المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 16 تموز/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.july16.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ

إنَّ رِسَالَتَنَا هيَ أَنْتُم، وهيَ مَكْتُوبَةٌ في قُلُوبِنَا، يَعْرِفُهَا وَيَقْرَأُهَا جَمِيعُ ٱلنَّاس

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 15/7/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 15 تموز 2017

التشكيلات الديبلوماسية أنجزت وعيسى أميـنا عاما للخارجيـة

ابو فاعور: توصلنا الى صيغة مرضية في التشكيلات الديبلوماسية نأمل ان تقر في مجلس الوزراء

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الانتخابات الفرعية: روكز محاصر والمستقبل في المطحنة/منير الربيع/المدن

استقالة جماعية من الوطني الحر: لا ديمقراطية ولا ثوابت/عبيدة حنا/المدن

قضية نادر صعب.. لماذا تغيّر تقرير لجنة التحقيقات/خضر حسان/المدن

علوش: أي ضمانات لعـودة اللاجئين السـورييـن و الحوار مع النظام ليس الحل الوحيد ولنحذُ حذو تركيا

هل يمكن فصل السلسلة عن الموازنة وهل انجزت المالية قطع الحساب؟ واقتراح تجميد المادة 78 يؤيده "المستقبل" لإقفال الملف بتسوية شـاملة

خطف وإطلاق نار و"مربّعات": التسيب بقاعا يتطلب معالجـة جذريــة والوضع الامني في أولويات العهد وعون أوعز بتفعيل الاجراءات الردعية

جابر: العقــد أمــام السلسلة كثيرة والتشـاور قائـم لإقامة توازن بين القدرة المالية للدولة وحاجة المستفيدين"

"القوات" تريد حصر ملف النازحين بخطة عودتهم لا استغلاله سياسياً واسباب بقائهم انتفت ووحدة اللبنانيين تعزّز موقف بلدهم من إعادتهم

دو فريـج: تعليق المـادة 87 مــن الدسـتور خطيـر ولإقامة توازن بين القدرة المالية للدولة وحاجة المستفيدين"

القوة المشتركة تعلن الحرب على تجار المخدرات: لا خيمة فوق أحد

عدوى الأصهرة تنتقل إلى بري

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

لودريان في جدة لبحث أزمة قطر

يديعوت أحرونوت: إيران تعزز حضورها العسكري الدائم في سوريا

الملك سلمان وترمب يبحثان مكافحة الإرهاب والسعودية تهنئ العراق بتحرير الموصل

وزير الخارجية الفرنسي يؤكد من الدوحة ضرورة محاربة الإرهاب

مطار إيراني وسط سوريا... وتلويح إسرائيلي باستهدافه وفشل جديد في مسار جنيف التفاوضي

ترامب يعين المحامي تاي كوب مستشاراً خاصاً للبيت الأبيض

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قانون على مين؟/الدكتورة رندا ماروني

إلى متى هذه (الفشخرة)/مشعل السديري/الشرق الأوسط

نار قطر الهادئة ستلتهمها/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

أميركا يمكنها النجاح عسكرياً في الشرق الأوسط/ديفيد اغناتيوس/ واشنطن بوست

لا سياسة أميركية متكاملة حول سوريا/ثريا شاهين/المستقبل

الخميني في الموصل وتكريت/إبراهيم الزبيدي/العرب

هل ينسحب ترامب من قاعدة العديد القطرية/جويس كرم/الحياة

«داعش» سيستأنف عمله قريباً في الموصل... والأرجح أنه استأنفه/ حازم الامين/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

ميراي عون الهاشم في غداء تكريمي في عندقت: عكار في قلب العائلة ولبنان ليس مفلسا بل منهوب

الراعي التقى في الديمان النائب السابق طوق ووفدا من موارنة قبرص

المجلس الوطني لثورة الارز: الوضع العام مأساوي

العمار والحداد دشنا مزار القديس شربل في الرميلة وتأكيد على اهمية عمل الخير والصلاة

قاسم: هناك قرار اممي بعدم عودة النازحين السوريين الى بلدهم

وزير المالية: نعد خطة انمائية كبيرة وبعلبك الهرمل في صلب اولوياتنا

الراعي من بقاعكفرا: نعيش في هذا المشرق ويلات حروب ودمار وتهجير وقتل وكأنه يراد أن تكون هذه الأرض المقدسة أرض حديد ونار

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ

إنجيل القدّيس لوقا10/من01حتى07/:"بَعْدَ ذلِكَ عَيَّنَ ٱلرَّبُّ ٱثْنَينِ وَسَبْعِينَ آخَرِين، وَأَرْسَلَهُمُ ٱثْنَيْنِ ٱثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَذْهَبَ إِلَيه. وَقالَ لَهُم: «إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ. إِذْهَبُوا. هَا إِنِّي أُرْسِلُكُم كَالحُمْلانِ بَيْنَ الذِّئَاب. لا تَحْمِلُوا كِيسًا، وَلا زَادًا، وَلا حِذَاءً، وَلا تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ في الطَّرِيق. وأَيَّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوه، قُولُوا أَوَّلاً: أَلسَّلامُ لِهذَا البَيْت. فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ ٱبْنُ سَلامٍ فَسَلامُكُم يَسْتَقِرُّ عَلَيه، وَإِلاَّ فَيَرْجِعُ إِلَيْكُم. وَأَقيمُوا في ذلِكَ البَيْتِ تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مِمَّا عِنْدَهُم، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ أُجْرَتَهُ. وَلا تَنْتَقِلوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْت".

 

إنَّ رِسَالَتَنَا هيَ أَنْتُم، وهيَ مَكْتُوبَةٌ في قُلُوبِنَا، يَعْرِفُهَا وَيَقْرَأُهَا جَمِيعُ ٱلنَّاس

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس03/من01حتى06/:" يا إِخوتي، أَنَعُودُ نَبْدَأُ فَنُوَصِّيكُم بِأَنْفُسِنَا، أَمْ تُرَانَا نَحْتَاج، كَبَعْضِ النَّاس، إِلى رَسَائِلِ تَوْصِيَةٍ إِلَيْكُم أَوْ مِنكُم؟ إِنَّ رِسَالَتَنَا هيَ أَنْتُم، وهيَ مَكْتُوبَةٌ في قُلُوبِنَا، يَعْرِفُهَا وَيَقْرَأُهَا جَمِيعُ ٱلنَّاس. أَجَلْ، لَقَدِ ٱتَّضَحَ أَنَّكُم رِسَالَةُ المَسِيح، الَّتي خَدَمْنَاهَا نَحْنُ، وهيَ مَكْتُوبَةٌ لا بِالحِبْرِ بَلْ بِرُوحِ ٱللهِ الحيّ، لا عَلى أَلْوَاحٍ مِنْ حَجَر، بَلْ عَلى أَلْوَاحٍ مِنْ لَحْمٍ أَي في قُلُوبِكُم. تِلْكَ هيَ الثِّقَةُ الَّتي لَنَا بِالمَسِيحِ عِنْدَ ٱلله، وهِيَ أَنَّنا لا نَقْدِرُ أَنْ نَدَّعيَ شَيْئًا كأَنَّهُ مِنَّا، بَلْ إِنَّ قُدْرَتَنا هِيَ مِنَ ٱلله، فهوَ الَّذي قَدَّرَنَا أَنْ نَكُونَ خُدَّامًا لِلعَهْدِ الجَدِيد، لا لِلحَرْفِ بَلْ لِلْرُّوح، لأَنَّ الحَرْفَ يَقْتُلُ أَمَّا الرُّوحُ فَيُحْيِي".

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 15/7/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عطلة أسبوع حارة تقريبا، لكنها تفسح في المجال أمام اللبنانيين لقضاء وقت ممتع، فيما ينهمك أهل السياسة في الاستعداد للاسبوع التشريعي يومي الثلاثاء والأربعاء في جلسات تبوب السلسلة جدول الأعمال فيها، وتفرض استنفارا للكتل النيابية يوم الاثنين على قاعدة التوافق الذي تم بين رئيسي مجلس النواب والوزراء. وثمة اتجاه لانجاز السلسلة في الجلسات النيابية، لكن بعد ضمان عدم إنهاك تكلفتها للمالية. وهناك طروحات حول تأمين الايرادات، بالتركيز على المصارف وعلى تقسيط المدفوعات للمتعاقدين.

وغدا يحضر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قداس مار شربل في عنايا قبل الظهر، في وقت بدأت الاستعدادت للانتخابات النيابية الفرعية في أيلول، وينتظر ان تقول هيئة الاشراف على الانتخابات كلمتها.

وفي الشأن الأمني، عيون المراقبين مركزة على جرود عرسال والسلسلة الشرقية في ضوء تقارير تفيد عن ارتباك في صفوف المسلحين الارهابيين، وسط الحديث عن معركة حاسمة قريبا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

يقفل الأسبوع، بعكس بداياته، على ايجابية وتفاؤل باقتراب بعض الاستحقاقات التي تعني الناس في أمورهم الحياتية من التحقق. وإذا كان تحققها يحتاج إلى إقرار، فإن ما أوحى به اليوم رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أشاع إقرارا أوليا لها، بانتظار مطرقة الأسبوع المقبل التشريعية.

الاستحقاق الأول هو اقرار سلسلة الرتب والرواتب في الجلسة بعد ثلاثة أيام، والتي عبد الرئيس بري الطريق اليها باتفاقه مع رئيس الحكومة سعد الحريري وقوى نيابية أخرى.

الثاني: التخلص من الارهاب الذي ما زال رابضا، يهدد أمن قرى وبلدات السلسلة الجبيلية الشرقية، ويحاول تصدير ارهابه إلى داخل البلاد.

الثالث: الإقرار بالمخاطر التي تترتب عن مشكلة النزوح السوري، والمهددة في أي ظرف بالانفجار أقله اقتصاديا واجتماعيا.

وعلى حركة تجاذبات الحلقة التي لا تجد بعد منفذا للتسليم بالحل الأنجع، ألا وهو الاتصال بالحكومة السورية، فإن كل ما يعبر عنه يبقى دون هذه الخطوة الجريئة والمطلوبة أصلا، ولا يصب إلا في خانة ما تناهى من معلومات عن قرار دولي بابقاء ملف النزوح السوري جرحا نازفا في الجسم اللبناني والسوري على السواء، واستخدامه ضد النظام هناك، وهو أمر لفت اليه نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، حين أشار إلى قرار أممي بعدم عودة النازحين من لبنان الى سوريا.

وما تناهى دوليا، لا يقتصر على الضغوط إزاء ملف النزوح وحسب، انما في ممارسة ضغوط لمنع القيام بأي عملية عسكرية ضد الارهابيين في جرود عرسال.

في أي حال، مع بداية الأسبوع الطالع تنجلي الأمور أكثر، فيبنى على كل استحقاق مقتضاه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

في ثاني أيام العدوان المتجدد على القدس، منع للأذان والصلاة، واستباحة لباحات المسجد الأقصى، وعبث بمكاتب الأوقاف، لا سيما المحكمة الشرعية التي تحوي السجل التاريخي للمدينة.

وفق سجلات التاريخ، لا خوف على القدس وإن تمادى الاحتلال، طالما ان في الأمة فدائيين كالشهداء الثلاثة من آل الجبارين، يكتبون تاريخ فلسطين ومقدساتها بدمهم، فيما الدماء العربية قد جفت لدى بعض الحكام، وماء وجوههم تبخر على طريق الود لاسرائيل، حتى وصل الأمر إلى ادانة العملية البطولية التي انتقمت مع نبض القدس لأطفالها، وقتلت اثنين من الجنود الصهاينة. على أمل ان ترفد دماء الشهداء الثلاثة، انتفاضة القدس المستمرة، التي ستسعرها اجراءات المحتلين.

في مجريات ملفات اللبنانيين، قضية النازحين السوريين تتصدر السجال، مع اصرار البعض على إحراج نفسه ورفضه الاعلامي للتنسيق مع الحكومة السورية لتأمين عودة طوعية للنازحين؛ فيما الحقيقة ان هذا القرار أممي يفرض على لبنان، كما أكد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، من أجل استخدام ملف النازحين في اتخاذ قرارات ضد النظام في سوريا، داعيا الحكومة اللبنانية إلى التخلص من تلك الضغوط.

في الملفات الضاغطة كسلسلة الرتب والرواتب، كلام متفائل لرئيس مجلس النواب بقرب الاقرار. الأجواء أكثر من ايجابية، أكد الرئيس نبيه بري، والسلسلة حق اتفقت مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن نسير به معا، مع الاختلاف في نظرته المتخوفة من ان تكون السلسلة عبئا على الخزينة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

معركتان يترقبهما اللبنانيون في الأسبوع الطالع، الأولى في المجلس النيابي عنوانها الموازنة والسلسلة، قسم يريد فصلهما عن بعضهما البعض لتسهيل إقرار الموازنة، وقسم يرفض معتبرا الخطوة غير دستورية. لكن الفريقين يتوافقان على ان حمل الموازنة وحده ثقيل ومثار خلاف، اذ لم تبت بعد قضية الحساب ومصادر التمويل فكيف اذا قرنت بالسلسلة وبانصاف المتقاعدين. بالاختصار نحن أمام "خبيصة" كبيرة أو مسرحية ستنتهي بموت التوأم السيامي أو بقتله.

أما المعركة الثانية، فهي حربية بامتياز، وقد بدأت نفسيا واعلاميا قبل ان تبدأ على الأرض، رغم المقبلات النارية والغارات، ومسرحها جرود عرسال حيث انجز "حزب الله" الترتيبات اللوجستية للمعركة، ومسرحها القانوني هما البيت الحكومي المبعد نصفه عن القرار وقضية النازحين التي يريدها رئيس الحكومة و"القوات" ان تنتهي عبر الأمم المتحدة. وقد أعدت معراب دراسة ستضعها على طاولة مجلس الوزراء، فيما يريدها الحزب وبعض الحكومة عبر التواصل مع نظام الأسد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

قبل 48 ساعة من الجلسة التشريعية، لم تتضح حتى اللحظة صورة مسار سلسلسة الرتب والرواتب. فصحيح أن السلسلة هي بند أول على جدول الأعمال، وصحيح كذلك أن المواقف المعلنة للكتل السياسية منها تنحو في اتجاه الايجابية، إلا ان عدم حسم حقوق المتقاعدين وسقف السلسلة والتمويل، في انتظار مشاورات اجتماع الاثنين، يبقي حيزا للتحفظ في التفاؤل، في انتظار ترجمة الارادة السياسية تحت قبة البرلمان في يوم الجلسة.

إلى ذلك الحين، يبدو ان الاتصالات ستستمر بين المعنيين، فيما الكرة في ملعب الحكومة ووزير المال في ملف مالي آخر، هو مشروع قطع الحساب عن الأعوام السابقة، وهو المسار الدستوري المطلوب لنشر الموازنة التي من المرتقب ان تنهيها لجنة المال والموازنة الأسبوع المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

انفجرت من جديد قضية وفاة فرح القصاب التي توفيت في مستشفى الدكتور نادر صعب. فبعد شهر ونصف شهر تماما على الحادثة، وبعد شهر على لجنة تحقيق نقابة الأطباء، وبعد قرار قاضي العجلة بعدم التداول الإعلامي في القضية، جرى تسريب صفحة وصفحة ثانية من ثلاثة سطور على أنهما التقرير، وغير ممهورتين بختم نقيب الأطباء وأعضاء لجنة التحقيق.

المريب في الأمر ان التسريب تم منتصف الليل لأحد المواقع الإلكترونية، وكأن هناك إلحاحا في استعجال النشر، ثم جرى تعميم الصفحة والأسطر الثلاثة على أكثر من موقع ووسيلة إعلامية، وكأن الغاية من ذلك ليس كشف حقيقة وفاة الضحية فرح القصاب بل إبعاد الشبهة عن أحد الذين توجهت إليهم أصابع الشبهة. هنا تطرح أكثر من علامة استفهام حول هذا المسار المريب:

لماذا تأخر التقرير كل هذه الفترة؟، وإذا كان الجواب لكي تبلغ النقاشات مداها، فمن استعجل في تسريب صفحة وثلاثة أسطر من تقرير مازال غير منته وفيه عشرات الصفحات لا بل المئات؟، ما هو موقف قضاء العجلة من تسريب صفحة وثلاثة أسطر، على أنها التقرير؟، الا يعتبر هذا التسريب تحريفا للحقائق والوقائع وتضليلا للتحقيق؟، ما هو موقف نقيب الأطباء مما يجري في نقابته من محاولات البعض طمس بعض الحقائق، ومن خطوة عضو في لجنة التحقيق بتسريب صفحة والأسطر الثلاثة؟، هل هكذا تتم المحافظة على سمعة الجسم الطبي في لبنان؟، وهل هكذا تصان السياحة الطبية في لبنان؟.

الإنطباع العام حول هذه القضية هو التالي: هناك ضحية واحدة لكن هناك تقريرين. هناك محاولات لأخذ التحقيق في اتجاه معين، وهو ما يحاول نقيب الأطباء مقاومته لعلمه الأكيد أن أي كلمة غير علمية وغير موثوقة سيكون من شأنها ضرب سمعة الجسم الطبي ككل في لبنان.

هنا يطرح موقف وزير الصحة ورئيس لجنة الصحة النيابية: هل من إمكانية لوضع اليد على هذه القضية، وإبعاد الضغوط والمداخلات السياسية وغير السياسية عنها؟. إذا بقيت المسألة على هذا المستوى من الإهمال، فإن التقارير لن يكون عددها إثنين فقط بل عشرة تقارير، وكلها لتغطية حقيقة ما حصل.

في قضية النازحين السوريين وعودتهم، يبدو ان ذرائع المعترضين على التواصل مع الحكومة السورية تتهاوى، لأن الكثير من الملفات العالقة بالنسبة إلى النازحين لا يمكن معالجتها إلا مع الحكومة السورية.

أما بالنسية إلى سلسلة الرتب والرواتب، فإن الإنقسام حيالها بدا واضحا، فالرئيس بري يؤيد إقرارها، والنائب جنبلاط يحذر من إنعكاساتها. وبين التأييد والرفض، الأنظار موجهة إلى ما بعد غد الإثنين، موعد الإجتماع الثاني لممثلي الكتل، وهذا الاجتماع سيكون حاسما عشية جلسة الثلاثاء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

في حين يتوزع اللبنانيون بين قراهم شمالا وجنوبا وبقاعا، وبين الجبال والشواطىء، هربا من حرارة طقس تموز المرتفعة، ترتفع حرارة ملف جرود بلدة عرسال في ضوء ما تشهده من تطورات ميدانية.

قائد الجيش العماد جوزف عون أكد أن الجيش اللبناني في أعلى جهوزيته وأن الإرهابيين يتقهقرون، ودعا الضباط إلى الدفاع عن الحدود الجنوبية بمواجهة العدو الإسرائيلي وإلى دحر الإرهابيين عن الحدود الشرقية. وأكد التزام الجيش التام بمبادىء القانون الدولي الإنساني.

رئيس مجلس النواب نبيه بري أطلق سلسلة مواقف، وشدد على ان "حزب الله" لن يدخل إلى بلدة عرسال، وان الجيش اللبناني وحده المكلف أمنها، وكشف أن سلسلة الرتب والرواتب ستقر، وأنه اتفق ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على السير بها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

السلسلة إلى ساحة النجمة، والشباب إلى سلسلة لبنان الشرقية، عنوانان يطبعان الأسبوع المقبل، لكن كليهما خاضع للتجاذب السياسي والنقدي. وبحسب مرصد الرئيس نبيه بري لحقوق الإنسان والموظف اللبناني، فإن موضوع سلسلة الرتب والرواتب سوف يمشي والأجواء أكثر من إيجابية، معلنا أن هناك اجتماعا الاثنين، ويمكن إقرارها الثلاثاء، ولناحية تمويلها فالأكلاف من الضريبة المضافة والمصارف التي تدفع أقل من الجميع، فضلا عن مخالفات الأملاك البحرية وعائداتها التي تصل إلى ألفي مليار.

أما الأكلاف السياسية لمعركة سلسلة عرسال وجرودها، فهي محط نقاش. لكن كل المؤشرات تدفع إلى توقعها الأسبوع المقبل. واستنادا هذه المرة إلى مرصد بري العسكري، فإن هناك جوا جادا بأن عملية ما ستحدث قريبا في جرود عرسال، وهي واجبة، خصوصا أن البلد محتل والحرامي في قلب البيت، فمن الطبيعي أن تقوم المقاومة بالتحرير، ومن الطبيعي أكثر أن يقوم الجيش بهذه المهمة ولا يجوز أن يمنع عليه ذلك، مؤكدا أن هذا من صلب مهمته والجميع معه وملتف حوله في هذه المسألة، جازما أنه لا يحتاج في ما يقوم به في الحرب على الارهاب إلى إذن من أحد.

وبلغة الأمر له، أعطى قائد الجيش العماد جوزيف عون توجيهاته اللازمة للعسكريين في ما يتعلق بمهمات الوحدات في المرحلة المقبلة، وفي مقدمها مواصلة الحرب على الإرهاب ومواجهة تهديدات العدو الإسرائيلي، مشيدا بالعمليات النوعية التي نفذتها مديرية الاستخبارات والوحدات العسكرية أخيرا في منطقة عرسال، معلنا أن معنويات الإرهاربيين أصبحت في الحضيض.

وبمعنويات عونية عروبية صافية على خطوط فلسطين، كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هو الرئيس الوحيد ممن يخرق التضامن العربي مع إسرائيل، ويبرق إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على حرمة المسجد الأقصى التي تندرج في إطار مخطط اسرائيلي لاستهداف المقدسات بعد اغتصاب الأرض، ودعا رئيس الجمهورية "إلى تحرك عربي جامع ومباشرة مروحة اتصالات سياسية ودبلوماسية واسعة من أجل إلزام اسرائيل عدم إقفال المسجد أمام المصلين، واحترام القوانين والمواثيق الدولية وشرعة حقوق الإنسان".

فهل سمع أحدكم بهذا الصوت صادرا عن أي "زلعوم" عربي؟، هل عرف العرب سر مقدساتهم وأن المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين؟. حتى إن الرئيس "المبرق" إليه محمود عباس كان يرتعد أمام حكومة العدو ويواسيها على مصابها الأليم بمقتل شرطييها.

صمت القادة والزعماء العرب عن حق المقدسات، بعدما تركت لهم أميركا قضية بحجم تفتيت الخليج ليتقاتلوا ويتفرقوا ويفرضوا العقوبات التي ما تجرأوا على فرضها يوما كسلاح ضد إسرائيل.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 15 تموز 2017

السبت 15 تموز 2017

المستقبل

يقال

إنّ عدداً من ممثلي البعثات الديبلوماسية عبّروا إثر مشاركتهم في اجتماع اللجنة العليا للنازحين أمس عن تنويههم بخطة الحكومة اللبنانية حيال تداعيات ملف النازحين ورأوا فيها "خارطة طريق واضحة المسارات" لكيفية معالجة هذا الملف.

النهار

لفت قرار "صوت لبنان - الاشرفية" نقل النشرة الاخبارية للمؤسسة اللبنانية للإرسال عبر هوائها بعد توقف "اذاعة لبنان الحر" عن ذلك.

فضّلت دوائر الأمم المتحدة في بيروت عدم التعليق على كلام رئيس "القوات" على إرسال اللاجئين بالبواخر إليها.

علم أن مديراً لمستشفى حكومي غادر مكتبه قبيل وصول وزير الصحة الى حرم المستشفى لعدم اللقاء به علماً أن المدير المذكور معروف بأنه ينتج أدوات طبية يستعملها في جراحاته من دون رقابة.

اتهم مفتي سوريا الحكومة اللبنانية بإذلال الشعب السوري ما أثار امتعاضاً وتداولاً في امكان الرد عليه.

الجمهورية

سُئل قياديٌّ حزبي عمّا سُمّيَت "إشارات إيجابية" يُرسلها حزبٌ آخر على خصومةٍ شديدة مع فريقه السياسي، فقال: "نسمعها ونأخذ علماً بها، لا أكثر ولا أقلّ".

رَفع سفير دولة أوروبّية كبيرة تقريراً إلى حكومة بلاده ضَمَّنه نقمة اللبنانيين من الأوضاع.

يتلقّى مرجع عالٍ انتقاداتٍ مباشرة حول أداء بعض الوزراء من دون أن يدافع عنهم.

البناء

خفايا

استغربت أوساط سياسية استمرار جنوح بعض المرجعيات في الدولة نحو تحميل لبنان المزيد من الأعباء المالية استغلالاً لموضوع النازحين السوريين في ظلّ وضعه الاقتصادي المتدهور، وآخر ما بشّر به هولاء المرجعيات هو الاستدانة من أجل تقديم بعض الإعانات للنازحين وإصلاح البنى التحتية التي استهلكوها، معربين عن سعادتهم، لأنّ هذه الاستدانة ستكون بشروط ميسّرة، علماً أنّ لبنان لا يستطيع سداد ديونه السابقة والتي راوحت مئة مليار دولار أميركي.

كواليس

قالت مصادر فلسطينية داخل الأراضي المحتلة إن دراسة أجريت لكشف علاقة نشاط العمليات التي تستهدف "الإسرائيليين" برسم خط بياني لها مقابل خطوط بيانية موازية للوضعين الدولي والإقليمي والتطورات الفلسطينية أظهرت توازياً بين خط تصاعد العمليات وخط كل من مساري النجاحات السورية العسكرية من جهة، وتصعيد السيد حسن نصرالله لخطابه التهديدي لـ"إسرائيل" من جهة ثانية، ولظهور تقارير وأخبار عن تعاون أو تفاوض فلسطيني إسرائيلي، سواءٌ من سلطة رام الله أو من حركة حماس.

اللواء

تشكو مؤسسات دولية من قلة فعالية وخبرة هيئة لبنانية تعنى بالقطاع النفطي والبترولي.

تجري محاولات من جهة "صديقة" وخصمة لإظهار عدم فعالية فريق مسيحي واحد!

أبلغ مصدر مطلع مَن يعنيه الأمر أن مسألة جرود عرسال يجب أن تنتهي، لأنها تعبير عن وضع شاذ، ليس بإمكانه أن يستمر؟!

 

التشكيلات الديبلوماسية أنجزت وعيسى أميـنا عاما للخارجيـة

المركزية- بعد عملية اخذ ورد بين القوى السياسية تم الافراج عن ملف التشكيلات الديبلوماسية، والتوافق على السفير عبد الستار عيسى لمنصب الامين العام لوزارة الخارجية. وبدا ان القيمين على العهد والمتابعين للملف استعانوا بعدد ملحوظ من السفراء من خارج الملاك لسد نسبة الشغور الكبير في مراكز كثيرة خصوصا تلك الحساسة منها في العواصم الكبرى، والتي تناهز السبعين مركزا من اصل السفارات اللبنانية في العالم (وهو 73 سفارة). وتمت الاستعانة بشخصيات من خارج الملاك لسفارات لبنان في واشنطن، باريس، القاهرة والجامعة العربية، الفاتيكان.وفي هذا الإطار، تؤكد مصادر ديبلوماسية مطلعة لـ"المركزية" ان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل انهى في اجتماع امس الملف في الخارجية لرفعه الى مجلس الوزراء لبته. وأعلنت المصادر انه تم ترفيع ثلثي ديبلوماسيي الفئة الثانية الى الاولى ومناقلات، وذلك قبل يوم واحد من احالة السفير شربل وهبة الذي يتولى مهام الامين العام بالوكالة الى التقاعد لبلوغه اليوم السن القانونية وسيعين بعد احالته الى التقاعد، مستشارا في القصر الجمهوري للشؤون الديبلوماسية.

 

ابو فاعور: توصلنا الى صيغة مرضية في التشكيلات الديبلوماسية نأمل ان تقر في مجلس الوزراء

السبت 15 تموز 2017 /وطنية - رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور في بيان اليوم "كنا نفضل اعتماد مبدأ المداورة الشاملة والغاء الاحتكارات الطائفية لسفارات معينة القائمة منذ سنوات طويلة واعتماد مبدأ الكفاءة والاستحقاق في التشكيلات الدبلوماسية لكن كان دون ذلك الكثير من العقبات من اكثر من طرف سياسي". واشار الى ان "النقاش مع وزير الخارجية كان إيجابيا ومثمرا وعكس حرصا على مراعاة ما أمكن من توازنات ما قاد الى الاتفاق على صيغة مرضية نأمل ان تقر في مجلس الوزراء لكي يتم ترميم البنية الدبلوماسية للدولة اللبنانية التي تحتاج الى جهود دبلوماسية كبيرة تحفظ المصلحة اللبنانية في ظل ما تواجهه من تحديات وصعاب ومخاطر".

 

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الانتخابات الفرعية: روكز محاصر والمستقبل في المطحنة

منير الربيع/المدن/السبت 15/07/2017

حتى الآن لم يُحدد موعد اجراء الانتخابات النيابية الفرعية في طرابلس وكسروان. منذ فترة، والاستحقاق مطروح، وبعد إقرار القانون الانتخابي الجديد وتحديد موعد الانتخابات العامة، أصبح محتماً اجراء هذه الانتخابات، وفق الدستور. ثلاث جلسات لمجلس الوزراء ولم يتم تحديد الموعد فيها، فيما وزير الداخلية نهاد المشنوق يؤكد أن هذا المرسوم لا يحتاج إلى الحكومة، وأن الانتخابات ستحصل وفق القانون الأكثري في أيلول 2017، على أن يوقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة قريباً. في المقابل، تفيد أجواء أخرى أن مسألة اجراء الانتخابات الفرعية لم تحسم بعد، ولا تزال تأخذ كثيراً من الجدل. إذا لم تحصل الانتخابات الفرعية، فهذا يعني أن هناك مشكلة كبيرة لدى رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري، إذ سيظهران كأنهما يهربان من هذا الاستحقاق في منطقتين محسوبتين عليهما. كسروان، وهي الخزان السياسي والشعبي والنيابي للتيار الوطني الحر والدائرة التي كان عون نائباً عنها. وطرابلس هي الخزان الأساسي لتيار المستقبل. بالتالي، فإن مجانبة الهروب قد تحتّم اجراء هذه الانتخابات، إذا كان قياسها سيكون شعبياً. لكن لا شك أن هناك من يفكر بعقل أكثر برودة، ويعتبر أنه لا داع لاجراء هذه الانتخابات وتكبد تكاليفها، فيما بعدها بأشهر قليلة ستحصل الانتخابات العامة.في الشق الدستوري فإن الانتخابات الفرعية يجب أن تحصل، ولا يمكن تخطّيها. والحالة الوحيدة التي تتيح تجنّبها، هي تحديد موعد لها من دون حصول معارك، أي عدم حصول ترشيحات، وبالتالي الفوز بالتذكية. لكن هذا من المستحيلات، بالنسبة إلى القوات على الأقل، وبالنسبة إلى كثير من الأفرقاء في كسروان، الذين لن يسمحوا للعميد المتقاعد شامل روكز بالفوز بالتزكية، بل إن هناك جهوداً تنصب من أجل توحيد الجهود في مواجهة روكز، لإثبات الوجود في تلك المعركة. وقد تتوحد جهود قوى كثيرة، سياسية وعائلية في كسروان، خلف النائب السابق فريد هيكل الخازن، لمواجهة روكز. بعض هؤلاء يغالون في التفاؤل إلى حدّ بعيد، ويعتبرون أن حظوظ الفوز كبيرة جداً، رغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن روكز متقدم جداً، وليس هناك من ينافسه جدياً. في المقابل، هناك من يعتبر أن هذا الاختبار سيفيد التيار الوطني الحر، وهو عبارة عن عرض عضلات للرئيس عون وقوته في كسروان. لكن بالنسبة إلى الحريري، هذا الاختبار لا يصب في مصلحته، خصوصاً في طرابلس، التي ستتحول إلى مطحنة انتخابية. ولا شك أنه لا يمكن منذ الآن التكهن بنتائج المعركة الانتخابية، لكن لا شك أنها ستكون سلبية بالنسبة إلى تيار المستقبل، خصوصاً أن هناك قوتين أساسيتين ستنافسه، هما الرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق أشرف ريفي. حتى الآن لا شيء محسوماً. لكن هناك من يعتبر أنه إذا كانت النيات صادقة وجدية جداً في مسألة اجراء الانتخابات الفرعية، فلماذا التأخير في تحديد موعدها؟ فيما هناك من يعتبر أن التأخير حصل وهذا صحيح، لكن إمكانية اجراء الانتخابات لاتزال قائمة.

 

استقالة جماعية من الوطني الحر: لا ديمقراطية ولا ثوابت

عبيدة حنا/المدن/الجمعة 14/07/2017

"على خلفية الأداء التنظيمي للقيادة الحالية وبعض الخيارات السياسية والأداء في المؤسسات والنقابات"، أقدم 8 أعضاء في التيار الوطني الحر في قضاء زغرتا الزاوية على تقديم استقالاتهم من التيار. الاستقالة الجماعية هذه تضاف إلى سلسة استقالات أقدم عليها عونيون معترضون في مناطق متعددة من لبنان.

وفيما يشير بول مكاري، وهو منسق هيئة التيار في قضاء زغرتا، إلى انقطاع الأعضاء المستقيلين عن التيار وعدم توليهم مهمات منذ فترات متباينة، يؤكد المعنيون أن المستقيلين وهم: فادي جلوان، دميا يمين، ربى برغشية، جوزف تامر، طوني الطحش، أنطوان أبي زيد، ريم الشدياق وسركيس سيسوق، كانوا قد تولوا مسؤوليات قيادية متفاوتة في مستواها التنظيمي. "أي ربط بين الاستقالة والعلاقة مع تيار المردة هو استخفاف بالتزامنا الحزبي طيلة السنوات الماضية، وهو تشويه للاستقالة التي وضحنا أسبابها في البيان بشكل صريح"، تقول المستقيلة ربى برغشية.

تشرح برغشية أن محازبي التيار في زغرتا كانوا يشعرون بعدم رغبة القيادة بوجود قوي للتيار في القضاء. وقد ظهرت علامات ذلك منذ انتخابات العام 2009، عندما كان هناك مرشحون محتملون اختيروا عن طريق القاعدة لخوض الانتخابات. "لكن القيادة قررت حينها سحبهم مجيرة أصوات محازبي التيار لمصلحة تيار المردة. التزم أغلب المحازبين بالقرار. خلال تلك الفترة بات يتضح لنا أن القيادة لا تريد وجوداً قوياً في زغرتا عبر سماحها بتفاقم الخلافات داخل الحزب. إلا أن الأمور لم تعد مخفية على أحد، إذ عبّر عنها بشكل صريح رئيس التيار جبران باسيل عندما قال على خلفية الخلاف مع تيار المردة: نحنا محينا حالنا بزغرتا كرمال حليفنا"، تقول برغشية. ورغم أن باسيل قصد تأكيد التزام التيار بتحالفه مع المردة، إلا أنه لم يراع بكلامه مشاعر المحازبين الملتزمين، في ظل تعاطٍ فوقي يشي بتصوره امتلاك أصوات الناس وقرارهم. "في مناسبات متعددة سألنا: هل تريدون تياراً قوياً في القضاء؟ لم يصلنا الجواب لا نظرياً ولا حتى عملياً، في ظل مؤشرات توحي أن نهج الترشيح والتحالف سيبقى على حاله. وما الانتخابات البلدية إلا دليلاً على ذلك. إذ إنها خيضت بكاملها على أساس اتصال باسيل بالمنسق من دون مراعاة التسلسل الحزبي أو إرادة القاعدة، التي لم تمثل لا بلدياً ولا حتى اختيارياً"، تقول برغشية. وتؤكد دميا يمّين، إحدى العونيات المستقيلات والتي كانت قد تولت مناصب تنظيمية عدة داخل التيار، أن المشكلة تكمن في التواصل مع القيادة، التي تفرض القرارات على المحازبين من دون مناقشتهم، على حدّ تعبيرها، مشيرة إلى أنّ هامش الحرية داخل التيار بات لا يسمح بأي رأي مغاير مهما كان بسيطاً. "وفي حال عُبّر عنه يفصل صاحبه أو يحول إلى مجالس تحكيمية داخل التيار". وفيما يشير مكاري إلى أن استقالة عدد متواضع من الناشطين لن يثني التيار عن العمل ولن يؤثر على نشاطه، لاسيما في قضاء زغرتا الزاوية، لكون التيار يضم في صفوفه آلاف المنتسبين، تقول يمّين إن المسألة تكمن في أن "الثوابت التي على أساسها انتمينا ونشطنا في التيار لم تعد موجودة".

بلا حزب جديد

"لا نية في تشكيل حزب جديد"، تقول برغشية. وهذا التوجه لا ينطبق على القاعدة الناقمة في زغرتا فحسب، إنما يعكس التوجه العام لدى العونيين المستقيلين في لبنان. أما عن التنسيق مع مجموعات الحراك المدني، فتشير برغشية إلى أن أي فرصة للتقارب ستكون على أساس قضايا محددة في المجالات السياسية أو الإقتصادية أو حتى الاجتماعية، كالموقف المحدد من سلسلة الرتب والرواتب أو من فرض ضرائب جديدة على ذوي الدخل المحدود، مشيرة إلى وجود تقارب سياسي وعملي مع حركة "مواطنون ومواطنات في دولة" التي يتولى الوزير السابق شربل نحاس أمانتها العامة.

 

قضية نادر صعب.. لماذا تغيّر تقرير لجنة التحقيقات؟

خضر حسان/المدن/السبت 15/07/2017

أصدرت لجنة التحقيقات المهنية في نقابة الأطباء في بيروت، محضراً يؤكد أن العمليات التي اجراها طبيب التجميل نادر صعب للسيدة فرح القصاب، "مبرّرة وليس هناك أي خطأ طبي". لتقفل النقابة الباب امام الاتهامات التي وجهت إلى صعب، وتحمله مسؤولية وفاة قصاب. وأشارت اللجنة إلى أن قصاب توفيت (مطلع شهر حزيران الماضي) بسبب "جلطة رئوية دهنية، ولا تعتبر هذه الجلطة خطأ طبياً". أضافت أن صعب أجرى لقصاب "عملية شفط الدهون مبررة، وعملية بوتوكس في المعدة، وهي أمر معمول به ومتعارف عليه لعلاج السمنة وللحماية من زيادة الوزن". ودعمت اللجنة موقفها بالتقارير الطبية التي راقبت حالة قصاب بعد العملية، وأظهرت أن "حالتها مستقرة"، واستمرت كذلك حتى الساعة الواحدة والنصف ظهراً، لتدخل الممرضة عند الساعة الثالثة من بعد الظهر، وتكتشف أن قلب القصاب قد توقف، "فاستدعت صعب وطبيبي التخدير والإنعاش حيث قاموا بمحاولة إنعاشها دون جدوى". هذه الرواية لم تُقنع عائلة القصاب، التي أكدت مراراً أن وفاة ابنتهم هو خطأ طبي، خصوصاً أن صعب أجرى أكثر من عملية لقصاب في وقت واحد "مقابل 50 ألف دولار". وإلى جانب عدم إقتناع الأهل، فإن نقابة الأطباء منقسمة على نفسها حيال هذه الخلاصة، إذ إن "عدداً كبيراً من الأطباء غير مقتنع بأن الوفاة لم تكن نتيجة خطأ طبي". وكشفت مصادر في نقابة الأطباء لـ"المدن"، أن "المحضر الصادر عن اللجنة، يحمل توقيع عدد من اعضاء اللجنة فقط، بعد رفض مجلس النقابة التوقيع عليه". ولفتت المصادر النظر إلى أن "هذا المحضر كان قد سبقه محضر مغاير تماماً، وضعته لجنة سابقة، وينص على أن الوفاة حصلت نتيجة خطأ طبي، لكن المحضر لم يُنشر. وبعد تغيير اللجنة نتيجة انتخابات حصلت منذ نحو أسبوعين، تغيّر مضمون المحضر الأول. مع الإشارة إلى أن صعب كان قد اجتمع مراراً باللجنة الثانية، وهي اللجنة الحالية التي وضعت التقرير المنشور". وعن التدخلات السياسية في القضية، تشير المصادر إلى أن "لبنان ليس سويسرا. ومجلس النقابة يشهد حالة توتر شديدة"، في إشارة إلى إمكانية وجود تدخلات سياسية وغير سياسية، في بلد تحكمه التدخلات في كل قضاياه. أما نقيب الأطباء ريمون صايغ، فبعيد عن الضوء، والسبب بحسب المصادر هو "أزمة إنقسام النقابة".

 

علوش: أي ضمانات لعـودة اللاجئين السـورييـن و الحوار مع النظام ليس الحل الوحيد ولنحذُ حذو تركيا

المركزية- مرة جديدة، قفزت الحكومة بعيدا فوق الجدال المحتدم في شأن الحوار المحتمل مع النظام السوري في شأن عودة اللاجئبن السوريين إلى بلادهم. وفي ظل الكباش السياسي الحاد حول هذا الملف، برز أمس موقف لافت لسفير سوريا في بيروت علي عبد الكريم علي. فبعدما كان أعلن في عدد من الاطلالات الاعلامية أن بلاده ترفض أي شروط مسبقة قد تفرضها الحكومة اللبنانية في شأن اللاجئين، دعا علي النازحين إلى "العودة إلى بلادهم، لا سيما أن سوريا تستعيد أمنها". كيف يقرأ تيار المستقبل، أحد أبرز مناهضي النظام السوري هذا الموقف؟ وهل من شأن ذلك أن يضع حدا للجدال الراهن؟

عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش أشار عبر "المركزية" إلى أن "لا يمكن أن يقول النظام أو سواه إنه لا يريد عودة النازحين. لكن السؤال الأبرز هو الآتي: هل تأمنت الضمانات والشروط لتحقيق هذه العودة؟ لذلك، من المفترض والضروري أن يعود النازحون المقتنعون بهذا الخيار، علما أن الجميع يعرف أن نصف الشعب السوري على الأقل معارض للرئيس بشار الأسد". ولفت إلى أن "إذا سلمنا جدلا بأن نصف النازحين السوريين الموجودين في لبنان، هم أيضا من معارضي النظام، إذا عاد 500 ألف منهم، ماذا نفعل بالمليون الباقين؟"

وتعليقا على ما اعتبر هرباً حكومياً من معالجة قنبلة النازحين، علما أن الأزمة مرشحة للتفاقم على وقع الخلاف السياسي المستحكم بهذا الملف، شدد علوش على أن "ليس أمام الحكومة اللبنانية إلا خيار واحد لإعادة النازحين: أن تؤمن الأمم المتحدة مناطق آمنة للنازحين السوريين، إلا إذا كان البعض متأكداً ن أن حياته ليست في خطر". واعتبر أن "الكلام عن أن التفاوض مع الحكومة السورية هو الحل، غير صحيح، بدليل أنني لا أعرف ما إذا كان جميع النازحين السوريين سيستجيبون للدعوة السورية. الحل ليس لا في يد حزب الله، ولا في يد الرئيس السوري".

وفيما يعول كثيرون على الأمم المتحدة لوضع الحل الناجع على سكة التنفيذ، ينبه آخرون إلى أن المجتمع الدولي، لا سيما الدول الغربية، يتخوف من انتقال النازحين بأعداد كبيرة إلى هذه الدول غير أنه لا يفي بالتزاماته للدول المضيفة، وكشف علوش أن بحسب الأمم المتحدة، سدد المجتمع الدولي 60% من التزاماته عن العام الماضي، فيما وفى بـ9% فقط من تعهداته عن العام الجاري. أمام هذه الصورة، أنا أقترح على الدولة إتاحة المجال لكل سوري يريد الانتقال إلى بلد آخر، علّ المشكلة تنتقل إلى مكان آخر تماما كما فعلت تركيا".

 

هل يمكن فصل السلسلة عن الموازنة وهل انجزت المالية قطع الحساب؟ واقتراح تجميد المادة 78 يؤيده "المستقبل" لإقفال الملف بتسوية شـاملة

المركزية- اقفل الأسبوع الجاري على وعد من وزير المال بأن مصير سلسلة الرتب والرواتب المطروحة منذ سنوات على بساط البحث، سيبت في جلسة الثلاثاء والأربعاء المقبلين الى جانب عدد من مشاريع واقتراحات القوانين التي ناهزت الثلاثين ومنها موزانة العام 2017. والى البحث المستمر لإستكمال التمويل المقدر للسلسلة بما بين 1800 و2000 مليار ليرة لبنانية، ثمة من يعتقد انه متوافر ما دامت السلسلة لن تقر بمفعول رجعي كما يطالب بعض النقابات وروابط موظفي الإدارة العامة والأساتذة، كما يمكن تأمين 1000 مليار من مشروع قانون الموازنة العامة عبر تقليص حجم ايجارات مؤسسات الدولة وابواب أخرى ثانوية يمكن ان توفر هذه الفروقات. بيد ان النظرة التفاؤلية التي يتبناها وزير المال علي حسن خليل، تقابلها مواجهة من نوع آخر تتصل بالخلاف حول الفصل بين الموازنة والسلسلة او البت بهما معاً طالما ان مواردها ستلحظ في مشروع قانون الموازنة. فلماذا الفصل بينهما واستعجال البت بالسلسلة قبل الموازنة؟.

عن هذه النقطة بالذات، تؤكد مصادر نيابية لـ"المركزية" ان الربط بين الموازنة والسلسلة قد يؤدي في النتيجة الى اهمال السلسلة خصوصا ان امام بت الموازنة اكثر من عائق قانوني ودستوري ولم يجر التفاهم بعد على المخارج من زوايا عدة تتصل بقانونية ودستورية اصدار الموازنة قبل البت بقطع الحساب المختلف عليه منذ سنوات. وقالت "ان الإجتماعات التي شهدتها وزارة المال امس لم تفضِ الى النتيجة الحاسمة بانتظار بعض الأرقام والجداول المالية التي وعد وزير المال بتوفيرها قبل عقد الإجتماع الثاني ظهر الإثنين المقبل،عشية الجلسة التشريعية، وتتصل بأرقام المتقاعدين والكلفة المقدرة لفروقات سلسلتهم.

والى الربط بين الموازنة وقطع الحساب، لم يظهر بعد ان التيار الوطني الحر نجح في اقناع الفرقاء الآخرين بـ "تجميد العمل لمدة محددة ولمرة واحدة" بمضون المادة 87 من الدستور التي تتصل بشرط تقديم "قطع الحساب" قبل البت بمشروع قانون الموازنة العامة، وهو امر لم يقدم عليه التيار من قبل، عندما كان مصرا على محاسبة المسؤولين - وفق ما سمي يومها "الإبراء المستحيل" – مع فقدان 11 مليار ليرة لبنانية في الحسابات المالية التي تناولت بجردتها المرحلة التي تلت استقالة الوزراء الشيعة وأحد الوزراء المسيحيين في تشرين الثاني من العام 2006 وحصار السراي.

وسط هذه الأجواء، قالت المصادر ان الطرح البرتقالي بتجميد العمل بهذه المادة الذي يمكن ان يشكل مخرجا دستوريا للإسراع بتخريج مشروع قانون الموازنة العامة، ما زال قاصرا عن التوافق الشامل حوله وان ليس هناك من مؤيد سوى تيار المستقبل الذي يسعى حسب احد مسؤوليه الى تسوية شاملة وكاملة تنهي البحث في قطع الحساب والموازنة في سلة واحدة لتنتظم عملية التعاطي مع الموازنات المقبلة، ومنها موزانة العام 2018 التي باتت جاهزة، لذلك يأتي رفض بت السلسلة قبل الموازنة وكأنه استباق للتسوية وقد يعيقها او يعطلها. وفي وقت تردد امس ان وزارة المالية انتهت من وضع قطع الحساب الى العام،2010 قالت المصادر ان هذه الخطوة ستعيد البحث بالموازنة، ليس من نقطة الصفر، لكن من مرحلة مـتأخرة كان يعتقد البعض انها انقضت الى غير رجعة.

 

خطف وإطلاق نار و"مربّعات": التسيب بقاعا يتطلب معالجـة جذريــة والوضع الامني في أولويات العهد وعون أوعز بتفعيل الاجراءات الردعية

المركزية- اذا كان الشاب شادي القادري تمكن منتصف ليل الاربعاء – الخميس الماضي من الافلات من محاولة خطف تعرّض لها بالقرب من دوار المجمع السياحي "الرحاب" على يد 4 مسلحين ملثمين، وهو في طريقه من كسارة الى منزله، فإن مواطنين آخرين كثرا لم يحالفهم "الحظ" ووقعوا ضحية مافيات الخطف "المزدهرة" في تلك المنطقة، ولم يعودوا الى بيوتهم وذويهم الا بعد دفع فدية أو بعد موجات غضب شعبي عارم في الشارع هددت السلم الاهلي و"العيش المشترك". هذا الواقع المقلق والخطير بقاعا، بات يتطلب معالجة جذرية ملحّة لتغييره، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية". فمع انطلاق العهد الجديد بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وفي ظل إصراره على إعادة ثقة المواطنين بدولتهم، لا بد من إيلاء الوضع البقاعي اهتماما خاصا. فهو يشهد فلتانا أمنيا غير مسبوق حيث آفات الخطف والاتجار بالممنوعات والمخدرات على أنواعها واطلاق النار حزنا او ابتهاجا، أصبحت "خبز" المواطنين اليومي، وقد انعكست سلبا على تفاصيل حياتهم من كل جوانبها. والأخطر، وفق المصادر، أن معظم الضالعين في الموبقات يختبئون في جزر أمنية موجودة أيضا في المنطقة، يُحظّر على الدولة الدخول اليها. وكلّما حاولت الاجهزة تنفيذ مداهمات فيها، تعرّضت لاعتداءات واطلاق نار. وهنا، تسأل المصادر عن مدى جدّية القوى السياسية النافذة في المنطقة، في إعلانها رفع غطائها عن المخلين بالأمن والمطلوبين. فما يجري على الارض، وتحديدا لجهة إبلاغ المطلوبين بأن ثمة عمليّة أمنية ستنفذ لاعتقالهم قريبا، فيفرّون قبل حصولها، يدلّ الى ان "رفع الغطاء" لا يعدو كونه "شعارا" جميلا "خاويا" ترفعه هذه الأطراف، لا أكثر.

لكن الفوضى الامنية لا تنحصر فقط في البقاع، فمفاعيلها توسّعت في الفترة الماضية لتشمل المناطق اللبنانية كافة ولم يكن أدلّ اليها من ظاهرة إطلاق الرصاص إثر نتائج "البريفية" وقبلها جريمة قتل الشاب المهندس روي حاموش بدم بارد بسبب حادث "مروري" بسيط، وبعدها إطلاق النار في زفاف في بتغرين تسبب بإصابة شخص. واذ تشير الى ان هذا الملف الملتهب، استحوذ اهتماما رسميا كبيرا وتوقّف عنده رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء، وقد أوعز العماد عون بإيلائه "الأولوية"، تلفت المصادر الى ان الاخير طلب تفعيل الإجراءات التي تساعد في التصدي للفلتان الامني ومنها وقف منح رخص الزجاج العازل للسيارات (الذي يفترض ان يثبّت نهائيا بحلول أيلول المقبل)، وتنظيم واقع رخص حمل السلاح والتشدد في إعطائها. كما أوعز العماد عون الى وزير الداخلية نهاد المشنوق، إعداد تقرير عن الوضع الامني في البلاد يشمل أيضا اقتراحات كفيلة بضبطه وتمتينه، على أن يعرضه على مجلس الوزراء خلال أيام.

وليس بعيدا، أعلن المشنوق الاربعاء الماضي بعيد لقائه الرئيس عون في بعبدا ان "الإجراءات التي اتُخذت سياسيا وأمنيا خفّضت نسبة إطلاق النار ابتهاجا بنتائج الامتحانات 63 في المئة". وفي سياق متصل غير بعيد من الوضع الامني، سيناقش مجلس الوزراء أيضا تقريرا يعمل عليه وزير العدل سليم جريصاتي سيوضح فيه ملابسات الإفراج عن معظم مطلقي النار الذين اوقفتهم القوى الامنية، في الآونة الاخيرة.

 

جابر: العقــد أمــام السلسلة كثيرة والتشـاور قائـم لإقامة توازن بين القدرة المالية للدولة وحاجة المستفيدين"

المركزية- رأس وزير المال علي حسن خليل امس اجتماعا موسعا في وزارة المالية بمشاركة رئيس لجنة المال النيابية النائب ابراهيم كنعان عن "التيار الوطني الحرّ"، النائب أكرم شهيّب عن "الحزب التقدّمي الإشتراكي"، النائب جورج عدوان عن "القوات اللبنانية"، النائب علي فيّاض عن "حزب الله، ووزير الاتصالات جمال الجرّاح عن "تيار المستقبل"، أعرب خليل خلاله عن تفاؤله باقرار سلسلة الرتب والرواتب في ظل حرص مختلف الكتل على الاقرار، لكن ذلك لا يعني عدم وجود تباينات، طرحت على الطاولة وسيستكمل النقاش فيها الاثنين.عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر اعتبر عبر "المركزية" أن "اجتماع وزارة المالية لم ينتج عنه قرار نهائي، بل كان تمهيديا، عرضت خلاله العقد كافة"، مضيفا "للوصول الى نهاية سعيدة يجب أن تعالج هذه العقبات، المتمثلة بالمتقاعدين والاساتذة الثانويين، والهيئات الاقتصادية التي ترفض الضرائب، والخبراء الماليين الذين يشككون ويلوحون بآثار سلبية على الاقتصاد، إضافة الى المجتمع المدني وتلويحه بالشارع، والمدارس الخاصة. كل هذه النقاط الخلافية وضعت على طاولة اجتماع الوزارة، بغية إيجاد مقاربة مشتركة لها، على أن يعود كل طرف الى كتلته ويتخذ القرار النهائي". وتابع "في حال إعطاء إضافة للمتقاعدين هناك كلفة إضافية ستترتب، لكن في الوقت نفسه هناك إجحاف سيلحق بهم يجب تصحيحه"، مشيرا الى أن "الزيادات يجب أن تشمل جميع الفئات بشكل متساو". ولفت الى أن "الحكومة والمجلس النيابي في موقف حرج أمام الشعب، فالعديد من شرائح المجتمع لم تأخذ حقها وتعاني من أزمات مالية وهي بحاجة ماسة الى السلسلة"، مشيرا الى أن "المعضلة الاساسية تتركز حول إقامة التوازن بين قدرات الدولة المالية من جهة ومطالب المستفيدين من السلسلة من جهة أخرى"، موضحا أن "على الدولة أن تضبط مزاريب الهدر وتحسن الجباية مع زيادة طفيفة في الضرائب لا تمس الطبقات ذات الدخل المحدود، وبالمقابل على المستفيدين أن يطالبوا بزيادة واقعية ومعقولة بناء على وضع مالية الدولة". وبالنسبة الى مطالبة بعض الكتل بعدم فصل السلسلة عن الموازنة، قال "الهدف من ضم السلسلة الى الموازنة هو اظهار صورة واضحة لمقدار العجز الكامل، وهو أمر يمكن تبيانه في حال أقرت السلسلة بشكل منفصل، وبالتالي لا يشكل عائقا"، مشيرا الى أن "الموضوع لا يزال قيد الدرس والمسؤولية بشكل أساس عند وزير المالية الاعلم بوضع المالية العامة". واعتبر أن "تعليق المادة 87 من الدستور المتعلقة بقطع الحساب، أمر خطر، وهنال نقاش دائر حول هذا الموضوع بين الكتل الى حين التوصل الى تسوية السياسية".

 

"القوات" تريد حصر ملف النازحين بخطة عودتهم لا استغلاله سياسياً واسباب بقائهم انتفت ووحدة اللبنانيين تعزّز موقف بلدهم من إعادتهم

المركزية- تماماً كما كانت "القوات اللبنانية" في طليعة القوى التي ابدت تعاطفاً واهتماماً مع النازحين السوريين مع بدء موجات النزوح الى لبنان على اثر الازمة السورية منذ اكثر من ست سنوات وقاربت ملفهم من زاوية انسانية، تستعد قريباً لطرح خطة لاعادتهم الى المناطق الآمنة تستند الى قرار "سيادي" صادر عن الحكومة اللبنانية وبمساعدة الامم المتحدة والمنظمات الدولية من دون الحاجة الى فتح قنوات تواصل وحوار مع النظام السوري.تراقب "القوات" ورئيسها سمير جعجع التطورات الميدانية في سوريا، وتلاحظ ان حجم العمليات العسكرية يتراجع وان مساحات المناطق الآمنة تفوق مساحة لبنان بست مرّات، ما يُعزّز موقفها بضرورة إعادتهم الى سوريا ما دام الهدوء والاستقرار يُخيّمان على هذه المناطق. وهي تصرّ من جهة، على تحمّل المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية بأوضاع اللاجئين مسؤولياته في تأمين وتسهيل عودتهم الى سوريا، وعلى دور الحكومة اللبنانية في وضع آلية قانونية للعودة ترتكز على "قرار سيادي" يصدر عنها حصراً، من جهة ثانية. فالدوافع الانسانية التي فتحت حدود لبنان امامهم، اهمها الهرب من نيران المعارك الدائرة، انتفت اليوم ما دام الاستقرار يعود تدريجياً الى مناطق سورية عدة، ولبنان الذي تحمّل الفاتورة الاغلى لاستمرار الازمة السورية بإستقباله الاف العائلات آن الاوان ليرتاح من هذا العبء بعد 7 سنوات قدّم في خلالها مساعدات عدة من صحية وتعليمية اتت احياناً على حساب "ابن البلد". وتؤكد مصادر "القوات" لـ"المركزية" "ان "هدفنا حصر موضوع النازحين بإيجاد حلّ لعودتهم الى المناطق الآمنة الى سوريا، لا ان يتم استغلال مسألة العودة وتوظيفها في السياسة الاقليمية والسماح للنظام السوري ورئيسه بشار الاسد بالحصول على مكاسب سياسية تُعزّز موقعه التفاوضي في الازمة". وتشير الى "اننا على تواصل مع حلفائنا لمناقشة مندرجات خطة العودة قبل طرحها على مجلس الوزراء"، وتشدد على "اهمية توافق اللبنانيين ووقوفهم صفاً واحداً خلف الحكومة لاتّخاذ قرار بإعادة النازحين، لان استمرار هذه الازمة مع تداعياتها الامنية والاقتصادية، خصوصاً على صعيد البنى التحتية التي تُعاني اهتراءً، لا يصبّ في مصلحتهم، لذلك فان اي نهاية سعيدة لهذه الازمة رهن بوحدة اللبنانيين وإجماعهم حول كلمة سواء في هذه القضية". وتوضّح المصادر "اننا كلما اسرعنا بايجاد حلّ لازمة النازحين التي تتفاقم يومياً في مناطق لبنانية عدة تحت عناوين متعددة (جرائم، سرقات، التخطيط لهجمات ارهابية...)، جنّبنا لبنان سيناريوهات سوداء كتلك التي عشناها خلال الحرب مع اللجوء الفلسطيني". وتأسف "لان بعض القوى السياسية تتعاطى مع ملف العودة من منطلق سياسي، في حين ان مصلحة لبنان واللبنانيين دون استثناء حلّ هذه الازمة"، مشددةً على "اهمية ان نستفيد من التطورات الاقليمية المتسارعة في الميدان السوري واتّفاقيات الهدنة التي توقّع في مناطق سورية عدة من اجل تدعيم الموقف اللبناني الرسمي في شأن إعادتهم الى المناطق الآمنة". وتختم المصادر بالتأكيد "ان كل عوامل العودة باتت شبه متوفّرة، وما علينا كلبنانيين سوى حزم امرنا وقول كلمة واحدة "بلدنا لم يعد يحتمل عبء النازحين. المناطق السورية الآمنة اصبحت جاهزة لاستقبالهم ولا داعي لاستمرار بقائهم في لبنان".

 

دو فريـج: تعليق المـادة 87 مــن الدسـتور خطيـر ولإقامة توازن بين القدرة المالية للدولة وحاجة المستفيدين"

المركزية- يحل مشروع سلسلة الرتب والرواتب ضيفة على جلسة مجلس النواب المزمع عقدها يومي الثلثاء والاربعاء المقبلين، في ظل تباين بين القوى السياسية حول مواضيع عدة، بين من يطالب بإقرار الموازنة قبل السلسلة، وبين من يرى أن الاولوية للسلسلة الى حين الانتهاء من درس الموازنة. فضلا عن كلفة ضم المتقاعدين، ومصادر التمويل، في ظل رفض المجتمع المدني نحو أي زيادة محتملة للضرائب.عضو كتلة المستقبل النائب نبيل دو فريج أشار عبر "المركزية" الى أن "هناك إمكانية لإقرار السلسلة في حال عدم حصول مزايدات، وفي حال الاخذ في الاعتبار ميزانية الدولة وامكانية وزارة المالية"، مضيفا "سنستكمل دراسة مرسومي السلسلة اللذين طرحا في الجلسة الاخيرة التي لم تستكمل وعلى هذا الاساس تعلن كل كتلة موقفها".وبالنسبة لمصادر التمويل وإمكانية زيادة الضرائب الامر الذي لاقى احتجاجات شعبية في المرة الماضية، قال "القانون لا يسمح باقرار سلسلة وفي نفس المرسوم اقرار مداخيل السلسلة، فحسب قانون المحاسبة العمومية كل المداخيل تدخل الى ميزانية الدولة، وبالتالي لا يمكن تخصيص الضريبة، فالموازنة هي التي توزع الواردات وتلحظ فيها مبلغ 1200 مليار المخصص للسلسة من دون تفاصيل. من هنا إن فرض زيادة الضريبة على القيمة المضافة بنسبة 1% هو لتمويل الخزينة ككل وليس السلسلة فقط".

وأضاف ان "اقرار السلسلة متعلق بالكتل السياسية التي ستعمد كل منها الى تسجيل نقاط لصالحها أمام الرأي العام خصوصا وأننا في فترة تحضير للانتخابات"، مشيرا الى أن "في حال وجود دراسة مالية تحفظ استقرار الليرة اللبنانية، من السهل اعطاء زيادات لمختلف الفئات، لكن الوضع سيختلف في حال جاءت الدراسات معاكسة وأظهرت أن هناك احتمال أن تنهار الليرة، ويتزعزع الاستقرار النقدي. من هنا يجب الاخذ في الاعتبار كل الانعكاسات السلبية". وأضاف "تمويل السلسلة من مكامن الفساد كلام جميل لكن أين يصرف فهو بحاجة الى وقت".

واستبعد أن "تتأثر الطبقات الفقيرة والمتوسطة بالضرائب التي ستفرض"، مضيفا "عندما اقرت الضريبة على القيمة المضافة بنسبة 10% لأول مرة في لبنان، أشارت دراسة للبنك الدولي والصندوق الى أن غلاء المعيشة زاد بنسبة 5.7 % فقط، وبالتالي زيادة الضريبة 1% لن يكون له أثر سلبي كبير".

ولفت الى أن "في حال أخذت بعين الاعتبار ملاحظات المتقاعدين، ستزيد كلفة السلسلة، والامر يعود الى قدرة وزارة المالية على تحمل هذه الكلفة، وعلى هذا الاساس سيتخذ النواب قرارهم"، مشيرا الى أن "في حال توافر الاموال لا شيء يمنع اقرار الزيادة للمتقاعدين".

وتعليقا على الجدل القائم حول قطع الحساب، قال "سيحسم الجدل حوله حين تنتهي لجنة المال والموازنة من دراسة الموازنة"، مشيرا الى أن "تعليق المادة 87 من الدستور بحاجة لتوافق سياسي، كون ذلك سيفتح الباب على إمكانية خروقات مماثلة للدستور، وهو أمر خطير".

 

القوة المشتركة تعلن الحرب على تجار المخدرات: لا خيمة فوق أحد

المركزية- في إطار حربها المفتوحة على تجار ومتعاطي المخدرات في مخيم عين الحلوة وبعد تسليمها العديد من التجار اللبنانيين والفلسطينيين الى الجيش اللبناني، تمكنت القوة المشتركة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة من القاء القبض على عدد من التجار نتيجة فيديو مسرب من تاجر مخدرات يدعى رؤوف علي الهاشم يذكر فيه أسماء بعض هؤلاء، والهاشم متوار عن الأنظار في مخيم البرج الشمالي، ولم يلق القبض عليه من قبل القوة المشتركة خلافاً لما اشيع، وفق ما افادت مصادر خاصة بـ"المركزية".

وأكد أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية على الساحة اللبنانية فتحي ابو العردات لـ"المركزية" أن "مخيماتنا لن تكون ملجأ التجار المخدرات، ونحن أعلنا من خلال الامن الوطني والقوة الفلسطينية المشتركة الحرب بلا هوادة على هؤلاء التجار واعتقالهم وتسليمهم للجيش اللبناني"، مضيفا "نطلب من شعبنا في المخيم أن يبقى يقظا لهذا الامر ويقوم بإبلاغ القوة المشتركة عن أي تاجر او مدمن لتسليمه للجيش اللبناني".

وقال "قائد القوة المشتركة في المخيم العقيد بسام السعد لـ"المركزية" أن "هناك مداهمات واعتقالات تجري بعدد من الذين ذُكرت أسماؤهم بالتورط بتجارة المخدرات في المخيم، وسنسلمهم تباعا الى مخابرات الجيش اللبناني ونحن جادون". وردا على سؤال عن "الزورو" أحد مسؤولي فتح الذي ذكر اسمه على أنه أحد تجار المخدرات، قال "جميع الموقوفين يتم التحقيق معهم، وعندما يثبت تورطهم، سنسلمهم للدولة اللبنانية"، مؤكدا أن "ليس هناك خيمة فوق رأس أي مطلوب فلسطيني أو لبناني، نحن ننفذ تعليمات السفير الفلسطيني أشرف دبور وقائد الامن الوطني الفلسطيني أبو عرب وأمين سر حركة فتح فتحي أبو العردات"، مضيفا أن "التاجر الهاشم ليس في منطقة سيطرة القوة المشتركة، وهو خارج المخيم ولا نعرف عنه شيئاً".

وفي السياق، قامت القوة المشتركة بتسليم اثنين من المتورطين بالاتجار بالمخدرات ممن ألقي القبض عليهم فجر اليوم في مخيم عين الحلوة، هما محمد يوسف عبد العال ومحمد خليل سويدا، الى مخابرات الجيش عند حاجز الجيش قرب المستشفى الحكومي.

 

عدوى الأصهرة تنتقل إلى بري

IMLEBANON/15 تموز/17/يبدو أن عدوى الأصهرة انتقلت إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري. فبعدما كان كثر يعيّرون رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالدور الذي يلعبه صهره الوزير جبران باسيل، يبدو أن الرئيس بري بات يوكل أدوارا إلى صهره أيمن جمعة الذي تولى الإعداد والتنسيق للقاء بري قبل ظهر السبت 15 تموز مع عدد من “الإعلاميين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي” كما قيل، في حين اتضح سقوط أي معايير واضحة في الدعوات باستثناء معيار الصداقة مع صهره أيمن جمعة. إذ لاحظ عدد من المشاركين استثناء مؤسسات إعلامية كثيرة وغالبية المواقع الالكترونية من الدعوة، في حين دُعي إعلاميون فنيون، إضافة إلى “المغرّد” عباس زهري الذي ظهرت دعوته وكأنها “نكاية” بالوزير باسيل الذي كان رفع عددا من الدعاوى القضائية بحق زهري!

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

لودريان في جدة لبحث أزمة قطر

الشرق الأوسط/15 تموز/17/وسط توقعات بتصعيد وقطيعة طويلة في أزمة قطر، يصل وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إلى جدة اليوم، في إطار جولة خليجية تأتي بعد زيارة نظرائه، من أميركا وبريطانيا وألمانيا. وتشمل الجولة التي تستمر يومين، كلاً من الكويت، وأبوظبي، والدوحة، بهدف التوصل إلى «تهدئة سريعة» للأزمة. وحسب بيان فرنسي رسمي، فإن جولة الوزير لودريان «محاولة لتقريب وجهات النظر» بين قطر والدول الداعية لمكافحة الإرهاب، التي تتهمها بدعم الإرهاب وتمويله، واحتضان شخصيات تثير الفتنة والقلاقل في المنطقة. وأشار البيان الصادر من السفارة الفرنسية في الرياض، إلى أن الوزير لودريان، سيلتقي، اليوم، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وكذلك نظيره السعودي، عادل الجبير، حيث سيعقد الوزيران مؤتمراً صحافيّاً، في المساء.

من جهته، توقَّع الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أن تطول الأزمة مع قطر، وقد «تتجه لقطيعة طويلة»، مشيراً إلى أن ذلك هو ملخص للشواهد التي حدثت أخيراً. وأضاف في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): «كما تصرخ قطر بالقرار السيادي فالدول الأربع المقاطعة للإرهاب تُمارس إجراءاتها السيادية». وأكد قرقاش، أمس، أن ‏للدول الأربع المقاطِعة كل الحق في حماية نفسها وإغلاق حدودها وحماية استقرارها، وإجراءاتها في هذا السياق مستمرة وستتعزز، وزاد: «حقها أن تعزل التآمر عنها». وقال: «‏الحقيقة أننا بعيدون كل البعد عن الحل السياسي المرتبط بتغيير قطر لتوجهها، وفِي ظل ذلك لن يتغير شيء وعلينا البحث عن نسق مختلف من العلاقات».

 

يديعوت أحرونوت: إيران تعزز حضورها العسكري الدائم في سوريا

المركزية- أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الى "خطوة أخرى ومقلقة في سياق تثبيت التواجد في سوريا والاقتراب من حدود إسرائيل، أقدمت عليها إيران إذ استأجرت من الحكومة السورية مطاراً عسكرياً في وسط سوريا لتتواجد فيه طائرات قتالية، والى جانب ذلك، فهي تجري مع السوريين مفاوضات لإقامة قاعدة برية يرابض فيها مقاتلون شيعة". وأضافت "سيرابض في القاعدة الإيرانية نحو 5 الاف عنصر ممن سيتواجدون هناك بشكل دائم تحت قيادة الحرس الثوري. والى جانب ذلك، تجري مفاوضات لإقامة مصاف مستقل لإيران في ميناء طرطوس في شمال سوريا". ولفتت الى أن "هذه الخطوة تستهدف تثبيت، على المدى البعيد، الحضور الايراني في سوريا الذي يشكل تهديدا لتل أبيب. كما انها تتم كجزء من خطة لتواصل اقليمي بري وبحري من ايران الى لبنان، الى السودان، الى امارات الخليج والسعودية، وفي مسار اضافي – العراق والاردن، حتى حدود اسرائيل". وكان وزير الامن الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان حذر من تثبيت التواجد الايراني في سوريا. فقال "إنّ اقامة القواعد الجوية والبحرية، ومحاولة مرابضة 5 الاف شيعي على الارض السورية بشكل دائم، ليست مقبولة من جهتنا وستؤدي الى نتائج ثقيلة الوزن"، مضيفا "إيران تجعل سوريا قاعدة متقدمة ضد اسرائيل ولكن لن نسلم بذلك، ونصر على ألا يبقى ذكر للتواجد الايراني على أرض سوريا". ولفت الى أن "سيلتقي قريبا في فيينا مندوبون أميركيون وروس مع مندوبين اسرائيليين، ليطلعوهم على اتفاقات وقف النار في سوريا، والتي أقرت بين الطرفين"، مشيرا الى أن "اذا كانت تفاصيل الاتفاق ترضينا، فإننا سنرحب جداً بالمبادرة لتهدئة الوضع".

 

الملك سلمان وترمب يبحثان مكافحة الإرهاب والسعودية تهنئ العراق بتحرير الموصل

الشرق الأوسط/15 تموز/17/هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بالانتصارات الأخيرة على تنظيم داعش في الموصل، مجدداً لهما وقوف السعودية بكل إمكانياتها لمحاربة الإرهاب. وثمّن الملك سلمان، في اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس ترمب، دور الولايات المتحدة في قيادتها للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، والقضاء عليه، كما هنأه بما تحقق من انتصار على تنظيم داعش الإرهابي في الموصل، منوهاً بما تحقق من إنجازات كبيرة في محاربة الإرهاب في وقت وجيز منذ توليه مهام منصبه في البيت الأبيض. وجدد الملك سلمان التأكيد على وقوف السعودية بكل إمكانياتها لمحاربة الإرهاب، وتجفيف منابعه للقضاء عليه. وبدوره، أبدى الرئيس ترمب تقديره لموقف خادم الحرمين الشريفين والمملكة في مكافحة الإرهاب، وجهودها الحثيثة في هذا المجال، متمنياً أن يسهم هذا الانتصار في دحر قوى الشر وداعميها في المنطقة.

وفي اتصال هاتفي أجراه الملك سلمان مع رئيس الوزراء العراقي، هنأه فيه بما تحقق من انتصار على تنظيم داعش في الموصل، بما يبشر ببداية النهاية للتنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا. وقدم رئيس الوزراء العراقي شكره وتقديره لخادم الحرمين على موقفه وتهنئته، مؤكداً رغبة بلاده في استمرار التعاون بين البلدين في محاربة الإرهاب.

 

وزير الخارجية الفرنسي يؤكد من الدوحة ضرورة محاربة الإرهاب

الشرق الأوسط/15 تموز/17/أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم (السبت)، من الدوحة على ضرورة محاربة المجموعات الإرهابية. جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وأضاف الوزير الفرنسي: «علينا مواجهة تهديد الإرهاب وعلى شركائنا بذل جهدهم لتحقيق ذلك». وأكد لودريان أن فرنسا تشعر بقلق بالغ إزاء تدهور علاقة قطر وجيرانها، مشيراً إلى دعم فرنسا لجهود الوساطة الكويتية وإلى دعمها الحوار مع كل الأطراف. وقال وزير خارجية فرنسا إن قطر مستعدة لمباحثات بناءة لحل الأزمة دون المساس بسيادتها. وأضاف: «نحيي جهود وزير خارجية أميركا ريكس تيلرسون لحل الأزمة الخليجية». وأكد أن هذه الأزمة لا تخدم مصالح الجميع. من جانبه، قال وزير خارجية قطر: «نتطلع إلى دعم فرنسا للوساطة الكويتية»، مشيراً إلى أن جهود مكافحة الإرهاب يجب أن تكون «جماعية»، على حد تعبيره.وكان جان إيف لودريان، قد وصل اليوم إلى الدوحة في إطار جولته الخليجية، التي تشمل السعودية أيضاً والكويت والإمارات وقطر لحل الأزمة القطرية، التي تأتي بعد زيارة قام بها نظراؤه من أميركا وألمانيا وبريطانيا. وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها، أن جولة الوزير لودريان ستستمر يومين، وتأتي في إطار جهود باريس لتقريب وجهات النظر بين قطر والدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

 

مطار إيراني وسط سوريا... وتلويح إسرائيلي باستهدافه وفشل جديد في مسار جنيف التفاوضي

الشرق الأوسط/15 تموز/17/تل أبيب: نظير مجلي بيروت: بولا أسطيح/كشفت إسرائيل أمس عن مطار وسط سوريا قالت إن إيران استأجرته من النظام، ملوحة باستهدافه. في غضون ذلك اختتم مؤتمر «جنيف 7» أعماله من دون أي نتائج. وأكدت أوساط عسكرية إسرائيلية أن المطار الذي استأجرته إيران، إلى جانب المفاوضات السورية - الإيرانية لإقامة قاعدة برية يرابط فيها مقاتلون من أتباع إيران، هما خطوتان لن تقبل ولن تسكت عنهما إسرائيل. وحسب تلك المصادر، سيرابط في المطار والقاعدة البرية نحو 5 آلاف من رجال الميليشيات المرتزقة من أفغانستان وباكستان تحت قيادة الحرس الثوري. وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان من تثبيت الوجود الإيراني في سوريا. وقال إنه «سيؤدي إلى نتائج ثقيلة الوزن». من ناحية ثانية، فشلت الجولة السابعة من مفاوضات جنيف في تحقيق أي خرق يُذكر في مسار الحل السياسي، تماما كما فشلت قبلها الجولة الأخيرة من محادثات آستانة في التوصل إلى خطة لتحديد أربع مناطق «خفض تصعيد» وتقرير من سيتولى مهمة حفظ الأمن فيها. وفيما أعلن وفد المعارضة في اختتام «جنيف 7» أمس أن «المفاوضات لا تتقدم كما نريد ونرغب، وتستمر دون ثمرة تذكر، لأن النظام وحلفاءه وداعميه يعرقلون استمرارها ونجاحها لرفضهم الحل السياسي»، نفى رئيس وفد النظام بشار الجعفري التوصل إلى أي اتفاق لعقد مفاوضات مباشرة مع المعارضة، وقال إن وفده ركز في المباحثات على موضوع مكافحة «الإرهاب» واجتماعات الخبراء القانونيين والدستوريين.

 

ترامب يعين المحامي تاي كوب مستشاراً خاصاً للبيت الأبيض

السبت، ١٥ يوليو/ تموز ٢٠١٧ واشنطن - رويترز/أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في بيان اليوم (السبت) أن تاي كوب المحامي المحنك في واشنطن سيعين مستشاراً قانونياً خاصاً، وقالت مصادر مطلعة إن كوب سيكون مسؤولاً عن رد البيت الأبيض على التحقيقات المتعلقة بروسيا. ومن المتوقع أن يصبح كوب، وهو شريك في مؤسسة «هوغان لافيلز» للمحاماة في واشنطن، وسيطاً بين البيت الأبيض والكونغرس، فيما تتواصل التحقيقات في صلات بين حملة ترامب الانتخابية بروسيا. ويجري محقق اتحادي خاص وعدد من لجان الكونغرس تحقيقات حول ما قالت عنه أجهزة استخبارات أميركية إنه تدخل من روسيا في الانتخابات الرئاسية العام الماضي وصلات محتملة بين مسؤولين روس وحملة ترامب الانتخابية. ونفت موسكو أي تدخل في الانتخابات، فيما ينكر ترامب التواطؤ مع روسيا. وكان المحامي إميت فلود آخر شخص يشغل منصباً مماثلاً لمنصب كوب عندما عمل مع إدارة جورج دبليو. بوش للرد على تحقيقات يجريها الكونغرس.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قانون على مين؟

الدكتورة رندا ماروني/16 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57066

لقد أتى قانون الإنتخابات بجملة من التساؤلات وجملة من الموانع تتعلق في حق الإقتراع والترشح للإنتخابات النيابية توزعت في فصوله، ففي الفصل الثاني منه وفي المواد المتعلقة في تحديد من يجوز له أن يكون ناخبا أو مرشحا وبالتحديد في المادة الثالثة ابقي على سن الإقتراع المحدد في الدستور بالرغم من المطالبات الحثيثة من قبل المجتمع المدني بخفضه، كما منعت المادة السادسة من اشتراك العسكريين غير المتقاعدين من مختلف الرتب سواء أكانوا من الجيش أم من قوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة وشرطة مجلس النواب والضابطة الجمركية ومن هم في حكمهم كما حددت المادة الثامنة الشروط لعدم الأهلية للترشح حيث لا يجوز للأشخاص المذكورين أدناه، أن يترشحوا خلال مدة قيامهم بمهامهم أو وظائفهم، وخلال المهل التي تلي تاريخ إنتهاء خدماتهم أو تاريخ قبول استقالاتهم وفقا لما يأتي:

أ- أعضاء المجلس الدستوري والقضاة على مختلف فئاتهم ودرجاتهم سواء أكانوا في القضاء العدلي أو الإداري أو المالي أو الشرعي أو المذهبي أو الروحي إلا إذا تقدموا باستقالاتهم وانقطعوا فعليا عن وظيفتهم قبل سنتين على الأقل من تاريخ إنتهاء ولاية المجلس.

ب- الموظفون من الفئتين الأولى والثانية إلا إذا تقدموا باستقالاتهم وانقطعوا فعليا عن وظيفتهم قبل ستة أشهر على الأقل من تاريخ إنتهاء ولاية المجلس النيابي.

ج- لا يجوز أن يترشح لعضوية مجلس النواب العسكريون على إختلاف الرتب سواء أكانوا من الجيش أم من قوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة والضابطة الجمركية وشرطة مجلس النواب ومن هم في حكمهم، إلا بعد إحالتهم على التقاعد أو التقدم باستقالتهم قبل ستة أشهر على الأقل من تاريخ إنتهاء ولاية المجلس النيابي.

د- رؤساء وأعضاء مجالس الإدارة المتفرغون في المؤسسات العامة والهيئات العامة وشركات الاقتصاد المختلط والشركات ذات الرأسمال العام ومؤسسات الحق العام ومديروها العامون، إلا إذا تقدموا باستقالاتهم وانقطعوا فعليا عن مهامهم قبل ستة أشهر على الأقل من تاريخ إنتهاء ولاية المجلس النيابي.

ه- رؤساء ونواب رؤساء المجالس البلدية ورؤساء اتحادات البلديات، إلا إذا تقدموا باستقالاتهم وفقا لأحكام قانون البلديات وانقطعوا فعليا عن مهامهم قبل(ستة أشهر وسنتين معلقة) على الأقل من تاريخ إنتهاء ولاية المجلس النيابي.

و- رئيس ونائب الرئيس وأعضاء الهيئة المشرفة على الانتخابات.

جملة من الموانع المقوننة يقابلها جملة من التفلت المقونن.

فإذا منع الجيش مثلا من الإقتراع بحجة عدم زج الجيش في اللعبة السياسية فلماذا يمنع قاض عضو في المجلس الدستوري المسلوب الصلاحيات من حق الترشح بحجة عدم السماح بالاستغلال الوظيفي للتأثير في الناخبين أو موظف فئة ثانية أو أولى ويسمح في المقابل لوزير بالترشح للانتخابات النيابية مسخرا المال العام وأجهزة الدولة في خدمة معركته، من منهما مؤثر أكبر على الاصوات الانتخابية الموظف أو القاضي أم الوزير.

وبالرغم من أن المادة 28 من الدستور تتيح الجمع بين النيابة والوزارة إلا أن مقدمة الدستور واضحة لجهة تحديد طبيعة النظام القائم على مبدأ الفصل بين السلطات وهو المبدأ الأساسي لتحديد طبيعة النظام.

فلقد نصت المادة 16 من إعلان حقوق المواطن والإنسان الصادر عقب الثورة الفرنسية في آب 1789 على أن كل مجتمع لا تتأمن فيه ضمانات الحقوق ولا مبدأ فصل السلطات لا دستور له والظاهر أنه بعد مرور أكثر من قرنين على هذا التاريخ وعلى هذا الإعلان ما زال المجتمع اللبناني لا دستور له قياسا بدساتير الدول الحديثة.

أما المحاولة لإلغاء هذه المادة المتمثلة بموجب مشروع القانون الدستوري المحال بالمرسوم رقم 6917 تاريخ 18/11/2011 الرامي إلى تعديل المادة 28 والمادة 41 بصورة تبعية لمعالجة مسألة الشغور في حال تسمية النائب ليكون عضوا في الوزارة، إصطدمت بموانع سياسية حيث لم يكن هناك من إجماع سياسي حول الموضوع والدليل على ذلك أن لجنة الإدارة والعدل بعد إجتماعها بتاريخ 28/3/2011 لدرس هذا المشروع قد عملت على تأجيل البت به إلى أجل غير مسمى وبهذا يكون المشروع قد وضع في إدراج النسيان رغم أن وضع المادة 28 من الدستور يحتوي مخالفة وتناقض واضح مع مقدمة الدستور ومع مبادئ النظام البرلماني المعتمدة في العالم الحديث.

من المعروف أن اللعبة الإنتخابية في لبنان تدار من قبل عدد محدود من الأشخاص هم من يرشحون النواب على اللوائح ويسمون الوزراء ولكن أن تصل الوقاحة إلى هذا الدرك من الإستلشاء برأي المواطنين وأن تكون السلطة نفسها المتمثلة في الوزارة هي نفسها وبالاسماء مرشحة على الانتخابات النيابية وهي نفسها وبالاسماء تستخدم المقدرات المالية والإدارية للدولة في خدمة مشاريعها الخاصة ضاربة بعرض الحائط أي شكل من أشكال الديمقراطية الصورية حتى ... فهنيئا لنا سلطة تعيد إنتاج نفسها وبالقانون المتهاون مع مطامحها والمحطم لاحلام وطموح الشعب اللبناني حتى ليصح القول: قانون على مين؟

قانون على مين

في عصر السلاطين

المواد محرفة

والنوابغ مكبلين

والتفصيل مفصل

بقياس مجانين

مهووسي سلطة

حقوقا طاعنين

أصواتهم صادحة

بلهجة التلقين

وأصابعهم مرفوعة

لإخضاع الخاضعين

وألسنتهم مسنونة

بأطراف السكاكين

عقولهم منصوصة

بإسلوب هجين

يعيدون الحساب

بهدف التحصين

أفكارهم مأبلسة

تملئ دواوين

فلهم حقوقا

والواجبات على المساكين

 

إلى متى هذه (الفشخرة) ؟!

مشعل السديري/الشرق الأوسط/15 تموز/17

قالت مصادر في الشرطة الفرنسية إن رجلين ملثمين هاجما سيارة من نوع (بنتلي) كانت تستقلها سيدتان خليجيتان في الطريق المؤدي للعاصمة الفرنسية باريس، مشيرة إلى أن الملثمين استوليا على أشياء تقدر قيمتها بخمسة ملايين يورو كانت بحوزة السيدتين. بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن اللصين استوليا على كل ما كان موجوداً في السيارة من مجوهرات وملابس وأمتعة ونقود – انتهى. هل تصدقون أنني لم أتعاطف البتة مع هاتين الغبيتين. يعني على إيه (الفشخرة) الزائدة عن الحد؟!

ولو كان لي من الأمر شيء لحكمت عليهما حكماً اختيارياً؛ إما أن تسجنا لسنة واحدة، أو تعفوا من السجن على شرط أن تحرما من الماكياج بما فيه من البودرة والروج والكحل والمسكرة والعطور ولا تنظر الواحدة منهما بوجهها في المرآة لمدة سنة كاملة.

قام علماء في جامعة (طوكيو) بتجربة على نفس مبدأ الشاشة الزرقاء (الكروما)، وذلك باستخدام تكنولوجيا الخداع البصري على سيارة من نوع (مرسيدس)، توهم الناظرين بأن السيارة لم تعد ظاهرة للعيان أو موجودة بالمكان.

واعتمدت الفكرة على مبدأ أنه لجعل شيء ما خفياً، يجب أن ترى ما وراءه، حيث وضعوا ألواحاً من شاشات الـ(LED)، على الجانبين من السيارة الخارجيين، فيما تم تركيب كاميرا (SLR) رقمية على كل جانب، لتقوم الكاميرا بتصوير المشاهد التي تمر بها، وتقوم بعرض الفيديو على الجانبين من السيارة – انتهى.

وسوف يذهل المشاهدون في الشوارع، لأنهم لا يرون سوى رأس السائق والأربع كفرات التي تتحرك. وبما أننا بصدد السيارات، فقد احتفلت شركة (BMW) الألمانية بالذكرى (المئوية) لتأسيسها في عام 1916م، وتلقت على أثر ذلك التهاني من عدة جهات، ولكن كان أبرزها من منافستها ومواطنتها (مرسيدس بنز) التي جذبت انتباه الكثيرين حول العالم.

فقد بعثت لها بمقطع ساخر كتب فيه: عيد ميلاد سعيد، شكراً لكم على مائة عام من المنافسة، لقد كانت الثلاثون عاماً قبل المائة مملة بعض الشيء.

وردت (بي إم دبليو) على ذلك عندما نشرت ملصقاً ساخراً وأكثر ذكاء على مقطع منافستها وكتبت عليه: لم أكن موجودة حينما تأسستم، فقد بلغتم أنتم عندما ولدت أنا.

وثق مقطع فيديو مشاركة الأمير ويليام وزوجته كيت، في تحدٍ ماراثوني طريف في الحديقة الأولمبية في لندن من أجل التوعية حول الصحة العقلية.

ويا ليت كل الأزواج عندنا يفعلون مع زوجاتهم ذلك.

 

نار قطر الهادئة ستلتهمها

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/15 تموز/17

«قطر تتجه نحو النار الهادئة» هذا ما جاء في تعبير وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش؛ مما ينبئ بأن الأزمة مع قطر ستستمر من دون تردد، بل هناك أكثر من ذلك من تصعيد للعقوبات وإجراءات أخرى ضدها، وبخاصة بعد عودة ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركية بخفي حنين من سفرته إلى قطر، رغم تلونها بتوقيع مذكرة تفاهم، يمكن لقطر القفز عليها؛ لأنها لا تحمل أي مطالب محددة، ولا خطة عمل، ولا آلية رقابة، ولا حتى فترة زمنية للتنفيذ؛ مما يجعلها محاولة من تيلرسون للتسويق لسفرته.

التعاطي القطري مع الأزمة لا يزال رهيناً للغيبوبة السياسية، بل وحتى للفصام السياسي والتناقض والتصادم مع الحقائق والهرب بها إلى الأمام، ومحاولة الالتفاف عليها والاستقواء بالأجنبي؛ مما يعكس حالة من المراوحة تتنبأ باستمرار الأزمة، وأن قطر لا تزال بعيدة عن أي اتفاق أو توافق أو حتى تفاهم سياسي مع جيرانها ومحيطيها الإقليمي، ولا تزال قطر والنظام القطري يراهنان على أطراف أخرى لها مشروعات ضارة بالمنطقة، ومنها النظام الإيراني المتمثل في نظام المرشد وولاية الفقيه الذي لم يتوقف عن تصدير «الثورة» الخمينية والمذهب الشيعي في محيط سني كبير يشمل قطر نفسها؛ مما يشكل تناقضاً عند النظام القطري في تحالفه مع دولة مثل إيران الداخلة بكل ثقلها في شؤون المنطقة، في محاولة منها لزعزعة استقرارها؛ مما يجعل قطر هذا البلد الصغير كالمستجير بالرمضاء من النار، وهذا فيه أكبر خطر على قطر من هذا المد الإيراني، الذي سيبتلع قطر، وهو الذي ابتلع قبلها منطقة عربية أكبر من قطر نفسها، وهي الأحواز العربية، التي يفوق عدد سكنها سكان قطر عشرات المرات، فلا يمكن الصمود أمام زحف ديموغرافي ضخم متسلح بترسانة عسكرية في ثوب ديني. ففي عرقلة النظام القطري للوساطة الكويتية، والإعلان عن استعداده لمناقشة شروط التفاهم وبنوده في الوقت نفسه انعكاس لحالة من التخبط، وعدم بلورة موقف حاسم، بل يعكس عدم جدية عند النظام القطري في حلحلة الأزمة، والتوقف عن لعب دور الحاوي، وإخراج الثعابين من الجراب، فقد سبق له أن تنصل من تعهدات مكتوبة بخط اليد وموقّعة من الأمير نفسه، تضمن إقراراً بالأزمة، والتعهد بعدم الاستمرار فيها، لكن سرعان ما نكثت قطر عهدها.

النظام القطري لا يزال يعول على ما يظنه «حياد» الموقف الأميركي من الأزمة، رغم تصريحات ترمب الجريئة التي وصف فيها قطر بالممول التاريخي للإرهاب، إلا أن النظام القطري وجد في تعاطي وزير خارجية أميركا تيلرسون بعض المتنفس، وبخاصة أن الدوحة تعول على أدوارها التي لعبتها لمصلحة الخطط الأميركية في المنطقة في عهد إدارة أوباما وتابعته هيلاري كلينتون - عرابة مشروع توطين الإسلام السياسي، وأتباع البنا وقطب في الشرق الأوسط، أثناء مشروع الفوضى المسمى «الربيع العربي»، الذي انتهى بتدمير دول عربية، وزعزعة الاستقرار في مصر وتونس، والتآمر على بقية الدول العربية، لـ«التمكين» لحكم الإخوان. النار الهادئة التي عبّر عنها أنور قرقاش ستلتهم قطر ما لم تسارع إلى إطفاء الحرائق التي أشعلتها بالكامل، وتكف أيدي الإخوان العابثة بالمنطقة. أجل، الأزمة ستكون مديدة ما لم تنقذ قطر نفسها وتستسلم وترفع الراية البيضاء، وتعترف بفداحة ما قامت به، أو ما أكرهها الإخوان على فعله من دمار وفوضى عارمة في المنطقة كلها، وتستفق من أوهامها وأحلامها البائسة.

 

أميركا يمكنها النجاح عسكرياً في الشرق الأوسط

ديفيد اغناتيوس/ واشنطن بوست»/15 تموز/17

ما الدروس المستفادة من هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في الموصل وطرده المرتقب من الرقة؟ ينبئنا انهيار الدويلة الموهومة بأنه يمكن للولايات المتحدة النجاح عسكريا في الشرق الأوسط إذا - وربما إذا فقط - عملت مع القوات المحلية التي هي على استعداد للقيام بأعباء القتال وتحمل تبعاته. وفي حين أن الحملات العسكرية الأميركية الكبرى في العراق وأفغانستان على مدى العقد ونصف العقد الماضي كانت عبارة عن عمليات شديدة الإحباط من الناحيتين المادية والمعنية، فإن الحرب ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا كانت أقل تكلفة بكثير من حيث الأموال والأرواح الأميركية، وكانت أكثر نجاحا أيضا. ومن المثير للدهشة، على مدى السنوات الثلاث الماضية، لقي خمسة جنود أميركيين مصرعهم فقط في العمليات القتالية في سوريا والعراق، وفقا لتصريحات الجيش الأميركي. وكان إجمالي الخسائر البشرية مريعا، حتى وإن لم يكن الشعب الأميركي هو المسدد الحقيقي لفواتير الحرب الشرسة هناك. ولقد أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاثنين الماضي انتصاره في الموصل، ولكن صور المدينة عكست أراضي مدمرة ومباني محطمة. ولن نعرف أبدا على وجه الدقة أعداد المدنيين الذين لقوا حتفهم تحت الأنقاض.

ولأن البصمة الأميركية في تلك الحرب وخسائرها كانت متواضعة، فإن هذه الحرب كانت خارج نطاق اهتمام الرأي العام الأميركي بالكلية. ولكن من المفيد الوقوف على الطريقة التي نجحت بها الاستراتيجية عسكريا - والاعتراف بعدم وجود أي استراتيجية سياسية مقبولة، مما قد يثير كثيرا من المشكلات على الطريق.

كانت الحملة الأميركية تدور حول دور قوات العمليات الخاصة. وشعار هذه القوات يتمحور حول شن الحرب بواسطة ومع ومن خلال الشركاء المحليين. وكان ذلك يعني بالضرورة توفير التدريب، والتجهيز، والمشورة للجنود العراقيين والسوريين - ثم توفير الغطاء الجوي المناسب لهم الذي قصف قوات ومواقع العدو بلا هوادة. وكان الجزء الأكثر فعالية ووحشية في هذه الحملة كان يتعلق بغارات «الاعتقال أو الاغتيال» السرية التي نفذتها الولايات المتحدة وبعض من شركائها. وبعبارات أخرى بسيطة، عندما تتيقن الولايات المتحدة من معلومات استخبارية مؤكدة حول عنصر من العناصر الإرهابية النشطة، فإنها تحاول على الفور إزالة هذا العنصر من ميدان القتال بأي وسيلة ممكنة. وكان اندماج القوات البرية المحلية مع الطائرات العسكرية الأميركية المسيرة (من دون طيار)، والمقاتلات، والقاذفات، والاستخبارات، اندماجا قويا وراسخا وفعالا.

كتبت ليندا روبنسون، المحللة لدى مؤسسة «راند»، التي أمضت الأسابيع الطويلة تراقب وتحلل العمليات القتالية خلال فصل الربيع من العام الجاري في العراق وسوريا، تقول في مقالة أخيرة نشرتها على مدونتها الخاصة بأن الولايات المتحدة الأميركية قد عثرت أخيرا على طريقة جديدة للقتال!

ويعود الفضل في هذه الحملة المبتكرة إلى جيش الولايات المتحدة، الذي أصبح أكثر ثقة بالذات بعد بداية بطيئة، ويعود أيضا إلى الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي أرسل الآلاف من الجنود الأميركيين إلى العراق وسوريا على الرغم من مخاوف الرأي العام الداخلي، وإلى الرئيس دونالد ترمب، الذي فوض القرارات الرئاسية إلى المؤسسة العسكرية بطرق أدت إلى تسريع وتيرة الحملة العسكرية هناك. في العراق، اعتمدت الولايات المتحدة على قوتين مخضرمتين في شؤون القتال: جهاز مكافحة الإرهاب في الجيش العراقي، وقوات البيشمركة الكردية. ولقد تعاونت القوتان في ميدان واحد للقتال (حتى مع استمرار النزاعات السياسية بين قادة الجانبين). وفي سوريا، كان الحليف الأوثق للولايات المتحدة الميليشيات الكردية المعروفة باسم وحدات الحماية الشعبية. ولقد بدأت هذه الشراكة على سبيل المصادفة في عام 2014. عندما كانت قوات تنظيم داعش المزعجة على وشك الاستيلاء على بلدة كوباني (عين العرب) في شمال سوريا. إذ أوعز الأكراد العراقيون من ميليشيات الاتحاد الوطني الكردستاني بوحدات الحماية الشعبية السورية إلى المستشارين العسكريين الأميركيين، ومن ثم تطور نظام الرصد، والاستهداف، والغارات الجوية إثر ذلك. ولقد كانت دهشة الأميركيين كبيرة من عزم وإصرار القوات الكردية، وتطورت علاقات الود والصداقة بين الجانبين المحاربين.

ولقد كان الأكراد السوريون من الحلفاء المسببين للحرج من الناحية السياسية، وذلك لأن تركيا تعتبرهم (وربما هي على حق) قوة متفرعة عن حزب العمال الكردستاني الإرهابي. ولكن كما أخبرني الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة الوسطى الأميركية في قاعدة التدريب داخل سوريا قبل عام من الآن: «علينا الاستفادة مما في أيدينا»، ويعني ذلك في سوريا التعاون مع القوات الكردية هناك. ولقد ميزت هذه المقاربة البراغماتية الارتجالية الجهود العسكرية الأميركية في عام 2014 وما بعدها. وبدلا من تشكيل القوة المثالية على الطراز الأميركي، حاول القادة التماهي والتكيف مع الوضع الراهن. أما المشكلات السياسية - مثل المعارضة التركية الشديدة، والطموحات الكردية العراقية للاستقلال، والاستراتيجية المتماسكة بشأن سوريا - فقد نحيت جانبا في الوقت الحالي. إذ صيغت الاستراتيجية العسكرية على بحر من الرمال السياسية المتحركة، ولكنها رمال يمكن التحرك عليها رغم كل شيء.

وفي عام 2012، أجرت الاستخبارات المركزية الأميركية دراسة خلصت فيها إلى أن الدعم الأميركي للقوات المحلية نادرا ما عاد بنتائج جيدة. ولكن بعض المصادر تقول إن محللي الوكالة كان لديهم تحذير مهم يشغل أذهانهم في التدخلات العسكرية الأميركية التي كللت بالنجاح، عملت الولايات المتحدة بشكل وثيق مع شركائها في ميادين القتال. ويبدو أن هذه النتيجة قد تعززت كثيرا في حملات سوريا والعراق الأخيرة.

 

لا سياسة أميركية متكاملة حول سوريا

ثريا شاهين/المستقبل/16 تموز/17

لا تزال الإدارة الأميركية في مرحلة مراجعة ملفات المنطقة لاتخاذ مواقف حيالها، ولا يبدو أنها انتهت من المراجعة التي تستمر لسبعة أشهر، لكنها ليست غائبة عن هذه الملفات وهي تتخذ خطوات لدى حصول مستجدات. أبرز الملفات ما يحصل في سوريا، حيث تفيد مصادر ديبلوماسية غربية، أن الاتفاق الأميركي – الروسي، حول الوضع في الجنوب السوري، انطلق فيه الأميركيون من الأولوية التي يولونها لهذا الموضوع، نظراً الى أنهم يريدون إبقاء حدود إسرائيل مستقرة، ولأن ما يهمهم أيضاً منع أية اضطرابات على الحدود الأردنية، وتعزيز صمود الملك عبد الله الثاني، واستقرار وضع بلاده وإبعاده عن المشكلات. كان الجنوب السوري يُشكل عقبة لم تستطع مفاوضات آستانة أن تصل إلى حل في شأنه، ولم تشمله مناطق خفض التوتر إلى أن أنجز الاتفاق الأميركي - الروسي حول ذلك. وهناك تعويل أميركي على صمود الاتفاق مع الروس، مع أنه بشكل عام هناك جهات دولية تتخوف من أن تُشكل مناطق خفض التوتر، مقدمة لتقسيم سوريا. إذ إن الجنوب السوري يطغى عليه النفوذ الأردني، وإدلب ومحيطها النفوذ التركي، ودمشق ومحيطها النفوذ الإيراني. وبالتالي هناك تخوف من أن تُشكل هذه المناطق خطوط تماس تستمر سنوات طويلة، مع أن الموفد الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا يقول، إن التفاهم على تلك المناطق هو مقدمة للتوصل إلى الحل السياسي.

ومن المُستبعد، وفقاً للمصادر أن تتوصل مفاوضات جنيف السورية الجارية إلى تقدم فعلي، إلا أن الهدف منها، هو الإبقاء على النقاش حول العملية السياسية مستمراً، في انتظار ظروف جديدة تسمح بالاتفاق على الحل السياسي. على أساس أن أي تطور يطرأ على الاتفاق الأميركي - الروسي من شأنه أن يُساعد في اتجاه هذا الحل. لم تتوصل الإدارة الأميركية إلى اعتماد خيارات محددة في الملف السوري، بل يتم التعامل مع الموضوع حتى الآن، حسب المستجدات وحسب كل وضع. فالأميركيون اتخذوا قراراً بأن الكيماوي ممنوع، وبإيجاد تفاهم حول وضع الجنوب السوري. لكن لا يوجد تكامل في الحل السياسي بعد وبطريقة تشمل كل الوضع السوري، والأزمة التي امتدت لسنوات. في موضوع مكافحة «داعش» في الرقة، منع الأميركيون النظام و«حزب الله» من تنفيذ خطتهما في وصل سوريا بالعراق، عبر السيطرة على الرقة، من خلال سعيهما الى حكمها، من دون السماح لأية جهة أخرى بمشاركتهما في ذلك. في الرقة هناك مشكلة، فإن من يقاتل «داعش» هي قوات سوريا الديموقراطية، وغالبيتها من الأكراد. وتركيا بدورها معترضة على الأمر، ولكن في الوقت نفسه من الصعب أن تُسلّم الولايات المتحدة بأن يحكم الأكراد مناطق عربية. ما يتم الآن بحثه هو ايجاد مجالس محلية في الرقة، تتسلم الحكم فيها، لا سيما وأن لديها علاقات جيدة مع كل الأفرقاء. وما تتم مناقشته أيضاً وعلى أعلى المستويات الدولية، هو مصير الرقة بعد زوال «داعش» وكيف ستتم حمايتها. وتكشف المصادر، أنه لم يكن لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السابق من مانع لتسليم الرقة إلى النظام، ولكن بعد استعمال الكيماوي، استبعد هذا الاحتمال. الأكراد قريبون من النظام، وفي الوقت نفسه لديهم تواصل مع كل الأطراف. إنما تركيا لن تسمح لهم بالسيطرة، فهي تؤخر دخولهم إلى الرقة، وتعتبر أنه إذا فتحت لهم جبهة لا يستطيعون الدخول إليها ومحاربة «داعش». الأميركيون والروس يتشاركون في نقاش حول الرقة، أي طريقة حكمها وإدارة شؤونها. والسياسة التي ستتبعها واشنطن حيال الرقة، ستُشكل مؤشراً مهماً حول طريقة تعاطي الإدارة الأميركية مع الملف السوري، وما يمكن أن يتم الاتفاق عليه مع الروس في وقت ما. على أنه لا يزال يلزم نحو ٦ أو ٧ أشهر للتحرير من «داعش» في سوريا. في حين أن الموصل تحررت، ولكن هناك جيوب موجودة يقاتلها الجيش العراقي. ومن الرقة يهرب مسلحو «داعش» إلى دير الزور. وفي النتيجة سيتم الانتصار على هذا التنظيم، المهم هو التوقيت ومن سيحكم تلك المناطق بعد ذلك.

الإدارة الآن تعمل وفق ردود الفعل، وليست هناك بعد من سياسة متكاملة، والتعاطي يتم مع الأحداث ريثما تنتهي المراجعة وتوضع الخطة. وستُبنى هذه السياسة مع الوقت.

 

الخميني في الموصل وتكريت

إبراهيم الزبيدي/العرب/16 تموز/17

حين انتصر القائد العسكري البريطاني برنارد مونتغمري على القائد العسكري الألماني إرفين رومل في معركة العلمين الثانية عام 1942، وأسقط أسطورة الجيش الألماني الذي لا يقهر وأنهى الحرب العالمية الثانية، لم تطبّل وتزمر وتهلهل حكومات الحلفاء ومخابراتها وجيوشها لهذا النصر التاريخي الذي غيّر العالم بالقدر الذي طبلت به حكومة دولة الخلافة الإسلامية (الشيعية)، ومخابراتها وحرسها الثوري، ومعها مستعمراتها العربية المتآخية (العراق ولبنان وسوريا واليمن)، وإعلامها وحسينياتها ومسيراتها الشعبية الهادرة لتحرير الموصل من احتلال (شقيقتها) دولة الخلافة الإسلامية (السنية) الراحلة.

وليس غريبا أن يعمد الإيرانيون، ووكلاؤهم العراقيون واللبنانيون والسوريون واليمنيون، إلى اختلاس النصر في الموصل من أصحابه الحقيقيين، وأن يقوموا بتجييره، كلِّه لعظمة القائد التاريخي قاسم سليماني، والزعم بأنه وحده صاحب الفضل الأول والأخير فيما تحقق في الموصل. وليس غريبا، أيضا، إهمالهم، أو بعبارة أصح، إنكارهم الكامل لدور الجيش العراقي والشرطة وعشائر المنطقة والبيشمركة والقوات الأميركية الأرضية والجوية والفضائية والبحرية وقوادها ومستشاريها العسكريين وأقمارها الصناعية التجسسية، ونسيانهم قناطير الأموال والأسلحة والذخائر التي صبت على حكومة حيدر العبادي من أميركا والعشرات من حكومات الكرة الأرضية، ما عدا إيران، من أجل هزيمة داعش، والتخلص من كل أنواع الفكر التكفيري الطائفي المتطرف، سنيا كان أو شيعيا.

والأغرب من هذا وذاك (تطنيشهم) عن عرفان حيدر العبادي، وهو منهم وإليهم، بما قدمته الحكومات الأميركية والأوروبية والعربية من دعم حقيقي لحكومته في الموصل، وعن تكراره القول، أكثر من مرة، بأن “النصر، لولا هذا الدعم، ما كان ليتحقق”.

شيء آخر. لقد ظل الإيرانيون ووكلاؤهم، من أول العام 2014، يعظمون (جيوش) داعش الجرارة، ويبالغون في تقدير ثمن هزيمتها. والغاية من ذلك معروفة. فهي الغطاء والمبرر المشروع والواجب لعمليات الضخ المتواصل لعشرات الميليشيات المدجّجة بأنواع المدافع والصواريخ والمفخخات، ولآلاف (المجاهدين) الحاملين صور الإمامين الخميني وخامنئي، والهاتفين بحياة الثورة الإسلامية، والمطالبين بثارات أحفاد الحسين من أحفاد يزيد، لمحاصرة أيّ مدينة عراقية خرج منها مقاتل شارك في حرب الثماني سنوات، ثم لدخولها، بعد تحريرها من داعش، وإلحاق أقصى ما يمكن من خراب ودمار بمنازلها ومدارسها وأسواقها ومساجدها وآثارها وبرجالها وشبابها ونسائها وشيوخها.

وتزامنا مع الاحتفالات التي شهدتها إيران، أكثر من العراق، بتحرير الموصل طافت مسيرة استعراضية ثأرية أخرى صاخبة شوارع مدينة تكريت تتقدمها صورة مكبرة جدا للإمام الخميني، للإعلان بالصوت والصورة عن انتصار الإمام الخميني، أخيرا، على المدن (المجرمة) التي جرَّعته في حرب الثماني سنوات كأسا من السمّ ظلت مرارته تحت لسانه حتى أنفاسه الأخيرة.

شيء آخر، هل سمعتم أيّ إيراني، في الحكم وخارجه، وأيّ وكيل عراقي أو لبناني أو سوري أو يمني أو بحريني أو سعودي، طالب، ولو مرة واحدة، ولو من باب رفع العتب، بأن يحال إلى القضاء مَن تسبب في كارثة احتلال الموصل وغيرها، والاقتصاص منه بما حل بالعراق من موت ودمار وخراب وفقر وتهجير؟

ولكي لا نخدع أنفسنا، كما خدع الإيرانيون ووكلاؤهم العراقيون واللبنانيون أنفسهم، فإن الدواعش في الموصل، رغم حقيقة توحشهم، ورغم استماتتهم في الدفاع عن آخر قلاعهم، كانوا مجرد فئران في مصيدة، قَدَّر التحالف الدولي عددهم بألفين لدى بدء الهجوم على الموصل منتصف فبراير الماضي، وهم محبوسون في مدينة محاصرة من جهاتها الأربع، وليس لديهم ما لدى الجيوش النظامية الملتمَّة عليهم من الطائرات والمدافع والصواريخ العابرة للمحيطات والأقمار التجسسية، وقد ثبت بعد هزيمتهم أن كل ما كان لديهم حفنة مفخخات وألغام وكومة بنادق ومسدسات وخناجر وسيوف، وهمجية من الوزن الثقيل مقابل:

*الجيش وقوات الأمن العراقية: تم إعداد الفرقة 15 والفرقة 16 واللواء الرابع من الفرقة الثامنة وقوات الشرطة الاتحادية وقوات جهاز مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى قوات عمليات نينوى التي تتكون من الفرقة السابعة وبإسناد من سلاح الجو العراقي.

*قوات الحشد الشعبي: تؤكد الوقائع على الأرض أن عدد مجنديها الفعلي يقدر ما بين 30 و40 ألفا يشرف فيلق القدس على تدريبها وتسليحها. قوات البيشمركة الكردية: ويشارك منها ثلاثة ألوية بالإضافة إلى وحدة مدفعية وفرق هندسة.

*الحشد الوطني السني: وتقدر أعدادهم بأربعة آلاف مقاتل يضاف لها الحشد العشائري، وتشرف قوات التحالف الدولي على عمليات إعدادهم وتدريبهم وتقديم الاستشارات العسكرية لهم، وتقدم لهم الإسناد الجوي والمدفعي.

*التحالف الدولي: بطائراته ومدرّعاته ومستشاريه وأقماره التجسسية ومساعداته العينية العسكرية والمالية والغذائية والدوائية التي لم تنقطع.

ورغم أن الهزيمة التي تحققت على الدواعش، في النهاية، كانت متوقعة، فإن مَن جعل الموصل قاعا صفصفا هما فاعلان فقط لا ثالث لهما:

الأول داعش، دون جدال. والثاني خليط من ميليشيات الحشد الشعبي وقوات عسكرية عراقية تم استقدامها من ميليشيات وأحزاب طائفية، وتم ضمها إلى الجيش العراقي والشرطة العراقية، عند تأسيسهما، وفصيل من البيشمركة، وقوات متفرقة من التحالف الدولي.

وقد تحدثت عن هذه الفصائل منظمة العفو الدولية، واتهمتها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وطالبت بالتحقيق المحايد في صحة ما توفر لديها من معلومات ووثائق وشهادات.

ولكن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي سخر منها ومن حيادها، ودافع عن الحشد الشعبي، ورفض أيّ اتهام يوجه إليه، وكان منتظرا منه، باعتباره رئيسَ وزراء جميع العراقيين، ولابسَ ثيابِ الإصلاح والعدالة ودولة القانون، أن يكون رجلا وشجاعا ويتمسك بحياده وحصافته وعدالته، ويأمر بالتحقيق المحايد في المعلومات والاتهامات الواردة في تقرير المنظمة الدولية، بدل أن يشتمها بالقلم العريض. ولكن هذا ما كان وما سوف يكون، ولا خوف على حماة الديمقراطية والعدالة والسيادة الوطنية، ولا يحزنون.

 

هل ينسحب ترامب من قاعدة العديد القطرية؟

جويس كرم/الحياة/16 تموز/17

لم تكن تصريحات دونالد ترامب عن «استعداد عشر دول على الأقل لبناء قاعدة أخرى»بديلة للوجود العسكري الأميركي في قطر في حال اضطرت واشنطن للخروج منها، زلة لسان، أو فقط تكتيكاً تفاوضياً للضغط على الدوحة. إنما تعكس نقاشاً أميركياً بدأ حول مصير قاعدة العديد على رغم تحفظات جدية من وزارة الدفاع والقيادة العسكرية الأميركية على نقلها. كلام ترامب لشبكة «سي.بي.أن» الخميس يمكن فهمه بشقين الأول داخلي والثاني خارجي. الأول موجه لقاعدته اليمينية والشعبوية وشعار أميركا أولاً الذي رفعه طوال الحملة الانتخابية. من هذا الباب، أراد ترامب أن يقول أن ليس هناك قاعدة عسكرية خارج الولايات المتحدة من دون بديل وليست هناك امتيازات تقدمها قطر لا يمكن أن تقدمها دول أخرى. لا بل أبدى الرئيس الأميركي ثقة بأن كلفة نقل القاعدة وإنشاء بديل لها ستكون من مسؤولية الدولة المضيفة أو دول تشترك في هذه النفقات وليس الولايات المتحدة. وهنا أيضاً غمزة للقاعدة اليمينية بأن رئيسها لن يهدر أموال دافع الضريبة الأميركية في الشرق الأوسط. خارجياً وهو الأهم، تعكس تصريحات ترامب نقاشاً بدأ داخل الإدارة عن بدائل لقاعدة العديد في حال طالت الأزمة أو باتت تهدد التحرك العسكري الأميركي في الحرب ضد «داعش» والطلعات من قطر الى سورية والعراق وأفغانستان. فالرئيس الأميركي في بداية الأزمة وكما قالت مصادر مسؤولة لشبكة «أن.بي.سي» لم يكن يعرف أن هناك ١١ ألف جندي أميركي موجود في القاعدة التي تم الإعلان عن تفعيلها رسمياً في ٢٠٠٢ وتمنح الجيش الأميركي صلاحيات كبيرة في حركة الطائرات وتأمين الوقود والتواصل مع غرف العمليات. وها هو ترامب اليوم لا يتحدث فقط عن القاعدة العسكرية بل عن بدائل محتملة لها، ما يعني أن الجدل حول الخيارات الطارئة والبديلة بدأ في واشنطن ولو لم يتخذ الرئيس قراراً في اتجاه معين حوله.

إعلامياً، بدأ النقاش حول مصير العديد منذ أسابيع في الداخل الأميركي بين نخب دفاعية سابقة بعضها يقدم استشارات للبيت الأبيض. إذ كتب الأميرال المتقاعد جايمس ستافريديس في صحيفة ديلي نيوز في ٢٨ حزيران (يونيو) الفائت، أن على واشنطن «أن تستكشف بهدوء خطط بديلة لنقل العمليات الجوية (من قطر) الى الإمارات العربية المتحدة، وهو تحرك يضع قواتنا في بيئة أكثر استقراراً». ستافريديس وهو اليوم عمدة مدرسة فليتشر للقانون والديبلوماسية، وكان مستشاراً للمرشحة السابقة هيلاري كلينتون قبل أن يبدأ بتقديم استشارات لترامب، يعكس تياراً دفاعياً داخل الوسط الأميركي مع نقل القاعدة.

إنما هذا التيار لا يعبر عن قناعات وزير الدفاع جايمس ماتيس الذي حرص من اليوم الأول للأزمة على الحفاظ على التعاون الدفاعي مع قطر وتحييد الأزمة قدر الإمكان عن الحرب ضد «داعش». وقال ماتيس للصحافيين بعد كلام ترامب أمس أن «ليست هناك تداعيات» على القاعدة الجوية و«لا حاجة للبحث عن بدائل». في الوقت ذاته، زادت اتصالات الوزير مع نظيره القطري خالد العطية ولضمان عمل الآلية الدفاعية بين الطرفين على رغم ما يقوله الرئيس الأميركي.

إلا أن ماتيس ومعه وزير الخارجية ريكس تيلرسون ومهما حاولا، لا يمكنهما عزل تصريحات ترامب أو تغريداته ووصفها بأنها كلام عرضي. فالرئيس وهو الآمر والناهي في قرارات الحرب والسلم بالتنسيق مع الكونغرس، يقود نهجاً مغايراً بأسلوبه ونبرته للمؤسسة التقليدية التي يمثلها الوزراء في التعاطي مع قطر.

ويرى ترامب ومعه آخرون في الإدارة وخارجها، بينهم مثلاً قيصر محاربة الإرهاب في أميركا ريتشارد كلارك، أن في الأزمة فرصة لواشنطن «لتصحيح مسار قطر»، كما قال المسؤول السابق لمجموعة من الصحافيين. وهنا يأتي الحديث عن خيارات نقل القاعدة ليزيحها عن الطاولة كورقة ضغط من الدوحة، وقد يجعلها خطوة أكثر ترجيحاً في حال طالت الأزمة وزادت ضبابيتها وانعكاساتها الإقليمية.

 

«داعش» سيستأنف عمله قريباً في الموصل... والأرجح أنه استأنفه

 حازم الامين/الحياة/16 تموز/17

لا نحمل جديداً لعراقي إذا ما قلنا أن لا نصر تحقق في الموصل! «داعش» يقيم في المدينة، وقريباً سيعاود فرض إتاوات على السكان المنهزمين. شروط «النصر» وضروراته أملت إعلانه، أما الحقيقة فهي في مكان آخر تماماً. نعم، التنظيم كفّ عن أن يكون شرطة وحسبة ونقاط تفتيش، لكن مقاتليه وأجهزته ذابوا في أروقة المدينة وفي عالمها الداخلي، ومثلما استسلمت المدينة للمنتصرين، استسلمت أيضاً للمقاتلين النائمين في أنفاقها. فالموصل تُكرر هضمها المنتصرين والمنهزمين منذ 2003. يومذاك شَهِدت سقوطها بأيدي الأميركيين والأكراد، وها أنا اليوم أشهد سقوطها بأيدي الأميركيين والشيعة. علماً أنه فاتني سقوط ثالث توسط السقوطين، هو سقوط المدينة بيد «داعش» في حزيران (يونيو) 2014، وما تناهى لي من صوره ليس بعيداً ممّا عشته في 2003 وما أشاهده اليوم. في 2003، عاينت تحول «فدائيي صدام» من مقاتلين إلى مدنيين، في حفلة هذيان كان فيها واحدهم على شفير الانهيار. واليوم أقف على ضفة دجلة أعاين عائلات متسربة من الشاطئ الأيمن، ومنتقلة من دولة «داعش» إلى دولة «الحشد الشعبي»، في طقس عبور هائل ينذر بتحول موازٍ لذاك الذي أصاب «الفدائيين» حين صاروا «مجاهدين» عـــقـب السقــوط الأول.

المشهدان ماثلان الآن في مخيلتي، وأنا إذ أقف على الجسر الوحيد الذي يربط الموصلين، لا أستطيع التمييز بين امرأة تحب صدام حسين نزلت من سيارتها الحديثة في 2003، وراحت تصيح صارخة في وجه الرجال الذين لم يقاتلوا، ونادبة انهيار المدينة أمام «الغزاة»، وبين سيدة خرجت اليوم من الموصل القديمة، مخفية خلف نقابها وجهاً غاضباً ومستسلماً.

لم ينتصر أحد في الموصل. المؤكد أن ثمة مهزوماً يخفي وجهه، أما المنتصر فأقرب إلى مهرج يملك شهية المنتصر، لكنه لا يملك الأرض التي شهدت «النصر». في الموصل اليوم، أكثر من ألف خلية نائمة! هذا تقدير لجهات أمنية وليس توقعاً وتحليلاً. لكن الأهم من ذلك أن «داعش» لم يعد سلطة جائرة يمكن هزمها وتدمير بنيتها، على رغم أنه سلطة جائرة. إنه امتداد لشيء في المدينة وفي محيطها. امتداد لهزيمة ولشعور بالهزيمة، وامتداد لبعث قديم، ولجيش منحلٍّ، ولعشائر لم يتمّ إخضاعها. «النصر» المزعوم أُعلن في مراكز الجيش وعلى خطوط القتال، فيما «داعش» انتقل إلى مستوى آخر من الوجود. «داعش» هو شعور السكان بالهزيمة، وبأن غزاة غرباء أطاحوا قتلة محليين. أما الدمار الهائل فهو ما يضيف إلى الهزيمة هذه المرة بعداً مشهدياً، وإضافة سيجد «داعش» فيها منفذاً لاستئناف سلطته. يُنذر المشهد بمولود جديد، نسخة مطورة عن «داعش». في أحياء الموصل يمكن أن تشتم رائحة هذا المولود، ولا أحد هنا ينفي هذا التوقع. فالتنظيم ولد من خراب أقل مما تعيشه الموصل اليوم، والهزائم التي تتالت على المدينة لم تكن ساحقة على نحو ما هي ساحقة هزيمة اليوم. البعث ليس حزباً، والموصل لم تكن يوماً بعثية، لكن البعث مركب نفسي تختلط فيه العشيرة بالصحراء وبالحياة الجافة وبالحروب، فتنعقد الزعامة لصدام ومن بعده للبغدادي.

البعث وضباطه قماشة التنظيم الأولى، وهؤلاء لم يمض زمنهم، وما النصر المذهبي سوى فرصة جديدة لهم. المقاتلون وأهلهم تبخروا بين السكان وفي مخيمات النازحين وفي الصحراء. وهم لم يفعلوا ذلك لأن زمن الهزيمة تطلب هذه الخطوة، بل لأن الحرب مستمرة، وهم ينتظرون بشارة المولود الجديد. إنهم أنفسهم فدائيو صدام يوم تحولوا إلى «فصائل المقاومة» ثم إلى تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين»، ومن بعدها بايعوا البغدادي، أو بايعهم. في سيرة كل واحد منهم حكاية «داعش» منذ ولادته وإلى يوم اختناق الموصل بأمرائه. ما أضافه الضابط البعثي إلى شخصيته ليصير أميراً ليس كثيراً. فالسلطة يتقدمها جبروتها، والدماء تُسال حولها، ولحية صغيرة وتتبدد الفروق. وما علي أنا الواقف على «جسر النصر» الذي يربط بين الموصلين، إلا أن أتخيل أن السيدة البعثية غير المحجبة التي شَهِدتُ انهيارها في 2003 قرب مقام النبي يونس في المدينة، هي نفسها المرأة المنقبة الخارجة من الشاطئ الأيمن لتُسلم نفسها للجيش العراقي اليوم.

يومذاك، في 2003، لاح لي «داعش» ما، من دون أن أتمكن من ضبطه. «فدائيو صدام» كانوا في حالٍ تشبه حال تحول الكائنات الخرافية في أفلام الخيال العلمي. ويومذاك لم يكن النصر في وعينا سوى هزيمة لصدام.

اليوم، أضيف إلى هزيمة الموصل عنصر جديد ومؤسس لما لا يمكن توقعه. المنتصرون ليس لديهم سوى نصرهم، واندراجهم في مشروع الانتصارات الإقليمية. لدى «داعش» الكثير ليفعله في أعقاب هزم المدينة. البغدادي ليس سوى تفصيل طفيف على هذا الصعيد، وصورة صدام ولّادة «خلفاء». فالعراق لم يُشفَ من هذه الصورة، ولم تحصل محاولات لمداواته. تعاقب على حكمه صداميون شيعة، قطعوا رأسه تماماً كما كان هو يقطع رؤوسهم، وتماماً كما قطع «داعش» رؤوس رعيته. تبخر المقاتلون عقب «النصر». لم يُقتلوا ولم يُؤسروا. تسربوا إلى سراديب المدينة، وإلى الصحراء القريبة. استأنفوا من هناك سلطة سرعان ما تحولت رعباً مبثوثاً في كل مكان. لا أحد آمن في الموصل المحررة. قتل المتعاملين مع القوات النظامية بدأ، والخلايا النائمة التي يتحدث عنها الجميع ستتحول قريباً سلطة موازية. ولدى «داعش» على هذا الصعيد خبرات كبيرة، فهو قبل استيلائه على الموصل في 2014، كان يقيم سلطته عبر هذه الخلايا. كان «جيش المالكي» السلطة الرسمية، وكان «داعش» السلطة الأهلية، وانعقدت بين السلطتين شراكات كثيرة، إلى أن أعلنت المدينة عصيانها على «جيش المالكي» فانسحب لـ «داعش» وقال للعالم أن خصومه السنّة هم هؤلاء التكفيريون والقتلة، وفيما توهم سياسيو المدينة نصراً هو مقدمة للابتعاد من دولة الشيعة في بغداد، انقض «داعش» عليهم وقال: الأمر لي. اليوم، لا سياسة في الحرب على «داعش» في الموصل. لم تترافق الحملة على التنظيم مع أي مشروع سياسي يقترح على السنّة شيئاً يقيهم تكرار التجربة، لا بل إن تزخيماً لشروط الولادة الأولى حصل اليوم.

«داعش» سيستأنف عمله قريباً... والأرجح أنه استأنفه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

ميراي عون الهاشم في غداء تكريمي في عندقت: عكار في قلب العائلة ولبنان ليس مفلسا بل منهوب

السبت 15 تموز 2017 /وطنية - عكار - نظم رئيس بلدية عندقت ومنسق اللجنة المركزية للبلديات في "التيار الوطني الحر" عمر مسعود، لقاء وطنيا حاشدا وغداء على شرف عضو المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر" ميراي عون الهاشم، في مطعم ديوان الوادي في القبيات، حضره محافظ عكار عماد لبكي، رؤساء اتحادات بلديات ورؤساء بلديات عكار، عضو المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر" جيمي جبور، منسق تيار "المستقبل" خالد طه، منسق "القوات اللبنانية" جان شدياق، منفذ الحزب "السوري القومي الاجتماعي" في عكار ساسين يوسف ومنسق "التيار الوطني الحر" أنطوان عاصي.

بعد النشيد الوطني، رحب عريف الاحتفال الإعلامي منذر المرعبي بالحضور وميراي عون "في ربوع عكار"، مشيدا ب"فخامة الرئيس ميشال عون"، منوها ب"عيش عكار الواحد المتميز". ثم ألقى عاصي كلمة "التيار الوطني الحر"، أعقبه عى الكلام رئيس اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع احمد المير، رئيس اتحاد بلديات جبل أكروم علي إسبر، فأشارا إلى "الحرمان المزمن الذي يلحق بعكار، وعن أملهما ان يكون هذا العهد منصفا لهذه المنطقة، التي قدمت الكثير من التضحيات". ثم ألقة جبور كلمة، رد فيها على رئيس اتحاد بلديات وادي خالد، موضحا ان "خدمات التيار الوطني الحر طالت الجميع من دون استثناء"، مستذكرا "محطة تحويل بيت ملات وترميم بحيرة الكواشرة".

مسعود

ثم ألقى راعي الاحتفال كلمة، أكد فيها انه "مهما يقدم الى عكار، يبقى اقل بكثير من التضحيات، التي قدمها أبناء هذه المنطقة في الجيش اللبناني، وفي المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي".

واعتبر أن "قانون الانتخاب الجديد هو فرصة لابناء عكار لايصال ممثليهم الحقيقيين الى البرلمان".

الهاشم

ثم ألقت الهاشم كلمة أكدت فيها "مكانة عكار في قلب العائلة"، لافتة إلى ان "الأولية لبناء الانسان ومحاربة الفساد وسوء الادارة، فلبنان ليس مفلسا بل منهوب".

وفي الختام تسلمن الهاشم هدية تذكارية من مسعود.

 

الراعي التقى في الديمان النائب السابق طوق ووفدا من موارنة قبرص

السبت 15 تموز 2017 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، النائب السابق جبران طوق، رئيس رابطة آل طوق في لبنان مالك طوق، رئيس الرابطة في أوستراليا دافيد رومانوس طوق، ورحب الوفد بالراعي في ربوع القضاء، متمنين له طيب الإقامة.

وعرض طوق مع الراعي الأوضاع العامة في البلاد، إضافة الى الشؤون الطارئة في القضاء، وفي طليعتها "المشكلة المستجدة في محلة القرنة السوداء"، مؤكدا ان وجود الراعي في منطقة بشري "يزيدها قداسة على قداسة".

كما إستقبل الراعي أيضا في الديمان ، وفدا من موارنة قبرص.

 

المجلس الوطني لثورة الارز: الوضع العام مأساوي

السبت 15 تموز 2017 /وطنية - عقد المجلس الوطني لثورة الأرز "الجبهة اللبنانية"، إجتماعا عرض خلاله الاوضاع السياسية والإجتماعية والأمنية والإقتصادية، وأصدر بيانا اعتبر فيه "أن الوضع العام في البلاد "مأساوي لدرجة أنه يصعب معه الترقيع، وكل الأطراف الدولية لا تحسد لبنان على ما يطاوله من مآسي الجوار السياسية والأمنية والإقتصادية وغيرها". وأسف أن هناك "مجموعة سياسيين حديثي العهد تدير الملف اللبناني وتنقصها الخبرة والحنكة والعلم السياسي، وتفتقر إلى بعد النظر في مقاربتها للأمور الحالية وفي طليعتها الأزمة الكبرى، أزمة النازحين السوريين ، حيث الحاجة وفق المنطق العام السيادي والإجتماعي وحتى الإقتصادي إلى عودة هؤلاء النازحين إلى بلادهم في أقرب فرصة متاحة وليس بعد عقود من الزمن". كما أسف "لتعليق العمل بموجب المادة 87، ولتغيير آلية التعيينات المعتمدة منذ العام 2010".

 

العمار والحداد دشنا مزار القديس شربل في الرميلة وتأكيد على اهمية عمل الخير والصلاة

السبت 15 تموز 2017 /وطنية - أقيم في بلدة الرميلة، حفل تكريس وتدشين مزار القديس شربل في باحة كنيسة مار أنطونيوس الكبير، بدعوة من مختار البلدة ربيع داغر، ورعاية راعي أبرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران مارون العمار وراعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد وحضورهما، كما حضر المونسنيور مارون كيوان، رئيس بلدية الرميلة جورج خوري، رئيس بلدية جدرا الأب جوزف القزي، النائب العام في كندا الأب بيار القزي، الأب وليد الديك، الأب جان الخوري، الأب سمعان بولس، الرئيسة العامة الأخت رانيا القزي ابنة الرميلة، اعضاء المجلس البلدي ومختارا الرميلة ورئيسة جمعية مار انطونيوس الكبير ريتا بولس، وحشد من ابناء البلدة ولجنة الوقف وكهنة.

العمار

بداية أقيمت الصلاة، ثم القى المطران العمار كلمة شكر فيها كل من أسهم في هذا التمثال، ثم اشاد بدور الأب القزي الذي يعمل بروح رسولية، "فهو رسولنا في كندنا". وأضاف: "لا نريد ان ننسى مار انطونيوس، فهو شفيعنا، وحوله اهلنا تجمعوا وصلوا وتألموا وطلبوا وتضرعوا"، مؤكدا "البقاء مع اهلنا القديسين نصلي له دائما، ونحن نذكر مار انطونيوس لأنه بشفاعته وصلنا الى مار شربل". وأثنى على "هذا المقام والتمثال الجميل"، وشكر كل "من ساهم في زرع رمز مسيحي في الرميلة، اكان صليبا او شخصا او صلاة او كنيسة، من قريب او بعيد، فكل واحد منا بنية طيبة وايمانية، يحاول ان يضع شيئا من ايمانه الحقيقي في هذه البلدة، فربنا يباركه ونحن ايضا، ونطلب من ربنا دائما التعويض عليه اضعاف ما يقدم من خير لهذه البلدة والمنطقة". وقال: "بإسم المختار الذي سعى مع اهله وعائلته لنصل الى هذا المقام الجميل، فأنا معكم جميعا، اشكر كل يد خيرة ساهمت بهذا الانجاز، لأنهم صنعوا من هذا المقام الجميل مركزا للصلاة والتأمل كي نبقى على ثبات بإيماننا بربنا. كما اشكر كل اهلنا الذين صلوا الكثير في هذه الكنيسة وهذه الساحة، وساهموا حتى تكون الكنيسة دائما تعكس ايماننا الحي الجميل". وأكد العمار "ان عمل الخير ليس له هوية، والصلاة للرب وللتضرع للرب ولطلب الخير من الرب ايضا ليس لها هوية، النية الحسنة من اجل بلدتنا ليس لها هوية وليس لها تيار سياسي معين"، مشيرا الى "ان الكنيسة تعلمنا ان نكون دائما ابناء الخير والرحمة والمساعدة"، موضحا "اننا جميعا نشارك اليوم بهذه الصلاة والتبريك المبارك حتى ننتمي فعلا كلنا جميعا الى هذا التيار، تيار الخير والايمان والرحمة وتيار المساعدة والمعونة وتيار الثقة ببعضنا البعض، فنحن بحاجة الى هذه الأمور في المنطقة حتى نشعر اننا نتعاون مع بعضنا حتى نقوى بهذه الارض وبهذه المنطقة ونكون فعلا شهودا ليسوع بهذه المنطقة". وتابع: "ان ابرشيتنا مثل كل ابرشيات لبنان، تستقبل شبيبة جاؤا من مصر والأرجنتين ومن كل بلدان العالم، هؤلاء جاؤا ليكتشفوا كيف نحن نشهد في هذه المنطقة للمسيح. ان هويتنا الاساسية هي ان نشهد للمسيح. وتراثنا الاساسي هو ان نشهد للمسيح، وتاريخنا الحقيقي شهادتنا للمسيح، هذه الشبيبة الذين هم من اصل ماروني، الذين انتشروا بكل العالم، يأتون اليوم ليكتشفوا عنا ويعودوا للجذور ليكتشفوا كيف ان اهلنا شهدوا للمسيح وصمدوا في هذه المنطقة. لذلك نحن اليوم معهم ومع كل شبيبتنا في لبنان ومع كل الشبيبة الذين هم من اصل لبناني وماروني" مضيفا "ان ما يميز مار شربل الذي ولد في ضيعة صغيرة اسمها بقاع كفرا كان شاهدا للمسيح في بلدته، وعندما انتقل الى الرهبنة اصبح شاهدا للمسيح في الرهبنة وفي الضيعة الصغيرة عنايا التي عاش فيها اغلب ايام حياته. وبعد مماته اصبح شاهدا لأبناء كنيسته في لبنان. واليوم اصبح شاهدا لله في كل العالم، لأن مار شربل بروحانيته ومحبته وتراثه اصبح عالميا، نحن اليوم نشهد مع مار شربل لهذا التراث العالمي الذي فعلا نحن بحاجة لنوثقه بحياتنا حتى نكون فعلا ابناء مار شربل". وشكر المطران العمار المختار داغر على هذا "العمل الرائع"، وشكر رئيس البلدية جورج الخوري والمجلس البلدي ولجنة الوقف لمساعدتهم ومساهمته في اتمام هذا التذكار.

بعدها بارك المطران العمار المقام.

داغر

ثم القى فيليب داغر كلمة شكر فيها المطران العمار محبته واخلاصه للرميلة، كما شكر مختار الرميلة وابناء البلدة على حضورهم والمشاركة في الصلاة لتبريك مقام شربل. كما شكر رئيس البلدية على وقوفه الدائم بجانب اهالي البلدة، واكد ان الرميلة واهلها يقفون الى جانب كل من يقف الى جانبهم. كما شكر المطران الحداد والكهنة لحضورهم.

بعدها، اقيم في قاعة الكنيسة حفل كوكتيل بالمناسبة.

 

قاسم: هناك قرار اممي بعدم عودة النازحين السوريين الى بلدهم

السبت 15 تموز 2017 /وطنية - كشف نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عن "قرار اممي بعدم عودة النازحين في لبنان الى سوريا في هذه المرحلة، لاستخدام هذا الملف في اتخاذ بعض القرارات ضد النظام السوري". وتمنى "على الحكومة اللبنانية ان تتخلص من الضغوطات السياسية العربية والدولية لاتخاذ القرار في مفاوضة الدولة السورية لاعادة النازحين الى بلادهم ممن يرغب بذلك". ودعا قاسم خلال الاحتفال التأبيني الذي اقامه "حزب الله" عن روح الشهيد ابراهيم حيدر جوني (علي الاكبر ) في مجمع الامام المهدي في بلدة الغازية في منطقة الزهراني قضاء صيدا الى "مقاربة انسانية لملف النازحين السوريين والى عدم ظلمهم بالمقاربة السياسية". كما دعا الحكومة اللبنانية الى "تشخيص واقع النازحين واللبنانيين بشكل دقيق، حيث ان النازحين السوريين يعانون من الفقر والمرض والواقع الاجتماعي الصعب، وبالمقابل اللبنانيون يتحملون اعباء هذا النزوح". وراى انه "على الحكومة اللبنانية مفاوضة الدولة السورية فقط على مسألة عودة النازحين الطوعية والآمنة، لانه الافضل لهؤلاء ان يعودوا الى بلدهم بعد عودة الامن للكثير من المناطق السورية، على البقاء في هذه الحالة التي هم عليها". وعن عودة النازحين السوريين، لفت الى ان "من يمنع عودة هؤلاء هو الموقف السياسي"، كاشفا عن "قرار اممي بعدم عودة النازحين الى سوريا في هذه المرحلة نقله اليه مسؤول اوروبي رفيع المستوى، ما يعني انهم يريدون استخدام النازحين في لبنان للضغط السياسي على النظام السوري ليقولوا ان النزوح هو بسبب النظام مما يسهل بعض القرارات الدولية ضده"، واشار الى ان "هناك بعض النازحين رتبوا أوضاعهم في سوريا وفي كل شهر يعودون للبنان لأخذ مساعداتهم من الامم المتحدة عندنا" . مؤكدا ان "الامم المتحدة والدول الكبرى هم الذين يعوقون عملية اعادة السوريين الى بلدهم". متسائلا "لماذا لا تتفاوض الحكومة اللبنانية مع الدولة السورية، طالما هناك علاقات اخوية ودبلوماسية بين البلدين ووجود سفير سوري في لبنان وتنسيق امني وخدماتي".

وقال: "ما نطالب به نحن هو تنسيق انساني لعودة النازحين الى بلادهم على قاعدتي المكان الآمن، واختيار النازح لحرية العودة من دون فرض العودة عليه"، متمنيا ان "تتخلص الحكومة اللبنانية من الضغوطات السياسية العربية والدولية وان تتجرأ في أخذ هذا القرار المريح للبنان ولسوريا وللشعبين في آن معا".

وتابع: "نحن اليوم امام منعطف حقيقي صنعته المقاومة ومحور المقاومة. ولولا التصدي للارهاب التكفيري في كل المنطقة لأصبحت مقدمات اعلان الكيان الصيهوني ذات سيادة وحدود قاب قوسين او ادنى. ولكنه يتكسر في سوريا والموصل وكذلك الارهاب الصهيوني يعيش حائرا والاميركي لا يعرف ماذا يريد".

 

وزير المالية: نعد خطة انمائية كبيرة وبعلبك الهرمل في صلب اولوياتنا

السبت 15 تموز 2017 /وطنية - بعلبك - واصل وزير المالية علي حسن خليل زيارته لمدينة بعلبك، وجال على أقسام أمانة السجل العقاري والمساحة، واطلع على حسن سير العمل فيها، وأشرف على إصدار إفادة عقارية ممكننة. وتحدث الوزير خليل فقال: "اليوم نحن سعداء كثيرا بأن نلتقي مع بعضنا البعض بهذه المناسبة، مناسبة تعزيز وتقوية حضور الدولة في بعلبك الهرمل من خلال افتتاح امانة السجل العقاري لهذه المحافظة ودائرة المساحة، وهي خطوة تكتسب اهمية كبيرة لأنها على طريق تعزيز اللامركزية الادارية الحقيقية التي تساعد اهلنا في هذه المنطقة على التشبث بأرضهم، وعلى الثقة اكثر بالدولة ومؤسساتها". وتابع: "اليوم هذا الافتتاح بمعية الزملاء الاعزاء الذين على الدوام صوتهم مرفوع في مجلس الوزراء وخارجه دفاعا عن حقوق هذه المحافظة، مما يحملنا مسؤولية اضافية استثنائية جئنا نؤكد عليها اليوم، وهي الاستمرار بالعمل نحو تأمين كل مقومات صمودها وبقائها، ونحو تأمين كل ما يعزز ارتباطها بالدولة والمؤسسات. والدوائر العقارية اليوم هي واحدة من المعضلات الكبرى على مستوى البلد تشهد مشكلات وتحديات كبيرة، نأمل من خلال هذه الخطوة ان نرسي قواعد جديدة في العمل الشفاف والمسؤول والذي يكون دائما بخدمة اهلنا وناسنا. لا قيمة لهذا العمل الا اذا كان فعليا يسهل على الناس ويخفف عنهم الكلفة، هذه الغاية من هذا المشروع الذي يشكل انموذجا مهما جدا عن المشاريع التي يجب ان تستكمل في هذه المحافظة". وأضاف: "انا لدي توجيه خاص من الحكومة ومن دولة الرئيس نبيه بري بأن كل ما يتعلق بمحافظة بعلبك الهرمل يكون عنده الاولوية المطلقة، في ما يتصل بخدمة الناس. نحن مع بعضنا البعض شركاء وهذه الشراكة تقتضي ان نكمل بعضنا البعض، الدولة عليها ان تتحمل مسؤولية، والناس وفاعليات المنطقة ايضا ينبغي ان يتحملوا مسؤولياتهم تجاه الحفاظ على هذه التجربة وانجاحها حتى استكمال ما يمكن استكماله". وقال: "انا اعلم ان معظم اراضي محافظة بعلبك الهرمل ممسوحة ولكن في بعلبك - الهرمل هناك معضلة كبيرة وهي عملية الفرز والضم، والتي تعطل الى حد كبير جدا تطور هذه المنطقة وامكانية الاستفادة من الاراضي، ومن هنا اعلن ان مشروع الضم والفرز اصبح في طور التنفيذ او الاستكمال، هو معلن سابقا وهناك قانون برنامج على هذا الصعيد، لكن اليوم خصصت اموال اضافية ستترجم الى تلزيمات مع وزارة الاشغال لانجاز اعمال الضم والفرز من اقصى الهرمل الى اقصى حدود المحافظة، وهذا الامر يجب ان يحدث نقلة نوعية بطريقة او اخرى تساعد اهل المنطقة على ادارة شؤونهم وامورهم". وقال: "من المعيب اليوم ان يكون لدينا هذه الطاقات وهذه الامكانيات دون ان تكون لدينا القدرة على التصرف بها كما يجب. نحن واياكم على هذا الخط وهذا الطريق، سنستكمل بجهد مشترك، ونحن نعد خطة انمائية كبيرة على مستوى البلد، وهي تستكمل، وان شاء الله في اقرب فرصة سيتم الاعلان عنها وستكون بعلبك الهرمل في صلب اولوياتنا. هذا وعد نطلقه اليوم بالشراكة بين كتلة الوفاء للمقاومة وكتلة التنمية والتحرير وبتوجيهنا المباشر من دولة الرئيس نبيه بري ومن الاخوة الحريصين دائما على هذه المنطقة واهلها". وختم: "اعرف انه مهما اعطينا ومهما ضحينا يبقى اقل بكثير من تضحيات اهالي بعلبك الهرمل الذين لولاهم هذا الوطن لم يكن حقيقة بهذا الاستقرار وبهذه التضحية. الدولة يجب ان تكون قريبة من الناس ووعدنا ان تكون قريبة من الناس، الدولة يجب ان تكون مسؤولة بأجهزتها امام الناس، ليس فقط مسؤولة عنهم، ووعدنا بأن تتحول الدولة الى راعية للناس ولمشكلاتها ولقضاياها. هذه الخطوة يجب ان تستكمل، وهي اقل ما يعطى لهذه المنطقة وسوف تستكمل ان شاء الله".

الحاج حسن

بدوره تحدث وزير الصناعة حسين الحاج حسن فقال: "يسرنا الترحيب بالاخ والصديق معالي وزير المالية الحاج علي حسن خليل في محافظة بعلبك الهرمل أخا وليس ضيفا ولا زائرا، بل دائما ومقيما، وان افتتاح مركز امانة السجل العقاري هو حدث هام يضاف إلى انجازات أخرى تحققت في المحافظة والتي هي السجل العدلي، المنطقة التربوية، مصلحة الزراعة، مصلحة الصناعة ومختلف دوائر المحافظة التي تحققت". وأكد أن "مبنى سراي المحافظة مخصص له في الخطة الإنمائية مبلغ 7 مليون دولار، المشكلة حتى الآن لم يحسم موضوع الأرض، فما زلنا نسعى لتحديد الأرض المناسبة، والمبلغ موجود منذ سنتين في مجلس الإنماء والإعمار". وتمنى "ان تتحقق الآمال والأحلام ومنها موضوع الفرز والضم، ومشروع سد العاصي الذي ما زال عالقا رغم كل المتابعات".

زعيتر

وشدد الوزير غازي زعيتر على "ضرورة استكمال كل الإدارات في المحافظة"، وقال: "لن يغمض لنا جفن حتى نحقق الإنماء لكل المناطق المحرومة، وخاصة هذه المنطقة التي لنا شرف تمثيلها السياسي والنيابي والوزاري".

الجامعة الاسلامية

ثم زار الوزير خليل فرع الجامعة الإسلامية في بعلبك، حيث أشرف على توقيع بروتوكول تعاون بين الجامعة الاسلامية في بعلبك والجامعات الاوروبية والفرنسية بحضور مديرة الجامعة الاسلامية الدكتورة دينا المولى، وزراء ونواب وفاعليات المنطقة. وشدد الوزير خليل على دور الجامعة الاسلامية التربوي المتقدم، "وقد حجزت لنفسها مكانا تربويا من خلال تطوير العلاقة مع الدول الاوربية، ويسعدني ان اكون مشرفا على هذا التوقيع من اجل تفعيل دور التربية والجامعة في لبنان". والمحطة الثالثة للوزير خليل كانت في معمل فرز النفايات الذي سيباشر العمل باعادة تأهيله.

 

الراعي من بقاعكفرا: نعيش في هذا المشرق ويلات حروب ودمار وتهجير وقتل وكأنه يراد أن تكون هذه الأرض المقدسة أرض حديد ونار

السبت 15 تموز 2017/ وطنية - بشري - توج البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، احتفاليات عيد القديس شربل في بقاعكفرا، مسقط رأس القديس، مترئسا القداس الإحتفالي على مذبح أعد خصيصا للمناسبة في الملعب الرياضي في البلدة، وعاونه كاهن الرعية الخوري ميلاد مخلوف وحشد كبير من الكهنة والرهبان. حضر القداس منسق "القوات اللبنانية" في القضاء النقيب جوزيف إسحق ممثلا النائبة ستريدا جعجع، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، وزيرة السياحة الأردنية لينا عناب، قائمقام بشري ربى الشفشق، قائد منطقة الشمال في الجيش اللبناني العميد الركن أمين بو مجاهد، العميد رينه معوض، آمر مفرزة طرابلس القضائية العقيد نديم عبد المسيح، مدير مصلحة مياه بشري شربل بشارة، رئيس إتحاد بلديات الجبة إيلي مخلوف وعدد من رؤساء البلديات في المنطقة ومخاتيرها، مأمور نفوس بشري جان إيليا، منسق اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي- الاسلامي جوزيف محفوض، منسقو "القوات" في القضاء وحشد كبير من المؤمنين من كل المناطق اللبنانية.

وخدمت القداس جوقة رعية بقاعكفرا والتينور الفنان غبريال عبد النور.

في بداية القداس، ألقى الخوري أنطوان سركيس كلمة أعرب فيها عن "فرح واعتزاز بقاعكفرا وكهنة رعيتها وفاعلياتها بحلول النعمة والبركة بشخص غبطة البطريرك". وقال: "في زمن تشن حروب عنيفة على المسيحية والمسيحيين من قبل جهات متطرفة وإيديولوجيات مناوئة للمسيحية في بلدان جذورها منغمسة في الإنجيل، يصرحون بوقاحة أن الإنسان في نظرهم قادر وبإمكانياته العلمية والتقنية، أن يسيطر على الكون دون العودة الى الله". أضاف: "كم نشعر في هذه البقعة الفريدة بتاريخها وتراثها، بالحاجة الى الإلتفاف حولكم يا صاحب الغبطة، وأنتم الأب الساهر على رعيته، لنعلن من على مشارف وادي القديسين وبإيمان كبير ولاءنا لكنيستنا ومسيحنا، سائلينه أن يحمي خرافه من الذئاب وينفخ فينا من روحه كي نبقى في هذا الشرق المعذب، مع أصحاب الإرادة الطيبة، أيا كان ولاؤهم وإنتماؤهم".

وختم: "سنسمع منك دائما كلمة الحياة لنبقى شهد قيامة ومحبة ورجاء".

الراعي

وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة روحية تناول فيها "سيرة القديس شربل وعجائبه"، وقال: "حينئذ يتلألأ الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم. الشمس تغيب عنا، لكن شمس القديس شربل لا تغيب أبدا. هذا هو كلام الإنجيل الذي تحقق فيه يتلألأ الأبرار كالشمس في ملكوت الله، وأصبح معروفا أن شمس القديس شربل، التي لا تغيب ولا تعرف مغيب تشمل الكرة الأرضية كلها. ذلك أنه على الأرض عاش نورا مخفيا لعيون الناس، ولكن معروفا من الله. وبعد حياة خفية عاشها هنا في قريته بقاكفرا وفي الرهبانية اللبنانية المارونية الجليلة، وفي دير مار مارون- عنايا، ثم في الصومعة حياة خفية بعيدة عن جميع الناس قريبة من الله بعمق، شاء الله أن يكون القديس شربل شمسا تتلألأ على الدنيا كلها. فلا يوجد بقعة على وجه الأرض لا تعرف القديس شربل، لا يوجد إنسان إلا ويعرف القديس شربل. نحن الليلة في بلدته في بقاعكفرا نستظل نوره، نور فضائله، نور إيمانه ورجائه ومحبته، نور تواضعه، نور بساطته، نور فقره، نور طاعته وعفته، نور إنسلاخه الكامل عن هذه الدنيا، ليكون لله فجعله لجميع الناس". أضاف: "أقول هذا، لأننا وقد أتينا في زيارة تقوية الى بقاعكفرا، فلكي نلتمس نعمة الإقتداء به، وأن نعود الى بيوتنا، حاملين ولو قبسا من فضائله ومن شخصيته، لكي كل واحد منا في مكانه وحيث هو في مسؤوليته، كبيرة أم صغيرة، وفي حالته الشخصية أيا كانت، أن نكون قبسا من نور الله في هذا العالم. المسيح الرب يقول لنا أنا نور العالم، جئت لكي يستنير كل إنسان. ويوجه كلامه الى الناس كل الناس، فليضئ نوركم أمام الناس ليروا أعمالكم الصالحة، فيمجدوا أباكم الذي في السماء".

وتابع "نعم العائلة والمجتمع والدولة ومكان العمل، كل واحد منا يستطيع ومدعو أن يكون قبسا من نور، نور الحقيقة، نور محبة، نور عدالة، نور خير، نور سلام. هذه هي الأعمال الصالحة التي ينتظر من كل واحد منا أن يكون قبسا من هذا النور، لم يعتد يوما القديس شربل أن يكون نورا، لم يعتد يوما انه هو نور، لكنه عاش في الخفاء، وكان يعتبر نفسه أحقر الناس، وأخطأ الناس، وأبعد الناس، لكن نور الله هو الذي كان يشعله من الداخل". وأردف: "أيها القديس شربل، أيها النور الساطع على الكون. نحن نسألك هذه الليلة أن تجلبنا بنور الله، لكي نكون أبناء النور، ونعيش أبناء وبنات نور، ولن يكون فينا ظلمة أو ظلام. نحن في بقاعكفرا، نحن على تلة الوادي المقدس، القديس شربل إبن هذه البيئة، أبوه من هنا أنطون زعرور مخلوف، أمه بريجيتا الشدياق، من بشري على مشارف هذا الوادي وتقاليد هذا الشعب الذي عاش هنا، عاش أمينا ملخصا للتاريخ وللتقليد وللأرض فتقدس. شربل لم يسقط من السماء، لم يهبط كمظلة، لكنه إبن شعب سار هنا في هذه البيئة، شعب عاش الإيمان والصلاة والتأمل، وأستطيع أن أقول لكم إنه ذروة وقمة مسيرة شعبكم من جيل الى جيل في هذه البيئة المقدسة، ما يعني أننا نحن كلنا مدعوون لأن نواصل خط هذا الشعب".

وأكد أن "هذه هي المسؤولية التي نحملها، لا أحد منا عمره يبدأ يوم مولده، لكننا عندما نولد نحمل تراثا كبيرا، تراثا دينيا وتراثا وطنيا، تراثا ثقافيا، تراثا حضاريا، كل واحد في وطنه وبيئته وبين شعبه، ولذلك بروح المسؤولية، التي تميز بها القديس شربل روح المسؤولية وروح الإلتزام، كل واحد منا مدعو أن يعيش ملتزما بالخط الذي سبقه، فلا يعبث بالتاريخ، فيحلو أن يقال إن كل إنسان يشكل حلقة في مسيرة من سلسلة طويلة، وينبغي أن لا تنكسر الحلقة مع أحد. مار شربل لم يكسر الحلقة بل شددها وقواها، ويقول لنا أن نكون نحن أيضا حلقة متينة، نعيش ظرفا صعبا ودقيقا، نوه إليه حضرة الخوري أنطوان، أشكره على كلمة الترحيب الغنية بالمعاني الروحية واللاهوتية".

وقال: "نحن في هذا المشرق، كلنا نعيش ويلات حروب ونزاعات ودمار، ويلات خراب وتهجير وقتل، وكأن لغة هذا المشرق، الذي شهد على أرضه كل التجليات، التصميم، الخلاص الإلهي، وكأن هذه الأرض المقدسة والوسيلة تأتي من أرض مقدسة بشكل مميز وبإمتياز، وكأنه يراد أن هذه الأرض المقدسة تكون أرض حديد ونار، أرض المحبة يريدونها أرض حقد، أرض الحياة أرض موت، أرض السلام أرض حرب، أرض الأخوة أرض عداء".

أضاف "نعيش هذا الظرف الصعب، لأقول إن القديس شربل يخاطبنا اليوم، أن نكون صامدين كما صمد هو، هنا صمد بأعلى قرية من لبنان، صمد هنا بالإيمان، صمد بالصلاة، وكان أجدادكم يسمونه الشب القديس، وهو يعيش هنا هذه القداسة، ثم على قمة أخرى قمة عنايا راح يعيش ويصمد يصلي ويتحد بالله، ليقول لنا ليوم، إننا نحن بصلاتنا واتحادنا بالله وصمودنا بالإمان والرجاء والمحبة، نحن أقوى من كل أسلحة البلدان وأسلحة الشعوب، مهما كانت سوفيستيكية، كما يقولون. الإيمان أقوى، والحب أقوى، والصمود أقوى فلا تخافوا"، معتبرا ان "هذا ما أعتقد أنه يقوله لنا اليوم القديس شربل، لكي نواصل صمودنا ونبني تاريخنا ونوسع حضارتنا وثقافتنا"، متوجها إلى الحضور "وأنتم أيها الأحباء وبخاصة أبناء هذه المنطقة، حافظوا على تقاليدكم، حافظوا على خطكم الذي القديس شربل أعطاه المزيد من القيمة والقداسة".

وختم "معكم نرفع صلاتنا إليه: أيها القديس شربل أنت بحبك العظيم لله، وبإيمانك الثابت والصامد كصخور هذا الوادي المقدس. أنت تجذرت هنا في الإيمان، وإرتفعت الى أعالي السماء، وإذ تتلألأ كالشمس في الملكوت السماوي، إسأل لنا من المسيح الفادي أن يسبغ علينا من أنواره، لكي ندرك من جديد أن طبيعتنا طبيعة النور، وأننا مدعوون لنكون نورا في كل مكان وكل زمان وكل ظرف، ونرفع معك ومع القديسين نشيد المجد والتسببيح للآب والإبن والروح القدس، الآن والى الأبد آمين".

مخلوف

بعد القداس، ألقى رئيس بلدية بقاعكفرا إيلي مخلوف كلمة، رحب فيها بالحضور، وقال: "يسعدنا ويشرفنا أن تمنحونا يا صاحب الغبطة بركتكم الأبوية، في ذكرى عيد مار شربل من كل سنة. وبركتكم هي زاد الطريق في معابر الحياة ومعاييرها. كأنكم يا صاحب الغبطة على خطى المعلم الأول، أتيتم لتكون لنا الحياة، وتكون لنا أوفر. تكون لنا أوفر بمبادرتكم الهادفة الى نهضة روحية، رسولية تؤسس لمستقبل موعود من الله، بأن لا تقوى عليه أبواب الجحيم".

أضاف "بهذا الرجاء والثقة، نتطلع إليكم يا صاحب الغبطة ترعون القطيع، الذي أوكلته العناية الإلهية إليكم، بروح الشراكة والمحبة. إن هذه الروح التي رفعتموها شعارا لخدمتكم البطريركية، هي الكفيلة بأن تجعل الحياة لنا أوفر. وإننا فيما نجدد المحبة لشخصكم الكلي الطوبى، نؤكد العمل الدؤوب من أجل هذه الحياة، التي تريدونها لنا. وهذه تقتضي بأول شروطها عبر المحبة الإنجيلية والشهادة لقيمها فوق أرض مقدسة، شاءنا الله فوقها لنؤدي الرسالة. وهذا ما نؤكد عليه لجهة الإحاطة بكل حاجات إنساننا الروحية والمادية. وإنسان هذه المنطقة، منطقة الأرز والوادي المقدس، هو الذي صنع تراثها الفريد، وحصل لنا هوية فريدة، وهو الجدير المستحق المستأهل كل عناية ودعم يحررانه من كل معوقات نموه، ومن الحرية المحجوبة عنه بعوامل الفقر والحاجة والإهمال والإستغلال".

وتابع: "إن إصغاءنا الى كلماتكم، يا صاحب الغبطة، هو إصغاء لصوت الحق والعدالة، وهو دعوة لنا لمواجهة هذه العوامل المذكورة. ومن غير الكنيسة بمعلمها الأول، وبراعيها الصالح، كان وراء تحرير الإنسان والجماعة؟ وما تنادون به هو امتداد لصوت المحرر الأول، الذي أتى لتكون لنا الحياة أوفر. إنكم تكملون هذه المسيرة وتسعون بتعليمكم وبأعمالكم الى هذا التحرير الكامل للانسان. والمدخل الى ذلك تنشئة روحية تقوم على نشر ثقافة الإنجيل، حاملة الأجوبة على إنتظارات العدالة والإنماء والسلام وكرامة الشخص البشري. وإذا كنا نتمسك بهذه التنشئة الروحية، فنظرا لثمارها الطيبة التي نعررفها في رعايانا، ورعية بقاعكفرا واحدة منها، بإهتمام خادمها الخوري ميلاد مخلوف، ولثمارها الطيبة أيضا، نجنيها من عناية وسهر من ينوب عنكم في رعاية نفوسنا في هذه المنطقة"، مستطردا "وبالأمس ودعنا راعيا صديقا طيبا هو سيادة المطران مارون العمار، وقد سلم الأمانة لسيادة المطران جوزيف نفاع، فللمطران العمار محبتنا ووفاؤنا لماض جميل عشناه معا، وللمطران نفاع ثقة وأمل بمستقبل واعد، نقوى فيه بإيماننا على كل العقبات والصعوبات".

وأردف "وفي مجالات التنمية البشرية نجدد عهود الإلتزام بمتابعة ورشة التنمية هذه من خلال بلدياتنا، كل واحدة منفردة، ومن خلال إتحادها أيضا، محاولين مقاربة كل الملفات الإنمائية الملحة، على قاعدة الإفادة من المقدرات الطبيعية، التي أنعم الله علينا بها، مع المحافظة على خصوصياتها وفرادتها، هذه المحافظة التي لا تعني تحت أي إعتبار تجميدا وأمانة للحياة في هذه الخيرات الطبيعية"، مؤكدا أننا "في سعينا الإنمائي هذا، نلتقي مع مساعي وبدعم سعادة محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا رمز الشفافية، ونائبي المنطقة ستريدا جعجع وإيلي كيروز، اللذين يمدان جهدنا بأسباب الدعم والنجاح، في ظل غياب لأجهزة الدولة الرسمية، المغيبة غيابا شبه تام عن حاجاتنا، وعن خطة إنمائية في أرضنا هنا، بتاريخها وتراثها ودروسها الماضية كل أسباب القوة النابعة أولا وأخيرا من الإيمان تجسده روحانية الشركة والمحبة".

وختم: "قبل أن أنهي أريد أن أشكر كل من ساهم في إنجاح الإحتفال، خاصة كاهن الرعية الصديق الخوري ميلاد مخلوف، أعضاء المجلس البلدي فردا فردا، وأكيد لولا التضامن لما وصلنا الى هنا، والمخاتير ومكتب منسقية القوات في بقاعكفرا، التي هي منا ونحن منها، وكل عيد وأنتم يا صاحب الغبطة، ونحن أعمق محبة لشخصكم وأشد ولاء لمقامكم الروحي والوطني".

ثم أطلقت الأسهم النارية، وأقيم عشاء تكريمي في قاعة الرعية على شرف البطريرك والمشاركين.