المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 شباط/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.february26.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

في عرس قانا كَانَتْ أُولَى آيَاتِ يَسُوع، صَنَعَهَا في قَانَا الجَلِيل، فَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، وآمَنَ بِهِ تَلامِيذُهُ

أنْ لا شَيءَ نَجِسٌ في ذَاتِهِ، إِلاَّ لِمَنْ يَحْسَبُهُ نَجِسًا، فَلَهُ يَكُونُ نَجِسًا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

في حكاية منديل لوبن في دار الفتوى/المحامي عبد الحميد الأحدب/صحيفة الجمهورية

فارس سعيد: "حزب الله" يريد من المجلس المقبل تشريع سلاحه

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 25/2/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 25 شباط 2017

خبير إسرائيلي: هجماتنا على قوافل حزب الله تتم بمعرفة الاسد!

إذا كانت السيدة مارين لو بن ومستشاريها قد نسوا الكوارث الهائلة التي ضربت لبنان على يد النظام الاسدي، فنحن لم ولن ننسى/أبو أرز/فايسبوك

الرياشي من مطرانية كندا: المصالحة أعادت المسيحيين إلى الدولة وهي ليست ضد أحد

جعجع: لن نصوّت على موازنة لا تتضمن خصخصة الكهرباء

شمعون: نحن والكتائب أخوة بالدم مهما حاولوا الإيقاع بيننا

ماذا وراء إلغاء لعبة الـMMA؟

الرئيس عون: إقبل فوراً عرض محمود عباس حول المخيمات/علي الأمين/جنوبية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"مجموعة الدعم" لم "تهضم" استدعاء كاغ ووجهت أسئلة الى "الخارجية"/هل يتحمّـل لبنـان تداعيات الخروج من تحت مظلة القرارات الدوليـة؟

"القوات" تخوض معركـــة تلزيم انتاج الكهرباء الــى القطــاع الخاص"/جعجع لـ"المركزية": لن نصّوت على موازنة لا تتضمن هذه الخطوة الاصلاحية

خطوات مرتقبة تُزخّم البـحث "الانتخـابي".. والموازنة علــى نار حاميـــة

"القوات" تتمسـك بإصلاحات "كهربائية".. وفوتيل في بيروت مطلــع الاسـبوع

سلامة "يصوّب" تحليلات أميركية: "حزب الله" وايران لا ينتهكان النظام المصرفي

«قانون العفو العام».. هل يَصدُق الرئيس عون فيُقرّه؟

رغم اطلاق سراحه.. هل يعود بهيج أبو حمزة الى السجن؟

مخطط لمعركة بين داعش وحزب الله ضحاياها لاجئون وبقاعيون

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وقائع تهجير مسيحيي العريش: قوائم استهداف للعائلات القبطية

واشنطن تؤجل إدراج "الحرس الثوري الإيراني" على لائحة الإرهاب

سوريا.. أدلة على ضغط روسي على ميليشيات حزب الله

سيارة تدهس حشداً في نيو أورليانز وإصابة 12 شخصاً

الجعفري يوجّه دي ميستورا ويحمّله رسالة للمعارضة السورية

الجبير من بغداد: السعودية والعراق يواجهان آفة الإرهاب

الجبير يبحث في بغداد سحب العراق من ملعب إيران

بالتفاصيل - أكبر مظاهرة في العالم دعماً لمسيحيي الشرق

العربي الجديد : جنيف 4: شكل بلا مضمون والمعارضة تستعيد زمام المبادرة

العيد الوطني الكويتي ال 56: الاعلام أثناء الغزو صوت الحقيقة وفرقة التلفزيون علامة فارقة في مسيرة الاحتفالات

مقتل رئيس مخابرات النظام السوري بحمص

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الشيطان الأكبر وصغار الشياطين/الدكتورة/رندا ماروني

حزب الله والخرائط النفطية: الاستراتيجية الغامضة/خضر حسان/المدن

إنتاج قانون جديد للانتخابات بات حتمياً/ثريا شاهين/المستقبل

آخر أيام البغدادي/الياس حرفوش/الحياة

أية مقاومة وممانعة/ميشيل كيلو/العربي الجديد

أبو ابراهيم/شربل بركات

تحولات الرئيس والأمين العام/رضوان السيد/الشرق الاوسط

ما لم يتغير بعد نصف قرن على الهزيمة/خيرالله خيرالله/العرب

هل ينهي الجبير قطيعة ربع قرن/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عباس استقبل سامي الجميل وبزيع ومنيمنة ووفد منظمة التحرير

بري استقبل السفير الايطالي وعواد والمولى

الرياشي من مطرانية كندا: المصالحة أعادت المسيحيين إلى الدولة وهي ليست ضد أحد بل لتأسيس حضارة السلام

شمعون: التكاتف في امتحان الانتخابات يوصل أشخاصا نثق بهم

والدة السيدة الاولى في الارجنتين زارت بعلبك

جعجع بعد زيارته عباس: لا حل للقضية الفلسطينية الا بقيام دولتين

مسيرة مشاعل في وسط بيروت احتجاجا على عدم اقرار قانون انتخابي على أساس النسبية

 مؤتمر "الازهـر" سـيتميّز بحضور ديني- سياسـي لبـناني لافت/السمّاك: مناسبة لطرح لبنان الرسالة والنموذج في العيش المشترك

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

في عرس قانا كَانَتْ أُولَى آيَاتِ يَسُوع، صَنَعَهَا في قَانَا الجَلِيل، فَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، وآمَنَ بِهِ تَلامِيذُهُ

إنجيل القدّيس يوحنّا02/من01حتى11/:"في اليَوْمِ الثَّالِث، كَانَ عُرْسٌ في قَانَا الجَلِيل، وكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاك. ودُعِيَ أَيْضًا يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى العُرْس. ونَفَدَ الخَمْر، فَقَالَتْ لِيَسُوعَ أُمُّهُ: «لَيْسَ لَدَيْهِم خَمْر». فَقَالَ لَهَا يَسُوع: «مَا لِي ولَكِ، يَا ٱمْرَأَة؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْد!». فقَالَتْ أُمُّهُ لِلْخَدَم: «مَهْمَا يَقُلْ لَكُم فَٱفْعَلُوه!». وكَانَ هُنَاكَ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حَجَر، مُعَدَّةٌ لِتَطْهيِر اليَهُود، يَسَعُ كُلٌّ مِنْهَا مِنْ ثَمَانِينَ إِلى مِئَةٍ وعِشْرينَ لِيترًا، فقَالَ يَسُوعُ لِلْخَدَم: «إِملأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلأُوهَا إِلى فَوْق. قَالَ لَهُم: «إِسْتَقُوا الآنَ، وقَدِّمُوا لِرَئِيسِ الوَلِيمَة». فَقَدَّمُوا. وذَاقَ الرَّئِيسُ المَاءَ، الَّذي صَارَ خَمْرًا - وكانَ لا يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ، والخَدَمُ الَّذينَ ٱسْتَقَوا يَعْلَمُون - فَدَعَا إِلَيْهِ العَرِيسَ وقَالَ لَهُ: «كُلُّ إِنْسَانٍ يُقَدِّمُ الخَمْرَ الجَيِّدَ أَوَّلاً، حَتَّى إِذَا سَكِرَ المَدعُوُّون، قَدَّمَ الأَقَلَّ جُودَة، أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الخَمْرَ الجَيِّدَ إِلى الآن!». تِلْكَ كَانَتْ أُولَى آيَاتِ يَسُوع، صَنَعَهَا في قَانَا الجَلِيل، فَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، وآمَنَ بِهِ تَلامِيذُهُ."

 

أنْ لا شَيءَ نَجِسٌ في ذَاتِهِ، إِلاَّ لِمَنْ يَحْسَبُهُ نَجِسًا، فَلَهُ يَكُونُ نَجِسًا

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة14/ن14حتى24/:"يا إخوَتِي، إِنِّي عَالِمٌ ووَاثِقٌ، في الرَّبِّ يَسُوع، أَنْ لا شَيءَ نَجِسٌ في ذَاتِهِ، إِلاَّ لِمَنْ يَحْسَبُهُ نَجِسًا، فَلَهُ يَكُونُ نَجِسًا. فإِنْ كُنْتَ مِنْ أَجْلِ الطَّعَامِ تُحْزِنُ أَخَاك، فَلا تَكُونُ سَالِكًا في المَحَبَّة. فَلا تُهْلِكْ بِطَعَامِكَ ذَاكَ الَّذي مَاتَ المَسِيحُ مِنْ أَجْلِهِ! إِذًا فَلا تَسْمَحُوا بَأَنْ يَصِيرَ الخَيْرُ فيكُم سَبَبًا للتَّجْدِيف. فَلَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْبًا، بَلْ بِرٌّ وَسَلامٌ وفَرَحٌ في الرُّوحِ القُدُس. فَمَنْ يَخْدُمُ المَسِيحَ هكَذَا فهوَ مَرْضِيٌّ لَدَى الله، ومَقْبُولٌ لَدَى النَّاس. فَلْنَسْعَ إِذًا إِلَى مَا هوَ لِلسَّلام، ومَا هُوَ لِبُنْيَانِ بَعْضِنَا بَعْضًا. فَلا تَنْقُضْ عَمَلَ اللهِ مِنْ أَجْلِ الطَّعَام؛ لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ طَاهِر، ولكِنَّهُ يَنْقَلِبُ شَرًّا عَلى الإِنْسَانِ الَّذي يَأْكُلُ وَيَكُونُ سَبَبَ عَثْرَةٍ لأَخِيه. فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ لا تَأْكُلَ لَحْمًا، ولا تَشْرَبَ خَمْرًا، ولا تَتَنَاوَلَ شَيئًا يَكُونُ سَبَبَ عَثْرَةٍ لأَخِيك. وٱحْتَفِظْ بِرأْيِكَ لِنَفْسِكَ أَمَامَ الله. وطُوبَى لِمَنْ لا يَدِينُ نَفْسَهُ في مَا يُقَرِّرُهُ! أَمَّا المُرْتَابُ في قَرَارِهِ، فَإِنْ أَكَلَ يُدَان، لأَنَّ عَمَلَهُ غَيْرُ صَادِرٍ عَنْ يَقِينٍ وإِيْمَان. وكُلُّ عَمَلٍ لا يَصْدُرُ عَنْ يَقِينٍ وإِيْمَانٍ فَهُوَ خَطِيئَة".

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

 

في حكاية منديل لوبن في دار الفتوى

المحامي عبد الحميد الأحدب/صحيفة الجمهورية/25 شباط/17

أصابتنا مارين لوبن في القلب!

لدى وصولها الى دار الفتوى، حين توجّهت الى لقاء سماحة المفتي عبد اللطيف دريان، تقدّم منها أحد موظفيه لإعطائها منديلاً لتغطية رأسها، توقفت وقالت إنه لم يطلب منها أحد عند لقائها شيخ الأزهر أحمد الطيب في القاهرة ان تلبس منديلاً على رأسها، ولم تلبس منديلاً، وهكذا خرجت لوبن من دار الفتوى رافضة أن تلبس المنديل لمقابلة المفتي دريان.

وتَذكرتُ وأنا أتابع حكاية “المنديل” عنبرة سلام الخالدي شقيقة الرئيس صائب سلام التي خاضت معركة خلع الحجاب في لبنان وتحرير المرأة المسلمة اللبنانية، وتذكّرت قصة ام المصريين صفية زغلول لعطائها المتدفّق من أجل قضية استقلال مصر وكرامتها، حين نُفِيَ الزعيم سعد زغلول الى جزيرة سيشيل، قادت صفية زغلول التظاهرات الوطنية وأقامت الدنيا ولم تُقعدها على رأس الإنكليز.

ويوم عودة زوجها الزعيم سعد زغلول من المنفى، خرجت الملايين المصرية للقاء زعيمها سعد زغلول، وصعدت صفية زغلول الى الباخرة التي عادت بسعد زغلول الى أرض مصر. يومها، وبعدما لوّحت للملايين الذين هلّلوا لعودة سعد، وقفت صفية زغلول وتطلّعت الى عشرات ألوف الناس، ثم خلعت صفية الحجاب، وخلع بعدها عشرات الألوف من نساء مصر الحجاب، ورموه أرضاً.

وكانت بداية مسيرة تحرير المرأة العربية منذ ذلك اليوم، وهي المسيرة المتعثّرة جداً هذه الأيام.

يا صاحب السماحة،

هل تسمحون لي أن أعلِّم حفيدتي أنّ الدين هو أخلاق وأدب وتهذيب وأمانة وصدق قبل أن أعلِّمها ارتداء الحجاب وإخفاء وجهها عن الناس؟

يا صاحب السماحة،

هل تسمحون لي أن أعلّم حفيدي أنّ الاقتداء بالرسول الكريم يبدأ بنزاهته وأمانته وصدقه قبل لحيته وقصر ثوبه؟

هل تسمحون لي يا صاحب السماحة أن أعلّم أولادي انّ الله أكبر وأعدل وأرحم من كل فقهاء الأرض مجتمعين؟

يا صاحب السماحة،

نحن الأمة الوحيدة التي تعامل القاتل بالحُسنى بالعقوبة المخففة اذا قتل أخته او زوجته وقال إنّ ذلك كان باسم الشرف.

يا صاحب السماحة،

إنني أتطلّع من حولي الى المجتمع العربي، فأرى أنّ فكرة العيب والشرف والعرض والحجاب تقيم حصاراً عشائرياً حول الجنس الثاني وتعزله عن أيّ نشاط اقتصادي أو فكري أو اجتماعي ذي قيمة بعد ذلك.

بعد الذي حصل مع مارين لوبن، التي قابلت شيخ الأزهر من دون المنديل، ألا توافقوننا وأنتم رجل الفضيلة والتقوى والتقدّم ورجل تطهير الإسلام من مناديله التي تسيء إليه…

يا صاحب السماحة،

ألم يكن ذلك المنديل مُذِلاً للمسلمين؟

وكان يجب الإقتداء بشيخ الأزهر على الأقل؟

صفية زغلول التي قادت ثورة تحرير المرأة وأسقطت المناديل عن رؤوس النساء لتحررهنّ من الماضي المتخلّف الذي ما زال يلقي بثقله على مستقبلهنّ.

صفية زغلول زعيمة وقائدة الحرية في مصر أيام الثورة على الإنكليز كان يجب ان تكون قدوة.

كان شيخ الأزهر قدوة ولكننا ضيّعنا الفرصة، ونقولها بألم المسلمين الذين هالهم ما حصل في دار الفتوى.

 

فارس سعيد: "حزب الله" يريد من المجلس المقبل تشريع سلاحه

المركزية- أعلن منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد أن "القوى السياسية هي التي تغيرت وليس أداء الرئيس ميشال عون الذي لم يغير موقفه من سلاح "حزب الله" ولا من تدخله في سوريا". وقال سعيد في حديث اذاعي " المفاجأة كانت عندما صرّح الرئيس عون بالصوت والصورة أن الجيش اللبناني ضعيف، ما دفع اسرائيل الى التهديد"، مشيرا إلى "أننا لم نلحظ تقدما في أي اتجاه منذ انتخاب عون، وكأن الرابية انتقلت إلى بعبدا وليس إلى رئاسة الجمهورية". واعتبر سعيد أن "عون قوي لأنه مدعوم من "حزب الله" وليس لأنه رئيس مسيحي قوي"، لافتا الى أن الحزب يريد من المجلس النيابي المقبل تشريع سلاحه، قائلا "نحن ضد السلاح غير الشرعي، فلا يمكننا رفض السلاح الذي ينفينا وفي المقابل قبول السلاح الذي يوصلنا إلى بعبدا". وختم "أتمنى التوفيق لميشال عون لأنني أتمنى التوفيق للبنان".

 

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 25/2/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تلاحقت التطورات في الخارج وبرز فيها:

- أولا: زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بغداد، في تحرك لافت لتعزيز وحدة العراق، والعلاقات بين هذا البلد والمملكة العربية السعودية، وسط مباحثات سعودية- إيرانية في الرياض تحت عنوان "موسم الحج".

- ثانيا: مواصلة أعمال مؤتمر جنيف السوري الرابع، بمفاوضات بين النظام والمعارضة برعاية روسية، وسط صمت أميركي، إذ لم يصدر عن واشنطن حتى الآن أي موقف من هذا المؤتمر، رغم انعقاده على مدى ثلاثة أيام، وهو يركز على تثبيت وقف إطلاق النار وبلوغ تصور للحل السياسي.

- ثالثا: مطاولة "جبهة النصرة" أماكن بعيدة عن الصراع في سوريا، وتنفيذها تفجيرين انتحاريين ضد مقرات أمنية سورية، وسقوط قتلى وجرحى بينهم مسؤول أمني كبير.

محليا، استعدادات لجلسات مجلس الوزراء أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، لإنجاز مشروع قانون الموازنة العامة. وفي رأي أوساط سياسية، ان مجلس الوزراء سينصرف بعد ذلك إلى إقرار سلة تعيينات كبيرة إداريا وأمنيا، وبعد ذلك الشروع في درس مشروع قانون للانتخابات النيابية.

وثمة من يقول، إن قانونا للانتخابات سيبصر النور قبل الواحد والعشرين من آذار المقبل، مما يعني ان الانتخابات ستجرى في أيلول، كون حزيران سيشهد شهر رمضان المبارك. ويضيف هؤلاء ان سلسلة الرتب والرواتب متروكة للهيئة العامة للمجلس النيابي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هم الجنوبيون أنفسهم، صامدون مقاومون لا يرضون مسا بسيادة بلدهم، ولا يقبلون تعديا على أرضهم، ولا تجسسا على حياتهم وأعراضهم وتحركاتهم.

هي ميس الجبل التي انتفضت اليوم على الاحتلال الاسرائيلي، تفرض بقوة حقوقها بأرضها، وترفض وجود كاميرات وآلات تجسس زرعها العدو الاسرائيلي في أرض ميس الجبل على حدود الوطن الجنوبية.

انتفض الأهالي، فخاف جنود الاحتلال وأطلقوا القنابل الدخانية واستعدوا لإطلاق النار لولا تدخل قوات الطوارئ الدولية.

اليونفيل تعهدت بمعالجة الأزمة، والأهالي فضوا الاعتصام، فهل يتحرش الاحتلال باللبنانيين بحثا عن مواجهة؟.

المواجهات في المنطقة مفتوحة، وفي تفاصيلها تسلل الارهاب إلى حمص وتنفيذ ستة عمليات انتحارية دفعة واحدة، بعد اشتباكات بين "جبهة النصرة" والأمن السوري. محطة حمص الدموية اليوم، تأتي للتعكير على مفاوضات جنيف المتواصلة، لإجهاض محاولات التسوية، وسط مؤشرات إقليمية تدل على وجود تموضعات، حملت وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى العراق لفتح معبر حدودي والمعابر السياسية.

تفاصيل لبنان هي ذاتها، من موازنة مالية مطروحة، إلى موازين سياسية قائمة مع ضجيج يعلو حينا ويخفت أحيانا.

وحدهم الكبار يرحلون بصمت من دون ضجيج، رغم ان حياتهم كانت تضج بمحبة الناس وخدمتهم. هكذا رحل "الخال أبو ظافر"، بعدما أمضى حياته إلى جانب الناس، رئيسا لإتحاد بلديات صور ورئيسا لبلدية المدينة، وبطلا من أبطال حرب تموز، لعب دورا وطنيا في تصديه للعدوان الاسرائيلي.

رحل "الخال أبو ظافر"، بعد ان تخطى صيته الطيب حدود صور إلى مساحة الوطن، مثالا لرجل العيش المشترك، رفيقا لدرب الامام موسى الصدر، رافعا راية التنمية والتحرير في كل محطات حياته... وداعا "أبو ظافر".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

إنه ضيق الخيارات الميدانية والسياسية الذي يطوق الجماعات الارهابية ورعاتها على الأراضي السورية، فلجأت إلى ما تمتهنه من ارهاب، ظنا انها تسجل نقاطا قد تتمكن من استثمارها على الطاولات السياسية.

ستة تفجيرات انتحارية استهدفت حمص، أوقعت عشرات الشهداء والجرحى بينهم رئيس فرع الأمن العسكري في المحافظة، وأصابت مفاوضات جنيف المترنحة، ليقرأ المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بالهجوم الارهابي محاولة لتخريب المفاوضات، وليعتبره رئيس الوفد السوري بشار الجعفري رسالة من رعاة الارهاب إلى جنيف.

رسالة لن تغير بالواقع الميداني، الشاهد على هزائم الارهاب في شتى الجبهات، أما سياسيا فتحتاج إلى قراءة بين السطور، لكشف من لا زال يرعى الارهاب وان ادعى لبوس السياسة.

وبلبوس السياسة، حضر وزير الخارجية السعودي إلى بغداد في زيارة هي الأولى لمسؤول سعودي بهذا المستوى منذ العام 2003، والعنوان البحث عن الشراكة لمحاربة الارهاب، بعد ان تمكن العراقيون بجيشهم وحشدهم الشعبي من قطع شرايين الارهاب مع الجوار، وتطويقه إلى آخر أحياء الموصل.

في لبنان، طوق أهالي ميس الجبل الممارسات الصهيونية عند آخر أحياء بلدتهم، فتطاول الارهاب الصهيوني ولو بقنابل دخانية ومسيلة للدموع على مواطنين عزل تحدوا ممارسات الاحتلال عند حدود البلدة.

أما انتخابيا، فحدود المهل تضيق على الجميع، ومع كثرة القنابل السياسية المسيلة للدموع، فلا رؤية لقوانين أو حلول بالأفق القريب، والجميع بانتظار رئيس الجمهورية وما يعده للأيام المقبلة، كما قالت مصادره. فبعد دفنه "الستين" برفضه توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، ماذا في جعبة الرئيس من مفاتيح للأقفال السياسية؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إذا سارت الأمور وفق المقدر، فإن الأسبوع الطالع سيشهد إقرار الحكومة الموازنة.

التطور الايجابي يأتي نتيجة عوامل كثيرة، أبرزها التوافق على فتح اعتماد لسلسلة الرتب والرواتب ضمن الموازنة.

ومقابل وضع الموازنة على نار حامية، يبقى قانون الانتخاب في ثلاجة الانتظار حكوميا. لكن معلومات الـ MTV تفيد بأن ثمة اتصالات تحصل لتحريك الموضوع على أعلى المستويات، من خلال وضع خارطة طريق واضحة لتحرك سيبدأ الأسبوع الطالع، ولن يتوقف قبل اقرار قانون يرجح ان يكون مختلطا.

إقليميا، مفاوضات جنيف حول سوريا لم تحقق أي خرق حتى على الصعيد الشكلي، إذ انه لم يسجل حتى الآن انعقاد أي اجتماع يضم طرفي المعارضة والموالاة، وبالتالي فإن الاتصالات لا تزال تجري بصورة غير مباشرة من خلال الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا.

أما في الداخل السوري، فقد تم توجيه رسالة قاسية جدا إلى النظام عبر تفجيرين انتحاريين استهدفا مقرين أمنيين في حمص، ما أدى إلى سقوط 42 قتيلا على الأقل منهم رئيس فرع الأمن العسكري، وهو من أبرز الأمنيين المقربين من الرئيس السوري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

مشروعان لا يزالان محور الحركة السياسية: قانون الموازنة وقانون الانتخاب. وإذا كانت الموازنة قد وضعت على نار حامية، مع معاودة مجلس الوزراء البحث فيها في ثلاث جلسات الأسبوع المقبل، حيث من المرتقب إدخال بنود إصلاحية على المشروع الأساس المقدم من وزير المال، تبعا لما اتفق عليه قبل أيام في الاجتماع الثلاثي الذي عقد في وزارة المال بين علي حسن خليل وابراهيم كنعان وجمال الجراح، فمن المنتظر أيضا، بحسب معلومات الـ OTV، ان يشهد الأسبوعان المقبلان حركة مكثفة ونشيطة على مستوى النقاش حول قانون الانتخاب، ففي الساعات الماضية بدا ان هناك عصف أفكار جديدة، انطلق لانتاج قانون يستوعب الجميع، وسط ترقب للمبادرات السياسية والدستورية التي تملكها بعبدا في حال استمرار المراوحة السلبية.

أما سلسلة الرتب والرواتب، فستعود لتحضر قريبا في الهيئة العامة للمجلس النيابي، استكمالا لمسار بدأ في العام 2014.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

ينتهي شباط منتصف الأسبوع المقبل، لتدخل البلاد في الشهر الثالث من السنة من دون ان تلوح في الأفق نتائج ملفين بالغي الأهمية: مشروع قانون الانتخابات النيابية، ومشروع قانون الموازنة.

آذار هو الشهر الفاصل للقانونين، فإما موازنة للعام 2017، وإما مر القاعد الاثني عشرية. أما بالنسبة إلى الانتخابات النيابية، فإما قانون جديد وإما المجهول.

اليومان الأخيران لم يشهدا أي حركة تذكر على صعيد هذين القانونين. ولا مؤشرات تدل على ان الأسبوع المقبل سيشهد حسما انتخابيا أو في الموازنة.

في الموازاة، تقدم أمن المخيمات على ما عداه من ملفات، خصوصا ان زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس تطرقت إلى هذا الملف. وبالتزامن شهد مخيم عين الحلوة بعض التوتر بعيد مغادرة عباس بيروت.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

فيما يشهد الأسبوع الطالع ثلاث جلسات لمجلس الوزراء الاثنين والأربعاء والجمعة، لانجاز الموازنة تمهيدا لاحالتها إلى المجلس النيابي لاقرارها، فإن نفقات سلسلة الرتب والرواتب ستنجز أيضا من ضمن الموازنة، وفق تأكيدات وزارية.

أما الاقتراحات بشأن قانون الانتخاب، فإنها تتعدل وتنتقل من خيار إلى آخر، وسط أسئلة عن مصير الانتخابات وعن مصير المجلس النيابي بعد الواحد والعشرين من حزيران. فهل سنكون أمام الفراغ كما يطرح البعض، أم امام غياب أم المؤسسات الدستورية، كما يراها البعض الآخر؟.

الأسئلة تبقى معلقة بانتظار ما ستؤول إليه الاتصالات واللقاءات السياسية المتعددة.

إقليميا، عملية إنتحارية تبنتها "هيئة تحرير الشام"، طالت المنطقة الأمنية في مدينة حمص، مما أدى الى مقتل أكثر من أربعين عنصرا من بينهم حسن دعبول رئيس فرع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد. أصداء التفجيرات في حمص، ترددت في أروقة الأمم المتحدة في جنيف. الموفد الأممي ستيفان دي ميستوار يحذر مؤكدا انه كان يتوقع اعمالا كهذه، ورئيس وفد النظام يستغل الهجمات ويطلق التهديدات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

على توقيت جنيف، تحركت منصة حمص الإرهابية وضربت عمق الأمن العسكري السوري، بواسطة ستة انتحارين من "فتح الشام" أو "النصرة" سابقا. وبسقوط أكثر من أربعين ضحية بينهم رئيس فرع الاستخبارات العسكرية العميد حسن دعبول، حركت سوريا طائراتها لقصف مواقع الإرهابيين في مناطق الوعر.

وغير المفاجئ أن دماء حمص وصلت كنبأ مفرح إلى معارضات جنيف الذين أسرهم الخبر. فيما أعلن كبير مفاوضي النظام بشار الجعفري، أن الرسالة من رعاة الإرهاب قد وصلت. وسريعا تركت تفجيرات حمص آثارها في سير التفاوض البطيء بين المنصات الأربع ووفد النظام، وجميعهم تطلع إلى حكمة ستيفان دي ميستورا ومساعيه في انتشال المحادثات من ركودها.

وتحريكا للعلاقات السعودية- الإيرانية عن طريق العراق، سجلت اليوم أول زيارة لوزير خارجية سعودي منذ عام 2003، حيث التقى عادل الجبير في بغداد رئيس الحكومة حيدر العبادي. ونقل الجبير إلى المسؤولين العراقيين رغبة بلاده في فتح منفذ جميمة بين العراق والمملكة، وتشغيل الخطوط الجوية مباشرة بين البلدين والسعودية التي تزور العراق إنما تعي وقوع هذا البلد ضمن المحميات الإيرانية، ولطهران اليد الطولى في السياسات والأمن العراقي.

وإذا ما عطفت زيارة الجبير للعراق، على دعوة المملكة إيران إلى التنسيق بشأن موسم الحج، تكون السعودية قد فتحت "منفذ جميمة" سياسيا مع طهران، إلا إذا كانت الرياض تقول من خلال زيارتها العراق إنها لن تترك هذا البلد حكرا للنفوذ الإيراني.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 25 شباط 2017

النهار

يراهن قريبون من قصر بعبدا على أن مواصلة الضغط والتشبث بالمواقف سيوديان الى قانون انتخاب عصري يقوم على النسبية.

أفادت مصادر ديبلوماسية أن جهات عربية أبلغت لبنان عدم الاستعداد لإعادة الإعمار في حال نشوب حرب جديدة مع إسرائيل على غرار العام 2006

أكد نواب سابقون خلال اجتماع لهم أن الطائف نصّ على الدوائر الصغرى واقترح المشاركون اعتماد 27 أو 34 دائرة وفق النظام الأكثري.

نقل عن مسؤول عربي قوله إن علاقة لبنان بالعالم العربي عادت الاسبوع الماضي سنتين الى الوراء.

المستقبل

يقال

إنّ أوساطاً فلسطينية علّقت على انعقاد مؤتمر فلسطين في طهران قبل أيام بالقول: كلّما شعرت إيران بضغوط دولية تستحضر القضية الفلسطينية "غبّ الطلب" لاستخدامها كمنصّة تصعيد في مواجهة المجتمع الدولي.

اللواء

كشف مصدر وزاري أن اجتماع لجنة النفايات الأخير لم يتوصل إلى نتائج عملية، وبقي يدور في إطار أفكار سابقة.

ينشط مرشحون للانتخابات لحجز أخبار على مواقع التواصل عوضاً من نشر إعلانات في الصحف بعد تحديد مواعيد الانتخابات رسمياً.

يتخوّف مصدر دبلوماسي من أن تؤدي السياسات غير المدروسة لتراجع الاهتمام الدبلوماسي الدولي بلبنان!

الجمهورية

تلقّت جهات رسمية مضمون تقارير تدعو الى مزيد من الحيطة في المرحلة الراهنة "تخوُّفاً" من تحرُّكات مشبوهة وعمليات تهدف الى ضرب الإستقرار.

علّق مرجع مصرفي في القطاع الخاص على ما تضمّنه مشروع الموازنة العامة للدولة في لائحة فرض ضرائب ورسوم قائلاً إن هذه اللائحة تجعل من لبنان جهنم ضريبية وليس جنّة ضريبية.

أبلغ وفد حزبي مرجعاً رئاسياً رفضَه أي فراغ تحت أي ذريعة في موقع الرئاسة الثانية ما فُهم تأييداً للإجراء الذي يعتزم رئيس المجلس إتخاذه.

البناء

تراقب مصادر عسكرية غربية نجاح الجيش السوري ببلوغ مراحل متقدّمة من التنسيق بين مخابرته الجوية وسلاح الجو في الجيش الأدرني من جهة وسلاح الجو العراقي من جهة أخرى وتركيز التنسيق بين الطيران السوري وكلّ من الطيران العراقي والأردني على بنك أهداف لتنظيم "داعش" على حدود سورية مع كلّ من الأدرن والعراق، ورأت المصادر أنّ هذا التنسيق يتمّ بغطاء أميركي - روسي في سياق الحرب على "داعش" رغم الفراغ القائم في ساحة التعاون السياسي.

 

خبير إسرائيلي: هجماتنا على قوافل حزب الله تتم بمعرفة الاسد!

الجزيرة/السبت، 25 فبراير، 2017/قال خبير إسرائيلي إن الهجمات التي تشنها تل أبيب داخل سوريا ومصر حماية لمصالحها الأمنية تتم بعلم أو موافقة نظاميْ الحكم في البلدين. وأضاف ألون بن دافيد -في تقرير بصحيفة معاريف- أن سلاح الجو شن الأربعاء الماضي غارة داخل سوريا دمر خلالها قافلة محملة بمعدات قتالية كانت في طريقها من لبنان إلى حزب الله، في سادس عملية من نوعها في ذلك البلد. وقبلها بثلاثة أيام، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء عن مقتل خمسة من أفراده في رفح بغارة هي الخامسة التي ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي داخل الأراضي المصرية منذ كانون الأول الماضي.

وأشار بن دافيد -وهو خبير وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية- إلى أن هذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي تعمل فيه إسرائيل وتنفذ هجمات تحقق مصالحها الأمنية، سواء داخل سوريا أو مصر بعلم أو موافقة النظامين السياسيين الحاكمين فيهما. وزعم أن تفكك الدول الحاصل في المنطقة يمكِّن إسرائيل من إرسال عشرة أطنان من المتفجرات، في ظل مئات الأطنان التي تسقط على أراضيها على مدار الساعة. ووفق رأيه، فإن إسرائيل تطبق سياستها العسكرية الجديدة المسماة “المعركة بين الحروب” وهي إستراتيجية تبنتها قبل عقد ونصف العقد من الزمن، بدلا عن خوض حروب طاحنة تكبدها ضحايا بشرية باهظة وخسائر اقتصادية فادحة. وفي تقرير آخر، كتب الخبير بالشؤون العربية بنفس الصحيفة عاموس غلبوع أن أوضاع الشرق الأوسط التي يكتنفها قدر من الضبابية حالت دون قدرة أجهزة الأمن الإسرائيلية على توقع حدوث الأزمة الراهنة. وقال غلبوع إن من يتوقع هدوءا يسود الشرق الأوسط إنسان حالم، مما يتطلب من إسرائيل توخي الحيطة والحذر الشديد. وزعم أن الأزمة التي تعيشها المنطقة حاليا تعتبر الأصعب منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية أوائل القرن العشرين، وذلك في ظل رغبة الجماعات الإسلامية السيطرة على الدول القومية، وتفشي حالات التفكك الدامية والصراعات المتلاحقة.

 

إذا كانت السيدة مارين لو بن ومستشاريها قد نسوا الكوارث الهائلة التي ضربت لبنان على يد النظام الاسدي، فنحن لم ولن ننسى

أبو أرز/فايسبوك/25 شباط/17

عدد من زعماء العالم بات مقتنعا بأن الأزمة السورية هي مجرد صراع بين النظام و داعش وبالتالي اختار دعم النظام كأهون الشرين.

إن هذا التوصيف المبتور للمأساة السورية لا ينطوي على منسوب عال من الجهل فحسب بل هو اغتيال للحقيقة ، وتشويه لثورة شعب قدم حتى الآن ما يربو على النصف مليون قتيل لكي يتحرر من طاغية خطف أنفاسه طوال نصف قرن.

إن التعاطي بهذه الخفة مع أخطر مأساة بشرية في هذا القرن، لا يليق بالقيم الإنسانية التي قام عليها العالم الحر، وبالأخص فرنسا رائدة حركات التحرر في أوروبا.

إذا كانت السيدة مارين لو بن ومستشاريها قد نسوا الكوارث الهائلة التي ضربت لبنان على يد النظام الاسدي، فنحن لم ولن ننسى ولن نسامح  أقله وفاء و احتراما لشهدائنا.

لبيك لبنان

أبو ارز. www.gotc.info.

 

الرياشي من مطرانية كندا: المصالحة أعادت المسيحيين إلى الدولة وهي ليست ضد أحد

وكالات/25شباط/17/ استهل وزير الاعلام ملحم الرياشي، اليوم الأول من زيارته لكندا، بلقاء راعي ابرشية كندا المارونية المطران بول مروان تابت، الذي أولم على شرفه، في حضور رئيس قطاع الانتشار في حزب “القوات اللبنانية” الدكتور أنطوان بارد وعدد كبير من الفاعليات الروحية والاجتماعية، وممثلي الأحزاب السياسية اللبنانية في كندا ومونتريال. بداية، رحب تابت بالرياشي وبارد في دارة المطرانية، منوها “بالدور الريادي لعراب المصالحة في إتمام الاتفاق التاريخي بين التيار والقوات”. بدوره شكر الرياشي لتابت والحضور “هذا اللقاء الجامع”، موجها “التحية للانتشار اللبناني في مونتريال على حضوره الفاعل في المجتمع الكندي”. وتحدث باختصار عن المصالحة المسيحية – المسيحية، معتبرا ان هذه “المصالحة لم تعد الدولة إلى المسيحيين بل أعادت المسيحيين إلى الدولة”، مؤكدا أن “هذه المصالحة ليست موجهة ضد أحد وليست لاستثناء أحد، إنما هي لتأسيس حضارة السلام التي من شأنها ان تجعل لبنان نموذجا للبلدان المجاورة”. وتطرق الرياشي الى مشروع الموازنة المطروح على طاولة مجلس الوزراء، مشيرا الى انه سيتم إقراره قريبا بعد 12 عاما من دون موازنة. وأعرب عن تفاؤله “بالتوصل الى إقرار قانون انتخاب جديد يصحح التمثيل داخل مجلس النواب”. وكان الرياشي وبارد قد وصلا امس الى مطار ترودو في مونتريال، وكان في استقبالهما في صالون الشرف في المطار، القنصل العام للبنان في مونتريال فادي زيادة ونائب رئيس منسقية كندا في القوات جان شمعون ورئيس مركز القوات في مونتريال المهندس فادي بارودي على رأس وفد من الهيئة الإدارية. وسيلتقي الرياشي خلال زيارته التي تستمر اياما عدة، عددا من المسؤولين الرسميين الكنديين والفاعليات الروحية والحزبية للجالية وستكون له ايضا لقاءات اعلامية عدة. وسيمثل وزير الإعلام رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع في العشاء السنوي الذي يقيمه مركز القوات مساء اليوم في مونتريال.

 

جعجع: لن نصوّت على موازنة لا تتضمن خصخصة الكهرباء

"المركزية" - 25 شباط 2017/فيما المساعي الوزارية مستمرة بكثافة لتحقيق إنجاز طال انتظاره على صعيد “الموازنة العامة”، يطرح حزب “القوات اللبنانية” خطوة اصلاحية يرى من الضروري أن تتضمنها الموازنة العتيدة وتتمثل في “تلزيم انتاج الكهرباء الى القطاع الخاص، بما يؤمّن التيار 24 ساعة على 24، خلال مدة لا تتجاوز العامين ويخلّص أيضا الخزينة من خسارة تتكبدها كل سنة، تتراوح بين مليار ونصف مليار وملياري دولار”. وفي موقف متقدم على هذا السياق، أعلن رئيس “الحزب” سمير جعجع لـ”المركزية” اليوم ، ان “وزراء القوات غير مستعدين للتصويت على أي موازنة لا تتضمن الاصلاح المذكور”، مشيرا الى “اننا اليوم نخوض معركة لاقرار هذا الإجراء وسنمارس ضغطا كبيرا لتحقيقه”. وقال جعجع ان “ثمة جوانب عدة في الموازنة تحتاج الى بحث لكننا نحن كحزب، نركز على تقليص الخسارة في الدولة لتفادي فرض الضرائب على الناس، أحد أسباب الخسارة الكبيرة هو “الكهرباء”، فمنذ 20 عاما حتى اليوم، يكبّد الدولة كل سنة خسارة قيمتها حوالي مليار ونصف مليار دولار وتلامس في بعض الاوقات الميليارين، كل ذلك والكهرباء بالكاد مؤمنة 8 أو 10 و 12 ساعة يوميا”.

“لكن هناك خطوة واحدة كفيلة بتأمين التيار 24 ساعة يوميا وإنقاذ الدولة من هذه الخسارة الهائلة”، يتابع جعجع، “تكمن في فتح باب انتاج الكهرباء أمام القطاع الخاص. أي بدلا من ان تنتج معاملُ الدولة الكهرباء، يتسلمها القطاع الخاص فينشئ معامل على نفقته، لا تتكلف الدولة شيئا فيها، لكن ذلك يترافق مع تعاقد توقعه الدولة مع الشركة المنتجة بشروط واضحة منذ الآن، يقضي بأن تشتري منها الكهرباء عندما تجهز معاملها”.وأوضح رئيس القوات ان “هذه الخطوة قيد الدرس منذ عامين”، وأشار الى ان “هناك شركات كثيرة مستعدة للمشاركة وبناء المعامل المطلوبة وعلى نفقتها، لكن جلّ ما تطلبه هو ان تسهّل الدولة مهامها”، لافتا الى ان “هناك معملين قيد الانشاء في جبيل وشكا، لكن للاسف الدولة تعرقل عملهما بدل ان تسهّله”. واذ يذكّر “بقانون موجود يحمل الرقم 288 (ويُعرف بقانون مروان حمادة) يسمح بتلزيم الانتاج للقطاع الخاص”، يسأل “ما الذي يمنع من اتخاذ هذه الخطوة المفيدة، علما انها قادرة ان تؤمّن اللبنانيين تغذية بالتيار 24/24 خلال عام ونصف عام أو عامين؟”.

وأكد أن “القوات” تأخذ هذا الموضوع بجدية مطلقة وتعطيه أولوية قصوى، مضيفا “هناك أفرقاء كثر يوافقوننا الرأي، ونأمل تأمين أكثرية في مجلس الوزراء لاتخاذ قرار في شأنه”، واستطرد “لكن اذا لم يحصل ذلك، فلسنا مستعدين للتصويت على أي موازنة لا تشمل هذه الخطوة الاصلاحية، لاننا نكون نقدم على ما هو غير منطقي اطلاقا. وبالنسبة الينا، اصلاح الكهرباء يجب ان يحصل في الدرجة الاولى، والتلزيم مغطى قانونا ويحمل فوائد جمّة”. وعما اذا كانت “القوات” طرحت الموضوع في الجلسات الوزارية السابقة التي خصصت لبحث الموازنة، يجيب “نعم طُرحت، ولمسنا قبولا لها، الا اننا نشعر اليوم وكأن هناك محاولات لـ”تمييعها” لكن من دون أي سبب وجيه، فصعب اقناعنا بأن واقع الكهرباء اليوم أفضل مما يمكن ان تصبح عليه اذا تم الاصلاح. واذا بقيت الكهرباء- وهي استراتيجية للقطاع الخاص- في يد الدولة، فستبقى على حالها “لا كهرباء وخسائر بالملايين”. وفيما يشير الى ان هناك “بعض الفرقاء الذين لا يريدون اقرار مثل هذا الاجراء لأسباب مجهولة – معلومة”، يلفت جعجع الى ان “الاجواء تفاؤلية في شأن اقرار الموازنة، فهناك تفاهم على عدد من النقاط التي تندرج في السياق الاصلاحي، والمتفق عليه حتى الآن لا بأس به أبدا، كتضمين الموازنة نفقة سلسلة الرتب والرواتب، وضرورة عدم اقرار ضرائب تطال الطبقات الفقيرة والمتوسطة، واليوم “سنخوض معركة على صعيد الكهرباء وسنمارس ضغطا كبيرا على هذا الخط”، قبل ان يوضح ردا على سؤال ان “هذا المطلب قيد النقاش اليوم مع “التيار الوطني الحر” والكتل السياسية الاخرى”، لافتا الى ان “حركة أمل” من أبرز المتجاوبين مع اقتراح القوات”.

ويختم جعجع مؤكدا ان “اقرار الموازنة ولو استغرق بعض الوقت، يشكل انجازا في حد ذاته بعد 12 عاما من التعثر”.

 

شمعون: نحن والكتائب أخوة بالدم مهما حاولوا الإيقاع بيننا

وكالات/25شباط/17/أقام فرع سن الفيل في حزب الوطنيين الاحرار عشاءه السنوي برعاية رئيس الحزب النائب دوري شمعون، وحضور ممثل النائب سامي الجميل ساسين ساسين، رئيس بلدية سن الفيل نبيل كحالة، أعضاء المكتب السياسي في الحزب، مفوض المتن في الحزب جوزيف كرم، رئيس منظمة الطلاب سيمون درغام، مرشح نقيب المهندسين بيار جعارة وممثلين لأحزاب الكتائب و"التيار الوطني الحر" والقوات اللبنانية في سن الفيل. بعد النشيد الوطني ونشيد الحزب، رحبت راشيل رزق بالحضور، ثم ألقى رئيس فرع سن الفيل في الحزب ماجد بيضون كلمة قال فيها: "نحن والكتائب حلفاء وأخوة بالدم مهما حاولوا ان يخلفوا بيننا". وتطرقت عضو بلدية سن الفيل فيكي زوين الى عملها الذي تركز على "ضرورة إشراك المرأة في الحياة السياسية، فهي في لبنان بدأت التصويت قبل سويسرا وذلك في عهد الرئيس كميل شمعون". واعتبر كرم أن "سلاح الميلشيات أقوى من الدولة، ومقومات الحياة في البلد لا تزال مفقودة، وعلى الرغم من استسلام البعض نحن ثابتون ولن نستسلم دفاعا عن حريتنا وكرامتنا". أما شمعون فقال في كلمة: "جمعة جميلة حين يكون هناك انسجام بين الموجودين من ناحية الرأي السياسي والعمل السياسي. هناك سؤال يطرح علينا دوما وهو: من أين أتت تسمية سن الفيل؟ والجواب أنه قديما لم يكن هناك فيل على الأرجح، ولكن الآن أصبح هناك فيل. أيام الصليبيين قامت هنا كنيسة كبيرة باسم Saint Théophile ومع الوقت تحول الإسم الى سن الفيل، واستمرت الأمور على هذا النحو، فليحرسكم Saint Théophile". وتابع: "كل الكلام الذي دار على مسامعنا مفاده أمر واحد وهو شعور يساورنا جميعا بأننا محكومون بطريقة غير مقبولة من الجماعة التي تبوأت الحكم صدفة بحكم الظروف، ومن جماعة بغالبيتها نحن بالفعل بغنى عنها. أمامنا امتحان وهذا الامتحان سيجرى تحت تسمية الانتخابات النيابية، وآمل في أن نكون في هذه الإنتخابات متكاتفين برص الصف، لكي نوصل، أو على الأقل نحاول إيصال الأشخاص الذين يحوزون على ثقتنا، ثقتنا بهم وبسياستهم وبمحبتهم للبنان، بغض النظر عن القانون الذي ستجرى بحسبه". وتمنى في الختام "تغيير الأوضاع في لبنان على الرغم من كل البضاعة الموجودة اليوم على وجه السحارة".

 

ماذا وراء إلغاء لعبة الـMMA؟

وكالات/25شباط/17/صدر عن الاتحاد الفدرالي اللبناني البيان التالي: "بعد اقتراح زيادة الضرائب على الكحول، فوجئنا بوزير الشباب والرياضة الاستاذ محمد فنيش بقراره منع لعبة الـ MMA (الفنون القتالية المختلطة) او اي لعبة مشابهة ومن دون الاستناد على اي مسوغ قانوني الا الشرع الاسلامي، وذلك حسب ما تسرب عن اوساطه. لذلك، اننا ندين هكذا خطوات خطيرة تستبطن اسلمة البلد. ونحذر بشدة بأن الإستمرار في هذا النهج لن يكون لصالح احد، وهو ما قد يتفاقم لا سمح الله حتى التسبب بتقسيم لبنان في حال عدم إنهاء تمدد بوادره السرطانية التي بدأت تتفشى في كامل نواحي الدولة! وإذ لا يسعنا هنا إلا أن نطالب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالتدّخل سريعاً لوقف هذه المهزلة. وحيث نختم بان استمرار وطننا في توهانه في هذه الدوامة لهو أكبر شاهد بات يترسّخ أعمق يوماً بعد يوم بكونه بات لا مفر البتة من تبّني النظام الفدرالي لما فيه من مصلحة عليا للبلاد".

 

الرئيس عون: إقبل فوراً عرض محمود عباس حول المخيمات

علي الأمين/جنوبية/ 25 فبراير، 2017

وضع المخيمات الفلسطينية يزداد التباساً، مزيد من البؤس الإجتماعي والإقتصادي، يترافق مع ضخ السلاح، ونشوء أمراء الزواريب والأحياء، فيما عشرات الخطط الأمنية فشلت في منع الإقتتال وتحديداً مخيم عين الحلوة. الفلسطيني ممنوع من أن يقاتل اسرائيل من لبنان، ولكن الملفت أنّه ممنوع أن يسلم سلاحه للدولة، هذا ما نضيء عليه. ربما ليس جديداً أن تتقدم قيادة منظمة التحرير الفلسطينية من السلطة اللبنانية بإقتراح أن تتولى الدولة بأجهزتها الأمنية والعسكرية المسؤولية الكاملة عن المخيمات الفلسطينية على أراضيها. لقد تمّ ذلك في عهد الرئيس اميل لحود، وجرى الإيحاء به من قبل أكثر من مسؤول فلسطيني رسمي طيلة السنوات العشر الماضية. الجديد هذه المرة أنّ الإستعداد الرسمي الفلسطيني يتجدد في عهد الرئيس ميشال عون، وهو الذي خاض معارك شرسة في مواجهة الإنفلات الأمني الفلسطيني في سبعينيات القرن الماضي، حين كان ضابطاً في الجيش اللبناني، وكان له من موقعه العسكري دور في معارك مخيم تل الزعتر في العام 1976… الإستعداد الرسمي الفلسطيني هذا حمله مجدداً رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس منظمة التحرير وحركة فتح محمود عباس في زيارته التي امتدت لثلاثة أيام واختتمت اليوم السبت.

عضو اللجنة المركزية في حركة فتح والمكلف بملف لبنان من القيادة الفلسطينية عزام الأحمد وفي مقابلة أجرتها معه محطة الميادين إثر لقاء الرئيسين عباس وعون جرت معه مساء الخميس، قال إنّ “الفلسطينيين الذين يحترمون السيادة اللبنانية، مستعدون لبسط السيادة اللبنانية عملياً داخل المخيمات الفلسطينية، وتولي الجيش اللبناني المسؤولية الكاملة عسكرياً وأمنياً”. ولم ينتبه أحد ولم يرد عليه أحد.

المفارقة أنّ اللبنانيين على مستوى السلطة لا يرغبون في تولي هذا الملف بالكامل، علماً أنّ السلطة الفلسطينية مطالبة دوماً بضبط الأمن وتسليم المطلوبين في المخيم، فيما يجري تصوير المخيمات، ولا سيما مخيم عين الحلوة، على أنّه مقر للخارجين على القانون، والهاربين من وجه العدالة.

عدم استعداد لبنان لبحث ملف المخيمات الفلسطينية، انطلاقاً من استراتيجية تثبيت السيادة اللبنانية على كل شبر من أراضي لبنان، هو ما يجعل السلطة اللبنانية تتحمل المسؤولية وحدها عن كل تداعيات عدم اتخاذ مثل هذا القرار، بل يجعل اتهام بعض المسؤولين الفلسطينيين لجهات لبنانية فاعلة بأنّها تصر على بقاء المخيمات ساحة لتوجيه رسائل لبنانية أو إقليمية أو دولية، اتهام له ما يبرره. ولا يخفي مسؤولون فلسطينيون في لبنان استياءهم من إجراءات بناء الجدار حول مخيم عين الحلوة. فإذا كان المطلوب عدم تسلل المسلحين ودخول السلاح، ومحاصرة الجماعات المتطرفة أو الإرهابية، فالأجدر اتخاذ قرار استراتيجي بتحمل الدولة اللبنانية مسؤوليتها كاملة. لنتذكر أنّه بعد إلغاء اتفاق القاهرة الذي كان ينظم حق الفلسطينيين بقتال اسرائيل من الأراضي اللبنانية، وبعد التزام حزب الله الإقليمي والدولي بمنع أيّ بندقية فلسطينية أن تطلق رصاصة عبر لبنان باتجاه اسرائيل، تحوّل السلاح الفلسطيني إلى عبء على أبناء المخيمات. فهذا السلاح لا يقتل إلا الفلسطينيين ومنذ سنوات طويلة، ولا وظيفة له إلاّ أن يتحول كبندقية تخريب وللإيجار في غالب الأحيان وهذا ما تقوله وقائع الميدان منذ سنوات طويلة في عين الحلوة، أو سلاحاً يستخدم إقليمياً ضد لبنان كما تقول وقائع ما جرى في مخيم نهر البارد قبل عقد من الزمن.

الرئيس القوي والسيادي العماد ميشال عون، مطالب اليوم بأن يضع الملف الفلسطيني على الطاولة، ولأنّه خبر معنى تفلت السلاح غير الشرعي على الشرعية اللبنانية، ولأنّه ينتمي إلى خط السيادة، ولأنه حامي الدستور، لا بدّ أن يلتقط فرصة الإستعداد الفلسطيني ومن خلال الشرعية الفلسطينية لمساعدة السلطة اللبنانية على استكمال بسط سيادتها على المخيمات. ليس المطلوب أن تقوم الدولة غداً بتنفيذ خطة السيادة، لكن يجب أن يوضع الملف على سكّة الحل والتخلي عن سياسة رفع الجدران حول المخيمات، ولعدم بقاء المخيم كصندوق بريد إقليمي. المسألة تتطلب موقفاً جريئاً من رئيس البلاد. موقف سيشكره الشعب الفلسطيني على اتخاذه قبل اللبنانيين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 "مجموعة الدعم" لم "تهضم" استدعاء كاغ ووجهت أسئلة الى "الخارجية"/هل يتحمّـل لبنـان تداعيات الخروج من تحت مظلة القرارات الدوليـة؟

المركزية – على وقع الخوف من تردي العلاقات اللبنانية – الخليجية من جديد، تعزز "مجموعة العمل الدولية من اجل لبنان" يوما بعد يوم التوجه الدولي لدعم لبنان رغم كل مظاهر العجز الرسمي عن تلبية متطلبات هذا المجتمع الداعية الى الالتزام الكامل بالخطوات التي تدعم قيام الدولة ومؤسساتها بالمهام المطلوبة منها وفق المعايير التي على اساسها نال لبنان ولا يزال رزمة من المساعدات العسكرية والمالية عدا عن النصح في مجال الإدارة وبعض القطاعات الإقتصادية والتربوية والاجتماعية. على وقع هذه المعادلة السائدة منذ قيام المجموعة الدولية عام 2013، تترنح السلطة السياسية وتضعف امام كم من الضغوط الداخلية والخارجية التي تريد ان تقود البلد الى واحد من محوري الصراع في سوريا والمنطقة. وهو ما سجّلته مراجع دبلوماسية اوروبية واممية في ردها على سلسلة التصريحات التي اطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن دور حزب الله في سوريا عشية زيارته الى القاهرة وعمان، فعطلت الكثير من الإيجابيات التي استعادها في جولته الخليجية الأولى الى الرياض وعمان بفاصل اسابيع قليلة على اولى اطلالات العهد الخارجية. وزاد الطين بلة ان استند حزب الله الى "الرعاية الأبوية" التي وفرها رئيس الجمهورية للحزب وسلاحه في المعادلة الخارجية والاقليمية ورفع ملفه الى المراجع الدولية والاممية التي تتعاطى الأزمة السورية للمعالجة، رافعاً المسؤولية اللبنانية عن توفير حل للمشكلة ليجدد "الحزب" هجومه على المملكة العربية السعودية ودول الخليج . وما هو اخطر من هذه المعادلة، وفق هذه المراجع لـ"المركزية"، ان بعض اهل الحكم لا يريدون الاعتراف بوجود العيون الغربية والأممية الموجودة في لبنان والتي لم تُسقط بعد عن "الحزب" تهمة الخروج من تحت عباءة القرارات الدولية الخاصة بالوضع في لبنان وجنوبه ومصير السلاح غير الشرعي فيه. وان لم يكن اخطرها فان من ابرزها القرارين 1559 والـ1701 اللذين يتحكمان بكل برامج الدعم الدولية التي يحظى بها لبنان منذ عقد من الزمن والتي زادت كما ونوعا بعد اندلاع الأزمة السورية، وما ألقاه النزوح السوري الكثيف من تبعات كبيرة على لبنان وعلى مختلف المستويات الاقتصادية والأمنية والتربوية والاجتماعية والصحية كما بالنسبة الى المواجهة المفتوحة مع الإرهاب قبل سنوات تقريبا.

وبناء عليه، تقول مصادر دبلوماسية غربية واممية ان استدعاء وزارة الخارجية اللبنانية الممثلة الشخصية للأمن العام لأمم المتحدة سيغريد كاغ الى الوزارة لمناقشتها في مضمون بيان اصدرته باسم الأمين العام للأمم المتحدة تعقيبا على مواقف رئيس الجمهورية من سلاح حزب الله، والذي نبهت فيه الى مخاطر التجاوز او الخروج على القرارات الدولية التي ترعى التفاهمات التي اعقبت حرب الـ2006، كان خطأً.

وتؤكد المراجع ان خطوة "الخارجية" لم تُهضم بعد، ولم تلقَ اي تفهم غربي وسط معلومات عن طلب توضيحات تقدمت بها سفارات غربية واوروبية عن الظروف التي قادت الى استدعاء كاغ الى "الخارجية" واسبابها الموجبة والتي لم تتلقَ جوابا بعد. فمن الثابت ان الأمم المتحدة رفضت الخطوة وترجمت ذلك بمجرد ان اصدر الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق من نيويورك بيانا آخر اعتُبر اشد لهجة واقسى من بيان كاغ من بيروت، يدين فيه الخروج على القرارات الدولية ويحذر من مخاطر المضي في مثل هذه المواقف التي تسيء الى حجم ما هو مطلوب من التزامات لبنانية بالقرارت الدولية وموجباتها في الوقت الذي يرفع فيه كبار المسؤولين اللبنانيين الصوت يوميا لزيادة الرعاية الدولية والمساعدات لتجاوز مسلسل الأزمات التي تعيشها البلاد.

على هذه الخلفيات، قرأت المراجع الدبلوماسية بيان المجموعة الدولية من اجل لبنان والذي عممه مكتب كاغ من بيروت قبل ايام على انه من آخر التنبيهات تجاه اي خرق آخر، مخافة ان تتأخر برامج الدعم الخاصة التي تم اطلاقها من نيويورك في أيلول 2013 من قبل الامين العام للامم المتحدة والرئيس ميشال سليمان "من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته وتفعيل مؤسساته" وتحديدا من اجل "تشجيع الدعم للجيش اللبناني واللاجئين السوريين في لبنان والمجتمعات اللبنانية المضيفة والبرامج الحكومية والخدمات العامة التي تأثرت بالازمة السورية".

على أي حال، إن صرخة هذه المجموعة التي أطلقها البيان الى جميع الأطراف اللبنانية، الحكومية والسياسية على السواء، وحثها "على التوصل إلى تفاهم مبكر من شأنه أن يقدم إطارا إنتخابيا مناسبا للبنان" لا تقل اهمية من التحذير من الاعتراف الرسمي بأي سلاح غير شرعي في لبنان. وجاء التشديد على "إجراء الانتخابات النيابية في حينها بشكل سلمي وشفاف، كخطوة مهمة للحفاظ على تقاليد لبنان الديموقراطية ولتلبية تطلعات الشعب اللبناني"، ليضم إنذارا إضافيا الى ما سبق رغم ما تضمنه من استعداد لتقديم الدعم. وتختم المراجع مشيرة الى ان لبنان بمختلف مؤسساته، ما زال تحت المجهر الدولي لمراقبة آداء قادته في التعاطي مع الكثير من القضايا الشائكة ومنها قانون الانتخاب كما في باقي الملفات الكبرى وهو امر لا بد ان يعي الجميع خطورته قبل فوات الأوان. فللمظلة الدولية مهل وسقوف إن تجاوزتها التطورات في الإتجاه السلبي، لن تكون الحصيلة في مصلحة اللبنانيين إطلاقا.

 

"القوات" تخوض معركـــة تلزيم انتاج الكهرباء الــى القطــاع الخاص"/جعجع لـ"المركزية": لن نصّوت على موازنة لا تتضمن هذه الخطوة الاصلاحية

المركزية- فيما المساعي الوزارية مستمرة بكثافة لتحقيق إنجاز طال انتظاره على صعيد "الموازنة العامة"، يطرح حزب "القوات اللبنانية" خطوة اصلاحية يرى من الضروري أن تتضمنها الموازنة العتيدة وتتمثل في "تلزيم انتاج الكهرباء الى القطاع الخاص، بما يؤمّن التيار 24 ساعة على 24، خلال مدة لا تتجاوز العامين ويخلّص أيضا الخزينة من خسارة تتكبدها كل سنة، تتراوح بين مليار ونصف مليار وملياري دولار". وفي موقف متقدم على هذا السياق، أعلن رئيس "الحزب" سمير جعجع لـ"المركزية" اليوم ، ان "وزراء القوات غير مستعدين للتصويت على أي موازنة لا تتضمن الاصلاح المذكور"، مشيرا الى "اننا اليوم نخوض معركة لاقرار هذا الإجراء وسنمارس ضغطا كبيرا لتحقيقه". وقال جعجع ان "ثمة جوانب عدة في الموازنة تحتاج الى بحث لكننا نحن كحزب، نركز على تقليص الخسارة في الدولة لتفادي فرض الضرائب على الناس، أحد أسباب الخسارة الكبيرة هو "الكهرباء"، فمنذ 20 عاما حتى اليوم، يكبّد الدولة كل سنة خسارة قيمتها حوالي مليار ونصف مليار دولار وتلامس في بعض الاوقات الميليارين، كل ذلك والكهرباء بالكاد مؤمنة 8 أو 10 و 12 ساعة يوميا".

"لكن هناك خطوة واحدة كفيلة بتأمين التيار 24 ساعة يوميا وإنقاذ الدولة من هذه الخسارة الهائلة"، يتابع جعجع، "تكمن في فتح باب انتاج الكهرباء أمام القطاع الخاص. أي بدلا من ان تنتج معاملُ الدولة الكهرباء، يتسلمها القطاع الخاص فينشئ معامل على نفقته، لا تتكلف الدولة شيئا فيها، لكن ذلك يترافق مع تعاقد توقعه الدولة مع الشركة المنتجة بشروط واضحة منذ الآن، يقضي بأن تشتري منها الكهرباء عندما تجهز معاملها". وأوضح رئيس القوات ان "هذه الخطوة قيد الدرس منذ عامين"، وأشار الى ان "هناك شركات كثيرة مستعدة للمشاركة وبناء المعامل المطلوبة وعلى نفقتها، لكن جلّ ما تطلبه هو ان تسهّل الدولة مهامها"، لافتا الى ان "هناك معملين قيد الانشاء في جبيل وشكا، لكن للاسف الدولة تعرقل عملهما بدل ان تسهّله". واذ يذكّر "بقانون موجود يحمل الرقم 288 (ويُعرف بقانون مروان حمادة) يسمح بتلزيم الانتاج للقطاع الخاص"، يسأل "ما الذي يمنع من اتخاذ هذه الخطوة المفيدة، علما انها قادرة ان تؤمّن اللبنانيين تغذية بالتيار 24/24 خلال عام ونصف عام أو عامين؟". وأكد أن "القوات" تأخذ هذا الموضوع بجدية مطلقة وتعطيه أولوية قصوى، مضيفا "هناك أفرقاء كثر يوافقوننا الرأي، ونأمل تأمين أكثرية في مجلس الوزراء لاتخاذ قرار في شأنه"، واستطرد "لكن اذا لم يحصل ذلك، فلسنا مستعدين للتصويت على أي موازنة لا تشمل هذه الخطوة الاصلاحية، لاننا نكون نقدم على ما هو غير منطقي اطلاقا. وبالنسبة الينا، اصلاح الكهرباء يجب ان يحصل في الدرجة الاولى، والتلزيم مغطى قانونا ويحمل فوائد جمّة". وعما اذا كانت "القوات" طرحت الموضوع في الجلسات الوزارية السابقة التي خصصت لبحث الموازنة، يجيب "نعم طُرحت، ولمسنا قبولا لها، الا اننا نشعر اليوم وكأن هناك محاولات لـ"تمييعها" لكن من دون أي سبب وجيه، فصعب اقناعنا بأن واقع الكهرباء اليوم أفضل مما يمكن ان تصبح عليه اذا تم الاصلاح. واذا بقيت الكهرباء- وهي استراتيجية للقطاع الخاص- في يد الدولة، فستبقى على حالها "لا كهرباء وخسائر بالملايين". وفيما يشير الى ان هناك "بعض الفرقاء الذين لا يريدون اقرار مثل هذا الاجراء لأسباب مجهولة – معلومة"، يلفت جعجع الى ان "الاجواء تفاؤلية في شأن اقرار الموازنة، فهناك تفاهم على عدد من النقاط التي تندرج في السياق الاصلاحي، والمتفق عليه حتى الآن لا بأس به أبدا، كتضمين الموازنة نفقة سلسلة الرتب والرواتب، وضرورة عدم اقرار ضرائب تطال الطبقات الفقيرة والمتوسطة، واليوم "سنخوض معركة على صعيد الكهرباء وسنمارس ضغطا كبيرا على هذا الخط"، قبل ان يوضح ردا على سؤال ان "هذا المطلب قيد النقاش اليوم مع "التيار الوطني الحر" والكتل السياسية الاخرى"، لافتا الى ان "حركة أمل" من أبرز المتجاوبين مع اقتراح القوات".

ويختم جعجع مؤكدا ان "اقرار الموازنة ولو استغرق بعض الوقت، يشكل انجازا في حد ذاته بعد 12 عاما من التعثر".

 

 خطوات مرتقبة تُزخّم البـحث "الانتخـابي".. والموازنة علــى نار حاميـــة

"القوات" تتمسـك بإصلاحات "كهربائية".. وفوتيل في بيروت مطلــع الاسـبوع

سلامة "يصوّب" تحليلات أميركية: "حزب الله" وايران لا ينتهكان النظام المصرفي

المركزية- فيما تشّق الموازنة العامة طريقها نحو إبصار النور حيث لا يتردد المتفائلون من المراقبين في القول انها ستقرّ الاسبوع الطالع، لا تبدو الأجواء المحيطة بقانون الانتخاب بهذه الايجابية ويسودها ضباب كثيف ومراوحة ثقيلة، مع أن المعلومات المتوافرة في شأنه تشير الى ان الاتصالات ستتكثف في الايام القليلة المقبلة لتحقيق خرق سيصبح أكثر قابلية للانجاز اذا ما كُتبت نهاية سعيدة للموازنة.

سلامة يوضح: غير ان الانشغالات الداخلية على كثرتها، لم تحجب الضوء اليوم عن مقالة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، حذرت فيها من أن "بروز دور "حزب الله" في لبنان وإلى جانب إيران في سوريا، يمكن أن يعرّض لبنان لعقوبات أميركية"، لافتة الى ان "مع محاولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقليص نفوذ إيران، يخشى لبنانيون كثر أن ينتهي الأمر بلبنان إلى دفع الثمن". وقد استدعت هذه التحليلات ردا من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي أبلغ الصحيفة المذكورة، أنه لم يتلقَ أي اتصال من الإدارة الأميركية الجديدة، مضيفاً أن "لبنان أقرّ كل التشريعات المصرفية التي طلبتها الولايات المتحدة، وأقام رقابة صارمة للتأكد أن أياً من الحزب أو إيران لا ينتهك النظام المصرفي اللبناني، حيث 65 في المئة من الودائع هي بالدولار الأميركي"، مشيرا الى ان "قطاعنا المصرفي مطواع بطريقة صارمة ولكن عادلة". ولفت سلامة إلى أن "الحكومة هي ائتلاف حكومي وتمثل جميع الفصائل في البلاد، ومن الطبيعي أن تضمّ "حزب الله"، لكن الحكومة وافقت أيضاً على الحاجة إلى أن تكون مطواعة دولياً"، مؤكداً أن "العقوبات لن تكون مبرّرة لأننا قمنا بما هو متناسب مع الممارسات الدولية".

الاحاطة بالـ1701: في موازاة ذلك، ودائما على خط علاقات لبنان الدولية، لا يزال استدعاء وزارة الخارجية للمنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ على خلفية تذكيرها بضرورة التزام لبنان مندرجات القرار 1701 في أعقاب مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من سلاح حزب الله، يثير "غبارا" حوله، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". واذ تلفت الى ان هذه الخطوة تركت انطباعا سلبيا في أوساط المجموعة الدولية لدعم لبنان، تشير المصادر الى ان هذا الموقف قد يتظهر في التقرير الدوري الذي يقدمه الامين العام للامم المتحدة أمام مجلس الامن حول تطبيق القرار 1701 والمقرر أواخر آذار المقبل.

الموازنة على نار حامية: وفي العودة الى الملفات اليومية الدسمة، وضعت الموازنة على نار حامية بحسب ما تكشف مصادر وزارية لـ"المركزية". فمجلس الوزراء سيعاود البحث فيها في 3 جلسات الاسبوع المقبل مقررة الاثنين والاربعاء والجمعة، يفترض ان تنتهي باقرارها. وتوضح ان سلسلة الرتب والرواتب ستقرّ أيضا من ضمن الموازنة، مشيرة الى انه قد يصار الى عقد جلسات لمجلس النواب في قابل الايام تُخصص لاستكمال البحث في "السلسلة" والضرائب المستحدثة لتمويلها (علما انها أقرت بغالبيتها في العام 2014) للاتفاق في شأنها نهائيا والمباشرة في تنفيذها.

"القوات" واصلاح الكهرباء: وليس بعيدا، برز موقف لافت لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أكد فيه لـ"المركزية" أن "وزراء القوات غير مستعدين للتصويت على أي موازنة لا تتضمن اصلاحا كهربائيا، يتمثل في تلزيم انتاج الكهرباء الى القطاع الخاص، بما يؤمّن التيار 24 ساعة على 24، خلال مدة لا تتجاوز العامين، وينقذ أيضا الخزينة من خسارة تتكبدها كل سنة، تتراوح بين مليار ونصف مليار ومليارين دولار". وأشار جعجع الى "اننا اليوم نخوض معركة لاقرار هذا الإجراء وسنمارس ضغطا كبيرا لتحقيقه"، لافتا الى "اننا نتواصل مع القوى السياسية لتأمين اكثرية في مجلس الوزراء تسمح بإقرار هذه الخطوة الاصلاحية، وإلا فإننا لن نصوت لصالح أي موازنة لا تشملها، لاننا نكون نقدم على ما هو غير منطقي اطلاقا. وبالنسبة الينا، اصلاح الكهرباء يجب ان يحصل في الدرجة الاولى، و"التلزيم" مغطى قانونا وكلّه فوائد".

مراوحة في القانون: أما على ضفة قانون الانتخاب، فلا جديد. الا ان المعلومات المتوافرة تشير الى ان وزير الخارجية جبران باسيل يعمل في الظل على تسويق صيغة جديدة. واذ تشير المعطيات الى ان "المختلط" بات الاكثر تقدما، توضح مصادر متابعة للاتصالات الجارية لـ"المركزية" الى ان التحدي الابرز اليوم يكمن في اقناع الثنائي الشيعي، وتحديدا "حزب الله"، بالعودة عن تمسكه بالنسبية المطلقة لاستحالة القبول بها من قبل أكثر من فريق سياسي. ولا تستبعد المصادر ان يلجأ رئيس الجمهورية في الايام القليلة المقبلة الى خطوات جديدة تحفّز الجهود المبذولة للتوصل الى قانون جديد، قد يكون منها دعوة القيادات السياسية الى طاولة حوار في بعبدا تحصر نقاشاتها في صيغ القوانين، أو طرح هذه الصيغ على طاولة مجلس الوزراء لجوجلتها وحصرها بعدد منطقي، فتحال بعدها الى الهيئة العامة لمجلس النواب للتصويت عليها.

عباس للفصائل: على صعيد آخر، ينهي الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارته لبنان اليوم، بعدما التقى في مقر اقامته في سن الفيل رئيس الكتائب سامي الجميّل، اضافة الى ممثلي فصائل منظمة التحرير في لبنان حيث دعاهم الى ان يكونوا عامل استقرار للسلم الاهلي والى النأي بالنفس عن الشؤون اللبنانية. وكان عباس التقى جعجع ليل أمس.

فوتيل في بيروت: في المقابل، يُسجل "الحج" الغربي الى بيروت زيارة لافتة لقائد القيادة المركزية الأميركية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل مطلع الأسبوع، على رأس وفد من كبار الجنرالات في الجيش الاميركي. وتفيد مصادر مطلعة ان الزيارة ستخصص للبحث في أوجه التعاون بين الجيشين اللبناني والأميركي وفي برامج المساعدات والهبات التي تم ارساؤها بحسب الحاجات التي حددتها قيادة الجيش اللبناني وفق الخطة الخمسية الجاري تنفيذها منذ العام 2013.

مؤتمر الأزهر: في الموازاة، يتوجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مطلع الأسبوع المقبل الى القاهرة للمشاركة في المؤتمر الذي ينظمه الازهر الشريف حول اربعة عناوين هي "الحرية والمواطنة والتكامل والتنوع". ومن بين المدعوين للمشاركة، رئيس الجمهورية الذي كلف وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول تمثيله.

تفجيرات في حمص: اقليميا، وفي حين لم يرشح اي جديد من كواليس مفاوضات جنيف لبحث الازمة السورية، أكدت عضو وفد المعارضة السورية بسمة قضماني "ان لا دور للرئيس السوري بشار الاسد بعد تشكيل هيئة الحكم الانتقالي" التي تشدد المعارضة على ضرورة تركيز البحث عليها خلال جولة المفاوضات في جنيف.

أما ميدانيا، فنفذ عدد من الانتحاريين تفجيرات استهدفت مقرين أمنيين محصنين في حمص أسفرت عن 42 قتيلا، من بينهم رئيس فرع الأمن العسكري اللواء حسن دعبول الذي يُعد من المقربين من الرئيس بشار الأسد، وهو من أبرز الشخصيات في أوساط المخابرات السورية.

الجبير في بغداد: الى ذلك، وصل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الى بغداد في زيارة غير معلنة هي الاولى له الى العراق لإجراء محادثات مع قادة البلاد. والتقى الجبير لدى وصوله نظيره ابراهيم الجعفري في وزارة الخارجية، على ان يلتقي بعدها رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، بحسب المسؤولين. وقد افادت مصادر الخارجية العراقية ان السعودية ستعين سفيرا جديدا لها في العراق.

 

«قانون العفو العام».. هل يَصدُق الرئيس عون فيُقرّه؟

سلوى فاضل/جنوبية/ 25 فبراير، 2017

هل سيكون عهد الرئيس ميشال عون عهد العفو العام؟ ومَن مِنَ السياسييين سيستفيد منه انتخابيا؟ وما هو تعليق المحامي طارق شندب بهذا الخصوص؟ تتناول وسائل الاعلام منذ مدة غير بسيطة حديثا عن نيّة الرئيس ميشال عون إصدار قانون عفو عام يشمل الموقوفين على خلفيّة الأحداث التي شهدتها طرابلس بين عامي 2008 و2014. وبحسب التعريفات القانونية “العفو العام الذي تناولته المادة 150 من قانون العقوبات اللبناني هو العفو الذي تصدره السلطة التشريعية لإزالة الصفة الجرميّة عن فعل هو في ذاته جريمة يُعاقب عليها القانون. وقد يشمل هذا العفو بعض الجرائم ويخفض العقوبة عن البعض الآخر. ولا يسري العفو إلا على الجرائم التي يعيّنها بالذات. وهو يؤدي إلى محوّ الصفة الجرمية عن الفعل، فإذا صدر بعد ارتكاب الجريمة وقبل أي ملاحقة جزائية، فلا يجوز ملاحقة الفاعل. ويُشطب الجرم من السجل العدليّ للفاعل. أما المرجع الصالح لتطبيق قانون العفو العام فهو النيابة العامة. وإذا استحال حصول العفو العام بسبب الجرائم المرتكبة فإنه يتم اللجوء الى العفو الخاص. والعفو الخاص يُصدر عن رئيس الجمهورية فقط، ويستفيد منه من صدر باسمه الشخصي سندا للمادة 152 من قانون العقوبات، لكن مشكلة هذا العفو أنه لا يستفيد منه إلا من صدر بحقه حكما مُبرما، ولا يستفيد منه من لا يزال قيد المحاكمة”.

علماً أنه في لبنان صدر حتى الان عدة مرات قانون العفو العام منها: في العام 1997 صدر قانون عفو عن مختلف جرائم المخدرات المرتكبة قبل 31 كانون الأول 1995. وقانون العفو عن الجرائم المرتكبة خلال أحداث 1958، وآخر عن الجرائم المرتكبة العام 1967، ثم قانون 1991 إثر انتهاء الحرب اللبنانية والذي غطّى الجرائم المرتكبة على امتداد سنوات الحرب حتى تاريخ 28 آذار1991، وأخيراً قانون 2005 الذي شمل سمير جعجع، ومجموعتي كل من أحداث الضنية ومجدل عنجر. وفي حال صدور قانون العفو العام، الذي تتداول به الاوساط الاعلامية، وتطالب به أيضا بعض الاوساط الشعبية، فان المطالبين به سيصطدمون ببعض الجرائم والملفات الكبرى، في مقدمتها ملف ميشال سماحة، وأحداث عبرا، وقضية أحمد الأسير، ومجموعات النصرة وداعش التي واجهت الجيش في عرسال، وملف مسجدي التقوى والسلام في طرابلس.

وقد شهدت الساحة اللبنانية مؤخرا تحركات شعبية قادها اهالي البقاع بشكل خاص، لأجل إصدار عفو يلغي عشرات الآلاف من مذكرات التوقيف خاصة المتعلق منها بجرائم زراعة المخدرات والاتجار بها، والتي تجاوز عددها الـ35 ألف مذكرة، معظمها تخصّ ابناء بعلبك والهرمل.

وان تم بت أمر هذه المذكرات، فانه لا بد من إنهاء ملف الموقوفين الإسلاميين أيضا، الذي تتابعه “هيئة العلماء المسلمين“. كما سيشمل المطلب كل من الموقوفين في الشمال على خلفية الأحداث الأمنية، إضافة إلى موقوفي معارك نهر البارد 2007 ضد الجيش اللبناني، وموقوفي أحداث عرسال 2014، والاعتداءات على مواقع للجيش في البقاع، اضافة الى الموقوفين المطلوبين بالجرائم غير السياسية، الذين استفادوا من تخفيض السنة السجنيّة. وفي اتصال مع المحامي طارق شندب، الذي تولى الدفاع عن الموقوفين الإسلاميين في مرحلة سابقة، قال لـ”جنوبية: “العفو العام له شروطه، وقد يكون عفوا خاصا او عاما، ويشمل جرما معيّنا من تاريخ معين”. “وهو يستوجب اصدار مرسوم بعد اصدار قانون، ولا يمكن ان يمرّ هذا القانون الذي نتحدث عنه دون ان يوقعه مجلس النواب ويناقشه”. لكن في حال صدر عفو خاص عن مجموعة معينة، هل يشمل العفو الخاص عددا كبيرا من الموقوفين؟ اعتبر المحامي شندب: “اعتقد ان هذا مجرد كلام، ولا يزال كلاما شعبيّا، ولا اعتقد ان العفو سيطال مجموعات تاجرت بالمخدرات، لكن يمكن إمرار عفو فيما يخص الجرائم البسيطة، والتي لها شروطا محددة، اما الجرائم الأمنيّة الكبيرة فلا اعتقد انها ستمرّ”. و”لا معلومات رسميّة بهذا الخصوص حتى الان، ولا اعتقد ان الطرح جديّ”.            

ختم المحامي طارق شندب تعليقه.

 

رغم اطلاق سراحه.. هل يعود بهيج أبو حمزة الى السجن؟

سهى جفّال/جنوبية/ 25 فبراير، 2017

عادت قضية رجل الاعمال بهيج أبو حمزة مع النائب وليد جنبلاط إلى الواجهة مجددا بعد إصدار محكمة الاستئناف قرارا بإخلاء سبيل المُدعى عليه أبو حمزة بتهمة إساءة الأمانة مع منعه من السفر لمدة سنة من تاريخ تخلية السبيل . صدر اليوم عن الهيئة الاتهامية المنتدبة برئاسة القاضي سهيل عبود في الدعوى المقامة من النائب وليد جنبلاط ضد المدعى عليه بهيج أبو حمزة بجناية الإفلاس الاحتيالي، قراراً قضى باخلاء سبيله مع منعه من السفر لمدة سنة من تاريخ تخلية السبيل لضرورات التحقيق الذي لا يزال مستمراً أمام قاضي التحقيق في بيروت القاضي فريد عجيب.رغم إصرار النائب وليد جنلاط  من أخذ  حقه من صديقه السابق وأمين أملاكه  بهيج أبو حمزة عبر القضاء، تمّ أمس (الخميس) إطلاق سراح أبو حمزة، بعد توقيفٍ إحتياطي دام لمدة ثلاث سنوات من دون أي إدانة، وذلك بقرار من محكمة الإستئناف في بيروت برئاسة القاضي سهيل عبود التي أصدرت قراراً فسخت بموجبه قرار قاضي التحقيق في بيروت فريد عجيب وأخلت سبيله من دون أي كفالة مع قرار بمنعه من السفر. غلّ زعيم المختارة من أبو حمزة الذي يتهمه باختلاس أموال من حساباته المصرفية وإساءة الأمانة كطعنة تلاقاها من داخل البيت، إنتهى مفعوله بعد قرار الاستئناف الذي أنهى التوقيف التعسفي لأبو حمزة نظرا لتجاوز التوقيف الاحتياطي المدة المحدة قاونيا.

وفي اول إطلالة إعلامية  لابو حمزة  اكّد  أنه “كان هناك تدخلا سياسيا في قضيته واعتبر ان إطلاق سراحه هو نتيجة وصول وزير عدل لا يبحث إلا عن الحق والحزم من قبل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون”. وبالوقوف على حكم محكمة الإستئناف بحق أبو حمزة رغم الضغوطات السياسية من قبل جنبلاط وضح المحامي والخبير الدستوري أنطوان سعد لـ “جنوبية” أن “الضغط كان يمارس عند قاضي التحقيق، إلا أن محكمة الإستئناف رأت أن المدة التي قضاها أبو حمزة في السجن كبيرة نسبة لقضية إساءة أمانة التي لا يتجاوز فيها السجن الاحتياطي مدّة السنة لذا فلا مبرر لإستمرار توقيفه”.

وأشار إلى أن “لو أن جنبلاط تقدم بالدعاوى دفعةً واحدة  كان قد أطلق سراح أبو حمزة من قبل”. لافتا إلى “جنبلاط تقصّد ان يرفع الدعاوى واحدة تلو الأخرى للمطالبة بإستمرار توقيفه”. وأكّد سعد أن “الآن يترك للقضاء الجزائي المختص النظر بالإحدى عشرة دعوى حيث سوف تصدر الأحكام وفق القانون وهي التي تقرر”. وحول ما اذا كان هناك إمكانية لعودة توقيف أبو حمزة من جديد قال سعد إن “مدة توقيف كانت كافية إلا إذا تقدّم جنبلاط بدعوى جديدة”. لافتا إلى أن البيان الذي اصدره جنبلاط بعد قرار امحكمة الاستئناف يدلّ أنه يتكل على قرار المحكمة”. وقد صدر عن مكتب النائب وليد جنبلاط البيان فور صدور الحكم البيان جاء فيه : “إن منع بهيج أبو حمزة من السفر خارج الأراضي اللبنانية لضرورات التحقيق يدل على ثبوت الأدلة بحقه، وإخلاء السبيل لا يعدو كونه إجراء تتخذه المحكمة عندما تعتبر أن مدة التوقيف الاحتياطي إنقضت، وليس فيه ما يدعو إلى القول بالبراءة بل إن قرار منع المدعى عليه من السفر يعزز قرينة الإدانة”. تجدر الإشارة إلى أن المدعى عليه بهيج أبو حمزة كانت تمّت إدانته في ملف آخر بجرم إساءة الأمانة بحكم صادر عن القاضي المنفرد الجزائي في بيروت الذي حكم عليه بالحبس لمدة سنتين وبالزامه بأن يدفع مبلغ /3،450،000/ د.أ. (ثلاثة ملايين وأربعماية وخمسون ألف دولار أميركي) لنادي الصفاء (والملف في مرحلة الاستئناف). وتستمر محاكمة المدعى عليه بهيج أبو حمزة حالياً بإحدى عشرة دعوى أمام القضاء الجزائي المختص وسوف تصدر الأحكام وفق القانون. فهل ستبقى محاكمة أبو حمزة في باقي الدعاوى المقدمة من جنبلاط قضائية، أم انها ستتحول الى سياسية وفق نظام المحاصصة الطائفي ؟

 

مخطط لمعركة بين داعش وحزب الله ضحاياها لاجئون وبقاعيون

نسرين مرعب/جنوبية/ 25 فبراير، 2017

هذا ما يخططه حزب الله بعد تحجيم دوره سورياً، واقتراب انهاء مشاركته في هذه الحرب، فما حقيقة الاتفاق المبرم بينه وبين داعش؟

لم يعد الحرج الذي يلف وضع حزب الله في سوريا خافياً، فالأزمات المادية والمعنوية، والتحجيم الروسي، والعقوبات الأمريكية على إيران، وتغيّر السياسة الدولية تجاه الحرب السورية جميعها عوامل فرضت ثقلها على الحزب في عهد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. إلا أنّه كما يبدو حزب الله ليس جاهزاً لخسارة الميدان السوري بعدما أضاع به شرعيته كمقاومة، وبعدما قدّم الألاف من القتلى والجرحى، وفي هذا السياق تشير مصادر في المعارضة السورية إلى مخطط جديد يحاول حزب الله تطبيقه على الحدود اللبنانية، وذلك بفتح المجال أمام داعش لتنفيذ استهدافات أمنية في منطقة القصير في القلمون ورأس بعلبك اللبنانية، وتلفت المصادر نفسها إلى انّ الهدف من وراء ذلك اكتساب غطاء دولي لتواجد مقاتلي الحزب تحت مسمى حماية المسيحيين من الإرهاب التفكيري والدفاع عن أمن لبنان وحدوده. ولمعرفة تفاصيل هذا المخطط تواصل موقع “جنوبية” مع مستشار شباب الحراك الثوري السوري وائل الخالدي الذي أكّد هذه المعلومات، موضحاً انّ “السوريين والجيش الحر يراقبون تحركات كل من داعش وحزب الله في المنطقة وخاصة في القلمون، ويسجلون كل تحرك ودعم تمويني أو عسكري يصل إلى الطرفين بحكم حق الوجود وحق الدفاع عن النفس، وينظر السوريون للطرفين بنفس القدر من العدائية ونية التخلص منهما، خاصةً وأنه بات واضحاً تسهيلات حزب الله لمرور مادة المازوت والتموين والسلاح إلى داعش في الجرود كما يؤكد الخالدي، بينما يقبع عشرات الآلاف من اللاجئين والسوريين في جوعٍ وحصار تحت شرط التهجير خدمة لمشاريع داعش وحزب الله”. وأضاف الخالدي “في دراسة للتحركات العسكرية مؤخراً وتبدلات المواقع لدى داعش وانشقاق ثلاثة قادة كتائب وهروبهم بعدما سجنهم التنظيم، حيث أكد المنشقون وهم من مدينة القصير، وجود اتفاق تحت الطاولة بين داعش وحزب الله، يقضي بتسليط داعش ودعمها بوجه أهالي المنطقة ليترك عناصر التنظيم مخابئهم في الجبال فيقتلون ويمارسون الجرائم فيما يقوم الحزب بتمثيل عملية ” الانهيار”، باتجاه مدينة القصير، والتي سيكسب داعش فيها شعبية كبيرة في حال تمّ تحريرها على يديه، ممّا سيسمح باستقطاب أعداد كبيرة من الحاقدين والراغبين بالثأر من حزب الله والتوجه الى المناطق اللبنانية للإنتقام”.

لافتاً إلى أنّه “لا يمكن هنا تغييب دور اللاجئين الذين سيصبحون مكسر عصا بين الطرفين وسبباً لزيادة التوتر وعملية الاستقطاب، وذلك تمهيداً لدخول داعش أراضي لبنان وارتكاب مجازر وعندها سينفجر الإعلام الدولي والداخلي مطالباً بحماية الناس والمسيحيين والشيعة من داعش، ولن يكون حاضراً لهذه المهمة سوى حزب الله، وليس الجيش اللبناني الذي وصفه رئيسه ميشال عون بـ (الضعيف)، فيكتسب الحزب دعماً وإعادة

وفيما يتعلق بوضع الحزب سورياً، اشار الخالدي إلى أنّ “وضع حزب الله في الميدان السوري ضعيف جداً ومكلف جداً، لأن هذا الانتشار الواسع والاستنزاف الدائم من قبل قوات المعارضة، لا يمكن حتى لجيوش كبرى أن تتحمله، وكل التجميل الحالي الذي يحاول حزب الله تصويره هو دعاية كاذبة معتمدة على تغييب المعلومة عن الطرف الآخر فقط، إنما الواقع مأساوي داخل عناصر الحزب من جهة التعداد والدعم وعدد القتلى”. موضحاً أن “اسرائيل ليست غافلة عن هذا وكانت المعارضة قد لاحظت تحركات اسرائيلية دولية لحشد تأييد قبول إنهاء وجود ميليشيا حزب الله وتحويلها إلى حزب سياسي، ويبدو أن الدول الكبرى فعلاً أصبحت ميالة لذلك، وهكذا قرأ الثوار تهديد نصر الله لإسرائيل بضرب المفاعل النووي، في أن الحزب يتجهّز لخوض حرب وجودية حياة أو موت”. ولفت الخالدي إلى أنّ “أهم وأسهل وأسلم الحلول المطروحة والمؤيدة من قبل الأهالي والثوار هو الدعم الفوري للجيش الحر في القلمون ليتمكن من الصمود في وجه داعش، بل والقضاء عليها، وتطبيق المشروع الذي تمّ طرحه مؤخراً الذي يقضي بعودة اللاجئين للقلمون وخاصةً لمدينة القصير وحمص، لأنه حينها سيسجل نصراً للشعب السوري الذي سيقف سداً منيعاً بين داعش وجرائمه في سوريا ولبنان، وسيسمح بسحب قنبلة اللاجئين من التلاعب في يد الحزب وداعش، وتجنيب الشعبين السوري واللبناني، حرباً انتقامية وثأرية لن ينهيها أي اتفاق سياسي مطروح لمستقبل سوريا وأهلها”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وقائع تهجير مسيحيي العريش: قوائم استهداف للعائلات القبطية

عمرو فؤاد /المدن/السبت 25/02/2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=52753

في زاوية مغلقة داخل الكنيسة الإنجيلية في الإسماعيلية، جلست السيدة الستينية نبيلة فؤاد تنتظر ابنتها الوحيدة، التي تخضع لجلسة علاجية، إثر تعرضها لصدمة عصبية عقب اقتحام منزلهم الأسبوع الماضي في مدينة العريش، من قبل عناصر مُسلحة قامت بتصفية والدها وشقيقها  الأكبر، وسرقة كافة محتويات المنزل. نبيلة، التي تمكنت من الفرار برفقة ابنتها وزوج ابنتها وأحفادها الاثنين، بعد دفن جثمان زوجها في مدينة السويس، لم يكن أمامها خيارٌ سوى الانتقال إلى محافظة الإسماعيلية بناء على دعوة من القساوسة في المحافظة لاستقبال متضرري العريش وتوفير شقق لهم.

تروي نبيلة وقائع اقتحام منزلها في مساء يوم 22 فبراير/شباط الحالي، وتقول "سمعنا طرقاً علي أبواب المنزل، قبل أن يضطر ابني الأكبر لفتح الباب، ليجد عناصر ملثمة تصحبه الى غرفة داخل البناية السكنية، وتصوب على رأسه طلقات نارية، وتنتقل لغرفة زوجي، وهو ضعيف السمع، يوجهون له طلقات نارية، ويستولوا على المشغولات الذهبية، والدبلة التي كُنت أرتديها". لم تتمكن نبيلة من دفن زوجها بمدافن عائلته في مدينة العريش، حيث وزّعت منشورات في العريش تحذّر  من دفن أي مسيحي داخل المدينة، فضلاً عن هدم بعض هذه المدافن، وكتابة العبارات المسيئة التي تتوعدهم حال بقائهم في المدينة. وتقول :"قوائم القتل للأقباط على الإنترنت، ومنشورة بالأسماء والعناوين ببعض جدران المدينة".

وقامت الكنيسة الإنجيلية في الإسماعيلية بإيواء أكثر من ثلاثين عائلة ممن وصلوا من سيناء في أماكن متفرقة. ويقول مسؤول خدمة الشباب في الكنيسة عادل شكرالله، لـ"المدن"، إن الأسابيع الماضية شهدت استهداف عشرات الأقباط من جانب عناصر تتبع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، والكنيسة "تنتظر الآن وصول حوالى ثلاثين عائلة أخرى". ويضيف "أرسلت الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة شاحنة أثاث منزلي وأجهزة إعاشة وأغطية دعماً للعائلات القبطية، كما يجرى التنسيق مع كنائس المحافظة بجميع طوائفها لتوفير الأماكن الملائمة للسيدات فى بيوت الراهبات".

وكان أقباط شمال سيناء محط استهداف للتنظيمات المُتشددة على مدار الأعوام الأخيرة، إذ تعرضت عشرات الأسر القبطية في مدينة رفح الحدودية لموجة تهجير قسري مُماثلة في سبتمبر/أيلول 2012، إثر هجوم ملثمين على محال وبيوت مملوكة  لأقباط، وتوزيع منشور تحذيري يمهل أقباط رفح 48 ساعة للرحيل عنها. كما جرى استهداف رجال دين ومواطنين أقباط في حوادث متفرقة،  أبرزها اغتيال القس مينا عبود في يوليو/تموز 2013 برصاص ملثمين، وبعده القس رافائيل موسى في يونيو/حزيران 2016، واختطاف عشرات الأقباط من رفح والشيخ زويد، ومساومة ذويهم بدفع فدية مقابل إطلاق سراحهم، أو ذبحهم والتمثيل بجثثهم، كحادثة تاجر الأدوات الكهربائية مجدي لمعي، الذي وُجد مذبوحاً في الشيخ زويد في نوفمبر/تشرين الثاني 2013.

أحد سكان العريش الأقباط، شرح لـ"المدن" أحوال الأسر المتبقية هناك. وقال "ماتزال عشرات الأسر تحت الحصار في العريش؛ هذه الأسر هي الأشد فقراً والأكثر احتياجاً لدرجة أنهم مقدروش يتحملوا كلفة المواصلات". وأضاف "خيار الرحيل هو أفضل الخيارات السيئة التي تواجهنا، في ظل انعدام فرص البقاء، والغياب التام للأمن". وبحسب رواية المصدر، الذي لا تزال أسرته عالقة في المدينة، فإن عدد الأسر القبطية في شمال سيناء يبلغ نحو 180 أسرة، غادر منها 70 فقط، والباقون إما عاجزون عن السفر بسبب وضعهم الاقتصادي، أو لغياب الطرق الآمنة لعملية النزوح لمدن القناة، في ظل استمرار الاستهداف لهم، واقتحام منازلهم. سهولة استهداف الأقباط في مدينة العريش، يبررها المصدر "بالوشاية من جانب عناصر مندسة في المدينة للمسلحين"، ويقول إن تلك العناصر ترصد "تحركات المسيحيين في المدينة"، كما قاموا بالاستيلاء على الأجهزة الخليوية لمن تم استهدافهم من الأقباط، ونجحوا بـ"تفريغ المكالمات وأرقام الأسماء المُسجلة، واستهدافنا بالاسم، وبعناوين منازلنا". ويقول المصدر إنه لا يعلم بما قد يواجه الأسر التي بقيت في العريش، لكن ما يزيد من احتمال تعرضهم إلى الخطر هو تجاهل أجهزة الأمن لاستغاثاتهم وعدم تدخلها لتأمين طرق نزوحهم. ويؤكد أن كل ما فعلته القوى الأمنية حتى الآن كان إرسال رسائل تحذيرية على هواتفهم المحمولة تقول، إن "النزوح أفضل خيار لمن يتمكن منكم، أما الأسر التي تعيش وضعاً أمنياً غير مستقر؛ فليلتزموا منازلهم". ويرى كثيرون أن الأقباط الآن يعاقبون على صورة رسمها لهم نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي حرص على الكسب من وراء حديثه الودي عنهم والتعامل معهم على أساس أنهم كتلة بشرية تقف وراءه وتدعمه، كشرعية سياسية بصفته "حامي الأقباط". فالصورة الطائفية، التي أسستها السلطة عنهم، ومحاولة الإيهام بأنها تحميهم وتقدم لهم الامتيازات، كانت صورة غير حقيقية، يدفع ثمنها بسطاء الأقباط في الأقاليم والمناطق الريفية الآن.

 

واشنطن تؤجل إدراج "الحرس الثوري الإيراني" على لائحة الإرهاب

المدن - عرب وعالم | السبت 25/02/2017/أجّلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب البحث في اقتراح إدراج "الحرس الثوري الإيراني" على لائحة التنظيمات الإرهابية، بعد تحذيرات مسؤولين في الجيش والمخابرات من أن الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أميركية مطلعة قولها، إنه إذا حدث وأقدمت إدارة ترامب على هذه الخطوة "فلا سبيل آخر للتصعيد وستضيع أي إمكانية للتحدث مع الإيرانيين عن أي شيء". وكان ترامب، وفي خضم تعهداته باتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه ايران، قد ألمح إلى إمكان تصنيف "الحرس الثوري الإيراني" إرهابياً. وقالت المصادر إن البيت الأبيض عمل بالفعل على هذا الاقتراح لأسابيع، وكان من المتوقع أن يصدر القرار هذا الشهر، غير أن "الفكرة ظلت محل نظر ولم يتضح متى سيتم الإعلان أو حتى إذا كان سيتم". وبحسب مصادر أميركية وأوروبية، فإن حماسة البيت الأبيض لهذا الإعلان "تباطأت وسط جدل داخلي اشتمل على مخاوف من أن ذلك قد يقوض الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية ويثير معارضة حلفاء رئيسيين وينسف أي آفاق دبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران ويعقد تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني". ونقلت "رويترز" عن مسوؤل عسكري أميركي قوله إن إدراج "الحرس الثوري" على لائحة الإرهاب قد يشجع الميليشيات المدعومة من إيران، في العراق وسوريا، على تقليص قتالها ضد "داعش"، وربما رعاية أعمال ضد القوات المدعومة من الولايات المتحدة أو القوات الأميركية الموجودة في العراق. وأشار أحد المسؤولين إلى أن هذا الأمر "قد يعزز أيضا تأجيج صراعات بالوكالة في مناطق أخرى"، وأضاف "قد تأتي الخطوة بنتائج عكسية" في السياسة الداخلية الإيرانية. وأضاف "الإيرانيون مصدر رئيسي للمشكلات... لكن مثل هذه التحركات ستساعد المتشددين فحسب" في إيران وتقوض القادة الأكثر اعتدالاً مثل الرئيس الإيراني حسن روحاني. وبالإضافة إلى ذلك، نبّه مسؤول آخر من أن إضافة "الحرس الثوري الإيراني" على قائمة المنظمات الإرهابية سيؤدي إلى خلاف مع حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين الذين يحاولون، منذ إبرام الاتفاق النووي في 2015، إعادة بناء علاقاتهم التجارية مع إيران، مما يتضمّن التواصل مع "الحرس الثوري" والشركات التي يسيطر عليها. وفي حال أقدمت إدارة ترامب على تنصيف "الحرس الثوري" كمنظمة إرهابية، فستكون المرة الأولى التي يستخدم فيها "قانون المنظمات الإرهابية الأجنبية" لعام 1996، والذي طُبق على جماعات مثل تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، ضد مؤسسة بأكملها في حكومة أجنبية.

 

سوريا.. أدلة على ضغط روسي على ميليشيات حزب الله

الأحد 30 جمادي الأول 1438هـ - 26 فبراير 2017م/دبي- قناة العربية/بدأت قوات روسية انتشارها في مناطق سورية تسيطر عليها ميليشيات حزب الله قرب الحدود اللبنانية، فيما اعتُبر بداية لانسحاب الميليشيات من مناطق قرب دمشق. ويبدو أن طريق عودة ميليشيات حزب الله إلى لبنان أصبح مفتوحاً بقرار روسي أعلنه قبل أيام نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية. وأبرز المؤشرات على الأرض أتت مع انتشار قوات روسية في مناطق سيطرة الميليشيات اللبنانية في وادي بردى وطريق لبنان القديم وفق شبكة شام الأخبارية. ووضعت القوات الروسية حاجزا جديدا قرب منطقة الهامة في ريف دمشق، وتشرف كذلك على بلدة سرغايا. وانتقلت كتيبة روسية قبل أيام من اللاذقية إلى ثكنة النبي هابيل الواقعة جنوب غرب وادي بردى، فيما نشرت معلومات عن تقديم ميليشيات حزب الله للفصائل في القلمون مسودة اتفاق ينتهي بعودة اللاجئين إلى بلدات القلمون.ولكن نائب الأمين العام لميليشيات حزب الله نعيم قاسم أعلن أن ميليشيات حزبه لن تنسحب من سوريا إلا بعد ضمان بقاء الأسد في الحكم.

 

سيارة تدهس حشداً في نيو أورليانز وإصابة 12 شخصاً

الأحد 30 جمادي الأول 1438هـ - 26 فبراير 2017م/ نيو أورليانز – رويترز/دهست سيارة حشدا في مهرجان #ماردي_غرا في #نيو_أورليانز بأميركا مساء السبت بالتوقيت المحلي (فجر الأحد بتوقيت السعودية)، ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 12 شخصا بإصابات بلغية، حسب ما نقلته وسائل إعلام محلية عن الشرطة. ورجح تقرير على موقعNOLA.com ارتفاع عدد المصابين.

 

الجعفري يوجّه دي ميستورا ويحمّله رسالة للمعارضة السورية

السبت 29 جمادي الأول 1438هـ - 25 فبراير 2017م/العربية.نت/طالب رئيس الوفد الحكومي السوري الى مفاوضات جنيف بشار الجعفري السبت الامم المتحدة وممثلي المعارضة بادانة التفجيرات التي استهدفت مدينة حمص وادت الى مقتل 42 شخصا. وقال الجعفري في مؤتمر صحافي انه طلب من الموفد الاممي ستافان دي ميستورا ان "يصدر بيانا يدين التفجيرات الارهابية الانتحارية التي قامت بها جبهة النصرة في حمص"، مضيفا انه طلب منه ايضا ان "ينقل طلب اصدار بيانات واضحة لا لبس فيها من المنصات "المعارضة" المشاركة في محادثات جنيف واي طرف يرفض ادانة ما جرى في حمص اليوم سنعتبره شريكا في الارهاب". وأضاف إنه تحدث مع مبعوث الأمم المتحدة لساعتين ونصف وناقشا فقط محاربة الإرهاب، وأشار إلى أنه "محاربة الإرهاب تعني التصدي لمن يرعونه وليس دعوتهم للجلوس في الصف الأمامي بمراسم الافتتاح". اعتبر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، السبت، أن الاعتداءات التي استهدفت، السبت، مقرين أمنيين للنظام في حمص تهدف إلى "تخريب" مفاوضات السلام في جنيف. وصرح دي ميستورا للصحافيين رداً على سؤال عن الاعتداءات التي تبنتها "هيئة تحرير الشام" التي تضم جبهة النصرة سابقا وفصائل أخرى، "في كل مرة نجري مفاوضات هناك دائما من يحاول تخريب العملية. كنا نتوقع ذلك". وكانت هجمات انتحارية استهدفت، صباح السبت، مقرات أمنية تابعة للنظام في حمص أدت إلى مقتل 42 شخصاً، بينهم رئيس فرع مخابرات النظام العسكرية العميد حسن دعبول، وإصابة رئيس فرع أمن الدولة العميد إبراهيم درويش، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومركز حمص الإعلامي. وتبنت جبهة فتح الشام (جفش)، النصرة سابقا، الهجمات على مواقع النظام في حمص. من جهة أخرى، كشفت مصادر أن ورقة العمل الأممية التي قدمها المبعوث الدولي إلى سوريا لوفدي المعارضة والنظام في #محادثات_جنيف تتركز على المرحلة الانتقالية والدستور والانتخابات.

وفيما أعلن رئيس وفد النظام بشار_الجعفري أنه يتم دراسة الورقة التي قدمها دي ميستورا، أكد رئيس وفد #المعارضة #نصر_الحريري على أن الأولوية هي للبدء في المفاوضات حول عملية انتقال سياسي يتم خلالها تشكيل هيئة حكم انتقالية.

 

‏الجبير من بغداد: السعودية والعراق يواجهان آفة الإرهاب

السبت 29 جمادي الأول 1438هـ - 25 فبراير 2017م/دبي - قناة العربية/قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، اليوم السبت، من بغداد إن السعودية والعراق يواجهان آفة الإرهاب، وإن المملكة تقف على مسافة واحدة من جميع العراقيين. وأضاف الجبير في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي، إبراهيم الجعفري، أن السعودية تتطلع إلى بناء علاقات مميزة مع العراق. وأن هناك رغبة في العمل معاً في الحرب على الإرهاب. واجتمع الجبير لدى وصوله بنظيره العراقي، إبراهيم الجعفري. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين بغداد والرياض والتأكيد على أهمية التعاون والتنسيق لحلحلة المشاكل التي تعاني منها عموم المنطقة. كما أكد الجعفري أن العراق حريص على إقامة أفضل العلاقات مع المملكة، وتفعيل المصالح المشتركة ومواجهة المخاطر المشتركة، قائلاً: علينا أن نستحث الخطى ونستمر بالحوارات وتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، لبناء علاقات قوية تكون مرتكزاً استراتيجياً لمعالجة التحديات التي تواجه المنطقة. من جانبه، أكد الجبير أن هذه الزيارة تأتي لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح، مشدداً على أن المملكة تقف على مسافة واحدة من المكونات العراقية، وتدعم وحدة واستقرار العراق. إلى ذلك، كشف أن هناك رغبة للعمل على فتح منفذ جميمة بين العراق والمملكة، وبحث ملف تشغيل الخطوط الجوية المباشرة بين البلدين. وكان وزير الخارجية السعودي، قد أبلغ اليوم، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بتسمية السفير السعودي الجديد لدى بغداد، بحسب ما أورد مراسل العربية. ويجري الجبير زيارة لافتة إلى بغداد هي الأولى لوزير خارجية سعودي منذ العام 1990.

وتناولت مباحثات الجبير مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، حسب المراسل، ملفات مكافحة الإرهاب والتعاون بين البلدين، إضافة إلى تطورات المنطقة، وسيجتمع الجبير أيضا مع رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، حسب مسؤولين.

 

الجبير يبحث في بغداد سحب العراق من ملعب إيران

العرب/26 شباط/17/بغداد - عكست زيارة عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، لبغداد رغبة سعودية في تشجيع العراق على التخلص التدريجي من الهيمنة الإيرانية على قراره الوطني.

وتلتقي الرغبة السعودية في استعادة العراق للصف العربي مع ضغوط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للنأي بنفسه عن التحالف مع إيران التي بدأت الإدارة الأميركية في تطويقها بتحالف أوسع يضم واشنطن وأنقرة وعواصم عربية عدة.

وبحث العبادي خلال لقائه بالجبير عدة ملفات أبرزها التعاون بين البلدين لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وفق بيان حكومي. وقال بيان صادر عن مكتب العبادي إن اللقاء بحث أيضاً “التأكيد على أهمية بذل المزيد من الجهود من أجل التعاون في محاربة الإرهاب”. ونقل البيان عن الجبير تأكيده “دعم السعودية للعراق في محاربة الإرهاب”، مبدياً استعداد المملكة لـ”دعم إعادة الاستقرار في المناطق المحررة”. وأكد الجبير عقب لقاء جمعه بنظيره العراقي إبراهيم الجعفري أن الزيارة تأتي لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح، مشيرا إلى أن “المملكة تقف على مسافة واحدة من المكونات العراقية وتدعم وحدة واستقرار العراق”. وأكد الجبير أن هناك رغبة للعمل على فتح منفذ الجميمة الحدودي وبحث ملف تشغيل الخطوط الجوية المباشرة بين البلدين. وكشف مسؤول بوزارة الخارجية العراقية عن أن الجبير قال لمسؤولين عراقيين في بغداد السبت إن السعودية تعتزم تعيين سفير جديد لدى العراق.

وسيكون السفير الجديد خلفا للسفير السابق ثامر السبهان الذي كان تسلم مهامه في ديسمبر 2015، بعد 25 عاماً من القطيعة بين البلدين، ثم تم استدعاؤه في أكتوبر الماضي للرياض على خلفية تصريحات انتقد فيها ميليشيا الحشد الشعبي. وقالت مصادر عراقية مطّلعة لـ“العرب” إن الزيارة لم تكن مفاجئة، وأنه تم استبقاها بمشاورات استمرت لشهور، بين رئيس جهاز المخابرات العراقي مصطفى الكاظمي، والدبلوماسي الأميركي المخضرم زلماي خليل زادة، والجنرال الأميركي المتقاعد ديفيد بترايوس، مع مسؤولين سعوديين بارزين.

ووفقا لقيادي بارز في اتحاد القوى “السنية” تحدث مع “العرب”، فإن “الزيارة كان مخططا لها منذ وقت ليس بالقصير، ولكنها كانت تتعثر كل مرة بسبب حادثة أو تصريح هنا أو هناك”، مؤكدا أن “الأميركان لعبوا دورا كبيرا في ترطيب العلاقات بين بغداد والرياض منذ وصول ترامب إلى الرئاسة”.

وكشفت المصادر أن جدول أعمال زيارة الجبير إلى بغداد تضمن استماع الرياض لوجهة نظر بغداد بشأن المستقبل السياسي للبيت السني العراقي، وتحديد مسار الاعتدال لدعمه، يضاف إلى ذلك عرض السعودية لتصوراتها حول الوضع في المنطقة في ظل التصعيد الإيراني، فضلا عن محاولة فهم مستوى تأثير رئيس الوزراء السابق نوري المالكي على مجريات الوضع السياسي في العراق”. وأبلغ سياسي عراقي، على صلة بإدارة ترامب “العرب” بأن زيارة الجبير إلى بغداد في هذا التوقيت “هي محاولة لإبعاد القرار الرسمي للحكومة العراقية عن أيّ تبعية، نتيجة التفاعلات لأيّ أزمة محتملة بين الخليج وتركيا بدعم أميركي من جهة، وإيران من جهة ثانية”. وقال إن “الأميركان طلبوا من السعودية تحديدا إطلاع الحكومة العراقية على رؤيتها المُحتملة للوضع بالمنطقة، في ظل التصعيد الإيراني المتوقع”. واعتبر إحسان الشمري، مستشار سياسي في مكتب العبادي، أن السعودية تعود للعراق بثقلها العربي المهم، مشيرا إلى أن المنطقة تمضي نحو التسوية والسعودية تجد في العراق طرفا مهما ويحظى بثقة الجميع. وجاءت زيارة الجبير بعد أيام من حراك أميركي نشط نحو بغداد، تمثل في زيارة جيمس ماتيس وزير الدفاع الأميركي إلى العراق، ولحقت ذلك مكالمة هاتفية بين ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي والعبادي. واعتبر المحلل السياسي العراقي علي الأوسي أن “زيارة الجبير إلى بغداد تمثل تطورا جديدا في الدبلوماسية السعودية لمقاربة الحالة العراقية ميدانيا”، موضحا أن “هذه المقاربة لا تنفصل عن سياسة أميركية جديدة في المنطقة تنبني على مكافحة ما تسميه بتمدد النفوذ الإيراني في العراق وسوريا ولبنان واليمن”. ولفت الأوسي إلى أن نجاح هذا الاختراق يبقى معلقا على حجم وطبيعة الجدية الأميركية لتغيير مستويات النفوذ والقوة الإقليمية في المنطقة”. ويرى مشرق ناجي القيادي في تيار الأحرار، التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أن زيارة الجبير “تطوّر إيجابي مهمّ يصبّ في صالح العراق، وعلى رئيس الحكومة والمسؤولين استثمار هذه الزيارة والتعامل معها بما يخدم مصالح الدولة العراقية”. وأثارت زيارة الجبير حفيظة عدد من نواب ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي، ليطلقوا تصريحات متشنجة بشأن دوافعها وأهدافها. وقالت النائبة عالية نصيف إن هذه الزيارة لا تختلف عن زيارات سابقة أداها عدد من المسؤولين العرب، مضيفة أن السعودية تنظر إلى العراق من موقع أعلى. وذكر النائب هاشم الموسوي، عن كتلة المواطن بزعامة عمار الحكيم، أن الزيارة تأتي “بمبادرة سعودية لمعالجة اندماج العراق مع الوضع الإيراني على ما يعتقدون”.واعتبر لقمان فيلي، سفير العراق السابق لدى الولايات المتحدة، أن العراق يحتاج إلى أن يخرج من الحصار الخليجي له وزيارة وزير الخارجية السعودي تساعد في ذلك، مقللا من التوصل إلى نتائج حينية، ومشددا على أن “صدأ العلاقة يحتاج إلى حوار طويل ومستمر لإزالته”. وأضاف فيلي أن “السعودية دولة مهمة ونحتاج ألا تكون معادية للعراق”.

 

بالتفاصيل - أكبر مظاهرة في العالم دعماً لمسيحيي الشرق

طوني فارس - "أليتيا" - 25 شباط 2017

قمت في الصباح الباكر، قرأت الصحف، سمعت بأخبار قتل الأقباط في مصر، والمسيحيين في العراق، واضطهاد اخوة لنا في باكستان، وغيرها من بلدان العالم.

أدرت التلفاز، وإذ بي أشاهد رؤساء الدول والحكومات تلتقي في قمة عالمية قارعين ناقوس الخطر، فشعرت بالغبطة.

سمعت اصوات الأجنّة الذين تم إجهاضهم من ارحام الأمهات

سمعت اصوات مسيحيي العراق الذين تركوا بيوتهم وممتلكاتهم

سمعت أصوات النساء اللواتي اغتصبن بوحشية

سمعت أصوات اللاجئين المسيحيين الذين منعوا من دخول امريكا وأوروبا وغيرها

سمعت أصوات الراهبات والرهبان والكهنة الذين خطفوا واجبروا على ترك المسيح

سمعت صوت الخوري جاك هامل وهو ينحر على مذبح الرب في باريس

سمعت اصوات الارمن والسريان الذين قتلوا بالملايين ايام العثمانيين

سمعت اصوات كنائس تركيا التي اصبحت متاحف أو اسطبلات

سمعت صراخ المدارس في اوروبا التي انتزعت منها الصلبان…

العالم سمع صوتهم فقرر التظاهر والنزول الى الشوارع مطالباً بحقوق المسيحيين

سمع العالم صوتهم وقرر التظاهر والنزول الى الشوارع كما فعل دعماً للمثليين

سمع العالم صوتهم وقرر التظاهر والنزول الى الشوارع كما فعل دعماً للمطالبين بتشريع الاجهاض

سمع العالم صوتهم وقرر التظاهر والنزول الى الشوارع كما فعل دعماً لغير المسيحيين

سمع العالم صوتهم وقرر التظاهر والنزول الى الشوارع كما فعل دعماً لشارلي ايبدو

وفي صراع تلك الليلة، صحوت من الحلم لأرى أنني كنت احلم،

كنت احلم لأن العالم لا يمكن ان يناصر قضايا المسيح

كنت احلم لأن العالم غير مكترث باضطهاد المسيحيين

لهذا لن يتظاهر ولن ينزل الملايين الى شوارع باريس ولندن وستوكهولم وغيرها…

حملت مسبحتي صليت صلاة الصباح ورددت مع بولس “لا شيء يفصلني عن محبة المسيح” وأنا على ثقة أن يسوع لن يتركني وفخر لي إن علّقت مثله على صليب ولا هم عندي إن تظاهر الملايين.

 

العربي الجديد : جنيف 4: شكل بلا مضمون والمعارضة تستعيد زمام المبادرة

السبت 25 شباط 2017 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : بدا اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر جنيف بنسخته الرابعة يوم الجمعة، أكثر هدوءاً مقارنة مع فوضى اليوم الأول الذي حاول عراب المؤتمر، المبعوث الدولي إلى سورية،ستيفان دي ميستورا، توجيه ضربة قوية خلاله إلى المعارضة السورية، من خلال تجزئة ممثليها إلى ثلاثة وفود: "أساسي" يجسده 21 مفاوضاً من "وفد قوى الثورة والمعارضة" الذي شكلته الهيئة العليا للتفاوض، ومجموعتين "ثانويتين" تختصران بمنصتي القاهرة وموسكو. لكن اليوم الثاني ظلت سمته "شكل بلا مضمون"، بلا جدول أعمال، بلا تنظيم واضح لشكل الجلسات ومواعيدها. وفي حين خرج وفد الهيئة العليا من صدمة ما حصل في الجلسة الافتتاحية يوم الخميس لناحية مشاركته الاضطرارية فيها لتفادي الانسحاب من المؤتمر، ظهر يوم الجمعة، في لقاءاته مع كل من دي ميستورا وممثلين عن دول غربية مشاركة في غرفة التواصل حول سورية، برئاسة نصر الحريري، أكثر تماسكاً وارتياحاً، بينما ظلّ دي ميستورا مصرّاً على تسجيل نجاح، ولو كان شكلياً، ليضمن محاولة تأمين تمديد لولايته التي تنتهي في آخر مارس/آذار المقبل، بينما تفيد معلومات "العربي الجديد" بأن الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يفضّل استبدال الدبلوماسي الإيطالي ــ السويدي نتيجة فشله في تحقيق أي نجاح طيلة ثلاث سنوات ونصف السنة من عمله (عُين صيف 2014 بدل الأخضر الإبراهيمي).

وانطلق اليوم الثاني بلا جدول أعمال للمؤتمر، فعقد دي ميستورا مجموعة من الاجتماعات لتحديد مثل هذا الجدول من دون تسجيل تقدم حقيقي على هذا الصعيد، في ظل الخلاف على ماهية بند "الانتقال السياسي" بين المعارضة التي تراه انتقالاً من النظام الحالي إلى آخر ديمقراطي، ووفد النظام الذي يرى في هذا الانتقال السياسي كلاماً فارغاً. وبدأ يوم الوفد المفاوض باجتماع داخلي لتنسيق الاجتماع الذي حصل عصراً مع دي ميستورا، كذلك عقد وفد الهيئة العليا للتفاوض اجتماعاً آخر مع أعضاء منصة القاهرة التي رفض ممثلها الأبرز، جمال سليمان، إدخال أي طرف في وفد آخر، في رد مباشر على شرط وفد الهيئة العليا للتفاوض حصر المعارضين بوفد واحد يمكن توسيعه ليضم أعضاء منصة القاهرة. أما اللقاء بين دي ميستورا ووفد النظام، فانتهى إلى ما يشبه المؤتمر الصحافي المقتضب الذي دام بضع دقائق قال فيه رئيس الوفد بشار الجعفري ما حرفيته إن "اللقاء اقتصر على تدارس شكل الجلسات فقط"، مشيراً إلى أنه استلم ورقة من دي ميستورا على أن يرد على مضمونها في وقت لاحق.

وبدا الارتياح واضحاً في المؤتمر الصحافي لنصر الحريري وبقية أعضاء الوفد، إذ قال الحريري بعد الاجتماع مع دي ميستورا إن الاجتماع كان جيداً، معترفاً أنه لم يحمل "خطوة كبيرة لكن سنعمل من أجل ذلك". وعن شكل المفاوضات، أجاب الحريري أن هذا سيكون جزءاً من الترتيبات التي "تتم الآن مناقشتها". وأوضح الحريري أن الانتقال السياسي يعني بالنسبة لنا ما عناه بيان جنيف 1، أي هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، لافتاً إلى أنه "ليس على دي ميستورا إلا تطبيق القرارات الدولية الخاصة بالانتقال السياسي، وليس أن يطبق ما يسمعه من هذا الطرف أو ذاك". ورداً على سؤال لـ"العربي الجديد"، نفى نصر الحريري أن يكون وفده قد تلقى أي كلام بمثابة تهديد من دي ميستورا، مكذباً ما نشرته بعض وسائل الإعلام حول أن المبعوث الأممي لوّح بـ"حلب ثانية" في حال انسحاب وفد الهيئة العليا من مؤتمر جنيف. كذلك كشف أن "وفد المعارضة السورية تلقى وعوداً إيجابية من المبعوث الدولي"، موضحاً أنه "تم بحث القضايا الإنسانية، والتأكيد على وقف خروقات النظام لوقف إطلاق النار".

على صعيد آخر، قال مصدر من داخل وفد المعارضة السورية إنها تعيش "حالة صدمة" مما حصل في الجلسة الافتتاحية، مضيفاً في حديث خاص لـ "العربي الجديد" أن وفدها الذي توجه إلى الأمم المتحدة يوم الخميس تكوّن من عدد من أعضاء الوفد وعدد من أعضاء الهيئة، وذلك بهدف التأكيد على أن ما جرى في الجلسة الافتتاحية غير مقبول، حسب قوله. وعن إصرار المعارضة على أن يكون الوفد المفاوض باسم المعارضة محصوراً بالهيئة العليا، توقع المصدر أن يحاول دي ميستورا العودة إلى نقطة الصفر، خاصة في ظل اهتمام روسيا بالاجتماعات المتكررة في أستانة من جهة، وعدم وضوح رؤية الولايات المتحدة تجاه الملف السوري من جهة ثانية. ويسود اعتقاد لدى القيادة الروسية أن عليها مفاوضة ممثلي المجموعات المقاتلة التي تمثل المعارضة السورية، للوصول إلى حل يلبي تطلعات النظام بتشكيل حكومة وحدة وطنية تحت سقف رئيس النظام بشار الأسد، وذلك على غرار تجربتها في الشيشان. ونقلت صحيفة "الوطن" السورية الموالية عن مبعوث الكرملين الخاص إلى سورية، رئيس الوفد الروسي في اجتماع أستانة ألكسندر لافرنتييف، قوله إن "أستانة لا تقتصر على القضايا العسكرية، وفي المستقبل قد تناقش التسوية السياسية إذا اقتضى الأمر"، في تفريغ لمؤتمر جنيف من مضمونه فعلياً. وأضاف لافرنتييف أن "علينا انتظار نتائج جنيف 4، وإذا نجح المبعوث ستيفان دي ميستورا في تحريك الحوار السوري من هذه النقطة المتوقفة عندها فستكون قد حققت نتائج سنواصلها في أستانة".

في المقابل، أبلغ مسؤولون أميركيون وفد المعارضة السورية في جنيف، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تركز على عملية القضاء على التنظيمات الإرهابية وتثبيت مناطق النفوذ في سورية، وغير مهتمة بالفترة الحالية بتطور الملف السياسي (في إشارة إلى مؤتمر جنيف). وقال مصدر دبلوماسي أميركي لـ"العربي الجديد" إن الإدارة الأميركية الجديدة أخبرت المعارضة السورية موقفها الحالي تجاه الملف السوري، مضيفاً أن "واشنطن مرتاحة للاجتماعات الجارية في أستانة، إذ إنها تركز على وقف إطلاق النار، وتناقش موضوع مقاتلة التنظيمات الإرهابية التي تعتبر أولوية لترامب". ويبقى الاتحاد الأوروبي الجهة الوحيدة التي تحاول دفع العملية السياسية، وذلك بسبب خوفه من أن يأخذ الروس المسار السياسي بالكامل إلى أستانة. وقال مصدر آخر مطلع لـ"العربي الجديد" إن "الاتحاد الأوروبي غير مرتاح لما يحدث في أستانة"، مضيفاً أن المعارضة السورية "تريد تفعيل دور الاتحاد الأوروبي في الملف السوري". وكانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني قد التقت مسؤولين في المعارضة السورية في بروكسل في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وسلمتهم ورقة غير رسمية، تضمنت "مناقشة مستقبل سورية"، وأكدت فيها أن دور الاتحاد يأتي في مرحلة ما بعد الصراع من أجل المشاركة في إعادة الإعمار. وفي السياق، علم "العربي الجديد" من مصدر تركي مطلع أن الأتراك غير متفائلين على الإطلاق بإمكانية حصول أي اختراق في مفاوضات جنيف 4، وأن حضورهم ومساهمتهم جاءا من باب توجيه رسالة طمأنة إلى الجانب الأوروبي، وبالذات الفرنسيين والألمان، بأن مباحثات أستانة لا تعني استبعادهم من الأزمة السورية. وكذلك كانت محاولة لإعطاء زخم للعملية التفاوضية إلى حين رد الأميركيين على العرض التركي في ما يخض السيطرة على كل من مدينة منبج والرقة.

وعلمت "العربي الجديد" من مصدر مطلع في صفوف المعارضة السورية أن هناك ضغوطاً من الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، على دي ميستورا للتخلي عن منصبه، بسبب فشله في تفعيل العملية التفاوضية وضرورة إفساحه المجال لمبعوث أممي آخر. لكن دي ميستورا يحاول تحقيق أي شيء في المفاوضات، في سبيل الدفع نحو استمراره في منصبه. وعادت الأروقة لتداول بعض الأسماء لخلافة دي ميستورا منها سيغريد كاغ، والتي تشغل حالياً منصب ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، وترأست البعثة الدولية لتدمير الترسانة الكيماوية، كما أنها تتقن العربية، وكذلك يتم تداول اسم المبعوث الأممي السابق لليمن جمال بن عمر. علماً أن ولاية دي ميستورا الحالية ستنتهي في مارس/آذار المقبل.

وبعيداً عن التقسيمات الرائجة في ما يخص المعارضة السورية، بين عسكريين ومدنيين، تبدو الأمور في جنيف مختلفة، إذ تظهر المعارضة السورية وكأنها مكونة من ثلاثة تيارات رئيسية: الأول ممثل بالائتلاف السوري المعارض، والذي يعتبر الكتلة الأكبر وهو متحالف مع الفصائل العسكرية على الأرض. أما الكتلة الثانية فهي ممثلة بهيئة التنسيق المعارضة التي تمثل "معارضة الداخل" وتمتلك مواقف أقل حدة تجاه النظام. أما الحاضر الأكبر والغائب عن الإعلام فهو مجموعة البيروقراطيين المنشقين، والذين بدا وكأنهم يلعبون دوراً كبيراً واستثنائياً في إدارة الأمور ضمن الوفد، على الرغم من غياب رئيس الهيئة العليا للتفاوض، رياض حجاب، بسبب أزمة قلبية يتعالج منها في الولايات المتحدة الأميركية. ويؤكد مصدر معارض لـ"العربي الجديد" ذلك بأن "البيروقراطيين المنشقين يلعبون دوراً مهماً ومحورياً في ما يخص دفة توجهات المعارضة، بسبب علاقاتهم المباشرة مع الدبلوماسيين الداعمين للمعارضة السورية، والذين يفضلون الحديث معهم، ولكن هناك جانباً آخر يجب أن يتم النظر إليه في ما يخص دور البيروقراطيين، وهو أن المعارضة، على عكس ما يدعي بعضهم حول عدم قدرتها على إدارة البلاد ليبرروا ضرورة بقاء النظام بحجة الحفاظ على مؤسسات الدولة، فهي تضم في صفوفها آلاف البيروقراطيين المنشقين، والذين لديهم باع طويل في إدارة الدولة".

 

العيد الوطني الكويتي ال 56: الاعلام أثناء الغزو صوت الحقيقة وفرقة التلفزيون علامة فارقة في مسيرة الاحتفالات

السبت 25 شباط 2017

وطنية - وزع اتحاد وكالات الأنباء العربية تقريرين أعدتهما وكالة الانباء الكويتية في الذكرى ال 56 للعيد الوطني الكويتي. يتعلق الأول باقتران احتفالات المواطنين الكويتيين بعيد التحرير الذي صادف امس بذكريات واحداث الغزو العراقي الذي استمر سبعة اشهر وحتى نيل الحرية وتحرير البلاد في 26 فبراير 1991. ومما جاء فيه:" تقترن احتفالات المواطنين الكويتيين بعيد التحرير الذي يصادف يوم غد بذكريات وأحداث عاصرها الكثير منهم، بدءا من الساعات الأولى لمحنة الغزو الذي دفع بأهل هذا البلد إلى التصدي له بجميع الوسائل المتاحة. وفي هذا الجانب، لعب الإعلام الكويتي دورا كبيرا وفاعلا في تلك الفترة، فكان صوت الحقيقة الذي فضح قوات الاحتلال وكشف ممارساته وساهم في دعم صمود المواطنين على مدى سبعة أشهر، حتى نيل الحرية وتحرير البلاد في 26 فبراير 1991. ومنذ اللحظات الأولى للغزو في 2 أغسطس 1990 جعلت قوات الاحتلال العراقي من الإعلام الكويتي - وخاصة إذاعة وتلفزيون الكويت ووكالة الأنباء الكويتية (كونا) - هدفا رئيسيا لها في محاولة منها لطمس حقيقة ما يجري آنذاك، فبعد بث الخبر الأول عن دخول قوات الغزو أرض الكويت، سارع الاحتلال إلى قصف مبنى وزارة الإعلام وخاصة المرسلات الإذاعية التي تربط البث مع محطات الإرسال في جزيرة فيلكا.إلا أن الإرادة الكويتية كانت قوية وصامدة، فبعد مرور وقت قليل على وقف البث الرسمي من مبنى الإذاعة والتلفزيون، سارع الإعلاميون إلى نقل البث الإذاعي لمعسكر "الجيوان" ومنه انطلقت عبارة "هنا الكويت" مرة جديدة. ومع بدء قوات الغزو اقتحام مبنى "الجيوان" الذي احتضن البث الإذاعي شرع الفنيون الكويتيون في تجهيز مكان بديل، فبدأوا بالتجمع في استديو الدسمة حيث أمضوا ساعات من العمل المضني إلى أن نجحوا مرة جديدة في إعادة البث إذاعيا وربطه بالموجة التلفزيونية. وفي تلك اللحظات، شاهد الكويتيون المذيعين يوسف مصطفى وسلوى حسين يقرآن أهم الأخبار وكان أبرزها وصول أمير البلاد آنذاك الشيخ جابر الأحمد وولي العهد الشيخ سعد العبدالله إلى الأراضي السعودية، كما تم بث تسجيل هاتفي للشيخ سعد يحث أهل الكويت على الصمود. واستمر استديو الدسمة بالعمل لمدة يومين الى أن كشف المحتل محطة الإرسال التي كان الإعلاميون الكويتيون يستخدمونها للبث في جزيرة فيلكا.

ولم تقف عزيمة الإعلاميين الكويتيين عند ذلك الحد، بل قرروا الاستمرار في بث صوت بلدهم الذي فاجأته تلك المحنة، فانطلق فريق منهم إلى منطقة الخفجي في المملكة العربية السعودية، حيث أطلقوا صوت الإذاعة الكويتية لتخاطب الكويتيين الصامدين في الداخل فترفع من معنوياتهم وتقوي من عزائمهم، ثم جرى تجهيز الإذاعة السعودية القديمة في الدمام، لتكون مقرا لإذاعة دولة الكويت بدلا من الخفجي.

وبالإضافة إلى محطة الإذاعة، تم بث رسالة يومية من السعودية باسم تلفزيون الكويت موجهة إلى الشعب الكويتي الصامد في الداخل والمرابط في دول مجلس التعاون. وكانت الرسالة اليومية تسجل في استديوهات التلفزيون السعودي بالرياض ثم ترسل عبر الأقمار الصناعية الى دول الخليج ليتم بثها بعد نشرات الأخبار التلفزيونية الرئيسية مباشرة حسب الاتفاق الذي تم بين وزراء إعلام دول مجلس التعاون الخليجي. وفي تلك الفترة، تم تأسيس المركز الإعلامي الكويتي في القاهرة بقرار من رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الذي كان وزيرا للاعلام في ذلك الوقت وتولى المركز إنتاج العديد من المطبوعات والوثائق والبرامج التي أثرت نشاط الإذاعة الكويتية في الدمام. ولم تكن وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمنأى عن ممارسات قوات الاحتلال الذي سارع إلى السيطرة على مبنى الوكالة واعتقال المتواجدين فيه بالإضافة إلى إفراغ الوكالة من جميع محتوياتها قبل تدميرها.

إلا أن جميع تلك الممارسات التي طالت (كونا) لم تقف حائلا في إسكاتها. إذ واصلت العمل من خلال مكتبها في لندن وتم إعلام كافة الوكالات العربية والعالمية أن المقر الرئيسي لوكالة الأنباء الكويتية أصبح في العاصمة البريطانية. وما إن استأنفت (كونا) عملها بدأت في إعادة بناء جهاز فني وبشري قادر على القيام بالعمل الإخباري في وقت فقدت فيه الكويت وسائطها الإعلامية وبدأت بتزويد مشتركي الوكالة بالأخبار عن طريق الفاكس وإعادة نسج شبكة المكاتب الخارجية وتوفير كوادر إدارية وفنية ومهنية للوكالة خارج الكويت، وكان التعميم الأول الذي صدر عن إدارة الوكالة إلى جميع مكاتبها ومراسليها في الخارج هو الاستمرار في العمل وتكثيف الجهود والطاقات في هذه المرحلة لخدمة قضية الوطن. وبعد الإعلان عن نية عقد مؤتمر شعبي كويتي في جدة في 13 أكتوبر 1990، قررت (كونا) أن تبدأ إرسالها الكامل من خلال الكوادر الوطنية لها من العاصمة البريطانية لندن عبر شبكتها الجديدة وليتزامن هذا الإرسال مع انعقاد المؤتمر. كما أعيد بث خدمة (كونا) باللغة الإنكليزية بالإضافة إلى اللغة العربية بغية الانتشار الإعلامي والسياسي ومتابعة تغطية النشاط الرسمي والشعبي.

ولم يقتصر دور الإعلام الكويتي في مواجهة الغزو على المؤسسات الرسمية فقط، بل شهدت تلك الفترة الصعبة تكاتفا وتعاضدا من أبناء الكويت وخاصة ممن كان في الداخل يقاوم قوات الاحتلال إذ ساهم الكثيرون منهم في عمل النشرات الصحفية.

وعلى الرغم من أن تلك النشرات والصحف ذات إمكانيات بسيطة ومتواضعة ومحدودة ولا تتجاوز أقلاما وأوراقا وآلة تصوير، إلا أنها صدرت بإرادة الشباب الكويتي وعزيمتهم. وكان ميلاد أول نشرة صحفية كويتية في أثناء الاحتلال هي نشرة الصمود الشعبي ثم أخذت تظهر عدة نشرات منها الحق ـ أحرار الكويت ـ المرابطون ـ الثبات ـ الصباح ـ التحدي ـ

القبس. وقد أعدت تلك النشرات بمشاركة مجموعة كبيرة من الشباب الكويتي المثقف والمطلع فكان منهم الطبيب والمهندس والعسكري والطالب والمدرس وغيرهم الكثير من المخلصين لهذا البلد.

وتطوع العديد من أبناء البلد بتعليق النشرات في المساجد ونقلها وتوزيعها على المواطنين، رغم المخاطر التي كانوا يتعرضون لها والتي كانت تصل عقوبتها إلى الإعدام.

أما محتوى هذه النشرات ومضمونها فقد كان عبارة عن نقل أخبار للمواطنين سواء كانت في الشؤون السياسية المحلية أو العالمية أو الشؤون الاجتماعية أو الاستهلاكية إضافة إلى أهم التعليمات والتوجيهات والإرشادات التي تهم المواطنين وتفيدهم.

ونجحت النشرات الصحفية في أن تحل محل الصحافة المحلية التي أجبرتها الظروف على التوقف داخل البلاد وتجاه بعضها للصدور من الخارج، دفاعا عن قضية الكويت العادلة ولعل من أبرز تلك الصحف القبس الدولي وصوت الكويت في لندن والأنباء في القاهرة والسياسة في جدة.

وأدت جميع الجهود المشتركة للاعلام الكويتي على اختلاف وسائله في إيصال الصوت الكويتي داخل البلاد وخارجها وفضح ممارسات الغزو وحث المواطنين على الصمود والمقاومة إلى أن أشرقت شمس الحرية مرة جديدة".

التقرير الثاني

اما التقرير الثاني فيتعلق بما تقدمه فرقة التلفزيون للفنون الشعبية الكويتية خلال مسيرتها الطويلة التي تمتد لاكثر من 38 عاما قدمت فيها الكثير من الاعمال الوطنية والتراثية المميزة. ومما جاء فيه:" يا وطن لك من يحبك ... ياوطن لك من يودك... حبنا لك ماكو مثله ... حبنا لك ماكو شكله ... بهذه الكلمات العفوية النابعة من القلب في حب الكويت، قدمت فرقة التلفزيون للفنون الشعبية خلال مسيرتها الطويلة بصمة وطنية لا تمحى من ذاكرة أبناء الكويت الذين يسترجعونها سنويا وهم يحتفلون بأعيادهم الوطنية". ولم تقتصر المشاركات الفنية لفرقة التلفزيون على النطاق المحلي فقط، وإنما عمدت الى نقل التراث الكويتي الأصيل الى الخارج، فشاركت خلال مسيرتها الطويلة في الكثير من المحافل والملتقيات والمهرجانات العربية والأجنبية محققة نجاحا تلو الآخر بفضل أصالة أعمالها التي اعتمدت على اختيار الكلمة المعبرة واللحن الأصيل، إذ كتب للفرقة اكبر الشعراء والمؤلفين من بينهم بدر بورسلي و الدكتور عبدالله العتيبي ، مبارك الحديبي ، عبدالله الحبيتر ،'عبدالله الدويش، يعقوب السبيعي ومنصور الخرقاوي . وعن هذا الموضوع، قال رئيس فرقة التلفزيون للفنون الشعبية والملحن الكويتي غنام الديكان في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا):"أن تلفزيون الكويت بادر بإنشاء فرقة للفنون الشعبية لتساهم في عملية تطوير التراث الكويتي والمحافظة عليه حيث تم الاعلان في شهر مارس من عام 1978 عن تشكيل الفرقة وفتح باب القبول للالتحاق بها".

أضاف" "انه فور الإعلان عن تأسيس الفرقة تقدم العديد من الشباب للالتحاق بها وبعد اجتياز الاختبارات المطلوبة تم اختيار (40) عضوا جرى انتقاؤهم وفق شروط معينة، وخصصت لها أماكن للتدريب وعمل البروفات وزودت الفرقة بكل الآلات والمعدات التي تحتاجها، كذلك فقد جرى تعيين عشرة من الإداريين والفنيين الذين يقومون على تدريبها وتسيير شؤونها الإدارية والمالية، وهم :

احمد القطامي رئيس الفرقة وغنام الديكان ومرزوق المرزوق مشرفين الفرقة وبدر الجويهل ونجم العميري وعلاء الدين الشربيني مدربين الفرقة ورابحة مرزوق عبدالله مساعدة مدرب واحمد البقشي منسق اعلامي وعائشة مفرح بن طوق مصممة الأزياء ومحمود إبراهيم اليتيم للعلاقات العامة".

وأوضح الديكان أن فرقة التلفزيون "قدمت العديد من الاعمال الشعبية والوطنية حيث كانت باكورة أعمالها بعرض قدمته عام 1979 بمناسبة افتتاح مجمع الاعلام"، مشيرا الى أنه "بالرغم من حداثة تكوين الفرقة آنذاك، إلا انها اشتركت بالعديد من الحفلات الفنية التي أقيمت للشخصيات البارزة التي زارت الكويت، كما دعيت للعديد من المهرجانات والمنتديات الفنية في الوطن العربي".

وأكد الديكان أن من أبرز المناسبات التي كانت ولا تزال تحرص فرقة التلفزيون على المشاركة فيها بعروضها الفنية، هي "احتفالات العيد الوطني بدءا من عام 1979 وحتى اليوم، كما قدمت عروضها لتمثيل الكويت ضمن الأسابيع الثقافية الكويتية، وكذلك اثناء زيارات رؤساء الدول للكويت، كما تقدم الفرقة عروضها في المشاركات الرياضية والمهرجانات الكويتية والعربية والأجنبية لا سيما المؤتمرات الخليجية".

وذكر أن من الأغاني الوطنية التي قدمتها الفرقة ولا زالت راسخة في أذهان الكثير من الناس (يا غيمة النور ، يا ساكنة في العيون ، علمتنا الكويت ، إنتي يا كويت العظيمة ، يا وطن منهو يحبك ، مبروك يا كويت ، سلام يا وطن ) وغيرها من الأغاني.

وقال الديكان: "أن الفنون الشعبية تعتبر واحدا من المقومات التي تدخل في تشكيل الشخصية القومية والجزء الأخص من التراث الشعبي الذي يعكس أصالة القيم والعادات والتقاليد التي تنظم حياة الشعوب".

وبين أن وزارة الاعلام في الكويت قد "أدركت أبعاد هذه الحقيقة فبادرت وعلى اكثر من صعيد للعمل على جمع التراث الشعبي الكويتي واجراء الدراسات والبحوث التي استهدفت في مجملها الكشف عن عناصره واعدادها بصورة يسهل معها على الدارسين والمهتمين الاطلاع عليها، فأنشأت من اجل ذلك مركز رعاية الفنون الشعبية الذي ساهم بقدر وفير في انجاز هذا العمل". وأضاف الديكان: "أن جهود وزارة الاعلام لم تقتصر على ذلك فقط وإنما باشرت الوزارة بتقديم العون لكل من حاول من أبناء هذا البلد المساهمة في احياء الفنون الشعبية او تطويرها، كما تبنت العديد من أعمال الفرق الشعبية وقامت بتسجيلها وتصويرها حتى أصبح لديها اليوم مكتبة خاصة بمختلف الفنون الشعبية التي كانت سائدة في المجتمع الكويتي".

 

مقتل رئيس مخابرات النظام السوري بحمص

"العربية" - 25 شباط 2017/أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عمليتين انتحاريتين استهدفتا السبت مقرين أمنيين في مدينة حمص بوسط سوريا، ما أسفر عن سقوط 14 قتيلاً بينهم ضابط.وأفادت مصادر أن الضابط القتيل هو العميد حسن دعبول رئيس فرع المخابرات العسكرية في حمص. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن عمليتين ضربتا "مقرين واحد لأمن الدولة وآخر للمخابرات العسكرية في وسط مدينة حمص" ثالث المدن السورية التي يسيطر عليها النظام.وتشهد مدينة حمص استنفاراً من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في محاولة لإنهاء الهجوم الذي يستهدف هذه المقرات. فيما سقطت قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل بعد منتصف ليل الجمعة – السبت على مناطق في قرية جبورين الخاضعة لسيطرة قوات النظام بريف حمص الشمالي، بينما قصف الطيران الحربي قبيل منتصف ليل أمس مناطق في قرية غرناطة بريف حمص الشمالي، دون أنباء عن إصابات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الشيطان الأكبر وصغار الشياطين

الدكتورة/رندا ماروني/25 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=52739

لقد ظهر الشيطان الأكبر كمصطلح سياسي أطلق في العام 1979، إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية أثناء ثورة الخميني، وتعددت مواقعه، حتى شملت المملكة العربية السعودية، فماذا تعني عبارة الشيطان الأكبر بالنسبة إلى مطلقيه؟ ومن هم الشياطين حسب بعض المجتهدين؟

كان لا بد من الإشارة إلى بعض المفاهيم التي تروج استنادا إلى بعض التفاسير التي تنعكس مباشرة على وضعنا الحالي، وعلى السياسة العامة اللبنانية. إن عبارة الشيطان الأكبر تدل على عدو ناعم خارجي، لماذا ناعم؟ يتعدد العدو الخارجي باعتبار أساليب العداء إلى نوعين:

الأول: العدو الناعم وهو الذي يحاول أن يحرف الإنسان، لا بالقهر والإكراه، بل بتغيير صورته الإدراكية، مما يؤدي إلى تغيير ميوله، وبالتالي سلوكه، وقد أطلق على هذا العدو مصطلح الشيطان.

أما الثاني: فهو العدو الذي يحاول أن يحرف الإنسان بالقهر أو الإكراه من خلال حروب عسكرية أو أمنية أو اقتصادية وما شابه ذلك وقد يمارس هذا الأمر إضافة إلى حربه الناعمة، فيكون في الوقت ذاته عدوا صلبا وناعما، كما حال المملكة العربية السعودية حاليا بالنسبة لإيران.

 شخص الإمام الخميني منذ بداية حركته الثورية حدد أعداء الأمة وأرشد إلى أساليب هؤلاء الناعمة، وفي هذا الإطار سمى أميركا الشيطان الأكبر، واصفا حربها الناعمة بقوله: على شبابنا أن يعلم أن أميركا لا تدخل الميدان بالسلاح إنما بالقلم.

أما العدو الصلب حين يتجاوز حدوده، ويتعدى على المسلمين، فلا بد من مواجهته، ويكون مقدار عداوته بحسب مقدار اعتدائه، فهو حينما يتعدى ويحتل الأرض يكون عدوا وجوديا، وحينما يستعبد الإنسان ويميز بين الناس عنصريا يكون عدوا إنسانياً، وحينما يتعدى في السياسة يكون عدوا سياسيا، ومواجهة العدو المعتدي باحتلال الأرض تكون من خلال طرده، ومواجهة العدو المستعبد للإنسان بمقاطعته المطلقة طالما هو يستعبده ويميزه عنصريا، أما مواجهة العدو السياسي هو بمواجهته في السياسة وسائر العناوين التي يتعدى بها، وتبقى المواجهة طالما بقيت تلك الممارسات العدوانية، فإذا تبدلت السياسة ، يبقى العدو عدوا لكن التعامل مع ذلك التبدل بحسب مقداره.

أما من هم الشياطين الأعداء، فهم الكافرون والمنافقون الذين يعتبروا بمثابة الأعداء الناعمون. هذه التحديدات للعدو والشياطين تنطلق من اعتبارات وتفسيرات تدعي ركائزها ومنطلقاتها الدينية، ومهما كانت صدقية هذه التفسيرات أو عدمها، هي مناقضة لمفاهيم الدولة الحديثة، في تحديد أعدائها وفي تحديد خياراتها السياسية وحتى في البناء السياسي المتكامل انطلاقا من الإرادة الشعبية التي يعبر عنها بالانتخابات وصولا إلى اتخاذ القرارات، وهذا الصراع الدائر اليوم في لبنان بين منطق الدولة ومنطق اللادولة.

انطلاقا من هذه المفاهيم العابرة للحدود، يتم خرق البنى الوطنية الغير مكتملة أصلا، فمفهوم الدولة الأمة مفهوم حديث نسبيا ظهر مع ظهور الدولة الحديثة، ولاحقا للثورات كالثورة الفرنسية والأميركية، وظهرت الدولة كيان مستقل عن الاعتبارات العقائدية والعنصرية، وسيادة دولة القانون على الجميع ابتداءً من الرأس، وسيادة منطق المسائلة والمحاسبة.

ومفهوم الأمة كما مفهوم الدولة تم استيرادها بالشكل دون المضمون، فالدولة والأمة والقومية هي عبارات ومفاهيم حديثة ملازمة لفصل الدين عن الدولة، أما ما حدث فعلا في واقعنا العربي فلقد استوردنا مفهوم الدولة دون القانون الوضعي، واستوردنا الأمة والقومية وربطناها، بالدين، أي أبناء أمتي وقوميتي هم أبناء ديني ومذهبي، وحددنا المخالفين بالشياطين الكافرين والشياطين المنافقين.

وانطلاقا من نفس المعايير الموضوعة، التي تقيس العدو ، وتحدد الشياطين، وفي مواجهة الواضعين، إذا ما تم تحليلها انطلاقا من الواقع السياسي الحالي للبنان، لبنان هذا البلد الرسالة، التعددي، مرتع الحرية منذ القدم، مستقبل المظلومين والمضطهدين، نرى ما هو محدد لتفسير صفة الأعداء يمارس في لبنان، من العداء الناعم وحتى الصلب منه. فالقانون الوضعي ينتهك في لبنان من المستقوين والمتعاملين والمستفيدين، وكم من المحاولات ترتكب لتغيير الصورة الإدراكية عن لبنان وتاريخه وتشويه نضاله في سبيل الحرية، وكم من المحاولات التدجينية الترغيبية والترهيبية لتغيير المعتقدات الوطنية اللبنانية، أليس هذا بحسب المفسرين يسمى بالإرهاب الناعم أو العداء الناعم.

إن مواجهة هذا العداء على المستوى الاجتماعي هو في العمل على نشر الوعي الاجتماعي، فكل من يعيش على هذه الأرض مصلحته أولا وأخيرا في الدفاع عن مصالحها، فهي أمته الوحيدة ولا من أمة أخرى، وإذا أصابتها المصائب فهو المصاب أولا، ولن يجد له أمة بديلة مهما علت الشعارات، كما إن هذا الطوق الملفوف حول لبنان، واستهدافه في مصيره ووجوده السياسي واقتصاده يستوجب جهوزية تامة من أبناء الأمة اللبنانية للتصدي له بكل ما أوتي من قوة، والإعداد الأقصى لمواجهته بكافة السبل. هذا العداء الذي يتربص بلبنان وحسب التوصيف هو معتبر عداءا وجوديا، على اللبنانيين إزالته، وعداءا عنصريا خارج عن طبيعة اللبنانيين التعددية، وعداءا سياسيا يستهدف بنية الأمة اللبنانية، فلا يا سادة أعذرونا، فنحن لسنا بداعشيين ولا بكافرين، نحن أبناء القداسة، نحن لبنانيين، ومن واجبنا الدفاع عن الأمة اللبنانية، فمن يأكل من خيرات هذه الأرض ويرميها بحجر فهي براء منه.

الشيطان الأكبر

وصغار الشياطين

قصص تروى

تسطر فصولا

تملأ دواوين

أفكارهم تسوق مبادئا

وهي لن تكون حتى

في تبصير الفناجين

شواذ يدعي القاعدة

وأضحوا في

الكذبة مؤمنين

يكفرون يخونون

يصرعون الآلهة

يقتلون بإسم الدين

وكم من الجرائم

ترتكب بإسمك

يا فلسطين

يبغونك طرفا

وإلا فأنت

من المتهمين

فعليك أن تحمل لقبا

وإلا لقبين ممتعين

فإما أن تكون

داعشيا وخائنا

أو أنت لا محالة

من الكافرين

ومع كل تلك الألقاب

ما لك إلا الله العلي المعين

فالشيطان الأكبر موجود

وهناك صغار الشياطين

 

حزب الله والخرائط النفطية: الاستراتيجية الغامضة

خضر حسان/المدن/السبت 25/02/2017

أجّلت الحكومة اللبنانية بحث ملف تلزيم التنقيب عن الغاز، وانشغلت في محاولة تجميع مصالح أحزاب وزعامات السلطة في ما يتعلق بقانون الانتخابات. وإن كانت السلطة قد أقرت مرسومي النفط مطلع العام 2017، بعد نحو 6 سنوات على وجود المرسومين في أدراج مجلس الوزراء، فإن وتيرة العمل البطيئة في الملف لا تُنذر بما هو أفضل مما فعلته الحكومة حيال المرسومين. ولعل المرحلة المقبلة، ستشهد تقلّص الدور اللبناني أمام الدور الأممي، وتحديداً الدورين الروسي والأميركي. تؤكد مصادر في وزارة الطاقة لـ"المدن"، أن الحكومة اللبنانية "لا تستطيع فعل الكثير حيال التحكم في هوية الشركات التي ستقدم عروضاتها لاستثمار الغاز. فالمفاضلة بين الشركات، ستحسمها الأدوار السياسية في المنطقة". وتشير المصادر إلى أهمية الإتفاق الروسي- الأميركي في سوريا، لأن "الاتفاق يعني انخفاض حدة التوتر بين الطرفين، وارتفاع أسهم تحاصص استثمار النفط والغاز في المياه السورية واللبنانية والإسرائيلية".

وتعزيز نفوذ روسيا وأميركا في سوريا، واتفاقهما على تسوية أوضاعهما الإقتصادية في المنطقة، يعني أن تقاسم مخزون شرقي البحر المتوسط أصبح شبه ناضج. ومع حصر الاستفادة من موارد الشاطئ السوري لمصلحة الشركات الروسية، يبقى أمام أميركا الساحل اللبناني والإسرائيلي.

العلاقات بين إسرائيل وأميركا ترفع من أسهم الشركات الأميركية في إسرائيل، "ما يجعل البحر اللبناني في حالة إنتظار لمعرفة هوية مستثمر مخزونه"، وفق المصادر التي تلفت إلى أن "ليس أمام الحكومة اللبنانية أي فيتو على أي شركة أجنبية". لكن مبدأ التحاصص الروسي الأميركي قد تشوبه معوقات توزيع الأدوار في لبنان، إذ يهم كلّ من روسيا وأميركا اأن تكون استثماراته قريبة من بعضها، بمعنى أن مصلحة روسيا تكمن في استثمار الشاطئ الشمالي للبنان كونه محاذياً للآبار السورية، ومصلحة أميركا في استثمار البلوكات اللبنانية الجنوبية، لأنها تحاذي البلوكات الإسرائيلية الشمالية. أما البلوكات الوسطى، فمسموح المناورة بها، وقد يُفتح الباب أمام الشركات الصينية أو الفرنسية أو غيرها، مع بقاء "الحق" الروسي- الأميركي في الاستثمار. وذلك على قاعدة "ما لنا، لنا، وما لكم، لنا ولكم".

لعبة التقسيمات تلك تدور وسط صمت لبناني. أما في الخفاء، فهناك رفض غير معلن من حزب الله، لالتزام الشركات الأميركية عملية التنقيب في الشمال الإسرائيلي. لذلك، ترى المصادر أن "معارضة الحزب لإلتزام شركات أميركية الآبار اللبنانية الجنوبية أمر طبيعي. فالإلتزام يتيح فتح الحدود البحرية رسمياً أمام إسرائيل، وعلى الأرجح الحدود البرية، لأن عمل الشركة المستثمرة سيطال البر اللبناني أيضاً. أما تلزيم التنقيب في الجنوب لشركة روسية، فسيترك الحدود مع إسرائيل مضبوطة أكثر".

رفض حزب الله قد يصطدم بقرار شركائه في السلطة، ممن قد تغريهم العروضات التي ستقدمها الشركات الأميركية. فبالنسبة إلى الحكومة، إن الفائدة الإقتصادية تبقى أهم من هواجس الحزب، خصوصاً في حال قدمت الشركات ضمانات تتعلق بعدم استغلال إسرائيل الوجود الاميركي على ضفتي الحدود اللبنانية الإسرائيلية. الأمر الذي قد يُشعل حرباً سياسية في الداخل اللبناني.

والعجز اللبناني عن التأثير في إختيار الشركات النفطية يعني تغليب الإستفادة السياسية التي سترشح عن وجود الشركات الروسية والأميركية. فالأطراف اللبنانية ستسعى إلى تقديم أوراق اعتمادها لروسيا وأميركا عبر تفضيل شركات البلدين على شركات البلاد الأخرى.

وحده حزب الله سيهتم لهوية الشركات التي ستستثمر في تنقيب الغاز الإسرائيلي. وهنا، لا يُجدي الحديث عن إمكانيات الشركات من الناحية التقنية، "لأن لبنان كدولة لا يملك سلطة المفاضلة وفق المعطيات التقنية". وهذا الاهتمام قد يدفع إيران إلى التوسط لدى روسيا للتفاوض مع أميركا في شأن التنازل عن الاستثمار في المنطقة الحدودية، وفتح المجال أمام الشركات البريطانية على سبيل المثال، فبريطانيا "تسبب حساسية أقل بالنسبة إلى حزب الله، وإيران، إذا تم النظر نحو الموقف الإيراني من السياسة الاستفزازية للرئيس الأميركي دونالد ترامب. غير أن القبول الأميركي والإسرائيلي معاً، مرهون بمعطيات الحرب السورية، والبريطانيون غائبون اليوم عن الساحة السورية، حتى أن تصريحاتهم في هذا الصدد نادرة". أما الاميركيين فهم لاعبون أساسيون، وستكون جائزتهم أكبر عبر التنقيب في المياه الإسرائيلية. وهنا، ترى المصادر أن "رأي إيران قد لا يجد آذاناً صاغية لدى الروس، لأن التقارب الروسي الأميركي مهم لدى روسيا أكثر من مصلحة إيران في حماية حزب الله، أو حتى حماية لبنان". عليه، "سيُترك تقسيم الاستثمارات للمصالح الروسية- الأميركية فحسب". من جهة أخرى، فإن هواجس حزب الله لا تقف عند هوية الشركات المستثمرة، بل تتعداها إلى موقفه من أنابيب الغاز التي ستحمل الغاز الإسرائيلي، والتي ستمر عبر لبنان وسوريا وصولاً إلى تركيا وأوروبا. فالشركات من مصلحتها الإشتراك في بنية تحتية واحدة لنقل الغاز، خصوصاً أن المسافات بين فلسطين ولبنان وسوريا ليست كبيرة. ما يضع حزب الله أمام مواجهة تطبيع إلزامي بين لبنان وإسرائيل. وفي حال اعتراض الحزب على ذلك، سيواجه أزمة داخلية تتعلق بموافقة أطراف لبنانية، تفضل المكاسب السياسية والمالية على بحث مسألة التطبيع أو عدمه، خصوصاً أن مد أنابيب الغاز لا يعني التفاوض أو العلاقة المباشرة مع إسرائيل. والدولة اللبنانية لن تسهم في بناء الأنابيب ولا في بيع النفط إلى دول العالم. لذلك، لن يكون رأيها مؤثراً في كيفية نقل الشركات للغاز. إلى جانب ذلك، لن تفضّل الشركات مد أنابيب منفصلة في البحر في اتجاه أوروبا، لأن ذلك مكلف جداً من الناحية التقنية والمادية. بين المصلحة اللبنانية المادية في تسريع استثمار الثروة، وبين هواجس حزب الله أو أي فئة أخرى، يرى رئيس مجلس إدارة هيئة إدارة قطاع البترول وسام شباط في حديث لـ"المدن" أنه "لن يكون هناك معارضة لمد خط الأنابيب المشتركة. والمعارضة ستعني خسارة الوقت خلال طرح الحلول البديلة. وخسارة الوقت في ظل بدء إسرائيل التنقيب، تعني حرق أسهم لبنان في السوق". ويؤكد شباط أن رؤيته هذه تنطلق من ناحية تقنية بامتياز، كونه تقنياً وليس سياسياً. لذلك، فإن الخط المشترك، من الناحية التقنية، هو الحل الأنسب للبدء سريعاً بالاستفادة من غازنا. التضارب بين الناحية التقنية والسياسية لعملية التلزيم والتنقيب عن الغاز، وبين هواجس حزب الله الأمنية والسياسية، قد تمدد زمن عملية التعاقد مع الشركات. بالتالي، عملية التنقيب. ما يدفع إلى القول إن موقف حزب الله سيكون أسهل لو أن نفوذه يقع في شمال لبنان، وليس جنوبه. إذ سيكون اتصاله مع روسيا وإيران أسرع وأسهل، وستكون مصالحه مع الشركات الروسية أكبر.

 

إنتاج قانون جديد للانتخابات بات حتمياً

ثريا شاهين/المستقبل/26 شباط/17

تؤكد مصادر ديبلوماسية غربية، أن هناك اهتماماً غربياً بما آل إليه تطوّر الوضع في قانون الإنتخابات النيابية، وذلك مع استنفاد أول مهلة قانونية الثلاثاء الماضي لدعوة الهيئات الناخبة، واستصدار مرسومها.

الاهتمام الغربي يكمن في أن هذه الدول وإن كانت لا تريد الدخول في تفاصيل العراقيل الحاصلة، ألا أن ما يهمها هو إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وإذا كان لا بد من التأجيل فيفضل أن يتم لفترة قصيرة على أن يبرره وجود قانون جديد.

ذلك أن حصول الإنتخابات يهم هذه الدول، وهي تفضل ألا يتم التجديد مثلما كان يتم في السابق للمجلس النيابي، وإذا كان لا بد من حصوله، فيجب أن يكون لفترة قصيرة. ومع هذا الاهتمام، هناك ارتياح الى الاستقرار الحاصل في لبنان والذي يستمر بفعل عوامل داخلية وخارجية متوازنة.

وتكشف أوساط نيابية، أن إنتاج قانون جديد بات حتمياً، إذ إن الوضع السياسي وكذلك الإقتصادي لا يسمحان بالتوصل إلى أزمة في البلد.

في الأساس، هناك ثلاثة مواضيع يجب إيجاد حل لها: الأول، حل الأزمة الدستورية القائمة، والثاني، حل أزمة تمثيل المسيحيين بشكل صحيح، والثالث، حل أزمة تمثيل الكفوء، وليس من المفترض أن تتواجه الأحزاب ضد المجتمع المدني والتقليدي.

وتقول الأوساط: «صحيح أن هناك جدلاً تقنياً على القانون، انما الجدل الحقيقي يجب أن يكون حول رأي الناخبين، لأن صوت الناخب وتوجهه في النهاية هما الأساس».

في النهاية، الناس هم الذين يقررون فإما أن يختاروا الحزبي، أو يختاروا الكفوء، وهم الذين يحددون من سيفوز في المجلس النيابي. وتشير المصادر، إلى أنه كان يفترض أن طرفاً تقنياً هو الذي يحضر للقانون، وليس أطرافاً، منها ما قد يكون متضرراً، ومنها ما قد يكون رابحاً.

الأفرقاء سيبذلون جهدهم لتحقيق مكاسب من خلال القانون، لكن المسؤولية ملقاة على عاتق الشعب، بحيث إن ٤٠ في المئة من الناس لا تنتخب، ومشاركة هذه النسبة ستغير الكثير.

وبالتالي، ان الحل الذي سيحظى بتوافق الجميع يأتي في إطار ما يلي: تقسيم الدوائر الذي يشكل عملياً خاتمة للمخاوف عند الطوائف. وقد يتم الذهاب إلى التأهيل على أساس طائفي أكثري، وصولاً إلى المرحلة الثانية وهي تصفية المحافظة على أساس نسبي. كل شيء يجد معالجة وذلك حسب تقسيم الدوائر.

وتفيد مصادر سياسية متابعة، أن مسار دعوة الهيئات الناخبة، منفصل عن مسار البحث في القانون الجديد الذي يستكمل عبر اجتماعات ثنائية بين كل الأطراف. فالقانون أساسي، ولا يمكن التوصل إليه، الا في إطار التوافق بين كل الأطراف. وهناك نية لدى الأفرقاء للوصول إلى قانون جديد، وإيجاد مساحات تلاق من أجل ذلك.

على أن المصادر تشير إلى أن دعوة الهيئات الناخبة كانت مسألة ملزمة بموجب الدستور. وكان بإمكان رئيس الجمهورية التوقيع على مرسومه على أن يبقى البحث قائماً.

وتؤكد أوساط اخرى متابعة، أن الحزب «الإشتراكي» يعوّل على الدور الملقى على رئيس مجلس النواب نبيه بري في مسألة التوصل إلى القانون. والصيغة التي قدمت إليه تتم دراستها والعمل عليها. وهي ليست صعبة، لا بل انها تحقق الآخرين بها.

وكل ما جرى خلال الفترة الماضية هو محاولة تقديم صيغ واقتراحات لقانون فيها فئوية وكانت ترفض من الأفرقاء. الآن الرئيس بري على تواصل مع الجميع، وهو الوحيد القادر على إقناع الآخرين بصيغة توازي بين «المختلط» و«النسبي».

حتى لو طال النقاش حول القانون، فإن دعوة الهيئات الناخبة لا علاقة لها بالقانون الذي إذا أقر فسيكون متضمناً الصيغ والمهل. ومن كان يعد القوانين في البداية كان يعدها مثل «الأرثوذكسي» مغلفاً بالنسبية أو «المختلط»، أو بتوزيع عدد المقاعد والناخبين بين أكثري ونسبي، أي كان «الأرثوذكسي» مبطناً، وبالتالي المشروع الإشتراكي هو الأقرب الى الحل والتوافق. وتوضح هذه الأوساط أن طرح النسبية الكاملة على القضاء والمحافظة لها شروطها. والزعيم كمال جنبلاط نادى بالنسبية لكن مع إلغاء الطائفية، على أن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة، بحيث تجرى الإنتخابات خارج القيد الطائفي وليس النسبية المذهبية والطائفية والمتعددة.

 

آخر أيام البغدادي؟

الياس حرفوش/الحياة/26 شباط/17

ليست المعركة التي يخوضها الجيش العراقي لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم «داعش»، انتصاراً وتقدماً في الحرب على الإرهاب فقط. الأهم من ذلك أنها معركة يمكن إذا أحسنت حكومة بغداد إدارتها أن تمهد لاستعادة الدولة العراقية قرارها وسلطتها على قسم من أرضها ومواطنيها، بعدما كان التخلي عن تلك الأرض وهؤلاء الناس هو ما أسقط الموصل أساساً في يد «داعش» قبل ثلاث سنوات. طبعاً هناك فرق بين ظروف حزيران (يونيو) 2014، تاريخ سقوط الموصل وبين ما يجري اليوم. أولاً هناك حيدر العبادي على رأس الحكومة العراقية، وهو بكل المقاييس مختلف عن نوري المالكي، الذي لم يوفر فرصة إلا وغذّى الشحن الطائفي والمذهبي في العراق، حتى كاد أبناء الموصل والأنبار وسائر المناطق ذات الأكثرية السنّية لا يجدون فرقاً بين ما ترتكبه حكومتهم من تجاوزات وما يرتكبه أي تنظيم مسلح، بما في ذلك تنظيم «داعش» نفسه. فوق ذلك لم تشعر قيادة الجيش العراقي آنذاك عندما تخلت عن أبناء الموصل بأنها تترك أهل المدينة مستباحين لشرور التنظيم، بل جرى التعامل معهم إلى حد بعيد وكأنهم كلهم «داعشيون»، وكان ذلك أصل المشكلة في تعامل الحكومة العراقية في ذلك الوقت مع جزء معتبر من مواطنيها. بدا الأمر وكأن حكومة المالكي تمارس سياسة الانتقام من أهل الموصل عندما تخلت عنهم.

الفرح بالانتصار الكامل على «داعش» في العراق قد يكون مبكراً. هناك الجزء الغربي من المدينة وهو جزء مكتظ بالسكان (حوالى 700 ألف ربما كان نصفهم من الأطفال) يعيش بينهم ما لا يقل عن 3 آلاف مقاتل من «داعش»، يتحصنون في الشوارع وبين الأبنية، ما يعني أن التقدم في هذا الجزء سوف يكون مكلفاً جداً، من الناحية البشرية وعلى صعيد الدمار الذي سيخلّفه، إذا قرر الجيش العراقي اقتحامه. كما يتوقع أن تكون مقاومة عناصر «داعش» انتحارية إلى آخر الحدود، فيما هم يشهدون نهاية حلم «الخلافة» في العراق الذي أطلق منه البغدادي أول خطبه وأشهرها.

هناك أيضاً الطريقة التي ستتعامل بها القوات المقتحمة مع أبناء الموصل. هل سوف تعتبرهم متآمرين عليها أم ستحتضنهم باعتبار أنهم هم أيضاً ضحايا «داعش»، مثلما هو العراق وكل المناطق التي فرض عليها هذا التنظيم الإرهابي أفكاره وممارساته؟ صحيح أن رئيس الحكومة حيدر العبادي دعا أهالي الموصل إلى مساندة القوات الأمنية لتحريرهم من «داعش»، مشدداً على ضرورة إنقاذ المدنيين وحمايتهم، غير أن مساندة سكان الموصل للقوات الأمنية تفترض أن يشعروا بأن الانتصار على «داعش» سوف يكون انتصاراً للعراق وليس انتصاراً مذهبياً وطائفياً لفريق أو طرف.

مع كل ذلك، ليست معركة الموصل آخر الطريق مع أبو بكر البغدادي. فهو يدرك أن ظروف المعركة الجارية ضد تنظيمه في العراق ستكون مختلفة عن تلك التي يتم التخطيط لها للقضاء عليه في «عاصمته» الثانية، الرقة. إذ فيما يواجهه في العراق تحالف عراقي كردي اميركي، معطوف على رضا إيراني وموافقة تركية، يختلف الأمر في المواجهة معه في سورية، حيث الصراعات العربية - الكردية والسنّية - العلوية، فضلاً عن غياب سيطرة الدولة، ما يجعل إمساك «داعش» بالرقة مسألة طويلة الأمد. يضاف إلى ذلك أن الوصول إلى الرقة يقتضي المرور عبر الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية أو تلك الخاضعة للبيشمركة الكردية. في نهاية الأمر، قد يُهزم «داعش» اليوم في الموصل وغداً أو بعد غد في الرقة. وقد يكون المناخ الدولي مواتياً الآن لمشاركة أوسع في الحرب على هذا التنظيم. لكن هزيمته الحقيقية يفترض أن تكون هزيمة لأفكاره المتطرفة ولقدرته على غسل عقول أتباعه وزرع التفسيرات الدينية المشوّهة في عقولهم. وهذه حرب أخرى لا يمكن تحقيق الانتصار فيها بقوة المدافع والطائرات وحدها.

 

أية مقاومة وممانعة؟

ميشيل كيلو/العربي الجديد/السبت ٢٥ فبراير ٢٠١٧ 

ما فائدة الأشعار والخطب المنافقة التي تُلقى لتمجيد ما يسمونها الممانعة والمقاومة، إذا كان عائدها الداخلي، الوطني، وممكناتها العسكرية الخارجية في مواجهة ما يسمونه كذباً "العدو الصهيوني"، يتفقان بنسبة مائة بالمائة مع ما يريده هذا العدو لشعوب الممانعين المقاومين وبلدانهم؟ وما معنى ممانعة نظام قاتل إسرائيل أقل من عشرة أيام خلال ثلاث حروب، تلقى فيها جميعها صفعات وركلات مهينة، أدت أولاهما (حرب 1967) إلى احتلال محافظة سورية كاملة، بينما ستمر بعد أقل من شهر ستة أعوام كاملة على حرب النظام الممانع ضد شعبه؟ وكيف تسمّى السياسات المتعايشة مع الهزائم المتعاقبة أمام إسرائيل ممانعة ومقاومة، إذا كان الأسد الأب قد بنى جميع مواقفه بعد 1967 على تحاشي إسرائيل، واستخدم احتلالها الجولان عامل ابتزاز وضغط امتص بمعونته ردود أفعال شعبه على ما أوقعه فيه من كوارث داخلية، كالبطالة والانخفاض المستمر لسعر قوة عمله ولمستوى عيشه، والانهيار الحثيث للخدمات التي تقدم له، والتدهور اليومي لأوضاعه الإنسانية، والتعاظم الملموس لما تعرّض له من قمع طاول حتى الأطفال في أرحام أمهاتهم؟ وكيف يكون ممانعاً إذا كان يخوض حرباً داخلية ضد شعبه، لم يهتم لما يمكن أن يترتب عليها من أوضاع مأساوية بالنسبة لمجتمعه وجيشه، وما إذا كانا سيستطيعان، بعدها أو خلالها، الدفاع عن وطنهما ضد الاحتلال والعدوان، ولماذا، إذا كان ممانعاً بحق، لم يستغل العدو الفرصة لينقضّ عليه، ويتخلص من ممانعته ومقاومته؟

هل حسب حساباً لموقف شعبه منه في أية حرب قادمة، إذا كان قد تعايش سلمياً مع الاحتلال، وقتل ملايين السوريات والسوريين وشوههم وعذبهم وشردهم وجوعهم، لمجرد أنهم طالبوه باصلاح أحواله وأحوالهم؟ وإذا كان النظام ممانعاً بحق، مع من يكون تناقضه الرئيس الذي يملي عليه سياساته ويحدد خطاه، مع شعبه "الوفي" أم مع العدو الذي يحتل أرض وطنه، ويمثل خطراً داهماً على أمنه ووطنه، ولم يتوقف يوماً عن قصف مواقعه وتدمير ما أراد تدميره من قدراته؟ ألا تقول وقائع لا تدحض إن عداءه شعبه أكبر ألف مرة من عدائه إسرائيل التي لم يتوقف منذ خمسين عاماً عن نشر أكاذيبه حول استعداداته الحثيثة لطردها من الجولان، لكنه أبقى حدوده معها آمنةً، وعايشها سلمياً من دون أن يرمي عليها، ولو حصاةً صغيرة، في حين شنّ حرباً شعواء، ولا رحمة فيها ضد مواطنيه العزل، بمجرد أن طالبوه بحريةٍ، يعدهم بها في شعارات حزبه منذ خمسين عاماً؟

وما معنى أن يتذرع أعواماً بافتقاره إلى الذخائر الضرورية، لشن حرب التحرير المزعومة، ثم يشن ستة أعوام حرباً غطت كل شبر من أرض سورية، وجد لها الذخائر الكافية، بل وتباهى، في منشورات جيشه ألقاها على مواطني سورية، باستخدامه ثلاثين نوعاً من الذخائر، لم يسبق لأحد في المنطقة أن استخدم ما يماثلها؟ هل تجوز تسمية الخيانة والجريمة مقاومة وممانعة؟ وهل المجازر الجماعية المتكرّرة ممانعة وصمود؟ وهل من الممانعة أن لا يطلق محورها المزعوم رصاصة واحدة ضد إسرائيل نيفاً وعشرة أعوام في لبنان وقرابة أربعين عاماً في سورية، وأن يدخل حزب الله في الزمن الجولاني/ الأسدي لنظام التكامل الاستراتيجي الطائفي مع إسرائيل الذي يربض على صدر سورية، ويكتم أنفاس شعبها، بعد أن أخرجه من المجال العام، ودمر قواه، وكسر معنوياته، وفرض عليه حجراً قمعياً شاملاً قوّض وحدته، وفرزه إلى قلة موالية منعمة ومتحكّمة، وأغلبية معادية مطحونة يُمعن يومياً في سحقها، لتكون النتيجة بلاداً مدمرة، وجيشاً مهشّماً، ونظاماً متهالكاً، فقد القدرة والجرأة على تحدّي أي عدو غير شعبه. كلما تلقى صفعةً من إسرائيل، كرّر أسطوانته المشروخة حول الرد في زمان لا أحد يعلم متى يأتي، ومكان لم يعثر عليه بعد، ولن يعثر عليه إطلاقاً، فلا أقل من أن يخجل ملالي الكذب في طهران من إلصاق تهمة الممانعة والمقاومة به، لا ليصدّقها الناس، بل لفضحه وبهدلته، وتبيان كم هو بعيد عنهما وجبان.  وبعد هذا كله، كيف يكون ممانعاً من أوصل مجتمعه وشعبه وجيشه إلى دركٍ ما كان العدو الصهيوني ليوصله إلى غيره، لو أنه حكم سورية؟ وما هذه الممانعة التي لا تخدم أحداً غير الصهاينة؟

 

أبو ابراهيم

شربل بركات/25 شباط/17

كان ابو ابراهيم وديع الجشي أحد الأشخاص المميزين في عين إبل وصاحب افكار ومشاريع مختلفة لا بل ثورية نوعا ما.

عاش ابو ابراهيم في "الحارة" وسط البلدة وكان يملك مجموعة من الآلات لخدمة الفلاحين وتحويل انتاجهم.

في نهاية كل صيف كان على المزارعين تحضير "المونة" لفصل الشتاء ومن أهم عناصر هذه المونة البرغل الذي يدخل في كثير من الأطعمة المعتمدة في تراثنا ولذا فكل عائلة كانت مضطرة لتحضير كمية كبيرة منه. وعملية تحضير البرغل تبدأ بتنقية القمح وهي مناسبة محببة للشباب لأنها تحتاج لأيدي كثيرة لذا فقد كان صاحب البيت يدعو الشباب والصبايا للمساعدة بتنقية القمح من الحجارة الصغيرة والقش والحبوب الغريبة وذلك بفرد القمح على الطاولات أو"الطبلية" وجمع كل ما ليس قمحا وهذه العملية تحتاج للوقت وكثرة الايدي ولكنها لا تحتاج للمهارة ولذا فكان الشباب والصبايا يتنادون للمساعدة في هذه العملية التي تعطيهم الفرصة للقاء والحديث وتبادل النكات والنظرات وغيره. ولكن ابو ابراهيم كانت له نظرية أخرى أفضل واسرع لصاحب البيت ومجال عمل جديد له فقد اشترى غربال صناعي كبير يستطيع معه القيام بالعملية بدون الحاجة لكل تلك الأيدي.

وغربال أبو ابراهيم كان يحمل من بيت لبيت حيث تجري عملية تنقية القمح. وبعدها كان القمح "يصول" أي يغسل بالماء لتنظيفه من التراب والغبار وينشف قبل أن يغلى في "الخلقينة" الكبيرة حيث يصبح "قلبة" يلذ أكلها مع بعض حبوب الرمان وأحيانا رشة سكر. ثم ينقل القمح المسلوق إلى سطح البيت لينشر وينشفمن جديد. ولكن هذه العملية أيضا تحتاج لأيدي كثيرة وهنا كانت الصبايا تنقل القمح محمولا بأوعية على الراس بينما يرفعه الشباب إلى السطح حيث يفرغ أكواما ثم ينشر لكي ينشف تحت الشمس.

وبعد أن ينشف القمح المسلوق يجمع ويدخل إلى البيت وعندها يمكن لصاحب البيت أخذ دور عند ابو ابراهيم لجرشه.

كان أبو ابراهيم يشغل الجاروشة كل يوم في موسم البرغل من العاشرة صباحا وحتى الرابعة بعد الظهر أما خلال السنة فكان يشغلها يوما واحدا في الأسبوع فقط.

وجاروشة ابو ابراهيم المتربعة على "مصفة" عالية أمام بيته في الحارة تلفت نظر الصغار والكبار. وكنا نلتذ النظر إليها وهي تعمل. فهي مؤلفة من موتور كبير يصدر صوتا عاليا يسمع في كل بيوت البلدة عندما يدور وكأنه يعلن عن بدء العمل فلا يحتاج لأن ينادي الناطور ليعلن عن ذلك، وهو يشغل الجهة الجنوبية من المصطبة ووراءه بركة التبريد المغطاة دوما بلوح زينكو ولا يمكن الوصول إليها بسهولة. أما الجاروشة فهي في الجانب الشمالي وموصولة بالمحرك بواسطة قشاط طويل ينقل الحركة ويدفعها إلى الدوران. وكان ممنوع على اي كان خاصة الصغار الأقتراب من المصطبة أو القشاط. وكان أبو ابراهيم وحده يشرف على كامل العملية بوجه عبوس لا يحتمل المزاح لجدية الموضوع، وهو من يمد يده إلى الجريش ليتفحصه ويقرر ما إذا كان قياس الحب مقبولا وعندها فقط يأخذ عينة منه حيث يمكن لصاحب الرزق أن يرى انتاجه الذي يدخل مباشرة في كيسه المعلق على فم الجاروشة والذي يجمع فيه البرغل المجروش لنقله إلى المنزل حيث تقوم ربة البيت بغربلته وتصنيفه عدة قياسات: برغل ناعم للكبة والتبولة وبرغل خشن للمجدرة وغيرها وصريصيرة وهي أنعم من برغل الكبة ونخالة وتستعمل للعلف وريش وهو قشر القمح ويستعمل عادة لحشو المخدات. وكان البعض يعود بكمية من البرغل الخشن لجرشها مرة ثانية خلال السنة.

وكان ابو ابراهيم يملك أيضا وفي نفس مكان الجاروشة كركة لتقطير العرق يستعمل لها نفس بركة التبريد التي للموتور لتبريد البخار وتقطير العرق بينما تتربع الكركة النحاسية بكل عظمتها فوق موقد صنع خصيصا على قياسها وهذه العملية تبدأ بعد انتهاء موسم الجاروشة وغالبا ما يقطر العنب المخمر المرة الأولى للحصول على السبيرتو الذي يجمع ويأخذ إلى البيت ثم وبعد الانتهاء من تقطير كل العنب المخمر يغسل ابو ابراهيم الكركة ويبدأ موسم سحب العرق من السبيرتو باضافة اليناسون الذي يحضر غالبا من الشام كأجود الأنواع المعروفة وهو ينقع بالسبيرتو ثم يغلى بالكركة ليكرر ويجمع في المقششية. وكان أغلب العارفين بالعرق يسحبونه مرة ثانية فيسمى متلت وهو أفضل أنواع العرق البلدي.

ولم يعش أبو ابراهيم فقط من هذه الصنائع ولكنه وككل ابناء البلدة كان يملك بستان زيتون وعنب وتين يعتني به على مدار السنة ولكنه لم يكن فلاحا بالمعنى المتعارف عليه فصنعته كانت تسمح له باستاجار من يفلح الملكيات وبالطبع كان عنده، مثل الكثيرين من ابناء البلدة، عدد من رؤوس الماعز تسرح مع الرعاة لتأمين الحليب. عندما ضعف عدد الفلاحين وأصبح البرغل وغيره من المنتجات يأتي معلبا خف مدخول صنعة ابو ابراهيم وتوقفت الجاروشة شيئا فشيئا وبالطبع الكركة ولم يعد يسمع للموتور صوتا ما جعل ابو ابراهيم يفتح مقهى صيفي في عرزال يبنيه كل سنة على المحفرة يبيع فيه انتاجه من الفقوس مع قنينة كولا أو بيرة وصحن بزورات كانت تسهم في مصاريف البيت بعد أن تزوج الأولاد ولم يعد في البيت سوى زوجته نجمة التي كان يحب أن يسميها "اتوال" ولكن خبرياته وخفة دمه بقيت تزين مائدته وكأس العرق مع الشلة الممزوج دوما بذكريات الماضي الجميلة.

 

تحولات الرئيس والأمين العام

رضوان السيد/الشرق الاوسط/25 شباط 2017

بدأ التحول قبل أقلّ من شهر عندما وصل رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء للقول - عندما طلب وزير الداخلية دعوة الهيئات الناخبة إعدادًا لانتخابات الربيع بحسب القانون - إنه يفضّل الفراغ على إجراء الانتخابات بحسب القانون الحالي! وقد فعلها الوزير أخيرًا من دون موافقة الرئيس!

المشكلتان العالقتان في الأسابيع الأخيرة أمام مجلس الوزراء اللبناني هما: قانون الانتخابات، والموازنة العامة للدولة للعام الحالي. ويأتي الشدّ في اتجاهين متناقضين من جهاتٍ سياسية متصارعة. فرئيس الجمهورية (ويوافقه الأمين العام لحزب الله) يريد قانونًا انتخابيًا جديدًا عامًا. ووزير المال، ومن ورائه رئيس مجلس النواب، يريد إقرارًا للموازنة العامة للدولة بحسب المشروع الذي قدّمه. أما الفرقاء السياسيون الآخرون فيتراوحون اقترابًا أو ابتعادًا بين المعسكرين، اللذين يتبادلان الإيقاف والتعطيل، كلٌّ لمشروع خصمه. والمسألة الآن أنّ الطرفين، بل الأطراف، واقعة تحت ضغوط المُهَل والزمان والمُدَد، وقِدْمًا قال أبو القاسم القشيري نقلاً عن شيخه أبي علي الدقّاق: الوقتُ مَقْت!

بدأ التحول قبل أقلّ من شهر عندما وصل رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء للقول – عندما طلب وزير الداخلية دعوة الهيئات الناخبة إعدادًا لانتخابات الربيع بحسب القانون – إنه يفضّل الفراغ على إجراء الانتخابات بحسب القانون الحالي! وقد فعلها الوزير أخيرًا من دون موافقة الرئيس!

وقد ارتاع الجميع من هذه الإمكانية التي جرؤ عليها الرئيس، لأنّ معناها – إنْ كانت – عدم وجود مجلس نواب وسلطة تشريعية بعد شهر مايو (أيار) المقبل! وقد كان «الفراغ» السابق في سُدّة الرئاسة على مدى عامين ونصف هو السلاح الأمضى الذي جرى استخدامُهُ من جانب الجنرال والأمين العام، للإرغام على انتخاب الجنرال للرئاسة. وما تصور أحدٌ أن يشهر الرئيس الجديد سلاح الفراغ المَخوف ضد مجلس النواب، أو لنقل إنها المرة الأولى في تاريخ لبنان التي يُطرحُ فيها هذا الاحتمال، بعد أن تركّز التعطيل من قبل على الرئاسة وعلى تشكيل الحكومة أو الحكومات!

على أنّ «التحول» الراديكالي هذا الذي بدأه الرئيس، ما اقتصر على هذه الناحية من السياسات العامة للدولة والرئاسة. فبعد التهديد بالفراغ أو أن يكون هناك قانون جديد للانتخاب بحسب مزاج الرئيس والأمين العام، جاءت تحولات الرئيس تترى: الاتجاه إلى مصالحة الأسد علنًا، تارة؛ لأنه يمثل النظام والدولة والشرعية، وطورًا لأنه يكافح الإرهاب، وطورًا ثالثًا لأنه ينبغي التفاوُضُ معه لكي يستعيد اللاجئين الذين يثقلون كاهل لبنان واللبنانيين. وهنا لاقاهُ الأمين العام أيضًا بعرض وساطته بين الحكومة والنظام السوري بحجة إعادة المهجَّرين إلى الديار التي هجَّرهم منها نظام الأسد ذاتُه!

موقف رئيس التيار الوطني الحر سابقًا، ورئيس الجمهورية الحالي، من الأسد ونظامه معروف، وهو لا يختلف عن موقف الأمين العام الذي يقاتل إلى جانب جيش الأسد وميليشياته منذ مطالع عام 2013، والأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية تتعاون مع أجهزة الأسد منذ بداية الأزمة بين نظام الأسد وشعبه عام 2011، لكنّ السياسة الرسمية للدولة اللبنانية كانت منذ عام 2011: النأي بالنفس الذي ما عنى الشيء الكثير لجهة الحياد ومنع عبور الحدود بالاتجاهين مَثَلاً، وإلا فكيف يذهب الآلافُ من مقاتلي «حزب الله» إلى سوريا من دون حسيبٍ ولا رقيب. وكيف يجري القبض على آلافٍ آخرين بحجة أنهم ينوون الذهاب للقتال مع المعارضين للأسد؟!

وإذا كان الأمر كذلك، فما معنى النأي بالنفس أو الحياد؟ لقد اتخذ السياسيون اللبنانيون أيام الرئيس ميشال سليمان بالإجماع هذا القرار في «إعلان بعبدا» الشهير لتجنب النزاع الداخلي، بالنظر للانقسام العميق بين اللبنانيين في الموقف من النظام السوري بين مؤيدٍ ومعارض. وقد قال عشرات السياسيين اللبنانيين عندما تدخل «حزب الله» في سوريا إنّ هذا التدخل لا يخالف إعلان بعبدا فقط؛ بل يعرّض لبنان لأخطار الإرهاب، ويزيد الكباش والنزاع في الداخل.

أمّا الآن فإنّ رئيس الجمهورية الجديد نفسه (وليس رئيس التيار الوطني الحر حليف حزب الله منذ عام 2006)، هو الذي يعلن انحيازه إلى النظام السوري بداعي تقدم الأسد على خصومه في حرب الكر والفر المستمرة في الجوار منذ ست سنوات، التي تسببت في تهجير عشرة ملايين بالداخل السوري والخارج، ومقتل أكثر من نصف مليون، واعتقال أكثر من مليون، تقول المنظمات الدولية إنّ عشرات الآلاف منهم أعدموا في السجون!

وجاء التحول الثالث في مواقف رئيس الجمهورية عندما صرّح باستمرار الحاجة إلى سلاح «حزب الله» في مواجهة إسرائيل. ومرة ثانية وثالثة؛ فإنّ الموقف الرسمي للدولة اللبنانية، الذي على أساسه صدر القراران الدوليان 1559 و1701 يعتبر أن الجيش تعاونه القوات الدولية هو الذي يحمي الحدود، وأنه لا شرعية لأي سلاحٍ آخر على الأرض اللبنانية؛ ولذلك فإنّ الدولة اللبنانية وجيشها يتلقيان منذ عقدٍ وأكثر المساعدة من أميركا وفرنسا وبريطانيا والسعودية، في العتاد والكثير، لإقدار الجيش على حماية الحدود ولجهتي إسرائيل وسوريا، وإلى ذلك وقبله وبعده: حضور القوات الدولية مع الجيش في جنوب الليطاني. أما لجهة الشرق، ولأنّه لا اتفاق داخليًا على مدّ نطاق عمل تلك القوات؛ فإنّ هناك دعمًا للجيش في إقامة أربعة أفواج لحراسة الحدود، وهذه المرة بحجة مكافحة الإرهاب!

لقد تزامن التحول الثالث للرئيس باتجاه تبني سلاح «حزب الله» تبنيًا كاملاً (في جنوب لبنان، وفي قتاله في سوريا) مع تحول أو عودة من جانب الأمين العام للحزب إلى تهديد إسرائيل بالحرب. وهذه المرة ليس لأنها ما تزال تحتل أرضًا لبنانية؛ بل لأنها تملك سلاحًا نوويًا وأسلحة دمارٍ شاملٍ أُخرى لا تملكها إيران. وبالطبع، وكما هو معروف، اقترن ذلك بتهديد الولايات المتحدة، وتهديد دول الخليج العربية، ووضعها في سلة واحدة مع العدو الصهيوني، مثلما هي عادة الأمين العام!

وهذه المرة ما صمت الرئيس أيضًا، فعندما ردَّ الإسرائيليون على هجمة الأمين العام، اعتبر الرئيس ذلك تهديدًا للبنان بالحرب، وقال إن العدوان إن حصل فسوف يلقى الردَّ المناسب!

إنّ دوافع الأمين العام معروفة؛ وهي تتلخص في إلهاء العرب عما ارتكبه وما يزال في سوريا، والدخول في الحملات المتبادلة بين إيران وإدارة ترمب، والانزعاج من تقدم قوات الشرعية باليمن على الانقلابيين الحوثيين الذين تدعمهم إيران.

لكنْ ما دوافع رئيس الجمهورية، ولماذا هذا الحرص على موافقة الأمين العام للحزب في كل شيء؟! لقد كان مضحكًا لجوء المعارضين للحزب بالداخل اللبناني للقول إنّ مواقف الأمين العام تُحرج الرئيس اللبناني! إذ كيف تُحرجُهُ ما دام هو الذي يُسابقُ وينافسُ الأمين العام وليس العكس؟! فما يقوله الرئيس معناه أنه في جنوب الليطاني لا يحضر الجيش والقوات الدولية فقط؛ بل ميليشيات «حزب الله» أيضًا، وإلا فكيف ستقوم بالرد المناسب إذا هاجم العدو المنطقة؟! ثم ما معنى ومقتضيات القرارات الدولية التي استمات لبنان للوصول إليها؟ ولماذا يساعد العرب والدوليون الجيش اللبناني ما دام الرئيس لا يعتمد عليه بل على «حزب الله»! إنّ معنى هذا كلّه أنّ هناك فريقًا واحدًا متعاضدًا يريد أن يتحكم بالسياسات اللبنانية الداخلية والخارجية والعسكرية والأمنية، وهذا أمرٌ لا يمكن أن يمشي في لبنان رغم احتلال بيروت واغتيال الناس، وتخويفهم تارة بالإرهاب، وطورًا بإسرائيل.

 

ما لم يتغير بعد نصف قرن على الهزيمة

خيرالله خيرالله/العرب/26 شباط/17

قبل نصف قرن، وقعت حرب الأيّام الستة التي يستحي العرب من تسميتها بما تستحق أن تسمّى به، أي بالهزيمة. يهرب العرب، في معظمهم من الواقع. يرفضون الاعتراف بأن حرب الخامس من حزيران ـ يونيو 1967 لم تكن سوى هزيمة كشفتهم على حقيقتهم. بعد نصف قرن، لم يتغيّر شيء باستثناء أنّ مصر استعادت من إسرائيل أرضها المحتلة بفضل رجل استثنائي اسمه أنور السادات، فيما لا يزال الجولان السوري محتلّا والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية تحت سيطرة إسرائيل. إسرائيل في الضفّة الغربية لأسباب لا علاقة لها بالأردن الذي كان قادرا على استعادة الأرض وإيجاد صيغة لتقاسم القدس لو أتاح العرب له ذلك ولم يذهبوا إلى قمّة الرباط في العام 1974 لاتخاذ قرار غبي ألغى حجة الأردن في استعادة أرضه بموجب القرار 242 الصادر عن مجلس الأمن والذي صدر مباشرة بعد حصول الهزيمة.

دفع إلى هذا القرار العربي، القاضي باعتبار “منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للفلسطينيين”، رجل لا يمتلك أيّ رؤية من أيّ نوع هو هوّاري بومدين، الرئيس الجزائري وقتذاك. لم يكن لدى بومدين سوى همّ واحد هو الانتقام من الملك حسين.

لم يدرك في أيّ لحظة أهميّة الأردن ودوره على الصعيد الإقليمي. لم يدرك في حينه أنّه إذا كانت القضية الفلسطينية لا تزال حيّة إلى اليوم، فإن ذلك عائد إلى وجود هويّة فلسطينية حقيقية وشعب عظيم من جهة ورجل اسمه الحسين بن طلال حفظ الأردن في العام 1970 ومنع قيام “الوطن البديل” من جهة أخرى.

دفن الأردن فكرة الوطن البديل نهائيا بفضل صموده أوّلا وأخيرا. قدّم بذلك الخدمة الأكبر التي يمكن للفلسطينيين أن يحلموا بها من أجل المحافظة على ما بقي من قضيّتهم.

أرادت مصر استعادة أرضها المحتلة في 1967 فتمكّنت من ذلك. لم يسمح للأردن بأيّ تحرّك على الصعيد الدبلوماسي من أجل استعادة الأرض. وضعت كل العراقيل في وجهه بعدما جرّ إلى حرب لم يكن يرغب بها جرّا. كان هدف المسلّحين الفلسطينيين، أي ما كان يعرف بـ”الفدائيين” قلب الملك حسين والقضاء على المملكة الأردنية الهاشمية التي لا تزال دماء أبناء جيشها، وهو “الجيش العربي”، على أسوار القدس إلى اليوم.

كان لبنان البلد الوحيد الذي عرف حجمه في العام 1967. لم يدخل الحرب على الرغم من كلّ الضغوط التي مورست على الرئيس شارل حلو وقتذاك. كان الرئيس اللبناني رئيسا ضعيفا، لكنّه كان حكيما إلى حدّ كبير وعلى دراية بما يدور في المنطقة وموازين القوى فيها.

حل الدولتين في مرمى الجمود الفلسطيني المستمر

حرم إسرائيل في 1967 من احتلال الأرض اللبنانية في وقت لم يستطع الأردن تفادي دخول حرب، كان الملك حسين يعرف سلفا نتائجها. ولكن ما العمل عندما كان العرش الهاشمي مهدّدا بسبب رجل اسمه جمال عبدالناصر يتحمّل مسؤولية السقوط في فخّ جرّه إليه نظام البعث في سوريا حيث كان حافظ الأسد وزيرا للدفاع.. والرجل القويّ، العلوي الآخر، صلاح جديد! ماذا تغيّر وماذا لم يتغيّر في نصف قرن؟ تغيّر الكثير، بما في ذلك أن القضية الفلسطينية لم تعد القضية الأولى لدى العرب. من يقول غير ذلك إنّما يكذب على الفلسطينيين الذين لم يفوّتوا أيّ فرصة لتفويت الفرص التي أتيحت لهم.

هذا عائد إلى أنّ وهم السيطرة على لبنان أعمى في سبعينات القرن الماضي وبداية الثمانينات منه القيادات الفلسطينية. جعل هذا الوهم ياسر عرفات، الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني، عاجزا عن استيعاب أن وجوده في لبنان كان يعني أنّه في أسر حافظ الأسد الذي يؤمن بحال اللاّحرب واللاّسلم التي تجعل إسرائيل راضية عنه. لم يكن حافظ الأسد يريد استرجاع الجولان بمقدار ما أنّه كان يريد استخدام المسلحين الفلسطينيين لتحقيق أهداف معيّنة. في مقدّم هذه الأهداف الاستيلاء على لبنان بحجة حمايته من الهيمنة الفلسطينية!

ما تغيّر أيضا، بعد نصف قرن من الهزيمة، أن العراق لم يعد موجودا. كان للعراق عامل توازن على الصعيد الإقليمي وحاجزا يحول دون اجتياح إيران العالم العربي. لم تكن الحدود بين العراق وإيران حدودا بين دولتين. كانت، كما كان يقول الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران، “حدودا بين حضارتين كبيرتين”، هما الحضارة العربية والحضارة الفارسية. بسقوط العراق إثر الحرب الأميركية عليه، سقطت تلك الحدود التي كانت ضمانة لوجود توازن على الصعيد الإقليمي. صار العرب في حاجة مستمرّة إلى بحث عن كيفية استعادة هذا التوازن المفقود الذي مكّن إيران من الذهاب إلى النهاية في السيطرة على العراق وإلى الحدود التي تستطيع الوصول إليها في سوريا ولبنان.. واليمن. ما تغيّر، أيضا وأيضا، أن هناك دولتين، هما مصر والمملكة الأردنية، وقّعتا معاهدتي سلام مع إسرائيل. لم يوقّع الأردن إلّا بعد توصل الفلسطينيين والإسرائيليين إلى اتفاق أوسلو الذي وقّعه ياسر عرفات وإسحق رابين في حديقة البيت الأبيض وتضمّن اعترافا متبادلا بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل.

ما لم يتغيّر في نصف قرن أن هناك من يصرّ على المتاجرة بفلسطين والفلسطينيين. كان الاتحاد السوفييتي، إبان الحرب الباردة القوّة الدولية التي باعت الفلسطينيين كلّ أنواع الأوهام من أجل منع التوصّل إلى أيّ تسوية. وعدهم بكلّ شيء وزودّهم بالأسلحة ولم يحقّق لهم شيئا في وقت كانت هناك فرصة حقيقية لتحقيق شيء ما على الأرض لدى توقيع اتفاقي كامب ديفيد برعاية الرئيس الأميركي جيمي كارتر في خريف العام 1978. أحد هذين الاتفاقين كان مخصصا لفلسطين في وقت كان عدد المستوطنات في الضفة الغربية محدودا.كان الجمود الفلسطيني وبقاء الفلسطينيين أسرى الجغرافيا اللبنانية نقطة التقاء روسية-سورية. صار الجمود الفلسطيني الآن نقطة التقاء بين إيران واليمين الإسرائيلي. هناك توجّه إيراني واضح منذ ما يزيد على ربع قرن، أي قبل توقيع اتفاق أوسلو في العام 1993، لتشجيع كلّ ما يمكنه مساعدة اليمين الإسرائيلي على التذرع بأنّ “لا شريك فلسطينيا يمكن التفاوض معه”. ليس مؤتمر طهران الأخير الذي انعقد تحت شعار “المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية” سوى خطوة أخرى في هذا الاتجاه. لعبت العمليات الانتحارية التي نفّذتها حركة “حماس” في مرحلة معيّنة، خصوصا منتصف تسعينات القرن الماضي، دورها في صعود اليمين الإسرائيلي الرافض لأيّ تسوية من أي نوع كان.. وصولا إلى تشكيل الحكومة الحالية لبنيامين نتنياهو التي أعلنت صراحة أن الضفّة الغربية جزء من إسرائيل. ما لم يلاحظه كثيرون أن نتنياهو ربط في المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس دونالد ترامب بين “الشعب اليهودي” والضفّة الغربية التي شدّد على أن اسمها هو “يهودا والسامرة”.

في مرحلة معيّنة، سعت تركيا بدورها إلى المتاجرة بالفلسطينيين وقضيّتهم وذلك عندما وعدت بفكّ حصار غزّة. فشلت في ذلك فشلا ذريعا بعدما اعتمد رجب طيب أردوغان سياسة ينقصها كلّ نوع من أنواع المرونة والنفس الطويل. في المقابل تستخدم إيران الدهاء والصبر. إنّها تعرف أن إسرائيل في حاجة دائمة إلى مؤتمر من نوع ذلك الذي انعقد في طهران وإلى خطابات تهدّد وجودها وترد فيها عبارات من نوع أنّها “ورم سرطاني”. بعد نصف قرن على الهزيمة، تغيّر الشرق الأوسط كلّيا. لكنّنا ما زلنا في انتظار اليوم الذي تتوقّف فيه المتاجرة بفلسطين التي فقدت للأسف الشديد القيادات القادرة على اتخاذ القرارات الكبيرة بعدما صارت “فتح” أكثر من تنظيم واحد متجانس، بل صارت دكاكين عدّة على الرغم من وجود رجال صادقين فضّلوا الابتعاد عن القيادة أو أبعدوا عنها.. وبعدما تبيّن أنّ “حماس” وتنظيمات أخرى مخترقة إيرانيا إلى أبعد حدود وأكثر بكثير ممّا كان متصّورا.

 

هل ينهي الجبير قطيعة ربع قرن؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/26 شباط/17

الرأي العام، مثل قطيع الخراف، يقاد ولا يقود، وما نراه من رفض وغضب واحتقان واتهامات ليست إلا نتيجة للمزاج السياسي لتلك اللحظة. وهذا ينطبق على العلاقات العراقية السعودية التي عاشت فترات اضطراب متعددة، وسممت خلافاتها المنطقة كلها.

عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، فاجأنا بظهوره أمس في بغداد بعد هجران دام ربع قرن. مبادرة مهمة في ظروف، بالفعل، تستوجب إصلاح علاقات البلدين التي لا يوجد فيها خلافات مهمة حتى تتدنى إلى هذا المستوى.

بكل أسف التوتر ليس جديدًا، بل له تاريخ بعيد. وبغض النظر عن شعارات المواسم السياسية والدعائية، مثل أن العراق حامي بوابة الخليج الشرقية، ومركز استقراره، فإن الخلافات مع بغداد قديمة ومتكررة وكانت مصدر قلقل وحروب وغالبًا نتيجة مشكلات الحكم الداخلية.

ففي الستينات والسبعينات، بوصول حزب البعث للحكم كثرت معاركه الداخلية، وفتح الحكم الجديد أزمة مع السعودية، التي كانت قد أنجزت مصالحة مع الرئيس المصري جمال عبد الناصر في قمة الخرطوم عام 1967، وقام البعث حينها بشن حملات دعائية ضد السعودية تحرض على الانقلاب، واحتضن معارضين سعوديين في بغداد. وساءت العلاقة لنحو عشر سنوات، ولم تتحسن إلا بعد أن قرر صدام حسين الالتفات إلى إيران بعد سقوط الشاه في أواخر السبعينات.

في بداية تلك الحرب، كانت السعودية قلقة من أي انتصار يحققه صدام لأنه يعطيه تفوقًا يهددها أيضًا. إنما، بعد تراجع قواته وإصرار نظام الخميني على استمرار الحرب، لم يعد أمام الرياض إلا مساندته بطريقة غير مباشرة، وكذلك فعلت الولايات المتحدة، التي وجدت أن رجال الدين الإيرانيين المتطرفين أكثر جنونًا وخطرًا من بعثيي بغداد. ودامت العلاقة ودية مع نظام صدام حتى توقفت الحرب، حيث التفت مرة أخرى إلى دول الخليج وعاد يفتعل مشكلات معها. لم يرق له أنها أسست «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» من دونه، واعتبرها خديعة، وأن الخليجيين استغلوا انشغاله بالحرب مع إيران لبناء حلفهم الإقليمي. بدأ يتقارب ببطء مع عدوته إيران، وشكل منظمة مضادة سماها «مجلس التعاون العربي» بما يوحي بأنه موجه ضد السعودية ودول الخليج. ثم افتعل خلافين؛ الأول حول حصص إنتاج النفط، مستهدفًا الكويت تحديدًا، والثاني لجأ للابتزاز مدعيًا حاجته لمزيد من الدعم المالي. ثم احتل الكويت. عُرف صدام بشخصيته العدوانية، سواء ضد خصومه أو رفاقه في حزب البعث أو حتى أفراد عائلته، وبسبب شخصيته استمرت علاقة السعودية مع بغداد سيئة بعد حرب تحرير الكويت لاثني عشر عامًا. وكانت المعارضة العراقية تلتقي في الرياض، ضمن عواصم أخرى، متوقعة أن يفتعل صدام أزمة بمجرد رفع الحظر الدولي عنه. وفِي النهاية قرر الأميركيون التخلص من نظامه، بعد أن فشلت العقوبات الاقتصادية في إسقاطه أو احتوائه، ولم تكن أسلحة الدمار الشامل إلا ذريعة لهم لحسم الوضع عسكريًا.

بعد أن ذهب صدام، حل محله مجلس الحكم «الأميركي» في بغداد، لكنه لم يستطع، هو الآخر، طمأنة الرياض التي توجست خيفة من المشروع الأميركي، وامتنعت عن التعاون معهم، وهنا دخلت إيران على الخط تعرض تعاونها مع القوات الأميركية هناك. وعندما رفضت السعودية السماح للأميركيين باستخدام قاعدتهم العسكرية في الخرج في السعودية لشن الحرب، أيضًا عرضت قطر تعاونها، فسحبوا قواتهم منها وبنوا قاعدة بديلة لهم في قطر، التي أصبحت مركز عملياتهم العسكرية في العراق وأفغانستان.

دبلوماسيا، ظلت العلاقات السعودية دبلوماسيا شبه معدومة مع القيادات العراقية الجديدة، حتى لا تعطي الشرعية للنظام الجديد تحت الوجود العسكري الأميركي، وفي الوقت نفسه لم تكن خصمًا لها. وساءت أكثر في فترة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. وعندما خرج، وانتخب محله حيدر العبادي، رحبت به السعودية لكن خصوم العبادي من بينهم المالكي، وكذلك إيران، أفلحوا في إضعاف حكومته، ولم ينجح في تطوير علاقاته الخارجية، رغم عودة السفراء.

زيارة الوزير السعودي الجبير لبغداد خطوة دبلوماسية مهمة، قد تتجاوز أبعادها العراق، في وقت صعب، تحتاج فيه المنطقة إلى التعاون لتقليل التوتر والفوضى والإرهاب واحتمالات فتح مزيد من جبهات الحروب.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عباس استقبل سامي الجميل وبزيع ومنيمنة ووفد منظمة التحرير

السبت 25 شباط 2017 /وطنية - استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشاعر شوقي بزيع وسلمه وساما أكد بعده بزيع "ضرورة أن يساهم المثقفون العرب والأدباء من خلال انتاجاتهم بمواجهة المشروع الاسرائيلي الهادف الى ضرب المشروع الوطني الفلسطيني". ثم التقى وفدا من فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" وأطلعهم على "الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على أبناء الشعب الفلسطيني بمقدساته الاسلامية والمسيحية، والجهود الفلسطينية التي تبذلها القيادة الفلسطينية لمواجهة المشروع الاسرائيلي الهادف الى ضرب المشروع الوطني الفلسطيني"، مشددا على "ضرورة تحقيق وإنجاز المصالحة الوطنية وتحقيق التزام الاتفاقات المعقودة مع الفصائل". وأكد "الموقف الفلسطيني الواضح والثابت والدائم لاستقرار لبنان والحفاظ على أمنه وسلمه الاهلي وتعزيز العلاقات اللبنانية - الفلسطينية على المستويات كافة".

بعد ذلك التقى رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني حسن منيمنة.

ومن زوار عباس أيضا، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل الذي قال بعد اللقاء: "كانت فرصة سعيدة جدا بلقاء الرئيس عباس وتأكدنا مما كنا نسمعه من القيادة الفلسطينية مرارا وتكرارا عن حرصها على استقرار لبنان، والأهم حرصها على ألا يكون هناك سلاح في المخيمات او خارجها وان تفرض الدولة اللبنانية سيادتها الحقيقية على الاراضي اللبنانية، ومن ضمنها المخيمات الفلسطينية لحماية اللاجئين انفسهم ايضا من كل الاذى والتوترات التي يعيشون فيها، وان يسود العدل والقانون داخل المخيمات وأهلها ولحقوق اللاجئين الذين يعيشون اليوم في شريعة الغاب ويخضعون للسلاح والمجموعات المسلحة التي تفرض قوانينها عليهم، وهذا يظهر ان التقصير الحاصل هو من الدولة اللبنانية، ومن لا يريد تجريد المخيمات من السلاح هم أفرقاء لبنانيون، وهنا السؤال: من هي الجهة اللبنانية التي تريد ان يبقى السلاح داخل المخيمات ولماذا عجزت الحكومات المتعاقبة حتى الآن عن ان تقوم بخطوات عملية في هذا الموضوع؟"

وختم: "أكدنا لسيادة الرئيس ان الحل يكون بوجود دولة فلسطينية، اذ لا يجوز ألا يكون هناك شعب لا يملك دولة في العام 2017، وذلك حتى نستطيع ان نشجع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان على العودة الى دولتهم وأرضهم التي ما زالوا مرتبطين بها. نحن نلتقي بالاهداف الموقتة والقصيرة الامد في موضوع المخيمات والدولة الفلسطينية او وجود الدولتين، ونتمنى ان تكون هذه الزيارة موفقة ونحن على موقفنا بالمطالبة بحماية لبنان واللاجئين الفلسطينيين وضرورة العودة".

 

بري استقبل السفير الايطالي وعواد والمولى

السبت 25 شباط 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، السفير الايطالي في لبنان ماسيمو ماروتي، وعرض معه الاوضاع الراهنة في لبنان. كذلك استقبل رئيس المحاكم الجعفرية السابق الشيخ حسن عواد ورئيسة الجامعة الاسلامية دينا المولى.

 

الرياشي من مطرانية كندا: المصالحة أعادت المسيحيين إلى الدولة وهي ليست ضد أحد بل لتأسيس حضارة السلام

السبت 25 شباط 2017 /وطنية - استهل وزير الاعلام ملحم الرياشي، اليوم الأول من زيارته لكندا، بلقاء راعي ابرشية كندا المارونية المطران بول مروان تابت، الذي أولم على شرفه، في حضور رئيس قطاع الانتشار في حزب "القوات اللبنانية" الدكتور أنطوان بارد وعدد كبير من الفاعليات الروحية والاجتماعية، وممثلي الأحزاب السياسية اللبنانية في كندا ومونتريال. بداية، رحب تابت بالرياشي وبارد في دارة المطرانية، منوها "بالدور الريادي لعراب المصالحة في إتمام الاتفاق التاريخي بين التيار والقوات". بدوره شكر الرياشي لتابت والحضور "هذا اللقاء الجامع"، موجها "التحية للانتشار اللبناني في مونتريال على حضوره الفاعل في المجتمع الكندي". وتحدث باختصار عن المصالحة المسيحية - المسيحية، معتبرا ان هذه "المصالحة لم تعد الدولة إلى المسيحيين بل أعادت المسيحيين إلى الدولة"، مؤكدا أن "هذه المصالحة ليست موجهة ضد أحد وليست لاستثناء أحد، إنما هي لتأسيس حضارة السلام التي من شأنها ان تجعل لبنان نموذجا للبلدان المجاورة".

وتطرق الرياشي الى مشروع الموازنة المطروح على طاولة مجلس الوزراء، مشيرا الى انه سيتم إقراره قريبا بعد 12 عاما من دون موازنة.

وأعرب عن تفاؤله "بالتوصل الى إقرار قانون انتخاب جديد يصحح التمثيل داخل مجلس النواب".

وكان الرياشي وبارد قد وصلا امس الى مطار ترودو في مونتريال، وكان في استقبالهما في صالون الشرف في المطار، القنصل العام للبنان في مونتريال فادي زيادة ونائب رئيس منسقية كندا في القوات جان شمعون ورئيس مركز القوات في مونتريال المهندس فادي بارودي على رأس وفد من الهيئة الإدارية.

وسيلتقي الرياشي خلال زيارته التي تستمر اياما عدة، عددا من المسؤولين الرسميين الكنديين والفاعليات الروحية والحزبية للجالية وستكون له ايضا لقاءات اعلامية عدة. وسيمثل وزير الإعلام رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع في العشاء السنوي الذي يقيمه مركز القوات مساء اليوم في مونتريال.

 

شمعون: التكاتف في امتحان الانتخابات يوصل أشخاصا نثق بهم

السبت 25 شباط 2017/وطنية - أقام فرع سن الفيل في حزب الوطنيين الاحرار عشاءه السنوي برعاية رئيس الحزب النائب دوري شمعون، وحضور ممثل النائب سامي الجميل ساسين ساسين، رئيس بلدية سن الفيل نبيل كحالة، أعضاء المكتب السياسي في الحزب، مفوض المتن في الحزب جوزيف كرم، رئيس منظمة الطلاب سيمون درغام، مرشح نقيب المهندسين بيار جعارة وممثلين لأحزاب الكتائب و"التيار الوطني الحر" والقوات اللبنانية في سن الفيل.بعد النشيد الوطني ونشيد الحزب، رحبت راشيل رزق بالحضور، ثم ألقى رئيس فرع سن الفيل في الحزب ماجد بيضون كلمة قال فيها: "نحن والكتائب حلفاء وأخوة بالدم مهما حاولوا ان يخلفوا بيننا". وتطرقت عضو بلدية سن الفيل فيكي زوين الى عملها الذي تركز على "ضرورة إشراك المرأة في الحياة السياسية، فهي في لبنان بدأت التصويت قبل سويسرا وذلك في عهد الرئيس كميل شمعون". واعتبر كرم أن "سلاح الميلشيات أقوى من الدولة، ومقومات الحياة في البلد لا تزال مفقودة، وعلى الرغم من استسلام البعض نحن ثابتون ولن نستسلم دفاعا عن حريتنا وكرامتنا".

أما شمعون فقال في كلمة: "جمعة جميلة حين يكون هناك انسجام بين الموجودين من ناحية الرأي السياسي والعمل السياسي. هناك سؤال يطرح علينا دوما وهو: من أين أتت تسمية سن الفيل؟ والجواب أنه قديما لم يكن هناك فيل على الأرجح، ولكن الآن أصبح هناك فيل. أيام الصليبيين قامت هنا كنيسة كبيرة باسم Saint Théophile ومع الوقت تحول الإسم الى سن الفيل، واستمرت الأمور على هذا النحو، فليحرسكم Saint Théophile". وتابع: "كل الكلام الذي دار على مسامعنا مفاده أمر واحد وهو شعور يساورنا جميعا بأننا محكومون بطريقة غير مقبولة من الجماعة التي تبوأت الحكم صدفة بحكم الظروف، ومن جماعة بغالبيتها نحن بالفعل بغنى عنها. أمامنا امتحان وهذا الامتحان سيجرى تحت تسمية الانتخابات النيابية، وآمل في أن نكون في هذه الإنتخابات متكاتفين برص الصف، لكي نوصل، أو على الأقل نحاول إيصال الأشخاص الذين يحوزون على ثقتنا، ثقتنا بهم وبسياستهم وبمحبتهم للبنان، بغض النظر عن القانون الذي ستجرى بحسبه". وتمنى في الختام "تغيير الأوضاع في لبنان على الرغم من كل البضاعة الموجودة اليوم على وجه السحارة".

 

والدة السيدة الاولى في الارجنتين زارت بعلبك

السبت 25 شباط 2017 /وطنية - زارت إلسا بكر عواضة البعلبكية الأصل والدة السيدة الاولى في الارجنتين جوليانا عواضة مدينة بعلبك، والتقت عددا من أبناء العائلة في مسقط رأسها في المدينة، ثم انتقلت الى قلعة بعلبك الاثرية وجالت على المدرجات والهياكل والمعابد. كما التقت رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس في دار البلدية، الذي أكد "دور المغتربين في رفع اسم لبنان عاليا، ودورهم الايجابي في اظهار الصورة الحقيقية في بلاد الاغتراب"، داعيا عواضة الى "تشجيع أبناء بلدها لزيارة لبنان وبخاصة مدينة بعلبك". وتمنى نقل التحية الخاصة من أبناء المدينة الى "السيدة الاولى والرئيس الارجنتيني ماوريسيو ماكري". ثم قدم اللقيس درعا تذكارية يجسد بلدية بعلبك.

 

جعجع بعد زيارته عباس: لا حل للقضية الفلسطينية الا بقيام دولتين

السبت 25 شباط 2017 /وطنية - استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس في مقر إقامته في فندق الحبتور في بيروت، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي قال عقب اللقاء: "إن طابع اللقاء هو رسمي ولكن الجانب غير الرسمي كان طاغيا باعتبار أن الرئيس عباس هو صديق، وأنا لا أعرف كيف نشأت هذه الصداقة بيننا، فهناك بعض الأشياء التي لا يمكن تفسيرها في الحياة، ربما صداقتنا نشأت جراء التناغم في المواقف أو التواصل المستمر". وأضاف: "أجرينا جولة أفق واسعة بدأت من لبنان مرورا بفلسطين وصولا الى الوضع المؤسف في سوريا الذي يدمي القلب، فضلا عن وضع المنطقة ككل".

وردا على سؤال، رأى جعجع أنه "لسوء حظ فلسطين نشأت مجموعة قضايا أو بالأحرى مآس بدءا من العام 2010 وحتى الآن أزاحت كل الاهتمام عن القضية الفلسطينية ودفعت بالاهتمام العربي والغربي والدولي في اتجاه القضايا الأخرى، فإذا نظرنا فقط الى ما هو حاصل في سوريا من حجم الدمار والخسائر البشرية، لوجدنا أن عدد ضحايا الحرب السورية في السنوات الستة الأخيرة بات يفوق عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة الصراعات العربية -الاسرائيلية على مدى سبعة عقود، ومن هذا المنطلق ان القضية الفلسطينية هي في وضع صعب ودقيق للأسف، ولكن بوجود قيادة مثل قيادة أبو مازن والفريق المرافق له أعتقد أنهم سيتمكنون من إدارة الأزمة على أفضل ما يكون الى حين الانفراج في المنطقة ليعود الاهتمام والتركيز ينصبان على القضية الفلسطينية التي لا أخاف عليها لأنها قضية حق وواقع وتاريخ، ومهما حصل من تطورات غير مستحبة لن يتمكن أي شيء من محو الحق والواقع والتاريخ، ومهما حاول العالم التملص من الحلول لن يبقى سوى حل وحيد هو حل قيام دولتين، وعاجلا أم آجلا سنصل الى هذا الحل وستنشأ دولة فلسطينية وسنزوركم فيها بإذن الله". وعن موقفه من نقل السفارة الأميركية الى القدس، أجاب جعجع: "نحن ضد أي خطوة ممكن أن تؤثر على حل الدولتين وهذه الخطوة تأتي في هذا السياق لذلك نحن لا نؤيدها".

 

مسيرة مشاعل في وسط بيروت احتجاجا على عدم اقرار قانون انتخابي على أساس النسبية

السبت 25 شباط 2017 /وطنية - نظمت حملة "بدنا نحاسب" مسيرة مشاعل من ساحة الشهداء وصولا الى مجلس النواب، إحتجاجا على عدم إقرار قانون إنتخابي جديد على أساس النسبية والمواطنة الشاملة. وجاء في بيان للحملة: "الأعذار تعددت والنتيجة واحدة، فعلى مدى 8 اعوام، منذ تمديدين غير شرعيين لمجلس النواب، ومنذ الانتخابات النيابية الاخيرة عام 2009، منذ آخر اتفاق لاركان السلطة على قانون انتخابي يضمن النتائج التي يبغونها، يتحفنا ارباب هذه التركيبة بتصريحاتهم على ضرورة اقرار قانون انتخابي عصري يضمن صحة التمثيل". وسألت: "كيف يمكن أن يضمنوا ان يقوم الشعب بإيصال من يريد الى المجلس النيابي؟، وما السبيل للتوفيق بين جميع الفئات السياسية على اختلاف احجام مجموعاتها الناخبة؟"، مضيفة: "قالوا لنا ان ذلك مستحيل، وانهم بحكمتهم السرمدية يعملون على تفكيك تلك المعضلة، لعلهم لم يسمعوا بالتوزيع النسبي للمقاعد في الانتخابات، او لعلهم يعرفون صحة التمثيل بغير ما نعرفها، ويعتبرون انها لا تكون الا باقتسامهم للسلطة ولمكاسب الفساد فيها". وتابعت: "بعد ما يزيد عن عقد من الزمن، طرح خلاله حل التوزيع النسبي، وبعد المطالبات الشعبية المتكررة بقانون انتخابي يساوي بين المواطنين على اختلاف مذاهبهم، ويكون فيه لبنان دائرة انتخابية واحدة يتم توزيع النواب فيها وفق النظام النسبي، بات محسوما اي الاحتمالين هو الصحيح، فالمهل تتهاوى الواحدة تلو الاخرى، واركان هذه السلطة "المغتصبين لها" بتصميمهم للقوانين الانتخابية حسب حاجاتهم، وبترهيبهم الطائفي والمذهبي، وبترغيبهم المعيشي والخدماتي، وباعتمادهم على الرشوة الانتخابية، واخيرا بتمديدهم لولايتهم دون خجل او وجل، يعتمدون نهج المماطلة لإيصال الشعب الى احد خيارين: القبول بالتمديد لهم مجددا، او القبول بالتمديد المقنع اي اعتماد قانون الستين او ما يشبهه". وأعلنت الحملة "من امام مقر السلطة التشريعية، ان من استولوا عليها خلسة طوال سنوات لن ينجحوا بتكرار سطوهم "على السكيت"، ونعلن رفضنا لما يسميه المتزعمون خيارا، وهو لا يعدو كونه اختيارا لطريقة اعدام الارادة الشعبية". وختمت: "خيارنا سيكون الشارع، لمواجهة مشاريع "مغتصبي السلطة" ومحاولاتهم لتكريس الوضع القائم. ونعلن ان المشروعية الشعبية لن تبقى غائبة في بلادنا، وان الشعب متى حققها لن يتأخر عن محاسبة من أمعن في اغتصاب حقوقه السياسية والاقتصادية".

 

 

 مؤتمر "الازهـر" سـيتميّز بحضور ديني- سياسـي لبـناني لافت/السمّاك: مناسبة لطرح لبنان الرسالة والنموذج في العيش المشترك

المركزية- تكتسب انطلاقة مؤتمر "الأزهر" ضمن اطار حوار الاديان بدعوة من شيخ الازهر احمد الطيب، أهمية خاصة هذا العام، فالمؤتمر الذي سيفتتح اعماله يوم الثلثاء 28 الجاري في ورشة حوارات دينية وعملية تستمر يومين لغاية 1 آذار المقبل، ستشارك فيه مرجعيات دينية مسيحية- اسلامية من الشرق الاوسط فقط، وسيتميّز بحضور لبناني لافت على أعلى المستويات بعدما تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعوة خاصة للمشاركة، وكلّف وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول تمثيله في المؤتمر والقاء كلمة باسمه، اضافة الى مشاركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، والرئيس أمين الجميل، والرئيس فؤاد السنيورة. وينطلق المؤتمر الذي يوازي بحضوره وأهمية المواضيع المطروحة فيه اي قمة روحية اسلامية- مسيحية، تحت عنوان "الحريات والمواطنة والدولة الوطنية والمساواة"، حيث سيتطرق النقاش الى قضايا المواطنة والحريات والتنوع الاجتماعي، والثقافي، والأبعاد المحلية والعالمية للتجربة العربية الإسلامية- المسيحية فى الحياة المشتركة ومشكلاتها وتحدياتها. وفي السياق، قال رئيس لجنة الحوار الاسلامي- المسيحي محمد السماك لـ"المركزية" المتواجد في القاهرة حاليا للاشراف على الترتيبات الاخيرة للمؤتمر، إن المنظمين يضعون اللمسات الاخيرة على التحضيرات لانجاح المؤتمر كما يُفترض، لافتا الى ان جميع المرجعيات الدينية المسيحية والاسلامية في الشرق إن على مستوى البطاركة او المفتين، أكّدوا حضورهم المؤتمر، ومن سيغيب منهم سينتدب من يمثله، اضافة الى مجموعة من الاكاديميين والعلماء المختصين في العلوم الدستورية والقانونية والاجتماعية لبحث موضوع المواطنة والدولة الوطنية، وموضوع التعددية والتكامل والتنوع في اطار التعدد ورفض الارهاب والتطرف الموجودْين في المنطقة وإدانتهما. وقال "كل هذه الأمور ستُبحث تحت سقف "الازهر" الشريف في مصر، على ان يصدر في نتيجتها موقف اسلامي، مسيحي مشترك يؤكد ثوابت العيش المشترك والمساواة في المواطنة".

اضاف "تكمن أهمية المؤتمر في انعقاده في هذه المرحلة تحديداً، خصوصا ان الحاضرين هم على مستوى عال من الكنائس والمذاهب في المنطقة"، موضحا "ان للبنان وضعا خاصا باعتباره الدولة العربية الوحيدة التي ستشارك بممثلين سياسيين، وهي الوحيدة كذلك في الشرق التي يرأسها رئيس مسيحي، وهذه الظاهرة لا بدّ ان تكون بارزة، ولا بدّ للحضور اللبناني ان يكون مميزا ليس فقط بعدد المشاركين من رجال دين وعلماء وانما ايضا لناحية الحضور السياسي". وختم "نريد ان نرتقي بلبنان الى مستوى الرسالة التي تحدث عنها البابا يوحنا بولس الثاني، وهذه مناسبة في مؤتمر الازهر ان نطرح لبنان الرسالة والنموذج والتجربة الناجحة في العيش المشترك". ويُشارك في المؤتمر رؤساء الطوائف الروحية والمذاهب في لبنان، البطريرك الراعي، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وممثلون عن مشيخة عقل الموحدين الدروز والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى والمجلس الاعلى للروم الكاثوليك، اضافةً الى شخصيات دينية اسلامية ومسيحية.