المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 08 تموز/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.july08.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ومَنْ سَقَى كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ أَحَدَ هؤُلاءِ الصِّغَارِ لأَنَّهُ تِلْمِيذ، فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ

وكَانَتْ يَدُ ٱلرَّبِّ مَعَهُم، فآمَنَ عَدَدٌ كَثير، ورَجَعُوا إِلى الرَّبّ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

حبيب الشرتوني مجرم وقاتل وكذلك من كل يحميه ويفاخر بجريمته ويسوّق لها/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المجلس العدلي تابع جريمة إغتيال بشير الجميل وأرجأ المحاكمة لإصدار الحكم في 20 ت1 المقبل

ما دام "حزب" على سلاحه في هذه البلاد حرب 1975 بعد ما خِلصت، فلتنتهِ هذه الحرب/ايلي الحاج/فايسبوك

د. فارس سعيد: رغم الانقسام في الراي حول مصير النازحين السوريين والسلاح وايران وقطر... لا تزال التسوية التي فرضها حزب الله اقوىً وهو الآمر الناهي نرفض

مسرحية جبران باسيل – تابع/نوفل ضو

النائب السابق  مصطفى علوش: حزب الله يحتل مناطق لبنانية

عضو المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين ورئيس إدارة صندوق التعاضد في النقابة مجيد العيلة: العمل النقابي مطلبي

الوزير السابق روجيه ديب: مواقف وزير الداخلية أعطت صدقية كبيرة لمواقف رئيس الكتائب

غريب: عدم قدرة المشنوق على ضبط الأمن هو دليل إفلاس

الزغبي: لرفض جعل النازحين السوريّين سلعة لتعويم النظام

بئس جامعة لبنانية/انطوان مراد/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 7/7/2017

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 7 حزيران 2017

الحكومة العاجزة وأزمة النازحين السوريين/نوفل ضو/جريدة الجمهورية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، يلتقي «الفصائل» والقوى الإسلامية: ما قبل تسليم خالد السيِّد ليس كما بعده

حزب الوطنيين الاحرار: لإبعاد القضاء عن التدخلات السياسية وتعميق التنسيق بين أجهزة الدولة

جعجع بحث مع خوري موفدا من الحريري قضية النزوح السوري والأزمة الاقتصادية الاجتماعية

الراعي ترأس الجمعية العمومية للمؤسسة المارونية للانتشار: لتشجيع المغتربين على زيارة لبنان والاستثمار فيه

النائب السابق صلاح حنين : كان الأجدى بالسلطة تجنب تكدّس المقاعد الشاغرة و"نظام الاقتراع في فرعية طرابلس رهن تفسيرات ملتبسة"

لان مصالحها في مكان آخر...لبنان ليس في قائمة اهتمامات الادارة الاميركية وقانون العقوبات بعد العطلة ولا اعتراض على بقاء الاسد في المرحلة الانتقالية

 لا موفد رئاسـيا لدمشق واستطلاع موقفها يسـتبق اي قرار

تعيينات في مجلس الوزراء و"العودة" بين المستقبل و"القوات"

ترامب- بوتين وجها لوجـه وملفا سوريـا واوكرانيا بينهما

حمايــة الحدود الشرقية والاراضي اللبنانية مسـؤولية الجيش وحـده ولماذا لا يتمثّل حزب الله بالحشد الشعبي في رضوخه لـ"الدولة" العراقية؟

تعيين أمين عام للخارجية في اقرب جلسة لمجلس الوزراء وحظوظ شميطلي ترتفع بعد تجاوز مراعاة الاقدميــــة

رد عنيف من "نمر القوات" على السفير السوري

فرعية كسروان فرصة ثمينة لجس النبض الشعبي

تسريبات «حزب الله» عن تحضيراته العسكرية ضد الجرد لتوجيه رسالة استباقية لأي تفاهم أميركي - روسي

رد صاروخي من نوفل ضو على جبران باسيل: لا يحق لمن تزوج ابنة مسؤول ان يقرر مصير وطن وشعب

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

محكمة كندية ترفض اعترافات أصغر معتقل في غوانتانامو

النظام الإيراني أعدم 21 سجينًا في سجن جوهردشت

مقتل 23 من الجيش المصري وتصفية 40 متشدداً في سيناء

ملامح صفقة أميركية - روسية في سورية اساسها توزيع النفوذ على الحدود وبقاء الأسد

ترامب يجري محادثات «جيدة جداً» مع بوتين

تيلرسون: واشنطن لا ترى أي دور في الأجل الطويل لعائلة الأسد

جونسون يزور السعودية للمساعدة في حل أزمة قطر

ازمـة الخليج تلقي بظلالها علـى حظوظ المرشـحين العـرب لليونيسـكو ومصر تبلغ لو دريان امتعاضها من ترشيح ازولاي ولبنان يضغط لفوز لاكوي

الدول المقاطِعة تلوّح باجراءات اضافية ضد الدوحة "في الوقت المناسب" وحركة أميركية-أممية على خط الكويت لحثها على الاستمرار في الوساطة

 "فورين بوليسي": هل تصمد مهارات ترامب أمام خبرة القيصر؟

ألمانيا: سفارة إيران وكر لتجسس الحرس الثوري

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحكم والحكومة.. كأنها السنة السادسة/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

لماذا تحرَّك فجأةً ملفُ النازحين السوريين؟/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

آلام النازحين «نقاط» في «بحور».. إجرام الممانعين/علي الحسيني/المستقبل

«مشكلجي»..!/علي نون/المستقبل

من يُحاسب سفير «الوصاية»..البائدة؟/علي الحسيني/المستقبل

الأحزاب والقوى مُتفقة على الإمساك باللبنانيين خدماتياً/ياسر الحريري/الديار

جعجع.. في الحوار والنقد؟/فؤاد أبو زيد/الديار

الكتائب في عاليه: حلفنا مع جنبلاط مقدس/رلى ابراهيم/الأخبار

لبنانُ من هو؟/ ديالا شحادة/المستقبل

ما الهدف من التصعيد؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

مصائر فكرة {دولة الخلافة} وفصاماتها/رضوان السيد/الشرق الأوسط

روحاني وترمب: معاً في مواجهة {الحرس الثوري}؟/أمير طاهري/الشرق الأوسط

بعض جمهور الثورة السورية أسوأ أعدائها/نديم قطيش/الشرق الأوسط

علامَ سيجتمع قادة قمة العشرين؟/فيكتوريا بيتمان/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أمام وفد الملتقى الصحي الاقتصادي: لتوحيد الحاجات الى الادوية المستوردة وتحديد أسعارها

ريفي: سنحارب الدويلة وجاهزون لخوض الانتخابات في كل الدوائر

كنعان: العلاقة مع القوات استراتيجية ولم تنقطع مع المردة والرئيس عون لن يترك الجمهورية تنام والمعالجات تباعا

فضل الله: لمعالجة ملف النازحين كقضية وطنية ضاغطة عبر التواصل مع الحكومة السورية

نقابة الصحافة: خطوة الرياشي مجتزأة وناقصة ونضع نفسنا جسرا لتواصل جديد بينه وبين اللجنة النيابية لوضع قانون مناسب للاعلام

قاسم: قرار عدم عودة النازحين قرار أميركي ومن الاتحاد الأوروبي للقول ان النظام السوري لا يمكن ان يعيش فيه احد

النائب ميشال موسى في ذكرى اختطاف الديبلوماسيين الايرانيين: كشف زيف إدعاءات العدو دوليا فتحعلي: لكشف مصيرهم والضغط لافراج عنهم

المرعبي: الدعوات للحوار "زوبعة في فنجان" بلا نتيجة وأعداد النازحين تتراجع ولا تواصل مباشراً مع سوريا

ندوة في بيت الكتائب عن الدستور رزق:العلة الأساسية في شخصنة النصوص والمؤسسات شمس الدين: الديموقراطية التوافقية ادت للخروج عن الدستور

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

ومَنْ سَقَى كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ أَحَدَ هؤُلاءِ الصِّغَارِ لأَنَّهُ تِلْمِيذ، فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ

إنجيل القدّيس متّى 10/40/42.11,01/:قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «مَنْ يَقْبَلُكُم يَقْبَلُنِي، ومَنْ يَقْبَلُنِي يَقْبَلُ مَنْ أَرْسَلَني. مَنْ يَقْبَلُ نَبِيًّا لأَنَّهُ نَبِيٌّ يَنَالُ أَجْرَ نَبِيّ. ومَنْ يَقْبَلُ صِدِّيقًا لأَنَّهُ صِدِّيقٌ يَنَالُ أَجْرَ صِدِّيق. ومَنْ سَقَى كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ أَحَدَ هؤُلاءِ الصِّغَارِ لأَنَّهُ تِلْمِيذ، فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ».

ولَمَّا أَتَمَّ يَسُوعُ وصَايَاهُ لِتَلامِيذِهِ الٱثْنَي عَشَر، ٱنْتَقَلَ مِنْ هُنَاكَ لِيُعَلِّمَ ويَكْرِزَ في مُدُنِ اليَهُود."

 

وكَانَتْ يَدُ ٱلرَّبِّ مَعَهُم، فآمَنَ عَدَدٌ كَثير، ورَجَعُوا إِلى الرَّبّ

سفر أعمال الرسل11/من19حتى30/:"يا إِخْوَتِي، أَمَّا الَّذِينَ تشَتَّتُوا مِن جَرَّاءِ ٱلضِّيقِ ٱلَّذِي حَصَلَ بسَبَبِ إِسْطِفانُس، فقَدِ ٱجْتازُوا إِلى فِينِيقِيَة، وقُبْرُس، وأَنْطَاكِية، وهُم لا يُكَلِّمُونَ أَحَدًا بِٱلكَلِمَةِ إِلاَّ ٱليَهُودَ فقَط. غيرَ أَنَّ بَعْضًا مِنهُم قُبْرُسِيِّينَ وقَيْرَوانِيِّينَ أَخَذُوا، لدَى قُدُومِهِم إِلى أَنْطَاكِيَة، يُخَاطِبُونَ اليُونَانِيِّينَ مُبَشِّرِينَ بِٱلرَّبِّ يَسُوع. وكَانَتْ يَدُ ٱلرَّبِّ مَعَهُم، فآمَنَ عَدَدٌ كَثير، ورَجَعُوا إِلى الرَّبّ. وبَلَغَ ٱلخَبَرُ مَسَامِعَ ٱلكَنِيسَةِ ٱلَّتِي في أُورَشَليم، فأَرْسَلُوا بَرْنَابَا إِلى أَنْطَاكِيَة. ولَمَّا وَصَلَ ورَأَى نِعْمَةَ ٱلله، فَرِحَ وأَخَذَ يَحُثُّ ٱلجَمِيعَ على ٱلثَّبَاتِ في ٱلرَّبِّ مِن صَمِيمِ ٱلقَلْب؛ لأَنَّهُ كَانَ رَجُلاً صَالِحًا، مُمْتَلِئًا مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُسِ وٱلإِيْمَان. فَٱنْضَمَّ إِلى ٱلرَّبِّ جَمْعٌ كَبير. ثُمَّ خَرَجَ بَرْنَابَا إِلى طَرْسُوسَ يُفَتِّشُ عَنْ شَاوُل. ووَجَدَهُ فأَتَى بِهِ إِلى أَنْطَاكِيَة. وأُتيحَ لَهُمَا أَنْ يَعْمَلا مَعًا في ٱلكَنِيسَة، على مَدَى سَنَةٍ كَامِلَة، وأَن يُعَلِّمَا جَمْعًا كبيرًا. فَدُعِيَ ٱلتَّلامِيذُ في أَنْطَاكِيَة، ولأَوَّلِ مَرَّة، مَسِيحِيِّين. وفي تِلْكَ ٱلأَيَّام، نَزَلَ بعضُ ٱلأَنبِياءِ مِن أُورَشَليمَ إِلى أَنْطَاكِيَة. فَقَامَ واحِدٌ مِنهُم، ٱسْمُهُ أَغَابُس، وأَشارَ بِوَحيٍ منَ ٱلرُّوحِ أَنَّ مَجَاعَةً شَديدَةً سَتَكُونُ في ٱلمَسْكُونَةِ كُلِّها. وهذِهِ ٱلمَجَاعَةُ حَدَثَتْ في أَيَّامِ كْلُودِيُوس قَيْصَر. فقَرَّرَ ٱلتَّلامِيذُ في أَنْطَاكِيةَ أَنْ يُرْسِلُوا، بَحَسَبِ ما يَتَيَسَّرُ لِكُلِّ واحِدٍ مِنهُم، إِعانَةً إِلى ٱلإِخْوَةِ ٱلسَّاكِنينَ في ٱليَهُودِيَّة. وفَعَلُوا ذلِكَ فأَرْسَلُوا ٱلإِعانَةَ إِلى ٱلكَهَنة، على أَيْدِي بَرْنَابَا وشَاوُل".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

حبيب الشرتوني مجرم وقاتل وكذلك من كل يحميه ويفاخر بجريمته ويسوّق لها

الياس بجاني/07 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56861

عملا بمعايير وبنود الدستور اللبناني وطبقاً للقوانين القضائية اللبنانية وكذلك شرعة حقوق الإنسان العالمية، فإن المدعو حبيب الشرتوني هو مجرم وقاتل وإرهابي وفار من وجه العدالة.

بناءً على كل ما ورد وقانونياً فإن كل من يحمي المجرم الشرتوني ويدافع عنه ويفاخر بأجرامه أو يسكت عن فعلته الإرهابية ويبررها بهرطقات وخزعبلات مهما كانت هو شريكاً له بالكامل بإجرامه وبالتالي يجب محاكمته بتهمة التسويق للإرهاب وحماية المجرم.

من هنا فإن أفراد الحزب القومي السوي الذين تظاهروا اليوم أمام المحكمة في بيروت خلال جلسة محاكمة المجرم الشرتوني يجب قانونياً اعتقالهم والتحقيق معهم في الجرم الذي اقترفوه.

حبيب الشرتوني اغتال رئيس جمهورية لبنان الشيخ بشير الجميل وهو اعترف بجريمته وفاخر بما اقترفته يديه..وبالتالي المطلوب من القضاء في دولة لبنان اعتقاله ومحاكمة من يحميه.

صحيح أن المجرم الشرتوني قد اغتال جسد الشيخ الرئيس بشير الجميل ولكن البشير القضية والحلم والرمز والبطولة .. هذا البشير هو موجود ومقيم وبقوة في داخل ضمير ووجدان وعنفوان ووطنية كل لبناني يؤمن بلبنان الهوية والسيادة والتاريخ والتعايش والبطولة.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المجلس العدلي تابع جريمة إغتيال بشير الجميل وأرجأ المحاكمة لإصدار الحكم في 20 ت1 المقبل

الجمعة 07 تموز 2017 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" ماري خوري ان المجلس العدلي، التأم بعد ظهر اليوم، في قصر العدل برئاسة رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد لمتابعة النظر في جريمة إغتيال رئيس الجمهورية الشيخ بشير الجميل ورفاقه في 14 أيلول 1982، وخصصت الجلسة لمرافعة جهة الإدعاء ومجموعة ال24 شهيدا و63 جريحا في هذه القضية، بعد أن جردت هيئة المحكمة في الجلسة السابقة المتهم الرئيسي بتنفيذ الجريمة حبيب الشرتوني من حقوقه المدنية، وشريكه المتهم الآخر نبيل العلم، وتمت المرافعات من قبل المحامين عبدالحميد الاحدب ونعوم فرح وجان نمور، وأرجأ المجلس العدلي المحاكمة لإصدارالحكم بتاريخ 20/10/2017.

رزق

واعلن وكيل عائلة الجميل النائب السابق ادمون رزق الى "انها آخر مرحلة من مراحل المحاكمة امام المجلس العدلي وتمت فيها المرافعة عن جهة الادعاء ومجموعة الـ24 شهيدا و63 جريحا".

وقال: "لسنا في مواجهة مع احزاب او طوائف انما نعيد احياء مؤسسة العدالة، فالمؤسسات اليوم مطعون ومشكوك بها والقضاء هو الملاذ الاخير، واستمعنا الى مطالعة النائب العام عماد قبلان التي ركزت على ان الجريمة ارهابية لا سياسية او اخلاقية او جريمة مبادئ ونحن ضد مبدأ القتل والتعسف".

واعتبر ان "جمهورية بأكملها تأثرت باغتيال الرئيس بشير الجميل الذي كان يحمل مشروع دولة، دولة الشراكة والكفاءة، مشيرا الى ان العملية لم تكن اغتيال بشير فقط انما حلم لبناني ونحن مصرون على هذا الحلم".

أضاف رزق: "يجب ان ننتهي من المزرعة والوصاية والهيمنة والجريمة ومن كل ما اسمه تعطيل للدولة التي يجب ان تعود لتسلم مهامها"، مشيرا الى ان "كل الموجودين في السلطة هم على المحك لنرى ما اذا كان سيعود لبنان ام ستبقى المزرعة.

وختم: "اليوم شهادة للقضاء اللبناني انه مصر على المتابعة ونحن على الموعد مع الحكم في 20 تشرين الأول".

نديم الجميل

اما النائب نديم الجميل فأعلن : "أننا مسرورون بسير العدالة والمحكمة"، مبديا "اعتزازه بالمسار الذي اتخذته القضية".

وقال: "لبنان كله بانتظار 20 تشرين الاول ليصدر الحكم بالمجرمين الذين اغتالوا الوطن باغتيالهم البشير"، متمنيا أن "تصدر كل الاحكام في وقتها دون تأجيل وتأخير"، معتبرا أن "التظاهرات التي رأيناها اثبات على ان هناك فريقا سياسيا يتبنى الاغتيال ويدافع ويمجد الاغتيال وهذا امر مرفوض".

وتمنى الجميل لو ان "وزارة العدل اخذت الاجراءات في الوقت المناسب، ولكن كثيرين قالوا ان هناك صيفا وشتاء على سقف واحد في السياسة والقضاء"، كما تمنى ان "يكون الحكم وطنيا، وأن يكون حكم العدالة وحكم كل من له ثقة بالقضاء اللبناني".

 

ما دام "حزب" على سلاحه في هذه البلاد حرب 1975 بعد ما خِلصت، فلتنتهِ هذه الحرب!

ايلي الحاج/فايسبوك/07 تموز/17

*يحيّرني فعلاً المسيحيون الذين يقبلون بتنظيم إيراني مسلح على أرض لبنان. هل هم عن وعي أو لا وعي، مجرد خونة لوطنهم وتضحيات أجياله من أجل لبنان سيد وحر ومستقل يعيش كل أبنائه على قدم المساواة؟ أم أنهم يضمرون نزوعاً إلى تقسيم لبنان على أساس أن هذا التنظيم الإيراني المسلح موجود في مناطق المسلمين، و"يصطفلو الإسلام ببعضن؟". في الحالين، أرفض. لبنان هؤلاء ليس لبناني ولن يكون. بلادي 10452 كيلومتر مربع حرية .

*هذا الإرهاب المعنوي تحت ستار مكافحة الإرهاب رأينا مثله سابقاً(شعار "هز المسمار"، و"الدولة أو الدويلة؟" والويل لمن يعترض أو لا يصدق). إرهاب يثير الشفقة على السائرين فيه.

*حذارِ تزيين الديكتاتورية، الخلط بينها وبين النزعة الوطنية متمثلة بدعم الجيش الذي يتمسك به اللبنانيون جميعاً -عدا "حزب الله- حاميا وحده لسيادة لبنان والحرية والدستور.

*ما دام "حزب" على سلاحه في هذه البلاد حرب 1975 بعد ما خِلصت، فلتنتهِ هذه الحرب!

*أومِن إيماناً كاملاً بحقوق الإنسان  بصرف النظر عن لونِه،دينِه، جنسِه، جنسيته، معتقده، ثقافته، طبقته.  إيماني هذا لا يتناقض إطلاقاً مع مسيحيتي أو لبنانيتي. الإعتراض على حقوق الإنسان في أي ظرف كان أعتبره من علامات جنون جماعي، يبرع في إطلاقه زعماء مشعوذون.

 

د. فارس سعيد: رغم الانقسام في الراي حول مصير النازحين السوريين والسلاح وايران وقطر... لا تزال التسوية التي فرضها حزب الله اقوىً وهو الآمر الناهي نرفض

تويتر/07 تموز/17

*روحاني يصف الحرس الثوري الايراني بانه "دولة تحمل سلاح داخل الدولة" وينسحب كلامه على الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان.

*ستطرح خلوة سيدة الجبل- زحلة ضرورة توسيع صلاحيات ال١٧٠١ حتى يصبح الجيش حامي الحدود الشرقية بمؤازرة القوات الدولية على غرار الحدود الجنوبية.

*رغم الانقسام في الراي حول مصير النازحين السوريين والسلاح وايران وقطر... لا تزال التسوية التي فرضها حزب الله اقوىً وهو الآمر الناهي نرفض.

 

مسرحية جبران باسيل - تابع

نوفل ضو/07 تموز/17

ليكون رفع السرية المصرفية جديا بعيدا عن الإستعراضات الإعلامية يجب أن يشمل الزوجة والأصول والفروع والشركات العقارية وغير العقارية وسندات التملك العقاري والأسهم لحامله وشركات الأوف شور وكل الأموال غير المنقولة وغيرها.... وكل هذا غير وارد في كتاب معالي الوزير!

 

النائب السابق  مصطفى علوش: حزب الله يحتل مناطق لبنانية

صوت لبنان/07 تموز/17

رفض عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق  مصطفى علوش في حديث لصوت لبنان  اي دور لحزب الله في تحرير جرود عرسال من العناصر الارهابية  مؤكداً أن “تحرير جرود عرسال يجب ان يتم على يد الجيش اللبناني.”

وأضاف: “حزب الله يحتل مناطق لبنانية ونرفض استبدال احتلال باحتلال اخر، ولكن  لن نستبق الامور وسننتظر لنرى.”

وحول الانتخابات النيابية الفرعية، اكد علوش أن “تيار المستقبل سيخوض انتخابات طرابلس الفرعية بمرشحين اثنين، وليس بالضرورة حصول اي تنسيق او حوار مع القيادات الطرابلسية.

وقال: “حتى الان لا تنسيق مع الرئيس نجيب ميقاتي”، لافتاً الى ان التفاهمات قد تحصل، مرجحاً الا تأخذ الامور منحى المعركة نظراً لان ولاية النواب ستكون قصيرة، وهذا قد لا يشجع الكثيرين على الترشح للانتخابات.

وعن احتمال تحول الاستحقاق الفرعي الى بروفة للمواجهة الكبرى في طرابلس مع الوزير السابق اشرف رفي، قال علوش: “قد تحرق مراكب او خيارات ولكن  لا اعتقد ان الامور ستأخذ منحى اكبر من حجمها.”

 

عضو المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين ورئيس إدارة صندوق التعاضد في النقابة مجيد العيلة: العمل النقابي مطلبي

صوت لبنان//07 تموز/17

أضاء برنامج “نقطة عالسطر” على ملف إنتخابات نقابة معلمي المدارس الخاصة مستقبلاً عضو المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين ورئيس إدارة صندوق التعاضد في النقابة مجيد العيلة الذي أوضح انه “لم يحصل توافق في انتخابات نقابة المعلمين لان العمل النقابي، كما نفهمه، يبتعد عن الالتزام السياسي والفوقية في التعاطي من الاحزاب السياسية في النقابة. وقال “على الرغم من اننا حزبيين، إلا ان النقابي في كل الاحزاب يكون عادة معارضا حتى في حزبه لان العمل النقابي هو مطلبي”. وشدد العيلة على ان هيئة التنسيق اضاءت على فساد وصفقات وهدر وعلى الابواب التي يمكن اللجوء اليها للحصول على الاموال لتمويل سلسلة الرتب والرواتب. واكد التعويل على ضمير الزملاء النقابيين والتزامهم النقابي وابداء رأي حر وواضح من دون ان يُفرض اي خيار على احد، مشيراً الى ان بعض الاحزاب حاولت تغييب دور احزاب أخرى واصوات نقابيين مستقلين. ورأى العيلة ان النقيب الحالي نعمة محفوض هو وجه من وجوه العمل النقابي الحر، وهناك من يعتبره صوتاً عالياً وصوت نشاذ لانه لا يبصم على كل قراراتهم. نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض اكد ان هيئة التنسيق جمعت اللبنانيين من كل الاحزاب والطوائف، والاضراب حق كفله الدستور. وقال: محاربتي هو عقاب لكل المعلمين الذين يطالبون منذ 6 سنوات في الشارع بإقرار السلسلة. وتوجه محفوض الى احد رجال الدين الذي يجول على الاحزاب طالباً منهم بإستبعاد اشخاص بالقول: “نحن اولاد رعية والراعي لا يتصرف بهذا الشكل وعلى المسؤولين عن المؤسسات التربوية ان يكونوا على مسافة واحدة من كل النقابيين وان يتركوا لهم حرية الانتخاب عوضاً عن التدخل الذي يحصل في بعض المدارس.” وتوجه بنداء الى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بالقول: كلنا جزء من رعيتك ولا نقبل التدخل من قبل بعض رجال دين وبعض اصحاب المؤسسات التربوية لصالح اساتذة ضد آخرين ونطلب من غبطتك التدخل وترك الحرية للمعلمين لانتخاب من يرونه مناسباً.” وشدد على ان هذه نقابة هي للمعلمين وليست لاصحاب المدارس.

 

الوزير السابق روجيه ديب: مواقف وزير الداخلية أعطت صدقية كبيرة لمواقف رئيس الكتائب

صوت لبنان/07 تموز/17

حذر الوزير السابق روجيه ديب اركان السلطة من “ماكرونيين لبنانيين” يطيحون بهم في الإنتخابات النيابية المقبلة ذلك ان الإستمرار بإهمال حاجات اللبنانيين الملحة ومقاربتها من دون اعلان حالة طوارىء إجتماعية واقتصادية لن تتجاوز البلاد مسلسل الأزمات المتوقعة على أكثر من مستوى.

ولفت ديب في حديثه الى “مانشيت المساء” من صوت لبنان، ان الخطأ المرتكب في “وثيقة بعبدا” يتجلى بعدم مقاربتها للسلاح غير الشرعي بأي شكل من الأشكال والبحث في صيغة جديدة بين الدولة وحزب الله او على الأقل بين طرفي “وثيقة مار مخايل” تسهيلا لأمور العهد.

وقال ديب ان على رئيس الجمهورية ان يصارح اهل الحكم والحكومة واللبنانيين بحراجة الوضع الإقتصادي والإجتماعي والمالي للدولة اللبنانية لمواجهة الإستحقاقات المقبلة قبل وقوع البلاد في ما لا تحمد عقباه. وحذر من خسارة اهل السلطة الإنتخابات في المدن الكبرى على شكل هزيمتهم في الإنتخابات البلدية الأخيرة.

وحول دعوة وزير الداخلية اللبنانيين الى الثورة ما لم يلتزم المجرمون وقف اطلاق النار عند الإعلان عن نتائج الإمتحانات الثانوية يوم السبت المقبل، اعتبر ديب انها شكلت اعترافا مسبقا بعدم قدرته على ضبط الوضع ودعوة صريحة الى اللبنانيين بأن من وزعوا السلاح على اللبنانيين ايضا فقدوا السيطرة على حامليه. واعتبر ان مواقف وزير الداخلية اعطت صدقية كبيرة لمواقف رئيس الكتائب النائب سامي الجميل عند محاسبته الحكومة اللبنانية في هذا الملف وسؤاله عن مصير الموقوفين والاسباب التي دفعت الى اطلاق سراح اكثريتهم.

 

غريب: عدم قدرة المشنوق على ضبط الأمن هو دليل إفلاس

صوت لبنان/07 تموز/17

أكد الأمين العام للحزب الشيوعي حنا غريب في حديث إلى برنامج “حوار أونلاين” من صوت لبنان، دعمه وتواصله مع نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض في مسألة الإنتخابات النقابية الأحد المقبل.

وحمّل غريب النقابات العمالية مسؤولية قبول الرشاوى السياسية معتبراً أنّ أحدا لا يملك الفضل على سلسلة الرتب والرواتب لأن الفضل يعود للناس التي نزلت إلى الشارع فقط.

وأضاف: “لا أريد سلسلة على حساب الفقير بل أريد فرض ضرائب على أصحاب الثروات.”

غريب لفت إلى مفهوم الحزب الشيوعي الذي يحثّ الناس على التحرك أولاً ويناضل في سبيل الشؤون الحياتية، مشيراً إلى عدم قدرة وزير الدلخلية نهاد المشنوق على ضبط الأمن وهذا دليل إفلاس كما قال غريب.

 

 

الزغبي: لرفض جعل النازحين السوريّين سلعة لتعويم النظام

وطنية/07 تموز/17/دعا عضو قيادة قوى 14 آذار الياس الزغبي إلى”تبسيط وتفكيك مسألة النازحين السوريين خارج الاستغلال السياسي الحاصل. وقال في تصريح: “هناك فئة من النازحين (ولو أقلية) محسوبة على موالاة نظام الأسد، فيمكن بسهولة إعادتها طوعا، ولمصلحة النظام، إلى مناطق سيطرته”.

أضاف: “أما الأكثرية الساحقة المعارضة، فلا يجوز أن يحمل لبنان دمها في عودتها غير المأمونة تحت حكمه، ويتطلب هذا الأمر مسؤولية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لئلا يتحول العائدون إلى رهائن لدى من قتلهم وهجرهم”. وختم: “لا يصح التفاوض السياسي مع النظام لمجرد الرغبة في إنعاشه فقط، بل يمكن استكمال التنسيق الأمني البحت كما هو حاصل، لإعادة المحسوبين في خانته، أما معارضوه فقضية إنسانية كبرى من المعيب جعلهم سلعة لتعويمه”.

 

بئس جامعة لبنانية

انطوان مراد/فايسبوك/07 تموز/17

بئس جامعة لبنانية أسسها الفيلسوف خليل الجر وتولى رئاستها من بعده العلامة فؤاد افرام البستاني ثم المشرّع إدمون نعيم ليتولاها بعد اولئك العمالقة اليوم المدعو فؤاد أيوب وارثاً يهوذا.... ويدّعي أسياد الأقزام الجدد الطائفيين المذهبيين وأرباب المثالثة أنهم يدافعون عن المسيحيين ويحرصون على الشراكة والميثاقية

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 7/7/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

7-7-2017 يوم تاريخي من حيث تجانس الأرقام والكثير من العرسان اختاروه موعدا للزفاف كما اختاره الرئيسان الاميركي والروسي لعقد أول لقاء من نوعه في عهد الرئيس دونالد ترامب. هذا اللقاء إنعقد على هامش قمة مجموعة العشرين في ألمانيا التي بحثت في المناخ والتجارة إلا أنها وجدت نفسها منضوية تحت عنوان مكافحة الارهاب.

والى مكافحة الارهاب حضرت أزمات العالم في اللقاء بين الرئيسين الاميركي ترامب والروسي فلاديمير بوتين. وقد شدد بوتين على ضبط النفس في معرض كلامه على الأزمة الكورية. وحضر أيضا ملف ازمات الشرق الاوسط لاسيما الملف السوري في محادثات ترامب وبوتين. وقد سبق ذلك تأكيد اميركي على الاستعداد للتعاون مع روسيا في سوريا/ شرط استبعاد إيران.

لبنانيا الرئيس سعد الحريري يواكب تحضيرات فريقه السياسي والدبلوماسي للملفات التي سيحملها معه الى البيت الابيض في الثاني والعشرين من تموز الحالي. وفي شأن عودة آلاف النازحين السوريين الى بلادهم يقترح الرئيس الحريري إقامة مخيمات في مناطق سورية آمنة بإشراف الامم المتحدة.

وفي رأي أوساط سياسية ان التعاون اللبناني-السوري الأمني المتبع يمكن ان يتولى الجانب الميداني للخطوة دون التحادث حولها بين الحكومتين في بيروت ودمشق. وقد أوضح المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم انه مستعد لأي مهمة يكون لها غطاء بقرار سياسي. وعقد اللواء ابراهيم اجتماعا مهما في قاعة الشهيد رفيق الحريري في سرايا صيدا مع ممثلي الفصائل الفلسطينية حول قضية أمن مخيم عين الحلوة وضبط الارهابيين الذين يحاولون تعكير صفو الاستقرار الأمني.

إذن في ألمانيا لقاء للرئيس ترامب وبوتين على هامش قمة مجموعة العشرين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

قضية النازحين تتحول القضية الاساس لبنانيا، الانقسام السياسي والحكومي حولها يتظهر يوما بعد يوم، التنسيق بين القوات اللبنانية والمستقبل واضح على هذا الصعيد وتجلى في الزيارة التي قام بها الوزير غطاس خوري الى معراب.

وقد اشارت معلومات الى ان الطرفين متمسكان حتى النهاية بعدم تحقيق اي نوع من انواع التنسيق مع النظام السوري، في ما تبدو الاطراف المؤيدة لسوريا في موقف مناهض فهل تكون ازمة النازحين السوريين السبب في ازمة سياسية وحكومية؟

موضوع خلافي اخر يطرح نفسه سياسيا وحكوميا ويتعلق بالاجواء التي يبثها حزب الله عن اقتراب بدء معركته لتطهير الجرود. هذا الطرح يثير الكثير من الاشكاليات، خصوصا انه يمس بشكل مباشر دور المؤسسة العسكرية، كما وانه موضوع سيادي يتعلق بالدولة ككل.

وسط هذه الاجواء المحلية غير المريحة تتجه الانظار الى معرفة نتائج اول لقاء رسمي بين الرئيسين الاميركي والروسي وهو لقاء قد يشكل بداية رسم خريطة طريق لعدد كبير من ازمة المنطقة والعالم .

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

على بعد ساعات من انطلاق واحدة من اكبر العمليات العسكرية ضد الارهابيين في جرود عرسال انطلقت في بعلبك واحدة من اهم المهرجانات الفنية والثقافية التي تجاوزت شهرتها لبنان الى دول المنطقة ودول الاغتراب.

واذا كانت جرود عرسال جذبت الى لبنان اكبر "شغلة بال" نظرا الى مخاطرها الارهابية المتآتية منذ عمر الازمة السورية، فان اعمدة بعلبك جذبت الصورة قبل نحو 61 عاما واستضافت اشهر الفنانيين. وعلى هذا الواقع ننتظر من عرسال ان تجذب الاستقرار لتتحول كل ايام لبنان مهرجانات اليوم وكل عام.

هذا بقاعا، اما جنوبا فبرز اليوم الاجتماع الهام في سرايا صيدا بين مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم والفصائل الفلسطينية والقوى الاسلامية بهدف اعطاء دفع الى الاستقرار في الداخل لفكفكة كل الالغام المتفجرة التي يراهن عليها الارهاب انطلاقا من المخيمات.

واذا كانت المعالجات الامنية تاخذ طريقها بصخب حينا وبتروي حينا اخر، فان استحقاق اعلان نتائج الثانوية العامة سيشكل تحديا امام وزيري السجال اي الداخلية الثائر والعدلية الجاهد وامام القوى الامنية التي ما انفكت تناشد المواطنيين الاقلاع عن عادة اطلاق الرصاص ابتهاجا كي لا تتحول شهادة الابناء الى حرقة لقلوب الاباء والامهات والإخوة والاخوات.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

المسجد الابراهيمي والبلدة القديمة في الخليل على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.. صوتت المنظمة الاممية للتربية والتعليم والثقافة بذلك، مضيفة ان المنطقة تعرف بقيمتها العالمية كما جاء ببيان اليونيسكو.. لكن من سيحمي تلك القيمة من التهديد؟

في قيم بعض حكام العرب اليوم لا مكان للتراث ولا للمقدسات مع موروثات الجاهلية الاولى التي ينحون اليها. لن يسمعوا استغاثة الخليل ولا القدس ولا كل فلسطين، فمن يهدد المقدسات الاسلامية شريك تلك العروش التي تستجدي صداقته، وتدفع لاجلها كل غال ونفيس..

انتصرت الخليل بصوت دول اوروبية وافريقية وعربية وامريكية جنوبية ككوبا التي اوقفت المحافل الاممية دقيقة صمت على ارواح شهداء فلسطين، فيما يقف بعض العرب على قبور الفلسطينيين والسورييين واليمنيين والعراقيين، ويحضرون المحافل الدولية لادانة قطر الخارجة عن طوع الشقيق الاكبر، الذي خرج عن طوره مع خسارته كل معاركه من السياسة الى العسكر وقريبا الاقتصاد..ولن تنفع المليارات التي دفعها للرئيس الاميركي بتغيير شيء، وهو الجالس الى طاولة الرئيس الروسي على هامش قمة العشرين لبحث الملفات الساخنة لا سيما السورية منها.. لقاء هو الاول بين دونالد ترامب و فلاديمير بوتين استبقه الاعلام الاميركي بتسريب مقترح رئاسي لتسوية الازمة السورية ابرز ما فيه بقاء الاسد رئيسا..

في لبنان بقي ملف النزوح طبقا رئيسا، وانْ بدأت بتبريده مسارات الحكمة السياسية، والخبرة التفاوضية. المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لم يؤكد ولم ينف للمنار موضوع الوساطة لحل ازمة النزوح، لكنه قال: عندما يكون رئيس الجمهورية طرفا او جزءا من امر ما "فعيب ان نتكلم".. اما امر المخيمات الفلسطينية: فما بعد خالد السيد غير ما قبله قال اللواء ابراهيم، وعندما ننتهي من الملفات الامنية ننتقل الى تلك السياسية..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الجيش خط أحمر، لكن كرامة الإنسان، أيا كانت جنسيته ومذهبه، خط أحمر أيضا. ما تكشف عن موت موقوقين سوريين لدى الجيش بات يستلزم فتح تحقيق مستقل لتحديد المسؤوليات، ومحاسبة المخطئين.

تغطية الحقيقة، عار على الجيش اللبناني، قال النائب عقاب صقر، لدى استقباله وفدا من لجان مخيمات النازحين السوريين في لبنان، سلمه مطالب وشكاوى لينقلها الى الرئيس سعد الحريري، مثمنا طلبه إجراء تحقيق بالذين قضوا خلال توقيفهم واكدوا انهم تحت مظلة العلم اللبناني وبحماية الجيش اللبناني ويقفون معه في محاربة الارهاب، منتقدين ممارسة بعض عناصر الجيش.

صقر قال لهم إن المتحمس كثيرا لإعادة النازح السوري إلى بلده، فليطلب من ميليشيا حزب الله الإنسحاب من بلد النازحين، فطالما هناك ميليشيا لبنانية تحتل سوريا وتمارس الارهاب في سوريا، نحن كلبنانيين جميعا نتحمل مسؤولية معنوية وسياسية ومادية على جزء كبير من النزوح.

أما غدا، فينتظر اللبنانيون نتائج الثانوية العامة، ويخشون من تكرار حفلة الجنون بإطلاق الرصاص الابتهاجي الذي يقتل من يقتل، كل مرة. وقد أطلقت قوى الامن الداخلي حملة إعلامية كبيرة لردع احتمالات الفوصى، وأعلنت الاستنفار لتوقيف كل مخالف.

اللبنانيون ينتظرون ايضا اعتبارا من مساء الاحد موجة جديدة من حر تموز يتوقع ان تتجاوز دراجات الحرارة فيها في مناطق البقاع الاربعين درجة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

كيف انتهى الاسبوع أمنيا وسياسيا؟ على المستوى الأمني تصاعد السجال في قضية وفاة أسرى سوريين، ولم تخل القضية من ملابسات خصوصا بالنسبة إلى فحوصات الطب الشرعي، وهذه المسألة فتحت باب الصلاحيات والإختصاصات بالنسبة الى هذا الملف... يترافق هذا الملف مع ما يتابعه وزير العدل سليم جريصاتي بالنسبة إلى ما رافق إخلاءات السبيل التي شابتها عيوب، ويأتي في مقدمة هذا الملف رضا المصري، وتشير المعلومات في هذا المجال أن رسميين تم استدعاؤهم للتحقيق... وفي الملف المشترك بين الأمني والديبلوماسي، الذي هو ملف النازحين، فإن القضية تتعلق بالتباين الحاصل داخل السلطة التنفيذية بين من يؤيد الاتصال بالنظام السوري وبين من يرفض هذه الآلية ويطالب بأن يكون التواصل عبر الأمم المتحدة... هذا التباين مرشح للتصاعد وقد تكون الهدنة بين فريقي السلطة في حال تم التكليف الرسمي للواء عباس ابراهيم بمقاربة هذا الملف...

أما الاسبوع المقبل فيتوقع أن يكون أسبوع الإعداد لزيارة رئيس الحكومة لواشنطن والتي ستتوج بلقاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب... أهمية الزيارة عسكرية ومالية بامتياز حيث سيرافقه قائد الجيش العماد جوزيف عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي طمأن اليوم إلى الوضع النقدي في البلد، وجاءت هذه الطمأنة بعد زيارته لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

* مقدمة نشرة أخبا "الجديد"

استعادت القارة العجوز صباها وعلى مسرحها الألماني اجتمع اللاعبون الكبار. في قمة العشرين حضرت كل الأزمات الدولية وكرقصة التانغو التي لا تكتمل إلا بشريكين حضر قطبا العالم وجها لوجه للمرة الأولى وبعد النظرة والسلام كان اللقاء بتدبير من العراب هنري كيسنجر قمة بوتين ترامب انطلقت قبل أن تلتئم قمة العشرين فما بين الرجلين حزمة قضايا وملفات ساخنة تنوء تحتها أوروبا والشرق الأوسط وصولا إلى الشرق الأقصى وكبسة الزر النووية. أي من الزعيمين لن يقدم هدايا مجانية الى الآخر وعلى قاعدة ما لقيصر لقيصر وما لله لله سيتقاسم المعسكران الروسي والأميركي الحصص في الأمن والاقتصاد وأسواق الطاقة وعلى رأسها الغاز قبل أن يفتحا روزنامة الأزمات في الشرق الأوسط ويرسما حدود مناطق مصالحهما الآمنة من دون أن يغفل الأميركي مصلحة حليفه الإسرائيلي وأمنه على أن يضمن الدب الروسي موطئ وجود في البر السوري. بوتين قال قبيل اللقاء علينا ألا نفقد أعصابنا وترامب غرد على تويتر قائلا سنجعل أميركا عظيمة من جديد.

وإلى ما تقدم فإن اللعب على المصالح هو سيد الموقف وليس بين قمة وضحاها تلتمس أهلة النتائج وتضع الملفات أوزارها. قمة العشرين تبدأ أعمالها غدا مسبوقة بعشرات الآلاف ممن تظاهروا تنديدا تحت شعار "أهلا بكم إلى الجحيم" وإلى أن يعود كل إلى غايته قرار برتبة فارس في زمن الردة العربي والإسلامي أدرجت بموجبه منظمة اليونسكو البلدة القديمة في الخليل والحرم الابراهيمي على قائمة التراث العالمي وهو ما وصفته سلطات الاحتلال بوصمة العار انتصرت المنظمة الدولية لفلسطين الأرض بتثبيت الخليل وحرمها جزءا لا يتجزأ من تراث فلسطين حفر تاريخها في آلاف أعوام مضت وتبوأت رابع أقدس مدينة إسلامية بعد القدس ومكة والمدينة المنورة. الجندي المجهول الذي قاد معركة الخليل كان جادا وثابتا في وطنيته وعروبته وهو الخارج من رحم بيروت المدينة ذات انتخابات أوصلته إلى سدة نقابة المهندسين.

وإذا كان جاد ثابت مهندس الاقتراح وحامله والمدافع عنه نقيب إنجاز الخليل ومواجهة المحاصصة والفساد فإن مهندسا برتبة وزير لم يدخل نادي الفاسدين ولم يسمهم أقدم في عرض تلفزيوني ناجح على خطوة غير مسبوقة بتقديم صك موقع لرفع السرية عن حساباته وهي خطوة تفتح نافذة أمل ولو صغيرة في الجدار العازل الذي فرضه المسؤولون حول حساباتهم وممتلكاتهم ما عرف منها عظيم وما خفي كان أعظم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

اليوم والغد ثمة مهرجانان مرتقبان في بعلبك وربما في مناطق اخرى من لبنان، واحد يحتفي بمدينة الشمس والتاريخ والعراقة بالثقافة والموسيقى والذوق والفن واخر يحتفل ببضعة شهادات ملطخة بالرصاص والنار والعنف والتخلف وازاء المهرجانيين بات واجب على الناس كل الناس ان يختاروا هم وبصوت صارخ اعلى من الرصاص وابعد من الخوف اي مهرجان يريدون ان يكون صورتهم ومرآتهم وصوتهم والدولة ستكون حاضرة في الحالتين ترعى الاولى وتقبع الثانية من اجل وطن افضل وانسان.

المعادلة نفسها مطروحة على كل مواطن في كل مجال اخر هل تريد الكهرباء بافضل ثمن؟ ام تريد العتمة نكاية ايا كان؟ هل تريد عودة المواطن السوري آمنا كريما الى وطنه بما يحفظ لبنان وسوريا معا؟ ام تريد ان يبقى السوري في لبنان مهددا مهانا لمصلحة الحسابات الاجنبية وعلى حساب سوريا ولبنان معا؟!

سلسلة طويلة من الاسئلة الجدلية المنبثقة ربما من السؤال الاول هل نريد ان نكون او لا نكون؟ كثيرون حسموا خيارهم خلف دولتهم وجيشهم واهلهم هؤلاء سجلوا انتصارات كثيرة وهم ذاهبون الى انتصارات جديدة اتية ،هل تكون سيادة عرسال بدايتها؟

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 7 حزيران 2017

الجمعة 07 تموز 2017

النهار

مصالحة ممكنة...

يسعى الرئيس أمين الجميل لمصالحة بين نجله سامي والرئيس سعد الحريري

أرقام تصاعدية...

تبيّن أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين بلغ مليوناً وسبع مئة ألف وليس الى تناقص كما تذكر جهات دولية.

مقاتلون في سوريا...

في معلومات أن ثلاثة شبان من أبناء وزراء يقاتلون في صفوف "حزب الله" في سوريا

الجمهورية

جزم قطب نيابي بأن حرفاً واحداً لن يُغيّر في قانون الإنتخاب الجديد مهما طالب المطالبون.

يُردِّد قياديون في أحد الأحزاب أن مبرِّر إرتباطهم بحلف مُعيَّن خفّ وهجه بعد تحقيق مطلبين كبيرين، وكل الإحتمالات باتت مفتوحة على مصارعها.

تبيّن أن سبب إبتعاد أحد الأقطاب السياسيّين عن الساحة يعود الى إهتمامه بالمواضيع الداخلية قبل أن يبني على الشيء مقتضاه.

اللواء

همس

يجزم دبلوماسي غربي ان التطورات الاقليمية ما تزال تخدم الاستقرار اللبناني لحين اجراء الانتخابات النيابية كحد أدنى!

غمز

تهزُّ العلاقة بين مرجعيتين أمنية وروحية بفتور، لم تقوَ المساعي في حصره، اذ ما يزال يبرز الى الواجهة بين الفنية والفنية..

لغز

بات بحكم المستبعد اطلاق تحالفات حزبية في تشكيل اللوائح من ضمن الثنائيات المعروفة بصورة متكاملة وشاملة؟!

المستقبل

يقال

إنّ قيادة الجيش كلّفت مكتب القانون الدولي الإنساني برفع تقرير عن التحقيقات وتقرير الطبيب الشرعي المتعلّق بظروف وفاة أربعة موقوفين سوريين إثر عمليّة عرسال الأخيرة.

البناء

خفايا

رأت أوساط سياسية أنّ الانتخابات النيابية الفرعية المزمع إجراؤها في شهر أيلول المقبل في طرابلس وكسروان لانتخاب ثلاثة نواب ستكون بمثابة استطلاع رأي للناخبين لقياس اتجاهات الرأي العام في الانتخابات الأصلية التي ستتمّ بحسب المعلن في أيار العام المقبل، وكذلك المعايير السياسية والعائلية التي سيعتمدها المرشحون والأقطاب الداعمون لهم في التحالفات بعد بروز قوى سياسية جديدة تطمح إلى إحداث خروق كبيرة في اللوائح الانتخابية الأساسية، ولا سيما في طرابلس.

كواليس

قال مصدر متابع للأزمة القطرية السعودية إنّ التفاهم على تسوية سيضمن رقابة أميركية على البنوك المركزية والتحويلات من دول الخليج، وهذا سيحمل أميركا مسؤولية تمويل الإرهاب أو سيؤدّي لتوقفه، ورقابة بريطانية عبر "بي بي سي" على قناتي "العربية" و"الجزيرة" وهذا يعني وقف السباب والشتائم لمحور المقاومة وتهذيب القناتين أو سقوط "بي بي سي"، ففي حال التفاهم يكسب محور المقاومة وفي حال الخلاف المستمرّ سينصرف الطرفان لاستثمار المال والإعلام والعلاقات ليضعف أحدهما الآخر فيرتاح محور المقاومة...

 

الحكومة العاجزة وأزمة النازحين السوريين

نوفل ضو/جريدة الجمهورية/السبت 08 تموز 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=56865

يقارب الساسة اللبنانيون، الممسكون بالقرار الرسمي للدولة، ملف النازحين السوريين في لبنان من زوايا متناقضة:

- الأولى تدعو الى الحوار المباشر مع النظام السوري لترتيب عودة النازحين الى سوريا.

- الثانية ترفض أي حوار مباشر مع الحكومة السورية.

- الثالثة ترى في التفاوض غير المباشر مع الحكومة السورية بواسطة فريق دولي ثالث، قد يكون دولة كروسيا أو الأمم المتحدة من خلال أمانتها العامة أو أي من المنظمات الإنسانية التابعة لها.

الفريق الأول يريد استخدام ملف النازحين لفك الطوق السياسي والديبلوماسي العربي والدولي عن النظام السوري أكثر ممّا يريد حل مشكلة النازحين.

والخشية أن يكون بعض من يصطفّ في الفريق الثاني يريد استخدام ملف النازحين لزيادة الضغوطات على التحالف السوري - الإيراني وامتداداته اللبنانية، بحيث يرى في النازحين السوريين «سلاحاً ديموغرافياً» سنياً ضامناً لـ «توازن الرعب» مع «حزب الله» في مناطق نفوذه البقاعية.

كذلك يرى فيه عنصراً مساعداً في زيادة الضغوط على المجتمع الدولي الخائف من انفجار قنبلة النازحين من أجل التسريع في قرار إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد، كمدخل لحل ملف النازحين في لبنان كجزء من حل ملف النازحين السوريين عموماً.

ويبقى موقف الفريق الثالث هو الأكثر انسجاماً مع سياسة «النأي بالنفس» الرسمية المعلنة، ولو من دون أن تنفذ فعلياً على أرض الواقع.

فلبنان يفترض ألّا يكون معنياً مباشرة لا بالمواجهة مع النظام السوري الى جانب معارضيه، ولا بالدفاع عنه ومؤازرته في مواجهة معارضيه السوريين والإقليميين والدوليين. وبالتالي، فإنه من غير الجائز التحجّج بمسألة التنسيق المباشر مع النظام السوري أو عدمه للإحجام عن اتخاذ الخطوات الديبلوماسية والسياسية المطلوبة لمعالجة ملف النازحين السوريين الذي بات - باعتراف الجميع - يشكّل تهديداً مباشراً للأمن القومي اللبناني وللاستقرار السياسي وللتوازنات الديموغرافية المختلة أصلاً، بما ينعكس مخاطر اجتماعية واقتصادية كبيرة على اللبنانيين ومصالحهم الحياتية والسياسية والأمنية والمالية والبيئية والخدماتية وغيرها.

بالأمس القريب، تحدث الوزير السابق سجعان قزي عن سبعة وزراء يزورون سوريا أسبوعياً وفي شكل دوري، وتحدث وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عن أبناء ثلاثة وزراء لبنانيين يقاتلون في سوريا دعماً للنظام السوري، وأكد وزير الخارجية جبران باسيل صراحة أنّ «هناك علاقات ديبلوماسية وعسكرية وأمنية ومالية مع سوريا»، موضحاً «أننا ندفع لهم شهرياً مقابل ما نشتريه منهم من كهرباء منذ سنوات طويلة»، وقال: «التواصل مع الحكومة السورية ضروري للتعاطي بملفات، منها ملف النازحين»، وأنه من الطبيعي أن يلتقي بوزير الخارجية السوري وليد المعلم عندما يكون في نيويورك ممثلاً لبنان، كاشفاً أنّ «التنسيق مع النظام في سوريا يتم، وهذا على مسؤوليتي ومن الجهتين»، سائلاً: «ماذا يفعل إذاً المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في سوريا؟».

فهل انّ ما جاء على لسان وزير الخارجية يتم بمعزل عن قرار الحكومة ومعرفتها؟ فإذا كانت تعرف وهي موافقة، فلماذا التنسيق مع النظام في كل شيء إلّا في موضوع النازحين؟ وإذا كانت لا تعرف، فهذا يعني أنها غير مؤهلة لحلّ أي مشكلة سواء تلك المتعلقة بالنازحين السوريين أو بغيرهم، وعليها أن تعترف بالعجز أمام الملأ وتستقيل!

بطبيعة الحال، لست في مجال الدفاع عن منطق الدّاعين الى التفاوض مع النظام السوري والتطبيع معه، ولكن الواقع يستدعي الاعتراف بأنّ مشكلة لبنان مع النازحين السوريين تكمن في عجز الدولة اللبنانية عن اتخاذ قرار استراتيجي مبني على تصوّر واضح للحل.

فالمصلحة الوطنية لا تكون بالتبعية للنظام السوري أو لمعارضيه الإقليميين والدوليين بل بتبَنّي سياسة واضحة وواحدة ومعلنة حيال ملف بهذا الحجم من الخطورة. فمن دون مثل هذا التصوّر لا يمكن لا لمجتمع دولي ولا لأصدقاء لبنان في العالم أن يساعدوه على التخلّص من أعباء النزوح السوري، على قاعدة: «ساعدوا أنفسكم لكي يساعدكم الآخرون»!

* عضو الهيئة المركزية لـ«14 آذار - مستمرون»

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، يلتقي «الفصائل» والقوى الإسلامية: ما قبل تسليم خالد السيِّد ليس كما بعده

الجمهورية/08 تموز/17/إجتمع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، بممثلي الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية في سراي صيدا الحكومي في لقاءٍ هو الاوّل بعد عملية تسليم المطلوب خالد السيّد في مخيم عين الحلوة، حيث أكد أنّ «مرحلة ما قبل تسليم خالد السيد تختلف عمّا بعدها».

وقال ابراهيم: «آن الأوان أن تكون فلسطين هي البوصلة المركزية والوضع يحتّم علينا التعاون لهذا الهدف الأسمى والأهم»، مشيراً الى أنّ «التشرذم والخلافات تبعدنا من القدس وفلسطين». وتطرّق الى عملية تسليم المطلوب خالد السيد، متأسّفاً على بعض ردود الفعل السلبية التي صدرت بحق هذا الانجاز، واصفاً إياها بأنها «إسرائيلية وهي تخدم مصلحة إسرائيل فقط». وتوجّه ابراهيم بالشكر الى كلّ الفصائل على هذا التعاون، داعياً ممثّليها إلى «السير في هذا المسار وأن تكون هذه الخطوة نقطة تحوّل ليس على صعيد العلاقات لأنّ العلاقات ممتازة». ورأى أنّ «ما فعلتموه هو خدمة كبيرة للأمن الفلسطيني واللبناني»، لافتاً الى أنّ «مرحلة ما قبل تسليم خالد السيد تختلف عمّا بعدها». وشدّد ابراهيم على ضرورة عدم اعتبار «مخيّم عين الحلوة ملجأً للإرهاب والتعاطي مع هذا الملف على أنه سياسي إنساني وليس ملفّاً أمنيّاً». من جهتهم، ممثلو الفصائل والقوى الفلسطينية شكروا جهود ابراهيم. وأجمعت القوى والفصائل على أنّ «قرار تسليم خالد السيد هو قرار فلسطيني اتُخذ لحماية الوجود الفلسطيني في لبنان وخطوة تصبّ في مواجهة العدوّ الإسرائيلي». وشدّدت على تسليم بقية المطلوبين الموجودين في المخيّم والتزامها التعاون مع الامن العام وبقية الاجهزة الامنية لما لذلك من مصلحة لأمن لبنان».

وفي السياق، قال أمين سرّ حركة «فتح» وفصائل منظّمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات إنّ اللقاء تمّ بدعوة من اللواء ابراهيم وحضرته الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية الوطنية والاسلامية، وقد بحث في قضية المخيّمات الفلسطينية، خصوصاً مخيّم عين الحلوة، وتسليم عدد من المطلوبين في مخيّمَي عين الحلوة والرشيدية وبقيّة المخيّمات، وتحديداً المطلوب في قضية أمنية خطيرة خالد السيد»، موضحاً «أننا استمعنا الى شرح مفصّل لموقف قدّمه سيادة اللواء حول هذا الموضوع وتأكيده استمرار التعاون في ما بيننا من أجل صيانة الأمن داخل المخيمات وبالتالي ألّا يكون مخيّم عين الحلوة أو أيّ مخيّم آخر مأوى لأيّ فرد او مجموعة تستهدف الامن اللبناني او يمكن أن تمسّ بالعلاقات اللبنانية - الفلسطينية». ولفت ابو العردات إلى «أننا أكّدنا بدورنا للواء ابراهيم استمرارنا في توحيد الموقف الفلسطيني حول القضايا كافة التي وقّعناها والتزمناها إن كان في اجتماعاتنا في بيروت في السفارة أو في الأمن العام، التزاماً كاملاً، والتي نصّت أولاً على حماية الوجود الفلسطيني في المخيّمات، وثانياً ألّا يكون المخيّم مأوى أو مقرّاً أو ممرّاً لأيّ فرد أو مجموعة يمكن أن تستهدف الامن اللبناني، واتفقنا كذلك على تسليم المطلوبين إلى الدولة اللبنانية وعلى تعزيز العلاقات اللبنانية - الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية»، معلناً «أننا أكّدنا أنّ هذه الانجازات التي تمّت يجب أن نراكمها لتعزيز الامن والاستقرار، وأكدنا أنّ الأمن في المخيّمات جزءٌ من الأمن اللبناني، وليس هناك أمن فلسطيني منفصل عن الأمن اللبناني، وبالتالي التعاون والتكامل في ما بيننا على كلّ المستويات السياسية والعسكرية والأمنية». مصادر فلسطينية شاركت في الاجتماع أبلغت إلى «الجمهورية» أنّ اللواء ابراهيم شكر تعاون القوى الفلسطينية على تسليم السيد، مستعرِضاً أمامهم لائحة من المطلوبين الخطرين الذين يُهدّدون أمن المخيّم، وأنّه بعد السيد لا خيمة فوق رأس أحد، محذّراً من مكمن للمخيّمات الفلسطينية، وداعياً الفصائل إلى التعاون في ما بينها للحفاظ على الأمن في عين الحلوة وعدم السماح للمطلوبين بتحويله منصّة استهداف للأمن اللبناني». ولفتت المصادر إلى أنّ «المجتمعين استمعوا الى اللواء ابراهيم في قضية الاستمرار بتسليم المطلوبين وتخليص المخيّم من خطرهم عليه وعلى جواره اللبناني».

 

حزب الوطنيين الاحرار: لإبعاد القضاء عن التدخلات السياسية وتعميق التنسيق بين أجهزة الدولة

الجمعة 07 تموز 2017 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة الأمين العام الدكتور الياس ابو عاصي وحضور الأعضاء، واستهل الاجتماع حسب بيان صدر عن المجلس بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الذين سقطوا في مجزرة 7 تموز 1980 في الصفرا، طالبين الرحمة "لأرواح الشهداء الذين سقطوا في تلك المرحلة السوداء من تاريخ لبنان، وهي مرحلة نتمنى ان لا تتكرر لما تركته من آثار سلبية وما خلفته من شرذمة وتفكك". وحول العملية الإستباقية التي نفذها الجيش اللبناني أخيرا، اعتبر المجلس في بيانه "ان مخيمات النازحين السوريين يمكن ان تشكل بيئة حاضنة للمنظمات الإرهابية. لذا يجب التعاطي الجدي مع موضوع النزوح المستمر والذي تخطى عتبة المليون ونصف نازح بما يفوق قدرات لبنان على الاستيعاب. والمطلوب اليوم التنسيق بين الحكومة السورية والمفوضية العليا للاجئين وباقي الاجهزة الأممية المختصة لتسهيل عودة النازحين الى الأماكن الآمنة في سوريا".

كما طالب المجلس "بإبعاد هذا الملف عن التجاذبات السياسية خصوصا من قبل حلفاء النظام السوري الذين لا يهتمون الا لدعمه والترويج له ضاربين عرض الحائط بالمصلحة اللبنانية العليا". وجدد المطالبة "بإقرار سلسلة الرتب والرواتب من دون مزيد من التأخير نظرا للضرر الفادح اللاحق بالذين يفترض فيهم الاستفادة منها"، مؤكدا "انها أشبعت درسا على مدى سنوات ولم يعد ينقص سوى صدور قرار عادل ومسؤول لكي تصبح واقعا يحد من الإجحاف ويعطي الحقوق لمستحقيها. في المقابل نكرر التحذير من زيادة غير مدروسة للضرائب تحت عنوان تمويل السلسلة فتكون النتيجة سلبية على المواطنين من ذوي الدخل المحدود بمن فيهم الذين يستفيدون من إقرارها. من هنا تشديدنا على ضرورة تحقيق التوافق حول هذا الموضوع الذي يجب ابعاده عن المزايدات السياسية". واستغرب المجلس "إخلاء سبيل الذين اوقفوا على خلفية اطلاقهم الرصاص في الهواء ابتهاجا والذين شكل توقيفهم نجاحا لقوى الأمن الداخلي". وأشار الى "ان هذا القرار جاء في وقت كثرت فيه الجرائم وتعددت اشكالها فيما يلحق بالغ الأذى بهيبة الدولة ويهدد الاستقرار. ولطالما تكررت الشكوى من تدخل السياسيين والنافذين في شؤون القضاء، وهذا ما يعيق انجاز مهمته وفقا لما يفرضه القانون والضمير المهني. ناهيك بأنه يشجع على المضي في انتهاك النظام العام ويحض على المخالفات فتدب الفوضى وتكثر المحسوبيات"، مجددا مطالبته "بإبعاد القضاء عن التدخلات السياسية وبتعميق التنسيق بين كل أجهزة الدولة توخيا لفعالية أكبر على كل الصعد".

 

جعجع بحث مع خوري موفدا من الحريري قضية النزوح السوري والأزمة الاقتصادية الاجتماعية

الجمعة 07 تموز 2017 /وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب وزير الثقافة غطاس خوري موفدا من رئيس الحكومة سعد الحريري، في حضور وزير الإعلام ملحم الرياشي. عقب اللقاء، قال خوري:"تشرفت بزيارة رئيس القوات برفقة الزميل ملحم الرياشي، وقد أجرينا جولة أفق حول المواضيع المطروحة ولاسيما السياسية منها، وسوف أنقل وجهة نظر الدكتور جعجع الى الرئيس الحريري باعتبار أن هناك مواضيع شائكة في الوقت الراهن منها قضية النزوح السوري والأزمة الاقتصادية-الاجتماعية بالإضافة طبعا الى كيفية تطبيق قانون الانتخاب الجديد وما سوف تؤول إليه الأمور والتحالفات السياسية". وشدد خوري على "أننا في تنسيق مباشر ودائم بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية ونريد الحفاظ على هذه العلاقة المميزة لما فيه خير ومصلحة لبنان". وعن موقف السفير السوري في لبنان من مسألة النزوح وعودة النازحين، أجاب خوري:"أظن أنه كان هناك رد من قبل الوزير جمال الجراح بإسم تيار المستقبل في هذا السياق، وأعتقد أن الرئيس الحريري أيضا سوف يعطي إشارة واضحة بأننا لا يمكننا أن نسلم الجلاد ضحيته".

 

الراعي ترأس الجمعية العمومية للمؤسسة المارونية للانتشار: لتشجيع المغتربين على زيارة لبنان والاستثمار فيه

الجمعة 07 تموز 2017 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، الجمعية العمومية للمؤسسة المارونية للانتشار في حضور رئيسها السيد نعمة افرام وعدد من الاعضاء. بداية، عرض تقرير رئيس مجلس الامناء حول نشاطات المؤسسة والاطلاع على التقرير المالي ومناقشة الاقتراحات حول تطوير عمل المؤسسة.  ثم ألقى البطريرك كلمة شكر فيها المؤسسة على ما تقوم به "خصوصا في مجال المساهمة في استعادة الجنسية اللبنانية للمنتشرين الذين فقدوها". وشدد على "ضرورة تشجيع المغتربين لزيارة لبنان والاستثمار فيه"، منوها ب "مبادرة مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية الذي يستضيف هذا العام اكثر من 600 شاب مغترب في اطار الايام العالمية للشبيبة المارونية الامر الذي يشجع الشباب على تمتين علاقتهم بوطنهم الام وعلى زيارته بشكل مستمر"، كما نوه ب "تعاون وزارتي الخارجية والسياحة في هذا السياق". وأثنى البطريرك الراعي على "عمل الاكاديمية المارونية التي تقيم دورات خاصة عبر الانترنت وقد شارك فيها هذا العام 361 طالبا من 28 بلدا، وسوف يزور قسم منهم لبنان خلال شهر آب المقبل على ان يتابعوا حضور عدد من المحاضرات"، مؤكدا انه "على المؤسسة المارونية للانتشار ان تضاعف عملها وخصوصا في ظل الظروف السياسية التي لا تشجع احيانا وعلى الرغم من كل المعوقات التي تعترضها لانها في عملها تقدم الاغلى للمنتشرين وهو الجنسية اللبنانية وتعزيز الرباط الوطني والروحي بالوطن الام".

 

النائب السابق صلاح حنين : كان الأجدى بالسلطة تجنب تكدّس المقاعد الشاغرة و"نظام الاقتراع في فرعية طرابلس رهن تفسيرات ملتبسة"

المركزية/07 تموز/17/ مع طرح الانتخابات الفرعية على طاولة البحث من جديد من قبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، أثير لغط في الاوساط الدستورية حول القانون الذي سيعتمد لملء المقاعد الثلاثة الشاغرة في كل من طرابلس وكسروان، واذا كان القانون واضحا بالنسبة لمقعد كسروان كونه وحيدا، هنالك لغط حول مقعدي طرابلس. فما هي القراءة الدستورية للفقرة الرابعة من المادة 43 التي تنص على التالي: "تجرى الانتخابات الفرعية لملء المقعد الشاغر على مستوى الدائرة الصغرى العائد لهذا المقعد، وفقا لنظام الاقتراع الاكثري على دورة واحدة... أما اذا تخطى الشغور المقعدين في الدائرة الانتخابية الكبرى اعتمد نظام الاقتراع النسبي وفق أحكام هذا القانون". الخبير الدستوري النائب السابق صلاح حنين أشار عبر "المركزية" الى أن "القانون الجديد خصص المادة 43 منه للشق المتعلق بالانتخابات الفرعية، التي تنص في الفقرة الرابعة منها على إجراء الانتخابات وفق الاقتراع الاكثري في حال خلو مقعد واحد في الدائرة الصغرى، الامر الذي ينطبق على مقعد كسروان. أما بالنسبة لمقعدي طرابلس، فهناك لغط في القانون، اذ ان الفقرة الرابعة تنقسم الى قسمين، في الاول، حصرت اعتماد النظام الاكثري في حال شغور مقعد واحد ولم تذكر مقعدين، لكن في القسم الثاني حددت اعتماد النظام النسبي في حال "تخطى الشغور المقعدين في الدائرة الانتخابية الكبرى" وفق ما ورد حرفيا في القانون، مشيرا الى "أن هذه العبارة غير واضحة اذا ما قورنت مع القسم الاول من المادة، فتخطي المقعدين قد يفسر مقعدين وأكثر في حال استندنا الى القسم الاول الذي حصر تطبيق النظام الاكثري بخلو مقعد واحد فقط، وبالتالي يجب ان يطبق في فرعية طرابلس النظام النسبي، أما في حال استندنا الى القسم الثاني بمعزل عن القسم الأول عندها تفسر على أن خلو المقعدين يستدعي تطبيق الاكثري وخلو ثلاثة على النسبي، فمصطلح "تخطي" يعني ثلاثة وما فوق، وبالتالي تجرى الانتخابات في طرابلس على أساس أكثري"، مشيرا الى أن "كان يمكن تجنب كل هذا اللغط، لولا تقاعس الحكومات السابقة عن اجراء الانتخابات الفرعية في موعدها". أضاف "في الأساس، لا يفترض أن يكون هناك أكثر من مقعد شاغر، ففي حال التزمت السلطة السياسية بأحكام الدستور والقانون، وأجرت الانتخابات الفرعية في موعدها لما كان حصل تكدس ووصل العدد الى ثلاثة مقاعد ودخلنا في هذا الجدل، وكان الاجدى بالحكومة فور شغور المقعد وفي حال كانت الانتخابات بعد أكثر من 6 أشهر، أن يصار الى اجراء الانتخابات الفرعية فورا"، مشيرا الى أن "من غير المنطقي اعتماد النظام النسبي في حال شغور مقعد واحد، فالنظام النسبي يتطلب لوائح مكتملة وأكثر من مقعد ليصار الى اعتماده، من هنا من الطبيعي أن تجرى الانتخابات الفرعية وفقا للأكثري".

 

لان مصالحها في مكان آخر...لبنان ليس في قائمة اهتمامات الادارة الاميركية وقانون العقوبات بعد العطلة ولا اعتراض على بقاء الاسد في المرحلة الانتقالية

المركزية/07 تموز/17/ ينقل بعض السياسيين ممن تسنت لهم زيارة واشنطن في الفترة الاخيرة، حيث اجتمعوا الى عدد من المسؤولين في الادارة الاميركية اجواء مفادها ان شؤون لبنان وأزماته لم تعد مدرجة في قائمة اولويات البيت الابيض واهتماماته في هذه المرحلة، كما كانت قبيل عهد الرئيس باراك اوباما، بل تشبه السياسة التي انطلقت إثر تسلم الأخير مقاليد البيت الأبيض لجهة عدم تخصيص الجهد الكافي المطلوب لابقاء لبنان محصناً في منأى عن الاخطار المحدقة به، باستثناء استمرار المساعدات العسكرية للجيش الكفيلة بدعمه في مواجهة تمدد الارهاب الى اراضيه عبر البوابة الحدودية مع سوريا.

واذ يعزو هؤلاء كما ابلغوا "المركزية" تلاشي الاهتمام بلبنان الى انه لا يدخل ضمن قائمة الدول التي تؤمن المصالح الاميركية التي وضعتها ادارة الرئيس دونالد ترامب، يلفتون الى مزيد من التشدد ازاء كل ما له علاقة بإيران في لبنان، لا سيما حزب الله ويكشفون عن ان قانون العقوبات "الشهير" أنجز في صيغته النهائية، ويرجح صدوره بعد انتهاء العطلة الصيفية، على رغم كل المراجعات اللبنانية الرسمية عبر حركة الوفود التي زارت واشنطن تكرارا من دون ان تتمكن من الاجتماع بأصحاب القرار للمراجعة في امكان تخفيض حدة العقوبات وعدم ملامستها بعض من هم في السلطة، بل التقوا موظفين في مواقع اميركية رسمية استمعوا الى ما لديهم وركزوا على وجوب ان تأخذ الادارة في اعتباراتها القطاع المصرفي اللبناني كونه العمود الفقري للدولة اللبنانية، وضرورة تحييده عن القانون وتداعياته السياسية، بعدما تردد انه سيؤشر بالاسم الى شخصيات من حزب الله وحركة امل والحزب القومي.

ولم يغفل الزوار الاشارة الى متابعة اعضاء لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس مداهمات عرسال ومستتبعاتها على المستوى الانساني بعيد وفاة اربعة من الموقوفين من خلال طلب عقد جلسة خاصة للجنة يحضرها وزير الدفاع للادلاء بما لديه من معلومات في شأن حقيقة ما جرى ووجهة استخدام سلاح الجيش اللبناني، كون واشنطن تقدم مساعدات عسكرية من ضمن برنامج دعم الاجهزة الامنية والعسكرية. اما في الملف السوري، فينقل زوار واشنطن عن مسؤولين في الادارة انها لا تشترط تنحي الرئيس بشار الاسد لبدء الحوار، لان لا دور له في سوريا الجديدة ولا اعتراض على بقائه في المرحلة الانتقالية من دون اي دور في الحل، خلافا لما كان عليه الرأي في هذا الصدد سابقا. وفي مواضيع المنطقة، يؤشر زوار واشنطن الى التناقض الواضح بين سياستي ترامب واوباما في منطقة الشرق الاوسط. ففيما تفاهم اوباما مع تركيا وقطر على صيغة لمواجهة التطرف الاسلامي من خلال الاستعانة بالاخوان المسلمين في السلطة ليتولوا مهمة "ترويض" المتطرفين ويعلنوا الصلح مع اسرائيل لخلق شرق اوسط جديد، الا ان مع وصول "الاخوان" الى مصر اعلنوا عن حكم الشريعة واعادة النظر في الاتفاقات مع اسرائيل واحتضنوا التطرف من خلال حماس وغيرها من الفصائل، انقلب ترامب على هذه السياسة، واعلن محاربة التطرف بكل اشكاله وفي اي بقعة جغرافية وُجد، وفق ما تقرر وأُعلن في قمة الرياض التي رسمت خريطة طريق المرحلة.

 

 لا موفد رئاسـيا لدمشق واستطلاع موقفها يسـتبق اي قرار

تعيينات في مجلس الوزراء و"العودة" بين المستقبل و"القوات"

ترامب- بوتين وجها لوجـه وملفا سوريـا واوكرانيا بينهما

المركزية/07 تموز/17/ في انتظار اقلاع قطار "وثيقة بعبدا" نحو محطة الترجمة العملية في مجلس الوزراء الذي تخطاها في آخر جلساته لزحمة الملفات الداهمة ووجوب ابعاد فتيل اشتعالها عن القوى المنضوية في حكومة "استعادة الثقة"، توزعت الاهتمامات السياسية بين ملفي عودة النازحين السوريين والمقاربات السياسية المتضادة في شأنه، وتوجه حزب الله لتطهير جرود السلسلة الشرقية من التنظيمات الارهابية. وبعيد تسريب معلومات عن تعيين مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم موفدا رئاسيا لمتابعة عودة النازحين، أكدت مصادر عليمة لـ"المركزية" ان اي قرار في هذا الشأن اذا ما اتخذ يصدر من مجلس الوزراء. لكن قبل الاقدام على اي خطوة من هذا النوع، يفترض منطقيا معرفة الموقف الرسمي السوري، وما اذا كان مستعدا للتجاوب مع المسعى اللبناني لاعادة النازحين.

تنسيق المستقبل-القوات: وفي السياق، لفتت اليوم زيارة وزير الثقافة غطاس خوري الى معراب موفداً من الرئيس سعد الحريري، حيث شكل الملف الطبق الاساس على مائدة المباحثات المتشعبة. واوضحت مصادر قواتية لـ"المركزية" "ان الزيارة تهدف الى تكثيف التنسيق بين الطرفين لمعالجة ازمة عودة النازحين من اجل وضع تصوّر مشترك ينطلق من المقاربة التي قدّمتها "القوات" في هذا الشأن والتي وافق عليها "تيار المستقبل".

وذكّرت "بأن هذه المقاربة تقوم على مبدأ اساسي يقضي بأن تتخذ الحكومة قرارا سياديا بعودة النازحين على ان تبلّغ الامم المتحدة بذلك، والطلب منها والمنظمات الدولية الاخرى التعاون لترجمة هذا القرار على ارض الواقع"، ولفتت الى "اننا اسقطنا اي محاولة لاعادة تعويم النظام السوري والتنسيق بين الحكومتين، وهذا دليل الى وجود توازن فعلي داخل الحكومة بمعزل عن كل الاصوات التي تدّعي خلاف ذلك، والا لكانت الحكومة اتّخذت قراراً بإعادة التنسيق وفتح قنوات التواصل مع الحكومة السورية". واشارت المصادر الى "ان الوقت حان لعودة النازحين، ومواكبة هذه القضية لا تتم بالعنتريات والمزايدات بل من خلال خطة عملية وآلية واضحة تأتي بالنتائج المطلوبة، ولن نتراجع عن تحقيق ذلك"، مشددةً على "ان ملف النازحين سياسي بإمتياز، لذلك لا يُمكن ان نقبل باي تنسيق مع النظام السوري الذي يتحمّل مسؤولية تهجيرهم ويريد من خلال هذا الملف التذّرع بشرعيته، لذلك لا نقبل بالتواصل معه سواء عبر وسيط او من خلال الحكومة".

الحريري: وفيما الانقسام السياسي سيّد الموقف في شأن فتح قنوات التواصل مع النظام السوري، اشار الرئيس الحريري في حفل تخريج طلاب جامعة بيروت العربية الى "مزايدات من نوع جديد، تستخدم مأساة إخواننا النازحين السورين، لتحقيق نقاط سياسية رخيصة، من دون التنبه إلى انها تهدد الاستقرار، عبر محاولة توريط الحكومة اللبنانية بالاتصال بالنظام المسؤول اساسا عن مأساة النازحين، لا بل عن مأساة كل السوريين"، داعياً من يحملون دعوة التواصل مع النظام، وهم حلفاء له، ويقاتلون معه الى "ان يضغطوا على النظام لتسهيل إقامة مناطق آمنة على الجانب السوري من الحدود، ومخيمات بإشراف الأمم المتحدة تستوعب النازحين العائدين من لبنان، بدلا من الدعوة الى توريط الحكومة اللبنانية باتصالات نتيجتها فتح باب جديد لابتزاز لبنان من دون اي معالجة حقيقية لتداعيات النزوح"، ومؤكداً "اننا لن ندفع بالنازحين الى مصير مجهول، لكن في الوقت ذاته، لن نتهاون مع اي محاولة لجعل اماكن النزوح بيئة حاضنة للارهاب والتطرف".

تطهير الجرود؟: وسط هذه الاجواء، استأثرت المناخات التي أشاعها مقربون من حزب الله اليوم عن اقتراب ساعة الصفر لمعركة سيطلقها لتطهير جرود السلسلة الشرقية من عناصر "جبهة النصرة" و"داعش" بعد انقضاء مهلة "العرض" الذي كان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قدّمه للمسلحين في أيار الماضي واقترح فيه ضمان أي تسوية لإنهاء ملف الجرود، بحيز واسع من الاهتمام المحلي، لا سيما أنه يأتي في اعقاب موقف الامين العام عن "فتح الاجواء لعشرات الآلاف بل مئات الآلاف من المجاهدين والمقاتلين من كل أنحاء العالم العربي والإسلامي ليكونوا شركاء في أي معركة مع إسرائيل قد تندلع مستقبلا".

الجيش وحده مسؤول: وفي وقت رأت ان تصرفات الحزب لم تعد تثير الاستغراب كونه لا يعير لبنان حكومةً ومؤسساتٍ أي اهتمام او اعتبار، اشارت مصادر سياسية في 14 آذار لـ"المركزية" الى ان لا بد من رفع الصوت رفضا لما ينوي "الحزب" القيام به في السلسلة الشرقية، ولو لم يلق النداء آذانا صاغية. فحماية الحدود وتحصين الامن في هذه البقعة الجغرافية كما على كل الاراضي اللبنانية، من مسؤولية الجيش اللبناني وحده وقد أظهر جدارة وشجاعة وكفاءة منقطعة النظير في هذا المجال، حتى استحق تقدير العالم العربي والغربي كلّه. وبالتالي، فإن المطلوب اليوم تسليم الوضع في المنطقة للمؤسسة العسكرية لتقرّر هي ما يجب ان تفعله وأين وكيف، على ان تطلب مساندة "الحزب" وعناصره اذا ما دعت الحاجة، أما القول إن "الحزب" سيطهّر المنطقة ويسلّمها بعد ذلك الى الجيش، وفق ما جاء في وسائل اعلام تابعة لحزب الله، فلا يقبله منطق.

تعيينات في مجلس الوزراء: الى ذلك، افادت مصادر وزارية " المركزية" ان جلسة مجلس الوزراء المقبلة ستشهد سلسلة تعيينات قد يكون من بينها تعيين امين عام لوزارة الخارجية ومحافظَين ومفتشَين في الادارة. وأعلن مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية" عن ارتفاع حظوظ القنصل العام في اسطنبول هاني شميطلي لهذا المنصب، مشددا على ضرورة ملء المركز الذي يشغر في منتصف الشهر الجاري ببلوغ الامين العام بالوكالة السفير شربل وهبة السن القانونية. ويأتي تعيين شميطلي بعد التوافق على عدم الاتيان بإسم من خارج ملاك الوزارة، و تجاوز الاصوات المعترضة على اسمه والتي نادت بمراعاة الاقدمية، كون نظام الوزارة لا ينص على الاقدمية بل على ان يكون المرشح من الفئة الاولى في ملاك الخارجية، وبالتالي فإن اي مرسوم يقضي بتعيين شميطلي سيتضمن ترفيعه الى الفئة الاولى وتعيينه امينا عاما، كما يحصل في حالات تعيين السفراء.

حل للنفايات: وليس بعيدا وفي اطار سبحة الحلول المرتقبة للازمات المعيشية والملفات الحياتية، حضر ملف معالجة النفايات الذي يحظى باهتمام رئاسي، في لقاء جمع وزير البيئة طارق الخطيب وسفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن التي اكدت استعداد الاتحاد لدعم ادارة النفايات من خلال بناء معامل جديدة للفرز والتسبيخ في بيروت وجبل لبنان، بعد تجربة بناء معامل في المناطق اللبنانية في البقاع والجنوب والشمال عالجت نحو 45 في المئة من النفايات المنتجة في لبنان. وتناول البحث استراتيجية وزارة البيئة لمعالجة النفايات "التي تقوم على اللامركزية وتعزيز دور البلديات، وتتلاقى مع رؤية الاتحاد الاوروبي". وتطرّق الجانبان إلى موضوع مطمريّ الكوستا برافا وبرج حمود- الجديدة، ولفت وزير البيئة الى أن "العمل في مطمر الكوستا مهني جداً، فيما حصلت عوائق في مطمر برج حمود – الجديدة"، موضحاً أن "هذا الموضوع موضع اهتمام ومعالجة على مستوى رئاسة الجمهورية، وانعقد أكثر من اجتماع لتسريع بناء جدار بحري يضبط عملية الطمر في البحر".

العيون الى اللقاء: دوليا، تتجه الانظار الى اللقاء الاول من نوعه الذي سيجمع عصر اليوم الرئيس الاميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ. وأعلن البيت الابيض ان الاجتماع سيستغرق حوالي النصف ساعة، موضحا انه سيكون "موسّعا" أي أنه لن يقتصر على محادثات وجها لوجه بين الرجلين. وقالت مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان الزعيمين سيناقشان موضوع حجز الممتلكات الروسية في أميركا وقضايا الأجندة الدولية، كما ان ملفي سوريا وأوكرانيا سيحضران على بساط البحث وهو ما اعلنه نائب وزير الخارجية الروسي، في حين أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أهمية اللقاء المرتقب بين الرئيسين، وذلك لـ"تبادل جيد لوجهات النظر" في ما يتعلق بطبيعة العلاقات بين البلدين.

مصافحة أولى: وفي السياق اعلن الكرملين ان الرجلين تصافحا اليوم للمرة الاولى عند وصولهما الى هامبورغ، أما قمة "العشرين"، فمن المقرر ان تبدأ أعمالها، بنقاش حول مكافحة الإرهاب ثم حول التجارة والمناخ وهما موضوعان تتخذ فيهما واشنطن موقفا مخالفا لشبه غالبية شركائها في المجموعة. في المقابل، طلبت الشرطة الالمانية في هامبورغ تعزيزات من مناطق اخرى في البلاد لمواجهة المتظاهرين على هامش القمة، بحسب ما أعلن متحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس.

اجراءات اضافية: على الصعيد الاقليمي، يبدو النزاع الناشئ بين أهل البيت العربي الواحد دخل مرحلة جديدة "غير مطمئنة" في أعقاب الرد القطري السلبي على قائمة المطالب التي حددتها السعودية والامارات والبحرين ومصر. فالدول المقاطعة للدوحة اتهمتها في الساعات الماضية بـ"إفشال الجهود الدبلوماسية" لحل الازمة بين الطرفين، وأعلنت استمرار المواجهة اذ قالت إن مطالبها أصبحت "لاغية" بعد رفضها من قطر وسيتبعها "في الوقت المناسب" مزيد من الإجراءات بحق الدوحة، موضحة ان "الإجراءات التي اتخذتها تستهدف حكومة قطر وليس شعبها".

المسعى الكويتي: وفيما دخلت الوساطة الكويتية لرأب الصدع بين قطر وجيرانها، مرحلة استراحة بعد رد الدوحة السلبي، وفي انتظار معرفة ما اذا كان أميرها سينشط مجددا لمحاولة تقريب وجهات النظر، أم لا، تحركت جهات غربية وأممية نحو الكويت لحثّها على السير قدما في مسعاها التوفيقي واطلاق جولة مفاوضات جديدة بين الطرفين. وفي السياق، أعلنت الخارجية الأميركية ان الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد من أن يواجه الخلاف بين قطر ودول عربية أخرى طريقا مسدودا وأنه قد يستمر لفترة طويلة أو يحتدم، مشيرة الى ان تيلرسون يعتزم زيارة الكويت الاثنين، في خطوة تضيء وفق المصادر، على المخاوف الأميركية في شأن الأزمة بين حلفاء رئيسيين لواشنطن في الشرق الأوسط.

تيلرسون بعد فيلتمان: وقد سبقت زيارة تيلرسون المرتقبة الى الكويت، جولة قام بها في الخليج وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، موفدا من الامين العام أنطونيو غوتيريش، شملت الكويت والامارات وقطر، خصصت لبحث حل الأزمة الخليجية حيث نقل، بحسب المصادر، دعم المنظمة الاممية لجهود الكويت للتوسط لانهاء الأزمة واستعدادها للمساعدة في التوصل الى حل.

       

حمايــة الحدود الشرقية والاراضي اللبنانية مسـؤولية الجيش وحـده ولماذا لا يتمثّل حزب الله بالحشد الشعبي في رضوخه لـ"الدولة" العراقية؟

المركزية/07 تموز/17/ لم تكد تهدأ عاصفة الردود التي أثارها حديث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن "فتح الأجواء لعشرات بل مئات الآلاف من المجاهدين والمقاتلين من كل أنحاء العالم العربي والإسلامي ليكونوا شركاء في أي معركة مع إسرائيل قد تندلع مستقبلا"، من باب تجاوزه للدولة اللبنانية وحقّها "الحصري" في اتخاذ قرار الحرب والسلم، حتى ارتفعت في الساعات الماضية من أوساط اعلامية مقربة من "الحزب" معطيات تشير الى اقتراب ساعة الصفر لمعركة سيطلقها لتطهير جرود السلسلة الشرقية من عناصر "جبهة النصرة" و"داعش" بعد انقضاء مهلة "العرض" الذي كان نصرالله قدّمه للمسلحين في أيار الماضي واقترح فيه ضمان أي تسوية لإنهاء ملف الجرود. تصرّف "الحزب" وفق مصادر سياسية في 14 آذار، لم يعد يثير الاستغراب، ذلك ان لبنان حكومةً ومؤسساتٍ غير موجود في حساباته، بل يرى فيه ساحة أو ملعبا سائبَ الحدود يتحرك فيه وعبره بما يخدم مصالحه ومصالح محوره الاقليمي. أما إبلاغُ المسؤولين اللبنانيين بما هو في صدده عسكريا أو سياسيا، فغير وارد على أجندته فيما مساءلتُه عن خطواته الاستراتيجية وعن سلاحه ومخازنه، تُعتبر في رأي "الحزب" تواطؤا عليه مع أعدائه.

لكن رغم الواقع "المرّ" هذا، تتابع المصادر عبر "المركزية"، لا بد من رفع الصوت رفضا لما ينوي الحزب القيام به في السلسلة الشرقية، ولو لم يلق النداء آذانا صاغية. فحماية الحدود وتحصين الامن في هذه البقعة الجغرافية كما على كل الاراضي اللبنانية، من مسؤولية الجيش اللبناني وحده وقد أظهر جدارة وشجاعة وكفاءة منقطعة النظير في هذا المجال، حتى استحق تقدير العالم العربي والغربي كلّه. وبالتالي، فإن المطلوب اليوم تسليم الوضع في المنطقة للمؤسسة العسكرية لتقرّر هي ما يجب ان تفعله وأين وكيف، على ان تطلب مساندة "الحزب" وعناصره اذا ما دعت الحاجة، أما القول إن "الحزب" سيطهّر المنطقة ويسلّمها بعد ذلك الى الجيش، وفق ما جاء في وسائل اعلام تابعة لحزب الله، فلا يقبله منطق، دائما بحسب المصادر. واذ تشير الى ان "الحزب" تماما كما الحشد الشعبي العراقي، يشكّلان أذرعا عسكرية للجمهورية الاسلامية، تحرص على التأكيد بأن التنظيم الثاني يأتمر بالجيش العراقي وينسق معه ويأخذ رأيه وموقفه في الاعتبار رغم أجندته الايرانية الخالصة، بدليل ان منذ أسابيع، بلغت قوات "الحشد" المشاركة في الحرب على "داعش" في العراق الحدود العراقية – السورية وكان هدفها الالتحام مع الجيش السوري في البادية لابقاء طريق طهران – بغداد – الشام الاستراتيجي سالكا، كون امدادات ايران لحلفائها في المنطقة، تتم من خلاله، الا ان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أمر بمنع تجاوز الحدود وبعدم الالتصاق بالجيش السوري، لان المهمة التي شارك فيها "الحشد"، هي طرد داعش، لا فتح جسر بين ايران والعراق وسوريا ولبنان. وهكذا كان، وامتثل "الحشد" لأوامر الدولة العراقية. المصادر تسرد هذه الوقائع لتسأل "لماذا لا يرضخ "حزب الله" لما تريده الحكومة اللبنانية؟ ولماذا لا يلتزم بمواقف الدولة الرسمية بالنأي بالنفس ورفض التدخل في أزمات المنقطة والابتعاد عن الصراعات الخارجية، التي وردت بوضوح في خطاب قسم رئيس الجمهورية وفي البيان الوزاري؟ وتختم المصادر "صحيح ان الحزب والحشد الشعبي وجهان لعملة ايرانية واحدة، لكن شتّان ما بينهما. وحبّذا لو ينقل الحشد الى الحزب بعضا من اعتباره للدولة التي يتحرك فيها، لكن الخوف ان ينقل الحزب الى الحشد نموذجه في تجاوز الدساتير والحكومات والدول والحدود"!

 

تعيين أمين عام للخارجية في اقرب جلسة لمجلس الوزراء وحظوظ شميطلي ترتفع بعد تجاوز مراعاة الاقدميــــة

المركزية/07 تموز/17/ ينتظر السلك الديبلوماسي اللبناني ان يعين مجلس الوزراء في جلسته المقبلة، وكحد اقصى في الجلسة التي تليها، امينا عاما لوزارة الخارجية والمغتربين بعد جدل طويل بين مكونين اساسيين في الحكومة هما تيارا "المستقبل" وعلى رأسه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري و"الوطني الحر" بشخص رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل الذي يقترح بصفته الوزير المختص. وفي هذا السياق، أعلن مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية" ارتفاع حظوظ القنصل العام في اسطنبول هاني شميطلي لتعيينه في هذا المنصب، مشددا على ضرورة ملء المركز الذي يشغر في منتصف الشهر الجاري ببلوغ الامين العام بالوكالة السفير شربل وهبة السن القانونية، وبالتالي لا يمكن تكليف اي كان القيام بمهام الامين العام بالوكالة بحسب النظام الداخلي الذي يولي هذه المهمة حصرا لمدير الشؤون السياسية، ومع احالته الى التقاعد، يبدو ملحا تعيين امين عام لكي لا تلقى الملفات على كاهل الوزير وحيدا. وفي ظل طرح شميطلي كمرشح سادت اجواء ارتياح في صفوف ديبلوماسيي الوزارة ، لا سيما من الجيل الشاب الذي يعول عليه في اطار تغيير الصورة المعهودة للدبلوماسية اللبنانية وتظهير الصورة اللائقة عن لبنان. وكانت الاصداء ايجابية من جانب السفارات اللبنانية في الخارج لما يتمتع به شميطلي من مؤهلات تمكنه من اعادة الزخم للامين العام والتي سحبت منه مهام كثيرة في الفترة الاخيرة وبدا هذا المركز مغيبا عن سلطة القرار في الوزارة. وسيأتي تعيين شميطلي بعد التوافق على عدم الاتيان بإسم من خارج ملاك الوزارة لهذا المنصب الذي يتطلب دراية ومعرفة تامة بأمور داخلية نظرا للملفات العديدة المتراكمة وضخامة عدد البعثات الديبلوماسية في الخارج وفي ضوء العدد الاكبر من موظفي الفئة الاولى برتبة سفير الذي يضمهم ملاك الوزارة. واعتبر المصدر ان المرحلة الراهنة مصيرية لإعادة هذا المركز الى دائرة الضوء وافساح المجال امام رجل كفوء يتمتع بمؤهلات قيادية وملم بالقانون الاداري ليقوم بمهامه في سبيل النهوض بالوزارة وذلك عبر اعادة هيكلة الوزارة وتجديد نظامها وملاحقة امورها والسهر على حسن سير عمل السلكين الاداري والديبلوماسي وتأمين اطار عمل فاعل، وتوفير مبنى لائق بالوزارة، بمعنى آخر إخراج منصب الامين العام للخارجية من ذهنية تصريف الاعمال التي فرغته من مضمونه.

وأوضح انه تم تجاوز الاصوات المعترضة على اسم شميطلي والتي نادت بمراعاة الاقدمية، كون نظام الوزارة لا ينص على الاقدمية بل على ان يكون المرشح من الفئة الاولى في ملاك الخارجية، وبالتالي فإن اي مرسوم يقضي بتعيين شميطلي سيتضمن ترفيعه الى الفئة الاولى وتعيينه امينا عاما، كما يحصل في حالات تعيين السفراء. يذكر ان شميطلي يبلغ ٤٥ عاما دخل الى السلك الديبلوماسي منذ تسعة عشر عاما وعمل في العامين الاولين منها في مديرية الشؤون السياسية تبعتهما تسع سنوات في سفارة لبنان في باريس، ومنها الى الادارة المركزية حيث عين مديرا لمكتب الوزير الاسبق فوزي صلوخ، وهو يرأس منذ سبعة اعوام بعثة لبنان في اسطنبول كقنصل عام.

 

رد عنيف من "نمر القوات" على السفير السوري

"الجمهورية" - 7 تموز 2017/علّق عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا على كلام سفير النظام السوري في لبنان، مشيرا إلى الوقاحة التي طبعت كلامه.

وإعتبر زهرا في حديث إلى صحيفة “الجمهورية”، أنه:

“- أولاً، إنّ السفير السوري تدخّلَ في حوار لبناني ـ لبناني بنحو وقح وغير مبرّر. فعندما يتساجل اللبنانيون حول موضوع، ليس للسفير السوري ان يتدخل في هذا السجال. وشأن داخلي ان يقرّروا إذا أرادوا التحدّث مع السلطة السورية ام لا.

– ثانياً، مَن دعا الى الحوار مع السلطة السورية قال: كي يعودوا عودةً آمنة بإرادتهم، هذا ما اعلنَه الشيخ نعيم قاسم. من يريد العودة عودةَ آمنة بإرادته لا يريد تفاوضاً بل يكون مقتنعاً بأنّ عودته آمنة ويقرّر ان يرجع. وبالتالي حتى الدعوة الى الكلام مع النظام السوري لم يكن الهدف منها إلّا اعتراف علنيّ من الدولة اللبنانية التي تقول انّ هناك اشكالية حول شرعية النظام في سوريا لأنها تعترف بشرعية هذا النظام بحجة التخلّص من عبء النازحين.

ولكن من اللحظة الأولى معروف انّه نظام مشكوك في شرعيته، او على الأقلّ جزء كبير من شعبه لا يعترف بشرعيته ويعتبره نظاماً قاتلاً ومجرماً، المنظمات الدولية هي من تضمن أجزاء من اراضيه وليس هو أو حلفاؤه في لبنان او في المنطقة”.

وذكّر زهرا بأنه “عندما قرّرَت الحكومة النأيَ بالنفس فَعلت ذلك على اساس انّ هذا النظام ليس نظاماً شرعياً بالنسبة الى شعبه، وبالتالي لا يمكن ان تتعاطى معه على اساس انه نظام سيّد على ارضه ويمثّل الشرعية الرسمية، فالجميع يدركون انه احتفَظ بمناطق سيطرةٍ بتدخّلٍ خارجي من إيران وميليشياتها ولاحقاً من روسيا”.  واضاف: “بالتالي، وبغضّ النظر عن قدرات جيشه وسلطته المركزية، أوّلاً لا يزال موجوداً لأنه مدعوم من الخارج، وثانياً، لا احد في العالم، ولو تعاطى معه كأمر واقع، يتعاطى معه كمنظمات دولية مسؤولة عن ايجاد حلول وسلام وتأمين الإستقرار، وليس من منطلق دولة جارة تعترف بشرعية هذا النظام كما يريدون للبنان ان يفعل بحجّة التنسيق لعودة النازحين”.وتابع: “هؤلاء هربوا من ظلم هذا النظام، وإذا ضغَطت الدولة اللبنانية بالتنسيق مع النظام تكون قد سلّمت المعارضين. إذا كان هناك من موالين له فـ”الله مع دواليبن”، امّا ان نتفاوض مع الدولة التي هجّرتهم ليعودوا وندّعي انّها عودة آمنة، فيبدو انّ بعض من عاد أجبِر على التجنيد في جيش النظام والقتال الى جانبه، فكيف نكون قد أمّنا عودةً آمنة لهؤلاء؟”وشدد زهرا على أن “عودة النازحين ملِحّة للبنان، ولكن لا كلام مع هذا النظام، وعلى السفير الذي خرَج بكلامه عن الاصول واللياقة وتجاوَز دورَه وتطاوَل على رموز في السلطة اللبنانية ان يكون أديباً بمقدار ما يدّعي القربى والصداقة والجيرة، هذا سفير تطاوَل على رئيس الحكومة وفريق كبير من اللبنانيين وحاوَل وضع شروطٍ مدّعياً انه قوي، فيما الكل يدرك من أين تأتي قوة النظام. عليه ان ينتبّه و”يوعا ع حالو”، واقترَح على الديبلوماسية اللبنانية ان تستدعيَه وتنبهه لعدم تجاوزِ اللياقات والأصول وأن لا يتدخّل في شؤون داخلية لبنانية لا علاقة له بها”.

 

فرعية كسروان فرصة ثمينة لجس النبض الشعبي

المركزية/6 تموز 2017/إذا كان الجميع قد أطلق باكرا نفير الحملات الانتخابية التي تسبق الانتخابات النيابية المفترض إجراؤها في 6 أيار 2018، بعد اقرار القانون الانتخابي الجديد، فإن العين المسيحية، لا سيما في أوساط الثنائي القواتي- العوني، تبدو شاخصة على المعركة الفرعية في كسروان التي شغر المقعد الماروني فيها في 31 تشرين الأول 2016، بانتقال العماد ميشال عون من كرسي النيابة إلى كرسي الرئاسة في بعبدا. وفيما يرى كثيرون في الانتخابات الفرعية التي من المفترض أن تُجرى على أساس القانون الجديد الذي بات نافذا في 16 حزيران الفائت، فرصة ثمينة لجس النبض الشعبي، من المتوقع أن يقتنصها الأفرقاء السياسيون، خصوصا المسيحيين، قبيل الانتخابات، تتحدث مصادر سياسية لـ"المركزية" عن ثلاثة آراء تتنازع المطابخ الانتخابية الفرعية في كسروان ذات الغالبية المسيحية الساحقة. وتشير المصادر إلى أن الثنائية المسيحية، مدعومة من بكركي ذات الثقل المعنوي في المنطقة، تميل إلى دعم الاتفاق على مرشح لتجنيب المنطقة معركة تسبق المنازلة النيابية العامة في أيار 2018. وفي ما يخص هوية هذا المرشح، تشير المصادر إلى اسم العميد شامل روكز باعتباره محسوبا على التيار الوطني الحر الذي كان زعيمه يشغل هذا المقعد. في المقابل، تلفت المصادر إلى أصوات في الحلقات الكسروانية الضيقة تنادي بضرورة أجراء الانتخابات الفرعية، وخوضها ضمن معركة سياسية، حتى يتكرس لدى الناس والرأي العام منطق المنافسة الديموقراطية الشريفة بعيدا من الاستسلام للتزكيات التي تنتجها توافقات تطبخ على نار اللقاءات السياسية. وفي هذا الاطار، تلفت المصادر إلى استعداد النائب السابق فريد هيكل الخازن لهذه المعركة متحالفا مع تيار "المردة". وكما بين الموقفين، يبرز رأي ثالث ترفعه "قوى ديموقراطية" تتحضر لخوض المعركة الفرعية، تحت شعار سياسي لافت يطالب برفع "هيمنة حزب الله العقارية والسياسية والأمنية عن بلاد كسروان وجبيل المسيحية"، ويبرز على هذه الضفة اسم عضو الأمانة العامة لـ"14 آذار مستمرون" نوفل ضو. وأبعد من الحسابات الانتخابية الضيقة، يشدد أصحاب هذا الرأي على أن من شأن معركة كسروان الفرعية أن ترسم أول ملامح الصوت الشيعي لانتخابات 2018. ذلك أن ثنائية أمل-حزب الله ستجد نفسها مضطرة إلى تفضيل أحد المرشحين (روكزالمحسوب على الحليف العوني، والخازن المتحالف مع بنشعي، حليفة الضاحية التقليدية)، مع ترجيح فرضية توزيع الأصوات بين الخيارين، في مقابل المعارضين.

 

تسريبات «حزب الله» عن تحضيراته العسكرية ضد الجرد لتوجيه رسالة استباقية لأي تفاهم أميركي - روسي

الحياة/07 تموز/17/ محمد شقير

يتردد، بلسان جهات سياسية لبنانية على صلة وثيقة بمركز القرار في «حزب الله»، أن الأخير حدد ساعة الصفر للقيام بعملية عسكرية مشتركة مع مجموعات من الوحدات الخاصة في جيش النظام في سورية ضد المجموعات الإرهابية والمتطرفة الموجودة في المنطقة اللبنانية من جرود بلدة عرسال البقاعية في ضوء تعثر المفاوضات التي يرعاها الحزب مباشرة مع السوري محمد رحمة الملقب أبو طه العسالي الذي يتواصل مع قيادات هذه المجموعات وأبرزها جبهة «النصرة» و «سرايا أهل الشام» التي أدت سابقاً إلى عودة مئات الأشخاص إلى بلدة عسال الورد في القلمون السورية.

حتى أن هذه الجهات السياسية التي تتمتع بثقة لدى قيادة «حزب الله» حددت بالنيابة عنه تاريخ الخامس عشر من الشهر الجاري لانطلاق العملية العسكرية بعد أن واجه أبو طه الموثوق به من الحزب وبعض الأطراف الرسمية السورية في آن، صعوبة في إقناع زعيم «النصرة» في جرود عرسال أبو مالك التلي بتسهيل مهمة التفاوض للخروج مع مجموعته إلى الداخل السوري. وأفادت معلومات «الحياة» بأن التلي يشترط مقابل خروجه من هذه المنطقة تأمين انتقاله إلى منطقة إدلب إضافة إلى شروط أخرى، ما أعاق مهمة الوسيط أبو طه. كما تبين أن تنظيم «داعش» ليس في وارد التفاوض ويصر على بقاء مجموعاته في جرود عرسال لعدم وجود مكان آمن تلجأ إليه داخل سورية، وهو لذلك لا يرى مصلحة في إنجاح المفاوضات لأنه سيجد نفسه محاصراً من جهة ومكشوفاً أمنياً من جهة ثانية. ولم يفقد أبو طه، كما تقول مصادر مواكبة للمفاوضات التي يجريها مع «حزب الله»، الأمل بالتوصل إلى نتائج ملموسة تسرع في انتقال المزيد من النازحين إلى قرى القلمون، خصوصاً أن الحزب في حاجة لإنجاحها لتمرير رسالة إلى المجتمع الدولي بأنه ليس شريكاً في الفرز الطائفي الذي لا يزال يحصل في عدد من المناطق السورية من خلال تهجير سكانها من السنّة، وهذا ما يريد تأكيده من خلال إعادة النازحين من جرود عرسال إلى بلداتهم.

ساعة الصفر

لكن تعليق المفاوضات حتى إشعار آخر، كما تقول هذه المصادر، دفع «حزب الله» إلى تحديد ساعة الصفر لشن هجومه لتنظيف الجرود من المجموعات الإرهابية والمتطرفة، مستفيداً من زخم العملية النوعية الاستباقية التي نفذتها قوى من الفوج المجوقل في الجيش اللبناني في مخيمين للنازحين في عرسال الجمعة الماضي ونتج منها احباط عمليات انتحارية ضد مناطق عدة في لبنان. هل فعلاً حدد «حزب الله» ساعة الصفر، لشن هجومه بمشاركة وحدات خاصة من الجيش النظامي في سورية، وأين المصلحة الأمنية والاستخبارية في تسريب موعد بدء العملية العسكرية التي يفترض أن تكون استباقية في الحفاظ على عنصر المفاجأة؟ فمجرد الترويج من قبل «حزب الله» لبدء هجومه في تاريخ معين، سيدفع المجموعات الإرهابية إلى إعلان الاستنفار لمواجهته، إلا إذا كان يأمل من خلال تسريبه بأنه أعد العدة للهجوم على المنطقة، إلى ممارسة الضغوط النفسية والإعلامية والسياسية على هذه المجموعات لإجبارها على التراجع عن شروطها مقابل إخلاء جرود عرسال. كما أن الضغط النفسي والإعلامي يمكن أن يفعل فعله لدى عائلات معظم هذه المجموعات التي تقيم في مخيمات النازحين في جوار بلدة عرسال التي قد تضطر للتحرك بغية إقناع من يمت بصلة القرابة إليهم إلى التعاطي بإيجابية مع المفاوضات. وقد تكون لممارسة الضغط النفسي والإعلامي علاقة بما تردد في الأيام الأخيرة من توجه لدى موسكو وواشنطن للدخول في تنسيق مباشر للتخفيف من حدة تصاعد الحرب في سورية عبر التفاهم على حدود المناطق الأمنية تمهيداً لإعادة ترتيب الوضع.وفي السياق، لا تستبعد المصادر أن يكون لتهديد «حزب الله» ببدء هجومه في جرود عرسال أكثر من هدف غير مرئي، أوله توجيه رسالة سياسة إلى موسكو وواشنطن بأن أي تفاهم بينهما يستدعي إشراك إيران فيه لما لديها من تأثير على آلاف المقاتلين من خارج سورية الذين حضروا إليها للدفاع عن النظام بدعم عسكري ومادي من طهران.

التواصل مع سورية

إلا أن تعدد «السيناريوات» لمبادرة «حزب الله» إلى الإعلان عن انتهاء استعداداته لشن الهجوم لإخراج المجموعات الإرهابية من جرود عرسال التي باتت محاصرة من قبل وحدات الجيش اللبناني تمكنت من السيطرة على الممرات التي تصل الجرود بالبلدة، ونجحت في القبض على معظم خلاياها النائمة، ما أدى إلى شل قدرتها على تهديد استقرار لبنان، يطرح السؤال عن مصير دعوة «حزب الله» الحكومة اللبنانية إلى التواصل مباشرة مع الحكومة السورية لإعادة النازحين إلى بلداتهم. فالتواصل المباشر بين البلدين على مستوى الحكومتين دونه عقبات أبرزها أن النظام في سورية لم يتخذ قراره حتى الساعة في إعادة النازحين، والمصادر المتابعة للملف تعتقد أنه يبدي ارتياحه إلى الفرز الطائفي من جهة وإلى اضطرار الملايين من النازحين للجوء إلى عدد من دول الجوار هرباً من الحرب بذريعة أن الوضع الحالي أمن له حداً أدنى من التوازن الطائفي والمذهبي، وإلا لماذا لا يجري مفوضات مباشرة مع الأمم المتحدة لتأمين إعادة النازحين برعاية أممية يعود لها وحدها تحقيق المناطق الآمنة التي يمكنهم الإقامة فيها. وترى المصادر المعنية بأوضاع النازحين أن الدعوة إلى التواصل بين الحكومتين هي للاستهلاك الإعلامي والسياسي، في لبنان، وهذا ما يمكن استخلاصه من الموقف الأخير للسفير السوري في بيروت علي عبدالكريم علي الذي أعلن أن الأولوية في الوقت الحاضر لإعادة النازحين إلى الداخل السوري إلى بلداتهم وقراهم. كما أنه سبق للرئيس السوري بشار الأسد أن أشار في أكثر من حديث له إلى أن الأولوية لديه البدء بورشة الإعمار، ما يعني أن عودة النازحين مؤجلة. وتقول مصادر وزارية متعددة، إن المزايدة على الموقف الرسمي للنظام السوري من قبل أطراف لبنانية حليفة له سرعان ما تهدأ، لأن مجرد الإصرار على التواصل بين الحكومتين سيصطدم في نهاية المطاف بموقف سوري متشدد لأن عودة النازحين ليست بنداً مدرجاً على جدول أعمال الرئيس السوري وإلا ما المانع من ترتيب عودتهم بإشراف الأمم المتحدة من خلال المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، خصوصاً أنه لم يعد في مقدور لبنان أن يتحمل الكلفة الأمنية والاجتماعية والسياسية لهذا النزوح، الذي يفوق إمكاناته على التعايش معه. وتشير المصادر إلى أن النظام السوري يطمح من خلال ضغط حلفائه على الحكومة اللبنانية للتواصل مع الحكومة السورية، إلى إعادة تطبيع العلاقة السياسية بينه وبين السلطات اللبنانية، ولا شيء آخر، عبر استخدام ملف النازحين كمعبر وحيد لتحقيق رغبة الرئيس السوري، بالانفتاح عليه.

 

رد صاروخي من نوفل ضو على جبران باسيل: لا يحق لمن تزوج ابنة مسؤول ان يقرر مصير وطن وشعب

رداً على ما قاله وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع الزميل مارسيل غانم، قاصداً القيادي في قوى "14 اذار - مستمرون" نوفل ضو من دون ان يسميه، قال ضو: جبران باسيل قال للزميل مارسيل غانم: ليس كل من حمل قلماً وتعلم وصار صحافياً أو اعلامياً يحق له الحديث في ملف الكهرباء وفي سرقة 800 مليون دولار.. مثل هؤلاء يجب أن يحاكموا ويدخلوا السجون فورا.. وأنا أقول لجبران باسيل: من صار وزيرا بــ"حصر إرث" لا يحق له التطاول على من حمل قلماً وتعلم وصار صحافياً واعلامياً حراً بعصامية ومجهود شخصي وتعب وسهر. الجهل عدو القلم والجاهل عدو الحقيقة!

أضاف ضو: وليس كل من تزوج ابنة مسؤول وورث منصباً حزبياً اصبح سياسياً يحق له تقرير مصير وطن وشعب. مثل هؤلاء سينبذهم التاريخ ويرذلهم الناس وتلفظهم الذاكرة.. سأستمر في نقل كل ما يقع تحت نظري ويصل إلي من معلومات جدية وموثوقة في ملف الكهرباء وغيره من الملفات.. ومن لم يسكته غازي كنعان ورستم غزالة وجميل السيد عن قول الحقيقة والتعبير عن رأيه، لن يكون جبران باسيل قادراً على إسكاته وترويضه وترهيبه!

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

محكمة كندية ترفض اعترافات أصغر معتقل في غوانتانامو

الشرق الأوسط/07 تموز/17/تعتزم الحكومة الكندية تقديم اعتذار وتعويض مالي كبير لسجين غوانتانامو السابق عمر خضر الذي اعترف بقتل جندي أميركي في أفغانستان. وأوضحت المحكمة العليا في كندا، أن المسؤولين استجوبوه في ظل «ظروف قمعية». وقالت المحكمة العليا في كندا عام 2010 إن مسؤولي المخابرات الكندية حصلوا على اعتراف عمر بالقتل تحت «ظروف قمعية» في غوانتانامو عام 2003 تشمل الحرمان من النوم وتبادل مسؤولي المخابرات الكندية المعلومات مع المسؤولين الأميركيين وأشار مسؤول كندي إلى أن عمر خضر سيحصل على 10.5 مليون دولار كندي (8 ملايين دولار أميركي) بعد مفاوضات ما بين محامي خضر والحكومة الكندية. وكان خضر، المولود في كندا، يبلغ من العمر 15 عاما عندما اعتقلته القوات الأميركية في أعقاب تبادل لإطلاق النار في معسكر تابع لتنظيم القاعدة في أفغانستان، وأسفر عن مقتل كريستوفر سبير (طبيب أميركي تابع للقوات الأميركية). وكان خضر قد أقام مع عائلته في أفغانستان عندما كان صغيرا، وكان والده أحمد سعيد خضر على علاقة مقربة مع أسامة بن لادن، وقتل والده عام 2003 في غارة عسكرية باكستانية على منزل كان يقيم فيه مع كبار عناصر تنظيم القاعدة. وألقي القبض على عمر خضر (15 عاما في ذلك الوقت) بعد الاشتباه أنه قام بإلقاء القنبلة التي أدت إلى مقتل الطبيب الأميركي، ونقل خضر إلى غوانتانامو واتهمت لجنة عسكرية بارتكاب جرائم حرب، واعترف بأنه مذنب عام 2010 بتهم شملت تهمة القتل العمد، وحكم عليه بالسجن لمدة 8 سنوات، إضافة إلى الوقت الذي قضاها محتجزا بالسحن (قضي عمر خضر 10 سنوات في خليج غوانتانامو) وعاد إلى كندا عام 2012 ليقضي بقية العقوبة في السجون الكندية وأطلق سراحه في عام 2015)، وينتظر حكما بالطعن في قراره بالذنب الذي يقول: إنه تعرض للإكراه للاعتراف بارتكابه. ويعد عمر خضر أصغر محتجز تم القبض عليه وترحيله إلى معتقل غوانتانامو بكوبا. وكان محاموه قد رفعوا دعوي قضائية ضد الحكومة الكندية، وأشاروا إلى أن الحكومة انتهكت القانون الدولي من خلال عدم حماية مواطنيها وتآمرت مع الولايات المتحدة في تعاملها مع خضر. ويعيش عمر خضر حرا في غرب كندا، وأعلن بعد إطلاق سراحه من سجن البرتا بكندا أنه يرفض الجهاد العنيف واعتذر لأسر الضحايا.

 

النظام الإيراني أعدم 21 سجينًا في سجن جوهردشت

وكالات/07 تموز/17/كشفت المعارضة الإيرانية إن نظام طهران أعدم 21 سجينًا بينهم امرأة، خلال الفترة من 1 إلى 5 تموز، مشيرة الى أن “النظام الإيراني شنق ما لا يقل عن 7 سجناء بشكل جماعي في سجن جوهردشت بمدينة كرج”. وأكدت في بيان، أن “عددًا من السجناء أعدموا حسب اعترافات انتزعت منهم قسرا تحت رحمة التعذيب، كما تعرض تجمع لعوائل المعدومين للاحتجاج على إعدام أبنائهم وذويهم مقابل سجن جوهردشت للاعتداء من قبل عناصر السجن”. وطالبت المعارضة في بيانها عموم الهيئات الدولية لحقوق الإنسان إلى اتخاذ عمل عاجل ومؤثر لوقف عقوبة الإعدام في إيران.

 

مقتل 23 من الجيش المصري وتصفية 40 متشدداً في سيناء

الحياة/07 تموز/17/قالت مصادر أمنية إن الجيش المصري قتل أكثر من 40 مسلحاً في محافظة شمال سيناء اليوم (الجمعة)، فيما قتل 23 من قوات الجيش بينهم خمسة ضباط وأصيب أكثر من 30 آخرين في هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين على نقاط عسكرية في المحافظة. وقالت المصادر إن السيارتين انفجرتا أثناء مرورهما بنقطتي تفتيش عسكريتين متجاورتين على طريق خارج مدينة رفح الحدودية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها. وقال الجيش في بيان، إن 26 من أفراده سقطوا بين قتيل وجريح من دون تحديد لعدد القتلى والجرحى. وأضاف أن قواته قتلت أكثر من 40 من المهاجمين ودمرت ست عربات استخدمت في الهجوم. وقال البيان «نجحت قوات إنفاذ القانون في شمال سيناء في إحباط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح وأسفر (ذلك) عن مقتل أكثر من عدد 40 فرداً تكفيرياً وتدمير عدد ست عربات». ونشرت صفحة الناطق العسكري المصري صوراً لخمسة قالت إنهم من المتشددين القتلى وقد تلطخت ملابسهم بالدماء من دون أن تشير إلى الجماعة التي ينتمون إليها. وقالت المصادر الأمنية إن الهجوم استهدف أكثر من نقطة تفتيش عسكرية في منطقة البرث جنوب رفح التي تقع على الحدود مع قطاع غزة. وذكر مصدر أن الهجوم أعقبه تبادل كثيف لإطلاق النار.

ونشر موقع التلفزيون المصري على الإنترنت تسجيلاً صوتياً منسوباً لضابط برتبة عقيد قبيل مقتله أمكن فيه سماع عبارات وسط دوي طلقات رصاص منها «يمكن أن تكون هذه آخر لحظات حياتي في الدنيا. أنا لا زلت على قيد الحياة في هجوم جماعة دواعش التكفيريين علينا في مربع البرث».

وقال الضابط في التسجيل الذي لم يتسن التأكد من صحته «دخلوا بسيارات مفخخة وهدموا غرف المبيت وهدموا النقطة (العسكرية) كاملة. وأنا لا زلت على قيد الحياة، أنا وأربعة عساكر متمسكين بالتبة (الموقع) ومتمسكين بالأرض». وينشط متشددون موالون لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال سيناء قتلوا مئات من أفراد الجيش والشرطة في السنوات الأربع الماضية. ويقول الجيش إن مئات المتشددين في المحافظة المتاخمة لفلسطين المحتلة وقطاع غزة قتلوا في حملة تشارك فيها الشرطة. ودان الناطق باسم «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) التي تدير قطاع غزة، فوزي برهوم، الهجوم على النقاط العسكرية المصرية ووصفه بأنه عمل إجرامي. وقال أيضاً في بيان إن «حماس» تعتبر الهجوم «عملاً إرهابياً جباناً». وأضاف «نتقدم إلى مصر وشعبها بخالص العزاء سائلين المولى عز وجل أن يحفظ مصر من كل سوء ومكروه». ودان رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل الهجوم، مشدداً على ضرورة «تكاتف جهود دول العالم في مواجهة الإرهاب». ودان الأزهر الهجوم مشدداً على «رفضه القاطع لأشكال العنف والإرهاب كافة». وأعلن متشددو سيناء مسؤوليتهم عن هجمات أيضاً في القاهرة ومدن أخرى في وادي ودلتا النيل بينها هجمات على مسيحيين أوقعت حوالى مئة قتيل منذ كانون الأول (ديسمبر). وتقول الحكومة إن أكثر من ذراع مسلحة تابعة لجماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة، شنت هجمات في القاهرة ومحافظات أخرى في الفترة الماضية لكن الجماعة تقول إنها بعيدة من العنف. واغتيل اليوم ضابط في قطاع الأمن الوطني المسؤول عن أمن الدولة في وزارة الداخلية أمام منزله في قرية الجبل الأصفر في محافظة القليوبية المجاورة للقاهرة. وقالت وزارة الداخلية في بيان على صفحتها في «فايسبوك»، إن مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على الضابط وهو برتبة ملازم أول. وأضافت أن الجهود مستمرة لكشف ملابسات الحادث. وقالت مصادر أمنية إن متشددين وراء الهجوم. ولقي ضابطا جيش متقاعدان وجندي مصرعهم في هجوم بالرصاص الأربعاء الماضي على محطة لتحصيل الرسوم على طريق في محافظة الجيزة المجاورة للقاهرة. ومساء أمس أصيب مجند ومدني في هجوم بالرصاص على تمركز أمني على طريق آخر في الجيزة.

 

ملامح صفقة أميركية - روسية في سورية اساسها توزيع النفوذ على الحدود وبقاء الأسد

الحياة/07 تموز/17/مصادر أميركية لـ «الحياة» أن الاتفاق الروسي- الأميركي في شأن سورية «بات ناجزاً» ويتضمن تفاصيل أمنية وعسكرية وسياسية تتعلق بتقاسم النفوذ وأمن الحدود، وهو مبني على عمودين، الأول يبقي الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة والثاني يبعد إيران عن المناطق الحدودية ويشمل العمل مع موسكو لإنشاء مناطق آمنة. وأوضحت المصادر أن العمل على الخطة بدأ منذ شهور بإشراف المسؤول الأميركي في الحرب ضد «داعش» برت ماكغورك، وهي تتعاطى مع أدق تفاصيل توزيع الحصص والنفوذ في سورية بالتعاون مباشرة مع روسيا.وأضافت المصادر أن هزيمة تنظيم «داعش» تشكل الأولوية القصوى لواشنطن وأن التعاون مع روسيا يهدف إلى «توزيع النفوذ في مناطق سيطرة داعش بعد هزيمته»، وهو ما لمح إليه بيان وزير الخارجية ريكس تيلرسون بإشارته إلى أن ثمة فرصة حقيقية لإحراز تقدم في الأزمة وهزيمة «داعش»، وتركيزه على تمسك واشنطن بالدفاع عن قوات تدربها وتجهزها في مناطق حيوية. هذه المناطق هي في صلب مسودة الاتفاق الروسي- الأميركي وتستند، وفق المصادر، إلى تسليم النظام السوري المنطقة الحدودية مع الأردن، وهو ما يعطيه متنفساً اقتصادياً أيضاً وقد يعيد فتح علاقات تجارية باتجاه دول الخليج في حال التوصل إلى اتفاق سياسي. أما بخصوص الحدود مع إسرائيل، وهي التركيبة الأكثر تعقيداً اليوم، فهناك إصرار على إبعاد حزب الله عنها وتباين بين الرؤيتين الأميركية والإسرائيلية حولها. ففيما لا تعارض واشنطن وجوداً روسياً أو من النظام (من دون ميليشيات إيران)، فإن إسرائيل لديها تحفظات كبيرة على ذلك. وفي ما يتصل بالنفوذ على الحدود مع العراق هناك عاملان، الأول يترك معركة دير الزور للنظام، وهو ما لا يمانعه تيلرسون ووزير الدفاع جايمس ماتيس، فيما تسيطر القوات المدعومة من أميركا على منطقة الجزيرة السورية التي تشمل الرقة والفرات وكوباني (عين العرب) وتل أبيض. وبحسب المصادر، سيكون هناك تعاون وتنسيق عسكري أميركي- روسي مباشر لضبط المناطق المحررة من «داعش»، وإنشاء مناطق آمنة مبنية على الخطة الروسية وقد تستوعب اللاجئين لاحقاً. ويدعم هذا التصور أساساً اليوم كل من تيلرسون ومستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير، ومن المتوقع أن يطرحه ترامب في لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ونقل موقع «ديلي بيست» أن العمل على الخطة بدأ منذ لقاء تيلرسون بالرئيس الروسي في نيسان (أبريل) الفائت وأن ثمة معضلتين أمامها، الأولى هي إجراءات الكونغرس التي تمنع تعاوناً عسكرياً مباشراً مع روسيا منذ أزمة أوكرانيا، وقد تعرقل تحرك وزارة الدفاع الأميركية في هذا الاتجاه. أما المعضلة الثانية فهي اللاعب الإيراني واحتمال تخريبه الخطة، كونها تستهدفه في شكل غير مباشر، بتقوية موسكو على حسابه وإبعاده عن الحدود العراقية. وسيعني تنفيذ الخطة التزاماً أميركياً أكبر في سورية قد يعترض عليه الكونغرس مع بدء مناقشة الموازنة السنوية خلال أسابيع.

 

ترامب يجري محادثات «جيدة جداً» مع بوتين

الحياة/07 تموز/17/قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الجمعة)، إنه «تشرف» بالالتقاء به للمرة الأولى، وقال إنه يتطلع إلى «أشياء إيجابية» في العلاقات بين الخصمين السابقين في الحرب الباردة. ولقاء ترامب وبوتين وجهاً لوجه للمرة الأولى في قمة «مجموعة العشرين» في ألمانيا كان أحد أبرز اللقاءات الثنائية المرتقبة بين زعماء العالم. وتعهد ترامب أثناء حملته الانتخابية العام الماضي إقامة علاقات ودية مع موسكو، لكنه لم يستطع الوفاء بذلك بسبب إجراء إدارته تحقيقات في مزاعم بتدخل روسي في الانتخابات الأميركية وروابط بين فريق حملته الانتخابية وموسكو. وتنفي موسكو أي تدخل ويقول ترامب إن حملته لم تتآمر مع روسيا. وتحدث ترامب وبوتين لمدة ست دقائق في حضور وزيري خارجية البلدين قبل السماح للصحافيين بالدخول إلى الغرفة للاستماع إلى تصريحاتهما. وتم إخراج الصحافيين بعد ذلك لاستكمال الاجتماع. وقال ترامب للصحافيين وهو يجلس إلى جانب الرئيس الروسي «الرئيس بوتين وأنا ناقشنا أشياء متعددة وأظن أن الأمور تسير على ما يرام». وأضاف «أجرينا محادثات جيدة جداً جداً. سنجري حواراً الآن وبالتأكيد ذلك سيستمر. نتطلع إلى أن يحدث الكثير من الأشياء الإيجابية جداً لروسيا وللولايات المتحدة ولجميع المعنيين. وإنه ليشرفني أن أكون معك».

وقال بوتين «تحدثت معك عبر الهاتف مرات عدة إلا أن المحادثات الهاتفية ليست كافية مطلقاً». وأضاف «أنا مسرور أن ألتقي بكم شخصياً سيدي الرئيس»، معرباً عن أمله في أن يكون الاجتماع مثمراً. بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن الرئيس ترامب بدأ اجتماعه بالرئيس الروسي بوتين اليوم، بالإعراب عن قلق الشعب الأميركي في شأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية العام الماضي. وقال تيلرسون عقب لقاء الزعيمين «خاض الاثنان نقاشاً مطولاً وجاداً في شأن المسألة. ضغط الرئيس على الرئيس بوتين في أكثر من مناسبة في ما يخص التورط الروسي. والرئيس بوتين نفى مثل هذا التورط. أعتقد مثلما نفى في الماضي». ويواجه ترامب ضغوطاً متزايدة لاتخاذ موقف متشدد من «الكرملين» بسبب الانتقادات الموجهة لتصرفات روسيا في أوكرانيا وسورية والتحقيقات في دورها في الانتخابات الأميركية.وأدلى ترامب أمس بأكثر تصريحاته حدة في شأن موسكو منذ أن تولى منصبه حضّ فيها روسيا على وقف «أنشطتها المزعزعة للاستقرار» وإنهاء دعمها لسورية وإيران. لكن ترامب امتنع عن توجيه أي انتقاد شخصي لبوتين وامتنع عن أن يقول بشكل واضح ما إذا كان يصدق تأكيد مسؤولي الاستخبارات الأميركية بأن روسيا تدخلت في انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016.

وقال ترامب أثناء زيارته إلى بولندا أمس «أعتقد أنها روسيا لكن أعتقد أن وراء الأمر أشخاصاً آخرين و/أو دولاً أخرى ولا أرى خطأ في هذا التصريح. لا أحد يعلم. لا أحد يعلم على وجه اليقين». إلى ذلك، رحب الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو اليوم، بتعيين كورت فولكر ممثلاً خاصاً لواشنطن في شأن أوكرانيا، قائلاً إنه سيساعد على إنهاء ما سماه العدوان الروسي وإعادة شبه جزيرة القرم إلى بلاده. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن فولكر، سفير الولايات المتحدة السابق لدى «حلف شمال الأطلسي» (ناتو)، سيكون مسؤولاً عن تعزيز المصالح الأميركية بحسب ما ورد في اتفاق مينسك لعام 2015 وسيرافق وزير الخارجية ريكس تيلرسون إلى كييف الأحد المقبل. وقال بوروشينكو في تغريدة على «تويتر»: «نرحب بقرار الإدارة الأميركية تعيين كورت فولكر ممثلاً خاصاً في شأن أوكرانيا». وأضاف: «خطوة مهمة وفي الوقت المناسب لمصلحة إنهاء العدوان الروسي واستعادة أوكرانيا وحدة أراضيها بما في ذلك القرم».

 

تيلرسون: واشنطن لا ترى أي دور في الأجل الطويل لعائلة الأسد

الحياة/07 تموز/17/قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن الولايات المتحدة لا ترى أي دور في الأجل الطويل لعائلة الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف الوزير الأميركي في تصريحات اليوم (الجمعة) على هامش قمة «مجموعة العشرين» في هامبورغ، أن كيفية رحيل الأسد لم تتحدد بعد لكنه أوضح أنه سيحدث انتقال في مرحلة ما بالعملية السياسية لا يشمل الأسد ولا أسرته. وقال تيلرسون إن الولايات المتحدة وروسيا والأردن توصلت إلى وقف لإطلاق النار و«اتفاق لخفض التصعيد» في جنوب غربي سورية إحدى مناطق القتال في الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف و«وكالة الأنباء الأردنية الرسمية» (بترا) إن وقف إطلاق النار سيبدأ سريانه الأحد المقبل. وأعلن تيلرسون عن الاتفاق بعد اجتماع في مدينة هامبورغ الألمانية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال إن المنطقة التي يشملها وقف إطلاق النار تؤثر على أمن الأردن و«جزء معقد جداً من ساحة المعارك السورية». وأبلغ تيلرسون الصحافيين «إنه اتفاق محدد جيداً في شأن من سيقوم بتأمين هذه المنطقة». ووفقاً لـ «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي مقره لندن، فإن الحرب في سورية أودت بحياة حوالى نصف مليون شخص وأجبرت ملايين آخرين على الفرار من البلاد.

وقال تيلرسون «أعتقد أن هذه هي أول إشارة إلى أن الولايات المتحدة وروسيا بمقدورهما العمل معاً في سورية... ونتيجة لذلك أجرينا مناقشة مطولة جداً في ما يتعلق بمناطق أخرى في سورية يمكننا أن نواصل فيها العمل معاً لتخفيف التصعيد». وقبل الذهاب إلى هامبورغ قال تيلرسون إن الولايات المتحدة مستعدة لمناقشة جهود مشتركة مع روسيا لتحقيق الاستقرار في سورية بما في ذلك إقامة مناطق لحظر الطيران ونشر مراقبين لوقف إطلاق النار وعمليات منسقة لتسليم مساعدات إنسانية. من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون اليوم، إنه يرحب بأي وقف لإطلاق النار في سورية، لكنه أوضح أنه يود أن يرى نتائج على الأرض. وقال فالون خلال لقاء في واشنطن «التاريخ الحديث للحرب السورية به الكثير من إعلانات الهدنة وسيكون من الجيد... وجود وقف إطلاق النار في يوم ما». وتابع «لم تكن أي منها وقف لإطلاق النار وانتهكت باستمرار، انتهكها النظام وفي الحقيقة انتهكها النشاط الروسي نفسه. لذلك... نرحب بأي وقف لإطلاق النار لكن دعنا نرى. دعنا نرى النتائج على الأرض». وقال ديبلوماسيون غربيون ومسؤولون إقليميون في أوائل حزيران (يونيو) إن الولايات المتحدة وروسيا أجريتا محادثات سرية في شأن إقامة «مناطق لتخفيف التصعيد» في جنوب سورية. وأضافوا أن المناطق المقترحة تقع في محافظة درعا على الحدود مع الأردن وفي محافظة القنيطرة على الحدود مع مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وكثفت قوات النظام السوري في الأشهر القليلة الماضية ضرباتها في مدينة درعا جنوب غربي البلاد في حملة للوصول إلى الحدود مع الأردن وانتزاع السيطرة الكاملة على المدينة. وقالت هذه القوات الإثنين الماضي، إنها ستعلق عملياتها القتالية في جنوب سورية لكن مقاتلي المعارضة قالوا إن قوات النظام انتهكت وقف إطلاق النار بمهاجمة مناطق تحت سيطرتهم.

 

جونسون يزور السعودية للمساعدة في حل أزمة قطر

الحياة/07 تموز/17/وصل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى المملكة العربية السعودية اليوم (الجمعة)، في جولة تشمل قطر والإمارات والكويت لمحاولة رأب الصدع بين قطر وأربع دول عربية. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان «سيحضّ وزير الخارجية جميع الأطراف على الاصطفاف خلف جهود الوساطة الكويتية، التي تدعمها بريطانيا بشدة، والعمل على وقف التصعيد ووحدة الخليج من أجل الاستقرار الإقليمي». وتابع البيان «سيناقش أيضاً مجموعة من القضايا الأمنية والثنائية مع التركيز على التعاون لمواجهة التهديدات المشتركة المتمثلة في التطرف والأصولية والإرهاب». وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت أمس، أن الوزير ريكس تيلرسون يعتزم زيارة الكويت التي تتوسط في الخلاف بين الدول الأربع وقطر الإثنين المقبل، ما يسلط الضوء على المخاوف الأميركية في شأن الأزمة التي تنطوي على حلفاء رئيسين في الشرق الأوسط. وأضافت الوزارة أن الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد من أن الخلاف «يواجه طريقاً مسدوداً وقد يستمر فترة طويلة أو يحتدم». وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في إفادة صحافية «ما زلنا نشعر بقلق بالغ تجاه الوضع القائم بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجي». وبحث وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أمس في اتصال هاتفي مع نظيره القطري خالد العطية أهمية تخفيف حدة التوتر بين دول الخلاف. وقال «البنتاغون» في بيان إن ماتيس بحث في اتصاله مع العطية وضع العلاقات بين دول الخليج و«أهمية عدم تصعيد التوتر». وأضاف أن المسؤولين «أكدا الشراكة الأمنية الإستراتيجية» بين بلديهما، وأن ماتيس أكد «أهمية مساهمة قطر في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)». وعلى صعيد متصل، قال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن الوزير سامح شكري تحدث هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أمس في شأن الأزمة مع قطر. وقال أبو زيد في بيان «أجرى وزير الخارجية اتصالاً الخميس مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وأحاطه بنتائج الاجتماع الوزاري الرباعي في القاهرة وما تمخض عنه من تأكيد تمسك مصر والسعودية والإمارات والبحرين بموقفهم الرافض للدعم القطري للإرهاب والتطرف وبالمطالب التي تم تقديمها لقطر في هذا الشأن». يذكر أن الدول الأربع أصدرت ليل أمس، بياناً مشتركاً بعد استلام الرد القطري من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على قائمة المطالب الـ 13 من الدوحة. وأعربت الدول الأربع في البيان عن استغرابها الشديد لرفض الحكومة القطرية غير المبرر لقائمة المطالب، مؤكدةً أنها أصبحت لاغية، وإنها ستتخذ إجراءات سياسية واقتصادية وقانونية جديدة ضد قطر.

 

ازمـة الخليج تلقي بظلالها علـى حظوظ المرشـحين العـرب لليونيسـكو ومصر تبلغ لو دريان امتعاضها من ترشيح ازولاي ولبنان يضغط لفوز لاكوي

المركزية/07 تموز/17/لم تكن تنقص العرب في وضعهم الدقيق ازاء حظوظ وصول احد مرشحيهم الى منصب مدير عام اليونيسكو في الانتخابات المقررة في تشرين الثاني المقبل، الا ازمة الخليج المستجدة مع قطر، بعدما سدد الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند هدفاً في مرماهم، فقام قبل إغلاق باب الترشيح بساعات بتقديم ترشيح وزيرة الثقافة اودري ازولاي لهذا الموقع خارقًا بذلك أعرافا عدة، ابرزها وجوب بقاء دولة المقر على الحياد في مثل هذه المعارك، وعدم استحواذ الدول الكبرى على رئاسة أكثر من منظمة دولية في الوقت نفسه، ومبدأ التداول في رئاسة هذه المنظمات، حيث رأست أوروبا اليونسكو ست مرات منذ إنشائها عام 1945، ولم ترأسها القارات الأخرى إلا مرة واحدة، اما العالم العربي فلم يحظ بهذا المنصب على الإطلاق. وازاء هذا الواقع، حيث بلغ الخطر على المرشحين العرب حده، في ضوء النفوذ الواسع الذي تتمتع به ازولاي

في الدوائر السياسية وهي ابنة عائلة يهودية من أصول مغربية، تحركت مجموعة من المثقفين والكتّاب والفنانين العرب فوجهت عريضة إلى الرئيس ايمانويل ماكرون، نقلت فيها احتجاجها على خطوة هولاند، معتبرة انها تجاوزت علاقات الصداقة القوية التي لطالما ربطت فرنسا بالعالم العربي، وتمنت عليه إعادة النظر في القرار السلبي الذي اتخذه سلفه. لكن هذا الحراك يبقى ناقصا ما دام العرب منقسمين على انفسهم ومتلهين بخلافاتهم، كما تقول اوساط دبلوماسية عربية لـ"المركزية". فالانزعاج والامتعاض وحتى عرائض الاحتجاج تبقى دون جدوى اذا لم يحزم العرب قرارهم ويترفعون عن مناكفاتهم التي حالت على مدى عقود دون بلوغهم مراكز القرار. وتكشف في السياق، ان مصر التي رشحت الوزيرة السابقة مشيرة خطّاب للمنصب، الى جانب الثلاثة العرب الاخرين: اللبنانية فيرا خوري لاكوي، القطري حمد بن عبد العزيز الكواري والعراقي صالح الحسناوي، فاتحت وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان خلال زيارته لمصر بالموضوع، وطلبت منه نقل عتبها الى كبار المسؤولين في بلاده جراء ترشيح ازولاي، متمنية "العودة عن القرار" صوناً للعلاقات العربية – الفرنسية، خصوصا ان العرب كانوا ينتظرون تقديم الدعم الفرنسي لمرشحيهم في مواجهة الضغط الممكن ان تمارسه اسرائيل، كونها ليست عضوا في المجلس التنفيذي ولن يكون بإمكانها المشاركة في الانتخابات، عبر دول اخرى لا سيما الولايات المتحدة الاميركية ودول اوروبية، على سير الانتخابات لاختيار مدير عام للمنظمة غير مناهض لسياساتها بغية صد واحتواء المواقف الدولية المعادية لها في اليونيسكو، في خضم الصراع حول ملف القدس المتفجر، الذي ساهم في مواجهات متكررة بين اليونيسكو وإسرائيل حول "عمليات تهويد القدس ومحاولات طمس تراث المدينة التاريخية في حين ان الحفاظ على التراث من أهم مسؤوليات المنظمة. اما الازمة الخليجية، فتفيد الاوساط انها جاءت "لتزيد الطين بلّة"، اذ القت بظلالها على كل المناحي المشتركة بين الطرفين، بما فيها الثقافية، وتحديدا الترشح لمنصب مدير عام اليونيسكو، خصوصا ان ثمة مرشحين لمصر وقطر يتواجهان في المنظمة الدولية، بما يؤثر سلبا على حظوظهما بالفوز. اما لبنان، فتؤكد الاوساط انه يكثف اتصالاته في اكثر من اتجاه لرفع منسوب تأييد مرشحته التي تميّزت في شكل واضح خلال المقابلات التمهيدية التي اجريت معها.

 

الدول المقاطِعة تلوّح باجراءات اضافية ضد الدوحة "في الوقت المناسب" وحركة أميركية-أممية على خط الكويت لحثها على الاستمرار في الوساطة

المركزية/07 تموز/17/في أعقاب الرد القطري السلبي على قائمة المطالب التي حددتها السعودية والامارات والبحرين ومصر، دخل النزاع الناشئ بين أهل البيت العربي الواحد، مرحلةً جديدة لا تطمئن، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". فالدول المقاطعة للدوحة اتهمتها في الساعات الماضية بـ"إفشال الجهود الدبلوماسية" لحل الازمة بين الطرفين، وأعلنت استمرار المواجهة، اذ قالت إن مطالبها أصبحت "لاغية" بعد رفضها من قطر وسيتبعها "في الوقت المناسب" مزيد من الإجراءات بحق الدوحة، موضحة ان "الإجراءات التي اتخذتها تستهدف حكومة قطر وليس شعبها". أمام هذا الواقع، وفيما دخلت الوساطة الكويتية لرأب الصدع بين قطر وجيرانها، مرحلة استراحة بعد رد الدوحة السلبي، وفي انتظار معرفة ما اذا كان أميرها سينشط مجددا لمحاولة تقريب وجهات النظر، يثير الكباش المتوالي فصولا بين الفريقين العربيين، قلقَا على الصعيدين الغربي والأممي، نظرا لتداعياته السلبية على الحرب على الارهاب من جهة، وعلى الوضع في المنطقة ككل من جهة ثانية، ما دفع الجهات المذكورة الى التحرّك نحو الكويت لحثّها على السير قدما في مسعاها التوفيقي واطلاق جولة مفاوضات جديدة بين الطرفين.

وفي السياق، أعلنت الخارجية الأميركية ان الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد من أن يواجه الخلاف بين قطر ودول عربية أخرى طريقا مسدودا وأنه قد يستمر لفترة طويلة أو يحتدم، مشيرة الى ان وزير الخارجية ريكس تيلرسون يعتزم زيارة الكويت الاثنين، في خطوة تضيء وفق المصادر، على المخاوف الأميركية في شأن الأزمة بين حلفاء رئيسيين لواشنطن في الشرق الأوسط. وقد برز في السياق، تأكيد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس على الشراكة الأمنية والاستراتيجية بين بلاده وقطر، بحسب ما اعلن البنتاغون، وذلك خلال اتصال هاتفي اجراه ماتيس مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية، ناقشا خلاله وضع العمليات ضد داعش، حيث شدد ماتيس على اهمية خفض التوتر "من اجل ان يتمكن كل الشركاء في منطقة الخليج من التركيز على الخطوات المقبلة لتحقيق الأهداف المشتركة". على اي حال، سبقت زيارة تيلرسون المرتقبة الى الكويت، جولة قام بها في الخليج وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، موفدا من الامين العام أنطونيو غوتيريش، شملت الكويت والامارات وقطر، خصصت لبحث حل الأزمة الخليجية حيث نقل، دائما بحسب المصادر، دعم المنظمة الاممية لجهود الكويت للتوسط لانهاء الأزمة واستعدادها للمساعدة في التوصل الى حل.

أما قطر، التي وصفت الشروط التي فُرضت عليها بالتعجيزية معتبرة انها تدخّل سافر في شؤونها، داعية الى أن تلتزم دول مجلس التعاون الخليجي كلّها بما هو مطلوب من الدوحة، لا سيما لجهة قطع العلاقات مع ايران، فماضية في رفع الصوت ضد ما تتعرض له. فمن منبر الامم المتحدة وتحديدا خلال المؤتمر الاربعين لمنظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة منذ ايام، أشارت الى ان العقوبات التي فرضت عليها "انتهاك واضح لقواعد القانون الدولي وأسس حقوق الانسان وميثاق جامعة الدول العربية والنظام الاساسي لمجلس التعاون". واذ لفتت الى ان الحصار الذي فرض عليها يهدد أمنها الغذائي والانساني وهدفه عرقلة وتعطيل حركة النهضة والبناء والعمران التي تعيشها قطر، دعت الى ادانة الحصار "الجائر" انطلاقا من مبادرة "الغذاء من أجل السلام" التي أعلن عنها العام الماضي... ووسط هذه الاجواء الملبدة خليجيا، وفي ظل استمرار شد الحبال بين السعودية وحلفائها من جهة وقطر من جهة ثانية، تقول المصادر ان لا بد من اللجوء الى الحوار للتفاهم، وايجاد أرضية مشتركة تتم على اساسها تسوية الازمة الخليجية الأخطر منذ عقود.

 

 "فورين بوليسي": هل تصمد مهارات ترامب أمام خبرة القيصر؟

المركزية/07 تموز/17/انتقدت مجلة "فورين بوليسي" الرئيس الاميركي دونالد ترامب وإدارته لعدم إعداد أجندة للقاء هامبورغ خلال قمة العشرين رغم شكوى واشنطن من أن العلاقات بين البلدين في أدنى مستوياتها منذ الحر البادرة"، مشيرة الى إن "الكرملين أعلن إعداده لأجندة". وأضافت المجلة أن "عدم وجود أجندة محددة يعني أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتلاعب بترامب وأن لقاء هامبورغ يحمل مخاطر جدية على أميركا"، مشيرة إلى أن "استخبارات في أوروبا تردد أن بوتين يعتقد أنه سيحصل على تنازلات من ترامب بشأن العقوبات مقابل مجرد وعود منه للرئيس الأميركي بالتعاون بشأن سوريا". وحذرت المجلة من أن "ترامب، الذي أعرب من قبل عن إعجابه ببوتين ورفض انتقاده، يرغب في إظهار أنه يستطيع تحقيق ما لم ينجح أسلافه في تحقيقه، وهو استقرار العلاقات الأميركية-الروسية وتعزيزها". ولفتت الى أن "إذا تجاهل ترامب النصائح واعتمد على "مهاراته الشخصية"، فستكون النتائج كارثية"، مشيرة إلى أن "بوتين سيحمل معه خبرات عقود إلى هذا الاجتماع إضافة الى خطة محكمة".

 

ألمانيا: سفارة إيران وكر لتجسس الحرس الثوري

"العربية" - 7 تموز 2017/كشف التقرير السنوي لجهاز المخابرات الداخلية الألمانية، حصلت عليه "العربية.نت"، عن تورط السفارة الإيرانية في التعاون مع استخبارات فيلق القدس، الجناح الخارجي للحرس الثوري، وكذلك وزارة المخابرات الإيرانية بالتجسس على المعارضة الإيرانية في ألمانيا. وجاء في التقرير الذي أعده "مكتب حماية الدستور" التابع للمخابرات الألمانية في الرابع من تموز/ يوليو، أن "نشاطات الرصد والتصدي لحركات المعارضة داخل إيران وخارجها، بقيت المهمة المحورية للأجهزة الاستخبارية الإيرانية، وأن العامل الرئيسي لنشاطات استخبارية ضد ألمانيا مازال وزارة المخابرات الإيرانية (واجا)، حيث تتركز نشاطاتها بشكل خاص على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية". وبحسب التقرير، تحصل وزارة المخابرات الإيرانية معلوماتها عن طريق عملية للجهاز الاستخباري يقودها المكتب الرئيسي لهذه الوزارة في طهران بشكل مركزي".

استخدام من يزورن إيران

وأفاد التقرير أن المخابرات الإيرانية تستخدم المواطنين المقيمين في ألمانيا الذين يزورون إيران لأغراض استخباراتية، وأكد أنه "لتنفيذ هذا الأمر، يستخدم الجهاز المعني بشكل خاص سفر أفراد يزورون إيران لأسباب مهنية أو عائلية، حيث إن هؤلاء الأفراد بالكاد يؤمنون خلال هذه السفرات حصانتهم من مخالب وزارة المخابرات الإيرانية". وأضاف أن "هذه الزيارات توفر الظروف الملائمة (لوزارة المخابرات) للاتصال والتواصل وإجراء حوارات استخبارية". إضافة إلى ذلك فإن المقر الرسمي لوزارة المخابرات في السفارة الإيرانية في برلين يتولى مسؤولية مهمة في رصد الأجهزة السرية. ومن جملة وظائفها إضافة إلى العملية الاستخبارية المستقلة، يتم دعم النشاطات التي يقودها المقر المركزي لوزارة المخابرات. علاوة على وزارة المخابرات الإيرانية، قوة القدس التي هي جهاز استخباري لأجهزة خاصة لقوات الحرس، نشطة في ألمانيا أيضا. إن نشاطات الرصد الواسعة لهذا الجهاز تستهدف بشكل خاص أهدافا موالية لليهود أو أهدافا إسرائيلية. وأشار التقرير إلى تصريحات منشورة على موقع إلكتروني عائد إلى وكالة أنباء موالية إلى الحكومة الإيرانية أن ضابطا كبيرا تحدث في أكتوبر 2016 في اجتماع عن فوجين لا حرس الثوري قائلا: الحرس الثوري سيتم تشكيله قريبا في أميركا وأوروبا أيضا". وفي 19 يوليو/ تموز 2016 أصدرت محكمة برلين حكما على إيراني (32 عاما) بالحبس لعامين و4 أشهر لقيامه بنشاطات لصالح جهاز سري إيراني. وكان المعتقل قد جمع معلومات استخبارية واسعة حول مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. وفي 27 مارس/ آذار2017 أصدرت محكمة برلين حكما بالحبس 4 سنوات و3 أشهر على باكستاني 31 عاما لقيامه بنشاطات لصالح المخابرات الإيرانية. واستنتج جهاز المخابرات الداخلية الألماني (مكتب حماية الدستور) أن " الأجهزة الاستخبارية الإيرانية هي آلية محورية لقيادة سياسية لضمان حكمها، لذلك تبقى المعارضة الإيرانية في محور رصد وزارة المخابرات الإيرانية". من جهته، طالب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بـ"طرد جواسيس ومرتزقة وزارة المخابرات وقوة القدس الإرهابية من ألمانيا، سواء أولئك العاملين في السفارة الإيرانية أو أولئك الذين ينشطون تحت غطاء جمعيات وشركات واجهة"، بحسب بيان تلقت "العربية.نت" نسخة منه. كما طالب الحكومة الألمانية بعدم السماح باستخدام الأراضي الألمانية ساحة للتجسس والاغتيال لنظام طهران.وطالب البيان أيضا بتصنيف قوات الحرس الثوري في قائمة الإرهاب كخطوة فاعلة للتصدي لأخطار التجسس والأعمال الإرهابية في الأراضي الأوروبية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحكم والحكومة.. كأنها السنة السادسة

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 08 تموز 2017

لم تصمد طويلاً البداية التي أريد لها أن تكون بداية العهد القوي، فمؤشرات نصف السنة من عمر العهد والحكومة الجديدة، أعطت انطباعاً بأنّ الحكم ابتدأ على شكل نهاية، حيث غرق أو أغرق نفسه في نقض الوعود الكبيرة التي أطلقها، على الصعيد الداخلي وفي ما يتعلّق بموقع لبنان ودوره ومكانته.

منذ البداية بدا واضحاً أنّ الحكم ما زال على المدرج، في حالة عدم استعداد للإقلاع، فالوضع الاقتصادي الذي أهرقت الوعود والآمال حسماً لانطلاقته، غرق بفعل عوامل داخلية وخارجية، منها ما يتعلق باستمرار سياسة المحاصَصة في التعيينات والإدارات والتلزيمات، ومنها ما يرتبط بعدم تحريك الاستثمار الأجنبي المرتبط عضوياً بتحسين علاقة لبنان مع دول العالم ومع دول الخليج العربي، وهو ما لم يتحقق، لا بل على العكس ساءت هذه العلاقات، خصوصاً بعد زيارة الرئيس ميشال عون للمملكة العربية السعودية، التي تلاها موقفٌ للأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله من السعودية أجهض ما كان يجب أن يُستكمل خصوصاً زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز لبيروت التي أُلغيت بعد أن تيقّنت السعودية من أنّ وسطية الرئيس اللبناني المفترَضة، لم تكن اكثر من تسويق تولّاه بعض حلفائها، ما لبث أن سقط مع كلام قاله عون نفسه وفُسِّر على أنه التزام كامل بتغطية «حزب الله».

أقلع الحكم في أشهره الأولى بوقود التفاؤل، وانتهى بإرساء معادلة أنّ القرار الفعلي هو لـ«حزب الله»، وتصريف الأعمال للحكومة التي تمّ اقتسامها بحصص ترجمت معظم الطيف السياسي، لكن بعد إفراغها من أيّ مضمون قادر على إعطاء صورة أنّ القرار الرسمي اللبناني يصدر على طاولتها، وذلك باستثناء مواقف معترضة لـ«القوات اللبنانية» ممثلة بوزيرها بيار أبو عاصي الذي اعترض بلا نتيجة على كلام الأمين العام لـ«حزب الله» في شأن استيراد عشرات آلاف المقاتلين الى لبنان، وكانت «القوات» تعرف قبل الجلسة أنّ اعتراضها هو تسجيل موقف للتاريخ لا أكثر.

معادلة الحكم التي استُهلّت بانتخاب عون رئيساً وتعطي للحزب ما له من استراتيجيات، ولمعظم الاطراف المشاركين فيها، ما يريدون من نفوذ في الإدارة، وما عملوا لإتمامه في المناقصات المنفوخة بالأسعار غير الواقعية، مرشّحة حتى إشعار آخر للاستمرار حتى السنة السادسة التي باتت عملياً تشبه السنة الأولى.

وإذا كانت الازمة الاقتصادية مرشّحة للتصاعد أكثر، فالأزمة السياسية، الى ارتفاع، بعد إنتاج قانون انتخاب هو في الحقيقة أفضل من قانون الستين، لكنه وبعد التمديد سنة للمجلس النيابي، مرشّح لأن يتحوّل هو الآخر علامة استفهام، حيث من الممكن أن تلجأ السلطة الى تمديد آخر، إذا ما شعرت بأنّ التمديد يمكن إمرارُه بذريعة وضع أمني طارئ أو تطورات إقليمية غير ملائمة.

لا يوحي الخلاف داخل الحكومة حول ملف اللاجئين، بأنّ ميزان القوى يمكن أن يستعيد جزءاً من التوازن، في ظل أكثرية مؤيّدة لخيار التفاوض مع النظام السوري لعودة اللاجئين متوَّجة بموقف مؤيّد من رئيس الجمهورية.

هذه الصورة تدلّ على أنّ التسوية الرئاسية التي أعقبها تشكيل حكومة غير متوازنة، لم تكن على قياس رهانات في أنّ الحكم سيكون منسجماً حول الخيارات الكبرى، ومنها خيار اللاجئين، والعلاقات العربية، وفيما بعد التحالفات الانتخابية، ولا تكفي الكيمياء المستجدّة بين رئيسَي الجمهورية والحكومة، لتفادي الألغام الناتجة عن تناقض الخيارات، فلا بد من أن يدفع طرف منهما ثمناً سياسياً، وعلى الأرجح لن يدفع الطرف الأقوى هذا الثمن، وفي كل الحالات يمكن تصوّر المسار المقبل قبل الانتخابات النيابية وبعدها على شكل استنزاف مستمرّ لما تبقى من انطلاقة أُريدَت للحكم والحكومة.

 

لماذا تحرَّك فجأةً ملفُ النازحين السوريين؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/السبت 08 تموز 2017

في عملية «إعادة التأسيس»، التي يتقدّم نحوها لبنان تسلّلاً، لا يمكن تجاهل ملف النازحين السوريين والفلسطينيين الذين تبلغ نسبتهم أكثر من نصف تعداد الشعب اللبناني. (2.5 مليون مقابل 4.5 ملايين). فهل سينعقد المؤتمر التأسيسي، أيّاً كانت أشكاله وتسمياته، فيما يضغط ملف النازحين بثقله على الطاولة أم سيتمّ ابتكارُ المخارج للملف قبل ذلك؟ كل شيء يجري وفق روزنامة واضحة ودقيقة. وبالنسبة إلى المطلعين والمحللين الجديين، لم يكن تحريك ملف النازحين السوريين مفاجِئاً، بل توقعوه في أيّ لحظة منذ بداية عهد الرئيس ميشال عون، لأنّ قوى عدة متصارِعة تلتقي على ذلك، ولكن من منطلقات مختلفة ولأهداف متناقضة. ليس منطقياً أن يدخل ذوو السلطة في حوارهم الطويل حول الملفات التي تحدّد مستقبلَ لبنان، ولا يتصدّوا لأبرزها وأخطرها على الإطلاق، ملف النازحين السوريين والفلسطينيين. فاللامركزية الإدارية ومجلس الشيوخ والطائفية السياسية وقانون الانتخاب، وحتى النفط والغاز والكهرباء والصفقات الأخرى، تبدو كلها تافهة أمام ملف النازحين. إنه مصيريٌّ فعلاً. كان لقاء بعبدا سريعاً نسبياً، وتضمّن نقاشاً في الأساسيات، وأقرّ الوثيقة التي كان قد أعدّها الرئيس ميشال عون، بعد تعديلات أضعفتها إلى حدّ ما. وقيل إنّ اللقاء لن يكون جزءاً من سلسلة حوارية، لكنّ ذلك ليس صحيحاً على الأرجح. فلا بدّ من جولات حوارية متلاحقة في فترة التمديد النيابي الثالث الممتدة حتى أيار 2018، والتي قد يتبعها تمديد رابع إذا تعذّر التوافق على الملفات الحسّاسة والصفقات.

في لحظة ما، لن يبقى النقاشُ محصوراً بالملفات المحض داخلية، بل سيتجاوزها إلى الملفات المرتبطة بأزمات المنطقة: «داعش» والإرهاب، إنخراط «حزب الله» في الحرب السورية، القرارات الدولية وسلاح «الحزب» وقرار الحرب والسلم مع إسرائيل، أزمة النازحين السوريين، أزمة النازحين الفلسطينيين.

واقعياً، هذه الملفات التي لم يعُد أهلُ السلطة يضعونها في الأولويات، ضمن صفقة التوافق مع «حزب الله»، هي الملفات التي يجدر حسمها في الدرجة الأولى، وقبل أيّ ملف آخر.

مثلاً، ما الجدوى من البحث في قوانين الانتخاب وإلغاء الطائفية عندما يكون النفوذ في لبنان محصوراً بقوى دون أخرى؟ وأيّ خطط إعمارية وتنموية يمكن رسمها عندما يكون لبنان معرّضاً في كل لحظة لتكرار ضربة إسرائيل في تموز 2006؟ وما أهمية النقاش في اللامركزية والجنسية فيما تجتاح الديموغرافيا السورية والفلسطينية لبنان؟ إذا كان هناك سعي لتأسيس لبنان على ثوابت جديدة، فالأحرى أن يتمّ التصدّي للملفات السياسية والأمنية والديموغرافية الساخنة المرتبطة بأزمات المنطقة، قبل معالجة الملفات التفصيلية المتعلقة بالنظام السياسي وعمل المؤسسات، أو في موازاتها على الأقل.

ومن هنا، كان حتمياً فتح ملف النازحين السوريين لأنه الأشدّ خطراً، فيما سيُفتَح ملف النازحين الفلسطينيين توازياً مع التسويات المنتظرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، حيث هناك مخاوف حقيقية من استغلال إسرائيل انشغال العرب بحروبهم لفرض خيارات تؤدّي إلى تصفية القضية الفلسطينية.

المطلعون يقولون إنّ المبادرة إلى تحريك ملف النازحين السوريين في لبنان تحظى بدعم دولي، كما سائر المبادرات المطروحة حالياً في لبنان. والهدف هو إطفاء نار الملف لئلّا يؤدّي إلى اهتزاز الاستقرار اللبناني، الأمني والاقتصادي والاجتماعي والسياسي والديموغرافي.

وليس مصادفة تحريك ملف النازحين في موازاة إنشاء مناطق «خفض التوتر» في سوريا. فنجاح الخطة هناك يسهّل نجاح الخطة هنا. وهكذا يبدو

تحريك ملف النازحين في لبنان، تزامناً، يحمل بُعداً إقليمياً، كما أنّ تحريك ملف القضاء على «داعش» في لبنان يحمل أيضاً بُعداً إقليمياً.

لكنّ كل فئة في لبنان تريد من ملف النازحين ما يلائم مصالحَها: المسيحيون يعيشون هاجس التوطين المقنّع واختلال الديموغرافيا، القوى السنّية عموماً تريد التوفيق بين المصالح اللبنانية ومعايير التضامن المذهبي، وأما القوى الشيعية عموماً فتريد استثمار الملف لفتح الباب للأسد مجدداً في لبنان.

ولطالما تعاطت البيئة السنّية اللبنانية بتعاطف مع النازحين، فيما البيئة الشيعية بقيت حذِرة. وفي فترة لاحقة، عمد «حزب الله» إلى تقليص حضور السوريين في مناطقه بنحو ملحوظ. ولطالما سأل البعض: إذاً، لماذا أفسح «حزب الله» المجال لتدفّق النازحين عبر الحدود، إذا كان لا يرتاح لوجودهم؟

في بعض الجوانب، أراد «الحزب» الاحتفاظ بورقة النازحين لتسهيل إعادة الروابط مع نظام الرئيس بشار الأسد. وقد جاء اقتراع السوريين للأسد في السفارة السورية في لبنان ليُظهِر أنّ استيعاب السوريين تحت راية الأسد ما زال أمراً سهل التحقيق.

وهكذا، ستتنازع الاتجاهات كلها في مجلس الوزراء، فأيّ اتجاهٍ سينتصر؟

الأمر لا يتحمّل كثيراً من التوقعات. فهناك تفاهم ضمني على معالجة الملف بالحدّ الأدنى من التجاذبات، بحيث يتخلّى كل طرف عن بعض شروطه. وبين قوى 14 آذار الداعية إلى تكليف الأمم المتحدة الوساطة وقوى 8 آذار القائلة بالاتصال السياسي المباشر مع حكومة دمشق، ربما يراعى دور تنفيذي معيَّن للأمم المتحدة في رعاية الملف، لماء الوجه، لكنّ القرار السياسي يُصنع بين الحكومتين اللبنانية والسورية. الأمر محسوم منذ أشهر، بمباركة الرئيس ميشال عون وسعي «التيار الوطني الحرّ». والتبرير هو: إذا كان لبنان يتواصل مع إسرائيل ضمن لجان عسكرية لمعالجة الطوارئ، ويتوسط قوى إقليمية لها اتصال مع الإرهابيين، فهل من المنطقي أن يقاطع الأسد؟ ملف النازحين بدأ يتحرّك عملياً لأنّ هناك قراراً كبيراً بالمباشرة في إنجاز التسويات اللازمة في سوريا وسائر كيانات الشرق الأوسط التي ستكون قيد التشكّل من جديد بعد انتهاء الحروب. وإذا كان لبنان يريد إثباتَ قدرته على العيش، فعلى قواه السياسية أن تثبت قدرتَها على تحقيق إنجازات في الملفات الكيانية، ومنها ملف النازحين. فلا يكتفي الشيعة من الملف باستخدامه ورقة لـ«إعادة لبنان إلى حضن الأسد والمحور الإيراني، ولا يكتفي السنّة بطلب المساعدات الدولية، ولا يكتفي المسيحيون بـ«النقّ»!

وفيما المطلوب دولياً إنجاز خطوات في الملف، هناك شبهات حقيقية حول رغبات توطينية أظهرها البعض خلال الفترة السابقة. والانقسام اللبناني يثير المخاوف من تكريس أزمة اللاجئين وتفاقم مخاطرها على حساب لبنان.

 

آلام النازحين «نقاط» في «بحور».. إجرام الممانعين

علي الحسيني/المستقبل/07 تموز/17

من لم يأبه لمصير بلد بأمه وأبيه بعدما أدخله في آتون الحروب المتنقلة والمتعددة وجعله نقطة استهداف متواصلة لسنوات من خلال ادخاله مُرغماً في محور النزاع القائم في المنطقة، كيف له أن يفيض معرفة في أسس السيادة والاستقلال وأن يتحدث عن الطرق التي يجب سلكها لمعالجة إحدى اكبر القضايا العالقة في بلده؟ والأنكى من هذا وذاك، كيف لجهة أسّست لمثل هذا اليوم، يوم هجّرت الشعب السوري واحتلت أرضه بعد أن نكّلت به ولم ترحم طفلاً وامرأة وشيخاً، أن تدق ناقوس الخطر في مسألة عودة النازحين السوريين إلى بلدهم وأن تفرد صفحات من التهويل والوعيد بالويل والثبور وعظائم الأمور، في حال طال مكوث النازحين في لبنان؟

أمس الأوّل، تناول رئيس الحكومة سعد الحريري ملف النازحين السوريين من ثلاثة مفاصل: الأول أمني والثاني قانوني - قضائي، والثالث وطني. في الأول سأل الحريري: «كيف يمكن لحكومة النظام في سوريا التي هي طرف أساسي في تهجير مئات آلاف السوريين إلى الأراضي اللبنانية، أن تبحث في إعادتهم وحمايتهم؟. وفي الثاني لفت إلى أن «المسؤولية الوطنية والإنسانية والأخلاقية تفرض على الحكومة اللبنانية سلوك خيارات مضمونة، تحمي الصيغة التي توافق عليها اللبنانيون تحت سقف الشرعية الدولية». أما في الشق الأخير، فقد أسف الحريري لأن «هناك مزايدات من نوع جديد، تستخدم مأساة النازحين السوريين، لتحقيق نقاط سياسية رخيصة، من دون التنبّه إلى أنّها تهدد الاستقرار، عبر محاولة توريط الحكومة اللبنانية بالاتصال بالنظام المسؤول أساساً عن مأساتهم، لا بل عن مأساة كل السوريين».

في وقت تُجمع فيه كل الدول ومعها الأمم المتحدة والمؤسسات القانونية وجمعيات حقوق الانسان، على وصف نظام الأسد بالمجرم والارهابي لارتكابه أنواعاً من عمليات القتل والتنكيل، يذهب «حزب الله» ليُفتّش في زوايا الأحقاد عن أعذار وحجج علّه يتمكّن من تعويم حليفه مجدداً بعد ست سنوات من غرقه بدماء الشعب السوري حتى أذنيه. وهل سأل نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم بعد كلامه امس عن أن «النازحين السوريين في لبنان يعيشون المشاكل والتعقيدات الكثيرة، ولا يظنن أحد أن النازحين يعيشون حياة طبيعية في لبنان أبداً»، من سوف يحمي هؤلاء من بطش النظام وملاحقته في عودتهم إلى مدنهم وقراهم؟. ثم ألم يعد النظام و«حزب الله» المدنيين في حلب والزبداني ومضايا، وغيرها الكثير من البلدات السورية، معاملتهم بشكل يليق بهم في حال سلّموا أنفسهم للنظام؟. ماذا كانت النتيجة؟. قتل وتعذيب وزج في السجون بالإضافة إلى العديد من عمليات السرقة والاغتصاب التي كانت تتم عند نقاط الفصل والتي سُميت يومها بـ «المعابر الآمنة».

يُمكن لـ «حزب الله» أن يتعاطى في ملف الأزمة السورية على قاعدة صيف وشتاء على سطح واحد. قد يُجيز لنفسه القفز فوق أوجاع النازحين ومأساتهم من باب التحذير من وجودهم في لبنان ووصفهم بـ «الإرهابيين» وصولاً إلى العمل مح حلفائه من أجزاب وأفراد في السفارة السورية في لبنان، على توقيفهم واتهامهم بدعم الثورة وسوقهم واقتيادهم الى التحقيقات ثم السجون الخاصة قبل تسليمهم للنظلم السوري حيث السجون هناك بانتظارهم. هذا في الصيف، أمّا في الشتاء، فيسمح الحزب لنفسه بلعب دور المحامي عن النازحين والذهاب الى حد المطالبة بحقوق ومكتسبات هم أنفسهم قد لا يُطالبون بها لأسباب قد لا تتوفر لدى الدولة اللبنانية، وأحياناً يذهب إلى حد اتهام الحكومة بانها لا تسعى إلى تثبيت الاستقرار في البلد لمجرد رفضها التواصل مع حكومة الأسد المُصنفة إرهابية وغير شرعية، وذلك بحسب المجتمع الدولي.

ومن هنا كلام الرئيس الحريري عن استخدام البعض لأزمة النازحين السوريين لأهداف لم تعد خافية على أحد، وهي لا تبدأ بتسجيل نقاط سياسية، ولا تنتهي بمحاولة بث الروح في هيكلة النظام السوري على الرغم من أن أحد وزراء الحزب، ذهب في احدى خياراته، لا «خياناته»، «الوطنية» إلى حد القول أن «النظام السوري لا يحتاج إلى تعويم من حكومة لبنان من طريق التواصل معها، اذ لديه حضوره ودوره بدليل تعاطي دول العالم معه وتمثيله الديبلوماسي في لبنان». في الشق القانوني لا بد من استفسار قضائي من «حزب الله» حول طلب القضاء اللبناني استجواب اللواء علي مملوك والعقيد عدنان بصفة مدّعى عليهما، والاستماع إلى مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان بصفة شاهدة في الملف المعروف باسم (سماحة مملوك)؟.

مصدر قانوني يؤكد لـ «المستقبل» أنه «في جميع الأحوال، يُمكن للحكومة اللبنانية اللجوء إلى العديد من الطرق في ملف عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وذلك بالتعاون مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المُعترف بها وجمعيات حقوق الإنسان. ومن ضمن الخيارات التي يُمكن للحكومة سلوكها لاعادة النازحين هي عن طريق الأمم المتحدة المُجبرة تنفيذ مقررات الحكومة في هذا الشأن، وبهذا يكون التنسيق تم من دون التواصل مع النظام السوري»، مشيراً إلى أن «ما يهم الحكومة في هذا المجال بشكل أساسي، هو ضمان عودة آمنة للنازح من دون تعرضه للاعتقال أو القتل خصوصاً وأن المناطق التي سيتوجه اليها بعد مغادرته لبنان، تتبع لسلطة النظام».

ويلفت المصدر إلى أنه «على حزب الله الحليف الأساس لنظام الأسد، أن يسعى مع حليفه من أجل تأمين مناطق آمنة لا تخضع لسلطة أي طرف بدل المنطق الهجومي الذي يعتمده والذي يصل إلى حد تخوين الحكومة، مع العلم أنه جزء من تركيبتها، وتحت أعينه وبرضاه، وُلد البيان الوزاري الذي يدعو إلى النأي بلبنان عن ساحة المواجهات في المنطقة وعدم تعريضه للخطر»، مضيفاً: «بغض النظر عن عدم توقيع لبنان على اتفاقية العام 1951 ولا بروتوكول العام 1967 الخاصين باللجوء. فإنه ليس من الضروري الاستناد إلى هذه الاتفاقية، إذ يمكن للحكومة اللبنانية أن تستند إلى مبدأ النأي بالنفس لطلب وساطة طرف ثالث، كالأمم المتحدة، كي يتولى حل هذه المسألة. وهنا ما على الحزب إلا الموافقة على أي قرار يتم اتخاذه داخل الحكومة سواء صب في مصلحة سياسته، أو في مصلحة اللاجئ السوري، وهي الأهم».

 

«مشكلجي»..!

علي نون/المستقبل/07 تموز/17

يبحث «حزب الله» عن مشكلة داخلية جديدة، في سياق أدائه المعتاد: الخارج عنده أهم من الداخل. الإيراني والأسدي عنده أهم من أي «حالة» محلية، رسمية نظامية مؤسساتية (على غرار الحكومة مثلاً) أو وطنية عامة تتّصل بحقيقة أنه ليس وحده في لبنان! وأن هناك «أقواماً» غير قومه! وأن هؤلاء في غالبيتهم، لا يرون ما يراه. ولا يقرّون ما يقرّره! ولا يوافقونه الرأي والسياسة والارتباط والممارسة والأسلوب والنهج والبيان والصراخ والتوتير والتحشيد والتصعيد والدربكة الاستنفارية المستدامة التي لا ترتاح ولا تترك غيرها يرتاح!

في دعوته الحكومة اللبنانية إلى «التنسيق» مع سلطة رئيس سوريا السابق بشار الأسد، في شأن عودة النازحين، الكثير من طبيعته الأولى الدالّة والقائلة، بأنه يقيس الأمور، في صغيرها وكبيرها من زاوية مصالحه الخاصة. وهذه لا تني في كل مرة، ترسّخ غربتها عن المصلحة الوطنية اللبنانية العامة! أو بالأحرى، لا تضعها في الحسبان! ولا تأخذها كأساس يُبنى عليه أي قرار.. والأنكى من ذلك، هو أنه لا يتذكّر تلك «المصلحة» وبعض ظواهرها إلاّ عندما يريد! ولا يهمّه «الإجماع» ولا يطلبه ولا يراه أساساً إلاّ إذا كان ذلك متوافقاً مع قراره وبيانه.. ذهب إلى سوريا من دون أن يسأل أحداً غيره في لبنان. وهجَّر مَن هجَّر من دون أن يتوقّف لحظة واحدة أمام تداعيات ذلك التهجير على الداخل اللبناني، ثم يأتي اليوم لمحاولة تحميل غيره تبعات ارتكاباته، ويتذكّر أن هناك حكومة شرعيّة يجب أن «تأخذ» قراراً سبق له هو أن صادره منفرداً.. ومسح به الأرض.

لا يرى غضاضة هذا الحزب، في افتعال مشكلة داخل الحكومة، طالما أن ذلك يخدم الأجندة الإيرانية الأسدية! ولا يتنازل لا في الشكل ولا في المضمون، حتى إزاء تركيبة سلطوية محلية «يطمئن» إليها! وليست مقوّمات الاستقرار النسبي القائم والمعقول، على المستويين السياسي والأهلي إلاّ تفصيلاً لا يُعتدّ به بالنسبة إليه، طالما حكمت بذلك مقتضيات المشروع الإيراني!

نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم يحمِّل الأميركيين والاتحاد الأوروبي مسوؤلية «منع عودة النازحين من لبنان إلى سوريا» لكنه لا يحكي كلمة واحدة عن اللبنانيين الآخرين.. هؤلاء «الاغيار» بالنسبة إليه غير موجودين! ولا يهم رأيهم! ولا مواقفهم السياسية والضميرية.. ثم لا يحكي كلمة واحدة عن كيفية وصول هؤلاء النازحين إلى لبنان أصلاً! ومَن الذي أخرجهم زوراً وبهتاناً وعدواناً من أرضهم وأرزاقهم، وارتكب في حقّهم ما ارتكب فقط لأنهم قالوا لا لحكم البراميل الأسدي؟ ثم لا يحكي كلمة واحدة عن سرّ هذا الشغف المستجدّ بإعادة «التنسيق» الرسمي بين «الدولتين»! وكأنّ هناك يأساً طافحاً من قدرة السياسات والخطابات والممارسات على توريط لبنان كله في المحور الإيراني، فجاءت قصّة النازحين لتكسر ذلك اليأس، وتحمّل لبنان (الرسمي والحكومي) وزر كسر إجماع عربي ودولي شبه تام ازاء السلطة الأسدية!

ثم يتصرّف وكأن الأسد «انتصر» و»سيبقى» وانتهى الأمر! وفي ذلك بلف لا يليق بقصَّر ومراهقين وهواة! ولا بأي مراقب من بعيد أو من قريب، لما يجري راهناً في شأن الوضع السوري، ولا للجهود القائمة لرسم خطوط الفصل بين القوى المنخرطة فيه! ولا لـ»كربجة» المفاوضات الأميركية – الروسية في أي شأن يتخطّى الحرب على الإرهاب ومحاولة ترسيخ وتعميق الهدوء العسكري عند المستويات التي وصل إليها.. حتى إشعار آخر!

.. يتسلّى «حزب الله» باللبنانيين والنازحين السوريين، ويستدرج مشكلة محلية على مستوى القرار الرسمي. وكأنه في مكان ما (على الهامش) ضاق ذرعاً بمناخات التهدئة ووعود تحدّي العتم والقنوط في صيف لبنان!

 

من يُحاسب سفير «الوصاية»..البائدة؟

علي الحسيني/المستقبل/07 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56850

تتفاعل قضية النازحين السوريين يوماً بعد يوم، ومعها يدور النقاش بين الجهات الشرعية المسؤولة في البلد، حول الطرق التي يجب أن يسلكها هذا الملف، من دون تعريض لبنان أكثر مما يحتمله خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، ولا حتى تعريض أمن النازحين للخطر ودفعهم إلى المجهول من خلال عودتهم إلى مدن وقرى، هي حُكماً تحت سلطة النظام السوري وحلفائه. ومن بين «العملية الجراحية» التي يخضع لها هذا الملف لإستئصال المعوقات وتهيئة الظروف لعودة آمنة للاجئين السوريين في لبنان، إلى سوريا، ثمة أصوات نشاز تخرج من البعض لتضيف جوّاً من الاحتقان السياسي، يُذكرنا بزمن الإحتلال السوري للبلد، يوم كانت أجهزته الأمنية تعيث فيه فساداً بالمفرّق والجملة.

بوق النظام السوري في لبنان وسفيره المُتلطي خلف الدبلوماسية السياسية واتخاذه منها ستارة لممارسة أعماله الأمنية والمخابراتية، سُمع بالأمس وهو ينفرد بمعزوفة أقل ما يُقال فيها، أنها خدشت الآذان بعدما خرج عن الإيقاع الصحيح، وذلك بعدما راح يربط بين أحقاد الماضي لنظامه ومصالحه الآنية بقوله أن «بعض القوى التي ترفض الحوار مع سوريا إنما تكابر وتقفز فوق حقائق التاريخ والجغرافيا»، لافتا إلى أن «هذه القوى التي تشكو الآن من الارهاب هي ذاتها كانت تضغط لاخلاء سبيل موقوفين من الارهابيين بحجة أنهم جيش حر أو ثوار».

من المؤكد أن حقد سفير النظام السوري في لبنان، معطوف على جملة أحقاد مبنية على اليوم الذي خرج فيه جيش نظامه من لبنان، مذلولاً مدحوراً يجر أذيال الخيبة وراءه، وذلك بعد 30 عاماً من حكم البلد بالقتل والنار وإجرام يُشبه إلى حد كبير، ذلك الذي يُمارسه اليوم بحق أبناء شعبه. والأنكى من موقف تركة النظام السوري في لبنان، هو موقف حلفائه اللبنانيين الذين ذهبوا أبعد منه في مطالبه لدرجة أن أحدهم وهو صاحب مركز مرموق في الدولة، وصلت به «الوطنية» إلى حد القول أن «النظام السوري لا يحتاج إلى تعويم من حكومة لبنان من طريق التواصل معها، اذ لديه حضوره ودوره بدليل تعاطي دول العالم معه وتمثيله الديبلوماسي في لبنان».

يفيض سفير النظام من بئر «علمه»، ليتحدث عن لاجئين كان نظامه السبب في تهجيرهم وقتلهم وتدمير منازلهم وإحراق أرضهم وسرقة أرزاقهم. يقول «إن ملف النازحين لا يُحل بتجاهل الواقع والكذب على الذات ولا يُحل طبعاً عبر سياسة النأي بالنفس التي ثبت عمليا أنها أدت الى توريط لبنان وليس النأي به، وذلك بفعل الاستجابة لضغوط اقليمية ودولية». وهنا لا بد من تذكير سفير «الفتنة»، أن لبنان الرسمي ومن خلال نأيه بنفسه عن الاحداث المُحيطة به، تمكّن من حفظ كرامة شعبه وعدم جعله وقوداً لأي حروب في المنطقة، والأهم أنه ثبّت شعبه في أرضه في وقت كان فيه بشّار الأسد يعرض ما تبقّى من سوريا للبيع، وذلك في تصريح علني له يقول فيه «إن سورية ليست للذي يعيش فيها، ولا للذي يحمل جواز سفرها، بل سورية للذي يدافع عنها».

مقابل هذا النعيق والزعيق الصادر عن نظام القتل والإجرام، يواصل لبنان تحمّل مسؤولياته في مواجهة الارهاب الذي اوجده النظام السوري في بلاده وزرعه مع حلفائه في المنطقة كلها. ولبنان صاحب المراتب العليا بين الدول كافة، لا يحتاج الى دروس من نظام يتشارك مع التنظيمات الإرهابية في تهجير شعبه وقتله وذبح أطفال بلاده. ومن هذه الخلفية الإجرامية لهذا النظام ومن حرارة «البراميل» المُتفجرة التي وصل لهيبها إلى دول المنطقة التي لجأ اليها النازحون السوريون، تُعلن الحكومة اللبنانية أنها لن تعيد أي سوري إلا وفق ضمانات دولية والى مناطق آمنة تحددها الأمم المتحدة.

علي عبد الكريم علي، سفير النظام «الكيماوي»، أراد أمس أن يرفع مسؤولية الإجرام وعمليات الإبادة والتهجير عن نظامه، فراح يهذي ببضع كلمات لا يُمكن لعقل طالب ابتدائي أن يتقبله أو أن يأخذه على محمل الجد. يقول أن «بعض الأطراف اللبنانية التي ترفض التنسيق مع سوريا اليوم، هي مسؤولة إلى حدٍّ كبير عن التغرير بالنازحين السوريين ودفعهم إلى ترك سوريا، لاستخدامهم كورقة ضغط ضد الحكومة السورية». السؤال: هل فعلاً ينقص لبنان لاجئون جدد على أرضه، وهو الذي يُعاني حتّى اليوم، من ملف اللاجئين الفلسطينيين الذين هجرهم العدو الإسرائيلي في أواخر الأربعينات؟. ثانياً: ألا يُعتبر هذا التهجير الذي أقدم عليه النظام السوري بحق شعبه، يُلاقي في مكان ما، ما فعله الإسرائيلي مع الشعب الفلسطيني؟.

وبعيداً عن عمليات نبش الأحقاد التي يبرع فيها النظام السوري، تجدر الإشارة إلى أنه يوم تمت الموافقة على تعيين سفير نظام القتل في لبنان، لم يكن يومها اللبنانيون يعلمون حقيقة هذا الشخص وبصماته الواضحة في عالم الترويج لسياسة النظام السوري القمعية، وهو الذي سبق أن عُيّن مديراً للتلفزيون السوري الرسمي، وبعدها مديراً لوكالة الأنباء الرسمية السورية، ولاحقاً سفيراً لبلاده في لبنان. واليوم يريد سفير نظام الإجرام، إعطاء المسؤولين اللبنانيين دروسا في الوطنية وهو الذي ذاع صيته في بداية عمله «الدبلوماسي» في لبنان، يوم خطّط بالتعاون مع حلفائه في لبنان لعمليات خطف لمعارضين سوريين في لبنان، منهم المعارض شبلي العيسمي والأخوة الأربعة من آل جاسم وغيرهم كثيرون من مواطنين سوريين ظلّت أسماؤهم مخفية. حتى أن هناك من قال، بأن السفارة السورية في لبنان بإدارة السفير الحالي، تسير على خطى مقري «عنجر» و«البوريفاج» في زمن الوصاية السورية.

 

الأحزاب والقوى مُتفقة على الإمساك باللبنانيين خدماتياً

ياسر الحريري/الديار/7 تموز 2017

لا محاولات جدية لاصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي، ولا خطوات حقيقية لاشعار اللبنانيين بأن مستجدات وطنية هامة على مستوى الاقتصاد والادارة، والاصلاح، اذ يقول وزراء حزبيون ان ملفات كثيرة وعديدة لا يصار الى الوقوف عندها بجدية، كملف الكهرباء الذي يريدون دفع عشرات المليارات، من اجل البواخر ولا يعملون على اعادة بينة المعامل وتشغيلها وفقا لمواصفات جدية وجديدة على الغاز وبعضها جاهز، لكن التجاذبات السياسية والطائفية والمصالح والسمسرات تمنع الوصول الى نتائج وطنية جدية، فيما يجري الافساد والفساد في الكهرباء، التي باتت ترهق الدولة بما يزيد عن ثلاثين مليار دولار اميركي، بما يكفي لانارة دول وليس لبنان. وكذلك في ملفات التربية والطبابة والاستشفاء، حيث هناك غياب للخطة الوطنية للصحة التي تشمل الضمان والشيخوخة ووقف الهدر بمزاريب المؤسسات الضامنة، التي ثبت انها كارثة من كوارث الهدر المالي للبنان، على مدى سنوات طوال. هذا عدا الهدر في مؤسسات مالية كالجمارك والاحوال الشخصية والمطار والمرافئ والمرافق الاخرى، بغياب الرقابة المؤسساتية ووجود الحمايات الحزبية والطائفية والزعماتية على اسماء تدخل الى التحقيق والتوقيف ثم تخرج.

 المشكلة الاساسية كما يصفها بعض الوزراء الذين التقوا في فندق خمس نجوم من فنادق لبنان الفاخرة، ان لا احد من الاطراف الاساسية في لبنان يرى ان اولوياته هي صناعة دولة ومؤسسات، لا في مجلس الوزراء ولا في مجلس النواب وهناك ادلة بالعشرات العشرات، تشير الى ان الفلتان مستشر والدواء هو بالقرار السياسي. فاليوم يضغطون من اجل الاتيان بالبواخر على المواطنين من خلال التقنين القاسي جداً الذي تخضع له بعض المناطق وخصوصاً البقاع وعكار والضاحية الجنوبية والجنوب، هذا الضغط على الناس لترتفع صيحاتهم وبالتالي تخضع القوى السياسية للبواخر، فيما الحق يُقال ان وزراء القوات اللبنانية جادون في قضية الكهرباء، لكن الى اليوم لا يجدون الداعم داخل مجلس الوزراء ولا مجلس النواب، اذ لكل حزب او طرف حساباته السياسية الداخلية والاقليمية والتحالفات وانه لا يريد ان يزعج حليفه في هذا الملف كي لا تُردّ له في ملفات اخرى.

واقع الحال ان معظم القوى الرئيسة اللبنانية، لا ترى في الازمات الاقتصادية ولا المعيشية ولا في خدمات الدولة للمواطن ون ملفات ملحة على حدّ قول الوزراء، وتتعاطى معها على اساس انها ملفات اقل اهمية من ملفات اخرى، مقابل غياب كامل للنقابات التي هي بالاساس باتت صورة طبق الاصل عن الاحزاب، وكذلك غياب الاتحاد العمالي العام، الذي هو في حالة سريرية نتيجة سيطرة الاحزاب عليه وجعله اداة من ادوات الضغط التي تستعملها، وتستخدمها عندما ترى مصالحها السياسية او غير السياسية مهددة فتستعمل النقابات والاتحاد العمالي العام، وكل التسميات الفولوكلورية في الاوقات التي تحتاج اليها. 

ازاء كل ذلك هناك غياب للرأي العام، بل الامساك به من خلال ربطه بالقوى الرئيسة في البلد، يؤكد الوزراء هذا الربط يتم من خلال الامساك بمعيشته، ومصالحله وخدماته، وجعله باستمرار يقف على ابواب الوزراء والنواب والاحزاب ليكونوا هم واسطة خدماته بمؤسساتهم الخاصة او بمؤسسات الدولة، وكأن الجميع وفق هؤلاء الشخصيات الذين اجابوا الوزراء في ذاك العشاء متقفين على ابقاء اكثرية الشعب اللبناني ممسوكاً بحيث لا يستطيع ممارسة حقه في المحاسبة من خلال الانتخابات، بل ان هذه القوى انجزت قانوناً انتخابياً، يمنحها النتائج التي تريدها، لكن اليوم مع وجود نسبية منضبطة، ضمن مصالح الاحزاب والقوى اللبنانية. هذه الاجواء اللبنانية القاتمة، تبقى مرشحة للتعديل، اذا اخذ قرار بمواجهة الفساد السياسي والاداري والحزبي والديني الذي يطيح بالشعب اللبناني، لكن بغياب قوى الضغط السياسي والشعبي، فأن ملفات ومصالح الشعب اللبناني مرشحة للتفاقم، مع الحديث عن انجاز التحضيرات لاطلاق مناقصات الغاز التي جاءت الشركات بالعشرات عارضة على الدولة ان تلزمها المشروع، لكن للغاز قصة في السياسة والطائفة والرضى الاميركي والروسي، وليس بيد اللبنانيين وحدهم قرار استخدام الغاز وتلزيمه، في وقت لم ينجزوا ما يتوجب قانوناً لاستخراجه، وكأنهم مصرون على ان يبقى لبنان تحت المديونية وشعبه مرهقاً بأزماته الاقتصادية والمعيشية والحياتية.

 

جعجع.. في الحوار والنقد؟

فؤاد أبو زيد/الديار/7 تموز 2017

اللقاءات الدورية مع رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع تكون دائماً لقاءات دسمة بالطروحات التي يقدمها ويناقشها مع باقة مختارة من الصحافيين والاعلاميين، وتنتهي في معظم الاحيان نتيجة لا غالب ولا مغلوب، وبزوادة من المعلومات والتحليلات والمواقف، التي تأخذ طريقها الى شاشات التلفزيون وهواء الاذاعات، وصفحات المواقع الالكترونية وبطون الصحف والمجلات.  ظهر يوم الثلاثاء الماضي، كان موعد الاعلاميين مع جعجع، بعد انقطاع بدأ منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وقد حرص الحكيم، على «طمأنة» اصدقائه الاعلاميين، الى استعداده لمتابعة هذه اللقاءات بهمة الزميلين العزيزين شارل جبور وانطوانيت جعجع. طرح الدكتور جعجع للنقاش ثلاثة مواضيع هي: الكهرباء، النزوح السوري، والمعركة ضد داعش، مستهلاً النقاش باشارة الى موضوع لا يقل اهمية عنها، بل قد يكون اكثر اهمية، لانه يتعلق بالشعب اللبناني وبتمسكه بارضه ووطنه، هو موضوع «تيئيس المواطن ودفعه الى الاحباط، وجعله «يضب شنطته» ويترك لبنان ربما «بوّن واي تيكيت». في مقالي اليوم، لن اخوض في موضوعي الكهرباء والنزوح السوري، لان موضوع تيئيس المواطنين وما دخل عليه من اضافات لها علاقة وثيقة به، وما دار حوله من نقاشات صريحة، وجدية وحادة احيانا، يستأهل البحث به منفرداً، خصوصاً ان عددا من الزملاء تناول المواضيع الاخرى، وبحث بها وشرّحها وابدى رأيه بها بما يكفي. جعجع الحريص على متانة الوحدة الداخلية، وتمسك اللبناني بارضه ووطنه، يرى ان التنافس الاعلامي، وخصوصاً في محطات التلفزة، التي تؤثر اكثر من غيرها بمواقف المواطنين، ويخلق عندهم يأساً غير محدود، لم يكن موجوداً حتى في اصعب ايام الحرب، وفات الدكتور جعجع، او لم ينتبه، الى ان اسباب اليأس عند المواطنين في هذه الايام، هي اكثر بكثير، عما كانت اثناء الحرب وحتى اصعب.

 اليوم، حرب المنطقة تدق ابوابنا، ويخشى من دخولها، نصف اللبنانيين غرباء، يدمرون الاقتصاد، والبنى التحتية، والسلاح وفير بين ايديهم، ويجري ايقاظ الخلايا الارهابية، النائمة او الرابضة على الحدود، الفساد يعم جميع القطاعات الرسمية وغير الرسمية، ووحش المخدرات اصبح كبيراً وشرساً، هناك من بشر دائماً بامكان نشوب حرب مع اسرائيل، وهناك من يحذر الدولة اللبنانية ومواطنينها بانهم سيعودون الى ايام العصر الحجري، اذا هاجم احد اسرائيل، الاقتصاد والليرة والمصارف في دائرة الخطر، ومواسم الخير، صيفاً او شتاءً او سياحة، وقف على تصريح من هنا او من هناك، لتنهار جميعها، هناك تفلت في السلاح وبشاعات في ارتكاب الجرائم، وتخلف وعلامات استفهام كبيرة، عند بعض القضاء بحيث يشعر المواطن العادي انه متروك لقدره بين ايدي المجرمين، خصوصاً انه اصبح على اقتناع بان المسؤولين في الدولة الذين لا يدافعون عن سيادة الدولة وقرارها وهيبتها وسلطتها ودستورها وقوانينها، كيف لهم ان يحموا المواطن ويدافعون عنه؟  نعم... هناك نقاط بيضاء، وكوب نصفه ملآن، في عمل وتضحيات، وسهر، رجال في قوى الامن وفي الجيش، يسطرون بطولات ويسجلون نجاحات، ولكن هذا لا يكفي في ظل مجلس نواب فاشل وحكومات فاسدة، والخميرة، الصالحة، إن في مجلس النواب، او في الحكومة، لن تنتج عجيناً صالحاً يا حكيم، بوجود مغاور علي بابا «المشرورة» في كل مكان.  لا بد في نهاية هذا المقال، من تسجيل حقيقة ظهرت بوضوح في لقاء يوم الثلاثاء، وهي ان سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، انسان يحاور ويدافع عن مواقفه، ويقبل النقد ولو كان قاسياً، ويحترم الرأي الاخر، وهو في هذا المجال قدوة للاخرين.

 

الكتائب في عاليه: حلفنا مع جنبلاط مقدس

رلى ابراهيم/الأخبار/7 تموز 2017

يتأرجح المقعد الأرثوذكسي في عاليه على حبال احتمال استمرار التحالف بين بكفيا والمختارة من عدمه، رغم أن النائب الكتائبي فادي الهبر استطاع أن يستغل نيابته لتثبيت قدمَيه وفرض نفسه رقماً صعباً. لعل قضاء عاليه هو واحد من أكثر الأقضية التي لا تلفت الأنظار ولا يجري التطرق إليها، بعكس قضاء كسروان مثلاً، رغم أنهما متعادلان في عدد النواب (5 مقاعد)، أو قضاء جبيل الذي يقل عدد نوابه عن عدد مقاعد عاليه. قد يعود السبب إلى الهدوء الذي يطغى على عمل نوابها وعلاقتهم في ما بينهم حيث كانت تفوز لائحة كاملة من دون خرق ومن دون منافسة جدية.

أحكم الحزب الاشتراكي قبضته على الدائرة، وحظي بترف تسمية النواب الدروز والمسيحيين على حدّ سواء لعدة أسباب أبرزها التهجير وغياب التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية قبل عام 2005، ثم عدم إيلاء الأحزاب المسيحية أهمية لهذه المنطقة بسبب القانون الأكثري الذي قدم القضاء للنائب وليد جنبلاط على طبق ذهبي. أما اليوم فأمام عاليه فرصة لكسر هذا الاحتكار.

 يمثل عاليه في البرلمان اليوم خمسة نواب: 2 موارنة للحزب الاشتراكي (هنري حلو وفؤاد السعد)، 1 أرثوذكسي لحزب الكتائب (فادي الهبر)، 2 دروز (أكرم شهيب وطلال أرسلان). ويبلغ إجمالي عدد الناخبين نحو 125933، فيما كان في عام 2009 نحو 116181 ناخباً اقترع 51% منهم.

في استطلاعات للرأي شملت عيّنة من مسيحيي القضاء، يتقدّم الوزير سازار أبي خليل المرشحين الموارنة، فيما يحتل النائب الكتائبي فادي الهبر المرتبة الأولى بين المرشحين الأرثوذكس (يحل في المرتبة الثانية مرشح التيار الوطني الحر الياس حنا). نتيجة الهبر لافتة. فهو نائب منذ عام 2009 فقط، وإطلالاته الإعلامية قليلة، كذلك فإنه بلا «غطاء وزاري»، منذ خروج الكتائب من الحكومة. لكن حلفاءه وخصومه يعترفون بجهده الشخصي وحرصه على علاقة متينة بالحزب الاشتراكي من جهة وبأهالي الجبل من جهة أخرى. يساعده في ذلك ضعف نواب جنبلاط المسيحيين حضوراً وخدمات. يقول الهبر لـ«الأخبار» إن السبب الرئيسي وراء الأرقام العالية التي يحصدها في الاستطلاعات، يعود إلى بروز الكتائب في القضاء عملياً منذ نهاية السبعينيات، حين بدأت الأقسام الحزبية تنتشر على نطاق واسع في غالبية القرى المسيحية: «لما ما كان في قوات وعونية، كان في كتائب واشتراكي». هل سيعاد تحالف 2009 بين بكفيا والمختارة؟ يجيب الهبر: «تحالفنا مع جنبلاط مقدس بدأ من خلال الوثيقة السياسية في بيت الدين واستكمل بتحالف انتخابي في عام 2000 ولا يزال سارياً».

 يصعب على الهبر تأكيد ترشحه لمرة ثانية في عام 2017، فالقرار رهن حزبه، إلا أنه يحظى بما يجعله متفوقاً على غيره من المرشحين: 1ــ استغلاله ولايته النيابية، خلافاً لكثر، لتثبيب حيثيته في القضاء. 2ــ تمكنه من تصدر قائمة المرشحين الأرثوذكس، في ما عدا أن عائلة الهبر هي أكبر عائلة أرثوذكسية في عاليه. يضحك الهبر: «الموارنة كانوا يعملوا كتائب، بوجودي عملوا الأرثوذكس كتائب». علماً أن الهبر نال في انتخابات عام 2009 50% من أصوات الأرثوذكس ونحو 49% من أصوات الموارنة و65% من أصوات الدروز (خيضت الانتخابات حينذاك من ضمن تحالف عريض يضم جميع قوى 14 آذار). وفيما ينفي الهبر حصول أي نقاش حول التحالفات السياسية المقبلة، تشير مصادر مقربة من المختارة إلى أن جنبلاط يضع فيتو على القوات في عاليه ويرفض إدخالهم الى القضاء عبر المقعد الأرثوذكسي، ولا سيما أن زعيم المختارة يتمسك بنائبه هنري حلو عن المقعد الماروني ويمكنه إيصاله، فيما يصعب عليه تأمين المقعد الماروني الآخر الذي يطمح التيار الوطني الحر إلى الحصول عليه عبر الوزير سيزار أبي خليل الذي يتصدر كافة الاستطلاعات. لذلك لا يبقى أمام القوات إلا المقعد الأرثوذكسي. وهنا تبرز فرضية «التحالف على القطعة» بين الاشتراكي والقوات في الشوف عبر تبني النائب جورج عدوان الذي تجمعه به علاقة جيدة، مقابل لا تعاون في عاليه. أما على المقلب الدرزي، فالأمر بيد البيك. وتفيد المعلومات بأنه سيُبقي المقعدين على ما هما عليه عبر إعادة ترشيح أكرم شهيب، وترك المقعد الآخر للمير طلال أرسلان. إشارة هنا إلى أن دائرة الشوف ــ عاليه من أكثر الدوائر إرباكاً اليوم مع عدم اتضاح صورة التحالفات ونظراً إلى الخلاف المستجد بين المستقبل والاشتراكي. لكن لا شك في أن الحزب الاشتراكي وتيار المستقبل يحظيان بتأييد أكثر من 50 في المئة من ناخبي الشوف، في مقابل أقل من 30 في المئة لناخبي التيار الوطني الحر والقوات، فيما دروز عاليه يشكلون نحو 53 في المئة من ناخبي القضاء. لذلك، الاشتراكي اليوم هو بيضة قبان الشوف ــ عاليه. وحتى في حال تشكيله لائحة بمفرده يتوقع أن يفوز، بفضل مؤيديه الدروز حصراً، بخمسة مقاعد على الأقل، من أصل 13 (5 في عاليه و8 في الشوف).

 

لبنانُ من هو؟

 ديالا شحادة/المستقبل/07 تموز/17

أكتب هذا النصّ المُسهَب بتمهّل منذ الساعة الثالثة فجرا، وأنا جالسة في قسم الطوارئ في مستشفى أوتيل ديو في بيروت. لا تقلقوا. حالتي الجسدية ممتازة، رغم بعض الإنهاك والكثير من الخيبة. وحالتي النفسية أفضل الآن بعد انسحاب آخر عناصر مخابرات الجيش اللبناني المدججين بالسلاح من صرح المستشفى قبل أربع ساعات. حالتي النفسية أفضل لأنني، ومساعدتي الإدارية (التي وفَّرت لها إدارة المشفى المحترم مكاناً للنوم)، كنّا (ولعلّنا لم نزل، بشكلٍ ما) شبه محاصرتين في المستشفى ومخابرات الجيش تتربّص بِنَا على أبوابه الداخلية والخارجية. تتربص بِنَا لأننا، بكل بساطة، شاركنا في تنفيذ قرار قضائي معجّل نافذ على أصله صادر عن قاضي الأمور المستعجلة في زحلة الرئيس أنطوان أبي زيد. أجل. يا لسوء نيّتنا.

القرار المعجّل والمحقّ، الذي استجاب فوراً لطلب تقدم به مكتبنا أمس بموجب وكالات قضائية عن ذوي كل من المواطنين السوريين المتوفّين مصطفى عبد الكريم العبسي، وخالد حسين المليص، وأنس حسين الحسيكي، قضى بتكليف طبيب شرعي محلّف، الجرّاح المخضرم ريمون خزاقة، بإجراء كشف طبي على جثث هؤلاء المودعة في برادات مستشفى زحلة الحكومي، وذلك "لبيان سبب وفاة" أصحابها. طلبنا الكشف الطبي لأن التقارير الطبية الشرعية التي أجريت لهؤلاء بتاريخ ٢/٧/٢٠١٧، أي بعد أقل من ٤٨ ساعة على توقيفهم احتياطياً ضمن المداهمات الواسعة التي استهدفت مخيمات وبيوت اللاجئين السوريين في عرسال قبل أسبوع، والتي استحصلنا على نسخ عنها أمس فقط بإذن من النيابة العامة العسكرية، خلصت إلى أن أسباب الوفاة طبيعية مئة بالمئة: جلطة قلبية، وجرحة قلبية، وجلطة دماغية، و"لا آثار للعنف". هكذا. تقرير طبي شرعي اكتفى بصفحة ونصف عن كل وفية.

أعتقد أنه من قبيل المعجزة الإلهية أن يموت ثلاثة أشخاص أصحاء بشهادة أسرهم ومعارفهم (بينهم ممرض تخدير لا يسكن أصلاً في المخيمات) في غضون ٤٨ ساعة من توقيفهم احتياطياً، وفي مكان واحد، ومن قبل جهة واحدة، جميعهم لأسباب "طبيعية". ولا أعتقد أنه ثمة من يُؤْمِن بالمعجزات بين اللاجئين السوريين على أيّ حال. ولكننا كنّا لم نزلْ، حتى الأمس، نؤمن بأن الموضوعية والحقيقة ضالتا العدالة وبأن سيادة القانون صمّام الأمن والأمان. فلم نستعجل ولَم نتكهن ولَم نتحامل، وإنما طلبنا من القضاء منح ذوي الجثث الحق بمعرفة الحقيقة. وهكذا كان.

المهم. قام الطبيب المكلَّف من قضاء العجلة في زحلة بمهمته الأولية في برادات مستشفى زحلة الحكومي. كشف على الجثث، وقام بتصويرها، واستخرج عيّناتٍ منها، ووضّبها أصولاً، وكلَّف موظفاً طبياً بإيصالها معنا إلى مستشفى أوتيل ديو في بيروت. كلّ ذلك وأنا أشعر بأن لبنان لم يزل، نوعاً ما، إلى حدّ ما، بخير. فها هو القضاء يستجيب بسرعة في قضية حسّاسة أبكت اللاجئين السوريين في عرسال، وأمرَ رئيس الحكومة بإجراء تحقيق جدي حولها، وضجّ الرأي العام المحلي والدولي بها قبل أيام. وَيَا لسذاجتنا.

قبل قليل من وصولنا مع الموظف المكلَّف والعينات الموضبة إلى بيروت نزولاً من زحلة، اتصل بِنَا الطبيب المكلَّف. كان منفعلاً وطلب منا العودة بالعينات فوراً. قال إن رئيس النيابة العامة العسكرية القاضي صقر صقر خابره وأمره بعدم السماح بوصول العينات إلى مستشفى أوتيل ديو وبإعادتها لأنها، النيابة العامة العسكرية، هي المخوّلة بمنح إذنٍ كهذا. هاتفنا القاضي أبي زيد وأبلغناه بما حصل فأجاب بأن قراره قانوني ويجدر الاستمرار في تنفيذه وبلّغ الموظف الذي معنا بذلك مباشرة على الهاتف. واصلنا طريقنا فاتصلت بالموظف مخابرات الجيش وطلب الشاب اللبق على الهاتف اسمي ورقم هاتفي وسألني: "إنتِ من وين؟". أجبته: "أنا محامية لبنانية مسجَّلة لدى نقابة بيروت". طلب أسماء فريق عملي فامتنعت عن تزويده بها. أجاب بأن قائد الشرطة العسكرية في البقاع العميد عازار سيتصل بي على رقمي. لم يتصل بي أحد وإنما اتصلت إدارة مستشفى زحلة الحكومي بالموظف الذي معنا وطلبت إليه "التوقف في مكانه". توالت الاتصالات المقلقة على الموظف الذي استقال في النهاية من مهمته القانونية وطلب النزول من السيارة وسط أوتوستراد خطر.

وصلنا إلى مستشفى أوتيل ديو حوالي الساعة الحادية عشرة ليلاً. أبرزتُ لإدارة المشفى أوراقي القضائية والرسمية والثبوتية وباشرنا الإجراءات الإدارية لحفظ العينات في البرادات. نقلنا العينات الموضّبة إلى غرفة تسجيل الدخول وانتظرت مساعدتي هناك ريثما أتابع الإجراءات الروتينية. فجأة، ظهر شابان واثقان بنفسيهما وسألاني: أنتِ المحامية الفلانية؟ أين هي العينات؟ سألتهم عن صفتهما. أجابا: نحن مخابرات الجيش. طلبت منهما إثبات صفتهما فأبرزا، عن بعد، بطاقة لم يسمحا لي بالتمعن فيها وقال الأقل لباقة بينهما بتذاكي: ألا ترين الأرزة الخضراء؟ وطلب الأكثر لباقة الاجتماع بي على حدى فرافقتنا موظفة إدارية إلى غرفة مغلقة حيث أطلعته على القرار القضائي الذي بحوزتي. أبلغني بأنهم مكلّفين ب"أخذ العينات بأي طريقة". أجبت: لديّ قرار قضائي يعلو على أي قرار، فردّ بأن قرار مخابرات الجيش هو الذي يعلو على أيّ قرار.

مرّت ساعة مشحونة واصلتُ فيها الامتناع عن الإفصاح عن مكان وجود العينات وتسليمها من دون قرار قضائي رسمي. تعرّض طبيب وموظفة في هذه الأثناء لترهيبٍ وتهويل بسبب إصرارهما (الصادق) بأن المستشفى لم يتسلَّم أي عينات. وسط احتقان مقنّع بتمالك النفس راح رجال مخابرات الجيش الذين تضاعف عددهم حتى زاد عن العشرة عناصر بالزي المدني داخل قسم الطوارئ يجرون اتصالاتهم ويلاحقون خطواتي، ومثلهم فعلت. هاتفتُ محامين وحقوقيين وناشطين ورجال أمن وإعلاميين. كان القاضي أبي زيد قد أغلق هاتفه، على ما يبدو تجنباً لأي ضغوط. في النهاية هاتفتُ المدعي العام التمييزي الرئيس سمير حمود الذي طلب إليّ تسليم العينات لمخابرات الجيش لأن القضاء العسكري، لا قضاء العجلة، هو المخول بإجراء تحقيقاتٍ كهذه، قال. طلبتُ إليه أن يأمر بحفظها في برادات أوتيل ديو مؤقتاً كي لا تفسد. أجاب بأنه سيتمّ حفظها في المستشفى العسكري.

نزولاً عند طلب المدعي العام التمييزي وافقتُ على تسليم العينات طالبةً من الطبيب زغبي، المدير المسؤول عن قسم الطوارئ، أن يشهد على عملية التسلّم والتسليم التي قمتُ بتوثيقها بهاتفي وسط اعتراض عنيف من عناصر مخابرات الجيش. في هذه الأثناء تم التنبه إلى مساعدتي فقام العنصر الأقل لباقة المذكور سابقاً بتصويرها بهاتفه واستفزازها بتصرفاتٍ سخيفة. طلب إليّ عنصر طويل القامة وصل حديثاً وكان الأكثر عدوانية أن "أحترمَ نفسي وإلا"، وذلك بعدما كنت قد سلمت العينات بالفعل. اجتمع بعدها عناصر عدة مع الدكتور زغيب في غرفة ضيقة لنحو نصف ساعة ومدّ أحدهم رأسه منها في لحظةٍ وصرخ بي مهدداً أن أبتعدَ عن الباب.

كل ذلك فيما كانت التصرفات العدوانية ترهب فريق المستشفى وروّاد قسم الطوارئ، بمن فيهم موظفة تجادلت غير مرة بغضب مع العناصر. احتضن الفريق مساعدتي في غرفة داخلية بعدما راح أحد العناصر يلاحقها حتى إلى باب دورة المياه. رحل بعض العناصر بالعينات وبقي عدد لا بأس به منتشرا لأكثر من ساعتين داخل أروقة المستشفى وعلى أبوابه الداخلية والخارجية كالمتربصين بِنَا، مساعدتي وأنا. احتضننا فريق المستشفى ونصحونا بعدم المغادرة. اتصلتُ بنقيب المحامين في بيروت وشرحتُ له الموقف وطلبتُ الحماية فأجابني بأنه سيهاتف الرئيس صقر في الصباح. استمرّ التربص حتى نحو الساعة الثالثة صباحا حين تنبهت إلى وجود آلية عسكرية وشابين مدججين بالسلاح في صرح المستشفى أمام بابها الداخلي. قمتُ بتصويرهم بهاتفي فدنا مني عنصر ثالث مدني بسرعة وطلب مني تسليم هاتفي. ولما امتعنت، قال لي الشاب الذي بالكاد تجاوز العشرين: "إذا محامية أنا فيني إذا بدّي إستغني عن حصانتك". فقدتُ أعصابي وصرختُ بكل طاقتي بعباراتٍ أجدها الآن واهية وساذجة، على وزن: "هيدا بلد بيحكمه القانون مش واحد حامل رشاش". انسحبت العناصر الباقية لكننا بقينا في المستشفى ولَم نزل حتى الآن.

طلع النهار. جلستُ في الخارج أشربُ القهوة وأدخّن وأفكّر. متى أصبح المواطنون اللبنانيون ومخابرات الجيش اللبناني فريقين لا يثقان الواحد بالآخر؟ كان رواد المستشفى وفريقه ينظرون إلى المجموعة المداهمة لا نظرة مواطنٍ لمن يحفظ أمنه بإخلاص، وإنما نظرة توجّسٍ واستنكار. وأفكّر، أنا التي اخترتُ العودة قبل أربعة أعوام إلى وطني الذي أحبّ، كيف صار لبنان الذي صاغ بمفرده مع ثلاث دولٍ أخرى، فقط، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قبل ستة عقود، لبنان اليوم، الذي، ليس لبنان المواطنين، وإنما لبنان الأجهزة الأمنية.

 

ما الهدف من التصعيد؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/07 تموز/17

بشكل صريح كشف وزير خارجية قطر عن قلق حكومته، لأول مرة، من أن هدف الدول الأربع من هذه الأزمة هو تغيير نظام الحكم في الدوحة! في حين بقية المسؤولين القطريين ووسائل الإعلام الرسمية كانت تعبر على الدوام عن قناعتها بأن الهدف هو تغيير سياسة الحكومة وأفعالها، وترد متحدية بأنها لن تفعل.

الفارق بين الاستنتاجين كبير، فهل الدول الأربع حقاً تسعى لتغيير النظام أو أم تغيير سلوك قطر؟

المؤكد أن العلاقة بين الجانبين سيئة جداً لتصل إلى هذه المرحلة التي لا سابقة لها، حتى في تاريخ التوتر السياسي في المرات الماضية، وهذا يفترض أن يدفع قطر لقراءة متأنية للرسائل التي تبعث بها الحكومات المصرية والسعودية والإماراتية والبحرينية. وعندما تلتبس على الحكومة القطرية المعاني من وراء الرسائل، مدركين أن الدول قلما تبوح بما تعني، وتعتمد عوضاً عن المصارحة على قواعد متعارف عليها في اللغة الدبلوماسية ذات درجات مختلفة للتعبير عن نفسها.

وقد ظهر التشويش والارتباك في الدوحة منذ الأسبوع الأول بعد إعلان القطيعة، حيث استدعت الحامية التركية وتواصلت مع واشنطن لتستكشف موقفها، على اعتبار أنها تستضيف قاعدتيها العسكريتين، وسرعت من وتيرة التعاون مع إيران في قراءة تقول إنها تخشى عملاً عسكرياً. وبعد مرور نحو شهر ركزت قطر على المواجهة الإعلامية، بدلاً من التحصن العسكري، للرد على الاتهامات التي لم تعتَد على سماعها في الماضي، من اتهام بالإرهاب الدولي إلى العمل على زعزعة الدول العربية الأخرى. وهي تهم خطيرة اشتركت في قذف قطر بها دول مهمة منها الولايات المتحدة.

ورغم حديث وزير الخارجية في مركز تشاتم هاوس في لندن، عن مخاوفه من الرغبة في تغيير النظام، لا نرى ولا نسمع عن حشد عسكري على حدود قطر، ولا مناورات في جوارها، ولم تصدر تهديدات بأي عمل ضدها باستثناء المقاطعة، التي هي لغة تعبير عن درجة الخلافات بين الدول لا ترقى إلى الاتهامات التي ساقها الوزير القطري. وامتناع الدول الأربع عن التعامل مع قطر، أي المقاطعة، أو كما تسميه الدوحة بالحصار، لا يمكن أن يكون هدفه إسقاط نظام الحكم لأن قطر ليست محاصرة. وقد صار ادعاؤها المعاناة محل سخرية، فالميناء والمطار يعملان، وأرفف بقالاتها مكدسة بكل أنواع المواد الغذائية، بما فيها الفاخرة من السالمون والكافيار! وتستطيع قطر بطائرتي شحن عملاقتين يومياً سد حاجات السكان من الأغذية والأدوية بيسر وسهولة. أنت لا يمكن أن تسقط حكومة بمقاطعتها اقتصاديا، وهي تملك مائة وسبعين مليار دولار في البنوك الخارجية، أي بما يعادل ميزانية دولة كالأردن لنحو 15 عاماً!

إذن ما الهدف من كل هذه القرارات، وكل «هالجلبة» التي رافقتها؟ غضب الدول الأربع يعبر عن معظم دول المنطقة، حيث باتت ترى في قطر خطراً على أمنها واستقرارها، لأنها لم تكف منذ سنوات عن نشاطاتها المبرمجة لإدارة عمليات التغيير السياسي، ودعم جماعات إسلامية متطرفة، وفِي أحايين كثيرة محاولة إيصالها إلى الحكم بقوة السلاح والإرهاب، في مصر على سبيل المثال، أو سعيها فرض الجماعات الإرهابية والمتطرفة في المناطق المضطربة مثل ليبيا وسوريا، بتفضيلهم على الجماعات السياسية المسلحة المعتدلة. وقد كانت هناك آمال كبيرة أن تتبدل سياسة قطر العنيفة الداعمة للجماعات الإسلامية المسلحة وسياسة التدخل في شؤون الغير عندما تخلى الأمير السابق حمد بن خليفة وتولى ابنه الشيخ تميم الحكم بعده. كان هناك تفاؤل إيجابي أننا أمام قطر جديدة، على خطى غيرها من دول الخليج بالتفرغ للتنمية المحلية، لكن أربع سنوات مرت برهنت على أن تغيير الكراسي لم يغير المشروع السياسي.

أتصور أن أهداف الدول الأربع من المقاطعة ذات نتائج سريعة وأخرى لاحقة. قطر بسبب ما حدث وجدت نفسها في عين العاصفة، لأول مرة في تاريخها. قطر صارت تحت المجهر الدولي تتم مراقبتها في ضوء الاتهامات الخطيرة بتمويل ودعم الإرهاب. قطر صارت شبه وحيدة في الساحة الدولية حيث لم تقف إلى جانبها سوى تركيا التي تعرف قطر أنها ستميل حيث تميل مصالحها كما فعلت مع روسيا وإيران. قطر ارتفعت كلفة نشاطاتها المالية والسياسية. والأخطر من هذا كله قطر أصبحت سلطة سيئة السمعة، حتى في داخلها وبين أهلها، بل وفي أسرتها الحاكمة، التي ستضعفها مع مرور الوقت واستمرار المواجهة الخارجية.

 

مصائر فكرة {دولة الخلافة} وفصاماتها

رضوان السيد/الشرق الأوسط/07 تموز/17

بعد شهورٍ قليلةٍ ستصبح الدولة الإسلامية، أو دولة الخلافة تاريخاً، هو تاريخٌ كريهٌ وسيئ، وإنما ما عاد من الممكن مَحْوُهُ أو إلغاؤه من اعتبارات محبيه وخصومه منا، ومن اعتبارات واستغلالات الخصوم والأعداء من خارجنا.

لماذا كان هذا الاشتعال لفكرة الخلافة في السنوات الأخيرة على وجه الخصوص، وبشكلٍ عام - وما هي قدرتها على الحياة أو الاستمرار بعد تحالف العالم كلّه عليها، ومن ضمن العالم: كثرةٌ من المسلمين أنفسهم.

لقد اشتعلت فكرة الخلافة وحاولت للمرة الأولى منذ سقوط دولتها عام 1258م على أيدي المغول، أن تعود للتحقق لعدة أسباب. أول تلك الأسباب استمتاعها بشيءٍ من الحياة والقوة، رغم سقوطها الفعلي في القرن الرابع الهجري، والرسمي في القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي؛ وذلك لاتصالها بالحبل السري للنبوة باعتبار أنّ مؤسسيها هم كبار أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم)، ولذلك كان اللقب الرسمي للقائم بالأمر أولاً: خليفة رسول الله، مع ما في هذا التعبير من الإيهام. والسبب الآخر أنّ زمن قوتها أو قوة فكرتها حضرت فيه: قوة الدولة وقوة الدين معاً. فصار ذلك عصراً ذهبياً استقرّ في الأخلاد ثم في الوعي لدى المسلمين السنة، أي أتباع الاتجاه الرئيسي أو السواد الأعظم، وإن نوّهوا على الخصوص بالفترة الراشدة لتوفرها على خصوصيات وشرائط ما توافرت في الحقب اللاحقة. والأمر الثالث ارتباطها بالأصول العربية للإسلام، رغم أنها «وقعت» في أكثر تاريخها الرمزي بأيدي الأعاجم من الفرس والترك. والفقهاء والمتكلمون والمفكرون في الأزمنة الوسيطة والحديثة يشيدون بهذه الميزة للخلافة، ويريدون لهذه الصيغة للسلطة أن تبقى عربية أو على الخصوص قرشية كما هو معروف. بيد أن أهمَّ أسباب القوة والحيوية الحاضرة لفكرة الخلافة ودولتها عمليات التحويل المفهومي التي قامت بها الجماعات الإحيائية التي تحولت إلى جماعات إسلام سياسي، هادفةً من وراء أطروحة الدولة الإسلامية (وصيغة الخلافة لها باعتبارها الأصفى والأكثر شرعية) للوصول للسلطة من طريقها دون سائر الأطراف السياسية. وما ذكرتُ بين عوامل صعود فكرة الخلافة الإخفاقات التي عانت منها تجربة الدولة الوطنية عند العرب وفي العالم الإسلامي، لأن التحول عن الدولة الوطنية العربية بصيغتها العسكرية والأمنية؛ كان يمكن أن يؤدي إلى خياراتٍ أخرى غير «الجهاديات» أو الدولة الإسلامية، لوجود عوامل إضافية أسهمت في انحراف المسار التغييري البناء. ومن بين تلك العوامل: هشاشة النخب المدنية العربية، والسياسات الإقليمية والدولية تجاه المسار الكبير للتغيير.

وما دمنا نتحدث عن الإمكانيات المستقبلية لفكرة الخلافة؛ فلا بد من إعطاء مساحة ولو صغيرة لما سميتُهُ التحويلات المفهومية التي قام بها الإحيائيون المتحولون إلى إسلام سياسي، وصيرورة شعبةٍ منهم إلى التوجه الجهادي الانشقاقي الكبير. أما إحيائيو الإسلام السياسي؛ فإنهم ركّزوا على مسألة الدولة وشرعيتها، والتنظيمان الرئيسيان اللذان اشتغلا على مسألة الدولة والشرعية هما الإخوان المسلمون (1928 وما بعد)، والجماعة الإسلامية بالهند وباكستان (1941 وما بعد). وقد أعانهم في ذلك مفكرون صاروا إسلاميين، وإن لم يكونوا تنظيمياً منهم. وهؤلاء جميعاً (اعتبروا الدول الوطنية الجديدة دولاً متغربة نشأت في ظل الاستعمار). ولأنّ الإحيائيات كانت أصلاً ضد التقليدية الدينية؛ فإنّ عمليات «التأصيل» الديني (العودة إلى ما قبل التقليد أو ما فوقه)، جهدت أيضاً للقيام بالحط على التقليد السياسي أو الدولتي القديم، لصالح تأسيس للسلطة السياسية أيضاً على الكتاب والسنة. وهكذا صار الدين ذاته غير تاريخي أو لا يخضع لتجربة الجماعة في التاريخ، كما أن الدولة التي يُراد إنشاؤها غير السلطات التقليدية أو المتغربة، صارت غير تاريخية أو لا تصنعُها الجماعة، بل تصنعُها أفكار وتوجهات هؤلاء الإحيائيين. وهكذا صار الدين (باسم الاجتهادات الجديدة) من صناعتهم أو تأويلاتهم للكتاب والسنة، وكذلك صارت الدولة التي يرادُ تأسيسها على الدين حسبما فهموه أو أولوه. ولذلك لم يبق منها غير دولة الراشدين بسبب صلتها الوثيقة بعهد النبوة، حسبما هي في وعي الجمهور.

أما السلفيات الجديدة فقد ركّزت على الجهاد، باعتباره ركن الدين المهمل في زمن التغريب والاستعمار. والتقى الطرفان في السبعينات من القرن الماضي وما بعد، على إقامة الدولة التي تقيم الجهاد وتطبق الشريعة، أما الجهاديون فبالقوة، وأما المسيَّسون فبخليط من الوسائل والأدوات، يدخل فيها العنف، كما تدخل المقاومة السلمية، التي يتقبلها الجمهور بترحابٍ أكبر. ولذلك ظهر في أدبيات الإسلاميين مصطلحا التؤدة الاستراتيجية، وجهادا الدفع والطلب.

أين نحن الآن من المصطلحين ومن واقع أو مستقبل هذه الأفكار والمشروعات. لقد تأثر المشروعان السياسي والجهادي كثيراً في العقدين الأخيرين بالتجارب التي حدثت، والتي أدَّت إلى قصم ظهر المشروعين: مشروع الإسلام السياسي، ومشروع الإسلام الجهادي. أما الجهاديون من «القاعدة» وإلى «داعش» فقد قاتلتهم الولايات المتحدة، ومن ورائها النظام العالمي، وهي توشك - وهذه المرة بمعاونة الروس وإيران - أن تقضي على دولتهم. وأما جماعات الإسلام السياسي، فقد خابت في مصر، وتحولت في سائر البلدان لتأجيل مشروع الدولة الإسلامية لصالح المشاركة ولو ضئيلة أو هامشية، وبالنظر إلى المستقبل على أنه لا يزال يملك إمكانيات تحقُّق، بسبب وجود جمهورٍ لهم، بعكس الجهاديين.

إنّ الذي أراه بعد هذا التحليل للواقع وللمسار أنّ المشروعين هما في طريقهما للخفوت وربما الزوال. أما المسار الجهادي، فلإجماع العالم والمسلمين ضده. وأما المسار السياسي؛ فلأنّ الإخوان في كل مكان، أثبتوا، ورغم تقدم بعض جماعاتهم في الانتخابات، أنهم عاجزون عن تسيير وإدارة الدول والمجتمعات، للافتراق الهائل بين أفكارهم وممارساتهم، ولأنّ الشعبويات يستحيل عليها التحول إلى أنظمة سياسية ناجحة في زمن الناس والعالم هذا.

لكنّ الفشل الذي أصاب الجهاديين والسياسيين الإحيائيين على حدٍ سواء، ما كان بسبب حرب العرب والمسلمين الآخرين عليهم؛ بل بسبب مقاتلة الغرب الأميركي والأغربة الأخرى لهم بالعسكر وبالدين وبالثقافة. ولذلك فإنّ واقعة الفشل خلّفت وتُخلِّفُ مراراتٍ هائلة، ولدى الجمهور الأوسع. لقد بقيت لـ«القاعدة» بقايا لأن الأميركيين ظلوا مكافحيها الرئيسيين. وهؤلاء لا يتاجرون بهذه البضاعة (العداء للأميركان)، بل يتَّجر بها آخرون مثل الإيرانيين. ثم إنّ الجمهور الذي حطّم «داعش» صموده وتماسكه، يرى الآن أنّ الإيرانيين يستفيدون من ذلك التحطم في الأرض والسكان. ولن يمضي شبان الجمهور بعد اليوم نحو التطرف - بخلاف ما يزعم المراقبون - لأن الجهاديين ما عادت عندهم وعود من أي نوع. وكذلك صُنّاع الإسلام السياسي للسببين اللذين ذكرناهما: الشعبويات المخنوقة، وانعدام الكفاءة. لكنّ المرارة ستستمر وتتصاعد لضآلة البدائل والآفاق. فالدوليون والإقليميون يريدون إعادة العسكر باعتبارهم الحلّ. والجمهور الحافلُ بالمرارات ضائعٌ بين التهجير والقتل والإحساس الكامن بالهوان وقلة الحيلة.

إنّ عندنا فرصةً في الدول والنخب وفي عيون العالم لأمرين: إعادة التواصل الوثيق مع الجمهور بعد أن غرّبتنا عنه الأصوليات والشعبويات، والتفكير مع إدارات الدول في كيفية استنقاذ الدولة الوطنية العربية.

عودة فكرة الخلافة ودولتها فواتٌ هائل. والأهولُ منه أن نعجز عن صنع بدائل مقنعة ومؤثرة بشأن حاضرنا ومستقبلنا.

 

روحاني وترمب: معاً في مواجهة {الحرس الثوري}؟

أمير طاهري/الشرق الأوسط/07 تموز/17

ثمة أمر غريب يدور هذه الأيام فيما يخص إيران. وربما تقول في نفسك: حسناً، وما الجديد بالأمر؟ تعايش إيران أموراً غريبة منذ استيلاء الملالي على السلطة عام 1979. حسناً، لكن ما يجري الآن يستحق الاهتمام لأنه يمثل توافقاً غير مسبوق بين تفكير إدارة ترمب في واشنطن من ناحية وأحد الفرق المشاركة في صراع على السلطة داخل طهران من ناحية أخرى. الشهر الماضي، أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن إدارة ترمب تعكف على وضع اللمسات الأخيرة على سياسة جديدة تجاه إيران ترمي لتغيير النظام. ورغم أن تفاصيل السياسة الجديدة لا تزال قيد السرية، فإن أمراً واحداً ربما يكون واضحاً أن أحد أهدافها سيتمثل في تفكيك الحرس الثوري الإسلامي الذي يعتبره خبراء أميركيون الدعامة الأساسية للنظام الخميني. من جانبه، لمح مستشار الأمن الوطني الجنرال إتش. آر. مكماستر أكثر من مرة إلى هذه الفكرة، بينما دعا عدد من أعضاء الكونغرس عن الحزب الجمهوري، بينهم السيناتور توم كوتون، إلى تصنيف الحرس الثوري باعتباره «منظمة إرهابية».

وبالتزامن مع هذه التطورات، شن رئيس الجمهورية حسن روحاني حملة طعن ضد الحرس الثوري. ويرى بعض المحللين أن هجمات روحاني لا تعدو كونها محاولة لتعزيز صورته. ويشير هؤلاء إلى أن روحاني نفسه يعد نتاجاً للمؤسسة العسكرية - الأمنية. وعليه، فإن هجومه ضد الحرس الثوري ووصفه إياه بـ«دولة تحمل السلاح داخل الدولة» ربما لا يعدو كونه حيلة لدفع الأميركيين نحو المضي في سياسة باراك أوباما القائمة على دعم «الفصيل المعتدل» داخل طهران.

ربما يكون ذلك صحيحاً، لكن الواضح أن الحرس الثوري ذاته ينظر إلى هجمات روحاني باعتبارها العنصر المحلي في خيوط «مؤامرة» تحاك داخل واشنطن. وفي مقال افتتاحي نشرته صحيفة «جوان» اليومية، اللسان الرئيسي للحرس الثوري، تحدث الجنرال يد الله جواني عن هذه الفكرة بوضوح شديد، وقال: «ما يقوله الرئيس (بحق الحرس الثوري) الحديث ذاته الذي تروج له وسائل الإعلام الغربية منذ سنوات». وذهب قائد آخر، حميد رضا مقدم فر، لأبعد من ذلك باتهامه روحاني وعشيرته بـ«استلال سيوفهم» في وجه الحرس الثوري.

وربط قائد الحرس الثوري الجنرال عزيز جعفري تصريحات روحاني بجهود الولايات المتحدة لتقييد أو حتى وقف المشروع الإيراني لبناء صواريخ طويلة المدى. وقال في خطاب ألقاه قبل يوم من إعادة تعيين «المرشد الأعلى» علي خامنئي له قائداً للحرس الثوري لثلاث سنوات أخرى: «نعم، نملك صواريخ بمقدورها سحق العدو». واستمراراً لنهجه المعتاد القائم على عدم تفويت أي فرصة لجذب الأنظار، اقتحم الجنرال قاسم سليماني، قائد «فيالق القدس»، الجدال بادعائه أنه «من دون الحرس الثوري لن يكون هناك وطن!». من ناحية أخرى، دائماً ما أكدت شخصيات مما يطلق عليها «الفصيل الوطني» بقيادة الراحل هاشمي رفسنجاني والرئيس السابق محمد خاتمي أمام القوى الغربية، خصوصا الولايات المتحدة، أن الحرس الثوري يشكل العقبة الرئيسية أمام تغيير سلوك الجمهورية الإسلامية و«تطبيعه». وكان هذا ما اعتاد وزير الخارجية جواد ظريف ترديده بنجاح خلال عدد من مشاركاته داخل دوائر أميركية ومنظمات فكرية. ودار الادعاء الرئيسي لظريف حول أن تدخلات إيران فيما وراء حدودها تعود إلى طموحات الحرس الثوري في تحويل الجمهورية الإسلامية إلى قوة إقليمية عظمى، بينما لا يرغب «المعتدلون» إلا في بناء «علاقات تعود بالنفع على الجانبين» مع الغرب.

الأسبوع الماضي، تعرض روحاني لهذه الفكرة في خطاب ألقاه داخل طهران. وقال: «ينبغي أن يتمثل هدفنا في ليس التحول إلى أقوى قوة داخل المنطقة، وإنما ما نرغبه هو بناء منطقة قوية».

ومع ذلك، فإن هدف التحول إلى «القوة الأولى» إقليمياً منصوص عليه صراحة في استراتيجية الأعوام الـ20 للجمهورية الإسلامية التي أقرها «المرشد الأعلى» عام 2014.

وشدد مقال افتتاحي نشر الثلاثاء الماضي في صحيفة «كيهان» اليومية، التي تعكس آراء خامنئي، على أن التحول إلى «قوة عظمى إقليمياً» ليس مسألة اختيارية، وإنما ضرورة بالنسبة للجمهورية الإسلامية. وأضاف المقال أن السبيل الرئيسي للوصول إلى هذا الهدف يتمثل في الحرس الثوري وقوته العسكرية المتنامية.

وتذكرنا الحملة الحالية لتشذيب جناح الحرس الثوري بالمحاولة الموجزة التي بذلها خاتمي لحل القوة من خلال دمجها في القوات المسلحة النظامية. أيضاً، تحمل الحملة الحالية أصداء أخرى قادها الكثير من أعداء الشاه في سبعينات القرن الماضي لتحطيم القوات المسلحة الإيرانية. في ذلك الوقت، عمل الخمينيون والشيوعيون الموالون للاتحاد السوفياتي وحركة «مجاهدين خلق» والنظام الليبي بقيادة معمر القذافي والفلسطينيون بقيادة ياسر عرفات وأحزاب يسارية في غرب أوروبا ودوائر معينة داخل الولايات المتحدة، معاً وإن كان على نحو غير رسمي، لتشويه صورة الجيش الإيراني وتعبئة الإيرانيين والرأي العام العالمي ضده.

وبعد أيام من استيلائه على السلطة عام 1979 أعلن خميني تدمير الجيش باعتباره أحد الأهداف الرئيسية لنظامه. ولم تتوقف عملية تفكيك الجيش سوى عندما غزا صدام حسين إيران في سبتمبر (أيلول) 1980.

ومع أن تشذيب أجنحة الحرس الثوري ربما يخدم المصلحة قصيرة الأمد للفصيل «المعتدل» الذي تولى الرئاسة على مدار 20 عاماً من بين إجمالي 38 عاماً، فإن المعارضة الضمنية أو الصريحة من جانب الحرس الثوري جعلت هذا الفصيل عاجزاً عن فرض كامل أجندته على الجمهورية الإسلامية.

وعليه فإنه من خلال معاونته في تدمير الحرس الثوري، سيخدم ترمب بذلك «المعتدلين»، الذين عادة ما تجري إليهم الإشارة باسم «صبية نيويورك» ويفتقرون إلى قاعدة شعبية، بحيث يتمكنون من إبقاء إيران موحدة، ناهيك عن اتباع سياسات قد ترضي ترمب أو أي رئيس أميركي آخر.

ومع هذا، ماذا لو أنه في لحظة ما وفي ظل ظروف معينة احتاج المرء للحرس الثوري لدفع الملالي للعودة إلى المساجد والمدارس الدينية؟ المؤكد أن الحرس الثوري يختلف كثيراً عن جيش الشاه من حيث إنه يتألف من عشرات الفصائل والفرق الصغيرة لا تجمعها روح معنوية واحدة. ومع هذا، لا ينبغي لنا إغفال أن حملة خميني لتدمير الجيش الإيراني بدت بمثابة دعوة لصدام حسين لغزو إيران وللاتحاد السوفياتي لاحتلال أفغانستان بكل ما حملته الخطوتان من تداعيات. وبذلك، فإن تفكيك الحرس الثوري ربما يخدم «المعتدلين» لبعض الوقت، لكنه في الوقت ذاته ربما يفتح الطريق أمام ثورات عرقية وحرب أهلية وأعمال إرهابية على نطاق أوسع داخل وحول إيران. ومع دراسة ترمب لسياسته الجديدة حيال إيران، فإن عليه أن يتذكر أن إيران في حقيقتها ليست بالبساطة التي يروج لها «صبية نيويورك». لقد باع هذا الفصيل هذه الفكرة لأوباما، لكن من المفترض أن يكون ترمب أذكى من ذلك.

 

بعض جمهور الثورة السورية أسوأ أعدائها

نديم قطيش/الشرق الأوسط/07 تموز/17

أسوأ ما في الثورة السورية، هو بعض عتاة المدافعين عنها. كان يكفي أن أدلي بموقف يتفهم الطبيعة الأمنية لعملية للجيش اللبناني في أحد مخيمات النزوح، حتى يصير الموقف تعبيراً عن استدارة سياسية أقدمت عليها، أو التبني المطلق «للمجازر» بحق اللاجئين السوريين. أما الخلفية، أي خلفية هذه الاستدارة المفترضة، فهي إما فواتير أدفعها لـ«حزب الله»، أو بسبب «شيعيتي» التي تنبه بعض العتاة لها بعد نحو ست سنوات من الثورة.

سرعان ما أدرج موقفي من عملية عرسال، حيث أقدم بالمناسبة خمسة انتحاريين على تفجير أنفسهم أثناء الدهم، في خانة عنصرية لبنانية متأصلة تجاه السوري. وسرعان ما استوى السجال بين سوريين ولبنانيين لا يرون في النزوح إلا شكله الإنساني الخالص، المنزه حتى عن اختراق «داعش» أو «النصرة» له، من جهة، وبين لبنانيين يستفظعون أي مساءلة للجيش عن أفعال تخللت الدهم، وأعقبته.  هو صدام بين ضحوية سورية مطلقة ووطنية لبنانية مطلقة، لا تقبل أي منهما ذرة شك أو استطراداً أو تركيباً في الموقف. لاجئون على حق مطلق، تسنده المعاناة وفظاعة الألم النازل بهم، ووطنيون لبنانيون تسندهم كل أدبيات وسلوكيات الشوفينية، والنظرة الطهرانية للذات، الفردية والعامة، وذاكرة مريرة مع اللجوء الفلسطيني وتبعاته على لبنان.

وهو في مكان آخر صدام بين استعلاءين طبعا ملامح الهويتين السورية واللبنانية. بين اللبنانيين يكثر السلوك الاستعلائي، ليس فقط على السوريين بل على لبنانيين آخرين. ثمة ميل حاد لتظهير الفوارق الثقافية والطبقية كملمح مركزي رافق تشكل الهوية الوطنية اللبنانية. وبين السوريين يكثر الازدراء للبنان الوطن الصغير «المصطنع» والدولة الضعيفة، والجيش الأقرب إلى المدنية منه إلى عسكر بقية العالم العربي. وهذا الازدراء ملمح مركزي هو الآخر رافق تشكل الهوية الوطنية السورية، التي ظلت تعتبر أنها أكبر مما «أعطي» لها.

وما يفاقم فظاعة هذا التصادم، الذي أخذ شكله العاري في ردة الفعل على موقف لي «تفهم» حاجة الجيش لإجراء أمني قاسٍ في مواجهة اختراق الإرهاب، هي العلاقة المهتزة مع الجيش اللبناني.

لا ينكر عاقل أن الجيش، كما عموم مؤسسات النظام السياسي اللبناني، خاضع لمنطق توازن القوى مع «حزب الله»، ولتأثيرات «حزب الله» وموقفه. كما أن التجربة الماضية مع الجيش في مفاصل رئيسية، فاقمت اهتزاز الثقة به، كيوم اجتاح «حزب الله» بيروت وجبل لبنان عام 2008، ووقف الجيش على الحياد، أو في المعارك التي اتخذت أبعاداً مذهبية وقاتل فيها «حزب الله» إلى جانب القوى الشرعية، من دون القدرة على مساءلته. وبالتالي لا ينطلق تقييم موقف الجيش وأدائه في أي موقف من منطقة محايدة، بل من اتهام مسبق يدغم موقف الجيش بموقف «حزب الله»، وهذا على ظلمه إلا أنه حقيقة واقعة في ذهن لبنانيين وسوريين. في هذه اللحظة، وبعد عملية عرسال بأيام قليلة، تفجرت الأنباء عن موت عدد من الموقوفين السوريين في العملية نفسها، ما جعل كل التهم والأخبار والروايات التي ازدهرت خلال العملية وبعدها أخباراً ثابتة. فلا انتحاريين بين النازحين. ولا مفجرين فجروا أنفسهم وقتلوا أفراداً من عائلاتهم. والطفلة طحنتها آلية للجيش، ولم يفتت جسمها الطري والدها الانتحاري الذي فجر نفسه وهي على مقربة منه خلال عملية الدهم. أداء الجيش وبياناته عن تفاصيل ما جرى، زادت القسمة. من لا يقبل المساس بالجيش اعتبر الرد كافياً، مدعوماً بحقيقة أن أحد الجنود فقد بصره خلال عملية الدهم. ومن لا يعرف إلا تنزيه النازحين واللاجئين وجد في سلوك الجيش ضالته. الحق يقال، إن موت موقوفين على يد الجيش اللبناني خلال التحقيق، لا يستقيم مع صورة الجيش عند عموم اللبنانيين. فليس في تاريخ التجربة اللبنانية جيش يموت موقوفون لديه، ولا هو اشتهر بقسوة معظم الجيوش المعهودة عربياً. ولو صحت الأنباء، التي ينبغي أن تصح أو تصحح من خلال تحقيق شفاف ومحايد، فإنها ستكون خيبة أمل كبيرة للبنانيين كثر، ما عهدوا جيشهم هكذا. ليست المسألة مسألة وطنية صرفاً. الحقيقة أن طموح ضباط الجيش اللبناني، كان دائماً طموحاً مدنياً. يستسيغ الضابط اللبناني اللباس المدني، والسلوكيات المدنية أكثر من مباهاته بالمظهر العسكري. يتقاعد الضابط وعينه على السياسة، نائباً أو مختاراً أو رئيساً للبلدية أو ما شاكل. إذّاك، لو صحت الأنباء سنكون أمام تطور خطير في عقلية العسكر، وأمام أسئلة خطيرة عن معنى ذلك بالنسبة للبنان ومؤسساته.

أما على ضفة الثورة السورية وجمهورها، فالدروس المطلوب تعلمها أكبر. لا يُخاض نضال بأدوات لا تشبه القضية وقيمها. إذا كان السوريون يقاتلون دفاعاً عن حقهم في الحرية والحياة، فالأولى أن يقبلوا حرية غيرهم في أن يختلف معهم في تقييم أو موقف أو قراءة أو تصور. من يقفون معكم ليسوا مياومين. المياومة استئناف دائم، لا تراكم، تاريخاً، ولا مساراً، ولا سياقاً. بعض عتاة المتحمسين للثورة يريدون أنصارهم مياومين، تنتهي العلاقة بهم عند أول اختلاف، كأن شيئاً لم يكن. بمثل هذا العقل وهذه الأخلاق وهذا الضيق السياسي ونكران الجميل والعصبية المريضة تهزم الثورات.

 

علامَ سيجتمع قادة قمة العشرين؟

فيكتوريا بيتمان/الشرق الأوسط/07 تموز/17

تتحول المرونة لأن تكون اللفظة الأكثر تردداً في الاقتصاد العالمي. إذ حذرت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد من الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لحماية وتعزيز مقدرة الاقتصاد العالمي على الصمود في وجه الصدمات. ووفقاً لوزير المالية الألماني ولفغانغ شويبل، أن هذا الأمر ينطوي على تمكين الناس من التعافي بعد مرور الأزمات. ولقد جعلت مجموعة العشرين «مرونة الاقتصاد العالمي» من أولويات مؤتمر القمة المقرر اليوم في هامبورغ. ومع ذلك، ومع كل التركيز الذي يحظى به الأمر، إلا أن هناك القليل وللغاية من الحديث عن المجالات ذات التأثير الكبير على المقدرة على الصمود: مثل الهجرة، وتعليم الكبار، وجمع البيانات. لدى الحكومات في الوقت الراهن مجموعة من الأدوات الموحدة، وأغلبها من مقترحات مجموعة العشرين وصندوق النقد الدولي، مثل الإصلاحات الهيكلية لزيادة مرونة الأسواق، والقاعدة الضريبية الواسعة، والاستخدام الكبير لما يسمى بالسياسات المعاكسة للدورات الاقتصادية، بما في ذلك عوامل الاستقرار التلقائية وسياسات السلامة الاحترازية الكلية. ولكن فيما وراء هذه التدابير التي سبق اختبار فعاليتها، فإن التوصيات الأخيرة المتعلقة بالمرونة تكاد تكون بلا معنى أو مغزى. فلا يُنتظر مثلا من الحكومات وخبراء الاقتصاد، كما ينصح صندوق النقد الدولي، انتظار آثار التقدم التكنولوجي والتكامل الاقتصادي وإعداد الرأي العام بالأدوات الكافية لجني المكاسب. والمستقبل غير معروف للجميع بصورة كلية، وهي الحقيقة التي وقف كينز عندها ووصفها بالقوة الدافعة وراء عدم الاستقرار الاقتصادي.

لقد أشار البعض إلى أن تعزيز التعاضد الاجتماعي من شأنه تحسين المقدرة على الصمود، وهذا من الدعاوى البراقة: فلقد خلصت الدراسات منذ فترة طوية إلى أن مقدرة الاقتصاد على التكيف مع الصدمات الكبيرة تعتمد على درجة الصراع الاجتماعي وقدرة الاقتصاد على إدارة هذا الصراع. وتكمن المشكلة في العثور على سبل لتشجيع التغيير. ومدى ثقة الناس في مجتمعاتهم الأوسع نطاقاً، ومدى سعادتهم لمساعدة الفئات الأقل حظاً في المجتمع من خلال المساهمة في مجموعة مشتركة من الموارد، هي من الركائز الأساسية المتجذرة التي يصعب على الحكومات تغييرها بين عشية وضحاها، كما أوضحت إحدى الدراسات الأخيرة الصادرة عن المكتب الوطني للأبحاث الاقتصادية.

وفي حين نظر مجموعة العشرين في هذه المسألة المهمة، فهناك مجالان آخران للقدرة على التكيف مع الصدمات يستحقان النظر والاعتبار؛ الهجرة والتعليم، ولا سيما تعليم البالغين والكبار.

تواجه الهجرة، من واقع كونها أداة لموازنة الصدمات الوطنية أو الإقليمية، مقاومة وتحديات متزايدة من السياسيين التواقين إلى استرضاء المواقف المناهضة للهجرة لدى الرأي العام الداخلي في بلادهم. ولكن في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، انتقل حوالي 30 مليوناً من أبناء أوروبا الفقراء إلى الولايات المتحدة في رد فعل على الصدمات التي حلت بالاقتصادات الداخلية في بلادهم، بما في ذلك مجاعة البطاطا الآيرلندية. ولقد قامت المقدرة على الهجرة مقام صمام التنفيس الذي أعان الأفراد على الاستجابة للبطالة المرتفعة والفقر المدقع، مما عاد بالنفع في أغلب الأحيان على البقية التي لم تبرح مكانها في بلادها.

يمكن لتعليم الكبار المساعدة في تخفيف معاناة الناس في القطاعات التي تخسر الكثير بسبب التغيرات التكنولوجية المتسارعة والصدمات الناجمة عن التجارة. وباستعراض ما جرى في السابق، لا بد من توفير المزيد من هذا الدعم لحزام الصدأ الأميركي ولنزع الصفة التصنيعية عن شمال انجلترا بالكلية.

ويمكن للحكومات وللجهات متعددة الأطراف المساعدة في هذا المجال، بدءاً من جمع البيانات. وعن طريق قياس ومقارنة البلدان من خلال العقبات القائمة على طريق الانتقال وحرية الحركة، ومن خلال الاستفادة من أعمال منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في إتاحة ودعم تعليم الكبار، يمكن للحكومات المساعدة في تحديد أوجه الحاجة إلى توفير الدعم وتغيير السياسات. ووفقا لتقرير المخاطر العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي هناك خمسة أنواع من المخاطر التي يجب الانتباه إليها: المخاطر الاقتصادية، والبيئية، والجيوسياسية، والاجتماعية، والتكنولوجية، ومع تراجع خطر منها يتقدم الآخر إلى صدارة الأحداث.

هناك حدود لما يمكن للحكومات فعله من أجل تعزيز المرونة والصمود. وبرغم ذلك، فإن الإقرار بأن الاقتصادات ليست مستقرة بصورة طبيعية، واتخاذ الإجراءات لقياس ومقارنة الاقتصادات من حيث التدابير السياسية الأساسية التي يمكنها المساعدة في التكيف للمشهد العالمي دائم التغير، سوف تكون من الخطوات المبدئية الجيدة بالنسبة لقمة مجموعة العشرين اليوم.

* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أمام وفد الملتقى الصحي الاقتصادي: لتوحيد الحاجات الى الادوية المستوردة وتحديد أسعارها

الجمعة 07 تموز 2017 /وطنية - شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على أهمية الجهد العربي المشترك لتحقيق مصلحة الدول العربية وشعوبها في المجالات كافة، واقترح على العاملين في القطاع الصحي العربي توحيد حاجاتهم الى الادوية المستوردة والاتفاق على تحديد أسعارها في جميع الدول العربية وفرضها على منتجي الادوية، مما يؤدي الى خفض اسعارها ويحقق وفرا يعود بالفائدة على مواطني هذه الدول. دعوة الرئيس عون جاءت خلال استقباله ظهر اليوم في قصر بعبدا، نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة غسان حاصباني ووزير الصحة والسكان في جمهورية مصر العربية احمد عماد الدين راضي ورئيس اتحاد المستشفيات العربية محمد عبد الله، والمدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية محمود فكري والامين العام لاتحاد المستشفيات العربية توفيق خوجة، وعضو اتحاد المستشفيات العربية عباس حجازي، وذلك لشكر رئيس الجمهورية على رعايته "الملتقى الصحي الاقتصادي" الذي عقد في بيروت بهدف تفعيل الدور العربي الصحي المشترك.

وقال حاصباني ان "لبنان شهد خلال الايام الماضية مؤتمرات صحية منها الملتقى الصحي الاقتصادي الذي خصص للتعاون بين المستشفيات العربية"، لافتا الى اهمية المواضيع التي تم التطرق اليها.

وتحدث الوزير المصري راضي عن فوائد التنسيق بين المستشفيات والمؤسسات الصحية العربية، مشيرا الى انه عقد مع نظيره اللبناني جلسة محادثات تناولت اطر التعاون الصحي بين البلدين من خلال البروتوكولات التي تم الاتفاق عليها خلال الزيارة التي قام بها عون للقاهرة والاجتماع الذي عقده مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكذلك خلال اجتماع الهيئة العليا المشتركة اللبنانية-المصرية التي التأمت خلال الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري للعاصمة المصرية. وشدد الوزير المصري على حرص عون والسيسي على تفعيل هذا التعاون.

أما رئيس اتحاد المستشفيات محمد عبد الله، فقد ابرز في كلمته هدف الملتقى الصحي الاقتصادي، وهو ترشيد الإنفاق لمساعدة المواطن العربي عموما واللبناني خصوصا.

وأشار الى أن الاتحاد في صدد إعداد دراسة صحية لرفعها الى وزراء الصحة العرب بهدف توحيد المعايير لتحديد مستويات المستشفيات العربية، الامر الذي سوف يسهل اعتماد تقييم عربي موحد للواقع الاستشفائي بدلا من الاستعانة بالتقييم الاجنبي المعتمد حاليا.

رد عون

ورد عون بكلمة مرحبا بالوفد، ومتمنيا النجاح للملتقى الصحي الاقتصادي المنعقد في بيروت. وشدد على اهمية التعاون القائم بين الدول العربية من مختلف النواحي والمؤتمرات المشتركة، لجهة توحيد الجهود والتجربة وتحديد الحاجات والتقارب، متمنيا دوام العمل المشترك في هذا الاطار.

ولفت عون الى "ان الدول العربية تستورد ادوية من الخارج، اضافة الى تلك التي تصنعها لأن لا اكتفاء ذاتيا للادوية في هذه الدول". واضاف: "من هنا فإني اعتبر انه لو وحدنا جهدنا وفرضنا اسعارا موحدة على منتجي الادوية التي نستوردها، فإننا بذلك نفرض اسعارا ادنى من تلك التي يطلبها الوكلاء ونحد من جشعهم، وبذلك نحقق وفرا بملايين الدولارات ونحصل على حاجاتنا بأسعار معقولة".

حاكم مصرف لبنان

الى ذلك، استقبل عون حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي أوضح أنه أطلعه على تحسن الاوضاع النقدية خلال شهر حزيران الماضي، وان ذلك ترجم من خلال ارتفاع موجودات مصرف لبنان بالعملات الاجنبية. وأشار سلامة الى انه تمت خلال اللقاء مقاربة الوضع الاقتصادي في البلاد من اجل ايجاد حلول للقطاعات التي تعاني نتيجة الاوضاع الراهنة.

وفد البقاع الغربي

وفي قصر بعبدا، وفد من منطقة البقاع الغربي تحدثت باسمه داليدا محفوض الخوري مسؤولة لجنة المرأة في "التيار الوطني الحر" في البقاع الغربي، التي نقلت الى رئيس الجمهورية تحيات ابناء المنطقة وابرز المطالب التي يحتاجون اليها على الصعيدين التنموي والاجتماعي، كما وجهت الدعوة لعون لزيارة البقاع الغربي. ورد عون مرحبا بالوفد ومؤكدا الاهتمام الذي يوليه لكل البلدات والقرى الحدودية بما فيها قرى البقاع الغربي وضرورة إنمائها وتحسين ظروف العيش فيها لمنع نزوح ابنائها عنها الى الوسط والساحل. وأشار عون الى أن مسألة تنظيف حوض نهر الليطاني من المواضيع الحيوية التي يعمل مع الحكومة على انجازها، اضافة الى المشاريع التي توفر حياة كريمة للمواطنين. واعتبر رئيس الجمهورية أن "المرأة اللبنانية مدعوة الى تثبيت حضورها النضالي لتحصيل حقوقها، من على منبر او من خلال عمل اجتماعي، وكذلك من خلال الانشطة وليس فقط عبر المطالبة بتحقيق دورها"، مشددا على أن "الاحزاب تشكل رافعة لكل من يبغي ان يكون مجليا في الحياة العامة"، وداعيا المرأة الى "المزيد من العطاء، خصوصا في المجال الاجتماعي لانها تعاني اكثر من غيرها بفعل الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتربوية، وكونها اما بالدرجة الاولى فتعمل على التوعية والتوجيه والارشاد".

 

ريفي: سنحارب الدويلة وجاهزون لخوض الانتخابات في كل الدوائر

الجمعة 07 تموز 2017 /وطنية - أدى وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي صلاة الجمعة في مسجد الرشيد في منطقة المنكوبين في طرابلس، حيث ام المصلين الشيخ محمد حموي الذي لفت في خطبة الجمعة إلى "ضرورة رفع الظلم والحرمان عن أبناء الطائفة السنية في لبنان واقامة الدولة العادلة والعمل على اطلاق الموقوفين في سجن رومية"، مؤكدا أن "على القائد أن يؤمن مصالح رعيته ويكون شجاعا وجريئا في الدفاع عن حقوقهم ويمنع عنهم الظلم كما يفعل اللواء ريفي". ودعا "المسؤولين في الدولة الى الالتفات الى هذه المنطقة وتأمين مياه الشفة لها واقامة البنى التحتية فيها عبر بناء مدرسة ومستشفى لأبنائها، ولا سيما ان عدد سكان المنطقة فاق ال 7000 مواطن". بعد الصلاة تفقد ريفي والحموي أحياء المنطقة مطلعا على حاجات أهلها ومستمعا الى مطالبهم. وقال ريفي: "سعدنا بأداء صلاة الجمعة المباركة في مسجد الرشيد واستمعنا الى كلام الشيخ الحموي الذي نكن له كل احترام وتقدير، ونعترف امام الجميع بأنه يحمل هموم ابناء هذه المنطقة على كتفيه منذ سنوات ويتابع أمورهم مع الدوائر الرسمية كافة، ويوم كنت في قوى الأمن كنا نتعاون لإحقاق الحق ومنع التجني والتعدي على ابنائنا، كما يحصل في المحكمة العسكرية التي هي بكل أسف مؤسسة قضائية استثنائية تخدم السلطان والحاكم وقوى الأمر الواقع دون أن تعير اي اعتبار للعدالة، لذلك هناك معاناة كبرى ونقمة كبيرة عليها من أهلنا في البداوي والمنكوبين وباب التبانة وكل المناطق الشمالية". أضاف: "نزور هذه المنطقة العزيزة لنطلع على الحاجات المستجدة والضرورية لأهلها من مياه وكهرباء وتعليم ومدرسة والأمور الطبية والصحية كافة، ومن واجب اي مسؤول ان يرفع الظلم عن أهله ويدافع عن حقوقهم ويحقق آمالهم وتطلعاتهم، وان يكون خادما امينا لأهله والا عليه أن لا يتعاطى الشأن العام". وتابع: "التعليم والمياه والكهرباء حقوق مقدسة، ومن حق الناس الحصول عليها دون منة، ونحن كنا قد أعددنا مشروعا متكاملا لتأمين الكهرباء لأبنائنا، واذ فاجأتنا الدولة بموضوع السفن الكهربائية التي ويا للأسف تفوح منها رائحة الفساد منذ انطلاقتها من اراضيها الى لبنان، فكلنا يريد الكهرباء 24/24 انما بأمانة دون فساد وسمسرات ورشاوى، فالفارق بالسعر بامكاننا أن نبي به مدارس ومستوصفات وجامعات لأبنائنا". وقال: "سنحارب الدويلة والفساد والحرمان، وسنكون خدما أمينا ومن أشد المدافعين عن حقوق هذا الوطن، فبالمساواة تبنى الأوطان، واللامساواة تؤدي الى زعزعة الاستقرار والامان". وأعلن أمام الجميع "أننا سنكون مناضلين أقوياء ومثابرين متابعين لحقوق أهلنا ومتطلبات هذا الشعب الكادح في حياته اليومية وفي كرامته وعزته". وردا على سؤال عن امكان اجراء الانتخابات الفرعية، قال ريفي: "ان الدولة ملزمة قانونيا ودستوريا اجراء الانتخابات الفرعية، ونحن نقول للدولة اللبنانية عليك القيام بواجبك، فاما ان تكوني دولة قانون او دولة اللا قانون، وقد أعطت الحكومة اشارات أولى عن نيتها الجدية اجراء الانتخابات الفرعية، ونأمل ان لا يكون ذلك مناورة كما يحصل في المواضيع كافة، واننا جاهزون لخوض الانتخابات الفرعية والانتخابات العامة في كل الدوائر التي لنا فيها جمهورا وازنا أو حاسما، ونحن جاهزون ايضا اليوم للانتخابات سواء الفرعية او العامة".وختم: "نقول للدولة اللبنانية قومي بواجباتك واقيمي دولة القانون، فكفى لدولة اللا قانون والفلتان والفساد والمحسوبيات".

 

كنعان: العلاقة مع القوات استراتيجية ولم تنقطع مع المردة والرئيس عون لن يترك الجمهورية تنام والمعالجات تباعا

الجمعة 07 تموز 2017 /وطنية - أكد امين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان أن "قانون اللامركزية الإدارية اولويتنا في المرحلة المقبلة بعد الموازنة والسلسلة"، وأشار كنعان في حديث الى الmtv الى أن " الرئيس عون لن يترك الجمهورية تنام، والاجتماعات مستمرة لوضع المشاريع على سكلة التنفيذ".

وقال: "التشكيلات القضائية باتت جاهزة واي كلام عن تعثر ليس بمحله، واتوقع ان يفرج عن الكثير من الملفات في القريب العاجل وستبدأ المعالجات تباعا، والمطلوب عدم الاستعجال فانعاش الجسم السياسي اللبناني لم يتم بعد، ولكنه ادخل الى غرفة العناية لتطبيبه، والانتخابات النيابية ستكون بمثابة الانطلاقة الجديدة". وعن العلاقة مع القوات اللبنانية قال كنعان: "ما يميز العلاقة بين التيار والقوات هي استراتيجيتها بعد سنوات الخصام، وقد بات هناك اليوم الكثير من المشترك في الرؤية والملفات التفصيلية. والأكيد أن ليس المطلوب الذوبان بين التيار والقوات، والآراء المختلفة في بعض الملفات لا تفسد في الود قضية، خصوصا ان لدينا الكثير بعد لنقدمه للرأي العام من المفاجآت الإيجابية بعد الرئاسة والحكومة وقانون الانتخاب". ولفت كنعان الى أن "التواصل دائم بين التيار والقوات وهناك لقاءات دائمة وغير معلنة بين الجانبين، وهدفنا اللامركزية الإدارية والإصلاح المالي وتحسين الحضور والتمثيل وتعزيز الإدارة ،ونحن بصدد تطوير عملنا واهدافنا ولن نتلهى بالقشور". أضاف "هناك خطوات أساسية تتحقق مع انتخاب الرئيس ميشال عون، وميثاقية النظام تستعاد، والإصلاح انطلق، وما كان ذلك ليتحقق لولا الرؤية المشترك بين القوات والتيار، والالتفاف الوطني حول العهد".

وردا على سؤال قال: "العلاقة لم تنقطع مع تيار المردة وقيادته، ونحن نكن لهم كل تقدير واحترام، وليكن معلوما أن ما من جرة تنكسر بين المسيحيين". وعن الوضع الأمني والسلاح المتفلت قال كنعان "احيي الجيش والقوى الأمنية، وهناك حضور ومتابعة وتوقيف للجناة، وهنا، على القضاء مسؤولية كبيرة، والمطلوب تدابير جذرية والحزم والتشدد وفضح أي تدخل سياسي لمصلحة أي مرتكب، لان اللبنانيين يريدون الأفعال والامل". وتابع: "من لا يقوم بمهامه بشكل كامل، وتكون لديه المناعة ضد أي تدخل او ضغط، فليستبدل بالقادر على العمل والانجاز". وردا على سؤال قال: "من غير السهل ملء الفراغ الذي خلفه انتقال العماد عون من رئاسة التكتل الى رئاسة الجمهورية لذلك نحن في التكتل بورشة دائمة وتنسيق وتعاون في ما بيننا". وعمن ينافسه في الانتخابات المقبلة قال: "معركتي في الانتخابات مع نفسي لا ضد احد، وطموحي أن اكسب ثقة الناس واحافظ على محبتهم التي ترجمت في الدورتين الانتخابيتين السابقتين. وفي نهاية المطاف، فصندوق الاقتراع هو من يحدد خيارات الناس على الرغم من أن استطلاعات الرأي المختلفة تضعني في المقدمة". وتوجه كنعان الى الأحزاب والكتل والمسؤولين بالقول: "ادعو الى مزيد من الإنجاز والقليل من الكلام لأن الناس تريد الأفعال لا الشعارات. فالناس تريد الحل والانجاز في ملف النفايات، لا الكلام عمن عارض او نزل الى الشارع، والحل المنتظر يكون بالتعاون لاقفال المطامر والانتقال الى المعامل وتعزيز دور البلديات. والعمل الصحيح لا يكون برمي المسؤوليات في ملف النفايات، بل بوضع حد عملي ونهائي للخلل الذي أوصل الى الازمة والهدر بالملايين".

وأشار كنعان الى أن "من الأمور التي قاربتها لجنة المال في مناقشة الموازنة مسألة التعاقد في إدارات الدولة والذي هو بلا سقف وبالمليارات، وهو يحتاج الى تنظيم وضبط في ضوء الشغور الذي هو بنسبة 70% في الملاك الرسمي"، متسائلا هل يعقل في ضوء الوضع المالي الراهن ان تتضمن الموازنة مساهمات بقيمة 400 مليار ليرة لجعيات لا تتوخى الربح ؟ قائلا "لقد علقنا هذا البند بانتظار تقارير مفصلة حول المعايير المعتمدة". وعن الحسابات المالية قال: "لا تسوية على المال العام وبراءة الذمة للحكومات المتعاقبة غير ممكنة في ظل غياب الحسابات المدققة من ديوان المحاسبة. لذلك، لا بد من مقاربة دستورية وقانونية للحسابات من قبل الحكومة ووزارة المال". سئل: هل من قرار سياسي بإقرار سلسلة الرتب والرواتب؟ فقال : "لا نريد ان نسمع نفرح ونجرب نحزن على صعيد السلسلة في ضوء التجارب السابقة، وننتظر ترجمة الإرادة السياسية باقرارها في الهيئة العامة".

 

فضل الله: لمعالجة ملف النازحين كقضية وطنية ضاغطة عبر التواصل مع الحكومة السورية

الجمعة 07 تموز 2017 /وطنية - اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله في حوار مع "إذاعة النور" ضمن برنامج "السياسة اليوم"، أن "الموضوع الأمني يحتاج إلى عمل، وأن الجيش اللبناني يقوم بالإجراءات وآخرها في عرسال"، داعيا "الأحزاب السياسية إلى التشجيع على ذلك". وشدد على "ضرورة معالجة ملف النازحين السوريين كقضية وطنية ضاغطة من خلال التواصل مع الحكومة السورية، واحترام النازحين وعدم استغلالهم من قبل أي جهة"، مطالبا ب"إخراج هذا الملف من البازار السياسي ومحاولات الابتزاز والاستفادة السياسية على حسابهم". وأكد موقف "حزب الله المؤيد لسلسلة الرتب والرواتب مع التشديد على التصويت إلى جانبها"، مكررا "رفض الضرائب التي تطال الفئات الشعبية والعمل على مواجهتها ، مشيرا إلى وجود عشرات البدائل عن الضريبة على القيمة المضافة". وفي ملف الكهرباء لفت فضل الله إلى أن "هناك قرارا باحالة هذا الملف الى ادارة المناقصات التي ستدرسه وتحيله الى مجلس الوزراء الذي سيتخذ قراره فيه"، وقال: "نريد كهرباء وفق آليات لا يكون فيها التباس ونسعى من خلال مجلس الوزراء الى ذلك". ولفت إلى أن قضية "المشاعات هي ملف وطني بامتياز يمتد على كامل الأراضي اللبنانية غير الممسوحة"، متحدثا عن "جملة خطوات ينبغي اتخاذها واهمها عدم تغطية المعتدي من قبل أي جهة وإحالته إلى القضاء إضافة إلى سحب التعديات" ، وأشار إلى أنه "أخذ التزاما من القضاء بمراعاة وضع أي شخص يدعي ويملك مستندات من قبل القضاء العقاري". في موضوع قانون الانتخاب، أكد أن "القانون الذي أقر وفق النظام النسبي هو إنجاز لجميع اللبنانيين وجرى تحت مبدأ التفاهم والتوافق، لافتا إلى أن دور حزب الل في إنجازه كان كبيرا جدا"، مشيرا إلى أنه "لا عذر بعد اليوم للمواطن بعدم محاسبة اعضاء مجلس النواب حتى يتنبه الاعضاء بعد اربع سنوات إلى ان هناك مواطنا يحاسب خصوصا في ظل قانون الإنتخاب الجديد"، لافتا إلى أن "القوى السياسية تعيد حساباتها قبل الإنتخابات". وفي ملف الانترنت غير الشرعي والتخابر الدولي، أشار إلى "انتظار لجنة الإعلام والاتصالات النيابية قرار القضاء المختص بهذه القضية".

 

نقابة الصحافة: خطوة الرياشي مجتزأة وناقصة ونضع نفسنا جسرا لتواصل جديد بينه وبين اللجنة النيابية لوضع قانون مناسب للاعلام

الجمعة 07 تموز 2017 /وطنية - صدر عن مجلس نقابة الصحافة بيان تناول مشاريع تعديل قانون المطبوعات وإنتاج قانون للاعلام، جاء فيه:

"لمناسبة الحديث الجاري عن مشروع قانون تقدم به وزير الاعلام الاستاذ ملحم الرياشي يتناول تعديلات يقترحها في بنية الجسم النقابي الصحافي والاعلامي، يدعو مجلس نقابة الصحافة اللبنانية جميع من يهمهم الأمر، وفي الطليعة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء، كما جميع المسؤولين السياسيين وجميع العاملين في فروع القطاع الاعلامي، والرأي العام عموما، إلى ان يقفوا في تناولهم للموضوع عند المعطيات والمعلومات الخاصة به والوقائع المثبتة بالنصوص والتواريخ كما يلي:

أولا: في وقت كان قطاع الصحافة اللبنانية والصحافيين عموما، (مالكي صحف كانوا او محررين وعاملين فيها) يتوقعون من السلطات المعنية اتخاذ تدابير تنفيذية تسهم في مساعدة ما بقي من صحف صادرة وعاملين فيها على مواجهة الازمة الخانقة التي ادت الى اغلاق صحف وضمور صحف اخرى، وتسريح العديد من العاملين في صحف ثالثة، والتي ما زالت تهدد جميع العاملين في الصحف المستمرة في معاناة تبعات الصدور نتيجة التحدي المتصاعد المتمثل في الفارق المتزايد بين ازدياد الاكلاف وانخفاض الموارد...

في هذا الوقت، فوجئت نقابة الصحافة اللبنانية والوسط الصحافي عموما بخطوة مجتزأة، بل وناقصة، من وزير الاعلام، تحت عنوان توسيع نقابة المحررين وفصل العلاقة بينها وبين نقابة الصحافة اللبنانية المتمثلة في الجدول النقابي الموحد:

- هي خطوة ناقصة لأنها تتجاهل الموضوع الحيوي والمصيري الذي يواجه الصحافة اللبنانية، وعبرها المحررين العاملين فيها، رغم الوعود الكثيرة التي كان وزير الاعلام نفسه قد اطلقها في اكثر من مناسبة.

- هي خطوة مجتزأة لأنها تجاوزت الاطار الذي كان وزير الاعلام نفسه قد دعا نقابة الصحافة اللبنانية الى التشاور معه (كما يجري عادة في وضع وبحث اي خطوة تشريعية تعديلية) بشأن مشروع قانون خاص وضعه يتناول جانبا تنظيميا من جوانب الجسم الصحافي والاعلامي القائم.

- هي خطوة ناقصة لأن وزير الاعلام قطع رحلة التشاور المفترضة والواجبة حول الموضوع من دون اي تبرير او تفسير.

لذلك، تجد نقابة الصحافة اللبنانية نفسها مدعوة الى وضع جميع المعنيين امام معطيات الموضوع وحقائقه.

ثانيا: تعرض الجدول النقابي الموحد (المنبثق من اتحاد الصحافة اللبنانية الذي يضم نقابة الصحافة اللبنانية ونقابة محرري الصحافة في لبنان) في فترة ماضية وغير قصيرة لإهمال وتجاهل وعشوائية نتيجة اوضاع مختلفة ليس هنا مكان عرضها ولا أوانه.

ثالثا: منذ انتخاب المجلس الحالي لنقابة الصحافة اللبنانية في تاريخ 8 كانون الثاني 2015 وتشكيل هيئة مكتب مجلس النقابة برئاسة الاستاذ عوني الكعكي في 12 كانون الثاني 2015، بادر النقيب بصفته رئيسا للجنة الجدول النقابي الموحد الى دعوة اللجنة الى عقد اجتماعات، التأمت تباعا، على مدى الفترة التي تلت وحتى الامس القريب، شارك فيها جميع عناصر هيئة المكتب في كل من النقابتين.

رابعا: كان البند الرئيسي على جدول اعمال كل من الاجتماعات المعنية النظر في طلبات انتساب العاملين في الصحافة الى الجدول النقابي في ضوء الانظمة المرعية، حيث جرى قبول مئات الطلبات المقدمة من طالبي الانتساب ولم ترفض لجنة الجدول منها الا ما هو مخالف للأنظمة المرعية او غير مستوف الشروط.

خامسا: كانت نقابة الصحافة اللبنانية، وما زالت، تدعو كل المعنيين بقانون المطبوعات إلى اعادة النظر في القانون القائم تحت عنوان "انتاج قانون جديد للاعلام"، يأخذ في الاعتبار التطورات العمودية والأفقية في مهنة الإعلام وتنوع فروعها وتشعب أدواتها، ويراعي بالتالي حاجات التطوير والتحديث في الاجسام والهيئات النقابية الصحافية والإعلامية لتفعيل مساهمتها، منفردة ومجتمعة،في تقدم مهنة الاعلام والارتقاء بها في كل فروعها وعلى جميع مستوياتها.

سادسا: وضمن هذا الاطار:

1- بادرت نقابة الصحافة اللبنانية من ذاتها الى وضع اكثر من مذكرة بهذا الخصوص رفعتها في حينه الى اكثر من مسؤول.

2- لبت نقابة الصحافة اللبنانية دعوة كريمة من لجنة الاعلام والاتصالات النيابية الى المشاركة في جلسات عمل عقدتها اللجنة النيابية على امتداد اشهر، بل سنوات، انتجت مشروع قانون للاعلام احالته اللجنة النيابية الى رئاسة مجلس النواب ليأخذ طريقه للدرس الاجرائي والقانوني.

3- لبت نقابة الصحافة اللبنانية دعوة معالي وزير الاعلام الاستاذ ملحم رياشي الى جلسة تداول في مشروع قانون خاص وضعه الوزير بمعزل عن قانون المطبوعات القائم وعن مشروع قانون الإعلام الموضوع من لجنة الإعلام والإتصالات النيابية. وكان لنقابة الصحافة في هذا الشأن ملاحظات اساسية وتفصيلية على مشروع القانون الذي وضعه الوزير الرياشي، صاغتها في مذكرتين متتاليتين رفعتهما تباعا في 12 و19 حزيران الماضي الى الوزير الذي وعد بمتابعة درس الملاحظات عبر لجنة خاصة، لم تدع بعد ذلك الى اي اجتماع.

سابعا: اذا كان المجال الآن لا يتسع لأي عرض تفصيلي لما تضمنته أي من المذكرتين، فإن نقابة الصحافة تكتفي الآن بالاشارة الى ان الاطار الأساسي الذي تقوم عليه رؤية النقابة لتعديل قانون المطبوعات وصياغة قانون جديد ينطوي على محورين:

- المحور الأول، هو الانتقال نهائيا وبصورة حاسمة من قانون للمطبوعات الى قانون للاعلام، لا يكتفي فقط في الفصل بين المطبوعات غير الاعلامية والمطبوعات الاعلامية، وانما ايضا يتناول موضوع الاعلام بمثابة قطاع واحد يشمل كل الفروع والاختصاصات ويأخذ في الاعتبار الخصائص المهنية لكل منها.

- المحور الثاني هو اعتماد تنظيم لهيئات العاملين في قطاع الاعلام ينضوي فيها: من جهة الاعلاميون المالكون لوسائل الاعلام (في كل فروعه) ومن جهة ثانية الاعلاميون العاملون في وسائل الاعلام (بكل فروعه)، يقوم بينهم جميعا، بصفتهم مهنيين في قطاع واحد، اتحاد مهني وجدول مهني، شأنهم في ذلك شأن الاطباء في نقابتهم (اطباء عاملون في مستشفيات او في عيادات او اصحاب مستشفيات) وشأن المهندسين في نقابتهم (مهندسون موظفون كانوا ام اصحاب مكاتب ام مالكي مؤسسات دراسات او مقاولات ... الخ).

ثامنا: ان تمسك نقابة الصحافة اللبنانية، حتى الان، بالجدول النقابي الموحد لجميع الصحافيين (سواء كانوا مالكين لتراخيص اصدار الصحف او عاملين في الصحف) وتمسكها في المستقبل، (عند اصدار قانون للاعلام) بالجدول النقابي الموحد لجميع الاعلاميين، (مالكين لوسائل اعلامية او عاملين فيها) ان تمسك النقابة بهذا المعطى لا ينبع فقط من التجربة الغنية التي مكنت الجسم الصحافي من تحقيق الانجازات وستمكن الجسم الاعلامي من متابعة تحقيقها، وإنما ينبع ايضا من ضرورة ايجاد الضوابط التي تحول دون اساءة اي طرف في بناء اي جدول نقابي مهني. ولنقابة الصحافة اللبنانية في هذا المجال كلام كثير تقوله في حينه.

تاسعا: وعليه،

1- ترفض نقابة الصحافة اللبنانية جملة وتفصيلا اي كلام او ادعاء بعد 12 كانون الثاني 2015 بأن الجدول النقابي في الجسم الصحافي مغلق امام اصحاب الحق بالانتساب اليه، لأن باب الانتساب فتح منذ التاريخ المذكور، وما زال مفتوحا لكل من يرغب في الانتساب الى الجدول ويتمتع بالشروط المهنية والقانونية للانتساب. واذا كان الجدول المذكور لم يفتح سابقا امام الاعلاميين العاملين في فروع الاعلام غير الصحافي، فإن ذلك كان لاسباب خارجة عن ارادة نقابة الصحافة اللبنانية يمكن اجمالها في تأخر الدولة حتى الآن عن التجاوب مع مطالب نقابة الصحافة اللبنانية في تعديل قانون المطبوعات وتطويره الى قانون للاعلام، وفق ما فعلته اللجنة النيابية للاعلام والاتصالات في مشروع القانون الذي سبق ذكره.

2- تستغرب نقابة الصحافة اللبنانية الاسلوب المباغت الذي اعتمد في حمل مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة على احالة مشروع قانون جزئي يخص كامل الجسم النقابي الصحافي، وذلك من دون اي استشارة او تفاعل، ولو عند الحد الادنى، مع آراء هيئات الجسم النقابي المعني، ومن دون استكمال البحث مع الهيئات النقابية في المشروع نفسه، الأمر الذي يضع مشروع الوزير الرياشي في مواجهة غيرة مبررة ولا نريدها، ليس فقط مع الهيئات المهنية المعنية، بل وايضا في مواجهة غير مبررة مع مشروع القانون المحال على المجلس النيابي من اللجنة النيابية للاعلام والاتصالات.

عاشرا:

1- ان نقابة الصحافة اللبنانية تعتبر نفسها صاحبة حق وصاحبة مصلحة وصاحبة مسؤولية على الصعيدين المهني والوطني، في الخروج من اسر قانون المطبوعات القائم الى مشروع قانون للاعلام يشمل كل فروع الاعلام المعاصر ويأخذ في الاعتبار خصائص ومميزات كل فرع، يوحد حيث تقتضي الضرورات المهنية ويفصل حيث توجب المعطيات التقنية، ويسهم في انتاج المؤسسات المهنية والنقابية المناسبة لقيام عملية التطوير ولاستمرار عملية التحديث المنشود دوما في قطاع يواجه دينامية تطور وتطوير مستمرين، في موازاة تحدي مزدوج نتيجة تضاؤل الموارد وتزايد الاكلاف.

2- ان نقابة الصحافة اللبنانية مستعدة للقيام بكل ما يمليه عليها دورها وواجبها للاسهام في العمل اياه والتعاون مع جميع المعنيين بالموضوع وعلى رأسهم وزير الاعلام لانجاح المسيرة المنشودة وقطف ثمارها مهنيا ووطنيا.

3- ان نقابة الصحافة اللبنانية، إذ تقدر كثيرا الجهد الذي بذله رئيس واعضاء لجنة الاعلام والاتصالات النيابية لانجاز مشروع قانون الاعلام المحال على المجلس النيابي، وتنوه برغبة وزير الاعلام في تطوير الأوضاع الاعلامية، تضع نفسها جسرا لتواصل جديد بين اللجنة النيابية ووزير الاعلام لاطلاق ورشة عمل تشريعية توصلنا الى القانون المناسب للاعلام، وتضعنا على سكة السير في رحلة غير قصيرة لتطوير قطاعنا الاعلامي بكل فروعه وعلى جميع مستوياته".

 

قاسم: قرار عدم عودة النازحين قرار أميركي ومن الاتحاد الأوروبي للقول ان النظام السوري لا يمكن ان يعيش فيه احد

الجمعة 07 تموز 2017 /وطنية - تحدث نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم مع الشباب الجامعي، بدعوة من التعبئة التربوية لإطلاق برنامج صيف بعنوان "هويتي أصالتي"، فقال: "النازحون السوريون في لبنان يعيشون المشاكل والتعقيدات الكثيرة، ولا يظنن أحد أن النازحين يعيشون حياة طبيعية في لبنان أبدا، لأن العيش في المخيمات ومع الفقر والعيش مع المساعدات التي تأتي من هنا وهناك لا يمكن أن تجعل الإنسان مستقرا ولا يكون مطمئنا ولا تكون البيئة مساعدة له، فضلا عن الإشكالات التي تنشأ من اختلاط مجتمعين لهما متطلبات مختلفة ولهما آراء مختلفة في بعض الأحيان، وأيضا ضمن وضع اقتصادي صعب ووضع أمني يتطلب الدقة، هذا يعني أن مشكلة النزوح هي مشكلة للسوريين ومشكلة للبنانيين في آن".

وأضاف: "نحن طالبنا بأن تنسق الحكومة اللبنانية مع الحكومة السورية من أجل تنظيم إعادة من يرغب من النازحين السوريين إلى الأماكن الآمنة في داخل سوريا، وإذ ببعض الأصوات ترفض وتعترض وتعتبر أن هذه جريمة وأن هذا الأمر لا يمكن أن يحصل! ولنكن واضحين: الذي يمنع عودة النازحين السوريين من لبنان إلى سوريا هو أميركا والاتحاد الأوروبي، لا يريدون للنازحين أن يعودوا، وقد سمعت من مسؤول أوروبي رفيع أنه قال: "إن عودة النازحين السوريين إلى بلدهم يعني أن نظام الرئيس بشار الأسد نظام يستطيع أن يدير دولة وأن يحمي الأمن وأن يستقبل هؤلاء ليعيشوا ضمن رعايته"، وهم يريدون القول إن هذا النظام لا يمكن أن يعيش فيه أحد، والنزوح في لبنان أحد أشكال إعطاء الدلالة على عدم قدرة النظام السوري على أن يحمي مواطنيه، فقرار عدم عودة النازحين ليس عدم قدرتهم إنما هو قرار أميركي ومن الاتحاد الأوروبي أيضا، وإلا فكيف تفسرون لنا أن المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة تذكر، في بيان قبل أسبوع تقريبا، أنها أحصت عودة 500 ألف نازح سوري إلى أماكن سكنهم الأصلية، 10% منهم من خارج سوريا والباقون من مدن وقرى داخل سوريا نزحوا إليها ثم عادوا إلى قراهم، فعندما يعود هذا العدد إلى الأماكن التي نزحوا منها يمكن إعادة مليون أو مليونين وخصوصا مع الإنجازات التي حققها النظام السوري". وتابع: "الحمد لله أنجز قانون الانتخابات على قاعدة النسبية، و"حزب الله" يعتبر قانون الانتخابات النسبي إنجازا وطنيا مهما، كان للحزب المساهمة الكبيرة في إنجازه، وهو منسجم مع غالبية الأهداف التي طرحها الحزب وعلى رأسها إنصاف الناس في أن يكون الممثلون يمثلون نسبة معينة من الشعب اللبناني حتى ولو كانت النسبة قليلة في مقابل القوى الأخرى. نحن نعتبر أن هذا القانون فيه تمثيل عادل، والعدالة طبعا مسألة نسبية، وهنا يوجد احترام لأكثر من نصف آراء اللبنانيين الذي حرموا سابقا، وأيضا يوجد كف ليد المحادل الانتخابية التي كانت تقصي نصف الشعب اللبناني، ونأمل أن ننجز تطبيق هذا القانون عندما يأتي وقت الانتخابات". وقال: "تعود اللبنانيون، بين فترة وأخرى، أن يجدوا موضوعا يشكل ملهاة حقيقية عن كل الواقع المعاش، لدينا واقع اقتصادي صعب، وتعقيدات تمر بالكهرباء إلى الماء إلى الفساد إلى الرشاوى إلى بعض التعيينات إلى عدم إنجاز سلسلة الرتب والرواتب والموازنة وغير ذلك، كل هذه الأمور تتعثر وتتأخر بحجة أن هناك قضية يناقشها اللبنانيون. كانت هناك قضية يناقشها اللبنانيون لمدة 7 سنوات اسمها قانون الانتخاب، ونتمنى ألا يوجدوا قضية جديدة نتلهى بها وتكون سببا للتخلي عن القيام بالواجبات المطلوبة، فقد آن الأوان لنهتم بالاقتصاد والشؤون الاجتماعية وقضايا الناس، وهذه مسؤولية الحكومة اللبنانية والمجلس النيابي".

 

النائب ميشال موسى في ذكرى اختطاف الديبلوماسيين الايرانيين: كشف زيف إدعاءات العدو دوليا فتحعلي: لكشف مصيرهم والضغط لافراج عنهم

الجمعة 07 تموز 2017 /وطنية - أحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الذكرى الـ35 لجريمة إختطاف الديبلوماسيين الإيرانيين الأربعة محسن الموسوي، أحمد متوسليان، كاظم إخوان، تقي رستكار مقدم، في مقر السفارة الإيرانية في بئر حسن، في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بالنائب حكمت ديب، رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا برئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية النائب الدكتور ميشال موسى، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان محمد فتحعلي وأركان السفارة، النائبان نوار الساحلي وعلي المقداد، بلال العريضي ممثلا وزير المهجرين طلال ارسلان، جورج جريش ممثلا وزير الدولة لشؤون مجلس مجلس النواب علي قانصو، الأرشمندريت بارين بارتنيان ممثلا كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول كشيشيان، نواب ووزراء سابقون: عدنان منصور ونزيه منصور وزاهر الخطيب، عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الدكتور خليل حمدان، وشخصيات سياسية وإجتماعية وثقافية وإعلامية وديبلوماسية وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية وعوائل الديبلوماسيين المخطوفين. بداية، ألقى السفير فتحعلي كلمة قال فيها: "يشرفني أن أرحب بكم في هذا اللقاء التضامني مع قضية إنسانية حقة وجريمة مر على ارتكابها أكثر من ثلاثة عقود من الزمن غيبت ظلما عن ساحة الواجب والعمل أربعة من الأخوة الدبلوماسيين القائم بالأعمال السيد محسن الموسوي ورفاقه من الطاقم الدبلوماسي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت السادة أحمد متوسليان، تقي رستكار مقدم وكاظم إخوان... رسل الشعب الإيراني إلى لبنان وشعبه محبة وتضامنا ودعما في مواجهة العدو الصهيوني لاسيما إبان غزوه واحتلاله مدينة بيروت أول عاصمة عربية بعد القدس... فارتكب جريمة اختطافهم دون أن يردعه حصانتهم الدبلوماسية خارقا بذلك كل المواثيق الدولية التي ترعى حرمة وحصانة الهيئات والممثليات الدبلوماسية وهو الذي لم يرع الحرمة الإنسانية منذ نشوء كيانه الغاصب باحتلاله فلسطين وتشريد شعبها وارتكاب أفظع المجازر بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني والشعوب العربية المجاورة لفلسطين". أضاف: "إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نحمل العدو الصهيوني المسؤولية الأساسية لجريمة اختطاف الدبلوماسيين الإيرانيين وقد توصلنا بمساعدة الحكومة اللبنانية من تسجيل وثيقة رسمية في الأمم المتحدة تثبت جريمة الاختطاف على حاجز البربارة عام 1982 مجددين الدعوة لكافة مؤسسات المجتمع الدولي المعنية بحقوق الإنسان للقيام بواجباتها من أجل كشف مصير الدبلوماسيين الإيرانيين والضغط على الكيان الصهيوني للإفراج عنهم وعودتهم إلى ديارهم وأهلهم الذين طال انتظارهم، وإن سياسة اللامبالاة والتعامي وعدم الجدية في متابعة هذه القضايا الإنسانية من شأنها تشجيع المعتدين على اعتداءاتهم والإيغال في ارتكاب جرائمهم كالجريمة الموصوفة التي ارتكبت بحق إمام المقاومة ورائدها الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه... التي لو تحرك المجتمع الدولي والأمم المتحدة بجدية وحزم لما طال ليل غيابهم عن ساحة جهادهم وعطائهم وإننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نبذل جهودا مضنية من أجل جلاء هذه القضية الإنسانية الكبرى". وختم: "الحرية للدبلوماسيين الإيرانيين ولكافة الأسرى المجاهدين في سجون العدو الصهيوني التي لن تطول بإذن الله تعالى لأننا من أمة لا تنسى ولا تترك أحبتها في السجون".

زاده

وألقت رئيسة منظمة المرأة وقيم الدفاع المقدس في الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيدة مريم مجتهد زاده كلمة عوائل الديبلوماسيين المخطوفين جاء فيها: "إن الحق بالحرية والحصانة إزاء أي إنتهاك للحقوق الأساسية للإنسان أكدته شرعة حقوق الإنسان التي تنص على أن من واجب الحكومات أن تضمن هذه الحريات والحقوق لكل الأشخاص، ومن هنا فإن معظم الدول تعتبر عملية الخطف جريمة لكي تحافظ على حق مواطنيها إزاء أي إنتهاكات لحقوقهم. وفي ما يتعلق بخطف دبلوماسيي دولتنا، دبلوماسيي الجمهورية الإسلامية الايرانيه في لبنان، فقد تم التجاوز على حقهم في الحرية، وعليه لم يتم خرق قانون عالمي ودولي واحد فحسب، بل تم خرق المعاهدة الدولية المتعلقة بحصانة الهيئات الديبلوماسية". وأشارت إلى أن "حادثة الخطف هذه، هي تحد تواجهه دول العالم في التصدي لهذه الجريمة الدولية، لأن هناك إنتهاكا واضحا لحق من الحقوق السياسية والحيوية للديبلوماسيين حصل أمام مرأى مختلف الأوساط الدولية، وأكثر من ذلك فإن حقيقة ما جرى مع المخطوفين الاعزاء لم تعرف، وحتى قضية حياتهم أو استشهادهم لم تتضح بعد". وختمت مجتهد زاده: "باعتقادي ان الشعب اللبناني المتحضر والعزيز الذي وقع هذا الحادث في بلده، والذي يتمتع بمزايا مشتركة حضارية وثقافية وسياسية كثيرة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها، يعتبر هذه القضية قضيته ويطالب بكشف ملابساتها. ومع شكرنا للجهود التي بذلت في هذه القضية حتى الآن، وبما ان عملية الخطف حصلت على الأراضي اللبنانية وتشير المعلومات المتوفرة الى نقل المخطوفين الى سجون العدو الصهيوني. فأننا ننتظر من الدولة اللبنانية ان تبذل جهودا في رفع الغموض واستكمال المعلومات في هذه القضية، وكذلك في الساحة الدولية يجب ان يحدث تحركات اكبر لمتابعة هذا الملف الذي يحتاج الى اولوية ضمن الملفات التي يجب متابعتها لكي يستطيع اهالي المخطوفين بعد 35 سنة من المعانات، الحصول على جواب شاف عن مصيرهم. ونؤكد ان على المحافل الدولية ذات الصلة ان تنبري لمتابعة هذا الامر وان تبادر الى تشكيل هيئة دولية لتقصي الحقائق والتي ستساهم بلا شك في تعبيد الطريق نحو الحقيقة والعدالة".

موسى

وفي الختام، ألقى النائب موسى كلمة قال فيها: "نلتقي في رحاب هذا الصرح الديبلوماسي العريق لنشهد معا لقضية إنسانية لا تزال حاضرة في ضمائرنا على رغم محاولات تغييبها لدى الرأي العام العالمي والإمعان في تجاهلها لدى الدول الداعمة للكيان الصهيوني والتي تكيل بمكيالين وتغض الطرف عن إرهاب الدولة المستمر فصوله". وتابع موسى: "قبل 35 عاما ارتكبت جريمة خطف الديبلوماسيين الأربعة في ظل الإحتلال الإسرائيلي لأرضنا هي كانت الدولة اللبنانية مغيبة في إنتهاك صريح لمعاهدة فيينا، وكل الشرائع والمواثيق الدولية التي تضمن سلامة التمثيل الديبلوماسي. ومنذ ذلك الحين والعدو يحاول إنكار مسؤوليته المباشرة عن هذه الجريمة النكراء ويسعى إلى التنصل من تبعاتها ويدأب على محاولة طمسها بأضاليل وتسريبات متسلحا بتجاهل دولي طالما استغله العدو الإسرائيلي لتنفيذ مخططاته ومشاريعه العدوانية على حساب الشعب الفلسطيني والشعوب العربية". وأشار إلى أن "سياسة النعامة وإدارة الظهر لمثل هذه الواقعة الجرمية لن تثني القوى والدول المحبة للسلام والمنادية بحق الشعوب في إسقاط الظلم وإزالة الإحتلال عن المضي في المطالبة بشتى الوسائل السلمية بجلاء هذه القضية المحقة وكشف مصير الديبلوماسيين الأربعة وإعادتهم سالمين إلى عائلاتهم ووطنهم". أضاف موسوي: "ليس غريبا على العدو الإسرائيلي الذي يمارس الإرهاب وينتهك كل المحرمات والمقدسات المسيحية والإسلامية ويسخر كل طاقاته لإبادة شعب وطمس هويته الوطنية وينكل بالشعب الفلسطيني ويحاصره داخل سجن كبير ويمضي قدما في سياسة إقتلاع أبناء الأرض وتوسيع الإستيطان ضاربا عرض الحائط كل القرارات والمواثيق الدولية. وليس غريبا على هذا العدو أن يخطف الديبلوماسيين وهو الذي يخطب شعبا بأكمله وأن يمارس كذبه وادعاءاته المكشوفة". وختم: "إننا إذ نجدد تضامننا مع حكومة الجمهورية الإسلامية في إيران ومع عائلات الديبلوماسيين الإيرانيين الأربعة، ندعو القوى المحبة للسلام والحكومات الصديقة والمنظمات الدولية المعنية إلى رفع الصوت من أجل كشف زيف إدعاءات العدو وخلق صحوة لدى الضمير العالمي لتحقيق العدالة. ولا يسعنا إلا أن نعرب عن أسفنا لارتكاب هذه الجريمة النكراء على الأراضي اللبنانية بقصد النيل من دولة صديقة تربطها بلبنان علاقات تاريخية وثيقة، مطالبين المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بوقفة واحدة لفضح ممارسات هذا الكيان الغاصب وطعنه مبادئ حقوق الإنسان في الصميم وإعتدائه الدائم على القيم والشرائع الدولية، وستبقى هذه القضية الإنسانية بلا شك وصمة عار في جبين الإنسانية ما لم تجد طريقها إلى إماطة اللثام عن مصير هؤلاء المظلومين الذين آن لليلهم وليل عائلاتهم أن ينجلي".

 

المرعبي: الدعوات للحوار "زوبعة في فنجان" بلا نتيجة وأعداد النازحين تتراجع ولا تواصل مباشراً مع سوريا

المركزية/07 تموز/17/تتقلّب الساحة الداخلية على وقع مواقف "اهل السلطة" المُنقسمة حول مسألة فتح قنوات التواصل والحوار مع النظام السوري للبحث في إعادة النازحين. فلبنان الرسمي الذي رفع عنوان "النأي بالنفس" عن الازمة السورية حفاظاً على وحدة ابنائه المنقسمين حولها، غارق في جدل بيزنطي لا يبدو انه سينتهي قريباً تجلّى في شكل واضح داخل اروقة جلسة مجلس الوزراء امس الاول التي شهدت سجالاً وزارياً بين مؤيّد ورافض للتواصل. ولم يقتصر الانقسام على القوى السياسية انما وصلت اصداؤه الى اللبنانيين الذين وجدوا في مواقع التواصل الاجتماعي منبراً لاطلاق المواقف من مسألة حسّاسة ودقيقة تُثقل باعبائها الامنية والاقتصادية والمعيشيهة كاهلهم. وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي كرر موقفه الرافض لأي تواصل مباشر مع النظام "المُجرم والقاتل" على حدّ قوله، معتبراً عبر "المركزية" "ان طرح هذه المسألة لا يُمكن ان يتم الا عبر الامم المتحدة التي نتواصل معها في شكل دائم ويومي"، رابطاً عودة النازحين باستتباب الامن والاستقرار في مناطقهم السورية بضمانات دولية". واشار الى "ان هذه المسألة فيها الكثير من التناقضات واللامنطق، اذ كيف يُمكن ان نسلّم الضحايا الى جلاّدهم والمهجّرين الى من هجّرهم من بيوتهم وارضهم"؟ وتوجّه الى من يطالب بفتح قنوات التواصل مع النظام السوري بالسؤال "مع اي من الاطراف الموجودة في الميدان السوري سنتواصل؟ مع النظام، مع "حزب الله"، مع روسيا مع ايران ومع "داعش" واخواتها؟ هل تعلمون ان عودة النازح الى سوريا تكون بعد استكمال الاوراق اللازمة لذلك؟ هل يُمكن إرسال اكثر من 130 الف طفل الى سوريا غير مسجّلين في شكل قانوني؟ هل تضمنون امن المدن والمناطق والاراضي السورية التي هُجّروا منها الى لبنان"؟ وقال "هذا الكلام الذي نسمعه حول مسألة عودة النازحين هدفه تلميع صورة بشار الاسد بأنه حمل وديع وليس ذئباً مفترساً وتعويمه سياسياً"، مشيراً الى "اننا عندما نضرب القرارات الدولية عرض الحائط، خصوصاً الصادرة عن الامم المتحدة في شأن النازحين نوجه رسالة بأننا لا نعترف بالشرعية الدولية وقراراتها، لذلك ليس من الحكمة إعادة النازحين من دون ضمانات دولية وعبر وساطة الامم المتحدة، ومن لديه اقتراح اخر فليتفضّل ويطرحه، نحن مستعدون لمناقشته". واعتبر المرعبي "ان من المُفيد إعادة النظر بقانون الاحوال الشخصية من اجل تسجيل نحو اكثر من 130 الف طفل سوري وُلدوا منذ عام، ومن المُفيد ايضاً إعادة تسجيل السوريين لدى المفوضية السامية للامم المتحدة والامن العام اللبناني كي تكون اوراقهم القانونية جاهزة متى توفّرت ظروف العودة". اضاف "يستطيع النظام السوري الطلب من السوريين العودة الى مناطقهم تماماً كما ساهم "حزب الله" باعادة عشرات العائلات السورية الى عسّال الورد السورية منذ فترة. حدودنا مفتوحة لمن يريد تلبية دعوات العودة، لكن ان يُطلب منّا كحكومة فتح قنوات التواصل المباشر مع النظام فهذا امر مرفوض وهو مجرّد "زوبعة في فنجان" لن تؤدي الى اي نتيجة". واوضح رداً على سؤال "ان اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها برئاسة الرئيس سعد الحريري تتابع ملف النازحين في شكل متواصل"، كاشفاً "ان عدد النازحين السوريين في لبنان الى تراجع خلافاً للارقام "الفلكية المغلوطة" التي توردها بعض الجهات الدولية، فهناك اقل من مليون نازح مسجّلين وبضعة الاف غير مسجّلين، والانخفاض في اعدادهم مردّه الى عودة جزء منهم الى سوريا او مغادرته لبنان الى اوروبا".

 

ندوة في بيت الكتائب عن الدستور رزق:العلة الأساسية في شخصنة النصوص والمؤسسات شمس الدين: الديموقراطية التوافقية ادت للخروج عن الدستور

الجمعة 07 تموز 2017 /وطنية - عقد اليوم، في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، ندوة وحوار عن الدستور والديموقراطية التوافقية، شارك فيهما الوزيران السابقان ادمون رزق وابراهيم شمس الدين، بدعوة من "ندوة المحامين الديمقراطيين" في حزب الكتائب اللبنانية، في حضور رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، النائب نديم الجميل، النائب الفرنسي غوندال رويار، الوزير السابق رمزي جريج، نقيب المحامين في بيروت انطونيو الهاشم، الرئيس الأول لمحكمة التمييز القاضي غالب غانم، نائب رئيس الحزب جوزف ابي خليل، أمين عام الحزب رفيق غانم، وأعضاء مجلس النقابة، رئيس حزب الكتائب الأسبق منير الحاج، رئيس ندوة المحامين في الحزب المحامي جورج اسطفان وعدد من المحامين. وحمل القسم الأول من الندوة عنوان "كي لا يبقى الدستور وجهة نظر" تحدث في خلالها رزق، فيما حمل الجزء الثاني من الندوة عنوان "الديموقراطية التوافقية نعمة ام نقمة" تحدث فيها شمس الدين.

بداية النشيد الوطني، ثم قدم المحامي اسطفان الندوة، وقال:"الدستور هو القانون الأعلى الذي يحدد القواعد الأساسية لشكل الدولة ونظام الحكم وشكل الحكومة إنما في لبنان كل شيء مباح بحيث يتقدم العرف على الدستور، والاجتهاد والتفسير الدستوري على النصوص الواضحة فالميثاقية التي نص عليها الدستور اللبناني اصبحت وجهة نظر وتنحصر بأشخاص محددين داخل الطائفة والمذهب الواحد، ولو مثلت الطائفة بأكملها ولم يكن أحد من هؤلاء الأشخاص موجودا فتعتبر حقوق الطائفة مهددة وبالتالي تكون الحكومة غير ميثاقية".

رزق

ثم تحدث رزق وقال: "لم نكن أبدا في أزمة نصوص وإنما في أزمة أشخاص ممن يتولون المسؤوليات ويحرفون مضامين النصوص. هذا الدستور الذي وضع عام 1926 كان الحزب أول من يحافظ عليه ويرفض المساس به لأنه كان يعتبره الكتاب الوطني المقدس، ثم كانت الظروف والملابسات والتراكمات التي أدت إلى وقف العمل به، وذهبنا الى الطائف وحاولنا تضميد الجراح ولملمة ما تبعثر من أجزاء هذا الوطن. أناط بي مجلس الوزراء وضع مشروع تعديل الدستور وفعلت، وهذه التعديلات اقرت في مجلسي الوزراء والنواب كما هي، وحرصت على الا ابدل في الترقيم، فحافظنا على الرقم الأساسي وادخلنا الأحكام ضمن المواد مع اضافة مقدمة للدستور ضمناها عصارة التوجه والإنتماء اللبناني". اضاف: "ليس هناك وجهة نظر، بدل المسؤولية هناك المحاصصة ونهم للسلطة وتحريف للفكر ولمواد الدستور، واقول بأن معظم القوانين معلقة والدولة لا بل الجمهورية معلقة، ليس فقط في استئخار الإنتخابات حتى التوافقات التي هي انعكاس للأطماع الشخصانية وليست من الحرص على الوفاق والدولة، الوفاق جوهره الحفاظ على معنى الوطن ومضمون الرسالة الوطنية وليس على ترضيات وصفقات، مثلا النظام قائم على مبدأ الفصل بين السلطات ولكن ليس هناك أي فصل بين السلطات، هناك نوع من التداخل لأن مفهوم المشاركة والشراكة انتقل الى شخصنة الطوائف واعتبار أن كل مؤسسة هي قائمة بذاتها وليست جزءا من المؤسسة العامة التي هي الدولة يعني هذه القطاعات، وهذا ليس روح الدستور واتفاق الطائف، وهناك تسليم واستلام من مؤسسات الى مؤسسات اخرى على اساس المشاركة بتوزيع الحصص. الإنماء المتوازن لم يتحقق منه شيء".

اضاف: "أما في مسألة إلغاء الطائفية فالتجهيل هو سيد الموقف، يريدون الإنتقال بسرعة الى الغاء كل ما هو توازنات مبدئية من أجل الحفاظ على التعددية، عندما وضعنا ما يمكن تسميته بالآلية لتجاوز الطائفية، قلنا انه يفترض ان تؤلف هيئة وطنية لإلغاء الطائفية من النفوس والعبور الى الدولة المدنية وتصبح المواطنة الأساس والجوهر، اما الغاء الطائفية السياسية، وكل احزاب البلد مطيفة، فهذا يعني الغاء الطوائف والقضاء على التعددية". وتابع: "اما مجلس شيوخ فينشأ بعد انتخاب أول مجلس نيابي دون القيد الطائفي"، معتبرا ان "الدستور لا يعدل للأشخاص بل يعدل عندما يكون هناك شيء ملح، العلة الأساسية هي في شخصنة النصوص والمؤسسات، كل شيء اصبح وجهة نظر لأنه ليس هناك محاسبة، كان بيت الكتائب يطلق دعوات مبدئية وصرخات وطنية برغم كل الإفتراءات ومع هذه النخبة وبوجود نقيب المحامين يجب الا نتراخى، الصمت يعتبر نوعا من التواطؤ، يجب ان يكون هناك جهر وأن نقول لا، بالفم الملآن، وأحيي الرئيس سامي الجميل لأنه لم يقبل بمبدأ الحصة وليس بكميتها ويجب ان يظل يعلي الصوت، والدستور ليس مطبقا والعلة ليست في النصوص". وختم: "لا بديل ان يعود هذا البلد لإحترام الدستور والميثاق الوطني واحترام التعددية، والشراكة الفكرية والحضارية بين كل الفئات هي صمام الأمان للبلد".

شمس الدين

من جهته قال شمس الدين: "الديموقراطية التوافقية، لكل شيء جميل له نقيض، التوافق امر حسن، ولكن لا ان يتوافق على نفس الأمر مائة امر، فيصبح ذلك اتلافا لفكرة التوافق، الديموقراطية التوافقية ليست نعمة بل نقمة، والشيخ محمد مهدي لم يطرح الصيغة التوافقية، بل دعا الى الصيغة اللبنانية وعدم التصدي لإلغاء نظام الطائفية السياسية لأنه يحمل مخاطر كبرى مع الإبقاء على الصيغة اللبنانية مفتوحة، وبعد التبصر في الأمر دعا الى عدم طرح هذا البرنامج، وبعد ستة عشر عاما على وفاته يتبين وبكل اسف انه كان على حق. لبنان بصيغته السياسية هو نظام برلماني ديموقراطي يقوم على التوافق، ما نراه على مدار العقدين الأخيرين ان هذه الديمقراطية تستحضر دائما أو النص، صيغة لبنان الذي أنتج الدستور الذي هو ميثاق اللبنانيين يطرح كل مرة على طاولة احيانا بسعة هذه أو أضيق منها بضيق بعض عقول الجالسين على تلك، يتحاورون ويتناقشون حول الدستور برغبة التوافق عليه".

اضاف: "شاركت في الحكومة الأولى بعد اتفاق الدوحة في حكومة الرئيس ميشال سليمان الأولى التي قدمت بيانا وزاريا نوقش في مجلس النواب، واتذكر انه في الجلسة المسائية لمناقشة البيان الوزاري تقدم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة بتوضيحات قال والمحضر موجود: "نعم نحن نطبق الدستور ونحرص على تطبيق الدستور ولكن وفق فهمنا للدستور". واقول: "إن هذا الأمر لا يجوز، الدستور اتفقنا عليه فلنطبقه، ما يحدث الآن أن في كل مادة من مواده يقولون هذه لم نتفق عليها، ويجب التوافق عليها، ويجب وضعه لنتفق عليه ولإعادة تشويهه في واقع الأمر، لم يبق هناك دستور محترم في لبنان هناك نص للدستور ولكنه ليس الدستور الحي المطبق". ورأى ان "الديموقراطية التوافقية تمنع الديموقراطية فعليا. فإما ان تخضع الديموقراطية لقوانينها الخاصة بناء على الدستور اللبناني او لا تكون ديموقراطية، وهي انتجت لا ديموقراطية وأحد ابرز مظاهر الديموقراطية هي الإنتخابات، لقد دخلنا العام الخامس من دون انتخابات ولدي خشية حقيقية وارجو ان اكون مخطئا ان قانون الانتخاب أو قوانين الإنتخاب التي أقرت في سلة واحدة ودعيت قانون انتخاب، ألا تجري الانتخابات بعد 11 شهرا". وقال: "هذا القانون سنطبقه، سننتخب اذا جرت الانتخابات بناء عليه، ولكنه مجموعة قوانين انتخاب وضعت للزعماء السياسيين في سلة واحدة، وهو يفتقد وحدة الموضوع ووحدة النص، ووحدة المعيار. الديموقراطية التوافقية ادت وتؤدي الى الخروج عن الدستور، كيف الشعب هو صاحب السلطات كما ورد في الدستور ومجلس النواب يمدد لنفسه رغم إرادة الشعب؟ وعندما حاول الشعب أن يعبر على طريقته المدنية والحضارية ضرب وسحل لأنه قال نريد الإنتخاب. الديمقراطية التوافقية بصيغتها المطروحة انتجت لا دستورية بتطبيق اتفاق الطائف الذي أتى ببعض المواد الإصلاحية ومنها المجلس الدستوري، حتى الان لا افهم كيف وضع نص اصلاحي في الدستور الجديد ومنع احد من ان يتصدى للأمر".

ودعا الى "تعديل قانون المجلس الدستوري ليتمكن المواطن العادي من تقديم طلب طعن أمامه خلافا لما هو معمول به الآن"، معتبرا ان "الديمقراطية التوافقية ادت الى انشاء سلطات او سلطنات طائفية وحزبية تمنع العيش المشترك وتمنع الديموقراطية في نظامنا ان تمارس. هناك مصنع سري خارج المؤسسة الرسمية وخارج الدستور الذي يصنع بالتوافق أشياء غير قانونية وغير لبنانية وغير دستورية وضد مصلحة الناس. يصبح كل زعيم على فئة من اللبنانيين تنزع لبنانيتهم وتهوي هويتهم الى هوية دنيا، فيصبحون مسلمين ومسيحيين، وسنة وشيعة ودروزا، هذا التفتيت الموجود لاستمرار توافق طغمة حاكمة وليس طبقة حاكم".

وختم: "كان يقال دائما ان لبنان يقوم على ثنائية مسلمين ومسيحيين، وهذا ليس صحيحا فلبنان يقوم على ثلاثية اسلامية مسيحية وديموقراطية، فبدون ديموقراطية البلد يهوي، نحن الدولة الوحيدة التي لها صيغة ديمقراطية وهي تتجه نحو الاستبداد والكلية الحكمية في الحكم تحت عنوان الديمقراطية التوافقية، وإلا فبدون قاعدة الديموقراطية تصبح الإسلامية استبدادية وانا اتكلم عن معرفة، وتصبح المسيحية أقلية خائفة أو مخوفة تطلب الأمان من استبداد الأخرين، بدون ديمقراطية يصبح المسيحيون ضحايا ويتحول المسلمون إلى طغاة".

مداخلة

وكان في الختام مداخلة لسامي الجميل شدد فيها على "وجوب قيام دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات ورعاية الشراكة الحقيقية بين المسلمين والمسيحيين"، لافتا الى ان "المشكلة الحقيقية التي تعترض الديموقراطية في لبنان هي الأحادية التمثيلية في الطوائف التي تجعل القرارات المتخذة من دون توافق غير ميثاقية"، معتبرا ان "الحل يكمن في قيام موالاة ومعارضة عابرتين للطوائف تتكتلان حول مشاريع سياسية".