المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 10 تموز/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.july10.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

منْ يَقُولُ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ الإِنْسانِ يُغْفَرُ لَهُ، أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ

ٱحْتَمِلُوا تَأْدِيبَ الرَّبّ، فهوَ يُعامِلُكُم مُعَامَلَةَ الأَبْنَاء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مبروك لنعمة محفوظ هذا التأييد الكبير في مواجهة حيتان مفترسة/الياس بجاني

اسقاط نعمة محفوظ وتحالف احزاب السلطة ضده/الياس بجاني

نعمة محفوظ هو الرابح وإن خسر/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الرفيق المناضل جوزف منصور ديب/جو توتنجي/فايسبوك

معلومات جديدة حول مصنعين للصواريخ تبنيهما إيران لحزب الله في لبنان

5 قتلى جدد لميليشيات حزب الله في سوريا بينهم طفل

حزب الوطنيين الأحرار: الأحزاب لا تريد عملا نقابيا يحاسب السلطة على ادائها

باسيل يعتبر فوز لائحة السلطة انتهاء للغوغائية في نقابة المعلّمين ونعمة محفوض يردّ بعنف

خسارة نعمة محفوض وفوز لائحة "التوافق النقابي"

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 9/7/2017

نوفل ضو: وصل التكليف الشرعي لانتخاب لائحة احزاب السلطة واسقاط لائحة نعمة محفوظ

اللبناني اليوم أسير/ادمون شدياق/فايسبوك

لقاء سيدة الجبل من زحلة، خلوة استثنائية ونداء..

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

 الحريري لا يحق له استدعاء القائد.. وصمت الصراف مريب

شمعون في عشاء مفوضية الشوف في الاحرار: نأمل أن تترجم الانتخابات المقبلة وزننا

جنبلاط لـ «الحياة»: أجندة إيران مختلفة عن روسيا في سورية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مصر: مقتل 16 مسلحاً في اشتباكين مع الشرطة

الرياض تستضيف قمة العشرين في «2020» والهدوء يسود جنوب سوريا بعد سريان وقف إطلاق النار

العبادي يعلن "النصر الكبير" من مدينة "الموصل المحررة

قطر تعاني من نقص باحتياطاتها من المياه العذبة

عشائر الأنبار تعتزم رفع دعاوى قضائية دولية ضد قطر

الجدعان لـ «الشرق الأوسط»: لجنة برئاسة ولي العهد لإدارة الملف... بيان هامبورغ: الخلاف حول المناخ

بوتين: أميركا أكثر براغماتية وإسرائيل جزء من هدنة الجنوب

أوروبا وكندا تتفقان على بدء تطبيق اتفاق التجارة الحرة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التيار: «هزّات» متتالية... وتعديل وزاري/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

الصفقة مُجدَّداً: خُذوا المنافع ولنا القرار السياسي/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الرئيسُ المُتمَرِّس والحكومةُ التجريبيّة/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

هذا ما بين جعجع وباسيل/جوني منير/جريدة الجمهورية

توجّه جديد للصوت الشيعي في كسروان.. ودور العائلات يلمع مجدداً/كلادس صعب/الديار

لجوء سوري وشوفينية لبنانية/الياس حرفوش/الحياة

 لا أحد براء من سبي الإيزيديات/حازم الامين/الحياة

عندما تعب المجتمع وضاقت المسافات/سامر فرنجيّة/الحياة

بداية الصفقة الأميركية- الروسية في سورية/جويس كرم/الحياة

ساعة الامتحان لإدارة ترامب/خيرالله خيرالله /العرب

قطر الدولة الفاشلة ومعركة الإرهاب/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

المستقبل» رفع الغطاء... فدَهم الجيش المخيم وقضى نازحون في السجن/حازم الامين/الحياة

قطر الدولة الفاشلة ومعركة الإرهاب/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

من يحاول إنقاذ قطر/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

النائب سامي الجميل من كفرعبيدا: لن نرضى بتسليم قرارنا ومن حقنا العيش باستقرار سعادة: لن نستسلم وسيبقى دمنا كما دم شهدائنا زيتا في قنديل الحرية

رعد: المقاومة تلتزم تكليفها في حفظ وجودنا ودرء الخطر عن الوطن

قاووق: هناك فريق يغلب المصالح الانتخابية على المصالح الوطنية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَقُولُ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ الإِنْسانِ يُغْفَرُ لَهُ، أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ

إنجيل القدّيس لوقا12/06حتى10/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَلا تُبَاعُ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ بِفَلْسَين، ووَاحِدٌ مِنْهَا لا يُنْسَى أَمَامَ الله؟ إِنَّ شَعْرَ رَأْسِكُم كُلَّهُ مَعْدُود، فَلا تَخَافُوا! إِنَّكُم أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَة. وَأَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَكُلُّ مَنْ يَقُولُ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ الإِنْسانِ يُغْفَرُ لَهُ، أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ."

 

ٱحْتَمِلُوا تَأْدِيبَ الرَّبّ، فهوَ يُعامِلُكُم مُعَامَلَةَ الأَبْنَاء

الرسالة إلى العبرانيّين12/من 01حتى09/:"يا إخوَتِي، نَحْنُ أَيْضًا، الَّذِينَ لنَا مِثْلُ تِلْكَ السَّحَابَةِ مِنَ الشُّهُودِ المُحِيطَةِ بِنَا، فَلْنُلْقِ عَنَّا كُلَّ عِبْءٍ، والخَطِيئَةَ الَّتي تُحَاصِرُنَا، وَلْنُبَادِرْ ثَابِتِينَ إِلى الجِهَادِ المُعَدِّ لَنَا. فَلْنَنْظُرْ إِلى رَائِدِ إِيْمَانِنَا ومُكَمِّلِهِ يَسُوع، الَّذي ٱحْتَمَلَ الصَّلِيبَ بَدَلَ الفَرَحِ المُعَدِّ لَهُ، وٱسْتَخَفَّ بِالعَار، وجَلَسَ عَن يَمِينِ عَرْشِ الله. فتَأَمَّلُوا مَلِيًّا في ذلِكَ الَّذي ٱحْتَمَلَ مِثْلَ تِلْكَ المُقَاوَمَةِ لِشَخْصِهِ مِن قِبَلِ الخَطَأَة، لِئَلاَّ تَضْعَفُوا في نُفُوسِكُم وتَنْهَارُوا. فَإِنَّكُم لَمْ تُقَاوِمُوا بَعْدُ حَتَّى الدَّمِ في جِهَادِكُم ضِدَّ الخَطِيئَة. ونَسِيتُم كَلامَ التَّشْجِيعِ الَّذي يُخَاطِبُكُم كَمَا يُخَاطِبُ الأَبْنَاء: «يَا بُنَيّ، لا تَرذُلْ تَأْدِيبَ الرَّبّ، ولا تَسْأَمْ تَوبِيخَهُ. فَإِنَّ الَّذي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، ويَجْلِدُ كُلَّ ٱبْنٍ يَرْتَضِيه». إِذًا فَٱحْتَمِلُوا تَأْدِيبَ الرَّبّ، فهوَ يُعامِلُكُم مُعَامَلَةَ الأَبْنَاء: وأَيُّ ٱبْنٍ لا يُؤَدِّبُهُ أَبُوه؟ ثُمَّ إِنَّ آباءَنَا في الجَسَدِ كانُوا يُؤَدِّبُونَنَا، فَنَخْجَلُ مِنْهُم. أَفَلا نَخْضَعُ بالأَحْرَى لأَبِي الأَروَاحِ فَنَحْيَا؟ أَمَّا إِذَا كُنتُم لا تَقْبَلُونَ التَّأْدِيب، الَّذي يَشْتَرِكُ فيهِ الجَمِيع، فَتَكُونُونَ دُخَلاءَ لا أَبْنَاء."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مبروك لنعمة محفوظ هذا التأييد الكبير في مواجهة حيتان مفترسة

الياس بجاني/09 تموز/17

43% نسبة ما حققة نعمة محفوظ في مواجهة إرهاب وبلطجة وتهديدات ونفوذ أحزاب السلطة التي لا يجمع بينها غير غريزة البلطجة والأنانية والحق.

 

اسقاط نعمة محفوظ وتحالف احزاب السلطة ضده

الياس بجاني/09 تموز/17

غريب امر السلطة الحاكمة لبنان والمتحكمة برقاب اهله والقابضة على مقدراته...هذا السلطة باحزابها وقضها وقضيضها تعمل على اسقاط نعمة محفوظ لأنه نظيف الكف وشجاع ويشهد للحق ومن غير جماعات الأغنام والمعالف والتبن.

الأحزاب القابضة على الحكم والتي لا يجمع بين أصحابها غير جبنة السلطة والمنافع تلاقت مصالحها على اسقاط محفوظ وجندت لهذه الغاية رجل دين ماروني تابع لحزب من أحزابها كما احتاج الأمر لفتاوى وتكاليف شرعية..

وبعد هل من يتأمل من هذه السلطة الشركة التجارية أي انجاز وطني وسيادي واستقلالي؟؟؟

إن فاقد الشيء لا يعطيه..والسلام!!!

 

نعمة محفوظ هو الرابح وإن خسر

الياس بجاني/08 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56885

فعلاً كان لافتاً للغاية التأييد النوعي والكبير والمميز الذي حاز عليه نعمة محفوظ من كوكبة يحسب لها ألف حساب من إعلاميين وناشطين ومثقفين أحرار مرموقين وغير حزبيين..

تأييد عن قناعة من شريحة لبنانية وازنة لها رأيها الحر وغير محسوبة على جماعات الزلم والزقيفة والهوبرجية.

شريحة لبنانية عندها بصر وبصيرة ولا تمت لجماعات الغنم والغنمية بصلة.

شريحة تكره الزرائب وتحاربها وتسوّق بقوة وعلنية ضد معالفها والتبن.

شريحة هي صاحبة قيم ومبادئ من غير الوصوليين والمتلونيين.

شريحة تحترم أسس ومستلزمات الحرية والديمقراطية.

باختصار ودون لف أو دوران فإن هذا التأييد العلني والواضح والعالي الصوت والنبرة يبين كم أن أحزاب السلطة هي غريبة ومغربة عن مزاج الناس وعن تطلعاتهم وعن حقيقة أمالهم.

كما أنه تأييد شجاع يمظهر حتى للعمي كم أن الثقة بالسلطة وبأحزابها هي مفقودة.

هو تأييد واعي وعقلاني ووطني يبين كم أم غالبية اللبنانيين يمقتون الدكتاتورية والهيمنة والإستكبار التي تمارسها أحزاب السلطة ضد المستقلين والسياديين والأحرار.

مبروك لنعمة محفوظ هذه الثقة الشعبية والإعلامية والأكاديمية التي إن دلت على شيء فعلى فشل أحزاب السلطة القائمة على تناقضات ومصالح شخصية وسلطوية وعقلية إلغائية صرف.

قد يخسر نعمة محفوظ في انتخابات الغد بمواجهة أحزاب السلطة وبعض رجال الدين الذين ودون أن يرمش لهم جفن تخلوا عن كل صلة لهم بقيم الأديان وغرقوا في أوحال الشخصنة وحب الانتقام والكراهية ..

إلا أنه عملياً ربح وإن خسر لأنه حاز على ثقة لبنانيين أحرار وسياديين يرفضون الخنوع والركوع والتبعية.

يبقى أن تشبيح وإرهاب أحزاب السلطة فاق كل تصور وكسر كل الأعراف الأخلاقية حيث أن كثر من المعلمين تم تهديدهم بالفصل في حال انتخبوا محفوظ واللائحة التي يرأس.

تحية من القلب لكل الأحرار من المعلمين الذين سوف يحكِّمون ضمائرهم والوجدان يوم غد الأحد وهم يضعون الورقة في الصندوق.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الرفيق المناضل جوزف منصور ديب

جو توتنجي/فايسبوك/10 تموز/17

في ذكرى مرور سنة عل غيابك، صلينا في غزير مع عائلتك والرفاق والأصدقاء بصمت وخشوع. الرفيق المناضل جوزف منصور ديب، المقاتل الشرس، والمناضل من أجل الحق، ذهبت حيث الأبطال الحقيقيين حيث رفاقك الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الكرامة الوطنية التي آمنت بها، ذهبت الى حيث البشير الذي أحببته وعملت تحت رايته من أجل إيمانك بالرب وبلبنان السيد الحر. فارقد يسلام في جوار الخالدين.

 

معلومات جديدة حول مصنعين للصواريخ تبنيهما إيران لحزب الله في لبنان

روسيا اليوم/09 تموز/17/نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تقريرا يحمل معلومات جديدة حول مصنعين للصواريخ تبنيهما إيران لحزب الله في الأراضي اللبنانية. وارتكزت الصحيفة في تقريرها على بيانات لمجلة "Intelligence online" الفرنسية قالت إن هناك مصنعين في منطقتين مختلفتين في لبنان تم إنشاؤهما تحت الأرض بعمق 50 مترا، مؤكدة أنهما يتمتعان بتحصينات معقدة حتى لا يتأثرا بقصف إسرائيلي محتمل. وأشار التقرير إلى أن المصنع الأول، يقع في منطقة الهرمل في الجزء الشرقي من البقاع اللبناني شمال شرقي لبنان، مرجحا أن هذا المصنع ينتج صواريخ "الفاتح 110" والذي يبلغ مداه 300 كيلو مترا وقادر على حمل رؤوس متفجرة زنة 400 كيلوغلراما. وأما المصنع الثاني، وفقا للتقرير، فيقع في منطقة بين مدينة صور وصيدون، وبشكل محدد في محيط الزهراني. وأوردت الصحيفة تصريحا لمصدر في الحرس الثوري الإيراني "الذي يعتبر عمليا" مموّلا لبناء هذين المصنعين، بأن عملية إنشاء مصانع لإنتاج الأسلحة في لبنان قد بدأت. ونقلت المجلة الفرنسية عن مصدر مطلع قوله إن المصنعين عُززا بطبقات للحماية، ومؤكدا أنهما لا ينتجا الصاروخ كاملا بل أجزاء مختلفة من الصواريخ، يجري تجميعها في وقت لاحق. من جانبه، قال الخبير الاستخباراتي، ليديعوت أحرونوت ، إن التقرير الفرنسي حول موقع المصنعين قريب إلى الدقة بسبب أن الهرمل تعتبر موقعا استراتيجيا لوجيستيا في منظومة تسليح حزب الله بينما الموقع الآخر قريب من البحر ويمكن أن يستخدم مستقبلا كموقع للتجارب الصاروخية كما فعلت حركة حماس في قطاع غزة، حسب قوله.

 

5 قتلى جدد لميليشيات حزب الله في سوريا بينهم طفل

دبي - قناة العربية/09 تموز/17 /برز تجنيد الأطفال في الحروب بشكل كبير في الحرب السورية، من تنظيم داعش إلى ميليشيات حزب_الله. وحسب ما أعلنت مواقع إلكترونية تابعة للميليشيات اللبنانية، فقد قتل خمسة شبان في معارك في سوريا، البارز في هؤلاء القتلى طفل صغير بعمر السادسة عشرة عاماً. سقط الطفل المجند مهدي حسان أبو حمدان في معارك البادية ضد فصائل معارضة.وعرضت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورة مع تسجيل صوتي له، فيما ظهر والد مهدي وهو عضو في حزب الله أيضا في فيديو خلال دفن ابنه. وهي ليست المرة الأولى التي يقتل فيها لحزب الله أطفال يشاركون في الحرب السورية. وتعتبر منظمات دولية وأممية إشراك الأطفال في المعارك جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي. وحظرت اليونيسيف تجنيد الأطفال واستعمالهم في الحروب، وعرفت المحكمة الجنائية الدولية تجنيد الأطفال بوصفه جريمة_حرب. واعتبر قانون حقوق الإنسان سن الثامنة عشرة الحد القانوني الأدنى للعمر بالنسبة للتجنيد ولاستخدام الأطفال في الأعمال الحربية.

 

حزب الوطنيين الأحرار: الأحزاب لا تريد عملا نقابيا يحاسب السلطة على ادائها

الأحد 09 تموز 2017/وطنية - اعتبرت أمانة التربية ومنظمة المعلمين في "حزب الوطنيين الأحرار"، في بيان، ان "ما شهدته نقابة المعلمين من تحالف سياسي كبير خلال الانتخابات، في وجه العمل النقابي الحر، رسالة واضحة من قبل تلك الأحزاب التي لا تريد عملا نقابيا يحاسب السلطة على آدائها".

وأكدت تمسكها ب"العمل النقابي وبحرية تعبير المعلمين عن أصواتهم، بعيدا عن التصرفات التعبوية والضغوطات التي مارستها المرجعيات الحزبية والدينية من أجل مصالح خاصة"، مضيفة إن "هكذا أعمال لن تثنينا عن العمل للعبور إلى عمل نقابي يجمع اللبنانيين، تحت نهج يحقق الاساتذة من خلاله مطالبهم بمعزل عن السلطة السياسية". وهنأت "النقيب نعمة محفوض على نسبة الأصوات التي حصل عليها، والتي تدل على نظافة الصوت النقابي للمعلمين وتمسكهم باستقلالية قرارهم".

 

باسيل يعتبر فوز لائحة السلطة انتهاء للغوغائية في نقابة المعلّمين ونعمة محفوض يردّ بعنف

موقع حزب الكتائب/09 تموز/17/على الرغم من تكتل احزاب السلطة في انتخابات نقابة المعلّمين في لائحة واحدة، الا انها لم تستطع ان تولّد الحماسة لدى المعلّمين للتصويت فاقتصرت نسبة المشاركة في الانتخابات على 40 في المئة. فقد اعلن المدير العام لوزارة العمل جورج أيدا فوز لائحة التوافق النقابي بالكامل في انتخابات نقابة المعلّمين معلنا ان نسبة الاقتراع بلغت 40 في المئة. ودعا الجميع ليكونوا يدا واحدة خدمة للبنان وللرسالة التعليمية. اما رئيس اللائحة الفائزة رودولف عبود فشكر المعلّمين على الثقة وقال:"كنا نتمنى لو كانت نسبة الاقتراع اعلى والاهم مصلحة المعلمين وسلسلة الرتب محقة وسنتابع الموضوع بجديّة" مشددا على ان الاهم مصلحة المعلمين وسلسلة الرتب والرواتب محقة وسنتابع الموضوع بجديّة. النقيب نعمة محفوض قال بدوره:"يجب ان نكون مثالا لكل اللبنانيين ان الانتخابات يجب ان تحصل وصوتنا سيبقى صادحا وحصدت 43% من الاصوات". رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل كان قد استبق اعلان النتائج بالقول عبر تويتر:"مبروك لمرشح التيار الوطني الحر نقيب المعلمين الجديد رودولف عبود ولكامل اللائحة فوزهم  لصالح كل المعلّمين ولانتهاء زمن الغوغائية في النقابة" ما استدعى ردّا عنيفا من محفوض الذي توجّه الى باسيل بالقول:"زمن هيئة التنسيق النقابية ونقابة المعلمين هو زمن العمل النقابي الشريف في ظل الغوغائية السياسة الشعبوية التي تعملون بها". اما الحزب التقدمي الاشتراكي فاعتبر بدوره ان ما حصل في انتخابات نقابة المعلمين يمهّد لعصر عنوانه الاساسي مصادرة قرار النقابات وتحويلها لمحميات حزبية وفئوية ومذهبية. وأكد في هذه المناسبة، أنه "سيواصل معركته لإعادة النقابات للنقابيين لكي يستعيد العمل النقابي دوره النضالي والديمقراطي، وأنه سيتصدى لكل محاولات إسكات أصوات النقابيين الأحرار الذين يعلمون مصالح نقاباتهم وقادرون على إدارة شؤونها بأنفسهم".

 

خسارة نعمة محفوض وفوز لائحة "التوافق النقابي"

09 تموز/17/أفاد مراسل "ليبانون ديبايت"، أن صناديق الاقتراع في انتخابات نقابة المعلمين في المدارس الخاصة، في كل محافظات لبنان، اقفلت عند الساعة الخامسة بعد ظهر اليوم، وبلغت نسبة الاقتراع 40.5 في المئة.

وفازت لائحة "التوافق النقابي"، برئاسة رودولف عبّود، بكامل أعضائها في الإنتخابات وخسارة اللائحة المدعومة من التقيب نعمة محفوض.

وجاءت النتائج كالاتي:

جمال الحسامي 4285 صوتاً

اهاب نافع 4275 صوتاً

ابراهيم يونس 4226 صوتاً

شربل الحامض 3924 صوتاً

وليد جرادي 3902 صوتاً

عبد الرحيم حوماني 3454 صوتاً

أنطوان المدور 3435 صوتاً

مايا مطر 3399 صوتاً

شربل دميان 3390 صوتاً

آلان منير 3368 صوتاً

رفيق فهد 3136 صوتاً

أول الخاسرين في لائحة "نقابتي" النقيب السابق نعمة محفوظ 2279 صوتاً

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 9/7/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أجندة حافلة للأسبوع الطالع، وتتنوع ملفاتها بين الأمني والسياسي والتشريعي.

أمنيا، يعقد اجتماع ظهر غد بين الرئيس الحريري وقائد الجيش، لمناقشة تدابير الحفاظ على الأمن وملاحقة التنظيمات الارهابية.

والثلاثاء اجتماع آخر في السراي، للبحث في سبل ايجاد حل عملي لأزمة النازحين. وقد أخذ هذا الملف منحى سياسيا أكثر مما هو تقني، ازاء التباين في مقاربة المسألة، الدعوة إلى التواصل مع السلطات السورية لتأمين عودة آمنة للنازحين، قابلها رفض لهذه الدعوة، بإعتبار ان أي اتصال بالنظام هو اعتراف بما يقوم به.

على أي حال، وان كان الملف وضع بعهدة رئيس الجمهورية لوقف السجالات، ومعالجة الموضوع وفق اعتبارات انسانية، إلا ان قرار العودة مرتبط بإنهاء القتال، والمهمة تخضع للتوازنات الدولية، وآخر مظاهرها لقاء ترامب- بوتين والذي أثمر وقف اطلاق نار في جنوب سوريا، دخل حيز التنفيذ اليوم.

إذا الوصول إلى حل سريع لملف النازحين غير متوقع، بحسب مصادر مطلعة، بإنتظار تبلور الاتصالات السياسية وتطورات الوضع السوري. من هنا سيبقى هذا الملف مادة للجدل أو للمزايدة، وفي وقت لا الجدل ولا المزايدة بحاجة اليهما لبنان في الوقت الحاضر.

إلى ذلك ينعقد مجلس الوزراء هذا الأسبوع في السراي، وعلى طاولة البحث آلية التعيينات.

وتوازيا، يتوقع ان تفعل عودة الرئيس نبيه بري من الخارج، عمل المؤسسة التشريعية، إذ من المفترض ان يدعو إلى سلسلة جلسات، في مقدمة جدول عملها سلسلة الرتب والرواتب التي تطرح نفسها مجددا وبقوة في الورشة التشريعية، إضافة إلى اقرار الموازنة.

هذه السلسلة كانت الحاضر الأبرز اليوم في المعركة الانتخابية لنقابة المعلمين، والتي حملت معاني سياسية أكثر مما هي انتخابية، مع مشاركة الأحزاب بقوة في خوض هذه المعركة.

إقليميا، وإلى سريان وقف اطلاق النار في جنوب سوريا، والذي توصل إليه لقاء ترامب- بوتين في ألمانيا، سجلت ضربة كبيرة ل"داعش"، مع استعادة القوات العراقية ثاني أكبر مدن العراق، الموصل. وقد أعلن حيدر العبادي تحقيق النصر الكبير في هذه المدينة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

وكأن موسم المزايدات بدأ ينضج قبل أشهر من الانتخابات النيابية، أو لعل فواتير أثمان العودة إلى الحكم بدأت تسدد في مواقف لا يحتملها لا البلد ولا تضحيات الجيش اللبناني الذي دافع ودفع عن الجميع في محنة الفراغ ومحنة النزاعات على الزواريب السياسية ومكاسبها.

انجازات الجيش ضد الإرهاب أولا وأخيرا لا تخضع للمزايدات، وليس بعض من في السلطة أحرص على أمن وشرعية أيا كان، أكثر من هذه المؤسسة التي حملت على عاتقها تحييد البلد من اخطاء الانقسام والسجالات، فحمت وفرضت الأمن وانتصرت على الإرهاب.

في لبنان، عيون جندي أطفئت بعملية انتحارية وجراح آخرين لا تزال تنزف من عمليات إرهابية أخرى، واسلوب استدعاء أو دعوة قائد الجيش لا فرق إلى السراي الحكومي، لا تليق بالدماء التي لم تجف بعد، وهي مستمرة بالنزف مع بدء العد العكسي لعملية واسعة في جرود عرسال بمؤازرة سورية.

في لبنان، استفسار عن حقوق إنسان، وفي العراق إعلان للنصر، وفي بيروت بيان وبروباغندا ومزايدات "عالطالع وعالنازل"، وفي الموصل زيارة لرئيس الحكومة لجيشه تحية لتضحياته ودماء أبطاله وجنوده بنصرهم على الإرهاب ودحره من آخر معاقله. ودحر "داعش" من الموصل، لا شك سيقلب المعادلات ليس في العراق وحسب، بل في المنطقة برمتها، فمتى يحين موعد دحر "الدواعش" و"النصرة" من أراضينا اللبنانية وآخر البقاع المتواجدين فيها في جرود عرسال؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

كتب العراقيون هزيمة "داعش" في الموصل، وبقي اعلان الانتصار رسميا.

في النتائج قصم ظهر الارهاب في الحدباء، وظهر مؤسسيه ومشغليه في كل العالم، وثلاث سنوات من الاحتلال المجبول بالقتل وسفك الدماء تقف على عتبة التحرير بعد صبر عظيم وجسارة في القتال والتقدم.

حتى اللحظة قدم العراقيون نموذجا رائدا للتكاتف وتوحيد الخطى في محاربة الارهاب، لتكون وحدتهم وقود الانتصار.

الأكيد، ان ما تحقق في الموصل إلى الآن أطاح بالخرافة الارهابية، وخرافات كثيرة في المنطقة اهتزت واقتربت أكثر من نهايتها.

ويوجه السؤال إلى العراقيين أنفسهم عن مقدار الثقة بجيشهم وحشدهم وقياداتهم، وعما سطروه من دروس في حربهم ضد الارهاب، وعن ملاقاة انجازاتهم انجازات الجيش السوري والحلفاء ضد فرق الارهابيين في حمص وحلب وريف دمشق والبادية، وعند الحدود مع لبنان المتأهب جيشا ومقاومة وشعبا للحفاظ على استقرار حصل بالدم بوجه خطر "الدواعش" المتفلتين في البراري والوديان، والمتلطين بين مخيمات النزوح في جرود عرسال وغيرها.

وتبقى عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، على جدول النقاش السياسي في الحكومة وبين القيادات، فيما ترتفع الدعوات إلى التنازل والانصراف عن المكابرة في التعاطي مع هذا الملف بعدما أثبتت الأيام الا مصلحة في إحياء مشاريع سقطت أمام قوة الاجماع اللبناني على نبذ الفرقة وصد محاولات ضرب الصف الوطني.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الأسبوع الطالع مثقل بالتحديات بالنسبة إلى الحكم والحكومة:

التحدي الأول، كيفية مقاربة ملف النازحين ولا سيما لجهة التفاوض أو عدم التفاوض مع النظام السوري، وهو موضوع سيحضر بقوة على طاولة اللجنة الوزارية المكلفة متابعة قضية النازحين، والتي دعاها الرئيس الحريري للاجتماع عصر الثلاثاء المقبل.

التحدي الثاني، معركة جرود عرسال التي بدأت طبولها تقرع، حيث تشير المعلومات إلى ان اعلان ساعة الصفر لاندلاعها لم يعد بعيدا.

التحدي الثالث الذي تواجهه الحكومة، التعيينات الادارية والدبلوماسية والقضائية، وانجازها لا يبدو سهلا في ظل التجاذبات بين أركان الحكم، والشهية المفتوحة لدى عدد كبير من القوى السياسية، بهدف تعزيز النفوذ قبل أشهر قليلة من الانتخابات.

يبقى التحدي الرابع، ويتمثل في سلسلة الرتب والرواتب، وستكون على رأس اهتمامات نقابة جديدة لمعلمي المدارس الخاصة التي انتخبت اليوم في جو ديمقراطي مميز.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في الأمن والاقتصاد والمال، صراع بين منطقي التمييع والانجاز، بين تغليب المصلحة الوطنية وبين الدخول في الشعبويات والمهاترات الانتخابية.

في الأمن ومتفرعاته من نزوح ومخيمات، يطرح السؤال التالي: هل المطلوب ان تبقى المؤسسة العسكرية مكتوفة اليدين أمام الاعتداء والمخاطر؟، وهل من السليم في ضوء ما نعيشه وتعيشه المنطقة، خروج البعض بتصريحات ومواقف تضرب معنويات الجيش ودوره، سواء عرف مطلقوها أو لم يعرفوا؟.

وفي ملف النزوح، الهدف تأمين العودة الآمنة التي من المفترض ان تكون موضع إجماع. أما الوسيلة فتحدد على طاولة القرار لا على طاولة المنابر الاعلامية، لتأمين الأجواء الملائمة للوصول إلى الهدف.

أما في الشق المالي، وفي الوقت الذي سيتابع مشروع الموازنة طريقه إلى الإقرار في اللجنة المختصة، فالسؤال يعود مجددا عن المادة 87 من الدستور التي تلزم الموافقة على الحسابات المالية قبل نشر الموازنة. وبما ان إبراء الذمة غير ممكن للحكومات المتعاقبة، فمجلس الوزراء مطالب بحل دستوري وقانوني، بدل تصفير الحسابات والموافقة عليها مع التحفظ، كما كان يحصل سابقا.

أما سلسلة الرتب والرواتب التي درست وبات الجميع يعلم مكامن القوة والخلل فيها، فالمطلوب هنا أيضا قرار، وهذا القرار يتأتى عن حركة سياسية تمهد لإقرارها في الجلسة التي من المرتقب ان يدعو اليها رئيس المجلس النيابي. وبما انه عهد الحزم والانجاز، فالمسار الإصلاحي والميثاقي والسيادي سيستكمل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

أسبوع حافل سيطل غدا مليئا بالأحداث والتطورات، بدءا من غد مع الإجتماع الذي سيعقد بين رئيس الحكومة وقائد الجيش على خلفية أحداث عرسال.

إجتماع الغد من شأنه أن يزيل الالتباسات التي رافقت عملية عرسال وما نسب إلى الجيش، وتاليا الحملة التي تعرض لها.

أما الأربعاء المقبل فجلسة لمجلس الوزراء، ظاهرا تبدو بنود جدول أعمالها عادية، لكن بندا مقتضبا فيها من شأنه أن يعكس خلافات وقلوب ملآنة: إنه البند الرقم عشرون الذي يقول "إعادة النظر بآلية التعيينات".

أربع كلمات تعكس الخلافات على التعيينات، بدءا بالتشكيلات الديبلوماسة المتعثرة عند شرط المداورة، مرورا بمجالس إدارة المستشفيات الحكومية، وهذا الملف انفجر على خلفية ما جرى في مستشفى البوار، وصولا إلى تعيين رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان الذي يبدو أنه يشهد تطورات متسارعة، بعدما ترك الخبير في المحاسبة جوزيف سماحة مهمته في التلفزيون وتوكيل المهمة شفويا إلى أحد مستشاري وزير الإعلام طوني عيد، وفي وقت لاحق صدر بيان عن موظفي التلفزيون يعكس بعض معطيات ما يجري من بلبلة.

يقول معنيون: ما كان لهذا البند أن يطرح كما هو، وبالصيغة المبهمة، لو لم يكن هناك اتفاق خارج طاولة مجلس الوزراء على الآلية البديلة، ولكن ما هي هذه الآلية؟، واستطرادا ما هو مصير الآلية الراهنة التي اعتمدت للخروج من المأزق، فتبين أنها مأزق في حد ذاتها، ولو لم يكن الأمر كذلك لما كان بند "إعادة النظر بآلية التعيينات" قد طرح بهذا الأسلوب الملح؟.

إنه كباش إداري بخلفية سياسية، وقد يزداد هذا الكباش مع صعود بند الإنتخابات النيابية إلى الواجهة، ما يتسبب بتداخل الملفات بعضها ببعض. الأنظار موجهة إلى الأربعاء المقبل لمعرفة شيفرة الآلية الجديدة للتعيينات.

خارج هذه الملفات، هناك قضايا متمادية في التعقيدات، وتأتي في المقدمة قضية الإتصالات والانترنت والتي لم تنته فصولا بين الوزير المعني والمعنيين.

البداية من انتخابات نقابة المعلمين التي اتخذت أبعادا غير مسبوقة لجهة المنافسة التي سادت، والتي تداخل فيها النقابي بالحزبي: رودولف عبود الذي فازت لائحته بكامل اعضائها، حظي بدعم حزبي نقابي، ونعمة محفوض حظي بدوره بدعم حزبي نقابي، ولوحظ ان "الحزب الإشتراكي" عمل لمصلحته مع حزبي "الكتائب" و"الأحرار"، فيما حظي رودولف عبود بدعم "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" و"أمل" و"القوات اللبنانية" و"المستقبل" و"الجماعة الاسلامية" و"المردة".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

بين الشهادة الرسمية والشهادة المغمسة بالدماء، محمد حسين علي الهق مقاتل في "حزب الله"، دفنه أهله واستلموا شهادة موته من الحزب قبل أن يستلموا شهادة نجاحه في الثانوية العامة. هي صورة مختصرة عن المصير الذي يأخذ "حزب الله" بيئته إليه، موتا وتنكيلا بالشعب السوري، بدل طريق التعليم والتخرج وبناء لبنان ليكون جزءا من محيطه العربي.

لبنان الدموي نجا أمس من مجزرة كانت تتكرر سابقا، فانخفضت أعداد مطلقي النار بشكل كبير بعد صدور نتائج الثانوية العامة، بفعل الحملة التي قامت بها قوى الأمن الداخلي.

أما الصورة الجميلة فمن بيروت الليلة، حيث يرعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في خليج بيروت البحري، مهرجانات بيروت الدولية للتكريم BIAF 2017، وسيكون النقل مباشرا عبر تلفزيون "المستقبل".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

خلعت الموصل لونها الأسود، وفكت عنها حداد السنوات الثلاث، ورفعت السلطات العراقية علم البلاد على حافة نهر دجلة، لتنتهي دولة الخلافة من مكان ما بدأت. وإلى المدينة "المحررة" وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مرقطا بثوبه العسكري، ومهنئا قواته المسلحة بتحقيق النصر وإلحاق الهزيمة ب"داعش".

وبتحرير الموصل يكون "تنظيم الدولة" قد وفى بنصف وعده، عندما تعهد بالقتال حتى الموت، إذ أنه التزم بالموت من دون القتال، أو بتجيير هذه المهمة للنساء عبر إقناعهن بتفجير أنفسهن ليسبقن الرجال إلى الأعالي. أما على الارض فقد انكفأ "ما تبقى" من "داعش" إلى مناطق ريفية وصحراوية غرب وجنوب الموصل، حيث يعيش عشرات الآلاف من السكان.

وعلى توقيت استعادة الموصل، لا يزال لبنان حائرا في الوصل مع سوريا لترتيب عودة النازحين، ومسؤولوه يطلبون الحل من دون تلطيخ سجلهم بالتواصل مع الحكومة السورية، أو أنهم يسعون لدق أبواب دمشق سرا حتى لا يغضبون الغاضبين. وحيال هذا الملف دفع "حزب الله" نحو حسم الجدل، وقال النائب محمد رعد إن لبنان معني بالمتغيرات التي تحصل في المنطقة، وعليه أن يحزم أمره وعلى الحكومة أن تكف عن بعض "الدلع" والمزاح في مقاربة المسائل الاستراتيجية، مشددا على أن بؤرا لا تزال في جرودنا، وأن الفساد في لبنان ليس قدرا لا يمكن مواجهته ومكافحته. فيما أدلى النائب وليد جنبلاط بدلوه، معتبرا أن التواصل موجود مع الحكومة السورية، لذلك كفى مزايدة، ودعا إلى أن تبقى حدود التواصل أمنية ولمحاربة الإرهاب.

وحده النائب عقاب صقر نظر بعيون إستثمارية للنازحين السوريين في لبنان. وقال إنهم ينعشون الاقتصاد اللبناني وبالأرقام، الأمر الذي استغربه وزير الاقتصاد رائد خوري في حديث إلى "الجديد"، وقال إن النازحين يشكلون عبئا على إقتصاد لبنان.

 

 

نوفل ضو: وصل التكليف الشرعي لانتخاب لائحة احزاب السلطة واسقاط لائحة نعمة محفوظ

تويتر/09 تموز/17

*نعمه محفوظ وزملاؤه خسروا انتخابات نقابية لكنهم ربحوا معركة الحفاظ على الديموقراطية باسم كل اللبنانيين الاحرار. مبروك لروح المقاومة. مستمرون!

*معيب ما يقوم به القيمون على المدارس الكاثوليكية واحزاب السلطة للضغط على المعلمين لعدم انتخاب لائحة نعمه محفوظ: تحولتم الى نسخة من حزب البعث!

*وصل التكليف الشرعي لانتخاب لائحة احزاب السلطة واسقاط لائحة نعمة محفوظ.

*من كلف الطيران الحربي السوري ومن اعطاه الاذن بخرق الاجواء اللبنانية والاغارة على الاراضي اللبنانية؟ السيادة لا تتجزأ ولا شيء يبرر انتهاكها!

 

اللبناني اليوم أسير

ادمون شدياق/فايسبوك/09 تموز/17

اللبناني اليوم أسير وطن موقوف ، وتاريخ محظور، وهوية مزورة ، وحضارة مغيبة ، وتعددية منحورة ، ومسؤولين مأجورين ، واقتصاد فخخته سوريا ، ومد صحراوي متزمت لا يستكين ، ونظام عالمي جديد لامبالي. اللبناني اليوم أسير، لأنه يغلي ولا يفـور ، يفكـر ولا يجرؤ على الكلام ، مسلوب الحـق ولا يطالب ، نشيط ولكن بلا عمل ، متجذر ولكن بلا أفق ، يسمع بالديمقراطية ولا يراها ، ورث تركة قدموس ويجبر على توريث تركة يعرب وزرادشت وأحفادهما

 

لقاء سيدة الجبل من زحلة، خلوة استثنائية ونداء..

09 تموز/17

عقد “لقاء سيدة الجبل” خلوة إستثنائية في زحلة، بتاريخ 8 تموز 2017، بمشاركة الهيئة الإدارية وكوكبة من القيادات السياسية والفكرية والإجتماعية في البقاع وعشرات من الناشطين الحقوقيين والمدنيين والتربويين والإقتصاديين، في ورشة عمل ضمّت نحو 150 مشاركاً ومشاركة.

تمحور النقاش حول الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة، خاصة بعد اندلاع الأحداث السورية وانعاكاساتها المباشرة على منطقة البقاع، ما أدّى إلى تراجع في الأوضاع الإجتماعية والمعيشية والأمنيّة وانقلاب ديموغرافي خطير يهدد العيش الواحد في منطقة حريصة أشدّ الحرص على الإستقرار والحفاظ على التنوّع الطائفي والمذهبي.

وأصدر المجتمعون البيان / النداء التالي:

أولاً- يعلن المجتمعون أنهم يُعطون الأولوية المطلقة لمسألة الحفاظ على العيش الواحد والأمان والاستقرار في البقاع، رغم وطأة الأحداث وشدّة التعقيدات التي تكتنف واقعه الإنساني والجغرافي، باعتباره جزءاً أصيلاً لا يتجزأ من النسيج الوطني اللبناني المتنوّع، أمنُه من أمن لبنان، واستقراره من استقرار لبنان، والعكس صحيح. وذلك على قاعدة أن “العيش الواحد في أي منطقةٍ لبنانية هو مسؤوليةٌ وطنية عامة وليس فقط مسؤوليةً مناطقية أو جِهَوية”. وهذه القاعدة هي التي شكّلت دليلاً لتحرك الوطنيين اللبنانيين – ومن بينهم “لقاء سيدة الجبل” – في مواجهة الأحداث الفِتنوية. ويذكّر المجتمعون الرأي العام اللبناني والبقاعي بأن اجتماعهم اليوم يأتي في إطار تعزيز العيش الواحد ويطالب المجتمعون القيادات السياسية الوطنية والبقاعية، كما يناشدون القيادات الروحية والمجتمع الأهلي الحرص على جعل الإستحقاق الانتخابي، في حال حصوله، مناسبةً لمزيد من الوصل بين أهل البقاع لا الفصل، بحيث تكون الإصطفافات الانتخابية سياسية وديموقراطية لا طائفية عصبية.

ثانياً- يطالب المجتمعون الدولة بإيلاء البقاع العناية الوافية من أجل الحفاظ على قطاعاته الإنتاجية، لا سيما الزراعية والصناعية والبيئية والتجارية منها، باعتبارها قاعدة أساسية لنظام المصلحة المشتركة في البقاع، وبالتالي للعيش الواحد فيه. وذلك نظراً لحساسية موقعه الجغرافي القريب من أحداث سوريا وتأثره أكثر من اي منطقة لبنانية أخرى بتلك الأحداث، لا سيما لجهة استقبال النازحين السوريين، فضلاً عن الإهمال التاريخي لهذه المنطقة على صعيد التنمية الشاملة. ويتذكّر البقاعيون وعداً قطعته دولتهم اللبنانية على نفسها في أوائل الستينيات من القرن الماضي مع بداية العهد الشهابي، مفادُه: “إذا أردنا ولاءَ أية منطقة لبنانية للدولة، فعلينا الذهاب إليها بالتنمية والقانون أولاً ومعاً، وليس بالإفقار والمطاردة!”… وهم يرفضون اليوم أمناً مفروضاً بالتراضي والمقايضات والسمسرات المشبوهة، ويرفضون أيضاً وخصوصاً أمن الميليشيات والعصابات. ومن هنا يسألون الحكومة مجتمعةً، ولا يُعفون المجلس النيابي من السؤال عن “الخطة الأمنية” الخاصة بالبقاع أسوةً بالشمال ومناطق أخرى.

ثالثاً- إن المجتمعين يرفعون الصوت عالياً أمام الرأي العام اللبناني، والبقاعي خصوصاً، بسؤالين كبيرين:

السؤال الأول: كيف أمكن الجنوب اللبناني العزيز أن ينعم بالهدوء والاستقرار منذ 11 سنة، بفضل معادلة: الجيش + القوات الدولية (أي القرار الدولي 1701)، وليس مسموحاً للبقاع وسائر الحدود الشرقية أن تنعم بذلك، رغم اندراج تلك الحدود في إطار هذا القرار، سواءٌ ببنوده الحالية أو بما يمكن أن تتوسّع إليه صلاحياته وفقاً للمنطق القانوني الذي وُضِعَ القرار على اساسه؟

السؤال الثاني: كيف أمكن أهلَ السلطة في لبنان أن يعقدوا اجتماعاً شاملاً في القصر الجمهوري، عَدُّوه تاريخياً وتأسيسياً لخطَّةِ الدولة في مواجهة كل المشكلات، وقد خلا بيانُهم “التاريخي” هذا من أي إشارة إلى اتفاق الطائف والقرار 1701 وإعلان بعبدا؟! تُرى هل كنّا أمام اجتماعٍ تمهيديّ (أو بروفة) لـ “المؤتمر التأسيسي البديل” الذي يصرّ عليه البعض منذ سنوات؟!

رابعاً- إن “لقاء سيدة الجبل”، بالتعاون مع مختلف القوى الحريصة على استقرار البقاع وعيشه المشترك وتلبية احتياجاته التنموية، سيواصل العمل لتحقيق مقاصد هذا البيان/ النداء.

خامساً: ينوّه “لقاء سيدة الجبل” بمحافظت زحلة وجوارها على مساحة الحياة المشتركة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري لا يحق له استدعاء القائد.. وصمت الصراف مريب

ليبانون ديبايت - عبدالله قمح09/ تموز/17

تتوالى محاولات تطويق الجيش اللبناني على خلفية ما جرى في مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال. لم يكتفِ البعض في رشق المؤسسة العسكرية بأكوام من المواقف عبر وسائل الإعلام، بل انتقلوا الى الاطر السياسية متجاوزين القوانين المرعية، فاتحين المجال لرئيس الحكومة ليسجل سابقة في "استدعاء" قائد الجيش غدا الاثنين الى السراي! وإذ تبدو جلية بصمات المسؤول خلف "الوحي الاستداعي" الذي يوسوس في "اذن الشيخ"، وهو من أصحاب المصلحة في توجيه السهام ضد الجيش وفريقه السياسي مثالا يحتذى، يبدو أن رئيس الحكومة قد انصاع خلف "الوسوسة" والتبست عليه - إن لم نقل أنه على غير دراية- نصوص المواد الدستورية التي لم تلحظ ابدا، في اي منها، أي إجراء مماثل، ويمكن الركون هنا الى البند رقم 8 من القانون رقم 64 المنوط به رعاية صلاحيات رئيس مجلس الوزراء، والبند ينص على التالي: "يعقد جلسات عمل مع الجهات المعنية في الدولة بحضور الوزير المختص" وعليه،يظهر البند بوضوح وبما لا لبس فيه، أنه في حال تحتم على رئيس مجلس الوزراء دعوة أي موظف رسمي للاجتماع معه، يجب أن يتم ذلك عبر الوزير المختص، الذي يحضر بصحبته إلى مكتب رئيس الوزراء، وتحصل المقابلة بحضوره. وكون رئيس الجمهورية هو القائد الاعلى للقوات المسلحة، يجعله ذلك مميزاً عن غيره من الموظفين الرسميين، ويكون بالتالي خاضعاً لسلطة الرئيس دون غيره. وإذ ما قلنا ان رئيس الحكومة ملتبسة عليه الأمور، فما حجة وزير الدفاع يعقوب الصراف الوصي على المؤسسة العسكرية ومنوط به تمثيلها أمام مجلس الوزراء، وهو مكلف أعمال الدفاع عنها اولاً وعن البلاد ثانياً، وفي مسألة الجيش والدفاع لا يجوز سوى الربط.

إن ما يستدعي الوقوف عنده، هو تصرف وزير الدفاع الذي يبدو أنه تنازل عن صلاحياته ارضاءً للتفاهمات السياسية التي لن نقبل أن تنال من الجيش، بأي حجة كانت ولا أمر كان، وإذا ما كانت بصيرة البعض قصيرة، نقترح عليهم اعتماد الرؤية من أعين الجنود الذين فقدوا بصرهم خلال مداهمة عرسال، قبل ان يجري الدفاع عن من آوى الدخلاء! السياق أعلاه، لا يمكن فصله عن الخطاب الذي يقوده البعض منذ يوم إحباط الجيش للمخطط الإرهابي الذي كان يعد في مخيمات عرسال، والتي يتولاها حالياً الوزير السابق أشرف ريفي. ويمكن من خلال السياق، ملاحظة وجود جو من المزايدات السياسية والخطابية يسعى البعض لإغراق الساحة السنية به، ليس من أجل "المظلومية المغشوشة" الذي يتلطى خلف ظلالها البعض، بل من أجل شد الأعصاب ومراكمتها للاستفادة منها في مرحلة الانتخابات بعد ان اعلن البعض إفلاسهم السياسي ويريدون التعويض عن افلاسهم الشعبي من خلال استغلال أي حادثة لتقديمها على طبق مذهبي. ان ما يتعرض له الجيش منذ أيام وصولا للاستدعاء المرفوض، لا يمكن تمريره مرور الكرام وترك الامور "ماشيه" على النحو الذي هي عليه، وإذا ما كان البعض يدفع نحو التصارع مع قائد الجيش داخل ملاكه، ويغلق مكاتبه بوجهه أو جف حبر اقلامه متخذاً ذلك حجة لعدم التوقيع، ولا يجد حرجاً في إهانة الجيش ولا يبادر الى حمايته من "هجمة مغول السياسية"، فليتنحى إذاً، لان كرامة الجيش أثمن من المصالح والمراكز.

 

شمعون في عشاء مفوضية الشوف في الاحرار: نأمل أن تترجم الانتخابات المقبلة وزننا

الأحد 09 تموز 2017 /وطنية - أكد رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون ان "الحزب الذي أسسه الرئيس الراحل كميل شمعون سيبقى يضم الجميع"، آملا "أن تترجم الانتخابات المقبلة وزن الأحرار في منطقة الشوف وفي لبنان". جاء ذلك في العشاء السنوي الذي أقامته مفوضية الشوف في الحزب، في مطعم "الجسر" في الدامور، والذي حضره، الى شمعون، ممثل وزير التربية مروان حماده طلعت حماده، ممثل وزير المهجرين طلال ارسلان بسام حلاوي، النائبان محمد الحجار وايلي عون، ممثل النائب وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط وليد صفير، ممثل النائب نعمه طعمه طوني انطونيوس، ممثل النائب سامي الجميل المحامي جوزف عيد، الوزير السابق ناجي البستاني، الأرشمندريت نعمان قزحيا ممثلا راعي ابرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد، رئيس دير عميق الأب سالم فرح وشخصيات وحزبيون.

عيد

استهل الحفل بالنشيد الوطني وتلاه نشيد حزب الأحرار، ثم تقديم من فانيسا متى، ألقى بعدها كريستيان عيد كلمة منظمة الطلاب في الحزب، فأكد على "متابعة المسيرة التي بدأها اسلافنا في الحفاظ على مبادئ الحزب العابر للطوائف والمؤمن بدور الشباب، واننا كشباب مؤتمنون على بناء الدولة ومؤسسات تحتضن الجميع".

المعلوف

ثم تحدث مفوض الشوف فادي معلوف، فاعتبر ان "حزب الأحرار حزب لبناني ثابت على المبادئ التي ضحى من أجلها آلاف الشهداء وعلى رأسهم داني شمعون وعائلته"، مؤكدا "الإلتزام بنهج الرئيس المؤسس عبر اصراره الدائم لبسط سلطة الدولة على كامل تراب الوطن وتأمين ممارسة المواطنين للحريات تحت سقف القانون والتشبث بالمسلمات التي نص عليها الميثاق والدستور"، مشددا على ان "هذه هي رؤية الحزب في تأكيد هذا النهج عبر برنامجه السياسي نحو لبنان حديث".

كميل شمعون

وتحدث عضو المجلس الأعلى للحزب كميل دوري شمعون، فقال: "نحن اول متراس في الايام الصعبة، وآخر متراس في الايام السهلة. ان تاريخنا لا يخذلنا وهو واضح مثل الشمس، تاريخنا نضال وتضحية ودائما نقف ضد الشوائب، ولو كانت الايام والظروف ضدنا، فهذه قناعاتنا التي لا يمكن ان نغيرها، نحن لا نغير عن مبادئنا، بل نساعد ونساهم وهذا اول شرط عند كل وطني حر وعند الشمعونيين، فالناس احبت الرئيس شمعون لأنه صلب وعمل دائما للبنان والخير للجميع". أضاف: "نحن حزب غير طائفي، نحن نقيس الانسان على مستوى لبنانيته وعلى مستوى تقديماته للبنان، وليس على اساس طائفي كما يجري في الوطن، فهذا التشرذم ممنوع، فهو يؤخر البلد الى الخلف، البلد يرجع الى الوراء بسبب الأمور الطائفية وبسبب اناس تختبئ بمذاهبها وطوائفها". وتابع: "لذلك نتمنى من الانتخابات المقبلة، على الرغم من القانون الأعوج، ان تفرز طبقة سياسية جديدة، فهناك طاقات واصحاب كفاءة في البلد من الأحرار وغيرهم، هناك أناس قادرون على اعادة لبنان على السكة الصحيحة، وخصوصا الاقتصاد، وهؤلاء علينا ان نساهم في ايصالهم للوصول الى المجلس النيابي الجديد، فيكون مجلس نواب حديثا ولديه تطلعات مستقبلية، وهذا هو هدفنا بالنتيجة". وقال: "نحن اليوم في الدامور، التي هي مفتاح الشوف وساحله، وهي اكثر بلد في الشوف تحملت تضحية ومأساة، وحتى اليوم هناك العديد من اهالي الدامور والشوف لم يتمكنوا من العودة الى منازلهم وقراهم، لأسباب خارجة عن ارادتهم. الشوف اليوم يفتقد لفرص عمل، فإذا لم نخلق فرص عمل، لا يمكننا ان نعيد الأهالي الى المنطقة، لذلك علينا ان نسعى جميعا لتغيير هذا الوضع ونتطلع الى المستقبل كي نشجع اجيالنا على التمسك بأرضهم وبقراهم، فهذا شيء مهم كثيرا، لأن الشوف بدون أهله، يعني ان المنطقة مازالت تعتبر مهجرة، لذلك سنسعى لعودة جميع المهجرين بكرامتهم الى قراهم وبلداتهم". وتطرق الى الوضع السياسي، فقال: "نحن دائما كنا نتحدث عن موضوع حزب الله والمقاومة، فنحن اناس قاومنا في لبنان. نحن الذين قاومنا وغيرنا قاوم كذلك، فنوجه التحية للجميع، لكن اذا اردنا الكلام بشكل صحيح اليوم، ما الذي تقوم به المقاومة؟ نرى ان المقاومة تشل البلد، نحن لا نخاف من سلاحها، بل من رواسبها ومن المشاكل التي تحصل بسببها، نحن نخاف من هذا السلاح الذي اصبح موجودا اينما كان، ويتسبب بمشاكل، وهذه المشاكل ستعيدنا الى الوراء، لذلك نتمنى من المسؤولين التفكير مرتين قبل تنفيذ اي مشروع، لأن مشروع لبنان هو الأول والأخير، مشروع لبنان كلنا يجب ان نسعى له، فهذه وظيفتنا، وهذه آمالنا، ونحن كحزب وكشمعونية في البلد، نحن الضمير ونتمنى ان تكون رسالة كافية للجميع".

رزق

والقى الدكتور الياس رزق كلمة باسم المفوضين السابقين المكرمين في الشوف، فأكد "اننا على يقين بنجاح المفوضية في ما تخطط له، وعلى رأسها المفوض فادي المعلوف ولجنة المفوضية"، منوها بجهود امين سر المفوضية المختار يوسف ريشا صفير وجميع المفوضين السابقين ودورهم "في حمل مسيرة الحزب الوطنية منذ سنوات طويلة"، ومشددا على "اهمية النموذج بالتعددية والتنوع والعيش الواحد والانفتاح وقبول الآخر والتسامح الذي تعيشه منطقة الشوف والذي تعلمناه في مدرسة الرئيس الراحل كميل نمر شمعون".

تسليم دروع

ثم سلم النائب شمعون والمعلوف دروع الحزب للمفوضين المكرمين وهم: جهاد عقل، الياس رزق، غسان مغبغب، كميل دوري شمعون، ديلور نوفل، يوسف صفير وزياد يعقوب.

دوري شمعون

وختاما تحدث شمعون فأشار الى ان "الحضور والأصدقاء لم يحيدوا عن الخط الذي رسمه الرئيس الراحل كميل شمعون في مسيرته وقسم كبير منهم كان قد عايشه"، موضحا ان "الحزب الذي أسسه الرئيس الراحل يضم جميع الطوائف ليؤكد انه سيبقى يجمع الجميع ولا يفرق الناس".

وشكر الجميع آملا "أن تترجم الانتخابات النيابية المقبلة وزن حزب الوطنيين الأحرار في منطقة الشوف وفي لبنان".

 

جنبلاط لـ «الحياة»: أجندة إيران مختلفة عن روسيا في سورية

الحياة/09 تموز/17 /بيروت - زهير قصيباتي ووليد شقير/قال رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» اللبناني وليد جنبلاط، إن «وحدة الرؤية حول سورية أهم بين أميركا وروسيا كعاملين أساسيين، ثم تأتي دول إقليمية لها مطامع وجداول أعمال مختلفة، أي إيران وتركيا»... لكنه لفت إلى أن «لا أحد يعرف بالضبط ما هو الموقف الأميركي من سورية»، واستدرك: «لا أدري إذا كان (بيان) جنيف ما زال ساري المفعول». وعلّق جنبلاط في حديث إلى «الحياة» على إعلان الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله عن استقدام مقاتلين من الخارج إلى لبنان وسورية في مواجهة أي عدوان إسرائيلي عليهما بالقول: «مع احترامي لكلام السيد، لبنان دفع أثماناً هائلة في ربط المسارات مع سورية، وفي الماضي مع الفلسطينيين. يبقى أن نتواضع ونتكيف ونعود إلى الخطة الدفاعية، وعندما تكون الظروف مناسبة في يوم ما، أن ينضوي سلاح الحزب تحت إمرة الدولة». ورأى أنه لا تجوز تحت شعار محاربة الإرهاب معاملة جميع النازحين السوريين كإرهابيين. وعن الوضع اللبناني الداخلي وقانون الانتخاب، قال جنبلاط: «اخترعنا قانوناً غير موجود في كل دول العالم، بالصوت التفضيلي». وأضاف: «حتى الآن أعترف بعجزي عن فهمه»، لكنه تمنى «أن تكون هناك لائحة توافقية في الشوف وعاليه، لنا وللفرقاء السياسيين المركزيين». وتابع: «عليك أن تعقد تسويات. لم أعد أستطيع كما في السابق تشكيل لائحة على قاعدة الأكثرية، لذلك أقول باللائحة التوافقية، لأن العيش المشترك أهم بكثير من عدد النواب».

وأكد بالنسبة إلى حزبه أنه «لا بد من طلة جديدة وتغيير الوجوه الحزبية، إذا لم نقل مئة في المئة فـ80 في المئة، في الانتخابات»، معتبراً أن «الصوت التفضيلي يفرض معادلة جديدة». وقال: «هناك طموحات من شباب وجيل جديد للوصول. وهذا القانون يعطيهم فرصة، وهناك تغيّر كبير وجذري في الشارع، والشباب ونحن اليوم نعاني فشلاً». وعن خلافه مع زعيم «تيار المستقبل» رئيس الحكومة سعد الحريري، أوضح جنبلاط أن «له حساباته ولي حساباتي. الأمور قد تعود لكن على أسس جديدة». وجدد جنبلاط قلقه على الوضع الاقتصادي وكثرة التوظيف في الإدارة والأجهزة الأمنية، «وكل سينفق لتحسين شروطه (انتخابياً) في المناطق، والتضخم في العجز الذي قد يفوق تضخم اليونان، قد ينفجر في أي لحظة». وعن الوضع الإقليمي ومستقبل سورية، قال إن كلاً من التدخلين الإيراني والروسي ساعد كثيراً النظام السوري، «لكنْ لإيران جدول أعمال مختلفاً» عن روسيا. ورأى أن «الخطأ الفادح» كان الممر من تركيا للآلاف المؤلفة من الجهاديين الذين أتوا من الغرب والدول العربية. وقال إنه لمس خلال زيارته موسكو مخاوف من تقسيم سورية. لكنه قال إن لا مخاوف على لبنان، معتبراً أن كلام لافروف عن تقدم الاستقرار فيه «مهم جداً»، لكن «علينا كلبنانيين أن نحصن أنفسنا». وانتقد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن سورية. وقال إنه لا ينصح رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بالاستعجال في الدعوة إلى الاستفتاء على الاستقلال، لكنه اعتبر أنه لا يجوز تعريب الأكراد، «وهذا كان خطأ تاريخياً في العراق وفي سورية منذ عقود».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مصر: مقتل 16 مسلحاً في اشتباكين مع الشرطة

الحياة/09 تموز/17/القاهرة – رويترز /قالت وزارة الداخلية المصرية إن 16 مسلحاً قتلوا اليوم (السبت) في اشتباكين مع الشرطة في محافظتي الإسماعيلية والجيزة في إطار تعقبها للمتورطين في هجمات على الجيش والشرطة. جاء ذلك بعد يوم من إعلان مصادر أمنية مقتل 23 على الأقل من ضباط وجنود الجيش في هجومين بسيارتين مفخختين على نقطتين عسكريتين في محافظة شمال سيناء أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عنهما. وقالت الوزارة في بيان إن 14 مسلحاً قتلوا في الإسماعيلية «في إطار ملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة والمتورطة في تنفيذ العمليات العدائية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة في محافظة شمال سيناء، والتي كان من بينها استهداف بعض رجال الشرطة والقوات المسلحة». وأضافت مشيرة إلى «داعش» أن معلومات توافرت عن «اضطلاع مجموعة من الكوادر الإرهابية في محافظة شمال سيناء بإعداد معسكر تنظيمي لاستقبال العناصر المستقطبة حديثاً إلى صفوفهم من مختلف محافظات الجمهورية وإخضاعهم لبرامج إعداد بدني وتدريب عسكري على استخدام الأسلحة النارية مختلفة الأنواع وتصنيع العبوات المتفجرة وصقلهم في دورات لتأهيل العناصر الانتحارية تمهيداً للدفع بهم لمواصلة نشاطهم العدائي في صفوف التنظيم». وتابعت أنهم اتخذوا من منطقة صحراوية في الإسماعيلية مركزاً للتدريب، وأنه «حال اقتراب القوات بادرت العناصر المتواجدة في المعسكر بإطلاق وابل كثيف من النيران تجاهها فتم التعامل مع مصدرها، ما أدى إلى مصرع 14 عنصراً إرهابياً». وقال بيان الداخلية إن خمسة من القتلى كانوا مطلوبين على ذمة قضية «أمن دولة» وإنهم «من العناصر الإرهابية المعتنقة لأفكار تنظيم داعش الإرهابي». وأضاف أنه يجري تحديد هويات التسعة الباقين. وتابع أن الشرطة عثرت على أسلحة وذخائر ووسائل إعاشة وملابس عسكرية. وقتل متشددو شمال سيناء، الذين يمثلون تحدياً أمنياً للحكومة، مئات من رجال الشرطة والجيش منذ عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي إلى جماعة «الإخوان المسلمين» العام 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاماً. وفي بيان آخر، قالت وزارة الداخلية إن الشرطة قتلت اثنين من أبرز أعضاء جماعة مسلحة تسمى «حركة سواعد مصر» (حسم) في اشتباك معهما على طريق في نطاق مدينة السادس من أكتوبر في محافظة الجيزة القريبة من القاهرة. وتقول السلطات إن «حسم» ذراع مسلحة لـ «الإخوان» التي حظرت وأعلنت منظمة إرهابية بعد عزل مرسي. وتقول الجماعة إنها بعيدة عن العنف. وأعلنت «حسم» مسؤوليتها عن مقتل ضابط في قطاع الأمن الوطني أمس  أمام منزله في محافظة القليوبية المجاورة للقاهرة.

وفي شمال سيناء قالت مصادر أمنية إن مسلحين أطلقوا النار على مجند في مدينة العريش عاصمة شمال سيناء اليوم وأردوه قتيلاً. ويصف الرئيس عبد الفتاح السيسي التشدد بأنه تهديد وجودي لمصر، ويطالب دول العالم دعم بلاده في مواجهة المتشددين.

 

الرياض تستضيف قمة العشرين في «2020» والهدوء يسود جنوب سوريا بعد سريان وقف إطلاق النار

دبي - قناة العربية/09 تموز/17/دخلت هدنة وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا حيز التنفيذ اليوم الأحد (الساعة 9 بتوقيت غرينتش)، وذلك في أحدث مسعى دولي لتحقيق السلام في البلاد. وأفاد المرصد السوري، أنه لا ضربات جوية ولا اشتباكات في جنوب غرب سوريا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن "يسود الهدوء في جنوب سوريا تزامناً مع دخول الاتفاق الأميركي الروسي الأردني حيز التنفيذ ظهر الأحد" بتوقيت دمشق. وأوضح أن "الجبهات الرئيسية في درعا والقنيطرة والسويداء التي تتقاسم قوات النظام وفصائل معارضة بشكل رئيسي السيطرة عليها، تشهد توقفاً للمعارك والقصف منذ صباح اليوم باستثناء سقوط قذائف متفرقة قبل الظهر أطلقتها قوات النظام على مناطق سيطرة الفصائل في مدينة درعا".فيما نفذت قوات النظام_السوري قصفاً متقطعاً على تلك المناطق في وقت سابق قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ. وأحصى ناشطون 30 قذيفة وبرميلا متفجرا على المنطقة كان لمحافظة #درعا نصيب الأسد منها. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 6 قذائف لقوات النظام في تل المال في ريف درعا الشمالي الغربي و10 أخرى بمنطقة اللجاة في الريف الشمالي الشرقي لدرعا، وذلك بالتزامن مع قصف للطيران المروحي بـ16 برميلا متفجرا استهدفت إيب وعدة مناطق أخرى في منطقة اللجاة، وعقب عمليات القصف تلك هدوء حذر ساد المحافظات الجنوبية الثلاث. وسيشمل وقف إطلاق النار محافظات درعا والقنيطرة والسويداء وذلك وفق اتفاق أميركي روسي أردني عقب أشهر من التصعيد. وينص الاتفاق على تخفيض دائم للتصعيد في الجنوب السوري وإنهاء الأعمال القتالية على خطوط التماس بين الفصائل وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، وانسحاب الأخيرة من هذه الخطوط إلى ثكنات تابعة للنظام. ويهدف الاتفاق، بحسب المرصد، إلى تجهيز مناطق لعودة اللاجئين من الأردن تباعاً إلى جنوب سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق التي تلتزم بوقف إطلاق النار.

 

العبادي يعلن "النصر الكبير" من مدينة "الموصل المحررة

العربية.نت/09 تموز/17/أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر_العبادي، الأحد، تحقيق "النصر الكبير" في مدينة الموصل "المحررة"، بحسب مكتبه الإعلامي، بعد نحو 9 أشهر من انطلاق عملية استعادة ثاني أكبر مدن البلاد. وأصدر المكتب بيانا يؤكد أن العبادي "وصل مدينة الموصل المحررة وبارك للمقاتلين الأبطال والشعب العراقي بتحقيق النصر الكبير". وأظهرت صور نشرت على حساب #رئيس_الوزراء الرسمي على "تويتر" ، العبادي مرتديا زيا عسكريا أسود اللون وقبعة، لدى وصوله إلى #الموصل معلنا استعادة السيطرة الكاملة على المدينة. واعلنت قوات مكافحة الإرهاب أن العمليات في الموصل تقتصر حاليا على ملاحقة فلول داعش . وبدأت القوات العراقية هجومها لاستعادة ثاني أكبر مدن العراق في 17 تشرين الأول/أكتوبر. ويشكل هذا الإعلان الهزيمة الأكبر لتنظيم #داعش منذ سيطرته على الموصل قبل ثلاث سنوات. ويشكل تحرير الموصل أيضا، خطوة ذات أهمية كبيرة للقوات العراقية التي انهارت تماما أمام هجوم تنظيم داعش العام 2014، رغم تفوقها عدديا. ومع أن خسارة المدينة ستشكل ضربة كبيرة للتنظيم، فإنها لن تمثل نهاية التهديد الذي يشكله، إذ يرجح أن يعاود المتطرفون وبشكل متزايد تنفيذ تفجيرات وهجمات مفاجئة تنفيذا لاستراتيجيتهم التي اتبعوها في السنوات الماضية، خصوصا وأن التنظيم ما زال يسيطر على مناطق عراقية عدة.

 

قطر تعاني من نقص باحتياطاتها من المياه العذبة

العربية.نت/09 تموز/17/قالت صحيفة "صنداي تليغراف" البريطانية، إن قطر التي تستورد 90% من غذائها تغفلُ أو تتغافل عن مواجهة واقع خطير حيوي، وهو نقص احتياطيها من المياه العذبة الذي يكفي ليومين فقط. واستندت الصحيفة إلى تصريحات فهد العطية، خبير في الأمن الغذائي ومهندس في البنية التحتية القطرية، حين قال في مؤتمر تيد عن الطرق غير المتوقعة التي تخلقها دولة قطر الصغيرة في الشرق الأوسط من أجل توفير إمدادات للمياه. وتستورد قطر 90% من غذائها، وأصابها ذعر حقيقي عندما أغلقت السعودية فجأة الحدود البرية الوحيدة مع قطر يوم 5 يونيو، ما سبب حالة من الاضطراب الحقيقي خوفا من مجاعة قد تحدث. مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أشارت في بحث أن قطر أضحت أكثر اعتماداً على المياه المحلاة من أجل تلبية نحو 99% من احتياجات المياه المحلية، غير أن أساليب تحلية المياه المتبعة تستهلك الكثير من الطاقة، ما ينعكس على أسعار المياه التي تغدو عالية للغاية. إذا حسب بحث لبرنامج الأمن المائي فإن قطر تقبع تحت خط_الفقر_المائي بالنسبة لمصادر المياه المتجددة التي تقتضي أن تبلغ حصة الفرد منها نحو ألف متر مكعب في العام، بينما لا تزيد هذه الحصة في قطر عن 50 متراً مكعباً في العام.

 

عشائر الأنبار تعتزم رفع دعاوى قضائية دولية ضد قطر

دبي- قناة العربية/09 تموز/17 /أكد عضو مجلس عشائر_الأنبار في العراق الشيخ سعد عبد الله الفهداوي، أن عشائر الأنبار تعتزم رفع دعاوى قضائية محلية ودولية ضد قطر. وقال الفهداوي في حديث لـوسائل إعلام عراقية، إن الأخبار التي تذاع على شاشات التلفاز تتضمن دعم دولة قطر للإرهاب في العراق وبقية الدول الأخرى التي تعاني من وجود داعش والقاعدة. وأضاف الفهداوي أنه إذا ثبت لقطر علاقة بدعم الإرهاب في العراق سوف نقوم برفع دعاوى قضائية وتعويضية دولية ومحلية ضد دولة قطر، مشيرا إلى أن قسما من المحامين تطوعوا لرفع هذه الدعاوى. وتابع أنه سيدعو المواطنين المتضررين إلى إقامة دعاوى مماثلة على الدول التي تسببت بضررهم لغرض تعويضهم.

 

الجدعان لـ «الشرق الأوسط»: لجنة برئاسة ولي العهد لإدارة الملف... بيان هامبورغ: الخلاف حول المناخ

الشرق الأوسط/09 تموز/17/نجح قادة مجموعة العشرين في التوصل، أمس، إلى بيان ختامي توافقي حول قواعد التجارة الدولية، حمل بصمات واضحة لخلافات بين دول المجموعة والإدارة الأميركية الجديدة حول المناخ. في غضون ذلك، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن السعودية سوف تستضيف قمة مجموعة العشرين لعام 2020، في خطابها الذي أنهت به فعاليات القمة المنعقدة في هامبورغ أمس. وقال وزير المالية السعودي، محمد عبد الله الجدعان، لـ«الشرق الأوسط» على هامش القمة إن «استضافة السعودية للقمة في 2020 تعتبر تصويتاً بالثقة على دور المملكة واقتصادها وقدرتها على استضافة مثل هذا المحفل الكبير جداً». وأوضح أن هناك لجنة برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، تتولى إدارة هذا الملف «لأنه ملف مهم جداً». وأضاف أن «الاستضافة ليست فقط اجتماعات، وإنما ترتيب المواضيع وبحثها، وإدارة ملفات مهمة جداً. نعتقد أنها فرصة للمملكة لإثبات دورها وقدراتها، وفرصة لاستعراض إمكانياتها ومجالات الاستثمار فيها، لمستثمرين عبر العالم».

 

بوتين: أميركا أكثر براغماتية وإسرائيل جزء من هدنة الجنوب

الشرق الأوسط/09 تموز/17/قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ختام قمة العشرين في هامبورغ أمس، إن الهدنة في جنوب سوريا التي يفترض أن تبدأ اليوم حصلت، لأن الموقف الأميركي بات «أكثر براغماتية»، لافتاً إلى أن إسرائيل جزء من هذه الهدنة. وكشف بوتين أنه تم التوصل إلى تفاهم جيد مع أميركا حول وقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا وانضم إليه الأردن وإسرائيل، مؤكداً أنه «من الضروري تأمين وحدة الأراضي السورية» وأن يجري التعاون «مع الحكومة المركزية في دمشق ليتم فيما بعد التوصل إلى تسوية شاملة في سوريا». وقال الرئيس الروسي: «أعتقد أن موقف الولايات المتحدة (حول سوريا) بات أكثر براغماتية»، مشيداً بالاتفاق الذي تم التوصل إليه الجمعة بين الأميركيين والروس لوقف إطلاق النار في جنوب غربي سوريا. وأضاف بوتين: «إنه أحد الاختراقات التي تمكنا من إنجازها (...) ونتيجة حقيقية للعمل مع الولايات المتحدة}.

 

أوروبا وكندا تتفقان على بدء تطبيق اتفاق التجارة الحرة

الأحد، ٩ يوليو/ تموز ٢٠١٧  بروكسيل - رويترز /قال الاتحاد الأوروبي وكندا أمس (السبت)، إنهما اتفقا على بدء تطبيق اتفاق التجارة الحرة بين الجانبين في 21 أيلول (سبتمبر) المقبل. وأيد الجانبان الاتفاق المعروف باسم «الاتفاق الاقتصادي والتجاري الشامل» بوصفه اتفاقاً تاريخياً للأسواق المفتوحة في مواجهة تيار حمائي، ولكن خلافات في آخر دقيقة في شأن الجبن والمنتجات الصيدلانية عرقلت بدء سريانها. وقال رئيس «المفوضية الأوربية» جان كلود يونكر ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في بيان «بعد الاجتماع في مجموعة العشرين في هامبورغ والتأكيد على التزامنا المشترك بالنظام التجاري العالمي القائم على قواعد اتفقنا على تحديد 21  أيلول (سبتمبر) 2017 موعداً لبدء التطبيق الموقت للاتفاق ومن ثم السماح باتخاذ كل إجراءات التنفيذ اللازمة قبل ذلك الموعد». وأضاف البيان المشترك «من خلال انفتاح كل منا على الآخر والعمل بشكل وثيق مع من يشاركوننا نفس القيم سنرسم ونعزز العولمة». وستدخل الاتفاق حيز التنفيذ بشكل نهائي فور أن تصادق عليها كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبرلماناتها. ويشعر الاتحاد الأوروبي بعدم اقتناع بأن كندا ستفتح بشكل فعلي أسواقها أمام17700  طن إضافي من الجبن من الاتحاد الأوروبي وتقدم ضمانات لبراءات الاختراع للأدوية الأوروبية. ولم يتضح من البيان ما إذا كان تم حل الخلافات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التيار: «هزّات» متتالية... وتعديل وزاري!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الاثنين 10 تموز 2017

تفوّق التيار الوطني الحر على سائر القوى السياسية، بالمحطات المتعددة التي عبرها والتقلّبات التي شهدها منذ عودة مؤسِّسه الرئيس ميشال عون من المنفى في العام 2005.

قد يعتبر «البرتقاليون» ذلك نقلة نوعية، لكنّ التعمّق فيها يبيّن المعنى الأدق لها، بكونها «هزّات» كان لها الأثر البالغ على مسار التيار، وقد توالت؛ «هزّة سياسية كبرى» في الـ2005 (الخروج من 14 آذار وعقد تفاهم مار مخايل مع «حزب الله»).

«هزّة تحالفية» («فرط» العلاقة بالنائب سليمان فرنجية بعدما ترشّح لرئاسة الجمهورية). «هزّة داخلية» (تعيين جبران باسيل رئيساً للتيار مع ما رافقه من نقاشات واعتراضات كادت تحوّل التيار الى تيارات. ووصلت الى طرد مجموعة من الناشطين التاريخيين).

«هزة مسيحية» (التفاهم مع القوات اللبنانية). «هزة تشكيك» (تَأتَّت ممّا حُكي عن تفاهمات والتزامات سرية مع جهات سياسية معينة و«صفقات»). «هزة رئاسيّة» (إنتخاب الرئيس عون رئيساً للجمهورية، وما رافقه من اعتقاد بأنّ طاقة الفرج التغييري قد فتحت مع «الرئيس القوي»، لكنّ الافتراض شيء والترجمة لم تكن بمستوى الطموحات).

«هزّة إنتخابية» (خسارة معركة القانون الانتخابي وفشل تمرير الصيغة التي أرادها رئيس التيار، ترافق مع هزّة سياسية نَسفت علاقة التيار بحركة «أمل» ووليد جنبلاط، وعمّقت الشرخ مع فرنجية، وهزّت الثقة مع «حزب الله»، و«نَقّزت» القوات اللبنانية. ووضعت التيار بمواجهة شخصيات وعائلات مسيحية لها ثقلها الوطني والتاريخي.

ويبدو انّ مسلسل «الهزّات» لم ينته بعد، خصوصاً انّ «همساً» يحكم بعض الغرف البرتقالية، ويتحدث عن احتمال جدّي لمرور التيار بهزّتين جديدتين:

- الاولى، «هزّة وزارية»، قد تمهّد إليها «فكرة» يجري إنضاجها، وتقترح مبادرة التيار الى إجراء تعديل في حصته الوزارية داخل الحكومة، يخرج وزراء حاليون ويدخل مكانهم بدلاء عنهم.

مصادر موثوقة داخل التيار تؤكد وجود هذه الفكرة، وتحدث عنها صراحة النائب الان عون بإشارته الى احتمال إجراء تعديل وزاري جزئي في صفوف وزراء التيار. فيما الاجواء البرتقالية تعبق بعلامات الاستفهام عمَّن هو صاحبها؛ رئيس الجمهورية ميشال عون؟ رئيس التيار جبران باسيل؟ وكذلك حول موجباتها، ومتى ستظهر الى حَيّز الترجمة؟

يقرّ البرتقاليون بوجود تحفّظ واعتراض على أداء بعض وزرائهم، يقول أحدهم: «هناك تململ حقيقي لا نستطيع ان نخفيه، وهناك وزراء يعملون بنشاط، وآخرون لم يكونوا بمستوى الطموحات. وفي اي حال، هذه الفكرة غير مستبعدة، فشعار رئيس الجمهورية هو التفعيل الحكومي والانتاجية. وبالتالي، إذا كان التعديل يخدم التفعيل فمن الطبيعي جداً أن يَصل الأمر الى هذا الحد».

يَتفهّم صاحب هذا الكلام «مَن يضع الملامة على من اختار هؤلاء الوزراء عند تشكيل حكومة سعد الحريري»، الّا انه يؤكد وجود «تفاصيل أخرى» لن ندخل فيها فربما يكون بعضها معقداً او مُحرجاً للبعض... ولا دخول في الاسماء المرشّحة للتعديل، فهذا متروك لحينه، لكن على هؤلاء الّا «يزعلوا» لأنّ الالتزام معهم كان لحدود انتهاء ولاية الحكومة التي كانت مقدّرة بسبعة أشهر، اي بعد الانتخابات، ولأنّ ظروف إعداد القانون الانتخابي تمدّد للحكومة ولمجلس النواب 11 شهراً، فإدخال وجوه جديدة تكمل مع الحكومة حتى الانتخابات، أمر طبيعي ومبرّر.

- الثانية، هزة نيابية، حيث بَدا انّ الانتخابات النيابية المقبلة قد بكّرت في التأثير على المناطق المحسوبة انتخابياً على التيار، وظَهّرت «شهية مفتوحة» على الترشيح، ومحاولات لإبعاد نواب برتقاليين حاليين، وحملات عنيفة على بعضهم.

ثمّة نقاش في الوسط البرتقالي حول سرّ هذا التبكير، وثمّة من يسأل عن موقف قيادة التيار ممّا يجري، ومن الحملات على بعض النواب الحاليين وهل صحيح انها تُدار من غرف برتقالية؟

وثمة في التيّار من بات يخشى من ان يدفع الاشتباك الانتخابي ضمن أهل البيت الواحد الى ما هو أبعد، خصوصاً انّ النقاش الجاري يقترن بكلام انفعالي يلوّح بإمكان وصول الامور الى حد «التمرّد» في بعض المناطق، اذا ما استمرّ الحال على ما هو عليه في هذه الايام.

من الطبيعي أن تبني هاتان الهزّتان مطبّات في طريق التيار، أمّا كيف سيتجاوزهما؟ هذا ما قد تجيب عنه الايام المقبلة.

 

الصفقة مُجدَّداً: خُذوا المنافع ولنا القرار السياسي!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الاثنين 10 تموز 2017

مثيرٌ أن تمسح قوى 14 آذار (السابقة) كل ما فعلته وبذلته في لحظةٍ ما، وأن تعودَ راضيةً مَرْضيّةً إلى الخيارات الكارثية. فتركيبةُ السلطة التي تقيمها اليوم، مع خصومها (الافتراضيين) هي تكرارٌ للنموذج الذي قام في مطلع تسعينات القرن الفائت. هذه السلطةُ جدّدت تركيبةً انتهت ذات يومٍ بالكوارث. فهل تكون في طريقها إلى كوارثَ جديدة؟ بعد الطائف، وجد السوريون أفضل صيغة توفّر لهم ظروف السيطرة على لبنان واستثمار منافعه إلى ما لا نهاية. عقدوا صفقة مع الولايات المتحدة والغرب والمملكة العربية السعودية تسمح لهم بأن يكونوا وكلاءَ حصريين لتنفيذ الطائف، مقابل خدمات وتطمينات يقدّمونها إلى القوى الدولية والإقليمية. إستعان السوريون برجل الطاقات الاستثنائية، الذي يحظى بثقة السعودية والغرب، الرئيس رفيق الحريري. وأتاحوا له ولفريقه، في الحكومة والمؤسسات، أن يديروا مشاريع إعادة الإعمار وإطلاق الاقتصاد والتنمية.

لكنهم في العمق، كانوا هم يستفيدون من كل شيء:

1 - الشراكة المنظورة وغير المنظورة في المكاسب، وهو ما يعرفه جميع الذين عاشوا تلك المرحلة. ويقدّرها الخبراء بمليارات الدولارات.

2 - إلهاء الجميع بشؤون الاقتصاد والمال والمشاريع فيما هم انصرفوا إلى إحكام قبضتهم الحديدية على القرار السياسي والأمني والعسكري.

3 - الاستفادة من وجود شخصية كالرئيس رفيق الحريري لإقناع العرب والغرب بـ»تطبيع» وجودهم ودورهم في لبنان.

4 - وضع الجميع في دهاليز التناقضات، داخل الحكم والحكومة والمؤسسات، وتشجيع هذه التناقضات ودعم كل طرف ضد آخرين استنسابياً، ما يتيح لدمشق في النهاية أن ترسم الحدود في ما بينهم. والوسيط رابح دائماً.

الذين واكبوا الرئيس رفيق الحريري، في تلك الفترة، يقولون اليوم: كنا نجرِّب المقاومة السلمية. في اعتقادنا أنّ تعملق لبنان بالإعمار والتنمية سيعيده إلى موقعه الدولي، ويقلّص تلقائياً نفوذ سوريا. وفي أيّ حال، هل كان لنا أن نفعل سوى ذلك، فيما كانت الرعاية السورية للبنان تحظى بغطاء دولي وإقليمي؟

هؤلاء يقولون: حاولنا أيضاً إغراق القوى السياسية اللبنانية كلها بالاقتصاد والتنمية، لعلّ ذلك يُضعف العصبيات ويحدّ من رهان «حزب الله» على السلاح ودوره واعتبار لبنان ساحة صراع إقليمي. لكنّ هذا الطموح انتهى بالضربة السورية القاضية في العام 2005.

فهل ما يجري اليوم هو تكرار لنموذج التسعينات وسيناريو الرهانات المتناقضة؟

هناك مَن يقول بذلك. فالصفقة التي بها جاء الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري إلى السلطة، في خريف العام الفائت، تبدو طبعةً ثانية منقَّحة قليلاً من الطبعة السابقة:

الرئيس سعد الحريري تخلّى عن مرشحي 14 آذار فجأة ليوافق على مرشح 8 آذار، العماد عون. واستلحقت «القوات اللبنانية» نفسها فانخرطت في الصفقة، بعدما باتت أمراً واقعاً.

غرابة تلك الصفقة أنها جمعت المتناقضين حول المائدة. وكل يبحث عن حصته «حسب الشطارة». ولم يسبق أن كانت السلطة خليطاً من «أشباه المعارضين» و«أشباه الموالين» كما هي اليوم، ضمن «كوكتيل» من الباحثين عن المصالح.

لم يتذكَّر أركان 14 آذار شيئاً من العناوين السيادية التي لطالما نادوا بها ودفع الكثيرون ثمنها دماً. وانخرط هؤلاء في مسارٍ دسمٍ يحمل العنوان الاقتصادي- المالي- التنموي: نفط وغاز وكهرباء وسدود واتصالات ونفايات والكثير سوى ذلك. ويحاول بعضهم إقفال باب المطالبة بالشفافية تماماً، ويعملون لترهيب الأصوات الاعتراضية.

كل ذلك، و«حزب الله» يتفرّج مرتاحاً على الآخرين يتصارعون على الحصص والمكاسب والغنائم. وفي النهاية، نجحت خطة استعادة المعادلة السابقة: خُذوا المشاريع والمنافع والمكاسب، دَبِّروا حالكم بها، واتركونا نشتغل بهدوء شؤون السياسة والأمن!

في عبارة أخرى، أنتم لستم في حاجة للتعاطي في الأمور الاستراتيجية. اتركوها علينا. تكفيكم التفاصيل.

وفيما المتصارعون يتصارعون على الحصص، سيبدأ مسارُهم الانزلاقي، المرسوم لهم، في السياسة والأمن. وسواءٌ كان منطقياً التنسيق مع نظام الرئيس بشار الأسد في ملف النازحين أو لا، فإنّ السجال الجاري اليوم حول هذه المسألة ليس سوى عيِّنة أولى. وقد يتمكّن بعض الركاب من النزول باكراً من الموكب إذا استشعروا مرارة المصير، ولكن ذلك سيصبح متعذّراً كلما طالت إقامتهم في الموكب... وطابت!

في البلد اليوم، الجميع موالاة، في مقابل جبهة اعتراضية يخطّط أركانها للمواجهة في كل لبنان، ومهما كان الثمن. وربما في داخل السلطة مَن يحسدهم على هذا الموقف ويتمنّى الوقوف معهم، لكنّ جنّة السلطة لها حساباتها.

ما هي العواقب المتوقعة لهذه الحالة المأزومة؟ يجزم العارفون أنّ عنوان التنمية والاقتصاد والمشاريع الذي يرفعه البعض سيحوّل السلطة إلى مجرد مقاصّة لتبادل المكاسب والمنافع، وسيتلهّى الجميع في توزّع الغنائم، وسيتلوَّث هذا وذاك بشبهة الفساد، فيما سيبقى «حزب الله» محافظاً على صورة المترفّع عن الصغائر، والممسك بالأمور الاستراتيجية، أي بالقرار السياسي الحقيقي. الخشية أن يصبح بعض هؤلاء «ممسوكاً» بهذا الملف أو ذاك، فيما «الحزب» مرتاح ويتباهى على الجميع بخوض غمار معركة ضد الإرهاب والإحتلال... وسيفتح الباب للتعاون مجدّداً مع نظام الأسد. والمادة موجودة ولا سبيل لتجاوزها: النازحون.

وهكذا يصبح مشروعاً طرحُ السؤال: هل سينجو لبنان من تكرار مأزق السيناريو السابق؟ العارفون بالأمور خائفون. ولا تشفع سوى الضمانات الدولية والإقليمية- المبدئية- بعدم سقوط لبنان.

 

الرئيسُ المُتمَرِّس والحكومةُ التجريبيّة

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 10 تموز 2017

منذ تَسلّمَت هذه الحكومةُ هذه الدولةَ اتّخَذت نوعَين من القرارات: قراراتٌ مُثقَلةٌ بالعائداتِ الماليّةِ (المربَّعاتُ النَفطيّةُ، بواخرُ الكهرَباء، وشبكةُ الإنترنيت)، وقراراتٌ زاخرةٌ بالمَنفعةِ الانتخابيّةِ (التعييناتُ وقانونُ الانتخابات). أما الانجازاتُ الأخرى فَفِعلُ المؤسَّساتِ العسكريّةِ والأمنيّةِ، وهي أصلاً كانت تقوم بمثيلاتِها قبلَ انبثاقِ هذه الحكومةِ المُرهَقةِ والمُرهِقةِ والمُراهِقة. عدا ذلك، تُبدي الحكومةُ ضُعفاً، وقد عَجِزت بعدَ ثمانيةِ أشهرٍ على وجودِها، عن استعادةِ ثقةِ الناسِ بالدولةِ وعن إحياءِ احترامِ الدستورِ والقوانينَ رغمَ رعايةِ رئيسِ الجُمهوريّةِ، وكانت آخرَها خريطةُ الطريقِ المرحليّةِ التي استهلَّ الرئيسُ بها جلسةَ 05 تموز.

كان يُمكن أن نَتفهَّمَ تجميدَ الحكومةِ المواضيعَ الخلافيّةَ لو كانت حكومةً في زمنِ الشغورِ حين كانت رئاسةُ الجُمهوريّـةِ غائبةً والمجلسُ النيابيُّ عاطِلاً عن التشريع، فإذا أصابَها مكروهٌ يَسقُط آخِرُ مربَّعٍ للشرعيّةِ، تَطيرُ الدولةُ وتُصبح أملاكاً أميريّةً تتوزَّعُها الأيادي مَشاعاتٍ جغرافيّةً.

النأيُ عن القضايا الخِلافيّةِ كان قدَرَ حكومةِ الرئيسِ تمّام سلام، فسَعَت إلى تخفيفِ وطأةِ الوقتِ وإرجاءِ القراراتِ الكبرى وتَحاشي الخِلافاتِ واحتواءِ التأزُّمِ ومنعِ الانفجار بانتظارِ «يومِ السَعْد». أما وقد هَلَّ، فلا شيءَ يُبرِّرُ هذا الأداءَ، وفي قصرِ بعبدا رئيسٌ، وفي ساحةِ النجمةِ تمديدٌ وتشريعٌ، وفي السرايا حكومةٌ جامعةُ أمَمٍ.

سَمَّت هذه الحكومةُ نفسَها «حكومةَ استعادةِ الثِقة»، فاكتفَت بثقةِ الكتلِ النيابيّةِ المُمثَّلةِ فيها، أيْ بثقةِ نفسِها بنفسِها واستَغنَت عن ثقةِ الشعب بها. وَسَمَت هذه الحكومةُ نفسَها بـ«حكومةِ الاتّحادِ الوطنيّ»، فاكتفَت بالشعارِ، إذ كَشَفت نقاشاتُها أنَّها حكومةُ الخلافِ الوطنيّ. ادَّعَت هذه الحكومةُ أنَّها تُمثِّلُ كلَّ اللبنانيّين وتَصرَّفت وكأنَّها حكومةُ الحزبِ الواحِد فيما هي مجموعةُ تياراتٍ، بل مجموعةُ دول.

طَرحَت هذه الحكومةُ نفسَها حكومةَ الانفتاحِ بينما تَرفُض رأيَ الآخَر، بل أيَّ رأيٍ آخَر. لدى هذه الحكومةِ حساسيّةٌ مُفرِطةٌ تجاه المعارَضةِ وتَستفِـزُّها الملاحظات. لا تُميِّز بين النقدِ الصحيح والذَمِّ الشخصي، ولا بين المعارَضةِ الديمقراطيّة من خارجِها والمعارضةِ المُعطِّلةِ من داخلها.تريد أنْ تَرتكِبَ المخالفات من دونِ أنْ يحاسِبَها أحدٌ. هذه الحكومةُ ليست متّفقةً على القضايا الكبيرةِ ولا على القضايا الصغيرة. لا على الأمورِ الوطنيّةِ ولا على الأمورِ الاقتصاديّة. عَجْزٌ على مدِّ النظر. تَصَلّبٌ لُوَيْحيٌّ في الكهرباءِ والمناقصات. في الموازنةِ وسلسلةِ الرتبِ والرواتب.

في سلاحِ حزبِ اللهِ وسلاحِ الشَهادات، في الحوارِ مع سوريا وإعادةِ النازحين. في الاصلاحاتِ الدستوريّةِ والفصلِ بين السلطات. وكأنَّ مَهمّةَ هذه الحكومةِ إفشالُ مسيرةِ العهدِ الجديد. لذلك جَرَدَ لها الرئيسُ عون المشاريعَ والمراسيمَ العالقةَ ودعاها إلى تنفيذِها والخروجِ من جمودِها.

برغمَ ذلك، نَسمع أنَّ «العهدَ لم يَبدأ بعد». مِن حقِّ اللبنانيّين أنْ يَعرِفوا متى يبدأ العهد؟ أفورَ انتخابِ رئيسِ الجمهوريّة؟ أبعدَ تأليفِ الحكومة؟ أبعدَ إجراءِ الانتخاباتِ النيابيّة؟ أبعدَ انتهاءِ الحربِ في سوريا؟ إذا استمَرّينا في التسويفِ والذرائعِ سينتهي العهدُ قبلَ أنْ يبدأ. تجربةُ لبنانَ تُظهِر أنَّ «العصرَ الذهبيَّ» لكلِّ عهدٍ هو سَنتُه الأولى. فأين العهدُ الحاليُّ من سنتِه الأولى؟

نسمعُ بذَهبٍ ولا نرى عصرَه الذهبيَّ. يَتصرّفُ السياسيّون كأنَّ الرئيسَ لم يُنتخب بعدُ، أو أنَّه انتُخِب لفترةٍ انتقاليّةٍ، وقريباً تجري الانتخاباتُ الرئاسيّةُ الجديدة. وعلى هذا الأساسِ الافتراضيِّ المُخجِل يَتموضَعون ويَتحالفون ويُعادون ويتَّكِلون على الصوتِ التفضيليِّ. إنْ كنتم لا تَترُكونَ الرئيسَ ميشال عون يَحكُم، فاتركوه، على الأقلّ، يعيش.

ونَسمع أيضاً: لا تحكُموا على العهدِ من خلالِ هذه الحكومة، فهي ليست حكومتَه الأولى. أَيُعقَلُ أنْ تبقى حكومةٌ ثلثَ عمرِ العهدِ، أي سنتين من أصلِ ستِّ سنواتٍ، من دونِ أنْ تكونَ حكومتَه؟ أَيُعقَلُ أنْ تُقرِّرَ هذه الحكومةُ مصيرَ المُربّعاتِ النَفطيّةِ والكهرباءِ والاتّصالاتِ، أي ثروةِ الأجيالِ المقبِلةِ، من دونِ أنْ نَحتَسِبَها من رصيدِ العهد؟ وإذا سلَّمنا جَدلاً بأنَّ هذه الحكومةَ هي مُسْودةٌ، فكيف ستكون حكومةُ العهدِ الأصليّة؟ ومن ستَضمّ؟

وزراء «إكسترا تِرّيستر» من كواكبِ زُحَل والمَرّيخِ وأورانوس ونِبتون وعُطارد؟ القِوى السياسيّةُ الحزبيّةُ والطائفيّةُ الموجودةُ في هذه الحكومةِ وفي هذا العهدِ ستبقى في الحكوماتِ المُقبلةِ وفي العهودِ الآتية، وهي أصلاً مستمرةٌ منذ سنةِ 1990. وقانونُ الانتخاباتِ الذي انتظَره الشعبُ مَعبَراً نحو التغييرِ الحقيقيِّ جعلوه درعَ تثبيتٍ للطاقمِ السياسيِّ المُتوارَث.

من هنا يُفترض بالحكومةِ أن تَخرجَ من منطقِ الذرائعِ وتَحسِمَ أمرَها وتحقِّقَ وعودَها وتُسهِمَ بانطلاقِ العهد. وبموضوعيّةِ الراغبِ أنْ يرى حكومةَ بلادِه منتِجةً وناجحةً، أقترح:

• عقدُ خَلوةٍ حكوميّةٍ ـ يحضُرها الوزراء دون أولياء الأمر ـ عنوانُها: «تقييمُ أداءِ الحكومةِ والوزراء ومواجهةُ التحدّيات»، فيحصُل نِقاشٌ وِجدانيٌّ ووطنيٌّ بالقضايا الوطنيّة المُلحَّةِ في ظرفٍ دخلت معه الحربُ السوريّةُ منعطَفاً تقسيميّاً خطيراً.

• وضعُ برنامجِ عملٍ، مختلِفٍ عن البيانِ الوزاريِّ الانشائيِّ، يُحدِّدُ الأولويّاتِ الوطنيّةَ والاجتماعيّةَ والاقتصاديّةَ والإنمائيّة، على أن يكونَ محدوداً ومتواضِعاً ليكونَ قابِلاً للتنفيذ.

وضعُ برنامجٍ تنفيذيٍّ وزمنيٍّ لإعادةِ النازحين السوريّين إلى سوريا بالتعاونِ مع كلِّ من تَقتضيه الحاجةُ من دونِ عُقدٍ ومزايدات.

• تأليفُ لجانٍ وزاريّةٍ مصغَّرةٍ دائمةٍ من الوزارات التي تتقاطع أعمالُها فتُشكَّلُ على سبيلِ المثال: لجنةُ الوزاراتِ الأمنيّةِ (الداخليةُ والدفاعُ والعدل)، لجنة الوزاراتِ الاقتصاديّةِ (المالُ والاقتصاد والصناعة)، لجنةُ الوزاراتِ الانمائيّةِ (السياحةُ والثقافةُ والبيئة)، لجنةُ وزاراتِ التطويرِ المناطقيّ

(الأشغالُ العامّةُ والاتصالاتُ والطاقةُ والزراعة)، لجنةُ شؤونِ النازحين واللاجئين (الداخليّةُ والخارجيّةُ والعملُ والشؤونُ الاجتماعيّةُ والتربية) إلخ...

• عقدُ بعض اجتماعاتِ مجلسِ الوزراء في المحافظاتِ والأقضيةِ لتوثيقِ العَلاقةِ المباشَرة بين الدولةِ والناس.

هكذا تُحدِثُ الحكومةُ صدمةً إيجابيةً وتَستلحِقُ نفسَها وتُخفِّفُ من قَرفِ الناس. في عهدٍ جديدٍ تُحسَمُ الأمورُ، تُحَلُّ المشاكلُ، تُتَّخذُ القراراتُ الصعبةُ فيولدُ أملٌ جديد.

 

هذا ما بين جعجع وباسيل

جوني منير/جريدة الجمهورية/الاثنين 10 تموز 2017

الهدوء الذي يَسود الجبهات السياسية لا يعني أبداً أنّ المعارك انتهت أو الحروب زالت، كلّ ما في الأمر أنّ المرحلة هي مرحلة هدنة سياسية فرَضتها الظروف والمعطيات الآنيّة، ما دفعَ بالفرَقاء السياسيين لإعلان «استراحة المحارب»، ما يَسمح بتقويم النتائج التي أفضت إليها المعارك الأخيرة والتحضير لمتطلّبات المواجهات الآتية. ومع اكتفاء وزير الطاقة سيزار أبي خليل بالإجابة بـ«ألله يوفّقن»، ردّاً على سؤال حول موقف «القوات اللبنانية» من ملفّ البواخر، فهمَ الجميع أن لا نيّة لدى «التيار الوطني الحر» بالتصعيد السياسي والإعلامي، أو بما معناه «إطفاء الموتورات»، وهو ما دفعَ بـ«القوات» الى «إطفاء موتوراتها» أيضاً، وقد لا يكون ردّ ابي خليل هو السبب الوحيد لدخول الهدنة حيّز التنفيذ، ذلك أنّ ثمّة اسباباً اخرى ابرزُها على الاطلاق إحالة ملف البواخر «مصحّحاً» الى دائرة المناقصات، مع ما يعني ذلك انتظار النتائج التي ستصدر.

وما يؤكد أنّ المرحلة الحالية هي مرحلة هدنة لا أكثر، هو تراجُع التواصل ما بين «التيار» و«القوات» الى الحدّ الأدنى.

وخلال المرحلة الماضية، دارت مواجهات عنيفة بين الطرفين ظهَر منها القليل الى العلن وتركّزت حول ثلاثة ملفّات:

الملف الأوّل، يتعلق بقانون الانتخابات وطريقة إدارته، والذي أدّى الى تفاقمِ النزاع بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل، في مقابل تقاربٍ بين بري و«القوات»، ولكنّ هذا النزاع انتهى مع إقرار القانون الانتخابي الجديد.

والملفّ الثاني، هو المتعلق ببواخر الكهرباء والذي سُجّل خلاله تناغُم الى حد التنسيق بين برّي و«القوات»، والذي انتهى الى إحالة الملف الى هيئة المناقصات.

أمّا الملف الثالث فهو المتعلق بالتعيينات، والذي لا يزال مفتوحاً، وهو ما يؤشّر الى معارك جديدة عندما سيَجري وضعُه على طاولة مجلس الوزراء.

وفيما كان جعجع يشتكي من الخلفية الاستفزازية لباسيل خلال طرحِ ملفّ قانون الانتخابات، محاولاً الفصلَ بين رئيس «التيار الوطني الحر» ورئيس الجمهورية، كان باسيل يشتكي من ازدواجية مواقف جعجع وعدم الالتزام الصلب بالسقف الموضوع لتحصيل اكبر قدر من المكاسب.

حتى الآن، بدا أنّ باسيل خسرَ بعض النقاط، وقد يكون يفكّر في التعويض في ملف التعيينات، في الفترة الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية. ففي معركة قانون الانتخابات زاد التباعد بين باسيل والنائب وليد جنبلاط، ولكن الأهمّ وربّما الاكثر خطورةً هو هذا الدخان الكثيف الذي بدأ يتجمّع ويحجب الرؤيا بين باسيل والساحة الشيعية، ولو من خلال النزاع مع برّي، في مقابل تسلّل الدكتور سمير جعجع لملءِ الفراغ الناتج عن تراجع باسيل من خلال بوابة عين التينة.

ففيما كان بري مقتنعاً بأنّ باسيل يَدفع في اتجاه الفراغ على مستوى المجلس النيابي بهدفِ وضعِ برّي خارج رئاسة المجلس، كان جعجع يعلن رفضَه الفراغ بما يعني ضمناً تأييده لبقاء بري في رئاسة المجلس النيابي، وهو كان فعلياً يريد ان يقول إنّ لديه ضوابطَ في اللعبة السياسية وإنّه ليس متهوّراً في خياراته كما يفعل غيره. باسيل وجعجع يدركان جيّداً أنّ الاستحقاق الانتخابي هو البوابة العريضة لولوج الاستحقاق الرئاسي لاحقاً، وأنّ التوازنات المطلوبة لدخول قصر بعبدا تتضمّن العامل الشيعي كرقمٍ صعب.

لذلك ربّما تابعَ جعجع تقدّمه في اتجاه الساحة الشيعية ولكن موجّهاً رسالةً إيجابية قوية الى «حزب الله»، فبخِلاف خطابه السابق اعتبَر الآن أنه «لا نستطيع ان نرمي اللوم على «حزب الله» في كلّ المسائل»، بينما في السابق كان الخطاب السياسي يتمحور حول أنّ السلاح الموجود مع «حزب الله» هو ركيزة الويلات التي تضرب لبنان. وبدا أنّ جعجع يحاول تحسينَ صورته شيعياً بعدما لمسَ تضرّرَ صورة باسيل في الوسط الشيعي. وقد يكون باسيل في صَدد وضعِ خطة تحرّك جديدة للتعويض عن النقاط التي خسرَها. وهو ربّما لمسَ أنّ الضرر السياسي الذي لحقَ به، إضافةً الى الضرر على مستوى الرأي العام تقع المسؤولية في جزء اساسي منه على الفشل في التركيبة التي اعتمِدت بعد وصول العماد ميشال عون الى قصر بعبدا.

فعلى المستوى الإعلامي، غاب خطاب «التيار الوطني الحر» كلّياً عن الصورة، لدرجة أنّه لم يكن له رواية مضادّة أو حتى حضور بالحدّ الأدنى، فيما كان خصومه يسرحون ويمرحون بالطول والعرض.

كذلك على مستوى التركيبة السياسية التي بدت غائبة كلّياً، ما أجبَر باسيل على الدخول المباشر، ولكنّه بقيَ صوتاً وحيداً وسط غابة من الصراعات، خصوصاً مع ملفّات بالغة الحساسية وتتطلّب تحضيرَ الرأي العام، كملف البواخر.

باختصار، بدا أنّ التركيبة الجديدة تغلبُ عليها الحسابات الخاصة والمصلحة الضيّقة، والسعي إلى جنيِ المكاسب الشخصية بدلاً من النضال والكفاءة، وهو ربّما ما استنتجَه باسيل بعد تقويمه لكامل المرحلة الماضية.

وقريباً سيتمّ فتحُ ملفّ التعيينات إضافةً الى إقرار مشاريع تُعتبر حيوية، خصوصاً للمناطق المسيحية، وسيعتمد باسيل على هذين الملفّين للتحضير جيّداً للمعركة الانتخابية المصيرية بالنسبة إليه.

وسيواجهه خصومه بالفساد والمحسوبيات، فيما الرأي العام بات اكثرَ تقبّلاً لهذا الخطاب، ما يَعني أنّ مرحلة الهدنة أو استراحة العسكر قد لا تطول كثيراً، في وقتٍ بدأ التحضير للاستحقاق النيابي.

صحيح أنّ الانتخابات الفرعية ستكون محكَّ اختبار مبكِر لـ«التيار الوطني الحر» وتيار «المستقبل»، لكنّ أوراق القوّة الفعلية لن تُستعمل، خصوصاً من قبَل خصوم الفريقين.

فالمنازلة الكبرى ستكون في أيار المقبل. وخلال الأسابيع الماضية جرى توجيه الرسائل المبطّنة، خصوصاً من جانبي «القوات اللبنانية» وتيار «المردة»، فهما أرسَلا رسالةً الى باسيل كلٌّ من موقعه، بأنّ اللعبة مفتوحة ولم تعُد مقفَلة ووفق خيارات وحسابات ملزمة بسقفٍ لا يمكن تجاوزُه.

أهمّية الرسالة أنّها أتَت من دائرة الشمال التي سيترشّح فيها جبران باسيل الى جانب النائب ستريدا جعجع وطوني فرنجية.

ورغم أهمّية الرسالة، إلّا أنّ هنالك من يعتقد أنّها غير قابلة للترجمة. فجعجع الذي استفاد من إنهاء حالة التقاتل مع «التيار الوطني الحر» ليكرّسَ شرعية حضورِه على كلّ الساحة المسيحية ووفق منطق الثنائية المسيحية، يُحاذر أن يسمح لغيره بسلوك الدربِ نفسه والذهابِ الى ثلاثية، فيما هو يطمح لاحقاً للوصول الى أحادية التمثيلِ المسيحي.

وجعجع الذي يتعاطى مع فرنجية كحالةٍ مناطقية يُحاذر الإفراط في إيجابياته ولو من خلال هدفِ تهديد باسيل في عقر داره الشمالي. لذلك قد تبقى إيجابيات التقاطع ما بين «القوات» و«المردة» في الإطار الحالي، مع ترجيح كثرٍ بأنّ الحسابات المنطقية تَستبعد تحالفاً انتخابياً فعلياً بين جعجع وفرنجية في الشمال، ولو أنّ التقارب سيبقى موجوداً خلال هذه المرحلة، ولكن بهدف توجيه رسائل الضغط لا أكثر. وربّما قد لا تبدأ الصورة الانتخابية بالظهور جدّياً بداية العام المقبل، مع الإشارة الى عامل جديد طرَأ على الرأي العام اللبناني عموماً والمسيحي خصوصاً. فالبرودة التي تجتاح الأوساط الشعبية مع أحزابها وقواها السياسية قابَلتها حرارةٌ لشرائح أخرى مع قوى مجهولة غير سياسية مِثل المجتمع المدني وغيره. ما يوحي بأنّ الناس يريدون تغييراً ما، وأن تشكّلَ الانتخابات النيابية حدّاً فاصلاً ما بين العهد القديم والعهد الجديد، أي أن تفرز المرحلة المقبلة وجوهاً جديدة على حساب الطاقم التقليدي الموجود. وهذه النظرية يجري تردادُها في الأروقة السياسية، وعبّر عنها جنبلاط على طريقته عندما قال: هنالك تغيير كبير في الشارع، ونحن نعاني اليوم فشلاً، القانون الجديد يعطي الفرصة لوصول جيلٍ جديد وشبابٍ لديه طموحات.

 

توجّه جديد للصوت الشيعي في كسروان.. ودور العائلات يلمع مجدداً

كلادس صعب/الديار/9 تموز 2017

كسروان - جبيل دائرة انتخابية اخرى تضيف الى الثنائية المسيحية القلق والغموض في النتائج غير المحسومة سلفا. فالنسبية التي ادخلت حديثا الى القانون الإنتخابي اعاد خلط الاوراق في الدائرة التي اعطت العماد ميشال عون دون اي حساب الجميع في هذه الدائرة يلملم اوراقه ويعيد حساباته ويراقب بإنتظار ان يتفهموا ويعرفوا جميعاً ناخبين ومرشحين اهمية الصوت التفضيلي وماذا تعني اللائحة المقفلة وكيف ستجري عمليات الفرز وكيفية احتساب الحاصل الإنتخابي.. في هذه الدائرة الاحزاب المسيحية التي انطلقت من جبل لبنان عموما ومن كسروان خصوصا وفيها ايضا العائلات التي لعبت دورا هاما في تاريخ لبنان. والكسروانيون يتباهون حتى الان بان فخر الدين لجأ الى بلونة هربا من محاصرة العثمانيين له مقدمة لسوقه سجينا الى الاستانة. كما ان قضاء كسروان هو حضن البطريركية المارونية. وبكركي لها الرأي الوازن في معظم المحطات السياسية.

إذاً، في ظل الخريطة لتوزيع القوى تبدأ الحسابات الشائكة. فالقانون النسبي بصوته التفضيلي «لن يخلي صاحب» بين الحلفاء. واول تحالف سيكون مهددا هو تحالف «ورقة النوايا» فالتيار الوطني الحر الذي فاز لمرتين متتاليتين فوزا نظيفا في القضاءين لن يضيف له حزب القوات اللبنانية اية قيمة وازنة لا بل سيكون القواتيون شريكا مضاربا في هذه الدائرة التي سيترأس اللائحة فيها العميد شامل روكز حيث لا «حائط عمار» يجمعه مع معراب. وفي المقابل فان حسابات «الحكيم» تختلف كليا عن حسابات الوطني الحر فهو يقرا جيدا الارقام في الإنتخابات الماضية يوم كان الفارق الف صوت فقط بين منصور البون والعماد عون اما اليوم فان القوات تعتبر ان غياب الجنرال وحلول روكز مكانه سيضعف كثيرا هذه اللائحة لذلك ستجد معراب ان أقصر الطرق للفوز هو باحياء اللائحة الماضية مع العائلات.

 ويبدو ان دور العائلات سيعود مجددا ليلمع نجمه في سماء كسروان لاسيما وان المصالح الانتخابية اطاحت بالاستراتيجيات السياسية واختلط الحلفاء والاخصام وباتت التحالفات الانتخابية ترتكز على تأمين الفريق الذي يشكل رافعة لتحقيق نسبة تمثيل برلماني يحفظ وجود الاحزاب .

 ورغم وجود ورقة اعلان نوايا بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر الا ان هناك العديد من التباينات في ملفات مختلفة ابرزها ملف بواخر الطاقة لكن موضوع التحالفات الانتخابية هي ربما مجرد حسابات آنية تنتهي مع اقفال صناديق الاقتراع .

 انطلاقاً مما ورد فان ورقة اعلان النوايا لن تنسحب لن تترجم على الساحة الانتخابية في كسروان وجبيل فالقوات اللبنانية ستنزل الى الساحة برفقة نعمة افرام ومنصور البون وزياد حواط الذي تميل «كفة الميزان» لصالحه ليبقى فارس سعد خارج اللائحة القواتية وهذا الامر سيدفع الاخير الى الالتقاء في لائحة واحدة تضم الكتائب والاحرار في حين ان فريد هيكل الخازن ستكون له استقلاليته لناحية لائحة تضمه الى الشخصيات العونية التي سيتم استبدال بعض الاسماء الحالية باخرى ومنهم جيلبرت زوين وربما يوسف خليل وبالطبع فارس بويز ولعل الايجابية التي تنبىء بنجاح ابن الخازن التفاهم القديم الجديد بينه وبين المردة رغم شبه الانعدام للوجود «المردي» الا ان ما صرح به النائب سليمان فرنجية عن دراسة للصوت التفضيلي وتوزيعه على الحلفاء والتي ستتمثل بتجيير الصوت الشيعي في كسروان الذي يصل الى 1800 صوت وبالطبع بمباركة الرئيس نبيه بري وتبقى لائحة التيار التي سيكون وهجها في ال2018 اقل لمعاناً بانتخاب النائب عون رئيساً للجمهورية في وضع غير أحادي وعليها مواجهة ثلاثة لوائح لكن في خلاصة الامر تبقى القوات اللبنانية الاقل تمثيلا لعدم وجود مرشحين محازبين وهذا الامر تقتضيه الضرورة لاثبات الوجود.

 

لجوء سوري وشوفينية لبنانية

 الياس حرفوش/الحياة/09 تموز/17

عادت أزمة اللاجئين السوريين في لبنان تشعل النزاع السياسي بين الأطراف المختلفة، بعدما حاولت تحالفات المصلحة التي أنتجت رئيساً للجمهورية وحكومة ائتلافية وقانوناً للانتخاب، أن تخفي هذا النزاع تحت غطاء المسايرات والمحاصصات وتغطية الخلافات بأوهام الوحدة الوطنية والدفاع عن السيادة.

انفجر الجدل الأخير على خلفية الأحداث الأمنية في بلدة عرسال البقاعية وتعرّض قوة من الجيش هناك لهجمات إرهابية، أعقبتها مداهمات واعتقالات واسعة أدت إلى سقوط قتلى سوريين، قال الجيش أن موتهم سببته "مشكلات صحية تفاعلت نتيجة الأحوال المناخية". أمر يمكن أن يحدث في أي مكان من أمكنة اللجوء المنتشرة الآن في منطقة الشرق الأوسط كما في دول أوروبية. وحل الاتهامات يكون عادة من طريق تحقيقات شفافة تتم بنتيجتها ملاحقة المذنبين وتبرئة الأبرياء.

غير أن هذه الأحداث كشفت في لبنان عمق الخلاف الذي ما زال قائماً بين طرفي النزاع (8 و14 آذار) والذي سعى الجميع إلى التغطية عليه بحجة الحفاظ على الاستقرار الأمني والرفاه الاقتصادي. لكنها كشفت أيضاً حجم التوافق بين اللبنانيين، على اختلاف أحزابهم وطوائفهم، على موقف عنصري مريض ضد اللاجئين السوريين، يحمل في طياته الشوفينية اللبنانية المعهودة، إذ باتت أكثرية اللبنانيين، ومن مختلف الطوائف، تتفق على تحميل هؤلاء المساكين مسؤولية كل الأزمات التي يواجهها لبنان، اجتماعية كانت أم اقتصادية. هكذا، فمعدلات الجريمة ترتفع في لبنان لأنه يؤوي لاجئين سوريين. والكهرباء تنقطع عن البيوت لأن اللاجئين يستهلكون الكهرباء في الخيام المجهّزة بأحدث وسائل الترفيه والتبريد! وأزمة العمالة اللبنانية مستفحلة، لأن العمال السوريين ينافسون اللبنانيين بالأجور المتدنية التي يتقاضونها.

عنصرية كاملة الأوصاف بكل ما للكلمة من معنى، لا يختلف فيها هذه المرة مسلم عن مسيحي، أو منطقة عن أخرى. عنصرية كشفت وجهها الشوفيني البشع، من غير أن تقف لحظة عند موقف إنساني يطرح سؤالاً على ضميره، عن الدوافع التي ألقت بهؤلاء اللاجئين إلى هذا المصير البائس الذي انتهوا إليه، فيما كانت أصوات الحزبيين والطائفيين الذين يطالبونهم اليوم بالعودة إلى بلادهم، تقف موقف الدفاع عن المجرمين الذين طردوهم أصلاً من بلادهم، بعد أن دمروا بيوتهم وقتلوا ذويهم، وأحرقوا قراهم ومدنهم، وحرموهم من سبل العيش بكرامة في بلدهم.

هناك أزمة لاجئين سوريين في لبنان. هذا صحيح. وصحيح كذلك أن بلداً يملك الإمكانات المتواضعة التي يملكها لبنان، والهشاشة الديموغرافية التي تهدد وقوفه سالماً على رجليه كل يوم، لا بد أن يعاني من هذه الأزمة التي فرضت عليه فجأة أن يستقبل على أراضيه ما يعادل ربع سكانه. وصحيح فوق كل ذلك أن لبنان عانى بما فيه الكفاية من الوصاية السورية عليه، ودفع ثمناً غالياً من استقراره وسيادته ومن دماء عدد من سياسييه وخيرة رجاله... ولكن، هل كان هؤلاء اللاجئون هم المسؤولين عن هذه المصائب، أم إنهم مثل أكثرية اللبنانيين، ضحية نظام القمع والجريمة الذي ارتكب بحق اللبنانيين أقل بكثير مما يرتكبه اليوم ضد شعبه، وهؤلاء اللاجئون القادمون من المدن والقرى التي هُجّر أهلها، من حمص وريفها، ومن القلمون وسواها، هم في طليعة ضحاياه؟

الحلول التي يقترحها من لا يزالون يرفعون راية النظام السوري في لبنان لأزمة اللاجئين تقوم على مطالبة الحكومة اللبنانية بفتح حوار مع نظام دمشق لإعادتهم إلى الأمكنة التي هربوا منها خوفاً من قتلهم. أي بإرسالهم إلى منصة الإعدام بعد أن تحملوا مآسي التشرد واللجوء لينجوا منها.

دعوات أقل ما يقال عنها أنها دعوات انتهازية، تهدف أولاً إلى استغلال الشعور الوطني العام والمؤسف الذي يتسع ضد استقبال اللاجئين، من أجل إرغام فريق رئيس الحكومة سعد الحريري على رمي مواقفه من النظام السوري في سلة المهملات. كما تهدف ثانياً إلى تقديم اللاجئين هدية إلى بشار الأسد ليكمل جرائمه التي تمكن هؤلاء من الهرب منها واللجوء إلى أقرب منطقة أمان كانت متاحة أمامهم.

 

 لا أحد براء من سبي الإيزيديات

 حازم الامين/الحياة/10 تموز/17

زيارة أهل جبل سنجار، أو الناجيات والناجين منهم، تدفع المرء إلى الشعور بأن ثمة ما لم يعد من الممكن إصلاحه. الخراب وصل إلى جوهر الأشياء بعد أن بدد هياكلها. الإيزيديات المحررات من سبي مسوخ العصر، معظمهن زوجات رجال قتلهم «داعش» حين غزا مناطقهم في ذلك الجبل البائس.

«أقدم على قتل رجالنا وعلى سبينا رجال من العشائر العربية المقيمة في جوارنا. قوات البيشمركة انسحبت من مناطقنا مفضلة العودة لحماية المناطق الكردستانية، فيما الحكومة الشيعية لم تشعر بواجب إرسال وحدات لكسر الحصار الذي ضربه داعش علينا». تُلخص جملة السيدة الإيزيدية المُحررة هذه، حال أقلية تخلت عنها الأكثريات والأقليات الكبرى في محنة العراق الأخيرة. والحال أن هذا القدر لطالما كان من نصيب الكثير من الضعفاء في إقليمنا. ألا تشبه لحظة التخلي العراقي (السني والكردي والشيعي) عن الإيزيديين في جبل سنجار لحظة التوافق اللبناني (السني والشيعي والماروني) على استهداف اللاجئيين السوريين في مخيمات عرسال.

ليس للضعيف من يحميه في إقليمنا. أقرب الناس إليه (الأكراد ثقافياً والعشائر السنية جغرافياً في حالة الإيزيديين) سيتركونه لمصيره. فلا ثقافة سوى ثقافة الغزوات، ولا تقليد سوى السبي. وهذا ليس بعيداً عما جرى للاجئين السوريين في عرسال، عندما تضامن لبنانيون مع جيشهم الذي مات معتقلون في سجونه.

لكن الخراب في بلاد الإيزيديين زاد جرعة هذه المرة. فقتل الرجال أمام أطفالهم، وسبي النساء مع بناتهن كانا فعلاً منهجياً له وظيفة محددة. سبعة آلاف سيدة سُبين، وآلاف من الرجال قتلوا. واليوم وبعد هزم «داعش» في قرى الإيزيديين في سنجار وابتعاده مئات الكيلومترات عنهم، ما زالت عودة الأحياء والمحررات غير ممكنة. الناس فقدوا ثقتهم بمنازلهم، وبقراهم، وتحديداً بجيرانهم. الأطفال صارت تمثل لهم بلادهم مشانق آبائهم، والنساء يشعرن أن البيوت لم تحمهم من أمراء الاغتصاب والسبي.

ثم أن العائدات والمحررات من السبي، ويبلغ عددهن نحو ثلاثة آلاف، عدن بحكايات لا يتسع صدر البلاد لسردها، ولا تجيز الأعراف تحولها ظلامة معلنة. على النساء أن يُبقين الحكايات في صدورهن إلى حين مغادرتهن إلى المهاجر البعيدة، التي باشرت دول كبرى عرضها عليهن هن وعائلاتهن.

ما جرى لا يمكن العودة عنه، ولا يمكن استيعاب تبعاته. الخراب الذي ألحقه تنظيم «داعش» لا يمكن مداواته. سيبقى علامة وصدعاً جوهرياً يشغل مستقبل هذه البلاد. لا ناجيَ منه، ولا أحد براء منه. الإيزيديون سيغادرون كلهم سنجار على رغم هزيمة «داعش» هناك، ومسيحيو سهل نينوى لن يعودوا على رغم تحرر قراهم ومدنهم فيه. ستكون الحرب المقبلة حرباً بين أكثريات، وهؤلاء سيعثرون على ضعفاء آخرين غير الإيزيديين والمسيحيين. ففي داخل كل أكثرية، ثمة أقلية يمكن الاستغناء عنها. إنهم ضعفاء الجماعة، وهؤلاء سيقدمون لـ «داعش» المستقبل.

تُلخص قصة الإيزيديين في جبل سنجار حكاية المنطقة مع أقلياتها وضعفائها، وتشرح على نحو مذهل كيف أنها طاردة لهم، وغير مؤمنة بضرورتهم. أكثريات ثلاث تواطأت على الإيزيديين. المسؤولية طبعاً تبقى متفاوتة. لكن ضعف الحساسية حيال الآخر وتركزها وتضخمها حيال النفس يؤشر إلى طبيعة بدائية، وإلى خلل ثقافي هائل. فليكن الخمسمئة ألف إيزيدي كبش فداء حربنا الأهلية طالما أن موتهم ليس عائقاً أمام طموحاتنا المذهبية والقومية. وليُبعث السبي من جديد طالما أن نساءنا لا تنطبق عليهن شروطه.

الإيزيديون السنجاريون يقولون أكثر من هذا الكلام. لكن أهم ما يقولونه هو أنهم لن يعودوا إلى قراهم وإن جمعيات ومنظمات دولية باشرت نقلهم إلى دول الهجرة. وثمة من ينتظر عودة أمه أو شقيقته من الرقة ليأخذها ويغادر، حاملاً معه حكايتها التي لا تتسع لها ثقافتنا وتقاليدنا.

ستغادر السيدات الإيزيديات المحررات إلى بلاد تتسع لحكاياتهن. هناك سيعيدن رواية ما جرى لهن، وسيجدن هناك من يذرف دموعاً ويعيد كتابة ما جرى. أما نحن فسنبقى هنا من دون إيزيديينا، وسنشابه أنفسنا أكثر، وسيأتي وقت لن نجد من نسبيه سوى أنفسنا.

 

عندما تعب المجتمع وضاقت المسافات

سامر فرنجيّة/الحياة/09 تموز/17

عندما بدأ «المجتمع» اللبناني باكتشاف ذاته، أو إعادة استكشاف ذاته بعد انحلال الأغطية السياسية والأيديولوجية لأحداث ٢٠٠٥، كانت ما زالت «الصدمة» هي الإحساس المسيطر، وهي ناتجة من الفارق بين النظرة للذات والواقع. فعندما وقعت جريمة كترمايا في ٢٠١٠، استنكر المجتمع الحادثة، محاولاً تبرئة ذاته من فعل بعض أبنائه. وعندما طُرِح «القانون الأرثوذكسي» في ٢٠١٣، وبّخ المجتمع طارحيه الذين لم يفهموا حياء الطوائف وضرورة اتباع لغة مزدوجة في السياسة. وعندما اتضح أن هناك أزمة بيئية قد تقضي على إمكانية الحياة، وجد المجتمع بعضاً من شبانه يتظاهرون مطالبين الدولة بحل. قد يكون هذا الإحساس بالصدمة مجرّد نفاق، لكّنه سمح لمسافة، وإن كانت بسيطة، بين الحدث والذات. لم نكن مجرّد أفعالنا، بل كنّا أفعالنا ورفضنا لها في آن.

بيد أن منطقاً آخر كان يتسلل من وراء هذه الصدمات المتكرّرة، فحواه استياء متزايد من هذه المسافة الضئيلة بين الحدث والذات ومتطلباتها الأخلاقية، والمواظبة بشتى الطرق على نسفها. فالاحتدام السياسي العنيف لم يعد يحتمل أن تكبّله هذه المسافة، فأطلق العنف وتبناه، بما فيه «الإرهابي» منه، كما حصل مثلاً مع قضية ميشال سماحة في ٢٠١٢. ترافق هذا التبني مع تعطيل كامل للمؤسسة القضائية الضامنة رمزياً لهذه المسافة، ليروح القضاة يستعجلون صدور قرار يمنع تداول اسم طبيب مشتبه بقتل، أو يخلون سبيل متاجر بالبشر بكفالة مالية قد تكون أقل مما جناه بساعة «عمل».

إلى ذلك، لم تتمكن هذه المسافة من مقاومة الأخبار المتسارعة والمتكاثرة التي تشير إلى الانهيار الكامن في المجتمع. فأصبحت «الفضائح» طريقة عيش وأصبح «الخبر العاجل» التوقيت الطبيعي للمجتمع. فلم يمرّ يوم خالٍ من خبر عن جريمة سببها فنجان قهوة أو الموت جراء رصاصة طائشة أو صور لميليشيات المواكب تنهال ضرباً على مواطن أو كارثة بيئية لا عودة عنها. هناك كمٌّ معين من القضايا يمكن لهذه المسافة أن تبعدها عن الذات. وهذا ما سقط، لنصبح مجرّد مجموع هذه الأفعال، من دون مسافة أو فارق.

«تعب» المجتمع من هذه المسافة ومطالباتها الأخلاقية، وباتت مناعته، كبحيرة القرعون، معدومة. وكما حصل مع كل هزيمة، كان العنفوان الوطني جاهزاً لتقديم التكبّر المطلوب على هذه المسافة الضئيلة التي تشكّل إمكانية العيش المشترك. فتبرّع عدد من الكتّاب والصحافيين للتعبير عن السخط والاستياء و «ضيق الخلق» من تهم «العنصرية» التي تساق ضد «مجتمعهم». فالعاملات الأجنبية يسرقن ربّات المنزل، ما يبرّر احتجازهن، والإرهاب يختبئ في اللاجئين، ما يجعل فرض حظر التجوّل على السوريين ضرورة وجودية، والأمن مهدّد، ما يجعل التعذيب مطلباً جامعاً. فليخرس أصحاب الجمعيات وكارهو النفس الوطنية، «نحن» الحجز والحظر والتعذيب. ألم تقرأوا افتتاحية «النهار»: إنهم يتكاثرون ونحن نتضاءل.

قد تكون ذروة هذا الالتحام مع الفعل، مهما كان شنيعاً، خط الدفاع الجماعي عن مؤسسة الجيش الذي شهدناه أخيراً. فبعد الاعتداء الوحشي على بعض المعترضين على التمديد الأخير لمجلس النواب، تبرّع البعض بالدفاع عن العنف المفرط. بيد أن هذا التبرير بلغ ذروته في التغطية الأخيرة لعرسال وتسرّب بعض الصور عن معاملة «المشتبه بهم». لقد استُقبلت صور التعذيب بحفاوة وطنية وخُوِّن كل من شكّك بالرواية الرسمية أو طالب ببعض المعايير الإنسانية في التعاطي مع النازحين. في مجتمع تعب من ذاته، هكذا تشكيك لم يعد ممكناً. الآن، زمن الوطنية القذرة، التي مهدّ لها إعلام الممانعة وبرّرها الإعلام المقابل، زمن الالتحام بالفعل والجيش، وزمن تجسيد ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة» في طقوس تعذيب السوريين، المنفذ الأخير للكراهية الكامنة في المجتمع.

مع زوال هذه المسافة، بات مستحيلاً العيش في «مجتمع القسوة» الذي بات أشبه بغرفة مغلقة تضيق على سكّانها. فالمساحات القليلة التي حاولت إبعاد القسوة بعض الشيء لمحاولة البقاء على قيد الحياة باتت تنقرض كسلاحف صور التي تعيش أيامها الأخيرة. الحصار بات مكانياً وبيئياً وأخلاقياً، بعدما كان اقتصادياً وسياسياً. فالأمكنة العامة الأخيرة سقطت أمام بلدية بيروت، بعدما سقط البحر أمام التلوث، ومعه المزروعات المرويّة بالمجارير والهواء السرطاني. وما لم يطله الانهيار البيئي، تساقطت عليه الرصاصات الطائشة وقطّعته المواكب المتعجرفة وتسللت إليه صور المسؤولين يمضغون سيكارهم الطويل.

ومن يعاني رُهاب الأمكنة المغلقة، خائن وكاره للنفس. وفي كل الأحوال، أيامه معدودة، ومع الأزمة المقبلة، سينقض عليه الوطنيون الجدد الذين لم يعودوا يحتملون التشكيك بغرفتهم المغلقة.

في هذه الغرفة التي تضيق بقاطنيها، باتت الأخبار خدشاً للذات، تتسارع لتقضي على ما تبقى من مسافة تفصل بين القسوة العامة وبعض الأفراد التائهين في متاهة البلاد الخارجة عن المنطق العام. ففي هذا الدوران حول الذات، لم تعد تعاش هذه الأخبار كمجرد حوادث متقطّعة، بل كخط مستقيم من العنف موجه إلى كل من يسكن هذه الغرفة. كما لم يعد للتحليل قدرة على عقلنة الأحداث من خلال إرجاعها إلى جذورها الاجتماعية أو التاريخية. فسقوط ما تبقى من الدولة وانفجار المشاعر الطائفية وانحلال الضوابط المؤسساتية لم تعد أحداثاً، بل هي جدران هذا الواقع وحدوده. في غرفة كهذه، أي حركة باتت عنفنا موجهاً للذات، لمجرّد الوجود في هذا المجتمع.

لم يعد للمقاومة معنى. فالغرفة ليست مقسومة بين شعب وسلطة أو «أوادم» و «زعران» أو طبقات مهمشة ومستغلين...، تلك التصنيفات تحتاج إلى مسافة. الوضع بات أقرب إلى عملية احتجاز لرهائن، خيارهم الوحيد الفرار أو التأقلم مع الغرفة. لم يبق من تضامن كاف لكي يوزع على الضحايا المتزايدين، ولا من مثابرة للدفاع عن كل متر يبنى عليه مجمع سياحي، ولا من عزيمة لمجرد السير في مجتمع القسوة. المجتمع تعب ورضخ لأفعاله. أن تكون لبنانياً اليوم يعني أن تكون مع التعذيب والحظر والمنع والمجارير وتجارة البشر.

وإن رفضت هذا، لا يبقى إلا الهجرة، كاستبدال للمسافة الرمزية بأخرى مادية، وكمقاومة لإحساس الكره العميق تجاه مجتمع القسوة هذا. إذا كان السفر في الماضي يعتبر خسارة لبعض من الذات، فهو اليوم بات الطريقة الوحيدة للمحافظة على شيء من تلك الذات.

 

بداية الصفقة الأميركية- الروسية في سورية

جويس كرم/الحياة/09 تموز/17

ليس بالقليل أن تتوصل الولايات المتحدة وروسيا والأردن إلى اتفاق وقف إطلاق نار في جنوب غربي سورية يبدأ تنفيذه اليوم، وقد يرسم في إطاره الجيو- سياسي والميداني ملامح صفقة أكبر لتقاسم النفوذ في مرحلة ما بعد «داعش»، ودعم الأكراد وإبعاد إيران من الحدود مع الجولان.

الاتفاق الذي تم إعلانه الجمعة وبعد ساعات من لقاء ترامب وبوتين في هامبورغ، استغرقت المفاوضات حوله شهور وهو من دون شك انتصار لروسيا وإقرار أميركي بنجاح تدخلها العسكري إلى جانب النظام في ٢٠١٥. هذا التدخل غيّر المعطيات الميدانية وفرض على واشنطن انعطافة براغماتية لملاقاة موسكو بدل تحديها. فخسارة المعارضة السورية حلب وفق الباحثة في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، رندا سليم، غير قواعد اللعبة وخلق واقعاً لم يعد بإمكان الإدارة الأميركية أو القوى الإقليمية تغييره. «المعارضة خسرت هذه الجولة والخطة الروسية هي الوحيدة على الطاولة» قالت الباحثة.

بالنسبة إلى واشنطن التي لم تكن لديها تاريخياً مصالح استراتيجية كبيرة في سورية عدا عن محاربة الإرهاب وتحريك السلام مع الإسرائيليين، فالاتفاق مع موسكو هو انتصار أيضاً لجهة إدارة الحرب واحتواء النزاع واستحواذ دائرة نفوذ. ما يهم الإدارة الأميركية ثلاثة أهداف، الأول هو هزيمة داعش والقاعدة، والثاني تقوية قوات سورية الديموقراطية، ومعظمها من الأكراد، مقابل إضعاف إيران والميليشيات التابعة لها خصوصاً في المناطق الحدودية وفي الجزيرة السورية، والثالث هو منع استخدام السلاح الكيماوي. وهنا يأتي الاتفاق الأولي في جنوب غربي سورية رداً على اضطرابات عسكرية متزايدة ووجود أكبر للقاعدة ولـ «حزب الله» في تلك المنطقة. هذه الاضطرابات كانت مصدر قلق للأردن الذي استضاف محادثات أميركية- روسية في أيار (مايو) الفائت لبدء المفاوضات على الاتفاق. وستكون عملية تنظيف الحدود من المجموعات المهددة للأردن وتكليف مراقبين أمن تلك المنطقة ضمن الآلية التطبيقية للاتفاق.

وهناك أيضاً حرص أميركي على حماية القوات التي تدربها واشنطن وتتمركز اليوم في منطقة الجزيرة السورية. فبعد استعادة الرقة، هناك طموح أميركي أن تحكم قوات سورية الديموقراطية سيطرتها على الرقة وتل الأبيض وحتى الفرات. وتقول مصادر أميركية إن واشنطن «لن تخوض معركة لأجل دير الزور ولا تكترث إذا سيطر عليها النظام». وتأخذ الإدارة الأميركية في الحسبان خطر اللاعب الإيراني واحتمال استهداف قواتها في تلك المنطقة.

وكان بيان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون واضحاً بخصوص حماية واشنطن قواتها، وهو ما نفذته على الأرض باستهداف قوات الأسد، وميليشيات تابعة لإيران أكثر من أربع مرات في الشهرين الفائتين حول قاعدة التنف. وفيما ليست هناك رغبة أميركية في الغوص بعمق في الحرب السورية، ثمة استعداد وإصرار لدى وزير الدفاع جايمس ماتيس بالتحرك عسكرياً لحماية الخطوط الأميركية. فإدارة ترامب وخلافاً لسابقتها تعطي هامشاً واسعاً للجيش الأميركي للتحرك في سورية والعراق واليمن وأفغانستان، ولدى الرئيس ثقة عالية بوزير دفاعه.

ماذا يعني كل ذلك للأسد؟ سياسياً، الأسد هو في موقع أفضل اليوم مع وقف الحديث الأميركي عن شرعيته السياسية أو تنحيه عن السلطة. هناك تذكير ببنود جنيف، وأن الشعب السوري سيقرر مستقبله السياسي. في الوقت ذاته، ليست هناك قدرة عسكرية للأسد اليوم برأي خبراء دفاعيين أميركيين لبسط سلطته على كامل الأراضي السورية، واللاعب الروسي يدرك ذلك وسيساعد في إنجاز تفاهمات مع الأكراد في مرحلة ما بعد داعش. فاقتصاد الحرب والميليشيات المتناثرة في الداخل السوري لن تتلاشى قريباً، والتلاقي الأميركي- الروسي هو حول تقاسم النفوذ، وحماية الاستقرار الإقليمي للدول الحليفة والتحضير لعودة اللاجئين إلى مناطق آمنة في حال نجحت آليات وقف إطلاق النار وضغطت روسيا على إيران والأسد.

 

ساعة الامتحان لإدارة ترامب

خيرالله خيرالله /العرب/10 تموز/17

ترافق الاجتماع الذي انعقد بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في هامبورغ مع البيان الصادر عن وزير الخارجية الأميركي ركس تيللرسون عن سوريا. كرّر تيللرسون ما كانت أعلنته إدارة باراك أوباما في مرحلة ما بعد اندلاع الثورة السورية في العام 2011، أي قبل ما يزيد على ست سنوات، عن أن الولايات المتحدة “لا ترى دورا في المدى الطويل لعائلة الأسد أو نظامه. أوضحنا ذلك للجميع. الأكيد أننا أوضحنا ذلك في النقاشات مع روسيا”. كان ملخص بيان تيللرسون أن “كيفية رحيل الأسد لم تتقرر بعد، لكنّ رأينا هو أنه في مرحلة ما من العملية السياسية، سيكون هناك انتقال (للسلطة) بعيدا من عائلة الأسد”. ما الذي يجعل وزير الخارجية الأميركية يقول هذا الكلام؟ هل من صفقة أميركية- روسية أمكن التوصل إليها خلال التحضير لقمة هامبورغ؟

من السهل في ضوء هذا الكلام استنتاج أنّ لا شيء تغيّر بالنسبة إلى سوريا وأن ترامب لا يزال مثل أوباما في حيرة من أمره. كان أوباما يريد رحيل الأسد لكنّه لم يفعل شيئا من أجل تحقيق هذا الهدف. لكنّ معطيات أخرى تشير إلى أن الأمور بدأت تتبلور، خصوصا أن الرئيس الأميركي تطرّق إلى إمكان تغيير قواعد اللعبة في سوريا انطلاقا من الجنوب، من منطقة الحدود السورية مع كلّ من الأردن وإسرائيل. ستكون هناك منطقة آمنة في الجنوب السوري في ظل وجود خطوط عريضة لاتفاق أميركي- روسي- أردني ليس معروفا كيف يمكن لإيران أن تقبل به.

مثل هذا الاتفاق الذي يضمن حماية الجنوب السوري من الاستخدامات الإيرانية لا يزال في حاجة إلى دخول في تفاصيله، خصوصا أن إسرائيل طرف غير مباشر فيه. تثبت إسرائيل، من خلال العلاقة الحميمة التي تربطها بروسيا ومن خلال التفاهم القائم مع الأميركيين ومن خلال ضربات جوّية تلجأ إليها بين حين وآخر، أنها اللاعب الأساسي في جنوب سوريا حيث تحتل الجولان منذ العام 1967، منذ نصف قرن بالتمام والكمال.

من الواضح أن هناك تغييرا في الموقف الأميركي وذلك على الرغم من أنّ البيان الصادر عن تيللرسون لم يتطرّق إلى الوجود الإيراني في سوريا وركّز في المقابل على إرهاب “داعش”. مجرّد الكلام عن تغيير في جنوب سوريا يشمل قيام “منطقة آمنة” أو “منطقة عازلة” يمثل بداية لمعالجة مشكلة ضخمة اسمها الوجود الإيراني، إن عبر ميليشيات مذهبية مثل “حزب الله” اللبناني أو عبر “الحرس الثوري” مباشرة.

في النهاية، سيكون التركيز الأساسي في المرحلة المقبلة على قيام تلك “المنطقة العازلة” التي يمكن أن تمتد إلى ما بعد دمشق التي لا تبعد سوى سبعة وثلاثين كيلومترا عن خطّ وقف النار قبل حرب 1967. في حال كان الاتفاق على “منطقة عازلة” عرضها خمسين كيلومترا، فمعنى ذلك أن على إيران وأدواتها إخلاء دمشق أيضا. هل توافق روسيا على ذلك؟ هل تمتلك روسيا ما تقنع به إيران بانّ وجودها في سوريا يجب أن يتقلّص إلى أبعد حدود؟ الأهم من ذلك كيف سيكون رد فعل إيران التي استثمرت في المحافظة على نظام الأسد مليارات الدولارات، إضافة إلى أنّها أمنت الحماية المباشرة له لسنوات طويلة. فعلت ذلك من منطلق مذهبي ومن منطلق أن الأراضي السورية جسر إلى لبنان وإلى مناطق دويلة “حزب الله” بالذات.

بعد قمّة ترامب- بوتين والإعلان عن اتفاق أميركي- روسي- أردني في شأن الجنوب السوري، دخلت الأزمة السورية مرحلة جديدة. شئنا أم أبينا، شاء النظام السوري الذي رفض منذ العام 1967 استعادة الجولان والمتاجرة به أن تتحول إسرائيل إلى لاعب أساسي في سوريا. باتت إسرائيل في سوريا في وضع أقوى من أي وقت مضى، خصوصا إذا أخذنا في الاعتبار طبيعة العلاقات بين بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جهة، والتوجهات العامة لإدارة ترامب من جهة أخرى.

ليس سرّا أن المطروح ليس كيفية خروج النظام السوري من دمشق. النظام انتهى منذ فترة طويلة، منذ صار في حاجة إلى الميليشيات التابعة لإيران ثمّ لسلاح الجو الروسي كي يقول إنّه لا يزال لديه وجود ما. السؤال كيف ستتعاطى الولايات المتحدة التي صارت تمتلك قوات على الأرض مع التعقيدات السورية والمعضلة الإيرانية. عاد التنسيق بين أميركا وروسيا في سوريا ولكن تبقى الأسئلة أكثر بكثير من الأجوبة. ليس معروفا كيف ستتأثر المناطق السورية الأخرى بالاتفاق المرتبط بالجنوب، خصوصا منطقة الحدود السورية- العراقية ومنطقة الحدود السورية- التركية. لا يقتصر الأمر على رد الفعل الإيراني وكيف ستعمل إيران كلّ ما تستطيع للبقاء في سوريا ولإبقاء الخط الذي يربط طهران ببغداد ثم دمشق وبيروت مفتوحا. هناك أيضا ردّ الفعل التركي والحساسية الزائدة لدى أنقرة حيال الدعم الأميركي للأكراد والاتكال عليهم في الحرب على “داعش”.

ما نشهده من تطورات في سوريا يفسّر إلى حد كبير ذلك التركيز الإيراني على لبنان في هذه المرحلة بالذات. يشمل هذا التركيز كل تلك المحاولات الهادفة إلى حمل لبنان على التعاطي المباشر مع النظام السوري بحجة إعادة النازحين السوريين إلى القرى والمدن والبلدات التي جرى تهجيرهم منها. تبحث إيران، عبر لبنان ووجود أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري في أراضيه، إلى جعل النظام السوري يستعيد شرعية ما واعتراف من أطراف دولية. فضلا عن ذلك تريد إيران تزويد جيش النظام السوري المنهار بعناصر سنّية، مصدرها لبنان. سيُرمى هؤلاء النازحون في حروب ومعارك. سيوضعون في الصفوف الأمامية لتلقي الصدمة الأولى في هذه المواجهات العسكرية… وهذا سيرضي، إلى حدّ كبير، الطائفة العلوية التي أنهكتها الحرب التي يشنها النظام على شعبه منذ ست سنوات.

في ضوء القمّة الأميركية- الروسية ليس في الإمكان سوى التساؤل، هل من سياسة جديدة لإدارة ترامب تجاه سوريا؟ هل سيكون ترامب مختلفا عن سلفه؟ عاجلا أم آجلا سيظهر الفارق، كما قد لا يظهر. سيكون الامتحان قطع الطريق على الوجود الإيراني في سوريا. ساعة الامتحان تقترب. نقطة الانطلاق ستكون الجنوب السوري حيث ستنشأ “المنطق العازلة”، لا لشيء سوى لأن إسرائيل تريد ذلك وتعتبر هذه المنطقة أكثر من ضرورية بالنسبة إليها.

ماذا عن مصير المناطق السورية الأخرى؟ من الصعب الإجابة عن مثل هذا السؤال باستثناء أن المرحلة المقبلة ستطرح تحديات عدة، على رأسها قطع الخط الممتد من طهران إلى بيروت عبر العراق وسوريا، والضغوط التي ستمارسها إيران على لبنان وغير لبنان من أجل تأكيد أن “البدر الشيعي” حيّ يرزق…

 

قطر الدولة الفاشلة ومعركة الإرهاب

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/09 تموز/17

باختيار قادتها، تعيش دولة قطر أسوأ لحظاتها التاريخية، وهي لحظة الهبوط القسري من لحظة أوهام القدرة التوسعية وبسط النفوذ إلى لحظة المواجهة الواقعية والحجم الحقيقي. حمولة أكثر من عشرين عاماً من الخطأ والخطيئة تطوّق عنق القيادة القطرية، وتحجب عنها أي أفق مستقبلي.

وفق ترتيب الأحداث فقد أعلنت الدول العربية الأربع؛ السعودية والإمارات ومصر والبحرين، قبل أكثر من شهرٍ، مقاطعة قطر لسياساتها التخريبية ودعمها وتمويلها للجماعات الإرهابية، وقامت الكويت بدور الوسيط، وسلمت هذه الدول ثلاثة عشر مطلباً مستحقاً لقطر عن طريق الوسيط، وجاء الرد القطري سلبياً، فكان البيان الصادر من القاهرة 5/ 7/ 2017، وإكمالاً له جاء بيان الدول الأربع، الجمعة الماضي.

الخبرة تخذل صاحبها أحياناً فيصبح عاجزاً عن رؤية المتغيرات الكبرى، وخبرة قطر في تغطية تخريبها ورعايتها للإرهاب وسبل الاعتذار من دول الخليج أصبحت باليةً ومكشوفةً أمام الجميع، والعودة إليها مرةً جديدةً لا تعني سوى الفشل السياسي والدبلوماسي الذي لم تزل قطر تتخبط فيه منذ اشتعال الأزمة.

الأزمة سياسيةٌ بالدرجة الأولى ولكن لها تبعاتٍ قانونية وأخلاقية واقتصادية واجتماعية واسعة النطاق، وقد بنت الدول المقاطعة تصوراً واضحاً لمواجهة طويلة الأمد، تجبر الدوحة على أحد خيارين لا ثالث لهما؛ إما الانحياز للمجتمع الدولي والعربي والخليجي في رفض التخريب والإرهاب وداعميه الإقليميين والعودة للصواب، وإما الفراق وتحوّل المقاطعة إلى قطيعةٍ دائمةٍ.

القضية التي تبنى ضد قطر وصلت لكثير من أهدافها بمجرد إطلاقها، فقد أصبح العالم بأسره يعلم أن قطر تموّل الإرهاب وترعاه في كل مكانٍ تقريباً، وقامت سوق لحروب الوثائق والتسريبات تصب جميعها في فضائح متواليةٍ للسياسات القطرية، وهي لم تظهر بعد إلا رأس جبل الجليد، وما خفي كان أعظم.

إنها قضية مبنيةٌ على القانون الدولي كما صرح وزيرا الخارجية الإماراتي والسعودي، الشيخ عبد الله بن زايد وعادل الجبير، ومبنيةٌ على قواعد الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي وكذلك منظمة التعاون الإسلامي، وكذلك على اتفاق الرياض 2013 والاتفاق التكميلي وآليته التنفيذية 2014، فهي بهذا شديدة الإحكام قانونياً، وهي كذلك قضيةٌ أخلاقيةٌ ذات بعدٍ اجتماعي لا ينكر، فافتضاح خيانة الأخ لأخيه وسياسات الطعن في الظهر تفقد الثقة لدى أي سياسي يتعامل مع قطر كما تكشف للشعب القطري حجم الجناية التي ارتكبتها قيادته.

ما لم تفهمه القيادة القطرية هو أن المقاطعة الحالية شديدة الوطأة على الدولة القطرية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وهي تزداد أثراً وثقلاً مع مرور الوقت، ومن المنتظر أن تتبعها إجراءاتٌ أشد تعتمد على مبدأ سيادة الدول الأربع وحقها الأصيل في حماية نفسها من السياسات المعادية التي تتبناها قطر، والذي جاء في البيان أنها ستكون «بالشكل الذي تراه» هذه الدول وفي «الوقت المناسب»، ما يجب أن يزيد من مخاوف القيادة القطرية كونه يشير لمعركة طويلةٍ وباردةٍ وليست مجرد تكتيكٍ سريعٍ.

الدول التي تعاند حركة التاريخ تتجه للفشل، وأوضح الأمثلة على ذلك كوريا الشمالية وإيران، وقطر إن لم ترجع لصوابها فستضمن الدول الأربع لها أن تصبح فاشلةً كسابقاتها، ثمّ أي نموذجٍ ترجوه القيادة القطرية لدولتها وشعبها حين تسوق لهم أنها ستصبح مثل الدولتين المنبوذتين في العالم؛ كوريا الشمالية وإيران.

بحسب سياق الأزمة، فإنه ستتم محاصرة قطر أكثر كلما أوغلت في العناد الاستراتيجي، عبر ما صرّح به مسؤولون خليجيون، وسوف يتمّ التعامل مع شركائها التجاريين، وتخييرهم بين الدول الأربع الداعية لمحاربة الإرهاب وحلفائها، وقطر.

كذلك يمكن أن يتمّ إخراج قطر من كل المؤسسات الإقليمية، كالجامعة العربية، وكذلك المؤسسات الإسلامية ذات البعد الدولي، كمنظمة التعاون الإسلامي، قبل التوجُّه للأمم المتحدة، وهو مسارٌ واضحٌ للأزمة، وإن لم تعد قطر فإنه سيتم التعامل معها كدولة خارجةٍ عن القانون الدولي في نهاية المطاف.

العالم أمام معركةٍ تاريخية، هي معركة القرن بامتياز، ومعركة المستقبل، وهي معركة القضاء المبرم على جماعات الإسلام السياسي وتنظيمات العنف الديني، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين ومثيلاتها... إنها معركة السلام والتسامح ضد الحروب والتطرف، معركة المحبة ضد الكراهية، معركة التنمية ضد التخريب والهدم، والأزمة القطرية تعبر عن الخطوة الأولى لاتجاه دولي واسعٍ يقضي على عاهات الإرهاب والتطرف التي نشرت الخراب والدماء والأشلاء في كل العالم.

أحد أهم عوامل قراءة الأزمة مع قطر هو الوقت، والوقت شديد كالسيف، وهو في صالح الدول الأربع وحلفائها الدوليين والإقليميين وضد القيادة القطرية التي يتم إحكام الخناق عليها وزيادة عزلتها وتقليل خياراتها، وأي سياسي حصيفٍ يمكنه بسهولةٍ رؤية مآلات هذه الأزمة.

لأسباب متعددةٍ، اختارت القيادة القطرية بوعي وتصميمٍ، وتخطيطٍ وتنفيذٍ، أن تقف ضد مصالح السعودية والإمارات والبحرين ومصر في غمرة أوهامٍ سيطرت على القيادة القطرية، ولم تترك عدواً كاشحاً أو صاحب مشروعٍ معادٍ من دولٍ وجماعاتٍ إلا تحالفت معه، ونسيت في غمار الوهم قوة الحقيقة، وأعماها كبر الطموح الكاذب عن الواقع وتوازنات القوة فيه، وأغواها طول صبر هذه الدول عن التفكر في المآلات والمصائر، وقد حان وقت الحقيقة وجاءت لحظة كشف الحسابات.

القائد الواعي هو الذي يكون قادراً على اتخاذ قرارات المراجعة والتصحيح، وعلى استيعاب مستقبل قراراته، وعلى امتلاك شجاعة الاعتذار، لا في التفاصيل الصغيرة فحسب، بل في الرؤى الحاكمة والاستراتيجيات التي يتضح فشلها وضررها، وهو امتحان صعبٌ على القيادة القطرية في هذه الأزمة، فلن تقبل الدول الأربع أقل من العودة الكاملة والتراجع الشامل عن سياسات أكثر من عشرين عاماً في التيه الذي صنعته القيادة القطرية لنفسها. ما لم يستوعبه صانع القرار القطري هو أن المعركة معركةٌ سياسيةٌ بامتياز - كما تقدم - مع كل التبعات الاقتصادية والاجتماعية، وأوراق قطر في هذه المعركة ضعيفةٌ جداً ولا تستطيع بحالٍ مواجهة الدول الأربع وحلفائها، وهي تحشر في الزاوية مع كل يومٍ يمرٌ، وقد ألغت هذه الدول المطالب الثلاثة عشر لعدم استجابة قطر لها ضمن المهلة المحددة بعشرة أيام، ما يشير بوضوحٍ إلى مزيدٍ من الضغط ومزيدٍ من احتواء العداوة القطرية. أخيراً، يعلم الجميع أن الإرهاب لن ينتهي بين عشيةٍ وضحاها فالمعركة معه طويلةٌ ولكنها معركةٌ مستحقةٌ وضروريةٌ، وهي بدأت من قطر.

 

المستقبل» رفع الغطاء... فدَهم الجيش المخيم وقضى نازحون في السجن

حازم الامين/الحياة/الأحد 09 تموز 2017

مفجع وممل بيان الجيش اللبناني الذي فسر فيه مقتل 4 سوريين كان اعتقلهم خلال مداهمته مخيماً للاجئين السوريين في بلدة عرسال بالبقاع اللبناني (تشير معلومات أخرى إلى أن عددهم سبعة). وهاتان الصفتان لم تأتيا مصادفة، ذاك أن الرأي العام الذي من المفترض أن يخاطب البيان ذكاءه ليس في وارد مساءلة الجيش عن بيانه ولا عن فعلته، وبهذا المعنى لم يشعر الجيش بأنه مطالب بأكثر من هذا البيان. لقد مات السوريون الأربعة أو السبعة نتيجة الأحوال الجوية.هذا التفسير يوازي في فظاعته واقعة موت السوريين في السجن، ذاك أنه مؤشر يتعدى في دلالاته إخفاء الجيش أسباب وفاة معتقليه في ثكنه العسكرية، إلى شعوره بأن الموت السجني صار واقعاً يجب أن يتعامل اللبنانيون معه. الفظاعة المشفوعة ببيان مفجع، ليست سابقة لبنانية وحسب، إنما هي سابقة تفوقت فعلاً على مثيلاتها في دول البعث وفي سجون العروبة الكثيرة. فعندما يموت سوري في سجن نظام البعث، تُسلم جثته إلى أهله من دون أن تكون مشفوعة ببيان. لا قدرة للنظام في دمشق على إصدار بيان، ولا رغبة أيضاً. انعدام القدرة والخيال ناجم عن معرفة بأن بيان التوضيح لن يُخاطب أحداً، أما في لبنان فبيان التوضيح لاقى استجابة، وتبنته وسائل إعلام وسياسيون ومشتغلون بالشأن العام.

للفعلة إذاً صدى اجتماعي وسياسي وطائفي، وهي على ما يبدو ثمرة توافق ما كان الجيش ليدخل مخيمات اللاجئين وليصدر بيانه من دونه. ففي لبنان، تحتاج فعلة من هذا النوع إلى «إجماع» حتى يتمكن جهاز ما من إتيانها. والإجماع عكسه الصمت السياسي حول واقعة رهيبة تتمثل في موت 4 أو 7 موقوفين لدى الجيش اللبناني، والصمت الرهيب أيضاً حول صور جثثهم! «الديكتاتورية التوافقية» عبارة أطلقتها أكاديمية لبنانية على ما حصل في عرسال ولاحقاً في ثكنة الجيش التي مات فيها السوريون الأربعة أو السبعة. والعبارة تعكس ما حصل فعلاً، ذاك أن قضية اللاجئين في المعايير اللبنانية ليست أكثر من معطى مذهبي. إنهم سنّة، ووجودهم يُقلق الشيعة والمسيحيين. القضية الإنسانية ليست بعداً لبنانياً على الإطلاق، وما يُثار حول وجود إرهابيين بينهم لم تكشفه واقعة واحدة. العمليات الإرهابية التي نُفذت في لبنان أقدم على معظمها لبنانيون بالدرجة الأولى وفلسطينيون بالدرجة الثانية، وليس من بين سكان مخيمات اللاجئين السوريين واحد ثبت أنه منفذ عملية إرهابية.

في المعادلة اللبنانية، اللاجئون السوريون هم من الطائفة السنّية. الطائفة السنّية بيئتهم الاجتماعية، وهذه الأخيرة كانت جزءاً من التوافق على استهدافهم. ما كان للجيش اللبناني أن يدخل المخيمات من دون حصول هذا التوافق. الشرط الشيعي مؤمّن، و«مخاوف المسيحيين» تساعد على المهمة، ويبدو أن وصول الرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة بدد العقبة الأخيرة. لكن، لا يبدو أن لهذا التوافق وظيفة سوى استهداف اللاجئين وتأسيس ضغينة لا شفاء منها، ذاك أن مقولة طردهم عبر إشعارهم بالاستهداف لا تبدو واقعية على الإطلاق. النظام السوري لن يقبلهم بأي حال من الأحوال، ووهم نقلهم إلى شمال سورية عبر تركيا لم يُقنع أحداً، ولن يبقى من وظيفة لهذه الممارسات بحق اللاجئين سوى الضغينة المؤسسة لفاجعة أكبر.

المتغير الفعلي الذي أفضى إلى هذا الواقع يتمثل في أن أصحابه نجحوا في تأمين توافق حول استهداف اللاجئين. الشرط المذهبي تأمن لأصحاب هذه الرغبة، والغطاء الذي كانت تؤمنه الطائفة السنّية اللبنانية سُحب من فوق رؤوس هؤلاء. لم يرتفع صوت نائب واحد من تيار المستقبل إلى أكثر من الدعوة إلى التحقيق بما حصل! وفي لبنان يعرف الجميع ماذا تعني عبارة «التحقيق بما جرى»، ففي الوقت ذاته الذي «توفي» فيه السوريون في السجن، كان وزير الداخلية نهاد المشنوق يُعلن أن 80 موقوفاً بتهمة إطلاق رصاص أدى إلى مقتل وإصابة مواطنين لبنانيين أطلق سراحهم بعد تدخلات من سياسيين. «التحقيق بما جرى» ستقوم به سلطات تجري في ظلها وقائع من هذا المستوى، وعلى هذا المقدار من الوضوح. ثم إن موت موقوفين شبان بعد مداهمة عنيفة لمخيماتهم واقعة لا تتطلب هذا المستوى من الحذر و «الدقة» في اختيار العبارات، إذا لم يكن في الأمر شعور بالإحراج ناجم عن معرفة بأن الجيش نال غطاء على فعلته.

لكن العودة إلى نقاش وظيفة هذه الممارسات مفيد أيضاً، فالمرء لن يجد أفقاً لهذه الأفعال سوى دفع اللاجئين إلى «الإرهاب». الأرجح أن الخطة تقضي بذلك. إعادتهم إلى سورية تعني للنظام ولـ «حزب الله» أن السنّة الذين تخلصت منهم «سورية المفيدة» قد عادوا، واللاجئون هم البيئة التي انتفضت على النظام، والأخير لن يأمن لهم بعد اليوم. مناطق القصير ويبرود وحمص وأريافها تمّ تطهيرها من سكانها، والمهمة أنجزت ولن يقبل «المنتصرون» بالعودة إلى الوراء. وعرض العودة المحدودة الذي قدمه أمين عام «حزب الله» لعدد قليل من هؤلاء النازحين يبقى جزءاً من فولوكلور لطلما حفل به خطاب الممانعة السقيم.

«الخائفون» على التركيبة الديموغرافية في لبنان عليهم أن يفكروا في هذه الحقيقة. عليهم أن يُدركوا أن من لعب بالديموغرافيا السورية هو نفسه من لعب بالديموغرافيا اللبنانية، ولبنان لن ينجو من هذا اللعب طالما أنه شريك في الجريمة هناك.

التنكيل باللاجئين هو الطريق الأقصر إلى تفجير الأوضاع في لبنان، وهو الوصفة التي لطالما أمنتها الأنظمة والسلطات لـ «داعش» و «النصرة»، وهذه على ما يبدو وجهة أصحاب الرغبة في موت النازحين في السجون. فوصل التوتر في لبنان بالاضطراب السوري سيطيح ما تبقى من حدود، وسيجعل لمشاريع الديموغرافيا الجديدة في سورية أفقاً لبنانياً، وربما يُبقي على سعد الحريري رئيساً للحكومة، لكنه من دون شك سيعطي صلاحياته إلى الموفد الرئاسي إلى سورية الجنرال عباس إبراهيم.

   

قطر الدولة الفاشلة ومعركة الإرهاب

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/09 تموز/17

باختيار قادتها، تعيش دولة قطر أسوأ لحظاتها التاريخية، وهي لحظة الهبوط القسري من لحظة أوهام القدرة التوسعية وبسط النفوذ إلى لحظة المواجهة الواقعية والحجم الحقيقي. حمولة أكثر من عشرين عاماً من الخطأ والخطيئة تطوّق عنق القيادة القطرية، وتحجب عنها أي أفق مستقبلي.

وفق ترتيب الأحداث فقد أعلنت الدول العربية الأربع؛ السعودية والإمارات ومصر والبحرين، قبل أكثر من شهرٍ، مقاطعة قطر لسياساتها التخريبية ودعمها وتمويلها للجماعات الإرهابية، وقامت الكويت بدور الوسيط، وسلمت هذه الدول ثلاثة عشر مطلباً مستحقاً لقطر عن طريق الوسيط، وجاء الرد القطري سلبياً، فكان البيان الصادر من القاهرة 5/ 7/ 2017، وإكمالاً له جاء بيان الدول الأربع، الجمعة الماضي.

الخبرة تخذل صاحبها أحياناً فيصبح عاجزاً عن رؤية المتغيرات الكبرى، وخبرة قطر في تغطية تخريبها ورعايتها للإرهاب وسبل الاعتذار من دول الخليج أصبحت باليةً ومكشوفةً أمام الجميع، والعودة إليها مرةً جديدةً لا تعني سوى الفشل السياسي والدبلوماسي الذي لم تزل قطر تتخبط فيه منذ اشتعال الأزمة.

الأزمة سياسيةٌ بالدرجة الأولى ولكن لها تبعاتٍ قانونية وأخلاقية واقتصادية واجتماعية واسعة النطاق، وقد بنت الدول المقاطعة تصوراً واضحاً لمواجهة طويلة الأمد، تجبر الدوحة على أحد خيارين لا ثالث لهما؛ إما الانحياز للمجتمع الدولي والعربي والخليجي في رفض التخريب والإرهاب وداعميه الإقليميين والعودة للصواب، وإما الفراق وتحوّل المقاطعة إلى قطيعةٍ دائمةٍ.

القضية التي تبنى ضد قطر وصلت لكثير من أهدافها بمجرد إطلاقها، فقد أصبح العالم بأسره يعلم أن قطر تموّل الإرهاب وترعاه في كل مكانٍ تقريباً، وقامت سوق لحروب الوثائق والتسريبات تصب جميعها في فضائح متواليةٍ للسياسات القطرية، وهي لم تظهر بعد إلا رأس جبل الجليد، وما خفي كان أعظم.

إنها قضية مبنيةٌ على القانون الدولي كما صرح وزيرا الخارجية الإماراتي والسعودي، الشيخ عبد الله بن زايد وعادل الجبير، ومبنيةٌ على قواعد الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي وكذلك منظمة التعاون الإسلامي، وكذلك على اتفاق الرياض 2013 والاتفاق التكميلي وآليته التنفيذية 2014، فهي بهذا شديدة الإحكام قانونياً، وهي كذلك قضيةٌ أخلاقيةٌ ذات بعدٍ اجتماعي لا ينكر، فافتضاح خيانة الأخ لأخيه وسياسات الطعن في الظهر تفقد الثقة لدى أي سياسي يتعامل مع قطر كما تكشف للشعب القطري حجم الجناية التي ارتكبتها قيادته.

ما لم تفهمه القيادة القطرية هو أن المقاطعة الحالية شديدة الوطأة على الدولة القطرية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وهي تزداد أثراً وثقلاً مع مرور الوقت، ومن المنتظر أن تتبعها إجراءاتٌ أشد تعتمد على مبدأ سيادة الدول الأربع وحقها الأصيل في حماية نفسها من السياسات المعادية التي تتبناها قطر، والذي جاء في البيان أنها ستكون «بالشكل الذي تراه» هذه الدول وفي «الوقت المناسب»، ما يجب أن يزيد من مخاوف القيادة القطرية كونه يشير لمعركة طويلةٍ وباردةٍ وليست مجرد تكتيكٍ سريعٍ.

الدول التي تعاند حركة التاريخ تتجه للفشل، وأوضح الأمثلة على ذلك كوريا الشمالية وإيران، وقطر إن لم ترجع لصوابها فستضمن الدول الأربع لها أن تصبح فاشلةً كسابقاتها، ثمّ أي نموذجٍ ترجوه القيادة القطرية لدولتها وشعبها حين تسوق لهم أنها ستصبح مثل الدولتين المنبوذتين في العالم؛ كوريا الشمالية وإيران.

بحسب سياق الأزمة، فإنه ستتم محاصرة قطر أكثر كلما أوغلت في العناد الاستراتيجي، عبر ما صرّح به مسؤولون خليجيون، وسوف يتمّ التعامل مع شركائها التجاريين، وتخييرهم بين الدول الأربع الداعية لمحاربة الإرهاب وحلفائها، وقطر.

كذلك يمكن أن يتمّ إخراج قطر من كل المؤسسات الإقليمية، كالجامعة العربية، وكذلك المؤسسات الإسلامية ذات البعد الدولي، كمنظمة التعاون الإسلامي، قبل التوجُّه للأمم المتحدة، وهو مسارٌ واضحٌ للأزمة، وإن لم تعد قطر فإنه سيتم التعامل معها كدولة خارجةٍ عن القانون الدولي في نهاية المطاف.

العالم أمام معركةٍ تاريخية، هي معركة القرن بامتياز، ومعركة المستقبل، وهي معركة القضاء المبرم على جماعات الإسلام السياسي وتنظيمات العنف الديني، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين ومثيلاتها... إنها معركة السلام والتسامح ضد الحروب والتطرف، معركة المحبة ضد الكراهية، معركة التنمية ضد التخريب والهدم، والأزمة القطرية تعبر عن الخطوة الأولى لاتجاه دولي واسعٍ يقضي على عاهات الإرهاب والتطرف التي نشرت الخراب والدماء والأشلاء في كل العالم.

أحد أهم عوامل قراءة الأزمة مع قطر هو الوقت، والوقت شديد كالسيف، وهو في صالح الدول الأربع وحلفائها الدوليين والإقليميين وضد القيادة القطرية التي يتم إحكام الخناق عليها وزيادة عزلتها وتقليل خياراتها، وأي سياسي حصيفٍ يمكنه بسهولةٍ رؤية مآلات هذه الأزمة.

لأسباب متعددةٍ، اختارت القيادة القطرية بوعي وتصميمٍ، وتخطيطٍ وتنفيذٍ، أن تقف ضد مصالح السعودية والإمارات والبحرين ومصر في غمرة أوهامٍ سيطرت على القيادة القطرية، ولم تترك عدواً كاشحاً أو صاحب مشروعٍ معادٍ من دولٍ وجماعاتٍ إلا تحالفت معه، ونسيت في غمار الوهم قوة الحقيقة، وأعماها كبر الطموح الكاذب عن الواقع وتوازنات القوة فيه، وأغواها طول صبر هذه الدول عن التفكر في المآلات والمصائر، وقد حان وقت الحقيقة وجاءت لحظة كشف الحسابات.

القائد الواعي هو الذي يكون قادراً على اتخاذ قرارات المراجعة والتصحيح، وعلى استيعاب مستقبل قراراته، وعلى امتلاك شجاعة الاعتذار، لا في التفاصيل الصغيرة فحسب، بل في الرؤى الحاكمة والاستراتيجيات التي يتضح فشلها وضررها، وهو امتحان صعبٌ على القيادة القطرية في هذه الأزمة، فلن تقبل الدول الأربع أقل من العودة الكاملة والتراجع الشامل عن سياسات أكثر من عشرين عاماً في التيه الذي صنعته القيادة القطرية لنفسها. ما لم يستوعبه صانع القرار القطري هو أن المعركة معركةٌ سياسيةٌ بامتياز - كما تقدم - مع كل التبعات الاقتصادية والاجتماعية، وأوراق قطر في هذه المعركة ضعيفةٌ جداً ولا تستطيع بحالٍ مواجهة الدول الأربع وحلفائها، وهي تحشر في الزاوية مع كل يومٍ يمرٌ، وقد ألغت هذه الدول المطالب الثلاثة عشر لعدم استجابة قطر لها ضمن المهلة المحددة بعشرة أيام، ما يشير بوضوحٍ إلى مزيدٍ من الضغط ومزيدٍ من احتواء العداوة القطرية. أخيراً، يعلم الجميع أن الإرهاب لن ينتهي بين عشيةٍ وضحاها فالمعركة معه طويلةٌ ولكنها معركةٌ مستحقةٌ وضروريةٌ، وهي بدأت من قطر.

 

من يحاول إنقاذ قطر؟

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/09 تموز/17

أليس العالم كله بما فيها الدول العظمى يحارب الإرهاب؟ ألم يطالبنا المجتمع الدولي كدول مسلمة بمحاربة التطرف والإرهاب؟ أليس الطبيعي أن يقف العالم كله معنا لمواجهة ممولي وداعمي وحاضني الإرهاب؟ أليس واضحاً وضوح الشمس ضلوع قطر بدعم وإيواء وتمويل رؤوس كثيرة ضالعة في عمليات إرهابية؟ ما الذي يحدث إذن؟لنعيد فرز الأوراق ورقة ورقة حتى لا تنجح قطر ومن يحاول إنقاذها بخلطها وإبعادنا عن أهدافنا، لأننا في وضع بحاجة فيه إلى تعريف المعرف وشرح المسلمات.

دعونا نتذكر أن التنظيمات الإرهابية هي من أسقط نظام القذافي وزين العابدين وحسني مبارك وهي من صعد لسدة الحكم بعد سقوط تلك الأنظمة، وهي من كان من يهدف لإسقاط الدول الخليجية وهي من دخل على خط الثورة السورية وأفسدها، هذه ورقة أولى، الصلة بين من هو موجود في تونس وليبيا ومصر وتركيا وسوريا والعراق والعوامية والبحرين مع دولة قطر صلة ثابتة لا لبس فيها، فأهدافهم إذن واحدة هذه ورقة ثانية، كيف لنا أن نحارب تلك التنظيمات دون أن نتصدى للمفرخة والحاضنة إذن؟

يتضح إذن أن خروج التنظيمات الإرهابية عن السيطرة وعن السيناريو وعن ارتجالها وحدها خطوات لم ترسم لها كوصولها للأراضي الأوروبية هو فقط المسموح لنا أن نحاربه، أي مطلوب منا أن نقضي على الأدوات الضارة بالمشروع والإبقاء على المفرخة؟

المشروع الذي تتصدى له الدول الأربع اليوم هو مشروع إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط الجديد، فهي لا تستهدف قطر ولا تستهدف التنظيمات الإرهابية كأهداف، إنما تستهدفها كوسائل لتحقيق الأهداف.

هل المطلوب قطع بعض أدوات المشروع والإبقاء على بعضها الآخر؟ هل الصلة غير واضحة بين من هم في قطر ومن هم ضالعون في العلميات الإرهابية في كل مناطق الصراع بما فيها الضالعون في العمليات الإرهابية التي ارتكبت في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، أو حتى تلك التي ارتكبت في الأراضي العربية وكان ضحيتها أميركيين كالسفير الأميركي الذي قتل في ليبيا؟

الصلة واضحة وضوح الشمس لنا ولبعض الدوائر في الدول الأوروبية والأميركية، ولكن فتح ملفات تلك العمليات سيفتح أبواب جهنم على من هم ضالعون في مشروع إعادة رسم المنطقة ومن يقف وراء جميع أدواته قطر وغير قطر.

من هم الضالعون في هذا المشروع؟ الضالعون أطراف معلومة وآخرون وراء الستار، المعلومون قطر وجميع من تحتضنهم وتمولهم من تنظيمات ورموز، أما غير المعلومين فهم من يحاولون إنقاذ قطر اليوم، لأنهم يريدون إنقاذ ممول مشروعهم وحاضنته وخازنة أسراره، واحتمال كبير أن قطر لا تدري بأكثر من حدود دورها. الإرهاب أو التنظيمات الإرهابية بجميع أجنحتها المسلحة والقوى الناعمة (الجناح الديني والسياسي والحقوقي والإعلامي) أدوات لمشروع توزعت مهامه بين قطر وإيران وتركيا وإسرائيل ودوائر بريطانية ودوائر أميركية.

هكذا تتضح الصورة ويتضح معنى ومغزى تحركات قطر مع الأطراف الدولية، وتحركات بعض الدوائر في الدول الأوروبية والأميركية لإنقاذ قطر من السقوط حتى لا تفتح كل الملفات، وربما - نقول ربما - إن اقتنعت تلك الدوائر أن قطر لن تصمد أمام إصرار الدول الأربع على مواصلة سياستها فستضحي تلك الدوائر برموز من قطر كي يغلق هذا الملف، ولا يفتح على مصراعيه وتقدَم لنا قطر جديدة، لتغلق بهذا السيناريو آخر أدوات المشروع الخطير.. على الأقل إلى حين تسمح الظروف بإحيائه من جديد، وهذا ما يفسر تسارع انحسار مناطق نفوذ التنظيمات المسلحة في مناطق الصراع خلال شهر واحد فقط، لأن هؤلاء لا قطر فحسب يريد لملمة الأوراق وغلق الملف.ذلك الفرز يدعونا لإعادة تموضعنا وتشكيل استراتيجية جديدة ترتكز على التحرك الدولي، بالضغط على تلك «الدوائر» الأجنبية التي تحاول إنقاذ قطر، بالذهاب للرأي العام الدولي مباشرة دون وساطات حكومية، لإجبار تلك «الدوائر» على مواجهة مسؤوليتها أمام مواطنيها، بالربط بين محاولة إنقاذ قطر، وبين إنقاذ من قتل مواطنين بريطانيين وأميركيين، لنجعل تلك الدوائر هي من يحاول إنقاذ سمعته ونفسه، كلما ربطت بين ضحايا الإرهاب هناك وبين من يقبعون في قطر، فإنك تضع أي طرف يحاول إنقاذ قطر في موقف محرج.

استراتيجيتنا يجب أن ترتكز على نقل مهمة غلق بؤر الإرهاب في قطر، مهمة تلك الدوائر لا مهمتنا، لنضع أهدافنا واستراتيجيتنا أمام الرأي العام الدولي لا أمام الحكومات فقط، لنربط من نتصدى لهم من تنظيمات ورموز إرهابية في قطر مع من أوصل الإرهاب للأراضي البريطانية والفرنسية والأوروبية والأميركية، وأوقع ضحايا أميركية وبريطانية وأوروبية، لنخاطب ذوي وأسر ضحايا ذلك الوحش الذي أطلقته تلك الدوائر بمشاركة قطر، لنجعلهم هم يجبرون تلك الدوائر على أن تغلق ملف هذا المشروع، فما في فخ الإرهاب أكبر من العصفور القطري.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

النائب سامي الجميل من كفرعبيدا: لن نرضى بتسليم قرارنا ومن حقنا العيش باستقرار سعادة: لن نستسلم وسيبقى دمنا كما دم شهدائنا زيتا في قنديل الحرية

الأحد 09 تموز 2017/وطنية - أكد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل "أن الشعب اللبناني لن يقبل بعد كل التضحيات التي قدمها والشهداء الذين سقطوا أن يسلم قراره ومصيره لأي كان لأنه يريد أن يعيش مع أولاده في هذا البلد الذي يحبه". وشدد في الاحتفال الذي اقيم تكريما لشهداء كفرعبيدا في ذكرى تحريرها، على "حق اللبنانيين في ان يطمحوا ببلد مستقر متطور وحضاري يكون لأبنائه وليس للآخرين" وقال: "من حقنا أن نرفض العيش في المؤقت وان نعيد ترميم اقتصادنا ونشيد قرانا وكل ما يعيد بناء الإنسان في لبنان". الاحتفال الذي تخلله قداس الهي ترأسه المونسنيور بولس خليل، وازاحة الستارة عن النصب التذكاري للشهداء الذين حمل اسماءهم، حضره إلى جانب أهالي الشهداء والنائب الجميل، النائب سامر سعادة وحشد من اعضاء المكتب السياسي، رئيس إقليم البترون ارز فدعوس واللجنة التنفيذية للاقليم، رئيس بلدية كفرعبيدا طنوس الفغالي، مختار البلدة انطوان رومانوس، منسق القوات جان شاهين، ممثل هيئة التيار في البلدة جان مارون وحشد من رؤساء بلديات ومخاتير البترون ساحلا ووسطا وجردا، ممثلون عن الجمعيات والأندية في البلدة.

الجميل

واستهل النائب الجميل كلمته بتوجيه تحية الى عائلات الشهداء، الأمهات والآباء واخوة واخوات والى أهالي كفرعبيدا "الأبطال الذين لا يزالون احياء اليوم وشهدوا على البطولات التي ما زالت علاماتها مرسومة على أجسادهم، وشكر الشهداء والأبطال الذين ضحوا بانفسهم من اجل أن نبقى رافعين ارزة لبنان والكتائب بحرية، ونناضل من اجل البلد". وقال: "كل ما نقوم به اليوم لا يعتبر شيئا مقارنة بعطاءاتهم، فلا التكريم ولا المتحف الذي نعد له ولا حتى صلواتنا تكفي لوفائهم حقهم وليس هناك سوى طريقة واحدة تعطيهم حقهم وهي الوفاء لهم واستمرار النضال وعدم المساومة على المبادئ والثوابت والحرية وسيادة الوطن مهما كلف الأمر بالتحول إلى واقع التضحية اليومية بالمراكز والمناصب من اجل ان نبقى اوفياء للقضية التي استشهدوا من أجلها والتجرد من كل المطامع الخاصة والحزبية من أجل مصلحة اللبنانيين ولبنان وكل انسان يعيش على هذه الأرض حرا مرفوع الرأس وهذه هي الطريقة الوحيدة لنكون أوفياء لشهدائنا".

وأضاف: "القضية بالنسبة الى حزب الكتائب ليست موسمية أو خطابات نتنكر لها في اليوم التالي وليست مادة انتخابية نستعملها لنرميها في اليوم التالي أو للاستهلاك الإعلامي، نتنكر لها عند اول مفترق تحت شعار "الواقعية السياسية"، مضيفا "دفعنا ثمن التنازلات والخيارات الفاشلة في السنوات الخمس والعشرين الماضية وما زلنا ندفع ثمن مغامرات عبثية ومصالح شخصية وفساد، اما اليوم في 2017 كل شيء اصبح واضحا امام اللبنانيين، والشعارات لم تعد توهم احدا والحقيقة ساطعة والواقع هو التالي: شعبنا بعدما وقف في وجه الفلسطيني الذي حاول أن يستولي على لبنان وفي وجه الجيش السوري، لن يقبل بعد كل التضحيات والشهداء الذين سقطوا أن يسلم قراره ومصيره لأنه يريد ان يعيش مع أولاده في هذا البلد الذي يحبه". وتابع الجميل: "لقد تنازلتم اقتصاديا، سياسيا وسياديا، عن كل شيء وعن حق اللبنانيين في تقرير مصيرهم، واليوم يريد البعض ان يجعلنا ندفع ثمن قضايا لا علاقة لنا بها"، مضيفا "نحن نؤمن ان قضيتنا تنبع من كرامتنا، وكرامتنا تنبع من حقنا في تقرير مصيرنا وأن لا يورطنا أحد بحرب تعيدنا مئة سنة الى الوراء وتهجر شبابنا في الماضي". وأردف: "من حقنا بعد كل التضحيات ان نطمح باستقرار البلد وان نعيد ترميم اقتصادنا وبلدنا وكل ما يعيد بناء الانسان في لبنان وان نعيش في بلد الحلم الذي استشهد من اجله شهداؤنا لا سيما الرئيس الشهيد بشير الجميل ونحقق للبنانيين هذا الحلم ببلد حضاري، متطور ومتقدم يليق بهم"، مضيفا "من حقنا ان نرفض العيش بالمؤقت وبتأمين تذاكر سفر لأبنائنا لخوفنا من الغد ومن حقنا أن ندافع عن هذا البلد ونبنيه لأبنائه وليس للآخرين".

وختم الجميل: "كل ما سبق ليس للمساومة او للاستهلاك في الخطابات، إنه نمط حياة نعيشها يوميا ولا بد وان يوصلنا الى بناء الوطن الذي نحلم فيه لأننا نؤمن أن الحق سينتصر على الشر والانتخابات آتية وعلى كل مواطن لبناني أن يقرر من سيحكمه واذا ما كان سيعطي فرصة جديدة لمن اوصلنا الى حائط مسدود واي حياة يريد، أهذه التي نعيشها اليوم ام اخرى افضل".

سعادة

وكانت كلمة للنائب سامر سعادة قال فيها: "إن اولاد كفرعبيدا حافظوا اولا على إيمانهم بالقضية رغم كل الظروف التي مروا بها. وذكر أن حدود الحرية رسمت بدم الشهيد الكتائبي منذ 41 سنة في 4 و5 تموز"، مشددا على انه "في تموز نتذكر شهداءنا بالأسماء ولكن الوفاء الحقيقي لهم يكون بإكمال القضية التي استشهدوا من اجلها.ان هذه القضية هي قضية سيادة هذا الوطن وبناء الدولة والقضاء العادل والقانون الذي لا يميز بين لبناني وآخر، واليوم بكل فخر نقول من كفرعبيدا للشهداء ان رفاقهم في الحزب ثابتون على القضية". وتابع: "في تموز تجلت الوحدة المسيحية وتبين أنه عندما تكون هذه الوحدة حقيقية ومرتكزة على قضية مشتركة نؤمن بها نستطيع تحقيق المعجزات" مشددا على "ان الشهداء لم يسقطوا دفاعا عن الكتائب فقط إنما دافعوا عن كل اللبنانيين حتى هؤلاء الذين يرمون الحجارة في بئر الكتائب وإذا كان هؤلاء يعيشون اليوم بحرية فلأن شهداءنا استشهدوا هنا". واذ اعرب عن رفضه "منطق الحصص السائد اليوم والخلاف على مدير عام من هنا وآخر من هناك وهدف البعض تفصيل قانون انتخابي لتقسيم الحصص في ما بينهم"، قال: "نعيش اليوم الفساد وفي حماية الزعران وفي عهد الصفقات التي تفرغ جيوب اللبنانيين ومنها البواخر، وفيما السلاح غير الشرعي يسرح ويمرح على الطرقات نجد القانون يطبق على الفقراء وحزب الله يهيمن على الداخل والخارج ويريد فتح الحدود امام مرتزقة جدد بعدما قاتلنا لدحر المرتزقة وللاسف القضية ليست بخير ولكننا لن نستسلم وسيبقى دمنا كما دم شهدائنا زيتا في قنديل الحرية".

 

رعد: المقاومة تلتزم تكليفها في حفظ وجودنا ودرء الخطر عن الوطن

الأحد 09 تموز 2017 /وطنية - اقام "حزب الله"، احتفالا في حسينية بلدة كفرملكي - اقليم التفاح، لمناسبة مرور اسبوع على استشهاد مهدي قيس خضر، في حضور رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، النائب علي عسيران، شخصيات سياسية واجتماعية وعلماء دين وحشد من ابناء البلدة والقرى المجاورة. وكانت كلمة لرعد قال فيها: "اليوم، النظام الخليجي يصافح الاسرائيلي الغاصب لأرض فلسطين والمشرد لأهلها والمنتهك لمقدسات المسلمين والمسيحيين ويريد من مصافحته لهذا الاسرائيلي ان يكرس دوره زعيما على العالم الاسلامي. وأن هناك العدو الاسرائيلي الذي يريد ان يسحق كل تيار نهضوي مقاوم في هذه الامة في البلاد العربية والاسلامية". وأضاف: "ان المقاومة تلتزم تكليفها الوطني والانساني في حفظ وجودنا كلنا وحفظ اوطاننا ودرء الخطر عن هذا الوجود. ولذلك حين لا يتصدى احد من جماعات او دول للدفاع عن الوطن او لحماية المواطنين لا تجد المقاومة نفسها الا معنية الى ان تبادر لتدافع على الاقل في لبنان عن مواطنيها ولو لم تفعل ذلك لشطب لبنان من خارطة العالم السياسي في هذا الزمن. ولكن لأن في لبنان مقاومة اصبح لبنان رقما صعبا اقليميا ودوليا". وحول التهديدات الاسرائيلية قال رعد: "ان المقاومة تجاوزت التكتيك الدفاعي لتصبح لديها قدرة هجومية مباغتة يستحيل على العدو الصهيوني ان يقدر حجم سرعتها وقدرتها لذلك الخوف يملأ قلوب الاسرائيليين رعبا. فلا تصدقوا ان الاسرائيلي يجرؤ على شن حرب على لبنان فهو يملأ الدنيا رعبا من الحرب حتى لا تحدث لأنه لا يريد تلك الحرب وقد عرف ماهيأته له المقاومة ويدرك ان كيان اسرائيل سيوضع على الطاولة اذا ما شن حربا عدوانية جديدة على لبنان".

 

قاووق: هناك فريق يغلب المصالح الانتخابية على المصالح الوطنية

الأحد 09 تموز 2017 /وطنية - اعتبر عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "أن سبب عدم إقرار الحكومة استراتيجية وطنية لتحرير الأرض المحتلة من داعش والنصرة، وعدم معالجة أزمة النازحين السوريين في لبنان، هو وجود فريق يغلب المصالح الانتخابية على المصالح الوطنية، فضلا عن بعض القوى التي تدير الموقف وفقا للمصالح الانتخابية، وعليه فإننا لن نقبل أن تستمر هذه الأزمة بسبب فريق يريد أن يبقيها مرتهنة للحسابات الانتخابية أو الإملاءات السعودية، لا سيما وأن المصلحة الوطنية تفرض عدم تجاهل احتلال داعش والنصرة لأرضنا، وتغليب مصلحة اللبنانيين على المصالح الانتخابية أو الإملاءات الخارجية. وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة بدياس الجنوبية، أكد قاووق "أن أزمة النازحين السوريين ليست مشكلة حزب أو طائفة أو منطقة، بل هي أزمة تطال جميع اللبنانيين بمخاطرها، ولذلك فإن اللبنانيين جميعا يدفعون اليوم ثمن إصرار بعض القوى السياسية على التعاطي بملف النازحين من خلفيات انتخابية، وعدم تفكيرها بحل لهذه الأزمة قبل الانتخابات النيابية، لأنها تعتبر أن ذلك سيكون على حساب التأييد الشعبي لها، وعليه فإن من يفكر بعقلية انتخابية على حساب مصالح اللبنانيين، لا يؤتمن على العباد والبلاد".

وشدد على "أن المنظمات التكفيرية الإرهابية من داعش والنصرة تريد من احتلالها لأرضنا أن تجعل جرود عرسال ورأس بعلبك منصة لاستهداف الجيش والشعب والمقاومة، لا سيما وأن هناك مصانع لتفخيخ السيارات وانتحاريون ومعسكرات تدريب وأنفاق وتحصينات لمحاربة الجيش والشعب والمقاومة".

ورأى "أن العملية النوعية الاستباقية للجيش اللبناني قبل أيام في عرسال، كشفت حجم تفاقم الخطر لداعش والنصرة في جرود عرسال ورأس بعلبك، ولكنها لم تنه هذا الخطر، وبات اللبنانيون يعرفون تماما أن المخيمات تشكل بيئة للمسلحين التكفيريين في جرود عرسال ورأس بعلبك"، متسائلا هل المطلوب تجاهل هذا الاحتلال واستمراريته للتوظيف السياسي، وهل المطلوب أن يبقى احتلال داعش والنصرة لأرضنا سيفا مسلطا على رقاب اللبنانيين، أليس ذلك انتهاكا للسيادة".

وشدد قاووق على "أن التقارب السعودي الإسرائيلي يسبب كارثة على مستوى العالم العربي والإسلامي، تبدأ بفلسطين ولا تنتهي بدول الجوار، ويشكل خطرا على المقاومة في فلسطين ولبنان، وتهديدا على الأمن القومي في فلسطين ولبنان وكل دول المنطقة"، لافتا إلى "أن السعودية تعمل في هذه المرحلة على تهيئة الظروف شيئا فشيئا لإعلان العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ولكن هذه المغامرات والسياسات السعودية الخاطئة هي أكثر من تضر النظام السعودي في مختلف المجالات المعنوية والسياسية والدينية، وعليه فإنهم يسيئون لأنفسهم بأنفسهم، ويفضحون أنفسهم بأنفسهم".