المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 شباط/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.february25.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أيُّهَا المُرَاؤُون، تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاء، أَمَّا هذا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لا تُمَيِّزُونَهُ؟ وَلِمَاذا لا تَحْكُمُونَ بِالحَقِّ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِكُم

إِنَّ شَوْكَةَ المَوْتِ هِيَ الخَطِيئَة، وقُوَّةَ الخَطِيئَةِ هِيَ الشَّرِيعَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

حقبة بلع الألسنة ولحس المبارد وصمت القبور/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

د.فارس سعيد: حبذا لو العماد عون (بمقابل إلغاء الدولة لصالح حزب الله) يسعى الى تطبيق القوانين على مؤسساته التجارية أسوة بالمؤسسات الاخرى.. الضاحية سوق حرة!

هند حجّار طالبة لبنانية رفعت اسم لبنان عالياً/أبو أرز/فايسبوك

لا ثقة بعدل ان كان انت من يمثله/رجينا قنطرة/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 24/2/2017

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 24 شباط 2017

أزمة إيران المالية تصل إلى أذرعها الإعلامية في لبنان/ شادي علاء الدين/العرب

الراعي بعد لقائه عون: ندعم مسيرة رئيس الجمهورية في بناء الوطن

الراعي في رسالة الصوم الكبير: الصوم والصلاة والصدقة شريعة إنجيلية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الراعي التقى سفير بريطانيا ووفدا من الحوار المسيحي الاسلامي في كندا

الغارات الاسرائيلية برسم التفاهم الروسي السوري

معلولي: جدد مطالبتـه الحسيني بالافـراج عن محاضر الطائف وأكد أن الدستور ينص على الدوائر الصغرى لا النسبية وبنــود في وثيقـة الوفـاق تسـتوجب التوضيـح

"المستقبل" يرى في التشبث بـ"النسبية" انقلابا هادئا على "الطائف" السيناريو الرئاسي يتكرر انتخابيا وحزب الله: طروحاتنا أو الفراغ!

 ضرورات "العفو العام" عن مطلوبي البقاع تبيح المحظورات الانتخابية وهل يقدم حزب الله صيغة "المختلط" لـ"المستقبل" مقابل اصدار القانون؟

علوش: مساع لإقناع "حزب الله"... والتمديد حتمي  والمختــلط أنزل عــــن الرف مجـــدداً

بارود: توقيع الرئيس مرسوم "الهيئات" سياسي لا إداري وقانون الانتخاب معطل لأن التسوية السياسـية لم تشمله

التصعيد ضد اسرائيل من قبل حزب الله سيناريو خطابي لن يولد حرباً

صيَغ قوانين الانتخاب تتوالى…ونقاشات دون جديّة

حزب الله المنهك ليس قادراً على التصدي لاسرائيل

صدور القرار الظني في حق عمر العاصي المتهم بعملية الكوستا بوجوب محاكمته امام المحكمة العسكرية

الأحرار: قانون الانتخاب أشبه بـ"الملهاة - المأساة"

القوات: الضرائب لن تشكل عبئاً على الناس

 بري استقبل عباس: القضية الفلسطينية تجمعنا ووحدة الفلسطينيين تشجع على وحدة العرب والمسلمين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

دي ميستورا يتحرك في جنيف للاتفاق على شكل ومضمون المفاوضــات وآمال ضئيلة بتحقيق خرق وسط ضبابية الموقف الاميركي.. وتشدد ايران؟

"معاريف": هل تكون سيناء بديل "الدولتين"؟

بعد ذبح داعش لبعضهم.. فرار عائلات قبطية من سيناء

شخصيات مصرية: قتل أقباط سيناء يؤكد الفشل الأمني

جنيف4.. خلاف على الجدول و"ورقة" للنظام من دي ميستورا

دواعش يسلمون أنفسهم للقوات العراقية غرب الموصل

تواتر الاعتداءات يثير مخاوف الأقباط في سيناء

داعش يقتل 15 من حرس الحدود العراقي قرب الأردن

البيت الأبيض يمنع سي إن إن ونيويورك تايمز حضور مؤتمر

ميليشيات قتلت السوريين تعرض على الأسد "تحرير" الجولان!

الجيش التركي أعلن السيطرة على مدينة الباب السورية

 ترامب هاجم مكتب التحقيقات الفدرالي لعدم وقفه التسريبات الصحافية

إيران تدرب طلاب كلياتها العسكرية في سوريا

نائب خامنئي يهدد: الأهداف الأميركية في مرمى قواتنا

الأمم المتحدة اعتبرت العقوبة في حق جندي إسرائيلي أجهز على فلسطيني غير مقبولة

رئيس الوزراء التركي: مقتل جنديين تركيين في اعتداء في الباب في شمال سوريا

حرب الكلام مستمرة: إيران تتهم تركيا بالفشل في المنطقة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"كباش كبير" خارجي وداخلي وانتخابات في المجهول/ايلي الحاج/النهار

لبنان على الطريق السريع الى الدولة الفاشلة/نوفل ضو/جريدة الجمهورية

التمديد للمجلس النيابي حتماً/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

وجوم وفتور بين لبنان والخليج/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

طريق الفردوس تمرّ بـ«الكوستا»!... كواليس محاولة تفجير الحمرا/اتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

نتنياهو - نصرالله: ديمونا مقابل الغدير/احمد عياش/النهار

"أتى التغيير لكن الاصلاح يتأخر"/غسان حجار/النهار

عن الذين نصَّبوا أنفسهم ناطقين باسم الاغتراب/نهاد محمود/النهار

المؤكد والمشكوك فيه بعد معركة الموصل/أمير طاهري/الشرق الأوسط

كوكب دبي/نديم قطيش/ايلاف

الضرائب في الموازنة: تمييز وتثقيل وعدالة مُغيَّبة/د. مكرم صادر/الجمهورية"

حزب الله وأمل لن يمررا قانوناً يحاصر فرنجية/ياسر الحريري/الديار

كتلة الوطني الحرّ لن يتضاعف عددها كي تفرض قوتها داخل المجلس/عيسى بو عيسى/الديار

 بيع سوريا.. بالجملة والمفرّق/خيرالله خيرالله/المستقبل

استغلال ترامب لضم الضفة الغربية!/ سليم نصار/لحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مطران كندا للكاثوليك: لعيش صوم قائم على التوازن والتناغم بين الإيمان والأعمال

بري استقبل الرئيس الفلسطيني: نأمل التوصل الى نتائج تعزز الوحدة عباس: لبنان ضحى كثيرا من أجل القضية

عباس استقبل شخصيات لبنانية سياسية

الرئيس أمين ية الفلسطينية هي قضية لبنانية بامتياز

الرئيس ميشال من جعل الفلسطينيين مصدر قلق للبنان

دريان التقى وفد اللقاء الديموقراطي العريضي: محكومون بالتوافق على قانون انتخابات جديد

ريفي: نرفض سياسة اقتصادية جائرة لا تراعي الأمن الاجتماعي للبنانيين

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أيُّهَا المُرَاؤُون، تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاء، أَمَّا هذا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لا تُمَيِّزُونَهُ؟ وَلِمَاذا لا تَحْكُمُونَ بِالحَقِّ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِكُم

إنجيل القدّيس لوقا12/من49حتى59/:"قالَ الربُّ يَسوع: «جِئْتُ أُلْقِي عَلَى الأَرْضِ نَارًا، وَكَمْ أَوَدُّ لَوْ تَكُونُ قَدِ ٱشْتَعَلَتْ! وَلي مَعْمُودِيَّةٌ أَتَعَمَّدُ بِهَا، وَمَا أَشَدَّ تَضَايُقِي إِلى أَنْ تَتِمّ! هَلْ تَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ أُحِلُّ في الأَرْضِ سَلامًا؟ أقُولُ لَكُم: لا! بَلِ ٱنْقِسَامًا! فَمُنْذُ الآنَ يَكُونُ خَمْسَةٌ في بَيْتٍ وَاحِد، فَيَنْقَسِمُون: ثَلاثةٌ عَلَى ٱثْنَيْن، وٱثْنَانِ عَلى ثَلاثَة! يَنْقَسِمُ أَبٌ عَلَى ٱبْنِهِ وٱبْنٌ عَلَى أَبِيه، أُمٌّ عَلَى ٱبْنَتِهَا وٱبْنَةٌ عَلَى أُمِّهَا، حَمَاةٌ عَلَى كَنَّتِها وَكَنَّةٌ عَلَى حَمَاتِها!». وَقَالَ أَيْضًا لِلْجُمُوع: «مَتَى رَأَيْتُم سَحَابَةً تَطْلُعُ مِنَ المَغْرِب، تَقُولُونَ في الحَال: أَلمَطَرُ آتٍ! فَيَكُونُ كَذلِكَ. وَعِنْدَمَا تَهُبُّ رِيحُ الجَنُوب، تَقُولُون: سَيَكُونُ الطَّقْسُ حَارًّا! ويَكُونُ كَذلِكَ.

أَيُّهَا المُرَاؤُون، تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاء، أَمَّا هذا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لا تُمَيِّزُونَهُ؟ وَلِمَاذا لا تَحْكُمُونَ بِالحَقِّ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِكُم؟ حِينَ تَذْهَبُ مَعَ خَصْمِكَ إِلى الحَاكِم، إِجْتَهِدْ في الطَّرِيقِ أَنْ تُنْهِيَ أَمْرَكَ مَعَهُ، لِئَلاَّ يَجُرَّكَ إِلى القَاضِي، وَيُسَلِّمَكَ القَاضِي إِلى السَّجَّان، وَالسَّجَّانُ يَطْرَحُكَ في السِّجْن.

أَقُولُ لَكَ: لَنْ تَخْرُجَ مِنْ هُنَاك، حَتَّى تُؤَدِّيَ آخِرَ فَلْس».

 

إِنَّ شَوْكَةَ المَوْتِ هِيَ الخَطِيئَة، وقُوَّةَ الخَطِيئَةِ هِيَ الشَّرِيعَة

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس15/من51حتى58/:"يا إخوَتِي، هَا إِنِّي أَكْشِفُ لَكُم سِرًّا: لَنْ نَرْقُدَ جَمِيعُنا، بَلْ جَمِيعُنا سَنَتَحَوَّل، في لَحْظَةٍ، في طَرْفَةِ عَيْن، عِنْدَ البُوقِ الأَخِير؛ لأَنَّهُ سَيُهْتَفُ بِالبُوق، فَيَقُومُ الأَمْوَاتُ بِغَيْرِ فَسَاد، ونَحْنُ سَنَتَحَوَّل. فَلا بُدَّ أَنْ يَلْبَسَ هذَا الفَاسِدُ عَدَمَ الفَسَاد، ويَلْبَسَ هذَا المَائِتُ عَدَمَ المَوْت! وحِينَ يَلْبَسُ هذَا الفَاسِدُ عَدَمَ الفَسَاد، ويَلْبَسُ هذَا المَائِتُ عَدَمَ المَوْت، حِينَئِذٍ تَتِمُّ الكَلِمَةُ المَكْتُوبَة: «لَقَدِ ٱبْتُلِعَ المَوْتُ في الغَلَبَة! أَيْنَ غَلَبتُكَ، يَا مَوْت؟ يَا مَوْتُ، أَيْنَ شَوْكَتُكَ ؟». إِنَّ شَوْكَةَ المَوْتِ هِيَ الخَطِيئَة، وقُوَّةَ الخَطِيئَةِ هِيَ الشَّرِيعَة. فَالشُّكْرُ للهِ الَّذي يُعْطِينَا الغلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح! إِذًا، يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاء، كُونُوا رَاسِخِين، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِين، مُتَقَدِّمِينَ عَلَى الدَّوَامِ في عَمَلِ الرَّبّ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُم لَيْسَ بِبَاطِلٍ أَمَامَ الرَّبّ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

حقبة بلع الألسنة ولحس المبارد وصمت القبور

الياس بجاني/23 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=52656

ليس مستغرباً ولا غريباً الحال البائس والمزري الذي يمر به وطننا الغالي لبنان منذ أشهر قليلة، وذلك جراء استسلام معظم السياسيين والأحزاب ال 14 آذاريين الذين كانوا يواجهون قوى الأمر الواقع منذ العام 2005.

استسلام دون مقاومة ودون شروط..

استسلام دون مقابل غير الوعود الكاذبة التي لن ترى النور.

استسلام يسوّق له المستسلمون بكم هائل من السراب والضياع والشعبوية والتقوقع والإنعزالية والمذهبية..

قليلو الإيمان وخائبوا الرجاء هؤلاء ومن يوم الاستسلام الأول وهم يلحسون المبارد ويتلذذون بطعم ملوحة دمائهم.

يستغبون عقول وذكاء الناس ومستمرون دون هوادة في بث سموم هرطقات التعمية على فعلتهم الشنيعة.

للأسف نجحوا في جر كثر خلفهم من الأتباع والمؤيدين والمنتفعين والانتهازيين.

ففجأة تخلوا عن الأمانة الوطنية الموكلة لهم والمؤتمنون عليها وقفزوا فوق دماء وتضحيات الشهداء.

دون حياء أو وخز ضمير تخلوا عن ذواتهم وباتوا يخجلون من خطابهم السيادي والاستقلالي وانقلبوا على كل الثوابت الوطنية.

جراء الغرق في أوحال وفخاخ اللعنة الإبليسية التي سموها “واقعية”، تم ضُرّب سلم الأولويات، وغُلّبت المصالح الخاصة والأنانيات والحسابات الشخصية الضيقة على كل ما هو ثوابت ومبادئ ووطن وقضية وحريات وحقوق ونضال وتضحيات.

وكما أن الأوبئة المرّضية معدية وتتفشى بسرعة، هكذا هو حال الاستسلام المذل متفشي بين غالبية أفراد طاقمنا السياسي والرسمي.

أفراد طاقم في سوادهم الأعظم بلعوا ألسنتهم حتى أصبح صمتهم كصمت القبور..

ومن منهم لم يبلع لسانه فقد تقمص برضاه وطوعاً دور المطبل والمزمر والذمي في التسويق المقزز لقبول “الأمر الواقع الإحتلالي” المفروض بالقوة والإرهاب على البلد وأهلة ومؤسساته تحت رايات كذبة “المقاومة”.

قلة قليلة من القيادات السيادية بقيت على ثوابتها، لكنها ليست من الصف الأول، وبالتالي فأن فاعليتها وتأثيرها الشعبي حتى الآن هو محدود جداً.

سدت معظم وسائل الإعلام في وجه الذين رفضوا “صفقة الاستسلام” وتمت محاصرتهم على كافة المستويات.

تم تخوينهم وتعرضوا لحملات تهميش وتشكيك وتهديد.

السؤال هو: ترى إلى أين ستؤدي “الصفقة” بهؤلاء الذين صدقوا الوعود النيابية والسلطوية وغلبوا “الأنا” على سيادة واستقلال الوطن والكرامات والمواطن والتاريخ والثوابت؟

بالتأكيد إن السير في الصفقة لن يوصلهم إلى غير الهوان والمذلة والمزيد من التقزيم والتهميش لأن المتحكم بمفاصل الحكم وبرقاب وألسنة الحكام والذي صدقوا وعوده واستسلموا له هو يأخذ ولا يعطي.

في الخلاصة، إن الحالة الاستسلامية والذمية والتقوية المجانية هي المهيمنة اليوم على عقول وألسنة ورقاب وركاب غالبية الطاقم السياسي السيادي سابقاً..

من هنا، ف هذا طاقم لا أمل ولا رجاء منه لا اليوم ولا في أي يوم مهما غير وبدل من أقنعته.

يبقى، إن الحالة الاستسلامية هذه هي آنية وعابرة ولن تطول بإذن لله لأن شعبنا وإن أمهل فهو لا يُهمل..

وأن غداً لناظره قريب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

د.فارس سعيد: حبذا لو العماد عون (بمقابل إلغاء الدولة لصالح حزب الله) يسعى الى تطبيق القوانين على مؤسساته التجارية أسوة بالمؤسسات الاخرى.. الضاحية سوق حرة!

تويتر/24 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=52698

*يتعرض جرد بلاد جبيل الى مجررة بيئية بسبب استخراج وًنقل الرمول وسط "حوَّل" من قبل المعنيين السياسيين والاداريين في المنطقة.. اتركوا لنا الطبيعة.

*نرجو من وسائل الاعلام التوجه الى منطقة بلحص-مزرعة السياد في جرد جبيل والتضامن لوقف محزرة "نقل الرمول" والتوجه الى البلديات المعنية.

*لحزب الله موازنة خاصة مستقلة عن موازنة الدولة ويستفيد من مالية الدولة من دون ان يخضع لضرائبها..برسم"التغيير والإصلاح"...وحلفائهم.

*تشرفت بزيارة جامعة الكسليك البارحة ولمست رغبة العمل من اجل إبراز نضال الكنيسة لتثبيت تيار الشرعية التاريخية في الوسط المسيحي... بالتوفيق.

*يتكلمون عن الفساد ويكافحونه (اعلاميا) لدى شريحة من اللبنانيين بينما يبدو فساد بيئة حزب الله فوق المحاسبة.

*مواد البناء والغذاء والإلكترونيات في مناطق نفوذ حزب الله اقل كلفة بسبب أنهر التهريب وعدم الخضوع الى رسوم الدولة.. ضرائب على مين؟

*يتبين ان حزب الله لا يكتفي باستقلالية عسكرية عن الدولة انما يرعى نظام مالي اقتصادي لا يخضع لضرائب الدولة من جمارك وكهرباء ورسوم.. نرفض.

*حبذا لو العماد عون (بمقابل إلغاء الدولة لصالح حزب الله) يسعى الى تطبيق القوانين على مؤسساته التجارية أسوة بالمؤسسات الاخرى.. الضاحية سوق حرة!

*المؤسسات التجارية القانونية من تجارة ومصارف ومؤسسات تخضع لضرائب الدولة.. كل ما يتعلق بتجارة حزب الله ومؤسسات مناطق نفوذه لا تخضع حقيقة.

*الوحدة الوطنية ليست كما يصورها البعض عملية تلفيقية تجمع القوى الطائفية انما هي نتيجة اجتماع الوطنيين داخل كل طائفة.. اتحدوا من اجل لبنان.

*مجزرة بيًئية في منطقة بلحص-مزرعة السياد-جرد جبيل عشرات شاحنات الرمل يشكلون خطرا على طريق قرطبا وينقلون جبال من الرمل برسم البلديات.

 

هند حجّار طالبة لبنانية رفعت اسم لبنان عالياً

أبو أرز/فايسبوك/24 شباط/17

هند حجّار طالبة لبنانية رفعت اسم لبنان عالياً في المحافل الدولية، وشكّلت مساهمتها الأكاديمية دافعاً لمنحها الجائزة الذهبية من الجمعية الأميركية لهندسة الميكانيك التي هي الأرقى في العالم.

وكانت حجّار أول لبنانية تتسلم هذه الجائزة الرفيعة منافسةً بذلك مختلف المرشحين من دول العالم، وأول مرة تمنح لشخص غير أميركي.

المؤسف ان شبابنا يتفوّقون في الخارج ويفشلون في الداخل، والسبب ان هذه الدولة الممسوخة أعجز من أن تستوعب الطاقات الهائلة المكنوزة في شعبنا.

لبَّيك لبنان

أبو أرز

www.gotc.info

 

 

لا ثقة بعدل ان كان انت من يمثله

رجينا قنطرة/فايسبوك/24 شباط/17

لا ثقة بعدل ان كان انت من يمثله، لا ثقة بدولة ان كان انت ضامنها، روح كنس امام بيتك، يا أسوأ اداء في المجلس الدستوري، يا نزيل لائحة سويس ليكس لتهريب وتبييض الأموال، يا من يحاضر بلاشرعية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، يا من ينص لبشار عدو الانسانية دساتيره، ان كنت قد فُرضت عنوة على عهد محاربة الفساد وإعادة الثقةً، ما ذنب القاضي والقانون والمواطن؟ ان القاضي الذي تحمل مسؤولية التحوير والتشويه المنهجي لوقائع واردة في ملف عقاري بغية استصدار القرارا المناسب لمعاليه، قد يكون هو ايضا ضحية التشكيلات الشاملة الكاملة الموعودة .

السلطة - مجتمعة -مسؤولة- عن فساد -من- هو - شريك- بها

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 24/2/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

اخبار محلية كثيرة من هنا وهناك لكن هناك ما كشفت عنه اوساط أمنية من اهمية الاجتماعات التي عقدها مسؤولون امنيون لبنانيون وفلسطينيون خلال الزيارة التي يقوم بها الرئيس محمود عباس لبيروت حاكت المواقف التي اطلقها الرئيس عباس ورئيس الجمهورية وكذلك رئيس المجلس النيابي وبعد قليل يكون الرئيس الفلسطيني في السرايا الحكومية.

الاجتماعات الامنية اللبنانية والفلسطينية ركزت على سبل مكافحة الارهاب واستمرار الاستقرار في المخيمات الفلسطينية في لبنان. وفهم ان المسؤولين الامنيين اللبنانيين وفي مقدمهم اللواء عباس ابراهيم شرحوا ما يجري داخل مخيم عين الحلوة وضرورة تسليم المطلوبين الفلسطينيين وضبط وتوقيف العناصر الارهابية المندسة. وقد اكد المسؤولون الامنيون الفلسطينيون ان المخيمات بتصرف السلطات اللبنانية وانهم سيعطون التعليمات اللازمة للقيادات الفلسطينية لعدم التساهل مع اي ارهابي او مندس وانهم سيعملون على تنفيذ كل ما تطلبه المراجع السياسية والامنية اللبنانية.

أما محادثات الرئيس عباس مع رئيس الجمهورية فهي ركزت على حماية الفلسطينيين المدنيين والتنسيق مع السلطة في المجالين الامني والسياسي. وقالت أوساط متابعة للمحادثات أن الرئيسين عون وبري شددا للرئيس عباس على ضرورة إبقاء القضية الفلسطينية حية والعمل على معالجة الأزمات العربية وأن لا تحجب تلك القضية.

في شأن آخر لم يسجل محليا أي جديد في موضوع قانون الانتخابات إلا أن محافل سياسية تحدثت عن إمكان عقد مؤتمر وطني برعاية الرئيس عون لتتفاهم القيادات على القانون الجامع.

اما في ما يتعلق بمشروع قانون الموازنة فينتظر أن ينجز مجلس الوزراء هذا المشروع في الثلاث جلسات المنتظرة أول الاسبوع الجديد.

في الخارج الانظار استمرت مركزة على مؤتمر جنيف السوري والجهد الروسي لتضييق الهوة الكبيرة بين وفدي النظام والمعارضة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

من طهران الى بيروت رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري لواء وحدة فلسطين التي تبقى كلمة السر الجامعة للعرب والمسلمين على حد سواء.

رئيس المجلس اعتبر ان زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس جاءت في الوقت المناسب والمدروس قبيل قمة الاردن العربية ومؤتمر الاتحاد البرلماني العربي على نية الوحدة والحق الفلسطينيين في مواجهة سياستي الاستيطان وقتل الاغيار الاسرائيليين، وان أقر الحصن الحصين للديمقراطية كما وصف الرئيس الفلسطيني رئيس المجلس، رأى عباس ان اللبنانيين هم العنوان الاساسي للنضال من اجل فلسطين.

أما النضال من أجل اقرار قانون انتخابي فما زال حاضرا في اللقاءات والاجتماعات المغلقة، كما في اجتماع رئيس الجمهورية ميشال عون مع البطريرك الماروني بشارة الراعي الداعي الى قانون يضمن للمواطن قيمة صوته كي يستطيع محاسبة نوابه، فلا يفرض النواب عليه من دون الدخول في تفاصيل نوعية هذا القانون، بين السلسة والسلة نقاش مستمر في أرقام الموازنة ومواطن يترقب انفراجات تعيد الحالة المستقرة لوضعه الاجتماعي والاقتصادي بعد ربط السلسلة بالموازنة عبر تثبيت كلفة الاولى في أرقام الثانية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

عند هاجس التوازن المكسور مع المقاومة يصطف الصهاينة سياسيين وامنيين واعلاميين..

لم يخرج صدى كلام الامين العام السيد حسن نصر الله من اذهانهم، وصمته عن المفاجآت التي تنتظرهم، شارك بقوته قوة المعادلات التي رسمها من الامونيا الى ديمونا..

جديد الصهاينة تقديرات لقدرات حزب الله البحرية المصحوبة مع ترسانة صاروخية صنفها محللون عسكريون صهانية من أكبر الترسانات في الشرق الاوسط.. فحاصروا خيارات حكومتهم وانفعالاتها بتحليلاتهم وتحذيراتهم من قدرات حزب الله البرية والجوية وحتى البحرية..

في الاقليم عدوان سعودي اميركي يدفع الخسائر برا وبحرا واليوم جوا، مع تمكن الجيش اليمني واللجان من اسقاط طائرة اف ستة عشر لقوى العدوان..

في الموصل تقدم للجيش والحشد الشعبي قرب تل عفر يزيد من خنق داعش، ومعارك الباب في سوريا ضد داعش فتحت الكثير من الابواب لجبهات جديدة وربما لتسويات ميدانية.. اما ابواب السياسة المفتوحة الى جنيف، فلم تأت بجديد سوى كشف المزيد من ضياع المعارضات الموفدة الى هناك، وتناقضات من يقف خلفها..

في لبنان ليس خلف الكواليس كغير الظاهر امامها، ترنح انتخابي ومخاض مالي يوازي نقاش الموازنة، اما امنيا فموازين الاجهزة اللبنانية لا زالت راجحة على الارهاب مع توقيفات جديدة لمجندي ارهابيين مصحوبة بطلب الاعدام لانتحاري الكوستا عمر العاصي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

مشروع الموازنة العامة لسنة 2017، يتقدم بثبات في الحكومة... وينتظر إقراره الكامل الأسبوع المقبل... لينتقل بعده إلى المجلس النيابي، من حيث يفترض أن يخرج، كأول قانون لضبط إنفاق دولتنا منذ اثني عشر عاما... في المقابل، يتعثر قانون الانتخابات في السياسة... ويدخل أول أسبوع من شهر المهل القانونية... ولا ما يؤشر إلى آلية جديدة عادلة وديمقراطية، لتمثيل الشعب، للمرة الأولى منذ ثمانية أعوام... لا بل منذ كانت الانتخابات في دولتنا... في مواجهة هذا الوضع تستعد بعبدا للتحرك، وللتدخل... والأفكار المطروحة كثيرة... منها السياسي، ومنها القانوني، ومنها الدستوري... بدءا بسلسلة لقاءات ثنائية ممكنة، وصولا إلى التوجه إلى مجلس النواب عبر رئيسه، للعمل على إخراج البلاد من مأزق القانون... علما أن ما يحفز بعبدا على تحركها المرتقب، فضلا عن واجبها الدستوري وأمانتها الميثاقية، هو أن الصيغ المطروحة أخيرا للقانون العتيد، باتت تشكل أرضية مشتركة للعدالة والتوازي بين مختلف المكونات اللبنانية... طائفيا وسياسيا... ولم يعد يعترضها إلا نزوع هنا أو هناك، إلى التشاطر أو "المبازرة" لاقتناص مقعد إضافي أو مقعدين بالحد الأقصى... فيما البلد والشعب معلقان... تماما كما علقت حرية بهيج أبو حمزة فترة مماثلة للتمديد النيابي تقريبا... فترة يتحدث عنها للأوتي في، ويتحدث عن معانيها ونتائجها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

ينتهي الاسبوع والحكومة لم تنته من درس الموازنة، ولم تبدأ فعليا بدرس قانون الانتخاب، لذلك يتوقع ان يكون الاسبوع الطالع هو اسبوع انجاز الموازنة عبر ثلاثية الجلسات الوزارية المقررة، هذا على الاقل ما توقعته مصادر وزارية متطلعة للـMTV اعتبرت ان ما انجز على صعيد ادراج تمويل سلسلة الرتب والرواتب في صلب الموازنة فكك قنبلة موقوتة كادت تقضي على الموازنة قبل ان تولد.

في الانتظار، وفي انتظار الموازنة، لا جديد تحت شمس قانون الانتخاب، علما ان الاتصالات التي تحصل بعيدا من الاضواء توحي بالسعي للتوافق على قانون جديد يدور الزوايا ويراعي الهواجس ولا يشكل ضربة لاي فريق، واللافت اليوم الزيارة المفاجئة للبطريرك الراعي للرئيس عون والتي اكد بعدها الراعي الحاجة الى قانون يضمن للمواطن اهمية صوته.

اقليميا، جنيف اربعة في منتصف الطريق بين النجاح والفشل، والعقدة الابرز لا تزال تراوح مكانها وتعلق بدور الرئيس الاسد في اي صيغة حكم انتقالي.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

خرج داعش من الباب وعاد من شباك التفجير بسيارة مفخخة استهدفت مقري المؤسسة الأمنية والمجلس العسكري في منطقة سوسيان على بعد ثمانية كيلومترات من الباب.. آخر معاقل داعش في ريف حلب ويومية التنظيم الإرهابي جاءت لتربو على خمس وأربعين ضحية معظمهم من المدنيين وفيما كان الإارهاب يتمكن من البوابات التي أقفلت في وجهه.. كانت الدولة العراقية تغلق عليه شرايينه في الموصل بشطرها الغربي. وعلى خط الاستواء الإرهابي فإن لبنان تجاوز مرحلة السيطرة الأمنية التي مكنته من فرض الأمن الاستباقي.. حيث أصبح في مراحل التحقيق مع الإرهابيين وبينهم عمر العاصي أو عمر الكوستا وقد جاء القرار الظني لقاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا ليكشف اسما آخر للعاصي الذي لقب بـ"ويسو".. ومعا "ليلو وويسو" خططا لتفجير مقهى الكوستا بعدما تعذرت المهمة في الشام أما اختيار هذا الهدف بالذات فلأن رواده أغلبهم من مناصري حزب الله ومن النصارى كما جاء في الاعتراف. لكن سماع عمر العاصي اللهجة السورية في المقهى دفعه إلى التراجع والقول في سره: إشرب قهوتك يا عمر وانسحب وفجر نفسك في مطعم آخر وردد العاصي في الاستجواب عزمه على إعادة فعلته فيما لو تسنى له ذلك.. معربا عن اعتقاده بأنه سيحظى بالجنة كبدل أتعاب غير أن "ويسو" الانتحاري الذي عزف عن التفجير.. وجد نفسه في جنة رياض أبو غيدا الذي سطر بحقه قرارا ظنيا يتهمه بالجناية لحيازته حزاما ناسفا بهدف تنفيذه عملا إرهابيا وبإنذار الأمن المبكر.. يتمكن لبنان من تجنب أخطار كانت تدق أبوابه وتصنفه بلدا يغادره الزوار والسائحون العرب والأجانب.. وتصدر السفارات البيان التحذيري تلو الآخر لرعاياها تدعوهم الى عدم السفر. تبدلت الأحوال.. وخرج الوطن من العلامة البرتقالية عالية التحذير.. بقبضة أمنية وحكم برتقالي وبوصول عدد من الوفود الأجنبية والعربية إلى بيروت.. كشفت معلومات الجديد أن الإمارات العربية المتحدة تعتزم إيفاد بعثة استطلاع إلى لبنان لتقويم الوضع الأمني.. بدءا من مطار بيروت وصولا إلى مناطق أخرى.. وذلك في خلال مدة أسبوعين على الأكثر وفي ضوء هذا التقويم ستقرر الإمارات درس خطوة رفع حظر سفر رعاياها إلى لبنان وتفعيل العلاقات بين البلدين وعودتها الى سابق عهدها وقد استبقت هذه الخطوة بتحريك هبة كانت ممنوحة إلى مشايخ دار الفتوى وموظفيها

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

استراحة المحارب سواء على مستوى الموازنة ام على مستوى قانون الانتخابات النيابية. الموازنة ترتاح الى الاسبوع المقبل. وهي كانت عند تمرير السلسلة بعد اقرار الموازنة في مجلس النواب.

اما في ما يتعلق بقانون الانتخابات النيابية فيبدو ان المساعي تراوح مكانها فمرسوم دعوة الهيئات الناخبة وقع في الداخلية وفي السرايا وعلق في بعبدا والمؤكد ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لم يوقع مرسوم دعوات الهيئات الناخبة وفق قانون الدوحة اما كيف ستتطور الامور فالعلم عند الله.

في الانتظار الهدر والفساد لا يعرفان استراحة المحارب والجديد هدر تحت اعين كاميرات لا تصور لان لا توثق جريمة صرف مئات الاف الدولارات كلفة كاميرات منظر لا اكثر ولا اقل.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 24 شباط 2017

النهار

تدخل سوري ...

لوحظ حضور السفير البابوي في سوريا إضافة إلى نظيره اللبناني اجتماع مصالحة بين أحد البطاركة ومطارنته.

التحويلات باقية ...

تبيّن أن نسبة تراجع تحويلات اللبنانيّين المغتربين لم تتجاوز الـ 2 في المئة العام الماضي.

التجديد لسلامة؟ ...

قال مسؤول مصرفي في مجلس خاص إن تطوّرات لجمت حملة دعم التجديد أو التمديد لحاكم مصرف لبنان.

وضع الكهرباء ...

سخر كثر عبر مواقع التواصل من قول وزير أن اللاجئين جعلوا التغذية بالكهرباء تتراجع ساعات يومياً علماً أن لا تحسينات طرأت على المعامل أو الشبكات.

المستقبل

إنّ دوائر القصر الجمهوري متفائلة بولادة قانون جديد للانتخاب بحكم تعديل مواقف بعض الكتل النيابية من التحفّظ إلى الموافقة على بحث صيغ توافقية لقانون مختلط مثل "اللقاء الديموقراطي" وكتلة "الوفاء للمقاومة".

اللواء

فوجئ رجال أعمال بكلام صريح من مسؤول رفيع بضرورة فرض ضريبة طفيفة على بعض أرباحهم المرتفعة.

يشكو وزير تسلم حديثاً وزارة خدماتية من "حجم الفوضى" الذي خلفه سلفه في الوزارة، وصعوبة إصلاح ما أفسده الدهر.

لا يتردَّد قطب سياسي من ترداد الكلام أن قانون الانتخاب يحتاج إلى "منجّم مغربي" لمعرفة مصيره!!

الجمهورية

قرأت أوساط سياسية في زيارة مسؤول أجنبي رفيع الى منطقة حدودية إستمرار دعم بلاده لأمن لبنان على رغم التصريحات السياسية النارية.

أبدى وزير سابق تشاؤمه الشديد واصفاً الأمور بالمُعقّدة على كل الأصعدة.

أكد مسؤول روحي في البقاع على أن جهات نافذة لا توافق على آلية إختيار مرشح لمقعد طائفتنا على رغم كل علامات الإنفتاح التي تبديها تجاهنا.

البناء

قالت مصادر متابعة لمحادثات جنيف بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة إنّ قبول جماعة الرياض بمشاركة متوازنة في وفد موحد لا يعود لهم وحدهم فيه القرار وتشترك فيه منصتا القاهرة وموسكو يؤكد أنّ التهديد بالبدء بمن حضر في المفاوضات قد شكل سلاحاً لم يستعمله المبعوص الأممي ستيفان دي ميستورا من قبل، وأنّ التهاون السابق هو الذي تسبّب بعناد جماعة الرياض وشعورها بالقدرة على الابتزاز واعتبرت المصادر أنه يتوقف على سلوك دي ميستورا نجاح وفشل المفاوضات

 

أزمة إيران المالية تصل إلى أذرعها الإعلامية في لبنان

 شادي علاء الدين/العرب/25 شباط/17

بيروت - أعلنت شركة “فلك” التي تدير قناة العالم الإيرانية عن إقفال فرعها في لبنان وتسريح العاملين فيها، في خطوة تعكس الأزمة المالية التي تعيشها طهران والتي على ما يبدو بدأت تؤثر على أذرعها الإعلامية بالمنطقة. وجاء قرار إغلاق فرع قناة العالم بعد أيام من ورود أنباء عن اضطرار قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني إلى تخفيض عدد العاملين بها لصعوبات مالية تواجهها. وتباشر قناة العالم أعمالها في لبنان منذ عام 2002 دون ترخيص، ومنذ قرابة الأربع سنوات باتت تدار من قبل شركة “فلك” التابعة للخارجية الإيرانية. ويتراوح عدد العاملين فيها بين الـ25 و60 عاملا، وقد عمدوا بعد تبلغهم قرار وقف العمل إلى إحالة ملفاتهم إلى وزارة العمل من أجل تحصيل حقوقهم. ويقول إعلامي لبناني إن إقفال مكتب قناة العالم في بيروت يكشف أنه لم يكن سوى “دكان إعلامي” لم يعد بمقدوره بيع بضاعته، بعد توقف الدعم المالي الإيراني. ويعتبر الإعلام ركيزة أساسية في أجندة إيران التوسعية بالمنطقة، وقد استثمرت على مدار الأعوام الماضية أموالا طائلة في هذا القطاع، وخاصة في لبنان الذي يسيطر عليه حزب الله الذراع العسكرية الأقوى لها على الساحة العربية. ولكن الأزمة المالية التي تشهدها، والمرجح أن تتفاقم في الفترة المقبلة في ظل التصعيد الجاري بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية، تدفع طهران إلى ترشيد نفقاتها. وتنفق طهران النسبة الأكبر من ميزانيتها على القطاع العسكري، فإلى جانب التصنيع وشراء الأسلحة، تدفع إيران رواتب العشرات من الميليشيات التابعة لها في كل من سوريا والعراق واليمن.

قفال مكتب قناة العالم في بيروت يكشف أنه لم يكن سوى "دكان" لم يعد بمقدوره بيع بضاعته، بعد توقف الدعم الإيراني وبطبيعة الحال ليست قادرة على وقف تمويل ودفع رواتب هذه الميليشيات لأنها مصدر قوتها والأداة الرئيسية في تعزيز نفوذها وسيطرتها، ولكنها بالتأكيد ستبحث عن تقليص نفقاتها في باقي المجالات ومنها الإعلام، في ظل إدراك بأن المرحلة المقبلة ستكون الأخطر، حيث بات من الواضح أن الإدارة الأميركية الجديدة جادة في وضع حد لنفوذها خاصة بسوريا والعراق. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرح عقب توليه منصبه في يناير بأن إيران الراعية الأولى للإرهاب في العالم، واتهم سلفه باراك أوباما بترك العراق لها، غير مستبعد فرضية المواجهة العسكرية معها. وتدرس اليوم الإدارة الأميركية إمكانية وضع الحرس الثوري الإيراني التابع مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي في قائمة التنظيمات الإرهابية. ومعلوم أن الحرس الثوري له استثمارات اقتصادية كبيرة في الداخل وفي الخارج، وله ارتباطات بشركات كبرى حول العالم، وإذا ما تم تصنيفه تنظيما إرهابيا، فبالتأكيد سيشكل ذلك ضربة مالية قاسمة لطهران. وبالتالي هي مجبرة على تخفيض نفقاتها في قطاعات مثل الإعلام وغيره. ويرى البعض أن السبب المالي لا يشكل العامل الحاسم وراء قرار إيران بإقفال قناة العالم الناطقة باسمها في لبنان، بل يرجح أن تكون هناك عملية إعادة تموضع للإعلام الإيراني في المنطقة استجابة للتحديات الجديدة الذي ذكرناها آنفا. وتشير بعض التقديرات إلى أن إيران تسعى مؤخرا وعلى الرغم من التصعيد الكلامي مع السعودية إلى إعادة ترتيب علاقتها بها، والبحث عن تسويات معها لأنها تعلم أن مسار التصعيد مع الرياض لن يصب في صالحها في هذه الفترة. وربما يكون إقفال قناة العالم عائدا إلى نهاية الدور الذي كان مناطا بها والذي كان يتضمن التحريض على السعودية بشكل خاص. وتعمل طهران على امتصاص الاندفاعة الأميركية تجاهها، والتي لن تكون ناجعة دون التحالف مع القوى الإقليمية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، التي تعد أحد أبرز المتضررين من سياسات إيران. ويقول المراقبون إنه ومهما كانت الدوافع، فإن قرار إقفال قناة العالم في لبنان هو نهاية استثمار إعلامي وسياسي وعقائدي لم يكن الغاية منه سوى تكريس الطائفية، وبث أخبار تضليلية تستهدف دول المنطقة.

 

الراعي بعد لقائه عون: ندعم مسيرة رئيس الجمهورية في بناء الوطن

الجمعة 24 شباط 2017 /وطنية - أبدى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعمه "كل مسيرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بناء الوطن"، داعيا الجميع الى "التضامن والتوحد ودعم مسيرة الجمهورية بقيادة فخامته". وأكد "الحاجة الى قانون انتخابي يضمن للمواطن قيمة صوته كي يستطيع مساءلة ومحاسبة نوابه، فلا يفرض النواب عليه، وتتمكن من جهة ثانية كل المكونات اللبنانية ان تتمثل وفق مسار الامور، في البرلمان". وكان الرئيس عون استقبل البطريرك الماروني عند الرابعة والنصف في قصر بعبدا، وعرض معه مختلف الاوضاع على الساحة المحلية. وبعد اللقاء، تحدث البطريرك الراعي الى الصحافيين فقال: "تشرفت بلقاء فخامة رئيس الجمهورية، كي اهنئه بالسلامة بعد الزيارات الخارجية التي قام بها وبنتائجها الكبيرة على المستوى الوطني، وهو بذلك يعمد الى اعادة لبنان شيئا فشيئا الى مكانه داخل الاسرة العربية والدولية، وهو امر مهم جدا بالنسبة الينا في لبنان". أضاف: "كما جئت لوداعه قبل السفر الى القاهرة للمشاركة في المؤتمر الذي ينظمه الازهر الشريف حول اربعة مواضيع مهمة جدا وتعنينا في عالمنا العربي، وهي الحرية والمواطنة والتكامل والتنوع، لذلك عمد الازهر الى توسيع الدعوات. إن لبنان يعيش هذه الامور عمليا، وهي موجودة في الدستور وفي وثيقة الوفاق الوطني وفي الميثاق". وتابع: "كما جئنا لنؤكد دعمنا لفخامة الرئيس في كل الجهود التي يقوم بها وفي مقدمها محاربة الفساد كي يضبط المال العام لتتمكن الدولة من الوقوف مجددا، والنهوض بالشؤون الاقتصادية، وكي تسلك الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب طريقها فيعود المال العام الى خزينة الدولة، لأنه وللأسف، يعلم فخامته اكثر من غيره مدى الهدر لهذه الاموال، وهو امر لا يجوز ان يستمر". وأردف: "كما اكدنا الحاجة الكبيرة بعد انتخابات الرئاسة وتشكيل الحكومة، الى مجلس نيابي يجدد وجوه اعضائه، والى قانون انتخابي يضمن للمواطن قيمة صوته كي يستطيع مساءلة ومحاسبة نوابه، فلا يفرض النواب عليه، ومن جهة ثانية تتمكن كل المكونات اللبنانية من ان تتمثل وفق مسار الامور، في البرلمان. وعلاوة عل كل ذلك، أحببنا ان نقول لفخامة الرئيس، اننا ندعم كل مسيرته في بناء الوطن واننا علينا جميعا ان نتضامن ونتوحد وندعم مسيرة الجمهورية بقيادة فخامته".

سئل: في ظل العراقيل التي تظهر حول قانون الانتخابات، كيف تنظرون الى المقاربة لقانون الانتخابات، وما هي المعطيات التي وضعكم الرئيس عون في اجوائها؟

أجاب: "لم أدخل ولا أدخل مع فخامة الرئيس بنوعية القانون، بل نتحدث في ظل ما قلته، عن قانون يعطي المواطن قيمة صوته ويكون شاملا وعادلا يمكن المكونات اللبنانية من الترشح والوصول الى البرلمان، اما تقنيات القانون فتعود الى مجلس النواب ولم نتحدث بها مع فخامة الرئيس".

وفد الطاشناق

وكان الرئيس عون استقبل وفدا من حزب الطاشناق برئاسة أمينه العام النائب آغوب بقرادونيان، وعضوية وزير السياحة أواديس كيدانيان ورافي أشقاريان. وأوضح بقرادونيان بعد اللقاء، أن "الوفد أجرى مع رئيس الجمهورية جولة أفق تناولت الأوضاع العامة في البلاد، والاتصالات الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية، ومواقف الحزب من النقاش الدائر حول الموازنة وغيرها من المواضيع الوطنية"، لافتا الى أن "البحث تناول التعيينات الإدارية وحق أبناء الطائفة الارمنية بالوصول إلى المراكز الإدارية في الإدارات والمؤسسات العامة".

 

الراعي في رسالة الصوم الكبير: الصوم والصلاة والصدقة شريعة إنجيلية

الجمعة 24 شباط 2017 /وطنية - وجه بطريرك انطاكيه وسائر المشرق الكردينال مار بشاره بطرس الراعي رسالة الصوم السادسة، الى المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات، وسائر أبناء الكنيسة المارونية في لبنان وبلدان الانتشار. وجاء فيها:

"1. صلاة وصوم وصدقة ثلاثة متلازمة ومترابطة، تقود مسيرتنا نحو ملكوت الله، المتجلي في السر الفصحي، سر موت المسيح لفدائنا من خطايانا، وسر قيامته من بين الأموات لتقديسنا بالحياة الجديدة (راجع 2كور5: 17). وقد عبر القديس أغوسطينوس عن هذا الترابط المثلث بالقول: "أتريد أن تصعد صلاتك إلى السماء، فامنحها جناحين، هما الصوم والصدقة".

2. الصوم الكبير، وما يتفرع عنه من أصوام، معروف بالصوم الفصحي. وقد رافق حياة الكنيسة منذ بداياتها، متمثلة بصوم المسيح رأسها، الذي صام أربعين يوما وأربعين ليلة في البرية (متى4: 1-11) إستعدادا لبدء رسالته الخلاصية. لكن ممارسة الصلاة والصوم والصدقة رافقت مسيرة شعب الله منذ القديم، وكان الله يدعو الشعب إليها على لسان الأنبياء.

3. لقد امتازت كنيستنا المارونية، منذ عهد أبينا القديس مارون حتى يومنا، بروحانية الصلاة والصوم والصدقة، وهذا ما جعلها تصمد بوجه كل المصاعب والتحديات. فكم من أبناء كنيستنا وبناتها نهجوا نهج التقشف والإماتة والصلاة وصنع الخير. وقد بلغ هذا النهج ذروته في حياة النساك والحبساء الذين ما انفكوا يواصلون هذا التراث من جيل إلى جيل حتى يومنا. بفضل صلواتهم وتقشفاتهم وأصوامهم والخير الروحي الذي يفيضونه بمثلهم وإرشاداتهم.

يكتسب زمن الصوم الكبير بعدا كنسيا جديدا لأنه يندرج في "سنة الشهادة والشهداء"، التي ابتدأت في عيد أبينا القديس مارون (9 شباط 2017)، وتنتهي في 2 اذار 2018، عيد أبينا القديس يوحنا مارون البطريرك الأول.

تتألف هذه الرسالة الراعوية من قسمين: الأول مفهوم الصوم وأبعاده وثماره في ضوء الكتاب المقدس؛ والثاني توجيهات للمارسة الصوم والقطاعة.

القسم الاول

مفهوم الصوم وغايته وثماره

مفهوم الصوم

4. من الناحية الجسدية، الصوم هو الإمتناع عن الطعام والسوائل، ما عدا الماء، من نصف الليل حتى الظهر، والإنقطاع عن أكل اللحوم الحليب ومشتقاته والبيض في أيام محددة نذكرها في القسم الثاني من هذه الرسالة.

ومن الناحية الروحية هو قوت النفس وغذاء الروح ودواء يعطي الخلاص والتكفير عن الخطايا ويقترن بالصلاة والإماتات فيصبح الطريق المختصر للوصول إلى السماء، على ما يقول القديس أمبروسيوس.

ومن الناحية الإجتماعية، هو التصدق عينا ونقدا على المحتاجين، في مختلف حاجاتهم، كما يصفها الرب يسوع في إنجيل متى: "كنت جائعا، عطشانا، عريانا، غريبا، مريضا، سجينا" (متى 25: 35-46). لا تقتصر هذه الحاجات على البعد المادي، بل تشمل أيضا الشأن الروحي والثافي والمعنوي.

ومن الناحية الإنمائية، هو القيام بمبادرات ومشاريع توفر فرص عمل لشبابنا الطالع وسواهم.

غايته

5. الغاية من الصوم إعداد الذات للعبور مع المسيح الرب في فصحه، من حالة الخطيئة إلى حالة النعمة، "من الإنسان العتيق إلى الإنسان الجديد" كما يسميه بولس الرسول (كول 3: 9-10). أليست الطبيعة، من بعد أن تجردت أشجارها من عتيق أغصانها وورقها، تدخل زمن الربيع لتلبس ثوبا جديدا، وتزهر لكي تعطي ثمارها لحياة البشر؟ كم نحن بالحري أفضل منها (راجع متى 6: 26).

الصوم ضرورة من أجل بلوغ غايته، على ما يقول بولس الرسول: "ليس ملكوت الله أكلا وشربا، بل هو بر وسلام وفرح في الروح القدس" (روم14: 17) وعلى ما أكد الرب يسوع للمجرب: "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (متى 4: 4)؟

لا يتوخى زمن الصوم فرض أصوام وإماتات تفوق طاقتنا البشرية لأن الرب يريد "رحمة لا ذبيحة"، وأن لا تكون خياراتنا في الأطعمة والأشربة سببا للخصام مع إخوتنا لأن المحبة هي التي تجب أن تحكم أولا في كل أصوامنا. وهذا ما يعبر عنه بولس الرسول بقوله: "إن كنت من أجل الطعام تحزن أخاك، فلا تكون سالكا في المحبة. فلا تهلك بطعامك ذاك الذي مات المسيح من أجله!" (روم 14: 15). لكن ما يجب التيقظ له أيضا هو أن لا يتحول أكلنا وشربنا ليكون سبب عثرة لأخينا (روم 14: 21). بل فلتتحول كل أصوامنا لمجد الله.

6. الصوم وسيلة للإنتصار على الشيطان والجسد والأهواء الرديئة. فالرب يسوع انتصر بصيامه على تجارب الشيطان الثلاث، الذي حاول إغراءه للسقوط في شهوات العالم التي يختصرها يوحنا الرسول بثلاث (راجع 1 يو 2: 16): شهوة الجسد بتجربة تحويل الحجارة إلى خبز بقوة يسوع الإلهية، وشهوة العين بتجربة الحصول على جميع ممالك الدنيا ومجدها، وكبرياء الحياة بتجربة رمي يسوع ذاته من أعلى جناح الهيكل، فيحمله الملائكة على أكفهم لئلا تصطدم رجله بحجر (راجع متى 4: 1-11). وهكذا ترك لنا "الرب قدوة في ذاته" (1بطرس 2: 21)، لكي نسير بالصوم نحو الملكوت وننتصر على تجارب الحياة، كما يوصي القديس مكاريوس الكبير: "صوموا مع المخلص لتتمجدوا معه وتغلبوا الشيطان".

يخبر الآباء القديسون أن الشهداء، عندما يبلغهم خبر اليوم الذي سينالون فيه إكليلهم، لا يذوقون شيئا البتة في الليلة السابقة، ولا يتناولون طعاما، ولكنهم ينتصبون من المساء إلى الفجر في الصلاة، متيقظين في شكر وحمد بتراتيل وتماجيد وتسابيح وألحان روحية شجية، مسرورين، منتعشين مترقبين تلك اللحظة، يتوقون وهم صائمون إلى ضربة السيف يكللهم بإكليل الشهادة.

في تعليم الإنجيل والكتب المقدسة

7. الصوم والصلاة والصدقة شريعة إنجيلية دعا إليها الرب يسوع في إنجيل القديس متى (6: 1-16)، كتعبير عن التوبة الداخلية، وارتداد القلب إلى الله، والرجوع عن الخطيئة. وإلا أضحت هذه الأفعال الخارجية عقيمة وكاذبة. هي التوبة الداخلية التي تدفع إلى التعبير عنها بعلامات وأفعال ومبادرات.

إن ارتداد القلب هو في البداية عمل نعمة من الله ترجع قلوبنا إليه، كما اعتاد أن يصلي الأنبياء: "أرددنا إليك يا ألله، فنرتد" (مراثي5: 21). فالله يعطينا القوة لنبدأ من جديد. عندما نكتشف عظم محبة الله، يضطرب قلبنا من هول الخطيئة وثقلها، فنخشى الإساءة إليه والإبتعاد عنه (كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 1432).

إن التعبير عن التوبة وارتداد القلب يظهر في إذلال الذات أمام الله، لكي يتحنن علينا. هكذا فعل داود الملك عندما مارس الصوم: "كان لباسي مسحا وكنت بالصوم أذلل نفسي (مز35: 13). وصلى: "إن ذللت بالصوم نفسي، صار ذلك عارا علي" (مز69: 11). وحين وبخ إيليا النبي الملك آحاب على انه باع نفسه للشر في عيني الرب، مزق الملاك ثيابه، وجعل على بدنه مسحا وصام في المسح ومشى رويدا رويدا (امل 21: 27).

8. يشكل زمن الصوم الكبير فترة مهمة من أزمنة السنة الطقسية، لأنه يشكل زمن تصحيح العلاقات باتجاهات ثلاثة: مع الله بالصلاة، ومع الذات بالصوم، ومع الإخوة المحتاجين بالصدقة. يدعو أشعيا النبي إلى ممارسة صوم مقبول من الله وهو: "حل قيود الشر، وفك ربط الظلم، وإطلاق المسحوقين أحرارا، وتحطيم كل استكبار. أليس الصوم، المقبول من الله، أن تكسر للجائع خبزك، وأن تدخل البائسين المطرودين بيتك؟ وإذا رأيت العريان أن تكسوه، وأن لا تتواى عن لحمك؟ (أش58: 6-7).

9. الصوم فعل طاعة لله. ليس الصوم إبتكارا بشريا، بل هو أمر من الله، ترجمته الكنيسة في وصاياها. ويقتضي منا طاعته والإلتزام به. إن أول أمر بالإمتناع عن أكل هو الذي وجهه الله لأبوينا الأولين: "من جميع شجر الجنة تأكل. وأما من شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها، تموت موتا (تك 2: 16و17). فكانت عاقبة المعصية الطرد من الفردوس (تك 3: 23).

بهذه الطاعة لأمر الله، صام موسى أمام الرب على جبل سيناء أربعين يوما وأربعين ليلة، لا يأكل خبزا ولا يشرب ماء. فسلمه الله وصاياه العشر على لوحي الحجر (خروج 34: 28). كذلك فعل إيليا النبي عندما اكتفى بالخبز والماء، مقدما صومه للرب كفعل طاعة، وهو سائر أمامه، مدافعا عن إيمانه به (1مل 19: 6-8).

والرب يسوع، عندما جاءه التلاميذ بطعام ودعوه ليأكل، أجاب: "طعامي أن أصنع مشيئة الآب الذي أرسلني، وأتم عمله" (يو 4: 34).

اعتادت الكنيسة التماس إرادة الله وعونه بالصوم والصلاة. هكذا فعل الأنبياء والمعلمون في كنيسة انطاكيه إذ فيما كانوا يقيمون ليتورجيا الرب ويصومون، قال الروح القدس: "افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي انتدبتهما له. فصاموا وصلوا، ثم وضعوا أيديهم عليهما وصرفوهما"(أع13: 3). كذلك فعل بولس وبرنابا عندما أقاما بالصوم والصلاة كهنة في كل كنيسة (أع14: 23).

القسم الثاني

توجيهات لممارسة الصوم والقطاعة

10. بالإضافة إلى زمن الصوم الكبير الفصحي، توجد أزمنة أخرى ترتبط بأعياد الميلاد والرسل الاثني عشر وانتقال السيدة العذراء إلى السماء تجب فيها القطاعة فضلا عن إلزاميتها أيام الجمعة طيلة السنة باستثناء الأيام المذكورة أدناه. كما يوجد واجب الصوم القرباني.

أولا، الصوم الكبير الفصحي

11. يدوم هذا الصوم سبعة أسابيع، استعدادا لعيد الفصح. يبدأ في اثنين الرماد، وينتهي يوم سبت النور ظهرا. ويقوم على الامتناع عن الطعام من منتصف الليل حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا، وعلى القطاعة عن اللحوم والحليب ومشتقاته والبيض.

يفسح من الصوم والقطاعة أيام السبوت والآحاد والأعياد التالية: مار مارون (9شباط) ومار يوحنا مارون (2 اذار) ومار يوسف (19 اذار) وبشارة العذراء (25 اذار) وعيد شفيع الرعية. اما في سبت النور فيبقى الصوم والقطاعة إلزاميين حتى الثانية عشرة ظهرا.

يعفى من الصوم والقطاعة على وجه عام المرضى والعجزة الذين يفرض عليهم واقعهم الصحي تناول الطعام ليتقووا وخصوصا أولئك الذين يتناولون الأدوية المرتبطة بأمراضهم المزمنة والذين هم في أوضاع صحية خاصة ودقيقة، بالإضافة إلى المرضى الذين يخضعون للاستشفاء المؤقت أو الدوري. ومعلوم أن الأولاد يبدأون الصوم في السنة التي تلي قربانتهم الأولى، مع اعتبار أوضاعهم في إيام الدراسة.

إن الذين يعفون من شريعة الصوم والقطاعة مدعوون للاكتفاء بفطور قليل كاف لتناول الدواء.

ونظرا لمقتضيات الحياة وتخفيفا عن كاهل المؤمنين والمؤمنات، تبقى شريعة القطاعة إلزامية، في الأسبوعين الأول والأخير من الصوم الكبير، على أن يعوض من لا يستطيع الالتزام بالقطاعة في الأسابيع الأخرى بأعمال خير ورحمة.

ثانيا، صوم الرسولين بطرس وبولس والرسل الاثني عشر

12. هذا الصوم معروف "بقطاعة الرسل"، فيقوم على القطاعة عن اللحوم والحليب ومشتقاته والبيض، من 17 إلى 28 حزيران.

ثالثا، صوم انتقال السيدة العذراء

13. هذا الصوم معروف "بقطاعة السيدة"، ويقوم على القطاعة عن اللحوم والحليب ومشتقاته والبيض من 7 آب، بعد عيد الرب إلى 14 منه.

رابعا، صوم الميلاد

14. يقوم هذا الصوم على القطاعة عن اللحوم والحليب ومشتقاته طيلة فترة تساعية الميلاد التي تمتد من 16 إلى 24 كانون الأول.

خامسا، القطاعة يوم الجمعة

15. تقوم هذه القطاعة على الإمتناع عن أكل اللحوم والحليب ومشتقاته والبيض كل يوم جمعة على مدار السنة.

يستثنى يوم جمعة أسبوع المرفع، وأيام الجمعة الواقعة بين عيدي الفصح والعنصرة، وبين عيدي الميلاد والدنح. وتستثنى أيام الجمعة التي تقع فيها الأعياد التالية: ختانة الطفل يسوع (أول كانون الثاني)، عيد مار أنطونيوس الكبير (17 كانون الثاني)، دخول المسيح إلى الهيكل (2 شباط)، عيد مار مارون (9 شباط)، عيد مار يوحنا مارون (2 آذار)، عيد مار يوسف (19 آذار)، عيد بشارة العذراء (25 آذار)، عيد القديسين الرسولين بطرس وبولس (29 حزيران)، عيد الرسل الإثني عشر(30 حزيران)، عيد التجلي (6 آب)، عيد إنتقال العذراء (15 آب)، عيد قطع رأس يوحنا المعمدان (29 آب)، عيد ميلاد العذراء (8 أيلول) عيد إرتفاع الصليب المقدس (14 أيلول)، عيد الحبل بسيدتنا مريم العذراء بلا دنس (8 كانون الأول)، عيد ميلاد الرب يسوع (25 كانون الأول)، عيد شفيع الرعية، عيد قلب يسوع.

سادسا، الصوم القرباني

16. هو الإنقطاع عن الطعام إستعدادا لتناول القربان الأقدس خلال الذبيحة الإلهية، أقله ساعة قبل بدء القداس الإلهي للمحتفل، وساعة قبل المناولة للمؤمنين، هذا بالإضافة إلى حالة النعمة والحشمة في اللباس والتخشع، واستحضار المسيح الرب الحاضر تحت شكلي الخبز والخمر.

الخاتمة

17. يكتسب زمن الصوم الكبير بعدا إضافيا في "سنة الشهادة والشهداء". فهو موسم إداء الشهادة لإيماننا المسيحي من خلال توبة القلب الظاهرة خارجيا في الصوم والصلاة والصدقة. لكنها تظهر أيضا في الجديد من مسلكنا وتصرفاتنا وطرق تعاملنا مع الناس، وفي القيام بالواجب وممارسة المسؤولية. كتب مار افرام السرياني عن صوم موسى: "لقد صام فاستنار وصلى فانتصر. صعد بلون ونزل بلون آخر. صعد بلون أرضي ونزل لابسا بهاء سماويا. كان له صومه بهجة، وصلاته ينبوع ماء حي. وهو رجل الفطنة، وصومه صوم غفران".

بمثل هذا الصوم ننطلق لنشهد لإيماننا ونبني مجتمعا قائما على القيم الإنجيلية والأخلاقية والإنسانية، بشفاعة أمنا مريم العذراء وأبينا القديس مارون".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الراعي التقى سفير بريطانيا ووفدا من الحوار المسيحي الاسلامي في كندا

الجمعة 24 شباط 2017 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وفدا من الأمانة العامة للحوار المسيحي-الإسلامي في كندا برئاسة مفتي لندن جمال طالب، الذي أثنى على خطاب البطريرك الراعي، معتبرا ان "هذا الخطاب يمكن أن يحد من تنامي الإرهاب والأصولية".

وشكر طالب الكنائس المارونية في كندا على دعمها للجالية الإسلامية، مشيرا الى ان أكثر ما لفته هو "تشديد البطريرك على الهوية التي تجمعنا مسلمين ومسيحيين". واستقبل البطيرك الراعي ايضا السفير البريطاني في لبنان هوغو شورتر وعرض معه للتطورات الداخلية والإقليمية.

كذلك التقى رئيس بلدية جونيه السابق انطوان افرام ورئيس مجلس إدارة الضمان الدكتور طوبيا زخيا.

 

الغارات الاسرائيلية برسم التفاهم الروسي السوري

عصام صالح/جنوبية/ 24 فبراير، 2017/غارة جديدة لسلاح جو العدو الاسرائيلي، ومعلومات متضاربة حول أهدافها. منهم من تحدث عن استهداف قافلة محملة بصواريخ كاسرة لتوازن القوى، ومنهم من قال انها دمرت مستودعات للفرقة الثالثة، وآخرون تحدثوا عن استهداف مركزين للحرس الثوري الإيراني. لكن بغض النظر عن الهدف، فما هي دلالات الغارة في توقيتها هذا؟ هل جاءت كرد مباشر على تصريحات أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الأخيرة، أم هي ترجمة مبدئية لتصريحات ليبرمان السابقة واللاحقة لخطاب السيد؟ أم ان المنطقة دخلت في أتون لهيب اللعبة الدولية وخلط الأوراق إذا ما ربطنا بين توقيت الغارة وتصريحات ليبرمان وبداية مفاوضات جنيف بين المعارضة السورية وممثلين عن نظام بشار الاسد، والتي من شأنها أن تكمل مناقشة الخارطة السياسية السورية المقبلة؟ أم أن نتنياهو حظي خلال زيارته الى واشنطن في ظل وصول ترامب الى البيت الأبيض بضوء أخضر أميركي للتحرك بحرية وضرب أي هدف تراه اسرائيل خطراً؟ وما هو الموقف الروسي، الراعي الأول للمفاوضات في جنيف و حليف الأيراني عسكرياً في سوريا، من هذه الغارات في ظل وجود منظومتي s300 و s400 على الاراضي السورية؟ هل اصبح لزاماً على ادارة الكرملين تقديم تبريرات لايران حول فشل منظومة الصواريخ؟ ام ان روسيا تسمح بحرية تحرك الطائرات الاسرائيلية في الفضاء السوري؟ أسئلة كثيرة تنتظر الاجابة من يجرؤ على الاجابة عنها. لكن الأهم هو في ايجاد من يجيب عن السر السوري الكبير: ما معنى الرد في الزمان والمكان المناسبين؟

 

معلولي: جدد مطالبتـه الحسيني بالافـراج عن محاضر الطائف وأكد أن الدستور ينص على الدوائر الصغرى لا النسبية وبنــود في وثيقـة الوفـاق تسـتوجب التوضيـح

المركزية- جدد نائب رئيس المجلس النيابي السابق رئيس رابطة النواب السابقين ميشال معلولي مطالبة الرئيس حسين الحسيني بالافراج عن محاضر وثيقة الوفاق الوطني (الطائف) بعدما باتت العودة اليها ملحة وتستدعيها الخلافات القائمة حول العديد من بنود الوثيقة التي تستوجب التفسير.

ونفى معلولي عبر "المركزية" علمه بوجود نسخة اخرى من محاضر الطائف لدى المملكة العربية السعودية الدولة المضيفة لاجتماعات الطائف آنذاك. واشار الى ان هناك العديد من البنود الدستورية العالقة تتطلب التوضيح وكانت موضع خلاف في الآونة الاخيرة بدءا من انتخاب رئيس الجمهورية واحتساب الاصوات اللازمة في الدورتين الاولى والثانية، ما شكل مأزقاً رافق انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ثم مع الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية لتسمية رئيس الحكومة وهل هي ملزمة باجرائها ام بنتائجها ام ان المراد منها تحويل الرئيس الى صندوقة اقتراع وهذا غير صحيح اطلاقا.

وسأل معلولي لماذا والحال القائمة لا ينتخب رئيس الحكومة من قبل المجلس النيابي والنواب كما رئيس الجمهورية مشيرا الى ان هناك الكثير من الممارسات لا يمكن توضيحها وتفسيرها الا من خلال العودة الى محاضر تتعلق بقانون الانتخاب والصيغ المطروحة وخصوصا النسبية. واستغرب معلولي القول ان الطائف نص على النسبية او لمّح اليها مؤكدا في هذا الاطار ان وثيقة الوفاق الوطني، نصت على اعادة النظر في المحافظات وتفريعها في شكل يؤدي الى صحة تمثيل المكونات اللبنانية نسبياً ليس من خلال نسبية القانون انما في اطار الحفاظ على تمثلها في الندوة النيابية ومساواة اللبنانيين المقترعين في العملية الديموقراطية وهذا الاستحقاق، بحيث مثلا لا يكون هناك مقترع في دائرة ينتخب نائبين ومقترع آخر في دائرة اخرى ينتخب ثمانية نواب او اكثر. واكد معلولي ان الطائف تحدث عن الدوائر الصغرى بعد تقسيم المحافظات بحيث تضم كل دائرة نائبين او ثلاثة على ابعد تقدير ولم ينص على النسبية والدائرة الواحدة كما يشاع اليوم.

وختم مؤكدا ان الطائف ومن اجل الحفاظ على صيغة العيش المشترك نص على المساواة بين المسلمين والمسيحيين من حيث عدد النواب وعلى طائفية الرئاسات الثلاث ولفت الى ان اي تعديل في الدستور يستوجب موافقة ثلثي اعضاء المجلس النيابي.

 

"المستقبل" يرى في التشبث بـ"النسبية" انقلابا هادئا على "الطائف" السيناريو الرئاسي يتكرر انتخابيا وحزب الله: طروحاتنا أو الفراغ!

المركزية- تنظر مصادر سياسية قيادية في "تيار المستقبل" الى التطورات الحاصلة على ضفة قانون الانتخاب، بعين القلق والريبة، وتعرب عبر "المركزية" عن تشاؤمها من تشبث بعض الاطراف بصيغ ومشاريع لا تخدم الا مصالحها الخاصة، قبل ان تؤكد انها ترى في اصرار هؤلاء موقفا "غير بريء" قد يراد منه الوصول الى نظام سياسي جديد في البلاد. فالمصادر تستغرب استمرار التعثر على خط "القانون" رغم تأمين موافقة شبه تامة من القوى السياسية على القانون "المختلط" الذي يدمج النظامين الاكثري والنسبي، بعد انضمام الحزب "التقدمي الاشتراكي" الى نادي داعميه أي "المستقبل" و"القوات اللبنانية" وأيضا التيار الوطني الحر الذي لا يعارضه، سائلة "هل المطلوب ان نجاري كلّنا الثنائي الشيعي الذي يطالب بالنسبية المطلقة، أم أن المنطق يفرض على "حزب الله" و"حركة أمل" السير بالصيغة التي تمكّنت من تحقيق أوسع إجماع حولها"؟ الا انها تستطرد "قد يكون وراء الاكمة ما وراءها وربما يخفي "الحزب" خلف عودته المفاجئة الى مربع النسبية الكاملة، نيات مبيتة تتخطى القانون والاستحقاق النيابي الى ما هو أكبر وأخطر". وهنا، توضح المصادر انها تخشى أن يكون المستهدف من هذا السلوك السياسي المتصلب، هو "اتفاق الطائف". فما يطرحه البعض من اقتراحات انتخابية يجوّفه ويتناقض مع روحيته اذ يرسم فواصل بين اللبنانيين ويعزز "الطائفية" بدلا من القضاء عليها تدريجيا تماشيا مع وثيقة "الوفاق الوطني"، محذرة من أن "ما يحصل يُعتبر أسلوبا ملتويا للانقلاب بـ"هدوء"، عليها كونه يحاول ارساء واقع سياسي جديد قائم على فدرالية الطوائف، ما ينسف منطق الوطن الموحد لتحلّ مكانه سيادات طائفية جزئية".

وفي الاطار التحذيري نفسه، وفي حين تذكّر بأن "النسبية" غير واردة أصلا في "الطائف"، تشير المصادر الى ان بقاء الثنائي الشيعي مرابضا على موقفه المتشدد قد يوصلنا الى فراع قاتل للدولة، تفوق خطورته تلك التي شكّلها الفراغ الرئاسي سابقا، كون مجلس النواب العمود الفقري للنظام اللبناني البرلماني، حيث تنبثق منه رئاسة الجمهورية ومشروعية الحكومة، سائلة "هل هذا هو المطلوب"؟ وهل يلجأ "حزب الله" مجددا الى أسلوب اللعب على الهاوية، فيضع اللبنانيين أمام خيار السير بطروحاته "الانتخابية" والاذعان لشروطه لإنقاذ البلاد، والا سقطنا جميعا في محظور الفراغ"؟

وفيما لا تستبعد أن يتكرر السيناريو الرئاسي على مسرح قانون الانتخاب هذه المرة، تتحدث في المقابل عن جملة اعتبارات تشكل "حزام أمان" وقد تحول دون الوصول الى نهايات مرّة، أبرزها ان الثنائية الشيعية تغرّد وحيدة في أجواء "النسبية" المطلقة، فالقوى السياسية بمجملها، وعلى رأسها "الحزب التقدمي" و"المستقبل"، لا يشجعان هذا الطرح وقد أعلن الطرفان جهارا رفضهما له، الاول لأنه يتهدد حضوره على الخريطة السياسية والثاني لاستحالة اعتماده في ظل تفشي السلاح غير الشرعي، وهذا الواقع يشكل عقبة كبيرة أمام تقدّم عربة مشروع "الحزب" و"الحركة".

واذ تنبه المصادر من استعمال البعض الخطط التي أربحته معارك سابقة في الميدان الانتخابي، تنصح بعقلنة الطروحات ووقف عملية وضع العصي في دواليب العهد، مؤكدة ان أولويتها تبقى تجنب الفراغ الدستوري لانه هذه المرة سيكون قاضيا وسيغرق المركب بجميع اللبنانيين وليس بفئة واحدة منهم.

 

 ضرورات "العفو العام" عن مطلوبي البقاع تبيح المحظورات الانتخابية وهل يقدم حزب الله صيغة "المختلط" لـ"المستقبل" مقابل اصدار القانون؟

المركزية- اعادت مشهدية قطع الطرق وحرق الاطارات في قرى بقاعية وقبلها في الشمال مطالبة بإصدار عفو عام عن عشرات آلاف الموقوفين والمطلوبين بتهم تتراوح بين إطلاق النار وزراعة الحشيشة وترويج المخدرات والاتجار بالممنوعات والسرقة على انواعها والخطف وحتى القتل، الى الاذهان، قانون العفو الذي اصدره الرئيس اميل لحود في العام 1997 عن جرائم المخدرات المرتكبة قبل 31 كانون الأول 1995 والذي طال في شكل خاص البقاعيين،علما ان قوانين العفو توالت منذ حوادث 1958 مرورا بجرائم العامين 1958 و1967، ثم قانون 1991 الذي عفا عن الجرائم المرتكبة على امتداد سنوات الحرب وصولا الى قانون 2005 الذي شمل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والمجموعتين السلفيتين الضالعتين في أحداث الضنية ومجدل عنجر. ويتزامن الحراك الشعبي البقاعي مع آخر سياسي يقوده في شكل خاص حزب الله من خلال جولات قام بها على كبار المسؤولين لاصدار القانون لا سيما وزير العدل سليم جريصاتي، وتم تشكيل لجنة من فاعليات بعلبك – الهرمل وممثلين عن المطلوبين لمتابعة الملف مع القضاء. بيد ان التعقيدات القانونية وشمول العفو العام جرائم خطيرة من بينها الارهاب تحول دون الوصول الى نقطة اصدار القانون ما يوجب البحث عن مخارج اخرى او آليات معينة تؤمن الوصول الى الهدف الذي يدفع في اتجاهه حزب الله مراعاة لبيئته التي تقول مصادر سياسية لـ"المركزية" انها ضاغطة بقوة في هذا الاتجاه، وهي التي ترفد الحزب بخيرة شبابها للقتال في سوريا وتنتظر في المقابل " رد الجميل"، والا فإن الاستحقاق الانتخابي قادم والحساب وشيك.

من هنا، تربط المصادر، بين تصعيد " الثنائي الشيعي" المستجد انتخابيا وانتقاله من ضفة الليونة والقبول بالقانون المختلط الى التمترس خلف النسبية كخيار وحيد لقانون انتخابي جديد. وتعتبر انه من خلال هذا الموقف يمكن ان يقايض من يسعون الى القانون على ورقة العفو العام، ما دام حجم حزب الله وحركة "امل" الانتخابي لا يتأثران بشكل القانون وحصتهما في البرلمان مضمونة مهما كانت الصيغة التي ستعتمد. لكن المقايضة دونها عقبات اساسية تواجهها خصوصا من تيار المستقبل الذي تعتبر المصادر انه في هذا الظرف بالذات لن يساوم على ملف بحجم اطلاق سراح متورطين في أعمال ارهابية يناصبونه العداء في بيئته في زمن التطرف والارهاب الذي يشكل "المستقبل" بشعاره المعتدل ابرز خصومه. وفيما تشكل منطقة بعلبك – الهرمل "خزاناً" لأكثر من 70% من مذكرات التوقيف لمطلوبين في جرائم متنوعة، فإن تضارب المصالح قد يحول دون وصول مسعى العفو الى خواتيمه بحسب المصادر، اذ بمجرد مراجعة خريطة مواقف القوى السياسية من العفو، يمكن تلمّس مدى استحالة صدور قانون عفو عام، ذلك ان "حزب الله" يرفض رفضا قاطعاً العفو عن الموقوفين الاسلاميين الذين ينفذ ذووهم كل فترة تظاهرة مطالبة باطلاقهم، و"المستقبل" يعارض العفو عن مفجّري مسجدَي "التقوى" و"السلام" ويتقاطع مع الحزب في رفض العفو عن متهمين بالقتال مع "داعش" أو تسهيل مهامها في لبنان. الا ان وبالاستناد الى مقولة "الضرورات تبيح المحظورات" تضيف المصادر، فإن المقتضيات الانتخابية للطرفين قد تحملهما على تجاوز الاعتبارات الآنفة الذكر للتلاقي في لعبة مقايضة قانون العفو بقانون الانتخابات ليصب في مصلحة المختلط الذي يريده "المستقبل".

 

علوش: مساع لإقناع "حزب الله"... والتمديد حتمي  والمختــلط أنزل عــــن الرف مجـــدداً

المركزية- تتنقل الطروحات الانتخابية بين لجنة وأخرى ومقر وآخر، من دون الولوج الى صيغة نهائية تلقى توافق مختلف القوى ما يبدّد الآمال بإمكانية التوصل لقانون جديد قبل نهاية ولاية المجلس النيابي الحالي، ويضع على بساط البحث طروحات بديلة تبدأ بالفراغ ولا تنتهي بالتمديد.

عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش أشار في حديث لـ"المركزية" الى أن "الطرح المتقدم اليوم هو صيغة المختلط المشتركة بين "المستقبل" و"القوات" و"الاشتراكي"، بعد أن وضع على الرف الأسبوع الماضي نظرا الى التعقيدات التي ترافقه، وحصر النقاش بين الطرح النسبي أو الاكثري وشكل الدوائر". ولفت الى أن "ما إن يتم التوافق على الخطوط العريضة، حتى تتمظهر العقد في التفاصيل"، مشيرا الى أن "الاشتراكي بدّل موقفه من المختلط بعد أن كان رافضا النسبية بشكل قاطع، بناء على تطمينات قدمت له وتقسيم دوائر يناسبه". وعن رفض "حزب الله" لصيغة المختلط وتمسكه بالنسبية المطلقة، لفت الى أن "وزير المال علي حسن خليل يقوم ببعض الجهود في هذا الاطار، لكن "حزب الله" لا يزال مصرا على النسبية وبالتالي يرفض اقرار قانون جديد"، معتبرا أن "لتصعيده الأخير بوجه دول الخليج، وجهين محلي واقليمي، المحلي لقطع الطريق على مسعى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لإعادة العلاقة مع الخليج الى سابق عهدها، وأن لا تكون للرئيس قوة تنبع من شخصه وشعبيته، بل من المحور الذي ينتمي اليه الحزب. وإقليميا، كردة فعل على التصعيد الاميركي ضد ايران". وأبدى تشاؤمه ازاء امكانية التوصل لقانون جديد قبل 20 حزيران، مكتفيا بالقول "من شبه المستحيل أن نصل الى نتيجة نظرا لعدم جدية بعض الاطراف في اقرار قانون جديد، وتمترس كل طرف خلف طروحاته ما يعرقل التوافق، وسنكون أمام واقع التمديد التقني الذي هو عمليا تمديد فعلي، خاصة ان لا امكانية لاحداث فراغ في مجلس النواب".

 

بارود: توقيع الرئيس مرسوم "الهيئات" سياسي لا إداري وقانون الانتخاب معطل لأن التسوية السياسـية لم تشمله

المركزية- في غمرة غرق الجميع في البحث عن قانون انتخابي جديد، يبدو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون متمسكا بإنجازه مع انطلاقة عهده، أقدم رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الداحلية نهاد المشنوق على توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، ما فتح الباب على جدل دستوري يرتبط بالمهل التي يلحظها القانون النافذ والذي "تشيطنه" الشريحة الأكبر من القوى السياسية. كل هذا فيما يضع كثيرون الكرة الانتخابية في ملعب عون الذي يرفض التوقيع قبل انجاز القانون الجديد. وزير الداخلية السابق زياد بارود أوضح لـ"المركزية" أن "ولاية المجلس الممددة مرتين تنتهي في 20 حزيران. والقانون النافذ اليوم هو الـ 25 /2008 المعروف بقانون الستين. تنص المادة 44 من هذا القانون على أن مرسوم دعوة الهيئات الناخبة يجب أن ينشر تسعين يوما قبل موعد الاستحقاق الانتخابي، علما أن مجال إجراء الاستحقاق مفتوح حتى الأحد الأخير قبل موعد نهاية الولاية البرلمانية، أي 18 حزيران. أي أن المرسوم يمكن أن ينشر 90 يوما قبل هذا التاريخ أي 20 آذار. غير أن شهر رمضان يبدأ في أواخر أيار، ما يجعل مستبعدا خيار إجراء الانتخابات خلال شهر رمضان لاعتبارات عملية واجتماعية ودينية (علما أن لا شيء في القانون يمنع ذلك). لذلك، حدد وزير الداخلية نهاد المشنوق، في المرسوم، تاريخ 21 أيار موعدا للانتخابات، باعتباره الأحد الأخير قبل بداية رمضان. وتاليا تحتسب الأيام التسعون تبعا لهذا التاريخ، أي أننا تجاوزناها". وشدد بارود على أن "المشنوق لا يلام لتوقيعه المرسوم لأنه هو من يطلق مسار مشروع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، علما أن المرسوم عادي، أي أنه لا يمر عبر مجلس الوزراء، بل يتطلب توقيع وزير الداخلية الذي يعده ويرسله إلى رئيس الحكومة للتوقيع وبعده إلى رئيس الجمهورية، هذا يعني أن دعوة الهيئات الناخبة لا تكتمل إلا بتوقيع رئيس الجمهورية، وهو ما لم يحصل ضمن المهلة، إذا اعتبر تاريخ 21 أيار موعد الانتخابات".

وعن مدى جواز عدم توقيع رئيس الجمهورية هذا المرسوم، لفت إلى أن "توقيع الرئيس سياسي وليس إداريا، أي أنه يمارس صلاحيات دستورية، ولا يمكن اعتبار توقيع الرئيس أمرا حكميا أو ملزما له. وإلا تكون هذه الصلاحية قد حجبت عنه بطريقة غير مباشرة". وأشار إلى أن "المجال لا يزال متاحا لإقرار قانون جديد قبل نهاية الولاية البرلمانية، والمجلس اليوم في عقد استثنائي بدأ في 9 كانون الثاني وينتهي في 20 آذار، ثم يبدأ العقد العادي في 21 آذار وينتهي في 31 أيار، وتاليا، فإن هذه الفترة كافية لإنتاج قانون انتخاب تجرى على أساسه الانتخابات، ويتضمن ما بات يعرف بالتمديد التقني لتغطية الفترة الممتدة بين 20 حزيران وموعد الاستحقاق الانتخابي، الذي من المتوقع ألا يكون أبعد من أيلول المقبل".وعن سبب عدم إقرار صيغة جديدة على رغم شبه الإجماع على هذا الأمر، اعتبر بارود أن "قانون الانتخاب تأسيسي وميثاقي ويتحكم بتكوين السلطة للسنوات المقبلة. وتاليا، من الطبيعي أن يحتدم النقاش حوله وأن يتمسك كل فريق بموقف معين من أي مشروع قانون، غير أن ما يعطل إقرار قانون جديد هو أن هذا الملف لم يكن ضمن التفاهمات التي سبقت انتخاب الرئيس ميشال عون". وتعليقا على مواقف عون التصعيدية في هذا الشأن، لفت إلى أن "حسناً فعل رئيس الجمهورية، ذلك أنه بقي منسجما مع قناعاته ولأنه يدفع كل القوى السياسية في اتجاه صيغة جديدة، إضافة إلى أنه يعرف أن الفراغ مستحيل وأن أحدا لا يستطيع تحمل الفراغ في المؤسسة الدستورية الأم".

 

التصعيد ضد اسرائيل من قبل حزب الله سيناريو خطابي لن يولد حرباً

خاص جنوبية 24 فبراير، 2017/جنوبية وفي إطار فتح مساحة لمعرفة الآراء حول موضوع احتمال وقوع الحرب بين حزب الله واسرائيل سأل متابعيه عن قراءتهم لواقع التوتّر بين الطرفين. احتمال اندلاع الحرب بين حزب الله و اسرائيل وارد دائماً في كلّ من التقديرات الإسرائيلية والحزبية ولاسيما مع اقتراب انتهاء الأزمة السورية والذهاب نحو حلّ سياسي في المنطقة. إلا أنّ الواقع الحزبي والتصعيدات الخطابية، والواقع المعنوي والمادي لحزب الله، يستبعد الذهاب نحو المعركة في الوقت الذي لا يتمتع به الحزب بأي غطاء عربي إضافة لما يعانيه من تخبط داخلي، ليظلّ السؤال ما الهدف إذاً من التهديدات التي أطلقها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله. في هذا السياق سأل موقع “جنوبية” متابعيه حول احتمال قيام الحرب بين اسرائيل وحزب الله على المدى منظور فأجاب مايك :” لا والسبب لانهم يفكرون ويسلكون الطريق الاسهل لهم . والاسهل ان يقوم فريق أخر بذلك المهمة”.

متابعاً ” المرشحون للقتال هم تحالف النظام السوري، حركة امل، الفلسطينيون، مقابل مجموعات سنيه متطرفة في عكار والبقاع وصيدا وبيروت ” في حين رأت فدى لوزي أنّه ما من حرب ” لأن حزب الله يدرك انه اصبح مكروهاً من حاضنته اللبنانية التي فتحت له قلوبها قبل بيوتها فكانت المكافأة أن أرسل بلطجيته لقتلهم وتهجيرهم من بيوتهم..لهذا لن يجرؤ على خوض حرب جديدة لأن كل العرب الشرفاء سيقفون ضده ” من جهته علي درويش قال ” اذا كان حزب الله عدوا حقيقياً لاسرائيل اعتقد ان حرب التصفية ستكون في نهايات الحرب السورية ” ليؤكد أبو محمود الغالي ” حزب الله اداة بيد اسرائيل كيف لحزب ينسق مع روسيا واسرائيل في سوريا ان يحارب اسرأئيل .”هذا وتنوعت الاجوبة ليؤكد أغلب المتابعين أنّ الحرب بين حزب الله واسرائيل هي فقط سيناريو نظري، وأنّ هدف الطرفان في النهاية هو الحفاظ على استقرار الحدود.

 

صيَغ قوانين الانتخاب تتوالى…ونقاشات دون جديّة

إعداد جنوبية 24 فبراير، 2017/لم تحجب زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس اخبار ما يستجد من مفاوضات حول اقرار قانون انتخاب جديد، في ظل عدم القدرة على تقليص المسافات وتقريب وجهات النظر بين الاطراف. جَدّد وزير الداخلية نهاد المشنوق التأكيد انه يقوم بكلّ ما هو مطلوب منه في وزارة الداخلية بما خصّ الانتخابات النيابية، نافياً علمه بأيّ جديد. وفي حديث صحفي، قال: “أنا لست من الفريق المفاوض، وأنا اسير بالقانون وكأنّ الانتخابات حاصلة في 21 أيار على اساس القانون النافذ، الا اذا أقرّوا قانوناً جديداً قبل هذه المهلة”. بالمقابل، شددت مصادر سياسية رفيعة المستوى في8 آذارعلى اننا وحلفاءنا في حزب الله وحركة امل ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون وضعنا عنوانا عريضا للمرحلة السياسية الجديدة، فلا عودة الى الوراء ولن نقوم بأي تنازل لاي احد ومهما كان شكله وحجمه. وذكرت المصادر في حديث لـ”الديار” بالعام 2005 وبعد 14 شباط تاريخ اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وما تلاه من هجمة غير مسبوقة على المقاومة وسلاحها وعلى سوريا وحلفائها في لبنان، فكانت التهم جاهزة والافتراءات والحملات الاعلامية والسياسية معلبة. وبدأت المطابخ المحلية والخارجية والاميركية والفرنسية والاسرائيلية بدس سمومها يمينا وشمالا وحاولت التجهيز لارضية فتنة سنية – شيعية، هدفها الهاء المقاومة في صراع داخلي وحروب اهلية صغيرة وكبيرة وتحويل سلاحها من القضية الاستراتيجية الكبرى ومن الدفاع عن لبنان وتحرير ارضه من العدو الصهيوني، الى معركة الدفاع عن السلاح والوجود الداخلي في لبنان.

قانون الانتخاب طبخة صوّان

وفي سياق منفصل، لفتت مصادر سياسية لصحيفة “الجمهورية” الى ان كلّ ما يطرح من صيَغ ما زال على الطاولة بلا بَتّ، ولا يتّسم بالصفة الصلبة التي تجعله آيلاً للنقاش، مشيرة الى ان كل الصيغ التي تُطرح ليست اكثر من تسلية سياسية لا قيمة لها، خصوصاً انها تكاد تكون بِنت ساعتها، ولم يسجّل على طاولة البحث حتى الآن ايّ نقاش جدّي في صيغة جدية. واكدت المصادر انّ “طبخة قانون الانتخاب هي طبخة من صوّان وليس من بحص، ولا توجد إرادة جدية سياسية او غير سياسية في كسر هذا الصوّان، خصوصاً انّ اللغة المشتركة بين القوى هي لغة حضّ ظاهري على التعجيل بقانون انتخابي جديد، فيما هي في الباطن وداخل الغرف لغة مصالح وتناقضات، ما يعني انّ قانون الانتخاب ما يزال بعيد المنال”. واذا كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد وَفى بوعده بعدم توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، فإنّ المصادر ذاتها تتوقع ان تكون له خطوة تالية لعدم التوقيع، خصوصاً في الاسابيع القليلة المقبلة.

اذ انّ عون يعتبر انّ لغة قتل الوقت التي يلاحظها لدى بعض القوى السياسية بعدم الذهاب الى قانون جديد هي لغة قاتلة للبلد وللعهد. وعليه، فإنّ ما رَشح لهذه المصادر، أنّ عون قد يكون في صدد التحضير لخطوة نوعية، من دون ان تدخل في تفاصيلها او تحديد ماهيتها.

واكدت المصادر على ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري من أنّ الأوان حان لخطوة حكومية، مُنتقدة ما وَصفته بالاسترخاء في هذا الجانب وكأنّ الامر لا يعني الحكومة، مع انّ قوى سياسية رفيعة المستوى وجّهت نصائح مباشرة وغير مباشرة لأهل الحكومة بوجوب ان تلتزم بيانها الوزاري وبما أعلنه رئيس الحكومة سعد الحريري في هذا المجال، خصوصاً انّ كل تأخير يضعها في موقع المتهم بالتقاعس عن أداء هذا الواجب. وأشارت المصادر الى “انّ بري عبّر عن أنّ المسألة لم تعد تتحمّل اي نوع من المماطلة، لا سياسياً ولا “مُزايداتياً”. وآن الأوان ليقرر أهل السياسة بأنّ قانون الانتخاب لا بد من ان يكون قانوناً جديداً وهذه المسألة حُسمت.

زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس

كتبت “اللواء” تقول : خرقت زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الانشغال اللبناني، سواء في إقرار الموازنة التي مدد لها الوزراء اسبوعاً جديداً لانجازها، بعد إحراز تقدم كبير، كما يقول وزير المال علي حسن خليل، أو في قانون الانتخاب الذي لا يزال يدور في الحلقة المفرغة، بين طروحات الصيغ الانتخابية المطروحة، مع ما توقفت عنده مصادر نيابية من تأكيد كتلة “المستقبل” النيابية، بعد اجتماعها من ان الانتخابات النيابية يجب ان تجري في موعدها، ولكن وفقاً لقانون جديد، وتمسكها بصيغة القانون المختلط التي وقعتها مع كتلتي “اللقاء الديموقراطي” و”القوات اللبنانية”.

ولاحظت مصادر سياسية أن العشاء الذي أقامه الرئيس ميشال عون على شرف الرئيس الفلسطيني عباس، بمشاركة الرئيسين نبيه برّي وسعد الحريري ووزراء ورؤساء الاجهزة الأمنية والعسكرية، شكل فرصة للتداول في بعض الشؤون العالقة، سواء على صعيد قانون الانتخاب أو الأجندة المطروحة على جدول أعمال الضيف الفلسطيني.

اطلاق سراح أبو حمزة

ولفتت اللواء الى تعليق النائب وليد جنبلاط على إطلاق سراح بهيج أبو حمزة، عندما أنهى بيانه بالاشارة إلى “اننا نتطلع إلى ان يحافظ القضاء على استقلاليته بعيداً عن أي تدخلات سياسية من هنا وهناك، وأن يستكمل النظر بالقضايا المرفوعة ضد المدعى عليه، احقاقاً “للحق وصوناً للعدالة”.

وعلى خلافه، نوّه الوزير السابق وئام وهّاب بقرار الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي سهيل عبود، بعد أن وجه تحية إلى وزير العدل سليم جريصاتي. وبين هذين الموقفين، نقل عن مصادر مطلعة على القضية أن توتراً سياسياً يمكن أن يظهر إلى العلن، أحد طرفيه النائب جنبلاط الذي غمز من قناة القضاء والتدخل لمصلحة المدعى عليه أبو حمزة، وفقاً لهؤلاء المطلعين

 

حزب الله المنهك ليس قادراً على التصدي لاسرائيل

خاص جنوبية 23 فبراير، 2017/لا يأخذ الكيان الاسرائيلي تهديدات حزب الله على محمل الجد، فالخبرة العسكرية التي يهدد بها امينه العام السيد حسن نصرالله، يقابلها، "انهيار معنوي وشح مالي" بحسب رئاسة ألأركان الاسرائيلية

لم يأخذ الكيان الإسرائيلي تصريحات امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وتهديداته التي أطلقها في إطلالتيه الأخيرتين لبنانياً وإيرانياً على محمل الجد، وإنّما تعامل معها باستخفاف وبتهديد مقابل، إذ حذر وزير الاستخبارات الإسرائيلي “اسرائيل كاتسر” في اليوم التالي لخطاب التهديد والوعيد أمين عام حزب الله من مغبة أقواله، مؤكداً أنّه في حال تجرأ نصرالله على قصف العمق الإسرائيلي فإنّ الرد الإسرائيلي سيكون بضرب كافة الأهداف المتاحة في لبنان. الموقف الإسرائيلي من كلام نصرالله لم يتوقف عند التهديد، بل اقترن بغارة اسرائيلية استهدفت يوم أمس الأربعاء جبال القطيفة من سورية وذلك من الأجواء اللبنانية وتحديداً من بعلبك، وكان الهدف منها قافلات تابعة لحزب الله وقد أسفر هذا الاستهداف عن سقوط 7 قتلى بينهم لبنانيين. حزب الله الذي نفى حصول الغارة رغم تأكيدات اعلامية، استتبع صمته بتعليق رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، الذي أكّد أمام لجنة الأمن والخارجية التابعة للكنيست أنّ حزب الله يعاني من أزمة اقتصادية ومعنوية وأنّ خبراته القتالية التي اكتسبها في الساحة السورية لا تكفي وحدها لخوضه حرب في وجه اسرائيل. مشيراً إلى أنّ الهدف من تصريحات نصرالله وتهديداته هو خلق معادلة ترهيب لبقاء الوضع القائم. ما قاله رئيس الأركان الإسرائيلي يبقى أقرب إلى واقع الحال من تهديدات نصرالله الكلامية، فخسائر حزب الله البشرية في سوريا بدأت تنعكس على حاضنته إذ تخطى عدد القتلى والجرحى عشرة الاف، ناهيك عما يترتب من أعباء مادية لم يعد الحزب قادرا على التكفل بها وهي المتعلقة بعوائل الضحايا والإنفاق عليهم. هذا الوضع المالي الذي ترجمته مؤخراً حملة “تجهيز مجاهد” والتي دعت للتبرع للمقاتلين بكل الوسائل، موضحة أنّ هذا واجب شرعي، إضافة إلى استعانة مطلقي الحملة برجال الدين الشيعة المنضوين تحت قيادة الولي الفقيه السيد علي خامنئي لإضفاء الشرعية إن لم نقل التكليف الشرعي. هذا الوضع المادي المتدهور، قد بدأ إثر العقوبات الأمريكية التي فرضت على مؤسسات مالية تابعة لحزب الله، وقد تفاقم مع تخفيض إيران لأموالها المرسلة إلى الحزب بنسبة 40%. والمترافق مع تحقيقات واسعة داخل مؤسسات الحزب حول الفساد المالي. ليترجم ابتداءً من العام 2015 بعد أن أوقف الحزب البطاقات الصحية عن جزء من حاضنته الشعبية وبعد أن سحب بطاقة “نور” التي تعطي حاملها خصومات، إضافة إلى التأخر المستمر في صرف الرواتب و تخفيض تعويضات أهالي القتلى من 50 ألف دولار إلى 25 ألف دولار. حملة تجهيز مجاهد ليست الأولى للحزب، ففي العام 2016 أكدت معلومات عن زيارات سرية قام بها عدد من مسؤولي حزب الله إلى بيوت الأغنياء من الشيعة في قرى البقاع والجنوب، طالباً منهم تبني أبناء ضحايا حزب الله مادياً، والتكفل بهم بالتعليم والكسوة. وقد أشار أحد المقتدرين إلى أنّ مسؤول الحزب قال له بالحرف الواحد ” إذا عندك ولد صار عندك اثنين وإذا عندك اثنين صاروا ثلاثة”. هذا ناهيك عن النشاطات العديدة التي ألغاها الحزب، وتقليصه لعدد مراكزه، وذلك بهدف تخفيف أعباء الإنفاق. فإلى أين سوف تأخذ الحرب السورية حزب الله؟ وبأي عدّة سوف يواجه اسرائيل وسط ازمة مالية ومعيشية متفاقمة على مستوى لبنان؟ في سياق ذلك، تؤكد أوساط متابعة أنّه في حال اندلعت حرب فإنّ وضع حزب الله في لبنان سوف يكون أشبه عسكريا بوضع المعارضة السورية في حربها ضد روسيا وايران وداعش ونظام الأسد.

 

صدور القرار الظني في حق عمر العاصي المتهم بعملية الكوستا بوجوب محاكمته امام المحكمة العسكرية

الجمعة 24 شباط 2017 /وطنية - اصدر قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا قراره الظني في حق المدعى عليه الموقوف عمر حسن العاصي، وكل من يظهره التحقيق، "لانتمائه الى تنظيم داعش الارهابي وموافقته وقسمه على القيام بعملية انتحارية بتوجيهات احد زعماء داعش الملقب "ليلو" في مقهى الكوستا في شارع الحمرا، وقتل اكبر عدد من المواطنين الابرياء".

وقرر ابو غيدا:

أولا: اتهام المدعى عليه عمر العاصي بالجناية المنصوص عنها بالمواد 335 و549/200 عقوبات، والمادة 5 و6 من قانون 11/1/1958، واصدار مذكرة القاء قبض بحقه.

ثانيا: الظن به بالجنحة المنصوص عنها بالمادة 72 و76 اسلحة.

ثالثا: ايجاب محاكمته امام المحكمة العسكرية الدائمة.

رابعا: تضمينه الرسوم والمصاريف.

خامسا: تسطير مذكرة تحر دائم لمعرفة كامل هوية الملقب "ليلو" وهوية الشخص سائق سيارة التويوتا رباعية الدفع، لون جردوني، وايضا الاستقصاء عن هذه السيارة.

 

الأحرار: قانون الانتخاب أشبه بـ"الملهاة - المأساة"

النهار/25 شباط 2017/وصف حزب الوطنيين الأحرار البحث في قانون الانتخاب بأنه بات "أشبه بالملهاة - المأساة، أبطالها غير آبهين بالمهل الدستورية والمصلحة الوطنية"، لافتاً الى "ان قانون الانتخاب لا يتبدل في كل دورة، بل يجري اختياره قبل سنتين على الأقل في الدول الديموقراطية رغم اعتماد الدائرة الفردية فيها".وجدد الدعوة، إثر اجتماع مجلسه الأعلى برئاسة النائب دوري شمعون، الى اعتماد "الدائرة الفردية، وإلا فالقانون المختلط الذي من شأنه ان يشكل قاسما مشتركا بين الاقتراع الاكثري والاقتراع النسبي، والذهاب الى تأجيل تقني لا تقل مدته عن ستة أشهر". وكرر "رفض فرض ضرائب ورسوم جديدة في موازنة 2017 نظراً الى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الضاغطة على المواطنين"، معتبراً "أن تأمين الإيرادات ممكن إذا جرى التصدي للإهدار والفساد في شتى المرافق". وشدد على "حسم موضوع سلسلة الرتب والرواتب، من منظار تأمين حقوق المستحقين مع أخذ المعوقات المالية في الاعتبار، وفي مقدمها إمكان تقسيط السلسلة على سنتين او ثلاث".

 

القوات: الضرائب لن تشكل عبئاً على الناس

"الجمهورية" - 24 شباط 2017/عبّرت مصادر "القوات اللبنانية" عن سرورها لتبنّي مجلس الوزراء وجهة نظرها في موضوع الموازنة، لجهة الإجازة للحكومة وضع مادة في صلب الموازنة تقضي بفتح اعتماد بمبلغ 1200 مليار ليرة لبنانية فور إقرار السلسلة في مجلس النواب، حيث انّ الإنجاز تمثّل بنقل هذا المبلغ من الاحتياط إلى صميم الموازنة، لأنّ كل الخوف كان بنقل هذا الاعتماد إلى مكان آخر. وقالت المصادر لـ"الجمهورية" إنّ "التطور هو في إقرار الموازنة والسلسلة معاً، وانه لن يكون هناك ضرائب قبل إقرار السلسلة، فيما الضرائب لن تشكل عبئاً على كاهل الناس كون التركيز سيكون على إقفال أبواب الهدر وتخصيص الكهرباء وتحصيل الضرائب وجباية الرسوم المتأخرة وضبط المرفأ والمطار والمرافق الحيوية وترشيد الإنفاق وترشيق الإدارة".

 

 بري استقبل عباس: القضية الفلسطينية تجمعنا ووحدة الفلسطينيين تشجع على وحدة العرب والمسلمين

الجمعة 24 شباط 2017 /وطنية - عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم الاوضاع العربية والقضية الفلسطينية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خلوة عقداها في عين التينة ركزت على العلاقات اللبنانية-الفلسطينية والجهود المبذولة من أجل توحيد الفلسطينيين، بالاضافة الى الاوضاع الفلسطينية في لبنان. وكان بري استقبل الرئيس الفلسطيني عند مدخل قصر عين التينة، وعزفت موسيقى قوى الامن الداخلي النشيدين الفلسطيني واللبناني، ثم عرضا ثلة من شرطة المجلس النيابي. وبعد الخلوة قال بري مرحبا بالرئيس الفلسطيني: "من دواعي سروري أن نستقبل فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين في هذا اليوم في بيروت، بيروت المدينة والعاصمة التي قاومت الجلاد الاسرائيلي 73 يوما تحت الحصار عام 1982. وهذه الزيارة تأتي في الوقت المناسب وفي وقت مدروس قبيل القمة العربية التي ستنعقد في الاردن او الاتحاد البرلماني العربي الذي سيعقد مؤتمره في المغرب، كي يكون التنسيق دائما وقائما، ولكن على الموضوع الاساسي، وكما قلت في طهران أكرر، يجب ان يكون الموضوع الاوحد موضوع فلسطين الذي يجمعنا، لأن كل موضوع آخر يفرق. هذا الامر أكثر من ضروري، ونأمل أيضا بالنسبة الى الاجتماع الذي عقد في الشهر الماضي للجنة التنفيذية حول الوحدة الفلسطينية أن يأخذ مداه من الدرس أكثر فأكثر، توصلا الى نتائج نراها ان شاءلله تجمع للوحدة، لأن في هذه الوحدة تشجيعا كبيرا لوحدة العرب والمسلمين حول فلسطين".

الرئيس الفلسطيني

وقال الرئيس الفلسطيني: "أنا سعيد جدا بأن أكون هنا في لبنان، هذا البلد العزيز على قلوبنا جميعا، البلد المناضل المجاهد، عنوان النضال والحضارة والثقافة، البلد الذي تحمل الكثير الكثير وضحى الكثير الكثير من اجل القضية الفلسطينية، البلد الذي لا يمكن ان ينساه الشعب الفلسطيني ابدا على مدى العقود كلها، ولا يزال هذا البلد منارة من أجل الدفاع عن قضية فلسطين. لذا، عندما نكون هنا، نكون بين اهلنا واخوننا لنقول لهم أنتم العنوان الاساسي في النضال من أجل قضية فلسطين، لذلك لا بد ان نكون بينكم لنتشاور ونتحاور ونتبادل الرأي في ما هو مستقبلنا. هناك امور دولية كثيرة، وهناك ادارة اميركية جديدة، وانتخابات مختلفة في دول اوروبا، وهناك القمة العربية، واجتماعات برلمانية، والوحدة الوطنية الفلسطينية التي احتضن لبنان أحد اجتماعاتها من أجل السير قدما في هذه الوحدة. كل هذه القضايا هي عنوان لقاءاتنا واحاديثنا هنا، بالامس مع فخامة الرئيس واليوم مع دولة رئيس مجلس النواب الحصن الحصين للديموقراطية اللبنانية، والتي هي رمز الديموقراطية في العالم العربي".

وأضاف: "أنا سعيد جدا ان اكون هنا وان نتبادل الحديث مع دولة الرئيس بري، والليلة سنتحدث ايضا مع دولة رئيس الوزراء، كما التقيت عددا كبيرا من الشخصيات السامية اللبنانية، وجميعهم كانوا يناقشوننا ونتحدث معهم في القضية الفلسطينية لانهم يشعرون ويعرفون، وهم على يقين بأن قضية فلسطين هي قضية العرب الاولى".

بعد ذلك عقد بري وعباس اجتماعا موسعا في حضور الوفد الفلسطيني المرافق واعضاء هيئة الرئاسة في حركة "امل" واعضاء المكتب السياسي المكلفين متابعة الملف الفلسطيني.

ثم أولم رئيس المجلس للرئيس الفلسطيني والوفد المرافق.

المطران عوده

وكان بري استقبل ظهرا متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة وعرض معه الاوضاع العامة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

دي ميستورا يتحرك في جنيف للاتفاق على شكل ومضمون المفاوضــات وآمال ضئيلة بتحقيق خرق وسط ضبابية الموقف الاميركي.. وتشدد ايران؟

المركزية- "الفرصة التاريخية" لتحقيق خرق في جدار الازمة السورية، والتي تحدث عنها أمس المبعوث الخاص للامم المتحدة ستيفان دي مستورا، في اشارة الى مفاوضات جنيف 4، لم يرشح حتى الساعة من سويسرا، ما يدل الى أن سيتم اغتنامها. فجدول اعمال المباحثات التي انطلقت أمس في حضور ممثلين عن النظام والمعارضة السوريين في قاعة واحدة للمرة الاولى منذ 4 سنوات، لا يزال مدار أخذ ورد ولم تتحدد بنوده بعد، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، علما ان دي ميستورا أعلن ان "جولة المفاوضات الحالية ستركز على عملية الانتقال السياسي في سوريا، بما فيها وضع دستور وإجراء انتخابات". وهنا، تطالب المعارضة بهيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة تضم ممثلين للحكومة والمعارضة، مع استبعاد أي دور للرئيس السوري بشار الأسد. أما الحكومة فترى أن مستقبل الأسد ليس موضع نقاش وتقرره فقط صناديق الاقتراع، وتطالب بالتركيز على القضاء على الإرهاب في سوريا. والى ضبابية مضمون المفاوضات، شكلُها لا يزال، هو الآخر، غامضا، بحسب المصادر. فالمعارضة تطالب بأن تكون مباشرة بين ممثليها وممثلي النظام، أما الاخير فلا يبدو متحمسا لمباحثات تجري وجها لوجه. ويشار الى ان في الجولات التفاوضية السابقة العام الماضي، كانت المحادثات تحصل في قاعتين منفصلتين حيث يلعب مبعوث الأمم المتحدة دور الوسيط بين الجانبين. على أي حال، وفي محاولة للاتفاق على المحادثات في الظاهر والباطن، يجري دي ميستورا اليوم اجتماعات ثنائية مع ممثلي المعارضة والنظام في جنيف. واستباقا للقائها المبعوث الاممي، عقدت المعارضة اليوم اجتماعا استشاريا في مقر اقامتها في الفندق الذي تقيم فيه لتنسيق موقفها. في الموازاة، اجتمع دي ميستورا مع وفد النظام في مقر الأمم المتحدة صباحا، الا انه لم يتم الاعلان "رسميا" عما دار في هذا اللقاء.

في الاثناء، لا ترى المصادر أن ثمة امكانية لاحداث تقدّم وازن في جنيف 4يقلب مسار النزاع السوري. ففي حين حذر دي ميستورا شخصيا من المبالغة في التفاؤل في شأن نتائجه وقال إن "ليس من المتوقع تحقيق معجزات"، تقول المصادر ان جملة عوامل اقليمية ودولية توحي بأن طبخة التسوية السورية لم تنضج بعد: فالموقف الاميركي من الازمة ورؤية الادارة الجديدة برئاسة الرئيس دونالد ترامب للحل السوري، لا تزالان غير واضحتين حتى الساعة. أما الموقف الايراني، فملتبس أيضا حيث لا تزال قوات الحرس الثوري وحزب الله تقاتل في الميدان الى جانب النظام، ما يعني ان طهران لم تقتنع بعد بخيار الحل السياسي وربما تبحث عن دور لها في التسوية المنتظرة.. غير ان المصادر لا تستبعد تبدلا في سياسات ايران في المرحلة المقبلة. ففي ظل تشدد ترامب حيالها، تحاول الجمهورية الاسلامية ترتيب علاقاتها مع جيرانها الخليجيين لتخفيف حدة العزلة التي قد تفرض عليها، وهذا الامر قد يتطلب منها تنازلات من قبيل سحب مقاتليها من سوريا. وليس بعيدا، سجل اليوم لقاء ايراني – سعودي هو الاول بعد سنوات من التصعيد المتبادل حيث بحث وزير الحج والعمرة السعودي محمد صالح بن طاهر بنتن مع رئيس منظمة الحج والزيارة الايراني حميد محمدي ترتيبات شؤون الحجاج الإيرانيين لموسم حج هذا العام. واوضحت وكالة الانباء السعودية ان "اللقاء يأتي ضمن اللقاءات التي تعقدها الوزارة مع جميع وفود شؤون الحج في الدول الإسلامية، لبحث الترتيبات الخاصة باستقبال الحجاج وإسكانهم وتنقلاتهم، وتأمين الخدمات التي تسهم في إداء نسكهم بكل يسر واطمئنان".

 

"معاريف": هل تكون سيناء بديل "الدولتين"؟

المركزية- أشارت صحيفة "معاريف" الى أن "المعطيات السياسية على الأرض تؤكد أن حل الدولتين في طريقه إلى الاندثار، ما يتطلب البحث عن بدائل جديدة". وأضافت "كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا عن رغبته في إيجاد صفقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بمشاركة دول أخرى دون التمترس خلف حل الدولة أو الدولتين، يؤكد ما اقترحه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل عام ونصف العام بمنح الفلسطينيين جزءا من شمال سيناء التي تزيد بأربعة أضعاف عن مساحة قطاع غزة لإقامة دولتهم عليها".

 

بعد ذبح داعش لبعضهم.. فرار عائلات قبطية من سيناء

السبت 29 جمادي الأول 1438هـ - 25 فبراير 2017م/القاهرة –أشرف عبد الحميد/دبي- العربية.نت/فرت عشرات العائلات القبطية من مدينة العريش بشمال سيناء، متجهة الى مدينة الإسماعيلية في مصر، بعد قيام تنظيم داعش بتنفيذ تهديده واستهدافهم وقيامه بذبح وحرق 7 مسيحيين بالمدينة حتى الأن متوعدا بالمزيد. وقال شهود عيان لـ" العربية. نت " إن نحو 40عائلة قبطية فرت من شمال سيناء اليوم الجمعة متوجهة إلى مدينة الإسماعيلية هربا من ملاحقات واستهداف عناصر داعش وطالبت العائلات القبطية المتواجدة بالعريش بتأمين خروجهم من المدينة مع ضرورة الحفاظ على ممتلكاتهم وحتى عودتهم إلهى المدينة مرة أخرى بعد تطهيرها من عناصر داعش . وطالبت العائلات القبطية بضرورة أن توافق وزارة التعليم المصرية على انتقال أبنائهم الطلاب بالمدارس والجامعات من العريش الى مناطق أخرى دون النظر للتوزيع الجغرافي وغيره من التعقيدات الإدارية . وكانت الكنيسة المصرية قد دانت حوادث ذبح المسيحيين في سيناء ، مؤكدة أنها تستهدف أبناء الوطن من المسيحيين المصريين وأن تلك الأحداث تتعمد ضرب الوحدة الوطنية، وتمزيق الاصطفاف في مواجهة الإرهاب، الذي يتم تصديره من خارج مصر، استغلالاً لحالة التوتر المتصاعد في كافة أرجاء المنطقة العربية. وكان عناصر داعش سيناء قد قاموا خلال الفترة بقتل وذبح وحرق 7 مسيحيين مصريين بسيناء هم وائل يوسف وعادل شوقي والدكتور بهجت وليم وجمال توفيق جرجس وسعد حكيم حنا وابنه مدحت سعد حكيم وكامل رؤوف كامل حيث طاردوا الأخير حتى وصوله لمنزله وصعدوا خلفه فوق سطح منزله بحي الزهور بالعريش، وذبحوه ثم أحرقوا المنزل بمحتوياته بعد هروب أفراد الأسرة.

إحراق منزل قبطي بعد ذبحه يشار إلى أن التنظيم هدد باستهداف الأقباط خلال فيديو بثه مؤخرا وعرض فيه لقطات لمنفذ تفجير الكنيسة المصرية الذي راح ضحيته 28 قتيلا.

 

شخصيات مصرية: قتل أقباط سيناء يؤكد الفشل الأمني

عربي21- طه العيسوي/الجمعة، 24 فبراير 2017 

أكدت 27 شخصية مصرية معارضة أن "ما حدث للمصريين الأقباط مؤخرا تحت سمع وبصر الكمائن الأمنية في شمال سيناء بعد ما حدث ويحدث لبقية المصريين في تلك المنطقة من قتل وتهجير هو أمر مخيف ومحزن للغاية، وأنه يضرب قيم المواطنة في مقتل". وشدّدوا - في بيان لهم الجمعة- على أن "قتل أقباط سيناء يؤكد الغياب بل الفشل الأمني التام، ويزيد الطين بلة ذلك التعتيم الإعلامي المفروض من قبل السلطات على ما يجري في سيناء، فيحرم الشعب من معرفة الحقيقة ومن القاتل ومن المقتول، وما الذي يخطط لسيناء؟". وفي الوقت الذي أدانوا فيه كل العمليات التي وصفوها بالإرهابية التي تحدث في شمال سيناء ضد المسلمين والمسيحيين، حمّلوا "السلطات الحاكمة المسؤولية الكاملة عن تلك الدماء الزكية". كما حمّلوا السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عما يحدث من "تفريغ مقصود وممنهج لسيناء، وتهجير أهلها والاعتداء عليهم خدمة لمؤامرات دولية وإقليمية تستهدف اقتطاع جزء منها لإقامة وطن بديل للفلسطينين عوضا عن دولتهم التاريخية المستحقة، وكل ذلك خدمة للعدو الصهيوني الذي يرفض الجلاء عن الأراضي الفلسطينية التي احتلها سواء منذ العام 1948 أو بعد عدوان 1967".

واستطرد البيان قائلا: "إننا ضد عمليات التهجير والقتل والقمع التي يتعرض لها أهلنا في سيناء من مسلمين أو مسيحيين على يد مجموعات مسلحة تعمل وفقا لأجندات إقليمية ودولية تستهدف في النهاية النيل من السيادة المصرية والتراب الوطني المصري". وأضاف: "نؤكد أيضا أن عجز السلطات الحاكمة عن حماية سيناء، وعجزها عن بتر تلك العصابات المسلحة سواء داعش أو غيرها هو دليل جديد على ضرورة سرعة التخلص من هذه العصابة الحاكمة حماية لأمن الوطن وسيادته وسلامة أراضيه".وناشد موقعو البيان "الشعب المصري عموما، مسلمين ومسيحيين، للتحرك للخلاص من هذه الطغمة العسكرية الفاشلة التي تهدد أمن الوطن وأمن مواطنيه، وأن لا ينخدع أحد بالشعارات البراقة التي رفعتها منذ انقلاب الثالث من تموز/ يوليو 2013، وحاولت تسويقها لدى المصريين، بينما أثبتت الأيام كذبها الفاضح".

ووقع على البيان، كل من السفير إبراهيم يسري، وأيمن نور، وسيف الدين عبد الفتاح، وحمزة زوبع، وحسام الشاذلي، وأحمد عامر، وعصام تليمة، وجمال نصار، وأكرم كساب، وقطب العربي، ورامي جان، وأحمد البقري، ومحمد إسماعيل، وهشام إسماعيل، ومحمد مجدي، وعبد الله الماحي، وأحمد سالم، وأحمد عطوان، وأشرف توفيق، ويحيي الطلياوي، وأسماء شكر، ومنذر عليوة، ومحمد الشرقاوي، وأحمد رامي، وعبد الله الكريوني، وعز الدين عبده.

جدير بالذكر أن حوادث قتل الأقباط بسيناء، والتي تجاوزت السبعة خلال أقل من أسبوعين، أثارت حالة من الفزع بين الأقباط في شمال سيناء، خاصة بعد تلقي العديد منهم رسائل عبر الهاتف تهددهم بالقتل إذا لم يغادروا هذه المنطقة الملتهبة.

وقالت تقارير صحفية إن عددا كبيرا من الأقباط تركوا منازلهم، في موجة من النزوح الجماعي، خوفا من استهدافهم، وتوقعت أن تخلو المنطقة من الأقباط خلال أيام قليلة.

 

جنيف4.. خلاف على الجدول و"ورقة" للنظام من دي ميستورا

الجمعة 28 جمادي الأول 1438هـ - 24 فبراير 2017م/دبي- العربية.نت/شهد مقر الأمم المتحدة في جنيف اليوم الجمعة، سلسلة اجتماعات ثنائية أو تحضيرية في إطار الجولة الرابعة لمحادثات جنيف حول سوريا ، بدأها المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان #دي-ميستورا مع وفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري الذي كشف فور انتهاء اللقاء عن تلقيه ورقة من دي ميستورا. وأضاف في تصريح للصحفيين أن الوفد سيدرسها الآن، موضحاً أن أول اجتماع لم يتطرق لشيء سوى شكل المحادثات. وقال الجعفري بعد مناقشات استغرقت نحو ساعتين "تطرقنا خلال هذه المحادثات إلى شكل الاجتماعات المقبلة وأعني بذلك مسائل تتعلق بشكل الجلسة فقط." وتابع كاشفاً "أنه تسلم في نهاية الاجتماع ورقة من دي ميستورا واتفقنا أن ندرس هذه الورقة على أن نعود إليه في الجلسة القادمة بموقفنا من محتويات هذه الورقة."

خلاف مستمر على الجدول

أما على صعيد وفد المعارضة، فيتوقع أن يلتقي دي ميستورا الوفد الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي، وسيتم بحث سبل عقد مفاوضات مباشرة مع النظام كما تطالب المعارضة، بحسب ما أفاد مراسل العربية. في غضون ذلك، تستمر المعارضة بعقد سلسلة اجتماعات مغلقة تتخللها اجتماعات مع البعثات الدولية المساندة للمعارضة كالخارجية التركية والسعودية والقطرية والأميركية والبريطانية وسط خلاف كبير، لا يزال قائماً، حول جدول الأعمال . على صعيد آخر، نفى قدري جميل عضو منصة موسكو التوصل لأي اتفاق مع المعارضة لتشكيل وفد موحد للمفاوضات. يذكر أن كافة المعطيات السياسية لا تشي بانفراجة قريبة في الملف السوري، لا سيما في ظل "عقدة العقد" بين النظام والمعارضة وهي مسألة #الانتقال_السياسي. ولعل هذا ما دفع دي ميستورا في الجلسة الافتتاحية للجولة الرابعة من محادثات جنيف حول سوريا الخميس، إلى التأكيد على أن "المهمة مضنية". لكنه في الوقت عينه شدد على أن جدول أعمال #جنيف4 يرتكز إلى قرار مجلس الأمن 2245 الذي يحدد جدول أعمال واضحاً يشمل الدستور والانتخابات وحكما يتسم بالشفافية والخضوع للمحاسبة. وهي النقطة التي تتمسك بها المعارضة لاعتبارها مدخلاً، لا بل صلب الانتقال السياسي في سوريا، بينما يراها النظام "أضغاث أحلام".

الانتقال السياسي.. بين الأساس و"العبثية"

وفي هذا السياق، قال نصر الحريري رئيس وفد المعارضة_السورية إلى جنيف الخميس إن المحادثات يجب أن تركز أولاً على الانتقال السياسي وهو أمر قال إن النظام لا يريده، بحسب ما أوردت "رويترز". وأضاف الحريري في لقاء صحفي "السيد ستافان في الدعوة التي أرسلها لوفد الهيئة العليا للمفاوضات، كانت الأجندة واضحة وهي الانتقال السياسي ليس لدي شك بأن المبعوث الدولي يبحث عن النجاح في هذا الملف وهو يسعى بالفعل إلى الوصول إلى الحل السياسي العادل". وتابع قائلاً إنه إذا كان دي ميستورا جاداً بالفعل للوصول إلى هذه النتيجة عليه أن يلتزم بالمقدمات التي تؤدي إلى هذه النتيجة، والبدء بالموضوع الأول المطروح على الطاولة حالياً وهو الانتقال السياسي الحقيقي الذي يرضي الشعب السوري، بحسب تعبيره. في المقابل، لا يرى النظام ولا حليفه الروسي أي فرصة لإمكانية بحث تلك المسألة. فقد اعتبر أليكسي بورودافكين مبعوث روسيا إلى الأمم المتحدة في جنيف أن مطالب المعارضة بتنحي الأسد مجرد مطالب "عبثية".

 

دواعش يسلمون أنفسهم للقوات العراقية غرب الموصل

الجمعة 28 جمادي الأول 1438هـ - 24 فبراير 2017م/دبي - قناة العربية/أفادت مصادر أمنية عراقية باستسلام أعداد كبيرة من تنظيم داعش، اليوم الجمعة، بعد محاصرة القوات الأمنية لعناصر التنظيم غرب الموصل. يأتي هذا فيما أفادت مصادر عسكرية عراقية عن استمرار عمليات التطهير والتفتيش عن الألغام والمتفجرات في مطار_الموصل اليوم الجمعة، وذلك بعد فرض القوات العراقية كامل سيطرتها على مدرج وصالات المطار. إلى ذلك، كشف قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت أنه بعد تحرير المطار بشكل كامل، تتقدم قوات الشرطة الاتحادية باتجاه حي الطيران، أول أحياء الجانب الأيمن من الموصل.

وليس بعيداً عن المطار المحرر، تمكنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب من تحرير معسكر #الغزلاني ، بحسب ما أكد قائد عمليات قادمون يا نينوى الفريق الركن، عبد الأمير رشيد يارالله، صباح الجمعة. وكان المعسكر شهد في وقت سابق الجمعة، ولليوم الثاني على التوالي، معارك بين القوات العراقية وتنظيم داعش ، بعد أن توغلت تلك القوات مطلعة إلى قلب المعسكر قبل أن تتمكن من تحريره، ورفع العلم العراقي فوق المباني. أما في الجنوب الغربي للموصل، فقد أكدت مصادر عسكرية انهيار الخطوط الدفاعية لداعش في أحياء المأمون وتل الرمان، بعد اقتحامها من قبل القوات العراقية المسنودة من قبل طيران #التحالف_الدولي ، سلاح الجو العراقي ولا تزال المعارك والتقدم مستمر هناك.

 

تواتر الاعتداءات يثير مخاوف الأقباط في سيناء

العرب/25 شباط/17/قرابة 250 قبطيا يفرون من شمال سيناء إلى الكنيسة الإنجلية في الإسماعيلية بعد تزايد اعتداءات تنظيم داعش. القاهرة - اضطر العشرات من الأقباط إلى الهروب من شمال سيناء بعد اعتداءات نفذها مسلحون، أودت بحياة ستة منهم خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة. وقتل مسلحون يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية، الخميس، رجلا قبطيا في مدينة العريش، عاصمة شمال سيناء، وأشعلوا النار في منزله، وهو ثالث اعتداء من نوعه في أيّام. ولجأ قرابة 250 مسيحيا فروا من شمال سيناء إلى الكنيسة الإنجيلية في الإسماعيلية (على قناة السويس وهي المدينة الأقرب إلى شمال سيناء)، بحسب ما قال المسؤول الإداري للكنيسة الشماس نبيل شكرالله. وأضاف شكرالله “جاؤوا مهرولين مع أبنائهم، الوضع صعب للغاية ونتوقع وصول 50 إلى 60 شخصا آخرين”. وهددت جماعة ولاية سيناء فرع داعش في شبه الجزيرة المصرية، في فيديو نشرته مؤخرا بتصعيد هجماتها ضد الأقباط في الفترة المقبلة. وظهر في الفيديو أحد أعضاء الجماعة وهو الشخص نفسه الذي قام بعد تسجيل الخطاب بتفجير نفسه في كنيسة ملاصقة لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في ديسمبر الماضي في القاهرة، ما أدى إلى مقتل 29 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال. وتزايدت نسبة الاعتداءات التي يتعرض لها مسيحيون في سيناء، وهي منطقة تنشط فيها عناصر من داعش، منذ أن نشرت ولاية سيناء، شريط الفيديو على الإنترنت. وقال مسؤولون في الكنيسة القبطية إنهم استقبلوا العشرات من الأقباط من سيناء يطلبون مأوى في مدينة الإسماعيلية، الأقرب إلى شمال سيناء. ويشكل الأقباط 10 بالمئة من النسيج المجتمعي المصري، وقد لعبوا دورا محوريا في الفصول التاريخية التي مرت بها البلاد، وآخرها مشاركتهم الهامة في المظاهرات المليونية التي أطاحت بجماعة الإخوان المسلمين في العام 2013. وعقب الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي، تعرضت الكنائس والأديرة القبطية إلى هجمات من طرف المئات من المتظاهرين المحسوبين على الإخوان، قبل أن يتحول ذلك إلى استهداف ممنهج بالسيارات المفخخة وأعمال القنص. ويرى مراقبون أن هذه الهجمات الهدف منها ضرب صورة المؤسستين الأمنية والعسكرية اللتين تخوضان حربا قاسية خاصة في سيناء، وقد نجحتا إلى حد كبير في تكبيد الجماعات الجهادية خسائر فادحة. ويضيف هؤلاء أن الجماعات المتطرفة لم تعد قادرة على شن عمليات كبرى، وهو ما دفعها إلى تغيير استراتيجيتها بضرب أهداف مختارة قادرة من خلالها على لفت الأنظار إليها، ومحاولة التسويق أنها مازالت تشكل رقما صعبا خاصة على الساحة المصرية

 

داعش يقتل 15 من حرس الحدود العراقي قرب الأردن

الجمعة 28 جمادي الأول 1438هـ - 24 فبراير 2017م/العربية.نت/قتل 15 عنصراً من قوات حرس_الحدود_العراقية، الجمعة، في هجوم شنه تنظيم داعش على مقر لهم في معبر طريبيل قرب الحدود العراقية_الأردنية، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وأخرى محلية عراقية. ليست #الموصل وحدها في #العراق التي تشهد اشتباكات بين داعش والقوات الأمنية، حيث شهد معبر طريبيل الحدودي الذي يقع في الأنبار على الحدود العراقية الأردنية هجوماً للتنظيم على مقر لحرس الحدود العراقي قتل فيه 15 عنصراً من قوات الحرس. وأوضح ضابط في حرس الحدود أن داعش استخدم انتحاريين وسيارات مفخخة في هجومه على المعبر. وكانت القوات الأمنية كانت قد نفت سابقاً خبراً أفاد أن التنظيم استخدم طائرة بدون طيار لإسقاط ثلاث قنابل على المقر الحدودي. ويأتي الهجوم بعد أيام من تأكيد رئيس_الوزراء_الأردني هاني الملقي أهمية إعادة فتح معبر_طريبيل وتسهيل تبادل البضائع المحلية بين البلدين وتسهيل الإجراءات الجمركية .

ورغم استعادة القوات العراقية السيطرة على أغلب مناطق الأنبار، إلا أن داعش لايزال يسيطر على ثلاث بلدات ومساحات من الصحراء العراقية المتاخمة للأراضي الأردنية والسورية.

 

البيت الأبيض يمنع سي إن إن ونيويورك تايمز حضور مؤتمر

السبت 29 جمادي الأول 1438هـ - 25 فبراير 2017م/العربية نت/منع البيت_الأبيض وسائل إعلام أمريكية تعد الأكبر من حضور مؤتمر صحافي، والوسائل الإعلامية التي منعت من الحضور هي تلك التي انتقدت الرئيس الأمريكي دونالد_ترمب. وتشمل وكالات الأنباء الممنوعة من المؤتمر الصحفي سي_إن_إن  بي_بي_سي ، نيويورك_تايمز ، لوس_أنجلوس_تايمز ، نيويورك ديلي نيوز، BuzzFeed، التل، والديلي ميل. فيما قاطعت وكالة " أسوشيتد برس " ومجلة " تايم " المؤتمر الصحفي بسبب طريقة تعامل البيت الأبيض مع المؤتمر. وسُمح لمنظمات وسائل الإعلام المحافظة مثل موقع "Breitbart" الإخباري، وصحيفة "واشنطن تايمز"، وشبكة "One America News" بحضور المؤتمر. وقالت بوليتيكو إن المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، سمح بمشاركة وسائل الإعلام المتعاطفة مع إدارة أوباما مثل واشنطن تايمز وبريتبارت وشبكة وان أمريكا نيوز. وقال جيف ماسون، رئيس رابطة مراسلي البيت الأبيض، في بيان إن الرابطة سوف "تحتج بشدة" على تلك الخطوة وسوف تبحثها مع موظفي المكتب الصحفي للبيت الأبيض. وكان الرئيس الأمريكي هاجم الإعلام بشدة وقال إنه ينقل الأخبار الزائفة عن مصادر مجهولة ويعمل على تقويض قوة الشعب، واتهمها بتزييف الأخبار وعزوها لمصادر مجهولة من أجل تضليل الشعب الأميركي وتقويض قوته. وقال ترمب في مؤتمر عام للحزب الجمهوري إن الصحفيين والمحللين السياسيين عملوا على إقناع الأمريكيين بأنه لن يفوز في الانتخابات الرئاسية "ولكن الشعب أظهر أنهم مخطئون تماما". وكرر ترمب أنه ماض في مقارعة الإعلام الزائف كونه عدو الشعب حيث يختلق الأخبار ويجري استطلاعات خاطئة تفضي لخطاب مزور، على حد قوله. وكان ترمب وصف مؤخرا وسائل الإعلام التقليدية الكبرى بأنها "عدوة للأمريكيين" واعتبر مستشاره المقرب ستيف بانون أن الإعلام هو المعارضة.

 

ميليشيات قتلت السوريين تعرض على الأسد "تحرير" الجولان!

الجمعة 28 جمادي الأول 1438هـ - 24 فبراير 2017م

العربية.نت – عهد فاضل/عرضت ميليشيات "النجباء" الطائفية العراقية، على #النظام_السوري، أن تساعده في ما سمّته تحرير_الجولان الذي تحتله إسرائيل منذ عقود. وجاء في بيان نشره الموقع الإلكتروني لحركة النجباء العراقية الطائفية التابعة عقائديا لإيران، ونقلاً عن زعيمها أكرم الكعبي، الجمعة، بأن حركته تعلن أن قواتها "مستعدة" لإتمام ما وصفته بـ"مسيرة الجهاد" مع #جيش_الأسد "لتحرير الجولان، بعد وأثناء معركتنا الكبرى على الإرهاب". على حد زعمه. يأتي هذا، بعد الرسالة التي توجه بها زعيم حركة #النجباء الطائفية، إلى أهالي مدينتي كفريا والفوعا الإدلبيتين، وصف فيها سلاح #المعارضة_السورية بأنه "صواريخ يزيد" التي تتساقط على "أحفاد الحسين" على حد قوله في رسالته التي حرّض فيها السوريين بخطاب طائفي مقيت، بحد صف كل من اطلع على مضمون الرسالة، والتي سبق لموقع العربية.نت أن نشرها في 14 ديسمبر 2016.

وفي نبرة تعكس طبيعة التدخل الإيراني في #سوريا القائم على بث الفرقة بين أبناء الشعب الواحد في لغة تحريض طائفي مكشوفة، خصوصاً أن ميليشيا "النجباء" تتبع عقائدياً لمرشد #إيران خامنئي، قال أكرم الكعبي في رسالته لأهالي مدينتي كفريا والفوعا: "لن نخذلكم ولن نسمح بقتل الحسين من جديد".

وكان الأمين العام لميليشيا #حزب_الله اللبناني قد أرسل مجموعة من المساعدات الغذائية إلى مرتزقة حركة "النجباء" التي تقاتل في سوريا لصالح الأسد، على شكل "هدايا" مقدمة منه إليهم، في الخامس من شهر فبراير الجاري، تضمنت "شاحنات محملة بالأغذية والمواد العينية إلى قاطع النجباء في حلب". حسب ما سبق وذكره موقع الحركة الالكتروني في خبر له. وحركة "النجباء" هي واحدة من عشرات الميليشيات التي أرسلتها إيران إلى سوريا لتقاتل دفاعاً عن نظام الأسد، منذ بدايات الثورة عليه عام 2011. وتورّطت تلك الحركة، كسواها من ميليشيات إيران الطائفية، بقتل السوريين على مختلف جبهات القتال في سوريا، وكان لـ"النجباء" دور رئيسي مع مسلّحي الأسد وميليشياته الأخرى، باقتحام مدينة حلب وإسقاطها، ثم المساهمة بتهجير أهلها قسرياً. وسلّط الإعلام الإيراني، الجمعة، الضوء على تصريحات زعيم "النجباء" التي يعرض فيها على نظام الأسد المساهمة بـ"تحرير" الجولان. ونقل عن قائد #الحرس_الثوري الإيراني في محافظة "قم" العميد غلام رضا أحمدي، قوله إن "خط المواجهة بين أميركا وإيران اليوم انتقل إلى #حلب والموصل". على حد قوله الذي نقلته "تسنيم" الإيرانية، اليوم الجمعة.

 

الجيش التركي أعلن السيطرة على مدينة الباب السورية

الجمعة 24 شباط 2017 /وطنية - اعلن الجيش التركي، اليوم، السيطرة على مدينة الباب، معقل تنظيم "داعش" في شمال سوريا، حيث اوقع اعتداءان عشرات القتلى. وقالت هيئة اركان الجيش في بيان: "اعتبارا من 24 شباط 2017 اصبحت كل احياء الباب تحت سيطرة" فصائل المعارضة السورية المدعومة من الجيش التركي. اضاف الجيش ان "عمليات التطهير متواصلة لرفع الحواجز وازالة الالغام والقنابل اليدوية الصنع، الموجودة في المناطق الخاضعة للسيطرة".

 

 ترامب هاجم مكتب التحقيقات الفدرالي لعدم وقفه التسريبات الصحافية

الجمعة 24 شباط 2017/وطنية - انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم علنا، في مبادرة غير معهودة، مكتب التحقيقات الفيديرالي "أف.بي.آي، آخذا عليه "عجزه عن وقف تسريب معلومات متعلقة بالأمن القومي من داخل الجهاز نفسه إلى الصحافة". وقال ترامب في تغريداته الصباحية المألوفة: "الإف بي آي عاجز تماما عن وقف مرتكبي "التسريبات" حول الأمن القومي المندسين في حكومتنا منذ وقت طويل". أضاف: "لا يمكنهم حتى العثور على مسربي المعلومات داخل الإف بي آي نفسه. إن معلومات سرية تسلم إلى الإعلام، ما يمكن أن يكون له تأثير مدمر على الولايات المتحدة. اعثروا عليهم الآن".

وجاء ذلك في وقت بثت شبكة "سي.إن.إن" صباح اليوم تقريرا يفيد أن "الإف بي آي" رفض أخيرا طلبا من البيت الأبيض لنفي تقارير إخبارية تحدثت عن اتصالات أجراها أعضاء في فريق حملة ترامب مع عناصر في أجهزة الاستخبارات الروسية خلال 2016. واستندت الشبكة التلفزيونية في تقريرها إلى "عدد من المسؤولين الاميركيين المطلعين على الملف طلبوا عدم كشف اسمائهم". وقال مسؤول في البيت الأبيض للشبكة إن "الطلب قدم إلى الإف بي آي بعدما أفاد الجهاز أن التقارير الإخبارية غير صحيحة".

 

إيران تدرب طلاب كلياتها العسكرية في سوريا

صالح حميد - "العربية" - 24 شباط 2017/أعلنت إيران عن إرسال طلبة جامعة "الإمام الحسين" العسكرية من الضباط، إلى سوريا ليتدربوا ميدانياً في صفوف قوات الحرس الثوري المتواجدة في أنحاء مختلفة في سوريا، لمقاتلة فصائل المعارضة وقمع حراك الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد منذ 6 سنوات.

وسلطت إذاعة "صوت أميركا VOA" الضوء على تصريحات اللواء مرتضى صفاري، القائد بقوات الحرس الثوري لوكالة "تسنيم"، والتي قال فيها إن "حوالي 100 طالب من كلية الضباط بجامعة الحسين، التابعة للحرس الثوري، تم إرسالهم إلى سوريا للتدريب على المواقف القتالية". وكشف صفاري عن أن عدداً من الطلاب الذين تم إرسالهم لدورة تدريبية، مدتها شهران قتلوا في ميدان المعركة، فيما أصيب آخرون، وتم مد مدة تدريب آخرين". وكانت جامعة الإمام الحسين التابعة لقوات الحرس الثوري، قد أعلنت أنها ترسل طلابها للقتال في سوريا و#العراق في إطار برنامج تدريبي مخصص لإعداد الضباط. ويرى محللون أن سوريا والعراق أصبحتا ميداناً حياً لتدريب قوات الحرس الثوري إلى جانب الميليشيات الشيعية التابعة لإيران في هاتين الدولتين العربيتين. وكان قائد القوة البرية للحرس الثوري الإيراني العميد محمد باكبور، أكد في تصريحات في 18 فبراير/شباط الجاري، أن إيران مستمرة بإرسال قوات برية تحت مسمى "مستشارين" إلى دول "محور المقاومة" وهو الوصف الذي تطلقه إيران على الأنظمة والميليشيات والأحزاب الموالية في دول المنطقة لاسيما في سوريا والعراق ولبنان واليمن. ونقلت وكالة "فارس"، عن باكبور قوله: "لدينا علاقات مع دول مختلفة، وإن بعضها تطلب منا دعماً استشارياً وإن هذا الدعم كان موجوداً في السابق ومستمراً الآن"، مضيفاً أن "القوة البرية للحرس الثوري ترسل أفرادها إلى دول محور المقاومة لتقديم الدعم في المعارك البرية على الأرض". يذكر أن إيران إضافة إلى التدخل العسكري في دول المنطقة قامت بإنشاء حوالي 14 معسكراً لتدريب الميليشيات الخارجية يديرها فيلق القدس ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني. وكان الجنرال محمد علي فلكي، القيادي في الحرس الثوري، وأحد قادة القوات الإيرانية في سوريا، أعلن أن بلاده شكلت "جيش التحرير الشيعي" بقيادة قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، حيث يقاتل هذا الجيش حالياً على ثلاث جبهات في العراق وسوريا و#اليمن"، على حد قوله. وأكد الجنرال فلكي في حوار مع وكالة "مشرق" المقربة من الحرس الثوري، أن "قوات هذا الجيش ليسوا من الإيرانيين فحسب، بل إنه في كل منطقة تشهد قتالا يتم تنظيم وتجهيز هذا الجيش من شعب تلك المنطقة".

 

نائب خامنئي يهدد: الأهداف الأميركية في مرمى قواتنا

"العربية" - 24 شباط 2017/صرح ممثل المرشد علي خامنئي في الجامعات الإيرانية، محمد محمديان ، اليوم الجمعة أن "الذين يرون في الاتفاق النووي مع الدول الست بأنه أبعد شبح الحرب عن إيران، يعرضون كذبة كبيرة على الناس". حسب تعبيره. وطالب محمديان الذي كان يتحدث في جامعة طهران وسط العاصمة الإيرانية من قوات بلاده الاستعداد للحرب، بناء على التعاليم الإسلامية، حسب ما جاء في وكالة تسنيم المقربة من الأمن والحرس الثوري الإيرانيين. وهدد نائب المرشد خامنئي، الحكومة الإسرائيلية أن "طهران ستقوم بتدمير حيفاء وتل أبيب في حال بادرت إسرائيل بضرب إيران نيابة عن الولايات المتحدة"، على حد قوله. وقال ممثل خامنئي في الجامعات الإيرانية إن الولايات المتحدة ستكون "حمقاء" في حال هاجمت بلاده، مذكرا بدور إيران العسكري في سوريا والعراق، لكن محمديان بنفس الوقت أضاف أن "احتمالية اندلاع حرب بين بلاده والولايات المتحدة تبقى ضعيفة". وهدد محمديان المعروف بتشدده تجاه الحريات في بلاده، الولايات المتحدة وقال إن جميع أهدافها في مرمى قوات الجمهورية الإسلامية، مدعيا أن "الشعب الإيراني يعد الأيام لمواجهة القوات الأميركية". حسب وصفه. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال في السابع من فبراير الجاري، إن كل الخيارات "مطروحة على الطاولة" فيما يتعلق بالرد على تجربة الصاروخ الباليستي الإيراني.عقب تهديد ترمب قال البيت الأبيض إن الإدارة الأميركية سترد على تجربة الصاروخ_الباليستي التي أجرتها إيران وعلى غيرها من الأعمال العدائية في منطقة الشرق الأوسط. بالمقابل قال ممثل خامنئي في معرض حديثه عن تصريحات المسؤولين الأميركيين اليوم الجمعة بأن "المسؤولين الأميركيين يطلقون تهديدات عسكرية ضد إيران لكنهم لا ينفذونها."

 

الأمم المتحدة اعتبرت العقوبة في حق جندي إسرائيلي أجهز على فلسطيني غير مقبولة

الجمعة 24 شباط 2017 /وطنية - رأى المفوض الأعلى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم، أن "الحكم بالسجن 18 شهرا الصادر في حق جندي إسرائيلي أجهز على فلسطيني جريح في الضفة الغربية المحتلة غير كاف و"غير مقبول"، واصفا الحادث بأنه "إعدام خارج إطار القضاء، على ما يبدو".

وقالت المتحدثة باسم المفوض رافينا شمدساني، خلال مؤتمر صحافي: "إن عقوبة بالسجن 18 شهرا "لارتكاب انتهاك لحقوق الانسان، امر خطير بقدر ما هو غير مقبول".وتابعت: "نشعر بقلق كبير للعقوبة البالغة التساهل" التي أصدرتها محكمة عسكرية اسرائيلية في تل ابيب في حق الجندي إيلور عزريا "لإدانته بقتل فلسطيني بصورة غير شرعية خلال عملية تبدو بمثابة إعدام خارج القضاء لرجل غير مسلح من الواضح انه لم يكن يشكل اي خطر". وحذرت من أن "هذه القضية قد تزيد من ثقافة الإفلات من العقاب". ولفتت شمدساني إلى أن "القوات الاسرائيلية قتلت أكثر من 200 فلسطيني منذ بدء موجة أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة في أيلول 2015، لكن الجندي عزريا هو "العنصر الوحيد في قوات الأمن الإسرائيلية الذي أحيل على المحكمة بتهمة القتل. نتحدث عن ثقافة إفلات من العقاب متفشية، وليس عن حالة فردية". وصور ناشط فلسطيني الحادث وانتشر الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي.

 

رئيس الوزراء التركي: مقتل جنديين تركيين في اعتداء في الباب في شمال سوريا

الجمعة 24 شباط 2017 / (أ ف ب) - قتل جنديان تركيان واصيب آخرون، اليوم، "في اعتداء انتحاري في مدينة الباب"، معقل تنظيم "داعش" الذي استعادته فصائل المعارضة السورية أمس، كما اعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم. وقال يلديريم: "وقع اعتداء انتحاري ضد عسكريينا الذين كانوا يقومون بدورية على مدخل الباب، وسقط لنا شهيدان وجرحى"، بعد ساعات على مقتل 42 شخصا في تفجير انتحاري في هجوم آخر قرب هذه المدينة. وكانت رئاسة الاركان التركية اشارت، في وقت سابق، الى مقتل جنديين واصابة 3 في انفجار قنبلة يدوية الصنع خلال "عملية تطهير" في الباب.

 

حرب الكلام مستمرة: إيران تتهم تركيا بالفشل في المنطقة

لندن- عربي21/الجمعة، 24 فبراير 2017 /استمرارا للحرب الكلامية بين تركيا وإيران، بخصوص "زعزعة الاستقرار" في المنطقة، اتهمت طهران أنقرة بتحميل الآخرين مسؤولية فشلها.وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال مقابلة مع كالة "فارس" الإيرانية، الجمعة، إن سياسات تركيا "الخاطئة" التي اعتمدتها في المنطقة سابقا، تدفعها إلى تحميل الآخرين مسؤولية فشلها. وتعليقا على على تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري التي أكد فيها مؤخرا وجود اتصالات بين طهران والقاهرة، قال ظريف إن "مباحثاتنا مع مصر متواصلة في إطار تعاوننا في الشأن السوري، لكن لم تحصل مباحثات جديدة بين الجانبين". وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اتهم في كلمة له أمام مؤتمر ميونخ للأمن، إيران بالسعي لـ"جعل" العراق وسوريا دولتين شيعيتين، فيما وجهت إيران تهديدا شديد اللهجة إلى تركيا، ردا على تصريحات أوغلو. وقال الناطق الرسمي، باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، إن "لصبر إيران حدود" إزاء الاتهامات التركية، مضيفا أن "إيران لا ترغب بوجود تصريحات كهذه وهي ستواصل صبرها على مثل هذه المهاترات". كما استدعت إيران السفير التركي للاحتجاج على تصريحات جاويش أوغلو.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"كباش كبير" خارجي وداخلي وانتخابات في المجهول

 ايلي الحاج/النهار/25 شباط 2017

بدأت الماكينات الحزبية والمفاتيح الانتخابية شغلها على مهل في المدن اللبنانية والبلدات والدساكر مطمئنة إلى غياب العجلة ما دام قانون الانتخابات يتمطى في رحم الغيب، والمعارضون لنفوذ "حزب الله" في الدولة بفعل ثقله الذاتي وتحالفه مع سيّد العهد يخشون احتمال رسوّ الموقف على نسبية كاملة للبنان 13 أو 15 دائرة على ما دعا إليه السيد حسن نصرالله. حتى اليوم يرفض هذا الخيار في شكل خاص "تيار المستقبل" الذي يعكس ممانعة سعودية بحسب متابعين لانعكاس الموقف العسكري في سوريا على لبنان، وقد تتطلب معالجة هذه العقبة من وجهة نظر "حزب الله" تسوية بين المملكة العربية وإيران، تبدأ بالوضع اليمني الذي تحوّل استنزافاً للأطراف المتورطين فيه قبل أن تصل إلى لبنان.

يبرر من يخشون فرض النظام النسبي الكامل موقفهم باحتمال رغبة "حزب الله" في إسقاط لافتة "الميثاقية" من أيدي رافعيها بعدما كان حليفه "التيار الوطني الحر" سبّاقاً في رفع لوائها معطياً أي غالبية كبيرة في طائفة ما حق النقض "الفيتو" على القرارات الوطنية الكبرى. يقولون إذا كانت غاية الحزب المسلح والقوي قوننة سلاحه بجعله "الحشد الشعبي اللبناني" أو ما شابه من خلال البرلمان، فيتوجب كسر شبه الأحادية في التمثيل عبر الفوز بربع نواب الطائفة المعترضة، والمقصودة هنا السُنّية والدرزية، باعتبار الغالبية الساحقة غبّ الطلب عند الشيعية ومتوافرة عند المسيحية بفضل "التيار العوني" وحلفائه. وإن تعذر الربع يمكن تعويضه بالأصوات المرتفعة: الوزير السابق وئام وهاب مثلاً نائباً غصباً عن الزعيم وليد جنبلاط، وأسامة سعد في صيدا وعبد الرحيم مراد في البقاع الغربي، وجهاد الصمد في المنية - الضنية وزملاء لهم في مناطق الغالبية السنية. ويلزم أن يصعّب القانون العتيد على جنبلاط الاحتفاظ بحلفائه المسيحيين في كتلته "اللقاء الديموقراطي"، وقد بدأ القلق ينتابه فعلاً بحسب بعض زوّاره من إمكان ألا يتبقى من حلفائه هؤلاء في الكتلة غير النائب هنري حلو من عاليه، وهكذا في الشوف.

ويتخندق في رفض النظام النسبي إلى "المستقبل"، الحزب التقدمي الاشتراكي و"القوات اللبنانية" مع أن النسبية تناسبها إلى حد ما على ما ترى مصادر قيادية فيها. أما الأكثري فيرفضه "حزب الله" وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر"، ما يعني أن لا حل سوى الوسيط المتمثل بالنظام المختلط، ويستلزم التوافق عليه وتفسيره وشرحه للناس شهوراً إضافية تقذف مواعيد الانتخابات إلى الخريف في أقل تعديل. لكن مصادر في "التيار" تتحدث عن عرض شامل يمكن أن يتقدم به في قابل الأيام أشبه بالسلة الكاملة التي اقترحها الرئيس نبيه بري قبل انتخاب رئيس الجمهورية، وتتعلق بإنشاء مجلس الشيوخ وانتخاب مجلس نواب خارج القيد الطائفي وإقرار اللامركزية وإدخال تعديلات دستورية على صلاحيات رئيس الجمهورية تبينت ضرورتها الممارسة مدى سنوات في مرحلة تطبيق الطائف. أما الخيار البديل والمتاح فهو النسبية الكاملة بالدوائر الـ13 أو الـ15.

والأرجح في الكباش الكبير الدائر أن يكون لبنان أمام مشكلة أخرى عويصة في الأشهر الآتية، ويحكى عن احتمال تمديد لمجلس النواب من دون توقيع رئيس الجمهورية على قانون يقره البرلمان بناء على اقتراح أحد أعضائه، على أن يعود المجلس إلى الانعقاد ويصوّت له تأييداً 65 نائباً وأكثر ليصير ساري المفعول، وإن غابت عنه كتل مسيحية وازنة على ما كان يحصل زمن الفراغ الرئاسي.

 

لبنان على الطريق السريع الى الدولة الفاشلة

نوفل ضو/جريدة الجمهورية/السبت 25 شباط 2017

«الدولة الفاشلة» هي التي تغيب فيها السيطرة الكاملة للدولة على أراضيها، وتتراجع فيها القدرة على الاستخدام المشروع لوسائل القوة، وتتآكل فيها السلطة الشرعية لصنع القرار، وتنعدم فيها القدرة على توفير الخدمات العامة، وينتشر فيها الفساد والجريمة، ويتدهور فيها الاقتصاد، ويتفلّت فيها العنف الطائفي.

ماكس فيبر – عالم ألماني درج التقليد السياسي في عالمنا المعاصر على تقويم نجاح أيّ حكم أو عهد أو ولاية حكومية، أو فشله من خلال ثلاثة مؤشرات هي:

1- السياسة الإقتصادية والإجتماعية المتمثلة في نسبة النموّ وميزان المدفوعات وفرص العمل والعجز في الموازنة والخدمات العامة والرفاهية الإجتماعية ومكافحة الفساد وغيرها.

2- السياسة الداخلية من خلال الإستقرار السياسي والأمني والديموقراطية في تداول السلطة وتسيير عمل المؤسسات الحكومية.

3- السياسة الخارجية من خلال النجاح في بناء علاقات إقليمية ودولية تساهم في رفع شأن الدولة وتعزّز موقعها في المجتمع الدولي وتأثيرها في بناء السياسات الإقليمية والدولية.

وعليه، فإنّ القول إنّ شخصية معيّنة أو حزباً معيّناً نجَح في الحكم يتطلب على الأقل نجاحاً في واحد من المؤشرات الثلاثة المذكورة على الأقل. ويتعزّز مستوى النجاح في حال تمكّن حاكم أو حكومة من تحقيق هدفين من ثلاثة. ويصبح النجاح شبه كامل بتحقيق إنجازات في المجالات الثلاثة مجتمعة.

ولأنّ الحكم في لبنان تتولّاه منذ عقود طبقة سياسية لا تتغيَّر لاعتبارات لا مجال للغوص فيها الآن، فإنّ الحكم على نجاح هذه الطبقة السياسية في إدارة شؤون الدولة وأبنائها يتطلّب مراجعة الواقع اللبناني الراهن المتعلق بالسياسات: الإقتصادية والإجتماعية، الداخلية والخارجية.

ومثل هذه المراجعة تظهر النتائج الآتية:

1- في الواقع الإقتصادي الإجتماعي: دين عام تجاوز 75 مليار دولار، وفساد مستشرٍ، ونموّ معدوم، وميزان مدفوعات في عجز مستمرّ، وخدمات عامة رديئة متى توافرت، وهجرة داخلية وخارجية، وفرص عمل الى تناقص، وأزمة اقتصادية خانقة، وبنى تحتية تتآكل يوماً بعد يوم...

2- في السياسة الداخلية: أزمات حكم متكرّرة، عدم الإلتزام بالدستور والقوانين، عدم الإلتزام بتداول السلطة في المواعيد الدستورية، خلافات سياسية عميقة، مؤسّسات مترهّلة، إدارة بالية، قضاء بطيء يُعاني من التدخّلات السياسية، إزدواجية في قرارات السلم والحرب، قوى أمنية وعسكرية غير قادرة على بسط سلطة الدولة على أراضيها كاملة، ميليشيات مسلّحة تُصادر سلطة الدولة...

3- في السياسة الخارجية: علاقات متوتّرة مع دول الخليج العربي، وملتبسة مع عدد من الدول العربية، وعلاقات غير مستقرّة مع المجتمع الدولي نتيجة عدم الإلتزام بالقرارات الدولية ولا سيما منها تلك الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، بالإضافة الى تدخلات «حزب الله» الأمنيّة والعسكرية والنشاطات التجارية غير الشرعية في عدد من الدول العربية والإفريقية والأوروبية والأميركية.

إنّ مقاربة الواقع اللبناني المشار اليه من المنظار السياسي المحلي تُظهر لبنان دولة مليئة بالمشاكل والصعوبات، وتُظهر الطبقة السياسية عاجزة عن تحمّل مسؤولياتها وهي مشكلة سياسية لبنانية داخلية بالغة التعقيد والخطورة على الحاضر والمستقبل.

لكنّ المشكلة تصبح أكبر وأخطر متى تمَّت مقاربة واقعنا من خلال المعايير العلمية الدولية لأوضاع الدول والتصنيفات الدولية لمشاكل الدول.

فمجلة «فورين بوليسي» الأميركية المتخصّصة بتقدير حالة الدول تلتقي مع «صندوق السلام»، وهو منظمة دولية تسعى إلى منع الحروب ومكافحة الأسباب التي تؤدي إلى اندلاع صراعات مسلحة، وتتَّخذ من العاصمة الأميركية واشنطن مقراً لها، في تعريف الدول الفاشلة بأنها «تلك التي لا تستطيع أن تقوم بوظائف أساسية وتحديداً التعليم والأمن والحكم».

أما مؤسّسة «بروكينز انستيتيوت» للدراسات والأبحاث، فتُعرّف «الدولة الفاشلة» بأنها «الدولة التي لا يمكنها السيطرة على أراضيها، وعادة ما تلجأ للقوة، وتفشل حكومتها في اتخاذ قرارات مؤثّرة، بالإضافة إلى عدم قدرتها على توفير الخدمات لأبناء شعبها، فضلاً عن فشلها في التعامل بفاعلية مع المجتمع الدولي، وعادة ما تشهَد معدلات فساد وجريمة مرتفعة».

إنّ تطبيق هذا التعريف على لبنان وضعه في تقرير «صندوق السلام» للعام 2014 في المرتبة 46 من حيث الفشل من أصل 178 دولة بعلامة 86.9 على 120، في حين أنّ التقرير نفسه للعام 2015 أظهر أنّ لبنان مستمرّ في تسلّق سلم ترتيب «الدول الفاشلة» منذ العام 2011 ليحتلّ المرتبة 41 وبعلامة 88.1 على 120. وقد أدرَج التقرير لبنان تحت خانة «الدول ذات التحذير العالي جداً»، وهي المرتبة الرابعة الأكثر فشلاً من أصل 10 خانات، والأخيرة قبل الإنتقال الى لائحة «الدول ذات الإنذار» بالفشل.

من هنا، وبعيداً من التبريرات والأسباب التخفيفيّة التي يَحلو لمحازبي هذا الفريق أو ذاك منحها لقادتهم وزعمائهم تبعاً للإصطفافات والإنقسامات الداخلية، فإنّ مواجهة الواقع وتغييره نحو الأفضل باتت تتطلّب من الرأي العام اللبناني وقف المكابرة في تبرير ما تقوم به الطبقة السياسية الحاكمة منذ عقود، والأخذ في الاعتبار «التصنيف الدولي للبنان»، والإنتقال من مرحلة تغطية سياساتها، الى مرحلة المواجهة الديموقراطية لإسقاط هذه السياسات وصانعيها، وإلّا فإنّ هذه الطبقة ستُسقط لبنان في مجهول «الدول الفاشلة» مع ما يَعنيه ذلك من تبعات سياسية واقتصادية واجتماعية أين منها ما نشكو منه اليوم!

 

التمديد للمجلس النيابي حتماً؟

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 25 شباط 2017

رحلة قانون الانتخاب التي توقفت عند الطروحات المعروفة، تستأنف نشاطها الشكلي بورشة في مجلس الوزراء، يطمح من يُسوّق لها الى أن تكون على منوال الجلسات الحكومية لإقرار الموازنة.

في المبدأ يمكن توقّع سيناريو متفائل، لكنّ الوقائع لا تَشي بأنّ ما لم يحصل خارج الحكومة سينجح في الجلسات الماراتونية التي ستخصّص لإقرار قانون الانتخاب، في اعتبار أنّ المواقف لا تزال على حالها، إلّا إذا تقرّر الإفراج عن قانون يؤمّن حصول تسوية بين المشاركين في الحكومة.

في المعلومات أنّ «حزب الله» لا يزال يرفض اعتبار «القانون المختلط» الذي قدّمه الوزير جبران باسيل، أساساً للنقاش. ويركّز «حزب الله» على قانون التأهيل على أساس القضاء، معتبراً أنّ أيّ نقاش خارج هذا القانون يجب أن يتّجه الى النسبية، وألّا يعود الى «المختلط» الذي يعتبره قد انتهى.

في المقابل، تتمسّك «القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل» بالقانون المختلط، ويلعب باسيل على حَبلي القانون، تحت عنوان أنه يريد أن يُنتج «قانون جبران باسيل»، ومن هنا يُبرّر حلفاؤه غزارة الصيغ التي قدّمها ويربطونها بهذا السبب، ويضعون موقف «التيار الوطني الحر» النهائي الى جانب «المختلط» في حال حصل أيّ تصويت في مجلس الوزراء أو في مجلس النواب، وهو الأمر المستبعد، لا بل غير الممكن حصوله بسبب رفض «حزب الله» الذهاب الى التصويت.

في القراءة المتفائلة لثنائي «التيار الوطني الحر» و«القوات» أنّ الجلسات المَنوي عقدها للحكومة في قانون الانتخاب ستؤدي الى حَشر «حزب الله»، والى عودته عن رفضه «المختلط»، تماماً كما حُشِرَ في انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية.

هذه القراءة تنطلق من اعتبار أنّ «المختلط» بات يحوز على موافقة 4 قوى أساسية هي: «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي، وهذا ما سيشكّل ضغطاً على الحزب لإعادة البحث في «المختلط»، وتقديم ملاحظاته عليه.

أمّا اذا رفض وأصَرّ على النسبية، أو التأهيل في الصيغة التي يطرحها، فإنّ ذلك سيعني أنه يعطّل عهد الرئيس ميشال عون بحيث تُمَهَّد الطريق للفراغ والفوضى، وهو ما لا يستطيع أيّ طرف تحمله في هذا التوقيت بالذات.

تضيف القراءة المتفائلة أنّ «حزب الله» امتَثل لانتخاب عون، لتبدأ مسيرة العهد على ثلاثة خطوط متوازية: إحياء عمل المؤسسات، إحياء الوضع الاقتصادي وإنجاز الموازنة، وإنتاج قانون انتخاب.

وتقول: «في الخطّين الأوّلين سجّل نجاح واضح، وفي ما يتعلق بقانون الانتخاب فإنّ نجاحاً آخر سيتحقّق، لأنّ هناك التقاء عريضاً بين قوى رئيسة يريد الوصول الى تحقيق نجاحات ملموسة، والأبرز من هذه القوى «التيار الوطني الحر» و»المستقبل» و»القوات اللبنانية»، وهذه القوى تعمل وكأنّ الفشل سيصيبها بالعدل والمساواة إن تعثّر العهد وشُلّت الحكومة ودخل الجميع في الفراغ النيابي أيّاً كان شكله.

هل يصدق التفاؤل في التوَصّل الى تسوية على أساس «القانون المختلط» معدّلاً بعد قبول «حزب الله» بطرح تعديلاته عليه؟ الواضح أنّ الحزب لا يأبه لانتهاء ولاية المجلس الحالي من دون إجراء انتخابات نيابية، وأنه ذاهب الى النهاية في فرض قانون النسبية أو ما يعادله، لاعتقاده أنّ الوقت حان لترجمة اللاتوازن في ميزان القوى لمصلحته ومصلحة حلفائه، وهو ما سيعني الذهاب الى التمديد للمجلس النيابي لستة أشهر او سنة، وهذا التمديد لن ينقص من رصيد الحزب الذي سيعتبر أنّ المجلس قائم ومستمر حتى لو تعذّر التمديد له بقانون في المجلس النيابي، فيما سيدفع عهد عون الرصيد الأكبر.

فرئيس الجمهورية اعتبر أنّ الحكومة الاولى في عهده هي حكومة انتخابات، كما أنه وعد في «خطاب القسم» بإجراء الانتخابات وفقاً لقانون جديد، ومن هنا يمكن فهم المأزق الذي ينتظر العهد، إذا ما فشلت اجتماعات الحكومة في التوصّل الى اتفاق حول قانون الانتخاب، وهذا الفشل سيعني أنّ المجلس النيابي أيضاً سيبقى مقفلاً في وجه تحديد جلسة للتصويت على قانون الانتخاب، علماً أنّ الطرفين الأساسيّين اللذين كانا يُطالبان بفتح المجلس بابه لإقرار القانون، جَمّدا هذا الطلب، الذي سيُستعاض عنه برسالة من رئيس الجمهورية، يمكن لرئاسة المجلس الالتفاف عليها بسهولة.

 

وجوم وفتور بين لبنان والخليج

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/السبت 25 شباط 2017

بدأ وجومٌ يسود المناخ الخليجي إزاء لبنان نتيجة المواقف الأخيرة لكلّ مِن رئيس الجمهورية العماد ميشال عن والأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، فالأوّل دافعَ عن سلاح المقاومة واعتبرَه مكمّلاً لسلاح الجيش اللبناني في مواجهة إسرائيل والإرهاب، والثاني نوَّه بمواقف عون وصعَّد حملته على المملكة العربية السعودية ودولِ خليجية أُخرى على خلفية الأزمات التي تعيشها سوريا والعراق والبحرين واليمن.

هذه المواقف انقسمت الأوساط السياسية اللبنانية حولها إلى فريقين:

الفريق الأول، رأى أنّ مواقف عون كانت مبدئية إزاء سلاح حزب الله منسجماً مع نفسه وموقعه السياسي قبل الرئاسي، فهو حليف الحزب الذي كانت له اليد الطولى في إيصاله الى سدة الرئاسة، ومتفق معه، بل مقتنع بجدوى استمرار المقاومة الى جانب الجيش اللبناني «الضعيف» الإمكانات سواء في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية او في مواجهة الارهاب.

فضلاً عن انّ عون عبّر عن موقف لم يجد فيه ما يسيء الى علاقة لبنان بأشقّائه العرب، لأنّ المقاومة في ما تؤديه من دور في ردعِ الاعتداءات الاسرائيلية عن لبنان أو في مواجهة الإرهاب في الداخل وعلى الحدود اللبنانية - السورية لا يضير الدولَ العربية الشقيقة، وهذه المقاومة هي حق تقرّه كلّ المواثيق والأعراف الدولية التي تمنح الدول حقّ مقاومة أيّ اعتداء أو احتلال تتعرّض له.

أمّا مواقف السيّد نصرالله من السعودية والدول الخليجية الاخرى، فقد رآها هذا الفريق «مواقفَ سياسية تتصل بطبيعة الأزمات والنزاعات الدائرة في المنطقة والتي يتواجه فيها محوران: الأول يسمّي نفسَه محور «المقاومة والممانعة» الذي ينتمي حزب الله إليه، وتقوده إيران وسوريا. والثاني محور «دول الاعتدال» الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

وبالتالي فإنّ مواقف نصرالله تندرج في سياق النزاع الدائر بين هذين المحورين ولا تعبّر بالضرورة عن موقف لبنان الرسمي القائل بالابتعاد عن نزاعات المنطقة، وفي الوقت نفسِه لا تخرج عن الانسجام مع مواقف المحور الذي ينتمي إليه.

أمّا الفريق الثاني فيقف على نقيضٍ كامل مع الفريق الأول في نظرته الى مواقف عون ونصرالله، ويرى انّ على رئيس الجمهورية ان لا ينحاز الى ايّ موقف، خصوصاً إزاء القضايا الخلافية بين الأفرقاء السياسيين، ومنها قضية سلاح حزب الله والمقاومة، وهو في ما أعلنَه إنما يعيد ربط لبنان عميقاً بأزمات المنطقة، خلافاً لرغبة المملكة العربية السعودية ودول الخليج التي عبّرت قبَيل انتخابه وبعده وعبر موفديها الى بيروت، وخلال جولته على الرياض والدوحة، عن «ضرورة ابتعاد لبنان عن النزاعات الخارجية» تنفيذاً لـ«خطاب القسَم».

ويعتبر هذا الفريق انّ عون في مواقفه الأخيرة جعل نتائج جولته على الرياض والدوحة موضعَ بحثٍ، ويُخشى ان لا ينفّذ منها إلّا الشق المتعلق بتحسين العلاقات الثنائية شكلاً، من دون ترجمات وعود بمساعدة لبنان، وخصوصاً مؤسساته العسكرية والأمنية التي يُراد إحياء الهبة السعودية ذات المليارات الأربع من الدولارات التي أُعلن انّها تُرِكت للبحث بين الوزراء المعنيين في البلدين.

وإلى هذا، يقول الفريق نفسُه، إنّ كلام عون معطوفاً على مواقف السيّد نصرالله المنتقدة دول الخليج ولّدا «نقزة» لدى هذه الدول جعلها تُراجع حساباتها وتتريّث في أيّ خطوة عملية تجاه لبنان، وينتظر مجيء موفدين خليجيين الى بيروت قريباً بغية الوقوف على حقيقة ما حصَل، خصوصاً أنّ هذه الدول لم تلحَظ ردود فِعل داخلية بارزة تحتجّ على تلك المواقف، وتحذّر ممّا يمكن ان تتركه من سلبيات على العلاقة اللبنانية ـ الخليجية، وذلك أقلّه من الأفرقاء السياسيين حلفاء هذه الدول، الذين سمع بعضهم عتباً ولوماً خليجيين عاليَي المستوى.

ويَخشى هذا الفريق من إحجام بعض دول الخليج عن أيّ مبادرات عملية تجاه لبنان، أو استئخارها ورهنها بتطوّر الأوضاع في المنطقة من دون إهمال العلاقات مع لبنان في مجالات محددة، ومنها مجال تقديم المساعدات للمؤسسات الجامعية والتربوية والصحية ومؤسسات العمل الاجتماعي التي تشكّل الوجه الآخر للعلاقات بين لبنان ودول الخليج، وقد بدأ بعض هذه المؤسسات بتلقّي هذه المساعدات أخيراً.

بل إنّ هذا الفريق يتوقع ان تتعاطى دولُ الخليج في قابل الأيام «بشيء من البرودة والحذر» في علاقتها مع لبنان، وتحديداً مع رئيس الجمهورية، لاقتناعها بأنه «لن يحيد عن مواقفه»، خصوصاً أنّ الذين حاولوا استيضاحه موقفَه الأخير من حزب الله لمسوا تأكيداً منه أنّ هذا الموقف ليس موجّهاً ضد دول الخليج العربي، ولا يعني دعماً لموقف الحزب منها، وإنّما هو موقف موجّه الى الداخل ويتّصل بإمكانات لبنان في مواجهة الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية، وكذلك في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف لبنان والدول الشقيقة والصديقة.

وفي صَدد مواقف السيّد نصرالله، يجد فيها الفريق نفسُه ما يؤثّر سلباً على مصالح لبنان واللبنانيين في دول الخليج، فضلاً عن أنّها أحرَجت رئيس الجمهورية وكذلك رئيس الحكومة سعد الحريري كونهما يعملان على إعادة تطبيع تلك العلاقات نتيجة ما اعتراها من فتورٍ وشوائب كادت توصلها إلى القطيعة منذ تصاعدِ الحملات بين تلك الدول وعلى رأسها السعودية وبين حزب الله، في الوقت الذي كانت الرياض ولا تزال تمارسُ سياسة انفتاح على جميع الأفرقاء اللبنانيين، سواء من خلال اللقاءات التي تُعقد مع سياسيين لبنانيين من مختلف الانتماءات، أو من خلال النشاطات واللقاءات والزيارات المتنوّعة التي يقوم بها رئيس البعثة الديبلوماسية السعودية في بيروت الدكتور وليد البخاري في انتظار تعيين سفير سعودي جديد.

وذهبَ البعض الى القول إنه ما كان على السيّد نصرالله أن يكرّر مهاجمة بعض دول الخليج التي دأبَ عليها في مناسبات متلاحقة سابقة، كونه يدرك مدى الحساسية التي بلغَتها العلاقات اللبنانية ـ الخليجية عموماً واللبنانية ـ السعودية خصوصاً، ويدرك في الوقت نفسه «التحسّن الواعد» الذي طرأ عليها بنتيجة زيارة عون للرياض والدوحة والتي ستليها زيارات لبقيةِ العواصم الخليجية، ولكن يبدو أنّ ما حصَل قد يمنع أو يؤخّر هذه الزيارات لأنّ الدول المعنية قد تتريّث في استقبال أيّ مسؤول لبناني في هذه المرحلة.

في المحصّلة عادت العلاقة اللبنانية ـ الخليجية فاترةً ومحفوفة بشيء من التوتر، ويبدو أنه بات من الصعب إعادة تطبيعها قبل توافرِ الحلول للأزمات الإقليمية، أو على الأقلّ حصول تلاقٍ سياسي ما بين الرياض وطهران، لأنّ مثلَ هذا التلاقي ينعكس إيجاباً على كلّ تلك الأزمات وليس على لبنان فقط، لكن ليس في الأفق أيّ مؤشرات قريبة إليه. ما يفرض على الأفرقاء اللبنانيين التزامَ تهدئة سياسية تواكب الاستقرار الأمني الذي يتعرّض للاهتزاز من حين إلى آخر، إمّا بتفجير أمني أو بتفجير سياسي.

 

طريق الفردوس تمرّ بـ«الكوستا»!... كواليس محاولة تفجير الحمرا

اتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/السبت 25 شباط 2017

لن تحارَ من أين ستبدأ المحكمة العسكرية الدائمة في محاكمة عمر حسن العاصي الذي حاولَ تفجير نفسِه في مقهى «الكوستا» في منطقة الحمرا في 2017/1/21. فقاضي التحقيق الأول رياض أبو غيدا اختصَر عليها الطريق في سؤاله العاصي: «هل لا زالت عندك النيّة بتنفيذ عمل إرهابي؟» وجاء الجواب: «أجل...»، وفق ما أظهرَه القرار الظنّي الذي صَدر بحقّ العاصي أمس. لم تنجح حيلة العاصي باعتماد الانتقال المتقطع وتبديله السيارات لبلوغ هدفه من صيدا إلى خلدة والكولا ثم الحمرا، فحنكة رجال المخابرات وفرع المعلومات كانت أكبر، وتمكّنوا من شلّ حركته قبل ثوانٍ من ضغطه زرَّ تفجير حزامه الناسف، محافظةً بذلك على أرواح المواطنين. من هنا البداية... منذ العام 2009 كان العاصي يتردَّد إلى مسجد بلال بن رباح، إلتزَم دينياً وتابع دروساً ومحاضرات للشيخ أحمد الأسير بعدما انتمى إلى جماعته، واشتركَ في معركة عبرا في 2013/6/18. ثمّ شكّل مع الإرهابي الفار شاهين سليمان خلايا أمنية وخطّطاً لاستهداف كوادر حزبية في صيدا. وعام 2014، التحقَ العاصي بخلايا أمنية تابعة لشاهين سليمان بهدف ضرب «سرايا المقاومة» و«حزب الله» والجيش اللبناني والأمكنة التي يرتادونها ومنها مقهى «هوب هوب». ولدى انكشاف أمر هذه الخلايا أحرقَ خطوطه الأمنية وباع بندقيته للفلسطيني محمود عبد العزيز.

كان يتابع العاصي إصدارات «داعش» ويدخل إلى صفحات التنظيم محاولاً التواصل مع أمرائه للالتحاق بهم، لاقتناعه بوجوب الجهاد. وأوائل العام 2017 أنشَأ حساباً على «تويتر» سمّاه «أبو محمد اللبناني» وغرّد ما يلي: «نحن نموت في لبنان ذلّاً وقهراً، ولم أعد أحتمل لأنّ الدولة اللبنانية هي للشيعة والنصارى»، طالباً المساعدةَ للسفر إلى سوريا أو العراق.

من هو «ليلو»؟

تبلّغَ العاصي جواباً على تغريدته من شخص لقَّب نفسَه باسمِ «ليلو»، وهو أحد مسؤولي «داعش»، طلبَ منه إغلاقَ حسابه على «تويتر» وإنشاءَ آخر على «التلغرام»، فأطلقَ العاصي على حسابه الجديد اسمَ «ويسو».

واستفسَر «ليلو» من العاصي عن أدقّ تفاصيل حياته العائلية ومكانِ إقامته والدوافع التي جعلته يطلب الالتحاق بـ»داعش». وعلى حدّ وصفِ العاصي: «أسئلة «ليلو» تلخّص حياتي كلّها».

وقال العاصي: «إعتقادي أنه رَجل أمنيّ، ورغم ذلك كان يتابعني دينياً فيما اذا كنت أقوم بفرائض الصلاة والصيام والبِر بالوالدين والأخلاق، وأفهمَني أنّ التقيّد بذلك، يعني «إذا متَّ تكون طاهراً».

هكذا جُنِّد العاصي...

بدايةً أقنَع «ليلو» العاصي بأنه لا يستطيع مساعدته للانتقال إلى سوريا لصعوبة ذلك، وخوفاً من اعتقاله.

وعرَض عليه بدلاً من ذلك تنفيذ عملية انتحارية في لبنان، فطلبَ العاصي مهلة للتفكير. فكّر ووافق، مُبرّراً موافقته بالقول: «سأفوز بالآخرة وأحظى بالعزّة». فقال «ليلو»: «إذن، عليك يا عمر بمتابعة حياتك العادية بشكل طبيعي والاستعداد النفسي ووجوب تقيّدِك بالسرّ والكتمان إلى حين اختيار التاريخ والوقت والمكان».

وبقيَ التواصل بين الاثنين قائماً ومستمرّاً، يدور حول الوضع في لبنان وسوريا... وطوال هذا الوقت «أصبحتُ أشعر بأنّني جندي عند «ليلو» وعلى كامل الاستعداد لتنفيذ ما يطلبه منّي».

لماذا «الكوستا»؟

• أبو غيدا: لماذا مقهى «الكوستا»؟

- العاصي: لأنّ روّاده من مناصري «حزب الله» ومِن النصارى.

أبو غيدا: ما هي الغاية الدينية التي دفعَتك لتنفيذ العملية الانتحارية؟

- العاصي: للصعود ليس إلى الجنّة إنّما إلى الفردوس.

أبو غيدا: ما الفارق بين الجنّة والفردوس؟

- العاصي: الفردوس أعلى مراتب الجنّة.

أبو غيدا: تقول إنّك بايعتَ أبو بكر البغدادي خلال تجنيدك، ما العبارات التي استعملتَها؟

- العاصي: «إنّني أبايع أميرَ المؤمنين أبو بكر البغدادي على السمع والطاقة في المنشط والمكره والعسر واليسر وعلى إثرة عليّ، وأن لا أنازع الامر اهله، إلّا عندما أرى كفراً بواحاً عندي فيه من الله برهان».

وقد سجّلتُ المبايعة هذه (Audio) بصوتي وأرسلتُها بواسطة «التلغرام»، وللمزيد من الثقة عُدت وسجّلتها (video) بغرفتي، وأرسلتُها الى أميري ليطمئنّ اطمئناناً كاملاً بصدق نيتي، ولقبُ هذا الامير «ليلو».

أساليب التمويه

في كانون الثاني، وتحديداً في 21 منه اتّصل «ليلو» بالعاصي بواسطة «التلغرام» ليطمئنّ عليه بشكل غير عادي.

• «ليلو»: هل أنت مستعد؟

- العاصي: نعم أنا مستعد.

- «ليلو»: إذن، قم بالصلاة ركعتين ودعاء ثمّ البِس ثيابك وتوجّه إلى ملعب «البومب ستيك»، مقابل جامع الحريري في صيدا، فتجد هناك سيارة «رانج» نوع «تويوتا» لون جردوني. وتقول لسائقها كلمة السر وهي «شركة بيبلوس»، وإذا هزّ السائق رأسَه بالايجاب، تكمل كلمة السر بالقول: «يلي صَبر بيوصَل».

ويعترف العاصي: «توجّهتُ إلى المكان ووجدتُ السيارة في انتظاري، قلتُ للسائق «السلام عليكم»، بعدها كلمة السرّ، فدعاني للصعود، وقال بوجه بشوش: «توكّل على ربّ العالمين»، فصعدتُ ومشى مسافة قصيرة ثمّ توقّف ومدّ يده إلى المقعد الخلفي وسلّمني حزاماً ناسفاً طالباً منّي ارتداءَه.

عندها وضعتُه على خصري تحت سترتي وساعدني بمدّ السلك على يدي ووضعتُ الصاعق في قبضة يدي، وأخبرَني أنّه بمجرّد سحب الحلقة يتمّ التفجير خلال خمس ثوان. وأفهمني أنّ الهدف هو مطعم «الكوستا» في الحمرا.

فسألتُه لماذا «الكوستا»؟ «مش» الأفضل مقرّ لـ«حزب الله»؟ فجاوَب السائق: «هذا هو الهدف، فروّاد هذا المقهى أغلبيتهم من مناصري الحزب ومن النصارى».

بعدها غادر السائق الذي سلّمَ العاصي الحزام الناسف ووقفَ العاصي في المحلّة (صيدا) حيث صعد بسيارة أقلّته إلى خلدة، ثمّ استقلّ سيارة أجرة إلى الكولا في بيروت، ومنها سيارة تاكسي إلى شارع الحمرا.

لهذه الأسباب لم يُفجّر نفسَه

ويروي العاصي: وصلتُ إلى مقهى «الكوستا» بعدما تمشّيتُ أمامه قليلاً، ثمّ دخلتُ وطلبت القهوة والشوكولا وتحدّثتُ مع إحدى العاملات قائلاً لها: كيفك؟ كيف صحّتك؟ ورحتُ أنظر إلى الزبائن وأسأل نفسي هل هم فعلاً شيعة ومسيحيون؟

وخلال ذلك سمعتُ أشخاصاً على طاولة قربي لهجتُهم سوريّة، فحسبتُ أن هؤلاء مسلمون سنّة فقلت في نفسي «إشرَب القهوة يا عمر وانسحِب وفجِّر نفسَك بمطعم آخر». وفي تلك اللحظة تعرّضتُ لضربةٍ قوية على رأسي وسقطتُ أرضاً وكُبّلَت يداي ثمّ أغميَ عليّ ولم أستيقظ إلّا في المستشفى على صوت الأطبّاء حولي.

أبو غيدا: ألم تحاول تفجيرَ نفسك عند اعتقالك؟

- العاصي: أفقدتني الضربة على رأسي التوازنَ للحظات، وبعدها وجدتُ نفسي مكبّلَ اليدين ولا أستطيع الحركة.

• أبوغيدا: وهل لا زالت عندك النيّة بتنفيذ عمل إرهابي؟

- العاصي: أجل وسأحظى بالجنّة لقاء ذلك.

أبو غيدا: من كان يعلم بالعملية غيرُك؟

- العاصي: لا أحد.

وعرضَ أبو غيدا على العاصي صورةَ الحزام الناسف، فأكّد أنه هو نفسُه الذي كان سيفجّره، وأنّه شخصياً كتبَ وصيتَه بخطّ يدِه وسجّلها صوتياً من دون عِلم أحد.

الأجهزة الأمنية... فضَحته

كثّفت مديرية المخابرات عمليات المراقبة والرصد لكلّ المقاهي والمحلّات في منطقة الحمرا، بناءً على معلومات وصلتها أنّ تنظيم «داعش» سينفّذ عملية انتحارية في أحد مقاهي الحمرا، ومِن بينها «الكوستا»، واشتبهت خلالها بتحرّكات أحد الأشخاص قرب مقهى «الكوستا» ومن ثمّ دخوله إليه والجلوس إلى إحدى الطاولات وهو ينظر إلى الزبائن بشكل غير طبيعي، ثمّ ينادي إحدى العاملات ويتحادث معها وهو يحتسي القهوةَ والشوكولا ويستمرّ بالنظر حوله.

الأمر الذي حدا بعناصر المخابرات الموجودة للقبض عليه بطريقة خاطفة وسريعة ودقيقة شلّت حركتَه بتوجيه ضربة على رأسه وتثبيتِ يديه. بعد تفتيش العاصي وجِد معه حزام ناسف مربوطاً إلى جسده، ففكَّكه الخبير العسكري وعطّل مفعوله.

ثمّ نُقل الانتحاري إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، حيث خضَع للعلاج. ليُنقَل بعدها إلى المستشفى العسكري، وبقيَ فيها مدة 48 ساعة للمراقبة، ونُظّمت تقارير طبّية تفيد أنّه بنتيجة التصوير الشعاعي والفحوص السريرية لا يعاني العاصي أيَّ كسور أو نزيف، وهو صالحٌ لدخول السجن ولا يحتاج لأي معالجة طبّية.

والنتيجة؟

بما أنّ العاصي كان في وضعية البدءِ بالتنفيذ وأتمّ كلّ التحضيرات والأعمال لاقتراف جريمته، إلّا أنّ ظرفاً خارجاً عن إرادته حالَ دون إتمام ذلك، فيكون فِعله منطبقاً على المادة 200/549 عقوبات، وحيازته حزاماً ناسفاً مليئاً بالمواد المتفجّرة بهدف تنفيذ عمل إرهابي يؤلّف الجرم المنصوص عنه في المادة 5 و6 من قانون 1958/11/1 (الإرهاب)، واقتناؤه بندقية حربية يؤلف الجرمَ المنصوص عنه في المادة 72 و76 أسلحة، اتّهمت المحكمة العاصي بالجناية المنصوص عنها في المواد 335 و200/549 عقوبات والمادة 5 و6 من قانون 1958/11/1.

 

نتنياهو - نصرالله: ديمونا مقابل الغدير

احمد عياش/النهار/25 شباط 2017

لا تزال تهديدات الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله لإسرائيل بضرب أمونيا حيفا ونووي ديمونا محور اهتمام طهران. فوكالة أنباء "تسنيم" نشرت تقريرا مفصلا عن كيفية تنفيذ هذه التهديدات، فكتبت تقول: "يبعد مفاعل ديمونا عن الحدود مع جنوب لبنان مسافة 225 كيلومترا... إن صواريخ "فاتح 110" الايرانية التي يمتلكها حزب الله يمكنها الوصول الى هذه المنشآت وضربها في العمق... إن المقاومة اللبنانية بإمكانها ضرب المفاعل من عمق 75 كيلومترا داخل الاراضي اللبنانية وحتى المناطق المحيطة بالعاصمة بيروت". ما كتبته الوكالة الايرانية يؤكد ان طهران مستمرة في الاستثمار في تهديدات نصرالله التي يقول فيها مسؤول لبناني سابق على علاقة جيدة مع دمشق بانها "تهديدات إيرانية" تولى نصرالله إطلاقها. لكن تحويل هذه التهديدات الى فعل فقصّة مختلفة بحسب رأي سفير دولة عربية بارزة قال لكاتب هذه السطور: "إن أحدا لا يريد الحرب الان، وما نشهده هو استعراض للقوة". لكن الديبلوماسي العربي أقر بان هناك "بعض القلق" من حدث قد يخرج عن السيطرة. إستثمار إيران في تهديدات نصرالله يقابله استثمار "حزب الله" في موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المدافع عن الحزب في وجه رد الفعل الاسرئيلي حيال هذه التهديدات. فقد كتب القيادي في الحزب غالب أبو زينب في موقع "العهد" الالكتروني يقول إن ما أعلنه الرئيس عون "من موقف حازم وصريح في مواجهة الكلام الصهيوني لمجلس الامن يعبّر عن العزم الذي يتمتع به الرئيس متكئاً على عناصر قوة لبنان واستعداد الجيش والمقاومة لمواجهة أي عدوان". لكن هذه المعنويات المرتفعة في الاستهلاك الداخلي لا وجود لها خارج لبنان حيث هناك قراءة مختلفة.

وفق معلومات ديبلوماسية، حصلت في الماضي القريب مشاورات أجراها مسؤول روسي في تل أبيب حمل فيها تطمينات من موسكو الى المسؤولين الاسرائيليين بان "الامور تحت السيطرة" بغية نفي ما ورد في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية التي تحدثت عن امتلاك "حزب الله" صواريخ "ياخونت" الروسية المتطورة. وتعتبر هذه المصادر أن هناك تشدداً إيرانياً في هذه الفترة نتيجة التطورات في سوريا والتي لا تجري رياحها حسبما تشتهي سفن طهران، وهذا ما يفسر الصخب السياسي في محور طهران - دمشق الذي ظهر ميدانياً في سوريا وسياسياً في الضاحية الجنوبية لبيروت.

أيا تكن التفسيرات يبقى هناك هامش للترقب على رغم ان الخبراء في الشؤون الاسرائيلية يقولون إن ملفيّ أمونيا حيفا ونووي ديمونا مفتوحان فعلياً في إسرائيل ولكن من زاوية بيئية. وللمفارقة، أن المعقل الاساسي لـ"حزب الله" أي الضاحية الجنوبية لبيروت، يتضمن موقعا خطيراً هو نهر الغدير الذي كتبت عنه صحيفة مؤيدة للحزب قبل أسابيع بانه في "المرتبة الاولى لأكثر الاشياء تلوثا". أي أنه مفاعل "نفووي" بامتياز. النبأ السار حتى الان: ما بين نتنياهو ونصرالله مشكلة بيئية مقنّعة.

 

"أتى التغيير لكن الاصلاح يتأخر"

غسان حجار/النهار/25 شباط 2017

"أتى التغيير لكن الاصلاح يتأخر". بهذه العبارة ختمت ابنة الاستقلال الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة خطابها في زغرتا قبل ايام. وللكلام مغزاه في الشكل والمضمون. اولا انها قالته في زغرتا اثر زيارتها النائب سليمان فرنجيه، وليس في اي مكان آخر، ما يعكس جوا وافكارا مشتركة في هذا الاطار. اما المضمون فيمس مباشرة "تكتل التغيير والاصلاح" الذي كان يرأسه العماد ميشال عون قبل ان يصير رئيساً للجمهورية، والذي يرفع شعار التغيير والاصلاح. وقد اعتبرت انه بوصول عون الى قصر بعبدا فانه بلغ بداية التغيير، لكن الامر توقف عند هذا الحد، او يكاد يتوقف، كأن كرسي الرئاسة هي غاية المنتهى.

ولم يصدر الكلام عن حالة عدائية لرئيس البلاد، وانما من صديقة قريبة ومؤيدة وفق ما يعلم كثيرون. واذا كان هذا الاستنتاج صادرا من الاصدقاء، فكيف يكون رأي الخصوم، الذين ينتظرون، او يندفعون، لإفشال العهد، والحد من انطلاقته، وهي انطلاقة كانت تدوم لسنوات، وليس لأشهر، في معظم العهود الرئاسية، قبل ان ينطفئ وهج الرئيس، ويصير يعد ايامه الاخيرة في القصر الرئاسي، فتتراجع فاعليته، كما في الرئاسة، كما في كل وظيفة اخرى. وما قالته الصلح بدأ يتردد في كل الصالونات السياسية، وفي اوساط السياسيين، ومفاده ان كل شيء تعطل وتوقف ولو مرحلياً. فقانون الانتخاب لم يبصر النور، وربما لن يحصل، رغم اصرار الرئيس على الافادة من الحد الاخير للمهل الزمنية. واذا تم الاتفاق على صيغة ما، فانها ستكون مشوهة للتمثيل الصحيح ولكل انواع الديموقراطية، اذ ان ما يطرح من صيغ الى اليوم، يقوم على نظام مختلط لا يعير التمثيل الصحيح اعتبارا، وانما يسعى لضمان حصص مجموعة من السياسيين والاحزاب التي ستعود الى تقاسم المجلس تماما كما كانت تفعل سابقاً مع بعض التجميل الخارجي الضروري للتبجح بالتغيير.

اما الموازنة العامة فهي لا تشكل سوى مخرج غير ضروري للصرف الذي لم يتعطل في الاعوام العشرة الاخيرة، ولا يهتم المواطن اللبناني لطريقة الصرف بقدر ما تهمه الرؤية الاقتصادية ومحاولة تحريك العجلة لكي يفيد اولا من التغيير، ويحصد اكثر من الضرائب الجديدة التي تسرق منه كل زيادة او تعديل في الاجور. وما الكلام عن اصلاحات ووقف الهدر ومحاربة الفساد بما يضاعف مداخيل الدولة إلا وهم، لان الطبقة السياسية اياها هي التي توفر الحماية لكل المخالفين والفاسدين. وقد أتى الكلام الاخير للرئيس عون، ومن بعده السيد حسن نصرالله، عن السلاح، والسعودية ودول الخليج، ليعيد فرملة اندفاع المجتمعَين الدولي والعربي تجاه لبنان. فهل يصدق القول بأن الاصلاح بدأ يتأخر وان العهد يتعثر رغم وجود رئيس قوي في بعبدا، ورئيس قوي في ساحة النجمة، ورئيس قوي في السرايا؟ ربما من المبكر الاجابة، لكن دق الجرس ضروري في كل حين.

 

عن الذين نصَّبوا أنفسهم ناطقين باسم الاغتراب

نهاد محمود/النهار/25 شباط 2017

بعد فترةٍ قصيرةٍ من البدءِ بممارسة مهماتي سفيراً للبنانَ في المكسيك زارني وفدٌ من الناشطين في الشؤون الإغترابيةِ وقدّموا لي عريضةً باسمِ الجمعيّاتِ اللبنانيّةِ تطالبُ بالإحتفالِ سنوياً بالإغترابِ اللبنانيِّ في العالمِ، وأن يكونَ ذلك بقرارٍ من الدولةِ اللبنانيّة. بعد تداولِ الموضوعِ ولجعلِ المطلبِ محدّداً، أعيدت صياغةُ العريضةِ وقد وجدنا أنَّ نهايةَ الأسبوعِ الثاني من آذار موعداً مناسباً للمقيمين في النصفِ الشمالي من الكرّةِ الأرضيّةِ وكذلك للمقيمين في النصفِ الجنوبيِّ منه إذ يأتي التاريخُ بعد نهايةِ العطلةِ الصيفيّةِ في بلدانهم.

بعد متابعةٍ ملحّةٍ للموضوعِ أُرسلَ الإقتراح إلى مجلسِ الوزراءِ الذي تبنّاهُ وأصدرَ قراراً في تشرين الأول من العام 2000 بالإحتفالِ سنويّاً باليومِ العالميِّ للمغتربِ اللبنانيّ في نهايةِ الأسبوعِ الثاني من آذار من كل سنةٍ.

وقد أصبحَ يومُ المغتربِ اللبنانيِّ في المكسيك مناسبةً لتذكّر الروّاد الأوائلِ في احتفالاتٍ يغلبُ عليها الحنين والعواطف الجيّاشة لرؤيةِ صور الأجداد والآباءِ الذين عانوا الكثير لتأمينِ حياة رغيدة لأبنائهم وأحفادهم. وتحتفلُ جاليات كثيرةٌ بالمناسبة في نفسِ اليومِ أو في تاريخٍ مختلف.

الفكرة من الإحتفالِ باليومِ العالميِّ للمغتربِ اللبنانيِّ هي تكريمُ الآلافِ من الشبابِ والشاباتِ الذين غادروا قراهم منذ النصفِ الأخيرِ من القرنِ التاسع عشر إلى أصقاعِ الأرضِ ليبدأوا حياةً جديدةً عانوا فيها من الغربةِ وصعوبةِ التواصلِ مع السكانِ وشظفِ العيشِ الذي يعانيه فقراءُ الأرضِ في كلِّ حين. فلهؤلاءِ علينا حق الإعترافِ بريادتهم وعلوِّ همّتهم وقد شرّعوا أبوابَ السفرِ للأجيالِ اللاحقةِ مما جعلَ من الإغترابِ اللبنانيِّ ظاهرةً عالميةً من حيثُ سعةِ انتشارهِ والإندماجِ الذي حقّقه اللبنانيّون في ديار جديدةٍ ونجاحاتهم في حقولٍ مختلفةٍ تتّسعُ باستمرارٍ مع أحفادهم وتجعلُ من لبنانَ إسماً مرادفاً للإنجازِ والتألّق.

كذلك فإنَّ اجتماعَ اللبنانيّين المقيمين والمغتربين والمتحدّرين على ذكرِ مغتربيهم في شرقِ الأرضِ ومغاربها في يومٍ واحدٍ، من شأنه أن يشعرنا بوحدةٍ فيما بيننا، نفتقدها في الوطنِ وفي الجاليات، بما يعزّزُ مشاعرَ الهويّةِ الغائبةِ في نفوسنا وفي علاقاتنا.

بعد سبعةِ عشر عاماً على قرارِ مجلسِ الوزراءِ، لا تبدو الدولةُ اللبنانيّةُ في واردِ الإحتفالِ بالمناسبة، وحتى وسائلُ الإعلامِ المتحفّزة للإدلاءِ بدلوها في كلِّ شأن، كما هو منتظرٌ منها، تغيب عن هذا الحدثِ الذي له كل المبرّرات في بلدٍ يعاني أهلُهُ من اضطّرار شبابهم إلى الهجرةِ دون أملٍ بالعودةِ في كثيرٍ من الأحيانِ. وعدا عن الإعترافِ بفضلِ المغتربين في رفعِ اسمِ بلدهم عالياً بين الأممِ، فإنَّ الإقتصادَ اللبنانيَّ مدينٌ حالياً بشكلٍ أساسيٍّ لمساهمةِ المغتربين في تعزيزِ ميزانِ مدفوعاته وفي تأمينِ الحياةِ الكريمةِ لأهلهم في البلاد.

المدهشُ أنَّ من نصبوا أنفسهم ناطقين باسم الإغترابِ بمناسبةٍ وغير مناسبةٍ لم يلتفتوا مطلقاً إلى هذا الشأن وما يعكسه من عرفانِ جميلٍ ولو متأخراً، فأجندتهم ليست في هذا الوارد.

إنَّ الإحتفالَ باليومِ العالميِّ للمغتربِ اللبنانيِّ هو مناسبة للتفكير الجدّيِّ في توطيدِ الأواصرِ بملايين المتحدّرين وهناك الكثير من السبلِ العمليةِ لتحقيقِ ذلك، بالمنحِ الدراسيّة والبعثاتِ التعليميةِ للغةِ العربيّةِ والمشاريع الثقافيّةِ والإقتصاديّةِ المشتركةِ التي تفيدُ الجاليات بحسبِ حاجاتها وإمكاناتها. فللمغتربين وأبنائهم حقوق علينا كالحفاظ على أملاكهم التي تتعرّضُ للنهبِ من الأقرباء، ومن الشطّارِ الذين جعلوا من السطوِ عليها مهنة مجزية. أما المطالبة بحقِّ المغتربين في الإنتخابِ فهي مطلبٌ محلّيٌّ للأخذِ من هؤلاءِ الغائبين، ونهج الأخذ منهم يغلب على نهج العطاء، ولم أجد بينهم من يهتم بهذا الإنجاز الذي لا يعني لهم الكثير. فانتخاب سياسيين في بلدانهم، يشبهون سياسيينا في لبنان أمرٌ متيسّرٌ وأكثرُ جدوى أحياناً. والأمرُ حديثٌ ذو شجون.....المهم أن نغادرَ الكسلَ هذه السنة في 12 آذار وفي كلِّ سنةٍ لنعطي مغتربينا الأوائل والحاليين يوماً نذكرهم فيه في لبنانَ والعالم..... والدعوة عامة...

 

المؤكد والمشكوك فيه بعد معركة الموصل

أمير طاهري/الشرق الأوسط/25 شباط/17

في الوقت الذي توشك فيه معركة الموصل على دخول مرحلة الحسم، يواجه القادة العراقيون عددًا من الأمور المؤكدة، وكذلك من الأمور المشكوك فيها. أول أمر مؤكد هو أن تنظيم داعش، من منظور عسكري بحت، لا يستطيع الحفاظ على سيطرته أكثر من ذلك على القسم الغربي من الموصل. أما الأمر المؤكد الثاني، فهو أن تأمل الهزيمة الوشيكة لمقاتلي «داعش» المتطرفين المتشددين يشير إلى أنهم سينسحبون إلى سوريا، حيث يمكنهم إعادة تحصنهم، ومواصلة أعمالهم العنيفة المميتة لأشهر، لا لسنوات.

منذ البداية، كان هناك اتفاق على عدم الاعتداء بين «داعش» ونظام الأسد، وداعميه الإيرانيين. وحاول الرئيس بشار الأسد، خلال مقابلة مع التلفزيون الفرنسي، في بداية الشهر الحالي، تفادي الحديث عن تلك المسألة الشائكة من خلال الالتفاف عليها، وزعم أن هدفه هو «تحرير كل شبر من الأراضي السورية»، مع منح الأولوية لاستعادة الأراضي التي لا تخضع لسيطرة تنظيم داعش. والأمر المؤكد الآخر هو عزم الولايات المتحدة، تحت قيادة الإدارة الجديدة، على المساعدة في تدمير تنظيم داعش. ويعد هذا تطورًا مهمًا يضع نهاية للأداء الباهت التمثيلي للرئيس باراك أوباما، حيث كان هدف زيارة جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأميركي الجديد، للعراق خلال الأسبوع الماضي هو الإشارة إلى حدوث تغيير كبير في الاستراتيجية الأميركية. كان استثمار الولايات المتحدة، أثناء فترة حكم أوباما، في القتال ضد تنظيم داعش شحيحًا جدًا، حيث أراد أوباما أن يبدو وكأنه يقاتل «عدو البشرية»، بأقل قدر ممكن من الالتزام من جانبه. وكان من الضروري الحصول على تصريحه لاستخدام القوة الجوية الأميركية في المعارك المستمرة، وهي عملية كانت كثيرًا ما تستغرق وقتًا طويلاً لا يجعلها مجدية ونافعة للقوات العراقية البرية المشاركة في القتال.

يمكن لتنظيم داعش الاعتماد على أمر مؤكد آخر، وهو تفضيل أنقرة قتال الأكراد في سوريا على قتال الجماعات المسلحة من العرب السنّة.

وتم توسيع نطاق اتفاق عدم الاعتداء بين تنظيم داعش من جانب، ونظام الأسد وداعميه الإيرانيين من جانب آخر، خلال الأشهر القليلة الماضية، ليشمل روسيا أيضًا. من المرجح أن يواصل المثلث، الذي تتكون أضلاعه من روسيا وإيران والأسد، التركيز على قتال الجماعات المناهضة للنظام، عوضًا عن قتال تنظيم داعش، مما يتيح لتنظيم داعش الحفاظ على وجوده، وبقائه في سوريا.

لذا حتى عندما يتم طرد «داعش» من الموصل، ستظل ماكينة إرهاب «داعش» باقية، إلى جوار العراق على الجانب الآخر من الحدود في سوريا. وربما تتحول إلى مدخل للاستفزاز والإرهاب قد يتجاهله القادة العراقيون، مما يشكل خطرًا عليهم. قد يكون النصر العسكري الذي تم إحرازه في الموصل، ورفع العلم العراقي الوطني بدلاً من راية تنظيم داعش السوداء في المدينة، هو الجزء الأسهل من لعبة معقدة وخطيرة.

على الجانب الآخر، هناك عدة أمور مشكوك فيها قد تحول أي نصر إلى انتصار مؤقت، إن لم يكن باهظ الثمن. يتعلق أول أمر مشكوك فيه بالطريقة التي يتم بها تقاسم غنائم النصر. تعتزم الجماعات المسلحة الشيعية الكثيرة، التي شاركت في أجزاء من المعركة، المطالبة بأكبر حصة ممكنة من الغنائم، وإذا حصلت على حصة أكبر مما تستحق يمكن أن تتسبب في انتقام من جانب السكان السنّة الذين يشعرون بالمهانة، وذلك بدلاً من وضع نهاية للحرب.

قد يزداد ذلك الشعور عمقًا، إذا حاولت الجمهورية الإسلامية في إيران الحصول على حصة أكبر تتجاوز الصور الذاتية الاعتيادية للجنرال قاسم سليماني في ماديسون أفينيو. كذلك هناك الأكراد الذين ينقسمون إلى جماعات مختلفة، لكل منها جدول أعمال خاص بها، وإن كان القاسم المشترك الذي يجمع بينها هو أن أيًا منها لا يتضمن مفهوم الدولة العراقية.

أخيرًا، تتضمن الصورة أيضًا القوات الرسمية العراقية المتعددة، وأبرزها ما تسمى بالفرقة الذهبية، حيث تسعى تلك القوات لتأكيد مكانتها البارزة، أملاً في الاضطلاع بدور أكبر في أي ترتيب سياسي مفترض في بغداد.

وهناك أمر مشكوك فيه آخر، هو هوية الطرف الذي سينسب إليه تحقيق الانتصار في الموصل، فالانتصار في حرب ضد تنظيم داعش باسم العراق كدولة موحدة أمر، وتحقيق نصر باسم ائتلاف يتكون من قوى عرقية وطائفية مختلفة، بل ومتناحرة أحيانًا، أمر آخر. وقد لا يكون المرء مبالغًا إن أشار إلى أن النصر الصحيح في الموصل سيمثل ميلادًا جديدًا للعراق كدولة، في حين أن النصر الخاطئ سيمثل نهاية للعراق ككيان موحد.

وتكشف التسريبات الأخيرة في واشنطن أن إدارة أوباما كانت تعتمد في واقع الأمر على حدوث نصر خاطئ يؤدي إلى انقسام العراق إلى دويلات، وهي خطة كان يروّج لها، منذ تسعينات القرن الماضي، جو بايدن نائب الرئيس الأميركي السابق.

مع ذلك، يظل أهم أمر مشكوك فيه هو المخاوف مما قد يحدث بعد معركة الموصل، حتى بفرض تمكّن القادة العراقيين من التغلب على المخاطر الناجمة عن تقاسم غنائم النصر. الخطاب السائد في بغداد، والمنتشر في جميع أنحاء العالم، هو أن تنظيم داعش يتكون من بضعة آلاف من «الأجانب»، أي أنهم أفراد متعصبون من جنسيات غير عراقية، قدموا من مختلف أنحاء العالم لظلم واضطهاد الناس في الموصل. ويشبه هذا زعم بشار الأسد بشأن كل خصومه في سوريا.

مع ذلك، الواقع أكثر تعقيدًا من ذلك.

بطبيعة الحال، هناك آلاف الأشرار الذين أتوا إلى العراق وسوريا، لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية باسم الإسلام، لكن من السذاجة أن نعتقد أنهم فقط هم المتورطون في صراع كبير على تشكيل مستقبل العراق وسوريا، إن لم يكن منطقة الشرق الأوسط بأكملها. الحقيقة هي أن جزءًا كبيرًا من سكان الموصل كان مستاءً من الحكومة في بغداد، إلى حد جعلهم يتسامحون مع تنظيم داعش، بل ويساعدونه أحيانًا، على أساس أنه أهون الشرين. يمثل هذا القطاع من السكان، الذي يشمل فلول نظام البعث، وجيش صدام حسين، والأجهزة المدنية والأمنية التي كانت تابعة له، المستنقع الذي تتكاثر فيه حشرات الإرهاب التي يمكن أن تظل تتكاثر في المستقبل.

ينبغي أن تتضمن أي استراتيجية للتعامل مع وضع «ما بعد معركة الموصل» خطة واقعية لطرد الإرهابيين من غير العراقيين، والكثير منهم مواطنون من دول أوروبا الغربية، وروسيا، انضموا إلى تنظيم داعش. مع ذلك، يجب أن تشمل أيضًا خططًا لدمج المسلمين السنّة في نسيج المشهد السياسي الوطني، من خلال تمكينهم من المشاركة فعليًا في السلطة، وفي وضع رؤية واضحة لمستقبل يتسم بالكرامة. وبطبيعة الحال، لا يمكن تحقيق ذلك إذا ظلت السلطة المركزية في بغداد تضمر وتضعف بفعل الفساد، والطائفية، وانعدام الكفاءة.

يجب أن تجعل الإدارة الأميركية الجديدة دعمها للحرب من أجل تحرير الموصل مشروطًا بمحاولة حقيقية لترتيب البيت من الداخل في بغداد.

 

كوكب دبي

نديم قطيش/ايلاف/24 شباط/17

لا يلام حسن نصرالله. موقعه يلزمه بالخوض في ما يعرف وفي ما لا يعرف أيضاً، ومن ذلك موقفه من دولة الإمارات العربية المتحدة في خطابه الأخير. قال أمين عام حزب الله عن دولة الإمارات إنها "تقدّم نفسها دائماً بأنها دولة الحضارة والمدنية وغير ذلك"، موحياً أن هذا التقديم للدولة هو مجرد إدعاء غير مسنود. فعلاً لا يلام. لن يتسنى له أن يغادر مخبأه على الارجح وأن يزور هذه الدولة، (أو أي بقعة متقدمة في العالم) ليطلع عن قرب على نهضتها الموصولة منذ اعلان الإتحاد عام ١٩٧١، وما عناه الإتحاد نفسه كمنجز سياسي حضاري ومدني، وصولاً الى معجزة "كوكب دبي"!

لو تسنت له الزيارة كان تجنب تحديداً محاولة النيل من صورة الإمارات كدولة حضارة ومدنية. المفارقة أن عبارته هذه تزامنت مع إختتام دبي أعمال "قمة الحكومات العالمية"، التي كان من بين فعالياتها ندوة حوارية مع حاكم دبي ورئيس مجلس الوزراء الاماراتي الشيخ محمد بن راشد، بعنوان "إستئناف الحضارة"!!

إستئناف الحضارة. نعم!

هل يدرك حسن نصرالله عمق هذا العنوان وأبعاده ونتائجه، وهو يصلي الإمارات نقداً يفتقر كل نباهة النقد ويحوز على كل صفاقة الردح؟ هل يدرك معنى أن تحضر دولة بكامل أركانها، يتقدمهم ولي عهد الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لمناقشة قضايا المستقبل القريب والبعيد لدولة الإمارات وللعالم أجمع؟

سأل العالم المصري فاروق الباز مدير معهد أبحاث الفضاء في جامعة بوسطن الأميركية الشيخ محمد حول أهم إنجازاته، فأجاب حاكم دبي: "أعتقد أن أكبر إنجاز على الإطلاق يتمثل في صناعة الإنسان".

هل يدرك حسن نصرالله معنى هذه العبارة وهو الغارق حتى أذنيه في كل الحروب الأهلية في المنطقة لا سيما في سوريا؟ هل يدرك معنى صناعة الإنسان من كان شريكاً في قتل نصف مليون سوري وتهجير أكثر من 13 مليون منهم وتدمير أكثر من نصف الوحدات السكنية المنشأة في سوريا، دعك عن إختطاف لبنان والذهاب به الى أسوأ ما يمكن أن يكون عليه بلد بإمكانات لبنان الكثيرة؟

إعتدنا في العالم الثالث أن يرفع المسؤول شارة النصر. رأيناها مع جمال عبد الناصر و أبو عمار و صدام حسين ومعمر القذافي وشاهدناها ترتفع الى مصاف المقدس مع ما سماه نصرالله "النصر الالالهي" في حرب 2006 التي دمرت لبنان، كما دمرت الإنتصارات الأخرى مدناً وشعوباً ودولاً.. والاهم دمرت الإنسان!

يرفع محمد بن راشد ثلاثة اصابع بدل إصبعين. أمام مكاتبه في أبراج الإمارات في "مركز دبي المالي" يلحظ المارة منحوتة ذهبية لقبضة ترفع ثلاثة أصابع كأنها تشير الى رقم ثلاثة، والى جانبها مجسمات بيضاء هي عبارة عن «مكتب المستقبل»، وهو أول مبنى مطبوع ومعد للاستخدام بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على مستوى العالم، ويشكل المبنى المؤقت لمؤسسة دبي للمستقبل.

أصابع ثلاثة تشير الى المستقبل. الى الإنتصار الحقيقي للإنسان، والانتصار به وبسعادته ورفاهه، بدل أصابع شارات النصر الوهمية، التي لا يحتفل بها الى وسط "الدمار العظيم" بحسب عبارة الشاعر حسن عبدالله والتي تحولت نشيداً ثورياً لليسار العربي غناه مرسيل خليفة!

تناقش دبي كيف سيكون بوسع الانسان أن يطبع الكلى وغيرها من الاعضاء البشرية. تناقش زراعة الأعصاب. تناقش مستقبل الزراعة المدينية ومستقبل النقل، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي. تناقش شروط السعادة في عالم اليوم، وتفعل ذلك وهي مهجوسة ببناء الإنسان.

يقول الشيخ محمد بلا اي تكلف "نريد أن نصعد الى المريخ". يرمي فكرته وكأنه يطلعك على رحلة اعتيادية ينوي القيام بها الى دولة جوار. ليس همه الأول هو المريخ، بل أن من يخطط ويصمم هذه الرحلة هم إمارايتون استثمرت دولة الامارات في مستقبلهم وعلمهم وتقدمهم. همه "إلهام الأجيال الجديدة، لرفع سقف طموحاتها وتوسيع آفاقها المعرفية، وتحفيز فضولها العلمي، بما يخدم مستقبل دولة الإمارات وخططها التنموية، ويضيف بصمة إماراتية إلى مسيرة المعرفة البشرية".

أتحرج من الكتابة عن الامارات ودبي وعن الشيخ محمد بن راشد تحديداً. فشبهة التزلف قائمة دوماً في هذا نوع من الكتابة. وأتحرج من المقارنة بينه وبين قادة الإمارات من جهة وبين آخرين. فالظلم سيقع على الإثنين. لا ينحدر المرء بتجربة كهذه لمقارنتها مع تجارب رؤساء ميليشيات أو رؤساء دول فاشلة. ولا يطلب المرء فهماً وأداءاً مماثلاً، ممن لا يحتك بالعالم الا من زاوية صراخه "لا توجد قوة في هذا العالم … كذا وكذا"!

لكنها طبيعة البشر وطبيعة عمل العقل البشري الذي لا يدرك الاشياء الى بالمقارنة والتناسب.

في نفس العالم، وعلى بعد بضع ساعات طيران، ثمة من يرقص فوق ركام حلب، إحدى أقدم المدن ومراكز الحضارة والمدنية في تاريخ البشر، يقابله من يبحث، في صحراء سابقة، عن كيفيات وسبل "إستئناف الحضارة".

إنها ثقافة الأمل في مواجهة ثقافة العدم.

هذا ليس فارقاً في السياسات، بل فارق حضاري يقاس بالسنوات الضوئية. فارق لا يقلصه تطاول من لا يعرف ومن لن يعرف بالتأكيد.

أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه

 

الضرائب في الموازنة: تمييز وتثقيل وعدالة مُغيَّبة

د. مكرم صادر/الجمهورية"/24 شباط 2017

ان زيادة الضريبة على أرباح الشركات بموجب المادة 64 من 15 إلى 17 في المئة ليست مشكلة في حدّ ذاتها، بل تكمن المشكلة في قدرة الإدارة الضريبيّة على تطبيقها بشمولية وعدالة بحيث يشكّل تطبيقها الاستنسابي أو الانتقائي عبئاً على المؤسّسات المسجّلة والمكلّفة بينما لا تلحق هذه الضريبة شريحة كبيرة من المؤسّسات ما زالت مكتومة ولا تدري بها أجهزة الوزارة.   يبقى تفعيل الجباية أولاً هو المقاربة الأفضل بدلاً من إثقال الملتزمين بتأديتها بأعباء إضافية. وتندرج في ذات السياق الزيادات التي أُدخِلَتْ على ضرائب ربح التحسين وأرباح التفرّغ عن الأصول الثابتة بما فيها التفرّغ عن العقارات. ورفعت هذه الزيادات مجمل هذه الضرائب من معدَّل 10% إلى 15%، أي بزيادة نسبتُها 50% ! فلماذا لا تُرفع تدريجياً أسوةً بضريبة القيمة المضافة التي زيدت من 10% إلى 11%. وحبّذا لو تضمّن مشروع الموازنة تخفيضاً لموجب التصريح عن القيمة المضافة بحيث يترتّب على كل قطاع المؤسّسات، فلا يصبح رقم الأعمال (حتى 150 ألفاً) حجّةً للالتفاف على موجب التصريح وتالياً على أداء الضريبة! هل يمكن الإدارة الضريبيّة أن تعلن عدد المؤسّسات التي تصرّح عن هذه الضريبة من أصل أكثر من 370 ألف مؤسّسة عاملة. يضاف إلى ذلك أن المادة 68 تُلغي حق الاسترداد والإعفاءات كلّها عن الجرائد والمستشفيات والمؤسّسات التربوية، وبخاصة الجامعيّة منها، ما سيرفع كلفتها وتنعكس تالياً على كلفة الاستشفاء والتعليم.. وترهق التعديلات الضريبيّة نواحٍ حياتية كثيرة للناس العاديّين. فهي تفرض (المادة 69) رسم 6000 ل.ل. على كل طن من الإسمنت ، أي ما يوازي 4% على السعر؛ وها هي تُضاعِفُ خمس مراتٍ الرسوم على المشروبات الروحية (المادة 70) ما يؤثّر على عمل العديد من المؤسّسات التجارية والسياحية وما يشجّع التهريب بأبشع صوَرِه.

تضع الموازنة في موادها 71، 72، 73 و74 رسوماً على المغادرين عبر الجو بقيمة 75 ألف ل.ل. للدرجة السياحية. ورسوماً على الحاويات (80 ألفاً لـ 20 قدماً و 120 ألفاً لـ 40 قدماً).

ومن شأن هذه الرسوم المتزايدة أن تحدّ من تنافسيّة السفر إلى لبنان، إذ باتت بطاقات السفر الى بيروت من الأعلى عالمياً قياساً الى المسافة. وحتى جوائز اليانصيب الوطني تخضعها المادة 74 لنسبة ضريبة قدرها 20% لما تعدّى 10 آلاف ل.ل.

أخيراً وليس آخراً، لقد تمَّ ابتداع رسم قدره 2% (المادة 75) من أصل قيمة رسم الفراغ العقاري، وفي حال عدم تسجيل العقد في الصحيفة العينية خلال سنة واحدة يسقط حق الاسترداد ويصبح عملياً رسم التسجيل 7% بدلاً من 5%.

يكمن مِسكُ الختام في المادة 83 التي تنصّ على تقسيط ديون الدولة للضمان الاجتماعي على عشر سنوات وبدون فائدة. ما يعني تآكل قيمة هذه الديون من خلال التضخّم. وتعطي هذه المادة لوزير المالية سلطة تقرير الأقساط السنوية.

إنها أموال المضمونين، فكيف يقبل الاتحاد العمالي العام بأن يتخلّى ببساطة وبسهولة عن حقوق المضمونين أي عن حقوق العاملين بأجر في البلد! وليتذكّر أعضاء مجلس إدارة الضمان كيف واجهنا بالرفض القاطع هذا الطرح المتكرّر من قبل حكومات سابقة.

بالعودة إلى الضريبة على الفوائد التي يقترح مشروع موازنة العام 2017 في المادة 67 رفعها من 5% إلى 7% كما يفرض طريقة احتساب جديدة للضريبة في ما يخصّ المصارف.

وطبعاً، لجمعية المصارف في هذا الموضوع موقف يتلخّص بأربع نقاط: ترتكز الأولى على كون طريقة الاحتساب الخاصة بالمصارف تخلق تمييزاً مزدوجاً بين المصارف والمؤسّسات الأخرى الخاضعة للضريبة على الأرباح المحققة، إذ سيكون معدّل ضريبة الأرباح لدى المصارف في المتوسط 34% مقابل 17% لقطاع المؤسّسات؛ وتخلق تمييزاً فيما بين المصارف ذاتها، إذ ستراوح هذه الضريبة من 17% إلى 76% تبعاً لحجم المصرف ولتكوّن بنية توظيفاته. وتتمثل المأخذ الثاني في عدم جواز التكليف بمفعول رجعي.

فالأدوات موضع التكليف أي سندات الخزينة وشهادات الإيداع تحملها المصارف في محافظها لفترة زمنية تبلغ 7 سنوات في المتوسط؛ وترى الجمعية ثالثاً أن تثقيل أرباح المصارف بهذه الأعباء الضريبية الجديدة يجعل الاستثمار في القطاع غير جاذب للمستثمرين الجدد في فترة تحتاج المصارف إلى زيادة كبيرة في رساميلها للالتزام بمعايير الصناعة المصرفية العالمية: معايير بازل للملاءَة والسيولة والمعايير المحاسبية المالية الدولية IFRS9 وغيرها.

وترى الجمعية رابعاً وأخيراً أن هذه التعديلات الضريبية ستزيد كلفة موارد المصارف وتوظيفاتها بالضرورة، ما يرفع كلفة تمويل الاقتصاد وتالياً يحدّ من النمو في الفترة القادمة في حين أن سياسة الدولة المعلنة في بيانها الوزاري ورئاسة الجمهورية في خطاب القسم التزمت تحفيز الاقتصاد لا قمع الاستثمار أو ردعه.

يتساءل المواطن لمَن ولماذا كل هذه الضرائب والرسوم؟ فزيادة الضرائب في اقتصاد منعدم أو قليل النمو يعمِّق الركود ويطيل فترة انطلاق الحركة الاقتصادية. ويتساءَل المواطن كيف نحمِّل الاقتصاد والناس هذا الكمّ من الضرائب والرسوم دفعةً واحدةً فيما الدولة قاصرة عن وقف التهرّب الضريبي من قبل شرائح واسعة من المكلّفين بل وغير قادرة على جباية ضرائبها من مناطق واسعة في البلد. فالهدر المنظَّم في المرافق والمرافئ العامة بات واضحاً وفاضحاً. والضرائب والرسوم الجديدة تعني في النهاية مضاعفة أعباء فئات ومناطق بعينها تلتزم تأديتها.

ويُضعِف مثل هذه التمييز الشعور بالمواطنة ما يقوّي الانكفاء والهجرة ويؤدّي في النهاية الى ضمور قاعدة التكليف الضريبي. فلا يستسهلنَّ أحدٌ زيادة وفرض الضرائب والرسوم. أخيراً، معلومة لمن يستهدف القطاع المصرفي عمداً أو جهلاً: المصارف تحتاج إلى تقوية أموالها الخاصة واحتياطاتها ومؤوناتها من خلال أرباحها واستثمارات جديدة لكي تستمرّ في تمويل الدولة (39 مليار دولار) والاقتصاد 55 (ملياراً) وفي دعم احتياطات مصرف لبنان فيتمكّن من تثبيت سعر صرف الليرة. ذلك أن قواعد المحاسبة المالية العالمية الجديدة IFRS9 التي ستطبّق عام 2018 تصنّف مخاطر القطاع الخاص والدولة اللبنانية والبنك المركزي بمستوياتٍ عالية جداً، بما يتطلّب رسملة عالية في موازاة هذا التصنيف.

 

حزب الله وأمل لن يمررا قانوناً يحاصر فرنجية

ياسر الحريري/الديار/24 شباط 2017

المشهد الاقليمي الضبابي ينعكس على الساحة اللبنانية وعلى المشهد السياسي في لبنان، وهذا ليس تحليلاً، بل تقارير وردت الى بعض السفارات تؤكد ان الاوضاع العامة في المنطقة حساسة جداً ويجب ان لا تنعكس بسلبياتها على الاستقرار، خصوصاً ان الجماعات التكفيرية، تحاول باستمرار ضرب استقرار الدول المحيطة بسوريا، خصوصاً ان الاجهزة الامنية اللبنانية تعمد بشكل يومي على توقيف افراد وشبكات ارهابية من كل الصنوف والتسميات، حتى امتلأت السجون اللبنانية بأمثال هؤلاء.  في خضم هذه الاجواء الديبلوماسية التي تشدد على الاستقرار ومتابعة حماية لبنان، عبر تعزير الحوار الداخلي مهما كانت الخلافات هناك بورصة شبه يومية لصيغة قانون الانتخاب، في حين ان معظم سفراء الدول المؤثرة في المنطقة شددوا امام الرؤساء والمسؤولين على ضرورة اجراء الانتخابات الا انهم وهنا الجديد في الامر، ان السفراء الذين زاروا هؤلاء المسؤولين متفهمين لأي تأجيل تقني لفترة قصيرة اذا اقتضت مصلحة القوى اللبنانية، لانجاز قانون انتخابي جديد يتوافق عليه الجميع.  هذه المعلومة تترافق مع «البورصة» في القانون، التي يتحدث عنها العديد من المتابعين، حتى بعض اعضاء اللجنة المختصة، الذين منذ اكثر من شهر وهم يؤكدون في مجالسهم الخاصة ان لا اتفاقات الى اليوم، ما يؤشر الى عرقلات مقصودة من اجل قانون يعتمد في طياته النسبية.  لكن الجديد في قوى 8 اذار اذا جاز التعبير، انهم يميلون الى قانون الرئيس نجيب ميقاتي، لكن بشرط ان لا يقصي احد من حلفائهم، وفي الطليعة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، اذ هناك محاولات لتجاوز فرنجية ومحاصرته في القانون الذي يطرحه البعض وهذا غير وارد عند كل من حزب الله والرئيس نبيه بري، وكل محور 8 اذار.  وهنا يقول احد المعنيين في البحث بالقانون، انه لا يمكن وضع بعض القوى، تحت وطأة اما العودة الى الستين او الفراغ في المجلس النيابي، او القبول بقانون يقصي الوزير سليمان فرنجية او طلال ارسلان او وئام وهاب او اي جهة من الحلفاء الآخرين، هذا امر غير وارد على الاطلاق، تحت اي ظرف او اي مسمى. وحزب الله وحركة امل، وتحالفاتهما لن يقبلا بهذه المحاولات، لذلك التهديد بالفراغ، لن يجعل القوى الاساسية في «8 اذار» ان تستعجل تحت عنوان المهل وانقضاء المهل.

 بالطبع هذه المواقف يعلمها الجميع، فكما هناك نية للحفاظ على قوى محددة في البلد من اعتماد النسبية، وتفصيل دوائر انتخابية على اساسها، فإن قوى اخرى ايضاً هي تحت الرعاية، سواء كانت حاضرة في غرف الحوارات المغلقة او لم تكن حاضرة، اذ حلفائها متواجدين، وهم لن يقبلوا، بمحاصرتها تحت اي مسمى او تحت اي قانون. والتجربة الوزارية واضحة وهي كفيلة ان يكون اي قانون جديد يحفظ الجميع دون استثناء، بحيث لا يشعر اي طرف انه مستهدف.  الحديث الجدي اليوم، عن تأجيل للانتخابات، وان العديد من افراد تكتل الاصلاح والتغيير بدأوا يتحدثون عن تمديد تقني، بشكل واضح جداً، على ان يجري انجاز قانون انتخابي يمثل الحدود الدنيا من العدالة الانتخابية والتمثيلية لللبنانيين.  وهنا تؤكد مصادر الكتلة ان الرئيس ميشال عون يملك اصراراً على اصلاح الاوضاع السياسية والتي تبدأ بقانون الحد الادنى، مع علمه المسبق ان هذا القانون سيعيش لسنوات في لبنان كما سبقه من قوانين وهو متفق مع قوى اساسية، على ان هذا القانون يجب ان يكون قانوناً لا يستهدف اي فريق، لكنه يعطي كل ذي حق حقه. والنسبية تؤمن برأي رئيس الجمهورية العدالة وصولاً الى النسبية الكاملة، وهي باب للاصلاح السياسي، كون العماد عون يريد الاصلاح الشامل في البلاد الاجتماعي والاقتصادي والمالي والمؤسساتي.

 

كتلة الوطني الحرّ لن يتضاعف عددها كي تفرض قوتها داخل المجلس

عيسى بو عيسى/الديار/24 شباط 2017

هل صحيح ان قانون الانتخاب هو الذي يشكل الصراع الجوهري بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومختلف القوى السياسية والاحزاب؟

 لا شك ان من اولويات رئيس البلاد لحظة تسلّمه السلطة اقرار قانون انتخابي عادل يؤمن التمثيل الصحيح لمختلف الطوائف والاحزاب السياسية في البلد وهذا ما اعلنه العماد ميشال عون في خطاب القسم، ومن يعرف قائد الجيش السابق ورئيس الجمهورية الحالي يعي تماماً انه لا يستطيع العودة الى الوراء ولا أن يبلع كلامه وقسمه في المجلس النيابي حتى لو ذهب البلد نحو الفراغ فالمسألة حسب مصادر تكتل التغيير والاصلاح متعلقة بالمبدأ وبالتالي محاولة الاصلاح للمؤسسات ابتداء من القانون الانتخابي وصولاً الى مسائل لا تقل أهمية عنه، إلا ان البداية وفق الواقع الدستوري للمجلس النيابي الحالي تفرض على رئيس الجمهورية البدء من هذه النقطة لانه بمجرد القفز فوقها دون تحقيق المراد من القانون الجديد يعني امرين بحسب المصادر نفسها:

1- الاول بداية غير موفقة لانطلاقة العهد وهذا لن يحصل مهما تعاظمت الامور وتفاعلت وازدادت الضغوط.

 2- الثاني: يعني ان مسيرة كافة الاصلاحات سوف تكون على نفس المسار من السلبية وبهذا تصبح العادة من معظم الكتل والتيارات الحزبية انه ما دام قانون الانتخاب لم يتم انجازه يمكن ان تمر كافة الامور على نفس المنوال.

 وتضيف هذه المصادر ان قول البعض وبالتلطي حول مقولة الرئيس بأن هذه الحكومة ليست الاولى لعهده وبالتالي هو يعول على نتائج انتخابات نيابية جديدة للانطلاق بواسطتها نحو الحكومات الأخرى ليس صحيحاً، لان مجمل الحسابات لا تشي ان كتلة التيار الوطني الحر سوف يتضاعف عددها كي تفرض قوتها داخل المجلس النيابي الا ان المراد هو اصلاح مؤسسات الدولة وقوانينها وليس التطلع نحو ربح من هنا وزيادة في عديد النواب من هناك، بل كل القصد ان تبدأ الدولة اللبنانية بوضع الحجر والمدماك الاساسي سبيلاً للاصلاح وللانطلاق نحو مهام اخرى لا تقل اهميتها عن قانون الانتخاب وبتحقيق الاندفاعة الاولى تكون اسس النظام قد اصبحت تشكل خشبة خلاص للبنان ومعاناته الداخلية على الاقل.

 وتشير هذه المصادر ان الرئيس عون وبعد عودته من المنفى حاول العمل جاهداً وبشكل يومي لاصلاح وتغيير المؤسسات المهترئة، الا انه لم يتمكن من دخول دائرة اصحاب القرار التنفيذي في تلك الفترة والذين التفوا حول دستور الطائف ولم يطبقوه مما جعل البلاد تصل الى ما هي عليها اليوم من فساد ونزاعات دون اغفال اعتماد البعض البقاء على قانون الستين سبيلاً نحو تردي الاوضاع اكثر فاكثر، وتعتبر هذه المصادر ان جولات بعض الموفدين العرب والاجانب الى لبنان يأتي جزء منها لمعرفة فحوى قانون الانتخاب الجديد ومعرفة التوجهات السياسية الجديدة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتوضح ان الرئيس ابلغ الجميع من في الداخل والخارج ان المعركة السياسية الجارية الآن متجهة باهدافها نحو التغيير والاساس فيها قانون الانتخابات والهدف للوصول اليه لن يقف امامه احد لان ركيزته الاساسية تمثيل جميع اللبنانيين في المجلس النيابي تمثيلاً عادلاً لا يستحق اقلية من هنا ولا طائفة من هناك، وبالتالي فان اهتمامات رئيس الجمهورية الرئيسية لا تنصب فقط على قانون الانتخاب بل هناك الصراع مع اسرائيل حيث شكل كلام العماد عون للمرة الاولى في العمل السياسية سابقة بالرد على مندوب اسرائيل في مجلس الامن وليضع حداً للماضي ويفتح صفحة جديدة في التعامل مع سيادة لبنان وتحرير ارضه التي تحتلها اسرائيل، لا سيما ان هذا الموقف يعتبر متقدماً للغاية مع تأكيد حازم من ان سلاح حزب الله لن يستعمل ابداً في الداخل اللبناني، وبالموازاة لن يسمح رئيس الجمهورية للبعض من التهام المهل القانونية سبيلاً لابقاء القديم على قدمه ولتنسحب الامور على مدى ستة اعوام من العهد والحكومات التي ستتعاقب وبمعنى اوضح ان هذه المصادر تجزم ان الرئيس لن يكون رئيساً لادارة ازمة تعود البلاد من بعدها نحو الفوضى بل ان قراره حازم وحاسم وعلى الجميع الاسراع بالتحضير نحو الاستحقاق النيابي وفق قانون انتخابي جديد خصوصاً ان الخوف من ان تطرأ بعض التطورات الامنية على الساحة الداخلية في لبنان لتشكل ذريعة للبعض لابقاء القديم على قدمه، ولكن كل هذا لن يحصل بل في يد العماد عون اوراق كثيرة منها الدعوة الى طاولة في القصر الجمهوري وزيادة المشاورات بشكل سريع للوصول الى خواتم سعيدة.

 

 بيع سوريا.. بالجملة والمفرّق

خيرالله خيرالله/المستقبل/25 شباط/17

من أجل البقاء في دمشق، يبيع النظام السوري البلد بالجملة والمفرّق غير مدرك ان لا شيء يفيده في هذا المجال، لا لشيء، سوى لأن لا شيء يمكن ان ينقذه، لانّه صار في مزبلة التاريخ منذ فترة طويلة. منذ اليوم الذي بدأت فيه ثورة شعبية في آذار من العام 2011.

لو كان في استطاعة هذا النظام حكم سوريا، لكان قضى على هذه الثورة الحقيقية باكرا بالسلاح الكيميائي والبراميل المتفجرة والميليشيات المذهبية التي هبت لنجدته بأوامر ايرانية.

لو كانت هذه الثورة مزيّفة ومفتعلة، كما يدّعي النظام ومساندوه، لكان كلّ شيء عاد الى وضعه الطبيعي بعد ست سنوات، او اقلّ منها بقليل، على خروج المواطنين الى الشارع. لن ينقذ النظام يوما بيع البلد بكل مرافقه وثرواته والتوصل الى صيغ تحصل بموجبها روسيا على ما تريده وايران على ما تشتهيه.

ماذا بعد ذلك؟ هل هناك من يمتلك حدّا ادنى من العقل والتعقّل يعتقد ان في استطاعة بشّار الأسد حكم سوريا في يوم من الايّام في حال التوصّل الى وقف للنار وبدء عملية تصب في تحقيق تسوية سلمية؟ ماذا عن الملايين المهجرة؟ ماذا عن الخمسمئة الف قتيل؟

لم يبق امام النظام ما يعمله سوى المساهمة في بلوغ هدف واحد، هو تفتيت سوريا والقضاء على النسيج الاجتماعي فيها. يدل ما توصّل اليه النظام من اتفاقات شراء وبيع مع كلّ من روسيا وايران الى غياب تام في الرؤية وتخبط ليس بعده تخبّط، خصوصا ان بشّار الأسد عاجز عن اللعب، في المدى الطويل، على حبل التناقضات الروسية ـ الايرانية.

يظنّ رئيس النظام ان في استطاعته تأليب روسيا على ايران وايران على روسيا، غير مدرك انّ هناك وقائع جديدة على الأرض، وان هناك مشروعين روسي وايراني لا يمكن المقارنة او التوفيق بينهما، خصوصا بعدما تكوّنت شبكة من المصالح ليس معروفا هل تبقى ايران خارجها ام تنضمّ اليها بصفة كونها شريكا صغيرا وثانويا يمتلك مشروعا خاصا به غير قابل للتحقيق لاسباب عدة. في مقدّم هذه الأسباب ان لا قدرة لإيران على تغيير المعادلة الديموغرافية كلّيا بغض النظر عن الذي تفعله في دمشق ومحيطها وعلى طول الحدود اللبنانية ـ السورية بمساعدة الميليشيا المذهبية اللبنانية المسمّاة «حزب الله».

انعقد مؤتمر استانا بدعوة روسية ـ تركية ـ إيرانية ومشاركة أميركية عبر السفير في كازاخستان. قبلت الإدارة الاميركية الدعوة الى المؤتمر، لكنّها فضلت اتخاذ دور المتفرّج حيال ما يدور في سوريا في انتظار بلورة سياسة محددة تنوي اتباعها بعد مرور فترة معيّنة على دخول دونالد ترامب البيت الأبيض، واستكمال عملية تشكيل تشكيل ادارته.

سيبدأ الكلام الجدي بعد الإعلان عن الموقف الاميركي من سوريا، خصوصا ان روسيا تبدو حاليا في وضع مريح الى حدّ كبير في ظلّ شبكة العلاقات القائمة. فروسيا على علاقة عميقة بتركيا التي تغيّرت كليا في غضون اقلّ من سنة. اكثر من ذلك، رمّمت تركيا علاقتها بإسرائيل.

كذلك، روسيا على علاقة قويّة بإسرائيل. هناك تنسيق كامل بين فلاديمير بوتين وبنيامين نتنياهو في شأن كلّ ما يدور في سوريا. لم تقدم روسيا على أي خطوة في سوريا من دون التشاور مع إسرائيل والتفاهم معها عبر غرفة العمليات المشتركة. والعكس صحيح.

لو ترك الامر لايران، لما كان انعقد مؤتمر الاستانا. يبدو كلّ شيء مدروسا بين روسيا وتركيا وإسرائيل. لم يكن امام ايران سوى الحضور لتأكيد انّها لاعب في سوريا، وان لديها مصالحها في هذا البلد المدين لها بما يزيد على ثلاثين مليار دولار تستعيدها نتفا، عبر رخصة لشبكة هاتفية او أراض شاسعة تأمل في تحويلها مستوطنات إيرانية تطوق دمشق وتمتلك امتدادات في اتجاه الأراضي اللبنانية التي يسيطر عليها «حزب الله».

ما يعزز الموقف الروسي العلاقة المميزة التي تربط ترامب بنتنياهو الذي دعاه الرئيس الاميركي الى واشنطن مطلع الشهر المقبل. كانت المكالمة الهاتفية بين ترامب ونتانياهو ملفتة. لم تمض دقائق على المكالمة حتّى أعلنت إسرائيل بناء وحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية، مؤكّدة ان قرارات الشرعية الدولية لا تعنيها وان الاحتلال، الذي هو ذروة الارهاب الذي يمكن ان تمارسه احدى الدول جزء لا يتجزّأ من سياستها.

تحوّلت إسرائيل الى قاسم مشترك بين روسيا والولايات المتحدة في وقت تبدو تركيا غير بعيدة عن المعادلة الجديدة التي تتحكّم بما يدور في سوريا والشرق الاوسط.

اين موقع ايران في هذه المعادلة، علما ان لروسيا مصلحة في المحافظة قدر الإمكان على مؤسسات الدولة السورية والدخول في مصالحة مع أهلها، على رأسهم اهل السنّة. وهذا سيتطلب التخلي عن بشّار الأسد عاجلا ام آجلا. تعرف روسيا قبل غيرها ان إعادة بناء الجيش السوري ومؤسسات الدولة، في حال كان ذلك ممكنا، تتطلب مصالحة مع السنّة الذين ما زلوا يشكلون أكثرية كبيرة في البلد على الرغم من كلّ حملات التطهير العرقي التي قادتها ايران والميليشيات المذهبية التابعة لها.

من الطبيعي في ظل هذه المعطيات حصول اشتباك روسي ـ إيراني وتناتش لسوريا، ومحاولات لاستغلال نظام مفلس لا يعرف ان سياسة بيع البلد بالجملة والمفرّق لن تأخذه الى ايّ مكان باستثناء انّها ستضمن، وهذا ما يأمل به، بان لا تقوم قيامة لسوريا في يوم من الايّام.

ما هو طبيعي اكثر التفكير في الوضع الجديد الذي سينشأ على طول خط وقف النار بين سوريا وإسرائيل. هل تقبل ايران الدخول في لعبة تبدو إسرائيل طرفا فيها كي تكون شريكا ثانويا في معادلة ليست قادرة على التحكّم بها، وهي معادلة لا يمكن الّا ان تشمل لبنان في مرحلة ما؟

 

استغلال ترامب لضم الضفة الغربية!

 سليم نصارالحياة/25 شباط/17

تذكرتُ، وأنا أسيرُ الأسبوع الماضي في «شارع الحمرا» ببيروت، حادثة مفاجئة مع عنصر فلسطيني بالغ الأهمية. كنتُ أستعدّ للانتقال إلى الرصيف الآخر المحازي لمطعم «ويمبي»، عندما سمعتُ أحدهم يناديني باسمي. ونظرت إلى مصدر الصوت لأرى كاهناً أرثوذكسياً يمد يده لمصافحتي.

وتفرّستُ في وجهه طويلاً على أمل أن تسعفني الذاكرة لمعرفة شخصيته، فإذا به يخفف من حيرتي بقوله: لا تتعب نفسك، مش حتعرفني!

ثم أشار إلى مقهى «كافيه دو باري» قبل أن يختار زاوية محايدة لجلستنا الطويلة.

وانتظر ريثما انتهيت من ارتشاف قهوتي كي يكشف عن شخصيته بعبارة صادمة: أنا وديع حداد!

مرت لحظات ثقيلة حاولتُ خلالها تأمّل تقاطيع الوجه المتنكّر وراء لحية مصنوعة بدقة متناهية.

ثم خرجتُ من ذهولي بسؤال عن الحاجة التي دعته إلى تقمص شخصية كاهن أرثوذكسي؟

وردّ على الفور: الأسبوع الماضي كنتُ شيخاً درزياً جويداً. كل هذا التمويه نفّذته على مضض، وإنما حرصاً على سلامتي من المطاردة المتواصلة من قبل عناصر «الموساد»، إن كان في بيروت أو في أي مكان آخر، علماً أنني أحمل أسماء مختلفة في الهويات العراقية المزوّرة.

ثم توقف عن الكلام قليلاً ليطلب فنجاناً آخر من القهوة، ويستطرد في سرد آخر محاولة اغتيال تعرّض لها بواسطة سائحة ادعت أنها نمسوية، وفق ما ذكرت أجهزة الأمن.

وفي التفاصيل، قال إن تلك السائحة المجهولة استأجرت شقة قبالة موقع سكنه، لأن الجهة التي أرسلتها الى بيروت وفّرت لها سبل التضليل بواسطة العملاء الكثر. وهو يعتقد أن الصاروخ الصغير تم تأمينه بواسطة عميل مدرّب على استخدام هذا الجهاز المعقّد. وربما تمت برمجة الانطلاق بعد ثلاث ساعات، أي المدة الكافية لانتقالها الى المطار ومغادرة لبنان.

وسألته مقاطعاً: وأين كنت في هذا الوقت؟

أجاب الدكتور وديع بلهجة وديعة: كنتُ في بلاد أخرى. ولم يكن في الشقة سوى شاب فلسطيني صدف أنه كان يشتري بعض الحاجات من محل قريب عندما اخترق الصاروخ شقتي وأحرق جزءاً من الأثاث. وعلى الفور هرع رجال الإطفاء الى العمل على إخماد الحريق.

ثم تطوّر الحديث ليشمل حركات المقاومة الفلسطينية، وما إذا كان خطف الطائرات الأميركية بعد حرب 1967، قد نجح في إرغام واشنطن على تغيير سياستها المنحازة لإسرائيل!

وأكد وديع حداد خلافه مع ياسر عرفات حول هذا الموضوع بالذات، لأن زعيم «فتح» كان يطالبه بضرورة حصر العمليات العسكرية ضد إسرائيل فقط، واستبعاد كل إساءة للولايات المتحدة.

وقال إنه كان يرفض المصادقة على كون الإدارات الأميركية مجرد قوى تنفيذية تخضع لأوامر إسرائيل، بل العكس هو الصحيح، لأن الدولة اليهودية في رأيه، تمثل ولاية إضافية في الشرق الأوسط، من ولايات أميركا.

وراح يعدّد حجم المساعدات المالية الضخمة المعفاة من الضريبة، التي تقدمها الولايات المتحدة سنوياً لإسرائيل، إضافة إلى كمية الأسلحة المتطورة التي تزود بها ترسانتها الحربية. وقال إن الرئيس ليندون جونسون كرّس هذا التعاون الوثيق في حرب 1967 عندما سمح لطيّاري الجيش الأميركي بمشاركة تنفيذ الغارات الجوية التي قام بها الإسرائيليون ضد أهداف عربية.

وفجأة، رفع حدة النقاش عندما سألني بإلحاح: هل تعرف طبيعة الجامع العقائدي الذي يجمع بين الأميركيين والإسرائيليين؟

ولما أجبت بالنفي، استأنف حديثه بتفسير نظرية كراهية الشعوب الأخرى من قبل الدولتين. وقال إن إبادة الهنود الحمر بغرض الاستيلاء على أرضهم التاريخية، لا يختلف عن ارتكاب مجازر 1948 بهدف استيلاء الإسرائيليين على أرض فلسطين التاريخية وطرد آلاف السكان الأصليين.

ولما بلغ هذا المستوى من حديثه الانفعالي، أشار وديع حداد بسبابته إلى صدره مرات عدة، قبل أن يستأنف القول: «أنا كنتُ واحداً من عائلة كبيرة هربت من «صفد» ولجأت إلى لبنان. ولما تخرجتُ في الجامعة الأميركية في بيروت كطبيب مع صديقي الدكتور جورج حبش، ساهمنا في إنشاء حركة القوميين العرب، وانتقلنا إلى عمان للعمل في «الأنروا» سنة 1956 قبل أن نُطرد من الأردن ونلجأ نحن الاثنين إلى سورية. ولما أسس الدكتور حبش «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، تسلّمتُ أنا قيادة الجناح العسكري الذي جنّدتُ لخدمته «الثعلب كارلوس» وآخرين. وبقية القصة لا تحتاج إلى تكرار...».

تذكرتُ حديث تلك الجلسة، وأنا أقطع «شارع الحمرا» قبل أن أتوقف أمام بائع صحف، لأقرأ العنوان التالي: «تخلي الرئيس دونالد ترامب عن حل مشروع الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين». وهذا يعني إلغاء اتفاق أوسلو، والعودة الى المربع الأول من القضية الفلسطينية.

جاء هذا التحوُّل الجذري للرؤية الأميركية حيال عملية السلام الفلسطيني- الإسرائيلي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده دونالد ترامب مع بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض.

وبسبب الإعجاب العميق الذي يكنّه ترامب لإسرائيل، فقد منح نتانياهو أربع ساعات من وقته بمشاركة صهره اليهودي جاريد كوشنير الذي تولى الإشراف على عملية السلام بالتنسيق مع سفير أميركا في إسرائيل الصهيوني ديفيد فريدمان. وبعد خلوة استمرت نحواً من ساعة بين الرئيسين، أقام ترامب مأدبة غداء للوفد الإسرائيلي.

خلال تلك الزيارة، طالب نتانياهو بتهميش قضية المستوطنات لأنها في نظره ليست في صلب النزاع مع الفلسطينيين. وشدّد على أهمية اعتراف السلطة الفلسطينية بإسرائيل «دولة لليهود».

وردّ أبو مازن على هذا الاقتراح المكرّر، بأن هذا الاعتراف من قبل الفلسطينيين، يلغي تلقائياً حق العودة إذ يفقد اللاجئون كل أمل في الرجوع من لبنان وسورية والأردن. كما يعطي إسرائيل حق استخدامه طرد مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون داخل ما يُعرف بدولة إسرائيل.

أثناء مؤتمره الصحافي، قال نتانياهو إن بلاده ستحتفظ بالسيطرة الأمنية على المنطقة الكاملة الواقعة غرب نهر الأردن في إطار أي اتفاق سلام.

والثابت أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أقنع ترامب بالعدول عن نقل السفارة الأميركية الى القدس بسبب حدوث ردود فعل قد تؤدي إلى انهيار عملية السلام.

وذكرت الصحف أيضاً أن نتانياهو طلب من ترامب اعترافاً بضم هضبة الجولان إلى إسرائيل، لأن سورية في نظره ستتفكك إلى دويلات، وأن بشار الأسد سيكون رمزاً وطنياً مقيّداً بمصالح روسيا وإيران وتركيا.

واللافت في لقاء ترامب ونتانياهو أن الجانبين انتقدا الاتفاق النووي الإيراني الذي وقّعه الرئيس السابق أوباما، إذ وصفه الرئيس الأميركي الجديد «بأسوأ اتفاق»، مؤكداً العمل على التصدي لنفوذ طهران الإقليمي.

وتتخوّف إيران من قيام الولايات المتحدة بعزلها سياسياً عن المحيط العربي، وتمزيق الروابط التي صنعتها الثورة في الشرق الأوسط، بدءاً من «حزب الله» في لبنان... مروراً بسورية... وانتهاء باليمن. لذلك قام الرئيس حسن روحاني بزيارة الكويت وسلطنة عمان، من أجل تأكيد سياسة حسن الجوار.

وكما دخلت إيران الى العالم العربي من البوابة الفلسطينية، قامت حالياً بتجديد التزاماتها عبر «المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية» الذي حضره الرئيس نبيه بري.

واستغربت العواصم العربية الانتقادات اللاذعة التي شنّتها «حركة الجهاد الإسلامي» بلسان رئيسها رمضان شلّح الذي وصف السلطة الفلسطينية بأنها أسوأ من المحتل الإسرائيلي، كونها تمنع مقاومة الاحتلال».

وردّت «فتح» بإصدار بيان رسمي، قالت فيه: «إن هذه التصريحات تعبّر عن سقوط سياسي وأخلاقي غير مبرر، خصوصاً أنها تقدّم الولاء لطهران على حساب القضية الفلسطينية».

ودخلت حركة «حماس» على خط الخلاف، لتؤيد موقف «الجهاد الإسلامي» وتقيم شرخاً كبيراً مع السلطة الفلسطينية من المؤكد أن طهران تستفيد منه على ضوء مواجهتها مع الولايات المتحدة.

وترى العواصم العربية أن إسرائيل تتمتع بأفضل الظروف الإقليمية، كونها تستغل الحروب العربية- العربية، لتزعم أن القضية الفلسطينية أصبحت في آخر قائمة الأولويات الدولية. والشاهد على ذلك ما أعلنه زعيم «البيت اليهودي» الوزير نفتالي بينيت، من أن للفلسطينيين دولتين الأردن وغزة، ولا حاجة لثالثة».

واعتبر نفتالي أن مواقف ترامب، تسمح بأن تضم إسرائيل كل مناطق الضفة الغربية، إضافة إلى القدس الشرقية والغربية، وهضبة الجولان.

ومن المؤكد أن الاستقواء بالرئيس الأميركي، أقنع إسرائيل بأن تستثمر عهده من أجل تحقيق حلم «إسرائيل الكبرى»!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها
مطران كندا للكاثوليك: لعيش صوم قائم على التوازن والتناغم بين الإيمان والأعمال

الجمعة 24 شباط 2017 /وطنية - وجه مطران كندا للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، رسالة الصوم الى المؤمنين، وجاء فيها: "الصوم هو زمن توبة وصلاة وصدقة وتدريب متوازن للنفس والجسد من أجل تحضير الذات لاستقبال عيد الأعياد، وأكبرها، عيد قيامة سيدنا يسوع المسيح من بين الأموات. كي نعيش هذا الزمن المقدس بعمق وصدق، علينا أن نروحن خياراتنا كي لا تغلبنا الممارسات الوتيرية، فلا يعود لمساعينا وجهودنا ثمر أو جنى. فللصوم جناحان لا ينفصلان؛ إذا أصاب أحدهما الشلل، يسقط الصوم من طيرانه، فلا يعود يحلق.

الجناح الأول هو الصوم بحد ذاته، أي الانقطاع عن الطعام لأوقات محددة. و"القطاعة" المعروفة التي تهدف إلى تدريب الجسد على الإماتات وقهر الذات، لتأمين نقطة التقاء بين النفس التواقة إلى الخير والقداسة، والجسد الذي يجب أن يرتفع إلى مستوى هذا السعي من البر والطهارة. فالخطيئة الأولى نتجت رمزيا من تناول ثمرة محرمة، حينما أوصى الرب الإله آدم قائلا: "من جميع شجر الجنة تأكل أكلا، وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتا تموت". (سفر التكوين 2/16-17). لكن لما "رأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل، وأنها بهجة للعيون، وأن الشجرة شهية للنظر. فأخذت من ثمرها وأكلت، وأعطت رجلها أيضا معها فأكل." (سفر التكوين 3/6). الخطيئة جذابة وشهية، وهي بهجة للعيون. لكن نتيجتها الموت والدمار. وما تفسده الخطيئة فينا، تطهره النعمة التي بالمسيح يسوع مخلصنا الذي بدل الأكل المميت بالمأكل المحيي، صائرا لأجلنا شجرة حياة، من يأكل منها لا يموت أبدا: "خذوا كلوا، هذا هو جسدي." (إنجيل متى 26: 26). الجناح الثاني، هو الصلاة وعيش المحبة وإعلاء الفضائل الإنجيلية وتطبيقها وعمل الخير المنطلق من قيمة الآخر وكرامته غير المحدودة، لكونه مخلوقا على صورة الله ومثاله، مع اختلافه عني بالعرق واللون والدين والعقيدة. الجناح الثاني هذا، يقوم على عدم تنصيب ذاتي ديانا للآخرين أيضا، وحفظ إرادة المسيح الذي أوصانا بأن: "لا تدينوا لكي لا تدانوا، لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون، وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم. ولماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك، وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها؟ أم كيف تقول لأخيك: دعني أخرج القذى من عينك، وها الخشبة في عينك؟ يا مرائي، أخرج أولا الخشبة من عينك، وحينئذ تبصر جيدا أن تخرج القذى من عين أخيك" (إنجيل متى 7: 1-5). روحنة الصوم، تعني أن نضفي صبغة الروح على قراراتنا وأفعالنا، لينتفي الانفصام بين ما نقوله وما نفعله. فما ينفع الصائم إن عنى الجسد وقهره، إذا لم تكن الثمرة خيرا وصلاحا؟ فكم مرة نصوم عن الطعام دون أن نصوم عن نهش الآخرين، على حد قول القديس باسيليوس الكبير: "إنك ربما لا تأكل لحما، لكنك تنهش أخاك. إنك تمتنع عن شرب الخمر، لكنك لا تلجم الشهوات التي تلتهب في نفسك. إنك تنتظر حتى المساء لتأكل بعد الصيام، لكنك تلبث كل النهار في المحاكم لأجل المخاصمة".

أن نروحن ممارسات الصوم، يعني أن نحكم ضميرنا على أفعالنا. فماذا ينفعني أن أتمم الصوم كواجب يتناسب مع رغباتي وملذاتي وراحتي! على سبيل المثال، قد أمتنع عن تناول اللحوم يوم الجمعة، وأنا نباتي، فأي فضل لي! أو أن استبدل اللحوم بأغلى أنواع الأسماك، أو أحفظ الصوم جيدا، وأنا لا أولي حدا لتبذير الأموال دون التصدق على أخي الذي تخنقه الحاجة! روحنة الصوم، تعني ألا أتعلق بالحرف، فأصير عبدا للسبت، وأخنق الروح الذي يحاول أن يقود خطاي. لأجل هذا كله، أدعوكم إلى عيش صوم قائم على التوازن والتناغم بين الإيمان والأعمال. صوم مروحن تكثر فيه المحبة، وتقل فيه الممارسات. ليكن صومنا كله قائما على المحبة، حتى تصغر الـ "أنا" في ذواتنا، وينمو الرب في، وتصير للآخر منزلته في حياتي واهتماماتي. في الختام، أتمنى لكم صوما مباركا، تسيرون فيه بخطى واثقة نحو المشاركة في انتصار المسيح في الفصح المجيد، فاتحين فيه لله أبواب قلوبنا، ومشاركين الضعيف والفقير في نعمنا وفرح القيامة، وأسلم ذاتي وأبرشيتي لشفاعة أم الله الفائقة القداسة والدائمة البتولية مريم وحمايتها، طالبا أن تحفظ كندا، وشرقنا العزيز، من كل مضرة وتعيد إلينا السلام، وأن تمطر أبرشيتنا الكندية ببركات ابنها المخلص، يسوع المسيح. هللويا!"

 

بري استقبل الرئيس الفلسطيني: نأمل التوصل الى نتائج تعزز الوحدة عباس: لبنان ضحى كثيرا من أجل القضية

الجمعة 24 شباط 2017 /وطنية - قال رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في عين التينة: "تأتي الزيارة في وقت مناسب ومدروس، قبيل القمة العربية التي ستنعقد في الأردن كي يكون التنسيق دائما وقائما على الموضوع الأساسي. وكما قلت في طهران الموضوع الأوحد الذي يجمعنا هو موضوع فلسطين". أضاف: "نأمل التوصل إلى الوحدة الفلسطينية لان في ذلك تشجيعا للدول الباقية كي تجتمع حول فلسطين".

عباس

من جهته، قال عباس: "لبنان تحمل الكثير من أجل القضية الفلسطينية وضحى كثيرا، وما زال منارة من أجل الدفاع عن فلسطين. لا يمكن للشعب الفلسطيني ان ينسى هذا البلد على مدى العقود". أضاف: "أنتم العنوان الأساس لأجل القضية، ونحن هنا لنتحاور ونتبادل الرأي. أنا سعيد جدا لكوني هنا وسأتحدث أيضا مع رئيس مجلس الوزراء".

 

عباس استقبل شخصيات لبنانية سياسية

الرئيس أمين ية الفلسطينية هي قضية لبنانية بامتياز

الرئيس ميشال من جعل الفلسطينيين مصدر قلق للبنان

الجمعة 24 شباط 2017 /وطنية - واصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاءاته، لليوم الثاني على التوالي، مع الشخصيات السياسية، واستقبل، صباح اليوم في مقر إقامته في "الهيلتون" - "حبتور"، الرئيسين أمين الجميل وميشال سليمان، النائبة بهية الحريري، التي غادرت من دون الادلاء بأي تصريح، رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان. واستقبل ايضا رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" كمال شاتيلا على رأس وفد من قيادة المؤتمر ضم المسؤول عن الشؤون الدينية الدكتور اسعد السحمراني، رئيس "هيئة ابناء العرقوب" ومزارع شبعا الدكتور محمد حمدان، المسؤول عن العلاقات العامة في مكتب الاعلام المركزي وسام سمير الطرابلسي، في حضور عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" عزام الاحمد، امين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات، وجرى بحث في آخر المستجدات الفلسطينية واللبنانية والأوضاع العربية والاقليمية والدولية.

الجميل

وصرح الرئيس الجميل على الأثر: "كان اللقاء أخويا بكل معنى الكلمة. فالرئيس عباس هو من أهل البيت ومن أعز الأخوة وكانت مناسبة الإجتماع به كي نؤكد الروابط الأخوية العميقة التي تربطنا به، ولنعبر عن التقدير الكبير لكل الجهود والحكمة والشجاعة التي يظهرها دفاعا عن قضيتنا جميعا، القضية المركزية، القضية الفلسطينية". وأضاف: "لا شك في أن تضحياته وجهوده وحكمته ودرايته وسعة نظره حول القضية الفلسطينية تعزز موقع هذه القضية في المحافل الدولية ونحن نشعر أن هناك تحسنا وتقدما في فهم الرأي العام الدولي للقضية الفلسطينية. نحن نشاهد في العالم، بالأمس في أستراليا وقبل ذلك في أوروبا، هذا الدعم الشعبي المحلي للقضية الفلسطينية، فقد بدأت الناس في الخارج تشعر بأن هناك ظلما في حق شعب، وهناك عدم تقدير لجهود دولة، ولذلك تداولنا كل هذا الوضع وكل ما يمكن ان نقوم به لدعم هذه المسيرة والقضية الفلسطينية هي قضية لبنانية بإمتياز، وكلنا صف واحد لتحقيق أمانينا جميعا أن تقوم في الوقت القريب الدولة الفلسطينية الحرة السيدة وتشرف على الأماكن المقدسة وترعاها وتحقق ما يصبو اليه كل العرب في الكرامة والسلام".

سليمان

وبعد اللقاء، قال الرئيس سليمان: "تربطني بالرئيس الفلسطيني "ابو مازن" صداقة منذ ان كنت قائدا للجيش وخصوصا بدأت العلاقة منذ العام 2007 اثر الاحداث المؤسفة في نهر. وكان الرئيس الفلسطيني والسفارة الفلسطينية خير مساعد للجيش اللبناني بعدم تعريض اللبنانيين والفلسطينيين والعائلات الآمنة للاخطار، واستمرت العلاقة مع الرئيس الفلسطيني خلال ولايتي الرئاسية حيث زار لبنان اكثر من مرة والتقينا مرات عدة". واضاف: "كان لي دور بارز في دعم القضية الفلسطينية وكنت من اشد المناصرين لعضوية فلسطين في الامم المتحدة. واذكر الاجتماعات التي حصلت على هامش الجمعية العمومية واحتمعنا مع الرئيس الفلسطيني والرؤساء العرب، ولكن اليوم هناك قلق عارم عند الجميع حول فلسطين وموقف ترامب، ولا أعتقد انه نهائي، حول نقل السفارة الاميركية الى تل ابيب وحل الدولتين وغض النظر عن الاستيطان. هذه امور كلها مقلقة، واعتقد ان هناك تغييرا في السياسة، ولكن العودة الى الماضي خطرة اذا تجددت لأننا نعلم ان العالم اليوم واقع بين قضيتين: الارهاب والانعزال، ففي مقابل الارهاب والتعصب هناك انعزال، واكبر مثال على ذلك الدولة اليهودية من دون ان اذكر بريطانيا وكل ما يحصل في دول العالم من نزعات ضد العولمة والانفتاح".وتابع "في هذا الاطار، علينا مضاعفة التنسيق عبر الجامعة العربية ولبنان وفلسطين. ولبنانيا لنا دور مهم جدا وقلق حول ما يرسم لسوريا فاذا تم تقسيم سوريا، لا سمح الله، او ما يحكى عن فيديرالية طوائف. فهذا امر خطير ويصبح لبنان بين دولة يهودية عدوة ودولة صديقة ولكن ذات لون طائفي واحد، عندئذ تعدل تركيبة لبنان وكذلك تركيبة فلسطين وتشجع القيادة الاسرائيلية على رفض الحلول".

وختم: "جددنا الاتصال بالرئيس الفلسطيني، علما انه لم ينقطع وكنت سعيدا جدا عندما اعترف الفاتيكان بدولة فلسطين. والمهم ان يستمر النهج الذي سار به حول الفلسطينيين في لبنان في عدم جعلهم مصدر اضطراب او قلق للبنان، وعلى لبنان ان يحل خلافاته الداخلية من اجل مواجهة الامور التي تؤذينا وتؤذي فلسطين. التصريحات والنيات ليست سليمة بالرغم من بعض التطمينات ولكنها ليست سليمة وهناك تخوف كبير".

ارسلان

وقال النائب ارسلان بعد اللقاء: "إنطلاقا من التاريخ النضالي لطائفة الموحدين الدروز بدعم قضية فلسطين، نرحب بفخامة الرئيس محمود عباس في بلده بين إخوانه وأهله. هناك تاريخ مشترك مع الأخوة الفلسطينيين ونحن كمزيج شعب واحد. لا نميز أبدا في هذا الموضوع ولأبي مازن تاريخ في هذا البلد مع قيادات البلد، ونصر على تطوير وتمتين العلاقة مع الأخوة الفلسطينيين لما يمثلونه، وليس من الناحية العاطفية، وإن كانت تربط بيننا روابط عائلية واجتماعية وثقافية وتاريخية وجغرافية. لكن نحن مؤمنون بأن القضية الأم لإستقرار جدي في منطقة الشرق الأوسط تبدأ انطلاقتها بحل الموضوع الفلسطيني". أضاف: "كل ما نشهده من إرهاب تكفيري وما نشهده على أرض سوريا وعلى مستوى الأمة مما يسمى "الربيع العربي" وغيره، كل ذلك مرتبط إرتباطا مباشرا بتضييع بوصلة العرب الحقيقية في موضوع الحق الفلسطيني السيد، الحر، المستقل في هذه الأمة، وبالتالي الإرهاب التكفيري". ورأى أن "إسرائيل وكل من يتآمر تحت شعار الإرهاب التكفيري هو عملة واحدة لوجهين: إسرائيلي وتكفيري، وبالتالي المؤامرة الآن في وضع المنطقة أننا نكاد نصدق، ونحن بالطبع لن نصدق، ما يروجه الإعلام و"البروباغندا" أن عدوة العرب هي إيران وليست إسرائيل، فإلى أين أوصلتنا السذاجة في وضعنا العربي الإسلامي؟ وأنا أرى أنه لن يكون هنالك إستقرار في المنطقة بشكل أساسي ووطيد ومستقبلي من دون الحل الذي يبدأ بالقضية الفلسطينية التي تجسد القضية الأم". وختم: "فلنتذكر منذ العام 1948 حتى هذا اليوم الذي نستقبل فيه فخامة الرئيس في لبنان لم نر استقرارا في المنطقة وكل الشوائب التي وقعت منذ ذلك التاريخ والمؤامرات حتى اليوم منطلقة من أجل أن تنسينا القضية - الأم. فإن لم نصب جهودنا جميعا على هذا الموضوع نضيع فعلا مستقبل أجيالنا في فلسطين، لبنان، سوريا، وفي كل مكان من المنطقة العربية. أما في ما خص العلاقة الخاصة بين لبنان وفلسطين فهي علاقة مميزة وطيدة متطورة، والهم الفلسطيني هو هم لبناني والهم اللبناني هو هم فلسطيني، وبالتالي نحن شركاء في السراء والضراء في مواجهة الأزمات التي تهددنا كوجود وانتماء".

شاتيلا

وصرح شاتيلا بعد اللقاء: "لقد كان اللقاء طيبا كالعادة بحيث عرضنا اوضاع المنطقة والمصاعب التي تعانيها القضية الفلسطينية في هذه المرحلة بحيث جددنا تأكيد ضرورة حماية المسجد الأقصى وكنيسة القيامة من محاولات التهويد لأن ذلك يمس كل مقدساتنا. وأعربنا عن تقديرنا العالي لنشاط الرئيس محمود عباس في محاصرة العدو الاسرائيلي، حيث شددنا على ضرورة إطلاق المقاومة الشعبية ودعمها ومقاطعة العدو وبضائعه، وعقد مؤتمر لاتحادات المهن الحرة العربية بهدف تشديد الحصار على العدو، وليكون ذلك بداية حملة عالمية لمقاطعة العدو. وأضاف: "إننا ندعو القمة العربية الى سحب سفاراتها من الولايات المتحدة وغيرها من الدول في حال قررت نقل سفارتها الى القدس، لان ذلك يشجع على الاستيطان. وندعو الى اعادة احياء مكتب مقاطعة اسرائيل التابع للجامعة العربية لوقف كل أشكال التطبيع مع العدو، مشددين على ضرورة استعادة الوحدة الفلسطينية لانها السلاح الاقوى في مواجهة الاحتلال". وتابع: "اما بالنسبة الى وضع المخيمات الفلسطينية في لبنان، فإننا نحيي الاخوة في حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية الذين يعملون على ضبط احوال المخيمات في مواجهة البؤر الارهابية والتطرف بالتعاون مع الجيش، وندعو الى اعطاء اللاجئين الفلسطينين في لبنان حقوقهم المدنية في ظل المآسي التي نراها في المخيمات والتي لا يمكن ان نتقبلها لأن ذلك يؤدي اى التهجير. فحكومات 8 و14 آذار لم تعمل على رفع المظالم عن الفلسطينيين بمنحهم حقوقهم المدنية. فالفلسطينيون اخوة لنا واقل واجب تجاههم هو دعم صمودهم وتوفير مستلزمات هذا الصمود".

لقاءات

وكان الرئيس عباس التقى، مساء أمس، الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، كريم بقرادوني ووفدا من الحزب التقدمي الاشتراكي ضم النائب غازي العريضي وعضو مجلس قيادة الحزب بهاء ابو كروم.

 

دريان التقى وفد اللقاء الديموقراطي العريضي: محكومون بالتوافق على قانون انتخابات جديد

الجمعة 24 شباط 2017 /وطنية - استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وفدا من كتلة "اللقاء الديموقراطي" والحزب "التقدمي الاشتراكي"، ضم النواب: غازي العريضي، هنري الحلو وأنطوان سعد، أمين السر العام ضافر ناصر وأعضاء مجلس القيادة: محمد بصبوص، جهاد الزهيري، ميلار السيد، ريما صليبا، طانيوس الزغبي ومفوض الإعلام رامي الريس.

العريضي

بعد اللقاء، قال النائب العريضي: "كالعادة عندما نأتي إلى هذه الدار نشعر اننا في دارنا، وعندما نلتقي سماحته نشعر دائما اننا امام قيمة وقامة روحية وإنسانية واخلاقية ووطنية، تتميز بالرؤية الثاقبة والبصيرة الواعية المدركة لكل ما يجري في البلد، وبالتالي لكيفية مواجهة كل الاخطار التي تحدق به انطلاقا من الحرص على الوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية اللبنانية. وعندما نقول عن الوحدة الوطنية اللبنانية نحن نتحدث عن هذا التنوع، عن هذه الميزة، عن هذه الفرادة التي ميزت لبنان في هذا الشرق، وهذا ما ذهبنا اليه في كل أدبياتنا ومواقفنا وخطابنا السياسي وحركتنا السياسية في كل المحطات في مقاربة كل المسائل، ولا سيما اليوم قانون الانتخابات. في الأساس كنا نقول ولا نزال، ضرورة المحافظة على التنوع، على التعدد، على الاستقرار، على الوحدة الوطنية في البلد".

أضاف: "سمعنا تأكيدا واضحا سبق ان أعلن من هذه الدار الكريمة على ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها، واحترام الاستحقاقات الدستورية، احترام التنوع والتعدد والوحدة الوطنية في البلد، وان ثمة مجالا لا يزال مفتوحا أمامنا للتوافق على قانون انتخابات جديد، لنذهب الى اجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري على أساس قانون انتخابات جديد، وهذا هو مطلبنا على كل المستويات بالعناوين الأساسية التي تفضل بها صاحب السماحة، لان البديل عن ذلك هو الدخول في مجهول الفراغ وما يمكن ان ينتج عنه. نحن نريد اجراء الانتخابات النيابية في موعدها والاتفاق على قانون انتخابات جديد. اكد صاحب السماحة ضرورة التوافق حوله، وسمعنا كلاما من مرجعيات ومواقع وقوى سياسية مختلفة في البلد تؤكد ضرورة الخروج بتوافق، نحن منفتحون على هذا الامر، وتقدمنا في الفترة الأخيرة كما بات معلوما بأفكار، ولا نريد ان نقول مبادرة، نحن جزء من هذه المكونات السياسية في البلد، تفاعلنا مع كل ما طرح، تقدمنا بافكار، اعتقد انها بدأت تأخذ مكانا وأصبحت أساسا لنقاش سياسي للخروج من هذا المأزق".

وتابع: "لا نرى بديلا من الاتفاق على قانون انتخابات جديد نذهب على أساسه الى اجراء الانتخابات في موعدها، في ذلك مصلحة للبنان، للاستقرار، للوحدة الوطنية، لتفعيل عمل المؤسسات لمواجهة كل التحديات وكل التهديدات سواء من قبل إسرائيل او للاستمرار في حماية البلد مما يخطط له أحيانا من استهدافات إرهابية معينة".

سئل: قلت لا فراغ، لا ستين لا تمديد، بل قانون جديد، واذا لم يتم ذلك هل التأجيل تقنيا وارد؟

أجاب: "اذا لم يتم ذلك كما يقول البعض يعني لن تجرى الانتخابات، يعني الفراغ، ما هي الخيارات المطروحة امامنا؟ ان نذهب الى اجراء الانتخابات، اذا كنا لا نريد الستين، ولا نريد التمديد، فكيف تجرى الانتخابات؟ لا بد من قانون جديد، لان القانون النافذ هو قانون الستين الذي عدل في الدوحة بشكل طفيف. لاجراء الانتخابات لا بد من قانون. عدم الاتفاق على قانون، ورفض الستين، ورفض التمديد، ونحن ضد التمديد وضد الاستمرار في هذه الحالة، ماذا نفعل؟ قال البعض الفراغ، سمعنا ما يشبه الاجماع في البلد على التحذير من مخاطر الفراغ، اذا نحن محكومون بالذهاب الى توافق على قانون انتخابات جديد، وعلى أساسه نذهب الى اجراء الانتخابات ضمن هذا القانون اذا حصل".

سئل: واذا لم يحصل؟

أجاب: "ليس ثمة إمكانية لهذا الامر، المطلوب الوصول الى تفاهم، ونحن محكومون بالوصول الى تفاهم، واعتدنا في كل المحطات، في الحروب الطويلة ذهبنا الى الطاولة، مشاكل مختلفة ذهبنا الى الطاولة، شغور رئاسي ذهبنا الى الطاولة، اليوم نحن محكومون باستحقاق معين، لا بد من احترام هذا الاستحقاق والذهاب الى اتفاق على قانون انتخابات جديد تجرى على أساسه الانتخابات، ولا اتحدث عن تفاؤل وتشاؤم بلغة البعض، اتحدث عن تجربة واقعية عشناها كقوى سياسية لبنانية وأقول محكومون ويجب الذهاب، هذا الامر ليس مسؤولية فريقنا فقط، هذا الامر مسؤولية الأطراف السياسية المختلفة. اذا ادركنا هذه القناعة وهذه الحقيقة المبنية على تجربة طويلة في الحياة السياسية اللبنانية لذهبنا بكل جدية بورشة مفتوحة للخروج باتفاق على قانون انتخابات جديد".

وتابع: "انا اعتقد ببعض العناوين التي طرحت والمبادئ الأساسية اقتربنا كثيرا من بت مسائل أساسية، يبقى بعض الأمور التي لا بد من تعديل الذهنية في مقاربتها، بمعنى، قانون الانتخابات ليس عملية حسابية، قلنا هذا الكلام من الأساس، مع احترامي وتقديري لعلماء الحساب في لبنان خصوصا، ولكل علامة من هنا ومن هناك في الحساب، والحمد لله كثيرون يدركون علم الحساب، هذه عملية سياسية معقدة في كل مجتمعات ودول العالم، ما بالك في لبنان وبخصوصية الوضع اللبناني؟ لذلك لا بد من التفاهم السياسي على هذه المسألة، العملية الحسابية يعني عملية توزيع مواقع ومحاصصات وترتيبات وتركيبات لمصلحة هذا الفريق او ذاك، هذا كله يتناقض مع كل الشعارات التي طرحت، العدالة، المساواة، الإرادة الشعبية، صحة التمثيل، المعيار الواحد، كل عملية حسابية بالاتجاه الذي لمسناه في الفترة الأخيرة يناقض كل هذه المعايير، نحن لا نريد هذا الامر، تريدون هذه المعايير؟ نحن معها، تعالوا الى ترجمتها".

 

ريفي: نرفض سياسة اقتصادية جائرة لا تراعي الأمن الاجتماعي للبنانيين

الجمعة 24 شباط 2017 /وطنية - رفض اللواء أشرف ريفي اقتراح مشروع الموازنة الجديدة الزيادة في الموارد الضريبية "دون بحث أو حساب لقدرة المجتمع اللبناني على الاحتمال، ودون أي دراسة أو رؤية مستقبلية تحدد السقف الذي يجب ان تتوقف عنده زيادة الجبايات الضريبية التي أفقدت المواطن اللبناني ثقته بدولته ودفعت خيرة شباب الوطن للهجرة". وتساءل في بيان عن "حجم إنتاجية الإدارة السياسية الحالية للمجتمع، وحقها في الإنفاق العام دون حسيب أو رقيب، فيما تتآكل قدرة قطاعات الإنتاج يوما بعد يوم، ويزداد حجم الدين العام وكلفة خدمته يوما بعد يوم". وقال في معرض نقده للسياسة المالية والاقتصادية: "إن سن القوانين لا يكفي، بل يجب أن تكون القوانين عادلة وتحقق النمو وتحمي الفقراء والمساكين. وفي هذا المجال أطالب بأن يكون الإنفاق العام الحكومي مرتبطا بمعدلات النمو الاقتصادي، وأن يكون الوزراء والنواب محكومين بتحقيق النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية"، معتبرا أن "نظرية الجباية الضريبية والاستزادة منها هي نظرية متخلفة ومثلها كمثل الشارب من ماء البحر، مهما شرب الظمآن منها فلن يكتفي ولن يهدأ ظمأه، وإن الحل يكمن في وضع نظرية "التمويل بالنمو" موضع التنفيذ لأن محاربة الفقر والبؤس في لبنان هي الواجب الوطني والإنساني الذي يجب أن يحمله المسؤول، وليس زيادة الأعباء على الوطن والمواطن، بحيث نصل الى كارثة اجتماعية، نتيجة زيادة غنى الاغنياء وتحويل السواد الاعظم من اللبنانيين الى طبقة من الفقراء الذين تزيدهم السياسات الضريبية فقرا".

وختم: "إن هذه السياسة الاقتصادية الجائرة التي لا تأخذ في الاعتبار الأمن الاجتماعي للبنانيين، هي سياسة مرفوضة، وسنقف بوجهها ونطالب بتصحيحها، ولن يكون مقبولا أن تفرض الضرائب على متوسطي الدخل والفقراء، بالمعيار نفسه الذي تفرض فيه على الأغنياء، كما لن يكون مقبولا تدفيع معظم اللبنانيين ثمن العجز الاقتصادي الذي تسبب به الفساد والهدر الذي بات يمارس جهارا ومن دون خجل".