المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 04 تموز/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.july04.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وحِينَ يَسُوقُونَكُم لِيُسْلِمُوكُم، لا تَهْتَمُّوا بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، بَلْ تَكَلَّمُوا بِمَا تُعْطَونَهُ في تِلْكَ السَّاعَة، لأَنَّكُم لَسْتُم أَنْتُمُ المُتَكَلِّمِين، بَلِ ٱلرُّوحُ القُدُس

فَقَالَ لَهُ بُطرُس: «يَسُوعُ ٱلمَسِيحُ يَشْفِيك، يَا إِينِيَاس! فقُمْ ورَتِّبْ فِرَاشَكَ بِنَفسِكَ». فَقَامَ حَالاً

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أحزاب لبنان هي إما وكلاء للخارج أو شركات مافياوية ومذهبية وميليشياوية وعائلية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 3/7/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 3 تموز 2017

ليبرمان: "حزب الله" يبني مصانع اسلحة في لبنان

لقاء "سيدة الجبل" ينوّه بـ"إعلان اللويزة" ويؤكد أن كلام نصرالله عن استقدام مقاتلين مردود

حزب الله” يبيع ممتلكاته؟

قوات حفظ السلام المنتشرة جنوب لبنان في عين العاصفة الإسرائيلية/شادي علاء الدين/العرب

سياسيون لبنانيون ضد تعويم نظام دمشق: عودة النازحين السوريين تكون عبر الأمم المتحدة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مصادر حكومية لـ “السياسة”: لبنان رفض التفاوض مع النظام السوري بشأن النزوح والملف بند أساسي على طاولة مجلس الوزراء الأربعاء

معركة الجيش مفتوحة ضد الإرهاب

هل اقترب لقاء جعجع وفرنجية؟

"التفاوض" كباش سياسي جديد على الطاولة الحكومية... وكاغ: العودة اولويــة

الكهرباء مؤجلة لعدم انجاز تقرير المناقصات وحرب مواقف بين اسرائيل والحزب

قطر ترد بلائحة مطالب ترفضها دول المقاطعة والكويت تمدد المهلة 48 ساعـة

التواصل مع الأمـم المتحدة أسـرع الطرق لإطلاق قطــار اعـادة النازحيـن والتأخير في طرح الملف حكوميا مكلف.. والمطلوب حراك دبلوماسي لرفع الصوت

"التيار": الحل في تسليم الملف إلى الرئاسة بعد تفاهم وطني والانقسام الحكومي يقطع طريق الحوار مع النظام السـوري

"المستقبل" و"الـقوات" بالمرصاد رفضاً للتواصل مع الحكومة السـورية

عراجي: عــودة النازحين عبر وساطة الامم المتحدة بضمانات دوليـة

كرم: النظام السوري يريد التسلل الى السياسة اللبنانية من بوّابة التنسيق

ملاحظـات الأقطـاب رفـعت الـى "الخارجيــة" والتشكيلات الديبلوماسية تراعي "الحساسية الخليجية"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الجبير: سندرس الرد القطري على مطالبنا قبل اتخاذ المواقف وغابرييل دعا الى وقف تمويل المتطرفين

ترامب يدعو قادة الخليج إلى الوحدة لتحقيق أهداف قمة الرياض

الشيخ خالد بن أحمد دعا قطر إلى التجاوب وقرقاش تحدث عن دور أميركي-أوروبي في أي اتفاق

العطية: قطر لن تُبتلع بسهولة ومستعدون للدفاع عنها في أي مواجهة عسكرية

قورتولموش: الوجود العسكري التركي في قطر سيستمر ومن الخطأ اقحامه في الأزمة الخليجية

الدول المقاطعة أعلنت عن تمديد المهلة الممنوحة لقطر 48 ساعة استجابة لطلب الكويت

تايمز": خلاف السعودية وقطر من مصلحة ايران وداعش

قطر تسلّم الكويت ردّها الرسمي على قائمة المطالب الخليجية – المصرية/ماذا بعد الرفض الضمني للشروط: تصعيد أم تجاوب مع النداءات الدولية؟

انقضت المهلة والدوحة خارج الحسابات الخليجية

السيسي يدعو من المجر إلى وضع حد لصراعات المنطقة العربية واعتقال ابنة القرضاوي وزوجها..ومصر تلاحق الإخوان الهاربين بتركيا وقطر

الأمن يبحث عن نجل مرسي بعد اتهام ضده من مقيم سوري

ألمانيا: خادم الحرمين الشريفين لن يحضر قمة الـ20

قصف إيراني على كردستان

الاتحاد الإفريقي يؤكّد أهمية الحل السلمي للأزمة الخليجية

“أستانا 5” تبحث في وقف النشاط العسكري بمناطق سورية والنظام أوقف القتال بالجنوب وأطلق عملية عسكرية بحماة

اسرائيل تحذر من "انقلاب آخر" داخل العائلة المالكة في السعودية

بن سلمان كان مسؤولاً عن العلاقات مع إدارة أوباما

أن احتكار بن سلمان "عملياً" السلطات الفعلية في المملكة، يكرس حالة من عدم اليقين والضبابية بشأن سياسات المملكة المستقبلية

أوضح مظاهر الفشل في السياسة الخارجية التي اتبعها محمد بن سلمان تجسدت في التدخل العسكري في اليمن

السعودية حرصت على الإشارة إلى الانتقال "السلس" للسلطة، حيث حرص بيت آل سعود على توثيق لحظة تقديم بن نايف البيعة لبن سلمان وإظهار الولاء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لهذه الأسباب تتم شيطنة اللجوء السوري في لبنان/علي الأمين/العرب

 «آستانة» و«ممانعة» ..الذلّ والمهانة/علي الحسيني/المستقبل

ماذا يهم لبنان من السياستين الأميركية والفرنسية/ثريا شاهين/المستقبل

«زيّ ما هيِّي» بالقانون.. وبالإكراه/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

المعركة الكبرى والأخيرة/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

مخاوف مِن تحوُّل قضية النازحين «قميص عثمان»!؟/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

«هرج ومرج» في تحالفات البترون..معركة معقدة/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

فرصة ضائعة أخرى للبنان وللمشرق/حازم صاغية/الحياة

«حزب الله»/علي نون/المستقبل

لبنان وطن نهائي أو وطن مرحلي/فؤاد ابو زيد فؤاد ابو زيد

قَبِل التنظيم الشروط أو رفض لا فرق: هذا هو الحل الجذري/قينان الغامدي/الوطن اولاين

هل ستجري «الفرعية» في طرابلس وكسروان وبأي قانون/جهاد نافع/الديار

البعض يحمل عقدة صهر الجنرال/صونيا رزق/الديار

سليمان طوني فرنجية.. واليد الممدودة/دافيد عيسى/الديار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تابع المشاريع الصحية مع حاصباني والتقى وفودا: سنعمل على تأمين حاجات البقاع الغربي ضمن خطة شاملة لكل لبنان

عين الحلوة بعد تسليم خالد السيد: علاقة جديدة انتقام المتطرفيـن وارد ولا خيمـة فوق احــد

"عدد السياح سيتجاوز المليونين بعد الانفراجات الأمنية والسياسية"/عبـود: الحضور الخليجي في فنادق العاصمة والجبل بنسب أكبر

غيّاض: استجاب الاستجابة لطريقة ونهج جديدين في المنطقة العربية و"اعلان اللويـزة" نقلة نوعيـة فـي مفاهيــم العيـش المشـترك

موفد رئاسي كازاخستاني في بيروت غدا

قبلان: نحن مع قانون انتخاب ودوائر تعطي المواطن أكبر قدر من التأثير

المحامي الدكتور أنطونيوس فاروق أبو كسم يحصد مقعدين في انتخابات نقابة محامي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وحِينَ يَسُوقُونَكُم لِيُسْلِمُوكُم، لا تَهْتَمُّوا بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، بَلْ تَكَلَّمُوا بِمَا تُعْطَونَهُ في تِلْكَ السَّاعَة، لأَنَّكُم لَسْتُم أَنْتُمُ المُتَكَلِّمِين، بَلِ ٱلرُّوحُ القُدُس

إنجيل القدّيس مرقس13/من09حتى13/:"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «كُونُوا أَنْتُم عَلى حَذَر: سَيُسْلِمُونَكُم إِلى المَجَالِسِ وَالمَجَامِع، ويَضْرِبُونَكُم، ويُوقِفُونَكُم أَمَامَ الوُلاةِ وَالمُلُوك، مِنْ أَجْلِي، شَهَادةً لَهُم. ولا بُدَّ أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلاً بِٱلإِنْجِيلِ في كُلِّ الأُمَم. وحِينَ يَسُوقُونَكُم لِيُسْلِمُوكُم، لا تَهْتَمُّوا بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، بَلْ تَكَلَّمُوا بِمَا تُعْطَونَهُ في تِلْكَ السَّاعَة، لأَنَّكُم لَسْتُم أَنْتُمُ المُتَكَلِّمِين، بَلِ ٱلرُّوحُ القُدُس. وسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلَى وَالِدِيهِم، ويَقْتُلُونَهُم. ويُبْغِضُكُم جَمِيعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي. ومَنْ يَصْبِرْ إِلى النِّهَايَةِ يَخْلُصْ".

 

فَقَالَ لَهُ بُطرُس: «يَسُوعُ ٱلمَسِيحُ يَشْفِيك، يَا إِينِيَاس! فقُمْ ورَتِّبْ فِرَاشَكَ بِنَفسِكَ». فَقَامَ حَالاً

سفر أعمال الرسل09/من31حى43/:"يا إِخْوَتِي، كَانَتِ ٱلكَنِيسَة، في كُلِّ ٱليَهُودِيَّةِ وٱلجَليلِ وٱلسَّامِرَة، تَنعَمُ بِالسَّلام، وتَتَرَسَّخ، وتَسِيرُ بِمَخَافَةِ ٱلرَّبّ، وتتَكاثَرُ بتَأْييدِ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُس. وفيمَا كَانَ بُطرُسُ يَجُولُ في كُلِّ مَكَان، نَزَلَ أَيْضًا إِلى ٱلقِدِّيسينَ ٱلْمُقِيمِينَ في ٱللُّدّ. فوَجَدَ هُنَاكَ رجُلاً ٱسْمُهُ إِينِيَاس، طَرِيحَ ٱلفِرَاشِ مُنْذُ ثَمَانِي سَنَوات؛ وكَانَ مُقعَدًا. فَقَالَ لَهُ بُطرُس: «يَسُوعُ ٱلمَسِيحُ يَشْفِيك، يَا إِينِيَاس! فقُمْ ورَتِّبْ فِرَاشَكَ بِنَفسِكَ». فَقَامَ حَالاً. ورَآهُ جَمِيعُ ٱلمُقِيمينَ في ٱللُّدِّ وٱلشَّارُونِ فَرَجَعُوا إِلى ٱلرَّبّ. وكَانَ في يَافَا تِلمِيذَةٌ ٱسْمُهَا طَابِيتَا، أَي ظَبْيَة، غنِيَّةٌ بِالأَعْمَالِ ٱلصَّالِحَةِ وبِالصَّدَقَاتِ ٱلَّتِي كَانَتْ تَصْنَعُهَا. وحَدَثَ في تِلْكَ ٱلأَيَّامِ أَنَّهَا مَرِضَتْ، ومَاتَتْ، فغَسَلُوهَا، ووَضَعُوهَا في عِلِّيَّة. وكَانَتِ ٱللُّدُّ قرِيبَةً مِنْ يَافَا، وسَمِعَ ٱلتَّلامِيذُ أَنَّ بُطرُسَ مَوجُودٌ فيهَا، فأَرسَلُوا إِلَيهِ رَجُلَيْنِ يَتَوَسَّلانِ قَائِلَيْن: «لا تتَأَخَّرْ في ٱلْمَجِيءِ إِلَينَا!». فقَامَ بُطْرُسُ ومَضَى معَهُما، ولَمَّا وصَلَ، صَعِدُوا بِهِ إلى ٱلعِلِّيَّة، فوَقَفَتْ لَدَيهِ جَمِيعُ ٱلأَرَامِلِ يَبكِينَ ويُرِينَهُ ٱلأَقْمِصَةَ وٱلأَثْوَابَ ٱلَّتِي كَانَتْ تَصْنَعُها ظَبْيَةُ حِينَ كَانَتْ معَهُنَّ. فأَخْرَجَ بُطْرُسُ جَمِيعَ ٱلْحَاضِرين، وجَثا، وصلَّى، ثُمَّ ٱلْتَفَتَ إلى ٱلجُثْمَانِ وقَال: «طابِيتا، قُومِي!». ففَتَحَتْ عَينَيْها ورَأَتْ بُطرُسَ وجَلَسَتْ. فَمَدَّ بُطرُسُ إِلَيْهَا يَدَهُ، وأَقَامَهَا. ثُمَّ دَعَا ٱلقِدِّيسينَ وٱلأَرامِلَ وأَوْقَفَها حَيَّةً أَمَامَهُم. وذَاعَ ٱلخَبَرُ في يَافَا كُلِّها، فآمَنَ كَثيرُونَ بِالرَّبّ. ومَكَثَ بُطرُسُ أَيَّامًا عَدِيدَةً بِيَافَا، بِبَيْتِ دَبَّاغٍ ٱسْمُهُ سِمْعَان."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أحزاب لبنان هي إما وكلاء للخارج أو شركات مافياوية ومذهبية وميليشياوية وعائلية

الياس بجاني/02 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56728

لا أمل ولا رجاء ولا مستقبل للبنان في ظل عصابات الأحزاب الحالية وفجور وجشع وتلون واكروباتية أصحابها..

وهنا لا استثناءات.. وكلون يعني كلون.. وإن كان بنسب متفاوتة.

فإنه وعملاً بالمعايير الغربية لمفهوم وأعمال وتنظيم الأحزاب ومبدأ تبادل السلطات والمسؤوليات والنفوذ والمواقع بداخلها..

فإن أحزاب لبنان هي شركات مافياوية ومذهبية وميليشياوية وقبلية وعائلية تمارس التجارة بأبشع طرقها والجشع والغرائزية ..

هي شركات فاجرة لا علاقة له لا بالوطن ولا بالمواطن ولا بالدستور ولا بالقيم ولا بالأخلاق ولا بالسياسة بمفهومها الغربي الحضاري والخدماتي والديمقراطي...

أحزاب لبنان هي باختصار شركات تجارية هدفها الربح وفقط الربح .. وبضاعتها للأسف هو الشعب اللبناني.

أما فيا يخص العقل والمنطق وعملياً يصعب اعتبار من هم في هذه الأحزاب أشخاص أحرار في فكرهم والقرار والمواقف والرؤية والبصر والبصيرة..

سؤال واحد لمن من أهلنا قد يغضب ويقول العكس ويرد بعدائية وبشعارات الخيانة والعمالة والجهل...

هل من حزب واحد في لبنان يُنتخب صاحبه بحرية وديمقراطية ولا يتم تعنيه من قبل مرجعيته الخارجية أو يتم توريثه؟

المنتمون للأحزاب اللبنانية هم في الواقع المعاش وبأفضل الأحول مجرد موظفون لا قرار ولا قول لهم في أي شأن، ينفذون ولا يقررون..

وفي الغالب هم فرّق مدجنة من الهوبرجية والزلم والأتباع ...

في الخلاصة، فإن الأحزاب اللبنانية بهيكلياتها وتنظيمها ونهج عملها ورزم أهدافها والممارسات وفي عقلية أصحابها والنرسيسية..

هي المصيبة، وهي الكارثة، وهي العائق لإقامة دولة القانون والمواطن والحريات.

وبالتالي لا يمكن لهذه الأحزاب الشركات أن تكون الحل.

الحل في لبنان وهو بعيد وصعب المنال يكمن بداية في حل هذه الأحزاب وإرسال أصحابها إلى بيوتهم والتوقف عن تقديسهم والتأليه..

وتدريجياً العمل الجاد والمضني والطويل الأمد على إنتاج طاقم سياسي بمفاهيم وطنية وغير تجارية وغير قبلية..

طاقم سياسي خلاق جديد ومؤمن ويخاف الله ويوم حسابه الأخير ويعمل على خدمة لبنان واللبنانيين وليس العكس.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 3/7/2017

الإثنين 03 تموز 2017 

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

موجة الحر الهندية الخليجية أشعلت حرائق في الكويت وغطت المنطقة ولبنان بدرجات متفاوتة وتستمر يومين بعد وتعود الأسبوع المقبل.ورغم موجة الحر هذه توقعت دوائر سياحية موسما مهما هذا الصيف في لبنان بدليل حجوزات الطيران والفنادق. كذلك توقعت دوائر إقتصادية نموا ملحوظا في لبنان.

ووسط ذلك إجتماع مهم في مكتب قائد الجيش العماد جوزيف عون ضمه والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا.

تم خلال الإجتماع بحث التطورات الأمنية في البلاد وتنسيق الإجراءات والجهود في مجال تفكيك الشبكات والخلايا الإرهابية وملاحقة مطلقي النار حول المناسبات ومكافحة الجرائم المنظمة والفردية على اختلافها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

فيما الناس يتابعون باعتزاز يشوبه القلق انجازات القوى الامنية في ضرب الارهابيين فجأة وبقدرة قادر فتح كحزام ناسف ملف عودة النازحين السوريين الى بلادهم. حزب الله صاحب الدعوة طرزها بما لا يعيد النازحين الى بلادهم بقدر ما يعيد الشرعية الى النظام السوري من خلال الزام الحكومة اللبنانية التنسيق معه لاعادة مواطنيه، الفكرة وجهت بسيل من الردود الرافضة من القوات والمستقبل وقوى خارج الحكومة دعت كلها الى ان تتم العودة عبر الامم المتحدة.

موضوع النزوح لن يكون مادة على جدول اعمال مجلس الوزراء لكنه ليس الموضوع الساخن الوحيد الذي سيغيب عن الجلسة، فملف الكهرباء لن يحضر لان دائرة المناقصات لم تنجزه بعد، وكذلك موضوع مكافحة الارهاب وسلسلة الرواتب وغيرها من المواضيع الملحة وهي تشكل مجتمعة عصب وثيقة بعبدا، ولكن من شأن انجازها تحريك عجلة الاقتصاد وتدعيم الامن.

لكن التعزية او الترضيات تاتي من مصادر مطلعة تفيد بانه سيتم التطرق الى هذه الملفات من خارج جدول الاعمال.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

حرارة فوق المعتادة، اعداد النازحين واعباؤهم فوق القدرة على التحمل، كشف افراد وشبكات ارهابية لا تبشر باستقرار واعد، تفلت امني وسلاح فوضوي ورصاص على عواهنه لا يوحي بهيبة دولة.

حوادث سرقة لا تؤشر الا الى سقوط الاوضاع الاجتماعية في حفرة الاخطار، كهرباء مفقودة لا تدفئ شتاء ولا ترد الحر صيفا، شهادات وخريجون ولا مجالات للعمل، رواتب لا تشبع خبزا، مرضى لا تقوى على فواتير الاستشفاء، طرقات اقفلتها زحمة السير ولا افق بحل ازمتها. انه الواقع وليس لدينا واقع نقيض وكل نقيض مهما بلغ حجمه لا فضل فيه الا للمواطن نفسه بقدراته وابداعاته وتكيفه مع الاوضاع القائمة والناشئة والمستجدة.

نعم في لبنان كل هذا وفيه ننتظر موسم اصطياف وعدنا انه واعد، يبحث البعض عن حكومة استعادة الثقة وعن حاضنتها السياسية التي تدفع بها الى استرجاع ثقة الناس، فالدلائل بنظر الكثيرين لا تؤشر الى ان الحكومة تلك نجحت في استعادة الثقة التي تبحث عنها، ان هي بقيت في عيونها وآذانها خارج الخدمة والدليل الاقرب الاخطر الانقسام السياسي الذي ياخذ طريقه الشاق ازاء موضوع النزوح السوري بعدما بدا الارهاب يتغلغل تحت خيمه مستفيدا من التعاطي الانساني مع هذا الملف، فالانفصال حياله مرشح للاستمرار بين من يؤيد ومن يرفض بالمطلق فتح طريق الحل امامه مع السلطات المعنية.

والاخطر ان الناس التي ضاقت في استيعابها الكم الكبير من اعداد اللاجئين انتزعت المبادرة كما حصل في حلبا اليوم والذي يخشى معها ان تراكم عوامل الانفجار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

ورشة استعادة الدولة دولة، تبدو وقد أقلعت... خطة بعبدا 22 حزيران صارت سلسلة من المشاريع المعدة للتنفيذ ... بدءا من جلسة مجلس الوزراء هذا الأسبوع ...

لكن مشهدا آخر لا يزال شاذا ... ألا وهو استمرار سلوك الميليشيات والمافيات لدى بعض الزعران ... في ظل تقاعس بعض المعنيين من عدليين وأمنيين ...

مشهد لا يمكن أن يستمر... ويستحيل أن يكون أو يظل مقبولا... خصوصا وسط إجماع وطني على بناء دولة ... خصوصا حين يصير الكيل بمكيالين ...

ففي إحدى البلدات تنفذ غارة أمنية معززة، ضد خيمة قماش ... بينما في جريمة بحنس لا يزال الجناة يجلسون كل مساء على شرفات منازلهم، يضحكون على الضحايا وعلى الدولة ...

مهزلة تذكر بصدور قرار ظني يتهم شركة ميقاتي بسرقة المال العام ... من دون أن يكتشف أهل الدولة يومها، مكان تبليغ المدعى عليه ... بعد عقد على اتهامه ...

المهزلة نفسها يحاول أحدهم تكرارها في بحنس ... لكن في عهد يؤكد للمتقاعسين والمتخاذلين ... وربما المتواطئين، بأن زمن المهازل قد انتهى .

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

كما هو حال لبنان منذ تأسيسه، صورتان تتنازعان المشهد اللبناني، الصورة الأولى هي المهرجانات الصيفية، وصور الأطفال يضحكون، والنساء والرجال يستمتعون بالفنون والموسيقى، ومئات الفنانين العرب والأجانب واللبنانيين يملأون سماء لبنان بالفن.

والصورة الثانية هي الوضع الأمني الذي يصر بعض المخربين على هزه، من مخيم عين الحلوة الذي شهد إستنفارا عصرا بعد توقيف الإرهابي خالد السيد، إلى الخلايا الإرهابية التي نسق قادة الأجهزة الأمنية كيفية الاستمرار في تفكيكها، خلال اجتماعهم في مكتب قائد الجيش في اليرزة، مشددين على ملاحقة مطلقي النار خلال المناسبات، ومكافحة الجرائم المنظمة والفردية على أنواعها.

أما عربيا، فقد سلمت قطر إلى الوسيط الكويتي ردها الرسمي على قائمة مطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بعدما وافقت هذه الدول على تمديد المهلة الممنوحة للدوحة مدة يومين إضافيين، بناء على طلب الكويت، محذرة من أن البديل عن الحل سيكون عسيرا. وفي هذا الاطار ايضا، أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب سلسلة اتصالات، ابرزها مع العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حيث قال، إن هناك أمورا مهمة تحصل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

يتعدد الفساد والتفلت واحد، في السلاح الحربي تفلت وفي التعدي على المشاع والاملاك العامة تفلت وفي الاعتداء على اقسام الطوارئ في المستشفيات تفلت فهل من قرار لوضع حد لهذا التسيب؟ تفلت بتغرين بدأ يلامس الفضيحة فاين توارى المتورطون؟ وكيف تنشق ارض الحماة وتبتلعهم وفي تفلت الاعتداء على المشاعات والاملاك العامة هل من الية تعتمدها الحكومة لوضع حد لهذه الجريمة المتمادية والمستشرية؟ وفي تفلت الغرائز حيال اقسام الطوارئ في المستشفيات هل من مقتراحات لمعالجة هذه الظاهرة التي تتكرر صعودا؟!

تفلت عابر للقطاعات والمناطق لكن المشكلة ان المعالجات تبقى قاصرة عن وضع حد لها بسبب التراخي والحمايات والاختباء وراء الحصانات ،لكن التراخي لا يقتصر على هذه الملفات بل هناك استحققات يصيبها شيء من هذا التراخي ومن ابرزها الانتخابات الفرعية ،فحتى اليوم لم تقدم وزارة الداخلية الاجوبة الكافية والشافية عن هذه الانتخابات وكأن هناك قطبة مخفية وراء تميعها.

ومن الملفات التي تستدعي تحركا استثنائيا ملف النازحين وكيفية التعاطي معه وقد سجلت في الاوانة الاخيرة تباينات داخل السلطة التنفيذية حول كيفية التعاطي مع هذا الملف ومن هي الجهة السورية التي يجب الاتصال بها لوضع الية لعودة النازحين الى ديارهم.

في اي حل جلسة حافلة لمجلس الوزراء بعد غد الاربعاء تضم جدول اعمال جلسة الاسبوع الماضي التي لم تنعقد وجلسة الاسبوع الحالي وقد تتطرق الى الملف الامني بعد احداث عرسال.

هذه الاحداث وغيرها من الملفات الامنية كانت مدار نقاش في اليرزة في اجتماع ضم قائد الجيش والمدير العام لقوى الامن الداخلي والمدير العام للامن العام ورئيس جهاز امن الدولة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

فيما كانت دول الحصار توقع مرسوم تمديد مهلة العشرة الأواخر، يومين إضافيين كان الرد القطري يعبر الأجواء إلى الكويت على قاعدة: "أفضل وسيلة للدفاع الهجوم" برسالة رسمية من أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني حملها وزير الخارجية محمد عبد الرحمن آل ثاني وسلمها لأمير الوساطة. الرد مصنف حتى اللحظة بعنوان top secret لكن الرد مقروء من عنوانه ومن التصاريح المعلنة لأولياء الأزمة وعلى رأسهم خالد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع الذي أمل عدم الوصول إلى مرحلة التدخل العسكري، وفي الوقت نفسه قال: نحن مستعدون له وأضاف العطية: إن قطر دولة ليس من السهل ابتلاعها، ونحن تلقينا طعنة في الظهر من قبل الأشقاء. ثمان وأربعون ساعة إضافية استمهلت فيها دول الحصار نفسها قبل أن تهمل الدوحة وترمي عليها الفراق كما ألمح وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، الذي هون من احتمال التصعيد إلى التلميح بخلع الدوحة من بيت التعاون وعدم رمي الطلاق البائن عليها في وقت رفضت قطر الانصياع لشروط العودة إلى بيت الطاعة الخليجي ووصفت ما يدبر لها بالانقلاب الناعم وعليه فإن المهلة الممددة تنتهي يوم الأربعاء المقبل حيث يعقد اللقاء الرباعي بين مصر والإمارات والسعودية والبحرين في القاهرة لتبادل الرؤى وتقويم الاتصالات الإقليمية والدولية بشأن الأزمة. وفي الانتظار فإن الأزمة القطرية الخليجية خرجت من عباءة البيت الواحد وتبعاتها أصابت واشنطن بداء الشقيقة القطرية التي كغيرها من دول الخليج تستثمر في الاقتصاد والأمن والعلم والسوق العقاري الأميركي ما أحدث شرخا في السياسة الأميركية بإدارة هذا الملف ففي حين يسعى الرئيس دونالد ترامب لابتزاز الجميع بعد حمولة المليارات السعودية ومعه مستشاروه وأبرزهم صهره جاريد كوشنر فإن البيت الأبيض يدلي بمواقف متناقضة ويتجاهل مساعي وزير الخارجية ريكس تيلرسون التي أجراها مع نظيريه الكويتي والقطري لإيجاد تسوية في الملف الخليجي ومرد التخبط الأميركي، إلى غرفة العمليات في تل أبيب التي تجهد لتفكيك مجلس التعاون الخليجي. السياسة الأميركية الضالة تجاه الخليج تنطبق على غيره من ملفات المنطقة الساخنة ولعل أبرزها الملف السوري حيث بدا الانقسام واضحا داخل إدارة ترامب بين صقور تدعو إلى وقف زحف الجيش السوري باتجاه الحدود العراقية وتجنح نحو نهج أكثر قوة تحذر وزارتا الخارجية والدفاع من مخاطر الانزلاق نحو حرب مباشرة مع نظام الأسد. أما اليمن فغير بعيد من هذا التخبط، إذ تغلب الدبلوماسية الأميركية الحل السياسي على العسكري في حين أن إدارة الظل في إسرائيل لا يضيرها بقاء قوى التطرف في اليمن وانتشارها في القرن الأفريقي.

أمام هذه المشهدية يبدو لبنان كقطرة في بحر الأزمات التي تعصف حوله وبعدما تجرع كأس التمديد المرة للمرة الثالثة يستبق الوعد الربيعي ويستعد في الخريف لانتخابات فرعية يملأ بها شواغر طرابلس وكسروان.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

استعان بنيامين نتنياهو بود دونالد ترامب وحتى بارجة جورج واشنطن، فلم يغنوه عن واقع كرسته المقاومة ومحورها من سوريا الى اليمن والعراق، وقبلهم المنصة الاولى: فلسطين ولبنان..

سريعا هدأت عاصفة التهديدات الصهيونة الملتهبة، لم تصمد حتى انتهاء ايام اللهيب الطبيعية التي تضرب المنطقة، فضرب الاسرائيليون تهديداتهم، وقدم اعلاميوهم اعتذاراتهم، ساحبين من التداول لغة التهديد والوعيد التي حملها قادة الصهاينة ضد سوريا ولبنان..

حتى افيغدور ليبرمان نفسه اوضح ان كيانه لا يرغب بخوض حرب في الشمال، وان كلامه ياتي في اطار رفع الجهوزية.

لكن جبهته الداخلية ليست جاهزة لاي حرب كما قال قائد منطقته الشمالية السابق “ايال بن رؤوفن”، فالحرب امر سيئ ويجب فعل كل شيء لمنعها بحسب بن رؤوفين، الذي اضاف: ابناؤنا في العطلة الصيفية وعلينا الحذر الشديد من ان تكون يدنا سهلة على الزناد.

استسهال الكذب اميركيا ردت عليه اليوم وزارة الخارجية السورية التي فندت المزاعم الكيميائية، وحذرت عبر نائب وزير الخارجية فيصل المقداد من أن أي عدوان أميركي مقبل على سوريا لن يقابل بردود الفعل السابقة.

اما ما سبق المعادلات الكيميائية اي المعادلات الميدانية فثابتة لن تغيرها

التهديدات، الطريق من بغداد الى دمشق فتحناه ولن يقفله احد، قال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق ابو مهدي المهندس ، وسنمنع بكل ما اوتينا من قوة المخطط الاميركي للسيطرة على الحدود العراقية السورية كما اضاف..

في لبنان لا اضافات على المشهد السياسي الذي يحكمه الانتظار، على ان تكون المحطة الاولى لاختبار نوايا الانطلاق بعد تسوية قانون الانتخاب، الجلسة الحكومية الاربعاء، وما ستحمل من نقاشات لاسخن الملفات لا سيما بعد التطورات الامنية وما يرتبط منها بملف النازحين الذي سيفرض نفسه على تلك النقاشات.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 3 تموز 2017

الإثنين 03 تموز 2017

 النهار

لم يجب أحد أهالي البقاع الغربي وراشيا إذا ما كان الصوت التفضيلي لديهم سيعتمد وفق القضاء، أم وفق الدائرة الانتخابية للقضاءين معاً.

سجلت مواقع زحلية أن كنائس المدينة لم تقرع لدى انتخاب بطريرك جديد للروم الكاثوليك كما العادة وعزت السبب الى نتائج العملية الانتخابية.

يسجل أهالي البقاع زيارات وقرارات لم تحرك ساكناً حتى الآن في موضوع تلوث نهر الليطاني وإطلاق ورشة فيه.

البناء

استهجنت أوساط سياسية تهجّم بعض الأطراف التي تدور في فلك قوى 14 آذار على الجيش اللبناني بعنف على خلفية العملية النوعية التي نفذها يوم الجمعة الماضي في عرسال محبطاً مخططاً إجرامياً للتكفيريين يستهدف الجيش والمدنيين، واستغربت عودة الخطاب المذهبي المقيت في تصريحات تلك الأطراف، والتي تؤكد أنّ هؤلاء يروّجون للفكر التكفيري الإرهابي ومخططه بإحداث الفتن، الأمر الذي يوجب وقف هذا الخطاب قبل استفحاله لما له من تداعيات خطيرة…!

الجمهورية

لوحظ وجود مشاركة سياسية شبه جامعة في العيد الوطني الأميركي رغم أنه جرى في فقرا.

دعت السفارة الفرنسية الى إحتفال 14 تموز في قصر الصنوبر من دون أن تكون الدعوة موجّهة بإسم السفير وهذه هي المرة الأولى منذ العام 1975.

أبدت دولة كبرى صديقة للبنان إنزعاجها من ربط الحكومة اللبنانية قبول سفيرها الجديد بقبولها هي سفيراً لبنانياً آخر.

المستقبل

يقال

إنّ أوساطاً وجهات ديبلوماسية عدة في بيروت عبّرت خلال الساعات الأخيرة عن ارتياح دولها الكبير لموقف رئيس الحكومة سعد الحريري الرافض لزجّ لبنان في "الحروب الميليشياوية" المندلعة في المنطقة.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

 

ليبرمان: "حزب الله" يبني مصانع اسلحة في لبنان

المركزية/03 تموز/17/ اكد وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان ان "إسرائيل على علم تام بإنشاء "حزب الله" مصانع اسلحة تحت الأرض في لبنان، وان تل ابيب ستفعل ما يجب القيام به". ولفت ليبرمان في تصريح إلى "ان تلك المصانع يجري بناؤها بمعرفة إيران، وهو حدث كبير لا يمكن لإسرائيل تجاهله تحت اي ظرف من الظروف"، موضحاً "ان التفوق العسكري الإسرائيلي على "حزب الله"، اتّسع بالفعل منذ حرب لبنان الثانية 2006".

 

 

لقاء "سيدة الجبل" ينوّه بـ"إعلان اللويزة" ويؤكد أن كلام نصرالله عن استقدام مقاتلين مردود

المركزية/03 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56750

نوّه "لقاء سيدة الجبل" بالبيان الصادر عن مؤتمر الحوار الاسلامي- المسيحي الذي انعقد في اللويزة، لافتا الى ان كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن استقدام مقاتلين من الخارج واستدعائهم الى لبنان مردود، وسنواجه هذا الفعل اذا ما حصل، بكل ما لدينا من وسائل معارضة سلمية.

وصدر عن الاجتماع البيان التالي:

أولاً- كرّر "حزب الله" على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله نظرته القديمة حتى حدود الملل من المسألة الفلسطينية مدعياً احتكار الدفاع عنها بدعمٍ من ايران، ومتهماً العرب بالتنازل عن الحقوق. هذا التكرار الممل نسمعه منذ زمن وهو جعجعة بلا طحين يهدف الى المزايدة على الشعب الفلسطيني، وهو صاحب القضية الأول ويعرف تماماً مسالك الخروج من أزمته.

يؤكد "لقاء سيدة الجبل" ان اقتحام القدس بسلام الإيمان كما فعل البابا فرنسيس والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الـ2014، وجعل القدس مدينة مفتوحة للجميع، كما تطالب مرجعياتها الروحية الاسلامية، هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل والمحق لشعوب المنطقة.

لقد برهن الكفاح المسلح في الماضي والحاضر، أنه يؤدي فقط الى تمييع القرارات وهدر الفرص تلوى الأخرى لوضع حد لمأساة الشعب الفلسطيني.

ثانياً- اما ما هو جديد في كلام أمين عام "حزب الله" فهو استباحة الدولة ومؤسساتها، واستتباع الجميع لمصلحة الحزب والمتمثّلة بإلغاء فعالية الدولة مقابل الأمان والكراسي لبعض السياسيين.

إن كلام نصرالله عن استقدام مقاتلين من الخارج واستدعائهم الى لبنان مردود، وسنواجه هذا الفعل اذا ما حصل، بكل ما لدينا من وسائل معارضة سلمية.

هذا الكلام يستبيح كرامات اللبنانيين ويجعل منا رهائن لتدابير خارجة عن ارادتنا.

يطلب "لقاء سيدة الجبل" من جميع القيادات التي اعترضت على كلام نصرالله ان تكرر اعتراضها هذا داخل المؤسسات أكانت الحكومة أو مجلس النواب.

لن نقبل بمعارضة تذكيرية او معارضة رفع عتب.

إن القوى المشاركة في الحكم والداعمة لعهد العماد عون مدعوة إلى مناقشة طرح نصرالله داخل المؤسسات وأخذ التدابير من اجل التحقق بأن المقاتلين الذين تكلم عنهم ليسوا أساساً متواجدين في لبنان، ومنع الحزب من الإستمرار في سياسة التدمير المنهجي للدولة.

ثالثاً- ينوّه "اللقاء" بجهود الجيش اللبناني الذي يقوم بخطوات استباقية من شأنها الدفاع عن لبنان، ويؤكد ان الجيش وحده مسؤول عن حماية اللبنانيين دون شراكة احد.

كما ويحذّر في الوقت ذاته من اللغة المستخدمة من قبل البعض للتحريض على المهجّرين السوريين، لان مسألة بهذا الحجم وبهذه الخطورة تعالج بالرصانة بعيداً من العنصرية والشعبوية الانتخابية.

ويدعو الحكومة لاتخاذ التدابير لإدارة شأن المهجرين بالتعاون مع الامم المتحدة من اجل تنظيم عودتهم بأمان الى ديارهم.

رابعاً- يعقد اللقاء في 8 تموز المقبل خلوة في زحلة بعنوان "العيش الواحد في البقاع مسؤولية وطنية مشتركة"، تشارك فيها كوكبة من رجال الفكر وقادة الرأي البقاعيين تهدف الى تثبيت العيش المشترك وتحديد مكامن ضعفه وكيفية المساهمة في إيجاد الحلول المناسبة.

تندرج هذه الخلوة ضمن سياق برنامج يعدّه اللقاء في كافة المناطق اللبنانية من أجل تدعيم الوحدة الوطنية وتثبيت معادلة "يُحكم لبنان بقوة التوازن وليس بموازين القوى".

 

حزب الله” يبيع ممتلكاته؟

يوليو 3, 2017/السياسة/أعلنت أوساط استخبارية إسرائيلية أن قادة وعناصر من “حزب الله” يرفضون العودة للقتال في سورية بعد حصولهم على إذن بقضاء إجازات بين ذويهم، مشيرة الى أن الجنازات التي ينظمها لمقاتليه تدل على ارتفاع عدد الفتية القتلى الذين يجنّدهم وتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاما، “فبحسب المعطيات، ثلث عناصر “حزب الله” الذين توجهوا للقتال في سورية قد قتلوا”. وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن الحزب يعاني أزمة مالية خانقة نتيجة تراجع المساعدات المالية التي تقدمها إيران، والتأثير الكبير للقيود التي تفرضها الولايات المتحدة على تحويلاته المالية في لبنان، “ما دفعه إلى بيع بعض ممتلكاته وخفض رواتب منتسبيه”. ونقلت الصحيفة عن الأوساط أن ما فاقم حجم الضائقة المالية، أن الحزب بات مطالبا بمنح مخصصات مالية كبيرة لعائلات القادة والعناصر الذين قتلوا في سورية، مشيرة إلى أن إسرائيل تمارس حاليا حربا نفسية على “حزب الله”، تشارك فيها العديد من المستويات العسكرية والسياسية والديبلوماسية بهدف الضغط عليه لوقف أنشطته في المناطق السورية المتاخمة للحدود مع الأراضي الفلسطينية أو القريبة منها. وأكدت أن الحزب سحب معظم قواته من جنوب لبنان بسبب تركيزه على الحرب في سورية، “ما يمثل فرصة أمام إسرائيل لإشعال حرب ضده في الجنوب”، مضيفة إنه “ليس من مصلحة إسرائيل شنّ حرب ضد الحزب، بسبب الطفرة السياحية في شمال فلسطين وقرب بدء عطلة المدارس الصيفية”.

 

قوات حفظ السلام المنتشرة جنوب لبنان في عين العاصفة الإسرائيلية

شادي علاء الدين/العرب/04 تموز/17

بيروت - تمارس إسرائيل ضغوطا على الولايات المتحدة الأميركية بخصوص جدوى استمرار قوات حفظ السلام المعروفة بـ”اليونيفيل” في الجنوب اللبناني. وارتفعت وتيرة الاتهامات الإسرائيلية لقوات اليونيفيل بالعمل على تغطية نشاطات حزب الله في المنطقة. وشكل توتر العلاقة بين إسرائيل واليونيفيل عنوانا للمحادثات التي أجرتها السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي مع شخصيات عسكرية إسرائيلية. ونظمت القيادة العسكرية الإسرائيلية الشهر الماضي جولة لهايلي في الجانب الإسرائيلي من المنطقة الحدودية، تم خلالها إطلاعها على معلومات استخباراتية سرية تؤكد وجود مواقع لحزب الله على مقربة من الأماكن التي تنتشر فيها قوات اليونيفيل. ورفض قائد قوات اليونيفيل مايكل بيري الاتهامات الإسرائيلية وذكرت بعض المصادر أن مشادة كلامية جرت بينه وبين أفيف كوخافي نائب رئيس الأركان الإسرائيلي. وسبق لمسؤول عسكري إسرائيلي أن أعلن أن وجود القوة الدولية على الحدود اللبنانية لم يعد مجديا، وبالتالي فإنه لا ضرورة للإبقاء عليه. وتتحجج إسرائيل في مطالبها بمرجعية القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن عام 2006 والذي يدعو الحكومة اللبنانية إلى بسط نفوذها على كل الأراضي اللبنانية وسحب سلاح كل الميليشيات. وتلتقي التصريحات الإسرائيلية مع مناخ أميركي عام يميل إلى التخفيف من الإنفاق على قوات حفظ السلام الدولية، حيث تسعى الإدارة الأميركية إلى خفض موازنة هذه القوات والتقليل من حجم الإنفاق الأميركي عليها. وتساهم الولايات المتحدة في تمويل قوات اليونيفيل حاليا بمبلغ يقدر بحوالي 2.2 مليار دولار في حين تحرص إدارة ترامب على خفض هذه النسبة إلى 2.1 مليار دولار فقط.

وتزامن هذا المناخ المعادي لليونيفيل مع تصريحات لقيادات عسكرية إسرائيلية تؤكد على وجود مصانع للصواريخ الإيرانية الدقيقة والبعيدة المدى في لبنان وتهدد بتدميرها. وتخشى إسرائيل من حصول الحزب على منظومات صواريخ بعيدة المدى مثل صواريخ الفاتح 110 التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر. وتتكامل التهديدات الإسرائيلية باستهداف مصانع الأسلحة الإيرانية في لبنان مع هجمتها على قوات اليونيفيل. وتميل القراءات إلى التخفيف من جدية التهديدات بضرب لبنان، ولكنها تدرج الأمر في إطار ضغوط ترمي إلى إنهاء وجود قوات اليونيفيل على الحدود اللبنانية. ويشكك خبراء في صحة الأخبار المتناقلة عن مصادر عسكرية إسرائيلية حول وجود معامل لإنتاج الصواريخ البعيدة المدى في لبنان، مؤكدين قبل كل شيء أنه لا يمكن إخفاء مثل هذه المعامل عن أنظار أجهزة المخابرات الدولية التي تراقب الساحة اللبنانية بانتظام. يضاف إلى ذلك أن إنشاء مثل هذه المصانع يتطلب مساحات كبيرة تتمتع بمواصفات خاصة، وتشغيلا، وعددا كبيرا من الخبراء والتقنيين والمنفذين، وانتقال كميات كبيرة من المواد. ولا يمكن تأمين المواد اللازمة في ظل الظروف القائمة التي لا تسمح بعبور مثل هذه المواد الضرورية لصناعة الصواريخ إلى لبنان، كما أن إنجاز هذه المعامل لا يمكن أن يتم في فترة زمنية قصيرة.

ولا يشير المناخ الذي تبثه إسرائيل حول التهديد الصاروخي الإيراني لها انطلاقا من لبنان وفق بعض المصادر إلى نية في فتح حرب على لبنان، بقدر ما يؤشر على رغبة إسرائيلية في إقامة إطار ضبط حدودي جديد، لا يكون لليونيفيل أي دور فيه. وتحاول إسرائيل الاستفادة من المناخ الأميركي الميال إلى تقليص نفقات قوات حفظ السلام، إذ ترى فيه موقفا يتماهى مع مواقفها المشددة على عدم جدوى وجود كل هذه القوات، كما أن تغيير صلاحياتها وتحويلها من قوة حفظ سلام إلى قوات هجومية لا يبدو ممكنا. وتظهر مؤشرات عديدة صادرة عن الولايات المتحدة إمكانية طرح الجيش اللبناني كقوة بديلة عن اليونيفيل.

وينسجم اعتماد الجيش كقوة ضابطة للحدود مع الاستراتيجية الأميركية، حيث يمكن استبدال الدعم الذي تقدمه لليونيفيل بدعم الجيش الذي يمكنه القيام بوظائف عديدة لا يمكن للقوات الدولية تنفيذها. وتؤشر المواقف الصادرة عن حزب الله إلى استعداده للقبول بإمساك الجيش اللبناني بزمام الأمور على الحدود في مقابل التنسيق معه في ملف آخر هو ملف محاربة الإرهاب.

وتقوم المعادلة التي يطرحها الحزب على الأميركيين والإسرائيليين أنه يمكن أن يفاوض على تسهيل خروج قوات اليونيفيل من لبنان، في مقابل الاعتراف به كشريك للجيش في الحرب على الإرهاب. ولا يشك مراقبون في أن الحزب يتخوف بشكل جدي من المشروع الأميركي القاضي بتكريس الجيش اللبناني بوصفه الطرف الشرعي الوحيد المخول بمحاربة الإرهاب، لأن هذا الأمر يسد الطريق أمام محاولاته لاكتساب شرعية ما من مدخل هذه الحرب. ويحاول الحزب اللعب على وتر الأولوية الكبرى التي توليها واشنطن لمشروع محاربة الإرهاب، معتبرا أنه في حال نجح في الدخول على خط هذه الأولوية فإن ذلك من شأنه أن يفرض إعادة إنتاج خارطة التعامل الأميركي والدولي معه. هذه المساعي يقابلها رفض مطلق من إسرائيل التي تعتبر الحزب التهديد الأكبر بالنسبة إليها، وبالتالي لن تقبل بتسوية على الحدود يشارك فيها.

ويبقى مستقبل وجود قوات اليونيفيل في لبنان رهن المسارات الذي ستتخذها الأمور في المرحلة المقبلة.

 

سياسيون لبنانيون ضد تعويم نظام دمشق: عودة النازحين السوريين تكون عبر الأمم المتحدة

الحياة/04 تموز/17/ردت أصوات وزارية ونيابية أمس، على دعوة «حزب الله» الحكومة اللبنانية إلى أن تضع على جدول أعمالها كيفية التنسيق مع الحكومة السورية من أجل تسهيل عودة اللاجئين السوريين طوعاً إلى المناطق الآمنة في داخل سورية، رافضة هذه الدعوة «لأنها تلمّع صورة النظام السوري».

وكان وزير الدولة علي قانصو اقترح خلال «اللقاء التشاوري» الذي عقد الشهر الماضي في القصر الجمهوري، طرح التواصل مع الحكومة السورية في شأن إعادة النازحين السوريين وقضايا أخرى، إلا أن رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ووزير التربية مروان حمادة عارضوا هذا الاقتراح. ولم تستبعد أوساط وزارية أن يتم التطرق في النقاش السياسي الذي يحصل أحياناً بعد افتتاح جلسة مجلس الوزراء غداً الأربعاء إلى هذا الموضوع وإلى كلام الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله عن استقدام مقاتلين من الخارج إلى سورية ولبنان لمواجهة إسرائيل والذي لقي ردود فعل أيضاً رافضة «لأن قرار المواجهة محصور بالدولة اللبنانية». وقال وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي إنها «دعوات لتعويم النظام المجرم الذي يعتقل حتى الآن خيرة الشباب اللبناني ويحتفظ برفات للبنانيين في مقابر جماعية لديه»، معتبراً «أن النظام السوري لم يترك مدينة إلا ودمرها». وقال: «حدودنا مفتوحة لعودة أي نازح إلى بلده من خلال الأمم المتحدة وليس بالتنسيق مع الحكومة السورية»، لافتاً إلى أن «هناك انقساماً في الحكومة حول هذا الموضوع».

وحذر وزير العمل محمد كبارة من «الدعوات الخبيثة لجر لبنان إلى تلميع صورة نظام بشار الأسد المجرم تحت عنوان تنسيق عودة النازحين السوريين»، لافتاً إلى أن «هذه العودة تتم فقط بالتنسيق مع الأمم المتحدة بعد تنظيف الأرض السورية من جميع الإرهابيين الذين يحتلون مدناً وبلدات وبيوتاً وقرى للشعب السوري المظلوم». ورفض كبارة «أن يسجل التاريخ على لبنان أنه غطى الإرهاب الأسدي- الإيراني أو الإرهاب الداعشي وما هو من صنفهما على الأرض السورية»، متمنياً «ألا يسجل التاريخ أيضاً على لبنان أنه غطى الإرهاب الإيراني على أرضه قبل تغطيته على الأرض السورية وغيرها».

ونوه بـ «العملية النوعية الناجحة التي نفذها الجيش اللبناني في جرود عرسال ضد إرهابيي داعش»، داعياً الدولة إلى «عدم التخلي عن دورها في مواجهة الإرهاب الإيراني الذي يفرض هيمنته العسكرية على لبنان، ويسعى إلى إدخال البلد في صراع محاور يهدد كيانه ووجوده في الصميم».

ورأى عضو كتلة «المستقبل» النيابية عمار حوري أن «التضامن والدعم من الشعب اللبناني للجيش والقوى الأمنية يتزايد يوماً بعد يوم»، لافتاً إلى أن «العامل التقني في ملف مخيمات النازحين السوريين من اختصاص الجيش الذي يتصرف وفق الضرورات الأمنية».

وقال إن «الجانب السياسي للملف مناط بالحكومة اللبنانية التي عليها إجراء اتصالات دولية لإرجاع النازحين السوريين، وهناك تفاهم بين القوى السياسية على معالجة ملف النازحين»، وقال: «نحن في مرحلة أكثر هدوءاً في مقاربة هذا الملف وننتظر نهاية الملف السوري».

وأعلن عضو كتلة «القوات اللبنانية» النيابية فادي كرم لـ «المركزية» التصدي لطرح كهذا داخل الحكومة. وسأل: «كيف نتواصل مع حكومة لا نعترف بوجودها أساساً، لا بل إنها «أصل البلا» في كل ما يحصل في سورية. فهل يمكن الذهاب إلى «أصل البلا» لمعالجة أزمة تطاردنا بسبب أفعالها؟».

ورفض الموافقة «على طرح كهذا، فنحن خبرنا جيداً تصرّفات النظام السوري الذي يُسبب الأزمة ويُجاهر لاحقاً بأنه يستطيع معالجتها»، معتبراً أن «التضحية بالمبادئ نتيجتها التضحية بكل شيء».

ولم يستبعد كرم أن «يكون الهدف وراء الدعوة إلى التواصل مع الحكومة السورية إبراز وجود علاقة بين النظام السوري والدولة اللبنانية»، معتبراً «أن أصوات بعض القوى السياسية بفتح قنوات التواصل مع الحكومة السورية ليست بهدف تأمين عودة النازحين وإنما لفتح المجال «لتسلل» النظام السوري مجدداً إلى السياسة اللبنانية من بوّابة التنسيق في ملف النازحين»، مؤيّداً «طرح حليفه «المستقبل» بلعب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية دور الوسيط لتأمين عودة النازحين إلى سورية».

وكان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية كامل الرفاعي علق على العملية الاستباقية التي نفذها الجيش اللبناني الاسبوع الماضي ضد انتحاريين في مخيمات سورية في عرسال وقال إنه «لا بد من نظرة واقعية لمخيمات النازحين السوريين تقوم على إدارة هذه المخيمات بطريقة سلمية من خلال خطة للبنى التحتية وإيجاد واقع اقتصادي وتأمين ظروف اجتماعية لائقة لمنع الفكر المتطرف والمتطرفين من استغلال الشباب وتجنيدهم». وأكد أنه «لا بد من التعاون بين المؤسسات الدينية والاجتماعية والأمنية على حد سواء»، موجهاً الشكر للجيش اللبناني «على ما قام به منذ بداية النزوح السوري إن بعمليات مباشرة أو استباقية لهذا الفكر المتطرف المنتشر في هذه المناطق». ورد «لقاء سيدة الجبل» على موقف نصرالله عن استقدام مقاتلين من الخارج إلى لبنان، معتبراً أن «نظرته القديمة حتى حدود الملل من المسألة الفلسطينية مدعياً احتكار الدفاع عنها بدعم من ايران، ومتهماً العرب بالتنازل عن الحقوق، تكرار ممل نسمعه منذ زمن وهو جعجعة بلا طحين تهدف إلى المزايدة على الشعب الفلسطيني، وهو صاحب القضية الأول ويعرف تماماً مسالك الخروج من أزمته، وهو استباحة للدولة ومؤسساتها، واستتباع الجميع لمصلحة الحزب والمتمثلة بإلغاء فاعلية الدولة مقابل الأمان والكراسي لبعض السياسيين، وهو يستبيح كرامات اللبنانيين ويجعل منا رهائن لتدابير خارجة عن إرادتنا». ودعا اللقاء «القوى المشاركة في الحكم والداعمة لعهد العماد عون إلى مناقشة طرح نصرالله داخل المؤسسات وأخذ التدابير من أجل التحقق من أن المقاتلين الذي تكلم عنهم ليسوا أساساً موجودين في لبنان، ومنع الحزب من الاستمرار في سياسة التدمير المنهجي للدولة».

ونوه «اللقاء» بجهود الجيش اللبناني «الذي يقوم بخطوات استباقية من شأنها الدفاع عن لبنان، وهو وحده مسؤول عن حماية اللبنانيين من دون شراكة أحد». وحذر من «اللغة المستخدمة من البعض للتحريض على المهجرين السوريين، لأن مسألة بهذا الحجم وبهذه الخطورة تعالج بالرصانة بعيداً من العنصرية والشعبوية الانتخابية».ودعا الحكومة إلى «أخذ التدابير لإدارة شأن المهجرين بالتعاون مع الأمم المتحدة من أجل تنظيم عودتهم بأمان إلى ديارهم».

إعادة تأهيل المخيم المحروق

وفي سياق إيجاد مأوى لـ700 لاجئ سوري أصبحوا في العراء جراء احتراق مخيمهم في قب الياس أول من أمس، أعلن الصليب الأحمر اللبناني أن «المسعفين قاموا بمسح شامل للمكان وبوشرت عمليات الإغاثة، وتم الاتفاق بين وزارة الشؤون الاجتماعية والصليب الأحمر، وبعد التنسيق مع الجيش اللبناني والمنظمات الأخرى، على أن يكون الصليب الأحمر اللبناني المسؤول المباشر عن هذه العملية لـ72 ساعة مقبلة، وهو عمل من خلال وحدة إدارة الكوارث على تأمين الخيم وشوادر للإيواء منها وتوزيع مواد غذائية للعائلات وتأمين مياه وكهرباء مع مؤسسات إغاثية اخرى، وخلال الأيام المقبلة، سيعمل الصليب الأحمر اللبناني على تأمين المواد الغذائية وتوزيع مواد للنظافة، كما سيقوم بمساعدة العائلات على نصب الخيم، وسوف تتوجه العيادات النقالة التابعة للصليب الأحمر إلى المخيم، وسيتم القيام بنشاطات للأولاد والعائلات المتضررة من قبل فريق الدعم النفسي، على أن تتم متابعة وضع المخيم من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية ومفوضية اللاجئين».

 

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مصادر حكومية لـ “السياسة”: لبنان رفض التفاوض مع النظام السوري بشأن النزوح والملف بند أساسي على طاولة مجلس الوزراء الأربعاء

يوليو 3, 2017 /بيروت – “السياسة”/يرخي ملف النزوح السوري بثقله مجدداً على الوضع الداخلي، في أعقاب الأحداث الأمنية التي شهدتها مخيمات اللاجئين السوريين قرب بلدة عرسال البقاعية، بعد إفشال الجيش اللبناني لمخطط إرهابي كبير كانت تحضر له الجماعات المسلحة، انطلاقاً من هذه المخيمات، ما رفع الصوت عالياً بضرورة التصدي الحازم لمحاولات استخدام بعض هذه المخيمات منطلقاً لهجمات تستهدف زعزعة الاستقرار في لبنان واستهداف الجيش، بالتوازي مع مطالبات بإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم وتحديداً إلى المناطق التي لا تشهد أحداثاً أمنية، بعدما ضاق اللبنانيون ذرعاً بتصرفات اللاجئين وأصبح من الصعوبة بمكان القبول بالأمر الواقع الجديد بعد التطورات الأمنية الأخيرة في عرسال ومحيطها. وفيما يُتوقع أن يحط ملف اللجوء على طاولة مجلس الوزراء غداً الأربعاء، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية السيادة اللبنانية، وتعليقاً على دعوة نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، الحكومة اللبنانية للتنسيق مع الحكومة السورية من أجل إعادة النازحين السوريين إلى ديارهم، بعد سيطرة النظام السوري على مساحة كبيرة من الأراضي السورية، توازي على حدّ تعبيره أربعة أضعاف مساحة لبنان، أوضح مصدر حكومي لـ”السياسة”، أن الحكومة اللبنانية لا يمكنها في الظرف الراهن التفاوض مع الحكومة السورية بخصوص عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، لأسباب بعيدة كل البعد عن السياسة، بغض النظر عن طبيعة العلاقة مع حكومة دمشق، لأن الوضع في سورية حالياً لا يسمح بعودة هؤلاء اللاجئين إلى ديارهم في غياب الضمانات الدولية لأمنهم، وتأمين عودتهم إلى ديارهم سالمين، دون أن يتعرضوا لأي أذى. ورأى المصدر أن الوضع الأمني بشكل عام في سورية، لا يسمح على الإطلاق حتى بالمطالبة بعودتهم إلى بلدهم، في ظل الأخبار الواردة من مناطق سيطرة دمشق، وما تشهده من اضطرابات أمنية خارجة عن إرادة النظام، بفعل تفشي ظاهرة القتل والسرقة والتشبيح وما شابه.

وسأل المصدر عمّن يتحمل مسؤولية ذلك في حال أقدمت الحكومة على مثل هذه الخطوة الارتجالية؟ مؤكداً أن الحكومة اللبنانية ستكون جاهزة للتفاوض مع المرجعيات الدولية بهذا الخصوص عندما تنهي الحرب في سورية.

وأشار إلى أن الجميع منزعج من التجاوزات التي تصدر عن بعض اللاجئين وتورطهم بأعمال إرهابية وما شابه، إلا أن تصميم الأجهزة الأمنية على وضع حد لهذا الفلتان، أحبط العديد من العمليات الإرهابية التي كادت لو كتب لها النجاح، أن توقع العديد من الضحايا، وهو ما يبعث الاطمئنان في النفوس، هذا فضلاً عن المنافسة الحادة في سوق العمل واقتناص العمالة السورية الفرص من طريق العمال اللبنانيين، وهو الخطر الأكبر الذي يعانيه لبنان من مسألة هذا النزوح، ولكن رغم كل ذلك، لا تستطيع الحكومة اللبنانية التفاوض في هذه المسألة قبل معرفة مصير الوضع الأمني في سورية، وما إذا كانت الظروف ملائمة لعودتهم أم لا. ولفت المصدر الحكومي إلى أن من حق أي جهة أن تطالب بعودة اللاجئين إلى بلدهم، ومن حق اللاجئين إذا ما تأكدوا أن عودتهم سليمة أن يعودوا من حيث أتوا وليس في الأمر إكراه على شيء، لكن مسألة التفاوض بشأنهم، تخضع لمعايير دولية لا يمكن تجاوزها.

وقد اعتبر وزير شؤون المهجرين معين المرعبي، أن الدعوات لفتح قنوات التنسيق مع دمشق بشأن اللاجئين، هدفها تعويم النظام السوري المجرم الذي يعتقل خيرة الشباب اللبنانيين، موضحاً أن التعاطي مع هذا الملف، يكون من خلال الأمم المتحدة المعنية بموضوع اللاجئين، علماً أن حدودنا مفتوحة من أجل عودتهم بأي طريقة تراها الأمم المتحدة مناسبة.

 

معركة الجيش مفتوحة ضد الإرهاب

يوليو 3, 2017  /بيروت – “السياسة”:كشفت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، أن معركة الجيش والقوى الأمنية ضد الإرهاب ستكون مفتوحة على مصراعيها من أجل حماية وصون الاستقرار الداخلي وسد كل الثغرات أمام الإرهابيين الذين قد يفكرون بالتوجه نحو لبنان، بعد الهزائم التي تلقوها في سورية والعراق، خصوصا أن قرار الجيش حازم في ملاحقة كل أوكار الإرهاب وخلاياه في لبنان، بعدما نجح في إفشال مخطط جهنمي كان ينوي الإرهابيون تنفيذه في لبنان، بعد الضربة الموجعة التي تلقوها في مخيمي عرسال، حيث تسنى للجيش الحصول على معلومات غاية في الأهمية، من خلال التحقيقات التي أجراها مع الموقوفين الكبار في “داعش” و”النصرة” الذين تم اعتقالهم، من ضمن الـ35 موقوفاً لدى مخابرات الجيش، حيث من المتوقع أن يكثف الجيش من مداهماته لمخيمات النزوح على طول الأراضي اللبنانية لتوقيف المتورطين بالعمليات الإرهابية.

إلى ذلك، وفي تداعيات الخلافات التي شهدها مخيم “عين الحلوة”، بعد تسليم القيادات الفلسطينية للمطلوب خالد السيد إلى الأمن العام اللبناني، نجا الضابط في حركة “فتح” جمال عوض من محاولة لاغتياله فجر أمس، في حي الزيب بمخيم “عين الحلوة”.

 

هل اقترب لقاء جعجع وفرنجية؟

يوليو 3, 2017 /بيروت – “السياسة”:فتح كلام رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية عن إمكانية التحالف مع “القوات اللبنانية” في الانتخابات النيابية المقبلة، الباب أمام تزخيم حركة الاتصالات التي تجري بين الطرفين مباشرة وبالواسطة، لعقد لقاء قد لا يبدو قريباً بين فرنجية وبين رئيس حزب “القوات” سمير جعجع، لكنه مرجح في المرحلة المقبلة، حيث يقول العارفون، إن جعجع الذي تجاوز كل مآسي الماضي وتاريخه الأسود، وتصالح مع العماد ميشال عون وأوصله بعدها إلى رئاسة الجمهورية، عبر “تفاهم معراب”، لن يتردد في مصالحة غريمه اللدود فرنجية إذا وجد أن له وللمسيحيين مصلحة في ذلك، في إطار ترتيب أوضاع “البيت المسيحي”، من ضمن سياسة الانفتاح التي بدأتها “القوات اللبنانية” على سائر القوى السياسية في البلد.وأبلغت مصادر نيابية مسيحية “السياسة”، أن الأمور تتطور على صعيد العلاقة بين معراب وبنشعي، وبالتالي ليس مستبعداً إذا ما سارت وفق ما هو مرسوم لها، أن يحصل اللقاء بين جعجع وفرنجية، كتتويج للاتصالات الجارية، وبمثابة إعلان عن طي صفحة الخلافات نهائياً وفتح صفحة جديدة.

 

"التفاوض" كباش سياسي جديد على الطاولة الحكومية... وكاغ: العودة اولويــة

الكهرباء مؤجلة لعدم انجاز تقرير المناقصات وحرب مواقف بين اسرائيل والحزب

قطر ترد بلائحة مطالب ترفضها دول المقاطعة والكويت تمدد المهلة 48 ساعـة

المركزية/03 تموز/17/في اتجاهات ثلاثة تتوزع الاهتمامات السياسية مع استعادة الحركة الداخلية نشاطها. الواقع الامني بتشعباته الجرمية والارهابية ومضاعفاته وتأهب الاجهزة كافة في مواجهته، التفاوض اللبناني- السوري من بوابة عودة النازحين الذي يدفع في اتجاهه بعض القوى في مقدمهم حزب الله مقابل تمترس اخرى خلف جدران الرفض المطلق وملف الكهرباء. ومع ان جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد الاربعاء المقبل في قصر بعبدا برئاسة الرئيس ميشال عون خلا من المواضيع الثلاثة، الا ان التوقعات تصب كلها في اطار طرحها، او على الاقل الامن والتفاوض نسبة لطابع الالحاح الذي يدمغهما.

عودة النازحين: وعلى هذا الاساس، قالت مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية ان ملف مخيمات النازخين سيحضر على طاولة الحكومة من زاوية مداهمات عرسال التي نفذها الجيش. وافادت " إن طرح مسألة اعادة النازحين الى بلادهم أصبحت ملّحة ولم يعد ينفع التأجيل في فتح أوراقها، بعدما تبّين ان المخيمات تحوّلت قنابل موقوتة يختبئ فيها إرهابيون للإعداد لعمليات أمنية على الاراضي اللبنانية. واضافت "اذا كان الاتصال بالحكومة السورية للتنسيق معها، وهو ما يطرحه حزب الله، مرفوضا من قبل أكثر من طرف كونه يساهم في تعويم النظام السوري من جهة ويعرّض سياسة لبنان بالنأي بالنفس عن النيران السورية للاهتزاز، من جهة أخرى، فثمة طرق كثيرة يمكن ان يسلكها لبنان الرسمي لتحقيق هدفه، أسرعها التواصل مع الأمم المتحدة وإبلاغها بأن لبنان لم يعد قادرا على الصمود تحت وطأة النزوح وتداعياته الامنية والاقتصادية، مع تدعيم موقفه هذا بالوثائق والارقام والمستندات، فيطالبها بأن تلحظ من ضمن خططها للمرحلة المقبلة إعادةَ النازحين الى المناطق التي أصبحت آمنة في سوريا. ولفتت الى أن محادثات أستانة التي تنطلق غدا وتبحث في تثبيت ركائز مناطق تخفيف التصعيد الاربع في سوريا، تشكل فرصة على لبنان التقاطها حيث يمكن أن يكثّف حراكه الدبلوماسي لا سيما تجاه الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي مستورا، للتذكير بضرورة ان ينصّ الحل السياسي المرتقب، بوضوح، على عودة النازحين الى بلادهم.

لا للتفاوض: وفي السياق، اكدت مصادر سياسية في جبهة الرفض للتفاوض مع الحكومة السورية لـ"المركزية" ان اي تفاوض لن يكون على علاقة باللاجئين الذين يستخدمون ذريعة من محور الممانعة والنظام السوري لاعطاء مشروعية مفقودة لحكومة سورية غير موجودة لا تفاوضها الا طهران وموسكو، لا بل تفاوض من فوقها، وتاليا يريدوننا ان نفاوض حكومة غير قائمة لاعطائها مشروعية عربية. لسنا في هذا الوارد اطلاقا، وهذا الموضوع يُحل في الامم المتحدة لا في لبنان، ويوجب ممارسة ضغط على المجتمع الدولي اما لاقامة مناطق آمنة في اسرع وقت لنقل النازحين الى ارضهم، واما تتولى الامم المتحدة التفاوض مع الحكومة السورية لنقلهم الى مناطق آمنة.

العودة اولوية: وليس بعيداً، اكدت المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ من بكركي ان "الاهتمام واضح من دو ميستورا والأسرة الدولية، بمسألة عودة النازحين التي هي اولوية عند الأمين العام انطونيو غوتيريس لذلك يجب العمل والعمل والعمل في سبيل تحقيقها".

ليبرمان ورعد: امنيا، ووسط زهوة الانتصارات التي تسجلها الاجهزة الامنية على مستوى دحض الارهاب وشبكاته ومخططاته وسعيها الدؤوب لضبط التفلت الامني على مستوى الجريمة، بقيت حرب المواقف على الجبهة الجنوبية مفتوحة. وقد اكد وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان ان "إسرائيل على علم تام بإنشاء "حزب الله" مصانع اسلحة تحت الأرض في لبنان، وهي ستفعل ما يجب القيام به"، لافتاً إلى "ان تلك المصانع يجري بناؤها بمعرفة إيران، وهو حدث كبير لا يمكن لإسرائيل تجاهله تحت اي ظرف من الظروف". في المقابل رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "كل ما جرى في المنطقة خلال السنوات الماضية بعد حرب تموز 2006 كان محاولة لتقطيع الوقت بالأدوات الإرهابية التكفيرية ريثما يجهز الإسرائيلي مرة جديدة لشن حرب على لبنان. وإذ أشار إلى "المناورة الكبرى التي بدأها العدو الصهيوني في الجليل ظنا منه بأنه يتجهز لرد فعل المقاومة إذا ما فكر بحرب جديدة على لبنان"، أعرب عن ثقته "التامة بأن العدو الإسرائيلي يمثل في ذلك، وأنه لم تعد لديه القدرة على شن هجوم علينا". وسأل: "هل لهذا العدو الذي لم يهزمنا حين كنا في جنوب لبنان، أن يتجرأ على شن حرب علينا بعد أن أصبحنا في كل هذه المساحات؟ فليتوهم الإسرائيلي ما يتوهم، ولكن ما أعددناه له يجعلنا نقول إن مصير كيانه سيكون على الطاولة إذا ما تجرأ على شن حرب عدوانية على لبنان".

الكهرباء: في الاثناء، استبعدت مصادرسياسية قواتية عبر "المركزية" ان تنهي ادارة المناقصات تقاريرها "الكهربائية" وتنجز تصورها في هذا الشأن لارسالها الى مجلس الوزراء، وتاليا لن يطرح في جلسة الاربعاء.اما اذا تمكنت من ذلك، وهو امر مستبعد، فإن موقف وزراء القوات يرتكز الى ضرورة فتح الخيارات والنظر الى الملف بكامله وليس بجزئيته المالية، وكأنها عدّاد لوزارة معينة. الملف يجب ان يُفتح مجددا لتوسيع الخيارات والبحث عن الاقل كلفة والاسرع زمنيا من بينها.

نتائج الثانوية العامة السبت: تربويا، أعلن وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ان نتائج الإمتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة ستصدر في الحادية عشرة من قبل ظهر السبت المقبل.

الرد القطري: اقليميا، وفي جديد الازمة الخليجية – المصرية مع قطر، سلّم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم، أميرَ دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ردّ بلاده الرسمي على قائمة المطالب التي دعت السعودية والامارات والبحرين ومصر، الدوحة الى تطبيقها، قبل تاريخ 2 تموز الجاري لفك الحصار عنها. ومع انتهاء هذه المهلة، وفي ضوء إعلان قطر أمس انها ستقدّم ردّها اليوم وفيه رفض ضمني لـ"الشروط" الـ13، ناشد الوسيط الكويتي الدولَ المقاطِعة تمديدَ الفترة الزمنية 48 ساعة، فتجاوبت الرياض وأبو ظبي والمنامة ومصر، مؤكدة في بيان مشترك انها ستدرس رد الحكومة القطرية و"تقيّم تجاوبها مع قائمة المطالب كاملة"، علما ان وزراء خارجيات الدول الاربعة سيجتمعون الاربعاء في القاهرة.

ماذا بعد؟ وفي حين تنبئ مواقف الطرفين بأن لا حل قريبا للازمة، قالت مصادر دبلوماسية ان المرحلة المقبلة ضبابية الى حد كبير، وسألت عبر "المركزية" عما اذا كانت النداءات الاميركية والاوروبية الداعية الى تليين المواقف والجلوس الى الطاولة لايجاد الحل، ستلقى الآذان الصاغية، أم يبقى التصعيد سيّد الموقف رغم الاصرار الدولي على ضرورة لجمه"؟ وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب أعرب في السياق في اتصالات هاتفية أجراها مع كل من العاهل السعودي وولي عهد ابوظبي وامير قطر عن "قلقه حيال الازمة بين قطر وبعض جيرانها الخليجيين والعرب"، مشددا على اهمية "الوحدة" في المنطقة، لتحقيق اهداف قمة الرياض لا سيما القضاء على الارهاب وارساء الاستقرار"، ومشيرا الى "ضرورة وقف تمويل الارهاب وتقويض الايديولوجيات المتطرفة". وعلى خط التهدئة ايضا، يبدأ وزير الخارجية الالماني سيغمار غابرييل اليوم جولة على عدد من دول الخليج، استبقها بدعوة جميع اطراف الازمة إلى "حوار جاد".

 

التواصل مع الأمـم المتحدة أسـرع الطرق لإطلاق قطــار اعـادة النازحيـن والتأخير في طرح الملف حكوميا مكلف.. والمطلوب حراك دبلوماسي لرفع الصوت

المركزية/03 تموز/17/حرّكت المداهمات التي نفّذها الجيش في عرسال الاسبوع الماضي، بقوة، المياه الراكدة في ملف النزوح السوري الى لبنان. فصحيح ان رئيس الحكومة سعد الحريري أولى القضية اهتماما بالغا منذ تسلّمه قيادة مجلس الوزراء، فعيّن نديم المنلا مستشارا خاصا له لمتابعة تطوراتها وشكّل لجنة وزارية للغاية نفسها، إلا ان معظم جهوده ذهب نحو حث الدول المانحة والجهات الدولية والاممية على مساعدة لبنان في تحمّل أعباء هؤلاء، الى جانب تركيزه على إعلاء صوت لبنان الرسمي الرافض بحزم أي محاولات لاندماج او توطين النازحين في المجتمع اللبناني، لكن هذا الحراك لم يتوسع بعد- أقلّه حتى الساعة- ليضع القادرين على الحل والربط سوريًّا، أمام ضرورة البدء بإعادة هؤلاء الى المناطق التي باتت آمنة في سوريا.

لكن هذه المسألة أصبحت ملحّة وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية" ولم يعد ينفع التأجيل في فتح أوراقها، بعد أن تبّين ان مخيمات النازحين تحوّلت قنابل موقوتة يختبئ فيها إرهابيون للإعداد لعمليات أمنية على الاراضي اللبنانية. فصحيح ان وجهات النظر مختلفة بين مكونات الحكومة الواحدة، إزاء السبل الكفيلة بإطلاق مسار العودة لكن الحكومة لم تعد تملك "ترف" المماطلة في حل القضية حيث ان كل دقيقة تأخير باتت مكلفة، دائما بحسب المصادر.

فاذا كان الاتصال بالحكومة السورية للتنسيق معها، وهو ما يطرحه حزب الله، مرفوضا من قبل أكثر من طرف كونه يساهم في تعويم النظام السوري من جهة ويعرّض سياسية لبنان بالنأي بالنفس عن النيران السورية للاهتزاز، من جهة أخرى، فإن المصادر تشير الى ان ثمة طرقا كثيرة يمكن ان يسلكها لبنان الرسمي لتحقيق هدفه. أسرع الطرق هو التواصل مع الأمم المتحدة وإبلاغها بأن لبنان لم يعد قادرا على الصمود تحت وطأة النزوح وتداعياته الامنية والاقتصادية، مع تدعيم موقفه هذا بالوثائق والارقام والمستندات، فيطالبها بأن تلحظ من ضمن خططها للمرحلة المقبلة إعادةَ النازحين الى المناطق التي أصبحت آمنة في سوريا. وبعدها، كما تتكفل منظمات أممية ودولية برعايتهم في لبنان، تضطلع بذلك في سوريا، فتكون أعتقت لبنان من هذا العبء وضاعفت ضغوطها لإيجاد حل للنزاع في سوريا.

وليس بعيدا، تلفت المصادر الى أن محادثات أستانة التي تنطلق غدا وتبحث في تثبيت ركائز مناطق تخفيف التصعيد الاربع في سوريا والتي تم الاتفاق عليها في الجولة الاخيرة من المفاوضات في كازاخستان، تشكل فرصة على لبنان التقاطها حيث يمكن أن يكثّف حراكه الدبلوماسي لا سيما تجاه الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا، للتذكير بضرورة ان ينصّ الحل السياسي المرتقب، بوضوح، على عودة النازحين الى بلادهم. أما وزير الخارجية جبران باسيل فذهب أبعد على هذا الخط حيث قال في الساعات الماضية ان "العودة الى سوريا يجب ان تتمّ قبل الحلّ السياسي، والعودة ممكنة الآن إلى كثير من المناطق الآمنة في سوريا"، مشيرا الى ان الإرهاب يتغطى بالنزوح، ولذا تجب مواجهة النزوح بجرأة وبقرار حازم تتّخذه الدولة اللبنانية".

وسط هذه الاجواء، ينعقد مجلس الوزراء الاربعاء ويتوقع ان تحضر مداهمات عرسال خصوصا وملف مخيمات النازحين عموما على طاولة الحكومة. فهل تتفق مكوّناتها على آلية للبدء بإعادة هؤلاء الى أرضهم؟ أم يصر بعضهم على استغلال القضية لتحقيق أغراض سياسية فئوية، فيدفع الامن والاقتصاد والبنى التحتية ثمنَ المناكفات والكيديات؟ الايام القليلة المقبلة ستكون كفيلة بتظهير الصورة على هذه الضفة.

                                                                                                                              

"التيار": الحل في تسليم الملف إلى الرئاسة بعد تفاهم وطني والانقسام الحكومي يقطع طريق الحوار مع النظام السـوري

المركزية/03 تموز/17/لم تكد المؤسسة العسكرية تسجل إنجازا أمنيا جديدا في حربها المستمرة على الارهاب، من بوابة عرسال، حتى انفجرت في وجه الحكومة مجددا إشكالية النازحين السوريين وتوزعهم، إلى جانب المطالبة بعودتهم إلى بلادهم، بعد توفر بعض المناطق الآمنة في سوريا. غير أن البعض ذهب بعيدا في طرحه، إلى حد دعوة الحكومة اللبنانية إلى فتح حوار مع السلطات السورية، لحل هذه المعضلة التي تزداد تداعياتها السلبية على لبنان. غير أن الانقسام السياسي العمودي حول النظرة إلى النظام السوري، لا سيما من جانب رئيس الحكومة سعد الحريري ذي الموقف المعروف من الرئيس السوري بشار الأسد، وهو ما يلتقي فيه مع عدد من المكونات الحكومية، بينها القوات اللبنانية، أحد أبرز حلفاء العهد والتيار الوطني الحر، قد يعيق تنفيذ هذه الخطوة. وفي تعليق على هذه الصورة، رجح مصدر في تكتل التغيير والاصلاح عبر "المركزية" أن " يكون غياب الحوار مع الحكومة السورية هو ما أوصلنا إلى الوضع الذي نحن عليه اليوم. وهذا المشهد لا يقتصر فقط على ملف اللاجئين، بل ينطبق أيضا على قضية الصادرات اللبنانية التي عزلت عن العالم العربي". وذكّر المصدر أن "هذه الصادرات تمر عبر سوريا لتصل إلى الأردن. واليوم هناك ممرات باتت تحت سيطرة النظام السوري، وبدلا من أن نناقش الحكومتين السورية والأردنية في سبل تأمين ممرات لهذه الصادرات، نقف في موقف المتفرج، علما أن قد يكون من مصلحة البعض في بقاء الممرات البرية مقفلة. لذلك، علينا إعطاء الأولوية لمصالح لبنان، بغض النظر عن الشأن السياسي". وبالعودة إلى ملف النازحين الذي يخشى كثيرون أن ينفجر سجال في شأنه خلال الجلسة الحكومية المزمع عقدها في بعبدا الأربعاء، لفت المصدر إلى أن "إذا تصرفنا مع النازحين بشكل لا يتماشى مع القوانين الدولية، فستكال لنا اتهامات كثيرة بالعنصرية، وإذا كنا نريد أن نسير بتفاهمات لعودة النازحين، التي بات الوضع الأمني يتيحها بشكل كبير، فهذا أمر لا يمكن أن يحصل من دون مفاوضات مع السلطات السورية. وإذا كانت الحكومة لا تريد تسلم هذا الأمر، ففي إمكانها أن تعطي غطاء للمجلس الأعلى للدفاع لتنفيذ هذه المهمة".  أمام هذا المشهد، وضع بعض المراقبين الكرة في الملعب الرئاسي، لحفظ ماء وجه الحكومة من جهة، ونظرا إلى تموضع الرئيس عون في مرحلة ما قبل انتخابه، باعتبار أنه كان يدور في فلك القوى الحليفة لـ "حزب الله" الحاضر في الميدان السوري إلى جانب النظام، بما يسهل عليه التعاطي مع السلطات السورية. غير أن المصدر في التكتل اكتفى بالاشارة إلى أن" قد يكون تسلم رئاسة الجمهورية هذا الملف، عن طريق عدد من المستشارين، أحد الحلول المنطقية والقابلة للتطبيق، علما أن النقاش في هذا الملف يتطلب وفاقا وطنيا تجنبا لانفجار البلد".

 

"المستقبل" و"الـقوات" بالمرصاد رفضاً للتواصل مع الحكومة السـورية

عراجي: عــودة النازحين عبر وساطة الامم المتحدة بضمانات دوليـة

كرم: النظام السوري يريد التسلل الى السياسة اللبنانية من بوّابة التنسيق

المركزية/03 تموز/17/على اثر الانجاز الامني الذي حققه فوج المجوقل في الجيش في عرسال منذ ايام بإحباطه مخططاً اجرامياً كان يعدّ اصحابه لتنفيذه بين بيروت وزحلة، والكلام الذي صدر من جهات رسمية عدة بضرورة ضبط ومراقبة مخيمات النازحين كي لا تتحوّل الى بؤر امنية تؤوي مجرمين، ارتفعت اصوات مطالبة بضرورة فتح قنوات التواصل والتنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية من اجل تأمين عودة النازحين الى المناطق الآمنة في سوريا.

دعوات التواصل ليست جديدة ومصدرها القوى السياسية التي تدور في فلك "الحلفاء التقليديين" للنظام السوري، وتقابل دائماً، خصوصاً ممن كانوا تحت لواء قوى "14 آذار" قبل انفراط عقدها التنظيمي "برفض حازم" لان النظام السوري على حدّ قولها فقد شرعيته الداخلية والخارجية ويريد ان يدخل نادي الشرعية مجدداً من بوّابة عودة قنوات التواصل مع الدولة اللبنانية. فهل ستجد دعوات التواصل لها صدى في لبنان؟ خصوصاً ان اللبنانيين ضاقوا ذرعاً من عبء النازحين امنياً وسياسياً واقتصادياً؟

عراجي: عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي رفض عبر "المركزية" "التواصل مع الحكومة السورية"، موضحاً "ان اي اتصالات في هذا الشأن تتم عبر الامم المتحدة والمنظمات الدولية "كوسيط" لمعالجة هذه الازمة".

واذ شدد على ضرورة "تأمين عودة النازحين عبر ضمانات دولية بعدم التعرّض لهم من جانب النظام السوري"، لفت الى "ان موقفنا من هذه القضية لم يتغيّر منذ بدء الازمة السورية، واذا طُرحت مسألة التواصل مع الحكومة السورية على طاولة مجلس الوزراء بعد غدٍ الاربعاء فإن موقفنا سيبقى كما هو".

ولم يستبعد عراجي "إستخدام النظام السوري مسألة عودة النازحين كوسيلة ضغط على الحكومة اللبنانية بهدف عودة قنوات التواصل بين البلدين"، جازماً "بأننا لسنا مستعدين لتقديم تنازلات في هذا الموضوع تكون على حساب امن وسلامة النازحين".

كرم: ولا تحيد "القوات اللبنانية" عن موقف حليفها "تيار المستقبل" في رفض التواصل مع الحكومة السورية، ويؤكد عضو كتلتها النيابية النائب فادي كرم لـ"المركزية" "اننا سنكون بالمرصاد لطرح كهذا داخل الحكومة"، وسأل "كيف نتواصل مع حكومة لا نعترف بوجودها اساساً، لا بل انها "اصل البلا" في كل ما يحصل في سوريا. فهل يمكن الذهاب الى "اصل البلا" لمعالجة ازمة تطاردنا بسبب افعالها"؟ ولفت الى "اننا لا يمكن ان نوافق على طرح كهذا، فنحن خبرنا جيداً تصرّفات النظام السوري الذي يُسبب الازمة ويُجاهر لاحقاً بانه يستطيع معالجتها"، معتبراً رداً على سؤال "ان التضحية بالمبادئ نتيجتها التضحية بكل شيء".

ولم يستبعد كرم "ان يكون الهدف وراء الدعوة الى التواصل مع الحكومة السورية ابراز وجود علاقة بين النظام السوري والدولة اللبنانية"، معتبراً "ان اصوات بعض القوى السياسية بفتح قنوات التواصل مع الحكومة السورية ليست بهدف تأمين عودة النازحين وانما لفتح المجال "لتسلل" النظام السوري مجدداً الى السياسة اللبنانية من بوّابة التنسيق في ملف النازحين"، مؤيّداً "طرح حليفه "المستقبل" بلعب الامم المتحدة والمنظمات الدولية دور الوسيط لتأمين عودة النازحين الى سوريا".

 

ملاحظـات الأقطـاب رفـعت الـى "الخارجيــة" والتشكيلات الديبلوماسية تراعي "الحساسية الخليجية"

المركزية/03 تموز/17/يتحرك ملف التشكيلات الديبلوماسية بين الأقطاب السياسيين في مسعى جدّي لإقراره في اسرع وقت وفق ما تفيد مصادر سياسية "المركزية" مؤكدة ان المشاورات قائمة لتيسير إقرار التشكيلات في مجلس الوزراء، إلا ان الأمور لا تزال في بدايتها، والأقطاب السياسيون قدموا ملاحظاتهم على التصور الأولي للتشكيلات الذي وضعته وزارة الخارجية والمغتربين، في حين لا يزال البحث جار في توزيع حصص الأحزاب على السفارات المنوي تعيين سفراء جدد فيها والتداول لم يبلغ حد تقديم الأسماء.

وأعلنت المصادر ان الطرح بتغيير طائفة بعض المناصب لم يطبّق بشكل ممنهج وقد تتم الموافقة على تغيير طائفة السفير في بعثتين على الأقل، على ان تراعى الحساسية السياسية لجهة انتماء السفراء لطائفة معينة لدى إعتمادهم في بلدان خليجية، لاسيما في البحرين والإمارات، فيما يبقى القديم على قدمه لجهة الإنتماء الطائفي في دول أخرى. واشارت المصادر الى ان اتجاه العهد الى الإستعانة بأشخاص من خارج الملاك لتعيينهم سفراء في عواصم القرار، لا يلقى إعتراضا من تيار "المستقبل" فيما يرفض ذلك الحزب "التقدمي الإشتراكي"، علما ان 70 مركزا شاغرا من المتوقع ان يتم ملؤها من خلال التعيين من خارج الملاك وترفيع معظم الديبلوماسيين من الفئة الثانية الى الأولى لسد الشواغر، الأمر الذي يعني ترفيع ديبلوماسيي الفئة الثالثة الى الثانية، في إنتظار تعيين نحو 30 ديبلوماسيا جديدا في ملاك الوزارة بعد مباراة يجريها مجلس الخدمة المدنية، بعد إقتراب موعد إحالة 3 سفراء الى التقاعد لبلوغهم السن القانونية وهم الأمين العام للخارجية بالوكالة السفير شربل وهبة وسفير لبنان في اسطنبول منصور عبدالله ومندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة نواف سلام. وأوضحت المصادر ان بعدما كانت الأمور متجهة الى فصل تعيين الأمين العام للخارجية عن المناقلات والترفيعات في المراكز الأخرى، أصبح الإتجاه الى ربطه بها كونه من ضمن سلسلة الترفيعات التي ستحصل، ما يعني بالتالي ان الأمين العام الجديد بالأصالة قد يكون من ملاك الوزارة وليس من خارجها. ولا تزال حظوظ القنصل العام في اسطنبول هاني شميطلي الأقوى كما ذكرت "المركزية" سابقا، فضلا عن احتمال آخر يقضي بتعيين القاضي غسان المعلم.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الجبير: سندرس الرد القطري على مطالبنا قبل اتخاذ المواقف وغابرييل دعا الى وقف تمويل المتطرفين

يوليو 3, 2017 /الرياض – وكالات/شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على ضرورة أن توقف قطر دعم التطرف والتحريض، مضيفاً “سندرس الرد القطري بدقة على مطالبنا قبل اتخاذ المواقف”. وقال الجبير، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني زغمار غابرييل في جدة، إنه تم تمديد المهلة الممنوحة لقطر بناء على طلب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، مضيفاً إن موقف ألمانيا ثابت تجاه مقاطعة قطر. وأوضح أن “الهدف من وراء الإجراءات المتخذة بحق قطر هو تغيير في سياساتها التي تسيء لها ولدول المنطقة ولدول العالم، نتطلع لاستلام هذا الرد (على مطالب الدول المقاطعة) ودراسته بدقة، ومن ثم اتخاذ المواقف اللازمة تجاهها”. وأشار إلى أنه اتفق مع نظيره الألماني على أهمية وقف دعم الإرهاب وتمويله، ووقف دعم التطرف والتحريض والكراهية والتدخل في شؤون دول الجوار، قائلاً “عبرت لمعاليه عن تطلعات دول الأربع على أن يكون رد الأشقاء على طلبات الدول الأربع إيجابياً لكي نستطيع أن نصل لحل لهذه الأزمة”. ولفت الجبير إلى أن “غالبية ما تضمنته قائمة الطلبات كان مذكوراً في اتفاق العام 2014، مؤكدا أن وزراء خارجية الدول الأربع المقاطعة لقطر سيجتمعون غداً الأربعاء لدراسة رد الدوحة على المطالب وتقييمه واتخاذ موقف في ما يتعلق بالخطوات المقبلة. من جانبه، اعتبر غابرييل أن حل أزمة قطر يجب أن يتضمن وقف تمويل المنظمات المتطرفة في المنطقة، مشيراً إلى أن برلين “تهتم بوحدة مجلس التعاون الخليجي وتدعم الوساطة الكويتية في الأزمة”. وقال غابرييل، إنه يعتزم أن يبقى “محايدًا” في جهوده لحل تلك الأزمة، مضيفاً “لن ننحاز لأي جانب، الصراع في الخليج لا يؤثر فقط على الأطراف المعنية مباشرة، بل أيضاً على مصالحنا”. وكان غابرييل، وصل في وقت سابق جدة، في إطار جولة تستمر ثلاثة أيام لبحث الأزمة الخليجية، وتشمل الإمارات وقطر والكويت. إلى ذلك، أعلن مصدر ديبلوماسي عربي مطلع، أن الجبير، سيزور اليوم، العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ليلتقي عددًا من المسؤولين الأفارقة لإطلاعهم على تطورات المنطقة.

 

ترامب يدعو قادة الخليج إلى الوحدة لتحقيق أهداف قمة الرياض

الشيخ خالد بن أحمد دعا قطر إلى التجاوب وقرقاش تحدث عن دور أميركي-أوروبي في أي اتفاق

العطية: قطر لن تُبتلع بسهولة ومستعدون للدفاع عنها في أي مواجهة عسكرية

قورتولموش: الوجود العسكري التركي في قطر سيستمر ومن الخطأ اقحامه في الأزمة الخليجية

الدول المقاطعة أعلنت عن تمديد المهلة الممنوحة لقطر 48 ساعة استجابة لطلب الكويت

عواصم – وكالات/ يوليو 3, 2017 /دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في اتصالات هاتفية اجراها مع قادة السعودية والامارات وقطر على خلفية الأزمة القطرية، إلى الوحدة لتحقيق أهداف قمة الرياض لاسيما وقف تمويل الارهاب وتقويض الايديولوجيات المتطرفة. وذكر البيت الأبيض في بيان، مساء أول من أمس، أن ترامب “تحدث بشكل منفصل، مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وتناول خلال المكالمات مخاوفه بشأن الأزمة القطرية وجدد تأكيده على أهمية وقف تمويل الإرهابيين ومحاربة الأيديولوجية المتطرفة”. وشدد ترامب على أن الوحدة في المنطقة أمر شديد الأهمية لتحقيق أهداف قمة الرياض في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي،” معبراً عن اعتقاده بأن “الهدف الأساسي لمبادرته هو وقف تمويل الإرهاب”. وتزامنت هذه المكالمات مع موافقة السعودية والإمارات والبحرين ومصر على تمديد المهلة المقدمة لقطر للرد على “قائمة المطالب الـ13” لمدة 48 ساعة، استجابة لطلب سمو أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد، وذلك بعد أن انتهت ليل الأحد الماضي، مهلة من 10 أيام للموافقة على قائمة المطالب. وذكرت الدول الأربع في بيان مشترك، أنه “استجابة لطلب (أمير البلاد) الشيخ صباح الأحمد بتمديد المهلة الخاصة والمقدمة لحكومة قطر لمدة 48 ساعة منذ وقت انتهاء المهلة، وذلك بسبب تأكيد الحكومة القطرية له أنها سترسل ردها الرسمي على قائمة المطالبات الموجهة لها، فإن الدول الأربع تعلن الموافقة على طلبه”.

وأوضحت أنه “سيتم إرسال رد الدول الأربع بعد دراسة رد الحكومة القطرية، وتقييم تجاوبها مع قائمة المطالب كاملة”.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش في تغريدة على “تويتر” “أدعو أن التمديد الذي سعى إليه الأمير الجليل فرصة للمراجعة وحسن التدبير عند الشقيق، الحكمة مطلوبة والبديل عسير علينا جميعاً”. وقبل إعلان التمديد، كشف قرقاش، في تصريحات لشبكة “سي إن إن” أنه مع انتهاء المهلة التي قدمتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر للرد على قائمة المطالب، لن تكون هناك “ضجة كبرى بل تصاعد تدريجي في الضغوط الاقتصادية”. وقال قرقاش إن الإمارات أكدت لرئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الجمهوري جون ماكين، أن القاعدة العسكرية الأميركية في قطر لن تتأثر بالأزمة الحالية وستكون قادرة على مواصلة عملها دون تعطيل. وتوقع أن تستمر المواجهة مع قطر لشهور، كما توقع دورا للولايات المتحدة والدول الأوروبية في أي اتفاق مستقبلي مع قطر في ما يتعلق بتمويل وإيواء وتحريض وتقديم الدعم السياسي للإرهابيين. وأوضح قرقاش أن “المراقبين سيتحققون من أن قطر تعمل على ضمان عدم وصول الأموال إلى الإرهابيين، واتخاذ إجراءات قانونية ضد الأشخاص المصنفين كإرهابيين ويعيشون في قطر، وعدم تحريض قناة الجزيرة وغيرها للإرهاب والتطرف، وعدم حصول الجماعات الإرهابية على أي شكل من المساعدة من قطر”. من جهته، كتب وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد، على موقع “تويتر” أمس، “نسأل الله عز وجل أن يوفق صاحب السمو أمير دولة الكويت حفظه الله ونتطلع لتجاوب دولة قطر مع مطالب شقيقاتها لما فيها من مصلحة حيوية لنا جميعاً”. وفي اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، مساء اول من أمس، شدد الشيخ خالد بن أحمد، على أهمية التزام الدوحة بتعهداتها السابقة وبالمطالب التي قدمتها الدول المقاطعة لها، وذلك لتحقيق ما يصبو إليه الجميع من استقرار لدول وشعوب المنطقة، والقضاء على الإرهاب ومن يدعمه ويموله، والمضي قدماً في عملية التنمية والتقدم. وفي اتصال هاتفي آخر من نظيره الألماني زيغمار غابرييل، أكد الشيخ خالد بن أحمد تطلع البحرين إلى تجاوب قطر مع مطالب أشقائها التي تهدف إلى ترسيخ الأمن وضمان الاستقرار لدول وشعوب المنطقة بأسرها وتحقيقاً لمصلحة الجميع. وشدد على أن مواجهة التحديات الخطيرة وفي مقدمها الإرهاب لا تحتمل أي تهاون وإنما توجب تكاتف الجميع وتضافر الجهود من أجل القضاء على آفة الإرهاب والتصدي لكل من يمولها أو يدعمها. من جانبه، أعرب غابرييل، الذي بدأ، أمس، جولة في عدد من دول الخليج، عن دعمه للجهود المبذولة لإنهاء هذه المسألة والعمل المشترك للحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة. إلى ذلك، رحب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في بيان بتمديد مهلة قطر، قائلاً “هذه خطوة مهمة في بناء الثقة بين الطرفين ونحن نؤيد بقوة جهود الوساطة الكويتية”، معرباً عن الامل في أن “تستمر الجهود في إحراز تقدم لاستعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي التي تعد عنصرا أساسيا للاستقرار في منطقة الخليج”. في سياق متصل، اتهم وزير الدفاع القطري خالد العطية، الدول الأربع المقاطعة لبلاده “بالتخطيط لإطاحة حكم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد”، مؤكدًا أن قطر “مستعدة للدفاع عن نفسها إذا لزم الأمر”. وأعرب العطية، في مقابلة مع شبكة “سكاي نيوز” البريطاني، مساء أول من أمس، عن أمله في ألا تصل الأزمة الراهنة إلى مرحلة التدخل العسكري، “ولكن نحن دائماً على أهبة الاستعداد، نحن مستعدون للدفاع عن بلادنا”. وحذر العطية، من أن قطر، تاريخيًا، أثبتت أنها ليست دولة من السهل أن “تُبتلع”، زاعما أن أن المطالب الـ13 “تعتبر تعدياً على سيادة البلاد، وقطر تشعر بأنها تلقت طعناً في الظهر” من قبل الأشقاء. وفي تركيا، اعتبر سفير قطر في أنقرة سالم مبارك آل شافي، أن لا مبرر للتخوف من العلاقات الدفاعية المشتركة بين الدوحة وأنقرة و”ليس لأحد الحق في أن يتدخل بها أو أن يعلق عليها”. من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة نعمان قورتولموش، إنه “في حال تفاقم الأزمة (القطرية) فإن فاتورة ذلك لن تقتصر على بلد واحد وإنما على بلدان المنطقة”، مضيفاً إن “القاعدة العسكرية التركية في قطر ليست لأمن قطر فحسب بل لأمن المنطقة برمتها، والوجود العسكري التركي في قطر سيستمر، وبناء على ذلك فإنّ إقحام هذه المسألة بالأزمة السياسية بين قطر والسعودية خطأ كبير”.

 

تايمز": خلاف السعودية وقطر من مصلحة ايران وداعش

المركزية/03 تموز/17/ اشارت صحيفة "تايمز" البريطانية الى "ان عدم تسوية الخلافات بين قطر والسعودية يصبّ في مصلحة إيران وتنظيم "داعش"، لافتةً إلى "ان التطورات تشير إلى ان تنظيم "داعش" في تقهقر في كل من العراق وسوريا، لكن العالم العربي الذي يفترض ان ينسّق جهوده لهزيمة التنظيم غارق في العداوات".واعتبرت الصحيفة "ان قائمة المطالب المقدمة إلى قطر غير مجدية في مكافحة الإرهاب، لكنها كفيلة بشق الصفوف في الشرق الأوسط"، مشيرةً الى "ان على دول المنطقة نزع فتيل الأزمة، وإلا فإنها تثبت ان الوحدة العربية ليست سوى كلام سفسطائي، وان التصعيد يهدد إنتاج النفط والغاز ومكافحة الإرهاب".

 

قطر تسلّم الكويت ردّها الرسمي على قائمة المطالب الخليجية – المصرية/ماذا بعد الرفض الضمني للشروط: تصعيد أم تجاوب مع النداءات الدولية؟

المركزية/03 تموز/17/ سلّم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم، أميرَ دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ردّ بلاده الرسمي على قائمة المطالب التي دعت السعودية والامارات والبحرين ومصر، الدوحة الى تطبيقها، قبل تاريخ 2 تموز الجاري لفك الحصار عنها. ومع انتهاء هذه المهلة، وفي ضوء إعلان قطر أمس انها ستقدّم ردّها اليوم وفيه رفض ضمني لـ"الشروط" الـ13، ناشد الوسيط الكويتي الدولَ المقاطِعة تمديدَ الفترة الزمنية 48 ساعة، فتجاوبت الرياض وأبو ظبي والمنامة والقاهرة، مؤكدة في بيان مشترك انها ستدرس رد الحكومة القطرية و"تقيم تجاوبها مع قائمة المطالب كاملة"، علما ان وزراء خارجية الدول الاربع سيجتمعون الاربعاء في القاهرة. وفي حين لا توحي المواقف الصادرة عن طرفي النزاع، بإمكانية تحقيق تسوية للأزمة الناشئة في الساعات او الايام القليلة المقبلة، تقول مصادر دبلوماسية عبر "المركزية" إن العين اليوم على الكويت التي تضطلع بدور الوساطة بين الجانبين مدعومة من العرب والغرب. فبعد أن باتت تملك في جعبتها المطالبَ الخليجية من جهة والردَّ القطري من جهة ثانية، يتوقع ان ترتّب أوراقها في ضوئها وتتحرّك مجددا تبعا للمعطيات هذه، على خط ردم الهوة بين الجانبين. وقد يكون عقدُ لقاء مصغّر على مستوى ضيّق يضم الجهات المعنية بالأزمة، أحدَ الخيارات الواردة، علما أن احتمال بلوغ المسعى الكويتي الحائطَ المسدود وارد بقوة، بحسب المصادر. ذلك ان المملكة والفريق المقاطع للدوحة مصرّان على المضي في التشدد حتى النهاية، بدليل تأكيد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الامارات انور قرقاش في الساعات الماضية ان تمديد مهلة الرد الممنوحة لقطر "فرصة للمراجعة وحسن التدبير عند الشقيق"، داعيا القيادة القطرية الى اعتماد "الحكمة" ومحذّرا من ان "البديل عسير علينا جميعا". أما الدوحة، فتعتبر وفق ما جاء في بيان صادر عن خارجيتها مؤلف من 14 نقطة ان "مطالب دول الحصار تعجيزية وصيغت كي يتم رفضها". وقد قال وزير خارجية قطر (الذي جال اوروبيا) من روما السبت بعد لقائه نظيره الإيطالي أنجلينو الفانو ان "المطالب تخالف القانون الدولي ولا تستهدف مكافحة الإرهاب بل تتعلق بتقويض سيادتنا وتمثل ضربا لحرية الصحافة والإعلام وتفرض حالة من المنع ضدّ دولة قطر"، معتبرا ان "دول الحصار أعدت قائمة المطالب لتُرفَض". أمام هذا المشهد غير المطمئن، تسأل المصادر الى أين يتجه الكباش بين الطرفين؟ وتضيف "هل تلقى النداءات الاميركية والاوروبية الداعية الى تليين المواقف والجلوس الى الطاولة لايجاد الحل، الآذان الصاغية، أم يبقى التصعيد سيّد الموقف رغم الاصرار الدولي على ضرورة لجمه"؟  وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب أعرب في اتصالات هاتفية أجراها مع كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد ابوظبي الامير محمد بن زايد آل نهيان وامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن "قلقه حيال الازمة بين قطر وبعض جيرانها الخليجيين والعرب"، مشددا على اهمية "الوحدة" في المنطقة، لتحقيق اهداف قمة الرياض لا سيما القضاء على الارهاب وارساء الاستقرار"، ومشيرا الى "ضرورة وقف تمويل الارهاب وتقويض الايديولوجيات المتطرفة". ودائما على خط التهدئة، يبدأ وزير الخارجية الالماني سيغمار غابرييل اليوم جولة على عدد من دول الخليج، استبقها بدعوة جميع اطراف الازمة إلى "حوار جاد".

 

انقضت المهلة والدوحة خارج الحسابات الخليجية

اليوم/03 تموز/17/صفاء قرة ـ بيروت/انتهت المهلة العربية الممنوحة لقطر من أجل الرد على مطالب الدول المقاطعة، وها هي اليوم أمام مواجهة خطيرة مع دول مجلس التعاون الخليجي ودول عربية أخرى، بالإضافة الى المجتمع الدولي، عقوبات اقتصادية وإجراءات سياسية كبرى تنتظر قيادة الدوحة ومنها بحسب مصادر مطلعة لـ«اليوم» قد يكون «إخراج قطر من مجلس التعاون الخليجي»، حيث يعدّ هذا الإجراء صفعة شديدة وموجعة ستؤلم قطر كثيراً، بالإضافة الى إجراءات متعددة سيقدم عليها المجتمع الدولي.

ارتفاع الأزمة

شدد الكاتب والمحلل السياسي إلياس الزغبي في تصريح لـ«اليوم» على أن «الأزمة القطرية تتفاعل وستصل في الأيام القليلة المقبلة الى ذروتها ولا حلّ في الأزمات السياسية الكبرى إلا بعد أن تتفاقم الأمور، لذلك نلمس ونتابع هذا التصعيد المتبادل في المواقف، فالمطالب التي طرحتها الدول الأربع ومن ورائها الكثير من الدول العربية والأجنبية، كل ذلك يوحي بأن حلاً ربما يكون جذرياً ينتظر قطر في المرحلة القريبة المقبلة، خصوصاً أن الولايات المتحدة الأمريكية تضع شرط وقف دعم الإرهاب كبند أول لحل أزمة قطر، أي أنها تتوافق مع المطالب العربية والخليجية تحديداً»، مؤكداً أن «قطر لا تستطيع من خلال الوسائل التي تنتهجها حتى الآن، الاستقواء تارة بإيران وأخرى بتركيا وببعض الدول المستفيدة من أموال قطر في المرحلة السابقة». ويقول: «لا تستطيع قطر أن تواجه هذا المد العالمي، الذي يتعاظم لمنع قطر من الاستمرار في سياستها على حافة الهاوية لجهة دعم منظمات متطرفة وقد ثبت ذلك بالتقارير والوقائع والأدلة، والعالم بات على بينة من هذه الأمور».

تدخل حاسم

ويجزم الزغبي بأن «الأزمة سترتفع حدّتها في الأيام المقبلة وبعد هذا الارتفاع لا بد من تدخل حاسم للقوى الفاعلة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لكي تضع حداً يعيد قطر الى المسار الخليجي الطبيعي والمنطقي ويعيدها أيضاً الى الحالة العربية العامة المعروفة بالنظام العربي العام، لذلك لا تستطيع قطر لا الخروج من مجلس التعاون الخليجي ولا الخروج من جامعة الدول العربية ولا الاصطفاف مع محور عالمي إن كان هنالك من محور بقيادة روسيــــا وتنتسب إليه إيران، لا تستطيع قطر أن تنتسب الى هـــذا المحـــــور وتبقة دولة فاعلة، فتـــــأثيرها ودورها لا يمكن أن يكــــــــــونا إلا في إطـــارها الخليــــجي والعربي ومنه تنطلــــق قطر إلى الابعاد الإقليمـــية والعربية».

بتسوية

وتوضح مصادر لـ«اليوم» أن «قطر ستحاول القيام بتسوية حول البنود المفروضة عليها»، لافتة الى ان «التوجه الخليجي صارم وعلى قطر تنفيذ البنود الـ13 الموضوعة وليس التفاوض عليها، فيما قطر في المقلب الآخر غير قادرة على تنفيذ هذه البنود، كون لديها ارتباطات إقليمية ودولية تجعلها مقيّدة وعاجزة عن تلبيتها».

وتلفت الى ان «هنالك العديد من الخطوات والإجراءات التصعيدية بحق قطر، منها إخراجها من مجلس التعاون الخليجي، كما أن هنالك احتمال فرض إجراءات عقابية على الدول التي تتعامل معها، وهنا يتوجب على كل هذه الدول إعادة النظر بعلاقاتها بالدوحة، فإذا طلب من لبنان عدم التعامل مع قطر أو تقييد حركة تعامله معها عندها هو مضطر بالالتزام بذلك، كون مصلحته كما مصلحة العديد من الدول العربية مع الإجماع الخليجي وليس مع قطر»، مشيرة الى ان «هذا الامر ينسحب على العديد من الدول في المنطقة فقط، التي تمارس ضغوطا على تركيا من أجل الحدّ من دعمها للحكم في قطر».

معلومات بالاستناد

وتؤكد المصادر أن «المجتمع الدولي لديه معلومات بالاستناد الى المعلومات الموجودة لدى المملكة ودول أخرى أن قطر لعبت دورا خطيراً في تمويل الارهاب وتغذيته في المناطق ذات التوتر العالي كسوريا واليمن وليبيا، وهذا الامر يشكل وشكل خطراً وضرراً على دول المنطقة». وتقول: «أحداث ليبيا تشكل خطرا على مصر، ومعارك اليمن تشكل خطرا على المملكة، كما أن ما يحدث في سوريا يشكل خطرا على لبنان والاردن، كل هذه العوامل مجتمعة تدفع المجتمع الدولي إذا كان جاداً في مسألة محاربة الارهاب عليه أن يحذو حذو الدول العربية بمعاقبة قطر وردعها عن السياسة الاقليمية، التي تعتبر الى حدّ ما سياسة تخريبية».

وتختم المصادر: «اللقاء الذي حصل بين وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ووزير خارجية الولايات المتحدة ريكس تيلرسون في اليومين الماضيين قد تطرق الى هذه المواضيع، ولقد سمع الوزير القطرى التحذيرات الأمريكية بأن واشنطن ليس بإمكانها المجازفة بحماية المصالح القطرية إذا استمرت هذه السياسة المنتهجة، لهذا اعتقد أنه سيكون هنالك تأثير اقليمي ودولي لهذه السياسة، فمن الواضح أن الدول تتعامل مع بعضها وفق المصالح وليس المبادئ، فمصالح الدول الغربية والمجتمع الدولي هي مع الخليج العربي وعلى رأسه المملكة، التي لن تغامر بعلاقتها مع الأخيرة من أجل الدفاع عن السياسة القطرية».

 

السيسي يدعو من المجر إلى وضع حد لصراعات المنطقة العربية واعتقال ابنة القرضاوي وزوجها..ومصر تلاحق الإخوان الهاربين بتركيا وقطر

يوليو 3, 2017 /القاهرة، – وكالات/أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن القيادة في بلاده ليست هي التي تحارب الإرهاب وحدها وإنما الشعب كله يقف بمواجهة هذه الظاهرة، مجدداً دعوة مصر بضرورة التعامل مع الجهات والدول المساندة للإرهاب لوقف هذا الدعم. وقال السيسي بمؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان في ختام مباحثاتهما، أمس، ببودابست إن «المصريين لهم حقوق، ولا نميز بينهم على أساس ديني». ودعا إلى وضع حد لتشريد الأبرياء واللاجئين بالمنطقة، مطالباً المجتمع الدولي بالعمل على وضع حد للصراعات سيما بسورية وليبيا وأهمية إيجاد تسوية سلمية للصراع العربي-الإسرائيلي بما يسمح بتحقيق حل الدولتين. من جانبه، أعرب أوربان المجر عن احترام بلاده لجهود مصر ومحاربتها الإرهاب، معتبراً أنها تؤمن في الوقت ذاته استقرار أوروبا. في سياق منفصل، قررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر سجن علا، ابنة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي وزوجها القيادي في حزب الوسط حسام خلف 15 يوماً، لمواصلة التحقيقات في اتهامهما بـ»الانضمام إلى جماعة الإخوان». وقال المحامي عن المتهمين أحمد أبو العلا ماضي، أمس، إن «نيابة أمن الدولة العليا (مختصة بالنظر في قضايا الإرهاب) قررت حبس خلف وزوجته علا، 15 يوماً على ذمة تحقيقات تجريها معهما بتهمة الانتماء إلى الإخوان»، مشيراً إلى أن «قوات الأمن كانت أوقفت خلف وزوجته، مساء الجمعة (الماضي) من مسكنهما في الساحل الشمالي (أقصى شمال مصر)، حيث كانا يقضيان إجازة عيد الفطر». من جانبه، قال مصدر قضائي إن «نيابة أمن الدولة العليا وجهت إلى المتهمين الاثنين تهمة الانتماء إلى جماعة أُسست على خلاف القانون والدستور (الإخوان)، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الأمن ومؤسسات الدولة». وأضاف أن هذه «القضية تضم قيادات من الإخوان، في مقدمهم عضو مكتب الإرشاد محمد عبد الرحمن المرسي». إلى ذلك، أكد مصدر أمنى رفيع المستوى بوزارة الداخلية، أن انتربول القاهرة، سيرسل مجدداً إلى الإنتربول الدولي، قائمة بأسماء عناصر «الإخوان» الهاربين في قطر وتركيا، لمطالبة السلطات في هذين البلدين بتسليمهم لمصر. وأضاف المصدر أن جميع من شملتهم القائمة، صدر بحقهم قرارات ضبط وإحضار من النيابة العامة، أو أحكام قضائية من القضاء المصري، مشيراً إلى أنه سيتم إرسال القائمة إلى الإنتربول الدولي، لتجديد إصدار النشرات الحمراء بحقهم. وأوضح أن من أبرز من شملتهم القائمة التي تم إعدادها، كل من يوسف القرضاوي ووجدي غنيم ووزير الاستثمار الأسبق في حكومة هشام قنديل يحيى حامد ورئيس حزب «البناء والتنمية» الذراع السياسية للجماعة الإسلامية طارق الزمر.

وفي شأن قضائي آخر، قضت محكمة جنايات الجيزة، أمس، بسجن 86 شخصا لمدد تصل إلى 15 عاما بعد إدانتهم بالمشاركة في هجوم على مركز ونقطة للشرطة خلال الاحتجاجات العنيفة التي تلت عزل محمد مرسي في العام 2013، فيما برأت 33 شخصاً آخرين. وفي قضية منفصلة، أيدت محكمة النقض،أمس، بشكل نهائي إعدام متهمين اثنين إثر إدانتهما بارتكاب أعمال عنف بالإسكندرية وقعت خلال فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة في أغسطس 2013. وقال مصدر قضائي إن «محكمة النقض قضت بتأييد إعدام متهمين اثنين، ورفض طعن قدمه 60 متهما على أحكام متفاوتة بالمؤبد (25 عاما) والسجن 15 عاماً و10 سنوات، وبرأت 3 متهمين لعدم كفاية الأدلة ضدهم. أمنياً، اعتقلت السلطات تكفيريين وسط سيناء، أمس، غداة مقتل جنديين بتفجير عبوة ناسفة برفح في شمال سيناء.

 

الأمن يبحث عن نجل مرسي بعد اتهام ضده من مقيم سوري

يوليو 3, 2017 /القاهرة – وكالات/أطلقت قوات الأمن المصري عمليات بحث واسعة عن نجل الرئيس المعزول محمد مرسي بسبب اتهام ضده من مقيم سوري. وقالت مصادر مصرية، أمس، إن محضراً تم عمله في قسم ثاني شرطة الزقازيق لسنة 2017 كشف عن تفاصيل جريمتين ارتكبهما أحمد محمد مرسي العياط نجل الرئيس المعزول بحق مقيم سوري. وأوضحت أن البداية كانت ببلاغ لمديرية أمن الشرقية من مقيم سوري يدعى “محمد. أ. م. ى”، 48 سنة، عامل بمصنع ملابس اتهم فيه كلا من “عبد الحميد. ب”، 41 سنة، طبيب بشرى بالشرقية، وصديقه أحمد محمد مرسي العياط طبيب بشري بالتعدي عليه بالضرب وإصابته بجرح قطعي بالرأس والأنف”. وقال المقيم السوري في البلاغ إن سبب المشاجرة اكتشافه أن “عبد الحميد. ب” تزوج عرفياً من زوجته “ظ. م. ح”، 35 سنة “كوافيرة” سورية الجنسية، وهى ما زالت على ذمته، حيث نشبت بينهما خلافات أدت لتركها منزل الزوجية لكنها مازالت في عصمته ولم يقم بتطليقها، مضيفاً أن نجل مرسي كان شاهداً على العقد العرفي وهرب بعد اعتقال صديقه.

 

ألمانيا: خادم الحرمين الشريفين لن يحضر قمة الـ20

يوليو 3, 2017/برلين، الرياض – وكالات/أعلنت ألمانيا، أمس، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لن يحضر قمة مجموعة العشرين التي تعقد في هامبورغ يومي 7 و8 يوليو الجاري. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت إن الحكومة السعودية أخطرت برلين عبر مذكرة رسمية بأن الملك سلمان بن عبد العزيز لن يشارك في الاجتماع السنوي لزعماء مجموعة العشرين لأكبر الاقتصادات في العالم. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن خادم الحرمين الشريفين الذي يبلغ الحادية والثمانين من العمر سيوفد وزير المالية محمد الجدعان للمشاركة في هذه القمة. بدورها، ذكرت الصحافة الألمانية أن الوفد السعودي حجز فندقاً كبيراً بكامله في هامبورغ اتخذت في محيطه تدابير أمنية مشددة. من ناحيتها، قالت مصادر ديبلوماسية سعودية إن “تطورات أزمة الخليج دفعت بالملك سلمان إلى اتخاذ قرار بإيفاد الجدعان للمشاركة في قمة العشرين نيابة عنه”.وتتزين مدينة هامبورغ الألمانية لاستقبال قمة العشرين، وهي القمة التي ستجذب الأنظار من جميع أنحاء العالم، سيما مع التوتر الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط بقطع العديد من البلدان لعلاقاتها الديبلوماسية والاقتصادية مع قطر.

 

قصف إيراني على كردستان

يوليو 3, 2017 /أربيل – الأناضول/أعلن قائمقام قضاء سوران بأربيل كرمانج عزت، أمس، عن إصابة إمرأة مدنية، في قصف مدفعي من الجانب الإيراني، على منطقة جبلية حدودية. وأشار عزت إلى إصابة إمرأة بسبب القصف المدفعي، على منطقة باليكايتي الجبلية، بذريعة وجود عناصر كردية إيرانية مسلحة في المنطقة. ولفت إلى أن القصف يتواصل بكثافة ما أدى إلى تضرر أراض زراعية عد، ونشوب حرائق، وذلك بذريعة بوجود عناصر “البشمركة” التابعة لــ”الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني” في المنطقة. ويمتلك الحزب المناهض لإيران، معسكرات على الحدود بين الجانبين.

 

الاتحاد الإفريقي يؤكّد أهمية الحل السلمي للأزمة الخليجية

يوليو 3, 2017/أديس ابابا – الأناضول، رويترز/أكّد رئيس الاتحاد الإفريقي ألفا كوندي، أمس، على “أهمية الحل السلمي” للأزمة الخليجية، داعياً بلدان القارة السمراء إلى “توحيد صوتها” بهذا الشأن. جاء ذلك في كلمة لكوندي خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية الـ29، بأديس أبابا، التي تعقد لمدة يومين على مستوى رؤساء الدول والحكومات الإفريقية الأعضاء بالاتحاد. ودعا كوندي، وهو رئيس غينيا كوناكري، دول القارة إلى ضرورة حل النزاعات والصراعات الداخلية عبر الحوار والوسائل السلمية “من أجل إسكات صوت البنادق”، على حدّ تعبيره. وشدد على أهمية الحل السلمي للأزمة الخليجية، وضرورة تفعيل الإصلاحات وهيكلة الاتحاد لتعزيز مصداقيته وكسب احترام الشركاء، موضحاَ أنّ إفريقيا عاقدة العزم على تولي زمام أمورها عبر حل مشكلاتها وإنهاء بؤر التوتر فيها. من جانبه، أشاد رئيس مفوّضية الاتحاد الإفريقي التشادي موسى فكّي بتراجع التوتّر في الصحراء الغربية، معرباً عن أمله في أن تساهم عودة المغرب إلى المنظمة في التوصّل لحل توافقي للقضية. وقال فكي إنه “يأمل في أن يساهم وجود الطرف الآخر في عضوية الاتحاد الإفريقي، في إيجاد حل توافقي”، في إشارة لعودة المغرب إلى المنظمة عقب غياب استمر لعقود احتجاجا على قبول تمثيل الصحراء الغربية في الاتحاد. ولفت إلى أن مفوضية الاتحاد ستعمل في الفترة القادمة على تنفيذ القرارات ذات الصلة بالتقرير الذي قدمه الرئيس الرواندي بول كاغامي بشأن إصلاح وهيكلة الاتحاد، إضافة إلى محاور السلم والأمن والمجاعة والنزوح والتنمية، معلناً العام 2018 عام “نهضة وتوحيد لصوت إفريقيا”. بدوره، قال وزير خارجية جيبوتي محمد علي يوسف إن بلاده طلبت من الاتحاد الإفريقي نشر مراقبين على طول حدودها المتنازع عليها مع اريتريا بعد أن سحبت قطر قوات حفظ السلام قبل أسبوعين

 

“أستانا 5” تبحث في وقف النشاط العسكري بمناطق سورية والنظام أوقف القتال بالجنوب وأطلق عملية عسكرية بحماة

يوليو 3, 2017 /موسكو، واشنطن، دمشق – وكالات/عقد ممثلو الدول الضامنة للهدنة وهي روسيا وتركيا وإيران، أمس، جلسة عمل في أستانا عشية المفاوضات، التي ستعقد اليوم الثلاثاء في العاصمة الكازاخستانية لمدة يومين للبحث في وقف النشاط العسكري بأربع مناطق سورية.

وذكرت وكالة “تاس” الروسية أن جدول العمل المنتظر لجولة “أستانا 5” الجديدة يتضمن، سبل مكافحة الإرهاب وتنسيق البيانات المتعلقة بمذكرة مناطق خفض التوتر المتفق عليها في 4 مايو الماضي، والتي تقضي بإنشاء 4 مناطق لخفض التوتر في سورية وترسيم حدود هذه المناطق، ووقف النشاط العسكري في تلك المناطق بما فيها تحليقات الطيران على أن يتم إقامة مراكز للتفتيش على حدود هذه المناطق ونشر قوات مراقبة وتعزيز وقف إطلاق النار. كما ستبحث مفاوضات “أستانا 5” موضوع تشكيل اللجنة السورية للمصالحة الوطنية، ومسائل متعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار البنية التحتية في سورية.

ويشارك في هذه الجولة الجديدة للمفاوضات عقب أربع جولات سابقة بدأت مع العام الحالي الدول الثلاث الضامنة للهدنة والممثل الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، ومستشار وزير الخارجية الأردني نواف وصفي التل ومساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ستيوارت جونز، على أن يترأس المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار جعفري وفد الحكومة السورية، فيما لم تعلن بعد أسماء أعضاء وفد المعارضة السورية المسلحة. من جهة أخرى، اعتبرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية أمس، أن حرب الإبادة التي يشنها الرئيس دونالد ترامب ضد تنظيم “داعش” تكررت في هذا الربيع ببلدة الطبقة السورية، ما أثمر عن نصر حاسم في القتال الأخير الذي يدور صوب الرقة، عاصمة التنظيم الفعلية بسورية. وفي شأن متصل، أعلن جيش النظام، أمس، وقف الأعمال القتالية في الجبهة الجنوبية حتى الخميس المقبل. وذكرت وكالة الأنباء السورية أنه “تم وقف الأعمال القتالية بالمنطقة الجنوبية درعا-القنيطرة-السويداء اعتباراً من الساعة 1200 من الثاني من يوليو (الجاري) حتى الساعة 0000 من السادس من يوليو” الجاري، مضيفة أن “هذا يهدف إلى دعم العملية السلمية والمصالحات الوطنية”. ميدانياً، أعلن “الجيش السوري الحر” المعارض إحباط نحو 30 محاولة اقتحام وتقدم لقوات النظام السوري في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وذكر “الجيش الحر”، امس، أن قوات النظام تكبدت خسائر بشرية وعسكرية كبيرة في مناطق شرق حي جوبر بدمشق. وأشار إلى أن قوات النظام شنت نحو 100 غارة جوية وأطلقت مئات الصواريخ والقذائف على مناطق في عدد من أحياء دمشق خلال الأسبوع الماضي. وفي السياق ذاته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بمقتل 11 شخصاً بينهم نساء وأطفال جراء قصف لطائرات التحالف الدولي على مناطق في مدينة الرقة شمال سورية. وذكر المرصد أن القصف أسفر عن إصابة عدد من المدنيين وأدى لدمار في البنى التحتية، مشيراً إلى أن طائرات التحالف الدولي شنت غارات استهدفت سيارات “داعشية” في ريف دير الزور الشرقي. وأوضح أن الغارات نفذت بالقرب من الحدود السورية – العراقية، حيث شنت قوات النظام غارات على مواقع أخرى للتنظيم بريف حماة. ولفت إلى أن قوات النظام مدعومة بسلاح الجو الروسي بدأت عملية عسكرية لإخراج “داعش” من محافظة حماة، وذلك بعد طرده من محافظة حلب، موضحاً أن الطائرات الحربية الروسية والسورية استهدفتا مناطق تحت سيطرة التنظيم بريف حماة الشرقي بالتزامن مع اشتباكات شهدها ريف مدينة سلمية شرق حماة، وذلك في محاولة من القوات النظامية للتقدم على حساب التنظيم وإبعاده عن الطريق المؤدي إلى مدينة خناصر ومدينة حلب.

 

اسرائيل تحذر من "انقلاب آخر" داخل العائلة المالكة في السعودية

بن سلمان كان مسؤولاً عن العلاقات مع إدارة أوباما

أن احتكار بن سلمان "عملياً" السلطات الفعلية في المملكة، يكرس حالة من عدم اليقين والضبابية بشأن سياسات المملكة المستقبلية

أوضح مظاهر الفشل في السياسة الخارجية التي اتبعها محمد بن سلمان تجسدت في التدخل العسكري في اليمن

السعودية حرصت على الإشارة إلى الانتقال "السلس" للسلطة، حيث حرص بيت آل سعود على توثيق لحظة تقديم بن نايف البيعة لبن سلمان وإظهار الولاء

/sputnik /03 تموز/17

قال "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي إن الأمير محمد بن سلمان، الذي سمي مؤخراً ولياً لعهد السعودية، يتمتع صورة إصلاحية، وبسبب صغر سنه فإن لديه القدرة على حكم المملكة لعقود.

وأضاف المركز أن احتكار بن سلمان "عملياً" السلطات الفعلية في المملكة، يكرس حالة من عدم اليقين والضبابية بشأن سياسات المملكة المستقبلية ويرمي بظلال من الشك حول قدرتها على مواجهة التحديات التي تتعرض لها.

وأكد المركز، في ورقة أعدها مسؤول قسم الخليج في المركز يوئيل جوزينسكي، ونشرها المركز أمس السبت على موقعه، أنه على الرغم من أن صغر عمر ولي العهد الجديد يضمن له البقاء فترة طويلة على رأس الحكم في السعودية، إلا أن هناك شكوكاً في قدرته على إدارة حكم البلاد في ظل المخاطر الجمة التي تتعرض لها.

وأشارت الورقة إلى أنه على الرغم من أن الأمير محمد بن سلمان حظي بتأييد 31 من أصل 34 من أعضاء "هيئة البيعة"، إلا أن التأييد الذي يحظى به داخل العائلة المالكة ليس مطلقاً. فالمعارضة يمكن أن تنبثق من داخل الأسرة المالكة نفسها — أولئك الذين ليسوا راضين عن صعوده، ومؤهلاته، وأسلوبه الإداري — حيث إن حرص الملك سلمان بن عبدالعزيز على منح نجله محمد صلاحيات كبيرة لتمهيد الظروف أمام توليه مقاليد الحكم، أفضى إلى ظهور عدد غير قليل من الخصوم له داخل الأسرة المالكة.

وقالت الورقة، إن عدداً من الأمراء طالبوا خلال عام 2015 بالتغيير، في خطوة فسرت على أنها "عدم ثقة" بالملك ونجله.

وأشارت الورقة في الوقت ذاته إلى أن حالة من خيبة الأمل تسود في أوساط السعوديين من التطبيق المتعثر لـ"رؤية 2030" التي قدمها بن سلمان والتي تقوم على تجهيز الاقتصاد السعودي لمرحلة ما بعد النفط، مشيرة إلى أن السعوديين ضاقوا ذرعاً بارتفاع الأسعار ومواجهة تبعات تقليص الدعم للسلع الأساسية.

ورأت الورقة أن تذمر الشارع يهدد العقد الاجتماعي الذي يربط العائلة المالكة والجمهور السعودي والذي يقوم على التزام نظام الحكم الذي تديره العائلة بتمكين الشعب من التمتع بعوائد النفط مقابل ضمان تأييد الجمهور لهذا النظام. وأوضحت الورقة أن ما فاقم الشعور بانعدام الثقة تجاه ولي العهد الجديد حقيقة أنه في الوقت الذي يطالب فيه السعوديين بشد الأحزمة وتقبل إجراءات التقشف لم يتردد في شراء يخت بنصف مليار دولار، وهو الأمر الذي أثار عاصفة من النقد على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبحسب الورقة، فإنه إلى جانب مظاهر تمرد يمكن أن يقدم عليها عدد من الأمراء، لم تستبعد أن تقف المؤسسة الدينية ضد ولي العهد الجديد في حال طبق أجندة اجتماعية تتناقض مع التوجهات المتحفظة لهذه المؤسسة.

وأشارت الورقة إلى أن بن سلمان كان مسؤولاً عن العلاقات مع إدارة أوباما (التي، وفقا للتقارير، فضلت محمد بن نايف لأنه أكثر خبرة) وهو الآن مسؤول عن تطوير العلاقات مع إدارة ترامب.

وأشارت الورقة إلى التحذيرات التي أطلقتها أجهزة استخبارية غربية من تداعيات السياسات التي يمكن أن يتبناها محمد بن سلمان والتي تتجاوز الخط الحذر الذي تميزت به السياسة الخارجية للسعودية، مما يؤثر على استقرار المنطقة والاستقرار السياسي في السعودية.

وقالت إن أوضح مظاهر الفشل في السياسة الخارجية التي اتبعها محمد بن سلمان تجسدت في التدخل العسكري في اليمن، وأن هذا التدخل وصل إلى طريق مسدود، حيث إن الرياض عاجزة عن تحقيق أي من الأهداف الرئيسة التي وضعتها لنفسها. وأكدت الورقة أن إطلاق "أنصار الله — الحوثيين" وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الصواريخ على الأراضي السعودية بات أمراً مألوفاً، مشيرة إلى تصاعد الانتقادات الدولية لإدارة السعودية للحرب في اليمن والتي اقترنت بسقوط عدد كبير من الضحايا جراء القصف العشوائي.

وأضافت الورقة أن السياسة المتشددة التي يتبناها محمد بن سلمان تجاه إيران يمكن أن تمثل تهديداً للسعودية نفسها في حال أدت إلى مواجهة شاملة بين الجانبين.

وأكدت الورقة، أن ما زاد الأمور تعقيداً بالنسبة للسعودية هو أن الأزمة مع قطر خفضت من قوة التحالفات التي كانت تتمتع بها الرياض، مشيرة إلى دولة مثل باكستان، التي تعد من أوثق حلفاء السعودية، باتت تصر في موقف "محايد" من الأزمة مع الدوحة.

وأشارت الورقة إلى إمكانية أن تفشل حملة الحصار على قطر التي قادها محمد بن سلمان بفعل دعم قوى عالمية وإقليمية ووقوفها إلى جانب الدوحة، لا سيما تركيا وإيران، ومشيرة إلى أن مثل هذا الفشل سيمس بمكانة ولي العهد السعودي.

وتوقعت الورقة أن تتجه السعودية تحت حكم بن سلمان إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى قبل أن يتم الشروع في خطوات عملية لحل الصراع مع الشعب الفلسطيني.

وقالت الورقة إن السعودية حرصت على الإشارة إلى الانتقال "السلس" للسلطة، حيث حرص بيت آل سعود على توثيق لحظة تقديم بن نايف البيعة لبن سلمان وإظهار الولاء، في الوقت الذي ظهر فيه الوريث الجديد على تقبيل يد ولي العهد المخلوع كدليل على الاحترام والتقدير. وأضافت الورقة أن بن نايف الذي يحظى بثقة دولية من خلال حربه ضد تنظيم القاعدة في عام 2009، يدرك أنه على الرغم من التقدير والدعم الذي تلقاه، فإن معارضة خطوة تصعيد بن سلمان سوف تضر به وربما أيضاً باستقرار الأسرة المالكة. فإن قوة بيت آل سعود حسب الورقة تنبع دائما من فهم الأمراء أن استمرارية النظام واستقراره هما أمران أساسيان.

وأشارت الورقة إلى ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" عندما ذكرت أنه تمت الإطاحة ببن نايف وعائلته المقربة حيث تم اعتقاله في القصر، مما يشير إلى أن الانتقال لم يكن سلسا على ما يبدو.

 

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لهذه الأسباب تتم شيطنة اللجوء السوري في لبنان

علي الأمين/العرب/04 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56757

لا يمكن فصل عملية اقتحام الجيش اللبناني لمخيمات اللاجئين السوريين في محيط بلدة عرسال القريبة من الحدود الشرقية مع سوريا، عن الكلام المتصاعد لقيادات حزب الله عن ضرورة التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية من أجل التنسيق لعودة اللاجئين إلى سوريا. عرسال ومحيطها كما هو معروف يضمان أكثر من سبعين ألف لاجئ معظمهم قدموا من المقلب الآخر من الحدود أيّ منطقة القلمون السورية التي خاض فيها حزب الله أشرس المعارك ضد الجيش السوري الحر وفصائل المعارضة منذ العام 2013، ونجح في السيطرة عليها بعدما تمّ تدمير معظم الحواضر والبلدات في هذه المنطقة وأشهرها مدينة القصير فضلا عن مناطق أخرى في حمص وريفها.

الجيش اللبناني قبل أيام قام من خلال قوة عسكرية باقتحام المخيم، وسط حملة إعلامية مركزة كان من الصعب خلالها تقصي المعلومات الدقيقة، ففيما تحدث الجيش في بياناته الرسمية عن عملية استباقية استهدفت مخططا جهنميا كان يجري التحضير له في هذه المخيمات ضد مناطق لبنانية، نفت أوساط قريبة من اللاجئين وجود مثل هذا المخطط وتحدثت عن عملية ترويع طالت اللاجئين في هذه المخيمات، وأدّت إلى اعتقال مئات اللاجئين بطريقة وحشية كشفت عنها بعض الصور التي جرى تسريبها خلال هذه العملية وأثرها، كما أنّ بيانات الجيش تحدثت عن خمسة انتحاريين فجروا أنفسهم خلال تنفيذ الجيش عملياته داخل المخيمات ولكن من دون أن يؤدي هذا التفجير إلى سقوط ضحايا من الجيش اللبناني، فيما جرى الحديث عن سقوط طفلة سورية قال الجيش اللبناني إنّها قضت نتيجة التفجير الانتحاري.

للمرة الأولى يمكن الحديث عن عملية عسكرية لا تلقى ردات فعل سلبية من جهات طالما انتقدت عمليات استهداف اللاجئين السوريين. الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وحده انتقد استهداف الآمنين في هذه المخيمات داعيا إلى التمييز بينهم وبين المطلوبين، لكنه ما لبث بعد ساعات أن حذف تغريدته، مبررا ذلك بأنه لا يريد أن يساء فهم موقفه، وسوى ذلك خيم الصمت على الجهات السياسية المشاركة في السلطة والتي تفادت تأييد خطوة الجيش أو إدانتها.

وحده حزب الله كان يغرد ويثني على هذه الخطوة ووجه رسالة تهنئة للجيش، بعد أن سرب صورا لطلاب في المدرسة الحربية في الجيش اللبناني وهم يقومون بزيارة إلى أحد مواقعه المدنية والسياحية في مليتا، وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها ضباط من الجيش اللبناني لهذا الموقع الذي تمّ إنشاؤه قبل أكثر من عشر سنوات، ولم تكن الزيارة في أصلها وفي توقيتها، مع اقتحام الجيش لمخيمات اللاجئين، إلاّ محاولة من حزب الله لإظهار الجيش اللبناني في موقع المتناغم معه، لا سيما أنّ حزب الله كان من أكثر المؤيدين لخطوة اقتحام مخيمات اللاجئين، لإدراكه أنّ هؤلاء يحملونه مسؤولية تهجيرهم إلى جانب النظام السوري، بعد أن دمرّ بلداتهم وقتل الآلاف من أبنائهم.

لذا خرج نائب أمين عام حزب الله إثر العملية ليطالب الحكومة اللبنانية بالتنسيق مع الحكومة السورية من أجل تأمين “عودة طوعية للاجئين إلى سوريا”، وهذا المطلب ليس جديدا كما هو معروف لكنّه كان مطلبا مرفوضا من قبل أكثر من نصف أعضاء الحكومة الماضية والحالية، انطلاقا من أنّ لبنان لا يريد أن يكون طرفا في الأزمة السورية ويريد أن يكون منسجما مع الموقف العربي الذي اتخذ موقفا مقاطعا لنظام الأسد في سوريا بسبب ارتكاباته ضد شعبه، وعدم نجاح حزب الله في السنوات الماضية في خلق قنوات اتصال علنية ورسمية بين الحكومتين اللبنانية والسورية، لا يمنعه من خلق الظروف الضاغطة التي تساعد بنظره على فتح هذه القنوات، ويتم ذلك من خلال قلب الحقائق، فحزب الله الذي دخل الأراضي السورية عسكريا ورغم الاعتراض الرسمي اللبناني، بدل أن يبدأ من خطوة الخروج من سوريا استجابة لشروط السيادة اللبنانية، يعمل على فرض كل الظروف الضاغطة ليس من أجل عودة السوريين إلى بلادهم بل من أجل إلزام السوريين بالعودة ضمن ما يسميه المصالحات وهي في جوهرها الإقرار من قبل اللاجئين بأنّهم يلتزمون بشروط النظام ويقبلون بشروطه، بكل ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر الاعتقال والقتل والانتقام.

ومن جانب آخر يريد حزب الله أن يلزم الحكومة اللبنانية بالعودة إلى حصر العلاقة بالشأن السوري بالنظام نفسه، وهو في هذه المرحلة يستثمر معركة القضاء على الإرهاب الجارية من أجل تعزيز موقع الأسد في المعادلة ومن خلال مواقع تأثيره أي لبنان.

ومن المعروف أيضا أنّ فلول تنظيم داعش وتنظيم جبهة النصرة ما زالت تتواجد في بعض المناطق الحدودية من الجانب الشرقي، وهذه التنظيمات التي لا يمكن النظر إلى معنى تواجدها ونشأتها في سوريا وفي هذه المناطق على أنقاض الجيش الحر، إلا لكونها ساهمت بوعي وبغير وعي في تمدد النظام السوري وفي شيطنة اللاجئين السوريين في لبنان، وكانت أداة طيعة في توفير الحجج والذرائع لنظام الأسد وحلفائه في كثير من محطات الحرب على هذه الحدود. بل يمكن القول إنّ نشأة هذه التنظيمات تمت إلى حد بعيد بدعم من نظام الأسد وحلفائه ضمن الاستراتيجية التي لا تزال مستمرة والقائمة على أن تغطية فظائع نظام الأسد ضد شعبه لا يمكن أن تتم إلا بمحاولة خلق تنظيمات تحترف القتل وقابلة للشيطنة.

لبنان في المرحلة المقبلة يجري تحضيره بوسائل شتى إعلامية وسياسية واجتماعية ومخابراتية لمواجهة مع اللاجئين، ويتم ذلك من خلال تضخيم آثار وجود اللاجئين على البلد، من خلال شيطنة هذا الوجود على الكيان اللبناني، وعبر بث الشائعات وتضخيم أحداث معينة ولصقها بالوجود السوري في لبنان، ومحاولة تحميل اللاجئين مسؤولية الأزمات اللبنانية الاقتصادية والمالية والبطالة، وهو سلوك خبيث من قبل السلطة للتغطية على فسادها وتقصيرها، وللتغطية أيضا على الارتكاب الاستراتيجي المتمثل بتدخل حزب الله في سوريا والذي ساهم في تعميق الشرخ النفسي والاجتماعي بين فئة كبيرة من السوريين وفئة كبيرة من اللبنانيين، ويحاول حزب الله اليوم أن يجعله شرخا لبنانيا سوريا لغاية توريط اللبنانيين في هذا العداء الذي صنعه بالأساس تدخله الفج في الأزمة السورية.

تحويل حياة اللاجئين السوريين في لبنان إلى ما يشبه الجحيم هو الهدف الذي تتجه إليه السياسة اللبنانية والتي يدفع حزب الله نحوها، والغاية منه جعل العودة إلى العيش تحت سلطة نظام الأسد أفضل من البقاء في لبنان، فالمعادلة هي ذاتها إمّا داعش وإما الأسد، وفي لبنان إمّا البؤس والاعتقال أو العودة إلى الأسد. فبعد يومين على اقتحام مخيمات عرسال، احترقت مئات الخيام التي تقيم فيها عائلات سورية في البقاع الأوسط، ومن دون أن تعرف الأسباب إلا أن ذلك يصب في خيار الدفع باتجاه جعل الحياة صعبة إن لم تكن مستحيلة للاجئين السوريين في لبنان، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحوادث التي تطال اللاجئين تتم في مناطق تشكل بيئة حاضنة لهم، وهذا أمر ليس بريئا باعتبار أن الشرخ لم يعد بين بيئة حزب الله والسوريين، بل أيضا في بيئات معروفة بانحيازها إلى تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري.

 

 «آستانة» و«ممانعة» ..الذلّ والمهانة

علي الحسيني/المستقبل/04 تموز/17

بموازاة الحرب التدميرية المُمنهجة التي يخوضها النظام السوري و»حزب الله» في مواجهة الشعب في سوريا، وعلى نقيض المذابح اليومية التي يرتكبها هذا الحلف برّاً وبحراً وجوّاً، بالتزامن مع عمليات الإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء والشيوخ على شاكلة مجزرة «خان شيخون» والكثير غيرها، ثمة لفحة سياسية تلوح في الأُفق اسمها مباحثات «آستانة»، يُمكن أن يُستشف أو يُستدل منها، أن جهوداً تُبذل لتغيير الواقع الإجرامي الحالي في سوريا، واستبداله بهدنة طويلة الأمد، تكون مقدمة لحلول سياسية سوف ينتج عنها بكل تأكيد، خاسر ورابح.

بعد عقد جولات أربع في العاصمة الكازاخية «آستانة»، تم التوصل منذ فترة إلى إقامة «مناطق خفض التوتر» وهو أمر يُعدّ إنجازاً نوعياً تُحققه المفاوضات القائمة بين النظام والفصائل المُعارضة، مع الإشارة إلى أن روسيا هي التي تُقرر أو ترسم طريق سير هذه المفاوضات في ما يتعلق بمطالب النظام على الرغم من ان كلاً من تركيا وإيران، تُعتبران ضمن مجموعة العمل للدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا، من دون إستبعاد إمكانية اللجوء إلى ترسيم حدود العديد من المناطق في وقت لاحق، ضمن خطة تقوم على نشر قوات مراقبة فيها، من دون حسم مسألة جنسيات هذه القوات حتى اليوم.

أمس، عقدت مجموعة العمل للدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا، اجتماعاً تحضيريّاً في «آستانة»، قبيل موعد الجولة الخامسة من المفاوضات، والتي تستمر حتى غد الأربعاء. وقد لفتت الخارجية الكازاخية إلى أن مباحثات «آستانة 5»، ستبحث تطبيق بنود اتفاق «مناطق خفض التوتر» في سوريا، فيما تخطط الدول الضامنة للتصويت من أجل المصادقة على إطلاق سراح المعتقلين، وتسليم الجثث إلى ذويها، والبحث عن المفقودين». ومن هنا، يُمكن الدخول إلى المكاسب والخسائر التي سوف يُحققها حلف «الممانعة» وتحديداً النظام الإيراني و»حزب الله» اللذان يسعيان ويجهدان للوصول إلى حلول أو إتفاقات جديّة، يُمكن أن تُفرج عن العديد من الأسرى وجثث عناصر كانوا قد قضوا منذ فترة تزيد عن عام على يد الفصائل المُسلحة، وهذا الامر في حال حصوله، سوف تعتبره إيران والحزب، بمثابة إنتصار خصوصاً في ظل مطالبة العديد من الأهالي لدى الطرفين، بالكشف عن مصير أبنائهم، سواء أكانوا أحياء أو أموات.

في مفاوضات «آستانة»، يظهر الإيراني بشكل ضعيف لا يرتقي إلى الأهمية التي يتمتع بها كل من الروسي والتركي، وهو بالكاد يمون على نفسه بدرجة أولى، وعلى «حزب الله» بدرجة ثانية، وهذا ما ظهر جليّاً بعد إنتهاء معركة حلب حيث تم استبعاد «الحرس الثوري الإيراني» والحزب من الواجهة بعد أن فرض الروسي سيطرته عليها بشكل كامل وأخرجهما من «المولد من دون حُمّص». وحينها قرّرت إيران أن تستعيد دورها، وتنفض عنها غبار الذل والمهانة، وكانت وجهتها دمشق مُجدداً وهذه المرّة من «وادي بردى» التي حاول فيها الحزب، إستعادة بعض من هيبته التي فقدها في حلب، فلجأ إلى إفتعال أزمة مع الروسي من خلال منعه ضبّاطاً وعناصر روساً من دخول وادي بردى، كانوا يسعون مع وفد من الأهالي، إلى إقامة إتفاقية بهدف تجنيب البلدة معركة عسكرية.

يبدو أن الدور أو الوجود الإيراني و»حزب الله» في سوريا اليوم، بات محصوراً إلى حد ما، في دمشق وبعض مناطق القتال في درعا، وهذا أمر سبق أن أكده المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، منذ أيّام من خلال إعلانه أن هناك آلية عمل، تقضي بوجود قوات بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة في سوريا، كوجود قوات روسية وتركية في منطقة إدلب، وروسية وإيرانية في محيط دمشق، وأردنية وأميركية في جنوب درعا. وضمن هذا الإطار الذي وضع «حزب الله» نفسه فيه أي دمشق، تتوقع شخصيّات مراقبة للميدان «الدمشقي»، أن الأخير سيتحوّل تدريجيّاً لغير صالح الحزب مما سيضعفه حتى داخل طائفته، كما سيُحمّله ارث الكثير من الدماء التي سقطت في سوريا وفي لبنان، وسيكون لهذا التغيير بالغ الاثر على وجود الحزب فضلا عن السياسة الإيرانية التي يتبعها أو ينجر وراءها في الوقت الحاضر.

تمكّن «حزب الله» اليوم، من تكريس نفسه كقوّة مؤثرة في الحرب السورية، لكن قبل أن يكون على هذا الشكل، فهو كرس نفسه كمحتل لمدن ومناطق سورية، سبق لها أن استضافت بيئة الحزب وعوائل قادته وعناصره في زمن المحن الصعبة التي مرّت على لبنان لا سيما عدوان تموز 2006. أمّا أن يُبرّر الحزب دخوله في الحرب السوريّة بأنه كان لحماية لبنان واللبنانيين من «التكفيريين»، فتشير المصادر نفسها إلى أن الحزب شارك في الفتنة السورية منذ بدايتها، أي قبل ولادة التيارات المتشددة بسنوات، والجميع يعلم، أنه في حينها كان يبرر مشاركته في القتال بانها لحماية بعض القرى الشيعية أو الاضرحة، ثم بعد ذلك لحماية نظام «الممانعة»، وبعد أن فقدت هذه التبريرات تأثيرها، حمل راية مواجهة «الارهاب التكفيري».

«الراسخون» في علم «حزب الله» و»دهاليزه» السياسية والعسكرية، يؤكدون أن قيادة الحزب، أصبحت تستشعر بدايات تململ وربما أكثر من ذلك لدى جمهورها الذي بدأ بالفعل يتساءل عن جدوى سياسة هذه الحرب وعن ضريبة الدم التي تطال أبناءه في حرب تحوّلت مع الأيام، من الدفاع عن القرى الحدودية، إلى «نصرة» المقامات المُقدسة، إلى تثبيت أرجل حكم بشّار الأسد، ثم إلى تكريس واقع عنوانه احتلال مُدن وقرى، أي المصلحة الشخصية. وهؤلاء أصبحوا على قناعة اليوم، بأن الحزب انخرط في مقلب آخر غير الذي ادّعاه لنفسه على أن مقاومته تُعنى في الأصل بالنضال والقتال من أجل الحريّة، فبرأيهم أن أهمّ ما في المقاومات ليس سلاحها ولا عديدها ولا ترسانتها الصاروخيّة، إنما عدالة قضيّتها وتفوّقها الأخلاقي. وبمجرد الدفاع عن شخص يُمارس مهنة قتل ورثها عن والده، فهذا خير دليل على فقدان معنى المقاومة وتحوّلها إلى «فيلق» تابع، هدفه حماية مصالح الإيراني وتوسيع نفوذه وسيطرته في المنطقة.

 

ماذا يهم لبنان من السياستين الأميركية والفرنسية؟

ثريا شاهين/المستقبل/04 تموز/17

ثمة قلق تُبديه مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع من الطريقة التي تدار بها السياسة الدولية، التي لم تعد تقليدية مع وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية، وإيمانويل ماكرون إلى الرئاسة الفرنسية. والقلق سببه أن واشنطن، كما باريس، لم تحسما خياراتهما بشأن الوضع السوري. فالواضح هو الحرب على «داعش» وضرورة إنهاء هذا التنظيم في أقرب وقت. والأميركيون لا يزالون في مرحلة صوغ سياستهم. ولا شك في أن سياسة ماكرون مختلفة عن سياسة سلفه فرانسوا هولاند، فهو لن يصبح صديقاً للرئيس السوري بشار الأسد، لكنه يبدي انفتاحاً لتسهيل الحل إذا كان ممكناً. أما ترامب فلا يمكن توقع شيء محدد منه، فله مواقفه، ولوزارة الخارجية مواقفها، ومصالح بلاده الإقتصادية تأتي في الدرجة الأولى، ما يحتم عليه فرض سياسة خارجية معينة، لا يعرف معها إذا ستستمر طويلاً ما دامت مبنية، كما يظهر حتى الآن، على «إدارة الأعمال» لتوفير الأموال للإقتصاد ومده بالسيولة، ثم الاهتمام بمصالح إسرائيل. فالغموض لا يزال يلف المصير السوري، فهل يتم الحفاظ على وحدة سوريا أم سيصار إلى تقسيمها؟. وضمن أي حدود تتحرك الدولة الكردية؟. أما أزمات المنطقة فتؤثر في بعضها، والتوتر في أوجْه كما الإنقسامات والتجاذبات. والقضية الفلسطينية باتت أمراً ثانوياً، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول في الوقت الذي ينشغل العالم باستحقاقاته الداخلية وبالأزمة السورية، أن يقفل وكالة «الأونروا»، ويعمل لكي تشطب مدارسها كلمة «إحتلال» من برامجها، فضلاً عن أن مصير المبادرة العربية لا يزال مجهولاً. وتقول مصادر ديبلوماسية غربية، إن الإدارة الأميركية تجري مراجعتها لملفات المنطقة، وإن آخر شهر تموز الجاري سيكون مفصلياً، لأنه سيشهد إنطلاقة معالم السياسات الخارجية في عهد ترامب.

ما يهم لبنان هو أن لا تحصل أية صفقات سياسية حول ملفات المنطقة على حساب مصالحه، لاسيما في مسألة النازحين السوريين. أما بشأن العقوبات المحتملة على «حزب الله» وجهات لبنانية أخرى، فيهم لبنان في الأساس عدم إدراجها. وإذا ما أدرجت فألا تؤثر إقتصادياً، ولاسيما أن النسيج الإجتماعي للحزب يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين. ثمة جهات لبنانية تحاول أن تدفع الأمور في اتجاه تخفيف العقوبات على الحزب، لكنها تعتبر أن خطابه ذا السقف العالي السلبي عربياً، قد يؤدي إلى استصدار قرار أميركي أقوى. وبالتالي عدم التوتير من الحزب يساهم في تخفيف حدة العقوبات، لأن الكونغرس يقرأ الخطاب ويبني عليه.

عدا ذلك، فلبنان مرتاح لسياسة الولايات المتحدة من حيث الاهتمام باستقراره ودعمه، ودعم تنفيذ القرار ١٧٠١، ودعم الجيش والقوى الأمنية، خصوصاً من أجل مكافحة الإرهاب وتأمين السلم الأهلي. وواشنطن مرتاحة لاستقبال لبنان للنازحين السوريين، ما يحل مشكلة كبرى، نيابة عن كل دول العالم. ويشار إلى أن لبنان ليس أولوية لا على الأجندة الأميركية ولا على غيرها. أما بالنسبة إلى فرنسا فلبنان يريد أن يستطلع سياسة ماكرون تجاهه وهذا ما يهمه، فهل يفعّل المساعدات للجيش اللبناني بغض النظر عن مصادر التمويل؟ وهل تستمر المساعدات الفرنسية للقوى الأمنية، وبرامج التعاون القائم على المستويات كافة، خصوصاً لمواجهة موضوع النازحين السوريين؟. والسؤال المطروح، والذي ستتكشف الإجابة عنه لدى حصول الزيارة المتوقعة لاحقاً لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون لباريس، حول ما إذا ستبقى فرنسا داعمة لمجموعة الدعم الدولية، وملتزمة بها. وتتوقع المصادر، أن يستمر الدعم الفرنسي للبنان، وأن يبقى الدعم أيضاً في إطار الاتحاد الأوروبي لإنعاش الإقتصاد اللبناني. فثمة مشاريع للتنمية مع لبنان ومجالات التعاون فضلاً عن الإهتمام الفرنسي بمؤازرة لبنان في مواجهة ملف النزوح.

 

«زيّ ما هيِّي» بالقانون.. وبالإكراه

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/ الثلاثاء 04 تموز 2017

 أفضلُ ما في قانون النسبية بالنسبة إلى القوى السياسية هو أنّ التشطيب في اللوائح الانتخابية غيرُ متاح، وعلى الناخب أن يُسقط اللائحة في صندوقة الاقتراع كاملةً «زَي ما هيّي» بالقانون وبالإكراه.. وإذا لم يعجبه، فلا خيار لديه إلّا عدم الانتخاب أو اختيار لائحة أخرى.هذا المفضّل لدى القوى السياسية غير مرحّب به لدى كتل من الناخبين الذين يجدون انفسَهم مجبرين على التصويت لمرشحين في لوائح لا يرغبون بانتخابهم، او انّهم يريدون ان يحاسبوهم على ادائهم الذي لم يخدم تطلّعاتهم في ما مضى، أو لا يؤيّدون توجهاتهم السياسية ربّما.

وهؤلاء الناخبون ربّما يؤيدون رئيس اللائحة وبعض أعضائها، ولا يؤيدون البعضَ الآخر، ولكنْ عند الاقتراع سيكونون مجبَرين على التصويت للائحة كاملة، لأنهم إذا لم يضعوا إشارة «X» أمام أيّ اسم لا يؤيّدونه فسيكون تصويتهم ملغى و«يذهب الصالح ضحية الطالح» في هذه الحال.

من هذه الناحية تبدو القوى السياسية مطمئنّة لأنّ قانون الانتخاب الجديد لن يكلّفها عناءَ ملاحقة الناخبين بكلّ التفاصيل وإلى عقر ديارهم لإقناعهم بهذا المرشّح أو ذاك لأنّ التصويت ليس فيه تشطيب، وسيكون الهمّ الأساس للمرشحين حشد الناخبين للفوز بأكبر عدد ممكن من الأصوات.

بعض السياسيين يقولون إنّ قانون الانتخاب النسبي الجديد على رغم الإنجاز الذي سيحقّق به لجهة تحقيق «عدالة التمثيل وشموليته» في المجلس النيابي المقبل، يبدو في جانبٍ منه كأنّه قانون أكثري مُقنَّع من جهة إلزامه الناخبين بالاقتراع للوائح كاملة و«زي ما هيي» وبلا نقاش، وهو «القانون الأرثوذكسي» مُقنّع أيضاً، (والبعض يعتبره قانون الستين مُقنّعاً ايضاً) لجهة ما نصَّ عليه من احتساب «الصوت التفضيلي» على اساس القضاء، بعدما ما كان مقترحاً أن يُحتسب على اساس الدائرة، وأريدَ له أن يكون إعطاؤه لـ«المرشّح المفضّل» على أساس وطني لا على اساس طائفي ومذهبي، مثلما كان يطالب رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل أثناءَ المفاوضات التي أفضَت الى الاتفاق على القانون الانتخابي. ولكن البعض يقول إنّه غالباً سيكون عند التصويت طائفي ومذهبي، لأنّ في حسبان بعض السياسيين المعنيين وغير المعنيين، انّ شرائح من الناخبين ستعطي اصواتَها التفضيلية على الأسُس الطائفية والمذهبية، بسبب سوسةِ التطيُّف التمذهّب التي تنخر نفوسَ البعض وعقولهم عمودياً وأفقياً على المستويين الشعبي والسياسي. في هذا السياق يسأل بعض السياسيين: «الى متى ستظل الطبقة السياسية أو بعضها تضحك على المواطنين وعلى الكرة الارضية محاولةً إقناعَ الناس بأنّ في لبنان ديموقراطية في ظلّ قانون انتخاب لم تغِب عنه روحية الإقصاء والإكراه، كذلك لم يغِب عنه «المناخ العام المحدلي» وفوضى التمويل الذي يمارس سياسة الرشى الانتخابية على الدوام وبمختلف الاساليب، من تقديم الخدمة وصولاً الى «الكاش ماني».

فغالبية القوى السياسية لا تستطيع خوضَ الانتخابات من دون تأمين التمويل من مصادر مختلفة، وهي مصادر تُملي إرادتَها السياسية وغير السياسية على هذه القوى، فإذا كان المراد إجراءَ انتخابات نزيهة وشفّافة وديموقراطية، يفترض إجراء إصلاح مالي انتخابي بحيث تُرفَع السرّية المصرفية بمفعول رجعي مدّته سنة عن كلّ مرشح سيخوض الانتخابات على أن ينفّذ هذا التدبير من رأس الهرم حتى قاعدته وبلا استثناء، لأنه لا يجوز الحديث عن ديموقراطية تُباع وتشرى من دول أو جهات داخلية أو خارجية.

وإلى ذلك، فإنّ الدستور يعطي الحق لكل شخص في المشاركة في الانتخابات ترشيحاً واقتراعاً شرط ان يكون لبنانياً منذ اكثر من عشر سنوات، ويمنع ازدواجية الجنسية في حين انّه يوجد في المجلس النيابي الحالي كما في المجالس السابقة نواب يحملون الجنسية اللبنانية الى جانب جنسية أخرى، إن لم يكن جنسيتين أُخريَين. فكيف للناخب في هذه الحال ان ينتخب مرشحاً بهذه الجنسيات وغير مستعدّ للتخلّي عنها، وربّما هو يفضّلها على جنسيته اللبنانية.

هناك نوّاب في المجلس الحالي يحملون الجنسيات الفرنسية والبريطانية والكندية والاميركية وغيرها، وهم غير مستعدين للتخلّي عنها، ومع ذلك انتخبَهم اللبنانيون سابقاً، وقد ينتخبونهم لاحقاً، وكثير من الناخبين لا يدركون هذه الحقيقة، في حين انّ امراً من هذا النوع غير مقبول جملةً وتفصيلاً حتى في «جمهوريات الموز»، حيث يُمنع على ايّ شخص ان يحمل جنسية اخرى غير جنسية البلد التي يعيش فيه، وخصوصاً إذا أراد تولّي منصب رسمي، وهذه حقيقة يَعرفها في لبنان النواب والوزراء والموظفون الكبار الذين يحملون جنسيات اجنبية الى جانب الجنسية اللبنانية، ولكنّهم «يحدفونها»، ويمارسون سياسية التعمية عليها.

ومن السابقات في هذا المجال سابقةٌ حصَلت في عهد الرئيس الراحل الياس الهراوي حيث زار لبنان رئيس الحكومة الكندية آنذاك جان كرتيان، وبعد محادثاته مع المسؤولين الكبار بادرَ الى عقدِ لقاءٍ مع الجالية الكندية في لبنان، فحضَره 1200 شخص من ابناء هذه الجالية وتبيّن انّهم جميعا لبنانيون يحملون الجنسية الكندية، وتبيّنَ ايضاً انّ نِصف المدعوّين كانوا من الوزراء والنواب ومن موظفي الفئة الأولى ومن الأسلاك القضائية والامنية والعسكرية، الى جانب فاعليات اقتصادية ومالية وغيرها. وعندما لاحَظ وزير الخارجية السابق فارس بويز الذي كان حاضراً في اللقاء هذا «المنظر الكندي» الذي يلبس «اللبوسَ اللبناني» بادر رئيس الحكومة الكندية قائلاً له: «إنّ لبنان هو البلد الوحيد الذي لا يعلن الحرب ضدّ كندا لأنّ 3 إلى 4 في المئة من اللبنانيين يحملون الجنسية الكندية». وفي رأي هؤلاء السياسيين انّ القانون الانتخابي المفضّل للبنان هو القانون الذي يَعتمد الدائرة الفردية ويعتمد نظام «ONE MAN ONE VOTE» بعيداً عن لعبة اللوائح المتنافسة والتي لا يمكن التشطيب فيها. وإنّ الشرط الوحيد لتحقيق ديموقراطية حقيقية وفعلية يكون بفرض رقابة مسبَقة على التمويل شرطاً لديموقراطية حقيقية بحيث تُرفع السرّية المصرفية عن كلّ مرشّح، لأن لا رقابة يمكن إجراؤها في ظلّ السرية المصرفية المعتمدة في لبنان. وكذلك رفض قبول ترشيح أيّ شخص، مهما علا شأنه ومهما كانت ثروته أو مؤهّلاته، لديه جنسية أجنبية إذا لم يتخلَّ عنها.

 

المعركة الكبرى والأخيرة

 جورج سولاج/جريدة الجمهورية/ الثلاثاء 04 تموز2017

يحتاج المجتمعون في أستانا إلى معجزة للاتفاق على مرحلة ما بعد المعركة الكبرى التي يجري الإعداد لها في شرق سوريا. والمعركة الكبرى والأخيرة ضد "داعش" لن تكون في الرقة، وإنّما في دير الزور، المنطقة الغنّية بالنفط، والاستراتيجية في موقعها الجغرافي الذي يربط بين سوريا والعراق والأردن، ويمرّ فيها الطريق السريع بين دمشق وبغداد، والذي تعمل إيران للسيطرة عليه تحقيقاً لمشروعها ربطِ البحر المتوسط بطهران. وهذه المعركة تُعتبر نقطة تحوُّلٍ كبرى في النزاع في الشرق الأوسط، لأنّها لن تحدّد مصير "داعش" فقط، حيث يتحصّن فيها قادتُه المنسحبون من الموصل والرقة، وإنّما ستحدّد مصير سوريا ومستقبلها، ودينامية النزاع في المنطقة. خلافاً لعهد أوباما، لن تسمح إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للإيرانيين وحلفائهم بتحقيق نصرٍ على حساب واشنطن، وفي المقابل لن تتراجع إيران أمام الترهيب الأميركي، وهذا ما ظهر من خلال عدة اختبارات لردّ الفعل الأميركي، أجرَتها طهران في الآونة الأخيرة، وردّت القوات الأميركية عليها بحزم. والمفارقة هنا، أنّ الأميركيين يَعملون مع الميليشيات الموالية لإيران في العراق، ويطلِقون عليها النار في سوريا.

يقود الأميركيون عملياتهم من محورين أساسيين:

1 - شمالاً من مدينة الطبقة التي تمّ تحريرها، في اتّجاه الرقة، قبل المعركة الكبرى في دير الزور، من خلال نشر مستشارين أميركيين، ومدفعية وصواريخ موجّهة بالأقمار الاصطناعية، وطائرات "أباتشي"، وعددٍ من العسكريين إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ميدانياً.

2 - من الجنوب من قاعدة التنف على الحدود الأردنية حيث يدرّب خبراء بريطانيون ونروجيون وأميركيون قوات مختلطة كردية وعربية، للقضاء على "داعش".

كذلك، يدرّب الأميركيون القوات المعارضة الحليفة لهم على كيفية إدارة مناطق الطبقة والرقة والحفاظ عليها بعد تحريرها، وحفظِ النظام فيها وعدم الانجرار إلى عمليات انتقامية، ومطاردة خلايا "داعشية" محتملة.

وفي الوقت ذاته، تسعى قوات النظام، مدعومةً من إيران وحلفائها، إلى التقدّم من ثلاثة محاور، في الشمال من حلب، والوسط من تدمر، والجنوب للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي التي ستُحرَّر من "داعش".

وفيما تُعزّز روسيا قوّاتها قرب عفرين شمالاً، تُحاول إقناع الإيرانيين بعدم الاقتراب من القاعدة الأميركية في التنف، خصوصاً أنّ هناك تفاهماً بين الأميركيين والروس على إنشاء هذه القاعدة منذ دخول القوات الروسية إلى ساحة الحرب في سوريا نهاية أيلول 2015.

ويبقى هناك سؤالان أساسيان:

الأوّل، لِمن ستكون الغلبة في البادية السورية؟ هل سيتحقّق الهلال الشيعي أم أنّ ترامب سيكون له حسابٌ آخر؟

الثاني، هل يمكن أن ينتهي الإرهاب بضرب "داعش" وتحرير المدن والقرى التي يحتلّها منذ سنوات، أم أنّه سيتّخذ أشكالاً أخرى أكثر رعباً وتفشّياً؟

إنسحبَ الإرهابيون من الموصل في العراق إلى دير الزور، ومن الطبقة في سوريا إلى الرقة وبعدها إلى الدير. ولكن ماذا بعد المعركة الكبرى، إلى أين سيفرّون وأين سيتخفّون؟

من هنا، وعلى رغم كلّ النجاحات الأمنية والعمليات الاستباقية للجيش والأجهزة اللبنانية، تزداد المخاطر مع اقتراب ساعة الحسم (تقدَّر بأشهر عدة)، مِن تسَلّل وتدفّقِ إرهابيين إلى دول عدة، منها لبنان، ويزداد الخطر خصوصاً إذا بقيَت السلطة عاجزةً عن المبادرة واتّخاذ قرار سياسي بتفكيك البيئاتِ الحاضنة والنزوحِ المفخّخ. والمشكلة الأخطر أنّ أيديولوجية «داعش» زُرعت في عقول الأطفال في المناطق التي احتلّها الإرهابيون.

 

مخاوف مِن تحوُّل قضية النازحين «قميص عثمان»!؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/ الثلاثاء 04 تموز  2017

تعتقد مراجع معنية بقضية النازحين واللاجئين السوريين أنّ أخطر ما يواجهه لبنان يكمن في مقاربات بعض السياسيين الخاطئة لهذا الملف، والتي تنمّ عن جهلهم المطبَق بالحقائق. ولم يظهر أنّ عدداً منهم يمتلك معلومات دقيقة حول حجمها ونتائج المفاوضات مع المنظمات الدولية وتلك الجارية في كواليس المؤتمرات، ما يجعل الملف ورقةً في المناكفات السياسية الداخلية. فما الذي يبرّر هذه القراءة؟متّكئاً على سلسلة من التقارير والدراسات المتكدسة يعبّر أحد المعنيين بالملف عن خيبة أمله من بعض السياسيين الذين تناولوا في الأيام الماضية ملفّ النزوح السوري وتداعياته على الساحة اللبنانية من زوايا عدة سياسية، اقتصادية، اجتماعية وإنمائية بطريقة اقل ما يُقال فيها إنها تحرّض على التمادي في ارتكاب جريمة حقيقية في حق لبنان واللبنانيين. ولا يتنكّر المتحدّث عن الظروف السياسية المتحكّمة بالملف من وجهة نظر اللبنانيين بما فيها تلك المتصلة بالنزاع الداخلي والإقليمي والدولي. فالنزوح السوري كان وسيبقى من الملفات الخلافية التي ينقسم من حولها اللبنانيون على الساحة الداخلية يتنازعون من حوله المواقف بتشنّج ملحوظ في بعض المناسبات، وخصوصاً تلك التي تتزامن مع حدث أمني محوره النزوح السوري والمجموعات الإرهابية المتغلغلة في مخيماتهم أو الذين يتّخذون من المخيمات الفلسطينية ومواقع النزوح الأخرى مراكز لهم يتحصّنون فيها لتصنيع العبوات والأحزمة الناسفة وينطلقون منها لإستهداف مقارّ رسمية أو منتجعات سياحية ووحدات الجيش والقوى الأمنية الأخرى، أو أولئك المجرمين الذين تفنّنوا في ارتكاب الجرائم الفردية على أنواعها في حق لبنانيين وعرب وأجانب ومن أبناء بلدهم بهدف الفدية المالية أحياناً أو إنتقاماً، او بغرض النهب والسرقة وقد غصّت السجون اللبنانية بالآلاف منهم. فالجميع يدرك أنّ من بين النازحين السوريين واللاجئين أيضاً مَن هم مِن معارضي النظام كما مِن مؤيّديه. فمن بينهم مَن لا يستحق صفة «اللاجئ» لأسباب سياسية أو أمنية بالمعايير المعتمدة لدى المنظمات الدولية والإقليمية.

وإنّ بقدرتهم العودة الى بلادهم متى شاؤوا، إلّا أنّ ما يحول دون ذلك أسباب إجتماعية واقتصادية بحتة. وهم فئة من طالبي النزوح الإقتصادي أو السياسي قبل الأمني. فقد تمكّن عدد منهم مِن بناء مصانعهم ومتاجرهم بصورة شرعية أو غير شرعية على مساحة الوطن، وهم «يتلحّفون» صفة اللجوء قبل النزوح شكلاً من أشكال العمالة وهو أمر يقرّ به المسؤولون بلا استثناء والأمثلة على ذلك كثيرة لا تُحصى ولا تُعد. والى هذا التصنيف بين النازح الأمني والإقتصادي هناك تصنيفٌ آخر للنازحين، فليس جميعهم مِن المعارضين للنظام السوري، وإنّ مِن بينهم مئآت الآلاف الذين كانوا وما زالوا من انصاره يدافعون عنه بما امتلكوا من قوة ومال. والدليل على ذلك ما حظيت به مشاركتهم في الإنتخابات الرئاسية السورية «بالدم» قبل سنوات في لبنان مِن ترحيب النظام وحلفائه في لبنان.

وهل يمكن لأحد أن ينسى تدفّقهم الى مقرّ السفارة السورية في اليرزة والمكاتب الإنتخابية الأخرى وما تسبّبوا به من شلّ حركة السير والتي تُرجمت لاحقاً بمواقف سياسية تباهى بها الديبلوماسيون السوريون وقبلهم والى جانبهم قيادات لبنانية ما زالت تدين بالولاء للنظام برموزه كافة.

على هذه الخلفيات يعتقد المعنيون بالملف أنّ على اللبنانيين إعادة النظر بمواقفهم من هذا الموضوع أو مقاربته بطريقة جديدة وفق المعطيات الدقيقة التي تراعي مصالح اللبنانيين على مختلف الصعد الأمنية والإقتصادية والإجتماعية والديموغرافية خصوصاً والتعاطي معه بعيداً من المناكفات السياسية.

وهو ما يفرض على البعض الذي يدّعي أنه كان يطالب بإقفال الحدود أمامهم وتقنين النزوح في ظروف أمنية خطيرة عاشتها هذه المناطق في ظل المجازر التي ارتُكبت في مناطق سورية عدة جعلتهم «يطفرون» بما خفّ حمله وغلا ثمنه فراراً من مدنهم وقراهم حفاظاً على حياتهم وحياة أطفالهم ولم تكن هناك وسيلة لوقف هذا المسلسل لأسباب إنسانية قبل أن تكون أمنية أو لأسباب أخرى. وعليه، يعتقد المعنيون بالملف أنّ في إمكان اللبنانيين مواجهة الملف بقرارات واضحة وإجراءات أمنية وعسكرية وإدارية واقتصادية بعيداً من الإستغلال السياسي لمأساتهم. كذلك من دون التغاضي عن المجرمين منهم الذين يريدون شرّاً بلبنان واللبنانيين والمقيمين على أراضيه. علماً أنّ لكل من الحالات هذه آليات واضحة لا تقبل النقاش، وتحديداً عند الأخذ في الإعتبار المعطيات الدقيقة المحيطة بها على اكثر من مستوى. ويصرّ العارفون على بعض مَن أطلقوا المواقف الأخيرة الإطلاع على الحقائق، ففي الأمس القريب يتناول البعض مضمون تقرير دولي يتحدّث عن عودة 500 ألف سوري من أصل 6 أو 7 ملايين نازح الى أراضيهم في حلب وحمص وحماه ومناطق أخرى. فهل سألوا من أين جاءت هذه العودة؟ التقرير يقول صراحة إنهم كانوا من مهجّري الداخل السوري ونازحيه ولم يعُد أيّ سوري بعد من تركيا أو الأردن أو العراق ودول الشتات.

فمشاريع «المناطق الآمنة» ما زالت حبراً على ورق تجول خرائطها من مؤتمر الى آخر في العالم. هذا عن التجربة اللبنانية المحدودة التي نظّمها «حزب الله» لإعادة مئات من أهالي «عسال الورد» في القلمون وهي عملية وُصفت بانها «محلّية صغيرة ودعائية» كان الهدف منها فتح نقاش حول الملف من باب مطالبة الدولة بفتح باب الحوار مع النظام السوري وهو ما يرفضه لبنان الى اليوم مكتفياً بالقنوات الدولية وإصراره على حرّية النازحين بالعودة الطوعية الى مناطقهم الآمنة متى شاؤوا. ومن دون الغوص في كثير من التفاصيل من المهم جداً عدم تكرار التجربة الفلسطينية في لبنان لجهة السماح باقتناء السلاح وتجنيدهم لأغراض لبنانية داخلية وهو ما تحول دونه القيادات العسكرية والأمنية حتى اليوم. فهي التي أخذت على عاتقها هذه المهمة الخطيرة رغم التحدّيات الكبرى. وهنا بيت القصيد، فإبقاء النازحين خارج النزاع الداخلي اللبناني وعدم تكرار المقولة الفلسطينية الشهيرة «إنّ الطريق الى القدس تمرّ بجونية» هي الإجراء الأسلم والأهم لبقائهم «نازحين ولاجئين مدنيّين» وهي ليست بالطبع من مهمة السياسيين الذين يحاولون استغلال القضية على أنها «قميص عثمان» للمتاجرة بالملف في هذا الإتجاه أو ذاك.

 

«هرج ومرج» في تحالفات البترون..معركة معقدة

 ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 04 تموز 2017

يُعتبر قضاءُ البترون من الأقضية ذات الثقل الإنتخابي في دائرة الشمال الثالثة، ويشكّل مع بشرّي والكورة وزغرتا دائرةً واحدة ستتنافس فيها القوى المسيحيةُ الأساسية.تتّخذ المعركة طابعاً أكثرَ شراسة في قضاء البترون الممثل بنائبين مارونيَّين، ويحوي على نحو 60 ألف ناخب يتوزعون كالآتي: 3600 صوت سنّي، 1000 شيعي، و55400 ألف مسيحي غالبيتهم الساحقة موارنة، وهذا العدد الكبير من الناخبين سيعزّز نسبَ تقدّم أيّ لائحة في الدائرة خصوصاً إذا مالت الأصوات في هذا الإتجاه أو ذاك. في إنتخابات 2009 الأخيرة صوّت نحو 33 ألف ناخب، وقد نالت لائحة «14 آذار» المؤلّفة من النائبَين بطرس حرب وانطوان زهرا نحو 17600 صوت معدّلاً وسطياً، في وقت نالت لائحة «التيار الوطني الحرّ» التي تألّفت من الوزير جبران باسيل والدكتور فايق يونس نحو 13600 صوت.

خريطةٌ تبدّلت

عوامل عدّة دخلت على الخط ولعلّ أبرزها تحالف «القوات» و«التيار»، وخروج زهرا من المنافسة، وتبدّل خريطة التحالفات على مستوى الوطن. وبما أنّ المعركة ليست على النظام الأكثري، فإنّ الجميع سيتمثل، لكنّ التنافس سيكون على الصوت التفضيلي، فيما التحالفات ستتغيّر. فعندما أُقرّ القانون النسبي كان الحديث يدور عن لائحتين، الأولى تتشكّل من باسيل ومرشح «القوات» فادي سعد. أما الثانية فتضمّ حرب والنائب الكتائبي سامر سعادة. لكنّ حسابات القوى السياسية تغيّرت، خصوصاً أنّ إحدى اللوائح لا تستطيع حصدَ مئة في المئة من الأصوات والمقاعد، وبالتالي لا يناسب أيّ فريق أن يخوض المعركة ليكون جسرَ عبور للمرشح الحليف، وبالتالي فإنّ ما كان يصحّ في النظام الأكثري من أنه توجد 3 قوى رئيسية في البترون هي «القوات» و«التيار الوطني الحر» وحرب، وإذا تحالفت إثنتان خسرت الثالثة لم يعد ينطبق على الواقع في ظلّ النسبية الكاملة. ويواجه الناخب البتروني أزمة حسم خياره، ففي السابق كان أيُّ حزبيٍّ ينتخب مرشحَه من ثمّ يعطي الصوت الثاني إما لحليفه أو لإحدى الشخصيات المستقلّة التي تقدّم الخدمات، أما الآن، فإنّ العوني سيعطي تيّاره، و»القواتي» والكتائبي سيصوّت كلٌّ لمرشحِه، ما يُضعف الشخصيات المستقلّة التي كانت تحصد أصواتاً من الأحزاب لأنّ التشطيبَ ممنوع.

الاتصال بالدائرة

ولا يمكن فصلُ التحالفات في البترون عن الدائرة الإنتخابية ككل، وفي حين تضع «القوات» و»التيار» كلَّ الخيارات أمامهما من التحالف إلى الترشح بلوائح منفردة، فإنّ تحالفَ حرب والكتائب وخوضهما الإنتخابات على اللائحة نفسها ليس أكيداً. وبالتالي، فإننا قد نكون أمام 4 لوائح في هذه الدائرة، أي لائحة لـ»القوات» وحلفائها، لائحة لـ»التيار الوطني الحرّ»، لائحة حرب وبعض المستقلّين و»المردة»، ولائحة للكتائب وبعض وجوه المجتمع المدني. ترشح النائب سامر سعادة عام 2009 في طرابلس، وهو يطمح للعودة الى المقعد البتروني التاريخي الذي كان يشغله رئيسُ حزب الكتائب الراحل جورج سعادة، وبالتالي فقد عاد الى تجميع صفوفه منطلقاً من الإرث الذي خلّفه والده، ويؤكد الكتائبيون أنهم ينطلقون من 3 آلاف صوت «بلوكاً» إنتخابياً بترونياً، و»عندما يصبح لدينا مرشح في البترون سيرتفع هذا العدد حكماً، لذلك لن نضحّي بهذا الرصيد من أجل تأمين فوز مرشّح آخر، ونحن مصرّون على أن نتمثّل في البترون».

وفي الإحصاءات التي تجريها الماكيناتُ الإنتخابية، تشير الأرقام الى تقدّم حرب على الكتائب في الصوت التفضيلي، وبالتالي فإنّ رفعَ نسبة اللائحة التي يشارك فيها حرب بالاتكال على أصوات الكتائب سيساهم في إراحته في المعركة، وهو الذي يعبّر في لقاءاته عن إرتياحه الى وضعه الشعبي، وقد ظهر هذا الإطمئنان في الإحتفال الذي أقامه منذ مدّة مطلِقاً حركة «أصدقاء بطرس حرب» برئاسة نجله، وقد رأى البعض في هذه الخطوة بدايةً لتوريثه، في حين يؤكّد البعض الآخر أنها خطوة عادية لا يمكن إعطاؤها أكبر من حجمها، خصوصاً أنّ حرب يُعتبر «برلمانياً عتيقاً» ويؤمن باللعبة الديموقراطية ويرفض منطقَ الوراثة السياسية، كما أنّ تنورين التي يوجد فيها آلاف الشهادات الجامعية لا يمكنها السير بعد الآن بمنطق التوريث البدائي.

مرشّحون محتمَلون

الى ذلك، تُعتبر «القوات اللبنانية» أكثرَ مرونة، وهي تبدي إنفتاحاً على كل الخيارات، ولا تريد أن تغلق الباب أمامها، خصوصاً أنّ النظام النسبي قد سمح لها بالتحرّر، ولم تعد تضع في أولويّتها التحالف مع أيّ شخص كان، خصوصاً أنّ الدكتور سمير جعجع قال سابقاً إنّ «القوات في البترون هي قاطرة وليست مقطورة»، لذلك تنصرف الآن الى ترتيب بيتها البتروني الداخلي، وتحاول أن تجمع لمرشحِها أصواتاً تفضيلية لتتفوّق على حرب وباسيل وتضمن فوزه، في حين أنّ فتحَ الإحتمالات على مصراعيها قد يجعلها تخوض الإنتخابات بمفردها، وتختار مرشحاً آخر ليخوض المعركة الى جانب مرشحها سعد.

من جهته، يبدو باسيل هو الآخر مرتاحاً الى وضعه في البترون، وهو، وإن كان يتمتع بأصوات تفضيلية في قضائه، إلّا أنه يتطلّع الى هندسة لائحة ومدّ تحالفات في الكورة وبشري وزغرتا، علماً أنّ «التيار» يعاني نقصاً في الحضور في قضاءَي بشري وزغرتا، لكن يدور حديث عن تحالف «التيار» مع «المستقبل» وبعض المستقلين في حال لم يتحالف مع «القوات». تنتظر أسماء مرشحة في البترون الوقتَ المناسب لإعلان خوضها المعركة، مع العلم أنّ هناك نزاعاً كبيراً على الصوت السنّي بعد فكّ التحالف بين حرب و«المستقبل»، كذلك، فإنّ الشيعة سيواجهون خياراً صعباً في حال تحالف «التيار» و«القوات»، لذلك، فإنّ الأسابيع والأشهر المقبلة ستكشف مزيداً من المسائل المستورة.

 

فرصة ضائعة أخرى للبنان وللمشرق

 حازم صاغية/الحياة/04 تموز/17

ليس الإقرار العربيّ بأهميّة لبنان أمراً سهلاً. السائح قد يتحدّث عن «جماله». التاجر والمستثمر قد يتغنّيان بحرّيّاته الماليّة والمصرفيّة. لكنّ السياسيّ والمثقّف يكابدان حين يُضطرّان إلى تسجيل ما هو مميّز فيه. المثقّف السوريّ الراحل ياسين الحافظ كان من النادرين الذين احتفلوا بالحرّيّة في هذا البلد، وبوضع المرأة فيه، وبحال الأحزاب والصحافة والنقابات، بل بدور لبنان في تغييره هو شخصيّاً. أسباب التجاهل أو الإنكار كثيرة ومتباينة: تأثيرات الوعي القوميّ – اليساريّ تجعل الاعتداد بكيان صغير، منزوع القوّة، أقرب إلى الهرطقة. الديموقراطيّة البرلمانيّة لم تكن موضوعاً مُلحّاً في هذه البيئة. الجهر بالطائفيّة المكتومة في الجوار بدا جارحاً للسرديّة القوميّة ونرجسيّتها. الاحتكاك بالغرب، على عكس ما رأى ياسين الحافظ، عُدّ نقيصةً ومأخذاً لأنّ الغرب مجرّد إمبرياليّة وسياسات تدعم إسرائيل. الدور الخاصّ تقليديّاً لمسيحيّي لبنان قوّى الحذر والتحفّظ.

وكمثل السياسيّ والمثقّف، كرهت الكتل السكّانيّة الأعرض، الفلسطينيّة والسوريّة، لبنان. لكنّ هذا صدر عن أسباب مختلفة، أكثر منطقيّة وأقلّ أيديولوجيّة من أسباب المثقّفين والسياسيّين. هذه الكتل وُضِعت أصلاً خارج دورة الحياة اللبنانيّة: في مخيّمات أو في شروط إقامة بائسة ومهينة يكاد يستحيل تغييرها إلّا إلى الأسوأ. ما يصلها من لبنان هو التعرّض للتهميش والشقاء والتعالي والعنصريّة وتسلّط الأمن والأمنيّين. في الخمسينات والستينات تأدّى هذا السلوك حيال الكتلة الفلسطينيّة المحاصَرة في مخيّماتها البائسة إلى إغرائها بحمل السلاح وإلى أدلجة نزاع أهليّ والإمعان في تسييسه وتجذيره. وبالطبع، كانت هناك أنظمة مأزومة جاهزة للتزويد بالسلاح وبالأيديولوجيّات السلاحيّة. مع الكتلة السوريّة اليوم، ليس معروفاً إلى أين ستسير الأمور. لكنّ المؤكّد أنّها تسير في وجهة بشعة جدّاً قد ترمز إليها صورة الشبّان السوريّين في عرسال قبل أسبوع. بضع صور أخرى من هذا النوع، على إيقاع «الحرب على الإرهاب»، كفيلة بنشر السمّ في أدنى البقاع اللبنانيّة وأبعدها. معاملة الفلسطينيّين قبل أن يتسلّحوا، والسوريّين اليوم، حقيقة موجعة أخلاقيّاً وإنسانيّاً بالطبع. لكنّها موجعة سياسيّاً أيضاً. فالمصالحة بين كتل سكّانيّة اضطرّت للنزوح من بلدانها لأسباب فُرضت عليها وبين النموذج الوحيد في العالم العربيّ الذي نجا من الخيارين العسكريّ والسلاليّ ضرورة مُلحّة، لكنّها ضرورة لم يُتح لها أن تتحقّق. الكراهية المتبادلة هي التي حلّت بدل اللقاح الذي يجمع بلداً صُنع للحرّيّة وجماعات طالبة الحرّيّة والكرامة. التكوين الطائفيّ في لحظات احتدامه وتأزّمه، وما يرافقه من مخاوف ومحاذير تتّصل بالعدد، منع تصدير ما هو متقدّم في النموذج اللبنانيّ إلى نطاق أعرض. اللبنانيّون بدوا أسوأ وأضيق أفقاً من أن يصدّروا لبنان. في الآن ذاته، وردّاً على السياسات الطاردة والنابذة، والسلوكات العنصريّة الهائجة، لم يعد الفلسطينيّ والسوريّ معنيّين باستيراد ما هو متقدّم في هذا النموذج. التمسّك بموروثاتهم الأهليّة وبالفتات الذي وصلهم من الأيديولوجيّات الخردة، ذات السهم الكبير في مأساتهم، تبدّى لهم الملاذ والخلاص. أكثر ما يُخشى، والحال هذه، أن ننتهي إلى ما يشبه نظاماً لبنانيّاً للأبارتايد يوهم اللبنانيّين بأنّهم، من خلاله، يتغلّبون على مشاكلهم التي «سبّبها الغريب»، ويصبحون «مهمّين» و «متمدّنين». يقابل ذلك تحويل الضحايا الوافدين إلى جيش رثّ يمضغ التفاهات السهلة للمثقّفين والسياسيّين العرب في هجاء لبنان. وهذا، في الكمون أو في العلن، مشروع حرب أهليّة تتناسل حروباً، فيما المنطقة وزمنها لا يفتحان أذرعتهما إلّا لاحتمال كهذا.

 

«حزب الله»

علي نون/المستقبل/04 تموز/17

منذ زمن والقناعة مقيمة راسخة، لا تتزحزح ولا تتنحنح: لن يفوّت «حزب الله» فرصة واحدة لتأكيد الرأي القائل بأنه يعيش في قوقعته الخاصة. ويسبح في «مياهه» وحده. ويحلّق في فضائه الخاص المسوّر بالإعجاز القطعي البعيد عن أي «أرض» لا تخصّه. .. لا يتحرك إلاّ ضمن قياسه الخاص للمسافات والأزمان. ولا يتراجع إلا ضمن قياسات خساراته أو ربحه هو، وهو وحده فقط! لا يأبه سوى بـ«أناه» ولا يلحظ ما عداه. ينخرط في السياسة ببذلة العسكر. وفي الإعلام بخطاب التعبئة المستدامة. وفي المدنية بمنطق الميليشيات الخاصة. ولا يريد أن ينتبه الى أن الله مشاع، وأن الطرق الى السماء ليست أسيرة شركة النقل التابعة له! وإنه في البداية والنهاية لا يعيش في قلعة، وأن ثقافة الحصار بارت مع الزمن، وأنّ نظرية الحق المطلق هي وصفة كاملة لنفي التسوية، وأنّ هذا النفي في المحصلة لا يعني سوى شيوع المقابر واندثار العمران وسيادة العدم في كل حال.مُحاربٌ يشتغل في السياسة ولا يخلع ثوبه. ومحترف يتصرف مثل الهواة. وثقيل بحديده لكنّه يتصرف بخفّة لاعب السيرك. خطابه دائماً قطعي ومستعار من مدوّنة ربانية تقول بأن من لا «يؤمن» بي فهو كافر. لا يعرف مكرمة اسمها التواضع، ولا كيف يتواضع. ثم يفترض أنّه في البداية والنهاية، هو المعيار ونقطة ارتكاز القياس وصولاً الى قول أحد جهابذته مرّة ما معناه «أنّ لاشيء اسمه لبنان من دون المقاومة»! غرابة أدائه فريدة من نوعها. يغطي الخطأ بخطيئة ولا يعرف سرّ الاعتراف. يكابر وينغرّ ولا يتنازل الى «مستوى» البشر ليقدّم اعتذاراً ولو لمرّة واحدة (مرّة واحدة فقط!!) عن دعسة ناقصة دعسها ومعس بسببها أرواحاً ودمّر عمراناً ونكب اجتماعاً أهلياً أو وطنياً.. مهجوس بالشكل الانتصاري حتى لو كان المضمون بائساً بؤس الخسران والبلايا والرزايا. ومأخوذ بفكرة اليقظة (المذهبية!) حتى لو عنى ذلك ضموراً في ظلمات لا قبس نور فيها! يخرج على بيئته كأنّه خارج الى يوم القيامة! ويخرج على أخصامه كأنهم عصاة الزمن الأول وأعداء المصطفى نفسه! يشط في التأويل حتى ينسف النص الأساس. ويتمسك بخطاب «الأمة» الجامعة لكن من زاوية ضيقة لا تترك ركناً من أركان هذه «الأمة» من دون تفتيت! في عالمه المسوّر بالغيبيات السماوية، لا يلحظ حقائق الأرض. وفي تماهيه مع ذاتياته لا يلحظ السحر الكامن في النصّ المقدس عن ترادف الخلق مع اختلاف المخلوق «وجعلناكم شعوباً وقبائل»... يدّعي الحق بالاحتكار مع أن «البضاعة» عامة والناس أجناس والكتاب مفتوح ومتاح! ويدّعي ريادة «الفئة الناجية» مع أن الريادة متاحة والخطب جلل، ومثله أمثال، وضجيج ساحات الوغى يصم الآذان ويعمي البصر والبصائر! يأخذ الدنيا غلاباً ووفق منطق الفسطاطين.. أصولي وينكر على الآخرين أصوليتهم. ومذهبي ويأخذ على غيره مذهبيتهم. وغيبي ويأخذ على الآخرين غيبتهم وغربتهم.. لو يرأف بحاله و«يعود» من غربته. لو يتواضع قليلاً ويعترف بأنّ لله أحزاباً غيره كثير.

(هذا النصّ مستعاد)

 

لبنان وطن نهائي أو وطن مرحلي؟

فؤاد ابو زيد فؤاد ابو زيد/3 تموز 2017

الطقس يغلي، والمعارك تغلي، والنشاطات الانتخابية تغلي، وكأن الاستحقاق على بعد اسابيع قليلة، وليس سنة تنقص شهرا، وفي هذه المرة الطويلة نسبيا، في منطقة كاملة تغلي، قد يقع محظور التمديد للمرة الرابعة، ويعاد احياء مجلس النواب، ويجدد النواب شبابهم، بحجة الظروف الامنية الداهمة، خصوصا اذا اجبر الجيش اللبناني على تنظيف الجرود الشرقية، لمنع مسلّحي «داعش» «والنصرة» من التمدد في الارض اللبنانية بعد هزيمتهم في سوريا والعراق، بما يعني ان لا شيء مضمونا من اليوم، وحتى ايار 2018، مهما اطلق من تطمينات، ومهما صفت نيّات اهل الحكم، هذا اذا استبعدنا قيام اسرائىل باعتداء على لبنان مستغلة «الفوضى الخلاّقة» التي تمزّق الدول العربية، وما يمكن ان يحصل في لبنان، من جراء هذا العدوان في حال حصوله. ان افعل وافضل ما تقدم عليه القيادات السياسية في هذه الفترة المأزومة، هو ان تسلّم بأن خلاص لبنان يكون بتقوية الدولة، والاحتماء بمظلّتها الشرعية، سياسيا وامنيا وعسكريا، مستندة الى النصيحة التي لم تخذل يوماً احداً «عند تغيير الدول احفظ رأسك»، ولا تقحمه في نزاعات الآخرين وحروبهم، واذا كنّا اليوم نلمس صعوبات واعتبارات في مد يد المصالحة والاعتراف بالاخر، بين الاشخاص او الاحزاب او التيارات، فذلك يعود الى عدم قبول البعض سلطة الدولة، وبناء سلطات مستقلة، ومجرّد تسليم الجميع بالدولة وبمؤسساتها، تفتح الابواب فورا على المصالحات، لأنها عندئذ تكون منبثقة من ارادة لبنانية صافية غير مرتبطة بأي قوة خارج الوطن اللبناني، أكانت هذه القوة طائفة او مذهباً او ديناً او دولة. يكثر الحديث هذه الايام، في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، عن نشاطات ومساع تبذل لتحويل تطبيع العلاقات بين حزب القوات اللبنانية وتيار المردة الى مصالحة كاملة وتعاون وربما الى تحالف انتخابي وغير انتخابي، كما ان هناك كلاما كثيرا عن تعاون وزراء القوات اللبنانية ووزراء حزب الله ووزير تيار المردة، في ملفات كثيرة لها علاقة بالمواطنين والدولة والمؤسسات، ولكن الذي يمنع من تطوير هذا التعاون الى تفاهم اوسع لضمان قوة الدولة، هو انخراط تيار المردة وحزب الله، في حلف ما يسمى «دول الممانعة»، وبعد تصريح الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاخير حول استعداد مئات ألوف المقاتلين من خارج لبنان لمحاربة اسرائىل من لبنان، يصبح اسم الحلف «دول وشعوب الممانعة» ولذلك لا يمكن للعلاقة ان تنمو وتكبر وتستمر بين احزاب لبنانية مثل القوات اللبنانية والكتائب، والوطنيين الاحرار، وتيار المستقبل، وحتى الحزب الاشتراكي، طالما ان مصلحة لبنان، ومصلحة الدولة اللبنانية وشعب لبنان، ليست اولوية في مفهوم احزاب وتيارات، مثل الحزب السوري القومي وحزب البعث، وحزب الله، وتيار المردة، وحركة امل، وغيرها من الاحزاب والتيارات. هناك تصدّع بنيوي في حياة لبنان السياسية بسبب خلاف استراتيجي في نظرة فريق الى لبنان، على انه وطن مرحلي، وفريق اخر يؤمن بأنه وطن نهائي في حدوده الحالية، وفي هويته اللبنانية العربية، وهذان المفهومان، خطّان متوازيان، لا يمكن ان يلتقيا ابدا.

 

قَبِل التنظيم الشروط أو رفض لا فرق: هذا هو الحل الجذري

قينان الغامدي/الوطن اولاين/03 تموز/17

اليوم الإثنين، تنتهي مهلة الأيام العشرة التي تم إعطاؤها لتنظيم الحمدين في قطر. وحتى كتابة هذا المقال صباح أمس، ما زال التنظيم مُصِرّا على رفض المطالب والاستمرار في دعم التنظيمات الإرهابية، بهدف التدخل وإسقاط الأنظمة ابتداء بالنظام السعودي!.

التنظيم القطري يعرف تماما السبب الرئيس للمقاطعة، وللشروط الـ13 التي قدمتها الدول الأربع «المملكة، مصر، الإمارات، البحرين»، لكنه ما زال يكابر وينكر، مؤملا أن يتمكّن من إقناع بعض دول العالم الكبرى لتتبنى كذبه ومراوغاته، وينسى أو يتناسى أن الدول الأربع التي قدمت شروطها لإنهاء المقاطعة لم تكن تجس نبضه، وإنما كانت واضحة وصريحة في شروطها ومُصِرة بقوة على قبولها وتنفيذها، أو فإن للدول الأربع وسائلها وأوراقها التي لم تكشفها للعالم حتى الآن! الأدلة الموثقة التي أعلنتها أبو ظبي والمنامة -خلال الأسبوعين الماضيين- عن تآمر تنظيم الحمدين على الدولتين، ليس سوى رأس جبل الجليد من الحقائق والوثائق التي تملكها الدول الأربع، والتنظيم القطري يعرف ذلك تماما، فهو على بينة من كشف ألاعيبه وتآمره ودعمه تنظيمات الإسلام السياسي، وأهمها تنظيما الإخوان المسلمين، والسرورية، اللذان يستغلان الدين سُلما للصعود إلى السلطة، ولأن تجربة تنظيم الحمدين القطري نجحت في دفع الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم في مصر، فإن نشوة ذلك النجاح جعل التنظيم يتمادى في تخطيطه الخبيث ضد دول الجوار الخليجية، وأهمها المملكة! التنظيم القطري الآن يسعى إلى صرف أنظار العالم عن كونه داعما للإرهاب وتنظيماته بهدف إسقاط الأنظمة، إلى ادعاء انتسابه إلى العالم الحر، وهو انتساب يمنعه من قبول شرط إغلاق قناة الجزيرة، ونجح جزئيا في جعل بعض الفعاليات وعناصر الإعلام في الغرب تُؤَمِّنُ على كلامه، وتعتبر هذا المطلب ضد قيم الحرية.  ومع أنني بصفة عامة ضد إغلاق أو إيقاف أي وسيلة إعلام -مهما كانت- إلا أنني أجد من المهم جدا كشف حقيقة هذه القناة، وتطرفها ودعمها التنظيمات الإرهابية، من خلال كونها أصبحت منبرا لرموز الإرهاب وزعاماته، إضافة إلى أكاذيبها المنتظمة، وافتعال الأحداث المسيئة إلى دول المنطقة، بحجة الحرية الإعلامية والرأي والرأي الآخر، بينما الكل يعرف أن تنظيم الحمدين اشترى القناة بمليارات الدولارات، وأنفق وما زال ينفق عليها مليارات الريالات سنويا، وذلك لتكون أداة التنظيم في مساندة خططه إعلاميا، ولتكون ذراع ابتزاز يمدها التنظيم لكل من يريد الإساءة إليه، والتجارب في هذا السبيل لا تُعدّ ولا تحصى، والبرامج والأخبار الموجهة لاستهداف دول بذاتها، ولأي متابع الآن أن يتساءل: ما علاقة مذيعي القناة التي تدّعي الحرية والاستقلال، بالأزمة الآن، وهم ليسوا قطريين؟، فلماذا انبروا ينبحون بأقبح الشتائم لدول المقاطعة؟ وكيف تحولت قناة «الحرية المدّعاة، والاستقلال المزيف» إلى بوق للتنظيم القطري بصورة لم يعرفها أو يسمع بها أحد من وسائل إعلام التنظيم الرسمية؟! خداع ومراوغة التنظيم لن تتوقف ولن تنتهي، حتى لو قبل الشروط كلها، فهو على مدار 20 سنة، تعهد ووقّع ونكث، المرة تلو الأخرى، فما الضمان أن هذا التنظيم الخبيث لو قبل الشروط أن يفي بها ولا ينقضها بعد شهور أو حتى أسابيع، كعادته دائما؟! إنني أعتقد أن قبول التنظيم الحمدي للشروط أو رفضها، يستويان، أمام تأصل الخبث والتآمر والحقد على كثير من أنظمة الحكم، وأولها النظام السعودي، ولذا، فإنني لست متفائلا أبدا بانتهاء القلق والإزعاج والخطر الذي يمثله وينفذه تنظيم الحمدين، سواء قبل الشروط أو رفضها حيث لا فرق!  ومع أن كل النداءات الدولية والتدخلات تدعو إلى الحل الدبلوماسي، إلا أنني أعتقد أن تلك الدول ليست على اطلاع كامل بما فعله التنظيم طوال العقدين الماضيين، والسبب تحفظ الدول الأربع حتى الآن على ما لديها من أدلة ووثائق دامغة، توضح حجم الإجرام الذي مارسه التنظيم والأهداف القميئة التي كان يسعى إلى تحقيقها، وأعتقد أنه حان الوقت للكشف عن كل تلك الأدلة الموثقة، وإطلاع العالم عليها، وحينها سيأتي الحل الجذري السريع من داخل الدوحة أو من خارجها، وبدعم ورضا دوليين، وإن غدا لناظره قريب!.

 

هل ستجري «الفرعية» في طرابلس وكسروان وبأي قانون؟

جهاد نافع/الديار/3 تموز 2017

من المتوقع ان يحدد وزير الداخلية نهاد المشنوق موعدا للانتخابات النيابية الفرعية لملء المقعدين الشاغرين في طرابلس ـ المقعد الارثوذكسي الشاغر منذ حوالى السنة باستقالة روبير فاضل، والمقعد العلوي الشاغر منذ حوالى سبعة اشهر بوفاة بدر ونوس، وملء المقعد الماروني الشاغر في كسروان لانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية.  فحسب القانون يقتضي اجراء انتخابات فرعية لملء الشواغر نظرا للمدة الفاصلة التي تتجاوز الستة اشهر بعد تحديد موعد الانتخابات النيابية في ايار العام 2018.

ويشــير مصدر سياسي طرابلسي الى انه لا يمكن تجاهل الانتخابات الفرعية بعد تحدد موعد الانتخابات النيابية بالرغم من اللغــط القائم حول القانون الانتخابي الذي ستجري على اساسه الانتخابات، وان وزير الداخلية يدرس مع اختصاصيين قانونيين هذه المسألة مرجحا ان تجري الانتخابات على اساس القانون الاكثري.

وكشف المصدر ان التيارات السياسية في طرابلس بدأت في الكواليس تدرس كل الاحتمالات الواردة سواء لجهة القانون الانتخابي الذي سيعتمد لاجراء الانتخابات الفرعية، او لجهة الاسماء المرشحة لملء المقعدين الشاغرين في المدينة، حيث تبرز اسماء مرشحين كثر بالرغم من حساسية المعركة الانتخابية الفرعية التي تقف حيالها القيادات والتيارات السياسية موقفا حرجا نظرا لعدد المرشحين ولكونها معركة تشكل امتحانا يحدد حجم هذه القوى على الصعيد الشعبي.

ولا تقتصر حراجة الموقف على ذلك،بل يتعداها الى احتمالات مفتوحة يضيف المصدر، تكشف مسار التحالفات الانتخابية قبل اوانها خاصة ان المعركة محصورة بمقعدين لهما حساسية طرابلسية خاصة المقعد العلوي الذي يتنافس عليه مرشحون كثر منهم من هو محسوب على تيار المستقبل ومنهم من هو مقرب الى الرئيس نجيب ميقاتي ومنهم من هو اقرب الى الوزير فيصل كرامي، فيما اللاعب الرئيسي المتعلق بهذا المقعد هو الحزب العربي الديموقراطي الذي يملك معظم الاوراق الانتخابية للطائفة الاسلامية العلوية من حيث العدد ومن حيث القدرة التجييرية، ويبدو ان الحزب المذكور لم يتخذ قرارا بهذا الشأن رغم اعلانه الانفتاح على الجميع شرط ان يأخذوا بعين الاعتبار موقع الحزب والتمثيل الصحيح للطائفة الاسلامية العلوية في طرابلس ويبلغ عدد ناخبيها الفعليين قرابة التسعة آلاف ناخب.

ولا يقل المقعد الارثوذكسي في طرابلس حساسية عن المقعد العلوي بحسب المصدر، الذي يتنافس عليه مرشحون كثر منهم المدعوم من ميقاتي الذي يسعى الى كتلة نيابية، ومرشحون نالوا دعم تيار المستقبل، اضافة الى دور للوزير السابق اللواء اشرف ريفي في اختيار مرشح من المجتمع المدني خاصة وانه يملك شجاعة خوض هذه المعركة الفرعية التي يعتمد فيها على قواعده الشعبية الموزعة في احياء المدينة كافة. 

هناك من اشار الى ان تيار المستقبل اعرب عن خشيته من هذا الاستحقاق الانتخابي الفرعي في دوائره الضيقة لعدم استعداده الكلي لخوض معركة من شأنها أن تكشف حجمه وتؤثر لاحقا على الانتخابات المقبلة، لا سيما وان منافساه ميقاتي وريفي يملكان اللعبة الانتخابية جيدا بدءا من الماكينات الانتخابية الجاهزة، الى نشاطهما المضطرد من لقاءات وجولات انتخابية شعبية ومواصلتهما مع الشرائح والمفاتيح الانتخابية منذ وقت طويل.

احد المتابعين اوضح ان وزير الداخلية سيناقش في اليومين المقبلين هذا الاستحقاق مع الرؤساء الثلاثة لاتخاذ الموقف من ناحية اجراء الانتخابات وتحديد موعدها، ومن ناحية القانون الانتخابي الذي ستجري على اساسه المعركة،رغم ان مصادر لفتت الى احتمال غض النظر عن هذا الاستحقاق الفرعي الى حين موعد الانتخابات في ايار العام المقبل منعا لخوض معركة غير مضمونة النتائج لفريق رئيسي وكي لا تنعكس سلبا على تحالفاته الانتخابية في المدينة التي تنتظر أم المعارك والتي ستحدد بوصلة المرجعية السياسية فيها على مستوى الطائفة السنية باعتبار ان طرابلس عاصمة لبنان الثانية وتجمع سني كبير هو المخزون الاول لاي مرجعية سياسية سنية تطمح الى موقع الرئاسة الثالثة.

 

البعض يحمل عقدة صهر الجنرال

صونيا رزق/الديار/3 تموز 2017

منذ العام 2010 بدأت الاعتراضات الفعلية من داخل «التيار الوطني الحر» على المسؤول الحزبي انذاك جبران باسيل، بحيث إشتكى في ذلك الوقت مسؤولون كبار في التيار من تدخّل باسيل بكل شاردة وواردة كما قالوا، اذ كانوا يشعرون احيانا بأن باسيل هو زعيم التيار، وحينها بدأت حركة المعارضة من قبل الحرس القديم الذي اعلن في ذلك الحين» بأننا جميعا ناضلنا وقدمنا التضحيات منذ ان تواجد العماد ميشال عون على ارض السياسة اللبنانية». إلا ان الكوادر المعارضة لم ُتسمع مطالبها وإتهمت بأن هدفها فقط المناصب والمواقع السياسية.

الى ذلك اشارت مصادر سياسية مطلعة الى ان حالات الاعتراض هذه تواصلت لان المطالب إستمرت على حالها، بدءاً بالاعتراض التنظيمي في التيار وإتخاذ القرارات السياسية من دون إستشارة المسؤولين، بحيث بات الامر لباسيل كما تنقل المصادر المذكورة. ومن هنا نستذكر ما حصل قبل حوالي العام من خلافات حزبية داخلية مع الوزير باسيل وما نتج عنها من إحالة مسؤولين في «التيار» نعيم عون وزياد عبس وانطوان نصرالله الى المجلس التحكيمي الداخلي، بسبب ما وصفوه «بغياب الديموقراطية واسس الحوار والقمع والتهديد بالطرد» خصوصاً في منطقة المتن من دون اي سبب جوهري، إضافة الى وجود ضغوطات غير معلنة على المحازبين.  وإضافة الى معارضيّ الداخل، كثرت الخلافات السياسية خارج «التيار» وتحديداً على خط رئيس المجلس النيابي نبيه بري ـ باسيل، بحيث ينقل مقرّبون عن الاول عدم تفاهمه الدائم مع وزير الخارجية، فضلاً عن الخلاف مع تيار المردة.

 هذا وتلفت المصادر عينها الى ان علاقة سيئة تسود منذ فترة بين باسيل ونائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، الذي كان مقرّباً جداً من رئيس الجمهورية إلا ان باسيل رفض توزيره فيما كان موعوداً بمنصب وزاري بارز، إلا ان باسيل فضّل توزير نقولا التويني مكانه، في ظل معلومات من مصادر في «التيار الوطني الحر» بأن إسم الفرزلي لن يوضع ايضاً على لائحة التيار الانتخابية في البقاع الغربي.

ومن ضمن مَن وضع باسيل «فيتو» عليهم ايضاً، الوزير السابق كريم بقرادوني الذي يذكر ذلك بنفسه وامام الجميع، ويقول: «باسيل لا يريدني في قصر بعبدا»، وقد ثبت هذا القول بالفعل، فيما كان بقرادوني قبل اشهر مقرّباً جداً من القصر الرئاسي.

 وفي اطار الخصوم الجدد ايضاً وايضاً، دخل رئيس بلدية جبيل زياد حواط على هذا الخط ، اذ سيطلق الوزير باسيل مساء غد الثلاثاء مشروع تشكيل «بلدية ظل» في احتفال بمدينة جبيل، في حضور نواب المنطقة ومحازبي ومناصري التيار، هدفها بحسب باسيل طرح مشاريع جديدة في المنطقة ومراقبة العمل البلدي.

لكن مصادر مطلعة في المدينة اشارت الى ان هذا المشروع لم يلق إستحساناً وقبولاً لدى اهالي جبيل، وتشير هذه المصادر الى ان جبيل ليست بحاجة لمشاريع لان حواط من انجح رؤساء البلديات في لبنان ومشاريعه تتحدث عنه، بحيث اوصل المدينة الى العالمية واعطى صورة حضارية عن لبنان، وآخرها في نيويورك حيث اقيم معرض عن جبيل جرى في خلاله شرح الانجازات التي تمّت في المدينة.  وختمت هذه المصادر بالاشارة الى ان «التيار» سيكون وحيداً خلال خوضه الإنتخابات النيابية في دائرة الكورة - بشري - زغرتا - البترون، لان وجهات النظر لم تأت مطابقة في الدائرة المذكورة بين باسيل والقوات اللبنانية والمردة.

 اما على خط «التيار الوطني الحر» فتستغرب مصادره ما يُردّد بأن رئيسه جبران باسيل على خلاف مع الجميع، لانه عمل على خطوط التقارب مع كل الافرقاء وهو خلال مناقشة قانون الانتخاب كان يعطي لكل طرف حقه من ناحية التمثيل النيابي، نافية ما يقال بأن القانون الجديد اتى مفصّلاً على قياسه لانه مناسب لجميع الاطراف وإلا لما قبلوا به. ولفتت الى ان رئيس «التيار» كان ولا يزال فاتحاً ابوابه امام الحلفاء والخصوم معاً، لكن البعض لا يزال يحمل عقدة إسمها «صهر الجنرال» واليوم اصبحت «صهر الرئيس»، على الرغم من النجاحات التي حققها باسيل في كل المهام التي تولاها منذ ان برز كمسؤول في «التيار الوطني الحر»، وهو إستحق هذه المناصب ليس لانه صهر الجنرال كما يسمونه ، بل لانه كان الرجل المناسب في المكان المناسب، وليس صحيحاً انه نال التوريث على طبق من فضة لانه جهد وتعب ووصل، وهو يعتبر من انجح الوزراء اذ يعمل ليلاً نهاراً والكل شاهد على ذلك.

وإستغربت مصادر «التيار» سبب إنزعاج البعض من ترشيح باسيل في البترون على الرغم من انها منطقته، وهو يعمل على تأهيلها وتحسين وضعها على مختلف الاصعدة منذ سنوات، كما يقدّم الخدمات لأهلنا في المنطقة والجوار حتى للذين يخالفونه الرأي في السياسة.

وعن سبب إستبعاد باسيل لبعض الشخصيات السياسية عن القصر الرئاسي، اشارت الى ان رئيس التيار لا يهضم «ماسحيّ الجوخ» ولا يريدهم ان يكونوا مقرّبين من رئيس الجمهورية، لان اهدافهم شخصية فقط ولا تصّب في مصلحة العهد، ولم ينس احد منا ان هؤلاء كانوا في الخط السياسي المغاير لخطنا، لكن ما الذي وضعهم اليوم في خط العهد؟، فليرّدوا على سؤالنا هذا...!، كما ختمت المصادر المذكورة.

 

سليمان طوني فرنجية.. واليد الممدودة

دافيد عيسى/الديار/3 تموز 2017

السياسة في لبنان متحركة صعوداً وهبوطاً، مدّاً وجزراً، ولكن ثمّة سياسيين لم يصنعهم ظرف عابر او ظروف طارئة، وهم لم يدخلوا عالم السياسة بالصدفة او من خلال محادل انتخابية.  واحد من هِؤلاء سليمان فرنجية ابن العائلة السياسية الشمالية الذي مثله مثل عائلة سكاف في زحلة والخازن في كسروان وجنبلاط وارسلان في الشوف والجبل وغيرها من العائلات السياسية القلائل في مناطق لبنانية اخرى.  سليمان فرنجية لا يُقاس دوره الوطني بحجم زعامته الطائفية والمناطقية ونظامها الجغرافي وانما بمدى قدرته على ان يظلّ رقماً صعباً رغم كل الظروف الصعبة، وثابتاً في المعادلة رغم كل المتغيرات، مستمدّاً قوّته واستمراريته من قوة ذاتية ومناطقية ومن رصيد سياسي وعائلي. عندما خسر سليمان فرنجية معركة رئاسة الجمهورية وفرصة الوصول الى قصر بعبدا بعدما امتلك فرصة جدية وكاد ان يصل، اعتقد كثيرون ان هذه الخسارة ستكتب بداية نهايته السياسية بعدما كشف عن طموحه الرئاسي وفشل في تحقيق مشروعه وصارت العودة الى الوراء نتيجة حتمية لتعثّر محاولة التقدّم الى الأمام، لكنه استطاع التكيّف مع الاوضاع السياسية والظروف.

 هذا الرجل الذي يتحدّر من منطقة لبنانية ضاربة جذورها في عمق الأرض والتاريخ وعُرفت دوماً بالعنفوان الوطني، وسليل بيت سياسي عريق اعطى الكثير للبنان وعُرف دوماً بأنه «عنوان الشهامة والفروسية»، هذا الآتي الى عالم السياسة لإكمال رسالة الآباء والأجداد، لم تضعفه ضغوط وصعوبات ولم تغيّره ظروف وتحولات.

 - «ابو طوني» وعلاقاته بالخصوم والاصدقاء

 »ابو طوني» ثابت في مواقفه وما بدل تبديلا، وهذه الصفات تشكل نقطة القوة لديه وتجعله موضع احترام عند خصومه قبل اصدقائه، كونهم يرتاحون في التعاطي معه لانه صاحب وجه واحد ولسان واحد ولا يتحدث بلغتين وما يقوله في السر يقوله في العلن، اضافة الى انه وفي لاصدقائه و«صاحبه صاحب» لا يطلع منهم ولا يتنكر لهم مهما كانت ظروفهم واوضاعهم.

 بعد الانسحاب السوري الشامل من لبنان عام 2005 ظنّ كثيرون ان ايام فرنجية ولت كونه الصديق الشخصي للرئيس السوري بشّار الأسد، ولكن زعيم تيار المردة ربح الانتخابات لدورتين بعد ذلك وحقّق نتائج افضل مّما كانت ايام «الوصاية السورية».

وبعد تفجّر الحرب السورية حيث واجه نظام الأسد خطّ السقوط، تكرّر الاعتقاد ذاته ان فرنجيه سيدفع ثمن هذه العلاقة التحالفية وان مصيره سيكون مرتبطاً بمصير بشار الأسد، مرّة اخرى خاب الظنّ والاعتقاد عند هؤلاء وبقي الرجل في صلب المعادلة.

 - فرنجية وحقوق المسيحيين

 سليمان فرنجية حريص على دور وحقوق المسيحيين ولم يتردّد يوماً في التصدّي لأي محاولة انتقاص من هذا الدور ومن هذه الحقوق، هذا الواقع تكرّس سياسياً وعملياً من خلال اجتماعات بكركي التي ضمّت «الأقطاب» الموارنة الأربعة والتي اطلقت مسار مصالحة على الساحة المسيحية وكسرت الجليد بين فرنجية وسمير جعجع، وانتهت في معراب حيث أُعلنت المصالحة النهائية بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ.

 اثبت فرنجية خلال اجتماعات بكركي وبعدها انه ملتزم سياسة الانفتاح واليد الممدودة في اتجاه كل الأفرقاء على الساحة المسيحية واضافة الى علاقته الوطيدة مع التيار الوطني الحرّ عندما كان العماد ميشال عون رئيساً له، كما نشأت علاقة تنسيق عملاني بين تيار المردة والقوات اللبنانية عبر لجنة خاصة تمثّل الفريقين وعُهد اليها امر البتّ بكل الملفات ذات الاهتمام المشترك وبكل المشاكل الطارئة، واما العلاقة الأكثر تطوّراً فكانت بين فرنجية والنائب سامي الجميّل الذي كان منحازاً الى فرنجية في معركة الرئاسة ومستعدّاً للتصويت له فيما لو اكمل حتى النهاية.

 - فرنجية والساحة الاسلامية

 رغم اهتمامه الملحوظ بالساحة المسيحية واطرافها، لا يفقد فرنجية تركيزه على الساحة الإسلامية في سياق مواقفه وتوجهاته الوطنية فظلّ محافظاً على علاقة عميقة مع الرئيس نبيه بري وعلى علاقة سلسة مع النائب وليد جنبلاط، وعلى علاقة استراتيجية مع حزب الله. 

إضافة الى كل ذلك نجح فرنجية في بناء علاقة ثقة وصداقة متبادلة مع الرئيس سعد الحريري من دون ان تفسد الخلافات السياسية في الودّ قضية، ومجمل هذه العلاقات شكّلت رافعة لترشيحه الرئاسي الذي كان جدّياً ويمتلك الفرصة القوية.

 - ثلاث محطات واستحقاقات منذ انتخاب رئيس

 وبعد انتخابات رئاسة الجمهورية وانتخاب الرئيس عون رئيساً للجمهورية جاء تعاطيه في ثلاث محطّات واستحقاقات على قدر من المسؤولية والجدية: 

1-عندما تشكّلت اول حكومات العهد، رفض فرنجية ما هو معروض عليه واصرّ على وزارة خدماتية اساسية، وكان له ما اراد بفعل دعم حلفائه له واولهم حزب الله والرئيس بري ولم يصب تيار المردة ما اصاب حزب الكتائب من تجاهل وإقصاء عبر «الإحراج للإخراج»، ورفض فرنجية ان يجري التقليل من شأنه وموقعه، فكان ان حجز له مكاناً في الحكومة وعلى طاولة القرار.

 2-عندما فُتحت معركة قانون الانتخابات، كان فرنجية منذ البداية واضحاً في تأييده لقانون النسبية، ورفض كل الصيغ والمشاريع المختلطة وغيرها، وعندما استقرّ الرأي العام والخيار على مشروع لـ 15 دائرة، كان فرنجية الأسرع الى تبنّيه مذّكراً بأن هذا القانون جرى التوافق عليه في بكركي واعتماده كخيار ثانٍ بعد «القانون الأورثوذكسي» الذي كان واضحاً منذ البداية انه يواجه اعتراضات وتحفظات قوية. 

3-عندما وجّه الرئيس ميشال عون الدعوة الى حوار ولقاء تشاوري في قصر بعبدا، تجاوب فرنجية سريعاً مع هذه الدعوة مشاركاً ومساهماً في إطلاق وثيقة متكاملة وواضعاً حداً نهائياً لكل ما قيل وأُشيع بشأن قطيعة نهائية بينه وبين الرئيس عون وقرار لديه بمقاطعة رئيس الجمهورية وعدم زيارة قصر بعبدا، وتبين انه ينتهج سياسة اليد الممدودة.

- القوات اللبنانية وتيار المردة...

في الختام يبقى ملف «القوات اللبنانية والمردة» وفي هذا المجال تحديداً اقول ان المسيحيين تتوجه انظارهم الى اليوم التي تتم فيها المصالحة الجدية بين القوات اللبنانية وتيار المردة وهم يصرون ويريدون ذلك، والمعلومات تؤكد ان اللقاءات بين الجانبين متقدمة وفي تطور مستمر وقد توجت مؤخراً بالزيارة التي قام بها الوزير القواتي غسان حاصباني الى بنشعي وقد رسمت قواعد سليمة وجيدة بين الجانبين بانتظار اللقاء المنتظر الذي سيفرح قلب المسيحيين بين الدكتور سمير جعجع والوزير سليمان فرنجية والذي سيطوي معه باذن الله صفحة سوداء من تاريخ المسيحيين عموماً والموارنة خصوصاً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تابع المشاريع الصحية مع حاصباني والتقى وفودا: سنعمل على تأمين حاجات البقاع الغربي ضمن خطة شاملة لكل لبنان

الإثنين 03 تموز 2017

 وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الواقع الصحي في البلاد، مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، وذلك في اطار اللقاءات التي يعقدها الرئيس عون لتفعيل عمل الوزارات والادارات العامة، لا سيما تلك المعنية بشؤون المواطنين وحاجاتهم التي وردت في "وثيقة بعبدا 2017"، مركزا خصوصا على المشاريع الصحية التي تتولى الوزارة تنفيذها في المناطق اللبنانية كافة والبرامج المعتمدة لتطوير الاداء الصحي ورعاية المواطنين اللبنانيين، وما يتصل بالرعاية الصحية التي تقدمها الدولة اللبنانية للنازحين السوريين.

حاصباني

بعد اللقاء، صرح الوزير حاصباني للصحافيين، فقال: "لقائي اليوم مع فخامة الرئيس كان لاطلاعه على المستجدات في ملف الصحة تحديدا، وفي ما خص تمويل البنك الدولي للقطاع الصحي في لبنان وقيمته 150 مليون دولار على خمس سنوات، لتمويل بداية مراكز الرعاية الصحية الاولية المنتشرة على الاراضي اللبنانية والمستشفيات الحكومية عبر تطويرها وتجهيزها".

اضاف: "وتداولنا في أمور أخرى متعلقة بالشؤون الاقتصادية والمالية للبلد بشكل عام وأثرها على المدى البعيد، وكذلك الخطوات التي تقوم بها الحكومة، والحرص على تطوير الاقتصاد وتعزيزه من خلال الورش التشريعية التي ستنطلق، إما في مجلس الوزراء او في مجلس النواب، وحرصا ايضا على تخفيض الاكلاف على الخزينة مع الوقت، إما من ناحية حصر النفقات غير الانتاجية او من ناحية تطوير الاقتصاد والاهتمام بالموارد الايجابية التي من الممكن ان تمول خزينة الدولة. وقد انطلقنا من القطاع الصحي وكان نقاشنا شاملا حول هذه الامور الاساسية التي ستكون من اولويات الحكومة في الفترة المقبلة."

سئل: في موضوع تقليص النفقات، يزور وزير مكافحة الفساد اليوم مستشفى البوار، وكانت قد اثيرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة في هذا الاطار، فهل سيكون هناك اي إجراءات في حق المتواطئين في حال تبين بأن هناك مخالفات وفسادا؟

أجاب: "نحن لم نعد بتعيين أحدا وهناك مجلس إدارة. ومجلس شورى الدولة قرر أن اللجنة التي عينت مكان مجلس الادارة لم يكن قرارها قانونيا، وترك هذا المستشفى من دون أي اهتمام او تعامل من قبل الجهات الضامنة وتوقف حسابه في مصرف لبنان لأنه صدر بحقه قرار من قبل مجلس شورى الدولة والتفتيش المركزي ومجلس الخدمة المدنية، ينص، على عدم قانونية اللجنة التي عينت. وإذا كان هناك أي مخالفات من قبل مجلس الادارة، فنحن قد حولنا مسألته الى التفتيش المركزي وفي انتظار قراره، ولدى صدوره سنتخذ القرار المناسب بشأنه".

اضاف: "وتطرقت مع فخامة الرئيس الى هذا الموضوع، ونحن في السابق رفعنا طلبا الى مجلس الوزراء لتعيين مجلس إدارة جديد ونتمنى أن يوضع بأسرع فرصة ممكنة على طاولة المجلس لأن الاولوية تبقى للصحة، ولخدمة المواطنين في المنطقة وجميعنا على توافق حول هذا الموضوع. فما يجب حله، هو أي سوء تفاهم قد يحصل من قبل اللجنة الموجودة اليوم في المستشفى كي لا تضع نفسها في موقع خطأ قانوني".

سئل: بالنسبة الى الـ150 مليون، هل هناك خطة محددة للبنك الدولي والحكومة ملزمة بها؟

أجاب: "طبعا هناك مراحل يجب أن تمر بها، بدءا من ضرورة قبول الهبة من قبل مجلس الوزراء ومجلس النواب، ثم خطة لخمس سنوات لتطبيق هذا التمويل وهي واضحة جدا، وضعت معالمها وقد وافق البنك الدولي عليها على هذا الاساس. وهناك آليات للبنك الدولي لمتابعة تنفيذ هذه الخطط سنتبعها، مثلما اتبعنا غيرها ضمن اي تمويل سابق من قبل البنك الدولي".

سئل: هل هناك اي شق يتعلق بالنزوح السوري ضمن هذا التمويل؟

أجاب: "طبعا إن هذه الخطة أعطيت للبنان في إطار تمويل استثنائي للبنى التحتية اللبنانية، اولا، بسبب وجود النزوح السوري، ولهذا السبب هذا القرض هو ميسر جدا، وجزء كبير منه هو هبة، وجزء آخر هو قرض بفوائد قليلة جدا على مدى ثلاثين سنة، نبدأ بتسديدها بعد سبع سنوات. فهذا أمر استثنائي جدا وحصل بسبب وجود النزوح. ولكن لا يذهب كمساعدات إنسانية للنازحين السوريين، بل الى البنى التحتية اللبنانية كي يستفيد منها لبنان مباشرة وعلى المدى البعيد حتى بعد إنتهاء حالة النزوح".

سئل: هل بحثتم مع فخامة الرئيس في ملف الكهرباء؟

أجاب: "نحن في انتظار إستكمال الاجراءات القائمة في ما خص هذا الملف، وكان هناك لغط حول قرار مجلس الوزراء بين ما تم الحديث عنه داخل مجلس الوزراء وما نشر كقرار وارسل الى دائرة المناقصات. ونحن يهمنا أن يكون الاجراء كاملا سليما وأن لا يتعرض لانتقادات في ما بعد ويعرقل ما نحاول القيام به لتأمين الكهرباء بأسرع وقت ممكن وبأقل كلفة ممكنة على المواطن وعلى خزينة الدولة. لأن الكهرباء تأتي ضمن إطار الاكلاف الاضافية على خزينة الدولة والتي تسبب العجز. ونحن في السياق نفسه، نتمنى أن يوضع الحل بأسرع وقت ممكن، ولكن ضمن مؤسسات الدولة، لأن في إعادة بناء هيكلية الدولة يجب أن نفعل المؤسسات ولا نعمل على هامشها".

سئل: هل المصطلح هو إستدراج العروض او عروض مالية؟

أجاب: "كلا هو إستدراج العروض كاملا، وليس فقط استدراج العروض المالية، لأن في القانون لا يوجد أمر إسمه استدراج عروض مالية، فهذا غير موجود في نص قانون المحاسبة العمومية ولا في أي نص قانوني. وتوضيحا لذلك، يجب أن تكون لدينا صورة كاملة عن كافة مرحلة إستدراج العروض، وأن يكون الاجراء بطريقة سليمة قانونية نحن دائما حريصون عليها".

سئل: هل هناك اي توجه في الحكومة للاتصال مع السلطات السورية في ما خص موضوع النازحين السوريين؟

أجاب: "إن موضوع النازحين هو موضوع دولي وليس فقط لبنانيا، ونحن على تواصل مع كل الدول المعنية، بما في ذلك الامم المتحدة المعنية بالموضوع الانساني. وهناك شروط وضوابط كبيرة نحن نلتزم بها كدولة تستقبل نازحين. ولهذا السبب نحن حريصون على أن نعمل ضمن هذه الشروط والضوابط وهناك دور كبير جدا للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة في ما يتعلق بعودة النازحين وإيجاد أماكن آمنة لهم للعودة اليها. واذا أصبحت أماكن سكنهم الطبيعية آمنة، فهذا أيضا يساعدهم على العودة. ولكن من جهتنا نحن نعمل ضمن الاطر والتنظيم الذي اتفقنا عليه مع المجتمع الدولي والامم المتحدة".

سئل: حتى لو كان التنسيق أمنيا وعلى مستوى الضباط مثلا؟

أجاب: "إننا في الحقيقة نستبق الآن هذه المرحلة، فلا تزال هناك قرارات دولية تتعلق بالنازحين وكيفية التعامل مع حالتهم وفق القانون الدولي. فهناك مراحل عدة يجب أن نمر بها قبل الوصول الى المراحل اللوجستية والتفاصيل التي تحدد كيف يتم نقلهم وإعادتهم، والتي ستتم بطريقة متدرجة وبحاجة الى الكثير من الوقت.

راعي ابرشية صيدا المارونية

الى ذلك، استقبل الرئيس عون، راعي ابرشية صيدا المارونية المطران مارون عمار يرافقه الاب عبدو ابو كسم والمونسنيور مارون كيوان.

بعد اللقاء، اوضح المطران عمار ان "الزيارة هدفها التأكيد على العلاقة التاريخية القائمة بين رئاسة الجمهورية ومطرانية صيدا التي تتخذ من بيت الدين مقرا صيفيا لها".

وقال: "لقد وضعنا انفسنا بتصرف فخامته من الناحية الروحية واغتنمنا المناسبة لدعوته لزيارة المنطقة وتمضية فترة من فصل الصيف فيها، وزيارة المطرانية، لا سيما واننا نعتبر ان حضور فخامة الرئيس الى المنطقة يشكل تعزيزا للوجود المسيحي فيها وتدعيما للتعايش الاخوي بين كل اطياف المنطقة وهو عيش حقيقي وحافز للحاضرين".

واشار الى انه استمع والوفد المرافق الى "توجيهات رئيس الجمهورية في ما خص المسائل الاساسية التي تهم اللبنانيين عموما وابناء المنطقة خصوصا، ومنها المشاركة في الانتخابات بعدما اقر مجلس النواب القانون الجديد، وهذه دعوة الى الجميع كي يكونوا مشاركين فعليين وحقيقيين".

حمدان

وعرض الرئيس عون مع امين الهيئة القيادية في "حركة الناصريين المستقلين - المرابطون" العميد المتقاعد مصطفى حمدان، الاوضاع السياسية العامة في البلاد.

واوضح حمدان بعد اللقاء، انه تداول مع رئيس الجمهورية "في عدد من المواضيع الراهنة محليا واقليميا". وقال: "كلما زرت فخامة الرئيس واستمعت الى وجهة نظره من مسار الاوضاع، كلما تأكدت لي دقة المسؤولية الوطنية التي يتحملها فخامته في هذا الظرف بالذات وحرصه على مصلحة جميع اطياف اللبنانيين كي يكون صوتهم مسموعا في بعبدا. وقد لمست اليوم، كما المس دائما حرصا وتصميما واضحين على استمرار العهد في عملية الاصلاح والتغيير، لا سيما لجهة مكافحة الفساد ووقف التطاول على حقوق الدولة ومصالحها من اي جهة اتت. وكانت مناسبة نقلت فيها الى فخامته التهاني بنجاح العملية العسكرية الاستباقية التي قام بها الجيش مؤخرا ضد الارهابيين الذين باتوا يشكلون خطرا اضافيا على الوجود اللبناني، ما يفرض على الجميع الوقوف خلف مؤسسة الجيش وقائدها والتشديد على ضرورة تعاون اللبنانيين مع المؤسسات الامنية للدولة، كي يكونوا فريقا واحدا لمكافحة الارهاب. وخرجت بعد اللقاء مع فخامته بانطباع بأن لبنان سوف يجتاز بخير وسلام المرحلة الصعبة الراهنة كما حصل في مرات سابقة".

مخاتير البقاع الغربي

وفي قصر بعبدا، وفد من مخاتير البقاع الغربي تحدث باسمهم رئيس رابطة المخاتير وليد محمد عبد الرزاق، فأعرب عن "الاعتزاز بالتواجد في بيت الشعب، في القصر الجمهوري بضيافة من اقسم على صون البلاد والعباد".

وقال: "انه لشرف كبير لنا اللقاء بكم فخامة الرئيس، وانتم من عاهدتم اللبنانيين جميعا ان تكونوا والدهم ومرشدهم والصدر الكبير الواسع لهم ولهمومهم ومشاكلهم"، وأكد "كلنا معك ليكون العهد عهدكم، عهد خلاص لبنان".

وناشد المختار عبد الرزاق الرئيس عون باسم رابطة المخاتير، "ايلاء موضوع صندوق تعاضد المختارين المتابعة اللازمة وايجاد السبل القانونية لدعمه اسوة بالدعم الذي تلقاه صناديق اتحادات البلديات، ووضع بصمته في تشكيل مجلس ادارة جديد له يدير شؤونه بالشكل المطلوب والعمل على توفير الضمان الصحي الشامل والدائم للمختار وعائلته لا سيما البنات العازبات".

كما ناشده "ايجاد الحلول الجذرية لمسألة تلوث نهر الليطاني والاسراع في تنفيذ مشاريع معالجته التي لم تبدأ بعد".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، معتبرا أن "المواضيع التي اثارها اساسية وهي موضع متابعة وعناية"، ولفت الى أنه "ستتم مراجعة مجلس الوزراء في الجلسة المقبلة في قضية تراكم السموم في كل من نهر الليطاني وبحيرة القرعون، وكذلك في ما خص مسألة صندوق التعاضد للمختارين".

وقال: "إن هذه المسائل هي من الاولويات بالنسبة الينا، وقد اولينا جهدنا لموضوع مياه الشفة والري في البقاع الغربي، وتم إنشاء آبار للمياه في بعض قراه"، واشار الى أن "قضية نهر الليطاني هي قضية ذات منفعة عامة، تستفيد منها كل منطقة يمر عبرها هذا النهر من منبعه الى مصبه، ونحن نعبر عن تقديرنا لسكان وأهالي منطقة البقاع الغربي الذين يمثلون الوحدة الوطنية بمكوناتها، وسلوك أهلها الذين تصرفوا بوعي خلال الازمات الكبيرة التي مر بها لبنان وظلت تنعم بالهدوء".

وختم الرئيس عون مطمئا "سنولي إهتمامنا في هذه المرحلة للقرى والبلدات التي تشكل زنار لبنان وسنعمل على تأمين حاجاتها ضمن خطة شاملة لكل لبنان، والبقاع الغربي هو إحدى هذه المناطق لأننا نريد أن يحتفظ سكانه بأرضهم ويبقوا فيها".

 

عين الحلوة بعد تسليم خالد السيد: علاقة جديدة انتقام المتطرفيـن وارد ولا خيمـة فوق احــد

المركزية/03 تموز/17/طوى مخيم عين الحلوة مرحلة خطرة من حياة سكانه تسبب بها الارهابي خالد مسعد الملقب بـ"خالد السيد" اليمني الجنسية، من أم فلسطينية، المتورط في تنظيم التواصل مع الشبكة الارهابية التي أوقفها الامن العام في رمضان. ونجا المخيم من قطوع أمني كاد يسببه السيد على أرضه من خلال اتمام عملية تسليمه للامن العام على حاجز الجيش في حسبة صيدا بشكل سريع ودقة وحرفية وخلال دقائق معدودة السبت الفائت. وفي هذا الاطار، ابلغ مصدر أمني في الجنوب "المركزية" ان السرعة في اتمام التسليم جاءت بعدما انتهت المهلة التي حددها الامن العام للقوى الاسلامية في المخيم لتسليم السيد إليه، من دون أن بفوته التحذير انه في حال نكثت القوى الاسلامية بوعودها، لجهة اتمام العملية بعد عطلة عيد الفطر، فان الامن العام قادر على الوصول اليه في مخبئة في المنشية او منزل أهله او خلال تحركاته بين حيي حطين والصفصاف ما جعل العصبة تتيقن ان عملية مخابرات الجيش في ايلول الماضي التي انتهت باعتقال أمير داعش في المخيم عماد ياسين ستتكرر مع السيد، وذلك عن طريق مجموعات في المخيم مزروعة وجاهزة لتنفيذ مهمة مشابهة. وذكر المصدر ان العصبة كسبت الرهان، وبعدها حماس، في اقامة علاقة جديدة مع الدولة اللبنانية لحماية المخيم على ان تكون العصبة الفصيل الاسلامي الاول المنظم عسكريا، والقوة الاولى في المخيم وان تكون العلاقة محصورة بها في اي أمر يتعلق بالمخيم ، مشيرا إلى ان حماس التي خسرت معنويا من خلال الازمة في الخليج وطردها من قطر، ارادت تعزيز تموضعها في لبنان من خلال التنسيق مع الدولة وبناء جسور مع الامن اللبناني من خلال تمركز نائب رئيس المكتب السياسي فيها موسى ابو مرزوق في بيروت وتعزيز حضورها في المخيمات، لا سيما منها عين الحلوة الذي بدأ يستقطب قياديين آتين من قطر. غير أن المصدر أشار إلى أن "هذا امر لا تحبذه "فتح" لكنها رفضت طلبات عدة للقوى الامنية اللبنانية لجهة تنفيذ مهمة اعتقال السيد لانها كانت تخشى ان ترتد عليها امنيا من خلال الجماعات الاسلامية المتطرفة وهي التي خرجت من المعركة مع الارهابي بلال بدر غير منتصرة عسكريا، على رغم كل ما قدمته لها القوى الامنية والحزبية اللبنانية، وها هو بدر يعود ويهدد مطالبا باعادة منزله في حي الطيري. وشدد المصدر على أن بتسليم السيد، نزعت القوى الاسلامية صاعق تفجير المخيم وفككت حزاما ناسفا كان يمثله وجوده في المخيم، وأن لا خيمة فوق اي ارهابي، مؤكدا أن القوى الامنية اللبنانية ستصل الى كل الرؤوس الارهابية في المخيم الذين استهدفوا الجيش واليونيفل وشاركوا في تفجيرات على الاراضي اللبنانية واستهداف الابرياء، لافتا إلى أن تسليم "فتح" للمتورط في تفجير عبوة بالكتيبة الفرنسية في اليونيفل أحمد مصطفى من مخيم الرشيدية خير دليل على العلاقة الجديدة بين الدولة والقوى الفلسطينية كافة . وأشار مصدر فلسطيني لـ"المركزية إلى ان التكفيريين في عين الحلوة يحاولون الانتقام للسيد وهم تجمعوا في قاعة عرب زبيد متخوفين ان يكون مصيرهم مشابها، وأنهم أوعزوا للمدعو خالد دياب لافتعال اشكال قرب مجمع المدارس في بستان القدس في المخيم حيث اطلق النار على رياض القط، ما ادى إلى اصابته في رجله ونقل الى احد مستشفيات المخيم.

 

"عدد السياح سيتجاوز المليونين بعد الانفراجات الأمنية والسياسية"/عبـود: الحضور الخليجي في فنادق العاصمة والجبل بنسب أكبر

المركزية/03 تموز/17/توقع نقيب مكاتب السفر والسياحة جان عبود أن يكون هذا الموسم مميزاً على الصعيد السياحي لم يشهده لبنان منذ أربع سنوات، حيث يمكن أن يتجاوز عدد السياح المليونين بعد الانفراجات الأمنية والسياسية في البلد". وأعطى دليلاً إلى هذه الإيجابية "حجوزات الفنادق التي تُسجَّل قبل شهرين من الوصول إلى لبنان بعدما كانت تتم قبل يوم أو يومين أو حتى عند الوصول، ما يعني اطمئنان السياح واللبنانيين المنتشرين إلى سلامة الأوضاع السياسية والأمنية، بعدما كان التردّد في الحجز سيّد الموقف". وأكد عبود لـ"المركزية"، أن "الظاهرة الأكثر وضوحاً هي عدد اللبنانيين المنتشرين الذين سيأتون هذا الصيف إلى لبنان بعدما كانوا متردّدين في الصيف الماضي بسبب الفراغ الرئاسي، وخصوصاً من خلال الحجوزات الواردة الى فنادق لبنان من أميركا الجنوبية، لا سيما من البرازيل والأرجنتين وغيرها من الدول. ولاحظ أن عدد القادمين إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت يتراوح بين 12 و14 ألفاً يومياً، مرجّحاً أن يرتفع بعد 20 تموز إلى 15 و16 ألفاً، "خصوصاً أن شركة طيران الشرق الأوسط – الخطوط الجوية اللبنانية وشركات طيران أخرى، زادت عدد رحلاتها إلى لبنان، وعلى سبيل المثال 9 رحلات يومياً من دبي إلى لبنان". وتحدث عبود عن إيجابيات "المنتدى السياحي العالمي" Visit Lebanon الذي أقيم في لبنان أخيراً، حيث فتح آفاقاً إلى أسواق سياحية جديدة كالأسواق الروسية والصينية والأوروبية الشرقية، ومن المتوقع أن يُعقد المنتدى في عامه الثاني في حضور 300 شركة عالمية، وهذا المنتدى يمكن البناء عليه لزيادة عدد السياح إلى لبنان". ولفت إلى أن "عيد الفطر كان مميزاً على الصعيد السياحي حيث تجاوزت نسبة الإشغال الفندقي 90 في المئة، وكان لافتاً الحضور الخليجي الذي بتنا نراه في عدد من فنادق العاصمة والجبل بنسب أكبر من السابق.

وختم مشيراً إلى أن "اللبنانيين المقيمين يعتمدون اليوم الوجهة السياحية إلى تركيا، اليونان، شرم الشيخ، وقبرص التي تعجّ بهم".

 

غيّاض: استجاب الاستجابة لطريقة ونهج جديدين في المنطقة العربية و"اعلان اللويـزة" نقلة نوعيـة فـي مفاهيــم العيـش المشـترك

المركزية/03 تموز/17/شكّل مؤتمر الحوار الاسلامي- المسيحي الذي انعقد في جامعة سيدة اللويزة السبت الفائت بدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي نقلة نوعية في تطوير مفاهيم العيش المشترك الذي يمتاز به لبنان. فالمؤتمر الذي ضم شخصيات سياسية ودينية من لبنان ومصر، جذب أنظار العالم العربي، وكان صدى مؤتمر الازهر الذي انعقد في 28 شباط و1 آذار من العام الجاري، واستطاع احداث خرق في تظهير لغة المواطنة والحرية والتنوع والتكامل، وهذه حاجة اساسية، حسب ما أعلن مسؤول الاعلام في الصرح البطريركي في بكركي وليد غياض لـ"المركزية"، لافتا الى ان "اعلان اللويزة" لاقى ما صدر عن مؤتمر الازهر من مواقف أتت منسجمة. وقال " استطاع المؤتمر ان يستجيب لطريقة ونهج جديدين في مجتمعاتنا العربية، والاتفاق على مفاهيم اساسية في اي خطاب روحي يمكن ان يكون صادرا عن أعلى مرجعية روحية في المنطقة"، لافتا الى الحاجة الى لغة اعتدال امام التطرف والارهاب والتخوين والخطاب السياسي الديني المشحون، والى لغة الله، ففي وقت يتبرأ المسلمون من الخطاب النافر ومن الممارسات الارهابية ليبرهنوا ان الارهاب لا يمكن ان يكون صادرا عن الاسلام، نرى المسيحيين خصوصا المشرقيين يلعبون دورا في مخاطبة الغرب لاعلامهم بأن العيش المشترك اساسي في حياتنا اليومية، وبالتالي المطلوب من القيادات الروحية العليا التبرؤ من ظاهرة الارهاب التي لا تمت الى الدين بأي صلة". لجنة المتابعة: وعن متابعة توصيات المؤتمر اشار غياض الى "ان اللجنة اللبنانية لمتابعة مؤتمر الازهر المؤلفة من الرئيس فؤاد السنيورة والنائب السابق فارس سعيد اضافة الى فريق الحوار الاسلامي- المسيحي ستتابع توصيات "اعلان اللويزة"، لدرسها واعلان نتائجها فيما بعد". وختم "الجميع يرغب في الاستمرار بنهج الحوار، وعدم ايقاف خط التفاهم، ونشر لغة جديدة مفادها العيش المشترك، فلبنان كان السباق في الحوارات واللقاءات، ويعدّ مختبراً اساسياً للعيش الواحد الاسلامي- المسيحي، والاقوى في المنطقة العربية محصنا بالعيش المشترك".

 

موفد رئاسي كازاخستاني في بيروت غدا

المركزية/03 تموز/17/علمت "المركزية" ان لبنان سيستقبل غدا الثلثاء نائب وزير الخارجية الكازاخستاني علي كماليدونييف موفدا من رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف ناقلا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعوة خاصة للمشاركة في القمة الأولى لمنظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا التي ستعقد في العاصمة آستانة في 10 و11 ايلول المقبل. وعلى هامش الرسالة الرئاسية سيتناول الموفد الكازاخستاني نتائج المساعي الرئاسية استعدادا لاستئناف مسلسل لقاءات آستانة الخاصة بالأزمة السورية وحصيلة الإتصالات الجارية مع الأمم المتحدة وموسكو وعدد من الدول المشاركة في هذه المحادثات.

 

قبلان: نحن مع قانون انتخاب ودوائر تعطي المواطن أكبر قدر من التأثير

الإثنين 03 تموز 2017  /وطنية - شارك المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في مؤتمر حوار إسلامي - مسيحي في جامعة سيدة اللويزة زوق مصبح، بدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، والقى كلمة قال فيها:"بمنطق الله، ليست القضية متى أصبح مواطنا، بل كيف أكون إنسانا، لا على قاعدة أن الله لا يحترم المصالح الوطنية، بل لأن المنطق الحقوقي عند الله يبدأ بالإنسان، فإذا تأنسنت الحقوق تعززت الأوطان". وتابع:"المشكلة الأساس في هذا المعنى تكمن بالتعددية الثقافية والدينية وغيرها، بخلفية أن الطريق إلى الله باب وليس أبوابا، فيما رسول الله محمد يقول:الطريق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق، بسعة (فأينما تولوا فثم وجه الله). لذلك نحن على مستوى الدين الإسلامي، نؤمن بالمبادىء التالية فيما خص الآخر مهما كان الآخر في الساحتين المحلية والدولية:

أولا:الإنسان هو أكبر المقدسات عند الله تعالى، وهو أكبر معاني قوله (إني جاعل في الأرض خليفة)، تقديرا منه لخصوصية وعظمة الإنسان.ثانيا: التعدد والتنوع الفكري والديني والطائفي ظاهرة متجذرة في الأرض، وهي بواحدة من أسبابها نتيجة للجدل العقلي، وأشكال الارتباط مع عالم السماء، وفيه قال الله (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين).

ثالثا: لا يمنع التنوع والتعدد خاصة الديني من بناء الأوطان، بل لم يخل وطن للأنبياء من التعددية والتنوع والمعيار فيه (لكم دينكم ولي دين)، وليس المعيار لكم وطنكم ولي وطني.

رابعا: ليس في دين الله أن حدود الكيانات الدولية والمحلية يجب أن تتمايز بالانتماء الديني والعرقي والطائفي وشبهه، لأن مبدأ الله بالإنسان قوله تعالى (خلقكم من نفس واحدة)، وفي النبوي المشهور: كلكم لآدم، كأساس للوحدة الشاملة للتنوع ووفق قوله تعالى (إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) أي لتتعايشوا بسلام وأمان رغم التنوع والاختلاف".

اضاف:"الأهم من ذلك، لا يريد الله وطنا محسوبا عليه، فيما أكثر خلق الله منفيون أو منبوذون بخلفية أنهم ليسوا من طائفة الله، لذلك أرسى الله مبدأ المصالح النوعية للبشر بقوله (ولقد كرمنا بني آدم) كأساس ضامن لمطلق الناس، لأن المبدأ عند الله أحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله، وفي الخبر عن أمير المؤمنين الإمام علي كافر عادل خير من مسلم ظالم، لأن القضية في دين الله كيف تؤمن مصالح الناس، وتنفعهم وليس كيف تقتلهم وتقصيهم".

تابع:"لذلك في المبادىء الأولية نزل القرآن (بما ينفع الناس)، مطلق الناس، لأن رأس بعثة الأنبياء قوله (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن) فيما برامجهم يختصرها قوله تعالى (وافعلوا الخير) مطلق الخير لمطلق إنسان، (لعلكم تفلحون).

بتعبير آخر، منطق الدولة بمفهوم الله يبدأ بضمان المصالح الجامعة للناس، مطلق الناس، فإذا خرج عن هذا المبدأ، لم يعد لله بهذه الدولة أية حاجة. وتطبيقا لهذا المعنى، وكعنوان شرعي أسأل عنه أمام الله سبحانه وتعالى، ودليله قرآني وسنة نبيي محمد فإن المسيحي أو الزرادشتي أو الأيزيدي، بل حتى الملحد الضامن لمصالح الناس هو يمثل ديني إن ضمن مصالح الناس على رأس مشروع حكومي ضامن (تماما كالنجاشي وقول النبي لاصحابه اذهبوا الى الحبشة فان فيها ملكا لا يظلم عنده أحد)، لأن فلسفة الله بالنظام السياسي تبدأ بالمصالح الضامنة لمنافع الناس وحاجاتهم. فمن تحققت على يده منافع الناس شمله قول رسول الله محمد خير الناس أنفعهم للناس".

وقال:"لذلك، وليس تسجيلا لموقف، أقول: نحن في لبنان مع دولة المصالح الوطنية العابرة للطوائف والحاكمة عليها، مع خيار المواطنة كعنوان لمؤسسة سياسية مجيرة لخدمة المواطن كإنسان وليس كطائفة أو ملة، مع المجموعة الحقوقية التي تضمن المسيحي والمسلم، بل حتى الملحد، على قاعدة الجامع الحقوقي والتنوع الديني والفكري وفق مبدأ (لا إكراه في الدين) وبسعة المقرر من قوله تعالى (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) مقابل مشروع السلطة المأخوذ فيه مبدأ:(فاستبقوا الخيرات) مطلق الخير لمطلق إنسان، بكافة مستوياته، السياسية والأخلاقية والاجتماعية والمعرفية، بمفاد أن الله يريد من مشروعنا السياسي أن يضمن خير الناس، وعدالتها، بعيدا عن خصوصية دينها وملتها وطائفتها.

لذلك نحن مع الدولة الضامنة وليس مع الشخص الضامن، مع الدين الأشمل لمصالح الناس ولسنا مع الدين الضيق عن مصالح الناس، مع حماية التعددية والتنوع، مع المشروع السياسي الذي يؤمن حق المواطن بعيدا عن ملته ودينه وفكره، ضمن مشروع مؤسسات وقوانين وآليات أكبر من الأشخاص، وقضاء أكبر من الطوائف والزعامات السياسية، وسياسات اجتماعية أكبر من الولاءات السياسية والمناطقية والنفوذية، مع أطر لتداول السلطة تمنع الاستبداد الصريح والمقنع، نحن مع قانون انتخاب ودوائر تعطي المواطن أكبر قدر من التأثير، وتلزم المسيحي والمسلم والمختلف الآخر بالشراكة الإنسانية والسعي لتحقيق المصالح الوطنية والأهداف الانسانية، نحن مع الدين الذي يرد الناس إلى آدم، كأساس للشراكة، مع تنشئة مدنية تقول "المسيحي والمسلم والمؤمن والملحد وغيرهم كلهم خلق الله"، وتضمن فلسفة النبي محمد من قوله:الطريق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق".

واضاف:"نحن مع المسيحي المظلوم ضد المسلم الظالم، مع الأقلية التي تحكم بالعدل ضمن مشروع عادل وضد الأكثرية الظالمة، لأن العدل عدل ببعد النظر عن صاحبه والظلم ظلم ببعد النظر عن صاحبه، أيضا نحن مع العدالة الاجتماعية في الغرب وضد أكثر العدالات الاجتماعية في الشرق، نحن مع مصالح الإنسان الجامعة وضد كل فساد أو عدوان اجتماعي أو سياسي أو عسكري أو فكري أو قضائي يطال مطلق إنسان ببعد النظر عن دينه وملته، لأن الله تعالى يقول (وما الله يريد ظلما للعالمين) مطلق العالمين، بحدود (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) أي مطلق الناس، ببعد النظر عن ملتها وطائفتها ولونها وعرقها وجنسها لأن أكبر ما جاء به النبي محمد عن المولى سبحانه وتعالى:رأفته ورحمته وضمانه لمصالح العالمين.

وفي نفس الوقت نحن ضد الطائفية، والضمانات الشخصية على حساب المؤسسة الحكومية، ونحن لسنا مع الاعلام التاجر، والتسيب الفكري، والتسويات السياسية بحجم الأطر والزعامات، وتسليع الإنسان وخاصة المرأة، وكسر مقولة الآداب العامة، لأن فصل الوطن عن الإنسان خيانة، وفصل الإنسان عن مبدأ وجوده نحر له، والإنسان بدين الله يعيش بالإنسان وينتفع به، وفصله عن السماء كفصل جسده عن روحه، والمبدأ بتعدد الأديان (إن حسابهم إلا على ربي) فيما المبدأ بمصالح الأوطان (يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق)، مطلق الحق، لمطلق إنسان، ذلك هو رأس فلسفة الإسلام بما خص المواطنة والتنوع، وتعدد الملل والأديان، لأن المبدأ الاجتماعي عند الله اختصره نبيه بقوله:الخلق عيال الله وأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله".

وختم:"لا شك أن العالم اليوم يعيش لغة العدوان واستنزاف السلام، خاصة بمنطقة الشرق الأوسط وبلاد العرب، مع أن فريضة الله بأهل الإسلام ألا يكونوا ضحية لعبة دولية أو مشروع عداوة إقليمية، أو يعيشوا عقدة الحقد ضد أي آخر مختلف، لأن رأس القيمة الحقوقية عند الله قوله:(لا تسفكون دماءكم)،(لا تعتدوا)، (لا تعثوا في الأرض مفسدين)، لذلك نؤكد أن دم الإنسان على الإنسان حرام، ودم المسلم على المسلم حرام، حرام دمه وعرضه، وأمنه، وحقه بالشراكة، وسلام كيانه وإنسانه، حرام أن تخاصم العرب العرب، حرام أن تلتهم النار بلاد العرب، حرام ذبح الإنسان ودمار البلاد وخيانة الأوطان، أقول: عودوا إلى الكعبة لتجمعكم بالله، وأقصروا فإن الحقد يولد الحقد، والمحبة بالمحبة، والسلام بالسلام".

 

المحامي الدكتور أنطونيوس فاروق أبو كسم يحصد مقعدين في انتخابات نقابة محامي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي

الإثنين 03 تموز 2017 / طنية - فاز المحامي الدكتور أنطونيوس فاروق أبو كسم في انتخابات نقابة محامي المحكمة الجنائية الدولية التي جرت يومي 30 حزيران والأول من تموز الجاري في مقر المحكمة في لاهاي. وتم انتخاب ابو كسم عضوا في لجنة الدفاع وعضوا في اللجنة الاستشارية للمعايير المهنية.

تجدر الاشارة الى ان الدكتور أبو كسم هو محام رئيسي لدى المحكمة الخاصة بلبنان والمحكمة الجنائية الدولية، إضافة إلى كونه أستاذ القانون الدولي في كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية وأستاذ محاضر ومشرف في مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني وفي كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان.