المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 18 تموز/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.july18.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي».

نَحْنُ أَيْضًا بَشَرٌ ضُعفَاءُ مِثلُكُم ونُبَشِّرُكُم أَنْ تَرْجِعُوا عَنْ هذِهِ ٱلأَبَاطِيلِ إِلى ٱللهِ ٱلحَيّ، ٱلَّذِي صَنَعَ ٱلسَّماءَ وٱلأَرضَ وٱلبَحرَ وكُلَّ ما فيها

في عيد القديس.. تعرّفوا إلى معنى إسم شربل

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

قيادات مسيحية لبنانية تسفه نفسها وتتحول لأدوات بيد حزب الله/الياس بجاني

مار شربل ونفاق المنافقين واسخريوتية الكتبة والفريسيين/الياس بجاني

لا يدوم غير وجه الله.. وحزب الله إلى انكسار مؤكد/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

د.فارس سعيد: كلفة التسوية مع حزب الله التي أّدت الى انتخاب رئيس و تأليف حكومة و قانون انتخابات اكبر من نتائجها تكرار لاتفاق قاهرة جديد

سيدة الجبل – وضع أمن الحدود اللبنانية-السورية تحت مسؤولية الجيش اللبناني حصراً تؤازره قوات دولية

سعيد يردّ على احتمال استبعاده من "القوات"

20% من سكان الدول العربية لا يدينون بالإسلام

التشكيلات الديبلوماسية أُنجزت... وشميطلي أميناً عاماً؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 17/7/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 17 تموز 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جعجع يرشّح حواط في جبيل: القوات «ما بتحمل» فارس سعيد

عتب على وزير العدل جريصاتي!

رئيس الكتائب: السلسلة حق وتمويلها بالإصلاح ووقف الهدر لا بزيادة الضرائب

 جلسة تشريعيــة غدا وبعد غد 30 بندا ابرزها السلسلة وتمويلها

عرســال تتــرقّب "منـــازلة" الجــرود خـــلال ســاعات/"حزب الله": هذه معركتي.. ولجنة تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري/الحجيـري: رهاننــا علــى وعــــي الاهالـي والنازحيـــن

هل يُحوّل لبنان مجددا "صندوق بريد" في مرحلة رسـم الحلول "الكبـرى"؟ وتحريك ملف النازحين ومعركة الجرود من أدوات "الممانعة" لتحسين موقعها

 "فرعية" كسـروان وطرابلس "بروفة" ضـرورية لـ"العامـة" في الربيع ومعادلة "الحصان" الواحد لتحالف الاحزاب والعائلات تواجه المرشح القوي

 لبنان بين معركتي السلسلتين: الشرقيــة والرتب والرواتب/اجتماع السراي يحسم الخيار وعون لربطها بالموازنـــة/الحزب في كامل جهوزيته وساعة الصفر قبل نهاية الاسبوع

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

فشل جهود توحيد المعارضة في الغوطة والأسد يسحب امتيازات الميليشيات المحلية ويستثني «الصديقة»

بوابات التفتيش تفجر مواجهات في الأقصى و{حماس} توزع قياداتها... والجزائر أحد الخيارات

يقظة فرنسية لـ«نووي» إيران... وقلق من سلاح «حزب الله» وماكرون دعا نتنياهو إلى استئناف مفاوضات «حل الدولتين»

خريطة طريق لتسوية في ليبيا وطرحها السراج وتتضمن انتخابات في مارس 2018

الإمارات تنفي تورطها في اختراق مواقع حكومية قطرية/قرقاش: قصة «واشنطن بوست» ليست حقيقية

إصابة 17 جنديا بانفجار عبوات ناسفة جنوب شرقي تركيا

330 ألف قتيل حصيلة النزاع في سوريا منذ اندلاعه

قرقاش يدعو لفرض مراقبة دولية على الدوحة: الضغط عليها ينجح وأكد أن قطر تريد ركوب نمر الجهاد: تآمرت على السعودية وصرفت مليارات الدولارات لتقويض الوضع بمصر

الجامعة العربية تجدد الدعوة لتسوية الأزمة اليمنية وفق المبادرة الخليجية

الحوثيون: الأمم المتحدة ستغير مبعوثها الأممي

مصر تفرض تأشيرة دخول على القطريين ابتداءً من الخميس

الكرملين: مقتل البغدادي غير مؤكد ولدينا تضارب في المعلومات بشأنه وغارات للتحالف على "داعش" و"الأوروبي" سيدعم الجيش

مقتل خمسة رجال أمن مصريين شمال سيناء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان: من يتحمل مسؤولية اللجوء السوري الجيش أم حزب الله/علي الأمين/العرب

خيرالله لـ«جنوبية»: حزب الله يريد دفع الجيش لخوض معركة عرسال/نسرين مرعب/جنوبية

ريمون إده "فرّخ" في بيت سعيد/إيلي الحاج/النهار

لبنان وتحوّلات المنطقة/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

منافسو التيار سيقضمون من كتلته في كسروان – جبيل/ناجي سمير البستاني/الديار

حلول مرحلية في سوريا قد تكون لصالح دول الجوار/رياض طبارة/جريدة الجمهورية

أزمة الخليج مع قطر: فرصة لتأسيس جديد لمجلس التعاون/محمد قواص/العرب

سوريا: هل هو الفصل الأخير/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

استعادة الموصل وعودة العراق/غسان شربل/الشرق الأوسط

«عرقنة» العراق/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون للمرئي والمسموع: حرب الجيش الاستباقية تتم دائما بناء لتوجيهات السلطة ومن واجبات الاعلام قبل الاتهام الاستقصاء والاستحصال على الادلة

باسيل الى بروكسل للمشاركة في الاجتماع السنوي بين لبنان والاتحاد الاوروبي

الحريـري يـرأس اجتماع "السلسـلة" والنفقـات والايـرادات ويبحث مع ارسلان في انجاز مشروع اغلاق صندوق المهجرين

الراعي ترأس قداسا في وادي قنوبين: ملايين الناس مشردون ولا أحد يقول كلمة الحق بسبب المصالح الاقتصادية والسياسية

عماد الخازن: إبطال قرار محكمة التمييز المدنية الصادر لمصلحة الكتائب

هيئة المحامين في الاحرار حذرت من المس بمعنويات وقدسية الجيش أو الانتقاص من هيبته ودوره

سامي الجميل التقى المطران طربيه:حق المغتربين في المساهمة بتقرير مستقبل لبنان على مختلف الأصعدة

مؤتمر في معراب عن التحديات الارهابية جعجع: أي طرح لفتح علاقات مع النظام السوري قد يعرقل عودة النازحين حاصباني: ما من حل الا بالعودة الآمنة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي».

إنجيل القدّيس لوقا10/من13حتى16/:"قالَ الرَبُّ يَسوعُ : «أَلوَيلُ لَكِ، يا كُورَزِين! ٱلويلُ لَكِ، يا بَيْتَ صَيْدا! لأَنَّهُ لَو جَرَى في صُورَ وَصَيْدا مَا جَرَى فِيكُمَا مِنْ أَعْمَالٍ قَدِيرَة، لَتَابَتَا مِنْ زَمَانٍ وَجَلَسَتا في المِسْحِ وَالرَّمَاد. ولكِنَّ صُورَ وَصَيْدا سَيَكُونُ مَصِيرُهُمَا في الدَّيْنُونَةِ أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصيرِكُمَا. وَأَنْتِ يَا كَفَرْناحُوم، أَلَنْ تَرْتَفِعي إِلى السَّمَاء؟ فَإِلى الجَحِيمِ سَتَهْبِطِين! مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي».

 

نَحْنُ أَيْضًا بَشَرٌ ضُعفَاءُ مِثلُكُم ونُبَشِّرُكُم أَنْ تَرْجِعُوا عَنْ هذِهِ ٱلأَبَاطِيلِ إِلى ٱللهِ ٱلحَيّ، ٱلَّذِي صَنَعَ ٱلسَّماءَ وٱلأَرضَ وٱلبَحرَ وكُلَّ ما فيها

سفر أعمال الرسل14/من08حتى18/:"يا إِخْوَتِي، كانَ في لِسْترَةَ رَجُلٌ سَقِيمُ ٱلرِّجْلَيْن، أَعرَجُ مِن بَطْنِ أُمِّهِ، لَم يَمْشِ يَومًا في حيَاتِهِ. وسَمِعَ بُولُسَ يتَكَلَّم، فتَفَرَّسَ فيهِ بُولُس، ورأَى أَنَّ لَهُ إِيْمَانًا لِكَي يَخْلُص. فقَالَ بِصَوتٍ عظِيم: « قُمْ وٱنْتَصِبْ على رِجلَيْك !». فوَثَبَ ٱلرَّجُلُ وصارَ يَمْشِي. ولَمَّا رَأَى ٱلجُمُوعُ ما فَعَلَ بُولُس، رَفَعُوا صَوتَهُم بِلُغَةِ لِيقُونِيَةَ قائِلِين: « لقَدْ نَزَلَتْ إِلَينا ٱلآلِهَةُ بِشِبهِ ٱلبَشَر!». وكانُوا يَدْعُونَ بَرْنَابَا زُوش، وبُولُسَ هِرْمِس، لأَنَّهُ هُوَ ٱلَّذِي كانَ يتَوَلَّى ٱلكَلام. وكَانَ على مَدْخَلِ ٱلمَدِينَةِ مَعْبَدٌ لِلإِلهِ زُوش، فَجَاءَ كَاهِنُهُ إِلى ٱلأَبْواب، بِثِيرانٍ وأَكالِيلَ مِنْ زَهْر، يُريدُ أَنْ يُقَدِّمَ مَعَ ٱلجُمُوعِ ذَبيحَةً لِبَرْنَابَا وبُولُس. فلَمَّا سَمِعَ الرَّسُولانِ بِذلِكَ، مَزَّقَا ثِيَابَهُمَا وأَسْرَعَا إِلى ٱلجَمْعِ يَصيحَانِ قائِلَيْن: « أَيُّهَا ٱلرِّجَال، لِمَاذَا تَفْعَلُونَ هذَا؟ نَحْنُ أَيْضًا بَشَرٌ ضُعفَاءُ مِثلُكُم. ونُبَشِّرُكُم أَنْ تَرْجِعُوا عَنْ هذِهِ ٱلأَبَاطِيلِ إِلى ٱللهِ ٱلحَيّ، ٱلَّذِي صَنَعَ ٱلسَّماءَ وٱلأَرضَ وٱلبَحرَ وكُلَّ ما فيها. وقَدْ تَرَكَ جميعَ ٱلأُمَم، في ٱلأَجْيَالِ ٱلغَابِرَة، يَسْلُكُونَ في طُرُقِهِم، مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَدَعْ نَفْسَهُ بِغَيرِ شُهُود. فهُوَ مَا زَالَ يُنْعِمُ علَيْكُم بِٱلخَيْر، ويَرْزُقُكُم مِنَ ٱلسَّمَاءِ أَمْطَارًا وفُصُولاً مُثْمِرَة، ويُشْبِعُ قُلُوبَكُم طَعَامًا وسُرُورًا». بِهذَا ٱلكَلام، وبَعْدَ جَهْدٍ، تَمَكَّنَا مِنْ تَهْدِئَةِ ٱلجُمُوعِ كَي لا يُقَدِّمُوا لَهُمَا ذَبيحَة".

 

في عيد القديس.. تعرّفوا إلى معنى إسم شربل

أليتيا/17 تموز 2017/تحتفل الكنيسة المارونية اليوم، وعدد كبير من محبيه والمؤمنين من مختلف الديانات، بعيد القديس شربل. ويعد اسم شربل في العصر الحديث واحدا من أشهر الأسماء وأكثرها انتشارا لدى الموارنة في لبنان. أول ما نصادف اسم شربل في التاريخ نكتشف أنه كان الإله الخاص بمدينة أربا إيلو (أرض بيت الله) في شمال العراق التي يعود تاريخها إلى أكثر من 4 آلاف سنة، وسماها العرب باسمها السرياني المعاصر ” إربل أو أربل”، وهي حاليا مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، وسميت بمدينة الآلهات الأربع لكونها كانت موطنا لأربعة آلهة عظام في ذلك الوقت: الإلهة عشتار، إلهة الحرب والظفر

(غير عشتار نينوى إلهة الحب والترف) وابنها الإله شربل إله المدينة الخاص وحاميها، وإلهين آخرين. يقول تقليد كنيسة المشرق إن ” أُلرها” – وهي مدينة أورفة التركية حاليا- كانت من أولى مدن بين النهرين العليا التي انتشرت فيها المسيحية. وفي هذه المدينة تحول رئيس كهنة الوثنيين وكان اسمه شربل إلى المسيحية. ويقال أن الأسقف فالوط، أسقف أُلرها آنذاك، هداه إلى المسيحية، ووفقا لـ ” شهداء المشرق ” (ألبير أبونا ص42-68) استشهد كلاهما في عهد الإمبراطور ترايانوس (35-117) ميلادية. لكن هذا الاسم لم يتحول إلى اسم شعبي واسع الانتشار إلا بعد أن ذاع صيت الراهب الماروني شربل بعجائبه. بعد وفاة مار شربل، انتشر الاسم بين موارنة لبنان حتى يكاد يتصور البعض إنه اسم لبناني أصيل. يتألّف اسم شربل من: شار= الحامي أو القائد، بـ = بن، ل = إيل (شاربيل) ومعناه: الحامي ابن االله.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

قيادات مسيحية لبنانية تسفه نفسها وتتحول لأدوات بيد حزب الله

الياس بجاني/17 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57105

رومية11/من01حتى12/:"أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ خُمُول، وأَعْطَاهُم عُيُونًا كَيْ لا يُبْصِرُوا، وآذَانًا كَيْ لا يَسْمَعُوا، إِلى هذَا اليَوم". "لِتَكُنْ مَائِدَتُهُم فَخًّا وَشَرَكًا وَعِثَارًا وجَزَاءً لَهُم، وَلْتُظْلِمْ عُيُونُهُم فَلا يُبْصِرُوا، وَلْتَكُن ظُهُورُهُم دَوْمًا مَحْنِيَّة".

غريب أمر بعض أصحاب شركات الأحزاب المسيحية التجارية تحديداً الذين بوقاحة غير مسبوقة، وباستغباء مفضوح لعقول وذكاء وسعة اطلاع اللبنانيين عموماً، وللشرائح المجتمعية التي من المفترض أنهم يمثلون.. غريب أمرهم وهم يساوون الخير بالشر، والصالح بالطالح، والأبيض بالأسود.

هؤلاء أمرهم وهم يداهنون وينافقون ويتباهون بنفاقهم والمداهنة المذلين، وذلك لإرضاء حزب الله وتحسين فرصهم الرئاسية واستجداء رضاه..

غريب أمرهم وهم يحيطون أنفسهم بطوابير من الإعلاميين المنافقين والعكاظيين المداحين والقداحين بالأجرة.

غريب أمرهم وهمم الأول أصبح تلميع صورهم وطمس ماضيهم الذي لم يعد يتناسب مع طموحاتهم والأوهام.

غريب أمرهم وقد غاب عن سلم أولياتهم كل ما هو مواقف وطنية شجاعة وثبات وتضحيات بعد أن غرقوا في أوحال سلطوية وفقط سلطوية.

غريب أمرهم وهم يتذاكون بتسفيه وتهميش سلم الأولويات الوطنية ويساوون بخبث بين "المصائب الإستراتجية" التي تهدد سيادة واستقلال لبنان وأسس كيانه ووجوده، وبين منافع وزارية وصفقات وخدمات محلية لا تقدم ولا تؤخر.

غريب أمرهم وهم يبرؤون المحتل (حزب الله) علناً من تهم الفساد وهم يعلمون علم اليقين أنه المانع لقيام الدولة ولاسترداد سيادتها، والمدمر بمنهجية لاستقلالها والمستهتر بدستورها وبكيانها..

يداهنون هذا المحتل وهو الساعي بالقوة لتدمير كل ما هو لبناني من ثقافة وبنوك واقتصاد وهوية وتاريخ ودور وانتماء وحضارة وانفتاح وتعايش...

تعامى هؤلاء وأبواقهم المأجورة عن أن حزب الله متفوق وبالعلن في تصنيع وتهريب وتصدير وتوزيع كل ما هو ممنوع ومحرم..

تعامى هؤلاء أن لحزب الله هيمنة كاملة على المطار والبور وان كل ما يُهرب هو له ولمؤسساته. وتعاموا عن أن كل أزمات لبنان الحالية، المعيشية والأمنية والسيادية سببها الأول هو احتلال حزب الله وتغييبه الدولة لمصلحة دويلته.

تعامى هؤلاء أن حزب الله قد حول لبنان إلى ثكنة وقاعدة عسكرية إيرانية ولخنجر مسم في حاصرة كل الدول العربية.

يتوهم هؤلاء المالكين لأحزاب مسيحية دكتاتورية والغائية أنهم أذكياء ويتشاطرون ويتذاكون فيما هم وبرضاهم وعن غباء مستفحل قد تحولوا إلى أدوات طيعة بيد حزب الله، ولمجرد خدّم مطيعين وطيعين لمشروعه الفارسي التوسعي والمذهبي..

هؤلاء للأسف وقعوا في تجارب إبليس وهم يبيعون الوطن والمواطن ويقفزون فوق دماء الشهداء..

يبقى أن هؤلاء هم متوهمين وحالمين ومنسلخين عن كل ما هو إيمان ورجاء... 

هؤلاء يلحسون المبرد ويتلذذون بملوحة دمهم لأن ما يقومون به من انحرافات وارتكابات وشواذات لن يوصلهم إلا إلى المذلة والإهانة والرذل..

ومن بقي عنده آذان صاغية فليسمع ويتعظ ويؤدي الكفارات عن ذنوبه ويتوب قبل فوات الأوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

لا يدوم غير وجه الله.. وحزب الله إلى انكسار مؤكد

الياس بجاني/16 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57087

يؤكد لنا التاريخ بما لا يقبل الشك أن سلبطة وهيمنة واستكبار ونفاق واحتلال حزب الله للبنان هو آني ومؤقت وإلى زوال وانكسار مؤكد طال الزمن أو قصر.

حزب الله الذراع الملالوي الإرهابي والمذهبي والإجرامي ليس أقوى من الذين سبقوه واحتلوا لبنان على مدار 7000 سنة.. وكما الغزاة والمحتلين والأباطرة كلهم رحلوا ولم يبقى لهم أثراً وبقي لبنان .. هكذا سيكون مصير حزب الله الذي سوف ينتهي وتنتهي معه كذبة نفاق المقاومة والتحرير.  أما المهللين والانتهازيين والوصوليين والطرواديين من أهلنا الذين ينافقون حزب الله تأيداً وتبجيلاً سيلعنهم شعنا والتاريخ يجهز لهم أقذر مزابله.

 

مار شربل ونفاق المنافقين واسخريوتية الكتبة والفريسيين

الياس بجاني/16 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57087

سؤال عفوي فرض نفسه علينا اليوم ونحن نرى ونسمع عدد لا بأس به من رجال دين وسياسيين وقياديين ورسميين يحتفلون بذكرى القديش شربل ويلقون المواعظ والتصريحات..

السؤال هو هل غالبية المهلليين والمحتفلين والواعظين هؤلاء يعرفون ويمارسون فعلاً قيم ورسالة وتواضع وطوباوية مار شربل؟

الجواب هو بالطبع لا وألف لا، وهم ابعد ما يكونون عن مار شربل وعن كل ما يمثله.

نقترح الإحتفال بيوم للإسخريوتي وعندها يكون من واجب غالبية هؤلاء العملاني والأخلاقي والقيمي الاحتفال به.. أما الاحتفال بذكرى مار شربل ف مش ظابطة ولا راكبي ولا ولا...

وصحيح يلي استحوا بعدون ما ماتوا وعم يزيدوا وقاحة وفجور وكفر.. أما اطقم الغنم من أهلنا فحدث ولا حرج...

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

د.فارس سعيد: كلفة التسوية مع حزب الله التي أّدت الى انتخاب رئيس و تأليف حكومة و قانون انتخابات اكبر من نتائجها تكرار لاتفاق قاهرة جديد

تويتر/16 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57110

*كلفة التسوية مع حزب الله التي أّدت الى انتخاب رئيس وتأليف حكومة وقانون انتخابات اكبر من نتائجها تكرار لاتفاق قاهرة جديد.

*لبنان ليس بحاجة لمعارضة انتخابية انما معارضة سياسية تناضل من اجل جعل من الدولة الادارة الحصرية لشؤوننا وفقا للدستور السياسة اهم من الكراسي.

*في لبنان موازنات لا موازنة واحدة - موازنة الدولة -موازنة المخدرات -موازنة الاحزاب -موازنة المداخل غير المنظورة .. اين يبدأ الإصلاح؟

*ألفت انتباه المزايدين ان الجيش لا يفرق بين شهيد سني وآخر شيعي او مسيحي او درزي. من يزايد في محبة الجيش يلتحق في صفوفه.

*ادعو قيادات كسروان الى مطالبة السلطة بإجراء انتخابات فرعية لأن: ١-لا تأكيد من موعد ال٢٠١٨ ٢-لا نريد حرمان المنطقة من نائب ٣-استحقاق دستوري.

*إهتمامي بشرعية كسروان من أجل: -ملء شغور مقعد ماروني -احترام المهل الدستورية والقانون -تأكيد الديمقراطية-تأثيرها على انتخابات٢٠١٨.

*قيام معارضة وطنية لحماية الجمهورية و التمسك بالدستور ضرورةعنوانها رفض السلاح و تطبيق ال١٥٥٩-١٧٠١-١٧٥٧رجالها و نساؤها أحرار

*أمين عام حزب الله السابق عباس الموسوي كان على علاقة مع المجاهدين في أفغانستان منذ الثمانينات.

*إحذروا الإحتقان الذي يكبر لدى شريحة واسعة/كل الدعم للجيش/مطلبنا فك الشراكة مع حزب الله و تمتين الشراكة مع القوات الدولية على غرار الجنوب.

*موضوع تظاهرة السوريين مفبرك ويهدف الى استفزاز اللبنانيين..عتبي على أصدقائي في المعارضة السورية التي لا تبذل جهود من اجل لطمأنة اللبنانيين.

*أسجل اعتراضي على المعارضة السورية التي لا  تقوم بأي عمل من أجل التأكيد على صداقة الشعب اللبناني وطمئنته برغبة النازحين بالعودة.

*هناك من يعتبر ان باسم التسوية مع حزب الله نخوض الانتخابات بعناوين إنمائية بدلا من عناوين وطنية كلام لا يقنعني/سنظل نقول الحقيقة مهما كلفت.

*هناك من يعتبر التسوية مع حزب الله مفيدة لانها أنتجت رئيسا وحكومة وانتخابات كلام لا يقنعني/سنقول الحقيقة مهما كلفت.

*تسليم البعض بوظيفة حماية لبنان من الاٍرهاب من قبل حزب الله يزيد الاحتقان السني وينسف الوحدة الداخلية الجيش وحده مسؤول عن أمن البلاد.

*ان يضرب الجيش الوطني أية حالة ارهابية اكانت سنية او غير مكان تقدير وإجماع ان تقوم ميليشيا شيعية بذلك مكان انقسام وتشكيك.. إحذروا الاحتقان.

*يزداد يوما بعد يوم حجم الإحتقان السني في غياب معالجة جدية لذلك وليس هناك علاج سني لأزمة سنية العلاج وطني من خلال حصر السلاح في يد الدولة

*اي شعور باستخدام مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية لصالح فريق يوّلد احتقان لدى الفريق الآخر إحذروا الإحتقان.
*سندعم في فرعية كسروان كل شخصية تحمل بوضوح عنوان رفض سلاح حزب الله لا قيمة لأي إعتبار آخر.
*الظروف السياسية أصبحت ناضجة لقيام معارضة وطنية وسنجعل من فرعية كسروان وطرابلس اول إختبار لها معارضتنا ضد سلاح حزب الله بوضوح كامل.
*نعم لانتخابات فرعية في كسروان على قاعدة الوضوح السياسي بين من هو مع سلاح حزب الله ومن هو ضده العرس أهم من العريس.

*بعد ان قبلت أحزاب السلطة تغييب سلاح حزب الله عن أولوياتها السياسية سنتولى الإستمرار بمعارضة حزب الله من خلال قيام معارضة وطنية متكاملة.

*سنعمل لقيام معارضة وطنية تقوم على: ١-الدستور وقرارات الشرعية الدولية ٢-رفض سلاح حزب الله ٣-مكافحة الفساد "الى الأمام من أجل لبنان".

*تنسحب التسوية التي قامت "الأمن لسلاح حزب الله والأمان للسياسيين"على التحالفات الانتخابية يغيب سلاح حزب الله عن أولويات القوى السياسية نرفض.

*مزايدة حزب الله على الشعب الفلسطيني تزعجني هو صاحب الحق الوحيد في تقرير مصيره يحق لابو مازن الاتصال بمن يشاء لخلاص شعبه.

*تبقى قضية رفع وصاية حزب الله عن الدولة أم المعارك وسنخوضها في جبيل و كسروان بأوضح الصور واي كلام آخر لا يعنينا.

*كلام الرئيس الفرنسي عن اسقاط شرط رحيل الاسد للتفاوض حول الازمة السورية يشكل تقطة تحول ... ساعد الله الشعب السوري.

 

سيدة الجبل – وضع أمن الحدود اللبنانية-السورية تحت مسؤولية الجيش اللبناني حصراً تؤازره قوات دولية

17 تموز 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=57110

عقد “لقاء سيدة الجبل” اجتماعه الأسبوعي وأصدر البيان التالي:

أولاً- ينظر “اللقاء” بعين القلق إلى ما يحصل على الحدود مع سوريا، ويكرر مطالبته توسيع صلاحيات القرار 1701 من أجل وضع أمن الحدود اللبنانية-السورية تحت مسؤولية الجيش اللبناني حصراً تؤازره قوات دولية أسوةً بالحدود الجنوبية. ويحذر “اللقاء” من تداعيات استمرار الفلتان على الحدود من قبل المجموعات المسلحة وادعاءات “حزب الله” في المقابل “محاربة الاٍرهاب”. أن يتولى الجيش مسؤولية ضرب الإرهاب هو مكان تقدير وإجماع وطني، لكن أن تتولى “ميليشيا حزب الله”، التابعة لدولة أجنبية باعترافها، المسؤولية ذاتها أمر مرفوض وينسف الوحدة الداخلية.

لقد حان الوقت لأن نتعلّم من أخطاء الماضي التي منعت الجيش اللبناني والقوات الدولية من ضبط أمن الحدود الجنوبية فدفع كل لبنان الثمن غالياً جداً. إن وضع الجيش اللبناني فقط والقوات الدولية على كل الحدود اللبنانية من شأنه أن يُدخل لبنان في تاريخ من الاستقرار والازدهار لم نعرفه من قبل. أليس هذا حق طبيعي للبنانيين بعد نصف قرن من الحروب وعدم الاستقرار؟

ثانياً- أيضاً يتابع “اللقاء” بقلق ارتفاع منسوب الإحتقان لدى شريحة واسعة من اللبنانيين تعتبر أن استيلاء “حزب الله” على القرار السياسي داخل مؤسسات الدولة يناقض اتفاق الطائف والدستور وقرارات الشرعية الدولية، ويدعو المسؤولين الى الإسراع في معالجة هذا الخلل الخطير.

 

سعيد يردّ على احتمال استبعاده من "القوات"

أخبار اليوم/17 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57110

أبدى النائب السابق فارس سعيد انزعاجه من المزايدة في محبّة الجيش، وكأن هناك طوائف في لبنان تحبّ الجيش وأخرى لا. قائلاً: في حين ان الجيش كمؤسسة نقدّرها جميعاً ونريد الحفاظ عليها برمش العين. وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أضاف: كذلك حين يسقط له شهيداً، فالجيش لا يفرّق ما إذا كان سنياً من عكار أو شيعياً من النبطية أو مارونياً من جبل لبنان أو درزياً من الجبل... وبالتالي من يحب الجيش عليه الإنخراط في صفوفه وأن يكون جزءاً صلباً من عديده.

وتابع سعيد: لا يمكن أن تتّهم مناطق أو شرائحها بأنها ضد الجيش في وقت هي الخزّان الأساسي لعديد هذا الجيش.

وشدّد على أن هذه المزايدة على محبّة الجيش لا تنفعه، بل على العكس تضع الجيش في حالة إرباك، مؤكداً أننا نريده جيشاً وطنياً للجميع.

وفي هذا الإطار، طالب سعيد أن يكون شريك الجيش في لبنان قوات الطوارئ الدولية وفقاً لقرار مجلس الأمن الرقم 1701، مستغرباً أن يكون الجيش شريك "القوات الدولية" جنوب الليطاني، وفي الوقت عينه هو شريك لميليشيا شمال الليطاني. وسأل: كيف يمكن ان يستمر الوضع على ما هو عليه؟ وهنا، قال سعيد: مَن يدعم المؤسسة العسكرية عليه أن يطالب بأن تصبح الحدود اللبنانية - السورية تحت إمرة الجيش اللبناني حصراً وبمؤازرة "القوات الدولية" كما يتيح القرار 1701 أسوة بجنوب لبنان.

على صعيد آخر، تحدث سعيد عن التحضيرات الجارية في بعض المناطق وتحديداً في جبيل للإنتخابات النيابية العامة المرتقب حصولها في أيار المقبل، فقال: الضجّة لا تصنع أفعالاً، بل الأفعال تصنع ضجّة.

وسئل: هل ستترشح الى الإستحقاق في حال لم تحصل على دعم "القوات اللبنانية"؟ أجاب: أنا موجود كقوة جبيلية مستقلّة وأتمتّع بحيثية مستقلّة. أما "القوات" فتجري حساباتها في المنطقة وتدرك ما يجب فعله.

وسئل: بعد المصالحات المسيحية التي أنجزت أو في طريق الإعداد لها، هل بات خطابكم بعيداً من بعض الأحزاب المسيحية، أجاب: ممكن، الأولويات قد تكون مختلفة.

وأضاف: مَن ساهم بالتسوية التي أدّت الى إنجاز الإنتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة و"استخراج" قانون الإنتخابات النيابية، يعتبر أنه حافظ على حدّ أدنى من الدولة، ووجد أن لا حل أمامه إلا بالقيام بتسوية ما مع "حزب الله".

وتابع: أما أنا فلا أشاطر هذا الرأي، بل اعتبر أن كلفة التسوية مع "حزب الله" هي أكبر بأضعاف من كلفة عدم التسوية معه، خاصة وأن لبنان بتجربته المعاصرة، منذ إتفاق القاهرة حتى اليوم، جرّب عدّة تسويات ولم ينتج عنها أي مبتغى، لأنه عندما يُعطي السلاح غير الشرعي جزءاً من السيادة من أجل توفير الإستقرار، فإن الدولة بذلك تتنازل عن السيادة ولا تحصل على الإستقرار.

 

20% من سكان الدول العربية لا يدينون بالإسلام

ادمون شدياق/17 تموز/17/أن20% من سكان الدول العربية لا يدينون بالإسلام وليس عندهم عقدة ( إعادة النسب إلى قريش ) وهم واعون لتاريخهم قبل الاحتلال العربي ويطالبون إخوانهم في المواطنية ان يكون هناك اعتراف بالتاريخ الزمني للشرق الأدنى وليس بالتاريخ الديني فقط الذي يلغي اكثر من خمسة آلاف من السنين من تاريخ المنطقة، وهو يكتب على ايدي متزمتين، الإسلام براء من نظرتهم الضيقة الى التاريخ. أذا كان جميع العرب مسلمين وهذا غير صحيح فأنه من الخطأ القول ان جميع المسلمين عرب، فمن ينكر على المصري اصله الفرعوني وعلى العراقي اصوله السومرية والآشورية والكلدانية وعلى الايراني اصله الفارسي وعلى الليبي والجزائري والتونسي اصله البربري وحتى الفينيقي وعن اللبناني المسلم فينيقيته. واننا نذكر بأن العنصر المسمى بالعربي في الدول ( المسماة بالعربية ) لا يتعدى العشرة في المائة وان اعتراف باقي المستعربين بالعروبة نابع من دوافع العاطفة الدينية وليس من منطلق الحقائق التاريخية أو الأتنية. وهنا نستشهد بالمؤرخ الدكتور فيليب حتي في كتابه ، “تاريخ سورية ولبنان وفلسطين” . الجزء الثاني ، صفحة 88 ، 89، 96. لإثيات ما نقول فقد جاء في كتابه: ” بلغ الجيش العربي الذي فتح سورية نحواً من 25 ألف جندياً. فقد كان عدد الجنود من المسلمين العرب ، في عهد مروان الأول (684-685) ، عشرين ألفاً، كما هو مدون في سجلات ديوان الجند في حمص وتوابعها . وكان عددهم في عهد الوليد الأول (705-715) خمسة وأربعين ألفاً، في دمشق وملحقاتها. وعلى هذا الأساس فأن عدد المسلمين في سورية ، في القرن الأول بعد الفتح ، لا يحتمل أن يكون قد زاد على مئتي ألف نفس، من أصل مجموع السكان الذين كانوا يقدّرون بثلاثة ملايين ونصف المليون. أما لبنان ، فقد بقي معظم سكانه من الآراميين الذين تحدروا من أصل فينيقي . وكانت في جميع الأمصار أقلية ضئيلة من البدو”

 

التشكيلات الديبلوماسية أُنجزت... وشميطلي أميناً عاماً؟

ليا القزي/الاخبار/الاثنين 17 تموز 2017

تُرسل وزارة الخارجية اليوم مشروعها للتشكيلات والترفيعات الدبلوماسية إلى مجلس الخدمة المدنية لإبداء الرأي فيه. ويتضمن المشروع اسم المرشح لتولي منصب الأمين العام للخارجية، وأسماء الديبلوماسيين الذين سيُرفعون من الفئة الثالثة إلى الثانية ومن الفئة الثانية إلى الأولى. ويُقسّم بند التصنيفات (الترفيعات)، طائفياً، على الشكل الآتي: 9 ديبلوماسيين للطائفة الشيعية، 8 للطائفة السنية، 9 موارنة، 3 كاثوليك، 4 أورثوذكس، وأرمني واحد.

وفي ما خصّ أسماء السفراء إلى البعثات الديبلوماسية في الخارج، فقد سلّم تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي لوائحهما إلى الوزارة، فيما لم تُنهِ حركة أمل بعد اختيار أسماء ديبلوماسييها. وقد علمت «الأخبار» أنّه سيتم تعيين السفراء ميرا الضاهر في روما، جوني إبراهيم في الفاتيكان، سليم بدّورة في جنيف، سامي النمير في أوتاوا، قبلان فرنجية في جنوب أفريقيا، آرا خاتشادوريان في كولومبيا، ابراهيم عساف في فيينا، ألبير سماحة في عُمان، هلا كيروز في مدريد (الثلاثة الأخيرون من حصة القوات اللبنانية)، ميليا جبور في الصين، طوني فرنجية في قبرص، دونا بركات في اليونان، فادي زيادة في المكسيك، ناجي خليفة في الاكوادور، رينا شربل في وارسو، ندى العقل في بلغراد، يوسف صيّاح في تركيا، علي الحلبي في جامعة الدول العربية، عبد الستار عيسى في لاهاي، رلى حمدان في براغ، غسان المعلم في برازيليا، ماهر خير في إسلام آباد، شوقي بو نصار في موسكو، ربيع نرج في الهند، هادي جابر في اليمن، توفيق جابر في صوفيا، وجومان خداج في تشيلي.

رفض باسيل طلب

عبد الستار عيسى زيادة المخصصات المالية للأمين العام

أما من خارج الملاك، فسيُعيّن غابي عيسى في واشنطن، رامي عدوان في باريس، اللواء المتقاعد إبراهيم بصبوص في السعودية، سحر بعاصيري إلى بعثة لبنان الدائمة لدى اليونسكو، إضافة إلى نيويورك والجزائر. وسيُعيّن تيار المستقبل السفير في أبو ظبي من خارج الملاك.

من جهة الأمين العام لوزارة الخارجية، وبعد أن كان الخيار قد رسا في اليومين الماضيين على السفير في السعودية عبد الستار عيسى، عادت أسهم القنصل في اسطنبول هاني شميطلي لترتفع من جديد. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «الأخبار»، كان عيسى قد اشترط زيادة مخصصاته المادية حتى يقبل بالمنصب (راتب الأمين العام متدنّ للغاية نسبة إلى راتب السفير)، وقد حصل على وعدٍ من رئاسة الحكومة بذلك. ولكن بعد اجتماع عقده أول من أمس مع وزير الخارجية جبران باسيل، رفض الأخير زيادة المخصصات، حتى لا تُكّرس كسابقة. وبناءً على ذلك، تضمن المشروع الذي ستُرسله «الخارجية» اليوم إلى مجلس الخدمة المدنية اسم شميطلي لمنصب الأمين العام.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 17/7/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ساعات وتنعقد الجلسة التشريعية وسط سباق بين موعد الإنعقاد وبين البحث عن الكلفة والموارد لسلسلة الرتب والرواتب. والليلة سيستمر التشاور في هذا الموضوع الذي نوقش في الإجتماع المالي في السراي الحكومي بعد الظهر. وتتراوح المواقف بين داعم لإنجاز السلسلة كيفما كان، وبين رافض لها بالمطلق، وبين حريص على تأمين التمويل حفاظا على الموازنة التي ستكون شاملة للسلسلة. والمهم كما يؤكد النائب وليد جنبلاط أن لا تزيد عن الألف ومئتي مليار.

وفي مجال آخر من الإهتمامات المرجعية ما يتعلق بتحلق اللبنانيين حول جيشهم الوطني ودعم الإجراءات المتخذة في مواجهة الإرهاب وهناك فصل بين هذا الشأن وبين طابع الإنسانية مع النازحين السوريين ممن ليس لهم يد في الإرهاب. وبالنسبة الى التخوف من تظاهرات الغد إحتمالا أو ترويجا فإن وزير الداخلية واضح في عدم الترخيص للتظاهرة التي قيل إن المعارضة السورية تنظمها في وسط بيروت والتي ستقابلها تظاهرة لبنانية.

وبوضوح أيضا قال وزير الداخلية إن كل طلب للتظاهر سيدرس على حدة. وعلى صعيد آخر ينعقد مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل في جلسة لم تثبت رسميا بعد غير أنه تردد أن الجلسة في حال إنعقادها ستدرس بعض التعيينات الإدارية والتشكيلات الدبلوماسية.

وفي الحديث عن الكلام الدائر حول الوضع على جبهة السلسلة الشرقية احتضان شعبي كبير للجيش في راس بعلبك والاهالي الى جانبه حتى تنظيف الجرود من الارهابيين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

مما رشح من المداولات الجارية بين ممثلي الكتل السياسية عشية الجلستين التشريعيتين يبدو ان المعركة العسكرية في جرود عرسال مضمونة اكثر من شقيقتها سلسلة الرواتب، والمفارقة ان تراكم العقد وفشل الوساطة بين الحزب والمسلحين لاخلاء الجرود يخلق مشروعه، اي تحضير ارض خالية من التواجد المسلح لتواجد مسلح اخر بهوية مختلفة، فيما عقد سلسلة الرواتب قد تنسفها. اما التحريض السوري على الجيش والدعوة للتظاهر ضده فأمران مشكوفان وممنوعان، ونقطة لبنانية على السطر.

في اطار السلسلة حصلت سلسلة من الاجتماعات التحريضية منها السري ومنها العلني، لعل اهمها اجتماع بعض الوزراء في وزارة المال واخر للكتل الاساسية في السراي برئاسة الرئيس سعد الحريري، الغاية من اللقاءات هي السعي للتوصل الى نظرة موحدة للسلسلة، اي اقرارها ضمن الموازنة من دون تضخيم ارقامها وتأمين مواردها بما يحترم المالية العام، فكيف السبيل الى ذلك؟ وعصرا، خرق الحريري الحال الضبابية التي تحوط بمصير السلسلة بالقول "ماشية ان شاء الله".

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

رفعت السلسلة من درجات الحرارة الاقتصادية والسياسية قبيل طرحها في مجلس النواب غدا ومعها عادت سلة الضرائب إلى الواجهة مع الظن أنها غادرت ذات عاصفة شعبية في أيار لكن النائب سامي الجميل كشف أن خمس عشرة ضريبة تمس كل الطبقات الاجتماعية مباشرة ولها تأثير في غلاء المعيشة قد أعيد إدراجها في جدول أعمال الجلسة التشريعية وهي التي تعرض بسببها حزب الكتائب لحملة تشهير على أن التشهير الأبرز يضرب سمعة الدولة نفسها التي تشاطرت على سبعة وأربعين ألف متقاعد عسكري ممن كانوا للوطن لعلاه والعلم وقدموا سني خدمتهم في انتظار سلسلة جاءت اليوم لخفض معاشاتهم التقاعدية هؤلاء خارج العسكر اليوم لكنهم كانوا من أشرافه والمضحين في سبيل رفعته ولن يكافأوا بضرب نهاية خدمتهم التي يمكن استيفاء أكلافها من أي مزراب هدر يتقاسمه السياسيون قدامى الجيش هم الذين متنوا شبابه بالأمس وحصنوا الوطن ملء عين الزمن وإذا كانت الدولة ضنينة بجيشها شيبا وشبابا فأقل تقدير هو العمل بصيغة الوفاء شعار هذه المؤسسة وليس للقدامى فحسْب بل لذوي شهداء الجيش الذين يطالهم الحرمان ولا يأخذون من سلطتهم سوى الوعود وشعارات التضامن على الورق فأبناء الشهداء يريدون منكم اليوم ورقا عدا ونقدا وهو أقل الواجب فالجيش بكامل بنيانه العامل والمتقاعد الأسير والمخطوف والشهيد والحي على الجبهات وأولئك الذين ينتظرون معارك الحسم في عرسال وغيرها كلهم يستحقون سلسلة دعم تتخطى التعبير الكتائبي لتدخل في عمق الحقوق المالية المتوجبة التي لن تتسبب بهدر في الموازنة أكثر مما تسببت به سرقاتهم من البحر إلى النهر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

كان الشعب اللبناني قد نجح وهذا امر طبيعي في اختبار تحدي الهجمة التحريضية على الجيش فإن القوى السياسية امام اختبار تحد في نواياها الحقيقية ازاء سلسلة الرتب والرواتب التي حدد لها رئيس المجلس النيابي نبيه بري موعد ولادتها في جلسة الغد وبعد الغد التشريعية، وهي ايضا امام تحد في مصداقيتها تجاه جماهيرها وبغالبيتها جماهير عاملة وإن تعددت القطاعات والمرافق.

معلومات خاصة بالـ nbn من داخل الاجتماع الذي يعقد في السراي الحكومي لممثلي الكتل برئاسة الرئيس سعد الحريري افادت ان النقاش يتنازعه موقفان، اول يتمثل في موقف حركة امل وحزب الله المتمسك بإقرار السلسلة في جلسة الغد مع تضمينها حقوق المتقاعدين التي ستجزأ على دفعات ثلاث، وثان، يتمثل بتيار المستقبل والحزب الاشتراكي والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية يحاول الدفع باتجاه خطوات يشتم منها رسم مسارات تعيد النقاش الى من يسبق اقرار الموازنة ام اقرار السلسلة على طريقة ايهما يسبق العربة ام الحصان، ما يستحضر الى الاذهان الجهة المستفيدة من عرقلة اقرار السلسلة وصولا الى تطييرها لاحقا تحت اكثر من ذريعة. مصادر معنية قالت للـ Nbn، اذا كان هدف اصحاب الموقف الثاني ينطلق من وجوب خلق توازن مالي وتضمين الموازنة السلسلة بعد رفع سقفها عن الـ 1200 مليار بالشكل الاقرب الى الواقعية نكون امام انفراج قريب، اما اذا كان موقف هؤلاء ينطلق من الحرص على مصالح قطاعات معينة ابرزها المصارف، فهذا يعني اننا دخلنا في دوامة قد تطيح السلسلة تحت اكثر من عنوان لن يعدم المطيحون بها اي وسيلة للتحريض عليها بأكثر من وسيلة.

اي يكن الاتجاه، الساعات القليلة المقبلة ستشكل المحك للجميع، وفي موازاة الانهماك في سلسلة الرتب والرواتب استهداف الارهابيين عند السلسلة الشرقية متواصل، وسط تحضيرات للمعركة ميدانيا مع انكماش محاولات زرع الفتن بين النازحين السوريين واللبنانيين التي امتلأت بها صفحات التواصل الاجتماعي على مدى الساعات الاخيرة، واذا كان التمييز بين الارهاب ومخيمات النازحين الذي التجأ اليها ضروري، فإن لرئيس القوات سمير جعجع كما في كل عرس قرص وقصة واخرها دخوله الى عمق تكسير الاسلام وتنويهه بالسعودية ومصر بترتيبتهما في هذا المجال، واشارته الى خلو احدى الضيع من حلاق لبناني "لانو الحلاقين السوريين اخذوا مكانه ويعملون بأجور ادنى".

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

وصل سباق السلسلة الى اللفة الاخيرة والامتار الاخيرة من سفاري طويل ومضن فيه الكثير من الحواجز والعوائق والمطبات قبل ان يصل غدا الى خط النهاية في المجلس النيابي حيث يصر الرئيس بري ان تمر السلسلة تحت قبة البرلمان قبل الموازنة في وقت زف الرئيس سعد الحريري مساء بشرى السلسلة من السراي الحكومي.

بين ال 1200 مليار ليرة كلفة السلسلة كخيار وقرار وبين اقرار حقوق المتقاعدين في الاسلاك العسكرية والامنية الف مليار اضافية تجعل السلسلة تتأرجح بين حل عقدها او انفراط عقدها وهنا يدخل اقتراح وزير المال علي حسن خليل الموزع على ثلاثة مخارج طوارئ محتملة ومقترحة: الاول اقرار 50 % من حقوق المتقاعدين بكلفة 400 مليار ليرة والثاني رفع الشطور بنسب لا تتعدى ال 470 مليار ليرة. اما المخرج الثالث فيقوم على التجزئة في العامين الاولين 35 % من القيمة الكاملة على ان تدفع النسبة المتبقية اي 65 % في العام الثالث.

وماذا عن المستقبل وقابل الايام؟ يقول خليل انه لا يستطيع اجراء قراءة استباقية استشرافية بل قراءة استرجاعية. ففي العام 2006 بلغت كلفة المتقاعدين 865 مليارا واليوم 1800 مليار وبعد 10 اعوام ستبلغ 3500 مليار.

وفيما السلسلة قاب قوسين من الاقرار يبشر البعض من باعة الشؤم بالانهيار، بالشعبوية المعروفة والسلبية الموصوفة.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

بحث عن اجماع على سلسلة الرتب والرواتب واشارات عن تقدم خرجت من لقاء السراي اليوم على لسان وزير المال: اذا بقيت المواقف كما هي فان السلسلة ستقر في الجلسة التشريعية غدا. فهل ستغيرها الساعات الفاصلة عن موعد جلسة الغد التشريعية؟

بين اعطاء الحقوق بتوازن وعدم مد اليد الى جيوب الفقراء تداخلت التفاصيل فارضة صعوبة احيانا في المعالجة واحيانا كلاما عن مدة اضافية للتوصل الى حلول مكتملة.…وفي مشهد الغد وبعده، السلسلة حاضرة في اعتصامات الاساتذة والمتقاعدين ان حضرت او غابت عن الجلسة التشريعية.

بالموازاة، حماية لبنان من الارهابيين ومباركة جهود جيشه تحتل متابعة متنامية، وفي الاطار ياتي الدفاع الثابت عن المؤسسة العسكرية وانجازاتها بوجه الارهاب و تهم الزور كما سماها رئيس الجمهورية.

اقليميا، عملية ابناء عائلة الجبارين في باحات المسجد الاقصى لا تزال حاضرة، مقدمة نموذجا فريدا من الشجاعة في زمن اللاهثين وراء الاستسلام والتطبيع بين العرب والمسلمين. انها عملية جبارة بكل المقاييس كما وصفها حزب الله، وهي درس ينبغي ان يتعلمه كل الاحرار في امتنا لمواجهة كل المحتلين.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

غدا يوم كبير قد لا ينساه اللبنانيون سريعا.

بعد خمس سنوات من المطالبات والتظاهرات والتحركات، قد تشهد جلسة مجلس النواب إقرار سلسلة الرتب والرواتب، بعد توافق سياسي كبير عليها، لتكون باكورة الحكومة إلى القطاع العام والموظفين. هذا ما أجمعت عليه تصريحات مختلف الأطراف بعد اجتماع وزاري نيابي موسع برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الكبير. وتسريبات أكدت الاتفاق على مخرج لتأمين إقرار السلسلة.

الرئيس الحريري الذي زار سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت مهنئا بتولي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولاية العهد في المملكة، وزار السفارة أيضا رؤساء سابقون وممثل عن الرئيس نبيه بري وشخصيات من أحزاب مختلفة ليعكس الامر عمق العلاقة بين لبنان والمملكة.

ومن السفارة السعودية، أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق التنسيق والتشاور دائم بين الجيش اللبناني والسلطة السياسية، مشددا على أن الجيش لايحتاج إلى تظاهرات داعمة فله كل الدعم من السلطة السياسية، مشيرا إلى أن عدم موافقته على طلب تنظيم تظاهرات، سببه أن لا مبرر لها. وقال المشنوق: إنه خارج موضوع النازحين السوريين والجيش، كل طلب للتظاهر، يدرس وحده.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

لعل مثل "لا تقول فول حتى يصير بالمكيول" ينطبق، أكثر ما ينطبق على الجلسة النيابية العامة بيوميها غدا وبعد غد، ونجمتها سلسلة الرتب والرواتب العالقة في المعطيات التالية:

حاجة الموظفين إلى الزيادة بسبب تآكل رواتبهم... حاجة الدولة إلى إيرادات في غياب الإيرادات المحققة... حاجة النواب إلى إنجاز يمسحون به عار التمديد ويدخلون من بوابته إلى الانتخابات النيابية بعد عشرة اشهر... ككل شيئ في لبنان، يبقى الحسم حتى ربع الساعة الأخير، هكذا حصل بالنسبة إلى قانون الانتخابات الذي أقر ولكن مع منسوب مرتفع من الضياع والتخبط، المستمرين حتى اليوم.

وهذا ما سيحصل بالنسبة إلى سلسلة الرتب والرواتب التي تثار حولها جملة من الهواجس وفي مقدمها: لماذا في الأصل فصلت السلسلة عن الموازنة؟ ما هي الكلفة الحقيقية للسلسلة؟ ما هي الإيرادات المحققة وليس النظرية، إن لم نقل الوهمية؟ حين وضعت الكلفة منذ ثلاثة أعوام، كانت الكلفة الأولية للسلسلة لا تتجاوز الالف ومئتي مليار ليرة، اليوم زادت الكلفة لأن أعداد الموظفين زادت وأعداد المتقاعدين زادت، فهل من إحصاء دقيق أم أن المزايدات الإنتخابية تدفع في اتجاه إقرار السلسلة من دون دراسة المضاعفات؟

وفيما جلجلة السلسلة متواصلة، سحب صاعق التحرك على الأرض على خلفية أحداث عرسال... أما الحدث المتمادي فيتمثل بقضية الضحية فرح القصاب التي توفيت في مستشفى نادر صعب: المعطيات الجديدة في شأنها ستكون غدا أمام القاضي ماهر شعيتو، في ظل انقسام حاد داخل نقابة الأطباء، كما برز عامل جديد يتمثل في رفض جمعية جراحة التجميل لما ورد في التقرير المسرب... هذا الإنقسام وتضارب المعطيات حقق حتى الآن ضرب سمعة الجسم الطبي والسياحة الطبية في لبنان بسبب عدم الحزم والحسم في هذه القضية ولا سيما من قبل وزارة الصحة الغائبة في الأيام الأخيرة عن التطورات المتسارعة في هذه القضية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 17 تموز 2017

النهار

سجلت مشاركة لافتة من الحزب الاشتراكي في مناسبة قواتية في الجبل.

يقول رئيس احدى بلديات الجبل بأن خليجيين كثر اتصلوا به بهدف بيع منازلهم وأملاكهم في لبنان.

استاءت سفارة دولة عربية من شائعات استهدفت مساعداتها الانسانية خلال شهر رمضان وربطها بمصالح انتخابية للبعض بعدما أبدى وزير استياءه واعتبرها ضده.

سرّبت صورة عن رخصة سلاح ممنوحة من وزارة الدفاع لمواطن سوري وقد طلبها له وزير آخر في الحكومة.

البناء

يشكو عاملون تمّ صرفهم من مؤسسات مدنية تابعة لمرجع حكومي كبير تمّ إقفالها منذ أشهر عدة من عدم دفع رواتبهم المستحقة، علماً أنه تمّت تصفية معدات وأثاث تلك المؤسسات وقد بيعت على مرأى من العاملين، وكلما راجع هؤلاء المسؤولين عن المؤسسات بشأن رواتبهم يردّ الأخيرون بأنّ المرجع يبلغكم سلامه، لكن لا مال معه ليدفعه.

الجمهورية

لم تنجح المساعي في التقريب بين نائبين سابقين بسبب إصرارهما على اتهام بعضهما بـ"الخيانة" في الانتخابات النيابية السابقة.

ما زالت محاولة إعادة إحياء لقاء أسبوعي دوري بين مرجعين كبيرين تصطدم باعتبارات سياسية وأمنية.

وجّه مرجع سياسي أمام مرجع آخر انتقادات حادة لأحد الوزراء، ووصفه بـ"الطاووس"، فرَدّ الثاني ضاحكاً: "لا أسمع، لا أرى، لا أتكلم".

المستقبل

قيل: إنّ استطلاعاً للرأي أجري في إحدى الدوائر الانتخابية أظهر أنّ عدم التحالف بين "التيار الوطني الحر" وبين "القوات اللبنانية" أفضل انتخابياً للطرفَين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جعجع يرشّح حواط في جبيل: القوات «ما بتحمل» فارس سعيد

 ليا القزي/الأخبار/17 تموز/17

قال جعجع لقواتيي جبيل: خطاب سعيد لا يتناسب مع مواقفنا زياد حواط مُرشّح القوات اللبنانية إلى الانتخابات النيابية في كسروان ــ جبيل. القرار حُسم، بعد أن قرّرت معراب أنّ مصلحتها الانتخابية لا تتحقق مع العونيين... ولا مع فارس سعيد

لم يكن خافياً على أحد أنّ رئيس بلدية جبيل السابق زياد حواط هو صديقٌ لرئيس الحكومة سعد الحريري، وحليف لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وخصمٌ للتيار الوطني الحرّ. موقعه السياسي مُحدّد منذ مدة طويلة. على الرغم من ذلك، كان الناس يتعاملون مع حواط بوصفه مُمثل «المجتمع المدني» في قضاء جبيل، بعد أن نجح في طرح نفسه كشخصية «مستقلة»، متفلتة من سلطة الأحزاب.

كلّ هذه الأوهام سقطت بمجرّد أن أعلن حواط أنّه مُرشح القوات اللبنانية إلى الانتخابات النيابية، وقوله إنّ استقالته من البلدية أتت بعد أخذ الضوء الأخضر من جعجع («الجمهورية»، السبت 15 تموز).

إقدام قيادة معراب على هذه الخطوة سهمٌ يصيب طرفين؛ الأول هو التيار الوطني الحرّ، بعد أن اختارت القوات أحد أبرز «أعداء» العونيين السياسيين، حتى يكون حصان طروادتها في الانتخابات. قرّرت معراب «استفزاز» التيار العوني في واحد من «معاقله» الانتخابية. وبعد التغنّي كثيراً بوجود أولوية لترجمة «اتفاق النوايا» في التحالفات الانتخابية، سقط ذلك عند بوابة كسروان ــ جبيل، حين وجد كل منهما أن لا مصلحة لهما بالتحالف.

أكيد أنّ التيار الوطني الحر مُتضرّر من ترشيح القوات لحواط، ولكن وقع الخطوة عليه أخفّ وطأة ممّا هو على النائب السابق فارس سعيد. مُنسّق الأمانة العامة لـ(ما كان يُعرَف بـ) 14 آذار، هو الطرف الثاني الذي أصابه سهم معراب.

قواتي استقالته من الحزب احتجاجاً على ترشيح حواط

ليست المرّة الأولى التي يُترك فيها سعيد وحيداً. كذلك فإنّ القوات لا تجد حرجاً في «الالتفاف» عليه، حين تجد أنّ من مصلحتها ذلك، كما فعلت حين عرقلت وأسهمت في إنهاء عمل المجلس الوطني لـ14 آذار، وكانت من المعارضين لتعيين سعيد مُنسّقاً له. في زمن التسويات، لا تجد القوات اللبنانية مصلحتها الانتخابية مع سعيد، أحد «رموز» مرحلة المواجهة بين 8 و14 آذار وما رافقها من انقسام عمودي في البلد.

الكلام عن صعوبة التحالف مع سعيد عبّر عنه سمير جعجع خلال اجتماعٍ مع كوادر القوات اللبنانية في قضاء جبيل، الذين زاروه، رافضين «مُرشّحي الإيجار لأربع سنوات»، بحسب مصادر سياسية مُقرّبة من القوات في القضاء. هؤلاء تنفسوا الصعداء بعد إقرار القانون الجديد، «آملين ترشيح المُنسّق شربل أبي عقل، الذي تجمعه علاقة جيدة مع الأرضية القواتية في جبيل». وقال قواتيون جبيليون: «نحن نُقاتل، وحين يأتي وقت توزيع المغانم، يُفتشون عن أناس من خارج القوات؟». وفي حال كان الباب أمام أبي عقل موصداً، «فلماذا لا تُرشحون حليفاً لنا، مثل فارس سعيد؟». ردّ جعجع بتوجيه تحية إلى سعيد، «الصديق الذي لا يُفرّقني عنه سوى الموت. الموضوع معه ليس شخصياً، بل سياسي». فبحسب رئيس حزب القوات اللبنانية، «خطاب فارس سعيد وإيديولوجيته السياسية لا يتناسبان مع مواقفنا وشبكة علاقاتنا اليوم. البلد أصبح، بعد التسوية الرئاسية، في مكانٍ آخر». يقصد جعجع بذلك الهجوم اليومي الذي يشنّه سعيد على رئيس الجمهورية، وحزب الله.

تقول المصادر إنّ جعجع كشف خلال اللقاء مع قواتيي جبيل أنّه قادر على التفاهم مع حواط «الذي سينتظم في كتلتنا، على العكس من سعيد». وقد اتفقت القوات مع حواط على أن «تمر الخدمات للمواطنين مستقبلاً بقيادة القوات».

كلام جعجع لم يُقنع عدداً من القواتيين، فقد قدّم أحد المسؤولين القواتيين في جبيل استقالته من الحزب. من جهته، يكتفي سعيد بالقول إنّه «من الأساس لم أرَ مصلحة مسيحية في الاتفاق بين رئيس الجمهورية ميشال عون وجعجع. ولم أرَ مصلحة وطنية في التسوية الرئاسية وتأليف الحكومة. أتفهّم، ولكن كلفة التسوية أكبر من نتائجها». ما علاقة ذلك بترشيح حواط في جبيل؟ «من الطبيعي أن تُستكمل التسوية بالتحالفات الانتخابية»، يجيب سعيد. أما هو، فمُستمر في خوض المعركة تحت عنوانٍ سياسي، من دون أن يحسم تحالفاته.

لا تبدو مصادر التيار الوطني الحر مُنزعجةً من ترشيح حواط في جبيل، «لأننا في كلّ الأحوال سنخسر أحد المقعدين المسيحيين، على أحدهم أن يشغله. المعركة بين سعيد وحواط». ولكن، توحّد جهود قوتين كحواط والقوات، والذين سينضمون إليهما في كسروان، «قد يكون له ارتدادات سلبية في كسروان، فنخسر مقعداً إضافياً، نتيجة حسابات الكُسور».

هدف القوات اللبنانية من الانتخابات النيابية هو الحصول على أكبر عددٍ ممكنٍ من النواب. لذلك، تبحث في كلّ الدوائر عن غير حزبيين لتتحالف معهم. وعلى العكس من العونيين، لا تجد حرجاً في التخلي عن الحزبيين إن كانت حظوظهم ضعيفة. حصل ذلك مع شربل أبي عقل في جبيل، الذي لم يُسجل رقماً عالياً في استطلاعات الرأي. وعلى الرغم من أنّ حواط ترك خياراته مفتوحة مع كلّ القوى السياسية، بما فيها تيار المردة، فضّلته القوات على سعيد، لأنّها قادرة على ضمان «انضباطه» في كتلتها. ماكينتها الانتخابية ستعمل على تعويض النقص الشعبي الذي يُعاني منه حواط في المناطق الوسطى والجبلية، التي يعتبرها سعيد «عرينه»، وللتيار الوطني الحر فيها وجود قوي. وأبعد من جبيل، يبدو تبنّي القوات لحواط تنفيذاً لسياسة تقريب «المستقلين» وغير الحزبيين إلى معراب. وهنا أيضاً تناقض خطة عمل جعجع طريقة العونيين التي تبدو طاردة للمستقلين الذين لم يعلق في الأذهان من نظرة التيار الوطني الحر إليهم سوى وصف الوزير جبران باسيل لهم بالـ«الفرافيط».

 

عتب على وزير العدل جريصاتي!

ليبانون ديبيت//17 تموز/17/في اجتماع لجنة الادارة والعدل جرى استكمال البحث في موضوع القضاء وحسن سير العدل استمعنا الى ممثل وزير الداخلية في موضوع التوقيفات/العتب على وزير العدل لأنه لا يجوز لوزارة العدل ان تنحرف الى أي فريق

عقدت لجنة الادارة والعدل اجتماعا برئاسة النائب روبير غانم وبعد الاجتماع، قال رئيس اللجنة النائب غانم: "جرى استكمال البحث في موضوع القضاء وحسن سير العدل وودور وزارة العدل في تأمين حسن سير العدالة، في حضور المسؤولين عن القضاء والعدلة، ولم يحضر احد من وزارة الاعلام لارتباط موضوع الاعلام بالرصاص الذي اطلق وادى الى وقوع اصابات وسقوط ضحايا". واضاف: "استمعنا الى ممثل وزير الداخلية في موضوع التوقيفات، وقدم الينا تقريرا يشير الى ان الوزارة تلقت 250 بلاغا عن اطلاق نار تم توقيف 94 شخصا وبقي 23 منهم موقوفين والباقي يلاحق".

وتابع: "أثير تصريح وزير الداخلية عن ان الوزارة توقف والقضاء يطلق، وقد تراجع الوزير عن هذا التصريح الذي أثار بلبلة لأن الاعلام يضخم الامور وعادت الامور الى طبيعتها والملاحقات مستمرة، ومن المعروف ان الامن يسلم المطلوب والقضاء هو الذي يوقف اذا توافرت الادلة".

أثير ايضا تصريح وزير العدل عندما زاره وزير الطاقة حول التصريحات النيابية وملاحقة اصحابها. وكان العتب على وزير العدل الذي يفترض انه حريص على استقلالية القضاء، ولا يجوز لوزارة العدل ان تنحرف الى أي فريق، من هنا حرصنا على استقلالية القضاء. وقد تقدمنا باقتراح لتمكين مجلس القضاء باصدار التشكيلات القضائية من دون توقيع الوزير، وحتى الآن لم يأخذ مساره الى التنفيذ". وقال: "الحجة التي ساقها وزير العدل استناده الى المادة 14 من اصول المحاكمات الجزائية، وكان الرد اذا كان كل الاخبار عن بواخر الكهرباء لم تصل الى علم الوزير فهل يلام النواب الذين يقومون بواجبهم؟"، مشيرا الى ان "النواب عرضوا تقارير وردت في وسائل الاعلام عن بواخر الكهرباء ومبالغ عرضت، وبالتالي النواب سألوا عن ذلك وهذا اضعف الايمان، وطالبنا بالتحرك القضائي حول ما تردد وعدم الاكتفاء برد من السفارة الايطالية، فهل المطلوب ان يتحرك القضاء في شأن ما ورد من معلومات ويقوم بواجبه حتى النهاية".

وشددت اللجنة على ان "يكون وزير العدل بعيدا من الانحياز الى أي فريق، وتمنينا تصحيح هذا المسار وان تبقى العدالة فوق الجميع وألا تحبذ فريقا على آخر".

 

رئيس الكتائب: السلسلة حق وتمويلها بالإصلاح ووقف الهدر لا بزيادة الضرائب

الإثنين 17 تموز 2017 /وطنية - توقف رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في مؤتمر صحافي عقده في البيت المركزي في الصيفي، عند "مشروعي القانون الواردين بمرسومي الجلسة التشريعية المقررة غدا الثلاثاء تحت رقمي 10415 و10416، أي استحداث بعض المواد القانونية الضريبية لغايات تمويل رفع الحد الادنى للرواتب والاجور واعطاء زيادة غلاء معيشة". ولفت الى ان "مرسوم الضرائب عاد في جدول اعمال الجلسة التشريعية غدا" وقال:"في 15 آذار الماضي تم التصويت على عدد من الضرائب وألغيناها مع الناس ثم عادوا عن قرار فرضها وفي 16 آذار قاموا بحملة تشهير ضد الكتائب الذي تمكن ان يقف مع الناس بوجه الضرائب وأحرج السلطة وفي 18 آذار تنصلت احزاب السلطة من الضرائب وفي 19 آذار كانت التظاهرة الكبيرة في وسط بيروت الى جانب المجتمع المدني والنقابات واعلنا انتصارنا ولكن هذه الضرائب عادت على جدول اعمال جلسة الغد". أضاف الجميل: "فاجأونا باعادة الضرائب على جدول الاعمال وهي 15 ضريبة تم التصويت عليها في اليوم الاول قبل سحبها من التداول معتبرا ان الضرائب الخمس عشرة تمس مباشرة بكل الطبقات الاجتماعية ولها تأثير مباشر على غلاء المعيشة كما انها تمس بالطبقات الفقيرة وتغلي المعيشة". وأوضح أن "4 ضرائب تمس مباشرة بالناس منها رسوم إضافية على بطاقات السفر "وبناء على هذا سيرتفع سعر سلة السوبرماركت" لافتا الى ان "السلع الوحيدة التي لن تتأثر هي التي لا تشملها الضريبة على القيمة المضافة والى ان كل المواد التي نشتريها من السوبرماركت سيرتفع سعرها". وتابع:" لقد اكدنا مرارا وتكرارا اننا مع اقرار سلسلة الرتب والرواتب ومن الممكن تمويل السلسلة من قبل السلطة من خلال الارباح الاستثنائية للمصارف وقيمتها 800 مليون دولار لذلك يجب على الدولة ان تستخدم هذه الاموال لتمويل السلسلة على ان يتم العمل على ضبط المرافئ والجمارك والمناقصات الوهمية والمساعدات والهبات للجمعيات غير الموجودة والميكانيك والانترنت والبواخر والتوظيف العشوائي الوهمي والتهرب الضريبي"، مشددا على انه "اذا ضبط 20% من التهرب الضريبي يتم تمويل السلسلة. المطلوب الا تمسوا بالناس لانهم غير قادرين على التحمل أكثر". واكد رئيس الكتائب أن "المطلوب استراتيجية اقتصادية"، وقال: "نحن مستعدون لان نقدم لهم مشروعا للنهوض الاقتصادي والمطلوب فصل السلسلة عن الضرائب واقرار السلسلة لانها حق". ودعا الجميل "السلطة الى عدم تمرير الضرائب" متوجها إلى افرقائها بالقول: "اذا اردتم ان تمرروا الضرائب مجددا، فيجب ان تتحملوا المسؤولية، ونحن لن نسكت ونتمنى المضي بوقف الهدر والنزيف الاقتصادي ووضع لبنان على طريق النمو"، وأردف: "اذا كنتم غير قادرين على ذلك استقيلوا او اسألونا، معتبرا أن افلاس الناس هي جريمة لن تغفر من قبل الناس". وردا على سؤال قال: "لا نعلم ماذا يطبخون ونأمل الا تكون الطبخة سمًا للشعب اللبناني، ونحن متكلون على الناس ووعيهم لان ذلك سيؤثر على حياتهم اليومية". وشدد الجميل على أن "المعارضة عدديا قليلة ولكن معنويا مفعولها كبير"، لافتا الى ان "كل ما سيحصل متوقف على وعي الناس الذين يجب ان ينتفضوا على الواقع"، مؤكدا "اننا سنتابع ملفاتنا حتى النهاية". وتمنى ان "يتم التراجع عن الضرائب الواردة في جدول أعمال الجلسة التشريعية غدا، وان يتم ضبط الهدر واقرار الاصلاحات المطلوبة لاعادة وضع لبنان على طريق النمو".

 

 جلسة تشريعيــة غدا وبعد غد 30 بندا ابرزها السلسلة وتمويلها

المركزية- يعقد المجلس النيابي جلسة تشريعية قبل ظهر ومساء غد الثلثاء وبعد غد الاربعاء وعلى جدول اعمالها 30 بندا من مشاريع القوانين والاقتراحات ابرزها سلسلة الرتب والرواتب والتي لا تزال موضع درس ونقاش في اجتماع لممثلي الكتل النيابية مع رئيس الحكومة سعد الحريري في بيت الوسط من اجل الاتفاق على السقف المالي لمشروع القانون وكيفية تأمين الايرادات المطلوبة لتمويله.

وهنا جدول اعمال الجلسة:

1- مشروع القانون الوارد في المرسوم الرقم 10416: رفع الحد الادنى للرواتب والاجور واعطاء زيادة غلاء معيشة للموظفين والمتعاقدين والاجراء في الادارات العامة وفي الجامعة اللبنانية والبلديات والمؤسسات العامة غير الخاضعة لقانون العمل وتحويل رواتب الملاك لاداريي العام وافراد الهيئة التعليمية في وزارة التربية والتعليم العالي والاسلاك العسكرية.

2- مشروع القانون الوارد في المرسوم الرقم 10415: تعديل واستحداث بعض المواد القانونية الضريبية لغايات تمويل رفع الحد الادنى للرواتب والاجور واعطاء زيادة غلاء معيشة للموظفين والمتعاقدين والاجراء في الادارات العامة وفي الجامعة اللبنانية والمؤسسات العامة غير الخاضعة لقانون العمل وتحويل رواتب الملاك الاداري العام وافراد الهيئة التعليمية في وزارة التربية والتعليم العالي والاسلاك العسكرية.

3- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 10078: طلب الموافقة على ابرام بروتوكول بين الجمهورية اللبنانية والمجموعة الاوروبية لانشاء الية لتسوية النزاعات حول الاحكام التجارية من اتفاقية الشراكة الاوروبية المتوسطية المنظمة بين المجموعة الاوروبية والدول الاعضاء من جهة والجمهورية اللبنانية من جهة اخرى.

4- مشروع القانون الوارد في المرسوم الرقم 1938: طلب الموافقة على ابرام اتفاقية بين الجمهورية اللبنانية والاتحاد الروسي حول نقل الاشخاص المحكومين.

5- مشروع القانون الوارد في المرسوم الرقم 2015: حماية الحيوانات والرفق بها.

6- مشروع القانون الوارد في المرسوم الرقم 4072: استفادة حملة الشهادات الجامعية المعينين في ملاكات المدارس الخاصة للتعليم العام ما قبل الجامعي، او في ملاك وزارة التربية والتعليم العالي – المديرية العامة للتربية بصفة مدربين لمرحلتي الروضة والتعليم الاساسي من الحقوق الممنوحة لحملة الاجازات التعليمية.

7- اقتراح القانون الرامي الى انشاء محافظة جديدة في لبنان في قضاءي كسروان وجبيل.

8- اقتراح القانون الرامي الى الغاء المادة 522 من قانون العقوبات اللبناني.

9- اقتراح القانون الرامي الى تعديل البند /ثانيا/ من المادة التاسعة من القانون الرقم 717 تاريخ 5/11/198.

10- اقتراح القانون الرامي الى افادة المتعاقدين في الادارات العامة سندا للمرسوم الرقم 5240/2001 وسائر المتعاقدين في هذه الادارات وفقا للاصول وبدوام لا يقل عن الدوام الرسمي، من نظام التقاعد وتقديمات تعاونية موظفي الدولة.

11- اقتراح القانون الرامي الى ترقبة رتباء في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي الى رتبة ملازم.

12- اقتراح القانون الرامي الى ترقية مفتشين في المديرية العامة للامن العام من رتبة مفتش ممتاز وما فوق الى رتبة ملازم.

13- اقتراح القانون الرامي الى اقرار يوم ذكرى المجاعة الكبرى.

14- اقتراح القانون الرامي الى معاقبة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة او العقوبة القاسية او اللانسانية او المهينة.

15-اقتراح القانون الرامي الى تسوية اوضاع رتباء وعرفاء وخفراء في الضابطة الجمركية.

16- اقتراح القانون الرامي الى تحويل صفائح سيارات الاوتوبيسات العمومية الى صفائح اوتوسبيات صغيرة Mini Bus وصفائح سيارات Mini Bus الى صفائح سيارات اوتوبيس عمومية.

17- اقتراح القانون الرامي الى معادلة شهادة البكالوريا الدولية بالبكالوريا اللبنانية للتلامذة اللبنانيين.

18- اقتراح القانون الرامي الى تنظيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

19- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى ترقية اشخاص مقبولين ومفتشين في المديرية العامة للامن العام من حملة الاجازة اللبنانية في الحقوق الى رتبة ملازم. المقدم من النواب الان عون، علي عمار، عبد اللطيف الزين، طوني ابو خاطر، اسطفان الدويهي، غسان مخيبر، خالد ضاهر، علي بزي ونديم الجميل بتاريخ 4/6/2014.

20- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل القانون الرقم 665 تاريخ 29/12/1997 الذي عدل في المرسوم الاشتراعي الرقم 118 تاريخ 30/6/77 قانون البلديات. المقدم من النائب غسان مخيبر بتاريخ 11/4/2016.

21- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل المادة الخامسة من القانون الرقم 269 تاريخ 22/4/2004 (قانون الضمان الاجتماعي والاعفاء من زيادات التأخير والمخالفات واجازة تقسيط الديون المتوجبة لصالح الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي) المقدم من النائب زياد اسود بتاريخ 26/1/2017.

22- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تسوية وضع عقداء متقاعدين في الامن العام المقدم من النواب فادي الاعور، فادي الهبر، فادي كرم، فؤاد السعد، ناجي غاريوس، سمير الجسر، هنري حلو واكرم شهيب بتاريخ 20/2/2017.

23- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل المادة الرابعة من القانون الرقم 289 تاريخ 30/4/2014 (نظام وتنظيم الدفاع المدني) المقدم من النائب هادي حبيش بتاريخ 20/2/2017.

24- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل المادة 73 (الدفوع الشكلية) في قانون اصول المحاكمات الجزائية رقم 328/2001، المقدم من النائب روبير غانم بتاريخ 20/2/2017

25- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى اعفاء الطوائف المعترف بها قانونا من بعض الضرائب والرسوم المقدم من النائبين روبير غانم وابراهيم كنعان بتاريخ 21/2/2017

26- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى استفادة الاشخاص الناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية في سنتي 2015/2016 من احكام القانون رقم 441 تاريخ 29/7/2002 المقدم من النائب قاسم هاشم تاريخ 29/6/2017

27- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل المادة 79 من قانون الدفاع الوطني المقدم من النواب: الوليد سركية، ادكار معلوف، فادي الهبر، عباس هاشم، مروان فارس وعلاء الدين ترو بتاريخ 5/7/2017.

28- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى اضافة نص الى الفقرة (4) من المادة الخامسة من المرسوم الاشتراعي الرقم 112 تاريخ 12/6/1959 المقدم من النائب قاسم هاشم بتاريخ 12/7/2017

29- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل المادة 86 من قانون الرسوم القضائية بحيث يصار الى اضافة فقرة ثانية اليها المقدم من النائب زياد اسود بتاريخ 12/7/2017

30- اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل المادة /12/ من المرسوم الاشتراعي رقم 47/83 تاريخ 29/6/1983 (نظام التقاعد والصرف من الخدمة) المقدم من النواب الوليد سكرية، قاسم هاشم، اميل رحمة، مروان فارس، علاء الدين ترو وانطوان سعد بتاريخ 12/7/2017.

 

عرســال تتــرقّب "منـــازلة" الجــرود خـــلال ســاعات/"حزب الله": هذه معركتي.. ولجنة تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري/الحجيـري: رهاننــا علــى وعــــي الاهالـي والنازحيـــن

المركزية- كل التطورات المتسارعة تشير الى ان معركة جرود عرسال آتية لا محالة حتى لو لم تُحدد الساعة الصفر، تعززها مؤشرات ميدانية تبدأ بالطيران السوري الذي يغير في شكل شبه يومي على مواقع المسلّحين في الجرود، مروراً بسحب اهالي عرسال آلياتهم الزراعية ومعدّاتهم الثقيلة والجرّافات من اراضيهم الممتدة الى الجرود كي لا تتعرّض للاصابة اثناء المعركة، وصولاً الى قرار الجيش اللبناني اقفال الحدود بين عرسال البلدة وجرودها (مع العلم ان اي بيان رسمي لم يصدر عن قيادة الجيش ينفي هذه المعلومات في وقت نفت مصادر عسكرية هذه الاجواء)، ولا تنتهي "بالتحذير الاخير" الذي وجّهه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى المسلّحين بمغادرة الجرود والا فلا خيار سوى المعركة.

"حزب الله" يعتبر المعركة معركته وان حدودها داخل الاراضي السورية وليس اللبنانية، لذلك سيتحرّك بحرية لحشد قواه من عناصر وعتاد من دون إحراج الدولة اللبنانية"، بحسب ما تؤكد مصادر الحزب لـ"المركزية"، مشيرةً الى "ان قرار المعركة متّخذ والبدء بها مسألة وقت لا اكثر"، لافتةً الى "ان عناصر الحزب والجيش السوري سيتحرّكون من الداخل السوري والمناطق المتداخلة حدودياً في حين ان الجيش اللبناني سيتحرّك من الجانب اللبناني، والهدف من هذا التكتيك محاصرة المسلّحين من كل الجهات ومنع تسللهم الى الداخل اللبناني".

واستبعدت المصادر "ان تكون للمعركة تداعيات على بلدة عرسال، لان معركتنا مع المسلّحين من "جبهة النصرة" و"داعش" وليس مع المدنيين وسكّان مخيمات النازحين المنتشرة في عرسال".

واوضحت "ان المفاوضات مع المجموعات المسلّحة قائمة لتجنّب المعركة، وهي انطلقت منذ دعوة نصرالله في اطلالته الاخيرة المسلّحين الى مغادرة الجرود لتفادي المعركة، الا ان اجواءهم سلبية، ما يعني ان المفاوضات في دائرة الفشل".

واذ لفتت الى "ان مدة المعركة رهن التطورات الميدانية وجغرافية المواقع التي يتحصّنون فيها (التضاريس، الوديان، المغاور...)"، نفت ما يُحكى عن ان "حزب الله" ربط توقيت بدء المعركة بزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى واشنطن ولقائه الرئيس دونالد ترامب".

واكدت المصادر "اننا على تنسيق دائم مع الجيش اللبناني لمنع اي تداعيات لمعركة الجرود على البلدات الحدودية"، كاشفةً "عن تشكيل لجنة رسمية تضمّ ضباطاً من الجيشين اللبناني والسوري لتنسيق تحرّك عناصرهما وخريطة انتشارهما لضمان نتائج معركة الجرود".

الحجيري: وفي مؤشرات تؤكد ان ساعة الصفر باتت قريبة جداً، اشار رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري لـ"المركزية" الى "ان اهالي عرسال، خصوصاً اصحاب المقالع يواصلون سحب آلياتهم ومعدّاتهم الثقيلة من المناطق القريبة من الجرود بناءً على نصيحة من الجيش اللبناني. كذلك فانه صدر قرار بمنع تحرّك النازحين السوريين من والى عرسال وخارجها"، لافتاً الى "قرار الحسم قد اتّخذ".

واوضح "ان الحذر سيّد الموقف في البلدة ترقّباً لتطورات الساعات المقبلة"، الا انه طمأن في المقابل الى "ان وضع البلدة وكل لبنان سيتحسّن بعد الانتهاء من المعركة".

ونفى ما يتداول عن ان الجيش اقفل الحدود بين عرسال وجرودها"، موضحاً "ان الجيش يُقيم حواجز تفتيش مشددة في الاراضي (ملكيتها تعود للاهالي) التي تفصل عرسال عن جرودها".

واعلن الحجيري "اننا نراهن على وعي اهلنا والنازحين السوريين لتجنّب اي ردّات فعل ضد الجيش ستكون عواقبها وخيمة على عرسال والمخيمات"، كاشفاً "عن اطلاق حملة توعية في البلدة ومخيمات النازحين للحثّ على عدم القيام باعمال عدائية ضد الجيش اللبناني".

ولم يستبعد رئيس بلدية عرسال "استمرار عودة قوافل النازحين الى الداخل السوري ولو باعداد قليلة".

 

هل يُحوّل لبنان مجددا "صندوق بريد" في مرحلة رسـم الحلول "الكبـرى"؟ وتحريك ملف النازحين ومعركة الجرود من أدوات "الممانعة" لتحسين موقعها

المركزية- ليست التظاهرة التي دعت صفحة "اتحاد الشعب السوري" على موقع "فايسبوك"، الى تنفيذها غدا الثلثاء "احتجاجا على كيفية تعاطي الجيش اللبناني مع النازحين السوريين"، بريئةً، وفق ما تقول مصادر سياسية في 14 آذار لـ"المركزية". فهذا التحرك المشبوه، الذي اعاد الى الاذهان صورة تظاهرات لفلسطينيين ضد الجيش عشية حرب الـ75، لم ينبع من حرص لدى المجموعة المذكورة على سلامة النازحين، بل يحمل، في رأيها، بصمات جهات استخباراتية التي يبدو اتخذت قرارا باستخدام ورقة النزوح لتوتير الاستقرار المحلي وتطيير رسائل عبرها الى الدولة اللبنانية من جهة، وعواصم القرار من جهة ثانية تحذّرها فيها من تخطي النظام وحلفائه في التسوية المرتقبة للنزاع السوري. وما يعزز قناعة المصادر بالسيناريو هذا، هو تزامن التظاهرة المفترضة (التي مُنعت بقرار صدر أمس عن وزير الداخلية نهاد المشنوق)، مع ارتفاع دعوات النظام السوري وحلفائه في لبنان عموما و"حزب الله" خصوصا، الى فتح قنوات التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية، لإطلاق قطار إعادة النازحين الى ديارهم. ففيما السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي لم يتردد في إعلان دمشق رفضها أي وساطة بين الجانبين وتمسّكها بمفاوضات مباشرة بينهما، بات هذا المطلب حاضرا في خطابات مسؤولي "حزب الله" كلّهم في الآونة الاخيرة، في وقت يرفضون خيار اللجوء الى الامم المتحدة لحلّ القضية. وقد ذهب نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الى حد القول ان ثمة قرارا أمميا يحظر عودة النازحين إلى سوريا في هذه المرحلة، وقد نقله إليه مسؤول أوروبي رفيع المستوى، متمنيا على "الحكومة اللبنانية أن تتخلص من الضغوط السياسية العربية والدولية لاتخاذ قرار في المفاوضات السورية لإعادة النازحين إلى بلادهم ممن يرغب بذلك". وبالتزامن مع الضجة المثارة على ضفة "النزوح" والهدف منها تعويم النظام السوري وتجميل صورته أمام المجتمع الدولي، كونه في مأزق "كبير" وبات خارج طاولة مفاوضات الحل السوري، بحسب المصادر، يقرع "حزب الله" طبول الحرب في السلسلة الشرقية، وقد أصبحت المعركة التي سيطلقها في الجرود لتطهيرها من مسلحي "داعش" و"النصرة" وشيكة وقد تنطلق قبيل أواخر الاسبوع الجاري وفق المصادر.

وفي هذه الخطوة الميدانية ايضا، ما يؤشر الى ان "محور الممانعة" ليس في أفضل أحواله. فتوقيت إعلان الحزب نيته خوض المعركة، بعيد اجتماع هامبورغ الذي ضم الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين والذي أسس لتقاسم نفوذ بين واشنطن وموسكو في سوريا لا حصّة لإيران فيه، يدل الى أن طهران تريد من المعركة ان تنتزع عسكريا ما عجزت عنه سياسيا ودبلوماسيا، فإذا تمكّنت عبر ذراعها العسكرية "حزب الله"، من تأمين موطئ قدم لها في القلمون السوري، قد تنجح في فرض نفسها مجددا شريكة في التسوية وتحجز لنفسها حصة من قالب الجبنة السورية.

أمام هذا المشهد، تتخوف المصادر من المرحلة المقبلة، وتخشى أن تسعى بعض الجهات، كلّما اقتربت طبخة حلول أزمات المنطقة من النضوج، الى تحويل لبنان مجددا الى صندوق بريد وساحة لتصفية الحسابات وتحسين المواقع والشروط، أكان عبر ورقة النزوح أو عبر السلسلة الشرقية مرورا بجبهة الجنوب أيضا، فيدفع لبنان مرة أخرى، ثمن صراعات دولية لا ناقة له فيها ولا جمل، خدمة لمصالح جهات اقليمية.

 

 "فرعية" كسـروان وطرابلس "بروفة" ضـرورية لـ"العامـة" في الربيع ومعادلة "الحصان" الواحد لتحالف الاحزاب والعائلات تواجه المرشح القوي

المركزية- في غمرة السجال السياسي والكباش الحاد بين فريقي مؤيدي اجراء الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس باعتبارها بديهية دستورياً، ورافضي خوض الاستحقاق لجملة عناصر يتصل بعضها بتخطي المهل المنصوص عليها اساسا في الدستور واشكالية اعتماد القانون الاكثري بعد اقرار النسبي وتكبّد مصاريف انتخابية غير ضرورية عشية الانتخابات العامة، تؤكد اوساط سياسية مطّلعة لـ"المركزية" ان الانتخابات حاصلة من دون ادنى شك، فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون مصّر على التزام الدستور ولا يمكن ان يقفز فوقه، خصوصا ان المقعد الشاغر في كسروان هو مقعده وابرز المرشحين له، صهره العميد شامل روكز في حين ان رئيس الحكومة سعد الحريري معني مباشرة بمقعدين شاغرين في طرابلس، الخزان الشعبي لتيار المستقبل. وتتوقع ان يطلب رئيس الجمهورية من الرئيس الحريري خلال اجتماع مرتقب بينهما، طرح الملف على طاولة مجلس الوزراء في جلسته المقبلة الخميس على الارجح، لاتخاذ موقف يحسم الجدل السياسي، ويتم تحديد موعد الانتخابات وتوقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة. والى الاعتبارات الآنفة الذكر، تلفت الاوساط الى ان فرعية كسروان وطرابلس هي في جانب منها حاجة للقوى السياسية المعنية في المنطقتين كونها تشكل "بروفة" اساسية للانتخابات العامة ومختبرا لجسّ نبض الشارع، يصار في ضوئه الى توجيه بوصلة التحالفات في استحقاق الربيع. وتعتبر ان المعادلة المتحكمة بالمشهد الانتخابي الكسرواني تكاد تشبه الى حد بعيد تلك التي في طرابلس، حيث يقف مرشح قوي يحظى بتأييد شعبي واسع (العميد المتقاعد شامل روكز في كسروان والوزير السابق اشرف ريفي في طرابلس) في مواجهة قوى سياسية عدة تضم تحالف احزاب ومستقلين وعائلات، ما زالت تبحث عن الطريق الأضمن لاسقاط الخصم اثباتا لوجودها ولو اضطرت الى تقديم تنازلات موجعة، ذلك ان قيادة المعركة بحصان واحد قوي فيه من الضمانات ابعد بأشواط من خوضها بمرشحين يتقاسمون اصوات الناخبين وتصبح حظوظ فوزهم شبه معدومة. وتبعا لذلك، تنصب جهود الافرقاء السياسيين في كسروان لا سيما تحالف العائلات وحزب القوات اللبنانية الذي ما زال في طور درس خياراته بين دعم روكز او مواجهته، وبعض الاحزاب المستقلة، وفق الاوساط، على امكان الاتفاق على مرشح قوي مدعوم من تحالف عائلات كسروان التي تجزم الاوساط ان القوات لا يمكن ان تتخلى عنها لما لها من ثقل في المعركة الانتخابية في ايار المقبل، وتاليا لن تضحي بها لمصلحة مرشح حليفها، التيار الوطني الحر، وهي ستعتمد وفق ما يبدو معيار التحالفات بالمفرّق لا بالجملة نسبة للمناطق والحسابات الانتخابية لدى كل طرف.

وتشير الى ان مشاركة رئيس حزب القوات سمير جعجع في مهرجانات جبيل الدولية مساء امس ودخوله جنبا الى جنب مع رئيس بلدية جبيل المستقيل زياد الحواط ورئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمت افرام، حمل من الدلالات ما يكفي لاطلاق جعجع اشارة الضوء الاخضر للمعركة الانتخابية عبر تأكيد التحالف مع الرجلين بما يمثلان، واعطى مؤشرا الى طبيعة الشخصيات التي يصبو الحزب لترشيحها في الانتخابات العامة، وتشبه الى حد بعيد نوعية وزرائه في الحكومة. وكما في كسروان كذلك في طرابلس بفارق الاسماء، حيث تفيد الاوساط ان اتصالات مكثفة تجري بين الاطراف السياسية الاساسية المعنية بشغور المقعدين العلوي بوفاة النائب الراحل بدر ونوس والارثوذكسي باستقالة النائب روبير فاضل، ذلك ان مصدر الخطر الحقيقي يتأتى من جانب ريفي الذي ما زال الطرابلسيون يعيشون على وقع المفاجأة التي احدثها في الانتخابات البلدية. ومع ان التكهن بطبيعة التحالفات ما زال مبكرا الا ان الاوساط تعرب عن اعتقادها ان الاجدى بتيار المستقبل التحالف مع الرئيس نجيب ميقاتي لمواجهة تيار ريفي الذي صعد السلم على ادراج شعبية "المستقبل" المتآكلة في المدينة بفعل سياسة الاعتدال في زمن التطرف.

 

 لبنان بين معركتي السلسلتين: الشرقيــة والرتب والرواتب/اجتماع السراي يحسم الخيار وعون لربطها بالموازنـــة/الحزب في كامل جهوزيته وساعة الصفر قبل نهاية الاسبوع

المركزية- على امل الا يستخدم عدم التوافق السياسي لتطيير سلسلة الرتب والرواتب التي يعدّ اربابها "عدّة عمل"الشارع المعهودة في كل جولة مناقشة في المؤسسات الدستورية، لاخراجها من عنق زجاجة المماطلة القابعة فيها منذ ست سنوات، او لتسخين سياسي جديد من بابها، قد تكون لجهة معينة مصلحة فيه، تضع القوى السياسية، عشية الجلسة التشريعية غدا، اوراقها على طاولة الحسم في السراي في اجتماع اللجنة النيابية – الوزارية المكلفة متابعة الملف لحسمه سلبا او ايجابا.

اجتماع مفصلي: ووسط ترقب لردات الفعل الشعبية، وقبيل اجتماع السراي "المفصلي" في تحديد مسار "السلسلة"، عقد غداء عمل في وزارة المال ضمّ الوزراء علي حسن خليل، نهاد المشنوق ويوسف فنيانوس، حرص اعضاؤه على ابقاء مداولاته بعيدة من الاعلام.

الموقف الرئاسي حاضر: وفي السياق، اوضحت مصادر سياسية مطّلعة،ان موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس، الذي شدّد فيه على "ضرورة تأمين سلامة المالية العامة للدولة من خلال إقرار الموازنة التي تحدد إيرادات الدولة والإنفاق فيها"، حمل ولو في شكل غير مباشر دعوة الى ربط اقرار السلسلة بمشروع الموازنة العامة. واشارت الى ان مؤيدي وجهة نظر الرئيس عون، أي "الثلاثي" تيار المستقبل، التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، سيدعون خلال الاجتماع الى التريّث حتى تقرّ السلسلة من ضمن الموازنة العامة، خصوصا ان الاخيرة تلحظ خطوات وإصلاحات قادرة على تغطية نفقات السلسلة من دون المسّ بجيوب المواطنين. ويبقى انتظار ما ستخلص اليه ورشة عمل "المالية" وما اذا كانت ستسير بهدى الموقف الرئاسي، لتحديد منحى "السلسلة" غدا: اقرارا أم إرجاء.

اصلاحات في الموازنة: وليس بعيدا، أعلن رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان بعيد اجتماع استثنائي عقده صباحا تكتل "التغيير والاصلاح" عشية الجلستين البرلمانيتين أن "هناك وفرا تأمّن بنتيجة الرقابة البرلمانية التي قامت بها لجنة المال والموازنة خلال مناقشة مشروع موازنة العام 2017 ويصل الى حدود الالف مليار، ما يعني أن إمكانية التوفير من الضرائب قائمة، والتمويل من خلال التقشف والاصلاح المالي الذي نقوم به ممكن ويحتاج الى تضامن كل الكتل النيابية، مبشّرا بـ "أننا على بعد أيام من إقرار الموازنة التي ستشمل الاعتماد المقر للسلسلة، وسيتضح في ضوء إقرار الموازنة المشهد المالي العام، وسنكون أمام أمر جديد يمكن البناء عليه في كيفية التمويل، للتعويض عن الضرائب".

المعركة خلال أيام: وسط هذه الاجواء، يبدو حزب الله منهمكا بسلسلة أخرى، هي السلسلة الشرقية. فاستعداداته لمعركة تطهير الجرود من مسلحي "داعش والنصرة" باتت شبه مكتملة وفق المعلومات، وساعة الصفر وشيكة وقد تدق قبل انقضاء الاسبوع الجاري. وفي السياق، اكدت مصادر الحزب لـ"المركزية" "ان عناصر الحزب والجيش السوري سيتحرّكون من الداخل السوري والمناطق المتداخلة حدودياً، في حين ان الجيش اللبناني سيتحرّك من الجانب اللبناني، والهدف من هذا التكتيك، محاصرة المسلّحين من كل الجهات ومنع تسللهم الى الداخل اللبناني". واذ استبعدت "ان تكون للمعركة تداعيات على بلدة عرسال، لان معركتنا مع المسلّحين وليست مع المدنيين"، أوضحت "ان المفاوضات مع المجموعات المسلّحة قائمة لتجنّب المعركة، وهي انطلقت منذ دعوة الامين العام للحزب في اطلالته الاخيرة المسلّحين الى مغادرة الجرود لتفادي المعركة، الا ان اجواءهم سلبية، ما يعني ان المفاوضات في دائرة الفشل". واكدت مصادر الحزب "اننا على تنسيق دائم مع الجيش اللبناني لمنع اي تداعيات لمعركة الجرود على البلدات الحدودية"، كاشفةً "عن تشكيل لجنة رسمية تضمّ ضباطاً من الجيشين اللبناني والسوري لتنسيق تحرّك عناصرهما وخريطة انتشارهما لضمان نتائج معركة الجرود".

الحجيري: وفي مؤشرات تؤكد ان ساعة الصفر باتت قريبة جداً، اشار رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري لـ"المركزية" الى "ان اهالي عرسال، خصوصاً اصحاب المقالع يواصلون سحب آلياتهم ومعدّاتهم الثقيلة من المناطق القريبة من الجرود بناءً على نصيحة من الجيش اللبناني. كذلك، فانه صدر قرار بمنع تحرّك النازحين السوريين من والى عرسال وخارجها"، لافتاً الى ان "قرار الحسم اتّخذ". واوضح "ان الحذر سيّد الموقف في البلدة ترقّباً لتطورات الساعات المقبلة"، الا انه طمأن في المقابل الى "ان وضع البلدة وكل لبنان سيتحسّن بعد الانتهاء من المعركة".

تحرك غير بريء: على صعيد آخر، وغداة قرار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق "بعدم الموافقة على أي طلب من أي جهة للتظاهر حفظاً للسلم والأمن الأهلي"، بقيت التظاهرة التي كانت صفحة "اتحاد الشعب السوري" على موقع فايسبوك، دعت الى تنفيذها غدا الثلثاء "احتجاجا على كيفية تعاطي الجيش اللبناني مع النازحين السوريين"، في الواجهة. وفي وقت تحدثت معلومات صحافية عن توقيف الامن العام اليوم هاني ح. (24 سنة) في تعمير عين الحلوة، بعد ان تبين انه صاحب الصفحة المحرضة ضد الجيش، رأت مصادر سياسية في 14 آذار عبر "المركزية" أن التحرك المشبوه، غير بريء ولم ينبع من حرص لدى المجموعة المذكورة على سلامة النازحين، بل يحمل، في رأيها، بصمات الاستخبارات الخارجية التي يبدو اتخذت قرارا باستخدام ورقة النزوح لتوتير الاستقرار المحلي وتطيير رسائل عبرها الى الدولة اللبنانية من جهة، وعواصم القرار من جهة ثانية تحذّرها فيها من تخطي النظام وحلفائه في التسوية المرتقبة للنزاع السوري.

التهنئة بولي العهد: في الاثناء، شكّل فتح السفارة السعودية في لبنان سجل التهنئة بتعيين الملك محمد بن سلمان ولياً للعهد بعد اكثر من شهر على القرار، مناسبة ليؤكد فيها الزوّار المهنّئون من شخصيات سياسية ودينية متانة العلاقة التاريخية التي تربط لبنان بالسعودية وبانها ستستمر على رغم الضباب الذي مرّت فيه. واكد الرئيس سعد الحريري "اننا في لبنان لطالما كانت العلاقة اخوية وتاريخية ونأمل ان نستكمل المستقبل مع المملكة دائماً".

الضغوط تنجح؟: اقليميا، بقي الخلاف الخليجي – المصري – القطري على حاله ولم تتمكن محاولات رأب الصدع وآخرها لوزراء خارجية بريطانيا بوريس جونسون والولايات المتحدة ريكس تيلرسون، ففرنسا جان ايف لودريان، من فتح ثغرة في جدار الازمة. لا بل تصاعدت وتيرة التوتير والسخونة، الا ان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، اشار الى أن "الضغوط التي تمارس على الدوحة "تنجح". وأعلن أن "هناك حاجة لمراقبة دولية في الأزمة بين قطر وجيرانها العرب، مضيفا "نريد التأكد من أن قطر، الدولة التي تملك احتياطيا نقديا قيمته 300 مليار دولار، لم تعد راعية بشكل رسمي أو غير رسمي للأفكار الجهادية والإرهابية"، من دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل عن المراقبة المقترحة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

فشل جهود توحيد المعارضة في الغوطة والأسد يسحب امتيازات الميليشيات المحلية ويستثني «الصديقة»

الشرق الأوسط/17 تموز/17/لم يفلح إعلان «جيش الإسلام»، أول من أمس، حلّ نفسه والموافقة على مبادرة «المجلس العسكري في دمشق وريفها»، في إنهاء الانقسام بينه وبين «فيلق الرحمن» والانضواء ضمن «جيش موحّد»، مما يعني فشل المبادرة الأخيرة لتوحيد الفصائل في الغوطة الشرقية لدمشق.

هذا الفشل جاء إثر تشكيك الفيلق بنيات «جيش الإسلام» ومطالبته بحلّ العقد العالقة بينهما جراء الاقتتال الداخلي في الغوطة قبل أشهر، في وقت يكثّف فيه النظام السوري هجماته على محاور في المنطقة مصحوبة بقصف عنيف بالطيران والمدفعية، سعياً لتقليص رقعة وجود المعارضة.

وفي تطور آخر ذي صلة، سحب نظام بشار الأسد الامتيازات الأمنية من كل الميليشيات والأفرع الأمنية والأجهزة المرتبطة بوزارة الداخلية. وتحدث مصدر مطلع داخل دمشق لـ«الشرق الأوسط»، عن «برقية تلقاها قائد الشرطة العسكرية من مكتب الأمن الوطني برئاسة اللواء علي مملوك تطلب منه تكليف عناصره سحب أي مهمات أمنية صادرة عن أي جهة ما عدا مكتب الأمن الوطني، اعتباراً من تاريخ الثالث من يوليو (تموز) 2017 على أن تستثنى من هذه الإجراءات القوات النظامية الصديقة، أي القوات الروسية، وضباط وعناصر الحرس الثوري العاملين في سوريا، وقوات «حزب الله».

 

بوابات التفتيش تفجر مواجهات في الأقصى و{حماس} توزع قياداتها... والجزائر أحد الخيارات

الشرق الأوسط/17 تموز/17/أعادت إسرائيل، أمس، فتح بوابات المسجد الأقصى جزئياً بعد تنفيذ إجراءات أمنية مشددة في محيطه، تضمنت تركيب بوابات إلكترونية لتفتيش المصلين وفحصهم، وهي الخطوة التي أثارت خلافات شديدة، وحرباً على «السيادة» على المسجد، وأدت إلى مواجهات أمام باب الأسباط، خلفت إصابات في صفوف الفلسطينيين، بعدما رفض الجنود السماح للمصلين بالدخول دون تفتيش. من ناحية ثانية, قالت مصادر فلسطينية إن حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، تبحث عن موطئ قدم في الجزائر، من بين خيارات أخرى مطروحة، لاستيعاب قادتها، بعدما خرج معظمهم من العاصمة القطرية الدوحة، وتوزعوا في بلدان مختلفة. وبحسب المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فقد تلقت الجزائر طلبا رسميا من الحركة، لفتح مكتب تمثيلي لها في العاصمة، واستضافة عدد من قادة الحركة، لكنها لم ترد على الطلب بعد. وفسرت المصادر هذا التوجه لدى حماس، برغبة الحركة في عدم حصر وجود قادتها الذين يتوزعون، حاليا، بين غزة ولبنان وماليزيا وقطر، في بلد واحد، وتخفيف الضغط عن أي دولة مضيفة، بتقليص عدد قادتها فيها. وأكد سامي أبو زهري، وهو ناطق باسم حماس، يوجد حاليا في الجزائر، هذا التوجه لدى حماس، لكنه لم يتلق ردا رسميا.

 

يقظة فرنسية لـ«نووي» إيران... وقلق من سلاح «حزب الله» وماكرون دعا نتنياهو إلى استئناف مفاوضات «حل الدولتين»

الشرق الأوسط/17 تموز/17/كان الوضع الإقليمي بكل تشعباته موضع بحث في اجتماع «الإليزيه» أمس بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. والجديد الذي جاء به الرئيس الفرنسي، يتمثل بأمرين متلازمين: الأول، تأكيده أنه «يشاطر» نتنياهو «القلق الإسرائيلي حول تسليح (حزب الله) في جنوب لبنان»، مشدداً على أن فرنسا ستسهم في «دعم الاستقرار في لبنان باحترام جميع الطوائف الموجودة في البلاد، واعتماداً على المبادرات الدبلوماسية، التي ستسمح بالحد من المخاطر في هذا المجال والقضاء عليها نهائياً». والأمر الثاني، الاتفاق النووي مع إيران المبرم قبل عامين. وأكد ماكرون أن باريس «متيقظة» بشأن التزام إيران التنفيذ الدقيق للاتفاق، وأنها ستتابع الملف مع إسرائيل التي رفضته ونددت به بقوة، وعدّته «خطراً وجودياً» على كيانها. ومثلما كان متوقعاً، كان موضوع استئناف مفاوضات السلام، المتوقفة منذ 3 سنوات، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، الطبق الرئيسي بين الجانبين في لقاء قصر الإليزيه. وفي تصريحه للصحافة، اكتفى ماكرون بالدعوة إلى معاودة المفاوضات للوصول إلى حل عنوانه: «قيام دولتين تعيشان جنباً إلى جنب ضمن حدود آمنة ومعترف بها، وتكون القدس عاصمتيهما».

 

خريطة طريق لتسوية في ليبيا وطرحها السراج وتتضمن انتخابات في مارس 2018

الشرق الأوسط/17 تموز/17/طرح فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني، خريطة طريق من 9 نقاط لتسوية في ليبيا تتضمن إجراء انتخابات في مارس (آذار) المقبل ودمج مؤسسات الدولة المنقسمة. وفي كلمة متلفزة وجهها مساء أول من أمس من مقره في القاعدة البحرية الرئيسية في طرابلس، دعا السراج إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية في 2018 لوضع حد لانعدام الأمن والتنافس السياسي الذي تشهده البلاد منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عنه قوله: «ندعو إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية مباشرة من الشعب تستمر ولايتهما 3 سنوات أو حتى انتهاء إعداد الدستور والاستفتاء عليه». وأضاف: «يستمر العمل بالاتفاق السياسي وحكومة الوفاق الوطني حتى تسمية رئيس الحكومة من قبل رئيس الدولة المنتخب واعتماد حكومته من قبل البرلمان». واقترح السراج أن «تقوم المفوضية العليا للانتخابات وبالتنسيق مع الأمم المتحدة بالإعداد والإشراف ومراقبة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية».كما تتضمن المقترحات إنشاء المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية ودراسة آليات تطبيق العدالة الانتقالية وجبر الضرر والعفو العام، وإنشاء لجان للمصالحة بين المدن.

 

الإمارات تنفي تورطها في اختراق مواقع حكومية قطرية/قرقاش: قصة «واشنطن بوست» ليست حقيقية

الشرق الأوسط/17 تموز/17/نفت دولة الإمارات مسؤوليتها عن اختراق مزعوم لمواقع قطرية قبيل اندلاع الأزمة الدبلوماسية مع الدوحة قبل شهر. وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، في مركز دراسات تشاتام هاوس في لندن اليوم (الإثنين)، إن بلاده ليست مسؤولة عن اختراق مزعوم لمواقع قطرية، مؤكداً أن "قصة واشنطن بوست ليست حقيقية". وعلى الصعيد نفسه، قال يوسف العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية إن "تقرير واشنطن بوست زائف. فالإمارات لم يكن لها دور بأي شكل في القرصنة المزعومة التي أشار إليها مقال الصحيفة". ونفى العتيبة لصحيفة "واشنطن بوست" التقرير في بيان قائلا إنه "كاذب". وأضاف العتيبة "الحقيقي هو سلوك قطر، تمويل ودعم وتمكين المتطرفين من طالبان إلى حماس والقذافي. التحريض على العنف وتشجيع التشدد وتقويض استقرار جيرانها". وسبق أن نشرت قناة "سي إن إن" الأميركية نقلاً عن مصادر استخباراتية أن روسيا تقف خلف اختراق لمواقع حكومية قطرية ومنها وكالة الأنباء، والتي يستبعد مراقبون أن تكون تعرضت للاختراق. وقال مسؤول قطري الشهر الماضي إن اختراقاً لمواقع حكومية قطرية تم عبر جهاز "آيفون"، ما أثار سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي. ومنذ اندلاع الأزمة بين الدول الأربع السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين، من جهة وقطر في 5 يونيو(حزيران) الماضي، واصلت الدوحة مزاعمها حول اختراق وكالة الأنباء القطرية "قنا"، بعدما نشرت تصريحات للشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير قطر، حول علاقتها بإيران ودعمها للتنظيمات الإرهابية، حيث أصدرت وزارة الخارجية القطرية بيانا، مؤكدة أنه سوف يتم ملاحقة ومقاضاة المسؤولين عن عملية قرصنه الموقع الرسمى لوكالة الأنباء القطرية. وزعمت الخارجية القطرية، فى البيان، أن دولا شقيقة وصديقة أبدت استعدادها للمشاركة فى عملية التحقيق فى جريمة قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية، مؤكدة أن قطر ستتخذ كافة الوسائل والتدابير والإجراءات القانونية لملاحقة ومقاضاة مرتكبى جريمة القرصنة للموقع. حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية. وكانت ولا تزال الدوحة تواصل مزاعمها حول اختراق وكالة الأنباء القطرية "قنا"، حيث حاولت قناة الجزيرة الذراع الإعلامية للحكومة القطرية الدفع بأن جهة غير معلومة اخترقت موقع وكالة الأنباء القطرية، إلا أن نشر تصريحات أمير قطر على أكثر من منصة من منصات التواصل الاجتماعي التابعة للوكالة ينفي شبهة اختراق الموقع، وهناك دلائل تؤكد كذب "الجزيرة" حول رواية اختراق وكالة الأنباء القطرية منها: قام التلفزيون القطري بعرض تصريحات أمير قطر على الشريط الإخباري قبل ساعات من ادعاء الجزيرة خبر اختراق وكالة الأنباء القطرية. ونشر تصريحات أمير قطر على حساب وكالة الأنباء القطرية في انستغرام باللغة العربية، وحساب “انستغرام” تابع لموقع “فيسبوك” ولا يمكن اختراقه بسهولة. كما نشرت وكالة الأنباء القطرية تصريحات أمير قطر عبر حسابها على “انستغرام” باللغة الإنجليزية عند الفجر. قبل أن يتم حذف الحساب بالكامل.

وكالة الأنباء القطرية نشرت تصريحات أمير قطر بحسابها على غوغل بلس، والذي يصعب اختراقه، وتفخر شركة غوغل دائماً بذلك.

 

إصابة 17 جنديا بانفجار عبوات ناسفة جنوب شرقي تركيا

أنقرة: الشرق الأوسط/17 تموز/17»/قال الجيش التركي إن عبوات ناسفة زرعها متمردون من حزب العمال الكردستاني، انفجرت بمركبة عسكرية تركية في جنوب شرقي تركيا، اليوم (الاثنين)، ما أسفر عن إصابة 17 جنديا. وقال الجيش في بيان إن المركبة كانت مارة عبر منطقة يوكسكوفا في إقليم هكاري الواقع على الحدود مع إيران والعراق؛ عندما وقع الانفجار، مضيفا أن المصابين نقلوا على الفور إلى المستشفى. حقا قال إن الإصابات ليست خطيرة.

 

330 ألف قتيل حصيلة النزاع في سوريا منذ اندلاعه

العربية/17 تموز 2017/قتل أكثر من 330 ألف شخص، بينهم نحو 100 ألف مدني، خلال أكثر من 6 سنوات من النزاع الذي تشهده سوريا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد.  وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تمكن المرصد من توثيق مقتل 331,765 شخصا على الأرض السورية، بينهم 99617 مدنياً في الفترة الممتدة من 15 آذار/مارس 2011 حتى 15 تموز/يوليو". كما أوضح المرصد أن بين القتلى المدنيين "18,243 طفلاً، و11,427 امرأة". وكانت الحصيلة الأخيرة للمرصد في 13 آذار/مارس أفادت بمقتل أكثر من 320 ألف شخص، بينهم أكثر من 96 ألف مدني.

 

قرقاش يدعو لفرض مراقبة دولية على الدوحة: الضغط عليها ينجح وأكد أن قطر تريد ركوب نمر الجهاد: تآمرت على السعودية وصرفت مليارات الدولارات لتقويض الوضع بمصر

عواصم – وكالات/17 تموز/17/ اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن «انعدام الثقة» مع الدوحة وراء تفاقم الأزمة الحالية، بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى، داعياً إلى حل إقليمي مع فرض رقابة دولية على الدوحة، مؤكدا أن الضغوط التي يمارس عليها تنجح. وقال قرقاش في تصريحات أدلى بها من أمام «تشاتام هاوس» في لندن، أمس، أن لدى قطر احتياطي نقدي يصل إلى 300 مليار دولار، لكنه يستخدم في دعم الجماعات الإرهابية، مضيفاً إن «دعم قطر للتنظيمات الإرهابية في سورية أضعف المعارضة المعتدلة»، مشيرا إلى تورط الدوحة بدعم إرهابيين في سورية وليبيا وهناك تصنيفات تضع قطر مع الإرهابيين في صف وخانة واحدة.وأكد أن «قطر متورطة بتمويل ودعم العديد من التنظيمات الإرهابية مثل جبهة النصرة التي تشكل خطراً كبيراً، وتعمل على زعزعة الأمن ونشر الإرهاب»، موضحاً أن السوريين اليوم يجدون أنفسهم عالقين بين مطرقة الإرهابيين وسندان رئي النظام بشار الأسد، وعليهم أن يختاروا. وشدد على أن «لقطر علاقات بالقاعدة وتنظيمات مشابهة، كما أنها تاريخيا تمول الإرهاب على أعلى المستويات»، موضحاً أنها «أنفقت الملايين لإضعاف مصر وتآمرت على السعودية وعملت على زعزعة استقرارها، والدور القطري في زعزعة الاستقرار يجب أن يتوقف».

وأضاف «لن نصعد أكثر من التدابير السيادية التي تحق لنا، في سبيل ضمان ألا تعود قطر لدعم الإرهاب»،. ولفت إلى أن مذكرة التفاهم التي وقعتها الولايات المتحدة وقطر بشأن تمويل الإرهاب تمثل تطورا إيجابيا، مشددا على أن «هناك مؤشرات على أن الضغط الذي يمارس على الدوحة ينجح، ونحن (الدول الداعية لمكافحة الإرهاب) مستعدون لأن تستغرق هذه العملية وقتا طويلا».

ونفى قرقاش صحة تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» تحدث عن وقوف بلاده وراء اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية «قنا»، وحسابات تابعة لها على مواقع التواصل، ونشر تصريحات مفبركة للأمير تميم بن حمد، أواخر مايو الماضي. كما نفى قرقاش ما تردد عن نية الدول المقاطعة لقطر تخيير الشركات إما العمل معها أو مع قطر كنوع من الضغوط الاقتصادية على الدوحة، قائلاً «لا أعتقد أننا سنقول لأي شركة إما أن تكوني في دولتنا أو في دولة قطر، كلا لن نخير أي شركة». وأشار قرقاش، إلى أن «قطر تتحدث عن الحريات وتقوم بتعديات على جيرانها، مضيفاً «لطالما تسببت قطر بمشكلات لجيرانها بسبب علاقتها بإيران»، مؤكداً أن الإمارات قد راقبت تصرفات المتطرفين واتخذت إجراءات عدة. وأكد قرقاش أن المصرف المركزي القطري لطالما موّل العمليات الإرهابية، وأن قطر أنفقت مليارات الدولارات لتقويض الاستقرار في المنطقة، ودفعت أموالاً نقدية كفدية لإطلاق إرهابيين.

ولفت إلى أن قطر وجدت نفسها في الحركات المتطرفة للبروز، ولم تغير من سياستها على مدى سنوات ونكثت تعهداتها، كذلك فإن ‏نجاح قمة السعودية لمكافحة الإرهاب أغضبها.

وأوضح أننا «أردنا بالمقاطعة توعية قطر، كما نريد حلاً إقليمياً للأزمة، وألا تكون قطر جزءاً من التنظيمات الإرهابية المقوضة للاستقرار، وقطر لم ترغب بالحوار والنقاش لحل الأزمة، بل قامت بتسريب المطالب الـ 13». وأضاف «قد نكون مجبرين على المقاربة القانونية مع قطر، لأن مرد الأزمة مع الدوحة هو انعدام ثقتنا بها، ومخالفتها اتفاق الرياض، ومتمسكون بأن يشمل الحل مع قطر مراقبة دولية لسلوكها، كما أن الدول الغربية أصبحت مطلعة على بواطن الأزمة مع قطر التي تسعى لتدويل الأزمة لدفع أطراف لاتخاذ مواقف تناسبها». ورأى أن «مشروع قطر ليس مشروعاً شعبياً او حتى نخبوياً، قطر تريد ان تركب نمر الجهاد في المنطقة ولم يؤد الى نتائج، وسمعنا تصريحات قبل الازمة من القطريين أن اتفاقيات 2013 و 2014 ماتت بموت الملك عبدلله». ونفى الأنباء التي تحدثت عن طلب بلاده وخمس دول عربية أخرى سحب مونديال 2022 من قطر على خلفية الأزمة الخليجية، كما نفى أن يكون نشوب الأزمة مرتبطا بوصول الإدارة الأميركية الجديدة إلى السلطة أو بسبب تغييرات في القيادة السعودية. وختم قرقاش بالقول إن حل الأزمة مع الدوحة يتوقف على الحكماء في مواقع السلطة في قطر و»‏كنا نتوقع أن تتحدث الأسرة الحاكمة في قطر مع الشخص المعني لتصحيح سياسة البلاد». إلى ذلك، بحث وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ووليّ عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة الشيخ محمّد بن زايد خلال لقائهما في أبوظبي مساء أول من أمس، في الأزمة الخليجية والعلاقات الثنائية. وقال لودريان للصحافيين في أبوظبي التي شكّلت محطته الأخيرة في إطار جولة خليجية استمرّت يومين، «من المحبّذ أن يستطيع الأطراف الانخراط في عمليّة تهدئة لا غنى عنها من أجل أن تُجرى المفاوضات في أجواء بنّاءة». وشدّد على أنّ «مكافحة الإرهاب هي الأولوية رقم واحد» من خلال «مكافحة كلّ أشكال تمويل وكلّ أشكال دعم الإرهاب»، معرباً عن الأمل في ألّا يكون المدنيون «ضحايا للتوترات الحالية» بين قطر والبلدان الخليجية المقاطعة لها.

 

الجامعة العربية تجدد الدعوة لتسوية الأزمة اليمنية وفق المبادرة الخليجية

الحوثيون: الأمم المتحدة ستغير مبعوثها الأممي

القاهرة، صنعاء – وكالات/17 تموز/17/جددت جامعة الدول العربية، أمس، دعوتها إلى تسوية الأزمة اليمنية استناداً لمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية. جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمين العام أحمد أبو الغيط خلال اجتماع تشاوري مغلق للمندوبين الدائمين في الجامعة بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في القاهرة. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام محمود عفيفي إن أبو الغيط استمع خلال المقابلة إلى عرض المبعوث الدولي لأهم نتائج الاتصالات التي أجراها خلال الفترة الأخيرة مع الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية المعنية بالأزمة في اليمن.

وأكد أبو الغيط أن «الإجماع العربي منعقدٌ على إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، وفقاً لثلاث مرجعيات رئيسية تتمثل بالمبادرة الخليجية، ومُخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن»، لافتاً إلى أن «عودة الشرعية لليمن هي الخطوة الأولى على طريق إعادة البناء والخروج من الأزمات الإنسانية المُستفحلة التي تواجه هذا البلد العريق». وحذر من «خطورة الأوضاع التي يمر بها اليمن»، داعياً «الحوثيين والجماعات الانقلابية إلى تُغليب صوت العقل ومصلحة الوطن فوق أية اعتبارات أو مصالح فئوية ضيقة». وشدد على ضرورة أن يشمل أي اتصال يجرى بشأن الأزمة اليمنية النظر في كيفية التعامل بشكل سريع وفعال مع الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن في ضوء تفشي وباء الكوليرا في عدد من المحافظات وتدني مستوى الخدمات الصحية. وأضاف أن المواقف الثابتة للجامعة العربية ومحورية دورها إزاء الأزمة اليمنية تتسق مع القرارات الصادرة عنها في هذا الشأن والتي كان آخرها القرار الصادر عن قمة عمان في مارس 2017، داعياً ولد الشيخ أحمد غلى اطلاعه بشكل دوري على نتائج الاتصالات التي يجريها باعتبار الأزمة في اليمن أزمة عربية تهم الجامعة. إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم جماعة «أنصار الله» الحوثية محمد عبدالسلام أن «الأمم المتحدة بصدد تغيير مبعوثها إلى اليمن (ولد الشيخ أحمد)».

جاء ذلك في تغريدة لعبد السلام عبر صفحته بموقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي أمس، من دون أن يوضح المصدر الذي استقى منه معلوماته بهذا الصدد.

ودعا الأمم المتحدة إلى اختيار مبعوث أممي جديد، مضيفاً «نتمنى أن يتدارك الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريس) الأخطاء التي حصلت سابقاً من تمييع نشاطه (مبعوثه إلى اليمن)». ولم يصدر عن الأمم المتحدة أي تعليق بشأن تغيير مبعوثها إلى اليمن، غير أن إحاطة ولد الشيخ الأخيرة ومقترحاته بخصوص ميناء الحديدة غرباً أثارت غضب الحوثيين وحلفائهم. كما لم تتحدث الحكومة الشرعية في اليمن عن تغيير المبعوث الأممي أو المطالبة بذلك، حيث أبدت موافقتها على مقترح ولد الشيخ بتسليم ميناء الحديدة لطرف ثالث وتجنيبه العمليات العسكرية. ومطلع يونيو الماضي، أعلن الحوثيون أن «المبعوث الأممي إلى اليمن لم يعد مرغوباً فيه وعلى الأمم المتحدة تغييره». على صعيد آخر، أعلن وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح عن إرسال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات إغاثية لمحافظة صعدة اليمنية تزن 220 طناً من الأدوية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية مساء أول من أمس، عن فتح قوله خلال تدشين المرحلة الثالثة من حملة «الكويت إلى جانبكم» إن مساعدات مركز الملك سلمان وصلت إلى محافظة صعدة ومنها إلى محافظتي عمران وصنعاء وبقية المحافظات في البلاد. من جانبه قال رئيس الهيئة اليمنية الكويتية للإغاثة أبو إسماعيل القرشي إن «حملات الكويت لمساعدة اليمن ستتوالى ‏حتى يتجاوز ظروفه الصعبة».‏ وتعمل حملة «الكويت إلى جانبكم» في مجال الإغاثة العاجلة في اليمن من خلال خمسة قطاعات هي الغذاء والماء والتعليم والإيواء إضافة الى الصحة.

 

مصر تفرض تأشيرة دخول على القطريين ابتداءً من الخميس

القاهرة – الأناضول/17 تموز/17/أعلن مصدر أمني في مطار القاهرة الدولي، أمس، أن مصر قررت فرض تأشيرة على القطريين الراغبين بدخول اراضيها ابتداءً من الخميس المقبل. وأوضح المصدر، في تصريحات صحافية، أن «تعليمات وصلت إلى مصلحة جوازات مطار القاهرة والموانئ المصرية بتطبيق النظام الجديد»، مشيراً إلى أن «التأشيرة المسبقة سيتم استخراجها من السفارات المصرية بالخارج، وسيتم فرضها ليس فقط على المواطنين القطريين العاديين، وإنما أيضاً على حاملي الجوازات الخاصة والديبلوماسية والمهمة». ولفت إلى أن «التعليمات تضمنت استثناءً لأزواج المصريات وزوجات المصريين وأبنائهم وبناتهم، وكذلك الطلاب القطريين الذين يتابعون دراساتهم في الجامعات الحكومية المصرية». وأكد أن «الاستثناء يتضمن السماح لهم بالدخول إلى مصر بتأشيرة سياحية تستخرج من مطار القاهرة لمدة ثلاثة شهور، على أن يقوموا بترتيب أوضاعهم مع مصلحة الجوازات». وكان القطريون يدخلون إلى مصر بدون تأشيرة مثل بقية دول الخليج قبل اندلاع الأزمة الخليجية التي على إثرها أوقفت مصر جميع رحلاتها الجوية مع قطر وأغلقت أجوائها أمام الطائرات القطرية.

 

الكرملين: مقتل البغدادي غير مؤكد ولدينا تضارب في المعلومات بشأنه وغارات للتحالف على "داعش" و"الأوروبي" سيدعم الجيش

عواصم – وكالات/17 تموز/17/أعلن الكرملين، أمس، عن تضارب في المعلومات التي تلقاها بشأن مقتل زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي الذي رجح الجيش الروسي مقتله في يونيو الماضي وأعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين إن “المعلومات التي تصلنا متناقضة وتقوم وكالات استخباراتنا بالتحقق منها”، مضيفاً “ليس لدينا معلومات أكيدة”. وأفاد المرصد السوري بمقتل البغدادي غداة إعلان العراق النصر على “داعش” في الموصل، مشيراً إلى أن لديه معلومات من قيادات في التنظيم تؤكد مقتل البغدادي لكن من دون أن يتسن له تحديد مكان أو موعد أو ظروف حصول ذلك، فيما أعلنت الولايات المتحدة أن ليس بوسعها تأكيد أو نفي مقتل البغدادي الذي رصدت واشنطن 25 مليون دولار لمن يحدد مكانه أو يقتله. وفي السياق ذاته، أعلن المسؤول الكردي الكبير في مكافحة الإرهاب لاهور طالباني، امس، أنه متأكد بنسبة 99 في المئة من أن البغدادي على قيد الحياة، وأنه موجود جنوب الرقة بسورية، وذلك بعد التكهنات بأنه قُتل. وقال طالباني في مقابلة مع وكالة “رويترز” إن “البغدادي حي بالتأكيد ولم يمت، ولدينا معلومات بذلك ونعتقد بنسبة 99 في المئة أنه حي لا تنسوا جذوره التي تمتد لوقت تواجد تنظيم القاعدة في العراق، حيث كان يختبئ من أجهزة الأمن إنه يعرف ما يفعله جيداً”. وأضاف أنه “من المتوقع أن يكون زعماء داعش في المستقبل من ضباط المخابرات، الذين خدموا تحت قيادة صدام حسين، والذين يعود لهم فضل وضع ستراتيجية التنظيم”، موضحاً أن “داعش يغير تكتيكاته، رغم تراجع معنويات مقاتليه، وأن القضاء على التنظيم قد يحتاج لثلاثة أو أربعة أعوام”.

وتوقع أنه “بعد الهزيمة سيلجأ التنظيم إلى شن حرب عصابات على غرار القاعدة، ولكن بصورة أشد عنفاً”. أمنياً، قتل شرطي وعنصرين من “داعش” في هجوم شنته القوات على مسلحي التنظيم الذين يسيطرون على قرية الإمام غربي شمال قضاء تكريت بمحافظة صلاح الدين. وقال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين، أمس، إن “قوات جهاز مكافحة الإرهاب وشرطة صلاح الدين وقوات من الجيش تشارك في الهجوم بدعم من المروحيات الأميركية حيث دخلت قرية الإمام غربي (ليل أول من أمس) عبر محورين واشتبكت مع داعش وتحرز تقدماً جديداً”. إلى ذلك، أعلن التحالف الدولي ضد “داعش” أن مقاتلاته نفذت 29 غارة جوية ضد مواقع للتنظيم في العراق وسورية خلال الـ24 ساعة الماضية، منها 22 غارة بسورية و7 في العراق. من جهة أخرى، قرر الاتحاد الأوروبي، أمس، توفير مساهمة تهدف إلى تطوير قدرات الجيش العراقي في المجال المدني وإدارة الأزمات. وجاء في القرار الصادر عن مجلس العلاقات الخارجية في الاتحاد أن مسؤولين عراقيين طلبوا منا “الأوروبي” المساعدة في إصلاح قطاع الأمن المدني في العراق. وأضاف أن الاتحاد قرر إرسال بعثة مدنية إلى العراق، وأن القرار جرى اتخاذه في إطار السياسات الدفاعية والأمنية المشتركة لدول الاتحاد الأوروبي.

 

مقتل خمسة رجال أمن مصريين شمال سيناء

الإثنين، ١٧ يوليو/ تموز ٢٠١٧ /القاهرة – رويترز/قالت مصادر أمنية إن خمسة رجال شرطة بينهم ضابط قتلوا وأصيب خمسة آخرون اليوم (الإثنين)، عندما انفجرت عبوتان ناسفتان في مركبتين مدرعتين في العريش كبرى مدن محافظة شمال سيناء التي ينشط بها متشددون موالون لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقالت المصادر إن عبوة ناسفة انفجرت في مدرعة للشرطة وسط العريش وعند وصول مدرعة أخرى إلى موقع الهجوم انفجرت فيها عبوة ثانية. وأضافت أن مجهولين زرعوا العبوتين الناسفتين وفجروهما من بعد. ولكن «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية، نقلت عن مصدر أمني قوله إن «خمسة من رجال الشرطة استشهدوا اليوم الإثنين بعد قيام مجهولين بإطلاق النار على أحد التمركزات الأمنية في مدينة العريش». وأضافت أن القتلى شملوا ضابطاً ورقيب شرطة وثلاثة مجندين. ولم يصدر بيان رسمي من وزارة الداخلية. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجومين.ويشن متشددون هجمات في شبه جزيرة سيناء. وقتلوا المئات من رجال الشرطة والجيش منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة «الإخوان المسلمين» في 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاماً.وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين على نقطتين عسكريتين شمال سيناء في السابع من تموز (يوليو) الجاري. وقالت مصادر أمنية إن الهجومين أسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 23 من قوات الجيش وإصابة 26 آخرين وذلك في أحد أعنف الهجمات على قوات الأمن.

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان: من يتحمل مسؤولية اللجوء السوري الجيش أم حزب الله

علي الأمين/العرب/18 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57122

في خطوة مشبوهة صدرت دعوة عبر شبكات التواصل الاجتماعي للتظاهر ضد الجيش اللبناني تبنتها جهة سمّت نفسها اتحاد الشعب السوري في لبنان، وموجهة إلى اللاجئين السوريين بأن يتلاقوا ويتجمعوا ضد المؤسسة العسكرية الرسمية، وذلك على خلفية ما جرى من تجاوزات طالت اللاجئين السوريين في بعض المخيمات لا سيما تلك الواقعة في جرود عرسال، علماً أنّ الجيش اللبناني الذي أقر بوقوع مثل هذه التجاوزات، بادر إلى معاقبة بعض الجنود المرتكبين إلا أن نتائج التحقيق الرسمي لم تصدر بعد لتكشف نهائيا كيف تم موت أربعة من الذين اعتقلوا من قبل قوة من الجيش في مخيمات اللجوء.

الدعوة للتظاهر والتجمع في ساحة سمير قصير في وسط بيروت من جهة غير معروفة ومن على صفحات التواصل الاجتماعي، جهة تخاطب اللاجئين السوريين في لبنان، وضد المؤسسة العسكرية، كلها مؤشرات على أن الدعوة غير بريئة بل مشبوهة، فاتحاد الشعب السوري في لبنان أولا، جهة غير معروفة ولم تتبن أي شخصية أو فرد سوري في لبنان هذه الدعوة، بل بدت الدعوة للتظاهر ضد الجيش اللبناني هدفها استنفار عصب لبناني في المقابل ضد اللاجئين، وهذا ما جرى فعلا إذ دعا أهالي شهداء العسكريين اللبنانيين إلى التظاهر في نفس المكان وفي نفس الموعد وضد الدعوة الصادرة عن الجهة السورية المذكورة والمشبوهة.

الأمر الثاني، أن الدعوة أرادت أن توحي وكأن اللاجئين السوريين وحدهم في عراء لبناني، بينما كل المواقف التي انتقدت الأخطاء التي ارتكبت ضد اللاجئين صادرة عن الجيش كانت من أصوات لبنانية، رفعت صوتها وطالبت بإجراء تحقيقات جدية ومحاسبة المرتكبين أيا كانوا، وصدرت عشرات المواقف من سياسيين وناشطين كانت شديدة الجرأة في تضامنها الإنساني مع اللاجئين السوريين، وفي دعوة المؤسسة العسكرية لتطبيق القانون.

الأمر الثالث، الذي يزيد من الشبهات حول ما يسمى اتحاد الشعب السوري في لبنان ودعوته للتظاهر ضد الجيش، وهو الأهم في هذا السياق أنّ ثمة من يريد أن يورط الجيش اللبناني في معركة مع اللاجئين السوريين، وهي جهات تريد أن تبيّض صفحتها السوداء تجاه دورها في خلق مشكلة اللجوء وتهجير السوريين من ديارهم فضلاً عن تدمير بلداتهم وبيوتهم. فكل لبناني وسوري يعلم أنّه إذا كان من جهة لبنانية مسؤولة عن مأساة النزوح وأصل وجودها في لبنان، فهو حزب الله الذي كان له الدور البارز والفعلي في تهجير مئات الآلاف من السوريين تجاه لبنان، بسبب انخراطه في القتال في سوريا لا سيما في مناطق القلمون وريف دمشق، وبالتالي إذا كان من جهة يمكن للسوريين أن يخاطبوها بكلام قاس ويعترضون عليها فهي حزب الله وليس الجيش اللبناني، انطلاقاً من هذه المسؤولية.

لا نريد أن يفهم من هذا الاستنتاج أنّه دعوة لتوجيه اللاجئين اللوم والاحتجاج إلى حزب الله، بل المقصود أن نضيء على الشبهة التي صدرت في الدعوة للتظاهر ضد الجيش اللبناني، باعتبار أنّ الأذى الذي نال اللاجئين من حزب الله لا يقارن بما وقع عليهم من الجيش اللبناني، وبالتالي فإنّ عدم صدور أيّ دعوة للاحتجاج على حزب الله والتظاهر في بيروت، يرجح أنّ الهدف إثارة شرخ لبناني سوري.

ربطاً بما تقدم يجب الانتباه إلى أنّ لبنان الذي احتضن اللجوء السوري، وتضامن أكثرية اللبنانيين مع ثورة الشعب السوري ضد نظام الاستبداد، وشهد لبنان في معظم مناطقه الكثير من حالات التضامن خلال السنوات الست الماضية، وشذ عن هذه القاعدة محور حلفاء النظام السوري الذين وحدهم من كانوا يضعون شرط الوقوف مع نظام الأسد مدخلا لأي تعامل ايجابي مع الشعب السوري ومنهم اللاجئون.

في الوعي اللبناني بالأزمة السورية كما عند السوريين عموما، أن المحور الإيراني وذراعه اللبنانية حزب الله، شركاء في مأساة اللاجئين، وفي البيئة الحاضنة لحزب الله ثمة إدراك عميق لدور حزب الله في هذه المأساة المسماة اللجوء السوري، لا سيما عمليات القتل والإبادة والتهجير والتغيير الديمغرافي، ولأن هذا الجرح الذي طال أعماق الوجدان الجمعي لدى هذه البيئة، ثمة محاولة لجعل التناقض سورياً لبنانياً، وليس حزب الله- الشعب السوري، عبر وسائل شتى منها محاولة شيطنة اللاجئ السوري، وإظهار أنّ مشاكل اللبنانيين الاقتصادية والأمنية والاجتماعية متأتية من هذا اللجوء، وهذا الخطاب غير البريء يرتبط بحسابات طائفية لبنانية، فحزب الله ومن خلفه المحور الإيراني بامتداداته يقايض جهات مسيحية حاكمة في لبنان بمزيد من السلطة في الشؤون الداخلية لها مقابل الانسجام مع سياسة شيطنة اللجوء، إذ كلما ارتفعت أصوات مسيحية ضد اللجوء وزادت من توترها تجاههم، كلما كان حزب الله يشجع هذه الأصوات بمزيد من السماح لها بحصة إضافية في لعبة التوازنات الداخلية، وهو على الأرجح أسلوب وجد صداه حتى لدى رأس الكنيسة المارونية التي باتت تربط بين الهجرة المسيحية من لبنان، واللجوء السوري في لبنان.

الكلام المبالغ فيه لجهة تضخيم أزمة اللجوء السوري أو لجهة أسلوب مقاربته من قبل الجهات الرسمية اللبنانية وعبر التحريض الذي يستدعي ردود فعل في المقابل، يستكمل التدخل الذي قاده حزب الله في الحرب السورية، ذلك أنّ الدعوات اللبنانية لمعالجة مشكلة اللجوء السوري في لبنان عبر المطالبة بعودتهم إلى أراضيهم، لا تترافق مع أيّ مطالبة لحزب الله بسحب مقاتليه من هذا البلد، فإذا كان اللجوء السوري جريمة بحق لبنان، فإن السلطات اللبنانية تتعامى عن دور حزب الله في هذه الأزمة.

دعوة التظاهر التي أطلقتها جهة سورية غير معروفة ومشبوهة باسم اتحاد الشعب السوري في لبنان ضد الجيش اللبناني، هي حلقة من حلقات اللعبة الاستخبارية التي تهدف إلى ضرب المؤسسة العسكرية اللبنانية عبر تصويرها وكأنها عدو اللاجئين السوريين في لبنان، وهي لعبة وإن كان من يديرها شديد الخبث، إلا أن اللبنانيين عموما يدركون في تجاربهم أن قوة هذه المؤسسة تكمن في أنها تمثلهم، وأنها كلما ازدادت قوة كلما باتت أي قوة مسلحة وغير شرعية في لبنان مكشوفة، والعكس صحيح فإضعاف الجيش اللبناني وتوريطه في قضايا إنسانية تتصل بانتهاك حقوق الإنسان، ومحاولة تصويره وكأنه الخطر على اللاجئين، ليس إلا محاولة مستمرة من قبل من يخاطب اللبنانيين صباحا مساء بأنه يدافع عن لبنان لأن الجيش اللبناني غير قادر أن يدافع عن أرضه، وأنه يحمل السلاح لأن الدولة لا تستطيع أن تحمي لبنان، فيما هذا الطرف غارق في حروب خارجية وفي تفجير قضية اللجوء السوري في لبنان بعد أن كان من أبرز مسببيها.

 

خيرالله لـ«جنوبية»: حزب الله يريد دفع الجيش لخوض معركة عرسال

نسرين مرعب/جنوبية/17 يوليو، 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=57124

معركة عرسال وموعدها ومن سيخوضها. تساؤلات تقلق الرأي العام اللبناني!

منذ ان أعلن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير الذي ألقاه بمناسبة تحرير الموصل أنّها المرّة الأخيرة التي يتحدث فيها عن جرود عرسال، والرأي العام اللبناني يتساءل عن موعد المعركة.

فجرود عرسال التي باتت تتعرض بشكل يومي لغارات الطيران السوري، يترقبها حزب الله متحيناً التوقيت المناسب لإعلان معركته التي يهدف لزج الجيش اللبناني في فصولها.

في المقابل تتضارب المعلومات المتداولة حول موعد المعركة وطبيعتها والتي يتم الترويج لها عبر وسائل إعلامية تتقاطع مع حزب الله، فبينما تؤكد مصادر أنّ المعركة ستبدأ خلال ساعات وأنّ الحسم سيكون قبل يوم الخميس، تشدد مصادر أخرى أنّ الحزب ينتظر إقدام الجيش اللبناني على حسم المعركة في الجرود أولاً على أن يدعمه هو من الخلف.

وتلفت المصادر نفسها أنّه إن يكن هناك قراراً سياسياً بدعم المعركة فإنّ حزب الله سيتولى المهمة.

في سياق كلّ هذا، بلدة عرسال ترى في معركة الحزب تهديداً لها، وتخشى من أن يكون السيناريو المحضّر لها أبعد من الجرود والمسلحين، وأقرب للقصير والطفيل وعملية التهجير التي طالتهما.

في خضام كل هذه التطورات المتلاحقة تواصل موقع “جنوبية” مع الكاتب والمحلل السياسي خيرالله خيرالله الذي أكّد لموقعنا أنّ “معركة عرسال ليست معركة متفقاً عليها دولياً”.

مضيفاً “هناك دعم أميركي للجيش اللبناني ومساعدة له في ملاحقة الخلايا الإرهابية عن طريق معلومات توفّرها له الأجهزة المتطورة التي تمتلكها الولايات المتحدة. يحصل ذلك في عرسال وخارج عرسال داخل الأراضي اللبنانية، أمّا معركة عرسال بحد ذاتها والمطلوب من الجيش خوضها، فهي معركة ذات طابع إيراني”.

عرسال

ورأى خيرالله أنّ “كلّ ما يفعله “حزب الله” هو الدفع في اتجاه معركة يخوضها الجيش اللبناني في عرسال بهدف تهجير أهل عرسال من موقع أنّهم سنّة، وليس من أجل مكافحة الإرهاب. تظل الحسابات المرتبطة بهذه المعركة حسابات إيرانية مرتبطة ببحث طهران عن أوراق تلعبها في سوريا بعدما وجدت نفسها محشورة. في الواقع، هناك استياء ايراني كبير من ترك طهران خارج الاتفاق الأميركي ـ الروسي ـ الاردني في شأن جنوب سوريا، وهو اتفاق أميركي ـ روسي ـ اردني ـ اسرائيلي”.

وتابع خيرالله موضحاً لموقعنا أنّ إيران تبحث حاليا عن أراضٍ تسيطر عليها مثل عرسال ذات الموقع الاستراتيجي كي تؤكد أنّها لاعب اساسي في سوريا وأنّ خطوط الإمداد بين سوريا ولبنان مفتوحة بالنسبة إليها وأنّ وجودها السوري ذو امتداد داخل الاراضي اللبناية حيث دويلة “حزب الله” ومربعاته الأمنية.

لافتاً إلى أنّه “ليس من الحكمة دخول الجيش اللبناني في معركة مع عرسال بحجة ملاحقة الإرهاب. هناك إرهابيون في مخيمات النزوح السورية، لكن معالجة هذا الموضوع الخطير لا تكون باستفزاز أهل عرسال من منطلق مذهبي بحت في منطقة حساسة جداً. اضافة إلى ذلك، إنّ اهالي عرسال لبنانيون ولا يمكن أن يكونوا عرضة لأي عملية عسكرية لمجرد أنّ بلدتهم قريبة من الاراضي السورية ولأنّ لديها حدوداً طويلة جدا مع هذه الأراضي ولأن النظام السوري قرر تهجير السوريين في اتجاه عرسال”.

وفيما يتعلق بموقف قيادة الجيش اللبناني، أشار خيرالله إلى أنّ “موقف القيادة العسكرية اللبنانية كان حكيما حتّى الآن. هناك وعي لما تعنيه مواجهة مع أهل عرسال واستيعاب للمعادلة التي تحاول ايران، عبر “حزب الله”، فرضها”.

هذا وخلص الكاتب السياسي خيرالله خيرالله إلى أنّ الرئيس سعد الحريري ليس في وارد توفير أيّ تغطية لمعركة في عرسال، إذ بحسب رؤيته “هناك وعي تام لابعاد مثل هذه المعركة. إضافة إلى ذلك، لا يستطيع الرئيس الحريري تحمّل النتائج التي يمكن أن تترتب على معركة في عرسال. لذلك كان واضحاً في تأكيده أنّ أي قرار من هذا النوع يتخذه الجيش خاضع لمجلس الوزراء وليس لهذا الشخص أو ذاك”.

 

ريمون إده "فرّخ" في بيت سعيد

إيلي الحاج/النهار/17 تموز 2017

يجلس عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس إده في منزل جده الرئيس إميل إده التاريخي في الصنائع، عندما يكون في بيروت، ويعرض لزائره بحرقة انطباعات سلبية كوّنها عن اللبنانيين وطرق تفكيرهم، أنانياتهم وحساباتهم الصغيرة في القضايا السياسية. عن سعي كثيرين من المتحمسين سابقاً لعمه الراحل ريمون إده وخطه الوطني إلى النيابة والوزارة والوجاهة بأي ثمن وطريقة. عن خيباته الكبيرة بزعماء البلاد وحرصه على إبقاء اسم “الكتلة الوطنية” مشرِّفاً منزّهاً عن التلوث السياسي والزحف إلى المراكز والإستفادات على أنواعها.

رئيس بلدية جبيل المستقيل من أجل الترشح للنيابة، زياد حواط، هو نقيض “العميد” المنكفئ والمتشائم، وأيضاً عمه المحامي جان حوّاط الذي كبُر معه أبناء جيله. مهندس شاب، وسيم وغني، متحمس، متفائل تسبقه ابتسامته، ومنغمس في الاحتكاك اليومي بالناس، ويُحسن تماماً استخدام الميديا ولعبة التعامل مع وسائل الإعلام والإعلاميين والصحافيين وشركات الإعلان، وأسرار الكاميرات وما خلفها. كان صعوده صاروخياً إلى رئاسة بلدية جبيل وحقق فيها إنجازات يُشهد لها. لكنه في قفزته الأخيرة إلى مقعد نيابي انتقل إلى دور لاعب “صولد وأكبر” تحفّ برهانه الأخطار. من جهة تخلى عن رئاسة بلدية مدينة من الأهم تاريخياً على حوض البحر الأبيض المتوسط، بعدما وفّرت له صورة زاهية في أذهان اللبنانيين، ومن جهة أعلن أنه سيكون مرشح حزب “القوات اللبنانية” في انتخابات 2018 التي قد تحصل وقد لا تحصل، ومن يدري في دولة رجراجة كلبنان، بانياً رهانه على قبول نسبة لا بأس بها من أهالي بلاد جبيل، الكتلويين خصوصاً، بانتخاب مرشح لحزب كان سابقاً في عيونهم ميليشيا انشقت عن حزب الكتائب الذي يتفوق على “القوات” بعدد بطاقات الانتساب في منطقة جبيل، ولكن ليس بحماسة المحازبين وفاعليتهم الانتخابية.

حسم زياد حوّاط أمره وتقدم باستقالته من رئاسة بلدية جبيل. سيعلّق بعضهم: “النيابة أحلى”، غامزاً من شعار حملته الإنتخابية للبلدية، وسيأسف لقراره النائب وليد جنبلاط بتغريدة على “تويتر”. الأهم أن ينسى هو وينسى الناس عبارة دأب على تردادها كلما سأله أحدهم عن نيته الترشح للنيابة على لائحة “القوات” والانضمام إلى كتلتها النيابية: “بيّي (الراحل حليم) وصّاني ما إقعد على طاولة حدا”. وقد يكون عذره معه، فالسياسة في لبنان تقتضي القدرة على تغيير الموقف بحسب الظروف. تبقى مشكلة عدم اقتناع عمه المحامي جان حوّاط حتى اليوم بجلوس ابن أخيه إلى طاولة “القوات” وإصراره على الترشح بنفسه مما يخلق “إشكالية” لرئيس البلدية ذات طابع أدبي، وإن كانت لا تؤثر كثيراً في عدد الأصوات التي سينالها إذا حصلت الانتخابات.

إلا أن ثمة رأياً سائداً في جبيل فحواه أن الرجل الذي حسم أمره فعلاً وحمل حوّاط على الاستقالة من رئاسة البلدية هو سمير جعجع الذي ضرب “ضربة معلّم” سواء أفاز زياد بالنياب أم لا، باعتبار أن الغاية هي نفاذ “القوات” إلى مجتمع قضاء جبيل من باب عريض، بعدما ثبت أن كوادر الحزب الحالية لن تستطيع أداء هذه المهمة. كما أن صديق جعجع و”القواتيين” الدكتور فارس سعَيد لا يزيد عددهم أو ينقصه إن ربح الإنتخابات أو خسرها، وفي كل الأحوال يجلس بجانب جعجع عندما يلتقي وإياه على الهدف السياسي وليس إلى طاولته في كل حين على غرار ما سيذهب إليه حوّاط بناء على ورقة تفاهم موقّعة في معراب. ازداد تفاؤل العونيين بعد ترشح حواط باحتمال فوز مرشحيهم الثلاثة في جبيل بفعل انقسام أصوات خصومهم بين حوّاط والدكتور فارس سعَيد، فيما الاخير يحسب أن لائحة العونيين في جبيل سوف تخرقها اللائحة التي سيشكلها أو يتحالف معها بناء على خط سياسي وطني عالي السقف في معارضته لسلاح “حزب الله”، لا يستطيع الوصول إليه حتى سمير جعجع. وسيتّكل على شبكة علاقات متينة يقيمها في كل قضاء جبيل، واعتبارات تلعب لمصلحته منها أنه مستقل حر القرار ومعارض بلا هوادة وبلا سؤال عن منفعته الشخصية على غرار ما كانه العميد الراحل ريمون إده. ليست مصادفة أو من غير معنى عميق تناقل الكتلويين في جبيل هذه الأيام عبارة قالتها “الست نهاد” تعليقاً على المواقف السياسية التي يعلنها ابنها فارس: “ضلّيت عارض ريمون أربعين سنة حتى فرّخ ريمون إدّه عندي بالبيت!”.

 

لبنان وتحوّلات المنطقة

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 18 تموز 2017

«مرحلة التحوّلات النوعية والمتغيّرات الجذرية قد بدأت في المنطقة، وكما تغيَّر المشهد في العراق في تحرير الموصل والإطاحة بداعش، ستتغيّر مشاهد أخرى في مناطق أخرى سواء في سوريا أو غيرها من دول المنطقة».يؤكّد ذلك سفير دولة كبرى، ويربط تلك التحوّلات والمتغيّرات باللقاء بين الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين على هامش اجتماعات «مجموعة العشرين». حيث يعبّر السفيرعن إعجابه بوصفِ اللقاء بأنه «قمّة الخرائط الممزّقة». وقال إنه توصيف موفّق.

ولكنّه عندما يُسأل عن تفسيره لمعنى «الخرائط الممزّقة» وما إذا كان المقصود خرائط دول؟ أجاب: «أعربتُ عن إعجابي بالتوصيف، ولكن أنا لا أقرأ المستقبل، وأمّا الآن فلا أستطيع أن أعتقد أنّ المقصود هو خرائط دول معيّنة»!

اللقاء، وكما يَكشف السفير، كان استثنائياً، فالرئيسان لم يلتزما بالوقت المحدّد لاجتماعهما، أي لمدة ثلاثين دقيقة، بل إنّ النقاش والمحادثات بينهما قاربَت ثلاثَ ساعات، وتَوصّلا خلال هذا الوقت الى ما يمكن أن نسمّيها تفاهمات، وظلّت بينهما تباينات طبيعية، في ظلّ موازين القوى بين الولايات المتحدة وروسيا في الشرق الأوسط، التي يبدو انّها تميل إلى الكفّة الروسية اكثر، وبسبب الضغوط على ترامب في الداخل الأميركي، من مستويات عسكرية وأمنية مسيطرة ما زالت تقارب العلاقة مع روسيا بمصطلحات الحرب الباردة.

ويلفت السفير إلى أنّ قمّة ترامب بوتين «أفضَت الى تفاهمات على تهدئة الأوضاع في الجنوب السوري، نَقلت واشنطن من داعمٍ عسكري لجماعات مسلّحة في سوريا، والرعاية السياسية للمحادثات المتعثّرة في جنيف، إلى خيار العمل مع روسيا لإنهاء هذه الحرب، وقد تلقّت موسكو بارتياح موقفَ الخارجية الاميركية التي ابدت استعداد واشنطن لدرس إمكانِ العمل مع روسيا لإرساء الاستقرار على الأرض بما يمهّد للتقدّمِ نحو اتّفاق حول المستقبل السياسي لسوريا».

إلّا أنّ السفير يرى أنّ الحذر يبقى واجباً، ربطاً بانقسام النظرة في واشنطن حيال «تفاهم ترامب بوتين»، بين فريق ينظر إليه بخيبة من تفاهمات لم يشارك البنتاغون في التخطيط لها، وبين فريق ترامب الذي يقدّمه كانتصار سياسي، وميداني»

وثمّة «واقع واضح» يشير إليه يعكسُ تزايُدَ ما يسمّيه سفير الدولة الكبرى «المأزق الأميركي في سوريا»، في ظلّ المتغيرات الميدانية الكبرى، والتي تجَلّت باستعادة الجيش السوري لمساحات واسعة من مناطق سيطرة المجموعات المسلحة.

وثمّة واقع آخر يعكس ما يسمّيه تزايد «النفوذ الروسي» في عملية التسوية، في ظلّ نجاح مسار أستانا في تثبيت وقفِ إطلاق النار، ومناطق خفض التوتّر، وفشل مسار جنيف، في ظلّ تشتّتِ فصائل المعارضة السورية، وهذا التشتّت مرشّح الى التزايد أكثر ربطاً بالأزمة الخليجية التي صَرفت الجانبين السعودي والقطري إلى أزمتهما المستجدّة وتَسبَّبت بالتالي بتراجعِ الدعم الخليجي لها. وربطاً بدخول تركيا طرفاً مباشراً في هذه الأزمة إلى جانب قطر.

ويدعو السفير إلى التعمّق في قراءة الحدث العراقي ومشهد تحرير الموصل، ويقول: يجب ان نصدّق الأرض أوّلاً قبل كلّ شيء، لا يخفى على احد انّ هناك منصّات دولية تحاول قلبَ الصورة عبر الترويج بأنّ تحرير الموصل هو انتصار اميركي، في حين انّ الميدان يؤكد للجميع وفي مقدّمهم الاميركيون حجمَ ونوعية الدور الكبير للحشد الشعبي في هذه المعركة، فضلاً عن انّ استعادة الموصل اعطَت زخماً كبيراً للمحور الذي تقوده ايران حليفة روسيا في الحرب الدائرة في المنطقة. فمَن انتصر في هذه الحالة؟

وعلى اهمّية إنجاز الموصل، فإنّ ذلك، وكما يقول السفير، لا يعني الانهيار الكامل لداعش الذي كان يقبض على الموصل، فثمّة معاقل اخرى له لا يُستهان بها، خاصة في المناطق الحدودية مع سوريا. ولا يجب إغفال الرقة التي تشكّل العاصمة الثانية للدواعش، والتي تتّجه نحو الحسمِ سواء عاجلاً أم آجلاً، والحسم فيها قد تحقّقه المجموعات الحليفة لواشنطن وسيشكّل انتصاراً لها حتماً، وكذلك انتصاراً للمحور الآخر.

ماذا عن لبنان؟

يؤكّد سفير الدولة الكبرى: «حالُ لبنان مختلف، فبرغم ما شهدَه خلال سنوات الأزمة من توتّرات وتفجيرات، لا يمكن اعتباره نقطةً ساخنة بقدر ما هو عليه الحال في محيطه، بل كان في موقع الصدى وبصورة متقطعة لِما يجري في سوريا.

ومن خلال معايشتِنا للبنان ووضعِه تَيقّنا أنّه الأسرعُ في تلقّي التداعيات وارتدادات أيّ حدثٍ خارجي، ومن هنا وكما كان في لحظة التوتّر في موقع المتلقّي والعاكس لِما يجري من حوله سيكون كذلك في مرحلة الانفراج وضربِ المجموعات الإرهابية».

ويضيف: «وضعُ لبنان ليس في الموقع الذي يبعث على الخوف عليه وعلى استقراره الداخلي، بل نعتقد أنّه مقبل على استقرار أكبر على المستوى الامني، وخصوصاً في ظلّ انقلاب الصورة الاقليمية عمّا كانت عليه سابقاً وما نسمعه عن تحضيرات جدّية لرفع الخطر الإرهابي المباشر عنه المتمركز فيما يسمّيها اللبنانيون «جرود عرسال»، وفي ظلّ ما نراه من عمليات نوعية للجيش اللبناني ضد المجموعات الارهابية في تلك المنطقة، وللاجهزة الامنية اللبنانية الاخرى في الداخل اللبناني ضد الخلايا الارهابية المشتّتة في أكثر من مكان فيه. علماً أنّنا لا نُسقط من احتمالاتنا بروزَ بعض الحالات الارهابية المحدودة، إلّا أنّنا مطمئنّون بأنّها من النوع القابل للاحتواء سريعاً». في الخلاصة، يقول السفير: «نحن نعتقد أنّ لبنان محصَّن، وسيتحصّن أكثر، وطالما إنّ الإرهاب يَسقط وينهار في العراق وسوريا، فمِن الطبيعي أن يسقط هذا الإرهاب في لبنان، وبالتالي لا تكون له القدرة على الحياة والانتعاش».

 

منافسو التيار سيقضمون من كتلته في كسروان - جبيل

ناجي سمير البستاني/الديار/17 تموز 2017

في دورتي الإنتخابات النيابيّة سنة 2000 ثم 2005 تمّ دمج كل من قضاء كسروان وقضاء جبيل في دائرة إنتخابيّة واحدة، قبل أن يتم فصلهما في دورة إنتخابات العام 2009 التي تمّت وفق تقسيمات القضاء وتبعاً لمبدأ التصويت الأكثري. أمّا في الدورة الإنتخابيّة المُقبلة المُنتظرة في العام 2018، فإنّ الإنتخابات ستتمّ وفق مبدأ التصويت النسبي ـ كما صار معروفاً، علماً أنّ كلاً من قضاء كسروان وقضاء جبيل عادا دائرة إنتخابيّة واحدة من جديد. فكيف هو توزيع القوى في هذه الدائرة الحسّاسة، والتي تضم سبعة نوّاب موارنة إضافة إلى نائب شيعي واحد، وما هي المعلومات الأوّلية عن التحالفات وعن فرص الربح؟

في إنتخابات العام 2009، بلغ مُعدّل نسبة الإقتراع في كل من كسروان وجبيل أكثر بقليل من 67 %، وهذه نسبة مُرتفعة وهي مُرشّحة للإرتفاع أكثر فأكثر في الدورة الإنتخابيّة المُقبلة، بسبب إرتفاع قيمة كل صوت إنتخابي من جهة، وبسبب كثرة الجهات الأساسيّة المُتنافسة. وفي إنتظار صدور لوائح الشطب النهائية لدورة العام 2018، فإنّ الإحصاءات غير الرسميّة الخاصة بحجم الناخبين الموارنة تتحدّث عن نحو 85,000 ألف ناخب في كسروان من أصل نحو 97,000 ناخب من كل الطوائف والمذاهب، يُضاف إليهم نحو 60,000 ناخب ماروني في جبيل من أصل نحو 74,000 ناخب من كل الطوائف والمذاهب، مع بروز للصوت الشيعي ككتلة ناخبة ثانية أساسيّة مع نحو 15,000 ناخب. تذكير أنّه في دورة العام 2009 النيابيّة إنتخب ما مجموعه 110,714 مُقترعاً في «كسروان جبيل» معاً، والرقم مُرشّح إلى الإرتفاع إلى نحو 125,000 مُقترع في الدورة الإنتخابيّة المُقرّرة في العام 2018.

وبالنسبة إلى توزيع القوى، فإنّ «التيّار الوطني الحُرّ» لا يزال اليوم القوّة الناخبة الأولى في كل من كسروان وجبيل مع إستفادته من دعم نحو نصف المُقترعين تقريباً، خاصة في حال حرص مرّة جديدة على تمثيل العائلات الكبرى في لائحته الإنتخابيّة، بينما تتوزّع باقي القوى الحزبيّة مثل «القوات» و«الكتائب» و«الأحرار» مع بعض الشخصيّات المناطقيّة والإقطاعيّة التقليديّة النصف الثاني من الناخبين، بحسب ما ظهر بشكل واضح في أرقام ونتائج إنتخابات العام 2009. وبالتالي مع دخول عامل النسبيّة إلى نتائج الإقتراع، فإنّ «التيار» الذي كان يملك في العام 2009 أغلبيّة طفيفة في كسروان، والذي كان قد إستفاد في الدورة نفسها من 8500 صوت شيعي في مُقابل 500 صوت شيعي فقط ذهبوا إلى اللائحة المنافسة، ليكسب المقاعد الثمانية العائدة إلى كسروان وجبيل، مرشّح أنّ يخسر ما لا يقلّ عن مقعدين في كسروان وعن مقعد واحد في جبيل، أي ثلاثة مقاعد من أصل ثمانية في الإنتخابات المُقبلة والتي ستتمّ وفق مبدأ التصويت النسبي. تذكير أنّ رئيس الجمهوريّة الحالي العماد ميشال عون كان نال شخصياً في إنتخابات العام 2009 أعلى رقم في لائحة كسروان مع مجموع بلغ 31,861 صوتاً، في مُقابل 29,111 صوتًا للنائب السابق منصور البون الذي خسرت اللائحة التي كان أحد أركانها إلى جانب النائب السابق فريد هيكل الخازن أيضاً. وفي جبيل حلّ النائب وليد خوري أوّلاً في هذه الإنتخابات مع مجموع بلغ 28,852 صوتًا في مُقابل نيل أوّل الخاسرين في اللائحة المقابلة 20,698 صوتاً، علماً أنّ الفارق الكبير أحدثه الإنحياز الشيعي الكامل بنسبة 92 % من إجمالي المُقترعين إلى جانب لائحة «التيار الوطني الحُرّ».

واليوم، وبحسب أحدث الإحصاءات واستطلاعات الرأي فإنّ العميد المتقاعد شامل روكز يحتلّ مراكز طليعيّة على المُستوى الشخصي، على الرغم من أنّه من خارج المنطقة، وينافسه بشكل كبير وزير الداخليّة السابق زياد بارود. والملاحظ أنّ ترتيب كل من روكز وبارود يختلف تبعاً لطبيعة اللائحة التي يُصنّفان من ضمنها، خاصة بالنسبة إلى الوزير السابق بارود الذي يستفيد من دعم أشخاص مُستقلّين كثر، وكذلك من أشخاص يقولون إنّهم من المُناصرين الحزبيّين للتيار وللقوات ولغيرهما أيضاً. ومن بين الأسماء التي برز أخيراً حجم الدعم الشعبي الذي تحظى به، نذكر رئيس مؤسّسة الإنتشار الماروني المهندس نعمت فرام. ولا يزال كل من النائبين السابقين منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن يحظيان بثقل شعبي مهم في كسروان يخوّلانهما بأن يكونوا ضمن الأسماء الخمسة الأولى في إحصاءات كسروان وحدها، ثم يتراجعان إلى مراكز أقل عند إضافة جبيل إلى كسروان.

وبحسب الإحصاءات وإستفتاءات الرأي أيضًا، فإنّ تحالف «التيار الوطني الحُر» و«القوات اللبنانيّة» في دائرة «كسروان جبيل» لا يجعلهما في المرتبة الأولى، في حال إنضمّ مثلاً كل من الوزير السابق بارود إلى كل من النائبين السابقين الخازن والبون والمهندس إفرام إلى لائحة منافسة، مع الإشارة إلى أنّ ناخبي جبيل المسيحيّين مُنقسمون بين تأييد «التيار» من جهة، وتأييد كل من «القوّات» والنائب السابق فارس سعيد ورئيس بلديّة جبيل زياد حوّاط. وفي دورة العام 2018 الإنتخابيّة سيكون للناخبين الشيعة في كسروان (يقترع منهم نحو ألف ناخب) وخُصوصا في جبيل (يقترع منهم نحو 9,000 آلاف) كلمة مُهمّة في النتائج النهائية، كونهم سيُضيفون إلى هذه اللائحة أو تلك نحو 10,000 صوت دفعة واحدة!

وبالتالي، ولأنّه لا مصلحة إنتخابيّة بأن ينضم كل من «التيّار» و«القوات» إلى لائحة واحدة في دائرة «كسروان جبيل»، خاصة في ظلّ رفض «الثنائي الشيعي» التحالف إنتخابياً مع «القوّات»، وبسبب عدم إمكان حصر المُرشّحين الكُثر في لائحة واحدة، من المُرجّح أن يقوم «التيار» بتركيب لائحة إنتخابيّة ستضمّ مرشّحين «عونيّين» حزبيّين، على أن تُطعّم بشخصيّات غير مُلتزمة حزبيًا لكنّها تدور في فلكه سياسيًا ومُستعدّة للإنضمام إلى كتلة «التيار» النيابيّة في حال الفوز. ومن المرجّح أن تضمّ هذه اللائحة كلاً من النائبين الحاليّين فريد إلياس الخازن وسيمون أبي رميا من الوجوه السابقة، والعميد روكز والمحامي أنطوان عطالله الذي فاز بالمركز الأوّل في الإنتخابات الحزبيّة الداخلية التي نظّمها «التيّار»، من الوجوه الجديدة. والبحث جار لدرس من هي الشخصيّات المُستقلّة الأنسب لضمّها إلى اللائحة، وفي طليعتها على الأرجح رئيس إتحاد بلديات كسروان جوان حبيش، حليف التيار حالياً. ومن الأسماء المطروحة للإنضمام إلى اللائحة العونيّة السادة إيلي زوين وجورج قرداحي، علمًا أنّ «التيار» حريص على تمثيل العائلات الكبرى مثل الخازن وخليل وزوين وغيرها في لائحته الإنتخابيّة النهائيّة، الأمر الذي قد يؤدّي في نهاية المطاف إلى التخلّي عن وعود أعطيت لشخصيّات لا تنتمي لهذه العائلات.

في المُقابل، تسعى «القوات اللبنانيّة» إلى كسب مقعدين لها في دائرة «كسروان ـ جبيل» عبر التحالف مع قوى أساسيّة في المنطقة، وفي طليعتها النائب السابق منصور غانم البون في كسروان، والنائب السابق فارس سعيد ورئيس بلدية جبيل زياد حوّاط عن جبيل. وهي تُراهن أيضًا على «حصان قوي» يتمثّل في المُهندس نعمة إفرام الذي إستمالته «القوّات» في ظلّ خلافه المُستمرّ مع جوان حبيش وصُعوبة مُشاركتهما ضمن لائحة إنتخابيّة واحدة، علماً أنّ مُرشّحها الحزبي المُلتزم الذي سيكون ضمن اللائحة الإئتلافيّة هو شوقي الدكاش من فتوح كسروان. ومن بين الأسماء التي تطمح لأن تكون على اللائحة القوّاتيّة في المنطقة، رجل الأعمال مارون الحلو الذي تبدو فرصه واعدة، والإعلامية مي شدياق التي تبدو فرصها مُتواضعة.

وبالنسبة إلى اللائحة الأساسيّة الثالثة التي من المُرجّح أن تدخل المعركة في دائرة «كسروان جبيل» فهي ستكون إئتلافيّة وتضم النائب السابق فريد هيكل الخازن، وحزب «الكتائب اللبنانيّة» مُمثّلاً هذه المرّة بشاكر سلامة بعد فصل المُرشّح السابق سجعان قزّي من «الحزب»، علماً أنّ البحث مفتوح مع «تيّار المردة» لتجيير الأصوات التي يملكها إليها عبر دعم الخازن وتبنّي ترشيح إحدى الشخصيّات النافذة. ومن غير المُستبعد أن ينضم أحد النوّاب الحاليّين في حال إستبعادهم من اللائحة العَونيّة النهائية إلى لائحة الوزير السابق الخازن، وفي هذا السياق، لا يُستبعد إنضمام النائب يوسف خليل أو النائب نعمة الله أبي نصر، في حال أخرجا من اللائحة العَونية بشكل غير حبّي ومن دون التنسيق معهما، علمًا أنّهما يتمتّعان بحيثيّة شعبيّة خاصة.

ومن الضروري الإشارة إلى أنّ الوزير السابق بارود يطمح من جهته بتشكيل لائحة برئاسته على أن تضم مرشّحين عن «المُجتمع المدني»، لكنّ وعلى الرغم من المكانة المُحترمة التي يتمتّع بها الوزير بارود والتي قد تخوّله الفوز شخصياً، فإنّها لن تكون كافية لتحقيق نتائج مُهمّة على مستوى اللائحة ككل، ما لم يتم تشكيل لائحة مُكتملة مع شخصيّات فاعلة في المنطقة. ومن بين الأسماء المطروحة في هذا السياق، الرئيس السابق لبلديّة غزير المحامي إبراهيم حداد، ورئيس إتحاد بلديات جبيل فادي مرتينوس، وغيرهما.

على صعيد آخر، يطمح النائب السابق كميل زيادة إلى العودة إلى الحياة السياسيّة من باب المجلس النيابي، بينما تطمح شخصيّات عدّة لإيجاد موطئ قدم لها ضمن إحدى اللوائح القويّة، ونذكر مثلاً السادة روجيه عازار وكلوفيس الخازن وشربل عازار وإبراهيم الحداد وإدوار عقيقي وجان عقيقي، والإعلامي نوفل ضوّ، إلخ.  وفي الخلاصة، يُمكن القول إنّ أكثر من ثلاث لوائح مُكتملة ستتنافس في دائرة «كسروان جبيل» الإنتخابيّة، والأكيد أنّ «التيار الوطني الحُرّ» سيجهد للدفاع عن كتلته، بينما سيُحاول المُنافسون أن يقضموا أكبر عدد مُمكن من نوّابها!

 

حلول مرحلية في سوريا قد تكون لصالح دول الجوار 

رياض طبارة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 18 تموز 2017

مفاوضات جنيف الأخيرة، إذا لم تخُنّي الذاكرة، هي الجولة السادسة لجنيف أربعة، وكانت لتُسمّى جنيف تسعة لولا أنّ ستافان دي مستورا، المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة لسوريا، شعرَ بالحرَج مسبقاً، فقرّر أن يعتبر كلّ ما يجيء من اجتماعات بعد جنيف أربعة «جولات» من ضمن جنيف أربعة، وقد وصَل العدّ إلى ستّ جولات، على أن تُعقد الجولة السابعة، أي ما يعادل جنيف 10، على الأغلب في أيلول المقبل.

إستلم دي مستورا المهمة في تموز سنة 2014 بعد استقالة الأخضر الإبراهيمي.

فبين حزيران 2012 عندما عقِد اجتماع جنيف واحد وحتى استلام دي مستورا المهمة، لم يُعقد سوى اجتماع ثانٍ هو جنيف إثنين. ولكن بعد استلام دي مستورا المهمّة تكثّفَت الاجتماعات إلى أن وصلت خلال السنوات الثلاث الماضية إلى سبع اجتماعات، فشلَت كلّها في إحراز أيّ تقدّم نحو حلّ الأزمة السورية بل، بحسب البعض، أحرزَت تراجعاً بالنسبة لقرارات جنيف 2 ألتي وضعت مبادئ للحل.

هذا الفشل مرَدُّه إلى أنّ دي مستورا يعقد الاجتماعات، الواحد تلوَ الآخر، دون أيّ أمل مسبَق في إحراز تقدّم، حتى فقَد الناسُ الثقة بفعاليتها. لا شكّ في أنّ اللاعبَين الأساسيَين الذين باستطاعتهما إحراز تقدّم في المفاوضات اليوم هما الولايات المتحدة وروسيا، ولذلك لا تقدّم حقيقياً في المفاوضات دون حدّ أدنى من التوافق بينهما. بدأ التدخّل الروسي العسكري في سوريا في أيلول سنة 2015، بعدما فشلت إيران والميليشيات التابعة لها في حماية النظام. أرادت روسيا موطئ قدمٍ في الشرق الأوسط فجاءت الحرب السورية مفصّلةً على القياس.

لذا سرعان ما أنشأت روسيا قواعد عسكرية، بحرية (بتوسيع قاعدة طرطوس الصغيرة) وبرّية وجوّية وعَقدت اتفاقاً طويل الأمد مع الحكومة السورية يؤمّن لها البقاءَ غير المحدود في البلاد.

لم تحرّك أميركا بقيادة الرئيس باراك أوباما ساكناً، وظلّ الرئيس أوباما ينظّر بأنّ الروس سيغرقون في وحول سوريا حتى سيطروا على معظم ما يسمّى سوريا المفيدة.

سياسة أميركا اليوم في سوريا تختلف تماماً عن سياستها في عهد أوباما. الخطوط العريضة التي ظهرت حتى اليوم هي أنّها تعتبر أنّه ليس من المرغوب فيه أن توكلَ محاربة داعش والقاعدة في سوريا إلى إيران، لأنّ مِثل هذه الحرب ستنتهي بحرب أخرى مذهبية.

ألبديل بالنسبة للأميركيين هو تحالف سنّي في المنطقة تكون رأس الحربة فيه المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع دول الخليج الأخرى ومصر ولربّما أيضاً تركيا.

الأهمّية التي تعطيها إدارة ترامب لهذه السياسة وهذا التحالف ظهرَت في أنّ أوّل زيارة للخارج قام بها ترامب كانت للسعودية حيث التقى القيادات السعودية وقيادات الخليج ورؤساء الدول الإسلامية ما عدا إيران.

بالنسبة لإيران سياسة إدارة ترامب، التي يساندها الكونغرس، هي في زيادة الضغوطات الاقتصادية عليها لإجبارها على فتحِ ملفات المنطقة التي تَعتبر أميركا أنّ لإيران يداً سلبية فيها، كالعراق، وسوريا، واليمن ولبنان، ليكون حلّها الشرط الأساسي لعودة إيران الكاملة إلى المجتمع الدولي.

هذا المخطط الأميركي أمامه عقبات كبيرة يجب تذليلها، ليس أقلّها إقناع روسيا بالتخلّي عن إيران، وإقناع إيران بالتالي بفتح الملفات المذكورة وعدم التدخّل في الحروب القائمة في المنطقة. وبصرفِ النظر عمّا إذا كان هذا المخطط سينجَح بالكامل، أو حتى جزئياً، فإنّ العمل على تحقيقه يعني أنّ الحلّ النهائي للمشكلة السورية، الذي يتطلب اتفاقاً أميركياً روسياً، ما زال بعيد المنال.

أقصى ما يستطيع الطرفان تتحقيقَه في هذه الأثناء هو اتفاقات تكتيكية مرحلية تهدف إلى خفضِ التوتر في بعض المناطق وفرضِ وقفٍ للقتال في البعض الآخر، كما بدأ يحصل في جنوب غرب سوريا ومناطق أخرى. مِثلُ هذه الاتفاقات بالنسبة لروسيا تُخفّف من إمكانية الغرَق في الوحول السورية التي لا يَسمح اقتصادها المتردّي به، كما يعطي للولايات المتحدة مجالاً لإيجاد حلّ لا يتطلب خسارات كبيرة لها، مادية أو بشرية.

ولعلّ الرابح الأكبر من هذه الاتّفاقات المرحلية، التي ستؤسّس لأماكن آمنة داخل سوريا، إضافةً إلى السوريين أنفسِهم، ستكون الدول المحيطة التي تعاني من تخمةٍ في أعداد اللاجئين السوريين فيها، وعلى رأسها لبنان. غير أنّ هذا يتطلب مقاربة عقلانية للموضوع والابتعادَ عن الحلول الشعبوية أو العاطفية التي لا تجدي نفعاً. فالعودة يجب أن تكون طوعية وآمنة، بحسب القوانين الدولية.

ولكي تكون كذلك فهناك شروط يجب أن تتوفّر. كي تكون العودة طوعية من الضروري أن يعاد اللاجئ إلى بلدته، أو على الأقلّ إلى مكان آمِن مؤقّت يوفّر له الأمان والطمأنينة. ولكي يكون المكان آمناً فيجب أن تكون هناك ضمانات بأنّ النظام، أو الميليشيات المنتشرة، لن تشكّلَ خطراً على حياة العائدين أو أمانهم.

هذه الضمانات لا تستطيع أن تعطيَها بشكل فعّال سوى الأمم المتحدة، بمشاركة حقيقية ومسؤولة من قبل العملاقين الأميركي والروسي. وهذا سيشكّل التحدّي الأكبر للسياسة الخارجية اللبنانية.

 

أزمة الخليج مع قطر: فرصة لتأسيس جديد لمجلس التعاون

محمد قواص/العرب/18 تموز/17

في بداية اندلاع الأزمة بين الرياض وأبوظبي والمنامة، بالإضافة إلى القاهرة، من جهة والدوحة من جهة أخرى، اتجهت مختلف الأنظار نحو مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعددت التساؤلات حول مستقبل هذا التكتل الخليجي الإقليمي ومدى تأثيرات الأزمة عليه. البعض مال نحو الفرضية القائلة بتفككه. في المقابل يذهب آخرون إلى اعتبار أن هذه الأزمة تثبت أهمية المجلس، الذي التزم الحياد، خصوصا في ظل تعدد الأطراف التي تدخلت بحجة تسوية الأزمة، لكن تدخلها أثبت أن لا مجال لحلها خارج أسوار البيت الخليجي، وأنها فرصة لإعادة هيكلة مؤسسات المجلس وتغير طبيعة التفاعل بين دوله.

تثير الأزمة الخليجية مع قطر مسألة لزومية ونجاعة مجلس التعاون الخليجي، كما تثير أسئلة حول مستقبل هذا التجمع الإقليمي لجهة انتفاء المشترك فيه لحساب ما يتناكف مع المصالح الخاصة للدول الست الأعضاء.

في الخوض في تلك المسألة هناك من يعتبر أن ولادة المجلس أتت للرد على لحظة تاريخية معينة، وأن زوال تلك اللحظة يزيل رد الفعل عليها (محمد المسفر). ووفق هذا المنطق فإن لجوء الخليجيين للتكتل عام 1981 ردا على ما اعتبروه أخطارا تبثها أجندات الجمهورية الإسلامية في إيران واحتلال الاتحاد السوفييتي لأفغانستان، بات متقادما، وبالتالي فإن مهمة المجلس قد انتهت أو فقدت صلاحيتها.

على أن هذه التجربة الخليجية، وإن سلمنا بحوافزها التاريخية، فإنها طوّرت من خلال دينامياتها تصورا جديدا آخر لبناء صرح إقليمي على قاعدة المصالح وتفعيل ما هو مشترك، على نحو يطيح بكل المحاولات الإقليمية العربية التوحيدية السابقة (في اندماجيتها في الحالة المصرية-السورية أو في ظهورها العرضي المؤقت في حالة اتحاد المغرب العربي أو مجلس التعاون العربي مثلا) والتي جرت مقاربتها على قواعد أيديولوجية بليدة أو ظرفية متعجلة لا تتفق مع الواقعية والعناصر العملية لتقاطع الأمم.

وفيما أن المواطن العربي من مشرقه إلى مغربه لم يشعر يوما بتأثير قرارات جامعة الدول العربية على يومياته ومستقبل مصيره، فإن تجربة مجلس التعاون الخليجي أقامت ثقافة وشيدت تقاليد سياسية وقانونية وإدارية لم يعد بالنسبة إلى المواطن الخليجي نفسه من السهل التغاضي عنها واعتبارها حادثا عابرا في تاريخه الحديث. وإذا ما كان المجلس كمؤسسة عاجزا، بناء على آلياته الذاتية، عن فرض حل للأزمة الراهنة المتعلقة بقطر، فذلك أن لُبنات هذه الأزمة ومسوّغاتها تعكس علّة بنيوية تقف وراء الشلل الذي يصيب “المؤسسة” ويمنع حيويتها كما يهدد مستقبل وجودها.

التجربة التي يمر بها الخليجيون هذه الأيام تدفع بالماء إلى طواحين مجلس التعاون الخليجي وإزدهاره فكرة ومؤسسة ووجودا

قد لا يكون من الحكمة استخدام حجّة لا لزومية مجلس التعاون الخليجي لتبرير التفرد في سياسات الدول الأعضاء، وكأنها عودة إلى ما هو أصل في تفرّق الخليجيين لتجاوز ما هو فرع في قيام مجلس الخليجيين منذ 36 عاما.

تكشف الأزمة الخليجية الحالية عن انتقال مجلس التعاون الخليجي من طور الوحدة مهما كان الثمن، إلى طور وضع أثمان لبقاء المجلس وديمومته. بكلمة أخرى، يرتقي مجلس التعاون الخليجي، رغم أزمته، من حقبة “التآلف البيولوجي” التي تتأسس على خطاب القرابة القبلية والتماثل الأنتروبولوجي، إلى حقبة تعيد تعريف تلك الوحدة بمعايير حديثة عقلانية تبتعد عن بدائية عشائرية جعلت من اللغة والدين وصلة الدم أساسا لما قد يقترب من بنيان عنصري شوفيني في عناصره ومبرره الأخلاقي.

وما الأزمة الخليجية الظاهرة على هذا النحو الدراماتيكي منذ أسابيع، إلا رأس جبل لما كان غارقا تواطأت كافة دول المجلس الأعضاء في إخفائه خلال أكثر من ثلاثة عقود. ذلك أن المصالح الذاتية متكئة على فلسفات إجتماعية وسياسية حفرت يوما بعد يوم شقوقا عميقة لا تتفق مع الخطاب العلني الممعن في تقديم وجبة خليجية وحدوية يشوبها الكثير من التمظهر الشكلي على حساب مضمون فاعل خلاق.

قد تجوز المغامرة في القول إن حرص الخليجيين على إنقاذ وجه المجلس أتاح سلوكا يتيح ذهاب الأعضاء، أو بعضهم، إلى خيارات تتناقض مع روح العمل الجماعي من جهة، لا بل تذهب مذاهب معادية، ليس فقط لأبجديات العمل المشترك التي تقوم عليها الاتحادات الإقليمية الكبرى، بل معادية لأمن ومصالح دول الخليج سواء كان المجلس موجودا أو غير موجود. وبالتالي فإن ما كان تمردا مارسته كافة الدول الأعضاء على بعضها البعض ينهل زاده من فراغ قانوني ومعرفي ودستوري وفلسفي أتاحه المجلس كفكرة ومؤسسة وورشة تدوير للزوايا وتأجيل الصراعات.

في بديهيات الأزمة الخليجية الحالية ضد قطر ما ينقل السؤال إلى مطرح يدفع باتجاه قراءة وجودية مجلس التعاون ولزوميته وقواعد بقائه. أول تلك البديهيات هو تشريح مدى ارتباط مصالح الدول الأعضاء ببعضها مقارنة بمصالحها مع العالم، وتحليل مدى ارتباط أمن واستقرار هذه الدول بأمن المجلس واستقراره كأمر سابق على ارتباط ذلك بأمن وأجندات عواصم بعيدة عن المجلس.

وقد يكشف انتقاد الدول المقاطعة لقطر علاقاتها غير العادية مع إيران أو ارتباط الدوحة بعلاقات ما فوق خليجية مع تركيا أو صلات قطر مع جماعات الإسلام السياسي دون غيرها من بقية الدول الأعضاء، جوانب من حالة التصدّع في القواعد المؤسسة لروحية الخليج في مقاربته المؤسّسة للمجلس.

الأزمة الخليجية تكشف عن انتقال مجلس التعاون الخليجي من طور الوحدة مهما كان الثمن، إلى طور وضع أثمان لبقاء المجلس وديمومته

غير أن عجز المنظمة الخليجية الإقليمية عن اجتراح حل مؤسساتي جماعي للنزاع مع قطر بصفته معضلة خليجية بحتة، لا ينزع عن مجلس التعاون وجاهة حضوره وحيوية ومحورية منظومته داخل الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية لدول المنطقة.

تكفي ملاحظة عجز العواصم الدولية عن حمل أي حل للأزمة الراهنة مع قطر، وبالتالي عجز الدول النافذة الكبرى عن إختراق المقاربة الخليجية لأي حل والمتمثلة بإجماع الخليجيين كما المجتمع الدولي برمته بالوساطة الكويتية في هذا المضمار.

وفيما تتسرب من شقوق الأزمة الراهنة أصوات خليجية تنذر باندثار المجلس وانتهاء حضوره، فإن العالم أجمع بات، وبمناسبة الأزمة مع قطر، مسلّما بالحفاظ على وجود مجلس التعاون ووحدته، ليس كرمى لعيون الخليجيين، بل لأن الأمر أصبح من الضرورات الإستراتيجية للأمن والسلم العالميين، بحيث لا تتناقض في ذلك باريس ولندن وواشنطن كما موسكو وبكين.

وربما أن التجربة التي يمر بها الخليجيون هذه الأيام تدفع بالماء إلى طواحين مجلس التعاون الخليجي وإزدهاره فكرة ومؤسسة ووجودا، وتقوّض من حجج النادبين على راهن هذا المجلس والمشككين بعناصر وديناميات بقائه. فالواضح أن العلّة التي يعيشها الخليجيون هي خليجية لا تنفع بها علاجات وزراء الخارجية الذين يتوافدون من واشنطن ولندن وبرلين وباريس وأنقرة وغيرها، وإن التعويل على العلاجات المستوردة يعكس جهلا واستخفافا بالقماشة الخليجية التي صانت ومازالت قادرة على صون الخصوصية الخليجية وحساسياتها.

وقد تكشف المواقف الدولية التي سعت للتأثير على بيتية الأزمة وخليجيتها، لا سيما تلك المقاربة التي حملها ريكس تليرسون وزير الخارجية الأميركي من خلال ملامسة الأزمة من خلال مذكرة ثنائية بين واشنطن والدوحة لمكافحة تمويل الإرهاب، عن تبدّل في المشهد الدولي العام الذي لم يعد يتيح للإرادات الكبرى فرض أجندتها على وجهات العالم.

والأمر في هذا لا يتعلق فقط بشأن النزاع الخليجي مع قطر، بل ينسحب على كافة النزاعات الدولية، لا سيما تلك التي يشهدها الشرق الأوسط في بقاع بركانية عديدة. غير أن كثافة المواقف والجهود والزيارات التي تجري للمساعدة على حلّ الأزمة مع قطر، كشفت أيضا على نحو لافت عقم ما هو فوق خليجي بانتظار أن يعود للعلاجات الخليجية وحدها احتكار رسم خارطة الطريق للخروج من عنق الزجاجة حتى لو استغرق ذلك الرسم زمنا طويلا يحتاجه أي طبخ خليجي.

 

سوريا: هل هو الفصل الأخير؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/17 تموز/17

من شرق حلب إلى جنوب الرقة المدن والأرياف تخضع تباعا لقوات نظام الأسد وميليشيات إيران، على وقع قصف الطائرات الروسية، وصواريخها من بوارجها في البحر المتوسط. المعارضة السورية، أو ما تبقى منها، تقاتل ببسالة في ظروف صعبة تكالبت عليها القوات الإيرانية، والميليشيات الموالية لها مع قوات النظام، ومن دون إسناد يذكر للمعارضة منذ غلق الممرات التركية والأردنية. والوضع السوري في أسوأ حالاته، حيث لم تدم طويلاً الوقفة الأميركية المبهرة أمام معسكر موسكو في سوريا، كما أن للرئيس الفرنسي الجديد أسوأ موقف صدر عن باريس منذ بداية الحرب السورية، يضاف إلى نشاط مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي كان دائما سلبياً في حق السوريين وخاصة في تعريفه لمن يمثل المعارضة. لقد نجح الإيرانيون والروس في تحويل قضية الشعب السوري إلى معركة ضد الإرهاب الدولي، مستفيدين من أخطاء حلفاء الثورة السورية، مثل قطر التي كعادتها لم تقدر الأمور ولا عواقب أفعالها. فمعظم القوى السورية المقاتلة لا علاقة لها بالجماعات الإرهابية، ولا بالتطرف إنما كان كافيا وجود هذه الجماعات على الأرض، وبروزها إعلامياً، حتى تصبح فزاعة للعالم على حساب الشعب السوري وقضيته. ورغم هذا المناخ القاتم، لا تزال قوات النظام السوري، وقيادات إيران العسكرية، وميليشياتها المختلفة الجنسيات، غير قادرة على إخضاع معظم سوريا، ولا قادرة على ضمان أمن المناطق التي استولت عليها. لكن إيران يهمها في هذه المرحلة تأمين المناطق الاستراتيجية لها بالدرجة الأولى أكثر مما يهمها رفع علم النظام على كل المناطق، لهذا هي تحارب في مناطق النفط جنوب الرقة، وتستعين بالميليشيات العراقية مع اللبنانية لتأمين المعابر البرية السورية مع محافظات الغرب العراقي لتأمين السيطرة على العراق، وضمان الدرب الطويل من حدود إيران جنوب العراق إلى لبنان. وخصصت إيران جزءا من تركيزها في استهداف درعا باتجاه الحدود الأردنية معتقدة أن هناك مشروعا للمعارضة السورية، بدعم أميركي، للزحف نحو دمشق لاحقا وفرض شروط من بينها إبعاد يشار الأسد من الحكم. محافظة درعا كانت ساحة حرب كبيرة، كانت المقاومة السورية قد كسبتها في ظروف فاجأت ثلاثي دمشق، ومنيت فيها ميليشيات إيران بخسائر كبيرة. إنما التبدلات السياسية الأخيرة باعت تلك الانتصارات، فالموقف الأميركي الأخير تراجع أمام مطالب الروس وحلفائهم، رغم أن الدعم العسكري الأميركي كان الأفضل في السنوات الست الماضية لولا أن السياسيين خذلوا العسكريين في التفاهمات الأخيرة. ومع التراجع الأميركي الجديد، والموقف الفرنسي السلبي، والاشتباك الخليجي، والتقارب التركي مع موسكو فإن المعارضة السورية أمام وضع فريد في صعوباته. والمراهنة المتبقية هي على أن نظام سوريا لا يملك وسائل السيطرة وإدارة المناطق التي يستولي عليها، واستمراره في الاستعانة بالإيرانيين و«حزب الله» والميليشيات العراقية، وكذلك الروس، سيذكي الرفض السوري ويحرض عليه محليا وإقليميا.

 

استعادة الموصل وعودة العراق

غسان شربل/الشرق الأوسط/17 تموز/17

لم يكن متوقعاً لدويلة «داعش» أن تعمر طويلاً. لا العراق يستطيع التعايش مع ورم سرطاني من هذا النوع. ولا إقليم كردستان يستطيع القبول بجار بهذه الخطورة. دول المنطقة لا يمكنها التساهل. والعالم لا يمكنه التسامح. أثارت دويلة البغدادي قلق الجميع. وكان لا بد من قرار باستئصالها. وهذا ما حصل.

ومنذ البداية قال الخبراء إن هذه الدويلة موعودة بالسقوط. وإن الإرهاب يرتكب خطأ قاتلاً حين يصبح له عنوان معروف يمكن الانقضاض عليه. وإن قوة الإرهاب أصلاً أن يكون متخفياً ومفاجئاً ولا يملك عنواناً لتدفيعه ثمن ارتكاباته.

ومن حق السلطة العراقية أن تحتفل بالنصر. كان تحصن «داعش» في الموصل تهديداً خطيراً لاستقرارها ووجودها. كان مشروع مذبحة مفتوحة وفتنة دائمة. ولا مبالغة في القول إن الانتصار الذي تحقق محا صورة مؤلمة ظهرت قبل ثلاث سنوات يوم استسلمت قطعات كاملة من الجيش العراقي أمام «داعش» ومكنته من الاستيلاء على ترسانة كاملة من أسلحتها الأميركية الحديثة. قدم الجيش العراقي تضحيات كبيرة لمحو تلك الصورة وإنقاذ المدينة والبلاد. وكانت قوات البيشمركة قدمت بدورها تضحيات كبيرة لإحباط حلم «داعش» التحصن في الإقليم والتمركز عبره على حدود إيران وتركيا وسوريا.

ومن حق حيدر العبادي أن يرفع يده تحية للقوات التي تحتفل بالنصر. إنه رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة. والأكيد أن مصير موقعه وتجربته كان معلقاً على نتائج معركة الموصل. واليوم باستطاعته القول إن الجيش اندحر في عهد سلفه لكنه انتصر في عهده. وإن الموصل سقطت في عهد المالكي واستعيدت في عهد العبادي. وإن انتصار الموصل يضاعف شرعيته داخل حزبه والمكون الذي ينتمي إليه وكذلك على الصعيد الوطني. وهذا ليس قليلاً بالنسبة إلى من يعرف قصة العلاقة الشائكة بين رئيس الوزراء الحالي وسلفه الذي بقي ظله مهيمناً على الحياة السياسية رغم خروجه من مكتبه تحت وطأة كارثة الموصل.

في الحديث عن الانتصار على «داعش» لا بد من الالتفات إلى ما سبق استيلاءه على الموصل. والحقيقة هي أن التنظيم ولد عملياً من مجموعة أخطاء وخطايا وسياسات فئوية وتدخلات إقليمية رافقت التصدع الذي أصاب التركيبة العراقية والعلاقات بين مكوناتها.

ولد «داعش» على مسرح شهد تعاقب قرارات خاطئة وسياسات مستفزة. لا يصح أن ننسى قرار بول بريمر حل الجيش العراقي وبعده قرار اجتثاث «البعث»، وهو ما دفع عسكريين من جيش صدام حسين إلى أحضان المقاومة أولاً، ثم إلى أحضان التنظيمات «الجهادية»، وصولاً إلى تنظيم البغدادي. ولد أيضاً لأن الفريق الذي انتصر وهو شيعي لم يسارع إلى وضع انتصاره في تصرف مشروع دولة تتسع للجميع. قسم من هذا الفريق تعامل مع الانتصار بوصفه بداية لتصفية حساب تاريخي، ما فتح الباب لتأسيس ظلم جديد انطلاقاً من الثأر من ظلم سابق.

لا الفريق الذي انتصر أحسن إدارة انتصاره ولا الفريق الذي خسر أحسن انتهاج سياسة تحد من الخسائر. ثمة واقعة لافتة في هذا السياق. بعد سقوط صدام حسين زار وفد من فاعليات العرب السنة رئيس إقليم كردستان العراقي مسعود بارزاني للبحث في مستقبل الوضع العراقي. خلال اللقاء نصح بارزاني أعضاء الوفد بتشكيل هيئة تنطق باسمهم وتعبر عن هواجسهم ومخاوفهم وتستطيع التحدث إلى ممثلي المكونات الأخرى.

قال بارزاني للوفد إن المهم هو تجنيب العراق صداماً دموياً بين المكونات. واعتبر أن على العرب السنة التفكير في موقعهم في العراق الجديد لأن العودة إلى الماضي مستحيلة. وأشار إلى أن الدستور العراقي يتضمن الحق في قيام أقاليم تبقي العراق موحداً لكنها تقلص أسباب الاحتكاك والتصادم بين المكونات. وأن على العرب السنة التفكير في خياراتهم المستقبلية لأن انقساماتهم ستجعل الحلول تتم على حسابهم. لم يتفق زعماء العرب السنة. قسم استقطبه الوضع الجديد وأغراه بمكاسب، وقسم تعنّت وتمسك بحلم إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. ومع تقلص الحضور الجدي للمكون السُنّي في المؤسسات العسكرية والأمنية ودوائر صناعة القرار، ومع تزايد الدور الإيراني في إدارة العراق، وقع جزء من الرأي العام في المناطق السُنّية تحت جاذبية الخيارات الانتحارية وعثر «داعش» على نافذة للتسلل منها.

لا يرمي هذا الكلام إلى التقليل من حجم الانتصار الذي أثار ارتياحاً عربياً وإسلامياً ودولياً. إنه يهدف إلى القول إن الانتصار على مسلحي «داعش» في الموصل لا يعني نهاية التنظيم الذي قد يعود أكثر خطورة حين يصبح بلا عنوان معروف. وأن الانتصار على المسلح «الداعشي» قد يكون أسهل من الانتصار على فكرة «داعش» نفسها. الانتصار الدائم على الظروف التي سهلت ولادة «داعش» يستلزم إصلاحات وإعادة النظر في سياسات والبدء ببناء دولة المؤسسات في العراق. وهذا يعني اعتماد مبدأ المواطنة والشراكة الوطنية واحترام الدستور وترميم هيبة الدولة وقدرتها على صناعة قراراتها في بغداد.

لمنع عودة «داعش» إلى هذه المدينة أو تلك. ولمنع ولادة ما يشبه «داعش» أو ما هو أخطر منه، لا بد للعبادي من تحويل انتصار الموصل إلى تفويض بالعودة إلى بناء الدولة العراقية على قاعدة المصالحة والمشاركة، وهي قاعدة تتخطى المحاصصة الطائفية والمذهبية.

على حيدر العبادي أن يلتفت إلى ساعته. الصعوبات هائلة والضغوط كثيرة. لكن جعل معركة استعادة الموصل بداية لعودة العراق تستحق المغامرة. عودة العراق دولة طبيعية بعد ترميم العلاقات بين المكونات. وإذا سادت هذه الروح في بغداد سيمكن العثور بالتأكيد على صيغة لإبقاء إقليم كردستان جزءاً من العراق، حتى ولو قال المكون الكردي كلمته في الاستفتاء. عودة العراق حاجة عراقية ملحة. وحاجة عربية وإقليمية. انكسار الضلع العراقي أطلق شهيات الدول غير العربية في الإقليم. وانكسار الضلع العربي السُنّي في الداخل أطلق عملية التفكك والتشرذم وحوّل العراق مسرحاً لميليشيات الداخل والخارج. الكلام الأخير للمرجعية عن ضرورة تساوي جميع العراقيين من كل المكونات أمام القانون يجب أن يشجع العبادي على الذهاب أبعد في هذه المحاولة.

لا تكفي استعادة الموصل. لا بد من عودة العراق إلى وحدته ومؤسساته وحرية قراره واحترام حدوده. العراق ليس دولة هامشية. لا في الجغرافيا ولا في التاريخ. ووحدها يقظة الروح العراقية بعيداً عن مشاعر الشطب والاستئثار والتعصب تحمي الكيان وتمنع عودة «داعش» وأخواته إلى هذه البلدة أو تلك المدينة.

 

«عرقنة» العراق

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/17 تموز/17

من أهم وأجمل الأمور التي جرت مؤخراً التقارب السعودي - العراقي، وأن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً. قد يقال إن الظروف لم تكن ملائمة لحصول هذا التقارب في عهد رئيس الحكومة السابق، نوري المالكي، بسبب طائفية ومافيوية الأخير، بينما الأمور صارت أحسن مع رئيس الحكومة الحالي، حيدر العبادي، الذي يتمتع بحسّ مسؤولية أعلى من سلفه. قبل أيام أجرى الملك سلمان بن عبد العزيز اتصالاً برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بارك له فيه «الانتصارات التي حققتها القوات العراقية، وتحريرها مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، مشيداً بشجاعتها وبحكمة القيادة العراقية».

من طرفه؛ «أثنى» العبادي، وفق البيان الصادر من مكتبه، على الملك سلمان، وشدد على ضرورة استمرار التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب، إلى جانب المجالات الاقتصادية والتجارية لتحقيق مصلحة الشعبين والبلدين.

السعودية هي قطب الرحى العربي السنّي؛ بل الإسلامي كله تقريباً، والعراق دولة كبيرة غنية بشعبها ومواردها الطبيعية، وتاريخها العريق، وهناك صلات بين مجتمع نجد والأحساء والحجاز وشمال الجزيرة العربية، ومجتمع البصرة والنجف والسماوة والناصرية والموصل وبغداد، منذ الأزل.

نجديون في العراق، وعراقيون في نجد... حجازيون في الرافدين، وعراقيون في بطاح مكة.

لقد كان هناك في مدينة حائل، في عمق الجزيرة العربية، حي خاص لـ«المشاهدة» أهل العراق، وكانت عشائر السماوة والفرات الأوسط «تشتي» في رمال الجوف وجبال حائل، وكانت عشائر نجد الشمالية «تقيّظ» على ضفاف الفرات، يوم كان الناس بلا توتر.

هناك من يريد الحيلولة دون يقظة العراق ومعانقته جيرانه الجنوبيين والغربيين، نعني من قال جنرالهم المتجول، قاسم سليماني، بعيد نصر الموصل العظيم، إن جيش العراق في طريقه لأن يكون جيشاً عقائدياً. خيّب الله أمنيته، وطبعاً يعني هنا بالعقائدية صرخات وطلبات الخمينية السامّة.

قالت وكالتهم للأنباء «تسنيم» قبل أيام، على لسان السفير العراقي في طهران، إن العراق سيدخل الحرب السورية، ويعبر الحدود بحجة محاربة «داعش»، وهو ما نفاه المتحدث باسم «الخارجية» العراقية، أحمد جمال، متهماً الوكالة بالكذب، وقال إن دستور العراق الحالي يرفض هذا الأمر.

أمام رئيس الوزراء حيدر العبادي، والذي سيأتي بعده، حمى الله العراق من نوري وأمثاله! مهمة صعبة، لكنها واضحة، وهي «عرقنة العراق»!. العراق للعراقيين، كلهم، من أقصى جبال الكرد لآخر نخلة عراقية بالبصرة، ومن ضفاف العمارة إلى القائم. هل يقدر العبادي وساسة العراق على «احتكار» العراق للعراقيين، وتحويل نصر الموصل إلى تحرير القرار العراقي كله؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون للمرئي والمسموع: حرب الجيش الاستباقية تتم دائما بناء لتوجيهات السلطة ومن واجبات الاعلام قبل الاتهام الاستقصاء والاستحصال على الادلة

الإثنين 17 تموز 2017 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "الحرب الاستباقية التي يقوم بها الجيش ضد الارهابيين، تتم دائما بناء على توجيهات السلطة السياسية برئاسة رئيس الجمهورية"، مشددا على ان "من واجبات الاعلام ان يسأل ويستقصي ويستحصل على الادلة، قبل ان يكتفي بنشر اتهامات بحق مسؤولين". وبعدما جدد الرئيس عون دعوته الى "الانتهاء من الاقتصاد الريعي والتركيز على اقتصاد الانتاج"، دعا الى "العمل لسد العجز الذي تعاني منه الخزينة وضمان تراجع نسبة الدين والتنبه الى مخاطر زيادة نفقات الدولة من دون توفير ايرادات لها".

كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من مجلس نقابة العاملين في الاعلام المرئي والمسموع برئاسة رندلى جبور، لمناسبة الانتخابات النقابية الاخيرة، حيث تم عرض خطة عمل النقابة في المرحلة المقبلة، لا سيما لجهة تأمين حضور اداري واعلامي وضمان المسار المعيشي والاجتماعي للعاملين في هذا القطاع، والحماية من الصرف التعسفي وخفض رسوم الاتصالات للاعلاميين، وايجاد مقر للنقابة وغيرها من المطالب النقابية.

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، متمنيا "التوفيق للمجلس الجديد للنقابة"، لافتا الى "اهمية الاعلام في حياة الاوطان والشعوب"، مشددا على ان "سقف الحرية الاعلامية هو الحقيقة ومصلحة الوطن وابنائه وسلامة مؤسساته". واشار رئيس الجمهورية الى "اننا عشنا في اليومين الماضيين ازمة تمثلت بالقاء تهمة زور على الجيش الذي يقدم الشهداء لحماية لبنان من الارهاب"، وتساءل: "كيف بامكان الجيش ان يتساهل امام مثل هذه المسألة، خصوصا حين يتعامل مع من لا يتردد بتفجير نفسه لالحاق الأذى؟". واعتبر ان "التساهل في مثل هكذا واقع من شأنه ان يضاعف من امكانية وقوع جرائم الارهاب"، مؤكدا ان "الحرب الاستباقية التي يقوم بها الجيش ضد الارهابيين تتم دائما بناء على توجيهات السلطة السياسية برئاسة رئيس الجمهورية". وشدد الرئيس عون على ان "من واجبات الاعلام ان يسأل ويستقصي ويستحصل على الادلة، قبل ان يكتفي بنشر اتهامات بحق مسؤولين، لأن من شأن ذلك ان يساهم في ضرب الاستقرار السياسي في البلد، ذلك ان من يسوق لاتهامات غير صحيحة سواء كان وزيرا او نائبا، انما يتمتع بحصانة تحول دون امكانية مساءلته قانونا، فيكتفي الاعلام بتسويق الاتهام والتحريض من دون التدقيق او تقديم الادلة الثبوتية". ولاحظ رئيس الجمهورية ان "الاعلام يركز بصورة خاصة على الامور السلبية ويتجاهل الايجابيات"، مشددا على "ان وصولنا الى الحكم اعطى لبنان الاستقرار الامني والسياسي بعد مرحلة تفاقم فيها الخراب وازدادت خلالها معدلات الفساد، وهذا من الايجابيات التي لا بد من الاضاءة عليها". وكشف الرئيس عون ان "السياسة المالية التي اتبعت في الماضي لم تكن صحيحة"، داعيا الى "الانتهاء من الاقتصاد الريعي والتركيز على اقتصاد الانتاج وتفعيل قطاعاته كافة". واذ اشار الى ان "الليرة اللبنانية تدعم بالانتاج وليس بالدين"، دعا الى "العمل لسد العجز الذي تعاني منه الخزينة وضمان تراجع نسبة الدين، والتنبه الى مخاطر زيادة نفقات الدولة من دون توفير ايرادات لها".

وردا على سؤال، اوضح رئيس الجمهورية، ان "ما تم اقراره في العام 1995، لجهة الاعفاء من الرقابة المسبقة والاكتفاء بالرقابة اللاحقة على عدد من المجالس والمؤسسات والصناديق ساهم في تشجيع الفساد". وتطرق الرئيس عون الى قضية النازحين السوريين، فاشار الى ان "لبنان تحمل الكثير من الاعباء نتيجة تزايد عددهم"، لافتا الى ان "تعاطي المجتمع الدولي مع هذا الملف، لم يصل بعد الى مرحلة تؤدي الى تسهيل عودتهم الى بلادهم"، مؤكدا في المقابل ان "لبنان يأمل في الوصول الى حل سياسي للازمة السورية لانهاء معاناة النازحين والحد من تداعياتها السلبية على لبنان".

وكان الرئيس عون ركز خلال استقبالاته قبل ظهر اليوم، على مواضيع سياسية واقتصادية ومالية، اضافة الى اهتمامه بالشأن الاغترابي والتواصل بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر.

مكاري

واستقبل الرئيس عون، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، الذي اوضح انه "عرض مع رئيس الجمهورية الاوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية الاخيرة والتحضيرات الجارية لوضع قانون انتخاب مجلس النواب الجديد موضع التنفيذ". اضاف مكاري: "بحثت ايضا مع فخامة الرئيس في الوضع المالي في البلاد ومشروع الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب وغيرها من المواضيع المتصلة، وكان الرأي متفقا مع فخامته على اهمية اعطاء الاولوية لاقرار الموازنة العامة لانها الاساس في الدولة، خصوصا انها ستكون اول موازنة تقر منذ العام 2005، فضلا عن انها تنظم المالية العامة للدولة لجهة الايرادات والانفاق. ولمست لدى فخامته حرصا كبيرا على المحافظة على سلامة المالية العامة في البلاد ورغبته في ان تبقى المسائل المالية لاسيما تلك المتصلة بمصالح الناس، بعيدة عن الاستغلال السياسي والمزايدات الانتخابية".وتابع: "بحثت ايضا مع الرئيس عون في شؤون تخص الطائفة الارثوذكسية في لبنان".

الجراح

والمواضيع المرتبطة بالشأنين المالي والاقتصادي ودور وزارة الاتصالات، عرضها الرئيس عون مع وزير الاتصالات جمال الجراح، الذي قال بعد اللقاء: "اطلعت رئيس الجمهورية على العمل الجاري في وزارة الاتصالات وبعض الخطط القصيرة المدى للوزارة التي هي في صدد القيام بها، اضافة الى مشروع دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة في قطاع الاتصالات لاخذ بركته وموافقته على المشاريع المرتقبة التي سننفذها في وقت قريب ان شاء الله. كما بحثنا في موضوعي الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب، واخذت رأيه في عدد من المواضيع التي تشكل نقاطا اساسية في هذين المشروعين، وتناولنا الجلسات المرتقبة لمجلسي النواب والوزراء".

سئل: هل هناك اتجاه لاقرار سلسلة الرتب والرواتب في الجلسات المقبلة، ام ان الامر بات مرتبطا بالموازنة؟

اجاب: "ان اقرار الموازنة مسألة اساسية، وهناك نقاط بسيطة عالقة في مشروع السلسلة يتم البحث فيها وسيعقد اجتماع اليوم لانهاء هذه المواضيع".

سئل: هل من جديد بالنسبة للتخفيضات في اسعار الاتصالات للمواطنين؟

اجاب: "بدأنا تطبيق التخفيضات وهي كبيرة جدا تساعد المواطن على تسديد الفاتورة اللازمة، بالإضافة الى السرعات الجديدة التي نعطيها. كما ان هناك من ضمن سلة الاسعار ما هو مخصص للمواطن العادي ويعطي 4 ميغابايت بسعر 90 الف ليرة شهريا لاستهلاك مفتوح. ويتم العمل على صيانة الشبكة كي نتمكن من ايصال هذه الخدمة بالسعر المخفض المذكور اضافة الى الاجراءات الاخرى التي تمت في مجال الاسعار".

سئل: لقد اتخذتم اجراءات في مجال الانترنت وسرعته، هل من تقدم على هذا الصعيد لا سيما وان هناك انتقادات حول بطء الشبكة؟

اجاب: "ان ايصال انترنت سريع وبسعر معقول للمواطن يستلزم سنترالات جديدة وقد قمنا بتلزيمها، وتخفيض اسعار وقد انجزناه، كما قمنا بتخفيض اسعار الخطوط الدولية، بالاضافة الى صيانة الشبكات حيث ان ورش الاوجيرو تقوم بعملها ليلا نهارا في الطرق لاصلاح الشبكة وصيانتها، بحيث تتمكن شبكة النحاس الموجودة من ايصال سرعات معقولة، هي ليست طموحنا الا انها معقولة، ربما بحدود عشرة اضعاف السرعة التي كانت موجودة، وصولا الى مشروع الفايبر اوبتيكس الذي يضمن سرعات خمسين ميغابايت واعلى لكل المواطنين على كل الاراضي اللبنانية. وقد انجزنا دفتر الشروط الخاص بهذا المشروع وستطرح المناقصة في وقت قريب تمهيدا للوصول بداية الى المستهلكين الكبار في البلد والمؤسسات الحكومية الاساسية: القصر الجمهوري ورئاستي الحكومة ومجلس النواب، مستشفيات ومصارف وجامعات ومدارس، على ان تكون المرحلة الثانية لكل المواطنين على كل الاراضي اللبنانية. ان هذا المشروع هو المكمل والنهائي والطموح لموضوع حل قضية الانترنت في لبنان".

وفد اوسترالي

واستقبل الرئيس عون في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الدكتور بيار رفول والسفير الاوسترالي غلين مايلز، راعي الابرشية المارونية في اوستراليا المطران انطوان شربل طربيه مع وفد اوسترالي ضم في عداده رئيس المجلس التشريعي في ولاية نيوساوث ويلز اللبناني الاصل جان عجاقة وشخصيات اوسترالية تتحدر من اصل لبناني، بينها رئيس الرابطة المارونية باخوس جرجس ورئيس المجلس الماروني طوني خطار ورئيسا غرفتي التجارة والصناعة اللبنانية الاوسترالية في كل من سيدني وملبورن جو خطار وفادي الزوقي والرئيس الاقليمي في اوستراليا للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ميشال الدويهي وغيرهم من الشخصيات الاغترابية.

المطران طربيه

والقى المطران طربيه باسم الوفد كلمة، عبر فيها، عن "محبة اللبنانيين والاوستراليين المتحدرين من اصل لبناني للرئيس عون، وهو الذي يمثل كل الامل بقيام دولة القانون والمؤسسات في لبنان"، وتهنئتهم ب"انتخابه رئيسا للجمهورية"، واضعا امكاناتهم بتصرفه. وقال: "اللبنانيون الاوستراليون مستعدون يا فخامة الرئيس اكثر من اي يوم مضى، لمد يد العون للبنان والمساهمة خصوصا في نهضته الاقتصادية. يكفي ان نلمح بانه لو وظفت في لبنان نسبة 10% من قيمة استثمارات اللبنانيين في اوستراليا وحدها، لساهمنا بانتعاش اقتصادي كبير وبتأمين فرص عمل اضافية ستدفع بالعجلة الاقتصادية نحو الامام، وستحد حكما من هجرة الشباب والعائلات. ونحن ندرك معكم، الاسباب العديدة التي تحول دون عودة المهاجرين او قيامهم بالاستثمارات في وطنهم الام، مع العلم ان لديهم الشوق والاستعداد الكبيرين لذلك".

وعدد المطران طربيه بعض هذه الاسباب ومنها، "ضرورة استعادة الثقة بالدولة ومؤسساتها وضبط السلاح غير الشرعي ومعالجة قضية النازحين السوريين والعمل جديا لاعادتهم الى بلادهم وتأمين مناطق آمنة لهم في الداخل السوري".

ونوه ب"المصالحة التي تمت بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، داعيا الى "استكمالها لتشمل جميع اللبنانيين من مختلف الطوائف والاحزاب، على طريق تفعيل الحوار الوطني الجدي في هذا الاتجاه"، مشددا على "اهمية تمكين المغتربين من المشاركة في الحياة السياسية الوطنية والعمل على ازالة العراقيل الادارية التي تؤخر هذا الحق في المشاركة بالانتخابات النيابية".

واذ شدد المطران طربيه على "دور الجيش والقوى الامنية في حفظ الاستقرار وارتياح المغتربين لذلك"، نوه ب"اداء الحكومة ورئيسها سعد الحريري لانجاز الملفات العالقة والمزمنة او المستجدة على الساحة اللبنانية".

عجاقة

ثم القى السيناتور عجاقة كلمة، عبر فيها عن اعتزازه ب"ان امثل برلمان نيوساوث ويلز في اللقاء، بصفتي رئيسا له وكأول رئيس من اصل لبناني"، لافتا الى ان "اللبنانيين الاوستراليين المتحدرين من اصل لبناني لا يعملون فقط من اجل تحسين اوضاع الجالية اللبنانية في اوستراليا بل يقدمون مساهمة مماثلة في لبنان".

وقال:" ان الرسالة التي احملها اليوم اننا في برلمان نيوساوث ويلز نود ان نستمر في العمل معكم يدا بيد ومع حكومة لبنان حرصا منا على ان تستمر العلاقات التجارية والروابط بين الشعبين في التقدم والازدهار"، لافتا الى وجود فرص كبيرة للاستثمار في مجالات البنى التحتية والتجارة والتصدير والاستيراد والسياحة بفضل هذه العلاقات والروابط." ثم تحدث السيد انور حرب فقال ان "الوفد يضع بين يدي رئيس الجمهورية القوة الاحتياطية التي يمثلها الانتشار بكل ما تملك في سبيل مهمته الانقاذية للبنان الوعد والحلم. جئنا لنهنئكم كرئيس الحلم والوعد للبنان الحلم والوعد .. ونهنىء الحكومة بان يكون فيها وبينها معالي الوزير بيار رفول ابن اوستراليا والنضال وابن المحبة والوفاق، ونشد على يدكم في تعميم المصالحة العونية- القواتية لتشمل جميع القوى المسيحية ولتكون مقدمة لمصالحة لبنانية عامة". وطالب باسم الوفد ب"انصاف الاغتراب بعدد اكبر من المقاعد النيابية لكي يتمكن من خدمة الوطن".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، داعيا اياه الى "البقاء على محبته لاوستراليا التي احتضنت اعضاءه وقدمت لهم هويتها، وللبنان الارض الام، لان ليس من تناقض بينهما لما يتشاركانه من افكار وقيم انسانية كبيرة". وقال: "اننا نعيش ازمات ثلاثة، الاولى، الازمة الاقتصادية العالمية ولبنان جزء منها، وازمة الثانية، الحروب التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط ولبنان مطوق من المغرب العربي والمشرق واسرائيل. اما الازمة الثالثة، فتتمثل بالنزوح السوري هربا من الحرب في سوريا ما اثر علينا امنيا واقتصاديا".

اضاف: "كان همنا الاول ترسيخ الامن والاستقرار في البلد وهو ما نجحنا فيه بمساعدة الجيش الذي امن الامن وان كانت المهمة صعبة لما يتم استخدامه في الحرب الانقلابية والتكفيرية من وسائل شديدة الصعوبة. والحلم الاكبر من الوصول الى الرئاسة بدأ بعدما تحقق الامر وهو بناء دولة لبنانية. ان ما راكمناه من اخطاء طيلة 26 سنة من الصعب انهاؤه في ايام او شهور، لا بل يستلزم اكثر من سنة او سنتين، لان الاخطاء شملت جميع قطاعات الدولة، من اقتصاد وامن وانتشار للفساد، وهو ما يصعب استئصاله بالطريقة السلمية او القضائية، بل ان الامر يتطلب الكشف وامتلاك القرائن وصولا الى المحاكمة، ذلك ان الحذف العبثي غير موجود في فكرنا، لان العدالة هي الاهم". واعرب الرئيس عون عن تطلعه "لتلبية رغبات المغتربين كي يعودوا الى وطنهم، فايقاف الهجرة هي في صلب اولوياتنا"، لافتا الى ان "لبنان بدأ ببلورة خطة اقتصادية لتشجيع الاقتصاد والانتاج، ما يوفر فرص عمل لا سيما للمتخرجين"، مثمنا "مبادرات اعضاء الوفد لمساعدة لبنان سياسيا واقتصاديا".

جمعية المشرقية المعاصرة

وفي قصر بعبدا، وفد من "جمعية المشرقية المعاصرة" برئاسة النائب السابق كميل خوري الذي اوضح، ان "الوفد بحث مع رئيس الجمهورية في عدد من المواضيع المتصلة باوضاع المشرقيين"، كما قدم له نسخة عن محاضرة القيت في جامعة الروح القدس عن "المشرقية اصالة العيش المشترك".

باسيل الى بروكسل للمشاركة في الاجتماع السنوي بين لبنان والاتحاد الاوروبي

الإثنين 17 تموز 2017 /وطنية - يغادر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لبنان الى بروكسل على رأس وفد رسمي، للمشاركة في الاجتماع السنوي بين لبنان والاتحاد الاوروبي، الذي يعقد يوم غد الثلاثاء برئاسة الوزير باسيل ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني. وباشر وزيرا الصناعة حسين الحج حسن والاقتصاد والتجارة رائد خوري بعقد اجتماعات تقنية مع المسؤولين الأوروبيين للتباحث في الآليات الاقتصادية والتجارية الهادفة الى تشجيع الصادرات اللبنانية الى السوق الأوروبية. ويعقد الوزير باسيل سلسلة لقاءات تتناول العلاقات الثنائية بين لبنان وبلجيكا وكيفية تطويرها.

 

الحريـري يـرأس اجتماع "السلسـلة" والنفقـات والايـرادات ويبحث مع ارسلان في انجاز مشروع اغلاق صندوق المهجرين

المركزية- عرض رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي مع وزير المهجرين طلال ارسلان في حضور وفد من الصندوق المركزي للمهجرين استكمال البحث في ضرورة اتخاذ الخطوات الاجرائية لانماء مناطق التهجير من اجل تثبيت عودة الاهالي الى ارضهم.

بعد اللقاء، قال ارسلان "مجرد انعقاد هذا الاجتماع يعتبر خطوة متقدمة جداً بملف حسّاس في حجم ملف المهجرين الذي يرتبط ارتباطا مباشراً بالعيش المشترك والوحدة بين المجتمع اللبناني في شكل عام وفي الجبل في شكل خاص. اود اولا ان اشكر الرئيس الحريري على اهتمامه الشخصي واعتبر ان في المراحل السياسية التي واكبتها منذ العام 1990 استطيع ان اقول انه اوّل رئيس حكومة يتطلع بتفاصيل دقيقة حول هذا الملف، وهو اخذ مبادرة بتأليف لجنة مشتركة تضم وزارة المهجرين وصندوق المهجرين وبعض مستشاري الوزير وفريق عمل من قبل الرئيس الحريري برئاسة مستشاره فادي فّواز واشكره على تقنيته ومقاربته العملية لحل مثل موضوع شائك كهذا، كما اشكر رئيس صندوق المهجرين العميد نقولا الهبر على دوره ومدير عام الوزارة احمد المحمود على عملهما الدؤوب. ووصلنا الى مسودة قانون يختلف عن القوانين السابقة التي كانت تصدر وتخص فقط موضوع تأمين اموال لصندوق المهجرين، وجزء اساسي من هذه المسودة تمويلي وجزء اخر يتعلق بضوابط جديدة توضع في نصوص قانونية واضحة وصريحة وتأخذ في الاعتبار المعايير القانونية التي يجب ان تتبع لاغلاق هذا الملف الدقيق، ووضع حد لما يسمى الاستنساب".

اضاف "ملف المهجرين ليس ملفا سهلا، فهو يتضمن طلبات كل قرية ومدينة من مصالحات، سواء في الجبل او في المناطق اللبنانية، من ترميم واعمار وبنى تحتية وتعديات وغير ذلك. العبء كبير انما اهم شيء ان هناك مقاربة جديدة لاغلاق هذا الملف وسيتم درس مسودة القانون من قبل رئيسي الجمهورية والحكومة قبل عرضها على مجلس الوزراء في صيغتها النهائية وتحويلها الى مجلس النواب كمشروع قانون. وسيكون هناك اجتماعات مستمرة ونحن مصممون في اسرع وقت لانهاء وانجاز مشروع اغلاق صندوق المهجرين والذي ستلتزم به الدولة اللبنانية، وبالتالي يصبح اي تعديل فيه يحتاج الى قانون في مجلس النواب ولا يمكن لاحد الا ان يلتزم بالتنفيذ في المراحل المقبلة بهذا القانون. عندها يمكن القول انه سيتم اغلاق هذا الملف نهائيا في البلد، واذا نجحت مع الرئيس الحريري وبرعاية رئيس الجمهورية ونحن ارتضينا ان نسمي الحكومة بحكومة "استعادة الثقة"، اعتبر ان اهم ملف على طاولة الحكومة هو هذا الملف الذي عبره نستطيع فعلا ان نقارب وضع الناس بعنوان صادق وشفّاف وصحيح، اننا مع استعادة الثقة بملف في هذا الحجم والتراكم على مدى سنوات طويلة انه اخذ بعده الجدي".

قيادة الجيش: واستقبل الرئيس الحريري وفداً من قيادة الجيش برئاسة العميد الركن رفعت رمضان وعضوية العميد الركن فاتك السعدي والعقيد الركن ايلي نجم مزهر وجّه اليه دعوة لحضور عيد الجيش الـ72 في الاول من اب المقبل في الكلية الحربية وتقليد السيوف لضباط دورة المقدم الشهيد صبحي العاقوري.

كذلك، عرض الرئيس الحريري مع النائب بهية الحريري الاوضاع العامة وشؤون انمائية عائدة لمدينة صيدا.

وبحث مع وفد من نادي الغولف اللبناني برئاسة رياض مكاوي في موضوع تجديد استثمار عقد ارض النادي من اجل الاستمرارية.

كذلك، استقبل الرئيس الحريري الرياضي Eric favre طالبا منه رعايته لاقامة العاب Beirutfight المقرر ان تقام في العاصمة اللبنانية العام المقبل.

       

الراعي ترأس قداسا في وادي قنوبين: ملايين الناس مشردون ولا أحد يقول كلمة الحق بسبب المصالح الاقتصادية والسياسية

الإثنين 17 تموز 2017 /وطنية - دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال ترؤسه قداس عيد القديسة مارينا في وادي قنوبين التي انتقل اليها صباحا من الديمان الى "عدم الخوف والتحلي بالشجاعة في الدفاع عن المظلوم والشهادة للحقيقة دائما في زمن تسوده الحروب والنزاعات".

ورافق الراعي النائب البطريركي العام على الجبة المطران جوزف نفاع، المطران بولس صياح، وزيرة السياحة الاردنية لينا عتاب، الوكيل البطريركي في الديمان الخوري طوني الآغا، المسؤول الاعلامي في البطريركية المحامي وليد غياض، امين سر البطريرك الخوري بول مطر. وكان في استقباله امام دير القديسة مارينا كاهن رعية قنوبين الخوري حبيب صعب والمختار طوني خطار والراهبات المقيمات في دير سيدة قنوبين وحشد من ابناء البلدة والمؤمنين.

وعلى وقع قرع اجراس الكنيسة والترانيم الدينية دخل الراعي الكنيسة وصلى بداية امام مدفن البطاركة ثم تراس الذبيحة والقى بعد تلاوة الانجيل المقدس عظة تحدث فيها عن حياة القديسة مارينا وشجاعتها وقال: "علينا أن نكون مستعدين كل يوم لأن الرب يطلب منا في ظروف حياتنا اليومية موقفا بناء وعملا صالحا. و لهذا السبب خلق الإنسان على صورة الله ليكون الرب حاضرا من خلاله في حياته اليومية. نحن نحتفل اليوم بعيد القديسة مارينا في مغارة القديسة مارينا التي عرفت الساعة التي وضعها الرب فيها وطلب منها موقفا فإلتزمت به فكان موقفها بناء بعيدا عن الكذب والتضليل الذي روج عنها، موقف صبر ورجاء وصلاة حتى إتضحت الحقيقة وهذه بطولة عاشتها رغم كل مواقف الحياة صغيرة كانت أم كبيرة ويجب أن يكون هناك بطولة دائما في حياتنا اليومية".

واضاف: "من خلال هذا الإحتفال السنوي العريس الآت من الله آت في حياتنا اليومية العذارى الحكيمات هن الأشخاص اللواتي لديهن نوع من التفكير في معنى الحياة والجاهلات هن الصفييات اللواتي يعشن في الصفية دون أي قراءة لمعنى الحياة مثل العصافير يفكرون كيف يأكلون وينامون لكن ليس أبعد من هذا. المصابيح هي دليل على العقل من أجل الحقيقة الإرادة من أجل الخير القلب من أجل الحب والحنان والزيت هو الذي ينور العقل بالإيمان والذي ينور إرادة الرجاء والذي يحيي القلب هو الحب وهذه الفضائل الثلاث هي الفضائل الإلهية المعطاة للانسان فالعقل لا يعمل بعلاقته مع الله والناس والعقل بحاجة للحقيقة ولكن الحقيقة بحاجة للايمان النور الإلهي الإرادة هي لفعل الخير ولكن بحاجة للنعمة الإلهية لنقويها لتستمر بالخير ولا تتجه نحو الشر والقلب لديه مشاعر ولكن ليس للحقد والبغض ولكن للحب، الحب الإلهي المسكوب في قلوب البشر. الرب الآتي، يأتي في حياتي كل يوم ولا أعرف متى يأتي لأنني مهموم وغارق في مشاكلي اليومية وإذا أنا واجهت مشكلة ظلم أنسى أن الله طلب مني موقف عدالة وأنسى أن أعطي المصالحة وإذا كنت في مركز أو موقف أو بيئة تعيش الكذب والتجني والنهب المطلوب مني أن أتخذ موقفا والله يقول لي أتخذ موقفا. هذا ما يقوله لنا الرب يجب ان تبقى مصابيحنا مضاءة بالرجاء والحب وعلينا أن نعرف دائما أن نملك انفسنا ولا ندع امور حياتنا تملكنا".

وتابع:"القديسة مارينا جميعكم تعرفون قصتها، أبوها ترمل ودخل الدير وطلب منها أن تتبعه الى الدير وهي فتاة تعيش مع الرهبان فأخذت إسم مارينوس وعاشت في هذا الدير على أساس راهب من الرهبان. يذهبون الى بعض المناطق ليقدموا رسالة وعادوا بعد شهرين يأتوا الأهالي الى الدير ويشتكوا على مارينوس بالإدعاء بأنه إعتدى على إبنتهم وهي حامل منه وعندما ولدته أتت به الى مارينوس فعاش هذا الطفل في المغارة. فكتمت سرها الى يوم مماتها فموقفها موقف الصبر والإحتمال حتى النهاية وعلمتنا من خلاله أننا كل يوم نعيش في المشاكل ويأتينا الإعتداء علينا وعلى غيرنا هنا ظلم وهنا أكاذيب وهنا تضليل علمتنا أن نأخذ موقفا أن نحمي العدالة من الظلم ونقوم بالمصالحة ونبدي السلام للأصدقاء وإلا ما نفع الحياة. وفي مجتمعنا اليوم لا يتجرأ احد على قول الحقيقة حتى دفاعا عن شخص مظلوم. علينا أن نأخذ موقفا وهذه هي الشهادة. فالعالم بحاجة لشهادة لصالح الحق والخير والجمال والعقل والسلام. نحن في عالم من الشر والقتل ولا أحد يتجرأ على قول الحقيقة ونرى التجني والظلم والحروب على البشر وملايين من الناس مشردون على الطرقات ولا أحد يستطيع قول كلمة الحق لأنه يوجد مصالح إقتصادية وسياسية، القديسة مارينا تعلمنا كيف نصمد بوجه الشر ونحن نلتمس اليوم شفاعتها لأجل كل واحد منا في حياته اليومية في البيت والمجتع والكنيسة والدولة وأن تبقى عقولنا وإرادتنا وقلبنا مضاءة بالإيمان والرجاء ودائما مدركين واعين أن ندافع عن الحق والخير والظلم والجمال والسلام. وأن نكون دائما مستعدين".

وتوجه الراعي بالتحية الى المطران نفاع قائلا:"أريد أن أحيي معكم المطران جوزيف نفاع النائب البطريركي العام الجديد في المنطقة واليوم نفتتح خدمته هنا من وادي القديسين وقنوبين ومغارة القديسة مارينا والكرسي البطريركي لينطلق من الجذور ويندفع الى الأمام والرب يكون معك وفي المناسبة نحن نذكر دائما في صلاتنا المطران مارون العمار الذي خدم على الكرسي البطريركي لمدة خمس سنوات في هذه المنطقة اليوم دعاه الرب ليكون في أبرشية صيدا وقد عشق هذا الوادي. ونحيي ايضا الراهبات الفاضلات اللواتي يقمن في دير سيدة قنوبين كما أحيي كل الرعية والآباء".

وبعد القداس انتقل الراعي والمطارنة والكهنة الى باحة دير سيدة قنوبين حيث اعدت الراهبات مأدبة قروية على شرف البطريرك ومرافقيه.

 

عماد الخازن: إبطال قرار محكمة التمييز المدنية الصادر لمصلحة الكتائب

الإثنين 17 تموز 2017 /وطنية - أعلن رئيس مجلس الادارة المدير العام ل"الشركة العصرية للاعلام" عماد سيمون الخازن في بيان، "أن الهيئة العامة لمحكمة التمييز المؤلفة من رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، وبقية أعضاء الهيئة رؤساء محاكم التمييز، أصدرت قرارا معجل التنفيذ نافذا على الاصل وبالإجماع، في المراجعة المقدمة من الشركة العصرية للإعلام ش.م.ل. وتهدف هذه المراجعة الى وقف تنفيذ ومن ثم إبطال قرار محكمة التمييز المدنية الصادر لمصلحة حزب الكتائب اللبنانية، وان هذا القرار الأخير قضى بوقف تنفيذ الحكم الصادر لمصلحة حزب الكتائب، وبذلك تستمر الشركة العصرية للإعلام ش.م.ل. في استعمال إسم وشعار صوت لبنان بقوة القانون والى حين صدور القرار النهائي".

 

هيئة المحامين في الاحرار حذرت من المس بمعنويات وقدسية الجيش أو الانتقاص من هيبته ودوره

الإثنين 17 تموز 2017 /وطنية - قالت هيئة المحامين في حزب الوطنيين الأحرار في بيان: "طالعتنا مؤخرا حملة منظمة إزاء الجيش اللبناني تهدف إلى النيل من دوره وموقعه بسبب قيامه بمهامه العسكرية وواجبه الوطني بالتصدي للارهاب واستئصاله من جذوره ضمن التراب اللبناني، وقد بلغ بأصحاب تلك الحملة حد الدعوة إلى التظاهر والاحتجاج بوجه الجيش اللبناني يوم الثلاثاء الواقع فيه 18/07/2017 في وسط بيروت مع ما رافق ذلك من إساءة وذم وتحقير بحق المؤسسة العسكرية عبر وسائل التواصل الإجتماعي وسواها".

وأوضحت "بالنظر لما تقدم، أن المواد 383 إلى 388 من قانون العقوبات تفرض عقوبة زاجرة تصل إلى حدود الحبس لمدة سنة لمن يقدم على التحقير أو الذم أو القدح بحق الهيئات المنظمة والجيش والإدارات العامة مع معاقبة كل شريك أو محرض أو متدخل على ارتكاب مثل هذه الجرائم، علما أنه واستنادا إلى القوانين المرعية الإجراء فإذا كان الفاعل أجنبيا يصار إلى ترحيله فورا عن البلاد فيما لو كان وجوده قد بات يشكل ضررا على الأمن والسلامة القوميين".وأكدت أن "لبنان كان ولا يزال ملجأ للمضطهدين وواحة للديمقراطية واحترام حقوق الإنسان"، إنما نحاذر المس بمعنويات وقدسية المؤسسة العسكرية أو الانتقاص من هيبة ودور الجيش اللبناني الذي كان ولا يزال يشكل صمام الأمان والحصن الأخير للسيادة والعزة الوطنية".

 

سامي الجميل التقى المطران طربيه:حق المغتربين في المساهمة بتقرير مستقبل لبنان على مختلف الأصعدة

الإثنين 17 تموز 2017 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي راعي الابرشية المارونية في اوستراليا المطران انطوان شربل طربيه مع وفد استرالي ضم في عداده رئيس المجلس التشريعي في ولاية نيو ساوث ويلز اللبناني الأصل جان عجاقة وشخصيات استرالية تنحدر من أصل لبناني، بينها رئيس الرابطة المارونية باخوس جرجس والرئيس السابق للرابطة المارونية توفيق كيروز، ورئيس المجلس الماروني في أستراليا، الدكتور جان طربيه المسؤول عن مركز الأبحاث، الرئيس الإقليمي في اوستراليا للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ميشال الدويهي وغيرهم من الشخصيات الاغترابية. وحضر اللقاء نائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ، عضو المكتب السياسي الكتائبي ندى ماروني، منسق منطقة استراليا الكتائبية جورج حداد، ورئيسة قسم سيدني الكتائبي لودي فرح، ومنسق العلاقات الخارجية في الحزب مروان عبدالله.

الجميل

ولفت رئيس الكتائب خلال اللقاء إلى أهمية دور المغتربين في الحياة السياسية اللبنانية وأهمية أصواتهم في الانتخابات وحقهم في المساهمة في تقرير مستقبل لبنان على مختلف الأصعدة.

ونوه بارتباط المغتربين بوطنهم الأم وسعيهم الى اعلاء شأنه وحمل قضيته إلى حيث وجدوا وثقتهم الدئمة بالشعب اللبناني.

حرب

بعد اللقاء تحدث الناطق الرسمي باسم الوفد انور حرب قال:"جئنا كوفد استرالي برعاية المطران انطوان شربل طربيه راعي الابرشية المارونية في استراليا مع وفد من الرابطة المارونية والمجلس الماروني والفعاليات المارونية في استراليا لنلتقي في هذا المكان الذي اعطى لبنان الكثير هذا الصرح، صرح الشهادة في لبنان، لنلتقي الشيخ سامي الجميل لنشد على يده من أجل متابعة المسيرة التي ضحى من اجلها هذا الحزب من اعلى المستويات الى القاعدة الشعبية،فسفك دماءه على مذبح لبنان ليبقى. ان الدور الذي يقوم به النائب سامي الجميل هو موضع احترام لنا جميعا، وقد عبر سيادة المطران طربيه عن أوجاع المغتربين وناشد سيادته النائب الجميل ترميم الجسم المسيحي الذي لا يخدم لبنان أبدا وعلينا ان نوحد لبنان وهناك افكار عملية وضعت من اجل هذه الغاية وقد شعرنا بالاستعداد الكامل لمد اليد الصادقة والشريفة من اجل هذا الوضع. وتابع حرب:" نقلنا مشاعر الجالية في استراليا وحرص اللبنانيين على تضحيات حزب الكتائب فهذا المكان كان ولا يزال رحم النضال الحقيقي ورحم المقاومة المسيحية ليبقى لبنان. نحن كلنا في سبيل لبنان وحدة متكاملة والوحدة تنطلق من هذا البيت".

 

مؤتمر في معراب عن التحديات الارهابية جعجع: أي طرح لفتح علاقات مع النظام السوري قد يعرقل عودة النازحين حاصباني: ما من حل الا بالعودة الآمنة

الإثنين 17 تموز 2017 /وطنية - نظم حزب "القوات اللبنانية" بالتعاون مع مؤسسة "كونراد اديناور" مؤتمرا في معراب، بعنوان "أين لبنان من التحديات الإرهابية والأمنية في المنطقة؟"، وحضر الى رئيس الحزب سمير جعجع ممثلة الرئيس ميشال سليمان الوزيرة السابقة أليس شبطيني، نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني، ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل غابي القاعي، ممثل وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي مستشاره زياد الصايغ، النواب: نعمة الله ابي نصر، روبير غانم، شانت جنجنيان، باسم الشاب، انطوان سعد، أمين وهبة وفادي كرم، الوزيرة السابقة منى عفيش، النائبين السابقين رياض رحال ومصطفى علوش، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العميد بيار عساف، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان العميد فؤاد حميد الخوري، ممثل مدير عام امن الدولة اللواء طوني صليبا العميد فادي حداد، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان، وحشد من السفراء والهيئات الديبلوماسية والشخصيات الحزبية والثقافية والاجتماعية والاعلامية.

عويس

استهل المؤتمر بكلمة ترحيبية للسكرتيرة الدولية في حزب "القوات" إلسي عويس لفتت فيها الى ان "الهاجس الأمني عاد ليلقي بثقله على الساحة المحلية في ظل تنامي خطر تسرب عناصر داعش من سوريا الى لبنان وتنفيذ مخططاتهم الإرهابية". وقالت: "الجيش اللبناني عازم على متابعة دوره ومهماته في مواجهة الإرهاب وخلاياه ودحر خطره عن اللبنانيين والمناطق اللبنانية. تعزيزات امنية مشددة وعمليات امنية إستباقية نفذتها وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في عرسال فجنبت لبنان كارثة كانت ستبدأ في مخيمات عرسال، ولن تنتهي عند حدوده، مخيمات تكاد تشكل بؤرا أمنية للمطلوبين وتثير القلق على الامن والاستقرار في لبنان". أضافت: "في موازاة الخطر الأمني، تداعيات النزوح التي يتحملها اللبنانيون تنذر بكارثة كبرى تلوح في الأفق حيث امتدت المشاكل فطالت كل القطاعات، الاقتصادية منها والاجتماعية، الصحية والتربوية، ناهيك عن التغيير الديمغرافي جراء هجرة الشباب بحثا عن فرص عمل فيما تتزايد أعداد الشبان السوريين الذين يهيمنون على الوظائف في لبنان. حتى السجون اللبنانية المكتظة بالسجناء اللبنانيين والتي اساسا ليس لديها القدرة على الاستيعاب، زاد عليها ألفا سجين سوري، فمن يكفل ان السجين مع سوء حال السجون واكتظاظها غير الانساني يتم تأهيله ولا يخرج من السجن اكثر اجراما؟".

وتابعت: "أما على الحدود الجنويبة مع اسرائيل فماذا بعد خطاب أمين عام حزب الله وتوضيحات نائب الحزب نواف الموسوي عن استقدام مجاهدين من الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي العراقي ومقاتلين أفغان إلى لبنان في حال إعتدت إسرائيل على حزب الله، فأين هي سياسة النأي بالنفس، وأين قرار الدولة في نظر حزب الله، وما مصير الجهود التي تبذلها الحكومة ليبقى لبنان بمنأى عن الحروب الدائرة في المنطقة؟".

وقالت: "من الداخل اللبناني وازمة النازحين مرورا بالحدود الشرقية حيث تتجه الأنظار إلى عرسال من جديد وصولا الى الحدود الجنوبية مع اسرائيل واستقدام مجاهدين الى لبنان، كلها عناوين نناقشها اليوم من المقر العام للقوات اللبنانية من معراب في هذه الجلسة التي يرأسها الدكتور سمير جعجع وبمشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني، الدكتور خليل جبارة مستشار وزير الداخلية والجنرال في الجيش اللبناني خالد حماده. ونستضيف معنا نائب وزير الداخلية في ألمانيا النائب في البرلمان الدكتور غنتر كرينغز الذي يترأس واحدة من أكبر الكتل النيابية في البرلمان الألماني، فألمانيا أيضا لم تسلم من مشكلة النازحين ولا من تزايد الهجمات الإرهابية ولا من نمو التطرف وانتشار الفوضى في بعض الظروف كما كانت الحال في همبورغ، عقب اجتماع قمة مجموعة العشرين خلال هذا الشهر".

أضافت: "بالعودة الى الداخل اللبناني، وفي ظل الأوضاع المتردية تبتعد القوات اللبنانية عن النق والنعي وتنكب على العمل الجدي لايجاد الحلول وانتشال الدولة من الفشل. فالهدف الاساس للقوات يبقى بناء الدولة الضامنة لجميع ابنائها ومن دون تمييز. كيف لا وقد عودنا الدكتور جعجع عند كل أزمة على الغوص في الباطن لاستنباط الحلول ودراسة الملفات بطريقة علمية، بجدية وشفافية ترفع الرأس في بلد استشرى وفاض به الفساد، بعيدا كل البعد عن الزبائنية السياسية، عن الشعبوية ودغدغة عواطف اللبنانين، كما الحال في ملفات عدة آخرها ميزانية الدولة وقطاع الكهرباء".

وختمت: "أما الآن فيرى الدكتور جعجع أنه آن الأوان لعودة النازحين وتدارك الكارثة الكبرى فلا مصلحة لأحد في الداخل بكسر ظهر لبنان. ولهذا قدمت القوات اللبنانية مسودة الى معظم الكتل وتحديدا الحليفة، لدرسها وعرضها في مجلس الوزراء، بهدف توجيه رسالة واضحة الى الامين العام للامم المتحدة لبدء العمل على اعادة النازحين الى المناطق الآمنة في سوريا، يكون برعاية الأمم المتحدة وبالتنسيق معها، وليس بالتنسيق مع النظام السوري الذي بدأ الحرب على السوريين وهجرهم، وحين تهجروا لم يكن هناك بعد لا تنظيم داعش ولا "جبهة النصرة".

ريميلي

من جهته، قال ممثل مؤسسة "كونراد أديناور" في لبنان بيتر ريميلي: "من المهم ان يكون لدينا إطار واضح لمكافحة الارهاب والمهم ان نتبنى أطرا قانونية لحل مشاكل الارهاب، وهذه ليست مهمة سهلة باعتبار انه في لبنان يستفيد الارهابيون من الوضع الصعب للاجئين لتنفيذ مآربهم".

أضاف: "التهديدات الارهابية يمكن ان تحصل في اي مكان في العالم، ويأتي هذا المؤتمر في إطار التنسيق سويا لإيجاد مقاربات للتوصل الى حلول واجتمعنا اليوم لتبادل الخبرات الأمنية، وهذا ما يمكن ان نقوم به بشكل استباقي لإفشال مخططات الارهابيين".

جعجع

بدوره، قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع: "في بعض الاوقات، تكون معالجة موضوع مكافحة الارهاب منتقصة جدا، مع العلم أن هناك إجماعا من كل القوى في لبنان والعالم على ضرورة معالجة الارهاب من خلال القيام بخطوات آنية وعملية، فكثر كانوا سعداء بأن الجيش العراقي تمكن من القضاء على داعش في الموصل، لكن المشكلة لم تبدأ في الموصل مع داعش بل الموضوع أبعد من ذلك".

وشدد على "وجوب محاربة الارهاب عسكريا وامنيا والا ستبقى لديه خلايا نائمة، وخلية واحدة يمكنها تدمير مجتمع، ومن هنا ضرورة ايقاف تمويل الارهاب، وبما ان تنظيم داعش لم يعد لديه موارد خاصة به، يجب قطع التمويل عنه لكي لا يبقى عنده قدرة على الاستمرارية".

وقال: "سمعنا من المجتمع الدولي انه غير مهتم في بقاء الأسد أم لا، ولكن اذا تصرفنا بشكل متكامل لايجاد حل شامل لمشكلة الارهاب، علينا عدم السكوت عن بقاء الاسد. فسوريا بين سنوات 1950 و1960 كان لديها مجتمع ديمقراطي، وما دفع أجزاء من الشعب السوري الى التطرف والارهاب هو نظام الاسد القامع، وبالتالي اذا أردنا معالجة الارهاب علينا ايجاد حل لأزمة النظام في سوريا، باعتبار ان اساس الارهاب سيبقى اذا لم ننه كل المشاكل".

أضاف: "ان وجود تفسير لبعض آيات القرآن الكريم يسبب التطرف والارهاب وبتقديري لا احد سيلحق ضررا بالاسلام كما فعلت داعش، لذا علينا ايقاف اي خطوة ممكنة لانشاء هكذا تنظيم".

وتطرق الى مسألة النازحين السوريين، فقال: "في هذا السياق، استقبلنا النازحين السوريين في لبنان دون طلب من احد، اذ لم نتمكن من رؤية السوريين يموتون دون فتح بيوتنا وصدورنا لهم. ولكن مع الأيام تفاقمت المشاكل المتأتية عن هذا النزوح، ونحن اليوم في سابع سنة من النزوح ولم يتغير شيء، مع العلم ان هذا النزوح خلف انعكاسات كبيرة جدا أهمها: مجموعة توترات نشأت وتتكاثر يوما بعد يوم بين اللبنانيين والنازحين السوريين اسبابها غير عنصرية ولا طائفية ولا مذهبية ولا سياسية بل لأنها تحصل على ارض ضيقة وفي إطار اقتصاد صغير وبنى تحتية ضعيفة، اذ لا يمكن للبنان تحمل مليون ونصف مليون نازح سوري". واستشهد ب"المثل المأثور في لبنان القلة تولد النقار، ولا سيما لجهة توفير فرص العمل".

أضاف: "على سبيل المثال لا الحصر، في احدى البلدات اللبنانية لم يعد هناك أي حلاق لبناني، لأن الحلاقين السوريين حلوا مكانهم وهم يعملون بأجور أدنى من اللبنانيين. كما انه في بعض المدارس هناك 300 طالب لبناني مقابل 700 طالب سوري. فعلى الأقل يجب ان يشعر اللبناني انه في بلده".

وتابع: "لقد برزت 150 ألف ولادة جديدة للنازحين في لبنان، وسيستمر هذا الرقم بالتزايد مستقبلا، فهؤلاء ولدوا في لبنان ولا يعرفون شيئا عن سوريا. وفي المستقبل السلطة السورية التي ستكون موجودة، والتي اتمنى ألا تكون نظام الأسد، قد لا تعترف بهذه الولادات، فماذا سيكون مصير هؤلاء؟".

وقال: "في هذا الوقت تحديدا وانطلاقا من المستجدات في سوريا وقيام مناطق آمنة، حان الوقت للحل الكبير لمشكلة النازحين وليس للحلول الصغيرة المتمثلة باستقدام المساعدات من الخارج، ومن أجل ذلك أعددنا ورقة عمل ارسلناها الى الكتل النيابية الصديقة التي هي كناية عن قرار للحكومة اللبنانية بمساعدة النازحين السوريين للعودة الى سوريا وبالأخص الى الجنوب السوري حيث هناك تواجد روسي واميركي، وكذلك الى المنطقة الشمالية الشرقية في منطقة الأكراد ولا سيما ان كل منطقة هي أكبر من لبنان وتتمتع ببنى تحتية جيدة وكافية، وقد حان الوقت ان تعمل الحكومة اللبنانية بالتعاون مع المؤسسات الدولية لإعادة النازحين".

وختم: "الغريب أن من بين النازحين السوريين هناك قسما له علاقة بالمعارضة وقسما آخر يوالي نظام بشار الأسد ظهر في ما أسموه الانتخابات الرئاسية السورية حيث رأينا جحافل السوريين يصوتون في انتخابات غير موجودة أساسا. وبما ان هؤلاء الناس لا مشكلة لديهم مع النظام فلماذا لا نبدأ بهم ونعيدهم الى بلادهم؟ فليتوجهوا الى أماكن تواجد النظام وهكذا سيخف العبء عن لبنان، وهذا القرار يحتاج الى كلمة من الحكومة اللبنانية. وأهم شيء عدم تسييس الموضوع لكي لا يتم اتخاذ قرار سياسي نحن بغنى عنه، لأن أي تسييس للموضوع وأي طرح لفتح علاقات من جديد مع النظام السوري من شأنه ان يعرقل عودة النازحين".

كرنعس

ثم تحدث نائب وزير الداخلية الألماني والنائب عن الحزب الديمقراطي المسيحي غونتر كرنغس Gunter Krings الذي قال في كلمته: "في ألمانيا، أدركنا قبل 10 أيام أن دولتنا الديمقراطية ومجتمعنا الحر ونظام حكم القانون مهددون من جوانب متعددة، لقد ركزنا منذ سنوات على نوع واحد من التهديدات الإرهابية ونوع واحد من التطرف: وهنا أقصد التهديد الإرهابي لداعش (أو كما نشير إليه في أوروبا أي الدولة الإسلامية).

وأضاف: "أتحدث أيضا عن التطرف اليميني في ألمانيا، بحيث أن هذين التهديدين واضحين وسأتحدث عن داعش بدقة أكثر خلال دقيقة واحدة، ولكن في الآونة الأخيرة الكثير من الألمان أدركوا مرة أخرى، أن ثمة أيضا تطرفا للجناح اليساري الخطر الذي لا يخجل من القيام بأعمال الشغب في شوارعنا وإيذاء المارة الأبرياء في ما يسمى بـ "التظاهرات السياسية"، أو حتى محاولة قتل رجال الشرطة".

وتابع: "لقد شوهدت صور أعمال الشغب على هامش قمة مجموعة العشرين في الأسبوع الماضي في ألمانيا عن العالم. وفي الواقع تركوا لدينا صدمة عميقة. فهؤلاء هم متطرفون يساريون عنيفون ويمكننا أن نسميهم أيضا بالإرهابيين الذين نشروا الخوف والرعب في هامبورغ. لم نشهد أعمال شغب بهذا العنف وعلى هذا النطاق كما حدث في هامبورغ الأسبوع الماضي، وكانت نسبة كبيرة من المشاغبين هي من المجرمين الذين سافروا من بلدان أخرى. لذلك من المهم أن نلحظ أن التطرف اليساري يرتبط ارتباطا دوليا وثيقا بشبكة مترابطة على نطاق واسع".

وأردف: "ولكن لدى ألمانيا مشهدها المتطرف العنيف واليساري المتطرف الخاصين بها، الذي يتألف من حوالي 8500 من اتباع الأيديولوجيات الفوضوية أو الشيوعية، وهدفهم النهائي هو التخلص من الديمقراطية البرلمانية. وثمة شيء واضح: أي شخص يستخدم أحداثا مثل قمة الدول العشرين كذريعة لعيش تخيلاتهم العنيفة، أو إشعال السيارات بالنار، أو مهاجمة أفراد الشرطة ورجال الإنقاذ من دون أي اعتبار لكرامة الإنسان أو الاحترام المتبادل والبعيدة كل البعد عن المشاركة في احتجاج سياسي مشروع. سنعتبر هؤلاء الأشخاص مجرمين، وسنحاكمهم من خلال تطبيق القانون".

وتابع:"في الوقت نفسه، نحن نعلم بوجوب أن نلقي نظرة دقيقة على من ينتمي إلى هذه الحركات العنيفة الراديكالية والحركات السياسية المتطرفة. نحن نعمل الآن في شكل مكثف للإجابة على هذه الأسئلة. ونحن بالطبع نقوم بتحليل دقيق لما حدث خلال قمة مجموعة العشرين. أعتقد أن التطرف اليساري ومحاربته يجب أن يكون محور تركيز الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي."

وعن تهديد داعش الارهابي، قال كرنجس:"اسمحوا لي أن أنتقل إلى التهديد الوشيك والأوسع لأمننا المشترك، والذي نشأ في الشرق الأوسط. وهنا أقصد إرهاب الدولة الإسلامية، والذي أصبح أكبر تهديد لأمننا الداخلي، في ألمانيا وفي الكثير من دول أوروبا، وما زال يمثل أيضا تهديدا دائما للبنان وألمانيا على حد سواء وكذلك للمجتمعات المنفتحة والتعددية والمجتمعات التي (على الأقل جزئيا) تتسم بالثقافة والقيم المسيحية. لذلك نحن نشكل أهدافا لداعش".

وأشار الى ان "الخبر السار هو بالطبع إن ما يسمى بالدولة الإسلامية يواجه هزيمة عسكرية في مركز سلطته في العراق، لكن هزيمتهم العسكرية المتوقعة لن تكون النصر النهائي على هؤلاء الإرهابيين وجدول أعمالهم اللاإنساني. لن ينتهي كفاحنا ضد الإرهاب في شكل عام والدولة الإسلامية على وجه الخصوص عندما تتم استعادة المدن والأراضي التي تحتلها في سوريا والعراق؛ فإن التحديات ستكون بعد ذلك أكبر بكثير! فلقد دعت الدولة الاسلامية أتباعها في الغرب إلى عدم السفر إلى أرض الخلافة، بل إلى القيام بهجمات في البلدان التي يقيمون فيها، ونحن جميعا - وبهذا أعني كل من البلدان المتضررة في شكل مباشر هنا في المنطقة وفي المجتمع الدولي - سيتعين علينا أن نواصل جهودنا المشتركة لفترة طويلة من أجل هزيمة الإرهاب الدولي لداعش وللجماعات الأخرى في شكل دائم - وبالأخص في سوريا والعراق، وفي البلدان التي لدى الدولة الإسلامية منتسبين إليها، وفي كل مكان نقل الإرهابيون أيديولوجياتهم المليئة بالكراهية الى الناس."

واعتبر انه "إذا أردنا الدفاع عن مجتمعنا الحر، فإن جمهورية ألمانيا الاتحادية لا يمكنها أن تقف على الحياد من دون أن تفعل شيئا في هذا الكفاح ضد الإرهاب، وأيضا داخل "الخلافة" وفي فروعها. لا يمكننا أن نسمح للإرهاب الذي تنشره داعش بأن يتسبب في تفادي التجمعات العامة أو تجنب السفر إلى بلدان معينة. يجب أن نتأكد من أن البربرية في أجزاء من سوريا والعراق لا تؤدي إلى الخوف أو الاستياء أو حتى الكراهية في ألمانيا تجاه الأبرياء، لأن بشرتهم هي من لون معين، ويتكلمون بلكنة، أو لأنهم مسلمون ويرتدون الحجاب. ولكن مكافحة الإرهاب في سوريا هي أكثر من هزيمة داعش العسكرية. لقد قُتل زعيم القاعدة الأكبر بن لادن في عام 2011، ومع هذا لم يمنع ذلك من ظهور مجموعة إرهابية أشد مثل داعش. حتى لو كان البغدادي الآن ميتا وتمت هزيمة داعش، من يضمن لنا أن مجموعة ارهابية أخرى لن تظهر؟ فهذا متعلق أيضا بالمجتمعات الحاضنة للتطرف، وبالتالي من أجل هزيمة داعش وممثليها، نحتاج أيضا إلى دعم الجماعات المعتدلة السورية لبناء مؤسسات الأمن والديمقراطية والحكم. وبالتأكيد الحل لا يكون عبر تعزيز حكم الأسد ونظامه أو أي حكم استبدادي آخر يعني قمع الشعب ويؤدي إلى الحرب الأهلية الدموية التي نشهدها. ان هدفنا النهائي بالطبع هو بناء سوريا الديمقراطية بعد الأسد".

وتطرق كرنجس الى مسألة الحدود، فقال:"أنا مدرك لواقع أن مهمة مكافحة إرهاب الدولة الإسلامية في لبنان هو أكثر صعوبة من استراتيجية مكافحة الإرهاب في ألمانيا وأوروبا. فعلى الأقل وبالمقارنة مع السكان الأصليين ان لبنان يستضيف عددا قياسيا من اللاجئين السوريين، ومن الواضح أن هذا العدد الهائل يجعل من السهل على الإرهابيين أن يختبئوا بين اللاجئين، كما ان لدى لبنان حدودا طويلة جدا مع سوريا ليس من السهل السيطرة عليها. وأعتقد أن الجيش اللبناني يقوم بعمل مهم وجيد جدا للتحقق من هذه الجماعات الإرهابية كما شهدنا أخيرا في بلدة عرسال الحدودية. وأنا أعي مدى أهمية أن يقوم الجيش بالتخفيف من وطأة التهديد الناشئ عن المتشددين سواء من داعش أو جبهة فتح الشام التي ما زالت متواجدة حول أطراف عرسال."

وشدد على "ألا يمكن لأي بلد أن يقبل بأن تبقى مخيمات اللاجئين داخل حدودها تمثل ملاذا آمنا للإرهابيين. والأمر المشجع أن الجيش القى القبض على العقل المدبر للانفجارات الإرهابية في رأس بعلبك وكذلك على إرهابيين آخرين متورطين في التفجيرات الانتحارية الرهيبة في القاع العام الماضي. وهنا أشيد أيضا بشجاعة بلدة مسيحية مثل القاع، التي قاوم سكانها تهديدات إرهابية ولم يتركوا أراضيهم قط. ولكن ليس فقط الحدود الشرقية تتطلب اهتماما كاملا من الجيش اللبناني، فعلى الحدود اللبنانية الجنوبية، تعهد حزب الله "بمفاجأة اسرائيل" خلال أي حرب قادمة. وفي مقابلة مع قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لحزب الله، قال الأمين العام للحزب انهم يقومون بتطوير قدرات عسكرية جديدة، ويريدون تجنيد المجاهدين من الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي في العراق إلى لبنان. هذه التصريحات تنطوي على خطر وشيك بأن حزب الله سيقوض جهود الحكومة لإبعاد لبنان عن الحروب في المنطقة. وفي هذا السياق، أعرب عن تقديري لموقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي أدان موقف حزب الله لأنه يعطي انطباعا بأنه لا يوجد جيش لبناني رسمي مسؤول عن الحدود وأنه لا توجد دولة. وفي الواقع، لا ينبغي مصادرة القرارات، ولاسيما قرار الحرب، من قبل الجماعات العسكرية بل يجب أن تبقى في يد الدولة فقط. اذ ستحصل مأساة إنسانية، وسيقع المواطنون اللبنانيون العاديون (سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين) ضحية لمثل هذا السلوك غير المسؤول من جهة فاعلة على الحدود الجنوبية لبلدكم الرائع! لذلك آمل أيضا من الأمم المتحدة والساعين الى السلام في المستقبل أن يلعبوا دورا هاما في ضمان عدم تصعيد الأنشطة العسكرية في جنوب لبنان أكثر من ذلك".

ونوه "بالإشارة الهامة والمشجعة بحيث قام رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بزيارة إلى جنوب لبنان وقدم بيانا واضحا جدا حول أنشطة حزب الله هناك وقد اجتمع خلال زيارته بقوات حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة المتمركزين في المنطقة مجددا التزام لبنان بالقرارات الدولية".

وفي موضوع اللاجئين، قال كرنجس:"ان لبنان يستقبل عددا من اللاجئين السوريين أكبر من الاتحاد الأوروبي بأسره (مع عدد سكان أقل من 1% من الاتحاد الأوروبي)، وأدرك تماما أن مسألة متى وكيف يمكن للاجئين السوريين العودة إلى وطنهم هي مسألة هامة بالنسبة لبلدكم، باعتبار ان أثر الأزمة السورية على لبنان كان هائلا على جميع المستويات"، آملا "أن الوضع في سوريا سيتحسن ليتمكن اللاجئون من العودة إلى وطنهم الأم على الأقل إلى مناطق آمنة نسبيا داخل سوريا. وأعتقد أنه سيكون من الجيد أن يساعد المجتمع الدولي لبنان في وضع سياسة مستقبلية تشجع النازحين على العودة إلى بلدهم".

وختم: "اسمحوا لي أن ألخص موضوعنا الرئيسي اليوم بجملة:بما أننا نعيش تحت سيناريو التهديد الإرهابي الأساسي نفسه، لدينا أيضا مهام مشتركة يجب علينا إنجازها معا".

حاصباني

أما حاصباني فاعتبر في مداخلته انه "بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، هناك مليون ومئة الف نازح سوري مسجل في لبنان ولكن الارقام غير الرسمية تشير الى عدد يقارب المليون ونصف المليون اي ما بين 30 و40 بالمئة من عدد المواطنين وهذه النسبة الاعلى في العالم. فالأمم المتحدة تتكفل بتغطية الجزء الاكبر من كلفة الاستشفاء والتعليم والمعيشة وتتعاون مع جمعيات اهلية وانسانية للغرض عينه. وهذا يساعد في تخفيف الاعباء عن المجتمعات الحاضنة مثل لبنان. لكن ثمة اعباء اخرى غير مغطاة من الامم المتحدة او المجتمع الدولي تقع على عاتق لبنان ومنها: بعض الحالات المرضية، الكهرباء، استهلاك البنى التحتية التعليمية والصحية وغيرها، المياه والطرقات والصرف الصحي، لكل هذه الامور كلفة يدفعها لبنان ثمن احتضانه النازحين".

وتابع:" لهذا السبب قرر البنك الدولي ان يعامل لبنان استثنائيا كالبلدان الاقل دخلا من خلال اتاحة المجال للتمويل المدعوم والذي هو كناية عن خليط من المنح والقروض الميسرة لتعزيز البنى التحتية وتأهيلها لتساهم في تحمل ضغط النزوح السوري واتستمر في خدمة المواطن اللبناني حتى بعد انتهاء ازمة النزوح. وكانت لنا الفرصة ان نحصل على 150 مليون دولار لدعم القطاع الصحي وما علينا الا قبولها من خلال اجراءاتنا القانونية والدستورية".

واردف:"ما زلنا حتى اليوم نطلق على ملف النزوح تسمية ازمة ولكننا تخطينا هذا المفهوم واصبحت الازمة واقعا مزمنا وحالة مستمرة حيث اصبح بعض المولودين في لبنان في سن دخول الحضانة كما ان عدد الولادات يزداد حيث وصلت الى 42000 مقابل 73 الف لدى اللبنانيين. كما ان هناك سبعين الف سوري يستخدمون مراكز الرعاية الصحية الاولية مقابل مئة الف لبناني. اما الخطر الاكبر هو البطالة عند الشباب حيث وصلت الى 30% عند اللبنانيين و50% عند السوريين وهذا قد يؤدي الى حالة اجتماعية غير مستقرة . علما ان النازحين يتلقون مساعدات مادية مباشرة تزداد مع ازدياد عدد افراد الأسرة بينما لا مثيل لذلك لدى اللبنانيين ومن شأن ذلك ان يزيد من التشنج لدى المجتمعات الحاضنة. وتزدادا الحال سوءا عندما يدخل بعض النازحين الى سوق العمل بطريقة غير قانونية وتتخطى مشاركتهم الأعمال البسيطة الى امور أكثر تخصصا مثل التمريض والطب".

ورأى حاصباني انه "ما من حل لهذا الواقع الا من خلال عودة النازحين الآمنة الى سوريا وباسرع وقت ممكن، وهذا الحل ليس مبنيا على اساس عنصري بل انساني واجتماعي وامني واقتصادي، فالمساحات المستقرة امنيا في سوريا تفوق مساحة لبنان بعدة اضعاف ومرحلة الاقامة المؤقتة بدأت تنفذ مع النمو الطبيعي لعائلات النازحين وقضاء اولادهم فترة طويلة في المدارس اللبنانية. ومن الطبيعي ان يشارك النازحون في اعادة اعمار سوريا بعد الحرب، لذلك لا بد من البدء بالعودة وباسرع وقت ممكن، ليس فقط من اجل لبنان بل من اجل سوريا ايضا".

اضاف: "ليس هناك من يقول ان العودة امر بسيط لوجيستيا وامنيا ولا يجب ان نضلل أنفسنا بالاعتقاد ان عملية العودة يمكن أن تستكمل خلال بضعة اسابيع، لكن لا بد من البدء باتخاذ الخطوات الاولى والتي تبدأ بوضع خطة لبنانية تؤسس للتعاون مع الامم المتحدة والمجتمع الدولي وكل من يمكنه ان يسهل العملية لتأمين الحوافز الانسانية والاجتماعية للعودة. وعلى السلطات اللبنانية ان تقوم بالتسجيل الكامل للنازحين والمولودين في لبنان من قبل بمعزل عن الامم المتحدة وتطبيق القوانين اللبنانية بشكل حازم بالتعاون بين السلطات الرسمية والنقابات العمالية في ما يتعلق بالعمل غير القانوني. وبدأنا على سبي المثال وبالتعاون مع مع النقابات المختصة بإيقاف العديد من الذين يمارسون مهنا صحية وطبية خارج القانون، وما زلنا نوسع نطاق عملنا ونأمل من وزراة العمل والقوى الامنية ان تعزز فعاليتها في هذا المجال".

ودعا الى "وجوب احترام القوانين والمعاهدات الدولية التي التزم بها لبنان والاستمرار في العمل لتأمين التمويل للمجتمعات المضيفة والبنى التحتية اللبنانية التي استُهلكت جراء النزوح، وحث المجتمع الدولي لتحويل مقاربته من معالجة ازمة انسانية طارئة الى تحقيق حل شامل لاعادة النازحين الى بلادهم آمنين من دون تعريضهم الى المخاطر او تعريض اللبنانيين الى المزيد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والامنية والتي قد ينتج عنها تداعيات اكبر من حجم الازمة".

ورأى انه "لا شك ان الارهاب والعنف المتطرف هما مشكلة لا بل خطر اقليمي ومحلي، ووجود حالات انسانية واجتماعية غير سليمة يتيح للارهاب ان ينمو مستفيدا من مآسي ومعاناة الشعوب، إما للاختباء وراءها وإما لاستخدامها كأرض خصبة لاستقطاب الشباب ومن فقدوا كل ما لديهم، ومع العولمة وسهولة التواصل والتنقل ما قد يبدو انه مشكلة محلية او اقليمية يسهل ان يصبح مشكلة دولية".

وختم حاصباني: "من ضمن محاربة الارهاب وتفادي خلق فرص مؤاتية لانتشاره ونموه، علينا ان نعمل لاعادة الاستقرار وتفادي تصعيد التحديات الاجتماعية التي قد تقود الى التطرف من عدة جهات، وتشكل مطية للإرهاب لذي يستغل مآسي الناس".

جبارة

بعدها ألقى مستشار وزير الداخلية والبليات د. خليل جبارة كلمة قال فيها:"قبل الأزمة السورية وتحديدا في العام 2006، انشغلت دول العالم في اعداد "استراتجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب" وقد وضعت في العام 2015 خطة عمل تحت عنوان "منع التطرف العنيف" تطبيقا لهذه الإستراتجية. وهنا لا بد من الإشارة الى ان الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية تستخدم حاليا تعبير "مكافحة التطرف العنيف" (Countering Violent Extremism) بدل الحرب على الإرهاب، بينما تستخدم الأمم المتحدة تعبير "منع التطرف العنيف" (Preventing Violent Extremism) مبتعدين عن استخدام تعبير "ارهاب". اما الإختلاف بين مكافحة التطرف العنيف ومنع التطرف العنيف تبرز في كونه في الحالة الأولى يتم استخدام الاجراءات الأمنية للحد من العنف اما في الحالة الثانية يتم التركيز على الوقاية من التطرف قبل حدوث اعمال العنف. اذا التطرف يؤدي الى العنف فتكون نتيجته اعمال ارهابية".

واستطرد: "حاليا يمكن الحديث عن مشهدين يطبعان لبنان والدول المحيطة به، الأول هو الإرهاب المعولم والجرائم والمجازر التي ترتكبها المجموعات الإرهابية. فنحن نعيش اليوم مرحلة إستثنائية ومعقدة للغاية بعدما أصبحت عمليات القتل والذبح والتهجير من ابرز الأدوات المستقطبة لعشرات الشباب من مختلف أنحاء العالم. وخطورة هذا الأمر تتمثل في نوعية العمليات الإرهابية وتنوع الأسلحة المستخدمة التي هزت كل من فرنسا وبريطانيا مؤخرا بالإضافة الى دول أخرى. ففي زمن الإرهاب المعولم، لم يعد هنالك من حاجة لعملية معقدة من التحضير والتخطيط والتجهيز بعدما تم إستبدال الأحزمة الناسفة بالسكاكين والعبوات الناسفة بالشاحنات. وكما انتشر الانترنت وجعل من العالم قرية صغيرة، ينطبق الأمر نفسه على موضوع الإرهاب ويا للأسف، اما المشهد الثاني هو حملات التهجير ونزوح اللاجئين من سوريا والعراق، هم الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم وقراهم في السنوات الماضية، الأمر الذي ادى الى إفراغ هاتين الدولتين من الأقليات الطائفية والإثنية. فقد تحولت سوريا كما العراق ساحة للصراعات الدينية والطائفية والسياسية وملعبا لتصفية الحسابات. ولا ابالغ القول بان حملات التهجير والنزوح هذه التي نشهدها منذ اكثر من عشرة اعوام هي الأكبر والأخطر منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية".

وتابع: "امام هذين المشهدين، وفي الوقت الذي تشتعل فيه الحروب الأهلية والطائفية في أكثر من مكان في المنطقة العربية، لا بد من الإعتراف بان لبنان استطاع إلى حد ما احتواء التداعيات الأمنية والإقتصادية والإجتماعية للحرب السورية عليه، على الرغم من معاناته من الترابط العضوي والتشابك بين ثلاث نزاعات محلية وإقليمية ودولية. وفي هذا الإطار من المفيد التذكير انه يقع على عاتقنا واجب الفصل بين تداعيات الأزمة السورية على لبنان وبين تداعيات أزمة النزوح السوري التي هي إحد نتائج هذه الأزمة. لقد استطاع لبنان مواجه الإرهاب عبر الثالوث الذهبي الذي اسس له معالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق منذ توليه وزارة الداخلية عام 2014 من خلال التأكيد على المسائل الرئيسية التالية:

- اولا: الإصرار على الوحدة الوطنية وتطوير العمل الأمني وتحديثه وتمتين العلاقة بين الأجهزة الامنية.

- ثانيا: المثابرة على شجاعة الاعتدال في الخطاب السياسي وخطاب المرجعيات الدينية، التي تستمر في تعرية الاسس غير الإسلامية للتنظيمات التكفيرية.

- ثالثا: نجاح وزارة الداخلية والبلديات في تطوير الإحتراف الأمني وتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية في لبنان. فالإرهاب هو عدو غير تقليدي الأمر الذي يتطلب تحسين القدرات التحليلية والاستطلاعية لهذه الأجهزة. فنحن بتنا اليوم بحاجة الى إجهاض عمليات المجموعات الإرهابية في وقت مبكر وليس الى محاربتها فحسب. ما نعيشه اليوم هو اشبه بصارع ادمغة بعيدا عن صراع العضلات فقط".

ورأى "ان لبنان نجح في تطوير عمليات التنسيق والتعاون بين الجيش اللبناني والقوى الأمنية وخاصة قوى الأمن الداخلي والأمن العام. هذا التنسيق والتعاون اثمر إلى إجهاض العديد من الخطط لتنفيذ عمليات إرهابية وإلى تجفيف منابع الإرهاب. إن لبنان هو من الدول القليلة التي نجحت بالقيام بعمليات إستباقية إستطاعت من خلالها إحباط العديد من التحضيرات لعمليات إرهابية. وهنا لا بد من التأكيد بأن لبنان لم يصبح ممرا للمقاتلين الأجانب على غرار دول اخرى. فيقظة الأجهزة الأمنية على المعابر الحدودية وانتشار الجيش اللبناني على الحدود الشمالية والشرقية منع مرور المقاتلين من وإلى لبنان. كما يجب التأكيد ايضا على أن القطاع المصرفي والشركات المالية نجحت بمنع إستغلال المجموعات الإرهابية لها لتمويل نشاطاتها وتحركاتها، لقد استفاد لبنان من الدعم والمساهمات المقدمة من أصدقائه وخصوصا لناحية تدريب القوى الأمنية اللبنانية وتعزيز قدراتها التقنية وتجهيزها. إن محاربة عدو غير تقليدي مثل داعش يتطلب تطويرا واسعا للبنية التحتية التقنية للأجهزة الأمنية، وزيادة في التدريب وبناء القدرات للقوات العسكرية والأمنية. والمثال على ذلك هو تعزيز قدرات المراقبة والتفتيش في مطار رفيق الحريري الدولي وتعزيز مراكز الجيش اللبناني على الحدود وعلى إطلاق ورشة تطوير المديرية العامة لقوى الامن الداخلي والتي تتضمن خطة إستراتيجية لهذه المؤسسة بالإضافة إلى تعزيز الشرطة المجتمعية. وقد أطلقت وزارة الداخلية والبلديات مشروع مأسسة الشرطة البلدية نظرا لأهمية دورها خصوصا في المرحلة الحالية".

واعتبر جبارة "ان مسألة اللاجئين السوريين تشكل التحدي الابرز لنتائج الحرب السورية على لبنان. ففي مقابل ثلاثة مواطنين لبنانيين هناك مواطن سوري يقيم على الأراضي اللبنانية ما يعادل في حجمه دخول ??? مليون لاجئ الى اوروبا دفعة واحدة! مع ذلك أظهر الشعب اللبناني قدرة استثنائية على استضافة اللاجئين السوريين واحتضانهم في المدن والقرى المختلفة، في ظل ما يعانيه لبنان من تدهور الوضع الإقتصادي وقلة الإمكانيات والموارد. ومما لا شك فيه أيضا أن اللاجئين السوريين شكلوا نموذجا يستحق التوقف عنده أو دراسته بتمعن. فلم يؤد وجودهم في لبنان إلى ارتفاع ملفت في معدلات الجريمة الخطيرة أو المنظمة أو في أعداد مرتكبي الجرائم، على الرغم من ما عانوه من اضرار معنوية ومادية هائلة بسبب الحرب في سوريا والتهويل من خطرهم على الامن الاجتماعي في لبنان. لكن هذا المنحى الايجابي لم يقابله تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته".

ولفت الى ان "تنصل المجتمع الدولي من مسؤولياته واستمرار التحديات الاقتصادية والإجتماعية بات يشكل عامل ضغط على الاستقرار الاجتماعي خصوصا في المناطق التي تتحمل منذ عام 2011 أعباء النزوح السوري. اما التخوف الأبرز اليوم في أن تؤدي هذه التحديات الاقتصادية والإجتماعية والمنافسة في سوق العمل الى توترات بين اللبنانيين والنازحين في المستقبل خاصة بعد ان فرضت 395 بلدية منع تجول للنازحين السوريين وارتفاع عدد النازحين المطرودين من البقاع وعكار في مقابل رفض بلديات اخرى استقبال النازحين الذين تم طردهم. وقد ابرزت نتائج الإحصاء الدوري الذي اجرته وزارة الداخلية والبلديات بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ان المنافسة على فرص العمل تشكل 47% من مصادر التوتر بين اللبنانين والسوريين بينما مصادر التوتر الأخرى هي استعمال مياه الشفه والصرف الصحي والنفايات الصلبة".

وختم جبارة:"كما بات معلوما إن ابرز مصادر التوتر هي بمعظمها إقتصادية وتنموية واجتماعية من هنا تبرز أهمية تعزيز دور الحكومة وأجهزتها في مواجه تداعيات ازمة النزوح السوري خصوصا لناحية دعم البلديات المضيفة التي تتحمل أعباء أزمة النزوح بما لذلك تأثير ايجابي على خفض التوترات وعلى تعزيز الأمن والأمان في لبنان".

خالد حماده

اما العميد الركن خالد حماده وجه في مداخلته تحية إلى وحدات الجيش اللبناني، "لاسيما تلك المنتشرة في الجنوب إلى جانب وحدات اليونيفيل تنفيذا للقرار1701، وعلى الحدود الشرقية حيث تنفذ مهامها بمعزل عن وجود رؤية وطنية حول مسألة الصراع الدائر في سوريا، وأريد أن أحمل سعادة الدكتور Günter Krings تحية إلى الحكومة الألمانية، التي قدمت نموذجا مختلفا في مسألة التعاطي مع اللاجئين إذ استضافت أكثر من مليون سوري، مقدمة لهم حياة واعدة جديدة وخُصتهم بصفة الحماية الدولية، بموجب أحكام إتفاقية جنيف لعام 1955".

وقال: "سأعالج في مداخلتي محورين اثنين: الأول، أداء الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب وهل يمكن إدراجه تحت عنوان العمليات الإستباقية؟ والثاني، التحديات والمخاطر المطروحة على الدولة اللبنانية في ضوء الوقائع الميدانية والمعادلات الدولية الجديدة ودائما في سياق العلاقة المتوترة بين المجتمع اللبناني والنظام الأمني السوري".

وتابع: "لقد شكلت الإنتكاسة الكبرى التي تعرض لها الجيش اللبناني في عرسال في آب 2014 سابقة لا زلنا نعيش ذيولها حتى الآن. صحيح أن الجيش حقق تطورا كبيرا على مستوى رفع قدراته العملانية بما لا يُقارن مع ما كان عليه، وبما مكنه من التعامل مع الوضع الميداني على الحدود الشرقية بشكل أفضل، ولكن لا بد من الإعتراف أن إدراك الأسباب التي أدت في حينه إلى سقوط المراكز العسكرية، بيد تنظيمي داعش والنصرة، في غضون ساعات قليلة واستشهاد عدد كبير من العسكريين من الجيش وقوى الأمن الداخلي ، إنما كان يحتاج إلى تحقيق مسؤول ومتخصص للوقوف على حقيقة ما جرى. شأننا في ذلك شأن سائر الجيوش التي تسعى لتجنب الأخطاء واستخراج الدروس المستفادة."

وتابع:"إجابتان بديهيتان تختصران الكثير من الغموض الذي قد يتصوره البعض، هل كان الجيش يعمل في بيئة معادية وهل كان بالإمكان توفير تفوق أكبر في ميزان القوى لدى المباشرة في تنفيذ المهمة؟ الإجابة نعم على التساؤلين. أجل الجيش كان يعمل في بيئة صديقة والإمكانات المتاحة كانت أكبر بكثير. طبعا المهمة لم تكن حينها تحرير جرود عرسال من المسلحين والسيطرة على الحدود السورية اللبنانية، بل حفظ الأمن في بلدة عرسال وطمأنة المواطنين. إن ما جرى في عرسال في آب 2014 ، إنما كان نتيجة لعدم وجود رؤية على مستوى الدولة حيال الأزمة السورية وعدم القدرة على اتخاذ القرار في ضوء الإنقسام السياسي الحاد. الكل يذكر مطالبات أهالي عرسال المتكررة بدخول الجيش لاسيما بعد الوضع الشاذ الذي ساد في محيطها على خلفية انتقال حزب الله للقتال في سوريا وتحول الإختلاف السياسي والمذهبي بين عرسال ومحيطها إلى استنفار أمني. في حينه، طُبقت على عرسال المعادلة الأمنية المعمول بها حيث ينبغي مراعاة أنشطة حزب الله، لذلك كان الأداء كارثيا عند المواجهة غير المتوقعة".

ولفت حمادة الى انه "طبعا لا زالت البيئة في بلدة عرسال بيئة صديقة موالية تحتضن الوحدات العسكرية. فالمجتمع اللبناني بتعدُد طوائفه وأثنياته ليس بيئة حاضنة للإرهاب، بل حالة ممانِعة قوية في وجه التطرف. إن مراجعة عامة لتاريخ الحركات الأصولية في لبنان تُظهر أنها لم تستطع أن تتحول إلى تنظيمات متجذِرة يصعب اقتلاعها، على غرار ما هو عليه تنظيم الدولة في العراق وليبيا أو الصومال. لطالما شكلت هذه التنظيمات ظواهر مؤقتة، واجتذبت بعض الشبان المغامرين ولكنها بقيت هشة أمام أي عمل أمني استهدفها، وقد رأينا دائما مدى حرص الناس على استعادة الدولة للمبادرة الأمنية. لقد نجحت وحدات الجيش اللبناني، داخل عرسال وعلى الحدود الشرقية، في تنفيذ مداهمات عديدة وأوقفت عددا من المتهمين بعمليات إرهابية، كان آخرها العملية التي أقدم خلالها عدد من الإرهابيين على تفجير أحزمة ناسفة أدت إلى مقتلهم وإلى سقوط عدد من الإصابات في صفوف العسكريين، وهي تُلاحق من خلال الإستطلاع الدائم المسلحين بالنار وتحقق إصابات كبيرة في تحصيناتهم وتجمعاتهم، كما تقوم مديرية المخابرات والأجهزة الأمنية الأخرى بتوقيف العديد من المتورطين والمشبوهين استنادا إلى عمليات رصد واعتراض لحركة الإتصالات، بناء على اعترافات الموقوفين، أو من خلال اختراق الدوائر الضيقة القريبة للجماعات المشبوهة".

وأردف:"ولكن السؤال الذي يُطرح هنا، هل يُمكن إدراج هذه العمليات ضمن ما يُسمى بالأمن الإستباقي؟ وهل يُمكن تحقيق الأمن الإستباقي بمعزل عن وجود سياسة عامة تنتهجها الحكومة وتنبثق عنها استراتيجية شاملة للتعامل مع الأزمة السورية؟ والجواب لا يُمكن إن تمتلك أية حكومة القدرة على وضع سياسة عامة لدرء المخاطر المترتبة على الأزمة السورية وهي لم تستطع التعامل بموضوعية مع التداعيات اليومية لهذه الأزمة بسبب الإنقسام السياسي الحاد واستباحة القرار الوطني بتفرد فريق سياسي بالمشاركة في القتال".

وتطرق حماده الى "التحديات والمخاطر المطروحة على الدولة اللبنانية حيث يُطرح اليوم على الحكومة تحديان جديدان: الأول، إعلان حزب الله عزمه على تحرير الجرود من المسلحين وانفراد عدد من السياسيين بإعلان الحرب، كلٍ على طريقته، وتحديد دور كل من حزب الله والجيش في هذه العملية. الجميع في لبنان يريد خروج المسلحين من جرود السلسلة الشرقية، وكلنا يذكر المحاولات المتكررة للحكومة اللبنانية لترسيم الحدود بين لبنان وسوريا وتأمينها في العام 2005، وعدم تجاوب الحكومة السورية وحلفائها وتجاهلها للموضوع. والأسئلة البديهية التي لا بد من طرحها: هل يُعقل أن تُخاض حرب على الأرض اللبنانية بمواجهة مجموعات إرهابية وتشارك بها القوات المسلحة الشرعية دون أن يكون للحكومة، أي موقف مما يجري؟ ثم من يحدد السقف الزمني لهذه العملية، وما هي الخسائر المسموح بها على المستوى الميداني لهذه العملية؟ ما هي تداعيات هذا القرار على الإستقرار السياسي في لبنان وعلى الدور الجديد لحزب الله؟ أسئلة وتحديات أخرى مطروحة على الحكومة اللبنانية في ظل المناخ الدولي الجديد الذي برز في قمة الرياض، وفي ظل النجاح الروسي الأميركي في تثبيت وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا وإقصاء الفصائل الإيرانية عن تلك المنطقة، ما هي تداعيات قطع محور طهران بيروت على حزب الله وعلى الداخل اللبناني مع الإصرار الأميركي على استكمال مخطط إقفال الحدود السورية العراقية لوقف التمدد الإيراني. الأمن الإستباقي يُبنى على موقف الحكومة اللبنانية من هذه التهديدات والمستجدات".

واستطرد: "أما التحدي الثاني، فهو مسألة عودة النازحين السوريين، وهذا موضع إجماع لبناني أيضا. ولكن مقاربة هذا الموضوع كجزء من الأمن الإجتماعي والأمن السياسي تحتاج إلى التناسق مع المسار الدولي لحل الأزمة السورية. إن محاولة تسجيل المواقف الشعبوية وتوهم القدرة على تقديم أوراق للنظام السوري لن يقدم أي إيجابية. النزاع في سوريا هو نزاع دولي إقليمي وأزمة النازحين هي جزء أساس من هذه الأزمة. لقد أظهرت التجربة أن مسارات جنيف ومن بعدها مسارات أستانا غير ذات جدوى بعيدا عن وجود توافق روسي أميركي. وبهذا المعنى فإن هذه القضية هي جزء من مسار دولي قادر على فرض شروطه على اللاعبين الإقليميين، ومن ضمنهم النظام في سوريا. إن مسألة التواصل والتنسيق مع النظام السوري لحل مسألة النازحين بشكل مباشر ستُضاف إلى سابقاتها من القضايا الخلافية التي تقدم كلها دليلا واضحا على عدم وجود أي اعتبار للسيادة اللبنانية لدى النظام القائم في سوريا. هذا الموضوع هو مسؤولية أساس وعلى الحكومة اللبنانية حث الدول صاحبة القرار وتوجيه رسائل إلى الجهات الراعية لمؤتمري أستانا وجنيف لإشراك الدول المضيفة للنازحين في كليهما وتخصيص حيز لهذه المسألة. لا يُمكن فهم الإنقسام اللبناني حول مسألة النازحين وطريقة معالجتها من خارج سياق العلاقة المتوترة بين جزء كبير من المجتمع اللبناني والنظام السوري ومن خلال ما يختزنه اللبنانيون من ذكريات سوداء لتلك الحقبة. كما إن مقاربة الموضوع كأنه مجرد مسألة استيطانية سيكون له إرتدادات عكسية لدى اللبنانيين والسوريين على السواء. يجب مقاربة الموضوع من وجهة نظر سياسية إجتماعية تأخذ بعين الإعتبار علاقات الجوار الإجتماعية والإقتصادية، ولا ترتب تراكمات سلبية على العلاقة بين المواطنين المتجاورين في كلي البلدين".

وختم: "إن التحدي الحقيقي الذي تواجهه الحكومة اللبنانية يكمن في المبادرة إلى تحويل التهديدات المُرتقبة والهواجس الأمنية إلى رؤية وطنية متكاملة للحفاظ على المجتمع، وتأمين استمرار الدولة. إن العواقب الفعلية لأي تقصير في مضمار الأمن الوطني سيؤدي من دون شك إلى حالة اللادولة".