المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 19 تموز/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.july19.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هَا إِنِّي أَعْطَيْتُكُمُ السُّلْطَانَ لِتَدُوسُوا الحَيَّاتِ وَالعَقَارِب، وَكُلَّ قُوَّةِ العَدُوّ، فَلَنْ يُؤْذِيَكُم شَيء

بِمَضَايِقَ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ ٱلله

في يوم عيده... القديس شربل يصنع العجائب: سيدة تشفى من السرطان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

قيادات مسيحية لبنانية تسفه نفسها وتتحول لأدوات بيد حزب الله/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالصوت مقابلة مع الكاتب والإعلامي السيادي الياس الزغبي من صوت لبنان: الحكم والحكومة هما مشهد مستنسخ عن الحكم الذاتي في غزة ورام الله

الياس الزغبي لصوت لبنان: السلطة الحاكمة تتفق على ما تنتفع منه

د.فارس سعيد: لم تقنعني نظرية "الرئيس القوي" لان قوته من سلاح غير شرعي لم تقنعني التسوية مع حزب الله بحجة إنقاذ الدولة لانها استسلام لذلك تمايزت

مجلس النواب أقر سلسلة الرتب بكل بنودها وبري رفع الجلسة إلى قبل ظهر الغد

"فرعية" كسروان وطرابلس تترقب جلسـة الحكومة لتحديد موعدهـا ومحامـون يقاضـون الدولة اذا خالفت الدســتور بعـدم إجرائـها

فارس ســـعيد: مناســـبة ديموقراطيـــة لا يــجوز تفويتــها

نوفل ضو: مستعد لخوض المعركة بعنوان سيادي يرفض سلاح "حزب الله"

طبول معركـة طرابلـس "الفرعيـة" بدأت تُقـرع و3 لوائح تتنافس على المقعدَيْن الأرثوذكسي والعَلوي

رئيس بلدية ميروبا الياس جرجس خليل: "ابن كسروان أولى بالترشح والاعتبارات المناطقية والحزبية لصالحي"/القـانون لـم ينصـف رئيس البلدية الذي تخشـاه الاحـزاب

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاء في 18/7/2017

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 18 تموز 2017

هذه هوية المحرض على الجيش/ د. فادي شامية/جنوبية

صحيفة أمريكية تكشف محاكمة عناصر حزب الله وتحذر الاتحاد: 950 عنصراً للحزب في ألمانيا /ترجمة محسن الأمين/جنوبية

ترايسي شمعون سفيرة عون إلى الأردن

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

التظاهرات تعمّ وسط بيروت بالتزامن مع الجلسة التشريعية: السلسلة حق والتقسيط مرفوض وسنعارض في الشــارع

اسماء الوفد المرافق للحريري الى واشنطن.. ولماذا ليس عون؟

التيار المستقل حيا تصدي الجيش للارهاب: السلسلة والتعويض للمتقاعدين حق مشروع

جنبلاط عبر تويتر: تحية للمجاهدين الذين قتلوا جنود الاحتلال في القدس ولا للمس بكرامات المصلين

كاغ الى نيويورك حاملة ملفــا متشــعبا عن لبــنان وعن ميدانيات عرسال ودعم الجيش وبسط سلطة الدولة والنفط

الحريري الإبن يستعيد "منهجية" الأب وعينُه على وثبة اقتصادية – انمائية وربط نزاع فــي القضايا الخلافية ومستعد "لكل ما يلزم" لكسر الركــود

توتيـر العلاقة اللبنانية – السورية مسعى من النظام لتحقيق عسكريـــاً ما فشل فيــــه سياسيــاً

هـــل ادخـل الملـف فـي نفــق التجاذبـــات السـياســية: مجلس إدارة الـ"ميدل إيست" مستمر حتى الدعوة لجمعية عمومية ثانية

رامي عدوان من سكرتير دبلوماسي الى سفير في فرنسا!

"ايدن باي" أقوى مشروع مخالف في لبنان/هدى حبيش/المدن

معركة جرود عرسال: حزب الله جهز 5 آلاف مقاتل/منير الربيع/المدن

الحريري: الجيش سينفذ عملية مدروسة في عرسال

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عقوبات اميركية جديدة على ايران!

موقع "ستراتفور": روسيا لا تقدر فرض نفوذها على حلفائها

"شفّاف": ضغوط اميركية وخليجية تؤجل معركة عرسال ولا تلغيها

روسيا تضمن «مصالح إسرائيل» في سوريا ونتنياهو طالب ماكرون بالضغط على لبنان للجم «حزب الله»

الرياض والقاهرة تتمسكان بلائحة المطالب من الدوحة والإمارات نفت مزاعم «قرصنة» موقع وكالة الأنباء القطرية ومصر تفرض التأشيرة على القطريين

إيران تهدد بضرب القواعد الأميركية

طهران تتحدى واشنطن بمشروع يهدف لتعزيز برنامجها الباليستي

إدانة إيرانيين اثنين بسرقة برامج دفاعية في الولايات المتحدة

الإفراج عن شقيق الرئيس الإيراني بكفالة مالية وأصيب بنوبة قلبية أثناء محاكمته بتهم ارتكابه جنحا مالية

سقوط طائرة إسرائيلية من دون طيار في الضفة الغربية

الجيش الأميركي يدشن أول مدفع ليزري فعال في العالم بتكلفة 40 مليون دولار ... وجرى إسقاط طائرة من دون طيار خلال التجربة

ترمب يبقي على الاتفاق النووي مع إيران ويهدد بعقوبات

مفاوضات روسية أميركية بشأن هدنة جديدة في حمص والغوطة

صدام طائفي في البرلمان العراقي لإرباك حكومة العبادي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إتفاق جنوب سوريا: «كوريدور آمن» للبنان الى الأردن/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

حرب «أجندات» في عرسال/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

حرب «أجندات» في عرسال/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

من هو بطل الانقلابين على الجميّل والحريري/نقولا ناصيف/الاخبار

عرسال.. التحريض على قدم وساق/عديد نصار/العرب

من كبوة الربيع العربي إلى كبوة السياسة والعقل في لبنان/وسام سعادة/المستقبل

طهران: الغرب هو المستفيد من الخلاف الإيراني – السعودي/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

اكتشاف أميركي في العراق/خيرالله خيرالله/العرب

أسئلة التفاهم الأميركي - الروسي حول سورية/أكرم البني/الحياة

ماكرون والأخطاء نحو إسرائيل وسورية/رندة تقي الدين/الحياة

هل سقطت أسوار «الخلافة»/يوسف الديني/الشرق الأوسط

أزمة قطرية وانفراجة ليبية/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

الخريطة السياسية... ما بعد «داعش»/مينا العريبي/الشرق الأوسط

بين عصر التحرر وعصر الحرية/غسان الإمام/الشرق الأوسط

خلاف قطر والسعودية في سوريا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: التعاون بين بلدية بيروت وايل دو فرانس نموذج يحتذى في العلاقات اللبنانية الفرنسية

الراعي عرض مع زواره اوضاعا امنية وشؤونا كنسية واغترابية: سر رسالة الكنيسة مطالعة كلام الله والتأمل والصلاة والتفكير العميق

مجلس النواب أقر في جلسته الصباحية 20 مادة متعلقة بالعطاءات في مشروع السلسلة والإصلاحات والضرائب تناقش مساء وغدا

باسيل عقد مؤتمرا صحافيا مع موغيريني وأكد ضرورة إيجاد حل مستدام لأزمة النازحين السوريين عبر تأمين عودة آمنة لهم

الحريري تابع موضوع النازحين مع شورتر ورئيسة إيل دو فرانس: الجيش سيقوم بعملية مدروسة في جرود عرسال والحكومة تعطيه الحرية لمعالجة الأمر

جعجع استقبل سفير اسبانيا في زيارة تعارفية

الفرزلي من إذاعة لبنان:الفساد علة العلل وعلى الدولة استعادة ثقة المواطن

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

هَا إِنِّي أَعْطَيْتُكُمُ السُّلْطَانَ لِتَدُوسُوا الحَيَّاتِ وَالعَقَارِب، وَكُلَّ قُوَّةِ العَدُوّ، فَلَنْ يُؤْذِيَكُم شَيء

إنجيل القدّيس لوقا10/من17حتى20/:"عَادَ ٱلٱثْنَانِ وَالسَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِين: «يَا رَبّ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِٱسْمِكَ!». فَقالَ لَهُم: «كُنْتُ أَرَى الشَّيْطَانَ سَاقِطًا كَالْبَرْقِ مِنَ السَّمَاء. هَا إِنِّي أَعْطَيْتُكُمُ السُّلْطَانَ لِتَدُوسُوا الحَيَّاتِ وَالعَقَارِب، وَكُلَّ قُوَّةِ العَدُوّ، فَلَنْ يُؤْذِيَكُم شَيء. وَلكِنْ لا تَفْرَحُوا بِهذَا أَنَّ الأَرْواحَ تَخْضَعُ لَكُم، بَلِ ٱفْرَحُوا بِأَنَّ أَسْمَاءَكُم مَكْتُوبَةٌ في السَّمَاوَات».

 

بِمَضَايِقَ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ ٱلله

سفر أعمال الرسل14/من19حتى28/:"يا إِخوتي، جَاءَ يَهُودٌ مِن أَنْطَاكِيَةَ وإِيقُونِيَة إِلى لِسْترَة، وأَقْنَعُوا ٱلجُمُوع، فرَجَمُوا بُولُس، وجَرُّوهُ إِلى خَارِجِ ٱلمَدينَة، وهُمُ يَحْسَبُونَ أَنَّهُ مَات. غَيرَ أَنَّ ٱلتَّلامِيذَ أَحَاطُوا بِهِ، فَقَامَ ودَخَلَ ٱلمَدِينَة. وفي ٱلغَد، خَرَجَ معَ بَرْنَابَا إِلى دِرْبَة. فبَشَّرا تِلكَ ٱلمَدِينَة، وتَلْمَذَا عَدَدًا كَبِيرًا، ثُمَّ عَادَا إِلى لِسْترَة، فَإِيقُونِيَةَ وأَنْطَاكِيَة، وهُما يُشَدِّدَانِ نُفُوسَ ٱلتَّلامِيذ، ويُشَجِّعَانِهِم على ٱلثَّبَاتِ في ٱلإِيْمَانِ ويَقُولان: «بِمَضَايِقَ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ ٱلله!». وأَقَامَا عَلَيْهِم، في كُلِّ كَنِيسَة، كَهَنَةً بِوَضْعِ ٱلأَيْدي، وصَلَّيَا وصَامَا، ثُمَّ ٱسْتَوْدَعَاهُمُ لِلرَّبَّ ٱلَّذِي آمَنُوا بِهِ. وبَعْدَ أَنِ ٱجْتَازَا بِيسِيدِيَةَ وَصَلا إِلى بَمْفِيلِيَة. وبَشَّرَا بِٱلْكَلِمَةِ في بَرْجَة، ثُمَّ ٱنْحَدَرا إِلى أَتَالِيَة. ومِنْهَا أَبْحَرَا إِلى أَنْطَاكِيَةَ حَيْثُ كَانَا قَدِ ٱسْتُودِعَا لِنِعْمَةِ ٱللهِ مِنْ أَجْلِ ٱلعَمَلِ ٱلَّذِي أَكْمَلاه. ولَمَّا وَصَلا، جَمَعَا ٱلكَنِيسَة، وأَخَذَا يُخْبِرَانِ بِكُلِّ مَا صَنعَ ٱللهُ مَعَهُمَا، وأَنَّهُ فتَحَ بَابَ ٱلإِيْمَانِ لِلوَثَنِييِّن. ومَكَثَا هُناكَ زمَنًا طَويلاً معَ ٱلتَّلامِيذ".

 

في يوم عيده... القديس شربل يصنع العجائب: سيدة تشفى من السرطان

ليبانون فايلز/داني بو صالح/18 تموز/17/في يوم عيده، لم يرد قديس لبنان والعجائب مار شربل أن يمر ذكراه مرور الكرام. فكما بات من المعلوم أنّ عجائبه أضحت لا تعدّ ولا تحصى كما في لبنان كذلك في العالم أجمع.وآخرها كان ما حصل منذ يومين مع هذه السيدة التي نراها في الصورة. فهذه السيدة التي كانت تعاني من مرض "السرطان"، والذي كان قد وصل إلى مرحلة متقدمة، ما استدعى الأطباء إلى التأكيد لعائلتها أنّ لم يعد بإمكانهم القيام بأي أمر يساعد على شفائها من المرض الخبيث، وحيث أعطوها مهلة أقصاها أسبوعين لبقائها على قيد الحياة... وفي ليلة عيد القديس شربل حصل ما لم يكن متوقعاً لدى الجميع. فتلك الليلة، يُروى أنّ القديس شربل ظهر لهذه السيدة وأعطاها سائلاً لتشربه دون أن تعلم ما هو هذا السائل، وقد تحدّثت معه سائلة إياه "كيف لي أن أخبرهم بما حصل معي وأنا لم أكن قادرة على الكلام"، ليرد عليها قائلا: "انتظري إشارة مني." وبالفعل في اليوم التالي استيقظت هذه المرأة وعلى عنقها إشارة الصليب و"المسبحة" كذلك، مع العلم ان المسبحة لم تكن معها بل مع ابنتها التي كانت تصلي بواسطتها، وطلب منها القديس أن تنتظر منه إشارة ثانية بعد 15 يوما ًحيث يصادف عيد التجلي. وبالفعل وبعد أن حصل ذلك مع السيدة، قامت ومشت بمفردها وهي التي لم تكن قادرة على التحرك ولا الكلام. ربما في زمن قلّ فيه الإيمان، أراد القديس شربل أن يعيدنا إلى الصلاة، والتقوى، وأن يذكرنا أن السعادة ليست في القشور التي نلهو بها بل بالعودة إلى الرب بكل قوانا.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

قيادات مسيحية لبنانية تسفه نفسها وتتحول لأدوات بيد حزب الله

الياس بجاني/17 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57105

رومية11/من01حتى12/:"أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ خُمُول، وأَعْطَاهُم عُيُونًا كَيْ لا يُبْصِرُوا، وآذَانًا كَيْ لا يَسْمَعُوا، إِلى هذَا اليَوم". "لِتَكُنْ مَائِدَتُهُم فَخًّا وَشَرَكًا وَعِثَارًا وجَزَاءً لَهُم، وَلْتُظْلِمْ عُيُونُهُم فَلا يُبْصِرُوا، وَلْتَكُن ظُهُورُهُم دَوْمًا مَحْنِيَّة".

غريب أمر بعض أصحاب شركات الأحزاب المسيحية التجارية تحديداً الذين بوقاحة غير مسبوقة، وباستغباء مفضوح لعقول وذكاء وسعة اطلاع اللبنانيين عموماً، وللشرائح المجتمعية التي من المفترض أنهم يمثلون.. غريب أمرهم وهم يساوون الخير بالشر، والصالح بالطالح، والأبيض بالأسود.

هؤلاء أمرهم وهم يداهنون وينافقون ويتباهون بنفاقهم والمداهنة المذلين، وذلك لإرضاء حزب الله وتحسين فرصهم الرئاسية واستجداء رضاه..

غريب أمرهم وهم يحيطون أنفسهم بطوابير من الإعلاميين المنافقين والعكاظيين المداحين والقداحين بالأجرة.

غريب أمرهم وهمم الأول أصبح تلميع صورهم وطمس ماضيهم الذي لم يعد يتناسب مع طموحاتهم والأوهام.

غريب أمرهم وقد غاب عن سلم أولياتهم كل ما هو مواقف وطنية شجاعة وثبات وتضحيات بعد أن غرقوا في أوحال سلطوية وفقط سلطوية.

غريب أمرهم وهم يتذاكون بتسفيه وتهميش سلم الأولويات الوطنية ويساوون بخبث بين "المصائب الإستراتجية" التي تهدد سيادة واستقلال لبنان وأسس كيانه ووجوده، وبين منافع وزارية وصفقات وخدمات محلية لا تقدم ولا تؤخر.

غريب أمرهم وهم يبرؤون المحتل (حزب الله) علناً من تهم الفساد وهم يعلمون علم اليقين أنه المانع لقيام الدولة ولاسترداد سيادتها، والمدمر بمنهجية لاستقلالها والمستهتر بدستورها وبكيانها..

يداهنون هذا المحتل وهو الساعي بالقوة لتدمير كل ما هو لبناني من ثقافة وبنوك واقتصاد وهوية وتاريخ ودور وانتماء وحضارة وانفتاح وتعايش...

تعامى هؤلاء وأبواقهم المأجورة عن أن حزب الله متفوق وبالعلن في تصنيع وتهريب وتصدير وتوزيع كل ما هو ممنوع ومحرم..

تعامى هؤلاء أن لحزب الله هيمنة كاملة على المطار والبور وان كل ما يُهرب هو له ولمؤسساته. وتعاموا عن أن كل أزمات لبنان الحالية، المعيشية والأمنية والسيادية سببها الأول هو احتلال حزب الله وتغييبه الدولة لمصلحة دويلته.

تعامى هؤلاء أن حزب الله قد حول لبنان إلى ثكنة وقاعدة عسكرية إيرانية ولخنجر مسم في حاصرة كل الدول العربية.

يتوهم هؤلاء المالكين لأحزاب مسيحية دكتاتورية والغائية أنهم أذكياء ويتشاطرون ويتذاكون فيما هم وبرضاهم وعن غباء مستفحل قد تحولوا إلى أدوات طيعة بيد حزب الله، ولمجرد خدّم مطيعين وطيعين لمشروعه الفارسي التوسعي والمذهبي..

هؤلاء للأسف وقعوا في تجارب إبليس وهم يبيعون الوطن والمواطن ويقفزون فوق دماء الشهداء..

يبقى أن هؤلاء هم متوهمين وحالمين ومنسلخين عن كل ما هو إيمان ورجاء... 

هؤلاء يلحسون المبرد ويتلذذون بملوحة دمهم لأن ما يقومون به من انحرافات وارتكابات وشواذات لن يوصلهم إلا إلى المذلة والإهانة والرذل..

ومن بقي عنده آذان صاغية فليسمع ويتعظ ويؤدي الكفارات عن ذنوبه ويتوب قبل فوات الأوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالصوت مقابلة مع الكاتب والإعلامي السيادي الياس الزغبي من صوت لبنان: الحكم والحكومة هما مشهد مستنسخ عن الحكم الذاتي في غزة ورام الله

http://eliasbejjaninews.com/?p=57135

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة مع الكاتب والإعلامي الياس الزغبي من صوت لبنان: الحكم والحكومة مشهد مستنسخ عن الحكم الذاتي في غزة ورام الله/18 تموز/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/eliaszoghby18.7.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة مع الكاتب والإعلامي الياس الزغبي من صوت لبنان: الحكم والحكومة مشهد مستنسخ عن الحكم الذاتي في غزة ورام الله/18 تموز/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/eliaszoghby18.7.17.wma

اضغط هنا لدخول موقع صوت لبنان للإستماع للمقابلة مع الكاتب والمحلل السياسي المحامي الياس الزغبي/18 تموز/17

http://vdl.me/special-vdl/%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%ba%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%85%d8%a9-%d8%aa%d8%aa%d9%81%d9%82-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%a7-%d8%aa%d9%86%d8%aa%d9%81/

 

 

الياس الزغبي لصوت لبنان: السلطة الحاكمة تتفق على ما تنتفع منه

صوت لبنان/18 تموز/17

رأى الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي ان معالجة السلطة السياسية لموضوع سلسلة الرتب والرواتب يعكس هروبا الى الامام، وعدم ايجاد معالجة جذرية للموضوع، لافتا الى ان الاجتماع الذي حصل في السراي يشير الى التخبط الحاصل.

واضاف: “ان السلسلة تواجه معارضات على مستويات عدة، اولا داخل الحكومة، التي تظهر صورة مشرذمة وليست حالة متكاملة، وثانيا لدى الهيئات الاقتصادية، وثالثا هناك معارضة المجتمع المدني.

ولفت الى ان السلطة الحاكمة تتفق على ما تنتفع منه، مشددا على ان مقاربة موضوع الموازنة وقطع الحساب من خلال تعليق المادة ٧٨ من الدستور بدعة تعيد الى الذاكرة ذهنية الوصاية والذهاب الى حلول غير منطقية.

وسأل: “لماذا يصر التيار الوطني الحر والمستقبل على رفض آلية التعيينات؟” مشيرا الى ذهنية المحاصصة الجارية بين الافرقاء السياسيين.

وشبه الزغبي الحكم والحكومة بمشهد مستعاد من غزة ورام الله تحت الوصاية.

ووصف موقف الحكومة وسكوتها عن القصف الجوي السوري الذي يستهدف جرود عرسال بأنه مريب.

وعن المعركة في عرسال قال الزغبي انها تعني سوريا وحزب الله في الجهة السورية المقابلة، اما الجيش فمهمته حماية الحدود، وهو قادر على ذلك، استنادا الى الدعم الذي يلقاه والقرار الذي يفترض من السلطة الشرعية ان تتخذه، وليس من حزب الله.

وجدد التأكيد ان مشكلة النازحين السوريين معقدة، ويجب تفكيكها بدءا من اعادة مؤيدي النظام بين النازحين، ثم معالجة قضية المعارضين عبر المؤسسات الدولية.

وجدد التأكيد ان تفكيك مشكلة النازحين السوريين معقدة، لكن لا علاج لها مع النظام السوري انما تتم عبر الامم المتحدة وفق خطة وطنية.

وعن الانتخابات قال: “يجب ان تكون تحت عنوان سياسي وليس بتحالف انتخابي بين اضداد.”

 

 

د.فارس سعيد: لم تقنعني نظرية "الرئيس القوي" لان قوته من سلاح غير شرعي لم تقنعني التسوية مع حزب الله بحجة إنقاذ الدولة لانها استسلام لذلك تمايزت

تويتر/18 تموز/17

*سيحتفل اهل السلطة بإنجاز السلسلة ويضيفونها على لائحة إنجازات التسوية مع حزب الله ارجو عدم إضافة تعقيد على تعقيد مبروك لعمّال لبنان.

* لم تقنعني نظرية "الرئيس القوي" لان قوته من سلاح غير شرعي لم تقنعني التسوية مع حزب الله بحجة إنقاذ الدولة لانها استسلام لذلك تمايزت.

*ما هو دور جبل لبنان في الخارطة السياسية ؟ هل لا تزال في الجبل مراكز قرار عائلية و حزبية و أهلية مقررة؟ ما تأثير غيابه على لبنان؟ سيدة الجبل.

*التسوية مع حزب الله -أطاحت باتفاق الطائف -كرّست وجود جيشين في لبنان -أعادت اللبنانيين الى مربعاتهم الطائفية -لبنان وطن اسير نفوذ ايران نرفض.
*مرّ جيلنا بثلاث مراحل كارثية/التسوية مع الفلسطنيين في ال١٩٦٩/التسوية مع السوريين في ال١٩٩٢/التسوية مع الإيرانيين في ال٢٠١٦...الله معنا.

*يريد اهل التسوية إقناعنا ان بناء لبنان بشروط فريق واحد منتصر يأتي بالإستقرار.. نقول ان لبنان يبنى بقوة التوازن و ليس بموازين القوى/سيدة الجبل.

معادلات حزب الله التي نرفض ١-الأمن لسلاح حزب الله مقابل الأمان للسياسيين في حياتهم و فسادهم... ٢-النفوذ لحزب الله مقابل الكراسي للسياسيين.

 

 

مجلس النواب أقر سلسلة الرتب بكل بنودها وبري رفع الجلسة إلى قبل ظهر الغد

الثلاثاء 18 تموز 2017 /  وطنية - أقرت الجلسة التشريعية لمجلس النواب سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام، في كل بنودها، ورفع رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الجلسة إلى العاشرة والنصف من قبل ظهر الغد لاستكمال مناقشة وإقرار بقية بنود جدول الأعمال.

 

"فرعية" كسروان وطرابلس تترقب جلسـة الحكومة لتحديد موعدهـا ومحامـون يقاضـون الدولة اذا خالفت الدســتور بعـدم إجرائـها

فارس ســـعيد: مناســـبة ديموقراطيـــة لا يــجوز تفويتــها

نوفل ضو: مستعد لخوض المعركة بعنوان سيادي يرفض سلاح "حزب الله"

المركزية- ينتظر الكسروانيون والطرابلسيون خروج الدخان الابيض من وزارة الداخلية والبلديات إيذاناً بتحديد موعد اجراء الانتخابات الفرعية في كسروان لملء المركز الشاغر الذي كان يشغله العماد ميشال عون قبل انتخابه رئيساً للجمهورية، وفي طرابلس لملء المقعد العلوي الذي شغر بوفاة النائب بدر ونّوس والارثوذكسي الشاغر بسبب استقالة النائب روبير فاضل. وفي حين، شكّلت الانتخابات الفرعية منصة لمنازلة سياسية حادة بين فريق يؤيّد اجراءها، حتى لو شغر المقعد قبل يوم واحد من موعد الانتخابات النيابية في ايار العام المقبل باعتبار انها حق دستوري لا يجب تجاوزه، واخر يرفض اجراءها لاعتبارات عدة منها ما هو متّصل بإشكالية اعتماد القانون اما الاكثري او النسبي الجديد او عدم تكبيد الدولة مصاريف انتخابية قبل اشهر من الاستحقاق العام وفتح المعركة الانتخابية بتحالفاتها وعناوينها باكراً وحرق اوراقها، يتوقع ان يطلب رئيس الجمهورية من رئيس الحكومة سعد الحريري قريباً طرح الملف على طاولة مجلس الوزراء في جلسته المقبلة، لاتخاذ موقف يحسم الجدل السياسي، ويتم تحديد موعد الانتخابات وتوقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة.

د.فارس سعيد: وفي السياق، اعتبر رئيس "لقاء سيدة الجبل" النائب السابق فارس سعيد عبر "المركزية" "ان هذا استحقاق دستوري يُعطي الحق للبنانيين بالتوجّه الى صناديق الاقتراع لملء الشغور في المقاعد الفرعية في كسروان وطرابلس، لان حرمان هذه المناطق من مقاعد نيابية مخالفة دستورية يُقاضيها القانون".

وما يُعزّز موقف سعيد المتمسّك بإجراء الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس "عدم ثقته بأن الانتخابات النيابية ستجري في ايار 2018 كما هو مقرر"، مشدداً على "اهمية هذا الاستحقاق لانه مناسبة ديموقراطية لا يجوز تفويتها من اجل اعطاء إشارة الى المنطقة بأن اللبنانيين يتمسّكون بحياتهم الديموقراطية مهما كانت الظروف والتعقيدات الداخلية". وعلى مستوى فرعية كسروان، اشار سعيد الى "ان الاستحقاق الانتخابي مهم جداً وضرورة مناطقية ومسيحية لان نتائجه ترتبط بمعالم الاستحقاق النيابي في العام المقبل، ذلك ان كسروان تُعتبر منطقة حسّاسة والمقعد الشاغر ماروني، لا يجوز حرمان الطائفة منه"، متمنياً على فاعليات وعائلات كسروان رفع الصوت والاصرار امام دوائر القرار السياسية والرسمية بحتمية اجراء الانتخابات لانها تصبّ في مصلحتهم". واذ لفت الى "ضرورة اجراء الانتخابات الفرعية وفق القانون الحالي، اي النسبية مع الخمس عشرة دائرة"، شدد على "ضرورة تثبيت موعدها سريعاً"، كاشفاً في هذا المجال "عن نيّة مجموعة من المحامين في كسروان تقديم مراجعة قضائية ضد الدولة لمخالفتها الدستور اذا لم تُحدد موعداً لاجراء الانتخابات الفرعية".

نوفل ضو: الموقف نفسه من ضرورة اجراء الانتخابات الفرعية اكده عضو الامانة العامة لقوى "14 آذار" نوفل ضو، معتبراً عبر "المركزية" "ان الانتخابات ليست رأي او خيار سياسي انما دستور مُلزم يجب احترامه". واشار الى "حق كل طرف سياسي خوض الانتخابات الفرعية على طريقته، دعماً وتحالفاً وترشيحاً"، لكنه شدد في الوقت نفسه على "ضرورة ان يُخاض الاستحقاق على اساس مشروع سياسي وسيادي واضح، بعنوان "لا لوصاية "حزب الله" على القرار السياسي ولا لأي شراكة مع الحزب في القرار العسكري والامني في لبنان". وقال رداً على سؤال "سيادة البلد لا تُقاس بالايام والاسابيع. معركة سيادة البلد مستمرة ومعركة استقلال لبنان لا يجوز تأجيلها بل خوضها في كل لحظة". واذ اوضح "ان قانون الانتخاب الحالي ينصّ على اجراء الفرعية وفق النظام الاكثري مع الدائرة الصغرى"، اشار الى "عدم جواز تحوّل المقعد الشاغر في كسروان الى إرث سياسي، انما يجب ان تُجرى وفق مشروع سياسي واضح"، وداعياً المعارضين في كسروان الى "التوحّد تحت مشروع سياسي موحّد وان تدعم مرشّحاً واحداً لمواجهة مرشّح السلطة بغض النظر اذا كان اكثر من مرشّح".اضاف "كل مرشّح (ربما عدة مرشّحين) لا يُجاهر بأنه ضدّ سلاح "حزب الله" غير الشرعي وبأن دعم الجيش يمرّ حكماً بعدم جواز مشاركته بالقرار الامني والعسكري من اي جهة كانت، وتحديداً من "حزب الله"، هو مرشّح السلطة". وشدد على "ضرورة ان تستعيد كسروان قرارها السياسي. فهي عبر التاريخ لم تكن "مُلحقة" وتابعة لاحد، بل شريكة في القرار السياسي وفي بناء الدولة وحماية سيادة لبنان واستقلاله، ولم تُمثّل يوماً بنوّاب "يُغطّون" السلاح غير الشرعي وفريق سياسي لا يؤمن بسيادة الدولة. هذه كسروان فؤاد شهاب التاريخية والمقاومة المسيحية والشهداء وعيون السيمان التي انجدت زحلة. كسروان التي افشلت المشروع الفلسطيني الاقليمي في لبنان لا يُمكن ان تقبل ان تكون مُلحقة بفريق سياسي يُغطّي سلاح "حزب الله". واعلن ضو "استعداده الترشّح للانتخابات الفرعية في كسروان اذا ارتأى الفريق السيادي خوض هذه المعركة تحت عنوان سيادي واضح".

 

طبول معركـة طرابلـس "الفرعيـة" بدأت تُقـرع و3 لوائح تتنافس على المقعدَيْن الأرثوذكسي والعَلوي

المركزية- على رغم إعلان القوى السياسية الطرابلسية أنها تنتظر دعوة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الهيئات الناخبة للإنطلاق بالتحضيرات الانتخابية الفرعية المرتقبة في أيلول المقبل، لملء المقعد الأرثوذكسي الشاغر بفعل استقالة النائب روبير فاضل، والمقعد العَلوي مع وفاة النائب الراحل بدر ونّوس، بدأت تتكشف إلى العَلن ثلاث لوائح متنافسة في الاستحقاق الفرعي، وفق ما أفادت مصادر متابعة في الوسط الطرابلسي "المركزية".

وبحسب المراقبين، تتوزّع اللوائح الثلاث على النحو الآتي:

الأولى – لائحة "تيار العزم":

- عن المقعد الأرثوذكسي: الوزير السابق للاقتصاد والتجارة نقولا نحاس.

- عن المقعد العَلَوي: السيد أحمد عمران.

والمرشحان مقرّبان من الرئيس نجيب ميقاتي.

الثانية - لائحة "تيار المستقبل":

- عن المقعد الأرثوذكسي: عضو مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس الرئيس السابق لمرفأ طرابلس أنطوان حبيب، المقرّب من "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحرّ" ووزير العمل محمد كبارة والوزير السابق محمد الصفدي.

- عن المقعد العَلَوي: السيدة ليلى شحّود المقرّبة من "تيار المستقبل" والوزير الصفدي، أو المرشح الثاني عضو "تيار المستقبل" بسام بدر ونّوس.

الثالثة – لائحة الوزير السابق أشرف ريفي:

- عن المقعد الأرثوذكسي: السيد ابراهيم محفوض.

- عن المقعد العَلَوي: السيد خليل الشتوي.

والمرشحان مقرّبان من اللواء ريفي.

تجدر الإشارة إلى أن الناخبين في القضاءين، يتوزّعون وفق إحصاءات العام 2017، كالآتي:

- في قضاء المنية - الضنية: المسيحيون: 15،921 - السنّة: 101،971 – الشيعة: 312 – الدروز: 3- العلويّون: 74 – مجموع المسلمين: 102،360 - غيره: 390 – المجموع العام: 118،671.

- في قضاء طرابلس: المسيحيون: 22،453 – السنّة: 182،552 – الشيعة: 2،718 – الدروز: 33 – العلويّون: 15،806 - مجموع المسلمين: 201،109 – غيره: 1،019 – المجموع العام: 224،619.

 

رئيس بلدية ميروبا الياس جرجس خليل: "ابن كسروان أولى بالترشح والاعتبارات المناطقية والحزبية لصالحي"/القـانون لـم ينصـف رئيس البلدية الذي تخشـاه الاحـزاب

المركزية/18 تموز/17/تكتسب الانتخابات الفرعية أهمية كبرى باعتبارها امتحان تمهيدي للانتخابات العامة، يخوضها بشكل أساسي التيار الوطني الحر في كسروان وتيار المستقبل في طرابلس، المعنيان الرئيسيان بالمحافظة على مقاعدهما، وتجنب أي هزة سياسية على بعد أشهر قليلة من المعركة الكبرى. في كسروان، ترجح كافة المعطيات أن يؤول المقعد الشاغر بفعل انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية الى العميد شامل روكز الذي يحظى بدعم الرئيس، حتى أن البعض تكلم عن نتائج لصالح روكز أقرب الى التزكية. بيد أن الانتخابات ستحمل طابع المعركة بفعل قرار المعارضة المتمثلة بالكتائب وتجمع "14 آذار- مستمرون" وغيرهم على الترشح. كذلك، رئيس بلدية ميروبا الياس جرجس خليل الذي قدم أمس استقالته من منصبه تمهيدا لخوض المعركة الانتخابية الفرعية والعامة.

وفي السياق، أشار خليل عبر "المركزية" الى أن "قوانين الدول العريقة ديمقراطياً تكفل لرئيس البلدية حق الترشح الى الانتخابات النيابية، انطلاقا من الدعم الشعبي الذي أهله ليتولى منصبه، لكن الامر لا ينطبق على لبنان، حيث أقرت السلطة السياسية قانونا مجحفاً ينافي قواعد الديمقراطية من خلال فرض الاستقالة على رئيس البلدية قبل سنتين وحتى اسقاط عضويته في البلدية"، مشيرا الى أن "قانون الستين كان أقل اجحافا لناحية عدم الفرض على الرئيس أن يستقيل من عضوية البلدية. أما مرد ذلك فيعود الى تخوف الاحزاب من رئيس البلدية الناجح"، مضيفا "أنا مرشح قوي في كسروان وأحظى بدعم عائلة خليل التي تعد حوالي 5600 ناخب، فضلا عن علاقاتي وحيثيتي في المنطقة". وعن الانتخابات الفرعية المرجح اجراؤها في أيلول المقبل، ومدى حظوظه بوجه مرشح رئيس الجمهورية العميد شامل روكز، أعلن أنه "سيكون مرشحا للانتخابات الفرعية والعامة نزولا عند ارادة أبناء كسروان وانطلاقا من معادلة أن ابن كسروان أولى بالترشح"، مشيرا الى أن "إما سأكون البديل عن روكز في حال قرر الانسحاب منسجماً مع موقف أهالي كسروان، أو خصمه رغم كل احترامي له، ولكن أنا دوري كإبن كسروان أن ألبي صوت الناخب الكسرواني، الذي يطالب بمرشح من المنطقة ويرفض ترشيح "الغريب"، لافتا الى أن "العميد روكز من خارج كسروان، ويعرف عن نفسه أنه حالة خاصة، وليس منتسبا الى التيار". وأضاف "أنا أتعاطف مع التيار الوطني الحر وانتمائي بالاصل عوني، وحظوظي مرتفعة لاعتبارات مناطقية وحزبية، وأحظى بدعم الكتائب والاحرار، والعديد من أصوات القواتيين"، مشيرا الى أن "هناك مفاوضات حاليا مع التيار الوطني الحر".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاء في 18/7/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لبنان بين سلسلتين: السلسلة الشرقية والكلام الرائج على تحرير الجرود والجيش سيقوم بذلك كما قال الرئيس الحريري، وسلسلة الرتب والرواتب التي أقرت مبدئيا والعمل التشريعي منصب على درس التمويل وعدم فرض ضرائب مرهقة للمواطن. وبعدما كانت الجلسة التشريعية النهارية حامية انعقدت الجلسة الثانية هذا المساء حول الموارد اللازمة للسلسلة. وبعدما جرى سجال بين وزير المال ورئيس لجنة المال النيابية جمع الرئيس بري الوزير علي حسن خليل والنائب ابراهيم كنعان بحضور النائب جورج عدوان وتم تبريد الأجواء وصرح الثلاثة بأن السلسلة أقرت.

الجلسة المسائية انعقدت في السادسة في جو طغى عليها لغة الأرقام وسط اعتصامات خارج البرلمان ترفض فرض الضرائب ما جعل الهيئات الإقتصادية ترفع الصوت بأن إقرار السلسلة من دون ضبط التمويل مخاطرة للإقتصاد.

وفي موضوع السلسلة الشرقية أفيد عن حشود كبيرة للجيش اللبناني مقابل جرود عرسال ورأس بعلبك تحسبا لإستنفار يقوم به المسلحون الإرهابيون الذين اشترطوا الإنسحاب مع آلياتهم الثقيلة الى العمق السوري في دير الزور مع ضمانات تعطى لهم والجواب كان الإنسحاب فقط مع الأسلحة الخفيفة. وأعلن إعلام حزب الله عن فرار بعض المسلحين من المواقع بإتجاه مواقع الحزب وتسليم أنفسهم.

وكما أشرنا فإن الرئيس الحريري أوضح من البرلمان أن الجيش اللبناني سينفذ عملية في جرود عرسال وستكون مدروسة وأن الحكومة تعطي الجيش الحرية مؤكدا أن لا تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري. وترافق ذلك مع تشديد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على التمييز بين مكافحة الإرهاب وبين مساعدة السوريين الذين فروا من الحرب في بلدهم الى لبنان مشيرا الى حراجة الوضع الإقتصادي الناجم عن ذلك.

إذن مجلس النواب يبحث هذا المساء في الإصلاحات المطلوبة لضمان حسن إقرار الموازنة وضمنها السلسلة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

سلسلة الرتب والرواتب دخلت هذا المساء في المرحلة المتقدمة من النقاشات النيابية المتصلة بتأمين الايرادات لتغطية نفقاتها، الى جانب الاصلاحات التي يجب ان تكون ملازمة لها.

نقاش الايرادات والاصلاحات سبقه نهارا جلسة تخللها سجالات متبادلة بين وزير المالية علي حسن خليل ورئيس لجنة المال النائب ابراهيم كنعان وبين النائبين خالد الضاهر واميل رحمة فيما كانت لافتة توضيحات رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بشان ما يقوم به الجيش في عرسال مؤكدا ردا على اسئلة النواب أن الجيش اللبناني يقوم بكل ما يلزم لحماية اللبنانيين والنازحين، كما أن الحكومة مسؤولة عن سيادة أراضيها.

وأعلن الرئيس الحريري أن الجيش سيقوم بعملية مدروسة في جرود عرسال، والحكومة تعطيه الحرية لمعالجة هذا الأمر، لافتا إلى أن الجيش يقوم بتحقيق حول وفاة السوريين في عرسال، من خلال 3 أطباء شرعيين مدنيين حيث سيتم اطلاع الرأي العام على التقرير فور صدوره. وشدد الرئيس الحريري على أن الجيش هو المسؤول عن كل الحدود ولا وجود لأي غرفة مشتركة بين الجيشين اللبناني والسوري ومجموعات أخرى.

انعقاد الجلسة التشريعية تزامن مع اعتصامات نفذها عدد من الاحزاب وناشطون في المجتمع المدني رفضا لزيادة الضرائب.

وفيما مجلس النواب عاكف على ايجاد حل لقضية السلسلة، كان رئيس الجمهورية ميشال عون يقارب ما يرافق قضية النازحين السوريين من نشر للكراهية بين الشعبين اللبناني والسوري على وسائل التواصل الاجتماعي، داعيا الى الحذر وعدم الانجرار الى لعبة بث الحقد لأن نتيجتها لن تكون ايجابية على لبنان ولا على السوريين ايضا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

نهار طويل من الضياع في مجلس النواب، بلبلة صراخ تسريب مجتزأ، وكل ذلك تحت عنوان جذاب سلسلة الرتب والرواتب، النواب يريدون ان يقدموا شيئا للمواطنين لان الانتخابات على الابواب بعد عشرة اشهر، لكن حسابات حقل الزيادات قد لا تطابق بيدر الايردات، مر النهار من دون ان يستقر رقم كلفة السلسلة على الرقم الموحد الى ان استقر في نهاية المطاف على 1242 مليار ليرة وبعد الاقرار يكون التحدي الحقيقي في تأمين الاريادات لهذا المبلغ الهائل فالارقام هنا لم تعد وجهة نظر وما لم تكن الايرادات مضمونة كما النفقات فقد يدخل البلد في نفق من تأمين الاموال الذي لن يكون الا من خلال المزيد من الديون وسندات الخزينة، صحيح ان البنود الاصلاحية من شأنها ان تحقق جزءا كبيرا من هذه الايرادات لكن هل هناك ادارة حقيقية وفاعلة قادرة على ضبط الوضع الاداري ومواكبة الاصلاحات الموعودة، من دون طول تفكير نسارع الى القول، الادارة اللبنانية في حال اهتراء وهي غير قادرة على مواكبة عملية الاصلاح فعلى سبيل المثال لا الحصر كيف بالامكان زيادة ساعة العمل لموظفين لا يحضرون اصلا وكيف يمكن زيادة الانتاجية لموظفين غير منتجين اصلا وكيف يتم تطبيق وقف التوظيف لسنتين اذا كان هناك احتيال على القانون لجهة اعتماد اسلوب التعاقد ثم تثبيت المتعاقدين وكيف سيتم تحسين الجبايات من الضريبة العقارية اذا كان الفساد ينخر في عظام بعض امانات السجل العقارية. الزيادة حق مقدس في ظل تآكل القيمة الشرائية لكن تأمين الايرادات واجب مقدس، والخشية كل الخشية ان كانت الدولة تعطي باليمين زيادات موعودة من اكثر من 4 اعوام لتأخذ باليسار عبر زيادات في الاسعار تبدأ بالدكان تحت البيت ثم في السوبر ماركت ثم باي منتج واذا قالت الحكومة ان هذه الزيادات غير قانونية فهل لديها كفاية من المراقبين لتحديد المخالفات، هو التخبط بعينه والوضع النقدي في البلد بعد 18 تموز 2017 لن يكون كما كان عليه قبل 18 تموز 2017 اذ يخشى ان تكون الزيادات قد تواكبت مع زيادة الاعباء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

يمكن القول ان لبنان نجا اليوم من قطوعين بل انفجارين، الاول اجتماعي حين اعطيت الناس حقوقا لها يفترض ان تسحب خيار الشارع وما بعد الشرع بعدما سيتبين للهيئات والنقابات العمالية ان الضرائب الاساسية في تمويل السلسلة لن تعرض الطبقات المتوسطة وذوي الدخل المحدود للمخاطر، والثاني مالي حين جاءت البنود المقرة طبقا للتفاهمات ودون نصوص مقيدة فنجحت الدولة في واحد من ابرز تحديات استحقاق الاستقرار الاجتماعي واذا كان المجلس النيابي منكبا الآن على مناقشة شق الاصلاحات في السلسلة التي لا يجب ان يختلف حولها عاقل فان ما تحقق وأقر في جلسة الصباح شكل انجازا قارب السبعين في المئة على طريق استكمالها، تبقى الموازنة حيث ينتظر رئيس المجلس النيابي نبيه بري الانتهاء من دراستها في لجنة المال والموازنة واحالتها على الهيئة العامة ليدعو فورا الى جلسة لاقرارها واذا كان المجلس النيابي والحكومة فازا اليوم في تحدي السلسلة فان تحدي السلسلة الشرقية سيلقى فوزا من نوع امني يتمثل بالقضاء على الارهاب هناك وسط اصرار الجيش اللبناني على رفض كل محاولات الضغط التي تمارس من اكثر من جهة لفتح ممرات امام ارهابيي النصرة للانتقال الى مخيمات النزوح في جرود عرسال وحتى الى المخيم الواقع قرب مدينة الملاهي والذي يضم 11 الف نازح والخارج عن سيطرة حركة الجيش هناك.

معلومات خاصة بالnbn افادت ان الجيش اللبناني رفض رفضا مطلقا اي حديث معه بشأن طرح حملته احدى الجهات يقضي باخلاء المسلحين الارهابيين لمواقعهم والانتقال بسلاحهم الفردي الى مخيمات عرسال حيث كان رد قيادة الجيش حازما برفض العرض من اساسه حتى بعدما تحول الطرح لاحقا الى انتقال ابو مالك التلة واتباعه كمدنيين الى تلك المخيمات.

فلسطينيا قضية تدنيس الاقصى تتفاعل الاجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية حذرت من غزة ان العدوان على المسجد الاقصى سيكون الشرارة في تفجير الاوضاع في كل المنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

واخيرا أقرت السلسلة، بعد خمس سنوات، وعدة جولات، وعشرات التظاهرات في الشوارع والساحات ... اقرت السلسلة بعد صراع طويل مع الواردات والضرائب والرسوم والكارتيلات ولوبيات الممانعة من هيئات وجهات . لكنها خرجت حية معافاة، ولم ترفع الرايات البيض في وجه النيات السود.

في الشارع اكتسبت السلسلة المشروعية، وفي المجلس النيابي لبست حلة الشرعية، وهي الآن قاب قوسين او ادنى من ان تصبح قانونا...

على الطريقة اللبنانية "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم"، تسلك السلسلة في حقل نزعت منه الألغام مؤخرا – اللهم الا اذا نسي احدهم او تناسى ازالة لغم ...

سلسلة "شو بينفع المتقاعد اذا فرطت الليرة"، وسلسلة "ما في شي ببلاش"، سلسلة "لا غالب ولا مغلوب" و"الكحل افضل من العمى" وسائر الامثال اللبنانية التسووية التي احتشدت كلها في السلسلة، خشية ان تتقطع حلقاتها وتفرط حباتها بعد الشد والتجاذب الذي هدد بانفراط عقدها، فلا يعود بالإمكان جمعها الا بقدرة قادر وظرف نادر ...

ومن معركة السلسلة المالية التي قاربت نهايتها، الى معركة السلسلة الشرقية التي تلوح بدايتها. الاستعدادات جارية والمفاوضات مستمرة والمهل تنقضي وطبول المعركة تقرع... رئيس البلاد العماد ميشال عون يدعم الجيش ويرفض وضع خطوط حمراء على الجيش، لأن الجيش بحد ذاته هو الخط الاحمر الممنوع تجاوزه، ويمحضه الثقة من موقعه كقائد أعلى للقوات المسلحة. ورئيس الحكومة سعد الحريري يعلن موقفا ذات دلالات معبرة بدعم الجيش في "عملية مدروسة" كما أسماها الحريري، ويسقط التحفظات والاعتراضات التي برزت في معسكره مؤخرا، لكنه شدد في المقابل على رفض اي تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري في ما خص العمليات المرتقب حصولها على الجبهة الشرقية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

اخيرا وبعد مخاض مرير استمر حوالى اربع سنوات ابصرت سلسلة الرتب والرواتب النور، لكن هذه الولادة حتى الآن لا تزال ناقصة فمشروع قانون السلسلة يتألف من قسمين السلسلة في ذاتها والاصلاحات التي ستقر على الارجح بين اليوم والغد. لكن المشكلة لا تزال كامنة في المشروع الآخر الرديف والمتعلق بايرادات السلسلة فمن اين ستؤمن هذه الايرادات وفي حال العجز عن تأمينها هل تتحول السلسلة التي اقرت اليوم شيكا بلا رصيد؟؟

على اي حال ما حصل اليوم يشكل خطوة لا بأس بها شرط ان تتبع بخطوات اخرى غدا وفي الاسبوع المقبل لاسيما في موضوع الموازنة والمهم ان الجهود التي بذلها عدد من النواب ادت حتى الآن الى ضبط كلفة السلسلة في حدود 1241 مليار دولار وهو امر جيد لكن الضبط الانفاقي لم يسر على السجالات التي بدت بعيدة عن الضبط اذ شهدت ساحة النجمة سجالات حتى احيانا بلغت حد التجريح بحيث يمكن اعتبار جلسة اليوم انها ليست جلسة السلسلة فقط بل جلسة السجالات الحامية ايضا.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

طوقت السلسلة المعارضين لها، فرضت نفسها في جلسة انجز جل بنودها، حتى بات الاطمئنان الى انها بحكم المقرة على ما اجمع ممثلو الكتل النيابية.

ولان سلسلة الرتب والرواتب باطرافها المترامية ارقام حسابية واحرف سياسية، فان شياطين تفاصيلها المتبقية مغلولة برغبة سياسية لاقرار ملف هو الاكثر حراجة وحاجة للبنانيين..

اما السياسيون المحرجون انتخابيا، فحاولوا التسلل من بين بنود السلسلة، ليقفوا على منصات الهجوم على الجيش اللبناني واجراءاته الضرورية بوجه الارهاب وحاضنيه..

علا صوت بعض النواب لغاية انتخابية، وآخرون بعقيدتهم التاريخية ضد المؤسسة العسكرية،خلطوا ملف النازحين بانجازات الجيش واجراءاته ضد الارهابيين، فكانوا كمن يغطي السماوات بالقبوات..

وتحت سماء لبنان، سلسلة شرقية ارهق بلداتها واهلها الارهاب الذي قتل ابناءها وشرد عيالها ولا يزال، فيما تنتظر ان يرفع هذا السكين عن الرقاب، ويتكاتف الجميع للانقاذ.

في فلسطين علت صيحات التكبير من غزة لانقاذ القدس، فصائل المقاومة في غزة رفعت صوتها عاليا ضد الاحتلال واجراءاته. فتكلفة التعرض للاقصى لا يستطيع العدو تحملها قالت الفصائل، واستمرار العدوان سيكون شرارة لتفجير الاوضاع في المنطقة اضاف المقاومون.. اما في الخليل فكانت تكبيرة مقاوم قاد سيارته ليدهس بها جنودا صهاينة نصرة للاقصى السجين.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

دقت ساعات الحسم بسلاسل مالية وعسكرية.. فمن ساحة النجمة نيابيا إلى ساحات القتال عرساليا دارت عجلات رسم النهايات حيث أنهى مجلس النواب معظم بنود سلسلة الرتب والرواتب موقعا خسائر وضرائب.. أما المكاسب العسكرية فقد تولتها "بيادر مزروعة رجال" وبدأت ملامح معركة جرود عرسال تطل من الأعالي عبر استقدام الآليات حزب الله بدا على جهوزيته فيما أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري أن الجيش سيقوم بعملية مدروسة في جرود عرسال وأن الحكومة تعطيه الحرية لمعالجة هذا الأمر. كلام العسكر يبقى بطابع سري حيث النفي عن تنسيق بين الجيشين السوري واللبناني وحزب الله تحكمه مجريات المعركة وإذا كان هناك من ضرورة للتنسيق فإنه سيقع ولن ينتظر إشارة المرور السياسية أما كلام المال في الموازنة فسينتهي الليلة إلى إقرار نهائي للسلسلة بعدما خرج معظم بنودها إلى التوافق في جلسة النهار في انتظار أن تشطب مجريات الليل على بقية البنود التي عارضتها قوى نقابية وعسكرية وتعليمية في الشارع ونفذت تظاهرات واعتصامات بين ساحتي الشهداء ورياض الصلح رفضا للتجزئة وعدم المساواة ومع استمرار التظاهرات على وتيرة أقل وقعا كانت ساحة النجمة تشهد هذا المساء على معركة التوظيف والآلية المتبعة في مجلس الوزراء إذاقال الر ئيس نبيه بري إن الدليل على فعالية هذه الآلية هو ان أحدا لم يعين بموجبها منذ سنيتن حتى اليوم ولأن الجلسات لا تطيب إلا بعمارها فقد ارتفع صوت نائب برج البراجنة علي عمار ليعلن أن قرار وقف التوظيف ديكتاتوري توتاليتاري يحاصر جيلا من الشباب ويتناقض وما قاله الرئيس سعد الحريري صباحا لكن الجميع يعلم ان آليات التوظيف في لبنان هي سياسية أبا عن جد وأن الآلية مزحة سمجة وثقيلة على اللبنانيين ولن يصدقوها ما دامت كفاءاتهم تخضع لمعايير قربهم من الزعامة والقيادة وملوك الطوائف وبهذه الحالة فما على الشباب الا ان يبتهجوا لقرار وزير الأشغال يوسف فنيانوس الذي أعلن المخطط التوجيهي لتوسعة المطار بحيث يكون قادرا على استيعاب حركة المسافرين المتزايدة فدولتنا تشجع على آلية واحدة.. هجرة الشباب للعمل في الخارج.

 

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 18 تموز 2017

وطنية - النهار

زادت عن %13...

تقول مصادر في الأمم المتحدة في لبنان ان المساعدات الدولية في ملف اللاجئين زادت عن %13 في الشهر الأخير.

ظاهرة الصهر...

بدا لمتابعين ان ظاهرة الصهر بدأت تتمدّد إذ أطل صهر أحد الرؤساء للمرّة الأولى في لقاء اعلامي.

خلط أوراق...

قال نائب إن أجمل ما في قانون الانتخاب الحالي أنه أعاد خلط الأوراق وجعل النتائج غير مضمونة.

لو سمع زياد...

علّق نائب ووزير سابق على تعليق النائب وليد جنبلاط قائلاً: حبّذا لو سمع زياد حوّاط منه لأن فيه بُعد نظر.

نصيحة روسيّة...

زعيم لبناني تلقّى نصيحة روسيّة بالهدوء لأن الأشهر المقبلة حاسمة في سوريا والمنطقة.

البناء

دعا نائب بارز مجلس الوزراء إلى مساءلة رئيسه سعد الحريري عن الموقف المتفرّد الذي أعلن عنه من السفارة السعودية وقال فيه "إنّ لبنان سيقف دائماً مع المملكة"! وسأل النائب البارز: ألم يكن من المفترض أن يعود الحريري إلى مجلس الوزراء قبل أن يتفرّد ويعلن هذا الموقف المنحاز؟ ثمّ ألا يلحق موقفه هذا الأذية باللبنانيين العاملين والمقيمين في قطر…؟

الجمهورية

قال قطبٌ سياسي "إنّ الموقف الأخير لمرجع كبير حول قضية حساسة مطلبياً ومالياً، ليس موقفَه الشخصي إنّما هو موقف "المقرّبين جداً" منه".

لاحظَت الأوساط السياسية تقارُباً بين مسؤول كبير ورئيس حزب خصم، وتُرجم ذلك من خلال الزيارات الأسبوعية واللقاءات الدائمة بين الرَجلين.

شهدَت مفاوضات ربعِ الساعة الأخير لإصدار مشروع تشكيلات عروضاً طائفية ومذهبية انتهت إلى إرضاء الجميع.

المستقبل

يُقال إنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يُبدي أمام زوّاره ارتياحاً كبيراً إزاء التحسّن الملحوظ في الجمارك وزيادة الإيرادات المالية للخزينة الناتجة عن ذلك لكنه يُبدي في الوقت نفسه قلقه من واقع الوضع الاقتصادي.

خفايا البلد

يسعى نائب بقاعي الى ترطيب الاجواء بين نائبين من "الاصدقاء السابقين" ويمهّد لمصالحة بينهما قد تحسم الجدل حول ملف هام.

تلح جهات دولية تعمل في مجال جهود الاغاثة الانسانية على مراعاة ما "تسميه الاعتبارات الانسانية للمعتقلين السوريين...

مرجع في 14 آذار استغرب قبول دخول اسماء محسوبة تاريخياً على خط الممانعة في التشكيلة الحكومية والسكوت في الوقت نفسه عن...

 

 

هذه هوية المحرض على الجيش

 د. فادي شامية/جنوبية/18 يوليو، 2017

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

في مثل هذه الأيام من العام 2014، ذاع صيت موقع “لواء أحرار السنة” الذي يشتم الشيعة ويتوعدهم، إلى حد تهديد العيش المشترك في لبنان. عندما تمكنت أجهزة الأمن من كشف مشغله؛ كانت المفاجأة أنه شيعي ينتمي إلى “حزب الله” واسمه (حسين الحسين). يوم أمس تمكنت أجهزة الأمن من توقيف مشغل حساب “اتحاد الشعب السوري في لبنان” الذي ذاع صيته إلى حد تهديد السلم الأهلي وتسعير الكراهية بين السوريين واللبنانيين، والمفاجأة أنه “علوي” مؤيد للنظام السوري وله علاقات بـ “سرايا المقاومة” التابعة ل “حزب الله” واسمه (هاني الحسين). ليس كل من يتعصب لطائفة أو بلد ينتمي إليه بالضرورة، وكم من فتنةٍ توسلت العصبية عن طريق الخداع.

 

صحيفة أمريكية تكشف محاكمة عناصر حزب الله وتحذر الاتحاد: 950 عنصراً للحزب في ألمانيا

ترجمة محسن الأمين/جنوبية/ 18 يوليو، 2017

تزامناً مع الذكرى الخامسة لتفجير بورغاس في بلغاريا والذي أدّى إلى مقتل 5 سياح إسرائيليين وسائق بلغاري في 18 تموز من العام 2012 والذي تمّ اتهام “حزب الله” بالوقوف وراءه، ستبدأ جلسات المحاكمة في هذه القضية، حيث سيمثل كل من اللبناني-الإسترالي ميلاد فرح واللبناني-الكندي حسن الحاج حسن، وهما عنصران في “الوحدة 910” التي تنسق أنشطة الحزب في الخارج. هذا بحسب ما جاء في تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، دعت به الاتحاد الأوروبي إلى تبني موقف أكثر تشدّداً تجاه الحزب والإعتراف فيه كمنظمة إرهابية على غرار الولايات المتّحدة ودول الخليج ومصر وغيرها.

وتوقفت الصحيفة عند العقبات العديدة التي مرّت بها هذه المحاكمة، وتأجيلها في خمس مناسبات لأسباب سياسية عدّة متعلّقة بالحكومة، بالإضافة إلى المصاعب التي واجهتها في عملية جمع الشهادات والأدلة المختلفة، لافتة إلى أنّ محاكمة فرح والحاج حسن ستتم غيابياً بسبب رفض الحكومة اللبنانية ترحيلهما.

وكان الإتحاد الأوروبي قد قام بخطوة نادرة من نوعها بحسب وصف الصحيفة، حيث أدرج فرح والحاج حسن على لائحة الإرهاب على غرار ما قامت به الولايات المتّحدة. وتدلّ هذه الخطوة على أنّ المجتمع الدولي يراقب هذه القضية بجدية، مما يدل على نقطة تحوّل لسياساته تجاه حزب الله.

كما استنكرت الصحيفة استمرار الاتحاد الأوروبي بتصنيف جناح “حزب الله” العسكري بالإرهاب ودعته إلى الامتناع عن فصل الحزب إلى جناحين، الأوّل عسكري والثاني سياسي، لا سيّما وأنّ هذا المبدأ لا يتّبعه حزب الله في سياساته الدّاخلية، معتبرة أن هذا النّوع من التصنيف يسمح للحزب مواصلة أنشطته المالية ومن خلالها دعم نشاطاته الإرهابيّة. وكشفت الصحيفة عن تقرير حديث صادر عن جهاز المخابرات الألمانيّة، يتضمن معلومات تشير إلى وجود 950 عنصر ناشط لحزب الله في الأراضي الألمانية مما يطرح الشكوك بفعاليّة السياسة التي اتبعها الإتّحاد عام 2013.

وتوقفت الصحيفة عند عمدة لندن المسلم صديق خان الذي قد طالب مؤخراً بحظر جناح “حزب الله” السياسي كما العسكري في بريطانيا، وذلك بعد رفع أعلام الحزب خلال احتفال يوم القدس السنوي الذي ينظمه الفلسطينيون في العاصمة البريطانية. وأنهت الصحيفة بالقول أنّ تراخي الإتّحاد المستمرّ أمام مخاطر حزب الله سوف يدفع الحزب للظنّ انّ الإتّحاد مكان ملائم لتوسيع أعماله الإقتصاديّة منها والإرهابيّة. وبذلك يكون الإتّحاد يعرّض نفسه ومواطنيه الى أخطار شديدة ممكن تفاديها.

 

ترايسي شمعون سفيرة عون إلى الأردن

"الأخبار" - 18 تموز 2017/طرأت بعض التعديلات على عددٍ من أسماء السفراء المقترحة للتعيين في البعثات اللبنانية في الخارج، من ضمن مشروع التشكيلات الدبلوماسية الذي يُتوقّع إقراره في جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل. وعلمت «الأخبار» أنّ تيار المستقبل سيقترح للتعيين من خارج الملاك سفراء في كلّ من: السعودية، أبو ظبي، بعثة لبنان في الأمم المتحدة (نيويورك)، وبعثة لبنان الدائمة لدى اليونسكو، إضافة إلى التجديد للسفير مصطفى أديب في برلين (خارج الملاك). وبعد أن كان من المُقرر أن يُعين اللواء المتقاعد إبراهيم بصبوص في السعودية، استُبدل اسمه بفوزي منذر كبارة. وبحسب مصادر وزارة الخارجية، فإنّ الأمر يتعلق بحسابات تيار المستقبل الانتخابية، كون كبارة من مدينة طرابلس. وفي أبو ظبي سيُعيّن فؤاد نبيه دندن، وآمال مدللي إلى بعثة لبنان في الأمم المتحدة، وسحر بعاصيري في اليونسكو. أما «مسيحياً»، فإضافة إلى تعيين غابي عيسى في واشنطن، ورامي عدوان في باريس، اختار رئيس الجمهورية ميشال عون تعيين ترايسي داني شمعون سفيرة من خارج الملاك في الأردن.  وقد جرى التبديل بين سفارتي أوتاوا والمكسيك، فيُعيّن فادي زيادة في الأولى، وسامي النمير في الثانية. ومن المفترض أن يُعيّن مدير الشؤون الادارية في الوزارة سعد زخيا سفيراً في سوريا، بعد أن كان الاتفاق بين «الخارجية» وحركة أمل قائماً على أن تبقى فرح نبيه بري قائمة بالأعمال في دمشق. ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الخطوة ستمر داخل الحكومة من دون مشادة سياسية، أو أنها ستعرقل مشروع التشكيلات، علماً بأنّ مصادر «الخارجية» تُشير إلى اتفاق بين رئيس الحكومة سعد الحريري والوزير جبران باسيل على تعيين زخيا في دمشق. أما على مستوى الادارة، فمن المتوقع أن يعود القائم بالاعمال اللبناني في باريس غدي خوري إلى الادارة بمركز مدير الشؤون السياسية، فيما يُعيّن السفير كنج الحجل مديراً للشؤون الادارية. وتجدر الإشارة إلى أن الأسماء لا تزال عرضة للتغيير.  بالنسبة إلى أسماء السفراء الذين ستسمّيهم حركة أمل، لا تزال المعلومات متضاربة بشأنهم. ففيما تؤكد مصادر «الخارجية» أنّ اللائحة سُلّمت من عين التينة، تُشير مصادر الأخيرة أنّ إلى أن لائحة أسماء السفراء الشيعة لم تُنجَز بعد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

التظاهرات تعمّ وسط بيروت بالتزامن مع الجلسة التشريعية: السلسلة حق والتقسيط مرفوض وسنعارض في الشــارع

المركزية/18 تموز/17/عمّت التظاهرات وسط بيروت منذ الصباح الباكر بالتزامن مع انعقاد الجلسة التشريعية لمجلس النواب التي تبحث سلسلة الرتب والرواتب، كما تمّ اقفال شارع المصارف من قبل القوى الأمنية وكذلك الطريق المؤدي إلى السراي الحكومي. ونفذ أساتذة التعليم الثانوي الرسمي والمسرّحون من الدفاع المدني اعتصاما في ساحة رياض الصلح، كما اعتصم التيار النقابي المستقل مطالبا باقرار سلسلة عادلة وشاملة، في وقت حاول المتقاعدون في الجيش والقوى الامنية الوصول الى ساحة النجمة للانضمام الى المتظاهرين، إلا ان مسيرتهم باءت بالفشل بسبب اقفال الطريق أمامهم من قبل القوى الامنية التي منعت دخولهم. ووزع الأساتذة بياناً حددوا فيه مطالبهم، لافتين الى أن "ظلمهم بدأ منذ شهر تشرين الأول 2015 عند صدور إمتحانات مباراتنا، تلتها سنة للالتحاق بزملائنا في كلية التربية". وطالبوا "بأن يكون لهم حق الأولوية، وعقد اجتماع فوري للجنة التربية واستبدال هذا القانون بالقانون المعاد من قبل رئيس الجمهورية، مع إضافة مادة خامسة عليه تقضي بأن يجاز التعيين من الناجحين في مباراتي 2008 و2015 الذين تخطوا السن القانونية في ملاك التعليم الثانوي، والتصويت على القانون المعدل وإقراره اليوم. بدوره، أشار أمين سر لجنة المسرحين في الدفاع المدني أمين سماحة الى أن "المسرّحين خدموا الدولة 40 سنة وعددهم لا يتجاوز المئة، سُرحوا من دون راتب تقاعدي رغم صدور مرسوم سنة 2000 القاضي بإعطائهم هذا الحق. وناشد الرؤساء الثلاثة اقرار مشروعهم المزمع طرحه أمام المجلس النيابي في جلسته المقبلة. وحذر الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين من اقرار اي ضرائب على الفقراء، مؤكداً ان الاتحاد سيكون بالمرصاد. وأشار النقابي حنا غريب الى ان سلسلة الرتب والرواتب موجودة في مجلس النواب مند 4 سنوات فليتفضلوا ويقروها، مؤكداً رفضه فرض ضرائب مباشرة وغير مباشرة على الشعب اللبناني الفقير.وقال "قضية الفقراء في السلسلة والرواتب هي قضيتنا وإذا فرضوا الضرائب على الناس سنُعارضهم وسنبقى في الشارع إنقاذاً لهذا البلد وسنُحاسبهم". وحمّل هيئة التنسيق النقابية مسؤولية اقرار "سلسلة مسخ" او عدم اقرار السلسلة، داعياً الشعب اللبناني الى التحرّك. وأكّد المحامي واصف الحركة من مجموعة "بدنا نحاسب" انهم سيكونون جزءاً من كل تحرك رافض لربط السلسة بالموازنة، وقال "نرفض فرض الضرائب على جيوب الناس وضد الهدر، ونؤيّد كل الفئات الاجتماعية". كما قال "تحركاتنا مستمرة منذ الصباح وحتى فترة بعد الظهر وستمتد حتى يوم غد". من جهتهم، أعلن العسكرّيون المتقاعدون "أنّنا لن نخرج من الشارع وسنغلق كلّ طرقات لبنان إذا لم نأخذ حقوقنا"، وأكّدوا "أنّنا نريد حقوقنا الكاملة وحقّنا بـ 85% ومن دون تقسيط". وسألوا "لماذا يريدون تقسيط حقوقنا فقط وهي ليست منّة ولا يضعونا في مواجهة الناس"، وأضافوا: "ليس هكذا يتعامل المقاعدون ولن تمرّ سلسلتهم اللّعينة". مطالبنا معروفة وقد تقدمنا بها في مذكرة، ونأمل البت باقتراح القانون قبل البت بالمادة 18.

ووجّهوا نداءً إلى "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وهو الأب الصالح الذي لا يميّز بين أبنائه". كما اعلن المتقاعدون في بيان "احتساب المعاشات التقاعدية على طريقة الشطور"، مطالبة بأن "تتساوى المعاشات التقاعدية بين جميع الموظفين المتقاعدين بالفئة والدرجة وسنين الخدمة".

 

اسماء الوفد المرافق للحريري الى واشنطن.. ولماذا ليس عون؟

ليبانو ن ديبايت - رماح الهاشم/18 تموز/17/تترقب الأوساط السياسية، الزيارة التي سيقوم بها رئيس الحكومة سعد الحريري، في 22 من الشهر الحالي، إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث سيرافقه الوزراء ، معين المرعبي، يعقوب الصراف، جبران باسيل، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قائد الجيش العماد جوزف عون، إضافة إلى مستشاري الحريري، وما سينتج عن تلك الزيارة من تأثيرات في ملفات عديدة ومنها ملف العقوبات الأميركية ضد حزب الله، ودعم الجيش وملف النازحين. فما الهدف من هذه الزيارة؟ و ما هي أهم المطالب التي سيحملها الحريري؟ وما هي النتائج التي ستترتب عليها؟ وفي هذا السياق، اعتبر القيادي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش، أن هذه الزيارة هي طبيعية وربما واجب للدول الكبرى ومما لا شك فيه أنه للولايات المتحدة الاميركية دور أساسي في المنطقة والعالم ". وقال علوش، في حديث لـ "ليبانون ديبايت"، أن الهدف، هو "لفهم ما رأي الادارة الاميركية بشؤون المنطقة، وبالتالي شرح قضية النزوح واللجوء السوري وصعوبته على الكيان اللبناني والمطالبة بدعم الجيش والتفاهم على القضايا التي لها علاقة بالمساعدات". وعن العقوبات الأميركية، أشارإلى أن ما سيطلبه الحريري هو مرتبط بكيفية تجنيب الاقتصاد اللبناني ما ينتج عن تلك العقوبات، وليس المطالبة بإلغائها، معتبراً أنه "إذا كانت العقوبات جزءاً من السياسة العامة لا أعتقد أن طلب الحريري بهذا الخصوص سيكون له أي تأثير لانه سيكون جزء من سياسة عامة بالمنطقة ولا أعتقد أنه قادر على المطالبة بتخفيف العقوبات على حزب الله أو على الاطراف الداعمة لايران بالمنطقة".

وفي المقابل، أشار عضو كتلة التمنية والتحرير، النائب قاسم هاشم، إلى أن "السؤال المبدئي هو ماذا سينتج عن مثل هذه الزيارات، فهذا سؤال أساسي بغض النظر عن التوقيت لها".

وقال هاشم، لـ"ليبانون ديبايت"، " هناك تباينات في نظرة السياسة الاميركة فهي منحازة دائماً للكيان الصهيوني لكن في النهاية هنالك علاقات لا بد من إبقائها والتواصل مع الآخر مطلوب، ولكن في المقابل " فإن الجهات المعنية بالتواصل عليها الحفاظ على الثوابت الوطنية، والتوازن السياسي وطرح الامور بما تخدم مصلحة لبنان واللبنانيين بعيدا عن الارتباطات بالسياسة الخارجية". وتابع، "ما نأمله أن يطرح لبنان سواء كان رئيس الحكومة أو غيره أو من يقوم بمثل هذه الزيارات، رؤية لبنان المتكاملة التي تعبر عن كل المكونات اللبنانية وليس فريق سياسي والعمل لمصلحة لبنان الوطن والشعب من خلال هذه العلاقة، وكيف يمكن تصويب النظرة الأميركية تجاه لبنان والحد من غلواء العلاقة الاميركية - الاسرائيلية المنسقة فيما بينها وخاصة وأنها تتناقض كثيراً مع قضايانا الوطنية اللبنانية والقومية العربية". ولفت إلى أن موضوع العقوبات يجب أن يكون موضوع أساسي، قائلاً: "هنالك وفود كثيرة زارت الولايات المتحدة الاميركية والتقت مجمل الجهات المعنية من الكونغرس، لبحث هذا الملف، إلا أنه نأمل أن يكون لهذه الزيارة دور في وضع حد لهذه العقوبات الظالمة، والتي في غير مكانها وهذا ما يؤكد على سياسة الظلم الذي تمارسه الإدارة الاميركية بما يخدم مصلحة العدو الاسرائيلي". متمنياً، أن "يتم وضع الامور في نصابها ويتم تحميل الإدراة الأميركية كل المسؤولية في سيساستها المنحازة لإسرائيل". وفي معرض الرد على التساؤل، عن سبب إختيار رئيس الحكومة للقيام بهذه الزيارة، والتي تتخذ الطابع الرسمي وخاصة أنه سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بدلاً من رئيس الجمهورية، اعتبرت مصادر خاصة بـ "ليبانون ديبايت"، أنه من الممكن أن اسباب خاصة بالرئيس وبعد مسافة السفر، منعه من أن يكون هو ممثل لبنان، إلا أن وزير الخارجية جبران باسيل، سيكون ممثلاً له.

 

التيار المستقل حيا تصدي الجيش للارهاب: السلسلة والتعويض للمتقاعدين حق مشروع

الثلاثاء 18 تموز 2017/وطنية - عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل"، اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام أبو جمرة، وناقش قضية سلسلة الرتب والرواتب وتعويض المتقاعدين من العسكريين والمعلمين. واكد المجتمعون أن هذه "القضية حق قانوني مشروع، وفي حال عجز الدولة المالي، فليتم التقسيط وفقا للامكانية دون أي زيادة على الضرائب والرسوم في ظل الانكماش الاقتصادي والركود الذي يثقل ظهر المواطن، فيرتاح المواطن وترتاح الدولة". وعن موضوع مكافحة الارهاب، وجه المجتمعون "تحية اجلال للجيش اللبناني الذي يتصدى يوميا للارهاب النازح وللانتحاريين، ويصون الامن الداخلي ويحصنه ويحمي حدود الوطن"، داعين اللبنانيين "للوقوف صفا واحدا وراء الجيش وحمايته من التجاذبات الداخلية السياسية والكيدية والصراعات المذهبية الداخلية والاقليمية". واعتبروا ان "على النازحين السوريين، بدلا من البيانات الفارغة، تنظيم تظاهرات التقدير لاحتضانهم سبع سنوات وبذل الكثير في سبيل رعايتهم وحمايتهم وتأمين معيشتهم واستقرارهم وتعليم أولادهم واستشفائهم الخ..". واستنكر المجتمعون "اي عمل عسكري سوري على ارض لبنان وفي اجوائه، لا يتم بالتنسيق مع الدولة اللبنانية وبموافقتها، حتى لا يصبح التمادي في اغارة الطيران السوري على أراض لبنان سابقة لا تحمد عقباها". ورأوا انه "رغم اشاعات الحرب عبر وسائل الاعلام ومشاكل الامن الفردية في الداخل اللبناني، فتعدد المهرجانات الفولكلورية والمسرحية والغنائية الراقصة في عدة مناطق من لبنان تعتبر مؤشر استقرار امني واجتماعي واقتصادي مطمئن". وتمنوا "ان تحل مشاكل النازحين بعد التوافق على وقف الحرب في سوريا، ليعم الاستقرار والازدهار في سوريا ولبنان وباقي دول الجوار".

 

جنبلاط عبر تويتر: تحية للمجاهدين الذين قتلوا جنود الاحتلال في القدس ولا للمس بكرامات المصلين

وكالات/18 تموز/17/ غرد رئيس"اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط عبر "تويتر" صباح اليوم فقال :" التحية للمجاهدين الابطال الذين قتلوا جنود الاحتلال الاسرائيلي في القدس ولا للمس بكرامات المصلين وتفتيشهم واذلالهم". اضاف :"اشجب كل دعوات التحريض المذهبي وادعو المعروفيين الاحرار رفض تجنيد الدروز في الجيش الاسرائيلي". يشار هنا إلى الجنديين الإسرائيليين اللذين قتلا هما من ابناء الطائفة الدرزية في إسرائيل.

 

كاغ الى نيويورك حاملة ملفــا متشــعبا عن لبــنان وعن ميدانيات عرسال ودعم الجيش وبسط سلطة الدولة والنفط

المركزية/18 تموز/17/تحمل المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ الى نيويورك ملفاً متشعبا عن لبنان، ستستعين به بعد غد الخميس خلال تقديم احاطتها نصف السنوية في مجلس الامن الدولي عن تقرير الامين العام حول تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم ١٧٠١ ومدى التزام الطرفين اللبناني والاسرائيلي بمندرجاته. وستشمل الاحاطة وفق معلومات"المركزية" الاوضاع اللبنانية عموما، لا سيما الواقع العسكري في عرسال وعمليات المداهمة التي ينفذها الجيش اللبناني في اطار محاربة الارهاب في عرسال وخطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في يوم القدس ومواقف السياسيين منه، ووضع المخيمات الفلسطينية حيث الانتشار الكبير للسلاح والميليشيات المسلحة، الى جانب كيفية تطبيق القرار المذكور. وستشيد كاغ بالخطوة الايجابية المتمثلة بالسعي الى التوصل لوقف اطلاق النار وتؤكد ان الامم المتحدة لاتزال تسعى الى ايجاد الفرص الآيلة الى احراز تقدم في ما يخص تطبيق القرار ١٧٠١ ، وتجدد مطالبتها الطرفين بتجنب اي خطوة ناقصة مبنية على حسابات غير مدروسة تؤدي الى توتير الوضع في جنوب لبنان وتأجيج الوضع الاقليمي بما قد يؤدي الى نشوب نزاع.

ومع تشديدها على العمل في اطار مجموعة الدعم الدولية للبنان، ستؤكد كاغ ضرورة تقديم الدعم للجيش اللبناني والاجهزة الامنية وتشير الى اهمية القيام بمزيد من الاجراءات لبسط سلطة الدولة على كامل اراضيها بما في ذلك زيادة انتشار الجيش اللبناني في الجنوب مع الاقرار بإنشغاله في محاربة الارهاب على الحدود الشرقية. واذا كان التقرير الاول لغوتيريس الذي ناقشه اعضاء مجلس الأمن منتصف آذار الماضي اضاء على مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون آنذاك من سلاح حزب الله وأكد غوتيريس فيه ان " حيازة حزب الله للأسلحة، أمر يقوّض سلطة الدولة اللبنانية ويتعارض مع القرارين 1559 و1701، فإن التقرير الثاني سيركز على النفط والغاز المفترضين في المياه الاقليمية اللبنانية، ومتابعة الجهود الاممية من اجل التقدم في هذا الملف لا سيما في اطار النزاع مع اسرائيل على المنطقة الاقتصادية الخالصة.

 

الحريري الإبن يستعيد "منهجية" الأب وعينُه على وثبة اقتصادية – انمائية وربط نزاع فــي القضايا الخلافية ومستعد "لكل ما يلزم" لكسر الركــود

المركزية/18 تموز/17/ليس شعار "استعادة الثقة" مجرّد عنوان برّاق وشعبوي اختاره "بالصدفة" الرئيس سعد الحريري لحكومته، بل هو يصبو فعلا الى تحقيق نقلة نوعية في الوضع اللبناني لا سيما على الصعيد الاقتصادي والانمائي، وفق ما يقول مقربون منه لـ"المركزية".

فـ"المؤتمن" على "إرث" الرئيس الشهيد رفيق الحريري السياسي، قرر بحسب هؤلاء، فعل "كلّ ما يلزم" لطيّ صفحة الركود والتخبط التي عاشها لبنان على مدى العقد السابق بفعل الاصطفافات الحادة في الداخل، وذلك عبر ربط النزاع في القضايا الملتهبة وخصوصا "الاستراتيجية" منها، وإرساء تفاهمات مع أهل البيت اللبناني، كان أبرزها تفاهم تيار المستقبل - التيار الوطني الحر الذي أنتج التسوية الرئاسية التي أوصلت العماد ميشال عون الى قصر بعبدا.

ويشير المقربون من الحريري الى ان "سيّد السراي" يعتمد اليوم منهجية في التعاطي مع تعقيدات الواقع اللبناني، شبيهة بتلك التي كان اعتمدها والده، حيث يسعى لوضع الخلافات السياسية جانبا وتركيز جهود وطاقات حكومته للنهوض بالاقتصاد وإطلاق ورشة إنمائية، البلادُ وقطاعاتها كلّها، متعطّشة اليها.

وللغاية، تراه يبحث عن نقاط التلاقي التي تقرّبه من الاطراف السياسيين، مهما كبرت هوّة التباينات محليا واقليميا بينهما، لإدراكه ان الهدنة السياسية تشكل اللبنة الاولى في بناء مناخات ايجابية ومستقرة في الداخل تعدّ ضروريةً لتحقيق الوثبة التي يطمح الى خلقها. فمع حزب الله، يجلس الى الطاولة الحكومية نفسها وتحت قبة البرلمان أيضا. والحال هذه، بات الحوار الثنائي الذي كان قائما بين الجانبين برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري على مر السنوات الماضية، "غير ضروري" بحسب المصادر نفسها، ذلك ان مسؤولي الجهتين أضحوا يلتقون في شكل شبه يومي والاجتماعات التي بحثت قانون الانتخابات وأخيرا سلسلة الرتب والرواتب، خير دليل على ذلك. في الموازاة، اتصالات رأب الصدع بين بيت الوسط والمختارة على قدم وساق. ويقول المقربون من الحريري ان الاخير ليس من بادر الى انتقاد رئيس الحزب التقدمي النائب وليد جنبلاط بل هو بادر الى مهاجمته من دون أسباب واضحة حتى الساعة، ربما لتبّنيه النسبية في قانون الانتخاب، قبل ان يعود ويعلن منذ ايام ان التوتر بين الجانبين كان مجرد غيمة صيف. وبعد لقاء جمع النائب وائل ابو فاعور ومستشار الحريري نادر الحريري واتصال جنبلاط بالرئيس الحريري منذ أيام، تتكثف المساعي لترتيب اجتماع بين الرجلين، الا ان المصادر تتحدث عن جهود لارساء أسس وخطوط واضحة عريضة تحكم علاقة الرجلين، بحيث لا تعود محكومة بالمزاجيات مستقبلا، مشيرة الى ان الرئيس الحريري على استعداد لاستقبال جنبلاط، لكن بعد الاتفاق على جملة عناوين معينة، بما يحمي العلاقة بين الجانبين من الاهتزاز مجددا ومن انقلاب جنبلاطي عليها في اي لحظة.

وفي ظل ما تُمكن تسميته "شهر العسل" السياسي الحاصل منذ الانتخابات الرئاسية، يقول المقربون من الرئيس الحريري ان ثمة تركيزا لدى أركان العهد على إنجاز التعيينات في المواقع الادارية الشاغرة وعلى اقرار الموازنة العامة، فهذه العوامل أيضا من العدة الالزامية للنهوض بالاقتصاد. وتؤكد ان ملف الكهرباء وتحسين التغذية بالتيار الكهربائي الى الحدود القصوى، اضافة الى تطوير قطاع الاتصالات وخدماته لا سيما من حيث سرعة الانترنت، يشكلان أبرز الاهداف التي يضعهما الرئيس الحريري نصب عينيه للمرحلة المقبلة، كمحطتين اساسيتين في المشوار الطويل نحو "استعادة ثقة" اللبنانيين بدولتهم.

 

توتيـر العلاقة اللبنانية – السورية مسعى من النظام لتحقيق عسكريـــاً ما فشل فيــــه سياسيــاً

المركزية/18 تموز/17/تستبعد مصادر سياسية ودبلوماسية مواكبة للعلاقات اللبنانية – السورية التي أصابها التوتر أخيراًَ بفعل المواقف السورية النافرة تجاه الجيش اللبناني ان يحقق العاملون على هذا الخط اهدافهم التي نصفها بغير البريئة والرامية الى افتعال الصدام بين الشعبين اللبناني والسوري بغية تنفيذ خطة تتضمن العديد من البنود التي يعمل النظام السوري لترجمتها واقعاً على الأرض وأهمها:

أولاً: سحب ورقة النازحين من يد السلطة اللبنانية والإمساك بها لتقاضي ما تقدمه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وسائر المنظمات العالمية والأممية من أموال وهبات لتمكين الادارة السورية مالياً من التحكم في آلية سير ومسار تلك الأموال وتخصيص الموالين للنظام بعائدات قد يحرم المعارضون منها في حال عدم تجاوبهم ورضوخهم لمطالب السلطات العسكرية والادارية التابعة للحكم السوري.

ثانياً: حصر ورقة التفاوض عربياً ودولياً في الأمور العائدة للنازحين وعودتهم في يده (النظام) للتحكم في جغرافيا اعادتهم وتوزيعهم بحسب خطط وتطورات يضعها لمستقبل ما قد يؤول اليه الوضع السياسي والاداري لاحقاً. ثالثاً: رفد القوى العسكرية السورية التي تعاني من النقص في العديد بعناصر جديدة خصوصاً من قبل المجموعات المعارضة الموجودة في أماكن النزوح (لبنان – الاردن وتركيا) وسواها من مناطق الجوار، حيث توزع الهاربون من جحيم النار السورية والمجازر التي كانت ترتكب في حق الأبرياء والعزل من الشعب السوري. وتضيف المعلومات ان النظام السوري الذي مارس الضغط في لبنان، على أكثر من فريق من أجل التفاوض معه على ورقة اعادة النازحين وفشِل في تحقيق ما يخطط له، لجأ في الايام القليلة الماضية الى بدائل عدة تصب في دائرة الحقن على خط العلاقة بين الشعبين اللبناني والسوري عبر توتير العلاقة ما بين المقيمين على الأرض من المجموعات اللبنانية والسورية، من اجل دفع الامور بين الجانبين الى الصدام والعبور من هذه البوابة او الثغرة الى دفع السلطة اللبنانية للتفاوض معه علّه في ذلك، قد يتمكن من تحقيق، أمنياً وعسكرياً، ما لم يستطع بلوغه سلمياً وتفاوضياً. وتختم المصادر ان المسؤولين اللبنانيون قد علموا جيداً بمرامي النظام السوري وأحيطوا كذلك بما كان يخطط له لهذا، فأحسنوا بدورهم التعامل مع ما يجري على الأرض وقيل انه كان لأجهزة مخابرات خارجية اليد الطولى في إيصال الأمور الى ما وصلت اليه من توتر جزئي، سعى لبنان الرسمي عاجلاً الى استيعابه وإفشاله عبر ما اتخذ من تدابير وإجراءات والقاء القبض على المحرضين.

 

هـــل ادخـل الملـف فـي نفــق التجاذبـــات السـياســية: مجلس إدارة الـ"ميدل إيست" مستمر حتى الدعوة لجمعية عمومية ثانية

المركزية/18 تموز/17/يستمر مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط "ميدل إيست" برئاسة محمد الحوت، وبكامل أعضائه الحاليين، في إدارة الشركة إلى حين الدعوة إلى جمعية عمومية أخرى بمَن حضر، لانتخاب مجلس جديد، وهذه الدعوة لن تحصل إلا في حال تم التوصل إلى توافق سياسي على أسماء الأعضاء المسيحيين الثلاثة في مجلس الإدارة، بحسب ما أفادت مصادر متابعة "المركزية". وكشفت أن "حتى الساعة لم يتظهر شيء في أفق الحل، في انتظار ما ستفضي إليه المشاورات الجارية خلف الكواليس". وشرحت المصادر تطورات التعقيدات التي طرأت على العملية الانتخابية هذه بفعل انتهاء ولاية مجلس الإدارة الحالي، بالقول في الأيام التي سبقت الجمعية العمومية التي كانت مقررة السبت الفائت، تم التوصل إلى تسوية تتضمّن إعادة انتخاب الحوت رئيساً لمجلس إدارة الشركة لمدة ثلاث سنوات، والإبقاء على عضويّ مجلس الإدارة الحالييْن مروان صالحة وفؤاد فواز، على أن يتم انتخاب ثلاثة أعضاء مسيحيين. لكن مساء الجمعة عشية انعقاد الجمعية العمومية، طرأت تطورات أسبابها سياسية بحتة، أدّت إلى قلب هذه التسوية رأساً على عقب، وبالتالي إلى عدم اكتمال النصاب القانوني في اليوم التالي، الأمر الذي دفع إلى رفع الجلسة. وتتخوّف المصادر ذاتها من أن "إدخال الملف الإداري في نفق التجاذبات السياسية مع بداية موسم الصيف، حيث الشركة تحتاج إلى تفعيل كامل طاقمها الوظيفي والإداري وكل كوادرها، وتعزيز خدماتها وزيادة عدد رحلاتها وبالتالي توسيع طاقاتها الاستيعابية". يُذكر أن الأعضاء المسيحيين الحاليين المرجّح تغييرهم هم: ميشال تويني، سامي متى، ونمر دياب.

 

رامي عدوان من سكرتير دبلوماسي الى سفير في فرنسا!

المركزية/18 تموز/17/مع إنجاز طبخة التشكيلات والترفيعات الدبلوماسية التي يُتوقّع إدراجها على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقررة بعد غدٍ الخميس بعد إنزال الاسماء (من داخل الملاك وخارجه) على المناصب وتحديد خريطة توزّعهم على السفارات المنتشرة في دول اجنبية عدة، يستعد السكرتير الدبلوماسي رامي عدوان الذي يتولّى تسيير اعمال مكتب وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل للانضمام الى بعثة لبنان في فرنسا بتعيينه من خارج الملاك رئيساً للدبلوماسية اللبنانية في باريس خلفاً للسفير بطرس عساكر، بعد ان قدّم استقالته من منصبه. ويأتي تعيين عدوان المشهود له بالكفاءة والمناقبية وحسن الادارة وبعلاقته الجيّدة التي تربطه بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بناءً على اقتراح من باسيل بترفيعه من الفئة الثالثة الى الاولى بعد موافقة الاطراف السياسيين، ذلك انه لا بد ان يقضي الدبلوماسي سبع سنوات على الاقل في الفئة الثانية قبل ترفيعه الى الاولى. واستغربت اوساط دبلوماسية عبر "المركزية" هذا الطرح على رغم تنويهها بالمؤهلات والصفات التي يتحلّى بها عدوان، خصوصاً لناحية قدرته على التواصل مع الشخصيات المؤثّرة دولياً ومعرفته بدقائق الامور في ما يخص علاقات لبنان وسياسته الدولية بحكم قربه من وزير الخارجية وخدمته الدبلوماسية في باريس". الا انها اكدت وجوب احترام القوانين الادارية، خصوصاً في ما يتعلّق بالتدرّج الوظيفي ومبدأ الترفيعات".

 

"ايدن باي" أقوى مشروع مخالف في لبنان

هدى حبيش/المدن/الثلاثاء 18/07/2017

عادت قضية مشروع "إيدن باي" إلى القضاء بعدما تقدم أصحاب الأملاك الخاصة المجاورة للمشروع بدعوى قضائية ضد المشروع، الذي قد يتسبب بخفض أسعار عقاراتهم جراء اغلاقه الواجهة البحرية. وقبل أيام، أصدرت بلدية بيروت قراراً، بعدما تواصل وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني مكلفاً من رئيس الجمهورية ميشال عون مع محافظ بيروت زياد شبيب، بوضع المنطقة الممتدة بين فندقي "السمرلاند" و"الموفنبيك" قيد الدرس لمدة سنتين. والمفارقة تكمن في أن هذا القرار لا يؤثر على العقارات التي يُبنى عليها مشروع "إيدن باي"، أي العقارات 3689 و3690 و3691 و3692. وهذا ما أكده رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني لـ"المدن". ذلك أن البناء قد بدأ على هذا العقار قبل صدور القرار. ويقضي القرار، وفق عيتاني، بـ"وقف أي نوع من الرخص أو البناء أو الاشغال لهذه العقارات إلى حين انتهاء مدة الدراسة، من أجل اعطاء أصحاب الحقوق حقوقهم وحفظ حق الدولة".

وبينما لا تشمل الدراسة كافة عقارات الشاطئ البيروتي، اعتبرت جمعية "نحن" في بيان صحافي، الإثنين في 17 تموز، أن "الخطوة مهمة، لكن تبقى ناقصة. إذ اقتصرت على جزء من الشاطئ من دون مبرّر، ولم تشمل كامل الواجهة البحرية المهددة اليوم، وأبرزها موقع دالية الروشة الذي يشكل امتداداً طبيعياً لشاطئ الرملة البيضاء". لكن عيتاني يقول لـ"المدن" إن الدراسة ستتوسع إلى عقارات الشاطئ الأخرى "في الوقت المناسب". وكان نقيب المهندسين جاد تابت قد أعد دراسة قانونية لمشروع البناء على عقارات "إيدن باي"، بناءً على طلب من تويني مكلفاً من عون. وتسلّم تويني التقرير في 28 حزيران 2017، ورفعه إلى عون الذي "اجتمع مع أصحاب الأملاك الخاصة" وعلى اثر ذلك تواصل مع شبيب. أورد تقرير تابت 8 مخالفات قيّمها وفق قانون البناء، على ما قال لـ"المدن". وقسّم تابت في تقريره المخالفات إلى 3 أنواع: منها ما يتعلّق بقانونية البناء على العقار رقم 3689، وعدم قانونية المشروع المرخص على العقار 3689 المعروف بمشروع "إيدن باي"، وآخرها ما يتعلق بـ"المخالفات التي تم تنفيذها بعد الاستحصال على رخصة البناء والمباشرة بتنفيذ المشروع". ويأتي ضمن هذه المخالفات "عدم قانونية ضم العقارات رقم 3689، 3690، 3690 و3691 من منطقة المصيطبة العقارية"، "عدم قانونية رخصة البناء لاستنادها إلى شقلات خاطئة"، "مخالفة قانون حماية البيئة" و"تعدي البناء قيد التنفيذ على الشاطئ وعلى الأملاك العامة البحرية". وأكد تابت أن تقريره جاء على ضوء طلب الرئيس عون وانطلاقاً من القانون. وفي حين أن نقابة المهندسين لا تملك صلاحيات لوقف أو اعطاء الرأي في مثل هذه المشاريع، وفق تابت، فالمجلس الأعلى للتنظيم المدني وتابت هو عضو حالي فيه لديه هذه الصلاحية، إذ يتوجب على كل مشروع المرور بالتنظيم المدني قبل تنفيذه. "لا أعرف إذا كان مشروع إيدن باي مر على المجلس الأعلى للتنظيم المدني قبل أن أصبح عضواً فيه، ويحتمل أنه لم يمر"، يقول تابت. أما عن مستقبل هذا المشروع فلا تصور واضحاً عند تابت بشأنه.

وأكد عيتاني لـ"المدن" أن بلدية بيروت لن تتخذ أي قرار أو تقوم بأي تصرف بشأن المشروع، بل "ستنتظر القرار القضائي وستتصرّف على أساسه، لأن المشروع اليوم بات في عهدة القضاء". وهذا ما أكده تويني لـ"المدن"، خصوصاً أن "عدة دعاوى رفعت ضده".

 

معركة جرود عرسال: حزب الله جهز 5 آلاف مقاتل

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 18/07/2017

حتى في قراءة معركة عرسال المرتقبة، وتداعياتها، واحتمالات اندلاعها، تنقسم آراء اللبنانيين عمودياً. وفيما تشير الأجواء إلى أن المعركة قائمة، وهي بانتظار تحديد ساعة الصفر من قبل حزب الله، هناك من يعتبر على الضفة المقابلة أن الحزب يمارس الضغط النفسي والمعنوي على المسلحين واللاجئين لدفعهم إلى الإنسحاب. فيما آخرون يعتبرون أن الحزب لا يريد انهاء ملف جرود عرسال، ليبقى ورقة ضغط ومساومة ومسوّغ لكل نشاطاته العسكرية. ويشبهون ذلك بملف مزارع شبعا. لكن، وبمعزل عن هذه التفاصيل، فإن السياق المنطقي المبسّط يفيد أن الحزب يريد انهاء هذه الورقة، ولو لم يكن يريد ذلك، لما كانت تعممت كل هذه الأجواء الإعلامية، بشكل لم يعد الحزب قادراً فيها على التراجع عن خوض المعركة إلا في حال انسحاب المسلحّين. لا شك أن توقيت المعركة يرتبط بجملة استحقاقات اقليمية حول سوريا، تبدأ بانشاء مناطق خفض التصعيد أو التوتر. لكن هناك إشارات إلى أن إيران تعارض هذه الإتفاقات. بالتالي، فإن السياق الطبيعي لذلك قد يؤدي إلى انشاء إيران بجهودها، وجهود حزب الله معها، المنطقة الآمنة التي تريدها هي، والتي ستمثّل عمقها الإستراتيجي ومنطقة نفوذها على الرقعة السورية، من البادية السورية إلى حمص والقلمون مع ريفه إلى العاصمة دمشق. ووفق التقديرات، فإن حزب الله جهّز نحو 5 آلاف مقاتل لخوض هذه المعركة، وهو يشدد على أنه سيبدأها من الجهة السورية، فيما الجيش اللبناني لن يكون شريكاً في هذه المعركة، بل سيعمل على حماية الحدود من المتسللين. لكن هناك من يعتبر أن حزب الله كان يسعى عبر أساليبه إلى اشراك الجيش في هذه المعركة. وهذا ما تجلّى من خلال التوتر الذي حصل بين السوريين واللبنانيين أخيراً. في المقابل، لا تنفي مصادر الفصائل في القلمون حصول تحضيرات وتحركات عسكرية من قبل الحزب في مختلف المناطق الجردية. ويقول المتحدث بإسم سرايا أهل الشام عمر الشيخ، لـ"المدن"، إن الفصائل تدرس كل الخيارات المطروحة على الطاولة، كما أنها تأخذ بالإعتبار إلى حد بعيد مسألة حماية اللاجئين السوريين في عرسال ولبنان، وتأمين سلامتهم. ويشدد الشيخ على أنهم يرفضون أي اشتباك مع الجيش اللبناني أو داخل الأراضي اللبنانية، مؤكداً أنهم يتعاطون مع لبنان كدولة مضيفة ليس أكثر. ومما لا شك فيه أن هذه المعركة إذا اندلعت ستحتم تنسيقاً ميدانياً بين الجيشين اللبناني والسوري. وهذه مقتضيات ميدانية وعسكرية بعيدة من أي حسابات سياسية، ولها علاقة بمواجهة التنظيمات المسلحة وحصر تحركاتها وخطوط تنقلاتها. وهناك من يلمّح إلى تشكيل لجنة تنسيق بين الجيشين، تضم عدداً من الضباط، من أجل تنسيق تحركاتهما العسكرية، ومواجهة أي خطر قد يتهددهما، بالإضافة إلى ضبط تحركات المسلحين وحصرها في معابر محددة تكون خاضعة لسيطرتهما. لكن مصادر أخرى تنفي امكانية تشكيل لجنة من الجيشين، لأن هذا النوع من التنسيق لا يحتاج إلى ذلك، لأنه يفرض نفسه بحكم الأمر الواقع العسكري والميداني.

 

الحريري: الجيش سينفذ عملية مدروسة في عرسال

العرب/19 تموز/17/بيروت - أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الثلاثاء، أن الجيش سينفذ عملية في منطقة جرود عرسال شمال شرق لبنان عند الحدود السورية. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن الحريري قوله من داخل مجلس النواب "لا تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري". وقال إن "الجيش اللبناني سيقوم بعملية مدروسة في جرود عرسال والحكومة تعطيه الحرية". وجرود عرسال منطقة قاحلة في الجبال الواقعة بين سوريا ولبنان وهي قاعدة لعمليات الجماعات المسلحة التي تقاتل في الحرب الأهلية السورية بما في ذلك جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية. وتتصاعد في لبنان مخاوف من توريط الجيش وتدخل حزب الله الداعم عسكريا للنظام السوري في المعركة في عرسال. وترتبط منطقة عرسال بحدود طويلة ومتداخلة مع القلمون السورية. وأفاد مصدر أمني بأن الجيش اللبناني، الذي يتلقى مساعدات عسكرية أميركية وبريطانية، عزز انتشاره في منطقة عرسال في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقال المصدر إن عدد المسلحين في منطقة جرود عرسال يقدر بنحو ثلاثة آلاف وإن ثلثيهم ينتمون للدولة الإسلامية أو جبهة فتح الشام بينما تنتمي البقية لجماعات معارضة أخرى. وقال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله يوم الثلاثاء الماضي إنه "آن أوان الانتهاء من تهديد المجموعات المسلحة في الجرود". ويقدم حزب الله الذي تسانده إيران دعما عسكريا حاسما للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب وهو دور أثار انتقادات شديدة من خصومه اللبنانيين ومنهم الحريري. والعملية العسكرية تستهدف فصائل ينتمي معظمها إلى تنظيم النصرة. وتسود مخاوف من تبعات العملية على حال مخيمات اللاجئين السوريين والسكان اللبنانيين في تلك المنطقة. ونفذ الجيش اللبناني في يونيو الماضي مداهمات داخل مخيمات اللاجئين السوريين قرب عرسال. وفي 2014 كانت منطقة عرسال مسرحا لأخطر حالات امتداد آثار الحرب الأهلية السورية إلى لبنان عندما سيطرت الجماعات المتشددة على البلدة لفترة وجيزة. وحذر الحريري، في العاشر من يوليو الجاري من "محاولات زرع فتن وتوتر" بين الجيش اللبناني وقرابة مليون ونصف المليون لاجيء سوري في لبنان.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

عقوبات اميركية جديدة على ايران!

IMLEBANON /18 تموز/17/فرضت اميركا عقوبات جديدة على 18 شخصية وجماعة إيرانية بسبب برنامج طهران الصاروخي الباليستي وسلوكيات أخرى غير متعلقة بالبرنامج النووي. الخارجية الأميركية اشارت في بيان الى ان العقوبات على إيران تأتي بسبب دعمها لمليشيات “حزب الله” والحوثيين و”حماس” وحركة الجهاد الإسلامي، معتبرةً ان نشاطات إيران خارج إطار الملف النووي تؤثر سلباً على الأمن والسلام. واذ لفت البيان الى ان الأسلحة الإيرانية في اليمن استخدمت في مهاجمة السعودية، كشف ان طهران تجبر اللاجئين الأفغان على المشاركة في الحرب بسوريا. واكدت الخارجية ان واشنطن مستمرة في مراجعة أسس السياسة الأميركية تجاه إيران، مضيفةً: “سنتابع سياسات إيران الشريرة في المنطقة خلال الفترة المقبلة”.

 

موقع "ستراتفور": روسيا لا تقدر فرض نفوذها على حلفائها

المركزية/18 تموز/17/نشر موقع "ستراتفور" الاستخباراتي الأميركي تقريراً حول اتفاق وقف إطلاق النار الروسي-الأميركي في جنوب غربي سوريا، مستبعداً "اقتراب النزاع السوري من نهايته بسبب هشاشة الاتفاق ومحدودية نفوذ موسكو على طهران ودمشق والتباين في الأهداف الروسية والأميركية"، ومحذراً "من بقاء الخطر الذي يشكّله تنظيم "داعش" قائماً خلال السنوات المقبلة". وأوضح الموقع أنّ "رغبة واشنطن في التنسيق مع موسكو ليست وليدة اللحظة، نظراً إلى أنّها تدرك حاجتها إلى خطة مع بلوغ الحرب ضد "داعش" مراحلها النهائية في العراق وسوريا". ورجح الموقع أن "يبقى "داعش" حاضراً بعد هزيمته في ساحات القتال، مستفيداً كما المجموعات المتشددة الأخرى، من الفراغ الأمني ومن الفوضى في البلاد". وسلط الموقع الضوء على "التباين في الأهداف بين واشنطن وموسكو، ففيما تعتبر الولايات المتحدة تشكيل حكومة انتقالية خطوة ضرورية لرأب الصدع الحاصل بين الفصائل الموالية للنظام والمعارضة، تبدي روسيا رغبة أقل في حل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، ناهيك عن أنّها عملت عن قرب مع إيران على مستويات مختلفة في سوريا". في ما يتعلّق بنفوذ روسيا على سوريا وإيران، أكّد الموقع أنّه "غير كامل"، مذكّراً بـ"انتهاك الجيش السوري عدداً من خطط وقف النار التي دعمتها موسكو، بما فيها مناطق خفض التوتر التي تم التوصل إليها في كانون الثاني الفائت خلال محادثات أستانة". وتناول "عدم اقتناع إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار وتشكيكها في قدرة روسيا على مراقبته، وذلك بسبب خوفها من وصول "حزب الله" وعناصر إيرانية إلى الجولان المحتل". وخلص إلى أنّ "الحكومتين الإيرانية والسورية بعيدتان كل البعد عن تقديم تنازلات لإنشاء حكومة انتقالية شاملة".

 

"شفّاف": ضغوط اميركية وخليجية تؤجل معركة عرسال ولا تلغيها

المركزية/18 تموز/17/نشر موقع "شفاف الشرق الاوسط الالكتروني معلومات اشارت الى ان قائد الجيش العماد جوزف عون تلقى رسالة شديدة اللهجة من الادارة الاميركية تنذر "بالويل والثبور وعظائم الامور" في حال ساند الجيش اللبناني مسلّحي "حزب الله" في حربهم المزعومة ضد من يصفهم بـ"إرهابيين" يتمركزون في جرود عرسال ذات الاغلبية السكانية السنّية. ولفت الموقع الى "ان "حزب الله" كان يفاوض مسلّحي "جبهة النصرة" لاخلائهم من جرود عرسال الى اي منطقة اخرى في سوريا يختارون النزوح اليها، بوساطة من تنظيم ما يسمى "احرار الشام" إلا ان هذه المفاوضات توقفت منذ حوالي ثلاثة اسابيع، وتقدم الحل العسكري على التفاوض، بعد ان رفض عناصر "النصرة" الانسحاب من الجرود. واوضح "ان "حزب الله" بدأ يحشد عناصره ومسلحيه، الذين يخبرون اهاليهم انهم ماضون الى معركة طويلة ولن تكون لديهم إجازات للعودة الى منازلهم قبل انتهاء المعركة. وان الجيش اللبناني ابلغ سكان مناطق محاذية للجرود بضرورة إخلاء منطقتين تحسباً لاندلاع المعارك في اي وقت". وفي السياق، ذكر موقع "شفّاف" "ان دول مجلس التعاون الخليجي ابلغت السلطات اللبنانية رسالة شديدة اللهجة، بضرورة العمل على وقف "مذبحة" مرتقبة يرتكبها "حزب الله" بالتعاون مع نظام الاسد في حق اللاجئين السوريين اولا واهالي عرسال ثانيا، محذرين من تداعيات حصول هذا الامر على الدولة اللبنانية التي ستصنّف في خانة الدول الراعية للارهاب اسوة بما حصل مع قطر واشار الموقع الى "ان اي تعاون من قبل الجيش مع "حزب الله" في المعركة سيعني حتما وقف جميع المساعدات التي يتلفاها، سواء من حكومات غربية او عربية مما يفقده مصدراً اساسيا لذخيرته ولقطع الغيار التي يحتاجها في شكل ماس وضروري في مواجهاته مع الارهابيين الذي يعتدون عليه وعلى الدولة اللبنانية. وكشف الموقع "ان معركة عرسال تم تأجيلها الى اجل قريب في انتظار مساعي سلمية تسمح بانتقال مسلحي "النصرة" و"داعش" الى الداخل السوري، إلا ان رفض المسلحين الانسحاب يجعل من الوساطات غير ذات جدوى، ويبقى تحديد ساعة اندلاع المعارك رهن اجندة "حزب الله".

 

روسيا تضمن «مصالح إسرائيل» في سوريا ونتنياهو طالب ماكرون بالضغط على لبنان للجم «حزب الله»

«الشرق الأوسط أونلاين/الثلاثاء 18 يوليو 2017 مـ/قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن روسيا وأميركا تحرصان على وضع «مصالح إسرائيل في الاعتبار» لدى إقامة مناطق خفض تصعيد في سوريا. وكان لافروف يرد على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في باريس مساء أول من أمس، قال فيها إن اتفاق خفض التصعيد جنوب غربي سوريا بموجب اتفاق أميركي - روسي «يكرس الوجود الإيراني» في سوريا. وكشف مصدر سياسي يرافق نتنياهو في زيارته إلى بودابست أمس، أن إسرائيل تسعى لتجنيد ضغط دولي لإجهاض الاتفاق الأميركي - الروسي بخصوص سوريا، لأنه لم يراعِ مصالحها، وأن إسرائيل ستعمل على منع انتصار إيران وحلفائها في المنطقة. وأضاف أن نتنياهو طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن تمارس بلاده نفوذها على لبنان لـ«لجم حزب الله». إلى ذلك، قالت مصادر سورية معارضة لـ«الشرق الأوسط» إن قادة فصائل في «الجيش الحر» اجتمعوا مع المبعوث الأميركي إلى سوريا مايكل راتني و«بحثوا في تعزيز التهدئة وتحديد خطوط وقف إطلاق النار وإبعاد ميليشيات إيران وحزب الله عن الجنوب».من ناحية ثانية، شنّت فصائل معارضة مقربة من أنقرة، أمس، هجوماً كبيراً على مناطق سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية في ريف حلب الشمالي للسيطرة على المنطقة الممتدة من مارع إلى دير جمال.

 

الرياض والقاهرة تتمسكان بلائحة المطالب من الدوحة والإمارات نفت مزاعم «قرصنة» موقع وكالة الأنباء القطرية ومصر تفرض التأشيرة على القطريين

«الشرق الأوسط أونلاين/الثلاثاء -  18 يوليو 2017 مـ/في حين أكدت السعودية ومصر، أمس، تمسكهما بمطالب الدول الأربع من قطر، فندت الإمارات الادعاءات بأنها وراء اختراق مواقع إخبارية قطرية في شهر مايو (أيار) الماضي. وشدد مجلس الوزراء السعودي، في جلسته برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس, على ما عبّر عنه البيان المشترك الصادر من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، من تأكيد على استمرار إجراءاتها الحالية إلى أن تلتزم السلطات القطرية تنفيذ المطالب العادلة كاملة، التي تتضمن التصدي للإرهاب، وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة. إلى ذلك، أقرت مصر أمس فرض تأشيرة الدخول على القطريين، بدءا من الخميس. فيما شدد سامح شكري وزير الخارجية المصري، خلال لقائه مع الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي أمس، على تمسك بلاده بقائمة المطالب. وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن شكري عبر في اللقاء عن تقدير مصر للمساعي الحميدة لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وللدور الذي يقوم به وزير الخارجية الكويتي لتسوية الأزمة مع قطر، على خلفية دورها السلبي في المنطقة.

من جهته، نفى أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أمس، مزاعم عن قرصنة بلاده لموقع وكالة الأنباء القطرية، التي قادت إلى الأزمة الدبلوماسية. وقال قرقاش: «قصة (واشنطن بوست) غير صحيحة على الإطلاق. سترون خلال الأيام المقبلة كيف ستنطفئ من تلقاء نفسها».

 

إيران تهدد بضرب القواعد الأميركية

«الشرق الأوسط أونلاين/ 18 يوليو 2017/هدد رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، أمس، باستهداف القواعد والقوات الأميركية في المنطقة إذا ما أدرجت الإدارة الأميركية «الحرس الثوري» الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية. وحذر باقري، خلال خطاب في مؤتمر قادة القوات البرية في «الحرس الثوري» بمدينة مشهد شمال شرقي البلاد، من فرض عقوبات أميركية على «الحرس الثوري»، في إشارة إلى تمرير قانون «مواجهة أنشطة إيران المهددة للاستقرار». وكان مجلس الشيوخ الأميركي صادق بالأغلبية على مشروع في منتصف يونيو (حزيران) الماضي، لتشريع جديد يلزم الإدارة الأميركية بفرض عقوبات واسعة النطاق على «فيلق القدس» الإيراني وبرنامجه لتطوير الصواريخ الباليستية، وينتظر القانون موافقة الكونغرس وتوقيع الرئيس الأميركي ليصبح قانوناً سارياً. وفي إشارة إلى القانون، أوصى باقري المسؤولين الأميركيين بالحديث عن بلاده بطريقة «أكثر عقلانية ونضجاً»، مشدداً على أن البرنامج الصاروخي «غير قابل للتفاوض والمساومة على أي مستوى»، حسب ما أوردت عنه وكالتا أنباء الحرس الثوري «تسنيم» و«فارس». في سياق آخر، أعلنت مواقع إيرانية أمس عن نقل حسين فريدون، شقيق الرئيس الإيراني حسن روحاني ومساعده الخاص، إلى المستشفى إثر تدهور حالته الصحية خلال جلسة تحقيق حول قضايا فساد مالي.

وكان المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين محسني أجئي، أعلن، أول من أمس، عن توقيف فريدون ونقله إلى سجن «أفين» بينما يستعد روحاني لأداء اليمين الدستورية وتقديم حكومته الجديدة بعد أقل من 3 أسابيع. وكان فريدون على مدى السنوات الأربع الماضية من رئاسة روحاني من اهداف خصوم الرئيس الإيراني لممارسة الضغط ضده ومنذ دخول الاتفاق النووي دخلت التهم ضد فريدون مراحل جدية عندما اتهمه النائب علي رضا زاكاني في فبراير (شباط) 2016 بإدارة «مافيا اقتصادية» في مكتب الرئيس.

 

طهران تتحدى واشنطن بمشروع يهدف لتعزيز برنامجها الباليستي

طهران: «الشرق الأوسط أونلاين»/18 يوليو 2017 م/بدأ مجلس الشورى الإيراني، اليوم (الثلاثاء)، مناقشة قانون يهدف لتعزيز البرنامج الباليستي للبلاد وفيلق "القدس" في الحرس الثوري الإيراني بهدف التصدي لواشنطن، وفق وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن وسائل إعلام ايرانية. وقالت الوكالة أن وكالة الأنباء الطلابية (إيسنا) نقلت أن غالبية كبيرة من النواب صوتت تأييدا للمناقشة «الأولية» لهذا القانون. وقال رئيس البرلمان علي لاريجاني إن «الرسالة واضحة وعلى الأميركيين أن يفهموها بوضوح. ما تقومون به (الأميركيون) هو ضد الشعب الإيراني والبرلمان سيقاومه بكل قوته». وأضافت الوكالة أن نص القانون يلحظ خصوصا رصد أكثر من 260 مليون دولار إضافية للبرنامج الباليستي لإيران وأكثر من 260 مليون دولار لفيلق القدس في الحرس الثوري.

وفيلق القدس مكلف العمليات الخارجية وخصوصا في سوريا والعراق.

ويأتي هذا التصويت في وقت قررت الحكومة الأميركية إبقاء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي وقع في يوليو (تموز) 2015 بين إيران والقوى الكبرى، مع إعلانها أنها ستفرض عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها الباليستي وما تقوم به في الشرق الأوسط.

وقال مسؤول في البيت الأبيض: «نعتزم تطبيق عقوبات جديدة تتصل ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية». وسيتم أيضا فرض عقوبات ضد برنامج إيران لتطوير «زوارق سريعة» يتم استخدامها في الخليج. ووقعت حوادث في الأشهر الأخيرة بين زوارق إيرانية سريعة وبوارج أميركية في المنطقة.

وفي يونيو (حزيران)، أقر مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون يلحظ عقوبات جديدة على إيران بسبب «دعمها أعمالا إرهابية دولية». ولا يزال النص يتطلب تصويت مجلس النواب وتوقيع الرئيس دونالد ترمب ليدخل حيز التنفيذ.وقال البرلمان الإيراني إنه سيقر مشروعه إذا وافق مجلس النواب الأميركي على مشروع العقوبات الأميركي.

 

إدانة إيرانيين اثنين بسرقة برامج دفاعية في الولايات المتحدة

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/18 يوليو 2017 مـ/دين إيرانيان بقرصنة شركة معنية بالشؤون الدفاعية متعاقدة مع وزارة الدفاع الأميركية وسرقة برامج حساسة على صلة بتصميم رؤوس حربية، حسبما أعلنت وزارة العدل. وجاء في نص الإدانة الذي كشف أخيرا، أن رجل الأعمال محمد سعيد عجيلي (35 عاماً) جند محمد رضا رزقة لاختراق حواسيب الشركة وسرقة برامجها، من أجل إعادة بيعها للجيش والحكومة والجامعات الإيرانية. والمتهمان، إضافة إلى متهم ثالث أوقف في عام 2013، وسلم لإيران ضمن صفقة تبادل سجناء مطلع عام 2016، متهمون جميعا باختراق حواسيب شركة «آرو تيك أسوشيات» ومقرها في ولاية فيرمونت. وبحسب قرار الإدانة، سرق المتهمون في عام 2012 برامج تسلح باليستي تستخدم لتصميم واختبار الطلقات النارية، والرؤوس الحربية، ومقذوفات أخرى. والبرامج العسكرية المسروقة تشملها الحماية الأميركية لصادرات الأسلحة، كما يحظر تزويد إيران بها بسبب العقوبات الأميركية على هذا البلد.

وحوكم المتهمان أمام محكمة فيدرالية في فيرمونت، أصدرت مذكرتي توقيف بحقهما ويعتقد أنهما في إيران. وفي عام 2013، تمكنت السلطات الأميركية من أن توقف في تركيا متهما ثالثا في القضية، هو نيما غولستاني البالغ 30 عاما، والذي تم ترحيله للولايات المتحدة. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2015، أقر غولستاني باختراق حواسيب. لكن بعد شهر واحد فقط، أطلقت واشنطن سراحه في صفقة تبادل مع طهران شملت تحرير أربعة سجناء أميركيين في إيران، مقابل إطلاق سراح سبعة إيرانيين أوقفوا في قضايا أخرى تتصل بتهريب تكنولوجيا أميركية حساسة لبلادهم.

 

الإفراج عن شقيق الرئيس الإيراني بكفالة مالية وأصيب بنوبة قلبية أثناء محاكمته بتهم ارتكابه جنحا مالية

طهران: «الشرق الأوسط أونلاين»/18 يوليو 2017 مـ/نقلت عدة وسائل إعلام، ان السلطات في ايران أفرجت عن حسين فريدون شقيق الرئيس الايراني حسن روحاني، اليوم (الثلاثاء) بكفالة مالية، وذلك بعد اسعافه بالمستشفى لتدهور حالته الصحية أثناء مثوله أمام المحكمة، حيث أصيب بنوبة قلبية، حسب المصادر.التي قالت ان المحكمة حددت في البداية قيمة الكفالة بنحو 14 مليون دولار، إلا أنها وافقت فيما بعد على تخفيضها لـ 8.3 مليون دولار. واعتقل فريدون يوم الأحد الماضي بتهمة ارتكاب جرائم مالية، فيما نقل أمس (الاثنين) إلى مستشفى "دي" بطهران بسيارة إسعاف إثر تعرضه لنوبة قلبية أثناء محاكمته، حسبما نقلت عدة وكالات ايرانية للأنباء. وفريدون هو الشقيق الأصغر للرئيس الإيراني، وتولى سابقا ولاية إقليمي نيسابور وكرج، ثم كان على مدى 8 سنوات سفيرا لإيران لدى ماليزيا، وانضم بعدها لوفد ايران في الأمم المتحدة، كما شغل منصب مستشار الرئيس الإيراني في المفاوضات بين طهران ومجموعة "5+1" بشأن الملف النووي.

 

سقوط طائرة إسرائيلية من دون طيار في الضفة الغربية

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/18 يوليو 2017 مـ/نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية ووكالات روسية عن متحدث عسكري إسرائيلي، أن طائرة دون طيار تابعة للجيش الاسرائيلي، سقطت اليوم (الثلاثاء) في الضفة الغربية المحتلة قبل أن تتم استعادتها. وقال أفيخاي أدرعي المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول "سقطت طائرة دون طيار من نوع (راكب السماء) في منطقة نابلس (شمال الضفة الغربية)". موضحا أن الجيش الاسرائيلي استعاد الطائرة بواسطة الإدارة المدنية الإسرائيلية، وهي السلطة الإسرائيلية المسؤولة عن أنشطة الحكومة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. مضيفا "لا خشية من تسرب معلومات، ويتم فحص ظروف الحادث". وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في الأشهر الأخيرة عدة حوادث لسقوط طائرة من هذا النوع في الأراضي الفلسطينية. يذكر ان الجيش الاسرائيلي يستخدم هذا النوع من الطائرات في الرصد والتجسس وجمع المعلومات. وأن سلاح المدفعية في الجيش الإسرائيلي يستخدم الطائرة "Sky Rider"، وهي الطائرة الأصغر لدى الجيش. ويمكن لجندي واحد أن يطلق الطائرة، ويتحكم بها أثناء التحليق، من سطح مبنى أو سطح عربة لنقل الجنود، فتبث الطائرة أثناء تحليقها تسجيلات الكاميرا إلى المشغل مباشرة. وقد بدأ استخدام هذه الطائرة، من قبل القوات الإسرائيلية، في العام 2010.

 

الجيش الأميركي يدشن أول مدفع ليزري فعال في العالم بتكلفة 40 مليون دولار ... وجرى إسقاط طائرة من دون طيار خلال التجربة

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/18 يوليو 2017 مـ/نقلت شبكة الأخبار الأميركية (سي أن أن)، أن الجيش الأميركي أجرى تجربة أسقط خلالها طائرة من دون طيار بواسطة سلاح ليزري جديد. وأفادت شبكة "سي أن أن"، أمس (الاثنين)، أن مدفع الليزر نصب على ظهر سفينة الإنزال "USS Ponce". كما نشرت على موقعها شريطا مصورا تضمن مقاطع من هذه التجربة، بما في ذلك لحظة إصابة مدفع الليزر لطائرة صغيرة من دون طيار، مؤكدا أن الحديث يدور حول "أول سلاح ليزر فعال في العالم". وأشار كريستوفر ويل الضابط في البحرية الأميركية للشبكة الى أن دقة إصابة الأهداف بسلاح الليزر عالية جدا، أكبر من تلك التي تتيحها الأسلحة النارية، مضيفا أن منصة إطلاق الليزر التي تمت تجربتها متنوعة الأغراض ويمكن استخدامها ضد أهداف مختلفة. وأكد عسكريون أميركيون للشبكة، أن ظروف الطقس عمليا لا تؤثر في فعالية استعمال الليزر، فهو قادر على إصابة حتى الأهداف المتحركة السريعة على مسافات بعيدة. كما أن أشعة الليزر التي تطلقها المنصة، لا يصدر عنها أي ضوضاء، وهي غير مرئية لعين الإنسان. يذكر انه يبلغ ثمن مدفع الليزر، وفق معلومات الشبكة حوالى 40 مليون دولار، فيما تكلف الإطلاقة الواحدة مليون دولار.

 

ترمب يبقي على الاتفاق النووي مع إيران ويهدد بعقوبات

الثلاثاء 24 شوال 1438هـ - 18 يوليو 2017م/واشنطن - فرانس برس/قرر الرئيس الأميركي، دونالد_ترمب، الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران، متراجعاً بذلك عن أحد أبرز وعوده الانتخابية بإلغاء هذا الاتفاق، الذي أبرمته الدول الكبرى مع طهران قبل عامين، لكنه هدد بالمقابل بفرض عقوبات على إيران لا تتصل ببرنامجها النووي بل ببرنامجين عسكريين آخرين، كما أعلن مسؤول أميركي ليل الاثنين. وقال المسؤول، طالباً عدم نشر اسمه، إنه بشأن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في 14 تموز/يوليو 2015 في عهد الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، فإن إدارة ترمب تعتبر أن طهران "تلتزم بالشروط" التي ينص عليها، مما يعني عدم فرض أي عقوبات أميركية عليها بسبب برنامجها النووي. لكن المسؤول لفت إلى أن الإدارة الأميركية تعتزم فرض عقوبات على إيران، بسبب برنامجين عسكريين تطورهما، أحدهما للصواريخ الباليستية والآخر للزوارق السريعة. وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم البيت_الأبيض، شون سبايسر، أن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، سيصدر "قريباً جداً" بياناً عن اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية والذي وصفه الرئيس ترمب بأنه "اتفاق سيء". ويتعين على وزارة الخارجية الأميركية، بموجب القانون الأميركي، أن تخطر الكونغرس كل 90 يوماً عن امتثال إيران للاتفاق المبرم في 2015. واليوم الاثنين هو نهاية الموعد. وأشار مسؤول أميركي كبير الأسبوع الماضي إلى أنه من المرجح للغاية أن تقول الإدارة إن إيران ملتزمة بالاتفاق رغم تحفظات ترمب عليه. وقال سبايسر للصحافيين: "سيصدر وزير الخارجية بياناً قريباً جداً عن ذلك الاتفاق..أعتقد أنكم جميعاً تعرفون أن الرئيس أوضح أنه يعتقد أنه كان اتفاقاً سيئاً.. اتفاق سيء بالنسبة للولايات المتحدة".

أميركا: إيران مصدر تهديد

ووفقا لوكالة رويترز، قال مسؤول كبير في إدارة ترمب إن القرار الصادر قضى بالتزام إيران باتفاق 2015، لكن ترمب ووزير الخارجية ريكس تيلرسون يعتقدان أن إيران "لا تزال أحد أخطر التهديدات للمصالح الأميركية وللاستقرار في المنطقة". وسرد المسؤول قائمة اتهامات بشأن سلوك إيران في المنطقة منها تطويرها للصواريخ الباليستية ودعمها للإرهاب وللمتشددين وتواطؤها في أعمال وحشية ارتكبت في سوريا وتهديدها للممرات المائية بالخليج.وأوضح المسؤول إن "الرئيس ووزير الخارجية يعتبران أن تلك الأنشطة الإيرانية تقوض بشدة المقصود من الاتفاق وهو المساهمة في السلام والأمن على المستويين الإقليمي والدولي. نتيجة لذلك يرى الرئيس ووزير الخارجية والإدارة بأكملها أن إيران تنتهك بلا شك روح الاتفاق".

 

مفاوضات روسية أميركية بشأن هدنة جديدة في حمص والغوطة

العرب/19 تموز/17/دمشق – تبدي روسيا والولايات المتحدة حرصا على الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا مع تمديده ليشمل مناطق ساخنة أخرى، رغم الاعتراضات المسجلة من أكثر من طرف. وكشفت مصادر سورية مطلعة أن مفاوضين روسا وأميركيين يجرون محادثات بشأن التوصل على اتفاق جديد بشأن وقف إطلاق النار في ريف حمص والغوطة الشرقية على تخوم دمشق ربما يقع الإعلان عنه في أغسطس المقبل. وأوضحت المصادر أن المباحثات تجري في إحدى العواصم الأوروبية، وهناك رغبة في التوصل إلى اتفاق قبيل جولة أستانة الثامنة التي ستعقد في 14 و15 من الشهر المقبل. وتتقاطع هذه المعلومات مع تصريحات لوزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء، حول انعقاد محادثات بين دبلوماسيين كبيرين من الولايات المتحدة وروسيا تمحورت “حول مجالات الاهتمام المشترك” دون أن توضحها.وقالت الوزارة إن هذه المباحثات التي جرت الاثنين وتحديدا بين توماس شانون وكيل وزارة الخارجية الأميركية وسيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي كانت “صعبة واتسمت بالصراحة والتأني وعكست التزام الطرفين بالتوصل إلى حل”.

ويعتقد مراقبون أن المباحثات تركزت بالأساس على الهدنة الجديدة في ريف حمص والغوطة بسوريا خاصة وأن نائب وزير الخارجية الروسي ريابكوف أعلن الثلاثاء إمكانية عقد لقاء روسي أميركي حول الأمر. ويبدو أن الروس والأميركيين حريصون على إضفاء جو من الغموض على هذه المحادثات، والتي يتوقع أن تكون أصعب من تلك التي جرت في العاصمة الأردنية عمّان بشأن هدنة الجنوب. وسبق أن لمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى أن روسيا والولايات المتحدة تعملان على إعلان هدنة ثانية في سوريا التي ستضم مناطق تمر بأوضاع معقدة في البلاد. وكان اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا قد دخل حيز التنفيذ في وقت سابق من الشهر الجاري. وتم التوصل إليه برعاية أميركية روسية أردنية، ويشمل محافظات درعا والقنيطرة والسويداء. ويرى مراقبون أن التوصل إلى هدنة في ريف حمص والغوطة، في حال أن تحقق سيكون إنجازا مهما جدا، بالنظر إلى التعقيدات الموجودة في المنطقتين. ففي محافظة حمص تشكل إيران وميليشياتها الطرف الأقوى هناك وبالتالي من الصعوبة بمكان تجاوزها، ونفس الشيء بالنسبة إلى العاصمة دمشق.

وتحرص الولايات المتحدة على تحجيم النفوذ الإيراني في سوريا، وترى أن اتفاقات وقف إطلاق النار مع الجانب الروسي قد تؤتي أكلها في هذا الصدد، بيد أن السؤال الذي يطرح نفسه كيف ستتعاطى روسيا مع طهران وهي محسوبة على محورها في سوريا. وتخشى أطراف ومنها إسرائيل أن يكون التأثير عكسيا بمعنى أن تقنع روسيا إدارة ترامب بوجوب إشراك إيران في الاتفاق الجديد لإنجاحه، وربما يكون هذا سبب استعصاء المباحثات الأخيرة بين الطرفين. ويقول خبراء إن هذا الأمر قد يكون خلف تراجع إسرائيل عن دعم اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب.

 

صدام طائفي في البرلمان العراقي لإرباك حكومة العبادي

العرب/19 تموز/17/بغداد - يواجه ثلاثة وزراء من الكتلة السياسية السنية في العراق، استجوابات برلمانية يديرها نواب شيعة، فيما يعتقد مراقبون أن البرلمان العراقي على وشك تدشين مرحلة من الصدام الطائفي بين ممثلي الشيعة والسنة، الذي ينطلق في العادة، خلال الشهور الستة الأخيرة من عمر أي دورة برلمانية في بغداد. وذكرت مصادر سياسية لـ”العرب” أن الكتل السياسية الحليفة لإيران تحاول إرباك حكومة حيدر العبادي بالضغط على عدد من أعضائها في السنة الأخيرة من عمر الولاية الأولى. وحدد البرلمان الثالث من الشهر القادم لاستجواب وزير التخطيط والتجارة بالوكالة سلمان الجميلي، بناء على طلب تقدمت به عالية نصيف النائبة عن ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي. قرر البرلمان أن يجري استجواب وزير الزراعة فلاح حسن الزيدان بناء على طلب تقدمت به النائبة عن ائتلاف المالكي زينب الطائي، واستجواب وزير الكهرباء قاسم الفهداوي بناء على طلب النائبة حنان الفتلاوي. وينتمي كل من الفهداوي والجميلي إلى محافظة الأنبار، فيما ينتمي الزيدان إلى عشائر اللهيب التي تنتشر في المناطق الواقعة بين نينوى وصلاح الدين. أما النائبات اللائي تقدمن بطلبات الاستجواب فيحسبن على الكتلة الشيعية المتشددة في البرلمان العراقي. ويقول مراقبون في بغداد إن “الاستخدام السياسي لعمليات استجواب الوزراء وإقالتهم أمر مألوف في البرلمان العراقي، لكنه يكون على أشده مع اقتراب الدورة البرلمانية من النهاية”. ويقول هؤلاء المراقبون إن نواب البرلمان الذين لا ترتبط بهم نجاحات في ذهنية الجمهور العراقي، يحاولون دغدغة مشاعر الناخبين وتصدر عناوين الأخبار من خلال الاستجواب أملا في إعادة انتخابهم. وما يعزز هذه الفرضية أن معظم حالات الاستجواب في البرلمان لم تقد إلى سجن أو تغريم أي وزير أو مسؤول عراقي تمت إدانته، فإما أن يهرب الوزير المدان إلى خارج البلاد على غرار وزيري التجارة والكهرباء السابقين فلاح السوداني وأيهم السامرائي، وإما يتحول إلى بناء مشروعه السياسي الخاص، كما فعل وزيرا الدفاع والمالية السابقان؛ خالد العبيدي وهوشيار زيباري.

لكن مصادر سياسية في بغداد تقول إن “حلفاء إيران يصعدون الضغط على حكومة العبادي من خلال جر وزراء لا تحميهم كتل سياسية قوية إلى الاستجواب، ما يسهل الإطاحة بهم”. وتشير هذه المصادر إلى أن “جبهة الإصلاح البرلمانية التي ترتبط بالمالكي، تفعّل من جديد نشاطها ضد العبادي في إطار المنافسة الشرسة بين رجلي حزب الدعوة على السلطة”. وقال مراقبون عراقيون إن الأحزاب الموالية لإيران تستثمر هذه الفترة الحساسة لمهاجمة الوزراء الذين لم يبدوا أي تعاون معها، أو لهم أجندات عراقية وطنية، فضلا عن المحسوبين على السنة أو الأكراد، وأن الهدف من ذلك تشويههم وقطع الطريق أمام محاولات الاستفادة منهم مستقبلا كوزراء أو كشخصيات سياسية. وأشار مراقب عراقي في تصريح لـ”العرب” إلى أن الوزراء الذين سعوا لدعم العبادي في مواجهة ضغوط الأحزاب الدينية، أو الذين عارضوا مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران في معركة تحرير الموصل سيكونون على رأس المستهدفين في المستقبل القريب.

وذكر المراقب أن هناك استجوابات مفتعلة في الكثير من الأحيان هدفها الإيهام بقوة مجلس النواب، لكن باطنها التغطية على استهداف بعض الوزراء وكبار الموظفين الذين يحملون أجندة وطنية عراقية ويحاولون تقليص الهيمنة الإيرانية على المشهد السياسي العراقي، أو كشخصيات سياسية.

وكان البرلمان حدد موعدا في مايو الماضي لاستجواب وزير التجارة، لكنه لم يتحقق وسط تسريبات عن التوصل إلى صفقة بين النائبة المستجوبة عالية نصيف والوزير سلمان الجميلي. ووفقا لمصادر برلمانية فإن الصفقة بين الطرفين لم تكتمل، ما دفع نصيف إلى الضغط مجددا على هيئة الرئاسة لتحديد موعد جديد. وتشير المصادر إلى أن البرلمان سيبدأ خلال الشهر القادم سلسلة استجوابات لوزراء سنة، لكنها قد تؤجل جميعا إذا توصلت أطرافها إلى ترضيات. ويقول مصدر في مكتب رئيس الوزراء العراقي، إن “النائبة عالية نصيف تحاول توريط العبادي في ملف استجواب الجميلي لتحييد كتلته عند التصويت”. واتهمت نصيف علنا العبادي، بمحاولة تأجيل استجواب الجميلي من خلال مخاطبة المحكمة الاتحادية في العراق بأن الأخير لا يملك صلاحيات وزير التجارة بل يدير الحقيبة بالوكالة. وعادت نصيف إلى تقديم طلب جديد إلى البرلمان يتضمن استجواب الجميلي بصفته مسؤولا عن وزارتين، التخطيط أصالة، والتجارة وكالة. وتؤكد المصادر النيابية لـ”العرب”، أن “رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري سيحاول حماية الجميلي من الإقالة، من خلال التنسيق مع كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، وكتلة المواطن التابعة للمجلس الأعلى، فضلا عن حث النواب السنة على دعمه”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إتفاق جنوب سوريا: «كوريدور آمن» للبنان الى الأردن

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/ 2017 الأربعاء 19 تموز

لا يزال التوافق الروسي-الأميركي على منطقة خفض التوتر في جنوب غرب سوريا، محل نقاش إعلامي وإقليمي حول فحواه النهائي الأخير، وذلك لناحية القوة التي ستنتشر في هذه المنطقة، وموقف طهران من هذا الإتفاق التي تقول معلومات إنه ينصّ على إخراج القوى العسكرية المؤيدة لها منها، وبالتالي التوافق بين موسكو وواشنطن على فرز قوى المعارضة المصنّفة بين إرهابية ومعتدلة.في انتظار وضوح الصورة أكثر حول الماهية النهائية الجغرافية والأمنية والعسكرية للتوافق الروسي - الأميركي حول منطقة خفض التوتر جنوب غرب سوريا، فإن مصادر مطلعة ذكرت لـ«الجمهورية» أن ضمن الإتفاق، يوجد بند خاص يهمّ لبنان، ويتعلّق بإنشاء طريق تجاري بَرّي آمن أو «كوريدور آمن « داخل منطقة خفض التوتر، يؤدّي لإعادة فتح الحدود الأردنية أمام التبادل التجاري البَرِّي مع كل من سوريا ولبنان، وذلك عبر معبر الرمثا الحدودي الأردني، علماً أن حركة التجارة البرّية هذه، كانت مُتوقفة بشكل كامل منذ نحو ثلاث سنوات.

وتؤكد المصادرعينها على هذا الصعيد، ثلاث معلومات:

أوَّلها، أن هذا الخط البَرّي الذي سيُحدَّد داخل منطقة خفض التوتر في جنوب سوريا، والمُخصَّص لحركة النقل التجاري بين الأردن وسوريا، قد تمّ تحديده بوصفه جزءاً مِن تفاهُم موسكو وواشنطن وعمان الأخير لجنوب غرب سوريا.

وتمّ ضمن هذا الإتفاق، تحديد معبر الرمثا البرِّي الأردني عند الحدود السورية الأردنية كنقطة مُعتمدة أمام حركة الشحن البرِّي التجاري من لبنان وسوريا الى الأردن وبالعكس.

وتفيد المعلومة الثانية، بأن قرار تشغيل هذا الخط البري اتُخذ بالفعل، وتمَّت دراسة كيفية حمايته، وهو سيصبح معمولاً به قريباً جداً.

أما فحوى المعلومة الثالثة فتتعلّق بوجود مشكلة واحدة تواجه تشغيل هذا الخط، وهي أن شركات التأمين تطلب من الشركات التي ترغب في نقل بضائع على هذا الخط، دفع رسوم تأمين لها أغلى من تلك التي تطلبها عادةً، ويعود السبب الى أن شركات التأمين تعتبره خطاً تجارياً محفوفاً بمنسوب عالٍ من المخاطر.

وكانت قد توقفت حركة التجارة البرّية بين عمان ودمشق بشكل كامل منذ نيسان العام 2015 ، بعدما سيطرت المعارضة السورية على المَعبرَين البرِّيين الوحيدين بين الأردن وسوريا، وهما معبر نصيب السوري المحاذي لمعبر جابري الحدودي الأردني، ومعبردرعا في الجانب السوري المحاذي لمعبر الرمثا الأردني.

وتكبّد الإقتصاد الأردني نتيجة إقفال هذين المَعبرين وإغلاق الحدود بين سوريا والأردن خسائر فادحة، حيث أن أهمية هذين المعبرين لإقتصاد الأردن، لا تكمن فقط في ما يُشكِّلان مدخلاً للبضائع الأردنية للسوق السوري الكبير، بل يُعتبران خطَّي الترانزيت الوحيدين اللذين يربطان الأردن بأوروبا والدول الشرقية، مثل روسيا ورومانيا وأوكرانيا وغيرها.

وفي هذا الإطار، يُعتبر تضمين تفاهُم منطقة خفض التوتر في جنوب سوريا تأمين خطٍ تجاريٍّ داخله بين سوريا والأردن، بمثابة مساعدة كبيرة للإقتصاد الأردني الذي يستضيف نسبة كبيرة من سلّة النزوح السوري. كما أن لبنان سيُفيد من هذا الأمر لأن الخط التجاري بينه وبين الأردن هو الطريق البرّي الوحيد لوصول منتوجاته الى الأسواق الخليجية.

وكان الأردن خلال فترة إقفال المعبرَين، حاول إيجاد خط ترانزيت بديل له مع العراق، غير أن بغداد إبّان حكومة نوري المالكي رفضت ذلك بحجة عدم قدرتها على حماية الشاحنات الأردنية التي تمرّ عبر أراضيها باتجاه أوروبا.

وبحسب معلومات خاصة بـ «الجمهورية»، فإن الأردن كان قد فاتحَ لبنان منذ نحو شهرين وعبر قنوات دبلوماسية، بأهمية تنسيق جهدهما في الخارج للقيام بعمل مشترك يُسفر عن إعادة فتح الخط التجاري البرّي بين الأردن ولبنان. واقترح الأردن آنذاك عبر لقاءات بين قنوات دبلوماسية لبنانية وأردنية، إيجاد «إنشاء كوريدور تجاري برّي» بين البلدين.

واعتبرت عمّان حينها بأن هذا الأمر يستحق أن يُصبح أولوية داخل أجندة مساعي الحكومتين الأردنية واللبنانية، نظراً لمردوده الإقتصادي الهام على البلدين، اللذين يعانيان من مشاكل إقتصادية خانقة، ناتجة في جزءٍ كبيرٍ منها من إنعاكسات النزوح السوري على إستقرارهما الإقتصادي. وكان الأردن حضّ لبنان منذ تلك الفترة على ضرورة إتخاذ مبادرات تؤدي الى إعادة فتح الحدود الأردنية أمام التبادل التجاري بين البلدين. وتوقعت هذه المعلومات منذ وقت مُبكر، أن أيّ تفاهُمٍ على منطقة جنوب سوريا بين موسكو وواشنطن، سيلحظ أهمية إعادة فتح الحدود البرّية الأردنية أمام حركة التبادل التجاري القادمة من سوريا، وأيضاً أهمية الإسهام الإقتصادي الإيجابي الذي سيتركه هذا الأمر على لبنان والأردن ، اللذين يُعتبران الأكثر تأثُّراً من ملف النزوح السوري. والسؤال الذي يطرحه مراقبون متابعون لملف إعادة فتح معبر الرمثا الأردني أمام حركة التبادل التجاري الأردني مع سوريا، هو عما إذا كان هذا الملف الذي هو جزء من التفاهم الروسي - الأميركي على منطقة خفض التوتر، سيشكل مؤشراً لبدء رسم دورٍ للأردن في عملية إعادة إعمار سوريا، كونه بلداً له حدود برّية مشتركة مع كل من سوريا والسعودية، وبالتالي يُمكن أن يؤدي دور البلد المستضيف للشركات الخليجية التي ترغب في أن يكون لها دور وحصة في إعادة إعمار سوريا، وذلك مقابل أن لبنان سيلعب الدور نفسه بالنسبة للشركات الغربية، فيما تخطط تركيا ليكون لها دورٌ مماثل بالنسبة للشركات الصينية والأميركية.

 

حرب «أجندات» في عرسال

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 19 تموز 2017

منذ أيام، والبلد يغلي بعملية عسكرية في عرسال، وسط تكهنات وشائعات عن موعد انطلاقها والسيناريو الذي يمكن أن يتحكّم بها. الواضح الوحيد هو أنّ الجيش يريد القضاء على أبرز معاقل الإرهاب، وأمّا خيارات الآخرين فمعظمها غامض ومتضارب.لا يمكن في أيّ شكل عَزل المعطيات التي تتحكم بعرسال ورأس بعلبك وجرودهما عن مسار الصراع بين المحاور الإقليمية. فأساساً عمدت القوى التي تقاتل الرئيس بشار الأسد في سوريا إلى تحويل عرسال وجرودها المتصلة بالقلمون السوري معقلاً لها تستخدمه في الاتجاهين: نحو سوريا ونحو الداخل اللبناني.

وتمّت الاستفادة من الهوية المذهبية للبلدة السنّية في بحر النفوذ الشيعي لتحويلها موطئاً للنازحين السوريين السنّة الذين يعارضون الأسد في غالبيتهم. وكذلك، جرى نَصب أكبر مخيمات النازحين خارج البلدة.

وخضعت هذه المخيمات، والبلدة في بعض المراحل، لنفوذ قوى سورية، ومنها «داعش» و«النصرة» التي استطاعت أن تفرض أحكامها في قلب عرسال، ما أدى إلى بروز موجة عارمة من النفور بين أبنائها الذين باتوا أقلّ من ثلث السكان (40 ألفاً مقابل 80 ألف سوري).

اليوم، يريد أهالي عرسال السنّة أن يتخلصوا من الوضع القائم، وأن يستعيدوا حياتهم بعيداً عن تداعيات الصراع السوري. لكنّ الجماعات السورية التي أتيح لها أن تؤسس لنفوذ في البلدة وجرودها لا تجد مصلحة في نزع هذه الورقة من يدها. ولذلك، هي تريد أن تلعب ورقة النازحين والمخيمات في داخل البلدة وخراجها لممارسة ضغط على لبنان.

فالأجندة التي تعتمدها هذه الجماعات في عرسال مرتبطة بالنزاع في سوريا والعراق، أي بمسار الحرب الشاملة التي تستهدف «داعش» ورديفاتها.

ومن هنا، يخشى كثيرون أن تعمد الجماعات الإرهابية العاملة هناك إلى استخدام أوراق ضاغطة على لبنان، ومنها:

- تنفيذ عمليات إخلال بالأمن في مناطق لبنانية مختلفة.

- تعبئة النازحين السوريين وتأليبهم على الحكومة اللبنانية.

- محاولة اللعب على وتر التناقضات الطائفية والمذهبية والاجتماعية في لبنان.

في المقابل، يتحدث خصوم «حزب الله» عن أجندة له في عرسال. فهم يقولون إنّ «الحزب» عازم على فرض نفوذه على تلك المنطقة من دون منازع. فحتى اليوم، شكّلت البلدة عقبة كبيرة في وجه هذا النفوذ، وقطعت جزءاً واسعاً من شرايين الاتصال التي يرغب «الحزب» في الاحتفاظ بها في الداخل اللبناني وبينه وبين سوريا. في تقدير هؤلاء الخصوم، يريد «الحزب» إنهاء «حالة عرسال» كجزيرة في وسط منطقة نفوذه. وكان يبحث دائماً عن المخرج الذي يسمح له بالقيام بذلك من دون استثارة أيّ حساسية في منطقة تشهد غلياناً مذهبياً.

اليوم، مع القرار المتخذ دولياً بإنهاء «داعش» وسائر التنظيمات الإرهابية، يجد «الحزب» نفسه قادراً على تنفيذ «أجندته»، على غرار ما يفعل حلفاء إيران الآخرون في العراق وسوريا.

ففي العراق، قام الجيش بتحرير الموصل من «داعش» بدعم حليف إيران، «الحشد الشعبي»، وبتغطية عسكرية دولية، وأميركية تحديداً. وفي سوريا، يقوم التحالف بضرب «داعش» ورديفاتها بمشاركة الأسد والتنظيمات الداعمة الحليفة لإيران، ومنها «حزب الله».

وكذلك، قام الطيران السوري بتوجيه ضربات لمواقع «داعش» و«النصرة» في جرود عرسال، بدعم من «حزب الله» في الداخل السوري، فيما كان الجيش اللبناني يسدّد ضرباته للإرهابيين في تلك المنطقة، بدعم أميركي.

يستنتج المحللون أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب التي قررت مواجهة التمدد الإيراني في الشرق الأوسط، لا تعترض براغماتياً على دور حلفاء إيران في القضاء على «داعش». وهذه النقطة يَجد «الحزب» وحلفاؤه أنفسهم قادرين على استثمارها. البعض يعتقد أنّ «الحزب» يرغب في تحويل أي عمل عسكري يجري في تلك المنطقة لمصلحته. وثمّة من يرى أنّ السيناريو الأكثر فائدة له هو اندلاع قتال يدوم أسابيع هناك، ولا يُحسَم سريعاً، بحيث تتشكل قوة ضغط تؤدي في النهاية إلى خروج المسلحين وعودة أكبر نسبة من النازحين. وستكون عودة هؤلاء إلى مناطق معينة، بالتنسيق مع نظام الأسد، وليس بالضرورة إلى مناطقهم الأصلية. وربما يكون ذلك منسجماً مع عملية التوزيع الديموغرافي التي تنتظر مستقبل سوريا.

إذاً، هناك «أجندات» متصارعة تنتظر عرسال ورأس بعلبك وجرودهما، وكل منها يشكّل جزءاً من روزنامة أوسع إقليمياً.

وفي كل هذا الخضمّ، ما الدور الذي ينتظر الجيش اللبناني من العملية الاستباقية لضرب معاقل الإرهاب في المنطقة؟

يريد الجيش أن ينفّذ عملية عسكرية نظيفة، ملتزماً واجبه الوطني في حماية المواطنين جميعاً من الإرهاب، بلا أي تمييز، وبناء على تكليف المؤسسة الدستورية. وهو يرغب في الاستفادة من الدعم الدولي لإثبات جدارة لبنان الرسمي في مواجهة الإرهاب. ولذلك، هو سيعمل على تنفيذ العملية وفق المعايير المهنية السليمة، ومن دون أي اعتبار آخر. وسيحاول أن يتجاوز منطق «الأجندات» المتصارعة ليفرض «الأجندة» الوطنية الواحدة. ولذلك، قد يتأخر انطلاق العملية أو لا يتأخر، وفقاً لمقتضيات هذا المعيار الوطني. وهنا التحدّي في إعطاء الجيش ما يحتاج إليه من دعم وطني ليقوم بمهمته.

 

المستقبل الغامض للبنان ومؤسساته الأمنية

أحمد عدنان/عكاظ/18 تموز/17

حين أوقفت الحكومة السعودية هبتها المليارية للجيش اللبناني في فبراير 2016، أعلن البيان الرسمي أن السبب هو الموقف الحكومي اللبناني الرافض للتضامن مع المملكة بعد اعتداء إيران على البعثة الدبلوماسية في طهران ومشهد، وقال البيان أيضا إن العلاقات السعودية ــ اللبنانية ستخضع لمراجعة شاملة.

وجد القرار السعودي ــ آنذاك ــ تفاعلات جارفة، أهمها أن الاستثمار في الجيش هو الخيار الوحيد لتحجيم الميليشيا المسماة بحزب الله أو استئصالها، وأن هذه النظرية هي التي دفعت المملكة أصلا لتقديم الهبة المليارية، وبعض التفاعلات رأت أن المملكة بقرارها وضعت الجيش تحت رحمة الحزب الإلهي ودفعت لبنان نحو الهاوية الإيرانية. العودة لموضوع الهبة مهم بعد فاجعتين، الأولى قيام مدير مخابرات جنوب لبنان بتنظيم زيارة لطلاب الكلية العسكرية إلى «متحف» تابع لحزب الله يروي انتصارات الحزب وأمجاده، فالجيش يجب أن يعلو ولا يعلى عليه، والثانية هي ما جرى في عرسال قبل برهة، حيث داهم الجيش اللبناني مخيم النور بعد قيام 5 لاجئين بتفجير أنفسهم، وتم اعتقال 350 شخصا هم سكان المخيم، اتهم 40 منهم بالإرهاب، والمؤسف أن عددا منهم (4 أو 6) ماتوا في ظروف غامضة، فجثثهم مشوهة ومدموغة بآثار تعذيب مريع.

إن إيقاف الهبة سبقته علامات ــ وفق دبلوماسي خليجي سابق ــ : تمنيات غير مباشرة بإنهاء ما يسمى بسرايا المقاومة التي أوغلت في السنة إذلالا وتنكيلا، وإنهاء سياسة التمييز الواضحة بين أنصار حزب الله وأنصار خصومه، فتكون الحرب على الإرهاب جدية لا وسيلة لتغيير ديمغرافي ــ كما يخطط حزب الله لقرية عرسال الحدودية السنية وسط الشريط الشيعي ــ أو تصفية لحسابات طائفية وسياسية أو لافتة لتنفيذ أهداف إيرانية طامعة وهدامة أهمها تحويل لبنان لقاعدة تستهدف دول الخليج والعرب، وتحدث وزير الخارجية عادل الجبير عن الحكم المائع الذي أصدرته المحكمة العسكرية على الإرهابي الموالي لسورية ميشال سماحة المدان باستهداف شخصيات أمنية وسياسية ودينية لبنانية ــ تستثني العلويين والشيعة ــ تنفيذا لتوجيهات بشار الأسد.

في تلك المرحلة أيضا ازدادت سخونة ملف الضوابط الاقتصادية الأمريكية على لبنان، وسببها توقيف شبكة دولية تابعة لحزب الله تنشط في غسل الأموال والاتجار بالمخدرات، ويشمل نشاط هذه الشبكة: فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، هولندا، بلجيكا، الولايات المتحدة وغير دولة في القارة اللاتينية، إذ تم القبض على عناصر تنتمي صراحة لحزب الله، منهم محمد نور الدين وعلي زبيب ومازن الأتات وأسامة فحص، وأخيرا أوقف رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين في المغرب.

أساس الضوابط الاقتصادية ــ وهي في حقيقتها عقوبات على حزب الله ــ قيام الحزب الإلهي بغسل الأموال وترويج المخدرات على المستوى الدولي، ويشرف على الملف «قسم الأعمال التجارية في جهاز الأمن الخارجي التابع لحزب الله»، وهو شعبة ضمن الحزب الإلهي مهمتها تمويل شراء الأسلحة ونشاطات الحزب في لبنان وسورية والعراق واليمن ودول الخليج، وقد أسس هذا الذراع «التجاري» الإرهابي عماد مغنية المغتال قبل سنوات في دمشق، وأداره عبدالله صفي الدين وأدهم طباجة.

العلاقة بين الضوابط الاقتصادية على لبنان وأداء الجيش وبقية أجهزة الأمن ستصبح مثار تساؤل في القريب، خصوصا مع التقسيم الطائفي غير الرسمي لأجهزة الأمن اللبنانية، إذ يتم تمويل وتسليح الميليشيات الإيرانية في سورية عبر بابين: الحدود العراقية والحدود اللبنانية، وحين تتوالى الأسئلة يجب على الأجهزة الأمنية في لبنان وفي العراق تقديم إجابات مقنعة، فهذا التمويل والتسليح الذي يمر أمام أعين الجميع منبعه دماء الأمريكيين والأوروبيين الذين قتلتهم المخدرات.

هذا الملف المعقد مرتبط بملف ساخن، الصحوة الإقليمية والدولية إزاء نشاطات قطر الداعمة للإرهاب، فتمويل قطر للحشد الشعبي في العراق بمئات الملايين ــ والذريعة تحرير 26 صيادا قطريا ــ لإحداث القلاقل شرق السعودية، له سوابق مشابهة مع الحزب الإلهي، ودخول عناصر إرهابية تنتمي إلى داعش والقاعدة بجوازات سفر قطرية إلى المملكة سبقه دخول عناصر لبنانية تنتمي لحزب الله إلى البحرين بجوازات سفر قطرية أو بجوازات لبنانية سليمة لكنها غير صحيحة، وهذه الممارسات لها ما يشبهها في اليمن لدعم الحوثيين، وفي هذا الباب نلاحظ تقاطع قطر مع الميليشيات الإيرانية على أمن السعودية والخليج.

في العهد الأمريكي الأوبامي، كان هناك تغاض متعمد على الإرهاب المنتسب زورا للشيعة، مقابل دحر الإرهاب المنتسب زورا للسنة، وهذه النظرية أثبتت فشلها، لأنها قوت الإرهابيين معا، وكانت أهم مخرجات القمة السعودية العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض عدم التمييز بين إرهاب وإرهاب وأن الحرب على الإرهاب يجب أن لا تستثني أحدا، وهذه الخلاصة ستضع الجيش اللبناني في مأزق، إذ إن التعاون العلني القائم بين الجيش والحزب الإلهي لن يصبح مستساغا، والواضح أن قتلى عرسال لم يكونوا ضحايا الجيش اللبناني ــ رغم كونهم في عهدته ــ بل ضحايا حزب الله، وهذا أخطر، فقد أعطت هذه الضبابية دفعة معنوية للتطرف، وأضفت المصداقية على الزاعمين بأن الجيش قناع للحزب الإلهي وأجندة إيران، ومزاج الشارع السني تغير، فالدعم المطلق للجيش أصبح مشروطا، والثقة المطلقة غلبها الارتياب، والسني العادي فسر الموقف بتراكم أحقاد التعصب الماروني والشيعية الخمينية على الاعتدال السني، كما فعل نوري المالكي في العراق يوم حارب السنة بدلا من مكافحة الإرهاب، وما كانت حملة التشنيع على اللاجئين السوريين التي تبناها التيار الوطني الحر إلا امتدادا لحملته التاريخية على السنة وضغطا على الدولة اللبنانية للتواصل مع بشار الأسد مجددا كما قال رضوان السيد، مع العلم بأن المساعدات الدولية والعربية التي نالها لبنان بشأن اللاجئين فاقت حصة تركيا والأردن.

مر الجيش اللبناني بمرحلتي تأسيس، الأولى قام بها فؤاد شهاب، الذي أسس جيشا على أسس غربية حديثة، كان ميل أي عسكري لأي جهة سياسية كفيلا بإزاحته مهما كان متفوقا، وحتى حين قام الرائد سعد حداد بالانشقاق خلال الحرب الأهلية وتأسيس «جيش لبنان الحر» المناهض للفلسطينيين أغلق جيشه في وجه العناصر المسيسة. التأسيس الثاني تم على يد العماد إميل لحود، وهنا اختل معيار حياد الجيش عن السياسة لعوامل مفهومة، منها الوصاية السورية على لبنان، ومنها الاحتلال الإسرائيلي للجنوب، ومنها أن حزب الله قبل سنة 2005 حظي بشعبية لبنانية وعربية حقيقية قبل انكشاف نواياه، ومنها الفرق بين شهاب ولحود. حظي الجيش بتطور إيجابي حين خلف لحود العماد ميشال سليمان الأقرب لمدرسة فؤاد شهاب، ويحسب لسليمان دعم ثورة الأرز بحياد الجيش، ويحسب له مواجهة تنظيم فتح الإسلام الإرهابي بتغطية وتوجيه الرئيس فؤاد السنيورة.

اليوم، يتعرض الإجماع الوطني على الجيش اللبناني لتحديات حقيقية، ومهما كانت المبررات، يبدو مستغربا لأصدقاء الجيش والأجهزة الأمنية قبل خصومهم، الأمن الانتقائي المعتمد خلال سنوات مضت، فلم يبذل أي جهد حقيقي لتوقيف المطلوبين للمحكمة الدولية بعد اتهامهم باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه من ثوار 14 آذار لأن المتهمين من حزب الله، ولم يبذل أي جهد حقيقي لتوقيف محمود حايك (عنصر الحزب) المطلوب من القضاء اللبناني لاتهامه بمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب، ولم يبذل أي جهد حقيقي لتوقيف قتلة الشابين زياد غندور وزياد قبلان الذين يؤويهم حزب الله، ولم يبذل أي جهد حقيقي لتحديد وتوقيف عنصر حزب الله الذي قتل النقيب الطيار سامر حنا، ولم يبذل أي جهد حقيقي لتحديد مصير موظف المطار المختطف في الضاحية (جوزيف صادر)، وتم طي ملف تفجير انطلياس 2011 لأن انتحارييه كانوا من حزب الله. والسؤال الأساس: كيف يتعاون الجيش مع ميليشيا قتلت من المسلمين والمسيحيين اللبنانيين على الأقل 4 عسكريين و5 نواب وصحافيا ووزيرا ورئيس حكومة ورئيس حزب، واحتلت بيروت وروعت الجبل؟!، مع أن الحل المنطقي هو استدعاء قوات دولية جديدة لتأمين الحدود الشرقية كما هو الحال مع الحدود الجنوبية.

الشواهد السابقة لا يتحمل مسؤوليتها الجيش منفردا، لكن حين نقرأ حالات أخرى، تضافرت القوى الأمنية ــ على حق ــ لمواجهتها، مثل أحداث النهر البارد وحالة الإرهابي أحمد الأسير والإرهابيين الفارين إلى المخيمات الفلسطينية، ونضيف المقارنة بين التعامل الصارم مع قرية عرسال السنية في قضاء بعلبك ــ الهرمل أمام التهاون مع عصابات الخطف والسرقة والتهريب والمخدرات من طائفة أخرى في نفس القضاء، يحق للمراقبين طرح الأسئلة.

واجهت الأجهزة الأمنية اللبنانية إرهابيين ينتمون لدول عربية وخليجية، كل هؤلاء الإرهابيين مطلوبون في بلدانهم، ولم تسهل بلدانهم أو تشجع دخولهم للبنان، وفي المقابل فإن عناصر لبنانية دخلت إلى دول الخليج، بجوازات سفر لبنانية صحيحة وغير صحيحة أو بجوازات قطرية للتجسس والإرهاب، وهؤلاء يحاكمون ويلاحقون ــ هذه الأيام ــ في السعودية والإمارات والبحرين والكويت واليمن، والمشكلة الصارخة أن هؤلاء ينتمون لحزب الله الشريك في الحكومة وفي البرلمان والمتغلغل في بعض الأجهزة الأمنية والعسكرية وبعض القصور السيادية.

نفد صبر دول الخليج على قطر وما بينهما أعمق وأكبر وأكثر مما يجمع دول الخليج بلبنان، ومع ذلك فإن أمن الدول المكافحة للإرهاب كان أهم من قواسم الجوار والمصير، ولم يقبل أحد أن تكون ذريعة السيادة القطرية سببا لتمويل الإرهاب وتشجيعه، وفي المستقبل القريب لن تشفع ذريعة حماية الوحدة الوطنية لتساهل الدولة اللبنانية مع حزب الله. لماذا تكون محاربة الإرهاب «السني» تعزيزا للسلم الأهلي بينما تكون محاربة الإرهاب «الشيعي» تهديدا للوحدة الوطنية؟!. هذا السؤال يحدد هوية داعمي الإرهاب وخصومه الصادقين، ويحدد هوية من يريد إخراج السنة من منطق الدولة والاعتدال إلى هستيريا الفوضى والتطرف.

التسوية السياسية التي أعادت الأنفاس للدولة اللبنانية أثبتت فشلها بعد تهاوي مبرراتها، حزب الله ضاعف هجومه على دول الخليج وأصبح يتحدث علنا عن مؤامراته ويهدد لبنان باستيراد ميليشيات جديدة من العراق وإيران، وتوثقت علاقته بحلفائه بدلا من إضعافها، واستبد بالدولة أكثر بدلا من الانفصال عنها أو الخضوع لها، ثم يصدر تصريح رسمي يقول «الجيش اللبناني ضعيف وحزب الله ضرورة» أدى إلى إلغاء زيارة رسمية خليجية رفيعة للبنان وإثارة غضب مجلس الأمن، واستمرار التصريحات الرسمية العنصرية ضد اللاجئين السوريين يثير فزعا دوليا عززته أحداث عرسال الأخيرة، وكل ما سبق سيؤدي إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على لبنان (حزب الله خصوصا وحلفائه) وإلى تخفيف الدعم لأجهزته الأمنية وعلى رأسها الجيش، خصوصا بعد الانتهاكات الملموسة للقرار الأممي 1701، وقد تضع الولايات المتحدة خيارا آخر: استمرار دعم الجيش مقابل شروط أقسى ومراقبة أدق ومطالب جديدة على الحزب الإلهي لمصلحة إسرائيل. وهنا لا ننسى غضب الولايات المتحدة من استعراض حزب الله في القصير السورية (نوفمبر 2016) حيث استخدم معدات ثقيلة وهبتها أمريكا إلى الجيش اللبناني فاستخدمها الحزب!.

حزب الله يطمح لتكرار مشهد عراقي، استعراض مشترك بين الجيش النظامي والحشد الشعبي الذي تم تشريعه برلمانيا، ومن أجل ذلك نجح في إقرار قانون انتخابي يؤمن له أغلبية نيابية بعد أن أتى برئيس من حلفائه، لكن ما يغيب عن الحزب الإلهي، أن الكيل بمكيالين هو عين السياسة الأمريكية خصوصا مع التصاق الحزب بحدود إسرائيل، وأن الأغلبية البرلمانية المنتظرة ستمزق الغشاء الرقيق بينه وبين الدولة، الغشاء الذي حمى الحزب وحمى الدولة من غضب العرب والغرب.

حين طلب دبلوماسي خليجي مرموق من بعض قادة 14 آذار التحالف مجددا لمواجهة حزب الله، أجابوا بأنهم يريدون تعهدا صريحا بالدعم الشجاع والشامل والدائم في المعركة، خصوصا أن إهمال لبنان منذ بدأ الربيع العربي بسط النفوذ الإيراني في بلادهم وخنقهم، لكن ما غاب عن الطرفين أن المسألة لبنانيا وإقليميا تجاوزت «الصراع في الدولة» إلى «الصراع على الدولة»، فلا بد من فك الارتباط نهائيا بين الحزب الإلهي والدولة اللبنانية.

الجيش اللبناني يجب صونه من الانقسام وتكريس ارتقائه كأيقونة وطنية جامعة لكل اللبنانيين، وكل الدعم مستحق له في مواجهة داعش والقاعدة، والتنبه هنا واجب؛ فالربط العنصري التعسفي بين اللاجئين والإرهاب سيضاعف الإرهابيين، والتمييز بين الإرهاب الإيراني وغيره سيوسع المناخات الحاضنة للإرهاب، وأي انسياق خلف مزاعم إيران بأن السنة كلهم ووحدهم إرهابيون سيؤدي إلى الانهيار. من نتائج قمة الرياض، أن حزب الله سيعامل إقليميا ودوليا تماما كمعاملة داعش والقاعدة، وعلى الدولة اللبنانية أن تتأهب للقيام بمسؤولياتها مهما كانت قاسية ومؤلمة، وإن عجزت عن ذلك ليس عيبا أن تطلب مساعدة الدول الداعية لمكافحة للإرهاب (السعودية، مصر، الإمارات والبحرين) تحت غطاء الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، وإلا فإن السيناريو الأسوأ أن يتم التعامل مع لبنان لا كدولة ذات سيادة إنما كقاعدة لميليشيا حزب الله الإرهابية.

 

من هو بطل الانقلابين على الجميّل والحريري؟

نقولا ناصيف/الاخبار/18 تموز 2017

يذهب رئيس الحكومة سعد الحريري الى واشنطن نهاية الاسبوع بتوقعات قليلة في ملفات معظم ما يدور من حولها معروف لدى الادارة. بعد الذي سمعه الاميركيون من الوزير جبران باسيل في آذار، ماذا تراه يضيف الحريري عليه او ينقص منه ما خلا المساعدات العسكرية؟

لعلها مفارقة زيارة الرئيس سعد الحريري واشنطن نهاية هذا الاسبوع، وهي الاولى له رئيساً للحكومة في هذا العهد، انها تأتي في ظل الرئيس ميشال عون الذي تسبّب له في اكثر المواقف احراجاً يخبرها مسؤول في بلد. ان يقابل رئيساً اميركياً في اللحظة التي تُعلن اطاحة حكومته من دون علمه. حدث ذلك في 12 كانون الثاني 2011، في المرة الوحيدة التي اجتمع بالرئيس باراك اوباما بعدما كان استقبله اكثر من مرة سلفه الرئيس جورج بوش.  في ذلك النهار دخل موظف على رئيس تلك البلاد يحمل اليه ورقة مفادها ان المعارضة اللبنانية اطاحت حكومة ضيفه الذي انتقل للتو من رئيس للحكومة الى زائر عادي. يومذاك، من الرابية، اعلن الوزير جبران باسيل ــــ وهو سيرافقه في الزيارة الجديدة ــــ استقالة الوزراء الـ11 في المعارضة ايذاناً بسقوط حكومة الحريري. عُدّ عون مسؤولاً عن تقويضها وانهاء مغزى زيارة رئيسها لواشنطن وارباكه امام مستقبله.

مثل تلك الورقة التي أُدخلت على اوباما، شاءت المفارقة ايضاً ان تحصل قبلاً في 21 ايلول 1988، عندما تسلّم الرئيس حافظ الاسد وقد استقبل للتو الرئيس امين الجميل رسالة من موظف تنبئه بحصول انقلاب مفاجىء في بيروت بطلاه قائد الجيش العماد ميشال عون وقائد القوات اللبنانية سمير جعجع، وقد انهيا بدورهما مغزى زيارة دمشق. كان عون عام 1988 كما عام 2011 بطل الورقتين وبطل الانقلابين.هذه المرة يذهب الحريري الى تلك البلاد وهو رئيس حكومة في جمهورية اصبح عون رئيسها. ومع ان الظروف مختلفة تماماً، وبين الرجلين تحالف سياسي وطيد، اذ بفضل احدهما وصل الآخر الى منصبه، وهو ما ينطبق على كليهما بالتساوي، الا ان السابقة وقعت في آخر مرة قابل الحريري رئيساً اميركياً قبل اكثر من ست سنوات، حينما أُبعد مذذاك عن الحكم.

كل ذلك لا يحجب اهمية الزيارة الجديدة التي تبدأ نهاية هذا الاسبوع، وتُتوّج باستقبال الرئيس دونالد ترامب الحريري في 25 تموز. منذ آذار سعى الى الحصول على هذا الموعد، وكان يجاب بحصر استقباله بوزير الخارجية ريكس تيلرسون، مع رفض تحديد موعد يستقبله فيه الرئيس او نائبه مايك بنس، الى ان نجحت وساطة سعودية في تحديد موعد مع ترامب. يحمل الحريري الى واشنطن ثلاثة ملفات: اولها استمرار المساعدات الاميركية للبنان واخصها العسكرية للجيش، ثانيها العقوبات المتوقعة ضد حزب الله وتداعياتها على لبنان برمته، ثالثها النازحون السوريون وسبل المساعدة على اعادتهم الى بلادهم.

بالنسبة الى الاميركيين ليس لديهم ما يحدثون اللبنانيين به سوى ملفين: الارهاب الذي يمثله تنظيم «داعش» وخطره عند الحدود الشرقية وعلى الاستقرار الداخلي، وحزب الله الذي يعتبرونه تنظيماً ارهابياً. يتقاطع هذان الملفان مع ما يحمله الحريري حيال المساعدات العسكرية لمواجهة الارهاب والعقوبات الاميركية ضد الحزب المؤجلة الى ما بعد الصيف على الاقل. ما يبدو واضحاً للمطلعين على ملف المحادثات المرتقبة ايلاء ملف المساعدات وخصوصاً العسكرية جانباً مهماً مع الرئيس كما مع مسؤولي الادارة واعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في ضوء معلومات متوافرة عن احتمال خفضها بعد السياسة الجديدة لترامب بتقليص موازنتي وزارتي الخارجية والدفاع، وتشديده على تعزيز الانفاق على الجيش الاميركي. علماً ان زيارة الحريري تسبق باقل من شهر زيارة قائد الجيش العماد جوزف عون لواشنطن في 12 آب المقبل. وبحسب المطلعين انفسهم، من غير المستبعد ان يعود الحريري بتفهّم اميركي لحاجات الجيش الى مزيد من المساعدات العسكرية في مواجهته الارهاب في الجرود الشرقية، دونما تعريضها لأي تخفيض. على ان مقاربة البندين الآخرين، حزب الله والعقوبات والنازحين السوريين، قد لا يكونان بمثل السهولة المتوخاة. وفق المطلعين اياهم يتركز الموقف الاميركي على المعطيات الآتية:

1 ــــ ما خلا الارهاب عند حدوده مع سوريا، لا يرى الاميركيون ثمة مشاكل اساسية في لبنان تقلق الغرب على استقراره واستمرار نظامه ومؤسساته. اما مشكلاته الداخلية المتزايدة، فقابلة للحل مع الوقت.

2 ــــ يميل الاميركيون في الوقت الحاضر الى السكوت عن حزب الله من غير تخليهم عن عقوباتهم عليه، وقد لا تكون بشدة مماثلة لعقوبات السنة المنصرمة، ما برر تأخير صدورها. الا انهم يعرفون ايضاً الدور البارز الذي يضطلع به حزب الله في مواجهة «داعش» عند الحدود الشرقية كما داخل سوريا. ولا تبدو محاسبته في رأس اولوياتهم شأن «داعش» الذي احال التفكير في مصير الرئيس السوري بشار الاسد مسألة هامشية في الوقت الحاضر، على غرار الموقف الاخير للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. بعد القضاء نهائياً على «داعش» لكل حادث حديث مع حزب الله.

وكان باسيل في زيارته الاخيرة لواشنطن في آذار المنصرم ابلغ الى مسؤولي الادارة والكونغرس ان حزب الله مكوّن رئيسي في المجتمع اللبناني ولا يسعه هو الا التعاون معه. وهو موقف يلتقي معه فيه الحريري بتحفظ، مع افتراق جوهري يتصل بسلاح الحزب وعلاقته بسوريا وايران ناهيك بدوره في الحرب السورية.

3 ــــ يبدي الاميركيون اعجابهم بمقدرة لبنان على استيعاب هذا الكم من النازحين السوريين على اراضيه ويشجعون عليها، الا انهم يرفضون من خلال مساهمتهم في المساعدات الدولية من طريق الامم المتحدة انفاق اي قرش في الاراضي التي يسيطر عليها نظام الاسد. حينما اطروا على استقبال لبنان النازحين، اجابهم باسيل في آذار: عوض ان تشكرونا فكروا معنا في ارجاعهم الى بلادهم.

يومذاك اقترح على الاميركيين الآتي: النازحون الذين هم لاجئون سياسيون مرحب بهم، النازحون المقيمون في مدن لا تزال تحت زنار النار مرحب بهم، النازحون الآتون من مدن آمنة بغية الاستفادة من مساعدات الامم المتحدة يقتضي ارجاعهم. قال لهم: بدلاً من ان تعطوهم المال للبقاء عندنا، اعطوهم اياه كي يرجعوا الى بلادهم. بيد ان محدثيه الاميركيين لم يجاروه في وجهة النظر هذه، الا انهم قالوا له انهم مع عودتهم الى مناطقهم تحت سلطة النظام لكن بلا مال اميركي.

اجابهم: انتم لا تكتفون بخلق اونروا ثانية للنازحين السوريين بعد اونروا اللاجئين الفلسطينيين، بل تتسببون في تحويل مخيمات النازحين الى «عين حلوة» جديدة تصبح ملاذاً للارهاب والفارين من العدالة ولا تدخل اليها الدولة اللبنانية على غرار المخيمات الفلسطينية.

 

عرسال.. التحريض على قدم وساق

عديد نصار/العرب/19 تموز/17

بدأت الحكاية إثر حملة المداهمة التي شنها الجيش اللبناني على مخيمين للنازحين السوريين في تخوم مدينة عرسال المحاذية للحدود اللبنانية السورية في سلسلة الجبال الشرقية، وما أعلنته قيادة الجيش عن تفجير انتحاريين لأنفسهم أثناء تلك المداهمات ما أسفر عن مقتل طفلة سورية من النازحين التي أعلن الجيش اللبناني أنها قضت نتيجة تفجير والدها نفسه. الرواية التي شكك فيها كثيرون، ودعموا هذا الشك برواية تناقض تماما رواية الجيش تؤكد أن والدي الطفلة اللذين لا يزالان على قيد الحياة ومتواجدين في المخيم أكدا أن الطفلة قضت تحت أنقاض جدار بعد أن صدمته آلية للجيش اللبناني.

وما زاد الصورة قتامة الصور والأشرطة المصورة التي سُرّبت عن طريقة تعامل قوات الجيش اللبناني مع المئات من النازحين لحظة احتجازهم، وصولا إلى سقوط أربعة منهم على الأقل أثناء توقيفهم في أحد مواقع الجيش. وقد ووجهت تلك التجاوزات المنسوبة إلى الجيش اللبناني باعتراضات واسعة باعتبار أنه لا يجوز لقوات نظامية أن تمارس ممارسات الميليشيات المسلحة، بل عليها أن تتعامل وفق القوانين النافذة محليا وضمن ما تفرضه القوانين الدولية في التعامل مع الموقوفين مهما كانت جنسياتهم وانتماءاتهم. وقد ازداد الأمر تعقيدا بعد التعاطي الفظ لمخابرات الجيش مع موكلة ذوي الضحايا الأربعة التي حصلت على إذن قضائي بإجراء فحوصات مخبرية على عينات من الجثث لاستكمال التحقيق حول ظروف الوفاة، حين قامت وحدات من هذا الجهاز بملاحقة الموكلة إلى المستشفى الذي كان يفترض أن تجرى فيه التحليلات ومصادرة العينات منها بالقوة.

هذا التعاطي من المؤسسة العسكرية مع تداعيات مداهمات 30 يونيو، شغل الإعلاميين ووسائل التواصل الاجتماعي وانتهى إلى تبني مجموعة يسارية لبنانية الدعوة إلى لقاء تضامني مع النازحين السوريين في الثامن عشر من الشهر الجاري، وللمطالبة بتحقيق شفاف في قضية المتوفين أثناء التوقيف، ولرفع الصوت في وجه حملات التحريض العنصرية ضد السوريين عموما ونازحي المخيمات الفقراء خصوصا، كما في وجه الحملات العنصرية المضادة التي تنسب إلى سوريين ضد اللبنانيين.

لقد تم استغلال هذه الدعوة من قبل جهات استخبارية على ما يبدو، وتم إنشاء صفحتين على فيسبوك بشكل متزامن تقريبا واحدة تهاجم الجيش اللبناني واللبنانيين عموما وتدعو للمشاركة بالتحرك سابق الذكر، ولكن بنفَس عنصري مقيت، وأخرى تحت عنوان التضامن مع ذوي شهداء الجيش اللبناني بذات المواصفات العنصرية موجهة ضد السوريين النازحين ومخيماتهم في لبنان. أسهم هذا التطور في رفع منسوب التحريض على النازحين السوريين بشكل مخيف، خصوصا أن الدعوة إلى التظاهر تضامنا مع النازحين ووجهت بدعوة للتضامن مع شهداء الجيش في المكان والزمان نفسيهما في بيروت، ما دفع المجموعة اليسارية التي دعت بداية إلى التحرك أن تلغي تحركها، ومن ثم منع وزير الداخلية أي تحرك احتجاجي أو تضامني أو سواهما في ذلك اليوم.

وفي حين تستمر وتيرة التحريض والعنصرية ضد النازحين السوريين في الارتفاع، تتزايد الأخبار وتتناقض حول تحركات الجيش اللبناني في عرسال وحولها، حيث تلعب وسائل إعلام الممانعة دورا رياديا في الترويج لعمليات عسكرية تمهيدية هناك لتعود قيادة الجيش فتنفيها.

وإذا كانت هناك شكوك كبيرة ومبررة حول تورط جهات استخبارية معينة في إنشاء الصفحتين سابقتي الذكر على فيسبوك للتحريض والتحريض المضاد، فإن الضخ الإعلامي المتزايد حول معركة عرسال والظروف الموضوعية الراهنة التي تحيط بالمنطقة تؤكد أن عملية “التسخين” تجري على قدم وساق لتلك المعركة، فلا يجد النازحون السوريون ولا حتى “العراسلة” من يحميهم أو يدين أي عملية اقتلاع ممنهجة يسعى إليها حزب الله ليستكمل سيطرته على الحزام الحدودي، بدءا من طريق دمشق عند نقطة المصنع، وصولا إلى القصير السورية في ريف حمص دون أي عوائق.

ولن يكون مستغربا، في ظل التوافق الداخلي بين المافيات الغاصبة للسلطة وللمؤسسات في لبنان، أن تستخدم مؤسسة الجيش اللبناني في هذه المعركة لتأكيد مشروعيتها، تماما كما استخدم الجيش العراقي والمؤسسات الأمنية العراقية في تدمير مدينة الموصل ليبسط الحشد الطائفي سيطرته هناك على أنقاض المدينة وتاريخها وأهلها. السؤال الذي يفرض نفسه، في حال تم لحزب الله ما يريده من معركة عرسال، ما هو المصير المتوقع للحزام الحدودي بين لبنان وسوريا والممتد من نقطة المصنع جنوبا إلى مزارع شبعا المحتلة؟ هل سيكون من نصيب الاحتلال الإسرائيلي بذريعة سيطرة حزب الله على القسم الشمالي من الحدود؟ وهل ستظهر قريبا معالم خارطة السيطرة وتقاسم النفوذ التي اعتمدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب في لقائهما الأول والمطول؟

 

من كبوة الربيع العربي إلى كبوة السياسة والعقل في لبنان

وسام سعادة/المستقبل/19 تموز/17

ليس هناك، في فترة ما بعد الحرب الباردة، لحظة تصدّرت فيها الجماهير المشهد كمثل الذي حدث في عدد من البلدان العربية، يتجاوز مجموع سكانها أكثر من نصف مجموع العرب، عام 2011. وليس هناك لحظة يصعب ان ترجح، والى حد ما ان تميّز، بين عناصر انشطارها وتضعضعها وكبوتها، وبين آليات نخرها وشيطنتها وسحقها كما تلك اللحظة التي كان الرائج وقت نشوبها وانتشارها وسطوعها التشديد على عدم كفاية تعبير «الربيع العربي» لوصفها، وجرى لاحقاً الاستكثار عليه هذا التعبير.

وليس هناك لحظة عربية شاملة استطاعت التركيبة اللبنانية صدّ نفسها، بالمجمل، عنها، قدر تلك اللحظة. في اللحظة التي بدت فيها شعوب الأمة الجامعة تسير نحو الحرية، وجد البلد نفسه عالقاً في القميص الأسود أكثر من ذي قبل. انقسم البلد حول الثورة السورية، لكنه انقسم بلا روح. من راهن على خط الثورة فعل ذلك للخروج من مجموع أزماته الداخلية، ومن تدخل بالسلاح لإنجاد النظام فعل ذلك كامتداد لاستقوائه بالسلاح على غيره من اللبنانيين. شيئاً فشيئاً، ظهر ان التوازن الكارثي سيد الموقف في البلدين. في سوريا نظام لا يتمكن من إخماد ثورة وثورة محكومة موضوعياً وذاتياً بعدم التمكن من الاطاحة بنظام دموي وخبيث. في لبنان، ورغم مسلسل الاغتيالات والتفجيرات والاشتباكات في عاصمة الشمال، بدت الدماء محقونة أكثر، من دون ان نغفل الفاتورة الدامية التي تكبّدها «حزب الله» في المشتعل السوري. لا يعني التوازن الكارثي في الحالتين تعادلاً، لا سياسياً ولا أمنياً. بالمجمل العام، بقي المحور الذي تقوده ايران، وينضوي تحته نظام آل الاسد وحزب الله، اكثر قدرة على التحكم بالمسارات من أخصامه. لم تنحصر الثورة المضادة بمحور اقليمي واحد، ولا بأيديولوجيا واحدة. لكن، بالمجمل العام أيضاً، كان الوضع في سوريا هو مرتكز كل ثورة مضادة لحركة الجماهير العربية لعام 2011.

رغم كل شيء، اتاح اتساع مدى انهماك «حزب الله» بالحرب السورية للبنانيين التنفس في هذه السنوات. مع منسوب سياسي واجتماعي من ارتفاع القلق في نفس الوقت. فمن جهة، لا انتخابات بعد 2009، وفترات من الشلل والفراغ الحكوميين ثم عامين ونصف العام من الشغور الرئاسي. ومن جهة ثانية، تداعيات الحرب السورية، وتهجير مئات الآلاف من السوريين باتجاه لبنان، خاصة في المناطق التي مشّطها «حزب الله» في سوريا، التي سجّلت من ريف حمص الى القصير والقلمون تفريغاً سكانياً اكثر من غيرها من المناطق في سوريا.

التدخل الروسي من جهة، وتركيز الغرب اولويته على محاربة «داعش» من جهة ثانية، وتمكّن النظام من البعثرة السكانية للمجتمع السوري من جهة ثالثة، كل هذا اعطى للنظام ما لم يكن يحلم به عام 2011. في نفس الوقت، لا تكاد العين الايرانية او الروسية تشرد، حتى يظهر ضعف النظام بشكل واضح جليّ. لم يعد قادراً على النوم لوحده. فكرة ان العالم سيطبّع تماماً مع هذا النظام هي ما يرغبه النظام اكثر منه ما ترغبه حكومات العالم. لم نعد لبنانياً في لحظة 2005، وعربياً في لحظة 2011. بشكل عام، الهرم الذي كان يميل للجذرية في التغيير السياسي انقلب على اعقابه. صارت الاولوية في البلدان العربية للحريات السياسية على المشاركة السياسية، وللمشاركة على التغيير السياسي. معادلة لها ترتيب مختلف بالنسبة الى كل بلد. لكنها تعني في كل الحالات ان فضاء حراً يمكن ان تطرح فيها مقاربات مختلفة ومتجادلة مع بعضها، فضاء يتمتع رواده بالحقوق والحريات بات عنوان التحدي السياسي، خطاباً أو انتخاباً.

من الكاريكاتوري تصوير هذه المرحلة من تاريخ لبنان والمنطقة بأنها مرحلة «ولّى زمن الهزائم»، أياً كان منظار النصر والهزيمة. من السيئ الانصراف الى الانهزامية، او في المزايدات. ينبغي مصارحة الذات. إنها مرحلة دفاع عن الحدّ الأدنى من الحق بالعيش بحرّية وكرامة. هناك هجمة على الحرية السياسية يختلف شكلها في كل بلد، ولبنان الذي حُكي الكثير عن ازدهار الحريات فيه مقارنة بضعف ديموقراطيته، يجد هذه المساحة محاصرة اكثر من ذي قبل، ليس فقط بسبب هيمنة السلاح اللاشرعي، بل ايضاً بسبب من الغلاظة المعممة الناهرة عن افساح المجال للتداول بموضوعات الخلاف والاختلاف بوضوح وروح ايجابية. كم السلبية والتشنّج، بل افتعال التشنّج، مهول اليوم. كم المزايدة ـ لو كنت مطرحك لكنت نابليون أو غاريبالدي ـ أيضا زاد عن كل معقول.

 

طهران: الغرب هو المستفيد من الخلاف الإيراني - السعودي

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الأربعاء 19 تموز 2017

ليس معتاداً أن يدلي مسؤول إعلامي رسمي بمواقف عن الأوضاع في بلاده وعن سياستها الداخلية والخارجية ومواقفها من القضايا الاقليمية والدولية، لكنّ المدير العام لوكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء (إرنا) الرسمية محمد خدادي غَيّر العادة وتحدث من موقعه كخبير في شؤون بلاده على كل المستويات، إنطلاقاً ممّا لديه من معطيات يحصل عليها بحكم موقعه على رأس مؤسسة إعلامية كبرى وتبثّ أخبارها بتسع لغات حول العالم.يشير خدادي الى أنّ ادارة إيران الآن يعبّر عنها شخصان هما: وزير الخارجية محمد جواد ظريف وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني، فالذين يؤيّدون ظريف يحافظون على سليماني والذين يؤيّدون سليماني يحافظون على ظريف، سليماني قائد عسكري في جبهات الحرب وظريف قائد في الساحة الديبلوماسية. ويضيف المسؤول الاعلامي الايراني انّ ظريف قاتل ست دول في العالم (مجموعة الخمسة زائداً واحداً) قتالاً جدياً إنتهى بتوقيع الاتفاق على الملف النووي، وإنّ شخصاً مقتدراً مِثل سليماني دفع "داعش" الى خارج حدود ايران، حيث كانت عناصرها تنتشر على تخوم مدينة قصر شيرين القريبة من الحدود العراقية". وقارنَ خدادي بين واقع ايران وبعض دول المنطقة، فقال: انّ بعض تلك الدول أنشأت تنظيمات وهيئات كثيرة، لكنّ أيّاً منها لم تبقَ وفية لمنشئيها، لأنّ المال لا يصنع العقائد والايديولوجيات. امّا ايران فلديها حليف واحد هو "حزب الله" الذي يحظى بكل الدعم منها.

ويوضِح خدادي: "ليس هناك تضارب بين الاعمال الديبلوماسية والعسكرية، وليس هناك خلافات في الآراء في ايران ولو كان هناك اختلاف لَما حصل الاتفاق مع دول الخمسة زائداً واحداً، او حصل تقدّم في سوريا"، فالخلاف في اي بلد يمنعه من حل مشكلاته مع أي بلد آخر.

وعن الخلاف الإيراني - السعودي، قال خدادي: في شأن السعودية نعتقد انّ لكل بلد الحرية في شؤونه، وايّ حوار معها يكون على أساس المصالح والنقاط المشتركة، ونتحاور مع اي بلد في العالم ايضاً، باستثناء إسرائيل التي لا نعترف بها.

ويشير المسؤول الاعلامي الايراني الى انّ ايران لا تحارب السعودية وانما تحارب الارهاب، ولديها القدرة للدفاع عن نفسها. ويعتبر انّ المستفيد من الخلاف بين السعودية وايران هو الغرب، ولذلك نحن لسنا مسرورين من الخلاف مع السعودية، ونريد افضل العلاقات معها، مؤكداً انّ بلاده ترحّب بوساطة اي دولة لحلّ الخلاف مع الرياض، فنحن مقتنعون بأنّ ايّ خلاف سيكون له حل وهذا الخلاف لن يكون أهم من الخلاف الذي كان قائماً بين ايران ومجموعة دول الخمسة زائداً واحداً. وأشار إلى أنّ ايران قبلت إرسال حجّاجها الى السعودية دلالة على حسن النية، اذ انّ السعوديين أبدوا استعداداً للحوار معها في مسألة الحج وعليهم ان يتحاوروا معنا بدلاً من التهديد بشَنّ الحرب. ويلفت خدادي الى اننا أزلنا الحصار عنّا وتحسنت علاقاتنا الدولية، ولدينا الآن افضل العلاقات مع كثير من الدول من اذربيجان الى العراق والكويت وباكستان وافغانستان ولبنان والمانيا وايطاليا، وهذا يعني انّ علاقاتنا الدولية تتحسّن يوماً بعد يوم.

ونحن نسعى الى تحسينها أكثر فأكثر، والآخرون يعملون لتحسين علاقاتهم معنا، وحتى مع الولايات المتحدة الاميركية، إتفقنا مع المشكلة الرئيسية التي كانت الملف النووي. وفي المقابل، إننا نشعر انّ علاقات السعودية مع هذه الدول التي ذكرناها كانت جيدة، ولكنها باتت تتعرض يوماً بعد يوم للتخريب، بسبب السياسة التي تنتهجها في الحرب والحصار وغيره. ويرى خدادي انّ المخططين الرئيسيين الذين أنشأوا داعش ليقتلونا نحن والآخرين في المنطقة لديهم تخطيط سياسي، حتى يبيعوا السلاح ولتكون لهم كل المنافع في الحرب والسلم والادّعاء في النهاية بأنهم مَن يحافظ على السلام وانّ الآخرين هم الذين يشنّون الحروب.

 

اكتشاف أميركي في العراق!

خيرالله خيرالله/العرب/19 تموز/17

من أطرف ما قرأته أخيرا، تحقيق طويل صدر قبل بضعة أيام في صحيفة “نيويورك تايمز” عن العراق تحت عنوان “إيران تسيطر على العراق بعدما سلمته الولايات المتحدة”. ما هذا السرّ العسكري والسياسي الكبير؟ ما هذا الاكتشاف العظيم لما هو عليه العراق اليوم؟ احتاجت صحيفة أميركية محترمة إلى أربعة عشر عاما لتأكيد ما حصل في التاسع من نيسان – أبريل 2003 يوم سقوط تمثال صدّام حسين في بغداد. لم يكن ذلك سقوطا لنظام فحسب، بل كان أيضا تغييرا لطبيعة بلد بكامله انتقل إلى جرم يدور في الفلك الإيراني. لم تكن ثمة حاجة إلى كل هذه السنوات من أجل معرفة المصير الذي آل إليه العراق، ومن كان سيخرج منتصرا، بمجرّد اتخاذ الرئيس جورج بوش الابن قراره باجتياح هذا البلد ردّا على أحداث الحادي عشر من أيلول – سبتمبر 2001. كان واضحا كلّ الوضوح، قبل دخول الجنود الأميركيين إلى بغداد أن هناك منتصرا واحدا في الحرب التي كلفت الولايات المتحدة نحو أربعة آلاف وخمسمئة قتيل من خيرة أبنائها، وما يزيد على تريليون دولار، أي ألف مليار دولار! خرج منتصر واحد من الحرب الأميركية على العراق. هذا المنتصر هو إيران التي كانت تنتظر فرصة العمر للانقضاض على البلد الجار. لم تجد من حاجة إلى ذلك بعدما أدت الإدارة الأميركية المهمّة الإيرانية وغيرّت بذلك موازين القوى في الشرق الأوسط تغييرا كليا.

هاجم تنظيم “القاعدة” في ذلك اليوم من العام 2001 نيويورك وواشنطن مستخدما تسعة عشر انتحاريا للقيام بعمليات إرهابية استهدفت، بين ما استهدفته، مركز التجارة العالمي في نيويورك ووزارة الدفاع (البنتاغون) في واشنطن. ما علاقة العراق والنظام فيه بذلك ليس معروفا إلى الآن.

وجدت الإدارة الأميركية وسيلة لربط النظام العراقي بما يسمّى “أحداث الحادي عشر من سبتمبر”، علما أن عنوان الشخص الذي يقف خلفها كان معروفا. هذا الشخص اسمه أسامة بن لادن المتحالف مع “طالبان” في أفغانستان. في وقت لاحق، قتلت الولايات المتحدة أسامة بن لادن الذي كان مختبئا في باكستان تحت اسم مستعار. كان منطقيا أن تذهب الولايات المتحدة إلى أفغانستان بحثا عن بن لادن وأفراد تنظيمه الإرهابي وأن تعمل في الوقت ذاته على إقامة نظـام جـديد في هذا البلد بعد فشل كـل المحاولات التي استهدفت الفصل بين زعيم “القاعدة” وزعيم “طالبان” الملا عمر.

ما لم يكن منطقيا هو الذهاب إلى العراق، علما أن نظام صدام حسين كان من الأنظمة التي تحتاج إلى تغيير. ولكن قبل اللجوء إلى القوّة العسكرية للقيام بهذا التغيير، ألم يكن طبيعيا أن تسأل الولايات المتحدة نفسها من سيحكم العراق عند خروج صدّام حسين؟ وما هي النتائج التي ستترتب على مثل هذا الحدث الكبير بكل المقاييس؟ يعطي التحقيق الذي نشرته “نيويورك تايمز” أمثلة كثيرة على مدى التغلغل الإيراني في العراق. لا بضائع في المحلات العراقية غير البضائع الإيرانية.

يفتخر الإيرانيون الذين التقاهم كاتب التحقيق بأن ليس لدى العراق ما يُصدّره لإيران، وبأن لدى إيران الكثير من البضائع تصدرها إلى العراق. رأى الصحافي الأميركي بنفسه محلات عراقية امتلأت رفوفها بكل أنواع المنتجات الإيرانية من ألبان وحليب ودجاج…

رأى ما هو أخطر من ذلك بكثير. رأى في منطقة الحدود الجنوبية للعراق شبانا عراقيين يدخلون إلى الأراضي الإيرانية للخضوع لتدريب عسكري لدى “الحرس الثوري” الإيراني تمهيدا لنقلهم إلى سوريا والقتال إلى جانب القوات التابعة للنظام السوري. حسنا، هناك كلام في الولايات المتحدة عن السيطرة الإيرانية على العراق. هناك من يستشهد على ذلك بهوشيار زيباري وزير الخارجية، ثم وزير المال العراقي الذي خرج أخيرا من الحكومة العراقية. ما العمل الآن؟ هل تستسلم الولايات المتحدة لهذا الواقع الذي خلقته بنفسها والذي بات يستند إلى أنّ “الحشد الشعبي” الذي يضمّ ميليشيات مذهبية تابعة لإيران مؤسسة شرعية مثله مثل الجيش العراقي أو قوات الشرطة؟ الأكيد أن ليس في استطاعة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عمل الكثير لتغيير الواقع العراقي من داخل البلد. ما تستطيعه هو التفكير في كيفية منع التوسّع الإيراني في المنطقة.

هناك رجل شجاع اسمه الملك عبدالله الثاني حذر منذ ثلاثة عشر عاما، في تشرين الأول – أكتوبر من العام 2004، عبر صحيفة “واشنطن بوست” من “الهلال الشيعي”. تعرض العاهل الأردني بعد قوله هذا الكلام لحملات شعواء من إيران وأدواتها. المفارقة أن الإيرانيين يتحدثون هذه الأيّام عن “البدر الشيعي” وعن ربط طهران ببيروت عبر بغداد ودمشق. ستكشف الأيام والأسابيع المقبلة هل الولايات المتحدة جدية في التعاطي مع الخطر الإيراني، أم ستحتاج إلى أربع عشرة سنة أخرى كي تكتشف معنى وصول “الحشد الشعبي” إلى الحدود العراقية – السورية، ولماذا كل هذا الإصرار الإيراني على أن يكون الخط الذي يربط الأراضي العراقية بالأراضي السورية مفتوحا. ما حصل في العراق لا يمكن إصلاحه. صار العراق شيئا آخر. زالت الحدود العراقية – الإيرانية من الوجود. قررت الولايات المتحدة تسليم البلد على صحن من فضّة إلى إيران. صارت بلدية النجف تستورد التفاح الإيراني لتقديمه إلى الإيرانيين الذين يزورون المدينة، نعم إلى الإيرانيين الذين يزورن المدينة. هذا ما أكده لـ“نيويورك تايمز” أحد أعضاء مجلس البلدية في مدينة تشرف على جمع النفايات فيها شركة خاصة إيرانية. ما يمكن إصلاحه الآن هو وقف التوسّع الإيراني إلى ما بعد العراق. لذلك، من المهمّ وضع حدّ للتمدد الإيراني في كلّ الاتجاهات، خصوصا في اتجاه سوريا.

ليست سوريا سوى نقطة ارتكاز إيرانية لمزيد من التدخل في لبنان وتحويله إلى مستعمرة إيرانية، تماما كما حال العراق. ليست الضغوط التي تمارسها إيران من أجل تهجير أهل عرسال، البلدة السنية ذات الأهمية الاستراتيجية على الحدود اللبنانية – السورية، سوى تتمة للجهود الإيرانية الهادفة إلى تكريس وجود ممرّ من العراق إلى سوريا يكون تحت سيطرة طهران والميليشيات التابعة لها والعاملة في الأراضي السورية. تعمل هذه الميليشيات بغطاء جوي روسي أحيانا، ومن دون هذا الغطاء في أحيان أخرى. عاجلا أم آجلا، هناك سؤال سيطرح نفسه، خصوصا بعد معركة الموصل، التي استخدم فيها “داعش” لتدمير ثاني أكبر مدينة عراقية. السؤال هل من استيعاب أميركي لمعنى سقوط العراق في يد إيران وأبعاد ذلك وانعكاساته على التوازن الإقليمي؟ هل يمكن وقف المشروع التوسّعي الإيراني والتدمير الذي يعتمد عليه عند حدود العراق؟

 

أسئلة التفاهم الأميركي - الروسي حول سورية

أكرم البني/الحياة/18 تموز/17

ما إن بدأ عملياً تنفيذ ما بات يعرف بالتفاهم بين أميركا وروسيا حول وقف إطلاق النار في جنوب سورية وحظر المنطقة على المقاتلين الأجانب، حتى بدأت الأسئلة تثار عن جدية هذا التفاهم وجدواه وعما قد يترتب عليه من نتائج وطنية وتداعيات إقليمية.

ما سبب اختيار هذا الوقت بالذات لإعلان تفاهم كان متاحاً للطرفين منذ زمن طويل؟ هل لأن القوتين الأكثر تأثيراً في الصراع السوري، اكتفتا بما حصل من قتل وخراب وتشريد وباتت مصالحهما تتطلب إخماد هذه البؤرة من التوتر؟ أم أنه يقترن من جانب موسكو بالرد على أعباء باتت ترهقها بعد فشل لقاء الآستانة الأخير نتيجة تشدد الحليفين التركي والإيراني، وكأنها بذلك تريد تحذيرهما من وجود بديل قوي ومستعد لمشاركتها في إدارة الملف السوري؟ أم ربما كان محاولة من جانب زعيم الكرملين للتقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائهما الأول في هامبورغ، ومغازلة مطلبه في الحد من تمدد طهران في المنطقة على أمل استمالته وتشجيعه على التعاون في ملفات أخرى تهم البلدين، في مقدمها المسألة الأوكرانية، وربما كبادرة استباقية لاحتواء السياسة الأميركية الجديدة تجاه الصراع السوري والتي بدأت تتحرر من انكفائها البليد في عهد أوباما، نحو نشاط نسبي تجلى بالضربة الصاروخية لمطار الشعيرات، والدعم المتواتر لقوات سورية الديموقراطية في معاركها ضد تنظيم داعش؟ صحيح أن توازنات القوى وتجارب بؤر التوتر المريرة تؤكد أن لا مخرج جدي لمحنة بلادنا من دون توافر إرادة دولية تحدوها سياسة أميركية حازمة، وصحيح أن شرعنة دور واشنطن في الجنوب السوري مكسب مريح لها، يمكّنها، ربطاً بحضورها في شمال البلاد، من تعزيز أوراقها وكلمتها في الصراع الدموي الدائر منذ سنوات، لكن ما الثمن؟ هل هو تسليم البيت الأبيض بشروط الكرملين ومنها الحفاظ على النظام القائم، بدليل التصريح الأميركي بقبوله مشاركة رموز السلطة المرتكبة في المرحلة انتقالية؟ أم يتعلق بتلبية حاجة أمنية إسرائيلية وبدرجة ثانية رغبة أردنية، في إبعاد القوات الإيرانية وميليشيا «حزب الله» مسافة آمنة عنهما، بما يعني فرض ما تمكن تسميته منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي الفاصل؟!

مما لا شك فيه أن تفاهماً يرعاه الطرفان الأقوى عالمياً يمتلك حظاً وافراً من النجاح، بخاصة إن بقي مقتصراً على جبهة الجنوب، بينما يرجح أن تعترضه عوائق كبيرة ومقاومة جدية إن تقرر تعميمه في مختلف جبهات القتال، فأنّى لطهران أن تقف مكتوفة الأيدي تراقب كيف يلجم طموحها الإقليمي وتدمر نتائج جهودها السياسية وتدخلاتها العسكرية في المنطقة؟ أوليس أشبه بإعلان حرب تصريح أهم مسؤوليها بأنها غير معنية بالتفاهم بين روسيا وأميركا؟ أولا يحتمل أن تلجأ، إن شعرت بالحصار الشديد وبجدية العمل على تفكيك نفوذها المشرقي، إلى تحريك أدواتها وتوسل التعبئة المذهبية لإفشال هذا التفاهم أو إعاقة تنفيذه بالحد الأدنى، بما في ذلك افتعال حرب مع إسرائيل لخلط الأوراق؟

وأيضاً لماذا ترضى تركيا بما يترك لها من فتات، بخاصة مع تنامي قلقها من اقتران التفاهم الأميركي الروسي برؤية مشتركة تتفهم مظالم الأكراد السوريين وحقوقهم وتراهن على دورهم الرئيس في مواجهة الإرهاب الجهادي؟ ألا يرجح أن توظف أنقرة ما تمتلكه من أوراق للعبث أمنياً بالترتيبات المزمع إجراؤها لتنفيذ التفاهم؟ أولم يشجعها ذلك على مزيد من التنسيق مع خصمها الإيراني اللدود، لتوحيد جهودهما ضد من يحاول منازعتهما على ما حققتاه في سورية، بما في ذلك توسل ورقة اللاجئين السوريين على أراضيها للضغط على خصومها وابتزازهم؟

وبين من لا يعول على أي دور للتفاهم الأميركي - الروسي في كسر الاستعصاء القائم، مذكراً بتفاهم مماثل لم يصمد إلا أسابيع قليلة أمام استعار معارك حلب، وبين من يسخر من تفاؤل المبعوث الدولي دي ميستورا، حول انعكاس التفاهم بنتائج ايجابية طال انتظارها في مفاوضات جنيف، وبين من يعتبر ما حصل نقلة نوعية قد تخمد الصراع السوري عسكرياً لتطلقه سياسياً، مستقوياً بجدية إدارة البيت الأبيض الجديدة، وحالة الإنهاك المتزايد للقوى الداخلية، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، ثمة من يسأل محذراً: ألن يشكل ذلك التفاهم، وربطاً باتفاق مناطق خفض التوتر الذي ترعاه روسيا وإيران وتركيا، عنواناً لتقسيم البلاد وبداية لشرعنة مناطق النفوذ القائمة في ما درجت تسميته بدويلات تنازع سلطة قائمة في دمشق وحمص وحماه والساحل السوري على السيطرة، تبدأ بجبهة الجنوب، فالحكم الذاتي للأكراد في شمال البلاد وشرقها، فمدينة إدلب وأريافها، فمنطقة «داعش» في دير الزور وما حولها؟

لن تبقى المعادلات السياسية الداخلية وما يرتبط بها من توازنات بمنأى عن التأثر بهذا التفاهم، بخاصة إن تكلل تطبيقه بالنجاح وتضافرت الجهود لتعميمه، ليحضر السؤال: هل يصح من هذه القناة توقع صراعات خفية وربما معلنة بين مراكز قوة سلطوية تميل لدعم النفوذ الإيراني ضد أخرى تحبذ الدور الروسي في إدارة الصراع ورسم مستقبل البلاد؟ وهل يجوز الذهاب بعيداً مع المتفائلين في توقعاتهم بأن تفضي المناخات الأمنية والسياسية المرافقة لتعميم التفاهم، إلى تبديل الصورة النمطية للمشهد الدموي السوري، وإلى تفكيك الدوائر المحلية الضيقة المتمسكة بخيار العنف وقد باتت مجرد أدوات لأطراف خارجية تتصارع على تحسين مكاسبها وحصص النفوذ، ما يتيح بلورة قوى، سياسية وثقافية ومدنية، لها مصلحة في إنقاذ المجتمع السوري من المصير الأسوأ؟ أم علينا الاكتفاء بالحد الأدنى، وبأن أهم وجه لما حصل هو تخفيف معاناة الناس، بإيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين وفتح الباب لمعالجة قضية اللاجئين السوريين الذين ينتمون للمناطق التي يشملها التفاهم، ما يشجعهم على العودة لديارهم والتخلص من ظروف تشرد سمحت للآخرين بازدرائهم وإذلالهم والاستهتار بأرواحهم؟

 

ماكرون والأخطاء نحو إسرائيل وسورية

رندة تقي الدين/الحياة/18 تموز/17

دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للمشاركة في إحياء الذكرى الخامسة والسبعين لحوادث فيل ديف، عندما اعتقلت الشرطة الفرنسية لحكومة فيشي ١٣٠٠٠ يهودي فرنسي لإرسالهم الى مخيمات النازيين، خطأ تاريخي وسياسي.

كان الرئيس جاك شيراك أول من اعترف واعتذر ليهود فرنسا عن ارتكاب حكومة فيشي هذه الجريمة بحق اليهود. ولكنه لم يدع أي مسوؤل إسرائيلي الى حضور هذه الذكرى الأليمة في تاريخ فرنسا. ثم جاء الرئيسان اللذان تعاقبا بعد شيراك، نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند، ولم يرتكبا خطأ ماكرون الذي يرتكب بإصراره على إظهار أنه مختلف عن أسلافه الخطأ بعد الآخر في بداية عهده. وخطابه الموجه الى نتانياهو يوم هذه الذكرى وقوله «إننا لن نستسلم لرسائل الكراهية ولمقاومة الصهيونية، لأنها نوع جديد من اللاسامية» يُحييان مسوؤلاً إسرائيلياً يعتمد الكراهية إزاء الفلسطينيين ويسيء معاملتهم وهو أول من يشجع على كراهية الفلسطينيين والعنصرية ضدهم وعزلهم ودفع سياسة المستوطنات على رغم إدانتها العالمية. إضافة الى ذلك، إن نتانياهو دعا من باريس بوقاحته المعتادة، بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف صحيفة «شارلي ايبدو» في فرنسا، اليهود الفرنسيين الى مغادرة بلدهم والتوجه الى إسرائيل. واضح أن ماكرون يبحث عن دور على الصعيد الدولي، لكن بحثه يشير الى عدم خبرة ديبلوماسية. وينبغي عليه أن يستفيد أكثر مما سبق خلال عهود أسلافه الرؤساء، لأن الأهم ليس أن يقوم بما يختلف عنهم بل أن يستفيد من خبراتهم وحتى من أخطائهم.

وحتى الآن، لا يزال الرئيس الشاب يحظى بالتأييد ولكن عليه أن يتجنب الأخطاء في قيادة الديبلوماسية الفرنسية. فهو أيضاً، كما قال في مؤتمر صحافي مشترك مع دونالد ترامب، عازم على تغيير الرؤية الفرنسية إزاء الصراع في سورية. وهنا أيضاً الغموض المقلق إزاء مبادرته. فهو يقول: «لقد حاولنا سبع سنوات إغلاق السفارة في دمشق وعزل بشار الأسد وهذا لم ينفع، فعلينا أن نغير». ولكنه قال للمعارض رياض حجاب، كما قال في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن إعادة فتح السفارة في دمشق ليست على الأجندة في الوقت الحاضر. وأوضح الى جانب ترامب أنه سيتحدث مع ممثلي النظام السوري عبر مجموعة اتصال تضم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ودولاً عربية وممثلين عن النظام. ولكن مبادرته هذه غامضة. فالمفهوم منها حالياً أنه يريد إعادة دور لفرنسا من طريق روسيا، لأنها القوة النافذة في الصراع السوري.

لكن رغبة ماكرون تصطدم أيضاً بقوله خلال زيارة نتانياهو إنه سيكون في يقظة إزاء خطورة سياسة «حزب الله». ألا يعرف الرئيس الفرنسي أن الحليف الأساسي على الأرض في سورية لبشار الأسد هو «حزب الله» الذي يدفع من دماء مقاتلين شبان لبنانيين ثمن حماية بشار الأسد الذي يريد السيد ماكرون العودة الى التواصل معه؟ فأي دور فرنسي مع بوتين حليف الأسد وإيران و «حزب الله»؟ ولم تستطع فرنسا لعب دور مهم إلا في الحالات التي لم تكن تابعة لا لروسيا ولا للولايات المتحدة. بل كانت سياستها عاقلة ومنصفة من دون الاصطفاف الى جانب إسرائيل.

ربما استعصت تعقيدات الأوضاع في الشرق الأوسط جديدة على رئيس شاب ليست له خبرة في السياسة الدولية ومصر على أن يظهر كمختلف عن أسلافه بالشكل والمضمون. فهو يريد العودة الى رئاسة براقة على الطريقة الملكية بالشكل. كما دخل ساحة اللوفر يوم انتخابه أو قصر فرساي يوم استقبل بوتين سائراً وحده، في ظل فخامة يريدها لمنصبه الجديد على عكس هولاند الذي بدأ بمظهر الرئيس العادي. وماكرون أيضاً عازم على إبعاد الصحافة عنه وعدم التعاطي معها حتى في تنقلاته الى الخارج، حيث يقتصر على مؤتمرات صحافية ويحجب عن الصحافة الرئاسية المواكبة لقاءات معها. لكنه سرعان ما سيكتشف أنه في حاجة الى الاستفادة من خبرة أسلافه في صراعات المنطقة والتحالفات مع الدول الكبرى ومن التواصل مع إعلام هو في حاجة اليه.

 

هل سقطت أسوار «الخلافة»؟

يوسف الديني/الشرق الأوسط/18 تموز/17

المسألة لم تعد ارتباكاً سياسياً أو تقدير موقف خاطئًا، فإهمال الحرب الفكرية والثقافية على الإرهاب والعنف وخطابات الكراهية عبر استراتيجيات طويلة الأمد يعني شيئاً واحداً، وهو انتصارات عسكرية مؤقتة وإخفاق فكري وثقافي. أو بعبارة أخرى، فما نشهده اليوم هو سقوط «أسوار الخلافة» العسكرية، وبقاء حوائطها الآيديولوجية الصلبة. إهمال الممانعة الفكرية للخطاب العنفي الشمولي، بنسخه المختلفة من الإسلام السياسي إلى خطابات العنف المسلح إلى منظومات ولاية الفقيه وميليشياتها المسلحة، يعني أن قدر هذه المنطقة هو المفاضلة بين خيارات السيئ والأسوأ، وهو ما نراه جلياً في خطابات التحول من معسكر «داعش» إلى معسكرات الخلافة الآيديولوجية في المنطقة، وما أكثرها. كانت «داعش» منذ البداية تراهن على خزان الأفكار الراديكالية أكثر من قدرة مقاتليها على إحداث تقدم عسكري كبير، لولا تدخل الأذرع المخابراتية في المنطقة لتتحول «داعش» التنظيم العبثي إلى ورقة سياسية خطرة يقامر بها الجميع على طاولة المنطقة، من النظام الأسدي إلى طموحات تركيا وصولاً إلى نظام ملالي إيران وحتى سياسات المالكي، في ظل إهمال كبير من قبل إدارة أوباما السابقة التي كانت ترى في استهداف رأس «القاعدة» إنجازاً يكفيها لتسترخي على كنبة الشرق الأوسط الجديد مؤملة في تغييرات جيوسياسية كبرى، عبر صيغة مفاهمة جديدة مع إيران وسلاحها النووي، والإسلام السياسي وإعادة تأهيله كبديل للأنظمة المترهلة من وجهة نظرها، في حين أن تقديراتها كانت خاطئة حول العنف الكامن تحت شعارات «الثورة» البراقة، والربيع العربي الذي كان يستبطن مشاريع انقلابية على منطق الدولة ومفهومها، فالشعب آنذاك لم يكن يريد إصلاح النظام بل «إسقاطه»، بما توحيه رمزية الشعار من تجريف لكل مكون سياسي تم بناؤه على علاقته منذ استقلال الدولة العربية القُطرية الحديثة، وأسوارها المنيعة رغم كل الإخفاقات، لكنها بقيت دولة في ظل أن أول تجربة لشكلانية الديمقراطية والانتخابات في الشرق الأوسط الجديد كشفت عن وجه الميليشيات الكالح، والخطابات الشمولية الإقصائية التي تختبئ تحت مفاهيم الثورة، واستخدام ورقة الجماهير الرابحة.

نجاحات تنظيم داعش السابقة، التي وصفها الغربيون قبل غيرهم بالباهرة، لم تكن بسبب إعلان دولة خلافة هشة، وبناء جدران عالية من الأحلام الوردية المستنبتة من مخيال التاريخ المزيّف الذي لا علاقة له بالتاريخ الإسلامي، بل هو مستل بانتهازية من إعادة كتابة التاريخ وفق عيون راديكالية، وعبر منمنمات صنعت على عجل خلال عقود قليلة من كتب الملاحم ونهاية الزمان والمهدوية الجديدة، إن صحت التسمية، وتم رعايتها بشكل سياسي سافر وبراغماتي لهدم مفهوم الدولة، على مستوى الاستقطاب والتمويل والدعاية المجانية وإيقاظ الحلم الراديكالي، ليس فقط في دوائر المؤمنين بالعنف المسلح طريقة للتغيير، بل للقادمين من دهاليز سرية بعد فشل دولة الإسلام السياسي.

يدين المتطرفون للبغدادي بأكبر انتعاش للفكر المسلح المتطرف منذ تأسس تنظيم القاعدة، وحتى تضخمه بعد الاحتلال الأميركي للعراق وصولاً إلى تحول العراق والشام إلى منطقة فوضى خلاقة بالمقاتلين والتنظيمات والأفكار المتطرفة في حدودها القصوى.

والحال أن القاعدة الذهبية لمتوالية الإرهاب المتكررة في المنطقة منذ سقوط الخلافة العثمانية هي أنه كلما أخفق مشروع إرهابي استيقظت على أثره مشاريع راديكالية، وانتعشت خطابات تقويضية لمفهوم الدولة لتحل بديلاً عنه، وهو ما نشهده اليوم في هذا الاستقطاب الكبير لخطاب الإسلام السياسي في الدفع بكل أوراقه لدعم رؤى جديدة في المنطقة، كالتي دشنها الرئيس إردوغان في احتفاله بالأمس القريب ضد الانقلاب الفاشل، وهي رؤية شعاراتية حالمة سياسياً مدفوعة بتعثر كبير في الاندماج مع السياسة الدولية، والانكفاء على الذات بنجاحات اقتصادية قائمة على استقطاب رؤوس أموال كبيرة لمناصريه في المنطقة، لكن هذه الاستثمارات كما هو الحال مع تحول قطر إلى إعلام معادٍ في شكل دولة لا يدوم طويلاً لأنه مخالف لمنطق السياسة في مفهومها البسيط، فالعالم اليوم يعيش حالة ما بعد الراديكالية، ليس بسبب نجاح سياسات الدول الكبرى أو المؤسسات الدولية، بقدر أنه جرب الخطابات الشمولية التي لا يمكن أن تنجح في أزمنة العولمة والحداثة وتقنية المعلومات، بل حتى مفهوم الدولة القُطرية يعاني من تصدعات كبيرة في حال أنه لم يتجاوز حالة الانكفاء على الذات نفسها.

تصدعات الإرهاب المنظم الذي كانت تمثله «داعش» و«القاعدة» لا تعني أن العقل العنفي سيعيش عزلة عن السياق الدولي والتوازنات في المنطقة، فهي إضافة إلى استغلال الفراغ الديني العام بسبب خروج الإسلام السياسي من المشهد... تراجع في تأثير القوى الدينية المستقلة، الرسمية منها والعلمية والحركية والمسيّسة، يعني أننا أمام فوضى فكرية كبيرة قد تقود إلى تحويلها إلى عنف فوضوي كبير، عبر العمليات الفردية والضغط الكبير على سياسات الأمن لدول الاستقرار في العالم.

هناك أزمة أصولية كبيرة في المنطقة، حيث تعيش خطاباتها في مأزق وجودي حقيقي بعد خروج منظوماتها الفكرية من المشهد السياسي من بوابة الربيع العربي، رغم بقاء جيوب تحاول إعادة ترميم ذاتها، والاندماج في جسد الدولة، وهي تجربة مثيرة للتحليل والنقاش، في تونس والمغرب أكثر من مواقع أخرى.

حالة الانفصال ما بين النخب الحاكمة وتلك المثقفة، وبين المجتمع العربي والإسلامي الذي انحاز في فترات ماضية نحو فكر الجماعات المسيسة ذات الطابع الإسلاموي بسبب ميله العاطفي والوجداني للتدين، لم تعد قائمة. ومن يراجع الواقع المجتمعي يشهد تحولات كبيرة، رغم بقاء حرارة الدافع الإيماني والديني، وليس في نسخه المسيسة؛ لم يعد سهلاً كما في السابق تدشين خطابات اختطاف للمجتمعات، وتجييرها لصالح أفكار متشددة، وهذا لا يعود لخطابات وقائية ثقافية لا تزال دون المستوى المأمول، بل بسبب تجذر خطاب الحداثة والمدنية اليوم على رافعة تقنية وتعليمية، وانفتاح نحو العولمة بخطى حثيثة، وربما مندفعة في بعض تجلياتها دون ترشيد، ومسؤولية الحكومات والنخب اليوم أكبر لتحويل هذا الدافع إلى خطابات مسؤولة باتجاه قيم الاستقرار والعدل والرفاه، في ظل الاضطراب الفكري والمفاهيمي الكبير الذي نشهده اليوم، فسقوط أسوار الخلافة لا يعني تهشم حوائط الراديكاليات التي لا تزال منيعة وعالية.

 

أزمة قطرية وانفراجة ليبية

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/18 تموز/17

تنفست ليبيا الصعداء بعد إعلان الدول الأربع؛ المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين مقاطعة قطر. والسبب في الارتياح الليبي ليس فقط كون المقاطعة ستبطئ، إن لم تجمد، نشاطات الجماعات الإرهابية المسلحة المدعومة من قطر، ولكن لسبب جوهري آخر وهو أن ليبيا هي الدولة الوحيدة منذ ثورات 2011. التي تُركت وحيدة في مواجهة التدخل القطري بالمال والسلاح، وبالأخص دعمها اللامحدود لـ«الإخوان المسلمين» الذين يسخرون الجماعات الإرهابية الأخرى كالجماعة الليبية المقاتلة المتفرعة من «القاعدة»، وغيرها من الجماعات الإرهابية الأخرى، مما مكنهم من السيطرة على مدينتين مهمتين هما العاصمة طرابلس ومصراتة، وبالتالي أتاح لهم هذا السيطرة على مطار معيتيقة (كان مقر أكبر قاعدة خارج الولايات المتحدة في ذلك الوقت وهي قاعدة ويلس) وكذلك ميناءي المدينتين المذكورتين، إذ بدأ «المدد» ينهال على الإخوان من المطار والميناءين من قطر وتركيا، حيث تمكنوا من بسط سيطرتهم، وشاغلوا الجيش الوطني بقيادة المشير حفتر بخلق بؤر إرهابية يدعمونها بكل قوة في المنطقة الشرقية وفي كل أنحاء ليبيا، كما توسعت عمليات اغتيال الشخصيات الوطنية السياسية والعسكرية التي تنفذها الميليشيات الممولة من الدولة الخليجية البعيدة.

وقرار التدخل القطري اتخذته الدوحة مبكرا بعد سقوط أنظمة الحكم في تونس ومصر، لتتخلى الدوحة عن حليفها وشريكها معمر القذافي. ومن يستمع للتسجيلات التي رصدت بين حمد بن خليفة أمير قطر السابق وحمد بن جاسم رئيس الوزراء السابق من جهة، ومعمر القذافي من جهة أخرى، والتي تضمنت تفاصيل التآمر على المملكة العربية السعودية يلحظ أن القذافي لم يكن سوى شخصية ساذجة متهورة، وكان متّبعاً لهواه منصتاً للمخطط الذي يمليه عليه الحمدان، بن خليفة وبن جاسم، وقدم نفسه أداة لتحقيق هذا المخطط، لكن القطريين قرروا التخلي عنه وشاركوا في مقتله، ثم قدموا أنفسهم كدولة إنقاذ ضد الطاغية، وبعثوا بإمدادات هائلة من المال والسلاح لما كان يعرف بالمعارضة.

سقط القذافي ولم تسقط النوايا القطرية، وبمرور الأشهر تنبّه الليبيون إلى أن كتائب المعارضة تحتضن جيوبا من الإرهابيين وأسماء بعضها مطلوب للعدالة لدى دول أخرى. كان الحل الأولي من الدكتور محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي آنذاك أن يُضم المسلحون إلى الجيش الوطني الليبي. رفضت قطر بشدة نزع السلاح من الميليشيات وضم العناصر لبقية الجيش الذي أباده حلف الناتو ودمر معسكراته، خشية من أن تصبح أمام مواجهة جيش وطني صلب مثل الجيش المصري لا يملك حسابات سياسية. منيت فكرة تفكيك الميليشيات بالفشل، وزادت وتيرة دعمها من الدوحة، وتعددت المسميات ما بين أنصار الشريعة ومجلس ثوار بنغازي والجماعة المقاتلة، وجبهات أخرى مساندة تمثلت بمجالس إفتاء للتحريض على الدولة الوطنية، إضافة إلى المجالس الانتقالية التي كانت لا تخلو من شخصيات سياسية محسوبة على قطر. كل هؤلاء يمكن تقسيمهم من الناحية الآيديولوجية إلى ثلاث جماعات إسلامية؛ الإخوان المسلمين، وتنظيمي القاعدة وداعش. جاءت المحاولة الثانية لتحجيم الصراع الأهلي من خلال وزير الداخلية الأسبق اللواء عبد الفتاح يونس، الذي أبلغ المجتمع الدولي، من خلال مجموعة أصدقاء ليبيا بأن المعارضة لم تعد نقية، وأن الإرهابيين متوغلون فيها، وأن وجود السلاح الثقيل يجب أن يكون محكوما بمرجع وطني يحظى بثقة. كان موقف يونس إيذاناً بنهايته، حيث تمت تصفيته بصورة بشعة من جماعة ممولة من الحكومة القطرية محسوبة على تنظيم القاعدة، تبعتها محاولة لاغتيال اللواء خليفة حفتر الذي يقود الجيش الوطني والذي يتصدى الآن لمحاولات قطر وجماعة الإخوان المسلمين «تمكين» الإخوان من السيطرة على البلاد، يسانده في ذلك معظم الليبيين. حتى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس المشغولة بأزماته الداخلية والخارجية، تورطت في دماء الليبيين، من خلال تدريب العناصر الشابة وضمها للميليشيات الدموية المسخرة للإرهاب والعنف، ولزعزعة استقرار البلاد، وتهيئتها للجماعة الإرهابية لتحكمها، ولتسيطر على الثروة فيها من أجل تسخيرها لقلب الأنظمة العربية الأخرى، وتنفيذ أجندات الإخوان.

كل المحاولات السياسية والعسكرية لإنقاذ ليبيا فشلت بسبب انفراد الدوحة بالشأن الليبي. حتى صوتها الدولي في الشكوى من التدخلات القطرية لم يكن يترك صدى يذكر، كان الداخل الليبي يعاني من تفشي وباء الخيانة في المؤسسات السياسية والعسكرية وحتى الاقتصادية مع تملك قطر لحصة من أسهم شركة إنتاج غاز، تمول من عوائدها مزيداً من الصراعات ومسلسل اغتيالات يشابه سيناريو «حزب الله» في لبنان.

اليوم تشعر ليبيا بانفراجة، بدأت من بنغازي التي تزامن تحريرها مع الارتباك القطري بعيد تسريب أخبار نية الدول الأربع تصعيد موقفها من قطر إلى المقاطعة، وبادرت الحكومة المؤقتة والبرلمان بتأييد التصعيد وإعلان الانضمام للمقاطعة. وتبعت موقفها هذا بإصدار قائمة من 59 شخصية و12 وكيانا متهمين بالإرهاب، وناشدت الدول الأربع بضمها لقائمتهم التي أعلنت بعد المقاطعة، وضمت أكثر من شخصية وكيان ليبي. والمتفحص للقائمة الليبية يصاب بالذهول من الدور المتجذر الذي لعبته قطر وجماعة الإخوان المسلمين للاستيلاء على مفاصل الدولة الليبية الوليدة، وفي رأيي أن الدول الأربع لديها الملف الليبي برهانا إضافيا على ممارسات قطر، وفي رأيي أيضا أن ليبيا من أكثر الدول التي لحقها الضرر من التدخلات القطرية ربما أكثر من الدول الأربع المقاطعة. حتى مصر التي تعاني من وضع اقتصادي صعب، تملك جيشا قويا قادرا على التصدي والمواجهة، أما الدول الثلاث، ورغم ما أصابها من مؤامرات قطرية متلاحقة كشفتها الأسابيع الماضية، فإنها دول قائمة ومزدهرة وتملك خيارات كثيرة في لجم الاعتداءات القطرية على أمنها وسيادتها. لكن تبقى ليبيا موضوعاً آخر. ليبيا أهملت عربيا ودوليا، تركت لمصيرها بعد سقوط نظام ظل يحكم عقودا، امتزجت فيها نوايا الخير مع الشر، اختلط الوطني بالخائن. الدولة الوليدة لم تسعف من التدخلات القطرية والتركية مما جعلها مسرحا لعمليات الإخوان الإرهابية فأخرت نهوضها وشلت أوصالها. من يقول إن جماعة الإخوان المسلمين المدعومة من قطر فاشلة في إدارة الدول بدليل إخفاقها بعد عام واحد من حكم مصر، أقول لهم إن دلالات الإخفاق أكثر وضوحاً في ليبيا؛ ستة أعوام من التفرد بالساحة الليبية والتغذية اللوجيستية والإعلامية لم تمكنهم من سدة الحكم، فشلوا في الانتخابات وفشلوا على الأرض، وتصدروا قوائم إرهاب أفرادا وكيانات. ليبيا بحاجة لالتفاتة خليجية وموقف مصري مساند. ليبيا هي جريمة قطر الكبرى.

 

الخريطة السياسية... ما بعد «داعش»

مينا العريبي/الشرق الأوسط/18 تموز/17

تقدر قيمة إعادة الخدمات البسيطة إلى الموصل على أثر الدمار الذي خلفه تنظيم داعش في العراق - بعد اتباعه سياسة «الأرض المحروقة» - بأكثر من مليار دولار، بينما تفوق تقديرات مجمل أعمال إعادة الإعمار مبلغ 100 مليار دولار. ولكن لا يصح تقييم أضرار «داعش» على العراق وسوريا بالتكلفة المالية فقط؛ فأضرار «داعش» متعددة الأوجه، وعلى رأسها الأضرار التي ضربت المجتمع، بالإضافة للخسائر البشرية والأضرار الكبيرة التي أصابت الثروة التاريخية والمعالم الأثرية. وبينما من الضروري حصد الأضرار البشرية - ولم تعلن رسمياً إحصاءات حول أعداد القتلى والجرحى بين المدنيين والمقاتلين حتى الآن - هناك ضرورة لمنع تكرار الأحداث التي أدت إلى تغلغل مقاتلي «داعش» في الموصل والرقة والأنبار، وغيرها من مناطق داخل كل من العراق وسوريا. وذلك يعني منع تكرار الانفلات الأمني، واضطهاد فئات معينة من المجتمع، بناء على هويتها الإثنية أو الطائفية، كما يعني البحث عن حلول جذرية لفشل الدولة. وإعادة إعمار مدن تاريخية تجسد الحضارة العربية، مثل الموصل وحلب، ضرورة من أجل رسم الخريطة السياسية لما بعد «داعش»، في كل من العراق وسوريا وفي العالم العربي بشكل أوسع. فمناظر الدمار لا يمكن أن تكون هي السائدة في ذهن المواطن العربي عندما تكون مكافحة الإرهاب هي الهدف الأسمى في هذه المرحلة.

وبينما انشغل العالم بمحاربة «داعش» خلال السنوات الثلاث الماضية، لم تقف عجلة التطورات في المنطقة، بل تسارع بعضها... وقد أصبحت عصابات الجريمة المنظمة تتلبس بلباس «الدين»، لكن وجهها القبيح قد ظهر بوضوح، مما يعني أن هناك فرصة لدحرها نهائياً. ولكن في الوقت نفسه ظهرت مجموعات جديدة تثير القلق، فعلى سبيل المثال، بحجة مكافحة الإرهاب، استطاع البعض التخلص من خصومه، وتم عسكرة المجتمع، وحاولت دول إقليمية أن تضع نفسها في خندق «محاربة الإرهاب» رغم دعمها لمجموعة ورطت نفسها في أعمال إرهابية.

ومن جهة أخرى، وبعد مائة عام من انهيار الدولة العثمانية نرى طلائع الجنود الأتراك تصل إلى الدوحة.

ومن المفارقات أن تأتي ذكرى مرور 100 عام على الثورة العربية الكبرى، وتركيا تدشن قاعدة عسكرية في قطر. ومن الجانب الآخر، يصول ويجول العسكريون الإيرانيون في العراق وسوريا، ويتحكمون بـ«حزب الله» في لبنان. ونجد عضواً في البرلمان العراقي تقول: «لولا قاسم سليماني لما تحرر العراق من (داعش)»، ناسية تضحيات الآلاف من أبناء الجيش والشرطة العراقية والبيشمركة وبعض عناصر الحشد الشعبي. كل هذه المخاطر تحيط بالدول العربية، وقضية العرب الأساسية - والتي لا يمكن نسيانها - فلسطين تبقى معلقة وتزداد تعقيداً؛ فانتهاكات إسرائيل في المسجد الأقصى وحصارها الخانق على غزة ليست جديدة، ولكن الأسابيع الماضية شهدت أحداثاً كان من المفترض أن تهز العالم العربي ولكنها مرت مرور الكرام؛ فبينما تسعى الدول الإقليمية إلى تحقيق أهدافها، التي غالباً ما تتضارب مع مصالحنا العربية، تبقى الرؤية العربية للمستقبل ضبابية. وهناك انقسام واضح بين القوى العربية اليوم تؤثر على ما يحدث في المنطقة، وفي مجملها تأتي ضمن صراع جوهري عن مستقبل شكل الدولة العصرية في العالم العربي. هل ستكون الدولة خاضعة لأهواء اللاعبين خارج سلطة القانون والدولة، مثل الميليشيات الليبية الرافضة لسلطة الجيش الليبي الوطني أو الحوثيين الذين يصرون على السيطرة على صنعاء، رغم فشلهم الواضح في إدارة أبسط أمور الدولة؟ أم ستنحصر الدولة العربية في إطار ديني، على غرار ما يريده تنظيم الإخوان المسلمين أو نظام طهران الذي يضاعف من مساعيه لتصدير الثورة الخمينية إلى العراق ولبنان وغيرها؟ أم ستكون الدولة العربية ضعيفة ومستضعفة أمام آفة الفساد وإهدار المال العام؟ لدفع كل هذه الاحتمالات، وبناء دول عصرية قادرة على مواجهة تحديات العصر، مثل مكافحة التغيير المناخي، وخلق فرص العمل والحياة الكريمة لشعوبها، يجب اعتماد سياسات واضحة تدعم سيادة القانون، وتبني مؤسسات راسخة لا يمكن لدولة ناجحة الاستغناء عنها.

نمط الدولة العربية العصرية، والخريطة السياسية التي ستحدد مستقبل الدولة وموقع قوتها، يتأثران بثلاثة عوامل أساسية: أولها عامل المال الذي من المفترض أن يستخدم لبناء مدن عصرية؛ مثل أبوظبي التي تم اختيارها هذا الأسبوع ثاني أكثر مدينة مريحة للعمل والمعيشة. والعامل الثاني القوة العسكرية والاستقرار الأمني الضروريان لبناء أي دولة راسخة ومؤثرة وقادرة على صد التدخلات الخارجية والمجموعات المارقة. ولكن العامل الثالث والأهم على المدى البعيد هو الفكر السليم والمقنع. هل فكرة الدولة الحديثة المبنية على سيادة القانون مقنعة للمواطن بما فيه الكفاية لتترسخ في ذهنه حتى يدافع عنها بقوة نفسها اندفاعه للقتال ضد الإرهاب؟ فالعمل من أجل حلم دولة القانون، بدلاً من القتال ضد كابوس الإرهاب، يحتاج إلى أسلحة متعددة وعزيمة متجددة وتحالف أدق يشمل الدول العربية والدول الصديقة لشعوبها ولبناء مستقبل أكثر إشراقاً.

 

بين عصر التحرر وعصر الحرية

غسان الإمام/الشرق الأوسط/18 تموز/17

هل كان جمال عبد الناصر ديمقراطياً؟ أبداً. كان الرجل ديكتاتوراً عسكرياً. شأنه في ذلك شأن نده الجنرال خوان بيرون رئيس الأرجنتين المحبوب. لماذا، إذن، أحب العرب عبد الناصر؟! تسامح العرب مع عبد الناصر. فقد عاش في عصر التحرر. لا في عصر الحرية والديمقراطية.

كان عبد الناصر في مقدمة زعماء العالم الذين ناضلوا من أجل تحرير الشعوب، ومنها العرب، من الاستعمار الأوروبي البغيض. ثم كان من المؤسسين لحركة «عدم الانحياز» مع الهندي نهرو. واليوغوسلافي تيتو. والأفريقي نكروما... وكان الهدف مواصلة التحرر من الاستعمار. وتطبيق «الحياد» في الحرب الباردة بين روسيا الحمراء. وأميركا وأوروبا. لماذا احتل التحرر من الاستعمار هذه الأهمية الكبيرة، بحيث بات عنواناً لعصر مميز امتد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية (1945) إلى تحرير فيتنام نهائياً في عام 1975؟ لأن التحرر تأخر خمسين سنة، نتيجة مخادعة أوروبا الاستعمارية لحليفتها أميركا في الحرب العالمية الأولى (1914/ 1918).

في «العصر الجميل» الذي ساد أوروبا بعد الحرب بين ألمانيا وفرنسا (1870)، هدأ أوار الحروب في القارة العجوز. لكن اشتد التنافس على استعمار واحتلال بلدان عربية تطل على الشاطئين الجنوبي والشرقي للمتوسط. وبالذات سوريا. ولبنان. ومصر. وليبيا. وتونس. والمغرب.

انتهى «العصر الجميل» بنشوب الحرب العالمية الأولى بين ألمانيا من جهة. وبريطانيا وفرنسا من جهة أخرى، وذلك لأسباب استعمارية تنافسية. ولأسباب اقتصادية تمثلت بفرض الحواجز والرسوم الجمركية. والحماية التجارية.

وخلال تلك الحرب، لفظت دولة الخلافة العثمانية أنفاسها اللاهثة الأخيرة. وعاشت روسيا ثورتها الشيوعية. أما أميركا فكانت تعيش مرحلة رومانسية قصيرة. مع مثاليات الرئيس وودرو ولسون عن تحرير الشعوب. ومع أفكار شلة المفكرين المعاصرين للصحافي الكبير والتر ليبمان المنادي بالإصلاح الاجتماعي.

تمكنت بريطانيا وفرنسا من جر أميركا إلى الحرب معهما ضد ألمانيا. مع وعود خادعة لولسون بالبدء بتصفية الاستعمار بعد الحرب. كان مؤتمر فرساي (1919) مؤامرة استعمارية كبيرة خيبت آمال الرئيس الأميركي المثالي. فقد فرضت بريطانيا وفرنسا الانتداب على بلدان كثيرة، عبر «عصبة الأمم». وكانتا قد اتفقتا سراً خلال الحرب على اقتسام المشرق العربي: سوريا ولبنان لفرنسا. العراق. والأردن. وفلسطين، بالإضافة إلى مصر، لبريطانيا.

كانت الصدمة الكبيرة من نصيب أميركا والعرب، إلى درجة أن الرئيس ولسون راح يهذي، وهو يجول في أنحاء البيت الأبيض، مخاطباً صور الرؤساء الذين سبقوه. لكن الجرأة دفعت بالزعيم السوري الدكتور عبد الرحمن الشهبندر، إلى المناداة بانتداب أميركي على سوريا، إذا لم يكن بد من فرض الانتداب الأجنبي.

لماذا أميركا؟ لأن أميركا لم تكن رسمياً تملك مستعمرات. ولم تكن الصهيونية قد نقلت بارودتها من الكتف الأوروبي إلى الكتف الأميركي. ولأن الشهبندر المثقف كان متابعاً لمرحلة ولسون المثالية التي جاءت بعد مرحلة الرئيس تيودور روزفلت الذي كانت سياسته الخارجية تعتمد على قوله: «تكلم بنعومة. واحمل هراوة غليظة». اتسم عصر التحرر العربي بالنضال الناجح ضد الاستعمار، على أساس الإيمان الوطني والقومي في مصر والمشرق. وعلى المزج بين الوطني. والديني في بلدان المغرب. وتمت هنا وهناك التضحية بالدم. والروح. والمال. وفي نضالات كثيرة، جرى تبنى الديمقراطية (الغربية) كأداة لحماية مرحلة النضال والتحرر من الفوضى. ومن الاحتكار لصالح تنظيم نضالي معين. أو حركة تحرير فردية.

بعد الحرب العالمية الثانية (1945)، تحررت دول عربية كثيرة. لكن عصر الحرية لم يكن على مستوى طموح الأمة العربية. فقد قطع الاستقلال الطريق على الدولة العربية الكبرى. دولة الوحدة القومية القوية المهابة. المطلة على مفاصل أهم القارات. والبحار. والمحيطات.

وأحيطت «الاستقلالات» بأنواع مختلفة من التبجيل لحدود التقسيم وللكيانات المجتزأة. والأسوار الراقصة على أنغام الطبلة. والدربكة. والمزمار المصاحبة للأناشيد الاستقلالية. ونشأت عن الانفصال خصوصيات نفسية محلية، باعدت بين المجتمعات العربية الشقيقة والمتجاورة. وشلّت جامعة «التضامن» بين الدول العربية. بل أدت الخصوصية السورية إلى إحباط الوحدة مع مصر (1961).

بعد مرور نحو خمسين سنة على الانتقال من عصر التحرر إلى عصر الحرية، بقيت السعودية التجربة العربية الوحدوية الوحيدة. صمدت الدولة. فقد وحدت منذ أكثر من مائة عام قلب الجزيرة العربية، بحيث باتت اليوم، باتساعها ومواردها، العمق الاستراتيجي للأمة العربية.

وبعد انتقال مركز الثقل السياسي - المادي العربي إلى الخليج، أصبحت السعودية الدولة العربية الأولى، من حيث القوة الاقتصادية. والمصداقية السياسية. والمهابة والاحترام في العالم. والدولة الفاتحة حدودها لملايين العرب العاملين. والدولة التي تتحمل اليوم عبء التصدي للاختراق الفارسي لدول «الاستقلالات والكيانات» التي طاولها الصدأ والاهتراء من الداخل والخارج.

هل عصر الحرية في خطر؟ هل الديمقراطية التي كانت المحرك. والملهم. والحامي للنظام الرأسمالي الصناعي. والتقني. ثم الإلكتروني، على مدى 250 سنة، قد فقدت زخمها. وتوشك أن تفقد قيمها. وتقاليدها. وثقافتها. وقدرتها على مكافحة الفساد؟

عندما ابتكرت الرأسمالية مبدأ «العولمة»، اعتُبر إنجازاً رائعاً للنقل السريع للمال. وللديمقراطية. وللثقافة. والاستثمار. والتنمية. لكن العولمة تبدو اليوم جسراً طويلاً. غامضاً نحو الظلام. نحو كآبة المجهول. فقد تعطلت الطبقة العاملة في البلدان المتقدمة، بنقل شركاتها. ومصانعها إلى العالم الثالث. العالم الأرخص. ولم يعتنق العالم النامي ديمقراطية حقيقية حامية لحرية التعبير. ولحقوق العمال والعاملين.

ونشأت حركات وأنظمة شعبوية جديدة لا مبالية بالحرية والديمقراطية. ولا هي على اليمين. ولا على اليسار. ومستعدة للنزول إلى الشارع لتحدي الرأسمالية، في منتدياتها ومؤتمراتها. والمعركة اليوم محتدمة في أوروبا بين النظم الديمقراطية التقليدية. والحركات الشعبوية الآتية من أميركا اللاتينية. والولايات المتحدة الأميركية.

أين العالم العربي العالق في هذا الممر الضيق الصاخب، بين عصر التحرر وعصر الحرية؟ لا دولة الاستقلال تحولت إلى دولة الوحدة القومية. ولا عصر الحرية كان عصر الديمقراطية. لا الأنظمة واثقة بمجتمعاتها وشارعها. ولا الانتفاضة حافظت على الهوية القومية. وعلى روادها من شباب الإنترنت المنتمين إلى الطبقة الوسطى. على العكس، فقد أنجبت الانتفاضة حركات انتهازية. مشرذمة. بلا هوية. وبلا مبدأ. وهي أسوأ من الأنظمة التي ثارت عليها. بل ها هي تتعاون مع هذه الأنظمة لتغييب وتهجير قوى الإنتاج. والإبداع في المجتمع، وللقضاء على قوى العقل والمنطق.

لا حل إلا بالعودة إلى الأصل. إلى التمسك الصريح بالهوية الأعمق من الطائفة. والمذهب. والعنصر. والأوسع من النزوح. والهجرة. لكن لا عروبة من دون ليبرالية تحافظ على التوازن بين الأمن والحرية. بين التقاليد والديمقراطية. بين الممنوع والحوار الحر، إذا أردنا أن نجتاز الحاضر السيئ إلى مستقبل أفضل.

 

خلاف قطر والسعودية في سوريا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/18 تموز/17

الانكسار الحاصل في سوريا اليوم محزن وتبعاته المستقبلية خطيرة، ويأتي في ظل خلاف قطري - سعودي؛ البلدين الشريكين في مساندة الشعب السوري في وجه مذابح النظام وحلفائه. الحقيقة أن سوريا جزء من مسببات الخلاف؛ ففي الوقت الذي كانت تدعم فيه السعودية القوى الوطنية السورية مثل «الجيش الحر»، اختارت قطر دعم جماعات مسلحة؛ دولياً مصنفة إرهابية، امتداداً لما تفعله قطر في ساحات حرب أخرى، مثل ليبيا. تباين الرياض والدوحة في سوريا بدأ مبكراً، منذ بدايات الانتفاضة هناك، لكنه كان أزمة صامتة، فقد كان البلدان مقتنعيْن بأن استقرار سوريا والمنطقة ليس ممكناً بوجود نظام بشار الأسد المتآكل، ولا بعد المجازر المريعة بحق المدنيين، وفوق هذا مكّن إيران من السيطرة على بلاده عسكرياً بما يهدد إقليمياً أمن دول؛ مثل الخليج والعراق وتركيا. ومع تدمير النظام للمدن تشرد ملايين الناس، وازداد خوف العالم من تحول سوريا إلى مركز للإرهاب، إلا أن قطر استمرت تدعم «داعش»، و«جبهة النصرة»، و«أحرار الشام» وغيرها. أما السعودية، فقد كان خيارها الأساسي الجيش السوري الحر. واتسعت شقة الخلاف بين البلدين الخليجيين في إدارة المعارضة داخل «هيئة الائتلاف»، وعلى الأرض كانت «داعش» والنصرة «القطرية» تهاجمان الجيش الحر «السعودي»، وتسلبان أراضيه المحررة من النظام.

الخلافات رفعت الستارة عن نشاطات قطر التي كانت تتخفى وراء التحالف، بعد أن تكاثرت أجهزة التجسس الدولية ترصد خيارات البلدين في جنوب تركيا، وشمال الأردن.

والخلاف أعمق مما تراه العين، فالسبب الحقيقي أن السعودية ترتاب في نوايا قطر بسبب حرصها على جذب ودعم «الجهاديين»، خصوصاً السعوديين... تشك منذ التسعينات، أي منذ الانقلاب في الدوحة، بأن حكومة حمد بن خليفة كانت تعمل على استهداف المملكة بدعم معارضيها مالياً وإعلامياً، بمن فيهم أسامة بن لادن، زعيم «القاعدة» حينها، الذي كان يدعو لإسقاط النظام السعودي من على شاشة التلفزيون القطري. وبعد الغزو الأميركي للعراق، لعبت قطر دوراً خطيراً في تمويل ما سمي بالمقاومة، خصوصاً المقاتلين الأجانب، وبينهم سعوديون. كانوا يتجمعون في سوريا ويرسلون، مع المقاتلين الأجانب الآخرين، إلى المحافظات العراقية الثائرة مثل الأنبار. جرى ذلك خلال فترة تحالف نظامي حمد والأسد لنحو عشر سنوات في لبنان والعراق وغزة، واختلفا قبيل ثورات الربيع العربي بعام.

في ثورة سوريا تكررت شكوك السعودية، حيث استمرت قطر تدعم مسلحين سعوديين ضمن تبنيها تنظيمات إرهابية، مثل «النصرة»، التي وضعتها السعودية على قائمتها السوداء. ورداً على قطر، أصدرت وزارة الداخلية السعودية إنذارات علنية للمواطنين تحذرهم من الانخراط في الحرب السورية، وطلبت من تركيا عدم مرورهم من أراضيها. ومن أبرز السعوديين الهاربين عبد الله المحيسني، الذي تولت قطر رعايته ضمن تمويلها لـ«جبهة النصرة» الإرهابية. والمحيسني، مثل بن لادن، ينحدر من أسرة ثرية، وفر إلى سوريا في عام 2013 متحدياً الحظر السعودي.

وقد يبدو من التناقض أن يدعم السعوديون، من جهة، الثورة السورية، وفي الوقت نفسه يعترضون على دعم المقاتلين الأجانب لها، وذلك لأنها تخشى من ارتداداتهم عليها. كانت ضدهم في أفغانستان، بعد خروج السوفيات، وضدهم في حروب البوسنة والصومال والعراق. إلا أن حرب سوريا كانت الكابوس الإرهابي؛ فيها إيران وميليشياتها، و«داعش» وشقيقاتها. بالنسبة للرياض، ما وقع للشعب السوري من ذبح لم يكن مقبولاً، ولا هيمنة إيران على سوريا، لما تشكله من خطر على المنطقة. أما قطر فقد كانت تعدّ سوريا مجرد ساحة عبث أخرى، تربي فيها حيواناتها المتوحشة من الحركات المتطرفة. فهي تعدّ الإسلاميين المتطرفين حصانها الرابح، متوهمة أنها قادرة على ركوبه في مصر وليبيا وتونس، وبالطبع في سوريا. قطر دمرت المنطقة، بتفضيلها المتطرفين؛ مثل الإخوان المسلمين في مصر، والجماعات المتطرفة في ليبيا وسوريا، وورطت السنّة في العراق. وتنظيماتها المتطرفة هي التي ألحقت الضرر بمجاميع الثورة السورية، أكثر مما فعلته قوات الأسد وميليشيات إيران. كما تسببت قطر في تشويه صورة الشعب السوري وأحلامه، الذي ثار على البطش، لتستورد له قطر جماعات تؤمن بالذبح والسبي وتكفر نصف الشعب وتحل دمه! كنا نعتقد في البداية أن هناك بارانويا سعودية من قطر، وأنها تبالغ في ارتيابها، لكن تكرار ممارسات الدوحة، بإصرار واستمرارية عجيبين على دعم المتطرفين، أثبت أنها سياسة، وليست مجرد ردود فعل أو تخيلات!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: التعاون بين بلدية بيروت وايل دو فرانس نموذج يحتذى في العلاقات اللبنانية الفرنسية

الثلاثاء 18 تموز 2017 / وطنية - رحب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالتعاون القائم بين بلدية بيروت ومنطقة ايل دو فرانس الفرنسية، معتبرا أنه نموذج للعلاقات التي تربط بين لبنان وفرنسا والتي يحرص البلدان على تفعيلها في المجالات كافة. وكان عون استقبل صباحا في قصر بعبدا رئيسة منطقة ايل دو فرانس الوزيرة الفرنسية السابقة فاليري بكريس التي تزور لبنان رسميا للتوقيع مع بلدية بيروت على خطة عمل تتعلق بتعزيز التعاون بين الجانبين. وحضر اللقاء القائم بالأعمال الفرنسي في لبنان ارنو بيشو وأعضاء الوفد المرافق لبكريس، والذي يضم في عداده نائبها اللبناني الاصل باتريك كرم ومستشارها لشؤون التواصل جان مارك زخيا وهو لبناني الاصل ايضا. وخلال اللقاء عبرت بكريس عن سعادتها لوجودها في بيروت مع وفد من معاونيها والخبراء في منطقة ايل دو فرانس، مؤكدة الاستعداد للتعاون في مجالات اقتصادية وبيئية وطبية، اضافة الى الشؤون التربوية والجامعية وحقل الابحاث. وقالت ان هذه الزيارة "تندرج في اطار العلاقات المتجذرة بين لبنان وفرنسا التي وقفت دائما الى جانب لبنان، وهي لا تزال مستمرة في هذا الموقف". وعرضت للمشاريع التي تنوي منطقة ايل دو فرانس تنفيذها مع لبنان والاقتراحات التي تراها ضرورية في برنامج العمل المشترك. ورحب عون ببكريس والوفد المرافق، شاكرا الدعم الذي تقدمه منطقة ايل دو فرانس لبلدية بيروت من خلال المشاريع الإنمائية التي نفذتها، ولاسيما في مجال الاهتمام بالمساحات العامة وحرج بيروت وغيرها، معتبرا ذلك "نموذجا للعلاقات المميزة التي تربط لبنان وفرنسا في مجالات عدة، اضافة الى انها نموذج يحتذى للتعاون بين القرى والبلدات اللبنانية والفرنسية".

وحمل بكريس تحياته الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، عارضا وجهة نظر لبنان من التطورات الاقليمية والدولية، ومستقبل العلاقات اللبنانية-الفرنسية في مختلف المجالات.

 

رئيس الجمهورية: حل أزمة النازحين السوريين لا يكون بنشر الكراهية وتعميمها بين الشعبين الشقيقين

الثلاثاء 18 تموز 2017 /وطنية - اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "حل أزمة النازحين السوريين في لبنان والحد من اعبائها السلبية على الوضع العام في البلاد، لا يكون من خلال نشر الكراهية وتعميمها بين الشعبين الشقيقين والجارين"، داعيا الى "الحذر وعدم الانجرار الى لعبة بث الحقد لأن نتيجتها لن تكون ايجابية على لبنان ولا على السوريين ايضا". وقال خلال استقباله قبل ظهر اليوم وفد بلدية حارة حريك برئاسة رئيس البلدية زياد واكد مع أعضاء المجلس البلدي والمخاتير، ان "ما تشهده منذ ايام وسائل التواصل الاجتماعي من تحريض متبادل أخذ طابعا غير مقبول، ولاسيما ان ما ينشر ويتم تداوله لا يعكس حقيقة لبنان كبلد للتعايش والتسامح ولا طباع اللبنانيين واخلاقهم، فإذا كان هناك من بين النازحين السوريين من أساء، فهذا لا يعني أن جميع النازحين السوريين مسيئون، وبالتالي يفترض التمييز بين هذين الامرين".

وأضاف: "لقد أتى النازحون الى لبنان هربا من الحرب التي تشهدها سوريا، وقدمنا لهم ولا نزال المساعدة على رغم التداعيات السلبية التي نتجت من هذا النزوح اقتصاديا وماليا واجتماعيا وتربويا، ونحن اذ نطالب بإيجاد حل سياسي للازمة السورية فلاننا نريد أن تنتهي معاناة هؤلاء النازحين بالعودة الآمنة الى بلدهم. لكن هذه المطالبة لا تعطي أيا كان الحق في تنظيم حملات تحريض وتعبئة ضد النازحين المسالمين، لأن أضرار مثل هذه الحملات كبيرة".وبعدما أشار عون الى أن "لبنان نجح في ضبط الوضع في الداخل على رغم الاحداث الخطيرة التي حصلت في المنطقة"، تساءل: "هل المطلوب اليوم إدخال لبنان في اتون الحرب والمشاكل الداخلية في وقت تكاد الحروب من حولنا تنتهي؟"

وقال: "من هنا، تقع على عاتق كل مسؤول وفرد مهمة تنبيه الجميع وتوجيههم الى خطورة استمرار مثل هذه الحملات".

وفي مجال آخر، أكد عون للوفد المضي في محاربة الفساد وتحقيق الاصلاح المنشود على مراحل، منوها بما يقوم به الجيش والقوى الامنية من عمليات استباقية في مواجهة الإرهابيين وخلاياهم النائمة.

وكان رئيس بلدية حارة حريك نقل الى رئيس الجمهورية تحيات ابناء المنطقة ودعمهم له ولمواقفه، وعرض لعدد من المطالب الانمائية، فأعطى رئيس الجمهورية توجيهاته الى المعنيين لمتابعتها والعمل على تحقيقها.

وزير الثقافة

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وانمائية واقتصادية وثقافية، اضافة الى شؤون وزارية.

وفي هذا السياق، استقبل عون وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري وأجرى معه جولة أفق تناولت الاوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية الراهنة. واوضح الخوري انه استأذنه للسفر الى ابيدجان لتمثيله في مؤتمر القمة الفرنكوفونية الذي يعقد في عاصمة شاطئ العاج في 21 تموز الجاري، والذي سيليه اجتماع لوزراء الثقافة في الدول الفرنكوفونية. وتداول معه المواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة وموقف لبنان منها.

عبيد

سياسيا أيضا، استقبل عون الوزير السابق جان عبيد وعرضا الأوضاع الراهنة وشؤون الساعة.

رئيس المجلس الدستوري

واستقبل رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان الذي اوضح انه بحث مع الرئيس عون في امكان دعوة اتحاد المحاكم والمجالس الدستورية العربية لعقد دورة الاتحاد للعام 2017 في بيروت أواخر تشرين الاول المقبل.

لجنة مهرجانات صور الدولية

وفي قصر بعبدا، وفد لجنة مهرجانات صور الدولية برئاسة نائب رئيس اللجنة بلال شرارة الذي نقل الى عون دعوة لحضور افتتاح مهرجانات صور الدولية التي تبدأ في 20 تموز الجاري وتستمر حتى 7 آب المقبل، وتقدم خلالها سبع أمسيات فنية منوعة لفنانين لبنانيين وعرب واجانب، اضافة الى ليلة مخصصة للشعر العربي يحييها شعراء من لبنان والسودان وسلطنة عمان ومصر والعراق.

وتمنى عون النجاح لمهرجانات صور الدولية، معتبرا أن "المهرجانات التي عمت المناطق اللبنانية هذا الصيف تعكس الاستقرار الذي يعيشه لبنان على رغم ما يجري حوله من احداث".

 

الراعي عرض مع زواره اوضاعا امنية وشؤونا كنسية واغترابية: سر رسالة الكنيسة مطالعة كلام الله والتأمل والصلاة والتفكير العميق

الثلاثاء 18 تموز 2017/وطنية - عرض البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي مع زواره في الديمان اليوم، الاوضاع الامنية وشؤونا كنسية واغترابية. فاستقبل صباحا، وفدا من "جمعية الاباء المرسلين الموارنة" برئاسة الاب العام الكريمي مالك بوطانوس، وضم الاباء الجدد ايلي شيت ديراني وطوني زغيب وعائلتيهما.

بوطانوس

والقى الاب بوطانوس كلمة باسم الرهبان الجدد، حيا فيها البطريرك الراعي، طالبا "بركته للاباء الجدد"، شاكرا له "الرعاية الابوية التي حضنتنا بها ونشكرك على تهنئتك لنا بسيامة الابوين

الراعي

ورد البطريرك الراعي محييا الوفد، وتحدث عن معنى كلمة الكريمية، وقال: "تعودنا على نفحة الكريمية منذ سمعنا بأبناء الجمعية في الرياضات الثقافية والروحية السنوية للبطاركة، والآن نفس النفحة ونفس الروح، ونقول هذا فخر لنا ولكنيستنا"، شاكرا الاب بوطانوس على "هذه الكلمة اللطيفة التي تفضلت بها، والموجهة لكل واحد منا. فالشعار الذي إتخذتموه والذي تبسطت به هو مختصر لحياتنا المسيحية الرهبانية والكهنوتية. كلامك زادنا يقينا أن العالم ينتظر منا أن نكون لغيرنا، ونشهد بالفعل، فربنا أعطانا نعمة كبيرة عندما دعانا كمسيحيين أولا وكمكرسين ثانيا وككهنة ثالثا، أعطانا نعمة مثلثة أن نرى بعيون الإيمان والقلب السر المسيحي في العالم، سر حضور الله في العالم. نرى سر رسالة الكنيسة في العالم وأهميتها وهذه الرؤية نراها بمطالعة كلام الله والتأمل والصلاة والتفكير العميق". اضاف: "نحن جماعة مطلوب منا أن نرى مسيحيين ومكرسين وكهنة. طوبى لكم لأنكم ترون ما لم يرى غيركم كما يقول الإنجيل، ملوك وأنبياء إشتهوا أن يروا ما أنتم ترون ولم يروا. هذه نعمة كبيرة جدا، ونحن في مواقعنا نشهد بالذي رأيناه وبهذه النفحة الرسولية، نشكر ربنا على جمعية المرسلين اللبنانيين ونكرم هذه الجمعية ونحترمها بالرهبان والآباء، لأنها في الحقيقة برهنت وتبرهن دائما بأنها ترى وتشهد، ولذلك تنطلق للرسالة أينما كانت".

وتابع: "نقدر جدا أن ثلاثة أرباع الجمعية خارج لبنان، لأنها تحمل شعار "رأيت وجهك" لنشهد، نحن نصلي للرب أن يبارك هذه الجمعية، ورسالة كاهنان هي نعمة كبيرة، إن شاء الله دائما على أزود، ويعطي ربنا المزيد من الدعوات للجمعية والجمعية نسميها الفتية لأنه أصبح العمر فيها أصعب في الإنتاج وهي ليست فتية من التثليث ولكن فتية بنعمة الروح القدس". وتابع : "سررت بالجمعية لأنها منطلقة بهذا الشعار "رأيت وجهك". فأريد ان أحيي أهلكم وأقول لكم شكرا لأنه لو لم يكن بيتكم بيت صلاة ولو لم تبنوا في منزلكم كنيسة بيتية التي هي العائلة، لما كان أولادكم سمعوا وميزوا صوت الرب. أريد أن أهنئكم لأن الرب ميزكم من بين عائلات كثيرة، وقد إختار من منزلكم أحد أبنائكم أن يكون للكنيسة وللرب وهذا مجد النعم عليكم. نهنئكم من كل قلبنا أنتم أصبحتم مع جمعية المرسلين عائلة واحدة نقدم لكم كل محبتنا وتقديرنا، ولكل واحد من أبناء الجمعية والآباء والمرشدين المستشارين العامين، أبونا فادي تابت شكرا على العمل الذي تقومون به من خلال شركة وصوت المحبة ومعكم أقول شهدت ورأيت". وتمنى البطريرك الراعي "الإزدهار والنمو الروحي والعددي والرسولي للجمعية الحبيبة جمعية المرسلين اللبنانيين للموارنة، شكرا لزيارتكم وإن شاء الله تكون مباركة في هذه الأماكن المقدسة".

جمعية القلب اللبنانية الاوسترالية

بعدها إستقبل الراعي، نائب رئيس بلدية سيدني عضو "جمعية القلب اللبنانية الأوسترالية" أنطوان الدويهي وعقيلته السيدة ميرنا الدويهي رميا، حيث عرض الدويهي مع البطريرك الراعي "أوضاع الجالية اللبنانية والمساعدات التي تقدمها الجمعية للمستشفيات الحكومية في لبنان".

قيادة منطقة الشمال

وعرض البطريرك الراعي، الأوضاع الأمنية في الشمال مع وفد من قيادة منطقة الشمال الإقليمية في قوى الأمن الداخلي، وضم الى قائد المنطقة العقيد علي سكينة، قائد سرية طرابلس العقيد عبد الناصر غمراوي، قائد سرية حلبا العقيد ربيع شحادة، آمر مفرزة شواطئ لبنان الشمالي العقيد جهاد الجعيتاني وآمر مفرزة إستقصاء الشمال النقيب نبيل عوض.

المطارنة دالما ورافان والجميل

واستقبل البطريرك الراعي في حضور المطارنة رولان ابو جودة وجوزيف نفاع ومطانيوس الخوري، المطرانين الفرنسيين راعي أبرشية أنجي الفرنسية إيمانويل دالما والراعي السابق لأبرشية ماتس الفرنسية بيار رافان، الى الزائر الرسولي على أوروبا راعي أبرشية فرنسا المارونية المطران ناصر الجميل.

الجميل

وتحدث المطران الجميل، فأكد انه يسعى جاهدا "لتعزيز العلاقة بين الكنيسة المارونية ومطارنة فرنسا واوروبا، عبر تنظيم زيارات دائمة لهم الى لبنان ليتعرفوا اليه والى غناه بالاماكن المقدسة".

وظهرا، إستقبل البطريرك، رئيس المركز الثقافي الماروني فادي داغر الذي قدم للراعي الدعوة "للمشاركة في الندوة العلمية التي ينظمها المركز في جامعة الروح القدس الكسليك".

 

مجلس النواب أقر في جلسته الصباحية 20 مادة متعلقة بالعطاءات في مشروع السلسلة والإصلاحات والضرائب تناقش مساء وغدا

الثلاثاء 18 تموز 2017 /وطنية - أقر مجلس النواب في الجلسة الصباحية 20 مادة من مشروع سلسلة الرتب والرواتب، هي المواد المتعلقة بالعطاءات، وبقيت 18 مادة تتعلق بالإصلاح، وبالتالي فإن المواد الاساسية قد أنجزت، على أن تقر مساء المواد الاصلاحية، ويستكمل المجلس غدا مناقشة المواد الضريبية.

وكان المجلس التأم قبل ظهر اليوم برئاسة رئيسه نبيه بري، في حضور الحكومة والنواب. استهلت الجلسة بتلاوة أسماء النائبين الغائبين بعذر، وهما سليم كرم ونعمة طعمة، ثم وقف الجميع دقيقة صمت حدادا على النائب الراحل عبد المجيد الرافعي.

وتلي مرسوم فتح الدورة الاستثنائية، وبدأت بعدها الجلسة بالاوارق الواردة. النائب عاصم قانصوه دعا الى الكتاتف والتضامن بين الكتل النيابية وعدم استثناء الكتل غير الممثلة في الحكومة في ظل الاوضاع الامنية والمخاطر المحدقة. واعتبر ان "اتفاق كتل محددة للبحث في ما بينها في الامور المهمة نغمة جديدة في الديموقراطية، ومنها ايضا عدم دعوة رئيس الجمهورية الكتل غير الممثلة في الحكومة الى لقاء بعبدا". وأمل أن يحل الوضع من عرسال قريبا، داعيا الى عودة التجنيد الاجباري "لأنه يؤمن الانصهار الوطني".

النائب أنور الخليل شكا تهرب الوزراء من اتصالات النواب، وتمنى على الرئيس بري إثارة هذا الأمر.

وقال: "نتحدث عن الهدر في الكهرباء والهدر في كل الامور الا هدر الوقت نتيجة ازمة السير، ويجب معالجة هذا الامر". النائب فريد الخازن رأى أن "قانون الانتخاب يعكس الخروج من الازمة وهو يبدأ بالنسبي وينتهي بالاكثري، والمسألة هي في احتساب الاصوات، وهناك التباس في هذا الامر في المادة 99 من القانون، واستنسابية في موضوع الكسر". وأضاف: "في موضوع النزوح السوري يجب أن ندرك أن الدول الكبرى والمجتمع الدولي ليس جمعية خيرية، ونتذكر في هذا المجال القرار 194 بشأن النازحين الفلسطينيين، وافضل هدية نقدمها للمجتمع الدولي عدم التفاوض مع النظام السوري، ولكن حتى لا نقع في ازمة علينا التفاوض مع النظام". النائب قاسم هاشم ذكر الحكومة بقضايا الناس وحقوقهم، وخصوصا تعويض أضرار حرب تموز، وكذلك تعويض أصحاب الاملاك المشغولة من القوة الدولية.

النائب غسان مخيبر أثار موضوع التدخين "الذي يقتل 5900 شخص في السنة، أي 16 شخصا يوميا، وأقررنا قانونا بمنع التدخين لكنه لا ينفذ، وكلفته على الخزينة صحيا 260 مليون دولار".

وسأل: "لماذا يطرح اقتراح إنشاء هيئة مكافحة الفساد وقانون الإثراء غير المشروع؟".

وأكد الرئيس بري أنه لا يمكن طرح أي مشروع على الهيئة العامة قبل الانتهاء من درسه من كل اللجان المعنية.

النائب خالد الضاهر أثار موضوع الحرمان في عكار ولماذا لم تنفق المبالغ التي اقرت للمنطقة، وقال: "المستشفى الحكومي في أسوأ الحالات والنفايات لم تعالج".

وطالب بكشف ما جرى في مخيمات عرسال "وبعدم زج الجيش وابناء عكار من الجيش في قضايا دولية".

بري: "الجيش مؤسسة وطنية جامعة ونأمل ألا ننشر غسيلنا".

النائب اميل رحمة اعترض بشدة على كلام الضاهر، وقال انه يتعارض مع ما قاله الرئيس الحريري بعد اجتماع السرايا.

النائب مروان فارس طالب بإعطاء سد العاصى الاهتمام الكافي ومعالجة وضع الاراضي في البقاع الشمالي، وأكد "الوقوف مع الجيش اللبناني الذي يدافع عن الجميع".

النائب اسطفان الدويهي أكد أن "السلسلة تعالج الازمات الاجتماعية وتحرك الوضع الاقتصادي والوضع الاجتماعي، والشعب يجب ان يسمع صوته". وسأل: "أين تذهب أموال مخالفات السير، وهي ألف مخالفة يوميا؟" ودعا الى "وقف الابواق الفتنوية لأن عرسال وطنية وخزان للجيش".

وطالب "بالكف عن النهج السياسي السيئ من خلال اختصار العمل السياسي بثلاث أو أربع كتل في بلد تحكمه التوافقية السياسية".

النائب نقولا فتوش أيد ما أثاره قانصوه وفارس، وقال: "الجيش كلنا نحبه وهو ينفذ أوامر السلطة السياسية، واذا كان من كلام فيوجه الى السلطة السياسية".

وأشار الى أن "الدستور اللبناني أخذ من الدستور الفرنسي عام 1875، وبالتالي فإن تأجيل عقد المجلس يجب أن يعوض لأن المجلس ينعقد خمسة أشهر".

النائب علي عمار: "جميع شرائح المجتمع تنتظر السلسلة، وتمنى لو ان الجلسة نقلت مباشرة، لأن ذلك يتيح للناس ان تعرف ما يجري".

النائب روبير غانم أيد ما طرحه مخيبر لجهة الاثراء غير المشروع، كما أثار موضوع قانون الايجارات لأنه لم ينفذ بالكامل في ما يتعلق بالصندوق وخلق الكثير من المشاكل لذوي الدخل المحدود.

النائب انطوان زهرا أيد ما طرحه النائب الخليل، وقال: "ما تدعي لصاحبك بالسعادة بتخسرو بس يصير وزير". وسأل عن الحكومة الالكترونية، وأكد دعم الجيش، وسأل عن المراكز الثابتة له في المدفون والاولي، "فهل المحافظات منفصلة لتحدث كل هذه الازمة والازدحام؟".

النائب سامي الجميل طلب اعطاءه المزيد من الوقت "لأن المعارضة محدودة"، فرد بري: "3 دقائق".

وقال الجميل: "نشدد على السيادة ودعمنا المطلق للجيش اللبناني وواجبنا حمايته والدفاع عنه، واي امر يكون ضمن المؤسسات".

وسأل عن "غارات الجيش السوري وما يحكى عن تحضيرات لحرب في منطقة جرود عرسال وإمكان مشاركة مجموعات مسلحة غير لبنانية، فهل هناك غرفة تنسيق بين الجيش اللبناني والجيش السوري والمجموعات المسلحة اللبنانية؟ وهل يحصل ذلك بموافقه الحكومة اللبنانية؟ المهم ان نعرف ذلك. وهل يمكن ان لا يعرف الشعب اللبناني كيف يتم الدفاع عن بلده وهل هناك استراتيجية للدفاع؟".

وسأل عن استراتيجية الحكومة في معالجة موضوع النازحين، مشيرا الى "المطالبة منذ سنوات بتأمين وجود النازحين على المناطق الحدودية حماية لهم وحماية للبنانيين واليد العاملة، وما هي خطة وزارة الخارجية لاعادة النازحين"، مطالبا مجددا "بالتصويت الالكتروني حتى يعرف الناس كيف صوت النواب".

وقال النائب بطرس حرب: "هناك كلام عن عملية عسكرية على الاراضي اللبنانية ونطلب اذا كان هناك عملية فيجب ان تتم بواسطة الجيش اللبناني وهو يقرر اذا كان هناك حاجة لمساعدة".

وسأل عن الانتخابات الفرعية آملا "الدعوة لها والاسراع بذلك احتراما للدستور". كما سأل ايضا عن "انتخاب المغتربين في الخارج"، مذكرا "بالاقتراح الذي قدمه مع نواب لجهة رفع السرية المصرفية عمن يتولى وظيفة عامة وحتى الان لم يطرح على لجنة. وأيد زهرا بشأن الحواجز العسكرية.

وقال النائب سيرج طور سركيسيان انه "كنا ننتظر ان ينسحب الحب الجارف الذي ظهر في قانون الانتخاب على ملفات اخرى كالكهرباء والنفايات فلا يجوز تسييس موضوع النفايات الذي يهدد بنتائج كارثية، وهل مهمة وزير البيئة اعطاء رخص صيد فقط، واتمنى على الرئيس الحريري "وحبي جارف لك"، الاهتمام بموضوع البيئة ولا يجوز الاستمرار بذلك".

واثنى النائب اميل رحمة على "دور الجيش الذي هو اساسي ولو لم يعطل قبل ايام التفجيرات لا ندري ما هو الوضع اليوم ولا يجوز ان نضر انفسنا نكاية بالآخرين".

النائب خالد ضاهر حاول الرد، فمنعه الرئيس بري وقال لم يتناولك في كلمته".

وتحدث الرئيس الحريري فقال: "طرحت امور عديدة واسئلة عن الحكومة والجيش هو مسؤول عن الامن وعن النازحين، وهناك مشاكل لعدم ترسيم الحدود، لا غرفة مشتركة بين الجيش اللبناني والجيش السوري، هناك مناطق يقصف فيها الجيش السوري ويعتبرها اراضيه ونحن نعتبرها اراضينا نتيجة عدم ترسيم الحدود".

اضاف: "اذا اراد الجيش القيام بعملية ستكون مدروسة ونحن اعطيناه الحق بدرس الامر وهناك مسلحون ويجب معالجة الامر فلا نزايد على بعضنا، وفي عملية عرسال هناك تحقيق وسيقدم للرأي العام ولا يجوز ان يكون هناك خلاف سياسي فكلنا يريد نفس الامر".

وتابع: "في موضوع النازحين هناك خلاف لجهة وجود مخيمات، وكان هناك خشية من تكرار المخيمات الفلسطينية، نريد عودة النازحين، هناك علاقات لدول عربية مع النظام السوري فهل عاد النازحون منها؟ نحن اخذنا قرارا بعدم اقامة مخيمات، وننتظر اشارة من الامم المتحدة ويجب ان لا تكون هناك خلافات".

وعن موضوع النفايات قال:" نحن درسنا هذا الامر وان شاء الله يكون امام مجلس الوزراء قريبا".

وختم الحريري: "في ما يخص الامور الاخرى التي طرحت بموضوع التدخين والايجارات وغيرها نعمل على معالجتها".

ثم بدأت مناقشة سلسلة الرتب والرواتب فأقرت المادة الاولى بعد شطب تاريخ نفاذ السلسلة السابقة 1/2/2012، وطرحت المادة الثانية معرض ما قامت به اللجنة في موضوع السلسلة كما عرضت موقف تكتل التغيير والاصلاح من موضوع السلسلة والمالية العامة.

وأشار بري الى أن "هذه القوانين لها 5 سنوات على جدول الاعمال الموازنة، ومنذ 12 سنة لم تقر موازنة، والآن ثمة من يقول بإعطاء الناس حقها، وهذا تقصير منا. لو كنا نعطي كل سنة غلاء معيشة لما وصلنا الى هنا. نحن ندفع 880 مليار ليرة من دون أي واردات. لا يجوز ان نحرم الناس حقها ولا احد لا يريد الموازنة. وبعد 48 ساعة ستكون هناك جلسة مفتوحة لتقر، ولكن لا يجوز بالنسبة الى السلسلة التي ناقشناها مرارا ألا نقرها".

النائب حرب: هنأ الرئيس بري على كلمته، وقال: "هناك حق للناس وهذا هو الموقف السليم، ان نناقش السلسلة قبل الضرائب".

الرئيس الحريري: "كان هناك توافق على جملة ضرائب واصلاحات لتمويل السلسلة. أفهم اننا في موسم انتخابات، وكان هناك خلاف عطل إقرار السلسلة. اما اذا كنا اليوم سنسحب موافقتنا على بعض الضرائب فهذا يعني اننا نقول لا نريد السلسلة، والا سنقع في الهاوية كما وقع الكثير من البلدان. مالية الدولة والبلد يتأثر بها كل مواطن. السلسلة حق والمالية حق لكل مواطن، واتفقنا على ان السلسلة فيها موارد واصلاحات".

النائب سمير الجسر اعترض على إلغاء تاريخ 1/2/2012 "لأن السلفة حق".

بري: "هذا الامر يعالج في المادة التالية".

وزير المال: "بالنص لم يعد سلفة".

الرئيس السنيورة: "سعدت بكلام الرئيس الحريري، ونحن دائما نتحدث عن حقوق، ولكن يجب ان نعترف ايضا لبقية اللبنانيين بحقوقهم، والمطلوب إقرار الموازنة، وهذا جوهر السياسة النقدية لتجنب الاخلال النقدي. وعلينا ان ننتبه الى عدم الاستقرار السياسي والمالي في المنطقة".

الرئيس بري: "كل ما تقوله وقاله الزملاء حق، ولكن لا احد ينكر ان الموازنة والواردات مطلوبة".

النائب اكرم شهيب شدد على التزام ال1200 مليار، واي زيادة ستفتح الشهية وتدخلنا في متاهات اليونان، ونحن سنتحفظ عن أي زيادة على المبلغ المتفق عليه.

النائب نقولا فتوش: "كل زيادة تعطى للموظفين منذ عقود لا علاقة لها بالواردات، وإلا سنصبح امام فرص ضرائب لاعطاء زيادة، وهذا مخالف للدستور. تأمين الاموال مسؤولية الحكومة، ولا تلقى على المجلس النيابي. اذا اقررنا السلسلة لا احد يعطن بها امام المجلس الدستوري، ولكن اذا طعن بالسلسلة مع القوانين كجزء منها فيطعن بها، هناك حق للموظف ولا يجوز القول لا نعطيهم الحق من دون ضرائب.

أقترح اقرار السلسلة من دون ضرائب، ومن ثم الحكومة تبحث عن التمويل، وعلينا الا نجاري الحكومة في الهروب الى الامام".

النائب عباس هاشم رأى "أننا أمام أزمة نتيجة تهرب الحكومة من مسؤولياتها، وهناك حقيقة أخرى. نحن في عجز نتيجة تراكم سياسات خاطئة".

النائب ابراهم كنعان: "انا لم اطرح تأخير السلسلة، وقلت بالاستفادة من نقاشات الموازنة لنتخلص من الكثير من الهدر".

ثم تم التصويت على المادة الثانية، فصدقت، وكذلك صدقت المواد الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة.

وفي المادة التاسعة طرح النائب علي فياض تعديلا اتفق عليه بزيادة 3 درجات اخرى للتعليم الثانويـ وتمنح الدرجات الست للمعينين بعد 1/1/2010، ويمنح حملة الاجازات درجتين استثنائيتين.

الرئيس السنيورة: "أعرف أن كثيرين لا يوافقونني، ولكن أعتبر ذلك بداية الانزلاق، وأقول ذلك للتاريخ".

وأقرت المادة التاسعة معدلة، كما أقرت المادة العاشرة والمادة الحادية عشرة والثانية عشرة معدلة.

وسأل وزير المال عن موقف الكتل من المدارس الخاصة بعد الاجتماع الذي عقد امس.

الرئيس بري أكد أن "موقف الكتل لا يلزم المجلس".

الرئيس الحريري: "المدارس الخاصة لها انظمتها وحرية التعاقد مع المدرسين من الادارات".

حرب: "لا يمكن الفصل، وهذا مبدأ معتمد".

الجسر: "هذا مبدأ مستقر منذ بدايات التعليم، يعطي المعلم من المدارس الخاصة مثل المدارس الرسمية".

فتوش: "ان المعلمين في الملاك الخاص ينطبق عليهم ما ينطبق على القطاع العام".

الوزير مروان حماده أثنى على نتائج المدارس الرسمية في الشهادات، "ولا يجوز بعد 70 سنة من المساواة بين التعليمين الرسمي والخاص ان يحصل الانفصال بينهما".

الخازن: "علينا ان نميز بين المدارس الخاصة والمدارس المجانية".

النائبة بهية الحريري: "لا يجوز التمييز بين التعليم الرسمي والخاص، ونحن اجلنا السلسلة خمس سنوات بسبب ضغط المعلمين، والمدارس تزيد الاقساط ولا يؤثر ذلك على المدارس المجانية".

حرب: "يجب تعزيز التعلمي الرسمي".

النائب نديم الجميل أيد طرح الحريري بفصل الرسمي عن الخاص.

وأكد الحريري إعطاء الحرية لاصحاب المدارس الخاصة للتفاهم مع اساتذتها، وطالب اساتذة التعليم الرسمي بتعليم اولادهم في المدارس الرسمية وعدم التدريس في الخاصة.

النائب سيرج طور سركيسيان أيد طرح الحريري، كذلك أيد النائب كاظم الخير طرح الفصل بين العام والخاص.

وختم حماده بالقول "ان الشكوى من تعزيز التعليم الخاص على حساب الرسمي، تتطلب النظر في الامر بشكله العام، وخصوصا المنح التعليمية التي تدفع للموظفين الذين يعملون اولادهم في التعليم الخاص"، معلنا تأيده لابقاء النص.

الرئيس السنيورة قال ان "هذا التشريع في النص موجود منذ 25 سنة، وهناك حالة من التوزان التي يجب التنبه لها".

ثم طرح إلغاء المادة 13 على التصويت فسقط، وجرى التصويت على المادة كما هي.

وصدقت المادة 14 ثم صدقت المادة 15 معدلة كما صدقت المادة 16 معدلة وعلقت المادة 17 بانتظار تحديد المؤسسات المعنية.

وطرحت المادة 18 فتحدث النائب الوليد سكرية عن "ظلم للمتقاعدين نتيجة المالية العامة وهم لا علاقة لهم بهذا العجز الذي تتحمل مسؤوليته سياسات الحكومة من الكهرباء الى الاستشفاء الى اتفاق الوزارات"، وطالب "بانصاف المتقاعدين وان اقتضى الامر التقسيط".

النائب حرب قال: "لا مانع اذا اقتضى الامر التقسيط".

النائب كنعان طالب "بالالتزام بالمبدأ القانوني الواحد".

النائب نقولا فتوش: "في قانون الدفاع النص واضح يعطى المتقاعد 85 بالمئة وفي العام 1998 اقرت الحكومة المساواة بين المتقاعدين وكان المجلس اقر مساواة المتقاعدين في موضوع السلسلة مع الموظفين ولا يجوز حرمان المتقاعدين من حقهم في غياب ضمان الشيخوخة والضمان الاجتماعي .

النائب خالد ضاهر طالب "بالالتزام بالقانون فيما يتعلق بالمتقاعدين وهناك موارد كثيرة على الحكومة تحصيلها ووقف الهدر من الجمارك والانفاق الحكومي وكذلك التهريب".

النائب سمير الجسر قال: "لا يجوز التمييز بين المدنيين والعسكريين ويمكن دفعها بالتدرج"..

وقال النائب عاصم قانصوه: "يمكن تمويل السلسلة من بئرين من النفط في البقاع، وانه اثار هذا الامر عام 1997 ولكن الرئيس الحريري يومها قال لا نريد مشاكل مع سوريا".

وتحدث النائب غازي يوسف عن "خلل في النظام التقاعدي في لبنان وهذا النظام ليس موجودا في اي بلد في العالم".

النائب عقاب صقر قال: النائب سكرية قال ان الجيش اللبناني كان مسلحون سوريون يمرون على حواجزه وهذا امر لا يجوز ان يمر ونريد توضيحا من وزير الدفاع".

الرئيس بري" "لم يحصل مثل هذا الامر".

الرئيس السنيورة اشار الى ان "تعويضات العسكريين تفوق اي تعويضات فن العالم"، ودعا لتشكيل "لجنة نيابية لتأكيد هذا الامر"، وقال: "ان العسكري يحصل على تعويض بين 60 مليونا ويصل الى 700 مليون عند انتهاء خدمته، اضافة الى المعاش التقاعدي" محذرا من "مخاطر السلسلة اذا اضيفت اليها هذه المبالغ والتي لا يحتملها الاقتصاد ولا الدولة".

وقال النائب علي عمار: "اطال الله بعمر دولة الرئيس السنيورة في استكثاره بطول العمر للمتقاعدين، دعاني لأدعو له بطول العمر"، وقال: "هناك خلط بين امرين، بين امكانيات الدولة والواقع المعاش والقوانين، وعندما تكون هناك قوانين تشكل الناظم بين الحقوق والواجبات لا يجوز تجاوزها، والا نعدلها اذا كانت غير صالحة".

وزير الدفاع يعقوب الصراب شكر على "الاتفاق على معالجة الشطور"، وتمنى "عدم زج الجيش والمتقاعدين في اي مزايدة سياسية، وعدم تحميل الجيش وزر اي قرار سياسي سابق او لاحق، ولا يتحمل مسؤولية اي قرار حكومي".

وقال وزير المال انه "اذا اقرت الزيادة وفق القانون 98 فان السلسلة ستصل الى 2500 مليار ليرة اي بزيادة 770 مليار ليرة واعتماد ال85 بالمئة للمتقاعدين يعود الى الرئيس السنيورة عندما كان وزيرا للمال، وقال ان "ال85 بالمئة لا نص فيها".

واعترض السنيورة وقال: "انا رفضتها ورفضت كل هذه التعديلات وكنت على حق وقد وصلنا الى ما وصلنا اليه".

الرئيس بري: لسنا في معرض السجال نريد ان نعطي حقوق الناس ولن اترك البلد والوضع المالي".

وتابع وزير المال: "اقر مبدأ ال 85 بالمئة، وهذا ليس مبدأ دستوري ولو اقر 75 بالمئة لكنا اعتمدنا ذلك. نحن نتحدث عن المتقاعدين ليس في الجيش فقط وان كان الجيش كتلة كبيرة"، مشيرا الى انه "تم وضع سقف للسلسلة 1200 مليار ليرة"، وقال: "هناك تضخيم للمساهمات وانا طالبت بإيقافها، المساهمات الكبيرة هي للكهرباء والمياه وتصل الى 2500 مليار والقول ان هناك الف مليار مساهمات مزحة".

واعترض النائب كنعان وقال: "نرى من الموازنة ولا اقبل بأنها مزحة، لا نمزح في النقاش. وجرى نقاش حاد وتلاسن بين حسن خليل وكنعان.

فطلب الرئيس بري من الجميع السكوت وشطب الكلام المتبادل.

وعاد وزير المال وقال: "انا اشدت بنقاش لجنة المال ورئيسها ولكن سمعت ان لجنة المال وفرت الف مليار غير مقبول".

وقال النائب فتفت: "ما تكون مثل الابراء المستحيل"، فثار كنعان مجددا. ثم تمت تهدئة الامور، واستكمل الوزير خليل كلمته وقال: المطلوب المواءمة بين الانفاق والايراد الى ان نعيد النظر في نظام النتقاعد الذي يراه كثيرون انه غير سليم".

اضاف: "ندفع 25 بالمئة مباشرة الآن زيادة على الرواتب كما لو اننا ندفع 45 بالمئة من قيمة التقاعد وفقا الى ال85 بالمئة ومعدل ال 25 بالمئة يعطي حلا مقبولا لكل القطاعات لهذا العام، وبعد مهلة سنتين يصار الى وضع نظام قانون جديد للتقاعد والصرف من الخدمة، ووفقا لهذا النظام تكون الزيادة 336 مليار ليرة زيادة على 1200 مليار ليرة ويصبح معدل السلسلة سنويا 1300 مليار ليرة بعد احتساب الحسومات التقاعدية".

واضاف: "هناك تجزئة وليس تقسيطا لتصبح الزيادة من العام 2019 770 مليار ليرة.

وقال الرئيس السنيورة ان "كل الزيادات على التقاعد والاحفاد واحفاد الاحفاد اقرت دون موافقتي كوزير للمال، ووصف تغيير نظام التقاعد بأنه حرب مع الناس".

الرئيس بري: "انتهينا من هذا الامر، انا المسؤول عن ذلك اذا يحل الامر".

واضاف الرئيس بري سيعاد النظر بالاحفاد واحفاد الاحفاد ويوفر مبالغ كبيرة وليس بنسب التقاعد".

وقال الرئيس الحريري: "التقينا مع الكتل لايجاد حلول لهذه المواضيع، وكل ما طرح بشأن المتقاعدين كان وافيا، ولا اريد ان اسلم بأننا لن نجري اصلاحا وكل ما نقره سنؤمن له الموارد، وواجبنا ان نعدل ونؤمن الموارد للدولة، وتحدث وزير المال عن 2500 مليار وكلها بالدين وعلينا تأمين الواردات. انا مع المتقاعدين، ولكن انا مع الشباب وان نؤمن فرصا لهم ولا ندعهم يغادرون البلد، واذا تركنا الشباب وندفع للمتقاعدين والموظف والعسكري، وكل من يعمل في الدولة موظف عند الشعب وليس الشعب يعمل عندهم، ويجب ان نحصل كل الاموال، ماذا نستفيد اذا دفعنا للمتقاعدين 85 بالمئة وبعد سنتين نفرط الدولة، اشكر كل الذين شاركوا في الاجتماع امس لمعالجة موضوع السلسلة. وقوبلت كلمته بترحيب من النواب.

الرئيس بري: "هناك اصلاحات لا بد من اقرارها وربما نحصل اكثر، وليس فقط من التوفير بل ايضا من الاصلاحات".

النائب وائل ابو فاعور: "الحقيقة في مكان اخر، في التقديمات هناك انقسام بين حزب الجيش وحزب المعلمين، وهناك شعبوية لاننا امام انتخابات، اما في الايرادات فنستسهل الفاكهة المتدلية ال tva، كما لو ان المواطن لن يدفع، وما زلنا نجمل السرقة ونسميها فسادا، وبدلا من ان نستعيد الاموال المسروقة نفرض اموالا".

الرئيس بري ليس موضوع انتخابات او شعبوية، السلسلة مطروحة منذ 5 سنوات، لم يكن هناك انتخابات، ولو كان هناك اموال لاعطينا اكثر، اين الحركة الوسطى، الحركة الوسطى هي التي تعطي اقتصادا وليس الاغنياء ولا الفقراء".

الرئيس الحريري: "نحن قلنا بتخفيض نحو 25 بالمئة من الانفاق في الوزارات، وقلنا بألف مليار، وقف المساهمات للمدارس المجانية والجمعيات يتطلب توافقا سياسيا، فهل سنقوم به ام لا، وقررنا في موازنة 2017 ان نحد من الانفاق ولجنة المال تقترح بعض الوفر".

الرئيس بري: "لماذا هذا النقاش هناك موازنة ستأتي ونناقش".

النائب علي فياض: "الاجتماع الذي حصل عند رئيس الحكومة امس كان ايجابيا، واستعمل الرئيس الحريري عبارة كلنا في مركب واحد، كان هناك وجهتا نظر بين ربط التقاعد بالسلسلة او التزام النظام ومهلة السنتين لدراسة الملفات، واعتبر ان الاختلاف في الرأي حول موضوع المتقاعدين يجب ان لا يعطل التصويت على المادة".

واكد النائب كنعان على "اهمية ما يجري في لجنتي المال لجهة خفض الانفاق ومحاولة شطب الانفاق غير المجدي".

ودعا النائب سامي الجميل "للتصويت على الحقوق اذا كانت مكتسبة بغض النظر عن التمويل وهو مسؤولية الحكومة"، واشار الى "التوظيف العشوائي من دون ان يحصل اي تقييم للموظف"، ودعا الى "عملية اصلاحية للادارة والتخلص ممن يشوهها، وبذلك نخفف من عبء السلسلة وكلفتها".

ثم جرى التصويت على المادة 18 كما اقترحت كما صدقت المادة 19، والمادة عشرين، ورفعت الجلسة الى الساعة السادسة مساء.

 

باسيل عقد مؤتمرا صحافيا مع موغيريني وأكد ضرورة إيجاد حل مستدام لأزمة النازحين السوريين عبر تأمين عودة آمنة لهم

الثلاثاء 18 تموز 2017/وطنية - عقد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية نائبة رئيس المفوضية الاوروبية فيديريكا موغيريني مؤتمرا صحافيا ثمن خلاله الوزير باسيل "تقدير الاتحاد الاوروبي، لما نقدمه في ملف النزوح السوري في لبنان، لكننا نشعر بخيبة أمل لقلة الشراكة والتعاون في هذا الموضوع، وتحديدا أن الدول بمعظمها تحاول التنصل من مسؤولياتها الدولية على هذا الصعيد، فالازمة السورية هي أزمة دولية تتطلب جهودا دولية". وأكد "ضرورة إيجاد حل مستدام لأزمة النزوح في لبنان من خلال تأمين عودة آمنة للسوريين الى بلدهم، بالتوازي مع احترام لبنان لمبدأ عدم الابعاد القسري على أن تكون هذه العودة موضعية وتدريجية في مرحلة أولية تساهم في اعادة بناء الثقة بين جميع المكونات السورية، تمهيدا لاطلاق ورشة اعادة بناء سوريا". وأثنى باسيل على "الاختراقات السياسية التي تحققت للبنان منها، اولوية الشراكة التي اقرت مع الاتحاد الاوروبي في تشرين الثاني من العام الماضي".

موغيريني

من جهتها، اعتبرت موغيريني أن "الاجتماع كان مثمرا، إذ تناول التطورات في سوريا والانجازات التي تحققت في لبنان من انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة واقرار قانون للانتخابات النيابية، مما يؤشر الى اجراء هذه الانتخابات في ايار 2018".

وتطرقت المباحثات إلى "موضوع الارهاب والاستراتيجية التي نعمل على وضعها في لبنان"، مشددة على ان "الحل في سوريا هو سياسي وان ورشة البناء ستبدأ بعده". من جهة أخرى، تسلم باسيل من "ممثل البنك الاوروبي للاعمار والتنمية وثيقة الإبرام فأصبح لبنان مساهما في البنك الاوروبي، وأصبح في استطاعة البنك ان ينفذ مشاريع في بيروت وتأمين قروض ميسرة، علما بأن البنك سيركز على المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعم مشاريع تعنى بالطاقة".

 

الحريري تابع موضوع النازحين مع شورتر ورئيسة إيل دو فرانس: الجيش سيقوم بعملية مدروسة في جرود عرسال والحكومة تعطيه الحرية لمعالجة الأمر

الثلاثاء 18 تموز 2017 /وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن "الجيش اللبناني يقوم بكل ما يلزم لحماية اللبنانيين والنازحين، كما أن الحكومة مسؤولة عن سيادة أراضيها". وأعلن أن "الجيش سيقوم بعملية مدروسة في جرود عرسال والحكومة تعطيه الحرية لمعالجة هذا الأمر". وقال: "الجيش يقوم بتحقيق حول وفاة السوريين في عرسال من خلال 3 أطباء شرعيين مدنيين وسنطلع الرأي العام على التقرير فور صدوره". وشدد الرئيس الحريري في رده على مداخلات النواب خلال انعقاد الجلسة التشريعية المخصصة لإقرار سلسلة الرتب والرواتب قبل ظهر اليوم في مجلس النواب، على أن "الجيش هو المسؤول عن كل الحدود ولا وجود لأي غرفة مشتركة بين الجيشين اللبناني والسوري ومجموعات أخرى". وحول إقرار السلسلة، اعتبر أنها "حق ولكن بالمقابل يجب المحافظة على مالية الدولة"، وقال: "كان هناك موافقة على جملة من الإصلاحات والضرائب ولكن إذا أردنا اليوم سحب عدد من الضرائب يعني أننا لا نريد سلسلة".

نشاط "بيت الوسط"

وفي "بيت الوسط"، استقبل الرئيس الحريري رئيسة منطقة "إيل دو فرانس" الوزيرة الفرنسية السابقة فاليري بيكريس على رأس وفد. بعد اللقاء، قالت بيكيريس: "بحثنا مع الرئيس الحريري سبل التعاون بين إيل دو فرانس وبيروت، وقد أكدنا أنه في فرنسا كما في لبنان، تشكل العواصم محرك الاقتصاد والبلد ككل، ومن هنا أهمية دعم هذه المحركات. كذلك تحدثنا عن مشاكل السكن في مدينة بيروت والازدحام والسكان، خاصة وأن هذه المدينة تجذب اللبنانيين كما تجذب أيضا النازحين". أضافت: "بحثنا أيضا في المأساة الإنسانية التي يعيشها لبنان مع وجود النازحين فيه، وكل ما يمكن القيام به من أجل دعم العمران في بيروت والاقتصاد وتبادل الجامعيين والباحثين بين المدينتين، وكذلك تقديم الدعم الإنساني للعاصمة. ونحن ننتظر الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الحريري لاحقا إلى باريس لاستكمال مواضيع البحث".

شورتر

بعد ذلك، استقبل الرئيس الحريري السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر يرافقه مسؤول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في إدارة التنمية الدولية البريطانية (DFID) دافيد هالم ومدير عام التنمية الاقتصادية في الإدارة راشيل ترنر، وجرى عرض لملف النازحين وسبل دعم لبنان لتحمل أعبائه.

 

جعجع استقبل سفير اسبانيا في زيارة تعارفية

الثلاثاء 18 تموز 2017 / وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب سفير اسبانيا الجديد في لبنان خوسيه ماريا دي لا فيريه بينيا ترافقه عقيلته جمانة طراد في زيارة تعارفية، في حضور الدكتور ايلي الهندي وعضو جهاز العلاقات الخارجية في الحزب المهندس وسام حبشي. وعرض المجتمعون الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة.

 

الفرزلي من إذاعة لبنان:الفساد علة العلل وعلى الدولة استعادة ثقة المواطن

الثلاثاء 18 تموز 2017/وطنية - أيد النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي في حديث الى برنامج "لبنان في أسبوع" الذي تعده وتقدمه الزميلة ناتالي عيسى عبر "اذاعة لبنان"، مطالب المواطنين المعتصمين، واصفا إياها ب"المحقة"، معتبرا أن "الفساد علة العلل، وعلى الدولة العمل لاستعادة الثقة بينها وبين المواطن". واستذكر يوم انهارت الليرة اللبنانية، معربا عن مخاوفه من مقاربة الشأن الحالي بطريقة عشوائية، مؤكدا في الوقت نفسه "ضرورة تأمين حقوق الفقراء".وقال:"أن إقرار السلسلة حق طبيعي. ومن الضروري ان تسير الامور بسلاسة، لكن مع المحافظة على قدرة الدولة المالية كي لا تنهار الليرة كما حصل في التسعينيات". وإذ وصف الفاسدين ب"أنهم يختبئون تحت خيمة بنوها لأنفسهم"، لمح الى "غلبة مصالح الرأسماليين لدى مسؤولي الدولة". واعتبر أن "وقف مزاريب الهدر في الدولة يمكنه تغطية السلسلة لسنوات طويلة"، محملا "الطبقة السياسية مسؤولية عدم ضبط الهدر". ورأى أن "قانون الانتخاب الجديد يمكنه تحرير الحالة الأقلوية من استتباعها للاكثرية، ويصحح تمثيل كل الفئات"، متوقعا حصول مفاجآت في الانتخابات المقبلة، ومشيرا الى أنه من الطبيعي أن يترشح.وفي مسألة الجدل الذي حصل في بداية الجلسة التشريعية اليوم على خلفية ملف عرسال واجراءات الجيش في هذا الاطار، شدد على "ضرورة دعم الجيش والفصل بين أهالي عرسال والنازحين، لأن هذا الملف بات ظاغطا وملحا للحل". وإذ أشاد ب"الوكالة الوطنية للاعلام" التي "تشكل اليوم مصدرا أول للاخبار لكل وسائل الاعلام"، شدد على "أهمية عودة البرنامج السياسي الى إذاعة لبنان، لأن له أهمية في تشكيل الرأي العام اللبناني عبر اذاعة وطنية لا تشكل طرفا سياسيا".