضح, أنّ الوساطة التي كانت جارية بين "حزب الله" ومسلحي "جبهة النصرة " تعرضت لانتكاسة بعد ان استُهدف "الفليطي" الذي يقوم بالوساطة بقذيفة في منطقة الملاهي في وادي حميد, ما ادى الى وفاته, وذلك خلال مهمة تفاوضية مع مسلحي "جبهة النصرة".

 

من قتل الفليطي في عرسال؟

ليبانون ديبايت/22 تموز/17/قتل نائب رئيس بلدية عرسال السابق أحمد الفليطي وهو الوسيط المكلف بالتفاوض مع المجموعات الإرهابية، متأثرا بإصابته بعد استهداف سيارته في عرسال، وقال الجيش اللبناني إن جبهة النصرة استهدفت الفليطي خلال وساطته لوقف القتال في منطقة عرسال.

وصدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه البيان الآتي:

بتاريخه وفي محلة وادي حميد- مفرق العجرم تعرضت سيارة يستقلها النائب السابق لرئيس بلدية عرسال السيد "أحمد الفليطي" يرافقه "فايز الفليطي" المكلفان بالتفاوض مع المجموعات الإرهابية،لصاروخ من قبل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، ما أدى إلى بتر قدم الأول وإصابة الثاني بجراح مختلفة.

وقد أمن الجيش بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي إسعافهما ونقلهما إلى أحد مستشفيات المنطقة للمعالجة، وما لبث المواطن "أحمد الفليطي" إلى أن فارق الحياة متأثراً بجراحه.

 

علــوش: الشــح بالمسـاعدات للنازحيـن ينبـئ بكارثـة و"النزوح والجيش والعقوبات.. في جعبة الحريري الى واشنطن"

المركزية- يتوج رئيس الحكومة سعد الحريري زيارته الى واشنطن بلقاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب في 25 الجاري، في مرحلة دولية واقليمية حرجة تتسم بغموض الموقف الاميركي واختلاط المحاور الاقليمية والدولية. وسيطرح الحريري في البيت الابيض ملفات طابعها لبناني لكنها في الحقيقة مرتبطة بالسياسات الاقليمية والدولية التي تفعّل الولايات المتحدة دورها فيها من جديد. فالازمة السورية فرضت على الجيش اللبناني مواجهة مستمرة مع الارهابيين وموجة نزوح خانقة، ملفان يأمل الوفد اللبناني أن يحد من وطأتهما من خلال الدعم الاميركي الذي يبدي اندفاعة كبيرة حيال الجيش اللبناني ظهرت أمس في التقرير الثانوي للخارجية الاميركية حول الارهاب. بيد أن الموقف الاميركي من "حزب الله"، المتمثل بمسودات العقوبات التي تدرس في الكونغرس سيشكل عامل ضغط على لبنان.

عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش أشار لـ"المركزية" الى أن "مواضيع عدة سيناقشها الحريري خلال لقائه الرئيس الاميركي، والتركيز سيكون على ثلاثة ملفات أساسية، بدءا بأزمة النزوح وارتباطها بأفق الحل في سوريا والرؤية الاميركية لمعالجتها، مرورا بدعم الجيش اللبناني في معاركه ضد الارهاب، وصولا الى ملف العقوبات على "حزب الله" وانعكاسها على الاقتصاد اللبناني"، مشيرا الى أن الرئيس الحريري لن يتطرق الى الملف من منطلق الدفاع عن أنشطة "حزب الله" بل للتخفيف من وطأة العقوبات على لبنان".

ولفت الى أن "موعد بدء معركة جرود عرسال غير مرتبط بزيارة الحريري الى واشنطن، فحزب الله لا يسيّر معاركه بهذا الشكل بل استنادا الى التوقيت الايراني"، مشيرا الى أن "الحزب يحاول تثبيت وقائع عسكرية وجغرافية جديدة على الحدود اللبنانية لجعلها مقر نفوذ إيراني ما يعطيه نقاط قوة في المفاوضات الدولية في المرحلة المقبلة".  وبالنسبة لما كُشف على طاولة مجلس الوزراء من شح كبير في المساعدات التي يتوجب على المجتمع الدولي تأمينها للنازحين، قال "منذ 2017 لم يدفع سوى 9% من الالتزامات الدولية تجاه النازحين، اضافة الى نحو 41% من السنة الماضية لم تدفع كذلك"، مشيرا الى أن "الوضع خطير ويجب دق ناقوس الخطر، والكارثة ستطال النازحين واللبنانيين على السواء". وعن موقع لبنان في الخطط الدولية حول اعادة اعمار سوريا، اعتبر أن "لبنان سيكون دولة ممر لاعادة الاعمار، ولكن هذا الطرح لا يزال بعيد المنال، وترجمته على أرض الواقع مرتبطة بأمرين، إما تغيير النظام وهو أمر بات مستبعدا، أو تقسيم سوريا الى مناطق نفوذ".

 

قبل الطعن وفي انتظار رد عون... الكتائب إلى الشارع غدا/الصايغ: المعركة ضد الضرائب مستمرة مهما كان الثمــن/لبكي: اللبنانيون "أحسوا بالسخن" وندعو إلى رد القــانون

المركزية/22 تموز 2017/ليس في المشهد المحلي ما يشي بأن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل سيوفر أي وسيلة متاحة لرفع الصوت احتجاجا على الرزمة الضرائبية الجديدة، بوصفها جريمة ترتكب في حق الشعب والاقتصاد اللبنانيين. فبعدما قفز نواب الأمة فوق اعتراض الجميل في ساحة النجمة على الاجراءات الجديدة، وجه رئيس الكتائب نداء إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لرد هذا القانون، معولا على رفضه إقرار السلسلة قبل تأمين ايرادات الموازنة. وفي انتظار الرد الرئاسي، وقبل اللجوء إلى الطعن أمام المجلس الدستوري، يبدو أن الجميل أعطى بعدا جديدا لمعارضته، حيث يعود أنصاره إلى الشارع غدا احتجاجا على الضرائب، بعدما نجحت التجربة السابقة في فرملة الاندفاعة السياسية نحو الضرائب. وفي شرح لأسباب العودة إلى الشارع، أكد نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ لـ "المركزية" "أننا سنقوم بواجباتنا حتى النهاية، إلى أن تصبح السلسلة نافذة، لأن عندها سننتقل إلى مرحلة أخرى. لكن هذا لا ينفي أن المعركة مستمرة وواضحة، أيا تكن الأثمان التي قد نتكبدها".

وشدد الصايغ على "أننا نريد أن نواصل إعطاء الأمل للناس، غير أنه لا يجوز تصوير ما جرى إنجازا لأنه لا يحتمل. السلسلة حق للناس، لكن يجب حماية الاقتصاد، علما أن أثر الضرائب سيطال أولا الأسعار، لا سيما الضريبة على القيمة المضافة التي ستصيب جميع الناس، بدليل أن ارتفاع الأسعار بدأ منذ الآن، أي قبل نشر القانون في الجريدة الرسمية"،لافتا إلى "سلة تحفيزات يجب أن تضخ في الاقتصاد لمواكبة إجراء من هذا النوع، لأن الطريقة التي أقرت فيها الضرائب تؤدي إلى جمود الاقتصاد، ما يفسر ضرورة الاجراءات التحفيزية التي تتيح للناس الحفاظ على مستوى معقول من الاستهلاك، لتعزيز النمو الاقتصادي. كل هذا يدفعني إلى القول إن الزيادة التي أقرت تضرب من خلال الضرائب التي أقرت".

وختم الصايغ مؤكدا "أننا لسنا ضد إقرار السلسلة لكننا ضد تمويلها من الضرائب العشوائية، علما أن المجلس النيابي لم يتخذ أي إجراءات لوقف الهدر والفساد الذي ينخر الدولة لأنه يمول صناديقهم السوداء".

لبكي: وفي ما يتعلق بتفاصيل التحرك المقرر غدا، بدعوة من مصلحة طلاب الكتائب، أوضح رئيس المصلحة أنطوني لبكي لـ"المركزية" "أننا سنتجمع عند مدخل مجلس النواب لجهة بلدية بيروت، للمطالبة بالرجوع عن "المصيبة" التي قام بها النواب بإقرار الضرائب". وأشار إلى أن "من المقرر أن يشارك في هذا التحرك، حزب الوطنيين الأحرار والحزب الشيوعي، ومجموعات من المجتمع المدني، علما أن الدعوة عامة". وعن جدوى التحرك ضد ضرائب أقرت بشبه اجماع سياسي، أكد أن "علينا أن نستمر في المحاولة لتوعية الشعب اللبناني، علما أن رئيس الجمهورية أدلى بتصريح مناقض لكلام وتصويت أعضاء كتلته في مجلس النواب. وتماما كما دعا النائب سامي الجميل رئيس الجمهورية إلى رد القانون سنقوم بالأمر نفسه، على وقع التحذيرات المتتالية التي يطلقها خبراء اقتصاديون من العواقب الوخيمة للضرائب"، لافتا إلى أن "بعد صدور القانون، أعتقد أن اللبنانيين "أحسوا بالسخن"، لاسيما أن رفع الضرائب سينعكس على كل قطاعات الحياة، لا سيما لجهة الأقساط، وسواها.  وفي ما يخص الطعن الذي تعد له الصيفي، أعلن لبكي أن "كتلة الكتائب تعمل على الطعن في مجلس النواب، وتحاول تأمين تواقيع 5 نواب، إلى جانب نوابنا الخمسة، علما أن الطعن غير ممكن قبل نشر القانون في الجريدة الرسمية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

خلية العبدلي.. ورقة أخرى تسقط من أجندة إيران التخريبية

محمد عباس ناجي/العرب/23 تموز/17

قطع أذرع إيران في الكويت

رغم أن دولا خليجية وعربية عديدة سبق أن اتخذت قرارات بقطع أو تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران بسبب تدخلها في شؤونها الداخلية، إلا أن الإجراءات التي اتخذتها الكويت في 20 يوليو الجاري، على خلفية الحكم الذي أصدرته محكمة التمييز في القضية التي تعرف إعلاميا بـ”خلية العبدلي” كان لها وقع خاص على إيران.ولم تكتف الكويت بتخفيض عدد الدبلوماسيين العاملين في السفارة الإيرانية وإغلاق مكاتبها الفنية، بل قامت بتجميد أيّ نشاطات تتعلق باللجان المشتركة بين البلدين، وهو ما ردت عليه طهران بنفي الاتهامات الموجهة إليها في تلك القضية واستدعاء القائم بالأعمال الكويتي لتأكيد احتفاظها بحقها في الردّ بالمثل على تلك الإجراءات، مع محاولة ربطها بصراعها الإقليمي مع السعودية، بهدف خلط الأوراق والتغطية على الأسباب الحقيقية.

يعود التأثير المتوقع لتلك الإجراءات على إيران لاعتبارات عديدة ترتبط بالعلاقات الخاصة التي حرصت الكويت على تأسيسها مع طهران في إطار سياسة متوازنة فرضها موقعها القريب من قوى إقليمية كبرى، فضلا عن الظروف الدولية التي باتت تضفي أهمية خاص على مكافحة الإرهاب، إلى جانب تزامن تلك القرارات مع استمرار الأزمة بين قطر ودول المقاطعة (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، والتي يختلف فيها موقع كل من الكويت وإيران، باعتبار أن الأولى تمارس دور الوسيط، فيما تمثل الثانية الظهير الذي تستند إليه الدوحة في مواجهة ضغوط قرارات المقاطعة.

تراكمات سلبية

سعت الكويت باستمرار إلى الحفاظ على مستوى متقدم من العلاقات مع طهران مقارنة بدول خليجية أخرى، خاصة في مرحلة ما بعد اندلاع حرب الخليج الثانية، رغم التراكمات السلبية للممارسات التي ارتكبتها إيران خلال الفترة السابقة وتسببت في تهديد أمن ومصالح الكويت بشكل كبير.

وبدا ذلك جليا خلال أزمة الاعتداءات الإيرانية على مقار السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد في بداية يناير 2016. واكتفت الكويت بسحب سفيرها من طهران، في حين قررت السعودية والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية معها.

كما أنها بذلت جهودا حثيثة من أجل القيام بدور الوسيط بين إيران ودول مجلس التعاون، وقام المساعد الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد بزيارة إلى طهران ولقاء الرئيس حسن روحاني في 25 يناير الماضي.

وانصبّ النقاش حول سبل تقليص حدة الاحتقان في العلاقات بين طهران ودول المجلس. وكان لافتا أيضا أن الكويت هي آخر دولة خليجية قام الرئيس روحاني بزيارتها في 16 فبراير 2017.

الإجراءات التي اتخذتها الكويت تشير إلى أن التهديدات التي تفرضها ممارسات إيران وصلت إلى درجة لا يمكن التزام الصمت تجاهها أو عدم الرد عليها، على غرار ما حدث قبل ذلك.

كما أن الكويت وجدت من الدلائل ما يعزز ضلوع إيران في تأسيس ما يسمّى بـ”خلية العبدلي” في أغسطس 2015 واختفاء بعض المتهمين فيها، وربما نقل عدد منهم إلى داخل أراضيها، بشكل دفعها إلى توجيه رسالة تحذير قوية لطهران عبر تلك الإجراءات.

تكتسب هذه الخطوات أهمية خاصة أيضا لجهة توقيتها، لأنها جاءت في مرحلة تتصاعد فيها الاتهامات الموجهة إلى إيران بدعم الإرهاب وتهديد أمن واستقرار بعض دول المنطقة.

الإجراءات التي اتخذتها الكويت تشير إلى أن التهديدات التي تفرضها ممارسات إيران وصلت إلى درجة لا يمكن التزام الصمت تجاهها أو عدم الرد عليها

وسبق أن ضبطت السلطات البحرينية أكثر من خلية إرهابية مرتبطة بإيران. وأحبطت في 8 فبراير الماضي عملية تهريب مطلوبين في قضايا أمنية من سجن “جو” عبر قارب إلى إيران، وهو ما يبدو أنه دفع شخصيات عديدة في الكويت إلى الربط بينه وبين اختفاء بعض المتهمين في قضية العبدلي من خلال محاولة تكرار التجربة ذاتها، بينما أنهت النيابة العامة بالسعودية في 17 يوليو الحالي، ملف التحقيق مع مواطنين بتهمة التجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإيرانية. تزامن الموقف الكويتي مع تصاعد حدة الضغوط الدولية على إيران، فقد اتهم التقرير السنوي الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية في 19 يوليو الجاري إيران بأنها ما زالت الدولة الأولى الراعية للإرهاب على المستوى العالمي. ووسعت الإدارة الأميركية من نطاق عقوباتها المفروضة ضد إيران لتشمل إلى جانب برنامج الصواريخ الباليستية دورها في التوترات الإقليمية.

واستهدفت وزارة الخزانة الأميركية في عقوباتها الأخيرة 18 كيانا وشخصا اتهمتهم بدعم أطراف إيرانية غير قانونية ونشاط إجرامي عابر للحدود. ويفرض إقدام الكويت على تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي في هذا التوقيت المزيد من الضغوط الإقليمية والدولية التي تتعرض لها إيران. ويضع عقبات جديدة أمام محاولات الترويج لدورها المزعوم في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، خاصة بعد انتهاء معركة الموصل. وتسعى إيران إلى تحويل ملف الحرب ضد الإرهاب لمحور توافق محتمل مع الدول الغربية، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية، رغم التصعيد المستمر بين الطرفين.

تصعيد ولكن.. الواقع أن الكويت ليست في وارد رفع مستوى التصعيد ضد إيران إلى درجة غير مسبوقة، إلا في حالة إذا أمعنت الأخيرة في تهديد أمنها واستقرارها. فقد بدا لافتا أن السلطات منحت الدبلوماسيين الإيرانيين الذين طلبت مغادرتهم مهلة 45 يوما، بشكل ربما يشير إلى أنها تبدو عازفة عن استفزاز طهران.

وسارعت إلى نفى الأنباء التي أوردتها وسائل إعلام إيرانية وزعمت فيها أن السلطات الكويتية طلبت من السفير مغادرة البلاد خلال تلك المهلة.

واتخذت السلطات قراراتها بعد نحو شهر من صدور حكم محكمة التمييز، في 18 يونيو الماضي، ما يعني أنها تعرضت، على ما يبدو، لضغوط برلمانية وشعبية قبل أن تتخذ قراراتها الأخيرة، خاصة بعد أن تم توجيه انتقادات لوزارة الداخلية عقب فرار بعض المتهمين في القضية أو “المتوارين عن الأنظار” حسب ما جاء في البيان الذي صدر عن الوزارة والذي سبق القرارات الدبلوماسية الأخيرة بيوم واحد.

ويبدو أن الحكومة ستحرص على وضع حدود لمناقشة القضية على الساحة الداخلية، لأن ذلك ربما يؤدي إلى تصعيد حدة التوتر الداخلي وتكريس الاستقطاب الطائفي الذي تعتبر العلاقات مع طهران أحد أهم محاوره، في وقت تواجه فيه الكويت تحديات لا تبدو هينة.

إذ لا يمكن استبعاد تعرض الكويت من جديد لعمليات إرهابية، على غرار تلك التي وقعت في 26 يونيو 2015، خاصة بعد انتهاء العمليات العسكرية في مدينة الموصل بهزيمة داعش، وتصاعد حدة الضغوط المفروضة على التنظيم في مدينة الرقة بشكل قد يدفع عناصر التنظيم إلى محاولة تنفيذ هجمات جديدة في مناطق ودول مختلفة للرد على خسائره في كل من العراق وسوريا. وهنا ربما تكون الكويت إحدى تلك الدول باعتبارها ضمن الخارطة التي تصورها داعش لدولته المزعومة خلال بداية سيطرته على مناطق واسعة شمال العراق في يونيو 2014.

كما أن إيران نفسها قد يكون لها دور في ما يمكن أن تتعرض له الكويت من مخاطر وسط التهديدات التي وجهتها ميليشيات الحشد الشعبي العراقية الموالية لإيران إلى الكويت في 9 فبراير الماضي. ويتولى أبومهدي المهندس منصب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، واتهمته السلطات الكويتية في عامي 1983 و1985 بالضلوع في مهاجمة السفارتين الأميركية والفرنسية ومحاولة اغتيال الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح بسبب الموقف الكويتي من الحرب العراقية-الإيرانية. كما أن توسيع نطاق الجدل الداخلي حول القضية ربما يفرض تداعيات سلبية على دور الوساطة الذي تقوم به الكويت لتسوية الأزمة بين قطر ودول المقاطعة، خاصة أن هذا الجدل قد يمتد، في حالة تصاعده، إلى علاقات الكويت مع طرفي الأزمة، فضلا عن أن الأزمة نفسها قد تتحول إلى أحد محاور هذا الجدل الإقليمي، وهو احتمال تسعى الكويت دون شك إلى تجنبه.

*رئيس تحرير دورية مختارات إيرانية

 

بومبيو، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه): كسر الهلال الإيراني هدفنا... والأسد دمية طهران

الشرق الأوسط/22 تموز/17/اتهم مايك بومبيو، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، إيران بانتهاج «سياسة توسعية» هدفها الهيمنة على الشرق الأوسط، مؤكداً عزم إدارة الرئيس دونالد ترمب على التصدي لها. وفي حوار استضافه معهد أسبن للأمن أول من أمس، شدد بومبيو على أن واشنطن لا تعتبر أن سوريا يمكن أبداً أن تكون دولة مستقرة إذا بقي رئيس النظام بشار الأسد على رأسها، معتبراً أن الأسد بات «دمية في أيدي الإيرانيين». وسئل عن «الهلال الشيعي من طهران إلى بيروت»، فأجاب: «(حزب الله) أحد الأمثلة على استخدام الإيرانيين قوى بالنيابة عنهم لتحقيق أهدافهم التوسعية وأن يصبحوا القوة المهيمنة في الشرق الأوسط. لكن (حزب الله) ليس وحيداً. لدى الإيرانيين وكلاء في اليمن. لديهم وكلاء في العراق تتزايد قوتهم يوماً بعد يوم». وأضاف: «هذه الإدارة أمام مهمة رد هذا التنامي، ونعمل على تحقيق ذلك». وأقر بومبيو بأن «هناك أعداء آخرين للولايات المتحدة في سوريا (غير «داعش» وإيران). وتحاول الولايات المتحدة العمل مع روسيا من أجل التعاطي مع هذه المسألة... ولكن ليس لدينا المصالح نفسها التي لروسيا في سوريا». ويأتي كلام بومبيو بعد أسبوع من هدنة الجنوب السوري التي توصلت اليها واشنطن مع موسكو.

 

أمير قطر يعلن إجراءات اقتصادية... ومستعد لـ {تسوية}

الشرق الأوسط/22 تموز/17/أعلن الشيخ تميم آل ثاني أمير دولة قطر، أمس, مجموعة إجراءات اقتصادية لمواجهة تداعيات أزمة بلاده, مؤكداً جاهزيته لـ {تسوية} مع الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب التي أعلنت مؤخراً مقاطعتها للدوحة واتهامها برعاية وتمويل منظمات إرهابية.

وأقر الشيخ تميم عدداً من الإجراءات الاقتصادية من بينها تخصيص عائدات الغاز من الاكتشافات الجديدة للاستثمار. كما أقر بوجود خلافات مع مجلس التعاون الخليجي بشأن سياسات الدوحة الخارجية، مؤكداً أن قطر جاهزة للحوار مع الدول الأربع لتسوية كل القضايا. كما أقر الشيخ تميم في كلمة مسجلة له هي الأولى منذ اندلاع الأزمة مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بحجم تأثير المقاطعة والألم والمعاناة التي سببها ما وصفه بـ«الحصار». وعلى الرغم من أن أمير قطر أشار إلى أن بلاده مستعدة لحل يقوم على ما سماه «مبدأي احترام السيادة والابتعاد عن الإملاء»، فإنه اشترط أن يتضمن أي حل التزاماً بعدم مساءلة بلاده مجدداً. وبالنسبة إلى الإرهاب الذي تُتهم بلاده بدعمه، قال الشيخ تميم إن «قطر تكافح الإرهاب بلا هوادة ودون حلول وسط». وأضاف: «نختلف مع البعض بشأن مصادر الإرهاب». وكانت الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطعت علاقاتها مع قطر، نتيجة دعمها للإرهاب، وأعلنت عن أسماء وكيانات إرهابية، معظمها في قطر، تعمل على الترويج للإرهاب.

 

الجيش المصري يقتل 30 «تكفيريا» في سيناء

الشرق الأوسط/22 تموز/17/أعلن الجيش المصري اليوم (السبت) مقتل 30 «تكفيريا» خلال عملية عسكرية بدأت قبل أربعة أيام في شبه جزيرة سيناء بمشاركة سلاح الجو والشرطة. وأكد بيان عسكري أنه «في إطار جهود القوات المسلحة في تمشيط مناطق مكافحة النشاط الإرهابي وملاحقة العناصر التكفيرية (...) تمكنت قوات من الجيش الثاني الميداني والشرطة من قتل 30 تكفيريا شديدي الخطورة والقبض على خمسة آخرين». كما أكد «تدمير 12 عربة دفع رباعي تستخدمها العناصر التكفيرية لاستهداف قواتنا وتدمير أربع عربات مفخخة قبل استهدافها المراكز الأمنية». والمناطق التي تمشطها القوات الأمنية هي «مدن العريش والشيخ زويد ورفح» بحسب المصدر. وختم البيان، مشيراً إلى «مواصلة قوات إنفاذ القانون استكمال عملياتها للقضاء على باقي البؤر الإرهابية واقتلاع جذور الإرهاب بشمال سيناء». وتحاول مصر جاهدة القضاء على مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي والمتمركزين في شبه جزيرة سيناء وغيرهم من المجموعات المسلحة الأصغر التي نشطت وبرزت بعد أن عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان عام 2013. وقتل مسلحو «داعش» 21 جنديا على الأقل في هجوم بسيارات مفخخة على إحدى نقاط تمركز الجيش المصري في جنوب مدينة رفح بشمال سيناء في السابع من يوليو (تموز) الحالي. وتضيق السلطات المصرية الخناق على الجماعات المتطرفة والمسلحة بعد سلسلة من الاعتداءات في وادي النيل وشبه جزيرة سيناء.

 

مصر تفتتح أكبر قاعدة عسكرية بالشرق الأوسط وأفريقيا/الرئيس السيسي وعدد من أمراء وسفراء الدول العربية شهدوا تدشين قاعدة «محمد نجيب»

الشرق الأوسط/22 تموز/17/رفع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (السبت)، علم القوات المسلحة المصرية على قاعدة «محمد نجيب العسكرية» بمدينة الحمام غرب الإسكندرية (شمال). وتعد قاعدة محمد نجيب العسكرية أضخم قاعدة عسكرية برية في الشرق الأوسط وأفريقيا، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. وشارك في الاحتفال كل من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات، والأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد نائب ملك البحرين، والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي. وقام الرئيس السيسي وضيوف مصر من الأشقاء العرب المشاركين في افتتاح قاعدة «محمد نجيب» العسكرية باستعراض القوات المصطفة بأرض طابور العرض. وقد قام الرئيس السيسي وضيوف مصر بتحية المواطنين الموجودين بأرض الاحتفال.

كما حضر الاحتفال رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة. ويتضمن الاحتفال تخريج دفعات جديدة من الكليات والمعاهد العسكرية للقوات المسلحة المصرية. وتضم قاعدة محمد نجيب العسكرية 1155 مبنى ومنشأة، كما قامت الهيئة الهندسية العسكرية التابعة للقوات المسلحة بتطوير وتوسعة الطرق الخارجية والداخلية بالقاعدة بطول (72 كلم)، منها وصلة الطريق الساحلي بطول (11.5 كلم)، وطريق البرقان بطول (12.5 كلم)، ووصلة العميد بطول (14.6) كلم، والباقي طرق داخل القاعدة بلغت (18 كلم)، مع إنشاء أربع بوابات رئيسية وثماني بوابات داخلية للوحدات. واشتملت الإنشاءات الجديدة على إعادة تمركز فوج لنقل الدبابات يسع نحو 451 ناقلة حديثة لنقل الدبابات الثقيلة من منطقة العامرية. ولتحقيق منظومة التدريب القتالي تم إنشاء 72 ميداناً متكاملاً شملت مجمعا لميادين التدريب التخصصي وميادين رماية الأسلحة الصغيرة، ومجمعاً لميادين الرماية التكتيكية الإلكترونية باستخدام أحدث نظم ومقلدات الرماية، كذلك تطوير ورفع كفاءة وتوسعة منصة الإنزال البحري بمنطقة العُميد. وامتدت الإنشاءات الحديثة داخل القاعدة لتشمل قاعة للمؤتمرات متعددة الأغراض تسع 1600 فرد ملحق بها مسرح مجهز بأحدث التقنيات ومركز للمباريات الحربية، ومعامل للغات والحواسب الآلية ومتحف للرئيس الراحل محمد نجيب، كذلك إنشاء مسجد يسع لأكثر من 2000 مصل. وتضم القاعدة قرية رياضية تضم صالة رياضية مغطاة وملعب كرة قدم أوليمبيا وناديا للضباط وآخر لضباط الصف مجهزين بحمام سباحة و6 ملاعب مفتوحة وملاعب لكرة السلة والطائرة واليد.

 

الإعدام لـ28 متهماً في قضية اغتيال النائب العام المصري/جنايات القاهرة عاقبت 15 آخرين بالمؤبد و23 بالسجن المشدد

الشرق الأوسط/22 تموز/17/عاقبت محكمة جنايات القاهرة اليوم (السبت) 28 متهما بالإعدام و15 بالسجن المؤبد و8 بالسجن المشدد 15 عاما و15 بالسجن المشدد 10 سنوات في قضية اغتيال النائب العام هشام بركات. وكانت المحكمة قد أحالت أوراق 30 متهما الشهر الماضي إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي في الحكم بإعدامهم. وحوكم 51 متهما حضوريا. ويحق لمن صدر عليهم الحكم حضوريا الطعن على الحكم أمام محكمة النقض وهي أعلى محكمة مدنية مصرية.

 

ترمب يعتمد أوراق خالد بن سلمان سفيراً للسعودية في واشنطن

الشرق الأوسط/22 تموز/17/استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في البيت الأبيض، أمس، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز السفير السعودي الجديد في واشنطن، وذلك لاعتماد أوراقه سفيراً رسمياً لدى الولايات المتحدة الأميركية. ويعتبر بعض المحللين في الأوساط السياسية الأميركية أن وجود السفير «الأصغر عمراً» في واشنطن دليل على رغبة المملكة العربية السعودية في تعزيز علاقتها بالإدارة الأميركية الجديدة، وذلك خلافاً لما كانت عليه من قبل مع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، لافتين إلى أهمية العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، مستشهدين بزيارة الرئيس ترمب إلى السعودية كأول رحلة خارجية له.

وتتأهب الأوساط الدبلوماسية والسلطات الأميركية في العاصمة واشنطن إلى التعرف أكثر وعن كثب على الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز السفير الذي سبقته سمعته إلى العاصمة الأميركية، قبل أن تهبط طائرته في مطار قاعدة أندروز الجوية في واشنطن الخميس 13 يوليو (تموز).

وبدا من خلال ظهور الأمير خالد بن سلمان ومشاركته في اجتماع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي، الأسبوع الماضي، اهتمامه الشديد بصناعة الفارق في العلاقة بين البلدين، وذلك من خلال التقاط عدسة وكالة الأنباء السعودية له وهو يدوّن ملاحظات الاجتماع، إضافة إلى مشاركته اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع في الأزمة مع قطر مع الوزير تيلرسون، وحضور قمة الرياض الإسلامية - الأميركية أيضاً. ويعد الأمير خالد بن سلمان الذي حصل على شهادة البكالوريوس في علوم الطيران من كلية الملك فيصل الجوية، وواصل تعليمه في الولايات المتحدة لينال من جامعة هارفارد شهادة «كبار التنفيذيين في الأمن الوطني والدولي». كما درس الحرب الإلكترونية المتقدمة في باريس، وبدأ العمل على دراساته العليا في جامعة جورج تاون للحصول على درجة الماجستير في الآداب في تخصص الدراسات الأمنية، ولكن تم تعليق دراسته نظراً لمهام عملية مختلفة، وذلك قبل تعيينه سفيراً للمملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة. وانضم الأمير خالد بن سلمان إلى كلية القوات الجوية الملكية السعودية عند تخرجه من كلية الملك فيصل الجوية، وبدأ مسيرته المهنية في الطيران على طائرتي «تيكسان6» و«تي - 38» في قاعدة كولومبوس الجوية في ميسيسبي، ثم بدأ بعد ذلك برنامج طيران على طائرة «إف - 15 إس»، وعُيّن ضابط استخبارات تكتيكياً إلى جانب مهنته كطيار لطائرة «إف - 15 إس» في السرب الثاني والتسعين التابع للجناح الثالث في قاعدة الملك عبد العزيز في الظهران. وقد تدرب الأمير خالد كطيار مقاتل بإجمالي يقارب 1000 ساعة طيران، وقام بمهام جوية ضد تنظيم داعش كجزء من التحالف الدولي. كما قام بمهمة في أجواء اليمن كجزء من عملية عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل. وفيما يخص خدمته في سلاح الجو السعودي، فقد كُرم الأمير خالد بشكل كبير، بما في ذلك منحه نوط درع الجنوب، ونوط المعركة، ونوط الإتقان، ونوط سيف عبد الله. وتدرب الأمير خالد بشكل مكثف مع الجيش الأميركي في كل من الولايات المتحدة والسعودية، بما في ذلك التدرب بقاعدة نيليس الجوية في ولاية نيفادا. بينما أجبرته إصابة في ظهره على التوقف عن الطيران، فعمل ضابطاً في مكتب وزير الدفاع. وعُين الأمير خالد في مكتب وزير الدفاع بعد انتهاء مهام الطيران. وأصبح بعد ذلك مستشاراً مدنياً رفيع المستوى في وزارة الدفاع السعودية عند انتهاء خدمته العسكرية. وفي أواخر عام 2016، انتقل الأمير إلى الولايات المتحدة وعمل مستشاراً في سفارة السعودية لدى الولايات المتحدة، قبل صدور أمر ملكي بتعيينه سفيراً للسعودية لدى أميركا، ليصبح السفير العاشر لبلاده لدى الولايات المتحدة منذ عام 1945. وتأتي الأزمة القطرية، ومتابعة المصالح السعودية في أميركا، وملف «جاستا» من أبرز الملفات والقضايا على طاولة السفير الجديد، إضافة إلى مواصلة تعزيز الشراكة مع المؤسسات الأميركية الحكومية المختلفة كالكونغرس بشقيه الشيوخ والنواب، والشركات الأميركية الأخرى التي هي أيضاً من الأولويات التي يعنى الأمير خالد بمتابعتها.يذكر أن الدبلوماسية السعودية بدأت عملها في الولايات المتحدة الأميركية بعد الحرب العالمية الثانية في عام 1945، وتناوب على منصب السفير عشرة سفراء هم: أسعد الفقيه، وعبد الله الخيّال، وإبراهيم السويل، وعلي رضا، وفيصل الحجيلان، والأمير بندر بن سلطان، والأمير تركي الفيصل، وعادل الجبير، والأمير عبد الله بن فيصل بن تركي، وأخيراً الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز.

 

تحذيرات من تحرير قوات النظام والميليشيات الموالية له/هل يصب الاتفاق الأميركي الروسي في صالح إيران وحزب الله؟

جواد الصايغ/ايلاف/22 تموز/17/توصلت واشنطن وموسكو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، وذلك عقب اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين في المانيا. ونقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين قولهم "إن حليفي الولايات المتحدة الاميركية، الأردن واسرائيل (يتقاسمان الحدود الجنوبية مع سوريا)، سيشاركان في الاتفاق ايضًا". وبالتزامن مع الحديث عن هذا الاتفاق، خرجت أصوات من العاصمة واشنطن، تحذر من إمكانية ان يصب وقف اطلاق النار في صالح حزب الله وايران. وفي الوقت الذي رحب وليد فارس، مستشار حملة ترمب الانتخابية للشرق الاوسط، باتفاق وقف النار باعتباره امرًا ضروريًا لمساعدة المدنيين واللاجئين، حذر في الوقت نفسه من ان يعود هذا الاتفاق بالنفع على المحور الايراني - السوري. وقال فارس في تصريح لـ"إيلاف" إن "وقف إطلاق النار هذا سيفيد الإيرانيين وحزب الله ونظام الأسد على نطاق واسع. ومن شأنه مثلا تحرير المزيد من القوات المنضوية في محور (إيران-حزب الله الأسد) للانتقال إلى الجنوب الشرقي والضغط من أجل السيطرة على الأراضي وصولا إلى الحدود العراقية". وأمل فارس أن تفرض واشنطن وموسكو وقف إطلاق نار مماثلًا في الجنوب الشرقي لوقف التحركات البرية التي تقودها إيران. وتتواجد قوات أميركية في شرق سوريا، حيث تقدم دعمًا لقوات سوريا الديمقراطية التي تخوض معركة تحرير الرقة ضد تنظيم داعش. وتحاول قوات النظام السوري، بمعاونة مقاتلي حزب الله والمجموعات الايرانية، الوصول الى محافظة دير الزور المحاذية للحدود العراقية.

http://elaphjournal.com/Web/News/2017/7/1156787.html

 

الكويت أول دولة خارج لبنان مارس فيها حزب الله إرهابه

دبي - قناة العربية/22 تموز/17/كشفت مصادر إعلامية عن تسلم وزارة الخارجية اللبنانية رسالة من نظيرتها الكويتية تطالبها فيها بتحمل مسؤولياتها إزاء ميليشيا #حزب_الله اللبناني التي تعتبر جزءاً من النسيج السياسي اللبناني حفاظاً على العلاقات بين البلدين، وذلك بعد أن أقر القضاء الكويتي ضلوع حزب الله في التخابر والتمويل ودعم خلية العبدلي الإرهابية. ولم يكن تورط حزب الله اللبناني في قضية العبدلي سوى حلقة من مسلسل يمتد لعقود، شهدت الكويت خلالها عدداً من الاعتداءات والهجمات والمحاولات الهادفة لزعزعة أمنها عبر الأذرع والأدوات الإيرانية الإرهابية. كما كانت أول دولة خارج لبنان تمارس فيها ميليشيا حزب الله إرهابها. وهزت #الكويت في ديسمبر عام 1983 سلسلة تفجيرات متزامنة استهدفت منشآت حيوية كان بينها مطار الكويت الدولي، ومصفاة نفط رئيسية، إضافة إلى سفارتي كل من الولايات المتحدة وفرنسا، اتضح لاحقاً مسؤولية تنظيمين مرتبطين بـ #إيران فيها، هما حزب الدعوة العراقي وجماعة مرتبطة حينها بحزب الله الذي كان قيد التشكل. كما تعرضت طائرة كويتية للاختطاف بعد عام من قبل أربعة لبنانيين، أجبروها على تغيير مسارها إلى طهران، مطالبين بالإفراج عن عدد ممن اعتقلتهم الكويت لضلوعهم في التفجيرات، وبينهم مصطفى بدر الدين، أحد أبرز قياديي حزب الله لاحقاً.

كذلك تعرض أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح منتصف العام 1985 لمحاولة اغتيال بسيارة مفخخة، كان خلفها حزب الدعوة العراقي الموالي لإيران، ومنفذها أبو مهدي المهندس، أبرز قياديي ميليشيات الحشد الشعبي حالياً، فيما اختطف مسلحون لبنانيون من حزب الله طائرة كويتية أخرى قادمة من بانكوك في نيسان/إبريل عام 1988. وكانت طهران مسؤولة عن تزويد كويتيين بمواد متفجرة لاستهداف طرق مؤدية للحرم المكي عام 1989 فيما عرف حينها بحادثة الحرم الثانية.

 

"غارديان": حصار قطر يُخفي صراعات عائلية

المركزية/22 تموز/17/نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقالا عن الأسباب الخفية للخلافات بين قطر وجيرانها، معتبرةً "ان ما يظهر للناس في ازمة قطر ان الأمر يتعلق بخلافات دبلوماسية بين دول الخليج العربية، لكن الحصار الذي تفرضه السعودية وحليفاتها على قطر منذ 6 اسابيع يُخفي وراءه صراعات عائلية طويلة". ولفتت الى "ان العائلات الحاكمة في السعودية والإمارات تربطها علاقات عائلية قوية، وهذا يعني ان القضايا السياسية هي في الواقع قضايا عائلية ايضا"، وذكرت "ان امير قطر الحالي تميم بن حمد آل ثاني البالغ من العمر 37 عاما، استلم الحكم من والده حمد، عام 2013، لكن هناك من يرى ان حمد هو الذي يُحرّك الخيوط من وراء الستار". واشارت الصحيفة البريطانية الى "ان حمد كان مؤسّس الهوية القطرية الجديدة، ودخل في مواجهات مع السعودية اول مرة في ساحات القتال، على رأس كتيبة من القطريين ضد قوات صدّام حسين، في حرب الخليج منذ 27 عاما، وجنود كتيبة حمد كانوا من بين الكتائب التي اشتبكت مع القوات العراقية في معركة الخفجي عام 1991، وعندما التحقت القوات السعودية حماها جنود "المارينز" الأميركيون من "النيران القطرية الصديقة" التي كانت تسقط عليهم"، معتبرةً "ان الأزمة الحالية تعود جذورها إلى خلافات قديمة". ولفتت الى "ان عائلة آل سعود لها نفوذ واسع وراوبط عائلية في قطر اهمها عائلة العطية. والأمير حمد لم ينشأ في عائلة والده آل ثاني وإنما في عائلة اخواله العطية. لكنه لم يتزوج من عائلة العطية إنما من عائلة آل ثاني. واكبر مساعديه، حمد بن جاسم بن جبر ليس من العطية وإنما من آل ثاني الذي اعتقد ان ربط علاقات مع تيار الإسلام السياسي الصاعد سيضمن الاستقرار لبلده الصغير. وتنبع اصول آل ثاني وآل سعود من نجد التي نشأ فيها التيار الوهابي وكل عائلة تتبنى صيغتها من الوهابية".

 

قلق غربي من تداعيات أزمة الخليج.. و"انكفاءُ" الجامعة العربية محطّ استغراب والمنطقة في مرحلة مفصلية: سباق بين خياري حكــم "العسكر" أو "الاخوان"؟

المركزية/22 تموز/17- فيما لا مؤشرات توحي بقرب رأب الصدع الذي هزّ بقوة "جدار" العلاقات الخليجية – المصرية مع قطر، خصوصا في ظل تباطؤ حركة "الوسطاء" الكويتيين او الغربيين، على خطّ طرفي الازمة، لا تخفي مصادر دبلوماسية غربية قلقها من الخلاف المستمر وتداعياته على البيت الخليجي والعربي من جهة وعلى الوضع في المنطقة ككل والحرب المفتوحة على الارهاب، من جهة ثانية. وتعرب المصادر عبر "المركزية" عن استغرابها لغياب "جامعة الدول العربية" عن التطورات الخطيرة وعدم تحريكها ساكنا لمعالجة الازمة الناشئة حيث التزمت صمتا "ثقيلا" لا يتناسب ودورها الذي يفترض ان يكون "جامعا" لأفراد العائلة العربية، بحسب المصادر، التي تقول ان الكويت اضطلعت بدور الوسيط، الا ان ذلك لا يمنع ان تتحرك "الجامعة" لمساندتها في مسعاها خصوصا بعد أن تعثّر في الأسابيع الماضية وتوقف في شكل شبه تام. ودفعت الصورة العربية – الخليجية المصادر الى حد القول ان "منذ انطلاق الربيع العربي وما رافقه من مواجهات سياسية وميدانية، العرب كقوة موحّدة ومتضامنة، لم تعد موجودة". غير ان المصادر تنصح العرب بالمسارعة الى لمّ شملهم ورص صفوفهم، داعية الى ان تكون مقررات القمة العربية – الاسلامية – الاميركية التي انعقدت في ايار الماضي في الرياض، السقف الذي يلتقي تحته كل أعضاء الجسم العربي، خصوصا انها كانت محط إجماع لدى اقرارها. أما الاستمرار في حال التشتت فلن يرتد على العرب الا سلبا في ظل التقلبات المقبلة الى المنطقة التي يصعب التكهن في طبيعتها مع غياب التصور الغربي الواضح والموحدّ لها. فالى التباينات الاميركية – الروسية الكثيرة، تكشف المصادر أن دولاً غربية وإقليمية وخلافا لادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب تنادي بإسناد السلطة في العالم العربي الى "الاخوان المسلمين" او الى أطراف "دينية" (كالرئيس رجب طيب إردوغان في تركيا) في الوقت الذي تفضّل الادارة الاميركية، أقلّه في الوقت الحاضر، الاستعانة بـ"العسكر" لحل الازمات.  وتشير المصادر الى ان عواصم غربية ترى ان الوضع في تركيا مع الرئيس اردوغان وحكم "العدالة والتنمية" مستقرّ، وقد يكون من الافضل تعميم التجربة التركية في المنطقة، واستنساخها في الدول التي تشهد توترات، فيكون تسليم الحكم الى "الاخوان المسلمين" ومن يدورون في فلكهم، الحل الامثل لاعادة الهدوء اليها. وليس بعيدا، تقول المصادر نفسها إن اسرائيل لعبت دورا في اسقاط حكم "الاخوان" والرئيس محمد مرسي في مصر، بعد أن لمست تنسيقا بينهم وبين ايران أثار قلقها، كما لم يغب هذا التواصل عن عيون الاميركيين الذين سارعوا الى رفع الغطاء عنه ودعم عودة العسكر الى السلطة بشخص الرئيس عبدالفتاح السيسي. وعليه، تتحدث المصادر عن بحث جار حاليا عن شخصية عسكرية تتولى مهمة لملمة الوضع في سوريا في المرحلة المقبلة، تكون قادرة على تحقيق مصالحة وطنية وإعادة الاستقرار الى البلاد. وبعد سرد هذه الوقائع، تقول المصادر "كي لا يكون العرب في موقع المتفرّج والمتلقي فقط لما يُرسم في الخارج لمنطقتهم، فوحدةُ صفّهم أكثر من ضرورية، فهل يلقى هذا النداء آذانا صاغية"؟

 

امــير قطر فـــي اوّل خـــطاب مــــنذ الازمة: مســـتعدون لـــحل يحترم سيادتنا ويبتعد عن الاملاء/نثمّن وساطة الكويت والحملة علينا خططت سلفاً لغايات مبيّتة

المركزية- على وقع استمرار الازمة الدبلوماسية بين قطر ودول خليجية وعربية، وفي اوّل تصريح رسمي له منذ الازمة، اوضح امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "ان بلاده مستعدة لحل يقوم على مبدأي احترام السيادة والابتعاد عن الإملاء"، مؤكداً "ان اسلوب الحصار اساء لجميع دول مجلس التعاون".

وقال في خطاب مساء امس "منفتحون على الحوار لإيجاد حلول للمشاكل العالقة. الحوار يوفّر الجهود العبثية التي تبددها دول في الكيد للأشقاء على الساحة الدولية"، لافتاً الى "ان اي حل يجب ان يكون تعهداً متبادلا والتزاما مشتركا مُلزما للجميع". وشدد على "ان الحملة على قطر خططت سلفا للنيل من سيادة قطر ولتحقيق غايات مبيتة"، موضحاً "ان هناك خلافات بين دول مجلس التعاون في بعض القضايا، لكن قطر لا تحاول فرض رأيها على احد". اضاف امير قطر "نتحدث بعقلانية لتقييم المرحلة التي نمرّ بها وتخطيط المستقبل الواعد". تأثّرنا بروح التضامن التي خيّبت آمال من راهنوا على عكسها لجهلهم بطبيعة شعبنا"، مؤكداً "ان الحياة في قطر تسير في شكل طبيعي منذ بداية الحصار، وان الشعب القطري وقف تلقائيا ويفي شكل عفوي دفاعا عن سيادة وطنه واستقلاله". واذ لفت إلى "ان كل من يقيم على هذه الأرض اصبح ناطقا باسم قطر، عبّر عن اعتزازه بـ"المستوى الأخلاقي الرفيع للشعب في مقابل حملة التحريض والحصار". وتابع "القطريون تميّزوا بالجمع بين صلابة الموقف والشهامة"، وهم اذهلوا العالم بحفاظهم على المستوى الراقي على رغم مما تعرضوا له". واشار الشيخ تميم إلى "ان القطريين تعرّضوا لتحريض غير مسبوق في النبرة والمساس بالمحرمات والحصار"، واعتبر "ان ذلك كان امتحانا اخلاقيا حقيقيا، وحقق مجتمعنا نجاحا باهراً فيه". وقال "اثبتنا اننا نراعي الأصول والمبادئ والأعراف حتى في زمن الخلاف والصراع، واعتقد بعض الأشقاء انهم يعيشون وحدهم وان المال يمكنه شراء كل شيء. لقد تبين لهم انه حتى الدول الفقيرة لديها كرامة وإرادة، والكثير من الدول لا تفضّل المصلحة الآنية على المبدأ والمصلحة بعيدة المدى". وجزم "بان قطر تكافح الإرهاب بلا هوادة ومن دون حلول وسط"، موضحاً "اننا نختلف مع البعض في شأن مصادر الإرهاب، فالدين وازع اخلاقي وليس مصدر إرهاب". ودعا الشيخ تميم إلى "التوقف عن تحميل الشعوب ثمن الخلافات السياسية بين الحكومات"، مضيفاً "لا اريد ان اقلل من حجم الألم والمعاناة الذي سببه الحصار الذي اساء باسلوبه لجميع دول مجلس التعاون وعلى صورتها امام العالم، املاً "في حل الخلافات بالحوار والتفاوض". وتابع "تعرفون جميعا اننا لم نردّ بالمثل، واتحنا لمواطني الدول الأخرى قرار البقاء في قطر، والمجتمع القطري استكشف مكامن قوته في وحدته وإرادته وعزيمته".

واشار الى "اننا مدعوون لفتح اقتصادنا للمبادرة والاستثمار وتنويع مصادر دخلنا وتحقيق استقلالنا وتطوير مؤسساتنا التعليمية"، واستطرد "وجهت الحكومة بالانفتاح الاقتصادي المطلوب، وإزالة العوائق امام الاستثمار. "وجهت بتخصيص عائدات الغاز من الاكتشافات الجديدة للاستثمار من اجل الأجيال القادمة". اضاف "ساعدتنا هذه الأزمة على تشخيص النواقص والعثرات امام تحديد شخصيتنا"، مشدداً على "الحاجة للاجتهاد والإبداع والتفكير المستقل والمبادرات البنّاءة. اهدافنا واقعية، وتقوم على استمرار الروح التي اظهرها القطريون". ولفت الى "ان قطر كسرت احتكار المعلومة بالثورة الإعلامية التي احدثتها وان لا عودة إلى الوراء"، مشدداً على "ان هذه الثورة الإعلامية اصبحت إنجازاً للشعوب العربية كلها". وشكر امير قطر كل من فتح لنا اجواءه ومياهه الإقليمية حين اغلقها الأشقاء"، مثمّناً جهود الوساطة التي يقوم بها امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، التي دعمتها قطر منذ البداية"، ومعبّرا عن تقديره للمساندة الأميركية للوساطة الكويتية والمواقف البنّاءة لكل من المانيا وفرنسا وبريطانيا واوروبا عموما وروسيا". واشاد "بدور تركيا وإقرارها السريع لاتفاقية التعاون الاستراتيجي".واعلن امير قطر "عن التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق، ولا سيما "اهلنا في القدس"، مستنكراً إغلاق المسجد الأقصى، وختم "عسى ان يكون ما تتعرض له القدس حافزاً للوحدة والتضامن بدلا من الانقسام".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من جرود عرسال إلى ساحة الاستغلال

الدكتورة رندا ماروني/22 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57234

بتوقيت غير لبناني، وبأهداف غير لبنانية تحرك حزب الله بأمر من الحرس الثوري الإيراني وبدأت المعركة، بين حزب الله من ناحية بالتكافل والتضامن مع النظام السوري، وجبهة النصرة من ناحية أخرى، أما الجيش اللبناني فهو على الحياد يلعب دور المدافع عن البلدات اللبنانية والنازحين معا، وهو في حال ترقب لأي تسلل إرهابي محتمل، فمشروع الهلال في استكمال، هذا في الجرود العرسالية، أما في ساحة النجمة تتوالى الفصول الاستغلالية، فبين استغلال واستغلال لا يكاد المواطن يصحو من صدمة ليتلقى صدمة أخرى على رأسه تفقده الوعي الحضاري ليشعر أنه فعلا يعيش في غابة، القوي فيها ينحر الضعيف، لا ضوابط أخلاقية ولا قانونية ولا حدود للاستهتار بحقوق الشعب اللبناني في كافة المجالات.

فبعد الإنجاز العظيم لهذا المجلس المتمثل بقانون الانتخابات المقوض للإرادة الشعبية الصحيحة يأتي الإنجاز التالي متمثلا بإقرار مجموعة من الضرائب التي ستضرب الاقتصاد اللبناني كما القدرة الشرائية للطبقة الفقيرة، فلم يمض بعد إلا وقت قصير على الإقرار الضريبي وقبل التوقيع عليه في مجلس الوزراء حتى زادت أسعار بعض السلع بنسبة 100% دون حسيب أو رقيب. إرهاب على الحدود، وإرهاب في الساحة، تهديد في الأمن، وتهديد في الاقتصاد، جشع في جيوب السلطة، وفقر مدقع في جيوب المواطنين، تجاوز للقوانين مشروع ومبسط من الطبقة الحاكمة وقوانين مكبلة للإرادة تفرض على الشعب، إنه عصر الانحطاط الموقع عليه كل من هم في السلطة.

فمن ولاية الفقيه والحرس الثوري وفيلق القدس ووزارة الاستخبارات والأمن الإيراني وحزب الله ترسم الأهداف وتنفذ ميدانيا، ومن الزعماء والمحاسيب والرواقيب والأتباع يساق الشعب اللبناني إلى المسلخ والأغنام تصفق. أمن سياسي مسلوب، وأمن اقتصادي مسلوب، ومسؤولين عاجزين سوى عن الاستقواء على المواطن الأعزل عزاء للرجولة الضائعة.

قرارات فوق قومية عابرة للحدود تنتهك سيادة الدولة وتهدد وجودها وتنحر كيانها، فالمشروع المصاغ ليس بوليف ولا بحليف، إنما هو كيان يتمدد على حساب وجود الكيان اللبناني. وبالرغم من وجود جيش قوي إلا أنه لا يستطيع الحسم نتيجة تشرذم القرار السياسي، فبعكس ما كان يروج له بأن الجيش اللبناني ضعيف لا يستطيع المواجهة وحده وهو بحاجة إلى معين، نقول بأن الجيش اللبناني قادر، إنما القرار السياسي ضعيف نتيجة للحسابات المصلحية والارتباطات الخارجية وغياب المحاسبة الشعبية.

فالجيش اللبناني يلتزم الدفاع عن الأراضي اللبنانية في معركة ليست بمعركته وبتوقيت إيراني، حماية للقرى اللبنانية من عرسال إلى رأس بعلبك إلى القاع ويتخذ تدابير أمنية لمنع تسلل الإرهابيين من المناطق المتداخلة جغرافيا والغير مرسمة الحدود بشكل واضح والمتنازع عليها، كما يقوم بحماية النازحين والذين في أغلبيتهم هم من سكان القلمون وريف حمص، حيث ساهم حزب الله في تهجيرهم نتيجة تواجده في الداخل السوري ومساندته للنظام عسكريا.

وإذا كانت جبهة النصرة التي تشكل إحدى الجيوب الأمنية الواجب الإطاحة بها معروفة الهوية، فإن داعش الساحرة مكتومة القيد لم يعترف أحد بأبوته لها تظهر لتختفي وتختفي لتظهر في معارك وهمية، فليس من المستغرب أن تختفي فجأة بعد إنهاء المعركة التي تدور مع جبهة النصرة في جرود عرسال حيث لم تؤدي المفاوضات بين جبهة النصرة وحزب الله في التوصل إلى انسحاب آمن.

ففي عصر اللاعبين الكبار يساق الصغار وفي المنطقة الوسطى المرسومة من دمشق إلى ريف حمص يحاول النظام الإيراني استعادة ما خسره في جنوب سوريا لتثبيت سيطرته كانطلاقة ضرورية للمواجهة القادمة في التنف حيث يصبح هذا الجزء من الحدود الممر الأساسي بين لبنان سوريا وإيران، فتقاسم النفوذ الدولي من جهة والمشروع الإيراني المتواطئ مع النظام السوري من جهة أخرى يثبتان تقسيم سوريا حيث لم يمانع لافروف بإنشاء مناطق آمنة الأمر الذي ينعكس عمليا تجزئة سوريا إلى عدة مناطق بين آمنة أو تابعة للنظام، كما أن تشبث النظام في البقاء في السلطة يؤدي إلى هذه النتيجة، أي حتمية إقامة مناطق آمنة بدل الانتقال إلى مشروع سياسي جديد يشمل المساحة السورية بأكملها.

لقد أطاح المشروع الإيراني بسوريا الموحدة كما يكاد أن يطيح بكل ما تبقى من مقومات الدولة اللبنانية. فالمشروع الإيراني جنين مشوه هجين يريد الحياة على أنقاض الآخرين وهو مستمر في محاولاته خرق حدود الدول، ووصلها بخريطته المبتغاة فكم ستكلف من معاناة؟

ففي لبنان الأمن منتهك والاقتصاد منهوك والفاعلين والمتواطئين معروفين من جرود عرسال وحتى ساحة الاستغلال.

جرود عرسال

وساحة إستغلال

دولة منكوبة

في وضع إحتلال

نستذكر في الأولى

مشروع الهلال

يمضي قدما

يسعى الكمال

أما في التالية

فنهب وإغفال

لشعب يئن

في حال إهمال

مسلوب الإرادة

من حفنة دجال

يريدون المواطن

رهن الإمتثال

لمشاريع مشبوهة

فحواها إذلال

وبسط سلطة

ووضع أكبال

وقهر شعب

وسجنه إعتقال

أمنه مسلوب

وجيبه مسروق

وحاله حال

فالقصة تحاك

بين حدود

وساحة إستغلال...

 

الجرود.. عنوان جديد لاستنزاف مديد

علي الحسيني/المستقبل/23 تموز/17

جرود عرسال.. عنوان جديد لاستنزاف يقوده «حزب الله» بحق عناصره. الموت هناك مرّة جديدة يُحاصر الشبان ويضعهم أمام خيار أوحد لا مفرّ من الهروب منه. معركة لا تستأهل كل هذا الحشد ولا التجييش ولا حتّى الدعم الاعلامي، لكن الظاهر أن تبريرات الموت مطلوبة اليوم أكثر من أي وقت مضى والإخفاقات المتلاحقة، لا بد أن يُستعاض عنها بإستعراضات واسعة تُشبه تلك التي تحصل في الجرود و«إنجازات» مُصوّرة علّها تُساعد في محو الأوجاع من ذاكرة بيئة لم تشفَ جروحها منذ ستة أعوام. لا صور ولا مشاهد لعناصر تنظيم «داعش» الإرهابي تُبثّ من الجرود. «جبهة النصرة» حالة شاذّة تنتمي بأفكارها وممارساتها إلى الجماعات «الإرهابية»، كما وأن دحرها من الجرود التي احتلتها غدراً يوم شاركت بإعدام وأسر جنود لبنانيين، واجب وطني محصور بيد الجيش وحده، وليس بيد أحزاب تعمل لصالح أجندات خارجية وتتحرّك وفق مصالحها، والشواهد في هذا المجال كثيرة لا مجال لحصرها. لكن كل هذا، لا يُلغي أن ثمة إرهاباً يفوق حجمه «النصرة» وأخواتها، إرهاب قطع رؤوساً ومثّل بجثث وأحرق أحياء وأرسل سيارات مفخّخة إلى كل منطقة في لبنان. إرهاب اسمه «داعش»، لم نلحظ لعناصره صوراً في الجرود، ولم نسمع عن اسمهم لا في مواجهة ولا في عملية فرار فردية أو جماعية. هنا يُطرح أهم سؤال: أين إرهاب «داعش» من معركة «حزب الله»؟. من بوابة الموت وبعد غياب نسبي، يعود «حزب الله» مُجدّداً ليتصدر واجهة حرب ينوب فيها عن النظام السوري. ومن بوابة الأوجاع العريضة، استعاد الحزب خلال اليومين المنصرمين، مشاهد التشييع وتناقل أخبار النعي التي يبدو أنها ستظل ترافق الأهالي وتزيدهم وجعاً خلال المرحلة المقبلةً، على الرغم من محاولات الإطمئنان التي حاول الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، زرعها فيهم يوم أعلن إنسحاب حزبه من الحدود اللبنانية - السورية، قبل أن يعود ويزجّ اليوم بأبنائهم في معركة الجرود خصوصاً وأن أهالي هؤلاء العناصر، كانوا تلقّفوا هذا الإعلان كمقدمة لعودة جميع أبنائهم من الداخل السوري في أقرب وقت مُمكن، فإذا بهم اليوم، يتهيأون لاستقبالهم للمرّة الأخيرة، مع أمنيات للبعض، بأن تكون فعلاً، المرّة الأخيرة.

نهاية الاسبوع المنصرم كانت إلى حد كبير، عنواناً لفظاعة الحرب التي يخوضها «حزب الله» في سوريا وقساوتها لجهة الخسارات المتتالية التي ما يزال يتعرّض لها منذ تدخله في هذه الحرب. هذه المرّة نقل الحزب معركته إلى تماس الداخل اللبناني، فاختار جرود عرسال لتكون شاهدة على همجية الحرب التي يخوضها تحت مسميات متعددة لا يمكن وضعها إلا في خانة الدفاع عن النظام السوري وتثبيت حكمه، ولو على حساب دماء الشعبين السوري واللبناني، ولا همّ إن كانوا أطفالاً أو نساءً أو شيوخاً، فالمهم أن يُستكمل تعبيد طريق «الهلال الفارسي» والوصول عبره عبر «الواجب الجهادي»، في سوريا، ربما إلى «القدس» العالقة على لائحة إنتظار «التحرير». إنغماس «حزب الله» ومشاركته في الحرب السورية التي تأكل من رصيده الشعبي في قلب بيئته، والتي تنعكس في مجالها الأخطر على الوضع اللبناني وخصوصاً في الجرود، يُلاقيه الجيش بكثير من الحزم والحسم على أرض يتكاثر فيها حجم الصراع. عمليات نوعية يرسم من خلالها الجيش مستقبل الجرود وأمنها الموعود على يد عناصر تُعانق جباههم السماء وتُغرس أقدامهم في الأرض فيرسمون طوقاً مُحكماً يلف الخناق حول رقبة الجماعات الإرهابية ويُكبدها خسائر فادحة مع كل طلعة شمس.

وفي موضوع إنخراطه في الويلات المستمرة، يصح الجزم أن «حزب الله» دخل في نفق موت مع عدم وجود نيّة لديه، بالعودة منه. هذا الجزم يُمكن أن يُلمس من خلال خطابات قادة الحزب أنفسهم الذين يعتبرون أن الحرب في سوريا، معركة بين «الخير» و«الشر»، وبما أن الخير برأيهم يتمثّل بالحزب وحلفائه، فهذا يعني ان الشعب السوري مُمثلاً لمحور الشر. وضمن هذا المنطق اللامنطقي، يحاول اليوم ومن خلال معركة الجرود، استعادة أمجاد خسرها منذ أن حوّل أولوياته من الرصد عند جبهة الجنوب بعد انسحاب الإسرائيلي منها، إلى حرب فتحها الجيران كان القتل والتنكيل والسجن من نصيبهم، لذنب أنهم رفعوا الصوت عالياً في وجه جلّادهم. وأحد أوجه المجد الذي يسعى الحزب إلى استعادته اليوم، يتمثل باستبدال جملة تقديم واجب العزاء بـ «التبريكات» وهذا ما فعله نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم خلال زيارته عائلة الفتى محمد مهدي حسّان أبو حمدان، ومثله فعل إعلامه أثناء نقله وقائع تشييع أحد عناصره في الغبيري أمس.

على مدى الأيام الماضية، حشد «حزب الله» مؤسساته الإعلامية وتلك التي تلتزم خياراته. هيّأ كل الظروف لبدء معركته. شيطن عرسال وأهلها ووضعهم في خانة الإرهاب. لاحق «النصرة» لفترة طويلة على طاولات المفاوضات من بلد إلى آخر، وآخرها في جرود عرسال، لكن يبدو ان حصادها لم يأتِ وفق بيدره، فقرّر أن يُعلنها حرباً، علّه يستعيد من خلالها، ثقة كان فقدها في القلمون ودمشق وحلب ومضايا والزبداني. ثقة اهتزت يوم وقف أمام دموع الامهات، عاجزاً عن تبرير مقتل أبنائهن وزجّهم في حرب تحوّلوا فيها إلى وقود تُشعلها المفاوضات وتُخمدها الصفقات. حتّى أن في بيئة الحزب الريفيّة، يُشبّه الأهالي مقتل أبنائهم بالموت العابر للقرى والبلدات، فيزور بيوتهم في كل يوم ليحصد منهم خيرة شبابهم، لكن الحزب يُصرّ على جعل جمهوره يكتوي بنيران حروب يبتكرها هو ويُلاحق شرارتها من مكان إلى آخر ليعود في كل فجر ويزفّ اليهم أخباراً موجعة وروايات مجبولة بالدماء. وآخر الأوجاع، شبّان، أسقطهم «واجب» لم ينصفهم، لا في نعيهم، ولا في إيصال خبر رحيلهم إلى أهل ينتظرون عند عتبات بيوتهم، وجوهاً قد تطل باسمة وقد تصل مُحملة إلى مثواها الأخير. في ملخص معركة جرود عرسال التي فتحها «حزب الله» منذ ثلاثة أيّام، أن قاعة «الحوراء زينب» في الغبيري، عادت لتفتح أبوابها مجدداً، لتستقبل شُبّاناً جدداً سقطوا على جبهة جديدة اسمها «جرود عرسال».

 

زيارة الحريري لواشنطن تُعيد لبنان إلى «خارطة» الاهتمام الأميركي

ثريا شاهين/المستقبل/23 تموز/17

تكتسب زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لواشنطن هذا الإسبوع، أهمية خاصة، نظراً إلى عمق العلاقات اللبنانية - الأميركية، والاهتمام الخاص الذي توليه الإدارات الأميركية المتعاقبة للوضع اللبناني وتفاصيله في شتى المراحل والإستحقاقات. ثم الرغبة التي يبديها الرئيس الحريري من خلال الزيارة في شرح وجهة نظر لبنان في القضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، والإستماع إلى رأي الإدارة الأميركية حيالها. فالرئيس الأميركي كان قد عقد إجتماعاً مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين في ٧ تموز الجاري في هامبورغ، والتقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس في ١٣ الجاري أيضاً.

وأهمية الزيارة تقع تحديداً في توقيتها، حيث تقوم الإدارة الأميركية الحالية برئاسة الرئيس دونالد ترامب بوضع استراتيجيتها الخارجية، الأمر الذي يتيح له وضع لبنان على خارطة الإهتمام الأميركي، وإستكشاف السياسات الأميركية الجديدة واتجاهاتها لا سيما حول المنطقة، وفقاً لمصادر ديبلوماسية واسعة الإطلاع على العلاقات اللبنانية - الأميركية. ومن المعروف أن المشاكل في المنطقة، واللهيب الذي يلف الوضعين السوري والعراقي يضغط على المنطقة بكاملها. لكن الولايات المتحدة ستعبر، بحسب المصادر، على لسان مسؤوليها، ولا سيما الرئيس ترامب، عن الإرتياح الإستقرار الذي يشهده لبنان في كل المجالات السياسي والأمني والنقدي. إذ بحسب المصادر، على الرغم من الإنقسام الداخلي وتأثره بالإنقسام في المنطقة، فإن لبنان حافظ على الإستقرار. ولبنان بالنسبة إلى واشنطن بات ساحة الأمان الوحيدة في المنطقة. فضلاً عن أن لبنان يقوم بإنجازات في مجال مكافحة الإرهاب. ومن الطبيعي أن يكون الأميركيون مهتمون بدعم الإستقرار ويهم واشنطن الإستقرار ليس فقط الأمني، بل الإقتصادي والمالي. والذي يشكل جزءاً من الأمني. ما يستدعي حماية لبنان واقتصاده من اية تداعيات.

وأهمية الزيارة، هي في السعي إلى تمتين العلاقات الثنائية، وفقاً للمصادر، وهي ضرورية ومفيدة في مثل الظروف التي تمر بها المنطقة والعالم. وسيعرض الحريري القضايا التي تهم لبنان، لا سيما دعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية. وسيطالب برفع مستوى التسليح نسبة إلى المخاطر التي يواجهها الجيش والقوى الأمنية في محاربة الإرهاب. ويذكر أن القيمة السنوية التي تخصص للجيش كتجهيزات من الولايات المتحدة تبلغ نحو ١٧٥مليون دولار. وكل يوم تقوم القوى الأمنية بالتصدي للإرهاب، الأمر الذي يحتّم زيادة المساعدة.

كما سيبحث مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي المساعدة للبنى التحتية، في ظل تحمل لبنان وجود أكثر من مليون ونصف المليون نازح سوري على اراضيه، وسيحظى بأهمية تحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته في هذا المجال. وسيكون موضوع اللاجئين محور بحث أيضاً مع الرئيس ترامب.

ولمجرد حصول الزيارة، يتكرس لبنان على سلم أولويات إدارة ترامب. ولبنان ملتزم القرار ١٧٠١ الذي يهم الإدارة كونه يوفر السلم على الحدود الجنوبية، فضلاً عن الإستقرار والذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من الإستقرار اللبناني القائم. ولبنان يتعاون مع الشركاء الدوليين بما فيهم الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب وعلى المستوى الأمني. ويتعاون مع كل الدول الصديقة التي تستطيع أن تفيد لبنان في هذا المجال، خصوصاً وأن مكافحة الإرهاب أولوية دولية، وهي تمثل معركة، ولبنان رأس حربة فيها في المنطقة.

وتفيد المصدر، أن الموقف الأميركي من الوضع اللبناني يتركز حول:

- الإستمرار في التشجيع على الإستقرار ورفض كل ما يؤثر على ذلك من ظروف إقليمية محيطة.

- الإرتياح لصدور قانون جديد للإنتخابات النيابية، بحيث يكون التمديد الذي حصل للمجلس النيابي له ما يبرره. وأهمية الإنتخابات من أجل صون الديمقراطية والحفاظ عليها.

- الإرتياح لاستضافة لبنان النازحين السوريين ما يخفف العبء عن الغرب، مع الإهتمام بمساعدة لبنان في ايوائهم.

- تعزيز قدرات الجيش اللبناني والقوى الأمنية.

- إبعاد الإقتصاد اللبناني عن اية انعكاسات لاجراءات أو عقوبات قد تتخذ بحق جهات لبنانية.

 

حزب الله يخطط لولاية الفقيه في لبنان وعدم قصف إسرائيل له لغز

جيري ماهر/CNN/22 تموز/17

تشعر بالصدمة وأنت تنظر إلى تطور الأحداث في لبنان، فالمؤسسة العسكرية التي حاربنا بكل ما أوتينا من قوى لتكون صاحبة الكلمة والأمر لها أصبحت مؤخراً ساعي بريد ينقل رسائل إلى الضيوف السوريين في لبنان عبر اعتقالهم وقتلهم والتشدد في التعاطي معهم.

هذا وفاق ما فعله عناصر الجيش اللبناني باللاجئين السوريين ما فعله حزب الله والنظام السوري بالشعب الأعزل. وتطور عمل الجيش اللبناني حديثاً ليصبح شرطي سير مهمته تنظيم أمور اللاجئين السوريين وتأمين مرور مواكب وأرتال حزب الله الإرهابي التي تتنقل تحت أعين وحراسة الجيش اللبناني لتنفيذ عمليات عسكرية بأسلحة ثقيلة وراجمات صواريخ وأسلحة متنوعة تضع لبنان ومؤسسته العسكرية أمام مساءلة دولية عن حجم التراخي والتواطؤ بين المؤسسة العسكرية وتنظيم حزب الله الذي تعتبره الولايات المتحدة والدول العربية والأوروبية تنظيماً إرهابياً.

من غير المقبول السكوت عن هذه التجاوزات التي تُسقط ما تبقى من سيادة الدولة اللبنانية ويضع اللبنانيين - المسلمين السنة بشكل خاص - تحت خطر سلاح حزب الله الذي لم يرحم أهل بيروت والجبل في مايو/ أيار 2008، عندما اجتاح الحزب العاصمة وأحرق يومها مكاتب صحفية وحزبية وتلفزيون وجريدة المستقبل وهدد حياة الرئيس آنذاك، سعد الحريري، وقياديين مثل وليد جنبلاط وغيره. المطلوب اليوم سحب حزب الله من المعارك الجارية لتجنيب لبنان ويلات الحرب وخطر الإرهاب الذي يهدد دول العالم ومحاسبة قيادات المؤسسة العسكرية التي تهاونت معه وتركته يسرح بمدرعاته في لبنان ويدخل سوريا مشاركاً بالحرب فيها. وسيجد الجيش اللبناني كل الدعم من الداخل في حال اتخاذه إجراءات من شأنها أن تمنع هذا التمادي من قبل هذا التنظيم الإرهابي وإلا فإن الجيش سيواجه عقوبات دولية ومقاطعة من دول داعمة ومانحة له لن تقبل تحوله إلى شرطي مرور ينظم عمليات حزب الله والنظام السوري اللذان يسعيان إلى تحويل الحدود السورية اللبنانية إلى مستعمرة إيرانية تساهم بتأمين خطوط امداد الحزب بالسلاح والمال ومساعدته على تهريب المخدرات التي تعتبر من أهم مصادر تمويل عملياته. السؤال الأبرز اليوم هو كيف تقبل إسرائيل رؤية كل هذه الأرتال لحزب الله تتحرك ولا تستهدفها وتستفيد من فرصة ذهبية لإنهاء الحزب وفرض معادلات جديدة في المنطقة؟ هل هناك اتفاقات سرية بين الجانبين بعدم استهداف الحزب في هذه المعارك على أساس وعود بعدم استهدافها مستقبلاً بضمانات إيرانية-روسية-سورية؟ نحن مع مكافحة الإرهاب ومنعه من التمدد ولكن لا يمكن القبول بحصول تنظيم إرهابي كحزب الله على كل هذا السلاح لأنه سينقلب علينا في الداخل اللبناني لفرض سياساته وتشريع نظام ولاية الفقيه على اللبنانيين بالقوة!

 

درس عرسال: لبنان تجربة مسيحية فشلت

حازم الامين/الحياة/الأحد 23 تموز 2017

إذاً، لم يكن ثمة من يُعد العدة لعمل إرهابي وشيك. المهمة في جرود عرسال تطلبت عرساً للوطنية اللبنانية الباحثة عن موضوع تملأ فيه فراغاً هائلاً يسودها منذ انبعاثها الثاني في 2006. لا بأس ببعض الكراهية، إذ لطالما شكلت الأخيرة بديلاً للوطنيات الفارغة من مضامينها. «حزب الله» أراد أن يستكمل منطقة نفوذه في ريفي القصير وحمص، فجردت له «الوطنية اللبنانية» حملة كراهية ممهدة لمهمته، وأطلق له رئيس حكومة دولة الكراهية اليد، وتمّ تكثيف المشهد بشريط فيديو، هو خلاصة ما حصل. عامل سوري فقير ينهال عليه فقراء لبنانيون من أقرانه، بالضرب والشتائم، ويجبرونه على إعلان «حبه» لرئيس الجمهورية اللبنانية العظمى. لا شيء أكثر وضاعة من اندراج المرء في «وطنية» موضوعها الأساس كراهية بلهاء وعاجزة عن الإتيان بغير ذلك المشهد البشع لشبان ينهالون بالضرب على عامل أعزل. والوضاعة تكمن تحديداً في ذلك الانكشاف المذهل لمهمة حملة التحريض. ذاك أن معركة جرود عرسال تقضي بأن تنطلق الحملة، وأن يكون وقودها فقراء جلادين، وضحاياها فقراء مجلودين.

سفهاء القوم كانوا حملة الراية. استحضرت الجزمة من قاموس التشبيح البعثي، فاستعيض بها عن صور البروفايل على صفحات «فايسبوك». وأن تكون الجزمة جزءاً من أحجية وطنية، فذلك ما يدعو إلى التفكير في حقيقة أن لبنان فقد مهمته، وها هو يحاول تعويض هذا الفقد بشحنات من الكراهية. فـ«الوطنية» استحضرت في معركتها الأخيرة كل ما تملك من أسلحة، وجعلت من معركة الجرود واقعة مؤسسة للانبعاث، ولنا أن نتخيل وطناً مؤسساً على القبول بمقتل أربعة موقوفين في سجن جيشه، وعلى وظيفة مقتصرة على تأمين مهمة إقليمية لحزب مندرج في خريطة مذهبية عابرة للأوطان.

اليوم، وبعد انقضاء أكثر من أسبوع على الوثبة، صار بإمكان المرء أن يُفسر الوقائع الغامضة. الغارة المفاجئة على مخيمات اللاجئين في عرسال، وما أعقبها من أخبار عن إلقاء القبض على انتحاريين، وموت الموقوفين في سجون الجيش وتعقب محامية الموقوفين إلى المستشفى لمنعها من تحليل عينات الجثث، وتخبط رئيس الحكومة سعد الحريري في تغطيته الحملة وفي سعيه إلى تجنب دفع أثمانها.

«معركة الجرود بدأت» قبل يومين، و «حزب الله» قرر موعدها رسمياً في خطاب مسجل لأمينه العام. والحملة الهذيانية للوطنية اللبنانية بدأت قبل ذلك بأسبوعين. فهل من علاقة بين الحدثين؟ لا تطرح الوطنية اللبنانية هذا السؤال البديهي على نفسها، ذاك أنه يعرضها لمساءلة حول الفراغ الهائل الذي تتخبط فيه. فهي جردت للمهمة التي أوكلها إليها «حزب الله» كل خيالها الجامح. جزمة عسكرية وصور لموقوفين عراة، وعبارات لمغنين، وعراضات كلامية وزجلية، وهي فعلت ذلك لا لتواجه نفسها بما تكابده من فراغ، بل لتملأ هذا الفراغ بشحنات كراهية يبدو أنها الوسيلة الوحيدة لانعقادها.

القول أن لبنان فقد موضوعه صار اليوم حقيقة. المهمة الأولى التي أوكلت للمسيحيين تعثرت مرة ومرتين، لكنها اليوم فشلت. الحرب الأهلية كانت عثرة في وجه التجربة، ولم تكن فشلاً كاملاً. لم تتلاشَ الحدود خلالها، وبقيت الجماعات تتحارب تحت سقف أوهام سقطت اليوم بالكامل.

علامَ يمكن أن يُجمع اللبنانيون اليوم؟ ما هو موضوع هويتهم؟ التأمل في أحوال دولتهم لا يفضي إلا إلى التعويض عن الفشل بالكراهية. الفساد في لحظات الذروة اليوم، ولا أحد خجل بفساده. العجز عن حل كل المشكلات لا يعيق تصدر الفاشلين والفاسدين طوائفهم وأحزابهم. شراكات النفط العتيد عابرة للانقسامات المذهبية، وأن تشتكي اليونان من أن شواطئها بدأت تتأثر بالنفايات اللبنانية، فهذا ما لا يكترث له مسؤول لبناني واحد. وبينما يدعو الوزراء السياح الأجانب والعرب إلى المجيء، يستأجرون هم الطائرات الخاصة ويغادرون مع عائلاتهم إلى شواطئ العالم غير الملوث. وقبل أن يُغادروا إلى منتجعاتهم العالمية يوقعون على قانون انتخاب يعيد إنتاج الطبقة السياسية ذاتها مع تعديلات طفيفة تعفي «حزب الله» من بعض المزعجين في البرلمان.

الخريطة في الإقليم تنعقد ولبنان هذه حاله. لا قوة فيه إلا لـ «حزب الله». الحكومة مسخرة لتأمين مهمة الحزب في سورية، ولتقاضي الأثمان في النفط وفي النفايات وفي الضرائب والرسوم. لا أحد يثيره توقيف صحافي، وتهديد محامية طالما أن قلة تتقاضى الأثمان الزهيدة التي وزعها الحزب على «خصومه».

اليوم، صار يمكن القول أن لبنان هو «دولة حزب الله». المعنى الحقيقي لكل شيء يفضي إلى هذه القناعة. والحزب بصفته الدولة العميقة، صار يجيد توظيف ما تبقى من هويات الجماعات في مهمته «غير الوطنية». المسيحيون وخساراتهم وعلاقتهم بالجيش، وزعماء السنّة ورغبتهم في التعويض عن الإخفاقات، والشيعة وتمسكهم بالتصدر، لا شيء أسهل على الحزب من إدارة هذا الوهن، ومن توظيفه في مهمة تبدأ في عرسال ولا تنتهي في الموصل.

لكن، من جهة أخرى يكشف ما حصل في عرسال أن نهاية لبنان صارت حقيقة. في البدء، تلاشت الحدود الجغرافية، وانفتحت للمرة الأولى في تاريخ الكيان على حرب تدور خارجه، فصار البلد مساحة غير محددة. واليوم، وبعد ست سنوات من المهمة في الخارج، انكشف مستوى جديد للتلاشي اللبناني. لم يعد للبنان ولجماعاته الأهلية موضوع ووظيفة. الكراهية لا تسعف هنا، ذاك أنها هي ذاتها لا موضوع لها سوى كشفها للانهيار. فقد سبق أن أسست الكراهية لوطنيات، إلا أن ذلك كان ورماً في جسم مريض، أما الكراهية اللبنانية فهي تشتغل وحدها، لا جسم تنخره، ولا ثقافة تلوثها ولا هوية تهددها. كراهية تعويضية تتحرك في بلد صار مجرد مساحة، وهي أحياناً تثير الضحك وأحياناً أخرى تثير الغثيان. وبين هذين الشعورين، ثمة حزن على محاولات فشلت، ربما كانت مداواته في أن يقبل المرء بحقيقة أنه يعيش في دولة «حزب الله»، فهذا على رغم ثقله يبقى أقل استخفافاً بذكائه من أن يتوهم وطنية عناصرها جزمة عسكرية وأغنية هابطة.

 

تقرير «الخارجية» الأميركية وجه صفعة للمحرضين على الكويت بدّد الاتهامات المغرضة الموجهة إليها وأشاد بجهودها ضد الإرهاب

حسين عبدالحسين/الراي/22 تموز/17

على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، سعت دوائر، في العاصمة الأميركية، مرتبطة بجهات محلية وخارجية مختلفة إلى اتهام حكومة الكويت بالتراخي في مواجهة تمويل الإرهاب وعدم القيام بما يلزم لمحاربته. ومع اندلاع الأزمة الخليجية قبل أسابيع، عمدت الدوائر نفسها إلى الزج باسم الكويت بين الحكومات المتهمة بالتغاضي عن تمويل إرهابيين. لكن وزارة الخارجية الأميركية أشادت، في تقريرها السنوي عن الارهاب، بالخطوات التي اتخذتها الكويت في سياق مكافحة الإرهاب وتمويله، وهو ما بدد الاتهامات بحق الحكومة الكويتية.

ومن يعرف كيفية إعداد التقرير، يدرك أنه عادة يغطي السنة الماضية، أي أن واشنطن تعتقد أن الكويت أبلت بلاء حسناً في تحسين قدراتها على مواجهة الإرهاب وتمويله على مدى العام 2016 وما بعده، وهو ما يعني أن من عادوا إلى توجيه اتهامات للكويت، غالباً في جلسات بالكونغرس يعقدها متطرفون، كانوا يفعلون ذلك إما عن جهل وإما عن سوء نية. وكان التقرير السنوي الصادر عن الوزارة أكد أن الكويت «اتخذت خطوات مهمة لبناء قدراتها في مكافحة تمويل الإرهاب»، وأن 11 وزارة ووكالة حكومية كويتية، بما فيها وزارة الخارجية، انخرطت في هذا المجهود.

أما هوية المتحاملين على الكويت والساعين لاتهامها بتمويل الارهاب فليست واضحة بالكامل، بل هم عبارة عن خليط من بعض الشخصيات الأميركية المعادية للاسلام والمسلمين، وبعض من كانوا يسعون لاتهام دول خليجية اخرى، فزجوا باسم الكويت معها. كذلك، يبدو أن من المشاركين في الزج باسم الكويت أطرافاً لا يعجبها الدور الحيادي الذي تلعبه الكويت في المنطقة، وهذه الأطراف تحاول دفع الكويت الى الإقلاع عن حيادها واختيار الدخول في الاصطفافات السياسية المتناحرة.

لهذا السبب، سعى بعض المحرضين إلى اتهام الجمعيات الخيرية في الكويت بالاستمرار في تمويل الارهابيين حتى رمضان الماضي. لكن تقرير الخارجية الاميركية قطع الشك باليقين، بتأكيده أن الكويت وسعت جهودها على صعيد «مكافحة العنف المتطرف»، وفرضت تدقيقاً إضافياً على المعاملات المالية التي تقوم بها الجمعيات الخيرية. وعن نشاطات جمع التبرعات التي تقوم بها الجمعيات الخيرية، ذكر التقرير أن الحكومة الكويتية أخضعت هذه النشاطات لمراقبة مكثفة من وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والخارجية. وفي شهر رمضان، حسب التقرير، «سمحت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بجمع التبرعات الخيرية عن طريق بطاقات الائتمان او التحويلات الالكترونية، بدلاً من التبرعات النقدية، وذلك بهدف مراقبة التحويلات المالية ومنع تبييض الأموال وتمويل الإرهاب». وأضاف التقرير أن الكويت استخدمت نظام تعريف الهوية البيولوجي في كل المراكز الحدودية في البلاد، و«قامت بالتحقق من هويات الداخلين عن طريق مقارنة هوياتهم بالقاعدة البيانية التي تملكها السلطات الكويتية عن الإرهابيين». ونقل عن مسؤولين كويتيين قولهم ان غياب قاعدة بيانية موحدة لهويات الارهابيين بين دول مجلس التعاون الخليجي أعاق جهود معرفة هوية المقاتلين الارهابيين واعتقالهم قبل دخولهم البلاد.

 

عرسال والخرف السياسي

أحمد الغز/اللواء/22 تموز/17

ينظر اللبنانيّون إلى تطوّر الأحداث في عرسال وجرودها، كلٌّ بحسب موقعه او خلفيته او رهاناته، الى حدّ تبدو فيه الأمور وكأنّها تحدث في عدة بلدان وليس في بلد واحد اسمه لبنان، وذلك بسبب الاضطراب الإدراكي الذي يسيطر على الواقع السياسي الرسمي والأهلي في لبنان، وهو من أعراض الخرف السياسي لأنّ قضية عرسال تكاد تختصر كل الذاكرة اللبنانية مع الأزمة السورية منذ بدء النزاع، كما أنّ مخيّمات اللجوء في عرسال بدأت بأزمة القصير وما رافقها من تحرّكات استعراضيّة في ساحة الشهداء، وصولاً الى عملية عرسال الأولى واختطاف العسكريّين واعتصام الأهالي لسنوات في ساحة رياض الصلح، مروراً بأحداث راس بعلبك والقاع ووصولاً الى عمليات الثأر والاغتيال وقطع الطرقات. الجميع يتجاهل ما يحدث في البقاع الشمالي والأوسط والغربي. تلك المأساة تمتدّ من شبعا الى القاع على طول الحدود الشرقية للبنان مع سوريا، أي ما يوازي خمسين بالمئة من مساحة لبنان، هذه المساحة التي تسمّى الآن في المدن السياسيّة الساحلية بالداخل اللبناني، حيث تتجمّع كلّ أسباب الانفجار الاجتماعي والاقتصادي والأمني والسياسي، من دون وجود قوّة قادرة على الردع او قيادة الاستقرار او إدارة النزاع.

إنّ الداخل اللبناني الآن يمتد من بعلبك الهرمل الى زحلة والبقاع الأوسط الى البقاع الغربي وراشيا الى شبعا وحاصبيا انه جنوب لبناني جديد، وهو مسرح النزاعات والحروب القادمة والتهجير والمخيّمات باعتباره ساحة خلفية للنزاع السوري المعقد وبسبب الخرف السياسي اللبناني لم ندرك الأولويّات الملحّة والضرورية ولم نستفد من تجاربنا الطويلة في جنوب لبنان على مدى ثلاثين عاماً، من العام ١٩٦٩ الى العام ٢٠٠٠. وربما أصبحنا نحتاج الى وزارة للداخل اللبناني او مجلس خاص من اجل حماية كلّ اللبنانيّين وليس السنة والشيعة كما يشاع، اذ أنّ كل البقاع مع شبعا وحاصبيا يمثّلون التنوّع اللبنانيّ الطائفيّ، ويمثلهم ٨ نواب شيعة و٦ نواب سنة و٣ موارنة و٣ كاثوليك و٢ دروز وواحد ارمني و٢ ارثوذكس، أي أنّ كلّ طوائف لبنان معرّضة لعدم الاستقرار في الداخل اللبنانيّ او الجنوب الجديد.

تُرِكت هذه المنطقة لفوضى التحليلات والاصطفافات والبيع والشراء، و هي خارج الاهتمام الإعلامي. لا أحد يعرف ماذا يجري هناك، باستثناء بعض أصوات الفتنة التي تأخذ أشكالاً مختلفة بسبب الخرف السياسي ومحاولة الاصطياد بالماء العكر، اذ يعتقد البعض أنّ هناك رابح وخاسر في النزاعات الأهلية، أو أقوياء وضعفاء، كما كنّا نعتقد عشيّة ١٣ نيسان ٧٥، يوم كنّا مع الوجود الفلسطيني وضده، وكما يحدث الآن مع النازحين وضد النازحين، وهذا ايضاً من أعراض الخرف السياسي اللبناني. لان الخطر أكبر ممّا يعتقد الجميع، وان مصير لبنان هو الآن في الداخل اللبناني كما كان قبل سنوات في جنوب لبنان.

إنّ أهالي البقاع وشبعا وحاصبيا هم خارج كلّ ما يدور من اهتمامات ومخططات وتمويلات، بما في ذلك قضية النزوح القادم بعد عملية عرسال الراهنة وما ستنتجه من ارتدادات على مستوى كلّ البقاع، وربّما كلّ لبنان، تماماً كما كان يحدث أيّام الوجود الفلسطيني في جنوب لبنان بمعزل عن الجنوبيّين، حتى تأسّس كلّ ذلك الحقد من أبناء الجنوب وعلى أبناء الجنوب. والحديث يطول في هذا المجال، إلاّ أنّ الخرف السياسي الذي يضرب لبنان هو مرض عضال وليس له دواء، ممّا يجعل الاستفادة من الذاكرة الوطنية ودروس الماضي الكثيرة والمريرة أمر محال. حفظ الله لبنان من أحقاد أبناء لبنان على لبنان.

 

كلام المنشد علي بركات برسم نصرالله والا.. الصمت موافقة....

حسان القطب/ مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات/ السبت 22 تموز 2017

طوال سنوات بل عقود وايران وحزب الله ومن معهما يشددون على القول انهم حريصون على الوحدة الاسلامية وان منطقهم وثقافتهم ودورهم وسلوكهم واستراتيجيتهم هي حماية الوحدة الاسلامية وتعزيزها وتطوير العلاقة بين مكونات الامة الاسلامية وخاصةً بين السنة والشيعة؟

الخلاف السياسي حقيقة واقعة بل امر طبيعي بين مكونات مختلفة وبين انتماءات متعددة وارتباطات علنية بل معلنة ... فقد أشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى «أننا نخوض الآن مواجهة في جرود عرسال وجرود القلمون، لضرب بؤرة توريد المفخخات، وتعطيل الفتنة، وأحلام الإمارة»، معتبراً أن «هذا امتداد لجغرافيا حماية لبنان، وحماية مشروع المقاومة»... مشروع المقاومة هذا الشعار الواسع الفضفاض الذي يبدا من طهران وينتهي في لا مكان كما يبدو الا في فلسطين بالتأكيد. من حق اي مواطن لبناني ان يعارضه بل يرفضه ويقف في وجهه ويمنع انتصاره وتمدده سياسياً فقط واعلامياً الى حدٍ ما باعتبار ان السلاح هو حصري بيد حزب الله برعاية امنية لبنانية مع الاسف. والان نسمع ما قاله المنشد علي بركات من كلام خطير. لن نقول ان حزب الله هو وراء المنشد او من طلب منه ان يقول هذا الكلام ولكنه بالتأكيد يستند الى رعاية وبيئة حاضنة بل مانعة وليست ممانعة تمنع عنه الملاحقة والعقاب. وسواء ايدنا خالد ضاهر وهيئة العلماء ام لا؟ الا ان المعارضة لا تكون بهذا الكلام ولا هذه العبارات... واذا كان خالد ضاهر قد قال بان حزب الله هو ايراني .... فإن هذا ما يقوله نصرالله نفسه عندما يعلن انه جزء من ولاية الفقيه وانه مدعوم من طهران في كل شيء؟ ثم ان التهجم بعبارات نابية واطلاق تهديات خطيرة، او على الاقل تبرير القتل امر مرفوض فقد تمت ملاحقة الصحافية ماريا المعلوف قضائياً بموجب وبناءً على موقف مماثل وتم توقيف الصحافي فداء عيتاني لانه قد تعرض لوزير. وهذا رابط ما قاله المنشد علي بركات نضعه برسم حسن نصرالله نائبه نعيم قاسم؟

بالفيديو منشد حزب الله علي بركات يسب ويشتم النائب خالد الضاهر وهيئة علماء المسلمين في لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=jQ44D44gdPU

وهذا رابط ما فعلته ايران واتباعها من جنسيات مختلفة وبعضهم لبنانيون بحلفائها من الطائفة العلوية في سوريا..؟؟ المقال مرفق....؟؟؟

العلويون والتدخلات الإيرانية

http://www.center-lcrc.com/s/22/21584

من يسمع الفيديو ويقرا مضمون المقالة المرفقة التي كتبها الصحافي الصديق مصطفى هاني فحص، يدرك تناغم الاداء والسلوك...في سوريا كما في لبنان وكذلك العراق واليمن ومضمون الرسالة التحذيرية التي ارسلتها خارجية الكويت عبر الخارجية اللبنانية وصولاً للحكومة اللبنانية التي تشير الى التدخل في الشأن الكويتي...ترسم المستقبل القاتم الذي ينتظر الشعب اللبناني بناءً على هذه الممارسات كما طبيعة الثقافة والسلوك، والاستراتيجية العدائية.. والتربية المعادية للجميع.. في لبنان وخارجه، وهذا ما لا نرغب في ان نعيشه او نتعايش معه..وهذا من حقنا دون شك.

إن ما قاله علي بركات يؤشر بل يشير الى خطورة الوضع اللبناني والى عمق الانقسام بين مكونات لبنانية يفترض انها يجب ان تتعايش وتتفاهم وتتناغم وتتآلف وتؤسس استقراراً سياسياً وامنياً واقتصادياً وعلاقات خارجية متوازنة ان اقل ما يمكن ان يقوم به حزب الله لترطيب الاجواء ليس أكثر..هو تسليم هذا المنشد المتطرف، للقضاء اللبناني لمحاكمته، وتقديم اعتذار ليس من خالد الضاهر وهيئة العلماء المسلمين، بل من الشعب اللبناني برمته وكذلك من القضاء اللبناني والحكومة اللبنانية التي يعتبر حزب الله شريك اساسي فيها وتقوم يتغطية تدخله في سوريا وغيرها... لان اعتراضاتها على ممارساته شكلية فقط...!! والجيش اللبناني لا يجب ان يقبل بان يدافع عنه موتور ومتطرف وحاقد وان يتصرف على انه الجهة الوحيدة الشرعية المخولة حماية الوطن والمواطنين من كل تطرف....ومضمون الفيديو كما المقال يفيد بخطورة الوضع ويبرر قلقنا نحن ابناء هذا الوطن..؟؟ وخاصةً هذا الشعور والسلوك الذي بدا يتطور لدى بيئة حزب الله التي بدات تعتبر نفسها فوق القانون وفوق الشبهات وفوق المحاسبة..؟؟ ونحن بانتظار موقف نصرالله فإما يدين، واما يتغاضى، مما يعني ان هذا اعلان مبطن بالموافقة على ما قاله بركات لان بيئته هي مسؤوليته ومسؤولية حزبه.

 

بقاء الأسد انهيارات محلّية وإقليمية لا يأبه لها الغرب «الاستشراقي»

سام منسّى/الحياة/22 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57227

نتيجة التطورات الأخيرة في مسار الحرب في سورية، وعلى رغم حجم المأساة وقساوتها وارتفاع عدد الضحايا من قتلى وجرحى ومفقودين وأسرى وأزمة النازحين التي بلغت حدود الكارثة الإنسانية، لم يعد الحديث عن استمرار حكم آل الأسد يحتاج إلى الأدلة والبراهين أقله في المديين القريب والمتوسط.

قد يعتبر البعض هذا الاستنتاج متسرعاً ويردّ بحجج وازنة مفادها أن من يحكم سورية اليوم هي إيران وروسيا وقوى أخرى تسيطر على أجزاء من البلاد، وأن ظاهر المشهد لا يعبّر عن حقيقة أن نظام الأسد ليس أكثر من واجهة تخفي واقعاً سورياً مركباً ومعقداً يفتح مستقبل الحالة السورية على احتمالات متعددة. قد يكون ذلك صحيحاً، إنما الواقع يقول إن المأساة السورية لم تؤد إلى إزاحة هذه الواجهة، وأسباب ذلك كثيرة تتداخل فيها العوامل الداخلية والخارجية والإقليمية والدولية.

أولاً: إن مشهد الأطراف المعارضة لهذا النظام من دول وفصائل معارضة مسلحة أو غير مسلحة، يمكن اختصاره بعنوان عريض هو نزاعات الحلفاء، وأول ما يظهر على السطح في هذا الإطار هو الموقف التركي الملتبس والذي تبدّل في انعطافة واضحة بدأت ملامحها تظهر في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تموز (يوليو) 2016، من دون أن ننسى الحذر التركي من تصاعد نفوذ الأكراد في سورية ضمن الفصائل المسلحة المعارضة لنظام الأسد. تعيش أنقرة اليوم خلافاً غير معلن مع الولايات المتحدة ومع السعودية ومصر عمقته أزمة دول الخليج مع قطر، مقابل علاقات دافئة مع روسيا وحتى إيران.

ثانياً: الأزمة الراهنة مع قطر التي ستكون لها انعكاسات سلبية على مسار الحرب في سورية تصبّ في مصلحة المحور الداعم لبقاء بشار الأسد. يضاف إلى ذلك تراجع إمساك الخليج بالورقة اللبنانية مع تمدد القوى المدعومة من إيران وسيطرة «حزب الله» في شكل شرعي على مقاليد الحكم فيه مقابل انحسار كامل لقوى 14 آذار يمكن وصفه بالهزيمة القاتلة.

الميوعة الأميركية

ثالثاً: هبوط منسوب التعويل على موقف جديد وحاسم للولايات المتحدة من الأزمة السورية بعد تسلّم إدارة دونالد ترامب زمام الحكم، بلغ أوجه بعد القصف الأميركي لمطار الشعيرات. تبدّد الأمل بظهور موقف كهذا نتيجة تصريحات متكررة من رأس الإدارة ورموزها الأساسية حول أولوية القضاء على «داعش» وعدم اعتبار تنحي الأسد شرطاً للمفاوضات. ومن اللافت أيضاً، أنه خلال الزيارة الأولى التي قام بها الرئيس الأميركي الجديد للسعودية، وهي زيارة من المفترض أن تعتبر مفصلية ومهمة على أكثر من صعيد، لم يبدر منه لا علانية ولا تلميحياً أي إشارة إلى ضرورة تنحي الرئيس السوري. وما فاقم ذلك استماع ترامب إلى كلام الرئيس الفرنسي الجديد خلال زيارته الأخيرة باريس والذي قال إن فرنسا لا تعتبر الأسد عدواً لها. ومع استهجان هذا الموقف من الجمهورية الفرنسية التي تتعارض قيمها مع قيم حاكم يقتل شعبه، يبقى أن مجرد التصريح بذلك بوجود الرئيس الأميركي يعبر عن موافقة الأخير على مضمونه. ولا نحتاج إلى التذكير بلقاء الرئيس الأميركي مع نظيره الروسي على هامش قمة العشرين وما صدر عنه من إعلان اتفاق في شأن جنوب سورية يؤشر إلى نية واضحة بالتفاهم مع روسيا في شأن مستقبل سورية ومستقبل الأسد الذي لا تزال موسكو تتمسك به بحجة المحافظة على نظام الدولة وبقاء مؤسساتها واستقرار النظام. كل ذلك دفع بعض المتابعين للسياسة الأميركية في المنطقة إلى اعتبار أن سياسة الإدارة الأميركية الجديدة في الشأن السوري، وعلى رغم الضوضاء التي أثارها ترامب، هي استمرار لسياسة الإدارة السابقة. وكما بدأ الرئيس أوباما عهده بقوة مع خطابيه في القاهرة وإسطنبول، استهل الرئيس ترامب سياسته على طريقته وبأسلوبه بعمل عسكري تجلى في قصف مطار الشعيرات. في المحصلة النهائية، لم تتغير الخطوط العريضة للسياسة الأميركية في سورية، مع الإشارة إلى فارق في شأن الموقف من إيران والأكراد والتعويل على تباين روسي إيراني قد يؤدي إلى التضييق على دور إيران في سورية.

رابعاً: استفادة إسرائيل من بقاء نظام الأسد. سال الكثير من الحبر حول تفاهم ضمني بين اسرائيل ونظام الأسد أبقى جبهة الجولان هادئة لأربعة عقود ونيف ولن ندخل تالياً في متاهات هذه المسألة. المستجد اليوم هو مصلحة إسرائيل في استغلال البعبع الإيراني، وبالتالي الإبقاء على خطره وخطر رموزه وأهمها الأسد، للشروع في تنفيذ خطة لحلّ النزاع العربي- الإسرائيلي باتت تعرف بالحل «من الخارج إلى الداخل». تقوم هذه الخطة على فكرة أن تقارب المصالح بين إسرائيل ودول عربية لجهة التصدي للخطر الإيراني وطموحات طهران التوسعية، قد يساهم في المضي قدماً في إرساء سلام بين العرب وإسرائيل وبين إسرائيل والفلسطينيين وذلك من خلال حض جميع الأطراف على تقديم تنازلات.

كل ما سبق يدفع إلى سؤال مفصلي على أكثر من مستوى وهو: ماذا يعني بقاء حكم آل الأسد دولياً وإقليمياً ومحلياً، أي في سورية نفسها وفي لبنان الملتصق بها جغرافياً وسياسياً وعسكرياً؟

في المستوى الدولي، ليس من السذاجة اعتبار أن تعويم نظام الأسد وتطبيع العلاقات معه يعني قبل كل شيء آخر سقوطاً مدوياً لكل القيم الغربية في شأن الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان، ويعبر خير تعبير عن الأزمة التي تعيشها الديموقراطيات الغربية. إن التطبيع مع أنظمة على غرار نظام الأسد في سورية يكاد يؤكد صحة ما يتردد عن استعلاء الاستشراق الغربي الذي يعتبر أن ما يصلح في الغرب لا يصلح لشعوب العالم الثالث.

أي خطأ بسيط أو زلة سياسية أو اقتصادية أو أخلاقية لحاكم غربي في أي موقع من السلطة تدفعه إلى الاستقالة. في الوقت عينه، هؤلاء الحكام أنفسهم يقبلون إعادة الاعتبار لنظام استعمل كل ما أوتي من وسائل وقوة وعنف وقسوة للبقاء في السلطة. ومن المهم الإشارة إلى أن الهوة بين الشرق والغرب التي كاد الربيع العربي أن يبدأ بسدّها عادت أوسع من ذي قبل مع شعور الشعوب والنخب العربية بهزال تمسك الغرب بالقيم التي ينادي بها، والذي تمثّل بموقفه السلبي غالباً والمتردد في أحسن الأحوال من الثورات الشعبية التي اجتاحت معظم دول المنطقة مطالبة بالحرية والعدالة والديموقراطية. وفي هذا السياق يجدر التذكير بالموقف الأميركي من الثورة الخضراء في إيران.

بين إرهابين

أما في الإقليم، فمصير المنطقة سيبقى عالقاً بين إرهابين: إرهاب الأنظمة المستبدة وهذا يمكن التفاهم معه من منطلق غض النظر عن ممارساته، وإرهاب التشدد الديني العنفي الذي ينبغي القضاء عليه وعلى تمدده، ما يعني عدم وجود مساحة لتغير نحو تحقيق الديموقراطية ودولة المؤسسات، إضافة إلى المضي في التجديد أو التمديد للاستبداد ومؤشرات ذلك كثيرة من ليبيا إلى العراق وسورية وغيرها. المحصلة تشير الى إعادة الحياة للأنظمة الاستبدادية وإرهابها، وإلقاء شعوب المنطقة أكثر فأكثر في أحضان التشدد الديني والفكر المتطرف.

إلى هذا، يدلّ تعويم نظام الأسد والتطبيع معه، إضافة إلى ما نشاهده في مسارات الأزمة السورية والليبية والعراقية إلى أن دول المنطقة تسلك طريق التفتت والشرذمة. سورية لن تعود سورية التي عرفناها كما العراق الذي يشهد تحديثاً لاستبداد صدام حسين، لن يعود العراق الذي عرفناه، وتأتي الآن الأزمة الخليجية لتهدد مجلس التعاون، الذي يبقى صالحاً رغم كل الهنّات للرهان عليه كونه تجربة واعدة وناجحة وقابلة للتقدم مقابل انهيار جامعة الدول العربية التي تكاد تصبح من الماضي. إن تفتيت دول المنطقة لا يعني أكثر من حروب بين الكيانات الجديدة التي تكونت أو قد تتكوّن، نتيجة لتشرذمها. وبوادر هكذا حروب بدأت تظهر في الاقتتال الداخلي بين أفراد الصف الواحد في كل من سورية والعراق، ومن المفيد ذكر التقاتل بين الأطراف الكردية والأطراف اللبنانية داخل الصف الواحد إبان الحرب الأهلية وكذلك الاقتتال بين الفلسطينيين.

تصفية حسابات

أما على صعيد تأثير بقاء نظام الأسد في سورية ولبنان، فالأولى وهي بيت القصيد، حيث النظام سيصبح أكثر همجية وسيمارس أشد أساليب القمع ويصفي حساباته مع معارضيه بحجة محاربة جيوب الإرهاب وسيتجذر التغيير الديموغرافي الذي شهدناه خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى تصاعد ظاهرة التشيع وسورنة أفراد الميليشيات التي جاءت إلى سورية للقتال إلى جانب النظام ولن تحل قضية اللاجئين السوريين. وفي أحسن الأحوال، أي إذا بقي الأسد نتيجة لتفاهم أميركي- روسي، يمكن عندها الحديث عن تقليم أظافر آل الأسد وتقليع بعض الأنياب، والعمل على تحويل منصب الرئاسة إلى «منصب فخري بلا صلاحية»، بانتظار البديل. بمعنى آخر، ستكون سورية تحت الوصاية من دون أي أمل بمستقبل أكثر إشراقاً. إلى هذا ستتحوّل سورية إلى كانتونات أو مناطق نفوذ وسيطرة طائفية وإثنية تابعة إقليمياً ودولياً، لا سيّما في ظل تقسيم الأمر الواقع الحاصل وعدم رغبة القوى الإقليمية والدولية بإنهاء الصراع لمصلحة وكلائها.

وفي لبنان بدأت الأصوات التي ترتفع والأداء السياسي لأكثر من طرف، تدل الى ولوج مرحلة سياسية وأمنية جديدة تتكيف مع التطورات على الساحة السورية.

وتطرح قضية النازحين السوريين كمدخل للتطبيع مع نظام الأسد. يضاف إلى ذلك ما ستؤول إليه نتائج الانتخابات العامة وفق القانون الجديد والتي قد تأتي بشريحة أوسع لحلفاء إيران وسورية وتقضي على معارضي هذا التحالف، فتضاف إلى قوة «حزب الله» العسكرية قوة سياسية ستعمل من دون أدنى شك على إجراء تعديلات تشريعية تدخل تغييرات جذرية على بنية النظام السياسي والأمني في لبنان ودور المؤسسات ووجه البلاد. دور «حزب الله» وخلفاء إيران وسورية في عملية تغيير لبنان بدأ منذ أكثر من 30 عاماً، الخوف اليوم من أن يتمّ تكريس التغيير الذي حصل وتدعيمه في الدستور والقانون.

هل هذا السيناريو أبوكاليبتي ومروع؟ مهما يكن، علينا على الأقل طرحه ومناقشته.

 

باسيل يخرق المحظورات الكاثوليكية الزحلاوية

خالد عرار/الديار/22 تموز 2017

في الوقت الذي تتركز فيه اهتمامات غالبية اللبنانيين على وقائع المعركة التي يخوضها مجاهدو حزب الله و الجيش اللبناني في جرود عرسال للقضاء على آخر معاقل المسلحين التكفيريين الذين زرعوا الموت والدمار في العديد من المدن اللبنانية وشكّلوا تهديداً دائماً للأمن القومي اللبناني منذ أربع سنوات.

 هذا الإهتمام لم يوقف التحضيرات للإنتخابات النيابية المقبلة وإعداد برامج زيارات لشخصيات سياسية في العديد من المناطق اللبنانية وفي هذا السياق تنكب منسقية زحلة في التيار الوطني الحر على تنظيم برنامج مكثّف لزيارة رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل في 30 تموز 2017 .  ورجحت مصادر متابعة أن ترسم زيارة باسيل لمدينة زحلة وقرى الجوار ملامح أوّليّة وغير نهائية لطبيعة التحالفات الإنتخابية في البقاع الأوسط، وقد تشكّل هذه التحالفات فيما لو تمّت علامة فارقة للتيار الوطني الحر في خرقه للمحظورات الكاثوليكية الزحلاوية من خلال توزيع المرجعية الكاثوليكية بين المدينة وقرى الجوار وهذه الخطوة لم تستهدف شخصية بعينها إنما تحاول إشراك أبناء القرى المهمة في صناعة القرار الذي يحفظ الحضور المسيحي بشكلٍ عام والكاثوليكي بشكلٍ خاص.  زيارة باسيل الى زحلة هو مؤشر جدّي من التيار الوطني الحر على إعادة الإعتبار للمركز الأول لمطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في البقاع التي كان مركزها الفرزل ويسعى التيار الوطني الحر الى خطوة استراتيجية في تقاسم المرجعية الكاثوليكية في المنطقة حتى لو لم تلاقي في بداية الأمر استحساناً من بعد الزحليين الذين يريدون كل شيء. مصدر زحلاوي يشير الى ان ميريام سكاف تسعى الى سياسة التطبيع مع رئيس الحكومة سعد الحريري الذي لم يعد يمسك بالشارع السّني في البقاع الأوسط كما في السابق وتخوّف المصدر من هذه السياسة والإستعجال بها، لأن الحريري نفسه يسعى جاهداً لتنظيف بيئة أنصاره في البقاع من الفكر المتطرف والتكفيري الذي اجتاح العديد من قرى البقاع.  وقد يرتكز هذا التحالف إلى تفاهم إنتخابي مع مكونات سياسية وازنة في المنطقة في ظل الحديث عن تباعد القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر في الإنتخابات النيابية المقبلة لإعتبارات استراتيجية عديدة قد تتجاوز وثيقة التفاهم بينهما.  وبالعودة إلى سياسة التطبيع التي تقوم بها ميريام سكاف مع تيار المستقبل أوضح المصدر الزحلاوي أن ما تقوم به عقيلة الوزير الراحل الياس سكاف هو ترجمة دقيقة للإتفاق الذي تمّ بين المرحوم الياس سكاف والسفير السعودي السابق علي عواض العسيري لكن هذا الإتفاق قبل به المرحوم سكاف على قاعدة أن الإنتخابات سوف تجري وفق قانون الستين ولكن على ميريام سكاف أن تعيد النظر فيه لأن الإنتخابات ستجري وفق قانون النسبية وهذا يعطيها مساحة أوسع للتفاوض بينها وبين المستقبل.

 

ميقاتي وريفي جاهزان لخوض غمار الفرعية

دموع الأسمر/الديار/22 تموز 2017

تجري الانتخابات النيابية الفرعية ام لن تجري؟؟ ذلك هو السؤال الذي لم تجد له الاوساط السياسية الطرابلسية حتى الآن جوابا،حيث الغموض يلف مواقف القيادات والتيارات السياسية على الساحة الطرابلسية حيال انتخابات تحتاج الى قرار سياسي والى توافق بين الرئيسين ميشال عون، سعد الحريري بعد اعلان وزير الداخلية نهاد المشنوق جهوزية وزارته لاجراء هذه الانتخابات.  ليس في طرابلس ما يوحي او يشير الى ان هذه الانتخابات ستجري.. بل كل المؤشرات توحي بانها لن تحصل خاصة وان معركة الحسم في جرود عرسال انطلقت ويخشى من تداعياتها على الساحة اللبنانية عامة والطرابلسية خاصة مما دفع بوحدات الجيش اللبناني والاجهزة الامنية الى رفع جهوزيتها في طرابلس ومناطق الشمال من الضنية الى المنية وعكار لضبط اي محاولة امنية لخلايا قد تكون نائمة ومتعاطفة مع المنظمات الارهابية رغم ان هذه الاجهزة والقوى العسكرية باتت ممسكة جيدا بأمن المنطقة ومستعدة لاي ضربة استباقية من شأنها ان تؤدي الى اي توتر او ارباك داخلي.  معظم القيادات السياسية في طرابلس أعربت عن جهوزيتها لخوض غمار الانتخابات الفرعية الطرابلسية لملء المقعد الارثوذكسي الشاغر منذ 13 شهرا باستقالة النائب روبير فاضل،والمقعد العلوي الشاغر منذ 7 أشهر بوفاة النائب بدر ونوس.

 فالرئيس نجيب ميقاتي أعلن جهوزية تياره لخوض المعركة الانتخابية الفرعية ولديه مرشحه للمقعد الارثوذكسي الوزير السابق نقولا نحاس الذي أعلن أكثر من مرة استعداده للترشح ضمن نهج ميقاتي السياسي ويعتبر ميقاتي ان الوزير نحاس وجه طرابلسي ارثوذكسي معروف وهو من اكثر المقربين اليه.

 أما مرشح ميقاتي للمقعد العلوي فهناك اكثر من مرشح يتواصل معه فيما هو لم يحسم اسم مرشحه تاركا الباب مفتوحا لتسوية ما قد تحصل بينه وبين الحريري، حيث اشارت مصادر الى احتمال تقارب بينهما، غير ان ميقاتي يبدي ارتياحا في معركته الفرعية او في الانتخابات العامة مستندا الى حجم خدماته الواسعة والشاملة وتواصله الشعبي مع كافة الشرائح الطرابلسية.  وعلى صعيد آخر، فقد اعلن اللواء اشرف ريفي من جانبه جهوزيته للمعركة الفرعية وللانتخابات العامة ايضا وقد شكل منذ الآن ماكينته الانتخابية التي باتت جاهزة لخوض الانتخابات الفرعية ويتجه الى اختيار وجوه طرابلسية من المجتمع المدني ذات شأن ومكانة في المجتمع المدني وبدأ بعقد اجتماعات مع شخصيات ارثوذكسية من الوجوه الجديدة لاختيار احدهم عقب دعوة الهيئات الناخبة مباشرة. كما باشر ريفي بعقد لقاءات مع شخصيات علوية مستقلة غير مرتبطة بحزب او بسياسة محورية ولديه في هذا المجال اكثر من اسم لكن معيار الخيارات لديه يقوم على الاستقلالية والحضور الشعبي وقدرة تمويل المعركة.  وحده تيار المستقبل يعيش هاجس المعركة الانتخابية الفرعية، وفي هذا المجال، ذكرت مصادر ان الحريري ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كما ابلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري عدم رغبته باجراء الانتخابات الفرعية كونه غير مستعد حتى الآن لخوض معركة قد تكون خاسرة سلفا في طرابلس في مواجهة مرشحي تيارين باتا يشكلان رقما صعبا في المعادلة السياسية الطرابلسية: تيار ميقاتي وتيار ريفي، وانه في حال خوضه هذه الانتخابات وحيدا دون تحالف مع اي من التيارين قد يؤدي الى خسارة مدوية ستنعكس سلبا على الانتخابات العامة في ايار 2018 عدا عن المدة الزمنية التي لم تعد تستأهل اجراء انتخابات فرعية قبل اشهر قليلة من استحقاق ايار المقبل، وهو لم يكمل بعد مشروعه الاستنهاضي في طرابلس ماليا وتنظيميا، ولا يزال محتاجا الى رافعة طرابلسية لا يوفرها له الا تيار ميقاتي بالرغم من اقتراب الوزير محمد الصفدي منه وبالتالي، فإن تيار ريفي بات مؤثرا في الحياة السياسية الطرابلسية.  أوساط طرابلسية أشارت الى رهان سياسي من شأنه ان يقرب وجهات النظر بين ميقاتي والحريري وأن الباب مفتوح وليس ما يمنع من اعادة الود المفقود بينهما وان الحريري بات اكثر حاجة لهذا الحلف في حين تعتقد الاوساط ان معركة الرئيس الحريري في اي استحقاق مقبل ستكون اولا في مواجهة ريفي الذي يشدد على ثوابته بينما يرفض الحريري اي احتمال لعودة ريفي الى الصف المستقبلي.

 

كسروان ـ جبيل: «كِيف بتِــركَب» بين المستقلّين والأحزاب؟

ألان سركيس/الجمهورية/22 تموز 2017

 تؤكّد المعطيات الدقيقة الواردة من دائرة كسروان - جبيل أنّ الفراق الانتخابي بين «التيار الوطني الحرّ» و»القوات اللبنانية» بات مرجّحاً حصولُه، لكن لن يبلغَ حجم الصِدام السابق، إذ إنّ تَوافقَهما السابق سيبقى ضابطاً للإيقاع. حفلَت التحليلات سابقاً بكمٍّ هائل من التوقّعات تفيد بحدوث «تسونامي» حزبي في المناطق ذات الغالبية المسيحية، خصوصاً بعد إبرام التفاهم بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية». ولطالما أطلَّ الخبراء الانتخابيون على الشاشات يُسقطون مفاعيل الأمر على معظم الأقضية وبالأرقام، مستنتجين عدم حاجة الحزبين الأكبر مسيحياً إلى عقدِ تحالفات من خارجهما، نظراً لقدرتهما على حصدِ غالبية فائقة من المقاعد. حينها، كان الاعتقاد سائداً أنّ إمكانية الخرق صعبة ولن يكون هناك قانون انتخابي جديد، وعلى هذا الأساس أُجريَت الحسابات. أمّا اليوم، فالمعادلة باتت مختلفة تماماً في ظلّ النظام النسبي وسقوطِ عامل الحسم الأكثري الذي سيَحكم انتخابات 2018.

في دائرتَي كسروان - الفتوح وجبيل ووفق القانون القديم، وخارج أيّ تفاهم مع «القوات اللبنانية»، كان أكثرَ من طبيعي أن يشكّلَ «التيار الوطني الحر» لائحتين صافيتين له، بغضّ النظر عن حسابات الربح والخسارة. وبعد توافقِهما، ووصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، أجمعَت التوقّعات على انّ التحالف بينهما سيَسود، و«القوات» ستتمثّل حكماً في كلّ من جبيل وكسروان. لكنّ المعطيات تغيّرَت مع إقرار القانون الجديد وضمِّ جبيل إلى كسروان في دائرة واحدة. في القراءة الموضوعية للوقائع الانتخابية وخصوصية كلّ مِن القضاءَين، ومع النسبية، يبدو واضحاً استحالة الحسمِ الحزبي المشترك من جهة، كذلك لا يمكن استبعاد المستقلّين والعائلات من جهة ثانية. وفي الحسابات الانتخابية البحتة، قد يكون مفيداً لأكثر من طرف ولأسباب متعدّدة، الابتعادُ عن لائحة تَجمع المستقلين والعائلات مع الحزبَين الكبيرَين. وإذا نظرنا إلى التحرّكات، يرجِّح مراقبون كثُر أنّ هذا ما سيَحدث، ليس في كسروان - جبيل وحسب، بل في أكثر من دائرة، وهذا لن يُفسد في الودّ قضية، إذ إنّه سيقع تحت سقفِ التوافق المبرَم بين «التيار» و«القوات». ويقول مطّلعون على الشأن الانتخابي إنّ «أرض الواقع والإمكانات الحالية تنبئ بتشكيل ثلاثة لوائح جدّية، واحدة تضمّ «التيار» وآخرين للمرّة الأولى، يقابلها ثانية تضم «القوات» مع مستقلّين وعائلات، وثالثة تضمّ المستبعَدين من اللائحتين». وفي دراسة للواقع، يبدو أنّ الأثقال الانتخابية ليست غامضة في هذه الدائرة بالنسبة إلى الأحزاب كما بالنسبة إلى الشخصيات التقليدية فيها، من دون تناسِي تأثيرِ واقع الثنائية الشيعية في قضاء جبيل. إلّا أنّه يسجَّل في الوقت عينه صعودُ أسماء من المجتمعَين المدني والعام لم يسبق لها أن خاضت المعترَك الانتخابي النيابي مباشرةً، وكثيرون باتوا يتحدّثون عن ظاهرة الثنائي افرام - الحواط، وما يشكّله من تحَدٍّ بالنسبة الى «التيار» وبقية المنافسين.

في هذا الإطار، وفي سياق المتابعات الدقيقة للتحرّكات التي تشهدها دائرة كسروان- جبيل، تكشف المعلومات أنّ رئيس «المؤسسة المارونية للانتشار» نعمة افرام سبق له بعد إقرار القانون الانتخابي الجديد أن تَوافقَ مع رئيس بلدية جبيل زياد حواط، الذي قدّم استقالته أخيراً لكي يترشح للنيابة، على خوض المعركة معاً، حيث إنّ التقاربَ العلني القائم بينهما من جهة وبين «القوات اللبنانية» من جهة ثانية، لم يعُد خافياً على أحد، بل إنه بات تحالفاً. ولا يَستبعد المراقبون أن يشكّل افرام - الحواط - «القوات» نواةَ تحالفٍ مؤكّد للائحة، من السابق لأوانه معرفة بقيّة أسماء أعضائها. ويصف هؤلاء المراقبون هذا التحالف بـ«ضربة معلّم»، ومفاعيله الأوّلية على الأرض واضحة إنْ لجهةِ الحواط و«القوات» في جبيل، وإنْ لجهة افرام في كسروان المتمسّك دائماً باستقلاليته، وأيضاً لـ«القوات» عبر مرشّحها الحزبي في كسروان شوقي الدكّاش. وفي الوقت الذي يُعمل على أفضل غربلةٍ لمرشّحين محتملين عن قضاء كسروان ينضمّون لنواة هذا التحالف بنحوٍ لا يُحرج أطرافَه ويلائم منهجية التفكير والأداء المتجدّدة، يَسود صمت مطبَق على توجّهات «التيار الوطني الحرّ» سواء لجهة تسمية مرشّحيه الحزبيين أو تظهير التحالفات مع غير الحزبيين. ففي ظلّ النظام النسبي المُحدَث وبروز وجوه مؤثّرة وفاعلة من المجتمعين المدني والعام، من الواضح أنّ خريطة تشكيل اللوائح الكاملة في دائرة كسروان - جبيل لا تزال متأخّرة، والوقت إضافةً إلى التنازلات المتبادلة ما بين المستقلين والعائلات والأحزاب وحدهما كفيلان بحلحلتها.

 

كيف واكب الجيش اليوم الأول من المعركة؟

  ربى منذر/الجمهورية/22 تموز 2017

 وَفى الجيش اللبناني بتعهّده، فهو الذي وعد اللبنانيين بعدم مشاركته بالحرب التي أعلنها «حزب الله» والجيش السوري في جرود عرسال، إكتفى بوقوفه درعاً منيعاً لأيّ إرهابي متسلّل الى الأراضي اللبنانية، فتعامَل بالأسلحة المتوسطة المناسبة مع مجموعة إرهابية إشتبه بمحاولتها التسلل نحو مواقعه قادمة من وادي الزعرور. الجهوزية رُفعت الى 100 في المئة على الجبهة و50 في المئة داخل الأراضي اللبنانية، فكيف واكبَ الجيش اليوم الأول من معارك الجرود؟  أكثر من 5 آلاف جندي لبناني يتمركزون على تلال عرسال والمحيط على أهبة الإستعداد لعملية الجرود بالتزامن مع وصول أسلحة حديثة ستستخدم في المواجهة المرتقبة، وتوازياً مع اتخاذ كافة التدابير الميدانية لحماية البلدات والقرى الحدودية، وتأمين سلامة أهلها من أيّ خرق مُحتمل، إضافة الى منع المسلحين من التسلسل إلى المخيمات وحماية النازحين السوريين الذي شكّل همّ الجيش اللبناني منذ الإعلان عن نيّة شنّ المعركة.

وكما بات معروفاً، فإنّ الجيش الذي كان قد استقدمَ تعزيزات عسكرية إلى عرسال ومحطيها، فرض طوقاً أمنياً يفصل البلدة عن منطقة الجرود، مغلقاً بذلك جميع المنافذ في المنطقة وسط انتشار كثيف في كامل محافظة البقاع.

خطة ثلاثية

من خلال محاور عدة، يلاحق الجيش الخطة التي وضعها: أولاً عبر متابعة الوضع الميداني من خلال رفع جهوزية القوى العسكرية الى 100 في المئة ومتابعة مجريات العمليات العسكرية عبر طريقته الخاصة على الجبهة، وثانياً بتأمينه كل الإجراءات اللازمة داخل عرسال واتخاذ كل المطلوب لحماية خط الجبهة ولمَنع أي تسلل للإرهابيين، وإفشال أي عملية إنتحارية قد يُقدم أي من الإرهابيين على تنفيذها، سواء عبر سيارات مفخخة أو عبر تفجير أنفسهم ومهاجمة مراكزه. وعلى المحور الثاني فتح الجيش معبراً لتسهيل عبور اللاجئين الفارّين من الجرود باتجاه مخيمات عرسال، والذين يُقدّر عددهم بعشرات الآلاف، حيث سمح لمجموعة من النساء والأطفال بالدخول الى عرسال من مخيم مدينة الملاهي القريب من مراكز المسلحين، وكل تلك الإجراءات كانت بإشراف مندوبين من الأمم المتحدة يتواجدون على حاجز في منطقة وادي حميد الذي فُتح خصّيصاً لأجل مرور المدنيّين.

أما مهمة المندوبين فهي أخذ كل المعطيات الضرورية وتسجيل أسماء اللاجئين الفارّين، لتتأكد الأمم المتحدة من أنّ لبنان يطبّق الإلتزامات التي تعهّد بها بما يعني ملف اللاجئين. المحور الثالث هو تأمين عرسال من الداخل تفادياً لأي إشكال قد يحصل ولضبط الأوضاع في مخيمات النازحين، ولتحقيق هذا الهدف، سَيّر الجيش دوريات راجلة ومؤللة داخل البلدة، فضلاً عن انتشاره فيها بكثافة. ومن جهة أخرى تمّ تأمين النازحين الموجودين، وحتى الساعة لم يقوموا بأيّ تحرّك، ولوحِظ استمرار غياب الدراجات النارية والسيارات ذات الزجاج الداكن التي كانوا يستخدمونها في البلدة.وكما كان متوقعاً، شدّد الجيش من إجراءاته الأمنية على مداخل البلدة وكافة حواجزه فيها حيث يدقّق في الهويات لمنع دخول أي غريب الى المنطقة، مع الإشارة الى أنه رفع جهوزيته على الجبهة لـ100 في المئة وعلى الأراضي اللبنانية لـ50 في المئة، تحسّباً لأي عمل قد يحدث.

 

معركة الجرود حاسمة.. والجيش بالمرصاد لأيّ تسلّل

دوللي بشعلاني/الديار/22 تموز 2017

انطلقت عملية تطهير جرود عرسال من عناصر التنظيمات الإرهابية بهدف تدمير مواقعهم وإنهاء وجودهم الإرهابي الذي يُهدّد المناطق الداخلية اللبنانية وسط ملازمة النازحين السوريين لمخيماتهم في البلدة وبقاء الأهالي فيها أيضاً. وتؤكّد أوساط سياسية متابعة أنّ «مسألة الحسم لن تطول بل ستكون سريعة سيما وأنّ جهوزية مقاتلي المقاومة والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية هي على أعلى المستويات المطلوبة».  وأشارت الى أنّ ثمّة ممراً خصّصه الجيش اللبناني للنازحين السوريين الذين يرغبون بالخروج من المخيمات الموجودة في مناطق الإشتباكات في عرسال، كما للمواطنين في حال قرّروا مغادرة البلدة الى البلدات المجاورة الى حين انتهاء المعركة. وكشفت بأنّه جرى إعلام الأهالي والنازحين السوريين في الفترة الأخيرة بأنّ معركة الحسم في الجرود سوف تبدأ قريباً. ولهذا غادرت بعض العائلات اللبنانية حفاظاً على سلامتها، على ما أفادت الاوساط، كما خُيّر من يرغب من النازحين بإخلاء خيمهم، ولهذا حصلت عودة مئات العائلات السورية على مرحلتين الى ديارهم.  وفيما يتعلّق بالخشية من تسلّل مقاتلي التنظيمات الإرهابية الى الداخل اللبناني، أكّدت الاوساط أنّ عناصر الجيش والقوى الأمنية مستنفرين من أجل منع حصول مثل هذا الأمر، ما يجعل الذين لم يُصابوا بشكل مباشر في القصف والغارات المركّزة على مواقع التنظيمات يتراجعون الى الخلف. ولهذا فإنّ المعركة الحالية، على ما توقّعت الاوساط، لن تتوقّف ما لم يتمّ التأكّد من أنّ أي إرهابي أو متطرّف سيبقى في الجرود أو حتى متسلّلاً الى داخل أحد مخيمات البلدة التي يصل عددها الى أكثر من مئة مخيم. ولا يُسمّى مخيّم، بحسب معلومات مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين، سوى كلّ تجمّع للنازحين يضمّ أكثر من خمس خيم، أمّا الذي يتألف من أربع خيم أو أقلّ فلا تعتبره مخيماً.

ودافعت الاوساط عن «حزب الله» الذي فتح معركة جرود عرسال بالتزامن مع معركة تطهير القلمون السورية بالقول إنّ هدف المقاومة الأول والأخير هو حماية لبنان وحدوده على السلسلة الشرقية وصولاً الى الجنوب من أي إعتداءات إرهابية، ما يُمهّد لحلّ مشكلة النازحين السوريين وعودتهم تدريجاً الى بلادهم لا سيما إذا ما جرى تحرير القلمون بالكامل. وتؤكّد بأنّه عندها سوف تكبر المساحة الجغرافية للمناطق الآمنة في سوريا ستصبح مسألة إعادة النازحين السوريين أسهل الى بلادهم.  أمّا الحديث عن نيّة «حزب الله» بتوسيع دائرة ولاية الفقيه، فقالت الاوساط بأنّه أمر مبالغ فيه من قبل بعض الجهات التي تودّ صرف النظر عن الإنتصار الذي تُحقّقه المقاومة والجيش اللبناني في جرود عرسال والجوار. وأكّدت بأنّه لن يكون في لبنان أي ولاية لا للفقيه ولا للدولة الإسلامية المفترضة في العراق وبلاد الشام، فقد أثبت هذا البلد أنّ صمود أهله ووحدته الوطنية أهمّ بكثير من أي شيء آخر. وعلى هذا الأساس فلن يكون هذا البلد تابعاً لأي دولة حقيقية أو مفترضة.  وتطرّقت الاوساط الى الزيارة الرسمية لرئيس الحكومة سعد الحريري والوفد المرافق الى واشنطن التي يبدؤها يوم الإثنين المقبل، ويلتقي خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعدداً من المسؤولين في الإدارة الأميركية ورئيس مجلس النوّاب وأعضاء في الكونغرس ومسؤولي البنك وصندوق النقد الدوليين، فأشارت الى أنّها تأتي في وقتها، إذ سيبحث الحريري خلالها مسألة مكافحة لبنان للإرهاب تزامناً مع معركة الجرود، وإن كانت الزيارة قد حُدّدت قبل انطلاق المعركة، فضلاً عن العقوبات الأميركية التي يُطالب بتشديدها بحقّ المقاومة وكلّ الكيانات المتحالفة معها.  وبرأي الاوساط، فإنّ كسب المعركة من قبل «حزب الله» والجيش اللبناني من شأنه التخفيف من الحملة الأميركية تجاه الحزب، والتفكير في زيادة المساعدات الأميركية للجيش، وليس العكس، على ما كاد يحصل أخيراً. علماً أنّ ذريعة انتقال العتاد من الجيش الى المقاومة لا أساس ولا صحّة لها، خصوصاً وأنّ التمويل العسكري لـ «حزب الله» معروف مصدره ولا مجال للتشكيك به، إذ لا حاجة لأن تأخذ المقاومة أي أعتدة من الجيش.

 كما سيُناقش الحريري، على ما أضافت الاوساط، مسألة إعادة الأمم المتحدة للنازحين السوريين الى بلادهم تباعاً مع عودة الأمن والإستقرار الى العديد من المناطق السورية والتي تفوق مساحتها الجغرافية مساحة لبنان بأضعاف الأضعاف، خصوصاً وأنّ النزوح السوري الكثيف في لبنان بات يُشكّل مع السنوات أكبر من عبء إقتصادي وإجتماعي فقط. ومن الطبيعي أن يلفت الى ضرورة تعاون الأمم المتحدة مع الحكومة اللبنانية لأنّه وفريقه السياسي فيها يرفضان التفاوض السياسي أو الديبلوماسي مع النظام السوري لحلّ هذه المشكلة التي تتفاقم يوماً بعد يوم وتُشكّل معاناة للنازحين السوريين كما للشعب اللبناني المضياف.

 وتتوقّع الاوساط بأن تأتي زيارة الحريري بنتائج جيّدة على لبنان، كونها ستوضح أموراً عدّة، قد يجهلها أو يتجاهلها الرئيس الأميركي والمسؤولين الأميركيين فيما يتعلّق بالوضع الداخلي اللبناني وكون «حزب الله» شريكاً سياسياً في الحكم، قبل أن يكون مقاوماً أو شريكاً للجيش في الدفاع عن سيادة الوطن وأمنه وحدوده. حتى وإن كان الحريري لا يُدافع في الغالب عن الحزب وممارساته في لبنان والمنطقة بل ينتقدها بشكل شبه دائم. إلاّ أنّ التسوية الأخيرة قد جعلت من المكوّنات السياسية كافة، على ما أشارت الاوساط، تتحدّ حول القواسم المشتركة وتبتعد قدر الإمكان عن المواضيع الخلافية فيما بينها.

 ومن هنا، فلا يُعوّلن أحد على أن تُشدّد الولايات المتحدة الأميركية العقوبات على الحزب والمتعاونين معه أكثر بعد الزيارة المرتقبة للحريري، على ما لفتت الاوساط، لأنّ ذلك لن يحصل، وهو أساساً لن يصبّ في مصلحة لبنان، سيما وأنّ المتحالفين مع الحزب في الداخل والخارج كُثر، واللائحة ستطول في حال تقرّر تشديد العقوبات أكثر فأكثر. علماً أنّ هذا الأمر في حال حصوله من شأنه أن يُعلي أسهم إسرائيل أمام المجتمع الدولي سيما وأنّها تتحدّث باستمرار عن «التهديد» المستمر لها ولمواطنيها بسبب المنظومة العسكرية التي يملكها «حزب الله» عند حدود مستوطناتها الشمالية.

 

 تيلرسون غارق في قيلولة صيفية

جويس كرم/الحياة/23 تموز/17

وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لا يحب ضجة المساعدين، ولا إلحاح بعضهم على متابعة أكثر من ملف في آن واحد. صيف واشنطن الحار والرطب يبدو أنه وضع الوزير في قيلولة سياسية عزلت الديبلوماسية الأميركية بالكامل عمّا يحصل في المسجد الأقصى، وألحقتها بروسيا في سورية، وقوضتها مع إيران وصمّت آذانها في الموصل.برنامج الوزير الأميركي، والذي تعلنه الخارجية مساء، غالباً ما كرر في الأيام الأخيرة «لا اجتماعات معلنة»، وإيجاز الوزارة الصحافي تحول من خمسة أيام في الأسبوع إلى يومين. أما المناصب الحيوية في الوزارة فما زالت خالية، فيما تيلرسون يَصبّ اهتمامه على اقتطاع موازنتها وإغلاق مكاتب أساسية فيها، بينها «مكتب جرائم الحرب» وتصغير مكتب حقوق الإنسان. في الأسبوع المنصرم ومع تسارع التطورات في القدس ودعوة السلطة الفلسطينية إلى «يوم الغضب»، نصح أحد مستشاري تيلرسون، الوزير بالاتصال بالقيادات الأردنية والفلسطينية والإسرائيلية لاحتواء الأزمة. لا بل قام المساعد بتحضير إيجازات مفصلة عن موقف اللاعبين الأبرز مما يحصل في الأقصى وما يمكن تيلرسون أن يناقشه مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. الوزير أخذ الإيجاز ولَم يتصل أو يحرك ساكناً حول الأزمة.

في ٢.١٤ وفِي خضم أزمة مماثلة حول الأقصى، جمد جون كيري، سلف تيلرسون في المنصب، جميع نشاطاته وتوجه إلى المنطقة لاحتواء التصعيد، مدركاً حساسية الواقع السياسي والأمني والديني والتاريخي للأقصى منذ أيام العثمانيين وحتى اليوم. ونجحت زيارة كيري عندذاك في تهدئة الموقف وتثبيت دور الأردن كوصي على الأقصى. كما ضغط على نتانياهو يومذاك ومنع الأمور من الذهاب في مسار تحريضي كاد يؤجج انتفاضة ثالثة كالتي بدأت في ٢٠٠٠ بعد زيارة تحريضية من أرييل شارون إلى الحرم القدسي.

تيلرسون قال لبعضهم أنه ما زال «يجس النبض» ولا يدرك تفاصيل وتاريخ النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي. فرجل الأعمال السابق، والذي أمضى حياته المهنية يفاوض صفقات نفطية قد لا يفهم لماذا الإجراءات الأمنية هي مثيرة للجدل، وقد يغيب عنه تاريخ الاتفاقات والتفاهمات حول الوجود الأمني في محيط المسجد. وليس لديه فريق متكامل أو مساعد لشؤون الشرق الأدنى للإفادة منه في هذه الخلفية.

أما جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي المكلف عملية السلام، فهو غارق في فضيحة التحقيق في الاتصالات مع روسيا والمعارك القانونية بعد استقالة محاميه جايمي غورليك. ودونالد ترامب نفسه منهمك في تعيينات جديدة في البيت الأبيض بعد استقالة الناطق شان سبايسر والحشد لمعركة في وجه المحقق الخاص روبرت مولر حول صلاحياته ونبشه تاريخ ترامب والعائلة مع روسيا. كل ذلك يقوض الديبلوماسية الأميركية في شكل غير مسبوق في التاريخ الحديث ويجعلها غائبة بالكامل عن لحظات محورية في الشرق الأوسط. فرفض تيلرسون حتى رفع السماعة وإجراء اتصال مع تل أبيب أو رام الله أو عمان، يعكس مستوى التراجع الديبلوماسي الأميركي. فتيلرسون يفضّل التعاطي مع أزمة واحدة وهو اليوم، وفق مصادر قريبة منه، مشغول بالخلاف مع قطر. المشكلة في ذلك أن غليان الشرق الأوسط لا يقرره برنامج تيلرسون بل العكس. والديبلوماسية الأميركية الفذة التي أنجبت جايمس بايكر وريتشارد هولبروك وفيليب حبيب مفقودة بالكامل اليوم، وثمن غيابها سيترتب على المصالح الأميركية وأمن المنطقة. أزمات الشرق الأوسط ليست عقوداً تجارية في شركة أكسون التي أدارها تيلرسون وبرع فيها. وجهله أو على الأقل عدم اكتراثه بالفارق، سيحتم إضعاف الخارجية الأميركية وتقويض دورها، وليترك المصالح الأميركية والاستقرار الإقليمي في مهب الريح إلى حين أن يستيقظ الوزير من قيلولته.

 

المعارضة السورية تدفع الثمن

الياس حرفوش/الحياة/23 تموز/17

لم تكن المعارضة السورية في حاجة إلى القرار الأميركي الأخير بوقف تمويلها وتسليحها لتدرك المصير السيئ الذي ينتظرها. فالحقيقة أن الأجواء التي تعيش المعارضة تحت وطأتها تعود إلى مناخ دولي أخذ يتصف بالتخلي عن المبادئ والأسس الأخلاقية والإنسانية التي كان البعض واهماً أن العلاقات الدولية ترتكز على شيء منها، مناخ يطلق عليه أصحابه صفة «الواقعية» وتدفع المعارضة ثمنه. وفي ظل هذا المناخ يتجه العالم إلى التراجع عما كان مطلباً أساسياً لحل الأزمة السورية، تمثل ذات يوم بالمطالبة بتخلي بشار الأسد عن الحكم. ألم يكرر المسؤولون الغربيون، وفي أكثر من مناسبة، أن رئيساً ارتكب بحق شعبه ما ارتكبه الأسد لا يجوز أن يكافأ بقبول بقائه في السلطة، لمجرد أنه تمكن من القضاء على قسم كبير من هذا الشعب؟ إبعاد الأسد الذي كان الرئيس دونالد ترامب أحد الذين طالبوا به، يبدو الآن أنه تم التراجع عنه بفضل تلك «الواقعية».

فالتقارب بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، والموقف الجديد الذي اتخذه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعدم اعتبار تنحي الأسد شرطاً مسبقاً لأي تسوية، والذي يشكل انقلاباً على مواقف سلفيه نيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند، ثم التباعد الأميركي - التركي، نتيجة دعم واشنطن القوات ذات الأكثرية الكردية في الشمال السوري، (قوات سورية الديموقراطية)، كلها عوامل لا بد أن تقرأ فيها المعارضة السورية تخلياً عنها، وبحثاً عن مخارج وحلول أخرى لأزمة بلغت من العمر سبع سنوات، أي ما يعادل عمر الحربين العالميتين.

هكذا، تدفع المعارضة السورية مرة جديدة ثمن الالتفاف الدولي حول رقبتها. وإذا كانت هذه المعارضة قد راهنت على أن الضمير العالمي لا بد أن يفيق أمام مشاهد القتل والدمار والخراب التي لحقت بالسوريين وببلدهم، وأن يحاسب المسؤولين عن ارتكاب هذه الفظاعات، فها هي تكتشف الآن انها متروكة، أو ما بقي منها، لتقتلع شوكها بيديها. قرار وقف تمويل المعارضة المعتدلة لم يكن مفاجئاً إذاً. ففي ظل التفاهمات الأميركية - الروسية التي أنجبت الهدنة الجنوبية في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، والتي تعد بإنجاب تفاهمات في مناطق أخرى، يمكن أن تشمل حمص وريف دمشق، كان طبيعياً أن يتقارب موقفا الدولتين المسمّاتين عظميين. هكذا، رحبت موسكو بالقرار الأميركي وقف تسليح المعارضة، فيما نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين في إدارة ترامب أن هذا القرار يعكس الاهتمام الأميركي بإيجاد سبل للعمل المشترك مع روسيا.

لقرار وقف تسليح المعارضة السورية أسباب سياسية أميركية، لا يصح تحميل إدارة ترامب وحدها المسؤولية عنها. فالتخلي عن المعارضة والإساءة إلى مطالبها المشروعة يعودان في الواقع إلى عهد باراك أوباما الذي كان بليغاً ومفرطاً في الخطب، وعاجزاً ومشلولاً عندما يأتي وقت الفعل. أوباما هو الذي قال أنه لا توجد معارضة معتدلة داخل سورية قادرة على هزيمة بشار الأسد والمجموعات الجهادية. ووصف المعارضين بأنهم مجموعة من المزارعين وأطباء الأسنان والمدرسين الذين لم يسبق لهم أن حاربوا. وإدارة أوباما هي التي مارست ضغوطاً على حلفائها لتحول دون دعمهم وتمويلهم المعارضةَ.

للقرار الأميركي أيضاً أسبابه الموضوعية على الأرض. فتشتّت المعارضة إلى معارضات، ووصول أسلحة أميركية إلى أيدي تنظيمات إرهابية مثل «داعش» و «النصرة»، نتيجة الحروب المتنقلة بين الفصائل، انتهيا إلى قناعة أميركية بأن أموال دافع الضرائب الأميركي تذهب سدى، بعد أن أنفقت الولايات المتحدة ما يقارب نصف بليون دولار على برنامج دعم المعارضة الذي كانت تشرف عليه وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي). وكانت النتيجة الواضحة على الأرض، تقاسم الجغرافيا السورية بين الإرهابيين من جانب ونظام بشار الأسد من جانب آخر، فضلاً عن التناحر التركي - الكردي الذي يضيف لوناً آخر إلى هذه الخريطة المهشمة.

 

قراءة من موسكو لمتغيرات الوضع السوري

فيتالي نعومكين/الشرق الأوسط/22 تموز/17

في الفترة الأخيرة، جرت تغيرات ملموسة في الوضع المتعلق بالأزمة السورية. أولاً، لم يتشكل مساران تفاوضيان فحسب، بل ثلاثة مسارات، هي: جنيف وآستانة وعمان، مع بقاء جنيف ساحة وحيدة للمفاوضات السياسية الشاملة. أما فيما يتعلق بالساحتين المتبقيتين، فجداول أعمالهما متقاربة، وهي تقتصر على المسائل العسكرية والأمنية، لكنهما تختلفان في بنود المفاوضات والمشاركين فيها. في الوقت الحالي، يمكن الحديث عن تشكل «ترويكاتين» (ثلاثيتين). الترويكا الأولى: روسيا وتركيا وإيران، رعاة عملية آستانة التي تضم عدداً أوسع من المشاركين من الترويكا نفسها. أما الثانية، فهي: روسيا والولايات المتحدة والأردن، ويختصر بهذه الدول عدد المشاركين. والمسارات الثلاثة تكمل بعضها بعضاً. وإذا تحدثنا بدقة، فإن مساري آستانة وعمان يمهدان الأرضية لعملية جنيف.ثانياً، تشكلت في سوريا، بمساعدة الوسطاء الدوليين، مناطق «خفض التصعيد»، رغم عدم حل كل المشكلات المتعلقة بعمل هذه المناطق. وهذا القرار يحمل صفة مؤقتة لأنه لا  توجد أي من القوى التي يمكن أن تشكك في أهمية وضرورة الحفاظ على سيادة ووحدة سوريا، أرضاً وشعباً. ورغم أهمية تشكيل مناطق «خفض التصعيد»، كحل مؤقت، يطرح عدد كبير من المحللين السؤال التالي: ألن تصبح هذه المناطق أداة لتقسيم سوريا؟ فكما يقال: لا يوجد شيء أكثر استدامة من الأشياء المؤقتة.

مهمة المجتمع الدولي هي القيام بكل ما أمكن لعدم السماح بذلك. روسيا، بالمناسبة، أرسلت وتستمر بإرسال مجموعات من الشرطة العسكرية إلى سوريا، مكونة من سكان الجمهوريات الإسلامية في شمال القوقاز: الشيشان وإنغوشيا وداغستان. سيصل عددهم في الوقت القريب، وفقاً لبعض المعلومات، إلى ألف شخص، وسيتم نشرهم ليس في شمال سوريا وفي حلب فقط، بل وحسب ما يقال على الحدود الجنوبية الغربية لمنطقة «خفض التصعيد»؛ أي، على ما يبدو، في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء. ولا يزال من غير المفهوم ما إذا كان سيؤدي إلى تعقيد الوضع في الجنوب تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم قبول الاتفاق الروسي - الأميركي، فيما يتعلق بتشكيل منطقة «خفض تصعيد» خامسة، ستشرع - كما يزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي - الوجود العسكري الإيراني في سوريا.

ثالثاً، تغير الوضع الميداني. فقد أصبح واضحاً أن «داعش» يخسر، لكن من الأصح في الوقت الحالي الحديث عن تقلص المساحات، أو حرمانه من الأرض فقط، وليس عن القضاء النهائي على هذه المجموعة الإرهابية. بالطبع، فإن نواة المشروع كانت تعتبر تشكيل دولة قبيحة ووحشية، مما يجعله بحاجة إلى الأرض بالذات. وعليه، فإن التحرير المقبل لمدينة الرقة سيشكل ضربة قاسية لهذا التنظيم.

ومن المعروف أن المجموعة الإرهابية في الظرف الحالي تولي اهتماماً خاصاً لعمل «فروعها» في مختلف أنحاء العالم - في أفريقيا وأوروبا وأوراسيا وجنوب شرقي آسيا. إن عدد الأشخاص الراغبين في الوقوف تحت راية هذا الوحش، والمخاطرة بحياتهم بالقتال ضمن صفوفه، تقلص بشكل واضح، لكنهم لا يزالون موجودين. وحتى في روسيا، توجد أمثلة لمحاولات بعض مواطنيها حتى يومنا هذا السفر إلى سوريا للانضمام إلى صفوف «داعش»، وقد تم إلقاء القبض على بعضهم في تركيا، بما في ذلك امرأة مع أطفالها.

والأحداث الأخيرة في جزيرة مينداناو (جنوب الفلبين) أظهرت وجود مقاتلين من أصول شيشانية بين السكان المحليين الذين، بحسب المعلومات الواردة، كانوا قد توجهوا إلى هناك بأمر من «داعش». إن المسألة التي تقلق روسيا بشدة، كما غيرها من الدول الثمانين التي يشارك مواطنوها ضمن صفوف «داعش» و«جبهة النصرة» في المعارك في سوريا، هي: إلى أين سيتوجه أولئك ممن سيبقى على قيد الحياة من الإرهابيين الذين فقدوا الوجه الإنساني بعد تحرير معاقلهم؟ عدد كبير من هذه الدول يفضلون أن يتم القضاء على الإرهابيين خلال المعارك في سوريا، رغم أن مسألة إمكانية إعادة تأهيلهم - أو على الأغلب تأهيل أولئك ممن لم يرتكبوا جرائم شنيعة - لا تزال مطروحة ضمن الأجندة. رابعاً، أصبحت مسألة مكافحة الإرهاب تشغل المكان الأول ضمن استراتيجية أغلب الدول العظمى في العالم كأولوية مطلقة. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة بالدرجة الأولى إلى الولايات المتحدة بعد وصول الرئيس دونالد ترمب، وإلى فرنسا بعد وصول الرئيس إيمانويل ماكرون. وهناك فرصة لبدء التعاون بين هاتين الدولتين العظميين وروسيا، على أرضية مواجهة المجموعات الإرهابية (مع أنه لن يصل العمل على ما يبدو إلى درجة تشكيل ترويكا جديدة). ومن الطبيعي أن هاتين الدولتين تصنفان بـ«الإرهابية» فقط تلك المجموعتين المدرجتين ضمن قائمة الإرهاب لمجلس الأمن الدولي، أي «داعش» و«جبهة النصرة»، مهما حاول التنظيم الأخير تغيير اسمه. خامساً، تم التوصل إلى نجاحات ليست بالقليلة في مجال توفير نظام لوقف العمليات القتالية. ويتم الالتزام بالهدنة على المستويات المختلفة بشكل عام، رغم بعض الخروقات. ويتحسن الوضع في إمكانية وصول المساعدات الإنسانية. وقد بدأ اللاجئون السوريون بالعودة من الخارج إلى المدن المحررة، وبالأخص إلى حلب. والعسكريون الروس يشاركون بنشاط في عودة الحياة الطبيعية إلى المدينة.

سادساً، لوحظ تراجع في عمل «المجموعة الدولية لدعم سوريا»، التي يتواصل رئيساها المشتركان - روسيا والولايات المتحدة - بشكل مستمر، عبر نظام مغلق في منصة عمان. وقبل أيام، أعلن الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي ديمتري بيسكوف أنه لم يحن الوقت بعد للكشف عن المعلومات المتعلقة بالاتفاق الروسي - الأميركي حول الهدنة الجديدة، لكن لا شك في أن الحديث يدور حول الاستمرار البناء للعملية.

سابعاً، توجد وتعمل اليوم قوات مسلحة تابعة لعدة دول على الأراضي السورية، من دون أن تتم دعوتها من قبل الحكومة السورية، أو أن تحصل على تفويض من الأمم المتحدة. ولا يزال من غير المعروف ما الخطط المستقبلية لهذه المجموعات فيما يتعلق بتموضعها في سوريا.

ثامناً (وأخيراً)، لقد ازداد ثقل العامل الكردي. ولا يمكن إخفاء التقارب بين الأكراد السوريين والولايات المتحدة التي تعتمد على «وحدات حماية الشعب» الكردية (YPG)، بصفتها مكوناً أساسياً لتلك القوى التي تقاتل «داعش» على الأرض. وهذه العملية اليوم تتم طبقاً لاتفاقية محددة. ويشير محللون إلى إمكانية وقوع تغير في موقف تركيا تجاه «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي لا تزال أنقرة تنظر إليها بوصفها منظمة إرهابية. وعلى وجه الخصوص، كان قد لفت الانتباه تصريح نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش عن أن تركيا «لن تعلن الحرب على (YPG)»، لكنها سترد فقط في حال رأت في هذه المنظمة تهديداً لها.

من الطبيعي أن كل ما ذكر يصف المشهد الديناميكي للعملية بالإجمال، إذ إن هذا الشرح المختصر غير كاف لفهم ما يجري، ومن دون شك يمكن متابعة هذا التسلسل.

* رئيس «معهد الاستشراق» التابع لأكاديمية العلوم الروسية/ موسكو

 

إيران بين المُنتَظر والمُنْفجِر

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/22 تموز/17

التاريخ، جسد حي، له قوة سحرية، قادرة على أن تشعل همّة الشعوب، تحدوها نحو التقدم، لكنه قابل للإصابة بفيروس الجنون المدمر. أدولف هتلر كان الفيروس الذي ضرب ألمانيا من مسام وهم التفوق على البشرية. عبأ الشخصية الألمانية الممتلئة بموروث فكري وفلسفي وعلمي، وإرادة وجلد في الإبداع والعمل. استطاع أن يبدع آلة حربية في سنوات قليلة بعد انكسار شامل وكامل في الحرب العالمية الأولى. لكنه في سنوات قليلة حوّل ألمانيا إلى مسلخ لقتل عشرات الملايين من البشر. دمر ألمانيا وساق شبابها إلى ساح الفناء، نفّذ أكبر مذبحة عرفتها البشرية عبر التاريخ. نسج أسطورة مختلقة سماها الجنس الآري الذي هبط من السماء وحط فوق آسيا، وتسرب عبر العصور إلى ألمانيا وغيرها من البلدان الأوروبية كما يقول فلاسفة النازية. وظف الدين بلون عنصري شاذ، عقف الصليب. استدعى من الماضي فزّاعات الخوف والتخويف المفرط. رسم ألواناً من الأمل الوهمي للشعب الألماني. صناعة الكوارث الكبيرة، تحتاج إلى تقنية التسميم التي تبطل فعل العقل، كما تبطل الأفعى قوى فريستها. كيف تمكن «الشاويش» هتلر المعتوه من السيطرة على شعب العلم والإبداع والعمل والفلسفة؟ الشعب الذي قدم للدنيا نيتشه، وفيخته، وهيغل، وكارل ماركس، وأينشتاين، وكانط، وبرونو باور، وروزا لكسمبورغ، ولايبنتيس، ويوهان جوتفريد؟

صناعة الوهم لها معملها الخاص. إعادة صناعة العقل ذاته، ليس تغيير محتواه بل إزالة البوتقة ذاتها التي تحتوي ما كان من متراكم فكري وثقافي وقيمي. كسر منظومة القيم الثابتة التي تؤسس لفعالية الضمير، بمعايير توافق عليها المجتمع عبر السنين. ويمكن أن نقول بقاعدة فاعلة وهي «إذا أردت أن تسيطر على مجتمع ما، اكسر منظومة قيمه». ذاك ما فعله كل الديكتاتوريين عبر التاريخ القديم والحديث.

كيف؟ العدو... هو القاعدة الخرسانية الصلبة التي تُبنى عليها التعبئة الشاملة لقطاعات الشعب، من أجل مواجهة سؤال الوجود. اختيار كيان آخر يعيش معك أو مجاور لك، وإقناع العامة أن وجوده يتعارض مع وجودك. ولا بد من إزالته أو قهره والسيطرة الكاملة عليه.

سماء أحلام الطموح العالية... تصوير القادم أنه الفردوس المضمون، يستحق التضحيات، واستدعاء التاريخ الذي يجسد مجد الأمة، وكرامتها وحقها في أن تتقدم على الآخرين. العنف... العنف الشامل، ابتداء من قمع أي رأي مخالف وممارسة أشد أنواع التنكيل به ووصمه بالخيانة ومروراً بالعنف اللغوي، وهو من أخطر أنواع العنف الذي يستعمله الديكتاتوريون، فاللغة كما يقول جان جاك لوسركل، «هي جسم قبل أن تكون ممارسة، إنها جسم من الأصوات». اللغة شحنات تفجر هوس الوعيد وتلون أحلام الوعد.

الكارثة... كل الأنظمة الديكتاتورية انتهت بكارثة عليها وعلى شعوبها. هذه المقدمة أردتها أن تكون جسراً من الضوء أعبره لأصل إلى إيران اليوم، فمنذ وصول الخميني إلى السلطة في إيران سنة 1979 لم تتوقف المغامرات السياسية والعسكرية والآيديولوجية العابرة للحدود. كان المال المسلح هو الوعاء الحامل لكل تلك المغامرات. جاء الإمام الخميني بمشروع فكري وسياسي مؤسس على المذهب الشيعي الإثنى عشري. للمرة الأولى في التاريخ تقوم دولة دستورها مكتوب بلغة الغيب، وحاكمها في الغيب «المهدي المنتظر» الإمام الحاكم الغائب. وكان السؤال العملي، من يحكم الحاضر في غيبة المنتظر؟ كان الجواب، الفقيه يمثل الغائب على الأرض.الثورة الخمينية ثورة رسولية عابرة للحدود، لكن الرسالة موصوفة، لها محتوى ديني مشحون بعبوات طائفية، بغلاف ثوري «انقلابي» كما يسمى باللغة الفارسية.

إيران هبة التاريخ وسجين الجغرافيا المؤبد. الدين هو الحبل السري الذي يجعل الاثنين ساقين لهما قدرة الحركة في الزمان والمكان. قبل الإسلام كانت الفلسفة الغيبية هوية ومعتقداً، وبعد الفتح الإسلامي تغيرت العقيدة، وزادت سطوة الجغرافيا، وبدأ الفصل الثاني من التاريخ.

الدولة الفارسية التي قارعت الإمبراطوريات القديمة أصبحت أرضاً يحكمها العرب المسلمون من المدينة المنورة ودمشق وبغداد. كان للفرس دورهم الكبير في بناء الحضارة الإسلامية بكل فروعها. لكن الموروث العرقي لم تذره رياح السنين والقرون.

أصوات عالية ترتفع في إيران اليوم تقول: تتكون الأمة الإسلامية من شعوب أساسية ثلاثة، هم العرب والترك والفرس.

حكم العربُ المسلمين قرابة عقود ستة. والأتراك قرابة الخمسة، الشعب الوحيد من هؤلاء الثلاثة الذي لم يقد الأمة الإسلامية يوما هو الشعب الفارسي. ويضيف هذا التيار الإيراني الذي تتزعمه نخبة من المثقفين الإيرانيين اليوم، أن الشعب الفارسي كان هو الأجدر بقيادة المسلمين من العنصرين العربي والتركي. العرب كما يرى هؤلاء لا ميزة لهم ترفعهم عن الآخرين سوى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم، والقرآن نزل بلغتهم. أما الأتراك فلم يمتلكوا عبر التاريخ سوى احترافهم للعنف والقتال. أما الفرس فهم من صنع الحضارة الإسلامية في كل المجالات وفي كل العصور الإسلامية، في العلوم، والفلك والطب والفلسفة والدين واللغة وغيرها. وهم الشعب الأغنى بالحضارة والثقافة. غاب عن هؤلاء أن الإمبراطوريتين الأموية والعباسية خصوصاً الثانية لم تكونا عربيتين بالمفهوم العرقي، فقد ساهم الكثير من الفرس والترك في قيادة هذه الإمبراطورية، وكانت هوية الدولة من الناحية السياسية والاجتماعية إسلامية بالدرجة الأولى.

من المستحيل اليوم قيام إمبراطورية تحت أي عنوان آيديولوجي ديني أو غير ديني، إيران تعي ذلك، لكنها تريد أن تكون طهران مركز قيادة لمجال جغرافي يكون أطلسه بخطوط وألوان إيرانية عقائدية. إيران تدرك أن ما تعتبره محرك قوتها هو حلقة ضعفها. فأتباع المذهب الشيعي لا يشكلون أكثرمن 9 في المائة. من مجموع المسلمين في العالم، وهذا يجعل تصدير آيديولوجيتها خارج نطاق الشيعة مستحيلاً، بل إن كثيراً من الشيعة يرفضون فكرة ولاية الفقيه وما يُبنى عليها.إيران أرهقت نفسها مالياً وعسكرياً وسياسياً بتمددها وتدخلها في ساحات مضطربة ومعقدة. وسيطرة الحرس الثوري الذي يحمل بضاعة الثورة خارجياً هيمن على مفاصل الدولة داخل إيران، وتغول في المصروفات المالية السرية، هيمن على الإدارة والاقتصاد، أصبح دولة فوق الدولة. الفقيه (المرشد) فوق الدستور والقانون، ورئيس البلاد لا يعرف مكانه في حلبة القرار. الضائقة المالية التي تعاني منها البلاد فقراً وبطالة تتحول إلى غضب قابل للانفجار عندما يرى العاطلون والفقراء أموال بلادهم ودماء أولادهم تهدر من أجل إمبراطورية الوهم التي رسمها رماد التاريخ فوق أطلس جغرافي لإمبراطورية ستأتي مع المنتظر.

* سياسي وكاتب ليبي

 

عشنا وسمعنا

مشعل السديري/الشرق الأوسط/22 تموز/17

ذكرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية أن الحبل الذي استخدم في شنق الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين معروض للبيع بمبلغ لا يقل عن 7 ملايين دولار. وأوضحت أن الحبل الذي يقع في حيازة وزير الداخلية العراقي السابق (موفق الربيعي) يتنافس على شرائه رجلا أعمال كويتيان وعائلة إسرائيلية ثرية، بالإضافة إلى مؤسسة دينية إيرانية – انتهى. يا عيني على التنافس، وكأنهم يتنافسون على شراء لوحة الفنان (سيزان)، أو يتنافسون في مزاد علني على شراء تاج الماس الذي كانت تزين به رأسها الأميرة (ديانا) في ليلة عرسها.

خدع زوج مصري زوجته وأوهمها بأنه سيجري لها (تحليلاً للحمل) وقام بالاتفاق مع طبيب بأحد المستشفيات على بيع كليتها دون علمها. وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة ألقت القبض على الزوج العاطل لقيامه بخداع زوجته، والاتفاق مع طبيب بمستشفى بمنطقة (الدرّاسة) في القاهرة و2 من سماسرة الأعضاء البشرية، وقاموا بنزع كليتها ليبيعها لمريض مقابل 20 ألف جنيه – انتهى. ولو كان لي من الأمر شيء لحكمت على الزوج باستئصال إحدى كليتيه والتبرع بها لمريض محتاج، على مبدأ العين بالعين والسن بالسن وكذلك الكلية بالكلية. وبما أنه خدع زوجته في موضوع الحمل، أتمنى أن يرغم كذلك على تجربة قام بها رجلان بريطانيان تحاكي آلام الطلق التي تعاني منها المرأة الحامل أثناء المخاض، ولم يستطيعا الصمود أكثر من (خمس دقائق). وجرى الاختبار في أحد المستشفيات البريطانية بحضور زوجتي الرجلين اللتين استمتعتا بمنظرهما وهما يتقلبان على السرير من شدة الألم.

أنا من أشد الكارهين للتدخين، ومن أسوأ اكتشافات أميركا، هو اكتشاف التبغ، ورغم أن الأطباء يقولون إنه يقصر الأعمار، فقد احترت أنا شخصياً مع هذه المرأة:

حيث احتفلت بريطانية بعيد ميلادها الـ(100) على الرغم من أنها دخنت ما يصل إلى (نصف مليون) سيجارة خلال حياتها، ولا تزال حيّة ترزق!!

وجاء بالأخبار أن (دورثي هاو) تدخن (15) سيجارة في اليوم منذ كان عمرها (16) سنة، أي أن كلفتها تصل حتى الآن إلى (193) ألف جنيه إسترليني بسعر اليوم.

وتزعم تلك الأرملة العجوز: أن عادة التدخين القاتلة هي مفتاح النجاح لحياتها الطويلة، إلى جانب كأس واحدة فقط من (الويسكي) كل ليلة.

وأضافت (دورثي)، وهي تشفط الدخان من سيجارة بين إصبعيها قائلة: إنني ما زلت على قيد الحياة رغم أنني بدأت التدخين في سن مبكرة، وخططت مراراً للإقلاع عن التدخين بعد ارتفاع أسعار السجائر، إلا أن ذلك لن يحدث الآن بعد أن أصبحت في هذا العمر - انتهى.

والله عشنا وسمعنا (!!).

 

سُلطة وليس إسلاماً!

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/22 تموز/17

لا يستطيع أحد أن يُخرج مسلماً من دينه بشكل مطلق، ومن الإسلام على وجه الخصوص، لو قال لنا اليوم السيد رجب طيب إردوغان، إن السيد فتح الله غولن مناوئه السياسي، ليس مسلماً، لما صدقه أحد لديه عقل راجح! هو مسلم معارض، وأيضاً له أتباع هم الآن بعشرات الآلاف في السجون التركية، مسلمون معارضون. ومنذ نهاية الخلافة العثمانية والبعض من المسلمين يرون إعادتها بشكل ما، معلن أو حتى خفي، واجباً مقدساً. كان الملك فاروق ملك مصر يطمح لأن يكون «خليفة المسلمين»! ولم يتحقق له ذلك، كما أراد «الإخوان المسلمون» في مصر أن يحققوا «الخلافة»، ولم يكن التاريخ ولا الواقع الاجتماعي والسياسي يسمح لهم بذلك، الفكرة العامة استخدام «الإسلام» في تحقيق الوصول إلى السلطة، ليس جديداً، لا على تاريخ المسلمين، ولا على تاريخ المنطقة، مثل تلك المحاولات، إلا أن العالم قد تغير دون رجعة.

الأزمة القطرية (مع الدول الأربع: المملكة العربية السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر)، هي أزمة كاشفة. فقد مررنا جميعاً بما سمي «الصحوة»، كما مررنا أيضاً بحكم «الإخوان» لفترة وجيزة في مصر، وحتى غيرها من بلادنا العربية، بل مررنا في هذا الجيل بصراع دموي بين سلطة عبد الناصر من جهة و«الإخوان» من جهة أخرى، عنوان كل ذلك «السلطة». الأزمة الحالية، في جزء منها، ولا أدعي في كل الأجزاء، هي ذلك الوهم الذي قررت جماعة منا أن تحمله على كاهلها بالعرض دون تبصر، إقامة الخلافة، من خلال تنظيم حديدي، وغير ديمقراطي، حتى في داخله له طابع «السمع والطاعة المطلقة» للمرشد، على ما يعتريه من مفارقة للواقع والتاريخ، ومسيرة الإنسانية، من حق كل جماعة أن تحمل «الوهم» الذي تريد، ولكن ليس من حقها أن تفرضه على الآخرين، بادعاء الوكالة عن «الإسلام»، وليس من حقها أن تلصق ذلك الوهم بالدين الإسلامي، فذلك ما يعترض عليه العاقل الرشيد بشدة، لا لسبب إلا لأنه يدخل المجتمعات في صراع عبثي، والمجتمعات العربية لا تنقصها حتى الساعة صراعات طويلة ونازفة للطاقة ومشتتة للجهد وكاشفة للضعف. أن تكون أنت مسلماً وتُخرج الآخرين من الإسلام، لأنهم لا يوافقون على خطك السياسي، فذلك أمر أقل ما يقال فيه إنه خطيئة، تقود إلى تدهور المجتمعات وتفتتها، وشرذمة الصف الوطني وتعريض الوطن إلى مخاطر. اختلف في السياسة كما تريد، ولكن لا تُلبس ذلك العقيدة.

كان يمكن أن تمر مثل تلك الأطروحات في أوقات تاريخية سابقة، لم تعرف فيها الإنسانية الطائرة والقطارات السريعة والإنترنت والتليفونات الذكية، والاطلاع في التو واللحظة على ما يجري في العالم من شرقه إلى غربه، من مخترعات وانتصارات علمية وتنموية. العصر لا يستطيع أن يحمل تلك الأوهام حتى لو اعتقد البعض ذلك. يمكن تسمية ما تمر به حركة «الإخوان» اليوم أنها النكبة الثالثة «عربياً» سبقها عدد من النكبات، أولها القصة المعروفة بين «الإخوان» وبين عبد الناصر، الذي لم يكن «معادياً» للحركة في البداية، بل قامت الحركة، بصفتها حركة «انقلابية»، بمساعدة ضباط 52 في مصر في مشروعهم، ذلك أمر مؤكد تاريخياً، وحتى عندما حلت الأحزاب المصرية التقليدية من قبل حركة 52، تم استثناء الحركة، ذلك أمر مؤكد في أكثر من مصدر، ولكن لدينا شاهد مباشر، هو المرحوم سليمان حافظ في كتابه الذي طبع أكثر من مرة «ذكرياتي عن الثورة»، وهو «الرجل الذي حمل وثيقة تنازل الملك فاروق ليوقعها الملك»، كان وزير داخلية لفترة قصيرة، وهو خلف فكرة وتطبيق قانون «حل الأحزاب» وتصحيح أوضاعها، فوافقت الأحزاب كلها (بما فيها الإخوان) على الانصياع للقانون الجديد. ويذكر سليمان حافظ أن عبد الناصر «جاء في اليوم التالي إلى مقر وزارة الداخلية، مصطحباً في سيارته السيد المرشد العام لـ(الإخوان)، ووقع الأخير على أن جماعته دعوية وليست سياسية»، وبالتالي خرجت من إطار قانون حل الأحزاب! معنى هذه الواقعة، أن عبد الناصر لم يكن «معادياً» للجماعة، وطموحها السياسي المفارق للعصر هو ما أدخلها في ذلك الصراع المر، ومن ثم نكبتها الأولى. العجيب أن النكبة الثانية تماثلت تقريباً حتى في التفاصيل، فقد وظفت الحركة رغبتها الانقلابية العارمة في الاشتراك في الثورة المصرية 2011 ثم وصلت إلى الحكم، ولكنها مرة أخرى لم تكن قد فهمت العصر، فارتكبت أخطاء قاتلة، أدت إلى النكبة الثانية، لعل من جملتها (وهي كثيرة) استقبال محمود أحمدي نجاد في مشيخة الأزهر، وقد صعقت الصورة كثيرين، وهو جالس على المنصة الأزهرية يرفع إصبعي النصر للمصورين، مع العلم أن السيد يوسف ندا (الذي يوصف بأنه مدير خزينة الإخوان الدولية) وقد وضعته إدارة بوش الابن على قائمة الإرهاب الأميركية، يقول في كتابه «شاهد على العصر» بالحرف، إنهم (أي الإخوان) ساعدوا إيران بعد الثورة بتوفير القمح ووسائط البناء والأسلحة! تلك شهادة الرجل الذي أخبرنا أنهم (الإخوان) حاولوا التوسط لإطلاق سجناء السفارة الأميركان في طهران، وكان شرطهم أن يطلب منهم السيد جيمي كارتر ذلك مباشرة، في لقاء مع مرشدهم شخصياً، ولم يفعل ذلك (مذكرات يوسف ندا). عدم فهم السياق التاريخي والسياسي أوقع التنظيم في الكارثة الثانية التي أدت إلى «رابعة»، أقصد أحداث رابعة! ثم جاءت النكبة الأخيرة بمحاولة إفهام البعض في الخليج، أنهم مناصرون لهم، وهم في الحقيقة لا يؤمنون بوجود هذه «الكيانات الصغيرة»، هي يجب أن ترحل (جميعها) في الوقت المناسب! دخل حُسن النية والمجاملة وربما النكاية وبعض التوظيف السياسي، في «تجاوز مخاطر الإخوان»، على أساس «إخواننا غير إخوانكم»! بل واستقبل بعض قادتهم في المحافل الرسمية وقدمت لهم «الجوائز والنياشين»، ومُكن كثيرون من سلك التعليم في دول الخليج، واختلط الإسلام الشعبي بالإسلام الحركي، وفرخ التنظيم عدداً من التنظيمات ذات نفس «الحلم بالوهم» مع تمويل مجزٍ.

تجربة الكويت تذكرنا أيضاً، بهذا النفس المفارق للواقع، وفي الأزمات الحادة المحيطة بالوطن يتقد الولاء (للجماعة)، فمع احتلال الكويت من نظام صدام حسين، وقف التنظيم الدولي مخاتلاً أولاً كوسيط وفشل، وبعدها موافقاً على الاحتلال، فمن زاوية نظر التنظيم أن الاحتلال (خطوة أولى لقيام الخلافة)!.

لقد أصبح الخلط بين السياسة والدين صناعة كاملة في فضائنا العربي والخليجي في العقود الأخيرة، وبدأ التكسب به يظهر حتى في وسائل التواصل الاجتماعي، كثيرون يشترون به ثمناً قليلاً! وأصبح «شيوخ الدعوة» من الصبيان الصغار نجوماً، لهم برامجهم ومؤسساتهم، بل أصبح الشكل الخارجي للشخص يغري «بالتقوى»!. بالعودة إلى ثنائية السيد إردوغان وفتح الله غولن، فقد مهدت وساعدت تنظيمات الأخير (كان توسعها ليس بعيداً عن تشجيع السلطة العسكرية التركية بعد انقلاب كنعان إيفرين) على وصول حزب العدالة التنمية إلى السلطة، (انظر كتاب التنظيم السري لجماعة غولن، لمحمد زاهد جول)، ذلك ليس سراً، أما الصراع الذي تفجر، فهو خلاف على أي من الأشخاص يصح أن يكون «الخليفة»، وهو طريق سوف يؤدي بتجربة تركيا الحديثة إلى طريق مسدود!

الاختصار الذي يجب أن يرسخ، هو أن ما تسعى إليه الجماعات المنظمة تحت ما عرف بالإسلام السياسي هو (السلطة)، وتستعين بذلك بأي قوى أخرى، أو حتى دول، من أجل تحقيق أهدافها، وتلك الدول ليست بعيدة عن شهوة تلك الجماعات في الاستيلاء على السلطة عندهم، حتى لو أظهرت المسكنة. وهنا يحق أن نستدعي تصريح المرحوم الأمير نايف بن عبد العزيز، فقد قال في تصريح رسمي: «لقد عضوا اليد التي امتدت إليهم بالإحسان» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2002. الانقلاب على الحليف مبرمج زمنياً، لا يوقفه إحسان ولا يؤخره تحالف! ومن يعتقد أنه خارج «شهوة التنظيم إلى السلطة» فعليه أن يراجع نفسه.

بعد هذا كله، لا بد من الحديث عن ثلاث نقاط مهمة؛ الأولى أن الأزمة الخليجية يجب أن يتصدى لحلها الرجال الشجعان، وفي البيت الخليجي لا غير؛ لأن أي سيناريو غير ذلك هو «كإدخال ثور هائج في دكان خزف»، وسوف تكون الخسارة فادحة؛ لأن كل هذه الإنجازات في الخليج سوف تتعرض لخلل دائم، وثانياً لا بد من العمل الجاد للتسريع في إيجاد منافذ سياسية مدنية حديثة لاستيعاب طاقة الشباب، الذين يختلفون عن آبائهم، فقد تعلموا وأصبحت طموحاتهم مختلفة، من أجل استيعابهم في العمل السياسي الحديث والمنظم، وتقديم خيارات أخرى لهم مدنية، حتى لا يقعوا في شبكات «المتاجرين بالدين»، حيث لا يوجد غيرها أمامهم. أما الثالثة الأخطر، فهي السعي لتمكين مصفوفة فقهية حديثة ومناسبة للعصر، فترك هذا الدين العظيم للهواة، وربما لتجار الفتوى والجهلة، هو أقصر الطرق قرباً للكارثة!

آخر الكلام: على المستوى الشخصي يؤسفني هذا «التلاسن» بين بعض أبناء البيت الخليجي، الذي خرج بعضه، مع الأسف، عن اللياقة. كنت أظن أن هذا النوع من «التلاسن» صيغة من اختراعات الأنظمة العربية الشمولية التي يسعى موظفوها لإرضاء الديكتاتور!

 

الكانتون الثاني؟

راجح الخوري/الشرق الأوسط/22 تموز/17

مع وصول 400 جندي روسي إلى ريف درعا الشمالي يوم الثلاثاء الماضي، ليكونوا قوات فصل بين النظام والمعارضة، وتشرف على تطبيق اتفاق وقف النار في جنوب غربي سوريا، تتكشف معطيات جديدة عن محادثات دونالد ترمب وفلاديمير بوتين في هامبورغ، التي يبدو أنها فتحت الأبواب على تفاهمات، قد تحل محل مسلسلات جنيف وآستانة بالنسبة إلى الأزمة السورية وحتى المشكلة الأوكرانية!  كان من المثير وحتى من المحرج للرئيس الأميركي، أن يعلن آيان بريمر، رئيس مجموعة «يورآسيا» يوم الأربعاء الماضي، أن اجتماعاً ثانياً لم يُعلن عنه، عقد بين ترمب وبوتين في هامبورغ، وعندما قالت وسائل الإعلام إنه «اجتماع سري»، رد ترمب بالقول: «هذه كاذبة... كان الأمر مجرد حوار مقتضب»! لكن المثير أكثر أن ترمب كان قد ترك مقعده في خلال العشاء وانتقل للجلوس إلى جانب بوتين، حيث دار حديث بينهما استمر ساعة كاملة عبر مترجم روسي، وهو ما يثير مزيداً من التساؤلات حول «شبهات ترمب الروسية»، لكن ما يهمنا هو ما يتصل بالتفاهمات بينهما حول الوضع في سوريا، لأن الكشف عن الاجتماع الثاني تزامن مع الإعلانات الروسية عن الاتجاه إلى وقف للنار في منطقة ثانية في سوريا.

سيرغي ريباكوف، نائب وزير الخارجية، أعلن من واشنطن أن هناك محادثات تجري الآن بين خبراء أميركيين وروس في بلد أوروبي، لتحديد تفاصيل ترتيب وقف النار في المنطقة الجديدة، التي تقول وكالة «نوفوستي» إنه سيعلن عنها في منتصف أغسطس (آب) المقبل، وإنها ستشمل المساحة الممتدة من حمص إلى الغوطة الشرقية. المحادثات بين ريباكوف ونظيره الأميركي توماس شانون، تناولت كل الملفات الثنائية والقضايا التي وضعت على مسار البحث بين البلدين بعد تفاهمات ترمب وبوتين، ولم تقتصر وفق التقارير الدبلوماسية على «الهدنة في الكانتون السوري الجديد»، بل تناولت أيضا الترتيبات المتصلة ببدء محادثات روسية أميركية حول القرم ستبدأ قريباً، خصوصاً أن ترمب قد عيّن بعد قمته مع بوتين موفداً خاصاً هو كورت فولكر للتفاوض حول الأزمة الأوكرانية.

بالعودة إلى وقف النار الذي سيعلن منتصف أغسطس في المنطقة الجديدة، الممتدة من محافظة حمص (42 ألفاً و226 كيلومتراً مربعاً) إلى الغوطة الشرقية، التي تتصل كما هو معروف بالقلمون والحدود اللبنانية، من الطبيعي أن تبرز أسئلة ساخنة وملحة حول الموقف الإيراني من هذا الاتفاق الأميركي الروسي، وما إذا كان يتصل فعلاً بما تردد عن صفقة سرية بين موسكو وطهران، سبقت الإعلان عن وقف النار في جنوب غربي سوريا، الذي قيل إنه سيبعد الإيرانيين و«حزب الله» مسافة 30 كيلومترا عن جبهة الجولان!

يوم الاثنين الماضي كرر سيرغي لافروف توجيه رسائل التطمين إلى إسرائيل، ونقلت «نوفوستي» عنه أن روسيا وأميركا ستحرصان على وضع مصالح إسرائيل في الاعتبار عند إقامة مناطق عدم تصعيد في سوريا، وكان لافروف يرد على بنيامين نتنياهو الذي قال في باريس «إن هذه الترتيبات تكرّس الوجود الإيراني في سوريا لذلك فإن إسرائيل تعارضها تماماً». ولعل التأكيدات العملية لضمان تنفيذ آليات الاتفاق في جنوب غربي سوريا بما يطمئن إسرائيل، تتمثل في الإعلان عن وصول الجنود الروس الذين سيشرفون على تطبيق هذا الاتفاق، خصوصاً لجهة إبعاد الإيرانيين وأذرعهم العسكرية من منطقة الجولان إلى الحدود السورية الأردنية! المعارضة الإسرائيلية لا تتصل بترتيبات وقف النار في درعا والسويداء والقنيطرة في محاذاة الجولان، خصوصاً أن الاتفاق يستجيب لشروطها لجهة إبعاد الإيرانيين وحلفائهم عن الجولان وحتى عن حدود الأردن، لكنها تتصل بمعارضة أن تكون المنطقة الجديدة الممتدة من حمص إلى الغوطة الشرقية، مساحة لحرية الحركة والتنقل والعبور إلى لبنان أمام إيران.

هنا من الضروري العودة إلى المعلومات التي سبق أن نشرت عن موافقة إيران على اتفاق وقف النار في جنوب غربي سوريا، في إطار صفقة أميركية روسية تتيح لها ضمان بقاء الجسر البري من العراق إلى سوريا فلبنان، وليس خافياً أن ممرات هذا الجسر هي في المنطقة الجديدة أو الكانتون الجديد، من حمص إلى الغوطة الشرقية فالحدود اللبنانية. وكانت الأنباء قد أشارت إلى أن طهران أعطت موافقتها على وقف النار الذي سيبعدها عن الجولان، خلال مكالمة هاتفية عاجلة أجراها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، عشية قمة ترمب - بوتين في هامبورغ، بما يوحي ضمناً أن الاتفاق بين الأميركيين والروس على ترتيبات تقطيع سوريا مناطق تهدئة أو كانتونات مرحلية، كانت مدار مباحثات قبل قمة العشرين في هامبورغ!

إيران لم تعلّق على تكرار التأكيدات الروسية أن وقف النار في جنوب غربي سوريا هو لمصلحة إسرائيل كما قال بوتين، وأن هناك حرصاً أميركياً روسياً على المصالح الإسرائيلية، كما قال لافروف، بل على العكس قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي: «يجب توسعة هذا الاتفاق ليشمل جميع أنحاء سوريا ويضم كل المناطق التي ناقشناها في محادثات آستانة»، بما يوحي أن المنطقة الجديدة ستضمن من جهة بقاء الممرات الإيرانية، ومن جهة ثانية استمرار نفاذ كلمة طهران في دمشق. كان من الواضح أن تركيا التي شاركت في مفاوضات آستانة، تنظر إلى الاتفاقات على مناطق خفض التوتر ووقف النار، كفرصة ذهبية تسمح لها بالتحرك وإطلاق العملية العسكرية، التي سبق أن لوّحت بها في شمال غربي سوريا، وسمتها «درع العاصي»، وهدفها السيطرة على مساحة بعمق 83 كيلومتراً وعرض 35 كيلومتراً، وتشمل ريف حلب الغربي ومحافظة إدلب، وهكذا مع وصول الجنود الروس إلى ريف درعا في الجنوب، صعّدت عملياتها فقصفت ريف عفرين مستهدفة مراكز «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من واشنطن، التي تتقدم للسيطرة النهائية على الرقة! إن اتفاق وقف النار في الجنوب الغربي فتح مساراً روسياً أميركياً طويلاً في سوريا، ففي الجولان شريط حدودي يناسب إسرائيل، ومن حمص إلى القلمون شريط يناسب الممرات الإيرانية، وفي الشمال طموح تركي لشريط مماثل، والسيد لافروف يدعو المعارضة إلى وقف محاولاتها لتغيير النظام الذي سيبقى في دولة الساحل أو فيما يسمّى سوريا المفيدة! المفيدة؟ طبعاً المفيدة لجميع الذين ينشطون في كانتوناتها التي ترتسم تباعاً.

 

حاجة أميركا وروسيا.. إلى صفقة سورية

خيرالله خيرالله/العرب/23 تموز/17

عندما تعلن الولايات المتحدة وقف تدريب المعارضة المعتدلة في سوريا، فإنّ ذلك يعكس بكل وضوح وجود رغبة لواشنطن في إعادة لحساباتها تجاه ما يدور في ذلك البلد منذ ما يزيد على ست سنوات.

من الواضح، أقلّه إلى الآن، أن إدارة دونالد ترامب تفضّل التعاون مع روسيا في شأن كلّ ما له علاقة في سوريا. جاء تخلّيها عن برنامج تدريب المعارضة المعتدلة وهو برنامج لم يقدّم ولم يؤخّر منذ بدئه في العام 2013، بمثابة اعتراف بأن هناك حاجة إلى سياسة جديدة.. أو الاستمرار في اللاسياسة الأميركية التي أسّست لها إدارة أوباما. هذا معناه بكلّ بساطة ترك سوريا لروسيا التي عليها تدبّر أمورها مع إيران. اللهمّ إلّا إذا كان الهدف الأميركي في سوريا صار محصورا بالسيطرة على مناطق معيّنة في الشمال، حيث الغاز والنفط والمياه والثروة الزراعية، أي ما يمثل بالفعل ثروات سوريا من جهة وضمان حدود إسرائيل في الجنوب السوري من جهة أخرى. ليست أميركا وحدها التي في حاجة إلى روسيا. هناك أيضا حاجة روسية إلى أميركا. هناك اتجاه إلى صفقة بين القوة العظمى الوحيدة في العالم من جهة والقوّة الطامحة إلى لعب دور في سوريا من جهة أخرى وذلك حفاظا على مصالح عدّة لموسكو.

هناك مصلحة روسية في وجود على المتوسط. لم يعد من ميناء يعتبر قاعدة لروسيا في هذه المنطقة من العالم غير ميناء طرطوس. وهناك رغبة روسية في سدّ الأراضي السورية أمام أيّ خط أنابيب للغاز الآتي من الخليج. فضلا عن ذلك، تعتبر روسيا أن الورقة السورية تسمح لها بالمساومة في الموضوع الأوكراني عموما وما يخصّ شبه جزيرة القرم تحديدا.

الأهمّ من ذلك كلّه أن صفقة مع أميركا في سوريا تسهّل على روسيا التخلّص من العقوبات المفروضة عليها مستقبلا. هذه العقوبات مرشّحة لأن تزداد في غياب تفاهم مع إدارة ترامب التي تسعى بين وقت وآخر إلى تأكيد أنّها ليست على استعداد لمسايرة فلاديمير بوتين.

تفعل ذلك من أجل نفي التهم التي وجهت إلى الإدارة وإلى مساعدين كبار لترامب أو أفراد عائلته، بمن في ذلك نجله، في شأن اتصالات مع جهات روسية قبل يوم الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني-نوفمبر الماضي. ما يقلق الروس حاليا، خصوصا الدوائر التي أوصلت بوتين إلى الرئاسة أن الرجل لم يفعل شيئا من أجل التخلص من العقوبات الأميركية وذلك في وقت ليس فيه ما يشير إلى أن أسعار النفط ستتحسّن قريبا.

ستكون عقوبات جديدة تفرضها الولايات المتحدة وأوروبا على روسيا بمثابة ضربة قويّة جديدة للاقتصاد الروسي، الضعيف أصلا، الذي ليس لديه ما يعتمد عليه سوى النفط والغاز. سيكون كافيا إخراج روسيا من النظام المصرفي العالمي الذي تتحكّم به الولايات المتحدة، كي تعاني من العزلة التي تعاني منها حاليا إيران.هناك اهتمام في الدوائر التي أوصلت بوتين إلى الرئاسة بإعادة العلاقات مع الولايات المتحدة إلى طبيعتها. تدرك هذه الدوائر أنّ روسيا لا تستطيع العودة إلى لعب دور القوّة العظمى القادرة على منافسة الولايات المتحدة مهما امتلكت من صواريخ وقنابل نووية.

يد ممدودة على مضض

أيّام الحرب الباردة بين أميركا والاتحاد السوفييتي انتهت. لو كان الاتحاد السوفييتي قادرا على الدخول في منافسة مع أميركا لما كان انهار قبل ربع قرن ولما كانت روسيا استعادت علمها وتخلت عن العلم الأحمر والمنجل والمطرقة.

ليس أمام روسيا سوى مواجهة الواقع. الواقع يعني عقد صفقة مع الولايات المتحدة في وقت توجد فيه عشرة مطارات أميركية في الأراضي السورية بحجة الحرب على “داعش”. في حين أن الوجود العسكري الأميركي في الأراضي السورية يصب في دعم الأكراد لإقامة كيان مستقلّ في الشمال السوري.

مثل هذا التوجّه يقلق تركيا إلى حد كبير، وقد ساعد حتّى الآن في التقريب بين أنقرة وموسكو وفي جعل الحذر يخيّم على كل التصرفات التركية حيال كلّ ما هو أميركي في المنطقة.

ما يمكن أن يشجّع روسيا على الصفقة أنّ إدارة ترامب تواجه حاليا مشاكل داخلية كثيرة. كان آخر دليل على ذلك استقالة الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر احتجاجا على تعيين أنطوني سكاراموتشي، وهو رجل أعمال في “وول ستريت”، مسؤولا عن الاتصالات في الرئاسة الأميركية.

أيّا تكن أهمّية استقالة الناطق باسم البيت الأبيض، فهي تظهر أن إدارة ترامب لم تستطع بعد ترتيب أوضاعها، على الرغم من مرور سبعة أشهر على بداية عهده. لا شكّ أن شخصا مثل بوتين سيأخذ ذلك في الاعتبار، كذلك الدوائر التي تدعمه، وهي مرتبطة بالاقتصاد والمال والأمن.. هناك فرصة لا تعوّض لعقد مثل هذه الصفقة الروسية-الأميركية وذلك في ضوء التهاء دونالد ترامب بمشاكله الداخلية وترتيب أوضاع إدارته التي لا تتحدث كلّ الوقت بصوت واحد.

يظل السؤال الأهمّ أين موقع إيران في صفقة أميركية-روسية تتعلّق بسوريا، خصوصا أن الاستثمار الإيراني في المحافظة على بشّار الأسد، ولو رئيسا شكليا، كان ضخما؟ هل يمكن لإيران أن تخرج خالية الوفاض من سوريا بعد كلّ الذي فعلته من أجل النظام؟

من الواضح أنّ هناك ميلا في واشنطن وموسكو إلى تفاهم بين الجانبين. ولكن هل تستطيع روسيا تجاهل المصالح الإيرانية في سوريا وذلك على الرغم من أن التدخل العسكري الروسي المباشر كان بالتنسيق بين موسكو وطهران؟

يصعب على روسيا التخلّي عن إيران في سوريا. سيتوجب عليها إيجاد وسيلة لإقناع طهران بأن خسارتها لورقتها السورية صارت أمرا محسوما وذلك مهما فعلت من أجل إظهار العكس.

سيكلف إيران الاقتناع بأن ورقتها السورية صارت جزءا من الماضي الكثير. ليس الهجوم الذي يشنّه “حزب الله” مع بقايا القوات التابعة للنظام السوري في جرود بلدة عرسال سوى دليل على رغبة إيرانية في إثبات أنّها لا تزال لاعبا في سوريا.

هل تكفي مغامرة عرسال كي تثبت إيران أنّ لا أحد يستطيع إخراجها من سوريا، خصوصا بعد الاتفاق الأميركي-الروسي الأردني في شأن الجنوب السوري؟

تصعب الإجابة عن هذا السؤال حتّى لو أنّ إسرائيل أعلنت اعتراضها عليه. في نهاية المطاف، لا يمكن لإسرائيل إلّا أن تكون الطرف الرابع، غير المعلن، في الاتفاق وذلك في ضوء العلاقة العميقة التي تربطها بروسيا والإصرار الروسي والأميركي على أخذ مصالحها في الاعتبار.

تبدو الصفقة الأميركية-الروسية أكثر من حاجة للجانبين. موسكو في حاجة إليها وواشنطن تبدو مستعدة لها كي يتفرّغ دونالد ترامب لمشاكله الداخلية.

صحيح أن إيران تظلّ لاعبا في سوريا، لكنّ الصحيح أيضا أنّ الوسائل التي تمتلكها ليست كافية لعرقلة مثل هذه الصفقة التي ستجعلها تركّز أكثر فأكثر على الإمساك بلبنان عبر “حزب الله”. وهذا ما تفعله حاليا بوسائل مختلفة، تعتبر معركة عرسال إحداها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

حوّاط: نفتخر بتحالفنا مع “القوات”… ومشروعنا جمهورية لبنان الحلم وإيمان بقضية وطن

 فادي عيد/المسيرة/23 تموز/17

أكد رئيس بلدية جبيل السابق المرشّح للإنتخابات النيابية المقبلة زياد حوّاط، أن السياسة ليست خضوعاً أو استسلاماً مهما كانت الظروف صعبة. وأشار إلى أن الناس بحاجة إلى صوت صارخ داخل مجلس النواب يتحدّث عن وجعهم ومستقبل أولادهم وبقائهم في هذا البلد، «وأنا سأكون هذا الصوت الصارخ الذي يحتاجه الناس». ولفت إلى أنه مرشّح من ضمن مشروع وطني إنمائي بامتياز، وليس فقط سياسي. وشدّد على وقوفه إلى جانب «القوات اللبنانية» في مشروع دولة العيش الواحد، وقال «سنكون يداً واحدة مع الحكيم لبناء لبنان الجديد». «النجوى ـ المسيرة» التقت المرشّح حوّاط، وكان الحوار الآتي:

لماذا يترشّح زياد حوّاط إلى الندوة البرلمانية، وهو الذي نجح في أدائه البلدي؟

هذا هو الحافز الأول، إيماني بوطني وعشقي لبلاد جبيل وللبنان، وإيماني أن البلد يريد نخباً شبابية أثبتت أنها قادرة أن تخدم الوطن، وتكون عنصراً إيجابياً لبناء الدولة. إن السياسة ليست خضوعاً أو استسلاماً مهما كانت الظروف صعبة، ونحن بحاجة لضخ دم جديد في الحياة السياسية والوطنية في لبنان من أجل إعطاء أمل للشباب للبقاء في هذا البلد.

ما هي الإضافة التي يمكن أن تقدّمها كنائب؟

البلدية كانت بالنسبة إليّ تنشئة وتربية وممارسة ديمقراطية وعطاء وبناء وإنماء، وكل هذا ساعدني ودفعني إلى الإنخراط أكثر في الشأن الوطني وبالتعاطي المباشر مع الناس والإيمان بأنهم يحتاجون إلى صوت صارخ داخل مجلس النواب يحكي عن وجعهم ومشاكلهم ومستقبل أولادهم وحياتهم وبقائهم في هذا الوطن. نلاحظ كلنا كلبنانيين في الكثير من المجالات وجود هوّة بين السلطة الحاكمة والشعب، وأنا من خلال تجربتي الميدانية مع الشباب الجبيلي وممارستي للأداء البلدي خلال الأعوام السبعة الماضية، ومدى علاقتي المباشرة مع الناس، قد أكون هذا الصوت الصارخ الذي يحتاجه الناس داخل الندوة البرلمانية. إنه صوت بناء الدولة القوية وجمهورية الحلم والشفافية التي نحلم بها كلنا.

هل تتوقّع نجاحك في الأداء النيابي كما البلدي؟

أخضع للديمقراطية ولإرادة الناس، وأنا مرشّح إلى البرلمان من ضمن مشروع وطني إنمائي سياسي بامتياز، وليس فقط سياسياً. إن الإنماء المتوازن هو أساس المشروع ومع الهمّ الوطني والكياني يشكّلان الحافز الأساسي لدي. لقد تقدّمت باستقالتي من رئاسة بلدية جبيل، وأنا على قناعة بأن البلدية ليست شخصاً، بل هي مجموعة وفريق عمل ورؤية ومشروع وتخطيط، وبالتالي أطمئن كل أهالي جبيل أن المدينة سوف تستمر في الطريق السليم، كما الإنجازات والمشاريع سوف تستمر أيضاً بإشراف مني ومن فريق العمل الذي انتدبه أهالي جبيل منذ عام لتنفيذه، إضافة إلى الشق الوطني الذي نحرص على الحفاظ عليه وبنائه لنكون تكملة لمشروع جبيل ونقل هذه الصورة المضيئة إلى كل لبنان.

ضد من يترشّح زياد حوّاط؟

ضد كل طرف أو شخص لا يريد الدولة ولا يريد محاربة الفساد، ولا يؤمن أن هذه الجمهورية سنعيش فيها بكرامتنا، وكل من يقبل بوجود جمهوريات داخل الجمهورية. نحن مع بناء دولة قوية متماسكة، تحفظ حقوق شعبها وتحافظ على مؤسّساتها، وتجعل كل شاب يعتبر أن هذا البلد يعنيه وهو مسؤول عنه، ويشكّل ركيزة من ركائزه السياسية.

هناك من يقول أنك بترشّحك ألحقت الضرر بنفسك وبعائلتك وأنك خلعت كل ثيابك؟

أنا مستعد لخدمة وطني، وأن أعطي قيمة مضافة للعمل الوطني أيضاً. لا أنظر إلى الأمور الخاصة والصغيرة، بل الى مستقبل جيل كامل ومصلحة الوطن الذي أشعر أنني شريك في عملية المحافظة عليه.

كيف قرأت تعليق النائب وليد جنبلاط أنه كان من الأفضل لك البقاء في العمل البلدي، ولماذا يهتم زعيم كوليد جنبلاط بزياد حوّاط رئيس البلدية؟

لا يهتم بإسم زياد حوّاط، بل هو يهتم بإسم مدينة جبيل. هذه المدينة التي عملنا للحفاظ على تاريخها وأطلقناها ووضعناها في المقام الذي تستأهله. لم يخترع أحد جبيل، إنما عملت وفريقي على نزع الغبار عن المدينة لوضعها في المركز الجدير بها. أعد وليد بك، بأن كل قضاء جبيل سيصبح مثل مدينة جبيل، وسيكون لؤلؤة هذا الشرق تماماً كما هي جبيل. وأنا لن أترك جبيل لأن مشاريع إنماء المدينة هي همّ من همومي، إضافة إلى كافة قرى القضاء ومدن الوطن كله.

في البلدية جمعت «القوات» و«الكتائب» و«الكتلة الوطنية» والشيعة والسنّة والأرمن، هل سيكون هذا الإجماع حولك كمرشّح نيابي؟

في البلدية جمعت أهالي جبيل الذين يعتبرون خارج كل هذه الإصطفافات، لأن ميّزة المدينة هي العيش الواحد المتكامل، وهذا الذي أحرص على الحفاظ عليه، كما الحفاظ على وحدة الجبيليين من كافة الطوائف والمذاهب، لأن ديننا في جبيل هو الولاء للوطن وللدولة وللمؤسّسات الشرعية، وهو دين النجاح.

أما بالنسبة لكيفية جمع كل أهالي القضاء، فإن هذا سيتم ضمن النهج ذاته الذي سلكته في البلدية. فأهدافي هي أن يكون كل أهالي المنطقة متضامنين من أجل رفع شأن جبيل، وتحقيق المشاريع التي طال انتظارها، وجعلها السدّ المنيع لحماية الجمهورية والعيش المشترك في لبنان.

ما هو برنامجك الإنتخابي، وعلى ماذا ستركّز فيه؟

لم أضع برنامجي الإنتخابي بعد، ولكن لدي مسلّمات وهي بناء جمهورية قوية يتساوى فيها أبناؤها، وتحفظ حقوقهم وخالية من الفساد. لكل لبناني حقوق، ولكن عليه واجبات يجب أن يقوم بها تجاه دولته. وعلى الدولة تأمين الخدمات والإنماء بشكل متساوٍ على كل المناطق ولكل اللبنانيين. وهدفي هو إدخال عنصر الشباب وأحلامهم إلى الحياة السياسية اللبنانية، والتأكيد أننا شعب لا يخضع ولا ينكفئ، ولا يستسلم، بل لديه قضية ومشروع ورؤية إلى جانب الإيمان بهذا الوطن. لن نستسلم ولن نسلّم هذا الوطن. وقد نكون الشوكة في خاصرة أي طرف يريد أن يبيع مستقبل لبنان ويغيّر مساره.

لهذا تترشّح بإسم «القوات اللبنانية»؟

أترشّح متحالفاً مع «القوات اللبنانية»، لأنها حزب لبناني وطني عريق، والدكتور سمير جعجع قدّم لكل لبنان ولكافة طوائفه مشروع بناء دولة، ونحن إلى جانبه في هذا المشروع، ولبناء الدولة العادلة القوية وجمهورية العيش الواحد في لبنان بين المسيحيين والمسلمين الذين يتمتّعون بالحقوق والواجبات ذاتها، وبناء جيش ومؤسّسات أمنية تتولّى الحفاظ على هذا البلد. ومن ضمن هذه المنظومة الكبيرة نفتخر بتحالفنا الثابت، وهو ليس جديداً، بل بدأ منذ العام 2009 عندما التقيت الحكيم للمرّة الأولى، وشعرت بتكامل في الأهداف والرؤية والتخطيط. لقد تحالفنا مع «القوات» في الإنتخابات البلدية في العام 2010، وما زال هذا التحالف مستمراً وأصبح علاقة شخصية متميّزة ومتقدمة ضمن الثوابت الوطنية التي نحلم بها.

ماذا تعني صورة الدكتور جعجع إلى جانبك وجانب نعمت افرام خلال افتتاح مهرجانات جبيل؟

ما يجمعني بالحكيم هو مشروع إيمان بلبنان الذي نحلم به، وموضوع الإنتخابات النيابية يقع على هامش هذه العلاقة. وبالتأكيد، ومن الناحية الإنتخابية، نحن متحالفون مع «القوات اللبنانية» ومع الدكتور جعجع، ولكن مشروعنا المشترك هو أكبر من تحالف إنتخابي، إنه إيمان بقضية وطن ومشروع. ونتمنى أن نكون قيمة مضافة لهذا المشروع، وننجح في تقديم الدعم لتنفيذه وهو مشروع جمهورية لبنان الحلم.

ونعمت افرام هو من خيرة الشباب المؤمنين بالرؤية ذاتها التي نؤمن بها وبالخطة الإنمائية. إنه رجل إقتصاد من الطراز الأول، ولديه وجهة نظر إقتصادية لخروج لبنان من الأزمة التي يعيشها. إنه شخصية كسروانية وطنية، ونفتخر بالتحالف معها ومدّ اليد إليها.

إن توجّه الحكيم هو نحو انخراط الشباب في العمل السياسي، وفتح المجال أمامهم لأن هؤلاء الذين ساهموا في بناء الوطن يستحقّون المساهمة في كل المجالات في تطوير البلد. والعلاقة التي تجمعنا تقوم على الإيمان بهذا النهج وهذا المشروع، ونأمل أن نكون يداً واحدة لبناء لبنان الجديد.

أين هي «الكتلة الوطنية» من ترشّحك؟ وهل ستدعمك؟

إن الكتلة الوطنية هي تنشئة وتربية وثقافة، ولا أخفي أنني أنتمي إلى هذه الثقافة التي تقوم على الشفافية ومحاربة الفساد والحفاظ على السيادة والحدود. إن الكتلة كقاعدة ومواطنين وليس كحزب، على تواصل تام معنا اليوم، ولكن مشروعنا هو مشروع بناء البلد.

كيف سيؤثّر عنصر القرابة مع الرئيس السابق ميشال سليمان على ترشّحك؟

نفتخر جداً بالعلاقة التي تجمعنا بالرئيس سليمان، وهو قيمة مضافة للوطن، وقد خدم لبنان بالإمكانات المتاحة أمامه بالطريقة الأفضل. وما يجمعنا بالرئيس سليمان هو حبنا للوطن وإيماننا به، وليست علاقة إنتخابية أو علاقة أصوات. إن الرئيس سليمان دخل إلى رئاسة الجمهورية نظيفاً ومؤمناً بلبنان، وغادر كذلك، وبقي متشبّثاً بهذه الجمهورية.

هناك من يقول بأنك نجحت في البلدية لأنك قمت بتنفيذ ما كان خطّط له من سبقك، هل هذا صحيح؟

إن السلطة التنفيذية والبلدية هي تكملة، وأنا أفتخر أنني عندما وجدت خطى صائبة لمن كان قبلي أكملت العمل فيها، وحيث وجدت أن هناك حاجة لتغيير ما بادرت إلى العمل والتغيير. أكرّر وأعد بأن جبيل ليست حكراً على زياد حوّاط، بل هي مدينة مفتوحة لكافة ابنائها من كل الطوائف والمذاهب، وستواصل المسيرة بالمستوى نفسه من الإيمان والعمل الدؤوب لتبقى ترفع إسم لبنان عالياً في المحافل العربية والعالمية. لا يجب أن يخاف أحد على المدينة، لأنه طالما هناك أشخاص مؤتمنون على جبيل، وأنا من ضمنهم، فإن جبيل ستبقى في أيادٍ أمينة، والمشاريع سوف تستكمل، والتطوّر سيستمرّ، وكذلك الإنجازات.

ما هي حظوظك في جرد جبيل؟

المعركة ديمقراطية من أجل لعب دور لتحقيق التغيير الجذري المطلوب لبناء لبنان الذي نحلم به. هنا يأتي دور الشباب اللبناني الرافض للواقع المتردّي والذي يريد التغيير للوصول إلى الوطن الذي يحلم به. وتحقيق هذا الهدف يتم من خلال الإقتراع للتغيير الحقيقي، وهنا أعد أنني عندما أصل إلى البرلمان سأكون صوت الشعب، وليس صوت المجموعة التي انتخبتني فقط. سوف اطالب برفع الحرمان عن قضاء جبيل، وعن كل المناطق اللبنانية، لأن الحرمان ليس فقط حرماناً إنمائياً، بل هو حرمان وطني. فالنخب الشبابية هي التي يجب أن تبني لبنان وتكون شريكة في العمل بكل المجالات، وأنا سأكون صوت الشباب. ليس لدي خصوم أو أعداء، بل أعتبر أننا كلنا نعمل لخدمة المجتمع ولبنان، وسوف نكون في خدمة اللبنانيين مهما كانت نتيجة الإنتخابات النيابية.

تحدّثت عن استكمال مشاريع كنت باشرتها، هل سيجري استكمال «التلفريك» والمرفأ السياحي؟

كل مشاريع مدينة جبيل من مرفأ سياحي و«تلفريك» وقصر المؤتمرات الذي انطلق بتمويل خارجي سوف تستمر وتستكمل. وأؤكد لكل الغيارى على مدينة جبيل، بأنه لن يحصل اي تباطؤ في تنفيذ المشاريع التطويرية في غياب زياد حوّاط، لأن عقلي وقلبي وعيوني على جبيل وعلى كل قرى القضاء لتحقيق النهضة الوطنية والسياحية. فأنا اليوم انتقلت من الحياة الإنمائية إلى الحياة الوطنية، وهي تشمل السياسة والإنماء.

ما هي حظوظك في النجاح؟ في أيار المقبل سيعبّر الجبيليون عن مدى وجعهم وألمهم من الحال التي وصلوا إليها، ويتوجّهون مباشرة إلى صناديق الإقتراع، وعندها سندرك حجم النجاح وحجم عطش أهالي جبيل إلى تحقيق التغيير وليس حجم زياد حوّاط الصغير بالمقارنة مع عطش الناس نحو التغيير.

 

الراعي التقى رئيس مؤسسة شبل عيسى الخوري في الديمان

السبت 22 تموز 2017 / وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، رئيس مؤسسة شبل عيسى الخوري للخدمات الاجتماعية المحامي روي عيسى الخوري، وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد لا سيما المستجدات الطارئة في جرود عرسال إضافة الى موضوع قانون الإنتخاب الجديد والثغرات الموجودة فيه. كما تم البحث في موضوع التعيينات الأخيرة وبخاصة الدبلوماسية وتداعيات تعيين السفراء من خارج الملاك وتأثير ذلك على الأشخاص الموجودين في الملاك من مختلف الفئات. الى ذلك، يترأس الراعي قداس الأحد في باحة الصرح البطريركي في الديمان للشباب الإغترابي الماروني المنتشر .

 

الاب عازار: التسرّع مسؤوليـة تاريخية والزيادة على الاقساط رهن ارقام السلسلة

المركزية السبت 22 تموز 2017 /أعلن الأمين عام المدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار ان أي زيادة على الاقساط ستكون رهن درس أرقام سلسلة الرتب والرواتب، متمنيا على الاهل التحرّك للمطالبة بالبطاقة التربوية والتعليم المجاني لأولادهم. وتوّجه عبر"المركزية" الى "من تسرّع وشرّع بالقول: المهم ليس طرح أرقام بل رؤية واقعية الارقام ونتيجتها". اضاف "ننتظر ان نتسلّم نسخة من مشروع السلسلة كي ندرس ارقامها، لنبني على الشيء مقتضاه". وأعلن "ان مشروع السلسلة ليس مدروسا والدليل اعلان بعض النواب عدم اطلاعهم عليه الا خلال الجلسة، وهنا نسأل "هل يجوز ان يتقاضى الاستاذ في التعليم الثانوي أقل من أستاذ المرحلة الابتدائية؟  هذا لغم سيفجر مطالبات جديدة واضرابات ربما للمطالبة باصلاح وضع الاستاذ الثانوي". وقال " نبحث عن العدالة التي يجب ان تؤمّن للجميع وليس لفئة على حساب أخرى"، ونقول " التسرع في التشريع لان الانتخابات على الابواب أمر باطل، اذ لا يجوز ان يفكّر المعنيون بالقطاع العام واستثناء الخاص، فما يحق للقطاع العام يحق للخاص". وتمنى على رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري الضغط في مجلس النواب من خلال نوابهم لاعادة النظر في هذا الموضوع، لتأمين العدالة التي تتحقق باصدار البطاقة التربوية والضمان التربوي، ولتتحمل الدولة مسؤولية اخطائها التي أنتجب سلسلة سببت بلبلة في المجتمع. اضاف "لا يجوز الا نأخذ في الاعتبار الاهل الذين لا امكانيات لديهم لتحمّل أعباء السلسلة، خصوصا ان ثمة أجراء ومياومين لا يمكنهم احتمال اي زيادة على الاقساط، لافتا الى ان اذا ارادوا تعزيز التعليم الرسمي سندعمهم، ونقفل مدارسنا". وأعلن ان التسرع في اقرار السلسلة مسؤولية تاريخية، ونأسف لتوزيع الاتهامات شمالا ويمينا بأن المؤسسات التربوية تحقق ارباحا طائلة، ولهذا دعونا الجميع الى التحقق من الامر من مصلحة التعليم الخاص لمراقبة الموازنات التي تقدم سنويا على ان يشهّر بالمذنب أمام الجميع.وأعلن الاب عازار ان القانون 515 هو الذي يحدّد بعد دراسة تفاصيله أي نسبة يمكن ان تضاف الى الاقساط، لافتا الى ان مشروع الموازنة تقدمت به المدارس الكاثوليكية منذ آذار الفائت ولم تتم دراسته أو تعديل أرقام فيه، وهو تضمن زيادة تتراوح بين 25 و30 في المئة. وعن دور لجان الاهل في موضوع الزيادة قال الاب عازار " الى جانب المطالبة بضرورة ان ينالوا حقوقهم من الدولة لناحية تأمين التعليم المجاني، لديهم الصلاحية عند وضع الموازنة المدرسية درسها مع ادارات المدارس".