المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 02 تموز/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.july02.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

دَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ الٱثْنَي عَشَر، فَأَعْطَاهُم سُلْطَانًا يَطْرُدُونَ بِهِ الأَرْوَاحَ النَّجِسَة، ويَشْفُونَ الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة

أسْعَى إِلى الهَدَفِ لأَفُوزَ بالجَائِزَةِ العُلْيَا الَّتي يَدْعُونَا اللهُ إِلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

قادة ورعاة تجار ومسخ/الياس بجاني

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/قادة ورعاة تجار ومسخ

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رجل أعمال قطري ينشط في تمويل “حزب الله”

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 1/7/2017

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 1 تموز 2017

نوفل ضو: المطلوب من كل من رشح ودعم وانتخب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية موقف واضح وصريح وحاسم من تغطيته السلاح غير الشرعي ومحاولة التطبيع معه.

الحريري: الشعب اللبناني قادر على حماية أرضه من أي عدوان إسرائيلي ولا يحتاج إلى قوى خارجية أو ميليشيات مهما كانت جنسيتها

الجيش يضربُ قلب الإرهاب.. وأكثر من 300 موقوف في عرسال

السفير الروسي في لبنان: التهديدات الأميركية في سورية تنذر بأن شيئا خطيرا قيد التحضير

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مداهمات عرسال تضع مخيمات النزوح في الواجهة: فهل تُطلق الحكومة مسـارَ العودة؟

الانجازات الامنـية تابع: العقل المدبّر لشبكة "تفجيـرات رمضان" في قبضـة الأمن العـام

"إعلان اللويزة" يتمسك بالاعتدال والعيش المشترك..ومستقبل سوريا بين أستانة وهامبورغ

ماروني: لن نتراجع عن قرارنا في رفع صوت المواطن و"على الأفرقاء تلقف مبــادرة الجميّل لإيضاح الحقائق"

القوى الفلسطينية في عين الحلوة ترضخ لضغط ابراهيم وعصبة الأنصار تسـلّم خالد السـيد إلـى الأمن العـام

العميد خليل الحلو: التصعيد الاميركي – الروسي سيبقى ضمن ضوابط اللعبة و"الخطوط الحمر التي وضعتها اميركا أضيـق من توسـع النظام"

دوفــريج: الجلسة التشريعية تستكمل مناقشات "السلسلة" ونتمنى عدم تحوّلها ساحة لخطاب شعبوي بخلفيات انتخابية

القوات والتيار يحذّران من "ردة فعل لا تحمد عقباها" في زحلة

عندما تصبح رقبة «المعلومات» بقبضة وزير «أمل» ومخصصات شعبة المعلومات رهينة حركة أمل..

تأثيرات العقوبات الأميركيّة بدأت.. "إنماء غروب" أوّل الغيث!

رئيس بلديّة كفرتبنيت أدهم حسين طباجة قدّم استقالته

إدراج طباجة على لائحة العقوبات الأميركيّة ساهم في تخفيف نشاطاته

اتّهام طبارة بتغطية حزب الله ماليّاً ودعمه بأعمال غير شرعيّة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ممثل الولي الفقيه: خامنئي في مستوى النبي ويتواصل مع السماء

غارة اسرائيلية تستهدف جيش الأسد

حملة عالمية لوقف تمويل قطر للإرهاب

ضاحي خلفان يطالب بمحاكمة شرعية لوزير خارجية قطر الأسبق

الأمور في الخليج تسير نحو الأسوأ

الجبير: قطر لم تلتزم تعهداتها وقاطعناها لأن الكيل قد طفح/الإمارات: لدينا مزيد من الأدلة على دعم الدوحة للإرهاب

قطريزم» وثائقي أميركي يكشف أيادي الدوحة الملوثة بالغدر والإرهاب يتضمن شهادات مسؤولين دوليين ويعرض باللغة الانكليزية

القرة داغي: قنوات “الرذيلة” الأحق بالإغلاق لا “الجزيرة”

بوتين والعاهل البحريني يدعوان إلى الحوار

رجوي تطالب بإسقاط “النظام الفاشي” في إيران: غير قابل للإصلاح

تركي الفيصل أكد خلال مؤتمر المقاومة في باريس أن طهران أكبر راعٍ للإرهاب

أحزاب وكيانات إيرانية تدعم تيلرسون لتغيير نظام طهران

تحذير عربي وغربي من سياسة إيران الداعمة للإرهاب والطائفية ودعوات لدعم أطياف المعارضة لإحداث التغيير

مجتهد يكشف عن تطور خطير داخل العائلة المالكة

لاريجاني ينتقد شروط السعودية والبحرين ومصر على قطر

حسابات داخلية ودولية خلف اعلان العراق سقوط "داعش" في الموصل: تعرية سياسات المالكي.. وإثبات صحّة رهان الغرب وايران على العبادي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل بات السيد نصرالله بحاجة إلى معين/الدكتورة رندا ماروني

إلغاء المجتمعات باسم حركة أمل وحزب الله والبوركيني/شادي علاء الدين/العرب

ريفي يخوض المعركة في الدوائر الشمالية الثلاث/دموع الأسمر/الديار

الكتائب تدحض الشائعات: لا تحالف مع القومي.. وهذا ما نراهن عليه/صونيا رزق/الديار

سوريا ساحة تجارب وميدان تطوير وسوق تسويق للأسلحة/حسان القطب

انه زمن الخوف على لبنان/أحمد الغز/اللواء

وظيفة 'داعش' عراقيّا وسوريّا/خيرالله خيرالله/العرب

استهداف إيران من الداخل لإجبارها على تعديل سياساتها في الخارج/محمد عباس ناجي/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جعجع عرض مع مكاري التحضيرات للانتخابات وخريطة التحالفات

جنبلاط: الجيش أجهض مخططا إرهابيا كبيرا كان يستهدف إستقرار لبنان وأمنه

المجلس الوطني لثورة الأرز: الدولة بحاجة لإعادة بناء هيكليتها وهذا يتطلب إصلاحا وليس وعودا

الجميل خلال ازاحة الستارة عن بولفار يحمل اسمه من البوشرية الى سن الفيل: ماذا تفيدنا المقاومة التي تحمي اوطان الآخرين؟

البيان الختامي للمؤتمر الاسلامي- المسيحي الذي انعقد في جامعة سيدة اللويزة

الانتخابات الفرعية على الأبواب؟

المجلس الأعلى للكاثوليك يحتج على تعيين مدير سني

الراعي من حمانا: البطريركية والبطريرك مرجعية وطنية همها حماية الميثاق الوطني والدستور

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

دَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ الٱثْنَي عَشَر، فَأَعْطَاهُم سُلْطَانًا يَطْرُدُونَ بِهِ الأَرْوَاحَ النَّجِسَة، ويَشْفُونَ الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة

إنجيل القدّيس متّى1من01حتى07/:"دَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ الٱثْنَي عَشَر، فَأَعْطَاهُم سُلْطَانًا يَطْرُدُونَ بِهِ الأَرْوَاحَ النَّجِسَة، ويَشْفُونَ الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة. وهذِهِ أَسْمَاءُ الرُّسُلِ ٱلٱثْنَيْ عَشَر: أَلأَوَّلُ سِمْعَانُ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسُ أَخُوه، ويَعْقُوبُ بنُ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخُوه، وفِيْلِبُّسُ وبَرْتُلْمَاوُس، وتُومَا ومَتَّى العَشَّار، ويَعْقُوبُ بنُ حَلْفَى وتَدَّاوُس، وسِمْعَانُ الغَيُورُ ويَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذي أَسْلَمَ يَسُوع. هؤُلاءِ الٱثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُم يَسُوع، وقَدْ أَوْصَاهُم قَائِلاً: «لا تَسْلُكُوا طَرِيقًا إِلى الوَثَنِيِّين، ولا تَدْخُلُوا مَدِيْنَةً لِلسَّامِرِيِّين، بَلِ ٱذْهَبُوا بِالحَرِيِّ إِلى الخِرَافِ الضَّالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل. وفِيمَا أَنْتُم ذَاهِبُون، نَادُوا قَائِلين: لَقَدِ ٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَات".

 

أسْعَى إِلى الهَدَفِ لأَفُوزَ بالجَائِزَةِ العُلْيَا الَّتي يَدْعُونَا اللهُ إِلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي03/من07حتى14/:"يا إِخْوَتِي، إِنَّ كُلَّ هذِهِ الأُمُورِ الَّتي كَانَتْ لِي رِبْحًا، حَسِبْتُهَا مِن أَجْلِ المَسيحِ خُسْرَانًا. بَلْ إِنِّي أَحْسَبُ كُلَّ شَيءٍ أَيْضًا خُسْرَانًا، إِزاءَ الرِّبْحِ الأَعْظَمِ وهو مَعْرِفَةُ المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ شَيء، وأَحْسَبُهُ نُفَايَةً لأَرْبَحَ المَسِيح، وأُوجَدَ فيهِ مُبَرَّرًا لا بالبِرِّ الَّذي مِنَ الشَّرِيعَة، بَلْ بالبِرِّ الَّذي منَ الإِيْمَانِ بالمَسِيح، والَّذي هُوَ مِنَ الله، والقَائِمِ عَلى الإِيْمَان. وذلِكَ لِكَي أَعْرِفَهُ وأَعْرِفَ قُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وأَشتَرِكَ في آلامِهِ، مُتَشَبِّهًا بِهِ في مَوتِهِ، لَعَلِّي أَبْلُغُ القِيَامَةَ مِن بَيْنِ الأَمْوَات. ولا أَدَّعِي أَنِّي قَدْ حَصَلْتُ على ذلِكَ، أَو أَنِّي بَلَغْتُ إِلى الكَمَال، لكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُهُ، لأَنَّ المَسِيحَ يَسُوعَ أَدْرَكَنِي! أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَا لا أَظُنُّ أَنِّي أَدْرَكْتُ، ولكِنْ يَهُمُّنِي أَمْرٌ وَاحِد، وهُوَ أَنْ أَنْسَى ما ورَائِي، وأَمْتَدَّ إِلى ما أَمَامِي. فأَسْعَى إِلى الهَدَفِ لأَفُوزَ بالجَائِزَةِ العُلْيَا الَّتي يَدْعُونَا اللهُ إِلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/قادة ورعاة تجار ومسخ/02 تموز/17/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d9%88%d8%b1%d8%b9%d8%a7%d8%a9-%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d9%85%d8%b3%d8%ae/

 

قادة ورعاة تجار ومسخ

الياس بجاني/30 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56674

شرائح كبيرة من شبابنا في الوطن وأيضاً في بلاد الانتشار تعاني حالياً من حالة ضياع هوية وانتماء ومعايير وطنية وسيادية.

ضياع هوية وانتماء وقيم ومبادئ..

ضياع في بصرهم والبصيرة ..

ضياع وفقدان لوجهة بوصلة الوطن والسيادة ..

وضياع في عاهة تبعية قاتلة لقيادات ضالة ومضللة..

ضياع وانحراف في من يعبدون، وقد تحولوا لقلة إيمانهم وخور رجائهم إلى الصنمية..

صنميون صغار يقدسون ويعبدون قادة وسياسيين فاسدين ومفسدين وأصحاب شركات أحزاب فجور وتجارة.

أمسوا طرائد سهلة الصيد لجماعات الوصولية والانتهازية والصفقات والسمسرات.

مواطنون هم ضحايا شواذات غالبية القادة الروحيين والزمنيين و"الثلم الأعوج من الثور الكبير"..

العقم الفكري والوطني والأخلاقي والإيماني "ينخر عقول ووجدان وضمائر الرعاة..

ولهذا انحرف القطيع وضل الطريق.

من أعراض حالة الضياع تزلزل إبليسي في أولويات وأجندات وأطماع وغرائزية السواد الأعظم من قادتنا والرعاة..

وبسبب شرود الرعاة ونرسيسيتهم وعبادتهم تراب الأرض فإن شرائح كبيرة من أجيالنا الجديدة تجهل تاريخنا ولا تعرف نضال أبطالنا والشهداء ..

أجيال في أكثريتها مغربة وغريبة عن قوميتنا وهويتنا ودور لبنان التعايشي والحضاري..

والأخطر أن سلم الأولويات المتبع أساسه وتوجهاته الشخصنة والأنانية..

كثر من شبابنا للأسف يعبدون القادة المسخ ويجهلون قضية شعبهم ويعادونها...

يبقى أنه يصح في حال قادتنا والكثير من شبابنا قول السيد المسيح: "مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة لكن المطلوب واحد".

في الخلاصة أن العلاج هو: تغيير القيادات المسخ بغيرهم. تغييرهم بقيادات تخاف الله ويوم حسابه الأخير

قيادات كفاءاتها هي في فكرها والفروسية والصدق وتشبهنا وتحس بأحاسيسنا وتتألم مع أوجاعنا...

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رجل أعمال قطري ينشط في تمويل “حزب الله”

يوليو 1, 2017 /“السياسة” – خاص/أعلنت مصادر شديدة الخصوصية لـ”السياسة” أنه وفي إطار متابعة السلطات في السعودية لجهات خليجية بشكل عام وقطرية بشكل خاص والتي تقوم بتمويل تنظيمات إرهابية حول العالم، نجحت في بلورة ملفات تحتوي على إثباتات ودلائل تدين بعض رجال الاعمال الخليجيين بتمويل ميليشيا “حزب الله” في لبنان. وكشفت المصادر عن هوية أحد أبرز الشخصيات التي تموّل “حزب الله” وهو رجل أعمال قطري (ع. ل) دأب ومنذ نحو عشرين عاماً على تحويل مبالغ طائلة لتمويل الحزب في لبنان، مستغلاً رحلاته إلى الخارج لنقل جزء من هذه الاموال نقداً وتحويل جزء منها عبر الجهاز المصرفي في قطر إلى دولة أخرى ومنها الى حسابات “حزب الله” في المصارف اللبنانية. وأضافت المصادر أن اسم (ع.ل) سيدرج خلال أيام في لائحة الارهاب السعودية وان الملف بكامله سيحول الى السلطات المختصة في الولايات المتحدة وبريطانيا تمهيداً لإدراجه في لائحة العقوبات الاميركية والاوروبية للجهات التي تمول التنظيمات الارهابية ومصادرة املاكه وحساباته في المصارف الاميركية والبريطانية. وأشارت إلى أنه بالاضافة الى هذه الخطوات تم التوجه الى مكتب محاماة معروف في بريطانيا بغية دراسة امكانية رفع دعوى قضائية ضد ثلاثة بنوك قطرية بتهمة تسهيل تحويل أموال مصدرها(ع.ل) على مدى سنوات طويلة الى “حزب الله” بواسطة حساباته التي تدار في هذه البنوك. وأضافت إن السلطات السعودية تمتلك معلومات حول جهات وشخصيات قطرية اخرى تمول العمليات الارهابية لـ”حزب الله” وانها تنتظر الفرصة المناسبة لاعلانها على الملأ بعد ان تستكمل جميع المستندات القانونية اللازمة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 1/7/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

إرتفعت درجات الحرارة الناجمة عن موجة الحر الخليجية التي تلف ساحل المتوسط ولبنان، في وقت ينتظر ان ترتفع حرارة المشاورات السياسية الرسمية منها والحزبية لإنجاح ورشة العمل النيابي والحكومي الاسبوع المقبل.

وقالت أوساط برلمانية إن الرئيس نبيه بري سيبرمج الجلسات العامة، وكذلك جلسات اللجان، لإنجاز درس وإقرار مشاريع واقتراحات قوانين مهمة، القديمة منها والجديدة، التي سترد من الحكومة والنواب.

وأيدت مصادر وزارية هذا الكلام، وأشارت إلى ان الرئيس سعد الحريري، بالتشاور مع رئيس الجمهورية، سيشرف على وضع جداول عمل لمجلس الوزراء لتلبية حاجات الناس والبلد.

وفي شأن آخر، تحدثت مصادر وزارية عن إعداد تشكيلات دبلوماسية في وقت قريب، وسألت هل سيكون تعيين الأمين العام للخارجية جزءا من التشكيلات أم سيسبقها؟.

وقبل قليل رعى الرئيس الحريري حفل تخريج طلاب في المعهد الأنطوني في بعبدا، وتم نقل مباشر لكلمته.

وصباح غد قداس لشهداء القاع في البلدة سيكون منقولا مباشرة على الهواء.

وفي جامعة اللويزة، كان اليوم مؤتمر إسلامي- مسيحي تحدثت فيه مراجع روحية، وأعلن البطريرك الراعي مقرراته التي تشدد على العيش المشترك، على غرار مقررات مؤتمر الأزهر الشريف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

وهج الحدث بقي اليوم في عرسال، ونجمه الجيش اللبناني الذي لم ينتظر بالأمس الارهابيين ليعيثوا في البلاد دماء، بل عاجلهم بضرباته الاستباقية ولسان حاله: إننا قادمون اليكم.

فعملية عرسال الأخيرة، فتحت بابا سياسيا لا يحتمل التسويف والمماطلة بالعمل الجدي والجريء لمعالجة ملف النازحين السوريين، والذي بالطبع لن يكون باستجداء الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مزيدا من المساعدات لتخفيف الأعباء فقط، فيما الأعباء أوسع مدى. كما لا يحتمل بالتالي تشريع وتشجيع بعض الالسن للتنظير فوق دماء الضحايا مدنيين وعسكريين، للوك أذناب وقشور قيم يستبيحها الارهابيون كل ساعة وكل دقيقة، وفي أكثر من حالة ومكان سواء داخل مخيمات النزوح التي حولوا ناسها إلى بيئة ايواء لارهابهم، غير آبهين برعاية دولة أو أممية انسانية، أو في استهدافهم المدنيين والجيش والقوى الأمنية إن هم نجحوا في تحقيق أي خرق أو اختراق.

ليس سوى التعاطي بمسؤولية في ملف النزوح، ما يحمي لبنان من أي انفجار، أمنيا كان أو اقتصاديا أو اجتماعيا أو ديموغرافيا. والمسؤولية في هذا الشأن، تستلزم شجاعة تفوق بكثير تلك التي تقوم بها الدولة إلى الآن، وتلك التي يأملها اللبنانيون والعديد من السوريين التواقين للعودة إلى بلادهم، فيمن يمنع أو يرفض التواصل مع الجهة القادرة على الحل، كما يغذي استمرار الحال على ما هي عليه سواء عن قصد أو غير قصد.

وإلى ان يسقط الالهام وتنتصر العقلانية، تبقى آمال اللبنانيين معلقة على شجاعة جنودهم لتحقيق المزيد من الانتصارات، ويبقى لسان حالهم يردد مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري في كلامه إلى قائد الجيش: نحن معك، وخلفك، وأمامك، ونشد على يدك ونحييك، ونحيي المؤسسة العسكرية على انجازاتها.

يبقى سؤال: هل ستحل عملية عرسال وملف النزوح السوري، ملفا جديا على طاولة مجلس الوزراء الأربعاء المقبل في قصر بعبدا، ولو من خارج جدول الأعمال الذي وزع اليوم على الوزراء والذي يتضمن 92 بندا عاديا لاغير؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

من مخيمات عرسال للنازحين السوريين، إلى مخيمات الجنوب للاجئين الفلسطينين، تتواصل الحملة الأمنية الاستباقية والانجازات الميدانية ضد الأهداف التكفيرية. وإن كان دخول مخيمات عرسال قد أحبط مخططات ارهابية خطيرة، فإن تعاون القوى الفلسطينية في مخيمي عين الحلوة والرشيدية سحب فتائل انفجارية زرعتها الجماعات التكفيرية داخل هذه المخيمات.

خالد مسعد أو خالد السيد، "الداعشي" المسؤول عن شبكة شهر رمضان الشهيرة التي اكتشفها الأمن العام على مرمى حجر من التفجير في الضاحية الجنوبية، بات بقبضة الأجهزة اللبنانية، التي رفعت من تحذيراتها الأمنية، فتعاونت القوى الفلسطينية واعتقلته ثم سلمته.

أحد أخطر الارهابيين ليس وحيدا، بل لديه شبكة تعمل معه لا زالت طليقة إلى الآن، بعض أفرادها معروف داخل المخيم، والأمل برفع التعاون لاعتقالهم قبل تمكنهم من تنفيذ مخططاتهم.

حرب لبنان على الارهاب لن تتوقف، لأن المخططات الارهابية المتربصة بنا لم تنته بتفجير خمسة انتحاريين أو تسليم بعض المتهمين، ما جعل الأجهزة الأمنية اللبنانية على أعلى درجات الاستعداد لحماية البلاد من أي اعتداء.

نسق اللبنانيون والفلسطينيون فوفروا على البلاد مزيدا من اراقة الدماء، فمتى ستوقف الحكومة المكابرة، وتنسق مع نظيرتها السورية لمكافحة الارهاب وتبادل المعلومات؟، بل متى ستتواصل لتسهيل عودة النازحين كي لا يبقوا رهائن بيد الارهابيين؟. وزير المصالحة السورية علي حيدر جدد عبر "المنار"، كامل الاستعداد للتعاون والتنسيق مع تحضير البيانات والمعطيات التي ستخفف عن اللبنانيين، ما تقوله الحكومة نفسها، انها أعباء النازحين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الملف الأمني من نجاح إلى آخر، فبعد أقل من 24 ساعة على انجاز الجيش عمليته النوعية في عرسال، حقق الأمن العام انجازا نوعيا أيضا تمثل في تسليم المطلوب خالد السيد نفسه إلى الأجهزة الأمنية على مدخل مخيم عين الحلوة. السيد هو العقل المدبر ورأس الهرم للشبكة الارهابية التي كشفها الأمن العام منذ أسابيع، والتي كانت تخطط لتنفيذ تفجيرات في بيروت وصيدا والنبطية خلال شهر رمضان. والمعروف ان السيد لم يكن ليسلم نفسه لولا تهديد القوى الأمنية بتنفيذ عملية لاعتقاله داخل المخيم.

سياسيا، الحركة ستستعيد زخمها في الأسبوع الطالع مع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من الخارج. وفي هذا الاطار تنتظر مجلس الوزراء والبرلمان ملفات كثيرة، بدءا بالكهرباء والبواخر، مرورا بسلسلة الرتب والرواتب، وصولا إلى المخصصات المعلقة لقوى الأمن الداخلي، من دون ان ننسى التشكيلات القضائية والدبلوماسية، وتعيين مجلس ادارة جديد ل"تلفزيون لبنان". وهذه الملفات كلها ممكن ان تشكل مادة خلافية بين أطراف الحكم.

إقليميا، الأنظار شاخصة إلى محادثات الاستانة في 4 و5 تموز، التي ستحدد الخطوط العريضة لمسار الأزمة السورية في المرحلة المقبلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

مع نهاية هذا الأسبوع، تختتم العطلة السياسية الممددة لعيد الفطر، لتتحضر الحكومة لانطلاقتها الجديدة المرتقبة مع جلسة الأربعاء المقبل، حيث ستوضع آلية تنفيذية لمشروع وورشة وثيقة بعبدا التي أعلنت في 22 حزيران.

والأسبوع المقبل أيضا، يعود مشروع الموازنة ليحضر في جلسات مكثفة على طاولة لجنة المال في سياق العمل على قوننة الانفاق والاصلاح المالي.

أما اليوم وفي كل يوم، فيبقى الصراع قائما بين الدولة واللادولة، تماما كما في مواجهة الارهاب، كذلك في مجابهة التفلت وقبضايات الشوارع والمحميين من الأتباع والأزلام، على غرار ما حصل بين بتغرين وبحنس ليل أمس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بين حسين جمال الدين وريمون مجاعص جامع مشترك وشهادة: الجامع المشترك ان الإثنين كانا ضحية السلاح المتفلت، الأول بسبب شهادة البريفيه والثاني بسبب شهادة زواج. حسين سقط برصاصة ابتهاج أطلقت في بعلبك بسبب نجاح أحد الطلاب بالبريفيه، وريمون أصيب برصاص ابتهاج في حفل زفاف في بتغرين، وهو كان مصور الحفل.

السؤال عن مدى استمرار السلاح المتفلت، أصبح سؤالا ممجوجا لأن الوزارات والأجهزة المعنية لا تملك أجوبة أو آلية استباقية لضبط الوضع، وهي تتحرك بعد سقوط الضحايا استنادا إلى معلومات ومعطيات غير كافية لضبط مئات مخالفات هؤلاء الزعران. الجريح ريمون مجاعص يقبع في المستشفى وحالته حرجة، أما مطلق النار فتسبب بكارثة لريمون، وهو رب عائلة، وبتحويل بهجة الزفاف إلى حزن الرصاص.

إنها يوميات جمهورية التراخي الذي رغم كل شيء، لا يزال صاحب السلاح المتفلت يعتبر نفسه متفلتا من العقاب.

في أداء بعض الوزارات والإدارات، الوضع ليس أفضل حالا. وزير الأشغال يحاول التفلت من القوانين المرعية الإجراء، فيطلب في مذكرة إدارية مستغربة وغير مسبوقة، أن يبلغ لحظة وصول مفتشين إلى وزارته وإلى أي إدارة تتبع له. هذا التفلت من القوانين دفع بمصدر في التفتيش المركزي إلى اعتبار مذكرة الوزير بأنها معرقلة لعمل التفتيش.

لكن الغموض الأكبر يتمثل بالإرباك الواقعة فيه دوائر وزارة الداخلية لجهة الإنتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس. وجهة الغموض ان الدوائر المعنية في الداخلية ليس لديها أي جواب واضح عن دقائق وتفاصيل العملية الإنتخابية، فهل يكون الاستحقاق الفرعي في خطر ربطا بهذا الإرباك؟.

تأتي كل هذه التطورات في وقت يعاود مجلس الوزراء جلساته الأربعاء المقبل مع جدول أعمال أقل من عادي، وفيه أكثر من عشرين بندا للصرف على القاعدة الإثنتي عشرية، وهذا يعني تفلت الصرف من دون ضوابط، ما يعني ان موازنة العام 2017 باتت في مهب عدم الإنجاز.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

أجهزة الأمن في لبنان تحمي لبنان، دون حاجة لجحافل مذهبية يستوردها "حزب الله" كي يخيف اللبنانيين بها بحجة مقاتلة إسرائيل. ففي بيان رسمي أعلن الجيش توقيف قاتل الشهيد العقيد نور الدين الجمل، السوري أحمد خالد دياب، الملقب بـ أحمد أبو السيك، في بلدة عرسال.

وفي مخيم عين الحلوة، سلمت القوى الفلسطينية إلى الأمن العام ومخابرات الجيش، خالد مسعد الملقب بخالد السيد، المتهم بأنه الرأس المدبر لخلية ارهابية كانت تخطط لتنفيذ تفجيرات خلال شهر رمضان المبارك. المخطط الذي أحبطته شعبة المعلومات والأمن العام في عملية مشتركة.

قوى الأمن الداخلي أعلنت أيضا أنها رفعت عدد الموقوفين من بين مطلقي الرصاص الابتهاجي يوم الخميس، إلى أكثر من 61 من أصل 190 تم توثيق إطلاقهم الرصاص.

وفي بشرى سارة لأهالي العاصمة لحل مشكلة السير، وبعد اجتماع في وزارة الداخلية، أعلن محافظ بيروت أنه خلال ثلاثة أسابيع أو شهر، ستنجز بلدية بيروت خطة محطات وقوف الباصات العمومية مع تحديد مواصفاتها، واقتراب صدور قرار يحد من الأثر السلبي للدراجات النارية من الحجم الصغير.

وبعد قليل يطل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من الجامعة الأنطونية، خلال رعايته حفل تخريج طلاب دفعة العام الدراسي 2016- 2017، ويتناول في كلمة له آخر التطورات السياسية في البلد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

على توقيت عملية الجرود، ضبط مخيم عين الحلوة ساعته، وبعملية استباقية رفع الغطاء عن أخطر الإرهابيين المتوارين فيه، وسلمه للأجهزة الأمنية اللبنانية. خالد مسعد الملقب ب"خالد السيد" خرج من الظل ليتبين أن له سيرة ذاتية حافلة بالممارسات الإرهابية، فمنتحل كنية السيد هو سيد العمليات الإرهابية التي جرى إحباطها أخيرا، وحدد بنك أهدافها في الليالي الرمضانية، وهو متورط في عدد من التفجيرات. وإن هو تستر كبائع للحلوى، لكن مره طغى عليه، فتنقل بسجله الحافل بالإجرام ما بين سوريا وعين الحلوة، لكنه لم يكن غائبا عن العين الأمنية الساهرة التي اتخذت قرارا حاسما وجازما بتوقيفه مهما كان الثمن، إلى أن حكمت القوى الفلسطينية العقل وسلمته فجرا.

وإذا كان خالد السيد الرأس المدبر للعمليات الإرهابية، فإن السوري أحمد خالد دياب الملقب ب"أحمد أبو السيك"، قد أوقفته استخبارات الجيش ويداه مبللتان بدماء وحدات من الجيش اللبناني حين شارك في عملية إرهابية على مهنية عرسال عام 2014، وبالتحقيق معه اعترف بالمشاركة في قتل العقيد الشهيد نور الدين الجمل.

رؤوس خطرة تتداعى، ومعها اعترافات أخطر، جنبت لبنان مخططا إرهابيا كبيرا أجهضه الجيش، بحسب النائب وليد جنبلاط، معطوفا على كلام وزير الدفاع يعقوب الصراف من عكار، حيث قال تعليقا على عملية جرود عرسال إن حماية النازحين حق وواجب ولكننا سنكون بالمرصاد لأي عمل إرهابي يهدد عيشنا ووحدتنا. لاقاه في الموقف قائد الجيش جوزاف عون الذي عاد الجنود الجرحى، على وعد ملاحقة الإرهابيين أينما كانوا.

الدم الحامي في الجسد الأمني، لم يجر في العروق السياسية التي تقلب الوقت على نار تموز الحارة، في انتظار الربيع الانتخابي.

أما على مقياس الأزمة القطرية- الخليجية، فإن الحرارة تكاد تلامس أعلى مستوياتها. وعلى مسافة ثلاثة أيام من انتهاء المهلة الممنوحة للدوحة للرد على لائحة المطالب الثلاثة عشر، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحافي، إن المطالب وضعت لترفض، قائلا إن الجامعة العربية لم تحرك ساكنا ضد فرض الإجراءات الجائرة على قطر، والجامعة العربية نفسها طردت سوريا من على مقاعدها في عز أزمتها، ونأت بنفسها عن فلسطين ستين عاما.

وحده الصوت النادر في برية العربان، خرج اليوم من بنشعي، ليصوب الاتجاه ويقول أمام وفد من عرب علما والفوار، إن فلسطين ستبقى البوصلة ولو أن الأمر بات تهمة.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 1 تموز 2017

النهار

تعاني شركة صناعيّة كبرى من تضييق الاجراءات عليها وتهدّد بصرف أكثر من 400 عامل لديها وتقول إن الوزارات لا تتجاوب لحماية تلك الصناعة.

شكّك مسؤول إعلامي في النيّة من نشر خبر لزيارة مسؤول حزبي رفيع مرجعاً رسميّاً وسأل عن الهدف ما دام الخبر غير صحيح.

يتجنّب نواب في إحدى الكتل الإطلالات الإعلاميّة بعدما كانوا يكثرون منها بسبب فقدانهم البوصلة ومحاولة تلمّس توجّهات رئيس الكتلة.

زار وفد مشترك من الجيشين الأميركي واللبناني مطار حامات قبل مدّة للوقوف على أوضاعه.

الجمهورية

قال نائب في مجلس خاص إن أزمة النفايات ستعود قريباً، ولا بشائر لعملٍ جدّي لتنفيذ خطة مستدامة.

أجرى مرجع سياسي دراسة هادئة ومتأنّية لتفاصيل القانون الإنتخابي وفوجئ بأن التقديرات التي وُضعت قبل القانون لناحية حجم المقاعد التي ينالها متفاوتة الى حدّ كبير مع النتائج التي يمكن أن يفرزها القانون عملياً.

لاحظ مراقبون مقاطعة نواب حزب من أقضية شمالية مناسَبةً غير سياسية ما فُسِّر على أن هذا الحزب لا يريد إغضاب حليفٍ له لأن خصم حليفه يرعى الإحتفال.

البناء

خفايا

لاحظت أوساط سياسية غياب أيّ تعليق لقيادات قوى 14 آذار على العملية النوعية للجيش اللبناني في شرق عرسال باستثناء مواقف خجولة لشخصيات من الصف الثاني للقوى المذكورة استنكرت التعرّض للجيش، ما دفع بالأوساط إلى التساؤل عما إذا كانت قيادات 14 آذار تنتظر مواقف أولياء أمورها في الخليج من عملية الجيش، كما جرت العادة في محطات مماثلة سابقة، أو أنها ما زالت تبحث عن مبرّرات لاستهداف الإرهابيين لبنان كما في العادة أيضاً.

كواليس

أكدت مصادر عسكرية على صلة مباشرة بالحرب في سورية انّ الاستعدادات التي اتخذها محور المقاومة لمواجهة التهديدات الأميركية تضمّنت التهيّؤ لخوض مواجهة شاملة مع الأميركيين من العراق إلى سورية والأردن فيما لو حدثت ضربة وتمّ الردّ عليها وتتالت الردود المتبادلة، وأنّ روسيا أبلغت انّ صواريخ "أس 400" ستخرج في الأجواء هذه المرة للتصدّي للصواريخ أو للطائرات الأميركية ومنعها من تحقيق أهداف أيّ ضربة وأنّ الأميركيين قد تبلغوا ذلك.

اللواء

لا يخلو مجلس أو لقاء من فعاليات أو مثقفين أو حتى جمهرة من الناس العاديين إلاّ وتتحدث عن قانون الانتخاب والصوت التفضيلي فيه؟

فُهم أن زيارة مرجع كبير لمديرية أمنية جاءت تعويضاً عن سبب قاهر حال دون مشاركته في عيد المؤسسة الـ156

يُؤكّد نائب بارز في التيار الوطني الحرّ أن قراره ترك الباب مفتوحاً للتحالفات الانتخابية مع كل القوى السياسية العاملة على الساحة اللبنانية

المستقبل

يقال

إن سؤالاً كبيراً يُطرح بين الأوساط المعنية بالوضع في الشرق الأوسط حول كيفية تعامل الولايات المتحدة الأميركية إزاء تطورات المنطقة بعد سقوط الرقّة.

 

 

نوفل ضو: المطلوب من كل من رشح ودعم وانتخب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية موقف واضح وصريح وحاسم من تغطيته السلاح غير الشرعي ومحاولة التطبيع معه.

تويتر/01 تموز/17

*سيزار ابي خليل يتلعثم على الهواء عند مواجهته برأي المعارضة في ملف بواخر الكهرباء. معاليك: تقرير ديوان المحاسبة يثبت ان الايجار بدون الفيول.

*عالي الوزيرسيزار ابي خليل  تقرير ديوان المحاسبة يثبت ان الثمن المعلن لاستئجار البواخر لا يشمل الفيول والضريبة على القيمة المضافة! كفى هروبا الى الامام!

*المطلوب من كل من رشح ودعم وانتخب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية موقف واضح وصريح وحاسم من تغطيته السلاح غير الشرعي ومحاولة التطبيع معه.

*فخامة الرئيس القوي: بناء الدولة القوية يكون بتعريف الميليشيات على ثقافة الشرعية لا بتعريف الجيش على ثقافة الميليشيات! نسيت خطاباتك عام ١٩٨٩؟.

*الكلية الحربية مدرسة عسكرية يجب ان تعلم اللبنانيين لا ان يتعلم تلامذة ضباطها من حزب الله ... عيب في حق لبنان والجيش والشرف والتضحية والوفاء.

*أتمنى على نواب المعارضة النيابية توجيه سؤال رسمي الى وزير الدفاع ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية حول زيارة ضباط المدرسة الحربية لحزب الله.

*اقترح على القائد الأعلى للقوات المسلحة العماد عون تسمية زيارة ضباط المدرسة الحربية لحزب الله ب"زيارة الوفاء للشهيد الطيار الرائد سامر حنا".

*للمرة الثانية في ٣ أشهر حديث عن تزوير قرار مجلس الوزراء في خصوص استئجار بواخر الكهرباء. هل من يسأل ويحاسب؟هل من يخجل؟ هل من يضع حدا للوقاحة؟.

 

الحريري: الشعب اللبناني قادر على حماية أرضه من أي عدوان إسرائيلي ولا يحتاج إلى قوى خارجية أو ميليشيات مهما كانت جنسيتها

السبت 01 تموز 2017 / وطنية - رد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله من دون أن يسميه، بالقول إن "الشعب اللبناني قادر على أن يحمي أرضه بنفسه من أي عدوان إسرائيلي ولا يحتاج إلى قوى خارجية أو ميليشيات مهما كانت جنسيتها"، معتبرا أن كلامه "لا يعبر عن موقف الدولة اللبنانية"، وأضاف "الانتخابات قادمة، واللبنانيون واللبنانيات سيقولون بوضوح إذا كان هذا ما يريدونه: أن يستوردوا معرفة ومهارات، ويصدروا حلولا وخدمات ومنتجات، أو كما يهدد البعض في هذه الأيام، أن يستورد حرسا ثوريا وميليشيات!". كلام الحريري جاء خلال رعايته، مساء اليوم، حفل تخريج طلاب الجامعة الأنطونية- دفعة العام الدراسي 2016-2017، الذي أقيم في حرم الجامعة، في حضور ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إيلي سلوم، ممثل وزير الدفاع يعقوب الصراف ميشال جريصاتي، ممثل وزير الإعلام ملحم الرياشي عمر سماحة، وحشد من الإداريين والأساتذة والأهالي والطلاب.

 

الجيش يضربُ قلب الإرهاب.. وأكثر من 300 موقوف في عرسال

"الجمهورية" - 1 تموز 2017/لطالما شكّل الأمن هاجساً لكل الأجهزة العسكرية والأمنية، خصوصاً أنه دخل منطقة شديدة الحساسية والخطورة، في ظل البراكين المتفجرة في المنطقة وارتفاع منسوب المخاطر المحدقة بلبنان من جرّاء النار المشتعلة حوله، وتحديداً في سوريا. وكذلك من جرّاء المكامن التي تنصبها المجموعات الارهابية على اختلافها لإيقاع لبنان فيها، والتي لا تترك فرصة او ثغرة ممكنة الّا وتستغلها لشَنّ هجمات على اهداف مدنية وعسكرية أو اهلية او سياحية في لبنان. ويوماً بعد يوم تُثبت الأجهزة كلها أنّ عينها الساهرة، التي ترصد حركة تلك المجموعات في الداخل اللبناني وعلى الحدود السورية، نَجّت لبنان من كوارث حتمية كانت تنوي تلك المجموعات إلحاقها بالجسم اللبناني. وما تفكيك هذه الاجهزة للخلايا والقبض على أفرادها سوى دليل ساطع على جهوزية أجهزة الدولة الدائمة لإحباط مخططات الخلايا ومكائدها. في سياق الجهد الاستثنائي الذي تبذله الأجهزة الامنية والعسكرية، ولا سيما منها الجيش اللبناني، على مستوى الحرب الاستباقية التي يشنّها على المجموعات الارهابية، حَقّق الجيش في الساعات الماضية إنجازاً نوعياً عبر عملية أمنية استثنائية انقَضّت فيها الوحدات العسكرية على أوكار الارهابيين في مخيماتهم التي يحتلّونها في منطقة عرسال وقتلت عدداً منهم وقبضت على المئات، فيما كانوا يخططون لعمليات إرهابية في الداخل اللبناني على جانب كبير من الخطورة، ولا تستثني أي منطقة، سواء في البقاع او الجنوب وصولاً الى بيروت. وعلمت "الجمهورية" أنّ حصيلة العملية العسكرية أدّت الى توقيف 336 شخصاً من المخيّمين ومناطق قريبة منهما. وفي المعلومات أنّ التحقيقات تواصلت مع الموقوفين وستأخذ وقتاً لا بأس به سَعياً الى جمع المعلومات حول المهمات المكلفين بها، وخصوصاً ممّن ضبطت أسلحة مختلفة في حوزتهم.

 

السفير الروسي في لبنان: التهديدات الأميركية في سورية تنذر بأن شيئا خطيرا قيد التحضير

السياسة/يوليو 1, 2017/أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين، أمس، أن روسيا لن تسمح بتكرار تجارب تزوير الحقائق من قبل الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن التهديدات الأميركية الجديدة لسورية، على خلفية الملف الكيماوي، تنذر بأنّ ثمة شيئاً خطيراً قيد التحضير. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن زاسبيكين، قوله بعد لقائه وزير شؤون المهجرين اللبناني طلال أرسلان، إنه «كان من الأفضل لو انضمت الولايات المتحدة الأميركية إلى مسار السلام، والمشاركة في كل هذه الجهود على أساس التنسيق والتعاون مع النظام السوري، ولكن هناك تصعيداً خطيراً حصل أخيراً من خلال التهديدات الجديدة في موضوع السلاح الكيماوي، وهذا ما يدل على أن هناك شيئاً خطراً ممكن أن يكون قيد التحضير». وأضاف «لدينا تجارب بالنسبة لتزوير الحقائق من قبل الجانب الأميركي خلال السنوات الماضية، ولمرات عدة، كما حصل في العراق مثلاً، وأدى إلى الكوارث والمأساة الضخمة لهذا الشعب، نحن لن نسمح بتكرار مثل تلك الأشياء وسنقف في وجه هذه التهديدات». وشدد على أن «الهدف الأساسي في سورية يتمثل في تحرير جميع الأراضي السورية من الإرهابيين، بالإضافة إلى تثبيت نظام وقف الأعمال العدائية، والتركيز بشكل أكثر فعالية على الحوار الوطني السوري».

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مداهمات عرسال تضع مخيمات النزوح في الواجهة: فهل تُطلق الحكومة مسـارَ العودة؟

الانجازات الامنـية تابع: العقل المدبّر لشبكة "تفجيـرات رمضان" في قبضـة الأمن العـام

"إعلان اللويزة" يتمسك بالاعتدال والعيش المشترك..ومستقبل سوريا بين أستانة وهامبورغ

المركزية- بقي الأمن متصدِّرا واجهة الاحداث الداخلية غداة العملية الاستباقية النوعية التي نفذها الجيش في عرسال. وفيما لم تهدأ بعد حركة التهانئ المحلية والدولية للمؤسسة العسكرية بإنجازها الجديد الذي أحبط سلسلة عمليات ارهابية كان مخطّطوها ينوون تنفيذها في المناطق اللبنانية من البقاع الى بيروت فالجنوب، نجحت الاجهزة الامنية في توجيه ضربة أخرى الى التنظيمات المتطرفة، واضعة "لبنة" جديدة في "قلعة التحصينات" التي تبنيها منذ سنوات لحماية الاستقرار المحلي وتدعيمه.

تسليم السيد: فبعد اتصالات مكثفة اضطلع بها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، تسلّمت دورية من الأمن العام فجر اليوم عند نقطة حاجز الجيش على مدخل مخيم عين الحلوة، من القوى الفلسطينية، المطلوبَ خالد مسعد الملقب بـ "خالد السيد" وهو رأس الشبكة الارهابية التي أوقفها الامن العام منذ أسابيع و"عقلُها المدبّر"، وكانت تخطط لتنفيذ تفجيرات في بيروت وصيدا والنبطية خلال شهر رمضان. وأشارت معلومات "المركزية" الى ان "حركة حماس" و"عصبة الانصار" عملتا على خط اقناع السيد بتسليم نفسه بعدما تعهدتا أمام اللواء ابراهيم ومخابرات الجيش بتسليمه الى الاجهزة بعد عيد الفطر. وأفادت المعطيات ان ابراهيم كان أبلغ وفدين من القوى الفلسطينية- الاول اسلامي والثاني وطني، بضرورة تسليم القوة الفلسطينية المشتركة السيد إلى الامن العام، والا ستضطر الدولة الى تنفيذ عملية أمنية "ناعمة" لاعتقاله. وقد أتى طيّ صفحة السيد، وفق مصادر أمنية لـ"المركزية"، ليكلّل إنجاز الامن العام من جهة، ويقطع مرة جديدة الطريق امام محاولات تحويل عين الحلوة مقرا للارهابيين ومنطلقا لاعمال مخلة بالامن، من جهة ثانية.

تحدّ جديد: في الأثناء، وبينما تفقّد قائد الجيش العماد جوزيف عون اليوم العسكريين الجرحى الذين أصيبوا في عرسال واطلع على أوضاعهم الصحية، منوّهاً بتضحياتهم وشجاعتهم، فتحت الوقائع الدامية التي رافقت مداهمة الجيش مخيمات النازحين السوريين في عرسال أمس، حيث فجّر انتحاريون أنفسهم وأُلقيت قنابل يدوية على العسكريين وتم ضبط عبوات ناسفة، البابَ واسعا أمام تحدّ جديد سيتعيّن على الدولة مواجهته في المرحلة المقبلة وفق ما تقول مصادر سياسية لـ"المركزية"، ويتمثل في ضرورة تنظيف هذه المخيمات لا سيما الواقعة منها في الجرود، من العناصر الارهابية، اذ ثَبُت بالدليل الدامغ ان التنظيمات المتطرفة تستخدمها للإعداد لعمليات أمنية، ومن المتوقّع ان يتكثف نشاط هذه الخلايا داخلها في الاسابيع المقبلة مع تضييق الخناق على "داعش" في الرقة والموصل حيث قد يسعى الى فتح جبهة جديدة مع لبنان للتخفيف من الضغط الذي يتعرض له في سوريا والعراق.

إطلاق مسار العودة: لكن المصادر تشير الى أن إحباط هذا السيناريو لا يتطلب فقط جهدا عسكريا وأمنيا بل يحتاج الى قرار سياسي حاسم أيضا، لافتة الى ان ما حصل أمس يجب على الدولة مواكبته بأسلوب جديد. فرفضُ اندماج النازحين وتوطينهم العلني او المقنّع، لا يكفي، بل على الحكومة أن تُطلق عملية إعادة هؤلاء الى بلادهم في شكل رسمي وجدي، بعد ان تتفق على "آلية" لتحقيق هذه العودة التي لم تعد مستحيلة على ما يبدو خصوصا بعدما أعلنت الأمم المتحدة أمس أن نحو 500 ألف نازح سوري عادوا إلى منازلهم في الأشهر الأخيرة، غالبيتهم من داخل سوريا، ونحو 10 في المئة منهم من خارجها.

الصراف: وفي انتظار معرفة ما اذا كان الملف الشائك هذا سيحضر الى طاولة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل او لا، أكد وزير الدفاع يعقوب الصراف أن "حقوق النازح تعنينا كثيرا ورعايته واجب علينا، لكن سنقف في المرصاد لأي عمل ارهابي او امني او فتنوي يصدّع وحدتنا الوطنية وعيشنا المشترك". واذ شدد على "جهوزية الجيش الدائمة في مواجهة الارهاب"، أشار الى ان "ما جرى بالامس في عرسال يؤكد ترجمة خطاب القسم والبيان الوزاري".

ملفات عالقة: بعيدا من الامن، يتوقع ان تسلك "وثيقة بعبدا 2017" طريقها الى الترجمة العملية بدءا من الاسبوع المقبل، ويُفترض ان تستعيد دورةُ الحياة السياسية انتظامها في الساعات القليلة المقبلة مع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من الخارج. وفي السياق، تنتظر رزمة ملفات شائكة المؤسستين التشريعية والتنفيذية، من ملف الكهرباء واستئجار البواخر الى سلسلة الرتب والرواتب ونفقاتها اضافة الى اقرار الموازنة مرورا بالتشكيلات الدبلوماسية والقضائية وصولا الى مستحقات قوى الامن الداخلي المعلّقة.

مؤتمر اللويزة: على صعيد آخر، احتضنت جامعة سيدة اللويزة اليوم "تظاهرة مسيحية-اسلامية " بدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، هدفها ملاقاة "اعلان الازهر الشريف حول المواطنة". وبعد كلمات للمرجعيات الروحية المشاركة شددوا فيها على قيم الاعتدال والحوار وسبل تعزيزها وعلى أهمية الانتماء الى الوطن لا المجموعة، تلا الراعي "إعلان اللويزة" الذي حمل تأكيدا على "التمسك بالعيش المشترك في لبنان الذي يشكل الضمانة الحقيقية للحريات والسيادة والاستقلال". وفيما رأى ان "اللبنانيين والعرب بحاجة الى تفعيل التزامهم ضد التطرف والاعتزال"، أشار الى ان "ينبغي أن نفعل ما بوسعنا كلبنانيين، ليظلّ الوعي لأهمية التجربة اللبنانية لدى العرب والمجتمع الدولي، قائماً"، معتبرا ان "على اللبنانيين تجديد السعي والعمل على جعل لبنان مركزاً دولياً للحوار الديني والحضارات والثقافات". وطالب البيان الختامي "الاسرتين العربية والدولية بالعمل الجدي على ايقاف الحروب والنزاعات وايجاد حلول سياسية لها وعودة جميع اللاجئين والنازحين والمخطوفين الى أوطانهم".

بين أستانة وهامبورغ: اقليميا، تتكثف التحضيرات الدولية لمحادثات أستانة المرتقبة في 4 و5 تموز الجاري فيما العين على اللقاء المرتقب الذي يفترض ان يجمع للمرة الاولى الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في هامبورغ على هامش أعمال قمة مجموعة الـ20 في 7 و8 الجاري، كونه سيساهم في تظهير مسار الازمة السورية في المرحلة المقبلة وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". وليس بعيدا، قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان بعد زيارتين قام بهما أخيرا الى موسكو وواشنطن ان "توجد بوادر ونقاط تقارب لوضع حد للحرب في سوريا"، لكنه اعتبر في المقابل "ان لا حل للازمة مع استمرار بشار الاسد في الحكم".

عزلة قطر: أما على خط الازمة الخليجية – المصرية مع قطر، فلا جديد ينبئ بامكانية تسوية الخلاف في المدى المنظور خصوصا أن طرفي النزاع على موقفيهما. فقد جددت وزارة الخارجية السعودية اليوم التأكيد على رفضها مسألة "دعم قطر للإرهاب والتطرف"، مشيرة إلى أن مقاطعة قطر جاءت من أجل توجيه رسالة إلى الدوحة مفادها "لقد طفح الكيل". وذكّرت الوزارة في تغريدة على حسابها الرسمي على "تويتر" بكلام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من واشنطن في 27 حزيران، أن المطالب المقدمة غير قابلة للتفاوض أو النقاش. وأشارت إلى أن "قطر لم تلتزم بتعهداتها ولم تفِ بوعودها حول وقف دعم وتمويل الإرهاب، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول". يذكر أن الدول المقاطعة لقطر وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر كانت منحتها مهلة تنتهي في 3 تموز الجاري من أجل الرد على قائمة "الشروط – المطالب" التي وضعتها لفكّ العزلة عنها.

ترامب–اردوغان: وكان ترامب تشاور هاتفيا مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان في سبل حل الازمة بين قطر وجيرانها في الخليج و"انهاء تمويل الارهاب". وافاد البيت الابيض ان "ترامب شدد على اهمية ان يكثف جميع حلفائنا وشركائنا جهودهم لمكافحة الارهاب والتطرف بكل اشكاله".

ماروني: لن نتراجع عن قرارنا في رفع صوت المواطن و"على الأفرقاء تلقف مبــادرة الجميّل لإيضاح الحقائق"

المركزية- لم يفوّت رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل فرصة الاستعداد للانتخابات النيابية، لملاقاة الجميع في منتصف الطريق، طارحا اجتماع رؤساء الأحزاب في مناظرة تلفزيونية تتيح وضع النقاط على الحروف، للسماح للناس بالحكم على المشهد السياسي. وفي تعليق على مبادرة الجميل، أوضح عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني لـ "المركزية" أن "في كل دول العالم، تكشف الأحزاب السياسية أوراقها أمام الجمهور العريض، وتشارك في مناظرات سياسية لتكون الأمور واضحة وشفافة وحقيقية، لئلا ينبري الافرقاء إلى حفلة تكاذب يقع المواطن ضحيتها، علما أننا على أبواب انتخابات، وأن الانسان الصادق والواثق من ملفاته لا يهاب المناظرات". وعن فرص ترجمة هذه الدعوة على أرض الواقع، خصوصا في ضوء ردات الفعل السلبية التي تلقاها المواقف الكتائبية المعارضة في أوساط الموالين، لفت ماروني إلى أن "رئيس الحزب أطلق مبادرة، وعلى الأفرقاء أن يتلقفوها، علما أن غير المتجاوبين مع هذا الطرح، سيظهرون وكأنهم لا يستطيعون توضيح الحقائق ومناقشة ملفاتهم".

وعلى خط آخر، تستعد الكتائب- تماما كما سائر الأحزاب - للمعارك النيابية، وفيما بدأ رسم الخرائط والتحالفات السياسية باكرا، يصر النائب الجميل على أن المجتمع المدني وما يسميها قوى تغييرية ستكون حليفه الأول، مع خشية ألا يكون ذلك كافيا لمواجهة الخصوم السياسيين التقليديين. غير أن ماروني شدد على "ضرورة أن يبقى أحد في هذا البلد حاملا مشعل الأمل والحقيقة. ونحن لسنا وحدنا، هناك كثير من المؤمنين بما نقوله. وإذا كنا الحزب المعارض الوحيد لأننا خارج السلطة، فإن هذا لا ينفي أن كثيرا من الشخصيات المستقلة وتيارات شعبية ترفض الواقع السياسي القائم اليوم، علما أن من الممكن أن تعيد سائر القوى السياسية حساباتها لمصلحة الشعب، تماما كما هي حالنا".

تبعا لهذه الصورة، يذكر كثيرون أن الخلافات على خط الصيفي- بيت الوسط كبرت إلى حد قطع شعرة معاوية بين الجميل والرئيس سعد الحريري، بدليل السجال الأخير بينهما في مجلس النواب. وفي هذا الاطار، أشار ماروني إلى أن "النائب الجميل قال بوضوح أن لا شيء شخصيا مع الرئيس الحريري، وأن ما يجمعنا يجب أن يكون أكبر مما يفرقنا خصوصا أن بيننا دماء ونضالا مشتركا والقضايا الكبرى التي حملناها. غير أن هذا لا ينفي إختلافات في وجهات النظر. ونحن نترك لقابل الأيام ايضاح كل الأمور ومعالجتها". وكما مع المستقبل، كذلك مع القوات، حيث الاختلافات تنذر بتدهور كبير في العلاقة الكتائبية مع معراب، التي بدا أنها أطلقت أمس مسار المصالحة مع خصمها التاريخي سليمان فرنجية، فيما الخلاف مع الكتائب، الحليف التاريخي آخذ في الاستفحال. إلا أن ماروني تمنى "المصالحة بين الجميع. وإذا كان قول الحقيقة مانعا لعقد تحالفات مع آخرين، فإن مدرستنا الحزبية لا تتحدث عن الفساد والتضليل. وإذا تصالحت القوات والمردة، فإن بيننا وبين القوات خلافات، غير أن نقاط التلاقي على صلب القضية تبقى أكبر من الاختلافات".  وفي ما يتعلق بالمعارك الاجتماعية التي يرفع لواءها رئيس الكتائب وينتظر أن ينطلق فصل جديد منها قريبا، قال "إننا اتخذنا مواقفنا عن اقتناع ودراسة وتخطيط، وتاليا، نحن لا نتراجع عنها لمجرد أن أحدهم رفع صوته في وجهنا، لأننا نعبّر عن الموقف المنسجم مع مواقفنا ولن نتراجع عن قرارنا في أن نكون صوت المواطن في البرلمان وأينما كنا، بدليل أننا لم نتوان عن التخلي عن 3 وزراء، ما يعني أننا لا نسعى وراء المناصب".

 

القوى الفلسطينية في عين الحلوة ترضخ لضغط ابراهيم وعصبة الأنصار تسـلّم خالد السـيد إلـى الأمن العـام

المركزية- في انجاز أمني يسجل للأجهزة الأمنية اللبنانية، لا سيما منها الامن العام ومخابرات الجيش ونزولا عند حث المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم القوى الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، على ضرورة تسليم الارهابي خالد مسعد الملقب بـ"خالد السيد" للامن العام لمحاكمته ، كونه العقل المدبر للشبكة الارهابية التي أحبطها الامن العام في خلال شهر رمضان والتي كانت تخطط لتنفيذ تفجيرات في بيروت وصيدا والنبطية، رضخت القوى الفلسطينية لضغط ابراهيم وجنبت مخيم عين الحلوة قطوعا أمنيا كبيرا. ذلك أنها سلمت "السيد" الى الامن العام اللبناني في الجنوب، عند حاجز مخابرات الجيش اللبناني لجهة حسبة صيدا على طريق الجنوب حيث نقلته قوة من الامن العام في شعبة الاستقصاء والمعلومات في الجنوب، الى المديرية العامة للامن العام في بيروت، وسط حراسة مشددة . وفي التفاصيل التي حصلت عليها "المركزية" فإن "عصبة الانصار" الاسلامية سلمت الارهابي السيد عند حاجز الجيش لقوة من الامن العام في الخامسة والنصف صباحا بعدما تفاوضت معه، علما أنه رفض التعاون في البداية وطلب أن تخفف محاكمته، وان تتولى العصبة صياغة "إخراج" للموضوع مع الدولة اللبنانية. فتولى الناطق الرسمي باسم العصبة الشيخ ابو الشريف عقل، وابلغ السيد مع زوج أمه تعهد العصبة بذلك، حيث نقله ابو الشريف من منزله في المنشية في المخيم الى حاجز الجيش وسلمه إلى ضابط رفيع في الامن العام كان على تواصل مع اللواء ابراهيم الذي تابع العملية والاتصالات مع القوى الفلسطينية في المخيم على مدى 3 أيام والتي كانت تعهدت للواء ابراهيم ولمخابرات الجيش بتسليم السيد بعد عيد الفطر، حيث بذلت جهودا لاقناعه بذلك. وأشارت المعلومات إلى ان اللواء ابراهيم كان ابلغ وفدين من القوى الفلسطينية- الاول اسلامي، والثاني وطني- بضرورة تسليم القوة الفلسطينية المشتركة السيد إلى الامن العام قبل ان تنفذ الدولة عملية أمنية سلسة لاعتقاله، خصوصا أن تلك القوى الفلسطينية والاسلامية تحديدا تحججت بعدم معرفتها بمكان وجوده في المخيم في البداية، الا انها تمنت على اللواء ابراهيم اعطاءها مهلة لتسليمه لانضاج الموضوع، وهو ما حصل اليوم. وبحسب المعلومات أيضا، ان مجموعة من تنظيم "داعش" في مخيم عين الحلوة طلبت من "السيد" الهروب معها من المخيم الى سوريا لكنه رفض، خصوصا ان سماسرة هرّبوا الارهابيين خالد الشريدي ومحمد جمال حمد الى سوريا عبر طرق وممرات تربط المخيم بالبساتين المجاورة منذ 3 ايام. وكان عناصر من مختلف القوى في المخيم من مجموعات تابعة لـ"اللينو" في التيار الاصلاحي لحركة "فتح" والامن الوطني الفلسطيني وعصبة الانصار، اتخذوا اجراءات امنية داخل المخيم ووضعوا السيد في دائرة المراقبة عندما كان ينتقل من منزله الى منزل اهله او الى حي حطين لاعتقاله في حال رفض تسليم نفسه طوعا وكانوا يراقبونه بالتنسيق والتعاون مع الجيش والامن العام اللبناني في الجنوب، حيث ابلغ مصدر فلسطيني ان اللينو كان تعهّد للامن العام والمخابرات انه قادر على اعتقاله إذا رفضت بقية القيادات الاسلامية الاخرى ذلك. الى ذلك اشارت معلومات صحافية الى ان حركة "فتح" سلّمت الفلسطيني احمد مصطفى المحمد 54 عاماً الى مخابرات الجيش في صور، وهو مسؤول عن تفجير استهدف دورية تابعة للكتيبة الفرنسية في اليونيفل عام 2013.

 

العميد خليل الحلو: التصعيد الاميركي – الروسي سيبقى ضمن ضوابط اللعبةو "الخطوط الحمر التي وضعتها اميركا أضيـق من توسـع النظام"

المركزية- نهج إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب في سوريا حتى الان أقرب الى الغموض منه الى المنطق، فالنيات الاميركية غير واضحة والمواقف ملتبسة، أمر أقرت به مندوبة واشنطن في الامم المتحدة نيكي هالي خلال شهادتها أمام الكونغرس، مثنية على هذه السياسة التي تبقي الدول متأهبة تجاه التحركات الاميركية الدبلوماسية والعسكرية. وفيما يعول على لقاء القمة الذي سيجمع الرئيسين الاميركي والروسي على هامش قمة العشرين في 7 و8 تموز الجاري لاتضاح صورة مسار المعارك السورية، تلعب روسيا على ورقة الاتراك في عفرين في تطور لافت قبيل انعقاد مؤتمر أستانة الاسبوع المقبل.

الخبير العسكري والعميد المتقاعد خليل الحلو، أشار عبر "المركزية" الى أن "الإدارة الاميركية لن تسمح للنظام باستعمال سلاح كيميائي من جديد، وتصعيدها في اليومين الماضيين جاء في هذا السياق"، مضيفا "أميركا لا تهدف الى اسقاط النظام، وهذه السياسة ثابتة منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما، الهدف الاساسي في هذه المرحلة فهو اسقاط داعش، أما إيران فالرسائل تصل اليها من كل اتجاه، ان من خلال العقوبات، أو تصعيد اللهجة، أو من خلال الضربات على قوافل النظام". وعن التقدم الميداني الهائل الذي حققه النظام في عهد ترامب مقارنة مع عهد أوباما، قال "ضعف داعش ساهم في تقدم النظام، وهذا التراجع للتنظيم جاء نتيجة ضربات التحالف الغربي على مواقعه بشكل متواصل بمعدل 12 غارة يوميا"، مشيرا الى أن "أميركا لا تملك قوات على الارض لملئ مناطق داعش، وبالتالي الجيش السوري يمسك زمام المبادرة فيها مستفيدا من الفراغ الموجود، وواشنطن ليست معترضة فالخطوط الحمر التي وضعتها تقتصر على مناطق الاكراد وقاعدة التنف". وعن الانخراط التركي الجديد في الميدان السوري من خلال عفرين كرد فعل على الدعم الاميركي للأكراد والكلام عن فتح طريق الى إدلب بدعم روسي، قال "لا يناسب تركيا أن تفتح جبهة كبيرة في عفرين، لكنها تضغط كرد على معركة الرقة التي يخوضها الاكراد بهدف منعهم من تأمين التواصل مع أكراد تركيا"، مشيرا الى أن "القوات الروسية لا تزال متواجدة في عفرين حسب ما اكدت وزراة الدفاع الروسية وبالتالي التقدم التركي باتجاه إدلب مضبوط روسياً". وبالنسبة للقاء بوتين- ترامب على هامش قمة العشرين، والنتائج الميدانية التي قد يفرزها، لفت الى أن "العلاقة الروسية الاميركية لم تنقطع يوما والاتصالات مستمرة وكذلك الاجتماعات"، مستبعدا "أي تصعيد في الميدان، فأي تطورات ستقتصر على ضربات محدودة، وذلك ان أميركا لا رغبة لديها بالتصعيد أو اسقاط النظام، إنما تسعى لفرض توازن في تركيبة النظام من خلال اشراك السنة فيه"، مشيرا الى أن "التصعيد الروسي الاخير ردا على التهديد الاميركي بضربة مماثلة لضربة الشعيرات يأتي من باب إظهار القوة والسياسة الدبلوماسية وتطمين النظام".

 

دوفــريج: الجلسة التشريعية تستكمل مناقشات "السلسلة" ونتمنى عدم تحوّلها ساحة لخطاب شعبوي بخلفيات انتخابية

المركزية- يستريح القطار السياسي ابتداءً من الاسبوع المقبل في محطتين منتظرتين، الاولى تنفيذية من خلال جلسة مجلس الوزراء المقررة الاربعاء والتي من المتوقّع ان يكون جدول اعمالها متخماً بالقضايا المعيشية والحياتية، والثانية تشريعية مع الجلسة النيابية المقرر عقدها منتصف تموز بعدما فُتحت الدورة الاستثنائية الممتدة حتى تشرين الاول المقبل والتي بحسب مواقف اهل السلطة سيتصدّر جدول اعمالها سلسلة الرتب والرواتب والموازنة العامة، بعدما إجتاز المحطة الانتخابية بإقرار قانون النسبية مع الخمس عشرة دائرة. في شأن السلسلة التي طال إنتظارها بعدما اُشبعت درساً و"صالت وجالت" بين اللجان النيابية، يترقّب اللبنانيون الجلسة النيابية آملين في ان تضع نهاية سعيدة لها وسط خشية من ان تأتي مصادر تمويلها على حساب قدرتهم الشرائية. فهل يَستكمل المجلس النقاش من حيث انتهى في جلسة 16 اذار الماضي؟ وهل من "رزمة ضرائب" جديدة ستُفرض لتمويلها؟

عضو لجنة المال والموازنة وكتلة "المستقبل" النائب نبيل دو فريج اوضح لـ"المركزية" "ان الجلسة المقبلة ستستكمل مناقشات جلسة 16 اذار مادام محضرها لم يُقفل، علماً ان البنود التي اقرّت تعتبر مقرّة الا اذا قررت الهيئة العامة إعادة مناقشتها من جديد"، مشيراً الى "ان البنود المقَرّة لم تدخل حيّز التنفيذ حتى اليوم بانتظار الانتهاء منها وصدورها لاحقاً في الجريدة الرسمية لتُصبح نافذة". ولفت الى "ان السلسلة وإيراداتها تأتيان ضمن مشروعي قانونين منفصلين. المجلس النيابي بدأ في جلسة اذار الماضي مناقشة مشروع قانون الايرادات، منها مثلاً رفع الضريبة على القيمة المضافة، على امل إستكمال البحث لاقرار السلسلة، لان الجميع يريد الانتهاء منها". وقال "صحيح ان الوضع الاقتصادي والمالي لا يحتمل اقرار السلسلة، لان الحكومات تُنفق من دون وعي، لكن المماطلة لم تعد تُحتمل"، آملاً في "ان تكون الجلسة التشريعية مسؤولة يتحمّل فيها كل نائب مسؤولياته الوطنية، لا ان تكون مناسبة للكلام عن محاربة الفساد لا يخدم احداً بل قد يُعرقل اقرار السلسلة".  اضاف "نتمنى ان تقتصر المداخلات على رؤساء الكتل النيابية لاختصار الوقت، وألا يستغل البعض منبر المجلس لاطلاق كلام شعبوي، خصوصاً في ظل بدعة ما يُسمى "الصوت التفضيلي" الذي اقرّ في قانون الانتخاب، اذ سيعمد بعض النواب الى رفع سقف مداخلاتهم في محاولة لاستقطاب ثقة الناخبين كي يصبّوا اصواتهم التفضيلية لمصلحته"، منبّهاً من تحوّل جلسات مناقشة السلسلة والموازنة الى "مسرح يحفل بالخطاب الشعبوي الذي لا يصبّ لا في مصلحة البلد ولا في مصلحة اقرار المشروعين". وتابع دو فريج "حان الوقت ان نتحدّث كنوّاب ممددين لأنفسنا اكثر من مرّة بكلام واقعي وموزون يكون في حجم المرحلة التي نمرّ بها، لا ان ندخل الى قاعة الهيئة العامة بخلفيات انتخابية". وشدد على "اهمية اقرار الموازنة بعد الانتهاء من دراستها في لجنة المال، لانه يُعطي ثقة للمستثمرين ولمؤسسات التصنيف الدولية".

 

القوات والتيار يحذّران من "ردة فعل لا تحمد عقباها" في زحلة

أوضح كل من منسقية زحلة في “القوات اللبنانية” وهيئة قضاء زحلة في “التيار الوطني الحر”، في بيان، أنّه “بتاريخ 23 حزيران 2017 صدر عن رئاسة الجامعة اللبنانية قرار يقضي بتعيين مدير جديد لمعهد العلوم الإجتماعية الفرع الرابع – زحلة، هو الدكتور عبدالله حسين السيد خلفاً للمدير المنتهية ولايته الدكتور هيكل الراعي، وهو من أبناء طائفة الروم الملكيين الكاثوليك”.وأضاف البيان: “إنّنا اذ ننوه بكفاءة كل من الدكتورين السيد والراعي ومستويهما الأكاديمي المميز، فاّننا نؤكد التشبث باعتماد التوزيع الطائفي والمذهبي في كل مهمة أو تكليف، فضلاً عن معايير الكفاءة والإختصاص”. وتابع البيان: “انّنا نتخوف من اعتماد منهجية تهميش الوجود المسيحي في إدارات الدولة ومؤسساتها العامة وسياسة القضم التي ظهرت في غير مناسبة، معبرين عن الخشية من انتهاج هذه السياسة في الجامعة اللبنانية في الفترة الأخيرة، التي تعزّز الإعتقاد باستئثار فئات بحقوق فئات أخرى ما يطيح بمبدأ المشاركة والتكامل وما نصّ عليه الدستور والميثاق الوطني والإعلانات على اختلاف تسمياتها”. وطالب البيان بـ”وجوب الرجوع عن قرار تعيين الدكتور عبدالله حسين السيد وتعيين أحد الدكتورين المسيحيين اللذين تضمنت اسميهما اللائحة المرفوعة الى رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد ايوب مديراً للفرع الرابع في زحلة خلفاً للدكتور الراعي”، وختم: “إنّنا ندعو الى تصحيح هذه الخطوة المتهورة إذ نرى تحت الرماد ناراً، كما نحذر من ردة فعل لا تحمد عقباها”.

 

عندما تصبح رقبة «المعلومات» بقبضة وزير «أمل» ومخصصات شعبة المعلومات رهينة حركة أمل..

 نسرين مرعب/جنوبية 2 يوليو، 2017 / مليار و 300 مليون ليرة شهرياً هو المبلغ الذي قرر وزير المال علي حسن خليل حجبه عن شعبة المعلومات، مما أوجد مشكلة للأمن الداخلي مع المستشفيات التي هددت بوقف استقبل مرضى قوى الأمن ما لم يتم تسديد المستحقات. المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان يرفض الحديث إعلامياً عن الازمة المالية الناجمة عن الحجب ومشكلة الإستشفاء معتبراً أنّ الربط والحلّ بها هو للقرار السياسي. أما أصل الخلاف بين قوى الامن الداخلي ووزير حركة أمل فهو إقدام اللواء عثمان على تعيين الرائد ربيع فقيه رئيسا لفرع الامن العسكري في شعبة المعلومات، والعقيد علي سكَيني قائدا لمنطقة الشمال في وحدة الدرك الاقليمي من دون استشارة الحركة. في سياق كل هذا سلّط الإعلام الضوء على الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى المقر العام لقوى الأمن الداخلي أمس، وما لها مدلولات سياسية. موقع “جنوبية” وفي إطار متابعته لهذا الملف تواصل مع المحامي طارق شندب حول الأبعاد القانونية لقرار وزير المالية علي حسن خليل حجب المخصصات، الذي أكّد لنا بدوره أنّ هذا القرار سياسي وغير قانوني، موضحاً “القرار يحرم شعبة المعلومات من مخصصات تهدف لكشف الجريمة، فشعبة المعلومات قد لعبت دوراً هاماً في محاربة الارهاب والجريمة المنظمة وكافة أنواع الجرائم وكشف عملاء اسرائيل”. وأضاف شندب “هذا القرار هو قرار سياسي لإسقاط آخر منظومة أمنية تقوم بتنفيذ القانون وتخضع للدستور حتى يخضعوها للميليشيات والأهواء السياسية خدمة لمشروع سياسي معين” مشدداً أنّ “يجب على كل المسؤولين في البلد مواجهة هذا القرار لتستمر شعبة المعلومات في القيام بواجبها لأنّها لا ثقة بالأمن في لبنان بدون هذه الشعبة لا من الأمنيين ولا من الأجانب”. من جانبه الصحافي و السياسي نوفل ضو أكّد لـ”جنوبية” أنّ الجهة التي عليها مواجهة هذا القرار هي مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية و وزارة الداخلية، هناك مسؤوليات ويجب مواجهة وزير المالية نفسه، لافتاً إلى أنّ “وزارة المالية ليست ملكاً لطرف هي ملك للدولة اللبنانية، إن كان هناك مخصصات لهذا الموضوع فإنّ صرف الأموال يوقع عليها وزير المالية أما القرار فيتم اتخاذه مجلس النواب من خلال الموازنة وتتخذه الحكومة من خلال اقتراح موازنة وبالتالي على الوزير أن ينفذ ولا حق له أن يعاقب مؤسسة من خلفية سياسية بقطع الأموال عنها علماً أنّ هذه الأموال تمّ إقرارها في مجلس الوزراء ومجلس النواب وفقاً للأصول”. معتبراً أنّ “هذه عملية أقل ما يقال فيها أنّها قرصنة سياسية تستدعي من رئيس الجمهورية ومن رئيس الحكومة ومن مجلس الوزراء مجتمعاً التدخل فوراً لوضع حد لهذا التمادي”.

وفيما يتعلق بالأبعاد الإيجابية التي ربطها البعض بزيارة رئيس الجمهورية لمقر قوى الأمن الداخلي رأى ضو أنّ “الموضوع ليس موضوع مجاملات بأساسه يعكس غياب منطق الدولة ومنطق القانون وتحويل الدولة اللبنانية إلى كيانات حزبية خاصة وهذا الموضوع الذي يستدعي من كل الأطراف تحمل مسؤوليتها، وهذه من الأمور التي تجعلنا أن نقول أننا لسنا بدولة وأننا نعارض هذا العهد وهذه الحكومة وهذا الأداء السياسي”.

 

تأثيرات العقوبات الأميركيّة بدأت.. "إنماء غروب" أوّل الغيث!

رئيس بلديّة كفرتبنيت أدهم حسين طباجة قدّم استقالته

إدراج طباجة على لائحة العقوبات الأميركيّة ساهم في تخفيف نشاطاته

اتّهام طبارة بتغطية حزب الله ماليّاً ودعمه بأعمال غير شرعيّة

"ليبانون ديبايت"/01 تموز/17/في السّابع عشر من كانون الأوّل من عام 2015، أقرّ الكونغرس الأميركيّ قانون "حظر التمويل الدولي لحزب الله" الذي كان له انعكاسات سلبيّة سواء على المصارف اللّبنانيّة والقطاع المصرفي بشكل عام، وعلى وسائل الإعلام الداعمة لحزب اللّه، أهمّها قناة المنار، وعلى الشركات أو الشخصيّات السياسيّة ورجال الأعمال وما إلى هنالك، وكل الذين تُثار شبهات حول تعاطيهم مع "حزب الله"، كما أنّ حركة هذا الأخير تأثّرت بدورها نتيجة لائحة العقوبات الأميركيّة التي فصّلت الشروط والبنود والنصوص والالتزامات، وبعدما أدرجت الحزب على قائمة المنظّمات الإرهابيّة الإجراميّة العابرة للحدود، واعتباره أيضاً منظّمة تهريب مخدّراتٍ أجنبيّة. تبعاً لهذه الوقائع والأحداث، دخل لبنان ومعه حزب الله والقطاع المصرفيّ والتجاريّ وبعض الشخصيّات المهمّة النافذة وأصحاب رؤوس الأموال وحتّى أحزاب وحلفاء وسياسييّن، في مرحلةٍ حسّاسة ودقيقة بدأت عام 2015 ولم تنتهِ فصولها بعد، لا بل إنّها معرّضة لأن تتفاقم أكثر وترتفع حدّة خطورتها، مع وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ومشروع العقوبات الجديد الذي تمّ تسريبه. ومن الشخصيّات التي تأثّرت كثيراً من هذا القانون، رئيس بلديّة كفرتبنيت أدهم حسين طباجة الذي قدّم استقالته من رئاسة البلديّة إلى محافظ النبطيّة محمود المولى.

وفي هذا السّياق، أشارت مصادر خاصّة لموقع "ليبانون ديبايت"، إلى أنّ "طباجة يملك شبكة تجاريّة تحت اسم "مجموعة الإنماء" تمتدّ فروعها إلى العراق، وأبرز مشتقاتها شركة "الإنماء للهندسة والمقاولات" المختصّة بالعقارات وأعمال البناء، وورد اسمه من بين الشخصيّات التي أُدرجت على لائحة العقوبات الأميركيّة الأولى والتي استهدفت لبنانيين عام 2015. وتنتمي إلى المجموعة مشاريع حيويّة وترفيهيّة عديدة في بيروت أمثال "مدينة ملاهي fantasy world على طريق المطار و"مدينة ملاهي الحدث" وغيرها. ولفتت المصادر إلى أنّ "طباجة، اتُّهِمَ بأنّه عضواً في مجموعة مؤلّفة من ثلاثة رجال أعمال لبنانييّن، تقوم بتوفير دعمٍ وغطاءٍ ماليّ لحزب الله"، دون أن يقدّم أي دليل فعلي على تلك الادعاءات. وبحسب بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركيّة، فإنّ طباجة امتهن وشركاؤه أعمالاً تجاريّةً غير شرعيّة، كتبييض الأموال، واستخدام شركة الإنماء والمقاولات للتغطية على هذه الأعمال وتوفير أرباحٍ وأصولٍ ماليّة لصالح الجناح العسكري لحزب الله وتمرير أعمال لهذا الجناح ولصالحه من خلال الغطاء الذي توفّره شركاته. كذلك، وبحسب البيان الأميركي، جرى اتّهامه باستخدام فروع الشّركة للحصول على تلزيمات في لبنان والعراق تبيّن لاحقاً أنّها وفّرت أصولاً لحزب اللّه". وساهمت الملاحقات التي عانى منها طباجة في تقليص نشاطاته التجاريّة في لبنان وهو ما أدى لاحقاً إلى تقديم استقالته من رئاسة البلديّة لعدم توريط الناس الذين أولوه ثقتهم بالملاحقات الأميركيّة. ويبدو أن العقوبات الماليّة بدأت تفعل فعلها في بعض النواحي وتبلغ تأثيراتها رجال أعمالٍ لبنانيين ذنبهم الوحيد أنّهم من بيئة حزب الله. تجدر الإشارة إلى أن طباجة مشهود له باليد البيضاء في منطقته.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ممثل الولي الفقيه: خامنئي في مستوى النبي ويتواصل مع السماء

جنوبية/2 يوليو، 2017 /أكّد ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري علي سعيدي يوم الجمعة 31 حزيران، في كلمة ألقاها خلال مراسم  ذكرى مقتل قادة «حزب الجمهوري الإسلامي» أنّ ولاية خامنئي هي ولاية الله على الأرض وأنّ الولي الفقيه يتواصل مع السماء ودوره في مستوى دور النبي وذلك كما نقلت وكالة تسنيم للأنباء. هذا و وصف سعيدي الرئيس الإيراني حسن روحاني دون أن يسميه بالمنافق وذلك لربطه شرعية الولي الفقيه بالتأييد الشعبي، معتبراً انّ هذا الربط معادي للإسلام. ولفت ممثل الولي الفقيه إلى أنّ طاعة خامنئي هي كطاعة الرسول والأئمة الإثني عشر للشيعة.

 

غارة اسرائيلية تستهدف جيش الأسد

جنوبية/02 تموز/17 /أشارت قناة العربية إلى أنّ المقاتلات الإسرائيلية قد استهدفت موقعاً تابعاً  للنظام السوري، وبحسب سكاي نيوز فإنّ الغارات قد ضربت نقاطاً عسكرية نظامية  شمالي هضبة الجولان.

 

حملة عالمية لوقف تمويل قطر للإرهاب

يوليو 1, 2017/أعلن نشطاء من دول عدة عن إطلاق حملة عالمية لمناهضة التمويل القطري للإرهاب ومناهضة الممارسات المتطرفة من تنظيمات إرهابية مولتها قطر، وذلك خلال فعالية احتجاجية، أمام سفارة قطر في العاصمة النمساوية فيينا. وأوضحت الحملة في بيان، أول من أمس، أن الدوحة تقوم بتقديم الدعم المادي واللوجستي لهذه التنظيمات التي تعيش قياداتها في قطر، معتبرة أن سياساتها في هذا الشأن تنتهك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكل المواثيق والمعاهدات الأممية. وأضافت إن الحملة بدأت، أمس، في رفع دعاوى وطلب تعويضات ضد قطر.

 

ضاحي خلفان يطالب بمحاكمة شرعية لوزير خارجية قطر الأسبق

يوليو 1, 2017/حمل نائب قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان مسؤولية ما يحصل في قطر، والمقاطعة الخليجية الأخيرة، لرئيس الوزراء السابق وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم. وفي عدد من التغريدات على موقع “تويتر” قال خلفان إن على العرب أن يطلبوا القبض عليه، وأن يعرض على محكمة شرعية في الرياض بالسعودية. وأكد خلفان أن الأمير السابق لقطر حمد بن خليفة، إلى جانب رئيس وزرائه، “قادا قطر إلى الساحات المظلمة”، مجدداً المطالبة بإغلاق قناة “الجزيرة”.

 

الأمور في الخليج تسير نحو الأسوأ

السياسة/يوليو 1, 2017  /رأت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية أن الأمور في منطقة الخليج تسير نحو الأسوأ بسبب استحالة الاستجابة للشروط المطروحة لحل الأزمة القطرية التي ستحتدم. وذكرت المجلة أن الدول الأربع التي قدمت قائمة المطالب لا تتوقع حلا سريعا بل تتوقع نزاعا طويلا مع جارها الخليجي، معتبرة أن تلبية الشروط المطروحة من شأنها أن تحبط جهود قطر لإنشاء “قوة ناعمة” في المنطقة، ولهذا لا يمكن أن تلبيها قطر. واستبعدت أن تتطور الضغوط على قطر إلى حملة عسكرية، متوقعة تصعيدا حتى تعليق العضوية القطرية في مجلس التعاون الخليجي.

 

الجبير: قطر لم تلتزم تعهداتها وقاطعناها لأن الكيل قد طفح/الإمارات: لدينا مزيد من الأدلة على دعم الدوحة للإرهاب

يوليو 1, 2017 /عواصم – وكالات/جددت وزارة الخارجية السعودية، أمس، تأكيد رفضها مسألة “دعم قطر للإرهاب والتطرف”، مشيرة إلى أن مقاطعتها جاءت من أجل توجيه رسالة إلى الدوحة مفادها “لقد طفح الكيل”. وذكرت الوزارة في تغريدة على حسابها الرسمي بموقع “تويتر” بكلام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من واشنطن في 27 يونيو الماضي، أن المطالب المقدمة غير قابلة للتفاوض أو النقاش، مؤكدة أن السعودية ترفض دعم قطر للإرهاب والتطرف، وتعريضها أمن المملكة والمنطقة للخطر. وأشارت إلى أن قطر لم تلتزم بتعهداتها ولم تفِ بوعودها حول وقف دعم وتمويل الإرهاب، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، لافتة إلى أن قرار قطع العلاقات مع قطر جاء “لتصحيح الوضع الراهن وتجفيف منابع تمويل الإرهاب والتطرف”، كما أن المقاطعة “جاءت لإرسال رسالة مفادها لقد طفح الكيل، ولا يمكن أن تستمر الدوحة في سياساتها الحالية”. كما نشرت الوزارة انفوغرافيك يحمل الرسائل ذاتها، نشرته سفارات السعودية في أنقرة باللغة التركية، في لشبونة باللغة البرتغالية، وفي فيينا باللغة النمساوية، وفي الجزائر. ومرة جديدة أكدت الإمارات وجود أدلة واضحة على دعم الدوحة للإرهاب، حيث قال سفير الإمارات لدى روسيا عمر سيف غباش، في تصريح لصحيفة “التايمز” البريطانية، إن دول الخليج لديها وفرة من الأدلة حول تورط قطر في دعم الإرهاب، ولكنها اختارت عدم نشرها. وأضاف غباش “أعتقد أن الناس يتساءلون لماذا لا تخرج المزيد من الأدلة، لكن آثار تلك الأدلة ستكون خطرة جداً”، و”قمنا بإصدار قائمة بالأسماء، ولكن هناك المزيد من الأسماء، والمزيد من المنظّمات، والمزيد من الأدلة والتسجيلات التي تثبت الروابط بين الحكومة القطرية والمنظّمات المتطرفة”. وأشار إلى أن دولاً مثل بريطانيا عليها أن تختار إما أن تتعامل مع مجلس التعاون الخليجي أو الدولة شبه الجزيرة الصغيرة، في إشارة إلى قطر، ولكن ليس كليهما. ووصف الأموال القطرية المستثمرة في بريطانيا بـ”الملوثة بالدماء”، مضيفاً “ستضطرون إلى الاختيار بين الرغبة في القيام بأعمال تجارية مع دولة ذات أجندة متطرفة، أو الرغبة في القيام بأعمال تجارية مع الأشخاص الذين يرغبون في بناء شرق أوسط يحظى بقبول”.

وأوضح أن الأموال التي تدرّها الأصول القطرية في بريطانيا ذهبت مباشرة لتمويل الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط، بما في ذلك تلك التي هددت الغرب، لافتاً إلى أن “الاستثمارات التي تقوم بها دولة قطر تدر عوائد في بلدكم تذهب إلى مجموعات متطرفة في ليبيا والعراق وسورية”.

وقبل انتهاء مهلة الدول المقاطعة غداً الاثنين، أجرى وزير الدفاع القطري خالد العطية محادثات مع نظيره التركي فكري إشيق، أول من أمس، تناولت العلاقات بين البلدين في مجال الدفاع، والأزمة الراهنة في منطقة الخليج. وقالت مصادر وزارة الدفاع التركية، إن إشيق أكد لنظيره القطري، ضرورة حل الأزمة الخليجية بين الدول المعنية في أقرب وقت ممكن عبر حوار صادق. وفي وقت لاحق، التقى العطية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في المقر العام لحزب “العدالة والتنمية” بأنقرة، بعيدًا عن وسائل الإعلام، واستمر الإجتماع قرابة الساعة ونصف الساعة، بحضور وزير الدفاع التركي فكري إشيق.

ووصل العطية، أنقرة الخميس الملضي، في وقت كشفت مصادر في المعارضة التركية أن قطر ستطلب من تركيا المزيد من القوات البرية والتسريع من وتيرة الانتهاء من القاعدة العسكرية التركية في الدوحة.وقالت المصادر التركية لصحيفة “اليوم السابع” المصرية إن وزير الدفاع القطري سيطالب برفع عدد القوات الموجودة إلى ما يقرب من 2000 جندي لحماية الأسرة الحاكمة في الدوحة بتعليمات من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة، بعدما كانت القوات الموجودة لا تتخطى 1000 جندي.

من جهته، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، إن بلاده سترد على قائمة المطالب التي قدمتها الدول العربية الأربع بالشكل المناسب، وستقدم الرد لدولة الكويت.

وأضاف وزير الخارجية، في تصريح تلفزيوني خلال زيارته الحالية لواشنطن ضمن برنامج حديث خاص، أن المطالب الـ13 قُدمت لكي تُرفض، مشيرًا إلى أنه لا توجد مبادرة أميركية لجمع الأطراف في واشنطن رغم تواجد وزراء كل من قطر والسعودية والكويت.

وأكد أن بلاده لن تحيد عن القضايا التي تؤمن بها وأن جهود قطــــر لخدمة القضيـــــــة الفلســــطينية وتوحيد الصف الفلسطيني محل تقدير في واشنطن. في سياق متصل، عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، اجتماعًا مع وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع، خالد العطية، في أنقرة.

وجرى الاجتماع في المقر العام لحزب العدالة والتنمية، بعيدًا عن وسائل الإعلام، واستمر قرابة الساعة ونصف الساعة، بحضور وزير الدفاع التركي فكري إشيق. إلى ذلك، قال وزير الثقافة والرياضة القطري صلاح بن غانم العلي، إن الشعب القطري وبصورة وصفها بـ”العجيبة،” صابر على الأوضاع الحالية التي تشهدها بلاده، وذلك في إشارة إلى الأزمة بين كل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين من جهة وبين قطر من جهة أخرى.

قطريزم» وثائقي أميركي يكشف أيادي الدوحة الملوثة بالغدر والإرهاب يتضمن شهادات مسؤولين دوليين ويعرض باللغة الانكليزية

يوليو 1, 2017 29 /واشنطن – وكالات/طرحت شركة «مارغن سكوب» الأميركية، فيلماً وثائقياً جديداً بعنوان «قطريزم»، يكشف دور الدوحة المباشر وغير المباشر في دعم الإرهاب، والجماعات المتطرفة، والجماعات المسلحة الإرهابية، وطرقها في ذلك.ويشمل الفيديو شهادات وتصريحات للعديد من المسؤولين الدوليين، تؤكّد تورط الدوحة في عمليات الإرهاب، وتمويل المتطرفين حول العالم، بجانب تصريحات لزعماء وقادة الإرهاب، الذين تأويهم قطر. وتترقب الأوساط الإعلامية الفيلم الوثائق النادر من نوعه الذي يوثق أيادي قطر «الملوثة بالغدر» بعد أن شرعت الشركة بإطلاق العرض الترويجي لإنتاجها الوثائقي الجديد عن دور قطر في دعم وتمويل الإرهاب. ويتوقع أن يثير عرض الفيلم الجديد جدلاً واسعاً بالنظر إلى السمعة الجيدة للمجموعة الأميركية المنتجة والتي تميزت أفلامها الوثائقية بالدقة والاحترافية، سيما بعد النجاح الهائل للفلم الوثائقي السابق «الخطر المتنكر» والذي تجاوزت عدد مشاهداته أكثر من عدة ملايين لدى الجمهور الأميركي والعالمي. وسيتم عرض الوثائقي الجديد عبر 4 منصات إعلامية أميركية، إضافة إلى العديد من المنصات الإلكترونية العالمية. وسيعرض «قطريزم» باللغة الإنكليزية مع ترجمة كتابية للعربية، ويقدم معطيات حصرية عن تمويل قطر للإرهاب، بالوثائق والأدلة والقرائن، حيث يعد الوثائقي الجديد إضافة أخرى تدين قطر، التي تعتبر على الرغم من صغر مساحتها وتعداد سكانها، الممول والراعي الأكبر للإرهاب في العالم، بحسب خبراء ومختصين في شؤون الجماعات الإرهابية، الأمر الذي لا ينفيه المسؤولون القطريون أنفسهم، والذين يعرض الفيلم الجديد شهاداتهم بالصوت والصورة. وتضمن الوثائقي الجديد اعترافات للدوحة بدعم الجماعات الإرهابية في سورية وليبيا ومصر، إضافة إلى كون قطر الدولة الوحيدة التي لها علاقات ديبلوماسية مع حركة «طالبان» التي تعتبرها المنظمات الدولية جماعة إرهابية، كما أنها استقبلت العديد من الإرهابيين الأشد خطورة والذين كان بعضهم نزلاء في معتقل غوانتانامو.

 

القرة داغي: قنوات “الرذيلة” الأحق بالإغلاق لا “الجزيرة”

يوليو 1, 2017/دبي – سي إن إن/في موقف مساند لقطر خلال أزمتها مع جرانها بعد اتهامها بدعم الإرهاب، رأى علي القرة داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه يوسف القرضاوي المحسوب على أنه الزعيم الروحي لجماعة “الإخوان”، أن ما وصفها بـ”قنوات الرذيلة” أحق بالإغلاق، وليس قناة الجزيرة، وذلك في إشارة إلى المطالب الخليجية التي قدمتها السعودية والبحرين والإمارات. ونقلت صحيفة “الشروق” القطرية عن القرة داغي قوله في خطبة الجمعة، التي نشرها بدوره على موقع “تويتر”، “ما الذي فعلته قطر، البلد الكبير في مواقفه ومبادئه؟ ساهم في الصلح بين إخواننا في السودان ووقف مع اليمن في وحدته، وغيرها من المواقف المشرفة التي تعجز الدول الكبرى عن القيام بها، لا أرى حرجاً على العلماء أن يقفوا مع هذا البلد في مواقفه”. وزعم أن “الصوت الإعلامي الوحيد الذي يوصل الرأي والرأي الآخر، شبكة الجزيرة،” مضيفاً “لِمَ لا يسكتون ولا يمنعون هذه الأصوات النشاز، أصوات الفتنة ومعاداة الإسلام، وأصوات الفساد، وأصوات الرذيلة وأصوات العري، وأصوات الشذوذ الجنسي؟”

 

بوتين والعاهل البحريني يدعوان إلى الحوار

يوليو 1, 2017/موسكو – د ب أ، رويترز/بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي أمس، مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، في الأزمة القطرية.وذكر الكرملين، في بيان، أن “الرئيس بوتين وملك البحرين أكدا ضرورة إقامة حوار مباشر بين جميع الدول التي لها علاقة بالأزمة القطرية”، وأكدا أيضا أن للأزمة القطرية تأثيرا على جميع دول الشرق الأوسط.

 

رجوي تطالب بإسقاط “النظام الفاشي” في إيران: غير قابل للإصلاح

تركي الفيصل أكد خلال مؤتمر المقاومة في باريس أن طهران أكبر راعٍ للإرهاب

يوليو 1, 2017 /السياسة/أكدت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي أمس، أن “النظام الفاشي” الحاكم في إيران غير قابل للإصلاح، مضيفة أنه عاجز عن توفير الاحتياجات الضرورية للشعب، داعية إلى إسقاطه وإحلال الحرية والديمقراطية، فيما طالب الأمير تركي الفيصل بتقديم مسؤولي طهران إلى المحكمة الجنائة الدولية، لافتا إلى أن حكومة هذا النظم أكبر راع للإرهاب.جاء ذلك، خلال المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية الذي عقد في باريس بمشاركة عشرات الآلاف من أبناء الجالية الإيرانية في الخارج وسط حضور عالمي كبير شمل حقوقيين وسياسيين غربيين وعربا تحت شعار “إيران حرة”.

وقالت رجوي إن هذا التجمع يأتي متأثّراً بثلاثة تطورات كبيرة، هي”نقل آلاف أعضاء مجاهدي خلق من العراق الى الخارج وإفشال خطة المرشد الأعلى علي خامنئي للقضاء على حركة المقاومة، وإخفاق سياسة المهادنة والمساومة الأميركية والاوروبية حيال النظام الايراني، وفشل خامنئي في مسرحية الانتخابات لودأد الانتفاضات الشعبية وهزيمة نظام ولاية الفقيه بمجمله. وتوجهت لمسؤولي النظام الإيراني بالقول “لقد أشرقت شمس التغيير على ايران، النظام الحاكم يعيش حالة مرتبكة عاجزة أكثر من أي وقت آخر، المجتمع الايراني يغلي بالاستياء والنقمات الشعبية والمجتمع الدولي اقتنع أخيرا بحقيقة أن المهادنة مع نظام ولاية الفقيه سياسة خاطئة، وهذه الظروف الساخنة تحمل ثلاث حقائق أساسية لإقرار الحرية في ايران ولتحقيق السلام والأمن في المنطقة، أولا الحل الوحيد هو إسقاط نظام ولاية الفقيه، وثانيا إن إسقاط هذا النظام ممكن، وثالثا وجود بديل ديمقراطي ومقاومة منظمة للإطاحة بالنظام الاستبداد المذهبي”.

ورحبت بمواقف القمة العربية الاسلامية – الأميركية في الرياض ضد أعمال النظام الايراني الارهابية والمزعزعة للاستقرار، مؤكدة أن “طريق الحل لأزمات المنطقة والتصدي لمجموعات إرهابية مثل داعش يكمن في اسقاط هذا النظام الفاشي المذهبي على يد الشعب الايراني والمقاومة الايرانية”.

ودعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول المنطقة إلى الاعتراف بمقاومة الشعب الايراني من أجل اسقاط الاستبداد الديني، وطرد النظام من الأمم المتحدة وتسلّيم كراسي ايران الى مقاومة الشعب الايراني.

وطالبت بإدراج قوات “الحرس الثوري في قوائم المنظمات الارهابية وطردها من بلدان المنطقة، كما طالبت بتقديم خامنئي وقادة النظام الى العدالة لانتهاكهم حقوق الانسان وارتكابهم جرائم ضد الانسانية خصوصاً مجزرة العام 1988 وبسببب ما ارتكبوه من جرائم حرب في المنطقة.

وخاطبت الإيرانيين قائلة “كل أملي بأنكم أنتم النساء والشباب الايرانيين وأنتم المواطنين البلوتش والكرد والعرب والآذريين والتركمان واللور والبختياري فيكم قوة جبّارة حيث جعلتم بمقاومتكم واحتجاجاتكم، ولاية الفقيه عاجزا، مضيفة “حان وقت الهجوم والتقدم، لقد ولّى عهد الملالي، حان وقت بناء ألف أشرف وجيش التحرير، يا أبناء الوطن انتفضوا، وأقيموا معاقل النضال والمقاومة، الى الأمام لنيل الحرية والسلطة الشعبية.

من جهته، أكد الأمير تركي الفيصل، أمس، إن الحكومة الإيرانية أكبر راع للإرهاب، داعياً إلى تقديم مسؤولي نظام طهران إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقال الأمير تركي الفيصل خلال المؤتمر إن الخميني سعى إلى تصدير الثورات والانقلابات إلى المنطقة، واستخدم الإعدامات والقمع ضد شعبه ليبقى في السلطة، موضحاً أن جميع المراجع الشيعية رفضوا فكره. وأضاف أن المساعي لمواجهة النظام الإيراني مشروعة يجب تقديم مسؤولي النظام الإيراني للجنائية الدولية.

من جانبه، أكد سفير الولايات المتحدة الأسبق في الأمم المتحدة جون بولتون أن “هناك مراجعة في سياسات أميركا حيال ايران” التي تخرق تهداتها على الدوام، مضيفاً “النظام الايراني هو ليس ارهابياً فحسب بل هو تهديد من حيث وصوله الى السلاح النووي”، لافتاً إلى أن “هناك بديلا ومعارضا لنظام الملالي وهو قد تبلور وجوده في هذه القاعة”.

وكانت أعمال المؤتمر افتتحت من قبل رئيس مؤسسة فرانس ليبرته جيلبر ميتران والكاتب والصحافي الجزائري والمراقب الدولي لحقوق الانسان أنور مالك والمديرة الأسبق للعلاقات العامة في البيت الأبيض ليندا تشافيز وممثلة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في أميركا سونا صمصامي.

وقال الكاتب الجزائري أنور مالك “نحن ندرك أن الحروب وإراقة الدماء والمجازر والتقسيم الطائفي الذي يضرب عمق العالم الإسلامي قادم من طهران ومن نظام ولاية الفقيه ولذلك فإن انتصار المقاومة الإيرانية هو انتصار للعدالة هو انتصار لهؤلاء الذين يضطهدون من طرف إرهاب الحرس الثوري ومشتقاته”، معبراً عن دعمه للمقاومة الإيرانية حتى تحرير طهران من هذه الفاشية الدينية وهذه العنصرية التي تطال كل أبناء الشعب الإيراني وكل الشعوب الأخرى. وقبل انطلاقه ذكر منظمو المؤتمر في بيان، إن “هذا التجمع الحاشد الذي يمثّل أبناء الشعب الإيراني بكافة أعراقه وأجناسه وأديانه سيطالب بإسقاط النظام الفاشي الحاكم في إيران، وإحلال الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، والسلام والاستقرار في المنطقة والأخوة مع الجيران”. وشارك في المؤتمر مئات الشخصيات من مختلف التوجهات السياسية من خمس قارات العالم منها هيئات برلمانية وخبراء متنفذون في السياسة الخارجية والأمن القومي من أميركا الشمالية وأوروبا وشخصيات ومسؤولين من الدول العربية والإسلامية”.

 

أحزاب وكيانات إيرانية تدعم تيلرسون لتغيير نظام طهران

يوليو 1, 2017/عواصم – وكالات/بعث 111 حزبا وناشطا سياسيا وحقوقيا وصحافيا إيرانيا، رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، يؤيدون فيها تصريحاته بشأن تغيير النظام في طهران بالطرق السلمية. وأكد الموقعون في الرسالة التي نشرتها صحيفة “كيهان” اللندنية نقلا عن موقع “الأبحاث والتحاليل اليومية الإلكترونية، أن “الإيرانيين يتطلعون إلى تحقيق وطن حر وديمقراطي”. وقال الموقعون على الرسالة وفيهم من أطياف إيرانية مختلفة مثل الفرس والأتراك والأكراد والعرب، إن الإيرانيين طالبوا خلال احتجاجاتهم العارمة العام 2009، والتي تزامنت مع فترة رئاسة باراك أوباما في الولايات المتحدة، بالديمقراطية واحترام معايير حقوق الإنسان، ووصل صوتهم للعالم بما في ذلك الولايات المتحدة، لكن فقدوا الأمل بعد أن تجاهلهم العالم، فتعرضوا بعد ذلك إلى القمع الشديد من جانب نظام الجمهورية الإيرانية”. وجاء في الرسالة “يعاني المواطنون الإيرانيون منذ أربعة عقود من نظام إيران، حيث اضطر الملايين منهم لترك بلدهم واللجوء إلى الخارج، وتم إعدام الآلاف أمام الملأ، كما أن هناك الآلاف يقبعون في السجون”. وأضاف الموقعون إن “النظام الإيراني لايزال يطور في برامجه الصاروخية الباليستية، ويستمر في دعم المنظمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط”. وخاطب الأحزاب والنشطاء الإيرانيون تيلرسون قائلين، إن “تصريحاتك الأخير بشأن ضرورة التغيير السلمي في إيران وتحويله إلى بلد حر وديمقراطي، أحيت الأمل من جديد في قلوب الملايين في إيران”. وكان تيلرسون قد صرح أثناء شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، قبل ثلاثة أسابيع تقريبا، بأن السياسة الأميركية حيال إيران تقضي “بدحر هيمنتها واحتواء قدرتها على تطوير أسلحة نووية ودعم عناصر داخل إيران من أجل انتقال سلمي للنظام”.

 

تحذير عربي وغربي من سياسة إيران الداعمة للإرهاب والطائفية ودعوات لدعم أطياف المعارضة لإحداث التغيير

يوليو 1, 2017 /عواصم – وكالات/بحثت شخصيات أميركية وكندية وأوروبية وعربية مستقبل نظام ولاية الفقيه في إيران في ظل التطورات الداخلية والإقليمية والدولية، في ندوة نوعية حملت عنوان “إلى أين تتجه إيران؟”. وذكر موقع “العربية نت” أن الندوة عقدت أول من أمس، في باريس، وذلك قبل يوم من مؤتمر منظمة “مجاهدي خلق”. وأدار الجزء الأول، من الندوة والذي جاء تحت عنوان “إعادة النظر بشأن السياسة حول إيران” مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون العسكرية سابقا لينكولن بلومفيلد، الذي قال خلال افتتاح الجلسة، إن “فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات على طهران بسبب إطلاق الصواريخ الباليستية كان خطوة أولية للحد من سلوك النظام الإيراني”. وتوقع أن “يكون هناك المزيد من الخيارات لمواصلة الضغط”، مؤكداً أن “هناك توجهاً أميركياً لمراجعة الاتفاق النووي”. من جهته، قال وزير خارجية كندا السابق جون بيرد، إن سياسة إدارة أوباما لعبت دورا كبيرا في توسع وهيمنة النظام الإيراني”.

أما نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية السابق الجنرال جاك كين، فقال إن قادة الخليج وحكوماتهم وبشكل خاص ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، يقودان سياسة من أجل وضع حد للنفوذ الإيراني في المنطقة خصوصاً في اليمن.

من جهته، دعا المبعوث الخاص للولايات المتحدة المعني بعدم الانتشار النووي روبرت جوزيف، العالم إلى “اتخاذ موقف لإيقاف البرنامج الصاروخي للنظام الإيراني”، مؤكداً أن “إيران مولت الإرهاب في سورية والعراق واليمن بالأموال التي أفرجت عنها أميركا بموجب الاتفاق النووي وأرى أنه يجب دعم أطياف المعارضة الإيرانية لإحداث التغيير داخل إيران”.

أما برونو ترتره، مستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونائب مدير مؤسسة الأبحاث الفرنسية من فرنسا، فأكد أن “لإيران دورا كبيرا في الصراعات الطائفية بين السنة والشيعة التي أنشئت الميليشيات”.

أما الجزء الثاني من الندوة فتناول “دور إيران في المنطقة” وأداره ائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق فيدال كوادراس، الذي قال إن “إيران مستمرة بسياستها للهيمنة على المنطقة والسيطرة على سورية والعراق واليمن وأن دول الخليج مهددون أيضا من النظام الإيراني”.

وتطرق السفير الأميركي السابق في البحرين آدام ارلي، إلى أن “إيران تدرب وتجهز الميليشيات لتقاتل بالنيابة عنها في العراق وسورية والمنطقة لكن في الواقع حربهم دفاعية للحفاظ على وجودهم وهذا دليل ضعف”.

من جهته، قال رئيس وزراء الجزائر السابق سيد أحمد غزالي، أن “إيران دعمت الإرهاب في الجزائر ولذلك تم قطع العلاقات معها في التسعينات” وأكد أن النظام الإيراني يريد موطئ قدم له في الجزائر”.

وأضاف غزالي أن “النظام الإيراني يستخدم الطائفية لتأجيج الصراعات في المنطقة وأن التهديد الحقيقي للسلام في العالم يأتي من هذا النظام”.

إلى ذلك، ذكر المحلل الستراتيجي حول الشرق الأوسط في معهد “هادسون” ميكائيل برجنت، أن الحرس الثوري الإيراني كثف من تدخلاته في اليمن والعراق وسورية وذلك بفضل الأموال التي منحتها إدارة أوباما لهم وتذهب لميليشيات إيران في المنطقة من الحوثيين و”حزب الله” والميليشيات العراقية وغيرها.

أما الرئيس السابق لبعثة الاتحاد الأوروبي في العراق ستراون ستيفنسون، فقال إن النظام الإيراني “الأب الروحي للإرهاب” في المنطقة، داعياً إلى وضع الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية. وفي الجزء الثالث والذي عقد تحت عنوان “الوضع في إيران ودور المعارضة” قال كينت بلاكويل، السفير الأميركي السابق في لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، إن “على الولايات المتحدة أن تتعامل مع القوى الديمقراطية في إيران”.

 

مجتهد يكشف عن تطور خطير داخل العائلة المالكة

كشف الناشط السعودي "مجتهد" انه هناك حراك أخطر من وضع ولي العهد السعودي المعزول محمد بن نايف. وفي تغريدة له على موقع "تويتر"، قال مجتهد إن "حراكًا يتنامى داخل آل سعود، للاصطفاف خلف أحمد بن عبد العزيز، وإقناعه باستلام قيادة البلاد، واصدار بيان بعدم اهلية الملك سلمان للحكم بسبب وضعه العقلي وبطلان قرار تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد.

 

لاريجاني ينتقد شروط السعودية والبحرين ومصر على قطر

المركزية- أعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني ان "السعوديين ليس لديهم وزن في المنطقة لإملاء أوامر على قطر"، وانتقد في حديث لقناة «CNN» العربية، قائمة المطالب التي وجهتها المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر إلى قطر التي تنص على قطع علاقاتها وإغلاق موانئها وأجوائها ومعابرها البرية في وجه الدوحة، بادّعاء تقديم الأخيرة الدعم للإرهاب، وهو الاتهام الذي نفته قطر بشدة، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط لتتنازل عن قرارها الوطني". وقال مسؤول في واحدة من الدول الأربع، "إنها أرسلت قائمة من 13 مطلباً إلى قطر من بينها إغلاق الجزيرة وخفض مستوى علاقاتها مع إيران وإغلاق القاعدة العسكرية التركية على أراضيها، والتي وصفتها الدوحة بأنها ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ، وأمهلت دول الحصار الدوحة مهلة 10 أيام لتنفيذ المطالب تنتهي الأحد المقبل، فيما تبذل أطراف دولية وإقليمية عدة جهودا لنزع فتيل الأزمة، أبرزها تركيا والكويت وفرنسا وروسيا وألمانيا وبريطانيا وأميركا".

 

حسابات داخلية ودولية خلف اعلان العراق سقوط "داعش" في الموصل: تعرية سياسات المالكي.. وإثبات صحّة رهان الغرب وايران على العبادي

المركزية- نُقل عن مسؤول عراقي كبير قوله إن إعلان الدولة العراقية سقوط "داعش" وهيكليتها بمجرد السيطرة على الجامع الكبير في الموصل، كان موقفا مدروسا من حيث التوقيت ومقصودا، قبل تاريخ التاسع والعشرين من حزيران الذي يشكل الذكرى السنوية الثالثة لقيام "دولة الخلافة" في العراق عام 2014 .

ومردّ هذا الإستعجال وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" هو حاجة بغداد لتثبت ان الخيارات العسكرية التي اتخذتها القيادة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي كانت ناجحة خصوصا لجهة التعديلات الجذرية التي اجرتها في الشكل والمضمون لتركيبة الجيش العراقي والوحدات الداعمة له، على عكس التركيبة التي أسس لها وأدراها الرئيس السابق للحكومة نوري المالكي، وكانت السلطة الجديدة، دائما بحسب المصادر، تحتاج الى مثل هذا الإنتصار لتثبت ان الخيارات السابقة التي قادها المالكي كانت فاشلة اذ انها مدّت التنظيم المتطرف بكل وسائل القوة والحجة المذهبية والطائفية ليتحصن خلفها عبر اعتمادها سياسات متطرفة تجاه فئة واسعة من الشعب العراقي وتحديدا السنة والإتنيات الأخرى الحليفة لها وبناء نظام شيعي لم تعرفه بغداد من قبل.

ومن الأسباب الأخرى التي دفعت في اتجاه استعجال اعلان النصر، رغبة العبادي في التأكيد للحلفاء الغربيين والإيرانيين ان الدعم الذي قدموه لم يذهب سدى، وان تشكيل اكبر حلف دولي داعم للحكومة العراقية بطرفيه الولايات المتحدة الأميركية و"التحالف الدولي" من جهة، والجمهورية الإسلامية الإيرانية وحلفائها الآخرين من جهة ثانية، لم يكن خطوة فاشلة بل كان بجمعه الأضداد، السند الأساسي لتنفيذ المهمة بأسرع وقت ممكن وفي مهلة لم تتجاوز السنة منذ الإعلان عن بدء العمليات العسكرية منتصف صيف العام 2016.

من جهة ثانية، ترى مراجع دبلوماسية وعسكرية أن اعلان الانتصار جاء مبكرا لأوانه. فسقوط الموصل وتطهير مسجد النوري الذي انطلق منه ابو بكر البغدادي في بناء الدولة الإسلامية لا يعني نهاية هذه الدولة التي لا تزال تحتفظ بأجزاء كبيرة من عاصمتها بمساحات عراقية وسورية واسعة تسمح لها بالحركة بحرية بين الدولتين في مواجهة محاربيها. في الموازاة، تصر المراجع على ضرورة تصحيح الأخطاء التي ارتكبت في السابق عراقيا وعدم تكرار اي منها. من هنا كان الحرص على ابعاد وحدات "الحشد الشعبي" عن المناطق السنية وترك الأمر للقوات العراقية النظامية ومن يساندها من المجموعات المسلحة من العشائر السنية اصحاب الأرض المحتلة من "داعش". أما في قراءتها للتطورات المرتقبة على الحدود العراقية – السورية، فتعتقد المراجع عبر "المركزية" ان من مهام الجيش العراقي في المرحلة القريبة نقل قوات كبيرة من الموصل ومحيطها بعد تطويق ما تبقى من مناطق داعش في مناطق جغرافية مقفلة من كل الجهات الى المناطق الحدودية مع سوريا المرشحة للسقوط في خطوة تزيد من حدة الضغوط على التنظيم المتطرف. وكل ذلك سيجري على وقع تعزيز الحصار وتأجيل العمليات العسكرية في مناطق سكنية يحتمي فيها مقاتلو التنظيم الإرهابي لما يمكن ان تخلفه من ضحايا بين المواطنين والمدنيين.

وعليه، تتجه الأنظار الى كيفية ايفاء العبادي بالتزاماته تجاه واشنطن والحلف الدولي بمنع وحدات "الحشد الشعبي" الشيعية من بلوغ المناطق الحدودية مع سوريا، ما سيفتح جبهات جديدة بين العبادي والإيرانيين الذي يراهنون على اعادة فتح الطريق بين بغداد ودمشق.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل بات السيد نصرالله بحاجة إلى معين؟

الدكتورة رندا ماروني/01 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56711

هل بات السيد حسن بحاجة إلى معين في حال شنت إسرائيل حربا على لبنان؟

فما جاء في خطابه الأخير لجهة نيته فتح الحدود لآلاف المجاهدين وبعكس خطاباته السابقة الواثقة القوة والواثقة القدرة على الانتصار والمهددة بتدمير إسرائيل، يدل على أنه في موقع العاجز عن مواجهة إسرائيل منفردا ما يستوجب استقدام قوة مساندة.

وإذا كان في موقع العاجز الذي يحتاج إلى مساندة عابرة للحدود، فما هي الوظيفة التي توجب استمرار بقائه كقوة مساندة للجيش كما يدعي تحت ما يسمى "شعب وجيش ومقاومة"؟

فهل سيتوسع هذا الشعار ليشمل المجاهدين الوافدين من خلف الحدود لتصبح الدولة اللبنانية" شعب وجيش ومقاومة ومجاهدين مأجورين؟

لا شك بأن السيد يعلم بأن الفرقعات الكلامية لا تحرك إسرائيل عسكرياً، وهذا ما خبرناه مع العواصف الخطابية السابقة، ولن يحركها سوى حسابات ميدانية.

هذا لا يعني بأن كلام السيد لم يكن موجها لإسرائيل، بل أصاب عصفورين بحجر واحد، فهو موجه بالدرجة الأولى إلى الداخل اللبناني مهددا أي صوت معارض أو مقاومة تناقض وتنتقد المشروع الإيراني في لبنان، وليعلن إن لبنان رهينة القبضة الإيرانية وعلى اللبنانيين أن يرضخوا لهذا الواقع وإلا الحدود ستفتح لإرضاخكم... كما كان تهديدا إيرانيا موجها إلى الولايات المتحدة منظورا ومسمعوا في خطاب السيد إلى إسرائيل فحواه إذا ما إستمريتم بمواجهة استكمال المشروع الإيراني في المنطقة وبمنع الوصل الجغرافي للبدر الشيعي فإننا نستطيع أن نحول لبنان على حدود إسرائيل إلى ساحة صراع مفتوحة على كل الاحتمالات.

القافلة الإيرانية تسير في كل الاتجاهات وتعمل جاهدة في مشروع محدد واضح المعالم، ولا شك إن السياسة الإيرانية في المنطقة صبت في مصلحة إسرائيل لجهة تفتيت الدول وجعلها ساحات للصراع المذهبي. إلا إن الحلم الإيراني في الوصل والتوسع الجغرافي خط أحمر يستوجب الرد عند اللزوم.

لقد لاقى كلام السيد حسن انتقادا واسع النطاق في المجتمع اللبناني، كما أتى الانتقاد من داخل البيت الشيعي، فهناك من اعتراض بشدة على كلام نصرالله خاصة فيما يخص استجلاب قوات مسلحة غير لبنانية والاستعانة بها في أي حرب مقبلة مع إسرائيل وحذر المعترضين من استعادة جمهورية ياسر عرفات التي كادت تودي بالجمهورية اللبنانية، وتساءل المعترضون خصوصا عن إقرار نصرالله ضمنا بأنه إذا ما اندلعت الحرب فإن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان سيصل إلى القصر الجمهوري كما فعل سلفه أرييل شارون عام 1982.

ولا يغفل المنتقدون أن حزب الله طور ترسانته الصاروخية التي باتت فعالة جداً، لكن مهمة هذه الصواريخ هي للردع فقط أو لإحداث معادلة ما لا للتلويح أو للتهويل بها عند كل مناسبة لتغطية أمور أخرى، في حين أن هذا الأسلوب يعطي القيادة الإسرائيلية الذريعة لشن الحرب التي سيكون الجنوب اللبناني الضحية الأولى فيها، والجنوب ليس الصفيح كما كان سابقا، بل الجنوب اليوم هو أرض القصور والتطور العمراني والتلال الخلابة.. فهل يمكن المجازفة بكل ذلك خدمة للمصالح الإيرانية؟

في البيت الشيعي ثمة قناعة بأن التهديد باستجلاب آلاف المقاتلين من اليمن والعراق وأفغانستان وباكستان وإيران إنما يستجلب آلاف الجنود الإسرائيليين إلى لبنان، ويشيرون إلى أن الغاية من المواقف الصارخة هي تكتيكية بالدرجة الأولى وبالدرجة الأخيرة لأن نصرالله يدرك تماما ما هي المفاعيل الكارثية لأي حرب..

وإذا كانت هذه القراءة صحيحة إلى حد كبير إلا أنها غفلت أن السيد حسن وإن كان يدرك المفاعيل إلا أن القرار عندما يصدر من القيادة الإيرانية وحسب ما تقتضي مصالحها الإستراتيجية فما عليه إلا التنفيذ وان المصير والمستقبل مقرر خارج الحدود، فلا يمكن لقوميتان أن تتعايشا في حدود واحدة، ولا بد أن تصطدما عاجلا أم آجلا،  والتراكيب العجيبة المصطنعة لخلق الموائمة قابلة للانفجار في أي لحظة كفوهة البركان.

إن القومية اللبنانية والقومية الفارسية نقيضان لا يجتمعان كالزيت والماء، لا في التاريخ ولا في الجغرافيا، ومحاولات الجمع والدمج مرة بالترغيب وأخرى بالتهويل، أو بمحاولات تركيب الألفاظ والتعابير والتحايل على دستور الدولة اللبنانية لخلق معادلات جديدة كشعب وجيش ومقاومة قد يضاف إليها تعبير طارئ مستجد مبرر بالحاجة إلى المساندة والحاجة إلى المعين.

بحاجة إلى مساندة

بحاجة إلى معين

يجوج ومجوج

في الحرب نستعين

نشرع الحدود

نستقطب مجاهدين

بإجرة مدفوعة

نغزو الميادين

نضرم النار

نشعل البراكين

نحولها خرابا

ننحرها سكاكين

فداء لمشروع

مهيمن مهين

أنيابه قاضمة

فاقد الموازين

مخلوق عجيب

طينه هجين

لديه أنصار

وحارسه الأمين

كالزيت والماء

تنص الدواوين

لا يلتحمان

بإمرة سلاطين

مشروع طارئ

وتاريخ سنين

من عمر الآلهة

وبادئ التكوين

وقومية راسخة

تأبى التلقين

إنها حرب

حر وسجين

سجين لفكرة

فاقدة البراهين

بحاجة إلى مساندة

بحاجة إلى معين.

 

إلغاء المجتمعات باسم حركة أمل وحزب الله والبوركيني

شادي علاء الدين/العرب/02 تموز/17

انفجر جدل واسع في لبنان على خلفية منع سيدة ترتدي لباس البحر الإسلامي (البوركيني) من ارتياد الشاطئ في منتجع سياحي في طرابلس. كانت حجة المنع أن البوركيني الذي ترتديه يخالف القوانين العامة للمنتجع، وأن بإمكانها السباحة في القسم الداخلي المخصص للمحجبات. حرصت السيدة نورا الزعيم على تحويل الموضوع إلى قضية وشنّت عبر صفحتها على موقع فيسبوك حملة على المنتجع طلبت فيها من المتابعين الدخول إلى الموقع الرسمي للمنتجع وكتابة تعليقات سيئة. واعتبرت أن موقف إدارة المنتجع ينطوي على قدر كبير من التعصب، وأنها لم تكن قادرة على تخيل أن أحدا يمكن أن يمنعها من النزول إلى الشاطئ بسبب حجابها. سيطر السجال البوركيني على المشهد الإعلامي العام في البلد بشكل طغى على سائر المواضيع الأخرى، وكان لافتا أن العنوان الرئيسي لأحد الجرائد اللبنانية الموالية لحزب الله اتخذت منه عنوانا رئيسيا.

وبالتزامن مع التفاعل العام مع هذه الحادثة ظهر فيديو يوثق الهجوم المباشر من قبل أحد المسؤولين عن إنشاء مشروع سياحي يقام على مقربة من محمية المنصوري الطبيعية للسلاحف البحرية على مصور فريق عمل قناة المؤسسة اللبنانية للإرسال سمير بيتموني بشكل عنيف. عمد الحارس، الذي لم تعرف صفته، إلى لكم المصور وإطلاق عبارات نابية بحق فريق العمل في الوقت الذي كانت فيه مراسلة القناة صبحية نجار تحرص على تصوير المشهد وتطلق في الآن نفسه صيحات رعب خوفا من وجود سلاح مع المعتدي.

كان لافتا أن المعتدي أعلن بوضوح أنه يستطيع فعل ما يشاء باسم حركة أمل وحزب الله. وقال صراحة إنه يستطيع أن يقتل دون أن يرفّ له جفن. ووثّق الفيديو هذا الكلام. تعامل الرأي العام اللبناني مع هذه القضية باستخفاف لافت وكأنّ الاعتداء على الإعلاميين بات في حكم العادة اليومية. لم تخرج التعليقات عن إطار التعاطف الخاص والتهنئة على السلامة بشكل يوحي بأن هذا الواقع ليس فعلا واضح الانتساب إلى جهات حزبية مشاركة في الحكومة اللبنانية بل بمثابة الكارثة الطبيعية أو القضاء والقدر. يكشف هذا المنطق عن اختلاف في النظر إلى الأمور انطلاقا من المكان الذي تحدث فيه. السيدة نورا الزعيم لم تنكر أن مدير المنتجع قال لها إثر تهديدها بنشر ما حدث إن ذلك من حقّها، معتبرة اعترافه بهذا الحق نوعا من الاستخفاف في التعامل مع موضوع لا يجب أن يكون مادة للنقاش. إذن كان التهديد بتحويل المسألة إلى نقاش طريقة خاصة لإغلاق النقاش انطلاقا من توصيف مسبق يخرج المسألة برمتها من دائرة القابلية للتداول.

وتختلف المقاربة تماما حين ندخل في عمق جغرافيا حزب الله في منطقة صور فلا مجال أساسا للنقاش، وهو ما يثبته واقع مبادرة المهاجم إلى الاعتداء المباشر على المصور رافضا الاستماع لتبريره لسبب وجوده في هذا المكان. يلغي النطق باسم حركة أمل وحزب الله إمكانية انتساب الجغرافيا إلى القانون، وينسبها مباشرة إلى حيز المقدس ما يجعل من تسليط الضوء عليها نوعا من التدنيس الذي يستوجب القتل. وتدل الألفة الواضحة للتهديد بالقتل كما عبر عنها المعتدي بوضوح أن هذا الموضوع بات عنوان العلاقة التي تربط المنتمين إلى هذه الفئة بالآخرين وبالوجود، بمعنى أنه بات أسلوب عيش. الأخطر في كل هذا الجو هو أن السيدة بطلة حادثة البوركيني سعت إلى إخراج الأمر من دائرة الشخصي وتحويله إلى مشكلة مع إسلام جعلت نفسها ناطقة باسمه وأزمة مع المقدّس تستوجب إقفال أيّ نقاش.

يستدعي هذا المنطق صيغة سحرية حربية موازية لصيغة أمل وحزب الله التي يعلن مستعملها أنه قد بات في عهدة مقدس مسوّر بالدماء والقتل. تاليا انفتح النقاش لأن هناك إسلاما جريحا غير منتصر ولم يستطع بعد أن يفرض حدوده.

أساسا لم يكن النقاش الذي حرصت السيدة على فتحه سوى وسيلة للانتقام كما أعلنت، وبذلك فإن النزوع الحربي كان كامنا فيه. ويحرمه هذا الأمر من أن يكون نقاشا فعليا ويحوله إلى نوع من الاستفتاء الذي يقام على طريقة الأنظمة الدكتاتورية حين تنحصر الخيارات في خانة الموافق أو خانة الخائن والعميل التي تتحول في الحالة البوركينية إلى خانة الكافر. المشترك بين ما جرى في منتج طرابلس والاعتداء على فريق المؤسسة اللبنانية للإرسال يكمن في أن كلاّ من الظاهرتين تنطوي على أشرس تجليات حضور الإسلام السياسي في الحياة العامة، ويكشف عن الخطر العميق الذي يمثله هذا الحضور على فكرة المجتمع ككل، إضافة إلى حرصه على تدمير بنية القانون وحكم الدولة والمؤسسات. السيدة التي ارتدت البوركيني وأرادت أن تسبح في مكان غير مخصص للمحجبات ترفض القانون حكما وكذلك يفعل المعتدي على المصور، وكلاهما يتذرع بمقدس ما لطالما كان الوسيلة الأمثل التي ينتهجها الإسلام السياسي لتفكيك بنية المجتمعات. لم تكن المشكلة في حالة السيدة هي المنع من السباحة بسبب البوركيني حيث توجد قاعة مخصصة لذلك ولكن في أنها تريد فرض هذا النموذج الشكلي في باحة سباحة عامة مشتركة ترتدي النساء فيها المايوه. ما تريده إذن ليس التفاهم والانسجام مع المحيط بل اختراقه ولو بشكل رمزي، يجعل من سباحتها بالبوركيني فعل مواجهة لمرتديات المايوه وإدانة رمزية لهن. الخلاصة تقول إنه لا وجود للعام في المنطق الذي تعبّر عنه السيدة نورا، وهي تدرك على الأرجح أن مثولها في هذا المكان العام يحرمه من عموميته ويحوله إلى مكان خاص خاضع لأحكام لا يمكن أن تكون مشتركة. العداء لفكرة العام والمشترك هو البنية العميقة التي توحّد بين فعل إغلاق بركة السباحة على رمزية البوركيني المقفلة ومنع التعاطي مع الشاطئ البحري بوصفه مكانا عاما. وتشكل هذه الفكرة عماد إستراتيجية الإسلام السياسي الذي يعمل على إقناع الأفراد بأنهم جزء من جماعة لا تعترف بأيّ حدود وأن سلوكاتهم تنطق باسم هذه الجماعة. وهكذا تصبح الأوطان ملتبسة على الدوام وبحاجة إلى عمليات تصحيحية، تتخذ في حالة انعدام القدرة على الفرض بالقوة صيغة رمزية كما في حالة البوركيني، أو تظهر عارية ومباشرة كما في حالة الناطق باسم أمل وحزب الله.

 

ريفي يخوض المعركة في الدوائر الشمالية الثلاث

دموع الأسمر/الديار/1 تموز 2017

ما اعلنته عقيلة اللواء اشرف ريفي السيدة سليمة اديب في حفل اطلاق مهرجانات طرابلس الدولية بما يتعلق بالقانون الانتخابي الجديد وتقسيماته شكل موقفا عكس موقف اللواء ريفي من هذا القانون واصراره على خوض المعركة الانتخابية تحت عنوان اي قانون انتخابي كان، وان اقرار القانون الجديد لن يؤثر على استعداده لهذه المعركة بغض النظر عن تقسيم الشمال الى ثلاثة دوائر. حيث قالت ان التقسيمات الانتخابية لن تغير شيئا في هذه المعركة لان الشمال دائرة قلبية واحدة.  المهرجان الذي شهدته طرابلس يوم امس برأي المراقبين انه نقلة نوعية في اشاعة اجواء الفرح والطمأنينة والانتصار على كل عوامل القهر والتهميش والتشويش على دور المدينة السياسي والسياحي والاقتصادي. حتى الاخصام لم يستطيعوا توجيه سهام نقدهم الى هذه المهرجانات تحت شعار «طرابلس حياة» لتعطش الطرابلسيين الى استعادة طرابلس بفرحها ولدورها الريادي كعاصمة لبنانية ثانية. بالرغم من عدة ملاحظات يمكن تسجيلها ووضعها في اطار سياسي مع انها مهرجانات سياحية وهي:

- اولا، مقاطعة لافتة من نواب طرابلس والشمال ومن ممثلي التيارات السياسية الناشطة على الساحتين الطرابلسية والشمالية.

- ثانيا، حضور لافت لممثل عن الرئيس الجميل وعن رئيس حزب الكتائب سامي الجميل وحضور لافت للوزيرة السابقة نايلة معوض.

- ثالثا، مشاركة جمهور واسع من انصار اللواء ريفي الذين غصت بهم مدرجات المهرجان في معرض رشيد كرامي الدولي.

- رابعا، مشاركة ممثل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ممثلا بمستشاره ايلي خوري في طرابلس.

في قراءة سياسية لهذه المناسبة يرى مصدر سياسي طرابلسي ما يلي:

- اولا: ان اللواء ريفي سيخوض المعركة الانتخابية في الدوائر الشمالية الثلاث رغم ان معركته الاساسية ستكون في دائرة طرابلس - المنية - الضنية، وصحيح ان المهرجان طابعه سياحي فني الا انه اختبار للقواعد الشعبية في ظل ما تشهده المدينة من استعدادات انتخابية تنافسية، لا سيما من منافسيه وفي مقدمهم تيار المستقبل.

- ثانيا: قرار ليس خافيا على احد من تيار المستقبل بمقاطعة المهرجان بل وشن حملة عليه بدأت بحجب المخصصات التي تمنح من وزارة السياحة للمهرجانات وغياب وزير السياحة عن رعايته لهذا المهرجان وقد اعتادت طرابلس في السنوات التي مضت على ان تكون المهرجانات برعاية وزارة السياحة. اضافة الى غياب ملحوظ لنواب سبق لهم مشاركة مهرجانات عقيلة اللواء ريفي امثال النائب احمد فتفت.

حسب المصدر السياسي ان المعركة الانتخابية المقبلة رغم انها على مسافة احدى عشر شهرا، لكنها تبدو ان عملية الفرز السياسي للوائح السياسية آخذة بالتبلور منذ الان وان ريفي سيشكل لائحة بمعزل عن اي تحالفات سياسية لا مع تيار المستقبل حيث عودة العلاقات بين الطرفين اصبحت مستحيلة ولا مع الرئيس ميقاتي للاختلاف بينهما في السياسة والنهج، وانه سيكون حليفا للمجتمع المدني فقط، وقد بدأ بتظهير وجوه جديدة في طرابلس والمنية والضنية وفي الدائرة الثالثة بعد ظهور الود بينه وبين الوزيرة السابقة نايلة معوض.

وكذلك يتجه الى تحالفات في دائرة عكار حيث تمد الجسور بينه وبين النائب خالد الضاهر. بغض النظر عن ثغرات تنظيمية في المهرجان وهي قد تعتري اي مهرجان بهذا الحجم الا انه بحد ذاته شكل مساحة مضيئة في مدينة طرابلس لا سيما وان فرقة الياس الرحباني ومشاركة غسان الرحباني قد اظهرت ابداعا في احياء التراث اللبناني ونقل طرابلس الى اجواء الزمن الجميل حيث صدحت الفيروزيات والحان الرحابنة في سماء المدينة بعيدا عن التنافس السياسي الذي رفعت من حرارة اجواء المدينة.

 

الكتائب تدحض الشائعات: لا تحالف مع القومي.. وهذا ما نراهن عليه

صونيا رزق/الديار/1 تموز 2017

منذ انتقاله الى صفوف المعارضة ووقوفه ضد سياسة السلطة والفساد والصفقات، يواجه حزب الكتائب الانتقادات والشائعات والروايات من قبل منتقديه، بدءاً بسعيه من خلال معارضته هذه للحصول على المكاسب الشعبوية، مع رسم صورة جديدة لتحالفاته الانتخابية ومن ضمنها تحالف في المتن الشمالي مع الحزب السوري القومي الاجتماعي و«تكويعه» منذ فترة عن مهاجمة سلاح حزب الله وتحويل هذا الهجوم في إتجاه السلطة فقط والى ما هنالك من انتقادات. فيما يشير الكتائبيون الى وجود محاولات من قبل البعض لعزلهم كحزب، مؤكدين بأنهم يخرجون دائماً اقوى حين يواجهون أي محاولة من هذا النوع . لان حزبهم يعبّر عن ضمير الناس الذين يتحضّرون للتغييّر من خلال صناديق الإقتراع، بعد فشل أهل السلطة والحكومة باستعادة ثقة المواطن عبر قانون انتخابي عصري وحديث، فيما النتيجة اتت بقانون اكثري مقنّع تحت تسمية النسبية.

 انطلاقاً من هنا ولتوضيح هذه المسائل اجرت « الديار» حديثاً مع الامين العام لحزب الكتائب المحامي رفيق غانم، الذي اشار الى ان الحزب ليس المعارض الاول لسياسة السلطة كسلطة، انما هو معارض لمشاريع بمختلف الاصعدة منها الاقتصادية والاجتماعية والوطنية التي لا تصّب بمصلحة لبنان وشعبه. وقال: «معارضتنا منطلقة من قناعات معينة تهدف الى بناء وطن وإنقاذ المواطن اللبناني من الحالة المتدهورة المتواجد فيها تحت شعار التغييّر، اي عبر مشروع مستقبلي واضح بالنسبة لنا حدّدنا له اطره وعناوينه الكبيرة. مؤكداً بأن الكتائب مع الحياد اللبناني وفي هذا الاطار عارضنا الموقف الذي اعلنه الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله في خطابه الاخير، لاننا نعتبر بأنه يتعارض مع مبدأ الحياد، ونحن لسنا ضده انما ضد اي موقف معيّن يتعارض مع قناعتنا.

 ويتابع غانم: «على الصعيد الاجتماعي نذكّر بما حذرنا منه في ما يتعلق بمطمر برج حمود، والنتيجة مناطق تمتد على عمق كيلومترين تجتاحها الروائح الكريهة السرطانية الخطيرة، وثروتنا البحرية مطوّقة بالخطر جراء تلوث البحر بحيث نأكل السمك الملوّث، وكل هذا اشرنا اليه سابقاً وعارضناه ليس حباً بالشعبوية بل بهدف المحافظة على صحة اللبنانييّن.

 وعن اللقاء التشاوري في بعبدا، يشير الى ان الحوار الوطني الصحيح يتطلب حضور حزب الكتائب لانه في صلب القضية اللبنانية، وبالتالي في صلب المعركة وهو محور اساسي، واستناداً الى كل هذا نعود لنؤكد بأن معارضتنا تنطلق دائماً من مبدأ ثابت.

 ورداً على سؤال حول اعتبار البعض بأن الكتائب خسرت بخروجها من الحكم، قال غانم: «نحن حزب لا يبحث عن اثمان ولا يبيع او يشتري، لاننا نتخذ دائماً الموقف الوطني السليم الذي يصّب بمصلحة الوطن، والرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميّل علّمنا ان نضحّي من اجل الوطن، لذا لا يهمنا الربح إلا حين يكون لصالح الوطن، وسواء كنا في السلطة او خارجها سوف يبقى شعارنا خدمة لبنان . مذكّراً بأنه كان للحزب ثلاثة وزراء في الحكومة ومع ذلك قدّمنا استقالتنا حين علمنا بتمرير مشاريع ليست لمصلحة لبنان، وقبل فترة وقفنا ضد بواخر الكهرباء لاننا ضد الصفقات المشبوهة، وضد ان تذهب اموال المواطنين هدراً، والناس بدأت تفهمنا فنحن حزب النضال والشهداء لذا لا نستطيع ان نتسلى بالسياسة، لاننا نملك تاريخاً يحوي قافلة كبيرة جداً من الشهداء.

 وعن التباعد الحاصل اليوم بين رئيس الجمهورية ، اشار الى ان التباعد موجود اليوم مع السلطة وليس مع رئيس الجمهورية، لاننا لا « نقوّص» عليه ونحن حاضرون لكل اللقاءات الحوارية، لاننا لسنا هواة رفض بل حزب تغييّري ضمن الاسس الصحيحة.

 وحول إمكانية اعتبار الرئيس ميشال عون طرفاً، قال: «هو يقرّر إن كان طرفاً ام لا، وهو رئيس جمهورية ويجب ان يمثل الضمير اللبناني».

وفي إطار ما يشاع عن تحالف بين الكتائب والحزب السوري القومي الاجتماعي في المتن الشمالي، لفت غانم الى ان التحالف قائم اليوم بين حزب الكتائب والكتائبييّن ونسعى كي يكون هذا التحالف مرصوصاً للمواجهة ، لكن هنالك روادع تنطلق من مبادئنا والمحافظة على عقيدتنا وتصوّرنا للبنان ولشهدائنا تبقى حواجز امام بعض الافرقاء، وانطلاقا من هنا لا تحالف مع الحزب القومي.

 وعن ظهور صورة التحالفات بين الكتائب واي فريق سياسي، نفى حصول تحالفات لغاية اليوم، وقال: «نحضّر معركة انتخاباتنا داخل حزبنا ومحيطنا واهلنا، ونراهن على المواطن اللبناني الذي سيساهم في معركة التغييّر، وسوف تحصل مفاجآت في هذا الاطار، وهنالك رهان كبير على الناس ولدينا ثقة كبيرة بهم من خلال تفاعلنا معهم» .  وحول ما يُردّد بأن الشعب سيعيد الطقم السياسي عينه في اللحظات الاخيرة للانتخابات، اعتبر غانم ان هذه المقولة كانت موجودة منذ زمن، اما اليوم فهنالك جيل من الشباب يتطلع الى التغييّر، ورئيس الكتائب من هذا الجيل وهو يمثل آمال الشباب وضمانة لعدم هجرتهم، ونحن مع كل فريق سياسي يشكّل هذه الضمانة. لافتاً الى ان الكتائب سترشح شباباً وسيّدات في الانتخابات المرتقبة.

 وعن علاقتهم اليوم مع الثنائية المارونية، اعتبر بأن هنالك ثنائيات مارونية عدة، والموارنة تاريخ كبير وهم حفروا في الصخور كي يحافظوا على بقائهم، وتاريخهم ليس مرهوناً بثنائية او رباعية بل بكل انسان يناضل من اجل البقاء. لافتاً الى ان ابواب الكتائب ليست مغلقة امام احد بل مفتوحة لكل الناس، وحدودنا مواقفنا وثوابتنا.  وحول إتهام البعض لهم بأنهم يهاجمون السلطة فقط ونسوا سلاح حزب الله ويقيمون حواراً معه اليوم، لفت الى ان هذا الكلام غير صحيح، فنحن لا ننسى اي قضية جوهرية تمّس بالسيادة اللبنانية، وهنالك كلام عادي وليس حواراً مع حزب الله.

 

سوريا ساحة تجارب وميدان تطوير وسوق تسويق للأسلحة....

حسان القطب/مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات

اندفع الشعب السوري في حركته الشعبية ليطالب بحريته المفقودة منذ نصف قرنٍ تقريباً، جاهداً ان تعود سوريا لشعبها، ويعود لها دورها وحضورها..!! ولكن القوى العظمى وبعض القوى الاقليمية كان لها راي أخر فعملت على احباط الثورة وضرب وحدنها وتدمير بنيتها وتهجير شبابها .. !! اندفاعة تدخل الدول الغربية والاقليمية نحو الساحة السورية هذه كان عنوانها حماية الشعب السوري من التطرف والحفاظ على وحدة اراضي سوريا ..!! ولكن كل على طريقته ومن منظورة ولخدمة مصالحه وهي متضاربة بل ومتناقضة.. ولكنها كما يبدو كانت متفقة على شيء واحد وهو منع الثورة من تحقيق اهدافها والشعب السوري من انجاز طموحاته.

ولكن بعد سنوات من التدخل الدولي والاقليمي وممارسة التدمير والتهجير والقتل يتبين بما لا يقبل الشك ان مهمة بل هدف كل من تدخل في سوريا الى جانب حماية مصالحه هو تسويق انواع متعددة من اخر من انتجته مصانعه من السلاح وجعل سوريا وشعبها اهداف حية وساحة تجارب لكافة انواع الاسلحة الجديدة التي لم يسبق ان تمت تجربتها سابقاً في ساحات صراع حقيقية. وما يؤكد ابتعاد هذه الدول عن تطبيق شعاراتها وما يشير بوضوح الى زيف ادعاءاتها البيان التالي..( طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، ستيفن أوبراين، مجلس الأمن بـ«سرعة التحرك لحماية المدنيين في سوريا، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين داخل البلاد». وفي إفادة أمام جلسة لمجلس الأمن، لمناقشة الأوضاع الإنسانية في سوريا، دعا أوبراين «الدول الأعضاء في المجلس الناشطة في الصراع، بأن تدمج وبشكل كامل حماية المدنيين في عملياتها العسكرية الجارية في سوريا»، مناشداً «الدول صاحبة النفوذ على أطراف الصراع، بجعل حماية المدنيين في أولوياتها»...).. كما اشار المرصد السوري لحقوق الإنسان ..(انه تمكن من توثيق مقتل 12249 مواطناً مدنياً وعناصر من الفصائل الإسلامية والمقاتلة و «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) وتنظيم «داعش»، ممن قضوا في آلاف الضربات الجوية التي استهدفت محافظات سورية عدة. ووثق «المرصد السوري» مقتل 43 شخصاً على الأقل بينهم 11 طفلاً و5 مواطنات خلال الفترة بين 30 أيار (مايو) و20 حزيران/يونيو، من هذا العام جراء ضربات جوية روسية. وتوزع المجموع العام للخسائر البشرية خلال 21 شهراً من القصف الروسي على الشكل التالي: 1286 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، و737 مواطنة فوق سن الثامنة عشرة، و3214 رجلاً وفتى، إضافة الى 3527 عنصراً من تنظيم «داعش»، و3485 عنصراً من الفصائل المقاتلة والإسلامية و«جبهة فتح الشام» و«الحزب الإسلامي التركستاني» ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية. مؤكداً أن روسيا استخدمت خلال ضرباتها الجوية مادة «ثيرمايت» التي تتألف من بودرة الألومنيوم وأكسيد الحديد، وتتسبب في حروق لكونها تواصل اشتعالها لنحو 180 ثانية. وتوجد هذه المادة داخل القنابل التي استخدمتها الطائرات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة في قصف الأراضي السورية، وهي قنابل عنقودية حارقة من نوع تزن نحو 500 كلغ، تلقى من الطائرات العسكرية، وتحمل قنيبلات صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات، يبلغ عددها ما بين 50 و110 قنيبلات، محشوة بمادة «ثيرمايت» التي تتشظى منها عند استخدامها في القصف، بحيث يبلغ مدى القنبلة المضادة للأفراد والآليات من 20 الى 30 متراً. وقال «المرصد السوري» انه وثق تلك الخسائر في الأرواح نتيجة القصف الروسي الجوي على رغم استمرار روسيا في نفي التسبب بأي خسائر في صفوف المدنيين السوريين جراء غاراتها...)

لتسويق الانواع الجديدة من الاسلحة وخاصةً سلاح الطيران تقام كل عام معارض دولية..منها على سبيل المثال... معرض باريس الجوي (بالفرنسية: Salon International de l'Aéronautique et de l'Espace, Paris-Le Bourget) هو معرض تجاري دولي للأعمال المتعلقة الطيران والفضاء. يعقد المعرض في مطار لوبورجيه، بالتناوب مع معرض فارنبورو للطيران البريطاني، ومعرض الفضاء والطيران الدولي الألماني. ينظم معرض باريس الجوي بواسطة قلب صناعة الطيران والفضاء الفرنسي Groupement des Industries Françaises Aéronautiques et Spatiales (GIFAS). هدف معرض باريس الجوي الرئيسي هو عرض الطائرات المدنية والعسكرية للزبائن المتوقعون، وعادةً أكبر عقود البيع يعلن عنها خلال المعرض وذلك لتواصل كبريات الشركات فيه. كل الصناع العالميون. ويقام معرض في دبي كل عام وسوف يقام خلال الفترة المقبلة وتحديداً من تاريخ ..12 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2017 إلى 16 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل عام 2017. معرض دبي للطيران الذي سيعقد على مدار خمسة أيام مع حضور قياسي يضمّ 1200 شركة عارضة وأكثر من 160 طائرة معروضة في معرض دبي للطيران. ..)..

الساحة السورية كانت مؤخراً خير مكان لعرض قدرات كافة انواع الاسلحة الحديثة لترغيب المشترين وتشجيع الدول على شراء منظومات سلاح جديدة او لتوجيه رسائل تحذير لدول معادية او منافسة من خلال استخدام اسلحة جديدة وتقنيات حربية متعددة بشكل فعلي وعلى اهداف حية وعلى سبيل المثال..:

موسكو - روسيا (وكالات).. (صرح رئيس اللجنة العلمية العسكرية التابعة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال إيغور ماكوشييف، أن الخبراء العسكريون الروس، أجروا خلال العام الماضي، اختبارات على استخدام أكثر من 200 نموذج من الأسلحة في سوريا، وبفضل ذلك جرى تعديل الخطط اللازمة لتطوير وتحديث نظم الأسلحة. وفي وقت سابق قال نائب وزير الدفاع الروسي يوري بوريسوف، أن جزءا من أوجه القصور والعيوب في معدات الجيش الروسي، جرى تحديدها في سياق عملية مكافحة الإرهاب في سورية، إذ استطاع المختصون من وزارة الدفاع والمجمع الصناعي العسكري الروسي، تحديدها بشكل نهائي. كما أعلن مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون العسكري فلاديمير كوجين أن الطلب على السفن الحربية الروسية «سجل ارتفاعاً ملموساً على خلفية العملية التي تنفذها القوات الروسية في سورية». وقال إن «الجميع يراقب كيف تعمل سفننا هناك. الطلب في هذا المجال ازداد، وهو شديد التنوع. ولدينا حجوزات كبيرة من الفرقاطات والسفن الخفيفة». ووفقاً للمسؤول الروسي، فقد سجل الطلب على سفن خفر السواحل ارتفاعاً ملموساً بدوره، وخصوصاً «طلبات الزوارق السريعة، ووسائل خفر السواحل، والزوارق الصغيرة المزودة بطائرات من دون طيار»).....

أعلنت السفارة الأمريكية في أنقرة، (أن منظومة صواريخ "هيمارس" المتمركزة قرب الحدود التركية السورية، بدأت تشارك في قصف أهداف تابعة لتنظيم "داعش"، داخل سوريا. كما اكدت وزارة الدفاع الروسية أن الولايات المتحدة الأمريكية نقلت من الأردن إلى قاعدة القوات الأمريكية في منطقة التنف السورية منظومتي صواريخ “هيمارس”.)...

أعلن حرس الثورة الإسلامية، عن اطلاق صواريخ أرض - أرض من قواعد في محافظات كرمانشاه وكردستان (غرب إيران) على مقر قيادة تنظيم "داعش" في محافظة دير الزور شرق سوريا، وقد أكّد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي أنّ الضربة الصاروخية التي نفذها الحرس الثوري على سوريا، هي رسالة لأميركا بأنّ قوتنا الصاروخية ستبقى مقتدرة ولا علاقة لها بما تقرره هي. كما قال مستشار وزير الخارجية حسين شيخ الاسلام مضيفاً: إن ايران عاقبت داعش، ويجب ان يصل صوت هذه الصفعة الى داعمي داعش بما في ذلك النظام السعودي...)..

كما أطلقت إسرائيل.. (عدة صواريخ على العاصمة السورية مطلع هذا العام، حيث استهدفت مطار المزة العسكري محدثة انفجارات كبيرة، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن طائرات من طراز F35 دخلت الأجواء السورية من جهة لبنان واستهدفت مواقع عسكرية في مطار المزة بدمشق، دون ذكر المزيد من التفاصيل...) والجدير ذكرة ان طائرات F35 الاسرائيلية والاميركية الصنع تستخدم لاول مرة من قبل اسرائيل في عمل حربي..؟؟ بعد ان استلمتها مؤخراً..؟؟

قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله: ( إن المقاومة ومن جراء الحرب في سوريا اكتسبت ما يكفي من الخبرات لدخول الجليل في فلسطين المحتلة، لافتاً إلى أن هذا الأمر يقلق إسرائيل. وأعاد نصر الله تهديداته لإسرائيل بالقول: “إذا حصلت حرب واتخذ حزب الله قرارا بالدخول إلى الجليل، فيكون ذلك نتيجة خبرات هجومية اكتسبها في سوريا”...)..

أعلنت بريطانيا.. أنه «لا شك على الإطلاق» في أن نظام بشار الأسد مسؤول عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا في نيسان/ابريل الماضي، مع تأكيد صادر عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأن السلاح الكيميائي الذي استخدم في خان شيخون حينها وأودى بحياة العشرات هو غاز السارين.

استعمال غازات سامة وبراميل متفجرة وملتهبة وتسويق منظومات اسلحة.. وتطوير بعضها واستخدامها لتوجيه رسائل الى دول معينة، يبدو انه بنظر هؤلاء عمل مشروع ومبرر .. مما يتطلب او قد ينتج عنه ..؟؟ تهجير مواطنين وتدمير بنية تحتية وتفتيت النسيج الاجتماعي واقامة ما يشبه الكانتونات الطائفية والعرقية داخل سوريا.. ودفع ملايين المواطنين السوريين لمغادرة سوريا مهاجرين الى حيث المجهول سواء في تركيا او اوروبا او حتى الى الدول العربية والى ساحة لبنان المعادية في جزءٍ منها حيث يمارس بحقهم ابشع انواع التمييز العنصري والامني والديني..؟؟ .. ومع ذلك لا زال البعض يتحدث عن قوى متطرفة وممارسات متشددة ويعلن ان حربه في سوريا هي ضد المتشددين..؟؟؟؟؟؟ وكأن قتل مئات آلاف الشهداء واسقاط ملايين الجرحى وتشريد ملايين المواطنين ودفع ملايين آخرين للهجرة واعتقال عشرات الآلوف واخفاء معظمهم.. وتدمير المؤسسات التعلميمية والصحية والبنية التحتية..؟؟ ليس عملاً متطرفاً او جريمة حرب.. او ممارسات تكفيرية وارهابية..؟؟؟

 

انه زمن الخوف على لبنان

أحمد الغز/اللواء/01 تموز/17

يستجمع اللبنانيون هذه الايام كل عناصر فرادتهم، لا سيما المهرجانات الفنية التي أصبحت بمعدل مهرجان لكل مواطن لبناني، وذلك بعد انتهاء موسم المسلسلات اللبنانية الرمضانية الغريبة العجيبة التي لا تشبه شيئاً تقريباً، ومع عودة البرامج السياسية الهوائية من اجل تكرار المكرّر وتغييب الغائب وتجهيل الجاهل والبحث مجدداً عن موضوعات الإثارة والانقسام والاتهامات التي تعزز اوهام الديموقراطية اللبنانية. ويحاول بعض لبنان الإعلامي ايضا الاستفادة من الخلافات العربية – العربية مع حلم اعادة عقارب الزمن الى الوراء ايام كانت بيروت تطبع والعرب يقرأون. رحم الله ايام زمان، ايام كان كل لبناني يغنّي على ليلاه حتى ضياع لبنان. لا اعرف مدى اهتمام اللبنانيين بالتطورات الاخيرة في المنطقة، من الأزمة الخليجية الى خروج داعش من الموصل الى الحشود التركية في الشمال السوري الى الحشود العراقية والايرانية من الشرق السوري والتهديدات الاميركية والحشود في الجنوب السوري والحديث عن معركة الرقة، ناهيك عن الاختراق العسكري اللبناني لسوريا واختراق النزوح السوري للبنان، بالاضافة الى الوجود العسكري الروسي واعتبار سوريا منطقة نفوذ روسية مع ظهور محور أستانا الإقليمي الذي بدأت بعض القوى السياسية التموضع داخله عبر روسيا وتركيا وايران. وكل هذه الأمور تسير باتجاه تصعيد المواجهات المتعددة الأطراف والاهداف والتي تتقاطع جميعها مع التكوّنات السياسيّة اللبنانية. هل سيبقى لبنان بعيدا عن تداعيات المشهد الإقليمي في سوريا والعراق واليمن والخليج؟ وهل صحيح ان لبنان يحظى بمظلة دولية؟ أم ان الاستقرار المشبوه الذي نعيشه هو نتيجة الخدمات التي يقدّمها لبنان لكافة أطراف النزاع بدون استثناء كحديقة خلفية للدخول والخروج والاجتماعات والايداعات والذهاب والاياب، بالاضافة الى خدمات اخرى لا نستطيع الحديث عنها لأنها محصنة ومحمية بكافة أشكال الامر الواقع والمقننة الى حد بعيد.

لا اعرف ماذا سيحدث اذا اندفعت النزاعات باتجاه لبنان. ولا اعرف ايضا من أين ستبدأ وما هي نقاط الضعف في البنية السياسية اللبنانية حاليا، وغير المحصنة وطنيا ومناطقيا واجتماعيا. ولا أعرف أي تداعيات خارجية ستكون اكثر تأثيرا على لبنان، ام هل ستتفاقم الأوضاع داخليا قبل وصول النزاعات الخارجية، ومن هي القوى السياسية اللبنانية التي تريد سلامة الجميع بدون استثناء، وما هي المشاريع المكتومة لدى الافرقاء والجماعات. كما لا اعرف أيضاً كيف تبرّر المكوّنات السياسية تجاهلها للمخاطر القادمة على لبنان.

ان ارفع أشكال الاستقرار السياسي هو تعاظم المعارضة السياسية للسلطة التنفيذية. وارفع انواع المسؤولية الوطنية والسياسية هو الخوف على الوطن عند التحديات المصيرية. وهنا يأتي السؤال: هل نحن في حالة استقرار سياسي تستدعي وجود المعارضة أم نحن في حالة تهديد وجودي وكياني تستدعي الخوف على الوطن؟ اناستسهال المعارضة حتى ضمن المجموعات المشاركة في السلطة هو انفصال عن الواقع وترف سياسي في ازمنة حرجة، لانه يجعل الناس يشعرون أنّهم محصّنين مما يدور حولهم، في حين ان المسؤولية الوطنية في مثل هذه الظروف تكون بتذكير اللبنانيين ليل نهار بمخاطر المرحلة وتحدياتها، لأننا لسنا في زمن اوهام السلطة والمعارضة. انه زمن الخوف على لبنان.

 

وظيفة 'داعش' عراقيّا وسوريّا

خيرالله خيرالله/العرب/02 تموز/17

مثلما ظهر “داعش”، اختفى “داعش”، أقلّه في العراق وذلك في انتظار يوم قريب لا يعود له وجود في سوريا. ظهر في العراق في مثل هذه الأيّام من العام 2014، عندما كان نوري المالكي رئيسا للوزراء. سيطر على مدينة الموصل التي تعتبر ثاني أكبر المدن العراقية معتمدا على عدد محدود من المقاتلين، فيما كان آلاف الجنود العراقيين في المدينة. تفكّك الجيش العراقي الجديد، أي جيش ما بعد 2003، وهرب من المعركة من دون سبب منطقي. وسقطت الموصل التي كانت تشكل حاضرة من حواضر العراق. لعب “داعش” كلّ الأدوار المطلوبة منه بهدف تشويه الإسلام، أكان ذلك في سوريا أو في العراق وفي أنحاء مختلفة من العالم. كلّ ذلك من أجل تصوير النظام السوري بأنّه يقاتل الإرهاب. الأهمّ من ذلك، برّر وجود “داعش” التدخل الروسي وقبله الإيراني في سوريا وشوّه إلى حد كبير ثورة الشعب السوري الذي لا بدّ أن ينتصر يوما على كلّ الذين دخلوا في حرب معه بعدما انتفض في العام 2011 على “سوريا الأسد” من أجل استعادة بعض من كرامته. فجأة، بقدرة قادر، استطاع الجيش العراقي بدعم من “الحشد الشعبي” استعادة الموصل. سيأتي يوم تظهر فيه كلّ الحقائق وتروى كل تفاصيل سقوط الموصل واستعادتها، لكن الثابت في المشهد أن المدينة دمّرت وسكانها صاروا في عداد المهجّرين بعدما أدّى “داعش” الدور المطلوب منه. إنّه في الواقع الدور الذي خلق “داعش” من أجله، لا أكثر. ليس بعيدا اليوم الذي سينتهي فيه “داعش” في سوريا بعد تأدية الدور المطلوب والذي وجد أصلا من أجله. سيخرج “داعش” من الرقّة. سيرسم الأكراد الذين قاتلوه بدعم أميركي شارة النصر.

يبدو واضحا أنّ “داعش” لم يظهر صدفة، كما لم يختف صدفة. الأكيد أن هناك من سيخلف “داعش” في مناطق أخرى من العالم وفي ظلّ أسماء أخرى مختلفة تصبّ كلّها في سياق تنفيذ مخطّط مدروس بدقة. هذا مخطط مدروس إن لجهة تبرير وجود النظام السوري، علما أن هذا النظام صار في مزبلة التاريخ، أو لجهة الانتهاء من الموصل تنفيذا لعملية تصبّ في تغيير طبيعة العراق والانتهاء من مدنه الكبيرة مثل البصرة وبغداد والموصل أخيرا وليس آخرا في طبيعة الحال.

خراب داعش مقدمة لخراب أكبر

هناك وظيفة لـ”داعش” الذي صنعته في الأصل إيران والنظام السوري عندما أخرجا آلاف المتطرفين من سجون سوريّة وعراقية. خلف “داعش” تنظيم “القاعدة” وتفوّق عليه في كل ميدان من ميادين الإرهاب والوحشية وصولا إلى تبني عمليات دهس مواطنين أبرياء في مدن أوروبية في توقيت معيّن مرتبط إلى حدّ كبير بما يــدور في سوريا من أحداث يقف وراءها النظــام والذين يدعمونه. استُخدم “داعش” أفضل استخدام في تغطية جرائم النظام السوري الذي كان في حاجة ماسة إليه عندما ظهر في تدمر ودمّر آثارها وعندما انسحب من تدمر كي يمكن القول إن النظام لا يزال قادرا على القتال وإنّه ليس أسير الميليشيات المذهبية التابعة لإيران ولا سلاح الجو الروسي الذي حال دون سقوط الساحل السوري في خريف العام 2015. تبيّن مع مرور الوقت أنّ هناك وظيفة عراقية وأخرى سوريّة لـ”داعش”. سبقت الوظيفة السورية الوظيفة العراقية، لكن ما لا يمكن الاختلاف في شأنه هو أنّ الحاجة لا تزال قائمة إلى “داعش” في سوريا، فيما أتمّ “داعش” في العراق المهمّة التي وجد من أجلها، أي تدمير الموصل وتهجير أهلها وتغيير طبيعة المدينة وتركيبتها وتغطية ممارسات “الحشد الشعبي” التي هي في مستوى ممارساته والوجه الآخر لها.

بعيدا عن كلّ الأحداث الكبيرة التي رافقت ظهور “داعش”، هناك ملاحظات قليلة لا مفرّ من إيرادها عن ظاهرة تحمل هذا الاسم. ترتبط الملاحظة الأولى بظهور “الحشد الشعبي” في العراق. هناك ميليشيات عراقية منبثقة عن أحزاب مذهبية تابعة لإيران استغلت ظهور “داعش” في الموصل لتعلن عن قيام “الحشد الشعبي”. لم يكن من مبرّر لقيام “الحشد” لولا “داعش”. كانت الحاجة إلى ممارسات “داعش” وإرهابه كي يجد “الحشد” مبررا لما قام به. الأهمّ من ذلك كلّه، مرّت عملية إيجاد شرعية لـ”الحشد الشعبي” بسهولة في ضوء ما ارتكبه “داعش” الذي صار مطلوبا الانتقام منه.

في الواقع، لم يكن مطلوبا الانتقام من “داعش” بمقدار ما أنّه كان مطلوبا الانتقام من أهل الموصل ومن المدينة نفسها بحجة أن هناك حاضنة لـ”داعش” في الموصل هي بقايا الجيش العراقي الذي حلّه المندوب السامي الأميركي بول بريمر بعد احتلال العراق في العام 2003 وأسس في موازاة ذلك لنظام قائم على المحاصصة الطائفية مع تركيز على تهميش السنّة العرب وإذلالهم، عن سابق تصوّر وتصميم. لولا “داعش” لما كان ممكنا تشكيل “الحشد الشعبي” الذي هو الوجه الآخر لهذا التنظيم الإرهابي السنّي. بفضل “داعش” صار طبيعيا أن يقود معارك الموصل الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني. بفضل “داعش” صار كلّ شيء مقبولا في العراق، بما في ذلك أن تحلّ ميليشيات مذهبية مكان الجيش العراقي. أبعد من ذلك كلّه، قضى “داعش” على الحدود بين سوريا والعراق كدولتين مستقلتين. سار على خطى “حزب الله”، الميليشيا اللبنانية التابعة لإيران بصفة كونها لواء في “الحرس الثوري” الإيراني. عزّز “داعش” النظرية القائلة إن الرابط المذهبي يتجاوز سيادة الدول والحدود المعترف بها دوليا. تدخّل “حزب الله” في سوريا من منطلق مذهبي ليس إلّا. ارتبط “داعش” سوريا بـ”داعش” العراق، من منطلق مذهبي أيضا. وُجد من يستغل ذلك لتكريس واقع جديد في الشرق الأوسط. تقف إيران وراء هذا الواقع المتمثّل في أن المذهب هو الرابط برّا وجوّا. استند الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله في خطابه الأخير في مناسبة “يوم القدس”، وهو “يوم خطف القدس” من قبل إيران، ليقول إنّه إذا هاجمت إسرائيل لبنان “ستفتح الأجواء” لعشرات الآلاف، بل مئات الآلاف من المجاهدين والمقاتلين من كلّ أنحاء العالم العربي والإسلامي من العراق وإيران واليمن وأفغانستان وباكستان ليكونوا شركاء في هذه المعركة”. كان يشير إلى احتمال تدفق مقاتلين شيعة من كلّ العالم على لبنان وكأنّ لبنان لا يكفيه ما يعانيه من السلاح غير الشرعي لـ”حزب الله” ومن دخول الحزب في حرب على الشعب السوري. ماذا بعد معركة الموصل؟ ليس الموضوع موضوع “داعش” الذي انتهى. من سيخلف “داعش” هو الموضوع. أدّى “داعش” المطلوب عراقيا. صار “الحشد الشعبي” مؤسسة شرعية في العراق. السؤال الآن كيف سيُستخدم “داعش” سوريا. المهمّة السورية لـ”داعش” لم تنته بعد. الشيء الوحيد الثابت أنّها كانت مهمّة إيرانية فاشلة بمشاركة النظام السوري. لن ينقذ “داعش” النظام السوري كما كان مخططا لذلك. لكنه ساعد في المقابل في تكريس “الحشد الشعبي” ليكون جزءا لا يتجزّأ من المعادلة السياسية في العراق مع ما يعنيه ذلك من أسئلة في شأن مستقبل حيدر العبادي.ما الذي سيفعله رئيس الوزراء العراقي بعد الموصل؟ هل يستطيع إثبات أن الجيش العراقي لا يزال موجودا.. أم عليه الاستسلام نهائيا لـ”الحشد”، أي لإيران؟

 

استهداف إيران من الداخل لإجبارها على تعديل سياساتها في الخارج

محمد عباس ناجي/العرب/02 تموز/17

مع وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بدأت مساحة الخلافات مع إيران تتزايد بشكل ملحوظ. ولم تعد هذه الخلافات تتركز فقط حول محاولات إيران الالتفاف على الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع مجموعة 5+1 في الـ14 من يوليو 2015 وإجرائها تجارب لإطلاق صواريخ باليستية، بل تجاوزت ذلك وامتدت إلى دعم إيران للإرهاب ونفوذها في دول الأزمات.وبدا أن ثمة اهتماما يتزايد من جانب واشنطن بإجراء تغيير من داخل إيران نفسها يدفع في اتجاه إحداث تحوّل كبير في سياستها الخارجية، وهو ما عبر عنه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في كلمته أمام الكونغرس خلال جلسة مناقشة الميزانية المخصصة لوزارته في الموازنة الجديدة، في الـ15 من يونيو 2017 بأن “سياسة أميركا تجاه إيران تركز على دعم القوى الداخلية من أجل إيجاد تغيير سلمي للسلطة في هذا البلد”.

لم تكن هذه التصريحات اللافتة الأولى من نوعها حيث توازت مع دعوات أطلقها أقطاب من الحزب الجمهوري مثل رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السيناتور جون ماكين وأيضا السيناتور عن ولاية أركنساس توم كاتن، إلى “مساعدة الشعب الإيراني ليتحرر”، وهو ما يشير إلى أن المواجهة مع إيران سوف تكون على الأرجح الطريقة الأنسب بالنسبة إلى الإدارة الحالية من أجل كبح جماح الدور الإيراني الذي تسبب في زعزعة الاستقرار في المنطقة.

لم تنجح سياسة الانفتاح التي تبنتها إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما تجاه طهران، والتي تمثلت أبرز معالمها في توجيه رسائل مباشرة إلى المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي وإجراء مفاوضات سرية مع إيران، في تحقيق نتائج إيجابية تؤدي إلى حدوث تحوّل في السياسة الإيرانية بشكل يقلص من طابعها الراديكالي التدخلي في شؤون المنطقة. تبني سياسة أكثر تشددا تجاه إيران ربما يكون، في رؤية إدارة ترامب، هو المدخل الأساسي لدفع إيران نحو إجراء تغيير حقيقي في سياستها الخارجية. ويبدو أنها تستند في هذا السياق إلى الخبرة التاريخية التي تكشف أن إيران تُقدِم على اتخاذ خطوات براغماتية عندما تدرك أنها تواجه تهديدا قويا من الخارج، وهو ما يبدو جليا، على سبيل المثال، في تعليقها في أكتوبر 2003 عمليات تخصيب اليورانيوم وتوقيعها على البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية الذي يتيح إجراء عمليات تفتيش مفاجئة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك عندما اعتبرت أن العراق ربما لن يكون الدولة الأخيرة التي قد تتعرض للغزو من جانب الولايات المتحدة .

منح الإدارة الأميركية اهتماما خاصا لقضية التغيير من الداخل يمثل مرحلة جديدة في علاقاتها مع إيران وموقفها من سياساتها الخارجية، ومتوقع أن يكون التصعيد ضد طهران العنوان الرئيسي خلال الفترة القادمة

اللافت في هذا السياق أن واشنطن لم تحدد ماهية الأطراف التي يمكن دعمها لتحقيق هذا الهدف حيث أن مصطلح “القوى الداخلية” يمثل إطارا عاما يضم أطيافا مختلفة تتباين مواقعها من النظام السياسي الإيراني وتختلف مواقفها بشكل كبير إزاء القضايا الداخلية والخارجية، وهو ما يمكن تفسيره في ضوء عدم تبلور إستراتيجية أميركية واضحة في هذا الصدد، في ظلّ تعدد الملفات الإقليمية التي تحظى بأولوية خاصة لدى الإدارة الأميركية.

ساهم ذلك في ظهور اتجاهات رئيسية أميركية ثلاثة تتبنى آليات مختلفة لتنفيذ فكرة إحداث تغيير من داخل إيران، وهو ما كشفت عنه تصريحات بعض المسؤولين الأميركيين وكتابات عدد من الخبراء والمتخصصين.

يرى الاتجاه الأول أنه يمكن التعويل على دور ما يسمى بـ”المعتدلين” من داخل النظام السياسي في تنفيذ تلك المهمة على غرار الرئيس حسن روحاني الذي اعتبر أن فوزه في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الـ19 من مايو 2017 على رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي الذي يحظى بدعم واضح من جانب المرشد علي خامنئي والمؤسسات النافذة في النظام قد يوفر فرصة لإجراء تغيير في السياسة الإيرانية باعتبار أن الرئيس سيكون أكثر استقلالية خلال فترته الرئاسية الثانية التي سوف تبدأ في أغسطس القادم.

غير أن هذا الاتجاه يغفل أن هناك متغيرات عديدة تتحكم في تحديد اتجاهات السياسة الإيرانية بشكل يضعف من قدرة الرئيس وتيار المعتدلين بشكل عام على إحداث تحول فيها، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يصل فيها المعتدلون إلى السلطة، وتحديدا رئاسة الجمهورية، حيث لم ينجحوا خلال الفترات الماضية في تحقيق ذلك في ظل السلطات الواسعة التي يمنحها الدستور للمرشد والنفوذ الواسع الذي تحظى به المؤسسات الأخرى في النظام وفي مقدمتها الحرس الثوري.

كما أن أيّ تغيير محتمل قد يقدم عليه المعتدلون من داخل النظام ربما لن يكون واسعا خاصة أنهم يتفقون مع النظام على الركائز الأساسية للسياسة التي يتبناها في الداخل والخارج، فيما تبقى التباينات محدودة حول العديد من القضايا مثل القيود المفروضة على الحريات السياسية والاجتماعية في الداخل.

ويدعو الاتجاه الثاني إلى التركيز على القوميات العرقية الإيرانية، باعتبار أنه يمكن استغلال التوتر الذي تتسم به العلاقة بين النظام الإيراني وهذه القوميات في تعزيز إمكانية إجراء تغيير من الداخل. ويستند في هذا الصدد إلى اعتبارين أولهما أن هذه القوميات ترتبط عرقيا ببعض دول الجوار، وهو ما يعزز بصفة مستمرة من نزعاتها الانفصالية، على غرار القومية الآذرية التي ترتبط عرقيا بأذربيجان، إلى جانب الأكراد الذين يرتبطون بالإقليم الكردي العابر للحدود بين كل من إيران وتركيا وسوريا والعراق، والذين اتهمت السلطات الإيرانية بعض عناصرهم بالانضمام لتنظيم داعش وتنفيذ العمليات التي وقعت في المبنى الإداري التابع للمجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) وضريح الخميني في الـ7 من يونيو 2017.

تبني سياسة أكثر تشددا تجاه إيران ربما يكون، في رؤية إدارة ترامب، هو المدخل الأساسي لدفع إيران نحو إجراء تغيير حقيقي في سياستها الخارجية

وثانيهما أن بعض المجموعات داخل هذه القوميات بدأت في الاتجاه نحو تأسيس أجنحة مسلحة معارضة للنظام، مثل تنظيم “جيش العدل” الذي ينتمي لقومية البلوش التي تقطن المناطق الواقعة على الحدود بين إيران وأفغانستان وباكستان، وتتهمه السلطات الإيرانية باستخدام حدودها مع الأخيرة لشن هجمات ضد قوات حرس الحدود، كان آخرها الهجوم على قوات حرس الحدود في الـ26 من أبريل 2017، ما أسفر عن مقتل عشرة منهم. مع ذلك فإنه لا يمكن التكهن بمدى قدرة تلك القوميات على فرض ضغوط قوية على النظام تدفعه لتغيير سياساته، خاصة في ظل عدم وجود مؤشرات تكشف عن إمكانية وصولها إلى تفاهمات أو توافقات فيما بينها حول آليات التعامل مع النظام. فضلا عن أن الأخير يحرص باستمرار على اتهام بعض تلك المجموعات التي تنتمي لتلك القوميات بـ”العمالة للخارج”، ويستغل ذلك في فرض قيود شديدة عليها وتبني سياسة قمعية في مواجهتها. يمكن القول إن النظام قد يستغل أيّ دعوة خارجية لدعم القوميات الإيرانية من أجل تصعيد حملاته في مناطقها وتضييق الخناق عليها، بالتوازي مع عدم الاهتمام بمطالبها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. أما الاتجاه الأميركي الثالث في التعامل مع طهران فهو مساندة المعارضة الإيرانية في الخارج. وقد بدأ الاهتمام الدولي بقوى المعارضة الإيرانية في الخارج يتزايد خلال الفترة الأخيرة خاصة في ظل حرص بعض الدول الغربية على منح الأولوية لقضايا معينة في تفاعلاتها مع إيران على غرار قضية حقوق الإنسان التي ربما تكون مدخلا لفرض عقوبات جديدة على طهران خلال المرحلة القادمة في ظل الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها مؤسسات النظام، خاصة تجاه القوميات والأقليات والمعارضة السياسية.

رغم ذلك فإن تقييم مدى قدرة المعارضة الخارجية على فرض تهديدات حقيقية للنظام الإيراني يواجه إشكاليات عديدة، خاصة أنه لا يمكن تحديد مدى قوة قواعدها الشعبية التي يمكن أن تستند إليها في الداخل، فضلا عن أن بعض الدول التي تهتم بقضاياها ما زالت حريصة على تأسيس علاقات مع النظام الحالي وتحديدًا بعد الوصول إلى الاتفاق النووي. على ضوء هذه المعطيات، يمكن القول إن منح الإدارة الأميركية اهتماما خاصا لقضية التغيير من الداخل ربما يمثل مرحلة جديدة في تفاعلاتها مع إيران، ومتوقع أن يكون التصعيد هو العنوان الرئيسي لتلك التفاعلات خلال الفترة القادمة بشكل سوف تتضح معه تدريجيا الآليات التي سوف تستند إليها واشنطن من أجل تحقيق هذا الهدف، وهو ما سوف يفرض تداعيات مباشرة سواء داخل إيران أو على الساحة الإقليمية.

*رئيس تحرير دورية، مختارات إيرانية

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جعجع عرض مع مكاري التحضيرات للانتخابات وخريطة التحالفات

السبت 01 تموز 2017 /وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب مع نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الأوضاع السياسية العامة إقليميا ومحليا، ولا سيما التحضيرات للانتخابات النيابية المقبلة وخريطة التحالفات.

 

جنبلاط: الجيش أجهض مخططا إرهابيا كبيرا كان يستهدف إستقرار لبنان وأمنه

السبت 01 تموز 2017 /وطنية - نوه رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، بعملية الجيش في جرود عرسال. وقال في تصريح: "في الوقت الذي تتصاعد فيه المصاعب والتحديات والمخاطر من كل حدب وصوب، برزت العملية الأمنية النوعية التي قام بها الجيش اللبناني في جرود عرسال، حيث أجهض مخططا إرهابيا كبيرا كان يستهدف إستقرار لبنان وأمنه". أضاف: "إن هذه الخطوة الجبارة تؤكد ضرورة توفير كل مستلزمات الدعم السياسي واللوجستي للجيش اللبناني، ولسائر الأجهزة الأمنية الرسمية، لكي تقوم بالمهام الصعبة الملقاة على عاتقها وتحافظ على الأمن وتعطي الطمأنينة للبنانيين".

وختم بالقول: "كل التحية والتنويه للجيش اللبناني على تضحياته المتواصلة في مختلف الإتجاهات".

 

المجلس الوطني لثورة الأرز: الدولة بحاجة لإعادة بناء هيكليتها وهذا يتطلب إصلاحا وليس وعودا

السبت 01 تموز 2017 /وطنية - حذر "المجلس الوطني لثورة الأرز - الجبهة اللبنانية"، في بيان أصدره بعد إجتماعه الأسبوعي، من "المرحلة التي تسبق الإستحقاق الإنتخابي النيابي والتي تتضمن وعودا هوائية وتعهدات كاذبة لإستمالة الرأي العام وتخديره بغية الحصول على أكبر عدد ممكن من الأصوات لكي تؤمن هذه السلطة الفاشلة إستمراريتها في نهب الدولة ومؤسساتها، وتأمين مصالحها ومصالح الغير على حساب مصلحة لبنان وشعبه المسكين".

واعتبر المجتمعون أن "الوضع السياسي يعاني تقصيرا فادحا من كل المراجع المعنية"، وأن "الدولة وبكافة مؤسساتها الشرعية بحاجة ماسة إلى إعادة بناء هيكليتها وإصلاحها، وهذا يتطلب إصلاحا سياسيا وأمنيا وقضائيا وإعلاميا وتربويا وإجتماعيا لا وعود جوفاء إستغلالية. فالكلام المعسول لا يقدم ولا يؤخر والإطلالات الإعلامية لبعض المسؤولين الواعدة بالإصلاح ما هي إلا مجرد كذب ورياء وإستقطاب للرأي العام في هذه المرحلة وهدفها قيام مجلس نيابي مسخ هزيل على شاكلة القانون الذي أقر بمادة وحيدة دون أن يعلم نواب الأمة مضمونه وإستنادا إلى التقارير التي لخصت جلسة الإقرار عبر وسائل الإعلام".

كما استهجن المجتمعون "كلام الأمين العام لحزب الله لطلبه قوة أممية عربية- إسلامية، تضم آلاف المقاتلين من 7 دول كي تكون جاهزة للحضور على الساحتين اللبنانية والسورية للمشاركة في صد أي عدوان محتمل قد تشنه دولة إسرائيل العدوة على هذين البلدين"، واعتبروا أن "هذا الطلب مرفوض بالشكل والمضمون، فهناك قرارات دولية تتحكم بمسار الأمور السياسية والأمنية، ولا يمكن لأحد وخصوصا دولة العدو خرق الخط الأزرق أي الحدود الدولية المعترف بها دوليا لناحية ما لحظته مقدمة الدستور الفقرة أ والتي تنص على أن لبنان وطن سيد حر مستقل (..)، وان أي كلام عن مجموعة أممية تأتي إلى لبنان للدفاع عنه أمر مرفوض، لأن السيادة الوطنية لا تتجزأ ولا تتلون ولا تفسر إنتقائيا، كما على إدارة حزب الله الخضوع للقوانين الدولية واللبنانية والكف عن ممارسة سياسة اللجوء إلى التهويل ومقولة الساحات المفتوحة".

كذلك استهجن المجتمعون "كلام الأمين العام لحزب الله في ما خص المملكة السعودية وهذا ما يترك تساؤلات عن فاتورة هذه الحملات التي يقودها أمين عام حزب الله والتي سيكون ثمنها باهظا على لبنان وشعبه"، واعتبروا أن "الوضع الحكومي عمليا معقد جدا بإعتبار الحكومة إئتلافية وتضم قوى سياسية منضوية في محاور إقليمية، وبشكل واضح مقربين جدا من السعودية وإيران، وأي موقف إعتباطي وغير مسؤول داخل مجلس الوزراء سينسف الحكومة برمتها ولن ينجو أحد من تبعات هذه السياسة الرعناء".

وطالبوا ب"إجراء الإنتخابات الفرعية بعد صدور القانون رقم 44 بتاريخ 17 حزيران 2017، إنتخاب أعضاء مجلس النواب، وبعد صدور قرار بتأجيل الإنتخابات لغاية تاريخ أيار 2018"، ولاحظوا "عدم وجود نية لدى السياسيين بالإستعداد لإجراء إنتخابات فرعية في الأشهر الفاصلة عن الموعد الرسمي للإنتخابات"، معتبرين أن "نواب الأمة مطالبين بمساءلة وزير الداخلية المعني الأول بالإنتخابات ومطالبته بالدعوة إلى إجراء إنتخابات فرعية، كي لا يتم تجاوز الدستور على ما يحصل".

 

الجميل خلال ازاحة الستارة عن بولفار يحمل اسمه من البوشرية الى سن الفيل: ماذا تفيدنا المقاومة التي تحمي اوطان الآخرين؟

السبت 01 تموز 2017 /وطنية - أكد الرئيس امين الجميل ان "خلاص لبنان هو بتجاوز الذات والترفع عن الصغائر"، وان "الاوطان لا تبنى الا بالتضحيات وبالمقاومة الحقيقية، المقاومة اللبنانية- اللبنانية التي نؤمن بها للحفاظ على كرامة الشعب اللبناني وسلامته"، متسائلا "ماذا تفيدنا المقاومة التي تحمي اوطان الآخرين وتحارب من اجل مصالحهم خارج الحدود اللبنانية"، وداعيا الى "التفكير بمستقبل وطننا واجيالنا قبل التذاكي بوضع قانون انتخاب على القياس او وفق مصالح او صفقات".

كلام الجميل جاء في احتفال اقيم في بلدية الجديدة- البوشرية- السد، بعد ازاحة الستارة عن لوحة "بولفار الرئيس امين الجميل" على الجادة الممتدة من البوشرية الى مستديرة سن الفيل مرورا بالدكوانة، في حضور رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل وعقيلته كارين، السيدة جويس الجميل، قائمقام المتن مارلين حداد، رئيس بلدية الجديدة- البوشرية- السد انطوان جبارة، رئيس بلدية سن الفيل نبيل كحالة، رئيس بلدية الدكوانة انطوان شختورة، رئيسة بلدية بكفيا- المحيدثة نيكول الجميل وأعضاء مجالس بلدية وفاعليات ومحازبين ومناصرين. كما حضر من "حزب الكتائب" نائب الرئيس جوزيف أبو خليل، الأمين العام رفيق غانم، رئيس اقليم المتن ميشال الهراوي وأعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي.

وأعرب الجميل عن تأثره "بهذا الجو الحميم الذي جمعنا اليوم مع احباء"، شاكرا أصحاب المبادرة، لافتا الى أن "لهذا الشارع الذي يحمل اسمه، رمزية خاصة، فهو يجمع الطوائف والاحزاب والاخوة اللبنانيين كلهم، فمنطقة النبعة جزء لا يتجزأ من هذه المنطقة مع ما ترمز اليه، كذلك برج حمود ورمزيته. ولهذا الشارع رمزية خاصة بالنسبة الي لانه شهد مقاومة مهمة وبطولات مهمة، وهو رمز العيش الواحد الذي حافظنا عليه في احلك الظروف. في تلك الحقبة كانت المقاومة، المقاومة الحقيقية، المقاومة من اجل السيادة والكرامة ومن اجل الاستقلال والتحرير، هذه المقاومة بدأت سنة 1969 بعد اتفاقية القاهرة، منعا لقيام الوطن البديل او لاي انتقاص من السيادة والكرامة".

وأكد انه "بفضل الشهداء الذين رووا بدمائهم هذه الارض الطيبة، وكتبوا صفحات مجيدة من تاريخ لبنان، ننعم اليوم بهذا الامن النسبي والاسقرار النسبي وبهذا الامل الذي نحافظ عليه ليبقى لبنان وطننا وطن الكرامة والعنفوان"، وسأل "ما جدوى المقاومة التي تحمي اوطان الآخرين وتحارب من اجل مصالح الآخرين خارج الحدود اللبنانية؟ ما معنى المقاومة اذا لم يكن اساسها وصلب موضوعها الشعب اللبناني وكرامته ومستقبله ومستقبل شبابه".

واعتبر ان "المواقف التي يتخذها الحزب والشيخ سامي تعبر عن حقيقة وجع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، وعن توقهم الى بناء دولة القانون والمؤسسات. عهدنا لكم ان نبقى على هذا الخط، خط تجاوز الذات والترفع على كل المصالح الذاتية حتى يبقى لبنان وطن الانسان ووطن العنفوان، هذا هو نضالنا الاساسي من اجل لبنان ومن اجل الانسان في لينان".

وختم الجميل مؤكدا أنه "لا يموت حق وراءه مطالب، رغم كل ما نعيشه من يأس وخوف على المستقبل وصل الى حد الهجرة".

جبارة

وكان الاحتفال قد استهل بكلمة ترحيبية لرئيس بلدية الجديدة- البوشرية- السد، قال فيها: "عملنا معا من اجل هذا البلد ليصبح بلدا، ومرت السنوات ولم يصبح بلدا، فلنتعاطف جميعا لنخلق وحدة مسيحية كاملة وتخطيطا واحدا لنبني وطنا نهائيا لنا، حرا ومستقلا، وهذا كان في اساس فكر الكتائب".

ودعا جبارة الى "الاستمرار في النضال لنصل الى وطن شامل نهائي وليكون لبنان قاعدة انطلاق ونقطة اشعاع للمنطقة"، متمنيا "ان تتحقق الوحدة المسيحية الكاملة كما كانت الجبهة اللبنانية في السابق متحدة وان تعود هذه الجبهة اللبنانية للدفاع عن وطن واحد وفكر واحد وان تؤسس الوحدة المسيحية للبنان حقيقي".

الشرق السوري والتهديدات الاميركية والحشود في الجنوب السوري والحديث عن معركة الرقة، ناهيك عن الاختراق العسكري اللبناني لسوريا واختراق النزوح السوري للبنان، بالاضافة الى الوجود العسكري الروسي واعتبار سوريا منطقة نفوذ روسية مع ظهور محور أستانا الإقليمي الذي بدأت بعض القوى السياسية التموضع داخله عبر روسيا وتركيا وايران. وكل هذه الأمور تسير باتجاه تصعيد المواجهات المتعددة الأطراف والاهداف والتي تتقاطع جميعها مع التكوّنات السياسيّة اللبنانية.

هل سيبقى لبنان بعيدا عن تداعيات المشهد الإقليمي في سوريا والعراق واليمن والخليج؟ وهل صحيح ان لبنان يحظى بمظلة دولية؟ أم ان الاستقرار المشبوه الذي نعيشه هو نتيجة الخدمات التي يقدّمها لبنان لكافة أطراف النزاع بدون استثناء كحديقة خلفية للدخول والخروج والاجتماعات والايداعات والذهاب والاياب، بالاضافة الى خدمات اخرى لا نستطيع الحديث عنها لأنها محصنة ومحمية بكافة أشكال الامر الواقع والمقننة الى حد بعيد.

لا اعرف ماذا سيحدث اذا اندفعت النزاعات باتجاه لبنان. ولا اعرف ايضا من أين ستبدأ وما هي نقاط الضعف في البنية السياسية اللبنانية حاليا، وغير المحصنة وطنيا ومناطقيا واجتماعيا. ولا أعرف أي تداعيات خارجية ستكون اكثر تأثيرا على لبنان، ام هل ستتفاقم الأوضاع داخليا قبل وصول النزاعات الخارجية، ومن هي القوى السياسية اللبنانية التي تريد سلامة الجميع بدون استثناء، وما هي المشاريع المكتومة لدى الافرقاء والجماعات. كما لا اعرف أيضاً كيف تبرّر المكوّنات السياسية تجاهلها للمخاطر القادمة على لبنان.

ان ارفع أشكال الاستقرار السياسي هو تعاظم المعارضة السياسية للسلطة التنفيذية. وارفع انواع المسؤولية الوطنية والسياسية هو الخوف على الوطن عند التحديات المصيرية. وهنا يأتي السؤال: هل نحن في حالة استقرار سياسي تستدعي وجود المعارضة أم نحن في حالة تهديد وجودي وكياني تستدعي الخوف على الوطن؟ اناستسهال المعارضة حتى ضمن المجموعات المشاركة في السلطة هو انفصال عن الواقع وترف سياسي في ازمنة حرجة، لانه يجعل الناس يشعرون أنّهم محصّنين مما يدور حولهم، في حين ان المسؤولية الوطنية في مثل هذه الظروف تكون بتذكير اللبنانيين ليل نهار بمخاطر المرحلة وتحدياتها، لأننا لسنا في زمن اوهام السلطة والمعارضة. انه زمن الخوف على لبنان.

 

البيان الختامي للمؤتمر الاسلامي- المسيحي الذي انعقد في جامعة سيدة اللويزة

http://eliasbejjaninews.com/?p=56702

البيان يدعو الى نشر السلام ومكافحة نزعات التطرف والارهاب

مؤتمر الحوار الإسلامي- المسـيحي يؤكّد العيش المشـترك

الراعي: من الواجب حفظ لبــنان كواحة لقـــــاء وحوار

المركزية- خلص المؤتمر الاسلامي- المسيحي الذي انعقد في جامعة سيدة اللويزة، الى "التأكيد على العيش المشترك في دولة وطنية دستورية مدنية قائمة على المواطنة والتعددية، لا على أنه مجرد تدبير حصيف يمليه واقع التنوع المجتمعي، والسعي الى جعل لبنان مركزا دوليا لحوار الاديان والثقافات والحضارات"، داعيا الى نشر السلام ومكافحة نزعات التطرف والارهاب.

بدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عُقد مؤتمر إسلامي- مسيحي في قاعة عصام فارس في جامعة سيدة اللويزة قبل ظهر اليوم، حضره وزير الثقافة غطاس خوري ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، النائب فريد الياس هيكل ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الرئيس ميشال سليمان، وزير الداخلية نهاد المشنوق، الرئيس فؤاد السنيورة، السفير البابوي غبرييل كاتشيا، إلى جانب ممثلي الطوائف اللبنانية رجال دين، ونواب وفاعليات.

بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من نائب رئيس الجامعة للشؤون العامة والتواصل سهيل مطر الذي دعا الجميع إلى معالجة الجراح الموجعة الذي سبّبها الإرهاب بوجوهه المختلفة، مادياً ومعنوياً".

موسى: من جهته اعتبر رئيس الجامعة الأب وليد موسى أن إعلان الأزهر، "إن جهلنا مصدرَه، لظننا أنه صادر عن مؤمن مسيحي أو مسلم، لا فرق، لأنّه ينبع من روحانية واحدة همّها الانسان وحقوقه وواجباته"، ودعا

إلى "تجديد عهود الأخوّة، منتصرين على الإرهاب بكلّ وجوهه، معلنين إيماناً وطيداً بالتعدّدية والمساواة والعيش الواحد".

الراعي: ثم تحدث البطريرك الراعي فأثنى على الجهود التي تقوم بها جامعة سيدة اللويزة، ورأى أن لبنان "بحكم ميثاقه الوطني، يجعل العيش المشترك أساسا لنظامه السياسي (...) ويجسده في المشاركة، المتوازية والمتوازنة بين مكوناته الإسلامية المسيحية، في الحكم والإدارة. ويقرّ أنظمة الأحوال الشخصية الخاصة بكلّ طائفة من طوائفه، فيأتي بالنتيجة نظامه السياسي ديمقراطيا، قائما على الحوار الوطني والوفاق، وعلى إقرار جميع الحريات المدنية العامة" (...).

أضاف: كلّ هذه الخصوصيات اللبنانية، تشكّل ثقافة لبنان الواحدة، وتجعل منه نموذجا ورسالة في محيطه، على ما قال القديس البابا يوحنا بولس الثاني، ولا يخفى على أحدكم أن الأحداث المؤلمة والدامية تمزّق بلدان الشرق الأوسط، وأنّ استقبال لبنان لمليوني لاجئ ونازح هو على تزايد (...) ما خلّف تداعيات خطرة على لبنان وكيانه وشعبه، وعلى اقتصاده وثقافته، فضلا عن المخاطر التي تهدّد أمنه واستقراره، وبالتالي دوره ورسالته كعنصر استقرار وتلاق في المنطقة".

تابع "تهدف هذه القمة إلى وعي أهمية لبنان في محيطه العربي، وإلى حمايته ومساعدته على تخطّي هذه المرحلة الصعبة التي تلقي بثقل نتائجها وتداعياتها عليه. وإنه من الواجب حفظ لبنان كواحة لقاء وحوار للأديان والثقافات والحضارات، بوجه السعي المغرض والمبرمج إلى تأجيج الصراع فيما بينها، كما بات ظاهرا في الحروب الدائرة في المنطقة (...) وفي الإعتداءات على المسيحيين في مصر من منظمات إرهابية مدعومة".

وأمل "الوصول إلى خطة عمل تقود خطانا جميعا إلى تعزيز خير لبنان وبلدان المنطقة، وإلى حماية الحضارة التي بنيناها معا مسلمين ومسيحيين على مدى ألف وثلاثمائة سنة".

ممثل الازهر: بعدها تحدث الشيخ عباس شومان ممثلا الإمام الأعلى للأزهر، الذي رأى أن أهمية هذا اللقاء هو لمدّ الجسور بين الأزهر والكنائس كافة.

وسلّط الضوء على الجهود الكبيرة الذي بذلها الأزهر، وأهمية الوجود اللبناني، فهو قائم ومشرّف، وقال "بعد مقررات المؤتمر عام 2014، تكرّست فكرة تجذّر المسيحيين في أوطانهم، هم بالتالي مكوّنٌ رئيس. كما توجه إلى أصحاب القرار، خصوصا الدول الكبرى، بوقف استغلال الإختلاف، وعلى الجميع تبنّي سياسة السلام".

دريان: أما الشيخ عبداللطيف دريان فقال: "إنَّ هذا العملَ الذي نقومُ بهِ اليومَ مُتعاوِنينَ مُتَضَامِنين، قادةً دِينيين، ومُثَقَّفِين، وَمِنْ رِجالاتِ العَمَلِ العامّ، هو عَملٌ وَطَنِيٌّ كَبيرٌ بالفِعل، وهو عملٌ إسلامِيٌّ وَمَسِيحِيٌّ جليل". ورأى "إنَّ تَجرِبَةَ الأزهَرِ المُستَجِدَّةَ وَالوَاعِيَة، قدَّمَتْ وَتُقَدِّمُ دُروسًا، طالَمَا طَمِحْنَا نَحن القادَةَ الدِّينِيِّينَ في لبنان، لِلقِيَامِ بها، خِلالَ النِّزَاعَاتِ الكثيرةِ التي نَشِبَتْ على أرضِ لبنان. كُنَّا نُسَمِّيهَا حِوارًا إسلامِيًّا مَسيحِيًّا تارةً، وَقِمَمًا رُوحِيَّةً تَارةً أُخرى. وقد يكونُ ضَرُورِيًّا تأمُّلُ تَجَارِبِنا بِدِقَّةٍ وَنَقْدِيَّة، في ضَوءِ ما يُحَاوُلُ الأزهرُ القِيَامَ بِهِ في الجَوَانِبِ الوَطَنِيَّةِ والدِّينِيَّةِ وَالعَالَمِيَّة".

قبلان: واعتبر الشيخ أحمد قبلان في مداخلته، أن "الإنسان هو أكبر المقدسات لدى الله، والتعدد والتنوع الفكري ظاهرة متجذرة في الأرض، وهذا التنوع لا يمنع من بناء الأوطان".

وتابع:" نحن في لبنان مع دولة المصالح الوطنية، نحن مع المجموعة الحقوقية التي تضمن وجود المسيحي وحتى الملحد، فالله يريد من مشروعنا السياسي خير الإنسان (...) نحن مع الدولة الضامنة، نحن مع حماية التعددية والتنوع، مع قضاء اكبر من الطوائف، ونحن مع سياسات اجتماعية، وعدالة اجتماعية".

حسن: من جهته، رأى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن أن "هذه الملاقاة هي رؤية الاخر، والمضي قدما نحو الحوار (...) وهي علامة مضيئة أن نجتمع كعائلة، ونحمل أمانة الضمير الإنساني (...) فتكريس المواطنة ، والمناداة بالحرية، مفاهيم لا تخدم ظرفا محددا. إن المواطنة تتطلب الوحدة الوطنية لا السياسية، بل الإيمان بالوطن".

وتابع "نجاح هذا التلاقي يوجب وجود الدولة العادلة من شأنها توفير الضمانات وإطلاق كل الإمكانات لغدِ أفضل".

عصفور: رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ محمد عصفوراعتبر هذا المؤتمر من أهم المؤتمرات "وهو لقاء الإنسان لأخيه الإنسان، لقاء الروح واتصالها بالجسد، فيجتمع الجميع على محبة الله ومرضاته ومحبة الوطن وتكريس المواطنة والتآخي والوفاق"، داعيا الى "تحصين جوهر الدين ومكارم الأخلاق، وتعزيز القيم الإنسانية، وتعميم التفهم والتآخي والمحبة والعيش المشترك بين أبنائنا، وإن الحوار يجب ان ينطلق بلا حدود، لقيام التآخي والأوطان على أساس المذهب، فالدين بينك وبين الله".

الجلسة الاولى: بعد استراحة، افتتحت الجلسة الأولى التي تمحورت حول "ماذا بعد إعلان الأزهر؟ "ترأسها الوزير طارق متري الذي اعتبر أن "المواطنة لا تنفصل عن دولة الحق، وهي ليست غنيمة تُقتسم بين الجماعات؛ ودعا إلى إيجاد آلية لكيفية تعزيز روابط المواطنة في لبنان لنجدّد شراكة الوطن".

الصدر: وشارك في هذ الجلسة كلّ من السيدة رباب الصدر التي رأت أن هذا اللقاء يعيدنا إلى بلادنا التي كنا نعيشها كما يعبّر عنه أدبنا وشعرنا ونشيدنا، ونترك وراءنا كلّ ما أنتجته المحن"، مقترحة تحويل هذا الملتقى إلى مجلس تربوي تأسيسي دائم لوضع منهج تربوي مدرسي وآخر توجيهي عام".

الحلبي: أما القاضي عباس الحلبي فأثنى على توقيت المؤتمر، "بإعلان لبنان بمسيحييه ومسلميه وشتّى تشكيلاتهم ومذاهبهم وطوائفهم ليعيدوا الإعتبار إلى مضامين وثيقة الوفاق الوطني تعويضا لدور فقدوه في متاهات المنازعات المذهبية عوض أن يكونوا أمناء على رسالة لبنان ومعناه الإنساني".

مسرّة: من جهته القاضي البروفسور انطوان مسرة، دعا إلى "وقف الاستمرار في نمط معيّن من الخطابات كالسابق، لأننا أمام أوضاع جديدة، بزوال الإيديولوجيات".

الإسلام، التعصّب والإرهاب، بحسب مسرة هي كلمات من تأثير الإعلام، "نحن الان بحاجة للتفكّر".

سعيد: والقى النائب السابق فارس سعيد مداخلة قال فيها: "بدايةً، جاء في البند الخامس من "إعلان الأزهر للمواطنة والعيش المشترك" بتاريخ 2 آذار 2017، أي قبل ثلاثة أشهر من اليوم: "لقد بذلنا جميعاً – مؤسساتٍ وأفراداً – في السنواتِ الأخيرة جهوداً للمراجعة والتصحيح والتأهيل والتأصيل... ونحن – مسلمين ومسيحيين – محتاجون للمزيدِ من المراجعات من أجل التجديد والتطوير في ثقافتنا وممارسات مؤسساتنا". وكمتابعٍ لجهودِ المراجعة والتأصيل تلك لدى إخوتي المسلمين في المنطقة العربية خلال السنوات الأخيرة – لا سيما في مؤتمر الأزهر الأخير الذي نواصل اليوم توجهاته النبيلة، وقبله مؤتمر مراكش الإسلامي بتاريخ 27 كانون الثاني 2016، وما قبلهما من إعلاناتٍ صدرت من بيروت، سواءٌ عن مؤسسات ثقافية – اجتماعية مؤمنة مثل "إعلان المقاصد" (حزيران 2015)، أو برعاية مجالس وهيئات حوارية محترمة من مثل "مجلس الكنائس العالمي" و"مجلس كنائس الشرق الأوسط" و"الفريق العربي للحوار الإسلامي – المسيحي"، فضلاً عمَّا لم ينقطع خلال تلك السنوات من تواصلٍ ودّي وحواري ما بين حاضرة الفاتيكان، وبين مراكز إسلامية كبرى في العالم العربي وفي مقدَّمها الأزهر الشريف – اقول: كمتابعٍ لتلك الجهود انتبهتُ بفرحٍ وغبطة إلى التقاءِ كثرةٍ كاثرة من النخب المسلمة، الدينية والثقافية والمسؤولة، على فكرةٍ مرجعية في وعيهم التاريخي، وتعاقدية مُستِأنَفَة في عزمهم الراهن.. ألا وهي فكرةُ العيش المشترك على اساس المواطَنة، وتأسيساً على "صحيفة المدينة المنوّرة" أو "دستور المدينة" في فجر الإسلام... ومما لا شكَّ فيه أن العودةَ على بِدء - إذا توافقت وتطابقت مع خلاصاتِ قرونٍ من التجربة الانسانية على صعيد الاجتماع الوطني وإرادةِ العيش المشترك – إنما هي عودةٌ مباركةٌ إلى محرابِ الحقيقة، محرابِ الشهادة للإنسان التي لا تنفكُّ عن الشهادةِ للإيمانِ بالله.

ومما استدعى انتباهيَ وأفرحني أيضاً في متابعتي لتلك الجهود، التقاؤها على فكرةٍ جوهريةٍ أخرى، الا وهي صَونُ الدولة الوطنية الدستورية، القائمةِ على عقدٍ وطنيٍ متكافئ بين جميع المكوّنات، وعلى احترامٍ لا لَبسَ فيه لحقوق الانسان... هذا فضلاً عن أن الدولة الوطنية الحاضنة والراعية حقاً للعيش المشترك لا يُمكِنُها ولا ينبغي لها إلا أن تكون "دولةً مدنية" بلا مراوغة أو إحتيال. ومما يضع هذه الفكرة / المسألة في مقدمة أولوياتنا واهتماماتنا – فضلاً عن كونها الإطار العمليّ الأوفق لحفظ الحقوق ودَرءِ المفاسد – أننا نرى أمام أعيننا في هذه الأيام دولاً تنهار وحدوداً وطنيةً يتمُّ اجتياحُها، بل إلغاؤها، بفعل عنفٍ يستندُ إلى أطروحات فوق وطنية، بإراداتٍ وإيديولوجيات أو عقائديات متباينة، ومتصادمة أحياناً، ولكنها متّفقة في نتائج عملها على أرض الواقع.

إلى ذلك فإن خلاصات الحوارات والمراجعات والإعلانات المشار إليها، ومنها ما هو ماثلٌ في "إعلان الأزهر" وما ينبغي أن يمثل في "إعلان اللويزة" لهذا المؤتمر، تلتقي جميعاً على غايةٍ واحدة هي مطلبُ السلام العادل والشامل والدائم في منطقتنا، بوصفه حقاً لشعوبها كافةً وشرطاً لاستقرار العالم. ونحن نعتقد بقوّة أنّ مبادىء ومرجعيات هذا السلام المنشود هي على درجة عالية من الوضوح والتحديد في قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ونداءات المرجعيات العليا للمسيحيين والمسلمين في عالم اليوم، تلك النداءات الحارّة التي تتجاوز بمضمونها واهتمامها وغايتها الأهواءَ الخاصة لبعض الِملل والنِحَل والفِرَق، فضلاً بطبيعة الحال عن أهواء السياسات السياسويّة.

ثانياً - إن خصوصية مؤتمرنا اليوم نابعةٌ في تقديري من رمزية انعقاده في لبنان بالتحديد، وبمبادرةٍ من الشريك اللبناني (الإسلامي – المسيحي) في مؤتمر الأزهر وإعلانه.. ويسرُّ المبادرين، مسلمين ومسيحيين، أن يكون مقدَّمَهم رأسُ الكنيسة المارونية في لبنان وسائر المشرق، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وأن يكون اجتماعَهم في هذا الصرح العريق الذي اقترن بـ"المجمع اللبناني" عام 1736 في دير سيدة اللويزة. أمّا خصوصية هذا البلد فلكونه احتضن تجربةً إنسانيةً تارخية مميزة في العيش المشترك الإسلامي المسيحي، في إطار دولةٍ وطنية، سيّدة مستقلة. ولئن كانت هذه الدولة قد فقدت الكثير من مقوّمات السيادة والإستقلال في بعض المراحل المعلومة، إلا أن شعبها بكل فئاته ظلَّ متمسّكاً بعيشه المشترك في كل المراحل ورغم التحديات الصعبة، الأمر الذي جعل من لبنان "أكثر من بلد... جعل منه رسالة في محيطه والعالم". بحسب شهادة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني وشهادات الكثير من الشخصيات المعتبرة على مستوى العالم.

وبصفتي المسيحية – اللبنانية أو اللبنانية – المسيحية في شراكة هذا المؤتمر، إسمحوا لي – على غرار إشارة الأزهر إلى صحيفة المدينة – أن أشير إلى نصٍّ مرجعيّ تأسيسي يتعلّق باختيار المسيحيين اللبنانيين دولةَ العيش المشترك على أساس المواطنة، في زمنٍ وظروفٍ كانت تغريهم بوطن مسيحي تحت حماية أجنبية. هذا النصّ هو مما جاء في خطاب البطريرك الياس الحويك أمام مؤتمر الصلح في باريس عام 1919 مطالباً بقيام دولة لبنان الكبير الذي قام في السنة التالية. يقول مخاطباً رئيس المؤتمر جورج كليمنصو: "إسمحوا لي يا دولة الرئيس أن ألفت عنايتكم إلى خاصّيةٍ يتميّز بها مطلبنا، وهو أنه للمرة الأولى في الشرق هناك من يطالب بإقامة دولة على أساس الوطنية السياسية بدلاً من الوطنية الدينية. من هنا فإن لبنان الذي نريد يمتلك ملامح معنويةً خاصة لا يجوز التضحية بها لأية اعتبارات مادية" – انتهى النصّ الشاهد.. وتُخبرنا نصوص المجمع البطريركي الماروني الصادرة عن كرسي بكركي عام 2006، أن هذا الإختيار ليس مجرّد تدبير سياسي، وإنما هو فعلُ إيمانٍ مُس۫تَمَدٍّ من تعليم الإنجيل، وهو أن الشهادة للإيمان تكون أكثر قوةً وصدقاً وشجاعة في إطار العيش المشترك مع الآخر المختلف وليس بمعزلٍ عنه. هذا الإطار – كما تخبرنا نصوص المجمع وتعاليمه – لا ترعاه حقَّ رعايته إلا "دولةُ العيش المشترك"، التي ينبغي أن تكون دولةً مدنية على اساس المواطنة، وسيّدة حرّة مستقلة".

أيها الإخوةُ والأصدقاء، لا أريدُ الإطالةَ عليكم بذكرِ أشياءَ تعرفونها مما تعرَّضت له دولةُ العيش المشترك في لبنان، ولا تزال، من انتقاصٍ في السيادة والحرية والاستقلال.. وهي شروطٌ ثلاثة لإقدارِ لبنان على استئنافِ دوره الرسالي. بطبيعة الحال فإن توفيرَ هذه الشروط هو بالدرجةِ الأولى من واجب اللبنانيين، وجوباً إيمانياً ووطنياً وعربياً وإنسانياً. بيد أنَّ التعقيدات والتحدّيات المُحدِقةَ بلبنان في هذه الظروف الصعبة، والتي تعرفونها جيداً، تَحملني على أن أتوجَّهَ إليكم برجاءِ أن۫ يتضمَّنَ إعلانُكم نداءً حاراً إلى كلّ المعنيّين في هذا العالم، وفي عالمنا العربي بخاصته، كي يمدّوا يدَ المساعدة إلى هذا البلد الرسالة.. وأعني بالتحديد مساعدتَه على صَو۫نِ حريّتِه وسيادتِه واستقلالِه.

‏البيان الختامي: وتلا البطريرك الراعي البيان الختامي بعنوان قال فيه "جاء اعلان الازهر والعيش المشترك في ختام المؤتمر الاسلامي- المسيحي الذي نظمه الازهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في القاهرة بين 28 شباط و1 آذار 2017، واعدا ودافعا باتجاه مرحلة جديدة وايجابية وبناءة في تعزيز العلاقة بين المسلمين والمسيحيين وادانة حركات التعصب والمنظمات الارهابية في الدول العربية، ان هذه الرسالة السامية ما لبث ان دعمها وأكملها مؤتمر السلام العالمي الذي انعقد في الازهر ايضا في شهر نيسان 2017، خلال زيارة البابا فرنسيس مصر، ولأن" مؤتمر المواطنة والعيش المشترك" كان جامعا بالفعل، وتميز بحضور ومشاركة قيادات دينية ووطنية وشخصيات ثقافية لبنانية بارزة فقد رحب المشاركون اللبنانيون (55 شخصية) ترحيبا كبيرا بالمناقشات كما بالاعلان النهائي الذي القاه فضيلة الامام الاكبر الشيخ أحمد الطيب وقد أجمعوا على اعتبار أن ما شهدوه في المؤتمر يلتقي تماما مع القيم التي ناقشها وتمثلها اللبنانيون في اطار الحوارات الاسلامية- المسحية التي نظموها منذ عقود كما في مضمون ومسار حياتم العامة وعيشهم المشترك كما يجسده الميثاق الوطني 1943 واتفاق الطائف 1989 والدستور اللبناني.

فكان لا بد من دعم مخرجات الاعلان بعقد مؤتمر وطني جامع في جامعة سيدة اللويزة انعقد بتاريخ 1\7\2017 ألقيت فيه محاضرات وانعقدت ورش عمل متخصصة، وحضره ممثلون لرئيس الجمهورية اللبنانية، ولسائر المؤسسات الدينية المسيحية والاسلامية، واساتذة وعاملون في المجال الاكاديمي، وناشطون في المجتمع المدني، وأصدروا البيان الاتي:

أولا: يعلن المشاركون في مؤتمر جامعة سيدة اللويزة عن ترحيبهم وتأييدهم لإعلان الازهر الشريف باعتباره دعوة مخلصة وصادقة من جانب كبرى المؤسسات الدينية العربية والاسلامية، لشراكة كاملة، في كل بلد عربي وفي دولة وطنية دستورية مدنية تميز بين الدين والدولة وتكون قائمة على المساواة بين كل افراد الوطن الواحد، وتعزز التنوع والتعددية الثقافية والدينية، وتستبدل بالمواطنة لفظة "أقليات" و"أغلبيات". واذ يرحبون بنتائج "مؤتمر الازهر الشريف للسلام العالمي" المنعقد في 28 و29\4\2017 فانهم يضمون صوتهم للتأكيد على تضامن المؤسسات الدينية وتعاونها في نشر السلام بين الأمم ونصرة قيم العدالة والانصاف، ومكافحة نزعات التطرف والارهاب، والمشاركة في صنع عالم جديد للأخوة والمودة والمحبة بين البشر. وهم يثمنون ويشجعون كل المبادرات الرامية الى تثبيت ممارسات المواطنة والدولة الوطنية الدستورية والعيش المشراك في العالم العربي، للخروج من الازمات والبلوغ الى حياة أفضل.

ثانيا – يؤكد المجتمعون على ان حماية الاستقلال الوطني والسيادة اللبنانية، تقتضي تعزيز قاعدة العيش المشترك، والمحافظة على الثوابت الوطنية اللبنانية المتمثلة بالميثاق الوطني واتفاق الطائف والدستور. يؤكدون تمسكهم بالمبدأ الدستوري انه "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك"، سواء لجهة الغلبة، او لجهة الفصل بين ابناء الوطن الواحد على اساس الانتماء الديني او المذهبي.

ان المخرج من التوترات الطائفية، وازالة المخاوف والاصطفافات، وتطوير النظام بما يشجع الفئات الشابة على المشاركة بعفالية انما يتمثل بتعزيز روابط المواطنة والتحرر من العصبيات، ونشر قيم الديموقراطية وممارستها بما يؤدي الى قيام الدولة المدنية.

ثالثا- ان المشاركين في هذا المؤتمر، ينظرون الى العيش المشترك، في دولة وطنية دستورية مدنية، قائمة على المواطنة واحترام الاختلاف والتعددية، لا على انه مجرد تدبير حصيف يمليه واقع التنوع المجتمعي، بل ايضا وخصوصا بوصفه فعل ايمان، سواء على قاعدة الشهادة للايمان الخاص في بيئة انسانية متنوعة التكوين، او على قاعدة ان الآخر المختلف جزء من تعريف الذات، يكوّنك مثلما تكونه، وان الوطن يكون بكل بنيه او لا يكون، ولجميع بنيه أو لا يكون. وهذا ما يفهمونه من فلسفة الكيان اللبناني في اصل نشأته، وفي تجربته التاريخية وفي صيرورته المستقبلية، وفي رسالته الانسانية. ولئن كان هذا الخيار هو الاصعب بالمقارنة مع خيارات اخرى تبسيطية اختزالية، او في ظل التوترات الدينية في بعض المراحل، الا انه الخيار الاكثر جدارة بكرامة الانسان وحريته وازدهاره.

رابعا – يدعو المجتمعون المؤسسات الدينية والجامعية والتعليمية الاسلامية والمسيحية الى ايجاد صيغ للتشاور والتعاون والانفتاح في المناهج التربوية، والتفكير في تطوير برامج مشتركة تبعث على المزيد من المعرفة المتبادلة والتعارف، وخلق اجواء للتشارك الديني والوطني والانساني، كما يدعون الى تفعيل مختلف اطر الحوار الاسلامي المسيحي في لبنان والمنطقة.

ان اللبنانيين والعرب الآخرين محتاجون في حياتهم المشتركة، وفي علاقاتهم بالعالم الى تفعيل التزامهم ضد التشدد والتطرف والانعزال من جهة والتمسك بالوسطية والاعتدال من جهة اخرى. ولا سبيل لذلك الا بالاقبال على بناء ثقافة مشتركة تقول بالتنوع والاعتراف المتبادل. ويشكل التعاون والتشارك بين المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافة في شتى المجالات خطوة مهمة في بناء الثقافة الجديدة.

خامسا- يعلن المجتمعون عن ارادتهم في التوجه الى الفاتيكان والمؤسسات الدينية العالمية المسيحية والاسلامية الاخرى للتعاون والتنسيق معها ويعبّرون عن رغبتهم في ايضاح اهمية العيش المشترك في لبنان وتحدياته وهو الذي يشكل الضمانة الحقيقية للحريات والسيادة والاستقلال الوطني. وهذا ما جعله رسالة كما قال القديس البابا يوحنا بولس الثاني.

وسط مآسي التقسيم والتهجير والفرز السكاني القسري والتطهير العرقي، واستهداف المسيحيين من جانب العصابات الإرهابية كما حصل في مصر أخيراً واستهداف غيرهم في العراق وسوريا، ومخاطر الفتن المذهبية، والنزاعات والحروب المتفاقمة في عدد من دول الجوار العربي، فإن صلابة العيش المشترك، وتجذر الديمقراطية في لبنان يبعثان رسالة امل الى العرب والعالم بمستقبل آخر للبلدان والعمران، وينبغي ان نفعل كل ما بوسعنا نحن اللبنانيين ليظل الوعي بجدية واهمية التجربة اللبنانية وجدواها لدى العرب ولدى المجتمع الدولي قائماً وقوياً وواضحاً.

ان علينا نحن اللبنانيين في حياتنا الدينية والثقافية والمدنية والسياسية ان نجدد السعي والعمل على جعل لبنان مركزاً دولياً لحوار الاديان والثقافات والحضارات، بما يخدم العالم العربي والعلاقات المسيحية – الاسلامية في العالم.

سادساً: يرحب المجتمعون بموقف الكنيسة الكاثوليكية وغيرها من الكنائس في العالم المتضامن مع الشعب الفلسطيني والمؤيّد لحقوقه الوطنية، والداعي الى تجذر المسيحيين في أرضهم، في القدس وسائر فلسطين. ويؤيدون دعوة القمة العربية المنعقدة في عمان في آذار 2017 لدعم اهالي القدس والمؤسسات المقدسة التعليمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والصحية الرسمية والأهلية، دعماً لمدينة القدس المحتلة وتعزيزاً لصمود أهلها ومؤسساتها. وفي هذا الإطار نفسه يرحب المجتمعون بالبيان الصادر عن المبادرة الأهلية اللبنانية الفلسطينية بتاريخ كانون الثاني 2017، تحت عنوان: "رؤية لبنانية موحدة لقضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان".

سابعاً: يناشد المجتمعون الأسرتين العربية والدولية العمل الجدي على إيقاف الحروب والنزاعات في سوريا والعراق واليمن وأي بلد آخر، وإيجاد حلول سياسية لها، وإرساء سلام عادل وشامل ودائم، وعودة جميع المهجرين والنازحين واللاجئين والمخطوفين الى أوطانهم وبيوتهم، حفاظاً على ثقافاتهم الوطنية وحقوقهم.

ثامناً: يود المشاركون بمؤتمر سيدة اللويزة، توجيه الشكر والتقدير الى البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على مباركته ورعايته لهذا المؤتمر. كما يشكرون الأب وليد موسى والأب بشارة الخوري وادارة الجامعة على مبادراتها الحوارية، وعلى كرم الضيافة. انه البيت اللبناني الواسع والشاسع للود والتواصل والحس الوطني العالي والكلمة المسؤولة.

البيان الختامي: وتلا البطريرك الراعي البيان الختامي هنا نصّه: "جاء اعلان الازهر والعيش المشترك في ختام المؤتمر الاسلامي- المسيحي الذي نظمه الازهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في القاهرة بين 28 شباط و1 آذار 2017، واعدا ودافعا باتجاه مرحلة جديدة وايجابية وبناءة في تعزيز العلاقة بين المسلمين والمسيحيين وادانة حركات التعصب والمنظمات الارهابية في الدول العربية، ان هذه الرسالة السامية ما لبث ان دعمها وأكملها مؤتمر السلام العالمي الذي انعقد في الازهر ايضا في شهر نيسان 2017، خلال زيارة البابا فرنسيس مصر، ولأن "مؤتمر المواطنة والعيش المشترك" كان جامعا بالفعل، وتميز بحضور ومشاركة قيادات دينية ووطنية وشخصيات ثقافية لبنانية بارزة، فقد رحب المشاركون اللبنانيون (55 شخصية) ترحيبا كبيرا بالمناقشات كما بالاعلان النهائي الذي القاه فضيلة الامام الاكبر الشيخ أحمد الطيب، وقد أجمعوا على اعتبار أن ما شهدوه في المؤتمر يلتقي تماما مع القيم التي ناقشها اللبنانيون في اطار الحوارات الاسلامية- المسيحية التي نظموها منذ عقود كما في مضمون ومسار حياتهم العامة وعيشهم المشترك كما يجسده الميثاق الوطني 1943 واتفاق الطائف 1989 والدستور اللبناني.

فكان لا بد من دعم مخرجات الاعلان بعقد مؤتمر وطني جامع في جامعة سيدة اللويزة، انعقد بتاريخ 1\7\2017 ألقيت فيه محاضرات وانعقدت ورش عمل متخصصة، وحضره ممثلون لرئيس الجمهورية اللبنانية، ولسائر المؤسسات الدينية المسيحية والاسلامية، واساتذة وعاملون في المجال الاكاديمي، وناشطون في المجتمع المدني، وأصدروا البيان الاتي:

أولا: يعلن المشاركون في مؤتمر جامعة سيدة اللويزة عن ترحيبهم وتأييدهم لإعلان الازهر الشريف باعتباره دعوة مخلصة وصادقة من جانب كبرى المؤسسات الدينية العربية والاسلامية، لشراكة كاملة، في كل بلد عربي وفي دولة وطنية دستورية مدنية تميّز بين الدين والدولة وتكون قائمة على المساواة بين كل افراد الوطن الواحد، وتعزز التنوع والتعددية الثقافية والدينية، وتستبدل بالمواطنة لفظة "أقليات" و"أغلبيات". واذ يرحبون بنتائج "مؤتمر الازهر الشريف للسلام العالمي" المنعقد في 28 و29\4\2017 فانهم يضمون صوتهم للتأكيد على تضامن المؤسسات الدينية وتعاونها في نشر السلام بين الأمم ونصرة قيم العدالة والانصاف، ومكافحة نزعات التطرف والارهاب، والمشاركة في صنع عالم جديد للأخوّة والمودة والمحبة بين البشر. وهم يثمنون ويشجعون كل المبادرات الرامية الى تثبيت ممارسات المواطنة والدولة الوطنية الدستورية والعيش المشترك في العالم العربي، للخروج من الازمات والبلوغ الى حياة أفضل.

ثانيا – يؤكد المجتمعون على ان حماية الاستقلال الوطني والسيادة اللبنانية، تقتضي تعزيز قاعدة العيش المشترك، والمحافظة على الثوابت الوطنية اللبنانية المتمثلة بالميثاق الوطني واتفاق الطائف والدستور. يؤكدون تمسكهم بالمبدأ الدستوري انه "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك"، سواء لجهة الغلبة، او لجهة الفصل بين ابناء الوطن الواحد على اساس الانتماء الديني او المذهبي.

ان المخرج من التوترات الطائفية، وازالة المخاوف والاصطفافات، وتطوير النظام بما يشجع الفئات الشابة على المشاركة بفعالية انما يتمثل بتعزيز روابط المواطنة والتحرر من العصبيات، ونشر قيم الديموقراطية وممارستها بما يؤدي الى قيام الدولة المدنية.

ثالثا- ان المشاركين في هذا المؤتمر، ينظرون الى العيش المشترك، في دولة وطنية دستورية مدنية، قائمة على المواطنة واحترام الاختلاف والتعددية، لا على انه مجرد تدبير حصيف يمليه واقع التنوع المجتمعي، بل ايضا وخصوصا بوصفه فعل ايمان، سواء على قاعدة الشهادة للايمان الخاص في بيئة انسانية متنوعة التكوين، او على قاعدة ان الآخر المختلف جزء من تعريف الذات، يكوّنك مثلما تكوّنه، وان الوطن يكون بكل بنيه او لا يكون، ولجميع بنيه أو لا يكون. وهذا ما يفهمونه من فلسفة الكيان اللبناني في اصل نشأته، وفي تجربته التاريخية وفي صيرورته المستقبلية، وفي رسالته الانسانية. ولئن كان هذا الخيار هو الاصعب بالمقارنة مع خيارات اخرى تبسيطية اختزالية، او في ظل التوترات الدينية في بعض المراحل، الا انه الخيار الاكثر جدارة بكرامة الانسان وحريته وازدهاره.

رابعا – يدعو المجتمعون المؤسسات الدينية والجامعية والتعليمية الاسلامية والمسيحية الى ايجاد صيغ للتشاور والتعاون والانفتاح في المناهج التربوية، والتفكير في تطوير برامج مشتركة تبعث على المزيد من المعرفة المتبادلة والتعارف، وخلق اجواء للتشارك الديني والوطني والانساني، كما يدعون الى تفعيل مختلف اطر الحوار الاسلامي – المسيحي في لبنان والمنطقة.

ان اللبنانيين والعرب الآخرين محتاجون في حياتهم المشتركة وفي علاقاتهم بالعالم، الى تفعيل التزامهم ضد التشدد والتطرف والانعزال من جهة، والتمسك بالوسطية والاعتدال من جهة اخرى. ولا سبيل لذلك إلا بالاقبال على بناء ثقافة مشتركة تقول بالتنوع والاعتراف المتبادل. ويشكل التعاون والتشارك بين المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية في شتى المجالات خطوة مهمة في بناء الثقافة الجديدة.

خامسا- يعلن المجتمعون عن ارادتهم في التوجه الى الفاتيكان والمؤسسات الدينية العالمية المسيحية والاسلامية الاخرى للتعاون والتنسيق معها، ويعبّرون عن رغبتهم في ايضاح اهمية العيش المشترك في لبنان وتحدياته وهو الذي يشكل الضمانة الحقيقية للحريات والسيادة والاستقلال الوطني. وهذا ما جعله رسالة كما قال القديس البابا يوحنا بولس الثاني.

وسط مآسي التقسيم والتهجير والفرز السكاني القسري والتطهير العرقي، واستهداف المسيحيين من جانب العصابات الإرهابية كما حصل في مصر أخيراً واستهداف غيرهم في العراق وسوريا، ومخاطر الفتن المذهبية، والنزاعات والحروب المتفاقمة في عدد من دول الجوار العربي، فإن صلابة العيش المشترك وتجذر الديمقراطية في لبنان يبعثان رسالة امل الى العرب والعالم بمستقبل آخر للبلدان والعمران، وينبغي ان نفعل كل ما في وسعنا نحن اللبنانيين ليظل الوعي بجدية واهمية التجربة اللبنانية وجدواها لدى العرب ولدى المجتمع الدولي قائماً وقوياً وواضحاً.

ان علينا نحن اللبنانيين في حياتنا الدينية والثقافية والمدنية والسياسية ان نجدد السعي والعمل على جعل لبنان مركزاً دولياً لحوار الاديان والثقافات والحضارات، بما يخدم العالم العربي والعلاقات المسيحية – الاسلامية في العالم.

سادساً: يرحب المجتمعون بموقف الكنيسة الكاثوليكية وغيرها من الكنائس في العالم المتضامن مع الشعب الفلسطيني والمؤيّد لحقوقه الوطنية، والداعي الى تجذر المسيحيين في أرضهم، في القدس وسائر فلسطين. ويؤيدون دعوة القمة العربية المنعقدة في عمان في آذار 2017 لدعم اهالي القدس والمؤسسات المقدسة التعليمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والصحية الرسمية والأهلية، دعماً لمدينة القدس المحتلة وتعزيزاً لصمود أهلها ومؤسساتها. وفي هذا الإطار يرحب المجتمعون بالبيان الصادر عن المبادرة الأهلية اللبنانية - الفلسطينية بتاريخ كانون الثاني 2017، تحت عنوان: "رؤية لبنانية موحدة لقضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان".

سابعاً: يناشد المجتمعون الأسرتين العربية والدولية، العمل الجدي على إيقاف الحروب والنزاعات في سوريا والعراق واليمن وأي بلد آخر، وإيجاد حلول سياسية لها، وإرساء سلام عادل وشامل ودائم، وعودة جميع المهجرين والنازحين واللاجئين والمخطوفين الى أوطانهم وبيوتهم، حفاظاً على ثقافاتهم الوطنية وحقوقهم.

ثامناً: يودّ المشاركون في مؤتمر سيدة اللويزة، توجيه الشكر والتقدير الى البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على مباركته ورعايته لهذا المؤتمر. كما يشكرون الأب وليد موسى والأب بشارة الخوري وادارة الجامعة على مبادراتها الحوارية، وعلى كرم الضيافة. انه البيت اللبناني الواسع والشاسع للودّ والتواصل والحس الوطني العالي والكلمة المسؤولة".

 

الانتخابات الفرعية على الأبواب؟

"الأخبار" - 1 تموز 2017

بدأ الرؤساء الثلاثة دراسة إمكان إجراء الانتخابات الفرعية لملء ثلاثة مقاعد شاغرة في طرابلس وكسروان. وفيما تعمل وزارة الداخلية على إعداد تقارير مفصّلة عن الانتخابات العامة، قد تتحوّل الانتخابات الفرعية إلى محطّة اختبار تؤثّر في مسار استحقاق أيار 2018.

لا تزال القوى السياسية تتخبّط في الوصول إلى اتفاقات ضرورية لتسيير عجلة الدولة، في ظلّ هاجس أمني كبير قد تعكسه تطوّرات الميدان السوري والعراقي مع توالي هزائم تنظيم «داعش». ومع الانشغالات الحكومية وانهماك القوى السياسية في دراسة قانون الانتخاب الجديد، ترتفع احتمالات إجراء انتخابات فرعية لملء الشواغر في مقعدي طرابلس (علوي وأرثوذكسي) وفي مقعد الرئيس ميشال عون الشاغر في كسروان، تنفيذاً للقانون الذي ينصّ على ضرورة إجراء الانتخابات الفرعية إذا كان موعد الانتخابات المقبلة يتعدّى ستة أشهر من تاريخ الشغور.

وفي معلومات «الأخبار» أن الرؤساء الثلاثة، عون والرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري، فاتحوا وزير الداخلية نهاد المشنوق في الأمر، وطلب اثنان منهما من المشنوق إجراء الانتخابات، فيما بدا الثالث مستفسراً عن الأمر.

 إلّا أن الحديث عن الانتخابات الفرعية يفتح الباب أمام نقاشات عديدة، أهمّها أن القانون الجديد لحظ في مواده أنه إذا حصل الشغور، فإن الانتخابات الفرعية تجري على أساس القانون الأكثري في الدائرة الصغرى، أي على أساس القضاء. ويذكر القانون أنه إذا تجاوز الشغور في الدائرة الواحدة مقعدين، فإن الانتخابات تجري على أساس القانون النسبي، وهو ما لا ينطبق على مقعدي طرابلس ولا مقعد كسروان. وبالتالي، فإن وزارة الداخلية تدرس الجوانب القانونية والإجرائية لهذا الامر. وقال الوزير نهاد المشنوق لـ«الأخبار» إن «الوزارة ستقدم خلال الأسبوعين المقبلين إجابات عن التساؤلات في هذا الملف إلى المعنيين، ليجري على أساسها اتخاذ القرار المناسب» لجهة إجراء الانتخابات وتحديد موعدها.

مصادر القوات والمردة تؤكّد أن من المبكر الحديث عن التحالف لكن الخيارات مفتوحة

وعلى الرغم من أن المقعدين الشاغرين في طرابلس، وهما مقعد النائب روبير فاضل الذي قدّم استقالته ومقعد النائب الراحل بدر ونّوس، لا يؤثّران أو يعكسان توزّع القوى في الشارع الطرابلسي، إلّا أن الانتخابات الفرعية قد تتحوّل إلى اختبار عملي بشأن ميزان القوى الجديد في عاصمة الشمال، خصوصاً أن الانتخابات ليست استطلاعاً للرأي يمكن التشكيك فيه، بل هي استفتاء بالصناديق، ونتائجها قد تؤثّر بشكلٍ كبير على مجرى الانتخابات النيابية المقبلة. ويمكن القول إن الانتخابات الفرعية في طرابلس قد تحرج قوى سياسية كبيرة مثل تيار المستقبل أو تريحها، كما أنها قد تظهر الحجم الحقيقي لقوى طامحة مثل الوزير السابق أشرف ريفي.

 أمّا في كسروان، ورغم أن أمر وراثة مقعد رئيس الجمهورية محسوم لمصلحة العميد المتقاعد شامل روكز، إلّا أن معركةً جديّة يمكن أن تخاض في القضاء، في حال قرّر خصوم التيار الوطني الحرّ أو حلفاؤه، مثل حزب القوات اللبنانية، إجراء هذا النوع من الاختبار الانتخابي الحي. وباستطاعة القوات في حال توحيد خصوم التيار الوطني الحرّ تحت جناحها، فرض معركة مشابهة لتلك التي تمّ خوضها في انتخابات بلدية جونية، وتكشف هذه المعركة في حال حصولها للتيار والقوات حجم تأثير الطرفين من جديد في القضاء، بما ينسحب على سقف التفاوض بين الفريقين لاحقاً في انتخابات عام 2018.

 من جهة ثانية، بدأت وزارة الداخلية العمل على تقرير يتضمّن كل الخيارات والتحديّات التي يحملها قانون الانتخاب الجديد، على أن يتمّ تقديمه للرؤساء والحكومة نهاية شهر تموز، في وقت تمرّ فيه الداخلية في أزمة سببها تقاعد عددٍ كبيرٍ من الموظّفين الذين يملكون الخبرة في إجراء الانتخابات وإدارتها أو يصنّفون في فئة الخبراء. ويعالج تقرير الوزارة الخيارات المتاحة، لا سيّما في مسائل تقنية، مثل البطاقة الممغنطة وإمكانية اعتماد الفرز الإلكتروني، واحتمالات تعرضه للاختراق وسبل حمايته، وما إذا كان هناك قدرة على ربط حوالى 6400 قلم اقتراع بشبكة واحدة، فضلاً عن إمكانية تصويت المقترعين في أماكن سكنهم والآليات المتاحة لذلك. إلّا أن مصادر الداخلية شدّدت على أن تقريرها لن يقدّم قرارات حاسمة، بل سيعرض أمام الرؤساء والحكومة والقوى السياسية الخيارات المتاحة لتتخذ بعدها القرارات المناسبة، والبحث في ما إذا كان هناك من ضرورة لتعديل قانون الانتخاب.

 على صعيد آخر، فتحت زيارة نائب رئيس الحكومة، الوزير غسان حاصباني، إلى الشمال أمس، وزيارته منزل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في بنشعي، الحديث عن تطوّرات على صعيد التحالفات في الانتخابات النيابية المقبلة، لا سيّما بين المردة وحزب القوات اللبنانية، في ظلّ إعادة تفعيل العلاقة بين الطرفين. مصادر تيار المردة قالت لـ«الأخبار» إن «الوزير حاصباني نائب رئيس مجلس الوزراء، ومن الطبيعي أن يزور الوزير فرنجية في زغرتا ومن الطبيعي أن نستقبله»، مشيرةً إلى أن «العلاقة بيننا وبين القوات استؤنفت بعد جمود، وهي علاقة إيجابية الآن». وردّاً على سؤال عن إمكان التحالف في الانتخابات النيابية المقبلة، قالت المصادر إن «من المبكر جدّاً الإجابة عن هذ السؤال، لكن كل الاحتمالات مفتوحة». من جهتها، قالت مصادر القوات اللبنانية لـ«الأخبار» إن «زيارة بنشعي حصلت في سياق جولة استشفائية صحية شمالية وشملت فعاليات عدة من بينها فرنجية، الذي يتم التواصل معه بشكل طبيعي على غرار قوى سياسية أخرى، خصوصاً أن المرحلة الحالية التي بدأت مع العهد الجديد كسرت الجليد وفتحت قنوات التواصل بين معظم القوى السياسية ضمن حدّين: تحييد الملفات الخلافية والتعاون في كل الملفات التي تعنى بشؤون الناس». وقالت المصادر إن «من الخطأ تحميل الزيارة أكثر ممّا تحتمل، ولكن لا شك في أنها تؤدي إلى مزيد من تبريد الأجواء السياسية عشية الانتخابات النيابية، حيث بدأ الحديث عن أن أم المعارك ستكون في دائرة الشمال المسيحية، وبالتالي ما يحصل إشارة الى أن التباينات الانتخابية لن تفسد في الودّ قضية، لأن الجميع يعمل تحت سقف تحصين الاستقرار، ولكن هذا لا ينفي أن التحالفات مفتوحة على كل الاحتمالات، لكن من المبكر جداً الكلام اعتباراً من اليوم عن التحالفات».

 وفي سياق آخر، زار رئيس الجمهورية مقر قيادة قوى الأمن الداخلي أمس في مناسبة العيد الـ156 لقوى الأمن، حيث أكد «أننا الآن سنعيش مرحلة صعبة بعد سقوط التنظيمات الارهابية في سوريا، لأن عناصرها قد تسعى للجوء الى لبنان، وهو أمر يستدعي السهر كثيراً للحؤول دونه»، مثنياً على «جهود وتضحيات قوى الأمن الداخلي وقيامها بواجباتها التي تغطي أنواع العمليات كافة». إلّا أن زيارة رئيس الجمهورية قد تحمل أبعاداً سياسية أخرى، في ظلّ التوتّر القائم بين حركة أمل وقوى الأمن، والذي بدأ على خلفية التعيينات ولاحقاً بعد حجب وزير المال علي حسن خليل المخصصات السرية عن قوى الأمن. وعلمت «الأخبار» أن عون كان سيشارك في الاحتفال الذي أقامته قوى الأمن بمناسبة عيدها قبل نحو أسبوعين، إلّا أن عارضاً صحياً طرأ عليه ونصحه الأطباء بالراحة، ما حال دون مشاركته بالاحتفال.

 

المجلس الأعلى للكاثوليك يحتج على تعيين مدير سني

وكالات/01 تموز/17/استغربت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للروم الكاثوليك "القرار الذي صدر أخيرا عن رئاسة الجامعة اللبنانية وأحدث خللا بالميثاق الوطني والاعراف المعتمدة، اذ عمدت، بعد إحالة مدير كلية العلوم الاجتماعية -الفرع الرابع - في زحلة على التقاعد، وهو من أبناء الطائفة، الى تعيين مدير جديد من الطائفة السنية الكريمة". وقالت في بيان اليوم: "من المعلوم بأن الترشيحات لهذا المركز كانت غير مستوفية الشروط بالشكل بسبب تأخر مجلس الجامعة عن اصدار إفادات تثبت استيفاء الشروط للمرشحين. وبعد عدة مراجعات وعد رئيس الجامعة بتكليف الأكبر سنا في مجلس الفرع لتسيير شؤونه لحين استكمال الملف وتعيين على أساسه مديرا أصيلا. وللأسف، كانت المفاجأة بتعيين مدير أصيل، قبل استكمال الملف، ومن طائفة أخرى دون أي مراعاة لميثاق العيش المشترك وحقوق طائفة الروم الكاثوليك". وختمت: "ان طائفة الروم الكاثوليك لم تتعد يوما على حقوق غيرها من الطوائف اللبنانية، ولكنها أيضا لا ترضى بالتعدي على وظائف مخصصة بالعرف لها، وهي توجه نداء الى المعنيين بإصلاح الخلل فورا تحاشيا للمزيد من الاحتقان وحفاظا على صيغة العيش المشترك الذي لطالما كانت الجامعة اللبنانية أحد أركانها".

 

الراعي من حمانا: البطريركية والبطريرك مرجعية وطنية همها حماية الميثاق الوطني والدستور

السبت 01 تموز 2017 /وطنية - رعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، حفل رفع الستار عن تمثال البطريرك الماروني مار دانيال الحدشيتي 1282، في الحديقة المقامة على اسمه في بلدة حمانا، ولذكرى مرور 800 سنة على استشهاده، وذلك بدعوة من الوزير والنائب السابق الدكتور عبد الله فرحات. حضر الاحتفال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل الذي مثل أيضا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الرئيس أمين الجميل والنائب سامي الجميل ممثلين بمسؤول بعبدا في حزب "الكتائب" رمزي ابو خالد، السفير البابوي كابريال كاتشا، ممثل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الشيخ بلال حنينو، وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان ايمن شقير، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ممثلا بالنائب حكمت ديب، رئيس المجلس الماروني العام الوزير السابق وديع الخازن، الوزير السابق ناجي البستاني، النائب السابق عبد الله فرحات، رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ممثلا بمسؤول منطقة المتن في "القوات جان انطون". وحضر أيضا، ممثل قائد الجيش العماتد جوزاف عون العميد الركن عبد الحميد حاطوم، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان العقيد انطون حلو، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم المقدم نجم الاحمدية، ممثل مدير المخابرات في الجيش العميد طوني منصور المقدم يوسف نجم، ممثل المدير العام للجمارك بدري ضاهر العقيد نزار الجردي، ممثل المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار لويس القمري.

كما حضر: مفوض الداخلية في الحزب "التقدمي الاشتراكي" هادي ابو الحسن ووكيل داخلية المتن في الحزب عصام المصري، ممثل "حزب الله" مسؤول ملف العلاقات مع المراجع والقوى والتيارات المسيحية محمد سعيد الخنسا، ممثل تيار "المردة" فادي صليبي، رئيس اساقفة ابرشية انطلياس المارونية كميل زيادة، رئيس اتحاد بلديات المتن الاعلى مروان صالحة، رئيس رابطة مخاتير قضاء بعبدا جورج رزق الله، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات اجتماعية وعمالية وحشود. بداية النشيد الوطني، تلاه نشيد بلدة حمانا، فكلمة تعريف من الزميل ماجد ابو هدير، ثم تحدث فرحات، فقال: "زمن وتاريخ مبين يمتد بين عظيمين من جبلنا. عظيم أسس لأول مفاهيم الوطن والإنتماء القومي العقائدي، باني أول مقاومة شعبية شرعية على هذه الأرض المقدسة، هو جدنا البطريرك مار دانيال الحدشيتي. وعظيم أسس لمفهوم الراعي الصالح، السائر دوما أمام خرافه في كل أصقاع الأرض، مبشرا بالشركة والمحبة، وصوت صارخ متعال للحق هو أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. جباران من هذا الجبل، استنبطت خاماتهما من أرزه الشاهق الشامخ ما بين الوديان والقبب، واستقامت قاماتهما من مقالع الصخور العاتية المتمردة على الطامع والغازي". أضاف "ما بين الماردين سلسلة من البطاركة القديسين، إنطوت تحت عباءاتهم العابقة بالبخور مكونات الوطن جميعها، الى أي طائفة انتمت وأي سياسة اتبعت وأي عقيدة اعتقدت". وتابع "البطريرك الشهيد دانيال الحدشيتي، هو الأب الأول للمقاومة الشعبية بمفهومها المؤسساتي المنظم في هيكلية سياسية متمسكة بحق وجودها الحر، بأحقية تقرير مصيرها. فكان تاريخيا المتصدي الأول لكل الحالات التكفيرية، فأعطى لجبل لبنان مقومات وطن. فكانت ولادة لبنان الأول الفكر الصافي المنعتق من كل فساد ذات النزعة الإستقلالية الحرة، كما أعطى أبناء الجبل شعورا أسمى بالإنتماء للأرض، عل شعبنا اللبناني يتمثل بهم ويترك ولاداته المذهبية والطائفية والرعائية، لينتمي الى مفهوم الوطن الجامع الحاضن لبنيه وليس لمصالح القيمين عليه".

ورأى أن "درب الخروج من الأزمات والتخبط الدائم والفساد المستشري، هو العودة الى الإيمان، بالإنتماء لنظام وطني مدني متطور وإخضاع كل الهيكليات الحزبية لخدمة المؤسسات العامة، وليس العكس، وتحويلها لمؤسسات ديمقراطية نخبوية، تعطي المنتمي اليها أحقية الوصول الى رئاستها، لتكتسب فعلا شرعية الأحزاب". وقال: "كما نأمل أن يكون قانون انتخاب مجلس النواب الجديد قابل للتطبيق العملي، فلا نغرق في صعوبات التقنية، فنبرر لأصحاب الشأن تمديدا رابعا تحت أي غطاء، لو أقر قانون مبني على الدائرة الفردية والتصويت الفردي كما بعض الدول المتطورة دستوريا، لكنا أجرينا الإنتخابات دوت تمديدات تقنية، واحتذينا حذو الإنتخابات البلدية القائمة على الدائرة الفردية، ونجحنا بالإتيان بممثلين شرعيين حقيقيين للارادة الشعبية". وختم: "بإسم هذا الجبل وآل حدشيت وأهل حمانا، أتقدم بالشكر والإمتنان والتقدير غير المتناهي لصاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، لكل ما أعطى وبذل لإنجاح هذه الذكرى لأب المقاومة الشرعية الشعبية، وشهيدا كبيرا من شهداء الكنيسة ولبنان".

الراعي

بعدها، ألقى الراعي كلمة، استهلها بالقول: "في سنة الشهادة والشهداء، التي افتتحناها في 9 شباط الماضي، عيد أبينا القديس مارون، يسعدنا أن نحيي معكم ذكرى الشهيد البطريرك دانيال الحدشيتي، الذي كان استشهاده على يد المماليك سنة 1282. فنبارك حديقته، ونرفع الستارة عن نصبه. وذلك بدعوة ومبادرة من الوزير والنائب السابق الدكتور عبدالله فرحات وعائلات أل حدشيت. فنوجه إليكم، أيها الأحباء، تحية شكر وتقدير على هذا العمل، الذي يعود بنا إلى عهد بطريرك مقاوم ومناضل بوجه الأغراب، أكانوا فرنجة أم صليبيين أم مماليك أم فاتحين من مختلف الأمم، دفاعا عن الإيمان والأمة والسيادة والكرامة. فلقب هذا البطريرك بالرجل المخيف والشجاع، حتى أن المماليك والتركمان عندما أمسكوه بالحيلة، بعد أن ترصدوه مرارا، وحاصروه أربعين يوما في قلعة الحصن في إهدن، ثم أحضروه أسيرا، اعتبروا القبض عليه بمثابة فتح بلد وإسقاط حصن أو قلعة (راجع الدكتور جورج هارون: تاريخ البطاركة الموارنة، ص 171)".

أضاف: "هذا البطريرك الشجاع والمقاوم والمدافع عن الشعب والإيمان والكيان، يذكرنا بالبطاركة الموارنة، الذين بدأوا مسيرتهم على رأس شعبهم مع البطريرك الأول القديس يوحنا مارون إلى يومنا. إنها مسيرة سبعة وسبعين بطريركا نذروا نفوسهم لخدمة الإيمان وتقديس النفوس، من الناحية الدينية، وخدمة الشعب والكيان وحماية الأغليين: الحرية والكرامة، من الناحية الاجتماعية. وبعد مسيرة ألف وثلاثماية سنة وصلوا مع البطريرك الياس الحويك إلى إعلان دولة لبنان الكبير؛ ومع البطريرك انطون عريضة إلى إنجاز الاستقلال ونهاية الانتداب الفرنسي، وإقرار الميثاق الوطني لصون العيش المشترك والاستقلال. مع البطريرك الكردينال بولس بطرس المعوشي إلى تجنيب البلاد حربا أهلية في ثورة 1958 باعتماد شعار "لا غالب ولا مغلوب"، وإلى توطيد الوحدة الداخلية والتخلص من الدخلاء الذين يشوهون وجه الوطن. ومكافحة المخططات العقائدية الرامية إلى جعل الوطن في أحضان التطرف".

وتابع: "وجاء البطريرك الكردينال مار انطونيوس بطرس خريش في بداية الحرب اللبنانية ليقف بوجه تقسيم لبنان، وحماية العيش المشترك ولبنان الواحد والموحد، الذي هو الوحيد في الشرق الأوسط، الذي عاش فيه المسيحيون والمسلمون في سلام، وحيث تتمتع كل الطوائف الدينية والأحزاب السياسية بالحقوق والحريات نفسها. وخلفه البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس والبلاد تحت الاحتلال الإسرائيلي والوصاية السورية فناضل وتوصل مع الإرادة الشعبية إلى حماية السيادة وحرية القرار والاستقلال التام، وانسحاب إسرائيل من الجنوب، وسوريا من كل الأراضي اللبنانية. ودعيت انا، ولبنان منقسم إلى شطرين سياسيين، 14 و8 أذار عطلا مسيرته السياسية والاقتصادية والاجتماعية. فحملت نهج "شركة ومحبة"، وعملتوما زلت مع ذوي الإرادات الطيبة على بناء وحدتنا الداخلية وشدها برباط المحبة والتعاون والتكامل".

وأردف: "إن شخصية البطريرك الشهيد مار دانيال الحدشيتي، تذكرنا بهذا الخط التاريخي الجامع الذي سلكه البطاركة الموارنة، الواحد تلو الآخر، وفقا لظروف بطريركيته ونهجه. فكان كل واحد منهم يبني مدماكا في الكيان اللبناني، الذي ننعم به اليوم، متعاونين مع رجال دولة وشخصيات سياسية وفكرية وإنمائية وثقافية، مسيحيين ومسلمين ودروزا، ومع شهداء ومقاومين أراقوا دماءهم في سبيل الوطن. وفي الخط الاول الجيش اللبناني والقوى الامنية، واوجه لهم تحية كبرى ونحيي ممثليهم بيننا. كما احمل ممثل قائد الجيش، تحياتنا ودعاءنا بشفاء الجرحى الذين سقطوا بالامس في منطقة عرسال، فيما نصلي باستمرار من اجل حماية الجيش وكل الاجهزة والقوى الامنية الاخرى".

وقال: "كان قد انطلق هذا الخط مع البطريرك الأول القديس يوحنا مارون، الذي ثبت الهوية الوطنية والرسالة. ويضيق الوقت والمجال للكلام عن كل حلقة من حلقات هذه السلسلة البطريركية الطويلة. ولكن من الواجب ان نذكر من هو "ابو تاريخ لبنان" المكرم البطريرك الكبير اسطفان الدويهي، الذي دون مجريات البلاد حتى نهاية القرن السادس عشر، والبطريركين يوحنا مخلوف وجرجس عميرة، تلميذي المدرسة المارونية في روما (1584)، اللذين تعاون معهما الامير فخر الدين لفتح العلاقات مع الغرب، بدءا من امارة توسكانا في ايطاليا، واستقطاب الفنون والهندسة؛ والبطاركة الآخرين الذين اسسوا المدارس وبثوا العلم، واطلقوا النهضة العربية". وختم: "بفضل هذه المسيرة التي بدأت في أواخر القرن السابع وتتواصل حتى يومنا، أعطي البطريرك الماروني شعار "مجد لبنان أعطي له"، وأضحت البطريركية وشخص البطريرك "مرجعية وطنية" همها حماية الميثاق الوطني والدستور، والإيمان وسيادة القرار، وكرامة الشعب والوطن. نأمل أن يكون هذا همنا جميعا. عشتم! عاش لبنان!". وختاما، أزاح الراعي وفرحات الستار عن التمثال، وباركه، وأقيم حفل كوكتيل.