المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 17 تموز/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.july17.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال العَذَارَى الذين أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وخَرَجْنَ إِلى لِقَاءِ العَريس، خَمْسٌ مِنْهُنَّ جَاهِلات، وخَمْسٌ حَكِيمَات

فلا يَنْتَفِخَ أَحَدٌ مِنَ الكِبْرِيَاءِ مُتَحَزِّبًا لِوَاحِدٍ ضِدَّ الآخَر. فَمَنِ الَّذي يُمَيِّزُكَ عَنْ غَيْرِكَ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لا يدوم غير وجه الله.. وحزب الله إلى انكسار مؤكد/الياس بجاني

مار شربل ونفاق المنافقين واسخريوتية الكتبة والفريسيين/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

د.فارس سعيد: تسليم البعض بوظيفة حماية لبنان من الاٍرهاب من قبل حزب الله يزيد الاحتقان السني وينسف الوحدة الداخلية/الجيش وحده مسؤول عن أمن البلاد

ضغوط سنية لمنع الجيش اللبناني من 'اجتياح إيراني' لبلدة عرسال

النازحون عامل فرقة أم وحدة لمسيحيي لبنان

تغريدات لنوفل ضو

متى ينتهي هذا العمى الجماعي/أبو أرز

توطين مقنع.... الا يكفينا محاولات توطين الفلسطينيين؟

المشنوق: قررنا عدم الموافقة على أي طلب للتظاهر حفظا للسلم والامن الأهلي

قيادة الجيش: لعدم الأخذ بأخبار منسوبة إلى الجيش على مواقع التواصل

عودة اللاجئين مرهونة باخلاء حزب الله لبيوتهم وقراهم وليس بتعويم نظام الاسد/ حارث سليمان

تظاهرتان متقابلتان بتوقيت واحد: من رخص لفتنة اللاجئين السوريين/ نسرين مرعب/جنوبية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 16/7/2017

المرصد السوري: 1480 عنصراً من حزب الله سقطوا في الحرب السورية

المرعبي: جهاز المخابرات السورية وراء الدعوة المشبوهة للتظاهر ضدّ الجيش

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

آلان عون: حزب الله في عرسال خارج اطار الدولة/عمّار نعمة/المدن

كيف برر حزب الله قتال هيثم.. القاصر ووحيد والديه/لوسي بارسخيان/المدن

حرب اللبنانيين والسوريين: تمهيد لمعركة جرود عرسال/منير الربيع/المدن

إسرائيل: 3 بدائل للحرب مع حزب الله/سامي خليفة/المدن

جنبلاط من عين التينة: لنحترم التعهدات في ما يتعلق بالسلسلة على أن لا تتخطى ال1200 مليار ليرة وأن تساهم القطاعات المنتجة بدعم الموازنة

بيان باسم أبناء الشعب السوري في لبنان: نرفع تحية وتقدير للجيش اللبناني

رئيس بلدية عرسال: خط أحمر أمام أي كان باستثناء الجيش اللبناني

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

طهران: السجن 10 سنوات لـ"جاسوس" أمريكي- إيراني.. وواشنطن تطالب بالإفراج عن المعتقلين "ظلماً"

إيران تعدم طفلاً اعتقلته في الـ10 من عمره

القاهرة.. قتيل وعشرات المصابين في اشتباكات مع الشرطة

بعد الموصل.. المعركة القادمة في تلعفر

5 روايات لتفجير اللاذقية.. إحداها تصوير مسلسل تلفزيوني!

غزو إيراني للعراق.. من نوع آخر

بعد انتحارية الموصل.. هذه أبرز تنظيمات النساء الإرهابية

ماكرون: مستعدون لدعم كل جهود "حل الدولتين"/الرئيس الفرنسي: متيقظون لتطبيق إيران بنود الاتفاق النووي

إيران.. القضاء يوقف شقيق الرئيس روحاني

محمد بن زايد يستقبل وزير خارجية فرنسا بشأن أزمة قطر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ازمة النازحين الحقيقية: إلى أي سوريا سيعود كل منهم/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

حكومة «استعادة الثقة» تَستنسخ تجربة «المصلحة الوطنية»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

الديبلوماسيّةُ اللبنانيّةُ المَفقودة/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

«حزب الله» وعناوين جديدة.. برسم الموت/علي الحسيني/المستقبل

عن الانتقال من قانون الانتخاب..إلى الجرود/وسام سعادة/المستقبل

لماذا يُنعت اللبنانيون بأنهم "فينيقيون" كلّما وجّه إليهم الاتهام بـ"العنصرية"/وسام سعادة/الرصيف

بعد سنتين من الاتفاق النووي الإيراني/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

من 'فتح الإسلام'.. إلى 'داعش'/خيرالله خيرالله/العرب

طهران: منفتحون على الحوار مع السعودية رغم سقوط الوساطة الكويتية/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: ضبط المالية العامة يكون من خلال حسابات مالية شفافة

ريفي: يدي ممدودة على قاعدة التزام الثوابت وبناء الدولة وأدعو لمبادرة وطنية في مواجهة الوصاية الإيرانية

حماده من السمقانية: لدعم الجيش وعدم جره الى إشكالات

الرئيس عون شارك في قداس عيد مار شربل في عنايا بعد غياب 3 سنوات الراعي: يرجوكم اللبنانيون تصويب مسار عودة النازحين الأكيدة إلى بلدهم

قاووق: للاسراع في معالجة ازمة النازحين بعيدا من الاملاءات السعودية

قديس شربل/ا.د. سيمون عساف

الى مار شربل/ا.د. سيمون عساف

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مثال العَذَارَى الذين أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وخَرَجْنَ إِلى لِقَاءِ العَريس، خَمْسٌ مِنْهُنَّ جَاهِلات، وخَمْسٌ حَكِيمَات

إنجيل القدّيس متّى25/من01حتى13/:"قالَ الربُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وخَرَجْنَ إِلى لِقَاءِ العَريس، خَمْسٌ مِنْهُنَّ جَاهِلات، وخَمْسٌ حَكِيمَات. فَالجَاهِلاتُ أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ ولَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا.أَمَّا الحَكِيْمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتًا في آنِيَةٍ مَعَ مَصَابِيْحِهِنَّ. وأَبْطَأَ العَريسُ فَنَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ، ورَقَدْنَ. وفي مُنْتَصَفِ اللَّيل، صَارَتِ الصَّيحَة: هُوَذَا العَريس! أُخْرُجُوا إِلى لِقَائِهِ! حينَئِذٍ قَامَتْ أُولئِكَ العَذَارَى كُلُّهُنَّ، وزَيَّنَّ مَصَابِيحَهُنَّ. فقَالَتِ الجَاهِلاتُ لِلحَكيمَات: أَعْطِينَنا مِنْ زَيتِكُنَّ، لأَنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئ. فَأَجَابَتِ الحَكيمَاتُ وقُلْنَ: قَدْ لا يَكْفِينَا ويَكْفِيكُنَّ. إِذْهَبْنَ بِالأَحْرَى إِلى البَاعَةِ وٱبْتَعْنَ لَكُنَّ. ولَمَّا ذَهَبْنَ لِيَبْتَعْنَ، جَاءَ العَريس، ودَخَلَتِ المُسْتَعِدَّاتُ إِلى العُرْس، وأُغْلِقَ البَاب. وأَخيرًا جَاءَتِ العَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، ٱفْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وقَال: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ، إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ!إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة."

 

فلا يَنْتَفِخَ أَحَدٌ مِنَ الكِبْرِيَاءِ مُتَحَزِّبًا لِوَاحِدٍ ضِدَّ الآخَر. فَمَنِ الَّذي يُمَيِّزُكَ عَنْ غَيْرِكَ

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس04/من01حتى08/:"يا إِخوتي، فَلْيَحْسَبْنَا كُلُّ إِنْسَانٍ مِثْلَ خُدَّامٍ لِلمَسِيح، ووُكَلاءَ عَلى أَسْرَارِ ٱلله. وكُلُّ مَا يُطلَبُ مِنَ الوُكَلاءِ هوَ أَنْ يَكُونَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُم أَمِينًا. أَمَّا أَنَا فأَقَلُّ شَيْءٍ عِنْدِي أَنْ تَدِينُونِي أَنْتُم أَوْ أَيُّ مَحْكَمَةٍ بَشَرِيَّة، بَلْ وَلا أَنَا أَدِينُ نَفْسِي؛ لأَنِّي لا أَشْعُرُ بِشَيْءٍ يُؤَنِّبُنِي، لكِنَّ هذَا لا يُبَرِّرُني، إَنَّمَا دَيَّانِي هُوَ الرَّبّ.  إِذًا فلا تَدِينُوا قَبْلَ الأَوَان، إِلى أَنْ يَأْتِيَ الرَّبّ. فَهوَ الَّذي يُنِيرُ خَفَايَا الظَّلام، وَيُظْهِرُ نِيَّاتِ القُلُوب، وحينَئِذٍ يَنَالُ كُلُّ وَاحِدٍ مَدِيْحَهُ مِنَ ٱلله. وأَنَا لأَجْلِكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، جَعَلْتُ مِنْ نَفْسِي وَمِنْ أَبُلُّوسَ مِثَالاً، لِتَتَعَلَّمُوا بِنَا مَعنَى هذَا القَوْل: «لا شَيءَ فَوقَ مَا هُوَ مَكْتُوب»، فلا يَنْتَفِخَ أَحَدٌ مِنَ الكِبْرِيَاءِ مُتَحَزِّبًا لِوَاحِدٍ ضِدَّ الآخَر. فَمَنِ الَّذي يُمَيِّزُكَ عَنْ غَيْرِكَ؟ وأَيُّ شَيءٍ لَكَ وَلَمْ تَأْخُذْهُ هِبَةً؟ وإِنْ كُنْتَ أَخَذْتَهُ، فَلِمَاذَا تَفْتَخِرُ كَأَنَّكَ لَمْ تَأْخُذْهُ؟ هَا قَدْ شَبِعْتُم! هَا قَدِ ٱغْتَنَيْتُم، وَمَلَكْتُم مِنْ دُونِنَا! ويَا لَيْتَكُم مَلَكْتُم حَتَّى نَمْلِكَ نَحْنُ أَيْضًا مَعَكُم!".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لا يدوم غير وجه الله.. وحزب الله إلى انكسار مؤكد

الياس بجاني/16 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57087

يؤكد لنا التاريخ بما لا يقبل الشك أن سلبطة وهيمنة واستكبار ونفاق واحتلال حزب الله للبنان هو آني ومؤقت وإلى زوال وانكسار مؤكد طال الزمن أو قصر.

حزب الله الذراع الملالوي الإرهابي والمذهبي والإجرامي ليس أقوى من الذين سبقوه واحتلوا لبنان على مدار 7000 سنة.. وكما الغزاة والمحتلين والأباطرة كلهم رحلوا ولم يبقى لهم أثراً وبقي لبنان .. هكذا سيكون مصير حزب الله الذي سوف ينتهي وتنتهي معه كذبة نفاق المقاومة والتحرير.  أما المهللين والانتهازيين والوصوليين والطرواديين من أهلنا الذين ينافقون حزب الله تأيداً وتبجيلاً سيلعنهم شعنا والتاريخ يجهز لهم أقذر مزابله.

 

مار شربل ونفاق المنافقين واسخريوتية الكتبة والفريسيين

الياس بجاني/16 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57087

سؤال عفوي فرض نفسه علينا اليوم ونحن نرى ونسمع عدد لا بأس به من رجال دين وسياسيين وقياديين ورسميين يحتفلون بذكرى القديش شربل ويلقون المواعظ والتصريحات..

السؤال هو هل غالبية المهلليين والمحتفلين والواعظين هؤلاء يعرفون ويمارسون فعلاً قيم ورسالة وتواضع وطوباوية مار شربل؟

الجواب هو بالطبع لا وألف لا، وهم ابعد ما يكونون عن مار شربل وعن كل ما يمثله.

نقترح الإحتفال بيوم للإسخريوتي وعندها يكون من واجب غالبية هؤلاء العملاني والأخلاقي والقيمي الاحتفال به.. أما الاحتفال بذكرى مار شربل ف مش ظابطة ولا راكبي ولا ولا...

وصحيح يلي استحوا بعدون ما ماتوا وعم يزيدوا وقاحة وفجور وكفر.. أما اطقم الغنم من أهلنا فحدث ولا حرج...

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

د.فارس سعيد: تسليم البعض بوظيفة حماية لبنان من الاٍرهاب من قبل حزب الله يزيد الاحتقان السني وينسف الوحدة الداخلية/الجيش وحده مسؤول عن أمن البلاد

تويتر/16 تموز/17

*أسجل اعتراضي على المعارضة السورية التي لا  تقوم بأي عمل من أجل التأكيد على صداقة الشعب اللبناني وطمئنته برغبة النازحين بالعودة.

*هناك من يعتبر ان باسم التسوية مع حزب الله نخوض الانتخابات بعناوين إنمائية بدلا من عناوين وطنية كلام لا يقنعني/سنظل نقول الحقيقة مهما كلفت.

*هناك من يعتبر التسوية مع حزب الله مفيدة لانها أنتجت رئيسا وحكومة وانتخابات كلام لا يقنعني/سنقول الحقيقة مهما كلفت.

*تسليم البعض بوظيفة حماية لبنان من الاٍرهاب من قبل حزب الله يزيد الاحتقان السني وينسف الوحدة الداخلية الجيش وحده مسؤول عن أمن البلاد.

*ان يضرب الجيش الوطني أية حالة ارهابية اكانت سنية او غير مكان تقدير وإجماع ان تقوم ميليشيا شيعية بذلك مكان انقسام وتشكيك.. إحذروا الاحتقان.

*يزداد يوما بعد يوم حجم الإحتقان السني في غياب معالجة جدية لذلك وليس هناك علاج سني لأزمة سنية العلاج وطني من خلال حصر السلاح في يد الدولة

*اي شعور باستخدام مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية لصالح فريق يوّلد احتقان لدى الفريق الآخر إحذروا الإحتقان.
*سندعم في فرعية كسروان كل شخصية تحمل بوضوح عنوان رفض سلاح حزب الله لا قيمة لأي إعتبار آخر.
*الظروف السياسية أصبحت ناضجة لقيام معارضة وطنية وسنجعل من فرعية كسروان وطرابلس اول إختبار لها معارضتنا ضد سلاح حزب الله بوضوح كامل.
*نعم لانتخابات فرعية في كسروان على قاعدة الوضوح السياسي بين من هو مع سلاح حزب الله ومن هو ضده العرس أهم من العريس.

*بعد ان قبلت أحزاب السلطة تغييب سلاح حزب الله عن أولوياتها السياسية سنتولى الإستمرار بمعارضة حزب الله من خلال قيام معارضة وطنية متكاملة.

*سنعمل لقيام معارضة وطنية تقوم على: ١-الدستور وقرارات الشرعية الدولية ٢-رفض سلاح حزب الله ٣-مكافحة الفساد "الى الأمام من أجل لبنان".

*تنسحب التسوية التي قامت "الأمن لسلاح حزب الله والأمان للسياسيين"على التحالفات الانتخابية يغيب سلاح حزب الله عن أولويات القوى السياسية نرفض.

*مزايدة حزب الله على الشعب الفلسطيني تزعجني هو صاحب الحق الوحيد في تقرير مصيره يحق لابو مازن الاتصال بمن يشاء لخلاص شعبه.

*تبقى قضية رفع وصاية حزب الله عن الدولة أم المعارك وسنخوضها في جبيل و كسروان بأوضح الصور واي كلام آخر لا يعنينا.

*كلام الرئيس الفرنسي عن اسقاط شرط رحيل الاسد للتفاوض حول الازمة السورية يشكل تقطة تحول ... ساعد الله الشعب السوري.

 

ضغوط سنية لمنع الجيش اللبناني من 'اجتياح إيراني' لبلدة عرسال

العرب/17 تموز/17/بيروت - كشفت مصادر سياسية لبنانية أن كلام قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون أمام كبار الضباط في لقاء عقده معهم الأحد يستهدف تأكيد انضباط الجيش والتزامه بتعليمات السلطة السياسية ممثلة بمجلس الوزراء. وكشفت أيضا أن خلفية الرسائل التي وجهها قائد الجيش في اتجاهات عدة تستهدف طمأنة السنّة في لبنان إلى أنّ المؤسسة العسكرية ليست بصدد شن حملة عسكرية على بلدة عرسال ذات الأهمّية الاستراتيجية والواقعة على الحدود اللبنانية ـ السورية. وتعتبر الأوساط السياسية اللبنانية أي اجتياح للجيش اللبناني لعرسال بحجة “تصفية داعش” بمثابة “اجتياح إيراني” للبلدة.

وكان “حزب الله” وزع في الأسبوع الماضي معلومات نشرتها صحف لبنانية عدّة تؤكد أن مسألة قيام الجيش اللبناني بحملة عسكرية في عرسال ومحيطها مسألة وقت. لكنّ الأوساط السنّية، بما في ذلك رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، سارعت إلى التحذير من أيّ عملية من هذا النوع في ضوء الوضع السياسي الدقيق في البلد والشعور بالغبن الذي يشعر به أبناء الطائفة السنّية.ومعروف أن لعرسال حدودا طويلة مع سوريا، وقد استقبلت عشرات الآلاف من النازحين السوريين وهي تعتبر جيبا سنّيا في منطقة شيعية يسيطر عليها “حزب الله” كلّيا. وقام الجيش اللبناني قبل أيّام بعملية استباقية استهدفت مخيّما للنازحين السوريين في محيط عرسال كانت فيه مجموعة إرهابية تعدّ للقيام بتفجيرات في الأراضي اللبنانية. واستطاع الجيش القضاء على الإرهابيين الذين فجروا أنفسهم وكان عددهم خمسة. لكنّ حملة اعتقالات شنها الجيش لاحقا في صفوف النازحين السوريين أدت إلى اعتراضات على نطاق واسع، خصوصا في الأوساط السنّية، بعدما قضى أربعة سوريين أثناء التحقيق معهم. ووعد الجيش بفتح تحقيق في ما جرى، لكنّ سياسيا لبنانيا أفاد بأن رئيس مجلس الوزراء اللبناني أبلغ قائد الجيش عندما استقبله السبت الماضي بأنّ على الجيش أن يجري تحقيقا شفافا في ظروف وفاة المعتقلين السوريين الأربعة، وعليه أن يرفع هذا التقرير إلى رئيس مجلس الوزراء الذي سيقرر هل ينشره أم لا. ودفعت وفاة السوريين الأربعة الذين اعتقلهم الجيش، العماد جوزيف عون إلى القول في لقائه مع كبار الضباط “إن ما يميّز الجيش في عملياته العسكرية هو التزامه بمبادئ القانون الدولي الإنساني، خصوصا حرصه الدقيق على سلامة أرواح المواطنين والمقيمين الأبرياء، وهذا ما تجلّى أخيرا بتعرّض عدد كبير من العسكريين لإصابات خطرة نتيجة إقدام الإرهابيين على اتخاذ المدنيين الأبرياء دروعا لهم”. وفسرت المصادر السياسية اللبنانية كلام العماد جوزيف عون هذا بأنّه سعي إلى تبرير الظروف التي رافقت وفاة المعتقلين السوريين ورفع أي مسؤولية عن الجيش اللبناني. من جهة أخرى ترافق الكلام عن عملية عسكرية يقوم بها الجيش اللبناني في عرسال مع أنباء عن قلق أميركي من احتمال أن تكون هناك انعكاسات سلبية لمثل هذا التطور، خصوصا أن الرهان الأميركي في لبنان هو على المؤسسة العسكرية وعلى دعمها. وقال سياسي لبناني إن الأميركيين لا يحبذون مواجهة بين الجيش اللبناني وأهالي عرسال تظهر المؤسسة العسكرية اللبنانية من خلالها أنها منحازة إلى حزب الله. كذلك لا يحبّذ الأميركيون مثل هذه العمليات في الأراضي اللبنانية التي تصبّ في خدمة السياسة الإيرانية في سوريا.وذكرت المصادر السياسية اللبنانية أنّ الخوف الأميركي من العملية العسكرية يعود إلى أن إيران تريد من الجيش اللبناني تهجير أهل عرسال والسيطرة على كل منطقة الحدود اللبنانية ـ السورية وتحويلها إلى ورقة في يدها. وأوضحت أن الهدف الإيراني من هذه العملية هو الرد على الاتفاق الأميركي ـ الروسي ـ الأردني الهادف إلى جعل منطقة الجنوب السوري “منطقة آمنة”. وقالت إن إيران تريد عبر دفع الجيش اللبناني إلى اجتياح عرسال تأكيد أنّها لا تزال تمتلك أوراقا في سوريا وأنه ليس في الإمكان عقد أي اتفاقات من دون العودة إليها.وأشارت إلى أن نظرة إلى خارطة للحدود اللبنانية ـ السورية تؤكد أهمّية عرسال ليس بسبب موقعها الاستراتيجي فحسب، بل بسبب العدد الكبير من النازحين السوريين فيها.ويبلغ هذا العدد نحو مئة ألف سوري يقيمون داخل البلدة وفي مخيمات تقع في محيطها وذلك في منطقة ليس فيها تحديد واضح لما هو لبناني ولما هو سوري.

 

النازحون عامل فرقة أم وحدة لمسيحيي لبنان

العرب/17 تموز/17/بيروت – تتصاعد ضغوط القوى المسيحية في لبنان لفرض رحيل أكثر من مليون لاجئ سوري يوجدون على الأراضي اللبنانية. وسجلت في الآونة الأخيرة تصريحات عالية النبرة تطالب برحيل النازحين مع اختلاف مستمر في وجهات النظر حيال الجهة التي يمكن التفاوض معها بهذا الشأن، رغم إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري بشكل واضح أن الأمم المتحدة الطرف الوحيد الذي سيتم التفاوض معه. والأحد ركز البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في عظته على مسألة النازحين السوريين حيث قال موجها خطابه إلى رئيس الجمهورية ميشال عون “إنّ ما يخفف على الشعب هو يقينه من أنّكم تتحسَّسون معاناته الاقتصاديّة والمعيشيّة والأمنيّة والاجتماعيّة وهموم المستقبل، وهي تتزايد وتكبر بوجود مليونيْ لاجئ ونازح ينتزعون لقمة العيش من فمه، ويرمونه في حالة من الفقر والحرمان، ويدفعون أجيالنا الصاعدة إلى الهجرة”. وأضاف بطرس الراعي “مع تضامننا الإنساني مع هؤلاء اللاجئين والنازحين، يرجو اللبنانيون من حضرتكم تصويب مسار عودتهم الأكيدة إلى بلدهم، بعيدًا عن الخلافات السياسية التي تعرقل الحلول المرجوّة”. وفي وقت سابق أثارت تصريحات لرئيس حزب القوات سمير جعجع ردود فعل متباينة حين هدد بسلك طرق أخرى إذا لم يتم التجاوب بشأن أزمة النازحين. وقال جعجع إنّ “قرار إعادة النازحين سيادي ولبناني، وإذا رفضت الأمم المتحدة إعادتهم، سنضعهم في أول باخرة متجهة إليها”. وهناك اليوم خلافات حادة بين القوى المسيحية التي يطالب بعضها على غرار التيار الوطني الحر وحزب المردة بضرورة أن يتم حلها عبر التواصل مع الحكومة السورية، فيما يصر حزب القوات على ضرورة أن تكون الأمم المتحدة هي الجهة الوحيدة للتفاوض معها بشأن هذا الموضوع. ومؤخرا استقبل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي يتولى أيضا الإشراف على وزارة الخارجية السفير السوري علي عبدالكريم الذي قال عقب اللقاء إن حل الأزمة يمر عبر دمشق وليس عبر أي جهة أخرى.وأثار اللقاء جدلا كبيرا وعزز من الانقسام الحاصل داخل الحكومة اللبنانية وبين القوى المسيحية نفسها، وسط توقعات بأن يستمر الخلاف حول الجهة المفاوضة قائما، وإن كانت تجمعهم وحدة الهدف وهو عودة اللاجئين إلى ديارهم.

 

تغريدات لنوفل ضو

16 تموز/17

السعي واضح لتغيير عقيدة الجيش القتالية ليقبل بشراكة مع حزب الله. قانون الدفاع واضح: كل القوى العسكرية بإمرة قائد الجيش عند تعرض لبنان للخطر!

أخطر ما يهدد لبنان قول بعض السياسيين بأن السيادة ليست من اولويات الناس لتبرير مقاربتهم الانتخابات بشروط حزب الله كما فعلوا زمن غازي كنعان

 

متى ينتهي هذا العمى الجماعي؟؟؟

أبو أرز/16 تموز/17

"أنا أو لا أحد" كان ولا يزال شعار معظم القيادات المارونية منذ بشارة الخوري إلى اليوم.

المؤسف ان الناس ما زالت تثق بهم وتتبعهم!

والسؤال: متى ينتهي هذا العمى الجماعي؟؟؟

لبَّيك لبنان

 

توطين مقنع.... الا يكفينا محاولات توطين الفلسطينيين؟

جورج نادر/فايسبوك/16 تموز/17/اذا صح الكلام المعلن عن ان المقيمين السوريين سيتظاهرون ضد السلطة والجيش في ساحة سمير قصير بترخيص من محافظ بيروت ، معنى ذلك انهم يتمتعون بكامل حقوق المواطنين اللبنانيين، ومعنى ذلك ايضا ان هناك نية مبيتة بدات تظهر علانية بتوطينهم....

فهل سمع احد ان اي مقيم اجنبي في اي دولة عربية انتقد نظامها الا وكان مصيره السجن او الترحيل في افضل الاحوال ؟؟؟ توطين مقنع.... الا يكفينا محاولات توطين الفلسطينيين؟

 

المشنوق: قررنا عدم الموافقة على أي طلب للتظاهر حفظا للسلم والامن الأهلي

الأحد 16 تموز 2017 /وطنية - أصدر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، البيان الآتي: "لا يتعب المغردون أنفسهم فالجيش الخاضع لقرارات مجلس الوزراء مجتمعا هو مؤسسة وطنية جامعة لكل اللبنانيين، ومنوط بها حماية لبنان وجميع المقيمين على أرضه. ونعول في المقابل على تسريع التحقيق المسؤول والدقيق في وفاة النازحين السوريين الأربعة. لذلك، وبعد التشاور مع القيادات الأمنية المعنية اتخذنا القرار بعدم الموافقة على أي طلب من أي جهة للتظاهر حفظا للسلم والامن الأهلي".

 

قيادة الجيش: لعدم الأخذ بأخبار منسوبة إلى الجيش على مواقع التواصل

الأحد 16 تموز 2017 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه، التوضيح الآتي:"تناقل بعض مواقع التواصل الاجتماعي أخبارا منسوبه إلى الجيش اللبناني حول موقفه من بعض المواضيع المطروحه. تنفي قيادة الجيش صحة هذه الأخبار جملة وتفصيلا، وتدعو المواطنين إلى عدم الأخذ بها، كما تدعو المواقع المذكورة للعودة إلى هذه القيادة للتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها".

 

عودة اللاجئين مرهونة باخلاء حزب الله لبيوتهم وقراهم وليس بتعويم نظام الاسد!

 حارث سليمان (عن الفيسبوك) 16 تموز/17

الم يذهب حزب الله للقتال في سورية ضاربا بعرض الحائط سياسة الحكومة اللبنانية بالنأي بالنفس عن الازمة السورية ومتجاوزا بنود اعلان بعبدا الذي وقعه علانية وتراجع عن الالتزام ببنوده قبل ان يجف حبر التوقيع!؟

الم يتباهى حزب الله ومريدوه بانتصارات القصير ويبرود وفليطا وعسال الورد وغيرها من قرى القلمون السوري وقاموا بتهجير اهالي هذه القرى اضافة لبلدة لبنانية هي الطفيل الى عرسال، البلدة التي تجمع بها 80 الف نازح، هم ثمار حماقة حزب الله باحتلال بيوتهم وتهجيرهم!؟

الم يتجاوز حزب الله وسيده حسن نصرالله الحكومة اللبنانية و يطعن باهلية الجيش اللبناني، حين افاد ان آلاف المرتزقة من الافغان والباكستانيين والحشد الشعبي العراقي وكل رعاع الحرس الثوري الايراني سيدخلون لبنان بذريعة قتال اسرائيل في حال حرب اسرائيلية جديدة!؟ قد يقوم الحزب الالاهي ذاته بتقديم ذرائع اشتعالها! سبب النزوح التهجير، والتهجير هو صناعة مشتركة بين براميل الأسد وبين احتلال حزب الله بيوت سورية، ومسؤولية هذه الجريمة على فاعليها وليس على الحكومة اللبنانية.

عودة اللاجئين مرهونة باخلاء حزب الله لبيوته وقراهم وليس بتعويم نظام الاسد! من قبل حكومة لبنان!

اما حل وجود مسلحي النصرة وداعش في جرود عرسال فليس بتوريط الجيش اللبناني، واذا كان السيد نصرالله قد ادرك عجزه عن انجاز المهمة فليتواضع ويعترف! بذلك وعندها ليطلب السيد من احبائه الافغان والباكستانيين والحرس الثوري فعل ذلك انطلاقا من سورية، ام انه يتذرع بسيادة لبنان بعد ان تناساها منذ عشرة ايام حين لوح باستقدامهم.... مضحك مبكي حين يتحدث حزب الله عن حدود جيوسياسية لم يراعيها لدقيقة واحدة عبر تاريخه. اما آن لهذه المهزلة ان تنتهي !!!

 

تظاهرتان متقابلتان بتوقيت واحد: من رخص لفتنة اللاجئين السوريين؟

نسرين مرعب/جنوبية/16 يوليو، 2017

ماذا سيحدث في 18 تموز؟ وهل سيتم تلافي الاصطدام بين مجموعة مؤيدة للاجئين السوريين وأخرى مناهضة؟ “كل الإدانة للعنصرية السلطوية القاتلة، وأقصى التضامن مع ضحاياها من اللاجئين السوريين”، تحت هذه العناوين وعلى خلفية أحداث عرسال الأخيرة والصور المتداولة لعملية إذلال اللاجئين أثناء عملية الدهم، إضافة إلى حالات وفيات غير مقنعة وثقت في السجون، دعا المنتدى الإشتراكي إلى وقفة احتجاجية هدفها التأكيد على التضامن مع الشعب السوري اولمطالبة بتحقيق شفاف وذلك في ساحة سمير قصير يوم الثلاثاء 18 تموز عند السابعة والنصف. إلا انّ ما بدأه المنتدى الاشتراكي بوعي، بعيداً عن أيّ فتنة، استغلته صفحة مسمّاة “اتحاد الشعب السوري في لبنان”، وهي صفحة فيسبوكية ناشطة لا صورة واضحة عن أهدافها ولا خلفية حول الذين يديرونها مما يطرح شكوكاً حول لعبة مخابراتية هدفها شيطنة اللاجئ السوري ووضعه في مأزق بمواجهة مع اللبنانيين أو لنكون أكثر دقّة مع المؤسسة العسكرية. هذه الصفحة (اتحاد الشعب السوري في لبنان) وغيرها من الاستعراضات الاعلامية التي تدعي أنّها تدعم الشعب السوري بالتهجم على اللبنانيين ساهمت في زيادة الشرخ بين اللبناني والسوري، محولّة بوصلة الهدف من طلب العدالة إلى التصويب على الجيش اللبناني، مما دفع المزايدين في الجهة المقابلة إلى تنظيم تظاهرة في مواجهة الأولى في الزمان والمكان نفسه دعا إليها أهالي شهداء الجيش اللبناني. الأمر الذي دفع المنتدى الاشتراكي على إثر هذه التداعيات، وتجنباً لأيّ انفجار إلى إلغاء دعوته مؤكداً في بيان نشرته الصفحة أنّ “صفحة اتحاد الشعب السوري في لبنان المشبوهة تواصل حملتها التحريضية لزيادة الشرخ بين الشعبين اللبناني والسوري”. مضيفاً البيان”نحمل صفحة الاتحاد مسؤولية أيّ ضرر قد يتعرض له اي شخص، بسبب تحريضهم المستمر، سيشارك في الاعتصام المنوي تنظيمه مساء الثلاثاء 18 تموز في حديقة سمير قصير”. وفيما تصرّ صفحة الاتحاد على الدعوة والتجييش للمشاركة في التظاهرة وعدم التأثر بكل الاتهامات وكل ما يساق، تساؤلات عديدة وملحة تطرح، أين دور الجهات المعنية لبنانياً؟! فالعلم والخبر المعطى لتظاهرة شهداء الجيش اللبناني في ذات توقيت التظاهرة الأولى، يضع الجهة المعنية أي المحافظ أولاً و وزارة الداخلية ثانياً، أمام مسؤولية، إذ أنّ تجنب الاحتكاك قبل وقوعه هو واجب المؤسسات المخولة السماح بالتظاهر أو منعها. هذا الصمت المريب أمام التظاهرات المضادة، يقابله صوت معارض سوري يؤكد أنّه بريء من هذه الدعوات، فهل تتحرك اجهزة الدولة اللبنانية لتلافي انفجار محتمل؟ أم أنّ اللاجئ السوري سيكون ضحية لمكيدة جديدة؟

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 16/7/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

سلسلة الرتب والرواتب ملف يتقدم على كل الملفات، قبل ست وثلاثين ساعة من موعد الجلسة النيابية صباح الثلاثاء، التي ينتظر أن تقر مشروع السلسلة الذي كان حدد بندا أول على جدول عملها.

وعشية هذا الاستحقاق تتكثف الاتصالات واللقاءات لوضع ما تبقى من لمسات أخيرة على تفاصيل المشروع، لا سيما تلك المتعلقة ببند المتقاعدين، إضافة إلى مسألة قطع حساب الموازنة العامة، وربما الأهم الحفاظ على التوازن في مالية الدولة واستقرار اقتصادها.

وفي هذا السياق، شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على ضرورة تأمين سلامة المالية العامة للدولة من خلال إقرار الموازنة، التي تحدد إيرادات الدولة والانفاق فيها. وأبلغ الرئيس عون نوابا التقاهم اليوم، ان ضبط المالية العامة يكون من خلال حسابات مالية شفافة، داعيا إلى احترام حقوق المواطنين وإبعادها عن المزايدات الانتخابية.

واعتبر رئيس الجمهورية ان المرحلة التي تمر بها البلاد دقيقة، وتحتم ارتفاعا إلى مستوى المسؤولية الوطنية في مقاربة المسائل التي تحفظ استقرار الدولة والسلامة المالية فيها.

وفي إطار تنسيق المواقف عشية استحقاق الموازنة، وبعد اللقاء الذي جمع الرئيسين بري والحريري، التقى الرئيس بري عصر اليوم في عين التينة النائب وليد جنبلاط وتمحور البحث حول موضوع السلسلة. وللغاية عينها يعقد "التيار الوطني الحر" اجتماعا صباح غد الاثنين لبحث السلسلة والموازنة.

على أن الموضوع المالي وعلى أهميته، لم يحجب اهتمام اللبنانيين عما يحضر في محيط منطقة عرسال وتحديدا في جرود البلدة، وفي هذا الإطار كشف رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري عن أنه تبلغ من الجهات الأمنية المعنية وجوب عدم التجول في الجرود، وسحب الآليات الزراعية العائدة لأهالي البلدة منها. فيما يعزز الجيش اجراءاته لحماية المدنيين ومنع تمدد الارهابيين الذين يأخذون النازحين كدروع بشرية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

إلى حين ينجلي الموقف الذي سيصدر عن وزارة الداخلية، برفع أو عدم رفع البطاقة الحمراء بمنع التظاهرة ضد الجيش اللبناني الثلاثاء المقبل، يبقى كل الكلام وتبقى كل الأسئلة مشروعة ومشرعة، وأقصرها على طريقة زعيم الاشتراكية اللبنانية النائب وليد جنبلاط: "إلى أين؟.

فإلى أين يريد بعض ممن تنتابهم بعض النوبات الأممية جر البلاد؟. وإلى أين يريد المتفلتون من الحس الوطني، أن يأخذوا بلبنان بإثارة النعرات بين النازحين السوريين وغالبية اللبنانيين؟. وإلى أين يريدون أن يذهبوا بالواقع الأمني من خلال التحريض ضد الجيش اللبناني؟. ترى هل وجد من يصارح هؤلاء بأن الشعب لا ينظر إليهم إلا أبواقا تصدر عقدا نفسية، وبأن العلاج يجب أن يقدم لهم كحالة أكثر من ملحة وضرورية؟.

نعم لقد وجد كثر بمجموع الأربعة ملايين لبناني في الداخل، وعشرات الملايين في الخارج الذين يحتلون الصدى بصوت واحد "كلنا خلف الجيش اللبناني". فمن أراد الدفاع عن الإرهاب فليلتحق به في ساحة الميدان لا في ساحة الشهداء، ففي الأخيرة حرمة دماء شريفة لا ملعبا لهواة الشاشات الرخيصة. وفي الأخيرة، أيا كنتم ستكونون بحماية هذا الجيش الذي تحرضون ضده، فشرف العسكريين التضحية ضنا بالبشر والحجر.

وإلى ان يتبين المسار الذي ستسلكه الدعوة إلى التظاهرة، فالتحضيرات قائمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كدعوة تلقائية من مؤيدي ومحبي وأنصار وعشاق الجيش اللبناني، للنزول إلى الشارع في مواجهة هؤلاء القلة.

وإلى جانب هم التظاهر والأمن، هم من نوع يلامس في الجوهر الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي يتمثل بإقرار السلسلة. وإذا كانت الساعات المنصرمة أقفلت على أجواء تفاؤل أشاعها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بعد اتفاقه مع رئيس الحكومة سعد الحريري على إقرارها، فإن ما صدر قبل قليل عن رئيس الجمهورية يستدعي قراءة متأنية لما قصد في مضمونه الذي حمل دعوته إلى ضرورة تأمين سلامة المالية العامة للدولة من خلال إقرار الموازنة لتحديد الإيرادات والانفاق، واعتباره أن ضبط المالية العامة يكون من خلال حسابات مالية شفافة، وما إذا كان لذلك رابطا مع السلسلة التي باتت قاب قوسين أو أدنى من الإقرار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

حي على الصلاة عادت لتعطر باحات الاقصى، وعطر صيحات حي على الجهاد التي أطلقها شهداء الجبارين لا تبرح المكان، لا ترصدها كاميرات مراقبة ولا تمنعها بوابات الكترونية، ولا كل اجراءات الاحتلال التعسفية الجديدة لتصل الضفة الغربية، وتطرق آذان عمار طيراوي الذي قاوم حتى الشهادة جنودا صهاينة لكي لا يقع في الأسر والذل.

دم فلسطيني يطوق الكثير من القادة العرب الذين لم يحركوا ساكنا لنصرة أولى القبلتين وثالث الحرمين.

في المقابل هناك الرجال الرجال الذين خبروا كيف ينازلون العدو، "المنار" تكشف وبعد تسع سنين تفاصيل "عملية الرضوان" لتبادل الأسرى مع العدو الصهيوني. القائد الشهيد مصطفى بدر الدين "ذو الفقار" عرف عدوه، فاتقن إذلاله، أدار المفاوضات بكل حنكة، أعجب بشخصيته الألمان من دون أن يعرفوا من يفاوضهم، برع في اللعب على عامل الوقت والاحتفاظ بالمفاجآت حتى اللحظة الأخيرة.

وحتى الطلقة الأخيرة، كانت "المنار" تواكب عدوان تموز الاسرائيلي على لبنان. فالشعلة التي لن تنطفئ، لم يقدر حقد وغدر اسرائيليان على اطفائها في مثل هذا اليوم عام 2006. بقيت تصدح بمفاجآت النصر، وتنقل همجية الاحتلال لثلاثة وثلاثين يوما. رفيقة المقاومة ومرآتها ستبقى كذلك أينما حل المجاهدون في كل الميادين.

في الميدان السياسي، لا جديد يذكر بانتظار لقاء الاثنين حول السلسلة، وسلسلة اللقاءات بدأت من عين التينة حيث التقى الرئيس نبيه بري رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الأسبوع الطالع حاسم على مستويين، ويتأرجح بين معركتين وساحتين، ساحة معركة الجرود في عرسال، وساحة معركة سلسلة الرتب والرواتب في البرلمان. في الجرود الحرب واقعة حتما، ف"حزب الله" استكمل استعداداته العسكرية بعدما استدعى فرق النخبة ومنها "فرقة الرضوان" لخوض المعارك. في المقابل طلب من الأهالي اخلاء منطقة وادي حميد في موعد أقصاه الاثنين، ما يعني ان حرب الجرود ستبدأ على الأرجح في منتصف الأسبوع.

معركة لا تقل أهمية تخاض في الداخل، هي معركة السلسلة. ووفق المعلومات فإن معظم القوى السياسية تشعر بالاحراج، فهي لا تستطيع ان تعلن انها لا تريد السلسلة، لكنها تدرك تماما ان الأعباء الناتجة منها كبيرة جدا، وان الخزينة لا تستطيع تحملها، لذلك ينعقد اجتماع ثان غدا للكتل النيابية الأساسية في وزارة المال، لبحث الموضوع قبل انطلاق جلسات مجلس النواب.

وبين المعركتين، انشغل اللبنانيون أيضا بمتابعة أخبار التظاهرة التي دعا إليها "اتحاد الشعب السوري" الثلاثاء، فهل تحصل هذه التظاهرة؟، وماذا إذا واجهتها تظاهرة مضادة من اللبنانيين؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

أربعة عناوين- محاور تتزاحم في أجندة الأسبوع الطالع: سلسلة الرتب والرواتب مع أو من دون الموازنة. الكل معها وعليها في الوقت عينه. الكتل السياسية تتبارى في التأييد مشروطا بتأمين الموارد وموصولا بضمان الاستقرار الاقتصادي، وبتعبير أوضح مراعاة مصالح الكيان الموازي أو الدولة العميقة في المال والأعمال، ووضع اليد على المشاريع ورفع منسوب ينابيع التدفقات المالية، ووضع حد لكل من تسول له نفسه مجرد التفكير بضرب منظومة الفساد.

الثلثاء الامتحان، كما قال علي بزي ويدعمه علي حسن خليل، مستظلين موقف الرئيس بري بأن السلسلة لا بد آتية، و"القوات" ترفض السلسلة قبل الموازنة وترى اقرارهما معا. والخبراء الاقتصاديون يعتبرون ما يحصل ملهاة ومأساة، ولا سلسلة ولا من يسلسلون بل مسلسل متواصل من التسويف والتجويف.

المحور الثاني، معركة عرسال التي بدأت طبولها تقرع بعمق وقوة باتجاه المسلحين ورعاتهم وحماتهم، لعل الرسالة تنفع ويتم تجنب المعركة بالتي هي أو فلتقع الحرب وتنظف القلمون الغربية والزبداني بشكل نهائي. الاستعدادات قائمة، السباق انتهى، لكن النتيجة لم تعلن بعد. الجيش اللبناني سيتعهد عرسال ضمن الأراضي اللبنانية والسيادة الوطنية، والمقاومة تتولى الجرود والقلمون الغربية، وساعة الصفر يقررها المعنيون وأصحاب القرار.

المحور الثالث، النزوح السوري الذي قسم اللبنانيين عموديا وأفقيا بشكل يذكر بما حصل في الستينيات والسبعينيات أيام عرفات والأبوات من مع الفلسطينيين ومن مع لبنان، من مع المسلحين ومن مع الجيش، ولاحقا من مع السيادة ومن مع الوصاية اليوم لبنان منقسم بين مثابر على ايجاد حل للنازحين، وبين مكابر ورافض لأي حل مرتبط بالتواصل مع الدولة السورية التي أقرت المعارضة السورية بخسارتها معركة ازاحة الاسد ونزلت عن شجرة المطالبة بترحيله، فيما يزايد البعض في الداخل على واشنطن ولندن وباريس، عواصم القرار التي أعادت تصنيف اعدائها وترتيب مصالحها في سوريا والمنطقة.

المحور الرابع، هوالتظاهرة التي دعا إليها ما يسمى "اتحاد الشعب السوري في لبنان"، تحت شعار مناهضة العنصرية، ما دفع أهالي شهداء الجيش اللبناني إلى دعوة مضادة للنزول إلى الساحة عينها، ما ينذر بصدام ومواجهة في حال وافقت الداخلية على منح الترخيص لهؤلاء بالتظاهر.

التاريخ يعيد نفسه، من اللاجئين الفلسطينيين الذين تحولوا مسلحين وجهتهم جونيه وفاريا وعيون السيمان وزغرتا ودير عشاش وشكا والسعديات والدامور والعيشية وتل الزعتر، إلى النازحين السوريين- وليس جميعهم بالطبع- الذين ينافسون اللبناني على لقمة عيشه ويستنزفون الاقتصاد اللبناني والمياه والكهرباء وسوق العمل وسيارات الأجرة والمطاعم، ويبيعون حصصهم الغذائية في سوريا، ويتقاضون مساعدات مالية على حساب اللبنانيين والخزينة اللبنانية، ومن ثم يأتيك أحدهم ليقول بوقاحة ان اللبنانيين عنصريون.

التاريخ يعيد نفسه بالوقاحة والفجور عينه، والجيش دائما هو المستهدف والحصرم في عينهم وسيبقى. لكن التاريخ لن يعيد نفسه بالتطاول عليه وعلى اللبنانيين، وكان الأجدى بهؤلاء أن يبقوا في وطنهم، ويدافعوا عن أرضهم وأهلهم وكرامتهم، كما فعلنا نحن وسنفعل دائما.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

أربع ملفات رئيسية ستطرح هذا الأسبوع، وفي كل منها أكثر من عقبة:

غدا، ستعود اللجنة المكلفة متابعة سلسلة الرتب والرواتب والموازنة، إلى الاجتماع في وزارة المالية، وأمامها أرقام مالية ضخمة تتراوح بين 200 مليار و750 مليار ستضاف إلى السلسلة. هذه اللجنة، وعلى رغم اعترافها بمبدأ أحقية إعطاء السلسلة، تتهيب تأمين ايراداتها، واجتماعها غدا سيحدد مبدئيا مسار الجلستين العامتين لمجلس النواب الثلثاء والأربعاء، على وقع صراخ الشارع الذي سيعلو الثلثاء.

وكان لافتا مساء، دعوة رئيس الجمهورية إلى المحافظة على السلامة المالية العامة للدولة، من خلال إقرار الموازنة لتحديد ايرادات الدولة والانفاق فيها، وتأكيده أن ضبط المالية العامة يكون من خلال حسابات مالية شفافة، ما يؤشر إلى تطور جديد في مقاربة الملف المالي خصوصا وان الرئيس أرفق هذه الدعوة بضرورة ابعاد الشأن المالي عن المزايدات الانتخابية مع احترام حقوق المواطنين.

إلى ملف السلسلة، يضاف ملف النزوح السوري، الذي يتحول أكثر فأكثر إلى كباش سياسي، ولعل دعوة البطريرك الراعي الرئيس عون إلى تصويب مسار عودة النازحين بعيدا عن الاختلاف السياسي، تؤشر إلى عمق الأزمة.

أزمة حاول مجلس الوزراء النأي بنفسه عنها الأسبوع الفائت، فهل يعيد الكرة هذا الأسبوع، أم ان ما حصل من هجمات وهجمات مضادة على وسائل التواصل الاجتماعي نتيجة دعوة للتظاهر دعما للاجئين، ستجعل المجلس أمام واقع صعب يحتم حلولا سريعة؟.

أزمة النزوح، على دقتها، لن تطيح النظر عن جلسة مجلس الوزراء الخميس، التي ستشهد أكثر من كباش في موضوع التعيينات، ما يجعلها تحت مجهر المراقبة، فهل ستنتصر آلية التعيينات أم ينتصر التوافق بين الجهات السياسية على آلالية ومعها الكفاءة؟.

أما الملف الرابع، فالانتخابات الفرعية التي تنتظر حتى الساعة لقاء الرئيسين عون والحريري ودعوة الهيئات الناخبة.

ولكن قبل كل هذه الملفات، نحن في بلد قال عنه الرئيس بري ان فيه الكثير من القضاة والقليل من القضاء. قضاء رميت أمامه مجددا كرة نار التقارير الطبية في وفاة فرح القصاب بعد تسريبها، فهل سيتصرف القضاء وفق الأصول فيستجوب رئيسة لجنة التحقيقات التي سربت المداولات على الأقل لكشفها سرية التحقيق؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

البلاد أمام بداية أسبوع حافلة بالاستحقاقات حكوميا ونيابيا، فيما الكلام عن معركة جرود عرسال لم تهدأ حدتها، بين من يحدد ساعة الصفر لانطلاق المعركة وبين من يقول بأنها معركة تفاوض على الساخن.

فتحت قبة البرلمان، تنعقد الجلسة التشريعية الثلاثاء والأربعاء المقبلين، مسبوقة باجتماع غدا في وزارة المالية للأطراف المشاركة في الحكومة بحثا عن المخارج التي تؤمن إقرارا سليما لسلسلة الرتب والرواتب.

أما الحكومة فتعقد جلسة لها الخميس، وعلى جدول أعمالها جملة من القضايا الساخنة، وسط توقعات بأن تشهد سلسلة من التعيينات.

واليوم أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على ضرورة تأمين سلامة المالية العامة للدولة، من خلال إقرار الموازنة التي تحدد إيرادات الدولة والانفاق فيها. ورأى ان المرحلة التي تمر بها البلاد دقيقة وتحتم ارتفاعا إلى مستوى المسؤولية الوطنية في مقاربة المسائل التي تحفظ استقرار الدولة والسلامة المالية فيها.

وبانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة، طفا على سطح النقاشات السياسية سجال بشأن تظاهرة قيل إنها دعما للنازحين الثلاثاء، مقابل رفض لها وكلام عن تنظيم تظاهرة مضادة بدعوة ممن أطلق عليهم اسم أهالي شهداء الجيش.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أصبحت الدولة "على علم وخبر" بثلاثاء التظاهرة الداعمة للنازحين، وعليه سطرت قراراتها غير المعلنة بعد، بوجوب عدم إعطاء أي رخصة تسمح بوقفة تضامنية أو تظاهرة، لا دعما للنازحين ولا تأييدا للجيش. لكن هذه القضية طوقها وزير الداخلية نهاد المشنوق بالتنسيق مع المرجعيات السياسية والأمنية المختصة، ورجحت مصادر "الجديد" ألا يمنح ترخيص للتظاهر في الوقت الحالي، وبالتالي سحب فتيل الفتن الذي شاركت فيه صفحات افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي وبينها "اتحاد الشعب السوري" الذي استغل الدعوة وبدأ بالحشد إلى التظاهر مهما كلف الأمر، ما دفع "المنتدى الاشتراكي" إلى إلغاء الدعوة التي لم تكن تتضمن أي إشارة ضد الجيش.

ومن العوامل التي أسست لثلاثاء بلا تظاهر، كانت جاهزية رئيس تيار "التوحيد" وئام وهاب ووقوفه على الزناد، معلنا انه "رح يكسر إجريهن"، وقال إن الجيش اللبناني لم يقتحم مدرسة راهبات في مخيمات عرسال، إنما دخل بؤرة كانت تحوي خمسة انتحاريين وربما مئتي انتحاري. وسأل وهاب: هل الدولة تتقن القيادة، أم إنها قوادة؟.

وعلى خطوط الجيش الساخنة، دخل النائب وليد جنبلاط طارحا إنشاء مخيمات منظمة في انتظار الحل السياسي في سوريا وعودة اللاجئين إلى منازلهم. فيما طالب البطريرك الراعي، خلال قداس عنايا، رئيس الجمهورية ميشال عون بحل لقضية النازحين. لكن لماذا الحياء في هذه القضية، إذا كانت الدول الأوروبية التي تستضيف نازحين سوريين قد بدأت بطرق أبواب سوريا لترتيب عودتهم، وهذه ألمانيا شرعت في أولى خطوات العودة.

فهل تستحي دولتنا من التواصل مع الحكومة السورية لهدف يساعد بلدين جارين؟، وهل هذا وقت المزايدات السياسية في أزمة أرهقت البلد؟، فليس المطلوب منكم الانبطاح للنظام السوري، كما كنتم تفعلون على زمن غازي ورستم، بل ترتيب زيارات لوفود رسمية تقابل مسوؤلي الحكومة السورية بكل سيادة وحرية، وتبحث عن حل لتنظيم العودة، إلا إذا كنتم لا تملكون الخبرة في التفاوض إلا على طريقة الوصاية القديمة التي كانت تتم القرفصاء. فالنازح السوري مطلوب معاملته بإنسانية، وإحدى أشكال إنسانيته ستكون في تأمين عودة لائقة له الى بلاده، ولاسيما من محيط عرسال ليتسنى للجيش اللبناني ختم هذا الجرح النازف، وتسكير أبواب الموت ومن دون تفاوض واسترضاء لأبو مالك التلي، أو ما يعادله من ارهابيين خطفوا جنودنا وشرعوا حدودنا وما زالوا يتدللون في جرودنا.

 

المرصد السوري: 1480 عنصراً من حزب الله سقطوا في الحرب السورية

جنوبية/16 يوليو، 2017 /كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أنّ عناصر حزب الله الذي سقطوا في الحرب السورية خلال 6 سنوات قد بلغ عددهم بحسب توثيق المرصد 1480 عنصراً. ونقلت “سكاي نيوز” عن عبد الرحمن أنّه أكثر من 330 ألف شخصاً قد قتلواً بينهم 100 ألف مدني وذلك منذ بداية النزاع.

 

المرعبي: جهاز المخابرات السورية وراء الدعوة المشبوهة للتظاهر ضدّ الجيش

جنوبية/16 يوليو، 2017 /أكّد وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي في مداخلة له في برنامج “علم وخبر” الذي يبث عبر قناة الـmtv أنّ “جهاز المخابرات السوري وراء الدعوة المشبوهة للتظاهر ضدّ الجيش”. ولفت المرعبي إلى أنّ النازحين لم يلجؤوا إلى لبنان إلاّ لثقتهم بالجيش اللبناني وبقدرته على حمايتهم.

 

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

آلان عون: حزب الله في عرسال خارج اطار الدولة

عمّار نعمة/المدن/الإثنين 17/07/2017

يقارب العونيون المرحلة الحالية بإيجابية كبيرة. وإذا كانوا يستندون إلى "انجازات عدة" حققها العهد منذ وصول ميشال عون إلى الرئاسة، فإن النائب آلان عون يذهب، في حديثه إلى "المدن"، إلى اعتبار أن العهد "لم يحقق سوى الايجابيات" منذ تشرين الثاني الماضي إلى اليوم.

"ماذا تريدون أكثر"، يسأل عون الذي يبدأ بالحديث على صعيد الإنجازات، بتشكيل حكومة وحدة وطنية، مروراً بالتوصل إلى قانون جديد للانتخابات، واجراء تشكيلات أمنية، وتعيينات، مدنية وعسكرية، ضخت دماً جديداً في الإدارة.. وليس انتهاءً بالمشاريع الإنمائية.. ليخلص إلى تأكيد رغبة العهد في قيام الدولة بواجباتها وتحديثها. ويلفت عون إلى أن أهم الانجازات هي أنه، رغم الأزمات السياسية الكبيرة القائمة، تمكن العهد من تحقيق الاستقرار في البلاد. يقر العونيون بعدم التمكن من انجاز قضايا أساسية كالموازنة العامة، "التي يجب اتمامها في أسرع وقت، بشفافية"، وسلسلة الرتب والرواتب "التي في حاجة إلى استكمال عبر الحد الأدنى من التفاهم، وتخطي المشاكل السابقة التي أدت إلى عدم اقرارها، وإلا فلا ضرورة لمقاربتها". لذا، يجب خلق الظروف للسلسلة قبل وضعها على جدول الأعمال لمناقشتها، "علماً أننا نرفض فرض ضرائب على الطبقات الفقيرة مقابل اقرارها". يشير عون إلى أن العهد يتطلع إلى الأولوية الإقتصادية والمعيشية، كما نصت ورقة بعبدا، "وذلك بعدما تمكنّا من انجاز قانون انتخابي جديد، وحديث". على هذا الصعيد، يقر القيادي في التيار الوطني الحر أن القانون ليس مثالياً، لكنه صحح التمثيل إلى درجة كبيرة. ويقول إن التيار قد سعى إلى محصلة عامة وليس خاصة، وسيتقاسم حصته في المجلس النيابي المقبل مع قوى أخرى، مشيراً إلى هذا الأمر بوصفه انجازاً، إذ إن القوى الأخرى ذات تمثيل على المستوى المسيحي، ولا مشكلة في ذلك طالما أن المسيحيين هم من يختارون نوابهم.

ماذا عن التحالفات؟

"سنتحالف على القطعة"، يجيب عون مبتسماً. سنكون أمام حسابات انتخابية مختلفة في ظل قانون جديد هو الأول من نوعه، يقول، ويشير إلى أنه "ضمن الحزب والتيار الواحد سيكون هناك صراع على الصوت التفضيلي". ويقر أن التيار سيواجه تناقضات في التحالفات التي ستتم، والتي قد لا تتجمع قواها في لائحة واحدة. وإذا كانت العلاقة بين التيار والقوات اللبنانية، من جهة، وبين التيار وحزب الله، من ناحية ثانية، من الثوابت، فإن عون لا ينفي أن العلاقة مع تيار المستقبل تسير نحو التحالف، من دون اعطاء كلمة قاطعة على هذا الصعيد. لا ينفي عون الدور الكبير الذي أداه الرئيس سعد الحريري في وصول ميشال عون إلى الرئاسة. كما أن الحلف الذي برز بوصول عون والحريري إلى الرئاستين الأولى والثالثة، يبدو أنه سيُسقط نفسه على الانتخابات النيابية المقبلة، ذلك أن "العلاقة مع المستقبل جيدة، وهي في تحسن دائم". على أن الأمر على صعيد التحالفات سيكون حسب الدائرة الانتخابية. ويؤكد عون أنه "يمكن أن نلتقي مع قوى على غير حلف معنا كتيار المردة، بعد ترميم العلاقة.. وقد نخوض المعركة منفردين في بعض المناطق". وفي ظل ذلك، يعيد السؤال عن العلاقة مع حزب الله، طرح نفسه، مع كل أزمة سياسية. يبتسم عون لدى اجابته عن هذا السؤال، فالحلف بنظره ثابت، ولا حاجة إلى التذكير بترسخه في القواعد الشعبية لدى التيار والحزب. لكن، إذا كان الأمر كذلك، كيف ينظر التيار إلى احتمال لجوء الحزب إلى الحسم العسكري في جرود عرسال؟ يشدد عون على أن القضاء على الارهاب وحماية لبنان من تسلل الارهابيين هو هدف رئيسي، مبدياً دعمه الكامل لعمليات الجيش اللبناني، "ونحن نثق أنه سيتابع مهمته". أما عن حزب الله، فيقول عون أن أي عملية عسكرية للحزب في جرود عرسال ترتبط بقضية تدخل الحزب في سوريا، التي تعد خارج اطار الدولة "ونحن نقارب سياسة الحزب بالجملة وليس بالمفرق، وهي حرب استباقية ووقائية"، مع تسليم عون بالواقع الذي فرضه الحزب على هذا الصعيد.

هو قبول ضمني من قبل التيار بما سيقوم به الحزب، وفي ظل السجال القائم في البلاد حول موضوع النازحين، يؤكد عون أن الهدف اليوم بالنسبة إلى العهد يتمثل في عودة النازحين كافة إلى بلادهم.ويدعو القيادي العوني، أولاً، إلى القيام بالواجبات الإنسانية تجاه هؤلاء النازحين، لكنه يشدد على أن لبنان غير قادر على تحمل ذلك العدد الهائل منهم، خصوصاً أنه مرشح للازدياد. ما سيرتد سلباً على لبنان على مستويات مختلفة. ويقول إنه من الواجب خلق ظروف سليمة لعودة هؤلاء اللاجئين، مشيراً إلى مثال يجب أن يحتذى بالعودة الأخيرة للنازحين "وهم معارضون للنظام في سوريا". من هنا، فإنه يجب القيام بكل ما يخدم تلك العودة. فـ"الموضوع ليس سياسياً، وإذا كان من حاجة للاتصال بدمشق، فلما لا نقوم بالمبادرة، ونحن نرتبط بعلاقات على مستويات مختلفة؟". لا يمكن الحديث مع النائب في تكتل التغيير والاصلاح من دون مقاربة موضوع العقوبات الأميركية على لبنان. فعون عضو في لجنة الصداقة اللبنانية الأميركية، التي زارت الولايات المتحدة الأميركية، حيث التقت شخصيات إقتصادية وأخرى في الإدارة الأميركية. لا ينفي عون أن العقوبات في طريقها إلى لبنان، وقد يحصل الأمر خلال أسابيع، "ونحن نتابع الأمر مع المعنيين ونأمل أن لا يُحدث هذا الأمر سوى أقل الأضرار على النظام اللبناني، خصوصاً أن الأميركيين يولون أهمية كبيرة للاستقرار في البلاد، بغض النظر عن موقف واشنطن الثابت تجاه حزب الله في لبنان، الذي لا يزال في منأى عن الأحداث المحيطة"، حتى الآن!

 

كيف برر حزب الله قتال هيثم.. القاصر ووحيد والديه؟

لوسي بارسخيان/المدن/الأحد 16/07/2017

كان يمكن لمقتل محمد مهدي أبو حمدان، المقاتل في صفوف حزب الله في سوريا، قبل أسبوع، أن يمر كغيره، من بين أسماء الضحايا الذين ينعى الحزب أسبوعياً العشرات منهم عبر وسائله الخاصة، لولا حقيقة لم يتمكن الحزب من "طمسها" أو منع ردة الفعل حولها. وهي أن محمد، الملقب بهيثم رعد، ليس فتى قاصراً فحسب، قد يكون أتم 17 عاماً، وفق اعتراف حزب الله، بل وحيد أسرته أيضاً. وقد أشرك في الجبهات القتالية الأمامية، رغم قرار سابق صادر عن الحزب بعدم قبول طلب الوحيد عند أهله للمشاركة في القتال في سوريا.  هذه الحقيقة، أحرجت الحزب في بيئته إلى حد استدعى حملة بدأت بعد أيام من مقتل هيثم. ما دفع الحزب إلى نشر رسالة لوالده يقر فيها أنه كان موافقاً كلياً على ارسال ابنه إلى ساحة المعركة. غير أن ما رافق الرسالة من نقاشات وردود فعل عكسية، لا يبدو أنه حقق للحزب النتيجة المطلوبة. فقرر أن يترك الرد لنائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم.

في الشكل، لم يكن سهلاً تأمين أمن قاسم إلى حسينية في وسط حي مكتظ في أعالي تعلبايا، إلا أن "دقة" الحالة استحقت عناء المخاطرة، وإن شملت الاجراءات الأمنية الصحافيين الذين أمن الحزب نقلهم بوسائله إلى موقع الحسينية. وفي المضمون، ورغم تطرق قاسم إلى بطولات حزب الله في ذكرى حرب تموز 2006، وحديثه عن الملفين الأبرز لبنانياً حول اعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وسلسلة الرتب والرواتب واقرارها، فقد بدت هذه القضايا جانبية أمام تبرير ارسال القاصرين والوحيدين إلى ساحة القتال. وهو الموضوع الذي أفرد له قاسم القسم الأكبر من خطابه، مستخدماً مفردات مختلفة في تكرار المضمون نفسه، ورغم اعتباره أن "الحرب التي تشن علينا بأننا نأخذ الأطفال إلى المعركة حرباً نفسية فاشلة". ووفق هذا التبرير، فقد بات لحزب الله روزنامة جديدة لعمر البلوغ، وهي أن يكون "المكلف" قد أتم سن 15 سنة "هجرية"، لأنه كما قال "في فهمنا الاسلامي التكليف يبدأ من البلوغ عند الصبي عندما يسجل عليه ويعاقب في الحلال والحرام". وفي رأي قاسم، فإن لدى هؤلاء الشباب طاقة يجب الاستفادة منها. أما بالنسبة إلى اشراك الوحيد عند والديه في ساحات القتال، فتبريره عند حزب الله أن قراره السابق كان عملاً احترازياً، "لأننا لم نقدم موتاً ولم نؤخره". لكن "أمام الحاح المجاهدين والأباء والأمهات الذين لديهم أولاداً وحيدين، قررنا أنه إذا وافق الأب ووافقت الأم بكتاب خطي، يمكن للوحيد أن يذهب ليقاتل. ومحمد نال الموافقة لأنه مصر من ناحية ولأن والديه شعلة نور وتقوى وهما حريصان على أن يفتحا الدرب إلى عطاءات التقوى". في المقابل، أشار قاسم إلى أنه "عادة يوعز للمجاهدين أن لا يوضع الوحيد عند أهله في المواقع الأمامية. وهذا جزء من الاحتياط أيضاً. لكن محمد تسلل إلى المواقع الأمامية بكل عشق وحب، فاستحق أن يكون أميراً ونموذجاً لكل الثوار والأحرار". وفي رد على من وصفهم بالمنظرين، قال قاسم: "لا تعلمونا من نأخذ إلى الجهاد ومن لا نأخذ ولا تعلمونا كيف نربي ومن نربي. تربيتنا أنجبت جهاداً ونصراً، وتربيتكم أنجبت فساداً وهزيمة". تحت المنصة التي اعتلاها قاسم وضعت بذة هيثم القتالية وخوذته وأمتعته التي "قضى" بها، وصورة له بدا فيها بلحية غير مكتملة، تماماً كصوته غير النامي الذي أذيع في شريط فيديو كوصية لوالديه وشقيقته زينب وأصدقائه. في تلك اللحظات كادت الكاميرا أن تتصيد صورة لدمعة والده الذي تقدم الحاضرين بوشاح حزب الله حول عنقه، إلا أن "وعي" المنظمين اعترض العدسة، قبل أن يسمح مجدداً بتصوير الوالد، لكن هذه المرة في الكادر "الاحتفالي لتقديم الشهداء".

 

حرب اللبنانيين والسوريين: تمهيد لمعركة جرود عرسال

منير الربيع/المدن/الإثنين 17/07/2017

مختلف المؤشرات تفيد أن معركة جرود عرسال قد تبدأ قريباً، لاسيما بعد الطلب من أهالي البلدة ومزارعيها، الأحد في 16 تموز، ضرورة سحب آلياتهم من الجرود وعدم التوجه إليها حفاظاً على سلامتهم. وهذا دليل على أن المعركة أصبحت شبه قائمة، في ظل المعلومات التي تتحدث عن استنفار عناصر جبهة النصرة بتوجيه من أميرها في القلمون أبو مالك التلّي، تحسباً لاطلاق الرصاصة الأولى في هذه المعركة. لا سيما في ضوء ما يحكى عن إستعدادات لإقفال حاجز وادي حميد في الساعات المقبلة تحضيراً للمعركة. التوتر آخذ في التوسع أكثر، وكأن هناك من يريد اعادة احياء ذاكرة 13 نيسان 1975 وما سبقها من أحداث. بشكل مفاجئ خرجت دعوة، من صفحة في فايسبوك تحت اسم اتحاد الشعب السوري في لبنان، بتنظيم تظاهرة ضد الجيش اللبناني. لا شك أن الصفحة مشبوهة، ويكفي للمرء أن يتصفحها ليكتشف ذلك. والأبرز أن هذه الصفحة أنشئت أخيراً، واستغلت توجيه المنتدى الإشتراكي لدعوة للتظاهر، الثلاثاء في 18 تموز، تضامناً مع اللاجئين من دون ذكر الجيش اللبناني، قبل أن يعلن المنتدى الغائها في وقت لاحق. استغلت هذه الصفحة الوضع وعملت على توتير الأجواء. واللافت أنها شكّلت مناسبة، ليدعوا العديد من الموالين للنظام السوري إلى تنظيم تظاهرة مضادة والدفاع عن الجيش، ومطالبة الأجهزة الرسمية بمنع التظاهر ضد الجيش، كي لا يضطر أفرقاء آخرون إلى منعها. وهذا يعني حصول اشتباك مفترض، أو اشتباك مع المنتدى الذي ينظم تظاهرة داعمة للاجئين. أكثر من رسالة يراد توجيهها من هذه الدعوات. وأبرزها تجذير العداء السوري للبنانيين والجيش اللبناني. وثانياً الإستناد إلى هذا الهجوم المفترض على الجيش، للإقتصاص من الجهة الأخرى التي حصلت على إذن باجراء التظاهرة في ساحة سمير قصير، وهي المنتدى الإشتراكي، بهدف منع أي شخص من التجرؤ على الخروج بتظاهرة مناهضة للنظام السوري وهذا ما حصل، ودفع إلى إلغاء التظاهرة التي كان مقررة. هذا المشهد يشبه الأحداث التي حصلت في بيروت في العامين 2011 و2012. النقطة الثالثة، هي شحذ الهمم اللبنانية ضد السوريين، من المدنيين والمسلحين، قبل اندلاع معركة جرود عرسال، لتوفير أكبر اجماع ممكن حول ضرورة حصول هذه المعركة. أما السبب الثالث، فهو لاستثمار الرأي اللبناني الحادّ ضد السوريين في ضرورة التنسيق مع النظام السوري لإعادة اللاجئين.حتى الآن كل المؤشرات تفيد أن كل الدعوات التي استهدفت الجيش اللبناني وصوبت على اللبنانيين هي لعبة مختلقة، لتعزيز هذه الأهداف الأربعة، لاسيما أن إزدياد هذا الجدل حصل بعد موقف لافت لمفتي سوريا الشيخ أحمد بدرالدين حسون، الذي سجّل فيه اعتراضه على معاملة اللبنانيين للمدنيين السوريين، والذي وجه من خلاله انتقادات ضمنية للجيش اللبناني على المداهمات التي أجراها وما فعله مع اللاجئين، وفق وصفه. وهنا مكمن الخطورة، إذ بدأ النظام السوري وحلفاؤه الإستثمار في هذا السعار اللبناني السوري.

الأسوأ من ذلك كله، أن ما يحصل يبدو بعيداً من اهتمام الجهات المعنية، التي لا يبدو أنها تقارب هذا الملف بجدية، تماماً كما كان الحال في فترة إندلاع الحرب الأهلية. ونقطة الإرتكاز اللبنانية في توجيه الإتهام إلى السوريين والتصويب عليهم، التي دخل البطريرك الماروني بشارة الراعي أخيراً على خطّها، هي أنهم ينتزعون لقمة العيش من فم اللبنانيين، مع دعوات لايجاد حلّ سريع لهذه الأزمة المستفحلة. وهؤلاء، يدعمون موقفهم هذا بتشبيه واقع اللجوء السوري في لبنان بحال اللجوء الفلسطيني، ويغيب عن بالهم مفارقة أساسية، تتعلق بالوضع السياسي الدولي أولاً، وفي الإختلاف بين القضيتين السورية والفلسطينية. فللسوريين أماكن سيعودون إليها عند انتهاء الحرب والاتفاق على التسوية السياسية، بينما ليس للفلسطينيين أرضاً يعودون إليها، في ظل حرمان سلطات الاحتلال الإسرائيلي لهم من حق العودة. بالتالي، فإن التخوف اللبناني من توطين السوريين يصبح مشروعاً إذا تشبّه النظام السوري بالإسرائيليين في آلية تعامله مع المهجرين.

 

إسرائيل: 3 بدائل للحرب مع حزب الله

سامي خليفة/المدن/الأحد 16/07/2017

يختتم محور إيران، بشار الأسد وحزب الله، بمساعدة روسيا، غزوه الساحة السورية، قبل أن يتوجه إلى إنشاء ''هلاله'' الممتد إلى شواطئ لبنان. وفي الوقت نفسه، شرعت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في حملة إعلامية دولية لايقاف انشاء مصنع للأسلحة الإيرانية في لبنان. هكذا، يبدو الوضع اليوم، كما تصفه هآرتس. فرغم ازدياد احتمالات اندلاع مزيد من العنف، إلا أن الطرفين يتجنبان الحرب. الانتصار في سوريا والحشد الكبير لحزب الله منذ حرب تموز يخلقان معادلة استراتيجية صعبة، لكنها واضحة، لحرب لبنان الثالثة، كما ترى الصحيفة. فإسرائيل ستدمر البنية التحتية المدنية والأحياء السكنية في بيروت. وسيدمر حزب الله بدوره البنية التحتية المدنية والأحياء السكنية في المدن الإسرائيلية. مئات الآلاف من المدنيين سيدفعون حياتهم ثمناً، في حين أن حزب الله سيحقق "صور النصر" في الأيام الأولى من القتال.

لذلك، بدلاً من التعثر في حرب أخرى في لبنان، والتي ستنتهي بتأليف لجنة تحقيق أخرى أو إعداد تقرير مراقب الدولة، تطلب هآرتس من القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية صوغ بدائل سياسية ومناقشتها جدياً. إذ ينبغي للرأي العام الإسرائيلي أن ينظر في تكلفة الحرب، وله الحق في محاولة التأثير على القرارات ذات الصلة. تقترح الصحيفة ثلاثة أنواع من البدائل الديبلوماسية، تتمحور جميعها حول إزالة الأهداف المدنية من القتال. ومن شأن ذلك أن يحمي أهدافاً إسرائيلية مثل حقل تامار النفطي أو الأحياء السكنية أو أبراج أزريلي في وسط تل أبيب. على أن تستهدف الأطراف المتحاربة أهدافاً عسكرية حصراً، مثل مواقع اطلاق الصواريخ ومعسكرات الجيش على الجانب اللبناني، ومواقع الجيش الإسرائيلي على الجانب الإسرائيلي.

ولضمان موافقة الجانب اللبناني على هذه الخطوة، يجب على إسرائيل أن تمارس ضغوطاً من خلال النشاط السياسي الصحيح داخلياً وإقليمياً ودولياً. ولمواجهة حجة حزب الله أن إسرائيل لا يمكن الوثوق بها، يمكن أن يُطلب من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة وأوروبا والدول العربية، الحصول على ضمانات.

أما في إسرائيل، فتتوقع الصحيفة أن تثار ثلاث حجج ضد الاقتراح: الحد من حرية الجيش الإسرائيلي في العمل، عدم امكانية التوصل إلى اتفاقات مع حزب الله، استحالة التمييز بين الأهداف المدنية والأهداف العسكرية.

وفي ما يتعلق بالحجة الأولى، لا تنكر هآرتس أن الاقتراح سيترجم بابطال قدرة الجيش الإسرائيلي على تنفيذ "عقيدة الضاحية"، أو التهديد بتدمير البنية التحتية المدنية لردع حزب الله عن استخدام قوته العسكرية. لكنها ترى أن عقيدة الضاحية لم تثبت فعاليتها خلال حملة عناقيد الغضب في لبنان، في العام 1996، ولا خلال حرب تموز 2006. وبالنسبة إلى الحجة الثانية، فإن القيود الدولية التي ستُفرض على حزب الله، بما في ذلك القيود التي ستضعها حليفته روسيا، ستجعل من الصعب جداً عليه أن ينتهك الاتفاق. وفي أي حال، عند اللجوء إلى الديبلوماسية ستكسب إسرائيل الشرعية الدولية التي ستكون من الأصول الاستراتيجية المهمة في الصراع. وفي شأن تمييز الأهداف، يبذل حزب الله جهداً كبيراً لاخفاء أنظمته العسكرية داخل المناطق المدنية. ومن مصلحة إسرائيل كشف هذه الممارسات. لكن قوة الأمم المتحدة الموجودة حالياً في لبنان لا تملك السلطات المناسبة للتحرك. لذلك، يمكن أن تكون الولاية الدولية المقترحة لاحقاً أكثر فعالية.

ووفق الصحيفة، فإنه تمت تجربة فكرة مماثلة في الماضي، مع بعض النجاح. ففي العام 1996، حين وصلت إسرائيل وحزب الله إلى تفاهمات عناقيد الغضب، وهي وثيقة تفيد أن أياً منهما لن يهاجم أهدافاً مدنية داخل المنطقة الأمنية في جنوب لبنان، ظل الاتفاق سارياَ لسنوات عدة تحت اشراف دولي.

وتختم الصحيفة بالقول إن الاهتمام الإسرائيلي والدروس المستفادة من الحروب التي طال أمدها تتطلب مناقشة جادة للبدائل الديبلوماسية. لكن السياسيين الإسرائيليين يتجاهلون اليوم واجباتهم في التفكير في مثل هذه البدائل. ويجد الخبراء العسكريون صعوبة في الحصول على أذنٍ صاغية بين القيادة. لذلك، يجب على الرأي العام الإسرائيلي ووسائل الإعلام والكنيست ووكالات الرقابة الحكومية أن تخلق الضغط العام اللازم.

 

جنبلاط من عين التينة: لنحترم التعهدات في ما يتعلق بالسلسلة على أن لا تتخطى ال1200 مليار ليرة وأن تساهم القطاعات المنتجة بدعم الموازنة

الأحد 16 تموز 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، عند السادسة والربع من مساء اليوم في عين التينة، رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور، في حضور وزير المالية علي حسن خليل. وبعد اللقاء قال جنبلاط: "كانت جولة أفق مفيدة جدا حول آخر التطورات، ونتمنى أن تقر الموازنة في الجلسات المقبلة وان نحترم التعهدات في ما يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب على أن لا تتخطى ال1200 مليار ليرة، وأن تساهم القطاعات المنتجة بدعم الموازنة، لأن هناك قطاعات تربح لكن لا تساهم بشكل كاف. ولاحقا، وهذه وجهة نظري، لا بد من إعادة نظر في البنية الإقتصادية اللبنانية، وأنا من الداعين في الأساس إلى حماية الزراعة والصناعة لأن الإستمرار في نظرية الخدمات والسياحة والمصارف أثبتت إلى حد ما ان هناك نقصا كبيرا، هناك قطاعات منتجة فقط لتلبية حاجات سوق العمل وهناك بطالة متزايدة".

سئل: هل أنتم مع إعطاء زيادات للمتقاعدين؟.

أجاب: "على أن لا تتجاوز السلسلة ال1200 مليار، وسنناقش مع الوزير علي حسن خليل هذا الأمر في جلسة مغلقة قبيل الجلسة التشريعية، من أجل أن يكون موقف اللقاء الديمقراطي منسجم مع الموقف العام".

سئل: الرئيس بري يعكس أجواء ايجابية، فأين هذه الأجواء طالما ما زالت هناك نقطتان عالقتان تتعلق بالمتقاعدين والدرجات الإستثنائية للمعلمين؟.

أجاب: "لست ضليعا ببعض الأمور التقنية. نعم للمطالب لكن أيضا نعم للتقيد بإقرار الموازنة والتقيد بال1200 مليار وهذا أفضل، وسنبحث التفاصيل مع معالي وزير المال".

سئل: هل تعتقد بقرب إقرار الموازنة؟.

أجاب: "أعتقد".

سئل: هناك أصوات تصدر وتقوم بحملات منظمة ضد الجيش، فما هو موقفكم منها؟.

أجاب: "هذا ليس موقفا سليما، الإساءة إلى مؤسسة الجيش ليست موقفا سليما. نعم نحن في موقف دقيق في ما يتعلق بموضوع محاربة الإرهاب، وقد نجحت الأجهزة الأمنية وبالتحديد الجيش في محاربة الإرهاب، وأحيانا تقع أخطاء وقد وقع خطأ في العملية التي سبقت العملية الأخيرة في عرسال. لا بد من المعالجة ولا بد من التحقيق لكن ليس من المفيد اليوم بل أشجب هذه المواقف. وفي قضية اللاجئين السوريين كنا بغنى عن سجال علني، فلا بد من معالجة هذا الأمر وتحفيز الدول المانحة باستمرار الدعم، ولا بد اذا استطعنا أن ننشيء مخيمات منظمة، فقد فشلنا في الأساس بإنشاء مخيمات منظمة نتيجة الحساسيات اللبنانية الداخلية كي لا أقول شيئا آخر. لا بد من مخيمات منظمة بانتظار الحل السياسي في سوريا وعودة هؤلاء إلى بيوتهم".

 

بيان باسم أبناء الشعب السوري في لبنان: نرفع تحية وتقدير للجيش اللبناني

جنوبية/17/ يوليو، 2017 /أيها الاخوة في لبنان الحبيبتعمدت بعض الجهات المخابراتية المشبوهة  الى اصدار بيانات كاذبة باسم السوريين اللاجئين في  لبنان الشقيق تدعو الى التظاهر ومحملة بالكلمات المستفزة ، والتي لا تعبر عن أبناء شعبنا المقهور من ظلم النظام الاسدي ، بالتوازي مع قيام بعض المشبوهين باصدار فيديوهات نشرت على اليوتيوب تنال من الشعب والجيش اللبناني ومن لبنان الشقيق للامعان في زيادة التفرقة واثارة العصبيات والحقد والفتن بين الشعبين السوري واللبناني .

لذا يهمنا ان نؤكد ما يلي:

– ان السوريين أدرى الناس بما عانه الشعب  اللبناني من ظلم نظام الاسد ومن ممارسات جيشه  وأجهزته الامنية في لبنان ، ويدركون واقع لبنان الاقتصادي  الصعب، وما يعانيه اللبنانيون من ازمات بطالة وغلاء معيشة.

– ان الشعب السوري في لبنان يقدر غاليا احتضان اللبنانيين له وتأمين فرص العمل لعدد من الشباب السوري في المؤسسات  والمصالح التجارية والصناعية اللبنانية وتعامل اللبنانيين معنا كاخوة  وبمحبة وكرم لذا من غير المسموح أبدا التنكر للجميل ولحسن الضيافة ونحن شعب  تربينا على الاصالة والوفاء.

– ان المواطنين السوريين في لبنان يرفعون التحية والتقدير للجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية التي تقوم بواحبها في حفظ الامن بكل مسؤولية وانضباط .

– ان  الشعب السوري من اكثر الشعوب التي عانت من تغلغل الجماعات والمنظمات الارهابية في صفوفه فأساءت الى ثورته الشريفة والى الدين الاسلامي الحنيف،والى الانسانية جمعاء لذا نرفض رفضاً مطلقاً اتهامنا بالدواعش او الارهابيين بل سنكون يدا واحدة لقتال هؤلاء المجرمين الذين جرت صناعتهم في دوائر الاستخبارات المشبوهة .

– نطالب الاخوة في لبنان عدم الانجرار وراء الشائعات والكلام التحريضي والمواقف العنصرية  الصادرة من  سوريين ولبنانيين في ذات الوقت فنحن عانينا سويا نفس المعاناة وتعرضنا للقهر والتعذيب من ذات النظام الاسدي .

– اننا نؤمن أن النصر للثورة السورية الشريفة آت ونظام الاسد سيذهب الى جهنم باذن الله ، وستعود سوريا حرة كريمة وعندها سنعود الى بلادنا مرفوعي الرأس لنعمل على بناء علاقات سورية لبنانية متينة وتصحيح ما رافقها من شوائب ومغالطات في زمن الانظمة السورية الماضية وسنكون كما كنا شعبين تربطنا الاخوة والمصير الواحد .

 

رئيس بلدية عرسال: خط أحمر أمام أي كان باستثناء الجيش اللبناني

المستقبل/١٦ تموز ٢٠١٧/ أكد رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري، أن 'تهديدات حزب الله بحسم المعركة في جرود البلدة مقلقة للغاية، لأن الخوف يكمن بامتداد المعركة الى داخل عرسال بسبب فرار المسلحين إليها، ناهيك عن احتمال وجود عناصر مسلحة داخل المخيمات وفي أماكن سرية في البقاع الشمالي، يترصدون الفرصة للتحرك وإشعال المنطقة بهدف تخفيف الضغط عن زملائهم في الجرود”. ولفت الحجيري لصحيفة 'الانباء” الكويتية الى أن 'أهالي عرسال يريدون أن يكون قرار الحرب والسلم ليس فقط في جرود عرسال بل في كل المناطق الحدودية، بيد الجيش اللبناني وحده دون سواه، إلا أن ما يجري حاليا في جرود عرسال يجري خارج إرادة الجيش والشرعية اللبنانية، وبالتالي لا أرى هناك لمن لا يُطاع”، مستغرباً 'سياسة الناقض والمنقوض التي يتعاطى بها حزب الله مع موضوع عرسال، إذ يطالب من جهة الحكومة اللبنانية بالتفاوض مع الحكومة السورية من أجل عودة النازحين إلى بلدهم، ويقرر منفردا من جهة ثانية فتح المعركة وإبرام التسويات مع المسلحين بمعزل عن رأي الحكومة والمؤسسة العسكرية”. وأكد الحجيري أن 'أحدا لا يستطيع فرض شروطه على داخل عرسال، وهو خط أحمر أمام أي كان باستثناء الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية، فعرسال حاربت المسلحين بالموقف والسلاح وقدمت الشهداء دفاعا عن كرامتها وحرية أهاليها، مؤكداً أن اهالي عرسال سيكون لهم كلام آخر فيما لو حاول أي كان غير الجيش اللبناني فرض شروطه عليهم”. وروجت أوساط معنية بمتابعة التمهيدات لتنفيذ العملية التي تحدث عنها 'حزب الله” في جرود عرسالعبر 'الحياة” للموعد المحتمل للعملية، مشيرة إلى أنه 'قد يكون منتصف الأسبوع المقبل”، لافتة في نفس الوقت الى أن 'ترك موعد العملية قد يكون معلقاً، والسبب إعطاء فرصة للمفاوضات عبر وسطاء سوريين، من منطقة القلمون السورية، بعد أن فرضت تهديدات الحزب الأسبوع الماضي استئنافها لعلها تنجح في التوصل إلى اتفاق على انسحاب المسلحين من جرود عرسال، ونقلهم إلى مناطق أخرى، من دون قتال”.

وتميل هذه الأوساط إلى القول إن 'رفع مستوى الجاهزية لدى الحزب لتنفيذ العملية واستنفاره عدداً كبيراً من المقاتلين التابعين له في البقاع، قبل أيام نقلهم إلى المناطق السورية المقابلة لجرود عرسال”، مشيرة الى أنها 'لا تستبعد المراهنة على إيجاد حل بالتفاوض والمعطيات عما حققه استئناف التفاوض غير متوافرة لدى الرسميين اللبنانيين، خصوصاً أنها تجري في سوريا ومحصورة بالتواصل المباشر بين الوسطاء وبين الحزب”.

معركة حزب الله ضد المسلحين بالجرود ستكون من داخل سوريا

كما اشار مصدر عسكري لبناني لـ”الحياة” الى إن 'ما يُقال عن تحديد ساعة الصفر لعملية جرود عرسال ليس دقيقاً فالمعارك العسكرية لا يعلن عن توقيتها مسبقاً”، معتبراً أن 'ما يشاع عن مواعيد وتفاصيل يدخل حتى الآن في إطار الحرب النفسية، لكنه لا ينفي أن المعركة قيد التحضير، تاركاً نافذة صغيرة مفتوحة لتسويات تُجنّب المنطقة حرباً قد تكون مكلفة لكل الأطراف”. ومع أن مصادر أمنية أخرى تعتبر أن قيام الحزب بالعمل العسكري في جرود عرسال لإخراج المسلحين منها، سيكون محرجاً للدولة اللبنانية ويضرب هيبتها مرة أخرى، بموازاة إصرار فريق في الدولة على أن يتولى الجيش اللبناني هذا العمل العسكري، فإن المصدر العسكري أكد أن 'خيار قيام الجيش بالعملية بدلاً من 'حزب الله” مستبعد”. وأوضح المصدر العسكري أن 'المعركة إذا وقعت فستكون من داخل الأراضي السورية وسيقوم بها 'حزب الله” بدعم من الجيش السوري”، مشيرا الى ان 'مهمة الجيش اللبناني ستكون حماية الحدود الشرقية لمنع المسلحين من الارتداد نحو الأراضي اللبنانية أو أخذ المخيم الواقع في منطقة الملاهي في جرود عرسال رهينة ودروعاً بشرية، لتجنب وقوع المدنيين السوريين بين فكي كماشة”، مشددة على أن 'المخيم يضمّ 11000 نازح عاد منهم 262 نازحاً مع تنفيذ الاتفاق الأخير الذي شارك فيه الحزب لعودة عشرات من أهالي بلدة عسال الورد السورية أخيراً”، ومؤكداً أن 'دور الجيش سيكون تبعاً للتطورات الميدانية وأنه سيعمد إلى حماية المخيم. وقال إنه إذا بدأت الحرب فستكون من الجنوب باتجاه الشمال على خط الحدود، وستكون 'جبهة النصرة” (600 عنصر مع سرايا أهل الشام بينهم لبنانيون وسوريون) في الخطوط الأمامية لأن انتشار تنظيم «داعش» هو إلى الشمال”. وذكر بأن 'عدد عناصر 'داعش” في هذه البقعة يبلغ نحو 750 مسلّحاً (معظمهم من السوريين وبينهم لبنانيون) وهم أقرب إلى الأراضي السورية، في مساحة تقع في الجهة المقابلة لبلدتي رأس بعلبك والقاع، بخلاف تواجد مقاتلي 'جبهة النصرة” في التلال القريبة المواجهة لعرسال، وأكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانية”.

ولم يستبعد المصدر العسكري أن 'يُقاتل 'الدواعش” حتّى آخر لحظة وأن يلجأ عدد كبير منهم إلى تفجير أنفسهم كي لا يقعوا أسرى، وذلك استناداً إلى بنيتهم العقائدية إذا لم يتم التوصّل إلى تسوية قبل اندلاع الحرب تقضي بخروج المقاتلين من المنطقة. ويؤكّد أن الجيش اتّخذ إجراءاته الضرورية لتأمين مناطق انتشاره على الجبهة الشرقية”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

طهران: السجن 10 سنوات لـ"جاسوس" أمريكي- إيراني.. وواشنطن تطالب بالإفراج عن المعتقلين "ظلماً"

BBC/ ١٦ تموز ٢٠١٧/ أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني ايجئي، الأحد، عن صدور حكم بالسجن لمدة 10 أعوام على شخص إيراني يحمل الجنسية الأمريكية بتهمة "التجسس"، دون أن يكشف عن هويته أو تاريخ اعتقاله ومحاكمته. وقال ايجئي إن "المحكمة الابتدائية أصدرت حكما بسجن هذا الجاسوس لفترة 10 أعوام". وأضاف أنه "سيفصح عن تحركات هذا العنصر وكيفية التحكم المباشر به من قبل أمريكا إذا ما تم البتّ في الحكم الصادر بحقة". وبموجب القانون الإيراني، يمكن الطعن على الحكم خلال 20 يوما من صدوره. في غضون ذلك، قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تطالب إيران بالإفراج الفوري عن كل المواطنين الأمريكيين المعتقلين "ظلما" في إيران. وأضاف: "النظام الإيراني يواصل اعتقال مواطنين أمريكيين وأجانب باتهامات ملفقة"، مؤكدا أن "أمن وأمان المواطنين الأمريكيين أولوية قصوى".

 

إيران تعدم طفلاً اعتقلته في الـ10 من عمره

الأحد 22 شوال 1438هـ - 16 يوليو 2017م/العربية/لندن - رمضان الساعدي/نفذ القضاء_الإيراني أحكاماً بالإعدام ضد 4 متهمين في مدينة زاهدان وزابل بمحافظة بلوشستان، بينهم طفل كانت القوات الإيرانية قد ألقت القبض عليه حينما كان في العاشرة من عمره، وهو برفقة شخص آخر متهم بالاتجار في المخدرات.وكشفت منظمة_حقوق_الإنسان_الإيرانية التي تطلق على نفسها "لا للسجن ولا للإعدام" عن 3 أسماء من المعدومين وهم: شفيع محمد بلوش زهي وداد محمد دهقاني (52عاما) وغدير دهقاني (18عاما) بعد 8 سنوات سجن، حيث كان غدير لم يتجاوز العاشرة من عمره.

وقالت المنظمة في تقرير لها، الأحد، إن المتهمين وهم من أهالي بلوشستان #باكستان، تم إعدامهم صباح يوم الجمعة الماضي في سجن زاهدان سيئ الصيت بمحافظة بلوشستان ذات الأغلبية السنية شرق إيران. وجاء في التقرير أن القوات الأمنية ألقت القبض على الطفل غدير قبل 8 أعوام، وهو برفقة داد محمد دهقاني في رحلة من بلوشستان باكستان إلى بلوشستان إيران، حيث يقول القضاء الإيراني إنه تم كشف مخدرات في الشاحنة التي كان يقودها داد محمد دهقاني. وانتقدت عوائل المحكومين الذين حضروا لاستلام الجثامين، المعاملة السيئة مع ذويهم المعدومين، حيث تركت سلطات السجن جثامينهم ملقاة على الأرض في ساحة السجن المكشوفة مدة يوم كامل، في درجة حرارة تجاوزت الخمسين. كما أعدمت السلطات القضائية الإيرانية شخصاً رابعاً ذكرت المنظمة الإيرانية أن اسمه يوسف ريغي، بعد اتهامه بالاتجار في المخدرات في إقليم بلوشستان، الذي يؤكد سكانه أنهم يعانون من فقر مدقع وحرمان وتمييز متعمد يمارسه النظام في طهران ضدهم.وسجلت إيران رقماً قياسياً في تنفيذ أحكام الإعدام، حيث وصل إلى حالة إعدام واحدة كل 4 ساعات. وأعلنت منظمة حقوق الإنسان في إيران يوم الخميس الماضي، أن سلطات القضاء في طهران نفذت 56 حكماً بالإعدام منذ الأول من الشهر الجاري حتى الثاني عشر من نفس الشهر، أي بمدة 12 يوماً، وبذلك تكون إيران قد سجلت رقماً قياسياً في تنفيذ الإعدام بحق متهمين في سجونها.

 

القاهرة.. قتيل وعشرات المصابين في اشتباكات مع الشرطة

الأحد 22 شوال 1438هـ - 16 يوليو 2017م/العربية/القاهرة – أشرف عبد الحميد/أعلنت السلطات المصرية عن تأجيل عملية إزالة التعديات بجزيرة الوراق، في نيل القاهرة، عقب وقوع اشتباكات مع الأهالي. يأتي ذلك عقب إعلان وزارة الداخلية المصرية، سقوط قتيل مدني وإصابة 56 من رجال الشرطة والمحتجين. وذكرت الوزارة في بيان أن الاشتباكات وقعت على خلفية قيام قوات الشرطة بإزالة تعديات على أرض زراعية مملوكة للدولة بالجزيرة. وأوضحت وكالة أنباء الشرق_الأوسط أن الشرطة توجهت إلى الجزيرة "لإزالة تعديات على أرض مملوكة للدولة"، وأن السكان اشتبكوا معها.

وأضافت أن رجال الشرطة_المصرية أصيبوا بطلقات خرطوش. ونشرت مواقع إخبارية محلية صوراً لقنابل غاز مسيل للدموع قالت إن الشرطة استخدمتها في الاشتباكات. من جانبها، قالت وزارة الداخلية المصرية في بيان إنه "في إطار الحملات المستمرة التي تقوم بها أجهزة الدولة لإزالة كافة أنواع التعديات على أملاك الدولة قامت حملة مكبرة شاركت فيها الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، بالتعاون مع قوات إنفاذ القانون والجهات المعنية لإزالة التعديات بجزيرة الوراق بدائرة قسم شرطة الوراق الأحد". وأضافت أنه "حال ذلك فوجئت القوات بقيام بعض المتعدين بالتجمهر والاعتراض على تنفيذ قرارات الإزالة، وقاموا بالتعدي على القوات بإطلاق الخرطوش ورشقها بالحجارة، ما دفع القوات لإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتجمعين والسيطرة على الموقف". والوراق جزيرة مصرية تقع في نهر النيل ناحية الجيزة، وتبلغ مساحتها 1400 فدان يحدها من الشمال محافظة القليوبية والقاهرة من الشرق والجيزة من الجنوب. وخلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك سعت الحكومة المصرية للاستفادة من الجزيرة وموقعها المتميز والفريد وتحويلها إلى منطقة جذب سياحي واستثماري. ولاحقاً، كشفت الداخلية المصرية أن عدداً من كبار المسؤولين من محافظة الجيزة ووزارات الزراعة والري والأوقاف، وهي الهيئات التي تعتبر من مالكي أراضٍ بجزيرة الوراق توجهوا للجزيرة مدعمين بمجموعة عمل لإزالة التعديات وكذلك مجموعة تأمين من الشرطة بهدف تنفيذ أعمال إزالة التعديات في الجزيرة، والتي بلغت نحو 700 قرار إزالة، بالإضافة إلى دراسة تقنين أوضاع بعض الأراضي بالجزيرة. وذكرت أنهم فوجئوا خلال الحملة "بهجوم من بعض الأفراد المعتدين مستخدمين الأسلحة النارية والخرطوش، إلى جانب قيامهم بإلقاء الحجارة"، ما دفع القوات لإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتجمعين.

 

بعد الموصل.. المعركة القادمة في تلعفر

الاثنين 23 شوال 1438هـ - 17 يوليو 2017م/دبي - قناة العربية/تدور سجالات حول وجهة الحكومة العراقية المقبلة، بعد إعلان النصر في الموصل، في ظل تنامي خطر تنظيم داعش، بينما تفيد مصادر بأن المعركة ستكون في تلعفر ومحيطها. وسيكلف رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بسبب التركيبة السكانية المعقدة في تلعفر، قوات مشتركة لاقتحام المدينة، تتقدمها مكافحة الإرهاب وسط تسريبات عن مشاركة ميليشيا تعرف بفرقة العباس القتالية قوامها خمسة آلاف مقاتل تحدد تحركاتها وزارة الدفاع العراقية. وجاءت مشاركة الميليشيا، بحسب مصادر برلمانية، تلبية لرغبة المرجعية الدينية في زج قوة معتدلة في القتال وأيضاً لحسم الخلاف بين قادة الحشد والعبادي حول اقتحام تلعفر من قبل الميليشيات الآخرى، وهو أمر طالما اثار المخاوف من احتمال وقوع انتهاكات ضد المدنيين. وذكرت مصادر أمنية وعسكرية أن وجهة المعركة القادمة ستكون تلعفر ومنطقتي المحلبية والعياضية وستنطلق خلال أسبوعين. أما المناطق جنوب كركوك والموصل وشمال صلاح الدين، فستعمل قوات خاصة فيها على تضييق الخناق ضد المتطرفين والحد من تحركاتهم خلال انطلاق معركة تلعفر.

 

5 روايات لتفجير اللاذقية.. إحداها تصوير مسلسل تلفزيوني!

الأحد 22 شوال 1438هـ - 16 يوليو 2017م/العربية.نت – عهد فاضل/أظهرت وسائل إعلام النظام_السوري أو الدائرة في فلكه، تخبطاً ملحوظاً في نقل خبر الانفجار الذي ضرب منطقة "رأس شمرا" التابعة لمحافظة اللاذقية السورية، الأحد. فبعد قيام فضائية النظام السوري بنشر خبر عن انفجار في منطقة "رأس شمرا" وحدوث إصابات، عادت وحذفت الخبر ونشرت عوضاً منه خبراً ينفي الأول، ويتحدث عن أن الأصوات المسموعة كانت لـ"تدريبات" في منطقة عسكرية. ثم قام الموقع الرسمي للمدارس الإيرانية في سوريا، والتابعة له ويدعى "مجمّع الرسول الأعظم في اللاذقية"، بنشر خبر مفاده أن الانفجار السالف كان عبارة عن تصوير لمَشاهد في مسلسل تلفزيوني. أمّا سفير النظام السوري السابق لدى الأردن، بهجت سليمان، فقد طمأن أنصاره بأن الانفجار نجم عن "خطأ تقني في إحدى القطعات العسكرية". ولاحقاً، قامت فضائية النظام بنشر خبر عن تبنّي فصيل سوري معارض لالأسد، بتبني التفجير الذي سبق وأكّدته ثم نفته ثم نشرت خبراً عن طرف يتبنّاه. ويأتي سبب تخبط إعلام النظام بنقل خبر تفجير "رأس شمرا" أنه وقع في منطقة عسكرية مغلقة تابعة للأسد. فسارعت أجهزته الإعلامية إلى نفي الخبر أو التقليل من شأنه واعتباره خطأ تقنياً أو مشهداً في مسلسل_تلفزيوني، الأمر الذي يتعارض مع قيام فصيل مسلّح بتبنّي العملية. ويذكر أنه لم يعرف بعد هذه الروايات الخمس لخبر واحد، حقيقة الانفجار الذي ضرب منطقة عسكرية مغلقة تابعة لجيش الأسد في محافظة اللاذقية.

 

غزو إيراني للعراق.. من نوع آخر

الأحد 22 شوال 1438هـ - 16 يوليو 2017م/دبي – قناة الحدث/نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، تقريراً حول نفوذ إيران المتعاظم في العراق وبات مهيمناً على حياة العراقيين، ليس فقط من ناحية سياسية أو عسكرية، بل من الناحية الاقتصادية أيضا، إذ إن الأسواق باتت مليئة بالمنتجات الإيرانية. ولم يكن تخطيط إيران لمد نفوذها إلى العراق، وفقاً للصحيفة، وليد الظروف الحالية، بل له جذوره التي تعود إلى الحرب العراقية الإيرانية خلال ثمانينات القرن الماضي، ثم الغزو الأميركي للعراق في عام 2003. وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن دور اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق_القدس في الحرس الثوري، برز جلياً خلال الأعوام الأخيرة، فالرجل الذي قاتل في صفوف القوات الإيرانية خلال الحرب مع العراق لم يلبث أن تسلم ملف العراق اليوم حتى أصبح واحداً من أبرز القادة الإيرانيين ذوي الشأن في العراق ومنه إلى سوريا. نفوذ إيران البارز في العراق دفع السفير الأميركي السابق راين كروكر للتحذير من تخلي الولايات_المتحدة عن دورها في هذا البلد بعد هزيمة داعش، معتبراً أن حدوث ذلك سيعني منح إيران اليد الطولى في العراق بشكل تام. ولم تغب عين إيران يوماً عن العراق بهدف وضع يدها على هذا البلد، ثم مدّ نفوذها إلى سوريا سعياً لربط أراضيها بساحل المتوسط.

 

بعد انتحارية الموصل.. هذه أبرز تنظيمات النساء الإرهابية

الأحد 22 شوال 1438هـ - 16 يوليو 2017م/العربية/الرياض – هدى الصالح/أعادت "الفتاة الموصلية"، إحدى انتحاريات "داعش"، التي فجرت نفسها أخيراً مع طفل رضيع تحمله على يدها، بعد تظاهرها بأنها من بين الفارين من منطقة يسيطر عليها الدواعش في المنطقة القديمة بالموصل، الحديث من جديد عن توظيف النساء وامتدادهن كفرق خاصة في داخل تيارات الإسلام السياسي والحركي السني والشيعي على حدٍ سواء، وما قد يتفرع عنها من تنظيمات راديكالية. دروب المرأة في متاهات الإسلام السياسي بزغ فجره مع إنشاء "حسن البنا"، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين ومرشدها، أول فرقة نسائية عام 1932، أطلق عليها اسم "فرقة الأخوات المسلمات"، وتولى هو بنفسه قيادتها وتوجيهها قبل أن تقبل زينب الغزالي الملهمة الروحية لنساء الجماعة رئاستها، مخصصاً يوماً من كل أسبوع درساً دعوياً لنسوة الجماعة. وفي عام 1993م، أصدر علي خامنئي مرشد إيران، قراراً بإنشاء فرقة تقوم بأداء مهام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، انبثق عنها ما عرف باسم "أخوات زينب" التي تعد قوة خاصة تابعة للحرس الثوري الإيراني. وفي عام 2014، ومن مدينة الرقة السورية، شكل تنظيم "داعش" ما يعرف بكتيبة "الخنساء" أو "الحسبة" النسائية، والتي تعد كقوة أمنية "تجسسية"، و"حِسبوية" فرضها التنظيم لإحكام سيطرته على مواقع نفوذه. فكيف التقى كل من المرشد "البنا"، والمرشد "الخميني" والخليفة "البغدادي" جميعهم، في مشروع تأسيس فرق الأخوات والتي تحمل كل منها برنامجها الخاص المنسجم مع أيدلوجية المرجعية؟

نقطة الالتقاء

بينما تمارس أخوات زينب وظيفة الحسبة، وهو الأمر الذي لا يختلف عند نسوة داعش، إذ يقمن بالأمر ذاته الذي تقوم به نساء الخميني، كما وكان التشابه أيضاً باللباس. إلا أن الفارق هو أن الإيرانيات ينتمين للحكومة الرسمية. انطلقت "كتيبة الخنساء" النسائية التابعة لتنظيم داعش من مدينة الرقة السورية مطلع العام 2014، متكونة من عناصر مختلطة عناصر من الجنسيات الأجنبية التونسية والأوروبية والشيشانية وغيرها، لاعبة دوراً رئيساً في مراقبة واعتقال النساء ممن يخالفن أوامر التنظيم، كما ويتم إخضاع المنتسبة لمعسكر تدريبي يشمل دروساً دينية وتدريبات لياقة بدنية ومهارات قتالية إلى جانب التمرن على استخدام السلاح. بدأت الكتيبة كمجموعة احتسابية تدور في الشوارع والأسواق وتدخل البيوت للاحتساب على النساء - أي مهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - حتى تطورت إلى إقامة الحدود والعقاب كالجلد والسجن وكذلك التعذيب ثم أصبحت جزءاً من الكتائب المشاركة في القتال والعمليات العسكرية بالإضافة إلى عملهم الأساس، كما للكتيبة مشاركات فاعلة ضمن منصات الإنترنت. فقد تولّت الكتيبة فور تشكيلها مهمة ملاحقة النساء اللواتي يخالفن تعليمات وقوانين "داعش" في المنطقة، قبل أن تتسّع مهامها إلى تدريب مجموعات نسائية على حمل السلاح ضمن معسكرات خاصة، محاطة بالكثير من السريّة والغموض ويظهر تأثير العنصر الأوروبي في صفوف الكتيبة خاصة البريطانيات والفرنسيات. المسؤولة عن هذه الكتيبة تدعى أم "مهاجر"، أو أم ريان، وهي تونسية وتتولى "أم مهاجر"، مهمة الإشراف على جلد النساء المخالفات في المدينة، أم حارثة وأم وقاص وأم عبيدة، وهم زوجات قياديين بارزين في التنظيم.

"أخوات زينب"

في عام 1993، أصدر المرشد الأعلى للثورة الخمينية علي خامنئي قراره بإنشاء فرقة تعرف بـ"منظمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، تفرع عنها ما يسمى بفرقة "أخوات زينب" التي تعد قوة خاصة من الباسيج التابع للحرس الثوري الإيراني، حيث يتم منح المنتسبات رتباً عسكرية. وفي لقاء أجرته "العربية.نت" مع أحد المحامين الإيرانيين في عاصمة إقليم كردستان "أربيل"، طلب عدم ذكر اسمه، أفادنا بمعلومات خاصة عن المنظمة التي أفاد باستقلاليتها الإدارية، حيث تعد جهازاً خاصاً قائماً بذاته، وبميزانية مستقلة يتم تمويلها من خلال الباسيج، ولا يعرف رواتب المنتسبين كما ولا تظهر لها قوائم مالية محددة.

تتبع التشكيلات النسوية الزينبية لأئمة الجوامع المكلفين بمهام الترشيح والتدريب للقوة الخاصة من الرجال والنساء الراغبون في الانتساب إلى المنظمة التي ينقسم تكوينها إلى فرعين (نظامي، وتطوعي)، ومن ثم تعيين مشرف خاص عن كل مجموعة غالباً ما يكون إمام الجامع. توزع "أخوات زينب" - اللاتي عادة ما يكن زوجات لقيادات ومرجعيات دينية - تبعاً لمكتب مرجع الديني التابع لخامنئي، كما ويعد أئمة الجوامع أنفسهم الممثلين عن خامنئي في المدن.

دوريات خاصة

وفي دوريات خاصة، تتجول فرق "الأخوات الزينبيات" في المدن الإيرانية برفقة عناصر من الرجال لتوجيه النصح للعامة والتدقيق بحجاب الفتيات، مع منحهن صلاحية القبض والتحقيق وكتابة التعهدات على المخالفات قبيل إبلاغ ذويهن، وفي حال كونهن من أصحاب السوابق تتم إحالتهن إلى الجهاز القضائي.

وعادة ما تقوم الزينبيات بجولاتهن التفتيشية، مزودات بأسلحة مكافحة الشغب المتنوعة من عصي حديدية وخشبية والصاعق الكهربائي، كوسيلة للدفاع عن أنفسهن في حال مواجهة أي عصيان من قبل أي مخالف أو مخالفة. ولا تقتصر مهام "الأخوات الزينبيات" على البعد الاحتسابي وصلاحية تغيير ما يرونه اختراقاً للقوانين والتعليمات الفضفاضة بـ"اليد" فقائمة المحظورات والمخالفات غير محددة، بل إلى مهام أخرى تجسسية أيضاً، من خلال صلاحية دخول التجمعات النسائية في المناسبات الخاصة وكتابة التقارير عن بعض النساء، تمهيداً لتقديمها إلى مرجعيتها في الباسيج.

بنات "المرشد"

تجسد النشاط الدعوي السياسي للأخوات المسلمات، منذ إنشاء حسن البنا فرقة الأخوات المسلمات عام 1932، كما وتولى البنا بنفسه رئاسة الفرقة، ووكيلتها لبيبة أحمد، والتي كانت حلقة الوصل ما بين المرشد والأخوات. ومن مهام لجنة "نشر الدعوة" - وفقاً للائحة - فهي تعنى "بإرشاد المجتمع النسائي بنشر الدعوة فيه وتشجيع الفضائل ومحاربة الرذائل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وصبغ المجتمع بالصبغة الإسلامية، وكسب الأنصار". وفي عام 1944، أطلق البنا أول لجنة تنفيذية لـ "الأخوات المسلمات" وضمت 12 عضوة، تجسد الدور الدعوي والاجتماعي لنساء الإخوان منذ بدء التأسيس وحتى نهاية أزمة الجماعة 1965 في الاهتمام بالأسر الفقيرة، من خلال دار الأخوات المسلمات، والتركيز على دعوة النساء إلى الجماعة في الأماكن العامة والمؤسسات والهيئات الحكومية. أثمر نشاط قسم الأخوات عن شبكة عميقة وقوية للأخوات استفادت منها الجماعة وقت صدامها مع الأنظمة الحاكمة، حيث استطاعت نساء الجماعة التحرك بحرية أكبر في جمع الأموال والتبرعات والإنفاق على أسر المعتقلين أو الهاربين.

عمل عسكري

في بداية مرحلة التسعينيات أشرف على القسم محمد عبدالله الخطيب، بمساعدة مجموعة من زوجات قيادات الإخوان وبناتهن، مثل وفاء مشهور، ابنة المرشد الأسبق الحاج مصطفى مشهور، ومكارم الديري، زوجة القيادي الإخواني الراحل إبراهيم شرف. سعت الجماعة إلى توظيف الأخوات المسلمات في العمل الميداني والعسكري والتخلي عن الثوب الدعوي، متجلياً ذلك بمشاركة الأخوات بكتيبة في حرب 1948، إلى جانب الدور الذي لعبنه خلال ما يسمى بـ "محنة" الجماعة في 1954 و1965، وصدامها مع نظام الرئيس المصري حينها جمال عبدالناصر، من خلال مشاركة زينب الغزالي في إنشاء التنظيم الخاص 1965، كذلك ما يسمى "تنظيم الفنية العسكرية" عام 1972م، الذي أنشئ لاغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات. وفي أغسطس 2011 وافقت الجماعة على إقامة أول معسكر مفتوح للأخوات على مستوى القاهرة والجيزة والبحيرة والإسكندرية، وفقاً لما نشره موقع "إخوان أون لاين"، وذلك استجابة لمطالب نساء الإخوان بإعطائهن الحق في إقامة معسكرات تربوية مفتوحة ومغلقة على مستوى المناطق والقطاعات، وأحقيتهن في تنظيمها وإدارتها، ليبرز دورهن في التحريض وممارسة العنف خلال ما يعرف باعتصامي رابعة والنهضة 2013، وما ترتب عليهما من تبعات.

 

ماكرون: مستعدون لدعم كل جهود "حل الدولتين"/الرئيس الفرنسي: متيقظون لتطبيق إيران بنود الاتفاق النووي

الأحد 22 شوال 1438هـ - 16 يوليو 2017م/باريس – فرانس برس/دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأحد، إلى "استئناف المفاوضات" بين الإسرائيليين والفلسطينيين، من أجل التوصل إلى "حل يقوم على دولتين، إسرائيل وفلسطين"، وذلك في بيان مشترك في الإليزيه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وأكد ماكرون أن فرنسا "تبقى مستعدة لدعم كل الجهود الدبلوماسية في هذا الاتجاه"، مشدداً على وجوب أن "تعيش" دولتا إسرائيل وفلسطين "الواحدة إلى جانب الأخرى ضمن حدود آمنة ومعترف بها مع القدس كعاصمة". من جانب آخر، شدد الرئيس_الفرنسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي على "يقظة" فرنسا بشأن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الغربية الكبرى مع إيران. وصرح ماكرون للصحافيين بأن نتنياهو الذي كان يقف إلى جانبه "أعرب عن قلقه بشأن النظام الإيراني.. وطمأنته إلى أننا يقظون وخصوصاً بشأن التطبيق الدقيق للاتفاق بجميع بنوده".

 

إيران.. القضاء يوقف شقيق الرئيس روحاني

الأحد 22 شوال 1438هـ - 16 يوليو 2017م/دبي – العربية.نت/أعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين محسني إيجائي، الأحد أن شقيق الرئيس الإيراني حسن روحاني ومستشاره الخاص أوقف بتهمة ارتكاب جنح "مالية". وقال محسني إيجائي في مؤتمر صحافي إن حسين فريدون "استجوب مراراً إضافة إلى أشخاص مرتبطين به. تم تحديد كفالة ولكن بما أنه لم يدفعها تم نقله إلى السجن". وأوضح أن التهم الموجهة إلى شقيق الرئيس تتصل بجنح "مالية". ومنذ عامين، تتداول بعض وسائل الإعلام والشخصيات المحافظة في إيران اتهامات بالفساد المالي بحق شقيق الرئيس روحاني. وفي ثالث مناظرة انتخابية، اتهم المرشح المتشدد في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، إبراهيم رئيسي، اتهم الرئيس روحاني بمنع اعتقال شقيقه رغم كل الأدلة التي طرحها القضاء و"تثبت تورطه بفساد مالي".

 

محمد بن زايد يستقبل وزير خارجية فرنسا بشأن أزمة قطر

الأحد 22 شوال 1438هـ - 16 يوليو 2017م/دبي – العربية.نت/أفاد مراسل "العربية" أن ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، استقبل وزير الخارجية الفرنسي، جو إيف لودريان، بشأن أزمة_قطر. وكان وزير الخارجية الفرنسي أشاد، من جدّة، السبت بدور السعودية في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، قائلاً "نحيّي السعودية على دورها في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والسعودية بينت قدراتها القيادية في مكافحة الإرهاب". وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السعودي، عادل_الجبير في جدة: "نجدد دعمنا للوساطة الكويتية، ونريد لعب دور داعم، ونطمح لتسهيل الحل".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ازمة النازحين الحقيقية: إلى أي سوريا سيعود كل منهم؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الاثنين 17 تموز 2017أ

حتى اليوم، لم يستطع كثيرون أن يحلّوا اللغز: «حزب الله» كان قادراً نسبياً على الحدّ من تدفُّق النازحين السوريين عبر الحدود إلى لبنان، لأنه يتحكّم بالعديد من المنافذ. فلماذا تغاضى طويلاً عن هذا التدفّق، الذي وصل أحياناً إلى 50 ألف نسمة في الشهر، على رغم إدراكه العواقب الجسيمة على الكيان، أمنياً وديموغرافياً واقتصادياً واجتماعياً؟ لم يبدأ «حزب الله» حملته الحقيقية لمواجهة ملف النازحين إلّا بعدما بلغ هؤلاء قرابة المليون ونصف المليون نسمة، وعندما هدأت موجة النزوح الكبيرة. قبل ذلك، لم يتّخذ أيّ مبادرة للحدّ من تدفّقهم أو انتشارهم حتى في مناطق نفوذه، على رغم امتلاكه معلومات تُنذر بإمكان تحوّل بيئات النازحين بؤراً وخلايا ومخيمات يصعب ضبطها أو خرقها أمنياً.

في الموازاة، كان «الحزب» منغمساً في الحرب السورية. وبين 2013 و2015، تعرّضت مناطقه في الضاحية الجنوبية وبعلبك - الهرمل لموجة عمليات انتحارية. وتبيّن أنّ لبعض الانتحاريين ارتباطاً ببيئات نازحة. ووقعت إشكالات فردية مع النازحين في هذه المناطق دفعت بـ»الحزب» إلى وضع ضوابط لوجودهم وعملهم هناك. في تلك الفترة، نفّذ «الحزب» سياسة احتياطية تَرقّباً لمعالجة للملف قد تطول كثيراً. فقلّصَ من كثافة وجود النازحين في مناطقه، ومن عدد المحال التجارية و»البَسطات» التي يديرها سوريّون هناك، ووضع النازحين هناك تحت رقابته الأمنية المشدّدة. واليوم، هو يخوض معركة جدية للبحث عن مخرج من الأزمة. معروف عن «الحزب» أنه يدرس كل شيء ويتحسّب لكل الاحتمالات بدقة، وأنه ربما يكون القوة اللبنانية الوحيدة - حالياً- التي ترسم استراتيجية شبه مضمونة التنفيذ، لأنه يُمسك بالكثير من مفاصل القوة والقرار. فهو استطاع منذ 2005 أن يستبدل الخطة تلو الخطة لبلوغ الوضع المتين الذي يتمتع به اليوم في السلطة. إذاً، لا يمكن القول إنّ «الحزب» خُدِع في ملف النزوح أو إنه رَضخ لواقع التدفّق عاجزاً. وصحيح أنه لا يمتلك السيطرة على نقاط عديدة (في عكار وفي جرود عرسال مثلاً)، لكنه حتى في مناطقه بقيَ يتعاطى مع هذا التدفق إيجاباً، فيما هو يستخدم المفاصل الحدودية التي يتحكّم بها ذهاباً وإياباً للمشاركة في حربه السورية. اليوم، تتضِح أكثر فأكثر خلفيات موقف «حزب الله» من ملف النازحين. فورقة النزوح، في داخل سوريا وخارجها، لها وظيفتها الأساسية في تكريس المعادلات، بعد انتهاء الحرب الدائرة اليوم. فالنازحون ورقة ضغط شبيهة بورقة الضغط التي تمثّلها «داعش» والإرهاب. والورقتان ستساهمان في تقرير مستقبل سوريا. على المستوى السوري، ما كانت الصورة الحالية للتوازنات العسكرية والديموغرافية قد ارتسمَت، لولا إفراغ أكثر من نصف سكان سوريا لمنازلهم ومدنهم وقراهم.

فعدد النازحين السوريين يقارب الـ12 مليوناً من أصل 23 مليوناً هم مجموع السكان، بين مقيم ومغترب. وتقدّر الإحصاءات الرسمية أنّ النازحين موزّعون مناصفة: 6 ملايين في الداخل و6 ملايين في الخارج. ولكن يجدر التوقف عند ملاحظة مهمة، وهي أنّ هناك مناطق شملها النزوح الداخلي والخارجي بقوة إلى حدّ إفراغها، فيما هناك مناطق أخرى لم تُمسّ بالنزوح إلّا بنسَب قليلة.

يعني ذلك أنّ هناك مناطق سورية شبه فارغة تنتظر إعادة ملئها سكانيّاً، فيما هناك مناطق مكتملة بسكانها الأصليين. وهنا يبدو عمق المشكلة. فنظام الرئيس بشار الأسد يسيطر اليوم على ما يسمّى «سوريا المفيدة»، وتدور المفاوضات لتحديد مناطق النفوذ التي ستكون له وللقوى الأخرى، السنّية أو الكردية أو سواها.

سيواجه نظام الأسد أيّ مسعى لإعادة المناطق التي يسيطر عليها إلى توازنها الديموغرافي السابق، والدليل هو أنّ المقايضات الديموغرافية (على طريقة الزبداني وكفريا - الفوعة) هي التي أطفأت سريعاً العديد من بؤر التوتر التي كان مكتوباً لها أن تغرق طويلاً في نزاعات دموية.

ولذلك، يبدو منطقياً القول إنّ ملف النازحين، سواء في الداخل أو في دول الجوار كلبنان والأردن وتركيا، لن يشهد خطوات تنفيذية إلّا في موازاة تقدّم المفاوضات حول تقاسم مناطق النفوذ. وبناء على التوازنات الديموغرافية التي سيتمّ بناؤها نتيجة المفاوضات الجارية سيتقرر إلى أين يمكن أن يعود كل نازح سوري.

المطّلعون يقولون: ستتكثّف عودة النازحين إلى مناطق معينة، لا إلى قراهم ومدنهم الأصلية. وستكون عودة قسم كبير من النازحين ممكنة، شرط أن يتوافق المتفاوضون على تحديد الحصة التي ستكون لكل طرف، ومنطقة النفوذ التي ستكون له. والأرجح أنّ الأسد سيدفع بالنازحين إلى خارج منطقة نفوذه منعاً لإرهاقها بالخلل المذهبي الديموغرافي. بديهي أن ينسّق «حزب الله» مع الأسد في هذا المسعى. وأساساً هو غامرَ بالسكوت عن تدفّق النازحين إلى لبنان لإدراكه المكاسب التي سيجنيها الأسد من النزوح، واطمئنانه الى أنّ النازحين لن يخرجوا عن السيطرة في لبنان، أيّاً كانت الظروف. وفي الموازاة، يمكن الإفادة من الملف لمدّ جسور التواصل بين لبنان الرسمي ودمشق. إذاً، الجدل اللبناني حول جنس الملائكة: نفاوض النظام أم لا؟ لا أهمية كبيرة له. فالملف مرهون بالحلّ في سوريا لا بالاعتبارات اللبنانية. وأمّا مسألة التنسيق مع النظام فهي ورقة أخرى سيلعبها الأسد وحلفاؤه لفَرض خيارات معينة على الحكومة اللبنانية. وستكون اختباراً جديداً لوجود سلطة لبنانية واحدة... ومَن هو صاحب السلطة!

 

حكومة «استعادة الثقة» تَستنسخ تجربة «المصلحة الوطنية»؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/ الاثنين 17 تموز/2017

كلّ التطوّرات توحي بأنّ السعي قائم لتَعبر الحكومة المرحلة بما فيها من مطبّات بأقلّ الخسائر الممكنة. وإلى المواجهة التي تخوضها المؤسسات العسكرية والأمنية مع الإرهاب على الحدود وفي الداخل، تنهمك حكومة «استعادة الثقة» بتوفير المخارج لسلسلة من المآزق التي تُهدّدها، من آليّة التعيينات وأدوار الوزراء، وهو ما يهدّد باستنساخ تجربة حكومة «المصلحة الوطنية». كيف ولماذا؟لا يتردّد أحد في الحديث عن تَعثّر الحكومة في مقاربة الملفات الكبيرة في ظلّ الخلافات التي تعصف بها والتي تعيد تشكيلَ الأكثرية الحكومية قياساً على حجم ونوعية القضايا المطروحة. فإنِ التقت مجموعة بمعزل عن انتماءاتها السياسية الأساسية حول ملفّ ما، تراها تختلف في ملفّ آخر، من دون وجود كتلة وزارية تَحسم في هذا الاتجاه أو ذاك. وإن كان هذا الحسم متوفّراً بالتصويت في بعض المحطات يتريّث الطرفان بالمقياس عينِه بانتظار التوافق تحت شعار الميثاقية، وهو ما يعطّل إمكانية صدور الكثير من القرارات الملِحّة.

ولا يحتاج المراقبون الى تعداد الأمثلة على صحّة هذه المعادلة. فما رافقَ المرحلة التي عرِض فيها قانون الانتخاب من مناقشات تعطي ما يبرّرها بشكل فاضح، وكذلك في ملفات النفايات والكهرباء وآلية التعيينات الإدارية ومصير مشروع قانون الموازنة العامة وسلسلة الرتب والرواتب.

وهو ما دفعَ بقوّة إلى استذكار المراحل التي عاشتها حكومة «الوحدة الوطنية» التي حَكمت البلد 29 شهراً في ظلّ الشغور الرئاسي، وأرجَأت فيها العديدَ من الملفات الحيوية، الاقتصادية منها والبيئية والمالية والإدارية، الى أن لامسَت الملفات الخاصة بالمؤسسات العسكرية والأمنية. ولا يمكن لأحد ان ينسى الأزمة المستفحلة التي عكسَتها طريقة تعاطي وزارة المالية يومَها مع المخصصات السرّية في المديرية العامة لأمن الدولة لأسباب سياسية وطائفية لا حاجة للتذكير بها. وبعدما تجاوزَت الحكومة أزمة قانون الانتخاب بسلسلة من المخالفات التي حفلَ بها القانون الجديد وشكل التقسيمات الانتخابية التي خفّفت من بعض الهواجس «الميثاقية»، اضطرّت في ظلّ عجزِها عن مواجهة العديد من الملفات الى تجميدها في اجتماعها ما قبل الأخير.

وهذا ما حصَل في ملف إحالة عقود البواخر المنتجة للطاقة الى المديرية العامة للمناقصات رغم توفّرِ المخرج المؤقّت، بالإشارة يومها الى انّ وزير الطاقة في واشنطن ولا يمكن مقاربة الملفّ بغيابه عدا الحديث المتنامي عن تزوير أو تعديل في مضمون كتاب الإحالة من الأمانة العامة لمجلس الوزراء الى مديرية المناقصات والتي لو لم تطوّقها بالاتصالات العاجلة التي جرت في الخفاء لَفجَّرت أزمة حكومية لا تَحتملها التركيبة الحكومية الحالية أياً كانت التفاهمات السياسية التي تحميها. وزاد الطينَ بلّة أن بدأت الحكومة، برغبة مزدوجة من «تيار المستقبل» و«التيار الوطني الحر» دون سواهما، البحثَ في إلغاء الآلية الخاصة بالتعيينات الإدارية بعدما جمّدت مشاريع التعيينات في أكثر من مركز وموقع إداري وإعلامي، كخطوة لا بدّ منها لولوج مشاريع التعيينات في الأسلاك الدبلوماسية والقضائية والإدارية المجمّدة في الأدراج والتي تتنازَعها الأهواء الطائفية والمذهبية كما السياسية منذ ما قبلَ بداية العهد الحالي والتي لم ينجَح «الأقوياء» في إقرارها بالنظر الى حجم المطالب والشروط المتبادلة في ما بينهم والتي لم تتوفّر لها المخارج التي تُرضي الجميع. وإلى احتمال وقفِ كلّ أشكال «المنافسة المشروعة» بين أصحاب الكفايات والمحظيين بنعمة المحسوبية في حال إلغاء الآلية المعتمدة في التعيينات الإدارية، لا يمكن تجاهُل فشلِ أهلِ الحكم في تجاوزِ أزمة تجميد وزارة المالية المخصّصات المالية السرّية لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي رغم ما يترتّب عليها من مخاطر أمنية في مرحلة هي الأخطر، دون تجاهل ما بنيَ عليها من مسلسل الإنجازات الأمنية التي عزّزت الاستقرار الأمني الذي تعيشه البلاد منذ فترة غير قصيرة.

وأمام مسلسلِ الوقائع هذه والتي يمكن الحديث عن أمثلة شبيهة لها في أكثر من وزارة ومؤسسة رسمية، كما هي حال مشروع قانون الموازنة للعام 2017 وسلسلة الرتب والرواتب والتعيينات والمناقلات في الجامعة اللبنانية على سبيل المثال لا الحصر، يبدو للبعض أنّ هناك حرباً شرسة بين الساعين الى تشكيل «سلطة قوية» كرَّس السعيَ إليها لقاءُ الأحزاب المشاركة في الحكومة، وآخرين لا يرون في السلطة الحالية ما يرضي طموحاتهم بالنظر الى عدم وجود برنامج مشترَك، وهم يعتبرون أنّ هذه الحكومة شُكّلت في مرحلة «ربط نزاع» بين هذه القوى بانتظار ما ستؤول إليه التقلّبات المنتظرة في المنطقة.

لذلك، يَعترف المراقبون بأنه وعَدا عن هذا الخلاف في النظرة إلى مستقبل ودورِ لبنان، يبدو أنّ «وثيقة بعبدا» التي يسعى البعض الى ترجمتها هي مجرّد مرحلة يتسابق فيها أطرافُها الى تعزيز شهوتِهم بالسلطة وتقاسمِ المواقع المميّزة في أكثر من قطاع حيوي لآجال محدودة وعلى مراحل، من بينها الانتخابات النيابية الربيعَ المقبل. وإلى ذلك التاريخ فلا يطالبَنّ أحدٌ بمنجزات، فهي من باب التكهّنات والأحلام.

 

الديبلوماسيّةُ اللبنانيّةُ المَفقودة

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 17 تموز 2017

الجولةُ على واشنطن فموسكو فباريس أفضلُ خطِّ سيرٍ يُمكن أنْ يَسلُـكَه رئيسُ حكومةِ لبنان في هذه الظروف، فالعاصِمتان الأُولَيان مِفتاحُ مصيرِ الشرقِ الأوسط، وباريس تَبقى الضامِنةَ التاريخيّةَ لأيٍّ اتفاقٍ دوليٍّ حولَ لبنان.

والشهر المُقبل سيتَبلورُ دورٌ فرنسيٌّ جديدٌ لأنّ ترامب، الذي وضَع مع ماكرون أسُسَ تحالفٍ استراتيجيٍّ جديد، بات يُحبِّذ أن تَضْطَلع باريس إلى جانب واشنطن بدورٍ مُكمِّلٍ في الشرقِ الأوسط لكي لا تُستَفردَ الولاياتُ المتّحدة في مواجهةِ إيران وفي التفاوضِ مع روسيا وفي قضية فِلسطين.

كان أفضلَ لو زار سعدُ الحريري هذه العواصمَ قبلَ لقاءِ ترامب / بوتين في هامبورغ (07 تموز)، ولقاءِ ترامب / ماكرون في باريس (13 تمّوز). أمّا، ولم يكن بوسعِ رئيسِ حكومة لبنانَ أن يَفرضَ المواعيدَ على كبارِ هذا العالم، وحكومتُه تَسبحُ في بحيرةِ خلافاتِها، فكان بمقدورِ وزارةِ الخارجيّةِ أن تُحضِّرَ ورقةً لبنانيّةً تقدِّمها إلى فريقِ عملِ كلٍّ من ترامب وبوتين وماكرون لتكونَ قضيّةُ لبنان حاضرةً في لقاءاتِهم. لكنَّ المؤسِفَ أنَّ الديبلوماسيّةَ اللبنانيّة، وهي السلاحُ اللبنانيُّ الأمضى، مغيَّبةٌ عن حركةِ العالمِ وتحوّلاتِ الشرق.

يبدو أنّ مصيرَ آليّةِ التعيينات أهمُّ من مصيرِ كيانِ لبنان، لا بل كأنَّ هناك تفاهماً ضِمنيًّا بين «أهلِ التسوية» على حصرِ عملِ وزارةِ الخارجيّةِ بما يُعرف بـ»الطاقةِ الاغترابيّة» وتعليقِ العملِ الديبلوماسيِّ حاليًا لعدمِ إحراجِ أحدٍ إنْ في الداخلِ أو في المنطقة.

ما مِن زمنٍ، منذ الاستقلال، احتاجَ لبنانُ إلى ديبلوماسيّتِه مثلما يحتاجُها في هذه المرحلة المصيريّة. لكنَّ تصرّفاتِ قادةِ لبنان، الرسميّين والسياسيّين، تَترك انطباعاً أنّهم لا يُـقدِّرون خطورةَ المرحلةِ بدليلِ أولويّاتِ اهتماماتِهم.

وحدَه حزبُ الله ـــ بغضِّ النظرِ عن موقفِنا منه ـــ يتعاطى مع الاستحقاقاتِ من مِنظارٍ استراتيجيٍّ ويُشارك في القرارِ ويواكب المتغيّرات من خلال نُخَبهِ وسلاحِه وشركائِه الإقليميّين، ويَطرح على حلفائِه مشروعَه للبنانَ آخرَ مثلما كنّا، نحن المقاومةَ اللبنانيّةَ، طرَحنا في السبعيناتِ والثمانيناتِ مشروعَنا على الولاياتِ المتّحدةِ وغيرِها وحقّقناه مع بشير الجميّل لأيامٍ معدودة. أمّا الدولةُ اللبنانيّةُ فتتنقَّل اليومَ بين مِهرجانٍ غنائيٍّ على أساسِ القضاءِ وعشاءٍ قرويٍّ على أساسِ الدائرة.

لقد فَقَد لبنانُ الروحَ الرياديّةَ التي امتاز بها الأجدادُ المؤسِّسون والآباءُ الاستقلاليّون والزعماءُ المقاوِمون. أين نحن من ديبلوماسيّةِ لبنان الفعّالةِ والمِقدامةِ والحاضِرة في المحافلِ الدوليّة ومراكزِ القرار تستعيدُ لبنان من سوريا الكبرى سنةَ 1920، وتُخرِجه من الانتدابِ الفرنسيِّ سنةَ 1943، وتُحيِّد عنه الحروبَ الإسرائيليّةَ الأربعَ في الخمسيناتِ والستّيناتِ والسبعينات، وتُعتِقُه من السيطرةِ الفِلسطينيّةِ سنةَ 1982، وتُحرّره من الاحتلالِ الإسرائيليِّ سنةَ 2000، وتُنقِذه من الوصايةِ السوريّةِ سنةَ 2005؟ بل أين نحن من ديبلوماسيّةِ إمارةِ الجبلِ التي حافظت على الاستقلالِ الذاتيِّ في عزّ السلطنةِ العُثمانيّة؟

إنَّ قِمّتَي هامبورغ وباريس تاريخيّتان امتيازاً: في هامبورغ أرسى ترامب وبوتين قواعدَ علاقاتٍ جديدةٍ بين دولتيهما بعد عودةِ روسيا إلى الساحةِ الدوليّة، وفي باريس جدَّد ترامب وماكرون التحالفَ التاريخيَّ بين دولتيهما بعد التباسٍ شابَ علاقتَهما إثرَ حربِ العراق سنةَ 2003. وفي القِمّتين حضَر الشرقُ الأوسط بكلِّ صراعاتِه وحروبِه وهَندَساتِه المقترَحةِ، وغابَ لبنان.

منذ نحوِ سنةٍ لم يُلفَظْ اسمُ لبنان في أيِّ لقاءٍ دوليّ. لا في قِمّتَي الرياض (21 أيار)، وبروكسل (25 أيار)، ولا في قِمّتَي هامبورغ (08 تموز) وفي باريس (13 تموز). وإنْ ذُكِر فللحديثِ عن «حزبِ الله» والعقوباتِ عليه، أو لتمريرِ الاستيطانِ السوريِّ بعد التوطينِ الفِلسطينيّ. إنّ العالمَ يَعتبر لبنانَ دولةً انزلَقت في المحورِ الإيرانيِّ ـــ السوريّ ويَتمُّ التعاملُ معه على هذا الأساس.

وإذا كانت الولاياتُ المتّحدةُ الأميركيّة تُواصِل دعمَ الجيشِ اللبنانيِّ بقوّةٍ فلأنَّ لبنانَ باتَ بالنسبةِ إليها «حالةً أمنية»، وهي تعزِّزُ الجيوشَ التي تحاربُ الإرهاب، ولأنّ الجيشَ اللبنانيَّ ضمانُ وحدةِ لبنان.

لذلك، استِلحاقًا لِما فات، لا بدّ للدولةِ اللبنانيّةِ من تأليفِ ثلاثِ لجانٍ ديبلوماسيّةٍ مؤقّتةٍ مع كلٍّ مِن واشنطن وموسكو وباريس للاطِّلاعِ المباشر على تطوّراتِ الأحداثِ ومسارِ استراتيجيّاتِ هذه الدول وللحفاظِ على كيانِ لبنان في هذا المخاض المجهول.

فخريطةُ الشرقِ الأوسط الجديد لم تُحسَم بعد، فهي مفتوحةٌ لتعديلاتٍ حسْبَ قوّةِ كلِّ مُكوِّنٍ شرقِ أوسطيٍّ وتأثيرِه وحذاقةِ ديبلوماسيّتِه. ما يَعني أنَّ أمامَ لبنان فرصةَ المُرافعةِ عن وجودِه ودورِه. وهناك عواملُ مساعِدةٌ لذلك: روسيا أصبحت دولةً صديقةً بعد تحوُّلِها الفكريِّ والعقائديّ، أميركا لا تَنفَكُّ تُشجِّع الدولةَ اللبنانيّةَ على استعادةِ نفسِها وقرارِها، وفرنسا حليفةٌ تاريخيّةٌ للبنان. محورُ عملِ اللجان بسيط: الحفاظُ على الكيانِ اللبنانيِّ وسْطَ المتغيّرات، وضعُ مشروعٍ تنفيذيٍّ لإعادةٍ فوريّةٍ للنازحين السوريّين إلى بلادِهم، إنقاذُ اللاجئين الفلسطينيّين في لبنان من مأساةِ العيشِ في مخيّماتِ البؤسِ (والإرهابِ أحياناً) عبرَ تأمينِ دولٍ قادرةٍ على استيعابِهم من دونِ التذرّعِ بحقِّ العودةِ، ومساعدةُ الدولةِ على استعادةِ سيادتِها داخليًا وخارجيًا. وفي هذا السياقِ مِن حقِّ اللبنانيّين أن يَعرِفوا ماذا يَحمِل رئيسُ الحكومةِ سعد الحريري إلى واشنطن وروسيا وباريس. «الشفافيّةُ الوطنيّة» تَفرُض ذلك.

فإذا كان يَحمِل أفكاراً من نوعِ تصريحِه يومَ الجمعة 14 الجاري حين أعلن: «تحت أيِّ ظرفٍ مِن الظروفِ لن نُجبِرَ النازحين السوريّين على العودةِ إلى سوريا»، فالأفضلُ أن يبقى هنا، لأنّ ترجمةَ هذا الكلامِ تَعني أنَّه سيُجبِر اللبنانيّين على مغادرةِ لبنان. أمّا إذا كان يَحمِل قضيةَ لبنان أوّلاً وأخيراً، فعلى الطائرِ المَيمون.

 

«حزب الله» وعناوين جديدة.. برسم الموت

علي الحسيني/المستقبل/17 تموز/17

من وراء الحدود المُثقلة بالأوجاع والهموم، تصلهم رسائل متقطعة من أحباب رافقوا العمر على مرّ السنوات قبل أن يتركوه على غفلة من تعب الإنتظار وكبوة العين. رسائل ممهورة بجهل المصير ومجبولة برائحة الدماء، فيها تشتعل كلمات الشوق إلى الإبن والأب والشقيق والصديق. من قلب هذا الوجع وعلى الطريق الفاصل بين الحياة والدنيا، يسير عناصر «حزب الله» إلى حتفهم الأخير في سوريا، فيتحولون إلى كبش فداء جماعي لا تترك التضحية به أثراً، إلا في نفوس الأهل الذين يُحاول الحزب في إعلامه، تجميل صورة رحيل أبنائهم، مرّة على طريق «الواجب الجهادي»، ومرّات على لفظ حياة الدنيا واستبدالها بالآخرة.

مع كل اشراقة صباح ثمة من يزف أخبار الغائبين عن الأسماع والأبصار. الموت يطرق الأبواب مجدداً ويرسم ملامح الحزن والقهر على وجوه ما فارقها الحزن منذ سنوات. إجازات من الحياة تُمنح عشوائيّاً لشُبّان لم تُنصفهم الحياة في بلد التقاعس فيه عن تحمّل المسؤوليات، مبدأ تُكرّسه أعراف الدويلات المُتّكئة على أوجاع الدولة وفيه يُمنح المسؤولون عن الخراب والأذى، حصانات أحزاب رهنت هويتها وشبابها وحتى طائفتها، خدمة لمشاريع خارجية لا تستقيم معها التسويات إلا على دماء المُغرّر بهم ماديّاً ومذهبيّاً وفكريّاً وعقائديّاً.

عمليات التشييع لا تنتهي وكأنها نذر على الأهالي وجب عليهم الإيفاء به بعد سنوات من التعب والشقاء الممزوجة بالأحلام الوردية والتفاؤل بقادم الأيّام، والمؤلم أن التضحصية مُكلفة وأن الضحايا لا يُقدرون بثمن فهم «زينة الحياة» على الرغم من كثرتهم. الحزب خسر حتى اليوم في سوريا، ما لا يقل عن ألفَي عنصر آخرهم ابن بلدة بريتال الشاب مهدي سليمان يونس الملقب بـ «حيدر» وابن بلدة الكواخ قضاء الهرمل، الشاب صالح محمد الهق، ويُضاف إلى هذه القائمة، مئات الجرحى بعضهم تصاحبت آلامهم والأدوية المُخدرة من جرّاء خطورة الإصابات وصعوبة معالجة العديد من الحالات. وها هي مستشفيات الحزب، وتحديداً مستشفى «الرسول الأعظم»، شاهدة على الأوجاع والجراح على الرغم من محاولات التعتيم التي تُفرض على العديد من هذه الحالات، تؤكد عمق الأزمة واستحالة الخروج منها أو أقله وقف النزف الحاصل.

ومن الواضح أنه لم تعد هناك مشكلة لدى «حزب الله» في أن يُعلن يوميّاً، سقوط عدد من عناصره في سوريا أو في أي مكان في العالم، طالما أنهم يسقطون تحت شعار «الواجب الجهادي» الذي يُحتّم أو يفرض على كل منزل أو عائلة أن تتقبل مصابها بفرح ورضا وبـ «أسمى آيات التبريكات» بالإضافة إلى تقبّل التهاني لأن الموت «عادة» والكرامة تتمثل فقط بـ «الشهادة». وفي هذه الأحوال تتحوّل الحياة كما الموت، إلى رهن إشارة من قيادة تبرع في تفصيل الأكفان والنعوش بمقاسات متعددة ومختلفة تتمدد في داخلها أجساد تعبت من التنقل على جبهات الموت، فراحت تُنشده غناءً «وداعاً أمي وداعاً امي، لن تريني بعد هذا اليوم». لعناوين الصحف اليومية ومقدمات النشرات التلفزيونية، عنوان وحيد: عناصر «حزب الله» مجدداً إلى واجهة الموت. عمليات التشييع أصبحت سمة لازمة تُرافق بيئة الحزب في حياتهم اليومية. لا تحمل الأسماء أهمية بالغة لمعرفة حجم المأساة ولا الأسباب التي حملت أصحابها على ركوب سفينة الموت جماعة وأفرادا. وحدها الأهمية أو ربما الخطورة تكمن في «أدلجة» طائفة بأمها وأبيها، على تطويع النفس للقتل والقتال تحت رايات خطّتها أيادٍ فاقت «الحجّاج» دهاءً كُرِّس للقتل والدماء، وعنونت رحلة الموت، بـ «الطريق إلى الجنّة» وزيّنت المنابر بالخطابات التجييشية والدعوات إلى تلبية النداء تحت اسم «الواجب الجهادي». أهمية الإسم والعنوان، تنحصر فقط في معرفة الجهة التي تستدعي إرسال النعوش إليها.

هي حقائق تسطع كعين الشمس وتتسرّب من ليالي الظلام، من غُرف «حزب الله» على الرغم من محاولات طمسه لها وإبقائها بعيدة عن مسمع وأعين الاعلام. بالأمس حاول نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، تسويق فكرة الموت لدى الحزب و»ثوابتها»، بعد الكشف عن عمر محمد مهدي أبو حمدان المقاتل ابن الـ17 ربيعاً الذي سقط في سوريا الاسبوع الماضي. أما الأسوأ في قضية أبو حمدان، فهو أنه وحيد والديه ولا تنطبق عليه شروط ارساله إلى جبهات الموت المجاني. وينبري قاسم إلى تبرير تلك «الجريمة» بالقول «إن الحرب التي تُشن علينا بأننا نأخذ الأطفال إلى المعركة حرب نفسية فاشلة»، مشيراً إلى أن في «فهمه» الاسلامي «التكليف يبدأ من البلوغ عند الصبي عندما يسجل عليه ويعاقب في الحلال والحرام». ما يعني بأنه لا مانع لدى قيادة الحزب، من أخذ الأطفال إلى الحرب حتى ولو في عمر الـ 15 عاماً..وما دون.

ويستمر في سياسة «اللاإقناع» والتي لم تعد تنطلي على أحد، مشيراً إلى «أننا أمام إلحاح المجاهدين والآباء والأمهات الذين لديهم أولاد وحيدون، قررنا أنه إذا وافق الأب ووافقت الأم بكتاب خطي، يمكن للوحيد أن يذهب ليقاتل. ومحمد نال الموافقة لأنه مصرّ من ناحية ولأن والديه شعلة نور وتقوى وهما حريصان على أن يفتحا الدرب إلى عطاءات التقوى»!، مضيفاً: «عادة يوعز للمجاهدين أن لا يوضع الوحيد عند أهله في المواقع الأمامية. وهذا جزء من الاحتياط أيضاً. لكن محمد تسلل إلى المواقع الأمامية بكل عشق وحب، فاستحق أن يكون أميراً ونموذجاً لكل الثوار والأحرار»!.

هي رحلات وجع لم تنتهِ منذ ستة أعوام. الموت يُحاصر شُباناً في مقتبل العمر يتحوّلون إلى وقود لحرب لن تُنصفهم في الحياة ولن تُصنّفهم «قديسين» بعد المماة. السلاح الذي يجتمع تحت أسباب أو مُسبّبات وجوده القاتل والمقتول، هو رهن حوارات سابقة ولاحقة قد تُفضي إلى أمور عدّة أقله تنظيمه بدقّة أو بطريقة مُحكمة لا يُمكن أن تتسرّب من خلالها شرارته إلى الداخل مجدداً. لكن المشكلة «العويصة» بل القاتلة، هي في إنتقاله إلى خارج الحدود واستخدامه تحت مسميات متعددة وملوّنة ينكشف زيفها على طريقة أن «الحبل القصير»، هو الوحيد الكفيل بفضح زيف الإدعاءات وكشف الحقائق المُخبّأة تحت رزمات من الشعارات ووعود النصر، والمعطوفة على مشاريع التوسع في المنطقة والهيمنة عليها بشتّى الطرق، بمجهود شبان هم في الحقيقة، ليسوا أكثر من عنوان لرحلات موت مجانية لا إمكانية أو فرضية للعودة منها.

من البقاع الى الجنوب فالضاحية الجنوبية، اخبار الموت تتوافد بشكل يومي عن شبّان في مقتبل العمر يسقطون خارج حدود العقيدة فيتحوّلون الى «نجوم» بعد أن يُتداول بصورهم على أجهزة الهواتف الخلوية قبل أن يعود وينطفئ وهجهم ويصبحوا مجرّد ذكرى وتحتل مكانهم صور لـ «نجوم» آخرين. يعود الوجع مُجدداً وتُستكمل الرواية بـ «أبطال» جُدد ساروا على طريق «الواجب الجهادي»، فيسكن وجعهم وألم فراقهم قلوب عائلاتهم وأحبّتهم، ووالدة نذرت عمرها لقطعة من قلبها سقطت خلف الحدود.

 

عن الانتقال من قانون الانتخاب..إلى الجرود

وسام سعادة/المستقبل/17 تموز/17

هناك ما هو غير مفهوم أبداً. أمضى البلد شهوراً طويلة وهو يحاول الخروج من مشكلة عسيرة، معضلة قانون الانتخاب. استطاعت القوى السياسية، وبشق النفس، بعد جهد جهيد، أن تتوصّل الى قانون يعتمد النسبية، في خمس عشرة دائرة، وبلوائح مقفلة، وبالصوت التفضيلي على مستوى القضاء، الامر الذي أظهره بمظهر القانون الصعب على الفهم والعويص، وكذلك القانون الذي يصعب توقع النتائج الانتخابية التي ستخرج منه. بالتوازي، جرى التمديد للمجلس الحالي لعام اضافي. الذريعة التقنية تدعمت بصعوبة القانون. مرّ التمديد الثالث لهذا المجلس دون اعتراض ميداني واسع، وبدت البلاد تتحضر لاستحقاق العام القادم التشريعي. قوى تبحث عن برنامج صالح لها، وعن الطاقم الأفضل عندها للاستحقاق، وعن معنى التحالفات بموجب القانون الحالي .. ثم .. بين ليلة وضحاها اختفى قانون الانتخابات والانتخابات من التداول، واتجه الحديث الى ملفَّي اللاجئين السوريين، والمجموعات الارهابية، دون ان يكون الدافع الى هذا الانتقال من محور الى محور في الكلام السياسي هو حصول جديد على هذين الصعيدين. افتُعل الحدث في غياب الحدث، وفي تغييب للورشة الانتخابية التشريعية. ليس معنى هذا التهرّب مما يحصل اليوم ومن أخذ موقف وبلورة خطاب سياسي عملي تجاه موضوعات اللاجئين السوريين، وحقوقهم وواجباتهم على الارض اللبنانية، والتفاوض مع الامم المتحدة وليس مع النظام السوري، والتنبه من اي مغامرة ميليشيوية في شرق لبنان تتسبب بانتقال الحريق الاقليمي الينا، ولو كان ما تطرحه هو العكس، والتشديد على اهمية مكافحة المجموعات الارهابية، وعلى الالتزام بجادة حقوق الانسان في نفس الوقت. كل هذا ضروري ايضاحه، وصقل الخطاب السياسي به، غير أنّ ما لا يمكن المكابرة عليه هو هذا الطابع غير الطبيعي، في الانتقال من ملف قانون الانتخاب الى هذه المسائل، بدلاً من التحضير للانتخاب، الا اذا كان ما نختبره اليوم هو الشكل الملتهب من المعركة الانتخابية. والحاصل ان الامر بالفعل كذلك في بُعد من أبعاده. تسخين الوضع الانتخابي بإثارة قضايا يُفترض ان تكون سيادية، إنما منتزعة من اطارها السيادي. الخطر هنا هو ان يتسبّب هكذا تسخين بالضرر بالنسبة الى تنظيم الاستحقاق نفسه. لكن هذه النقلة من موضوع قانون الانتخاب الى موضوع اللاجئين والتفاوض مع النظام، ومسألة الربط بين المداهمات الامنية وبين التغطية القانونية والحقوقية لها، لا ينحصر في بعده الانتخابي الصرف. ومع الضغط من طرف «حزب الله» لفتح معركة جرود عرسال، يتضح اكثر انه يأتي في سياق تثمير ميزان القوى الاقليمية من اجل إيجاد واقع لبناني جديد يكون الحزب اكثر تحكّماً به من تحكميته الحالية.ليس هناك حلول سحرية لمواجهة ذلك. وحده السعي إلى إعادة صياغة تقاطع سياسي بين القوى المتضررة من توسع سيطرة الحزب وإملاءاته، يمكنه ان يفي بالحاجة.

 

لماذا يُنعت اللبنانيون بأنهم "فينيقيون" كلّما وجّه إليهم الاتهام بـ"العنصرية"؟

وسام سعادة/الرصيف/16 تموز/17

يُقْذَفُ اللبنانيّون بالعنصرية أكثر من أي شعب عربي آخر. يعتبر كثير من اللبنانيين هذا شكلاً فاضحاً للعنصرية ضدّ اللبنانيين أنفسهم، في حين يوافق لبنانيّون آخرون على أنّ العنصرية متأصّلة في بلادهم أكثر من البلدان العربية الأخرى. مؤخراً عاد هذا التراشق حول "عنصرية اللبنانيين" وحول العنصرية ضدّ اللبنانيين إلى الارتفاع على خلفية أزمة اللجوء السوريّ، ناهيك عن حملة المداهمات الأخيرة لبعض مخيمات اللجوء، والتدهور الخطير في ملف حقوق الإنسان على خلفيتها. اللافت كان في سيل الكلام الذي وجّه ضدّ "العنصرية اللبنانية" هو نعتها بـ"الفينيقية"، وهو نعت كثيراً ما يستخدم أيضاً في السجالات بين اللبنانيين أنفسهم، للإشارة في الغالب إلى مسيحيين يتخذون مواقف يعتبرها المسلمون متشاوفة أو فوقية. لكن يحدث أن يستخدم النعت للإشارة إلى مسيحي لبناني يكثر استخدام اللغة الفرنسية مثلاً في حديثه، فتجد من يصفه على مواقع التواصل بالـ"الفينيقي"، مع أنّه لم يخاطر بإحياء اللغة الفينيقية القديمة، ولا حتى استخدم أبجديتها، كما فعل الشاعر سعيد عقل لأجل تدوين المحكية اللبنانية بالشكل الذي قوننها فيه.

مثيرة للغاية هذه المسارعة لوصف المخالف في المذهب أو في الرأي، على أنّه "فينيقي"، والمثير أكثر أنّ الساحل الذي كان ينعته اليونانيون بالفينيقي يشمل اليوم ساحل كل من الدولتين السورية واللبنانية بالإضافة إلى قسم من الساحل الفلسطيني. المفترض أنّ "الإرث الفينيقي" هذا مشترك إذاً بين أبناء هذه الشعوب الثلاثة، وأنّه إذا قامت نزعة لاحتكار هذا الإرث بين اللبنانيين، قامت القائمة عليهم لناحية التمسّك بالمشترك الفينيقي بدلاً من نبذه أو تحويله إلى تهمة.

فبعد كل شيء، لماذا يفاخر التونسيّون اليوم بكونهم أبناء هذه الحضارة الفينيقية، أو كما يدعونها "البونيقية"، أي حضارة قرطاج، في حين تتحول "فينيقيا" إلى مضبطة إتهام في لبنان، رغم أنها في نفس الوقت إسم لأحد أهم فنادق العاصمة، فندق "فينيسيا"... وإسم للجامعة التي أسستها رندة بري زوجة رئيس مجلس النواب نبيه بري في جنوب لبنان؟

متى تكون فينيقيا مقبولة ومتى تكون مرذولة؟

نزعة انفتاح أو انغلاق؟

رغم اجتهادات فذة للمؤرخين اللبناني أحمد بيضون، والفرنسي هنري لورنس، على هذا الصعيد، لا تزال "المسألة الفينيقية" كقضية خلافية أيديولوجية وسياسية في لبنان المعاصر، مسألة لم يشتغل عليها الباحثون اللبنانيون بالشكل الوافر.

تماماً مثلما يلاحظ هنري لورنس أنّ دعاة "الإحياء الفينيقي" بين المسيحيين اللبنانيين في القرن الماضي، كانوا، مع إكثارهم من عبارات الربط بين فينيقيا في العصر القديم وبين لبنان الحديث، الذي وسّعه الفرنسيون إلى حدوده الحالية عام 1920، يحصرون استحضاراتهم للتراث الفينيقي بعناصر قليلة، و"كليشيهات" فاقعة، لا تقارن بالإنتاج العلمي، التاريخي والأركيولوجي، حول "الفينيقيين"، حتى في زمانهم. بقي أن هنري لورنس يعتبر النزعة الإحيائية الفينيقية الحديثة واحدة من تلك النزعات التي قامت في العصر الحديث للاحتفاء بالمشترك الثقافي المدائني لبحر الأبيض المتوسط. واحدة من النزعات "المتوسطية".

يفترض بالتالي أن يكون الإحياء الفينيقي هو صنو الانفتاح إذاً، انفتاح يمتد من بيروت حتى شواطىء تونس وإسبانيا، فعلامَ يتهم "الفينيقيون الجدد" بالانعزالية في هذه الحالة؟ أم أنهم ينعزلون عن دائرة معينة (الداخل الصحراوي العربي)، وينفتحون على دائرة أخرى (المدن الموانىء المحمية بالجبال الساحلية على امتداد البحر الأبيض المتوسط)؟

أقوال جاهزة

مثيرة للغاية هذه المسارعة لاتهام المخالف في المذهب أو في الرأي في لبنان بأنه "فينيقي".. أصول هذه النزعة

متى تكون الأصول الفينيقية مقبولة ومتى تكون مرذولة؟ ولماذا نعت اللبنانيين بالـ"فينيقيين" يستخدم كتهمة؟

تشكيل الهوية اللبنانية المعاصرة

حتى الآن، يبقى الكتاب الأهم الذي كرّس لبحث موضوع النزعة الفينيقية ودورها في تشكيل الهوية اللبنانية المعاصرة هو كتاب لمؤرخ اسرائيلي: آشر كاوفمان. Reviving Phoenicia - The Search for Identity in Lebanon، Asher Kaufman.

يعيد كاوفمان تذكيرنا بأن الفينيقيين هم الكنعانيون، وسموا فينيقيين من طرف اليونانيين، ولا يمكن الحسم تماماً في أصل التسمية، وإن بقي المرجح أنها تحيل إلى اللون الأرجواني للمنسوجات. أما الكنعاني، فتعني التاجر بالعبرية.

لكن كاوفمان يغلّب النظرة القائلة بأنّ الفينيقيين كانوا يدعون أنفسهم كلّ بحسب مدينته. الصيدونيون، الصوريون، الجبيليون. وهم سيطروا بالفعل على طرق التجارة المتوسطية لمئات السنين قبل فتوحات الإسكندر المقدوني، لكنهم لم يخترعوا الأبجدية، وإنما اكتفوا بتشذيب الأبجدية السامية ونقلها إلى الإغريق.

ويشير كاوفمان إلى أنّه حتى في العصر القديم وُجد أخذ وردّ حول أصل الفينيقيين، والمؤرخ اليوناني هيرودوت أوّل من نقل عن أبناء صور أنهم يتحدرون من شعب وصل إليها عبر البحر الأحمر في غابر العصر، الأمر الذي أعطى المجال لنظرية ردّ الفينيقيين إلى أصل عربي لاحقاً.

رغم أنهم لم يعيشوا في نظام سياسي موحد يجمع شمل مدنهم، إلا أن كاوفمان يرجح أن يكون للفينيقيين شعور واضح بأنهم قوم مميز، نظراً لتكلمهم وكتابتهم لنفس اللغة، وتشابه آلهتهم، والطقوس المرافقة للولادة والموت عندهم.

يتنبه كاوفمان إلى وجود تراثين أوروبيين، أحدهما متعصب للفينيقيين، إلى الدرجة التي تعتبرهم مؤسسي الحضارة اليونانية، والثاني متعصب ضدهم، إلى الدرجة التي يعتبرهم بمثابة وباء مهدّد للحضارة المتوسطية، ومجموعات من المحتالين والمجانين والمدّعين.

يلفت في المقابل إلى أنّ "الإحياء الفينيقي" الحديث، جنح إلى "فنيقة" ما قبل وما بعد الزمن الخاص بالحضارة الفينيقية.

لا يمكن الكلام عن هذه الحضارة قبل القرن الثاني عشر قبل الميلاد مثلاً، وهي بالتالي لا تشمل حضارة أوغاريت، لكن دعاة "المجد الفينيقي" يفعلون ذلك. مثلما لا يمكن الكلام عن استمرار هذه الحضارة بعد الإسكندر المقدوني، وخصوصاً في الزمن الروماني، لكن دعاة النزعة يكابرون على أفول فينيقيا، ويرونها تستمر بأشكال مختلفة، بشكل واضح تارة، وباطني تارة أخرى، حتى الزمن الحديث، وانبعاثها القومي مع تأسيس لبنان الكبير، وهم بذلك متأثرون بالأديب والمفكر القومي الفرنسي موريس باريس، الذي رفض أن يصدّق خلال زيارته جبل لبنان أنّ المسيحية في هذه الناحية قد أطفأت الروح الفينيقية.

خوف الكنيسة المارونية من الفينيقيين الوثنيين الماجنين

وبخلاف مؤرخين لتشكل لبنان الحديث (مائير زامير مثلاً)، جنحوا إلى ربط النزعة الإحيائية الفينيقية بمثقفين موارنة حصراً، يظهر كاوفمان حجم التسرّع في هذا الاختزال.

فالسردية التاريخية المارونية كما تظهر، بالفرنسية، عند نقولا مراد في القرن التاسع عشر، كانت تجنح لربط ظهور "الأمة" المارونية بالدفاع عن المسيحية في الشرق من جهة، وبربطها بحركة اعتناق المسيحية في الغرب منذ أيام شارلمان من جهة ثانية، وليس برد هذه الأمة إلى أصل ما قبل مسيحي.

الأمريكيون ساهموا في تطوير النزعة الفينيقية لدى السوريين واللبنانيين. قاموا بـ"فنيقة" السوريين لتمييزهم في الأهمية عن العرب والأتراك، ثم قاموا لاحقاً بـ"فنيقة" اللبنانيين لتمييزهم عن السوريين

على العكس، كان يجري تعريف أمة الموارنة في سرديات القرن التاسع عشر على أنها أمة "لم تنحن يوماً للإله بعل". وستحافظ الكنيسة المارونية لاحقاً على هذا التحفظ حيال النزعة الفينيقية التي اشتمت فيها رائحة وثنية وتسيّب أخلاقي، في حين سيبقى التدين المحافظ لدعاة النزعة الفينيقية الحديثة، من شارل قرم حتى سعيد عقل، حجر عثرة دون تماهيمهم الكامل مع الأسطورة.

أرادوا للأسطورة أن تكون مؤسسة لصناعة فاصل مع العرب، بشرط أن تكون مقتضبة، بحيث لا ينزلقون إلى الإضرار بالطابع الديني المحافظ للموارنة، والهيمنة الثقافية للكنيسة والإرساليات عليهم.

الإحياء الفينيقي الحديث بدأ في مصر وأمريكا

بالإضافة إلى دور المستشرقين وعلماء الآثار الفرنسيين في إعادة اكتشاف "فينيقيا"، وفي النظر الى اللبنانيين، وتحديداً سكان جبل لبنان من الموارنة، كأحفاد لهؤلاء الفينيقيين الساحليين، يرصد كاوفمان "معملين" للفكرة في المهجر.

الأول في مصر، حيث هاجر "الشوام" المسيحيون إليها في نهاية القرن التاسع عشر، وبرعوا في التجارة كما في الصحافة.

هكتور قلاط، وأصله من مدينة طرابلس، وهو من الروم الأرثوذكس، طوّر مثلاً نزعته "الفينيقية" في مدينة الإسكندرية، وهو يكتب بالفرنسية. أي أنه لم يكن من الموارنة، ولا من جبل لبنان، ولا كانت معرفته بلبنان وسوريا إلا عن بعد.

أما في الولايات المتحدة، حيث الهجرة من جبل لبنان إليها كانت من الطبقات الشعبية أساساً (بخلاف الطابع "البرجوازي" لمجتمع الشوام في مصر)، فإن الاهتمام بالنزعة "الفينيقية" كانت تفرضه الحاجة. الحاجة إلى رفع المستوى "العرقي" للمهاجرين، بعد أن كان يشار اليهم بأنهم "أتراك" في البدء، ثم "عرب"، في وقت كان مكتب الهجرة الأمريكي يعتبر "الترك" من الأعراق المتدنية، تحت الصينيين، ومباشرة فوق أصحاب البشرة السوداء.

تعريف "السوريين"، أي الآتين خصوصاً من جبل لبنان، على أنهم "أحفاد الفينيقيين"، كان القصد منه إعطاءهم رتبة عرقية أفضل، وهكذا صار تعريفهم الرسمي عشية الحرب الكبرى، بأنهم، أي السوريين، ليسوا عرباً، ولو كانوا يتكلمون اللغة العربية، ولو أن عدداً كبيراً من العرب يقيم على أرضهم، إنما معظمهم مسيحي، وأنه ينبغي عدم الخلط بينهم وبين الأتراك، الذين يتحدرون من العرق المغولي.

القروي الآتي من جبل لبنان لم يكن يعرف من أي الأقوام هو عندما يطلب منه المحققون ذلك، ولأجل ذلك استعان المحققون بـ"مساعدين" يساعدون القروي الآتي من بعيد على معرفة الخانة العرقية التي هي أفضل له. قامت الوثائق الأميركية الرسمية بـ"فنيقة" السوريين، لتمييزهم عن العرب وعن الأتراك، ثم قامت لاحقاً بـ"فنيقة" اللبنانيين لتمييزهم عن "السوريين".

سوريا تحت قيادة لبنان: بولس نجيم

ومن جملة ما يوضحه كوفمان، أنّه لم تكن هناك سوى أقلية ضئيلة من الموارنة مقتنعة بفصل لبنان عن سوريا قبل العام 1918. وحتى دعاة الفكرة اللبنانية، مثل بولس نجيم "جوبلان"، في كتابه "مسألة لبنان" 1908، فقد ربطوا فكرتهم مع فينيقيا القديمة، وقالوا إن الجبل وجد لحماية الساحل الفينيقي من الشرق ومن الصحراء والبداوة، لكنهم في نفس الوقت طرحوا لبنانهم الموسع هذا كجزء من سوريا، بل اعتبروا أنه من الطبيعي للبنان المسيحي أن يهيمن على كل سوريا.

تبدّل الأمر بعد الحرب الكبرى، وسادت السنوات الأولى من الانتداب الفرنسي، قناعة بأنّ الفاصل بين لبنان وسوريا جذري، حيث أن لبنان جزء من الحضارة الغربية، وسوريا هي مدخل الفرنسيين إلى الحضارة الشرقية.

وفي كتابه، كان بولس نجيم يشير الى لبنان وفينيقا كمتلازمين، الأول هو الجبل، والثاني هو ساحل هذا الجبل.

الجنرال غورو باعث فينيقيا

مارونياً جرى تبني هذه القسمة الحضارية، مع كتاب يوسف السودا "في سبيل لبنان"، كما أصدر الشاعر شارل قرم "المجلة الفينيقية" التي احتفى فيها بالجنرال غورو كباعث لهذه الحضارة الفينيقية في الزمن الحديث، في حين نظّر أوغست باشا أديب، وهو أول رئيس وزراء في لبنان، كون اللبنانيين هم مزيجاً من العناصر، لكن الدم الفينيقي فيهم هو الأقوى.

وبخلاف النزعة المنقبضة تجاه وثنية الفينيقيين ومجونهم، منذ أيام اليسوعي لويس شيخو، فقد حاول جاك تابت تقديم الفينيقيين في مظهر متصالح مع الوحدانية الإبراهيمية، كما كتب عن العدالة الاجتماعية لديهم، التي ميزتهم عن اليونانيين والمصريين.

شيحا: التصالح مع العرب

أما ميشال شيحا، الذي كان يتقاسم وجهة نظر شارل قرم المتعصبة لفينيقا "انتي عربية" في البداية، فقد اختلف موقفه لاحقاً، ليشدّد على انتماء هذا المزيج اللبناني الفينيقي إلى كل من البحر المتوسط والشرق العربي.

من هنا، يميز كاوفمان بين نزعة فينيقية استبعدت من الأيديولوجيا الرسمية اللبنانية، وهي النزعة المعادية للعرب والتي بدأ السجال ضدها، من بين الموارنة، مع أمين الريحاني، وبين النزعة الفينيقية التي جرى تكييفها مع النظام الطائفي الميثاقي، مع ميشال شيحا، والتي تقدم لبنان أساساً كوطن تجار منذ فجر التاريخ، وكهمزة وصل بين الشرق والغرب.

ويعتبر المؤرخ الإسرائيلي أن هذه النزعة كانت مسيحية في البداية، لكنها تطورت لاحقاً كنزعة مسيحية - سنية مشتركة، واستبعادية للشيعة.

فينيقيا... بين السنة والشيعة

يمكن وضع "الإحياء الفينيقي" في الميزان اللبناني - السوري، والمسيحي - الإسلامي. لكن هل فعلاً يمكن وضعه في الميزان السني - الشيعي، كما يفعل كاوفمان؟

هو يعتبر أنّ "سوليدير" هي بنت الفكرة الفينيقية، و"متحف مليتا" الذي أقامه "حزب الله" في الجنوب نقيض لها. هذا في حين يمر في سياق كتابه على "تاريخ صيدا" لأحمد عارف الزين، عام 1913، وهو من الشيعة، والذي أسس فيه تاريخ المدينة على الماضي الفينيقي.

اللافت اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي، أن نسبة من يتعامل مع "فينيقيا" كتهمة هم من أبناء الطائفة الشيعية، لكن يعود سوريون لاستخدامها عند التوتر مع لبنانيين.

هذا لا يعني أنّ "الماضي الفينيقي" تقام له طقوس معتبرة بين الطائفة السنية، ولا أن الآثار الفينيقية المعروضة في "متحف بالهواء الطلق" في وسط بيروت التجاري يمكن أن يؤسس عليها كثيراً للتعسف بالحكم في هذا الاتجاه كما يفعل المؤرخ في مقدمة طبعته الثانية.

ليس الإحياء الفينيقي الحديث مجرّد "نزعة متوسطية" من بين نزعات متوسطية أخرى، كما يقول هنري لورنس، لكنها لا يمكن أن تختزل في "سمة عنصرية" ثابتة. ليست على هامش النزاعات (والمماحكات) بين الطوائف، لكنه لا يمكن "تعقيم" الوطنية اللبنانية منها. هناك عنصر "إحيائي فينيقي" أساسي في الوطنية اللبنانية.

 

بعد سنتين من الاتفاق النووي الإيراني

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/16 تموز/17

«الذي يُهادن الطغاة هو كمَن يطعم تمساحاً بأمل أن يكون آخر ضحاياه» (وينستون تشرتشل)

في الذكرى السنوية الثانية للاتفاق النووي الإيراني، سنخطئ جداً إذا ظننا - ولو للحظة - أن «مهندسي» سياسة باراك أوباما، القائمة على تسليم مفاتيح الشرق الأوسط لحكام طهران، يشعرون بالندم.

إطلاقاً. «الزمرة» المحيطة بأوباما، التي أطلقت يد الحرس الثوري الإيراني في المشرق العربي عندما كانت مولجة بصوغ سياساته الإقليمية، سعيدة جداً بما «أنجزته» على الرغم من «اعترافها» بأن الاتفاق النووي «لم يغيّر سلوكيات» الملالي.

بالأمس، تكرّم علينا روبرت مالي، أحد أبرز هؤلاء، بتغريد مقالة تشارك في كتابتها زميلٌ له في «الزمرة» فيليب غوردن مع ريتشارد نيفيو - الباحث والخبير بالملف النووي الإيراني بين 2011 و2013 - في مجلة «ذي أتلانتيك».

مالي، «التقدمي» المُعجب بـ«حزب الله» اللبناني وحكام إيران والكاره لـ«المحافظين» العرب، كتب في تغريدته الكلمات التالية: «لماذا حقّقت الصفقة الإيرانية مبتغاها، ولماذا منتقدوها مخطئون؟». أما غوردن ونيفيو فلقد اختارا عنواناً لمقالتهما «الصفقة الأسوأ التي لم تكن كذلك أبداً!».

في المقالة كتب غوردن ونيفيو، حاملَين على انتقادات الرئيس دونالد ترمب وقيادات بارزة في الحزب الجمهوري الأميركي للاتفاق، «في الحقيقة، الصفقة تحقّق تماماً ما كان مقصوداً منها: منع إيران من الحصول على كميات كافية من المواد الانشطارية الكافية لصنع سلاح نووي، والتبيان للجمهور الإيراني منافع التعاون مع المجتمع الدولي، وشراء مزيد من الوقت كافٍ لحدوث تغييرات محتملة بالوضع السياسي في إيران وسياساتها الخارجية». وتابع الكاتبان: «الذين توقعوا أن تُحدث الصفقة تغيّراً فورياً في جدول أعمال إيران الإقليمي، أو زعموا أنه لو أصرّت أميركا وشريكاتها على تغيّر كهذا أثناء المفاوضات لحدث التغيّر، فإنهم يجهلون ما بمقدور العقوبات والضغوط الدبلوماسية فعله. ومن واقع انخراطنا العميق بالعملية التفاوضية، فإننا نعتقد أنه من الأهمية بمكان توضيح الغاية، والفوائد الطويلة الأمد، والحدود الحتمية لما يمكن للاتفاق تحقيقه».

إلى أن يخلص الكاتبان إلى القول: «ما أنجزته الصفقة، على الأقل خلال العَقد المقبل، هو إزالة أي تهديد واقعي قصير الأمد بتطوير إيران أسلحة نووية. على الولايات المتحدة استغلال هذا العَقد بحكمة: مواجهة التجاوزات الإيرانية ومعاقبتها، ودعم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة (الشرق الأوسط)، والتوضيح للجمهور الإيراني أن الغرب ليس عدواً له، والتحضير ليوم انتهاء مفعول التضييقات المفروضة في الصفقة. ومن ثم، إذا لم تثبت إيران بحلول 2030 أن برنامجها ذو غايات سلمية بحتة، وأنها مستعدة للعيش بسلام مع جيرانها، سيترتّب إذ ذاك على الولايات المتحدة وشريكاتها اتخاذ قرارات صعبة حول مستقبل هذا الأمر. ولكن بما أن ثمة فرصة بأنه سيكون لإيران قادة مختلفون وسياسات مختلفة - المرشد الأعلى سيكون على الأرجح قد غاب عن المشهد، وسيأتي جيل جديد إلى السلطة - لماذا علينا أخذ تلك القرارات الصعبة الآن؟ لقد اشترت الصفقة مع إيران وقتاً ثميناً، وسيكون من الغباء هدر هذا الوقت في غياب خطة أفضل».

نقطة مهمة ينبغي تذكرها لدى قراءة هذه الكلمات، هي هل كان وارداً في ذهنَي مالي وغوردن، المقرّبين جداً من أوباما ومن هيلاري كلينتون، احتمال خسارة الديمقراطيين معركة البيت الأبيض أمام دونالد ترمب؟ لقد كانت غالبية المعطيات تشير إلى العكس، وكان غوردن مرشحاً للعب دور في إدارة هيلاري لو فازت. ومن ثم، هل كان الديمقراطيون «يُرحِّلون» الأزمة خلال فترة حكم ديمقراطية تالية، لتوريط الجمهوريين باستحقاقاتها الصعبة لاحقاً؟

كما شهدنا في حينه خطّط «ليبراليو» الحزب الديمقراطي «الصفقة» - وفق تعبير غوردن ونيفيو - وقاتلوا من أجلها بعناد. و«الليبراليون» هؤلاء ينقسمون إلى فريقين؛ الأول، يضم «التقدميين الاعتذاريين» المُعجبين بشعارات طهران «الثورية» في وجه عالم عربي «عسكريتاري» أو «محافظ»... وعلى رأس هؤلاء أوباما نفسه. والثاني يضم «أصدقاء إسرائيل» الموثوقين الذين يؤمنون بأن أفضل ضمان لأمن إسرائيل يتمثّل بانشغال دول المنطقة عنها بحروبها الأهلية والدينية والمذهبية.

الظن خيراً بالحكم الإيراني كان في صميم تفكير سيد البيت الأبيض، إذ سبق له وصفه بأنه «ليس انتحارياً». ومصلحة إسرائيل، طبعاً، تظل جزءاً استراتيجياً في حسابات أي إدارة أميركية. في المقابل، مصير المنطقة العربية لم يحتل موقعاً عالياً في حسابات أوباما الذي تراجع عن معظم ما جاء في خطابه التاريخي في القاهرة عام 2009، وبلغ منتهاه بسقوط «الخطوط الحمراء» التي توهّم كثيرون وجودها لمنع نظام بشار الأسد من قتل شعبه بالغازات السامة وغيرها.

منذ تلك «الصفقة» مع إيران تغيّر الكثير في الشرق الأوسط. تغيّر الكثير في كل الشرق الأوسط... إلا في إيران التي شعرت أنها حصلت على «شيك على بياض» لتفعل ما تشاء..

صحيح، حرص وزير الخارجية السابق جون كيري، منذ البداية، على القول إن التفاوض على الاتفاق النووي كان مخصّصاً للاتفاق نفسه، ولا يتطرّق لمسائل أخرى. ولكن كان بين تلك «المسائل الأخرى» عمل الحرس الثوري على احتلال 4 عواصم عربية، وتدمير المدن في سوريا والعراق، وتهجير - أو فرض نزوح - عشرات الملايين من سكان البلدين جُلّهم من العرب السنّة!

ومن المسائل الأخرى أيضاً أن كل أزمات المنطقة اختزلت بـ«الحرب على داعش»... ذلك التنظيم الإرهابي الشَّبَحي المُصطنع، الذي أسهمت سياسات طهران وموسكو و«واشنطن - أوباما» خلال 3 سنوات دامية من الانتفاضة السورية في «فبركته» وتغذيته وتجميع عناصره وإعطائه «المبرّر» الطائفي لوجوده.

كان وجود «داعش» المسوّغ لنشوء «شرق أوسط جديد» كان مطلوباً لإسقاط الكثير مقابل ألا يخلق غير كيانات فاشلة، وأحقاد مذهبية، ووباء من الجهل والتجهيل، وتدمير منظّم للمؤسسات ومعالم الحضارة ومقوّمات الثقافة.

إن العَقد الذي منحه الاتفاق النووي لإيران دفعت ثمنه غالياً منطقة الشرق الأوسط بأسرها، بما فيها المواطن الإيراني العادي، الذي سلبه متعصبّوه وملاليه و«حرسه» شبكة أمانه وفرص العيش الكريم لأبنائه.

*نقلاً عن "الشرق الأوسط"

 

من 'فتح الإسلام'.. إلى 'داعش'

خيرالله خيرالله/العرب/17 تموز/17

ليس تبخر تنظيم “داعش” من الموصل الحدث الأول الغريب الذي تشهده المنطقة الممتدة من العراق، إلى سوريا، إلى لبنان. سبق لـ“داعش” أن ظهر في تدمر ثم اختفى. عاد وظهر ثانية في تلك المدينة الأثرية، كي يختفي مرة أخرى في ظروف أقل ما يمكن أن توصف به أنها غامضة. في كل مرة ظهر “داعش”، كان هناك بحث عن سبب يبرر هذا الظهور وذلك منذ استطاع السيطرة على الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية، قبل ثلاث سنوات. كان نوري المالكي رئيسا للوزراء العراقي وقتذاك. كان يجمع بين رئاسة الوزارة وكلّ المواقع ذات الطابع الأمني والعسكري في البلد. استطاع ستة آلاف مقاتل من “داعش” اجتياح الموصل التي كان يدافع عنها نحو ثلاثين ألفا من القوات العراقية المختلفة، من جيش وشرطة وقوات خاصة، وما شابه ذلك. كان هؤلاء مسلّحين تسليحا جيّدا. لجأ الذين أرادوا تفسير السهولة التي سيطر بها “داعش” على الموصل إلى أنّه وجد حاضنة مذهبية مواتية له، واستفاد خصوصا من خبرات جنود وضباط كانوا في الجيش العراقي الذي أمر بحلّه بول بريمر عندما كان مفوضا أميركيا ساميا للعراق بعد الاحتلال الأميركي في العام 2003.  بعد حرب استمرّ الاستعداد لها ثلاث سنوات، استعادت القوات العراقية الموصل من “داعش”. كانت السنوات الثلاث تلك كافية كي يتشكل “الحشد الشعبي” من ميليشيات تابعة لأحزاب مذهبية عراقية تابعة بدورها لإيران، وكي يصبح معظم الموصل أرضا طاردة لأهلها. توّج “الحشد الشعبي” انتصاره على الموصل بمشاركته في عرض عسكري أقيم في بغداد احتفالا بالانتصار على “داعش”. تأكد أن “الحشد الشعبي” صار جزءا لا يتجزأ من الدولة العراقية الجديدة التي أقامتها إيران في العراق.

صار في استطاعة مسؤولين إيرانيين القول إن الجيش العراقي في طريقه إلى أن يصبح “جيشا عقائديا”، أي جيشا ملحقا بـ“الحشد الشعبي” الذي يؤمن قادته بنظرية ولاية الفقيه.

تحت عنوان عريض اسمه “داعش”، استطاعت إيران الإقدام على خطوات كبيرة على طريق إعادة بناء الدولة العراقية بما يناسب طموحاتها. كان خلق “داعش”، بمشاركة من النظام السوري ذي الخبرة القديمة في تجارة الإرهاب والاستثمار فيه، ذا فوائد كثيرة بالنسبة إليها.

أكثر من ذلك، استطاعت إيران التي تسعى إلى تدمير الموصل جلب الولايات المتحدة إلى المعركة التي استهدفت في نهاية المطاف تحقيق انتصار على المدينة. كانت الموصل تمثل في الماضي الفسيفساء العراقية. صارت الآن مجرّد مدينة مهجورة يبحث أهلها عن مكان آمن يلجأون إليه. لا أسرار عندما يتعلّق الأمر بكيفية سيطرة “داعش” على الموصل، وذلك بعدما تأكّد أنّ القوات العراقية التي كانت مكلّفة حماية المدينة في العام 2014 انسحبت من دون مقاومة لـ“داعش”. بل كان انسحابها منظّما. السرّ الكبير الآن ما الوجهة المقبلة لـ“داعش”، وهل تجري عملية إحياء لـ“داعش” تحت اسم آخر بعدما أدى التنظيم المهمّة المطلوبة عراقيا؟ في مرحلة معيّنة، لم يكن كلام في سوريا سوى عن وجود “داعش” في تدمر، وعن تدمير آثار المدينة. جاء “داعش” إلى تدمر، انسحب “داعش”، عاد “داعش”، اختفى “داعش”. كان مطلوبا في مرحلة معيّنة إظهار النظام السوري في مظهر من يقاتل الإرهاب، لذلك جرى استحضار لـ“داعش”. لم يوجد حتى، من يقصف قافلة مقاتليها التي اجتازت مسافة طويلة في أرض مكشوفة في الطريق إلى تدمر. كما في الموصل، كان انسحاب القوات التابعة للنظام السوري من تدمر منظما. خدم “داعش” النظام السوري في وقت كانت هناك إدارة أميركية برئاسة باراك أوباما لا همّ لها سوى استرضاء إيران.

أدى “داعش” الخدمة التي وجد من أجلها، بعدما عثرت إدارة أوباما على مبرّر لتفادي توجيه ضربة للنظام السوري الذي استخدم السلاح الكيميائي والبراميل المتفجّرة في الحرب التي يشنها على شعبه. لم تكن روسيا غريبة عن كل ما حصل، ذلك أنّ تدخلها المباشر في سوريا من أجل محاولة إنقاذ النظام كانت تحت عنوان “الحرب على الإرهاب”، متجاهلة من يصنع الإرهاب ولماذا هناك صناعة من هذا النوع.

في لبنان، كان “داعش” كتنظيم إرهابي من صنع النظام السوري موجودا في كلّ وقت، وذلك تحت مسميات مختلفة. في ربيع العام 2007، وفي سياق الحرب على مؤسسات الدولة اللبنانية والمحاولات الهادفة إلى تغطية جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، ظهر فجأة تنظيم اسمه “فتح الإسلام”.

حط الفلسطينيّ شاكر العبسي الخارج من السجون السورية في مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، وهو غير بعيد عن مدينة طرابلس. بدأ الكلام عن دعم من “تيّار المستقبل” للعبسي وجماعته من أجل تصوير سنّة الشمال بأنّهم “إرهابيون”. كانت هناك محاولة واضحة لإيجاد شرخ سني – مسيحي في مرحلة ما بعد اغتيال رفيق الحريري وخروج القوّات السورية من لبنان. بدأت بعض وسائل الإعلام ذات الانتماء المعروف تتحدّث عن “إمارة إسلامية” في منطقة شمال لبنان!

ما لبثت الأمور أن تكشّفت بعد إصرار الحكومة اللبنانية، وكانت وقتذاك برئاسة فؤاد السنيورة، على القضاء على “فتح الإسلام” وذلك على الرغم من إعلان الأمين العام لـ“حزب الله” السيّد حسن نصرالله في خطاب علني أن مخيّم نهر البارد “خط أحمر”.

دفع الجيش اللبناني ضريبة عالية ثمنا للانتصار على “فتح الإسلام”. سقط له ما يزيد على مئة وسبعين شهيدا وعشرات الجرحى في حرب استمرّت ثلاثة أشهر ونصف شهر.

انتصر الجيش في تلك الحرب على الرغم من إمكاناته المتواضعة. لقي دعما من العرب الشرفاء مثل دولة الإمارات العربية المتّحدة التي ساعدت في تطوير طائرات هليكوبتر من نوع “بوما” وتمكينها من قصف الإرهابيين الذين سيطروا على المخيّم تحت تسمية “فتح الإسلام”. كانت تلك الحرب واضحة المعالم والأهداف. اختفى بعدها شاكر العبسي، تماما كما ظهر، إذ عاد إلى المكان الذي أتى منه، أي إلى أحضان النظام السوري. حصل ذلك بقدرة قادر. أين شاكر العبسي الآن، هل انتهى مع انتهاء المهمّة التي كان مكلّفا بها؟

من “فتح الإسلام”… إلى “داعش”. لم يتغيّر شيء. السؤال هل يستخدم “داعش” لتبرير حملة على بلدة عرسال اللبنانية بما يرضي النظام السوري وإيران الساعية إلى إثبات أنّها لا تزال لاعبا في سوريا؟

ليس معروفا متى ستنتهي صلاحية تنظيم “داعش”. المعروف أنّ لا فائدة تذكر من أي معالجة لموضوع “داعش” من دون الذهاب إلى الجذور، أي إلى الذين أوجدوا “داعش” واستثمروا فيه. إنّهم أنفسهم الذين أوجدوا قبل ذلك “فتح الإسلام” لا أكثر ولا أقل…

 

طهران: منفتحون على الحوار مع السعودية رغم سقوط الوساطة الكويتية

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الاثنين 17 تموز 2017 

حرارة الطقس المرتفعة هذه الايام في طهران، ليس لها تأثير على المواقف السياسية الايرانية من القضايا الاقليمية والدولية المطروحة، فهذه المواقف باردة بعيدة عن الانفعال الذي لا يعرف الى الايراني طريقاً لِما يتميّز بها من ثقافة صبر وتأنٍّ تعكسها حياكة السجاد التي ترسم السياسة الايرانية بشقيها الداخلي والخارجي بتأنٍّ.الطقس خارج ايران حار سياسياً وطبيعياً، بينما فيها الحالة معكوسة. وإن كان هناك من تصعيد في جانب من المواقف السياسية، ففي الجانب الآخر منها باب مفتوح للحوار والبحث في الحلول المطلوبة للأزمات، من سوريا الى العراق فالبحرين واليمن وللأزمة القطرية.

ألقى مسؤول كبير في الخارجية الايرانية الضوء على كثير من القضايا، فتحدث اولاً عن الازمة القطرية التي تتصدر واجهة الاهتمامات الايرانية والاقليمية والدولية، فقال: انّ ايران تنظر الى الازمة القطرية الراهنة نظرتها السابقة الى الازمة الكويتية عندما اجتاحها الرئيس العراقي السابق صدام حسين، حيث لم تنظر اليها من منظار تصفية حسابات مع الكويت او اي جهة أخرى او الاستفادة الموضعية من المرحلة اللحظوية التي حدثت، وإنما من منظار مبادئنا في السياسة الاقليمية الايرانية، القائمة على مبدأ استقلال الدول في منطقتنا.

واضاف: نرفض هذه السيطرة والسياسة المبنية على الهجوم من قبل أي طرف من الاطراف لا نريد ان نكون كإيرانيين في موقع الهجوم او ممارسة سياسة سلطوية في المنطقة، وبالتوازي مع هذا نعارض ان تتعامل اي دولة من الدول على المستوى الاقليمي من منظار السياسات السلطوية المبنية على الهجوم.

وأضاف: لدينا خلافات قطر، مثلما لدينا خلافات مع السعودية ودول اخرى، لكننا نعارض وبشدة السياسة المبنية على الهجوم والسيطرة على البلدان الاخرى. هذه نقطة اولى، امّا النقطة الثانية فهي اننا نعارض بشدة السياسة المبنية على الحصار الاقتصادي على الشعوب وعلى الامم الاخرى. لذلك نعارض وبشدة السياسة المبنيىة على الحصار المفروض على قطر او اي طرف من الاطراف الاخرى في منطقتنا.

اما النقطة الثالثة فهي انّ نظرتنا الى الاحداث على المستوى الاقليمي مبنية على مبدأ الحوار وحل الخلافات سلمياً، وعلى اساس الحوار الصريح والشفاف بين الاطراف المختلفة.

وسُئل المسؤول الايراني هل هناك وساطات لعقد حوار بين المملكة العربية السعودية وايران؟ فأجاب: «هناك محاولات لأطراف مختلفة للتوسّط بين السعودية وايران، ونحن بناء على مبادئنا في التعامل مع القضايا الاقليمية تجاوَبنا مع كل هذه المحاولات ولم نرفض أي طلب للوساطة قدّمه أي طرف، وفي مقدّم هؤلاء دولة الكويت وسلطنة عمان وأطراف اسلامية وغير اسلامية ايضاً، ولكن أكثر هذه المحاولات كانت من الدول الاسلامية وعلى رأسها الكويت».

أضاف: «نحن قلنا إننا منفتحون على اي اقتراح للوساطة ومستعدون للحوار المفتوح والمباشر مع السعودية، ولكن للسعودية سياسة اخرى ورؤية اخرى. الرياض بنت سياستها الاقليمية والدولية على اعتبار ايران سبب كل الازمات في المنطقة، وكذلك أقفلت السعودية كل الابواب لأي حوار بينها وبين ايران. لقد سقطت الوساطات. حتى انّ المحاولة الكويتية التي قام بها امير الكويت الشقيقة الشيخ صباح الاحمد الصباح تعاملنا معها بانفتاح، فقلنا للاخوة الكويتيين إننا مستعدون للحوار وللرد الايجابي على محاولتهم، وخلال زيارة الرئيس روحاني الاخيرة للكويت ناقش هذا الموضوع في اللقاء الخاص بينه وبين الشيخ الصباح، وقد طلب الامير منّا رداً مكتوباً على الرسالة التي بعث بها الينا متوسطاً لحل الأزمة بيننا وبين السعودية، فهو كان أوفد الينا وزير الخارجية الكويتي ناقلاً رسالة بالوساطة الكويتية، وخلال اللقاء في الكويت ردّ الرئيس روحاني ايجاباً وأبدى الملاحظات الايرانية ورؤيتها إزاء هذه الوساطة، وكانت ايجابية ومنفتحة. فطلب امير الكويت منّا رداً مكتوباً، فكتبنا هذا الرد وأرسلناه للكويتيين الذين أكدوا لنا انهم سيتابعون مع الجانب السعودي، وحتى الآن لم يأتِ أي جواب جديد».

وعن طبيعة العلاقة بين ايران وقطر التي يتهمها البعض بأنها الداعم الاول للارهاب في المنطقة؟ قال المسؤول الايراني: «هذه طبيعة السياسة والديبلوماسية تتعامل مع اطراف مختلفة في كثير من القضايا يمكن ان تكون هناك خلافات بينك وبينهم، لكن في النهاية نحن دول متجاورة لن نتمكن من تغيير الجغرافيا والجيوبوليتيك.

وسياستنا في التعامل مع جيراننا مبنية على السياسة الطبيعية مع كل هذه الدول من قطر وغيرها. هل نتعامل مع أطراف نتفق معها في السياسة؟ لا بالتأكيد، إننا نتعامل مع دول واطراف بيننا وبين كثير منها خلافات واسعة وشاسعة.

نحن نتعامل مع تركيا كدولة جارة كبيرة ومهمة في منطقتنا ولدينا تاريخ من العلاقة معها كانت في بعض المراحل مبنية على الاصطدام المباشر. وهنا نتكلم عن التاريخ في القرون الماضية، وحتى اللحظة لدينا مصالح مشتركة.

تعاملنا مع البعض رغم الخلافات الموجودة... بيننا وبين قطر خلافات واختلافات، أشَرتم الى الموضوع السوري، مختلفون في شأنه مع قطر حتى اللحظة، وكذلك مع تركيا لكننا لا نقفل الطريق أمام المجالات الواسعة للتعامل الايجابي والعلاقة الايجابية.

المشكلة في الاطراف الاخرى انها تدير السياسة على أساس العقل البدوي، مع الأسف الشديد، اذا اختلف مع طرف من الاطراف او مع سياسة من السياسات يدخل في الحرب الواسعة على كل الجبهات ولا يتيح أي مجال للتنفس.

واضاف المسؤول الايراني: انّ أحد المبادئ الاساسية في السياسة الايرانية هو فتح مجالات التعامل الايجابي مع حفظ المبادئ والاصول والسياسات والخلافات والاختلافات، فمن الممكن أن تحتفظ بخلافاتك واختلافاتك، ولكنك تستطيع ان تبني سياسة منطقية على أساس التعامل الايجابي المبني على المصالح المشتركة الموجودة بطبيعة الحال بين الدول المتجاورة. هذه هي نظرتنا الى كل من السعودية وقطر وتركيا وللأطراف الاقليمية الاخرى.

ورداً على سؤال، قال المسؤول الايراني انّ ايران تتعامل مع الازمة السورية منذ بدايتها على أساس مبادئ، وقلنا ذلك على اعلى المستويات، قلنا اننا نعارض بشدة التدخلات الخارجية لفرض أجندات وسياسات من قبل الاطراف الاقليمية والدولية على الشعب السوري والحكومة السورية، نحن مع الحل الداخلي وادارة الازمة ولكن لن نعارض طموح الشعوب.

واضاف: أن تُعارض المطالب الطبيعية للمجتمع في اتجاه الاصلاح تَفتح آفاقاً للتدخل الخارجي كما يحصل على المستوى الاقليمي كله، ولا نسمّي بلداً بعينه، نحن في الازمة السورية قلنا اننا نعارض التدخل الخارجي بشدة، دخل بعض الاطراف الاقليمية والدولية في خط تصفية الحسابات التاريخية مع حكومة دمشق لأنها كانت اكثر استقلالاً على مستوى الوطن العربي قياساً مع كافة الحكومات العربية في القضايا المصيرية، وكانت تمثّل طموحات الشعوب والامة العربية والاسلامية في التعامل مع القضية الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، حكومة دمشق كانت لديها سياسة مستقلة نسبياً قياساً مع الجهات العربية المتعددة.

بعض الاطراف الاقليمية والدولية دخلت على الخط لدفع الازمة السورية في اتجاه تحقيق مصالحها الخاصة وتصفية حساباتها مع حكومة دمشق وسوريا، وقد قلنا للاخوة في دمشق: تعاملوا ايجاباً مع مطالب المجتمع الطبيعية للاصلاح، نحن مع طموح الشعوب وهذه القاعدة تنطبق على كافة الحالات الايرانية والعربية السورية والعراقية والبحرينية والدول الاخرى.

ورفض المسؤول الايراني التعليق على اختيار الامير محمد بن سلمان ولياً للعهد السعودي، مكتفياً بالقول «انّ هذا الامر شأن داخلي لا نتدخل فيه».

وحول مستقبل العلاقة بين ايران والسعودية، قال: «نحن ننظر الى السعودية على انها دولة جارة، لم نتمكن نحن وإيّاها بعد من إحداث تغيير ايجابي في العلاقة بيننا».

واشار الى انّ ايران تعارض سياسات السعودية لتغيير انظمة الدول الاقليمية وفي مجالات عدة. واضاف: «في النهاية السعودية دولة جارة ونحن منفتحون، ونقول اننا نتمنّى حل المشكلات بيننا بالحوار والتوافق».

واشار المسؤول الايراني الى انّ ايران لا تنظر الى تنظيم «الاخوان المسلمين» نطرة عداء لأنه طيف سياسي متنوّع وحركة سياسية اجتماعية - فكرية - اقتصادية، طيف متنوّع من المغرب الاسلامي حتى المشرق العربي، ولا ننظر اليه من منظور العداوة إطلاقاً، وانما ننظر اليه كجزء من نسيج الامة الاسلامية».

لكنه اشار الى «انّ لدينا اختلافات مع «الاخوان» في كثير من المسائل، ولكن هناك مجالات مشتركة للتعاون الايجابي بيننا، ومنها القضية الفلسطينية التي يجب ان تكون المحور الاساسي للأمة الاسلامية. فمثلاً لا اتفاق كاملاً ولا خلاف كاملاً بيننا وبين حزب العدالة والتنمية في تركيا».

وشدّد انّ ايران لا تصنّف «الاخوان المسلمين» حركة إرهابية، فهذا طيف إسلامي واسع من اندونيسيا حتى اوروبا، ولكن اذا استخدمت فئة منه الارهاب تعتبرها هي نفسها حركة إرهابية.

وعن الوضع في سوريا أكّد المسؤول الايراني انّ بلاده لا تتدخل في تفاصيل الحل السوري، وقال: «الجهة التي تقرّر الحل في سوريا هو الشعب السوري الذي له الحق في تقرير مصيره حتى لو لم يختر الرئيس بشار الأسد».

وقال انّ طهران تتعامل مع لقاءات استانا لحل الأزمة السورية على أساس «التوافق والاجماع».

اضاف: عندما قدمت روسيا مسودة الدستور السوري ردّ الوفد الايراني معتبراً انّ هذا الامر شأن سوري بَحت لا يجوز التدخل فيه.

وقال انّ «طهران تؤيد خفض مستوى التوتر في سوريا في كل المناطق المكتظة بالسكان، وهي كلها تقع في الغرب السوري، واعتبر الاتفاق الاميركي - الروسي على وقف النار في الجنوب السوري «هو أمام اختبار كبير»، متسائلاً: هل ستلتزم واشنطن هذا الاتفاق بنحو صحيح ام ستخرج منه؟ فهي قبل سنة ونصف السنة توافقت مع موسكو على وَقف نار في الشمال السوري ولكنها خرقته».

ووصف المسؤول الايراني كلام البعض عن انّ ايران تشيع العلويين في سوريا بأنه «كلام تافه».

وماذا عن لبنان؟ يجيب المسؤول الايراني انّ «لبلاده علاقات واسعة مع كل أطياف الشعب اللبناني وفئاته السياسية والاجتماعية، والبعض لديهم موقف معين من ايران ونحن نحترم هذا الموقف، نحترم هذا الموزاييك اللبناني ونتعامل ايجاباً مع جميع الاطراف اللبنانية».

وعندما سئل: كل الاطراف اللبنانية بمَا فيها حزب «القوات اللبنانية»؟ أجاب: لن نتكلم عن جهة لبنانية في شكل خاص. نحن منفتحون على كافة الاحزاب التي تمثّل جزءاً من النسيج اللبناني بمَن فيها حزب «القوات اللبنانية».

ولفت المسؤول الايراني الى انّ بلاده ما تزال على اقتراحاتها السابقة لمساعدة لبنان وجيشه، «لكن بعض الاطراف عارضت هذه المساعدة بسبب بعض ارتباطاتها ببعض الجهات الاقليمية، فنحن سانَدنا المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي والآن نساند الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني بكلّ الإمكانات».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: ضبط المالية العامة يكون من خلال حسابات مالية شفافة

الأحد 16 تموز 2017/وطنية - شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على "ضرورة تأمين سلامة المالية العامة للدولة من خلال اقرار الموازنة التي تحدد ايرادات الدولة والانفاق فيها". وأبلغ نوابا التقاهم بعد ظهر اليوم، ان "ضبط المالية العامة يكون من خلال حسابات مالية شفافة"، داعيا الى "احترام حقوق المواطنين وابعادها عن المزايدات الانتخابية". واعتبر رئيس الجمهورية ان المرحلة التي تمر بها البلاد "دقيقة وتحتم ارتفاعا الى مستوى المسؤولية الوطنية في مقاربة المسائل التي تحفظ استقرار الدولة والسلامة المالية فيها".

 

ريفي: يدي ممدودة على قاعدة التزام الثوابت وبناء الدولة وأدعو لمبادرة وطنية في مواجهة الوصاية الإيرانية

الأحد 16 تموز 2017/وطنية - عقد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي مؤتمرا صحافيا في دارته في طرابلس، تناول فيه مختلف المستجدات، وقال:" أردت هذا المؤتمر لكي أطلع الرأي العام اللبناني على ما يحصل في لبنان من تطورات، باعتبار أن المسؤولية تتطلب دائما المصارحة وقول الحقيقة، لعل قولها يكون تنبيها من الأسوأ، وتفاديا لما يتم تحضيره، للاجهاز على ما تبقى من الدولة والمؤسسات". وقال: "لا أخفي ومن دون أن أدخل بتحديد المسؤوليات، أن لبنان بات خاضعا للوصاية الايرانية التي حلت مكان وصاية النظام السوري. هذه الوصاية الممثلة بميليشيا مسلحة، باتت تسيطر على القرار اللبناني، فلا رئيس فعليا للبنان، ولا حكومة، ولا مجلس نيابيا، بل توجيهات تصدر عن مرشد أعطى لنفسه بقوة السلاح، أن يصادر قرار الرئاسة والحكومة والبرلمان، وأن يحولها الى أشباه مؤسسات، ينصرف معظم من يشغلونها الى تقاسم المغانم، فاستشرى الفساد من القاعدة الى القمة، وبات لبنان محكوما بوصاية وضعته في السجن الكبير، فيما المسؤولون يتلهون بالفتات، ناسين ومتناسين انهم إئتمنوا على كرامة شعب وسيادة وطن. إنه زواج غير شرعي بين السلاح والفساد يزيد من استقواء الدويلة، ويفرغ الدولة ويتركها نهبا للاهتراء والفساد، ويحوّل اللبنانيين الى ضحايا يدفعون الثمن من كرامتهم ولقمة عيشهم وامنهم ومستقبلهم".

أضاف: "بلغ الاستسلام بين من عقدوا هذا الزواج غير الشرعي مبلغا غير مسبوق وخطرا على نسيج البلد، وسيادته. ف"حزب الله" الذي يمثل الوصاية الايرانية، يتمادى أكثر فأكثر، في مصادرة القرار اللبناني. بالأمس طالعنا امينه العام حسن نصرالله، بكلام كان يفترض به أن يستفز من هم في موقع المسؤولية. هدد اللبنانيين باستقدام عشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب، فماذا كان الجواب؟ صمت رئاسي، واعتراض خجول داخل الحكومة، والنتيجة، مزيد من التنازلات للدويلة، ومزيد من المكاسب الشخصية التي لا تعوض ما أهدر من كرامات وطنية. بالأمس أيضا حلقة جديدة نفذها "حزب الله" في مسلسل، التلطي وراء الجيش، ومحاولة توريطه بوظائف سياسية وامنية في خدمة الدويلة. ففي وقت فتح "حزب الله" خطوطه مع "جبهة النصرة"، وفاوضها على التغيير الديموغرافي في سوريا، ها هو يضع الجيش اللبناني في المواجهة، فبدا أنه يصدر أمر عمليات للقيام بمعارك لمحاربة الارهاب، فيما هو يعقد اتفاقات مع هذه المنظمات، وكل ذلك تحت انظار الرئيس الذي يغطي سلاح الدويلة والحكومة التي تدفن رأسها في رمال العجز".

وسأل: "من يعطي القرار للمؤسسات الأمنية والعسكرية، هل الحكومة اللبنانية، أم غرفة عمليات الدويلة؟ ماذا فعلت الحكومة لحماية الحدود اللبنانية بالإتجاهين، وما هي خطتها لضمان الحدود وهل ستسكت عن أي مصادرة لقرار المؤسسات العسكرية والامنية، ودورها في حماية السيادة أم انها ستكتفي بمشاهدة السلاح الميليشياوي جنبا الى جنب مع السلاح الشرعي؟ لماذا تسكت الحكومة عن انتهاك طيران النظام السوري للأراضي اللبنانية، وما هو موقفها من ادعاء جيش النظام بأنه ينسق مع القوى العسكرية والأمنية اللبنانية، وهل تقبل بهذا التنسيق؟ لماذا لا يطرح رئيس الحكومة على طاولة مجلس الوزراء موضوع طلب مساعدة القوات الدولية بناء على مضمون القرار 1701 لكي يتم دعم الجيش ليحمي وحده حدود لبنان. فهل مسموح لقوى التحالف الدولي أن تعمل في العراق وسوريا لمحاربة الإرهاب، وممنوع على لبنان أن يستعين بالأمم المتحدة وفقا للقرارات الدولية كي يحمي نفسه وحدوده؟ نسأل لماذا لم يجر تحقيق مستقل ونزيه، في وفاة الموقوفين السوريين، فتحديد المسؤوليات يحصن الجيش ويضعه حيث يستحق في مرتبة الجيوش التي تعمل بموجب معايير حقوق الإنسان، وسبق أن قام الجيش على سبيل المثال لا الحصر، بتحقيقات من هذا النوع، إبان ولاية الرئيس ميشال سليمان، في أحداث مار مخايل؟"

وتابع: "في وقت نذكر الجميع بأننا أبناء مشروع الدولة، والمؤسسات الأمنية والعسكرية، وأننا من المؤتمنين على لبنان كما أراده الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء ثورة الإستقلال، نعلن اليوم خشيتنا أن تكرر الدويلة مسلسل توريط الجيش وزجه في مشاريعها المرتبطة بالأجندة الإيرانية، وكل ذلك يتم تحت أنظار سلطة عاجزة أو متواطئة وبالحد الادنى شاهدة زور. الجيش وحده يحرر الأراضي اللبنانية ووحده من يحق له إمتلاك السلاح، هو لكل اللبنانيين ولا يفرق بين إرهاب وإرهاب، ولا أحد فوق القانون الى أي حزب أو طائفة انتمى".

وقال: "أي صمت أو تواطؤ من السلطة على ما يحضر له "حزب الله"، سيحملها المسؤولية كاملة عن كل ما سيحصل، ونسأل هنا بالصوت العالي: ماذا ستفعل السلطة لحماية بلدة عرسال وأهلها الشرفاء، ونقول أن التعرض لعرسال سيؤدي الى ما لا يحمد عقباه، وعلى السلطة أن تتحمل مسؤوليتها، وأن يكون عمل المؤسسات العسكرية والأمنية تحت إشرافها المباشر والحصري، وضمنها ما يتعلق بحماية الأمن والسيادة والحدود ومكافحة الارهاب، وألا يكون بالتوازي والإزدواجية مع السلاح غير الشرعي سلاح الفتنة والإستقواء والتبعية للمشروع الإيراني".

أضاف: "للدويلة وابواقها التي تمعن في تشويه الحقائق وسببت بتحالفها مع نظام الأسد في تهجير السوريين من أرضهم وقدومهم لاجئين الى لبنان فنقول: طفح الكيل. لا يمكن أن تدعوا الى محاربة الإرهاب، فيما الإرهاب صنع في مستودعاتكم التي خرجت منها السيارات المفخخة، وفي أقبيتكم التي إغتيل فيها الأحرار والمفكرون، وفي الساحات التي تلوثت فيها أيديكم بدم الشعب السوري والشعب اللبناني. لن نتسامح مع هذا التطاول الذي يستهدف اللبنانيين الاحرار. لن نتسامح مع اي تطاول يستهدف فئة من اللبنانيين او اي مكون في هذا الوطن خصوصا عندما يأتي من طرف هو الوجه الآخر ل"داعش" واخواتها. نحن اليوم وبإسم الإعتدال الذي نمثل، الإعتدال غير المنبطح أمام السلاح، الإعتدال الذي لم يشوهه الإنحناء امام "حزب الله"، ندعو الى مبادرة وطنية في مواجهة الوصاية الإيرانية، مبادرة تستعيد روح إنتفاضة الإستقلال، مبادرة تواجه الإنحراف الخطير نحو الفساد وتحلل الدولة، مبادرة تستعيد القرار اللبناني المستقل".

وتابع: "انطلاقا من ذلك، نحن في أتم الجهوزية لخوض الإنتخابات الفرعية في طرابلس، ونعتبر أن أي إستحقاق إنتخابي في أي منطقة لبنانية يعني جميع اللبنانيين التواقين الى إسترداد بلدهم من براثن الوصاية، وسيكون لنا بالتنسيق والتعاون مع المجتمع المدني والقوى والشخصيات المعارضة لنهج السلطة، مرشحان مؤهلان بمواصفات التغيير لاستفتاء أهل طرابلس، على خيار التمسك بالثوابت السيادية، وبالإصلاح ومكافحة الفساد وبناء دولة تليق بأحلام أجيالنا الشابة. أعتبر أنني بما أمثل جزء لا يتجزأ من مشروع إنقاذي لا تحده حدود الطوائف أو المناطق، يسعى الى إستعادة الدولة والوقوف بوجه الوصاية الإيرانية، وأدعو القوى المعارضة للنهج الحالي وأخص بالذكر الرئيس ميشال سليمان وقوى المجتمع المدني وأحزاب "الكتائب" و"الوطنيين الأحرار" و"حركة الإستقلال" و"الكتلة الوطنية" و"التجدد الديموقراطي"، والمنسق الدائم لقوى ثورة الأرز الدكتور فارس سعيد، والقوى والشخصيات في الطائفة الشيعية المعارضة لمشروع "حزب الله"، والقوى النقابية والأهلية التي خاضت الإنتخابات البلدية، الى ترجمة الإلتقاء على القواسم المشتركة، الى مبادرة وطنية إنقاذية، كما أدعو تيار المستقبل و"القوات اللبنانية" الى إعادة تقييم الجدوى من الإستمرار في حكومة تضع رأسها في رمال الوصاية الإيرانية، كما أؤكد أن اليد ممدودة للجميع على قاعدة الالتزام بالثوابت وبناء الدولة وأنا على ثقة أن الشعب اللبناني سيلبي النداء". وختم: "نعد اللبنانيين بأننا لن نتوقف عن النضال للقضية التي إستشهد شهداؤنا من أجلها، ونقول لأهلنا في طرابلس وفي كل لبنان: مستمرون معكم مستمرون معكم مستمرون معكم".

وردا على سؤال عن سلسلة الرتب والرواتب قال: "انها حق لكل الموظفين وادعو للحفاظ على حقوق العسكريين المتقاعدين". وردا على سؤال قال: "هناك من يسعى لمواجهة بين اللبنانيين والسوريين وادعو الاحرار من الطرفين الى التنبه من خطورة هذا الامر والعمل على اجهاضه".

وعن تحالفاته الانتخابية في طرابلس قال: "سأخوض الانتخابات مع قوى تغييرية لانقاذ لبنان من الوصاية الايرانية، وانا لست معنيا الا بالتحالف مع اشخاص يشبهوننا بالدفاع عن السيادة والاستقلال بوجه الوصاية الايرانية، والمرحلة تتطلب التضامن وفقا للثوابت السيادية والسياسية الواضحة للحفاظ على الهوية اللبنانية العربية والكيان".

 

حماده من السمقانية: لدعم الجيش وعدم جره الى إشكالات

الأحد 16 تموز 2017/وطنية - رعى وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده احتفال افتتاح "الشبكة الجامعية للرعاية"، بدعوة من الجامعة الحديثة للادارة والعلوم MUBS، في حرم الجامعة في السمقانية - الشوف، في حضور ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن الشيخ فاضل سليم، ممثل تيمور جنبلاط وكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي رضوان نصر وممثلين لنواب المنطقة والقيادات العسكرية والامنية وعدد من الفاعليات التربوية والاهلية. بعد كلمة لرئيس الجامعة الدكتور حاتم علامة عن "الانجازات الجديدة للجامعة وتطور الاختصاصات وتلبيتها حاجات طلبة العلم"، ألقى حماده كلمة نوه فيها بالجامعة، ورأى "من خلالها مستقبل التعليم في لبنان وفي العالم حيث يختلط التعليم الكلاسيكي الذي عهدناه ولا نزال نمر به، والانفتاح على المجتمع الجديد في التطبيقات الاختصاصية وانفتاح على حياتنا اليومية وعلى حياة الاطفال وكبار السن". وقال: "أحيي مبادرة الجامعة تجاه دار العجزة، ومركز المسنين، اتوقف عند القسط الذي خصصته الجامعة للبيئة وللصحة ولعلم الاجتماع والسينما وكل التطبيقات التي تركز على التمسك بالجامعة، وقد فوجئت بابداع صبايانا وشباننا في هذه المنطقة وكل المناطق خارج المدن الكبرى. وفي اطلاعي على نتائج البروفيه والثانوي اكتشفت ان التفوق يأتي من المناطق التي تشبه منطقتنا، ان في الشمال او البقاع والجنوب والجبل، ومن هنا وباسمكم أوجه تحية خاصة للمدارس التي سجلت الاوائل الليسية ناسيونال، وللعرفان التي سجلت نسبة عالية، وامجاد وغيرها، سجلوا اولى المراتب في البكالوريا والبروفيه، وهذا نتاج مجتمع رغم كل الاختراقات المجتمعية والاخلاقية التي تنخر بالجسم اللبناني، مجتمع يشبه كمال جنبلاط، وافتتحنا منذ اسبوعين معرض كمال جنبلاط في بيت الدين، ونصيحتي الاطلاع على هذا المعرض المتضمن صوره وكلماته وحياته السياسية، وهو يشبه كل العمل التربوي الذي نفتتحه، وهو الاستاذ لكل وزراء التربية في لبنان، واستاذ لكل وزارء البيئة وطبعا لكل الزعماء".

وتطرق الى "ضرورة الوقوف بجانب الجيش وشجب اي اعتداء عليه وعدم جره الى اي اشكالات، وأن إعطاء صلاحيات للبلديات من خلال تطبيق اللامركزية الحقيقية لا تجر لبنان الى التقسيم كما يحلم البعض ويعمل عليه".

 

الرئيس عون شارك في قداس عيد مار شربل في عنايا بعد غياب 3 سنوات الراعي: يرجوكم اللبنانيون تصويب مسار عودة النازحين الأكيدة إلى بلدهم

الأحد 16 تموز 2017/وطنية - بعد غياب دام ثلاثة أعوام بسبب الفراغ الرئاسي، شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون في القداس الاحتفالي الذي أقيم قبل ظهر اليوم لمناسبة عيد القديس شربل، وترأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في دير مار مارون عنايا، عاونه فيه راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم، رئيس الدير الأباتي طنوس نعمة والأب ميلاد طربية وخدمته جوقة الصوت العتيق. وكان رئيس الجمهورية لدى وصوله الى دير عنايا عزفت له موسيقى الجيش لحن التعظيم ثم النشيد الوطني، عرض بعد ذلك ثلة من لواء الحرس الجمهوري التي أدت له التحية. وفي نهاية العرض استقبل رئيس الدير الأباتي طنوس نعمة رئيس الجمهورية واللبنانية الأولى التي انضمت اليه وتوجه الجميع الى الكنيسة وسط تصفيق المواطنين الذين احتشدوا في الساحات الخارجية للدير وداخل الكنيسة وعند مدخلها. وحضر القداس الرئيس ميشال سليمان وعقيلته وفاء، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وعقيلته شنتال، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الدكتور بيار رفول ، وزيرة السياحة الاردنية لينا عناب، السفير البابوي المونسنيور غابريالي كاتشا ، نواب قضاء حبيل وليد الخوري سيمون ابي رميا وعباس هاشم ، رئيس مجلس الشيوخ في ولاية نيونساوث وايلز الاوسترالية جان عجاقة اضافة الى عائلة الرئيس عون المستشارة الرئيسية السيدة ميراي عون الهاشم وزوجها روي الهاشم ، المساعدة الخاصة للرئيس السيدة كلودين عون روكز وزوجها العميد المتقاعد شامل روكز .

وحضر المطرانان انطوان طربية وحنا علوان ومجلس المدبرين في الرهبانية اللبنانية المارونية ولفيف من الاباء ، وحضر من القادة العسكريين قائد الجيش العماد جوزف عون وعقيلته ،المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا ، قائد الدرك العميد جوزف الحلو ومدير المخابرات في الجيش العميد الركن انطوان منصور وقائد منطقة جبل لبنان لقوى الامن الداخلي العميد جهاد حويك، وقائد لواء الحرس الجمهوري العميد سليم فغالي ورئيس فرع المخابرات في جبل لبنان العميد كليمان سعد. وحضر القداس ايضا المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير وكبار الموظفين في الرئاسة والمدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار وسفير لبنان لدى الاونيسكو الدكتور خليل كرم وقائمقام جبيل نجوى سويدان فرح وفاعليات سياسية وقضائية واجتماعية ونقابية وعسكرية ورؤساء بلديات ومخاتير واعضاء المجالس البلدية والاختيارية وحشد من المؤمنين .

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "حينئذ يتلألأ الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم" (متى 13: 43)، استهلها بالترحيب برئيس الجمهورية واللبنانية الاولى، راجيا أن يكون عهد الرئاسة طويلا وناجحا وسلاميا، سائلا قديس لبنان أن يستمد من الله للرئيس عون كمال الحكمة والقوة لحسن تدبير شؤون البلاد، وقال: "فخامة الرئيس ، يسعدني أن أحييكم وأهنئكم بعيد القديس شربل، بالأصالة عن نفسي وباسم سيادة السفير البابوي وسيادة راعي الأبرشية وقدس الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الجليلة، والآباء المدبرين العامين، والأباتي رئيس الدير وجمهوره، والآباء الكهنة الجدد الخمسة المحتفلين معا، وهذا الجمهور من الرسميين والمؤمنين، وبينهم السيدة لينا عناب، وزيرة السياحة الأردنية مع مدير عام هيئة تنشيط السياحة، والمدير المسؤول عن السياحة الداخلية، وهم في زيارة سياحية خاصة إلى لبنان. ويطيب لنا أن نحتفل مع فخامتكم بعيد القديس شربل، ونحن قرب ضريحه المقدس في هذا الدير المبارك الذي عاش فيه ست عشرة سنة، قبل أن ينتقل عام 1875 إلى محبسة مار بطرس وبولس على تلة عنايا حيث قضى ثلاثا وعشرين سنة في التقشف والتأمل والعزلة، بعيدا عن كل الناس وحاملا الجميع في صلاته واتحاده الكامل مع الله، حتى وفاته بعمر سبعين سنة، ليلة عيد ميلاد ابن الله على أرضنا في 24 كانون الأول 1898. فإذا بالنور المشع من قبره، طيلة الأسبوع الأول، الذي رآه أهل القرية في كل ليلة، كان العلامة الناطقة لتحقيق كلام المسيح الرب في شخصه: "حينئذ يتلألأ الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم" (متى 13: 43).

أضاف: "لقد كان نوره متلألئا في داخله، معروفا من الله، ومحجوبا عن عيون البشر، تماما كالمسيح الإله، الذي كان في آن: في السماء مشعا في مجد ألوهيته، وعلى الأرض محتجبا وراء أغشية بشريته. وما يزال إلى الأبد مشعا بملكوته على عرش السماء، ومحتجبا تحت شكلي الخبز والخمر في سر القربان. في كنيسة الأرض، القديس شربل يكرم على المذابح وفي المزارات والبيوت، وفي كنيسة السماء، يتلألأ بين القديسين كالشمس في ملكوت الآب". وتابع: "هذا التلألؤ هو انعكاس لنور المسيح الذي قال عن نفسه: "أنا نور العالم" (يو9: 5). لكنه يريد أن ينعكس نوره في كل شخص من خلال أعماله الصالحة، موصيا: "فليضىء نوركم أمام الناس، ليروا أعمالك الحسنة، ويباركوا أباكم الذي في السماء" (متى 5: 16). هنا تكمن قيمة الحياة والمسؤولية التي يحملها كل واحد وواحدة منا. والمسيح يؤيدنا بنوره الساطع فلا تتغلب علينا ظلمة الشر والباطل، ولا ظلمة الأنانية والمصالح الخاصة والفئوية، ولا ظلمة الحقد والنزاع".

وقال: " شئتم، فخامة الرئيس، أن تشاركوا في هذه الليتورجيا الإلهية، إكراما للقديس شربل في عيده، وأنتم في بدايات السنة الأولى من عهدكم الرئاسي الذي نرجوه طويلا وناجحا وسلاميا. فإنا معكم نضعه تحت شفاعة قديس لبنان الأمثل. ونسأله أن يستمد لكم من الله كمال الحكمة والقوة لحسن تدبير شؤون البلاد. فالكل يتطلع إليكم بكثير من الأمل، لكونكم الرئيس الموكولة إلى عنايته الشاملة حماية الوطن والشعب والمؤسسات، في ظروف صعبة، داخلية وخارجية، تقتضي جهودا وتضحيات، أنتم لها مع أصحاب الإرادات الطيبة، والمسؤولين المتحلين بالتجرد والكفاءة وروح التفاني من أجل الخير العام".

وتابع: "نحن ندرك نواياكم الطيبة وأمنياتكم الكبيرة. إن ما يشدد الشعب في الصمود والأمل بالإنفراج، إنما هو يقينه من أنكم تتحسسون معاناته الإقتصادية والمعيشية والأمنية والإجتماعية وهموم المستقبل، وهي تتزايد وتكبر بوجود مليوني لاجىء ونازح ينتزعون لقمة العيش من فمه، ويرمونه في حالة الفقر والحرمان، ويقحمون أجيالنا الطالعة على الهجرة. فمع تضامننا الإنساني مع هؤلاء اللاجئين والنازحين، يرجو اللبنانيون من فخامتكم تصويب مسار عودتهم الأكيدة إلى بلدهم، بعيدا عن الخلافات السياسية التي تعرقل الحلول المرجوة".

أضاف: "يدرك الشعب اللبناني كم تتحسسون رفضه اللاإستقرار السياسي والممارسة السياسية الرامية إلى المصالح الشخصية والفئوية على حساب الخير العام؛ وإدانته الفساد المستشري، والتسابق المذهبي إلى الوظائف العامة بقوة النفوذ، وفرض الأمر الواقع، خلافا لروح الدستور والميثاق الوطني والتقليد، ولقاعدة آلية التعيين وشروطه. وكأن مقدرات الدولة بمؤسساتها ومالها العام، باتت للتقاسم والمحاصصة، من دون أي اعتبار لتعاظم الدين العام الذي يتآكل الدولة من الداخل، ويحد من قدراتها على النهوض الإقتصادي والإنمائي، وعلى توفير الخدمات الإجتماعية الأولية والأساسية للمواطنين".

وتابع: "أن نثير هذه المواضيع في حضرة القديس شربل، فلأنه يحمل، بصلاته وتشفعه، لبنان، كيانا وشعبا ورسالة. هذا المواطن السماوي هو لبناني. ففي أرض لبنان زرعه الله حبة حنطة عرف كيف يحافظ عليها بالصلاة والنعمة، وسط زؤان الخطيئة والشر والأشرار، فأثمرت الحبة مئة.

لقد نما، كما تنمو حبة الزرع، في خط تصاعدي، بدءا من بقاعكفرا بتربية بيتية وبيئية متأصلة في الصلاة والإيمان والممارسة الدينية حتى عمر ثلاث وعشرين سنة؛ وصولا إلى رحاب الرهبانية اللبنانية المارونية، حيث نال تربيته الروحية واللاهوتية، في دير مار قبريانوس ويوستينا كفيفان، على يد معلم نقل إليه اللاهوت وعلمه القداسة، وتبعه فيها، وهو الأب القديس نعة الله الحرديني؛ ثم في دير مار مارون - عنايا، حيث راح ينمو ويرتقي سلم فضائل الإيمان والرجاء والمحبة وما يتصل بها، ويختمر بعيش المشورات الإنجيلية الطاعة والعفة والفقر نذورا حافظ عليها بدقة بطولية، حتى مسحت وجهه ببهاء الجمال الإلهي. وأخيرا بعمر سبع وأربعين سنة صعد إلى المحبسة، صعود الرب يسوع إلى جبل الجلجلة، حيث تماهى معه ذبيحة ذات بالتقشف والصوم والتأمل والصلاة والانتصار على تجارب الشيطان ومحنه، حتى الممات. فتجلى، بذاك النور المشع من قبره، تجلي الرب على جبل طابور. لقد عاش، في اتحاده الكامل بالله، بين صليب الجلجلة وبهجة طابور، فوق تلك القمة، بعيدا عن أنظار جميع الناس". وختم الراعي بالقول:" أجل، لقد أثرنا شؤوننا الزمنية في حضرة قديس لبنان، للتشفع وللتشبه. نستشفعه ملتمسين النعم الإلهية كي نبني وطننا ودولتنا بكل جوانبها، حفاظا على وجودنا ورسالتنا في محيطنا ووسط الأسرة الدولية. ونلتزم التشبه به من أجل خلاص نفوسنا، وحسن القيام بواجبات الحالة والمسؤولية الخاصتين بكل واحد وواحدة منا. فالله، في ضوء إنجيل اليوم، لا يريد أحدا منا زؤانا يحرق في أتون النار، بل قمحا يصبح خبزا على مائدة الحياة. ويريدنا بذلك "أبرارا يتلألأون كالشمس في ملكوت الآب" (متى 13: 43)، منشدين المجد والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين". وفي نهاية القداس ، قدم الاباتي الهاشم هدية تذكارية للرئيس عون عبارة عن أيقونة القديس شربل ولوحة خشبية تمثل القديس.

ثم تبادل الرئيس عون والسيدة الأولى تهاني العيد مع البطريرك والأساقفة والمشاركين، وغادر الرئيس عون الدير مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم .

لافتات ترحيب وتنظيم لافت

وكانت رفعت على طول الطريق من جبيل الى عنايا اللافتات المرحبة برئيس الجمهورية والمؤيدة لمواقفه الوطنية. وتميز الاحتفال بالتنظيم اللافت الذي تولاه لواء الحرس الجمهوري، ما انعكس ارتياحا لدى المواطنين في محيط الدير وعلى الطرق المؤدية اليه.

 

قاووق: للاسراع في معالجة ازمة النازحين بعيدا من الاملاءات السعودية

الأحد 16 تموز 2017 /وطنية - رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "أن لبنان أمام فرصة حقيقية استثنائية لاستئصال الإرهاب التكفيري في جرود عرسال وإنهاء احتلاله لها، لا سيما وأن أغلبية اللبنانيين يؤيدون الإسراع في تحرير هذه الجرود من الإرهاب التكفيري، وعليه فإن لبنان قادر على إنجاز وطني جديد ضد الخطر التكفيري بالتعاون والتكامل بين الجيش اللبناني والمقاومة، وعلى حماية الأرض والسيادة والكرامة من انتهاكات جبهة النصرة وداعش". وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة السلطانية الجنوبية، شدد قاووق على "أن استمرار احتلال جبهة النصرة وداعش لأراض لبنانية، يشكل تحديا وانتهاكا لكل السيادة والحرية والكرامة في لبنان، وتهديدا مستمرا وحقيقيا لكل اللبنانيين، وإذا كان هناك لبناني لا يستشعر الخطر من جبهة النصرة وداعش، فهو متهم أو متجاهل لخطرهما، لأنهما يشكلان خطرا على كل اللبنانيين دون استثناء". واعتبر "أن أزمة النازحين السوريين هي أزمة كبيرة بحجم الوطن، وإنسانية لا يمكن تجاهلها، وهي تخنق لبنان وتضغط على اللبنانيين في أمنهم واستقرارهم واقتصادهم ومعيشتهم، وعليه فإن غالبية اللبنانيين تريد الإسراع في معالجتها، ولكن هناك قوى تلتزم بالفيتو السعودي الذي يرفض التواصل مع الدولة في سوريا"، مطالبا ب "الإسراع في معالجة أزمة النازحين لتأمين عودتهم الاختيارية إلى بلدهم أو إلى أي بلد آخر، لأن هذه الأزمة تضغط على جميع اللبنانيين، ويجب أن تعالج بخلفية وطنية بعيدا من الإملاءات السعودية".

 

قديس شربل

ا.د. سيمون عساف

قديس شربل بعْدَك حيّ بْلاطة قبرك تِرشح ميّ

ساعدني خلّص نفسي انت الخيّ وانت البيّ

ساعدني يا مار شربلْ صوِّل قمحاتي وغربلْ

تكرَّم خلِّي نفسي تضلّْ بنعمة قدسك تتسربِلْ

تنسَّكت بمحبستك فوق ألله مش غيرو وِلْفَكْ

تدوب بْحُبو تشعَل شوق وتشلح هالعالم خلفَكْ

وبالتسبيح وبالتهليل وبْمَسبَحة الورديِّهْ

بصومعتك تحفظ إكليل المجد من المعموديِّهْ

والجند الروحي منشور بْكِترَه مْطوّق ارض وجوّْ

يعبِّي وقتك مش محشور رابط حتى طْلوع الضوّْ

ومذبح قدَّاساتك عرش للعِزِّه الصمدانيِّهْ

للثالوث تحضّر فَرش من الطهر وصدق النِيِّهْ

والأرواح العُلْويِّه تشارك روحك عالمذبحْ

ترفرف فوقك مِلْويِّه القربان بإِيدك تذبحْ

اكْتَشفِت روحك الله غْرِقتْ بأسرارو وبأنوارو

ومن كِتْرِة ما غْرِقتْ عْرِقتْ وتوغَّلت باغوارو

نيَّالك كيف تخطّيت المُغري بالكون الفاني

ما قْدِرت بْخُلدو خطَّيت لو ما بأرضك متفاني

بدِّي لمسه من تيابك وريحة بركه من إِيديكْ

امنحني حضور من غيابك وارعاني بنظرة عينيكْ

زهدك للربِّ سْفِينِهْ فيها يسوع استرضى

بطلب منك تشفيني وبخُّورك يشفي المرْضى

لا تضلك مني زعلان علِّمني متلك صَلِّي

وخليني بالله شعلان ومتلك إِتجلَّى وعلِّي

يا مار شربل يا خيِّي حقَّك شِعري ما بيوفيكْ

بْعاطفتك حِنّْ عليِّي واسمحلي إتغلغل فيكْ

بِعْجز إتكلَّم عنَّكْ يسوع بيسمع منَّكْ

اكتر ما بيسمع مِنِّي ترضَّى عليي وامِّني

وحيثك اقدس مِنِّي كنتْ بالزهد القاسي تمكِّنتْ

تفتح أبواب الجنِّهْ

يا مار شربل لو منعمل عرض معنا حضورك رافض غيابك

عشت الفدى تمَّمت كل الفرض وعبّيت من جهدك مَلو جيابك

اختارك إلو يسوع تفرض فرض أودع نعاج تحوّل ديابك

ومن كتر عشقك للسما عالأرض لاحت بيارق بالسما تيابك

شربل على شاطيك مِرْسيين كل الصواري وجوّنا ملبّد

اوضاعنا بالشرق مِقْسيين واجب صلا وأصوام نتكبّد

حلمك جناحو طهر مِكْسيين عاف الدني وللخالق تعبَّد

نحنا منجي ومنروح مِنْسيين وإنت الوحيد الذكرك مأبَّد

 

الى مار شربل

ا.د. سيمون عساف

‏يا شربل الأرزات غابه عابسه متل الشتي الويلات فيها كابسي

مْنِ المحبسه الكانت سراجك حابسه طلعت المناره الشمس توبك لابسي

عيدك اجا وجايب امل عَلّ وعسى ينعش وطن آمال شعبو يابسه

يا مار شربل للسما روحك عروس واجمل ملاك مكمّل بهيبة مجوس

من كتر ما تغلغلت بالفادي انْسَميت قوت القلوب الجايعه وقوت النفوس

عيدك طهاره مشعشعه وزهرة عفاف اسمك صلا وتبريك قربان الشفاف

بالرغم من عيش التصوّف بالصليب لحقت المسيح لقيت حملاتو خفاف

بدنا إعانه الأرض كفرت بالبَشر اعطينا نْعيشك نعبُق وننشر بُشر

النعمه كَرَامِتْنا جَرَحْناها كتير بتشفى متى حْفَظْنا وصايانا العشر

بحياة إجريك النقيه الطاهره محّي الخطايا الباطنه والظاهره

وخَلّي على دربك خُطانا تهتدي وعينك علينا من عُلاها ساهره‏"

من كتر آثامي الجبين معفَّره بترابها التوبه وحياتي مكفّره

مخجول منك مستحي وبسأل سوآل عندك الهي يا ترى لي مغفره؟

ما تشبَّهت بمسعى النحل باهمالي فلُّو القفران

مرَّغت تيابي بالوحل ربِّي اغسِلها بالغفران؟

انتفض نسر القضيه من رمادو على اشمخ قمم لاقي اعتمادو

بعدما بمسرحو سادو ومادو وبعدما بغيِّهم غُلطو تمادو

احتفينا بمحفل الكلمه الرخيمه هيدا كاس هالنخبه الفخيمه

وكاس محبه الأرز وعمادو