المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 11 تموز/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.july11.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

دَعُوهُم! إِنَّهُم عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَان. وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة

أمَّا كلِمَةُ ٱللهِ فَكَانَتْ تَنْمُو وتَكْثُر

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أحزاب لبنان إما وكلاء للخارج أو شركات مافياوية ومذهبية/الياس بجاني/السياسة

مبروك لنعمة محفوظ هذا التأييد الكبير في مواجهة حيتان مفترسة/الياس بجاني

اسقاط نعمة محفوظ وتحالف احزاب السلطة ضده/الياس بجاني

نعمة محفوظ هو الرابح وإن خسر/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت والنص/مقابلة من ال أم تي في/مع المهندس عاطف حرب، مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديموقراطية/على لبنان عدم تحدي الإدارة الأميركية في أي مجال من المجالات وعلى أي مستوى كان

بعض عناوين مقابلة المهندس عاطف حرب مع تلفزيون ام تي في

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

لقاء سيدة الجبل: سيبقى البقاع ممرا ومقرا للعنف والارهاب ما لم تنسحب مفاعيل ال1701 على الحدود الشرقية

لبناني يناشد الرئيس الإيراني للإفراج عن والده المعتقل

التكليف الشرعي انتصر على الاستقلالية، جبران باسيل حصل على نقيبه المسيحي وأزاح نعمة محفوض.

نعمة محفوظ محفوض لـ«جنوبية»: كيف يقبل باسيل الحصول على نقيب مسيحي بأصوات الشيعة/نورا الحمصي/جنوبية

فداء عيتاني قيد التحقيق بسبب دعوى رفعها الوزير جبران باسيل

لفداء عيتاني، الصديق والزميل الخلوق الشجاع كل التضامن/ايلي الحاج

"بدّن يربّوا الناس بفداء عيتاني"/مجد بو مجاهد/النهار

النائب نديم الجميّل من إهمج: لسنا أبداً على استعداد لإستبدال الجزمة السورية بأخرى إيرانية

بيان صادر عن الإعلامي سعد الياس

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 10/7/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 10 تموز 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اجتمــاع السـراي يوضـح مداهمـات عرسـال/الحريري: دعم سياسـي غيـر مشـروط للجيـش.."خيطوا بغير هالمسلة" ولست مع فتح معركة الجرود

مصنعان لصواريخ حزب الله.. في الهرمل وصور/سامي خليفة/المدن

شعبة المعلومات تسقط أحد كبار تجار المخدرات في الضاحية

زيارة معلم مليتا كانت خطأ كبيرًا"

هكذا قضت السلطة اللبنانيّة على النقابات/سلوى فاضل/جنوبية

حاكم المركزي ومسؤول عسكري يرافقان الحريري في زيارته لواشـنطن وقانون العقوبات بصيغة "مخففة" ودعم من البنك الدولي للنهوض الاقتصادي

"حـزب الله" يضغط لانشـاء "هيئـة" تفتح قنوات التواصــل مجـددا مع دمشـق ودبلوماسيون يحذرون من تبعات الخطوة... ولبنان يلجأ الى رعاة استانة لطرح العودة

اجتماع السراي الامني يبدد الالتباس السياسي والحريري..."خيطوا بغير هالمسلة"

آليـة التعيـيـنات بعد الكهرباء: تباين بين القوات والتيار لكن لا خــــلاف

جنيف 7 ينطلق بخجل... وتيلرسون في الخليج للجم التصعيد وحل الازمـــة

المربعات الامنية والسلاح المتفلت في صلـب اهتمامـات رئيس الجمهوريــة/عون يوعز بوقف رخص السلاح والعازل والمشنوق يعدّ تقريرا لمجلس الوزراء

قرطباوي: الملفات الخلافية تبحث في مجلس الوزراء ولتحسين أوضاع القضاة وتغيير الطبقـة السياسـية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشـنطن لموسكو: نفوّضكِ الحلّ السوري شرط وضع إيران خارج المعادلة وهل تنصاع طهران لتهميشها أم تعمل لإسقاط الاتفاق الدولي ميدانيا وسياسيا؟

"الوطـن": لا حـــل جذريا لأزمة قطــر سوى اجتثاث "المنظمة الحمدية" من جذورها

"واشنطن بوست": سوريا حقل اختبار للتعاون الروسي-الاميركي

القوات القطرية تعود الى "درع الجزيرة"!؟

دي ميستورا من “جنيف7”: الظروف الآن مهيأة لإنهاء الحرب السورية وقوات نظام الأسد أطلقت هجوماً في الجنوب رغم وقف إطلاق النار

البنك الدولي: الحرب كبدت الاقتصاد السوري خسائر بـ226 مليار دولار

أردوغان التقى تيلرسون وأعلن عن جولة بالمنطقة تشمل قطر والكويت والسعودية في منتصف الجاري

صفقة سلاح بين الرياض وموسكو بـ3.5 مليار دولار

عبد الله بن حمد العطية ينعى “الخليجي”: مجلس التعاون أصبح منتهياً وأمير قطر وبنسودا بحثا في تطورات الأزمة

ضاحي خلفان: “الموساد” يهيمن على قطر في جلباب “اخوانجي”

هل تقاطع قطر الحج هذا العام؟

مسؤول بحريني يعرض الانتهاكات القطرية على البرلمان الأوروبي

مسيرة مليونية للمعارضة في اسطنبول ضد “ديكتاتورية” أردوغان ومذكرات اعتقال لعشرات الأكاديميين من جامعتين بإطار التحقيق في الانقلاب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حارس ..«الكوريدور» الفارسي/علي الحسيني/المستقبل

اعتراض النفس الأخير/فداء عيتاني

إلغاء آلية التعيينات»... هل هو «البند السرّي» من «وثيقة بعبدا/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

مسيحيّو الزهراني... معركة لإثبات الوجود/د. جيرار ديب/جريدة الجمهورية

هل تُفجِّر "قنبلة" التطبيع مع الأسد التسوية السياسية في بيروت/وسام أبو حرفوش/الرأي الكويتية

النهب من فوق يُبيح السرقة من تحت/أنطوان فرح/الجمهورية

زعامات صعبة في كسروان.. و"طيف الجنرال" مهدد/إبتسام شديد/الديار

مصدر ديني مسيحي ينذر بالأسوأ جراء التشكيك بالجيش/عيسى بو عيسى/الديار

السفارات العربية والغربية مستنفرة أمنياً/صونيا رزق/الديار

هكذا سيخوض الكتائب والمستقلون معركة الشمال/ليا القزي/الأخبار

التفاوض اللبناني ــــــ اللبناني المؤجّل/وسام سعادة/المستقبل

«داعش» إلى أين بعد الموصل والرقة/باسم الجسر/الشرق الأوسط

الزائر الهندي والعربي الحسود/غسان شربل/ الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لمنتدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: الاقتصاد القائم على الإنتاج يؤمن الاستقرار وسنضبط الفلتان الداخلي كما انتصرنا على الإرهاب

سامي الجميل سأل الحكومة عن تخلية المتهمين بأطلاق النار وأهالي الضحايا وضعوا الملف في عهدته

الاحدب: ما جرى في انتخابات نقابة المعلمين يؤكد أن التحالفات الهجينة لا تتم الا على ظهر المواطن ومصلحته

حرب علق على انتخابات نقابة المعلمين: أخشى تحول النقابات إلى نعاج لإرضاء الحاكمين وإهمال حقوق القطاعات

قاسم: لانجاز الانتخابات بوقتها ومعالجة السلسلة والموازنة والكهرباء بدون مناكفات

قائد الجيش استقبل سفيري اميركا وباكستان واسود ورئيس جامعة الحكمة

ماذا يجـري فـي "تعميـر عيـن الحلــوة"؟ والاهالي يتخوفون من عودة "شمندور" الى الحي

 "القوة المشـتركة" في مواجهة تجار المخدرات واجتماع فلسطيني تنسيقي لحفظ الامن الاجتماعي

أرسلان استقبل سفير سوريا: النزوح عبء كبير يلزمه حل جذري وان نتحمل مسؤوليتنا علي: لبنان يدفع ضريبة غير مضطر لدفعها

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

دَعُوهُم! إِنَّهُم عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَان. وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة

إنجيل القدّيس متّى15/من10حتى20/:"دَعَا يَسُوعُ الجَمْعَ وقَالَ لَهُم: «إِسْمَعُوا وٱفْهَمُوا: لَيْسَ مَا يَدْخُلُ الفَمَ يُنَجِّسُ الإِنْسَان، بَلْ مَا يَخْرُجُ مِنَ الفَمِ هُوَ مَا يُنَجِّسُ الإِنْسَان». حينَئِذٍ دَنَا مِنْهُ التَّلاميذُ وقَالُوا لَهُ: «أَتَعْلَمُ أَنَّ الفَرِّيسيِّينَ تَشَكَّكُوا حِيْنَ سَمِعُوا هذَا الكَلام؟». فَأَجَابَ وقَال: «كُلُّ غَرْسَةٍ لَمْ يَغرِسْهَا أَبي السَّماوِيُّ تُقلَع.

دَعُوهُم! إِنَّهُم عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَان. وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة». فَأَجَابَ بُطْرُسُ وقَالَ لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا هذَا المَثَل». فقَال: «وهَلْ أَنْتُم أَيْضًا إِلى الآنَ لا تَفْهَمُون؟ أَلا تُدْرِكُونَ أَنَّ كُلَّ مَا يَدْخُلُ الفَمَ يَنْزِلُ إِلى الجَوف، ثُمَّ يُدْفَعُ إِلى الخَلاء؟ أَمَّا مَا يَخْرُجُ مِنَ الفَمِ فَمِنَ القَلْبِ يَصْدُر، وهُوَ مَا يُنَجِّسُ الإِنْسَان. فَمِنَ القَلْبِ تَصْدُرُ الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَة، والقَتْلُ، والزِّنَى، والفُجُور، والسَّرِقَة، وشَهَادَةُ الزُّور، والتَّجْدِيف. تِلْكَ هِيَ الأُمُورُ الَّتِي تُنَجِّسُ الإِنْسَان. أَمَّا الأَكْلُ بِأَيْدٍ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ فَلا يُنَجِّسُ الإِنْسَان».

 

أمَّا كلِمَةُ ٱللهِ فَكَانَتْ تَنْمُو وتَكْثُر

سفر أعمال الرسل12/من12حتى24/:"يا إخوتي، لَمَّا عَرَفَ بُطرسُ ٱلمَكَان، ذَهَبَ إِلى بَيْتِ مَرْيَمَ أُمِّ يُوحَنَّا ٱلمُلَقَّبِ بِمَرْقُس. وكانَ كَثيرُونَ هُناكَ مُجتَمِعِينَ يُصَلُّون. ولَمَّا قَرَعَ ٱلبابَ ٱلخَارِجيّ، أَقبَلَتْ جارِيَةٌ ٱسْمُهَا رُودِي تَتَسَمَّع. وعَرَفَتْ صَوتَ بُطرُسَ فلَمْ تفْتَحِ ٱلبَابَ مِن فَرَحِها، بلْ أَسْرَعَتْ إِلى ٱلدَّاخِلِ وأَخْبَرَتْ أَنَّ بُطرُسَ واقِفٌ على ٱلباب. فقالُوا لَها: «مَجْنُونَةٌ أَنْتِ!». أَمَّا هيَ فأَصَرَّتْ تُؤَكِّدُ أَنَّ الأَمْرَ كَذلِكَ. فقالُوا: «إِنَّهُ مَلاكُهُ!». وكانَ بُطرُسُ لا يَزالُ يَقْرَع، ففَتَحُوا لَهُ، ورأَوْهُ فَدَهِشُوا. فأَشارَ إِلَيهِم بِيَدِهِ لِيَسْكُتُوا، وحَدَّثَهُم كَيْفَ أَخْرَجَهُ ٱلرَّبُّ مِنَ ٱلسِّجْن. وقال: «أَخْبِرُوا يَعقُوبَ وٱلإِخوَةَ بِهذَا». ثُمَّ خَرَجَ وذَهَبَ إِلى مَوضِعٍ آخَر. ولَمَّا أَقْبَلَ ٱلنَّهَار، حَدَثَتْ بَلْبَلَةٌ كبيرَةٌ بَيْنَ ٱلجُنُود : «تُرَى ماذا جَرى لِبُطرُس؟». أَمَّا هِيرُودُس، فلَمَّا طَلَبَهُ ولَمْ يَجِدْهُ، ٱسْتَجْوَبَ ٱلحُرَّاسَ وأَمَرَ أَنْ يُسَاقُوا إِلى ٱلعَذاب. ثُمَّ نَزَلَ مِنَ ٱليَهُودِيَّةِ إِلى قَيصَرِيَّة، وأَقَامَ فيها. وكانَ هِيرُودُسُ ناقِمًا عَلى أَهْلِ صُورَ وصَيدا، فمَثُلُوا مَعًا بَيْنَ يَدَيْه، وٱسْتَمَالُوا بْلاسْتُسَ حَاجِبَ ٱلمَلِك، وٱلْتَمَسُوا ٱلسَّلام؛ لأَنَّ بِلادَهُم كَانَتْ تتَمَوَّنُ مِنْ بِلادِ ٱلمَلِك. وفي ٱليَومِ ٱلمُعَيَّن، لَبِسَ هِيرُودُسُ ٱلحُلَّةَ ٱلمَلَكِيَّة، وجَلَسَ على ٱلمِنْبَرِ يَخطُبُ فيهِم. وكانَ ٱلشَّعْبُ يَهْتِف: «صَوتُ إِلهٍ هذَا، لا صَوتُ إِنسَان!». فَضَرَبَهُ فَجْأَةً مَلاكُ ٱلرَّبّ، لأَنَّهُ لَمْ يُعْطِ ٱلمَجْدَ لله. وٱلتَهَمَهُ ٱلدُّودُ فَمَات. أَمَّا كلِمَةُ ٱللهِ فَكَانَتْ تَنْمُو وتَكْثُر".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أحزاب لبنان إما وكلاء للخارج أو شركات مافياوية ومذهبية

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/ أحزاب لبنان إما وكلاء للخارج أو شركات مافياوية ومذهبية/10 تموز/17/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%85%d8%a7-%d9%88%d9%83%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d9%84%d8%ae%d8%a7%d8%b1%d8%ac-%d8%a3%d9%88-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85/

 

أحزاب لبنان إما وكلاء للخارج أو شركات مافياوية ومذهبية

الياس بجاني/السياسة/10 تموز/17

http://al-seyassah.com/%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%85%d8%a7-%d9%88%d9%83%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d9%84%d8%ae%d8%a7%d8%b1%d8%ac-%d8%a3%d9%88-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85/

لا أمل ولا رجاء ولا مستقبل للبنان في ظل عصابات الأحزاب الحالية ،وفجور وجشع وتلون و”اكروباتية” أصحابها. وهنا لا استثناءات، وكلهم يعني كلهم، وإن بنسب متفاوتة، اذ عملاً بالمعايير الغربية لمفهوم وأعمال وتنظيم الأحزاب ومبدأ تبادل السلطات والمسؤوليات والنفوذ والمواقع بداخلها، فإن أحزاب لبنان هي شركات مافياوية ومذهبية وميليشياوية وقبلية وعائلية تمارس التجارة بأبشع طرقها والجشع والغرائزية، وهي شركات فاجرة لا علاقة له لا بالوطن والمواطن ولا بالدستور والقيم، ولا بالأخلاق، وحتى بالسياسة بمفهومها الغربي الحضاري والخدماتي والديمقراطي.

أحزاب لبنان باختصار شركات تجارية هدفها الربح فقط، وبضاعتها للأسف هي الشعب اللبناني، أما في ما يخص العقل والمنطق، يصعب اعتبار من هم في هذه الأحزاب أحرارا في فكرهم والقرار والمواقف والرؤية والبصر والبصيرة.

سؤال واحد يوجه لمن من أهلنا قد يغضب ويقول العكس ويرد بعدائية وبشعارات الخيانة والعمالة والجهل: هل من حزب واحد في لبنان يُنتخب صاحبه بحرية وديمقراطية ولا يتم تعنيه من مرجعيته الخارجية أو يتم توريثه؟

المنتمون للأحزاب اللبنانية هم في الواقع وبأفضل الأحول مجرد موظفين لا قرار ولا قول لهم في أي شأن، ينفذون ولا يقررون، وفي الغالب هم فرّق مدجنة من الـ”هوبرجية “و”الزلم” والأتباع.

في الخلاصة، إن الأحزاب اللبنانية بهيكلياتها وتنظيمها ونهج عملها ورزم أهدافها والممارسات، وفي عقلية أصحابها والنرجيسية، هي المصيبة، وهي الكارثة، وهي العائق لإقامة دولة القانون والمواطن والحريات، وبالتالي لا يمكن لهذه الأحزاب الشركات أن تكون الحل.

الحل في لبنان وهو بعيد وصعب المنال يكمن بداية في حل هذه الأحزاب وإرسال أصحابها إلى بيوتهم والتوقف عن تقديسهم والتأليه، وتدريجياً العمل الجاد والمضني والطويل الأمد على إنتاج طاقم سياسي بمفاهيم وطنية وغير تجارية وغير قبلية. طاقم سياسي خلاق جديد ومؤمن ويخاف الله ويوم حسابه الأخير، ويعمل على خدمة لبنان واللبنانيين وليس العكس.

• ناشط لبناني اغترابي

Phoenicia@hotmail.com

 

مبروك لنعمة محفوظ هذا التأييد الكبير في مواجهة حيتان مفترسة

الياس بجاني/09 تموز/17

43% نسبة ما حققة نعمة محفوظ في مواجهة إرهاب وبلطجة وتهديدات ونفوذ أحزاب السلطة التي لا يجمع بينها غير غريزة البلطجة والأنانية والحق.

 

اسقاط نعمة محفوظ وتحالف احزاب السلطة ضده

الياس بجاني/09 تموز/17

غريب امر السلطة الحاكمة لبنان والمتحكمة برقاب اهله والقابضة على مقدراته...هذا السلطة باحزابها وقضها وقضيضها تعمل على اسقاط نعمة محفوظ لأنه نظيف الكف وشجاع ويشهد للحق ومن غير جماعات الأغنام والمعالف والتبن.

الأحزاب القابضة على الحكم والتي لا يجمع بين أصحابها غير جبنة السلطة والمنافع تلاقت مصالحها على اسقاط محفوظ وجندت لهذه الغاية رجل دين ماروني تابع لحزب من أحزابها كما احتاج الأمر لفتاوى وتكاليف شرعية..

وبعد هل من يتأمل من هذه السلطة الشركة التجارية أي انجاز وطني وسيادي واستقلالي؟؟؟

إن فاقد الشيء لا يعطيه..والسلام!!!

 

نعمة محفوظ هو الرابح وإن خسر

الياس بجاني/08 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56885

فعلاً كان لافتاً للغاية التأييد النوعي والكبير والمميز الذي حاز عليه نعمة محفوظ من كوكبة يحسب لها ألف حساب من إعلاميين وناشطين ومثقفين أحرار مرموقين وغير حزبيين..

تأييد عن قناعة من شريحة لبنانية وازنة لها رأيها الحر وغير محسوبة على جماعات الزلم والزقيفة والهوبرجية.

شريحة لبنانية عندها بصر وبصيرة ولا تمت لجماعات الغنم والغنمية بصلة.

شريحة تكره الزرائب وتحاربها وتسوّق بقوة وعلنية ضد معالفها والتبن.

شريحة هي صاحبة قيم ومبادئ من غير الوصوليين والمتلونيين.

شريحة تحترم أسس ومستلزمات الحرية والديمقراطية.

باختصار ودون لف أو دوران فإن هذا التأييد العلني والواضح والعالي الصوت والنبرة يبين كم أن أحزاب السلطة هي غريبة ومغربة عن مزاج الناس وعن تطلعاتهم وعن حقيقة أمالهم.

كما أنه تأييد شجاع يمظهر حتى للعمي كم أن الثقة بالسلطة وبأحزابها هي مفقودة.

هو تأييد واعي وعقلاني ووطني يبين كم أم غالبية اللبنانيين يمقتون الدكتاتورية والهيمنة والإستكبار التي تمارسها أحزاب السلطة ضد المستقلين والسياديين والأحرار.

مبروك لنعمة محفوظ هذه الثقة الشعبية والإعلامية والأكاديمية التي إن دلت على شيء فعلى فشل أحزاب السلطة القائمة على تناقضات ومصالح شخصية وسلطوية وعقلية إلغائية صرف.

قد يخسر نعمة محفوظ في انتخابات الغد بمواجهة أحزاب السلطة وبعض رجال الدين الذين ودون أن يرمش لهم جفن تخلوا عن كل صلة لهم بقيم الأديان وغرقوا في أوحال الشخصنة وحب الانتقام والكراهية ..

إلا أنه عملياً ربح وإن خسر لأنه حاز على ثقة لبنانيين أحرار وسياديين يرفضون الخنوع والركوع والتبعية.

يبقى أن تشبيح وإرهاب أحزاب السلطة فاق كل تصور وكسر كل الأعراف الأخلاقية حيث أن كثر من المعلمين تم تهديدهم بالفصل في حال انتخبوا محفوظ واللائحة التي يرأس.

تحية من القلب لكل الأحرار من المعلمين الذين سوف يحكِّمون ضمائرهم والوجدان يوم غد الأحد وهم يضعون الورقة في الصندوق.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت والنص/مقابلة من ال أم تي في/مع المهندس عاطف حرب، مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديموقراطية/على لبنان عدم تحدي الإدارة الأميركية في أي مجال من المجالات وعلى أي مستوى كان

http://eliasbejjaninews.com/?p=56934

بالصوت/فورماتMP3/ مقابلة من ال أم تي في/مع المهندس عاطف حرب: مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديموقراطية/10 تموز/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/ateief10.07.mp3

بالصوت/فورماتWMA/ مقابلة من ال أم تي في/مع المهندس عاطف حرب: مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديموقراطية /10 تموز/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/ateief10.07.wma

 فيديو/مقابلة من ال أم تي في/مع المهندس عاطف حرب: مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديموقراطية /10 تموز/17/اضغط هنا

http://mtv.com.lb/Programs/Beirut_Al_Yawm/2017/videos/10_Jul_2017_-_%D8%B9%D8%A7%D8%B7%D9%81_%D8%AD%D8%B1%D8%A8_

 

بعض عناوين مقابلة المهندس عاطف حرب مع تلفزيون ام تي في

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

10 تموز/17

العقوبات الأميركية على حزب الله والمساعدات الأميركية للجيش اللبناني

*العقوبات الأميركية على حزب الله سوف تبحث وتناقش في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين وقد تسرب بعضاً منها.. وهي من المتوقع أن تطاول ليس فقط حزب الله ومؤسساته، بل أيضاً المتحالفين والمتعاونين مع الحزب من أشخاص ومنظمات وأحزاب من مثل حركة أمل وغيرها.

*حاكم البنك المركزي اللبناني رياض سلامة مطلع على القوانين الأميركية ويعرفها جيداً وهو يتصرف على هذا الأساس، ولا اعتقد أن البنوك اللبنانية (القطاع المصرفي اللبناني) مهددة إن كان هناك التزام من قبلها بالقوانين المرعية الشأن وببنود ومستلزمات العقوبات.

*أميركياً حزب الله هو منظمة إرهابية مرتبطة بنظام إيران الملالوي...ونقطة على السطر.

*حزب الله هدد ويهدد الأمن القومي الأميركي وقام بعمليات إرهابية كثيرة طاولت المصالح الأميركية والمواطنين الأميركيين في لبنان وخارجه منها على سبيل المثال لا الحصر تفجير مقر المارينز في لبنان وتدمير السفارة الأميركية في بيروت وعمليات خطف واحتجاز وقتل أميركيين.

*حزب الله أميركياً منظمة إرهابية لأنه أيضاً يدرب الحوثيين ويحارب في سوريا ويهدد أمن الدول العربية، كما أن له علاقات وطيدة بمجموعات تبيض الأموال وتجارة المخدرات والتهريب الدولية..إضافة إلى قيامه بعمليات إرهابية واغتيالات وخطف في دول متعددة.

*المساعدات الأميركية للجيش اللبناني لها شروط وقواعد إن لم يتم الالتزام بها لبنانياً يوقفها مجلس النواب الأميركي الذي له الكلمة العليا في الأمر.

*على الدولة في لبنان أن تعرف أنها وللمحافظة على استمرارية المساعدات الأميركية للجيش عليها أن تبتعد عن إيران وحزب الله.. فليس من المنطق أن يقوم الطلاب الضباط من المدرسة الحربية بزيارة متحف حربي لحزب الله ويمر الأمر مرور الكرام أميركياً.

*للجيش اللبناني دوراً فاعلاً وكبيراً ومقدرا جداً في محاربة الإرهاب، ولكن الإرهاب أميركياً كما أنه داعشي وأصولي وجهادي هو أيضاً 100% إيراني وحزب الله في قلب هذا الإرهاب.

السفير اللبناني في واشنطن

*من الحكمة والمنطق أن لا تتحدى الدولة اللبنانية الإدارة الأميركية وتعين سفيراً لها في واشنطن يكون متحالفاً مع المحور الإيراني ويدور في فلكه.

*من مصلحة لبنان واللبنانيين اختيار دبلوماسي لبناني معتدل ومتمرس ومقبول من الإدارة الأميركية لمنصب السفير اللبناني في أميركا من مثل القائمة بالأعمال حالياً في سفارة لبنان في واشنطن، السيدة كارلا جزار.

عهد عون والأميركيين وتحويل لبنان إلى دولة تابعة لإيران

*يسود الإعلام الأميركي وأيضاً السياسي مفهوماً خلاصته أن الرئيس عون يدور في فلك المحور الإيراني، وأن انتخابه رئيساً كان انتصاراً لهذا المحور، ولبنان واقع تحت الهيمنة الإيرانية وأن عهد عون لم يقم حتى الآن بأية خطوات إيجابية للابتعاد عن النظام الإيراني وعن هيمنة حزب الله.

*في المفهوم الأميركي وعملياً لم تعد الدولة اللبنانية قادرة على اتخاذ أي قرار دون موافقة واملاءات حزب الله وراعيته إيران.

14 آذار السياسيين والأحزاب ومسلسل التنازلات لحزب الله

*من المؤسف أن تحالف 14 آذار السياسي والحزبي قد خيب آمال وتطلعات شعب ثورة الأرز في لبنان ودول الانتشار لأنه اختار على خلفيات مصالح شخصية مسار تقديم التنازلات السيادية والاستقلالية الذي افقده دوره السياسي والسيادي والوطني وهمشه ووضع الدولة اللبنانية تحت سيطرة وهيمنة حزب الله.

*الاغتراب اللبناني عموماً والأميركي تحديداً قدم كل ما هو ضروري وفاعل دولياً وإقليميا لتحرير لبنان من الاحتلالات كافة ومن أجل استعادة سيادة واستقلال لبنان.. وهو آمن القرارات الدولية 1559 و1701 وغيرهما .. ولم يعد بمقدوره تقديم المزيد قبل أن تلتزم الدولة اللبنانية والسياسيين اللبنانيين بهذه القرارات ويعملوا على تنفيذها.

*المطلوب من الدولة في لبنان الابتعاد عن نفوذ وهيمنة حزب الله وإيران.

*بنتيجة تنازلات ال 14 آذاريين وعلى خلفية الرضوخ والاستسلام لنفوذ حزب الله وإيران سوف يتأخر الحل النهائي في لبنان إلى ما بعد تسوية الوضع في سوريا.

زيارة الرئيس الحريري إلى أميركا والحلف العربي-الإسلامي السني الأميركي

*علمنا أن الرئيس سعد الحريري طلب مقابلة الرئيس ترامب وهو سوف يقابله..

المطلوب من الرئيس الحريري ومن كل السياسيين والرسميين في لبنان أن يعرفوا أن الإدارة الأميركية والدول العربية والإسلامية التي شاركت في قمم الرياض قد اتفقت على خطة موحدة جدية دولية وإقليمية على محاربة الإرهابين الإيراني والداعشي.. وبالتالي المطلوب لبنانياً العمل مع الأميركيين ومع الدول الأوروبية ومع الدول العربية من ضمن أطر هذه الخطة وليس بمواجهتها والسير في ركب المحور الإيراني.

*إن اتفاق إدارة الرئيس أوباما والدول التي وقعت الاتفاق الإيراني النووي كان استراتجياً غلطة كبيرة سمحت للنفوذ الإيراني بالتمدد والتوسع وبتهديد أمن واستقرار الدول العربية.. إدارة الرئيس ترامب سوف تلغي هذا الاتفاق وهي تعمل على تحجيم وتقليص التمدد والتوسع الإيرانيين وعلى عزل إيران دولياً.

الدور العربي في محاربة الإرهاب

*من ضمن مقررات قمم الرياض الأميركية والعربية-الإسلامية نشر قوات عربية تحت مظلة الأمم المتحدة في كل المناطق السورية والعراقية التي سيتم تحريرها من داعش وإقامة مناطق عازلة ومحميات على الحدود السورية الأردنية والحدود العراقية السورية والحدود التركية السورية.

*أميركياً ليس وارداً تقسيم سوريا كما يشيع زوراً إعلام المحور الإيراني وبعض الإعلام الأميركي المعادي لإدارة الرئيس ترامب ولسياساته في محاربة الإرهاب.
*أميركا والحلفاء العرب يسعون لإقامة إدارات سورية محلية ديمقراطية تحت مظلة الدولة المركزية السورية، كما يسعون للمحافظة على الجيش السوري وعدم تكرار غلطة تفكيك الجيش العراقي.

الأزمة الخليجية

*تسعى الإدارة الأميركية لاحتواء الأزمة الخليجية، وهي تعمل جاهدة على عودة دولة قطر إلى الحضن العربي سلمياً وعلى قطع علاقتها مع قيادات حماس وجماعات الإخوان المسلمين الذين يعيقون ويمنعون ويعرقلون قيام السلام في دول الشرق الأوسط عموماً وبين الإسرائيليين والفلسطينيين تحديداً.

 

لقاء سيدة الجبل: سيبقى البقاع ممرا ومقرا للعنف والارهاب ما لم تنسحب مفاعيل ال1701 على الحدود الشرقية

الإثنين 10 تموز 2017 /وطنية

http://eliasbejjaninews.com/?p=56953

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي وصدر عنه بيان نوه "بنتائج خلوة البقاع في زحلة وبجهود من تولى إنجاحها"، وطالب "القوى السياسية والأهلية بتحمل مسؤولياتها لوقف ما يهدد الامن والاستقرار وبالتالي العيش المشترك، ما دامت الحدود اللبنانية - السورية تخضع لنفوذ "حزب الله". وأكد انه "ما لم تنسحب مفاعيل ال1701 على الحدود الشرقية أسوة بالحدود الجنوبية، فسيبقى البقاع ممرا ومقرا لكل انواع العنف والارهاب". وطالب اللقاء "السلطة مجتمعة بالخروج من تلزيم القرارات السياسية والعسكرية لـ"حزب الله" والإكتفاء بالتصرف، وكأن الحكومة هي "مجلس بلدية" يعالج يوميات اللبنانيين - من دون نجاحات ملموسة - ويترك لـ"حزب الله" تقرير مصير لبنان". ورأى انه "في لحظة تسعى دول جوار سوريا إلى ضمان حدودها بالتعاون مع الشرعية الدولية كما فعلت الأردن واسرائيل، تغرق رموز السلطة في محليات انتخابية ومناطقية ونقابية". ولاحظ ان "السلطة المسؤولة عن أمن لبنان واستقراره تتخلى عن مسؤولياتها على قاعدة معادلة اصبحت واضحة: الكراسي والأمان للسياسيين في مقابل النفوذ والأمن لسلاح "حزب الله". وحيا "من خاض ويخوض معارك استقلال القرار في وجه قوى التسوية والسلطة، فبعد إنجاز معركة نقابة المهندسين أتى نجاح معركة نقابة التعليم الخاص بدروس واضحة أنّ لبنان عصي على الإختزال والتعليب".

 

لبناني يناشد الرئيس الإيراني للإفراج عن والده المعتقل

العربية/10 تموز 2017

 ناشد نجل نزار زكا، المواطن الأميركي من أصل لبناني المعتقل في إيران بتهمة التجسس، الرئيس الإيراني حسن روحاني من أجل التدخل لإطلاق سراح والده.

وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت عن اعتقال زكا في 15 سبتمبر 2015 بتهمة "التجسس لصالح أجهزة الاستخبارات الأميركية"، وذلك أثناء حضوره مؤتمرا بطهران بدعوة من الحكومة الإيرانية.

وذكر التلفزيون الإيراني نقلا عما وصفها بـ"مصادر مطلعة"، أنه تم إلقاء القبض على زكا الذي يحمل الجنسيتين اللبنانية والأميركية لصلته الوثيقة بالمخابرات الأميركية. وبحسب وكالة أنباء "فارس"، فقد ذكرت المصادر الإيرانية أن نزار زكا له علاقة وثيقة بالسلك الأمني والاستخبارات الأميركية، وأن بعض الصور التي نشرت عنه بالزي العسكري في قاعدة "ريفر سايد" بأميركا. من جهتها ذكرت صحيفة "ديلي ستار" اللبنانية أن زكا سافر إلى طهران للمشاركة في المؤتمر بصفته خبيرا في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بدعوة رسمية من شهيندخت مولاوردي، مساعدة الرئيس الإيراني حسن روحاني لشؤون المرأة. وكان التلفزيون الإيراني أعلن أن جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري اعتقل زكا، حيث حكمت عليه محكمة ثورية في طهران برئاسة القاضي صلواتي، بالسجن لمدة 10 سنوات ودفع غرامة مالية قدرها 4 ملايين و 200 ألف دولار أميركي بتهمة التجسس والتعاون مع دولة معادية ضد طهران".

وبحسب منظمات حقوقية إيرانية، فقد أنكر نزار زكا التهم الموجهة إليه خلال جلسات المحكمة، وقام بإضراب عن الطعام خمس مرات لحد الآن. من جهتها، أقرّت لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي، مشروع قانون بأن يعمل الرئيس الأميركي على إطلاق سراح زكا وأميركيين آخرين محتجزين في إيران، وسيُصبح هذا القانون ملزماً عندما يُقرّه الكونغرس. وأضرب نزار زكا عن الطعام منذ الاثنين الماضي، احتجاجاً على احتجازه ظلماً خلافاً لأبسط حقوق الإنسان وللقوانين والمعاهدات الدولية، بحسب وكالة "هرانا" الحقوقية الإيرانية. وينتظر زكا جهوداً تُبذل من قبل السلطات اللبنانية من أجل الإفراج عنه، خصوصاً أنها تتمتّع بعلاقات جيدة مع إيران.

 

نعمة محفوظ محفوض لـ«جنوبية»: كيف يقبل باسيل الحصول على نقيب مسيحي بأصوات الشيعة؟

التكليف الشرعي انتصر على الاستقلالية، جبران باسيل حصل على نقيبه المسيحي وأزاح نعمة محفوض.

نورا الحمصي/جنوبية/10 يوليو، 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=56955

بتكليف شرعي للتصويت للائحة التحالف الحزبي أزاحت انتخابات نقابة المعلمين الاستاذ نعمة محفوض عن رئاسة رابطة أساتذة المدارس الخاصة، فمعلمو “حزب الله” صبّت أصواتهم لمرشح التيار الوطني الحر رودولف عبود ليبدو الأمر كأنّ الاحزاب قد تحالفت يداً واحدة متجاوزة كل خلافاتها ضد محفوض من خلال وضع لائحة ثانية بوجهه ودعمها. إلا أنّه وعلى الرغم من أنّ نتيجة الانتخابات قد صبت لمصلحة اللائحة الحزبية كاملة إلا أنّ لائحة نقابتي برئاسة محفوض قد استطاعت أن تحصد 43  في المئة من الأصوات.

في هذا السياق ولمعرفة خفايا عملية الإقتراع وسبب التحالف الحزبي ضد لائحة نقابتي تواصل موقع “جنوبية” مع الأستاذ نعمة محفوض الذي أكّد لنا أنّ “أساس الخلاف مع نقابة المعلمين يعود  للإضرابات التي كانت  تقوم بها باعتبارها النقابة الوحيدة في لبنان في القطاع الخاص التي كانت تعلن الإضراب وتقفل المدارس على الرغم كل الضغوطات”.

مضيفاً “هدف الاحزاب هو زيادة الإقساط دون زيادة رواتب المعلمين”. وأوضح محفوض أنّ لائحة الأحزاب قد سقطت بوجهه مرتين وأنّ ما يتردد عن  فوزه في الانتخابات السابقة كنقيب بسبب دعم الأحزاب له هو كلام غير صحيح، مشيراً إلى أنّ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل قد عقد اجتماعاً مع كل من نواب التيار الوطني الحر حكمت ديب، آلان عون،الياس بو صعب الذين أكّدوا له أنّه لا يمكن ربط محفوض بكل لبنان. لافتاً إلى أنّ “كلامهم هذا قد أتى  تحت عنوان أنّ النقابة يجب ان تكون لنقيب مسيحي”. وتابع  محفوض قائلاً لموقعنا “كل من جبران باسيل وسعد الحريري وسمير جعجع اعتبروا أنّ ما قاموا به في انتخابات النقابة يرضي المسيحيين”. ليردف “المدارس الكاثوليكية كانت تقول أنّ المسيحيين سيستعيدون نقابة المعلمين”.

وعلّق محفوض على كل هذا الكلام ساخراً “وكأني اعطيت النقابة للمسلمين”. هذا وشدد محفوض أنّ من أهم الأسباب  التي ادت الى التحالف ضده هو أنّه غير تابع لأي حزب سياسي إن من 14 آذار أو من 8 آذار، معتبراً فيما يتعلق بنتائج الانتخابات أنّه قد استطاع الوقوف وحيداً في وجه السلطة، حيث أحرز نجاحاً كبيراً في الشمال وفي بيروت  وزحلة ونصف جبل لبنان الذي يعتبر تابع للتيار الوطني. مضيفاً “إلا أنني قد تغيبت في الأماكن التي استخدم فيها التكليف الشرعي أي في النبطية وبعلبك والهرمل”. أما عن الموقف الذي اتخذه جبران باسيل، فقال محفوض “أريد أن أسأله كيف يشدد على الحصول على نواب مسيحيين من خلال أصوات المسيحيين، وهو الذي سعى في انتخابات النقابة على الحصول على نقيب مسيحي بأصوات الشيعة”. متابعاً “يوم أمس قال أنّ صوت الغوغائية قد انتهى في نقابة المعلمين أنا اريد أن أقول له اليوم أنّ الزمن الجميل لنقابة المعلمين قد انتهى، ذلك زمن الذي كان أجمل مرحلة في تاريخ لبنان منذ 30 سنة وحتى اللحظة”. وختم محفوض قائلاً “زمن جبران باسيل هو الذي بدأ الآن وهو من يأخذ صفة الغوغائيّة”.

 

فداء عيتاني قيد التحقيق بسبب دعوى رفعها الوزير جبران باسيل

10جنوبية/ يوليو، 2017 /بحسب ما نقل الناشطون عن الصحافي حسام عيتاني، فإنّ استدعاء فداء جاء على خلفية بوست فيسبوكي انتقد فيه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مما دفع الأخير إلى التقدم بدعوى ضده. وتلفت المعلومات إلى أنّه لا يستبعد توقيف عيتاني في حال لم يسحب المنشور ويعتذر وهذا ما يرفض الامتثال إليه.

 

لفداء عيتاني، الصديق والزميل الخلوق الشجاع كل التضامن

ايلي الحاج/10 تموز/17

*اليوم فِداء عيتاني بكرا إنتَ وأنا.

لفداء عيتاني، الصديق والزميل الخلوق الشجاع كل التضامن والحب. يجب أن نظل نرفض في كل الأحوال إخضاع صاحب رأي لتحقيق قضائي بسبب رأيه. وأن نطالب بتحقيق نزيه وشفاف إذا كانت قضية فداء متعلقة بالموقوفين السوريين للذين قضَوا خلال توقيفهم، وذلك من أجل المحافظة على الجيش اللبناني ودوره وسمعته. فداء كتب أمس : غدا (أي اليوم الأثنين في العاشر من شهر تموز لعام ٢٠١٧) سأمثل أمام التحقيق، في قضية لم ابلغ بمضمونها رسمياً بعد، الا انها ولا شك جزء من جو عام بات ينتشر ويطالب بمنع الاعتراض، ومنعنا من اطلاق الزفير الأخير في هذه البلاد التي تختنق بازماتها.

*رجلان فقط في تاريخ لبنان الحديث نجحا في فرض إرادتهما المطلقة وبلا مقاومة على أبناء هذه البلاد: جمال باشا السفاح و...حسن نصرالله.

الملك فيصل ما قدر . شارل ديغول ما قدر. جمال عبد الناصر ما قدر. ياسر عرفات ما قدر. أرييل شارون ما قدر . حافظ الأسد ما قدر. ولا ابنه.

ولا مرة استسلم اللبنانيون لأمرٍ واقع كما يستسلمون اليوم.

*كم هو محزنٌ ومؤلم للنفس مشهد سقوط الدولة اللبنانية ورموزها بيد "حزب الله"، وخضوع قوى كانت ترفض هيمنة النظام السوري واحتلاله الأرض والإرادة الوطنية!

*إذا كنت تحب لبنان حيث يكون "حزب الله" قِف في الجهة المقابلة.

 

"بدّن يربّوا الناس بفداء عيتاني"

مجد بو مجاهد/النهار/" 10 تموز 2017  

http://eliasbejjaninews.com/?p=56950

"بدّن يربّوا الناس بفداء عيتاني". عبارةٌ هي في الواقع زبد ما قاله الصحافي حسام عيتاني، مقارباً عملية توقيف شقيقه فداء، بتهمة مستجدة في لبنان، باتت تعرف اليوم بذنب "كتابة حالة على فايسبوك، تناولت هذه المرّة وزير الخارجية جبران باسيل". لكن العجب في زمن وطن النفايات المتمددة في شوارع بيروت وضواحيها، أن تلجأ السلطة السياسية الى اجراء حملة تنظيف "بوستاتٍ" كتبها أصحاب رأيٍ على مواقع التواصل، بدل محاولة لمّ زبالتنا من شوارعنا، التي أضحت "مهتّة" على ألسنة العرب والأجانب، الذين كلّما احمرت أعينهم منا يلجأون الى نعتنا بعبارة "وطن الزبالة"، او يدعوننا الى "ضبّ قمامتنا" بعبارةٍ عامية "روحوا ضبوا زبالتكم". كمن يغرق في شبر مياه، هي هذه السلطة التي سمحت لأبنائها بأن يسبحوا في جورةٍ صحية على اساس أنها بحر.

لكن، "قد لا تكون حالة مكتوبة على فايسبوك تناولت وزير الخارجية جبران باسيل، هي السبب الحقيقي لتوقيف عيتاني"، وفق ما عبّر عنه شقيقه حسام لـ"النهار"، معتبرا "اننا نسير في ظل نظام أمني بقيادة محور الممانعة، وهذا المناخ العام يصعّد في ظلّ ما يسمى الانتصارات المحققة في سوريا". اذاً هل مقولة "البوست" مجرّد شمّاعة؟ "انها ذريعة والأسباب أكبر. فداء ليس وراءه طائفة او حزب قوي، ويريدون ان يربّوا الناس به". وبعيداً عن المواقف السياسية، ما حصل، وفق عيتاني، ان "مكتب جرائم المعلوماتية كان قد اتصل بفداء وأخبره أن عليه مراجعة المحامي العام الاستئنافي في بعبدا. وهناك عرض عليه السير بتسوية معينة، لكنه رفضها، لأنه لم يخالف الدستور او القانون، بل مارس حقّه في حرية التعبير، وهو لم يكن مذنباً ليقبل بهذا الطرح". إذاً، هل تحاول القول ان التسوية التي عرضت على فداء "مشبوهة"، ولا تراعي ما ينص عليه القانون اللبناني؟ "لم يقبل فداء بالعرض، فعادوا وتوصلوا معه الى تسوية طبيعية لا تتضمن توقيعاً او اعتذاراً او تعهداً، بعدما اثاروا له قضية عمرها سنوات يوم كان يعمل في مؤسسة اعلامية سابقة، ولكن زخم فداء لن يخف نبضه، وهو مستمر باندفاعه المعهود في الدفاع عن كلّ ما يؤمن به من مواقف". نحاول معرفة تفاصيل التسوية التي عرضت على عيتاني، لكن شقيقه يأبى الاجابة: "لا أستطيع الخوض معك في تفاصيل كهذه، فداء قد يصرّح بذلك بعد اطلاق سراحه".

ردّ "الوطني الحرّ"

في السياق نفسه، يشير مصدر في "التيار الوطني الحر" لـ"النهار" الى انه "تم استدعاء عيتاني يوم الخميس الفائت على خلفية "البوست" فطلب تأجيل الموعد ولم نمانع". ويتابع المصدر "حددت له جلسة اليوم أمام القاضي ( المحامي العام ) بدلاً من المفرزة القضائية وهذا ما يشير إلى معاملة جيّدة تميزه عن سواه، ونتيجة التحقيق أصدر القاضي إشارة تقضي بإلزامه بازالة عبارات القدح والذم فرفض ذلك. وحضر محاميه وتعهد بازالتها خلال 24 ساعة طالباً امهاله فلم يمانع المحامي أيضا". وقبل مغادرته وكاجراء روتيني، طُلبت له النشرة فتبين وجود خلاصة حكم سابق بحقه "بجرم القدح والذم مقدم من طرف غير "التيار" يقضي بتغريمه ستة ملايين ليرة مما استدعى توقيفه لهذا السبب".

ينام فداء عيتاني الليلة في نظارة مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، وما من ذنب اقترفه سوى انه كتب كلمتين "رهيبتين" على مواقع التواصل. والذريعة لابقائه في النظارة، تتمثل في مقولة "انتهاء الدوام الرسمي والحاجة الى اتخاذ اجراءاتٍ روتينية ادارية". قد نتفق مع فداء عيتاني في مواقفه السياسية والشخصية، وقد نختلف، وقد نرفض كلّ ما صدر عنه ولا نتبناه أبداً. لكن ما لا يمكن التغاضي عنه، هو المحاولة الشرسة من السلطة السياسية لإسكات الكلمة، التي لم يبق سواها في هذا البلد المنكوب في شعبه النائم وزعمائه ونازحيه. انها ليست المرّة الأولى التي يوقف خلالها شخص على خلفية حالة كتبها على مواقع التواصل. وقبل ان تحاكموا فداء عيتاني على "بوستٍ" كتبه... روحوا ضبّوا الزبالة.

 

النائب نديم الجميّل من إهمج: لسنا أبداً على استعداد لإستبدال الجزمة السورية بأخرى إيرانية

أكد النائب نديم الجميّل رفضه العودة الى المعادلة التي كانت مطروحة على لبنان بين 1990 و 2005: " تأخذوا الأمن ولكن عليكم التخلي عن السيادة والحرية. سلمّنا حريتنا مدة 15 سنة، وشفنا من حكمنا وتحكّم بنا وكيف تصرّف السوري بالوطن. واليوم لسنا أبداً على استعداد ان نستعيد هذه المرحلة السوداء، وان نستبدل الجزمة السورية بأخرى ايرانية تحاول التحكّم بلبنان من جديد". جاء كلامه بعد القداس الحتفالي الذي أقامه قسم إهمج الكتائبي في كنيسة البلدة حضره ممثل رئيس الكتائب الدكتور شربل يزبك الى جانب النائب نديم الجميّل ورئيسا بلديتي إهمج و بجة وأعضاء في المكتب السياسي ورئيس إقليم جبيل الكتائبي ومنسق القوات اللبنانية في المنطقة ورئيس اتحاد كرة الطائرة  ومخاتير  حشد من أبناء البلدة وفعالياتها ومنطقة جبيل وأهالي الشهداء.

بعد كلمة رئيس القسم جورج أبي رميا، القى النائب نديم الجميّل كلمة جاء فيها:

هذه الكلمة موجهة الى الشهداء الى الابطال، هي كلمة الحق التي سمحت لنا ان نبقى في هذا الشرق وهذا الوطن على مدار آلاف السنين. ونحن جئنا لنؤكد أن هذه الشهادة لم تذهب سدى،  فشهادتهم سمحت لنا بالبقاء كما سمحت لنا باعادة بناء هذا الوطن كما نريد.

وليست مصادفة ان نقيم القداديس لشهدائنا في عدة أمكنة. اليوم في إهمج وبالامس في كفرعبيدا والقبيات وفي كل المناطق من الشمال الى الجنوب وبيروت حيث سقط للكتائب شهداء. فشهداؤنا سقطوا على ال10452 دون تفرقة بين المناطق. استشهدوا من أجل كل لبنان. هذا هو المعنى الاساسي في الدفاع عن وطننا ووجودنا و هويتنا اللبنانية.

وعندما ندافع عن هوية وديمقراطية نقوم بالدفاع عن لبنان والشعب اللبناني. فليس هناك من قضايا صغيرة وكبيرة. فشهداؤنا لم يستشهدوا من أجل القضايا اليومية التي نعاني منها. لم يستشهدوا من أجل القليل من الزفت ولا من أجل الكهرباء ولا من أجل تأمين المياه، هذه القضايا التي يحاولون إلهاءنا بها اليوم. شهداؤنا دافعوا واستشهدوا من اجل الحرية والكرامة دون منّة من احد. فلسنا بحاجة الى من يدافع عنا، لأنه عندما يدق الخطر، نحن نعرف كيف ندافع عن أنفسنا و عن شعبنا ووطننا. ولن نطلب من احد ان يدافع عنا.

وتابع الجميّل: " رأينا منذ 1990 حتى 2005 كيف كانت المعادلة مطروحة علينا: تأخذوا الأمن ولكن عليكم التخلي عن السيادة والحرية. سلمّنا حريتنا مدة 15 سنة، وشفنا مَن حكمنا وتحكّم بنا وكيف تصرّف السوري بالوطن. واليوم لسنا أبداً على استعداد ان نستعيد هذه المرحلة السوداء، وان نستبدل الجزمة السورية بأخرى ايرانية تحاول التحكّم بلبنان من جديد. نريد ان نعيش في هذا البلد بأمن وسلام وحرية، في وطن نحن نحكمه ونتحكّم به.

نضالنا ككتائب هو الذي رسمه شهداء الكتائب وشهداء المقاومة اللبنانية من الوف السنين. هو نفس النضال، حيث سقط لنا شهذاء في كل مرحلة وصولاً الى شهداء ثورة الأرز من بيار الى جبران وأنطوان وعدد من الشهداء الذين كانت لديهم قضية.

ولفت الجميّل الى أن "ثورة الارز المستمرة منذ مئات السنين والتي تُرجمت في وحدة وطنية حقيقية سنة 2005 يجب ان تستمر، لأننا نحن كمسيحيين بنينا هذا الوطن وسنستمر به بالشراكة الاسلامية المسيحية الحقيقة، لأننا متساوون في هذا الوطن في الحقوق والواجبات. هذا الوطن، لسنا على استعداد أن نتقوقع به، لأن شهداءنا لم يموتوا من أجل أن ننسى البقاع لنتقوقع في جبيل، أو ننسى القبيات وعكار ونتقوقع في البترون، أو ان ننسى الجنوب لنتقوقع في الدامور. فهذا الأمر غير وارد على الإطلاق. لقد تأمنت الاستمرارية والوجود عبر انفتاحنا وانتشاريتنا على كامل الأراضي اللبنانية ليكون دفاعنا عن كل لبنان. وأضاف :"نعرف ان لبنان هو لبنان واحد وجيش واحد وقضاء واحد ومؤسسات واحدة وقضية واحدة هي القضية اللبنانية. والتراجع الذي نراه اليوم ناتج عن التقوقع والانعزال الذي نفكر به. وعلى لبنان ان يبقى كما هو.

وسنستمر كحزب كتائب مع رفاقنا في النضال في المقاومة اللبنانية،  مع القوات اللبنانية مع الوطنيين الأحرار وكل حلفائنا في هذا النضال، ولن تفرّقنا السياسات الآنية والصغيرة. لذا مطلوب منا الوحدة من جديد. واتمنى كمسيحيين ان نكون يداً واحدة من أجل القضية التي جمعتنا في الماضي وهي أكبر من أي شخص أو حزب. معاً سنستمر رغم الظرف الاجتماعي الصعب. فعندما نخلق لهذا البلد استقرار حقيقي وديمقراطية حقيقية وتداول للسلطة بصورة دورية، تعود الاستثمارات وتتأمن فرص العمل ولا يفكّر الشباب بالهجرة بل بالبقاء ليساهموا بالبناء والنضال من أجل مستقبل زاهر.

 

 بيان صادر عن الإعلامي سعد الياس

10 تموز/17/انتهت اليوم رسمياً العلاقة التعاقديّة التي جمعتني بالشركة الجديدة للاعلام المرئي والمسموع - صوت لبنان صوت الحرية والكرامة بقبضي تعويضاتنا انا وشقيقتي...

ولأنني تعلَّمت الوفاء وتأكيداً لقولي إنني لا أشرب من البئر وأرمي فيه حجراً بعد ٢٧ سنة سأعلن الآتي:

تبعاً لانتهاء هذه العلاقة التقاعدية أتوجَّه بالشكر من عائلة صوت لبنان ، من ادارتها والقيمين عليها على التجربة الإعلامية الرائدة التي طبعت مسيرتي.

كما أتوجًه بالشكر من حزب الكتائب اللبنانية على جهوده للحفاظ على المكانة العريقة للاذاعة وخطها الوطني التاريخي والإدارة الرشيدة وحرصها على الحقوق المالية والمعنوية لكافة العاملين لديها، متمنياً لعائلة صوت لبنان والقيمين عليها دوام التألق والنجاح...

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 10/7/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أبلغ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قائد الجيش العماد جوزف عون دعما مطلقا للمؤسسة العسكرية وخصوصا في ما يتعلق بمواجهة الارهاب، مشيرا الى ان الجيش قام في عرسال بعملية كبيرة لتجنيب لبنان سلسلة تفجيرات كان الارهابيون قد أعدوا لها.

واعتبرت زيارة قائد الجيش مع وزير الدفاع للسرايا الحكومية ناجحة في وضع حد للحملة التي تستهدف الجيش وأعربت قيادة المؤسسة العسكرية عن ارتياحها للقرار السياسي الداعم لها من قبل رئيس مجلس الوزراء. وترافق ذلك مع مواقف أطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في التأكيد على مواجهة الارهاب وفي التشديد على دور رجال الاعمال والهيئات الاقتصادية.

وفي جنوب سوريا وقف لإطلاق النار من درعا الى السويداء باتفاق اميركي-روسي اعتبره الموفد الدولي ستيفان دو ميستورا عنصر دعم للجهود الآيلة لحل الازمة السورية. في ذلك الوقت، أكد القائد العسكري الايراني قاسم سليماني الثقة بالجيش العراقي الذي قال عنه إنه سيطرد كل قوة لها أطماع بالعراق.

إذن في السراي الحكومي كلام مهم لرئيس مجلس الوزراء يؤكد الدعم لخيار الجيش في مواجهة الارهاب.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

وضع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النقاط على حروف الكلام الذي اطلق بشان عملية عرسال الاخيرة، والتي قامت بها وحدات الجيش، مؤكدا على الدعم السياسي الكامل للجيش، لافتا الى ان قيادة الجيش تقوم بتحقيق شفاف في مسألة وفاة السوريين الأربعة.

وقال ان محاولة زرع الفتن واي توتر مع الجيش او مع القيادات العسكرية التي تعمل ليل نهار لتجنيب لبنان الاعمال الارهابية لن تمر.

كلام الرئيس الحريري الذي اعقب لقاءه بوزير الدفاع وبقائد الجيش يسبق جلسة لمجلس الوزراء الاربعاء المقبل ستكون على طاولتها عملية عرسال وقضية النازحين وعودتهم الى بلادهم الى جانب آلية التعيينات في مؤسسات الدولة.

اقليميا، وفيما بدأ وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون، من الكويت جولة خليجية، لبحث تطورات الخلاف الخليجي رأت المملكة العربية السعودية أن إجراءات الدول الخليجية الاربع هدفها تصحيح المسار الساعي إلى تفتيت منظومة مجلس التعاون الخليجي وزعزعة استقرار دول المنطقة.

وفي سياق استمرار التدخل الايراني ايضا في شؤون المنطقة، أعلن قائد قوات فيلق القدس قاسم سليماني أن العالم كله مدين للشعبين العراقي والسوري في محاربة ارهاب داعش كما قال.

واعتبر سليماني ان اهم اسباب ما اسماه الانتصار في العراق هو دعم حزب الله لبنان لشعب العراق، معلنا انه يقبل من العراق ايادي السيد نصر الله، في وقت ينتظر أن يعلن بعد قليل رئيس الوزراء العراقي الانتصار على داعش في الموصل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

اول من امس السبت صدر بيان من السراي الحكومي يقول "دعا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قائد الجيش العماد جوزيف عون الى اجتماع يعقد ظهر الاثنين في السراي الحكومي لمناقشة التدابير والاجراءات التي ينفذها الجيش اللبناني للحفاظ على الامن والاستقرار وملاحقة التنظيمات الارهابية والتصدي لها في مختلف انحاء البلاد" انتهى البيان المقتضب لتبدأ التحليلات المسهبة.

اذا كان رئيس الحكومة يريد الاجتماع بقائد الجيش فلماذا لا تكون الدعوة من دون بيان؟ لماذا تضمين البيان جدول اعمال للاجتماع؟ لماذا لم يذكر البيان وزير الدفاع في معرض الدعوة؟ توسعت التحليلات لتصل الى الاستنتاج ان رئيس الحكومة يريد ايصال رسالة امتعاض بعد أحداث عرسال، لكن الرد جاء في الشكل قبل ان يكون في المضمون، حصل الاجتماع ولكن في حضور الوزير المختص، تمت لملمة الموضوع من خلال صدور موقف يجدد الثقة بالجيش، وبعد الظهر زار قائد الجيش القصر الجمهوري واجتمع مع الرئيس عون.

الملف الثاني الموجود في الصدارة هو ملف الموازنة، ويبدو ان كل محاولات انجاز الموازنة من دون قطع الحساب لن تمر، خصوصا ان رئيس الجمهورية متشدد في احترام الدستور لجهة قطع الحساب وأن هذا الموقف تبلغه الرئيس الحريري من رئيس لجنة المال والموازنة.

في ملف النازحين، كلام عالي السقف للسفير السوري في لبنان يفهم منه ان النظام السوري يتمسك بحوار مع الحكومة اللبنانية في ما يتعلق بعودة النازحين.

تبقى مسألة يمكن ان تشكل لغما بالنسبة إلى جلسة مجلس الوزراء بعد غد الاربعاء وهي بند تعديل آلية التعيينات، فهل ينفجر هذا اللغم أم يجري تفكيكه؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لا خلاف بين سعد الحريري بصفتيه الرسمية والطائفية وقائد الجيش، المشكلة هي لدى المنظومة التي تعمل ليل نهار هذه الايام للانتقاص من معنويات الدولة جيشا ومؤسسات، لا لشيء الا لأن النظام في سوريا الذي جمع شتاته استعاد احلامه باستتباع لبنان، ومن لا يصدق هذا الكلام فليتابع حركة سفير هذا النظام لدى دولتنا كيف يوزع المهمات على الاتباع، يؤستز، يؤنب، ويفرض، من معركة الجرود الى الزامية التنسيق مع النظام لعودة النازحين وصولا الى تصنيف اللبنانيين.

المعنيون اعتبروا التوتير استباقيا المقصود منه تطيير رسائل ايرانية الى موسكو وواشنطن مفادها انه اذا حرمت ايران من حصتها في جبنة المكاسب السورية فإن قدرتها كبيرة على التشويش في سوريا ولبنان، هذه الالتواءات يفترض ان يستعرضها اهل الحكم في كواليسهم وفي مجلس الوزراء لتقويمها ووضع حد لها، قبل ان يبدأ الرئيس سعد الحريري زياراته عواصم القرار، الموقف الحازم للدولة مجتمعة هو الذي يعطي صدقية لرغبة الرئيس عون في اعادة اطلاق عجلة الاقتصاد كما أكد اليوم.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بمجدك احتميت.. والأمر لك عبارات تصلح لاجتماع الرئيس سعد الحريري اليوم بقيادة الجيش مصحوبة بغطائها الرسمي الممثل في وزير الدفاع يعقوب الصراف وذلك بعد عاصفة الاستدعاء وما رافقها من عدم صلاحيات وقدم الحريري خلال الاجتماع ما يشبه البيعة للجيش معلنا نزاهة هذه المؤسسة التي لا تشوبها أي شبهات "وليخيطوا بغير هالمسلة" وأعطى رئيس الحكومة براءة ذمة للجيش في تعاطيه مع وقائع عرسال وقال إن عناصره نفذوا عملية ناجحة وكبيرة جدا ولو لم يقم بها لكان هناك اليوم مشكل كبير في البلد لان تلك العبوات كانت متوجهة لتفجير لبنان أما عن حادثة الجثث الاربع فهي موضع تحقيق لدى القيادة ويجب ألا يشكك أحد في هذا الأمر لأن الجيش حريص على المواطنين والمدنين أكثر من أي فريق آخر ولو أتيح للحريري لخرج إلى الإعلام بنشيد تسلم يا عسكر لبنان مصحوبا بسلفي مع قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي حصل خلال الاجتماع على صكوك سياسية للخطوات العسكرية لكنْ من دون ان يتدخل حزب الله في أي من معارك عرسال غير أن الحزب كانت انشغالاته العسكرية إبعد من عرسال وتضرب في قلب الجرد ومنه صعودا الى الداخل السوري قبل ان يتم الاعلان اليوم عن دور إستراتيجي له في العراق وفي هذا الاطار وفيما كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يعلن رسميا النصر على تنظيم الدولة الاسلامية في الموصل كان قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني يحتفي ويؤكد ان أهم إسبابه هو دعم حزب الله للشعب العراقي وأضاف: أنا من هنا أقبل أيادي السيد حسن نصرالله وبسياسة تقبيل الأيادي في الأزمة الخليجية فإن اليد الوحيدة الممدودة حتى اليوم هي الكويتية العاملة لتجنيب الخليج انشقاقا بات على الأبواب فالكويت هي اليوم بوابة الحلول ومقصد الوافدين فبعد وزير خارجية بريطانيا وقبله نظيره الالماني والمبعوث الدولي جيفري فلتمان وصل اليوم وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون قادما من تركيا في جولة خليجية تشمل قطر والسعودية حيث سيناقش مع قادة هذه الدول سبل الخروج من الأزمة الراهنة وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إن زيارة تيلرسون للكويت تأتي تلبية لدعوة من أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح لبحث جهود حل الأزمة الخليجية وإذا كان الوزير البريطاني بوريس جونسون قد توقع الأسوأ خدمة لسياسة بلاده فإن النزوح الدولي نحو الكويت يعطي هذا البلد الخليجي العربي دور "شيخ الصلح" الذي دأبت فيه الكويت في عدد من القضايا والنزاعات نظرا الى التعاطي الحكيم الذي يؤديه أميرها الشيخ صباح الجابر الاحمد الصباح.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الدعوة وجهت الى قائد الجيش، فحضر الى السراي الكبير مع وزير الدفاع،الرئيس سعد الحريري الذي عمم على الاعلام مساء السبت دعوته قائد الجيش للاجتماع به يوم الاثنين احب كما قال ان يكون للاجتماع اليوم تغطية اعلامية، لان هناك لغطا وكلاما ومحاولة زرع فتن في البلد.

اجواء اللقاء كانت جدا مريحة وفق ما كشفته جهات معنية بالاجتماع للـ nbn وأوضحت ان ما اعلنه رئيس الحكومة من دعم سياسي غير مشروط للجيش زاد عليه تأكيدا اضافيا داخل الاجتماع، الاجواء نفسها انسحبت على الموقف من الاجراءات التي تتخذها القيادة العسكرية في كل ما يرتبط بجرود عرسال ومخيمات النازحين، وكذلك في مسألة التوقيفات، فاطمأن الحريري بأم العين وأم الاذن الى ان التعاطي مع هذه المسألة اثر العملية الاخيرة في مخيم النور والقارية وحادثة الجثث السورية الاربع تلقى من الجيش اكثر من متابعة وحرص، فقضي الامر وانقضى معه اللغط الذي رافق الدعوة من اساسها الى يائها.

واذا كان اللغط هذا قد انقضى، فإن لغطا اخر يحضر له وهو مرشح لأن يتطور الى ما هو ابعد، وقد خرج اليوم من كواليس التيار الوطني الحر ويقضي بالمطالبة بتعديل وزاري سرى بداية على انه مصحور بوزراء التيار، ليتمدد مع الحرارة السياسية وتأثير الضغط المرتفع لتفعيل عمل الحكومة الى تعديل وزاري كان وفق معلوماتنا قد همس به رئيس التيار جبران باسيل الى رئيس الحكومة بعيد التمديد للمجلس النيابي.

وبما ان سمة الموسم لاغطة وملغوطة، فمن المتوقع ان تنضم الى المروحة السياسية الية التعيينات التي ستقضي ربما بضربة قاضية من حليفي الحليفين التيار الوطني الحر وحزب المستقبل في جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

جميل مشهد التكامل والتبادل، وربما التكافل، بين أركان العهد، كما ظهر في أحداث اليوم ... فمنذ عقود، في الأزمنة السيئة وبعدها، كان يحكى عن خصخصة متعددة الأبعاد، طائفية داخلية، وإقليمية خارجية لمؤسسات الدولة وأنشطتها، بحيث يكون لبنان كله مقسما منقسما ومشلعا في الباطن من تحت، ويظل كله منضبطا تحت سقف الوصاية والرعاية من فوق ...

هكذا طيلة أعوام كان يقال أنّ الاقتصاد والمال من اختصاص السنّة وتيار المستقبل ... وأنّ المقاومة والأمن للشيعة ولحزب الله ... وأنّ "النق" وحده من اختصاص المسيحيين وأحزابهم المضطهدة ...

اليوم، ظهرت عبر الإعلام صورة مغايرة: فالاقتصاد كان اليوم في بعبدا... مؤتمرا ورؤية وخطة وتصورا شاملا متكاملا... والجيش كان اليوم في السرايا: وزيرا بحسب الدستور، وقائدا بحسب الأصول، ودعما مطلقا وغطاء وتأييدا، حفاظا على علم البلاد وذودا عن الوطن "لبنان"، كما يقول القسم ...

واليوم وكل يوم، كان الشيعة والدروز حاضرين في كل المطارح ... داعمين لورشة الاقتصاد فوق، ومباركين لورش الأمن تحت ... إنها صورة "لبنان جديد" ... "بلا لحم بعجين"، كما يقول رشيد زياد ... بل بالكثير من الأمل ببداية طريق، قد يلزمها الكثير بعد، لكن خطوتها الأولى تبدو محققة ...

ماذا حصل في السرايا اليوم؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

من بيارق النصر القادم من الموصل، الى بشائر النصر القادم من بيداء الشام، وصل الانجاز التاريخي ضد الارهاب، وتساقطت اوراق داعش التي جمعتها مشاريع الغرب والاقليم، في اسوأ كتب المنطقة..

فيالق سارت على درب الانتصار، عددها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري للجمهورية الاسلامية الايرانية الجنرال قاسم سليماني ضمن محور حارب الإرهاب بجد وابطل مفاعيل صانعيه.

هو نصر استراتيجي سيحتاج تحليله الى سنوات كما قدر اللواء سليمان، فيما قدر صانعي داعش ان يعيشوا فشل منتجهم الجديد، ليلحق بمنتجاتهم السابقة كطالبان والقاعدة وغيرها من المسميات..

اما القاعدة السياسية التي سيرسيها انتصار الموصل، فستكتمل فصولها مع قواعد الاشتباك السوري، من هدنة الجنوب التي تقلق الاسرائيلي الى عمليات الفجر الكبرى في ريف دمشق الشرقي..

فيما حدود لبنان الشرقية ليست بعيدة عن هذه الانجازات مع جيش وطني اسس مع المقاومة وشعبها معادلة لم تجن سوى الانتصارات..

احبط الجيش والقوى الامنية مخططات ارهابية كانت تستهدف اللبنانيين، واخرى سياسية واعلامية كانت تستهدف هيبة وتضحيات العسكريين، فما استكان الجيش، وكانت عطاءاته غير محدودة، قبل ان يجدد له من السراي الدعم السياسي غير المشروط..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 10 تموز 2017

النهار

يستمر تلفزيون لبنان من دون رئيس لمجلس الإدارة ومدير عام في انتظار التعيين الجديد الذي لم يُبصر النور رغم الآلية التي اعُتمدت وتوقّفت لأسباب مجهولة.

يتّهم رؤساء بلديات وزيراً نافذاً بالوقوف وراء الشروط التعجيزيّة في قانون الانتخابات للراغبين منهم في الترشّح.

لوحظ رفع لافتات في مدينة عاليه وعدد من البلدات المجاورة تحيّي مواقف الوزير طلال أرسلان وترحّب به.

البناء

بعد فترة من التصعيد عاد نائب بارز إلى فتح الباب مجدّداً أمام التحالف الانتخابي مع مسؤول حكومي، الأمر الذي اعتبره متابعون دليلاً على أنّ حسابات الماكينة الانتخابية في الحزب الذي يرأسه النائب المُشار إليه خلصت إلى ضرورة العودة إلى هذا التحالف، الذي أدّى في دورات عدة سابقة إلى نتائج ممتازة للطرفين في الدوائر الانتخابية التي لهما وجود فيها.

الجمهورية

قال سفير سابق إنه لا يعوِّل على نتائج قمّة "العشرين" وإن الحلّ لقضية إقليمية لن يكون في المدى القريب.

كشفت مصادر حزبية أن الامور ذاهبة الى مزيد من الإفتراق بين حليفين حديثين في المرحلة المقبلة.

إشترط رئيس أحد الكتل النيابية على مرشّح في البقاع أن لا يترشّح قريبه ضدّه في الشمال لكي يتحالف معه بقاعاً.

المستقبل

إن رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل اعتذر ونواب حزبه عن عدم توقيع عريضة نيابية تطالب بتمديد مهلة استقالة رؤساء البلديات الراغبين في الترشّح للانتخابات بعد أن وعدهم بذلك.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اجتمــاع السـراي يوضـح مداهمـات عرسـال/الحريري: دعم سياسـي غيـر مشـروط للجيـش.."خيطوا بغير هالمسلة" ولست مع فتح معركة الجرود

المركزية- كان يُمكن ان يكون الاجتماع الامني الذي عُقد في السراي الحكومي بين رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزيف عون ووزير الدفاع يعقوب الصرّاف طبيعياً لا بل روتينياً لوضع السلطة السياسية في صورة الاوضاع الامنية في البلد "ولمناقشة التدابير والإجراءات التي ينفذها الجيش للحفاظ على الأمن والاستقرار، وملاحقة التنظيمات الإرهابية والتصدي لها في مختلف انحاء البلاد"، لولا "عاصفة" المواقف التي اُطلقت في اتّجاه الجيش وذهبت الى حدّ "التشكيك" بادائه في شأن ظروف وفاة 4 سوريين القي القبض عليهم خلال مداهمات في بعض مخيمات عرسال منذ ايام، ما حتّم عقد الاجتماع استناداً الى ما جاء في بيان رئيس الحكومة الذي اشار الى "ان مجلس الوزراء كان قد اصدر قراراً في جلسته الأخيرة طلب فيها من قيادة الجيش إجراء تحقيق شامل وشفّاف في ظروف وفاة عدد من الموقوفين السوريين الذين قُبض عليهم في الحملة الاستباقية التي شنّها الجيش على الخلايا الإرهابية المتغلغلة في بعض مخيمات النزوح السوري في عرسال مطلع الأسبوع الحالي، والتي كانت تخطط لتفجيرات واعمال إرهابية على الأراضي اللبنانية".

فعشية اجتماع اللجنة الوزارية المخصصة لبحث ملف النازحين الذي يتصدّر واجهة الاهتمامات السياسية من بوّابة إعادتهم الى سوريا والتنسيق المباشر مع حكومتهم، وعشية بدء معركة تحرير جرود عرسال واطلاق "حزب الله" ساعة الصفر لتنظيفها من المجموعات المسلّحة كما تتحدّث المعلومات، عُقد اجتماع مُلفت بتوقيته وظروفه جمع الرئيس الحريري بقائد الجيش ووزير الدفاع خرج بعده رئيس الحكومة لقطع الطريق على المصطادين بالماء العكرة في تحديد العلاقة بين قيادة الجيش ورئاسة الحكومة بقوله "محاولة زرع اي توتر بين الجيش او القيادات العسكرية الذين يعملون ليل نهار لتجنيب لبنان مشكل ارهابي ممنوع".

البيان: استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزيف عون وتم خلال اللقاء عرض الاوضاع الامنية في البلاد في ضوء التدابير التي ينفذها الجيش في مختلف المناطق.

بعد الاجتماع، تحدث الرئيس الحريري الى الصحافيين فقال "اردت ان التقي بكم لان هناك لغطا كبيراً حصل في البلد في هذا الموضوع، اولا الجيش قام بعملية ناجحة جداً وكبيرة جداً ولو انه لم يقم بها لكان هناك اليوم مشكل كبير في البلد لان تلك العبوات كانت موجهة لتفجير لبنان. دخل الجيش اللبناني الى مخيم فيه عشرة الاف شخص وقام بعملية كبيرة والحمد لله لم يسقط جرحى بين المدنيين وما حصل ان الجيش اكتشف انه كانت هناك محاولة كبيرة مخطط لها حسب معلومات توافرت اليه. وهناك حادثة الجثث السورية الاربع، وقيادة الجيش تقوم بتحقيق واضح وصريح في هذا الموضوع، ويجب الا يشكك احد فيه لان الجيش اللبناني حريص على المواطنين والمدنيين اكثر من اي فريق آخر".

واكد "ان محاولة خلق اي توتر بين الجيش اللبناني او القيادات العسكرية في لبنان التي تعمل ليل نهار لتجنيب لبنان اي مشكل ارهابي في البلد، امر مرفوض، كما ان التشكيك في التحقيق الذي تقوم به قيادة الجيش امر مرفوض ايضا".

اضاف "دعوني اكشف لكم عن معلومة مهمة، ففي مرّات عدة تتوافر لدى قيادة الجيش معلومات عن ارهابيين موجودين وباستطاعة الجيش الوصول اليهم، لكنه يلغي هذه العملية نظراً لوجود مدنيين بينهم، وهو يعرف انه اذا قام بهذه العملية سيُصيب المدنيين، ذلك لان الجيش حريص على اتّباع الاصول القانونية. وبالنسبة لي فان الدعم السياسي للجيش اللبناني دعم غير مشروط، واؤكد ان قيادة الجيش تحرص دائما على المدنيين قبل ان يتكلم اي شخص عن هذا الموضوع، والمؤسسة العسكرية لا تشوبها اي شبهات، ومن يحاول ان يصطاد في الماء العكر "فليخيطوا في غير هذه المسلّة".

وتابع الرئيس الحريري "صدر بعض الكلام حول انني استدعيت قائد الجيش، في الواقع انا على اتصال دائم بقائد الجيش، اكثر من اربع مرات في الاسبوع نتشاور هاتفيا او نلتقي، اليوم اجتمعنا وتمت تغطية الاجتماع اعلاميا الا اننا نلتقي في الكثير من المرّات من دون اعلام. واحببت اليوم ان تكون هناك تغطية اعلامية لهذا الاجتماع، لان هناك لغطا وكلاما ومحاولة زرع فتن في البلد، كما انني على تواصل دائم مع وزير الدفاع، اكان في مجلس الوزراء او غيره للتداول في كل ما يخص الجيش والامن. لذلك، فلا يشكك احد في هذا الموضوع ولا يحاول ان يضعنا في مكان، لا الجيش موجود فيه ولا نحن كقوى سياسية. وليكن الامر واضحا، هناك تحقيق تقوم به قيادة الجيش وهو سيكون شفّافا لان الجيش لطالما كان شفافا في هذه الامور ونحن كما قلت فان دعمنا السياسي كامل له".

*متى سيكون الدعم المطلق والضوء الاخضر للجيش لحسم الوضع في جرود عرسال؟

- "اقول صراحة ان كل الدعم السياسي موجود للجيش لحسم الامور كذلك القرار السياسي، لكن علينا اليوم ان نعلم ان هناك مدنيين موجودون في المخيمات، والمشكلة ان الارهابيين يستعملون المدنيين لحماية انفسهم كما حصل مع الطفل الذي قُتل، لان الانتحاري استعمله كدرع له. الجيش يعرف ما عليه القيام به، فعندما يكون متيقنا من القيام باي عملية من دون الحاق اي اذى بالمدنيين فان وزير الدفاع وقائد الجيش يدركان ان لديهم القرار السياسي لتنفيذ اي عملية في الوقت الذي يرونه مناسبا والمهم ان قيادة الجيش حريصة على المدنيين لكي لا يصابوا باذى".

* متى ستتسلم التحقيق الذي يجريه الجيش اللبناني؟

- "خلال يومين او ثلاثة، لكن ما اريد ان اقوله ان هناك محاولة واتمنى عليكم التنبه اليها في الاعلام، وهي تصوير هذا الموضوع وكأن هناك شبهات حوله. هناك محاولة لخلق احتقان بين النازحين السوريين الذين يقارب عددهم المليون ونصف مليون نازح والقوى العسكرية في البلد، وهذا امر غير موجود. فعندما يتم الدخول الى مخيم فيه عشرة الاف شخص ويحصل ما حصل، ويعود النازحون الى المخيم من دون مشاكل فهذا هو المكسب الاساسي اضافة الى وجود ثماني عبوات كانت موجهة الى الداخل اللبناني وتم رصدها وانتهينا منها. لذلك هذا هو النجاح الاساسي لهذه العملية ولا شك انه حصل ما حصل لسوء الحظ وتم فتح تحقيق بالموضوع".

* تردد انك اردت من خلال البيان الذي اصدرته التوجه الى الشارع السنّي اكثر منه الى المعنيين؟

- "موضوعي ليس الشارع السنّي ولا اي شارع آخر، الدعم الاساسي هو للجيش اللبناني والشارع السنّي هو اكثر شارع مع الجيش، وهذا الامر اثبته خلال معارك نهر البارد وصيدا وطرابلس وفي كل المناطق، لان فعليا اذا نظرنا الى ما حصل في نهر البارد وعبرا وكل هذه المناطق التي تمثّل الشارع السنّي فهل كانت هناك اي مقاومة ضد الجيش؟ على العكس كان الشارع السنّي اكبر داعم للجيش. المشكلة الاساسية ان هناك مليوناً ونصف مليون نازح سوري وهناك محاولة من البعض لتهييج هذا الشارع ونحن نقول للجميع ان قيادة الجيش هي المسؤولة عن الامن ونحن ندعمها مئة في المئة".

* هناك من يغرّد خارج هذا السرب؟

- الان سيتوقفون عن القيام بذلك".

* "نسمع الكثير من قبل "حزب الله" عن معركة قريبة في عرسال خلال الايام المقبلة. هل استوضحت هذه المسألة من قبل قيادة الجيش وهل الجيش على علم بها؟

- "نحن على تواصل مع كل القوى السياسية ومع قيادة الجيش بالتاكيد لان من واجب الحكومة ان تقوم بهذه الامور، ولا اود ان اخوض في الامور التي سيقوم بها الجيش او التي لن يقوم بها او متى او ماذا سيفعل في المستقبل. هناك معلومات في هذا الموضوع، لكن انا غير متأكد منها صراحة ولا اعرف عنها. لكن برايي ان واجبنا كحكومة لبنانية حماية اللبنانيين اولا وحماية النازحين ايضا."

* هل انت مع ان يفتح "حزب الله" معركة؟

- بالتاكيد كلا. اود ان اقول امراً اخيراً ان التحقيق يسير من قبل قيادة الجيش ولقائي بوزير الدفاع او قائد الجيش امر طبيعي وعادي لانني كرئيس حكومة وهم كمسؤولين عن الامن، بخاصة في ظل التحديات التي نواجهها في البلد. فهذا الامر عادي ومن يحاول افتعال قضية او خلاف منها في البلد فاقول ان لا خلاف ونحن يداً واحدة في وجه اي محاولة لضرب امن البلد".

 

مصنعان لصواريخ حزب الله.. في الهرمل وصور

سامي خليفة/المدن/الإثنين 10/07/2017/

تعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن الحزب قد يُنتج صواريخ فجر 3 وفجر 5 (المدن)

تُشكل قضية مصانع صواريخ حزب الله في لبنان الشغل الشاغل للقيادة العسكرية الإسرائيلية. فلا يكاد يخلو تصريح من الضباط الإسرائيليين رفيعي المستوى بشأن لبنان من الإشارة إلى هذه المصانع. ومن البديهي الاستنتاج أن أي حرب جديدة على لبنان ستكون بحجة تدميرها.

ظهرت قضية مصانع الأسلحة في آذار 2017، عندما نشرت صحيفة الجريدة الكويتية معلومات نسبتها إلى مصدر رفيع في الحرس الثوري الإيراني أن هذه المصانع التي تُبنى في لبنان تقع على عمق أكثر من 50 متراً تحت الأرض، وتحميها طبقات من الخرسانة المدرعة في وجه أي غارة جوية إسرائيلية محتملة.

وأضافت معلومات الجريدة حينها أن المصانع كانت نشطة خلال الأشهر الثلاثة الماضية التي سبقت آذار، إذ تم تدريب مستشارين من الحرس الثوري الإيراني وخبراء لبنانيين في جامعة الإمام الحسين في طهران. وتُستخدم جامعة الإمام الحسين كمؤسسة تدريب رئيسية لإعداد أفراد الحرس الثوري الإيراني لأهم المهمات الحساسة، بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني، والصواريخ الباليستية. وقد تلقى مئات من أفراد الحرس الثوري الإيراني والعناصر الأجنبية تدريباً فيها، لاسيما بشأن كيفية إتقان تقنيات تصنيع الصواريخ.

هذه المعلومات تقاطعت مع ما نشره موقع لونغ وار جورنال عن أن هذه المبادرة الجديدة لإنشاء مصانع الصواريخ جاءت بعد الهجمات الإسرائيلية على مصنع للأسلحة مقره في السودان، في العام 2012، ومختلف طرق الإمداد من سوريا التي تستخدم لنقل الصواريخ الإيرانية الصنع إلى الحزب.

بعد فترة وجيزة من نشر هذه التقارير، تبنت إسرائيل رسمياً هذه المعلومات بحيث انتشرت التعليقات والتنديدات بشأنها في الصحافة والإعلام كالنار في الهشيم. وبدأ مسؤولو الدولة العبرية يهددون باتخاذ اجراءات وقائية ضدها قد تصل إلى الحرب. وبالإضافة إلى المعلومات الاستخباراتية يُرجع إليّ كارمون، وهو خبير في شؤون حزب الله وكبير الباحثين في معهد هرتسليا، نية تأسيس هذه المصانع إلى بيان في العام 2015 أدلى به قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده الذي تباهى حينها بأن طهران لديها مجموعات في سوريا والعراق وفلسطين ولبنان تملك الدراية اللازمة لإنتاج الصواريخ.

وقد نشرت مجلة Intelligence Online الاستخباراتية الفرنسية أخيراً تقريراً يُفيد بأن الحرس الثوري الايراني يبني مصنعين للأسلحة في منطقة الهرمل وعلى الساحل بين صور وصيدا. ومن شأن مصنع الهرمل، الواقع في الجزء الشرقي من وادي البقاع، أن يصنع صواريخ سطح- أرض من طراز فاتح 110، بمدى يصل إلى 300 كيلومتر، والقدرة على حمل رأس حربي يبلغ 400 كيلوغرام. كما سيتم بناء طبقات من التحصينات فوق الموقعين.

وسيقوم المصنعون، وفق المجلة، ببناء أجزاء مختلفة من الصواريخ التي سيتم نقلها في وقت لاحق إلى مصانع أخرى لم تُحدد مكانها. وقد علق الباحث في مجال الاستخبارات رونين سولومان لصحيفة يديعوت أحرونوت على تقرير المجلة الفرنسية معتبراً أن المعلومات التي نُشرت بشأن موقعي المصنعين دقيقة إلى حد ما. فمنطقة الهرمل تقع على الطريق اللوجستي المستخدم لتزويد حزب الله بالأسلحة. ومن المحتمل أن يكون المرفق الثاني في المنطقة الساحلية، حيث يمكن استخدامه كاختبار للصواريخ، على غرار الطريقة التي تستخدم بها حماس المنطقة الساحلية في قطاع غزة.

التكهنات الإسرائيلية بشأن نوعية الأسلحة التي يتم إنتاجها في هذه المصانع تشير إلى قدرة خبراء الحزب على تصنيع صاروخ C802 المضاد للسفن، والذي نظراً لمقطعه الراداري الصغير وقدرته المضادة للتشويش، فإن السفن المستهدفة تقل قدراتها بشكل كبير على اعتراضه، وبذلك تبلغ احتمالية إصابته الهدف 98%. ويستخدم الصاروخ رأساً حربياً يزن 165 كيلوغراماً من المتفجرات الخارقة للدروع والمضادة للأفراد. ويعتمد الرأس على الطاقة الحركية KINETIC ENERGY لإختراق سطح السفينة لينفجر في داخلها.

وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن الحزب قد يُنتج صواريخ فجر 3 وفجر 5 وعدداً آخر من الصواريخ والقذائف، القادرة على ضرب العديد من المدن في شمال إسرائيل، مثل حيفا وطبريا وعفولة ونهاريا وصفد.

ولا تقتصر الفرضيات الإسرائيلية بشأن الصواريخ الموجهة نحو إسرائيل، بل تتعداها إلى إمكانية إنتاج الحزب صواريخ مضادة للدبابات ومنها 9M133 AT-14، Kornet 9M131 Metis M وRPG-29. بالإضافة إلى صاروخ طوفان، الذي يعد نسخة من الهندسة العكسية للصاروخ الأميركي BGM-71 TOW مع حمولة من 3.6 كيلوغرامات من الرؤوس الحربية القادرة على اختراق ما يصل إلى 550 ملم من الدروع الفولاذية، الذي استخدمه الحزب للمرة الأولى العام الماضي في سوريا.

بالنسبة إلى القيادة الإسرائيلية اليوم فإن مصانع الصواريخ هذه ليست مجرد مزاعم، بل حقيقة ثابتة يجب التعامل معها مهما طال الوقت. وهي تحاول جذب الدعم الدولي بشأن هذه القضية تمهيداً لعمل عسكري أو لتصعيد العقوبات على الحزب والضغط على الحكومة اللبنانية.

 

شعبة المعلومات تسقط أحد كبار تجار المخدرات في الضاحية

 الجنوبية/10 يوليو، 2017/تمكنت القوة الضاربة لشعبة المعلومات يوم أوّل أمس 8 تموز الإيقاع بالمطلوب محمد حسين وهبي وهو أحد كبار تجار المخدرات في الضاحية الجنوبية.وفي التفاصيل فإنّ مطاردة قد حصلت بين القوة الضاربة والمطلوب وهبي (35 عاماً) أدّت إلى محاصرته في منطقة جدرا حيث بدأ باطلاق النار على العناصر الأمنية مما دفعم للرد بالمثل. هذا وقد أدّى تبادل إطلاق النار إلى مقتل وهبي إثر إصابته بجروح خطيرة. هذا الإنجاز لا يعد الأوّل للمعلومات في الضاحية إذ كما يبدو أنّ هناك قرار سياسي بإنهاء حالة الفلتان الأمني الناجمة عن تجار المخدرات في الضاحية.

يذكر أنّ وهبي ينحدر من بلدة بريتال وهو من سكان منطقة برج البراجنة.

       

زيارة معلم مليتا كانت خطأ كبيرًا"

الجمهورية/10 تموز/10/لم تمرّ زيارة طلّاب الكلّية الحربية في لبنان إلى معلم مليتا السياحي في الجنوب والتابع لـ"حزب الله" مرور الكرام، بل ظلت تتفاعل وأصداؤها تتردّد في كلّ مكان. وفي هذا الصَدد قال مصدر أمني لـ"الجمهورية" إنّ "ما حصَل هو أمر روتيني يأتي في إطار برنامج الزيارات التي يقوم بها طلّاب الكلية الحربية للمعالم التراثية والأثرية اللبنانية، وبالتالي فإنّ الزيارة هي من باب العلم العسكري". وأضاف: "إنّ الزيارة الى معلم مليتا ليست للمرّة الاولى بل هي للسنة الثانية على التوالي، لمَعلَم يمثّل حقبةً أساسية من تاريخ لبنان المعاصر، وبالتالي فإنّ طلّاب الكلية الحربية لم يكونوا في ضيافة أيّ جهة حزبية".

اما وزير التربية مروان حمادة فقال لـ"الجمهورية": إنّ الزيارة "كانت خطأً كبيراً ولو حاوَلوا تغليفَها بأنّها زيارة لمتحف، وقد قلتُ بصراحة لزميلي وزير الدفاع على هامش جلسة مجلس الوزراء: ماذا لو دعاك حزبٌ آخر الى زيارة مخيّماته ولو الكشفية؟".وأضاف: "نُميَ إليّ أنّ هذا الموقع هو الذي استشهد فيه النقيب الطيّار الشهيد سامر حنا..."

 

هكذا قضت السلطة اللبنانيّة على النقابات

 سلوى فاضل/جنوبية/ 10 يوليو، 2017

السلطة بما تمثّل من يمين ورأسمال وقفت بوجه العمال، وحولت مطالبهم شيئا فشيئا الى لا شيئ. لان هذه السلطة التي كانت بيد اليمين اللبناني، خاضت حروبها ضد اليسار ومن يسير خلفه من حركات عمالية الى ان اذابته فيها، وآل حاله كما هو حال اليسار عالميا الى ما آل اليه.

هل انتهى عهد النقابات المناهضة للسلطة في لبنان، الى غير رجعة، مع سقوط نعمة محفوض، بعد حنا غريب؟ فازت لائحة “التوافق النقابي” بكامل أعضائها في انتخابات نقابة اساتذة التعليم الخاص يوم أمس. حيث حاز العوني رودولف عبود على 3321 صوتاً، فيما النقيب السابق نعمة محفوض على 2279 صوتاً. وكانت انتخابات التعليم الثانوي التي جرت مع بداية العام 2015، قد افضت الى تكاتف الاحزاب ضد حنا غريب -الذي ظل رئيسا لمدة عشر سنوات- حيث حصد 299 مقابل منافسه مرشح التيار العوني عبدو خاطر302. وكان التحدي بارزا بين محفوض والوزير جبران باسيل الذي صرّح وبشكل علنيّ ان عهد الغوغائية انتهى قاصدا بذلك محفوض ومن معه. هذه الحرب العلنية على النقابات سببها محاولة السلطة وضع اليد على النقابات العمالية وانهائها عبر تزعيم محازبيها عليها، فكانت الحرب على اساتذة التعليم الثانوي عبر حركة أمل التي تصدت لحنا غريب اولا وأسقطته، ومن ثم تولي التيار الوطني الحرب باسم المدارس الكاثوليكية الحرب على محفوض واسقتطه. وفي اتصال مع الدكتور الباحث طليع كمال حمدان، مُعد دراسة حول العمل النقابي ما بعد الاستقلال تحت عنوان “تطور البنية المجتمعية في الجنوب اللبناني(1943-1975)، هذه الدراسة التي تعد مدخلا ضروريا لفهم الخلفية المجتمعية لتطور مؤسسات المجتمع المدني، قال لـ”جنوبية”: “تاريخيا، ومنذ ايام الاستقلال، وفي مرحلة الاستقلال، ومرحلة ما بعد الاستقلال كانت الحركة النقابية تؤّرخ لصراع الحركة مع النظام، باعتبار هذه الحركة على تماس مباشر مع النظام، وهي مستهدفة لانها وقود للرجال في السلطة، فأي توّسع للحركة النقابية يضعف النافذين في السلطة”.

“وهذا ما حكم علاقة الحركة النقابية بالسلطة، ودائما كانت السلطة لها اليد الطولى، وكان الزمن الاجمل للنقابات في ستينيات القرن الماضي”.

“ولما تحركت النقابات كان تحركها تكتيكي، فاليسار استطاع بعد منتصف الستينيات ان يتصدّر الحركة المطلبية مع كمال جنبلاط، وبالتعاون مع تحالف القوى اليسارية، ولكن بالعمق استخدموا الاطار النقابي ليس للتغيير، بل للوصول الى الحكم”. “والسلبية في الامر انه بدل تغيير ظروف العامل، استخدمت التحركات ضد الرأسمالية، والاحتكارالرأسمالي ضد السلطة في اطار الحرب الاهلية، وحولوا الجماهير الى وقود الحركة النقابية التي رفعت الشعار المطلبي بطريقة تجميلية وليس تغييرية”. وتايع حمدان بالقول “جاء اتفاق الطائف ووضعت السلطة يدها على العمل النقابي وسحبته من يد اليسار. فبعد اتفاق الطائف وضعت السلطة يدها على العمل النقابي. فاليسار والحركة النقابية مطلع السبعينيات لم تكن تعمل لاهداف نقابية بحتة، بل لتسييس الحركة النقابية”. “لذا لم نشهد انجازات تذكر او تغيير بارز، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم تتحالف القوى اليسارية مع الامام الصدر، بل وحاربوه لانهم اعتبروا انه يريد ان يضع يده على الحركة  النقابية رغم ان مطالبه كانت مطالبهم”. و”صار العمل النقابي بالنسبة لهم حصص ومكاسب بغض النظرعن مصلحة العمال، وخير دليل على ذلك ان الحركة المطلبية في السبعينيات تسيّست وتم توظيفها في المشروع اليساري العام، فصارت  اليوم الحركة النقابية، شيء لا يذكر اليوم فبعض  المسؤولين النقابيين اخذوا الارشيف معهم الى منازلهم بعد انسحابهم من اطا اليسار مثلا”.

“ومع احترامي الشديد لنعمة محفوض، فهو جزء من حركة الاصطفاف الطائفي، وهو ليس خارج هذه التركيبة، فهو منذ منذ ما بعد الطائف متزعما النقابة”. وختم حمدان، بالقول “ففي لبنان لا يوجد ما يسمى عملا نقابيا، فقيادة الاتحاد العمالي العام، كانت خاضعة للحركة الوطنية بدل ان تخضع الاحزاب لمطالبها، وجرى تجييرها لمصلحة الاهداف السياسية”. وفي اتصال مع النقابي السابق، الزميل وفيق الهواري، قال تعليقا على الموضوع “ما بعد العام 1992 بدأت الحملة على الحركة النقابية بالاتساع وخصوصا في من الرئيسين بري والحريري، حيث تحالفا ضد الاتحاد العمالي العام، وساعدهم في ذلك الوصاية السورية عبر مندوبها الوزير عبدالله الامين، ومن ثم الوزير اسعد حردان، اللذان وزعا رخص النقابات الوهمية”. ويكمل ليقول “واذا كان بري والحريري قد استطاعا السيطرة على الاتحاد العمالي العام، فان الحليف المسيحي ساعد الحلف السني-الشيعي على ضرب ما تبقى من مؤسسات نقابية وتحويلها الى مجرد ملحقات، واذا كان البعض يرى ان في تجربة اليسار سابقا ثغرات، فلا يمكن تحميل اليسار وزر ما آل اليه الوضع”. ويتابع الهواري بالقول “وما شهدناه بالامس يعد أمر طبيعي من تحالف كل القوى السلطوية في مواجهة ما تبقى من مؤسسات نقابية خاصة من رفع لريات النصر ومن وسائل ترهيب وترغيب ضد المعلمين”.

 

حاكم المركزي ومسؤول عسكري يرافقان الحريري في زيارته لواشـنطن وقانون العقوبات بصيغة "مخففة" ودعم من البنك الدولي للنهوض الاقتصادي

المركزية- تكتسب زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى الولايات المتحدة الاميركية في 24 الجاري، افتتاحاً لجولة خارجية تشمل وفق المعلن في محطاتها روسيا وفرنسا، اهمية خاصة من زوايا عدة منها السياسي والاقتصادي والنقدي ومنها الامني- العسكري. وتعكس طبيعة تشكيل الوفد المرافق، ولو انه لم يحدد في صورته النهائية بعد، جزءا من ملفات البحث المنوي عرضها على طاولة المحادثات اللبنانية- الاميركية الدسمة، اذ تشير مصادر المعلومات المتوافرة لـ"المركزية" الى ان في عداده حتى الساعة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطلب من الحريري نفسه، تتوقع ان يضم ايضا مسؤولاً عسكرياً كبيراً انطلاقا من ضرورة وجود الاخيرين خلال طرح ملفي مكافحة الارهاب والدعم الاميركي للجيش والاجهزة الامنية اللبنانية وقانون العقوبات على حزب الله المتوقع صدوره بعد العطلة الصيفية.

وفيما تلفت الى ان رئيس الحكومة سيحمل معه الى واشنطن دراسة اقتصادية مفصّلة يبتغي من خلالها تأمين قروض ميسرة للبنان من البنك الدولي تناهز الثلاثة مليارات دولار ما يسهم في رفد الاقتصاد اللبناني بجرعة "اوكسيجين" تمكّنه من مواجهة الاعباء والمضي قدما في تحمل عبء النزوح السوري الذي لا يبدو حله قريباً استنادا الى ما يرافق الحديث عن العودة الى تجاذبات سياسية داخلية وعدم ارساء حلول قريبة المدى للازمة السورية على مستوى المعالجات دولياً، تكشف المصادر عن اتجاه يسود في أروقة دوائر القرار في ادارة الرئيس دونالد ترامب الى تخفيف حجم العقوبات التي سيتضمنها القانون الاميركي المرتقب ضد حزب الله، في ضوء اتصالات جرت بين البلدين شملت اكثر من موقع رسمي، أفضت على ما يتبين حتى الساعة عن قرار بدأ يتكون اميركيا يأخذ في الاعتبار الوضع اللبناني عموما وتداعيات العقوبات الصارمة اذا ما صدرت على الاستقرار الداخلي برمته، وهو عنصر رسمت الادارة الاميركية خطاً احمر تجاهه، على رغم ان ملف لبنان ليس في اولوياتها الا ان استقراره الامني اولوية، وهي للغاية ترفد اجهزته العسكرية والامنية ببرنامج مساعدات، هو الاهم، من بين ما تحصل عليه من دعم خارجي، اضافة الى قناعة تكونت لدى ادارة ترامب بأن شد الخناق على حزب الله يكون من البوابة الايرانية لا اللبنانية.

وتبعاً لذلك، تتوقع المصادر ان يصدر قانون العقوبات بطبعته المنقحة " مخففا" يستند الى عنصرين اساسيين، الحفاظ على الاستقرار والاخذ في الاعتبار تجاوب لبنان والتزام مصارفه كل القوانين والتعاميم التي صدرت في وقت سابق من دون اي خرق. وتشير الى ان الرئيس الحريري يحرص على ان يرافقه الحاكم سلامة في زيارته لواشنطن نسبة لشبكة علاقاته الواسعة مع المسؤولين الاميركيين لاسيما في وزارة الخزانة بعدما أنجز ترامب تعيين كبار الموظفين فيها والافادة من مكانته المرموقة حيث يتمتع بالاحترام والتقدير البالغين في اوساطهم. وهذه المكانة تلفت المصادر الى انها تسهم في شكل كبير في تخفيف حدة "العقوبات" وتحييد القطاع المصرفي عن ارتداداتها، وتقديم المزيد من المساعدات عبر مجموعة الدعم الدولية للبنان. والى ملفات لبنان الخاصة، تحضر في جولات المحادثات اللبنانية –الاميركية، وفق المصادر ازمات الجوار خصوصا السورية وذيولها الارهابية وفي شكل خاص مواجهة الارهاب عبر تشجيع تيارات الاعتدال في الشرق الاوسط.

 

"حـزب الله" يضغط لانشـاء "هيئـة" تفتح قنوات التواصــل مجـددا مع دمشـق ودبلوماسيون يحذرون من تبعات الخطوة... ولبنان يلجأ الى رعاة استانة لطرح العودة

المركزية- بين سطور الدعوات المكثّفة التي يطلقها "حزب الله" ومن يدورون في فلكه من شخصيات وأحزاب، الى التنسيق مع الحكومة السورية لاعادة النازحين الى بلادهم، تقرأ مصادر سياسية في 14 آذار هدفا يتخطّى "تفكيك القنبلة الموقوتة" التي باتت تتهدد أمن لبنان واقتصاده. فالفريق المذكور، وفق ما تقول لـ"المركزية"، يتطلّع الى استخدام ورقة النزوح الضاغطة اليوم لإنشاء "هيئة" جديدة تفتح مجددا قنوات التواصل مع دمشق بعد أن طويت صفحة المجلس الاعلى اللبناني – السوري، فيما التبادل الدبلوماسي بين البلدين، في نظره، لا يفي بالغرض المتمثل بتعويم النظام السوري ومدّه بجرعة مشروعية تنعشه، بالتزامن مع انطلاق قطار التسوية الدولية للنزاع.

لكن المصادر تكشف ان مطالبة الضاحية وحلفائها بإنشاء الهيئة العتيدة لم تنبع من قرار داخلي اتخذته بين ليلة وضحاها، بل تأتي في الواقع استجابةً لأمر عمليات صدر من دمشق (وطهران من خلفها)، يقضي برفع الصوت وتكثيف الضغوط على الحكومة وصولا الى تحقيق الهدف، كون قيام هيئة كهذه، يشكّل حاجة للنظام وورقة يمكن ان يوظّفها خارجيا. فبشار الاسد، تتابع المصادر، أحوج ما يكون في هذه المرحلة الى من يعترف به على الساحة الدولية، وتواصلُ الدولة اللبنانية معه سيعطيه مشروعية يفتقد اليها عربيا ودوليا. كما ان "الهيئة" التي يسعى الى ان تبصر النور، قد تشكّل نافذة يعود عبرها الى التدخل في الشؤون اللبنانية.

وفيما لم تتبلور بعد لدى "الحزب" ماهية هذه الهيئة وطبيعتها أو شكلها، فتارةً يتم التلميح الى "موفد رئاسي" سيتم تكليفه التنسيق مع الحكومة السورية وطورا يُحكى عن لجنة تتولى التفاوض بين الجانبين لاعادة النازحين، تشير المصادر الى ان لبنان الرسمي أُبلغ عبر أكثر من قناة دبلوماسية بضرورة التنبه الى تبعات إقحام الدولة اللبنانية نفسها في وحول "نفض الغبار" عن نظام معزول عربيا وخليجيا. وقد نشط عدد من مسؤولي هذه الدول على خط المسؤولين اللبنانيين لافتين انتباههم الى ضرورة الابقاء على سياسة الحياد والنأي بالنفس. أما التواصل مع حكومة الاسد فيُعتبر في رأيهم جنوحا للبنان نحو المحور الايراني، الامر الذي سينعكس حكما على علاقات لبنان مع الدول الخليجية وعلى جهود اعادة المياه بين بيروت والرياض الى مجاريها من جهة، وعلى علاقات لبنان مع المجتمع الدولي من جهة ثانية، في ظل الحملة التي انطلقت لتطويق نفوذ طهران في المنطقة بعيد القمة العربية – الاسلامية – الاميركية في الرياض. انطلاقا من هنا، تتابع المصادر، كان اتفاق بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري على التمسك بمضامين خطاب القسم والبيان الوزاري، وعلى سحب فتيل القضية من الملعب الحكومي والتداول الاعلامي لمعالجتها بهدوء وبعيدا من التوظيف السياسي، على ان يتم عرض اي قرار يتم التوافق عليه في هذا الشأن على مجلس الوزراء قبل السير به.

وفي ظل الخلاف اللبناني – اللبناني في النظر الى ملف النازحين وكيفية إطلاق قطار إعادتهم الى سوريا، بين من ينادي بالتواصل مع دمشق ومن يدعو الى التنسيق مع الامم المتحدة، تعتبر المصادر ان المباشرة بمفاوضات مع الدبلوماسيين الروس والاميركيين والاتراك والايرانيين الموجودين في لبنان قد تكون الأكثر إفادة اليوم. فالدول هذه راعية استانة وضامنة الحل السوري، لذا، لا بد من تذكيرها بموقف لبنان الرافض مطلقا لأي توطين او اندماج للنازحين، والمطالِب بعودتهم الآمنة الى بلادهم، وقد باتت ممكنة اليوم مع تثبيت وقف النار في بقع واسعة من سوريا.

 

اجتماع السراي الامني يبدد الالتباس السياسي والحريري..."خيطوا بغير هالمسلة"

آليـة التعيـيـنات بعد الكهرباء: تباين بين القوات والتيار لكن لا خــــلاف

جنيف 7 ينطلق بخجل... وتيلرسون في الخليج للجم التصعيد وحل الازمـــة

المركزية- برزت خلال الساعات الماضية خارطة تحركات واتصالات عززت الإشارات الدالة إلى حرص القوى السياسية المنضوية تحت لواء صون العهد وصيانته على تجنب الملفات الخلافية وطيّ صفحات النزاعات السياسية بالمقاربات الموضوعية والحوار البنّاء. من اجتماع السراي الامني الذي بدد ملابسات مداهمات عرسال السياسية الى لقاء بعبدا الاقتصادي، خلاصة واحدة:ازالة كل ما يعوق طريق تقدم قطار العهد نحو محطات الانجازات.

اجتماع السراي: فاستكمالاً للاتصال الهاتفي الذي تم بين الرئيس سعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزيف عون السبت الفائت واُلحق ببيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة اشار الى "ان مجلس الوزراء كان اصدر قراراً في جلسته الأخيرة طلب فيها من قيادة الجيش إجراء تحقيق شامل وشفّاف في ظروف وفاة عدد من الموقوفين السوريين الذين قُبض عليهم في الحملة الاستباقية التي شنّها الجيش على الخلايا الإرهابية المتغلغلة في بعض مخيمات النزوح السوري في عرسال، والتي كانت تخطط لتفجيرات واعمال إرهابية على الأراضي اللبنانية"، عُقد اجتماع امني في السراي الحكومي ضمّ الى الحريري وزير الدفاع يعقوب الصرّاف والعماد عون. خرج بعده رئيس الحكومة والى جانبه قائد الجيش موضحا "ان القرار السياسي موجود والدعم السياسي الكامل للجيش متوافر"، وجازماً بان "قيادة الجيش تقوم بتحقيق شفّاف في مسألة وفاة السوريين الأربعة". ودعا الى "عدم التشكيك بالموضوع لأن الجيش حريص على المواطنين والمدنيين اكثر من اي فريق آخر، لذلك فإن محاولة زرع اي توتر مع الجيش او مع القيادات العسكرية في لبنان التي تعمل ليل نهار لتجنيب لبنان اي ارهاب لن تمر "، مشدداً على "ان الدعم السياسي للجيش غير مشروط، والمؤسسة العسكرية لا تشوبها شبهات، ولمن يحاول الاصطياد بالماء العكر نقول "فـليخيطوا بغير هالمسلّة"، وقال "لست مع "حزب الله" في فتح معركة في جرود عرسال، نحن يد واحدة امام اي محاولة لضرب امن البلد".

مجلس الوزراء: وملفات الساعة الامنية والسياسية ستحضر الاربعاء على طاولة مجلس الوزراء، حيث ستسقط، كما تؤكد مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية" كل الرهانات على تفجّر الخلافات بين القوى السياسية التي تشكل سيبة العهد، لا سيما التيار الوطني الحر وتيار المستقبل من جهة على خلفية عملية عرسال وجرودها ودور الجيش وعودة النازحين السوريين، والقوات اللبنانية والتيار الحر من جهة اخرى على خلفية آلية التعيينات التي يتمسك بها الفريق الاول ويسعى لتعديلها الثاني. وتقول المصادر ان التباين في وجهات النظر لا يعني الاختلاف فالتنسيق في اعلى مستوياته في مجمل هذه الملفات والسلطة السياسية مدركة لأهمية معالجتها بالشكل المناسب. وكل من يراهن على عودة عقارب الساعة الى الوراء سيصطدم بالواقع قريبا، لان الامور ستحل بالحوار. وليس ما جرى اليوم خلال اجتماع الرئيس الحريري بقائد الجيش سوى عينة من كيفية مقاربة الملفات الاكثر حساسية. واشارت في هذا المجال، الى ان رئيس الحكومة لا يمكن ان يغفل قضايا على هذا المستوى من الدقة تراجعه فيها سفارات دول عظمى ويطالبه الرأي العام اللبناني بتوضيحات في شأنها. واعتبرت ان ملف النازحين سيبقى حاضرا في النقاش من خلال ايجاد آلية مؤسساتية ستسلك طريقها نحو التنفيذ، لان قرار اعادتهم سيادي بامتياز وغير خاضع للتمييع، ما دام الجميع قرر سلوك طريق التنفيذ.

آلية التعيينات بين القوات والتيار: اما آلية التعيينات، فأفادت اوساط قواتية "المركزية" ان لا خلاف مع التيار بل وجهات نظر مختلفة في المقاربة. اذ ان حزب القوات حريص على تظهير وجهة نظره من ضمن مسار ونهج عمله، ففي آخر جلسة لمجلس الوزراء انقسم النقاش بين متمسك بآلية التعيينات المعتمدة منذ العام 2010، وما طرحه الوزير جبران باسيل لجهة اعادة النظر بها. ان القوات اللبنانية متمسكة بكل ما يتصل بالشفافية والضوابط للتعيين. وسيقدم وزراؤها طرحا اساسيا في هذا الموضوع في جلسة الاربعاء ليستوفي حقه، ويبدون موقفا حاسما لجهة التمسك بالآلية، الا ان ذلك لا يعني الانطلاق من خلاف مع التيار الوطني الحر، فلكل وجهة نظره ومقاربته في الملفات .هذه ليست مسائل كبرى استراتيجية بل تختص بطريقة ادارة وعمل كل فريق، فكما في الكهرباء كذلك في آلية التعيينات، والخلاف لا يعني الاختلاف.

حوار بعبدا الاقتصادي: وفي محطات اليوم اللافتة، إطلق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مواقف من بعض الملفات الاقتصادية والإصلاحية خلال استقباله قبل الظهر في قصر بعبدا، الوفد المشارك في "المنتدى اللبناني للشركات الصغيرة والمتوسطة" الذي يبدأ أعماله غداً في مجمّع "بيال" في بيروت. واعتبر عون أن "الاقتصاد القائم على الإنتاج يؤمّن الاستقرار ودعم الليرة اللبنانية"، مشدداً على "ضرورة أن يتحوّل لبنان من المجتمع الريعي الى المجتمع الحقيقي المبني على الإنتاج"، لافتاً إلى أن "لبنان يرحّب بمن يريد الاستثمار فيه إلا أنه يتحّفظ على الديون". وأعلن "إننا نعمل على إصلاح الوضع المالي ومساعدة المؤسسات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة، والمهم ليس الإنتاج فحسب، بل تأمين الأسواق والذي تقع مسؤوليته على الدولة في الدرجة الأولى". وذكّر بـ"الإنجاز الذي تحقق في الجمارك اللبنانية وفي ضبط المعابر الشرعية كالمطار ومرفأ بيروت وما وفّره من زيادة في دخل وارداتها في خلال ثمانين يوماً"، لافتا الى أن "لبنان الذي انتصر على الإرهاب سيسعى إلى ضبط الفلتان الداخلي وسيتوصل إلى نتيجة في هذا السياق". وأشار إلى أن "لبنان يدرس حالياً التعاون مع إحدى المؤسسات العالمية المشهود لها، لوضع دراسة حول سبل استنهاض الاقتصاد اللبناني".

جنيف 7: اقليميا، انطلقت اليوم جولة جديدة من مفاوضات السلام في جنيف بين حكومة دمشق والمعارضة السورية، برعاية الأمم المتحدة. ومع ان الآمال ضئيلة بامكانية إحرازها خرقا في تسوية النزاع السوري، توقّع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن تحقق المباحثات تقدّما في ملفّات الدستور والانتخابات والإدارة ومكافحة الإرهاب.

هدوء في الجنوب: والمفاوضات في نسختها السابعة تتزامن مع سلوك الاتفاق الاميركي – الروسي على تثبيت وقف النار في جنوب سوريا، طريقَه الى التنفيذ ظهر أمس. ومنذ تلك اللحظة، تشهد محافظات درعا والقنيطرة والسويداء هدوءا شبه تام. حيث لم تُسجّل سوى خروق محدودة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، في حين يشرف على الواقع الميداني الجديد، الاميركيون والروس والاردنيون بعد ان توصّلوا في الايام الماضية في عمّان، الى مذكّرة تتطرق الى كيفية ادارة منطقة خفض التصعيد هذه، من جوانبها كافة. وأوضح لافروف اليوم أن "موسكو وواشنطن وعمان ينشئون مركزاً لرصد الالتزام بالتهدئة في جنوب سوريا".

ايران لتوسيع الهدنة: وفي حين أشارت مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" الى ان الاتفاق الاميركي – الروسي في هامبورغ أسس لتقاسم نفوذ بين الجانبين في سوريا، ولم يلحظ اي دور لايران لا ميدانيا ولا سياسيا في الازمة وتسويتها، قال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي اليوم "يجب توسعة الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا على وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا ليشمل كافة أنحاء البلاد"، مضيفا لوكالة تسنيم للأنباء "يمكن أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار مثمرا إذا تمت توسعته ليشمل كافة أنحاء سوريا ويضم كل المنطقة التي ناقشناها في محادثات أستانة لعدم تصعيد التوتر".

تيلرسون في الخليج: أما على صعيد الازمة الخليجية – المصرية مع قطر، فبدأ وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون جولة تستغرق أربعة أيام يزور خلالها الكويت وقطر والسعودية، لإجراء محادثات مع قيادات خليجية، وفق ما أعلنت الوزارة اليوم. وتهدف زيارة تيلرسون، وفق ما تقول المصادر، إلى السعي للدفع نحو حل الأزمة ولجم التصعيد نظرا الى تداعياته السلبية على الوضع في المنطقة عموما وعلى الحرب والارهاب خصوصا. وفي المواقف، أكد مجلس الوزراء السعودي أن الاجراءات التي اتخذت موجهة للحكومة القطرية لتصحيح مسارها، أما وزير الطاقة والصناعة القطري، فأشار الى ان "الدوحة ملتزمة باتفاقاتها مع شركائها على رغم الحصار المجحف".

 

المربعات الامنية والسلاح المتفلت في صلـب اهتمامـات رئيس الجمهوريــة/عون يوعز بوقف رخص السلاح والعازل والمشنوق يعدّ تقريرا لمجلس الوزراء

المركزية- في موازاة اهتماماته السياسية على اختلافها ومتابعاته الملفات الامنية الحساسة عن كثب، يفرز رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حيزاً لا بأس به من وقته للقضايا الحياتية التي تمس المواطن في يومياته سعيا للتخفيف من الازمات التي تثقل كاهله بالقدر الممكن.

ومن بين ابرز مواضيع المتابعة اثنان باتت الشكوى في صددهما لسان حال اللبنانيين: السلاح المتفلت الذي يحصد يوميا قتلى وجرحى نسبة لاستسهال استخدامه في ضوء غياب المعالجات الجذرية والعقاب الرادع، والمربعات الامنية التي لا ينفك المواطنون يشتكون من الازعاج الذي تتسبب به، في محيط مقار بعض المؤسسات الرسمية ومنازل السياسيين خصوصا في وسط العاصمة،اذ تضطرهم الى تكبّد مشقة سلوك طرقات اخرى فرعية حيث زحمة السير الخانقة الى جانب الضرر الاقتصادي البالغ الذي تلحقه بالمؤسسات التجارية والسياحية المجاورة لا سيما في وسط بيروت حيث تغيب الحركة السياحية في شكل شبه كامل منذ سنوات. وتفيد مصادر قريبة من الرئيس عون "المركزية" ان الملفين شكلا في الفترة الاخيرة موضع متابعة حثيثة من رئيس البلاد شخصيا، اذ عرض في آخر جلسة لمجلس الوزراء موضوع المربعات الامنية، مؤكدا وجوب تحرير الطرقات امام المواطنين نظرا لتداعيات اقفالها البالغة السلبية ومضاعفاتها على الحركة الاقتصادية. وطلب للغاية من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وضع تقرير مفصل بالاماكن التي تحولت الى مربعات محظور على المواطنين الدخول اليها، مفنّدا الاسباب والموجبات والضرورات الامنية اذا وُجدت، وطرح الاقتراحات والحلول الممكنة، على ان يعرض الخلاصات التي يتوصل اليها بعد 15 يوما على مجلس الوزراء لاتخاذ المقتضى. وكانت الهيئات الاقتصادية اثارت القضية على اكثر من مستوى نسبة لتداعياتها على القطاعات الاقتصادية والسياحية وغيرها في العاصمة، وشكلت للغاية وفدا منذ فترة غير قصيرة زار رئيس مجلس النواب نبيه بري شارحاً مضاعفات وأبعاد وخطورة استمرار اقفال الطرق لاسيما حول مبنى المجلس في وسط بيروت ومقار بعض السياسيين، الا ان المراجعة لم تلقَ آذانا صاغية وبقي الاقفال على حاله. اما السلاح المتفلت الذي ألهب لبنان في الاونة الاخيرة، بفعل تفشيه كآفة اجتماعية بين المواطنين في شكل غير مسبوق، الى درجة استخدامه عند كل مناسبة، في الافراح والاتراح والنجاح في الشهادات الرسمية واطلالات الزعماء السياسيين، وحتى من دون مناسبة، حاصداً ارواحا بريئة، كان آخرها الشاب المهندس روي الحاموش، فتؤكد المصادر ان رئيس الجمهورية الذي استقبل عائلته وعد بوضع حدّ للفلتان والتسيّب وطلب من الوزير المشنوق ارساء معالجات سريعة، ومن وزير العدل اجراء التحقيقات اللازمة في شأن الافراج عن معظم مطلقي النار الذين اوقفتهم القوى الامنية في الآونة الاخيرة وعرض النتائج على مجلس الوزراء، خصوصا ان ما جرى يبدو انعكس على مسار التشكيلات القضائية واسهم في تأخير صدورها كما تردد. وتقول مصادر عليمة لـ"المركزية" ان رخص السلاح الشرعي في لبنان التي ناهزت في الفترة الاخيرة الخمسين الفا انخفضت بعد الاجراءات الاخيرة الى 13الفا على امل وقف منحها من قبل وزارة الدفاع الا للضرورات .اما الرخص غير الشرعية الممنوحة من بعض الاحزاب فتم الايعاز الى من يلزم بمعالجتها ايضا. وكشفت ان الموضوع يحضر على طاولات الاجتماعات بين وزارة الداخلية وقيادة الجيش والاجهزة الامنية. وفي السياق، تشير المصادر الى ان الرئيس عون طلب في اطار مقتضيات معالجة ملف الامن المتفلت، وقف منح رخص الزجاج العازل للسيارات التي غالبا ما تستعمل في هذا المجال، والتشدد في تطبيق القرارات، فأوعز وزير الداخلية على الفور بوقف رخص العازل، موضحة ان القرار اتخذ بوقف هذه التراخيص بالمطلق اعتبارا من شهر ايلول المقبل على ان يطبق على الجميع.

 

قرطباوي: الملفات الخلافية تبحث في مجلس الوزراء ولتحسين أوضاع القضاة وتغيير الطبقـة السياسـية

المركزية- على رغم الكلام عن تغيير قد يلجأ إليه التيار الوطني الحر في صفوف وزرائه الثمانية، مع ما يمكن أن يؤدي إليه إجراء من هذا النوع على مستوى أداء الحكومة الأولى في العهد العوني، إلا أن التيار يبدو واثقا من الفريق الوزاري وقدرته على تسجيل الانجازات التي وعد بها، على رغم كونه قفز بعيدا فوق الملفات الخلافية، في أول جلسة له بعد ورشة بعبدا التي هدفت أولا إلى مده بجرعة دعم تطلق مرحلة جديدة من عمله، بعد إقرار قانون الانتخاب الجديد. وفي قراءة لهذه الصورة، يوضح عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق شكيب قرطباوي لـ"المركزية" "أننا في بلد ديموقراطي، لا في دولة تحكم كالديكتاتوريات بنسب 99.99% من الأصوات. نحن مجموعة فرقاء مجتمعين في الحكومة، ما يعني أن الاختلاف في وجهات النظر طبيعي، غير أن الأهم يبقى في الاتفاق على الأهداف الأساسية، لا سيما لجهة الأمن والاقتصاد، ومحاربة الفساد، وهي أمور يلتقي عليها". وفي ما يخص ابتعاد الحكومة عن الأمور الخلافية، حفاظا على التوافق السياسي، شدد على "ضرورة بحث هذه الملفات في الحكومة. لكن للأسف، بعض الزعامات تتفق على الملفات الخلافية الكثيرة، لتكتفي الحكومة بتأكيد الاتفاق والموافقة عليه. لكن، وعلى رغم الاختلاف في وجهات النظر في الحكومة، يجب أن تبحث كل القضايا داخل جلسات مجلس الوزراء، على رغم اختلاف وجهات نظر الفرقاء"، مشيرا إلى أن "الحكومة مرآة للوضع السياسي في البلد، وإذا كانت قوى مختلفة تشكل الفريق الوزاري، فإن هناك حدا أدنى من التفاهمات السياسية التي تظلل العمل الحكومي". وفي ما يخص السجال الأخير حول التدخلات السياسية في عمل السلطة القضائية، الذي حمل بين طياته ضربا لهيبة القضاء طالت الحكومة بشظاياها، أكد قرطباوي أن "دائما هناك محاولات للتدخل في عمل القضاء. بعض القضاة يستجيبون لها. غير أنه نمي إلي أن في بعض الحالات، أوقف مواطنون بناء على كلام مخبرين غير معروفين، فهل هذا الأمر يكفي بالنسبة إلى قاض لتوقيف شخص؟ في المقابل، هناك قضاة يرفضون هذه التدخلات. غير أن هذا السجال يتعدى القضاة ليصل إلى السياسيين أنفسهم الذين يقبلون بالتدخل في أمور من هذا النوع، علما أن الرصاص الطائش دليل تخلف الشعب اللبناني، فهل من الطبيعي أن يطلق الرصاص ابتهاجا بشهادتي البروفيه والبكالوريا في عام 2017، حيث بات البعض يوسع آفاق معرفته وعلمه لما هو أبعد من شهادة الدكتوراه"؟ وختم قرطباوي: "الحل يكمن في تحسين وضع البلد والقضاة لتطهير القضاء، وإحداث تغيير جذري في الطبقة السياسية من خلال انتخابات جدية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشـنطن لموسكو: نفوّضكِ الحلّ السوري شرط وضع إيران خارج المعادلة وهل تنصاع طهران لتهميشها أم تعمل لإسقاط الاتفاق الدولي ميدانيا وسياسيا؟

المركزية- انطلقت اليوم جولة جديدة من مفاوضات السلام في جنيف بين حكومة دمشق والمعارضة السورية، برعاية الأمم المتحدة. ومع ان الآمال ضئيلة بامكانية إحرازها خرقا في تسوية النزاع السوري، توقّع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن تحقق المباحثات تقدّما في ملفّات الدستور والانتخابات والإدارة ومكافحة الإرهاب. المفاوضات في نسختها السابعة تتزامن مع سلوك الاتفاق الاميركي – الروسي على تثبيت وقف النار في جنوب سوريا، طريقَه الى التنفيذ ظهر أمس. فمنذ تلك اللحظة، تنعم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء بهدوء شبه تام حيث لم يُسجّل سوى خروق محدودة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، في حين يشرف على الواقع الميداني الجديد، الاميركيون والروس والاردنيون بعد ان توصّلوا في الايام الماضية في عمّان، الى مذكّرة تتطرق الى كيفية ادارة منطقة خفض التصعيد هذه، من جوانبها كافة. لكن الهدنة في جنوب سوريا ليست الا تفصيلا في سلسلة التفاهمات التي أنتجها اجتماع "الساعتين ونصف الساعة" بين الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في هامبورغ ليل الجمعة الماضي، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية مطّلعة لـ"المركزية"، وقد وضع اللقاء حجر زاوية "توطيد" العلاقات بين الجانبين وعينُ الجبّارين تتطلع، بحسب المصادر، الى اعادتها الى ما كانت عليه قبل الحرب الباردة عندما شبكا الأيدي للقضاء على "النازية". عمليا، ارتكز الاتفاق "سوريّاً" بين الرجلين على أسس "تثبيت وقف اطلاق النار، والتمسك بمناطق تخفيف التوتر"، لكن الجانب الاهمّ منه تمثّل في "موافقة واشنطن على تفويض روسيا ادارة ملف الازمة، شرط عدم اشراك إيران في الحل السياسي للنزاع ومنع اي نفوذ عسكري أو سياسي لها، مستقبلا في سوريا". وتشير المصادر الى ان الجانب الاميركي كان واضحا وصريحا وأبلغ روسيا انه لا يمكن ان يقبل بدور لايران يتجاوز "حراسة حدود" المنطقة من الجهة الشرقية، فتقتصر مهمّتها على دور "الشرطي المراقب" لا أكثر.

فاذا نجحت موسكو في تحقيق هذا المطلب، وأخرجت طهران، فعليا لا نظريا، من المعادلة السورية خصوصا والاقليمية عموما، ستبادلها الادارة الاميركية "الجميل" في المرحلة المقبلة، وذلك في أكثر من ملف دولي وقد يكون أوّلها الملف الاوكراني حيث قد تعمد الى تخفيف وطأة العقوبات التي فرضتها على روسيا بسبب ممارساتها في هذه القضية. في المقابل، استشعرت طهران وفق المصادر، ترددات قمّة هامبورغ، ولم "تهضمها" وإن لم تعلن ذلك على الملأ. وتبقى معرفة ردّ فعلها على تهميشها، التي لا بد أن تتظهر تدريجيا في الايام والأسابيع القليلة المقبلة. فالاتفاق الاميركي – الروسي، أبعدها عن الحدود مع اسرائيل (٣٠كلم) من جهة، وقد يقطع الطريق أمام استحصالها على أي موطئ قدم في سوريا أكان في البادية او في القلمون، مستقبلا. وهنا، تسأل المصادر "هل ستنصاع الجمهورية الاسلامية للواقع الجديد ام تحاول إسقاطه ميدانيا ودبلوماسيا؟ وكيف ستتصرف موسكو مع طهران في هذه الحال"؟

وكان المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قال "يجب توسعة الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا على وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا ليشمل كافة أنحاء البلاد. وقال لوكالة تسنيم للأنباء "يمكن أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار مثمرا إذا تمت توسعته ليشمل كافة أنحاء سوريا ويضم كل المنطقة التي ناقشناها في محادثات أستانة لعدم تصعيد التوتر".

 

"الوطـن": لا حـــل جذريا لأزمة قطــر سوى اجتثاث "المنظمة الحمدية" من جذورها

المركزية- سألت صحيفة "الوطن" السعودية "ماذا تريد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب من قطر؟ الحقيقة ان هذا ابسط سؤال يمكن طرحه وإجابته سهلة جداً، لكن السؤال الأصعب او اللغز الذي لا حل له حتى الآن هو ماذا تريد قطر"؟ معتبرةً "ان قطر الآن في ازمة كبرى، وهي في حيرة امام ما تلقاه من صعوبة بالغة في الإجابة عن هذا السؤال. وللتوضيح هناك الآن قطران، قطر تميم، وقطر المنظمة الحمدية". واوضحت "ان قطر التميمية مجرد واجهة لتلقي التعليمات والأوامر من قطر (المنظمة الحمدية)، ولأن هذه الواجهة التميمية مطواعة ولا تناقش، فقد صعّبت مهمتها بين واقع سيئ تراه امامها، وبين واقع تحلم به (المنظمة الحمدية) ولا تستطيع تعديله او حتى النقاش حوله. والمشكلة الأعظم ان هذه الواجهة التميمية هي التي يجب ان تواجه الوسيط والعالم وتهتم وتناقش وتصرّح، وهذه الحال ينطبق عليها: القاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك ان تبتل بالماء".

واشارت الصحيفة الى "ان (منظمة الحمدين) القطرية تعرف كل هذا، لكنها لا تريد الآن تغيير الرئيس (تميم) لأنه ما زال يؤدي دوره بفعالية، فهو ومجلس وزرائه على الأقل مطواعون حتى الآن، ولا يتساءلون جَهْراً عمّا هم ودولة قطر فيه من ورطة لا مبرر مقنعا لها، وما زال تميم قادراً على تبليغ رسائل وتعليمات (المنظمة الحمدية) إلى باقي سعاة البريد (الوزراء) باهتمام وإصرار، وعدم السماح داخليا بأي نقاش علني لها". ولفتت الى ان "(الواجهة التميمية) لا شك انها لا تستطيع الإجابة عن سؤال: ماذا تريد قطر؟ وكيف تجيب وهي لا تعرف. (فالمنظمة الحمدية) لا تثق اساسا في (الواجهة التميمية)، وهذا مؤكد وواضح، وحتى لو لم تجد المنظمة الحمدية بأسا في الإفصاح عن هدفها النهائي، ولو بالإشارة، فإنها تعتبر تميم وكل سعاة البريد معه، منفذاً سيئا لتلك الخطة، وتحقيق ذلك الهدف، وبالتالي فمن المؤكد انه سيتم استخدام غير تميم كلما رأى الحمدان وتنظيمهما اي بارقة امل لتنفيذ مؤامرة (المنظمة)، وفي كل الأحوال وكما هو واضح من تناقضات وتردد وزير الخارجية القطري، ومن اختفاء صوت تميم عن المشهد كله، فإنه يصعب على قطر ان تفصح علنا عمّا تريد"، معتبرةً "ان العالم كله تقريبا، مندهش من هذا الإصرار القطري على عدم الموافقة على الكف عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ودعم تنظيمات التيار الإسلاموي، وإيواء الخارجين عن انظمة بلدانهم، ودعم امثالهم في تلك البلدان، والدهشة تتصاعد وتبلغ الذروة، امام الإنكار القطري لهذا الدعم المثبت، بينما الأدلة تترى يوميا من مختلف الدول العربية، ودول العالم الأخرى، حيث انتظم فتح الملفات وكشف الأفعال القميئة التي ارتكبتها (منظمة الحمدين) خلال العقدين الماضيين، وبصورة غير مسبوقة". وشددت "الرياض" على "ان لا اتفاق يمكن احترامه مع هذه المنظمة الخطرة في قطر، ولا وعد يمكن تصديقه، ولا تعهد يمكن الوثوق به مطلقا، ولا حل جذريا سوى اجتثاث المنظمة من جذورها. إنها منظمة الشر في قلب قطر، فإما إنقاذ دولة قطر وكف شرور التنظيم عنها وعن محيطها والعالم، وإما انتظار مفاجآت غير متوقعة من الفظائع والجرائم".

 

"واشنطن بوست": سوريا حقل اختبار للتعاون الروسي-الاميركي

المركزية-أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الى إن "وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا يُعتبر اختبارا مبكرا لعلاقة الصداقة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين كما أنه يمثل المرة الأولى التي تتعاون فيها ادارة ترامب مع روسيا في أزمة دولية". وذكرت الصحيفة أن "إذا كان لهذه الهدنة أن تستمر، فمن الممكن أن تفتح الباب لتعاون أعمق بين الولايات المتحدة وروسيا على طرق لتهدئة العنف والتقدم في اتفاقات أخرى لوقف النار بمناطق أخرى في سوريا". ولفتت الى أن "ما يجعل هذا الاتفاق مختلفا هذه المرة، هو أن دفع عجلة السلام في سوريا تقودها روسيا الآن، خاصة وأنها أخذت زمام المبادرة في الدبلوماسية الدولية عقب هزيمة المعارضة السورية في حلب في كانون الأول الماضي". أضافت "يعكس وقف النار إذعانا أميركيا لخطة روسية أوسع لإنهاء العنف بإقامة سلسلة من مناطق خفض العنف على نطاق البلاد تشرف عليها قوى إقليمية أو دولية تتمتع بالنفوذ في كل منطقة سورية"، مشيرة الى أن "من شأن هذا الاتفاق أيضا أن يقيم آلية منفصلة للولايات المتحدة والاردن لاستخدام نفوذهما لدى المعارضة السورية المسلحة في جنوب غرب سوريا لوقف القتال، بينما تقوم روسيا بممارسة الضغط على حليفها الرئيس السوري بشار الاسد. واعتبرت أن "إذا تم تنفيذ وقف النار بالكامل، فمن شأن ذلك أن يعرّض للخطر هدف إيران بالسيطرة على منطقة نفوذ على طول الحدود الإسرائيلية والأردنية، كما يعرض رغبة الأسد في السيطرة على كامل أراضي سوريا لنفس المصير"، مضيفة "إيران والأسد سيوافقان على وقف النار إلى أن يتعارض مع أهدافهما".

 

القوات القطرية تعود الى "درع الجزيرة"!؟

المركزية- ذكر حساب "الكويت نيوز" عبر صفحته على موقع "تويتر" نقلا عن مصادر خاصة "ان قوات من الجيش القطري عادت لتنضم الى باقي القوات الخليجية في "درع الجزيرة" في السعودية". وارفقت الخبر مع هاشتاغ حل_الازمة_الخليجية. ونقل الحساب الخبر بناءً على مصادره الخاصة التي اكدت عودة قوات الجيش القطري ليلتحق بأشقائه في درع الجزيرة في الرياض.  وكان الموظفون القطريون في الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي عادوا الى عملهم في مقر الامانة العامة في الرياض بعد سماح السلطات السعودية لهم بذلك، ما يُعطي بوادر لحل الازمة الخليجية، بحسب ما افاد حساب "الكويت نيوز".

 

دي ميستورا من “جنيف7”: الظروف الآن مهيأة لإنهاء الحرب السورية وقوات نظام الأسد أطلقت هجوماً في الجنوب رغم وقف إطلاق النار

عواصم – وكالات/10 تموز/17/ بدأت أمس، في جنيف الجولة السابعة من المحادثات السورية التي تجمع وفدي النظام والمعارضة، فيما تسعى الأمم المتحدة إلى تحقيق تقدم، بالتركيز على مناقشة المسائل الدستورية والقانونية الخاصة بالعملية السياسية، حيث أكد المبعوث الاممي الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا، أن الظروف الآن مهيأة لإنهاء الحرب. وقال دي ميستورا، خلال مؤتمر صحافي في مستهل المحادثات السلام التي تستغرق خمسة أيام في جنيف، إن اتفاقات عدم التصعيد في القتال بسورية يمكن أن تسهل تسوية الصراع وتفضي الى مرحلة لارساء الاستقرار في البلاد لكن يجب أن تكون مثل تلك الاتفاقات مرحلة انتقالة وأن تتجنب التقسيم. وأضاف إن مناقشات تجري في العاصمة الاردنية عمان لمراقبة تنفيذ وقف اطلاق النار في جنوب غرب سورية بوساطة أميركية روسية وهو أول جهد من جانب الحكومة الاميركية في ظل الرئيس دونالد ترامب في اطار صنع السلام. وأضاف إن “الاتفاق متماسك في الأساس بوجه عام متماسك بدرجة كبيرة جدا، في جميع الاتفاقات تكون هناك فترة للتكيف، ونحن نراقب باهتمام شديد، لكن بوسعنا أن نقول اننا نعتقد أن (الاتفاق) أمامه فرصة جيدة جدا للنجاح”. وأكد أن “الظروف الآن مهيأة لتحقيق تقدم لإنهاء الحرب في سورية”، قائلاً “الظروف مهيأة واحتمالات تحقيق تقدم الآن أكبر مما شهدناه في الماضي”، مضيفاً “أنجزنا الكثير من الأهداف في أستانا”. وأضاف إن وقف إطلاق النار يشكل نقطة فارقة للحل السوري، لافتا إلى أن الوضع في إدلب معقد وهو قيد التفاوض، والمفاوضات وإجراءات وقف النار لن تفضي لتقسيم سورية. وأكد أن الاتفاق بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب والأردن بشأن جنوب سورية كان خطوة سليمة، منوهاً ببريق أمل حول الوضع في سورية. وأوضح أنه اجتمع مع وفد النظام السوري وممثلي الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، وسيجتمع مع وفد المعارضة معرباً عن تفاؤله بانعكاسات ايجابية لاتفاق وقف إطلاق النار جنوب سورية. بدوره رحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في تغريدة، بسريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ أول من أمس، مؤكداً أن الهدنة من شأنها إنقاذ أرواح الكثيرين.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن التوافق بشأن تفاصيل منطقة تخفيف التصعيد في محافظة إدلب السورية مستمر، مشيرا الى أن التوصل الى اتفاقية حول مناطق تخفيف التصعيد في محافظة حمص والغوطة الشرقية بريف دمشق أصبح قريبا أيضاً. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي، “هناك ثلاث مناطق لتخفيف التصعيد تجري المحادثات حولها في إطار عملية استانا، وهي ملحة للغاية”، مضيفاً “نحن قريبون جدا من التوصل إلى إتفاقية نهائية بشأن منطقتين، في حمص والغوطة الشرقية”. وأعلن أن روسيا والولايات المتحدة والأردن يعتزمون إنشاء مركز في عمان لمراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار في جنوب سورية.

ميدانياً، أطلقت قوات النظام السوري، أمس، هجوماً ضد الفصائل المعارضة في محافظة السويداء على الرغم سريان وقف لاطلاق النار في جنوب سورية، حيث ذكر الاعلام الرسمي ان العملية تستهدف تنظيم “داعش”. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن “قوات النظام بدأت هجوماً أمس، على الريف الشمالي الشرقي لمدينة السويداء، ترافق مع قصف للطائرات الحربية على مناطق الهجوم”.مشيراً إلى أن قوات النظام تمكنت من السيطرة على عدد من القرى والبلدات والتلال كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن فصائل معارضة، تتلقى دعماً من التحالف الدولي بقيادة اميركية تتواجد في ريف السويداء.

في المقابل، ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” أن هذه المنطقة كانت تحت سيطرة المتطرفين. واوردت نقلاً عن مصدر عسكري “وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع الحلفاء تستعيد السيطرة على عدد من البلدات والقرى والتلال والنقاط الحاكمة في ريف السويداء الشرقي بعد القضاء على أعداد كبيرة من تنظيم داعش الارهابي”. وجاء هذا الهجوم غداة بدء وقف لاطلاق النار بموجب اتفاق روسي أميركي أردني يشمل محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة التي شهدت هدوءاً باستثناء بعض الخروقات المحدودة ليلاً وخصوصاً في درعا. وفي وقت سابق، ذكر المرصد أن قوات النظام اطلقت قذيفتين على بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي، تزامنا مع تبادلها القصف مع فصيل مقاتل في بلدة النعيمة في المنطقة ذاتها، كما سقطت قذيفتان مصدرهما قوات النظام على درعا البلد. وفي محافظة القنيطرة، تحدث المرصد عن استهداف متبادل بالرشاشات الثقيلة بين قوات النظام والفصائل في مناطق عدة، من دون تسجيل خسائر بشرية.

وتشكل المحافظات الجنوبية الثلاث التي تتقاسم قوات النظام وفصائل معارضة بشكل رئيسي السيطرة عليها، احدى المناطق الاربع التي تضمنها اتفاق “مناطق خفض التصعيد” الذي وقعته كل من روسيا وايران، حليفتي النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة في استانا في 5 مايو. ورغم أن الجيش السوري كان أعلن الاثنين الماضي هدنة من خمسة ايام في جنوب البلاد، الا ان المعارك لم تتوقف.

 

البنك الدولي: الحرب كبدت الاقتصاد السوري خسائر بـ226 مليار دولار

بيروت – أ ف ب/10 تموز/17/قدر البنك الدولي في تقرير، أمس، اجمالي خسائر الاقتصاد السوري بـ226 مليار دولار جراء الحرب المستمرة في البلاد منذ نحو ست سنوات والتي اوقعت خسائر بشرية فادحة ودماراً في البنى التحتية. وذكر التقرير الصادر بعنوان “خسائر الحرب: التبعات الاقتصادية والاجتماعية للصراع في سورية” بأن الحرب المستمرة منذ العام 2011 “تسببت في خسارة في إجمالي الناتج المحلي بما قيمته 226 مليار دولار، أي أربعة أضعاف هذا الإجمالي العام 2010”. وأضاف إن “نحو 27 في المئة من مجموع الوحدات السكنية قد دُمرت أو تضررت جزئياً” كما “تضرر نحو نصف مجموع المنشآت الطبية جزئياً”. وأشار إلى تقديرات تفيد بأن “ستة من بين كل 10 سوريين يعيشون في فقر مدقع بسبب الحرب”، مؤكداً فقدان نحو 538 ألف وظيفة سنوياً في الفترة الممتدة من العام 2010 حتى العام 2015. ولفت إلى أن ثلاثة من اصل اربعة سوريين في سن العمل، اي ما يقارب تسعة ملايين شخص، لا يعملون أو غير منخرطين في أي شكل من أشكال الدراسة أو التدريب متوقعاً أن “يترتب على هذا الخمول في النشاط خسارة جماعية لرأس المال البشري مما يؤدي إلى نقص في المهارات في سورية”. وقال نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حافظ غانم “إن الحرب في سورية تمزق النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد”. وأوضح أن “عدد الضحايا مدمر ولكن الحرب تدمر أيضا المؤسسات والنظم التي تحتاجها المجتمعات لتقوم بوظائفها، وسيشكل إصلاحها تحدياً أكبر من إعادة بناء البنية التحتية، وهو تحدٍ سيظل ينمو ويتعاظم مع استمرار الحرب”.

 

أردوغان التقى تيلرسون وأعلن عن جولة بالمنطقة تشمل قطر والكويت والسعودية في منتصف الجاري

الرياض – وكالات/10 تموز/17/ في مهمة ديبلوماسية غربية جديدة تهدف الى محاولة نزع فتيل أكبر خلاف سياسي تشهده المنطقة منذ سنوات، بدأ وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون في الكويت جولة اقليمية لبحث ازمة قطر، فيما أكدت السعودية أن الإجراءات التي اتخذتها مع مصر، والإمارات، والبحرين، موجهة للحكومة القطرية لتصحيح مسارها الساعي إلى تفتيت منظومة مجلس التعاون الخليجي والأمن العربي والعالمي وزعزعة استقرار دول المنطقة والتدخل في شؤونها. جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الوزراء في قصر السلام بجدة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أطلع المجلس على فحوى الاتصالات الهاتفية خلال الأيام الماضية مع عدد من قادة الدول حول العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة والعالم. وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الثقافة والإعلام بالنيابة عصام بن سعد بن سعيد في بيان عقب الجلسة، أن المجلس أكد أن مكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز قيم الاعتدال، مسؤولية دولية تتطلب التعاون والتنسيق الفاعل بين الدول، مضيفاً إن الجهات الأمنية في المملكة ستتصدى بحزم لكل من يعتدي على استقرار الوطن وأمن المواطنين وسيحاسب كل من يحاول العبث بأمن واستقرار المملكة.

وتطرق المجلس إلى البيان المشترك الذي أصدرته السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بعد استلام الرد القطري، مجدداً الشكر والتقدير لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على مساعيه وجهوده لحل الأزمة مع الحكومة القطرية، في إطار حرصه على وحدة الصف الخليجي والعربي، مشدداً على ما اشتمل عليه البيان من مضامين. وأكد أن الشعب القطري جزء أصيل من المنظومة الخليجية والعربية، والإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع، موجهة للحكومة القطرية لتصحيح مسارها الساعي إلى تفتيت منظومة مجلس التعاون الخليجي والأمن العربي والعالمي وزعزعة استقرار دول المنطقة والتدخل في شؤونها.

في سياق متصل، قال وزير الثقافة والإعلام السعودي عواد بن صالح العواد، في تصريحات لصحيفة “الجمهورية” الإيطالية، إن “قطر باتت تشكل خطراً على أمن واستقرار دول الخليج والجوار، بسبب الدعم المتواصل للإرهاب وتمويل منظماته، واللعبة التي تلعبها قطر منذ سنوات لعبة التخريب والتواطؤ مع التنظيمات الإرهابية انكشفت للعالم”. وأضاف “سنمضي قدماً لإقناع قطر بالعودة إلى الحضن الخليجي والمساهمة في أمن المنطقة واستقرارها، رغم أنها رفضت مطالب السعودية والبحرين ومصر والإمارات، ولم تظهر أي نية في التخلي عن دعمها للإرهاب، لقد رفضوا كل الوسائل الديبلوماسية لحل هذه الأزمة”.

وبشأن قناة “الجزيرة” التي طالبت الدول الأربع بإغلاقها ضمن قائمة المطالب التي رفضتها الدوحة، قال العواد، “قطر أنشأت قناة الجزيرة كذراع تسويقية لأجندتها العدائية، فهي لا تمثل حرية الصحافة إطلاقاً، بل هي مشروع تخريبي سياسي والقناة عدائية، وتسخر منا حتى في أدق التفاصيل، لقد هاجمتني الجزيرة شخصياً، لأنني أجريت جولة في العواصم الأوروبية، ولكنها لم تهاجم وزير الخارجية القطري الذي فعل الشيء نفسه”. ووصف “الجزيرة” بـ”الآلة الشريرة”، مضيفا “تستخدمها التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش وحزب الله، وهذه المنظمات لا تخطط لشيء سوى الإرهاب والعنف، والإرهاب هو عدونا اللدود، ونحن أول ضحاياه؛ فالهجمات الإرهابية تسببت بمقتل المئات في المملكة، كما أن المملكة تطبق عقوبة الإعدام على الإرهابيين”. من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال اتصال هاتفي مع الممثلة العليا للسياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، مساء أول من أمس، أن مصر والسعودية والإمارات والبحرين، عازمة على تغيير السياسات القطرية التي “تزعزع الاستقرار الإقليمي من خلال دعم وتمويل وإيواء التنظيمات الإرهابية”.

في سياق متصل، بدأ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس، جولة خليجية قد تستمر أسبوعاً استهلها بزيارة الكويت بحثًا عن حل للأزمة القطرية، وسط توقعات بأن يتمكن من تحقيق اختراق في جهود حل الأزمة.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية “ما زلنا نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الحالي الذي تشهده قطر ودول مجلس التعاون الخليجي، لقد أصبحنا قلقين بشكل متزايد من أن هذا النزاع وصل إلى طريق مسدود عند هذه النقطة، ونعتقد أن هذا يمكن أن يستمر لمدة أسابيع، ويمكن أن يستمر لأشهر. ويمكن أن تزداد الحدة”. وأضافت “سيظل الوزير مشاركاً في جهود حل الأزمة. لقد كان مشاركاً بشكل كبير وجعل نفسه متاحاً لجميع الأطراف في هذه القضية. وما زلنا نبقى على اتصال وثيق معهم جميعاً وسنواصل القيام بذلك. لقد قام الكويتيون بجهود كبيرة بمحاولة التوسط في النزاع، ونحن نواصل شكرهم على جهودهم في القيام بذلك. بالتأكيد لم يكن سهلا”. إلى ذلك، أشارت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية في تقرير إلى أن تيلرسون يزور الخليج بعد رد قطر، الذي وصفته الدول المقاطعة الأربع بـ”السلبي”، على مطالبها التي تقدمت بها.

وأوضحت أن جدول زيارة تيلرسون غير نهائي، إلا أنه من المتوقع أن يقضي أسبوعاً في جولات مكوكية بين دول الأزمة الخليجية، مضيفة إنه سيحاول تحقيق اختراق للأزمة الخليجية. وكان تيلرسون التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء أول من أمس في القصر الرئاسي بمنطقة طرابيا لنحو ساعة و40 دقيقة بحضور مسؤولين من البلدين. من جانبه، أعرب أردوغان، في تصريح صحافي، عن تأييده لجهود الوساطة التي تبذلها دولة الكويت من اجل حل الازمة الخليجية، مشيراً الى انه سيقوم بجولة خليجية بعد 15 يوليو الجاري تشمل قطر والكويت والسعودية للمساهمة في اعادة الحوار بين الطرفين.

 

صفقة سلاح بين الرياض وموسكو بـ3.5 مليار دولار

عواصم – وكالات/10 تموز/17/أعلن رئيس مؤسسة “روستيخ” الروسية الحكومية سيرغي تشيميزوف، أمس، أن المملكة العربية السعودية وقعت مع الشركة على اتفاق أولي في مجال التعاون العسكري التقني بقيمة 3.5 مليار دولار، مشيراً إلى وجود “شروط” سعودية لتنفيذه. وقال تشيميزوف “وقعنا عقوداً بقيمة 20 مليار دولار مع السعودية قبل خمس سنوات، لكنها لم تكن مجدية لأن الصفقة لم تحرز تقدماً أبعد من إبداء النوايا، لم تشتر الرياض أي شيء في ذلك الوقت”. وأضاف “بدأنا جولة جديدة من المفاوضات وخلصنا إلى اتفاق أولي قيمته 3.5 مليار دولار. ومع ذلك، فإن السعوديين وضعوا شرطاً: يبدأ سريان مفعول العقد، إذا شاركناهم بجزء من التقنيات وبدأنا الإنتاج في أراضي المملكة. نحن نفكر في ما يمكننا مشاركته معهم. وأبسط حل هو بناء مصنع لإنتاج الأسلحة الصغيرة، على سبيل المثال، بندقية كلاشنيكوف المعروفة”.من جهة أخرى، أصدرت المحكمة العليا في لندن، أمس، حكماً برفض دعوى قضائية طالبت بوقف تصدير الأسلحة من بريطانيا إلى السعودية، بزعم أن تلك الأسلحة تُستخدم ضد المدنيين في اليمن. وذكرت المحكمة في بيان أن التحالف الذي تقوده السعودية لم يستهدف المدنيين عمداً، مشيرة إلى أن السعوديين “شاركوا في حوار بناء مع بريطانيا حول كل العمليات والحوادث”، ولم يكن هناك “خطر واضح” لاحتمال وجود “انتهاكات خطيرة” للقانون الدولي الإنساني يستدعي تعليق مبيعات الأسلحة البريطانية إلى المملكة العربية السعودية أو إلغائها.” وأوضحت أن “وزير الخارجية يعترف بأن حكومة المملكة المتحدة تعمل بنظام قوي لتحديد ما إذا كان استوفى المعيار سي2 (من التوجيهات الذي ينص على أن الحكومة البريطانية لن تمنح ترخيصاً إذا كان هناك خطر واضح من أن المواد يمكن أن تستخدم في ارتكاب انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني)، ويستخدم مصادر معلومات أكثر تعقيداً من المصادر المتاحة للمصادر التي يعتمد عليها مقدمو الدعوى. استنتاجه بأن المعيار سي2 لم يتحقق هو عقلاني وليس مفتوحاً للطعن فيه بناءً على أسس القانون العام”.

 

عبد الله بن حمد العطية ينعى “الخليجي”: مجلس التعاون أصبح منتهياً وأمير قطر وبنسودا بحثا في تطورات الأزمة

السياسة/10 تموز/17/شن نائب رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الطاقة والصناعة القطري السابق عبد الله بن حمد العطية، هجوما حادا على الدول الأربع المقاطعة لبلاده، معتبرا أن الأزمة الحالية قوضت ثقة الدوحة بالأشقاء وقضت على مجلس التعاون الخليجي. وأكد العطية، في حديث لـ”التلفزيون العربي” السبت الماضي، استعداد الدوحة للتعايش والتعامل مع كافة احتمالات الأزمة الخليجية والحصار المفروض عليها، مشيرا إلى أمله بنجاح جهود الوساطة الكويتية. ولفت إلى أن قطر استوعبت درسا قاسيا من الأزمة الحالية، “لكنه درس مفيد لنا كيف نتعامل مع اقتصادنا وأسواقنا واعتمادنا على النفس أكثر من اعتمادنا على الآخرين”، مؤكدا أن قطر لن تعود كما كانت وقد تعلمت ألا تثق بالأخوة والأشقاء بعد أن فرضوا هذا الحصار عليها، مضيفاً “أسسنا مجلس التعاون في العام 1981، وفي نظري الشخصي أعتبر أن مجلس التعاون أصبح منتهيا”. واستغرب العطية القرارات التي اتخذتها “دول الحصار” بمقاطعة قطر اقتصاديا وبريا وجويا وبحريا واصفا إياها بالقرارات العجيبة والانتقائية. وبشأن علاقة قطر بإيران، قال العطية إنه إذا كانت المشكلة في ذلك، وكانت لدى دول الخليج رغبة في قطع العلاقات مع طهران ومقاطعتها اقتصاديا وسياسيا وجويا، فإن قطر على استعداد للإلتزام بهذه المقاطعة شرط أن توقع دول الخليج الست على إتفاق بهذه المقاطعة وتلتزم به. إلى ذلك، تناقلت مواقع إلكترونية عدة، رسالة من وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن إلى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني ينذر خلالها الدول الخليجية المقاطعة لبلاده ثلاثة أيام لإنهاء “الحصار” أو خروج بلاده من مجلس التعاون.

إلى ذلك، استقبل أمير الشيخ تميم بن حمد بقصر البحر في الدوحة، أول من أمس، المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا. واستعراض الجانبان آخر التطورات في المنطقة لا سيما الأزمة الخليجية ومجالات التعاون بين قطر والمحكمة. كذلك اجتمع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن مع بنسودا أمس، حيث جرى استعراض تطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية لاسيما في سورية وليبيا.

 

ضاحي خلفان: “الموساد” يهيمن على قطر في جلباب “اخوانجي”

السياسة/10 تموز/17/أكد نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي ضاحي خلفان، إن تنظيم “الإخوان” قد سيطر على قطر وقبض على قرار الدولة وأصبحت الدوحة أسيرة لتعليمات المرشد العام. وقال خلفان في تغريداته على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، إن قطر لن تتخلص من ورطتها ما دام فيها (يوسف) القرضاوي وبشارة عزمي وأحمد منصور وجمال ريان والحمدين وتنظيم “الإخوان” الذي ابتلع قطر. وأشار إلى أن مستشار الكرملين أكد تورط قطر في رعاية الإرهاب في حديثه بقناة روسية، متعجبا أن يجمع العالم على أن “الإخوان” تنظيم إرهابي فرخ كل عتاة الارهاب، إلا قطر تدافع عنهم مرغمة من جهاز “موساد” الذي يستغلها ويستغل صغرها وسوء تدبير قيادتها. وطالب خلفان بالاستمرار في الضغط على قطر حتى تفيق من سباتها وانخراطها في دعم الإرهاب، مؤكدًا أنها مسيرة وليست مخيرة من قبل “موساد” هيمن عليها في جلباب إخوانجي عميل. وأشار إلى أن عضو الكنيست الاسرائيلي عزمى بشارة هو المنسق بين الاخوان و”الموساد” الاسرائيلي.

 

هل تقاطع قطر الحج هذا العام؟

السياسة/10 تموز/17/تحسم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر، الخميس المقبل مصير حجاجها في الموسم الحج الحالي. وذكرت صحيفة “العرب” القطرية أن الوزارة عقدت اجتماعاً أول من أمس، مع أصحاب حملات الحج، لبحث استعدادات الحج لهذا العام، وتم التطرق للصعوبات التي قد تواجه عمليات سفر وتفويج الحجاج للأراضي المقدسة هذا العام، في ظل إغلاق السلطات السعودية المنافذ البرية والجوية، ما يتطلب الوصول إلى مسارات بديلة يمكن من خلالها السماح لحجاج قطر، بالوصول إلى الأراضي السعودية لأداء المناسك. وكشف مديرو حملات أن عدداً كبيراً من المتقدمين للحج هذا العام قد استردوا أموالهم من الحملات، متخذين قراراً بتأجيل أداء الفريضة هذا العام، خوفاً من مصاعب السفر التي قد لا يستطيع بعضهم تحملها، لأسباب صحية أو التقدم في السن.

 

مسؤول بحريني يعرض الانتهاكات القطرية على البرلمان الأوروبي

المنامة – أ ش أ/10 تموز/17/عرض وفد المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في البحرين برئاسة سعيد بن محمد الفيحاني، خلال لقاء أجراه أمس مع عضو البرلمان الأوروبي من التشيك النائب بوخي، في مقر البرلمان الأوروبي بفرنسا، تطورات ملف مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، لقطر.

وأكد الفيحاني أن الإجراءات التي اتخذتها البحرين والسعودية والإمارات ومصر ضد قطر “تندرج تحت إطار قطع العلاقات وليس الحصار كما تروج له اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر”، مشدداً على أن المقاطعة “حق سيادي كفله القانون الدولي لحماية الأمن الوطني من مخاطر الإرهاب الذي يعمل على تقويض حقوق الإنسان والحريات الأساسية ويهدد أمن واستقرار المنطقة”. وأضاف إن الدول المقاطعة لقطر “راعت الجانب الإنساني من خلال تخصيص خطوط ساخنة للأسر الخليجية المشتركة تقديرا منها للشعب القطري”، موضحاُ أن المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في البحرين من خلال موقعها الحقوقي، وكونها جزءا من التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان تعمل على مراقبة الوضع عن كثب للتأكد من عدم المساس بالحقوق الأساسية لمواطني الدولتين.

 

مسيرة مليونية للمعارضة في اسطنبول ضد “ديكتاتورية” أردوغان ومذكرات اعتقال لعشرات الأكاديميين من جامعتين بإطار التحقيق في الانقلاب

أنقرة – وكالات/10 تموز/17/ تظاهر مئات الآلاف من الأتراك، أمس، ضد الرئيس رجب طيب أردوغان في مدينة إسطنبول، بقيادة زعيم حزب “الشعب الجمهوري” كمال قليجدار أوغلو، اعتراضاً على حملة الاعتقالات والطرد الجماعي من العمل بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا في العام 2016.

وطالب المتظاهرون خلال المسيرة التي بدأت من أنقرة إلى سجن إسطنبول، حيث اعتقل النائب بالحزب أنيس بربر، أول من أمس، بوضع حد لحملة الاعتقالات التعسفية، مشيرين إلى أنهم يدافعون عن العدالة للجميع.

وتجمع مئات الآلاف من أنصار حزب “الشعب الجمهوري” المعارض في إسطنبول في ختام “المسيرة من أجل العدالة” التي قطع خلالها أوغلو نحو 450 كيلومتراً مشياً على الأقدام من أنقرة، احتجاجاً على اعتقال بربر وقمع السلطات والنظام السلطوي، فيما قالت مصادر بالمعارضة إن مليوني شخص دخلوا إسطنبول الأحد المحطة الأخيرة من “مسيرة العدالة”. أما قليجدار أوغلو (68 عاماً)، فقال في ختام هذه المسيرة التي بدأت في 15 يونيو الماضي وتواصلت لمدة 25 يوماً، أمام حشد في ساحة واسعة على الجانب الآسيوي من إسطنبول “لا يظن أحد أن هذه المسيرة هي الأخيرة، بل إنها الخطوة الأولى”.

وتعهد مواصلة تحدي الحملة التي شنتها السلطات عقب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، مضيفاً أن المسيرة ساعدت الأتراك على “خلع رداء الخوف” منذ إعلان حالة الطوارئ بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، حيث اجتذب أوغلو الذي كان يسير بمعدل 20 كيلومتراً يومياً، تأييداً محدودا في المرحلة الأولى من مسيرته.

ودعا الحكومة إلى رفع حالة الطوارئ التي فرضتها بعد محاولة الانقلاب والإفراج عن عشرات الصحافيين وإعادة الاستقلال للمحاكم التركية، مضيفاً أن “العهد الذي نعيش فيه هو عهد الديكتاتورية”، في إشارة إلى نظام أردوغان. وبعد خمسة أيام ومسيرة بلغت مئة كيلومتر كان نحو ألف شخص يسيرون معه، لكن الأعداد زادت بدرجة كبيرة، حيث انضمت إليه أحزاب معارضة أخرى منها حزب “الشعوب الديمقراطي” الموالي للأكراد. وكان القضاء التركي حكم على بربر أوغلو بالسجن لمدة 25 عاماً بقضية تسريب معلومات عن شحنات أسلحة تركية كانت متوجهة لسورية في العام 2014.

على صعيد متصل، أصدر الادعاء العام مذكرات توقيف بحق 72 موظفاً في جامعتين بينهم الأكاديمي المعروف بانتقاده للحكومة كوراي جاليسكان والذي كان مستشاراً سابق لقليجدار أوغلو. وذكرت وكالة الأنباء التركية، أمس، أن مذكرات التوقيف صدرت بموجب تحقيق في الحركة التي يتزعمها الداعية الإسلامي التركي فتح الله جولن المتهم بتدبير الانقلاب الفاشل وضمن عمليات التطهير المتواصلة منذ العام 2016. وأضافت أن الشرطة أوقفت حتى الوقت الراهن 42 موظفاً من جامعة بوغازي المرموقة في إسطنبول وجامعة إسطنبول الحضارية التي تقع في الجزء الآسيوي من المدينة بتهمة الانتماء لحركة جولن.

وأشارت إلى أن 8 من أصل 72 مذكرة اعتقال هي بحق موظفين من جامعة بوغازي بينهم الأكاديمي المعروف جاليسكان الذي عمل في السابق مستشاراً متطوعا لقليجدار أوغلو. وأوضحت أن باقي مذكرات الاعتقال صدرت بحق أشخاص من جامعة إسطنبول الحضارية بينهم 19 من هيئة التدريس في كلية الطب وكلهم يشتبه في استخدامهم تطبيق “باي لوك” للرسائل الفورية المشفرة التي تعتقد السلطات أن أتباع جولن كانوا يستخدمونه للتواصل فيما بينهم. كما أوقفت السلطات ستة موظفين آخرين من العاملين بمكتب رئيس الوزراء بن علي يلدريم، واحتجزت 37 موظفاً سابقاً بمكتب رئيس الوزراء، كان قد تم فصلهم بالفعل بعد محاولة الانقلاب. من جهة أخرى، قتل شرطيان، أمس، بهجوم لـ”حزب العمال الكردستاني” في مدينة هاطاي جنوب تركيا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"حارس ..«الكوريدور» الفارسي

علي الحسيني/المستقبل/10 تموز/17

يفتخر قادة في «حزب الله» بـ «الإنجاز» الذي حقّقه «الحشد الشعبي» في مدينة الموصل في معركته مع تنظيم «داعش»، ويذهب هؤلاء في تحليلاتهم السياسية المبنية على أمنيات تتأرجح على حدّي الأحلام والأوهام، على تعزيز «قوس» النفوذ الإيراني وتمدده من طهران إلى بيروت بعد مروره بالعراق وسوريا ضمن خط برّي يتردد في أوساط الحزب أنه بات جاهزاً للإستخدام. وفي وقت يُطلق فيه البعض على هذا «القوس المعقوف» على السياسة الإيرانية والعسكرية، تسمية «الهلال الشيعي» أو «الهلال الفارسي»، يستخدم قادة الحزب مصطلح «الكوريدور» كدلالة منهم على تبجّحهم وعلى زهوة «الإنتصار».

أمس أعلن «الحشد الشعبي» المعروف بأنه ذراع «الحرس الثوري الإيراني» في العراق، التمسك بالسيطرة على طريق بغداد دمشق، وأنه لن يسمح بأي فيتو أميركي أو غيره بالتخلي عما حققه. وأعلن نائب رئيس الحشد «أبو مهدي المهندس» أن «الإنجازات التي حققناها في الموصل، سمحت لنا بتحقيق اتصال مباشر مع قوات الأسد وحزب الله بعد استعادة معبر الوليد الحدودي مع سوريا». وعلى الموجة ذاتها، لاقت وكالة «فارس» كلام «المهندس» بالقول خلال تقرير خاص لها، أن «إيران ماضية بإكمال مشروع الممر البري الذي يوصلها إلى شواطئ المتوسط». وعلى منوال التقسيم والتفتيت نفسه في المنطقة، لفتت وكالة «مشرق» الإيرانية، إلى أن «الطريق البري بين طهران ودمشق وبيروت قد اكتمل مع سيطرة إيران وحلفائها على النقاط الحدودية الجديدة عبر الحدود السورية – العراقية».

تبريرات «حزب الله» للأسباب التي جعلته جزءاً لا يتجزّأ من المشروع الفارسي في المنطقة ورأس حربة فيه، لا تُقنع القريب ولا البعيد، خصوصاً وأنها تبريرات أو حجج واهية لا أصول لها لا في الفكر السياسي المُعاصر، ولا على أرض الواقع. الحزب يعتبر أن لبنان معني بشكل رئيسي وأساسي، في مكافحة المشروع الأميركي - الاسرائيلي، كونه جبهة متقدمة جداً. وأكثر من ذلك، ثمة تحليلات داخل منظومة الحزب السياسية، تعتبر أن «التكفيريين» هم صناعة غربية وبأنهم أُوجدوا لمحاربة الوجود الشيعي في ايران والعراق ولبنان. لكن من يرجع إلى خطابات الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله المتعلقة بمشروع تنظيم «القاعدة» وأن «داعش» هو امتداد لهذا التنظيم، يُمكنه أن يدحض هذه التوجسات أو التحليلات من باب أن «القاعدة» لم يتبنَّ طيلة فترة وجوده أي عمل أمني أو عسكري لا ضد إيران ولا ضد «حزب الله». واليوم السؤال نفسه يُوجّه إلى حلف «الممانعة» كلّه، عن الحروب التي يخوضها ضد «داعش».

كما هو معروف، فإن مُصطلح «الهلال الشيعي»، هو تسمية سياسية استخدمها الملك الأردني عبد الله الثاني، في تصريح لـ «واشنطن بوست» أثناء زيارته للولايات المتحدة في أوائل كانون الاول عام 2004، يومها عبّر فيه عن تخوّفه من وصول حكومة عراقية موالية لإيران إلى السلطة في بغداد تتعاون مع طهران ودمشق لإنشاء هلال يمتد إلى لبنان. وهذا المشروع، عبّر عنه مسؤولون كبار في «الحرس الثوري الإيراني» من خلال مشهد كانت بثّته شاشات التلفزة الإيرانية لقائد «فيلق القدس» الجنرال قاسم سليماني الاسبوع المُنصرم، وهو يجول على نقاط بالقرب من معبر «التنف» عند الحدود السورية – العراقية، متوسطاً ضبّاطاً وعناصر من ميليشيات «فاطميون» الأفغانية. والأمر نفسه أعلنه زعيم ميليشيات «عصائب أهل الحق» العراقية، قيس الخزعلي، في خطاب كشف فيه هدف المحور الإيراني بتشكيل «بدر شيعي» بعد اكتمال «الهلال» في المنطقة. وقال: «في المستقبل ستكون الفرق القتالية قد اكتملت وذلك بالتنسيق بين الحرس الثوري الإيراني وجماعة الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق».

الشهر الماضي، أعلن التحالف الدولي أنه «وجه ضربة جديدة لقوات حليفة للجيش السوري قرب التنف في منطقة غير بعيدة من الحدود العراقية والاردنية»، مشيراً إلى أن «المجموعة المستهدفة كانت مؤلفة من أكثر من ستين مقاتلاً مزودين بدبابة ومدفعية وكانت تشكل تهديداً لقوات التحالف الموجودة في التنف». «حزب الله» الذي تكتم عن الضربة ولم يُدلِ بأي تصريح حولها، كشفت عمليات تشييع عناصره التي حصلت في أكثر من بلدة لبنانية خلال الأيام التي تلت الضربة، بأن العملية استهدفته هو. وأكثر من ذلك، فإن الضربة هذه لم تردعه أو تحدّ من وجوده في تلك النقطة، بل قام على أثرها بإرسال 3 آلاف مقاتل إلى التنف لتثبيت «الكوريدور» وتحصينه من أي اختراق مهما كبر حجمه أو صغر، حتى ولو أدى الأمر في وقت لاحق، إلى وقوع معركة مباشرة بينه وبين القوّات الأميركية المُسلّحة المتواجدة في تلك المنطقة.

في ظل التساؤلات العديدة التي تُطرح حول دور «حزب الله» في المنطقة ولبنان على وجه التحديد، ومدى انصياعه للمشروع الإيراني وصولاً لتحوله إلى ذراع عسكري أساسي لـ «الحرس الثوري الإيراني» في كل من العراق وسوريا واليمن ولبنان، يُمكن الركون إلى البيان التأسيسي للحزب المنشور ضمن الرسالة المفتوحة «من نحن وما هي هويتنا؟» الذي يقول «إننا أبناء أمة حزب الله التي نصرالله طليعتها في إيران وأسست من جديد نواة دولة الإسلام المركزية في العالم. نلتزم أوامر قيادة واحدة حكيمة تتمثل بالولي الفقيه الجامع للشرائط. كل واحد منا يتولى مهمته في المعركة وفقاً لتكليفه الشرعي في إطار العمل بولاية الفقيه القائد. نحن في لبنان لا نعتبر أنفسنا منفصلين عن الثورة في إيران. وندعو الله أن نصبح جزءاً من الجيش الذي يرغب في تشكيله الإمام من أجل تحرير القدس الشريف».

 

اعتراض النفس الأخير

فداء عيتاني/10 تموز/17

يقتل الجيش اللبناني معتقلين تحت التعذيب، تتعزز شبهة قيامهه بذلك يوما اثر يوم، وهي التهمة التي تجد من يرحب بها، ويرحب بعملية مداهمة عنيفة لمخيم للاجئين سوريين، مع اطلاق نار وقتل واعتقال المئات منهم، تحت ذريعة عملية استباقية، تخللها عمليات انتحارية.

يزداد عنف البلاد، العنف يتحول إلى الخيط الجامع بين كل المكونات الاجتماعية، ولم يمنع البعض انفسهم من دعوة المعترضين على العملية العسكرية الأخيرة إلى الرحيل من البلد، او دعوة القوى الأمنية إلى اعتقالهم وزجهم في الزنازين، بينما يحتفل اللبنانيون بنجاح ابنائهم بالمدارس باطلاق النار.

يتبرم بعض حاشية رئيس الجمهورية وبطانته من الانتقاد والاتهامات بالفساد، الاتهامات التي كانت تطال كل الرؤساء (والارجح انها محقة) وكل العهود بوزرائها ونوابها. الا ان هناك من بالغ في الفساد وبالغ ايضا وبشكل مواز برد فعله عليه، باتت الاشارة إلى الفاسد تتطلب تحمل كل سفاهته، وادعاءاته بالتفوق والاخلاقية، واتهاماته للاخرين بالشعبوية، لا وبل تحمل ترداد جمهوره لمقولاته دونما تمحيص او ادراك. لقد انفك العقد الاجتماعي الواهي بين مكونات البلد، وباتت الطوائف اشد انعزالا، وصار قادتها يترنحون يمينا ويسارا دون رادع او وازع، بوصلتهم الوحيدة الانتفاع ورشوة بعض الخلص، والجمهور الاوسع يعاني ما يعانيه، الا ان الخوف من الطوائف الاخرى من جهة، وبعض الفتات من مقومات الحياة من ناحية اخرى، وضيق الحال عامة، يدفع جماهير الطوائف إلى الاستشراس ضد بعضها بعضا من اجل الحفاظ على وجود يشبه كآبة الموت.

بات من واجبنا اليومي ان ننعي بلدنا وما فيه. وبلغ ضعف الاجهزة الرسمية عجزها عن التحفظ على تجار باجساد النساء عنوة واغتصابا، باتت الاجهزة الرسمية في موقع قوة فقط حين تطلب منها قيادات طوائف بذاتها قمع اللاجئين السوريين، وتهز باقي القيادات الطائفية رأسها موافقة، او حين تقرر اعتقال ناشطة من هنا او ضرب ناشط من هناك.

دولة العجز القاتل

تراكم العجز منذ العام ٢٠٠٥ خاصة. والعجز نهج مميز في بلاد تعتاش وتجدد حكم ديكتاتوريات طوائفها من خلال الازمات، الا ان الازمات وصلت جدارا صلبا هذه المرة، لم يعد يمكن تجاوزه، ومنذ اكثر من عقد باتت الأزمات تتراكم، والسلطة السياسية تشتد عجزا وترهلا، امام طوائف تزداد شراسة في مواجهاتها الدموية حينا والباردة احيانا، اشتباكات في مناطق هامشية كباب التبانة وجبل محسن، بينما ينعم البلد برخاء صيفي او قتال شتوي في سوريا، فشل في حل ازمة النفايات، تزايد اسباب الموت الجماعية وانتشار الامراض المستعصية دون ان يتحرك اي مسؤول حكومي، مترافق مع شعارات رنانة من قبيل تحرير فلسطين واستعادة حقوق المسيحيين، او العبور الى الدولة. وصلت السلطات إلى ادنى احوالها مع مجيء ميشال عون قائد الجيش السابق إلى سدة حكم بعبدا، ليس أمام هذا الرجل وزبانيته من مخرج إلا القاء اللوم على غيره، والدفاع عن نظام متهاو، ولكن الـ”غيره” شرس وقادر على القتال، وهو في النهاية شريك في نهب المال العام وبعض من الثروات المتبقية في البلاد، كالعقارات والنفط وغيرها من الريوع. تم اختراع “آخر” على عجل، انه اللاجئ السوري، هذا الذي يستوطن في بلادنا وكأننا لم نرسل له مئات الاف المقاتلين، على دفعات وخلال اكثر من خمسة اعوام، لتدمير بلاده وقتل اقاربه، وقبضنا اكثر من ثلاثة مليارات من الدولارات ثمنا لوجوده عندنا. الـ”اخر” هو سبب بلائنا، وهي ليست المرة الأولى التي يرفع بها لبنانيون هذا الشعار، المرة الماضية اوصلنا هذا الشعار إلى حرب اهلية، وغطى الصراع الداخلي بصخبه واسس لوطنية فاشية استطالت حتى نهاية الحرب، وما لبثت ان عاودت الظهور اليوم، ولكن مع تغيير اسم الاخر، من اللاجئ الفلسطيني، الذي تحول مقاوما، إلى اللاجئ السوري الذي يتم سحقه تحت احذية جنود مسحوقين في يوميات الحياة المحلية. هذا الحل الوحيد للعجز القاتل للدولة الفاشلة، القاء اللوم على اخر، غريب، اجنبي، تحميله كل اوزارنا، وعلل الفشل الكامل لخدمات الدولة، واجهزتها، وتوجيه الانظار نحوه، بينما هناك من يفرغ جيوبنا من مواردها، ويكم افواهنا، ويمنعنا من الاعتراض وجعا. وفوق ذلك هناك من يطالب بسجن المعترضين او رحيلهم من البلاد. والحل الأخير يحفظ بعض الانسانية فينا، ويقينا الانحدار الى موافقة مضمرة على عته يزداد انتشارا بين ابناء جلدتنا.

غدا (الأثنين في العاشر من شهر تموز لعام ٢٠١٧) سأمثل أمام التحقيق، في قضية لم ابلغ بمضمونها رسمياً بعد، الا انها ولا شك جزء من جو عام بات ينتشر ويطالب بمنع الاعتراض، ومنعنا من اطلاق الزفير الأخير في هذه البلاد التي تختنق بازماتها.

 

إلغاء آلية التعيينات»... هل هو «البند السرّي» من «وثيقة بعبدا»؟!

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 11 تموز 2017«

من الواضح لدى كثير من الدوائر السياسية والحزبية أنّ ما قبل «وثيقة بعبدا» هو غير ما بعدها. فقد انطلقَ مسار التنسيق بين الأحزاب الحكومية ليجرفَ في دربه الأطراف الأخرى في مختلف الاستحقاقات، وهو ما ينبئ بعملية مسحٍ جديدة للنقابات وفي الإدارة. وما نتائج انتخابات نقابة المعلّمين إلّا «بروفا» أوّلية، وها هي الاستعدادات جارية لإلغاء آلية التعيينات الإدارية، فما الدافع إلى هذه القراءة؟بعيداً من مسلسل الوعود بتعزيز كلّ أشكال التغيير وتعزيز الديموقراطية وفتحِ السباق أمام الكفايات للدخول إلى الإدارة والمؤسسات الرسمية، يبدو لكثيرٍ من المرجعيات السياسية والحزبية أنّ بعض ما جرى حتى الآن، وما هو متوقّع، يَعوق تنفيذ هذه الوعود ويضعها مغلّفة للحفظِ على الرفوف إلى مدى من الصعب تحديدُه أو انتظار نهاياته.

والحديث عن هذه الحقائق له ما يبرّره ويدلّ إليه، فالخلافات القائمة في ما تبَقّى من تعيينات وتشكيلات في بعض المراكز الإدارية والديبلوماسية والقضائية لم تتوافر لها المخارج بعد، على رغم طرحِها على قاعدة تقاسُم النفوذ ما بين القيادات السياسية والحزبية المتحكّمة بمواقع القرار على أكثر من مستوى.

وعليه، يتبادل المسؤولون الكبار في الصالونات الضيّقة والمقفلة الحديثَ عن المفاوضات الجارية حول بعض المراكز في وزارات ومؤسسات عدة في الكواليس التي يديرها وسطاء وأصدقاء مشتركون أتقنوا فنونَ المفاوضات حول المواقع الدسمة في المفاصل التي تتحكّم بالإدارة.

ولا يتوانى البعض عن الإشارة الى العروض المتبادلة ومعها سيلٌ من الإغراءات عن أهمّية هذا الموقع أو ذاك، من دون أن تغيبَ عنها الاتّهامات الخفية المتبادلة على خلفيات عدة.

وفي التفاصيل حديثٌ مستفيض عمّا يعوق التشكيلات الديبلوماسية والقضائية، عدا عن التعيينات في بعض المؤسسات والهيئات المستقلة، كما في بعض المؤسسات التربوية والجامعية من ضمن سلال متعدّدة تستند في جوانب منها إلى نظرية المداورة في بعض المواقع لتبرير إصرار بعض القيادات على لائحة من المواقع والمراكز التي يرغب بها، وأخرى تستند الى خلفية استعادة حقوق سلِبت في غفلة من الزمن وحان أوانُ استعادتها، وصولاً إلى المطالبة بتصحيح خَلل مزمن في هذا الموقع أو ذاك.

وزاد الطينَ بلّة أنّ مشاريع التعيينات والمناقلات بلغَت صفوف المتبارين المرشّحين الى هذه المواقع، فاندلعَت سلسلة من الحروب الصغيرة المتبادلة بين الموظفين داخل الوزارات والمؤسسات العامة وبدأت تؤسس لنزاعاتٍ وَضعَتهم ومعهم المعيّنون من خارج الملاك، على لائحة طلبات المواعيد والانتظار لدى هذا المرجع أو ذاك. وبعيداً من تناوُل حالات محدّدة، تكفي الإشارة الى التعثّر الذي أصابَ المناقلات القضائية وسط حديثٍ متنامٍ عن مرور سنين عدة من دون إجراء أيّ مناقلات في مواقع محدّدة، وهو ما شرّع الأبواب على نزاع مفتوح بين المرجعيات تزامُناً مع السباق إلى هذا المركز أو ذاك. وكلّ ذلك يجري على وقعِ سلسلةٍ من مشاريع المناقلات والتعيينات الديبلوماسية التي لم تنتهِ بعد إلى أيّ تفاهم على رغم تبادلِ الصيغ واللوائح منذ أشهر عدة، ما أدّى إلى «كربَجة» ما هو مقترَح من جداول.

وكما في السلك القضائي والأمني ـ في إشارة الى تعيينات قوى الأمن الداخلي - كذلك في الديبلوماسي، فقد تشابكت الشروط على خلفيات طائفية وسياسية ومذهبية في آن. وزاد الطين بلّة عند الحديث عن شروط تلقَّتها المراجع المختصة برفضِ سفراء وديبلوماسيين من طوائف أو مذاهب محددة في بعض العواصم العربية والخليجية تحديداً. وهو أمرٌ ما زال قيد التدقيق في دوائر معنية للتثبتِ من صحّة هذه المعلومات والفصلِ النهائي بين اعتبار ما تَردّد أنّه من باب الإشاعات أم لا. عدا عن التساؤل عن أنّ ما طرَأ، في حال ثبوته، هل كان بقرار خارجي؟

أم بتمنّيات ونصائح لبنانية تمّ تسويقُها لدى هذه العواصم، وهو أمرٌ، في حال ثبوته، لن يكون مستغرَباً من جوانبه المختلفة، فقد بلغَت حدّة المعارك مجالاً يَسمح للبعض باستغلال كلّ الوسائل للوصول إلى المبتغى، سواء كانت مشروعة أم لا؟.

وإلى هذه المعطيات التي أحاطت بالتعيينات الإدارية والديبلوماسية والقضائية المتعثّرة ثمّة اقتراح قديم - جديد تمَّ إدراجُه في البند 20 من جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء المقرّرة غداً في السرايا الكبير تحت عنوان «إعادة النظر بآلية التعيينات» من دون أن يتضمّن تذكيراً بالآلية المعتمدة منذ سنوات عدة ولا بالمشاريع البديلة المقترحة، وهو ما فتح الباب أمام مناقشات لن تنتهيَ في جلسة الغد.

ومرَدُّ ذلك أنّ هناك إصراراً لدى بعض «الوزراء الأقوياء» على عدم المسّ بها وإعادةِ تفعيلها لإتمام التعيينات في مواقع الفئة الأولى على اساسها سعياً وراء فتحِ أبواب المنافسة بين اصحاب الكفايات في مواجهة دعاة تعيين الأصدقاء والمحازبين وإعطاء الحرّية للوزراء، كلٌّ في وزارته، باقتراح من يشاء للمواقع الشاغرة، أو تلك المعرَّضة للمناقلات والتشكيلات. ولذلك يخاف العارفون بكثير من طموحات البعض للاستئثار بالسلطة ومكامن القوة في الإدارات الرسمية، من أن يفتح إلغاءُ الآلية المعتمدة البابَ واسعاً أمام نشوء الكانتونات السياسية والمذهبية والحزبية في بعض المؤسسات، فالنماذج التي تقدَّم بها البعض في بعض المؤسسات المالية ـ السياحية والطبّية ماثلةٌ للعيان، ويُخشى من تكرار التجارب بالطريقة عينها ما ينعكس استئثاراً بالسلطة لم يَشهده لبنان سابقاً، لا على مستوى التعيينات أو على مستوى تشكيل إدارات الظلّ من المستشارين في بعض الوزارات التي أنهَت أدوارَ الموظفين الكبار وجعلتهم عاطلين عن العمل.

وقبل الغوص في كثير من التفاصيل ثمّة من ربط بين «بروفا انتخابات» نقابة المعلمين التي جرت أمس الأول وتقاسم مقاعدها بين أعضاء «لقاء الأحزاب الحكومية» في بعبدا بكلّ صراحة والسعي إلى إلغاء «آلية التعيينات» لفكِّ العقَد امام استكمال التعيينات في «تلفزيون لبنان» والسلكين القضائي والديبلوماسي، بحيث يفتح المجال واسعاً أمام تقاسمٍ أوسع للمواقع بين أهل الحكم والحكومة ربّما يكون ترجمةً للتفاهمات التي نمت على هامش «وثيقة بعبدا» التي دعت صراحةً إلى تنسيق الجهود بين ممثّلي الأحزاب المشاركة في الحكومة دون سواها لقيادة المرحلة المقبلة وإدارة الدولة ومؤسساتها وقطعِ الطريق على المعارضين الساعين إلى منافستهم في أيّ موقع كانوا.

 

مسيحيّو الزهراني... معركة لإثبات الوجود 

د. جيرار ديب/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 11 تموز 2017

عرَف لبنان منذ الاستقلال إلى اليوم، قوانين انتخابية مختلفة ومتنوّعة، كان أبرزها «قانون الستين»، و»قانون غازي كنعان»، حيث قسِّمت الدوائر الانتخابية لهدف إيصال الكتل النيابية التي تنسجم مع مصالح السلطة. لهذا، كان دائماً الغُبن في التمثيل الحقيقي يرافق بعضَ الأقضية، إنْ على صعيد التمثيل الطائفي أو حتى الحزبي أو المناطقي.لم يكد القانون النسبي، الذي قسَّم لبنان إلى خمس عشرة دائرة مع «الصوت التفضيلي» على اساس القضاء، يبصر النور داخل أروقة البرلمان اللبناني، حتى بدأت سهام النقد توجَّه إلى واضعيه أولاً، وإلى مضمونه ثانياً، خصوصاً من ناحية تقسيم الدوائر الانتخابية، ولا سيّما منها الدائرة التي ضمّت مناطق قضاء صيدا مع قضاء صور. إنّ منطقة قرى صيدا، أو ما باتت تعرَف بشرق صيدا، هي امتداد جغرافي طبيعي لمحيطها الصيداوي من جهة، والزهراني من جهة أخرى. هذه المناطق ذات الغالبية المسيحية في عددها، يقدَّر عدد ناخبيها بـ 25261 صوتاً، لن يكون لهم تأثير في قلب النتائج مهما كان القانون تمثيلياً، في ظلّ الطغيان الإسلامي حيث الأصوات مضاعفة، بحيث يقدّر الناخبون المسلمون بنحو 85582 صوتاً. الانتخابات المزمع إجراؤها على أساس النسبية مع الصوت التفضيلي، ستزيد من خيارات الناخب في الاختيار الحرّ، وتحرّره من المحادل الانتخابية التي ترتكز على الصوت الأكثري. لذلك، فالصوت المسيحي في دائرة صور- الزهراني، مدعوماً بالصوت المسيحي في منطقة صور، قد يحدِث خرقاً إنتخابياً، بشرط أن يصوّب الصوت التفضيلي بنحو مبرمج وممنهج، ويأتي بأكثر من عشرين ألفاً بصوت تفضيلي لمرشّح واحد.

وتؤكّد مصادر حزبية أنّ المستحيل قد يصبح ممكناً، في ظلّ هذا القانون، فمِن أصل 280 ألف ناخب في الدائرة ككلّ، يشكّل الصوت الشيعي فيها نحو 240 ألفاً، وهو من الغالبية الساحقة ينتمون إلى الثنائي الشيعي.

رغم هذا الفارق المخيف في عدد الأصوات، لكنّ تنسيق الجهود، والتصويب الصحيح للصوت التفضيلي، قد يَسمح للائحة المنافسة للتحالف الشيعي بخرقِِ في أحد المقاعد الانتخابية على أن لا يكون هناك إلّا لائحة واحدة منافسة.

ويشير المراقبون الى أنّ المعركة في هذه الدائرة متوقَّعة أن تكون على المقعد الكاثوليكي، الذي يتولّاه حالياً النائب ميشال موسى. في حين يَعتبر «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» أنّ المعركة هي إثبات وجود لهما، بعدما حصَدا غالبية رئاسة البلديات في القرى المسيحية، ويَطمحان لتفعيل دورهما في المنطقة، خصوصاً في قضاء الزهراني. المعركة ستكون معركة إثبات أحجام أكثر منها معركة كسبِ مقعدٍ على ما يبدو، وذلك بسبب الصوت التفضيلي الذي قد يعيد خَلط الأوراق إذا صبَّت الغالبية الناخبة عند المسيحيين في الاتجاه المعاكس. لكنّ ما يصعّب المهمّة هو وجود النائب موسى حيث ستوزّع بعض الأصوات التفضيلية للناخب الشيعي لمصلحة النائب الكاثوليكي الذي يَدعمه رئيس مجلس النواب نبيه بري. لكن، على رغم أنّ هذه النتيجة شِبه المبتوتة سَلفاً لمصلحة فريق بري، خصوصاً مع ضمِّ القضاء إلى صور ذات الغالبية الشيعية الحزبية، إلّا أنّ الأرضية المسيحية في هذا القضاء باتت شِبه مقتنعة بأنّ هذا القانون على المدى البعيد يُريحها، بحكمِ انصهارها بالشريك الشيعي فيها، وهو ما يجسّد بينهما التعايش، بحسب ما ذكرَه منسّق «التيار الوطني الحرّ» في القضاء، جيوفاني ديب، في ردِّه على منتقدي القانون. لهذا، مهما يكن للقانون من قدرة تمثيلية، يبقى لمسيحيّي قضاء الزهراني خصوصية مختلفة، تتمثّل في إيصال من يمثّل منطقتهم لا طائفتهم، حيث التجربة واضحة من خلال نسبة الاقتراع الكثيف في المناطق المسيحية عام 2009 للنائب علي عسيران، على سبيل المثال، الذي شكّلَ حالة استثنائية ومرجعية كبيرة عند المسيحيين، منذ عام 1992.

 

هل تُفجِّر "قنبلة" التطبيع مع الأسد التسوية السياسية في بيروت؟

وسام أبو حرفوش/الرأي الكويتية/10 تموز 2017

مخاوف من لجوء الجماعات الإرهابية المنهارة في العراق وسورية إلى مخيّمات النازحين في لبنان لم يكن عادياً في بيروت تَزامُن سرَيان اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية، بقوّةِ التفاهم الأميركي – الروسي على ترسيمِ مناطق النفوذ وخرائطها في بلاد الشام، مع الضجيج الذي أحدثتْه عشر غاراتٍ لطيرانِ نظام الرئيس بشار الأسد على جرودِ بلدةِ عرسال اللبنانية المتاخمة للحدود الشرقية مع سورية. فصمْتُ المدافع جنوب سورية و«لعْلعة» الانفجارات شرق لبنان، يرتبطان بعملية تطويعٍ جيوبوليتيكية للخرائط في المنطقة وبين لاعبيها في لحظةِ مقايضاتٍ كبرى تنخرط فيها روسيا وأميركا وإيران وتركيا واسرائيل، عنوانها المرحليّ الآن مناطق خفْض التوتر الأربع، أما مستقبلها فمفتوحٌ على فصولٍ أكثر إيلاماً في صراعٍ يحشد العالم بأسْره فوق مسرحٍ لاهبٍ اسمه الشرق الأوسط. وبدا لبنان، الذي تفادى طويلاً عصْف البركان السوري عندما أدار ظهره لتحوُّل «حزب الله» جيشاً عابِراً للحدود ويُقاتِل في أصقاع سورية وسواها، واحتوى مفاعيل وجود «جيشٍ» من مليون نازح سوري وأكثر على أراضيه، وكأنه اقتيد الآن الى «الدوّامة» السورية بتوقيتٍ حددّتْه الأجندة الاستراتيجية لـ «حزب الله» كلاعبٍ إقليمي يَعرف ماذا يريد ومتى وكيف. فربطاً بمجريات الميدان السوري وترتيباته، أَطْلق «حزب الله» معركةً مزدوجة عنوانها «تحرير» جرود عرسال، وهي المنطقة الوحيدة التي ما زالت «عصيّة» على الحزبِ المُمْسِك بالحدود السورية – اللبنانية الشمالية والشرقية، وفتْح حوارٍ مع نظام الأسد لتمكين لبنان من إعادة النازحين السوريين الى بلادهم، وهي المعركة التي بدأتْ تَتَسبّب بـ «معارك جانبية».

وتوحي الوقائع في جرود عرسال وحوْلها بأن المعركة التي يتولّاها «حزب الله» والجيش السوري في المقلب السوري، والجيش اللبناني في مناطق تَمَرْكزه، بدأتْ عملياً بالترويج الإعلامي لها وبغاراتِ الطيران والقصف التمهيدي، وسط اعتقادٍ انها لن تكون سهلة او خاطِفة نتيجة الطبيعة الوعرة للجرود واضطرار مسلّحي «داعش» و«النصرة» للقتال حتى «آخر نفَس» بعدما باتوا محاصَرين. وبالسقوط المفترَض لجرد عرسال، يكون «حزب الله» نجح في انتزاع «الشوكة» الأخيرة في طريق ربْط لبنان بـ «سورية المفيدة» التي تم التفاهم على جعْلها تحت إدارةٍ إيرانية – روسية في إطار تَقاسُم مناطق النفوذ في سورية، وتالياً يكون للحزب ما أراد عبر الإمْساك بالحدود وجعْلها مفتوحةً على وهج وجوده على المقلبيْن. وثمة مَن يعتقد ان معركة النازحين وإعادتهم الى سورية ليست معزولة عن معركة جرود عرسال وتالياً عن ربْط لبنان بـ«سورية المفيدة». فـ «حزب الله» الذي دفَع بقوةٍ الى جعْل ملف النازحين أولويةً من بوابة الضغط في اتجاه حوارٍ مع نظام الأسد، يتحرّك من منطلقاتٍ عدّة:

* ان النازحين السوريين الذين يناهز عددهم نحو مليون ونصف المليون شخص، غالبيّتهم من المعارضين للنظام السوري تبعاً لانتماءاتهم المذهبية والجغرافية، وهم يشكّلون تالياً خزّاناً بشرياً لمصلحة خصوم «حزب الله» في لبنان، أي «تيار المستقبل» بزعامة رئيس الحكومة سعد الحريري.

* الخشية من أن تجد الجماعات الإرهابية التي تعاني الانهيار في العراق وسورية، أي «داعش» وسواه، ملاذاً في مخيّمات النازحين المترامية في لبنان، وجعْلها بيئة حاضنة لتلك الجماعات وأجنْداتها الأمنية، وهو الأمر الذي يتحسّب له «حزب الله».

وإذا كان «حزب الله» كسواه، يدرك أن النظام في سورية لن يعيد إلى أحضانه مئات الآلاف من النازحين المناهِضين له، فتصبح الدعوة إلى فتْح حوارٍ معه لمناقشة سبل عودة النازحين الهدف منها معاودة تطبيع العلاقة بين بيروت ودمشق، وهو الأمر الذي يرفضه رئيس الحكومة سعد الحريري بـ «التكافل والتضامن» مع أطراف أخرى في الحكومة.

واللافت في هذا السياق ان إيحاءاتِ فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون («التيار الوطني الحر») بالحاجةِ الى التنسيق مع حكومة دمشق لإعادة النازحين (انسجاماً مع مطلب «حزب الله») من شأنها وضْع التسوية السياسية في لبنان برمّتها على المحكّ، وهو ما ألمح إليه قريبون من الحريري عندما تحدّثوا عن أن التسوية التي أتتْ بعون رئيساً استندتْ الى تفاهُمٍ على أن الموقف من النظام في سورية مسألة خلافية لا يمكن القفز من فوقها. ويسود الاعتقاد في بيروت ان الحريري لن يتهاون حيال محاولاتِ دفْع حكومته الى تطبيع العلاقة مع نظام الأسد أو أي ممارساتٍ يُراد منها إحراجه، كملابساتِ مقتل أربعة موقوفين سوريين لدى الجيش اللبناني، تحدثتْ رواياتٌ عدة عن أنهم قَضوا تحت التعذيب. فبعدما كان طالب خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوع الماضي بإجراء تحقيقٍ لجلاء ملابسات وفاة السورييين الأربعة، دعا الحريري قائد الجيش العماد جوزف عون للاجتماع به اليوم في السرايا الحكومية، للاطلاع منه، على أغلب الظنّ، على مجريات التحقيق في هذه المسألة البالغة الحساسية. فبالرغم من الرواية الرسمية التي كانت نقلتْها «الراي» عن مسؤولٍ أمني رفيع تحدّثتْ عن «ظروف طبيعية لوفاة الأربعة»، فإن شكوكاً متزايدة تحوط هذه القضية التي من المرجّح ان تشهد المزيد من الأخذ والردّ في بيروت.

 

النهب من فوق يُبيح السرقة من تحت

أنطوان فرح/الجمهورية/ 10 تموز 2017

عادت نغمة التجاذبات الى ملف سلسلة الرتب والرواتب. الهيئات الاقتصادية في جهة، والموظفون والعمال في الجهة المقابلة، والدولة في موقف الحياد تراقب الفوضى الخلاقة التي تستولدها صراعات طرفي الانتاج.  هل يعاني الاقتصاد فعلا من صعوبات تحول دون إقرار سلسلة الرتب والرواتب؟

بصرف النظر عن الوضعين المالي والاقتصادي، لا بد من طرح السؤال البديهي: هل يؤدي إقرار ودفع موجبات السلسلة الى ضغوطات اضافية على الوضع الاقتصادي؟ وماذا عن النظرية المعاكسة التي تقول ان ضخ الاموال الاضافية في السوق، من خلال زيادة الرواتب قد يساهم في تحريك العجلة الاقتصادية، ويساهم في دعم بعض القطاعات، وليس العكس؟ هذا السؤال يستدعي الاجابة على السؤال التالي: ما هي العوامل التي تحدّد مستوى الاجور والرواتب في اي دولة في العالم؟ من أجل تخفيف التفاصيل العلمية الاقتصادية المرتبطة بهذا الموضوع، يمكن ايراد المعادلة التالية: الرواتب هي بند من بنود الانفاق المنتج، والذي يساهم في تأمين المداخيل الكافية لتشغيل عجلة الاقتصاد الوطني، ومتطلبات الدولة. واذا اعتمدنا استراتيجات القطاع الخاص، نلاحظ ان جدول الرواتب يستند الى مجموعة معطيات، منها: معدل الرواتب في الدولة، معدل الرواتب في فئة الاعمال الخاصة التي ينتمي اليها المشروع، الانتاجية المتوقعة، المداخيل والارباح المقدرة. هذه العوامل يتم الاستناد عليها لتحديد الرواتب.

انطلاقا من هذه الحقائق تتفاوت مستويات الرواتب في الدول. ولو أن الموضوع اختياري، او متفلت ولا يرتبط بهذا الواقع، لكانت كل الرواتب في العالم مرتفعة جدا. طبعا، تبقى الاشارة، الى ان ارتفاع الرواتب لا يرتبط بكمية المال التي يحصل عليها اي موظف بعملة بلده، بل بالقدرة الشرائية لهذا المبلغ.

وفي الاجمال يجري قياس هذه القدرة بعاملين: كم يساوي هذا المبلغ بسلة العملات العالمية المعتمدة، ومنها الدولار واليورو والجنيه والين... العامل الثاني، ما هو معدل التضخم في هذه الدولة، ومعدل اسعار السلع الحياتية، والسلع المعمّرة. اذا طُبقت هذه الحقائق على الوضع اللبناني، هل يمكن القول ان معدل الاجور في القطاع العام منخفض، ويحتاج الى تعديل؟ في هذا السياق، لا بد من الاشارة الى أمرين: اولا، ان القدرة الشرائية للمواطن مُصانة بواسطة تثبيت سعر صرف العملة الوطنية على الدولار. وهذا يعني، ان مصرف لبنان، وبالنيابة عن الدولة يدعم الليرة، لكي يحافظ على القدرة الشرائية للمواطن.

هذا الدعم لديه كلفة مالية، يتم دفعها نيابة عن ذوي الدخل المحدود، وهو شبيه بأي دعم يتم لسلعة ما، كما هي حال دعم الرغيف او سواه. ثانيا، ان قسما لا يستهان به من موظفي القطاع العام، يستفيد من مدخول اضافي، يتراوح بين الاكراميات المتواضعة، وبين الرشاوى الضخمة التي يجمع عبرها ثروات.

ماذا يعني وجود هذين العاملين في الحالة اللبنانية؟بالنسبة الى عامل دعم الليرة، وفي حال زاد الضغط المالي على الدولة من خلال تضخيم كتلة الرواتب يصبح مُحتّما البحث عن متنفّس لتخفيف هذا الضغط. ومن البديهي ان الانظار سوف تتجه نحو وقف دعم الليرة. بالنسبة الى عامل الرشاوى، ستكون المعالجة أشدّ تعقيداً، وهي شبه مستحيلة ما دام الفساد يرتبط بالطبقة السياسية الحاكمة، والتي لم تطلق حتى الان اي اشارة جدية - باستثناء الكلام والوعود باستخدام حرف السين، وهي وعود لا يُبنى عليها طبعا - الى وجود نية لوقف نهب المال العام من فوق، وبالتالي، لن يكون متاحاً وقف السرقة من تحت. في المقابل، يتعرّض القطاع الخاص الى ضغوطات متصاعدة في السنوات الاربع الأخيرة، وحجم الاقتصاد الوطني لا يزال ثابتا على عتبةالـ50 مليار دولار سنويا، بما يعني ان الوضع أصبح أضعف من السابق في تحمّل الضغوطات الاضافية.

وفي السياق، تواجه المالية العامة تعقيدات وصلت الى الخط الاحمر، من خلال ارتفاع العجز السنوي الى 5,5 مليار دولار. وهذا الرقم مرشّح للارتفاع الى 8 مليار دولار في السنوات الاربع المقبلة. كما ان فساد الطبقة السياسية أوصل كتلة الرواتب في القطاع العام الى استنفاد حوالي ثلثي الانفاق، بسبب توظيف المحاسيب وتحويل القطاع العام الى قطاع غير منتج، وغير مفيد للبلد. الخلاصة التي يمكن الوصول اليها، ان البلد يحتاج تغييرات جذرية قبل التفكير بمعدلات الرواتب، لأن خطط الهروب الى الامام، لن توصل سوى الى الهاوية، في حين ان الخطة الاقتصادية الشاملة التي تحولت الى شعار سياسي وانتخابي، لا تزال منذ عشرات السنوات مجرد مشروع يستند الى مبدأ سوف نفعل كذا وكذا وكذا...

 

زعامات صعبة في كسروان.. و"طيف الجنرال" مهدد

إبتسام شديد/الديار/10 تموز 2017

تحتفل جونية بمهرجاناتها التي أضاءت السماء والبحر ليلاً ولم تغب عنها صورة الانتخابات وما سيجري في ربيع 2018، فدائرة كسروان جبيل تعيش الصيف السياحي بامتياز وتتحضر للمعركة الانتخابية التي تختلف هذه المرة عن معاركها السابقة، فمن أحرز التسونامي الجارف بات رئيساً في قصر بعبدا وعادت الزعامات والبيوت السياسية تتنفس الهواء الكسرواني الذي قطعه عنها رئيس التيار الوطني الحر على مدى دورتين متتاليتين. صحيح ان اسماً آخر سيخلف او يرأس اللائحة العونية فقائد المغاوير يتمتع بشعبية واسعة إلا ان ظروفاً كثيرة تغيرت من القانون الانتخابي الجديد الذي يصعب تحديد نتائجه الى التحالفات التي ستتشكل، اذ يصعب الجزم بعد اذا كان تفاهم معراب سيتم اتباعه في المعادلة الكسروانية واذا كان مؤكداً ان اللائحة المحسوبة على التيار الوطني الحر ستتخلى عن «ركابها» النواب العونيين، عدا ذلك فان دائرة كسروان جبيل ليس فيها بعد خروج ميشال عون من الانتخابات رؤساء الأحزاب المسيحية الذين يترشحون في البترون والمتن الشمالي وزغرتا. الغوص في التحالفات يبدو معقداً رغم جلاء غيمة القانون الانتخابي فالعملية الانتخابية تشهد مداً وجزراً، وثمة اسماء ترتفع واخرى تهبط في بورصة اللوائح بدون ان تستقر الاحوال، لكن الثابتتين الوحيدتين حتى الساعة ان ثمة لائحتين وربما ثلاث يتم التداول بهما، فمن لائحة «روكز» التي قد تتحالف مع القوات، ثمة لائحة فريد هيكل الخازن المقرب من رئيس تيار المردة الذي لا يمكن ان ينضم الى اللائحة العونية، وثمة حديث عن لائحة لرئيس مؤسسة الانتشار نعمة افرام قد تضم القوات في حال عدم الاتفاق بين التيار القوات في عدد من الدوائر، فالحال في الدوائر الأخرى قد لا تشهد تفاهماً انتخابياً والتناغم بين القوات والاشتراكي في الشوف وعاليه وبعبدا يضع تفاهم «أوعا خيك» على المحك. 

شامل روكز هو رأس حربة اللائحة العونية، بدون شك فان الحاجز الشخصي بين روكز والقوات ليس وحده العقدة بعد انفتاح العميد على القوات وقيامه بواجب التعزية بوالدة سمير جعجع، لكن ثمة عقد اخرى تتصل بالتفاهمات العونية والقواتية المناطقية، كما ان التوقعات ان التيار الوطني الحر لن يحقق التسونامي نفسه وستنخفض حصته من خمسة نواب موارنة الى ثلاثة على أبعد تقدير فيما التحالف مع القوات سيقلص حصة العونيين الى اثنين ربما. حتى الساعة لا يمكن تبيان «من مع من» بعد على متن اللوائح، الكل يعد العدة وثمة حديث يصل الى ثلاث لوائح، وثمة كوكتيل مرشحين من نواب ووزراء سابقين الى رجال اعمال ورؤساء بلديات سابقين وعونيين ملتزمين واصدقاء التيار العوني.

النائب السابق فريد هيكل الخازن هو حتماً خارج لائحة روكز بعدما قطع مسافة طويلة الى بنشعي، بدون شك فان وضعية الخازن اليوم افضل من الأمس بعد خروج ميشال عون من دائرة المنافسة مع النواب السابقين والزعامات التقليدية، وبفعل القانون النسبي الذي يعطيه فرصة محتملة افضل من الدورتين الماضيتين خصوصاً ان فريد هيكل الخازن والنائب السابق منصور البون خسرا في الانتخابات الماضية لكنهما من الارقام الصعبة في الموضوع الخدماتي كسروانياً.

بسؤال العميد روكز عن تحالفاته يؤكد ان الامور متروكة ورهن اوقاتها، وعن امكانية التعاون او التخلي عن النواب الحاليين واحتمال عدم ترشحهم على لائحته يرد «ثمة كرامات يفرض ان تصان» وهذا الجواب كاف لعدم فهم التوجه في لائحته مما يبقي الاحتمالين على حالهما، اما تصديق المعلومات عن ان لائحة روكز لن تضم احداً من النواب زوين والخليل وفريد الياس الخازن، او ان الكرامات يفرض ان تصان لدورة ثالثة، فان الصورة تبقى ضبابية فالتيار الوطني الحر انجز انتخابات داخلية لمرشحيه وهؤلاء لم يحصلوا على «سكور» عال في الانتخابات الحزبية كما حصل في غير مناطق مما يجعل احتمال التعاون مع احد النواب السابقين قائماً، فالنائب جيلبرت زوين والنائب يوسف الخليل قدما خدمات على صعيد عائلتيهما لكن رئيس بلدية ميروبا المحامي الياس خليل قدم استقالته من المجلس البلدي. استبعاد النائب زوين يفترض عدم اغضاب عائلة زوين وكسب عداوتها انتخابياً ويتم التداول باسم رئيس بلدية يحشوش كارل زوين المقرب من التيار، ويبرز ايضاً اسم روجيه عازار صديق التيار الوطني الحر. 

وبحسب العارفين في تحضيرات لائحة روكز يمكن ان تضم احد النواب العونيين السابقين ولو ان الارجح ان لا احد يتداول في استحقاق 2018 بأسماء النواب انفسهم، خصوصاً ان زعامات فريد هيكل الخازن ومنصور البون وخدماتهما اضافة الى حضور زياد بارود كاسم انتخابي تشكلون عامل قوة لتداخلهم مع المجتمع الكسرواني وخدماتهم الاجتماعية وقربهم من الناس، علماً ان هذه الزعامات تخوض معركة «الثأر» في القانون الجديد ضد تسونامي عون الكسرواني. 

مرشح القوات في الاستحقاق هو الذي اختاره وسماه سمير جعجع شوقي الدكاش، في حين ترشح الكتائب شاكر سلامه، في الانتخابات الداخلية للتيار يتردد اسم انطوان عطالله وتوفيق سلوم وجوزف بارود وايلي زوين، وهؤلاء خاضوا الاستفتاء العوني فيما تبرز اسماء اصدقاء التيار ابراهيم الحداد وروجيه عازار. الوزير السابق زياد بارود حاصل على رقم متقدم في استطلاعات الرأي، ورئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمت افرام قرر الترشح دون التراجع مبدئياً عن قراره هذه المرة كما تقول اوساط قريبة منه. 

كسروان تعيش صيف المهرجانات والانتخابات النيابية، التحالفات يتم رسمها وصياغته وفق مزاج كل فريق ، فالهمس يدور والحديث في الصالونات وكله يتمحور حول جديد الاتصالات في دنيا التحالفات، حيث باتت الأسماء تنتقل من مكان الى آخر وسط ذهول ومفاجأة اغلب المتعاطين في الانتخابات الكسروانية، فالمهم لدى الفاعلين في هذه الدورة الانتخابية هو الانتصار في القضاء الذي بات عصياً على غير جماعة التيار الوطني الحر او على الأقل معقداً لدورتين متتاليتين. وعلى ذمة الرواة وحسب الأحاديث المنتشرة في الصالونات الكسروانية، فكل شيىء بات مسموحاً في هذا القضاء، فلا عجب ودائماً على ذمة الرواة ان ينسج العونيون وحلفاؤهم تحالفات غريبة عنهم عندما تحين الساعة الانتخابية من اجل تثبيت انتصارهم الماروني بالثلاثة. 

العائلات الكسروانية كما الأحزاب يدركون قوة ميشال عون في هذا القضاء وبالتالي فان خروج طيفه من هذا القضاء بعد ان اصبح رئيساً للجمهورية بات ضرباً من المعجزات ومن المستحيلات. فالعماد ميشال عون انتقل بالجسد الى قصر بعبدا لكنه ليس بعيداً عما يجري في معقله الانتخابي السابق، هو تعلم من خبرته الانتخابية في الشارع المسيحي ان زعامته المسيحية وترؤسه اكبر تكتل مسيحي انطلقا من فوزه النظيف في القضاء الماروني الصافي، وقد استطاع عون في الدورات الانتخابية الماضية تحقيق انتصارات على الزعامات السياسية فمنصور البون هو في الاستحقاقات الاخيرة النائب الخاسر بما حققه من ارقام مرتفعة عند اقفال الصناديق، فيما الوزير السابق فريد هيكل الخازن لا يبدو انه احسن مد الجسور مؤخراً الا باتجاه بنشعي بدل الاحزاب وبالتالي فان المعركة الانتخابية ستكون قاسية على الجميع. 

المعركة في كسروان - جبيل «مسيحية - مسيحية» تطور واحد طرأ عليها بخروج «الجنرال» شخصياً منها وبحلول روكز على «رأس» اللائحة العونية ودخول تفاهم معراب المعركة الذي سيعطي فرصة أفضل من قبل للقوات للتمثيل في كسروان مجدداً، الاسماء المطروحة في اللائحة العونية تستبعد النواب الحاليين على ما يبدو وايضاً مرشحي التيار الوطني الحر الذين خضعوا لاستفتاءات التيار الانتخابية ولم يوفقوا في الاختبارات بحيث لم يحصل اقواهم على اكثر من 13 بالمئة من اصوات الناخبين وحيث ان «الجنرال» نفسه علق على ذلك بقوله لا أحصنة رابحة للفوز في استحقاق كسروان من المحازبين.

فيبدو ان الحالة العونية التي فازت في القضاء لم تقلل من عزيمتهما فالوزير السابق فريد الخازن رقم صعب في المعادلة وان خرج من الانتخابات الماضية ورهان الخازن على عدم قدرة المرشحين العونيين من دون ميشال عون على تكرار تجربة الانتخابات الماضية، فيما النائب السابق منصور البون في استنفار انتخابي وخدماتي وحاضر دائماً ولو كان خارج البرلمان. وعليه تقول اوساط كسروانية ان معالم لائحة تجمع المرشح القواتي شوقي دكاش وكلاً من مارون الحلو ومنصور البون من كسروان الى زياد حواط وفارس سعيد من جبيل باتت واضحة تقريباً بدون ان يتضح معالم انضمام نعمت افرام اليها.

في هذه الدائرة جارة بكركي تحشد القوى المسيحية لاظهار القوة التي منها ستنطلق الى رحاب الوطن كممثلة شرعية للمسيحيين. بكركي التي كان لها سابقاً رأي وموقف في الاستحقاقات السابقة في عهد البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، تقف اليوم على مسافة واحدة من الجميع، لكن الرعية في كسروان تتقاسمها العائلات والقوى السياسية، فالتيار الوطني الحر شكل المفاجأة في مدينة فؤاد شهاب بعد ان استطاع «الغريب» ان ينتصر ليشكل انطلاقة صاروخية للتيار الوطني الحر في المجلس النيابي، وبالتالي فان العونيين لن يتراخوا ويستسلموا للرغبات المتمادية للحلفاء الجدد وسيكون التبادل متوازياً مع الاقضية الاخرى على قاعدة «خود وهات». والقوات اللبنانية ستحقق حلمها بان يدخل الى المجلس النيابي «قواتي» من بوابة كسروان التي بقيت عصية عليها في الدورات السابقة، بعدما بقي المقعد الكسرواني «حصرماً لم يتذوقه القواتيون في المعارك مع انهم تحالفوا مع الكل تقريباً لوقف المد العوني. فالقوات مثلت كسروان نيابياً من خلال التعيين في عهد الياس الهراوي عندما عين جورج كساب نائباً عن كسروان. المعاناة القواتية تشبه المعاناة لدى البيوت السياسية التي سد عليها عون الطريق وقطع عنها الهواء السياسي. علماً ان هذه العائلات اتحدت فيما بينها في حلف نادر لم يشهده القضاء على مر المعارك، لكن المصيبة التي تجمع دفعت العائلات لتشكيل جبهة واحدة مع الاحزاب لمنازلة عون في «ام المعارك». الا ان جميع هؤلاء، احزاباً وعائلات عادوا خائبين في الدورات الانتخابية التي فاز بها عون بسهولة قياسية.

 

مصدر ديني مسيحي ينذر بالأسوأ جراء التشكيك بالجيش

عيسى بو عيسى/الديار/10 تموز 2017

ان تصل عائلات سورية من عاصمة دولة «الخلافة الاسلامية» الى لبنان يعني ان هناك خطأ ما قد حصل لدى بعض الاجهزة الرسمية في لبنان على الاقل حول عملية وصولهم الى احدى القرى في البقاع الشرقي واخرون الى مدن اخرى، وهذا يعني ايضاً ان لبنان ما زال مضيافاً الى هذا الحد الذي يستقبل فيه سوريين من تلك المنطقة تحديداً وما تعنيه في عمليات غسل للدماغ جرت خلال السنوات الاربع الماضية لمختلف شرائح المقيمين في مدينة الرقة حيث تطبيق الشريعة التي اخترعها «داعش» حسب قوانينه، ولكن سؤال لمصادر سياسية معنية بشأن النازحين عموماً يتلخص حول التالي: هل لدى الدولة اللبنانية علم وخبر في المقام الاول؟ وهل تعلم الدولة ايضاً كم عددهم وبماذا يفكرون نساء كانوا ام رجالاً، او حتى اشبال «الخلافة»؟ الا يجب التحوط لهكذا نوعية من النازحين مع العلم انه ليس كل نازح ارهابي، ولكن كل دول العالم تأخذ احتياطاتها في هذا الصدد سوى لبنان حيث الحدود ما زالت مشرعة، فيما الكلام من فوق وتحت حول عملية اعادتهم في دوائر الدولة بالرغم من تناقضها وخلافها فيما بينها، ولكن يبدو ان العودة اصبحت عكسية وكما كانت سابقاً من سوريا باتجاه لبنان.

 ولكن حسب هذه المصادر التي تعتبر ان التخبط الرسمي تجاه هذه المسألة مجرد مزحة، ذلك ان قرار عودة النازحين السوريين الى بلادهم هو في يد الدول الكبرى وفي طليعتهم سوريا والولايات المتحدة والمطلوب منهما بروتوكولياً تكليف الامم المتحدة شكلياً بالاشراف على العودة فيما هذه المصادر ومع خبرتها في تدخل منظمة الامم المتحدة في معظم البلدان حيث ما دخلت بلداً الا وجعلته اقساماً متناحرة طائفياً ومذهبياً وعرقياً، لان هذه المنطقة بالذات ليست مؤهلة وعاجزة، الا اذا تلقت اوامر من الولايات المتحدة الاميركية، وهذا يعني ان الخطورة بالغة اذا لم تكن الدولة اللبنانية جاهزة لملاقاة هذا التدخل بحيث تعرف هذه المصادر ان غياب نوايا الدول الغربية خصوصاً حيال هذا الموضوع يعني تخبطاً داخلياً واستمراراً للنزف الاقتصادي والامني والاجتماعي للشعب اللبناني وصولاً الى الصدام بين اللبنانيين والسوريين على خلفيات متعددة.

ويكفي في هذا المجال الانقسام غير المبرر والمعيب تجاه، اداء الجيش اللبناني وتكليف لجنة تحقيق بالذين ماتوا وكأن المراد من هذا الموضوع وفق مصدر ديني مسيحي زرع الشكوك في مؤسسة وطنية بامتياز على رأسها العماد جوزف عون ومعاونيه، وكان على الذين شككوا في الامر مراجعة قيادة الجيش دون الركون الى الاشـاعات والاقاويل التي تبغي اطالة ازمة النزوح لوضعها في المكيال السياسي وتقاذف الكرة بين السياسيين ولكن المسألة واضحة وتتـلخص بالتـالي: قام الجيش بعملية لصد الارهابيين والقبض عليـهم فتـمت مواجهته بخمسة انتحاريين ولكن وفق المصدر نفسه كان على البعض المطالبة ايضاً بمحاكمة العسكريين الجرحي الذين سقطوا نتيجة الانتحاريين!! ان هذا الامر كبير ولا يجب ان يمر مرور الكرام بل على النيابات العامة التحرك تجاه كل من يطلق ولو كلمة تجاه الجيش اللبناني والانكى من ذلك يمكن ان يعمد هذا البعض الشكوى من العناصر العسكرية لتصديهم للانتحاريين وكان على الجيش منعهم من الانتحار والا تقع المسؤولية عليه!!  ويسأل المصدر الديني المسيحي كيف يمكن اعادة النازحين السوريين الى بلادهم ما دام في البلد من سيشكك بمؤسسة عسكرية وطنية جامعة منعت اهدار دم اللبنانيين وحتى هذا البغض من هجمات انتحارية كانت ستقع حتماً داخل المدن والقرى اللبنانية لتحصد الابرياء من نساء واطفال وشيوخ، وعندها هل من معنى لهذه الشكوى من موت ارهابيين بشكل طبيعي كان من المفترض ان يقتلوا العسكريين انفسهم الذين نقلوهم احياء لمحاكمتهم!! ويجزم هذا المصدر ان الازمة السورية في لبنان قادمة على مرحلة جديدة خصوصاً داخل مخيمات النازحين الممتلئة بالارهابيين وفق الوثائق والايام القادمة سوف تبرهن ان الجيش اللبناني منع هجمات انتحارية وحفظ سلم الناس وسلامتهم، ولكن من اين هذا الدفق السوري مع كل كلام عن عودتهم الى بلادهم؟ سؤال خطير برسم المعنيين؟؟

 

السفارات العربية والغربية مستنفرة أمنياً

صونيا رزق/الديار/10 تموز 2017

تبدو الحركة الامنية ناشطة جداً في منطق الجرود الحدودية، بحيث تشير مصادر متابعة لما يجري على الساحة اللبنانية بأن حركة الاتصالات قائمة بقوة بين القيادات الامنية والسياسية، التي اتفقت على عدم السماح بوقوع لبنان في المطبّات مهما كان الثمن، خصوصاً بعد ورود معلومات بأن عشرات المجموعات الإرهابية في المخيمات تحضّر لأعمال تفجيرية وهذه المجموعات تختبئ تحت ظلال النازحين، وقد اتت من سوريا والعراق لإستكمال ما طلب منها، أي تفجير الوضع في لبنان ووضعه على السكة الامنية الصعبة. مع الاشارة الى ان الضوء الاخضر اُعطي للجيش وكافة الاجهزة الامنية للضرب بيد من حديد، لان قرار القضاء على الارهابيين اينما وُجدوا قد إتخذ منذ فترة ولا رجوع عنه. وبالتالي فكل الاعمال البطولية التي تقوم بها الاجهزة الامنية على الصعد كافة تؤكد ذلك، لان انتشار الارهابييّن بهذه الطريقة وضمن عدد من المناطق اللبنانية يثير الخوف من جعل لبنان ساحة مشابهة لسوريا والعراق.

الى ذلك تشير المصادر المتابعة الى ان ضربة كبيرة تتحضّر لجرود عرسال لم تعرف ساعة الصفر فيها بعد، لكنها قريبة وفق معلومات من مصدر امني، خصوصاً ان هذه الجرود تمتد الى جرود القلمون السورية، التي شنّ الطيران الحربي السوري عليها قبل يومين ضربات مركّزة ، إضافة الى إستقدام حزب الله مجموعة من قوات النخبة في الحزب تحمل إسم « قوات الرضوان» الى منطقة فليطة السورية القريبة من حدود لبنان. هذا وتؤكد هذه المصادر بأن المعركة باتت قريبة، لان ما يجري من اعتداءات وتحضيرات لضرب الجيش اللبناني من قبل الارهابييّن، وبالتالي ما عُلم خلال التحقيقات ممن ألقي القبض عليهم يوحي بالكوارث التي كانت تنتظر لبنان، لذا فلا عودة عن هذا القرار إلا بخروج المسلحين من الجرود. ويأتي التحضير لهذه المعركة المصيرية بالتزامن مع حملة مداهمات للمخيمات وتجمعات النازحين السوريين ليس في عرسال فقط بل في مناطق قريبة ومنها بلدة بريتال.

في غضون ذلك تبدي هذه المصادر خوفها الشديد مما سبق وحذّر منه مسؤولون لبنانيون واليوم بات واقعا،ً بعد تحوّل مخيمات النازحين السورييّن الى بؤر امنية تهدّد الوضع الامني في لبنان، لذا فالحل الافضل هو رحيل هؤلاء الى ديارهم قبل خلط الحابل بالنابل وسقوط مدنييّن كدروع بشرية سيستعملها الارهابيون.

وتشير الى ان لبنان عاش فترات مخيفة منذ سنوات عبر تفجيرات السيارات في منطقة الضاحية، وإستهداف مراكز الجيش وحواجزه في مناطق عدة خصوصاً البقاع الشمالي، والمشهد عينه عاشته بلدة القاع البقاعية الحدودية قبل سنة، إضافة الى المتفجرات التي وضعت في بلدة رأس بعلبك قبل شهر، فكل ذلك خير دليل على ان الوضع الامني غير مستقر ويتطلب الحزم اليوم قبل الغد. في ظل تحذيرات تلقتها القوى اللبنانية ايضاً بضرورة حفظ أمن السفارات العربية والغربية التي تتصدّى للارهاب، بحيث باتت سفارات تلك الدول معرّضة لعمليات تفجيرية ، لذا ووفق شهود أفادوا بأن بعض السفارات ومنها السعودية والاميركية والفرنسية تسيّر في محيطها دورياتٍ مكثفة وتعتمد أسلوب التفتيش في كل الأماكن القريبة منها، وهذه الاجراءات تدخل في إطار حماية السفارات الفاعلة في لبنان لحماية وجودها الديبلوماسي. وقد طلب معظمها دعماً من الاجهزة الامنية اللبنانية لزيادة العناصر المولجة حمايتها، على أثر تكاثر الارهابيين من مختلف الفصائل والمنظمات الاصولية الخطيرة، التي تنفذ اوامر بعمليات انتحارية لا يستطيع احد ردعها، حتى ولو وصلت الاجراءات الى اقصى الحدود.

 

هكذا سيخوض الكتائب والمستقلون معركة الشمال

ليا القزي/الأخبار/10 تموز 2017

تشكيل لائحة من «المجتمع المدني» في دائرة الشمال الثالثة أصبح فكرة متطورة، لمواجهة لوائح الأحزاب والشخصيات التقليدية. حليف المستقلين، الذين يتواصلون مع أشرف ريفي، هو سامي الجميل. ولكن مشكلتهم هي في عدم تنسيقهم بعضهم مع بعض.

القوى في دائرة الشمال الثالثة (البترون ــ الكورة ــ زغرتا ــ بشرّي)، لا تنحصر بالأحزاب السياسية والشخصيات التقليدية. ثمة مجموعات أفرزتها الانتخابات البلدية العام الماضي، كانت خياراً بديلاً من قوى «الأمر الواقع» في مناطقها. صحيحٌ أنها لم تتمكن من الفوز (حصلت لائحة «بشري موطن قلبي» المعارضة على نسبة 38.9%. أما لائحة «إنماء زغرتا» المعارضة فحصلت على قرابة الـ 20%)، لكنها سجلت خرقاً يُمكن الاستفادة منه، والبناء عليه للمرحلة المقبلة. يُطلق هؤلاء على أنفسهم تسمية «المجتمع المدني»، ولكنهم أقرب إلى أشخاص قرّروا التفلّت من دائرة «التقليد السياسي» (أحزاباً وشخصيات). أغلب الناشطين متخرّجو «مدرسة 14 آذار»، أو كانوا يدورون في فلكها. يمكن وصفهم بأنهم «يمين 14 آذار»، وأحياناً يظهرون «يسارها». قسمٌ منهم كان حتّى الأمس القريب من «حُراس» حزب القوات اللبنانية. أما «سَنْدة» ظهرهم، فليس إلا حزب الكتائب، الخارج حديثاً من السلطة.

الأمل في إحداث تغييرٍ ما أجّجه إقرار القانون النسبي. خيار المشاركة في الانتخابات النيابية حسمه «التغييريون» في دائرة الشمال الثالثة. يستفيدون من أخطاء السلطة، وصراعات أركانها بعضهم مع البعض الآخر. أما محلياً، فيصب لمصلحتهم ارتفاع نقمة أبناء المناطق ضدّ مجالس بلدياتهم (راجع «الأخبار» العدد 3210). ولكنّ ذلك لا يعني أنّ «المجتمع المدني» في الشمال الثالثة، بات قاب قوسين من الدخول إلى البرلمان.

الملاحظات على هؤلاء الناشطين عديدة، أبرزها نقطتان. الملاحظة الأولى هي عدم تأطيرهم في إطار موحد. نقطة ضعف للجماعات المستقلّة، أن لا تعقد اجتماعات تحضيرية، ولا تضع برنامج عمل موحداً، ولا تُحدّد الاستراتيجية التي على أساسها ستُخاض الانتخابات النيابية. قبل 10 أشهر فقط من أيار 2017، يعتقد ناشطو «المجتمع المدني» أنّ بإمكانهم «تقليد» قوى السلطة في كيفية مقاربة الملف الانتخابي. أما الملاحظة الثانية، فهي أنّ الرأي العام اللبناني لا يعرف من هم أعضاء «المجتمع المدني» في الشمال الثالثة، الذين يطرحون أنفسهم خياراً بديلاً. حركتهم محصورة ضمن نطاق ضيق، لا يكفي للحشد وإعلان «الثورة» ضدّ أحزاب وزعامات مُتغلغلة في المجتمع. يبرز في بشري الإعلامي والناشط ضمن الحركة المدنية الناشئة في القضاء، رياض طوق. محاولات تقويض حركته تتم عبر اتهامه بأنه خرج من القوات اللبنانية لأنه لم ينل المنصب الذي يريده. «لنحسب أنني كذلك، ماذا عن الـ 39% في البلدية؟ كلهم لديهم مصالح؟» يردّ طوق لـ«الأخبار»، مضيفاً أنه كان «لدينا أولوية محاربة سلاح حزب الله، والمطالبة بالعدالة والمحكمة الدولية. ما هي العناوين السياسية اليوم؟ تحولت المعركة إلى تحديد أحجام، ونحن غير معنيين في المساهمة بتحديد حجم (الوزير) جبران باسيل أو (النائب) سليمان فرنجية كما تقوم القوات». الحركة المدنية في بشري «مكونة من المجتمع الأهلي ومن أشخاص كانوا مؤيدين للقوات، ولا يدورون في فلك الزعامات التقليدية».  بعدما «انتفضت» هذه المجموعة على «غياب الإنماء والتنمية البشرية وتحكّم فريق واحد بكل الأمور»، في الانتخابات البلدية، حدّدت معركتها المقبلة «ضدّ السلطة». ويقول طوق «لن ننتظر تحالفات الأحزاب لنُقرر على أثرها موقعنا. نتطلع إلى من يُشبهنا». لم تُحسم التحالفات بعد، ولكن يبدو طوق إيجابياً تجاه «المجتمع المدني» في زغرتا والنائب السابق قيصر معوض، «الذي نتذكره قربنا في 14 آذار». في البترون، هناك «رفيقنا» النائب سامر سعادة، «ويوجد تواصل مع النائب بطرس حرب». أما في الكورة، فابن شقيق النائب القواتي الراحل فريد حبيب، جو. وسنياً، «هناك تواصل مع اللواء أشرف ريفي». على صعيد الترشيحات، يجري التداول باسم طوق عن قضاء بشري، لكنه يؤكد أن لا شيء محسوم بعد.

 إمكانية خلق «موجة تغييرية»، موجودة لدى المنسق السابق للائحة «إنماء زغرتا» الأستاذ الجامعي ميشال دويهي. يتحدث لـ«الأخبار» عن تحدّيين أمام «المجتمع المدني» في الشمال الثالثة: «أولاً، خوض المعارك بلوائح موحدة وإلا فستربح السلطة، وثانياً خوضها بنَفَس سياسي وليس مجتمع مدني». لا يُصرح دويهي إن كان مُرشحاً للانتخابات أو لا، لكنه يُشدد على أنه «لا يجوز الاستخفاف بالمعركة والترشح عشوائياً. يجب أن يكون هناك وجوه شبابية، لا تجربة سابقة لها». ماذا عن حزب الكتائب إذاً؟ يرد دويهي بأنّ الجميل «يمد يده للمستقلين بإيجابية وجرأة. هو حليف، ولكنه لن يكون على رأس المعارضة لهذه السلطة». ولأنّ الانتخابات النيابية «تُخاض سياسياً وليس إنمائياً، التحالفات ستكون مفتوحة مع من يتبنى البرنامج الانتخابي الموحد». يتحدث دويهي عن أهمية «الربط بين المجموعات المدنية في كلّ المناطق وأن يكون الخطاب وطنياً». تأخر التنسيق كثيراً بين المجموعات. يوافق دويهي، مشيراً إلى أنّ «الأشهر المقبلة يجب أن تكون للتشبيك بين بعضنا البعض».  يلتقي جو حبيب، المُرشح، مع أفكار طوق ودويهي. الانتخابات النيابية هي «الأمل الوحيد لإحداث تغيير». يقول لـ«الأخبار» إنه يجب التنسيق بين مكونات المجتمع المدني «حتى لا يكون التحرك اعتباطياً ونتمكن من الخرق». لدى السؤال عن التقارب بين «المجتمع المدني» وسامي الجميل، يقول حبيب إنه «يُناسبنا أنّه يُغرد خارج سرب السلطة. إذا وجدنا أن المصلحة العامة تفترض التنسيق معه، فلا مشكلة». ابن شقيق النائب الراحل فريد حبيب يواجه الضغوط نفسها التي تُمارس على طوق، لانتمائهما سابقاً إلى القوات اللبنانية. يردّ بأن «كل الناس تعرف من الذي ضحّى. ولكن إذا لم يكن الشخص ملتزما حزبياً، لا يكون له دور؟ هم يريدون مَن يُصفق لهم فقط».

 

التفاوض اللبناني ــــــ اللبناني المؤجّل

وسام سعادة/المستقبل/10 تموز/17

لئن أوجد الإتفاق بعد شق النفس، وانتهاء كل المهل، على قانون انتخاب جديد، شكلاً من أشكال «التوافق» الداخلي الذي أفضت اليه عملية «تفاوض» داخلي، ولئن تشكّل نوع من التوافق الداخلي على وجوب اعطاء حيز أكبر لمعالجة قضية اللاجئين السوريين في لبنان، والاستنفار لربط هذه القضية بالمسار السياسي لوقف شلالات الدم في سوريا، هذا المسار الذي لا يمكن تصوّره مجدياً من دون تجاوز النظام البعثي الدموي نفسه، فقد جاء طرح موضوع «التفاوض مع النظام» ليظهر هشاشة مجموعة من التوافقات المحصّلة في الفترة الأخيرة، بل جاء طرح هذا الموضوع ليكشف كم من تفاوض لبناني – لبناني مؤجّل، ولا يمكن اختزاله لا بما تم التوصل اليه من قانون انتخاب، أو من خطوط عامة تجاه مسألة اللاجئين، وتجاه التحديات الأمنية المتصلة بمواجهة الشبكات المتطرفة.

التفاوض اللبناني – اللبناني ممتنع في ثلاث:

1 – فـ»حزب الله» يعتبر أن «مقاومته» بمنأى عن أي حوار وطني حول وجوبها أو حول نطاقه أو حول ضوابطها، وبمنأى عن أي نقاش حول تدخله المتواصل في سوريا، وعن أي نقاش حول تدخله بشؤون دول تربطها بلبنان تقليدياً علاقات قوية، وعن أي نقاش يتعلق بتقرير حال السلم من حال الحرب. التفاوض الداخلي ممتنع إذاً حول المسائل السيادية المركزية بالنسبة إلى أي دولة وطنية.

2 – لكن التفاوض بين اللبنانيين ممتنع أيضاً حول أزمة نظامه السياسيّ. مرة لأنّه لا تكاد تذكر أزمة هذا النظام حتى تحضر فزاعة «المؤتمر التأسيسي» التي يحرّكها «حزب الله» وأنصاره موسمياً، ومرة بالتحجج بهذه الفزاعة من قبل المناوئين لـ»حزب الله» أيضاً من أجل اعتبار كل استرسال في النقاش حول شروط استصلاح العقد الاجتماعي في البلد مؤجل الى ما بعد حل المشكلات الأساسية العالقة مع «حزب الله». لكن أزمة النظام السياسي اللبناني، أزمة العقد الإجتماعي اللبناني المضمحل، هي واقع معاش، ولا يمكن لأمر واقع بهذه الجسامة وبهذا الشمول، أن يقال حياله أنّه ليس وقته الآن. النقاش في العقود الإجتماعية والنظم السياسية ليس نقاشاً على قاعدة «كل شيء أو لا شيء»، ولا هو يتأسس على العودة إلى الصفر في أية حال. هو نقاش تراكمي، لا بد أن يكون حريصاً على «عدم رمي الطفل مع مياه الغسيل الوسخة»، لكنه نقاش لا يمكن تأجيله، خاصة وأنّ المنطلقات الدستورية الأساسية، من تداول السلطة والفصل بين السلطات، ومن احترام المواقيت الدستورية للإستحقاقات الانتخابية، ومن توضيح مرجعية تفسير الدستور، ومن اعادة تفعيل عملية مراقبة دستورية القوانين، كل هذه تحتاج ليس فقط إلى تحسين «التطبيق»، بل إلى افساح المجال لتفاوض لبناني داخلي حول الشروط التي يمكنها أن تصلح الأطر الموجودة لمعالجة هذه المسائل. اعتبار أن كل إصلاح سياسي مؤجل إلى ما بعد حل المشكلة مع «حزب الله» ليس مجدياً. طبعاً، لا يمكن انكار صعوبة الأمر، تحت ضغط سطوة هذا الحزب من جهة، وتداعيات الحرب السورية وأزمة اللاجئين من جهة ثانية، لكن لا يمكن بأية حال التسليم بإقفال الإجتهاد في مسألة البحث عن شروط واقعية مرنة لتمكين الإصلاح السياسي، بنفس تراكمي صبور.

3 – الإنسداد سيد الموقف في قنوات التفاوض الإجتماعي. مجرد اعادة قراءة مقدمة الدستور توضح كم أن البلد بعيد عن كل تجسيد لما نصت عليه من عدالة إجتماعية وانماء متوازن، بل أن هناك مؤشرات مقلقة تتعلق بملفات حقوق الإنسان، وبالحريات السياسية والنقابية، وكل هذا في بلد اذا قدّر له فعلا أن يتوجه لانتخابات العام المقبل، فيكون ذلك بعد تسع سنوات على آخر استحقاق.

لو ان المطالبين بالتفاوض بين لبنان والنظام السوري ارفقوا «ايجابيتهم» هذه ببادرات حيال عناوين الإنسداد في التفاوض بين اللبنانيين، بخصوص المسائل السيادية المركزية، وبخصوص موجبات وراهنية الاصلاح السياسي، وبخصوص معالجة الانسداد في قنوات التفاوض الاجتماعي، لكان يمكن على الأقل أن يقال إنّهم جماعة تريد تعزيز قنوات الوصل في الداخل والخارج على حد سواء. لكن المطالبين بهذا التفاوض مع النظام السوري في غير وارد فتح باب التفاوض الداخلي حول القضايا السيادية المركزية المصادرة، وفي غير وارد النقاش حول أزمة النظام السياسي الا بفزاعة «المؤتمر التأسيسي»، وغير مكترثين جدياً لفتح قنوات التفاوض الإجتماعي. وفي المقابل، فإن الرافضين للتفاوض مع النظام السوري مقصّرون في كل هذه المجالات، مع أنّ هذه المجالات بالتحديد هي المحك الذي عليهم اجتيازه اذا ما أرادوا التوجه الى الانتخابات النيابية المقبلة بروحية برنامجية سياسية متكاملة.

 

«داعش» إلى أين بعد الموصل والرقة؟

باسم الجسر/الشرق الأوسط/10 تموز/17

في هذه الحرب الإقليمية - الدولية على الإرهاب الداعشي هنالك ضحية قلما يهتم بها المتقاتلون الكبار والوسطيون والصغار، ألا وهي الجاليات العربية والمسلمة التي تعيش في الولايات المتحدة وأوروبا والدول التي تعرضت لعمليات إرهابية تبناها «داعش» أو قام بها متشددون متطرفون باسم الإسلام. ويربو عددها على عشرات الملايين. فبعد استهجان الرأي العام في هذه الدول للعمليات الإرهابية التي أسقطت المئات من الضحايا الأبرياء من نساء وأطفال، تصاعدت النقمة الشعبية على المسلمين المقيمين، لدرجة تقييد تحركاتهم، ولتصل مؤخرا إلى الاعتداء على المساجد والمصلين ونساء محجبات أقدم عليها متعصبون قوميون متطرفون من أبناء البلاد، ردا على العمليات الإرهابية التي قام بها إرهابيون بأوامر من قيادة «داعش» أو من تلقاء ذاتهم.

إنها معركة جانبية، حتى الآن، تخوضها الحكومات الغربية، الأوروبية والأميركية، بإعلان حالة الطوارئ، ونشر قوى الأمن والجيش في الشوارع، ومراقبة وتوقيف الإسلاميين المتطرفين بالتعاون مع الدول العربية والإسلامية المنخرطة في هذه الحرب على الإرهاب. ولكنها معركة قد تتسع مجالا وعنفا بعد إخراج «داعش» من العراق وسوريا، كما يؤكد معظم الخبراء في شؤون الإرهاب.

إن المسلمين والعرب المقيمين في الغرب - الأوروبي والأميركي خصوصا - يعيشون اليوم أياما صعبة لم يعرفوها من قبل. ورغم استنكارهم وشجبهم للعمليات الإرهابية ومعرفة السلطات والرأي العام الغربي بأن نسبة المتطرفين الراديكاليين بينهم ضئيلة جدا، فإن كل عملية إرهابية يقدم عليها متطرف تحت شعار ديني من شأنها أن تضاعف من النقمة عليهم، والجنوح في ردود الفعل نحو اعتبار الإسلام دينا يدعو إلى العنف وإلى معاداة الأديان الأخرى والحضارة الغربية بكاملها.

لا أحد يستطيع، الآن، معرفة نوع «العمل - الإرهابي» الذي ستعتمده «داعش» والتنظيمات الشبيهة بعد حسم المعركة في سوريا والعراق، ولكن المرجح أن العمليات الإرهابية سوف تنتقل إلى بلدان أخرى، وفي مقدمتها الدول الغربية، وأن الإرهابيين الجدد سوف يحاولون تحويل استراتيجيتهم من إقامة دولة الخلافة المزعومة إلى محاولات إشعال حرب بين الإسلام والغرب، أي إلى حرب حضارات دينية - عالمية شاملة. ومن المنتظر طبيعيا أن يكون المسلمون والعرب المقيمون في الغرب في طليعة ضحاياها.

إن هذا السيناريو القاتم ليس بمحتم إذا تم تحقيق بعض الأمور، ومنها نجاح الدول العربية والإسلامية في التغلب على «داعش» والتيار «المتطرف - الإرهابي»، وترجيح كفة الإسلام المتسامح السلمي المنفتح على الخير والمحبة المتعاون مع الشعوب ذات الأديان الأخرى. ومنها نجاح الدول الكبرى الغربية والشرقية الآسيوية أيضا في كسب معركتها ضد الإرهاب والحؤول دون تدفيع الجاليات الإسلامية المقيمة في ديارها ثمن العمليات الإرهابية، التي قام بها «داعش» أو أي جماعة إرهابية أخرى. مع العلم بأن هذه المسؤولية ليست مقصورة على الدول والمجتمعات الإسلامية وحدها، ولا تكفي لتقليص خطر الإرهاب المهدد للجميع، بل لا بد من تعاون الدول الكبرى، والغربية خاصة، مع الدول العربية والإسلامية، من أجل تحسين علاقاتها ومحو رواسب سياساتها السابقة، المعادية أو المسيئة للعرب والمسلمين منها (القضية الفلسطينية). والتوقف عن اعتبار الشرق الأوسط والعالمين العربي والإسلامي ميداناً للتنافس والاستغلال فقط.

إنها تحولات صعبة، لكنها حاسمة، ليس من السهل الإقدام عليها، لا سيما بعد أن وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه، ونظراً لتشابك المصالح وتناقض المواقف بين الدول الكبرى والدول العربية والإسلامية المشاركة في هذه الحرب على الإرهاب، في بعديها الإقليمي والدولي. ولكنها تحولات أساسية إذا أردنا الحؤول دون تحول القتال في العراق وسوريا إلى حرب حضارات. يبقى دور الجاليات العربية والمسلمة التي تعيش في الغرب والمهددة بانتقال شرارات الحرب على الإرهاب إليها، وتوتر علاقاتها بأبناء البلاد الأصليين التي يعيشون فيها من جراء ذلك. فأمامهم أربعة طرق أو خيارات: الاندماج أو الانسجام أو الصدام أو الرحيل. قد يكون من الصعب عليهم الاندماج أو الذوبان في المجتمعات الغربية التي يتألف منها المجتمع الغربي الأوروبي - الأميركي. كما أنه من الصعب تطور الحرب على الإرهاب لتصل إلى صدام سياسي - ديني حضاري أو إلى رحيل جماعي، ليبقى السبيل الوحيد أمامهم هو الانسجام مع أكثرية أبناء البلاد واحترام تقاليدهم والابتعاد عن كل ما يسيء إليهم. وليس ذلك بصعب.

 

الزائر الهندي والعربي الحسود

غسان شربل/ الشرق الأوسط/10 تموز/17

يتحول العربي حسوداً حين يحتك بالعالم المتقدم. فرَّ صديقي من بلاده الغارقة في الظلم والظلام واستقر في لندن. اشترى منزلاً وراح ينتظر نهاية الحرب. ذات يوم أزعجته شجرة في حديقته الصغيرة. اتخذ قراراً بإعدامها. سأل جاره البريطاني إن كان يعرف عاملاً يستطيع أداء المهمة. ضحك الجار. ليس من حقك قتل الشجرة حتى ولو كانت في ملكك. عليك أولاً التقدم بطلب للمجلس المحلي وأن تقنعه بالأسباب. القانون هنا يحمي الأشجار. لا بدَّ من الحصول على موافقة وبعدها يأتي دور القاتل.

أصيب صديقي بحال من الذهول. جاء من عالم يمكن فيه اقتلاع مدينة من دون أن يرفَّ لأحد جفن. يمكن اقتلاع مواطن ولا يحق لزوجته أو أمه أن تسأل عن السبب. القانون يحمي الشجرة. تذكر قصة ابن خاله. استدعوه ذات يوم إلى التحقيق بتهمة غامضة. عاد بعد أيام حطاماً وقد نسي لدى المحقق بعض أسنانه وأظافره. للشجرة هنا حقوق تفوق ما للمواطن في بلدان العذاب والتعذيب.

الحسد ليس شعوراً مفيداً أو نبيلاً. ومن عاداته أن يفتح أبواب الكراهية والمرارات. لكن إصابة العربي بهذا المرض ليست غريبة. ويمكن أن يصبح الحسد هاجساً دائم الحضور. إذا زار العربي متحفاً في دولة متقدمة يسارع إلى التفكير بما حل بآثار العراق وسوريا وغيرهما. إذا عاين كيف تحافظ فيينا على أشجارها تذكر كيف تغتال الجرافات جبال لبنان. إذا تابع اهتمام أوسلو بصحة مواطنيها تذكر أين تصبّ مياه الصرف الصحي في هذه العاصمة العربية أو تلك.

يحاول العربي أحياناً خفض معدلات خيبته. يبحث عن أعذار لهذه الهوة الرهيبة التي تفصلنا عن العالم المتقدم. إننا في مرحلة تاريخية مختلفة تماماً. فهذه الدول تقطف في النهاية ثمار أحداث كبرى شهدتها القارة القديمة وغيرت وجه العالم. الثورة الفرنسية. والثورة الصناعية. وأفكار عصر النهضة. وفصل الكنيسة عن الدولة. وأفكار الفلسفة الألمانية. والتبدل الهائل في أوضاع المرأة.

يشعر العربي بالحسد مجدداً. جرّب الأوروبيون حروب القوميات. والمذاهب. ونزاعات الحدود. ومشاريع السيطرة والشطب. أدموا القارة وأدموا العالم معها. لكنهم خرجوا في النهاية باستنتاجات. ارتكبت ألمانيا موتوراً اسمه أدولف هتلر، لكنها تعيش الآن في ظل ميركل والمؤسسات. صارت الإمبراطوريات رفوفاً في المتاحف وسطوراً في كتب التاريخ. صارت الحدود جسوراً لا جدراناً. سلمت المجتمعات بحق الاختلاف. لم تعد الأقليات ألغاماً يجب انتزاعها. والدستور يمنع الأكثرية من محو ملامح من يختلفون عنها. لم تعد هذه الدول تفتش عن قادة تاريخيين يتصبّب الدم من سيرتهم. إنها تبحث عن حكومات تهتم بمكافحة البطالة وتطوير الاقتصاد وتشجيع الاستثمار والعناية بالبيئة ومشكلة المناخ. يتصبّب العربي الزائر حسداً.

لنترك جانباً حديث الأشجار والآثار. ثمة ما هو أدهى. لاحظ العربي أن بنيامين نتنياهو ألغى كل مواعيده ليتفرغ للاحتفاء بضيفه رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي. إنها المرة الأولى التي يزور فيها رئيس وزراء هندي إسرائيل. واللافت أيضاً أن الزائر لم يجد ضرورة لزيارة رام الله، الأمر الذي أسعد مضيفيه. إننا نتحدث عن الهند التي كانت سباقة في تفهم تطلعات الفلسطينيين ولم تتردد في الوقوف إلى جانبهم في المحافل الدولية.

رصد العربي مجريات الزيارة خصوصاً بعدما تخطى دفء الاستقبال الإسرائيلي لمودي ذلك الذي أبدته إسرائيل لدى استقبالها الرئيس دونالد ترمب. توقف عند قول مودي: «إن من شأن التعاون الحقيقي بين إسرائيل والهند أن يغير وجه العالم». وكذلك عند قول نتنياهو إن إسرائيل استقبلت مودي «كما يليق بزيارة استثنائية تاريخية لرئيس أكبر ديمقراطية في العالم للدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط».

كان لافتاً أن يعتبر مودي إسرائيل منارة تكنولوجية وأن يتحدث عن حاجة بلاده العملاقة إلى الإفادة من قدرات إسرائيل في هذا المجال. وكانت النتيجة توقيع مودي ونتنياهو اتفاقية تحصل الهند بموجبها على منظومة «القبة الحديدية» الإسرائيلية المضادة للصواريخ والطائرات بقيمة ملياري دولار. كما تم التوقيع على مذكرات تفاهم تتعلق بإنشاء صندوق هندي - إسرائيلي للابتكار في مجالات البحث والتطوير والتكنولوجيا. وشملت اتفاقات أخرى المياه وتطوير الزراعة في الهند، إضافة إلى الشراكة في مشروعات اقتصادية في دول أفريقيا والعالم الثالث.

لا يكفي لتفسير ما حدث القول إن مودي ينتمي أصلاً إلى تيار هندوسي قومي متشدد زاده إرهاب «الجهاديين» قناعة بتوطيد العلاقة مع إسرائيل. الأخطر هو أن يكون لدولة بحجم إسرائيل ما تقدمه للجيش الهندي والذي يتعدى دورها السابق في تطوير السلاح السوفياتي والروسي الذي تملكه الهند. وأن يكون لديها أيضاً ما تقدمه في تطوير الزراعة ومعالجة مشكلات المياه، وأن تقيم علاقة استراتيجية عسكرية وأمنية واقتصادية مع دولة بحجم الهند وفي موقعها.

انزعج العربي من الصلف الذي ميّز خطابات نتنياهو خلال زيارة مودي. لكنه حين فتح خريطة الشرق الأوسط الرهيب اكتشف أن إسرائيل حققت في الأعوام الأخيرة سلسلة انتصارات ومن دون إطلاق رصاصة. لقد تآكلت قربها خرائط ودول وجيوش واقتصادات. ألحقت أمواج التطرف ببعض العالم العربي نكبات جعلت النكبة الفلسطينية مجرد بند من مجموعة بنود.

هذه المرة لم يشعر العربي بالحسد وحده. إنه الشعور بالهزيمة الشاملة لمن يعجز عن الالتحاق بالعصر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لمنتدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: الاقتصاد القائم على الإنتاج يؤمن الاستقرار وسنضبط الفلتان الداخلي كما انتصرنا على الإرهاب

الإثنين 10 تموز 2017 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان الاقتصاد القائم على الانتاج يؤمن الاستقرار ودعم الليرة اللبنانية، مشددا على ضرورة ان يتحول لبنان من المجتمع الريعي الى المجتمع الحقيقي المبني على الانتاج، ولافتا الى ان لبنان يرحب بمن يريد الاستثمار فيه الا انه يتحفظ عن الديون. وإذ أشار الى "اننا نعمل على اصلاح الوضع المالي ومساعدة المؤسسات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة"، شدد على "ان المهم ليس الانتاج فحسب بل تأمين الاسواق الذي تقع مسؤوليتها على الدولة بالدرجة الاولى". وذكر رئيس الجمهورية بالانجاز الذي تحقق في الجمارك اللبنانية وفي ضبط المعابر الشرعية كالمطار ومرفأ بيروت وما وفره من زيادة في دخل وارداتها في خلال ثمانين يوما، لافتا الى ان "لبنان الذي انتصر على الارهاب سيسعى الى ضبط الفلتان الداخلي وسيتوصل الى نتيجة في هذا السياق". واشار الى ان "لبنان يدرس حاليا التعاون مع إحدى المؤسسسات العالمية المشهود لها لوضع دراسة عن سبل استنهاض الاقتصاد اللبناني". مواقف عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا الوفد المشارك في المنتدى اللبناني للشركات الصغيرة والمتوسطة الذي يبدأ اعماله غدا في مجمع "البيال" في بيروت.

وضم الوفد: وزراء الاقتصاد والتجارة رائد خوري، والاتصالات جمال الجراح، والسياحة اواديس كيدانيان، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، رئيسة مجلس الادارة المدير العام للمنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس الوزيرة السابقة ريا الحسن، سفيرة الاتحاد الاوروبي كريستينا لاسن، نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني، بيتر موسلي مدير البرنامج في البنك الدولي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، الامين العام لنقابة الصناعات الغذائية منير البساط، نائب رئيس نقابة الصناعات الدولية رضى شعيتو، مديرة معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي لميا مبيض، رئيس مجلس الادارة المدير العام لمؤسسة "كفالات" الدكتور خاطر بو حبيب، رئيس جمعية شركات الضمان في لبنان ماكس زكار، رئيس وحدة التمويل في مصرف لبنان وائل حمدان، رئيسة وحدة مناخ الاعمال والابتكار في رئاسة مجلس الوزراء ياسمينة الخوري، وعددا من رؤساء مجالس ادارات ومستشارين لشركات ومؤسسات تجارية وصناعية وابتكارية والمسؤولين في المصارف اللبنانية، إضافة الى فريق عمل وزارة الاقتصاد والتجارة ومستشاري الوزير خوري ومديرة مشروع برنامج الامم المتحدة الانمائي في الوزارة رفيف برو.

وقد تحول اللقاء الى حوار مع رئيس الجمهورية تناول الاوضاع الاقتصادية في لبنان والمبادرات القائمة لمواكبة التطور في المجالات الاقتصادية والتجارية.

في مستهل اللقاء، تحدث الوزير خوري فشكر لرئيس الجمهورية باسمه وباسم الحضور استضافته الوفد، لافتا الى ان "المنتدى اللبناني للشركات الصغيرة والمتوسطة هو في غاية الاهمية ويصب في تطلعات ورؤية الرئيس عون ليكون الاقتصاد اللبناني منتجا وفعالا". وقال ان "هذا المنتدى سيكون بداية لورشة عمل في الاسابيع والاشهر المقبلة الهدف منه دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد اللبناني والتي تخلق فرص عمل وتحقق تشبث المواطنين في أرضهم، ولا سيما في المناطق الاطراف".

وشدد على اهمية العمل الجماعي من خلال هذا المنتدى بين الوزارات المعنية والاقتصاديين والمصرف المركزي.

رد عون

ورد عون مرحبا بالوفد ومؤكدا ان "العمل الذي يقوم به وزير الاقتصاد هو من الاولويات"، لافتا الى ما يشكله المال من "وسيلة لإنعاش الاقتصاد الوطني وتحقيق الانجازات". وقال: "اننا نعمل، بالتوازي، على اصلاح الوضع المالي ومساعدة المؤسسات ولا سيما تلك الصغيرة والمتوسطة التي تشكل النسبة العظمى من المؤسسات اللبنانية، فالمهم ليس الانتاج فحسب، بل تأمين الاسواق الذي يقع على عاتق الدولة بالدرجة الاولى. واذا ما وفرنا هذين العنصرين نكون قد امنا عاملا مهما لاوسع شريحة من الشعب اللبناني. من هنا، نبارك هذا العمل، خصوصا أن المؤسسات تمثل جميع القطاعات الصناعية والتجارية".

اضاف رئيس الجمهورية: "لقد نجحنا في تأمين الاستقرار والامن، وهو ما بات مثبتا بالوقائع. لكننا بتنا، بعدما استأصلنا الارهاب، نشهد، ويا للاسف، فلتانا داخليا كبيرا ولا سيما من بعض السوريين، وهو ما نسعى الى ضبطه، وسنتوصل الى نتيجة كما سبق ان فعلنا في ما خص الارهاب. وسنعمل، بعد تحقيق الاستقرار والامن، على توفير المال وعناصر الانتاج والتقدم الصناعي الذي يؤمن بدوره الاستقرار ودعم الليرة اللبنانية. فمن غير المقبول الاستمرار بالدين وانتظار الاسواق العالمية كي نعمل، او المراجع الخارجية كالبنك الدولي وغيره من المؤسسات. فنحن نرحب بمن يريد تأمين الاستثمار في لبنان، إلا أننا نتحفظ عن الديون".

وشدد عون على أهمية تضافر الجهود المشتركة، لافتا الى ان "علينا ان نستفيد من دور وزارة الخارجية ايضا في هذا السياق، ولاسيما ان وزير الخارجية يعمل على توجيه السفراء الذين يجب ان يتمتعوا بالحيوية اللازمة".

حوار

ثم تحول اللقاء الى حوار تحدث في بدايته رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، شاكرا لعون رعايته للمؤتمر، ومذكرا بأهمية المنتدى ان لجهة طابعه الكوني حيث من المنتظر ان يشارك فيه اكثر من الف مؤسسة او لجهة موعده او طابعه الشمولي. وقال: "ان ما تم تحقيقه في الاقتصاد في السنوات المنصرمة كان بمبادرات من مصرف لبنان من الناحية النقدية او الهيئات الاقتصادية. اما اليوم، فما نشهده هو مبادرة الحكومة ممثلة بوزارة الاقتصاد الى جمع الشمل ودق ناقوس الخطر ووضع خطة مستقبلية. ان ديموغرافيا الشركات المتوسطة والصغيرة اساسية جدا وهي امام تحديين بارزين: الاول يتمثل بالتحدي الاقتصادي العام الذي لا يرحم احدا. اما التحدي الخاص بهذه المؤسسات فيتمثل بهدفها في البقاء والاستمرار، لانه كما هو معلوم في العالم، إن ربح المؤسسات يزداد بعد سنتين او ثلاث من تأسيسها، أما بعد خمس سنوات فنصفها يتلاشى. من هنا ضرورة تدعيم وتصليب عود المؤسسات الصغيرة من خلال خطوات موجهة"، ضاربا المثل بالولايات المتحدة الاميركية. وختم: "سنشارك بحماسة في هذا المؤتمر وسنعمل على إنجاحه، وننبه في المقابل، الى ان اي زيادة في الضرائب ستعيد الامور الى الوراء".

ثم تحدث شقير، فقال ان "هناك نقطتين مهمتين لدعم هذه المؤسسات، وبات هناك العديد من المؤسسات غير الشرعية في البلد، بالاضافة الى التهريب الذي يتم عبر الحدود مع سوريا"، مشددا على ضرورة اجراء دراسة حول عدد المؤسسات الشرعية التي اقفلت في السنتين الماضيتين مقابل تلك غير الشرعية او التي تقوم بالتهريب.

وتلاه رئيس تحرير مجلة EXECUTIVE MAGAZINE ياسر عكاوي، فأكد أن الفساد يبقى اكبر مرض للبنان ويؤثر على المالية العامة. واعرب عن رغبته في معرفة الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية من أجل محاربة الفساد لحماية حقوق المستثمرين واستقدام المستثمرين والمودعين في القطاع المصرفي والاقتصاد اللبناني.

ورد عون مؤكدا ان "الجهد المهم الذي تحقق حتى الآن هو في الجمارك"، مشددا على "أننا سنعمل على ضبط كل انواع التهريب. اما بالنسبة الى الحدود، وهي قضية واسعة جدا، فسنبذل جهودا لزيادة فاعلية الجمارك، وقد نستعين بضباط من مؤسسات أخرى، باعتبار أن الامر يمثل أسرع وسيلة. أما من ناحية الجمارك في المعابر الشرعية، ولا سيما مرفأ بيروت والمطار، فقد تم ضبطها وبات المطار مقفلا على التهريب نهائيا. وسمعتم بقضية 143 كيلوغراما ذهبا، اخيرا، بالاضافة الى تهريب المخدرات والهواتف. ان اهم ما تحقق في ثمانين يوما هو انه في مقابل نقصان البضاعة المستوردة من خلال مرفأ بيروت بنسبة 15%، فإن دخل الواردات الجمركية زاد بنسبة 6% بمجموع بلغ 77 مليار ليرة خلال هذه الفترة، وهناك امكان للزيادة وفقا لامكانات ضبط الجمارك، فيما ارتفعت المراقبة على الحدود بعدما تم اقفالها 100% لان هناك مسالك خارج اطار الطرق بسبب الحروب على الحدود. وهناك تعاون وثيق بين اللبنانيين والسوريين في هذا السياق، ونأمل ان نتمكن من ضبطها نهائيا".

ثم تحدث رئيس مجلس ادارة "بيريتك" مارون شماس، فقال إن "الاقتصاد المعرفي والرقمي جزء لا يتجزأ من الاقتصاد العام في البلد. لقد شهدنا في السنوات الاربع والخمس الاخيرة جهودا مكثفة من مصرف لبنان ضخت في الاسواق اموالا كثيرة خلقت صناديق استثمار، وهو ما أعطى نتيجة كبيرة. إننا فخورون بأن وزارتي الاقتصاد والاتصالات تقومان مع مصرف لبنان والهيئات الاقتصادية باكمال المسيرة التي بدأها مصرف لبنان. وقد شهدنا على القفزة النوعية التي تحققت في الاسابيع الاخيرة في الانترنت، ونشكر وزير الاتصالات على جهوده كما نشكر وزير الاقتصاد على اكمال الحلقة والنظام الذي بدأ في الاقتصاد المعرفي. وبامكاني ان اؤكد ان الجهود التي وضعت ساهمت في ابقاء اللبناني في ارضه وبرهنت ان لبنان ليس لاستعمال التكنولوجيا فحسب بل لخلقها ايضا. اننا فخورون بالمشاركة في هذا المنتدى وسنضع جهودنا لكي نتمكن من ايصال صوت لبنان مع وزارة الخارجية الى الديبلوماسية الاقتصادية كي يتم ايصال المنتج اللبناني ليس الزراعي والصناعي فحسب بل ايضا في الاقتصاد المعرفي".

ثم تحدث رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، فأكد أن جمعية الصناعيين تتطلع الى هذا المنتدى بآمال كبيرة. وقال إن الصناعة والمؤسسات اللبنانية كتبت تاريخا وأثبتت فاعلية المؤسسات الوسطى والصغيرة في تحديها للصعوبات. وإننا نعلق الآمال في العهد الجديد ان تلعب هذه المؤسسات دورها كاملا، ونشكر جهودكم فخامة الرئيس ونتمنى في مناسبة درس الموازنة أن تتم دراسة سبل تحفيز الاقتصاد الوطني، وان تتخذ قرارات جريئة في هذا السياق، ولا سيما في مجال التصدير حيث تتعرض المؤسسات لأكلاف اضافية ليس بمقدورها تحملها، نتمنى معالجتها بحيث يتم استكمال الرؤية الكاملة لوزير الاقتصاد بربط القطاعات بعضها ببعض. لدينا اليوم 206 مليارات دولار في المصارف، وحقق لبنانيون حول العالم نجاحات فائقة، ويستبسل لبنانيو الداخل كي يكملوا المسيرة، علينا منحهم الدعم كي يتمكنوا من تحقيق ذلك، وكل اتكالنا على فخامتكم وعلى الحكومة لوضع إجراءات تحفيزية لهذا الموضوع. وأنا أذكر بأن مصرف لبنان منذ عام 2012 يتخذ إجراءات تحفيزية، فأين كنا من ذلك؟ مع ضخ عدد من مليارات الدولارات في الاقتصاد منذ عام 2012، نتمكن من تحقيق نسبة نمو 1 او 1,5%، ولكن عندما نتخذ إجراءات جريئة، نستطيع أن نحقق الكثير. وأذكر أيضا أننا عام 2009 استطعنا أن نحقق ما نسبته 10,3%، في مرحلة كان العالم بأسره يمر في أزمة لا مثيل لها. واللبنانيون يستطيعون أن يحققوا الإنجازات، بوجود فخامتكم، وعبر الجرأة التي يتم التعامل بها في مختلف المواضيع، ونتمنى وضع رؤية متكاملة لتحفيز الموجودين".

ورد عون: "تطرقنا خلال زيارتكم السابقة الى هذا الموضوع، وكذلك مع جمعية المصارف، وأشرنا حينها الى أنه يجب أن نتحول من المجتمع الريعي الى المجتمع الحقيقي المبني على الإنتاج، وهذه هي الغاية من المنتدى اليوم. وعلينا متابعة دراسة هذا الموضوع مع حاكم مصرف لبنان، ثم اتخاذ القرارات اللازمة لتطبيق ذلك في المستقبل القريب طبعا، وليس بعد عشر سنوات، بسبب الحاجة الملحة اليه في المرحلة الحالية".

ثم تحدثت رئيسة معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي لميا مبيض، شاكرة لعون استقباله الوفد، ولوزير الاقتصاد دعوته، وتوقفت عند دعوة رئيس الجمهورية الى تشجيع المؤسسات الصغيرة وتنمية الاسواق، وليس فقط الانتاج، لافتة الى أنه "بين الاسواق التي لا نعطيها الاهتمام الكافي، سوق الشراء العام او سوق "الدولة"، والذي من الصعب على المؤسسات الصغيرة او المتوسطة أن تدخل اليه. وفي حال تم ذلك، فستحقق المنفعة لها ولمؤسسات الدولة، من خلال المنافسة. وقالت: "إن إدارة المناقصات اساسية، وأثبتت التجربة في تشيلي، وهو بلد صغير يشبه لبنان، حيث أنه عندما أدخلوا المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الى سوق شراء الدولة، اي السوق العام والمناقصات العامة، استطاعوا ان يحققوا قفزة كبيرة ونوعية من خلال هذه الاداة المتوفرة بين ايدينا. ولكن كي نتمكن من تحقيق ذلك، تواجهنا الكثير من العقبات، منها صعوبة الاجراءات والتكلفة الكبيرة التي تتمثل بتكلفة الانتظار لتسديد الدفعات المتوجبة عليها، وكذلك مجموعة كبيرة من المتطلبات نتيجة حجم الصفقات الذي يكون في معظم الاحيان كبيرا جدا ولا يتيح لهذه المؤسسات أن تنضم اليها إلا من خلال الطرف الاخير".

وأشارت الى أن "أمامنا اليوم عملا كبيرا يتطلب جرأة ودخول في التفاصيل، ولكن عندما تم تطبيقه في تشيلي، بلد يشبه لبنان في كثير من الامور، وعاش حالة صعبة جدا، أدى الى تحقيق نسبة نمو بمعدل 8%على مدى عشر سنوات،بعدما خرجت من أزمتها، ما تم اعتباره من قبل الامم المتحدة من اهم النجاحات التي تحققت".

ورد عون معربا عن اعتقاده أن "النمو الذي تحقق في لبنان لم يشمل جميع القطاعات، مما أدى الى فروقات قوية في ما بينها"، مؤكدا العمل في المرحلة الحالية ليشملها كافة.

بدوره، رد الوزير خوري على الموضوع، فأشار اولا الى اقتراح قانون في مجلس النواب، وهو من أهم القوانين التي يجب العمل على تطبيقها، يتعلق بالمنافسة ومحاربة الاحتكار، الذي من شأنه أن يفتح الطريق أمام الشركات لمنافسة عادلة، وهو يطبق في الولايات المتحدة الاميركية، صاحبة أكبر إقتصاد رأسمالي حر. وثانيا، يجب ألا نشعر بالخجل من الاستعانة بخبرات دول أخرى، مثل تشيلي مثلا، او سنغافورة، وهي من أكثر الدول التي نستطيع أن نتمثل بها. فخبرات غيرنا مهمة وتغنينا، وتوفر علينا صعوبات ومراحل مرت بها هذه الدول لتكون مثالا لنا. والصين، صاحبة أكبر ثاني اقتصاد في العالم بني على التقليد. فنحن مقتنعون بهذه العقلية والذهنية، وعلينا أن نستعين بخبرات دول أخرى واجهت مشاكل كتلك التي نواجهها في لبنان".

وختم عون بالاشارة الى أن "هناك مؤسسات عالمية مشهود لها، وتستطيع أن تضع دراسات عن طريقة استنهاض الاقتصاد، وتزودنا تقديرات عن الوضع المالي، ونموذجا من الافكار الرئيسية التي تستكمل بدراسات ميدانية".

وقال: "نحن ندرس اليوم التعاون مع إحدى المؤسسات لتطبيق البرنامج، لأن التقديرات للمستقبل الاقتصادي القريب سيئة جدا، خصوصا إذا لم نعمل بطريقة علمية تشمل مختلف القطاعات".

خوري

بعد اللقاء أدلى خوري بالتصريح التالي: "زيارتنا اليوم لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع المشاركين في حلقات عمل المنتدى وبعض ممثلي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم تتناول حدثا مهما في لبنان هو إطلاق وزارة الاقتصاد والتجارة للمنتدى اللبناني للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في دورته الأولى، غدا الثلاثاء 11 تموز 2017 في بافيون رويال - بيال ابتداء من الساعة 8:30 صباحا.

جئنا نشكر فخامته على رعايته الكريمة للمنتدى من منطلق إيمانه الكبير بأهمية دعم وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم لما لذلك من تأثير كبير على النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي وخلق فرص عمل مستدامة للأجيال الصاعدة، وانطلاقا من توجيهات الرئيس بأن علينا "الانتقال من الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد المنتج"،

فقد جئنا لنضع فخامة الرئيس في أجواء المنتدى وطرحنا معه المواضيع التي ستناقش والتي تدور حول التحديات والمشاكل التي يواجهها القطاع من جهة وتطوراته والحلول التي يمكن ويجب أن تقوم بها الدولة لدعم هذه المنشآت وتعزيز نموها واستمراريتها من جهة أخرى، خصوصا أن موضوع الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم هي في سلم أولويات عمل حكومة استعادة الثقة، وقد ورد في الشق الاقتصادي من خطاب القسم لفخامة الرئيس كعنصر أساس للنمو ومحاربة الفقر وإيجاد فرص عمل وتطور الوطن".

وأضاف: "يشكل هذا الحدث الذي تنظمه الوزارة برعاية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون وبالتعاون مع مصرف لبنان الدورة الأولى لسلسلة من المنتديات السنوية المقبلة والتي سوف تغطي مواضيع مختلفة تعنى بشكل مباشر بتحسين بيئة الأعمال في لبنان ووضع آليات محفزة للاستثمار وتأمين استمرارية الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.

"احتياجاتك، تحدياتنا" هو عنوان المنتدى لهذا العام والذي يستمر طوال يوم غد ويتضمن مداخلات ونقاشات عملية وبناءة بين ممثلين رئيسيين للقطاعين العام والخاص، حيث تشارك معنا وزارة الطاقة والمياه، وزارة الاتصالات، وزارة الصناعة ووزارة السياحة، اضافة الى المصارف وممثلي المجتمع المدني والمجتمع الدولي والمؤسسات غير الحكومية، فضلا عن رجال الأعمال وعدد كبير من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم في لبنان، ونشيد هنا بالجو الايجابي وبالروح التعاونية السائدة بين جميع الاطراف الاقتصادية المشاركة للوصول الى الحلول المرجوة.

وسيختتم هذا المنتدى بالاعلان عن عدد من التوصيات الفاعلة والمشاريع التي ستتابعها الوزارة والمعنيين، وسنعمل على إعلام الرأي العام بها تباعا.

نتمنى التوفيق للجميع في هذا المنتدى لما فيه من خير على اقتصادنا وعلى وطننا.

نعمل لاقتصاد أكبر".

نقولا

الى ذلك، استقبل عون النائب نبيل نقولا، وعرض معه الاوضاع العامة، كما نقل اليه شكر أهالي المتن على الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية لمطالبهم وحاجاتهم، ولاسيما منها تنفيذ شبكة الجسور والطرق التي تم التخطيط لها خصوصا في جل الديب والنقاش.

واشار الى أن البحث تناول ايضا مشروع "ليبنور" والاوتوستراد البحري ومشروع "ايكوشار".

المطران روحانا

واستقبل أيضا النائب البطريركي الماروني العام على منطقة صربا المطران بولس روحانا وبيار تابت.

 

سامي الجميل سأل الحكومة عن تخلية المتهمين بأطلاق النار وأهالي الضحايا وضعوا الملف في عهدته

الإثنين 10 تموز 2017/وطنية - قدم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل سؤالا خطيا الى الحكومة عن "التناقض في تصريحات وزيري الداخلية والعدل لجهة اطلاق اكثرية المتهمين باطلاق النار في الاسابيع الاخيرة بفعل التدخلات السياسية". وسأل الحكومة: "هل تم إطلاق هؤلاء حقا؟ ومن هم السياسيون الذين تدخلوا لدى القضاء؟ وهل ستتم ملاحقتهم؟ وما هي الإجراءات التي ستتخذها الحكومة ووزير العدل لضمان حسن سير العدالة؟". وفي هذا الإطار، استقبل الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي وفدا من مبادرة "ما تنسونا" لأهالي ضحايا السلاح المتفلت، ضم صاحبة المبادرة زينة باسيل، غيدا سليمان والدة الضحية سارة سليمان، وغريس صفطلي والدة الضحية اليان صفطلي، حسان سبليني والد الضحية رمزي سبليني، ري نهرا من عائلة الضحية ايف نوفل، إضافة الى رئيس جمعية "سيف سايد" في بعلبك حسين ياغي. وحضر اللقاء منسقة رئيس الكتائب للشؤون البرلمانية لارا سعاده. وتسلم الجميل من الوفد الزائر ملفا بأكثر من عشرين حالة وفاة بإطلاق نار من سلاح متفلت، واكد لهم وقوفه إلى جانبهم للوصول بهذا الموضوع الى نهاية عادلة إنصافا لمن سقطوا، وإنقاذا لمن يمكن أن يقع ضحية جديدة إذا ما استمرت هذه الآفة دون علاج. ووضعهم في جو السؤالين اللذين رفعهما إلى الحكومة عن هذا الموضوع. وبعد اللقاء قال نهرا: "باسم الأهالي الذين فقدوا أبناءهم بواسطة الجريمة المنفذة أو السلاح الطائش، وضعنا الملف بيد النائب سامي الجميل بصفته نائبا في البرلمان، وهو يقوم بدوره في ايصال صوتنا ويرفع الصوت معنا". وتابع متوجها إلى وزير الداخلية: "طلبت منا أن نثور على السلاح المتفلت، والمطلوب أن تقف امامنا وان تسمي من يجب ان نثور ضده"، مشيرا إلى أن "هذه هي الخطوة الأولى وتليها خطوات لاحقة". ثم تحدثت والدة الضحية سارا سليمان فتوجهت الى رئيس الجمهورية: "إن القضية لا تكمن في الاختلاف على ما إذا كان يجب تطبيق عقوبة الإعدام ام لا، المهم ان يتم القاء القبض على القاتلين وتفعيل القضاء ليعمل بالسرعة المطلوبة ويصدر أحكامه، ونحن نقبل بأي حكم يصدر عنه". وأضافت: "نريد من رئيس الجمهورية إعطاء توجيهاته بإلقاء القبض على القتلة قبل الاختلاف على نوعية الحكم، لأن شعورنا الحالي بأن الاختلاف في البلد يدور على نوعية الحكم الذي يمكن أن يصدر، في حين أن القتلة لا يزالون طلقاء".

 

الاحدب: ما جرى في انتخابات نقابة المعلمين يؤكد أن التحالفات الهجينة لا تتم الا على ظهر المواطن ومصلحته

الإثنين 10 تموز 2017 /وطنية - قال رئيس "لقاء الإعتدال المدني" مصباح الأحدب خلال استقباله وفودا وجمعيات مدنية في مقر اللقاء بطرابلس: "ان ما جرى بالأمس في انتخابات نقابة المعلمين يؤكد أن التحالفات الهجينة بين القوى السياسية الحاكمة لا تتم الا على ظهر المواطن ومصلحته".

ولفت الأحدب الى أن "تدخل الطبقة السياسية بالأعمال النقابية أمر خطير جداً وغير مقبول، لأنه يفرغ النقابات من صلاحياتها ويقوِّض عملها مما يتسبب بضياع حقوق أصحاب المهن التي تمثلها". وختم: "ان الحركة المدنية والنقابية أكدت حضورها القوي في مواجهة السلطة الحاكمة، وندعو الى البناء على نتائج الانتخابات لتأسيس تحالف مدني نقابي مستقل في وجه السلطة لانقاذ الحركة النقابية والمجتمع اللبناني من سطوة الحكام وفسادهم".

 

حرب علق على انتخابات نقابة المعلمين: أخشى تحول النقابات إلى نعاج لإرضاء الحاكمين وإهمال حقوق القطاعات

الإثنين 10 تموز 2017 /وطنية - علق النائب بطرس حرب على إنتخابات نقابة المعلمين في المدارس الخاصة وقال: "من المؤسف جدا أن تضع الأحزاب السياسية يدها على الحركة النقابية في البلاد، وما جرى في انتخابات نقابة المعلمين في المدارس الخاصة البارحة هو خير دليل على وجود تصميم لدى السلطة الحاكمة والأحزاب المتعاونة فيها لإسكات الأصوات المعارضة المطالبة بحقوق المعنيين في كل القطاعات". اضاف:"ما جرى البارحة ليس إلا تكريسا لهذه الهيمنة التي ستقضي على الحياة السياسية وعلى الحركات النقابية وستحول النقابات إلى أدوات في يد السلطة الحاكمة، وهو أمرٌ سيحول دون تحقيق المطالب الشعبية في حال تحول النقابات إلى نقابات حزبية وليس إلى نقابات قطاعية، وهذا متعلق أيضا بسلسلة الرتب والرواتب. وإن هذا مرتبط بالمعركة التي خاضتها هيئة التنسيق النقابية لإقرار سلسلة الرتب والرواتب". وأبدى حرب تخوفه من "تحول النقابات إلى نعاج همها إرضاء السلطة الحاكمة ومن تمثل على حساب حقوق من تمثل هذه النقابات، وهذا ما دفعنا إلى إبداء ملاحظاتنا، لأن المواقف الصادرة عن الحكومة حول كيفية تعيين المديرين العامين مثلا وإلغاء الآلية التي كانت تقوم باختيار الأكفأ لمركز معين، نراها تُستبدَل بأن يعمد الوزير إلى اختيار المرشح الذي يريده دون المرور بآلية التعيين التي يشارك فيها مجلس الخدمة المدنية ووزارة التنمية الإدارية، وفي هذا دليل آخر على تحول الإدارات في الدولة اللبنانية والمؤسسات العامة فيها إلى مراكز نفوذ لمن هم في السلطة، وليس مراكز لأصحاب الكفاءة والأخلاق والخبرة المطلوبة لكي يتولوا خدمة الشأن العام وتأمين حقوق المواطنين".

 

قاسم: لانجاز الانتخابات بوقتها ومعالجة السلسلة والموازنة والكهرباء بدون مناكفات

الإثنين 10 تموز 2017 /وطنية - هنأ نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال اللقاء العلمائي التواصلي الدوري بعنوان "تواصل ومودة"، الذي أقيم في مخيم "أمجاد" على ضفاف نهر الليطاني "الشعب العراقي والقيادة العراقية والحشد الشعبي والجيش وقوات الشرطة الاتحادية والأمن وكل من عمل على تحرير بلدة الموصل من الدواعش، وعلى رأس من نحييهم المرجعية الدينية التي اتخذت المبادرة في العراق من أجل دفع الشعب العراقي لمواجهة هذا التحدي الخطير، ونحن نعتبر أن الانتصار على داعش هو انتصار للسيادة العراقية، وللمشروع الوحدوي الذي نأمل أن يتوفق إليه جميع مكونات الشعب العراقي بعيدا عن التدخلات الأجنبية التي عبثت بواقع العراق من خلال إحضار داعش، ودعم المجموعات المتطرفة والإرهابية في داخل العراق". اضاف: "إن العراق اليوم أمام منعطف جديد، وهذا الشعب العراقي يستحق كل خير، ويستحق أن يبني مستقبله بإرادته وخيراته السياسية من دون إملاءات، وإن شاء الله يتكامل مع كل محور المقاومة الذي يرفض إسرائيل والتدخلات الأجنبية، والعبث بمستقبل هذه المنطقة. إننا في لبنان بحاجة ماسة إلى أن يتوقف بعض الأطراف عن الصراخ السياسي الفارغ الذي يشغل الساحة من دون نتيجة، ورأينا كيف استمرت الحال لمدة سبع سنوات حتى أنجزنا قانون انتخابات، والسبب الرئيسي في ذلك هو محاولة جذب القانون من هنا وهناك بتصريحات وتحديات لا علاقة لها بالقانون لا من قريب ولا من بعيد، بدليل أننا أنجزنا قانون النسبية، وكان يمكن إنجازه قبل سنة أو سنتين أو أربعة لو فهمنا على بعضنا، وكنا على استعداد لتقديم تنازلات طبيعية وموضوعية، إذ لا يمكن أن نعمل معا إلا إذا تنازل كل فريق عن جزء مما يرغبه، وإلا فإن النتيجة البديلة هو تعقيد الأمور وعدم إنجاز الاستحقاق". وتابع: "إننا اليوم أمام واقع سياسي فيه استقرار سياسي وأمني، وعلينا أن نحافظ على هذا الاستقرار، وأن نعمل لإنجاز الاستحقاق الانتخابي في وقته إن شاء الله تعالى، وأن نعالج القضايا المعيشية وسلسلة الرتب والرواتب والموازنة ومسألة الكهرباء وكل الأمور التي هي محل حاجة للمواطنين اللبنانيين من دون مناكفات، أو أن نقف لبعض المكتسبات المحدودة والتي لا تقدم ولا تؤخر. أما في ما يتعلق بالإرهاب التكفيري، فالحمد لله وصلنا إلى زمن لم يعد أحد يتجرأ بأن يعلن بأنه حامي من حماة الإرهاب التكفيري، بينما كنا نجد له منذ سنوات آباء وأمهات، وسياسيين يقفون ويدافعون بحجج مختلفة، ولكن الآن اكتشف الجميع أن الإرهاب التكفيري هو ضد العرب والأجانب والشرق الأوسط وأوروبا وأميركا، وضد المسلم والمسيحي واليهودي واللاديني، فإذا هذا الإرهاب التكفيري لا صديق له ولا مشروع لديه إلا التدمير والقتل المنهجي ليكون وحده على هذه الأرض، وهذا ما اكتشفناه مبكرا، ويسجل لمحور المقاومة أنه أول من أعلن خطر الإرهاب التكفيري وقاتله، وكل النتائج التي نراها الآن في زوال دولة الخلافة المزعومة بسقوط وتحرير الموصل، هو ببركة ما زرعه المقاومون في اللحظات الأولى، وواجهوا وتحدوا وضحوا، فوصلنا إلى هذه النتيجة المباركة التي ستتداعى إن شاء الله، وستكون أكثر فأكثر". وختم: "اليوم كل التحديات في سوريا هي باتجاه التوسع في تحرير الأرض والإنسان، والمزيد من خنق المجموعات التكفيرية وافتضاح أمرهم، ونحن اليوم أمام ثبات سوريا المقاومة بعدما كانت مهددة ومعرضة لأخطار كبيرة، وهذا النجاح لمحور المقاومة أنه استطاع أن يتصدى لمشروع أميركي - إسرائيلي - سعودي - تركي متعدد الجنسيات من أجل إسقاط المنطقة لأجل إسرائيل، والآن نستطيع القول إن المنطقة نجحت في أن تتصدى لهذا المشروع، وأن تمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها".

 

قائد الجيش استقبل سفيري اميركا وباكستان واسود ورئيس جامعة الحكمة

الإثنين 10 تموز 2017 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، النائب زياد أسود، وتناول البحث الأوضاع العامة. واستقبل العماد عون، السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد، يرافقها ملحق الدفاع الأميركي العقيد دانيال موتون، وجرى البحث في العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين.

ثم استقبل السفير البكستاني أفتاب أحمد خوخير يرافقه الملحق العسكري العقيد محمد يوسف ماليك، وتم التداول في سبل تعزيز علاقات التعاون بين جيشي البلدين.كذلك استقبل رئيس جامعة الحكمة الأب خليل الشلفون على رأس وفد مرافق.

 

ماذا يجـري فـي "تعميـر عيـن الحلــوة"؟ والاهالي يتخوفون من عودة "شمندور" الى الحي

المركزية- يجمع حي تعمير عين الحلوة الذي يقع بمحاذاة المخيم وعلى تماس منه، في أروقته مختلف مكونات المجتمع الصيداوي، من فلسطينيين، الى سرايا المقاومة، حتى أضحى ملجأ للهاربين من العدالة، الامر الذي يُدخل الحي في مناوشات متفرقة بين هؤلاء، حيث أبلغ مصدر أمني "المركزية" أن "الحي يشهد للمرة الثانية خلال أسبوع اشكالات، كان آخرها اشكال بين شقيق فضل شاكر محمد شمندور "ابو العبد" وعدد من ابناء المنطقة من ال"بتكجي"، أسفر عن إصابة شمندور بجروح نقل على أثرها الى مستشفى النقيب في صيدا". وأبو العبد شمندور من جماعة أحمد الاسير، دخل وشقيقه فضل الى مخيم عين الحلوة خلال معركة عبرا بين الاسير والجيش اللبناني، الى أن قام منذ فترة بتسليم نفسه لمخابرات الجيش وبعد تسوية ملفه الامني أخلي سبيله وعاد الى حي التعمير فيما لا يزال شقيقه فضل متواريا في حي المنشية داخل مخيم عين الحلوة. ونفى امام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني لـ"المركزية" أن "يكون من اعتدوا على شمندور ينتمون لسرايا المقاومة او لـ"حزب الله"، مؤكدا انه "اتصل بمسؤول حزب الله في صيدا زيد ضاهرالذي نفى اي علاقة للحزب بالاشكالات الفردية التي تقع بين عائلتي بتكجي وشمندور".

 "القوة المشـتركة" في مواجهة تجار المخدرات واجتماع فلسطيني تنسيقي لحفظ الامن الاجتماعي

المركزية- في إطار تضييق الخناق على تجار ومتعاطي المخدرات في مخيم عين الحلوة بعد الاشكال الاخير الذي أصيب خلاله الناشط في تجارة المخدرات محمد سرية الذي القت قوى الامن الداخلي القبض عليه خلال تلقيه العلاج في مستشفى الراعي في صيدا لوجود 11 مذكرة في حقه، وتجنبا لتكرار الاحداث التي شهدها مخيما شاتيلا وصبرا بين تجار المخدرات وأدت الى وقوع قتلى وجرحى وأضرار، أو تلك التي وقعت في البداوي وبرج البراجنة ايضا بين تجار يحتمون بالمخيمات ويسعون لأسر اهلها، أبلغ مصدر فلسطيني في المخيم "المركزية" أن "قائد القوة الفلسطينية المشتركة العقيد الركن بسام السعد دعا أهالي المخيم وفاعلياته للقاء يعقد مساء اليوم لتدارس كيفية وقف تنامي تجارة المخدرات وتسويقها"، لافتا الى أن "اللقاء يهدف للحفاظ على الامن الاجتماعي والصحي في مخيم عين الحلوة خصوصا أن القوة تطارد مروجي المخدرات وتقوم بتسليمهم للجيش اللبناني".

وقال المصدر إن "السعد وجه دعوات الى أصحاب الصيدليات والمختبرات الطبية في مخيم عين الحلوة وتعمير عين الحلوة لحضور اللقاء التشاوري في مقر قيادة القوة المذكورة"، مؤكدا أن "هدف اللقاء وضع خطة عمل مشتركة للتصدي لظاهرة المخدرات وتحديدا الادوية المخدرة التي يسيء البعض استعمالها".

 

أرسلان استقبل سفير سوريا: النزوح عبء كبير يلزمه حل جذري وان نتحمل مسؤوليتنا علي: لبنان يدفع ضريبة غير مضطر لدفعها

الإثنين 10 تموز 2017 /وطنية - استقبل وزير المهجرين رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الامير طلال أرسلان، في مكتبه في الوزارة، سفير سوريا علي عبد الكريم علي، وكانت مناسبة للتباحث في آخر المستجدات السياسية التي تهم البلدين.

وبعد اللقاء، قال أرسلان: "ارحب بالصديق العزيز والأخ الكريم سعادة سفير الجمهورية العربية السورية في لبنان وما يتميز به على المستوى الشخصي والعملي من تثبيت وتطوير للعلاقة التي تربط لبنان تاريخيا وتربط الشعب اللبناني بالشعب السوري، وهي خير ممثل لأخي الكبير السيد الرئيس الدكتور بشار الاسد في هذا البلد. ونحن نلتقي دائما لتبادل الآراء ووجهات النظر في الأمور التي تحصل وانعكاساتها على الوضع في لبنان وحماية الوضع اللبناني من كل ما يؤثر اويخرج العلاقة مع سوريا. لأنه وكما قلنا في السابق ونؤكد، لا احد ينسى أن كل ما يحصل في سوريا ينعكس بشكل مباشر على لبنان. والكلام الذي يقول إن لبنان لا يتأثر بما يحصل في المحيط ينطبق ربما على المحيط الأبعد وهذه نظرة مختلفة. انما بالنسبة الى سوريا فلبنان يتأثر بشكل مباشر وعلى كل المستويات السياسية والاقتصادية والإجتماعية والجغرافية والتاريخية والمستقبلية، وهذا الأمر مرتبط بشكل أو بآخر ببعضنا البعض رغم وجود دولتين وسفارتين معترف بهما من الدولة اللبنانية والجمهورية العربية السورية وهناك تبادل ديبلوماسي حقيقي وعلى مستوى رفيع بين البلدين. وأنا من القائلين بوجوب تعزيز هذه العلاقة وتطويرها لحماية لبنان والداخل اللبناني من اي تعرض بهذه المسألة".

وأضاف: "موضوع الساعة اليوم، ما يقال عن النازحين واللاجئين في لبنان وهذا الموضوع يشكل عبئا كبيرا على لبنان رغم علاقتنا المميزة مع الجمهورية العربية السورية ومع الشعب السوري، انما يجب ان نعترف بأن لبنان لا يستطيع تحمل هذا الكم الهائل من اللاجئين ويمكن حل هذه المسألة بالأطر القانونية والديبلوماسية والموجودة اصلا ولا نخترعها، وانا ضد ما يقال ان هذا الأمر يبحث في اطار الحكومة اللبنانية. فالحكومة اللبنانية لديها قرار وكذلك المؤسسات الدستورية في البلد، بغض النظر كان ذلك يرضي طلال ارسلان او لا يرضيه على المستوى الشخصي او العام. ولكن هناك قرار سياسي من الدولة اللبنانية بتبادل السفارات مع الدولة السورية. وبالتالي فالقنوات الرسمية موجودة، وانا لا افهم كيف لشخص ان يصطاد مشكلا هو بالاساس غير موجود. او يوجد مشكلة لا يجوز التعاطي فيها. وبهذه الخلفية أسأل: في السياسة الديبلوماسية وفي سياسة الدول: عندما تكون في دولتين سفارات تتعاطى مع بعضها البعض، والسفراء يمثلون رؤساء الدول بالعرف الديبلوماسي وليس فقط يمثلون الحكومات، فما داموا يمثلون رؤساء الدول فعند كل مفترق يلزمنا إذن لنرى كيفية معالجة الامور. وانا قلت واكرر في مجلس الوزراء مسألة اللجوء السوري يلزمها حل جذري وان نتحمل مسؤوليتنا كلبنانيين وكمسؤولين لبنانيين لما فيه مصلحة لبنان".

وتابع: "انا سأعترف، هذا الامر يتطلب دعوة من فخامة رئيس الجمهورية، وانا طالبت بها في الاعلام وطالبت فيها داخل مجلس الوزراء، والان اطالب فيها، اذا كان هناك من بحث جدي يجب ان يبحث على مستوى القيادات في البلد، لان الحكومة بكل صراحة عاجزة عن مقاربة هذا الملف، وغير قادرة لاسباب وكلنا يعرف، لان هناك انقساما في الرأي داخل مجلس الوزراء، انا اتمنى واطالب بشيئين اساسيين:

اولا: مسألة العلاقة مع سوريا لا يجوز نقاشها على طاولة مجلس الوزراء، لان هذا الامر مسلم به من الدولة اللبنانية.

ثانيا: بحث مسألة البحث في قضية المقاومة في وجه اسرائيل ايضا، هذا الامر لا يجوز البحث به في مجلس الوزراء، ونحن متفقون من اول يوم دخلنا فيه الى الحكومة، الكل يراعي الكل. وانا قلت في تصريح بالامس اعتذر من الشعب اللنباني، ولكن انا اريد ان اكون صادقا مع ذاتي، لكي اقدر ان اكون صادقا مع الناس. في الحقيقة هذا شيء مؤلم وهذا يجرح، ولكن الحقيقة تجرح ويمكن للحق ان يجرح، ولكن كلمة الحق يجب ان تقال، وكفى النظر الى النصف الفارغ من الكوب ويجب ان ننظر الى النصف الملآن، لان البلد ليس باستطاعته تحمل المزيد من الانقسامات والمزيد من الشرذمة والتشتت، البلد يلزمه حماية".

وحيا "الجيش اللبناني وقيادة الجيش بشخص قائد الجيش على كل ما يقوم به على مستوى الجبهة في عرسال للقضاء على الارهابيين الذين يشكلون عبئا امنيا كبيرا على لبنان وعلى المحيط وعلى سوريا وعلى المنطقة بأسرها"، وقال: "الجيش اللبناني يجب ان يحمى منا جميعا كسياسيين ولبنانيين ووطنيين، ولا يجوز اطلاقا السماح للتعرض للجيش والى مسيرة الجيش اللبناني، ولا يجوز ان يتم التعاطي مع الجيش وكأنه خارج السرب، وهو العمود الفقري الاساسي الذي نعتمد عليه، ولا تكفي الخطابات والبيانات والمؤتمرات، ولايجب ان يشعر الجيش ان ظهره غير محمي، وهذا الامر خطير جدا ينعكس على مصداقية الدولة بكل رموزها".

علي

من جهته، قال السفير علي: "احيي الصديق الوزير طلال ارسلان، وهي الزيارة الأولى للتهنئة وللاصغاء لمعالي الوزير الصديق، والسؤال المطروح في تقديري فقد تضمن كلام معالي الوزير جوابا يفترض ان يكون شافيا وكاملا، ومع ذلك فنحن في سوريا نرى أن هذا الكلام ليس جديدا علينا، وقد قالته الدولة السورية بلسان كل المعنيين والمسؤولين وانا شخصيا كان ظهوري على الاعلام متكررا. اولا ما يتعرض له لبنان بسبب هذا العبء الكبير الذي يفوق طاقة لبنان على الاحتمال، ولكن علاج هذا الأمر لا يكون بالكلام الذي يخرج احيانا عن اللياقات والذي لا يفيد لا لبنان ولا سوريا ولا يفيد ايضا قائل الكلام".

وأضاف: "معالجة هذا الامر تستدعي تشخيصا مسؤولا لهذه الأزمة ببداياتها وكيف وصلنا اليها. لا نقول بمحاكمة كل الذين كانوا ضالعين في تحريض السوريين على النزوح قبل ان تكون الأزمة او توجد دواع لنزوح بعض السوريين. ويعرف الجميع ان في تركيا وفي الاردن ولبنان وفي المنطقة ككل، كانت هناك رهانات غير خافية تقول بسقوط الدولة السورية وبتغيير بنيتها، وان اسابيع او اشهرا قليلة تفصل عن ذلك، وبالتالي فان بعض الذين استقدموا بإغراءات وبأجندات دفعوا اليها. والآن في تقديري هؤلاء الذين كانوا يقولون هذا الكلام، اصبحوا في اقتناع جديد ومختلف من الاوروبي الى الاميركي والى كل الاتجاهات، اصبحوا على يقين بأن سوريا بجيشها وقيادتها ومؤسساتها وبشعبها وعلى رأسها رجل يملك رؤية واعصابا وثباتا، والآن نكاد نكمل السنة السابعة في مواجهة ارهاب متعدد الجنسيات ممول ومسلح استخدم فيه الاعلام وكل شيء، ومع ذلك سوريا بحمد الله الآن تقدم ما يجب شكره".

وتابع: "لقد قتلوا بالسواطير وبالسلاح ومثلوا واعترفوا، ومع ذلك اخلي سبيلهم، ومثل هؤلاء كان على المعنيين اين يستشعروا مخاطر ان هؤلاء الذين استمرأوا القتل لا يجيدون مهن اخرى. لذلك فمعالجة الارهاب الذي نواجهه معا بالتنسيق. هناك تنسيق قائم يجب ان يفعل بين الجيشين والاجهزة الأمنية وهناك سفارتان تنسقان بنسبة ما ولكن اقل ما يتطلبه حجم هذا العبء الذي يعانيه لبنان. لذلك التنسيق قائم بين الحكومتين، ولكن يجب ان يفعل اولا من اجل احترام الاثنين لبعضهما البعض ومن اجل احترام المؤسسات والمسؤولين والعلاقة بين الشقيقتين. وثانيا من اجل الوصول الى اسرع طريق لمعالجة هذه المشكلة.

ولكن الاهم الخروج من المكابرة والكلام غير المسؤول. الرهانات سقطت فلماذا لبنان يدفع ضريبة وهو غير مضطر الى دفعها".

وعن ضمان امن العائدين من اللاجئين السوريين، قال: "يجب الا تنوبوا عن الدولة السورية وسوريا تحترم مواطنيها، فالرقة لا تزال تحت سيطرة الارهابيين او نسبة كبيرة منها، ومع ذلك لم يحرم مواطن من ابناء الرقة الموجودين في مؤسسات الدولة رواتبهم. وحتى الذين ارتكبوا او اجرموا وحملوا السلاح فقد صدرت مراسيم عفو من خلال المصالحات التي تحدث وهناك استيعاب حتى لهؤلاء. لذلك عندما يعودون فالاعلام عليه ايضا مسؤولية اخلاقية بان ينقل الحقائق كما هي وان يساهم في رسم الطريق الايجابي لعودتهم بدل التشويش والتضليل. فالاقبال الذي فاق طاقة السفارة وطاقة الشوارع على الاحتمال وقت الانتخابات الرئاسية بحيث جاء السوريون بمئات الآلاف لينتخبوا كرامتهم التي افتقدوها خارج سوريا".

وردا على سؤال عن خرق الطيران السوري للاجواء اللبنانية وتنفيذه غارات قرب عرسال أجاب: "ان يخرق الطيران السوري الاجواء اللبنانية او ان يخرق الطيران اللبناني الاجواء السورية هذا لان التنسيق قائم او اذا كان هذه الخرق موجها لضرب ارهاب يهدد امن اللبنانيين كما السوريين، ولا اعرف اذا هذا الامر تم او لم يتم. فمصلحة سوريا ومصلحة لبنان واحدة في مواجهة ارهاب يهدد البلدين ويستثمر فيه العدو الصهيوني، وهذا الارهاب لم يعد خافيا على العالم كله سواء على الحدود بين سوريا وفلسطين المحتلة. لذلك المصلحة تقتضي هذا التنسيق ولا يعد ساعتها خرقا بل امرا منسقا ومتفقا عليه".