المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 06 تموز/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.july06.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَا أَقُولُهُ لَكُم في الظُّلْمَةِ قُولُوهُ في النُّور. ومَا تَسْمَعُونَهُ هَمْسًا في الأُذُنِ نَادُوا بِهِ عَلى السُّطُوح

بِالحَقيقَةِ عَلِمْتُ أَنَّ ٱللهَ لا يُحَابِي ٱلوُجُوه. بَلْ إِنَّ مَنْ يَخَافُهُ في كُلِّ أُمَّة، ويَعْمَلُ ٱلبِرّ، يَكُونُ عِندَهُ مَقبُولاً

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أحزاب لبنان هي إما وكلاء للخارج أو شركات مافياوية ومذهبية وميليشياوية وعائلية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت/مقابلة مع د.فارس سعيد من تلفزيون المستقبل: من يحاول اختزال تمثيل المسيحيين سوف يصدم/لن نعطي أي شرعية لبشار الأسد

بعض عناوين مقابلة د.فارس سعيد من تلفزيون المستقبل

د.فارس سعيد: قتال حزب الله داخل سوريا من اسباب تزايد عدد النازحين السوريين في لبنان.

نوفل ضـو للمركزية: لســنا من دعـاة المعارضـة الناعمـة مقاربة و"عودة النازحين" لا تُطرح من منطلق وطني

بيان صادر عن 14 آذار مستمرون: الواقع السيادي للدولة ومؤسساتها الدستورية تجاوز الخطوط الحمر

ما هي خلفيّة زيارة تلاميذ الحربيّة الى حزب الله؟/إيلاف/جواد الصايغ

لا أشعر أني كلبنانية مضطرة للاعتذار عما يرتكبه مسؤولون ومؤسسات وأفراد/ديانا مقلد/فايسبوك

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 5 تموز 2017

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 5/7/2017

انقسام حول ملف النازحين لم يُفسد «ودّ العمل الحكومي واستمراره»

عون والحريري لاحترام الدستور ووضع المسائل الخلافية جانباً

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المطارنة الموارنة نوهوا بالجيش والقوى الامنية: لإقرار الموازنة وتوفير المال لتغطية السلسلة الواجب إقرارها

عثمان استقبل رئيسي بلديتي الكحالة وعين الجديدة

كاغ ولازاريني: لا توطين للاجئين في لبنان وأي عودة لهم يجب أن تكون طوعيا لكن الوضع لا يزال هشا

زيارة تلاميذ الجيش لمتحف “حزب الله” أمام الكونغرس

احصائية جبيل: سعيد في الصدارة اخر الاخـبـار الانتـخابيـة 

عودة النازحين... قرار سـيادي لبناني رسـمي قبل الآليــة والخطـة ومقاربة "قواتية" تستند الى الاحصاءات والترجمة بالتشاور مع دول صديقة

ربط نزاع سياسي في الحكومة... سجالات وزارية وتصحيـح كهربائـي و

الحريري الى واشنطن في 22 الجاري وزيارتــان لباريس وموســكو

استانا 5 نحو تثبيت وقف النار وازمتا اوكرانيا وسوريا بين ترامب وبوتين

مهلة استقالة رؤساء البلديات تنتهي في 16 الجاري.. ولا ترشيحات حتى الان

رئيس بلدية الشبانية كريم سركيس: يهابون منافسـتنا لقُربنا مـن المواطنين.. والحكومـة حياديـة

الانتخابـات الفرعية شـمالاً مرجّحة فـي 10 أيلول/مرشـحان عـن المقعد الأرثوذكسـي فـي طرابلس/بسام ونّوس الأبرز عن "العلوي" وروكز عن كسروان

فايز قزي: 7 وزراء يزورون سوريـــا اسبوعيــا والنازحون بين سندان المفاوضات ومطرقة التسوية

الامم المتحدة تستفسر من الجيش موضوع وفاة موقوفين وتقرير الطبيب الشرعي ينشر قريبا لتبيان الملابســـات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

"الفيغارو": امير قطر يرجئ زيارته لفرنسا خوفاً من انقلاب

ازمة الخليج نحو اعادة صياغة تحالفات المنطقــة؟ والدول المقاطعة تناقش الرد القطري ولا اشارات للحل

سليماني يهاجم روحاني: لولا الحرس لما بقيت إيران

السيسي يبحث هاتفيًا مع ترمب أزمة قطر وطالب بوقف تمويل الجماعات الإرهابية

البيان الرباعي: خيار قطر الوحيد وقف دعم الإرهاب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العقوبات الأميركية ومفاعيلها المحتملة على الإقتصاد اللبناني/بروفسور غريتا صعب/جريدة الجمهورية

«الولايات السورية غير المتّحدة» ما بعد «داعش»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

من يروّج القاموس القطري؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

محكمة كندية تغرم إيران 1.7 مليار دولار لدعمها الإرهاب/أوتاوا: «الشرق الأوسط أونلاين»

لا خير في مؤتمر سني تتحكم به الميليشيات الشيعية/هارون محمد/العرب

أزمة الخليج... إلى حلّ أم إلى تعقيد؟/مسعود المعلوف/جريدة الجمهورية

بوتين والخريطة الصعبة/حسان حيدر/الحياة

ترامب قد يتنازل في أوكرانيا ليتنازل بوتين في شأن إيران/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

«الولايات السورية غير المتّحدة» ما بعد «داعش»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون التقى الطلاب الاربعة من الهندسة في اليسوعية الناجحين في مباراة الدخول الى البوليتكنيك باريس: لبنان في حاجة الى النخب لملاقاة التطور

عون نوه بدور الجيش والقوى الامنية: هيبة الدولة تصان باجراءات تأديبية الحريري: سنعالج الشواغر وفق اقتراحات الوزراء

وقفة لانتفاضة الاوادم ضد الزعران امام قصر العدل:لتحرك التفتيش القضائي لكشف ملابسات اطلاق الموقوفين وضبط التفلت

عمار الموسوي عرض مع كاغ التطورات وملف النازحين

جعجع تسلم من وفد بياف دعوة لحضور احتفالها فتفت: بحثنا الاوضاع بين الضنية وبشري بعد اشكالات الاهالي

الراعي كرس كنيسة الطوباوي يعقوب في غزير: رجل الله وابن الكنيسة والمثال في صنع الخير بسخاء

مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اشادت بجهود القوى الأمنية لمكافحة الإرهاب: الحق بالأمن والسلام للجميع سواسية

هل تقبض عصبة الانصار ثمن اعتقال السيد حرية مؤسسها؟

حطيط: مداهمة المخيمات تمهيد لمعركة الحسـم ووساطة "حزب الله" مجمّدة لدواع محلية واقليمية"

 

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَا أَقُولُهُ لَكُم في الظُّلْمَةِ قُولُوهُ في النُّور. ومَا تَسْمَعُونَهُ هَمْسًا في الأُذُنِ نَادُوا بِهِ عَلى السُّطُوح

إنجيل القدّيس متّى10/من27حتى33/:"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «مَا أَقُولُهُ لَكُم في الظُّلْمَةِ قُولُوهُ في النُّور. ومَا تَسْمَعُونَهُ هَمْسًا في الأُذُنِ نَادُوا بِهِ عَلى السُّطُوح. لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الجَسَد، ولا يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوا النَّفْس، بَلْ خَافُوا بِالحَرِيِّ مِمَّنْ يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ والجَسَدَ مَعًا في جَهَنَّم. أَلا يُبَاعُ عُصْفُورَانِ بِفَلْسٍ، ووَاحِدٌ مِنْهُمَا لا يَسْقُطُ عَلى الأَرْضِ بِدُونِ عِلْمِ أَبِيْكُم؟ أَمَّا أَنْتُم فَشَعْرُ رَأْسِكُم مَعْدُودٌ كُلُّهُ. فَلا تَخَافُوا! إِنَّكُم أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيْرَ كَثِيْرَة. كُلُّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِي أَمَامَ النَّاس، أَعْتَرِفُ بِهِ أَنَا أَيْضًا أَمَامَ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات.ومَنْ يُنْكِرُني أَمَامَ النَّاس، أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضًا أَمَامَ أَبِي الَّذي في السَّمَاوَات."

 

بِالحَقيقَةِ عَلِمْتُ أَنَّ ٱللهَ لا يُحَابِي ٱلوُجُوه. بَلْ إِنَّ مَنْ يَخَافُهُ في كُلِّ أُمَّة، ويَعْمَلُ ٱلبِرّ، يَكُونُ عِندَهُ مَقبُولاً

سفر أعمال الرسل10/23b-27.34-43/:"يا إخوتي، في ٱلغَد، قَامَ بُطْرُسُ وخَرَجَ مَعَ الرِجَالِ الذِّينَ أَرْسَلَهُم كُرْنِيلِيُوس، ورَافَقَهُ بَعْضُ ٱلإِخْوَةِ مِنْ يَافَا. وفي ٱليَوْمِ ٱلتَّالي، دَخَلَ قَيْصَرِيَّة. أَمَّا كُرْنِيلِيُوسُ فَكَانَ يَنْتَظِرُهُم، وقَدْ دَعَا أَنْسِبَاءَهُ وأَصْدِقَاءَهُ ٱلأَقْرَبِين. ولَمَّا دَخَلَ بُطْرُسُ ٱسْتَقبَلَهُ كُرْنِيلِيُوس، وٱرْتَمَى عَلى قَدَمَيهِ سَاجِدًا لهُ.

فأَنْهَضَهُ بُطرُسُ قائِلاً: «قُمْ، فإِنِّي أَنا أَيْضًا إِنسان!». ثُمَّ دَخَلَ وهُوَ يُحَادِثُهُ، فوَجَدَ كَثِيرينَ مُجْتَمِعِين، وفتَحَ بُطْرُسُ فَاهُ وقَال: «بِالحَقيقَةِ عَلِمْتُ أَنَّ ٱللهَ لا يُحَابِي ٱلوُجُوه. بَلْ إِنَّ مَنْ يَخَافُهُ في كُلِّ أُمَّة، ويَعْمَلُ ٱلبِرّ، يَكُونُ عِندَهُ مَقبُولاً. لَقَدْ أَرْسَلَ ٱلكَلِمَةَ إِلى بَنِي إِسْرَائِيل، فبَشَّرَهُم بِالسَّلامِ على يَدِ يَسُوعَ ٱلمَسيح، وهُوَ رَبُّ ٱلنَّاسِ أَجْمَعين. وأَنْتُم تَعلَمُونَ مَا جَرَى في كُلِّ ٱليَهُودِيَّة، إِبتِدَاءً مِنَ ٱلجَليلِ بَعْدَ ٱلمَعْمُودِيَّةِ ٱلَّتِي كَرَزَ بِهَا يُوحَنَّا، كَيْفَ مَسَحَ ٱللهُ بِالرُّوحِ ٱلقُدُسِ وبِالقُدْرَةِ يَسُوعَ ٱلنَّاصِريّ، ٱلَّذِي جَالَ يَصْنَعُ ٱلخَيرَ ويَشْفي كُلَّ مَنْ كَانَ تَحْتَ سُلْطَةِ إِبْلِيس، لأَنَّ ٱللهَ كَانَ مَعَهُ. ونَحْنُ شُهُودٌ على كُلِّ مَا فَعَلَهُ في بِلادِ ٱليَهُودِ وفي أُورَشَليم. هُوَ ٱلَّذي قَتَلُوهُ إِذْ عَلَّقُوهُ على خَشَبَة. فهذَا قَد أَقَامَهُ ٱللهُ في ٱليَومِ ٱلثَّالِث، وآتاهُ أَنْ يَظْهَر، لا لِلشَّعْبِ كُلِّهِ، بَلْ لِشُهُودٍ سَبَقَ ٱللهُ فَٱخْتَارَهُم، لَنَا نَحْنُ ٱلَّذينَ أَكَلْنا وشَرِبْنا مَعَهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ مِنْ بَينِ ٱلأَمْوَات. وقَدْ أَوْصَانَا أَنْ نَكْرِزَ لِلشَّعْب، وأَنْ نَشْهَدَ أَنَّهُ هُوَ ٱلَّذي أَقَامَهُ ٱللهُ ديَّانًا لِلأَحْيَاءِ وٱلأَموَات. ولَهُ يَشْهَدُ جَمِيعُ ٱلأَنْبِياء، أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤمِنُ بِهِ يَنَالُ بِٱسْمِهِ مَغْفِرَةَ ٱلخَطَايَا».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أحزاب لبنان هي إما وكلاء للخارج أو شركات مافياوية ومذهبية وميليشياوية وعائلية

الياس بجاني/02 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56728

لا أمل ولا رجاء ولا مستقبل للبنان في ظل عصابات الأحزاب الحالية وفجور وجشع وتلون واكروباتية أصحابها..

وهنا لا استثناءات.. وكلون يعني كلون.. وإن كان بنسب متفاوتة.

فإنه وعملاً بالمعايير الغربية لمفهوم وأعمال وتنظيم الأحزاب ومبدأ تبادل السلطات والمسؤوليات والنفوذ والمواقع بداخلها..

فإن أحزاب لبنان هي شركات مافياوية ومذهبية وميليشياوية وقبلية وعائلية تمارس التجارة بأبشع طرقها والجشع والغرائزية ..

هي شركات فاجرة لا علاقة له لا بالوطن ولا بالمواطن ولا بالدستور ولا بالقيم ولا بالأخلاق ولا بالسياسة بمفهومها الغربي الحضاري والخدماتي والديمقراطي...

أحزاب لبنان هي باختصار شركات تجارية هدفها الربح وفقط الربح .. وبضاعتها للأسف هو الشعب اللبناني.

أما فيا يخص العقل والمنطق وعملياً يصعب اعتبار من هم في هذه الأحزاب أشخاص أحرار في فكرهم والقرار والمواقف والرؤية والبصر والبصيرة..

سؤال واحد لمن من أهلنا قد يغضب ويقول العكس ويرد بعدائية وبشعارات الخيانة والعمالة والجهل...

هل من حزب واحد في لبنان يُنتخب صاحبه بحرية وديمقراطية ولا يتم تعنيه من قبل مرجعيته الخارجية أو يتم توريثه؟

المنتمون للأحزاب اللبنانية هم في الواقع المعاش وبأفضل الأحول مجرد موظفون لا قرار ولا قول لهم في أي شأن، ينفذون ولا يقررون..

وفي الغالب هم فرّق مدجنة من الهوبرجية والزلم والأتباع ...

في الخلاصة، فإن الأحزاب اللبنانية بهيكلياتها وتنظيمها ونهج عملها ورزم أهدافها والممارسات وفي عقلية أصحابها والنرسيسية..

هي المصيبة، وهي الكارثة، وهي العائق لإقامة دولة القانون والمواطن والحريات.

وبالتالي لا يمكن لهذه الأحزاب الشركات أن تكون الحل.

الحل في لبنان وهو بعيد وصعب المنال يكمن بداية في حل هذه الأحزاب وإرسال أصحابها إلى بيوتهم والتوقف عن تقديسهم والتأليه..

وتدريجياً العمل الجاد والمضني والطويل الأمد على إنتاج طاقم سياسي بمفاهيم وطنية وغير تجارية وغير قبلية..

طاقم سياسي خلاق جديد ومؤمن ويخاف الله ويوم حسابه الأخير ويعمل على خدمة لبنان واللبنانيين وليس العكس.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت/مقابلة مع د.فارس سعيد من تلفزيون المستقبل: من يحاول اختزال تمثيل المسيحيين سوف يصدم/لن نعطي أي شرعية لبشار الأسد

http://eliasbejjaninews.com/?p=56800

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة مع د.فارس سعيد من تلفزيون المستقبل: من يحاول اختزال تمثيل المسيحيين سوف يصدم/05 تموز/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/faressaied5.7.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة مع د.فارس سعيد من تلفزيون المستقبل: من يحاول اختزال تمثيل المسيحيين سوف يصدم/05 تموز/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/faressaied5.7.17.wma

فيديو /مقابلة مع د.فارس سعيد من تلفزيون المستقبل: من يحاول اختزال تمثيل المسيحيين سوف يفاجئ/05 تموز/17

https://www.youtube.com/watch?v=C5iFGt59aLw

 

بعض عناوين مقابلة د.فارس سعيد من تلفزيون المستقبل

05 تموز/17

*لن نغطي شرعية بشار الأسد وعودة اللاجئين أمر يجب التفاوض بشأنه مع الأمم المتحدة.

*كلمة واحدة لحزب الله: استتروا

*قواعد العمل السياسي السيادي والاستقلالي في لبنان عماده ثلاثة ركائز هي اتفاق الطائف والقرارات الدولية وتحديداً ال 1701 ووحدة المسيحيين والمسلمين

*لم يكن أمراً مطمئنا تغييب اتفاق الطائف والسلاح غير الشرعي والقرارات الدولية عن لقاء بعبدا التشاوري الذي ترأسه العماد عون.

*العماد عون ملتزم بالكامل باتفاقه وورقة تفاهمه مع حزب الله وهو الذي قال وبعد انتخابه رئيساً إن الجيش غير قادر على حماية لبنان وسلاح حزب الله ضرورة.

*وصول عون للرئاسة وتشكيل الحكومة واقرار القانون الانتخابي حصلوا نتيجة تسوية لا تزال قائمة وسارية المفاعيل بين حزب الله والأفرقاء المشاركين في الحكومة.

*من انتقل من قاطع لآخر بحجة البرغماتية والواقعية وقبل بالتعايش مع سلاح حزب الله يتحمل مسؤولية وطنية كبيرة.

*لن تجرأ القوى السياسية الحاكمة إجراء انتخابات فرعية في كسروان وطرابلس.

*14 آذار هي قضية شعب كما أنه ضميره ووجدناه وبالتالي هي موجودة ولن تغيب تحت أي ظرف.

*دفاع البعض عن التسوية مع حزب الله تحت عناوين البرغماتية والواقعية هو أمر غير مفهوم وغير صحي.

*انا مرشح للانتخابات لمواجهة محاولات حزب الله الهيمنة على كسروان-جبيل سياسياً وعقارياً وتعايشاً وحريات.

 

د.فارس سعيد: قتال حزب الله داخل سوريا من اسباب تزايد عدد النازحين السوريين في لبنان.

تويتر/05 تموز/17

*يؤسفني ان يعالج بعض السياسيين مسألة النازح السوري بخفة وشعبوية ويغضون النظر عن كلام نصرالله استقدام مقاتلين من الخارج/يعانون من حول سياسي.

*في مصر فضيحة بيع الأعضاء يشارك فيها أطباء وممرضين/في اوروبا قانون سحب مواد صيدلية قد تساهم في أمراض خطيرة/عالم عربي يحتاج الى "نفضة".

*اتكلم عن ثقل النازح السوري على لبنان واعترف بخطورته/من يتكلم عن خطورة استقدام مقاتلين من الخارج هل يعترف احد بخطورة التهديد؟

*من يريد مكافحة الفساد عليه ان يخبرنا من اين مصادر تموييله وان يرفع السرية المصرفية عن حساباته اولا/الفساد مشكلة/ازمة لبنان اخلاقية اولا.

*يضحكني من يركز على الفساد في لبنان

١- في لبنان لا يحاسب الفاسد بل الفاشل.

٢-الفساد حلقة دخل اليها جزء من الناس الى جانب السياسيين.

*صرح حزب الله مرارا "نقاتلهم على ارضهم حتى لا يقاتلونا على ارضنا".. النتيجة عدد النازحين السوريين في لبنان يتزايد ويشكل خطر موصوف.

*قتال حزب الله داخل سوريا من اسباب تزايد عدد النازحين السوريين في لبنان.

*بموازات طلب عودة النازح الى سوريا نطلب عودة حزب الله الى لبنان.

*يجب بذل كل جهد لعودة النازح السوري الى بلاده بضمانة الامم المتحدة لان ضمانة الاسد مرفوضة وفاقدة شرعيتها/القوات ومعهم نهاد المشنوق على حق.

*لبنان "العاصي "يرفض الخضوع لحزب الله/لبنان العاصي يعتبر الطائف و ال١٧٠١ النصوص المرجعية لبناء الدولة.

 

نوفل ضـو للمركزية: لســنا من دعـاة المعارضـة الناعمـة مقاربة و"عودة النازحين" لا تُطرح من منطلق وطني

المركزية/05 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56817

على رغم التحولات السياسية التي رافقت المرحلة الحالية في لبنان، وانفراط عقد تحالفي 14 و8 آذار نتيجة التسويات السياسية التي خلطت أوراق التحالفات وجمعت الاخصام وفرقت الحلفاء، لا يزال فرقاء 14 آذار يعولون على هذا الخط كمسار وطني سيادي وحيد لبناء دولة المؤسسات والقانون بعيدا من منطق السلاح والأجندات الاقليمية. والتجمع بصيغته الجديدة أي 14 آذار- مستمرون، يضم أطرافا معارضة للسلطة وللتسويات السياسية الاخيرة، ويسعى لتثبيت نفسه بين طبقة سياسية أضحت بمعظمها في صف السلطة رغم التباين الكبير في ما بينها. وإذ تشكل الانتخابات الفرعية الامتحان الاول لهذا التجمع، تُطرح تساؤلات حول خوض "14 آذار-مستمرون الانتخابات، والحظوظ التي تتمتع بها في ظل التموضع السياسي الجديد الذي حكم البلد منذ انتخابات رئاسة الجمهورية.

القيادي في "14 آذار– مستمرون" نوفل ضو، أشار عبر "المركزية" الى أن "14 آذار لا تقوم على أفراد بل هي استمرار لجبهة عريضة، تضم كل من لا يزال مقتنعا بهذا الخط وليس جزءاً من تركيبة السلطة كحزب الاحرار، الكتائب، المستقلون والكتلة الوطنية.."، مضيفا "هؤلاء هم من سيقررون كيف ستخوض 14 آذار المعركة الانتخابية الفرعية في كسروان وطرابلس التي ستمهد للإنتخابات النيابية الشاملة، ونحن في صدد التشاور للاتفاق على من سيخوض المعركة الفرعية والاجتماعات الثنائية مستمرة".

وردا على سؤال حول اعتبار كل مرشحي السلطة أخصاما لتحالف 14 آذار بمن فيهم قطبا التحالف السابقان رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قال "لست من دعاة التحالفات الانتخابية المؤقتة، فنحن أمام صراع مشاريع سياسية يجب أن تأخذ مداها في التنافس"، مضيفا "سنخوض المعركة على قاعدة لا لسلاح "حزب الله" ومع منطق السيادة الكاملة، والموقف الواضح والصريح هو الذي يقنعنا وليس المعارضة الناعمة، واذا كانت هناك جهات سياسية تؤيدنا بهذا الرأي فأهلا وسهلا بها، ونحن معها وليست هي معنا".

وتعليقا على الجدل القائم حول التفاوض مع الحكومة السورية بموضوع عودة النازحين السوريين، قال "موقفنا واضح لناحية ضرورة عودة النازحين السوريين الى مناطقهم في أسرع وقت"، مشيرا الى أن "داخل الحكومة هناك وجهتا نظر، طرف يستغل موضوع النزوح للمساهمة بفك الحصار عن الرئيس السوري بشار الاسد لتعويمه ضد المعارضة، وطرف آخر يستعمل ورقة النازحين لزيادة الضغط على الرئيس الاسد"، لافتا الى أن "ما يجب أن يعنينا كلبنانيين هو تخفيف الضغط عن الشعب اللبناني، بمعزل عن الضغط لدعم أو محاصرة الاسد"، متسائلا "لماذا ربط الموضوع بالاتصال بالأسد؟، نحن مع حل الازمة بمعزل عن هذه التفاصيل الصغيرة، والحكومة أصلا على تواصل مع النظام السوري من خلال اللواء عباس ابراهيم كما حصل في ملف راهبات معلولا والعسكريين المخطوفين"، مضيفا "السجال اليوم ليس حول عودة النازحين بل حول التواصل مع النظام السوري، وهذا ليس لمصلحة الشعب اللبناني".

وعن السجال الدائر بين وزراء السلطة حول السلاح المتفلت، لفت الى أن "كنا بسلاح متفلت وأصبحنا بسياسيين متفلتين"، مشيرا الى أن "المعالجة لا يجب أن تكون للسلاح بل للسياسيين المتفلتين من القانون والدستور، الذين لا يحترمون فصل السلطات ويتدخلون في القضاء لتغطية المسلحين المتمتعين بتغطية سياسية معروفة".

 

بيان صادر عن 14 آذار مستمرون: الواقع السيادي للدولة ومؤسساتها الدستورية تجاوز الخطوط الحمر

الأربعاء 05 تموز 2017

 http://eliasbejjaninews.com/?p=56808

وطنية - عقدت الهيئة المركزية ل"14 آذار - مستمرون" اجتماعها الأسبوعي، ورأت في بيان بعد الاجتماع ان "الواقع السيادي للدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية والشرعية تجاوز الخطوط الحمر التي تمس الأسس الوجودية لأي دولة في العالم. فتهديد الامين العام لحزب الله بفتح الاجواء اللبنانية لاستقدام مسلحين عرب واجانب من دول عدة يعتبر اقرارا علنيا باستباحة حزب الله المرفوضة للحدود البرية والجوية والبحرية ومصادرته لقرارات السلطات الشرعية وتحكمه بالسياستين الخارجية والدفاعية وفرض اجندته الايرانية على الشعب اللبناني".

واعتبرت أن "ما صدر عن الامين العام لحزب الله، معطوفا على سكوت رئيس الجمهورية والحكومة، يعتبر تخاذلا، إن لم يكن تواطؤا على الدستور والسيادة الوطنية، كما يعتبر انتهاكا لالتزامات لبنان العربية والدولية وللقانون الدولي ولاتفاق الهدنة ولمضمون القرارات الدولية الخاصة بلبنان، ولا سيما منها ال 1595 و1701 وغيرها من القرارات المتعلقة بضبط الحدود واستقدام السلاح وغيرها".

وأضافت: "إزاء تخاذل المؤسسات الدستورية عن تحمل مسؤولياتها وامتناع المسؤولين الرسميين عن القيام بدورهم، يطالب المجتمعون الشعب اللبناني وقواه الحزبية والسياسية وناشطيه في المجالات كافة بالتحرك الشعبي والسياسي والديبلوماسي والاعلامي الضاغط، دفاعا عن السيادة الوطنية المنتهكة والاستقلال المهدد".

ولاحظ المجتمعون "بأسف المحاولات الممنهجة لاستنساخ نموذج العلاقة الفوقية والموقع المتقدم للحرس الثوري الايراني على الجيش النظامي في ايران، من خلال تطبيع المؤسسات الشرعية والدستورية مع سلاح حزب الله". وسألوا رئيس الجمهورية "بصفته دستوريا القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومجلس الوزراء مجتمعا بصفته مسؤولا عن اتخاذ القرارات الوطنية، ووزير الدفاع بصفته مسؤولا عن تنفيذ هذه السياسات في نطاق وزارته، عن زيارة تلامذة الضباط في المدرسة الحربية لموقع مليتا التابع لحزب الله". ورأوا أن "المطلوب تنظيم زيارات للبنانيين للكلية الحربية لتعميم ثقافة الشرعية والمؤسسات الدستورية على الخارجين عن القانون، وليس تغيير العقيدة القتالية للجيش اللبناني درع الوطن وحامي الجمهورية لتصبح قابلة للتعايش مع اللاشرعية التي يمثلها سلاح حزب الله. ان ضباط الجيش اللبناني لا يحتاجون الى ثقافة حزب الله الميليشيوية، وانما عناصر حزب الله هم الذين يحتاجون الى ثقافة الجيش الوطنية، خصوصا بعد الانجازات الامنية والعسكرية النوعية التي اثبت الجيش قدرته على القيام بها من دون أي انعكاسات سلبية على الشعب اللبناني واقتصاده واستقراره، خلافا لحروب حزب الله العبثية التي لم تجلب الى لبنان واللبنانيين سوى الخراب والدمار والأزمات المتلاحقة".

واعتبروا "أن الفضائح الحكومية لم تعد في حاجة الى المعارضة النيابية والسياسية والشعبية والاعلامية لكشفها، في ظل تبادل الاتهامات بين اركان السلطة، سواء لناحية الحديث للمرة الثانية عن تزوير قرار مجلس الوزراء في خصوص بواخر انتاج الطاقة، او لناحية السجال بين وزيري الداخلية والعدل في شأن الإفراج دون محاسبة عن الموقوفين بإطلاق النار نتيجة لمداخلات سياسية مع القضاء. إن مثل هذه العينات من الفضائح لا تستدعي فقط استقالة الحكومة ومحاسبة الوزراء المعنيين سياسيا، وانما مقاضاتهم امام المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء".

وختموا: "في مطلق الاحوال، فإن الشعب اللبناني مدعو في ظل صفقات تبادل المصالح والتغطية المتبادلة لتجاوزات اركان السلطة الحاليين من رؤساء ووزراء ونواب، الى محاسبتهم انتخابيا واسقاطهم وعزلهم عن المسؤوليات السياسية والعامة".

 

ما هي خلفيّة زيارة تلاميذ الحربيّة الى حزب الله؟

إيلاف/جواد الصايغ/05 تموز/17/

The Lebanese Army sent its cadets to visit a terrorist organization

Roger Bejjani/Face Book./July 05/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56812

تلاميذ المدرسة الحربية في لبنان يزورون معلم مليتا في الجنوب أو متحف حزب الله. رجال الأخير يصطحبون ضباط المستقبل في جولة بين ثنايا المعلم لشرح تفاصيله ومراحل انشائه. مرت الزيارة بهدوء في الداخل اللبناني، لم يخرج أي حزب او شخصية سياسية للتعليق عليها سواء بشكل سلبي أو ايجابي، ولكن بعد ايام قليلة اصدر المجلس العالمي لثورة الارز بياناً منددًا بهذه الجولة. المجلس، رأى في بيانه، الذي حصلت "إيلاف" على نسخة منه، "أن توجه تلامذة المدرسة الحربية إلى مليتا خطيئة مميتة يجب التحقيق بخلفياته"، مشيرًا الى انه "وعلى الرغم من الاحتلالات وسيطرة المليشيات على بعض المناطق وعلى الرغم من تشرذم بعض الوحدات العسكرية في مرات كثيرة إلا أن الأمل بقي بأن يصبح الجيش اللبناني رمزًا للدولة، ممثلاً لشرعيتها، ومحافظاً على الاستقلال. ومن هنا كان وجوب تحييده عن الصراعات الداخلية مع المحافظة على الروح الوطنية الجامعة، والتي تمثل القواسم المشتركة لكافة الفئات التي تشكل هذا الوطن الفريد".

وعدّد المجلس ما وصفه "بالانحرافات من أجل ارضاء المحتل ايام دولة الوصاية والمسايرة بعدها لاسترضاء الحرس الثوري وزبانيته، بقيت بدون محاسبة، نذكر منها التالي:

- ما سمّي عقيدة الجيش، وقد فاخر بها العماد ميشال سليمان يوم كان قائداً للجيش، وجل ما قامت عليه مسايرة الاحتلال السوري ومن بعده الإيراني لتقيّد الجيش ضمن سياسة رسمها له أعداء الوطن وتوجهت نحو رؤية نفقية في اختيار العدو، وبالتالي الأصحاب وطرق التعامل معهم.

- استتبعت تلك العقيدة مساندة ما سمي "بالمقاومة"، ما جعل الجيش عرضة للاستهداف عند كل قرار تتخذه هذه "المقاومة"، التي تتبع عمليًا لدولة ونظام لا يمتان إلى لبنان بصلة، ولا يهمهما مصير هذا البلد وأبنائه إلا بما يخدم مصالحهما".

واضاف المجلس: "الحقيقة الجارحة أن حزب الله، الذي تلخصت المقاومة به، هو عدو لبنان منذ نشأته. فهو أعلن عن تلك النشأة بتفجير مقرات القوات المتعددة الجنسية بعمليات انتحارية كانت فاتحة لسلسلة الأعمال الارهابية التي لحقت، والتي وصمت جبين لبنان بالعار. فمنذ حرق هذا الحزب العلم اللبناني في ساحة النجمة بمدينة صيدا سنة 1985 ردًا على زيارة الرئيس الجميل يومها احتفالاً بخروج الاسرائيليين، إلى برنامج خطف الأجانب لاعطاء إيران وسوريا أوراقًا للتفاوض، ومن ثم خطف الطائرات وعمليات الكويت وغيرها حول العالم، إلى الاغتيالات السياسية التي كان ابرزها وضوحًا اغتيال الرئيس الحريري، وبعده عدد من رموز ثورة الأرز، ومن ثم اعلان حرب 2006 لتعويم هذه "المقاومة" وما جرّته تلك الحرب على لبنان واللبنانيين من ويلات، ومن بعدها الاعتصام أمام السراي الذي شل البلد، وحركة 7 ايار الانقلابية، ومن ثم اغتيال النقيب سامر حنا واغتيال رئيس شعبة المعلومات في الأمن الداخلي العقيد وسام الحسن وغيرها من العمليات ضد الوطن ورموزه وبشكل وقح ما أدى إلى سيطرة أجواء الخوف والارهاب على الطبقة السياسية وطبقة الموظفين في مجال الأمن، فأعاد سياسة المسايرة والقبول بالأمر الواقع".

المجلس إعتبر أن "الاستمرار في سياسة مسايرة الفئة التي فرضت نفسها على كل اللبنانيين بالقوة وبواسطة السلاح والارتهان لدول لها مطامع في بلدنا، هو مناف لأي منطق. وبما أن المنطقة اليوم تقف على مفترق صعب يجدر على المسؤولين عن المؤسسة العسكرية التي ما زالت تحظى بالاحترم، الى عدم الانجرار نحو الاخطاء التي تجعلها جزءًا من مشاريع أي من المحاور الاقليمية، بغية استمرار بناء الثقة ودعم الشرعية الدولية لها، وليبقى الأمل بلبنان بلدًا حرًا مستقلاً يمكنه العبور إلى عصر جديد من التعاون بين الجميع في شرق أوسط مستقر يعمه السلام بين الدول، ويخلو من الارهاب بكل اشكاله"، مطالبًا "قيادة الجيش بإجراء التحقيق حول المسألة واتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه التصرفات التي تقلل من احترام الجيش الوطني وتحاول دفعه باتجاهات فئوية ضيقة لا تخدم إلا الاعداء".

مصدر خاص بـ"إيلاف" اشار "الى ان المجلس العالمي لثورة الارز قدم مذكرة الى لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الاميركي للتحقيق بخلفيات الزيارة من قبل الجيش وبالاخص لاعادة النظر بشروط المساعدات العسكرية للجيش اللبناني".

وتساءل المصدر: "كيف يمكن للجيش أن يقوم بزيارة لحزب الله المصنف ارهابيًا بالنسبة لدول عربية واميركا".

جون حجار، مدير التحالف الشرق اوسطي لدعم ترمب، شجب من جهته زيارة تلاميذ الحربية الى معلم مليتا. وقال حجار: "عندما يقاتل الجيش اللبناني داعش في عرسال في البقاع الشمالي، فنحن ندعمه بشكل كامل، ولكن عندما يزور طلاب الجيش اللبناني، حزب الله، فنجد أن هذا الموضوع يستحق الشجب".

واعتبر أنّ "سياسة الولايات المتحدة يجب أن تتكيّف مع هذه الخطوة وينبغي اتخاذ التدابير المناسبة، وينبغي تسمية المسؤولين عن هذا القرار، وتطبيق التدابير الأميركية عليهم".

 

لا أشعر أني كلبنانية مضطرة للاعتذار عما يرتكبه مسؤولون ومؤسسات وأفراد

ديانا مقلد/فايسبوك/05 تموز/17

لا أشعر أني كلبنانية مضطرة للاعتذار عما يرتكبه مسؤولون ومؤسسات وأفراد مهما كانوا كثر بحق لاجئين أو موقوفين سوريين أو ما يتفوه به موتورون على السوشيال ميديا.

ولا أطالب أي سوري بالاعتذار عن سنوات احتلال وقمع مارسها البعث ولا عن حماقة وغباء من يتنفسون كرها للبنان جملة وتفصيلا..

أنا لبنانية وأحب بلدي لكن لن أكون جزء من دوغما أو كتلة متراصة عمياء ولا أقبل أن أنظر لأحد على هذا الأساس..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 5 تموز 2017

النهار

يكثر الكلام عن وجود آلاف السياح من دول خليجية في لبنان من دون أن يظهر ذلك بوضوح للعيان.

يحكى في الأوساط الطرابلسية عن نية النائب محمد الصفدي ترشيح زوجته فيوليت عن المقعد الارثوذكسي في المدينة.

علم أن الحزب التقدمي الاشتراكي أطلق ماكينته الانتخابية في إشراف القيادي هشام نصر الدين.

يسجل حضور أحد الوزراء في مناسبات يكون غير معني بها ومع وزير الاختصاص كأن الأول وصي عليه.

الأخبار

"الغبي" يُورّط 40 ضابطاً ورتيباً

اكتشفت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تورّط عدد من ضباطها وعناصرها في قبض رشى من أحد أبرز تجار المخدرات في البقاع حسين المصري الملقّب بـ"الغبي"، مقابل التستّر عليه وعدم توقيفه. وقد فتحت المديرية تحقيقاً استمعت فيه إلى معظم الضباط والعناصر ممن مركز خدمتهم في البقاع، ليتبيّن أنّ معظم هؤلاء قبضوا رشى (مبالغ مالية وهدايا) من المشتبه فيه المطلوب بأكثر من ??? مذكرة توقيف، والذي أوقفه فرع المعلومات في البقاع مع رجل الأعمال رضا المصري في مقهى يملكه ضابط في قوى الأمن الداخلي، في أيار الماضي.

واستجوب فرع المعلومات الضباط والعناصر المشتبه فيهم بناءً على إفادة "الغبي"، ليعترف بعضهم ويواجَه الذين أنكروا بأدلة تدينهم. وجرّاء ذلك، وقّع قرابة 40 ضابطاً وعنصراً في المديرية، بينهم ضباط وعناصر في فرع المعلومات، على عقوبات مسلكية وتقرر سجن بعضهم.

قبول طعن الهاشم

علمت "الأخبار" أنّ المحكمة الحزبية في التيار الوطني الحرّ قبلت الطعن المُقدّم من القيادي في التيار بسام الهاشم، في نتيجة المرحلة الثانية من الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشحين الحزبيين إلى الانتخابات النيابية في قضاء جبيل. وكان قد تأهل النائب سيمون أبي رميا (60.10%) وناجي حايك (17.70%). أما الهاشم الذي نال 16.40%، فقد اعترض على أنّ الفارق بينه وبين حايك يقع ضمن هامش الخطأ في الاستطلاعات. لذلك، ستتم إعادة الاستطلاع، حصراً، بين حايك والهاشم.

المعترضون على شميطلّي

تسعى مجموعة داخل وزارة الخارجية، مُعترضة على اقتراح تيار المستقبل تعيين القنصل هاني شميطلي في منصب الأمين العام للخارجية، الى تسويق أنّه سيتم تعيين شخص من خارج الملاك كون شميطلي ليس الأقدم بين السفراء، علماً بأنّ القانون لا يلحظ هذا الشرط. في البداية، حاولت المجموعة الإيحاء بأنّه سيتم تعيين القاضي أيمن عويدات. وظيفة الأخير، واشتراط تقديمه استقالته، أجهضا المحاولة، فانتقل الديبلوماسيون المعترضون على شميطلي (قسمٌ منهم لديه مركز في الإدارة، والقسم الآخر مُتقاعد) إلى بحث إمكانية تعيين أحد مستشاري وزير الطاقة، أحمد عويدات في مركز الأمين العام. مُشكلة عويدات أنه مُجاز في الهندسة، في حين أن من شروط التعيين في السلك الديبلوماسي أن يكون المرشح مُجازاً في الحقوق أو العلوم السياسية وما يُعادلها. في مقابل سعي المجموعة المذكورة، تؤكد مصادر "الخارجية" أنّ قرار تعيين شميطلّي اتُفق عليه بين الوزير جبران باسيل ومدير مكتب رئيس الحكومة، نادر الحريري.

"روحوا عند سعد الحريري"

يعمل تيار "المستقبل" على تسوية أوضاع موظفي الأمن الذي يعملون في شركة "سيكيوريتي بلاس"، التابعة لآل الحريري، ومعظمهم من بيروت (منطقة طريق الجديدة)، حيث تمّ الاتفاق على أن يدفع لهم شهرياً راتب عن كل شهر متأخر. أما الموظفون من مناطق أخرى، والذين عملوا على حماية نواب من تيار المستقبل وفريق الرابع عشر من آذار، فلديهم غضب عارم من تجاهلهم، خصوصاً أنهم حين يطالبون النواب بمستحقاتهم، يقولون لهم "روحوا عند سعد الحريري نحنا ما دخلنا"!

البناء

استغربت مصادر سياسية الحملة الحادّة التي يشنّها بعض الأطراف ضدّ حزب الله على خلفية إعلان الحزب على لسان قيادييه أنه لم نعد وحدنا في مواجهة العدو "الإسرائيلي"، مشيراً أيّ الحزب، إلى أننا سنواجه مع حلفائنا في محور المقاومة أيّ عدوان على لبنان، وتساءلت الأوساط: ألا يعني هذا الإعلان أنّ لبنان بات محمياً من جانب "مجتمع دولي كبير" مثلما كان يطالب دائماً قادة الحملة أم أنّ المجتمع الدولي هو فقط الذي يعمل لمصلحة "إسرائيل"؟

الجمهورية

نصح سفير دولة كبرى الحكومة اللبنانية بأن تأخذ المبادرة للتفاوض مع النظام السوري في شأن إعادة النازحين.

تمنّى مرجع حكومي كبير على سفراء زاروه تفهُّم الوضع اللبناني وعدم الضغط على السلطة اللبنانية .

رجّح سفير دولة إقليمية أن يبقى خط التواصل البرّي بين طهران وبيروت عبر سوريا مفتوحاً.

المستقبل

يقال

ان متابعين لمجرى الاتصالات الأولية التي بدأت من أجل بلورة خارطة التحالفات الانتخابية لا يستبعدون احتمال حصول تفاهمات انتخابية بين القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية في بعض المناطق .

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 5/7/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تجاوز مجلس الوزراء موضوعا خلافيا وهو ما أكده الرئيس سعد الحريري، وضبط رئيس الجمهورية ايقاع ابحاث جلسة اليوم واوقف سجالات اندلعت حول التنسيق مع الحكومة السورية لاعادة الالآف من النازحين الى المناطق الآمنة في بلدهم وطلب الرئيس عون من الوزراء معالجة هذا الأمر عبر رئاسة الجمهورية.

وفيما ركز مجلس الوزراء على دور القوى الأمنية في مسألة إقامة النازحين وعودتهم أوضحت المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ لتلفزيون لبنان أن مسألة التنسيقِ مع الحكومة السورية أمر تقرره الحكومة اللبنانية.

وفي جلسة مجلس الوزراء سجل وزير الاعلام ملحم رياشي خطوة مهمة بموافقة المجلس على مشروع قانون لتعديل نظام نقابة المحررين لتضم كل الاعلاميين.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، مسؤولية الأمم المتحدة، التي عليها أن تضع خطة آمنة لعودتهم، وهذه مسألة خلافية لا حاجة لطرحها في مجلس الوزراء.

بهذه الجملة أقفل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النقاش وأحبط الحملة الإعلامية التي جيش لها محور كامل في الإعلام والسياسة طوال الأسبوع الفائت، بهدف الضغط على مجلس الوزراء والتهويل.

موقف الرئيس الحريري تناغم معه مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ، ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان فيليب لازريني، اللذين أكدا أن أي عودة للنازحين السوريين إلى بلادهم يجب ان تكون طوعية وتتسم بالسلامة والكرامة.

وبالنسبة إلى موقوفي عرسال الذين توفوا في المستشفى طلب الرئيس الحريري فتح تحقيق يضع حدا للتساؤلات المطروحة.

ودعا وزير العدل إلى التشدد في معاقبة مرتكبي الجرائم الجنائية وعدم احتساب السنة السجنية لهم مع إبقائها في الجنح والجرائم العادية.

الرئيس الحريري، سيزور الولايات المتحدة الأميركية للقاء الرئيس دونالد ترامب في 22 تموز الجاري، ثم يزور فرنسا في آب المقبل، على أن يزور موسكو في أيلول المقبل، بمرافقة وفود وزارية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

إنه فعلا جنس الملائكة ... هكذا يتم التعاطي مع أخطر قضية عرفها لبنان في تاريخه الحديث ... ومع أسوأ مأساة إنسانية عرفها المواطنون السوريون على أرض لبنان ... أي قضية النازحين ... أكثر من مليون إنسان ... بلا مساكن ... بلا سقف ولا رغيف ... بلا ماء ولا دواء ... أكثر من مليون إنسان، بين العراء وبين استجداء جهة مانحة أو جهة مانعة أو جمعية مستثمرة أو تنظيم مرتزق ... كل ذلك على حساب جوعهم ووجعهم ... على حساب كرامتهم أو حتى حياتهم ... كل ذلك، فيما مئات الآلاف منهم باتوا مهيأين للعودة إلى وطنهم ... وفيما سلطات بلادهم، كانت أو صارت مستعدة لاستقبالهم ... كل المطلوب تنسيق ما ... اتصال بالحد الأدنى ... تنظيم شكلي أو صوري ... أو رسمي أو أممي ... فقط لمجرد التأكد بأن هذا المواطن السوري الذي ترك وطنه تحت النار، بلا هوية ولا أوراق ثبوتية ... هو نفسه من سيعود إلى بيته اليوم، آمنا مطمئنا ... كل المطلوب أن يحكي حدا مع حدا ... كي لا يطير لبنان ولا تطير سوريا ...

هنا ... وهنا بالذات، يظهر جنس الملائكة: نحن لا نحكي مع السلطة في دمشق ... يقول البعض ... صحيح أننا نستقبل سفيرها رسميا ... وتستقبل الأمم المتحدة سفيرها رسميا ... حتى أننا نشتري منها الكهرباء ... رسميا أيضا ... وندفع ثمنها للسلطة السورية، رسميا أيضا ... ونتعامل مع هذه السلطة، يوميا، على الحدود وفي مختلف الوزارات ... وننسق معها عسكريا وأمنيا وقضائيا وفي كل قطاعات الدولتين ... لكننا، عندما نصل إلى حل أزمة مليون إنسان ... يظهر جنس الملائكة ... من يخبر أصحاب هذا اللامنطق، أن سقوط القسطنطينية أورثنا أربعة قرون احتلال ... وأن لبنان لن ينتظر قرون أحد ... كيف حسم الموضوع في مجلس الوزراء؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

هل المطلوب اعادة النازحين ام تعويم النظام السوري، المسألة طرحت في مجلس الوزراء وان لم يوضع الملف تحت هذا العنوان، اذا كان المطلوب عودتهم فالدروب المؤدية الى سوريا مفتوحة، والامر متاح انطلاقا من واقعتين، الاولى ان النظام يتغنى باستعادته معظم الارض، والثانية ان المناطق الامنة المتنوعة الانتماء وهي برعاية روسية، ومؤتمر استانا يخطو نحو تثبيت وقف جدي للنار فيها، لكن كما في كل ملف وارتباطات البعض بالاقليم توقف البحث بالمسالة انقاذا لوحدة الحكومة.

الملف الاشكالي للكهرباء استوعبه رئيس الجمهورية بطلب من الامانة العامة للمجلس تصحيح الخطأ في نص احالته الى دائرة المناقصات، اما مسألة تخلية مطلقي النار احتفاء بالبريفيه، فكان موضع اشتباك لكنه ضبط على وعد بالتشدد في التشريعات وتحصين القضاء ضد التدخلات السياسية، الانجاز الذي يمكن وصفه بالتاريخي تحقق على يد الوزير رياشي الذي حول نقابة المحررين الى حضانة محصنة تتسع للعاملين في مختلف المهن الاعلامية على غرار نقابتي الاطباء والمهندسين.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

توتر حكومي على خط النازحين، فاق خطوط التوتر العالي الكهربائي، والسلسلة الممتدة من الرتب والرواتب الى كل ملف اجتماعي داهم، لتتكهرب جلسة مجلس الوزراء في بعبدا بسبب عدم نزوح البعض عن المكابرة، والنظرة بعين الاحقاد لا مصلحة البلاد..

واذا كانت الحكومة السورية لا تنتظر تواصلا من فئة سياسية لبنانية او غيرها لتكسب شرعيتها، فان بعض السياسيين اللبنانيين قد وقف به الزمن عند شعاراته الانتخابية التي برتها تطورات الايام، فباتوا وكأنهم لا يعرفون ان لسوريا مندوبا في الامم المتحدة، ولا يسمعون بالوفود الاوروبية، السياسية منها والامنية، القادمة الى دمشق للتنسيق معها ضد الارهاب الضارب في كل الأصقاع..

فما برح البعض بلبنان يمتهن رفع المتاريس السياسية حول كل قضية ولو كانت انسانية ووطنية، فملف النازحين السوريين ملف انساني تسلل اليه الارهاب، ليرهن معاناة اهله في ساحات تصفية الحسابات..

ولان الساحة اللبنانية مشرعة سياسيا، فان طرق انزال البعض عن الشجرة ممكنة على ان لا يطول السجال في ملف طلب رئيس الحكومة سعد الحريري من وزرائه عدم الكلام فيه حفاظا على استمرارية الحكومة.

فلم لا يكون الكلام مع الحكومة السورية التي نتبادل معها السفراء، حفاظا على امن بلدنا وعونا لمؤسساتنا العسكرية والامنية؟ مع تحذير قادة الاجهزة الامنية من التطورات، وتحذير رئيس الجمهورية من تحويل مخيمات النازحين الى بيئة حاضنة للارهاب.

ورغم كل ذلك حضنت الجلسة الوزارية سجالا وان كان حادا فهو افضل من ان يكون على المنابر وفي الشوارع، على امل ان يتم تفكيك الملف بهدوء سياسي، لما له من صواعق امنية، في منطقة لهيب الخلافات فيها يفوق كل الحدود.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

سرق الاجتماع الرباعي في القاهرة الأضواء من أستانة ومفاوضاتها السورية إلى بيروت وأزماتها التي يتصدرها ملف النازحين في وقت تحول فيه هذا الملف إلى قنبلة موقوتة. الاجتماع الرباعي ضرب موعدا جديدا له في المنامة وانتهى ببيان تلاه وزير الخارجية المصري سامح شكري. طرفا النزاع احتكما إلى المواثيق الدولية والقانون الدولي وفيها يجتمع الخصم والحكم. البيان الرباعي أضاف إلى لائحة المطالب الثلاثة عشر ستة شروط على قطر وهي: التزام مكافحة الإرهاب ومنع تمويله، وقف التحريض على العنف، التزام اتفاق الرياض الموقع عام ألفين وثلاثة عشر وملحقه التكميلي، التزام مقررات القمة العربية الاسلامية الأميركية التي انبثقت من قمة الرياض، الامتناع عن التدخل في شؤون الدول الداخلية. ووضع البيان المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في مواجهة كل أشكال التطرف لكونها تهدد السلم والأمن. هذا في المعلن من البيان معطوفا على شكر لدولة الكويت وأسف على رد قطر السلبي وفق المجتمعين أما فيما تضمنه من إجراءات ضد الدوحة فبقي طي الكتمان باستثناء ما سرب من نقاط تحدثت عن عقوبات اقتصادية وإعلامية الى حد العزلة التامة وبدا ذلك من تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بعد الاجتماع بقوله اتخذنا إجراءات ضد قطر وهي مؤلمة لنا. الدوحة تلقت صفعة الأشقاء لكنها لم تدر الخد الأيسر وهي لا تزال على موقفها من حل الأزمة بالحوار ووصفت مقاطعة الدول الأربع بالاعتداء وقال وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أي تهديد للمنطقة نعتبره تهديدا لقطر.

من أزمة الأشقاء في البيت الواحد إلى أزمة الشعبين في بلد واحد وإلى بعبدا انتقلت خلافات المنابر فكانت جلسة حكومية بما حضر من أزمات من خارج جدول الأعمال رأسه ملف النازحين السوريين الذي دخل في سوق المضاربة السياسية فاستحضر أرواح الرابع عشر والثامن من آذار الموالون أرادوه حل الند للند بتنسيق مباشر مع الحكومة السورية والمعارضون طالبوا بتفويض الأمم المتحدة وما بينهما ما عاد الهروب إلى الأمام يجدي حلا وسياسة النأي بالنفس لا تسمن ولا تغني من مشكلة تلقي بثقلها على أنفاس اللبنانيين وتحولت الى كابوس يقض الأمن كما يقطن الأمن الاجتماعي حملنا قضية النازحين إلى كل محافل العالم بكينا وشكونا وارتضينا بحفنات من الدولارات كل هذه الدروب لم تؤد الى حل أقصر طرقه يمر بالسفارة السورية في لبنان بتنسيق رسمي يضع أولياء أمر النازحين أمام مسؤولياتهم في تأمين عودتهم وما بين الداعي إلى التنسيق المباشر وآخر يحرم التواصل يبرز اسم اللواء عباس ابراهيم اسما وسطيا يربط خط بيروت الشام وينزح بالنازحين إلى حل قضيتهم وهو صاحب باع طولى في وصول الملفات التي أمسكها إلى خواتيمها السليمة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

اذا كان صحيحا ما يحكى عن ان حسم معركة جرد عرسال باتت مسألة اسابيع وان السباق محموم بين المعركة وتسارع التفاوض على خروج النازحين من منطقة عرسال وجردها فإن ملف النزوح السوري في لبنان سيصيب اكثر من جهة بشظاياه.

اول المتضررين مجلس الوزراء الذي انقسم عاموديا بين 8 و 14 اذار، ومنعا لتشرذمه خلص الى النأي بنفسه عن معالجة ما سماه المواضيع الخلافية تماما مثلما نأت حكومة الرئيس ميقاتي بنفسها عن معالجة ملف النزوح في عام 2011.

ثاني المتضررين علاقة الامم المتحدة بالحكومة، ولعل ربط فيليب لازريني نائب المنسق الخاص للمنظمة الدولية عودة النازحين السوريين بالاستقرار السياسي في سوريا يستأهل اكثر من سؤال حكومي.

ثالث المتضررين الجيش اللبناني الذي هوجم بعدما اعلن وفاة 4 موقوفين سوريين لديه نتيجة ما سماه ظروفا مناخية، هذا الجيش المنوطة به حماية لبنان لا سيما من خلال استباق العمليات الارهابية هو ايضا محط ثقة لا يجب ان تتزعزع لا محليا ولا دوليا، ولعل فتح تحقيق في مجريات وفاة السوريين الاربعة تقطع الطريق امام المشككين، علما ان مصادر عسكرية قالت للـ LBCI ان الجيش مستعد للرد على استفسار اي جهة دولية تسأل عن هذا الموضوع.

اما اكثر المتضررين فهم من دون اي شك النازحون السوريون والمواطنون اللبنانيون العالقون بين فكي النأي بالنفس والتخاذل الدولي من جهة والضغوط الاقتصادية والخوف الديمغرافي من جهة اخرى.

امام كل هذه الوقائع، هل يذهب المنقسمون على الاقل علنا واعلاميا نحو تسوية تشمل عرسال وجردها وملف النزوح في لبنان تسوية تقي الجميع شر الاحتراق؟ على الارجح الجواب نعم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لم يقترن كلام مستهل جلسة مجلس الوزراء اليوم بقرارات خواتيمها، فرئيس الجمهورية ربما توقع ان تسير مناقشة طاولة بعبدا على ما سارت عليه او انه حذر من حدوث ما حدث، فاستحضر بدايةً فاتح القسطنطينية ليدعو الى الاقلاع عن الجدل البيزنطي والانصراف الى العمل الجاد، لكن العكس هو ما حصل.

لقد عاد طرح ملف النزوح السوري فتح نقاش ليس بيزنطيا وحسب انما سفسطائيا ايضا واعاد الاصطفاف السياسي الى ما كان عليه زمن الانشطار بين الثامن والرابع عشر من اذار بشأن سوريا، النقاش بدا عقيما حيال هذا الملف واذا كان تدخل الرئيس ميشال عون قد وضع نهاية للنقاش بوضعه الملف في عهدته، فإن المعالجة بقيت دون حسم ودون نتيجة وهو امر بالغ الدقة بعدما بلغ الملف المرحلة الاكثر تعقيدا بتشابكه مع ملف الارهاب.

فما عكسته طاولة بعبدا اليوم هو ان هذه السلطة بدت غير مؤهلة للنقاش السياسي كما بدت انها لا تمتلك الجرأة في مقاربة اي ملف خلافي بشكل علمي رغم اهميته الوطنية وعكست ايضا حالة الانفصام ازاء الموقف من سوريا فيقبل لبنان الرسمي بوجود علاقات دبلوماسية بين البلدين ويستقبل رؤساؤه ورسميوه السفير السوري ويناقشون معه مسائل مشتركة ويرفضون اي اتصال بالدولة السورية، وهو الامر الذي استند اليه فريق الوزراء الذين دفعوا باتجاه خطوات تحاكي المصلحة الوطنية دون سواها، وعلى نتيجة اليوم يخشى ان تستبدل الامال بالقلق من عجز هذه الحكومة التطرق الى اي موضوع بعمقه وجوهره رغم اجماع الموقف في الالتفاف حول الجيش اللبناني ودعم خطواته.

والى الأزمة الخليجية المستفحلة، قطر تنتظر رزمة عقوبات جديدة من الدول المقاطعة، واجتماع وزراء خارجية السعودية والامارات ومصر والبحرين الذي عقد في القاهرة، اعتبر الرد القطري سلبيا وغير كاف.

 

انقسام حول ملف النازحين لم يُفسد «ودّ العمل الحكومي واستمراره»

عون والحريري لاحترام الدستور ووضع المسائل الخلافية جانباً

 باسمة عطوي/المستقبل/06 تموز/17

لم تستطع جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت أمس في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، البت في ملفين هما آلية التعيينات الادارية، وعودة النازحين السوريين إلى بلادهم، والذي أخذ نقاشاً مستفيضاً، بعدما انقسمت القوى السياسية بين معارض لهذا التفاوض (رئيس الحكومة سعد الحريري ووزراؤه ووزراء «القوات» و»الاشتراكي») ومؤيد له (وزراء حركة «أمل» و»حزب الله» و»المردة» و»القومي»). وحين احتدم النقاش بين كل من وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصو على خلفية عودة النازحين، سارع الرئيس الحريري إلى حسم الامر بالقول: «لن نفاوض الحكومة السورية ولننصرف الى الاهتمام بشؤون الناس». كما توجه الرئيس عون إلى الوزراء قائلاً: «ملف النازحين أناقشه مع رئيس الحكومة». هذا الحسم قابلته رغبة من كل الأطراف السياسية في أن «لا يفسد الخلاف حول ملف النازحين ودّ العمل الحكومي واستمراره»، وهذا ما عبّر عنه وزير الأشغال يوسف فنيانوس لـ «المستقبل»، بقوله: «كل طرف أدلى برأيه بوضوح وبقبول للرأي الآخر، صحيح أنه ملف ضاغط على البلد ولكن كل طرف لديه وجهة نظر بالحل، هناك فريق يرى أنه يحل عبر الامم المتحدة ونحن نقول إن الامم المتحدة تعترف بالحكومة السورية وبشار الجعفري هو ممثلها في الامم المتحدة وليس ممثل سويسرا، وبالتالي الامم المتحدة تعترف بها، ولكن هناك أمور كثيرة في البلد خلافية الا أننا نبعدها عن مجلس الوزراء كي لا تنعكس على عمله».

بدوره، اعتبر وزير الصناعة حسين الحاج حسن لـ «المستقبل»، أن «النزوح السوري بات يشكل تحدياً على مستويات عديدة، ويفترض معالجة هذا الملف بشكل صحيح عبر التواصل مع الحكومة السورية، لأنها مسؤولة عن المواطنين السوريين الذين يجب أن يعودوا إلى بلادهم تحت إشرافها»، مؤكداً أن «هناك إنقساماً في البلد ونحن حريصون على أن يبقى في إطاره وحجمه، وعلى ألا يتحول إلى مادة خلافية تؤثر على الاستقرار بل نريد معالجة الامور بهذه الروحية».

أما وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي فأوضح لـ «المستقبل»، أن «الرئيس الحريري طلب عدم الجدال في ملف النازحين كي نحافظ على إستمرارية الحكومة خصوصاً أن هناك خطة عمل نقوم بها مع كل الوزارات المعنية بهذا الملف».

وشدد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي لـ «المستقبل»، على أن «عودة النازحين السوريين بأسرع وقت هي مطلب لبناني جامع، لأن ضغوطهم على لبنان كبيرة سواء في البنى التحتية أو فرص العمل أو الوضع الاقتصادي، خصوصاً أن موقعهم الطبيعي أن يكونوا في بلادهم، وطلب التفاوض مع النظام السوري لعودتهم غير منطقي ولا يفيد الملف، والدليل أن العراق هو من الدول التي تتواصل مع النظام السوري وقريبة منه جغرافياً، لكن النازحين السوريين لا يزالون في العراق، وثانياً أن عودة النازحين يجب أن تتم تلقائياً من دون مفاوضة الدولة اللبنانية، بل على المجتمع الدولي مساعدتهم على المستوى الانساني عبر لعب دور تقني من قبل الامم المتحدة لتحفيزهم على العودة».

ولفت بو عاصي إلى أنه تحدث داخل الجلسة «عن كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الاخير حول الصراع مع إسرائيل في جو بعيد عن التشنج أو التوتير، لكن لا بد من توضيح بعض الامور فنحن جميعاً في حالة عداء مع إسرائيل وهذا أمر منصوص عليه في الدستور وإتفاق الطائف، لكن من غير المقبول إعلان فريق أنه إذا إعتدت إسرائيل على لبنان فسيتم إستقدام مقاتلين أجانب، لأن لبنان دولة ذات سيادة ولا يمكن لأي طرف أن يلعب دوره نيابة عن الدولة اللبنانية».

أضاف: «في موضوع التهجم على المملكة العربية السعودية نحن نعتبر أنها دولة في قلب العالم العربي، وعضو في جامعة الدول العربية وصديقة للبنان وتربطنا بها مصالح وليس مسموحاً تعريض هذه المصالح للخطر».

الملف الثاني الذي طال النقاش حوله داخل الجلسة من دون التوصل إلى قرار واضح بشأنه، كان آلية التعيينات الادارية، وأشارت مصادر وزارية لـ «المستقبل»، إلى أنه «تم التطرق اليه على خلفية تعيين مجلس إدارة جديد لتلفزيون لبنان، وانطلاقاً من مبدأ أنها تستغرق وقتاً في حين أن عمر الحكومة قصير حتى الانتخابات، وتمحور النقاش حول إيجاد طريقة تعيينات أسرع من الآلية، وهل يجب أن تكون الآلية ملزمة أم لا، أو تركها إختيارية لمجلس الوزراء لأنها حالياً ملزمة له».

كما فرض موضوع «إطلاق النار العشوائي» نفسه داخل الجلسة، ولفتت المصادر إلى أنه «تم الحديث عن الشأن الامني من مختلف الفرقاء، والتشديد على أن القضاء يجب ألا يتساهل أو يتأثر بضغوط سياسية في مكافحة إطلاق النار العشوائي. كما طلب الوزير الحاج حسن كشف كل الأسماء التي تتوسط مع القضاة لإطلاق مطلقي النار، ووعد وزير العدل سليم جريصاتي بأن يقدم خلال 15 يوماً إلى مجلس الوزراء تقارير كاملة عن الموضوع». من جهته، قال الحاج حسن لـ «المستقبل»: «طلبنا من الحكومة والأجهزة الامنية أن تقوم بدورها بشكل كامل وتعاقب كل المخالفين وتؤمن الاستقرار للناس».

في المقابل، غاب الكلام في ملف البواخر الكهربائية عن مجلس الوزراء مع غياب وزير الطاقة سيزار أبي خليل، لكنه حضر في بداية الجلسة حين أعلم الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، أنه «تم إصلاح الخطأ المطبعي في النص المتعلق بقرار مجلس الوزراء حول البواخر وإعتماد الصيغة التي أعلنها وزير الاعلام ملحم الرياشي في مقررات مجلس الوزراء قبل أسبوعين وأرسل القرار إلى الجهات المختصة، كما تم إقرار المادة 60 من قانون نقابة المحررين التي باتت نقابة كل الاعلاميين في كل لبنان».

وأعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن «الانتخابات الفرعية في جبيل وكسروان يبت موعدها الاسبوع المقبل ولا يحتاج إلى مجلس الوزراء بل إلى مرسوم».

وفي المواقف داخل الجلسة، نوّه رئيس الجمهورية بـ «عمل الجيش والقوى الامنية في توقيف المخالفين والمرتكبين»، محذراً من «تحول مخيمات النازحين السوريين الى بيئة حاضنة للإرهابيين». ودعا «الجيش والقوى الامنية والشعب الى التعاون من أجل مواجهتهم ومنعهم من ارتكاب جرائمهم». وأشار الى أنه سلّم رئيس الحكومة لوائح خاصة تتضمن قوانين صدرت منذ أعوام ولم تنفذ بالكامل كان قد تسلّمها بدوره من رئيس مجلس النواب نبيه بري، مطالباً بـ «الاسراع في إعداد المراسيم الخاصة بها». كما دعا الى «التشدد في ملاحقة التعديات على الاملاك البحرية وعدم تبرير المخالفات المرتكبة في هذا المجال».

من جهته، إقترح الرئيس الحريري «وضع خطة أمنية تلحظ اجراءات أمنية وميدانية واستباقية فاعلة، قد يكون من بينها نزع السلاح من أيدي مرتكبي حوادث إطلاق النار العشوائي أو المخلين بالامن». ودعا وزير العدل، الى «اعادة النظر في بعض عقوبات السجن المطبقة لا سيما لجهة التشدد بها لمعاقبة مرتكبي الجرائم الجنائية، وعدم تطبيق معيار السنة السجنية عليهم، والابقاء على معيار السنة السجنية بالنسبة الى الجنح والجرائم العادية».

وأعرب مجلس الوزراء عن تقديره لـ «دور الجيش وما قام به من عملية استباقية في ملاحقة الارهابيين وعدم تمكينهم من استغلال مخيمات النازحين للقيام بأعمال ارهابية تستهدف أمن اللبنانيين وتهدد أمن النازحين»، معتبراً أن «كل صوت يشكك في صدقية دور الجيش مرفوض».

وسبقت الجلسة خلوة بين رئيسَي الجمهورية والحكومة، تمّت فيها مناقشة الأوضاع الراهنة في لبنان، والتطورات التي تشهدها الساحة الاقليمية.

تصريح الرياشي

وبعد انتهاء الجلسة، تحدث الوزير الرياشي الى الصحافيين، فقال: «عقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء الذين غاب منهم الوزيران غازي زعيتر وسيزار أبي خليل بداعي السفر.

في مستهل الجلسة دعا فخامة الرئيس الى تفادي الجدال والانصراف الى معالجة الجوهر، مستذكراً واقعة محاصرة محمد الفاتح القسطنطينية فيما كان أهلها منشغلين بالجدال حول جنس الملائكة في جدل بيزنطي لا ينتهي ويصرف الجهد عن الجوهر. ثم تناول موضوع التعيينات، فدعا الى استكمالها ادارياً وقضائياً وديبلوماسياً، متمنياً على الوزراء تقديم المقترحات اللازمة لذلك، كل في ما خص ادارته. وعن الوضع الامني في البلاد، لفت الى تزايد الحوادث المخلة بالأمن ومشاركة بعض النازحين السوريين في ارتكابها، وذلك على رغم الاجراءات التي تتخذها القوى الامنية المعنية.

في المقابل، أضاف فخامة الرئيس، سجلت زيادة في واردات الدولة من الرسوم الجمركية خلال 80 يوماً بالمقارنة مع تلك التي سجلت للفترة نفسها من العام الماضي، وبلغت نسبة الزيادة 6.4 بالمئة على رغم أن حركة الاستيراد من الخارج سجلت تراجعاً، ونسبة الزيادة في الأرقام هي 77 ملياراً و 750 مليوناً و 63 ألف ليرة لبنانية. ودعا الرئيس عون القضاء الى لعب دور أساسي في الحد من الفلتان الامني بالتنسيق مع القوى الامنية، لأن هيبة الدولة تصان من خلال الاجراءات التأديبية التي تتخذ بحق مرتكبي الجرائم والاعتداءات على السلامة العامة. وفيما نوّه بعمل الجيش والقوى الامنية في توقيف المخالفين والمرتكبين، وكذلك تسليم القيادات الفلسطينية الى الأمن العام خالد السيد المتهم بالتخطيط لعمليات ارهابية مع تنظيم داعش، حذّر من تحول مخيمات النازحين السوريين الى بيئة حاضنة للإرهابيين، مكرراً ما كان قد ذكره خلال زيارته للمقر العام لقوى الأمن الداخلي الأسبوع الماضي عن المخاطر الناتجة عن تمدد الارهابيين، داعياً الجيش والقوى الامنية والشعب الى التعاون من أجل مواجهتهم ومنعهم من ارتكاب جرائمهم.

وبعدما أشار فخامة الرئيس الى أهمية إقرار الموازنة ومعالجة مسألة قطع الحساب، أبلغ الوزراء أن رئيس مجلس النواب سلّمه خلال الاجتماع في بعبدا لائحة بالقوانين التي صدرت منذ أعوام ولم تنفّذ بالكامل لعدم إصدار مراسيم تنظيمية أو تطبيقية لها. وأشار فخامته الى أنه سلّم رئيس الحكومة لوائح خاصة تتضمن القوانين المشار اليها، داعياً الى الاسراع في إعداد المراسيم الخاصة بها. كما دعا فخامته الى التشدد في ملاحقة التعديات على الأملاك البحرية وعدم تبرير المخالفات المرتكبة في هذا المجال. وأبلغ مجلس الوزراء تمسكه بتطبيق الدستور تطبيقاً كاملاً، وقال: «يعلم الجميع مدى تعلّقي بالدستور واحترامي لنصوصه وتقيّدي بها، وهذا ما سأعتمده دائماً لا سيما بالنسبة الى المادة 52 من الدستور التي تولي رئيس الجمهورية المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وإبرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة، ولن أوقع أي مرسوم يتعلق باتفاقيات إبرام قروض أو ديون على الدولة اذا لم أكن قد درسته واطلعت على تفاصيله ودقائقه».

وحذّر فخامة الرئيس من الأخذ بالشائعات التي تؤثر سلباً على الانتظام العام وعلى عمل المؤسسات ورموزها، لافتاً الى أن سقف الحرية الاعلامية هو الحقيقة. ودعا القضاء الى ضرورة تحمل مسؤولياته في منع الحؤول دون تمكين مطلقي الشائعات من تحقيق غاياتهم التي ترتد سلباً على البلاد وكذلك الاسراع في بت الدعاوى العالقة منذ سنوات لاسيما تلك التي تتناول التشهير والقدح والذم وإطلاق الشائعات الكاذبة.

وتحدث دولة الرئيس الحريري فأشار الى أن القوانين التي تحتاج الى مراسيم تنظيمية سوف يتم درسها واتخاذ الاجراءات المناسبة بشأنها، وقال: «منذ فترة نسمع دعوات الى التواصل مع النظام السوري للبحث في موضوع عودة النازحين. ما يهمني في هذا المجال توضيحه، أن هذه المسألة هي من المواضيع الخلافية ذلك أن ثمة أفرقاء ينادون بحصول التواصل وآخرين يرفضون». وأضاف: «نحن نريد عودة النازحين السوريين الى بلادهم اليوم قبل الغد، لكن نعتبر أن ذلك من مسؤولية الامم المتحدة والمنظمات الدولية التابعة لها والتي عليها أن تضع خطة آمنة لعودتهم. لقد اتفقنا منذ تشكيل الحكومة على وضع المسائل السياسية الخلافية جانباً لأننا قد لا نتوصل الى التوافق حولها، ولا حاجة بالتالي الى طرح مواضيع تسيء الى التوافق القائم داخل الحكومة».

وعن موضوع التعيينات، رأى دولة الرئيس ضرورة ملء الشواغر بعد الاتفاق على أحد أمرين، اما المضي باعتماد الآلية المطبقة منذ أعوام، أو أن نعلق العمل بها ونطلب الى الوزراء المعنيين تقديم اقتراحاتهم لدرسها في مجلس الوزراء وفقاً للأصول الدستورية المعتمدة. علينا اتخاذ القرار المناسب في هذا المجال لتنطلق التعيينات. وأشار دولة الرئيس الى حادثة وفاة أربعة موقوفين سوريين في المستشفى، لافتاً الى أن علامات استفهام أثيرت حول ذلك لا بد من توضيحها من خلال فتح تحقيق يكشف ملابسات ما حصل ويضع حداً للتساؤلات المطروحة.

وأبلغ دولة الرئيس مجلس الوزراء أنه سوف يزور الولايات المتحدة الاميركية في 22 تموز الجاري للقاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب، ويزور فرنسا في شهر آب المقبل، وموسكو في شهر أيلول المقبل، على أن يتم تشكيل الوفود التي سترافقه تباعاً.

وعن الفلتان الامني المتكرر، اقترح دولة الرئيس وضع خطة أمنية تلحظ اجراءات أمنية وميدانية واستباقية فاعلة قد يكون من بينها نزع السلاح من أيدي مرتكبي حوادث اطلاق النار العشوائي أو المخلين بالامن. كذلك دعا دولة الرئيس وزير العدل الى اعادة النظر في بعض عقوبات السجن المطبقة لا سيما لجهة التشدد بها لمعاقبة مرتكبي الجرائم الجنائية وعدم تطبيق معيار السنة السجنية عليهم، والابقاء على معيار السنة السجنية بالنسبة الى الجنح والجرائم العادية.

وأشار دولة الرئيس الى أن مشروع الموازنة يُدرس راهناً في مجلس النواب، اما في ما يخص مسألة قطع الحساب فلا بد من مقاربتها من منطلق توافقي. ولفت الى أن ثمة تلازم بين مقاربة مواضيع الموازنة والاصلاحات وسلسلة الرتب والرواتب للحؤول دون زيادة العجز المالي للدولة.

بعد ذلك، تحدث عدد من الوزراء في المواضيع التي تناولها فخامة الرئيس ودولة الرئيس، وتم درس جدول الاعمال الذي أُقرّت مواضيع عدة فيه، ومنها تعديل النصوص القانونية المتعلقة بقانون نقابة المحررين. كما أكد مجلس الوزراء تقديره لدور الجيش وما قام به من عملية استباقية في ملاحقة الارهابيين وعدم تمكينهم من استغلال مخيمات النازحين للقيام بأعمال ارهابية تستهدف أمن اللبنانيين وتهدد أمن النازحين، وأن كل صوت يشكك في صدقية دور الجيش مرفوض. وستجرى التحقيقات لتثبت أن الجيش ملتزم التزاماً كاملاً بواجباته القانونية والانسانية».

حوار

بعدها، جرى حوار بين الوزير الرياشي والصحافيين، فسئل عما إذا طُلب من الوزير جريصاتي أن يقدّم ملفاً الاسبوع المقبل الى المجلس حول موضوع مطلقي النار عشوائياً، فأجاب: «ان الوزير جريصاتي أكد أنه سيقدم ملفاً حول المسألة خلال 15 يوماً لأن التحقيقات تأخذ وقتاً».

وحول الحل في قضية النازحين السوريين، بعدما قال الرئيس الحريري انه سيوضع جانباً لأن هناك خلافاً حوله، أجاب: «ليس من فكرة حالية للحل، لأن هناك وجهتَي نظر حول الموضوع: الاولى تؤيد التواصل عبر الامم المتحدة، والثانية تؤيد التواصل المباشر بين الحكومة اللبنانية وحكومة النظام السوري. هناك خلاف حول هذا الموضوع وينتظر أن يحسم في الجلسة المقبلة من خلال اعتماد خيار معيّن لتأمين عودة النازحين أو تأمين الفترة المتبقية من اقامتهم في لبنان من دون مشكلات تذكر».

وعما اذا كان هذا يعني أن مجلس الوزراء سيعالج هذا الخلاف ويحسمه، أجاب: «نعم ان المسألة ستعالج من قبل مجلس الوزراء».

وعما اذا لم يعد هناك آلية للتعيينات، أجاب: «لم يقل أحد ذلك، لقد طرح موضوع الآلية خلال الجلسة وتم الاقتراح أن تتم دراسته بشكل دقيق خلال الجلسة المقبلة أو التي تليها، وتوضع بعدها كبند أساسي على جدول الاعمال».

وعما إذا طُرح موضوع الانتخابات الفرعية في جبيل وكسروان، أجاب: «هذا القرار يعود الى وزير الداخلية ولا يحتاج الى مجلس وزراء».

وعن طلب انشاء جامعات جديدة، أجاب: «لم يتم طرح انشاء جامعات جديدة انما قيام فروع جديدة في جامعات موجودة. ولكن هناك مسألة انشاء الجامعة الارثوذكسية الذي أرجئ لمزيد من البحث».

وعما إذا وضع ملف النازحين في عهدة رئيس الجمهورية، أجاب: «لم يحسم أي شيء في هذا الخصوص، وستتم العودة الى مجلس الوزراء لمزيد من البحث».

وعن القول إن وزراء «القوات اللبنانية» سيقدمون ملفاً بهذا الشأن، أجاب: «ليس في جلسة اليوم (أمس)».

وحول تكليف اللواء عباس ابراهيم اجراء التفاوض، أجاب: «لم يطرح هذا الامر في الجلسة».

وعن قانون نقابة المحررين،أجاب: «انه مشروع قدمناه كوزارة اعلام بالتعاون مع النقابة الحالية للمحررين، ورفعناه كمشروع قانون من خلال مجلس الوزراء الى مجلس النواب. مع الاشارة الى أن ليس جميع العاملين في وسائل الاعلام سينضمون الى النقابة، انما فقط الاعلاميون منهم الذين سيستفيدون من كل التقديمات والحصانات النقابية التي يحق لهم الحصول عليها».

وعما إذا كان المصورون معنيين بهذه النقابة، أجاب: «كلا، ان للمصورين نقابة خاصة بهم».

 

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وفاة المعتقلين السوريين تتفاعل وتثير شكوكاً محلية ودولية

مداهمة عرسال تتفاعل، والوفيات في السجون اللبنانية تطرح تساؤلات وتفرض اجراء تحقيقات.

نسرين مرعب/جنوبية/ 5 يوليو، 2017

أربعة معتقلين سوريين قضوا في السجون اللبنانية وتمّ تسليم جثثهم لذويهم في حالة من حصار اعلامي، وتوصيات لكتاب العدل بمنع توكيل محامٍ من قبل الأهالي، المثكولين، فيما المصادر تؤكد أنّ العدد قد وصل إلى عشرة وفيات وسببها التعذيب لا الأمراض المزمنة والعوامل المناخية التي استند إليها بيان قيادة الجيش. تطورات وضعت المؤسسة العسكرية على المحك لا سيما وأنّ الصور التي تمّ تسريبها تكشف حقيقة ما تعرض له المعتقلون، مما استوجب تنديداً حقوقياً وإعلامياً، ومطالبة بالتحقيق! موقوفو عرسال هم الحدث، وانتهاك حقوق الإنسان دفع بالناشطين لإطلاق هاشتاغ #صيدنايا_لبنان، والتذكير بما اقترفه النظام السوري في سجون عنجر. إزاء كلّ هذا الصمت السياسي في “تيار الاعتدال” وانصاره المستقبليين، مقابل صوت الممانعة الذي يهدر ويعلو تطاولاً على كل من يتمسك بالشرائع الحقوقية لتحقيق العدالة. فما أبعاد هذا الواقع الذي خيّم على لبنان؟ وما دور المؤسسة العسكرية والدولة اللبنانية في هذه المرحلة. في هذا السياق رأى الباحث والمحلل السياسي مدير جميعة “هيا بنا” لقمان سليم في حديث مع موقع “جنوبية” أنّه علينا أن نرى الموضوع بالبعد الملموس وبالبعد السياسي موضحاً “البعد الملموس يتعلق بالصور، وببيان قيادة الجيش والذي عملياً يفترض على المرء أن يكون ساذجاً أو أحمقاً كي يصدقه، هذا البعد إدانته سهلة، سيما ويفترض أنّنا نعيش في بلد يتحدث دائماً أنّه عضو مؤسس في الأمم المتحدة وأنّه شارك في وضع الشرعة العالمية لحقوق الإنسان، وما إلى ذلك”. مضيفاً “الرد هنا سهل وليس صعباً، والدليل على ذلك هو ارتباك البيان الصادر عن قيادة الجيش، كما أنّه لا بد أن نذكر أنّ قيادة الجيش التي تحدثت في هذه المناسبة هي نفسها التي صمتت عندما قامت سرية من شرطة المجلس النيابي بضرب المتظاهرين”.

لقمان سليم

وشدد سليم أنّ هذا الموضوع على أهميته لا يجب أن يكون الشجرة التي تخفي عنا الغابة، فالغابة – بحسب توصيفه- أسوأ بكثير من بشاعة هذه الشجرة، معتبراً أنّ “الغابة تتعلق باستكمال حزب الله سيطرته على الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا، والإيحاء عملياً بأنّ عرسال أشبه بالرقة أو الموصل هذا هو بيت القصيد والهدف منه في الأخير إحكام السيطرة على الحدود اللبنانية السورية. والهدف أيضاً إعادة تهجير هؤلاء اللاجئين السوريين الذين كانوا قد هجروا من بلادهم إلى شمال سوريا أو إلى الداخل السوري وتحويلهم إلى حرس حدود وإلى ميليشيات متعاملة”. وعن البعد السياسي لماجرى، أوضح سليم أنّ “ما شهدناه في الأيام الماضية في عرسال من مداهمات وصولاً إلى إحراق المخيمات، وصولاً الى ما لا بد لنا من توقعه في مقبل الأيام هو بيت القصيد، صور القتلى تحت التعذيب ليست إلا الشجرة التي تخفي هذا الدغل”. مشيراً إلى أنّ حالة التوتر السياسي قد تنعكس أمنياً، حيث أنّ “لبنان بلد مقطع ومنقسم على نفسه، وفي ظلّ هذا الإنقسام يجب أن لانستبعد شيئاً سواء حدث في القريب العاجل أو الآجل، نحن بلد يخزن حروبه المقبلة”. من جهته أكّد مدير مؤسسة لايف المحامي نبيل الحلبي في حديث لـ”جنوبية” أنّ لديه معلومات عن بيان سوف يصدر يوم غد عن مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تطالب فيه السلطات اللبنانية بتحقيق محايد وتشريح جنائي لسبب الوفاة، مضيفاً “كذلك منظمة هيومن رايتس ووتش سوف تصدر خلال الساعات القادمة بياناً في هذا الإطار”. ولفت الحلبي إلى أنّ “ما حصل من عدم اتباع الخطوات الإجرائية الضرورية والإلزامية لتشريح جنائي للجثث قبل تسليمها وإعطاء الإذن بدفنها هو قرينة على صحّة الإدعاء بأنّ هؤلاء المعتقلين قد قضوا تحت التعذيب”. مشيراً إلى أنّه في حال ثبت أنّ المعتقلين قد قضوا تعذيباً فإنّه يتوجب على السلطات المسؤولة أن تحاسب المرتكبين بعد تحقيقات تُجرى معهم مشدداً أنّ المحاسبة يجب أن تكون جنائية وليس تدبيراً مسلكياً. وختم الحلبي موضحاً أنّ “هناك مناشدات من اللاجئين السوريين في لبنان إلى الأمم المتحدة لضرورة إخراجهم من لبنان إلى مناطق آمنة إلى دول تحترم حقوق الإنسان، إذ أنّهم يرفضون رفضاً مطلقاً -ونحن إلى جانبهم في هذا الرفض – العودة إلى أحضان النظام السوري لأن مناطق النظام ليست مناطق آمنة بالنسبة لهم باعتبار أنّهم متحدرين من مناطق ومدن معارضة له، وفي حال عودتهم إلى مناطقه سوف تستقبلهم المعتقلات والتعذيب وأعمال التنكيل”.

 

المطارنة الموارنة نوهوا بالجيش والقوى الامنية: لإقرار الموازنة وتوفير المال لتغطية السلسلة الواجب إقرارها

الأربعاء 05 تموز 2017

 وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، الاجتماع الشهري لمجلس المطارنة الموارنة.

بعد الاجتماع صدر عن المجتمعين بيان تلاه أمين سر البطريركية الاب رفيق الورشا جاء فيه:

"عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى، ومشاركة الآباء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الإجتماع أصدروا البيان التالي:

1. يهنئ الآباء صاحب الغبطة البطريرك يوسف الأول عبسي على انتخابه أبا ورأسا لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، بإلهام الروح القدس واختيار أعضاء السينودس المقدس. ويتمنون للبطريرك الجديد رئاسة ملؤها القداسة والخير في رعاية شعب الله الموكَل إلى تدبيره.

2. قدر الآباء لقاء بعبدا الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، والوثيقة التي صدرت عنه، مثمنين الجهد الذي يبذله فخامته لضخ روح جديد في إدارة شؤون البلاد، انعكس في "وثيقة بعبدا" لجهة العمل الحكومي والتشريعي، وخصوصا الشق الاقتصادي المنتج الذي يكتمل بالبعد الاجتماعي حتى يكون اقتصادا عادلا.

3. مع التقدير لإنجاز قانون جديد للإنتخاب، بعد الجهد الذي بذل على هذا الصعيد، فإن الآباء يطالبون بالسَّير في تطبيقه، وتهيئة المواطنين على فهمه وحسن التصويت بموجبه. ولا يمكن القبول بأية عراقيل أو ادعاءات تحول دون ذلك، حتى لا يكون هذا القانون بابا جديدا للتجاذبات وتطير المهل، فيحكم على ذاته بأنه فصِّل بإحكام ليخدم لعبة سياسية معدة سلفا. وقد آن الأوان من بعده للانصباب على إقرار الموازنة التي تضبط الواردات والنفقات، وتوفر المال اللازم لتغطية سلسلة الرتب والرواتب الواجب إقرارها، من دون إرهاق المواطنين بالمزيد من الضرائب.

4. توقف الآباء على موضوع الفساد الذي يتفاقم يوما بعد يوم في مؤسسات الدولة والمجتمع، مع ما يتصل به من هدر واستباحة للمال العام، ومن جدل في فضائح على صعيد مرافق الدولة وتسييرها كما لو أنها أمور منفصلة عن الخير العام، ومحصورة بعدد قليل من الفاسدين المستفيدين، وما من رقيب أو حسيب.

5. تقلق الآباء ظاهرة تفلت السلاح، وازدياد الجريمة بطريقة وحشية وسافرة، كما لو أن المجتمع فقد كل رادع أخلاقي أو قانوني. هذه الظاهرة يجب أن تعالج بسرعة كلية، مع الأخذ بالإعتبار أنها أصبحت ضاربة في البنية الإجتماعية، وفي ذهنية الكثيرين من أبناء المجتمع. وهذا يتطلب وضع خطة متكاملة للتوعية ولتطبيق القوانين يتعاون فيها مع الدولة المجتمع المدني والمؤسسات الدينية، واتخاذ تدابير حاسمة لا مراعاة فيها ولا استثناءات، ولا تغطية لأحد من قبل الزعماء والنافذين.

6. يحيي الآباء الجيش اللبناني والقوى الأمنية على ما يقومون به على صعيد مكافحة الإرهاب والجريمة، ويقدرون عاليا حكمة القيادات العسكرية والأمنية في التعاطي مع هذه القضايا بروح وطنية عالية. وهم يثمنون خاصة ما قام به الجيش في الأيام الأخيرة في منطقة عرسال، وما اتخذه من تدابير حاسمة وجريئة لكشف الخلايا الإرهابية، ووضع حد لما كانت تخطط له من عمليات تزرع الرعب والموت في مناطق عدة من البلاد. وهم يحثون كل المرجعيات على الإلتفاف حول هذا الجيش، وتأمين كل الدعم اللازم له على الصعد المادية والمعنوية والسياسية كافة".

 

عثمان استقبل رئيسي بلديتي الكحالة وعين الجديدة

الأربعاء 05 تموز 2017 /وطنية - استقبل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان في مكتبه في ثكنة المقر العام، رئيس بلدية الكحالة جان بجاني ورئيس بلدية عين الجديدة في عاليه ايلي متى، في زيارة بحثوا خلالها مع اللواء عثمان في شؤون تتعلق بالبلديتين.

 

كاغ ولازاريني: لا توطين للاجئين في لبنان وأي عودة لهم يجب أن تكون طوعيا لكن الوضع لا يزال هشا

الأربعاء 05 تموز 2017 /وطنية - أجرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ ونائب المنسق الخاص والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني حوارا مع وسائل الإعلام، حول دور الأمم المتحدة وأولوياتها في لبنان، شدد على "مقاربة كل لبنان التي تعتمدها الامم المتحدة في دعم السلام والامن في لبنان واستقراره وترسيخ استقراره الاقتصادي والاجتماعي".

كاغ

وشددت كاغ على موضوع "الوقاية في عمل الأمم المتحدة في لبنان"، مشيرة الى أن "الوقاية ليست فقط منع الصراعات بل أكثر من ذلك، انها بحث جدي فى مكافحة الفقر ومنع التطرف العنيف، والعمل مع الاجهزة الامنية وتعزيز الاحترام والالتزام بجميع معايير وقواعد حقوق الانسان".

ورحبت ب"التقدم المحرز بما يتعلق في إعادة تنشيط مؤسسات الدولة بعد انتخاب الرئيس ميشال عون وتشكيل الحكومة"، لافتة الى أن "الوقاية تعني ايضا مواصلة البحث عن فرص لتحقيق تقدم فى تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1701"، معلنة أنها "سوف تقدم احاطة إلى مجلس الأمن الدولي في 20 تموز حول الوضع في لبنان ككل، بالاضافة إلى تطبيق القرار 1701، وإحدى الرسائل ستكون ضرورة أن يتجنب كلا الطرفين أي خطاب أو خطوة يمكن أن تؤدي إلى سوء تقدير في منطقة إقليمية متقلبة". وأشارت إلى "الجهود القائمة من خلال مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان بما في ذلك دعم القوات المسلحة اللبنانية". وبالنسبة إلى الاحداث في عرسال يوم الجمعة الماضي وما تبعها من تطورات، قالت كاغ: "نحن على تواصل مع السلطات اللبنانية للتأكد من ظروف الاعتقال ولكن أيضا وفاة أربعة موقوفين، لا نملك معلومات دقيقة. ولكن من المهم أيضا تكرار أن الامم المتحدة تدين كل الاعمال الارهابية أو محاولات للقيام بعمليات إرهابية".

أضافت: "هناك أيضا حاجة دائما إلى التمييز بين المسلحين والمدنيين وأهمية استمرار الحماية والمساعدة واحترام حقوق الإنسان. كما نعبر عن التقدير والامتنان المستمر ليس فقط للجيش اللبناني والاجهزة الامنية بل أيضا للشعب اللبناني لاستضافته لاجئين فلسطينيين وسوريين. وعلينا أيضا أن نأخذ في الاعتبار أن اللاجئين هم من المدنيين الذين يتم حمايتهم من الصراع عبر الحدود، وذلك بفضل الكرم اللبناني". وبالنسبة لمنطقة لبنان الاقتصادية الخالصة، قالت: "الامم المتحدة تلعب دور المساعي الحميدة. نرى في ملف النفط والغاز إمكانية بناء الثقة بين الجانبين، ونحن نرى في ذلك المصالح الاقتصادية المشتركة. كما نعتبر ذلك عنصرا من عناصر الحد من المخاطر في المستقبل، إذا ما استوفيت الشروط وعندما يمكن للطرفين المضي قدما". وكررت القول إن "الأمم المتحدة لا تدلي بأي موقف بشأن وضع الاقاليم أو ترسيم الحدود أو القضايا المتصلة بالاهلية في ما يتعلق بالموارد الطبيعية ما لم يتم تكليفها بذلك من قبل هيئة مختصة تابعة للأمم المتحدة أو إذا طلب منها القيام بذلك من جانب جميع الاطراف المعنية".وعن قانون الانتخاب، أسفت كاغ ل"غياب كوتا نسائية"، آملة أن "تعمل كل الاطراف على تأمين مشاركة جدية للمرأة المرشحة في العملية الانتخابية".

لازاريني

بدوره، ركز ازاريني على "دعم الامم المتحدة لاستقرار لبنان وترسيخ استقراره الاقتصادي والاجتماعي، بما في ذلك من تداعيات الازمة في سوريا ووجود أكثر من مليون لاجىء سوري في لبنان". وقال: "عندما التقينا في اجتماع بروكسل (في نيسان)، قلنا ان ما قمنا به بشكل جماعي لم يكن كافيا لتغيير مسار الامور، لذلك نحتاج إلى توجه جديد لتكملة جهودنا الجماعية في البلد. إن الطريقة الوحيدة لتغيير اتجاه مسار الامور في هذه الظروف هي من خلال تشجيع النمو وخلق فرص العمل ودعم الاقتصاد، وإن خلق فرص العمل يفيد كلا من السوريين واللبنانيين". أضاف: "في ذلك الحين بدأنا التواصل والبحث مع الحكومة بشأن ما يجب القيام به لزيادة الاستثمار، وتحدث رئيس الوزراء أيضا عن الخطة الاستثمارية الرأسمالية، للاستثمار في البنى التحتية ومن أجل تحضير البلاد لامكانية اعادة اعمار مستقبلية فى المنطقة". وبالنسبة للدعم المالي للبنان، ذكر أن "لبنان تلقى في عام 2016 ما يقارب 1.6 مليار دولار أميركي من خلال الدعم الدولي، لا سيما بشكل منح إنسانية ولكن أيضا بعض المنح الإنمائية"، لافتا الى أن "المجتمع الدولي تعهد في بروكسل بتقديم نفس المبلغ في العام 2017"، مشيرا إلى "البطء في صرف المنح والالتزامات التي تم التعهد بها"، مشددا على "الحاجة إلى إمكانية التنبؤ". وعن موضوع عودة اللاجئين إلى سوريا، كرر كاغ ولازاريني موقف الامم المتحدة من أن "أي عودة للاجئين إلى بلادهم يجب أن تكون طوعيا وفي ظروف تتسم بالسلامة والكرامة، وهذا مبدأ مركزي للقانون الدولي". وقالا: "من المستحيل الاجابة الان عن امكانية وجود مناطق يمكن أن يكون اللاجئون مستعدين للعودة إليها في المستقبل القريب. ويبدو أننا لا نزال بعيدين عن هذا المستوى، لأن الوضع لا يزال هشا للغاية والصراع مستمر. كما كان أمين عام الامم المتحدة واضحا بالنسبة إلى أهمية الدعم المستدام لبلاد مثل لبنان والاردن وتركيا إضافة إلى دعم اللاجئين". وشددت كاغ على "عدم وجود أي بحث في موضوع التوطين للاجئين في لبنان"، وقالت: "هذا الوجود موقت".

 

زيارة تلاميذ الجيش لمتحف “حزب الله” أمام الكونغرس

ايلاف/05 تموز/17/كشف مصدر خاص لـ”إيلاف” “ان المجلس العالمي لثورة الارز قدم مذكرة الى لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الاميركي للتحقيق بخلفيات زيارة تلاميذ المدرسة الحربية الى معلم مليتا في الجنوب أو متحف حزب الله وبالاخص لاعادة النظر بشروط المساعدات العسكرية للجيش اللبناني”.

وتساءل المصدر “كيف يمكن للجيش أن يقوم بزيارة لـ”حزب الله” المصنف ارهابيا بالنسبة لدول عربية واميركا”.

 

احصائية جبيل: سعيد في الصدارة اخر الاخـبـار الانتـخابيـة 

موقع آخر الاخبار/05 تموز/17

 ينشر موقع آخر الاخبار  استطلاع رأي نظم بين 23 و26 حزيران على عينة من 275 ناخب جبيلي يمثلون حوالي 0.5 % من مجمل العدد المتوقع للمقترعين (55000 مقترع)، وتوزعت العينة بالتساوي على ثلاثة فئات عمرية (دون ال33 عاماً، بين ال33 وال48 عاماً وما فوق ال 48 عاماً) . 

من خلال الاجابة على السؤال الاول تبين ان نسبة 61% من المستفتين غير ملمين بتفاصيل القانون الانتخابي الجديد ، و64% لم يستطيعوا تعريف "الصوت التفضيلي" بشكل صحيح،   وبعد ان قام المندوبين بشرح مفهوم الصوت التفضيلي الذي سيتم اعتماده، طلب من كل مستفتي تسمية المرشح الجبيلي الذي سيعطيه صوته التفضيلي، دون ان يتم عرض اي اسم عليه، واتت النتيجة على الشكل التالي :

فارس سعيد 59 صوتاً تفضيلياً ( 21,4%)

سيمون ابي رميا 53 صوتاً تفضيلياً ( 19,2% )

زياد حواط 39 صوتاً تفضيلياً ( 14,1%)

وليد خوري 21 صوتاً تفضيلياً ( 7,6%)

جان لوي قرداحي 17 صوتاً تفضيلياً ( 6،1%)

كارلوس اده 14 صوتاً تفضيلياً ( 5%)

عباس هاشم 12 صوتاً تفضيلياً ( 4،3%)

ناظم الخوري10  اصوات تفضيلية ( 3,6%)

فادي مرتينوس 6 اصوات تفضيلية ( 2,1%)

اميل نوفل 5 اصوات تفضيلية ( 1,8%)

نال كل من جان حواط وناجي حايك وشربل ابي عقل  3 اصوات تفضيلية ( 1%) نال كل من ميشال كرم وروكز زغيب ومحود عواد وفادي روحانا صقر صوتين تفضيليين نال كل من وديع عقل وزينا كلاب وروجيه ادة وجوزف باسيل وروجيه خوري وانطوان عيسى وايلي جبرايل وطنوس قرداحي وبشير عساكر واندريه القصيفي وطوني ابي يونس وشربل سليمان وبسام الهاشم واحمد المقداد وعلي حيدر احمد صوتاً تفضيلياً واحداً

وتمنع  7 مستفتين عن تسمية اي مرشح.

الملاحظات : 

• الهدف من هذه الدراسة هو معرفة نسبة الاصوات التفضيلية التي قد ينالها كل مرشح ضمن قضاء جبيل لهذا اقتصرت الدراسة على دائرة جبيل دون دائرة كسروان بالرغم من ان الدائرتين ضمتا لتشكلان دائرة واحدة بحسب القانون الجديد.  • اضافةً لحلولهما في المركزين الاول والثاني، حاز المرشحين فارس سعيد وسيمون ابي رميا على حوالي 80% من اصوات المستفتين في الجرد ، بينما حل كل من زياد حواط ووليد خوري اولين باصوات الساحل ولم يتميز اي مرشح باصوات الوسط الجبيلي.

 

عودة النازحين... قرار سـيادي لبناني رسـمي قبل الآليــة والخطـة ومقاربة "قواتية" تستند الى الاحصاءات والترجمة بالتشاور مع دول صديقة

المركزية- بعيدا من الاجراءات العملية والخطط والآليات المقترحة والممكن ان تطرح في شأن اعادة النازحين السوريين الى بلادهم، بعدما اقترنت التوقعات بالوقائع ازاء الخطر الذي يشكله استمرار وجودهم في لبنان، في ضوء ما تكشفت عنه التحقيقات مع عدد كبير من الموقوفين من بينهم اخيراً، لم يعد السؤال مطروحا حول كيفية العودة التي تصبح مجرد تفاصيل حينما تتوافر الارادة، بقدر ما بدأ يتمحور على الهدف المبطن للمماطلة وما اذا كان مسار العودة برمته ربط قسرياً بمسار التسوية السياسية الدولية لسوريا وما سيتكشف عنه. فالانقسام العمودي في المواقف السياسية الذي برز في شكل فاقع في الايام الاخيرة في شأن التفاوض او عدمه مع الحكومة السورية لاتمام هذه المهمة، والذي فتح بابه نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم بدعوته الحكومة اللبنانية الى التنسيق مع الحكومة السورية من أجل إعادة النازحين السوريين إلى ديارهم، بعد سيطرة النظام السوري على مساحة كبيرة من الأراضي السورية، توازي على حدّ تعبيره أربعة أضعاف مساحة لبنان، اضاء في شكل كبير على اساس "العلّة" الكامن في غياب وحدة القرار الوطني لتأثره المباشر بالصراع المحوري في المنطقة، وهو ما تجلى بوضوح في السجالات الحادة بين وزراء حكومة "استعادة الثقة" في جلسة مجلس الوزراء اليوم التي حالت دون اتخاذ اي قرار على هذا المستوى.

وفي السياق، تقول مصادر سياسية معنية لـ"المركزية" ان الوقت حان والظروف نضجت والاوضاع في لبنان لم تعد تحتمل المزيد، فيما الوضع في سوريا افضل، والمطلوب بسرعة وإلحاح اتخاذ قرار كبير على المستوى الوطني بعودة النازحين كما أتوا، مشيرة الى ان لبنان عندما شرّع ابوابه لاستقبال النازحين لضرورات انسانية لم يتفاوض مع الحكومة السورية ولا مع الامم المتحدة في الالية، وانطلاقا من الضرورات نفسها يفترض ان يتخذ لبنان قرار اعادتهم الى بلادهم.

وازاء الانقسام اللبناني بين محوري التفاوض مع النظام السوري انطلاقا من ان الغاية تبررالوسيلة، وترك الملف للامم المتحدة باعتباره موضوعا على طاولتها، تشير المصادر الى ان القرار سيادي بامتياز تتخذه الحكومة اللبنانية ولا احد سواها. فآلية دخولهم الفوضوية الى لبنان اوصلت الامور الى ما هي عليه اليوم، وغير مقبول التعاطي مع عودتهم بالطريقة نفسها بل استنادا الى مقاربة واضحة المعالم تبدأ باتخاذ القرار السيادي وابلاغه الى دول العالم ومفاده ان لبنان قرر اعادة السوريين الى سوريا انطلاقا من حرصه على سلامتهم وامنهم ومن سلامته وامنه. اما التشاور مع سوريا فغير وارد، فيما المسموح والمطلوب ان يتشاور لبنان مع الدول الصديقة المهتمة بأمنه واستقراره والحريصة على وضعه لمعاونته من اجل ترجمة قراره على ارض الواقع. في هذا المجال، تكشف مصادر عليمة في حزب القوات اللبنانية عن ان الدوائر المختصة في الحزب تعدّ مقاربة شاملة لكيفية وآلية عودة النازحين الى سوريا بعيد اتخاذ القرار الرسمي، ستقدم الى الحكومة فور انجازها لمناقشتها، وهي تستند الى احصاءات دقيقة لأعدادهم وللمناطق الامنة في الجغرافيا السورية، اما في قراهم وبلداتهم او التمهيد للانتقال من مناطق معينة في سوريا الى اخرى وليس من لبنان الى سوريا، كل ذلك، تضيف المصادر، بعيدا من النظرة العنصرية، وهدفها الاساس الحفاظ على سلامتهم.

 

ربط نزاع سياسي في الحكومة... سجالات وزارية وتصحيـح كهربائـي و

الحريري الى واشنطن في 22 الجاري وزيارتــان لباريس وموســكو

استانا 5 نحو تثبيت وقف النار وازمتا اوكرانيا وسوريا بين ترامب وبوتين

المركزية- فيما كان اللبنانيون يترقبون ان يضع مجلس الوزراء اليوم قطار "وثيقة بعبدا" على سكة التنفيذ، حالت حزمة الملفات الخلافية التي استجدت فجأة دون مقاربة اي من بنود الوثيقة، وانبرى "اهل الحكم" الى البحث عن كيفية توطيد ربط النزاع السياسي بين القوى الحكومية لتلافي الانفجار. وفي غياب "لقاء ألاربعاء النيابي بفعل وجود رئيس مجلس النواب نبيه بري في إجازة خارج البلاد، برزت الى الواجهة جولة لرئيس الحكومة سعد الحريري الى دول القرار ستقوده الى الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وموسكو.

مجلس الوزراء: اما في قصر بعبدا، فحفلت جسلة الحكومة التي رأسها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالملفات التي غلب عليها طابع النقاش الحاد. ففي حين غابت خطة الكهرباء بعدما طلب الرئيس العماد ميشال عون في بداية الجلسة من الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل بأن يُصحّح النص الذي كان ارسل الى إدارة المناقصات والذي تبين انه تم تعديله او تغيير بعض العبارات فيه اي إضافة (عبارة المالية) بعد إستدارج العروض، شهدت الجلسة نقاشات حادة بين الوزراء على خلفية المطالبة بالتفاوض مع الحكومة السورية لحل مسألة عودة النازحين ولم يتوصل المجلس الى اي قرار في هذا الشأن وبقيت الخلافات على حالها بين رأي يطالب بضرورة التفاوض مع الحكومة السورية وآخر رفض اي خطوة في هذا الاتجاه وشدد على تنسيق الموضوع عبر الأمم المتحدة لحل هذه المسألة. وفي مسالة إطلاق النار العشوائي وتخلية سبيل الموقوفين الذين ثبتت إدانتهم في هذا الجرم، وقع نقاش حاد آخر بين وزيري العدل سليم جريصاتي والداخلية والبلديات نهاد المشنوق حول التدخل في القضاء، خصوصا في موضوع السلاح المتفلت.وحضرت التطورات الامنية الاخيرة، خصوصاً مداهمات عرسال على طاولة مجلس الوزراء بتاكيد الرئيس عون تقديره ودعمه للجيش وما قام به من عملية إستباقية لملاحقة الإرهابيين"، رافضاً كل صوت يُشكّك بصدقية الجيش"، ومحذراً من "تحوّل مخيمات النازحين السوريين إلى بيئة حاضنة للارهابيين"، كما دعا "الجيش والقوى الأمنية والشعب إلى التعاون لمنعهم من تنفيذ إجرامهم".

محطات خارجية: في الاثناء، يتحضر الرئيس سعد الحريري لجولة خارجية يبدأها كما أبلغ مجلس الوزراء من واشنطن في 22 الجاري حيث يلتقي الرئيس الاميركي دونالد ترامب، تليها في آب المقبل زيارة الى فرنسا للقاء كبار المسؤولين ويختتمها في ايلول بزيارة الى موسكو.

المطارنة الموارنة: الى ذلك، طالب المطارنة الموارنة بعد اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة برطس الراعي في بكركي "بإقرار الموازنة التي تضبط الواردات والنفقات، وتوفّر المال اللازم لتغطية سلسلة الرتب والرواتب الواجب إقرارها، من دون إرهاق المواطنين بمزيد من الضرائب"، وثمّنوا لقاء بعبدا الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، والوثيقة التي صدرت عنه، والجهد الذي يبذله الرئيس عون لضخّ روح جديد في إدارة شؤون البلاد، انعكس في "وثيقة بعبدا" لجهة العمل الحكومي والتشريعي، خصوصا الشق الاقتصادي المنتج الذي يكتمل بالبعد الاجتماعي حتى يكون اقتصادا عادلا".

وفاة بأزمة قلبية: امنياً، وبعدما اعلنت قيادة الجيش وفاة 4 من الذين تم توقيفهم اثناء مداهمات مخيمي "القارية" و"النور" في عرسال وما رافقها من حملة منتقدة لطريقة المداهمات، علمت "المركزية" ان مسؤولة في المنسقية الخاصة للامم المتحدة زارت قيادة الجيش للاستفسار عن سبب الوفاة، وتبلغت ان الشابين اللذين توفيا بُعيد توقيفهما، لم يخضعا الى التحقيق، كما ان اي حادث لم يحصل اثناء التوقيف، ويُرجّح ان تكون وفاتهما بسبب ازمة قلبية او تسمم غذائي، وانه سيتم نشر التقرير الذي وضعه الطبيب الشرعي الذي كشف عليهما لتبيان ملابسات الوفاة.

ارهاب رياضي! وليس بعيداً، وفي سياق الانجازات التي تُحققها الاجهزة الامنية في ضرب المجموعات الارهابية قبل خروجها من اوكارها لتنفيذ مخططاتها تحت خانة "الامن الاستباقي"، اوقفت المديرية العامة للأمن العام بناءً لإشارة النيابة العامة المختصة 4 سوريين لإنتمائهم الى تنظيم "داعش" الارهابي. وبالتحقيق معهم، إعترفوا بما نُسب اليهم وبانهم عملوا على تشكيل شبكة تعمل في الداخل اللبناني لصالح تنظيم "داعش" الارهابي عبر تجنيد شبان صغار السن (سوريون ولبنانيون) عبر استقطابهم تحت ستار تشكيل فريق لكرة القدم وبعض النشاطات الرياضية التي كانت تتخللها دروس دينية تتمحور حول افكار تنظيم "داعش" الارهابي .

ازمة قطر: اقليمياً، وبعدما سلّمت قطر الوسيط الكويتي ردّها على مطالب الدول الاربعة المقاطعة لاتّهامها بدعم الارهاب وتمويله بعد انتهاء المهلة التي مُنحت لها لتلبية مطالبها، اجتمع وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين ومصر في القاهرة، للبحث في الخطوات المقبلة وتقويم الجواب القطري على المطالبات الـ١٣ ، وسط توقّعات باستمرار الازمة واتّخاذها منحاً تصاعدياً، خصوصاً بعد كلام وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني امس الذي وصف المطالب الـ 13 بأنها "غير واقعية" "وغير قابلة للتطبيق".

وفي حين كرر رئيس الدبلوماسية القطرية من لندن اليوم وصف المقاطعة بالاعتداء، لانها بسبب السياسة المستقلة التي تنتهجها الدوحة، ولأن الدول المجاورة ترفض سماع اي صوت مختلف"، دخلت الجامعة العربية على خط دعم الحلول لازمة قطر عبر تصريح امينها العام احمد ابو الغيط في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرورف من موسكو الذي اوضح "ان ازمة قطر حسّاسة، وان الجامعة العربية تبنّت منذ اليوم الأول التحرك الكويتي كوسيلة لتحقيق انفراجة في الموقف".هذا واشارت المعلومات الى "ان رؤساء استخبارات السعودية ومصر والبحرين والإمارات اجتمعوا امس في القاهرة".

استانة 5: سورياً، انتهت الجولة الـ5 من مفاوضات أستانا حول تسوية الأزمة السورية، بما وصفته الدول الضامنة للهدنة في سوريا بـ"نتائج إيجابية." وأعلن وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف، خلال قراءته البيان الختامي لمفاوضات أستانا ان " الاجتماع الدولي المنعقد على مستوى عال في إطار عملية أستانا، ينتهي بنتائج إيجابية واضحة تهدف إلى تثبيت نظام وقف إطلاق النار في سوريا." لافتا الى "أن لا حل عسكريا للأزمة السورية، وآملا الالتزام بما تم التوصل اليه".وكانت الجولة الخامسة في يومها الثاني تركزت على تثبيت وقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد الأربع، إضافة إلى ملفات مكافحة الإرهاب والمصالحة وإعادة الإعمار، وسط تحذير المعارضة السورية من اجندات دخيلة تخالف مطالب السوريين. واستبق جولة المفاوضات اجتماع عقد بين الوفد الروسي ووفد الجماعات المسلحة السورية.

ميدانياً، تقدّمت قوات سوريا الديموقراطية في الرقة القديمة بعد معارك مع "داعش" بغطاء من التحالف الدولي.

قمة هامبورغ: دولياً، وعشية قمة العشرين التي تُعقد بعد غدٍ الجمعة في هامبورغ التي ستشهد على هامشها لقاء قمة بين الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، اعلن الكرملين "ان بوتين سيوضح خلال اجتماعه مع ترامب موقف موسكو في شأن اوكرانيا وسوريا".

 

مهلة استقالة رؤساء البلديات تنتهي في 16 الجاري.. ولا ترشيحات حتى الان

رئيس بلدية الشبانية كريم سركيس: يهابون منافسـتنا لقُربنا مـن المواطنين.. والحكومـة حياديـة

المركزية- في 16 حزيران الفائت طوى مجلس النواب صفحة قانون "الستين" الى غير رجعة باقراره قانون النسبية مع خمس عشرة دائرة بعد مخاض طويل من المفاوضات والمماحكات ترافقت احياناً مع مطالب طائفية ومذهبية. وفي 16 الجاري تنتهي المهلة المعطاة لرؤساء البلديات الراغبين في خوض السباق النيابي للاستقالة من مناصبهم كما نصّ القانون. اصوات معارضة كثيرة رُفعت خلال مناقشة القانون في الحكومة والمجلس النيابي رفضاً للاصلاحات التي لم يقرّها القانون من بينها "المهلة القصيرة" المُعطاة لرؤساء البلديات للاستقالة من مناصبهم بعد شهر فقط من نشر القانون في الجريدة الرسمية. فلماذا "اجحف" القانون هؤلاء ولم يساويهم بموظفي الدولة الاخرين الذي ينصّ القانون على استقالتهم من مناصبهم قبل 6 اشهر من الاستحقاق الانتخابي اذا كانوا يرغبون بالترشّح؟ ولماذا مهلة الشهر لدورة واحدة واخيرة ومهلة السنتان بعد استحقاق 2018؟

حتى الان لم يُقدّم اي رئيس بلدية استقالته قبل 11 يوماً من انتهاء المهلة المحددة، ما يُشير الى ان التردد سيّد الموقف لانهم عالقون بين سندان "المهلة القصيرة الضاغطة" ومطرقة "الخوف" من خسارة مناصبهم اذا ما تراجعت القوى السياسية عن التزامها بالموعد المحدد للانتخابات في ربيع العام المقبل، خصوصاً ان تاريخها مع احترام مواعيد الاستحقاقات الانتخابية لا يُطمئن.

وفي السياق، انتقد رئيس بلدية الشبانية كريم سركيس الذي لم يحسم بعد قراره بالاستقالة، عبر "المركزية" اعطاء رؤساء البلدية مهلة شهر فقط لتقديم استقالتهم، في حين ان في بعض الدول المتحضّرة يجوز الجمع بين منصب رئاسة البلدية والمقعد النيابي او ان يختار المرشّح بعد فوزه بين البقاء في منصب رئيس البلدية او ممارسة النيابية"، وذكّر "بوجود حالات عدة في لبنان كانت تجمع بين المنصبين، مثلاً الرئيس حسين الحسيني كان في الوقت نفسه رئيس مجلس النواب ورئيس بلدية شمسطار".

وعزا تحديد مهلة الشهر لانهم على حدّ قوله "يهابون منافسة رؤساء البلديات نظراً لاحتكاكهم اليومي والمباشر مع المواطنين خلافاً للنوّاب"، وقال "الانتخابات بعد 11 شهراً، من يضمن اننا اذا استقلنا من منصبنا لن تؤجّل او تُلغى من اساسها؟ كيف نستقيل ولا نعلم بعد خريطة التحالفات الانتخابية ولا حتى تركيبة قانون النسبية"؟  واذ اعلن "اننا ومجموعة من رؤساء البلديات ندرس مسألة استقالتنا من اجل الترشّح للانتخابات"، طالب "بتعديل مهلة الشهر"، لافتاً الى "اننا لن نتقدّم بطعن بالمادة المتعلّقة باستقالة رؤساء البلديات، ما دام عدد من النواب تراجع عن تقديم اقتراح بالتعديل"، وقال "وحده رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية التزم بكلمته ووقّع على الاقتراح". وسأل سركيس "اذا كان الغرض من استقالة رؤساء البلديات الراغبين بالترشّح للنيابية عدم استغلال منصب البلدية لغايات انتخابية، فلماذا لا تسري هذه المهلة على الوزراء الذين يرغبون في خوض غمار الاستحقاق النيابي؟ لماذا هذه الاستنسابية في تطبيق القوانين"؟

وشدد على "ضرورة تشكيل حكومة حيادية لا تضمّ مرشّحين للانتخابات النيابية كي لا يستغلّوا مناصبهم لاهداف انتخابية تماماً كما حصل في العام 2005 عندما شُكّلت حكومة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي مهمتها فقط الاشراف على الانتخابات النيابية".

 

الانتخابـات الفرعية شـمالاً مرجّحة فـي 10 أيلول/مرشـحان عـن المقعد الأرثوذكسـي فـي طرابلس/بسام ونّوس الأبرز عن "العلوي" وروكز عن كسروان

المركزية- يُتوقع أن تُجرى الانتخابات النيابية الفرعية لملء الشواغر في كسروان (خلفاً للرئيس ميشال عون) وفي طرابلس للمقعد العلوي (لوفاة النائب بدر ونّوس) والأرثوذكسي (باستقالة النائب روبير فاضل)، يوم الأحد 10 أيلول المقبل. وإذ يترشّح عن المقعد الشاغر في كسروان حتى الآن العميد شامل روكز فيما تتردد اسماء اخرى كثيرة تبقى في دائرة غير المؤكد، أشارت مصادر متابعة لـ"المركزية" إلى أن الاستحقاق الانتخابي المرتقب في دائرة طرابلس – المنية - الضنيّة يسجّل مرشحيْن اثنين عن المقعد الأرثوذكسي، هما: الوزير السابق نقولا نحاس مدعوما من الرئيس نجيب ميقاتي، وأنطوان حبيب عضو مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس والرئيس السابق لمرفأ طرابلس عن فئة المستقلين. علماً أن نحاس إبن مدينة طرابلس، في حين أن حبيب من مدينة الميناء التي تضمّ الغالبية المسيحية في عاصمة الشمال.  أما عن المقعد العلوي، فكشفت أن "المكتب السياسي في "تيار المستقبل" لم يبحث في مسألة الترشيحات حتى الآن، إلا أن الفريق السياسي الخاص برئيس الحكومة سعد الحريري الذي يتولى إدارة الملف الانتخابي، طرح الأمر على بساط البحث، مع وجود أسماء عدة مرشحة أبرزها نجل النائب الراحل بسام ونّوس الذي يرجّح الفريق السياسي للحريري فوزه كونه ناشطاً سياسياً في "تيار المستقبل".

وأفادت المصادر ذاتها أن الانتخابات الفرعية ستُجرى وفق القانون النافذ لكن على أساس النظام الأكثري. يُذكر أن عدد الناخبين في طرابلس يتوزّعون على النحو الآتي: موارنة: 5،247 - أرثوذكس: 12،075 - كاثوليك: 1،477 – أرمن أرثوذكس: 1،751 – أرمن كاثوليك: 265 – إنجيليون: 583 – سريان أرثوذكس: 300 – سريان كاثوليك: 215 – الأقليات: 540.

أما في المنية الضنيّة فيتوزّعون كالآتي: موارنة: 7،449 – أرثوذكس: 8،171 – كاثوليك: 176 – أرمن أرثوذكس: 16 – أرمن كاثوليك: 6 – إنجيليون: 42 – سريان أرثوذكس: 17 – سريان كاثوليك: 7 – الأقليات: 37.

 

فايز قزي: 7 وزراء يزورون سوريـــا اسبوعيــا والنازحون بين سندان المفاوضات ومطرقة التسوية

المركزية- إذا كانت عملية عرسال النوعية التي نفذها الجيش الأسبوع الفائت جنّبت لبنان كارثة إرهابية كانت لتنسف استقراره الأمني الهش أصلا، فإنها أعادت إلى دائرة الضوء أزمة النازحين السوريين التي لا تزال ترخي بظلالها الثقيلة على لبنان واقتصاده الذي ينوء تحت وطأة كثير من الأزمات الحياتية.

وفي جديد حلقات هذا المسلسل الذي يرافق الأزمة السورية منذ انطلاق شرارتها الأولى، عاد البعض إلى العزف على وتر التفاوض مع النظام السوري بوصفه أول غيث العودة المنشودة للنازحين، فيما ينادي بعض آخر بانتظار حل سياسي يطبخه المجتمع الدولي ببرودة في كواليس اللقاءات الموسعة وغرف المفاوضات المغلقة. وما بين الموقفين، تبدو الحكومة اللبنانية منقسمة، بين مؤيد ومعارض، في ظل غياب الخطة الواضحة لملف النازحين الآخذ في التفاقم. وفي تعليق على هذه الصورة، تؤكد مصادر مقربة من رئيس الحكومة سعد الحريري لـ "المركزية" أن "لا حوار مع النظام السوري في أي ملف قبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة". وتوضح أن "في ما يتعلق بمشكلة النازحين، فإن حلها يبدأ بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة ترعاه الدول التي تعتبر جزءا من المشكلة والحل في آن معا. لأن الهم الأساس يكمن في تأمين عودتهم الآمنة، علما أن البعض يقول إن العائلات الخمسين التي عادت إلى سوريا أخيرا وجدت أن الظروف غير مؤاتية لإقامة دائمة هناك". وفي تعليق على الخطط السابقة التي لم يكتب لها النجاح بفعل الانقسام السياسي العمودي في البلد، تشير أوساط الحريري إلى "طروحات غير واقعية، ذلك أن غالبية ساحقة من السوريين تريد العودة، غير أن ذلك لا ينفي المخاوف ذات الطابع الأمني، خصوصا أن العمليات العسكرية مستمرة، والبعض يتحدث عن تعذيب، ما يعني أن العودة مستحيلة". وفي مقابل الدعوة إلى انتظار الحلول السياسية، يبرز مراقبون مخاوف على قدرة الاقتصاد اللبناني على الصمود، فيما يزيد الوجود السوري الكثيف في لبنان الضغط عليه. غير أن المصادر تلفت إلى أن المساعدات الدولية التي تبلغ مليارا ونصف المليار دولار سنويا تطال الطبابة والتغذية والتعليم الخاصة بالسوريين. غير أن المشكلات الكبرى التي تؤثر على الاقتصاد اللبناني تكمن في استخدامهم البنى التحتية والطاقة الكهربائية. ونحن نطالب المجتمع الدولي بمزيد من المساعدات لتخفيف العبء على المالية العامة، علما أن الاستجابة الدولية لا تزال غير كافية، فيما تستنزف الأزمة السورية 40 إلى 50% من إجمالي المساعدات التي تقدمها الدول لحل أزمات العالم.

وعما إذا كانت الحكومة تستعد لوضع خطة جديدة لحل مشكلة النازخين، اكتفت المصادر بالاشارة إلى أن "رئيس الحكومة قدم رؤيته للحل في خلال مؤتمر بروكسل الأخير. ونحن في صدد التواصل مع المجتمع الدولي لتطبيق هذه الرؤية. وقد سجلت تطورات ايجابية في هذا الشأن، بينها زيارة إلى المفوضية الأوروبية لبحث سبل المساعدة في تمويل مشاريع تؤمن فرص عمل جديدة، ونموا اقتصاديا. وسجلت زيارة إلى ألمانيا لمناقشة سبل تفعيل المساهمة الألمانية في إعادة تأهيل البنى التحتية، والعمل مستمر مع عدد من الدول ككوريا واليابان والصين".

قزي: وإذا كانت الحكومة مكتفية برؤية الحريري التي طرحها في أكبر المحافل الدولية، فإن وزير العمل السابق سجعان قزي الذي كان قدم خطة زمنية لعودة النازحين، غيّبتها الاصطفافات السياسية الحادة، أسف عبر "المركزية" "لكون موضوع النازحين السوريين الذي كان يجب أن يطرح منذ بداية الأزمة، وكان من الممكن أن نحد من نسبة السوريين الآتين إلى لبنان، يطرح اليوم بعدما بات النزوح "حالة مستقرة" في لبنان، وفي غياب أفق الحلول عند المجتمع الدولي والحكومة اللبنانية.

واعتبر قزي أن "أفق الحل مقفل لدى المجتمع الدولي لأن الأمم المتحدة تربط عودة أول نازح سوري بسكوت آخر رصاصة في الحرب، وهو أمر لا يزال بعيدا. من جهتها، تبدو الحكومة اللبنانية منقسمة على نفسها، ليس فقط على الحوار مع النظام السوري أو عدمه، بل أيضا على جوهر المشكلة الذي يكمن في كيفية إعادة النازحين. ذلك أن بعض من في الحكومة يرفض عودة اللاجئين إلا وكأنهم ذاهبون إلى مونتي كارلو، والبعض الآخر يريد إعادتهم اليوم قبل الغد، وهو في ذلك محق لأن باتت هناك مناطق آمنة في كل أنحاء سوريا، سواء في مناطق النظام، أو في تلك التي تقع تحت سيطرة المعارضة، علما أن أعداد هذه المناطق مرشحة للإزدياد على وقع سقوط "داعش". وذكّر "أنني كنت أول من طرح مشروعا متكاملا لعودة النازحين طبقا لرزنامة زمنية تمتد على سنتين، على أن تقسم الخطة إلى أربعة أجزاء يمتد كل منها على 6 شهور. وقد قدمت هذا المشروع إلى الحكومة والأمم المتحدة وسفراء الدول الكبرى، لكن لا حياة لمن تنادي بسبب الانقسامات". وتعليقا على الدعوات إلى فتح حوار مع النظام السوري، شدد على أن "لا يجوز حرف النقاش من إعادة النازحين إلى الحوار مع النظام السوري، فهذا تفصيل بالنسبة إلى الجوهر، ثم إن الهدف الأساسي يكمن في العودة. وإذا كان الحوار مع النظام السوري يسهل بلوغ هذا الهدف، فلا يجوز أن نكون منغلقين. لكن السلطات السورية غير مستعدة لاستقبال النازحين راهنا لأنها لا تسيطر على كل الأراضي السورية. وإذا كان النظام جديا في حل ملف النازحين، فعلى سفيره في بيروت علي عبد الكريم علي الذي يعد متحركا وناشطا أن يشرح للحكومة اللبنانية مدى استعداد بلاده للمساهمة في إعادة النازحين إلى ديارهم، وعندها لكل حادث حديث". ولفت إلى أن "الحوار مع سوريا مشكلة مصطنعة، علما أن بين بيروت ودمشق أكثر من مجرد حوار. ذلك أن بين البلدين علاقات ديبلوماسية وعسكرية وأمنية، وهناك 7 وزراء يزورون سوريا أسبوعيا".

وختم قزي: "على لبنان أن ينظم عودة اللاجئين. لذلك، عليه أن يجمّع هؤلاء النازحين، تبعا لحاجاتهم، واولوياتهم والمناطق التي أتوا منها، وينظم ترحيلهم عبر الحدود اللبنانية – السورية، فهل يستطيع النظام رفض عودة مواطنين سوريين إلى بلادهم؟".

 

الامم المتحدة تستفسر من الجيش موضوع وفاة موقوفين وتقرير الطبيب الشرعي ينشر قريبا لتبيان الملابســـات

المركزية- لم تكن المعلومات الورادة في بيان قيادة الجيش عن وفاة أربعة اشخاص ممن تم توقيفهم اثناء العملية الاستباقية التي نفذها الجيش اللبناني الجمعة الفائت لتشفي غليل ممثلي الامم المتحدة في لبنان، حيث اعلنت المنسقة الخاصة للمنظمة الدولية في لبنان سيغريد كاغ ان الموقف الاممي لن يظهر قبل استجماع كل الوقائع والاستفسار من قيادة الجيش عن ظروف الوفاة والتوقيف والتحقيق، مشددة في الوقت عينه على ضرورة الفصل بين المسلحين والمدنيين واحترام حقوق الانسان مع ادانة كل عمل ارهابي، واعتبار اي دعم اضافي للجيش اللبناني ضروريا على المجتمع الدولي توفيره.

وفي السياق، علمت "المركزية" ان مسؤولة في المنسقية الخاصة للامم المتحدة زارت قيادة الجيش لاستفسار الموضوع، وتبلغت ان الشابين اللذين توفيا بعيد توقيفهما، لم يخضعا الى التحقيق، كما ان اي حادث لم يحصل اثناء التوقيف. وفيما يرجح ان تكون وفاتهما بسبب ازمة قلبية او تسمم غذائي، علمت "المركزية" انه سيتم نشر التقرير الذي وضعه الطبيب الشرعي الذي كشف عليهما لتبيان ملابسات الوفاة. وفي هذا المجال ، وحرصا على عدم الاكتظاظ ووضع الموقوفين جميعهم في مركز واحد جرى توزيعهم على مراكز عدة واعتمد مبدأ تفريع التحقيقات ومراعاة الجانب الانساني حيث تم فرز اطباء للكشف عليهم. وبالفعل تم نقل سبعة منهم ممن يعانون من امراض مزمنة الى مستشفيات مدنية وقد اطلق سراح العديد منهم ممن لم يثبت انتماؤهم الى داعش او النصرة. اما حالتا الوفاة اللتان حدثتا لاثنين آخرين من الموقوفين فجرتا في مكانين مختلفين وظروف مختلفة، والجثمانان اخضعا للفحوصات لتبيان سبب الوفاة، وبانتظار جلاء الامور، لا يمكن تسليم الجثمانين، الا بعد اشارة القضاء المختص. وازاء استغراب الحملة التي رافقت المداهمات، أعلن المسؤولون العسكريون ان العملية الاستباقية مستمرة، لافتين الى ان سلسلة التوقيفات التي تمت تدل الى ان الارهابيين كانوا يتلطون وراء المدنيين في المخيمات ويستخدمون النساء والاطفال متاريس بشرية، والا لما فجر ارهابيون انفسهم اثناء المداهمات وفتح عدد كبير منهم النار على عناصر الجيش واوقعوا ١٩ جريحا في صفوف العسكريين.وتخلل المداهمات اكتشاف غرفة لتصنيع العبوات الناسفة. وفي ضوء المعلومات المؤكدة التي اثبتت التحقيقات صحتها لن تتوانى الاجهزة الامنية عن كشف المخططات والمجموعات الارهابية مع ضمان حماية المدنيين بصورة خاصة، من هنا فإن الجيش اللبناني لم يعمد اثناء تنظيف الجرود، الى مسح مخيمات النازحين، لا بل ان احترام مبدأ حماية المدنيين كان العامل الاساس في تأخير حسم الوضع في الجرود. وفي وقت اعلنت المسؤولة الاممية سيغريد كاغ ونائبها فيليبي لازاريني ان الامم المتحدة تدين الارهاب وتهديد امن لبنان، تمنى المسؤولون العسكريون على المجتمع الدولي بأكمله ان يولي الاهمية القصوى لدعم الجيش اللبناني وتسليحه، لصد هذه المجموعات التي لا تهدد امن المخيمات ولبنان ككل بل ايضا تنتقل لتضرب البلدان الاخرى، وتهدد الامن والسلم الدوليين.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

"الفيغارو": امير قطر يرجئ زيارته لفرنسا خوفاً من انقلاب

المركزية- نشر موقع "شفاف" الشرق الاوسط الذي يصدر من باريس مقالاً لصحيفة "الفيغارو" الفرنسية بعنوان "خوفاً من انقلاب في القصر: "تميم" اجّل زيارته إلى باريس"، اشارت فيه الى "ان رفض قطر المشاركة في الحرب على إيران هو السبب العميق للأزمة". وجاء في المقال "إنها علامة لا يخطئها المرء. فقد اجّل امير قطر إلى نهاية الصيف زيارته التي كانت مقرّرة يوم غدٍ الخميس إلى باريس. وجاء إعلان التأجيل الإثنين بعد قليل من محادثة هاتفية بين إيمانويل ماكرون والأمير القطري الشاب، الشيخ تميم آل ثاني. إن حاكم قطر يفضّل عدم المخاطرة. ويقول رجل اعمال يعرف جيداً الوضع في الدوحة: "لو كان واثقاً من الوضع الداخلي، لكان سافر إلى باريس كما كان مقرراً". لكن استمرار الأزمة يفرض على الشيخ تميم البقاء في قطر. وهو يتذكر ان والده، الشيخ حمد، استفاد من إقامة جدّه الشيخ خليفة في سويسرا، في العام 1995، لاطاحته. وحسب معلوماتنا، فإن كل افراد العائلة الحاكمة عدلوا عن قضاء إجازاتهم خارج البلاد، اي في اوروبا عموماً. ولفتت "الفيغارو" إلى "ان الإماراتيين والسعوديين، الذين لم يهضموا يوماً عملية اطاحة الشيخ خليفة، والذين يملكون صداقات في قبائل قطرية معينة، قاموا بانقلاب مضاد لم يصادف النجاح في العام 1996. ويمكن للتاريخ ان يكرّر نفسه: فما زال للرياض وابو ظبي صِلات مؤثرة داخل العائلة الحاكمة في قطر تسمح باستبدال تميم بحاكم آخر".اما بالنسبة للمطالب الخليجية، ذكرت "الفيغارو" "ان قطر ابدت استعداداً للتنازل في موضوع واحد، هو خفض العلاقات مع طهران، لكن بشرط ان تحذو الدول الخليجية الأخرى حذوها. وتلك مناورة قطرية واضحة، لأن الكويت وعُمان تعارضان مطلب خفض العلاقات مع إيران".

واوضحت "الفيغارو" في المقال ان دول الخليج كانت تتوقع الرفض القطري، وستتجه إلى التصعيد الذي قد يشمل مطالبة الدول التي تقيم علاقات تجارية مع قطر بعدم القيام باستثمارات فيها. "ولم يعد السعوديون والإماراتيون يُخفون اعتقادهم بأن الحاكم السابق، الشيخ حمد، هو الذي يُمسك بزمام الأمور في الدوحة من الكواليس". ونقلت الصحيفة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي التفسير الاتي لانفجار الأزمة بين مجلس التعاون الخليجي وقطر "اثناء زيارته للرياض في 20 ايار الفائت، قال دونالد ترامب لحكام الخليج: حسناً، سأدعم حربكم على إيران، لكن ذلك سيكلفكم عقوداً بقيمة 380 مليار دولار. وحيث ان السعودية لا تستطيع تسديد الفاتورة بمفردها، فقد وافق الإماراتيون على المشاركة، في حين رفض القطريون المشاركة في الجهد الحربي ضد طهران. وهذا سبب اندلاع الأزمة ".

 

ازمة الخليج نحو اعادة صياغة تحالفات المنطقــة؟ والدول المقاطعة تناقش الرد القطري ولا اشارات للحل

المركزية- مع انطلاق اجتماع "مجموعة الدول الأربع" المقاطعة لقطر، مصر والسعودية والإمارات والبحرين لمناقشة الأزمة بعد انتهاء المهلة التي منحتها للدوحة لتلبية مطالبها ضمن قائمة الثلاثة عشر بندا، وعلى وقع التهديدات بفرض عقوبات اضافية إذا لم تستجب للمطالب التي أرسلت اليها عبر الكويت التي تلعب دور الوسيط لحل الأزمة، توحي المواقف الصادرة من الجانبين بمزيد من التشدد والتصلب في ضوء استمرار تبادل التهم واعتبار دول المقاطعة ان قطر تغرّد خارج السرب الخليجي والعربي مقابل تأكيد الدوحة ان الهدف الحقيقي من قائمة المطالب إجبارها على التخلي عن سيادتها واعتماد سياسة الصيف والشتاء تحت سقف واحد. وتعتبر مصادر دبلوماسية عربية ان التعويل على اختراق تحدثه الوساطة الكويتية ليس في محله، على رغم الحركة المكوكية التي يقوم بها امير الكويت الشيخ صباح الجابرالاحمد الصباح وبعض ملامح الليونة التي تبديها قطر من بوابة الاستعداد للنقاش في ما لا يمسّ سيادتها وقد اكد وزير خارجيتها اليوم "اننا لم نهدد أمن دول الخليج، لكن لن نقيّد سياستنا الخارجية وندعو للحوار رغم الحصار الذي يعتبر اعتداء وإهانة "لافتا الى ان الاجراءات التي ستتخذها دول عربية ضد قطر ايا كانت يجب ان تلتزم بالقانون الدولي"، الا ان حزم الدول المقاطعة ازاء ضرورة الانصياع القطري خصوصا لشرطي وقف دعم الارهاب والعلاقات مع ايران ليس خاضعا للنقاش ولا لأي وجه من اوجه المساومة، ذلك انهما شكلا حجر الزاوية في قمة الرياض التي اسست اللبنة الاولى في جدار خريطة الطريق التي رسمتها واشنطن للعلاقات الاميركية –العربية وتصورها لمستقبل منطقة الشرق الاوسط.

ولا تخفي المصادر، كما ابلغت "المركزية"، خشيتها من ان تدفع ازمة الخليج في اتجاه تصدّع جدار مجلس التعاون الخليجي وتسديد ضربة قوية الى جامعة الدول العربية التي شدد امينها العام احمد ابو الغيط في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، على " ان الدول الخليجية تفهمت تحركها وموقفها"، ذلك ان استمرار الامور على حالها من دون معالجة جذرية من شأنها ان تعيد رسم مشهد التحالفات فتفرز المنطقة بين محوري مؤيدي ايران وسياساتها التوسعية في العالم العربي ورافضي تمدد نفوذها عربياً، وهو مؤشر خطير في اتجاه ابقاء النار مشتعلة وعدم بلوغ المنطقة نقطة البرودة الامنية والسياسية المنشودة، الا اذا قررت طهران تغيير سياستها وعدلت عن مخطط تمددها بحيث تنفذ الشروط التي حددتها المملكة العربية السعودية كأساس لاعادة العلاقات الى سابق عهدها من التواصل. ويزيد الامور تعقيدا، تضيف المصادر، عدم اتضاح المواقف والمواقع الدولية على كثرتها من الازمة، ففيما تدعو موسكو وواشنطن الجامعة العربية الى ارساء الحل على رغم يقينها بان الخلافات في داخلها تحول دون ذلك تشدد فرنسا عبر خارجيتها على تمسكها "بمبدأ احترام سيادة الدول بشكل عام بما فيها سيادة قطر"، علما ان اميرها عازم على زيارة باريس من ضمن جولة تقوده الى عدد من دول اوروبا لشرح وجهة نظره من الازمة، الا ان بعض المعلومات اشار اخيرا ان الزيارة ارجئت لاسباب قطرية داخلية.

 

سليماني يهاجم روحاني: لولا الحرس لما بقيت إيران

"العربية" - 5 تموز 2017/صعّد الحرس الثوري هجومه على الرئيس الإيراني حسن روحاني، بسبب انتقاد الأخير لسيطرة هذه القوة شبه العسكرية على الاقتصاد. وقال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس إنه “لا يحق لأحد أن يضعف الحرس الثوري أو يتعرض له بالهجوم”. ووفقا لوكالة “ميزان” الإخبارية، فقد شدد سليماني في كلمة له الثلاثاء أمام جمع من مقاتلي الحرب الإيرانية – العراقية في الثمانينات أنه “لو لا الحرس الثوري لضاع البلد”. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال في معرض انتقاده تدخل الحرس الثوري في اقتصاد إيران، خلال كلمة له الأسبوع الماضي، إن ” الاقتصاد أصبح تحت رحمة دولة العسكر”. وأكد روحاني أن “الاقتصاد والسلاح والإعلام بيد العسكر ولا يستطيع أحد منافستهم”، وذلك امتدادا لانتقاداته التي وجهها للحرس الثوري خلال حملته الانتخابية في مايو الماضي، عندما طالب هذه القوات بالاهتمام بالشؤون العسكرية والأمنية على الحدود، متهماً إياه بإرهاب المستثمرين، محملاً سلوكه الأمني مسؤولية تردي الاقتصاد في إيران. وجوبهت انتقادات روحاني بهجوم حاد من قبل قائد الحرس الثوري الايراني اللواء محمد علي جعفري، قائلا إن “تدخل الحرس الثوري في الاقتصاد جاء بهدف حماية الثورة”. واعتبر جعفري نشاطات الحرس الثوري الاقتصادية بأنها تأتي في إطار الإعمار والبناء وإنهاء التبعية الاقتصادية لإيران وتعزيز القوة العسكرية في مواجهة أطماع القوى المتغطرسة”، على حد تعبيره. وأكد القائد العام للحرس الثوري بالمضي بزيادة الإنفاق العسكري وتطوير البرنامج الصاروخي المثير للجدل، مشيرا إلى أن “أي دولة لا تمتلك السلاح سوف يتم إذلالها من قبل الأعداء وبالتالي استسلامها”، على حد قوله. وتصطدم مشاريع روحاني لتطوير الاقتصاد الوطني والتخلص من الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، من خلال سياسة فتح باب الاستثمار الأجنبي وخصخصة جزء من القطاعات، بمشاريع الحرس الثوري الذي يريد تطبيق شعارات المرشد الأعلى علي خامنئي بشأن تحقيق الاكتفاء الذاتي وتطوير الاقتصاد بالاعتماد على الموارد المحلية من دون الاستعانة بالدول الأجنبية.

 

السيسي يبحث هاتفيًا مع ترمب أزمة قطر وطالب بوقف تمويل الجماعات الإرهابية

ايلاف/05 تموز/17/صبري عبد الحفيظ من القاهرة/أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد ظهر اليوم اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، تم خلاله التأكيد على قوة وتميز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وبحث سبل تطويرها في جميع المجالات. كما استقبل السيسي وفدًا من الكونغرس الأميركي وطالب بوقف تمويل الجماعات الإرهابية من جانب بعض الدول، في إشارة إلى قطر. إيلاف من القاهرة: قالت رئاسة الجمهورية المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى بعد ظهر اليوم اتصالًًا هاتفيًا بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، تم خلاله التأكيد على قوة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وبحث سبل تطويرها في جميع المجالات.

أضافت الرئاسة المصرية، في بيان لها، أنه تم خلال الاتصال بحث آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، لاسيما في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف والقضاء على التنظيمات الإرهابية، والموقف المصري الخليجي إزاء قطر، حيث تم التشديد على ضرورة مواصلة جهود التصدي للإرهاب، ووقف تمويله، وتقويض الأساس الأيديولوجي للفكر للإرهابي. وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب دعم الولايات المتحدة الكامل لمصر في حربها ضد الإرهاب. وأوضحت الرئاسة المصرية، أن رؤى الرئيسين توافقت حول سبل التعامل مع الأزمات الإقليمية الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في ما يتعلق بأهمية التوصل إلى تسويات سياسية، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وينهي المعاناة الإنسانية لشعوبها ويصون مقدراتها. يذكر أن المهلة التي منحتها الدول الأربع المقاطعة، وهي مصر والسعودية والإمارات والبحرين، لقطر للرد على المطالب، انتهت وسلمت الدوحة الرد رسميًا مساء أمس. وأصدرت مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بيانًا مشتركًا، الأربعاء، بشأن الأزمة القطرية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية. وأوضح البيان، أن الدول الأربع تلقت الرد على قائمة المطالب، مشددًا على أن دول المقاطعة سترد في الوقت المناسب على الجانب القطري.

وأعلنت المملكة العربية السعودية، أنها تسلمت الرد القطري الرسمي على مطالب الدول المقاطعة للدوحة، وذلك قبل ساعات من اجتماع لهذه الدول لتقييم الرد وتحديد الخطوات المقبلة. وقالت وزارة الخارجية السعودية في تغريدة على حسابها في تويتر، إن "الوزير عادل الجبير تسلم من وزير الدولة الكويتي الشيخ محمد العبد الله الصباح الرد القطري الرسمي على مطالب الدول المقاطعة". في سياق متصل، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وفدًا من الكونغرس الأميركي برئاسة النائب الجمهوري جيف دنهام، وعضوية عدد من نواب الكونغرس الأعضاء في الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وقال السيسي خلال اللقاء إن التحديات التي يشهدها الشرق الأوسط نتيجة الأزمات القائمة في عدد من الدول، تتطلب تكثيف التنسيق والتعاون المشترك على الأصعدة كافة. وأشار السيسي إلى ضرورة تفعيل الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف بكل صوره وأشكاله، والعمل على وقف تمويل الجماعات الإرهابية من جانب بعض الدول، والتي تمدها بالسلاح والمقاتلين وتوفر الملاذ الآمن لها، وذلك حتى يمكن لتلك الجهود أن تؤتي ثمارها. وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن السيسي رحّب بأعضاء وفد الكونغرس، معربًا عن تطلع مصر إلى تطوير العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة في المجالات كافة، والعمل على الارتقاء بأطر التعاون القائمة وتفعيلها خلال المرحلة المقبلة. وأضاف المُتحدث الرسمي أن أعضاء الوفد الأميركي أشادوا خلال اللقاء بقوة العلاقات المصرية الأميركية، مُرحّبين بما تشهده خلال الفترة الراهنة من جهود مستمرة لتطويرها وتنميتها وإعادة الزخم إليها. كما أكدوا محورية الدور المصري في الشرق الأوسط، مثمّنين جهود مصر على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف، وحرصها على التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة في المنطقة. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي استعرض خلال اللقاء مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تشهدها مصر، حيث أكد حرص الدولة على ترسيخ دعائم الدولة المدنية الحديثة، بما يشمله ذلك من إعلاء سيادة القانون ومفهوم المواطنة، فضلًا عن بذل أقصى الجهود لتحقيق التوازن بين صون الحقوق والحريات وبين حفظ الأمن والاستقرار، مؤكدًا أن تحقيق النمو والتقدم الاقتصادي يدعم جهود الارتقاء بحقوق الإنسان، وخاصة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية مثل الحق في التعليم والعمل والرعاية الصحية. كما تمت خلال اللقاء مناقشة الوضع الإقليمي المتأزم وسبل التعامل مع التحديات القائمة بالمنطقة، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد أهمية الحفاظ على المؤسسات الوطنية في الدول التي تشهد أزمات وصون سيادتها ووحدتها ومُقدرات شعوبها، حتى يُمكن استعادة الاستقرار بالشرق الأوسط وتوفير مستقبل أفضل لشعوبه.

 

البيان الرباعي: خيار قطر الوحيد وقف دعم الإرهاب

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/05 تموز/17/أكدت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على وقف دعم قطر للتنظيمات الإرهابية، مشددة على الالتزام بمكافحة الإرهاب وإيقاف خطاب التحريض، والالتزام بمخرجات القمة العربية – الأميركية في الرياض، مشيرة إلى أن دعم الإرهاب لا يتحمل المساومات.

وقال البيان الذي أصدرته الدول الداعية لمكافحة الإرهاب اليوم (الأربعاء): "اجتمع وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين في القاهرة في 5 يوليو 2017، للتشاور حول الجهود الجارية لوقف دعم دولة قطر للتطرف والإرهاب وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية والتهديدات المترتبة على السياسات القطرية للأمن القومي العربي وللسلم والأمن الدوليين". وأضاف: "تم التأكيد على أن موقف الدول الأربع يقوم على أهمية الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية والمبادئ المستقرة في مواثيق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي واتفاقيات مكافحة الإرهاب الدولي مع التشديد على المبادئ التالية: الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة، وإيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف، والالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي، إضافة إلى الالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض في مايو 2017، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون، ومسؤولية كافة دول المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين".

وأكدت الدول الأربع أن دعم التطرف والإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ليس قضية تحتمل المساومات والتسويف وأن المطالب التي قدمت لدولة قطر جاءت في إطار ضمان الالتزام بالمبادئ الستة الموضحة أعلاه وحماية الأمن القومي العربي وحفاظ السلم والأمن الدوليين ومكافحة التطرف والإرهاب وتوفير الظروف الملائمة للتوصل إلى تسوية سياسية لأزمات المنطقة التي لم يعد ممكناً التسامح مع الدور التخريبي الذي تقوم دولة قطر فيها.

وشددت الدول على أن التدابير المتخذة والمستمرة من قبلها هي نتيجة لمخالفة دولة قطر لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وتدخلاتها المستمرة في شؤون الدول العربية ودعمها للتطرف والإرهاب وما ترتب على ذلك من تهديدات لأمن المنطقة، متقدمة بجزيل الشكر والتقدير للشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت على مساعيه وجهوده لحل الأزمة مع قطر، معربة عن الأسف لما أظهره الرد السلبي الوارد من الدوحة من تهاون وعدم جدية التعاطي مع جذور المشكلة وإعادة النظر في السياسات والممارسات بما يعكس عدم استيعاب لحجم وخطورة الموقف.

وأكدت الدول الأربع حرصها الكامل على أهمية العلاقة بين الشعوب العربية والتقدير العميق للشعب القطري الشقيق، معربة عن الأمل في أن تتغلب الحكمة وتتخذ دولة قطر القرار الصائب، مشددة على أن الوقت قد حان ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لوضع نهاية لدعم التطرف والإرهاب وأنه لم يعد مكان لأي كيان أو جهة متورطة في ممارسة أو دعم أو تمويل التطرف والإرهاب في المجتمع الدولي أو كشريك في جهود التسوية السلمية للأزمات السياسية في المنطقة.

وفي السياق ذاته، أعربت الدول الأربع عن تقديرها للموقف الحاسم الذي اتخذه فخامة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن ضرورة الإنهاء الفوري لدعم التطرف والإرهاب والقضاء عليه وعدم إمكانية التسامح مع أي انتهاكات من أي طرف في هذا الشأن.

واتفق الوزراء على متابعة الموقف وعقد اجتماعهم القادم في المنامة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العقوبات الأميركية ومفاعيلها المحتملة على الإقتصاد اللبناني

بروفسور غريتا صعب/جريدة الجمهورية/الخميس 06 تموز 2017

يبدو وحسبما يتردّد إقليمياً أنّ العقوبات على الدول والأفراد والأحزاب تتوالى الواحدة تلوَ الأخرى، وإذا كانت العقوبات على قطر إنذاراً بما هو أشدّ كلفة، فإنّ العقوبات على لبنان وبالتحديد على «حزب الله» يجب أخذها في الاعتبار سيما وأنها تهدّد الاقتصادَ اللبناني. فيما يتردّد أنّ العقوبات الاميركية على «حزب الله» قد تطال افراداً أكثرَ ومؤسساتٍ تتعاطى بشكل أو بآخر مع الحزب، تعلم الولايات المتحدة علمَ اليقين أنّ العقوبات وكيفما جاءت لن تؤثر في الدول، وخير برهان على ذلك إيران؛ خمسة وعشرون سنة من المقاطعة لم تستطع أن تغيّر مجرى الامور وسياسات طهران لا إقليمياً أو دولياً وقد تكون خلقت على العكس اقتصاداً مقاوِماً استطاع ولفترة طويلة مواجهة هذه العقوبات. اليوم نرى أنّ ترامب لديه أجندة عمل في ما يختص بتقليص دور إيران والاحزاب التابعة لها في المنطقة. لذلك أعاد الى الواجهة قانون مكافحة تمويل «حزب الله» دولياً. وعلى غرار التدابير المتّخذة ضد إيران قبل الاتفاق النووي يعطي هذا القانون وزارة الخزانة الأميركية صلاحية منع مثل هذه المؤسسات من الدخول الى النظام المالي الأميركي، ونشرت لائحة لمجموعة من الهيئات في العالم والخاضعة مسبقاً للتجميد المحلي لأصولها بسبب علاقتها بـ«حزب الله».

قانون مكافحة تمويل «حزب الله» HIFPA بشكله الذي ورد العام ٢٠١٦ دقيق في تفاصيله في ما يختصّ مكافحة التمويل ويشمل جميع الشركات والمؤسسات التي يراها الرئيس الاميركي، وإدارته تتعاطى بشكل أو بآخر مع حزب الله أو تسهّل عمليات تخصّ الحزب أو تتعاطى مع اشخاص واردة اسماؤهم في الـ (SDN list) ووفقاً لما تراه الـ Office of Foreign Assets OFA Control

إذا ما جاءت هذه العملية كمحاولة للضغط على لبنان فالواقع أنها عملية جدّ دقيقة، لا سيما وأنّ الاقتصاد اللبناني يواجه تحدّياتٍ كبيرة مع تداعيات الحرب السورية على لبنان والتي أضعفت التجارة فيه، وأبطأت البناء وأخافت السياح المحتمَلين وهذا كان سبباً وجيهاً في تراجع النموّ منذ العالم ٢٠١١ وسجّل هذا التراجع ارقاماً قياسيًة في العام ٢٠١٥ حيث ووفقاً لـ «البنك الدولي» تباطأ نموّ الناتج المحلّي الإجمالي الفعلي الى ١،٥ بالمئة- والواقع اكثر تشاؤماً لا سيما وأنّ هكذا عقوبات تؤثر وبشكل كبير على علاقة لبنان مع العالم الخارجي لا سيما وحسب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة «أنه من المهم أن يبقى لبنان وقطاعه المصرفي على علاقة مع الاسواق المالية العالمية لا سيما وأننا ما نزال نعاني من عجز في ميزان المدفوعات «وقد نتأثر سلباً بهكذا عقوبات ويبقى الباب مفتوحاً امام جملة احتمالات لا سيما خفض سعر صرف العملة والجوّ السياسي المتقلّب.

هذه، ليست المرة الاولى التي تتّخذ فيها أميركا هكذا اجراءات وتحاكم كل مَن يخالف لا سيما المصارف الدولية التي تعاطت مع إيران في مرحلة سابقة ودفعت جزاءات كبيرة وصلت الى حدود الـ ٩ مليارات دولار للبنك الواحد ما يعني أنّ باستطاعة اميركا ليس فقط أن تعاقب المصارف اللبنانية إنما يمكنها عزلها عن النظام المصرفي العالمي وهذا أمر في غاية الخطورة في ظلّ المعطيات والحالة المتأزّمة في المنطقة ومع زعماء متشدّدين مثل بنيامين نتانياهو في اسرائيل وسياسة اميركا المتقلّبة بين يوم وآخر في ظلّ رئاسة ترامب.

أما وضعية المنطقة المالية فهي بخطر ليس فقط في ظل عقوبات اميركية على حزب الله بل ايضاً عقوبات سعودية- خليجية على قطر ما يعني أنّ الأمور قد تتفاقم وهذه الوضعية لن تكون مريحة للبنان في ظل توترات مناطقية على حدودنا وفي منطقة الشرق الاوسط بشكل عام.

أما نحن في لبنان فعلينا متابعة هذه الأمور بشكل دقيق وإن كانت في بعض الاحيان أموراً مستبعدة، وأن تكون الـ HIFPA مسودة وعلينا أخذ الحيطة والحذر وتشغيل الدبلوماسية الذكية في هذه المرحلة بالذات وأن نتعاطى بإيجابية مع الادارة الاميركية خصوصاً أنّ الكونغرس ومجلس الشيوخ يستطيعان وفي أية لحظة تحويل هذه المسودّة الى ورقة عمل يبدأ العمل بها وأن يوافق الديمقراطيون على وضع هذه الورقة موضعَ التنفيذ.

هذا وحسب Richard Nefew وهو محلّل في مؤسسة Brookings، فإنه مع تنفيذ عقوبات أو بالأحرى تشديد الخناق على «حزب الله» من دون أن يؤثّر ذلك على المصارف اللبنانية لا سيما أنّ لبنان ودائماً حسب Nefew تجاوب كلياً مع القانون الذي صدر في العام ٢٠١٥. أما ما قد يحدث في القريب غير أكيد وقد تبدو الادارة الاميركية الآن غير مستعدة لهكذا مشروع، إنما كما سبق وذكرنا فإنّ الامور في الادارة غير مستقرة والقرارات تُتّخذ كما رأينا بعد بداية ترامب، على وجه السرعة وبشكل عشوائي دون الاخذ في الاعتبار ما سيتأتّى عن هكذا قرارات. ولكنّ لبنان ملزمٌ دولياً واقتصادياً تطبيق القوانين الصادرة والملزمة سيما اننا في غنى عن مشاريع عزل للمصارف اللبنانية أو إقصائها عن السوق المالية العالمية، وقد لا نتحمّل عبءَ الجزاءات التي قد تفرضها الادارة الاميركية في حال لم تلتزم المصارف. خبراءُ العقوبات في واشنطن يعتقدون أنّهم الآن أمام فرصة مناسبة لضرب إيران و»حزب الله» وحلفائهما في المنطقة مع هكذا عقوبات لا سيما وأنّ حرب إيران مستبعدة جداً من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل أو حلفائهما في منطقة الشرق الاوسط وقد يعطي ترامب الضوء الاخضر لإسرائيل لضرب الحزب في لبنان- ولكن اليوم ليس عام ٢٠٠٦ والمعركة قد تكون مفصلية وهناك توازن للقوى على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ما يعني أنّ الأمر ليس بالسهل مطلقاً وقد تعيد إسرائيل اعتباراتها جذرياً إن لم تتأكد أنّ حربَها مربحة. في النهاية، هذه هي السياسة الاميركية، عقوبات وعقوبات على روسيا وإيران وكوريا الشمالية وعلى كلّ مَن يخالف. وحساباتها قد تكون محقّة في بعض الظروف انما غير محقة في الكثير منها ما يعني أنّ الادارة الاميركية سوف تستمرّ في تعقيد موارد الحزب المالية في خطوة منها لمحاربته ما يمسّ الاستقرار ويؤدي الى تكاليف عدم امتثال قاسية جداً لدرجة أنّ القليل من المصارف اللبنانية كما المؤسسات المالية الدولية ستكون مستعدة لهكذا مخاطرة.

 

«الولايات السورية غير المتّحدة» ما بعد «داعش»

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 06 تموز 2017

تتّجه الأنظار في الساعات المقبلة الى هامبورغ الألمانية لرصد نتائج أوّل قمّة أميركية - روسية تُعقد على هامش قمّة مجموعة العشرين لمعرفة اتجاه الريح بعدها في أكثر من منطقة من العالم. وعلى رغم كثافة القضايا المطروحة في القمّتين الثنائية والموسّعة فإنّ الملف السوري يتقدمها وسط سؤال عمّا إذا حان أوان الحلول أم إنّ المواجهة ما زالت مفتوحة؟ لن تتمكن المراجع الدبلوماسية والسياسية من رصد مختلف القمم واللقاءات المخصّصة للبحث في الأزمة السورية في هذه الأيام. فقبل أن تنتهي فعاليات «أستانا 5» المنعقدة منذ امس الأول والمخصّصة لإستئناف البحث في مشروع ما سُمّي «مناطق خفض التصعيد» واستكشاف ما يمكن التوصّل اليه، تنتقل الأنظار سريعاً الى هامبورغ إحدى كبريات المدن الصناعية الألمانية حيث تُعقد قمّة «مجموعة العشرين» غداً الجمعة والتي تميزها هذه السنة القمّة الأميركية - الروسية التي ستُعقد للمرة الأولى بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين والتي ستناقش عدداً من الأزمات والقضايا العالقة بين البلدين. وفي الوقت الذي تتابع هذه المراجع نتائج لقاء أستانا الخامس تترقب بدقة النتائج التي يمكن أن تؤدّي اليها في ظل رعاية الحلف الثلاثي الروسي ـ الإيراني ـ التركي لمعرفة مصير مشروع «المناطق الآمنة» وإمكان الإنتقال به من مجرد فكرة متداوَلة منذ مطلع العام الجديد الى امر واقع جديد ليُبنى على الشيء مقتضاه. وتعتقد مصادر ديبلوماسية في بيروت أنه وعلى رغم الفصل بين ما يجرى في «أستانا» وما يمكن أن يُطرح في «هامبورغ» في اعتبار أنّ الجانب الأميركي ليس ممثَلاً في الأولى منها جدّياً، فإنّ مجرد تحقيق أيّ تقدّم في مفاوضات أستانا وخصوصاً لجهة الوصول الى رسم المناطق الآمنة والبتّ بحدودها الجغرافية والسياسية والأمنية وتحديد الخطوات التنفيذية لوضعها موضع التنفيذ يمكن للرئيس الروسي أن يتحدث الى نظيره الأميركي من موقع هو الأقوى في هذه المرحلة.

وبنحوٍ واضح سيكون بوتين متسلّحاً بتفاهم هو الأوّل من نوعه حول المناطق الآمنة بين ممثلي السوريين طرفي النزاع النظام ومعارضيه وفي حال العكس، وهو المتوقع نتيجة المصاعب التي تواجه المشروع شكلاً وتوقيتاً وآليات عمل معقّدة بلا رعاية إقليمية ودولية أشمل وأوسع، ستكون هناك مفاوضات بنحوٍ آخر. فإلى الهمّ السوري، فإنّ على جدول أعمال قمة ترامب ـ بوتين ملفات أخرى تمتد جغرافياً واقتصادياً وعسكرياً من المواجهة المفتوحة في بحر الصين وما بين الكوريتين الشمالية والجنوبية مروراً بما يجري في اليمن وقطر امتداداً الى أوكرانيا والدول المحيطة بروسيا التي كانت تعرف بدول الإتحاد السوفياتي سابقاً عدا عن المفاوضات الدائرة حول الثروات الطبيعية من نفط وغاز في أكثر من منطقة في العالم.

وبناءً على ما تقدّم تتوقف مراجع ديبلوماسية وسياسية عند الملف السوري الأكثر حماوة من بين الملفات الأخرى والذي يعني اللبنانيين وأبناء المنطقة، فتشير الى أنّ ما أنجزه وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون حتى الآن لا يوحي بأنّ القمّة المنتظرة غداً ستكون حاسمة في كثير من تفاصيل الأزمة السورية، وهو ما يؤدي الى بدايات التفاهم على خطوات عملية بين البلدين، ما عدا تلك المتصلة بترتيبات ميدانية تعزّز التنسيق بينهما وسط عمليات شدّ الحبال المتبادَلة والتي بلغت الذروة بفعل الضغوط التي تمارسها واشنطن لقطع طريق بغداد - دمشق على الفصائل الموالية لإيران والسباق للسيطرة على المعابر الرئيسة على الحدود السورية - العراقية من جانبَي البلدين ومناطق «داعش» المستهدَفة من الطرفين..

وقبل معرفة ما يمكن التفاهم في شأنه بين بوتين وترامب فإنّ جملة من المخاوف ترتسم في الأفق وأخطرها تلك المتصلة بوحدة الأراضي السورية في ضوء الخرائط المعقّدة لمناطق السيطرة بين شمال البلاد وجنوبها ووسطها وشرقها وهو ما يوحي بإمكان ترسيخ النفوذ الخارجي فيها، ما قد يؤدّي الى إقامة «ولايات سورية غير متّحدة» يعكسها السباق الى السيطرة على مناطق «داعش» في الرقة وادلب والصحراء الشرقية ما بين النظام ومؤيّديه من جهة وما بين الفصائل السورية المختلفة تلك التي تنسّق مع واشنطن أو أنقرة من جهة ثانية.

وكلها من العوامل التي تعكس حجم المخاطر التي تهدّد وحدة البلاد وأراضيها طالما أنّ سيطرة أيّ طرف بنحوٍ حاسم غير متوقعة في المدى المنظور، إن لم تكن مستحيلة.

وبناءً على ما تقدّم، وأمام حجم المخاوف من إقامة «الكانتونات السورية» وترسيم حدودها الجديدة، ستبقى الخشية مشروعةً وقائمةً في انتظار جلاء نتائج لقاء «أستانا 5» لتُبنى عليها السيناريوهات المقبلة. مع العلم أنّ الراعي الروسي لهذه المحادثات هو الجامع بين مختلف الأطراف عند الحديث على رعاية أيّ تفاهم لوقف النار وتكريس المناطق الآمنة. إلّا أنّ مشاركة الأتراك في المناطق الشمالية والإيرانيين في الوسط والأردنيين في الجنوب يعكس الخريطة الجديدة للنفوذ، عدا عن تلك المناطق التي تديرها قواعد أميركية كما هي الحال على مثلث الحدود العراقية - السورية - الأردنية ومعبر التنف تحديداً، وكذلك بالنسبة الى القامشلي والحسكة حيث القواعد ألأميركية الى جانب القوات الكردية. والى أن تتّضح معالم المرحلة المقبلة تأسيساً على ما يمكن التوصل اليه في لقاءات «أستانا» و«هامبورغ» يبقى على اللبنانيين، وكذلك السوريين، انتظار التفاهمات الدولية لتحديد مستقبلهم القريب قبل البعيد.

والى أن تنقشع الرؤية يتلهّى اللبنانيون بمصير النازحين واللاجئين السوريين ووسائل إعادتهم الى بلادهم في الوقت الضائع. فخرائط سوريا ما زالت قيد البحث، وقبل ترسيمها نهائياً سيضيّع اللبنانيون كثيراً من الوقت في جدل عقيم قد لا ينتهي قريباً.

 

من يروّج القاموس القطري؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/05 تموز/17

مع نهاية المهلة الثانية لقطر، تندلع حرب أخرى؛ حرب المفاهيم والمصطلحات، مع جولة وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل الخليجية.

في الدوحة حيث مصنع الأزمة، وصف وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحضور الوزير الألماني، الإجراءات التي اتخذتها الدول العربية المقاطعة للدوحة، بأنها «غير قانونية». وعدّ أن لائحة مطالب الدول المقاطعة «لا تتعلق بالإرهاب، بل بقمع حرية التعبير».

بينما في عاصمة الإمارات، أبوظبي، وقبل الزيارة الألمانية للدوحة، قال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية: «أي خطوات ستقوم بها الدول المقاطعة ستكون في إطار إجراءات القانون الدولي».

وعن مغالطة الوزير القطري بخصوص حرف المعركة عن مواجهة الدعم القطري للإرهاب إلى «النغمة» التي يفهمها الألمان ومعهم الغربيون؛ حرية التعبير، قال الشيخ عبد الله بن زايد: «الشقيقة قطر سمحت وآوت وحرضت على الإرهاب، لذا نقول لها: كفى يا قطر دعماً للإرهاب، وكفى أن تكون الدوحة حاضنة للإرهابيين».

القاموس القطري يتحدث عن «حرية تعبير»، بينما القاموس المعاكس لهم يتحدث عن «نشاط إرهابي».

القاموس القطري يتحدث عن مخالفة للقانون الدولي، بينما القاموس المعاكس يتحدث عن حق سيادي كفله القانون الدولي.

من ينتصر في معركة المفاهيم والمصطلحات هذه، يقطع شوطاً كبيراً. ولربما استغرب البعض من قدرة السلطة القطرية على العناد وترويج رأيها و«قاموسها» في الميديا العالمية، أمام دول كبرى في الإقليم مثل السعودية ومصر، ودول ذات تأثير مباشر قطرياً كالإمارات والبحرين.

والجواب هو أن قطر، بتسخير نفسها وعضويتها وشرعيتها، كدولة معترف بها، لصالح كيان متشعب على مدار الأرض؛ أعني شبكات، وليس شبكة، جماعة «الإخوان»، صارت بهذا العناد.

للتذكير، فإن تنظيم «الإخوان» في قطر كان قد حلّ نفسه في دولة قطر منذ أكثر من عشرين عاماً؛ إذ لا حاجة لوجود التنظيم مع سياسة كسياسة الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني، فالدولة كلها «ذائبة» في بحيرة «الإخوان»!

أضف مع الشبكات الإخوانية العالمية - في المهاجر الغربية لدينا 3 أجيال من «الإخوان» مثلاً - شبكات الخمينية، ومعها الأنفاس اليسارية المتوهجة على نار الكره «التقليدي» للدول العربية المحافظة، سياسياً طبعاً، وبمقدمها السعودية، التي كانت عدواً للمعسكر اليساري أيام الحرب الباردة، يعني «فيه ثأر بايت»!

ثلاثة أمشاج ابتلينا بها: إخوان+ خمينية+ يسارجية= القاموس القطري الذي تحدثنا عنه.

هذه مواجهة لا مجال لخسرانها، لأن الظفر بها يعني الانطلاق للمستقبل، وطي هذه الصفحة السوداء، مهما أخذت من وقت وجهد.

 

محكمة كندية تغرم إيران 1.7 مليار دولار لدعمها الإرهاب

الثلاثاء - 10 شوال 1438 هـ - 04 يوليو 2017 مـ

محكمة أونتاريو (بريس تي في)

أوتاوا: «الشرق الأوسط أونلاين»

أعلنت محكمة استئنافية كندية تأييدها لحكم صادر من محكمة أونتاريو يدين إيران بدفع غرامة قدرها 1.7 مليار دولار تعويضا لضحايا الإرهاب لمواطنين أميركيين، وذلك بعد أيام من حكم اصدرته محكمة فدرالية أميركية في مانهاتن بنيويورك قضى بمصادرة مركز تجاري من 36 طابقا تعويضا لضحايا اعتداءات.

وفي أول رد فعل رسمي، نفي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمدرضا نوبخت، ان يكون علي علم بالقرار الصادر من محكمة الاستئناف الكندية.

وأفادت صحيفة "نشنال بوست" الكندية في عددها الصادر، اليوم (الثلاثاء)، ان المحكمة رفضت طعنا تقدمت به إيران للقرار.

وكانت المحكمة الفدرالية الكندية، أصدرت حكما يدين طهران بتهمة دعم الإرهاب في يوليو(تموز) 2016 وقضت بمصادرة ممتلكات في كندا لتعويض ضحايا هجمات دبرتها طهران ونفذها «حزب الله» اللبناني وحركة حماس.

وينص الحكم على أن تحصل عائلات أميركيين قتلوا في ثماني تفجيرات أو عمليات خطف رهائن وقعت بين عامي 1983 و2002 على تعويضات مالية، يتم اقتطاعها من الأموال المنقولة وغير المنقولة التي تمتلكها الحكومة الإيرانية في كندا.

وكانت وسائل إعلام كندية ذكرت أن المحكمة العليا في أونتاريو، رفضت الأدلة التي تقدم بها فريق المحاماة الإيراني، وأضافت أن المحكمة التي أقيمت في يناير (كانون الثاني) الماضي 2016 «اعتبرت إيران مسؤولة عن أعمال إرهابية قامت بها مجموعات مدعومة من طهران».

وقبل أيام أصدرت محكمة فدرالية أميركية في مانهاتن في نيويورك حكما قضى بمصادرة بناء من 36 طابقا في الجادة الخامسة بعد اعتباره تابعا بشكل غير مباشر للسلطات الايرانية، لتؤكد المحكمة بذلك حكما سابقا صدر عام 2013.

وقال جون كيم المتحدث باسم النائب الفدرالي العام في القطاع الجنوبي لولاية نيويورك إن البناء سيباع ويعود ثمنه الى صندوق خاص للتعويض عن ضحايا اعتداءات.

وتقدر قيمة البناء بين 500 مليون ومليار دولار، حسب مصادر عدة. كما أمرت المحكمة بمصادرة أملاك أخرى، حسب ما أضاف المتحدث.

وصدر حكم أول لصالحه عام 2013 إلا ان القضية احيلت لاحقا الى الاستئناف. ولن يستفيد ليفن وحده من القرار القضائي الذي صدر الخميس بل ستحول الاموال الى صندوق خاص لتعويض ضحايا اعتداءات اتهمت ايران بأنها تقف وراءها.

وبين أهالي الضحايا او الضحايا الذين سيستفيدون من مصادرة هذا البناء، ضحايا تفجير مقر للمارينز في بيروت عام 1983 وضحايا اميركيون سقطوا في اعتداء وقع في الخبر بالسعودية عام 1996.

وتنفي طهران بشكل دائم اي تورط لها بهذه الاعتداءات.

وجاء في حيثيات الحكم ان اصحاب البناء الذي تمت المباشرة ببنائه ايام شاه ايران، حولوا ملايين الدولارات من استغلال هذا البرج الى ايران خصوصا عبر مصرف "ملي" المرتبط بالحكومة الايرانية.

وقال النائب العام جون كيم في بيان صدر الخميس ان "اصحاب البناء 650 في الجادة الخامسة قدموا للحكومة الايرانية بناء في قلب منهاتن تمكنوا من خلاله من الالتفاف على العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على ايران".

 

لا خير في مؤتمر سني تتحكم به الميليشيات الشيعية

هارون محمد/العرب/06 تموز/17

مازال مسؤول حزب الدعوة نوري المالكي يئن من الأوجاع النفسية والسياسية التي سببتها له الاعتصامات السلمية والتظاهرات الشعبية التي اجتاحت العاصمة بغداد ومحافظات الأنبار والموصل وديإلى وصلاح الدين وكركوك وشمال بابل طوال العام 2013، وكانت المقدمة التي قوضت سلطته ومنعته من نيل الولاية الثالثة. ولأن تلك الاعتصامات قد دللت على رقي السنة العرب وتمسكهم بسلميتها للمطالبة بحقوقهم المغتصبة، فإن المالكي لم يستوعب حالتها الحضارية، لأنه متخلف سياسيا، ولم يهضم أن تحتشد الملايين في الشوارع والساحات العامة، وتعبر عن آرائها بصدق، في حراك شعبي أنيق، حافظ على الأمن العام واحترم القوانين وحمى المرافق الحكومية والممتلكات الأهلية، لم يخرب منشأة ولم يهدم بناية، لم يفزع أحدا، ولم يرعب شخصا، بل إن منظميه كانوا يقدمون وجبات الطعام لوحدات الجيش والشرطة المرابطة بالقرب منهم، وأغلب ضباطها وجنودها استقدموا من محافظات شيعية بقصد إحداث صدام دموي وإشعال فتنة، ولكن يقظة المعتصمين ووعيهم الوطني ونخوتهم القومية فوتت على صاحب صيحة “ما ننطيها” مؤامرته الدنيئة، بعد أن اكتشف العسكريون المرسلون لقمع المعتصمين واقتلاع خيامهم، أنهم يواجهون أناسا طيبين وعزلا، لا يملكون غير أصواتهم الندية وصلواتهم الجماعية، للتعبير عن مطالبهم العادلة، لا مدافع رشاشة عندهم، ولا عبوات ناسفة بحوزتهم، كما زعم وادعى رئيس الحكومة يومها. وإذا كان السنة العرب يفخرون بأنهم أول من أطلق شرارة المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الأميركي، وتصدوا ببسالة لقوات الغزو، ووجهوا إليها ضربات موجعة اعترف جنرالات البنتاغون بها، فإن من حقهم أن يضيفوا إلى سجل مآثرهم، صفحات الاعتصامات السلمية وخطب المنصات الوطنية، التي وقف عليها الأخيار، ينادون بالاتحاد والتضامن بين العراقيين، والترفع عن الضغائن والنزعات الطائفية، وحتى هتاف “قادمون يا بغداد” الذي صدحت به حناجر المعتصمين، كان يرمز للأُخوة العراقية الراسخة، والاعتزاز بسيدة المدن وحاضرة العروبة والإسلام، بغداد العباسية، باعتبارها حاضنة العراقيين جميعا، بلا استئثار حزب أو مجموعة أو طائفة بها، وليس كما فسره المالكي وأتباعه المهووسون بالكذب والافتراء.

ومن الظلم مقارنة الاعتصامات السلمية بعمليات الغوغاء التي حدثت في ربيع العام 1991، كما طلع علينا المالكي مؤخرا، في ربط سياسي غبي، نسجه عقله المريض، الذي لا يفرق بين اعتصامات سلمية استمرت ثلاثة عشر شهرا دون أن تلحق أذى بثكنة عسكرية، ولم تحدث ضررا بدائرة حكومية، ولم تغتل إنسانا ولم تقطع سبيلا، وبين أعمال عنف قتلت جنودا وضباطا أبرياء انسحبوا من جبهة الكويت متعبين، وقتلت موظفين مخلصين يؤدون واجباتهم في ظروف صعبة، وخربت طرقا ودمرت جسورا ونسفت مستشفيات وعطلت مدارس، وسرقت مخازن الطحين وسطت على مستودعات الأغذية، حتى سيارات الإسعاف الطبي تم الاستيلاء عليها ونقلت إلى إيران كهدايا نصر وعنوان شجاعة.

ليس من حق المالكي والميليشيات الشيعية أن يتهما كل من شارك في الاعتصامات السلمية وخطب على المنصات ناصحا أهل السلطة والحكم وداعيا للإصلاح، بالإرهاب والداعشية، وتظل هذه التهمة الملفقة تلاحق الأحرار، وتمنعهم من حضور مؤتمر، يسعى إلى عقده في بغداد، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ودول عربية وإقليمية باستثناء إيران، فهذا هو الإرهاب بعينه الذي يخدم بالفعل تنظيم داعش ويقوي شوكته ويغريه على مواصلة انتهاكاته التي اكتوى بنارها السنة العرب أكثر من غيرهم.

لقد ثبت بالملموس وعلى أرض الواقع أن حزب الدعوة، جناح المالكي تحديدا، لا يفهم في العمل السياسي، غير اضطهاد السنة العرب والسعي إلى تهميشهم وإذلالهم، والاستمرار في مطاردتهم، وها هو اليوم يعبئ الميليشيات ويحرضها على اعتقال عدد من المدعوين إلى مؤتمر يناقش آليات عملية ترصين السلم الأهلي في المحافظات المتحررة من احتلال داعش، ويبحث عن مصادر تدعم البناء والتنمية فيها، بعد اعتراف الحكومة بعجزها، ويهيئ الأجواء لإعادة الملايين من النازحين إليها، ويسعى إلى خلق أرضية جديدة للمصالحة المجتمعية تقوم على الاحترام المتبادل بين جميع أبناء العراق، والشراكة الحقيقية في اتخاذ القرار ورسم سياسات البلاد بما يؤمن مصالحها، وهي قضايا تضيق وتتضايق منها الأحزاب والميليشيات الطائفية وتعتبرها مانعة لنفوذها ورادعة لسطوها، رغم أن المؤتمر المرتقب هو أشبه ما يكون بحلقة نقاشية أو ندوة بحثية، تتدارس كيفية الخروج من الأزمات التي عصفت بالبلد، وتعمل على منع تكرارها مستقبلا بعد مرحلة داعش. نوري المالكي والميليشيات الشيعية لا يريدان للمحافظات السنية أن تتعافى، ولا يرغبان في بسط الأمن فيها، ولا يحبذان منع الإرهاب من اختراقها مجددا، لأن هذا كله يصب في مصلحة العراق، ويحصن حدوده ويصون سيادته، وآخر المعلومات الواردة من العاصمة العراقية تفيد أن ائتلاف المالكي وقادة الميليشيات المتحالفة معه، هددوا رئيسيْ الجمهورية فؤاد معصوم والحكومة حيدر العبادي من مغبة رعاية المؤتمر أو حضور جلسته الافتتاحية، وظهر زعيم العصائب قيس الخزعلي ورفيقه قائد ميليشيا بدر هادي العامري في تصريحات متناغمة يهددان علنا بعض المدعوين إليه، ويرفضان مشاريع المصالحة التي في نظرهما ترهات سخيفة. الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة واهمة إذا اعتقدت بأن الأحزاب والميليشيات الشيعية في العراق قادرة على نزع ثوبها الطائفي والقبول بالآخر، والدول العربية وتركيا الداعمة للمؤتمر، واهمة أكثر إذا صدقت بأن موالي إيران، أصحاب نوايا سليمة وحريصون على استقرار العراق والمنطقة. وعموما فإن عقد هكذا مؤتمرات، تتحكم الميليشيات في تحديد نوعية المشاركين فيها، وتمنع القوى والشخصيات السنية الفاعلة والمؤثرة من حضورها، وتهدد باعتقال بعض المشاركين في اجتماعاتها، في تحد صارخ للقانون والحكومة معا، لا خير فيه ولا منفعة، ولن يسفر إلا عن ثرثرة فوق نهر دجلة في ليلة تموزية لاهبة.

 

أزمة الخليج... إلى حلّ أم إلى تعقيد؟

مسعود المعلوف/جريدة الجمهورية/الخميس 06 تموز 2017

في الذكرى الخمسين لحرب الأيام الستة، أي في الخامس من حزيران 2017، بدلاً من أن تكون الدول العربية قد حقّقت تعاوناً وثيقاً في ما بينها وأحرَزت تقدّماً ملموساً في استرجاع الحقوق الفلسطينية المشروعة، وبدلاً من أن تعقد جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً في ذلك اليوم بالذات لدرس أسباب الأوضاع المتردّية في الدول العربية والخلافات الحادّة القائمة بين مكوّنات العالم العربي والسعي إلى إيجاد الحلول المناسبة لها، يتفاجأ العالم بمزيد من التشرذم والانقسام داخل البيت العربي على أثر قرار اتّخَذته السعودية والإمارات ومصر والبحرين بعزل دولة قطر وفرضِ حصار بَرّي وبحري وجوّي واقتصادي وديبلوماسي عليها، رافقَته شروط شِبه تعجيزية تقول السعودية إنّ الحصار لن يُرفع قبل تحقيقها، منها تقليص العلاقات القطرية-الإيرانية، ووقفُ دعم وتمويل قطر للإرهابيين، وتسليم بعض «الإرهابيين» المقيمين في الدوحة وإقفال قناة الجزيرة وغيرها.

وزير الخارجية السعودي أعلن من واشنطن أنّ هذه الشروط غير قابلة للتفاوض وأنّ على قطر القبول بها والعمل بموجبها خلال أيام معدودة، كما أعلن وزير الخارجية القطري من واشنطن أيضاً أنّ هذه الأزمة لا يمكن أن تُحلّ إلّا سياسياً، وقطر جاهزة للتفاوض ولكن ليس على حساب سيادتها واستقلالها!

مأزق كبير أدخَلت دول مجلس التعاون الخليجي نفسَها فيه، ويبدو أنّ واشنطن وحدها قد تملك مفتاح الخروج منه.

فمجرّد إعلان الشروط السعودية والموقف القطري من واشنطن أثناء زيارة وزير خارجية كلّ من هاتين الدولتين إلى العاصمة الأميركية بفارق 24 ساعة بين الواحد والآخر، تلميحٌ مبطّن للولايات المتحدة لكي تقوم بما هو ممكن لحلّ الأزمة. كما أنّ لواشنطن حاجة أكيدة بعدم تركِ الوضع المتأزّم في الخليج يتفاقم لأسباب عديدة أهمّها أنّ ذلك سيلهيها عن مخطّطها في محاربة الإرهاب الذي هو من أولى أولويّات سياستها الخارجية في عهد الرئيس دونالد ترامب، كما أنّ هذه الأزمة تُنذر بتفجير التحالف العربي - الإسلامي - الأميركي لمواجهة الإرهاب الذي يَعتبره ترامب من أهمّ إنجازاته، ومن شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع في أسعار النفط، ما قد يعرقل مشاريع ترامب الإنشائية في إعادة تأهيل البنى التحتية وسيقرّب دولة قطر التي تأوي إحدى أهمّ القواعد العسكرية الأميركية من إيران وروسيا، وفي ذلك ضررٌ واضح للمصالح الأميركية، إضافةً إلى أنّ عدم تمكّنِ الولايات المتحدة من معالجة مشاكل وخلافات تقوم بين حلفائها من شأنه أن يؤثّر سلباً على صورتها وهيبتها في المنطقة وفي العالم خصوصاً بعدما ركّزَ ترامب في حملته الانتخابية وبعد تسلّمِه الرئاسة على عزمِه إعادة الدور القيادي لبلاده في العالم.

هذا إضافةً إلى أنّ واشنطن عليها أن تبذلَ جهداً كبيراً لمتابعة ومعالجة مسألة تطوّر السلاح النووي لكوريا الشمالية خصوصاً بعدما أطلقت هذه الأخيرة بنجاح صاروخاً باليستياً عابراً للقارّات يمكنه الوصول إلى ولاية آلاسكا الأميركية، حيث لا يمكن لواشنطن التلهّي بمسائل جانبية في ظلّ هكذا مخاطر، وعليها بالتالي السعي إلى حلّ أزمة الخليج بلا إبطاء.

الأوراق التي تملكها واشنطن للضغط على حليفيها كثيرة. فبالنسبة الى السعودية، هنالك ضغوط سياسية يمكن ممارستها مِثل التلميح بتخفيف الدعم في الحرب على اليمن، والتهديد بوقفِ صفقة السلاح التي وقّعت أثناء زيارة ترامب الى المملكة، علماً بأنّ هناك الآن حملة لدى بعض القوى داخل الكونغرس تدعو إلى إلغاء الصفقة، كما أنّ الإدارة تستطيع إعادة فتحِ ملف علاقة السعودية بأحداث 11 أيلول والعقوبات التي يدرس الكونغرس بين فترة وأخرى فرضَها على المملكة نتيجة لذلك. أمّا بالنسبة الى قطر، فإنّ واشنطن بإمكانها التهديد بنقل قواعدها العسكرية الى دولة أخرى والتلويح بعدم مساعدة قطر في حال حصول تدخّلات عسكرية ضدّها ورَمي ثقلها إلى جانب السعودية في حال رَفضت قطر الوساطة الأميركية التي يمكن أن ترتكز على الأمور الآتية:

أوّلاً: موافقة قطر على منعِ وعلى ملاحقة كلّ مواطن قطري يحاول تمويلَ متطرفين أو إرهابيّين.

ثانياً: تخفيف التعاون السياسي مع إيران على أن تبقى السفارة القطرية في طهران أسوةً بسفارات الإمارات وعمان والكويت. ثالثاً: إبعاد بعض المتطرّفين الذين يُشجّعون على الإرهاب وتطبيق مراقبة شديدة على الأصوليّين المقيمين في قطر للتأكّد من عدم قيام أيّ علاقة بينهم وبين الإرهابيين في سوريا والعراق وسواهما.أمّا بالنسبة إلى مطلب إقفال محطة «الجزيرة»، فإنّ واشنطن لا يمكن بأيّ شكل من الأشكال الموافقة عليه لأنّه يشكّل مساساً مباشراً بحرّية الرأي والتعبير التي لا يجوز إطلاقاً الحدّ منها. في مقابل ذلك، يُرفع الحصار وتعود قطر إلى المجموعة الخليجية التي هي جزء لا يتجزّأ منها، بعد أن تكون، بنتيجة التفاوض الديبلوماسي وليس بالفرض القسري، قد عالجَت أهمَّ الأمور التي للسعودية ومصر انشغالات حولها. أمّا في حال تلكّؤ واشنطن في الضغط لإيجاد حلّ لهذه الأزمة أو في حال رفض أيّ من الطرفين الوساطة الأميركية، فإنّ الوضع في المنطقة سيصبح شديد التعقيد ومفتوحاً على شتّى الاحتمالات بما فيها العسكرية، وستجد دول الخليج نفسَها في وضعٍ صعب للغاية، كما أنّ الولايات المتحدة ستكون من الخاسرين الكبار بينما ستَستفيد كثيراً كلّ مِن إيران وروسيا، وهذا ليس من مصلحة دول الخليج أو أميركا على الإطلاق.

 

بوتين والخريطة الصعبة

 حسان حيدر/الحياة/06 تموز/17

يجلس فلاديمير فلاديميروفيتش على كرسي مكتبه المذهب في قصر الكرملين، وأمامه خريطة للعالم مكتظة بالدوائر الحمر والزرق التي تحدد مناطق النفوذ الروسية والأميركية، وتتقاطع خصوصاً في الشرق الأوسط، وتتداخل كثيراً في شرق أوروبا. يطرق العقيد السابق في الاستخبارات مفكراً كيف يمكنه معالجة الخلل الفادح وجعل اللون الأحمر طاغياً، أو على الأقل مساوياً للأزرق «اليانكي». «حليفه» المفترض في البيت الأبيض الذي يلتقيه غداً للمرة الأولى، يواجه صعوبات متزايدة وأزمة ثقة بخياراته، قد تفضي في أقل تعديل الى حصاره وفرض رقابة على قراراته، مثلما فعل مجلس الشيوخ أخيراً عندما ألزمه بالرجوع إليه قبل التفكير في أي تخفيف للعقوبات على روسيا، فيما لا يملك في مواجهة الإنهيار المريع في شعبيته، سوى «تغريدات» يستنجد بها لمقاومة ماكينة إعلامية جبارة تعمل بلا كلل للنيل منه، بعدما تحدّاها وقرر تجاوزها.

اللقاء يعقد على أرض ألمانيا (الغربية سابقاً) التي طالما راقبها بوتين من وراء الجدار الذي انهار وجرف معه خزانة ملفاته. وعلى عادة ضباط الاستخبارات، ظن «صاحب» الكرملين أن بإمكانه التلاعب بالأميركيين «السذج»، قبل أن يتبيّن أن الخندق الذي حفره أوباما أعمق مما كان يتصور. تدخله في خصوصياتهم أيقظ مناعة الأميركيين، ورفع العداء لروسيا الى درجة تدعو للترحم على «الحرب الباردة». خسر بوتين الولايات المتحدة، ولم يربح ترامب بعد.

حلفاؤه الآخرون ليسوا من طينة القادة الذين يحلم بهم. غارقون في الفساد الذي أوصلهم الى حكم الجمهوريات السوفياتية السابقة. مشغولون بتحويل انفسهم الى ما يشبه الآلهة، وبنقل ثروات دولهم الى حساباتهم الخاصة، وتمهيد الطريق أمام ورثتهم. لا يمكنه الركون إليهم. فضمائرهم الخارجة من وراء «الستار الحديد» مطاطة، يسهل جذبها بعروض لا تقدر دولته شبه المفلسة على مضاهاتها. كلما استمال أحدهم او أخضعه، قفز آخر الى «حلف الأعداء» والمناورات المقلقة عند الحدود. مشكلته أن أرضه منبسطة كالكف وعاصمته منكشفة، على عكس البرّ الأميركي المطمئنّ الى حماية المحيطين الأطلسي والهادئ.

أما شركاء بوتين في مقاومة نفوذ واشنطن المتأرجح في شرق المتوسط، فلا يستطيع منحهم ثقته إلا في حدود ضيقة جداً، بعدما تأكد أن الإنقلاب متأصل في حمضهم النووي. الإيرانيون مثلاً، يستفيدون منه الى أقصى الحدود ويدفعونه الى خوض معاركهم في سورية، حيث لا يسددون ديناً قبل أن يقبضوه سلفاً أكثر من مرة. يمنحونه هيبة موقتة باتخاذ القرارات، بينما يعملون على الأرض لتطويق أي تفاهم يصبو إليه مع غيرهم. لا يمكنه التخلي عنهم لأنه يشعر بنفسه دخيلاً على منطقة مدججة بالطوائف، تستعصي على معايير التحالفات الطبيعية، وتغصّ بنظريات المؤامرة والحبكات البوليسية.

بشار الأسد خذله أكثر من مرة بقدرته العجيبة على ارتكاب الأخطاء المحرجة في السياسة والقتال. بالكاد ينقذه من ورطة حتى يسقط في أخرى، ويضطر الى استدعائه، إما الى إحدى قاعدتيه في سورية أو الى موسكو، قبل أن يتولى «التنظيف» من ورائه. فالسلاح الكيماوي لا ينضب في ترسانته، ولا قدرة على ضبط ولعه باستخدامه، مستجلباً، على الضد من رغبة موسكو، احتمالات «التأديب» الأميركية. الأتراك المتقلبون يصافحونه بيد ويطعنونه بالثانية. يستخدمون سورية وكُردها مثقالاً للموازنة بينه وبين الأميركيين وابتزازهم، ويتأرجحون بالأسد بين الدعوة الى الرحيل وبين التغاضي. يستسهلون الانتقال بين ضفتي البوسفور كلما شعروا بالضيق من الامتثال لشروط لا تعترف بقدرتهم على استعادة مجد انقضى مع هزيمتين عالميتين. تركيا، العقدة التاريخية التي ورثها من أجداده القياصرة، لا تزال قادرة على تفكيك أحلامه. لكن الفارق المحرج في ألوان الدوائر لا يشغل الرجل عن هدف تمديد ولايته، مع ما يستدعيه ذلك من عرض عضلات لإسكات المستنكرين. فسياسة العالم تخضع لأمزجة قادته، ومن المهم أن يبقى لـ «عموم الروسيا» زعيم أوحد.

 

ترامب قد يتنازل في أوكرانيا ليتنازل بوتين في شأن إيران

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/06 تموز/17

لا يريد فلاديمير بوتين لقاء عابراً مع دونالد ترامب، على هامش قمة العشرين في هامبورغ، بل اجتماع عمل «براغماتياً» كما وصفه سيرغي لافروف. «القيصر» يريد نتائج، وهذا يناسب رجل الأعمال النيويوركي. ثمة نزاعات إقليمية- دولية تتولّى فيها روسيا أدواراً رئيسية وتسعى الى حلّها أو على الأقل الى تحريكها بالتنسيق أو التفاهم مع الولايات المتحدة، لكن محاولاتها مع إدارة باراك أوباما لم تسفر عن نتائج، لأن الطرفين لم ينضّجا الحلول الممكنة، أما المحاولة مع إدارة ترامب فلم تبدّأ جدّياً بعد وما أمكن التوصّل اليه إمّا تثبيت تفاهمات سابقة بالنسبة الى أزمة سورية في ملفَّي محاربة الإرهاب ومقاربة الصراع الداخلي، أو وضع تفاهمات مبدئية جديدة على محك الاختبار ومنها على سبيل المثال عدم التعرّض الأميركي لقوات النظام السوري شرط ألا ترتكب عمليات قتل جماعي بالسلاح الكيماوي.

أبدى الرئيس الروسي أكثر من مرّة استعجالاً، بالتالي استياء من تلكوء إدارة ترامب، ثم حنقاً على عقوبات جديدة فُرضت على بلاده سواء من البيت الأبيض أو الكونغرس ردّاً على التدخّل الروسي في الانتخابات الأميركية. وربما يُعزى الاستعجال الى الاتصالات المسبــقة التي تركت لدى بــوتـــين اقتناعاً بإمكان الرهان عـــلى أن الأفكار والخطط التي يحـــملها ترامب وتشير الى أن فوزه بالرئاسة سيترجم سريعاً بـ «صــفقة» تلبّي أبرز المطالب العاجلة لروسيا وأهمها رفع العقوبات عنها، فيما تضع على السكة احتـــمال تحقيق بعض أهدافها الاستراتيــجية بالنسبة الى تعديل المـــنظومة الدفاعية الأوروبية (الأطلسية). لكن بوتـــين استخفّ خطأً بـــتداعيات التدخل الالكتروني في الانتــــخابات واعتبرها ادعاءات وأوهاماً، على رغم أنه أوحى بالعكس في مقابلته مع المخرج الأميركي اوليفر ستـــون حـــين ذكّر بتدخلات أميركية مماثلة ضدّه، وكأنـــه يدعـــو الجانب الأميركي الى قبول الندّية: «فعل مقابل فــــعل». غير أن القضية أعادت شحذ العداء الأميركي- الروسي داخل مؤسسة الحكم الأميركي ما أثّـــر سلباً في دينامية توجّهات ترامب تجاه روسيا، وما لبث انكشاف اتصالات العديد من أعوانه والقريبين منه مع الروس أن فاقم العراقيل أمامه.

مع استقالة الجنرال مايكل فلين، قبل أن يُكمل شهره الأول في مستشارية الأمن القومي، تفرملت الماكينة الروسية وهي في أوج تأهبها لتحريك العلاقات مع أميركا. هبطت بورصة التوقّعات المتفائلة في موسكو لتبقى مستعدة للتعامل «بإيجابية» مع السياسات الجديدة في واشنطن، غير أن هذه تأخرت في التبلور أو بدأت تظهر متقطّعة ومتفاوتة، إذ يصعب أخذها كتوجّهات منبثقة من رؤية واضحة وبعيدة المدى. بل كان فيها ما أربك موسكو، كالضربة الصاروخية على مطار الشعيرات في سورية، أو تجديد التشدّد في العقوبات على خلفية النزاع الأوكراني، أو خفض التوتر مع أوروبا في شأن مسائل الدفاع ومستقبل «الناتو»... لعل بوتين بالغ ويبالغ في تقدير مدى الضعف الذي بلغته المبادرات الخارجية الأميركية، كما في تعظيم قدراته على استغلال ذلك الضعف لبلوغ حال من التحكّم بقرار واشنطن من خلال التحكّم المسبق بتوجّهات الرئيس الجديد.

كان بوتين حصد عام 2013 أفضل النتائج مع أوباما، فعلى رغم القطيعة بينهما بسبب قضية منح موظف الاستخبارات المنشقّ ادوارد سنودن التقى الرجلان على هامش قمة العشرين في سان بطرسبورغ، وتمكّن بوتين من إقناع أوباما بتجاهل «الخط الأحمر» الذي حدّده لضرب النظام السوري الذي تخطّاه فعلاً بالهجوم الكيماوي على الغوطة الشرقية. واعتبر الرئيسان لاحقاً أن اتفاقهما على تصفية ترسانة بشار الأسد الكيماوية كان أفضل انجازاتهما المشتركة. لكن الهجوم على خان شيخون والضربة الأميركية التي أعقبته أعادا رسم «الخط الأحمر» ولو أن ترامب لم يعلنه رسمياً، بل جدّداه من خلال التحذير الاستباقي الأخير. وفي أي حال يطمح بوتين مع ترامب الى ما هو أكثر من معالجة ملف عاجل، لكن الخلافات وعدم التناغم بين البيت الأبيض والخارجية والبنتاغون أربكت الاتصالات بين الجانبين وأخّرت الإعداد للقاء عملي ومؤهّل لأن يُحدث اختراقاً.

تعلّم «القيصر» مثل غيره من الحكام أن هناك مسارات عدة للعمل مع واشنطن، فما يراه البيت الأبيض ليس ما يراه البنتاغون والخارجية والكونغـــرس. ولـــعله يراهن الآن على القناة الخاصة التي يمثّلها هنري كيسنجر منذ أيام أوباما من دون تكليف، وواظب عليها قبيل انتخاب ترامب وبعده ويواصلها الآن بتكــليف رســـمي منه. يمكن القول إن وزير الخارجية السابق كيسنجر، وليس أي مسؤول آخر في الإدارة، هو الذي يعدّ الخطوط العريضة لأجندة لقاء هامبورغ. وفي ضوء الأفكار التي صرّح بها أو نُقلت عن اجتماعاته مع ترامب، فإنه يميل بشدّة الى توافق بين الدولتين الكبريين. كانت الأزمة الأوكرانية هي التي أثــارت قلـــقه من تدهور العلاقات الروسية - الأميركية وعودة مناخات الحرب الباردة، لذلك كتب أكثر من مرّة منظّراً لروسيا كـ «عنصر رئيسي في أي توازن عالمي جديد» مستبعداً تصنيفها كـ «خطر رئيسي ومطلق يهدّد أميركا»، كما دعا الى تشكيل «منظومة عالمية جديدة متعدّدة الأقطاب تراعي التوازنات الجديدة وتساهم في إنهاء التوتّرات الحالية»، ومن ذلك حلّ الأزمة السورية «بعد فشل الأطراف المحلية والإقليمية»، وأيضاً حلّ أزمة أوكرانيا «بدمجها في منظومة الأمن الأوروبي لتصبح جسراً يربط بين روسيا والغرب».

على رغم أن اقتراح كيسنجر في شأن أوكرانيا لم يلقَ عام 2016 استجابة بوتينية، تحديداً بسبب مواصلة نشر منظومات الصواريخ في أوروبا وإقامة قواعد عسكرية أطلسية قريباً من الحدود الروسية. لكن الفكرة لا تزال قائمة، وإذا أمكن تحسينها فقد تشكّل انطلاقة للتفاوض. كيف؟ اذا كانت أميركا تعتبر الصين تحدّياً رئيسياً ينبغي ترويضه فما عليها سوى أن تصلح علاقتها روسيا. أي أن كيسنجر يطرح عملية عكسية لتلك التي نفّذها مطلع سبعينات القرن الماضي عندما فتح العلاقة مع بكين للّعب على «توازن القوى» مع روسيا في أوج الحرب الباردة. لكن الظروف تغيّرت، فالعلاقة الروسية- الصينية مستقرّة ويصعب تفكيكها والتأثير فيها، بل إن أقصى ما يؤمل راهناً هو ضبط تحدّيات روسيا وابتزازاتها لئلا تكون مصدر تشويش وازعاج لاستراتيجية أميركا حيال الصين. ولا شك في أن محاربة الإرهاب محور رئيسي محادثات كيسنجر، وبذلك يكون قد فصّل رؤية تتناسب مع ما طرحه ترامب خلال حملته الانتخابية وربما تتناسب أيضاً مع توقّعات بوتين. يبقى أن «التوافق» المنشود لا بدّ أن يعرض حافزاً ما لاجتذاب بوتين، فهو أحرز الكثير من المكاسب لكنه في مأزق يريد التخلّص منه، اذ إنه ضمّ شبه جزيرة القرم ليفرض تقاسماً لأوكرانيا فجُبه بعقوبات موجعة، ثم أقدم على تدخّل «موقت» في سورية ليفرض مساومة أوسع لم تستجب لها أميركا، ومع أنه يرتّب الآن وجوداً طويل الأمد في سورية فإن تعقيدات الأزمة تحتّم «شراكة» أو تعاوناً مع أميركا. في هذا السياق يعتبر كيسنجر أن في الأزمتين الروسية والأميركية عناصر لا يمكن الدولتين الكبريين السيطرة عليها من دون تنسيق استراتيجي، وهو ينطلق من ضرورة رفع العقوبات عن روسيا -استناداً أيضاً الى رغبة العديد من الدول الأوروبية- لكن في إطار حلٍّ مبتكر لأوكرانيا بحيث لا تكون مصدر تهديد لهذا الجانب أو ذاك. أما قضية سورية ومتفرعاتها الكثيرة فتتطلّب أكثر من مجرّد تنسيق للضربات الجوية، وباتت تلحّ على الدولتَين الكبريَين التفاهم على «هيكلية لصياغة الحلول السلمية في الشرق الاوسط». لكن العنصر الناقص أو المكتوم في أي أطروحة روسية صار عنصراً ثابتاً ومحورياً في الاستراتيجية غير المكتملة لإدارة ترامب. إنه انفلاش النفوذ الإيراني وتهديده لأي استقرار في المنطقة، ولعله بات «الخط الأحمر» الذي يبدو ترامب مصمّماً على احترامه وتفعيله، على عكس ما فعل أوباما. وحتى الآن لا تبدي روسيا معارضة ولا موافقة على هذا الخط، وإن كانت تراقب الاحتكاكات الأميركية- الإيرانية في سورية وإلى حدّ ما في العراق. والمؤكّد أن موسكو لن تتخذ وجهة في هذا الصراع إلا بعد اتضاح مسار العلاقة مع أميركا.

 

«الولايات السورية غير المتّحدة» ما بعد «داعش»

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 06 تموز 2017

تتّجه الأنظار في الساعات المقبلة الى هامبورغ الألمانية لرصد نتائج أوّل قمّة أميركية - روسية تُعقد على هامش قمّة مجموعة العشرين لمعرفة اتجاه الريح بعدها في أكثر من منطقة من العالم. وعلى رغم كثافة القضايا المطروحة في القمّتين الثنائية والموسّعة فإنّ الملف السوري يتقدمها وسط سؤال عمّا إذا حان أوان الحلول أم إنّ المواجهة ما زالت مفتوحة؟ لن تتمكن المراجع الدبلوماسية والسياسية من رصد مختلف القمم واللقاءات المخصّصة للبحث في الأزمة السورية في هذه الأيام. فقبل أن تنتهي فعاليات «أستانا 5» المنعقدة منذ امس الأول والمخصّصة لإستئناف البحث في مشروع ما سُمّي «مناطق خفض التصعيد» واستكشاف ما يمكن التوصّل اليه، تنتقل الأنظار سريعاً الى هامبورغ إحدى كبريات المدن الصناعية الألمانية حيث تُعقد قمّة «مجموعة العشرين» غداً الجمعة والتي تميزها هذه السنة القمّة الأميركية - الروسية التي ستُعقد للمرة الأولى بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين والتي ستناقش عدداً من الأزمات والقضايا العالقة بين البلدين. وفي الوقت الذي تتابع هذه المراجع نتائج لقاء أستانا الخامس تترقب بدقة النتائج التي يمكن أن تؤدّي اليها في ظل رعاية الحلف الثلاثي الروسي ـ الإيراني ـ التركي لمعرفة مصير مشروع «المناطق الآمنة» وإمكان الإنتقال به من مجرد فكرة متداوَلة منذ مطلع العام الجديد الى امر واقع جديد ليُبنى على الشيء مقتضاه. وتعتقد مصادر ديبلوماسية في بيروت أنه وعلى رغم الفصل بين ما يجرى في «أستانا» وما يمكن أن يُطرح في «هامبورغ» في اعتبار أنّ الجانب الأميركي ليس ممثَلاً في الأولى منها جدّياً، فإنّ مجرد تحقيق أيّ تقدّم في مفاوضات أستانا وخصوصاً لجهة الوصول الى رسم المناطق الآمنة والبتّ بحدودها الجغرافية والسياسية والأمنية وتحديد الخطوات التنفيذية لوضعها موضع التنفيذ يمكن للرئيس الروسي أن يتحدث الى نظيره الأميركي من موقع هو الأقوى في هذه المرحلة.

وبنحوٍ واضح سيكون بوتين متسلّحاً بتفاهم هو الأوّل من نوعه حول المناطق الآمنة بين ممثلي السوريين طرفي النزاع النظام ومعارضيه وفي حال العكس، وهو المتوقع نتيجة المصاعب التي تواجه المشروع شكلاً وتوقيتاً وآليات عمل معقّدة بلا رعاية إقليمية ودولية أشمل وأوسع، ستكون هناك مفاوضات بنحوٍ آخر.

فإلى الهمّ السوري، فإنّ على جدول أعمال قمة ترامب ـ بوتين ملفات أخرى تمتد جغرافياً واقتصادياً وعسكرياً من المواجهة المفتوحة في بحر الصين وما بين الكوريتين الشمالية والجنوبية مروراً بما يجري في اليمن وقطر امتداداً الى أوكرانيا والدول المحيطة بروسيا التي كانت تعرف بدول الإتحاد السوفياتي سابقاً عدا عن المفاوضات الدائرة حول الثروات الطبيعية من نفط وغاز في أكثر من منطقة في العالم.

وبناءً على ما تقدّم تتوقف مراجع ديبلوماسية وسياسية عند الملف السوري الأكثر حماوة من بين الملفات الأخرى والذي يعني اللبنانيين وأبناء المنطقة، فتشير الى أنّ ما أنجزه وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون حتى الآن لا يوحي بأنّ القمّة المنتظرة غداً ستكون حاسمة في كثير من تفاصيل الأزمة السورية، وهو ما يؤدي الى بدايات التفاهم على خطوات عملية بين البلدين، ما عدا تلك المتصلة بترتيبات ميدانية تعزّز التنسيق بينهما وسط عمليات شدّ الحبال المتبادَلة والتي بلغت الذروة بفعل الضغوط التي تمارسها واشنطن لقطع طريق بغداد - دمشق على الفصائل الموالية لإيران والسباق للسيطرة على المعابر الرئيسة على الحدود السورية - العراقية من جانبَي البلدين ومناطق «داعش» المستهدَفة من الطرفين.. وقبل معرفة ما يمكن التفاهم في شأنه بين بوتين وترامب فإنّ جملة من المخاوف ترتسم في الأفق وأخطرها تلك المتصلة بوحدة الأراضي السورية في ضوء الخرائط المعقّدة لمناطق السيطرة بين شمال البلاد وجنوبها ووسطها وشرقها وهو ما يوحي بإمكان ترسيخ النفوذ الخارجي فيها، ما قد يؤدّي الى إقامة «ولايات سورية غير متّحدة» يعكسها السباق الى السيطرة على مناطق «داعش» في الرقة وادلب والصحراء الشرقية ما بين النظام ومؤيّديه من جهة وما بين الفصائل السورية المختلفة تلك التي تنسّق مع واشنطن أو أنقرة من جهة ثانية. وكلها من العوامل التي تعكس حجم المخاطر التي تهدّد وحدة البلاد وأراضيها طالما أنّ سيطرة أيّ طرف بنحوٍ حاسم غير متوقعة في المدى المنظور، إن لم تكن مستحيلة. وبناءً على ما تقدّم، وأمام حجم المخاوف من إقامة «الكانتونات السورية» وترسيم حدودها الجديدة، ستبقى الخشية مشروعةً وقائمةً في انتظار جلاء نتائج لقاء «أستانا 5» لتُبنى عليها السيناريوهات المقبلة. مع العلم أنّ الراعي الروسي لهذه المحادثات هو الجامع بين مختلف الأطراف عند الحديث على رعاية أيّ تفاهم لوقف النار وتكريس المناطق الآمنة. إلّا أنّ مشاركة الأتراك في المناطق الشمالية والإيرانيين في الوسط والأردنيين في الجنوب يعكس الخريطة الجديدة للنفوذ، عدا عن تلك المناطق التي تديرها قواعد أميركية كما هي الحال على مثلث الحدود العراقية - السورية - الأردنية ومعبر التنف تحديداً، وكذلك بالنسبة الى القامشلي والحسكة حيث القواعد ألأميركية الى جانب القوات الكردية. والى أن تتّضح معالم المرحلة المقبلة تأسيساً على ما يمكن التوصل اليه في لقاءات «أستانا» و«هامبورغ» يبقى على اللبنانيين، وكذلك السوريين، انتظار التفاهمات الدولية لتحديد مستقبلهم القريب قبل البعيد. والى أن تنقشع الرؤية يتلهّى اللبنانيون بمصير النازحين واللاجئين السوريين ووسائل إعادتهم الى بلادهم في الوقت الضائع. فخرائط سوريا ما زالت قيد البحث، وقبل ترسيمها نهائياً سيضيّع اللبنانيون كثيراً من الوقت في جدل عقيم قد لا ينتهي قريباً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون التقى الطلاب الاربعة من الهندسة في اليسوعية الناجحين في مباراة الدخول الى البوليتكنيك باريس: لبنان في حاجة الى النخب لملاقاة التطور

الأربعاء 05 تموز 2017 /وطنية - كرم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الطلاب الاربعة: رِند الحاج وايليا عازار وهادي الحاج والياس خلوف من كلية الهندسة (ESIB) التابعة للجامعة اليسوعية في بيروت، الذين تفوقوا في مباراة الدخول الى جامعة البوليتكنيك الفرنسية Ecole polytechnique، في باريس، في سابقة تسجل في تاريخ لبنان التربوي والاكاديمي. والتقى الرئيس عون الطلاب الاربعة، في قصر بعبدا صباح اليوم، قبيل سفرهم الى فرنسا، في حضور رئيس الجامعة اليسوعية الاب البروفسور سليم دكاش يرافقه عميد كلية الهندسة الدكتور فادي جعارة ومدير قسم المرحلة التحضيرية الدكتور مروان بروش. في مستهل اللقاء، القى الاب دكاش كلمة شدد فيها على "اهمية هذا التفوق المميز الذي حققه الطلاب الاربعة بإسم لبنان، مقدما اياه الى الرئيس عون، "تأكيدا على ان النبوغ اللبناني مستمر" ومشددا على اهمية "ايفاء التعليم العالي حقّه في لبنان". وشكر لرئيس الجمهورية عنايته واهتمامه بالتفوق اللبناني في مختلف ميادين العطاء. ثم تحدث الدكتور جعاره، فأبرز "أهمية النجاح الذي حققه الطلاب الاربعة، المنتمون الى جامعة واحدة، بصفته امرا فريدا يحصل للمرة الاولى على مستوى الشرق الاوسط وليس فقط في لبنان"، واعتبر الانجاز "فخرا للبنان" حيث للمرة الاولى كذلك تنجح فيه طالبة من لبنان بامتحان الدخول الى هذه الجامعة الفرنسية، فتكون بذلك الطالبة الحاج هي الاولى في تحقيق هذا الانجاز بهدف تأكيد دور المرأة اللبنانية وحضورها"، مشددا على "انه وفقا لما نردد في نشيدنا الوطني: سيفنا والقلم، فلقد سلّمتهم كلية الهندسة القلم، على امل ان تسلمهم الجامعة الفرنسية، وهي بمثابة كلية حربية، سيف المعرفة، ليستخدموا اقلامهم والسيوف في سبيل خدمة لبنان وليس أي وطن آخر". ورد الرئيس عون بكلمة هنأ فيها الطلاب الاربعة على تفوقهم، والجامعة اليسوعية على ما تم انجازه في كلية الهندسة التابعة لها، "لأنه يبرز مرة جديدة المستوى التعليمي الذي يميزها وهو متواصل لبلوغ القمم". وقال: "ان هذا الانجاز اتى ثمرة جهد مزدوج، للجامعة وللطلاب المتفوقين في آن". وتوجه الى الطلاب الاربعة بالقول: "نأمل ان تعودوا بتفوق الى لبنان." واضاف، مستذكرا صداقات له ممن تخرجوا من جامعة البوليتكنيك الفرنسية: "ان طلابها هم من النخبة، ولها تاريخ مجيد في فرنسا منذ اسسها نابوليون، من هنا اهمية نجاحكم". وأمل ان "تستمر الجامعة اليسوعية وسائر الجامعات اللبنانية في بلوغ التفوق، "فلبنان في حاجة الى النخب لملاقاة سرعة التطور وتقدم البرامج التعليمية الاكاديمية. ولا بد ان نكون سباقين في هذا المجال لتقديم ابداعات جديدة وابتكارات متقدمة". بعد ذلك، هنأ الرئيس عون الطلاب فردا فردا والتقطت الصور التذكارية. وعبر الطلاب الاربعة عن "امتنانهم الكبير للفتة رئيس الجمهورية وللكلمات التوجيهية والعاطفة التي ابداها تجاههم".

 

عون نوه بدور الجيش والقوى الامنية: هيبة الدولة تصان باجراءات تأديبية الحريري: سنعالج الشواغر وفق اقتراحات الوزراء

الأربعاء 05 تموز 2017/وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مستهل جلسة مجلس الوزراء، ان "الجدل البيزنطي يصرف النظر عن الجوهر، فاجتنبوه"، ودعا الى "ضرورة استكمال التعيينات القضائية والادارية والديبلوماسية"، وطلب من الوزراء "اعداد الاقتراحات اللازمة لملء الشواغر".

ولفت رئيس الجمهورية الى انه "خلال 80 يوما، دخل الى الجمارك 77 مليار و750 مليون و63 الف ليرة، وزاد مدخول الواردات الجمركية بنسبة 6.4% قياسا الى العام الماضي، مع العلم ان الاستيراد انخفض بنسبة 15%".

واذ تحدث عن الوضع الامني، أشار الى "تزايد نسبة الحوادث على انواعها، خصوصا اطلاق النار"، ودعا القضاء الى "لعب دور أساسي في الحد من الفلتان الأمني والتنسيق مع القوى الأمنية، لأن هيبة الدولة تصان بالإجراءات التأديبية التي يجب على القضاء ان يتخذها".

وعرض الرئيس عون لما يقوم به الجيش والقوى الامنية من جهود لملاحقة الارهابيين، فنوه ب"دور الجيش والقوى الأمنية"، محذرا من "تحول مخيمات النازحين الى بيئة حاضنة للارهاب".

وتطرق الى ما ذكره خلال زيارته للمديرية العامة لقوى الامن الداخلي، من "ضرورة سهر الجيش والقوى الامنية والشعب للتنبه الى هذه المسألة"، واشار الى "تسليم خالد السيد المتهم بالتفجيرات التي نفذها تنظيم داعش الارهابي"، منوها ب"دور الامن العام في هذا المجال".

واذ طلب رئيس الجمهورية "التشدد بمنع المخالفات والتعديات على الأملاك البحرية". تناول "ضرورة تفعيل وثيقة بعبدا 2017"، ولفت الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري سلمه لائحة بقوانين صدرت سابقا وتحتاج الى مراسيم تطبيقية وتم تصنيفها، وقد تسلم الوزراء المعنيون لوائح بهذه القوانين، طالبا بالاسراع في اعداد المراسيم التطبيقية. وتناول الرئيس عون بعض المشاريع المتوقفة، وطلب من الوزراء "العمل على تسريع تنفيذها"، ونبه الى "عدم الاخذ بالشائعات التي تصدر من حين الى آخر وتتناول مواضيع تؤثر سلبا على قضايا تتطلب مقاربتها الموضوعية وتغليب الحقيقة فيها"، لافتا الى "اهمية تطبيق القوانين لان سقف الحرية الاعلامية هو الحقيقة".

الحريري

ثم تحدث رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، فقال: "ان الوزراء سيتولون دراسة القوانين التي تحتاج الى مراسيم تطبيقية، وان موضوع الشواغر في الادارات سوف تتم معالجته وفق الاقتراحات التي سيقوم بها الوزراء".

وابلغ مجلس الوزراء انه سيقوم "بزيارات الى الولايات المتحدة الاميركية هذا الشهر، حيث سألتقي الرئيس دونالد ترامب، كما سأزور في شهر اب المقبل فرنسا، وفي شهر ايلول سأزور روسيا".

واشار الرئيس الحريري الى ان "موضوع السلاح المتفلت سيتم التشدد في مواجهته من خلال اجراءات ميدانية وامنية واحترازية"، ودعا الى "ضرورة اعادة النظر بالنصوص القانونية التي تتناول العقوبات باتجاه التشدد فيها". ولفت الى "بعض الاحداث التي وقعت وكانت تتطلب تشددا اكثر من القضاء".

كما تطرق الى موضوع الموازنة، فقال: "ستتم معالجته من خلال المشروع الذي اعدته الحكومة لجهة الاخذ بالاعتبار موضوع الاصلاحات المطلوبة وارتباطها بسلسلة الرتب والرواتب.

 

وقفة لانتفاضة الاوادم ضد الزعران امام قصر العدل:لتحرك التفتيش القضائي لكشف ملابسات اطلاق الموقوفين وضبط التفلت

الأربعاء 05 تموز 2017 /وطنية - نظمت حملة "انتفاضة الاوادم ضد الزعران"، وقفة، اليوم امام قصر العدل، احتجاجا على "اطلاق معظم الموقوفين في قضية اطلاق النار العشوائي بعد اعلان نتائج الامتحانات الرسمية، شارك فيها عدد من المحامين واهالي ضحايا السلاح المتفلت.

وتلا منسق الحملة سلمان سماحة بيانا شرح فيه ان "لقاءنا اليوم للتحدث عن اداء السلطة السياسية والقضائية والامنية في قضية حساسة جدا اتخذت ابعادا كبيرة عند الرأي العام: قضية السلاح المتفلت واطلاق النار العشوائي وسقوط ضحايا نتيجة التفلت الامني والاخلاقي.منذ أكثر من اسبوع، تم تحذير الجميع من ان القوى الامنية ستعتقل كل مطلق نار في مناسبة اعلان نتائج الامتحانات الرسمية وتحيله على القضاء وتحاكمه بناء على القانون الجديد الذي يقضي بالحبس من 6 اشهر ل 3 سنين مع دفع غرامة مالية. صدرت النتائج، أطلقت النار، قتل شخص في بعلبك، تحركت القوى الامنية، واصدرت لائحة ب 90 شخصا وتم توقيفهم. الناس ارتاحت وتأملت وتفاءلت بالرغم من حجم الانجاز مقارنة بحال الفلتان الكبيرة، الى ان عرفنا انه تم اطلاق 83 موقوفا من اصل ال 90. بحسب وزير الداخلية، هذا كان نتيجة تدخلات سياسية وعدم اخذ القضاة الموضوع بجدية. لاحقا، وبحسب وزير العدل كان هذا نتيجة عدم كفاية الأدلة".

وأضاف: "لن نتبنى ايا من الاسباب، بل سنحكي عن انعكاسات اداء كهذا وتأثيره على الرأي العام والقوى الامنية والقضاء. هذا الاداء يوهن ويدمر عناصر الأمة". وسأل: "ماذا يمكنكم ان تقولوا للناس عندما يطالبون بالتسلح دفاعا عن النفس او بالاعدام حلا رادعا للقتلة والمجرمين؟. كيف تتجرأون وتدمرون صدقية الاجهزة الامنية وصورة القضاء عند الناس؟". وتابع: "اما القوى الامنية، فهذا العسكري الذي يخاطر بحياته في اصعب الظروف ويوقف مجرمين وأنتم تطلقونهم، لماذا يعود ويؤدي مهماته ويخاطر بحياته والسلطة القضائية تنصاع للتدخلات السياسية؟". كيف يمكن ان نقول للناس احتكموا الى القضاء، القضاء نزيه والقضاة منزهون؟". وطالب ب"تحرك فوري للتفتيش القضائي من دون الحاجة الى شكوى، باعتبار ما قاله وزير الداخلية بمثابة شكوى علنية واضحة واجراء تحقيق شفاف للكشف كيف أطلق الموقوفون من المخافر في اقل من 24 ساعة بجنحة حكمها من 6 اشهر ل 3 سنين، من دون احالة على المحاكمة".

وطالب ايضا ب"تحرك النيابة العامة التمييزية واعتبار كلام وزير الداخلية بمثابة اخبار لكشف اسماء السياسيين وتحويلهم على القضاء ومحاكمتهم بموجب المواد التي تحظر التدخل في عمل القضاء باعتباره جرما يعاقب عليه القانون، وبقيام القوى الامنية المعنية باستعادة صدقية عملها عبر كشف ملابسات هذه القضية". ودعا السياسيين الى "تحمل مسؤولياتهم وسحب الزعران من الشوارع"، وقال: "وضعنا يتطلب اجتماعات يومية ومفتوحة لمجالس الامن المركزية والمناطقية، ومؤسسة تضم كل الاجهزة الامنية وعودة الحواجز الثابتة والمتنقلة وتعزيز الثقة برقم الطوارئ 112، والتشدد في عقوبة اعمال الزعرنة واعادة النظر في بعض العقوبات الأخرى، ودهم كل تجار الاسلحة المعروفين من الاجهزة الامنية والمحميين سياسيا، وسحب كل رخص السلاح وسيارات الفوميه واعادة النظر في معايير منحها، وسحب موضوع العفو العام من التداول، وسجونا اصلاحية، وضبط الحدود المتفلتة، ومشهد حكومة متضامنة ومجلس نواب يراقب ويشرع وسلطة قضائية فوق كل الشبهات". وختم: "وضعنا يتطلب رسالة قوية وحازمة من كل القوى الامنية: لبنان بلد للأوادم وليس بلدا للزعران. اما نحن في انتفاضة الأوادم ضد الزعران، فنعود ونؤكد ان قضية ضبط الفلتان على كل المستويات صارت قضيتنا، لن نرتاح ولن ندع احدا يرتاح قبل ان يرتاح اهلنا الى مصيرهم ومصير اولادهم". والدا القبوط: نتعرض لضغوط لاسقاط الدعوى

من جهة أخرى، ناشد والدا الضحية زهراء القبوط المتهم طليقها بقتلها منذ اكثر من عام، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الاهتمام بقضية ابنتهما التي "قتلت ظلما وعدوانا امام اعين طفلتها التي لم يكن يتعدى عمرها عاما ونصف عام"، وطالبا ب"انزال اشد العقوبات بالقاتل". وتساءلا عن سبب "عدم صدور القرار الظني في حق القاتل حتى اليوم"، واكد انهما "يتعرضان لضغوط لاسقاط الدعوى".

 

عمار الموسوي عرض مع كاغ التطورات وملف النازحين

الأربعاء 05 تموز 2017/وطنية - استقبل مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ، وتم البحث في آخر التطورات على الصعيدين الداخلي والإقليمي. وأوضح بيان للحزب، أن "الطرفين أشادا بالجهد الكبير الذي يقوم به الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى في ملاحقة المجموعات الإرهابية. كما تم التطرق إلى ملف النازحين السوريين حيث جرى التأكيد على أهمية البحث عن حلول جدية للتخفيف من أعباء هذا الملف. كذلك تم التطرق الى الأزمة في سوريا والمسارات التفاوضية والتقدم المستمر في الحرب ضد الجماعات الإرهابية".

 

جعجع تسلم من وفد بياف دعوة لحضور احتفالها فتفت: بحثنا الاوضاع بين الضنية وبشري بعد اشكالات الاهالي

الأربعاء 05 تموز 2017/وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع النائب أحمد فتفت في معراب، وعرض معه آخر التطورات السياسية ولا سيما الانتخابات النيابية، في حضور نجل فتفت سامي ورئيس بلدية بشري فريدي كيروز.

عقب اللقاء، قال فتفت: "كانت جلسة متفق عليها مع الدكتور جعجع لبحث الأوضاع بين الضنية وبشري على خلفية الاشكالات بين الأهالي التي حصلت في المرحلة الأخيرة حيث تم الاتفاق على ثلاثة أسس: الأول هو أن القوى الأمنية ولا سيما الجيش اللبناني قد أجرى اتفاقا مع الأهالي، نلتزم به جميعنا، وقد كلف الجيش بتنفيذه ورعايته، كما نسعى لحل مسألة التعويضات على الأهل بسبب احتراق بعض الآليات. والثاني هو مطلبنا ليتواجد الجيش اللبناني بشكل دائم في منطقة القرنة السوداء خلال فترة الاشكالات الضيقة الممتدة بين منتصف حزيران ونهاية تموز، وسوف يقوم الدكتور جعجع بالاتصال بقيادة الجيش والتنسيق معها في هذا السياق. أما الثالث فهو سعينا لحل كل هذه المشاكل بشكل نهائي من توريد مياه عبر البركة التي تنفذها لجنة الإغاثة فضلا عن ترسيم الحدود بين بلدتي بقاعصفرين وبشري من خلال مبادرة بلديتي المنطقتين والادارات الرسمية المعنية".

وعما اذا تم بحث موضوع التحالفات في الانتخابات النيابية مع رئيس "القوات"، قال فتفت ممازحا: "اذا كانوا عاقلين منشوف".

وفد لجنة "بياف"  من جهة أخرى، التقى جعجع وفدا من لجنة BIAF - Beirut International Awards Festivals برئاسة الدكتور ميشال ضاهر، قدم له دعوة لحضور الاحتفال في 9 تموز الحالي، في الزيتونة باي - بيروت.

 

الراعي كرس كنيسة الطوباوي يعقوب في غزير: رجل الله وابن الكنيسة والمثال في صنع الخير بسخاء

الأربعاء 05 تموز 2017 /وطنية - رعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، إحتفال تكريس وتدشين كنيسة الطوباوي أبونا يعقوب الحداد الكبوشي ومركز إبراهيم الحداد الإجتماعي في بلدة غزير - كسروان، بدعوة من القنصل الفخري العام المحامي إبراهيم أنطون الحداد، وترأس قداسا في المناسبة في كنيسة السيدة الحبشية - غزير، عاونه فيه، النائب البطريركي العام على نيابة جونية المارونية المطران انطوان نبيل العنداري، رئيس الرهبنة اللبنانية المارونية الأباتي نعمة الله الهاشم، رئيس مزار سيدة لبنان الأب خليل علوان، ولفيف من الأباء والكهنة، وخدمته جوقة الكسليك.

حضر الحفل ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مدير مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، ممثل رئيس الحكومة سعد الحريري شربل نوفل زوين، السفير البابوي غبريال كاتشا، النواب: فريد الياس الخازن، جيلبرت زوين، نعمة الله أبي نصر، ممثل الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل رئيس إقليم كسروان الفتوح الكتائبي شاكر سلامة، قائمقام كسروان الفتوح جوزف منصور، العميد الركن المتقاعد شامل روكز، عضو المجلس المركزي في حزب "القوات اللبنانية" شوقي الدكاش، رئيس إتحاد بلديات قضاء كسروان الفتوح رئيس بلدية جونية جوان حبيش، قائد سرية جونية في قوى الأمن الداخلي العقيد جوني داغر وحشد من الفعاليات الاجتماعية التربوية ورؤساء بلديات القضاء ومؤمنون.

الحداد

في بداية القداس ألقى الحداد كلمة جاء فيها: "يا عظيم لبنان يا بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والمغرب، وجودك في غزير اليوم بركة ونعمة، أما البركة فهي ما تحمله في روحك من وداعة وبراءة وحكمة وشجاعة قل من تحلى بها من أسلافك البطاركة الميامين، وأما النعمة فهي ما يتجلى في قلبك من فضائل وقيم روحية وإنسانية أسبغها الله عليك محبة فأشركت فيها كنيستك ورعاياك بشعارك التاريخي الكبير: شراكة ومحبة وخدمة، وإنا إذ نشكرك يا صاحب الغبطة والنيافة على عاطفتك الأبوية التي غمرتنا بها في هذه المناسبة التاريخية مع السادة الأساقفة الأجلاء والكهنة المحترمين والراهبات الفاضلات، وهذا الجمع المبارك نتمنى لكم العمر المديد لما فيه خير لبنان والطائفة والمؤمنين لنحيا جميعا في ظلكم تحت قبة بكركي حيث أعطي لكم ولها مجد لبنان". أضاف: "اسمحوا لي يا صاحب الغبطة أن أعبر عن السعادة التي تغمرنا بشفاعة بونا يعقوب الطوباوي السائر على طريق القداسة الذي كانت سعادته في تسليم إرادته للطاعة وروحه للفقر الإختياري وقلبه للعفة والرحمة وأعمال الخير والإنسانية، أما فرحه فكان في إغاثة الفقير والمحروم ومعالجة المريض وإيواء الشريد وكانت الرحمة عنده تعنى المسامحة والغفران وتتجسد في المحبة والعطاء، أما سعادتي أنا شخصيا فهي في إكمال مسيرتي التربوية والإجتماعية وحتى السياسية التي يدفعني إليها المخلصون والأوفياء لخدمة لبنان وقضايا شعبه وبخاصة أبناء كسروان الفتوح". وتابع: "إن بونا يعقوب قد ولد غزيريا ولكنه عاش سامريا، فهو عندما كان يمر بأناس يعانون من البرد والجوع كان يخاطب الرب قائلا: لماذا هذه التعاسة يا الله؟ أرجوك إفعل لهم شيئا فيسمع صوت الرب يقول له لقد فعلت عندما وضعت هؤلاء في طريقك لتقوم أنت بفعل المحبة ويقوم هو بكل أفعال المحبة، وكان يتذكر إنه عندما مات أحد الأغنياء ووقف أمام باب الفردوس، ورأى أحد الملائكة واقفا هناك، أخرج دفتر الشيكات ملوحا به فقال الملاك هذه العملة غير متداولة في السماء فسأله الغني وما هي العملة المتداولة هنا؟ أجابه الملاك الأموال التي أنفقت على أعمال الرحمة والخير في الأرض، هذا ما تعلمناه من مسيرة بونا يعقوب". وختم بمقولة للمؤرخ والأديب الدكتور أنطوان خويري تقول: "الصلاة توصل إلى منتصف الطريق نحو السماء والصوم يوصل إلى بابها، أما المحبة والرحمة والإحسان فإنها توصل سريعا إلى الله وهذا ما فعلناه وحققناه فعسى أن نبلغ سماء الله".

الراعي

بعد الإنجيل المقدس ألقى الراعي عظة بعنوان "كنت مريضا فزرتموني" (متى 25: 26)، وقال:" يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، إكراما للطوباوي أبونا يعقوب حداد الكبوشي، ابن غزير العزيزة، ومؤسس جمعية راهبات الصليب، ومنشئ المؤسسات التي تعتني بالمريض، بكل أنواع المرض والإعاقات، إيمانا منه بقول الرب يسوع: "كنت مريضا فزرتموني" (متى 25: 36). لكنه لم يكتف بزيارتهم بل خدمهم في مؤسساته، وأوصى راهباته بالعناية بهم، متذكرات دائما أنهن يخدمن المسيح نفسه في شخصهم". وتابع:"يسعدنا أيضا أن نحتفل بتكريس كنيسة الطوباوي أبونا يعقوب، وتدشين مركز ابراهيم الحداد الاجتماعي، المتصل بها. وقد أنشأ القنصل الفخري العام المحامي ابراهيم انطوان الحداد هذا المجمع من ماله الخاص، وأوقفه ليكون بيت راحة للمسنين. فإنا، إذ نقدر له هذه المبادرة الكريمة والسخية، التي تندرج في وصية الرب يسوع، وفي خط الطوباوي أبونا يعقوب. نسأل الله، بشفاعة أمنا مريم العذراء، السيدة الحبشية، والطوباوي أبونا يعقوب، أن يكافئه بفيض من نعمه وبركاته". اضاف:"في ضوء كلام الرب يسوع، ندرك ميزات محبته العظمى: فقد تماهى مع الجائع والعطشان والغريب والعريان والمريض والسجين، وسماهم إخوته الصغار. وأكد أن أي اعتناء بأحدهم هو اعتناء به شخصيا: "كل ما عملتم لأحد إخوتي هؤلاء الصغار، فلي عملتموه" (متى 25: 40). يريدنا بهذا الكلام أن نراه ونخدمه في كل محتاج، فبذلك نحقق الوصية الإلهية أن "نحب الأخر حبنا لنفسنا"، ونجعله قريبنا بأفعال المحبة والرحمة، مهما كان مختلفا عنا دينا وثقافة ووطنا، مثلما فعل ذاك السامري الصالح (راجع لو10: 25-37). فكان رمزا للمسيح، وللطوباوي أبونا يعقوب الذي كان يوصي راهباته بهذه الروحانية، قائلا: "النبع لا يسأل العطشان من أي دين أو بلد أنت". ويضيف: "جماعتي هم فقراء لبنان". وقال:"لقد فهم كلام الرب يسوع بكل أبعاده الجسدية والروحية والمعنوية. فالجائع هو الجائع إلى خبز وطعام، وأيضا إلى كلمة الله والعلم والتربية. والعطشان هو العطشان إلى ماء، وأيضا إلى محبة ورحمة وعدالة. والغريب هو العائش خارج وطنه ومحيطه، وهو أيضا العائش في غربة نفسية وانفصام في شخصيته وفي عزلة وتهميش وإقصاء. والعريان هو المفتقر إلى لباس وحاجات الحياة الاولية، وهو أيضا المعرى من كرامته وصيته الحسن. والمريض هو المعاني من مختلف الأمراض الجسدية والنفسية والعصبية، وهو أيضا المريض في الخطيئة والكبرياء والأنانية، وهو المدمن على المسكرات والمخدرات. والسجين هو الموقوف وراء القضبان الحديدية، وهو أيضا المستعبد لشهواته وعاداته المنحرفة، وهو أسير النافذين والإيديولوجيين".

تابع:"هؤلاء جميعا رأى فيهم أبونا يعقوب وجه المسيح، فأسس جمعية راهبات الصليب الفرنسيسكانيات لخدمتهم، وأنشأ لهم في حياته إحدى عشرة مؤسسة ومركزا، بالإضافة إلى مزاري الصليب على تلة جل الديب وقمة دير القمر، ومزار سيدة البحار. فكانت المدارس والمياتم والمستشفيات ومراكز المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة. ولا بد من إشارة خاصة إلى مستشفى دير الصليب في جل الديب للأمراض النفسية والعصبية الذي يضم ألف مريض، ومستشفى مار يوسف في الدورة الذي يستقبل أيضا طلاب جامعات وكليات اختصاص في الطب، ومستشفى السيدة في انطلياس للمسنات، ودار المسيح الملك في زوق مصبح للكهنة، ودير سيدة البير في بقنايا للطالبية والابتداء، وللرياضات الروحية، ولمركز الرئاسة العامة. ومن بعد وفاة أبونا يعقوب ارتفع عدد المؤسسات والمراكز إلى أربعة وعشرين، في كل من لبنان وروما وسوريا بدمشق والأردن بعمان ومصر في القاهرة والاسكندرية وفي لورد".

واشار الراعي الى "ان اهتمام ابونا يعقوب لم يقتصر على الاعتناء بمؤسساته، بناء وإدارة وسهرا، بل كان في الوقت عينه يتنقل من بلدة إلى أخرى ومن قرية إلى أخرى، يكرز بالإنجيل ويعلم الصغار والكبار، ويكسر لهم خبز الكلمة وجسد الرب ودمه. وكان يحرص كل الحرص على تنمية الإيمان والتقوى في قلوب الصغار والشبان، وبخاصة على تشجيع المناولة الأولى في سن مبكر، مرددا: "إزرعوا القربان في قلوب الأطفال واحصدوا قديسين".

تابع:"لقد قال فيه القديس البابا يوحنا بولس الثاني عندما أعلنه مكرما، إذ عاش ببطولة فضائل الإيمان والرجاء والمحبة وسائر الفضائل المسيحية والإنسانية، في 21 كانون الأول 1992:"الأب يعقوب، ابن القديس فرنسيس فقير أسيزي، كرس حياته كلها لله ولخدمة إخوته، غير موفر شيئا لذاته، حاملا الجميع في فكره ومحبته، من دون أي تمييز في العرق والدين والطبقة الاجتماعية. لهذا السبب، فرض نفسه على إعجاب الشعب اللبناني، إذ أصبح علامة للكاثوليك والأرثوذكس والمسلمين، وبالتالي مثالا مجليا للحوار بين الأديان والعمل المسكوني بين الكنائس بروح محبة المسيح. لقد أمضى حياته في صنع الخير، وبفضل أعماله ومؤسساته، سماه الجميع "القديس منصور دي بول اللبناني"، واعتبروه مساويا "للقديس يوحنا بوسكو" و"للقديس جوزف Cottolengo". فكان دائما وفي كل مكان هو هو، وظهر رجلا قديسا، واعيا وأمينا لتكريسه الرهباني ولكهنوته".

وختم:"الطوباوي أبونا يعقوب، رجل الله وابن الكنيسة ومحب الإنسان الضعيف، هو لنا جميعا المثال والقدرة في صنع الخير بسخاء، وفي الاتكال على العناية الإلهية. إن مركز ابراهيم الحداد الاجتماعي، المكرس للطوباوي أبونا يعقوب، يندرج في خط هذه القدوة. فليتمجد به وفيه الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

بعد القداس لبى الراعي الدعوة إلى مأدبة عشاء أقيمت على شرفه وعلى شرف الشخصيات السياسية المشاركة.

 

مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اشادت بجهود القوى الأمنية لمكافحة الإرهاب: الحق بالأمن والسلام للجميع سواسية

الأربعاء 05 تموز 2017 /وطنية - أعلن الممثل الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عبد السلام سيد أحمد في بيان أنه "عطفا على التطورات الأخيرة والأخبار المتداولة في الإعلام عن العمليات الأمنية في عرسال، والتي أدت بحسب مصادر إعلامية إلى كشف خلايا كانت تخطط لعمليات إرهابية، تبعها بعد ذلك المعلومات المتواترة التى تتحدث عن وفاة عدد من الموقوفين بعد احتجازهم لدى القوى الأمنية اللبنانية، يهم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان التشديد على جملة من الإلتزامات الدولية الواجب احترامها، تبعا لقانون حقوق الإنسان الدولي وإلتزامات لبنان الدولية فى هذا الصدد". وأكدت المفوضية "أهمية جهود القوى الأمنية والجيش اللبناني لمكافحة الإرهاب وحماية أمن المجتمع وسلامته، إعتبارا منها أن الحق بالأمن والسلام هو حق من حقوق الإنسان لجميع اللبنانيين والمقيمين سواسية". وأعربت عن "القلق إزاء خبر وفاة عدد من الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية، أثناء عملية التحقيق معهم، داعية السلطات اللبنانية إلى إجراء تحقيق قضائي شفاف وسريع وفعال ومستقل في شأن الأسباب التي أدت إلى حالات الوفاة هذه. واذا كانت هذه الأسباب ناتجة عن حدوث إنتهاكات لحقوق الإنسان، تدعو المفوضية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من حيث المساءلة تبعا للالتزامات الدولية لقانون حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الدولة اللبنانية". واكدت المفوضية مرة أخرى على "عدم وجود تناقض بين مكافحة الإرهاب وإحلال الأمن من جهة، ووجوب احترام حقوق الإنسان من جهة أخرى".

 

هل تقبض عصبة الانصار ثمن اعتقال السيد حرية مؤسسها؟

المركزية- هل ستستقر الأوضاع في مخيم عين الحلوة بعد تسليم الارهابي خالد السيد؟ وهل ستقبض عصبة الانصار ثمن تعاونها مع الدولة من خلال العفو عن مطلوبين لديها الى القضاء اللبناني وفي مقدمهم مؤسس العصبة المتواري داخل المخيم أحمد عبد الكريم السعدي؟ وهل بتعاون العصبة وحماس، تفرضان نفسيهما كرقم اسلامي فلسطيني اول في المخيم؟ تساؤلات عديدة لا تزال أجوبتها غامضة بانتظار ما ستؤول اليه تطورات الاوضاع داخل المخيم في ظل تصعيد الاسلاميين المتطرفين الذين أضحوا في مأزق بعد تسليم السيد. وأبلغ مصدر فلسطيني مسؤول في مخيم عين الحلوة "المركزية" أن "القيادات الفلسطينية الوطنية والاسلامية استدركت مخاطر ما يُحدق بالمخيم وما يخطط له من قبل العناصر المتطرفة لجر عصبة الانصار الى كباش مسلح على خلفية تسليمها الارهابي السيد للامن العام. وعلى الاثر تسارعت الاتصالات واللقاءات لنزع فتيل الانفجار. وبحث امام مسجد الغفران في صيدا مع أمير عصبة الانصار الشيخ ابو طارق السعدي الوضع في المخيم، حيث أثنى الشيخ العيلاني على "دور العصبة وما تقوم به للحفاظ على الامن والاستقرار في المخيم"، مشيرا الى "وجوب تقدير جهود العصبة في تسليم السيد وضرورة اقرار قانون عفو عن المطلوبين من عصبة الانصار". وفي هذا الاطار، علمت "المركزية" أن "تجمع عموم الشباب المسلم" وهم عناصر متطرفة أصدر بيانا وزعه في المخيم أعلن فيه أنه "ضد أي عمل أمني يخرج من المخيم ويستهدف الساحة اللبنانية سواء كان من خالد السيد أو غيره، متبرئا من كل البيانات السابقة وداعيا الجميع الى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء أي تصعيد لا تحمد عقباه"، مشيرا الى أن "الحالة الاسلامية في المخيم وصلت الى وضع خطير". وبهدف تهدئة الاوضاع، جال وفد من كوادر العمل الشعبي في المخيم واجتمع بمسؤولي حماس أيمن شناعة وزياد مناع وابو حسام زعيتر، وزار قائد القوة الفلسطينية العقيد بسام السعد واطّلع منه على الاجراءات المتخذة التي من شأنها تعزيز العلاقات بين القيادات الفلسطينية في كافة الملفات. وشملت الجولة كذلك العميد الفتحاوي أبو اشرف العرموشي للاطلاع على سير عودة الحياة الى حي الطيري وارساء الامن والاستقرار. وحط الوفد لدى نائب الأمن الوطني الفلسطيني اللواء منير المقدح الذي أبدى حرصه على إنهاء الفلتان"، مؤكدا "فتح كل الملفات بما فيها تجارة المخدرات واطلاق النار العبثي ومحاسبة المخلين بالامن".

 

حطيط: مداهمة المخيمات تمهيد لمعركة الحسـم ووساطة "حزب الله" مجمّدة لدواع محلية واقليمية"

المركزية- أظهرت العملية النوعية التي نفذها الجيش في عرسال، التي أسفرت عن اعتقال عدد كبير من الارهابيين، إحكام الجيش قبضته على الاوضاع في الجرود، ودخول لبنان في مرحلة جديدة مضبوطة أمنيا في الداخل وعلى الحدود، بغطاء سياسي داخلي ودعم دولي لقطع الطريق أمام الخلايا الارهابية التي تخطط لتفجير الساحة اللبنانية. الخبير العسكري العميد المتقاعد أمين حطيط لفت عبر "المركزية" الى أن "مداهمة مخيمات النازحين واعتقال ارهابيين، هي مرحلة استباقية قبل المرحلة الاخيرة، أي مرحلة التطهير الكلي"، مشيرا الى أن "عمليات الجيش موزعة على ثلاث مراحل تتدرج في سلم التصعيد. الاولى أنجزت وتقوم على المراقبة والمحاصرة والتتبع، والثانية ترتكز على الضربات الاستباقية لمواقع معينة وأهداف محددة كما حصل الجمعة، لتهيئ للمرحلة الثالثة، مرحلة الحسم التي ستكون على شكل معركة كبرى تزيل أي أثر للجماعات الارهابية في الجرود، وهي لم تبدأ بعد، إذ لا توقيت زمنيا لها، فالمسألة مرتبطة بتهيئة ظروف خارجية وداخلية"، مشيرا الى "وجود دعم وموافقة أميركيين على عمليات الجيش في الجرود". ولفت الى أن "عملية الجيش وضعت لبنان أمام حقيقة مرة. ففي حال لم يتم ضبط المخيمات، سنشهد خطرا كبيرا يهدد الساحة اللبنانية بأكملها وبالتالي لا مجال للمجاملة، والمخيمات تحت مراقبة الجيش ولن يسمح بإيواء ارهابيين فيها أو بتكرار سيناريو 2013". وعن تجميد المفاوضات بين "حزب الله" والنازحين السوريين نتيجة الزامهم عند عودتهم بالخضوع للتجنيد الالزامي في سوريا، قال "عودة النازح السوري الى بلده، تفرض عليه القيام بواجباته كمواطن والخدمة العسكرية احدى هذه الواجبات، فهو ليس سائحا أو مغتربا بل مواطن، وبالتالي عليه أن يخضع للقانون، و"حزب الله" وعدهم بالعودة الآمنة لا أن يكونوا خارج القانون"، مشيرا الى أن "المفاوضات حاليا مجمدة لسببين، الاول محلي نتيجة الخلاف بين تنظيمي النصرة وداعش، والثاني اقليمي بسبب الصراع بين السعودية وقطر، الأمر الذي علق المفاوضات بعد عودة دفعتين من النازحين فقط". وبالنسبة لأوضاع المخيمات الفلسطينية وتحديدا عين الحلوة، قال "وضع المخيمات غير سليم ولا يدعو للطمأنينة، فهي تستقطب الارهابيين، والفارين من العدالة، وتسليم الارهابي خالد السيد حالة فردية ناتجة عن تعاون فلسطيني-لبناني، لكن هذا لا يعني زوال خطر المخيمات"، مشيرا الى أن "موضوع المخيمات الفلسطينية، ليس مطروحا كأولوية على بساط البحث، فالمخيمات مشكلة مزمنة والاولوية حاليا لمخيمات النازحين السوريين".