المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 01 تموز/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.july01.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم

شَاوُل، شَاوُل، لِمَاذَا تَضْطَهِدُني؟». فقال: «مَنْ أَنتَ، يا ربّ؟». قال: «أَنَا هُوَ يَسُوعُ ٱلَّذي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

قادة ورعاة تجار ومسخ/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة الإعلامي اسعد بشارة من ال بي سي: تعرية بالوقائع والإثباتات لأهل الحكم والحكومة من كل ما هو صدق ومصداقية وطنية وسيادية واستقلالية

د.فارس سعيد: سيعود موضوع المشاعات الى طاولة مجلس الوزراء/يتحمل رئيس الجمهورية الحكومة مسؤولية عدم إلغاء مذكرة الوزير علي حسن خليل

5 انتحاريين فجّروا أنفسهم في مخيمي النور والقارية وتوقيف 336 سورياً…الجيش.. دائرة أمنية تُحاصر الجماعات الإرهابية/علي الحسيني/المستقبل

الاحرار: ندعو نصرالله الى التزام النأي بالنفس انفاذا لاعلان بعبدا

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 30/6/2017

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 30 حزيران 2017

4 انتحاريين أصابوا 19 عسكرياً أثناء دهم مخيمين في عرسال

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الخارجية الفرنسية دانت استهداف الجيش اللبناني في مخيمات اللاجئين شرق البلاد

قتلى وجرحى من "حزب الله" بقصف إسرائيلي

 نصرالله في بعبدا

 تلاميذ ضباط الجيش بضيافة "حزب الله"

جعجع رد على نصرالله خلال تسليم بطاقات انتساب حزبية: لا يحق لأحد اتخاذ قرارات استراتيجية إلا الحكومة حصرا

الراعي عاد من الفاتيكان وثمن عملية الجيش في عرسال: السلاح المتفلت يعطي صورة سلبية عن لبنان

الفرد الرياشي: ورقة بعبدا تتضمن مجزرة بحق الاقليات

لبنان خارج اللائحة السوداء التي ستصدر في تموز من قبل مجموعة دول G20

 مشارك في قتل المقدم الجمل في قبضة المخابرات

 اعتراضات "شيعية" على تصريحات نصرالله

 الجيش يدحرج "دومينو" رؤوس الارهاب ويحبط مخططاتــه

عملية نوعية في عرسال تستبق استهداف مناطق لبنانية عدة

نفط بين لبنان وواشنطن... وتثبيت علاقة بين القوات والمردة

 ضبط الاستقرار على الحدود وفي الداخل يحظى باهتمــام رئاسـي بالغ والعهد يدعم الأجهزة ويغطّيها والتكاملُ بين السياسة والأمن يبشّر بـ"الخير"

هل هدّد حزب الله تلفزيون الجديد بسبب جيري ماهر

بارود: من الخطأ اتخاذ البطاقة الالكترونية ذريعة للتمديد و"الانتخابات الفرعية وفقا للقانون الاكثري واختصار المهل"

ظاهرة التعديّ على المشاعات.. برعاية نواب الثنائيّة الشيعيّة

عقوبات أميركيّة أم مصاعب ماليّة سبّبت استقالة أدهم طباجة؟!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تطالب مجلس الأمن بإجبار إيران على احترام قراراته

تحقيق دولي يؤكد استخدام السارين في خان شيخون

الأمم المتحدة تحذر من حملات انتقام وتهجير

الغارديان تؤكد وضع بن نايف تحت الإقامة الجبرية

"رايتس ووتش" تعلق على نبأ احتجاز محمد بن نايف

رئيس "الكنيست" الإسرائيلي: لن نقبل إيران على حدودنا

قيادي داعشي ينعي البغدادي خلال خطبة الجمعة في تلعفر

إيران تؤكد مقتل البغدادي

 بعد استعادة "حماس" الى الحضن العربي... واشنطن تضغط لحل القضية الفلسطينية: مفتاح ازمـات المنطقـة سـحب موسـكو من مثـلث ايران – الصين – روسـيا

عيون العالم على لقاء ترامب - بوتين في هامبورغ: قمّة ضمن القمّـة! وفتح صفحة تعاون أم تطبيع للعلاقات فقط.. وكيسنجر على خط الوساطة؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الماكينات الإنتخابية وغرف العمليات/نوفل ضو/جريدة الجمهورية

تمديد تقني... أم «التمديد الثالث»/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

ليس من «الحكمة» إستعجال التحالفــات النيابية/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

وقائع الإندراج في محور الممانعة/رضوان السيد/الشرق الأوسط

ذكّر.. إن تنفع الذكرى/فؤاد أبو زيد/الديار

التيار محكوم بالخسارة في كسروان - جبيل.. طوعاً أو قسراً/ناجي سمير البستاني/الديار

 قطر أسوأ مشروع تنموي في العالم/فهد الدغيثر/الحياة

مَن يملأ فراغ «داعش» في سورية والعراق/سليم نصار/الحياة

 كان الخلاف قطرة فأصبح قطر/داود الشريان/الحياة

وظيفة «داعش» عراقياً وسورياً/خيرالله خيرالله/المستقبل

الدخول التركي على خط الأزمة الخليجية مع قطر/د. خطار أبودياب/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري استقبل الغانم وأكد لكاغ التمسك بكامل الحق اللبناني

قائد الجيش تفقد القوى المنتشرة في عرسال وزار القاع: ما جرى اليوم يؤكد قرارنا الحاسم في القضاء على التنظيمات الإرهابية

اليونيفيل: جريصاتي زار قيادة القطاع الشرقي في مرجعيون والمقر العام في الناقورة

حاصباني زار فرنجية: منفتحون على التعاون لما فيه خير البلد

سامي الجميل دعا الى مناظرة بين رؤساء الأحزاب: على الناس الاختيار بين الاستمرار بالنهج الحالي أو التغيير

احياء الذكرى ال 150 للكونفيدرالية الكندية في غرفة طرابلس كاميرون: لأوسع العلاقات مع لبنان دبوسي: متمسكون بالشراكة مع المجتمع الدولي

السفارة الأميركية احتفلت بذكرى الاستقلال في قلعة فقرا ريتشارد: الديموقراطية سياق يحتاج إلى أن يكتب كل يوم

"القوة المشتركة" في عين الحلوة مكبلة: بدر والسـيد عصيّـان على الاعتقـال؟

الحلبي: ورشتا عمل تقابلهما مقترحات تستكملها لجنة متابعة و"اعلان اللويزة" ينطلق غدا مستمداً روحيته من مقررات الازهر

الحجيري يُطمئن: عرسـال تحت سيطرة الجيش ولا تكرار لسـيناريو 2014 والاهالي سيستعيدون قريباً اراضيهم في الجرود... ودفعة جديدة من "العائدين"

باسيل: القانون 1306 ساري المفعول الى حين تعديله تشريعيا/ العزوبية" شرط يجب توافره في مرشحات السـلك الدبلوماسي؟

من موقع إيلاف مقابلة مطولة وشاملة مع اللواء اشرف ريفي: صمت الحكومة من مواقف نصرالله تواطؤ وضعف وانبطاح

هذه هي اللائحة الأولية لـ 79 مطلق نار في الهواء حتى الآن

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

تعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم

إنجيل القدّيس متّى11/من25حتى30/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ والأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ والفُهَمَاء، وأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال! نَعَمْ، أَيُّها الآب، لأَنَّكَ هكَذَا ٱرْتَضَيْت! لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ ٱلٱبْنَ إِلاَّ الآب، ومَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ ٱلٱبْن، ومَنْ يُرِيدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ. تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم. أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف!».

 

شَاوُل، شَاوُل، لِمَاذَا تَضْطَهِدُني؟». فقال: «مَنْ أَنتَ، يا ربّ؟». قال: «أَنَا هُوَ يَسُوعُ ٱلَّذي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ

سفر أعمال الرسل09,01-06.10-11.15-19/:"يا إخوَتي، كَانَ شَاوُلُ لا يَزَالُ يَنفُثُ على تَلامِيذِ ٱلرَّبِّ تَهْدِيدًا وتَقْتِيلاً، فَذَهَبَ إلى عَظيمِ ٱلأَحْبَار، وطَلَبَ مِنْهُ رَسَائِلَ إِلى مَجَامِعِ دِمَشْق، حَتَّى إِذَا وَجَدَ أُنَاسًا على هذِهِ ٱلطَّرِيقَة، رِجَالاً ونِسَاءً، سَاقَهُم مَوْثُوقِينَ إِلى أُورَشَليم. وفِيمَا هُوَ ذَاهِب، وقَدِ ٱقْتَرَبَ مِنْ دِمَشْق، إِذَا بِنُورٍ سَاطِعٍ مِنَ ٱلسَّمَاءِ يَلُفُّهُ بَغْتَةً. فَسَقَطَ إِلى ٱلأَرْض، وسَمِعَ صَوْتًا يَقُولُ لَهُ: «شَاوُل، شَاوُل، لِمَاذَا تَضْطَهِدُني؟». فقال: «مَنْ أَنتَ، يا ربّ؟». قال: «أَنَا هُوَ يَسُوعُ ٱلَّذي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ! ولكِنْ قُم، وٱدْخُلِ ٱلمَدِينَة، فَيُقَالَ لَكَ مَا يَجِبُ علَيكَ أَنْ تَفعَل». وكَانَ في دِمَشْقَ تِلميذٌ ٱسْمُهُ حَنَانِيَّا. فقَالَ لَهُ ٱلرَّبُّ في رُؤْيَا: «يا حَنَانِيَّا!». فقَال: «هَاءَنَذَا، يَا رَبّ!». فقَالَ لَهُ ٱلرَّبّ: «قُمْ وٱذْهَبْ إِلى ٱلشَّارِعِ ٱلمُسَمَّى بِالقَوِيم، وٱطْلُبْ في بَيْتِ يَهُوذَا رَجُلاً مِنْ طَرْسُوسَ ٱسْمُهُ شَاوُل. فَهَا إِنَّهُ يُصَلِّي، فَقَالَ لَهُ ٱلرَّبّ: «إِذْهَب، لأَنَّ هذَا ٱلرَّجُلَ هُوَ لِي إِناءٌ مُخْتَار، لِيَحْمِلَ ٱسْمِي أَمَامَ ٱلأُمَم، وٱلمُلُوك، وبَنِي إِسْرائِيل. فَأَنَا سَأُرِيهِ كَم يَجِبُ علَيهِ أَن يتَأَلَّمَ مِن أَجْلِ ٱسْمِي!». فمَضَى حَنَانِيَّا، ودَخَلَ إِلى ٱلبَيْت، ووَضَعَ يَدَيهِ على شَاوُل، وقَال: «يا شَاوُلُ أَخي، إِنَّ ٱلرَّبَّ يَسُوعَ ٱلَّذي تَرَاءَى لَكَ في ٱلطَّريقِ ٱلَّذي سَلَكْتَهُ، قَد أَرْسَلَنِي لِكَي تَعُودَ فَتُبصِر، وتَمْتَلِئَ منَ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُس». وفي ٱلحَالِ تَسَاقَطَ مِن عَينَيْ شاوُلَ ما يُشْبِهُ ٱلقُشُور، فَعَادَ يُبْصِر. وقَامَ فٱعْتَمَد. ثُمَّ تنَاوَلَ طَعَامًا، فَٱسْتَعَادَ قُوَاه. وبَقِيَ بِضْعَةَ أَيَّامٍ مَعَ التَّلامِيذِ في دِمَشْق."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

قادة ورعاة تجار ومسخ

الياس بجاني/30 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56674

شرائح كبيرة من شبابنا في الوطن وأيضاً في بلاد الانتشار تعاني حالياً من حالة ضياع هوية وانتماء ومعايير وطنية وسيادية.

ضياع هوية وانتماء وقيم ومبادئ..

ضياع في بصرهم والبصيرة ..

ضياع وفقدان لوجهة بوصلة الوطن والسيادة ..

وضياع في عاهة تبعية قاتلة لقيادات ضالة ومضللة..

ضياع وانحراف في من يعبدون، وقد تحولوا لقلة إيمانهم وخور رجائهم إلى الصنمية..

صنميون صغار يقدسون ويعبدون قادة وسياسيين فاسدين ومفسدين وأصحاب شركات أحزاب فجور وتجارة.

أمسوا طرائد سهلة الصيد لجماعات الوصولية والانتهازية والصفقات والسمسرات.

مواطنون هم ضحايا شواذات غالبية القادة الروحيين والزمنيين و"الثلم الأعوج من الثور الكبير"..

العقم الفكري والوطني والأخلاقي والإيماني "ينخر عقول ووجدان وضمائر الرعاة..

ولهذا انحرف القطيع وضل الطريق.

من أعراض حالة الضياع تزلزل إبليسي في أولويات وأجندات وأطماع وغرائزية السواد الأعظم من قادتنا والرعاة..

وبسبب شرود الرعاة ونرسيسيتهم وعبادتهم تراب الأرض فإن شرائح كبيرة من أجيالنا الجديدة تجهل تاريخنا ولا تعرف نضال أبطالنا والشهداء ..

أجيال في أكثريتها مغربة وغريبة عن قوميتنا وهويتنا ودور لبنان التعايشي والحضاري..

والأخطر أن سلم الأولويات المتبع أساسه وتوجهاته الشخصنة والأنانية..

كثر من شبابنا للأسف يعبدون القادة المسخ ويجهلون قضية شعبهم ويعادونها...

يبقى أنه يصح في حال قادتنا والكثير من شبابنا قول السيد المسيح: "مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة لكن المطلوب واحد".

في الخلاصة أن العلاج هو: تغيير القيادات المسخ بغيرهم. تغييرهم بقيادات تخاف الله ويوم حسابه الأخير

قيادات كفاءاتها هي في فكرها والفروسية والصدق وتشبهنا وتحس بأحاسيسنا وتتألم مع أوجاعنا...

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة الإعلامي اسعد بشارة من ال بي سي: تعرية بالوقائع والإثباتات لأهل الحكم والحكومة من كل ما هو صدق ومصداقية وطنية وسيادية واستقلالية

http://eliasbejjaninews.com/?p=56685
فيديو مقابلة الإعلامي اسعد بشارة  من ال بي سي: تعرية بالوقائع والإثباتات لأهل الحكم والحكومة من كل ما هو صدق ومصداقية سيادية واستقلالية وإيمان ورجاء، وتسمية جريئة ومعاشة وواقعية للأشياء بأسمائها دون تقية أو ذمية، ورسم خريطة طريق 14 آذارية لكل من يسعى حقاً وليس نفاقاً واحتيالاً لتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني الذي يجسده ويمثله حزب الله الإرهابي والمذهبي، وأيضاً لمن يريد تحرير لبنان وشعبه وحكمه من فجع وملجمية وطروادية وشرود الذين يغطون هذا الإحتلال الإيراني ويستقوون به ويسوّقون له طمعاً بالنفوذ والمواقع والمنافع والسمسرات والصفقات/30 حزيران/17/اضغط هنا لمشاهدة فيديو المقابلة
https://www.youtube.com/watch?v=PVVy1PGGNfs

 

د.فارس سعيد: سيعود موضوع المشاعات الى طاولة مجلس الوزراء/يتحمل رئيس الجمهورية الحكومة مسؤولية عدم إلغاء مذكرة الوزير علي حسن خليل

تويتر/320 حزيران/17

*كل مرة نسمع عن عملية ينفذها الجيش اللبناني تكبر فينا الثقة لان حماية لبنان مسؤولية حصرية للدولة دون سواها ولا نقبل بغيرها.

*يستحق كلام السيد حسن نصرالله قيام جبهة معارضة نظرا لخطورته ولبنان ليس ساحة ولا مساحة.

*لبنان وطن يحكمه أهله بالقانون ويرفض حكم الميليشيات.

*سيعود موضوع المشاعات الى طاولة مجلس الوزراء/يتحمل رئيس الجمهورية الحكومة مسؤولية عدم إلغاء مذكرة الوزير علي حسن خليل.

*يجب الحفاظ وتشجيع كل صوت معارض لهيمنة حزب الله على الدولة حتى ولو كانت معارضته فقط" تذكيرية"/لن يموت حق وخلفه مطالب/سيدة الجبل.

*أعلنت الحكومة العراقية نهاية داعش في الموصل في ٢٩ حزيران ٢٠١٧ اي ٣ سنوات بعد اعلان قيام دولة الخلافة في الموصل.
*فضيحة بقر نافق بسبب العلف الفاسد ... نداء انساني لكلام الناس من مزارعين في بلدة المجدل .. مناشدة للهئية العليا للاغاثة والوزارات المعنية.

 

5 انتحاريين فجّروا أنفسهم في مخيمي النور والقارية وتوقيف 336 سورياًالجيش.. دائرة أمنية تُحاصر الجماعات الإرهابية

علي الحسيني/المستقبل/01 تموز/17

يواجه الجيش بحزم وثبات، المخططات الإرهابية في الجرود وخصوصاً في بلدة عرسال المُستهدفة على الدوام من الجماعات المُتطرفة التي تنشط بين الحين والآخر داخل مخيمات البلدة وعند أطرافها. هذه المواجهات التي يخوضها الجيش وإستبساله في ردع الإرهاب، تُجبره في بعض المراحل على أن يدفع ثمنها شُهداء وجرحى، وهو ما حصل أمس في بعض مخيمات عرسال عندما أقدم إنتحاريون على تفجير أنفسهم وسط قوّة للجيش كانت تقوم بعملية تفتيش استباقية بحثاً عن مطلوبين، وبين عائلة سورية نازحة. وعلمت «المستقبل» أن هذه الجماعات، كانت تُخطط للقيام بأعمال إرهابية في عدة مناطق لبنانية وليس في عرسال وحدها.

منذ فترة طويلة، ومديرية المخابرات في الجيش، تقوم بعمليات تعقّب لمجموعات إرهابية تتخذ من بعض مخيمات عرسال، ستارة للاحتماء ومركزاً لصناعة المتفجرات وتحضيرها بهدف تنفيذ أكبر عمليات إرهابية في لبنان جزء كبير منها، إنتحارية. وبعد عملية رصد ومتابعة، استمرت لأكثر من شهرين، تمكّنت فجر أمس قوّة مؤللة من الجيش من تحديد ساعة الصفر ومهاجمة الإرهابيين وعدد من المطلوبين بجرائم عدة، داخل مخيمي النور والقارية في عرسال، ما أدى إلى حصول إشتباكات عنيفة قام على أثرها إرهابيون بتفجير أنفسهم، فأصيب ثلاثة عسكريين في صفوف الجيش بجروح غير خطرة، فيما جرح أربعة آخرون من جرّاء رمي قنبلة يدوية باتجاه إحدى دوريات الجيش التي كانت تقوم بمحاصرة المجموعات الإرهابية.

وأعلن بيان أولي صادر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه حول ما جرى في عرسال، أنه «أثناء قيام قوّة من الجيش بتفتيش مخيم النور العائد للنازحين السوريين في بلدة عرسال، أقدم انتحاري على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف أمام إحدى الدوريات المداهمة، ما أدّى إلى مقتله وإصابة ثلاثة عسكريين بجروح غير خطرة. وفي وقت لاحق أقدم ثلاثة انتحاريين آخرين على تفجير أنفسهم من دون وقوع إصابات في صفوف العسكريين. كما فجّر الإرهابيون عبوة ناسفة، فيما ضبطت قوى الجيش أربع عبوات ناسفة معدّة للتفجير، عمل الخبير العسكري على تفجيرها فوراً في أمكنتها».

أضاف البيان: «من جهة ثانية، وخلال قيام قوّة أخرى من الجيش بعملية تفتيش في مخيم القارية التابع للنازحين السوريين في المنطقة نفسها، أقدم أحد الإرهابيين على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف من دون وقوع إصابات في صفوف العسكريين، كما أقدم إرهابي آخر على رمي قنبلة يدوية باتجاه إحدى الدوريات ما أدّى إلى إصابة أربعة عسكريين بجروح طفيفة. وتستمرّ وحدات الجيش بعمليات الدهم والتفتيش بحثاً عن إرهابيين آخرين وأسلحة ومتفجرات». وفي وقت لاحق، أصدرت المديرية بياناً آخر أشارت فيه إلى أن «أحد الانتحاريين قد أقدم على تفجير نفسه وسط أفراد عائلة نازحة ما أدّى إلى وفاة فتاة تنتمي إلى هذه العائلة».

وفي حصيلة اليوم الأمني الذي نفذته قوّة من فوج المجوقل في الجيش في عرسال، أفضت العملية النوعية إلى توقيف 336 شخصاً من بينهم مطلوبون بجرائم مختلفة وبعمليات إرهابية استهدفت الجيش ومدنيين. وعُرف من بين القتلى في صفوف الجماعات الإرهابية، «أبو عائشة» وهو سوري الجنسية وأحد أبرز المُقربين من أمير «النصرة» أبو مالك التلي، إضافة إلى القاضي الشرعي للتنيظم المدعو «أبو عبادة» ويُعتقد أنه عراقي الأصل.

مصادر ميدانية مُتابعة للوضع في الجرود وعرسال، أكدت لـ«المستقبل» أن «قيادة الجيش رسمت حول البلدة وجرودها، دائرة، بمعنى أنها أقامت شبكة أمان أمنية وعسكرية منعاً لدخول إرهابيين أو تسللهم اليها وتنفيذ مخططات إجرامية أو حتّى إيجاد أرضية يُمكن تُشكّل عامل أمان لهم خصوصاً في ظل الخسائر التي تتعرض لها هذه الجماعات من الجهة السورية، وهذا ما يُمكن أن يؤثر أو يُشكل عامل خطر من الجهة اللبنانية»، لافتة إلى أن «الدائرة هذه، لا تعني أن الداخل اللبناني أصبح محمياً مئة في المئة، إذ أنه لا يوجد شيئ اسمه أمن كامل. لكنها بكل تأكيد، سوف تمنع هذه الجماعات من إيجاد مستقر لها لا في عرسال البلدة، ولا في الجرود القريبة منها، مع التأكيد على عدم وجود أي فرضية في إيجاد بيئة حاضنة لها».

ومن المعروف أن مخيمات عرسال، لا تخضع لتفتيش يومي لا من قبل الجيش ولا أي جهاز أمني لبناني آخر، والمعلومات وعمليات الكشف عن مخططات إرهابية، يكشف عنها من خلال عمليات المراقبة والرصد المتواصل للحدود والمعابر التي تؤدي إلى عرسال البلدة. وفي هذا السياق، أوضحت المصادر أن أمن عرسال يتبع مباشرة لمديرية قوى الأمن الداخلي والبلدية، أما مهام الجيش، فهي منوطة بحماية الحدود ومنع لجوء الإرهابيين وإحباط مخططاتهم. لكن المهمة هذه لا تقف حائلاً أمامه في حال وجود معطيات أو معلومات، تؤكد تحضير الجماعات الإرهابية للقيام بعمل ما. ومن منطلق الدعم القيادي لضباط الجيش وعناصره، جاءت جولة قائد الجيش العماد جوزف عون أمس، لفوج المجوقل في عرسال ولبلدة القاع التي تُحيي اليوم ذكرى شهدائها الذين سقطوا على يد الإرهاب في مثل هذا اليوم من العام الماضي.

الواضح اليوم، أن ثمة قرار لدى الجيش يقضي بتعامله بحزم وحسم مع الحالات الإرهابية المتعددة والمتنوعة في الجرود اللبنانية كافة، وخصوصاً عرسال التي يعتبرها هؤلاء بمثابة رهينة بين أيديهم على الرغم من قرار أهلها غير الخاضع للشك ولا حتى للتأويل في ما خص دعمهم اللامتناهي للشرعية ولمؤسسة الجيش على وجه الخصوص. وهذا ما حصل بالفعل يوم أمس بعد عمليات ترقب ورصد متكررة بين الجرود وبعض المخيمات في عرسال. وهذا الأمر يؤكد بشكل لا لبس فيه، أن الوضع على حدود لبنان الشرقية تحت المراقبة والسيطرة، وأن الجيش مستمر في القيام بعملياته النوعية والإستباقية إلى حين اتخاذ قرار الحسم الذي يبدو بحسب المعطيات المتوافرة حتّى الساعة، أن قيادة الجيش تُخضع هذا الملف لبحث دقيق وهي غير متسرعة في اتخاذ قرار كهذا، خصوصاً وأن جميع العوامل تصب في مصلحة الجيش وتخضع لسيطرته بالمطلق.

 

الاحرار: ندعو نصرالله الى التزام النأي بالنفس انفاذا لاعلان بعبدا

الجمعة 30 حزيران 2017 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب الرئيس روبير الخوري وحضور الأعضاء. وبعد الاجتماع، أصدر بيانا توقف فيه "امام الموقف الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وأبدي في صدده ملاحظتين: الملاحظة الأولى تتعلق بتغييبه المؤسسات الرسمية واستخفافه بالسيادة، وهذا ما تجلى في تباهيه باستقدام مئات الآلاف من الغرباء تحت عنوان مواجهة إسرائيل. ولقد سعى، على عادته، الى تغطية ذلك بمقولة "الشعب والجيش والمقاومة" التي يسعى الى فرضها بالقوة على اللبنانيين، وهذا ما يرفضه عدد كبير منهم. أما الملاحظة الثانية فتتركز على تهجمه في شكل ممنهج على السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي مما يسيء الى العلاقات معها ويضع لبنان في موقف حرج تجاه أشقائه، ويعرض المصالح اللبنانية للخطر. ومن هنا دعوتنا له الى الكف عن سياسته والتزام النأي بالنفس عن مشاكل المنطقة إنفاذا لإعلان بعبدا الذي سبق له ان أعلن التزامه وتغليب الاعتبارات التي تحكم أو يجب ان تحكم سياسة لبنان الخارجية". ودعا البيان الى "حسم موضوع سلسلة الرتب والرواتب التي هي من حقوق المستفيدين منها والتي طال بحثها ومناقشة مختلف بنودها". وأضاف: "في المقابل، نحذر من فرض ضرائب غير مدروسة من شأنها الإجحاف في حق اللبنانيين من ذوي الدخل المحدود بما في ذلك الطبقة الوسطى. وعندنا انه يمكن التوفيق بين هذين المطلبين شرط مقاربتهما من منطلق الوحدة الوطنية والتوافق بين مختلف القوى السياسية. وهذا يأتي في مصلحة الذين يستفيدون من إقرار السلسلة فلا ينزع منهم بالضرائب ما أعطي لهم من حقوق وتقديمات. وفي هذا السياق، لا نرى إشكالية حول ما إذا أعطيت الأولوية لإقرار السلسلة او لقانون الموازنة العامة، إذ من الطبيعي ان يتلاقى الهدفان في تحديد مهمات مجلس النواب بدورته الإستثنائية ويتكاملا في تحقيق المصلحة العامة". وتابع: "لفتنا كلام على وضع أفراد ومجموعات اليد على مشاعات عامة في مناطق لبنانية عدة مما يعتبر سرقة موصوفة يعاقب عليها القانون. وندعو الى عدم الاستخفاف بهذه المسألة التي تنزع الملكية العامة عن الأراضي التي يجري مسحها بطرق ملتوية. وعليه ننتظر تحرك النيابة العامة التمييزية كون المعلومات التي تم تداولها تعد إخبارا بامتياز، كما نهيب بالنيابة العامة المالية إعطاء الأولوية لهذه الفضيحة قبل استفحالها. ونعتبر ان تقصير الدولة في معالجة موضوع الأملاك البحرية الى ما سواه من ممتلكاتها شجع المتآمرين على الحقوق العامة على مسح الأراضي بطريقة الاحتيال على القانون. مع العلم ان الوقت لم يفت بعد لتنتفض الدولة دفاعا عن حقوقها أي حقوق شعبها بعيدا من الاستسلام لإرادة الذين يستقوون عليها ومن دون التوقف عند أي اعتبار ومع التصميم على إنزال أشد العقوبات بالذين يثبت تورطهم".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 30/6/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حمى أبطال الجيش اللبنانيين من عمليات تفجير انتحارية فانقلبت هذه العمليات على طابخيها ليضطروا الى تفجير انفسهم في مخيم النازحين في عرسال. وهكذا كانت العملية النوعية الجديدة للجيش استباقية ضد الارهابيين الذين اندسوا في مخيم النازحين. وهكذا سجل الجيش انتصارا جديدا على الارهاب رصدا اولا وهجوما ثانيا وللعملية النوعية الاستباقية تابع حتما.

وقد كان قائد الجيش واضحا في تأكيد الذهاب الى اماكن الارهابيين قبل ان يأتوا الى اماكن اللبنانيين.

وإلى الجيش جهوزية دائمة للقوى الأمنية ايضا حيث لم تمض اربع وعشرون ساعة على سرقة مصرف البركة في منطقة الكولا في بيروت حتى لاحقت شعبة المعلومات السارقين والقت القبض عليهم وضبطت اسلحتهم.

نبقى مع ابطال الجيش والعملية النوعية الاستباقية في عرسال.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

من عرسال وجرودها، وبتوقيف انتحاريين كانوا سيفجرون أنفسهم من زحلة إلى بيروت، جاء الرد على الكلام الذي استدعى من هب ودب ليدافعوا عن لبنان. جنود الجيش اللبناني الأبطال ردوا على من ادعى أن اللبنانيين غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم، بأن أوقفوا عشرات الإرهابيين وبينهم مطلوبون كبار، أبرزهم قاتل الشهيد المقدم نور الدين الجمل، ابن الطريق الجديدة وبيروت وشهيد كل لبنان.

الجيش يحمي الحدود إذا، والثغور، كما تحمي قوى الأمن الداخلي لبنان من المجرمين والسارقين، فأوقفت شعبة المعلومات، في يوم واحد، سارقي بنك البركة في الكولا، وسارقي بنك عودة في بحمدون.

ومن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي كان اللواء عماد عثمان يستقبل رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الداخلية نهاد المشنوق، لتهنئته بالعيد 156 للمؤسسة، ويعلن من على منبر المديرية أن مهمات القوى الأمنية تنتهي عندما تسلم المطلوبين إلى الضابطة العدلية، بعدما يبذل رجالها الغالي والنفيس لتوقيف أشخاص بالغي الخطورة، داعيا إلى عدم التهاون في محاسبتهم.

* مقدمة نشرة أخبار "ال بي سي"

ما حصل اليوم في عرسال، من تعقب الإرهابيين في خيمهم، يجعل المواطن يسأل بفرح وبأسى في آن واحد: لماذا يستطيع الجيش اللبناني القيام بعمليات استباقية ويقتحم خيم الإرهاب؟ ولا تستطيع أجهزة الرقابة والسلطة التنفيذية القيام بعمليات استباقية واقتحام خيم الفساد؟ المواطن يسأل بفرح عما ينجزه الجيش اللبناني، لكنه يسأل بأسى عما لا تنجزه السلطة التنفيذية وأجهزة الرقابة... أيهما أصعب؟ أن يخاطر الجيش بأرواح ضباطه وجنوده، فيضرب الإرهاب في خيمه؟ أو ان تتخذ السلطة التنفيذية قرارا جريئا بضرب "إرهاب الفساد"؟ ضرب إرهاب الفساد اسهل بكثير، لأنه لا يحتاج سوى إلى قرار ووضع حد "للدلع السياسي"... فما هي الذرائع التي تعطيها السلطة التنفيذية لوضع حد للتلاعب بالمشاعات وتحويلها إلى ممتلكات خاصة؟ وما هي الذرائع التي تجعلها تغض النظر عن مدراء عامين يعيثون فسادا في الإدارة ولا يقيمون وزنا لسلطة تنفيذية أو لسلطات الرقابة؟

"إرهاب الفساد" واضح للعيان ولا يحتاج إلى أجهزة استخبارات تعمل خلف خطوط العدو ... فما يجري في مشاعات بملايين الامتار واضح بالعين المجردة، ووضع اليد على أملاك عمومية بحرية لإنشاء منتجعات سياحية واضح أيضا بالعين المجردة، وتمرير صفقات في وزارات يصعب حجبه، لأنه واضح بالعين المجردة وبالتقارير الموثقة... وأكثر ما يؤلم في هذه الوقائع أن الضباط والعسكريين الذي يضعون دماءهم على أكفهم لضرب الإرهاب، يتطلعون خلفهم فيجدون سلطة نخرها الفساد... هم يضربون "خيم الإرهاب" ولكن من يضرب "خيم الفساد"؟

ما جرى اليوم في عرسال يدفع إلى التساؤل: هل تتحول خيم النازحين إلى مخيمات للإرهاب؟ أو بشكل أدق: هل تحولت إلى بؤر للإرهاب وقضي الأمر؟ وفي هذه الحال هل تعطي القيادة السياسية القيادة العسكرية الغطاء لأنهاء الوضع الشاذ، ام ان التاريخ سيعيد نفسه ويحترق البلد من جديد؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

هل ينتظر النائون بأنفسهم عن اي شكل من اشكال الاتصال بالجانب السوري لحل ملف اعادة مليوني نازح الى بلادهم اكثر من 5 تفجيرات ارهابية واربع عبوات ناسفة في يوم واحد؟ هل ينتظر اولئك اكثر من 10 اصابات في صفوف الجيش اللبناني على ابواب مخيمي النزوح يفترض ان يكونا تجمعين انسانيين مسالمين؟

مخيمات النازحين السوريين اكثر من قنبلة موقوتة وهالكة، فسلسلة انفجارات اليوم بقيت محصورة في مخيمي النور والقارية الذين ياخذان من الامم المتحدة الصامتة ستارتها الانسانية، فكيف بتلك الخارجة عن وصايتها ورعايتها؟ وماذا لو خرج الارهابيون خارج هذين المخيمين وحصل كما مثل هذا التاريخ في بلدة القاع حيث سقط من سقط او في غيرها من المناطق؟

الثقة بالجيش هنا تبقى هي من يحتل المقدمة، وعلى كلام قائد الجيش اليوم من عرسال ان المرحلة المقبلة ستشهد تكثيفا للعمليات النوعية تتراكم الثقة في حماية عرسال وغير عرسال في الداخل اللبناني من اي تحرك لخلايا نائمة او قائمة، يبقى ان المطلوب تحرك يعني بالمسؤولية فوق حسابات الربح والخسارة وفوق الرهانات والا فالسؤال مشروع ومشرع، اي مسؤولية سياسية تشبه تلك التي تخبئ رأسها برمال الرفض لأجل الرفض في ملاقاة الامن من اجل تطويق ما قد يتأتي في الايام المقبلة.

العملية البطولية للجيش لاقت ارتياحا شعبيا ورسميا وفي مقدمهم رئيسا الجمهورية والمجلس النيابي ميشال عون ونبيه بري اللذان نوها بقدرات الجيش العالية وتضحيات جنوده وضباطه.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

سياسيون يرتكبون أخطاء قاتلة، وجنود يستشهدون أو يصابون لتصحيح الأخطاء. إنها قصة لبنان أو مأساته منذ أزمة اللجوء الفلسطيني وتداعياتها حربا وضحايا، إلى كارثة النزوح السوري وإسقاطاتها الديموغرافية والاقتصادية، وصولا إلى الأمنية. وبين فصول القصة-المأساة، أسماء وصور وتواريخ لا تعد أو تنسى. أما آخر التجليات، فما حدث في الساعات الفائتة، خلال دهم مخيمات في البقاع الشمالي. فيوم حذر رئيس الجمهورية الحالي قبل أن يصبح رئيسا، ومنذ آذار 2011، من التلكؤ في التعامل مع تدفق النازحين، اتهم مع تياره بالعنصرية، وجردت حملات في الإعلام والسياسة، وألقيت دروس في حقوق الإنسان، وجال نواب خصوم ساخرين هازئين في عرسال، بحثا عن مكتب للقاعدة. أما العناوين، فشعارات إنسانية فارغة، وفورات متطرفين. لكن، في مقابل وهم الثورات والثوار، وخطر تدفق الإرهابيين الهاربين من العراق وسوريا، يقين قرار وتنفيذ، وعمليات نوعية مكثفة في المرحلة المقبلة، لاقتلاع الشر الخبيث، على ما أكد قائد الجيش العماد جوزيف عون اليوم من عرسال والقاع.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

مرة جديدة يثبت الجيش اللبناني جدارة مميزة ولافتة في محاربة الارهاب، ففي عملية استباقية تمكن الجيش من توقيف عدد كبير من الارهابيين في مخيمي النور والقارية شمال عرسال، العملية النوعية التي ادت الى اصابة 10 من العسكريين بجروح بعدما فجر 4 انتحاريين انفسهم حقق فيها الجيش صيدا امنيا ثمينا، اذ اوقف فيها اكثر من 25 شخصا من كبار المطلوبين المنتمين الى تنظيمي داعش والنصرة كانوا يعدون لتنفيذ مخططات ارهابية من زحلة الى بيروت.

توازيا مع الخطوة العسكرية بقاعا، خطوة سياسية لافتة شمالا، فنائب رئيس الحكومة القواتي غسان حاصباني قام بجولة شمالية شملت رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الخطوة تكتسب دلالات مهمة في هذه المرحلة وخصوصا انها تأتي في ظل معلومات عن اتصالات تجري بعيدا من الاضواء الاعلامية لتقريب وجهات النظر بين القوات والمردة، فهل تؤسس الاتصالات السرية والزيارة العلنية للقاء يجمع الدكتور سمير جعجع والنائب سليمان فرنجية وذلك قبل اشهر من الانتخابات النيابية في الربيع المقبل؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

في عملية نوعية وتحت ستْر فجر عرسالي قض الجيش اللبناني مضاجع الإرهابيين وفي عملية استباقية أغار فوجه المجوقل على مخيمات تتحصن فيها رؤوس داعشية كبيرة تحت مسمى نازحين اتخذت من المدنيين دروعا بشرية.العملية الخبطة ضربت الإرهاب في عقر الدار في مخيمي القارية والنور عند جرود اتخذها الدواعش رهينة وجعلوا من بلدتها مكسرا للعصا فاستعْصت عليهم وهي المجبولة بتاريخ عروبي وأصول مقاومة وذاكرة محفورة في تاريخ يشهد على عشرات المناضلين الذين انطلقوا منها ليسجلوا أسماءهم شهداء في كتاب تحرير الجنوب من المحتل الإسرائيلي هذه هي عرسال البلدة التي اختصرت الثالوث المقدس فكانت الشعب ومنها مدت المقاومة يدها لتصافح يد الجيش فكانت أم الصبي أول مهنئي حامي الحمى على إنجازه النوعي لمنع الإرهابيين المسلحين من التغلغل في الأراضي اللبنانية وطردهم وتوحيد الجهود وتنسيقها أكثر فأكثر لسد كل الثغر التي يمكن أن يتسرب منها الإرهابيون. ما حدث في ساعات الصباح الأولى يؤشر إلى أن معركة الجرود باتت ترى بالعين المجردة وأن العملية الاستباقية النوعية بغنائمها التي تخطت المضبوطات العسكرية إلى توقيف عدد من أخطر المطلوبين وعلى رأسهم أبو عبادة قاضي شرع جبهة النصرة كانت فاتحة المعركة المقبلة التي وعد بها قائد الجيش جوزف عون قائلا من على مشارف الجرود إن العمليات ستتكثف وإن القرار بيد الجيش للقضاء على الإرهاب. قالها الجيش اليوم الأمر لي باغت وضرب فأصاب في الصميم وهي ضربة لا تنفصل عن المحيط في ظل التطورات الميدانية الحاصلة على الأرض السورية والعراقية حيث تلفظ دولة الخلافة أنفاسها الأخيرة على أرض الموصل ما بعد الموصل متروك لغده أما اليوم فمحصن بالسواعد التي ترفع السدود في وجه الفلول الهاربة. إغارة عرسال لاقت صداها في الأشرفية حيث حضر الأمن في مقر الأمن الداخلي الذي سجل بدوره إنجازا بتوقيف سارقي مصرفيْن في أقل من أربع وعشرين ساعةأما الغزوة السياسية في هذا النهار الأمني فكانت إلى زغرتا التي دخلها الوزير غسان حاصباني من زاويتها وصولا إلى بوابة بنشعي واضعا علاقة القوات والمردة في غرفة الإنعاش بعد لقاء المصافحة لا المصالحة في بعبدا وفيما كان وزير الصحة يخيط جرح الماضي تمهيدا لتحالف انتخابي قال عنه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية "بعد بكير" كان رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ينكأ جرح القاع في ذكراه التاسعة والثلاثين ويتحدث عما سماه تسييب الحدود وفتحها أمام مجموعات مسلحة مما هب ودب واستعارة لقوله: "مش هينة تكون قوات" شتان ما بين كلام معراب وفعل الزنود التي تحمي الحدود.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بقرار حاسم، حقق الجيش اللبناني انجازين في آن ضد الارهاب استبق مخططا خطيرا فاحبطه، وقتل واعتقل اخطر المطلوبين في جرود عرسال..

اقتحم الجيش مخيمين للنازحين السوريين ملاحقا ارهابيين مطلوبين، فكانت النتيجة كشف خمسة انتحاريين فجروا انفسهم، قتلوا طفلة سورية، واصابوا اهلهم بجروح معنوية بليغة قبل ان يصيبوا عناصر من الجيش بجروح طفيفة.. فانجلى غبار معركة الصباح عن مخطط خطير كان يعد للبنانيين، وعن انتحاريين واحزمة ناسفة وعبوات معدة للتفجير قبل ان تسلك طرقها للتخريب داخل المناطق اللبنانية..

فكان الانجاز الذي يتكامل مع عمليات المقاومين على الحدود الشرقية لمنع الارهابيين من التغلغل داخل الاراضي اللبنانية كما جاء في بيان حزب الله، الذي دعا الجميع الى توحيد الجهود وتنسيقها لسد الثغرات التي يمكن ان يتسرب منها الارهابيون..

ومع تعداد القتلى والموقوفين من الارهابيين، تكشفت انتماءاتهم بين داعش والنصرة، وانكشف خلفهم جيش ممن يسمون انفسهم بالثوار السوريين المدعومين والمحضونين من سياسيين لبنانيين، شنوا حملة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد الجيش اللبناني، مبررين للارهابيين ومتحاملين على الجيش الذي حمى اللبنانيين وحتى النازحين السوريين من هؤلاء التكفيريين. فاكمل الجيش اللبناني مهمته تحت اعين قيادته، ملاقيا انجازات الجيشين العراقي والسوري ضد الارهاب، سالكا الطريق نفسها الممتدة من الموصل الى تدمر وحلب، وليس آخر معالمها استعادة طريق اثريا خناصر، وطرد داعش من كامل حلب بحسب ما أكد المرصد السوري المعارض.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 30 حزيران 2017

الجمعة 30 حزيران 2017

النهار

تحرّكت آلية العمل في إحدى الوزارات في اليومين الأخيرين بعدما ارتفعت الشكوى من المماطلة والرشى....

تحدّث وزير عبر حديث إذاعي عن أن ملف المشاعات والمسح العقاري سيكون أمام مجلس الوزراء في الأسابيع المقبلة من دون تجديد ماهية الموضوع العالق في أكثر من منطقة.

المستقبل

إن أحــزابـاً وشــخصيات معـارضـة بـدأت اتصالات مع فاعليات من المجتمع المدني لحثّها على تشكيل لوائــــح انتخابية مشتركة لخوض الاستحقاق النــــيابي المقــــبل.

الجمهورية

تؤكد إحدى الوزارات الأساسية أنها تسعى الى إتمام مهمة من إختصاصها لكن مواصفات الخدمات المطلوبة تجعلها بحاجة الى إختصاصيّين أجانب.

لوحظ غياب أحد نواب تيار بارز من الواجهة بعدما كان يُعدّ أحد صقور هذا التيار.

لاحظت أوساط سياسية أن وزيراً بارزاً لم يزل خارج البلاد فيما عطلة العيد انتهت منذ فترة.

البناء

خفايا

جزم خبير انتخابي معروف بأنّ أكثر من خمسين مقعداً نيابياً ستبقى نتائجها غير محسومة حتى تكتمل صورة التحالفات وتتضح تشكيلات اللوائح والمرشحين قبيل الموعد المقرّر لإجراء الانتخابات النيابية في ربيع العام المقبل، وذلك على عكس ما كان يحصل في القانون الأكثري حين كانت التقديرات تصحّ في غالبيتها فتأتي النتائج مطابقة للتقديرات باستثناء عدد محدود جداً من المقاعد لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة…

كواليس

يقول مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إنّ الرئيس ترامب ورّط بلاده بجعل السعودية الحليف الذي لا يمكن الوثوق بخطواته مع بيع الحليف الموثوق محمد بن نايف واستبداله بالهائج كما يصفونه محمد بن سلمان، وكان هذا الكلام سبباً محفزاً وفقاً لمصادر إعلامية في واشنطن لنشر "نيويورك تاميز" تقريراً عن وضع محمد بن نايف في الإقامة الجبرية بعد مراسم البيعة التي أداها لبن سلمان ومنعه من السفر دون أن تقول واشنطن شيئاً، متسائلين عن مصير العلاقة السعودية الأميركية بعد أن ينهي ترامب رئاسته ويصير بن سلمان ملكاً…؟

 

4 انتحاريين أصابوا 19 عسكرياً أثناء دهم مخيمين في عرسال

 بيروت - «الحياة/01 تموز/17/جنب الجيش اللبناني مناطق لبنانية عدة تفجيرات إرهابية كان انتحاريون من تنظيمي «داعش» و «النصرة» (فتح الشام) يعتزمون القيام بها، بعد أن نفذ فجر أمس مداهمة مباغتة وواسعة في مخيمين للنازحين السوريين شرق بلدة عرسال البقاعية الحدودية، ما أدى إلى سقوط 4 انتحاريين فجروا أنفسهم بالقوة العسكرية المداهمة، وإصابة زهاء 19 عسكرياً بجروح معظمها طفيفة، باستثناء 3 منهم إصاباتهم حرجة في الرأس، على رغم أنهم كانوا يرتدون دروعاً واقية. وهنأ مسؤولون لبنانيون الجيش على العملية الاستباقية التي قام بها، فيما نبه رئيس الجمهورية ميشال عون من المقر العام لقيادة قوى الأمن الداخلي في بيروت، إلى «أننا سنعيش مرحلة صعبة بعد سقوط التنظيمات الإرهابية في سورية، لأن عناصرها قد تسعى للجوء إلى لبنان، وهو أمر يستدعي السهر كثيراً للحؤول دونه». كما زار قائد الجيش العماد جوزف عون عرسال بعد الظهر متفقداً البلدة، وأكد «قرار الجيش الحاسم القضاء على التنظيمات الإرهابية وخلاياها وأفرادها». وإذ اكتفى الجيش بالإعلان عن سقوط 7 جرحى في صفوفه في بيانين متلاحقين أصدرهما صباحاً عن العملية، فإن مصادر أمنية أبلغت «الحياة» أن المداهمة تمت بناء على معلومات من سلسلة تحقيقات مع موقوفين إرهابيين كان آخرها قبل يومين، عن تحضيرات لتفجيرات انتحارية في مناطق لبنانية بين البقاع وبيروت. وأوقف الجيش خلال العملية، التي دامت من الخامسة والنصف فجراً حتى السابعة صباحاً، 337 من النازحين بعضهم مطلوبون لأجهزة الأمن، للتحقيق معهم وإخلاء سبيل من يثبت أن لا علاقة له بالتنظيمات الإرهابية، في كل من مخيم النوَر (نسبة إلى النوَر الرحل) المعروف بأن جماعة «النصرة» يتمركزون فيه، ومخيم قارية الذي يتردد أن عناصر من «داعش» يتواجدون فيه، وفق المعطيات التي تجمعت لدى مديرية المخابرات العسكرية. كما ضبط أسلحة فردية ومواد متفجرة وأخرى لتصنيع العبوات، وأحزمة ناسفة.

وعند بدء المداهمة في مخيم النوَر، فوجئت قوة الجيش بتفجير انتحاري نفسه بعدد من أفرادها عند محاولتهم توقيفه، نظراً إلى صعوبة هربه نتيجة الطوق الأمني على المخيم، ما أوقع عدداً من الإصابات بينهم، فيما فاوض الجنود لاحقاً الانتحاري الثاني الذي شهر حزامه الناسف بيده، لإقناعه بعدم تفجير نفسه وسط النازحين السوريين المدنيين وبعضهم من عائلته، إلا أنه أصر على ذلك فقتلت معه طفلة قريبة له تردد أنها ابنة شقيقه (خمس سنوات). كذلك فعل انتحاري ثالث في المخيم نفسه. وأوضح بيان مديرية التوجيه في الجيش، أن قوى الجيش ضبطت أربع عبوات ناسفة معدّة للتفجير، عمل الخبير العسكري على تفجيرها فوراً في أمكنتها، بعدما فجر إرهابيون آخرون عبوة ناسفة مزروعة في المخيم. وفي مخيم قارية فجر انتحاري حزامه الناسف على خصره من دون وقوع إصابات بين العسكريين، كما أقدم إرهابي آخر على رمي قنبلة يدوية باتجاه إحدى الدوريات ما أدّى إلى إصابة 4 عسكريين بجروح طفيفة.

وأفادت معلومات أمنية لاحقة بأن الجيش تعرف إلى هوية بعض الانتحاريين الأربعة، وبينهم أحد المطلوبين الخطرين، وأحدهم قُطع رأسه إثر تفجيره نفسه. وتردد، وفق قول مصادر بقاعية لـ «الحياة»، أن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف النازحين السوريين المدنيين عند تفجير الانتحاريين أنفسهم.

وتفقد قائد الجيش الوحدات المنتشرة في عرسال إثر المداهمة، والتقى الضباط والعسكريين الذين نفذوا المهمة، واطلع على أوضاعهم، ونوه بتضحياتهم، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، مثنياً على «شجاعتهم في مواجهة الإرهابيين وأدائهم المهمة بدقة واحتراف عاليين»، وأشاد بـ «حرصهم التام على تجنيب سكان المخيَمين خسائر في صفوفهم، مؤكداً التزام القيادة الدائم حماية المدنيين في جميع العمليات العسكرية». وأشار العماد عون إلى قرار الجيش الحاسم «القضاء على التنظيمات الإرهابية وخلاياها وأفرادها، أينما وجدوا على الأراضي اللبنانية، ومهما كلف ذلك من أثمان وتضحيات». ولفت إلى أن «المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف العمليات النوعية لاقتلاع هذا الشر الخبيث الذي لا يعير أي اهتمام لحياة الإنسان، ويضرب عرض الحائط كل القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية». ودعا «العسكريين إلى مزيد من اليقظة والجاهزية والاستعداد للتضحية، دفاعاً عن الوطن وحفاظاً على مسيرة أمنه واستقراره». كما زار العماد عون بلدة القاع البقاعية لمناسبة مرور سنة على حصول تفجيرات إرهابية فيها، والتقى أعضاء المجلس البلدي ومخاتيرها وعدداً من الأهالي الذين أعربوا عن تقديرهم تضحيات الجيش في حماية القرى الحدودية. وطمأن الأهالي إلى أن «الجيش سيبقى إلى جانبهم ولن يسمح للإرهاب بتهديد أمنهم».

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الخارجية الفرنسية دانت استهداف الجيش اللبناني في مخيمات اللاجئين شرق البلاد

الجمعة 30 حزيران 2017 /وطنية - وزعت السفارة الفرنسية في بيروت بيان الخارجية الفرنسية، وفيه ان "فرنسا دانت بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف اليوم القوات المسلحة اللبنانية في مخيمات اللاجئين في شرق البلاد، والذي أسفر عن مقتل فتاة وجرح أشخاص آخرين. ونحن نقدم تعازينا إلى عائلة الضحية، ونعبر عن تضامننا مع الجرحى". وأشار البيان إلى أن "فرنسا تؤكد مجددا دعمها للاستقرار والأمن والمؤسسات المسؤولة في لبنان، وستبقى مشاركة بشكل كامل مع السلطات اللبنانية في مجال مكافحة الإرهاب".

 

قتلى وجرحى من "حزب الله" بقصف إسرائيلي

وكالات/ ليبانون ديبايت//30 حزيران/17/قتل عنصر من حزب الله وأصيب آخر، اليوم الجمعة، في قصف صاروخي إسرائيلي على موقع لهم في محافظة القنيطرة جنوب سوريا وتصاعد القصف الجوي على مدينة درعا. وقالت مصادر إعلامية مقربة من قوات النظام السوري إن "عنصراً من حزب الله اللبناني قتل وأصيب آخر بجروح في قصف إسرائيلي على موقع لهم في منطقة الصمدانية الشرقية في محافظة القنيطرة". وكانت مروحية إسرائيلية قصفت نقطتين عسكريتين للجيش السوري اليوم الجمعة، الأولى في محيط بلدة الصمدانية الشرقية، والثانية عند أطراف مدينة البعث في ريف القنيطرة، وأسفرت عن تدمير دبابة تابعة للجيش السوري دون وقوع إصابات في صفوف القوات الحكومية، بحسب مصادر عسكرية سورية. وفي محافظة درعا جنوب سوريا نفذت طائرات حربية ومروحية تابعة للنظام، غارات مكثفة صباح اليوم الجمعة على المدينة وريفها، في تصعيد جديد تشهده المحافظة. وقال مصدر إعلامي في غرفة عمليات البنيان المرصوص لوكالة الأنباء الألمانية إن " الطيران الحربي نفذ غارات جوية على بلدات صيدا، والغارية الغربية، والنعيمة في ريف درعا الشرقي وبلدتي خراب الشحم واليادودة في ريف درعا الغربي، كما تعرض أمس لقصف جوي معبر نصيب الحدودي مع الأردن ". وقد ألغت المدينة فعاليات صلاة الجمعة في بلدات الطيبة واليادودة ونصيب وصيدا والمزيريب، بسبب كثافة الطيران وخوفاً من حدوث مجازر. وتشهد درعا تصعيداً مستمراً منذ أواخر آيار الماضي، بالتزامن مع محاولات تقدم لقوات النظام والقوات الرديفة من محورها الشرقي والجنوبي. وفي محافظة درعا أيضاً أجرت غرفة عمليات البنيان المرصوص التي تضم فصائل معارضة في مدينة درعا عملية تبادل للجثث مع قوات النظام اليوم. وكشف المصدر الإعلامي عن أن العملية أسفرت عن استرداد الغرفة جثث 11 مقاتلاً، قتلوا في معارك حي المنشية، الممتدة منذ شباط الماضي، واحتفظت قوات الأسد بجثثهم.

 

 نصرالله في بعبدا

رادار موقع ليبانون ديبايت/30 حزيران/17/تواتر لـ"ليبانون ديبايت"، انّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قام بزيارة "غير معلنة" الى قصر بعبدا هذا الاسبوع حيث التقى الرئيس العماد ميشال عون في ظل تكتم شديد حول اللقاء, وبسؤال مصادر مقربة من حزب الله عن الزيارة كان الرد بعدم النفي او التأكيد.

 

 تلاميذ ضباط الجيش بضيافة "حزب الله"

موقع ليبانون ديبايت/30 حزيران/17/جال 150 تلميذ ضابط من الكلية الحربية في "معلم مليتا الجهادي السياحي" الذي أقامه "حزب الله" في منطقة إقليم التفاح- النبطية، في إطار برنامج زيارة طلاب الكلية للمعلم. ويضم المعلم مجسمات وأنفاقاً وغنائم حرب إسرائيلية جمعها "حزب الله" في ما يشبه المتحف.

ورافق الوفد رئيس اتحاد بلديات إقليم التفاح بلال شحادة، مدير مكتب مخابرات الجيش في النبطية المقدم الركن علي اسماعيل وفاعليات.  وجال الطلاب على دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية دمرها "حزب الله" في مواجهاته مع العدو الإسرائيلي، وزاروا مرتفـــعات ومنــحدرات مليتا، ونفقاً يمتد نحو 300 متر في تلة مليـــتا، وصولاً إلى دشمة "ســجد". وشاهدوا صواريخ "الكورنت" و "التاو"، وصولاً الى المعرض الحربي الذي يضم أسلحة ومعدات إسرائيلية غنمها المقاومون في حرب تموز 2006.

 

جعجع رد على نصرالله خلال تسليم بطاقات انتساب حزبية: لا يحق لأحد اتخاذ قرارات استراتيجية إلا الحكومة حصرا

الجمعة 30 حزيران 2017 /وطنية - رد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على كلام الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله الأخير من دون أن يسميه، قائلا: "سمعنا كثيرا في الأيام الأخيرة كلاما عن تسييب حدود لبنان وفتحها أمام مجموعات مسلحة مما هب ودب، بحجة الدفاع عن لبنان. أولا: لا نريد من أحد الدفاع عنا أو عن لبنان، فهذه مهمة حصرية، وحصرية جدا، وحصرية جدا جدا للدولة اللبنانية وحدها فقط لا غير. وما قام ويقوم به الجيش اللبناني اليوم وكل يوم مع بقية الأجهزة الأمنية خير دليل على ذلك.

ثانيا: ليس من حق أحد على الإطلاق اتخاذ قرارات استراتيجية، خصوصا في ما يتعلق بسياسة لبنان الدفاعية أو الخارجية، إلا الحكومة اللبنانية حصرا.

ثالثا: ما زالت ماثلة أمام أعيننا تجربة المجموعات الفسلطينية المسلحة التي أدخلت في السبعينات أيضا بحجة مواجهة إسرائيل، فكانت النتيجة مواجهة للشعب اللبناني وحربا داخل لبنان لم يشهد لها مثيلا.

رابعا وأخيرا: لقد أثبت التاريخ، وعلى مدى 1500 عام، أن اللبنانيين استحقوا لبنان لأنهم دافعوا عنه بأنفسهم كل الوقت، وليس لأنهم استقدموا مجموعات من الغرباء من الخارج للدفاع عنه. لبنان للبنانيين، وهم بأرواحهم يفدونه، كلما دعت الحاجة. هكذا كان، وهكذا سيبقى الى أبد الآبدين آمين".

كلام جعجع جاء خلال تسليم بطاقات الانتساب الحزبية الى حوالى 2500 منتسب جديد من المناطق والمصالح كافة في المقر العام للحزب في معراب، حيث استهل كلمته بتوجيه التحيات الى المناطق قائلا: "إن باقة معراب اليوم باقة مميزة بألوانها وعطورها، فتحية بقوة حرارة هذا اليوم لكم جميعا، تحية الى زحلة والبقاع الأوسط، البقاع الغربي وراشيا، البقاع الشمالي ومنطقة دير الأحمر، البقاع الشرقي ونجمته الساطعة القاع، تحية الى جزين، وصيدا- الزهراني، الى حاصبيا - مرجعيون والنبطية وبنت جبيل، تحية الى بيروت والشوف وعاليه وبعبدا والمتن الشمالي وكسروان وجبيل، تحية للبترون والكورة وزغرتا وبشري، تحية للضنية والمنية وطرابلس وعكار، تحية لمصلحة الطلاب، ومصلحة النقابات، ومصلحة رجال الأعمال. تحية لمصلحة المهندسين ومصلحة القطاع العام، تحية لمصلحة المعلمين، لمصلحة الصيادلة ومصلحة المهن القانونية".

أضاف: "إن البطاقة التي تتسلمونها اليوم، ليست بطاقة انتساب الى الحزب فحسب، وإنما بطاقة انتساب وإيمان والتزام بكل خياراته التاريخية وآخرها المصالحة. لقد لاحقت لعنة الانقسام والتشرذم مجتمعنا وطاردته لعقود وعقود، وفي غمرة مخاطر كبيرة على الوجود والمصير، فكان لا بد من أن يأخذ أحد ما المبادرة في التصدي لهذه اللعنة، ويعمل على اجتثاثها من جذورها، ولو بأثمان باهظة باهظة، وهكذا كان، فهبت رياح التغيير في حزيران من عام 2015 وأثمرت في 18 كانون الثاني 2016 في معراب لتطوي صفحة اقتتال داخلي كان في بعض الأوقات عنفيا، وتحولت لعنة الاقتتال الى نعمة المصالحة. صحيح أن مصالحة معراب كانت محصورة بين قوتين أساسيتين، إلا أن مفاعيلها الإيجابية امتدت كالشعاع في أرجاء الوطن فطالت كل الأطراف السياسية الباقية، مما أدى الى انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية. وبعدها، الى الوصول الى قانون انتخاب جديد. ولذلك، وعلى ضوء كل ما تقدم، فليسمى احتفالنا اليوم: احتفال مصالحة معراب". وتابع: "من أي ساحة نضال جئتم، ولأي منطقة أو مصلحة في المقاومة اللبنانية انتسبتم، ها انكم الى محطتكم الأساسية في معراب قد وصلتم. فأهلا وسهلا بكل فرد منكم، جئتم حتى تتسلموا بطاقة انتسابكم تنظيميا الى القوات. أما بطاقة انتسابكم وجدانيا وعاطفيا واخلاقيا وقيميا فتسلمها وتسليمها هما حكر على التاريخ والمستقبل، فهنيئا لمن يعرف كيف يجمع المجد من طرفيه، هنيئا لمن ينتسب بقلبه وعاطفته ووجدانه، وبطاقته للقوات".

وأردف: "قبل أن تولد القوات كإطار تنظيمي، حمل ابطال من مجتمعنا أرواحهم على أكفهم دفاعا عن الكرامة والوجود والمصير. وقد تملكتهم روح من الحرية والثورة والبطولة والعنفوان، هذه الروح هي التي تجسدت لاحقا في إطار تنظيمي اسمه القوات. وعندما كانت القوات تخوض معارك الصمود والبقاء والمقاومة كان اعداؤها الكثر يفوقونها عتادا وعدة وعديدا. ومع ذلك، تمكنت الروح من أن تعوض النقص في العتاد والعديد، فصمدت القوات وبقيت واستمرت. وعندما صدر قرار حل القوات في عام 1994، انتفى إطارها التنظيمي، لكن روحها بقيت وقاومت واستمرت وانتصرت، وهكذا دائما ستبقى وتقاوم وتستمر... حتى تنتصر. القوات ليست جسدا تنظيميا تنتسبون اليه اليوم فحسب، ولا هي مقاعد نيابية ووزارية، وإنما روح تفعل في الأحداث، توجه المسار وتفعل به، وتصنع التاريخ".

وقال: "إلى هذه الروح بالتحديد تنتسبون، والى قافلة الأبطال الذين سبقونا تنضمون. تتسلمون بطاقة انتسابكم اليوم لتشكلوا قيما مضافة للحزب ولتتحولوا الى مناضلين. فنحن لا نريد محازبين بالمفهوم الحزبوي الضيق، بل نريد مناضلين من أجل قضايا الحق والحرية والانسان، مناضلين يزدادون إيمانا والتصاقا بالقوات في ايام شدتها، ولا ينهكونها في أيام عزها. لا نريد صائدي مناصب وفرص، بل عمالا في حقل القضية. نريد محازبين يرتقون بفكرهم واخلاقهم الى عظمة تضحيات شهدائنا. لا تدعوا البطاقة في محفظتكم فحسب، وإنما فلتكن في قلوبكم اولا، فهذه البطاقة ليست حبرا مطبوعا على ورق، وإنما تضج فيها روح كل شهيد، ويجري فيها دم كل بطل، وتسمع فيها نبضات عروق كل مناضل. لا تدعوا البطاقة تنام في محفظتكم فحسب، وإنما احفظوها في وجدانكم لأنها مجلدات من اسماء ابطال معروفين ومجهولين حفرت الأرزة التي تكلل هذه البطاقة على صدورهم بين جلدهم والعظم، منذ مئات السنين. من هذه الروحية بالذات تتسلمون بطاقاتكم، فالمسؤولية كبيرة على عاتقكم لأنكم لا تتسلمون مجرد بطاقة انتساب الى مجرد حزب سياسي، وإنما تتسلمون بطاقة مرور الى عهد جديد وآفاق جديدة، بطاقة مرور الى التاريخ والمستقبل".

أضاف: "إن الانتساب إلى القوات ليس نزهة، "مش هينة تكون قوات"، لأن القوات في حد ذاتها مش هينة، إن القوات هي مسيرة وعرة شاقة قاسية تتجه نحو قمم الكرامة والسيادة والحرية والعنفوان والالتزام والعطاء: من يتعب او ييأس او يحبط قبل بلوغ القمة، سيعود أدراجه نحو الأسفل. وعندها، قد يرتاح من وعورة هذه الدرب، ولكنه لن يحصل على امتياز أن يكون قوات، تذكروا أنكم اليوم تجتازون معمودية أخلاق وقيم وشرف والتزام، وفي انتظاركم كل يوم معموديات وتحديات قادمة، فاستعدوا".

وتابع: "إن القوات اللبنانية خلية نحل تعمل بتصميم ونشاط وارادة لا تلين، تسير باتجاه واضح لتحقيق غاية نبيلة، إن وجودكم في أي مكان حزبي، ومن أدنى القاعدة إلى اعلى الهرم، يتكامل مع وجود رفيق آخر يمارس مهامه في مكان آخر، فالتركيبة الهرمية للحزب تعطي لكل فرد بحد ذاته قيمة مهما كان الموقع الذي يناضل منه. ان فعالية العنصر الأصغر في الحزب تضاهي فعالية كل عنصر آخر، وعمل كل واحد فيه يتمم ويتكامل مع عمل الآخر، ووجود كل فرد فيه هو ضروري وحيوي لوجود الفرد الآخر. ان شعور كل فرد منكم بالمسؤولية التاريخية في أي موقع يشغله وتجاه اي تفصيل يواجهه، يجب ان يضاهي شعور رئيس الحزب بمسؤولياته الجسام في التصدي للقضايا الكبرى. مسؤولية واحدة، قضية واحدة، في كل مكان وموقع ومهمة".

وأردف: "إن القوات تدخل للمرة الأولى الى الحكومة بفعالية، فهدفنا من دخولها اليوم هو ترجمة أكبر قدر ممكن من قناعاتنا السياسية، وفي طليعتها في الوقت الحاضر محاربة منظومة فساد استشرت في لبنان منذ أزمان، وباتت تهدد وجود الدولة برمتها، ان كل من يراهن على انزلاق القوات شيئا فشيئا الى مستنقع شبكة المصالح والفساد يأسا من الواقع المزري، او إخفاقا في مكافحة هذا الواقع، او مسايرة لهذا الطرف، او تسترا عن ذاك، ان كل من يراهن على ذلك هو مخطىء... وخاطىء أيضا، فقائدنا اسمه البشير اثار الذعر في قلوب الفاسدين في عشرين يوما ويوم، ووزراؤنا ونوابنا يضرب بهم المثل في الكفاءة ونظافة الكف ومكافحة الفساد، وهم قدوة ونخبة وصمام امان لمجتمعنا. إن صلابة القوات في حربها ضد الفساد اليوم تضاهي صلابتها في كل المواجهات السياسية الوطنية السابقة. ان السلطة لن تعقد لنا لسانا، وانما ستفتح لنا أعينا ومجالات لمحاربة الفساد القاتل، ولا ينسى أحد أن القوات ولدت من رحم الثورة والتمرد وقول الحقيقة مهما كانت صعبة ومكلفة، إن كل معركة حق ننخرط فيها، وكل مواجهة شريفة نخوض غمارها، تشحن في فضاء هذا الوطن طاقة ايجابية تلتحم بطاقات الكثيرين من أصحاب النوايا الحسنة، ولو غير الظاهرة، فنشكل معا قوة كبيرة قادرة على مواجهة كل المشاكل".

وتابع: "هذه هي القوات، خميرة مؤتمنة على مصير ومستقبل شعب بأكمله وجد على هذه الأرض واستمر في اقسى الظروف منذ مئات السنين وسيستمر. ومن هذا المنطلق، لن نقبل بأن يدفع شعبنا الى اليأس والإحباط، لن نقبل بتعميم مناخات السلبية والعدمية والرفضية العمياء كل يوم وعلى كل شيء، سنشكل دائما الشمعة التي تكسر حدة الظلمة، سنشكل دائما فسحة الأمل التي تجعل المواطن يتمسك بأرضه، وسنجاهد بعملنا اليومي الدؤوب لتوسيع فسحة الأمل هذه وتحويلها الى الواقع المرتجى والحلم المنشود".

ورد جعجع على كلام السيد حسن نصر الله الأخير من دون أن يسميه قائلا: "سمعنا كثيرا في الأيام الأخيرة كلاما عن تسييب حدود لبنان وفتحها أمام مجموعات مسلحة مما هب ودب، بحجة الدفاع عن لبنان.

أولا: لا نريد من أحد الدفاع عنا أو عن لبنان، فهذه مهمة حصرية، وحصرية جدا، وحصرية جدا جدا للدولة اللبنانية وحدها فقط لا غير. وما قام ويقوم به الجيش اللبناني اليوم وكل يوم مع بقية الأجهزة الأمنية خير دليل على ذلك.

ثانيا: ليس من حق أحد على الإطلاق اتخاذ قرارات استراتيجية خصوصا في ما يتعلق بسياسة لبنان الدفاعية أو الخارجية، إلا الحكومة اللبنانية حصرا.

ثالثا: ما زالت ماثلة أمام أعيننا تجربة المجموعات الفسلطينية المسلحة التي أدخلت في السبعينات أيضا بحجة مواجهة إسرائيل، فكانت النتيجة مواجهة للشعب اللبناني وحربا داخل لبنان لم يشهد لها مثيلا.

رابعا وأخيرا: لقد أثبت التاريخ، وعلى مدى 1500 عام، أن اللبنانيين استحقوا لبنان لأنهم دافعوا عنه بأنفسهم كل الوقت، وليس لأنهم استقدموا مجموعات من الغرباء من الخارج للدفاع عنه، لبنان للبنانيين وهم بأرواحهم يفدونه كلما دعت الحاجة، هكذا كان، وهكذا سيبقى الى أبد الآبدين آمين".

وختم جعجع: "صحيح أنكم تنتمون إلى مناطق ومصالح مختلفة، لكن هويتكم واحدة وحيدة محددة: قوات لبنانية. صحيح أنكم تأتون من مشارب جغرافية وطائفية متعددة، لكن القوات تبقى منبعكم الواحد الذي تتشربون منه الإيمان بالقضية والوفاء للشهداء. صحيح انكم ابناء عائلات تنتشر على امتداد رقعة لبنان، لكن جذور عائلة القوات التي تنتمون اليوم اليها ضاربة عميقا في التاريخ والجغرافيا. صحيح انكم اليوم اصبحتم محازبين، لكنكم كنتم وتبقون دائما وقبل كل شيء مناضلين. صحيح ان البطاقة لا تصنع مقاوما، لكن المقاومة مع بطاقة تصنع حزبا منظما، لبنان بأمس الحاجة اليه للحفاظ عليه كما للتطور والتقدم. صحيح ان حزب القوات الذي تنتسبون اليه اليوم عمره من عمر البنفسج فوق الصخور، لكن القضية التي تعتنقونها عمرها من عمر هذه الصخور، ان بطاقة الانتساب للقوات هي بطاقة ائتمان على حلم البشير والأباء والأجداد، فلا تفرطوا بالأمانة. ان بطاقة الانتساب هي مفخرة لكم، والتحدي الأكبر الذي تواجهون هو في أن تجعلوها مفخرة للأجيال القادمة وللبنان".

 

الراعي عاد من الفاتيكان وثمن عملية الجيش في عرسال: السلاح المتفلت يعطي صورة سلبية عن لبنان

الجمعة 30 حزيران 2017 /وطنية - وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، إلى مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، عائدا من الفاتيكان حيث شارك في اجتماع الكرادلة وفي احتفال القديسين بطرس وبولس إلى جانب البابا فرنسيس، بعد جولة بدأها في البرتغال بزيارة سيدة فاطيما وتجديد تكريس لبنان لقلب مريم الطاهر. وكان في استقباله في المطار ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير السياحة أواديس كيدانيان، قائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، رئيس مكتب جبل لبنان في المخابرات العميد كليمان سعد وعدد من المطارنة.

وفي المطار، قال البطريرك الراعي: "إن الزيارة لسيدة فاطيما، كانت غايتها تجديد تكريس لبنان من منطقة الشرق الأوسط في قلب فاطيما. كنا نحمل الجميع في قلبنا، وكل العاملين في المطار". وحيا رئيس الجمهورية لإيفاده "الوزير كيدانيان لتمثيله في الاستقبال"، متمنيا "كل التوفيق لكيدانيان في وزارته لأنها وجه لبنان"، آملا في "أن يتمكن جميع السياح من القدوم الى لبنان، إذ مع الأسف يخاف البعض من المجيء اليه خوفا من الحرب أو القتل، لا سيما أن الأخبار السيئة هي التي تظهر في الخارج"، وقال: "نحن نعرف أن السياسات العالمية تظهر الأخبار السلبية". وثمن الراعي "العملية الامنية الاستباقية التي نفذتها وحدات الجيش اللبناني فجر اليوم في منطقة عرسال"، موجها تحية الى الجيش اللبناني وكل القوى الأمنية، وقال: "في كل مرة، نشعر بأن هناك يدا خفية تحمي هذا الوطن"، لافتا إلى "ضرورة القيام بما يجب، حتى لا تتحول الأفراح الى أحزان، وهذا ما حصل بالأمس خلال صدور نتائج الشهادة المتوسطة، وأدى الى مقتل أحد الأشخاص، وهذا أمر مؤلم". وقال: "السلاح يجب ألا يبقى متفلتا، حتى لا تتحول أعراسنا الى مآتم، وهذا يعطي صورة سلبية عن لبنان. هذه مهمة صعبة على القوى الأمنية، ولكن يجب القيام بالمستحيل حتى لا تذهب ضحايا جديدة". ودعا اللبنانيين الى "التعامل بمسؤولية مع الأحداث"، وقال: "صحيح أن العناية الإلهية تحمي هذا الوطن، لكن المسؤولين والشعب عليهم معاونة العناية الإلهية". وتمنى "أن يلبي البابا فرانسيس دعوة رئيس الجمهورية إلى زيارة لبنان، خصوصا أنه يذكر لبنان دائما في صلاته".

 

الفرد الرياشي: ورقة بعبدا تتضمن مجزرة بحق الاقليات

النشرة/30 حزيران/17/اعلن الامين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الفرد الرياشي "الرفض التام في ما ذكر بورقة بعبدا والمتعلق بمسالة العمل على الغاء الطائفية السياسية والذي سيعتبر مقبرة ونحراً بحق الاقليات نظراً الى انها وفي حال تبنيها حالياً ومن دون العمل على الغائها من النفوس، ستتحول حكماً الى ديمقراطية عددية وبالتالي الى نظام اكثري يكون اولى ضحاياه الاقليات الطوائفية وبالتحديد المسيحيين بطوائفهم كافة، والدروز والعلويين". وناشد الرياشي "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون العمل على إعادة النظر بهذا البند، ونحضه على المضي قدماً لقناعاته للطرح الفدرالي المبني على احترام الخصوصيات والمكونات الطوائفية من اجل العمل على تخفيز النمو والاستقرار الذين ننشدهم جميعاً من اجل بناء لبنان الجديد".

 

لبنان خارج اللائحة السوداء التي ستصدر في تموز من قبل مجموعة دول G20

الجمعة 30 حزيران 2017 /صدر عن المكتب الإعلامي لوزارة المالية البيان الاتي:

حصل لبنان على تقييم Largely Compliant بعد اجتماعات باناما لـلمنتدى العالمي للشفافية الضريبية Global Forum الذي عقد بتاريخ 12 و 13 حزيران 2017. وقد مثل لبنان بهذه الاجتماعات مدير المالية العام الان بيفاني منتدبا من قبل الوزير علي حسن خليل وبيار كنعان وكارين شرتوني عن مصرف لبنان. وهذا التصنيف الجيد سمح للبنان بتخطي مراجعة الـ Fast Track وبالتالي تجنب وضعه على اي لائحة سوداء لحجة عدم الامتثال لقواعد الشفافية الضريبية.

وفي التفاصيل انه في أيلول 2016, وفي إطار تقييم لبنان من قبل المنتدى الدولي حول الشفافية وتبادل المعلومات لغايات ضريبية, تمكن لبنان في حينه من تجاوز المرحلة الأولى للتقييم المتعلقة بالإطار التشريعي لتبادل المعلومات بناء لطلب, إلا أن المنتدى أوصى عندئذ بإقرار القوانين اللازمة التي تزيل أي التباس في تطبيق القوانين التي كانت سائدة, وكذلك التقدم, في مهلة أقصاها نيسان 2017, بطلب تقييم الإطار العملي على اساس FAST TRACK بسبب تأخر لبنان بالانتقال إلى المرحلة الثانية من التقييم المتعلقة بالإطار العملي لتبادل المعلومات بناء لطلب.

في تشرين الأول 2016, أقر مجلس النواب القوانين المطلوبة المقترحة من وزارة المالية, واعتُبرت هذه القوانين الأساس لتطبيق المعايير الدولية لتبادل المعلومات بناء لطلب.

بناء على توصيات المنتدى وبهدف حصول لبنان على تصنيف قبل صدور اللائحة السوداء عن دول G20 في تموز 2017, طلب وزير المالية علي حسن خليل تقييم لبنان على أساس ال FAST TRACK في نيسان 2017, وقدم الفريق اللبناني التقارير المطلوبة في هذا الإطار بنتيجة جهد كبير بذله هذا الفريق المؤلف من وزارة المالية ومصرف لبنان. كما ان لبنان وقع في باريس بتاريخ 12/05/2017, بناء على موافقة مجلس الوزراء, اتفاقيتي MAC & MCAA في أيار 2017. وقد ابلغ فريق التقييم في المنتدى فريق عمل وزارة المالية بأن لبنان حصل نتيجة هذا الجهد على تصنيف Largely Compliant .وكما ذكرنا أعلاه عقدت مجموعة التقييم في المنتدى الدولي اجتماعها في باناما خلال الفترة الممتدة من 12 لغاية 14 حزيران 2017, وقد اجتاز لبنان المرحلة الثانية من التقييم وأعطي التصنيف المقترح من قبل فريق التقييم .

بالتالي, اصبح لبنان خارج نطاق اللائحة السوداء التي ستصدر في تموز 2017 من قبل مجموعة دول G20, مع الاشارة الى أن لبنان سيخضع للمرحلة الثانية من التقييم للاطار العملي لتبادل المعلومات بناء لطلب بصورة مفصلة ومعمقة على أساس المعايير الموضوعة من المنتدى في العام 2016 وذلك اعتبارا" من العام 2018. بالإضافة الى ذلك, سيباشر لبنان بالتبادل التلقائي للمعلومات في أيلول 2018 على أن يخضع للتقييم تبعا" لذلك في مرحلة لاحقة. وتؤكد وزارة المالية انها ستتابع تحت اشراف مباشر من وزير المالية كافة التحضيرات والإجراءات الهادفة الى نجاح لبنان في التقييمات المستقبلية اثباتا" لالتزام لبنان بالشفافية والمعايير الدولية لتبادل المعلومات.

 

 مشارك في قتل المقدم الجمل في قبضة المخابرات

"ليبانون ديبايت"/30 حزيران/17/اوقفت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني مساء الخميس السوري احمد خالد دياب المشتبه به بالمشاركة في الهجوم على مهنية عرسال وقتل المقدم نور الدين الجمل في ٢ آب ٢٠١٤. وفي التفاصيل، كمن عناصر من المخابرات لـ"دياب" في احد شوارع عرسال بينما كان يقود دراجته النارية وعند محاولة القاء القبض عليه حاول الفرار ونتيجة الاشتباك اصيب بطلق ناري في فخذه الايمن.

 

 اعتراضات "شيعية" على تصريحات نصرالله

القبس"ليبانون ديبايت"/30 حزيران/17/هناك داخل البيت الشيعي اللبناني من يعترض وبشدة، على الكلام الأخير لأمين عام حزب الله حسن نصرالله حول استجلاب قوات مسلحة غير لبنانية والاستعانة بها في أي حرب مقبلة مع اسرائيل، ويحذر هؤلاء من استعادة جمهورية ياسر عرفات التي كادت تودي بالجمهورية اللبنانية؟ويتساءل المعترضون خصوصاً عن إقرار نصرالله ضمناً بأنه إذا ما اندلعت الحرب فإن وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان سيصل إلى القصر الجمهوري كما فعل سلفه ارييل شارون عام 1982. ولا يغفل هؤلاء أن "حزب الله" طور ترسانته الصاروخية التي باتت فعالة جداً، لكن مهمة هذه الصواريخ هي للردع فقط أو لأحداث معادلة ما لا للتلويح أو للتهويل بها عند كل مناسبة لتغطية أمور أخرى، في حين أن هذا الأسلوب يعطي القيادة الاسرائيلية الذريعة لشن الحرب التي سيكون الجنوب اللبناني الضحية الأولى فيها، ليس "جنوب الصفيح"، بل الجنوب الذي شهد تطوراً عمرانياً لافتاً، وحيث الانتشار المثير للقصور وللفيلات وللبساتين والتلال الخلابة، فهل يمكن المجازفة بكل ذلك خدمة للمصالح الايرانية؟ في البيت الشيعي ثمة قناعة بأن التهديد باستجلاب آلاف المقاتلين من اليمن والعراق وافغانستان وباكستان وإيران إنما يستجلب آلاف الجنود الاسرائيليين إلى لبنان. ويشيرون إلى أن الغاية من المواقف الصارخة تكتيكية بالدرجة الاولى، وبالدرجة الأخيرة، لأن نصرالله يدرك تماماً ما هي المفاعيل الكارثية لأي حرب.

 

 الجيش يدحرج "دومينو" رؤوس الارهاب ويحبط مخططاتــه

عملية نوعية في عرسال تستبق استهداف مناطق لبنانية عدة

نفط بين لبنان وواشنطن... وتثبيت علاقة بين القوات والمردة

المركزية- معركة جديدة ربحها الجيش في حربه الشرسة المفتوحة ضد الإرهاب. كحجارة الـ"دومينو" تسقط تباعا مخططات الرؤوس الارهابية لاستهداف العمق اللبناني، ومعها تتدحرج رؤوس المنفذين، في مسار انطلق منذ سنوات، بقرار حاسم من المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية، وبقوة دفع دولية تعبّر عن "الشراكة" في مواجهة الهاجس الارهابي المشترك العابر للحدود.

انجاز عرسال: ففي إطار حربه الاستباقية على الارهاب التي جنّبت لبنان الكثير من المخططات الجهنّمية ، سطّر فوج المجوقل في الجيش انجازاً جديداً تمثل في توقيف اكثر من 350 إرهابيا في مخيمي النور والقارية شرق عرسال، بينهم السوري احمد خالد دياب قاتل المقدم نور الدين الجمل الذي استشهد في معارك عرسال الشهيرة في آب 2014 اضافةً الى 25 من كبار المطلوبين المنتمين إلى تنطيمي "داعش" و"النصرة كانوا يعدون لتنفيذ مخططات إرهابية من زحلة الى بيروت. واُصيب في العملية النوعية 7 من العسكريين ، جرّاء تفجير اربعة انتحاريين انفسهم في مخيم النور، والقائهم قنبلة يدوية على عناصر دورية الجيش في مخيم القارية رداً على المداهمات، ما ادى الى مقتل طفلة وجرح شخصين في الإشتباكات خلال عمليات الدهم. وردّت "جبهة النصرة" بوضع سلسلة عبوات مشبكة ببعضها البعض ومعقدة قرب مخيم النور ما استدعى تفجيرها بالكامل في مكانها.

زيارة القائد: وبُعيد العملية النوعية، زار قائد الجيش العماد جوزف عون عرسال، حيث تفقد مواقع الجيش والوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة.

ارهاب في المناطق: وعلمت "المركزية" من مصادر امنية "ان الجيش كان تلقى معلومات حول عمليات ارهابية قد تنفذ في مناطق عدة من لبنان، ما استدعى الشروع في المداهمات في ساعات الصباح الاولى لتوقيف اشخاص معينين. وبالفعل بدأ التحقيق مع الموقوفين فور انتهاء العملية للتثبت ما اذا "وفت" المداهمات بالغرض".

الرئيس يهنئ: وهنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الجيش بنجاح العملية النوعية التي قامت بها قوة من اللواء المجوقل فجر اليوم في بلدة عرسال، بهدف القبض على ارهابيين، واصفا إياها بأنها "كانت خطرة للغاية"، واطمأن الى سلامة العسكريين الذين قاموا بها.

...ويزور قوى الامن: وعلى الخط الامني ايضاً، وفي خطوة تدل الى مدى الإحاطة والدعم الرئاسيين للاجهزة الامنية والعسكرية، زار الرئيس عون اليوم مقر قيادة قوى الامن الداخلي، حيث كان في استقباله وزير الداخلية نهاد المشنوق والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، وتوجه عون الى الضباط قائلا "تجمعون بين التهذيب مع المواطنين والشراسة في مقاتلة الارهابيين، وعلينا وعليكم اليقظة والتحوط لمرحلة ما بعد سقوط التنظيمات الإرهابية في سوريا لئلا يدخلوا لبنان". أما عثمان، فأعلن "بوجودكم يا فخامة الرئيس على رأس الدولة مساندة ودعم وعضد للقوى الأمنية والعسكرية ولمهماتنا في سبيل حفظ الأمن والاستقرار". وهذا التكامل السياسي- الامني الحاصل، وفق ما تقول مصادر سياسية، انما يطمئن اللبنانيين ويبشّر بالخير.

القوات والمردة..ايمان مشترك: في غضون ذلك، برزت الزيارة التي قام بها نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني الى بنشعي حيث حيث التقى رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيّة بحضور الوزير السابق يوسف سعادة. واذا كان اللقاء حصل من ضمن جولة يقوم بها الوزير "القواتي" على مستشفيات زغرتا، فانه وفق ما قالت مصادر مراقبة لـ"المركزية" يشكل حدثا لافتا، اذ يمكن ان يؤسس لمزيد من الدفء في العلاقات بين المردة والقوات في المرحلة المقبلة فيما يكثر الحديث عن اتصالات تجري بعيدا من الضوء للتقريب بين الطرفين. وفي السياق، أكد حاصباني أنّ اللقاء مع فرنجيّة كان إيجابيّاً وثبّت العلاقة الدائمة بين "القوات" و"المردة"، مشيراً الى أنّ "لا يمكن بناء دولة المؤسسات من دون تفعيل المؤسّسات، بغضّ النظر عن التحالفات، واللقاء اليوم ثبّت الايمان المشترك في بناء الدولة". وأضاف "نحن على تواصل دائم مع "المردة" ونتلاقى حول الكثير من شؤون البلاد الاجتماعية الأساسية، وسنكون دائماً في تعاون بما فيه خير البلد والمواطنين". وشدّد على أنّ "حزب "القوات" منفتح على الجميع ونحن على استعداد للتعاون مع الجميع وتقريب وجهات النظر أينما استطعنا".

النفط بين بري وكاغ: على صعيد آخر، حضرت الثروة النفطية البحرية اللبنانية التي يوليها رئيس مجلس النواب نبيه بري اهتماما خاصا، بقوة في المشاورات التي أجراها اليوم مع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في عين التينة اذ تركز الحديث على ترسيم الحدود البحرية. وفي السياق، أكد بري لضيفته تمسك لبنان بكامل ثروته النفطية والمنطقة الإقتصادية الخاصة، مشددا على عدم التنازل عن الحق اللبناني. وفي حين تم عرض خرائط المنطقة الإقتصادية الخاصة بلبنان كاملةً غير منقوصة، أكدت كاغ استعداد الأمم المتحدة لرعاية هذه العملية، مشيرة الى جولتها الأخيرة في الولايات المتحدة الاميركية وما قامت به على هذا الصعيد. من جهة ثانية، نوهت الدبلوماسية الاممية بإقرار قانون الإنتخابات، مشيدة بموقف الرئيس بري وتشجيعه ودعمه لتمثيل المرأة في المجلس النيابي.

جمعية المصارف: الى ذلك،أفضت انتخابات مجلس إدارة جمعية المصارف الى فوز لائحة "القرار المصرفي" برئاسة رئيس الجمعية الحالي جوزيف طربيه، في حين تمكّن رئيس مجلس الإدارة المدير العام لبنك بيروت سليم صفير رئيس لائحة "التغيير حتماً" من خرق اللائحة .

قمة ضمن القمة: دوليا، أكد البيت الأبيض أن اللقاء الأول بين الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين سيعقد على هامش قمة الـ20 في 7 و8 تموز المقبل. وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض إتش.أر. ماكماستر للصحافيين إنه لم يتحدد بعد جدول أعمال الاجتماع. أما المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، فأعلن أن "الزعيمين سيلتقيان بشكل أو بآخر على هامش القمة المذكورة". واللقاء "البالغ الاهمية" سيشكل وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، "حدثا ضمن الحدث" أو "قمة ضمن القمة"، ذلك انه من حيث الشكل، الاول بين الرجلين منذ دخول ترامب البيت الابيض، ومن حيث المضمون يفترض ان يرسم طبيعة العلاقات بين الجبارين في المرحلة المقبلة ليتحدد في ضوئها مصير الكثير من القضايا الاقليمية والدولية الملتهبة، تسويةً أم تصعيدا.

مستقبل العلاقات: وفي السياق، عبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في "أن يساعد اللقاء في توضيح آفاق العلاقات الروسية الأمريكية. وقال "تحظى العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بأهمية خاصة في العالم المعاصر، لأن حل عدد كبير من القضايا الدولية مرتبط بهذه العلاقات: بدءا من ضمان الاستقرار الدولي ووصولا إلى تسوية النزاعات الإقليمية".

 

 ضبط الاستقرار على الحدود وفي الداخل يحظى باهتمــام رئاسـي بالغ والعهد يدعم الأجهزة ويغطّيها والتكاملُ بين السياسة والأمن يبشّر بـ"الخير"

المركزية/30 حزيران/17/ الى جانب الملفات الاقتصادية والحياتية اليومية التي ركّز رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في اجتماع بعبدا التشاوري على ضرورة تحريكها بقوة في المرحلة المقبلة، لتسيير شؤون المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية، يحظى الواقع الامني في البلاد باهتمام رئاسي كبير، وفق ما تقول مصادر سياسية لـ"المركزية".هذا الحرص لا يقتصر فقط على الوضع الحدودي، حيث عين الجيش ساهرة لمنع أي تسلل ارهابي، بل يشمل أيضا الامن في الداخل، تتابع المصادر التي تشير الى ان العهد وأركانه وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، زودوا الاجهزة العسكرية والامنية بتعليمات واضحة للضرب بيد من حديد حيث يجب، وأعطوهم ضوءا أخضر قويا ودعما مطلقا للتصرف وفق ما تقتضيه الحاجة، بما يحمي الاستقرار الذي تنعم به الواحة اللبنانية ويعززه. وفي السياق، تلفت المصادر الى ان الدعم الرسمي هذا، أثمر في الواقع تفعيلا لجهود المؤسسة العسكرية في مجال مكافحة الارهاب. فالجيش الذي أظهر على مر السنوات الماضية تفوّقا في هذا الحقل، بشهادة أكبر القوى الدولية والغربية والاممية، ساهم إتمامُ الانتخابات الرئاسية من جهة، وتعيينُ قائد جديد على رأسه هو العماد جوزيف عون بهدوء وبعيدا من السياسة، من جهة ثانية، في "صقل" أدائه ومضاعفة انجازاته خصوصا في العمليات الاستباقية التي كان آخرها اليوم حيث داهم مخيمات للنازحين السوريين في عرسال وتمكن من احباط عمليات أمنية كان يعتزم المخططون لها تنفيذها من زحلة الى بيروت وفق المعلومات المتوافرة. ورغم تفجير عدد من الانتحاريين أنفسهم خلال المداهمة ما أدى الى وقوع اصابات طفيفة في صفوف العسكريين، الا ان العملية انتهت بنجاح وأوقف الجيش في نهايتها المئات على ذمة التحقيق كما ضبط أربع عبوات ناسفة معدّة للتفجير. وفي سياق الانجازات نفسها، أوقفت استخبارات الجيش اليوم أيضا، قاتل الشهيد المقدم نور الدين الجمل في عرسال وهو مطلوب خطير سوري الجنسية يدعى "احمد خالد دياب".

هذا على الحدود، أما في الداخل، فتشديد رئاسي لا يقل حزما على ضرورة وضع حد للفلتان وأبشع تجلياته فوضى السلاح العشوائي الذي بات مؤخرا يتسبب بسقوط ضحايا في شكل شبه يومي. وفي هذا الاطار، وبعد الضجة التي أثارتها جريمة قتل الشاب روي حاموش منذ أسابيع، أوقفت الاجهزة بسرعة قياسية القتلة ولوّح رئيس الجمهورية ووزير الداخلية نهاد المشنوق بتفعيل عقوبة الاعدام، لردع المجرمين. وقد حضر هذا الملف بين الرجلين أمس في بعبدا حيث أكد المشنوق أن "البحث تناول ارتفاع نسبة جرائم القتل المتعمّد"، مشيرا الى "أن الرئيس سيتابع هذا الموضوع مع رئيس الحكومة والجهات القضائية المعنية، بغية اتخاذ أقسى العقوبات التي يسمح بها القانون بشكل جدي لتخفيف ما أسمّيه "التفلت العقلي" الذي لا يقتصر فقط على تفلت السلاح". وفي خانة الإحاطة والغطاء الرئاسيين للاجهزة، تدرج المصادر ايضا الزيارة التي قام بها الرئيس عون اليوم إلى مقر قيادة قوى الامن الداخلي، حيث كان في استقباله المشنوق والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، وتوجه عون الى الضباط قائلا "تجمعون بين التهذيب مع المواطنين والشراسة في مقاتلة الارهابيين، وعلينا وعليكم اليقظة والتحوط لمرحلة ما بعد سقوط التنظيمات الإرهابية في سوريا لئلا يدخلوا لبنان". أما عثمان، فأعلن "بوجودكم يا فخامة الرئيس على رأس الدولة مساندة ودعم وعضد للقوى الأمنية والعسكرية ولمهماتنا في سبيل حفظ الأمن والاستقرار". وهذا التكامل السياسي- الامني الحاصل، تضيف المصادر، انما يطمئن اللبنانيين ويبشّر بالخير.

 

هل هدّد حزب الله تلفزيون الجديد بسبب جيري ماهر

ليبانون ديبايت/30 حزيران/17/علم "ليبانون ديبايت" انّ الكاتب والمحلل السياسي اللبناني المثير للجدل جيري ماهر، قام بتصوير حلقة لصالح برنامج "بلا تشفير" الذي يقدمه الاعلامي تمام بليق على شاشة قناة الجديد، لكن الحلقة لم تعرض لغاية اليوم.وافاد ماهر "ليبانون ديبايت"، انّ الحلقة صورت في الشهر الاخير من عام 2016 في تركيا، لكن ولغاية الان لم يجر عرضها على القناة، كاشفاً انه "وعد مراراً بان الحلقة ستعرض، دون ان يحصل ذلك، متهماً "الجديد بالانصياع لضغوطات فرضها حزب الله عليهم".وفي متابعة للموضوع، اجرى "ليبانون ديبايت" اتصالاً بمقدم البرنامج "تمام بليق" للوقوف عند رأيه، اذ أكد أن الحلقة "موضوعة على جدول اعمال العرض، وهي كما الكثير من الحلقات لها وقتها". واشار ان هناك "كثير من الحلقات مصورة منذ فترة ولم تعرض لغاية اليوم، لاننا نتبع برنامج" و" كل شي الو وقتوا". وعن ما تتهم به الجديد حول انها انصاعت لضغوطات فالغت العرض، نفى بليق ذلك مؤكداً ان "الحلقة سوف تعرض بوقتها" مشدداً على انه اكد لـ"جيري ماهر ان العرض سيحصل، والتأخير مرتبط ككل الحلقات بقرار اداري يحدد الوقت"، نافياً في السياق ان يكون قد صدر قرار بالغاء العرض.يشار الى ان جيري ماهر قد تطرق في الحلقة لمواضيع تتعلق بحزب الله والسياسة الخارجية الامريكية والسعودية والهبة للجيش اللبناني ورد فيها على اسئلة محاوره.

 

بارود: من الخطأ اتخاذ البطاقة الالكترونية ذريعة للتمديد و"الانتخابات الفرعية وفقا للقانون الاكثري واختصار المهل"

المركزية/30 حزيران/17/تشير تقديرات سياسية الى مباشرة وزارة الداخلية الاعداد لإجراء انتخابات فرعية للمقاعد الثلاثة الشاغرة في المجلس النيابي، أي أحد المقاعد المارونية في كسروان الذي شغر بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، والمقعد العلوي في طرابلس الذي شغر بوفاة النائب بدر ونوس، والمقعد الارثوذكسي في طرابلس بسبب تقديم النائب روبير فاضل استقالته. فهل هناك امكانية لاجرائها، ووفق أي قانون؟ الوزير السابق زياد بارود أشار عبر "المركزية" الى أن "كان يجب أن تجرى الانتخابات لهذه المقاعد خلال مهلة شهرين من شغورها، وفق المادة 41 من الدستور التي جاءت في صيغة الوجوب، إذ الزمت اجراء انتخابات عند خلو المقعد النيابي، في حال المدة الفاصلة عن نهاية ولاية المجلس تزيد عن ستة أشهر"، مضيفا "بما أن ولاية المجلس مددت 11 شهرا، يتوجب اذا اجراء الانتخابات الفرعية تطبيقا لأحكام الدستور"، مشيرا الى أن "الدستور حدد أن الانتخابات تجرى وفق القانون النافذ، ولكن الانتخابات الفرعية لمقعد واحد وبالتالي لا يمكن اعتماد النظام النسبي، والقانون الجديد حدد أن الانتخابات الفرعية تجرى على أساس أكثري ووفقا لدوائر القانون الاكثري، كما تنص المادة 43 الفقرة الرابعة من قانون الانتخاب الجديد تجرى الانتخابات الفرعية لملء المقعد الشاغر على مستوى الدائرة الصغرى وفقا لنظام الاقتراع الاكثري وعلى دورة واحدة..."، مشيرا الى أن"الدول الغربية التي تطبق النظام النسبي، تعتمد ما يسمى "أول الخاسرين" الذي يحصل على المقعد في دائرته في حال شغوره"، لافتا الى أن "مهلة دعوة الهيئات الناخبة للانتخابات الفرعية تختصر الى 30 يوما بدلا من 90، ومهلة الترشيح تتقلص الى 15 يوما".

وعن التمديد الثالث للمجلس النيابي والانتقادات حول مدته، قال "التمديد التقني بالمعنى الضيق للكلمة لا يجب أن يتخطى أسابيع الى أشهر قليلة الى أن تتمكن الاجهزة في وزارة الداخلية من إجراء التحضيرات اللازمة، والتمديد 11 شهرا يتخطى المفهوم التقني الضيق"، مشيرا الى أن "مهلة الطعن تنتهي الاثنين القادم ولكن لم تبادر حتى الساعة الى الطعن أي من الجهات المعنية". ولفت الى أن "6 أيار ليس موعد الانتخابات بل موعد انتهاء مدة التمديد وبالتالي لا شيء يمنع إجراء الانتخابات في آذار أو قبل ذلك في حال صرف النظر عن البطاقة الالكترونية التي من الخطأ شيطنتها ولكن من الخطأ كذلك اتخاذها ذريعة لتأجيل موعد الانتخابات"، مشيرا الى أن "البطاقة مطلب اصلاحي مزمن، ولكن السؤال هو ما الغرض من هذه البطاقة، فإذا كانت الغاية منها الاقتراع، فالتمديد يكون في غير محله، فالاقتراع يمكن أن يتم ببطاقة الهوية أو جواز السفر، خصوصا وأن اصدار "الالكترونية" يتطلب وقتا، أما اذا كانت الغاية منها تمكين الناخب من الاقتراع في محل إقامته فهذا أمر جيد ويوفر على المرشحين أعباء مالية كبيرة ويحدّ من الفساد الانتخابي، لكن ذلك يتطلب ربطا الكترونيا بين المركز و6 آلاف قلم اقتراع".

 

ظاهرة التعديّ على المشاعات.. برعاية نواب الثنائيّة الشيعيّة

سلوى فاضل/جنوبية/ 29 يونيو، 2017

أراض ملك الدولة اللبنانية، يتم وضع اليد عليها دون حسيب او رقيب. والملفت هو اثارة الملف باستمرار دون اية نتيجة تذكر!! شكاوى عديدة ترد الى بعض المراجع السياسية، والكتل النيابية عن مناطق في الجنوب تبلّغ عما يسمى «مافيات المسح» لمساحات واسعة من هذه المناطق، اضافة الى مناطق في البقاع والشمال وعكار، حيث أكد شهود عيان ان جبلا بأكمله تم بلعه من قبل هذه المافيات. هذه التسّيب سببه عدم مسح السلطات اللبنانية للاراضي منذ العام 1920، والتي هي عبارة عن مشاعات للدولة وملك للمواطنين. ومن اجل التخفيف من الازمة المستعصية، لجأت مديرية الشؤون العقارية الى تلزيم شركات مساحة لعملية مسح داخل البلدات. فالشركات المعنية، بدأت بتقاضي مبالغ ماليّة من المواطنين القريبة أملاكهم من مشاعات الدولة من اجل التلاعب بالمساحة، تتراوح بين200 و3000 او4000 دولار، خاصة ان بعض المواطنين لديهم حجج قديمة مما يسهّل على المسّاحين اللعب بعملية المسح على حساب مشاعات الدولة. ففي فنيدق في عكار مثلا تمت عملية سطو على جبل بأكمله تبلغ مساحته عشرات آلاف الدونمات لصالح أحد المتنفذين. وبات الملف اليوم بعهدة النيابة العامة المالية، والنيابة العامة التمييزية، وبات من الضروري رفع الصوت وتقديم دعاوى لاسترداد الحقوق. كما أثار النائب حسن فضل الله القضية مرات عديدة، بعدما تبيّن انّ الحكومة زادت 15 مليار ليرة على قانون برنامج التحديد والتحرير لتلزيم شركات المساحة مَسح المناطق غير المشمولة بالمسح سابقاً، رغم عدم التزام بعض المتعهدين بالمعايير القانونية والفساد في هذا الملف. وفي اتصال مع مسّاح خبير، قال لـ”جنوبية” “ان الموضوع يثار كل فترة دون الوصول الى نتيجة. ففي منطقة الزهراني تم مسح الاراضي منذ العام 1938. والمشاكل الحاصلة اليوم والتي يتحدث عنها كل من النائب حسن فضل الله والوزير علي حسن خليل هي قديمة وتختص بمناطق حدودية يصعب الوصول فيها الى نقطة ما”. وعن الهدف من فتح الملف كل فترة، يؤكد هذا المهندس المسّاح، الذي رفض الكشف عن اسمه، بالقول: “ربما قصدهم بعض الاهالي المتضررين من تسجيل المشاعات، وهم يحاولون ارضاء الناس”. “والمسح الذي يجري اليوم في منطقة صور هو الذي يظهر الى العلن، رغم وجود حجج مع الناس، اذ هناك مثلا قطعة ارض تعد 30 الى 40 دونم، تنزل اللجنة على الارض مع المختار والاهالي، فيحدد المختار ملكية الارض في ظل  معرفته بالاهالي او بتواطؤ معهم”.

و”بالنسبة للمشاعات على الاغلب، يكون المسّاح من خارج المنطقة، فيسجل ما يقال له”، اما “اذا كان من المنطقة، ويمسح ارضا فغالبا ما يكون شابا ولا معرفة له بالملكيات، التي لا يعرفها سوى كبار السن في البلدة، وبناءا على الحجج التي بحوزة الاهالي يسجل هذا المهندس الارض”. ويختم بالقول “ان الشغل على المشاعات هو الذي يسبّب الخلاف، لا على الملكيّات، لان الملكيّات مسجلة بحجج”. ويرى عضو بلدي سابق، رفض الكشف عن اسمه ايضا، ان “ثمة عقارات في بلدته مملوكة لوزارة الطاقة استولى عليها الاهالي، اضافة الى مشاعات في البلدة كانت عبارة عن مجاري النهر والطرقات العامة واراض عامة، وقد تم البناء عليها بسلطة الامر الواقع، فمن سيسجن الوزير علي خليل، هل سيسجن اربعة ملايين لبناني؟”. في حين يرى رئيس بلدية حالي، ايضا رفض الكشف عن اسمه، ان”المشاعات في بلدته نهبت منذ ستين سنة واكثر. وبقي قسم منها تحميه البلدية الان عبر القضاء”. “وهي ملك لخزينة الدولة، وابناء البلدة الفقراء هم من بنى على المشاعات فقط”. وبرأيه ان “المسألة لا تقتصر على الجنوب فقط، بل تتعداها الى البقاع والشمال”. ويختم “في منطقتنا الارض كلها ممسوحة، والمشاعات هي ملك للخزينة، وليس من مشاعات بلدية، لانه تم البناء عليها منذ التسعينيات ايضا”.

مقابل كل هؤلاء، يؤكد حسين عزالدين، ابن بلدة برج رحال، ان “سبب اثارة المسؤولين فيما يختص بملف المسح العقاري اليوم هو فقط من اجل تشريعها، وليثبّتوا ملكيتها للسارق. لانهم كلهم استولوا على ارض المشاع في الجنوب. ولأن الدعاوى كثيرة، فان وضع اليد يشرّعها بحكم الامر الواقع، وهم الذين وضعوا يدهم على الاملاك البحرية والبرية ايضا”. ويضيف عزالدين: “وآخر من وضع يده هو مختار المساكن، سعيد دكور، على خمسة دونمات قرب الرشيدية، علما انها ارض تابعة لبلدية صور”. ويؤكد عزالدين ان “هذه الحملة ليست الا لتشريع السرقات تحت عنوان الشفافيّة، وهم لن يسجنوا أحد، فقط الحاجة خديجة هي التي تسجن لانها بنت غرفة دون إذن. فـ450 دونم استولوا عليها في المنطقة، وكل دونم بـ200 ألف دولار. انهم كاذبون ويحاولون التغطية على سرقاتهم من خلال إلهاء الناس بهذه العناوين”. ويعلن، بالقول :”ثمة نائب وضع يده على قطعة ارض على طريق الجبانة في بلدته الحدودية، وعي عبارة عن اربع دونمات، واطلق إشاعة اصابة ابنه في سوريا ليتلهى الناس بالخبر”. “انها امبراطورية غوّار” كما يختم عزالدين. هذه خلاصة اتصالات عديدة، رفض عدد كبير منها التحدث، والباقي رفض الكشف عن اسمه.

 

عقوبات أميركيّة أم مصاعب ماليّة سبّبت استقالة أدهم طباجة؟!

 سلوى فاضل/جنوبية/30 يونيو، 2017

أثارت استقالة ادهم طباجة الكثير من اللغط، وفي محاولة لفهم حيثيات الاستقالة هذه، تواصلت "جنوبية" مع مقربيّن منه لفهم خلفيّات الامر؟. أثارت استقالة رئيس بلدية كفرتبنيت، أدهم طباجة، الكثير من التساؤلات حول السبب. خاصة ان طباجة من الشخصيات العامة التي ارتبط اسمها بحزب الله وبالخزانة الأميركية معا، كونه قد وُضع على اللائحة السوداء مع كل من رجلي الاعمال قاسم حجيج وحسين فاعور. فبسرعة فائقة وافق محافظ النبطية محمود المولى على استقالة رئيس بلدية كفرتبنيت أدهم طباجة. ومن المعلوم ان طباجة من الشخصيات التي فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شركاتها لاتهامها بالانتماء الى شبكة تدعم حزب الله. منها عقوبات ماليّة على شركاته واعماله في دول العالم الموجودة فيها. فمن هو أدهم طباجة؟. انه ابن بلدة كفرتبنيت، مقرّب من حزب الله، ويملك معظم أسهم شركة مجموعة الإنماء للأعمال السياحية التي تُعنى بقطاع العقارات والبناء، ولها فروعا في العراق وهو رجل اعمال شهير وله ادواره الاستثمارية في عدد من المجالات التي تهم الحزب. وحول حقيقة استقالة طباجة، وهل انه استقال أم أقيل؟، قال مسؤول معنيّ في حزب الله، لـ”جنوبية” ان: “وضع اسمه على اللائحة الاميركية أضرّه كثيرا، كما ان أمواله محتجزة في العراق حيث له بذمة البعض حوالي 300 مليار دولار، وهو الذي كان يدفع لمشاريع البلدية من جيبه الخاص. اضافة الى انه كان يعمل  في مجال النفط في العراق، ودخل في مناقصات خسرته  جراء سعي من الاميركيين لاقصائه عنها”. ويتابع هذا المصدر، بقوله “وقد تسلم رئاسة البلدية في الدورة السابقة، ونجح فيها، واليوم وبتنسيق مع حزب  الله تم تحريره من التزاماته”. اضافة الى ان “له أموالا في العراق، حيث لازال منذ سنة تقريبا مقيما في العراق يتابع تحصيل امواله، اذ حكمت المحكمة لصالحه”. وبرأي هذا المصدر “ونتيجة عدم  قدرته على التفرغ للعمل البلدي في بلدته، فضّل الاستقالة، وتسليم الادارة لشخص يمكنه المتابعة”. وختم بالقول “معروف عنه انه رجل خير وآدمي”. من جهة ثانية، أكد رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح، بلال شحادة، فكرة الاستقالة لا الإقالة، حيث قال لـ”جنوبية”: “التقيت بالحاج أدهم طباجة قبيل استقالته بفترة قصيرة، وسألته عن الموضوع – وكان الخبر قد انتشر- فقال ان ضغط العمل والوقت فرض عليّ الاستقالة. وان الضغوطات والحظر الاميركي على اعمالي، استدعى منيّ اعادة ترتيب أموري”. وتابع شحادة قائلا: “وبسبب الضغوطات، انا لا أملك الوقت الكافي للبلدية لمتابعة شؤونها. فليكن العمل في البلدية بالاصالة لا بالوكالة، كما هو حاصل منذ سنة تقريبا”. وقد اكد عدد من المتابعين لـ”جنوبية”: “ان لطباجة نجاحات كبيرة بالبلدية، وهو لا يريد ان يترك البلدية منهكا، ولا يريد ان يقال انه فشل في عمله، ولا علاقة للاستقالة بمشاكل بينه وبين حزب الله”. هذه التصريحات لمقرّبين من طباجة تغيّب كليّا مسألة ارتدادات علاقته بالحزب، والثمن الذي دفعه من اعماله، نتيجة هذه العلاقة. وهو الذي شاهد عملية اعتقال قاسم تاج الدين في المغرب، حيث اننا لم نسمع بتعليق او بيان او ضغط من حزب الله عبر القنوات الدبلوماسية مع المغرب حول القضية لصالح تاج الدين. فهل خاف على نفسه من المصير نفسه؟ خاصة ان السلطات اللبنانية غائبة عن السمع وتترك أمر رجال الاعمال الشيعة في مهب الحزب وواشنطن معا.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تطالب مجلس الأمن بإجبار إيران على احترام قراراته

العرب/01 تموز/17/نيويورك - أكدت الولايات المتحدة أن إيران “انتهكت بصورة متكررة ومتعمدة” قرار مجلس الأمن الدولي الذي صادق على اتفاق 2015 الدولي بشأن برنامجها النووي، من دون أن يتخذ المجلس أي إجراء بحقها ردا على هذه الانتهاكات. وقالت نيكي هايلي السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة إن “عمليات إطلاق صواريخ باليستية بصورة متكررة والعمليات المثبتة لتهريب أسلحة”، إضافة إلى شراء تكنولوجيا متعلقة بالصواريخ وانتهاك حظر السفر المفروض على مسؤولين عسكريين إيرانيين هي كلها أدلة على أن إيران لا تفي بالتزاماتها الدولية. وأضافت خلال جلسة مشاورات عقدها مجلس الأمن بشأن إيران أن المجلس “فشل في اتخاذ خطوات الحد الأدنى للرد على هذه الانتهاكات”.واعتبرت هايلي أن “هذه التدابير موجودة لسبب وجيه. هذا المجلس يجب أن يفرض احترام هذه التدابير”. وكان مجلس الأمن أصدر قبل عامين القرار 2231 الذي كرّس الاتفاق بين إيران والدول الست الكبرى حول ملف طهران النووي ورفع عنها العقوبات الاقتصادية وفرض في المقابل قيودا على برنامجها النووي. ومازالت خاضعة لحظر سلاح وقيود أخرى ليست من الناحية الفنية ضمن الاتفاق النووي. ويحظر القرار على إيران اختبار صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية. وذكّرت السفيرة الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب بصدد مراجعة الاتفاق النووي الذي يصفه دوما بـ”الكارثي”. من جهته قال رئيس الشؤون السياسية في الأمم المتحدة جيفري فيلتمان إن مجلس الأمن منقسم حول ما إذا كان إطلاق إيران لصاروخ متوسط المدى في يناير شكّل انتهاكا للقرار 2231 أم لا. وأضاف أن خبراء الأمم المتحدة دققوا في شحنة أسلحة صادرتها فرنسا في المحيط الهندي في مارس 2016 وتبيّن لهم أن هذه الأسلحة هي “من أصل إيراني وتم شحنها من إيران”. ويقول دبلوماسيون إن روسيا والصين اللتين تحظيان بحق النقض (الفيتو) لن تقبلا على الأرجح بفرض المزيد من الإجراءات.

 

تحقيق دولي يؤكد استخدام السارين في خان شيخون

الحياة /01 تموز/17/أثبت تحقيق دولي أن غاز السارين استخدم في الهجوم على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب السورية، في وقت شهدت مناطق عدة من سورية اشتباكات عنيفة وغارات جوية شملت الرقة ودرعا ودير الزور. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن عناصر تنظيم «داعش» انسحبوا من المنطقة الأخيرة تحت سيطرتهم في محافظة حلب، بعدما استعادت القوات النظامية السيطرة على طريق أثريا- الرصافة ومناطق شرق خناصر. وذكر أن عناصر «داعش» في الرقة باتوا محاصرين بالكامل داخل المدينة بعد ما تمكنت «قوات سورية الديموقراطية» التي تدعمها الولايات المتحدة من إغلاق آخر طريق للمتشددين للخروج من الجنوب وجاء في تقرير فريق لتقصي الحقائق اطلعت عليه «رويترز»، أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أكدت استخدام غاز السارين المحظور في هجوم راح ضحيته عشرات في بلدة خان شيخون شمال سورية في نيسان (أبريل) الماضي. وبعد إجراء مقابلات مع شهود وفحص عينات خلصت بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة إلى أن «عدداً كبيراً من الناس الذين مات بعضهم تعرضوا للسارين أو مادة تشبهه». وجاء في ملخص للتقرير: «إن بعثة تقصي الحقائق خلصت إلى أن هذا لا يمكن أن يكون سوى استخدام للسارين كسلاح كيماوي». ودفع هجوم خان شيخون الولايات المتحدة إلى شن هجوم صاروخي على قاعدة جوية سورية قالت واشنطن إنها استخدمت في شن الهجوم. وقالت نيكي هايلي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة في بيان الخميس: «الآن وبعد أن علمنا هذه الحقيقة الدامغة فإننا نتطلع إلى إجراء تحقيق مستقل للتأكد من المسؤولين تحديداً عن هذه الهجمات الوحشية حتى يمكننا تحقيق العدالة للضحايا». وأضافت أن «تحقيقاً مشتركاً بين الأمم المتحدة والمنظمة، يعرف باسم آلية التحقيق المشتركة، يمكنه الآن فحص الواقعة لمعرفة المسؤول». ولم تتمكن بعثة تقصي الحقائق من زيارة موقع الهجوم ذاته بسبب مخاوف أمنية، وأفادت تقارير بأن رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قرر ألا تحاول البعثة الذهاب إلى هناك. وفيما سارع وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون أمس إلى القول إنه «لا شك على الإطلاق» في أن حكومة الرئيس بشار الأسد مسؤولة عن استخدام أسلحة كيماوية، قلل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أهمية النتائج التي خلص إليها تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وشدد على أن «المحققين لا يعرفون كيف وصل غاز السارين إلى البلدة». ولفت لافروف إلى أن المنظمة «ليست واثقة من أن السارين تم إسقاطه من طائرات في قنابل»، ما يعني «عدم وجود إثباتات على تورط النظام بعد مرور شهور من المساعي لتأجيج الأجواء».

واعتبرت الخارجية الفرنسية أن نتائج التقرير «لا تقبل الجدل»، ودعت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وأعضاءها إلى التنديد بأشد العبارات الممكنة «بهذا الانتهاك غير المقبول لنظام حظر الانتشار». وأعلن الكرملين في بيان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان أزمة سورية في اتصال هاتفي أمس. ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن الكرملين، أن الرئيس بوتين ونظيره التركي ربما يجتمعان على هامش قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في هامبورغ بألمانيا في السابع والثامن من تموز (يوليو). وقالت الحكومة الألمانية إنها ترحب بالرئيس أردوغان بصفته ضيفاً مهماً على القمة.

وجاء الاتصال الهاتفي بين أردوغان وبوتين في وقت أعلن مسؤول كبير في «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية في بيان، أن الوحدات تستهدف السيطرة على منطقة بين أعزاز وجرابلس في شمال سورية من يد جماعات في المعارضة المسلحة تدعمها تركيا. ونشر مسؤول من «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة البيان على شبكة للتواصل الاجتماعي. ولم يحدد القيادي سيبان حمو جدولاً زمنياً أو تفاصيل لخطة السيطرة على المنطقة الخاضعة لسيطرة مقاتلين من المعارضة تدعمهم تركيا منذ الخريف الماضي بعد أن طردوا تنظيم «داعش» منها. وقال حمو إنه يعتبر تركيا قوة احتلال هناك.

وقام ناصر حاج منصور، وهو مسؤول كبير في «قوات سورية الديموقراطية» التي تشكل «الوحدات» مكوناً أساسياً فيها، بتوزيع تصريحات حمو التي جاءت في بيان لصحيفة كردية.

 

الأمم المتحدة تحذر من حملات انتقام وتهجير

الحياة/01 تموز/17/خيمت على الانتصار الرمزي الذي حققه الجيش العراقي في الموصل معاناة عشرات آلاف النازحين الذين دمرت منازلهم وفقدوا أقاربهم وأعمالهم، فضلاً عن مأساة النازحين الذين يعيشون في المخيمات، وقدرت الحكومة العراقية عددهم بنحو مليون شخص. وحذرت الأمم المتحدة بغداد من لجوء عشائر فقدت أبناءها إلى عمليات انتقام من عائلات انتمى بعض أفرادها إلى التنظيم «الإرهابي» وفيما واصلت القوات العراقية تقدمها واستعادت أحياء أخرى للوصول إلى نهر دجلة، أعلن «داعش» أن الجيش «انهار وقتل من عناصره أكثر من 300 عسكري». وأكدت صحيفة «النبأ» التي يصدرها، أن «معركة الموصل من أهم معارك الإسلام ودروسها ستطبق في ساحات أخرى بإذن الله». وقال القائد في جهاز مكافحة الإرهاب اللواء معن السعدي، إن «عناصر داعش المتبقين وعددهم نحو 200 إرهابي يتمركزون في مجموعة مبانٍ مطلة على دجلة، وسيستغرق تحرير المنطقة بين أربعة وخمسة أيام من القتال».

إلى ذلك، قال قائد العمليات الفريق عبد الأمير رشيد يار الله، إن «قوات مكافحة الإرهاب حررت سوق الشعارين ومنطقة النبي جرجس ومنطقة عبد خوب في الموصل القديمة».وأفاد قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبدالغني الأسدي، بأن «النصر النهائي في الموصل سيعلن خلال الأيام القليلة المقبلة»، وأوضح أن «عدد عناصر الإرهابيين المتبقين يراوح بين 200 و300». وأعلن الناطق باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أن «رئيس الوزراء قائد القوات المسلحة حيدر العبادي سيعلن بيان النصر قريباً جداً»، ودعا العراقيين إلى «التحضير للاحتفالات». وتابع أن المعارك المقبلة «ستكون صعبة، لأن معظم المتشددين أجانب ويتوقع أن يحاربوا حتى الموت، وهم يختبئون بين المدنيين ويستخدمونهم دروعاً بشرية. وقال اللواء معن السعدي إن «السيطرة على معقل الإرهابيين المطل على نهر دجلة سيستغرق بين أربعة وخمسة أيام». وأضاف أن الزحف مستمر حتى منطقة الميدان، والسيطرة عليها تعني وصولنا إلى دجلة وبذلك نكون قسمنا المدينة القديمة قسمين، الجزء الجنوبي والجزء الشمالي، وأحكمنا السيطرة على النهر». وفر مئات من المدنيين عبر ممرات آمنة أمس في اتجاه مناطق الجيش، معظمهم من النساء والأطفال، وقد أصيب بعضهم بنيران قناصي «داعش»، وقد عانت العائلات التي تم تحريرها أسابيع طويلة وسط ظروف سيئة وصلت إلى حد انقطاع الماء الصالحة للشرب. ووجه رئيس الحكومة حيدر العبادي أمس «رسالة شكر» إلى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني لدعمه القوات «المحررة».جاء ذلك فيما حذرت الأمم المتحدة الحكومة أمس من أعمال تهجير تطاول عائلات يشتبه في ارتباطها بـ «داعش». وقال الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان روبرت كولفيل، إن «مئات الأسر تلقت رسائل تهديد تحدد لها مهلة لمغادرة الموصل»، وأوضح أن «أعمال الانتقام» قد تندلع في المدينة. وأضاف: «ندعو الحكومة إلى التحرك لوقف مثل هذا التهجير الوشيك أو أي نوع من العقاب الجماعي وتعزيز النظام القضائي الرسمي لتقديم الجناة إلى العدالة»، موضحاً أن «المسؤولية الجنائية من أحد أفراد عائلة ما إلى شخص آخر بريء عمل غير أخلاقي». وزاد: «الكثير من رسائل التهديد التي تطالب الناس بالمغادرة هي نتيجة اتفاقات عشائرية على ترحيل عائلات عناصر داعش من المنطقة».

 

الغارديان تؤكد وضع بن نايف تحت الإقامة الجبرية

لندن- عربي21/ الجمعة، 30 يونيو 2017 /أكدت صحيفة الغارديان البريطانية وضع ولي العهد السعودي السابق الأمير محمد بن نايف تحت الإقامة الجبرية. وكان مسؤولون سعوديون نفوا تقريرا لصحيفة نيويورك تايمز" الأمريكية أكد وضع ابن نايف تحت الإقامة الجبرية. ونقلت الغارديان عن مصدرين مقربين من العائلة المالكة تأكيدهما وضع الأمير محمد بن نايف تحت الإقامة الجبرية. ونفى مسؤول سعودي لوكالة رويترز تلك الأنباء، قائلا "إنها غير صحيحة تماما". وترى الصحيفة أن العلاقات الواسعة لابن نايف مع حلفاء السعودية قد تكون السبب وراء فرض الإقامة الجبرية عليه.  ونقلت عن مسؤول سعودي لم تكشف عن اسمه أن التنافس بين الأميرين في المرحلة التي سبقت التغيير أدت لتراجع الثقة المتبادلة بينهما. وأضاف المسؤول: "لا يريدون سفر ابن نايف إلى واشنطن في مزاج متعكر، فيبدأ بإخبار كل شخص عن أسرار الدولة".

 

"رايتس ووتش" تعلق على نبأ احتجاز محمد بن نايف

وكالات/30 حزيران 2017/علقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" على الأنباء الواردة حول الإقامة الجبرية ومنع السفر الذي يتعرض له ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف. وقال سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش"، في تغريدة نشرها حساب المنظمة على تويتر: "من السخرية أن ترد أنباء عن منع وزير الداخلية السعودي السابق محمد بن نايف واعتقاله دون احترام الإجراءات الواجبة، خاصة بسبب دوره في فرض آلاف قرارات الحظر والاعتقال التعسفية على السعوديين". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قالت إن ولي العهد السعودي السابق الأمير محمد بن نايف، الذي أطاح به انقلاب ناعم الأسبوع الماضي لصالح ابن عمه الأمير محمد بن سلمان، ستفرض عليه الإقامة الجبرية في قصره بمدينة جدة. ونقلت الصحيفة عن أربعة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين مقربين من العائلة السعودية الحاكمة. وتأتي الإجراءات الجديدة ضد رجل كان حتى الأسبوع الماضي في منصب الرجل الثاني لولاية العهد، وأقوى رجل في المؤسسة الأمنية التي تدير البلاد، باعتباره وزيرا للداخلية.

 

رئيس "الكنيست" الإسرائيلي: لن نقبل إيران على حدودنا

المركزية- وكالات/30 حزيران 2017/ أجرى رئيس "الكنيست" الإسرائيلي يولي أدلشتاين، الذي يقوم بزيارة إلى موسكو، لقاءً سياسياً مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعرب خلاله عن "قلقه من الأخبار التي نُشرت في الأيام الأخيرة عن وجود توتر بين روسيا والولايات المتحدة"، وقال إن "العلاقات الجيدة بين موسكو والولايات المتحدة ضرورية للسلام العالمي وبالتأكيد لإسرائيل". وبحسب القناة "20" في التلفزيون الاسرائيلي فإن أدلشتاين أشار الى "خشية من إنزلاق النيران السورية إلى الأراضي الإسرائيلية، الامر الذي لن نسمح بحصوله"، معتبرًا أن "إطلاق النار خط أحمر لن نسمح بتجاوزه بأي شكل من الأشكال، ولن نقبل بتواجد إيراني على حدودنا".

 

قيادي داعشي ينعي البغدادي خلال خطبة الجمعة في تلعفر

24.AE/ وكالات/30 حزيران 2017/أكد مصدر محلي في محافظة نينوى، اليوم الجمعة، أن أحد المقربين جداً من زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي أجهش بالبكاء، بعد ذكر اسم الأخير في خطبة صلاة الجمعة في مدينة تلعفر غرب الموصل، فيما أشار إلى أن زلة لسانه خلال الخطبة رجحت نبأ مقتل البغدادي. وقال المصدر إن "أحد المقربين جداً من البغدادي ويلقب بأبي قتيبة تبوأ اليوم منبر صلاة الجمعة في مركز قضاء تلعفر غرب الموصل، وألقى خطبة الجمعة في العشرات من المصلين أغلبهم من مسلحي التنظيم ومؤيديه". وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "ما يميز الخطبة هو أن أبي قتيبة أجهش بالبكاء عندما ذكر اسم البغدادي في خطبته بشكل مفاجئ، ثم صمت لبعض الوقت ثم ردد آيات قرآنية قبل أن يزل لسانه ويوحي بكلمات معدودة ترجح نبأ مقتله". وأشار المصدر إلى أن "خطبة المدعو أبو قتيبة والذي يتميز بمكانته في هيكلية داعش، ربما كانت إشارة مبكرة لإعلان نبأ مقتل البغدادي، رغم أنها لم تذكر مصيره بشكل مباشر"، لافتاً إلى أن "خبر الخطبة انتشر بقوة في أرجاء تلعفر". وكانت روسيا أعلنت، في 17 حزيران 2017، أن قواتها ربما قتلت البغدادي في ضربة جوية في سوريا، في حين قالت واشنطن إنه ليست لديها معلومات لإثبات صحة هذه التقارير.

 

إيران تؤكد مقتل البغدادي

"العربية" - 30 حزيران 2017/أكد مسؤول مقرب من الزعيم الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الخميس، أن أبوبكر البغدادي زعيم داعش لاقى حتفه، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وقال علي شيرازي، مندوب الزعيم الأعلى في فيلق القدس، لوكالة "رويترز" من دون الخوض في تفاصيل "الإرهابي البغدادي حتما مات". وكان المتحدث باسم التحالف الدولي ضد داعش، قال إنه ليس لديه أي دليل ملموس على أن زعيم داعش أبو بكر البغدادي حي أو ميت. وأضاف الكولونيل، ريان ديلون، أنه إذا كان البغدادي حياً، فإن التحالف غير قادر على التأثير في الأحداث بساحة المعارك. وقال في بيان صحافي في وزارة الدفاع "البنتاغون": "ما نعلمه بالتأكيد أنه إذا كان (البغدادي) على قيد الحياة فنحن نتوقع ألا يكون قادراً على التأثير، فيما يدور حالياً في الرقة أو الموصل أو في تنظيم داعش بوجه عام مع استمرارهم في خسارة خلافتهم الفعلية". وأضاف: "ومع ذلك فليس لدينا أي دليل ملموس على ما إذا كان حياً أو ميتاً".فيما كانت وكالة "إنترفاكس" الروسية أكدت، نقلاً عن مشرع روسي، أن احتمال مقتل زعيم داعش أبوبكر البغدادي يكاد يكون 100%. ونسبت الوكالة إلى أوزيروف قوله "أعتقد أن هذه المعلومات تقترب من نسبة 100 في المئة"، وأضاف "كون داعش لم يعرض بعد صوراً له في أي مكان يعزز ثقتنا في أن البغدادي قتل".

 

 بعد استعادة "حماس" الى الحضن العربي... واشنطن تضغط لحل القضية الفلسطينية: مفتاح ازمـات المنطقـة سـحب موسـكو من مثـلث ايران – الصين – روسـيا

المركزية- في موازاة اهتمامها بالازمة السورية ومتفرعاتها الممتدة الى محاربة الارهاب بكل انواعه في منطقة الشرق الاوسط، تولي الإدارة الأميركية اهتماما بالغا لملف النزاع الفلسطيني- الاسرائيلي الذي ترى فيه سببا رئيسيا تتلطى خلفه الكثير من المنظمات التي تصنفها واشنطن ارهابية وتعتبر ان وضع حد للصراع المعتمل والمزمن بين الجانبين من شأنه اجتثاث الذرائع التي تقف خلفها كل انواع المقاومات المناهضة للسياسة الاميركية في المنطقة. ووسط ترقب ما قد يحمله قابل الايام لجهة اللقاءات التي سيعقدها كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب صهره جاريد كوشنر ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات مع المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين، بعدما التقيا منذ مدة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو فى القدس والرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية واجريا معهما محادثات حول النزاع الإسرائيلي –الفلسطيني، قالت مصادر دبلوماسية غربية لـ"المركزية" ان واشنطن تنظر الى هذا الملف باعتباره بوابة الحل لأزمات المنطقة عموما، فمجرد وضع حد لهذا النزاع يسحب من طهران كل ما تقف خلفه من سواتر مقاومة للتدخل في شؤون الدول العربية وتمديد نفوذها فيها وفق ما تفعل اليوم في سوريا والعراق واليمن والبحرين وصولا الى لبنان. وتشير الى ان بلوغ نقطة الحل تمهيدا لارساء السلام المنشود بين العرب واسرائيل من شأنه كسر مثلث " التعنت" الايراني- الروسي- الصيني الذي يشكل تهديدا لمصالح وسياسات واشنطن ليس في الشرق الاوسط فحسب انما على مستوى العالم، فهي ان تمكنت من تحقيق هذا الانجاز الذي اخفقت كل الادارات الاميركية السابقة في الوصول اليه ستسحب موسكو من المثلث لتنضم معها الى محور السلام العالمي، ليضيق الخناق بذلك على ايران والصين فتعود الاولى الى حجمها الطبيعي المفترض وتقطع طريق طموح الثانية نحو الانقضاض الاقتصادي على دول العالم. وتردف المصادر ان قمم الرياض شكلت منطلقا اساسيا لخريطة الطريق الاميركية للحل الاسرائيلي -الفلسطيني، ذلك انها حددت مساره بدءا بإعادة ورقة "حماس" الى الحضن العربي وسحبها من يد طهران التي وظفتها لسنوات طوال خدمة لمصالحها التوسعية في المنطقة وهي بإعادتها الى مصر قطعت شوطا مهما في هذا الاتجاه، لافتة الى اجتماعات ترامب البالغة الاهمية في اسرائيل والضفة الغربية مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس عباس ووعوده بالعمل على حل الدولتين وتحقيق سلام حقيقي من خلال إقامة دولة فلسطين المستقلة وتعهده بإطلاق مسعى تاريخي يهدف لتحقيق ما فشل فيه الرؤساء الأميركيون السابقون لصنع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ازاء هذا الواقع، تلفت المصادر الى ان الادارة الاميركية وبعدما وضعت قطار تحولاتها السياسية في الشرق الاوسط على السكة بقمم الرياض وما تلاها من محطات اساسية على علاقة وثيقة بها، ستنكب في موازاة متابعة الملف السوري، على دراسة الصيغ المطروحة لحل القضية الفلسطينية –الاسرائيلية كمفتاح للسلام في الشرق الاوسط، متوقعة ان يزخّم كوشنير وغرينبلات نشاطهما في هذا الاتجاه لتسجيل الانتصار التاريخي في سجلات ادارة ترامب.

 

عيون العالم على لقاء ترامب - بوتين في هامبورغ: قمّة ضمن القمّـة! وفتح صفحة تعاون أم تطبيع للعلاقات فقط.. وكيسنجر على خط الوساطة؟

المركزية- على مسافة أسبوع من انطلاق أعمال قمة مجموعة الدول الكبرى الـ20 في مدينة هامبورغ في ألمانيا في 7 و8 تموز المقبل، بدت عيون العالم مشدودة منذ اليوم، الى الاجتماع الاول من نوعه الذي سيجمع رئيسي أكبر قوتين في العالم الولايات المتحدة دونالد ترامب وروسيا فلاديمير بوتين، على هامشها. فاللقاء "البالغ الاهمية" سيشكل وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، "حدثا ضمن الحدث" أو "قمة ضمن القمة"، ذلك انه من حيث الشكل، الاول بين الرجلين منذ دخول ترامب البيت الابيض، ومن حيث المضمون يفترض ان يرسم طبيعة العلاقات بين الجبارين في المرحلة المقبلة ليتحدد في ضوئها مصير الكثير من القضايا الاقليمية والدولية الملتهبة، تسويةً أم تصعيدا. فوسط تلبّد يسيطر على الاجواء الروسية – الاميركية ويبدو جلّيا في الحقل "السوري"، ينعقد الاجتماع المنتظر. وبحسب المصادر، فان آمالا كبيرة معقودة على "القمّة" لوضع قطار التسويات المفترضة للأزمات على السكة. فبعد مواقف المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا التي أكدت التعويل على ما سيتمخّض عن اللقاء، عبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس عن أمله في أن يساعد اللقاء في توضيح آفاق العلاقات الروسية الأميركية. وقال "تحظى العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بأهمية خاصة في العالم المعاصر، لأن حل عدد كبير من القضايا الدولية مرتبط بهذه العلاقات: بدءا من ضمان الاستقرار الدولي وصولا إلى تسوية النزاعات الإقليمية". فهل يؤسس الاجتماع لصفحة تعاون جديدة بين واشنطن وموسكو في ضوء اتفاق واضح المعالم على دور وحصة كل منهما في الحلول المنشودة لسوريا والعراق واليمن؟ وهل ينتهي برؤية مشتركة لكيفية القضاء على "داعش" ولمرحلة ما بعد سقوط التنظيم عسكريا وللملف الايراني ولأزمة الدول الخليجية ومصر مع قطر، وللعلاقات مع الدول العربية والخليجية كما لأزمة أوكرانيا والعلاقات مع الصين وكوريا الشمالية؟ أم يبقى لقاء بروتوكوليا يتطرق الى "العموميات" فقط ويكتفي بـ"تطبيع الحوار" بين البلدين كما اعلن لافروف منذ أيام؟ الجواب لن يكون متاحا قبل انعقاد القمة، تضيف المصادر. على أي حال، أكد البيت الأبيض أن اللقاء الأول بين ترامب وبوتين سيعقد على هامش قمة الـ20. وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض إتش.أر. ماكماستر للصحافيين إنه لم يتحدد بعد جدول أعمال الاجتماع. أما المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، فأعلن أن "الزعيمين سيلتقيان بشكل أو بآخر على هامش القمة المذكورة". في الاثناء، استقبل بوتين في الكرملين وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر. واللافت في السياق بحسب المصادر، أن ترامب بدوره اجتمع مع كيسنجر الملقب بـ"الثعلب العجوز" فور لقائه مع لافروف في البيت الأبيض في أوائل أيار الماضي، حيث كثر الحديث آنذاك عن دور وساطة محتمل قد يلعبه هذا السياسي المخضرم البالغ من العمر 94 عاما، في تحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. وأوضح الكرملين، في بيان مقتضب مساء الخميس، أن اللقاء بين بوتين وكيسنجر جاء خلال زيارة الأخير لموسكو للمشاركة في مؤتمر "قراءات بريماكوف"، المكرس لذكرى وزير الخارجية ورئيس الوزراء الروسي الراحل يفغيني بريماكوف.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الماكينات الإنتخابية وغرف العمليات 

نوفل ضو/جريدة الجمهورية/السبت 01 تموز/2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=56697

خلال الايام العشرة الماضية، حطّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط برفقة نجله تيمور في موسكو معلناً «إعادة ترميم العلاقات التاريخية بين المختارة والكرملين»، وأدّى رئيس الحكومة سعد الحريري صلاة عيد الفطر الى جانب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قبل أن يزور ولي العهد الامير محمد بن سلمان، في خطوتين تؤشّران الى طبيعة التموضع الإقليمي للحريري. وأطلق الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله تحذيراته بفتح الاجواء اللبنانية لاستقدام مئات الألوف من المقاتلين العرب والمسلمين، من باكستان وأفغانستان واليمن والعراق وايران لمحاربة إسرائيل، في حال أقدمت على مهاجمة لبنان او سوريا. في هذا الوقت، كان «القادة المسيحيون» يتسابقون على إعلان إطلاق ماكيناتهم الإنتخابية في «عروض قوة» متبادلة أمام الرأي العام، في محاولة لتظهير قدرة كل منهم على حسم نتائج الإنتخابات النيابية المقبلة لمصلحته، تحت شعار استعادة قوة المسيحيين السياسية وتعزيز دورهم في تحديد مسار القرارات الوطنية.

بكلام آخر، لم يقارب جنبلاط القوة الدرزية في لبنان من زاوية معركة أحجام انتخابية بينه وبين كل من الامير طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهاب، بل من زاوية «شراكة معينة» بينه وبين قطب دولي له دوره وأثره في تطورات الوضع الإقليمي، وبالتالي في الوضع اللبناني. فجنبلاط استعاد استراتيجية والده في عدم ربط حجم دوره السياسي الداخلي حصراً بعدد نوابه المرتبط بالحجم العددي للطائفة الدرزية كأقلية في لبنان. فكمال جنبلاط قدّم نفسه في المعادلة السياسية الداخلية شريكاً للاتحاد السوفياتي كقوة عظمى، وللاشتراكية الدولية كقوة حزبية دولية، وكشريك لمنظمة التحرير الفلسطينية وعبرها للعرب من موقعه كرئيس للحركة الوطنية اللبنانية خلال الحرب. وها هو وليد جنبلاط يسعى لتعزيز دوره المحلي، ليس من خلال تركيز جهد مبكر على تحجيم تمثيل أرسلان او محاولة قطع الطريق على تمثيل وهّاب، بل من خلال إحياء «الشراكة السياسية» مع موسكو التي تسمح له بتعزيز دوره المحلي.

امّا الحريري، وعلى رغم الصراع التمثيلي الضاري الذي ينتظره في طرابلس وصيدا وبيروت والبقاع مع خصومه التقليديين ومع منافسيه الجدد والمجتمع المدني، فلا يزال يتصرّف من موقع انّ تَموضعه الإقليمي في قلب الاستراتيجية السعودية - الخليجية - العربية للمنطقة، يعوّض عليه ما يفترض أن يخسره من مواقع نيابية نتيجة اضطراره للسير بقانون النسبية الكاملة الذي من بين أهدافه تحجيم كتلته النيابية، وبالتالي كسر احتكاره للتمثيل السني وتشتيت الكتلة السنية لإضعاف قدرة تيار «المستقبل» على التأثير في القرارات اللبنانية.

وجاءت الإطلالة الأخيرة لنصرالله في يوم القدس لتؤكّد المؤكّد بأنّ «حزب الله» لا يحصر مصادر قوته وحجم دوره وتأثيره في القرارات الوطنية بعدد أعضاء كتلته النيابية، على رغم أنه الأكثر ارتياحاً لموقعه الانتخابي، ليس فقط في طائفته وإنما ايضاً على مستوى حلفائه في الطوائف الأخرى.

فماكينته الانتخابية الحقيقية هي في قوته العسكرية ودوره العسكري والأمني ليس فقط على المستوى اللبناني، وإنما أيضاً على المستوى الإقليمي في سوريا والعراق واليمن والبحرين امتداداً الى دوره الإقتصادي والتنظيمي في افريقيا والأميركيتين الشمالية واللاتينية، على رغم الضغوط المتزايدة التي يتعرّض لها هذا الدور.

في مقابل هذه الصورة البانورامية للدور الاسلامي في لبنان وامتداداته الإقليمية والدولية وتقاطعاته مع سياسات كبرى تسهم في إعادة رسم جغرافية المنطقة ودولها وأنظمتها، يُطلق «القادة المسيحيون» ماكيناتهم الإنتخابية باكراً، في استعادة لمنطق «الحروب الإلغائية» ولَو بأدوات سياسية وبعناوين ديموقراطية.

ما من شك في أنّ لانطلاق التنافس الإنتخابي بين القوى السياسية والحزبية المسيحية أوجهاً إيجابية لناحية الأداء الديموقراطي في الشكل، وفي أنّ عدم ربط وضع لبنان بصراعات المنطقة والعالم يخفّف عنه الكثير من الضغوط ويحرّره من إحراجات وذيول وتداعيات سلبية عدة، أمنياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً، لكن تَعمّد بعض القوى الحزبية المسيحية تجيير «السياسات الخارجية والامنية والعسكرية» للقوى الاسلامية في لبنان أو السكوت على مثل هذا التجيير، أو عدم وضع معالجاته في الاولويات المطلوبة في مقابل تقديم السعي الى دور محلي أكبر في تركيبة السلطة، يعتبر خطأ استراتيجياً قاتلاً لمَن يرفع شعار استعادة الدور المسيحي وتعزيزه في لبنان.

بطبيعة الحال، ليس المطلوب لاستعادة الدور المسيحي الفاعل في لبنان استنساخ تجربة «حزب الله» العسكرية والأمنية في اختزال التمثيل الشيعي وارتباطه العضوي فكرياً وثقافياً واستراتيجياً بإيران، ولا استنساخ تجربة «المستقبل» والطائفة السنية في الارتباط العاطفي والاقتصادي بالسعودية ومصر والعالم السنّي، ولا استنساخ الدور الدرزي في محاولة الرهان على شراكة مع روسيا كوريثة لاتحاد سوفياتي لم يعد موجوداً، وإنما المطلوب التخلّي عن نزعة احتكار التمثيل المسيحي وإلغاء التعددية الحزبية والتنوع السياسي ولو كان ذلك باسم الانتخابات والديموقراطية شكلاً... فاستعادة المسيحيين حضورهم الفاعل وتأثيرهم في الحياة والقرارات السياسية في حاجة الى صياغة تصوّر لدور مميّز لهم يجعلهم حاجة لمحيطهم والعالم، وليس الى ماكينات إنتخابية تذكّر بغرف عمليات حروب أضعفتهم باسم توحيد المرجعية العسكرية والسياسية.

* عضو الهيئة المركزية لـ«١٤ آذار - مستمرون»

 

تمديد تقني... أم «التمديد الثالث»؟

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/السبت 01 تموز 2017

تعيش البلاد ما يسمّيه البعض «مرحلة ما بعد لقاء بعبدا»، حيث إنّ هذا اللقاء أجرى «ربط نزاع» إيجابي بين مختلف الأفرقاء السياسيين يمكن أن يستمرّ إلى حين إنجاز الاستحقاق النيابي، إذا لم يطرأ ما ليس في الحسبان.صحيح أنّ هذا اللقاء أنتج وثيقة سياسية كان التجاوب معها إيجابياً في شقّيها الإصلاحي والاقتصادي، ولكن إزاءَ شقّها الميثاقي الدستوري كان هناك حذرٌ لدى كثيرين في مقاربة فكرة العودة إلى البحث في تعديلات دستورية، ولذلك كان هناك شِبه إجماع سياسي على تجاوز تعديل الدستور، وتُرك الأمر إلى مجلس النواب الجديد الذي ستُنتجه انتخابات أيار 2018.

وكان الدليل إلى هذا الأمر حذفُ موضوع إنشاء مجلس الشيوخ من الوثيقة التي أعدّها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الأساس وقدّمها إلى المشاركين في لقاء بعبدا. في هذا الخضمّ يَطرح سياسيون السؤال: هل ستتفاهم القوى السياسية على خريطة الطريق لفترة الأحد عشر شهراً الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية في أيار 2018؟ وهل إنّ البلاد ذاهبة إلى مرحلة انسجام سياسي في الحدّ الأدنى لوضع بعض الملفّات الضاغطة على طاولة مجلس الوزراء بغية معالجتِها، خصوصاً أنّها ملفّات لها علاقة بالناخبين ويتصدّرها مشروع سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام والكهرباء والنفايات والهاتف بكلّ تفرّعاته؟ أم أنّ هذه الملفات ـ العناوين ستبقى جزءاً من لعبة التجاذب السياسي الداخلي؟

وفي هذا السياق يلاحظ فريق من السياسيين أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل يحاولان إشاعة مناخ إيجابي لأنّ لهما مصلحة في تفعيل بعض هذه الملفّات ومعالجتها ربطاً بحسابات تَخدم مصالحَهما السياسية والشعبية على أبواب الانتخابات، وكذلك ربطاً أيضاً بالتحالف الانتخابي المحسوم حصوله بينهما، ما يَطرح السؤال هنا أيضاً وأيضاً هل ينجحان في دفعِ الساحة السياسية نحو هذه الوجهة؟ وهل هذه الوجهة هي مصلحة عامة أم مصلحة لفريقين شريكين في السلطة التنفيذية والإمساك بها؟

على أنّ النقاش في هذا الشأن يقود هؤلاء السياسيين إلى طرح سؤال جيّد هو الآتي: هل إنّ فترة الأحد عشر شهراً الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية بموجب قانون الانتخاب الجديد، هي لاستطلاع السباق الإقليمي إلى حلّ في المنطقة؟

أم أنّ هذه الفترة هي فعلياً الحاجة التقنية ربطاً بقانون الانتخاب الجديد ومتطلباته كما جرى التبرير عند إقرارها في مجلسَي الوزراء والنواب؟ أم أنّ فترة الأحد عشر شهراً هذه هي «التمديد الثالث» لمجلس النواب الحالي حتى ولو سُمّي تقنياً على قاعدة «يخلق الله ما لا تعلمون»؟

يَعتقد السياسيون أنفسُهم أنّ واحدةً من هذه النظريات الثلاثة ستتبلوَر في النهاية خلال قابل الأيام والاسابيع، لينتقل الجميع الى سؤال جديد، هو: هل أصبح البلد وجميع الأفرقاء السياسيين في جهوزية فعلية للدخول في معترك الانتخابات النيابية على اساس القانون الجديد، خصوصاً أنه يلاحَظ أنّ خلفية الانتخابات بدأت تتحكّم بالخطاب السياسي لغالبية الأفرقاء، وفي هذا المجال بدا من الواضح مثلاً أنّ النزاع الانتخابي بين الحريري والرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق اللواء أشرف ريفي قد احتَدم باكراً في ساحتَي طرابلس والشمال، وهذا النموذج يشير إلى أنّ الخطاب الانتخابي بدأ يصبح هو الحاكم في ساحات داخلية اساسية في طول البلاد وعرضها، وعلى هذا الاساس، وعلى الرغم من الزمن الفاصل عن موعد الانتخابات سيكتشف الجميع أنّ فترة الأحد عشر شهراً ستكون قصيرة، خصوصاً في حال سيطرَت «فوبيا» الانتخابات النيابية المقبلة على الاستقطاب الداخلي.

وفي ضوء كلّ هذه المعطيات، يبدو أنّ لبنان يعيش في هذه المرحلة على وهج ما بعد إقرار قانون الانتخاب الجديد الذي يعتمد النظام النسبي للمرّة الأولى في تاريخه الحديث والمعاصر، باحثاً عن الأجندة المقبلة في ظلّ إعادة ترتيب الأولويات، وكذلك في ضوء السؤال: هل تنجح القوى السياسية المكوّنة للحكومة الحالية في ترتيب حالة انسجام وتوافق حول الأولويات؟ أم أنّ حالة التجاذب السياسي ستستمرّ في ظلّ خطاب باسيل الأخير في البترون معطوفاً على كلامه لبعض الصُحف واستمراره في الحديث عن تعديل القانون الانتخابي الذي أُقرّ؟

غالب الظنّ أنّ قوى سياسية كثيرة قد تلجَأ في خطابها السياسي والانتخابي حتى إلى اعتماد «المحرّمات» من أجل استمالة الناخبين، لأنّ النظام الانتخابي النسبي يقلِق بتفصيلاته هذه القوى، ويُشعِر بعضَها بخوف من الخسران أمام خصومها، ففي ظلّ هذا القانون الانتخابي لم تعُد هناك محادلُ انتخابية ولا من يَحدلون، بل صيرورة الجميع إلى صوغ لوائح توافقية تتنافس في ما بينها ولكنّها كلها ستفوز بالحصّة التي تحدّدها نسبة الأصوات التي ستنالها.

 

ليس من «الحكمة» إستعجال التحالفــات النيابية!؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 01 تموز 2017

المستغرَب أن يترافق أيُّ لقاء سياسي أو زيارة يقوم بها أحد الوزراء لمرجعيّة سياسية تخالف مرجعيّته وحديث وتنبّؤ عن التحالفات الإنتخابية النيابية المقبلة. فليس في الأفق ما يوحي أنّ الحديث عنها جدّي ما خلا المعروف منها منذ تفتيت التحالفات التي بُنيت على قاعدة مجموعتي 8 و14 آذار. فلماذا الإستعجال في الحديث عنها؟ وهل من الحكمة بناؤها من اليوم؟!يعتقد خبراء رافقوا ولادة تقسيمات للدوائر الإنتخابية التي اعتمدها قانون الإنتخاب الجديد أنّ قراءة نتائجها تحتاج الى مزيد من الجهد لما حفلت به من معايير مختلفة ابتدعها صانعوه.

ومردّ ذلك الى الفروق التي ميّزت بين الدوائر في مواصفاتها الجيوـ انتخابية والجيوـ سياسية والسوسيو ـ طائفية. ولذلك لن يكون طبيعياً ولا منطقياً أن تحافظ القوى السياسية على تحالفاتها الحديثة والقديمة التي أنهت الشغور الرئاسي في 31 تشرين الأول الماضي أولاً، ثم رافقت تشكيل حكومة «استعادة الثقة» منتصف كانون الأول الماضي والملفات الخلافية التي فرّقت بين الحلفاء وحلفاء الحلفاء في بعضها وجمعت بين الخصوم في بعض آخر.

وينصح الخبراءُ بالتريّث في الحديث عن التحالفات التي ستتحكّم بالإنتخابات النيابية المقبلة في انتظار بعض المحطات الدستورية والإدارية والتقنية الأساسية التي تشكل محطاتٍ إجبارية لا بدّ من عبورها قبل التقرير في شكلها ومضمونها في ضوء ما يحدّده القانون من إجراءاتٍ تنفيذية تؤدّي الغرضَ منها.

وقبل الحديث عن الإجراءات التقنية والإدارية التي ستحسم إمكان المضي بما قال به القانون ولا سيما على مستوى البطاقة الممغنطة أم لا، في ظلّ مهلة الشهر التي طلبها وزير الداخلية نهاد المشنوق من رئيس الجمهورية يوم الخميس الماضي للبتّ بها، عدا عن قضايا أخرى مختلفة يجدر التوقّف عندها لمعرفة ما ستقود اليه الدراسات والإحصاءات التي بدأت بها مراكز الدراسات والماكينات الإنتخابية الحزبية وفق المعادلات الجديدة التي فرضها النظام الجديد ومعه التقسيمات الإنتخابية ليبني الأفرقاء مواقفهم على أساسها.

وفي المعلومات المتداوَلة «حديث ودّي» بين بعض الحلفاء يقود الى طريقة توزيع الصوت التفضيلي في الدوائر الإنتخابية الكبرى التي تمّ تقسيمُها وفق معادلات جديدة تجري مقاربتها للمرة الأولى. وهي معادلات أنهت مفاعيل كثير من الإحصاءات السابقة التي بُنيت تارةً على نتائج انتخابات 2009 وتلك البلدية والإختيارية والفرعية في 2013 و2016 وسط اعتراف الجميع بأنّ القانون الجديد وضعها كلها في سلال المهملات على أكثر من مستوى حسابي وسياسي وتقني قبل كل شيء.والى ذلك يقول الخبراء إنّ التقدير من الآن بما ستكون عليه نسبة المشاركة الإنتخابية يحتاج الى كثير من البحث والتدقيق. فبعض الإحصاءات الأوّلية التي أُجريت وفق القانون الجديد أظهرت احتمالَ ارتفاع عدد الناخبين بما لا يقل عن 750 الفاً استبشروا خيراً باعتماد النسبية التي تعطي اصواتهم أهمية لم تكن محسوبة يوماً وفق النظام الأكثري مع أنّ اعتمادَ الصوت التفضيلي في القضاء لا الدائرة أنهى كثيراً من مفاعيلها المقدّرة.

وعلى رغم ذلك فإنّ مقاربة هذه الأرقام لا يمكنها تجاهل ما قد يؤدّي اليه نقلُ الناخبين المغتربين من الخارج وكلفته المالية إذا كانت متوافرة كما في السابق أم لا.

وهي أرقام لا يمكن التقليل من اهميتها بعدما قدِّرت في انتخابات العام 2009 بما يقارب 147 الف ناخب جمعوا من مختلف اقاصي الأرض ودول الخليج العربي مع فارق التوقيت بين الإنتخابات السابقة التي جرت في عطلة الصيف، وما هو مقرَّر مبدئياً في 6 أيار المقبل وهو ما يعوق انتقال ثلث الناخبين المغتربين على الأقل الى لبنان لتزامنها والموسم الدراسي وفترات العمل المنتج. والى كل هذه المعطيات يجدر التوقف عند ما ستفرضه الآلية المعتمدة في القانون الجديد لدى التفريق بين الحاصل الإنتخابي الإجمالي على اساس الدائرة وتقاسم المقاعد بين اللوائح المتنافسة قبل الوصول الى مرحلة احتساب الحاصل الإنتخابي الفرعي وفق الأصوات التفضيلية بما سيرافق كل ذلك من سباق مشروع بين أعضاء اللائحة الواحدة قبل الحديث عن المواجهة مع اللوائح الأخرى.

فكيف إذا ارتبط الأمر بطريقة توزيع المقاعد على لوائح تجمع أكثر من مقعد مذهبي وطائفي في آن وهو ما يزيد من نسبة الغموض في توقع النتائج النهائية بما يمكن أن تحمله من مفاجآت زاد منها السماح بخوض الإنتخابات بلوائح غير مكتملة قد تشكل منفذاً للساعين الى ساحة النجمة اكثر بكثير من اللوائح المكتملة في النظر الى تراجع النزاع الداخلي بين أعضائها عند احتساب الحاصل الإنتخابي في المرحلة الأولى والصوت التفضيلي في الثانية منها. على كل حال وأمام هذه السيناريوهات المعقّدة ثمّة ما سيفتح الباب واسعاً أمام مزيد من الشكوك بين أبناء اللائحة الواحدة عندما سيكون المال الإنتخابي فاصلاً في الوصول الى الأصوات التفضيلية وسط حديثٍ متنامٍ عن احتمال العودة اليه في بعض الدوائر من خلال مشاركة بعض أصحاب المليارات فيها وهو أمر لا يمكن التكهّن بحجمه من الآن. وفي ضوء خفايا الإنتخابات المقبلة وما يمكن أن تشهده في ظلّ الصيَغ المعقّدة تزداد أهمية النصح بالتريّث في بناء التحالفات الآن إفساحاً في المجال أمام كثير من المفاجآت التي يسمّيها بعض الخبراء «الغموض البنّاء» وهو ما بدأ يدركه البعض في التفريق بين مَن قاد الى القانون الجديد ومَن إنقاد اليه مرغماَ كان أم راضياً مرضياً وهو ما يزيد من حجم المفاجآت؟!

 

وقائع الإندراج في محور الممانعة

رضوان السيد/الشرق الأوسط/30ةحزيران/17

يوم الخميس الماضي في 22-6-2017 انعقد بالقصر الجمهوري بلبنان «اللقاء التشاوري»، وكان مميَّزاً لعدة جهات: أنه سُمّي لقاءً تشاورياً وليس حواراً وطنياً. وكان المعتاد منذ العام 2006 وعندما تتعذر معالجة المشكلات ذات الطابع الوطني العام، أن يدعو رئيس الجمهورية القائم أو رئيس مجلس النواب – في حال فراغ منصب الرئاسة – إلى لقاء حوارٍ وطني، صار موضوعه الرئيسي وأحياناً الوحيد منذ العام 2007 – 2008 السلاح غير الشرعي لـ«حزب الله». وقد اخترع الفرقاء السياسيون المشاركون في الحوارات الوطنية عنواناً للنقاش في هذا الموضوع الخطير هو: «الاستراتيجية الدفاعية»، بمعنى البحث في إمكان حلِّ التنظيم العسكري للحزب، وضمّ عناصره وسلاحه إلى الجيش، في خطة استراتيجية لدعم الجيش واعتباره الجهة الوحيدة والمخوَّلة حماية الداخل والحدود اللبنانية مع إسرائيل، وحتى مع سوريا (عندما كانت قوى 14 آذار قوية في الحكومة والبلاد). وظل هذا الأمر رئيسياً حتى بعد الانتكاسات التي أصابت قوى 14 آذار من احتلال بيروت من جانب ميليشيا «حزب الله» عام 2008، وإلى تفكك قوى 14 آذار التدريجي بخروج جنبلاط منها (2009)، وجعجع (2013)، وغياب سعد الحريري عن لبنان عام 2011 بعد إسقاط حكومته، واستمرار الاغتيالات السياسية حتى عام 2013! وقد صار ذلك ضرورياً (أي بحث شرعية سلاح الحزب) بعد صدور قرارين دوليين مُلزِمَين للبنان: الأول عام 2004 ورقمه 1559 والذي يمنع وجود ميليشيات وقوى لبنانية وغير لبنانية على أرض لبنان، باستثناء الجيش اللبناني والقوى الأمنية الرسمية الأُخرى. وقد صرخ الحزب وقتها عالياً، وصرخ الموالون للوجود العسكري السوري على أرض لبنان. لكنهم اضطروا للصمت مؤقتاً عندما صدر القرار 1701 على أثر حرب يوليو (تموز) بين الحزب وإسرائيل عام 2006. فقد منع القرار المذكور تحت الفصل السابع وجود مسلَّحين في جنوب الليطاني على الحدود مع إسرائيل غير الجيش الرسمي والقوات الدولية التي تُساندُهُ. كان الحزب قد ضعُفَ بعد الحرب رغم إعلان «النصر الإلهي»، ثم أعاد خلال عامين بناء مراكزه وخنادقه وصواريخه في منطقة الجنوب تحت سمع القوات الدولية وبصرها، وباحتلال بيروت ولقاء الدوحة عام 2008 صار ذلك مقبولاً بأشكالٍ شتّى، إلى أن تجاوز الحزب كلَّ القرارات والخطوط الحمر رسمياً وعلى لسان رئيس الجمهورية الجديد ميشال عون، الذي صرح في مطلع العام 2017 أنّ الجيش اللبناني عاجز عن حماية حدود لبنان مع إسرائيل، ولذلك فهو لا يزال بحاجة إلى قوات الحزب! وغضب الدوليون واعترضوا وخفّضوا اللوجيستية العسكرية للقوات الدولية بلبنان بمقدار الثلث. وحثّوا رئيس الجمهورية على استعادة الحوار الوطني لبحث الاستراتيجية الدفاعية، وإعلان الإصرار على إنفاذ القرارات الدولية. وكلُّ ذلك، والتسليم العام: أنه لا ينبغي أن تكون للحزب قوات على الحدود تقرر من خلالها إيران الحرب والسلم، وأنه ليست للحزب وظائف أمنية بالداخل اللبناني. لكنّ الحزب كان قد تحول (وليس في السنوات الخمس الأخيرة فقط) إلى عامل استراتيجي تغييري في المنطقة لصالح إيران كما أعلن رئيسه عشرات المرات. لقد حاول رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان عام 2011 وفي الشهور الأولى للثورة السورية، أن يعيد للحوار الوطني، والإجماع الوطني، فعالياتهما. فعقد حواراً وطنياً في بعبدا، انشغل بصياغة نصٍ يقبله الجميع (بمن فيهم ممثلو الحزب) يقول بالنأي بالنفس عن الأزمة في سوريا. إنما بعد أقل من عام أعلن نصر الله عن التدخل العسكري في سوريا، بعدة حُجج: مقاتلة التكفيريين لمنعهم من الدخول إلى لبنان، وحماية مزارات آل البيت بالداخل السوري، وحماية نظام الممانعة لبشار الأسد!

إنّ الذي حصل ويحصل منذ أكثر من ثلاثة أعوام أنّ كل جهات الصمود الوطنية أمام سيطرة الحزب بالداخل اللبناني قد انهارت. وأنّ الحزب فرض رئيساً للجمهورية هو حليفه العلني منذ العام 2006، وأنّ الحكومة التي تشكلت برئاسة سعد الحريري ثلثا أعضائها خاضعون للحزب، وأنّ قانون الانتخابات الجديد، القائم على النسبية، يعطي الحزب وحلفاءه ما لا يقل عن 60 في المائة من أعضاء المجلس النيابي. ولهذا كلّه فإنّ لقاء رئيس الجمهورية «التشاوري» ما شمل غير الأطراف المشاركة في الحكومة، والموضوعات التي بُحثت فيه غاب عنها: موضوع سلاح الحزب بالطبع، وموضوع: ماذا صار بالنأْي بالنفس عن الأزمة السورية. وبقي أمران: المماحكة بين باسيل (صهر الرئيس ووزير الخارجية) وبري رئيس مجلس النواب؛ في سياق مطالبة باسيل بالمزيد من الانحشار الطائفي وفصل المسيحيين عن المسلمين – أما الموضوع الآخر فهو الأزمة الاقتصادية. وكلا الأمرين كان يمكن بحثهما في مجلس الوزراء، ولا حاجة لاجتماعٍ برئاسة الرئيس، لأنّ الرئيس يترأس مجلس الوزراء أيضاً إذا حضر! فماذا كان المقصود إذن؟ المقصود القول إنّ الموضوعات المعتبرة وطنية عامة هي الآن بيد نصر الله والرئيس ولا شيء غير. وأنّ من لا يوافق على ذلك، فإنه لن يتنعم بالدعوة لهذا الاجتماع الخطير.

انعقد الاجتماع التحاوري أو التشاوري إذن، والذي لم يسفر بالطبع عن أي نتيجة يوم 22-6 وفي اليوم التالي، أي الجمعة في 23-6 ألقى نصر الله خطاباً قرر فيه عدة أمور، الأول أنّ المملكة العربية السعودية هي أصل مشكلات المنطقة، وأنّ الجمهورية الإسلامية هي أصل الحلول، وكانت ثالثة الأثافي تبشير الأمين العام للحزب اللبنانيين أنّ «مئات الألوف من مجاهديه من الأفغان والعراقيين والباكستانيين، قد صاروا جاهزين للمجيء إلى لبنان إذا اقتضى الأمر لمساعدته في تحرير أرضه، وقتال الصهاينة!».

إنّ الذين احتجوا على كلام نصر الله من اللبنانيين وهم قلة، ذكروا أنّ اللبنانيين كانوا يأملون في موسم اصطيافٍ معقول. أمّا الآن، وقد علموا أنّ نصر الله يخوفهم باستحضار ميليشيات إلى لبنان كما أحضر إلى سوريا؛ فسلاماً على السلم وعلى الدولة قبل الاصطياف وبعده!

لقد وصل الاستيلاء على العراق إلى مراحل متقدمة، ولذلك يريد الأكراد الانفصال. وقد كان الإقليميون والدوليون يعملون على تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ. لكنّ الإيرانيين يدعمهم الروس، ويسلّم لهم الأوروبيون والصينيون وبعض العرب، يطمعون الآن بالاستيلاء على كامل سوريا ما عدا الشريط الحدودي مع تركيا والذي يتنازع عليه الأتراك والأكراد، وكل ذلك باسم استعادة الدولة والنظام. ولذلك فإنّ نصر الله يريد وقتاً بعد، ويضغط لاستمرار الهدوء والخضوع في لبنان، أو يستعين حتى بميليشيات شيعية جديدة لإقناع اللبنانيين بذلك! وصدق الشاعر العربي حيث يقول: يرضى القتيل وليس يرضى القاتل!

 

ذكّر.. إن تنفع الذكرى؟

فؤاد أبو زيد/الديار/30 حزيران 2017

بعد انتخاب رئيس للجمهورية والتوصل الى توافق على قانون جديد للانتخابات، لوحظ ان البطريرك الماروني بشارة الراعي يركّز في عظاته على امرين اثنين، الاول التنديد بسلوك السياسيين، وبعدم اهتمام المسؤولين بقضايا الناس الحياتية الاجتماعية منها والاقتصادية والامنية والثاني، وهو يأخذ حيزاً مهما في عظاته، التحذير الشديد من نتائج النزوح السوري المليوني الى لبنان، معتبرا انه يشكل الخطر الاكبر على الكيان اللبناني وعلى تنوّعه وخصائص مكوناته الروحية.  انطلاقاً من موقف البطريرك الراعي هذا، لا بدّ من العودة قليلاً الى الوراء للتذكير، إن نفعت الذكرى، باللجوء الفلسطيني الى لبنان في العام 1948، والذي بدأ سلمياً وهادئاً، ولاتقاء آلة القتل الاسرائيلية، ولاحترام السلطات اللبنانية السياسية والامنية والقضاء، وانتهى اعتبارا من العام 1969 الى ثورة مسلحة، والاعتداء على اللبنانيين الآمنين وعلى القوى المسلحة اللبنانية وفق التدرّج الزمني الآتي:

 في العام 1969 انطلقت تظاهرة مسلحة، اشترك فيها فلسطينيون ولبنانيون متعاطفون معهم من مخيمي صبرا وشاتيلا باتجاه كلية المقاصد، ومنها باتجاه ساحة الشهداء، مقتلعين بلاط الارصفة، والاشجار واشارات المرور، وعندما تدخلت قوى الامن توقف زحفهم بادلوها باطلاق الرصاص والرمي بالحجارة، وانتهت المعركة بالقرب من المقاصد بسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من الجانبين.  في العام 1970، تدفّق على لبنان الوف المقاتلين الفلسطينيين الذين هربوا من الاردن بعدما اخمد الملك حسين ثورتهم ضد نظامه، حتى ان بعضهم لجأ الى اسرائيل هربا من الجيش الاردني، وفي العام 1970 ايضاً فتحت السلطات اللبنانية ابواب جهنم على لبنان عندما رضخت خانعة للضغوط العربية ووقعت مع منظمة التحرير الفلسطينية، ما سمي يومها باتفاق القاهرة، الذي سمح للفلسطينيين بمقاتلة اسرائيل انطلاقا من منطقة العرقوب اللبنانية، التي اطلق عليها دولياً اسم «فتح لاند».

 في العام 1973 واستنادا الى اتفاقية القاهرة خرج المسلّحون الفلسطينيون من المخيمات، واخذوا يتجولون علنا بسلاحهم الخفيف والمتوسط في المناطق القريبة من المخيمات والبعيدة عنها، فأنذرهم الجيش اللبناني بعدم حمل السلاح خارج المخيمات فرفضوا ذلك واصطدموا مع الجيش في منطقة بئر حسن والمدينة الرياضية، وتدخل الطيران الحربي اللبناني لفك الحصار عن الجنود، ولكن كالعادة تدخلت الدول العربية لدى السلطات اللبنانية «لوقف قتل الفلسطينيين» وهو العذر الدائم الذي كان يستعمله العرب والفلسطينيون لحماية المسلّحين، وقد رضخ يومها رئيس الجمهورية سليمان فرنجية للضغوط العربية واعلن وقف القتال وسمح للفلسطينيين بحماية انفسهم والمخيمات.

في العام 1975 اندلعت الحرب بين الفلسطينيين الذين حوّلوا المخيمات الى ثكنات وسجون وعمليات تعذيب وقتل وخطف، وبين حزب الكتائب بداية قبل ان يعمد المسيحيون الى حماية عائلاتهم واراضيهم في المناطق القريبة من المخيمات مثل مخيم تل الزعتر، ومخيم جسر الباشا ومخيم ضبية، وتوسعت الحرب لتطول مناطق بعيدة بعد استعمال الاسلحة الثقيلة، وما حصل بعدها من تدخل عسكري سوري وقدوم آلاف المقاتلين من العراق وليبيا والصومال والسودان وغيرها من الدول، ولم تسكت المدافع الاّ بعد التوصل الى اتفاق لانهاء الحرب في مدينة الطائف السعودية عام 1989.

هذا التذكير السريع بمراحل الحرب اللبنانية التي كانت شرارتها الاولى، الانفلاش الفلسطيني المسلّح، وسكوت فريق كبير من اللبنانيين على هذا الانفلاش المدمّر، هو للتحذير بأن السكوت اليوم على الانفلاش السوري، الذي يفوق بمرات الانفلاش الفلسطيني هو «الخطر الاكبر على الكيان اللبناني»، وان المعالجة بالخضوع للضغوط الدولية والعربية كما حصل مع الفلسطينيين هي جريمة موصوفة يرتكبها المسؤولون ان هم اهملوا وتلكأوا وضعفوا امام الضغوط، خصوصا وان كارثة السلاح الفلسطيني ما تزال طريّة في الذاكرة، وماثلة في العيون، والتاريخ لا يرحم.

 

التيار محكوم بالخسارة في كسروان - جبيل.. طوعاً أو قسراً

ناجي سمير البستاني/الديار/30 حزيران 2017

تتخذ معركة دائرة «كسروان -جبيل» أهمّية خاصة في الإنتخابات النيابيّة المُقبلة، لأنّ هذه المنطقة تُمثّل جغرافيًا «القلب النابض» لمُحافظة جبل لبنان ككل، وتُمثّل طائفياً «القلب النابض» لمسيحيّي لبنان وتحديداً لموارنته. وليس سرّاً أنّ التنافس في هذه الدائرة هو على سبعة مقاعد مارونيّة وعلى مقعد شيعي واحد، ما يجعل من هذه الدائرة الأهمّ على المُستوى المسيحي عُموماً، وعلى المُستوى الماروني تحديداً، خاصة في ظلّ وجود أعداد كبيرة من الناخبين الموارنة يُقدّرون بنحو مئة وخمسة وعشرين ألف ناخب. وبحسب الإحصاءات الخاصة بالدورتين النيابيّتين الأخيرتين في العامين 2005 و2009، واللتين كانتا قد سجّلتا نسب إقتراع مُرتفعة، فإنّ «التيّار الوطني الحُرّ» كان يُسيطر سيطرة تامة في كسروان وجبيل بفعل قانون الإنتخاب الأكثري، فهل سيبقى الأمر عليه مع قانون الإنتخاب النسبي، ومع تبدّل التحالفات، وكذلك مع حصول تغييرات ملحوظة في موازين القُوى؟

 بحسب مصادر سياسيّة مُطلعة إنّ «التيّار الوطني الحُر» الذي تراجعت شعبيّته من 63 % بمعدّل عام في كسروان سنة 2005 إلى 51,7 % بمعدّل عام سنة 2009، لا يزال يملك «الكلمة الفاصل» في قضاء «كسروان» وفي دائرة «كسروان - جبيل» عُموماً، لكنّ لائحته ستكون مُعرّضة للإختراق. وذكّرت المصادر نفسها بأنّه في دورة الإنتخابات النيابية الأخيرة في العام 2009، كان الفارق بين الفائز الأخير على لائحة العماد عون آنذاك، أي النائب جيلبرت زوين (نالت ما مجموعه 30,444 صوتاً) والخاسر الأوّل على اللائحة المنافسة أي منصور البون (نال ما مجموعه 29,111 صوتاً) 1333 صوتاً فقط لا غير، ما يفتح الباب واسعاً أمام إحتمالات الخرق. ولفتت إلى أنّ الواقع نفسه ينطبق على قضاء جبيل حيث كان الفارق بين اللائحة «العَونيّة» وتلك المنافسة في إنتخابات العام 2009 محصوراً ببضع مئات من الأصوات فقط على مُستوى الصوت المسيحي، قبل أن يأتي الصوت الشيعي ليُرجّح فوز «اللائحة البرتقالية» بفارق نحو 8000 صوت، هم الجزء الأكبر من الناخبين الشيعة الذين كان يبلغ عددهم في الدورة الماضية أكثر من 10000 ناخب، علمًا أنّه في الإنتخابات المقبلة وفق التصويت النسبي سيلعب «الصوت التفضيلي» دوراً مُهمّاً في المعركة. 

تحضيرات «التيار الوطني» و«القوّات» ولفتت المصادر السياسيّة المُطلعة إلى أنّه بالنسبة إلى «التيّار الوطني الحُر» فإنّه يتجه لتغيير العدد الأكبر من نوّابه الحاليّين في دائرة «كسروان ـ جبيل». وأوضحت أنّ أبرز الخارجين من جنّة المقاعد النيابية في كسروان، النائب نعمة الله أبي نصر، وجيلبرت زوين، ويوسف خليل، إضافة طبعاً إلى العماد ميشال عون الذي صار رئيساً للجمهوريّة، بينما سيبقى النائب فريد إلياس الخازن على الأرجح ضمن قائمة المُرشّحين. أمّا في جبيل فإنّ أبرز الخارجين هو وليد خوري، بينما سيبقى على الأرجح النائب سيمون أبي رميا، في حين أنّ مصير تبنّي ترشيح النائب عبّاس هاشم مُرتبط بعوامل خاصة بالثنائي الشيعي وبعلاقته الإنتخابيّة مع «التيار الوطني الحُرّ». وأشارت المصادر نفسها إلى أنّ «التيّار» الذي راعى دائماً التمثيل العائلي، خاصة في قضاء كسروان، حريص في الإنتخابات المُقبلة على إعتماد المبدأ نفسه، لجهة ضرورة وجود مُمثّلين عن العائلات الكُبرى، لكنّه يُواجه في المُقابل مُعضلة كثرة المُرشّحين، وضرورة التحالف مع قوى وشخصيّات أخرى، ما يُحتّم عليه التخلّي عن بعض المقاعد لها. وشدّدت المصادر على أنّ ترشيح العميد شامل روكز عن أحد المقاعد النيابيّة في كسروان محسوم، في ظلّ حديث عن إحتمال أن يرأس اللائحة أيضاً.

وأكّدت المصادر السياسيّة المُطلعة أنّ حزب «القوّات اللبنانيّة» لن يمنح من جهته أصوات مُحازبيه ومُناصريه مجاناً في الإنتخابات المُقبلة، أي أنه سيدعم مُرشّحين حزبيّين أو مُستقلّين بشرط التعهّد بالإلتحاق بكتلة «القوّات» في حال الفوز، ويطمح «الحزب» لأن يتمثّل بنائبين عن دائرة «كسروان ـ جبيل» أحدهم من قضاء كسروان والآخر عن قضاء جبيل حيث لا يزال باب التفاوض مفتوحًا على اي مرشح سترسو القوات. وخلصت المصادر السياسيّة المُطلعة إلى أنّه من المُستحيل الجزم بأي نتيجة في دائرة «كسروان - جبيل» من اليوم، وقبل وُضوح هويّات مُختلف المُرشّحين وكيفيّة توزيعهم على اللوائح المُتنافسة، وخُصوصاً قبل وُضوح طبيعة التحالفات التي سيتم شبكها في المنطقة. وأضافت أنّ الشيء الأكيد الوحيد أنّ «التيّار الوطني الحُر» سيخسر عدداً من نوّابه في هذه الدائرة، إمّا طوعاً بفعل التنازل لقوى مُتحالفة معه، وإمّا قصراً بفعل وجود ثقل مُعارض له يحظى بنسبة وازنة من الناخبين.

 

 قطر أسوأ مشروع تنموي في العالم

فهد الدغيثر/الحياة/01 تموز/17

قطر دولة صغيرة مساحة وسكاناً، ومحاطة بالمياه من كل جانب، ومنفذها البري الوحيد هو مع جارتها السعودية في الجنوب الغربي من هذه الجزيرة. «كنّا» نعتقد ونتصور بأن قطر وبعد نجاحها في اكتشاف وتصدير الغاز بما مكَّنها من الحصول على الموارد المالية الضخمة ستسير بخطوات سنغافورة أو إمارة دبي مثلاً نحو تأسيس البنى التحتية المثالية أولاً، والتوجه في ما بعد نحو التنمية الاقتصادية المستدامة، وتحويل موقعها إلى نقطة جذب عالمية للاستثمار والتميز، خصوصاً في منطقتنا العربية التي تفتقر إلى انتشار مثل هذه المواقع. وهذا بالفعل ما بدأت به على أرض الواقع، غير أنها تجاهلت عنصر «المخاطر» Threats الذي قد يعوق استدامة هذه التنمية. والمخاطر هي العنصر الرابع الذي يأتي بعد عناصر «القوة، الضعف، الفرص». أنا هنا أشير إلى ما يعرف اقتصادياً بـ SWOT Matrix الواجب الأخذ بجميع مكوناته في أي دراسة جدوى اقتصادية وفي أي مكان مهما كان نوع الاستثمار.

تخيلوا مطوّراً عقارياً قرر أن يحول أرضه إلى مركز تجاري «مول» لا يوجد له مثيل في المحتوى، مركز تشد إليه الرحال من كل صوب، حيث يتوافر لديه عنصر القوة Strength المتمثل بقدرته على توفير أفضل مواد البناء والمعروضات وأروع الصالات السينمائية والمسارح والمأكولات والسكن والتعليم والصحة والمواصلات في الداخل. وضع هذا المطوّر جل ثقله المالي وعلاقاته في سبيل الحصول على هذه المزايا وبدأ بالبناء، ومن أجل تغطية الضعف Weakness المتمثل في حالات الطقس وقلة عدد الزائرين والحاجة لجذبهم من مسافات بعيدة، عمل على التكييف العام لمعظم أرجاء الموقع، وأحدث مؤسسة كبرى للطيران تنقل الزوار في أفخم وأحدث الطائرات المدنية في العالم، وشيَّد لهم مطاراً فخماً يعتبر الأحدث ومن بين الأجمل عالمياً، استثمر كل الفرص المتاحة Opportunities كنجاحه «الغامض» في الحصول على تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم، وتنظيم مهرجانات ومسابقات رياضية وفنية كبيرة، نقل الملايين ممن يعملون في المنطقة من وإلى الدوحة، ومن ثم نقلهم إلى بلادهم بواسطة برامج وعروض سفر مغرية، مما مكنه من تشغيل الطيران التجاري بنجاح.

لكن وبقدرة قادر، تجاهل هذا المطوّر عامل «المخاطر» Threats ولم يمنحها الاهتمام المطلوب. قرر مثلاً أن يمضي في نياته التوسعية القديمة، وهي محاولات زعزعة المجتمعات، والحصول على فرصة للتوسع الجغرافي بعد سقوط الأنظمة، وهذا على حساب مصالح زوار المركز وأمنهم في ديارهم. سمح لعدد من سقط المتاع ممن اتصفوا بالخيانة والاختلاس باللجوء إلى مركزه، وأمّن لهم الراحة والرعاية. أسس لمركزه منبراً إعلامياً ظن البعض أنه سيصبح منارة عالمية لرفع مستويات الوعي ونشر السلام وتوفير البيئة المتصالحة في المنطقة، والتي تخدم مالك هذا المركز وتشجع الناس على زيارته. لكن هذا المنبر مع الأسف أصبح متخصصاً في تأجيج الفتن في كل مكان، وتحول ضيوف المركز الغرباء المتطرفون ذوو الأيديولوجيات المنفرة إلى خطباء متخصصين في النيل من أمن وسلامة الجيران الذين هم من بين «عملاء المركز». تحول هؤلاء اللاجئون في ما بعد إلى «نجوم» يترددون على الشاشات بشكل منتظم، ليحرضوا على العنف والشغب والإرهاب في كل مكان. يقال أيضاً إن هذا المطوّر لم يكتفِ بإبراز هؤلاء إعلامياً، بل دعمهم ودعم مريديهم في الخارج مالياً ولوجستياً.

الاستعداد لإنجاح مسابقة ضخمة مثل نهائيات كأس العالم، وهي الأولى من نوعها في المنطقة العربية، وكذا الاستثمار في نقل المركز إلى واحة من التحضر في بناها التحتية، يتطلب كما هو معلوم ضخ البلايين، وبناء المنشآت، وتوفير وسائل النقل، وبدأ العمل بذلك فعلاً داخل محيط المركز. لاحظوا هنا أن الالتزامات المالية تتضخم مع الوقت، والإنفاق هو الآخر تضاعف مئات المرات، بما في ذلك استثمارات خارج المركز، تتمثل في الدخول في ملكية شركات صناعية عملاقة ومراكز تسوّق وفنادق وبنوك حول العالم. قيل أخيراً إن استثمارات هذا المطوّر في الخارج تعادل استثماراته في الداخل. هذا يعني أن الدخول في أي مخاطرة أو ارتكاب أي حماقات غير مدروسة مع الغير، خصوصاً وهذا الغير في الغالب أقوى منه، قد ينتج منها انتقام أو رد فعل مضاد يتناسب حجمه مع حجم ما هو مستثمر وتحت التنفيذ، يكون وهو بكل المقاييس كارثياً وهائلاً.

أخونا بالله وكما هو معلوم لم يفكر إطلاقاً بحساسية سلوكه المتناقض، وخطر ذلك على سير العمل في الداخل، إذ ومع كل نجاح إيجابي تنموي يتحقق يحدث في المقابل تمدد وزيادة في جرعة الجرأة والوقاحة، التي أخذ المطوّر يمارسها ضد الغير، الأمر الذي دفع الجيران إلى القلق، كون الموضوع أصبح يشكل خطراً أمنياً لم يعد يحتمل السكوت عنه. تخيلوا لو أن القائد المؤسس لي كوان يو كان يحمل مثل هذا السلوك، هل كنا سنجد دولة تسمى اليوم سنغافورة؟ ومما زاد من غضب الغير انتشار تسجيلات كان يفترض ألا تنتشر، إذ كان «الأخ» يتحدث مع أحد الأطراف المعروفة بتمردها عن خططه لإسقاط شرعية الحكومات، وذلك بغرض انهيارها والتوسع والخروج من جزيرته المحدودة كما أشرنا. زادت وتيرة هذا السلوك إلى الحد الذي دفع جارته الكبرى، وبعد أكثر من 17 عاماً من الصبر على الأذى كما يصبر رب الأسرة على الطفل الشقي، إلى استدعائه وإطلاعه على رفض قبول هذه التصرفات، وأن عليه التوقف عنها فوراً، وبالفعل وافق على هذه الشروط، وتم التوقيع على ذلك قبل ثلاثة أعوام. لكن ما إن عاد إلى «المول» حتى عادت «حليمة لعادتها القديمة» وكأن لا اتفاق ولا شروط موقع عليها.

نعود إلى ما بدأنا به، وهو أن المغامرة غير المحسوبة التي وقع بها هذا «التاجر»، هي كونه لم يُعِرْ مبدأ إرضاء العملاء وتوفير البيئة الاستثمارية والاستهلاكية والمحافظة على العلاقات الودية مع الخارج أي اهتمام، وجميعنا يعلم أن إرضاء العملاء ركن أساسي في هذا النوع من البيئة الخدماتية. أسطوله الجوي في حاجة إلى ركاب وشحن، وقبل ذاك إلى فضاء يسمح له بالطيران فوقه. مركزه التجاري ومحتوياته من الوحدات السكنية والترفيهية التي استثمر فيها أفراد ومؤسسات في حاجة إلى مشترين. منشآته الضخمة في حاجة إلى تشغيل حتى بعد انتهاء المسابقة المذكورة. منافذه البرية تعتبر ممولاً رئيسياً للغذاء والمواد الأساسية، وهذا المنفذ في يد الغير ولا يملك عليه سلطة مطلقة. لم يحسب هذا المطوّر «الذكي» أي حساب لهذه العوامل الحاسمة عندما تحولت مهمته من بانٍ إلى هادم متخصص في خلق الأعداء والتعدي على سلامتهم واستقرارهم.

هذا باختصار شديد ما نشاهده اليوم في قطر، وقد حاولت تصويرها في سياق مشروع تطوير محدد أو عمل مؤسسة تجارية، لتتضح كمية الغباء والتهور الذي لا يمكن لصاحب مؤسسة صغيرة أن يقع به، فكيف برئيس دولة ومعه حكومة يفترض «أن تعرف أكثر»؟ يستطيع المرء أن يتفهم وجود مثل هذا الطموح لدى البعض ممن تفاجأ بزيادة ثروته لو أنه لم يعرض نفسه للانكشاف المالي الضخم أو ما يسمى Exposure. لكن أن تنكشف إلى هذا الحد من الإنفاق المالي وشراء الأصول والالتزام بالقروض وبعقود المشاريع الهائلة، وتفترض بالطبع الحصول على العائد على الاستثمار للوفاء بالتزامات التمويل، ثم تعرّض كل ذلك لهذه المخاطر غير الضرورية أساساً هو الأمر المذهل. كنت أسمع في زمن الطفولة ترديد الناس هذا المثل: «فلان ما يسرح بعنز»، ويطلق على أي شخص غير قادر على الرعي بعنزة واحدة في المراعي، وقد يفقدها بسبب تدني الذكاء وغياب المهارات. مع كل ما تكشف لنا اليوم، لا أجد حرجاً من إطلاق ذلك المثل الشعبي على صناع سياسة قطر. الحكومة في الدوحة اليوم ومهما قلّبت الصورة وحاولت أن تجد مخرجاً من الجحر الذي وضعت نفسها فيه، لن تجد ولن تسلم من هذه الأزمة إلا بالإذعان لمطالب الدول الأربع، وكلما طال الأمد بلا حلول تضخمت النتائج السيئة على كل ما تم بناؤه هناك حتى الآن. ومع اقتراب نهاية مهلة الايام العشرة أمام قطر لقبول شروط رفع المقاطعة، يبقى الأمل أن تحدث معجزة ما هناك، لتضع حداً لانزلاق هذه العربة السريع نحو الإفلاس.

 

مَن يملأ فراغ «داعش» في سورية والعراق؟

سليم نصار/الحياة/01 تموز/17

مَنْ هي الجهة المهيأة لاستلام الحكم في سورية والعراق بعد الانتصار على تنظيم «داعش» وتحرير هاتين الدولتين من سلطته المتوحشة؟ في العراق، يحرص رئيس الوزراء السابق نوري المالكي على التذكير بدوره في تشكيل قوات «الحشد الشعبي»، التي ساهمت بشكل فعال في تحرير بلاده.

ولكن تقرير اللجنة البرلمانية التي كلفها وريثه حيدر العبادي بإجراء تحقيق ميداني حول أسباب سقوط مدينة الموصل، أثبت مسؤولية المالكي عن الهزيمة المدوية في حزيران (يونيو) 2014. لذلك استبق المالكي تحرك الادعاء العام ليسافر الى طهران التي استقبلته بحفاوة بالغة، مؤكدة لخصومه أنه سيبقى ممثلها المفضل في بغداد. مقابل عملية استقواء نوري المالكي بإيران، انتقل رئيس وزراء العراق حيدر العبادي الى واشنطن حيث التقى الرئيس دونالد ترامب، وطلب منه المساعدة على التخلص من هيمنة طهران وترسيخ نفوذها السياسي.

ويبدو أن انخراط المالكي والعبادي في «حزب الدعوة» لم يُسقِط عنهما فكرة تضليل الرأي العام كونهما ينتميان الى مرجعية واحدة، هي مرجعية طهران. لهذا اعتُبِرَت زيارة العبادي الى واشنطن محاولة تحييد للموقف الاميركي في حال أصبح العراق جاهزاً لمرحلة الإعمار.

والثابت أن ترامب طلب من العبادي الاهتمام بمشاركة المعارضة السنيّة في الحكم بهدف تأمين أرضية محلية هادئة وسلسة. وهذا ما يفسر دعوته لعقد مؤتمر شامل تحضره مختلف شرائح المجتمع العراقي. ولقد تجاوب البعض مع هذه الدعوة، في حين رأت فيها الغالبية فخاً يمكن استخدامه لشن حملة اعتقالات للمطلوبين الى القضاء. لهذا السبب وسواه قرر المعارضون والمترددون عقد مؤتمر مشابه في أربيل، تحضره شخصيات سياسية لا تطمئن بعد الى سلوك رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وعلى الرغم من اقتران اسم العبادي بمعركة تحرير الموصل، إلا أن منافسه على رئاسة الوزراء نوري المالكي استغل «اتفاقية الخور» ليطعن في صدقيتها ويتهم العبادي بالتنازل عن حقوق العراق لمصلحة الكويت.

و«خور عبدالله البحري» يشكل مساحة مائية ممتدة بين العراق والكويت. وقد دافع العبادي عن موقفه في هذا الموضوع، مشيراً الى قرار مجلس الأمن الصادر سنة 1993 بشأن ترسيم الحدود البحرية بين العراق والكويت. ثم اتهم المالكي باستغلال هذه الاتفاقية من أجل التغطية على ماضيه البغيض، مذكراً إياه بأن الاتفاقية عُقِدَت في عهده السابق. المهم إن استعادة العراق وسورية من «داعش» شرعت أبواب الدولتين أمام القوى التي ساهمت في عملية التحرير مثل روسيا وايران والولايات المتحدة و «حزب الله». كما كان للجيشين النظاميين في بغداد ودمشق دور مهم في عملية الصمود والمقاومة.

مطلع هذا الشهر أبرمت روسيا وتركيا وايران اتفاقاً يقضي بضرورة إنشاء مناطق تهدئة في سورية. وعلى الفور أعلن ممثل حكومة بشار الأسد دعمه المبادرة، في حين عارضها وفد المعارضة احتجاجاً على دور ايران في ضمان التهدئة. وفجأة، تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليحسم الجدل بالقول إنه ناقش الموضوع مع الجانب الاميركي الذي أيّد المحاولة. روسيا اقترحت نشر قوات إسلامية من قازاخستان وقرغيزستان في سورية لمراقبة مناطق خفض التوتر. واعترفت تركيا بأنها ستنشر جنوداً في منطقة إدلب بشمال سورية وذلك في إطار تخفيف حدة التوتر. والمؤكد أن إقامة المناطق الأمنية هي جزء من عملية طويلة ستبدأ مطلع هذا الشهر. أي عندما يجتمع في آستانة، عاصمة كازاخستان، ممثلو روسيا وتركيا وايران من أجل رسم خرائط المناطق الأمنية.

ويتضح من كل هذا أن السيطرة على المعابر هي التي ستحدد المناطق الآمنة التي ستكون الملجأ الأخير لمليوني نازح سوري الى تركيا، إضافة الى مليون وستمئة ألف الى لبنان، ومليون وسبعمئة ألف الى الأردن.

وفي حال توصلت الأطراف المعنية الى اتفاق نهائي فإن الموضوع سينتقل الى القمة الأولى من نوعها بين الرئيسين بوتين وترامب، والتي ستعقد في هامبورغ ما بين السابع والثامن من هذا الشهر.

حتى يومنا هذا، لم تطرح الإدارة الاميركية خطة لإنهاء الأزمة السورية. وليس واضحاً الى أي درجة سيؤثر تدهور العلاقة بين الرئيسين على التوصل الى تفاهم حول مستقبل سورية. والثابت أن بوتين استطاع إقناع أردوغان بضرورة بقاء بشار الأسد في الحكم، ولو لفترة انتقالية يصار خلالها الى وضع دستور جديد وإجراء انتخابات عامة. كذلك نجح بوتين خلال زيارته فرنسا في إقناع الرئيس إيمانويل ماكرون بأهمية استئناف العلاقات الديبلوماسية مع دمشق. وبعد ذلك اللقاء الذي تم في فرساي، أعلن الرئيس الفرنسي أنه لا يرى حالياً أي بديل لبشار الأسد قادر على عدم تحويل سورية الى دولة فاشلة.

ويتصور المراقبون أن الموقف الاميركي الغامض بشأن مستقبل سورية هو الذي أقنع ماكرون بأن ترامب لا يهمه مَنْ الذي يقف على رأس النظام السوري طالما أنه يتعاون في محاربة «داعش» والمنظمات الإرهابية الأخرى. والثابت أن هذا الموقف سهّل موافقة واشنطن على توسيع نفوذ ايران في سورية، شرط أن يبتعد الايرانيون وحلفاؤهم عن حدود سورية مع اسرائيل. تقول الصحف الاميركية إن انقساماً وقع هذا الأسبوع داخل إدارة ترامب. ذلك أن فريقاً من المساعدين حذر من فتح محادثات استراتيجية مع بوتين خوفاً من توريط الرئيس الاميركي في قضايا يجهلها.

قال ترامب إن اهتمامه أثناء اللقاء سيركز على موضوع استئناف التعاون الجوي بين الولايات المتحدة وروسيا، وذلك خوفاً من حدوث مواجهة عسكرية بين الفريقين. خصوصاً بعدما أعلنت موسكو أنها تعتبر كل طائرة تحلق غرب الفرات طائرة معادية يجب إسقاطها.

أما في حال اتفق الرئيسان على حل هذا الموضوع، فإن اتفاقهما سيمهد الطريق لاجتماع آخر في جنيف حيث يلتقي ممثلو النظام السوري مع ممثلي المعارضة لاستئناف العملية السياسية في الجولة السابعة.

قبل اجتماع الرئيسين الاميركي والروسي، أعرب وزير الخارجية سيرغي لافروف عن استنكاره ازدواجية المعايير، وكل ما تمارسه واشنطن في مواجهة الإرهاب. وقال في مؤتمر صحافي إن هناك دلائل جديدة تكشف عن محاولات التحالف الدولي بقيادة واشنطن تجنب مقاومة «جبهة النصرة». واتهم لافروف الإدارة الاميركية بأنها لا تتجاوب مع شعارات الجبهة العريضة التي دعا الى إنشائها الرئيس بوتين. وفي هذا السياق، يرى وزير الدفاع الاميركي ماتيس ومستشار الأمن القومي ماكماستر إن دور ايران في العراق وسورية قد تجاوز كل الممارسات المقبولة. وهما يعتبران ايران المصدر الأساسي لغالبية مشكلات المنطقة. ذلك أن «الحشد الشعبي» الذي استوحى تنظيمه من «الحرس الثوري» الايراني أصبح عائقاً أمام تحقيق الاستقرار في العراق.

وأكثر من هذا، فإن طهران تثأر من «داعش» الذي نفذ عملية اقتحام البرلمان ومرقد الخميني، يوم السابع من الشهر الماضي. والثأر كان ضد مدينة دير الزور التي قصفتها ايران بسبعة صواريخ من طراز «ذو الفقار». وكان الهدف من ذلك إحراج الاميركيين الذين أسقطوا طائرة لسلاح الجو السوري وطائرتين من دون طيار من صنع ايران. ويبدو أن هذه الخطوة كانت مدعومة بعمليات برية نفذتها الميليشيات الشيعية على جانبي الحدود العراقية - السورية. كل هذا لكي تضمن حق التحرك ضمن الممر البري الذي يصل طهران بـ «حزب الله» في لبنان.

لهذه الأسباب وسواها، يسعى العسكريون في إدارة ترامب الى مضايقة ايران بغرض منعها من التوسع في العراق وسورية. ولكنهم اكتشفوا أن المضايقات الاقتصادية والحصار السياسي قد يقودان الى زيادة التوتر مع روسيا، حليفة ايران في المنطقة.

قبل أقل من سنتين تقريباً ظهرت قاعدة التنف كنقطة عبور حدودية بين سورية والأردن. وحدث في إحدى المرات مرور موكب عسكري سوري بالقرب من هذه القاعدة. ويدّعي الاميركيون إن الموكب تجاهل التحذير بالوقوف الأمر الذي استدعى قصفه وتدمير مركباته.

وكان من نتيجة تلك الواقعة أن القائد العسكري الروسي لقاعدة حميميم أعلن أنه سيدعم قوات الأسد أثناء تقدمها لتطهير الطريق بين دمشق وبغداد، والحؤول دون إنشاء منطقة عازلة تدعمها اميركا في شرق سورية.

هذا الأسبوع أدى بشار الأسد صلاة عيد الفطر في مدينة حماة. وهي أبعد مسافة يقطعها داخل سورية منذ أربع سنوات، في إشارة الى ثقته في استرجاع المدينة، التي دمرها والده، الى حضن الدولة. علماً أن ريف حماة كان خاضعاً طوال هذه المدة لسلطة المعارضة. وهذه إشارة ثانية مفادها أن النظام، الذي استرد عافيته بفضل روسيا وايران و «حزب الله»، لم يعد محاصراً في دمشق وإنما انطلق الى وسط البلاد. المهم، ان واشنطن كانت تراقب تحركات قوات الأسد بكثير من العناية، خصوصاً بعدما بلغها أنه كاد يأمر باستخدام السلاح الكيماوي بعدما قتل «جيش محمد» أكثر من مئة عنصر من القوات السورية النظامية في معارك محافظة القنيطرة. لذلك حذره وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس من عواقب استخدام هذا السلاح المحرّم، وهدد بتسديد ضربة استباقية الى قواعده العسكرية.وقد تدخلت موسكو هذه المرة في محاولة ردعه عن ارتكاب مثل هذا الاستفزاز الذي من شأنه أن يضيع عليه فرصة تجديد رئاسته، مثلما يضيع على موسكو وطهران فرصة إيجاد البديل!

 

 كان الخلاف قطرة فأصبح قطر

داود الشريان/الحياة/01 تموز/17

الإعلان المفاجئ للإجراءات التي اتخذتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر تجاه قطر أعطى الدوحة مساحة «للمناورة»، فضلاً عن أن تأخُّر دول مقاطعة قطر في إعلان مطالبها من الحكومة القطرية ساعد في تعاطف دول غربية، وأخرى عربية مع الدوحة، وخلق حالاً من الجدل.

حال السعودية، وشركائها الخليجيين مع قطر ينطبق عليه المثل «ويلي منك وويلي عليك». قطر جزء مهم من منظومة مجلس التعاون، ونقل خلاف بهذا الحجم والخطورة، مع عضو في المجلس إلى العلن، يشكل تهديداً لهذا التجمُّع الإقليمي الذي نشأ في الأساس لحماية دوله من أطماع خارجية وإقليمية، ولهذا ظلت الرياض، ومعها أبو ظبي والمنامة، تحافظ على شعرة معاوية مع قطر. لكن الموقف السياسي للدوحة وصل إلى مرحلة جعل الشركاء الخليجيين يصلون إلى الاتفاق، على قاعدة «لا بد مما ليس منه بد». فسياسة قطر صارت تهدّد أمنهم، فأصبحت المواجهة بالحقائق التي رُصِدت على مدى سنوات، مسألة لا بد منها، على رغم أخطارها على وحدة دول الخليج العربي. الإعلان المفاجئ عن الإجراءات السياسية والاقتصادية تجاه قطر شغل وسائل إعلام عربية وأخرى دولية، وصار هذا الإعلام أسيراً لتداعيات الإجراءات، وتجاهل أسبابها العميقة. واستطاعت قطر، إلى حد بعيد، أن تستغل هذا الانشغال ديبلوماسياً وإعلامياً، وسعت إلى اختصار الأزمة بقضية مطالب دول المقاطعة، ورفعت شعارات «غير قابلة للتفاوض»، و «مجرد ادعاءات» و «ليست من أسس العلاقات الدولية»، فوقع إعلام دول المقاطعة، والإعلام الدولي في فخ المطالب، وأصبحت القضية كأنها مجرد إجراءات اتخذت فجأة، ومطالب «غير منطقية» لرفعها، وغُيِّب عن الناس سبب المشكلة، وهو أن الدوحة، وعلى مدى سنوات، تبنّت أجندة سياسية هدفها الأساس تمكين تنظيمات الإسلام السياسي من حكم المنطقة، وعلى رأس هذه التنظيمات جماعة «الإخوان المسلمين».

من يعاود قراءة علاقة قطر مع دولة بحجم مصر، وموقعها في العالم العربي، سيجد أن الدوحة منذ منتصف عام 1995 تخوض حرباً إعلامية منظّمة وشرسة على مصر، استمرت أكثر من عقدين من الزمن ولا تزال. والدوحة تتبنّى تياراً واحداً في مصر هو جماعة «الإخوان المسلمين»، باعتباره منقذ مصر من أزماتها. وبالفعل استطاعت قطر مالياً وسياسياً وإعلامياً، تسهيل وصول «الإخوان» إلى منصة «ثورة يناير»، فاستطاعوا خطف «الثورة» ولكن سرعان ما تبين أن سياسة «الجماعة» وتحالفاتها تسير في اتجاه يتناقض مع حضارية المصريين وتمدُّنهم، وتاريخ مصر ودورها الرائد في العالم العربي.

ما قامت به الدوحة تجاه مصر في العلن، مارسته في الخفاء والإعلام، تجاه السعودية والإمارات والبحرين، ودورها مع جيرانها في الخليج حافل بتدخُّلات تهدف إلى تقويض أنظمة هذه الدول، وإشاعة الفوضى في مجتمعاتها، وصولاً إلى تقسيمها. وهذا الملف، إن كُشِف في شكل كامل، سيفضي حتماً إلى قطيعة نهائية مع الدوحة. قطر تعلم تماماً حجم الدور الذي تلعبه في المنطقة وخطورته على مدى السنوات الماضية، ولا يساورها أدنى شك في أن كشف بعض أدلة هذا الدور يدينها على المستويين الإقليمي والدولي، لكن تأخُّر العواصم الأربع في تقديم كل ما لديها منح الدوحة شعوراً بالارتياح، والتحرُّك لدرء اتهامها بدعم جماعات انتهازية ومتطرفة، وتمارس الإرهاب، فضلاً عن أن إحجام دول المقاطعة عن تقديم ما لديها، أعطى انطباعاً للآخرين بأن ما يجرى خلافات داخلية تمّ تضخيمها، وغاب عن الدوحة، وآخرين معها، أن التروّي الذي مارسته دول المقاطعة كان مقصوداً، من أجل فرز مواقف الساحة الدولية، وإشغال الدوحة بانتصار موقت، إلى حين انقضاء المهلة التي أعطيت لتنفيذ المطالب، بالتالي ستلجأ عواصم المقاطعة إلى البدء بتقديم الأدلة التي تمّ التريُّث في إعلانها، خشية زجها في دهاليز سياسية منتفعة، وحوارات إعلامية مدفوعة الثمن، أو إعطاء الدوحة، وبعض حلفائها، فرصة للالتفاف على بعض الأدلة.

لا شك في أن الأزمة مع قطر في بدايتها، واتخاذ عواصم المقاطعة إجراءات على هذا المستوى يستند إلى أدلة لا يرقى إليها الشك، فضلاً عن أن الدور الذي كانت تلعبه الدوحة لم يعد ممكناً استمراره في ظل التوجُّهات الجديدة في الحرب على الإرهاب. وأحد أهم هذه التوجُّهات هو لجم دور دول كانت تقدّم تسهيلات للجماعات المسلحة، بتوافقات وحجج أثبتت الأيام أنها تجاوزت الاتفاقات المرسومة، وتحوّلت إلى وسيلة لدعم تنظيمات إرهابية، واستمرار دورها الدموي في غير دولة عربية.

الأكيد أن موقف دول المقاطعة تجاه دولة قطر، الذي اعتبره بعضهم متشدداً، يستند إلى حقيقة يصعب إنكارها، فضلاً عن رفضها، وهي أن قطر تعمل لتمكين جماعات الإسلام السياسي من حكم المنطقة، ودعم جماعات وأحزاب ترفع شعار الإسلام لأغراض سياسية، وتمارس العنف، ومعاودة الدوامة التي عاشتها السعودية ودول الخليج على مدى أكثر من ثلاثة عقود. هذا الدور لم يعد ممكناً، فضلاً عن أن يكون مقبولاً.

 

وظيفة «داعش» عراقياً وسورياً

خيرالله خيرالله/المستقبل/01 تموز/17

مثلما ظهر «داعش»، اختفى «داعش»، أقلّه في العراق، وذلك بانتظار يوم قريب لا يعود له وجود في سوريا. ظهر في العراق في مثل هذه الأيّام من العام 2014، عندما كان نوري المالكي رئيساً للوزراء. سيطر على مدينة الموصل التي تُعتبر ثاني أكبر المدن العراقية معتمداً على عدد محدود من المقاتلين، فيما كان آلاف الجنود العراقيين في المدينة. تفكّك الجيش العراقي الجديد، أي جيش ما بعد 2003، وهرب من المعركة من دون سبب منطقي. وسقطت الموصل التي كانت تُشكل حاضرة من حواضر العراق. لعب «داعش» كلّ الأدوار المطلوبة منه بهدف تشويه الإسلام، أكان ذلك في سوريا أو في العراق وفي أنحاء مختلفة من العالم. كلّ ذلك من أجل تصوير النظام السوري بأنّه يُقاتل الإرهاب. الأهمّ من ذلك، برّر وجود «داعش» التدخل الروسي وقبله الإيراني في سوريا، وشوّه إلى حد كبير ثورة الشعب السوري الذي لا بدّ أن ينتصر يوماً على كلّ الذين دخلوا في حرب معه بعدما انتفض في العام 2011 على «سوريا الأسد» من أجل استعادة بعض من كرامته. فجأة، بقدرة قادر، استطاع الجيش العراقي بدعم من «الحشد الشعبي» استعادة الموصل. سيأتي يوم تظهر فيه كلّ الحقائق وتُروى فيه كل تفاصيل

سقوط الموصل واستعادتها، لكن الثابت في المشهد أن المدينة دُمّرت، وسكانها صاروا في عداد المهجّرين بعدما أدّى «داعش» الدور المطلوب منه. إنّه في الواقع الدور الذي خُلق «داعش» من أجله، لا أكثر.

ليس بعيداً اليوم الذي سينتهي فيه «داعش» في سوريا بعد تأدية الدور المطلوب والذي وجد أصلاً من أجله. سيخرج «داعش» من الرقّة. سيرسم الأكراد الذين قاتلوه بدعم أميركي شارة النصر. يبدو واضحاً أنّ «داعش» لم يظهر صدفة، كما لم يختفِ صدفة. الأكيد أن هناك من سيخلف «داعش» في مناطق أخرى من العالم وفي ظلّ أسماء أخرى مختلفة تصبّ كلّها في سياق تنفيذ مخطّط مدروس بدقة. هذا مخطط مدروس إن لجهة تبرير وجود النظام السوري، علماً أن هذا النظام صار في مزبلة التاريخ، أو لجهة الانتهاء من الموصل تنفيذاً لعملية تصبّ في تغيير طبيعة العراق والانتهاء من مدنه الكبيرة مثل البصرة وبغداد والموصل أخيراً وليس آخراً في طبيعة الحال.

هناك وظيفة «داعش» الذي صنعته في الأصل إيران والنظام السوري عندما أخرجتا آلاف المتطرفين من سجون سورية وعراقية. خلف «داعش» تنظيم «القاعدة» وتفوّق عليه في كل ميدان من ميادين الإرهاب والوحشية وصولاً الى تبني عمليات دهس مواطنين أبرياء في مدن أوروبية في توقيت معيّن مرتبط الى حدّ كبير بما يدور في سوريا من أحداث يقف وراءها النظام والذين يدعمونه. استُخدم «داعش» أفضل استخدام في تغطية جرائم النظام السوري الذي كان في حاجة ماسة إليه عندما ظهر في تدمر ودمّر آثارها، وعندما انسحب من تدمر كي يمكن القول إن النظام لا يزال قادراً على القتال، وإنّه ليس أسير الميليشيات المذهبية التابعة لإيران ولا سلاح جو الروسي الذي حال دون سقوط الساحل السوري في خريف العام 2015.

تبيّن مع مرور الوقت أنّ هناك وظيفة عراقية وأخرى سورية لـ«داعش». سبقت الوظيفة السورية الوظيفة العراقية، لكنّ ما لا يمكن الاختلاف في شأنه هو أنّ الحاجة لا تزال قائمة إلى «داعش» في سوريا، فيما أتمّ «داعش» في العراق المهمّة التي وجد من أجلها، أي تدمير الموصل وتهجير أهلها، وتغيير طبيعة المدينة وتركيبتها، وتغطية ممارسات «الحشد الشعبي» التي هي في مستوى ممارساته والوجه الآخر لها. بعيداً عن كلّ الأحداث الكبيرة التي رافقت ظهور «داعش»، هناك ملاحظات قليلة لا مفرّ من إيرادها عن ظاهرة تحمل هذا الاسم. ترتبط الملاحظة الأولى بظهور «الحشد الشعبي» في العراق. هناك ميليشيات عراقية منبثقة عن أحزاب مذهبية تابعة لإيران، استغلت ظهور «داعش» في الموصل، لتعلن عن قيام «الحشد الشعبي». لم يكن من مبرّر لقيام «الحشد» لولا «داعش». كانت حاجة ماسة إلى ممارسات «داعش» وإرهابه كي يجد «الحشد» مبرراً لما قام به. الأهمّ من ذلك كلّه، مرّت عملية إيجاد شرعية لـ«الحشد الشعبي» بسهولة في ضوء ما ارتكبه «داعش» الذي صار مطلوباً الانتقام منه. في الواقع، لم يكن مطلوباً الانتقام من «داعش» بمقدار ما أنّه كان مطلوباً الانتقام من أهل الموصل ومن المدينة نفسها بحجة أن هناك حاضنة لـ«داعش» في الموصل، هي بقايا الجيش العراقي الذي حلّه المندوب السامي الأميركي بول بريمر بعد احتلال العراق في العام 2003، وأسس في موازاة ذلك لنظام قائم على المحاصصة الطائفية مع تركيز على تهميش السنّة العرب وإذلالهم، عن سابق تصوّر وتصميم.

لولا «داعش»، لما كان ممكناً تشكيل «الحشد الشعبي» الذي هو الوجه الآخر لهذا التنظيم الإرهابي السنّي. بفضل «داعش»، صار طبيعياً أن يقود معارك الموصل الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني. بفضل «داعش»، صار كلّ شيء مقبولاً في العراق، بما في ذلك أن تحلّ ميليشيات مذهبية مكان الجيش العراقي. أبعد من ذلك كلّه، قضى «داعش» على الحدود بين سوريا والعراق كدولتين مستقلتين. سار على خطى «حزب الله»، الميليشيا اللبنانية التابعة لإيران، بصفة كونها لواء في «الحرس الثوري» الإيراني.

عزّز «داعش» النظرية القائلة إن الرابط المذهبي يتجاوز سيادة الدول والحدود المعترف بها دولياً. تدخّل «حزب الله» في سوريا من منطلق مذهبي ليس إلّا. ارتبط «داعش» سوريا بـ«داعش» العراق، من منطلق مذهبي أيضاً. وُجد من يستغل ذلك لتكريس واقع جديد في الشرق الأوسط. تقف إيران وراء هذا الواقع المتمثّل في أن المذهب هو الرابط برّاً وجوّاً. استند الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله في خطابه الأخير في مناسبة «يوم القدس»، وهو «يوم خطف القدس» من قبل إيران، ليقول إنّه إذا هاجمت إسرائيل لبنان، «ستفتح الأجواء لعشرات الآلاف، بل مئات الآلاف من المجاهدين والمقاتلين من كلّ أنحاء العالم العربي والإسلامي من العراق وإيران واليمن وأفغانستان وباكستان ليكونوا شركاء في هذه المعركة».

كان يشير إلى احتمال تدفق مقاتلين شيعة من كلّ العالم على لبنان، وكأنّ لبنان لا يكفيه ما يعانيه من السلاح غير الشرعي لـ«حزب الله» ومن دخول الحزب في حرب على الشعب السوري. ماذا بعد معركة الموصل؟ ليس الموضوع موضوع «داعش» الذي انتهى. من سيخلف «داعش» هو الموضوع. أدّى «داعش» المطلوب عراقياً. صار «الحشد الشعبي» مؤسسة شرعية في العراق. السؤال الآن كيف سيُستخدم «داعش» سوريا. المهمّة السورية لـ«داعش» لم تنتهِ بعد. الشيء الوحيد الثابت أنّها كانت مهمّة إيرانية فاشلة بمشاركة النظام السوري. لن ينقذ «داعش» النظام السوري كما كان مخططاً لذلك. لكنه ساعد في المقابل في تكريس «الحشد الشعبي» ليكون جزءاً لا يتجزّأ من المعادلة السياسية في العراق مع ما يعنيه ذلك من أسئلة في شأن مستقبل حيدر العبادي. ما الذي سيفعله رئيس الوزراء العراقي بعد الموصل؟ هل يستطيع إثبات أن الجيش العراقي لا يزال موجوداً... أم أن عليه الاستسلام نهائياً لـ «الحشد»، أي لإيران؟

 

الدخول التركي على خط الأزمة الخليجية مع قطر

د. خطار أبودياب/العرب/01 تموز/17

تتفاقم الأزمة الخليجية – العربية مع قطر، ويبرز موقف تركيا كونها الحليف الإقليمي الأبرز للدوحة، خاصة بعد تعزيز قاعدتها العسكرية القائمة هناك منذ 2016. وهذا التدخل التركي المستند إلى أسس أيديولوجية ونفعية واعتبارات تاريخية، لا يقود إلى التهدئة بل يفقد أنقرة الحياد ويزيد من الشكوك حول سياساتها الإقليمية. من خلال هذه القاعدة العسكرية الأولى من نوعها في شبه الجزيرة العربية منذ ترك الإمبراطورية العثمانية المكان في العام 1913، تتصور تركيا التي تعتدّ دوما بعضويتها في حلف الناتو أنها ستعيد مجد الأيام الخوالي، لكن حصاد الرئيس رجب طيب أردوغان في السنوات الأخيرة ودخوله على خط الفوضى المدمرة للعالم العربي يحد من هامش مناورته ولن تكون فرصه أفضل على ضفاف الخليج العربي مما هي عليه في جواره المباشر في العراق وسوريا. يحلو لمريدي أردوغان “السلطان الجديد” الاستنجاد بالمؤرخ الإنكليزي توينبي وينقلون عنه “الإمبراطورية العثمانية هي الدولة الوحيدة التي جمعت الشرق الأوسط تحت حكمها أطول حقبة في التاريخ وذلك أمر لم تتمكن منه الإمبراطورية الفارسية أو الرومانية أو العربية” دون نسيان هذه الإضافة الملفتة “كافة الأقوام الناطقة بالعربية اجتمعت تحت راية دولة واحدة هي الدولة العثمانية”. وهذا التذكير بالنزعة العثمانية الجديدة، التي يتحاشى الزعيم التركي الاعتراف بالسعي إليها، لكن كل ممارساته كانت تشي بذلك. منذ 2009، شرع أردوغان بنقل بلاده إلى قلب اللعبة الشرق الأوسطية وعينه على العالم العربي “الرجل المريض في بدايات هذا القرن”، وكأنه أراد ضخ أكسير القيادة الإسلامية في عروق بلاد خبت إمبراطوريتها منذ قرن تقريبا لأسباب عديدة ومنها رغبة العرب بالتحرر والاستقلال.

راقب أردوغان بدهاء شارعا عربيا يفتش عن أبطال بالوكالة وبدأ لعبته مع دعم الفلسطينيين وحماس. ولاحقا على ضوء التحولات والاضطرابات العربية منذ 2011، سرعان ما تلاقى مشروع أردوغان والهادف لاستعادة النفوذ المفقود، مع مشروع “الإخوان المسلمين” وأتى ذلك ليعزز مسعى تحويل “الربيع العربي” إلى مشروع إسلامي أو جهادي، ولكن الحسابات أخطأت انطلاقا من الحالة المصرية وسرعان ما تراجع هذا المشروع.

سارت رياح الإقليم بعكس ما تشتهي أنقرة، ويبدو الحصاد الأردوغاني محدودا والنتيجة عكسية تبعا لنجاحات الأكراد في سوريا وتراجعات تركيا في سوريا والعراق ضمن حروب “الوكالات الإقليمية”. يمكن في موازاة انعدام الثقة مع واشنطن، وجدت أنقرة نفسها مضطرة للاستدارة نحو روسيا والدخول في تفاهمات موضعية مع إيران التي ترتبط معها بصلات اقتصادية متينة، لكن الشكوى من الممارسة التركية تصل إلى شمال أفريقيا مع الاشتراك في الحروب بالوكالة في ليبيا، ومنافسة الاقتصاد التونسي عبر إغراقه بالسلع التركية. ومع طغيان التوتر على العلاقة مع مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتدهور الحالي مع المملكة العربية السعودية، تجد تركيا نفسها شبه منعزلة في جواريها القريب والبعيد، وليس عندها من حليف معتمد إلا دولة قطر، علما أن العلاقة التركية –الإسرائيلية التي جرى تطبيعها في الصيف الماضي لا يزال يغلب عليها الحذر. استنادا إلى ما ورد أعلاه، يتضح دافع أنقرة المرتبطة منذ 2014 باتفاق عسكري مع الدوحة، لكن المستغرب هو مغامرة الرئيس أردوغان في التضحية بعلاقات بلاده مع الدول الأربع المتنازعة مع قطر التي اعتبرت على لسان السفير السعودي في تركيا أن “إحضار الجيوش الأجنبية من دول إقليمية، وآلياتها المدرعة، يعد تصعيدا عسكريا تتحمله قطر”. والأدهى، أن تركيا تدخل على الخط وتنحاز عمليا إلى جانب الدوحة مما يسهم في دفع القيادة القطرية (التي سبق لها ووقعت تعهدات في عامي 2013 و2014 لم تجد طريقها للتنفيذ حسب الأوساط المعنية) لعدم الاستجابة لمطالب وشكاوى مجموعة الدول الأربع تحت غطاء الاستقلالية ورفض الوصاية.

يمثل إدخال تركيا وإيران على خط أزمة خليجية داخلية وأزمة عربية داخلية، خرقا لقواعد التضامن البديهية ولمدونات سلوك العمل في المنظمات الإقليمية. وينبع ذلك من عدم التنبه لخطورة الانكشاف الاستراتيجي الخليجي والعربي.

يفرض موقع الخليج الاستراتيجي قراءة متأنية وعميقة للمتغيرات العالمية المتسارعة. يجدر التذكير أن الخليج كان المسرح لنهاية الحرب الباردة إثر غزو الكويت في 1990 والشاهد على بروز الأحادية الأميركية التي رعت حرب العراق التي همشت منظومة مجلس التعاون الخليجي. وفي السنوات الأخيرة كانت تداعيات الفوضى التدميرية وصعود الدور الروسي والاتفاق النووي مع إيران من المؤثرات المباشرة على تموضع الرياض. مع إدارة ترامب عادت الحيوية إلى صلات واشنطن مع الرياض ضمن لعبة المصالح المتبادلة والحاجة الإستراتيجية. وكانت قمم الرياض مدخلا لإعادة تركيب المشهد الإقليمي عبر التركيز على أولوية ضرب الإرهاب ووقف التوسع الإيراني والعودة إلى التفاوض بشأن النزاع الإسرائيلي – العربي وبلورة مناخ إقليمي مستقر سياسيا واقتصاديا. إبان انعقاد قمم الرياض برز موقف قطري متحفظ من بعض الطروحات خاصة ما يتصل بحركة حماس، لكن عوامل عديدة أججت الموقف وأشعلت الأزمة وضربت الوحدة الخليجية ومجلس التعاون الذي كان يعول عليه كرافعة في المشهد الإقليمي الجديد. بدلا من ذلك أتت أزمة قطر لتؤخر مواجهة التوسع الإيراني ولتبين مدى الأطماع الإقليمية والدولية في الخليج العربي.

يأتي الدخول التركي على خط الأزمة عن سابق تصور وتصميم، إذ يعترف رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو في كتابه “العمق الاستراتيجي” أن “الخليج الذي يمتلك أهم موارد الطاقة في العالم كان أهم نقطة ضعف في ماضي السياسة الخارجية التركية. وإن إهمال تركيا لسياسات الشرق الأوسط والخليج حتى عقد الثمانينات من القرن الماضي أدى إلى بقاء تركيا بعيدة عن الموارد الغنية للمنطقة”. بيد أن تركيز أنقرة على الدوحة لن يسمح لها بلعب الدور الذي تتوخّاه، بل سيجعلها متورطة في الاصطفافات العربية. وحسب مصدر خليجي فإن أنقرة لا تتنبه لخطورة الخطوات الاستفزازية الأحادية، كما لم تتنبه من قبل لخطورة مواقف الدوحة من القاهرة والرياض. عبر سعيه الدائم للعب دور إقليمي وتبرمه من عدم رغبة واشنطن باعتماده شريكا” إقليميا”، يستمر الرئيس التركي في مغامراته على الحبال المشدودة من منبع الفرات إلى ضفاف الخليج.

أستاذ العلوم السياسية، المركز الدولي للجيوبوليتيك – باريس

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري استقبل الغانم وأكد لكاغ التمسك بكامل الحق اللبناني

الجمعة 30 حزيران 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، قبل ظهر اليوم في عين التينة، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وعرض معها للأوضاع الراهنة. وتركز الحديث حول ترسيم الحدود البحرية. وأكدت كاغ استعداد الأمم المتحدة لرعاية هذه العملية، مشيرة الى جولتها الأخيرة في الولايات المتحدة الاميركية وما قامت به على هذا الصعيد. ونوهت من جهة اخرى بإقرار قانون الإنتخابات، مشيدة بموقف الرئيس بري وتشجيعه ودعمه لتمثيل المرأة في المجلس النيابي. واكد الرئيس بري للسيدة كاغ تمسك لبنان بكامل ثروته النفطية والمنطقة الإقتصادية الخاصة، وعلى عدم التنازل عن الحق اللبناني. وتم خلال اللقاء عرض خرائط المنطقة الإقتصادية الخاصة بلبنان كاملة غير منقوصة. وبعد الظهر، استقبل بري رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم وتناول الحديث التطورات الراهنة في المنطقة والوضع المستجد في الخليج.

 

قائد الجيش تفقد القوى المنتشرة في عرسال وزار القاع: ما جرى اليوم يؤكد قرارنا الحاسم في القضاء على التنظيمات الإرهابية

الجمعة 30 حزيران 2017 /وطنية - تفقد قائد الجيش العماد جوزاف عون قوى الجيش المنتشرة في منطقة عرسال، إثر عملية الدهم التي نفذتها فجر اليوم في مخيمي "النور" و"القارية" للنازحين السوريين، حيث التقى الضباط والعسكريين الذين نفذوا المهمة، واطلع على أوضاعهم وحاجاتهم المختلفة. ونوه قائد الجيش بتضحياتهم، وتمنى الشفاء العاجل لرفاقهم الجرحى، مثنيا على "شجاعتهم في مواجهة الإرهابيين وأدائهم المهمة بدقة واحتراف عاليين"، وأشاد ب"حرصهم التام على تجنيب سكان المخيَمين وقوع خسائر في صفوفهم، مؤكدا التزام القيادة الدائم حماية المدنيين في جميع العمليات العسكرية". وأشار العماد عون إلى أن "ما جرى اليوم، يؤكد مرة أخرى قرار الجيش الحاسم في القضاء على التنظيمات الإرهابية وخلاياها وأفرادها، أينما وجدوا على الأراضي اللبنانية، ومهما كلف ذلك من أثمان وتضحيات"، ولفت إلى أن "المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف العمليات النوعية لاقتلاع هذا الشر الخبيث، الذي لا يعير أي اهتمام بحياة الإنسان، ويضرب عرض الحائط كل القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية". ودعا "العسكريين إلى مزيد من اليقظة والجهوزية والاستعداد للتضحية، دفاعا عن الوطن وحفاظا على مسيرة أمنه واستقراره".

ولمناسبة مرور عام على التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها بلدة القاع، زار قائد الجيش مبنى البلدية في البلدة، حيث التقى أعضاء المجلس البلدي ومخاتيرها وعددا من الأهالي، الذين أعربوا عن تقديرهم لجهود الجيش وتضحياته في سبيل حماية أهالي القرى والبلدات الحدودية. من جهته، طمأن العماد عون الأهالي إلى أن "الجيش سيبقى إلى جانبهم ولن يسمح للارهاب بتهديد أمنهم وسلامتهم".

 

اليونيفيل: جريصاتي زار قيادة القطاع الشرقي في مرجعيون والمقر العام في الناقورة

الجمعة 30 حزيران 2017 /وطنية - اعلنت قيادة قوات اليونيفيل في بيان اليوم، ان "وزير العدل اللبناني سليم جريصاتي زار اليوم المقر العام لليونيفيل ومنطقة عمليات بعثة الأمم المتحدة في جنوب لبنان". ورافق رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري جريصاتي والوفد المؤلف من 12 عضوا، والذي ضم كبار القضاة ومسؤولي الوزارة، من بيروت إلى مقر قيادة القطاع الشرقي في مرجعيون ثم إلى المقر العام للبعثة في الناقورة". وفي كلمة أمام الوفد، قال بيري: "ان الوضع فى منطقة عمليات اليونيفيل وعلى طول الخط الازرق هادىء ومستقر". معربا عن "تقديره العميق لحكومة لبنان لما أبدته من تعاون ممتاز مع اليونيفيل لناحية تطبيق ولايتها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701". أضاف: "إنه لشرف كبير لنا في اليونيفيل أن نستقبل معالي وزير العدل هنا في منطقة العمليات. إن هذه الزيارة تشكل رسالة ايجابية جدا للبعثة وتجدد التزام لبنان القوي بقرار مجلس الأمن الدولي 1701".

 

حاصباني زار فرنجية: منفتحون على التعاون لما فيه خير البلد

الجمعة 30 حزيران 2017/وطنية - استقبل رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني حيث عقد اجتماع شارك فيه الوزير السابق يوسف سعادة، مسؤول لجنة الصحة السيد انطوان فنيانوس، مدير مستشفى اهدن الحكومي الدكتور جوزف فرنجيه والسيد نعمان فرنجيه، كما شارك ايضا مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية للعلاقات الخارجية ايلي خوري، منسق القوات في قضاء زغرتا الزاوية السيد فهد جرجس، المسؤول السياسي للقوات في زغرتا الزاوية السيد سركيس بهاء الدويهي، مدير مكتب الوزير حاصباني السيد ميشال عاد، السيد ايلي زيتوني ومستشار الوزير السيد جورج عاقوري. وقال الوزير حاصباني بعد اللقاء: "كانت المحطة ممتازة اليوم، وتشرفنا بلقاء رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيه، واللقاء كان ايجابيا بروح طيبة وانفتاح ثبت العلاقة الدائمة بين "القوات" و"المرده"، وهذه العلاقة التي كان قد شابها بعض الاختلافات كما كانت حال البلد بشكل عام، واليوم خير دليل على ان هذه العلاقة منفتحة على تعاون لما فيه من خير لهذا البلد وللمناطق اللبنانية كافة التي دائما بحاجة الى التضامن وتكافل الجهود والقدرات للتركيز على شؤونها الانمائية والتطورية وبناها التحتية ومسائلها الصحية والاستشفائية وخدمات الناس من قبل الدولة". أضاف: "نحن دائما في القوات اللبنانية نقول اننا نؤمن بالدولة القوية ودولة المؤسسات التي لا يمكن ان تبنى من خارج المؤسسات، ودون تفعيل دور هذه المؤسسات اولا، بغض النظر عن التواصل والتحالفات والعلاقات السياسية والمواقع السياسية، فما يدوم هو مؤسسات الدولة، قوانينها وتطبيق قراراتها، واجراءاتها المنبعثة من الدستور، هي المؤسسات الرسمية او المستقلة او الشبه مستقلة، التي فيها كادرات بشرية واجراءات وقوانين، هذا ما نطمح ان نبنيه جميعا، وأن "لقاءنا اليوم ثبت هذا الايمان المشترك بالتعاون الدائم لتحقيق هذا الطموح وهذه الدولة القوية". ولفت إلى "اننا في القوات على تواصل دائم مع تيار المرده ونحن نتلاقى على الكثير من شؤون البلاد، والشؤون الحياتية والاجتماعية والاساسية للنهوض بهذه الدولة من جديد ومؤسساتها، وبطبيعة الحال التواصل سيكون دائما ومتواصلا للتعاون بما فيه خير البلد والناس". وقال: "نحن في القوات منفتحون على الجميع ونتعامل مع الجميع بعقل منفتح اساسه الاهم يصب في بناء الدولة واعادة مؤسسات الدولة الى مكانها الصحيح ونحن على استعاد للتعاون مع الجميع وتقريب وجهات النظر اينما استطعنا". واعتبر أنه "من المبكر الحديث عن الانتخابات وتحالفاتها والاهم تمكين العمل الحكومي وتمكين التواصل بين الافرقاء كافة وتمكين هذا الاستقرار الذي نعيشه، واهمها الاستقرار الامني". واذ وجه التحية للجيش اللبناني "على ما يقوم به من تضحيات للدفاع عن الوطن"، قال: "ان اولوياتنا استتباب الاستقرار السياسي والامني والاجتماعي واعادة المؤسسات الى طبيعتها اما فيما يتعلق في الانتخابات فذلك قد يأتي لاحقا".

 

سامي الجميل دعا الى مناظرة بين رؤساء الأحزاب: على الناس الاختيار بين الاستمرار بالنهج الحالي أو التغيير

الجمعة 30 حزيران 2017 /وطنية - دعا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل إلى "مناظرة عامة بين رؤساء الأحزاب"، متمنيا عليهم "الخوض في نقاش فعلي"، وقال: "إن إتكالنا على الناس الذين عليهم أن يختاروا بين الاستمرار بالنهج الحالي في الحكم أو التغيير". أضاف: "لو كنت مكان الوزراء لاستقلت لأن اجتماع بعبدا دليل على ان الحكومة عاجزة". ولفت الى ان "كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن فتح الجو لمقاتلين يسبب مشكلة للبلد"، قائلا: "انه يسيطر على قرار الدولة وهذا ما حذرنا منه مرارا". ورأى الجميل ان "المطلوب ألا تكون سياسة الحياد استنسابية"، مشيرا الى ان "الكلام عن ان الجيش لا يمكنه حماية لبنان بمفرده يورط البلد". وأردف: "وكأن السلطة سلمت الملف السيادي الى حزب الله". ووصف الكلام عن استقدام مقاتلين من العالم بأنه "يعيدنا الى ايام الحرب"، وأردف: "كل هدفنا ان يكون كل الشعب مقاوما لا ان يستعين حزب معين بمرتزقة". وقال: "اذا كان هناك من يسير معنا بعملية تغييرية فسنضع يدنا بيده". أضاف: "ثمة ماكينة اعلامية داخل احد الاحزاب تعمل على تشويه صورتنا". وسأل الجميل: "كيف يمكن ضبط التصويت من خلال البطاقة الممغنطة؟". وقال: "هذه البطاقة تستأهل النزول الى الشارع لوقفها وندرس تقديم الطعن بها. إننا لا نساوم على مشروعنا اللبناني ومشكلتنا مع السلطة هي مشكلة نهج واداء". كلام رئيس الكتائب جاء في حديث لبرنامج "كلام الناس" عبر شاشة الـLBCI. واستهل حديثه بمعايدة جميع اللبنانيين لمناسبة عيد الفطر متمنيا الفرح والسلام للوطن. وتوقف عند موضوع اتحاد كرة السلة وقال: "لدينا 3 اعضاء في الاتحاد ونتابع التحضيرات لكي يتم الحدث الكبير المتمثل باستضافة لبنان كأس آسيا للعام 2017. ومن يعرقل الحدث هو بعض النكايات التي لها علاقة بانتخابات الاتحاد". ووصف ما يحصل بأنه "معيب"، آملا من الحكومة "ان تقوم بواجباتها لاستضافة الحدث الكبير". وقال: "حرام ان نحرم الشعب اللبناني من هكذا حدث".

وأكد الجميل أن "الكتائب لا يزال حزب المؤسسات لا حزب السلطة التي تضرب المؤسسات حاليا وهي مكان لتبييض الصفقات"، معتبرا أن "المؤسسات اصبحت اليوم فقط للتصديق"، متوجها الى الوزراء بالسؤال: "كيف يقبلون بأن يأتيهم مشروع بقيمة قانون الانتخابات ويقروه بساعتين؟".

واعتبر ان "السلطة استفاقت على قانون انتخابات في نهاية المهلة"، سائلا: "ألم يكن من الممكن ان يحققوا ما تم التوصل اليه اليوم قبل اشهر؟". أضاف: "لو حصل الاتفاق قبل اشهر لكان من الممكن مناقشته لكنهم قاموا بكل شيء لتأخير الانتخابات". قانون الانتخابات مثل عن كيفية ادارة الدولة".

واعتبر الجميل أن "الدولة تدار بالصفقات السياسية"، مشيرا الى ان "وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون اعترض على كيفية اقرار مراسيم النفط والغاز دون الحصول على الوقت اللازم للمناقشة".

واوضح أن "المؤسسات ليست خيارا انما ضمانة الشعب اللبناني، وهي مكان للمحاسبة"، وقال: "لا يمكن محاسبة اطراف على اتفاق حصل داخل غرف مغلقة".

ورأى أن "ثمة مظاهر ليست صحية للديمقراطية والحرية في لبنان كالتنكيل بالمتظاهرين امام مجلس النواب"، لافتا الى أن "ادعاء وزير على من يعطي رأيه مظهر مخيف".

وسأل: "هل نحاسب الشعب اللبناني على كل كلمة يقولها وعلى كل انتقاد لأداء السلطة؟".

أضاف سائلا: "اذا كان الشعب متخوفا من الفساد وعبر عن رأيه فهل يجب معاقبته؟".

وقال رئيس الكتائب: "لو كنت مكان الوزراء لاستقلت لأن اجتماع بعبدا دليل على ان الحكومة عاجزة. ان السلطة عاجزة وهي تصدق على امور تتم خارج مجلس الوزراء. كل شيء يتم خارج مجلس الوزراء كخطة الكهرباء والضرائب المعلبة وعندما تصل الى مجلس النواب يكون مصيرها الفشل".

واعتبر انه "عندما يدعو رئيس الجمهورية الأوصياء على الوزراء للاجتماع معهم فهذا دليل على ان الحكومة عاجزة"، ملاحظا ان "السلطة تحاول ضرب صدقية المعارضة التي تنتصر في ملفات عدة". وقال: "الحكومة مررت ملف النفايات غصبا عنا والشعب هو من يدفع الثمن. لي الشرف بأنني لم اترك امرا إلا وقمت به للحل. ان السلطة اعتمدت اساليب ميليشياوية من خلال قرار وقف جمع النفايات ما ادى الى ضغط لتمرير الصفقة". أضاف: "الكارتيل" لا يفكر الا بمنطق الصفقات فيما نحن قدمنا معايير وحلولا علمية. وتابع الجميل: "إننا نجحنا في عدم تمرير الضرائب وأنقذنا الشعب اللبناني من عملية تغطية للفساد. ان الضرائب لم تقر وقد انتصرنا بسحبها". وفي ملف الكهرباء سأل: "اين هي البواخر؟ ولماذا لم يتم استقدامها حتى الآن؟ أليس بفضل المعارضة التي عملت بدقة؟!". وشرح بأن "القرار كان بالاتيان بالباخرتين وقد حاولوا القيام بمناقصة وهمية اي من خلال دفتر شروط لا يناسب الا شركة محددة". وقال: "يضعون الناس امام خيارين: اما القبول بالسرقة واما عدم الحصول على الكهرباء". أضاف: "ان دورنا يجعل فرقاء في الحكومة تتخذ مواقف شبيهة بمواقفنا. لماذا ينتقد الدكتور سمير جعجع المعارضة ما دام يوافقنا على بعض الخطوات؟". وإذ أكد أن "الكتائب حزب عمره 80 سنة ومر بمراحل عدة عبر تاريخه وكل مرحلة امتازت بطريقة عمل"، قال: "ان حزبنا عارض السلطة كما دخلها ومر بفترة مقاومة ونفي وصمود، ونحن اليوم نعود الى جذور الكتائب.

وأردف: "لقد قطعت عهدا على نفسي بأن الاولوية بالنسبة إلي هي اعادة بناء الثقة مع الناس، فالكتائب تحلم ببناء البلد على اسس الشفافية والصدق وعدم الدخول بمنطق الصفقات. إننا صوت الناس وقول الحقيقة وعدم السكوت على الخطأ سلاحنا في حزب الكتائب".

وقال ردا على سؤال: "سعد الحريري يعرف اين طعنني. اننا نعمل باستقامة ولا شيء شخصيا ضد احد ومعارضتنا ليست لسعد الحريري بل لأداء هذه الحكومة التي تكمل بنهج سابق ومعارضتنا لها علاقة بنهج بدأ مع الحكومة السابقة".

أضاف: "كنا نتمنى لو ان الحريري رفض الطريقة الحالية بالتعاطي مع المؤسسات وكان الى جانبنا بعملية تطوير البلد. بيننا وبين الحريري روابط دم وصداقة. كنت اتمنى لو يلعب دورا مختلفا عن الدور الحالي اي دورا اصلاحيا ويكون رئيسا للحكومة بشفافية مطلقة. إن كل من يقبل ان يدار البلد بهذه الطريقة هو مسؤول، لأن ليس بهذه الطريقة تدار الملفات والمؤسسات". وتابع: "لا مشكلة شخصية مع احد ولا ابادر الى افتعال المشاكل". وسأل: "هل المطلوب ان نسكت عن الخطأ؟". وعن معارضته الحكومة مهما فعلت، قال: "تصرف الحكومة وردة فعلها السريعة ابان جريمة تركيا كانت نقطة ايجابية". وقال: "اننا لا نساوم على مشروعنا اللبناني. مشكلتنا مع السلطة نهج واداء، باعتبار أن هناك امورا كثيرة تحصل بشكل غير مقبول".

ودعا الى "الاقلاع عن شخصنة الامور والانتقال الى مرحلة المشروع السياسي"، وقال: "لدي مشروع للبنان ولكن اسأل ما الذي يجمع الفريق الآخر؟". وتابع: "لا مبرر للتمديد غير ان الحكومة ستقوم بالخدمات تلو الخدمات من اجل جلب الاصوات وهذا ما اعتبرته رشاوى انتخابية".

وعن قانون الانتخابات، قال الجميل: "لا اعارض النسبية والحل الافضل الدائرة الفردية. النسبية ليست نظامنا المفضل انما رأينا النسبية بـ15 دائرة حلا مقبولا لكن تم تفريغ قانون النسبية من مضمونه".

وأضاف: "مشكلتي ليست مع اشخاص انما أنتقد القانون وفق قناعاتي وقد صاغوا قانون الانتخابات وفق اعتبارات لها علاقة بمصلحة كل فريق. إما نعتمد الدائرة في كل مكان او القضاء في كل مكان فلماذا الاستنسابية؟ ان الفريق الآخر حاول ان يضمن جزءا من المقاعد ولكن تبقى امور كبيرة غير محسوبة وسنخوض الانتخابات بأي قانون".

وتابع الجميل: "اتكالنا على الناس الذين عليهم ان يختاروا بين الاستمرار بالنهج الحالي في الحكم او التغيير". ومن المبكر الحديث في التحالفات والقانون يحتاج الى دراسة معمقة". واذ رأى ان "مشكلة السلطة انها تتعاطى مع الناس ك"أكياس بطاطا"، اوضح انه "خلال الاحد عشر شهرا سنتكلم مع الناس وسنستمع اليهم ضمن جولات على كل الاقضية". وقال: "سأستمع الى الناس وعندها سأفهم كيف ستكون التحالفات وما هو المشروع". واعتبر "ألا مبرر للتمديد احد عشر شهرا غير الرشاوى الانتخابية اي ان الحكومة ستقوم بالخدمات تلو الخدمات من اجل جلب الاصوات". وتوقف عند البطاقة الممغنطة، فقال:" وزير الداخلية ضد البطاقة الممغنطة وهي أكبر جريمة بحق الديمقراطية في لبنان لأنها تمكنهم من حجز صوتك كما انها تخلق مشكلة كبيرة من خلال اصدار بطاقات لناس غير موجودين". وسأل: "كيف يمكن ضبط التصويت من خلال الممغنطة؟" وقال: "هناك استحالة في مراقبة اصوات الناس والتزوير وهي تستأهل النزول الى الشارع لوقفها وندرس تقديم الطعن". أضاف: "لا شيء شخصي مع احد ونحن نحاول ايقاف النزيف الاقتصادي وطريقة الحكم التي تتدهور وانا موجود في الحياة السياسية للتغيير ومنذ سنتين الى اليوم بدأت معارضة جدية في البلد تقوم بعملها بدقة وطريقة علمية واذا كان هناك من يسير معنا بالعملية التغييرية فسنضع يدنا بيده. ثمة ماكينة اعلامية داخل احد الاحزاب تعمل من اجل تشويه صورتنا".

وأكد الجميل استعداده "للتعاطي مع اي حزب وفق اي بلد نريد"، مشيرا الى ان "الحوار مع حزب الله لا يتقدم لأن هناك خلافات اساسية". وعن كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الأخير، رأى الجميل ان "كلام نصرالله بالامس عن فتح الجو لمقاتلين يشكل مشكلة للبلد"، قائلا: "إنه يسيطر على قرار الدولة وهذا ما لطالمنا حذرنا منه". ولاحظ ان كلام نصرالله عن استقدام مقاتلين من العالم كله "يعيدنا الى ايام الحرب وكل هدفنا ان يكون كل الشعب مقاوما لا ان يستعين حزب معين بمرتزقة"، مشددا على ان "الحديث عن مواجهة لبنان لأي حرب اسرائيلية على سوريا مستغرب". وقال: "في الموضوع السيادي، السلطة مستثناة تماما والفترة الحالية تذكرني بأيام السوريين عندما كانت السيادة بيد سوريا والملف الاقتصادي بيدد الرئيس رفيق الحريري وكأن السلطة الحاكمة سلمت الملف السيادي الى حزب الله". وسأل الجميل: "كيف نبني بلدا مع نمو اذا كنا لا نعلم في اي ساعة سيصل مقاتلون او مرتزقة للقتال من لبنان واذا كان الشعب لا يمكنه تقرير مصيره؟ اذا كانت السلطة استسلمت في الموضوع السيادي فأنا لم استسلم". وقال: "لم نصوت للرئيس ميشال عون لأنه طرف والى جانب محور من المحاور ولن يتمكن من محاورة جميع الناس. ان المطلوب الا تكون سياسة الحياد استنسابية". ووصف الكلام عن ان "الجيش لا يمكن حماية لبنان بمفرده بأنه يورط البلد". وتابع: "اذا استمرت تهديدات حزب الله دون موقف من الحكومة فهذا يعني استسلاما وانا ضد كلام نصرالله عن السعودية لأنني مع الحياد بكل ما يتعلق بصراعات العرب". وعن الموازنة، اعتبر الجميل انه "ليس مقبولا ان تقفز السلطة فوق قطع الحساب"، قائلا: "سنقف ضدها. سأتحمل مسؤوليتي في هذا المجال وأقبل ان اكون صوتا واحدا يعارض اقرار الموازنة دون قطع حساب".

وبالنسبة لملف النازحين السوريين، دعا الجميل الحكومة الى "ان تطلعنا على كيفية معالجتها لهذا الملف"، طارحا "حلا عمليا لتلك المعضلة" قائلا: "ضبط الحدود كخطوة اولية لوقف النزيف السوري وثانيا التعاطي مع الدول المحيطة لنعرض عليهم عبر وزارة الخارجية استقبال اللاجئين اما الخطة البعيدة الامد فخلق مناطق آمنة داخل سوريا لعودة النازحين اليها". ولفت الى ان "لدى الكتائب حلولا عملية لكل ملف يطرح ولكن المشكلة ان هناك سلطة سياسية تريد اسكات المعارضة لذلك تشوه صورتها وتصورها كأنها دون حلول". ووجه رئيس الكتائب "دعوة مفتوحة الى مناظرات بين رؤساء الاحزاب في لبنان"، متمنيا من بقية رؤساء الاحزاب "النقاش الديمقراطي وليحكم الشعب في ملفات خلافية". وعن مشكلة اقليم عكار الكتائبي، اوضح ان "مدة رئيس اقليم عكار السابق انتهت وتم تعيين شخص آخر وقد تعاطف كثيرون مع السابق وهو امر اداري بحت وقيد المعالجة". وختم الجميل بالقول: "إننا مستعدون للجلوس مع رئيس الحكومة سعد الحريري في اي وقت لإعطاء ملاحظاتنا حول اداء السلطة وعليه ان يتقبل رأينا وهو يعلم معزتنا له وهذا ينطبق على سائر اطراف السلطة. ونتمنى على "رئيس الجمهورية ان يكون ابا لجميع اللبنانيين والمفترض ان يكون جامعا لا طرفا والاهم ان يعلم الجميع ان لا شيء شخصيا مع احد ولكننا لسنا مستعدين للقبول بالطريقة التي يدار بها البلد".

 

احياء الذكرى ال 150 للكونفيدرالية الكندية في غرفة طرابلس كاميرون: لأوسع العلاقات مع لبنان دبوسي: متمسكون بالشراكة مع المجتمع الدولي

الجمعة 30 حزيران 2017 /وطنية - إستضاف رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي حفل إحياء الذكرى الخمسين بعد المئة (150) لتأسيس الكونفيديرالية الكندية الذي دعت إليه الجمعية اللبنانية الكندية، في حضور الدكتور عبد الإله ميقاتي ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، سفيرة كندا ميشيل كاميرون، مفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار، العميد فؤاد مرعب ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون، عبد الله ضناوي ممثلا الوزير السابق فيصل كرامي، العقيد حسن العلي ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، الرائد طلال حمدان ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الرائد باسم طوط ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، مستشار رئيس الحكومة سعد الحريري للعلاقات الدولية الدكتور نادر غزال، رئيسة تجمع سيدات الاعمال ليلى سلهب، رئيس تجمع رجال الاعمال في طرابلس عمر حلاب ورئيس اللجان الأهلية سمير الحاج.

دبوسي

وألقى دبوسي كلمة فرحب بالسفيرة الكندية، مشيرا الى مسيرة كندا التاريخية المليئة بالنجاحات والتي بلغت 150 عاما، معبرا عن مشاعر الإعتزاز بقصص النجاح التي يسجلها اللبنانيون في كندا وفي بلدان الإنتشار كافة".

وقال: "قد يستغرب الكثير من شعوب الأرض كيف أن الوطن اللبناني بالرغم من كل الظروف الصعبة والمشتعلة التي تدور من حوله لا يزال وطنا للرسالة وشريكا أساسيا في المجتمع الدولي بكل مكوناته وهو متمسك بشراكته مع كندا وأميركا والأوروبيين والصين وروسيا الإتحادية والعرب ومع كل القوى الدولية الملتزمة بالإنسان وتقدمه وإزدهاره".

وأعلن "اننا في لبنان عملنا على إستثمار طاقاتنا وقدراتنا في عقول أبنائنا وأحفادنا كما كان ذلك بالأمس مع آبائنا وأجدادنا. نحن متمسكون بالشراكة مع المجتمع الدولي، لأننا متمسكون بالسلام والأمن والأمان. نحن ندعو هذا المجتمع الدولي لأن يستثمر معنا كل الكنوز التي تمتلكها طرابلس والشمال وكل لبنان، وأن تعود المنفعة المشتركة في كل المجالات والقطاعات سواء في الإقتصاد أو في الصحة أو التعليم أو في الغذاء والكساء". وختم دبوسي: "سعادة السفيرة كاميرون، شرفتي ونورتي طرابلس، لنؤكد حرصنا الدائم على بناء أوسع العلاقات الطيبة مع بلدك الصديق كندا ومعك ومن خلالك. إن كل القيادات والقامات المجتمعة في هذا الصرح الإقتصادي الشمالي الكبير والتي تمثل كل مكونات مجتمع طرابلس ولبنان الشمالي تداعت لنحتفل معا بعظمة بلدكم كندا، لأن بلدكم يا سعادة السفيرة عظيم بحسن إدارتكم لشؤونكم العامة وإحترامكم للقيم الإنسانية وبوقوفكم الى جانب الشعب اللبناني والى كل الشعوب التي تحتاج الى نقف الى جانبها".

كاميرون

ثم تحدثت السفيرة كاميرون التي شكرت الحاضرين على تلبيتهم الدعوة للمشاركة في إحتفالية بلادها ال 150. وقالت: "ان المظهر التعددي الجامع الذي يتحلى به هذا الجمع من الحاضرين هو مشابه للتعددية الإجتماعية والثقافية التي تمتاز بها كندا وهذا وجه شبه بين كندا ولبنان في هذا المجال". وأثنت على "الدور الديناميكي الذي يمتاز به اللبنانيون في كندا"، معتبرة "انهم عنوان فعلي لقصص نجاح يساهمون مساهمة حثيثة في بناء كندا". واعلنت ان بلادها "تتطلع دائما الى بناء أوسع العلاقات المتعددة الوجوه مع لبنان لا سيما العلاقات الإقتصادية والتجارية والثقافية عموما ولكن على نطاق طرابلس ولبنان الشمالي"، مؤكدة "ان هذه العلاقات يجب أن تترسخ وبقوة من خلال غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال التي نشكرها على مشاركتها في إقامة هذه الإحتفالية المتعلقة ببلدها كندا وأنها مصدر إعتزاز وشكر وترحاب".

كمالي

من جهته، هنأ رئيس الجمعية اللبنانية الكندية في الشمال زياد كمالي باسم الجمعية السفيرة كاميرون بهذه الإحتفالية الوطنية لبلادها التي بلغت 150 عاما، كما شكر دبوسي على استضافته للمناسبة، داعيا الى انشاء مركز ثقافي كندي في طرابلس. وقال: "كندا التي أحبها لبنان وأحبته كانت مقصدا وملاذا للبنانيين لما عزت عليهم الأيام وضاقت بهم الدنيا. وتعلمنا من كندا أن القيمة للأنسان وأن السيادة للفكر وأن الحرية معطى الاحترام بين الشعوب وان الحوار هو لسان التعامل بين المواطنين". واشار الى انه مرت ست سنوات على اطلاق الجمعية اللبنانية الكندية في الشمال من هذا المكان وعلى هذا المنبر، وجمعيتنا واصلت فيها الأحتفاء بيوم العيد الوطني الكندي، وها هي اليوم وبالشراكة المميزة مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة وسائر المحبين والأصدقاء تطلق احتفاليتها لتقول بملء الفم شكرا كندا، والى المزيد من التقدم والتطور والأنفتاح والرقي والى المزيد من تأكيد أواصر المحبة والتعاون بين لبنان وكندا

وتخلل الإحتفالية عرض لافلام وثائقية عن كندا وعن نشاط الجمعية اللبنانية في الشمال ووصلات موسيقية وتبادل للدروع التقديرية لكل من السفيرة كاميرون ورئيس الغرفة دبوسي.

 

السفارة الأميركية احتفلت بذكرى الاستقلال في قلعة فقرا ريتشارد: الديموقراطية سياق يحتاج إلى أن يكتب كل يوم

الجمعة 30 حزيران 2017 /وطنية - أقامت سفارة الولايات المتحدة الاميركية، في الذكرى 241 لاستقلالها، احتفالا في قلعة فقرا الرومانية في منطقة كفردبيان، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي بزي، ممثل رئيس الحكومة سعد الحريري وزير الثقافة غطاس خوري، والوزراء: اواديس كيدانيان، ميشال فرعون، نهاد المشنوق، السفير البابوي غبريالي كاتشا، السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد، ممثل قائد الجيش العميد الركن محمد جانبيه على رأس وفد من قيادة الجيش، ووفد من المديرية العامة لقوى الامن الداخلي برئاسة قائد الشرطة القضائية العميد ناجي المصري، وشخصيات سياسية وديبلوماسية.

ريتشارد

وألقت ريتشارد كلمة قالت فيها: "أشكركم على الانضمام إلينا اليوم فيما نحتفل بيوم الاستقلال. وأود أن أعرب عن عميق تقديري لوزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار وبلدية كفردبيان على السماح لنا بإقامة احتفالنا هنا في هذا الموقع التاريخي المذهل. وأود أيضا أن أشكر الرعاة الكرام الذين ساعدوا في جعل هذا الحدث انجازا ممكنا. سوف تستمتعون بالتقدمات العينية العديدة، التي قدمها أصدقاؤنا، وسوف ترون منصاتهم في جميع أنحاء الموقع. إننا أيضا، ممتنون جدا للمساهمات الأخرى من المؤسسات التي تجدون أسماءها على لافتة التكريم. إنني أدعوكم إلى الانضمام إلي في سلسلة كبيرة من التصفيق لدعمهم هذا الحدث.

وأود أن أشكر الموسيقيين من Jazz Education الذين اتوا من الخارج ليقوموا بترفيهنا اليوم، بما في ذلك مرشح غرامي القائد الموسيقي الدكتور جين آيتكين". أضافت: "نحن هنا لنحتفل بالذكرى الحادية والأربعين بعد المئتين لتأسيس الولايات المتحدة الأميركية، يوم أخذت مجموعة من أصحاب الرؤيا مخاطرة لا تصدق فوقعت إعلان الاستقلال. ربما لا تعلمون أن توماس جيفرسون وجون آدامز، الموقعين الوحيدين اللذين تبوأا لاحقا مركز رئيس الولايات المتحدة، قد توفيا في اليوم نفسه: 4 تموز 1826، الذي صادف الذكرى الخمسين لإعلان الاستقلال. هذا يبدو نتيجة درامية لأسطورة ملحمية، أكثر من كونها جزءا حقيقيا من التاريخ الأميركي. ولكن كما نعلم، فإن الديموقراطية ليست فيلما من أفلام هوليوود حيث تختفي جميع المشاكل مع خاتمة القصة. الديموقراطية هي سياق يحتاج إلى أن يكتب كل يوم، ويقوم بتأليفه عدد كبير من المواطنين من كل شرائح المجتمع. إنها عمل صعب وشاق، لا ينتهي ابدا".

وتابعت: "هذا العمل يشكل تحديا للمجتمع الأميركي في الوقت الراهن، مع المناقشة المستمرة والمتقدة حول أولوياتنا، وخصوصا حول كيفية تحقيق التوازن بين الحاجات الأمنية الحالية ومثلنا العريقة كمجتمع منفتح ومتنوع. إن كل ديموقراطية، بما في ذلك لبنان، تعالج هذه المسائل البالغة الصعوبة. بعض التحديات تأتي من الخارج، مثل الصراع المستمر الذي يواجهه لبنان على حدوده الشرقية وأزمة اللاجئين المأسوية التي وضعت عبئا مستحيلا على أمتكم، وبخاصة البلديات والقرى التي استضافت بسخاء اصحاب الحظ السيئ أولئك. وبعضها قضايا داخلية يجب على الشعب وقادته أن يقوموا بحسمها، كقوة اقتصادكم وإيمانكم بمؤسساتكم ودور المجتمع المدني". وقالت ريتشارد: "إنه لامتياز لي أن أكون قادرة على الحضور معكم في هذا الموقع الأثري الرائع. وهو واحد من العديد من المواقع التاريخية والكنوز التي عملت السفارة الاميركية مع وزارة الثقافة ومديرية الآثار على اعادة ترميمها. إنها تتحدث عن جذورنا المشتركة، لغتنا، وشكل الحكم الذي ولد في روما القديمة. لقد استكشف أجدادكم الأراضي الرومانية وقاموا بتطوير العلاقات التجارية والثقافية معها. نود أن نفكر في أن الولايات المتحدة أتمت العولمة. ولكننا نعلم ان أسلافكم هم من بدأوا ذلك. مع أن بلدينا مختلفان وفريدان من نوعهما، لكننا نتشاطر الكثير من المصالح والقيم. نحن جميعا نريد مستقبلا آمنا ومستداما لأطفالنا، مانحا للحرية والفرص، مع تعزيز الاحترام العميق للتنوع، وإحساس لا يتزعزع بالمجتمع". وأكدت "أننا نؤمن بهذه العلاقة ونستثمر في مستقبلنا المشترك. منذ الأيام الأولى لتأسيس الجامعة الأميركية في بيروت والجامعة اللبنانية-الأميركية (LAU) ومدرسة الجالية الاميركية التي أسسها الأميركيون قبل نحو 150 عاما، إضافة إلى التزامات أميركية أكثر حداثة بما يقرب من 4 مليارات دولار استثمرت في لبنان في السنوات العشر الأخيرة، في مجالات التنمية والتعليم والأمن". وأشارت الى أنه في حفل افتتاح سفارتنا الجديدة في نيسان الماضي، تحدثت عن أهمية هذا الحدث في سياق ما يقرب من 200 عام من العلاقات بين الولايات المتحدة ولبنان. وقالت: "إن مجمع السفارة الجديد الذي تبلغ كلفته مليار دولار هو رمز لالتزامنا الطويل الأجل بهذا البلد، وهو الدليل على الثقة التي لدينا بالشعب اللبناني ومستقبله. إننا نتطلع إلى 200 سنة إضافية من الصداقة والشراكة بين بلدينا".

 

"القوة المشتركة" في عين الحلوة مكبلة: بدر والسـيد عصيّـان على الاعتقـال؟

المركزية- في إنجاز أمني، أوقفت القوة المشتركة في مخيم عين الحلوة الفلسطيني (رزق. عامر) الذي اعترف بالقاء القنبلة اليدوية قرب محل موسى الراعي في "حي الزيب" في الشارع التحتاني في المخيم، الذي ادى الى سقوط خمسة جرحى. وأكدت مصادر فلسطينية أن "كل القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية تعاملت بجدية لمعرفة الفاعل الذي اعترف بأن الهدف منها كان إيقاع الفتنة وتوتير الاجواء". وقامت القوة المشتركة بتسليمه الى مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب لاستكمال التحقيق والتوسع به ومعرفة من يقف وراءه، في وقت لاقى هذا التوقيف ارتياحا، كونه الاول من نوعه وجاء في اطار تعزيز التعاون والتنسيق المشترك مع الجيش اللبناني. وأشار قائد القوة المشتركة الفلسطينية العقيد بسام السعد الى أن "القوة لن تألو جهدا في حفظ أمن واستقرار المخيم وحمايته، مؤكدا ان "هذا التوقيف يعتبر انجازا كبيرا بفضل التعاون والتنسيق بين القوى الفلسطينية على مختلف انتماءاتها".وتساءلت مصادر لبنانية في الجنوب عبر "المركزية" "كيف أن القوة الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة قادرة على توقيف المخلّين بأمن المخيم او مطلقي القنابل اليدوية خدمة لأجندات خارجية او توقيف تجار المخدرات وتسليمهم للجيش اللبناني، ولا تستطيع توقيف واعتقال أي ارهابي خصوصا الارهابيين خالد السيد وبلال بدر اللذين "لوّعا" المخيم واهله بجرائمهما خصوصا أن هناك وعدا فلسطينيا للدولة بتوقيف السيد وتسليمه للجيش". في سياق آخر، استقبل عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، في مقر "الامانة العامة" للجبهة في منطقة "جبل الحليب" في عين الحلوة، وفدا من "حي الطيري" برئاسة ناصر عبد الغني، حيث جرى بحث الاوضاع الامنية في المخيم عامة وفي "حي الطيري" خاصة في ضوء الاحداث الامنية الاخيرة، كذلك تطرقوا الى التأخر بدفع التعويضات المالية على المتضررين في الاشتباكات الاخيرة". وأشار اليوسف الى أن "القوى الفلسطينية ستعقد اجتماعا للقيادة السياسية الموحدة في لبنان في غضون الايام القليلة المقبلة، من اجل بحث الاوضاع في المخيم وعلى رأسها الوضع في حي الطيري وضرورة المساهمة في بلسمة جراح الناس وطمأنتهم أمنيا من اجل العودة". وأثنى إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني على الجهود التي يقوم بها الجيش اللبناني في ملاحقة الإرهابيين والتي كان آخرها العملية الإستباقية التي نفذها فجر اليوم في مخيمات النازحين السوريين في بلدة عرسال.

 

الحلبي: ورشتا عمل تقابلهما مقترحات تستكملها لجنة متابعة و"اعلان اللويزة" ينطلق غدا مستمداً روحيته من مقررات الازهر

المركزية- قبيل انعقاد "اعلان اللويزة" بدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لملاقاة "اعلان الازهر حول المواطنة"، اكتملت التحضيرات لانجاح مرحلتين اساسيتن، الاولى هي اعلان "الاعلان" من قبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في نهاية المؤتمر، والثانية الافادة من ورشة العمل لصياغة جملة مقترحات تتابعها لجنة المتابعة وتعلنها فيما بعد، وذلك حسب ما أعلن عضو لجنة الحوار الاسلامي- المسيحي عباس الحلبي لـ"المركزية"، قائلا " كانت المشاركة اللبنانية كثيفة في مؤتمر الازهر الذي انعقد بين 28 شباط و 1 آذار الفائت في القاهرة، في حضور حوالي 55 شخصية من لبنان منها ذو طابع ديني والآخر ذو طابع مدني"، لافتا الى ان الاعلان الذي صدر عن الازهر حول العيش المشترك والمواطنة كان مثابة خطوة جديدة في مسار التطور الفكري في الازهر تجاه المجتمعات العربية المتنوعة، خصوصا اعلاء شأن المواطنة لناحية عدم التمييز بين مسلم ومسيحي على اساس الدين وقيام الدولة الوطنية الدستورية، والهام في الامر اعتبار العالم العربي نسيجا واحدا لا اقليات ولا أكثريات، واعتبار ان المسيحيين والمسلمين يشكلون أمة واحدة". وقال " مسار تطور فكري هام ومتقدم في الظرف الذي تمر به المنطقة، خصوصا الاسلام وهو يصدر من اهم مرجعية سنية في العالم القاهرة، فبالتالي كان لا بد من توظيف هذا الامر على الصعيد اللبناني، فارتأينا بعد عودتنا من القاهرة تأليف لجنة من 12 شخصا، يعملون على عقد اجتماعات ولقاءات مع شخصيات دينية، وكانت الخلاصة ضرورة صدور اعلان لبنان يلاقي اعلان الازهر ولكن من مركز مسيحي، وذلك بناء على رغبة البطريرك الراعي الذي اقترح منبر سيدة اللويزة".

ولفت الى ان غرض المؤتمر هو الورقة اللبنانية لتكون نسخة لبنانية لاعلان الازهر وجعل مبادئه تتكيف على صعيد لبنان بتأكيد الدولة المدنية والمساواة في المواطنة ونبذ التطرف والارهاب والتعصب، والتأكيد على الانفتاح. اضاف "يتضمن المؤتمر ورشتين، الاولى جلسة الافتتاح التي تتخللها كلمات لرؤساء الطوائف، والثانية ورشة عمل يتحدث فيها كل من: فارس سعيد، رضوان السيد، انطوان مسرة، وانطوان قربان برئاسة الوزير السابق طارق متري". واشار الى ان "الحديث سيكون حول ماذا بعد اعلان الازهر واعلان لبنان؟ حيث سيقترح المجتمعون جملة أفكار حول الخطوات العملية التي يجب العمل بها لحسن توظيف المؤتمر".

وقال "في الختام سيتلو البطريرك الراعي اعلان لبنان ليأتي متوازيا مع اعلان الازهر الذي تلاه شيخ الازهر في آذار الفائت".واشار الى ان الاعلان حصد موافقة الجميع، وقد عملنا عليه بموضوعية ودقة وتفهم بعيدا من السياسة ومن اي مصالح حزبية ضيقة.

 

الحجيري يُطمئن: عرسـال تحت سيطرة الجيش ولا تكرار لسـيناريو 2014 والاهالي سيستعيدون قريباً اراضيهم في الجرود... ودفعة جديدة من "العائدين"

المركزية- اتّجهت انظار اللبنانيين اليوم الى بلدة عرسال التي كادت تتحول ساحة معركة "حامية" لولا كفاءة الجيش المرابض على حدودها واجراءته التي تندرج في سياق "الامن الاستباقي" لسدّ الثغرات الامنية التي قد يستفيد منها المسلّحون للتسلل الى عرسال ومنها الى مناطق لبنانية اخرى لتنفيذ مخططاتهم الاجرامية.

فبحسب بيان قيادة الجيش، قامت قوّة تابعة له بتفتيش مخيم النور العائد للنازحين السوريين في البلدة، فاقدم انتحاري على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف امام إحدى الدوريات المداهمة ما ادّى إلى مقتله وإصابة ثلاثة عسكريين بجروح غير خطرة. وفي وقت لاحق اقدم ثلاثة انتحاريين آخرين على تفجير انفسهم من دون وقوع إصابات في صفوف العسكريين، كما فجّر الإرهابيون عبوة ناسفة، فيما ضبطت قوى الجيش اربع عبوات ناسفة معدّة للتفجير، عمل الخبير العسكري على تفجيرها فوراً في امكنتها.واذ اثنى رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري عبر "المركزية" على "الجهود التي يبذلها الجيش لحماية عرسال ولبنان من اي خرق امني، وعلى التضحيات التي يُقدّمها دفاعاً عن كل اللبنانيين"، طمأن الى "ان الوضع في البلدة ومحيطها تحت سيطرة المؤسسة العسكرية، ولا داعي للخوف من تطورات قد تُعيدنا الى سيناريو صيف العام 2014 ، فلا امكانية للمسلّحين لخلق واقع مأساوي جديد في عرسال، لان الجيش في المرصاد".

واوضح "اننا على تواصل دائم مع قادة الالوية العسكرية المنتشرة في عرسال للاطلاع على الاوضاع الامنية، خصوصاً في شأن قضية الاراضي الزراعية في الجرود التابعة للبلدة، اذ يتعذّر على الاهالي تفقّدها بسبب الاوضاع الامنية"، مطمئناً اهالي عرسال "بانهم سيتمكّنون قريباً من استعادة اراضيهم الزراعية في الجرود، لان الاوضاع الامنية اصبحت تقريباً مستقرة". اما في قضية عودة نازحين سوريين الى قراهم في القلمون، لفت الحجيري الى "ان عشرات العائلات ترغب بالعودة قريباً، خصوصاً الى قرى شرق القلمون بعدما تلقت اشارات ايجابية من الذين سبقوها بأن قراهم اصبحت آمنة"، مثنياً على "دور الجيش اللبناني في تأمين عودة النازحين من خلال مواكبة القوافل"، ومشيراً الى "دفعة جديدة من "قوافل العودة" قريباً في اتّجاه مناطق سورية جديدة غير عسّال الورد". وختم "أمن لبنان من امن عرسال التي تعتبر اليوم خط الدفاع الاول عن البلد، ومعنويات اهالي البلدة عالية تعززها ثقتهم اللامتناهية بالجيش قيادةً وضباطاً وعناصر".

 

باسيل: القانون 1306 ساري المفعول الى حين تعديله تشريعيا/ العزوبية" شرط يجب توافره في مرشحات السـلك الدبلوماسي؟

المركزية- بعدما اعلن مجلس الخدمة المدنية عن تنظيم مباراة للدخول الى السلك الديبلوماسي في الفئة الثالثة في السادس والعشرين من آب المقبل، لملء ٢٦ مقعدا شاغرا في ملاك وزارة الخارجية والمغتربين، استغرب بعض الديبلوماسيين شروط المباراة التي لم تأخذ بالتعديل الذي أعلن عنه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي يلغي شرط ان تكون المرشحة عزباء، حيث نصت الفقرة الثالثة من القرار الصادر عن رئيس ادارة الموظفين في مجلس الخدمة المدنية انطوان جبران على الآتي": بالنسبة للمرشحة، يشترط أن تكون "عزبـاء" سندا الى الفقرة الاخيرة من المادة ١٢ من مشروع القانون الصادر في المرسوم الرقم 1306 تاريخ 18/6/1971 (نظام وزارة الخارجية والمغتربين وتحديدا ملاكاتها العددية) على ان ترفق صاحبة العلاقة اثباتا لذلك، بيان قيد افرادي لا يعود تاريخه الى اكثر من شهر من تاريخ تقديم الطلب". وتساءل الديبلوماسيون لماذا لم يُبت مشروع تعديل النظام الداخلي للوزارة بعدما وقعه باسيل في كانون الثاني ٢٠١٥ في إطار حملته الإصلاحية لتعديل نظام الوزارة وتحديثه، وتحقيقا للمساواة بين الرجل والمرأة، إذ طلب إلغاء الفقرة 4 من المادة 12 من النظام الداخلي، التي تشترط أن تكون المرشحة إلى السلك الخارجي عزباء، وأحال مشروع مرسوم القانون إلى مجلس الوزراء.ولدى استفسار "المركزية" عن مصير مشروع القانون قال الوزير باسيل: رفعته الى الحكومة ووافقت عليه ويبقى اقراره في مجلس النواب ليصبح نافذاً. وبالتالي فان القانون القديم الصادر في العام 1971 سيقبى ساريا ويطبق في كل بنوده الى حين إدراج مشروع تعديل النظام الداخلي ضمن أجندة الهيئة العامة لمجلس النواب. وفي ضوء حاجة الوزارة الى ملء الشواغر في بعثات لبنان الديبلوماسية في الخارج وفي حين يجري الاعداد لترفيع عدد من الديبلوماسيين من رتبة سكرتير في الفئة الثالثة الى مستشار ديبلوماسي في الفئة الثانية، كان لا بد من فتح الباب امام التوظيف في الفئة الثالثة، لكن شروط التقدم بالطلبات لا تنصف الراغبات في دخول السلك الديبلوماسي، علما ان من تتقدم الى المباراة يمكن ان تقدم على الزواج بعد تعيينها. يذكر ان "التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني" كان رفع في العام ٢٠١٥ كتابا مفتوحا إلى الوزير باسيل على اثر اعلان مجلس الخدمة المدنية عن تنظيم مباراة لملء المراكز الشاغرة في وظائف الفئة الثالثة في السلك الخارجي في ملاك وزارة الخارجية والمغتربين اعتبر فيه ان هذا الشرط يتضمّن تمييزا صارخا في حق النساء.

 

من موقع إيلاف مقابلة مطولة وشاملة مع اللواء اشرف ريفي: صمت الحكومة من مواقف نصرالله تواطؤ وضعف وانبطاح

"إيلاف" - 30 حزيران 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=56688

قال وزير العدل اللبناني السابق اشرف ريفي، "إن هناك قرارًا دوليًا-إقليميًا وتوافقًا داخليًا يهدف إلى حماية لبنان من أي تفجير شامل".

ريفي وفي مقابلة خاصة مع "إيلاف"، أشار "إلى وجود لبنان وسط منطقة متأزمة ومتفجرة، وإذا قلنا إن لا تداعيات علينا لما يجري في المنطقة فنكون حينئذ نظريين وغير واقعيين، ولكنني أطمئن كل اللبنانيين، ان الجهوزية موجودة عند الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والمؤسسات الأمنية، وإذا حصل شيء لا سمح الله، فسيكون بالحد الأدنى ولن يؤدي إلى حدوث حريق شامل وكبير".

حرب إسرائيلية على لبنان؟

هل هناك حرب إسرائيلية على لبنان، وكيف يقيم الجنرال السابق كلام أمين عام حزب الله عن استقدام عشرات آلاف المقاتلين الى لبنان، اذا وقعت الحرب؟، في هذا السياق رأى ريفي، "أن هناك كلاماً كثيراً حول هذا الموضوع، ولكن لا توجد مؤشرات لوجود عمل جدي، بل هناك عمل تهويلي، ولكنني سأتوقف حول دعوة السيد حسن نصرالله لاستقدام مقاتلين، فالدولة اللبنانية اتخذت موقفاً بالنأي بالنفس، ولكن حزب الله لا ينأى بنفسه عن صراعات المنطقة، فدعوة استقدام المقاتلين تتناقض مع موقف النأي بالنفس، فهو يريد من الطرف الآخر أن ينأى بنفسه أما هو فلا يريد ذلك. نحن دولة لديها سيادة، ولديها جيش بجهوزية عالية جدًا تُقدم له كل وسائل المساعدة، ولدينا أيضًا قوى أمن داخلي ومؤسسات أمنية بجهوزية عالية ولتترك هذه المهمات للدولة اللبنانية"، متابعاً،" قد يكون بعض القادة يعتقدون بأن هذا الموقف (أو الدعوة) يهدف الى اظهار القوة لإبعاد المعركة. وأرى أن هذا لن يبعد المعركة، لان القضية مشابهة لخطأ الزّج بمقاتلين لبنانيين في المعارك السورية، فمن يقترب من الدبابير عليه أن ينتظر لسعاتها، وللأسف فقد لسعتنا هذه الدبابير".

حزب الله أداة إيرانية

واضاف، "اليوم حزب الله كأداة إيرانية يورط لبنان بعلاقات متوترة مع الدول العربية وبدم الشعب السوري وبدم بعض الشعوب العربية، وسيدفع ثمنًا غاليًا جدًا، فعلى حزب الله أن يعي بضرورة عدم توريط لبنان بأي صراع إقليمي، نحن لسنا إيرانيين، ولن نكون إيرانيين مهما كلف الأمر".

حكومة متواطئة

واعتبر ريفي أن صمت الحكومة حيال موقف نصرالله، هو تواطؤ وضعف وانبطاح لها، وعلى الفرقاء السياسيين المشاركين في الحكومة اللبنانية أن يرفضوا على طاولة مجلس الوزراء الكلام الذي يسيء للعلاقات العربية، أو الذي يدعو إلى استقدام مقاتلين أجانب إلى لبنان".

القانون الإنتخابي

ماذا عن القانون الانتخابي الجديد؟، وزير العدل السابق إعتبر، "أن القانون النسبي يسمح لكل الكتل النيابية والمكونات السياسية بالمشاركة في الحياة السياسية، حيث تكون لديها حظوظ تناسب حجمها وتمثيلها، لذا أنا بالمبدأ مع القانون النسبي، ولكن العيب الوحيد في القانون الحالي أن البعض حاول تفصيل بعض القضايا على قياسهم، والمثال على ذلك أنهم اعتمدوا الصوت التفضيلي الواحد ولو اعتمدوا صوتين لكان أفضل، كما وأن التقسيمات الإنتخابية أصبحت لها غلبة من لون طائفي أو مذهبي معين"، مشيرًا " إلى أن إتفاق الطائف نادى بدوائر انتخابية فيها مشاركة (طائفية) كاملة تقريبًا في الدوائر الانتخابية، فهنا يتناقض القانون الحالي مع اتفاق الطائف، فالحالي يكتل الناس طائفيًا ومذهبيًا، والصوت التفضيلي على مستوى القضاء يعتبر تفصيلاً على قياس جبران باسيل، كما انه وفي هذه اللحظة التاريخية والمصيرية، فإن حزب الله هو المستفيد من القانون".

بلدية طرابلس

وفي رده على سؤال حول امكانية تأثير الانتقادات الموجهة الى بلدية طرابلس على نتائج الانتخابات النيابية القادمة، اعرب ريفي عن اعتقاده "ان التأثيرات ستكون بسيطة وليست كبيرة، فالانتخابات البلدية في المدن موضوع إنمائي ربحنا فيها بالسياسة، الانتخابات النيابية ستكون سياسية. الناس أعطتنا ثقة استثنائية في انتخابات البلديات وحقها الطبيعي أن تطلب نتائج وانجازات استثنائية، ولكنني وليس لتبرير التأخير، أذكر اللبنانيين ان بلدية طرابلس بقيت 40 سنة تحت قبضة الاقطاع السياسي، الذي كان يدير بلدية يفتقد جهازها إلى الكفاءة والنزاهة وحس المسؤولية وبالتالي فإن جهاز البلدية لم يكن مساعداً، كما ان المجلس البلدي السابق الذي بقي 6 سنوات لم يقدم للحكومة مشروعًا كبيراً، لذا من حق المجلس الحالي أن يأخذ 3 سنوات قبل الحكم عليه، لأن سنة واحدة ليست كافية"، مضيفًا "جميع اعضاء البلدية لا غبار على نزاهتهم وعلى محبتهم للمدينة، ولكنهم يحتاجون إلى وقت، خصوصًا وأن جسم البلدية لا يساعدهم، وهناك بيروقراطية في العمل البلدي بمعنى ان أي قرار يأخذه المجلس البلدي يستوجب موافقة المحافظ وديوان المحاسبة ووزير الداخلية، فهذه الأمور أيضا تؤخر العملية".

وتابع، "أنا متفائل بالعمل البلدي، ولكن علينا أن نعطيهم الوقت الطبيعي، فقانون البلديات يقول إنه في حال لم يكن أداء رئيس البلدية مقبولاً، فإن الأعضاء بإمكانهم تغييره، لذا اذا كان القانون قد أعطى 3 سنوات علينا أن نعطيهم هذا الوقت قبل محاسبتهم. سيتحرك المجلس البلدي ولو تدريجيًا، وتنبغي الاشارة الى ان البلدية حققت انجازًا في الاسبوع الماضي بعدما وضعت خطة عمل تشمل حوالي 88 مشروعًا إنمائيًا على جدول الأعمال".

حلفاء ريفي

من هم حلفاء ريفي في الانتخابات، وهل نرى لائحة تضمه والرئيس السابق نجيب ميقاتي؟، في هذا السياق قال الوزير السابق، "انطلاقًا من الانتخابات البلدية وما تلاها، فإن مجتمعنا يطلق صرخات واضحة لتجديد الحياة السياسية وتجديد الشخصيات السياسية أيضًا، فهو يطالب بالتغيير حتى وأن مطلب التغيير لم يعد لبنانياً فقط وإنما أخذ منحى إقليميًا وحتى دولياً (في بعض الدول)، لذلك علينا أن نلبي نداء التغيير. أنا ذاهب للتحالف مع المجتمع المدني ومع شخصيات جديدة لكي نقدم للناس فريق عمل جديداً، ونخبًا سياسية جديدة، ولا أرى نفسي متحالفاً مع قوى سياسية تقليدية، فأنا ذاهب كقوى لنواة تغييرية في لبنان، أما عن التحالف مع ميقاتي، على المستوى الشخصي نحن أصدقاء، ولكن هذا لا يعني حكماً بأننا سنتعاون في السياسة ثم إن القانون النسبي الذي أقرّ لا يدعو القوى السياسية الى التحالف، لأن كل واحد يأخذ بحجمه تمامًا"، وعن خارطة المعركة في طرابلس رأى ان هناك 3 لوائح أساسية، لائحة الرئيس ميقاتي مع فيصل كرامي، لائحة الرئيس الحريري مع الوزير محمد الصفدي، ولائحتنا كقوة تغييرية".

واكد ريفي انه سيخوض الانتخابات في المناطق التي نمتلك بها وجودًا شعبيًا وازنًا أو مقبولاً إنطلاقاً من دائرة طرابلس المنية الضنية، وعكار والبقاع الأوسط، البقاع الغربي دائرة بيروت الثانية وفي الشوف سنكون موجودين بلوائح كاملة نرعاها. قد نضطر في بعض الدوائر للتحالف مع قوى سياسية، لان جمهورنا لا يكفي لخوض المعركة بمفرده وفي بعض الأماكن جمهورنا قادر على خوض الانتخابات بمفرده وليس مضطراً للتحالف مع قوى سياسية أخرى".

الخلافات و14 آذار

ريفي الذي يطالب دومًا بوحدة قوى 14 آذار لمواجهة حزب الله، ألا يعتبر ان خلافه مع الحريري يضعف هذه القوى؟، الوزير السابق قال، "إن الوحدة قوة والتجاذب ضعف، ولكن لا يمكن أن نتوحد على خطأ معين لذا كان ندائي دائمًا للعودة إلى الثوابت والقضية الأساسية وهي سيادة البلد فنحن رجال عزة وكرامة فلا يمكن إذا واجهنا خطرًا وجوديًا بأن تكون مصالحنا جوائز ترضية للآخرين، بحجة أنهم يملكون سلاحًا غير شرعي . نحن اليوم شريك اساسي في هذا الوطن، فلا أحد يستطيع تهديدنا حتى ولو كان يملك سلاحاً غير شرعي، فنحن في موقف معين يمكننا أن نوازن أي سلاح غير شرعي، فهذا ما كنت أقوله وهو الثقة بالقضية وإعادة النظر بكل هذا الأداء، فنحن لم نكن يوماً خاضعين للفساد والضعف والتخاذل والانبطاح لدينا عزة وكرامة ووجود، ولدينا القدرة أن نوازن مع كل القوى المهم أن نثق بأنفسنا وبقضيتنا"، وتابع، "التوحد لا يكون بالصورة فقط، القضية جمعتنا والقضية فرقتنا".

شخصي أم سياسي

هل اصبح الخلاف مع الحريري شخصياً اكثر منه سياسيًا، وهل من معجزة تعيد وصل ما انقطع، اسئلة رد عليها ريفي قائلاً، "نعم هناك تأثير شخصي على الخلاف، ولكن نحن نتكلم في السياسة، حصل تجريح شخصي ولكن القضية التي ندافع عنها اكبر من الخلافات الشخصية، أما عن امكانية وصل ما انقطع فأقول، في السياسة كل شيء معقول، ولكن زمن المعجزات اصبح من الماضي، والانتخابات قادمة وليعرف كل انسان حجمه".

العهد القوي

هل يوافق الوزير السابق على مقولة العهد القوي؟، ريفي إعتبر في هذا السياق "ان العهد الذي يغطي سلاح حزب الله والفساد ليس بالعهد القوي، القوة عندما تقوم الدولة بفرض سلطتها، هناك نهب منظم للمال العام، سنخوض الانتخابات دفاعًا عن السيادة ولوقف الفساد، فكما ان المنبطحين لا يبنون دولة، كذلك الفاسدون ايضا لا يبنونها"، وعن التحالفات الجديدة التي ظهرت بعد انتخاب العماد عون رئيسًا قال، "لا شك ان التحالفات الجديدة هي هجينة، والمنبهر بحلفائه الجدد عليه سماع المثل الشعبي الذي يقول لا يدوم الا قديمك، التحالفات الجديدة هي تحالف مصالح لا مبادئ".

إقليميًا، رأى ريفي "أن النظام السوري الذي يرتكب المجازر كل يوم بحق شعبه ومدنه لا يجب ان يكون حاكماً، وللاسف هناك مؤامرة لإبقاء النظام لأطول فترة ممكنة من اجل تدمير ما تبقى من سوريا، والاسد لن يجد مكانًا بعد تدمير البلاد".

الرياض مرجعيتنا

وعن التطورات السياسية الاخيرة في الخليج، قال ريفي: "نحن مع المملكة العربية السعودية والى جانبها وخاصة في مقررات الرياض لمواجهة الارهاب والتوسع الايراني، فالسعودية مرجعيتنا السياسية والدينية، وامل ان يتم ايجاد حل لترتيب الامور في الخليج وفق مبادئ ومقررات الرياض".

وعن امكانية الذهاب في مواجهة مع ايران بعد التغييرات السياسية في الرياض، أشار ريفي "إلى ان ما قبل مؤتمر الرياض شيء وبعده شيء، الايراني تمادى في غيه وفي دوره السلبي بالبلاد العربية، وكرجل يمتلك خلفية امنية اعتقد انه كان علينا مواجهة ايران منذ البداية، الحليم قد يصبر انما صبر الحليم له حدود، ويجب وضع حد للمشروع الايراني".

سياسات أميركا

وعن السياسات الخارجية للادارة الأميركية الجديدة، لفت "إلى ان الرئيس الاسبق باراك اوباما هدف الى ارضاء المشروع الايراني والاتفاق مع نظامها، بينما نرى اليوم تغييرًا كبيرًا في الادارة الجديدة، وننظر اليها بنظرة مختلفة عن الادارة السابقة. تاريخياً الحزب الجمهوري هو حزب واعد يمتلك المبادرة، يعطي اهمية كبرى للخارج بعكس الحزب الديمقراطي الذي يركز على الداخل ويسيء لصورة واشنطن. والولايات المتحدة اعظم دولة في العالم وننشادها لعب دور في ايجاد تسوية للقضية الفلسطينية وازالة الانظمة التوتاليتارية، واعادة ايران الى داخل حدودها، والمساهمة في القضاء على تنظيم داعش المشبوه المرسوم حوله مئات علامات الاستفهام".

قال وزير العدل اللبناني السابق اشرف ريفي، "إن هناك قرارًا دوليًا-إقليميًا وتوافقًا داخليًا يهدف إلى حماية لبنان من أي تفجير شامل".

ريفي وفي مقابلة خاصة مع "إيلاف"، أشار "إلى وجود لبنان وسط منطقة متأزمة ومتفجرة، وإذا قلنا إن لا تداعيات علينا لما يجري في المنطقة فنكون حينئذ نظريين وغير واقعيين، ولكنني أطمئن كل اللبنانيين، ان الجهوزية موجودة عند الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والمؤسسات الأمنية، وإذا حصل شيء لا سمح الله، فسيكون بالحد الأدنى ولن يؤدي إلى حدوث حريق شامل وكبير".

حرب إسرائيلية على لبنان؟

هل هناك حرب إسرائيلية على لبنان، وكيف يقيم الجنرال السابق كلام أمين عام حزب الله عن استقدام عشرات آلاف المقاتلين الى لبنان، اذا وقعت الحرب؟، في هذا السياق رأى ريفي، "أن هناك كلاماً كثيراً حول هذا الموضوع، ولكن لا توجد مؤشرات لوجود عمل جدي، بل هناك عمل تهويلي، ولكنني سأتوقف حول دعوة السيد حسن نصرالله لاستقدام مقاتلين، فالدولة اللبنانية اتخذت موقفاً بالنأي بالنفس، ولكن حزب الله لا ينأى بنفسه عن صراعات المنطقة، فدعوة استقدام المقاتلين تتناقض مع موقف النأي بالنفس، فهو يريد من الطرف الآخر أن ينأى بنفسه أما هو فلا يريد ذلك. نحن دولة لديها سيادة، ولديها جيش بجهوزية عالية جدًا تُقدم له كل وسائل المساعدة، ولدينا أيضًا قوى أمن داخلي ومؤسسات أمنية بجهوزية عالية ولتترك هذه المهمات للدولة اللبنانية"، متابعاً،" قد يكون بعض القادة يعتقدون بأن هذا الموقف (أو الدعوة) يهدف الى اظهار القوة لإبعاد المعركة. وأرى أن هذا لن يبعد المعركة، لان القضية مشابهة لخطأ الزّج بمقاتلين لبنانيين في المعارك السورية، فمن يقترب من الدبابير عليه أن ينتظر لسعاتها، وللأسف فقد لسعتنا هذه الدبابير".

حزب الله أداة إيرانية

واضاف، "اليوم حزب الله كأداة إيرانية يورط لبنان بعلاقات متوترة مع الدول العربية وبدم الشعب السوري وبدم بعض الشعوب العربية، وسيدفع ثمنًا غاليًا جدًا، فعلى حزب الله أن يعي بضرورة عدم توريط لبنان بأي صراع إقليمي، نحن لسنا إيرانيين، ولن نكون إيرانيين مهما كلف الأمر".

حكومة متواطئة

واعتبر ريفي أن صمت الحكومة حيال موقف نصرالله، هو تواطؤ وضعف وانبطاح لها، وعلى الفرقاء السياسيين المشاركين في الحكومة اللبنانية أن يرفضوا على طاولة مجلس الوزراء الكلام الذي يسيء للعلاقات العربية، أو الذي يدعو إلى استقدام مقاتلين أجانب إلى لبنان".

القانون الإنتخابي

ماذا عن القانون الانتخابي الجديد؟، وزير العدل السابق إعتبر، "أن القانون النسبي يسمح لكل الكتل النيابية والمكونات السياسية بالمشاركة في الحياة السياسية، حيث تكون لديها حظوظ تناسب حجمها وتمثيلها، لذا أنا بالمبدأ مع القانون النسبي، ولكن العيب الوحيد في القانون الحالي أن البعض حاول تفصيل بعض القضايا على قياسهم، والمثال على ذلك أنهم اعتمدوا الصوت التفضيلي الواحد ولو اعتمدوا صوتين لكان أفضل، كما وأن التقسيمات الإنتخابية أصبحت لها غلبة من لون طائفي أو مذهبي معين"، مشيرًا " إلى أن إتفاق الطائف نادى بدوائر انتخابية فيها مشاركة (طائفية) كاملة تقريبًا في الدوائر الانتخابية، فهنا يتناقض القانون الحالي مع اتفاق الطائف، فالحالي يكتل الناس طائفيًا ومذهبيًا، والصوت التفضيلي على مستوى القضاء يعتبر تفصيلاً على قياس جبران باسيل، كما انه وفي هذه اللحظة التاريخية والمصيرية، فإن حزب الله هو المستفيد من القانون".

بلدية طرابلس

وفي رده على سؤال حول امكانية تأثير الانتقادات الموجهة الى بلدية طرابلس على نتائج الانتخابات النيابية القادمة، اعرب ريفي عن اعتقاده "ان التأثيرات ستكون بسيطة وليست كبيرة، فالانتخابات البلدية في المدن موضوع إنمائي ربحنا فيها بالسياسة، الانتخابات النيابية ستكون سياسية. الناس أعطتنا ثقة استثنائية في انتخابات البلديات وحقها الطبيعي أن تطلب نتائج وانجازات استثنائية، ولكنني وليس لتبرير التأخير، أذكر اللبنانيين ان بلدية طرابلس بقيت 40 سنة تحت قبضة الاقطاع السياسي، الذي كان يدير بلدية يفتقد جهازها إلى الكفاءة والنزاهة وحس المسؤولية وبالتالي فإن جهاز البلدية لم يكن مساعداً، كما ان المجلس البلدي السابق الذي بقي 6 سنوات لم يقدم للحكومة مشروعًا كبيراً، لذا من حق المجلس الحالي أن يأخذ 3 سنوات قبل الحكم عليه، لأن سنة واحدة ليست كافية"، مضيفًا "جميع اعضاء البلدية لا غبار على نزاهتهم وعلى محبتهم للمدينة، ولكنهم يحتاجون إلى وقت، خصوصًا وأن جسم البلدية لا يساعدهم، وهناك بيروقراطية في العمل البلدي بمعنى ان أي قرار يأخذه المجلس البلدي يستوجب موافقة المحافظ وديوان المحاسبة ووزير الداخلية، فهذه الأمور أيضا تؤخر العملية".

وتابع، "أنا متفائل بالعمل البلدي، ولكن علينا أن نعطيهم الوقت الطبيعي، فقانون البلديات يقول إنه في حال لم يكن أداء رئيس البلدية مقبولاً، فإن الأعضاء بإمكانهم تغييره، لذا اذا كان القانون قد أعطى 3 سنوات علينا أن نعطيهم هذا الوقت قبل محاسبتهم. سيتحرك المجلس البلدي ولو تدريجيًا، وتنبغي الاشارة الى ان البلدية حققت انجازًا في الاسبوع الماضي بعدما وضعت خطة عمل تشمل حوالي 88 مشروعًا إنمائيًا على جدول الأعمال".

حلفاء ريفي

من هم حلفاء ريفي في الانتخابات، وهل نرى لائحة تضمه والرئيس السابق نجيب ميقاتي؟، في هذا السياق قال الوزير السابق، "انطلاقًا من الانتخابات البلدية وما تلاها، فإن مجتمعنا يطلق صرخات واضحة لتجديد الحياة السياسية وتجديد الشخصيات السياسية أيضًا، فهو يطالب بالتغيير حتى وأن مطلب التغيير لم يعد لبنانياً فقط وإنما أخذ منحى إقليميًا وحتى دولياً (في بعض الدول)، لذلك علينا أن نلبي نداء التغيير. أنا ذاهب للتحالف مع المجتمع المدني ومع شخصيات جديدة لكي نقدم للناس فريق عمل جديداً، ونخبًا سياسية جديدة، ولا أرى نفسي متحالفاً مع قوى سياسية تقليدية، فأنا ذاهب كقوى لنواة تغييرية في لبنان، أما عن التحالف مع ميقاتي، على المستوى الشخصي نحن أصدقاء، ولكن هذا لا يعني حكماً بأننا سنتعاون في السياسة ثم إن القانون النسبي الذي أقرّ لا يدعو القوى السياسية الى التحالف، لأن كل واحد يأخذ بحجمه تمامًا"، وعن خارطة المعركة في طرابلس رأى ان هناك 3 لوائح أساسية، لائحة الرئيس ميقاتي مع فيصل كرامي، لائحة الرئيس الحريري مع الوزير محمد الصفدي، ولائحتنا كقوة تغييرية".

واكد ريفي انه سيخوض الانتخابات في المناطق التي نمتلك بها وجودًا شعبيًا وازنًا أو مقبولاً إنطلاقاً من دائرة طرابلس المنية الضنية، وعكار والبقاع الأوسط، البقاع الغربي دائرة بيروت الثانية وفي الشوف سنكون موجودين بلوائح كاملة نرعاها. قد نضطر في بعض الدوائر للتحالف مع قوى سياسية، لان جمهورنا لا يكفي لخوض المعركة بمفرده وفي بعض الأماكن جمهورنا قادر على خوض الانتخابات بمفرده وليس مضطراً للتحالف مع قوى سياسية أخرى".

الخلافات و14 آذار

ريفي الذي يطالب دومًا بوحدة قوى 14 آذار لمواجهة حزب الله، ألا يعتبر ان خلافه مع الحريري يضعف هذه القوى؟، الوزير السابق قال، "إن الوحدة قوة والتجاذب ضعف، ولكن لا يمكن أن نتوحد على خطأ معين لذا كان ندائي دائمًا للعودة إلى الثوابت والقضية الأساسية وهي سيادة البلد فنحن رجال عزة وكرامة فلا يمكن إذا واجهنا خطرًا وجوديًا بأن تكون مصالحنا جوائز ترضية للآخرين، بحجة أنهم يملكون سلاحًا غير شرعي . نحن اليوم شريك اساسي في هذا الوطن، فلا أحد يستطيع تهديدنا حتى ولو كان يملك سلاحاً غير شرعي، فنحن في موقف معين يمكننا أن نوازن أي سلاح غير شرعي، فهذا ما كنت أقوله وهو الثقة بالقضية وإعادة النظر بكل هذا الأداء، فنحن لم نكن يوماً خاضعين للفساد والضعف والتخاذل والانبطاح لدينا عزة وكرامة ووجود، ولدينا القدرة أن نوازن مع كل القوى المهم أن نثق بأنفسنا وبقضيتنا"، وتابع، "التوحد لا يكون بالصورة فقط، القضية جمعتنا والقضية فرقتنا".

شخصي أم سياسي

هل اصبح الخلاف مع الحريري شخصياً اكثر منه سياسيًا، وهل من معجزة تعيد وصل ما انقطع، اسئلة رد عليها ريفي قائلاً، "نعم هناك تأثير شخصي على الخلاف، ولكن نحن نتكلم في السياسة، حصل تجريح شخصي ولكن القضية التي ندافع عنها اكبر من الخلافات الشخصية، أما عن امكانية وصل ما انقطع فأقول، في السياسة كل شيء معقول، ولكن زمن المعجزات اصبح من الماضي، والانتخابات قادمة وليعرف كل انسان حجمه".

العهد القوي

هل يوافق الوزير السابق على مقولة العهد القوي؟، ريفي إعتبر في هذا السياق "ان العهد الذي يغطي سلاح حزب الله والفساد ليس بالعهد القوي، القوة عندما تقوم الدولة بفرض سلطتها، هناك نهب منظم للمال العام، سنخوض الانتخابات دفاعًا عن السيادة ولوقف الفساد، فكما ان المنبطحين لا يبنون دولة، كذلك الفاسدون ايضا لا يبنونها"، وعن التحالفات الجديدة التي ظهرت بعد انتخاب العماد عون رئيسًا قال، "لا شك ان التحالفات الجديدة هي هجينة، والمنبهر بحلفائه الجدد عليه سماع المثل الشعبي الذي يقول لا يدوم الا قديمك، التحالفات الجديدة هي تحالف مصالح لا مبادئ".

إقليميًا، رأى ريفي "أن النظام السوري الذي يرتكب المجازر كل يوم بحق شعبه ومدنه لا يجب ان يكون حاكماً، وللاسف هناك مؤامرة لإبقاء النظام لأطول فترة ممكنة من اجل تدمير ما تبقى من سوريا، والاسد لن يجد مكانًا بعد تدمير البلاد".

الرياض مرجعيتنا

وعن التطورات السياسية الاخيرة في الخليج، قال ريفي: "نحن مع المملكة العربية السعودية والى جانبها وخاصة في مقررات الرياض لمواجهة الارهاب والتوسع الايراني، فالسعودية مرجعيتنا السياسية والدينية، وامل ان يتم ايجاد حل لترتيب الامور في الخليج وفق مبادئ ومقررات الرياض".

وعن امكانية الذهاب في مواجهة مع ايران بعد التغييرات السياسية في الرياض، أشار ريفي "إلى ان ما قبل مؤتمر الرياض شيء وبعده شيء، الايراني تمادى في غيه وفي دوره السلبي بالبلاد العربية، وكرجل يمتلك خلفية امنية اعتقد انه كان علينا مواجهة ايران منذ البداية، الحليم قد يصبر انما صبر الحليم له حدود، ويجب وضع حد للمشروع الايراني".

سياسات أميركا

وعن السياسات الخارجية للادارة الأميركية الجديدة، لفت "إلى ان الرئيس الاسبق باراك اوباما هدف الى ارضاء المشروع الايراني والاتفاق مع نظامها، بينما نرى اليوم تغييرًا كبيرًا في الادارة الجديدة، وننظر اليها بنظرة مختلفة عن الادارة السابقة. تاريخياً الحزب الجمهوري هو حزب واعد يمتلك المبادرة، يعطي اهمية كبرى للخارج بعكس الحزب الديمقراطي الذي يركز على الداخل ويسيء لصورة واشنطن. والولايات المتحدة اعظم دولة في العالم وننشادها لعب دور في ايجاد تسوية للقضية الفلسطينية وازالة الانظمة التوتاليتارية، واعادة ايران الى داخل حدودها، والمساهمة في القضاء على تنظيم داعش المشبوه المرسوم حوله مئات علامات الاستفهام".

قال وزير العدل اللبناني السابق اشرف ريفي، "إن هناك قرارًا دوليًا-إقليميًا وتوافقًا داخليًا يهدف إلى حماية لبنان من أي تفجير شامل".

ريفي وفي مقابلة خاصة مع "إيلاف"، أشار "إلى وجود لبنان وسط منطقة متأزمة ومتفجرة، وإذا قلنا إن لا تداعيات علينا لما يجري في المنطقة فنكون حينئذ نظريين وغير واقعيين، ولكنني أطمئن كل اللبنانيين، ان الجهوزية موجودة عند الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والمؤسسات الأمنية، وإذا حصل شيء لا سمح الله، فسيكون بالحد الأدنى ولن يؤدي إلى حدوث حريق شامل وكبير".

حرب إسرائيلية على لبنان؟

هل هناك حرب إسرائيلية على لبنان، وكيف يقيم الجنرال السابق كلام أمين عام حزب الله عن استقدام عشرات آلاف المقاتلين الى لبنان، اذا وقعت الحرب؟، في هذا السياق رأى ريفي، "أن هناك كلاماً كثيراً حول هذا الموضوع، ولكن لا توجد مؤشرات لوجود عمل جدي، بل هناك عمل تهويلي، ولكنني سأتوقف حول دعوة السيد حسن نصرالله لاستقدام مقاتلين، فالدولة اللبنانية اتخذت موقفاً بالنأي بالنفس، ولكن حزب الله لا ينأى بنفسه عن صراعات المنطقة، فدعوة استقدام المقاتلين تتناقض مع موقف النأي بالنفس، فهو يريد من الطرف الآخر أن ينأى بنفسه أما هو فلا يريد ذلك. نحن دولة لديها سيادة، ولديها جيش بجهوزية عالية جدًا تُقدم له كل وسائل المساعدة، ولدينا أيضًا قوى أمن داخلي ومؤسسات أمنية بجهوزية عالية ولتترك هذه المهمات للدولة اللبنانية"، متابعاً،" قد يكون بعض القادة يعتقدون بأن هذا الموقف (أو الدعوة) يهدف الى اظهار القوة لإبعاد المعركة. وأرى أن هذا لن يبعد المعركة، لان القضية مشابهة لخطأ الزّج بمقاتلين لبنانيين في المعارك السورية، فمن يقترب من الدبابير عليه أن ينتظر لسعاتها، وللأسف فقد لسعتنا هذه الدبابير".

حزب الله أداة إيرانية

واضاف، "اليوم حزب الله كأداة إيرانية يورط لبنان بعلاقات متوترة مع الدول العربية وبدم الشعب السوري وبدم بعض الشعوب العربية، وسيدفع ثمنًا غاليًا جدًا، فعلى حزب الله أن يعي بضرورة عدم توريط لبنان بأي صراع إقليمي، نحن لسنا إيرانيين، ولن نكون إيرانيين مهما كلف الأمر".

حكومة متواطئة

واعتبر ريفي أن صمت الحكومة حيال موقف نصرالله، هو تواطؤ وضعف وانبطاح لها، وعلى الفرقاء السياسيين المشاركين في الحكومة اللبنانية أن يرفضوا على طاولة مجلس الوزراء الكلام الذي يسيء للعلاقات العربية، أو الذي يدعو إلى استقدام مقاتلين أجانب إلى لبنان".

القانون الإنتخابي

ماذا عن القانون الانتخابي الجديد؟، وزير العدل السابق إعتبر، "أن القانون النسبي يسمح لكل الكتل النيابية والمكونات السياسية بالمشاركة في الحياة السياسية، حيث تكون لديها حظوظ تناسب حجمها وتمثيلها، لذا أنا بالمبدأ مع القانون النسبي، ولكن العيب الوحيد في القانون الحالي أن البعض حاول تفصيل بعض القضايا على قياسهم، والمثال على ذلك أنهم اعتمدوا الصوت التفضيلي الواحد ولو اعتمدوا صوتين لكان أفضل، كما وأن التقسيمات الإنتخابية أصبحت لها غلبة من لون طائفي أو مذهبي معين"، مشيرًا " إلى أن إتفاق الطائف نادى بدوائر انتخابية فيها مشاركة (طائفية) كاملة تقريبًا في الدوائر الانتخابية، فهنا يتناقض القانون الحالي مع اتفاق الطائف، فالحالي يكتل الناس طائفيًا ومذهبيًا، والصوت التفضيلي على مستوى القضاء يعتبر تفصيلاً على قياس جبران باسيل، كما انه وفي هذه اللحظة التاريخية والمصيرية، فإن حزب الله هو المستفيد من القانون".

بلدية طرابلس

وفي رده على سؤال حول امكانية تأثير الانتقادات الموجهة الى بلدية طرابلس على نتائج الانتخابات النيابية القادمة، اعرب ريفي عن اعتقاده "ان التأثيرات ستكون بسيطة وليست كبيرة، فالانتخابات البلدية في المدن موضوع إنمائي ربحنا فيها بالسياسة، الانتخابات النيابية ستكون سياسية. الناس أعطتنا ثقة استثنائية في انتخابات البلديات وحقها الطبيعي أن تطلب نتائج وانجازات استثنائية، ولكنني وليس لتبرير التأخير، أذكر اللبنانيين ان بلدية طرابلس بقيت 40 سنة تحت قبضة الاقطاع السياسي، الذي كان يدير بلدية يفتقد جهازها إلى الكفاءة والنزاهة وحس المسؤولية وبالتالي فإن جهاز البلدية لم يكن مساعداً، كما ان المجلس البلدي السابق الذي بقي 6 سنوات لم يقدم للحكومة مشروعًا كبيراً، لذا من حق المجلس الحالي أن يأخذ 3 سنوات قبل الحكم عليه، لأن سنة واحدة ليست كافية"، مضيفًا "جميع اعضاء البلدية لا غبار على نزاهتهم وعلى محبتهم للمدينة، ولكنهم يحتاجون إلى وقت، خصوصًا وأن جسم البلدية لا يساعدهم، وهناك بيروقراطية في العمل البلدي بمعنى ان أي قرار يأخذه المجلس البلدي يستوجب موافقة المحافظ وديوان المحاسبة ووزير الداخلية، فهذه الأمور أيضا تؤخر العملية".

وتابع، "أنا متفائل بالعمل البلدي، ولكن علينا أن نعطيهم الوقت الطبيعي، فقانون البلديات يقول إنه في حال لم يكن أداء رئيس البلدية مقبولاً، فإن الأعضاء بإمكانهم تغييره، لذا اذا كان القانون قد أعطى 3 سنوات علينا أن نعطيهم هذا الوقت قبل محاسبتهم. سيتحرك المجلس البلدي ولو تدريجيًا، وتنبغي الاشارة الى ان البلدية حققت انجازًا في الاسبوع الماضي بعدما وضعت خطة عمل تشمل حوالي 88 مشروعًا إنمائيًا على جدول الأعمال".

حلفاء ريفي

من هم حلفاء ريفي في الانتخابات، وهل نرى لائحة تضمه والرئيس السابق نجيب ميقاتي؟، في هذا السياق قال الوزير السابق، "انطلاقًا من الانتخابات البلدية وما تلاها، فإن مجتمعنا يطلق صرخات واضحة لتجديد الحياة السياسية وتجديد الشخصيات السياسية أيضًا، فهو يطالب بالتغيير حتى وأن مطلب التغيير لم يعد لبنانياً فقط وإنما أخذ منحى إقليميًا وحتى دولياً (في بعض الدول)، لذلك علينا أن نلبي نداء التغيير. أنا ذاهب للتحالف مع المجتمع المدني ومع شخصيات جديدة لكي نقدم للناس فريق عمل جديداً، ونخبًا سياسية جديدة، ولا أرى نفسي متحالفاً مع قوى سياسية تقليدية، فأنا ذاهب كقوى لنواة تغييرية في لبنان، أما عن التحالف مع ميقاتي، على المستوى الشخصي نحن أصدقاء، ولكن هذا لا يعني حكماً بأننا سنتعاون في السياسة ثم إن القانون النسبي الذي أقرّ لا يدعو القوى السياسية الى التحالف، لأن كل واحد يأخذ بحجمه تمامًا"، وعن خارطة المعركة في طرابلس رأى ان هناك 3 لوائح أساسية، لائحة الرئيس ميقاتي مع فيصل كرامي، لائحة الرئيس الحريري مع الوزير محمد الصفدي، ولائحتنا كقوة تغييرية".

واكد ريفي انه سيخوض الانتخابات في المناطق التي نمتلك بها وجودًا شعبيًا وازنًا أو مقبولاً إنطلاقاً من دائرة طرابلس المنية الضنية، وعكار والبقاع الأوسط، البقاع الغربي دائرة بيروت الثانية وفي الشوف سنكون موجودين بلوائح كاملة نرعاها. قد نضطر في بعض الدوائر للتحالف مع قوى سياسية، لان جمهورنا لا يكفي لخوض المعركة بمفرده وفي بعض الأماكن جمهورنا قادر على خوض الانتخابات بمفرده وليس مضطراً للتحالف مع قوى سياسية أخرى".

الخلافات و14 آذار

ريفي الذي يطالب دومًا بوحدة قوى 14 آذار لمواجهة حزب الله، ألا يعتبر ان خلافه مع الحريري يضعف هذه القوى؟، الوزير السابق قال، "إن الوحدة قوة والتجاذب ضعف، ولكن لا يمكن أن نتوحد على خطأ معين لذا كان ندائي دائمًا للعودة إلى الثوابت والقضية الأساسية وهي سيادة البلد فنحن رجال عزة وكرامة فلا يمكن إذا واجهنا خطرًا وجوديًا بأن تكون مصالحنا جوائز ترضية للآخرين، بحجة أنهم يملكون سلاحًا غير شرعي . نحن اليوم شريك اساسي في هذا الوطن، فلا أحد يستطيع تهديدنا حتى ولو كان يملك سلاحاً غير شرعي، فنحن في موقف معين يمكننا أن نوازن أي سلاح غير شرعي، فهذا ما كنت أقوله وهو الثقة بالقضية وإعادة النظر بكل هذا الأداء، فنحن لم نكن يوماً خاضعين للفساد والضعف والتخاذل والانبطاح لدينا عزة وكرامة ووجود، ولدينا القدرة أن نوازن مع كل القوى المهم أن نثق بأنفسنا وبقضيتنا"، وتابع، "التوحد لا يكون بالصورة فقط، القضية جمعتنا والقضية فرقتنا".

شخصي أم سياسي

هل اصبح الخلاف مع الحريري شخصياً اكثر منه سياسيًا، وهل من معجزة تعيد وصل ما انقطع، اسئلة رد عليها ريفي قائلاً، "نعم هناك تأثير شخصي على الخلاف، ولكن نحن نتكلم في السياسة، حصل تجريح شخصي ولكن القضية التي ندافع عنها اكبر من الخلافات الشخصية، أما عن امكانية وصل ما انقطع فأقول، في السياسة كل شيء معقول، ولكن زمن المعجزات اصبح من الماضي، والانتخابات قادمة وليعرف كل انسان حجمه".

العهد القوي

هل يوافق الوزير السابق على مقولة العهد القوي؟، ريفي إعتبر في هذا السياق "ان العهد الذي يغطي سلاح حزب الله والفساد ليس بالعهد القوي، القوة عندما تقوم الدولة بفرض سلطتها، هناك نهب منظم للمال العام، سنخوض الانتخابات دفاعًا عن السيادة ولوقف الفساد، فكما ان المنبطحين لا يبنون دولة، كذلك الفاسدون ايضا لا يبنونها"، وعن التحالفات الجديدة التي ظهرت بعد انتخاب العماد عون رئيسًا قال، "لا شك ان التحالفات الجديدة هي هجينة، والمنبهر بحلفائه الجدد عليه سماع المثل الشعبي الذي يقول لا يدوم الا قديمك، التحالفات الجديدة هي تحالف مصالح لا مبادئ".

إقليميًا، رأى ريفي "أن النظام السوري الذي يرتكب المجازر كل يوم بحق شعبه ومدنه لا يجب ان يكون حاكماً، وللاسف هناك مؤامرة لإبقاء النظام لأطول فترة ممكنة من اجل تدمير ما تبقى من سوريا، والاسد لن يجد مكانًا بعد تدمير البلاد".

الرياض مرجعيتنا

وعن التطورات السياسية الاخيرة في الخليج، قال ريفي: "نحن مع المملكة العربية السعودية والى جانبها وخاصة في مقررات الرياض لمواجهة الارهاب والتوسع الايراني، فالسعودية مرجعيتنا السياسية والدينية، وامل ان يتم ايجاد حل لترتيب الامور في الخليج وفق مبادئ ومقررات الرياض".

وعن امكانية الذهاب في مواجهة مع ايران بعد التغييرات السياسية في الرياض، أشار ريفي "إلى ان ما قبل مؤتمر الرياض شيء وبعده شيء، الايراني تمادى في غيه وفي دوره السلبي بالبلاد العربية، وكرجل يمتلك خلفية امنية اعتقد انه كان علينا مواجهة ايران منذ البداية، الحليم قد يصبر انما صبر الحليم له حدود، ويجب وضع حد للمشروع الايراني".

سياسات أميركا

وعن السياسات الخارجية للادارة الأميركية الجديدة، لفت "إلى ان الرئيس الاسبق باراك اوباما هدف الى ارضاء المشروع الايراني والاتفاق مع نظامها، بينما نرى اليوم تغييرًا كبيرًا في الادارة الجديدة، وننظر اليها بنظرة مختلفة عن الادارة السابقة. تاريخياً الحزب الجمهوري هو حزب واعد يمتلك المبادرة، يعطي اهمية كبرى للخارج بعكس الحزب الديمقراطي الذي يركز على الداخل ويسيء لصورة واشنطن. والولايات المتحدة اعظم دولة في العالم وننشادها لعب دور في ايجاد تسوية للقضية الفلسطينية وازالة الانظمة التوتاليتارية، واعادة ايران الى داخل حدودها، والمساهمة في القضاء على تنظيم داعش المشبوه المرسوم حوله مئات علامات الاستفهام".

 

هذه هي اللائحة الأولية لـ 79 مطلق نار في الهواء حتى الآن

29 حزيران 2017/وكالات/صـدر عـن المديـرية العامـة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامـة البلاغ التالي:

على اثر صدور نتائج امتحانات الشهادة المتوسطة اقدم عدد من الاشخاص المجرمين على اطلاق النار في الهواء مروعين المواطنين ما أدى الى حدوث اضرار في بعض الممتلكات وسقوط ضحية في بعلبك يدعى حسين علي جمال الدين مواليد عام 1929

امام هذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن المجتمع، واصرار بعض الموتورين على اعتبار اطلاق النار في الهواء وسيلة للتعبير، مع علمهم الاكيد ان تصرفهم غير الاخلاقي وغير الانساني قد يؤدي الى قتل ابرياء. لذلك نحن مضطرون الى نشر كل الاسماء التي تطلق النار في الهواء امام الرأي العام بخلاف ما دأبنا على اعتماده عند نشر اسماء المشتبه بهم.

وفي هذا الاطار توفرت لدينا معلومات عن 79 شخصاً حتى الآن الذين قاموا باطلاق النار في هذه الليلة بحيث سنقوم بملاحقتهم وتوقيفهم بناءً لاشارة القضاء وهم:

أشرف فيصل إبراهيم والدته وردة تولد 1981

حسن أحمد رشيد حامو

أحمد محمد علي حامو

شرطي بلدية سبلين وليد أحمد يونس والدته رسميه تولد 1962

محمد أحمد شعبان والدته لطيفه تولد 1964

محمد خالد شاكر ملقب " أبو الطوشة "

طعان محمد الشبلي

وسام محمد خالد والدته ثريا

ياسر محمد خالد والدته ثريا

عبد الهادي علي حمود والدته منى

نسيم احمد ابو هيكل والدته سيلفانا

ركان مروان حمود

احمد سعيد ابو هيكل

بشار وليد صالح والدته سعدى

احمد حسن الحجيري والدته سعاد ملقب بأحمد العرسالي

محمد زعيتر

عباس زعيتر

مهدي زعيتر

علي ديبو شومان والدته اكرام

حسين محمد علي ابراهيم شومان والدته نزهة

عباس محمد شومان والدته زكية

عبد الله حسين المصري

علي محمد يونس

مهدي صالح حمية

موسى محمود حمية والدته ابتسام

علي راشد حمية والدته شفيقة

طلال محمد حمية والدته سكرة

عصام محمد حمية

محمد حسن حمية والدته منظر

علي ملحم مظلوم

حسن حسيان اسماعيل

محمد عباس صالح

علي اسماعيل ابو محسن

ماهر محمد طليس

محمد عباس طليس

علي احمد طليس

دريد احمد صالح

حسين علي شحادة

طلال محمد جعفر

حمد عبد الكريم زعيتر والدته فاطمة تولد 1970

حمد مهنا زعيتر والدته فاطمة تولد 1972

حسني علي زعيتر والدته مشهدية تولد 1963

عباس محمد مشيك والدته رفعه

ديب عساف (عملت دورية من الجيش اللبناني على توقيفه)

محمود محمد زامل والدته آمنة تولد عام 1982 فلسطيني

محمد أحمد طه والدته عايدة تولد عام 1996 فلسطيني

مالك زياد اليوسف والدته فايزة تولد عام 1991 فلسطيني

حسن وليد الحسين والدته إنعام تولد عام 1995 فلسطيني

وسيم خالد شريف والدته مريم تولد عام 1983 فلسطيني

علاء حسين هويدي والدته هيفا تولد عام 1984 فلسطيني

خليل محمود فاعور والدته حسنة تولد عام 1985 فلسطيني

عبد الله أحمد كريّم والدته فاديا تولد عام 1996 فلسطيني

نسيم ناصر ديب والدته ناديا تولد عام 1990 فلسطيني

عبد اللطيف يوسف محمد والدته إنعام تولد عام 1980 فلسطيني

ناجي طعمه عامر والدته أميرة تولد عام 1983 فلسطيني

علي مصطفى مراد والدته فضيلة تولد 1986

حمد علي صلاح الدين والدته بدرية

علاء علي شحادة

نور علي شحادة

خالد عبدو عبد الفتاح والدته فاطمة

خالد توفيق درويش

محمد توفيق درويش

خضر احمد طالب المعروف بخضر الطرشة

خالد رضوان كتوب والدته زمزم

وليد احمد طالب

احمد عبد الهادي

محمد مصطفى الجمال

احمد عبد الكريم الجمال

بسام مصطفى حويجي

منير محمد مصطفى والدته فاطمه تولد عام 1965

طلال محمد عامر والدته جميله تولد عام 1975

خليل حسين طالب والدته امونه تولد عام 1973

يوسف قاسم برو والدته يزده تولد عام 1965

نبيل عقيل قانصوه

نضال محمد إبراهيم والدته زينب تولد 1976

علي موسى طراف والدته اسعاف تولد 1970

جو حنا ساسين والدته ميراي تولد 1998

خالد خليل الخرفان والدته فوزية

يوسف خليل الخرفان والدته فوزية".