المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 22 تموز/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.july22.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

فقَد رأَى ٱلرُّوحُ ٱلقُدُسُ ونَحْنُ أَلاَّ نَضَعَ عَلَيْكُم ثِقْلاً فَوْقَ هذِهِ ٱلأُمُورِ ٱلَّتِي لا بُدَّ مِنْها، وهِيَ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنْ ذبَائِحِ ٱلأَصْنَام، وٱلدَّم، ولَحْمِ ٱلحَيَوانِ ٱلمَخْنُوق، وٱلفُجُور

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مسرحية حرب عرسال واستنساخ زمن الاحتلال السوري/الياس بجاني

الوفاء وجحود طاقمنا السياسي والحزبي المسيحي المرت/الياس بجاني

قراءة في مقابلة السفير السوري الوقح ع تلفزيون العهد/الياس بجاني

إلياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/قراءة في مقابلة السفير السوري في لبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نزار زكا يتّصل بالحريري... وهذا ما دار بينهما

إقرار السلسلة وخيار التمويل الخاطىء/أحمد الأسعد

سلسلة الرتب و الرواتب/أبو ارز

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 21/7/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 21 تموز 2017

الزغبي: على لبنان عدم الانزلاق إلى حرب توحيد الميادين

ريفي: على السلطة السياسية الا تتجاهل رأي مجلس القضاء الأعلى

الشيخ مصطفي الحجيري لـ«جنوبية»: حزب الله تراجع وعدد من عناصره سقطوا في الفليطة والزمراني

سقوط عناصر لحزب الله في جرد فليطة السورية

العملية العسكرية التي يقودها حزب الله والجيش السوري لا تشمل داعش

عناوين قد تزيل كابوس معركة لا تقف تداعياتها على الجرود ولا حتى على عرسال

ارتفاع عدد عناصر حزب الله الذين سقطوا في جرود عرسال إلى ثمانية

رسالة كويتية إلى لبنان ضد حزب الله.. هذا نصها

الجيش اللبناني وحزب الله ينفذان عملية عسكرية على الحدود السورية

حزب الله يبدأ معركة مكلفة في بلدة عرسال الوعرة/شادي علاء الدين/العرب

تشريع أميركي يخنق حزب الله

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري يبدأ زيارة رسمية الى واشنطن الاثنين المقبل

الأحرار: لإجراءات تحد من الهدر وتكافح الفساد وللجيش اللبناني وحده اتخاذ القرار المناسب دفاعا عن لبنان

هذه هي خطة حزب الله في جرود عرسال/منير الربيع/المدن

لبنان يعيّن سفراءه وفق المحاصصة الحزبية والحصة الأهم لباسيل... و«حزب الله» خارج المعادلة

فايد لـ«جنوبية»: معركة جرود عرسال إيرانية

تيار المستقبل: مسؤولية حماية أهالي عرسال وغيرها تقع حصرا على الدولة وجيشها

جمعية ديموقراطية الانتخابات: دعوة الهيئات الناخبة دون إبطاء للانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس

حرب: كيف ستبرر الحكومة للرأي العام الانعكاسات المحتملة لعملية حزب الله بالتعاون مع الجيش السوري في عرسال؟

بعاصيري ومدللي وشمعون الى عالم الديبلوماسية... من هن/مجد بو مجاهد/النهار

 اين الكتائب والاحرار؟

انتخاب رئيس جديد لبلدية جبيل .. وهذا ما قاله!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل مجند وإصابة 3 آخرين برصاص مجهولين جنوب القاهرة

خارجية أميركا: إيران أكبر دولة داعمة للإرهاب في العالم

إسرائيل تبادل الخدمات بالأمن شرق الجولان السوري

ترسانة «العبدلي» الأكبر في تاريخ الكويتبينها قذائف «آر بي جي» وبنادق و19 طناً من الذخيرة

الكويت تطرد دبلوماسيين إيرانيين على خلفية فرار متهمين في «خلية العبدلي» والرياض تعلن تأييدها الكامل للإجراءات الكويتية... وطهران تهدد بـ«خطوات مماثلة»

العلاقات الإيرانية ـ الكويتية تدخل نفق الأزمة من بوابة الأمن بعد فترة تحسن وقيادة حوار لتحسين العلاقات الخليجية مع طهران

لقاء وشيك بين حفتر والسراج في باريس بوساطة فرنسية

المسماري: سنقدم أدلة على دعم قطر للجماعات الإرهابية في ليبيا إلى «الجنائية الدولية»

أسلحة أميركية ثقيلة للأكراد بعد تعليق دعم «الحر»

استقالة الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر

قتلى ومئات الجرحى في معركة «استنزاف» حول الأقصى

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن كلام جنبلاط ومن قد يقولون قوله/سلمان مصالحة/الحياة

«حزب الله» يخوض معركة الجرود .. بلا حدود/علي الحسيني/المستقبل

عرسال.. القدس/علي نون/المستقبل

الفكرة التي تقتل الأطفال/مصطفى علوش/المستقبل

أفرقاء وأحزاب معارضة قريباً الى الساحة/صونيا رزق/الديار

أميركا تقلص مساعدات الجيش اللبناني.. جذرياً/سامي خليفة/المدن

ترمب يركل العلبة الإيرانية على طول الطريق/أمير طاهري/الشرق الأوسط

الإسلام وأوروبا وإمكانيات الإسلام الأوروبي/رضوان السيد/الشرق الأوسط

الكويت تغضب على إيران/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

المرأة في الحكم/خالد القشطيني/الشرق الأوسط

سياسة القصر السعودي تأخذ مجراها بخطى حاسمة/سايمون هندرسون/معهد واشنطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تابع التطورات الامنية على الحدود مع سوريا وتلقى تقارير عن الاجراءات المتخذة واستقبل فرعون والاعور وحبيش ووهاب

الحريري التقى لاسن وتلقى اتصالا من نزار زكا المحتجز في سجن في ايران

بري استقبل السفير السوري ووفدا اوستراليا ومجلس القضاء الاعلى علي: الخير قادم لسوريا ولبنان والمنطقة

اسيل التقى السفير الكويتي ووفدا اوستراليا عجاقة:اكثر من 500 الف مغترب يعملون لمساعدة أهلهم

الخارجية: التشكيلات الأخيرة جاءت لملء شواغر وصلت الى 60 % في رؤساء البعثات

فد من المجلس الارثوذكسي بحث مع رئيس مجلس الدوما العلاقات اللبنانية الروسية

إجتماع إنتخابي بين المر وسامي الجميل

الراعي عرض الأوضاع مع السفير القطري

مكاري: التعيينات الديبلوماسية تمعن في تهميش الحضور الارثوذكسي في مواقع القرار

منتدى الاربعاء استضاف شمس الدين في لقاء حواري حول الانتخابات النيابية والنسبية والصوت التفضيلي

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

إنجيل القدّيس لوقا10/من38حتى42/:"فيمَا (كَانَ يَسوعُ وتلاميذهُ) سَائِرين، دَخَلَ يَسُوعُ إِحْدَى ٱلقُرَى، فٱسْتَقْبَلَتْهُ في بَيتِهَا ٱمْرَأَةٌ ٱسْمُها مَرْتا. وَكانَ لِمَرْتَا أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَم. فَجَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَي ٱلرَّبِّ تَسْمَعُ كَلامَهُ.أَمَّا مَرْتَا فَكانَتْ مُنْهَمِكَةً بِكَثْرَةِ ٱلخِدْمَة، فَجَاءَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبّ، أَمَا تُبَالي بِأَنَّ أُخْتِي تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُسَاعِدَنِي!». فَأَجَابَ ٱلرَّبُّ وَقَالَ لَهَا: «مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا»."

 

فقَد رأَى ٱلرُّوحُ ٱلقُدُسُ ونَحْنُ أَلاَّ نَضَعَ عَلَيْكُم ثِقْلاً فَوْقَ هذِهِ ٱلأُمُورِ ٱلَّتِي لا بُدَّ مِنْها، وهِيَ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنْ ذبَائِحِ ٱلأَصْنَام، وٱلدَّم، ولَحْمِ ٱلحَيَوانِ ٱلمَخْنُوق، وٱلفُجُور

سفر أعمال الرسل15/من22حتى30/:"يا إِخوتي، رَأَى ٱلرُّسُلُ وٱلكَهَنَةُ وٱلكَنِيسَةُ كُلُّها أَنْ يَخْتَارُوا رَجُلَيْنِ مِنَ الإِخوَة، ويُرسِلُوهُما إِلى أَنْطَاكِيَةَ مَعَ بُولُسَ وبَرْنَابَا. فَٱخْتارُوا يَهُوذَا ٱلمَدْعُوَّ بَرْسَابَا، وسِيلا، رَجُلَيْنِ مُتَقَدِّمَيْنِ بَيْنَ ٱلإِخْوَة. وكَتبُوا بِيَدِهِم هذِهِ ٱلرِّسَّالة: «مِنَ ٱلإِخْوَةِ ٱلرُّسُلِ وٱلكَهَنَةِ إِلى ٱلإِخْوَةِ ٱلمُهْتَدِينَ مِنَ ٱلوَثَنِيِّين، في أَنْطَاكِيَةَ وسُورِيَّا وقِيلِيقِيَة، سَلام! سَمِعْنا أَنَّ أُناسًا مِنَّا جَاؤُوا إِلَيْكُم، بِدُونِ تَفْوِيضٍ مِنَّا، فأَزْعَجُوكُم بِأَقْوَالِهِم، وبَعَثُوا ٱلقَلَقَ في نُفُوسِكُم. فَرَأَيْنا نَحْنُ ٱلمُجْتَمِعينَ مَعًا أَنْ نَخْتَارَ رَجُلَيْنِ ونُرْسِلَهُما إِلَيكُم مَعَ ٱلحَبِيبَيْنِ بَرْنَابَا وبُولُس، وهُمَا رَجُلانِ بَذَلا حيَاتَهُمَا مِنْ أَجْلِ ٱسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلمَسِيح. لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِذًا يَهُوذَا وسِيلا، وهُمَا يُخْبِرانِكُم بِهذِهِ ٱلأُمُورِ عَيْنِها مُشَافَهَةً. فقَد رأَى ٱلرُّوحُ ٱلقُدُسُ ونَحْنُ أَلاَّ نَضَعَ عَلَيْكُم ثِقْلاً فَوْقَ هذِهِ ٱلأُمُورِ ٱلَّتِي لا بُدَّ مِنْها، وهِيَ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنْ ذبَائِحِ ٱلأَصْنَام، وٱلدَّم، ولَحْمِ ٱلحَيَوانِ ٱلمَخْنُوق، وٱلفُجُور. فَإِنْ تَصُونُوا أَنْفُسَكُم مِنْها، فحَسَنًا تَفْعَلُون. كُونُوا مُعافَيْن!». فَٱنْصَرَفُوا ونَزَلُوا إِلى أَنْطَاكِيَة، وجَمَعُوا جُمْهُورَ ٱلإِخْوَة، وسَلَّمُوا إِلَيْهِمِ ٱلرِّسالَة."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مسرحية حرب عرسال واستنساخ زمن الاحتلال السوري

الياس بجاني/21 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57209

لم يعد في العالم دولة أو جهة مخابراتية دولية وإقليمية واحدة ولم تبين حتى الآن وبالوقائع والإثباتات أن داعش والنصرة وحزب الله هم فصائل عسكرية ميليشياوية تتبع لجهة مشغلة واحدة ولحاضنة واحدة، ولمرجع واحد هو إيران الملالي وحرسها الثوري.

وبالتالي فإن الحرب المسرحية التي تدور رحاها اليوم في جرود بلدة عرسال اللبنانية هي مناوشات وهمية بين أهل البيت الواحد رغم دمويتها...

وذلك لأنه عملياً حزب الله وجيش الأسد وكل الميليشيات التي تدور في فلك الملالي الفرس لم تقاتل لا داعش ولا النصرة على الساحة السورية في أية واقعة...

أما فوقية واستكبار تعاطي حزب الله وقياداته مع ما يجري اليوم في عرسال يؤكد أن دولة لبنان هي محتلة وأن قرارها مصادر ومخطوف وأن حكامها وحكومتها ومؤسساتها ينفذون ولا يقررون من كبيرهم لصغيرهم.

للأسف فنحن في لبنان حالياً نعيش و100% استنساخاً كاملاً وشاملاً لزمن الاحتلال السوري لوطننا حيث كان الطاقم السياسي والحزبي والرسمي والعسكري اللبناني في حينه (بري وجنبلاط والحريري والهراوي وفرنجية وبقرادوني والقومي والبعثي وحزب الله وغيرهم كثر)، كان هذا الطاقم متنازلاً عن السيادة والاستقلال والدستور والقرارات الدولية واتفاق الطائف والقرار وعن كل ما هو استراتيجيا للمحتل السوري البعثي وقابل فقط وفقط بحصص ومغانم ومنافع سلطوية ومالية مع نفوذ ملجوم ومقونن.

أما ما يجري في عرسال اليوم من مواجهات عسكرية فهو في الغالب مسرحية إيرانية بعثية رغم دمويتها..

مسرحية متفق عليها بين كل المتورطين في الحرب السورية والمنخرطين في مشروع إيران التوسعي والمذهبي والإحتلالي المعادي للعرب كافة.

هي مسرحية بالتأكيد ليست لا لمصلحة أهل عرسال ولا لمصلحة لبنان واللبنانيين...

هي مسرحية دموية سوف تعطي للمحتل الإيراني ولذراعه الميليشياوية (حزب الله) المزيد من النفوذ والسلطة على لبنان وعلى حكامه.

وفي سياق زمن استنساخ زمن الاحتلال السوري حيث كانت المقايضة على السيادة والقرار في مقابل التحاصص والمنافع، تندرج اليوم زيارة الرئيس سعد الحريري والوفد المرافق له إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث يقال بأن الهدف الأهم للزيارة هو الدفاع عن حزب الله وعن دوره وإقناع الإدارة الأميركية بتخفيف العقوبات المالية عليه وعدم إزعاج شبكة الممولين له من بنوك وتجار واصحاب ثروات من مقيمن ومغتربين. ..

كما أن حملات الكراهية الممنهجة التي تطاول اللاجئين السوريين في لبنان تندرج أيضاً في نفس السياق المسرحي الملالوي والأسدي وهي تدار 100% من قبل ماكينة حزب الله الإعلامية.

يبقى أنه من واجب أحرار لبنان بكافة مذاهبهم وأحزابهم ومنظماتهم ومثقفيهم من مقيمين ومغتربين أن يشهدوا للحق وللحقيقة ويطالبوا المجتمع الدولي العمل الجاد على تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان ومنها تحديداً القرارين 1559 و1701 وإنهاء الاحتلال الإيراني لوطن الأرز.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

الوفاء وجحود طاقمنا السياسي والحزبي المسيحي المرت

الياس بجاني/20 تموز/17

في العمل السياسي الشيطاني بمفهومه اللبناني الموروب واللاأخلاقي لا وجود لشيء اسمه وفاء، بل وصولية وانتهازية ونكران للجميل.. والأخطر استفحال عاهات التشاطر والتذاكي والحربقة التي يمتهنها بتفوق رهيب طاقمنا السياسي والحزبي المرت.. وكاسك يا وطن...

 

قراءة في مقابلة السفير السوري في لبنان

إلياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/قراءة في مقابلة السفير السوري في لبنان/21 تموز/17/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86/

 

قراءة في مقابلة السفير السوري الوقح ع تلفزيون العهد

الياس بجاني/19 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57155

نفاق واستعلاء واستكبار وغباء وكذب أسدي- بعثي مقزز وممنهج ومسم،

إلغاء كامل ومعيب للسيادة اللبنانية،

تزوير لكل الحقائق والوقائع،

نحر دموي للتاريخ والجغرافيا،

قفز وقح فوق دماء الشهداء،

نكران فج لملف المعتقلين من أهلنا الأبطال والأبرياء المغيبين قسراً في السجون الأسدية النازية،

اهانة لعقول وذكاء اللبنانيين…

تعرية للعهد القوي، ونقض لكل عهوده والوعود والشعارات،

تسفيه لإدعاءات كل الأحزاب السيادية “سابقا” التي ارتضت الصفقة المذلة،

لطمة على وجوه كل الأحزاب ال 14 آذارية التي تشارك في الحكومة التسووية،

تشويه وتهميش لدور وتضحيات الجيش اللبناني،

شرعنة ومباركة لمظاهرات اللاجئين السوريين،

تذكير جلي للواقع الإحتلالي السوري-الإيراني المستمر للبنان …

رشح زيت للتبارك برسم جماعات المقاومة والممانعة والتحرير النفاق..

تظهير لفشل مراهنات ال 14 آذاريين المرتدين الذين قبلوا الصفقة ودخلوا التسووية على حساب سيادة واستقلال لبنان…

تأكيد على عقم الطاقم السياسي الحزبي والرسمي الذي قبل بالكراسي وتنازل عن السيادة والاستقلال وباع تضحيات ودماء الشهداء…

تذكير لأهلنا الأحرار بأننا في زمن محل وبحقيقة واقع قادة يقادون ولا يقودون..

تحفيز للأحرار على رفض الأمر الواقع المفروض على وطننا بقوة السلاح والإرهاب..

رذل لكل القيادات ال 14 آذارية”السابقة” المرتدة والمقايضة للسيادة وللقرارات الدولية في مقابل الكراسي والوزارات..

تأكيد على أن التسوية الحالية المذلة هي استنساخ كامل “لاتفاق قاهرة” جديد..

تأكيد على أهمية دور كل لبناني حر على واجب رفض “اتفاق القاهرة” الجديد ومقاومته ورذل كل من أوصل لبنان إليه كائن من كان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية
نزار
زكا يتّصل بالحريري... وهذا ما دار بينهما

 وكالات/21 تموز/17/تلقّى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، صباح اليوم، اتصالاً هاتفيّاً من رجل الأعمال اللبناني نزار زكا من السجن المحتجز فيه بإيران. وخلال الاتصال، شرح زكا معاناته جرّاء احتجازه والظروف الصعبة التي يعيشها وتدهور صحّته، طالباً تدخّل الحكومة اللبنانيّة للإفراج عنه.

 من جهته، أكّد الحريري متابعة قضيّته بالوسائل الدبلوماسيّة المتاحة. توازياً، دعت لجنة الشؤون الخارجيّة في الكونغرس الأميركي عمر زكا، نجل نزار زكا المعتقل في إيران والذي يقوم بإضراب مفتوح عن الطعام منذ 26/6/2017، للإستماع الى شهادته في الكونغرس الأميركي يوم الثلاثاء في 25/7/2017 عند الساعة الثانية بعد الظهر.

 

إقرار السلسلة وخيار التمويل الخاطىء

 أحمد الأسعد/21 تموز/17/بعد خمس سنوات من المطالبات والتظاهرات والمناقشات، أقرّ مجلس النواب أخيراً سلسلة الرتب والرواتب، لكن إقرارها مع الضرائب العشوائية لتأمين تمويلها، ينذر بعواقب اقتصادية واجتماعية وخيمة. لا شك في أن إقرار السلسلة حق لا جدال فيه، وخصوصاً لبعض الفئات المغبونة التي لا تتناسب رواتبها مع دورها الكبير ومع جهودها الجبارة، كالمعلمين الذين يساهمون في بناء الأجيال. لكنّ الطريقة التي اعتمدت لتمويل السلسلة من خلال زيادة الضرائب أو فرض ضرائب جديدة، هي طريقة خاطئة جداً. فالإقتصاد اللبناني يعاني أصلاُ حال ركود بفعل عوامل عدة، وستأتي الأعباء الضريبية الجديدة لتقضي على أي فرصة للنمو الإقتصادي مستقبلا. ومن دون نمو اقتصادي، لا يمكن توفير المزيد من فرص العمل التي توجد حاجة ماسة إليها، وخصوصاً للشباب الموهوبين الذي يتخرجون من الجامعات أفواجاً، ويبقى كثر منهم عاطلين من العمل، أو يختارون طريق الهجرة والعمل خارج لبنان. لقد قلنا مراراً وتكراراً إن الطريقة الأنسب لتمويل السلسلة تتمثل في وقف النزف المتمثل في االإهدار في الإنفاق الحكومي، وفي الفساد الذي ينهش جسم الدولة وماليتها العامة. لكننا نعي أن هذه الإصلاحات تحتاج إلى وقت، وهي عملية طويلة الأمد، ولا يمكن أن تتم سوى بوجود طبقة سياسية جديدة، وليس على أيدي الطبقة السياسية الحالية لأنها أصل الفساد ومنبعه. وبالتالي، فإن الحلّ الفوري الذي كان ينبغي اعتماده، وقد دعَونا إليه أكثر من مرة، يتمثل في وقف الدعم الحكومي لمؤسسة كهرباء لبنان. وهذه الخطوة وحدها كفيلة تأمين تمويل السلسلة، إذ أن الحكومة تنفق 1,8 مليار دولار في السنة لسد عجز المؤسسة. وخلاصة القول إن إقرار سلسلة الرتب والرواتب بهذا الشكل غير المسؤول يعطي المتسحقين بيد، ويأخذ منهم ومن جميع المواطنين بيد أخرى، ويمعن في تدمير الإقتصاد، ويحول دون انتعاشه مجدداً.

 

سلسلة الرتب و الرواتب

أبو ارز/21 تموز/17

وأخيرا أقرت الدولة سلسلة الرتب والرواتب، إنما تمويلها جاء كالعادة من جيوب الشعب، حيث أنها فرضت عليه حزمة ضرائب جديدة ستفضي حتما إلى ارتفاع الأسعار المرتفعة اصلا، وتفاقم الحالة المعيشية المتفاقمة ابدا.

الكل كان ينتظر أن يتم تمويل السلسلة من خلال وقف الهدر ومعالجة سرطان الفساد الضارب في جسم الدولة من رأسها إلى أخمص قدميها باعتبار ان شعار العهد هو الإصلاح و التغيير ومحاربة الفساد، ولكن شيئا من هذا لم يحصل.

المعلومات تقول ان الاستعجال في إقرار السلسلة جاء لتوظيفها في الانتخابات النيابية التي أصبحت على الأبواب.

الهم الأول و الاخير لأهل السياسة عندنا كان دائما الانتخابات المقبلة، ولم يكن يوما الأجيال المقبلة.

لبيك لبنان /أبو ارز/www.gotc.info

 

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 21/7/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في البدء لماذا أتى المسلحون الارهابيون الى أرض لبنانية في جرود عرسال وغيرها من المرتفعات والتلال والاودية على السلسلة الشرقية؟

في البدء لماذا كانوا يحملون الأحزمة الناسفة ولماذا كانوا يخططون لتفجيرات وقد نفذوا وكادوا ينفذون وضد من؟ ضد أهداف مدنية وعسكرية لبنانية؟

في البدء ايضا عرضوا النازحين السوريين الى الخطر من خلال الاندساس في صفوفهم. وفي البدء لم يبقوا داخل الاراضي السورية ونحن لا نقول لهم ماذا كان ينبغي ان يقوموا به سواء في المعارضة أم في الموالاة.

في البدء طرح سؤال نفسه عن صانعي الارهابيين وعن مطلقيهم من السجون وعن مجمعيهم في ساحات القتال وعن مدربيهم وعن مموليهم؟

المهم ان هؤلاء يواجهون مصيرا قاسيا بين الموت إذا قاتلوا الحق وبين الانسحاب الى الداخل السوري إذا لم يفرضوا شروطا. المهم ان قتالا ضاريا مصحوبا بقصف مدفعي من مقاتلي حزب الله وجوي من الطيران السوري. والاشارة المهمة هنا هي أن المعركة بدأت من القلمون الغربي باتجاه جرود السلسلة. والاشارة المهمة ايضا هي ان الجيش اللبناني رسم خطا يمنع المسلحين من التقدم باتجاه عرسال ما حمى المدنيين من لبنانيين مقيمين وسوريين نازحين.

وتزامنت المعارك مع سفر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى واشنطن ومعه وزير الخارجية جبران باسيل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى محادثات مع الرئيس الاميركي ومع عدد من المسؤولين ومع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

وتزامنت معارك الجرود ايضا مع اعتداءات اسرائيلية في القدس عموما ومحيط المسجد الاقصى ضد المصلين في صلاة الجمعة حيث افيد عن سقوط شهداء وجرحى.

نبقى في معارك الجرود والوضع في السلسلة الشرقية وعرسال.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بوضوء صلاة الفجر خرجوا إلى تموز جديد.. زادهم، وعد بالنصر وباسترجاع أرض لبنانية احتلها إرهاب قتل وفجر وأهدانا الموت في العلب، وخطف عسكرا ما زال خلف الحدود. هي المعركة الموعودة التي تأخرت ثلاث سنوات، لكنها بدأت اليوم لعزل هذا السم عن أطراف الوطن. فالجيش والمقاومة ومن دون بيان مشترك، خرج كل الى مهمته لترسيم حدود خالية من الإرهاب وإذا كانت المؤسسة العسكرية قد أحاطت بعرسال لمنع أي تسلل.. فإن جنود الله تقدموا إلى الميدان وتحكموا بعدد من التلال معلنين نهاية المرحلة الأولى بتحقيق جميع الأهداف وللمرة الأولى فإن قتال حزب الله في الجرد لم يصطدمْ بأي صوت غربي أو عربي يدعو إلى وقف المعركة.. وحتى الصوت المحلي اقتصرت أضراره على وزير شؤون النازحين الذي سيحتاج الى مساند ومعين خفتت التصريحات المضادة.. وغابت أنباء مسؤول النصرة في الجرد وملايينه الثلاثين وعوضا من اسمه الإارهابي الشهير اسند إليه لقب: "أبو تارك التلة" وعنه انقطعت المعلومات منذ بدء المعركة باستثناء ما سرب عنه من أنه لن يخرج إلا في تابوت.. وتلك مهمة سوف يحققها له ابطال المعركة وفي مصادر الميدان فإنه لا سقف زمنيا لهذه العمليات حيث لن يقع حزب الله تحت ضغط الوقت أما التوقيت فلا علاقة له بأي من الظروف السياسية المحلية منها والإقليمية لاسيما أن المعركة كان قد أعلن عنها منذ ما قبل شهر رمضان وهي تأتي استكمالا لعملية تحرير القلمون الغربي ومع طبول الحرب في الجرد.. غابت السياسية المحلية عن السمع ما خلا صدى التشيكلات والتعيينات الدبلوماسية التي سوف تكون محور مؤتمر صحافي تفسيري لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل قبل سفره إلى الولايات المتحدة وسيستند باسيل إلى ركائز قانونية ودستورية تمنحه الحق في التعيين من خارج الملاك وتعطي رئيس الجمهورية صلاحيات في التعيين والتسمية أسوة بدول ديمقراطية تتيح هذا العرف والمبدأ وإذا كان هناك من اعتراض على المحاصصة الشاملة بين مختلف مكونات الحكم فذلك لن يلغي ان خطوة صدور التشكيلات الدبلوماسية لأكثر من سبعين بلدا شكلت إنجازا يسجل للعهد الذي يصارع على خطوط ساخنة.. من مراسيم النفط الى السلسلة ولاحقا الموازنة لكن إيداع السلسلة في متن الموازنة وربط المصير بالمسار قد يدفع الى تساؤلات عن تطيير الاثنتين معا ومن هنا جاءت دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى اقرار الموازنة قبل السلسلة بهدف تحقيق المداخيل والواردات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

كما كان متوقعا معركة الجرود انطلقت، فمنذ الساعات الاولى للفجر فتح حزب الله والجيش السوري النيران على عدة اهداف وتجمعات ونقاط للمسلحين.

المرحلة الاولى من المعركة ظهرت ثلاثة امور، الاول ان حزب الله يعتمد تكثيف النيران ما امكن وذلك للضغط على المسلحين وحملهم على الاستسلام وعدم اكمال المعركة.

الثاني انه اختار تكتيكا للمعركة غير متوقع يتميز بالصعوبة وذلك حتى لا يتيح للمسلحين الوصول بأي طريقة من الطرق الى عرسال.

الامر الثالث يتعلق بالحرب النفسية، فمع اطلاق الرصاصة الاولى انطلقت رشقات للاشاعات التي لم تثبت صحة اي واحدة منها لكنها اثبتت ان معركة الجرود ستكون معركة اشاعات بامتياز نتيجة عوامل كثيرة ابرزها انها تجري في ارض بعيدة وبالتالي ستكون هناك صعوية في تمييز الخبر الصحيح من الاشاعة.

ولانه لا صوت يعلو صوت المعركة لم يسجل تطور بارز سياسيا باستثناء سفر الرئيس سعد الحريري الى واشنطن حيث سيجتمع الاسبوع المقبل بالرئيس الاميركي دونالد ترامب وعدد من كبار المسؤولين الامريكيين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

من جرود عرسال الى القدس سلام آت آت، الجرود تلتهب والقدس تنتفض، وما بين الاثنين عدو واحد وايضا امل واحد. عملية عرسال التي انطلقت ليلا من الحدود السورية ووادي الانزح والزعرور ماضية تحت وطأة الضربات الموجعة لمقاتلي المقاومة الذين يتقدمون من محورين الاول من الجبهة الجنوبية الشرقية لعرسال والثاني من جبهة فليطة بمؤازرة ومساندة الجيش السوري.

في الجرود ثلاثية جيش وشعب ومقاومة تتجسد اليوم بوجه ارهاب يتلاقى مع ارهاب في المسجد الاقصى، في عرسال دماء لحماية وطن وفي الاقصى دماء لحماية مقدسات. وامام الارهاب لا وجود للتضليل، وحده النصر يثبت الحق ويسطع بالحقيقة وعلى طريق النصر يحكي الميدان حكاية انهيار مواقع خط الدفاع الاول للمسحلين من ضهر الهوى الى الزلاقة والانزح وسهل الرهوة وصولا الى الكسارات، والتقدم مستمر نحو الخطوط المتبقية حيث تبلغ المساحة الجغرافية الخاضعة للعملية العسكرية 300 كيلومتر مربع.

والجيش اللبناني في الجانب المقابل في اعلى درجات الجهوز لصد اي تسلسل للارهابيين باتجاه بلدة عرسال وهو يعمل بالتنسيق مع المنظمات الدولية على تامين انتقال النازحين من مخيمات المنطقة الى داخل البلدة والى مناطق اكثر امنا، وقد حددت مصادر على صلة بالعمليات الميدانية للـnbn الفترة التي تحتاجها عملية التحرير الكاملة بقرابة الاسبوعين او يزيد اذا ما اخذت الامور العسكرية المجرى الذي تتخذه الان بعد ساعات قليلة على بدء العملية.

اما في ميدان ساحة القدس فالمواجهات متصاعدة والشهداء بلغوا الثلاثة والجرحى بالمئات، اما توقيت عملية التطهير من رجس الاحتلال فلا تزال معلقة في المجهول منذ قرابة السبعين عاما ولم تضبط بعد عقارب تحريرها لأكثر من سبب وربما تخاذل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

قبل عشرة أيام بالتمام، وعشية ذكرى عملية الوعد الصادق، قال السيد حسن نصرالله: هذه هي المرة الأخيرة التي أتحدث فيها عن عرسال ... بعد عشرة أيام، صدق الكلام. فانطلقت معركة الجرود، وصارت كل العيون خلف الحدود...

معلومات المراجع المعنية بالمعركة، أكدت للأو تي في، مسائل أساسية بديهية متعلقة بالتطورات الميدانية، هي التالية:

أولا، ارتياحها الكامل إلى مسار المعارك. وتأكيدها أن الأهداف التي وضعت لليوم الأول قد تحققت بالكامل. وأن التحكم بات كاملا بتطورات الميدان في الجرود. بحيث تمت السيطرة على نقاط أساسية ومفصلية واستراتيجية، ستحدد اتجاهات الوضع في الأيام المقبلة.

ثانيا، أن هناك جدولا زمنيا مسبقا موضوعا لهذه المعركة. لكنه سيظل طي الكتمان. وأن هذه المعركة الحاسمة والنهائية ستستمر وفق إيقاع خاص، لا يخضع لأي اعتبارات خارجية أو تهويلية من أي نوع كان.

ثالثا، أن توقيت معركة عرسال محدد منذ مدة. بدليل كلام السيد نصرالله قبل عشرة أيام. وبالتالي فإن هذا التوقيت لا علاقة له إطلاقا بأي زيارات خارجية لأي مسؤول لبناني حكومي أو عسكري أو أي عامل آخر. لا بل إن الموعد المحدد كان قد ثبت منذ تم تأجيله في الصيف الماضي، بعد الكلام عن انسحاب المقاتلين اللبنانيين من منطقة القلمون الغربي.

رابعا، إن الهدف الأخير للمعركة، هو تحديدا إستئصال الإرهابيين من مواقعهم قبالة الحدود اللبنانية، وضمان استحالة تسللهم إلى لبنان، أو نقلهم لأي نشاط إرهابي داخل الأراضي اللبنانية.

في المقابل، أسئلة كثيرة بدأت تثيرها معركة عرسال: أي نتائج ميدانية لها؟ ومن بعدها أي نتائج سياسية للميدان، أو تداعيات؟ أي علاقة بين حسم المعركة هناك، وبين مسار الحل في سوريا، ونظرية مناطق النفوذ الحدودية الإقليمية داخل سوريا، في الشمال والشرق والجنوب؟

تساؤلات كثيرة قد تنتظر بعض الوقت لكشف حقيقتها. لكن السؤال: ماذا يحصل على أرض المعركة لا ينتظر.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

الاقصى المنتفض باهله ضد الارهاب الصهيوني، الى اقصى صنوف الفداء والجهاد ضد العدو التكفيري، رسم مشهد المعركة الواحدة من القدس الفلسطينية الى الحدود اللبنانية السورية..

فلكي لا تبقى جرودا للارهاب، ولتزهر بالامن سهول وجبال لبنان، حمل المقاومون عزيمة الدفاع عن راس بعلبك ويونين وعرسال وكل قرى البقاع، وساروا طريق الواجب للقضاء على ارهاب يتربص بالوطن وشعبه وجيشه ومؤسساته..

اسسوا لمفهوم ان لا نخاف في الحق لومة لائم، وان العبرة بالنتائج، لا بالسجال ولغو الكلام المصوب ضد عزيمة اللبنانيين، والمصيب بقصد او عن غير قصد لاهداف الارهابيين..

مشى رجال الله طريق الحق الذي يعتقدون لحماية الحدود الجغرافية، كاسرين حدودا سياسية وهمية صنعت لغايات في انفس اصحابها.

نسقوا مع الجيش السوري معركة بما يخص الجبهة على الارض السورية، وتكاملوا مع الجيش اللبناني فيما يخص ميدان الجبهة اللبنانية، فسهلت التلال والصعاب امام هجمات المجاهدين، وتقهقر الارهاب من سهل الرهوة وموقع ضهر الهوة الاستراتيجي مع بدايات جولة التحرير، لتكون النتائج بردا وسلاما على عرسال واهلها ومخيمات النزوح الساكنة ارجاءها..

جولة للمجاهدين ضمن جولاتهم في شتى الميادين من لبنان الى سوريا والعراق ومن اليمن الى فلسطين، والعنوان اعادة بوصلة الامة الى القدس بعد ان حرفها اولئك التكفيريون ورعاتهم الاقليميون والدوليون بما يخدم تل ابيب ومشاريعها ويستنزف الامة في زواريبها بعيدا عن مقدساتها..

مقدسات هب لاجلها ابناء الامة من شوارع القدس وبيت لحم والخليل الى غزة وكل فلسطين، ومن صنعاء التي تواجه العدوان السعودي الاميركي الى مارون الراس التي هزمت العدو الصهيوني. فكانت جمعة جامعة لاجل القدس واقصاها..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

أقلعت طائرة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى واشنطن، لتبدأ الزيارة الرسمية صباح الإثنين المقبل، زيارة سيلتقي خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعددا من المسؤولين في الإدارة الأميركية ورئيس مجلس النواب بول راين وأعضاء في الكونغرس وكبار مسؤولي البنك وصندوق النقد الدوليين.

وكان الرئيس الحريري تلقى قبل سفره اتصالا من رجل الأعمال اللبناني المحتجز في إيران، نزار زكا، شرح خلاله معاناته وظروفه الصحية الصعبة مطالبا بتدخل الحكومة اللبنانية للإفراج عنه.

إيران التي كانت الكويت قد خفضت التمثيل الديبلوماسي معها بعد صدور الحكم في خلية العبدلي التخريبية. وبعثت الحكومة الكويتية عبر خارجيتها رسالة شديدة اللهجة إلى الحكومة اللبنانية عبر خارجيتها، تعلمها أنه ثبت للمحكمة ضلوع حزب الله في التخابر وتنسيق الاجتماعات ودفع الأموال وتقديم أسلحة وتدريبات للقيام بأعمال عدائية ضد الكويت بهدف هدم النظام الكويتي. وطالبت الكويت حكومة لبنان بوقف هذه التصرفات غير المسؤولة من حزب الله وإفادتها بالإجراءات حفاظا على علاقات الأخوة بين البلدين.

حزب الله نفسه كان يدير اشتباكات في جرود عرسال ضد المجموعات الإرهابية، وتواترت أخبار غير مؤكدة عن سقوط 4 قتلى وأكثر من 11 جريحا في صفوفه، مقابل إعلان إعلامه الحربي السيطرة على عدد من المواقع المعادية.

وزير الداخلية عقد اجتماعا لمجلس الأمن المركزي خصص لمواكبة الأوضاع في جرود عرسال وتفاعلاتها في الداخل اللبناني والتدابير الواجب اتخاذها لحماية المدنيين ومكافحة شحن النفوس على وسائل التواصل الاجتماعي، ثم اجتمع إلى وفد من الصليب الأحمر الدولي لتنسيق الجهود في مواجهة أي تداعيات محتملة للمعركة في جرود عرسال.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

انطلقت المعركة في اتجاه جرود عرسال ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة، اليوم الاول اظهر سيطرة كاملة لحزب الله على ادارة العمليات في الجرود من دون ان يعني ذلك ان هناك سقفا زمنيا للمعركة التي ستتم على مراحل، وما جرى اليوم هو ما كان مخططا له بعدما سقطت كل الوساطات لانسحاب المسلحين، كما ان ما جرى من تقدم ميداني على الارض سمحا بادارة ممتازة للمعركة وللتحكم بمجرياتها.

اندلاع معركة جرود عرسال تزامن مع هجومين اخرين على جبهة النصرة في كل من ادلب والغوطة ما يتيح الاستنتاج ان غطاء اقليميا رفع عن المسلحين واتاح بدء المعركة التي ما بعدها لن يكون كما قبلها.

صخب هذه المعركة ستتردد اصداؤه في عواصم القرار ولا سيما منها واشنطن التي يلتقي فيها الرئيس سعد الحريري الثلاثاء المقبل الرئيس الاميركي دونالد ترامب وسيكون الملف السوري احد البنود الرئيسة في هذا اللقاء من باب ملف النازحين والمساعدات التي يطلبها لبنان وكذلك المساعدات للجيش اللبناني، وليس من باب المصادفة ان يكون مدير المخابرات للجيش في عداد الوفد اللبناني، كما ان ملف العقوبات المالية سيكون في صلب المحادثات حيث ان حاكم مصرف لبنان سيكون على رأس هذا الملف.

في الداخل تتوالى ارتدادات الجلسة النيابية الثلاثاء والاربعاء الماضيين، الاسبوع المقبل سيعاود النقاش في ملف الضرائب المفروضة لتوفير الايرادات، لكن ما طرأ اليوم هو الطعن الذي يعده رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ومحاولة ايجاد عشرة نواب للتوقيع عليه لتعليق قانون الضرائب، كل الموضوع منوط ومرهون بايجاد عشرة تواقيع نيابية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 21 تموز 2017

الجمهورية

تناقضت التقارير الأمنية والإستخبارية حول احتمال حصول معركة في منطقة حساسة، وتحدثت عن سباق سياسي - ديبلوماسي - عسكري متكامل.

أدَّت الضغوط العشائرية التي مورست على وسائل الإعلام إلى وقف إعلان يستهدف الترويج لعروض تأمين إستثنائية على السيارات.

عبّرت مراجع أمنيّة عن إرتياحها لموقف مسؤول بقاعي خصوصاً تشديده على دعم الجيش.

النهار

تسيّر وزارة البيئة حملات على مصانع الحجر في البقاع للتأكد من التزامها المعايير فيما تترك كسارات ومقالع خارج أي رقابة لأي من الوزارات.

قال وزير الشؤون السابق رشيد درباس إن مشروعه لمسح شامل للاجئين كان سيوفّر داتا مهمة للدولة لكن الوزير الحالي ألغاه فضاع الجهد والمال.

سجل وزير استغرابه لعدم تضمين جدول الأعمال بنوداً مهمة يكون متفقاً عليها سابقاً وليست طارئة.

اللواء

وصلت تقارير من عاصمة كبرى الى بيروت تتحدث عن تغييرات في المشمولين بالعقوبات قبل وصول الوفد اللبناني إليها

ما تزال الأزمة داخل حزب عقائدي تشغل بال المعنيين، وتهدّد بانقسام جديد

ليس من المؤكد في ضوء التعقيدات الانتخابية حدوث تحالف بين "حليفين" في دائرة الشوف -; عاليه

البناء

لفت مسؤول سابق إلى أنّ الاحتفال بذكرى صدور العفو النيابي عن رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع، كان يجب أن يترافق مع احتفال موازٍ بالعفو عن موقوفي أحداث الضنية، لكونهما صدرا في الجلسة نفسها وبالأكثرية نفسها التي تتنطّح اليوم للدفاع عن الإرهابيين الذين يستهدفون الجيش اللبناني في جرود عرسال وغيرها، تماماً كما استهدفه موقوفو الضنية عام 2000...

المستقبل

يقال

إنّ "معارضين" سوريين من منصّتي موسكو والقاهرة وشخصيات أخرى من بينها هيثم المنّاع يعملون على إنشاء هيئة معارضة جديدة استعداداً للمفاوضات المقبلة.

 

الزغبي: على لبنان عدم الانزلاق إلى حرب توحيد الميادين

الجمعة 21 تموز 2017  وطنية /دعا عضو قيادة قوى "14 آذار" الياس الزغبي في تصريح الدولة اللبنانية إلى "اتخاذ موقف صريح من التطورات العسكرية الدائرة في جرود عرسال". وقال :"إذا كان ما يقوم به حزب الله جزءا من تكليفه العسكري ضمن نظرية توحيد الميادين من لبنان إلى سوريا والعراق والخليج، فإن للحكم اللبناني تكليفا واحدا من اللبنانيين هو حماية الحدود والسيادة والدستور، ويتوجب عليه مفاتحتهم بما يحصل وتطمينهم إلى مصيرهم، خصوصا في المناطق الحدودية". أضاف :"لا يمكن زج لبنان في الحروب والحدود المفتوحة على مشاريع النفوذ والصراعات القومية والدينية والسياسية، ويتوجب على دولته السعي إلى تحييده عمليا لا نظريا، والخروج من سكوت العاجز أو المنتظر مرور جثث أعدائه".

 

ريفي: على السلطة السياسية الا تتجاهل رأي مجلس القضاء الأعلى

الجمعة 21 تموز 2017 / وطنية - اعلن اللواء أشرف ريفي في بيان :"إن العبور الى الدولة القوية ومسيرة الإصلاح لا يمكن أن تبدأ بإضعاف مقوِّمات السلطة القضائية وبتجاوز دورها المكرَّس بنص الدستور كسلطة مستقلة".  اضاف :" على السلطة السياسية أن تقرأ جيدا نصوص الدستور وأن تعترف بالسلطة القضائية كسلطة مستقلة وضامنة وأن لا تتجاهل رأي مجلس القضاء الأعلى المؤتمن على كرامة القضاء والقضاة وحسن سير العمل القضائي".

 

الشيخ مصطفي الحجيري لـ«جنوبية»: حزب الله تراجع وعدد من عناصره سقطوا في الفليطة والزمراني

خاص جنوبية 21 يوليو، 2017 /  أكّد الشيح مصطفى الحجيري لـ”جنوبية” أنّ القصف قد توقف منذ حوالي الثلث ساعة، موضحاً أنّ مواقع المسلحين ما زالت في نطاقها وأنّ حزب الله قد تراجع. ولفت الحجيري فيما يتعلق بالمعلومات الواردة حول سقوط عناصر من حزب الله في المعركة، إلى أنّ “هذه المعلومات صحيحة وصفحات التابعة للحزب قد أشارت إلى 3 عناصر قد سقطوا إلا أنّ العدد اكبر، كذلك فإنّ تنظيم داعش قد أوقع عدد من عناصر الحزب في كمين نصبه له على طريق الزمراني في جرود قاره بالقلمون الغربي”.

 

سقوط عناصر لحزب الله في جرد فليطة السورية

جنوبية/21 يوليو، 2017 /كشف ناشطون سوريون عن سقوط عدد من عناصر حزب الله في جرد الفليطة السورية، وذلك أثناء محاولة أقتحام ثالثة فاشلة نفذها الحزب،  بعد أن حاول الهجوم من كافة المحاور و كان تركيز الهجوم من  جرد الرهوة.

 

العملية العسكرية التي يقودها حزب الله والجيش السوري لا تشمل داعش

جنوبية/!21 يوليو، 2017 /أشار مراسل الجزيرة ايهاب العقدي إلى أنّ العمليات لا تشمل مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية، وبحسب مصادر متابعة فإنّ المعركة كلها باتجاه جرد القلمون وجرد عرسال بينما مناطق داعش في ميرا وجرد ميرا غير مستهدفة في المعركة الحاصلة.

في المقابل تلفت مصادر حزب الله إلى أنّ المعركة على عدة مراحل، وأنّها لن تنتهي قبل تطهير الجرود.

 

عناوين قد تزيل كابوس معركة لا تقف تداعياتها على الجرود ولا حتى على عرسال

 د.فادي شامية/جنوبية/21 يوليو، 2017 /لبنان أمام فرصة تجنب معركة جرود عرسال- لمصلحة الجميع- إذا نجحت المفاوضات بين “حزب الله” والمسلحين؛ تفكيك المجموعات المسلحة، وانتقال القيادات إلى تركيا، والمسلحين وعوائلهم إلى فليطة (الجيش الحر) ومقايضة السلاح الثقيل بالمال..

عناوين قد تزيل كابوس معركة لا تقف تداعياتها على الجرود ولا حتى على عرسال.

 

ارتفاع عدد عناصر حزب الله الذين سقطوا في جرود عرسال إلى ثمانية

جنوبية/21 يوليو، 2017 /أكّدت قناة سكاي نيوز عربية أنّ عدد عناصر حزب الله الذين سقطوا في معركة جرود عرسال هم 8 ثمانية على الأقل. وكانت مصادر حزب الله قد أعلنت في وقت سابق عن سقوط 3 عناصر.

 

رسالة كويتية إلى لبنان ضد حزب الله.. هذا نصها

المدن - لبنان | الجمعة 21/07/2017

رسالة كويتية إلى لبنان ضد حزب الله.. هذا نصها

حمل سفير دولة الكويت في لبنان عبد العال القناعي، في زيارته إلى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الجمعة في 21 تموز، رسالة احتجاج رسمية من وزارة الخارجية الكويتية على ممارسات حزب الله "العدائية ضد دولة الكويت" ولمشاركته في "التخابر وتنسيق الاجتماعات ودفع الأموال وتوفير وتقديم أسلحة وأجهزة اتصال والتدريب على استخدامها داخل الأراضي اللبنانية لما سمي بخلية البعدلي الإرهابية".

وهذا هو النص الحرفي للرسالة:

تهدي وزارة خارجية دولة الكويت أطيب تحياتها إلى وزارة خارجية الجمهورية اللبنانية الشقيقة...

بالإشارة إلى حكم محكمة التمييز الصادر في الطعن رقم 901 لسنة 2016 جزائي وما ثبت فيه من مشاركة ومساهمة حزب الله اللبناني في أفعال جرمتها المحكمة كونها شكلت جرائم وفق قانون الجزاء الكويتي والقوانين ذات الصلة حيث ثبت للمحكمة مشاركة حزب الله اللبناني في التخابر وتنسيق الاجتماعات ودفع الأموال وتوفير وتقديم أسلحة أجهزة اتصال والتدريب على استخدامها داخل الأراضي اللبنانية لما سمي بخلية البعدلي الإرهابية للقيام بأعمال عدائية ضد دولة الكويت بقصد هدم النظم الأساسية بدولة الكويت بطريقة غير مشروعة والانقضاض بالقوة على النظام الاجتماعي والاقتصادي القائم في دولة الكويت وحيث أن الحكم على هذا النحو أثبت ضلوع حزب الله اللبناني في ارتكاب تلك الجرائم. ان حكومة دولة الكويت اذ تعتبر هذه التصرفات من قبل حزب الله اللبناني تهديداً لأمن واستقرار البلاد وتدخلاً سافراً وخطيراً في الشأن الداخلي لدولة الكويت تدعو الحكومة اللبنانية من منطلق العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين إلى ممارسة مسؤولياتها تجاه وقف هذه التصرفات غير المسؤولة التي يمارسها حزب الله اللبناني واتخاذ الاجراءات الكفيلة بردع هذه الممارسات من قبل حزب الله اللبناني وافادتها بتلك الاجراءات حفاظاً على علاقات الأخوة القائمة بين البلدين الشقيقين.
تنتهز وزارة خارجية دولة الكويت هذه المناسبة لتعرب لوزارة خارجية الجمهورية اللبنانية الشقيقة عن فائق تقديرها واحترامها.

 

الجيش اللبناني وحزب الله ينفذان عملية عسكرية على الحدود السورية

العرب/22 تموز/17/بيروت- اعلن حزب الله اللبناني الجمعة ان مقاتليه بدأوا عملية عسكرية ضد مسلحين ارهابيين عل جانبي الحدود اللبنانية السورية. واعلن حزب الله "بدء العملية العسكرية لتطهير جرود عرسال والقلمون من المسلحين الارهابيين". وكانت هذه العملية متوقعة منذ اسابيع وتأتي بعدما شهدت مخيمات لنازحين سوريين في بلدة عرسال مداهمات للجيش قام خلالها خمسة انتحاريين بتفجير انفسهم ورمي القنابل، ما تسبب بمقتل طفلة نازحة واصابة سبعة عسكريين بجرحى في 30 يونيو الماضي. كما اعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الثلاثاء ان الجيش يخطط للقيام "بعملية مدروسة" في جرود البلدة. ولبلدة عرسال في شرق لبنان حدود طويلة ومتداخلة مع سوريا غير مرسمة بوضوح يتخللها العديد من المعابر غير الشرعية، ما يسمح بانتقال المسلحين بسهولة بين جهتي الحدود. وتؤوي البلدة اكثر من مئة الف نازح سوري يتوزعون على عشرات المخيمات في البلدة وجرودها. وقال مصدر أمني لبناني والوكالة الوطنية للإعلام إن الجيش اللبناني استهدف "مجموعة إرهابية" حاولت الفرار باتجاه بلدة عرسال في شمال شرق لبنان من مناطق مجاورة الجمعة. وذكرت مصادر اعلامية ان الجيش السوري وحزب الله استهدفا بالقصف المدفعي والصاروخي تجمعات ونقاط انتشار وتحصينات ومواقع جبهة النصرة الارهابية في ضهر الهوى وموقع القنزح ومرتفعات عقاب وادي الخيل وشعبة النحلة في جرود بلدة عرسال اللبنانية. وكان مصدر أمني لبناني قال هذا الأسبوع إن الجيش اللبناني نشر تعزيزات على أطراف عرسال توقعا للعملية بهدف منع المسلحين من الفرار إلى لبنان. وذكر مصدر أمني لبناني أن الجيش في وضع دفاعي، وقال "إذا لم تتعرض مواقعنا لن نبادر، نحن في وضع دفاعي". وأفاد القائد العسكري الموالي للأسد بأن الجيش اللبناني لا يشارك في العملية الجمعة. وكانت جبهة النصرة الفرع الرسمي للقاعدة في الحرب الأهلية السورية حتى العام الماضي عندما قطعت رسميا علاقاتها مع القاعدة وأعادت تسمية نفسها. وتتصدر الجماعة الآن هيئة تحرير الشام وهي تحالف من جماعات إسلامية. وفي 2014 كانت منطقة عرسال مسرحا لأخطر حالات امتداد آثار الحرب الأهلية السورية إلى لبنان عندما سيطرت الجماعات المتشددة على البلدة لفترة وجيزة. ويقدم حزب الله الذي تسانده إيران دعما عسكريا حاسما للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب وهو دور أثار انتقادات شديدة من خصومه اللبنانيين ومنهم الحريري.

 

حزب الله يبدأ معركة مكلفة في بلدة عرسال الوعرة

شادي علاء الدين/العرب/22 تموز/17

بيروت - رجحت مصادر سياسية لبنانية، أن يكون التصعيد العسكري من قبل حزب الله في بلدة عرسال، مسعى لتحسين الشروط التفاوضية مع جبهة فتح الشام، وليس لدخول معركة كل الدلائل العسكرية تشير إلى صعوبتها على حزب الله والجيش السوري، فضلا عن كونها تمثل مأزقا للجيش اللبناني.

وقالت المصادر في تصريح لـ”العرب” إن “الجيش السوري وحزب الله لا يريدان فتح معركة كبرى في جرود عرسال وامتداداتها لصعوبة المعركة في منطقة وعرة وواسعة”. ولفتت المصادر إلى أن كل القراءات العسكرية تجمع على أن حسم معركة عرسال مستحيل دون كلفة بشرية باهظة، ما يرجح فرضية ربط التصعيد العسكري بمحاولة تحسين الشروط التفاوضية ضمن الاتفاقات التي تبرمها روسيا مع الولايات المتحدة في سوريا والمناطق الحدودية مع الأردن ولبنان. وقال قائد في التحالف العسكري الذي يقاتل دعما للرئيس السوري بشار الأسد إن حزب الله اللبناني وقوات الجيش السوري شرعا في عملية لطرد المسلحين من آخر معاقلهم عند الحدود اللبنانية السورية. من دون أن يشارك فيها الجيش اللبناني. وأضاف “أن العملية تستهدف مسلحين تابعين لجبهة فتح الشام، التي كانت تعرف بجبهة النصرة، في المنطقة الجبلية القاحلة عند مشارف بلدة عرسال اللبنانية والتي تعرف بجرود عرسال والمناطق القريبة من بلدة فليطة السورية”.

جيري ماهر: حزب الله يريد من معركة عرسال استكمال فتح الطريق من طهران إلى بيروت

وقال مصدر أمني لبناني إن الجيش في وضع دفاعي ويراقب تحركات المتشددين ولن يبادر بالهجوم إلا إذا تعرضت مواقعه للهجوم. لكن الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام أوردت في وقت لاحق أن الجيش اللبناني أطلق النار على مجموعة من المتشددين أثناء محاولتهم الفرار باتجاه عرسال. وسبقت مجموعة من التطورات ارتفاع وتيرة التصعيد في جرود عرسال كان أبرزها ما نقله رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري لقائد الجيش جوزيف عون خلال لقاء جرى بعيدا عن وسائل الإعلام، محذرا من دخول الجيش اللبناني في معركة داعمة لحزب الله وسوريا. وذكرت مصادر خاصة لـ”العرب” أن “الحريري نقل لقائد الجيش خلال اللقاء مناخا سعوديا وخليجيا عاما يهدد بوضع لبنان في دائرة مطابقة لسيناريو التعامل مع قطر في حال اشترك الجيش اللبناني مع حزب الله في معارك جرود عرسال”. وينسجم الموقف الخليجي وهو بصدد رفض التنسيق بين الجيش اللبناني وحزب الله، مع إطار حكومي عام يقضي بحصر دور الجيش اللبناني في حماية حدود عرسال ومنع تسلل أي مسلح إلى داخلها وإقفال الحدود بين عرسال والهضاب المحاذية لها المسماة الجرود، وحماية مخيمات اللاجئين السوريين، ويترك لحزب الله إدارة المعارك في الجرود خارج أي تغطية رسمية حكومية لبنانية. وتشير المعلومات الميدانية إلى أن التحضيرات التي يقوم بها الجيش السوري محدودة، ولا تشي بنية فتح معركة كبيرة فهو يشارك من خلال عمليات قصف متكررة بالطيران، وعبر ميليشيات درع القلمون، إضافة إلى قوات عسكرية نظامية محدودة.

وكان لافتا أن المعارك تجري في مناطق بعيدة عن الحدود اللبنانية حيث سجل سقوط ثلاثة قتلى لحزب الله، الذي أكد على أن باب التفاوض لم يقفل على الرغم من اندلاع المعركة. ويتناقض هذا الجو مع المعلومات التي تفيد بانسحاب عناصر جبهة النصرة المحسوبين على أبي مالك التلي، من المناطق المحاذية لحدود قرية عرسال بعد ما أشيع عن فشل مفاوضات قام بها الشيخ مصطفى الحجيري أحد وجهاء بلدة عرسال معهم بموافقة الجيش اللبناني، ودون اعتراض من حزب الله. ونقل الحجيري عن لسان التلي بعد لقائه وضعه شرطا للتفاوض يقايض خروجه من جرود عرسال وخروج اللاجئين السوريين من المنطقة بخروج حزب الله من سوريا. وأكد مصدر لبناني لـ”العرب” صحة معلومات التفاوض بين فتح الشام ومسؤولين من حزب الله برعاية مسؤولين قطريين للوصول إلى اتفاق يقضي بخروج عناصر فتح الشام بكامل سلاحهم الثقيل من الأراضي المحاذية لبلدة عرسال باتجاه القلمون الشرقي. وأضاف أن هناك مطالب من فتح الشام بدفع مبالغ مالية لم يحسم بشأنها الاتفاق ولم تعرف الجهة التي ستدفع هذه المبالغ. وكانت أجواء تضارب المعلومات قد ارتفعت مع ظهور تسجيل صوتي للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يعلن فيه انطلاق معركة جرود عرسال، تناقله إعلاميون، قبل أن يتبين أنه مجرد تقليد لصوت نصرالله قام به أحد مؤيدي الحزب الذي اعترف بذلك.

المعارك تجري بعيدا عن الحدود اللبنانية

ويسود الهدوء مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال، وانتشرت صور تأييدهم للجيش اللبناني، ورفعهم للأعلام اللبنانية أمام وسائل الإعلام وسط معلومات تفيد بأن الأجواء هادئة. ويمكن الربط بين انطلاق معركة عرسال وتوقيتها والظروف المرافقة لها بزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري برفقة قائد الجيش جوزيف عون إلى واشنطن مع وفد وزاري يضم وزير الخارجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ووزير الدفاع يعقوب الصراف. وتساءل مراقب سياسي لبناني كيف تنطلق معركة كبرى تتمتع بأهمية استثنائية في ظل وجود قائد الجيش خارج البلاد، قائلا “إن غياب قائد الجيش عن هذه المعركة يكشف أنها لا تشكل بنية حاسمة، بل مجرد سياق يتكامل مع سياقات أخرى لإنتاج مشهدية يخرج فيها الكل منتصرا”. ونقلت وسائل إعلام لبنانية أخبارا تفيد بأن قائد الجيش جوزيف عون لن يكون ضمن وفد الحريري الذي سيتوجه إلى واشنطن الأسبوع المقبل. ويأمل حزب الله في أن غض النظر الدولي عن مشاركته في معركة عرسال، يمنحه ما كان يصبو إليه من انتزاع دور ما في مكافحة الإرهاب، وقد يكون ممهدا للتخفيف من حدة الهجوم الغربي عليه والاعتراف بدور خاص له في المرحلة القادمة.وقال المعلق السياسي اللبناني جيري ماهر في تصريح لـ”العرب”، “بعد الاتفاقات الأميركية الروسية وإزاحة الميليشيات الإيرانية وحزب الله عن بعض المناطق في سوريا، أراد الحزب في معركة عرسال، أن يكمل فتح الطريق من طهران إلى بيروت والحزام حول لبنان وتفريغه من سيطرة قوات المعارضة السورية”. ويرحب غالبية أهالي عرسال بالدور الذي يقوم به حزب الله في جرود عرسال، خصوصا في حال استطاع النجاح في إبعاد المسلحين عن البلدة التي تقع فيها الأراضي الزراعية التي تشكل مورد الرزق الأساسي لمعظمهم. يضاف إلى ذلك أن خروج اللاجئين السوريين من عرسال تحول إلى مطلب سني عرسالي، ما من شأنه منح حزب الله ورقة تفاوضية يمكن لإيران استعمالها في توثيق التفاهمات بين امتدادها اللبناني وبين الحريري في الداخل اللبناني، والتي تشكل مقدمات لتفاهمات دولية وعربية أوسع.

 

 

تشريع أميركي يخنق حزب الله

العرب/22 تموز/17/بيروت - قدّم أعضاء بالكونغرس الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تشريعا يسعى إلى فرض المزيد من العقوبات على حزب الله اللبناني متهمين إياه بالعنف في سوريا ونصب صواريخ على طول الحدود مع إسرائيل. ويشارك حزب الله منذ العام 2013 في الحرب الدائرة في سوريا، وتمكنت عناصره من كسب قدرات عسكرية جديدة أثارت قلق الدوائر الغربية والعربية على حد سواء باعتباره أحد أبرز أذرع إيران العسكرية في المنطقة. ويهدف التشريع الجديد، الذي يمثل تعديلا لعقوبات قائمة على الحزب، إلى زيادة القيود على قدرته على جمع الأموال والتجنيد وزيادة الضغط على البنوك التي تتعامل معه واتخاذ إجراءات صارمة ضد الدول التي تدعمه ومنها إيران. وسيمنع التشريع كذلك أي شخص يتبين أنه يدعم حزب الله من دخول الولايات المتحدة وسيلزم الرئيس دونالد ترامب بأن يرفع إلى الكونغرس تقريرا بشأن ما إذا كانت المؤسسات المالية الإيرانية تسهل التعاملات المالية للحزب وسيفرض عقوبات عليه بسبب أنشطته الإجرامية. ويأتي هذا التشريع الجديد قبيل زيارة يؤديها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى الولايات المتحدة يرافقه فيها عدد من المسؤولين بينهم قائد الجيش العماد جوزيف عون. ويرجّح مراقبون أن تكون هذه الزيارة صعبة على الحريري حيث ستشكل استفسارات المسؤولين الأميركيين حول ما أنجزت الدولة اللبنانية في مواجهة تعاظم حزب الله وتغوّله مصدر إحراج له. ومن المتوقع أن تكون نبرة المسؤولين الأميركيين قوية خاصة بعد أن تجاهل الحزب الخضوع لموقف الحكومة اللبنانية بشأن ضرورة حصر عملية عرسال بيد الجيش، وتوليها هو بنفسه، وهو ما يعني أن مخطط إيران لتركيز هلال شيعي يجري على قدم وساق. وكان حزب الله قد أعلن فجر الجمعة عن انطلاقة عملية عسكرية في جرود عرسال اللبنانية والقلمون الغربي من الناحية السورية يدعمه فيها الجيش السوري.

إد رويس: العقوبات ستقلص بشدة شبكة حزب الله المالية وأنشطته الإجرامية

ويرجّح أن تكون هذه العملية بتنسيق مع قائد الجيش اللبناني جوزيف عون الذي من المتوقع أن يواجه برد فعل أميركي غاضب. ويقول متابعون إن الحريري سيجد صعوبة في إقناع المسؤولين الأميركيين بضرورة أن لا يفضي التشريع الجديد بشأن حزب الله إلى مشاكل بالنسبة إلى النظام المصرفي في لبنان.

ويشعر المسؤولون اللبنانيون بالقلق من أن المساعي الأميركية إلى توسيع نطاق العقوبات على الحزب قد تضر بالصناعة المصرفية المهمة في البلاد بسبب تأثير الأخير الواسع النطاق في لبنان. وسبق وسجلت زيارات لهم في مايو إلى واشنطن للضغط على النواب الأميركيين.

لكن أعضاء الكونغرس وإدارة الرئيس دونالد ترامب حريصون على الحد من نفوذ إيران وحلفائها في الشرق الأوسط. وقال إد رويس الرئيس الجمهوري للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب والذي قدّم التشريع للمجلس في بيان “هذه العقوبات ستقلّص بشدة شبكة حزب الله المالية وأنشطتها الإجرامية العابرة للحدود وستنال كذلك من داعميها وأهمهم إيران”. وشارك إليوت إنجيل، العضو الديمقراطي البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، رويس في تقديم المشروع بالمجلس. وقدّمه في مجلس الشيوخ عضوا لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الجمهوري ماركو روبيو والديمقراطية جين شاهين. ولم يتحدد بعد متى سيطرح التشريع للتصويت في مجلس الشيوخ، ولكن الثابت أن الضغوط على حزب الله وداعمته إيران ستتزايد في الفترة المقبلة، وستكون الأولوية لمواجهتهما خاصة مع انحسار تهديد تنظيم داعش بعد خسارته أبرز معاقله في الموصل العراقية وقرب فقدان الرقة شرقي سوريا. والأربعاء أصدرت الخارجية الأميركية تقريرها السنوي على الإرهاب خصصت جزءا كبيرا منه لإيران وأذرعها. واعتبر التقرير أن طهران تساهم في استمرارية الإرهاب عبر الحرس الثوري وفيلق القدس ووزارة الاستخبارات والأمن الوطني، بالإضافة إلى ذراعها الرئيسية حزب الله. وتزامن صدور التقرير مع بيان أصدرته المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هيلي عقب اجتماعها مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ يحثّ المجتمع الدولي على الضغط لنزع سلاح حزب الله وقف سلوكه المزعزع للاستقرار.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري يبدأ زيارة رسمية الى واشنطن الاثنين المقبل

الجمعة 21 تموز 2017 /وطنية - يبدأ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يوم الاثنين المقبل زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية يلتقي خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعددا من المسؤولين في الإدارة الأميركية ورئيس مجلس النواب بول راين وأعضاء في الكونغرس، إضافة إلى كبار مسؤولي البنك وصندوق النقد الدوليين. ويرافق الرئيس الحريري في زيارته إلى واشنطن وزير الخارجية جبران باسيل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري وعدد من المستشارين.

 

الأحرار: لإجراءات تحد من الهدر وتكافح الفساد وللجيش اللبناني وحده اتخاذ القرار المناسب دفاعا عن لبنان

الجمعة 21 تموز 2017 / وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء. ووضع المجلس في بيان إثر الاجتماع عددا من الملاحظات على إقرار سلسلة الرتب والرواتب مشيرا الى أن إقرارها الذي تأخر سنوات يرفع الظلم اللاحق بالمستفيدين منها ويساهم في تحقيق الأمن الاجتماعي". وقال المجلس: "كنا نفضل إنجاز الموازنة قبل السلسلة وتحديد الواردات لتمويلها وهذا ما لم يحصل مخلفا علامات استفهام على المنحى الذي سيأخذه التمويل على شتى المسارات. استطرادا شكلت الضرائب التي لحظها إقرار السلسلة مصدر قلق للهيئات الاقتصادية وللكثير من الخبراء والمراقبين والمكلفين. من هنا ضرورة المبادرة الى اتخاذ إجراءات للحد من الهدر ولمكافحة الفساد. وفي السياق نفسه الحكومة مطالبة برفع الاعتداءات على ممتلكاتها بدءا بالأملاك البحرية". أضاف: "إذا لم تتم هذه المعالجات في أسرع وقت، نخشى ان تذهب المفاعيل الإيجابية لإقرار السلسلة وان تضطر الحكومة الى الاستدانة مما يرفع الدين العام الى مستوى غير مسبوق. أخيرا نهيب بالجميع التعاون والتنسيق انطلاقا من الحرص على المصلحة العامة آخذين بالاعتبار وضع الشرائح المعوزة التي تضاعف عددها جراء الوضع الاقتصادي". أما عن معركة جرود عرسال، فقال المجلس الأعلى: "نلاحظ تصاعدا متزايدا في مواقف حزب الله والنظام السوري في ما خص بدء معركة الجرود مصحوبا بالرغبة في إقحام الجيش اللبناني، لذا ندلي بالملاحظات التالية:

أ - نجدد إدانة الحركات الإرهابية التكفيرية ونعتبر انها تشكل خطرا على كل الصعد، ومن هنا موقفنا المؤيد للتحالف الدولي الذي يقوم بمحاربتها، علما ان باقي الاطراف الضالعة في قتالها انما تفعل ضمن أجندات خاصة بها وخصوصا إيران وحلفائها.

ب - يعود للجيش اللبناني وله وحده اتخاذ القرار المناسب دفاعا عن لبنان واللبنانيين وهو يشكل ضمانة للأمن والاستقرار.

ج - يجب تحييد مخيمات النازحين لمنع تسلل الإرهابيين اليها واتخاذ المدنيين دروعا بشرية للاعتداء على الجيش اللبناني. وعلى هذا الصعيد نناشد الجميع إبعاد ملف النازحين عن التجاذبات السياسية، والانصراف الى معالجته مع منظمة الأمم المتحدة والدول المؤثرة لتأمين انتقالهم الى أماكن آمنة داخل الأراضي السورية.

د - نجدد التأكيد ان الحرب السورية يجب ان تتوقف من خلال المفاوضات على الصعيدين المحلي والدولي خصوصا انه تم تدويل الوضع من خلال مشاركة أطراف دولية وإقليمية فيها وبسط نفوذها على الأرض".

 

هذه هي خطة حزب الله في جرود عرسال

منير الربيع/المدن/الجمعة 21/07/2017

بكثافة نارية بدأ حزب الله معركة جرود عرسال، عند الخامسة من فجر الجمعة، في 21 تموز. بدأ الهجوم من محورين رئيسيين، جرود فليطة السورية والجرود الجنوبية لعرسال من الجهة اللبنانية. استطاع الحزب تحقيق تقدم في مساحات الجرود، باتجاه مواقع كانت تتردد إليها جبهة النصرة لدى استعدادها لتنفيذ عمليات عسكرية ضد مواقع الحزب في المنطقة. هذه النقاط الجردية كانت قد انطلقت منها النصرة سابقاً حين نفّذت هجومين على موقعين للحزب قبل فترة قصيرة. تكشف مصادر متابعة أن خطّة حزب الله تقوم على مبدأ القضم البطيء، بعد فصل المناطق عن بعضها وتقسيمها إلى مربعات، يسهل قضمها، من خلال فصل الترابط ما بين المسلحين فيها. بالتالي، تمكن الحزب من السيطرة النارية عليها، من أجل شلّ حركة المسلحين، مع ترك معابر محددة يتحكّم بها الحزب، تهدف إلى دفع المسلحين إلى الإنسحاب. ووفق ما تقول المصادر، فإن الحزب لا يتخلى عن مبدأ التفاوض. لكن هذه المرة وبعد إندلاع المعارك، فإن التفاوض سيكون تحت النار، إذ يعتبر الحزب أن ذلك سيتيح له تحقيق ما يريد، أي دفع المسلحين إلى الإنسحاب. بالتالي، فإن هذه المعارك ستكون قابلة للتوقف حين تنحو المفاوضات منحى جدياً.  يقسّم الحزب المعركة إلى مراحل. المرحلة الأولى هدفت إلى التقدم من الجهة الجنوبية، فيما الثانية ستركّز على الإنطلاق باتجاه منطقة وادي الخيل، وهي المعقل الرئيسي للنصرة، والموقع الذي يتخذه أميرها أبو مالك التلي مقرّاً رئيسياً له. كذلك، يريد الحزب فصل عرسال عن الجرود لمنع اقتراب عناصر النصرة منها، ولمنع دخول أي عامل من داخل البلدة على الخط. وهو عمل على فصل منطقة الكسارات عن الجرود، لقطع الطريق على المسلحين ومنعهم من الدخول إلى البلدة. المعركة حالياً محصورة بجبهة النصرة ومواقعها. وتؤكد المصادر أن الإتصالات بالنار تحققت حتى الآن، أي أن الحزب أصبح قادراً على ربط الجبهات والمواقع ببعضها عبر سيطرة نارية من مختلف الجهات والمحاور. ويؤكد أن المرحلة الأولى ستكون حصراً معركة موجهة ضد النصرة في الجرود الجنوبية. وهذا دليل على أن ما يراد تحقيقه هو دفع الجبهة وعناصرها للإنتقال من الجهات الجنوبية نحو الشمال. فيما مهمة الجيش حتى الآن تقتصر على منع دخول أي عنصر من المسلحين إلى عرسال البلدة، وضرب تنظيم داعش في حال لجأ إلى أي تحرك.

ولدى سؤال القيادي في الحزب عن سبب استبعاد سرايا أهل الشام في المرحلة الأولى، يشير إلى أن ذلك مؤجل نظراً لمفاوضات سابقة جرت بينهما على قاعدة عودة مسلحي السرايا وأعداد من المدنيين باتجاه قرى القلمون بعد القاء سلاحهم. والحزب يريد الإفساح في المجال لإعادة العمال بهذا الإتفاق، تحت النار وعبر الضغط العسكري. ويلفت القيادي البارز في الحزب إلى أن العديد من قادة مجموعات سرايا أهل الشام يعملون لمصلحة الحزب وينسقون معه. من جهة أخرى، تلفت المصادر إلى أن الأجواء اللبنانية ستكون مفتوحة أمام طيران الجيش السوري لشن ضربات جوية ضد أهداف عسكرية للمسلحين، من خلال التنسيق بين الجيشين السوري واللبناني. وهذا ما تم إبلاغ المسؤولين اللبنانيين به قبل يومين. وتشير المصادر إلى أن رئيس الحكومة سعد الحريري أُبلغ بالأمر ولم يعترض عليه، لأنه يعلم أنه غير قادر على ذلك.

 

لبنان يعيّن سفراءه وفق المحاصصة الحزبية والحصة الأهم لباسيل... و«حزب الله» خارج المعادلة

الشرق الأوسط/21 تموز/17/بيروت: كارولين عاكوم/أقرّت الحكومة اللبنانية، أمس، التعيينات الدبلوماسية التي جرت بسلاسة سياسية بعد التوافق عليها بين الأفرقاء وتوزيع الحصص بين الأحزاب، باستثناء الاعتراض الخجول الذي رافق الآلية تحديداً فيما يتعلّق بتعيين ثمانية سفراء من خارج السلك الدبلوماسي محسوبين على كل من «تيار المستقبل» و«التيار الوطني الحر». وفي حين نال وزير الخارجية جبران باسيل حصّة الأسد، كان حليفه «حزب الله» خارج المعادلة الدبلوماسية.وأعلن وزير الإعلام ملحم رياشي بعد الجلسة، أنه «عملاً بالأعراف، سيصار إلى الإعلان تباعاً ببيانات تصدر عن وزارة الخارجية والمغتربين بعد موافقة الدول على أسماء السفراء المرشحين». وقال مصدر وزاري لـ«الشرق الأوسط» إن كل الأفرقاء كانوا راضين عن حصّتهم بينما كانت حصة الأسد لوزير الخارجية جبران باسيل بشكل خاص وهي سفاات فرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا. وتوزّعت أبرز العواصم على الأحزاب الرئيسية، حيث كانت حصة «المستقبل» الأكبر في الدول العربية خصوصاً في الخليج، إضافة إلى البعثة اللبنانية في الأمم المتحدة و«اليونيسكو»، بينما حصلت «القوات اللبنانية» على مطلبها بتسمية سفراء محسوبين عليها في جنيف ومدريد ومسقط والمنامة، و«حركة أمل» في كل من لندن وطهران وبغداد وبروكسل والكويت، بينما كانت عَمّان من حصة رئيس الجمهورية.

 

فايد لـ«جنوبية»: معركة جرود عرسال إيرانية

خاص جنوبية 21 يوليو، 2017 /معركة جرود عرسال انطلقت من قبل حزب الله والجيش السوري فيما الجيش اللبناني على حدود البلدة. تساؤلات كثيرة تطرح حول المعركة التي انطلقت فجر اليوم الجمعة 20 تموز في جرود عرسال، أبرزها، مدة المعركة، أهدافها، الموقف الرسمي منها.

في هذا السياق وللوقوف عند هذه النقاط تواصل موقع “جنوبية” مع الصحافي والمحلل السياسي وعضو المكتب السياسي في تيار المستقبل راشد فايد الذي أكّد لموقعنا أنّ الذي خطط لمعركة جرود عرسال هو المشروع الإيراني والذي يخطط لإنهائها هو المشروع الإيراني نفسه ومدى تحقق المصالح الإيرانية بيد حزب الله، وذلك عند سؤاله عن المدى الزمني المتوقع للمعركة. وأضاف فايد في هذا الشأن قائلاً “الذي يهمني وأعرفه أنّ الجيش اللبناني مكلف بحماية البلدة أي الأرض اللبنانية المحاذية لمنطقة المعارك في الجرود على الحدود السورية اللبنانية. نتمنى أن لا يتخطى الحزب المهمة التي كلفته بها إيران حسب ما أعلن وهي منع الإرهابيين من دخول لبنان، وأن لا تتحول الحرب إلى مطاردات داخل الأراضي اللبنانية. وبالتالي تحويل المنطقة الحدودية اللبنانية إلى مسرح معارك إن بدأت لا نعرف كيف ستنتهي”.وأوضح فيما يتعلق بالاستثمار السياسي لهذه المعركة، أنّ “حزب الله” يسعى لتضخيم هذه المعركة لينقلب على الداخل لاحقاً بالسعي إلى مكاسب سياسية كما قام في حرب تموز 2006، فهو يريد أن يستثمر ما يعتبره انتصاراً في الحياة الداخلية ليس في السياسة فقط وإنّما في الهيمنة أيضاً”. أما عن الموقف اللبناني الرسمي، فشدد فايد أنّ “الموقف الرسمي ضمن المواصفات التي حددتها الحكومة لمهمة الجيش وهي حماية اللبنانيين في الأراضي اللبنانية، ولكن ذلك لا يعني أنّ الحكومة لها تأثير على حزب الله وما يقوم به. الحزب متفلت من كل قيد وطني”.

 

تيار المستقبل: مسؤولية حماية أهالي عرسال وغيرها تقع حصرا على الدولة وجيشها

الجمعة 21 تموز 2017 /وطنية - اعلن "تيار المستقبل"، مساء اليوم، في بيان، انه "تابع اخبار التطورات العسكرية في جرود السلسلة الشرقية المتداخلة مع الاراضي السورية، ورأى فيها جزءا لا يتجزأ من الحرب السورية التي يشارك فيها "حزب الله" الى جانب النظام السوري".واكد التيار في هذا المجال، ادانته "لأي اعمال تتصل بالاعتداء على السيادة اللبنانية، سواء من جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة التي اتخذت من الجرود مكانا لتهديد الأمن الداخلي اللبناني، او من جانب النظام السوري وحلفائه الذين قرروا تصفية حساباتهم مع تلك التنظيمات، على ارض لبنان وبمعزل عن اي قرار أو مشاركة للدولة اللبنانية وسلطاتها الشرعية". وجدد رفضه ل"كل أشكال توريط لبنان بالحرب السورية"، واعتبر "مشاركة حزب الله فيها، خروجا على مقتضيات الاجماع الوطني والمصلحة الوطنية"، وشدد على "اولوية تجنيب لبنان تداعيات تلك الحرب، ودعم الاجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني لحماية بلدة عرسال واهلها والنازحين الى محيطها، ومنع كل محاولة لزجها في أتون المعارك ومخاطرها".  ورفض رفضا قاطعا، "وضع هذا الالتزام في خانة بعض المحاولات الجارية لإضفاء صفة الشرعية على قتال "حزب الله" في الجرود او داخل سوريا"، مشددا على ان "مسؤولية حماية أهالي عرسال وغيرها من القرى اللبنانية تقع حصرا على الدولة اللبنانية وجيشها، الذي سيبقى بالنسبة لنا ولجميع العرساليين واللبنانيين محل الشكر والتقدير والامتنان الوحيد".

 

جمعية ديموقراطية الانتخابات: دعوة الهيئات الناخبة دون إبطاء للانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس

الجمعة 21 تموز 2017 /وطنية - طالبت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات في بيان، "وزارة الداخلية والبلديات بالالتزام بالقانون وإصدار مرسوم دعوة الهيئات الناخبة للانتخابات الفرعية بأسرع وقت ممكن، وذلك لملء الشغور الحاصل في مقعد ماروني في كسروان بفعل انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية في تشرين الأول 2016 وفي مقعدين علوي وأورثذكسي في طرابلس بفعل استقالة النائب روبير فاضل (نافذة في تشرين الول 2016) وبوفاة النائب بدر ونوس (كانون الثاني 2017(، وهي دعوة لا لبس في إلزاميتها بأي شكل من الأشكال بموجب القانون الساري المفعول، علما أن مخالفة القانون وقعت أصلا بالمماطلة في تنظيم هذا الاستحقاق، مع تخطي مهلة الشهرين التي ينص عليها القانون في حالات الشغور الثلاث". واستغربت "التأخير المتعمد الحاصل على هذا الصعيد، خصوصا بعد التصريحات التي صدرت عن وزير الداخلية نهاد المشنوق، والتي أعلن فيها استعداد الوزارة عمليا ولوجستيا لإجراء هذه الانتخابات، من دون أن يترجم ذلك عمليا بإصدار مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وفق الأصول، تاركا الأمر رهينة مشاورات سياسية لا يفترض أن يكون لها أي تأثير بشأن تطبيق القانون". وإذ تدرك الجمعية أن "القوى السياسية غير متحمسة لأي معركة انتخابية في هذا التوقيت، وهي التي تستعد للانتخابات النيابية المقبلة في أيار 2018"، إلا أنها اعربت عن خشيتها من أن "تكون بعض هذه القوى تمارس ضغوطا لتطيير الانتخابات الفرعية، كما يُقال، خوفا من نتائجها وتداعياتها. ولذلك، فإن الجمعية تنبه إلى أن القوى السياسية، بسلوكها هذا، تستسهل مرة أخرى انتهاك القوانين وضربها عرض الحائط، بما يخدم مصالحها وأجنداتها الشخصية، وهي تطالب وزير الداخلية بدعوة الهيئات الناخبة فورا، احتراما للنصوص القانونية، إذا كان فعلا ينوي إجراء الانتخابات الفرعية يوم الأحد الأخير من أيلول، كما صرح الأسبوع الماضي". وذكرت ان "القانون الانتخابي 442017 ينص في المادة 43 منه، على أنه في حال شغور أيُ مقعد من مقاعد مجلس النواب بسبب الوفاة أو الاستقالة أو إبطال النيابة أو لأي سبب آخر، تجرى الانتخابات لملء المقعد الشاغر خلال شهرَيْن من تاريخ الشغور، أو من تاريخ نشر قرار المجلس الدستوري القاضي بإبطال النيابة، في الجريدة الرسمية. ولا يُصار إلى انتخاب خلف إذا حصل الشغور في الستة أشهر الأخيرة قبل انتهاء ولاية المجلس. ونظرا لأن المدة الفاصلة عن الانتخابات النيابية المقبلة، بموجب قانون الانتخاب الذي أقره المجلس النيابي الشهر الماضي، تزيد عن الأشهر الستة، يصبح لزاما على السلطات المعنية من الناحية القانونية إجراء الانتخابات الفرعية بلا تردد ولا إبطاء".

 

حرب: كيف ستبرر الحكومة للرأي العام الانعكاسات المحتملة لعملية حزب الله بالتعاون مع الجيش السوري في عرسال؟

الجمعة 21 تموز 2017 / وطنية - علق النائب بطرس حرب على تزامن العملية العسكرية ل"حزب الله" في عرسال مع زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لواشنطن، وقال: "لا يسعني لمناسبة زيارة رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري لواشنطن مع الوفد المرافق لمقابلة الرئيس دونالد ترامب بغية تحسين العلاقات اللبنانية-الأميركية وتعزيز الدعم الأميركي للجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب، إلا أن أهنئ الحكومة على انسجام مكوناتها التي اختار أحدها القيام بعملية عسكرية في وقت الزيارة التي يقوم بها الرئيس الحريري لواشنطن، مع ما سيستتبع ذلك من ردود فعل قد تعكر الزيارة وتعطل النتائج المرجوة منها، وهو ما يذكرني بالزيارة التي قام بها الرئيس سعد الحريري للولايات المتحدة في حكومته الأولى عندما دخل البيت الأبيض على الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما عام 2011 كرئيس للحكومة اللبنانية وكيف خرج من ذاك الاجتماع رئيسا سابقا للحكومة". وأضاف: "إلا أن ما يستدعي تسجيله على الحكومة أنها تزعم اليوم أنها منسجمة وأنها حققت التوازن المطلوب في حسن إدارة البلاد، بينما كان الخلاف السياسي على أوجه في العام 2011". وختم حرب: "بقي أن نسأل كيف تبرر الحكومة اللبنانية تعطيل نفسها في استحقاق مهم كالذي سيحصل في واشنطن؟ وكيف ستبرر للرأي العام اللبناني الانعكاسات المحتملة للعملية العسكرية التي يقوم بها حزب الله بالتعاون مع الجيش السوري في جرود عرسال اللبنانية، في الوقت الذي يفترض أن يترك للجيش اللبناني وحده القيام بهذه المهمة، وهو عليها قادر؟".

 

بعاصيري ومدللي وشمعون الى عالم الديبلوماسية... من هن؟

مجد بو مجاهد/النهار/20 تموز 2017 

شكّلت التشكيلات الديبلوماسية التي وافق عليها مجلس الوزراء محط تفاعلٍ ايجابي في صفوف بعضٍ من الرأي العام اللبناني اثر تعيين 3 نساء سفيرات لبنانيات في الخارج. ورغم انها لا تعدو كونها مبادرة أولية في سبيل تأمين حقوق المرأة التمثيلية في الحياة السياسية والادارات العامة، اعتُبرت خطوةً الى الأمام. سحر بعاصيري وامل مدللي، اسمان لمعا في "النهار"، دخلا اليوم الى جانب ترايسي شمعون، عالم الديبلوماسية. فماذا يحكي الحبر، في مسيرة السفيرات الثلاث؟

سحر بعاصيري

صحافية لبنانية تعيش في نيويورك، عينت سفيرة للبنان لدى الأونيسكو. هي زوجة مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام. نالت البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة الأميركية في بيروت، وحصلت على درجة الماجستير من كلية الدراسات العليا في الصحافة بجامعة كولومبيا. عملت بعاصيري في "النهار" بين عامي 1981 و2009 في قسم الدوليات، وغدت كاتبة عمود خاص في الجريدة. كما عملت مراسلة للبنان في وكالة الأنباء الأميركية "يونايتد برس انترناشيونال" في الفترة الممتدة بين عامي 1989 و1991. وفي رصيد بعاصيري كتابان باللغة العربية تبنّاهما دار "النهار" للنشر عام 2009.

وقّعت كتابها الأول تحت عنوان "لبنان المعلّق" وهو كتاب يجمع أهم ما كتبته بعاصيري في عمودها اليومي "حدث النهار" في السياسة اللبنانية بين عامي 1993 و2007 إبان عملها في "النهار"، ويعيد توزيع مدوناتها في قالبٍ يجمع بين التحليل الصحافي والشهادة التاريخية، بما يجعل الكتاب كلاً متكاملاً ووحدة متماسكة. ويفنّد كتابها الثاني "عرب التيه"، مجموعة من التعليقات حول الشؤون العربية، التي كانت قد نشرت في زاوية «حدث النهار» بين 1993 و2007. وهي فترة شهدت المنطقة خلالها أحداثاً مفصلية بدءاً من إتفاق أوسلو وتداعيات عملية السلام وصولاً إلى احتلال العراق وتمزّقه، مروراً بانعكاسات تفجيرات 11 أيلول الإرهابية على العرب وصورتهم، ودخول إيران لاعباً أساسياً في قضاياهم. وفي تشرين الثاني 2014، انتخبت بعاصيري رئيسة المنتدى النساء الدولي في منظمة الأمم المتحدة، وهو منتدى تأسس سنة 1975 وعضويته مفتوحه امام زوجات السفراء والديبلوماسيات وسيدات من المجتمع المدني في نيويورك.

أمل مدللي

عيّنت سفيرة للبنان لدى الأمم المتحدة. دكتورة مستشارة في الشؤون الدولية ومحللة في السياسة الخارجية للشرق الأوسط. درست العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت والتواصل السياسي في جامعة ميريلاند، كوليدج بارك. من خرّيجات جريدة "النهار"، وكانت مراسلتها في واشنطن. وعملت مستشارة للرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومديرة مكتب الرئيس سعد الحريري في الولايات المتحدة. وتعتبر من أبرز العلماء في مركز وودرو ولسون الدولي. وتكمن مهمة المركز الرئيسية في إحياء المثل العليا التي آمن بها الرئيس ويلسون. ومن المشاريع التي عملت عليها مدللي: "أميركا من خلال عيون عربية: تصورات عن السلطة والإمبراطورية"، تناولت خلاله ولادة طبقة جديدة من النخبة ابان الربيع العربي.وهدفت أبحاث مدللي إلى استكشاف وجهات نظر وتصورات كل من جيل الشباب وهذه النخب الجديدة تجاه الولايات المتحدة بعد أحداث الربيع العربي. والغرض من هذا البحث هو تحديد ما إذا كان التغيير في العالم العربي قد جلب دينامية مختلفة للعلاقات الأميركية - العربية، فضلا عن جيل جديد من الشباب العربي أكثر ارتباطا من أي وقت مضى بالعالم الخارجي من خلال وسائل الاعلام الاجتماعية.

ترايسي شمعون

كاتبة وناشطة سياسية، من جذورٍ لبنانية ـ اوسترالية. عينت سفيرة لدى الأردن. هي ابنة زعيم حزب الوطنيين الأحرار داني شمعون وحفيدة الرئيس الراحل المؤسس كميل شمعون. من أبرز مؤلفاتها، كتابها الأوّل "باسم الأب" الذي صدر باللغة الفرنسية متناولاً سيرتها الذاتية وعلاقتها بأفراد أسرتها، حائزاً جائزتين عام 1992، فضلاً عن رواية باسم "أماري" وكتاب "ثمن السّلم" الذي يعتبر من أحدث مؤلفاتها. تعتمد شمعون أسلوباً يغزل الأدب بالسياسة، ويروي من مرآة تجربةً شخصية دراميّة سيرة شعب كامل. عملت على احياء تراث والدها من خلال مؤسسة داني شمعون، قبل أن تؤسس حزباً سياسياً، أطلقت عليه اسم "الديموقراطيون الأحرار" لتصير بذلك المرأة اللبنانية الأولى التي تشكّل حزباً سياسياً وتترأسه، آملةً في استكمال مسيرة عائلتها العريقة. وفي الخصال الشخصية، يروي مقرّبون أن ترايسي متأثرة بجدها كميل شمعون، اذ تمتلك حضوراً يمزج بين الأريستوقراطية والشعبوية. وهي حرصت مذ عودتها الى لبنان على لمّ شمل القاعدة الشمعونية بمساندة فريق عملٍ من رفاق جدّها وأبيها على السواء. ترشّحت للانتخابات النيابية سنة 2013، وأعلنت ترشّحها لرئاسة الجمهورية في 2014، في خطوةٍ رمزية الطابع. لكنها تعتبر نفسها مرشحة مستقبلية جديّة لرئاسة الجمهورية. وعن تعيينها سفيرة للبنان في الأردن، قالت شمعون: "انا ممتنة كثيرا لجدي الرئيس كميل شمعون الذي لولاه لما كانت هذه الفرصة متاحة، ولأبي الذي ترك لي صداقته مع جلالة الملك حسين إرثا افتخر به، ولفخامة الرئيس العماد ميشال عون والوزير جبران باسيل لتكريمهما ذكرى والدي الشهيد من خلال تعييني سفيرة للبنان في المملكة الهاشمية الاردنية. كما أنني ممتنة لعلاقة الصداقة العائلية التي تربطني بالملك الاردني المميز الملك عبدالله الثاني. أعاهدكم بأن أخدم بلدي لبنان بكل صدق وإخلاص".

 

 اين الكتائب والاحرار؟

"ليبانون ديبايت/21 تموز/17/في حين لوحظ وجود ممثل عن الرئيس ميشال سليمان والبطريرك بشارة الراعي وممثلين عن رئيس الحكومة سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط والتيار الوطني الحر واللواء عصام ابو جمرة واللواء اشرف ريفي وغيرهم من الشخصيات في الذكرى الثانية عشرة لخروج الدكتور سمير جعجع من المعتقل، سألت اوساط سياسية عن سبب غياب ممثلين عن الكتائب والاحرار وان نتج ذلك عن مقاطعة او عن عدم توجيه دعوة. كما لفت غياب فارس سعيد بعد حضور نعمة فرام وزياد حواط وكريم بقرادوني.

 

انتخاب رئيس جديد لبلدية جبيل .. وهذا ما قاله!

"ليبانون ديبايت"/21 تموز/17/أصبح عضو المجلس في بلدية جبيل وسام زعرور رئيساً جديداً للبلدية بعد فوزه بالانتخابات التي جرت اليوم في مكتب قائمقام جبيل نجوى سويدان.

بعد ان قرر الرئيس السابق للبلدية زياد الحواط الاستقالة التزاماً لقانون الانتخابات النيابية الجديد الذي يلزم رئيس البلدية الاستقالة بعد شهر من نشر القانون في الجريدة الرسمية والترشح على أحد المقعدين المارونيين في القضاء.

وبعد انتهاء العملية الانتخابية وصل الرئيس المستقيل زياد الحواط الى السراي حيث شكر القائمقام سويدان على التعاون الذي حصل مع المجلس البلدي، مهنئا الرئيس المنتخب ومتمنيا له التوفيق في المهام الجديدة، منوها بروح التضامن التي تمت فيها العملية الانتخابية. واكد الاستمرار في الوقوف الى جانب المجلس البلدي في اي مركز مسؤولية كان فيه، داعيا الاعضاء لان يبقوا يدا واحدة متضامنين متكاتفين لما فيه مصلحة المدينة وابنائها.

وفور اعلان فوزه, كتب زعرور عبر صفحته على فيسبوك:

"شكرا حليم حواط

شكرا زياد حواط

شكرا نبيل حواط

شكرا لأعضاء البلدية

شكرا لكل الجبيليين

على الثقة التي منحتمونيها

والمسؤولية التي أوليتمونيها .. أنتم مدرسة في الوفاء ، أنتم جسر الخلاص والإخلاص لمدينتنا جبيل. وإنني لأرجو الله أن أكون عند حسن ظنكم واختياركم لي رئيساً للبلدية ، وأعاهدكم بالتعاون مع زملائي أعضاء المجلس البلدي طالبا منهم ومن زوجتي الحبيبة وعائلتي الصغيرة أن يكونوا السند الذي أتكئ عليه ، كما أعاهدكم بأن أحمل مشعل "جبيل أحلى" وأن نكون يدا واحدة لمتابعة تحويل الأحلام إلى حقيقة ..

فليس أجمل من الإخلاص إلا الوفاء ، وليس أجمل من الحلم إلا تحقيقه ..."

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل مجند وإصابة 3 آخرين برصاص مجهولين جنوب القاهرة

الشرق الأوسط/21 تموز/17/قُتل مجند وأصيب ثلاثة آخرون حينما أطلق مجهولون الرصاص على سيارة للشرطة المصرية على أحد الطرق السريعة بمحافظة الفيوم (جنوب غربي القاهرة). وقالت وزارة الداخلية إنه جاري تكثيف الجهود لضبط مرتكبي الحادث، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. وأوضحت الوزارة، في بيان مساء أمس (الخميس)، أنه «أثناء سير ثلاث سيارات شرطة تابعة لمديرية أمن الفيوم بالطريق الدائري القاهرة-الفيوم بدائرة قسم شرطة ثانٍ الفيوم، يستقلها جنود لتغيير الخدمات الأمنية، قام مجهولون بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة بشكل عشوائي من داخل الزراعات المتاخمة للطريق على السيارة الأخيرة، مما أسفر عن استشهاد المجند عصام صابر متولي وإصابة ثلاثة آخرين». وتابعت أنه تم نقل المصابين للمستشفى لتلقي العلاج، فيما تقوم الأجهزة الأمنية بتمشيط المنطقة محل الواقعة لضبط مرتكبيها.

 

خارجية أميركا: إيران أكبر دولة داعمة للإرهاب في العالم

"العربية"/21 تموز 2017/اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي حول الإرهاب، أن إيران "أكبر دولة داعمة للإرهاب"، وأن تنظيم داعش لا يزال التهديد الأكبر للأمن الدولي. وأكد التقرير أن "الحرس الثوري الإيراني وبواسطة ميليشياته والمجاميع التابعة له وحلفائه يستمر بزعزعة الاستقرار في النزاعات المسلحة في العراق وسوريا واليمن". كما نددت الخارجية الأميركية باستمرار دعم إيران لجماعات إرهابية مثل ميليشيات "حزب الله" اللبناني. وذكر التقرير الذي صدر، الأمس الأربعاء، أن الإرهاب تراجع في عام 2016 مقارنة مع العام الذي سبقه. وأشار إلى أن عدد الهجمات الإرهابية على مستوى العالم في عام 2016 انخفض 9% عن 2015، في حين تراجع عدد القتلى الناجم عنها 13%، رغم زيادة هجمات تنظيم داعش في العراق. وانخفضت الهجمات الإرهابية على مستوى العالم لتصل إلى 11072 هجوما إرهابيا في أنحاء العالم العام الماضي، ما تسبب في أكثر من 25600 حالة وفاة، منها 6700 لمنفذي الهجمات.

وبحسب التقرير، فقد انخفضت نسبة الهجمات في كل من أفغانستان وسوريا ونيجيريا وباكستان واليمن، بينما زادت الهجمات في كل من الكونغو والعراق والصومال وجنوب السودان وتركيا خلال العام الماضي. ووقعت الهجمات في 104 دول خلال عام 2016 لكن أغلبها وقع في خمس دول فقط هي العراق وأفغانستان والهند وباكستان والفلبين. ووقع ثلاثة أرباع حالات الوفاة الناجمة عن هجمات إرهابية في العراق وأفغانستان وسوريا ونيجيريا وباكستان. وأشار التقرير إلى أن تنظيم داعش مسؤول عن أكبر عدد من الهجمات، كما زادت هجماته في العراق بنسبة 20% عن عام 2015. واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن إيران هي "الدولة الأولى الداعمة للإرهاب" في العالم، وإنها تتصدر اللائحة السوداء "للدول الداعمة للإرهاب" إلى جانب سوريا والسودان، حسب واشنطن.

 

إسرائيل تبادل الخدمات بالأمن شرق الجولان السوري

الشرق الأوسط/21 تموز/17/كشف الجيش الإسرائيلي، للمرة الأولى، أنه يدير منذ سنة منطقة واسعة في المنطقة الشرقية من هضبة الجولان، حل فيها محل النظام السوري الذي انقطع عنها ولم يعد يقدم لأهلها الخدمات. ويمتد هذا القطاع على نحو 40 كلم وعلى عرض نحو 15 كلم (من القنيطرة شمالا وحتى جيب «داعش» في منطقة المثلث الحدودي مع الأردن)، ويعيش فيه نحو 200 ألف مواطن سوري، وخلال فترة الحرب انقطعوا عن نظام الأسد وخدماته. وتقوم في هذه المنطقة نحو 80 قرية وبلدة، يسيطر عليها خليط من تنظيمات المتمردين المسلحة، من الميليشيات المحلية وحتى المجموعات المتماثلة مع جبهة النصرة، ذراع القاعدة في سوريا. وهي تخلو من سلطة مركزية موحدة، وهناك نقص خطير في البنى التحتية الأساسية، مثل الماء والكهرباء، والعلاج الطبي ضعيف والخدمات الأساسية التي كانت تقدمها الدولة في السابق، مثل الصحة والتعليم، توقفت تماما.

وقد انتهز الجيش الإسرائيلي هذه الحاجة، وأبرم صفقة مع سكان المنطقة: إسرائيل تدخل إلى الفراغ الذي خلفه النظام وتقدم المساعدات، وفي المقابل تعمل الميليشيات المحلية على صيانة الهدوء الأمني على امتداد الحدود بين هذه المنطقة والجولان الذي تحتله إسرائيل منذ سنة 1967، وتبعد التنظيمات المتطرفة عن السياج الحدودي. وقد رغبت إسرائيل، على المدى البعيد، أن تجني ثمار هذه المساعدات لتحسين صورتها وإقامة شكل أعمق من التعاون، علما بأن الناس في سوريا اعتادوا اعتبار إسرائيل عدوا شيطانيا.

ويتضح من تقرير الجيش الإسرائيلي أن حجم المساعدات كان على النحو التالي: نحو 3 آلاف جريح عولجوا في مستشفيات إسرائيل، إضافة إلى نحو 600 طفل يرافق كل واحد منهم شخص بالغ، دخلوا لإجراء فحوصات طبية وعمليات جراحية. ومنذ يناير (كانون الثاني) الماضي، يتم نقل مساعدات إلى الجانب السوري، خمس مرات كل أسبوع، تشمل أدوية، وسيارات إسعاف، وحاضنات، وأجهزة تخطيط القلب، وغذاء للرضع، ومواد غذائية أساسية، وملابس وبطانيات، ومولدات كهربائية وسولار. كما ساعد الجيش على ترميم عيادات وغرف دراسية أصيبت خلال الحرب. ويحظى الأطفال الذين يدخلون إلى إسرائيل بأيام ترفيه، إلى جانب العلاج الطبي، ويعودون إلى بيوتهم مع ملابس جديدة.

وقد أعلن قائد الكتيبة في لواء الجولان، العميد يانيف عاشور، أن الأطفال وصلوا إلى الجهة الإسرائيلية في البرد القارس، الساعة الرابعة والنصف فجرا، مع أمهاتهم، وكانوا يرتدون في الشتاء سراويل قصيرة. فقرر رئيس الأركان غادي إيزنكوت تزويدهم بملابس رياضة أيضا ومنحهم كرات قدم. وفي يونيو (حزيران) الماضي، تم استبدال هذه المساعدات المرتجلة، بدائرة منظمة يترأسها ضابط برتبة كولونيل، تمت استعارته من مكتب منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية المحتلة. والعميد عاشور، الذي قاد تأسيس الدائرة، كان قد عاد قبل سنة من دورة تعليمية في بريطانيا، في كلية الأمن القومي، سمع خلالها عن تفعيل وسائل «القوة الناعمة». وبعد إجراء محادثة مع ضابطات من قسم الدراسات في شعبة الاستخبارات، واللواتي عرضن أمامه ما وصفنه بتفويت الفرصة من قبل الجيش الأميركي لتنظيم النشاط المدني الواسع بعد احتلال العراق في 2003، اقتنع نهائيا بالحاجة إلى تطوير النشاط من أجل القرى السورية. رغم ذلك، يبدو أن التقدم يتم بحذر. الضباط والجنود لا يتجاوزون الحدود من أجل تقديم المساعدات المدنية. نقل المساعدات إلى سوريا وتسلم الجرحى والأولاد من هناك يتم على امتداد الحدود، بعد فحص أمني يهدف إلى التأكد من عدم تحول تقديم المساعدة إلى كمين لجنود الجيش الإسرائيلي. وعندما سئل عاشور عن التشابه مع «الجدار الطيب» الذي أقيم في المطلة في أواخر سنوات السبعينات والمنطقة الأمنية التي سيطرت عليها إسرائيل، من دون تفكير كاف، في جنوب لبنان، لم يتبنّ المقارنة. وأضاف أنه يصعب رؤية الجيش يوصي الحكومة الآن بإقامة مواقع في الجانب السوري من الحدود، رغم التحذيرات من تقدم قوات إيران و«حزب الله» إلى المنطقة. وقال: «إذا اتضح بأن وقف إطلاق النار، الذي تم إعلانه في جنوب سوريا حقق النجاح، فستحتاج إسرائيل إلى حلفائها في القرى الممتدة على طول الحدود، للتأكد من عدم تسلل الإيرانيين والميليشيات الشيعية التابعة لهم إلى منطقة الحدود في ظل الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة».

 

ترسانة «العبدلي» الأكبر في تاريخ الكويتبينها قذائف «آر بي جي» وبنادق و19 طناً من الذخيرة

الشرق الأوسط/21 تموز/17/تُعتبر ترسانة الأسلحة التي وجدت بحوزة أعضاء «خلية العبدلي» الأكبر في تاريخ الكشف عن العمليات الإرهابية في الكويت، إذ كشفت التحقيقات عن أن أفراد هذه الخلية دأبوا على تخزين السلاح لمدة ثلاث سنوات. في 13 أغسطس (آب) 2015، كشفت السلطات الكويتية النقاب عن ضبط أعضاء في هذه الخلية، وقالت إن التحقيق كشف عن علاقتهم بـ«أطراف (منظمات) خارجية» وتعاملهم مع إيران وتنظيم «حزب الله» في لبنان، وقالت إنهم دأبوا على تهريب السلاح وتخزينه. وأضافت أن قوات الأمن صادرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات في مزارع منطقة العبدلي قرب الحدود مع العراق وضبطت 19 طناً من الذخيرة، فضلاً عن 144 كلغم من مادة «تي إن تي» وقذائف صاروخية وقنابل يدوية وصواعق وأسلحة. وأشارت إلى العثور على ترسانة ضخمة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة تم إخفاؤها في أحد منازل العبدلي في حفرة عميقة ومحصنة بالخرسانة. كذلك تحدثت السلطات عن ضبط 56 قذيفة «آر بي جي» وذخائر حية في مزرعة بمنطقة العبدلي تعود ملكيتها للمتهم الأول في هذه الخلية، بالإضافة إلى عشرات الأسلحة والذخائر والمواد السريعة الانفجار عثر عليها في منزل المتهم نفسه. كما عثرت وزارة الداخلية على ثلاث قطع من الأسلحة النارية وكمية من الذخيرة الحية في منزل أحد أعضاء الخلية، وعثرت في منزل متهم آخر على ثلاث حقائب تحتوي على أسلحة وذخائر ومواد متفجرة متنوعة. وأوضحت وزارة الداخلية أن كل هذه المضبوطات من الأسلحة والذخائر والمواد الشديدة الانفجار وغيرها من الأسلحة التي وجدت في مزرعة ومنازل المتهمين الثلاثة هي كالآتي: 19 ألف كيلوغرام من الذخائر المتنوعة، و144 كيلوغراماً من المتفجرات المتنوعة بينها مادة «تي إن تي» الشديدة الانفجار ومادة «بي إي 4» ومواد أخرى شديدة الانفجار، و65 سلاحاً متنوعاً، وثلاث قاذفات «آر بي جي»، و204 قنابل يدوية، بالإضافة إلى صواعق كهربائية.

 

الكويت تطرد دبلوماسيين إيرانيين على خلفية فرار متهمين في «خلية العبدلي» والرياض تعلن تأييدها الكامل للإجراءات الكويتية... وطهران تهدد بـ«خطوات مماثلة»

الشرق الأوسط/21 تموز/17/استدعت وزارة الخارجية الكويتية، أمس، السفير الإيراني علي رضا عنايتي وأبلغته قرارها طرد 15 دبلوماسياً إيرانياً، بالتزامن مع قرارها إغلاق الملحقية الثقافية الإيرانية والمكاتب التابعة للسفارة، وتجميد عمل اللجان المشتركة بين البلدين، في تصعيد كبير بين البلدين على خلفية فرار متهمين من أعضاء ما تعرف بـ«خلية العبدلي». أما «وكالة أنباء الطلبة» الإيرانية، فذكرت أن الكويت أمرت السفير الإيراني بمغادرة البلاد خلال 45 يوماً، وهو ما نفته الكويت لاحقاً. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، من جهتها، عن مصدر كويتي طلب عدم ذكر اسمه، أن الكويت أمرت بإغلاق البعثات العسكرية والثقافية والتجارية الإيرانية. وأعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية أمس عن تأييد الرياض الكامل للإجراءات التي اتخذتها الكويت تجاه البعثة الدبلوماسية الإيرانية، في أعقاب صدور الحكم القضائي بشأن ما تعرف بـ«خلية العبدلي» ومشاركة جهات إيرانية بمساعدة ودعم أفراد الخلية.

وتفجرت أزمة العلاقات الكويتية - الإيرانية من جديد على وقع الصدمة بفرار 16 متهماً بالإرهاب إلى إيران، بحسب ما يُعتقد. وينتمي جميع المتهمين الفارين إلى «خلية العبدلي» المتهم فيها 26 كويتياً وإيراني واحد اعتُقلوا وحوكموا بناء على اتهامات بحيازة أسلحة والتخابر مع إيران و«حزب الله».

وجاء الغضب الكويتي على وقع أنباء عن «هروب» أعضاء في هذه الخلية إلى إيران عبر زوارق سريعة. وكانت وزارة الداخلية ذكرت أول من أمس معلومات تؤكد من خلال السجلات الرسمية أن أعضاء الخلية الـ16 ما زالوا داخل الكويت، لكنهم متوارون عن الأنظار.

ولم تتهم الحكومة الكويتية السلطات الإيرانية مباشرة بالمسؤولية عن تهريب المحكومين الـ16. لكن مصدراً مسؤولاً في وزارة الخارجية الكويتية قال أمس إنه «بعد صدور حكم محكمة التمييز بشأن ما تعرف بـ(خلية العبدلي)، قامت وزارة الخارجية باتخاذ الخطوات اللازمة حيال ما ورد في حيثيات الحكم من مشاركة جهات إيرانية بمساعدة ودعم أفراد الخلية». وأضاف: «تم إبلاغ السفير الإيراني لدى دولة الكويت بقرار السلطات الكويتية بتخفيض عدد الدبلوماسيين العاملين في السفارة الإيرانية، وإغلاق المكاتب الفنية التابعة للسفارة، وتجميد أي نشاطات في إطار اللجان المشتركة بين البلدين».

وكانت محكمة التمييز ألغت في 16 يونيو (حزيران) الماضي، أحكام البراءة التي حصل عليها 15 متهماً من محكمة الاستئناف في 21 يوليو (تموز) 2016، والحكم مجدداً بحبسهم مدداً تتراوح بين 5 و10 سنوات، وبالإضافة للمتهم إيراني الجنسية عبد الرضا حيدر دهقاني الذي صدر عليه حكم إعدام غيابياً.

وأعلنت السلطات الكويتية أن 16 محكوماً من هذه الخلية «متوارون عن الأنظار»، لكنها قالت إنهم «ما زالوا داخل البلاد». وأطلقت وزارة الداخلية نداء إلى السكان المحليين تحذر فيه من إيواء هؤلاء المطلوبين. وعلى الفور تحرك نواب إسلاميون ووقعوا على طلب عقد دور انعقاد طارئ لمجلس الأمة لمناقشة فرار أعضاء «خلية العبدلي» والموقف من إيران، ودعا «التجمع السلفي» في بيان إلى طرد السفير الإيراني. وعدّ النائب السابق عبيد الوسمي أن الإجراء الكويتي بتخفيض التمثيل الإيراني «يتفق وقواعد العمل الدبلوماسي ويحمل رسالة اعتراض واضحة، وعلى إيران بالمقابل تقديم إيضاحات كاملة حول الدبلوماسي المحكوم عليه، علاوة على وجوب عدم إيواء أو استقبال أي محكوم بهذه القضية وإلا اعتبر اعتداء ماديا وخروجاً على قواعد حسن النية في العلاقات الدولية». وتعود أحداث القبض على «خلية العبدلي» إلى 13 أغسطس 2015 حين كشفت السلطات الكويتية ضبط أعضاء في هذه الخلية ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات في مزارع منطقة العبدلي قرب الحدود مع العراق.

الرد الإيراني

واستدعت الخارجية الإيرانية أمس القائم بأعمال السفارة الكويتية فلاح الحجرف بعد الإعلان أن الكويت طردت 15 دبلوماسياً إيرانياً وخفضت الطاقم الدبلوماسي الإيراني من 19 إلى 4 على خلفية هروب متهمين في قضية العبدلي في اتجاه الأراضي الإيرانية. وذكر بيان للخارجية أن المتحدث باسمها بهرام قاسمي استدعى القائم بأعمال السفارة الكويتية إلى مقر الخارجية للاحتجاج ضد قرار الكويت، معتبراً الاتهامات ضد إيران في قضية العبدلي «بلا أساس». وانتقد قاسمي الكويت وقال إنها «وجهت تهماً بلا أساس بدل السعي إلى خفض التوتر وضبط النفس». وبحسب موقع الخارجية الإيرانية، فإن قاسمي أبلغ القائم بأعمال السفارة الكويتية عدم وجود أي صلة بين بلاده وقضية العبدلي، مضيفاً أن بلاده كانت أبلغت الكويت بهذا الموقف منذ بداية القضية. وقال قاسمي إن بلاده تحتفظ بحقها في اتخاذ خطوة مماثلة تجاه تخفيض التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، مضيفاً أنها «ستتخذ القرار المطلوب». وكانت وكالات أنباء إيرانية نقلت عن مصادر في الخارجية أنها أبلغت القائم بالأعمال الكويتي احتجاجها على قرار خفض التمثيل الدبلوماسي الإيراني. وفي هذا الصدد، أفادت وكالة أنباء «إيسنا» الحكومية نقلاً عن مصادر إعلامية لم تذكرها أن الخارجية الكويتية طلبت خفض الطاقم الدبلوماسي الإيراني من 19 إلى 4 دبلوماسيين، وأضافت أن الكويت أمهلت الطاقم 45 يوماً لمغادرة أراضيها. ورجحت الوكالة صحة تقارير تفيد بأنه «يجب على السفير الإيراني علي رضا عنايتي مغادرة الكويت في غضون 45 يوماً». وقالت الوكالة إن القنصل الإيراني سيتكفل بإدارة شؤون السفارة الإيرانية بعد عودة السفير. وسحبت الكويت سفيرها من طهران في يناير (كانون الثاني) 2016 رداً على مهاجمة السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد. وشهدت العلاقات بين طهران والكويت تراجعاً بعدما حمّلت الكويت الحكومة الإيرانية مسؤولية الهجوم على مقار البعثات الدبلوماسية.

 

العلاقات الإيرانية ـ الكويتية تدخل نفق الأزمة من بوابة الأمن بعد فترة تحسن وقيادة حوار لتحسين العلاقات الخليجية مع طهران

الشرق الأوسط/21 تموز/17/الكويت: ميرزا الخويلدي/بقرار الحكومة الكويتية، أمس، خفض عدد الدبلوماسيين العاملين في السفارة الإيرانية، وطرد نحو 15 دبلوماسياً إيرانياً، مع توارد أنباء عن الطلب من السفير مغادرة البلاد، وكذلك إغلاق المكاتب الفنية التابعة للسفارة الإيرانية، وتجميد أي نشاطات في إطار اللجان المشتركة بين البلدين، تكون العلاقات الكويتية - الإيرانية دخلت فصلاً جديداً من التوتر الذي خيّم مراراً على تاريخ العلاقات بين البلدين. في 14 فبراير (شباط) قام الرئيس الإيراني حسن روحاني بزيارة خاطفة كانت الأولى له إلى الكويت، سبقها الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت بزيارة رسمية لطهران في يونيو (حزيران) 2014، وتولت الكويت نقل رسالة خليجية إلى إيران تتضمن رؤية لقيام حوار سياسي بينها وبين دول الخليج بشرط وقف تدخلها في شؤونها الداخلية. والتوتر الحالي في العلاقات بين الكويت وإيران مرتبط بقضية ما باتت تعرف بـ«خلية العبدلي»، وهي القضية المتهم فيها 26 كويتياً وإيراني واحد يشكّلون تنظيماً كويتياً متهماً بالضلوع في «مؤامرة» لزعزعة الأمن في البلاد، بالتعاون مع إيران و«حزب الله» في لبنان. لكن الفصل الأول من هذا التوتر بدأ فعلاً يوم الإعلان عن اكتشاف هذه الخلية، في 13 أغسطس (آب) 2015، خصوصا أن المتهم الأول فيها والمحكوم بالإعدام هو الدبلوماسي الإيراني عبد الرضا حيدر دهقاني الذي صدر عليه حكم بالإعدام غيابياً، وكان يعمل في سفارة بلاده لدى الكويت. أما الفصل الثاني من الأزمة الدبلوماسية، فقد تفجّر أمس بعدما تبيّن أن 16 متهماً محكومين في قضية العبدلي، قد اختفوا عن الأنظار، بعدما أبطلت محكمة التمييز أحكاماً بالبراءة لـ15 متهماً منهم، والحكم مجدداً بحبسهم مدداً تتراوح بين 5 و10 سنوات، بالإضافة إلى المتهم إيراني الجنسية (دهقاني) الذي صدر عليه حكم بالإعدام غيابياً. وتشمل القائمة التي تلاحقها السلطات متهماً كويتي الجنسية صدر بحقه حكم بالسجن 15 عاماً، و11 متهماً كويتياً صدرت بحقهم أحكام سجن لمدة 10 سنوات، و3 متهمين صدرت بحقهم أحكام سجن لمدة 5 سنوات.

وكانت محكمة التمييز ألغت في 16 يونيو (حزيران) الماضي أحكام البراءة التي حصلوا عليها من محكمة الاستئناف في 21 يوليو (تموز) 2016. وتسود البلاد شكوك بأن المتهمين الـ16 قد فرّوا بالفعل بحراً من الكويت إلى إيران، رغم أن وزارة الداخلية قالت أول من أمس، في بيان، إنها ما زالت تعتقد أن معلوماتها تؤكد من خلال السجلات الرسمية أن أعضاء الخلية الـ16 لا يزالون داخل الكويت، لكنهم متوارون عن الأنظار. وعلى وقع «الصدمة»، تفجّرت من جديد الأزمة السياسية مع إيران، حتى إن «وكالة أنباء الطلبة» الإيرانية قالت إن «الكويت أمرت السفير الإيراني بمغادرة البلاد»، وهو ما لم تؤكده مصادر كويتية.

وقبل قضية «خلية العبدلي»، مرّت العلاقات الكويتية - الإيرانية بفترات بين التدهور والهدوء، وحتى في فترات التحسن التي شهدتها العلاقات كانت «الجمهورية الإسلامية» تنسج شبكات تجسس داخل الإمارة الخليجية. وضبطت وزارة الداخلية الكويتية في 13 أغسطس 2015 أعضاء «خلية العبدلي» وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات في مزارع منطقة العبدلي قرب الحدود مع العراق. وبحسب بيان لوزارة الداخلية آنذاك، فقد صادرت أجهزة الأمن 19 طناً من الذخيرة، فضلاً عن 144 كلغ من مادة «تي إن تي»، وقذائف صاروخية وقنابل يدوية وصواعق وأسلحة.

وكانت المرحلة الأكثر صعوبة في العلاقات بين الدولتين في الثمانينات إبان فترة الحرب العراقية - الإيرانية، حيث كانت الدولتان على طرفي نقيض في ذلك الصراع. وشهدت الكويت عدداً من الأحداث الأمنية التي كانت أصابع الاتهام تشير فيها صراحة أو تلميحاً إلى إيران، وبينها تفجيرات ديسمبر (كانون الأول) 1983 التي استهدفت السفارتين الفرنسية والأميركية، ومطار الكويت، ومحاولة اغتيال أمير الكويت في مايو (أيار) 1985. ووجهت الاتهامات في تلك القضايا إلى تنظيمات لبنانية. كذلك حصلت آنذاك حادثة اختطاف طائرة «الجابرية» عام 1988، والاعتداء على ناقلات النفط الكويتية في مياه الخليج. وشهدت العلاقات بين البلدين نمواً مضطرداً بعد عام 1991 الذي شهد تحرير الكويت من الغزو العراقي، لكن الكويتيين أعلنوا في عام 2010 عن اكتشاف شبكة تجسس إيرانية في بلادهم، وقد صدرت في الكويت أحكام بالسجن المؤبد على 4 أشخاص، بينهم إيرانيان، بتهمة التجسس لصالح إيران عام 2010.

وفي أغسطس 2010 وجهت محكمة كويتية رسمياً تهماً بالتجسس لصالح إيران إلى 7 أشخاص. وجرى تفكيك الشبكة في مايو 2010، ووجهت للمتهمين تهم العمل لصالح الحرس الثوري. وقامت الكويت في 1 أبريل 2011 بطرد مجموعة من الدبلوماسيين الإيرانيين المتهمين بالتورط في قضية تجسس، كما وجهت تحذيراً إلى طهران حيال «التداعيات الخطيرة» لهذه القضية على العلاقات الثنائية. وجاء هذا القرار بعدما حكمت محكمة في الكويت في نهاية مارس 2011 على إيرانيين اثنين وكويتي بالإعدام بتهمة الانتماء إلى شبكة تجسس إيرانية، كما حكمت على اثنين آخرين بالسجن المؤبد في القضية ذاتها، وذلك بعد اتهامهم بالتجسس ونقل معلومات حول الجيش الكويتي والجيش الأميركي المنتشر في الكويت، إلى الحرس الثوري الإيراني، وهو ما نفته طهران. وفي 6 مايو 2013 أصدرت محكمة التمييز الكويتية حكماً في هذه القضية المعروفة بـ«شبكة التجسس الإيرانية» والمتهم فيها 7 أشخاص، وذلك بتأييد حكم محكمة الاستئناف القاضي بالحبس المؤبد لأربعة متهمين، وبراءة الثلاثة الآخرين. وفي 5 يناير (كانون الثاني) 2016 استدعت الكويت السفير الإيراني لديها وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران.

 

لقاء وشيك بين حفتر والسراج في باريس بوساطة فرنسية

المسماري: سنقدم أدلة على دعم قطر للجماعات الإرهابية في ليبيا إلى «الجنائية الدولية»

الشرق الأوسط/21 تموز/17/القاهرة: خالد محمود/قالت مصادر ليبية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن العاصمة الفرنسية باريس تستعد لاستقبال لقاء وشيك بين المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، وفائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، المدعومة من بعثة الأمم المتحدة، الأسبوع المقبل، وذلك في محاولة للجمع بينهما على طاولة مفاوضات واحدة في إطار المساعي الفرنسية لإنهاء الأزمة الليبية، بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ولم يصدر أي تأكيد رسمي سواء من حفتر أو السراج، لكن مصادر ليبية قالت في المقابل إن فرنسا تنتظر وصول الجانبين إليها لترتيب اللقاء.

ونشر الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الفرنسية على الإنترنت ردا للناطق الرسمي باسم الوزارة، تعليقا على المبادرات الدبلوماسية التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي بشأن ليبيا، وطبقا للموقع فقد اعتبرت فرنسا أن «الخروج من الأزمة في ليبيا يقوم على إجراء تسوية سياسية تشمل جميع الأطراف الفاعلة المختلفة من الليبيين»، مضيفا أن فرنسا «ستتابع حوارها مع الأطراف الليبية المهتمة بالتسوية السياسية، وستتأكد من أن البلدان التي تتمتع بتأثير في ليبيا تعمل معها من أجل الخروج من الأزمة في أسرع وقت ممكن»، لافتا إلى أن «فرنسا جاهزة لتيسير مهمة الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا، غسان سلامة».

واقترح السراج مؤخرا خريطة طريق جديدة لتسوية الأزمة الليبية، تتضمن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول شهر مارس (آذار) من العام المقبل، لكن مجلس النواب الليبي الداعم للمشير حفتر انتقد المبادرة، وشكك في المقابل في مشروعية حكومة السراج من الأساس.

ودافع السراج، خلال لقاءات محلية عقدها أمس عن مبادرته، بقوله: «لقد نجحنا في الجلوس مع عدد ممن يخالفوننا الرأي أو يعارضون نهجنا، وهناك محاولات للالتقاء مع آخرين، لعلنا نجد من يصغي لخطاب التوافق». وزعم السراج طبقا لبيان أن «الانسداد شبه الكامل في الأفق السياسي دفعه إلى الاجتهاد وطرح خريطة طريق تمكن البلاد من اجتياز حالة الانقسام، التي لم تقتصر على المجلسين التشريعي والاستشاري، بل طالت المؤسسات الحيوية للدولة وانعكست سلبا على كل أوجه الحياة في بلادنا»، على حد تعبيره.

وكان حفتر والسراج قد التقيا مرتين منذ تولي السراج مهام منصبه نهاية ديسمبر (كانون الأول) عام 2015، إحداهما في مقر حفتر العسكري بالرجمة بشرق بنغازي، والثانية في أبوظبي بوساطة إماراتية، بينما أخفقت مساع مصرية للجمع بينهما مؤخرا.

إلى ذلك، وفي تأكيد جديد على تورط قطر في دعم جماعات إرهابية في ليبيا والتدخل في شؤونها الداخلية، كشف العقيد أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني، النقاب عن أن بحوزة الجيش لقطات لطائرات القوات الجوية القطرية وهي تقوم بشحن ذخائر وأسلحة إلى مدينة مصراتة في غرب البلاد. وقال المسماري إن «قطر حولت ليبيا إلى مسرح جريمة كبير»، مشيرا إلى أن الجيش عثر على كاميرات مراقبة بعيدة المدى بحوزة الإرهابيين، وأعلن أن الجيش الوطني الذي يقوده حفتر، بصدد تقديم أدلة ووثائق للمحكمة الجنائية الدولية من شأنها إثبات تورط قطر في دعم الإرهاب والإرهابيين، موضحا أنه تم العثور على أعلام قطرية في مواقع تابعة للجماعات الإرهابية.

على صعيد آخر، انتقدت قيادة الجيش الوطني تصريحات ليز تروسل، الناطقة باسم مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، والتي افترضت فيها أن سجناء الحرب لدى قوات الجيش المسلحة يتم تعذيبهم وقتلهم. وأكدت القيادة في بيان لها أمس «أنه لا صحة لما ورد في بيان المفوضية بخصوص تعذيب أو قتل للأسرى»، مشيرة إلى أنه تم تشكيل لحنة تحقيق لا تزال تواصل عملها بشأن مقطع فيديو مثير للجدل، يتضمن مزاعم حول تورط أحد ضباط الجيش في إعدام أسرى من الإرهابيين.وأضافت القيادة: «سوف نعلن الحكم الصادر عنها فور صدوره، وإلى ذلك الحين فإننا نعتبر كل الاتهامات الموجهة إلى أفرادنا غير ذات قيمة، وأنهم أبرياء من تلك التهم إلى أن تعلن لجنة التحقيق غير ذلك». واستنكر البيان ما وصفه بـ«الاصطياد في الماء العكر»، الذي تمارسه المفوضية ضد قوات الجيش، في الوقت الذي تتغاضى فيه عن جرائم ضد الإنسانية ومنافية للقانون الدولي الإنساني، ارتكبتها كل من سرايا الدفاع عن بنغازي (القاعدة)، وأنصار الشريعة (القاعدة)، والدروع الإخوانية و«داعش» في الشرق. وقالت قيادة الجيش إنها تحترم القانون الدولي الإنساني وتدرس مفاهيمه لأفرادها في الكليات العسكرية. وكانت ثروسل قد قالت في إفادة صحافية إن تقارير تشير إلى مشاركة القوات الخاصة وهي وحدة متحالفة مع الجيش الوطني الليبي «في تعذيب المعتقلين وإعدام دون محاكمة عشرة على الأقل من الرجال المعتقلين»، ودعت أيضا الجيش إلى إعفاء محمود الورفلي من مهامه قائدا ميدانيا في القوات الخاصة (الصاعقة) في انتظار نتيجة مثل هذا التحقيق، مشيرة إلى أن تسجيل فيديو بثته وسائل التواصل الاجتماعي في مارس (آذار) الماضي يظهر الورفلي وهو يقتل بالرصاص ثلاثة رجال جاثمين أمام جدار وأياديهم مقيدة خلف ظهرهم. ورفض الجيش الوطني التعليق على تسجيلات الفيديو، لكن الورفلي سبق أن تقدم بطلب إعفائه رسميا من منصبه، قبل أن يعلن العميد بوخمادة قائد قوات الصاعقة رفضه هذه الاستقالة، مشيرا إلى أن قواته تعرضت أيضا لانتهاكات بشعة لحقوق الإنسان، ولم يصدر أي تنديد دولي.

 

أسلحة أميركية ثقيلة للأكراد بعد تعليق دعم «الحر»

الشرق الأوسط/21 تموز/17/مواجهات في درعا بين النظام وميليشيات إيران... و«النصرة» تريد «إدارة ذاتية» في إدلب

نشر نشطاء سوريون صوراً لعربات ثقيلة نقلها الجيش الأميركي إلى «قوات سوريا الديمقراطية» ذات الغالبية الكردية في شمال شرقي سوريا بعد ساعات من نشر أنباء عن قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقف برنامج وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) دعم فصائل «الجيش السوري الحر» التي تقاتل النظام. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين أن برنامج دعم المعارضة الذي بدأ قبل أربع سنوات لم يكن له سوى أثر محدود خصوصاً منذ دخول القوات الروسية إلى جانب قوات بشار الأسد نهاية 2015. وبحسب الصحيفة، فإن إلغاء البرنامج يظهر مدى اهتمام ترمب «بإيجاد وسائل للعمل مع روسيا». ورحبت الخارجية الروسية بالقرار، كما عبر برلمانيون روس عن ارتياحهم له، إلا أنهم فضلوا التريث إلى حين تأكيد واشنطن لتلك الأنباء بشكل رسمي. وجاء القرار بعد مفاوضات أميركية ــ روسية أدت إلى إقرار وقف لإطلاق النار في ريف درعا جنوب غربي سوريا. ونقل موقع «كلنا شركاء» السوري المعارض عن نشطاء قولهم إن «اشتباكات اندلعت في بلدة نامر على طريق دمشق ــ درعا إثر محاولة قوات النظام الدخول للبلدة التي تبعد مسافة 20 كيلومتراً عن حدود الأردن وإخراج ميليشيات عراقية تدعمها إيران». إلى ذلك، دعت «هيئة تحرير الشام» التي تضم «جبهة النصرة» إلى «تبني مشروع يوحّد المناطق المحررة، بقيادة سياسية وعسكرية واحدة، وإدارة ذاتية للمناطق المحررة»، وذلك رداً على بيان لـ«أحرار الشام» لوقف الاقتتال بين الطرفين في ريف إدلب.

 

استقالة الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر

 دبي، واشنطن – «الحياة»، رويترز /22 تموز/17/قدم الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر استقالته اليوم (الجمعة)، بعدما أعلن الرئيس دونالد ترامب اختيار مستشاره والخبير المالي في «وول ستريت» أنتوني سكاراموتشي لمنصب مسؤول الاتصالات في البيت الأبيض. وعرض ترامب على سكاراموتشي منصب مسؤول الاتصالات اليوم، وهو داعم للرئيس منذ فترة طويلة وظهر على شاشات التلفزيون في أكثر من مناسبة للدفاع عنه. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلاً عن مصدر مطلع، أن سبايسر قال للرئيس الأميركي إن قرار تعيين سكاراموتشي «خطأ كبير». وأعلن مسؤول في البيت الأبيض استقالة سبايسر (45 عاماً) الذي يعكس رحيله اضطراباً داخل فريقي ترامب القانوني والإعلامي، وسط تحقيق آخذ في الاتساع في صلات محتملة بين حملة ترامب لانتخابات الرئاسة في العام 2016 وروسيا، وهي مشكلة تقوض الأجندة السياسية للبيت الأبيض. وأصبح سبايسر من أشهر الشخصيات في إدارة ترامب بعد توليه المنصب في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. واستهدف سبايسر منتقدون في بعض الأحيان لما وصفوها بتصريحاته «الكاذبة» أو «المضللة». وفي الأسابيع الأخيرة، قلت لقاءاته بالصحافيين في القاعة المخصصة للإفادات الصحفية في البيت الأبيض. وتهكم برنامج «ساترداي نايت لايف» في مقطع كوميدي على سبايسر سخر فيه من مواجهاته العنيفة مع صحافيي البيت الأبيض.

 

قتلى ومئات الجرحى في معركة «استنزاف» حول الأقصى

الناصرة - أسعد تلحمي/الحياة/22 تموز/17

بدأ الفلسطينيون والإسرائيليون معركة استنزاف تتعلق بالسيادة على الحرم القدسي الشريف. وفيما رفضت الحكومة الأمنية الإسرائيلية فجر أمس إزالة البوابات الإلكترونية التي نصبتها أمام مدخل الحرم وفوّضت الشرطة اتخاذ القرار المناسب، تحدى عشرات آلاف المقدسيين الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس وبلدتها القديمة التي تحوّلت ثكنة عسكرية وأُعلنت منطقة عسكرية مغلقة لمنع وصول المصلين إليها، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة أكثر من مئتين آخرين، فيما اتسعت المواجهات لتصل إلى مناطق مختلفة في الضفة الغربية.

وحشدت الشرطة 3 آلاف من عناصرها في القدس وبلدتها القديمة لمواجهة «جمعة الغضب» التي دعت إليها قيادات إسلامية وفصائل فلسطينية للتصدي للإجراءات الأمنية الإسرائيلية في المسجد الأقصى. ولم تكتف الشرطة بإعلان القدس منطقة عسكرية مغلقة ونشر الآلاف من عناصرها وقوات الجيش في شوارع البلدة القديمة وأزقتها، ووضع حواجز عسكرية على جميع أبوابها ومنع المقدسيين من دخول البلدة القديمة للصلاة، أو وصول سكان الضفة الغربية إليها، بل أعادت عشرات الحافلات التي أقلت مصلين من المدن العربية في إسرائيل. وقال أحد المواطنين من مدينة أم الفحم إن الجنود حذروا سائقي الحافلات من مصادرة رخص القيادة في حال وصولهم إلى القدس. وكانت الحكومة قررت في ختام مداولاتها تخويل الشرطة اتخاذ القرار المناسب في شأن البوابات، ما أثار انتقادات المعارضة، التي اعتبرت أن الحكومة تهرب من اتخاذ قرار، في حين بدا أن اليمين فرض أجندته على الحكومة مجدداً.

في المقابل، تجمع عشرات آلاف المصلين في مواقع مختلفة من البلدة القديمة، وأقاموا صلاة الجمعة في الشوارع والأزقة والساحات في أقرب نقطة من المسجد تمكنوا من الوصول إليها. وصلى حوالى عشرة آلاف فلسطيني في شارع صلاح الدين خارج البلدة القديمة، قبل أن تقع مواجهات مع قوات الاحتلال. كما نجح حوالى عشرة آلاف مقدسي في الوصول إلى باب الأسباط، أحد أبواب المسجد، على رغم وجود أكثر من خمسة حواجز عسكرية في الطريق إليه، وأقاموا الصلاة في الشوارع والساحات والأزقة.وحاولت سلطات الاحتلال إقناع المصلين الذين رابطوا عند بوابات المسجد الأقصى بالصلاة في داخله من دون المرور عبر البوابات الإلكترونية، لكن المواطنين رفضوا ذلك واشترطوا إزالة البوابات أولاً. وكانت صحيفة «هآرتس» نقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن قرار الحكومة الأمنية فجر أمس قضى بعدم إزالة البوابات «لكن استخدامها يكون مع كل من تشتبه الشرطة به أو مع مجموعات عمرية معينة (شباب)، وطبقاً لاعتبارات المسؤولين الميدانيين، لا أن يكون جارفاً، بل انتقائياً». ويوحي هذا التصريح بأن الحكومة خففت إجراءاتها لكن بما لا يشمل إزالة البوابات.

وأظهر أهالي القدس وحدة موقف شعبية في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية. وقال معتصمون أمام باب الأسباط لـ «الحياة» إنهم مصممون على البقاء في الساحات والشوارع إلى أن تزيل السلطات البوابات.

وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين في خطبة الجمعة أمام باب الأسباط : «نرفض دخول المسجد إلا بعد إزالة البوابات الإلكترونية»، مضيفاً: «هذه معركة طويلة مع سلطات الاحتلال، لكن نحن المنتصرون، فقوات الاحتلال تُستنزف في الشوارع وعلى الطرق، ونحن سنواصل الصمود إلى أن يصابوا باليأس ويزيلوا البوابات التي أقاموها». وعقد الرئيس محمود عباس سلسلة لقاءات للقيادة الفلسطينية وأجهزة الأمن لتدارس الموقف، وقال ناطق باسمه إن القيادة الفلسطينية ترفض أي تغيير في القدس، وتصر على إزالة البوابات الإلكترونية. وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الدكتور محمد اشتية، أن عباس يجري اتصالات دولية مع أطراف فاعلة للضغط على إسرائيل للتراجع عن إجراءاتها. كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس ستة من قادة العمل الوطني في القدس، بينهم مسؤول ملف القدس في الحركة حاتم عبد القادر، وأمين سر الحركة في المدينة عدنان غيث، ورئيس رابطة أهالي الشهداء في القدس أمجد أبو عصب وغيرهم. وتميز يوم أمس باتساع المواجهات لتشمل مناطق في الضفة الغربية، إذ اندلعت منذ ساعات الصباح مواجهات بين آلاف الفلسطينيين وجيش الاحتلال عند حاجز قلنديا بين رام الله والقدس، وفي الخليل، وعند قبر راحيل (بيت لحم)، وقرى غرب رام الله. كما شهد قطاع غزة مسيرات حاشدة في أكثر من منطقة. وفي وقت لاحق، حررت قيادة جيش الاحتلال كتيبتين من الكتائب الخمس التي استدعتها احتياطياً أمس، لكنها أعطت تعليماتها إليها بالبقاء على الجهوزية التامة تحسباً لأي طارئ.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن كلام جنبلاط ومن قد يقولون قوله

سلمان مصالحة/الحياة/22 تموز/17

بدل أن تشتغل الزعامات الطائفية اللبنانية، على تشكيلاتها وتقليعاتها الدينية والدنيوية كافّة، في حلّ مشكلاتها المزمنة، تظهر علينا هذه الزعامات بين فينة وأخرى عبر شتّى وسائل الإعلام محاولة تصدير جميع عيوبها السياسية والاجتماعية إلى محيطها. والعيوب كما هو معروف هي عابرة للحدود الجغرافية والسياسية، فما بالكم بهذا النوع القاتل من العيوب القبليّة والطائفيّة؟

ولأنّ الأقربين، كما يقال، أولى بالمعروف، نجد لزاماً علينا أن نضع النقاط على الحروف المبهمات. إنّ الكلام هذه المرّة سيُوجّه إلى «البيك»، زعيم المختارة والزعيم اللبناني وليد جنبلاط. والمناسبة هي ما أُشيع ونُشر من كلام منسوب إليه في شأن تبجيل مواطنين من إسرائيل نفّذوا العمليّة في «الحرم القدسي»، وإسباغه عليهم نعت «المجاهدين». لقد تصادف أن كان ضحايا هذه العمليّة حارسين شرطيّين على أبواب «الحرم القدسي» ينتميان إلى الطائفة العربية الدرزية. بالتأكيد، لم تكن العملية موجّهة ضدّ أفراد ينتمون إلى الدروز، غير أنّ جنسية المنفذين الإسرائيلية والموقع المقدّس الذي نُفّذت فيه أثارت حساسيّات طائفيّة، سارع الكثيرون إلى إخمادها قبل أن تتطوّر إلى أمور لا تُحمد عقباها.

إنّ الأحداث التي تعصف بهذا المشرق في الأعوام الأخيرة تصل أصداؤها إلى هذه الربوع التي تعيش فيها الأقلية العربية بظروفها الخاصّة في إسرائيل. وعلى رغم كلّ النّزيف العربي الطائفي المقيت خلف الحدود، حافظت هذه الأقليّة بحدسها الطبيعي وببصيرة العقلاء فيها، من مختلف الطوائف، على لحمتها الاجتماعيّة. وعلى رغم كلّ الصعوبات لم تدع هذه الأقليّة كلّ هذا الشرار الطائفي أن يُشعل حريقاً في ربوعها وبين صفوفها.

من هذا المنطلق ولأنّنا هنا في هذه الربوع، وعلى غرار أهل مكّة، أدرى بشعابنا هنا، بل أبعد من ذلك، لأنّنا هنا أدرى ليس فقط بشعابنا، بل بشعوبنا أيضاً، فإنّ الكلام موجّه إلى جميع زعماء الطوائف والقبائل عبر الحدود أن يتركوا هذه الأقليّة وشأنها.

إنّ الزعامات الطائفية الوراثيّة والتوريثيّة في هذا المشرق، وجنبلاط أحد أمثلتها البارزة، لا يمكن بأيّ حال أن تشكّل مثالاً يُقتدى لدى هذه الأقليّة التي بقيت وصمدت في وطنها على رغم كلّ الصعاب. إنّ الأجيال العربية الناشئة لدينا تبحث عن مستقبل آخر يقع على طرف نقيض لكلّ ما تراه من حولها. هذه الأجيال تبحث عن سُبُل لتخطّي كلّ هذه الأوبئة الاجتماعية التي تشهدها في هذا المشرق العربي النازف.

لهذا السبب، ولأسباب كثيرة أخرى لا يتّسع المجال للتطرّق إليها الآن، ليس من قبيل الصدف أنّ هذه الأقليّة العربية في إسرائيل وبجميع طوائفها، وكما يتّضح من كلّ الاستطلاعات التي أُجريت في الأعوام الأخيرة، لا ترغب بأيّ حال من الأحوال أن تكون جزءاً من أيّ كيان سياسيّ عربيّ أو فلسطيني على الإطلاق. وهذا ما تعبّر عنه أيضاً القيادات السياسية، الثقافية والاجتماعية الفاعلة بين صفوف هذه الأقليّة.

هذه هي حقيقة هذه الأقلية الباقية في وطنها الذي صار جزءاً من الكيان السياسي الإسرائيلي. فنضال هذه الأقلية نضال سياسي ضمن الكيان السياسي الإسرائيلي. وفي هذا النضال لا مكان بأيّ حال من الأحوال وفي أيّ من الظروف، لا للدواعش ولا لأشباه الدواعش بيننا. لهذا أيضاً، يجب التحلّي بالشجاعة الأخلاقية ونبذ وإدانة كلّ نبرة طائفيّة، مهما صغرت ومهما كان مصدرها. إذ إنّ هذا الشرار الطائفيّ سرعان ما ينتشر ويشعل الحرائق التي لا تُبقي ولا تذر.

وخلاصة القول، إنّ المخترة تضحي أحياناً مخطرة. لهذا فإنّ الزّعامات الطائفية والدينية في هذا المشرق، على اختلاف تشكيلاتها، مدعوّة إلى حلّ مشاكلها وإشفاء عيوبها المزمنة في مواقع وجودها بدل العمل على نقلها إلى ربوعنا. لسنا بحاجة إلى اقتناء هذا النوع من العيوب، فلدينا ما يكفي منها ونحن نصارعها بأنفسنا. وكما ذكرت آنفاً، نحن هنا أدرى بشعابنا منكم، ونحن هنا أدرى منكم بشعوبنا وشعوبكم أيضاً.

* كاتب فلسطيني

http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/23020530/%D8%B9%D9%86-%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%AC%D9%86%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B7-%D9%88%D9%85%D9%86-%D9%82%D8%AF-%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86-%D9%82%D9%88%D9%84%D9%87

 

«حزب الله» يخوض معركة الجرود .. بلا حدود

علي الحسيني/المستقبل/22 تموز/17

التحضيرات العسكرية واللوجستية لإعلان ساعة الصفر لمعركة الجرود والتي تزامنت مع مواعيد متقلّبة ومتأرجحة على خط المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود، انطلقت عند الساعة الخامسة من فجر أمس من الجهتين السوريّة واللبنانية، وسط مخاوف متعددة من أهالي بلدة عرسال الذين يخشون تطوّر الأمور وذهابها باتجاه الأسوأ. وأمام هذا الواقع الصعب، سمح الجيش اللبناني للنازحين من نساء وأطفال ومسنّين مقيمين في مخيمات وادي حميد بالخروج منها والدخول الى بلدة عرسال.

الخامسة فجراً اشتعلت جبهات الجرود بقصف مدفعي استمر حتّى التاسعة صباحاً، مهّد به «حزب الله» لدخول مقاتليه من الجهة اللبنانية وتحديداً من جنوب جرود عرسال باتجاه عمق المساحات التي تتواجد فيها «جبهة النصرة»، وقد تزامن هذا التحرك، مع تصعيد مماثل لجيش النظام من بلدة فليطا السورية، وهو الامر الذي اعتُبر أنه ساعة الصفر لإنطلاق معركة الجرود. وبحسب مصادر مواكبة لتطوّر المعركة، فقد أكدت أن القصف اشتد منذ ساعات الفجر حتى الواحدة ظهراً، لتعاود بعد الظهر ولكن بشكل متقطع. وبحسب المصادر نفسها، أنه في تلك الأثناء حصلت مفاوضات بين الحزب ومجموعة من «النصرة» بشأن إنسحابها، لكنها لم تصل إلى نتيجة ملموسة خصوصاً وأن الطرفين سقط لهما العديد من القتلى والجرحى.

في بداية قصفه المدفعي والصاروخي، استهدف «حزب الله» تجمّعات ونقاط انتشار وتحصينات ومواقع «النصرة» في «ضهر الهوى» وموقع «القنزح» ومرتفعات «عقاب» ووادي «الخيل» و»شعبة النحلة» في جرود عرسال. بعدها بقليل أشار الإعلام الحربي التابع للحزب، إلى أن الهجوم إنطلق من محورين باتجاهات متعددة لكل محور، الأول من بلدة فليطة السورية باتجاه مواقع «جبهة النصرة» في جردها في القلمون الغربي والثاني من جرود السلسلة الشرقية للبنان الواقعة جنوب جرد عرسال (مسيطر عليه منذ 2015 ) باتجاه مرتفعات وتحصينات ارهابيي «النصرة» شمال وشرق جرد عرسال. لكن المستغرب بحسب البعض، هو أن أي إحتكاك عسكري على الأرض بين الحزب أو النظام مع تنظيم «داعش»، لم يحصل على الإطلاق أقله خلال الساعات الأولى. لكن ردود عدد من المحللين السياسيين المؤيدين للحزب، جاءت على النحو الآتي: «المعركة ما زالت في بدايتها».

وحده الغبار الذي يتصاعد مع أصوات المدافع، يدل على أن معركة حقيقية تندلع خلف الجرود. أهالي عرسال اتخذوا كل الإحتياطات اللازمة. المعركة برأيهم قد تطول وقد تمتد إلى بلدتهم في حال خرجت عن سيطرة الأفرقاء المتقاتلة. رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري يؤكد لـ»المستقبل» أن الأوضاع لغاية الآن، ما زالت تحت السيطرة واللافت هو غياب أي تحرّك أو أي مظاهر خارجة عن المألوف، للنازحين السوريين في مخيمات البلدة، وهذا ما كُنا نعهده منهم وما كُنّا نراهن عليه قبل بداية المعركة»، مشدداً «مرّة أخرى وليست أخيرة، على أن الرهان بالنسبة إلى أمننا وأماننا هو على الجيش فقط وعلى شرعية وجوده وعلى كل خيار يتخذه يراه أنه الأنسب لبلدة عرسال. واليوم لدينا تطمينات من الجيش أكثر من السابق، بأنه لن يسمح على الإطلاق، بتحول البلدة إلى كبش محرقة أو نقطة استنزاف، ولا إلى وكر للإرهاب مهما كلّف الأمر».

وفي هذا السياق، وتأكيداً منه على عدم جعل عرسال محطة لكل من تسوّل له نفسه، أخذها وأهلها رهينة، فقد أجرى الجيش لحظة اشتداد المعركة أمس، تدابير مشددة داخل عرسال وعلى حدودها وقد لاقى هذا الامر، إرتياحاً من الأهالي وتجاوباً. وقد ترافقت هذه التدابير، مع إجراءات احترازية اتخذها الصليب الأحمر اللبناني تحسّباً لاحتمال حصول أي طارئ. وفي السياق عينه، أكد العديد من أهالي عرسال خلال إتصالات مع «المستقبل»، أن المعركة ما زالت محصورة في الجرود وأنه لم تسقط أي قذيفة داخل حدود البلدة. لكن هذا لا يعني أن الأوضاع مريحة ومُطمئنة خصوصاً وأن المعركة في الأيام المقبلة، قد تشهد تصاعداً في عمليات القصف وعمليات الكرّ والفرّ بين المتقاتلين، وقد تكون البلدة نقطة استهداف من قبل أي فريق يصعب عليه دخولها في ظل الحماية المُطلقة التي يؤمنها الجيش.

الإعلام الحربي التابع لـ «حزب الله»، أخذ على عاتقه نقل مشاهد متعددة لعناصر الحزب أثناء المعركة، وقد ظهر مقاتلو الحزب في أكثر من مكان، وهم يدخلون مواقع تابعة «النصرة» مع صور لعناصر قتلى من الأخيرة على الأرض. يسأل عنصر من الحزب أحد جرحى لـ «النصرة»: موجوع؟ يُجيبه العنصر بـ»نعم»، ليرد عليه باستهزاء «هلأ بترتاح» ثم يُكمل طريقه مع مجموعة من المقاتلين قبل أن يجد جريحاً آخر ممدداً على الأرض، فيقول له «بعد شوي بتعيش الله بعِينك» وذلك قبل أن يعود قائد المجموعة ويوجه كلامه لعناصر الحزب قائلاً: «يا أخوان نحنا أعطيناهم فرصة من قبل، لكنهم لم يستجيبوا. والأهم أنه علينا الإنتباه من التشريكات التي يُمكن أن يكونوا وضعوها في بعض الأمكنة». وقبل أن ينقطع الشريط المصوّر بثوان، يُصادف عناصر الحزب وهم من مجموعة «المقداد»، جريحاً من «النصرة»، يسأله أحدهم: شو بعدك عايش؟ فيرد عليه «نعم»، من أين أنت؟ من حماه.. ايه الله يعطيك العافية والله يسرلك أمرك، مهمتك أُنجزت على أكمل وجه».

ومن الملاحظ أن «حزب الله» الذي خاض منذ أيّام معركة تعويم النظام السوري سياسيّاً من خلال دعواته الحكومة اللبنانية إلى التواصل مع هذا النظام بهدف حل مسألة النازحين السوريين في لبنان، هو اليوم يسعى إلى تعويمه عسكريّاً وتحسين صورته أمام المجتمع الدولي، وذلك عبر خوضه معركة الجرود بالنيابة عنه وإظهاره في صورة الداعي لإستئصال الإرهاب ومكافحته، علماً أن هذه الجماعات الإرهابية هي إبنة هذا النظام ووليدته، نمت وكبرت وتسلحت تحت كنفه. لكن لهذا الدور تكلفة دفعها الحزب من دماء عناصره عُرف منهم حتى الساعة: حسين سليم من الغبيري، أيمن شمص من البقاع، حسن علي حمود من بلدة الطيبة.

وفي سياق خسائر «حزب الله» أيضاً، فقد نقلت مجموعة مواقع أنه سقط للحزب مجموعة كاملة أثناء تعرضها لكمين في منطقة «الزمراني» في الجرود تضم: أبو عبد الله جعفر وهو قائد عسكري، محمد إبراهيم ابو حمدان، علي كمال حيدر، حسين جعفر، ناجي مشيك، بشير الحج حسن، شحادة حوري، سامر علاو، حسن زعيتر الملقب بـ»الحاج كرار»، علي أمهز، احمد حسين أشعل والشقيقان علي حسين سباط ومحمد حسين سباط.

 

عرسال.. القدس!!

علي نون/المستقبل/22 تموز/17

ليست معركة جرود عرسال على صِلَة بلبنان، بل ببعض أهله! وليست على صِلَة بالحرب المدعاة على الإرهاب بقدر ما هي على صِلَة بخريطة النفوذ الإيراني وملحقاتها التي يبقى الأبرز فيها الحفاظ على الغطاء الشكلي الذي يوفّره رئيس سوريا السابق بشّار الأسد لذلك النفوذ. وآخر ما يمكن لأقطاب هذه المعركة إدّعاؤه، هو وضعها في سياق حديث النازحين الى لبنان، الدارج هذه الأيام. والمأخوذ كحُجّة لتبرير ما لا يُبرّر في شأن «العلاقات اللبنانية – السورية». والدعوة إلى العودة إلى التنسيق مع سلطة الأسد! وهي، مثل كل المعارك الحاسمة في النكبة السورية، منذ بدء عسكرتها التامة، تُنفَّذ ميدانياً بعد استكمال تحضيراتها سياسياً! أي بعد إتمام وتأمين عدم وجود أي «فيتو» عليها من قبل أي طرف معيّن فاعل ومؤثر إقليمي أو دولي. وبعد خلوص المفاوضات والمناورات والمقايضات إلى نتيجة تتلاءم مع قرارات وسياسات هؤلاء المعنيين. في عنوانها هي «معركة ضد الإرهاب» لكنها في واقعها هي استكمال للخرائط التي رسمها الأميركيون والروس أولاً وأساساً، وبإقرار إسرائيلي ثانياً.. وهذه لا تنفصل عن السياق العام القائل (أميركياً) بالحرب على الإرهاب. والقائل (روسياً) باستكمال كسر التوازن الميداني تمهيداً لفرض، أو محاولة فرض، حل مرحلي على حساب أكثرية السوريين. لعب الروس ويلعبون الدور المحوري في رسم حدود توزّع النفوذ والقوى، بحدّ السكّين والنار. قايضوا مع الأتراك شرق حلب بحدود حملة «درع الفرات» في الشريط الشمالي الحدودي السوري! ويفعلون ذلك الآن مع الإيرانيين وملحقاتهم الميليشيوية.. وأيّاً تكن الخلاصة غريبة (وغير منطقية) فهي لا تغيّب تلك المقايضة. بحيث أنّ «ابتعاد» جماعة إيران عن حدود المنطقة الجنوبية وكل ما يعنيه ذلك، يقابله «السماح» لها بإتمام ما كانت بدأته في بلدة القصير قبل أربع سنوات، وإحكام السيطرة على كل الشريط الممتد من الساحل السوري شمالاً الى تخوم جبل الشيخ جنوباً.

تكفَّلوا (الروس) ويتكفّلون بإنجاح هذه المهمة الصعبة والمزدوجة. أي بتهدئة الإسرائيليين، طالما أنّ «جبهتهم» مؤمّنة! وتهدئة الأميركيين طالما أن خطّهم الأحمر محترم! وطالما في الإجمال، تجري المعركة بين «آخرين» بغضّ النظر عن المجرم والضحية والمفتري والمُفترى عليه منهم!

والتوليفة صعبة ومعقّدة بقدر ما هي غير دائمة. بحيث أن إنضاج الخرائط، الذي تندرج معركة جرود عرسال في سياقه، لا يُعكّر تركيز واشنطن على ضرب الإرهاب في سوريا والعراق، ويجنّبهم مع الإسرائيليين مرحلياً فتح معركة التصدي لنفوذ الإيرانيين، قبل أوانها.. لكن الأهم في هذه التركيبة هو موقف الجانب الإيراني، الذي (مرّة أخرى) لا يتردّد أمام أي شيء مخزٍ طالما يوصل ذلك الى تأمين مكاسب له! أي أنه ينصاع غصباً عنه لشروط التهدئة مع الأميركيين والإسرائيليين، وينزوي الى الخلف إزاء تهديداتهم، لكنه يستشرس في وجه أهل سوريا ويُكمل تغوّله في المذبحة، ولا ينسى أن يضع ذلك في خانة «الحرب على الإرهاب» بعد تبيان مفعول هذه الستارة في تغطية مراميه المذهبية والفئوية و«الاستراتيجية»! مثلما لا ينسى إضافة المعركة الراهنة الى ملفه المثقل بـ«الانتصارات الإلهية»! وليس جديداً (ولا سهلاً!!) القول بأنّ مصلحة لبنان غير منظورة رغم ثانويتها، في معركة جرود عرسال! مثلما لم تكن هذه المصلحة منظورة أصلاً، في ذهاب «حزب الله» الى سوريا وانخراطه في قتل السوريين دفاعاً عن مصالح إيران وسلطة آل الأسد! إلا إذا أرادت ماكينة الممانعة الإصرار على متابعة الاستثمار في ثقافة التخويف (الإسرائيلية أساساً) وإقناع عموم اللبنانيين، بأنّ بضع مئات من المقاتلين المحاصَرين في جرود نائية، هم العقبة الوحيدة المتبقّية في الطريق الى نصرة المسجد الأقصى وتحرير القدس! وهم التهديد الاستراتيجي الخطير لـِ«المقاومة» برغم قدرتها المدعاة على «تغيير خرائط المنطقة»!

 

الفكرة التي تقتل الأطفال

مصطفى علوش/المستقبل/21 تموز/17

«أي أبي هول هذا من الإسمنت شظى جماجمهم وافترس أدمغتهم إنه مولوخ، العزلة، البشاعة، القذارة وبراميل نفايات أطفال خائفون يزعقون تحت السلالم صبية ينشجون في الحروب وشيوخ ينتحبون في الساحات» (قصيدة عواء للشاعر الأميركي ألن غنسبرغ)

ألن غنسبرغ شاعر أميركي ثائر فوضوي يعتبر من ملهمي الحركة الهيبية التي راجت في أوائل النصف الثاني من القرن الماضي. في قصيدة عواء يصور غنسبرغ منظومة استدراج الشباب لخوض الحروب وتشجيعهم على الفداء بأرواحهم من أجل فكرة ما، بإله كنعاني سيّئ الطبع إسمه «مولوخ» وكان مولعاً بالقرابين البشرية وخاصة من الأطفال، وذلك بحرقهم على المذبح لينزل بركاته على المؤمنين به. منذ سنوات أخبرتني إحدى الناشطات الإجتماعيات عن قصة طفل يتيم استشهد والده في مواجهة مع إسرائيل، وهو عضو في «حزب الله»، وتوفيت والدته بمرض. كان الطفل تحت رعاية «مؤسسة الشهيد» ويدرس في إحدى المدارس التابعة للحزب في البقاع.في إحدى المناسبات سألت المعلمة التلاميذ في صف الطفل اليتيم عما يتمنونه لأنفسهم في الحياة، فتوزعت الآمال بين الأطفال من طيار إلى مجاهد إلى طبيب إلى قائد في الحزب إلى مهندس... أما أمنية الطفل اليتيم فقد كانت محصورة بأن يصبح شهيداً، وعندما سألته المعلمة عن الهدف قال أنه يشتاق لوالده الشهيد وأمه التي تسكن روحها الجنة، وأن السبيل للقائهما هو بأن يستشهد هو أيضاً ليلتقي بهما! بالطبع فقد دمعت أعين المعلمات تأثراً من كلام الطفل، ودعيت المديرة للإستماع إلى ما قاله، فكان هذا الحدث محطة احتفالية لنجاح فكر المقاومة، وبالأخص «مؤسسة الشهيد»، في قدرته على تشجيع الجيل الناشئ للتضحية في سبيل الفكرة العظيمة التي تقول أن مفتاح النعيم هو عن طريق وسيلة محددة للموت، قررتها ورسمت معالمها قيادة معصومة تلهمها القدرة الإلهية.

لم ينتبه المحتفلون في فورة بهجتهم وحبورهم للحزن المرسوم على وجه الشهيد الحي، ابن الشهيد. تذكرت هذه القصة منذ بضعة أشهر، عندما شاهدت شريطاً مصوراً ومنتشراً على وسائل التواصل الإجتماعي، لأحد أمراء «داعش» وهو يغمر ابنتيه الصغيرتين، ومظاهر الحب والأبوة الصادقة بادية على وجهه وتصرفاته، وهو يحضرهما لتحملا حزامين ناسفين تحت الجلباب الأسود، وأظن أن الطفلتين قضتا بعد ذلك بقليل في عملية انتحارية. ولست متأكداً اليوم إن الوعد بالجنة هو ما دفعهما «للإستشهاد»، لكن المؤكد هو أن سلطة الاب والسعي إلى رضاه والرغبة في طاعته هي التي لعبت الدور الأكبر في إقناع الفتاتين بالموت تفجيراً، ولا أظن أنهما كانتا ترغبان بالحصول على عدد من الحوريات! مباشرة بعد ذلك، راجعت طقوس تقديم النذور القديمة التي كان البشر يقومون بها في سبيل فكرة خطرت على بال بشري آخر افترض فيها أن تقديم أغلى ما يملكه في سبيل فكرة افتراضية هي أيضاً، ستمكّنه من اكتساب خير أكبر من التبرع بفلذة كبده مثلاً في سبيل رضى الفكرة، التي أصبحت في لحظة من الزمن، موضع إجماع القرية أو القبيلة أو المدينة أو المملكة أو الإمبراطورية أو الأمة بأجمعها، وما لم أقتنع به هو أنه إذا كان الأب أو الأم مقتنعَيْن بالفكرة التي تبتلع الأطفال، فلما لم يتقدم أحدهما للتضحية بدل الأبناء؟كل تلك الأفكار أتت إليّ منذ بضعة أيام يوم سمعت أن أهل القاصر الذي «استشهد» في سوريا تحت راية فكرة «حزب الله»، أصدر أهله بياناً يبرّئون فيه الحزب من دم طفلهم «الشهيد».

(*) عضو المكتب الساسي في تيار «المسقبل»

 

أفرقاء وأحزاب معارضة قريباً الى الساحة

صونيا رزق/الديار/21 تموز 2017

بعد إنقلاب المقاييس السياسية والاطاحة بفريقي 8 و14 آذار اللذين كانا يسجّلان الاعتراضات ضد بعضهما من خلال المواقف المتناقضة، وإنضمام معظم افرقاء هذين الفريقين الى بعضهما، بحيث جرى خليط سياسي بين الحلفاء والخصوم معاَ ولم يعد احد يفهم على الآخر، لان الكل بات في السلطة الحاكمة بإستثناء القليل القليل. إلا ان ما تقوم به هذه السلطة بحسب مصادر سياسية معارضة فجّر الوضع وأوجد مجموعة معارضين في طريقهم الى توحيد كلمتهم وإلى اجتماع مرتقب دعا إليه الوزير السابق أشرف ريفي، يضّم الرئيس العماد ميشال سليمان وأحزاب الوطنيين الأحرار والكتلة الوطنية والكتائب وحركة الاستقلال والنائب السابق فارس سعيد، والحركات النقابية والهيئات المدنية والى ما هنالك من افرقاء معارضين لنهج هذه السلطة. وأشارت هذه المصادر الى أن طريقة عمل هذه الحكومة أدت الى مشاهد بعيدة عن الديموقراطية، والى خلق معارضة تتوّسع كل يوم سببها المواقف والاجراءات التي تتخذها والقوانين التي تصدرها، بدءاً بقانون الانتخاب الذي جاء على قياس البعض وإرضاء لهم، وبالتالي اتى مقسّماً ضمن دوائر تناسب زعماء المناطق كي يبقون مترّبعين على عرشها كما إعتادوا. معتبرة بأن اكثر ما زاد الطين بلّة هو تلك الضرائب المجحفة التي اتت في توقيت خاطئ أي في وقت تشهد فيه الساحة السياسية رفضاً قاطعاً لهذه الإجراءات من قبل اللبنانييّن والهيئات الاقتصادية، التي أطلقت جرس الإنذار من تداعيات كارثية لهذه الضرائب على الاقتصاد اللبناني، بحيث طالت جميع القطاعات والفئات الاجتماعية وخصوصاً الطبقة الفقيرة المحدودة الدخل التي تعاني اصلاً صعوبات معيشية كبرى. ولفتت المصادر، الى ان الضرائب المفروضة ستزيد من اعباء اللبنانييّن عموماً بسبب الارتفاع العشوائي الذي طال كل اسعار السلع، والنتيجة لا شيء في المقابل فلا كهرباء ولا ماء ولا خدمات او طبابة او ضمان شيخوخة، والى ما هنالك من حقوق بسيطة يحصل عليها اي مواطن في دول العالم الثالث... واصفة فرض ضرائب في هذا التوقيت بالجريمة لان البطالة مستشرية ولجوء الدولة الى تمويل السلسلة من جيب المواطن هذا ما قضى على شعرة معاوية الموجودة منذ زمن بين المسؤولين والشعب. ورأت المصادر المذكورة انه يفترض بالحكومة ان تقوم بسلسلة إصلاحات منها، تعزيز الاقتصاد الوطني المنتج الذي يشجّع نموّ القطاعات وفرص العمل. إضافة الى توفير الخدمات الأساسية وإستحداث نظام ضرائبي جديد يطال اصحاب الثروات والأرباح، ويؤمّن للدولة المداخيل التي تسمح لها بتمويل وظائفها الأساسية وخدماتها العامة.

 

أميركا تقلص مساعدات الجيش اللبناني.. جذرياً

سامي خليفة/المدن/الجمعة 21/07/2017

يرصد الجيش اللبناني عن كثب تحركات داعش، عبر الطائرات التي حصل عليها حديثاً والطائرات من دون طيار وأبراج المراقبة، ولا يكاد يمر يوم واحد من دون قصف مدفعي لمواقع داعش في الجبال النائية. وهذا ما يؤكد، وفق مقال للمحلل الأميركي نيكولاس بلانفورد في صحيفة كرستيان ساينس مونيتور، أن لبنان، وهو خامس أكبر مستفيد في العالم من التمويل العسكري الأميركي، بات عضواً ملتزماً التزاماً كاملاً في الحملة العالمية المناهضة لداعش. قدرة الجيش اللبناني على مواجهة داعش تعود إلى دعم الدول الأجنبية، بما في ذلك بريطانيا، لكن خصوصاً الولايات المتحدة. فمنذ العام 2005، قامت الولايات المتحدة بتخصيص أكثر من 1.4 مليار دولار للمؤسسة العسكرية، وتوفير الأسلحة والمعدات والتدريب. لكن هذه المساعدات يمكن أن تتقلص قريباً. إذ اقترحت وزارة الخارجية الأميركية تخفيضات جذرية في تمويل لبنان في ميزانية المساعدات الخارجية للعام 2018، بما في ذلك الوقف التام لبرنامج التمويل العسكري.

وترى الصحيفة أن الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب ستتخذ موقفاً أكثر تشدداً إزاء لبنان في الأشهر المقبلة، مشيرةً إلى أن صدى نواقيس الخطر التي دقتها الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية وصل إلى بيروت، وإلى داعمي الجيش اللبناني في الولايات المتحدة.

حرصت الولايات المتحدة بدايةً أن يكون الجيش الوطني أقوى من حزب الله المدعوم من إيران. وقد رأى مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش أن احتواء إيران يمكن أن يتم من خلال إضعاف حليفها اللبناني. ومع ذلك، ورغم التحسينات التي أُدخلت على الجيش في السنوات القليلة الماضية، فإن حزب الله الممول تمويلاً جيداً والذي يملك الخبرة الميدانية هو القوة العسكرية الحقيقية في لبنان. ورغم تعثر الطموح الأولي، وفق الصحيفة، فإن الصراع في سوريا وظهور جماعات متطرفة مثل داعش وجبهة فتح الشام، المعروفة سابقاً بجبهة النصرة، ساعد في الحفاظ على قوة الدفع في واشنطن لبناء جيش لبناني أقوى.

عن دعم الجيش اللبناني، يقول أندرو إكزوم، وهو النائب السابق المساعد لوزير الدفاع في إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما: "بدأت الولايات المتحدة استثمارات ضخمة في الجيش اللبناني بعد العام 2006، بناءً على النظرية القائلة إنه إذا بنيت المؤسسات الوطنية في لبنان، فمن شأن ذلك أن يقلل من أهمية القوة البديلة، أي حزب الله. وقد جنت واشنطن فائدة غير متوقعة من ذلك، وقد بات لها حليف قيم في قتال المجموعات مثل داعش والنصرة"، واصفاً تخفيض مساعدات الجيش بالخطوة الاستراتيجية الغبية.

وقد خُفضت ميزانية المساعدات الأميركية الاجمالية للبنان للعام 2018 بأكثر من 50%، وانخفضت مساهمة واشنطن في قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام العاملة في جنوب لبنان بنحو 70 مليون دولار. ويشير ديفيد شينكر، وهو مدير برنامج السياسات العربية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إلى أن الجيش اللبناني "ليس الجيش الأجنبي الوحيد الذي سيواجه خفض المساعدات الأميركية، بل هو أمر شامل حيث خفضت الإدارة الأميركية مساعدات الأردن بنسبة 20%".

ومن المقرر أن يستلم الجيش اللبناني طائرتين هجوميتين من طراز سوبر توكانو في تشرين الأول 2017، على أن تتبعها مقاتلتان في العام 2018، فضلاً عن الدفعة الأولى من 32 مركبة مدرعة من طراز "M2 Bradley". ما يجعل لبنان البلد الثالث الذي يمتلكها في الميدان إلى جانب الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. تضيف الصحيفة أنه قبل شهرين سلم حزب الله للجيش اللبناني سلسلة من المواقع العسكرية التي أقامها في العام 2014 على طول الحدود الشرقية الجبلية مع سوريا لحماية القرى المجاورة. وفي قاعدة نمرود، التي سُميت تيمناً بمعبد روماني قريب، يسمح برج المراقبة المحمي بطبقات من الزجاج المقاوم للرصاص والشبكة المضادة للصواريخ، للجنود بمراقبة الوديان القريبة وطرق التسلل المحتملة. ويمكن رؤية علم لبنان على جوانب البرج الأربعة، في عرض نادر لسلطة الدولة على الحدود.

ومن المتوقع، وفق الصحيفة، أن يستلم الجيش المواقع الحدودية المتبقية التي يسيطر عليها حزب الله في الأسابيع المقبلة. ما سيضمن وجوده الدائم على طول حدود لبنان مع سوريا، للمرة الأولى منذ استقلال البلاد قبل 73 عاماً. وهي خطوة يعتبرها آرام نيرغوزيان، الخبير الأميركي من معهد الدراسات الإستراتيجية والدولية، بأنها لم تكن لتتحقق لولا الدعم الأميركي والبريطاني، مشدداً على ضرورة مواصلة واشنطن دعمها للجيش اللبناني.

 

ترمب يركل العلبة الإيرانية على طول الطريق

أمير طاهري/الشرق الأوسط/21 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57206

على مدى الأشهر الستة الماضية، بطريقة أو بأخرى، ركل الرئيس دونالد ترمب الكثير من العلب الموروثة من إدارة باراك أوباما السابقة على طول الطريق. بعد الكثير من المحاولات لإلغائه، انطلق برنامج أوباما - كير للرعاية الصحية إلى غياهب اللجان التشريعية. وجرى تعديل ما على سياسة التودد التي انتهجها باراك أوباما مع الأخوين كاسترو غير أنها لم تسقط تماماً. ورفض الرئيس الجديد اتفاق باريس المناخي شفهياً ولكن لم يتم دفنه عملياً لا لشيء سوى أنه لن يدخل حيز التنفيذ الفعلي حتى عام 2020. وآخر العلب التي يحاول الرئيس الأميركي ركلها على طول الطريق هي ما يعرف إعلامياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي البيان الصحافي الغريب للغاية والذي يعدد الأمور التي يتعين على إيران القيام بها حيال مشروعها النووي المثير للجدل في مقابل الرفع المؤقت للعقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها.

يوم الاثنين الماضي، أبلغت وزارة الخارجية الأميركية الكونغرس بأن الرئيس ترمب يعتزم تمديد الإعفاء بشأن تعليق العمل بالعقوبات الاقتصادية المقررة على إيران لمدة ثلاثة أشهر أخرى. وقد بررت وزارة الخارجية قرار الرئيس بناء على الزعم بأن إيران قد احترمت نص خطة العمل الشاملة المشتركة في حين أنها خالفت روح الخطة وفحواها. ويأتي قرار الرئيس الأميركي بالتمديد لصالح إيران بعد عامين تماماً من إماطة اللثام عن خطة العمل الشاملة المشتركة في فيينا والإشادة الكبيرة التي تلقتها على لسان الرئيس الإيراني حسن روحاني باعتبارها «أكبر انتصار دبلوماسي في تاريخ الإسلام». وحقيقة الأمر بالطبع هي أن إيران قد انتهكت نص وروح الخطة في آن واحد.

على سبيل المثال، خفضت إيران من عدد أجهزة الطرد المركزية لديها والمسؤولة عن تخصيب اليورانيوم، ولكنها لم تخفض القدرة الإنتاجية العامة بسبب أن الأجهزة الجديدة ذات الطاقة العالية لديها إنتاجية أعلى بكثير من الأجهزة القديمة التي تخلصت منها طهران. وعلى أي حال، وحيث إنه لا توجد لدى إيران أي محطات للطاقة النووية قد تحتاج لاستخدام اليورانيوم المخصب كوقود، يمكن للمرء افتراض أن كافة المخزون من اليورانيوم المخصب سوف يتم تخزينه لأغراض أخرى بما في ذلك الرؤوس الحربية النووية عندما تقرر القيادة الإيرانية ذلك.

ولكي تحافظ طهران على استمرار «خدعة» احتياجها الضروري لليورانيوم كوقود، تعلن القيادة الإيرانية بصورة دورية عن خطط لبناء محطات الطاقة النووية بمساعدات من الصين أو روسيا. ومع ذلك، يعلم الجميع أن إيران لا تملك المال الكافي لإنفاقه على مثل هذه المشاريع النووية الضخمة وأنه لا روسيا ولا الصين حريصتان أو عازمتان فعلياً على الاستثمار في مشروع مجنون من الناحية الاقتصادية. ويعكس التقرير الذي أعدته وزارة الطاقة الإيرانية أن محطات الطاقة النووية سوف تكلف أموالاً بنسبة 40 في المائة على الأقل بأكثر من المطلوب لإنتاج الطاقة من الغاز الطبيعي الذي تمتلك إيران كميات هائلة منه.

وهناك مثال آخر يتعلق بمخزون الماء الثقيل الذي تمتلكه إيران وتحتفظ به على مر السنين. تم إخراج منشأة البلوتونيوم في آراك من الخدمة فعلياً، مما أدى إلى عرقلة مؤقتة لواحدة من طريقتين رئيسيتين تؤهلان إيران لامتلاك الرؤوس الحربية النووية. ولكن ما الذي سوف تفعله إيران بالاحتياطي الذي تملكه بالفعل؟ بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة فإنه يجب بيع هذا الاحتياطي في الأسواق العالمية. ولكن ما الذي سوف يحدث إذا تعذر العثور على مشترٍ؟ ونزعاً للحيرة عن هذا التساؤل، تعهد الرئيس أوباما بترتيب شراء المخزون الإيراني عبر شركات أميركية في حالة عدم العثور على مشترين آخرين. وبعد عامين، ليس هناك مشترون، ومن غير المرجح أن ينجح الرئيس ترمب في إقناع الشركات الأميركية بشراء المخزون الإيراني الذي قد يرقى أو لا يرقى إلى المعايير العالمية المطلوبة.

لم يكن الهدف من خطة العمل الشاملة المشتركة أبدا هو إيجاد حلول للطموحات النووية الإيرانية الحقيقية أو المتصورة. كما لم يكن الهدف منها إعادة التأكيد على صلاحيات معاهدة عدم الانتشار النووي والتي اعترفت إيران علنا بانتهاك بنودها على الأقل حتى عام 2003. بل كان المقصود من خطة العمل الشاملة المشتركة أن تكون جزءاً من استراتيجية موسعة من قبل إدارة الرئيس السابق أوباما لتمكين «الفصيل المعتدل» في طهران، ومساعدته على الفوز بنصيب أكبر من السلطة داخل البلاد، ثم في خاتمة المطاف، محاولة تعديل الجوانب الأكثر كراهية في تصرفات طهران وسلوكياتها الإقليمية.

وبعد مرور عامين، يعرف الجميع بعض ما كان بعضنا على دراية به منذ البداية: ليس هناك من «فصيل معتدل» داخل الزمرة الخمينية، وليست هناك من فرصة كبيرة أو صغيرة لتغيير الأسلوب أو السلوك الذي يمليه عليهم الحمض النووي الآيديولوجي الذي يتأصل في أعماق قلوبهم.

ولا يعني ذلك أن النظام الخميني عاجز عن تغيير السلوك، بل إنهم يفعلون ذلك فقط عندما يكونون مضطرين إليه. ففي سوريا، على سبيل المثال، خفضت طهران من وجودها على الأرض ليس بسبب أنها أصبحت على بينة من تكاليف الحماقات التي ارتكبتها وإنما لأن روسيا قد أكدت أنها سيدة الأمر الواقع هناك.

وفي العراق، أيضاً، أدى تحرير مدينة الموصل إلى تراجع الظهور الإيراني لا لشيء إلا لأن قوات الأمن العراقية، التي تؤيدها القيادة الشيعية في مدينة النجف ويدعمها زعماء العشائر العربية السنية، قد أحرزت بنفسها النصر المحقق.

وفي اليمن، كذلك، انخفض الوجود الإيراني على أرض الواقع للدرجة الثانية بسبب أن الجماعات التي تدعمها طهران، ومن أبرزها المتمردون الحوثيون، قد فشلوا فشلاً ذريعاً في تحقيق الأهداف الحربية التي أعلنوا عنها من قبل.

واضطر الملالي أيضاً إلى ابتلاع غصة خانقة حول قضية الحج الشائكة؛ إذ بعد أن تقدمت طهران بـ16 طلباً بخصوص استئناف إرسال بعثة الحج الإيرانية، اضطرت طهران إلى سحبها كلها تباعاً. ووافق الملالي أيضاً على ارتداء الحجاج الإيرانيين للأساور الإلكترونية حتى يمكن متابعة كافة تحركاتهم داخل المشاعر المقدسة وعلى مدار الساعة. والمسيرة الشهيرة التي تمتدح الإمام الخميني والتي تعلن شعار «الله واحد والخميني هو القائد»، سوف تنظم اعتباراً من الآن داخل خيمة واحدة خارج المدينة في الصحراء. وسوف تصور طهران بالطبع الأفلام لتعرضها على التلفزيون الرسمي في البلاد استمراراً للعبة الوهم بأن المسلمين من كافة أنحاء العالم يقدسون ويجلون إمامهم الراحل.

وبسبب هذه الانتكاسات الدبلوماسية في الخلفية، ليس من المستغرب أن الملالي يتمسكون وبشدة بخطة العمل الشاملة المشتركة باعتبارها من أبرز إنجازاتهم على الصعيد الدولي.

فهل الرئيس الأميركي على حق في السماح لهم بهذا التشبث، لمدة ثلاثة أشهر أخرى على الأقل؟ يجب للإجابة أن تكون نعم، ولو لمجرد أن الرئيس ترمب لم يدرس المشكلة الإيرانية بصورة تامة ناهيكم عن وضع سياسة بديلة للتعامل مع طهران. ولقد تحدث الرئيس الأميركي عن تغيير النظام الحاكم بدلاً من تغيير السلوك من دون أي دليل على المنهج الجديد المؤيد بالإجراءات الواقعية الملموسة. وفي مثل هذا الموقف، لن يكون من المنطقي إدانة خطة العمل الشاملة المشتركة وإثارة حالة من النزاع مع الحلفاء الأوروبيين من دون المقدرة على توفير بديل مناسب. وبعبارة أخرى، فإن ركل العلبة على طول الطريق كان الخيار الأقل سوءاً حتى الآن. ومع ذلك، سوف تعود العلبة الإيرانية إلى الظهور مرة أخرى خلال ثلاثة أشهر من الآن، مما يدفع الرئيس ترمب إلى الاختيار بين وضع نسخة جديدة من استراتيجية أوباما الفاشلة أو طريقة أكثر فعالية للتعامل مع ما وصفه هو والرئيس السابق أوباما بأنه «التحدي الأول للمصالح القومية الأميركية».

 

الإسلام وأوروبا وإمكانيات الإسلام الأوروبي

رضوان السيد/الشرق الأوسط/21 تموز/17

حضرتُ في منتدى أصيلة التاسع والثلاثين محوراً من ندواتٍ أو وُرَش عملٍ ثلاث (17 – 20 / 7 /2017) بعنوان: المسلمون في الغرب. والندواتُ والأعمال عن هذه المسألة المتفجرة كثيرة بل طاغية في الأعوام الأخيرة، بعد التفجر الثاني أو الثالث للعلائق على حواشي افتراس الدواعش وإيران وروسيا وأميركا لحركات التغيير العربية. إنما على كثرة الأعمال والاستطلاعات وعدم جدية أكثرها أو تحيزاتها؛ فإنني حرصتُ على الحضور والكلام في محور منتدى أصيلة عن هذا الموضوع الخطير، للجدية التي تتميز بها أعماله في كل ما يقوم به بريادة وقيادة الأستاذ محمد بن عيسى الوزير السابق للثقافة والخارجية بالمملكة المغربية. وبالفعل فقد تحدث أو علّق نحو الثلاثين من الباحثين المتخصّصين، والآخرين من الضيوف الحضور المهتمين.

إنّ أولَ ما حرض الباحثون في الندوات عليه هو عدمُ الغرق في التاريخ الخاصّ بهذه العلاقة وإشكالياتها إلاّ بقدْر ما يعين ذلك على فهم التفجر الحالي. فالهجرة القديمة إلى أوروبا جاءت على وجه الخصوص من طرف شعوب المستعمرات الأوروبية في آسيا وأفريقيا. وهذا يسري على سائر تلك البلدان، حتى بعد قيام الدول الوطنية المستقلة في تلك الأقطار، ولو بعد نضالٍ وطني وحروب تحرير كما حصل في الجزائر وكينيا وإثيوبيا... الخ. لماذا استمرت الهجرة أو تعاظمت بعد الاستقلال إذن؟ يُصرُّ نقّاد الخطاب الاستعماري من اليساريين على إدانة سياسات الدول الاستعمارية القديمة والحديثة تجاه شعوب العالم الثالث، والتي زادت في إفقار تلك البلدان، ودفعت الشرائح الفقيرة جداً، والأُخرى المتعلِّمة والمهمَّشة للتسيُّب والثوران والهجرة. وهذا صحيحٌ بمراعاة المشهد العالمي في الحرب الباردة وما بعدها. إنما من جهة أُخرى، لماذا لا يسأل الباحثون والمراقبون أنفسهم عن فشل تجربة أو تجارب الدول الوطنية بعد الاستقلال، وبخاصة ما يتعلق بقيام أنظمة سياسية عسكرية وأمنية في معظم تلك البلدان، فشلت في معركة التنمية، وفشلت في إقامة مؤسسات منتظمة تتوافر فيها آليات الحريات والمشاركة. لقد بلغ من سوء الأحوال في بلدان الاستقلال هذه، أن اندفعت شعوبها للهجرة إلى بلاد «الأعداء» الاستعماريين السابقين؛ متناسية نضالاتها الوطنية السابقة ضدَّها، ومتناسية سوء استقبال تلك الجهات للمهاجرين إليها. بل إنه وفي السنوات الأخيرة؛ فإنّ المهاجرين كانوا في الحقيقة مهجَّرين أو مطرودين من جانب الأنظمة وبخاصة في سوريا والعراق. وكانوا يهربون من الموت، مع خطر الهلاك في البحار والمحيطات كما حصل بالفعل مع الآلاف منهم! إنّ الدول الوطنية الفاشلة والقاتلة هي السبب الأول، والعلة الأُولى لخروج ملايين الناس من ديارهم تتبعهم قاتلة ومهجَّرة الميليشيات الإيرانية والمتأيرنة وجيوش الأنظمة المتحولة إلى ميليشيات قاتلة ومخرِّبة! إنّ مفتاح الفهم لظاهرة الهجرة من ديارنا وخلال خمسة عقودٍ وأكثر هو الأنظمة الفاشلة السائدة في بلداننا.

أما المسألة الأُخرى التي ظهرت خلال التفجر الأخير في العلاقة بيننا وبين أوروبا؛ فهي الإرهاب. ولا أقصِد بالإرهاب هنا الذريعة التي استخدمت من جانب الإيرانيين والأميركيين والروس لتهجير شعوبنا وتخريب بلداننا، وقتل ناسها؛ فهذه الظاهرة حاصلة ولها عدة جوانب أو عِلَل. بل أقصد في السياق الذي نشتغل عليه المقولة أو الأُطروحة التي تحدثت منذ ثلاثة عقود عن الإسلام الأوروبي. وهذه الأطروحة التي كثُر دعاتُها في تسعينات القرن الماضي تحت وطأة أزمتَي البوسنة وكوسوفو لها جذورٌ أقدم، وهي تتقصد ثلاثة أمور: ضرورة اعتراف الأوروبيين بالمواطنة الكاملة للمسلمين في بلدان أوروبا التي هاجروا إليها - والأمر الثاني: تطوير وعي لدى المسلمين بضرورات الاندماج والفعالية والمشاركة في الحيوات الثقافية والسياسية للمجتمعات الأوروبية التي يعيشون فيها - والأمر الثالث اعتراف الأوروبيين بالخصوصيات الدينية والثقافية للأقليات الإسلامية في مجتمعاتهم. كان أبرز الداعين لهذه الأمور الثلاثة بعض الأئمة والدعاة، ومن ذلك مجلس الإفتاء الأوروبي، المكوَّن من شخصيات فقهية وسياسية أكثرها لا تقيم في أوروبا. واشتهرت جدالات طارق رمضان التلفزيونية مع بعض المسؤولين الأوروبيين ومنهم وزير داخلية فرنسا ساركوزي، الذي صار رئيساً للجمهورية الفرنسية فيما بعد. كانت الدوافعُ الأُولى لهذا النقاش الضغوط التي بدأت الإدارات الأوروبية تُمارسُها على جمعيات المسلمين، ولجان مساجدهم، والخطاب الإعلامي المعادي للإسلام، وقد شملت ناحيتين: مسألة التطرف، ودعوات الانفصال والتكفير من جانب بعض الأئمة والجمعيات. والمسألة الثالثة: الضغوط الأوروبية في مسائل الحجاب والنقاب وبناء المساجد والمنارات. وعندما تحطّمت الدولة الاتحادية الصربية (= يوغوسلافيا)، وبدأت الانفصالات، وقيام الدول المستقلة، كان من بينها إقليمان ذوا كثرة إسلامية. وما كانت هناك موافقة أوروبية على قيام دول إسلامية في أوروبا. ورغم دخول قوات من الاتحاد الأوروبي للوقوف بين الأطراف (مسلمين وكرواتيين وصرب)، وحصول اتفاق دايتون؛ فإنّ المذابح الصربية استمرت، إلى أن تدخل الطيران الأميركي أيام الرئيس كلينتون، وفرض القبول بدولة اتحادية في البوسنة - الهرسك، وأُخرى في كوسوفو (فيها قلّة صربية). وخلال تلك السنوات الخطيرة في النصف الثاني من التسعينات اختلط الملفان: ملف الإسلام الأوروبي المضغوط عليه، وملف المسلمين الأصليين الموجودين في البلقان وروسيا الاتحادية، والذين يطمحون لإنشاء كيانات تتخذ من الإسلام ما يُشبهُ الهوية القومية (!). وكما هو معروف؛ فإنّ المسلمين الأصليين أقاموا كيانات أو أنصاف كيانات. أمّا المسلمون ذوو الأصول المهاجرة في غرب أوروبا فزادت قضاياهم تعقيداً، وبخاصة بعد تكاثُف موجات الهجرة، ثم انفجار أحداث العنف باسم الإسلام بداخل أوروبا. لقد ذكرتُ هذه الأمور كلها، لكي أُوضّح وليس لكي أُعلِّل، اندفاع اثني عشر ألفاً من أبناء المهاجرين للانضمام إلى «داعش» بالعراق وسوريا، وستة آلاف من روسيا الاتحادية. وبالطبع فإنّ بعض هؤلاء ليسوا من أصول عربية أو إسلامية، بل معتنقون جدد للإسلام استناداً إلى وسائل التواصل. ثم جاءت الظاهرة الأُخرى المفزعة، والمتمثلة في اندلاع العنف العشوائي والسيارات الانتحارية في شوارع المدن الأوروبية، وسقوط مئات القتلى والجرحى في نزوعٍ تدميري صعب جداً على الفهم، فضلاً عن التفهم. ورغم الحديث الكثير عن الذئاب المنفردة؛ فإنّ «داعشاً» كان يعلن في كل مرة مسوؤليته عن هذا العنف القاتل. ماذا عني ويعني هذا كلّه؟ هذا يعني أنّ المجتمعات المسلمة في أوروبا ما أثّرت في بلدانها الأصلية، بل إنّ هؤلاء المساكين هم الذين تأثروا بمشكلاتنا، وساروا وراءنا، وليس وراء الإمكانات الإيجابية التي كنا نتوقعها من حياة هذه الملايين بأوروبا عبر عدة عقود. يعتقد الشبان المنضمون لـ«داعش» أنهم ينصرون السنة في العراق وسوريا وليبيا. ويعتقد الانتحاريون في الشوارع الأوروبية أنهم إنما ينتقمون لـ«داعش» من الأوروبيين والأميركيين الذين يقاتلونه! ماذا نفعل إزاء هذا التردي في العلائق مع الأوروبيين والغرب بعامة؟ أنا أرى أنّ لهذا السوء سببين مباشرين: موجات الهجرة، وموجات العنف. وهذا فشلٌ كبيرٌ لنا وعلينا بعد جهود مائة وخمسين عاماً لإقامة علاقات صحية وندية ومفيدة. وبالطبع فإنّ الأحداث المفجعة الجارية لا يمكن الجزم من خلالها بانتهاء كل شيء، لكنْ من جهة أُخرى لا أُفُق واضحاً يمكن المضي باتجاهه. وتبدو إمكانيات التواصل السلس والحضاري والعيش المشترك مع العالم الآن في أدنى درجاتها ولذا لا بد من التفكير بالمديات الطويلة. إنه فشل لنا وللمسلمين الأوروبيين.

 

الكويت تغضب على إيران

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/21 تموز/17

أن تطرد الكويت دبلوماسيي الجمهورية الخمينية الإيرانية من أراضيها وتغلق مكاتب السفارة الفنية، فهذا يعني أن السيل بلغ الزبى لدى هذه الدولة الخليجية الودودة مع الجار الإيراني. الكويت صبرت صبر أيوب على شرور الجارة الكبيرة، ولعبها بصميم الأمن الوطني الكويتي، ليس من اليوم، بل مذ ولد هذا النظام الإرهابي المتأسلم الطائفي الخطير عام 1979 حين بدأت حكاية العصر الخميني. من فجّر موكب أمير الكويت السابق المرحوم الشيخ جابر الأحمد؟ من فجّر مقاهي الكويت الشعبية؟ من خطف الطائرة المدنية؟ من جنّد خلية التفجيرات الكويتية في مكة؟

أخيراً، من أنشأ أخطر خلية إرهابية خمينية في الكويت، خلية أو شبكة العبدلي؟ الداخلية الكويتية، كانت قد أعلنت في أغسطس (آب) 2015 عن ضبط عدد من المتهمين مع كمية كبيرة من الأسلحة عثر عليها في مزرعة بمنطقة العبدلي قرب الحدود العراقية، وفي منازل مملوكة للمشتبه بهم، وشملت المضبوطات 19 طناً من الذخيرة، و144 كلغم من المتفجرات، و68 سلاحاً متنوعاً و204 قنابل يدوية، إضافة إلى صواعق كهربائية. في وقتها تواقحت السفارة الإيرانية، وأصدرت بياناً استنكارياً ضد الداخلية الكويتية، وهو الأمر الذي استفز عدداً من أهل الكويت، وحق لهم، واليوم تصدر الخارجية الإيرانية استنكاراً ووعيداً ضد الكويت بسبب حقها «السيادي» الأخير بعدما قال القضاء الكويتي كلمته في حق إرهابيي خلية العبدلي. أعضاء الخلية الآن تحت الرصد والملاحقة، وأعلنت سلطات الأمن الكويتية قائمة بهم محذرة من إيوائهم، بعد أنباء ترددت عن فرارهم فوق قوارب إيرانية إلى الجمهورية الخمينية.

نتذكر في هذا الصدد حادثة الهجوم الخمينية على سجن «جو» البحريني في يناير (كانون الثاني) الماضي لتهريب أعضاء الخلية الإرهابية بعد قتل رجل شرطة بحريني، لكن الأمن البحريني نجح في القبض على الأشرار قبل الوصول لشاطئ الشيطان.

الكويت منذ عقود أخذت جانب اللين مع الجار الإيراني، ويتمتع الحزبيون الموالون للجمهورية الخمينية بهامش كبير من الحركة بالكويت، ومنهم النائب الشهير، الهارب، عبد الحميد دشتي، وقبل فترة ذهب وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لطهران من أجل الوساطة مع دول الخليج، وبعد هذا كله يكون هذا هو الجزاء!

بيان الكويت الرسمي عبّر عن: «الأسف للتطور السلبي الذي طرأ على علاقات البلدين في هذا الصدد»، على الرغم, أنها ليست الأزمة الأولى بين الكويت وطهران, فقد سبقها أزمات كان آخرها قبل 5 سنوات. العبرة من هذا كله، أن مساعي جمهورية الشرّ الخمينية لن تهدأ حتى تخريب كل شيء، فهم مناديب السماء حسب وهمهم القاتل! هذه هي الحقيقة للأسف، إيران دولة غير قابلة للتفاهم، أحسن حلّ معها هو «الهدنة» أما السلام... فلا سلام.

 

المرأة في الحكم

خالد القشطيني/الشرق الأوسط/21 تموز/17

تشغل المرأة أعلى المناصب في هذه الأيام. بيد أنها واجهت الكثير من الاعتراض وحتى السخرية في وصولها إلى هذه المكانة. عندما فاز آيزنهاور بمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة في الخمسينات، تذكر أن امرأة، السيدة كلير لوس، قد اعتمد عليها كثيراً في حملته الانتخابية، فخطر له أن يكافئها بشيء مناسب. عرض عليها تعيينها في منصب وزاري فلاحظت خضم المشاكل التي ستواجهها في التعامل مع المجتمع الرجالي فاعتذرت عنه. وفهم آيزنهاور مشاعرها في هذا الأمر. امرأة بين الرجال! ثم نظر فوجد أن السفارة الأميركية في روما كانت شاغرة. وما أحب هذا المكان في قلوب النساء الغربيات. روما موطن الفنون والأوبرا والبهاء. وافقت على تسلم المنصب. كانت العاصمة الإيطالية مركزاً معروفاً للذكورية لا ينافسها في ذلك حينها غير المجتمع الرجالي العربي. ما إن سمع الإيطاليون بتعيين امرأة سفيرة عندهم حتى ثارت ثائرتهم، واعتبروا إيفادها إلى روما إهانة لإيطاليا برمتها، فنشرت صحفهم شتى المقالات التي تندد بالولايات المتحدة ورئيسها. وتلاقف الساخرون هذا الموضوع فنشرت إحدى الصحف تصويراً لعلم الولايات المتحدة موشى بالدانتيلة النسائية، بيد أن ذلك لم يثنِ الجنرال آيزنهاور ولا السيدة لوس عن المهمة. فقدمت أوراقها لرئيس الجمهورية الإيطالية والبابا في الفاتيكان.

لم تمضِ غير أشهر قليلة حتى بدأت السفيرة الجديدة تشعر بالمرض والنحول وظهور آثار مرض غريب على جسمها. راجعت الأطباء فأجروا سائر التحاليل والفحوصات دون أن يصلوا إلى شيء. ازداد الأمر غموضاً عندما اختفت هذه الأعراض حال رجوعها إلى الولايات المتحدة في إجازتها السنوية. عادت إلى روما وعادت هذه الأعراض والعلل إليها. فكرت في الاستقالة والرجوع إلى بلدها. لقد اختمرت في ذهنها فكرة أن المحيطين بها من الإيطاليين الذين اعترضوا على تعيينها سفيرة لدى بلدهم قد أخذوا يدسون سماً بارعاً لها بحيث يصيبها بكل هذه العلل ويمهد الطريق لموتها. حولوا الموضوع إلى الشرطة، ولكن رجال الشرطة أيضاً عجزوا عن العثور على أي خيط يقود إلى جريمة أو سوء فعل. أغرب وأغرب. بدأ الغرامفون الصغير في غرفتها يشذ في عمله أيضاً. وعندما بعثت به للتصليح وجد المصلح أن العطب يعود إلى غبار أبيض استقر على الأدوات الحساسة في الغرامفون. تطلب ذلك فحص الغرفة فوجدوا نفس الغبار يغطي الكثير من موجودات الغرفة. فحصوه فوجدوا أنه يحتوي على بعض مركبات الزرنيخ القاتلة. ولكن من أين جاء هذا الغبار ومن دسه في الغرفة؟ ثم ظهر أن السفيرة نقلت غرفة نومها من الغرفة المخصصة للنوم في القصر المنيف إلى غرفة صغيرة أعجبتها فيها الزهور المرسومة على السقف. وكانت هذه الأوراد مرسومة بمادة زيتية تضم مركب الزرنيخ. عرف السبب فزال العجب. ضحك الإيطاليون فقالوا ألم نقل لكم؟ هذا ما تحصلون عليه من المرأة. تحب الأوراد فتختار غرفة مزينة بها للنوم بدلاً من الغرفة الفسيحة المخصصة للنوم. اختر امرأة للعمل فتحيطك بمشاكلها! هكذا قالوا.

 

سياسة القصر السعودي تأخذ مجراها بخطى حاسمة

سايمون هندرسون/معهد واشنطن/21 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57216

تجد القيادة السعودية نفسها في خضم تغيير جذري وربما متنازع عليه. فولي عهد المملكة - التي هي أكبر مصدر للنفط في العالم والتي تروّج لنفسها بأنها زعيمة العالم الإسلامي والعالم العربي - الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 31 عاماً، والذي هو ملك بالفعل في كل شيء ولكن ليس في الإسم، يمكن أن يتولى العرش قريباً، ربما في غضون أيام. فقد ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه تم تسجيل شريط فيديو في الأسابيع الأخيرة يقول فيه العاهل السعودي أن الوقت قد حان لكي يصبح محمد بن سلمان ملكاً. ويمكن استخدام مثل هذا الإعلان، وفقاً لـ "من هم على دراية بالبلاط الملكي"، عند وفاة الملك أو عند تنازله علناً عن العرش. ونُقل عن مسؤول في البلاط الملكي لم يُذكر اسمه قوله، "إن صحة الملك ممتازة ..." ولكنه أضاف، "إن أي دولة تتخلى عن زعيمها فى أيامه الأخيرة بسبب حالة صحية خطرة هي دولة لا تتمتع بالكرامة والاعتبار."

منذ عام 1964، تم خلع ملك سعودي واحد من قبل بقية العائلة المالكة، واغتيل آخر من قبل ابن أخيه، ولكن معظمهم ماتوا لأسباب طبيعية، وعادة نتيجة الشيخوخة. إن التنازل عن العرش سيكون أمراً جديداً، على الرغم من أنه مسموح به وفقاً للقانون السعودي لأسباب طبية. وعلى الرغم من ادعاءات المسؤول في البلاط الملكي، إلّا أنّ الملك سلمان، الذي يبلغ من العمر واحد وثمانين هذا العام، غالباً ما يبدو مرتبكاً ويتمتع بفترة انتباه قصيرة. كما يتاح له تكرار نفس القصص للزوار، ويحتاج إلى شاشة حاسوب لحثه على النقاط التي عليه تناولها في حواره. وعندما زار واشنطن آخر مرة، جلب الوفد المرافق له بالفعل أثاثه الخاص، لكي يجعل جناحه الفندقي يبدو مألوفاً.

ويحدد كبار المسؤولين البريطانيين والأمريكيين تاريخ هذا التدهور قبل أن يصبح سلمان ملكاً في عام 2015، ويشيرون إلى أنه حتى في ذلك الحين لم يعد صانع القرار النهائي. ولم تمنع الحالة الصحية لسلمان من أن يصبح ملكاً وربما يعود ذلك إلى أمل الملك الراحل عبد الله في أن يحل أخ آخر غير شقيق له، مقرن، الذي كان آنذاك ولياً لولي العهد، محل سلمان كولياً للعهد. [وفي هذه الحالة] كان مقرن سيقوم بدور الوكيل المسؤول إلى حين تمكّن نجل عبدالله، الأمير متعب، الذي كان في ذلك الحين وما زال وزيراً للحرس الوطني، من تولّي المنصب. إلا أن هذا التدبير لم يسر وفقاً للمخطط عندما أقال سلمان الأمير مقرن بعد ثلاثة أشهر من توليه عرش المملكة.

إن الدوافع الأثيمة لمؤامرة القصر السعودي واضحة من التقارير التي نشرتها صحيفتي "وول ستريت جورنال" و "نيويورك تايمز" عن إبعاد محمد بن نايف من منصب ولي العهد في حزيران/يونيو، وهي الخطوة التي كان فيها محمد بن سلمان القوة الدافعة. وقد تم فصل محمد بن نايف عن حراسه الشخصيين ومستشاريه المقربين، وجُرّد من هواتفه الخلوية، وحُرّم من تناول دواء السكري الذي يحتاجه إلى حين تنازله عن منصبه، وتم تصويره بالفيديو وهو يقسم بالولاء لمحمد بن سلمان. إن ولي العهد المخلوع محتجز حالياً في قصره في جدة، تحت حراسة رجال موالين لمحمد بن سلمان. وأحد التفسيرات لتوقيت الإقالة هو أن محمد بن نايف كان يُعرف بمعارضته للسياسة السعودية الحالية تجاه قطر، إلا أن بعض التقارير قد أفادت بأن التبرير الظاهر هو صحته. وهنا، تكهن البعض بأنه مدمن على الوصفات الطبية لمسكنات الألم وغيرها من المواد [الوقائية] . ويقول الناس الذين التقوا به بأنه يُظهر أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، وربما كان ذلك نتيجة لحادث اقترابه من الموت في عام 2009 عندما فجر انتحاري نفسه على بعد بضعة أقدام.

وقد أثار الكشف عن الزوال السياسي لمحمد بن نايف، الذي يبدو أن الكثير منه سُرّب عمداً من قبل مؤيديه، بعض التكهنات عن قوة المعارضة لمحمد بن سلمان داخل العائلة المالكة. وأظهر شريط فيديو حديث عن عمه الأمير أحمد، الأخ الشقيق والأصغر سناً للملك، غرفة استقبال لا يوجد فيها سوى صورتين معروضتين - للملك عبد عبد العزيز (ابن سعود) مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة، والملك سلمان . وفي زلل كبير من البروتوكول، لم تكن هناك صورة لولي العهد محمد بن سلمان. وأظهر الفيديو أن وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله كان من بين عدة أمراء في الغرفة.

وعلى المدى القريب، فباستثناء التنازل عن العرش، يمكن أن يعيّن الملك نجله محمد بن سلمان رئيساً للوزراء - وهو حالياً نائب رئيس الوزراء. ومن المحتمل أيضاً أن تتم إقالة متعب بن عبد الله، ربما من خلال استيعاب الحرس الوطني في الجيش السعودي الرئيسي، الذي هو حالياً تحت إمرة محمد بن سلمان، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الدفاع. وستكون كلتيهما خطوتان هامتان حيث تتحدى هذه الأخيرة استقلالية الحرس الوطني، الذي يحمي بشكل استثنائي الأسرة المالكة من انقلاب عسكري ولكن يعمل أيضاً كنظام للرعاية الاجتماعية للقبائل الريفية السعودية.

وما هو واضح هو استمرار الصعود البالغ السرعة لمحمد بن سلمان، الذي كان حتى الآن بلا رادع. وبينما يواجه ولي العهد السعودي تحديات الحرب في اليمن، والأزمة مع قطر، والمنافسة الإقليمية مع إيران، وخطته الاقتصادية الطموحة «الرؤية 2030» الرامية إلى تحويل اقتصاد المملكة، فإنه يكسر الجمود أيضاً حول الكيفية التي تنظّم فيها أسرة آل سعود إجراءات الخلافة. وفي هذا الصدد، يراقب الشعب السعودي وصناع القرار في جميع أنحاء العالم تقدمه باهتمام بالغ.

*سايمون هندرسون هو زميل "بيكر" ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن، ومؤلف مشارك في مذكرات المعهد السياسية لعام 2017 "إعادة بناء التحالفات ومكافحة التهديدات في الخليج".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تابع التطورات الامنية على الحدود مع سوريا وتلقى تقارير عن الاجراءات المتخذة واستقبل فرعون والاعور وحبيش ووهاب

الجمعة 21 تموز 2017 / وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التطورات الامنية التي شهدتها الحدود اللبنانية - السورية المقابلة لجرود عرسال منذ فجر اليوم، وتلقى تقارير من الاجهزة الامنية المعنية عن المستجدات والاجراءات التي اتخذتها قيادة الجيش على الحدود اللبنانية ومنع تسلل المسلحين عبرها.

فرعون

والاوضاع الامنية المستجدة والتطورات السياسية الراهنة، كانت موضع بحث خلال استقبال الرئيس عون وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون الذي اوضح بعد اللقاء انه "اجرى جولة افق مع رئيس الجمهورية في مواضيع الساعة ولا سيما المستجدات الامنية على الحدود وخصوصا اوضاع النازحين السوريين".

واضاف انه "اطلع الرئيس عون على مشروع تخطيط المدن الذي تم اعداده بالتعاون مع الامم المتحدة، تطرق البحث الى موضوع الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب والموارد المالية التي سوف تغطيها". واوضح ان "التعيينات كانت ايضا مدار بحث مع رئيس الجمهورية".

الاعور

واستقبل رئيس الجمهورية نائب بعبدا فادي الاعور الذي قال انه "نقل الى رئيس الجمهورية شكر اهالي منطقة بعبدا العليا على رعايته تدشين سد القيسماني قبل ايام والذي يوفر المياه لعشرات القرى في المنطقة، والصدى الايجابي الذي تركه هذا المشروع التنموي". وذكر انه "نقل رغبة ابناء العائلة برعاية رئيس الجمهورية للاحتفال الذي يتم الاعداد له لإزاحة الستار عن تمثال النائب الراحل بشير الاعور في مسقطه بلدة قرنايل". وتطرق البحث الى ملف التسويات الخاص ببلدة شويت والذي لا يزال عالقا في وزارة المهجرين.

فوزي حبيش

واستقبل الرئيس عون الوزير السابق فوزي حبيش الذي عرض معه الاوضاع الادارية العامة في البلاد ودور الاجهزة الرقابية ومسؤوليتها في مسيرة الاصلاح ومكافحة الفساد.

وهاب

وفي قصر بعبدا الوزير السابق وئام وهاب الذي عرض مع الرئيس عون الاوضاع الراهنة والتطورات المستجدة، وقال وهاب: "ان الرئيس عون يعرف جيدا ما يريد وهو قادر على تحقيق انجازات كبيرة بعد الانتخابات النيابية المقبلة".

أبي خليل

واستقبل رئيس الجمهورية الاباتي مارسيل ابي خليل مع وفد من كهنة رعية سيدة التلة في دير القمر من الرهبانية المارونية المريمية الذين وجهوا اليه دعوة الى حضور القداس الذي سيقام في كنيسة سيدة التلة الاحد 6 آب المقبل لمناسبة عيد سيدة التلة شفيعة دير القمر والشوف ويرأسه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

وقال الاباتي ابي خليل: "ان مشاركة فخامة الرئيس لنا بعيد امنا سيدة التلة، شفيعة دير القمر والشوف، لمدعاة فرح وفخر واعتزاز لمواقفه الجريئة والمشرفة ولدوره الرائد في جمع اللبنانيين وتوحيدهم حول محبة وطنهم لبنان والعمل على تعزيز العيش المشترك بين كل ابنائه من خلال الدفاع عن الدستور والدعوة الى الحوار والتشاور لترسيخ الثقة بين الافرقاء والتوصل الى تفاهم وطني حقيقي واستقرار امني ثابت".

 

الحريري التقى لاسن وتلقى اتصالا من نزار زكا المحتجز في سجن في ايران

الجمعة 21 تموز 2017 /وطنية - تلقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري صباح اليوم، اتصالا هاتفيا من رجل الأعمال اللبناني نزار زكا من السجن المحتجز فيه في إيران، شرح خلاله معاناته جراء احتجازه، والظروف الصعبة التي يعيشها وتدهور صحته، طالبا تدخل الحكومة اللبنانية للافراج عنه. وقد أكد الرئيس الحريري متابعة قضيته بالوسائل الديبلوماسية المتاحة. وفي بيت الوسط، استقبل الرئيس الحريري سفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن وعرض معها الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية.

 

بري استقبل السفير السوري ووفدا اوستراليا ومجلس القضاء الاعلى علي: الخير قادم لسوريا ولبنان والمنطقة

الجمعة 21 تموز 2017 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، السفير السوري علي عبد الكريم علي وعرض معه للتطورات الراهنة. بعد اللقاء، قال السفير السوري: "ما يجري على الأرض في عرسال وسوريا من إنتصارات تتحقق بشكل متوال كان محور اللقاء، بالإضافة الى العلاقات بين البلدين وما يثار في هذا البلد الشقيق العزيز. وقد عبر دولته عن إرتياحه للنجاحات التي يحققها الجيش اللبناني ويستثمر في الإنتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري والمقاومة. وكان تفاؤله كبيرا بأن تنجز هذه العملية بإيقاع سريع وبخسائر قليلة إن شاء الله، وإنتصارات تشكل ضمانة لأمن البلدين ولتنسيق تفرضه مصلحة البلدين بين الشعبين والحكومتين والقيادتين لما فيه خير لبنان وسوريا وخير المنطقة إن شاء الله".

سئل: هل تطرقتم الى موضوع النازحين؟

اجاب: "لقد أشرت الى هذا الموضوع. أولا الإنتصارات التي تحققها سوريا وجيشها وقيادتها وشعبها، والمصالحات التي تكبر كل يوم، هي مؤشرات الى ان الإستثمار في هذه الأزمة من قبل مشغلي الإرهاب والمستثمرين فيه، كلها صارت الآن في صورة جديدة. اوروبا والغرب والخليج والإقليم وأميركا والعالم يحتاجون الآن لإعادة النظر فيها خوفا من الإرهاب الذي أراد هو الإستثمار في الازمة، أدرك الآن ان سوريا التي تنتصر بصمود جيشها وكفاءة قيادتها وحاضنتها الشعبية الواسعة والقوى الحليفة لسوريا صار مصلحة لجميع الذين يريدون الا يكون هذا الإرهاب خطرا عليهم، صارت مصلحتهم ان يوجهوا البوصلة بإتجاه سوريا الدافعة الهامة والكبيرة في التصدي للإرهاب وخصوصا بعد التكامل السوري - العراقي والإنتصارات التي تمت بشكل مفصلي في حلب والموصل والحلقات التي تتابع كل يوم وآخرها ما يجري في جرود عرسال والقلمون وفليطا على الحدودين السورية واللبنانية، بما يشكل مصلحة لكل الذين ما يزالون يكابرون ويقرأون الأمور بمنطق خارج السياق والمنطق".

اضاف: "طبعا موقف الرئيس بري اعلنه قبل ان نلتقي، لذلك لم نتداول في مسلمات أنا أعرفها في موقف دولته وهو يعرف اننا متفقان على هذه القواسم. لذلك تفاءلوا بالخير والخير قادم بإذن الله لسوريا ولبنان والمنطقة".

وفد اوسترالي

ثم استقبل الرئيس بري وفدا اوستراليا من اصل لبناني برئاسة رئيس مجلس الشيوخ في ولاية نيو ساوث ويلث جون عجاقه وعضوية رئيس غرفة التجارة الاوسترالية - اللبنانية جو خطار، الناطق الرسمي باسم الوفد انور حرب، رئيس المجلس الماروني في اوستراليا طوني خطار وجان طربيه وباخوس ناصيف، اضافة الى السفير الاوسترالي في لبنان غلين مايلز. وتم عرض للعلاقات اللبنانية- الاوسترالية ودور الجالية اللبنانية في اوستراليا.

وبعد الظهر، استقبل بري مجلس القضاء الاعلى برئاسة القاضي جان فهد.

 

اسيل التقى السفير الكويتي ووفدا اوستراليا عجاقة:اكثر من 500 الف مغترب يعملون لمساعدة أهلهم

الجمعة 21 تموز 2017 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل سفير دولة الكويت عبد العال القناعي الذي سلمه رسالة خطية.

السيناتور عجاقة

والتقى الوزير باسيل رئيس مجلس الشيوخ في ولاية نيو ساوث ويلز الاوسترالية اللبناني الاصل جون عجاقة على رأس وفد ضم رئيس غرفة التجارة والصناعة في سيدني جو خطار، رئيس المجلس الماروني العام في اوستراليا طوني خطار، مدير المركز الماروني للدراسات والابحاث جان طربيه ورجل الأعمال الأوسترالي اللبناني الأصل باخوس ناصيف. بعد اللقاء، أعلن عجاقة انه موجود في لبنان تلبية لدعوة من الوزير باسيل، وقال: "من المهم العمل مع بعضنا البعض للمساعدة خصوصا وان لدينا اكثر من 500 الف مغترب في اوستراليا يعملون ليتمكنوا من مساعدة أهلهم في لبنان. وعلى سبيل المثال مستشفى تخصصي للأورام السرطانية سيتم بناؤه في مدينة زحلة بكلفة 400 مليون دولار أميركي وبتبرع من المغتربين". وقال الناطق باسم الوفد أنور حرب: "زيارتنا للوزير باسيل هي لشكره على ما يقوم به تجاه الإغتراب اللبناني الذي كانت حاله قبل توليه الوزارة مختلفة عما هي اليوم عليه، لذلك جئنا لنقول له ان الاغتراب اللبناني ليس عبئا على لبنان بل قوة احتياطية له".

ليلى كرامي

ثم التقى الوزير باسيل رئيسة تجمع سيدات الأعمال في لبنان ليلى كرامي التي أعلنت أنها طالبته بأن تضم الوفود الرسمية الى الخارج سيدات أعمال، لأنهن يشكلن فريقا منتجا للاقتصاد اللبناني الذي لا يتطور إلا برجال وسيدات أعمال على حد سواء.

 

الخارجية: التشكيلات الأخيرة جاءت لملء شواغر وصلت الى 60 % في رؤساء البعثات

الجمعة 21 تموز 2017  وطنية - أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بيانا عن التشكيلات الديبلوماسية الاخيرة"، مشيرة إلى أن "الجسم الديبلوماسي كان يعاني من شواغر في البعثات وفي الادارة المركزية منذ سنوات عديدة، وإن التشكيلات الأخيرة جاءت لملء الشواغر التي وصلت الى 60 في المئة في رؤساء البعثات، وهي أكبر حركة للتشكيلات الديبلوماسية في تاريخ الوزارة".

وقالت في بيان: "جاءت هذه الحركة لتشتمل للمرة الاولى على الامور الآتية:

1 - تسليم جيل الشباب مهام المواقع القيادية والادارية في الادارة المركزية.

2 - تعيين 21 سيدة بمنصب سفير في السفارات اللبنانية، ما يشكل نسبة 30 في المئة تقريبا من ملاك السفراء.

3 - تصحيح رواتب الديبلوماسيين العاملين في الادارة المركزية بشكل خاص مع اعتماد سلسلة الرواتب الجديدة.

4 - اقرار تعيين 16 ملحقا اقتصاديا وثقافيا في السفارات اللبنانية.

5 - البدء بعملية كبيرة فتح سفارات وبعثات جديدة واقفال اخرى، وبورشة تعيين شبكة للقناصل الفخريين حول العالم".

أضافت: "لقد التزمت الوزارة إجراء الترفيعات والتشكيلات الديبلوماسية بحسب الانظمة والقوانين، واعتمدت الاصول والمعايير التي يعتمدها السلك الديبلوماسي، عبر اعتماد الكفاءة بين الديبلوماسيين والعمل المسلكي لكل منهم. وبعد دراسة وافية لملفاتهم الوظيفية، يسجل التالي:

1- ان تعيين السفراء من خارج الملاك هو أمر طبيعي لان نظام الوزارة أجاز تعيين 15 سفيرا من أصل 69 من خارج الملاك، حيث تم هذا الامر في مراكز عدة بسبب عدم توافر العناصر المناسبة.

2- احترمت الوزارة مقتضيات الوفاق الوطني في توزيع السفارات على المذاهب، وفقا للاعراف المعتمدة فيها منذ نشأتها، ووفقا للتوزيع القائم في مجلس النواب، بما يفيد تمثيل كل شرائح المجتمع اللبناني.

3- ان الوزارة قد طبقت القوانين في التشكيلات الديبلوماسية، لا سيما لناحية اعادة السفراء وتعيين المدراء الذين امضوا الفترة القانونية من دون أي استثناء، وهو الامر الذي لم يتم منذ فترة طويلة.

4- ان الشكاوى التي ترد من جهات سياسية أو من ديبلوماسيين هي في غير محلها، حيث انها لا تستند الى الاصول القانونية، أو لأن أصحابها لديهم ملفات مسلكية ومالية، او لديهم طلبات غير واقعية، وقد لجأ بعضهم الى تحويل الشكوى الى مذهبية.

5- ان هذه الحركة الديبلوماسية جرت بعد مروحة كبيرة من المشاورات السياسية، ونالت شبه اجماع مجلس الوزراء عليها، حيث ان الدستور ينص على ثلثي مجلس الوزراء لتعيينات الفئة الاولى، لكن من دون ان يتعارض هذا الامر مع قوانين الوزارة وأنظمتها. وبالتالي، فإن الوزارة لم تخضع لأي مطلب غير محق بما يفهم منه محاصصة سياسية. ويبقى في النهاية لاي دبلوماسي لا يريد الالتحاق بمركز عمله الجديد ان يعود الى الادارة المركزية".

وختمت: "يهم وزارة الخارجية والمغتربين أن تؤكد لوسائل الاعلام ضرورة توخي الدقة في نقل اخبارها ، لا سيما ان نشر اي معلومات مغلوطة يؤثر على علاقات لبنان الخارجية، الامر الذي لا يتفق مع الواقع الحقيقي لعملها الشفاف في تمثيل لبنان حول العالم".

 

فد من المجلس الارثوذكسي بحث مع رئيس مجلس الدوما العلاقات اللبنانية الروسية

الجمعة 21 تموز 2017 /وطنية - زار وفد من المجلس الارثوذكسي اللبناني برئاسة روبير الأبيض دولة روسيا الاتحادية. واستهل زيارته بلقاء رئيس مجلس الدوما الدكتور سيرغي غرغلوف، وبحث معه في شؤون المنطقة عموما، والعلاقات الروسية اللبنانية خصوصا. وقدم الأبيض درع المجلس الارثوذكسي. كما قدم رئيس مجلس الدوما جرسا رمز عظمة كنائس روسيا كهدية تذكارية.

مبنى وحدة الأرثوذكس

ثم زار الوفد مبنى الجمعية العالمية لوحدة الأرثوذكس في العالم برئاسة الدكتور فاليري اليكسيف، وناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون وإقامة مؤتمر في لبنان عن وحدة المسيحيين وبقائهم في اراضيهم".

 

إجتماع إنتخابي بين المر وسامي الجميل

الجمعة 21 تموز 2017 / وطنية - عقد في مكتب النائب ميشال المر اجتماع ضمه ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، تطرق الى "اللوائح الإنتخابية في المتن الشمالي"، وسيعقد إجتماع آخر خلال الأسبوع المقبل.

 

الراعي عرض الأوضاع مع السفير القطري

الجمعة 21 تموز 2017 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، السفير القطري علي بن حمد المري يرافقه المستشار الاول في السفارة سلطان مبارك الكبيسي والاب ايلي ماضي.

وعرض المجتمعون التطورات على خلفية الازمة القائمة بين بعض دول الخليج وقطر. وأكد المري ان "حل هذه الازمة لا يكون إلا بالجلوس حول طاولة الحوار، وعلى قاعدة احترام سيادة الدول وحقوق شعوبها وتحت منظومة الامم المتحدة والمواثيق الدولية التي ترفض حتما أي حصار من دولة على أخرى".

وتناول البحث أوضاع الجالية اللبنانية في قطر والخدمة الراعوية للموارنة فيها.

 

مكاري: التعيينات الديبلوماسية تمعن في تهميش الحضور الارثوذكسي في مواقع القرار

الجمعة 21 تموز 2017/ وطنية - رأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، اليوم، "أن التعيينات الديبلوماسية التي أقرها مجلس الوزراء الخميس "تمعن في تهميش الحضور الارثوذكسي في مواقع القرار السياسي والإداري والعسكري والأمني، وفي الإجحاف المزمن الذي تعانيه على مستوى حضورها في مؤسسات الدولة الإدارية والعسكرية والأمنية والقضائية والديبلوماسية، حيث باتت الطوائف التي هي اقل عددا منها تفوقها أن من حيث أهمية المراكز أو من ناحية العدد". ولاحظ مكاري أن "التعيينات الديبلوماسية، وإن كانت راعت حق الطائفة الطبيعي في الحصول على ثمانية سفراء، خفضت أهمية المراكز المعطاة لها، وحرمتها أي منصب ديبلوماسي في مراكز القرار الدولي الرئيسية". وأشار إلى أن التعيينات "أخذت من الطائفة الأرثوذكسية منصب السفير في واشنطن، ولم تعطها بدلا منه رئاسة البعثة اللبنانية في إحدى عواصم القرار الدولي، بل كان التعويض بمنصب السفير في كندا، الذي لا يقارن من حيث الأهمية السياسية بالسفارة في واشنطن". وشدد مكاري على أن "ما يهم الأرثوذكس ليس إسما معينا لمنصب معين، بل الحفاظ على مستوى مشاركة الطائفة في القرار الوطني، وعلى إمكانية مساهمتها بفاعلية في خدمة لبنان في مواقع مهمة، وخصوصا أنها الطائفة الرابعة في لبنان من حيث العدد، وينبغي أن يكون حضورها الإداري والعسكري والأمني والديبلوماسي موازيا لحجمها، بثقله وأهميته". واستغرب "الإبقاء على المناصب الديبلوماسية الرئيسية لكل الطوائف باستثناء المنصب الذي كان للطائفة الأرثوذكسية، رغم ما تزخر به صفوفها من كفايات وما عرِف عن أبنائها من التزام وطني".وأخذ مكاري على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "الذي يفترض أن يكون الضامن الأول للتوازنات الوطنية، قبوله بحرمان الطائفة الأرثوذكسية هذا الموقع الأساسي". وأضاف: "من الطبيعي أن يسعى الرئيس إلى تعيين شخص قريب منه ويثق به في هذا الموقع، ولكن ألم يجد فخامته في الطائفة الأرثوذكسية من يمكن أن يكون أهلا لثقته ولتمثيل لبنان في الولايات المتحدة؟".

كذلك لام مكاري وزير الخارجية جبران باسيل كونه المعني الأول بالسلك الديبلوماسي، وقال: "نتمنى ألا تكون وراء حرمان طائفتنا هذا المنصب المهم، حسابات تتعلق بمستقبل الوزير باسيل السياسي". وأبدى مكاري عتبا على رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري "لصدور قرار عن حكومته يشكل انتقاصا إضافيا من حقوق الطائفة الأرثوذكسية، بدلا من أن يبادر إلى تصحيح الإجحاف اللاحق بها أصلا في مختلف إدارات الدولة". وتابع: "عندما أعطينا الثقة للحكومة، فعلنا ذلك فقط من منطلق ثقتنا بالرئيس الحريري، لكن ثقتنا خابت بقبول الرئيس الحريري بهذا الإجحاف للأرثوذكس". واضاف: "لقد أعلن الرئيس الحريري في أكثر من مناسبة التزامه تأكيد الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن العد توقف، وإذا كان المغزى من هذه العبارة التاريخية هو الحفاظ على التوازنات الوطنية، فإن التعيينات الديبلوماسية والتعاطي مع الطائفة الأرثوذكسية بشكل عام في التعيينات والمناصب القيادية لا يتطابق مع هذا الإلتزام، ولا يحقق التوازنات الوطنية". وختم مكاري: "لم أكن أتوقع من الوزراء الأرثوذكس في الحكومة المبادرة إلى الدفاع عن مواقع الطائفة، لأنهم لا يمثلون الطائفة في حد ذاتها بل يتبعون توجهات الأحزاب التي يمثلونها، ويعرف الجميع أن بعضهم مهدد بالإقالة".

 

منتدى الاربعاء استضاف شمس الدين في لقاء حواري حول الانتخابات النيابية والنسبية والصوت التفضيلي

الجمعة 21 تموز 2017 /وطنية - استضاف منتدى الأربعاء في مؤسسة الإمام الحكيم الباحث في الشركة الدولية للمعلومات محمد إبراهيم شمس الدين في لقاء حواري تحت عنوان: "الانتخابات النيابية:النسبية والصوت التفضيلي مقارنة بين لبنان ودول المنطقة"، بحضور حشد من الشخصيات الدينية والسياسية والدبلوماسية والأكاديمية والإعلامية. قدم اللقاء وأداره المحامي بلال الحسيني، ثم تحدث بعدها شمس الدين عن موضوع الندوة، انطلاقا من التركيبة الطائفية في لبنان وانعكاساتها على القانون اللانتخابي. فأوضح "أن التركيبة الديموغرافية الطائفية اللبنانية هي التي أدت إلى تأخر ولادة القانون الانتخابي"، مشيرا إلى أنه "ثمة خلل ديموغرافي ينمو باستمرار مع الوقت بين المسلمين والمسيحيين، ووفقا للقانون اللبناني فإنه ثمة 18 طائفة لها حقوق سياسية ولها حق المشاركة بالسلطة ضمن حصص معينة".

اضاف :"بما أن الدستور اللبناني والقوانين اللبنانية قائمة على المناصفة، فإن المناصفة من المستحيل أن تتحقق إذا كانت نسبة المسيحيين 35%، وذلك لأنه لا يمكنهم أن يحصلوا على 50%.. لذلك بدأ البحث عن قانون انتخابي يمكن من خلاله وصول النواب المسيحيين بالقوة الذاتية وليس من خلال أصوات المسلمين، وقد طرحت عدة صيغ للقانون الانتخابي، وأهمها:القانون الأرثوذكسي، والذي يقوم على أن لبنان دائرة انتخابية واحدة، وكل مذهب ينتخب نوابه.. وهكذا، تضمن كل طائفة ومذهب حصة نوابها، وقد سقط هذا القانون لكنه كان من الحلول التي تؤمن صحة تمثيل المذاهب".

وعن مميزات القانون الانتخابي الجديد، قال :أولا، تقسيم لبنان إلى 15 دائرة انتخابية على أساس طائفي، ثانيا اعتماد القانون النسبي مع الصوت التفضيلي وهو قانون "مركب"، ثالثا، حصر الصوت التفضيلي بالقضاء والأصوات التفضيلية يمكن أن تكون معضلة بحد ذاتها، رابعا، طريقة النسبية المعتمدة في لبنان بناء على الحاصل الانتخابي وذلك بقسمة عدد المقترعين على عدد المقاعد النيابية، خامسا، القانون الحالي سوف لن يؤدي إلى بروز طبقة سياسية جديدة وسوف يعمل على تثبيتها ويعيد توزيعها"، سادسا، القانون الحالي شجع على زيادة انفاق المال الانتخابي وقد حدد سقف الانفاق الانتخابي بمبلغ ثابت وهو 150 مليون ليرة، و150 مليون ليرة لكل مرشح ضمن اللائحة ومبلغ متحرك قدره 5 آلاف ليرة عن كل ناخب مسجل في الدائرة الانتخابية، سابعا، القانون الجديد يسمح بالحد من التزوير، حيث سيجري الاقتراع بواسطة أوراق اقتراع رسمية والتي تضعها وزارة الداخلية والبلديات مسبقا.

وفي قراءته لمفاعيل قانون الانتخابات السياسية والانتخابية، رأى شمس الدين "أن المستفيد الأكبر من القانون الجديد هو الثنائي الشيعي "حزب الله" و"حركة أمل"، حيث سيتمكنان من حصد مقاعد أكبر من السابق، لأنهما قادران على تأمين نسبة فوز للوائح الانتخابية التي شكلاها في المناطق الشيعية، في حين أن القوى المعارضة لهما في هذه المناطق لا يمكنها تشكيل لوائح منافسة، وحتى لو تمكنت من ذلك فإنها سوف لن تتمكن من أن تبلغ الحاصل الانتخابي". اضاف:"أما الخاسر الأكبر فهو "تيار المستقبل" حيث ستتراجع حصته بحدود 10 مقاعد نيابية، وبالنسبة ل"التيار الوطني الحر" فإنه سيبقى محافظا على وضعه، أما "القوات اللبنانية" فإنها ستكون مستفيدة من القانون الجديد، وذلك لأنها ستحقق مكاسب في أماكن كانت غائبة عنها نتيجة تفاهمها مع "التيار الوطني الحر"، وبالنسبة لـ"الحزب التقدمي الاشتراكي" فإن التقسيمات الجديدة تضر به، لذا، كان من أكثر السياسيين الذين قد أعلنوا عن رفضهم لقانون النسبية بحكم طبيعة البلد الطائفية".

ختاما، قدم شمس الدين لمحة عامة عن القوانين والأنظمة الانتخابية في دول المنطقة على غرار ما يتم اعتماده في لبنان، مشيرا الى "إن هذا القانون يتيح للقوى الصغيرة التمثيل في مجلس النواب".

وقد تلا المحاضرة حوار بين الأستاذ شمس الدين والحضور.