المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 شباط/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.february23.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَخَفْ، أَيُّها القَطِيعُ الصَّغِير، فَقَدْ حَسُنَ لَدَى أَبِيكُم أَنْ يُعْطِيَكُمُ المَلَكُوت

أُثْبُتُوا وتَمَسَّكُوا بِالتَّقالِيدِ الَّتي تَعَلَّمْتُمُوهَا مِنَّا بالكَلِمَةِ أَو بِالمُرَاسَلَة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تبادل أدوار بين المسيحيين والمسلمين السُنّة دفاعاً عن "لبنان الكبير"/ ايلي الحاج/النهار

فارس سعيد: حزب الله سيفرض علينا قانون الانتخاب

حان الوقت لأن نتخطى هذا التركيز المرضي على شعر المرأة ونترك المرأة تعيش بسلام/كمال يازجي/فايسبوك

أيّ رئيس جديد لفرنسا عليه أن يُدرك هذه الحقيقة/الياس الزغبي/فايسبوك

حسن الرفاعي لموقع لبنان الجديد: عدم التوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة مخالف للدستور وهو أمرُ يُسأل عنه الرئيس ويمكن محاكمته

جنبلاط يأمل في تدخل فرنسي لحل معضلة القانون الانتخابي

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 22/2/2017

بري التقى روحاني ولاريجاني: استنهاض الحركة العربية والاسلامية تبدأ بفلسطين

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء الواقع في 22 شباط 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان: اجراء الانتخابات في حينها خطوة مهمة للحفاظ على الديموقراطية وتلبية تطلعات الشعب

ما هو مصير سلاح المقاومة الثقيل في سوريا بعد العــودة؟ والمهمتان العسكرية والسياسية انجزتا.. والبندقية نحو اسرائيل

الصيـفي: هل ملأنا الفراغ الرئاسي لنعيش آخر نيابيـا؟/ سـامي الجميل يضع غدا النقاط على "الحروف الانتخابية"

أكثر مـن خيار فـي "جعبة" بعبـدا للدفع نحـو قانون انتخابي جديـد و"تسوية" على غرار "الرئاسية" لانقاذ الاستحقاق اذا استمر التخبط لبنانيا؟

قانون الانتخاب والموازنة بين أخذ ورد والضرائب تصيب اماكن جديدة

لقاءات انتخابية في "الخارجية" وجولات اميركية تفقدية في جرود عرسال

الحزب يشـكر عون وبـري ايــران لتسـهيل الرئاسـة والحكومـة

سعد: تباين واضح بين خطابـــي الرئيس وباسيل/ "زعامة فرنجية راسخة والتحالفات تركّب بـ"المفرق"

لحود: جنبلاط وجعجع يملكان خبرة واسعة في موضوع الارهاب

لبنان يترقّب أزمة دستورية بعد تجميد عون لمرسوم الهيئات الناخبة

غارة «القطيفة» ونفي الإعلام الحربي: حزب الله يتفادى الاستدراج الاسرائيلي

حزب الله ينفي الضربة الاسرائيلية وإعلام «الممانعة» يرتبك

إيران تسلم حزب الله صاروخ «فاتح 110» بالتزامن مع تصعيد إسرائيل

بين برج رحال وارزي والليطاني… مشاعات قيد النهب!

احزاب لبنان.. "ما أوقحكم!"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

زيارة وفد أردني لإيران جس نبض لا يرقى إلى انفتاح

محمد الحجوج: زيارة رئيس مجلس النواب إلى إيران لن تقود إلى تخفيف حدة الخلافات السياسية

عشية جنيف 4.. المعارضة تطالب بمفاوضات مباشرة مع النظام

تركيا: نطالب إيران بإعادة النظر بعلاقتها بدول المنطقة/متحدث باسم الرئيس التركي: أردوغان وترمب قد يجتمعان قبل مايو المقبل

خامنئي يهدد الفلسطينيين: "المقاومة" أو الاقتتال الداخلي والمرشد الإيراني يعتبر الأزمات في المنطقة سبباً في تراجع الدعم للقضية الفلسطينية

حظر جماعة الإخوان.. هل يقره رثاء مفتي الإرهاب؟

اكتشاف 7 كواكب بحجم الأرض.. والحياة محتملة على بعضها!

البابا فرنسيس دعا الى جهود ملموسة لإعانة أهالي جنوب السودان

اسرائيل منعت 5 نواب اوروبيين من دخول قطاع غزة

دي مستورا لا يتوقع اختراقا في الجولة الحالية من المحادثات السورية في جنيف وروسيا طلبت وقف القصف الجوي

 باريس وبرلين دعتا الاتحاد الاوروبي الى مراجعة قواعد شنغن للتصدي للارهاب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» لعون: الفراغ ممنوع/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

لبنان في الـ ١٩٦٠ ودبي صارت في الـ ٢٠٣٠/علي حماده/النهار

تراجع التفاؤل بقانون جديد وانتخابات التسوية السياسية لا تتفكّك ولا تتقدم/روزانا بومنصف/النهار

سياسة خنق لبنان لحساب إيران/مصطفى علوش/المستقبل

أي مجلس يريده حزب الله في عهد عون/هيام القصيفي/الاخبار

عودة الدور الأميركي من البوّابة الإيرانية/د. جيرار ديب/جريدة الجمهورية

حراك برعاية سعودية لمواجهة عون وحزب الله/جورج عبيد/صحيفة الديار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون جدد تأكيد الاسراع في انجاز الموازنة خليل: الرئيس مصر على قانون جديد للانتخاب رعد: هو خير من يعبر عن المواقف السيادية

الرئيس الفلسطيني اليوم في بيروت واستقبال رسمي في قصر بعبدا

الراعي اطلع من كوركر على أجواء زيارته لإربيل والمخيمات في عرسال وترأس إجتماعا لكاريتاس لبنان

 الحريري ترأس جلسة مجلس الوزراء لمتابعة مناقشة الموازنة الرياشي : ستكون للبنان موازنة بعد 12 سنة وليس دفتر حسبة

قهوجي استقبل كوركر ونوه بالدور المميز للسلطات الأميركية في توفير الدعم النوعي للجيش

الراعي خلال اطلاق كتاب دروب القديسين الى قنوبين: فخورون بأن نكون لبنانيين لان هذه أرضنا وهي أعطتنا الهوية

إضراب هيئة التنسيق عطّل المدارس بتغطية سياسية مطالبة بإقرار السلسلة كي لا تضيع السنة الدراسية!

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَخَفْ، أَيُّها القَطِيعُ الصَّغِير، فَقَدْ حَسُنَ لَدَى أَبِيكُم أَنْ يُعْطِيَكُمُ المَلَكُوت

إنجيل القدّيس لوقا12/من22حتى32/:"قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، وَلا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون. فٱلنَّفْسُ أَهَمُّ مِنَ الطَّعَام، وَالجَسَدُ أَهَمُّ مِنَ اللِّبَاس. تَأَمَّلُوا الغِرْبَان، فَهيَ لا تَزْرَعُ وَلا تَحْصُد، وَلَيْسَ لَهَا مَخَازِنُ وَأَهْرَاء، وٱللهُ يَقُوتُها. فَكَمْ أَنْتُم بِالحَرِيِّ أَفْضَلُ مِنَ الطُّيُور؟ وَمَنْ مِنْكُم، إِذَا ٱهْتَمَّ، يَسْتَطِيعُ أَنْ يُطِيلَ عُمْرَهُ مِقْدارَ ذِرَاع؟ فَإِنْ كُنْتُمْ لا تَسْتَطِيعُونَ القَلِيل، فَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِالبَاقِي؟ تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو، وَهيَ لا تَغْزِلُ وَلا تَنْسُج، وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ، في كُلِّ مَجْدِهِ، لَمْ يَلْبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ العُشْبُ الَّذي يُوجَدُ اليَومَ في الحَقْل، وَغَدًا يُطْرَحُ في التَّنُّور، يُلْبِسُهُ اللهُ هكذَا، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَنْتُم، يَا قَلِيلِي الإِيْمَان؟ فَأَنْتُم إِذًا، لا تَطْلُبُوا مَا تَأْكُلُون، وَمَا تَشْرَبُون، وَلا تَقْلَقُوا، فَهذَا كُلُّهُ يَسْعَى إِلَيْهِ الوَثَنِيُّونَ في هذَا العَالَم، وَأَبُوكُم يَعْلَمُ أَنَّكُم تَحْتَاجُونَ إِلَيْه. بَلِ ٱطْلُبُوا مَلَكُوتَ الله، وَهذَا كُلُّهُ يُزَادُ لَكُم. لا تَخَفْ، أَيُّها القَطِيعُ الصَّغِير، فَقَدْ حَسُنَ لَدَى أَبِيكُم أَنْ يُعْطِيَكُمُ المَلَكُوت".

 

أُثْبُتُوا وتَمَسَّكُوا بِالتَّقالِيدِ الَّتي تَعَلَّمْتُمُوهَا مِنَّا بالكَلِمَةِ أَو بِالمُرَاسَلَة

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل تسالونيقي02/من13حتى17///03/من01حتى05/:"يا إِخوَتي، يَجِبُ أَنْ نَشْكُرَ اللهَ دائِمًا مِن أَجْلِكُم، أَيُّهَا الإِخوة، أَحِبَّاءُ الرَّبّ، لأَنَّ اللهَ ٱخْتَارَكُم بَاكُورةً للخَلاص، بتَقدِيسٍ مِنَ الرُّوحِ وإِيْمَانٍ بِالحَقّ. ودَعَاكُم بإِنْجِيلِنَا لِتُحْرِزُوا مَجدَ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح. إِذًا، أَيُّها الإِخْوَة، أُثْبُتُوا وتَمَسَّكُوا بِالتَّقالِيدِ الَّتي تَعَلَّمْتُمُوهَا مِنَّا بالكَلِمَةِ أَو بِالمُرَاسَلَة. ورَبُّنَا يَسُوعُ المَسِيحُ نَفسُهُ، واللهُ أَبُونَا الَّذي أَحَبَّنَا، ووَهَبَنَا بِنِعْمَتِهِ عَزاءً أَبَدِيًّا، ورجَاءً صَالِحًا، هُوَ يُعَزِّي قُلُوبَكُم ويُثَبِّتُهَا في كُلِّ عَمَلٍ وكَلِمَةٍ صَالِحَة. وبَعدُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، صَلُّوا مِن أَجْلِنَا، لِكَي تَنْتَشِرَ كَلِمَةُ الرَّبّ، وتَتَمَجَّد، كمَا هيَ عِنْدَكُم، وَلِكَي نَنْجُوَ منَ النَّاسِ الضَّالِّينَ الأَشْرَار، فَمَا جَمِيعُ النَّاسِ يُؤْمِنُون. لكِنَّ الرَّبَّ أَمِين، وهُوَ يُثَبِّتُكُم ويَحْفَظُكُم مِنَ الشِّرِّير. إِنَّنَا واثِقُونَ بِكُم في الرَّبّ، أَنَّكُم تَفْعَلُونَ مَا نُوصِيكُم بِهِ، وَسَتَفْعَلُون. وَلْيَهْدِ الرَّبُّ قُلُوبَكُم إِلى مَحَبَّةِ اللهِ وثَبَاتِ المَسِيح."

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تبادل أدوار بين المسيحيين والمسلمين السُنّة دفاعاً عن "لبنان الكبير"

 ايلي الحاج/النهار/23 شباط 2017

بعد أقل من مئة سنة على إعلان "دولة لبنان الكبير" يحمل على الذهول مدى استمرار المسائل نفسها مطروحة على البحث في هذا اللبنان الذي لم يهدأ إلا مرحلياً مدى القرن الفائت، ودوماً على مضض من بعض أطراف شعبه.

أنقذ جنوب لبنان وجزءاً من بقاعه من مصير هضبة الجولان السوري والضفة الغربية اللذين وقعا في قبضة الاحتلال الإسرائيلي، إصرارٌ لم يكن يكلّ ولا يمل خلال الحرب العالمية الأولى وبعدها في عشرينيات القرن الماضي، حملته مجموعة من النخب المسيحية اللبنانية مع البطريركية المارونية على مدّ حدود لبنان جنوباً حتى نقطة راس الناقورة جنوباً وسفوح جبل الشيخ شرقاً، حين أن رئيس الحركة الصهيونية ودولة إسرائيل لاحقاً حاييم وايزمن مدعوماً من مراكز قوى في بريطانيا كان يحض ويطالب تكراراً في مذكرات محفوظة في وزارة الخارجية الفرنسية على مدّ حدود فلسطين لتصل إلى نهر الليطاني جنوباً، وإلى خط سكة حديد بيروت – دمشق جنوباً. لسخرية القدر كانت الشخصيات السياسية والاجتماعية المُسلمة السُنية في بيروت ترفض قطعاً الرضوخ باسم القومية العربية والأمة الإسلامية، بتعابير تلك الأيام، لقرار إلحاق بيروت وصيدا وطرابلس والأقضية الأربعة بلبنان الكبير.

ومراراً أنقذت جنوب لبنان حكمة رئاسات العهود، وأبعدت عنه بحنكتها وبضغط النخب المسيحية خصوصا،ً خطر الانسياق إلى حروب أوصلت الدول المجاورة إلى خسارة أجزاء واسعة من أراضيها، لا سيما خلال حرب الأيام الستة في 1967 التي انزلق إليها ملك الأردن الراحل حسين من دون أن يكون مطلعاً على المآل الحقيقي للحرب على الجبهة المصرية في أيامها الثلاثة الأولى، حيث حمل ثقل الهزيمة وخسارة سيناء الزعيم جمال عبد الناصر على الاستقالة، ليعود عنها نزولاً عند إرادة الجماهير التي نزلت إلى الشارع . لم تعد سيناء إلى مصر إلا بمعاهدة سلام. لكن النفوس كانت تغلي في مناطق وفئات من لبنان تتمنى وتضغط ليشارك الجيش اللبناني على نطاق أوسع وبوضوح في المواجهة الحربية مع إسرائيل، ولا تتمترس الدولة في وضعية مساندة سبق أن اتفق عليها الرئيس الأسبق فؤاد شهاب مع الرئيس عبد الناصر.

حمى اتفاق الهدنة والجيش حدود لبنان، رغم خروق واعتداءات إسرائيلية تفاقمت مع انطلاق مؤشرات متلاحقة إلى انهيار الدولة اللبنانية أواخر الستينيات، وبدأ أهل الجنوب بدفع أثمان غالية جداً من حياتهم وأرزاقهم. وبعدما سيطرت"المقاومة الفلسطينية" على الجزء الأوسع من الجنوب بين 1975 و1976 مدعومة من تنظيمات إسلامية ويسارية، كان لا بد أن يأتي يوم تحتل فيه إسرائيل الجنوب بكامله وتبقى في أجزاء منه إلى أن فرضت التطورات العسكرية والسياسية عليها الانسحاب والقبول بتطبيق القرار الدولي 425. كانت "المقاومة الإسلامية" التي قامت على ركام "جبهة المقاومة الوطنية" وأنزلت بضباط الجيش الإسرائيلي وجنوده خسائر فادحة عاملاً مهماً في قرار الانسحاب بدون اتفاق سلام مع لبنان، لكن المبالغة اليوم في قدرة هذه "المقاومة الإسلامية" على حفظ أمن الحدود وإبقاء لبنان في منأى عن الخطر الإسرائيلي لا تقنع دول العالم الحريصة على لبنان، ولا الجزء الأكبر من المواطنين اللبنانيين. المفارقة أن المسلمين السُنّة الذين أيدوا "المقاومة الفلسطينية" هم الذين باتوا – بغالبيتهم إذ لا يمكن التعميم على أي فئة أو طائفة- يدافعون عن الحق الحصري للجيش اللبناني في اقتناء السلاح واستخدامه شرطاً لقيام الدولة في لبنان، بينما تسير فئة لا يُستهان بحجمها الكبير عند المسيحيين بمنطق أن سلاح "حزب الله" هو قوة مكملة للجيش اللبناني.

وفي الأيام الماضية سمع مسؤولون كبار في الدولة أسئلة من ديبلوماسيين ومسؤولين بارزين في دول غربية فحواها "ما الذي حصل؟ نحن أيدنا ملء الفراغ الرئاسي، وأبواب السعودية ومصر وقطر والأردن فُتحت أمام العهد الجديد وتابعنا مواقف جيدة ومتوازنة. لماذا كان هذا الانقلاب؟ اشرحوا لنا رجاء"".

كانت الأجوبة الرسمية التي حملها هؤلاء إلى عواصم بلدانهم أن لا شيء تغيّر، وموقف لبنان الرسمي أنه يتمسك بالقرار 1701 ولا مجال للتراجع عن هذا الموقف. والأفضل عدم التركيز على ما حصل وإمراره بأقل ضجة. ولكن من يزيل الانطباع أن المسيحيين تخلوا عن دورهم التاريخي في الدفاع عن وطنهم ومصالحه، وأن ثمة تبادلاً للأدوار حصل بينهم وبين المسلمين السُنّة خصوصاً بعد 100 سنة على "لبنان الكبير"؟

 

فارس سعيد: حزب الله سيفرض علينا قانون الانتخاب
صوت
لبنان الكتائبي/22 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=52633

اكد النائب السابق فارس سعيد ان حزب الله هو الذي يقرر في موضوع قانون الانتخاب لان السؤال الذي يطرح ليس عن طبيعة القانون بل ماذا يريد حزب الله من المجلس المقبل.

وأضاف سعيد لاذاعتنا انه في العام 1992 اراد السوريون ان يكون مجلس النواب طيعاً بين ايديهم من اجل ابرام كل اتفاقات التنسيق والتعاون بين لبنان وسوريا واعطاء الارجحية لمصلحة الجمهورية العربية السورية على حساب المصلحة اللبنانية. اما اليوم فان حزب الله يريد من المجلس المقبل ان يكون طيعاً لتشريع سلاحه ويريد ان يكون هذا المجلس مجلسا صديقاً من اجل التصدي لكل القرارات الشرعية الدولية او كل القرارات التي تطال مصالح حزب الله في لبنان. ولفت سعيد الى ان حزب الله يتطلع الى أبعد من القانون، الى تحالفات سياسية تؤمن له هذه الارجحية وهذه النتائج لمصلحته.

وحول قبول النائب جنبلاط بالمختلط وما اذا كان من شأنه ان يزيل عائقا اساسيا من قانون الانتخاب استبعد سعيد ان يكون قانون الانتخاب يصطدم بعوائق من طبيعة تقنية وادارية، مشدداً على ان الهدف هو واحد لدى حزب الله الذي يريد ان يشكل لبنان وفقاً لشروطه ولموازين القوى.

واضاف ان حزب الله هو الذي فرض رئيساً لجمهورية لبنان وطبيعة هذه الحكومة وهو الذي سيفرض قانون الانتخاب.

وردا على سؤال حول ما اذا كان يتوقع دوام شهر العسل بين الرؤساء الثلاثة، رأى اننا انزلقنا سريعاً بأقل من اربعة اشهر من انطلاقة العهد وربما ليس فقط لاسباب داخلية وانما لاسباب خارجية واقليمية الى صندوق بريد خاصة في ضوء العلاقات الايرانية الاميركية، معرباً عن اسفه ان الدولة اللبنانية بكل تراتبيتها وعلى رأسها رئيس الجمهورية الذي يؤمن المطالب المرجوة لحزب الله ويقحم الدولة اللبنانية في هذا التقابل بين الادارة الاميركية وايران. وهذا يعني اننا عدنا كما كنا في العام 2000 وفي التسعينات عندما كان يريد حافظ الاسد ان يطلب شيئاً من الادارة الاميركية كان يستخدم في كل مرة الساحة اللبنانية واليوم ايران تستخدم ايضا هذه الساحة.

 

حان الوقت لأن نتخطى هذا التركيز المرضي على شعر المرأة ونترك المرأة تعيش بسلام

كمال يازجي/فايسبوك/22 شباط/17

ارتداء الحجاب ولو لدقائق معدودة إنتحار سياسي بالنسبة للسيدة مارين لوبين وهي لم تأتِ الى هنا لتنتحر إحتراماً لتقاليد بالية لا يجدر بأحد أن يحترمها لا هي ولا أنتم. والتقاليد يا سادة يا تقدميين وُجِدت لكي تُكسر او كُرمى لرجل دين من عصرٍ آخر.

هو في النهاية ليس أطهر من باقي البشر ولا يضيره إن رأى شعرَها بالكامل بدلاً من رؤية معظمه من خلال هذا الحجاب الرمزي الذي لا يكاد يخفي شيئاً.

وهذا يقودنا إلى سؤال أكثر أهمية: من قال أن الجاذبية الجنسية محصورة في الشعر؟ قد تكون في مئات التفاصيل الأخرى التي لا يُمكن إخفاؤها... في القامة والقَوام، وفي ملامح الوجه، وفي بحّة الصوت.

ومن قال أن الجاذبية الجنسية فتنة لا نستطيع أن نتعامل معها كبشرٍ مؤدبين عن طريق ضبط النفس او عدم الإكتراث كما نفعل يومياً مئات المرات بدلاً من تفاديها والإحتراس منها كأننا كلابٌ مسعورة ؟

وفي الختام : حان الوقت لأن نتخطى هذا التركيز المرضي على شعر المرأة ونترك المرأة تعيش بسلام

 

أيّ رئيس جديد لفرنسا عليه أن يُدرك هذه الحقيقة

الياس الزغبي/فايسبوك/22 شباط/17

*يكفي أن تكون "لو بن" سمعت مواقف قاسية ضدّ إرهاب الأسد، من بعض القيادات.

لعلّها تدرك أنّ الإرهاب لا يُصنّف درجات وأنّ التطرّف مرفوض هنا وفي فرنسا وسائر أنحاء العالم.

*حملت "لو بن" من لبنان رسائل قويّة حول حقيقة الإرهاب:

فالأسد وإيران و"حزب الله" ليسوا أقلّ خطراً وتطرّفاً من "داعش"

وأيّ رئيس جديد لفرنسا عليه أن يُدرك هذه الحقيقة

كي يبقي صديقاً للبنان وعدوّاً فعليّاً للإرهاب بوجوهه الأربعة.

*لمجرّد أن قالت "لو بن" إنّها ليست ضدّ الأسد، يمتنع "حزب الله" عن أن يرشقها بكلمة واحدة.

وهذا يعني أنّ أهل التطرّف أخوة بأسماء شتّى: داعش، الأسد، "حزب الله"، و و و...

*ليس لأحد أن يستقوي بسلاح غير شرعي لردّ أيّ اعتداء على لبنان.

فالدستور حاسم في حصر حقّ حماية السيادة بالقوّات المسلّحة اللبنانيّة.

وواجب مَن أقسم على الدستور الذي وصفه بقائدها الأعلى أن يلتزم قسمه.

*لا يُضيف "الحرس الثوري الإيراني" شيئاً جديداً بإعلانه عن إرسال قوّاته إلى دول "محور المقاومة".

الجديد سيكون إذا سمعه قادة هذه الدول، ومن بينها لبنان طبعاً، وقالوا شيئاً في السيادة، أو استمرّوا في دفن رؤوسهم في رمال الخضوع والتبعيّة!

 

حسن الرفاعي لموقع لبنان الجديد: عدم التوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة مخالف للدستور وهو أمرُ يُسأل عنه الرئيس ويمكن محاكمته

كاظم عكر /لبنان الجديد/22 شباط 2017 /بين توقيع رئيس الحكومة سعد الحريري وإمتناع رئيس الجمهورية عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة دخلت البلاد في دوامة جديدة عنوان قانونية توقيع الحريري على المرسوم مع رفض رئيس الجمهورية توقيعه. الخبير القانوني الدكتور حسن الرفاعي في حديث لموقع لبنان الجديد حول تبعات التوقيع وعدم التوقيع يقول: لا بد من السير بالإنتخابات النيابية في موعدها وفق القانون المعمول به، اي الستين، إن لم يجر إقرار قانون آخر من مجلس النواب. وأشار الرفاعي إن إمتناع الرئيس عن توقيع المرسوم يؤدي إلى تعطيل الإنتخابات والفراغ في السلطة التشريعية، وهذا أمر يُسأل عنه الرئيس ويمكن محاكمته وفقاً للدستور. وإعتبر الرفاعي أن  وزير الداخلية أو رئيس الحكومة بإمكانهم في حال لم يوقع الرئيس مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، بإمكانهم فوراً رفع الموضوع الى مجلس الوزراء للفصل به. وإعتبر الرفاعي أن ليس من صلاحية الجمهورية تقرير دستورية القوانين في رده على مبررات رئيس الجمهورية بإعتبار قانون الستين غير دستوري.وبالنسبة لمرسوم دعوة الهيئات الناخية قال الرفاعي أننا أمام مرسوم لا يعرض على مجلس الوزراء بل يكتفى لنفاذه أن يوقعه الوزير المختص ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية وفي حال إعتراض رئيس الجمهورية يرفع الأمر لمجلس الوزراء مجتمعا للبت به. ورأى الرفاعي أن كل الآليات التي يجري العمل بها حاليًا هي مخالفة للقانون فلا يمكن تأجيل الإنتخابات بحجة إنتظار القانون الجديد وكان على الرئيس أن يوقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وفق القانون وعدم التوقيع هو خطأ يمكن محاسبة الرئيس عليه وفق الدستور.

 

جنبلاط يأمل في تدخل فرنسي لحل معضلة القانون الانتخابي

العرب/23 شباط/17/باريس - تكشف المعطيات المتوفرة، عن حالة استعصاء لحل أزمة القانون الانتخابي الجديد في لبنان، الأمر الذي دفع رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط إلى التحرك على أكثر من مستوى لإنهائها، بما يحفظ حقوق الطائفة الدرزية. وفيما تجري لقاءات ماراطونية بين القوى السياسية، فضّل جنبلاط الذهاب إلى فرنسا لحثها على التدخل على خط الأزمة، في ظل مخاوف منه لفرض النسبية الكاملة التي يطالب أساسا حزب الله باعتمادها. والتقى جنبلاط في زيارته إلى العاصمة باريس، بالرئيس فرنسوا هولاند، حيث بحث معه مسألة القانون الانتخابي، كما شمل الحديث الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي تشكل هي الأخرى هاجسا للبنان الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع هذا البلد الأوروبي، فضلا عن وجود جالية كبيرة له هناك. وسبق أن لعبت فرنسا أدوارا متقدمة في حلحلة الأزمات السياسية التي واجهها لبنان خلال السنوات الأخيرة، ولعل آخرها أزمة الرئاسة التي استمرت لأكثر من عامين ونصف العام قبل أن تجد طريقها للحل في نهاية العام الماضي عبر حصول تسوية شاملة بين الفرقاء اللبنانيين. وبين جنبلاط بعد لقائه مع هولاند سبب معارضته لطرح حزب الله، الذي يجد تأييدا من البعض بمن فيهم التيار الوطني الحر وحركة أمل قائلا “النسبية لا معنى لها في ظل نظام طائفي”. وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية إن “الموضوع ليس قضية تحجيم لا دروز ولا غير دروز، ما من أحد في لبنان يستطيع أن يلغي الآخر، نحن نريد قانونا مقبولا للانتخابات وإذا كان لا بد من الخلط بين النسبية والأكثرية لا بأس”. وحول تمسك حزب الله بالنسبية الكاملة، قال الزعيم الدرزي “النسبية الكاملة شيء والنسبية النصفية والأكثرية شيء آخر، هذه وجهة نظرهم، نحن على استعداد لأن نناقش، وقد تقدمت بأفكار لرئيس البرلمان نبيه بري عندما يعود من طهران سوف نناقشها”. وهناك مؤشرات على تليين جنبلاط لموقفه حيال القانون الانتخابي، وهو يبحث عن حل وسط، ويسعى لإحاطة نفسه بمظلة خارجية لدعمه في ذلك وبما يضمن حقوق طائفته. وكان في السابق الوحيد تقريبا الذي أبدى تمسكا بقانون الستين معدلا، وهو ما ترفضه معظم القوى وعلى رأسها رئيس الجمهورية ميشال عون وحزب الله. و قال محمد رعد رئيس كتلة حزب الله النيابية، بعد لقائه الأربعاء مع الرئيس عون “قانون الستين لم يعد يليق باللبنانيين ولا بلبنان في هذه الفترة والمطلوب تمثيل كل الشرائح بكل مستوياتها لتجد نفسها ولتكون معارضتها من داخل المجلس”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 22/2/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

اكتملت الاستعدادات لمؤتمر جنيف الرابع للمفاوضات السورية بين النظام والمعارضة وسط دعوات من الراعي الدولي ستيفان دي ميستورا الى تثبيت وقف إطلاق النار.

وينعقد هذا المؤتمر في ظل تطورات اميركية-إيرانية بلغت حد قول مسؤول عسكري كبير في طهران ان الجيش الاميركي سيتلقى صفعة على وجهه إذا ما قام بأي عمل ضد بلاده.

وفي لبنان حيث الترقب للتحركات العسكرية الاسرائيلية خلف الخط الازرق شكر قائد الجيش الإدارة الاميركية على مساعداتها كما ان رئيس لجنة الخارجية في الكونغرس تفقد عرسال في مقابل الجرود التي يتحصن فيها الارهابيون.

وفي شأن آخر، مجلس الوزراء واصل درس مشروع قانون الموازنة بينما فرضت معادلة مالية نفسها بعدم إقرار ضرائب مقابل عدم إدراج سلسلة الرتب والرواتب في الموازنة.

ورافق جلسة مجلس الوزراء اعتصام لهيئة التنسيق في ساحة رياض الصلح قبالة السرايا الحكومية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

تصحو البلاد وتنام على ضجيج الصراعات المعلنة الدائرة حول مسألتين جوهريتين، يفترض ان تكونا مناسبتين لاعادة انتظام مالية الدولة كالموازنهة، واعادة انتاج السلطة كالانتخابات، والجامع بين الاستحقاقين انهما موضع تجاذب وعلك بين القوى السياسية منذ عشر سنوات، وان كان في التعميم ظلم للبعض، والمحبط في الامر ان اللبنانيين الاصحاء تفاءلوا خيرا في العهد الجديد وهم لن يتقبلوا في ظله اي مساومة على حقوقهم الاساسية وفي مقدمها قانون جديد للانتخابات.

وعلى حافتي الموازنة وقانون الانتخاب، نمت حالة من الغضب والمظلومية ناجمة عن سوء الادارة وغياب التخطيط، هيئة التنسيق النقابية نزلت الى الشارع واعصبها موظفوا الادارات العامة والاساتذة للضغط من اجل امرار سلسلة الرواتب، وقد تحسسوا جيوبهم الفارغة بعدما تناهى اليهم ان السلسلة ليست في صلب الموازنة، وبأن ضرائب جديدة ستفرض عليهم، في المقابل يقف ارباب العمل اي الدولة والقطاع الخاص عاجزين عن تلبية المطالب من دون تهديد الاقتصاد، فكيف السبيل الى الحل.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

طوقت السلسلة ساحة رياض الصلح لكن أهل السرايا دخلوها آمنين فلم يرفعوا جدرانا عازلة ولم يستقدموا خراطيم المياه ولا فرقا لمكافحة الشغب لأن المجتمعين على الموازنة وجل المتظاهرين على مطلب إقرار سلسلة الرتب والرواتب هم "أهلية بمحلية" فهيئة التنسيق رفدت ببيانات التعبئة ليوم الحشر ومعها صدر التكليف بالمشاركة من حزب الله إلى حركة أمل فالمستقبل والتيار الوطني الحر فإذا كان للأطراف الداعمة ممثلون في هيئة التنسيق وللهيئة ظلال وزارية في الحكومة فعلى من يقع عاتق إقرار السلسلة؟ وإذا كانت السلسلة حقا فالملك العام وراءه مطالب أعاد الرملة البيضاء شاطئا لكل الناس بحراك شعبي مدني توج بقرار قضائي صادر عن شورى الدولة أعاد الى أهل بيروت أربعاءهم بعد صبر أيوب هي جولة رابحة في معركة تحرير الأملاك العامة وما على الحراك إلا أن يشحذ الهمم للجولة الثانية واستعادة رئة بيروت من حرجها. في السياسة.. انتظرناها من كليمنصو لكن وليد بيك نطق بها في الإليزيه قبل بالنسبية مقرونة بالأكثري قانونا للانتخاب.. وأبعد من الشأن المحلي قال جنبلاط: لا نريد من ترامب أن يخلصنا من حزب الله وأضاف: راهنا في السابق على جورج بوش وخسرنا الرهان.. ولا نريد تموز آخر من خلال الضغط على إيران كنا نعيش في مغامرة اسمها إسرائيل.. وأتانا مغامر آخر اسمه ترامب. إذا من باريس التقط رادار جنبلاط ما أدلى به رئيس مجلس النواب نبيه بري في طهران والصواب بالصواب يذكر بعدما ثبت بري معادلةْ السفارة بالسفارة وأبعد منها دعوة صريحة إلى صحوة عربية وخليجية بعد تسمية ترامب للسعودية ودول الخليج (بميكي ماوس ستايت) وتهديده برفع دعوىْ ضدها وحجز أموالها كتعويضات عن هجمات الحادي عشر من أيلول وتسويق المناطق الآمنة بإجبار تلك الدول على دفع تكاليفها على قاعدة الأمن في مقابل المال. كل ذلك يحصل بمشيئة إسرائيلية بعدما جعلت تل أبيب إيران عدو ترامب الأوحد وعليه ثمة من قرأ بين السطور فاستشعرت عمان ومعها الكويت الخطر الأتي من البيت الأبيض وتسعى لمد الجسور التي أحرقت بين طهران وجيرانها ورب ضارة نافعة فترامب كشف عن وجه أميركا الحقيقي بلاءاته من وعد حل الدولتين إلى التفاوض إلى الاستيطان وموقفه المعادي للعرب والإسلام له صداه الفرنسي فلاقته فيه اليمينية المتطرفة ماري لوبان التي شيطنت الإسلام في بلادها وافتعلت إشكالا مع دار الفتوى في بلادنا وعلى حد قول جنبلاط بعد لقائه هولاند "يا ريت ما إجت".

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

تحركات مطلبية على وقع مناقشة الحكومة مشروع الموازنة، في حين تسابق الحكومة الزمن للوصول إلى إنجاز مشروع الموازنة للمرة الأولى منذ عشرة أعوام، قد يلحظ سلسلة الرتب والرواتب وقد ينتظر إقرارها في مجلس النواب.

أيضا تسابق القوى السياسية المهل الدستورية في حوارات مستمرة للوصول إلى قانون انتخابات جديد وعادل، تجري على اساسه الانتخابات النيابية.

في هذه الأثناء يتحضر لبنان لاستقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي تحط طائرته في بيروت بعد ظهر غد، على ان يجري استقبال رسمي له في القصر الجمهوري يعقبه محادثات مع الرئيس ميشال عون ومن ثم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ومع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

مشهد سوريالي كان المشهد المحيط بالسراي الحكومي اليوم، في الداخل وزراء قرروا بسحر ساحر تمرير موازنة الدولة متناسين قطع الحساب، وجاهدين لفصل سلسلة الرتب والرواتب عن الموازنة. في الخارج هيئة التنسيق النقابية وخلفها الاف اللبنانيين ترفع الصوت مطالبة بإقرار السلسلة ووقف المماطلة والتسويف، في العام 2014 وفي عز الكباش السياسي، وقبل اسبوع واحد على بدء الفراغ في الرئاسة الاولى، اختلف اهل السلطة على كل شيء، ما خلا على عدم اقرار سلسلة الرتب والرواتب، اليوم وفي عز التوافق السياسي، هل سيتفق حكام البلد مجددا على عدم تبرير السلسلة؟ علما انهم ممسكون بمفاصل السلطة، كما ان الاحزاب السياسية ممسكة بمعظم النقابات، ما يؤكد ان القرار في يد الحكام وحدهم، وهم وحدهم مسؤولون عن فقدان الرؤية الاقتصادية والسياسة المالية الواضحة.

هذا في الموازنة، اما في قانون الانتخاب فغموض مماثل على الرغم من بعض الخرق الذي سجل عبر مبدأ القبول بقانون مختلط عادل، هذا في وقت علمت الـ LBCI ان رئيس الجمهورية قد يتوجه الى المجلس النيابي برسالة تضع النواب امام مسؤولياتهم، اما كل هذه الضبابية بصيص نور عبر القضاء الذي قرر اليوم وقف ترخيص بناء الأيدن روك ليعيد الى بيروت جزءا من شاطئها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

موازنة ثم قانون الانتخابات، الحكومة تتفرغ لتحديد مالية الدولة في جلسات غاصت اليوم في تفاصيل الضرائب بندا بندا، الوزير علي حسن خليل يطرح مشروعا يبعد فيه الطبقات الفقيرة عن اعباء الزيادات الضريبية، ومن هنا كان قراره الحازم بإلغاء ضريبة الـ 4% التي طرحت على المازوت.

ما بين الهيئات الاقتصادية والقطاعات النقابية شد حبال ترجم في ساحة رياض الصلح اعتصاما لهيئة التنسيق ومطالبة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب التي طال انتظارها، الهيئة ماضية قدما تلوح بتصعيد مفتوح بعدما رصت الصفوف، لا مجال للتهرب من السلسلة والتباين حول ادخالها في احتياط الموازنة او خارجها ستحله الايام المقبلة بعد دفع رئاسي لانجاز الملفات العالقة ومنها الصيغة الانتخابية في حوار يدعو اليه رئيس الجمهورية، او باستنفار حكومي على طاولة مجلس الوزراء.

اما الملفات الاستراتجية فتتظهر تدريجيا بعد تهويل اسرائيلي وضغوط غربية لازعاج المقاومة وايران اللذين صارا في مساحة الارتياح بعد الانجازات الامنية من العراق الى سوريا.

الضغوط الان لا تتعدى حدود الازعاج ولا تصل الى حد الترجمة في الحرب، لان موازين القوى في المنطقة هي لصالح محور المقاومة، هذا المحور يضع فلسطين قضية اولى وثانية وعاشرة كما بدا في مؤتمر طهران لدعم الانتفاضة الفلسطينية، المؤتمر انهى اعماله بالاخذ باقتراح الرئيس نبيه بري لاقفال السفارات في واشنطن في حال نقلت الولايات المتحدة الاميركية سفارتها الى القدس.

والى لبنان يصل غدا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في زيارة تثبيت التعاون بين البلدين في ضوء التزام لبنان عمليا لمصلحة فلسطين والفلسطينيين انطلاقا من الدعوة لتوحيد صفوفهم الوطنية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

إلى الساحات عاد النقابيون فرادى وجماعات.. يجمعهم عنوان اقرار سلسلة الرتب والرواتب، الذي على اهميته لم يخف الخلافات بينهم.. فهم كحال السياسيين متفقون على العنوان، مختلفون على كل تفاصيله باختلاف الاولويات..

عادت النقابات الى الشارع معلنة الاضراب، فهل تعود الحكومة الى اقرار السلسلة بعيدا عن الحجج المختلفة؟ وهل يختلف اثنان على انه من المعيب على دولة لم تعد النظر برواتب عمالها وموظفيها رغم كل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية منذ سنوات؟ غرابة تنتفي طالما اننا في بلد لا يعرف موازنة اصلا منذ العام الفين وخمسة..

وزير المالية علي حسن خليل نقل عن رئيس الجمهورية انه واقع لن يطول، وان الموازنة ستقر، ولا نية لفرض ضرائب على الطبقات الفقيرة..

اما فقر الخيارات فما زال المتحكم بقانون الانتخاب، لكن الاكيد بحسب الرئيس ميشال عون ان الانتخابات ستجري وفق قانون جديد، يحفظ التنوع ويؤمن الاستقرار السياسي..

استقرار يحرص عليه الرئيس ليس بقانون انتخاب فحسب، فمواقفه السيادية والوطنية زمن التهديدات الصهيونية، تؤمن القرار الوطني واستقرار المسار الجامع بوجه العدو واخطاره، وعليه كانت زيارة وفد كتلة الوفاء للمقاومة الى بعبدا حاملا تحيات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى الرئيس عون، والثناء على مواقفه الوطنية والقومية، التي عبرت عن الاجماع الذي انعقد عليه الموقف اللبناني، وكرسه البيان الوزاري كما قال رئيس الكتلة النائب محمد رعد.

في طهران بيان ختامي لمؤتمر فلسطين كرسها قبلة سياسية للامة، ومحطة جامعة ضد مشاريع التفرقة.

وفي اليمن بيان حاسم كرس خسائر العدوان بعزم الجيش اليمني واللجان، مع اعتراف غرفة عمليات العدوان السعودي الاميركي بمقتل نائب رئيس اركان قوات هادي، واحد ابرز قادة العدوان اللواء أحمد سيف اليافعي وعدد من كبار ضباطه وعشرات الجنود..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

الأخبار والأجواء تشير إلى إيجابيات... خصوصا لجهة تحقيق تقدم ملحوظ في مناقشة الموازنة، وإحراز خرق جدي في قانون الانتخابات... لكن المخاوف والخشيات لا تزال عند نقطة البداية: أن يكون البعض لا يزال يلعب لعبة تقطيع الوقت، حتى الوصول إلى فرض "المرفوض" أمرا واقعا... لكن رهان المسؤولين لا يزال على حكمة المعنيين ... ذلك أن التحايل على قواعد التمثيل الشعبي، أو التلاعب بقواعد التوازن المالي للدولة، سيكونان كارثيين على الجميع ... فمن يفكر في حماية كتلته النيابية، لن تبقى له كتلة ... والذي يحرص على ضمان موقعه، لن يبقى له موقع ... والذي يخشى على تركيبة النظام، يعرض كل النظام للفوضى والزعزعة ... إذا كان ما يجري مجرد تقطيع وقت، المهم أن المناخ اليوم أفضل ... فهناك كلام جدي عن صيغة مقبولة لمختلط جديد، يمكن أن يجمع عليها الأطراف الأساسيون... وهناك بحث فعلي في كيفية إقرار الموازنة، بحيث تستعيد الدولة صحتها المالية... المهم أن نصل إلى التنفيذ، وأنْ يلتزم المعنيون به ... فعلى شاطئ الرملة البيضا، سجل اليوم نموذج عن القرار الصائب، الذي لم يعرف طريقه إلى التنفيذ بعد... من يحمي المعتدين على القضاء والأملاك العامة هناك؟ سؤال نبحث معا عن جوابه في نشرة أخبار ال Otv

 

بري التقى روحاني ولاريجاني: استنهاض الحركة العربية والاسلامية تبدأ بفلسطين

الأربعاء 22 شباط 2017/وطنية - توج رئيس مجلس النواب نبيه بري زيارته لطهران ومشاركته في مؤتمر دعم الشعب الفلسطيني اليوم، بلقاء الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني الذي أشاد بالعلاقات الايرانية - اللبنانية ووصفها بأنها "علاقات اخوة وصداقة". وقال مخاطبا بري: "إننا نعلق اهمية كبيرة على دوركم لتحقيق الاستقرار في لبنان وتطوير العلاقات بين بلدينا، ولا شك في انكم عشتم اياما صعبة واليوم تحسن الوضع أكثر".وعقد بري لقاء مع رئيس مجلس الشورى الايراني الدكتور علي لاريجاني ودار الحديث حول التعاون بين البلدين والبرلمانيين والقضية الفلسطينية. ونوه لاريجاني بحضور الرئيس بري شخصيا مؤتمر دعم الشعب الفلسطيني، مؤكدا ان "المتغيرات الآن على الساحة الدولية تفرض توحيد المقاومة". وشدد على "لم الشمل بين الفلسطينيين"، مشيدا "بمساعي الرئيس بري ودوره في هذا المجال". وفي مجال الحديث عن القضية الفلسطينية، قال بري: "ان الحج السياسي للمسلمين والعرب هو فلسطين، وان استنهاض الحركة العربية والاسلامية تبدأ بفلسطين". وقال بري بعد لقائه الرئيسين روحاني ولاريجاني: "تشرفنا بلقاء فخامة الرئيس روحاني ونقلت إليه تحيات رئيس الجمهورية (العماد ميشال عون) والشعب اللبناني والمجلس النيابي والحكومة. وشكرنا له كل الدعم الذي حصل وأدى الى التطورات المفيدة للبنان ان كان بانتخاب رئيس الجمهورية او تأليف الحكومة. وبحثنا في تطوير العلاقات الاقتصادية والزراعية بين لبنان وايران. وكانت هناك جولة حول ما يدور في العالم العربي، خصوصا ان فخامة الرئيس روحاني قام بزيارة للكويت وسلطنة عمان، وهذه الزيارة في ذاتها، بحسب تعبيره، رسالة منه الى انه لا بد من التفاهم مع الجوار. وهذا امر له دلالاته، ان شاء الله، ويتعلق بالحلول في المنطقة. طبعا هناك ترقب لما يجري في العالم بعد الانتخابات الاميركية. بعد ذلك التقيت الصديق الدكتور لاريجاني وشكرت له دعوته الوفد اللبناني ولي الى هذا المؤتمر، وتمنينا النجاح ان شاء الله للمؤتمر والمؤتمرين".

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء الواقع في 22 شباط 2017

النهار

تعيينات قريبة ...

أعلن وزير معني رفضه الإبقاء على أمين عام مجلس الوزراء محافظاً لجبل لبنان وأكد أن التعيينات قريبة.

بديل له ...

نقل عن مرجع سياسي أن استهداف مسؤول مالي هدفه تحضير الأجواء لتعيين بديل منه.

مرجع منحاز ...

اتهم وزير مرجعاً نيابياً سابقاً بأنه بات منحازاً الى رئيس الجمهورية بسبب عداواته السياسية.

دور المصالح ...

تعجّب وزير سابق من أن يلعب الرئيس الحريري دور المصالح ما بين مرجع سياسي ومحطة تلفزيون تعرضّت له سابقاً وقال "عندما هاجموه لم يرجموا بوردة".

المستقبل

يقال

إنّ مفاوضات تُجرى بين "حزب الله" وبين فصائل سورية معارضة يتم الاتفاق خطياً بموجبها على انسحاب الحزب من مناطق في القلمون تمهيداً لعودة أهالي هذه المناطق إلى منازلهم.

اللواء

غابت الشاشات والكاميرات اللبنانية عن تغطية جولة لوبان، في حين رافقتها 25 محطة أجنبية.

تفاعلت زيارة وزير بقاعي إلى منطقته، وتركت انعكاسات سياسية ودينية على غير صعيد.

يجزم نائب بارز في حزب مسيحي أن أي قانون للانتخابات لا يلحظ حقوق الأقليات داخل الأكثريات الطائفية لن يمر.

الجمهورية

يتريّث رئيس حزب في اختيار مرشحيه للإنتخابات النيابية لأنه يعتبر أن لقانون الأكثري مُرشحين ولقانون النسبية والمختلط مُرشحين آخرين.

يُعلن أحد المرشحين البارزين في كسروان أنه يجد صعوبة في تشكيل لائحة نظراً لكثافة طالبي الدخول الى لائحته.

تردّد أن عدم إستقبال مرجع غير مدني لزائرة غربية يتخطّى السبب الذي أُعلن في حينه إلى مواقف هذه الزائرة من قضايا حسّاسة في المنطقة.

البناء

شبّه وزير سابق بارز المرحلة الحالية بتلك التي سبقت انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، حيث أدّى عدم الاتفاق في حينه على انتخاب رئيس جديد إلى الفراغ الذي استمرّ سنتين ونصف السنة، محذراً من أنّ شبح الفراغ في السلطة التشريعية بدأ يطلّ برأسه في ظلّ تمسك كلّ طرف بوجهة نظره وبحساباته الخاصة بالنسبة إلى القانون الجديد للانتخابات النيابية، بدلاً من أن تكون هذه الحسابات مبنية على أسس وطنية عامة…

تفاصيل المتفرقات اللبنانية
مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان: اجراء الانتخابات في حينها خطوة مهمة للحفاظ على الديموقراطية وتلبية تطلعات الشعب
الأربعاء 22 شباط 2017 /وطنية - اعلنت "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" في بيان مشترك، وزعه مكتب المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان، ان "أعضاء المجموعة، اكدوا دعمهم وإلتزامهم بإستقرار وأمن لبنان"، واعتبروا ان "الزخم السياسي الحالي أدى إلى إعادة تفعيل مؤسسات الدولة في لبنان". وشجع أعضاء المجموعة "جميع الأطراف على التوصل إلى تفاهم مبكر من شأنه أن يقدم إطار إنتخابي مناسب للبنان"، مشددين على ان "إجراء الانتخابات النيابية في حينها بشكل سلمي وشفاف، خطوة مهمة للحفاظ على تقاليد لبنان الديموقراطية ولتلبية تطلعات الشعب اللبناني"، مؤكدين "استعدادهم لتقديم الدعم". واشار البيان الى ان "المجموعة تضم حكومات: الصين، فرنسا، ألمانيا، ايطاليا، الاتحاد الروسي، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الاميركية مع الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية، وتم اطلاقها في أيلول 2013 من قبل ألامين العام للامم المتحدة والرئيس ميشال سليمان من أجل المساعدة على حشد الدعم والمساعدة لإستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات دولته، وتحديدا من أجل تشجيع الدعم للجيش اللبناني واللاجئين السوريين في لبنان والمجتمعات اللبنانية المضيفة والبرامج الحكومية والخدمات العامة التي تأثرت بالازمة السورية".

ما هو مصير سلاح المقاومة الثقيل في سوريا بعد العــودة؟ والمهمتان العسكرية والسياسية انجزتا.. والبندقية نحو اسرائيل

المركزية- بعيدا من الموعد المفترض الا يكون بعيدا وبغض النظر عن التكهنات والتحليلات السياسية ازاء التاريخ المتوقع للخطوة، وما اذا كان قبل او بعد انجاز التسوية السياسية للازمة السورية، تبقى عودة اسراب مقاتلي حزب الله من سوريا الشغل الشاغل ليس لأهل السياسة واربابها فحسب، بل للمسؤولين الامنيين الذين لا يتوانون عن السؤال عن مصير السلاح الثقيل الذي عرضه الحزب في القصير عشية ذكرى الاستقلال، متضمناً دبابات ومصفحات وصواريخ، وما اذا كان سيعيد كامل عتاده الى الداخل حيث تنتفي الحاجة اليه، الا اذا وقعت الحرب مع اسرائيل حيث كثرت التأويلات والتوقعات في شأنها، ام تنقل الى ايران مصدرها الاساس؟ ازاء تضارب المعلومات في هذا الشأن، بعدما زادتها غموضا مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الداعمة للمقاومة، وقد زاره اليوم وفد من كتلة "الوفاء للمقاومة" شكره على الدعم وثمّن مواقفه الوطنية، تفيد اوساط شيعية من خارج فلك حزب الله "المركزية" ان مقاتلي الحزب سيعودون حكما الى لبنان، فهم جميعا لبنانيون. الا ان هذه العودة دونها مخاطر وتداعيات كبيرة على اكثر من صعيد، ليس اقلها فائض القوة الذي يشعر به هؤلاء، فكيف السبيل والحال هذه الى ضبطهم واعادة دمجهم في المجتمع كمواطنين عاديين وانتظامهم في الدولة واحترام قوانينها. وتشير الى ان حزب الله هو فصيل في الحرس الثوري الايراني يعمل وفق اجندته، بعيدا من المصلحة اللبنانية الوطنية، خصوصا بعدما سقطت ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة بالانخراط في الحرب السورية، وترك الشعب والجيش من دون استشارتهم في الخطوة.

الا ان اوساطا سياسية قريبة من الضاحية تخالف هؤلاء الرأي، وتقول لـ"المركزية" ان وجهة نظرهم هذه لا تعني سواهم وتنطلق من اعتبارات شخصية وسياسية منبثقة من مناصبة العداء للحزب والمقاومة. وتضيف ان احدا لا يعرف موعد العودة الا رأس الهرم، بيد ان الحزب يقترب من انجاز مهمته في سوريا، فالنظام باق والرئيس بشار الاسد في رأس السلطة ايضا، على رغم تهويل الغرب والمواعيد الوهمية التي يضربها بعض القادة الغربيين والعرب. وتؤكد ان تنظيم "داعش" ودولته الى انحسار بعد الحرب الاستباقية التي شنها الحزب لمنع عناصره من دخول لبنان واستخدام ساحته للجهاد على غرار ما فعل في دول الجوار. اما المهمة الميدانية فأنجزت بدورها بنجاح استنادا الى سلسلة الانتصارات العسكرية وآخرها استعادة حلب بعد دحر المعارضة. وللذين يتهمون المقاومة بانحرافها عن دورها الاساس في محاربة اسرائيل، تقول الاوساط لـ "المركزية" ان انشغال مقاتلي المقاومة في محاربة داعش والارهاب والتطرف وحماية النظام السوري بعد استهدافه من جهات عربية وغربية لم يحل دون استمرار الحزب في حماية لبنان ومواصلة مهامه الهادفة الى تحرير كامل اراضيه المحتلة، وليس ادلّ الى ذلك من مواقف الامين العام السيد حسن نصر الله الاخيرة التي لا يشكّنّ احد في جديتها بمن فيهم العدو الاسرائيلي نفسه.

وليس بعيدا من هذا المناخ، تتحدث جهات امنية عن ان اسرائيل قد تستغل الموقف الاميركي المتصاعد ضد ايران والموقف الغربي المناهض للحزب والعربي الذي اعتبره منظمة ارهابية، لتشن حربا على حزب الله وعبره على لبنان، اذ ان مجموع هذه العوامل والمواقف قد لا يتكرر، وتاليا الظرف قد لا يكون اكثر ملاءمة لتسديد ضربة للحزب، تعيد للكيان الصهيوني اعتباره بعد الهزيمة التي مني بها عام 2006، حينما فشل في تحقيق اهداف حربه على لبنان بالقضاء على المقاومة الاسلامية.

 

الصيـفي: هل ملأنا الفراغ الرئاسي لنعيش آخر نيابيـا؟/ سـامي الجميل يضع غدا النقاط على "الحروف الانتخابية"

المركزية- تستمر المباحثات والنقاشات السياسية البعيدة من الأضواء الاعلامية بهدف إقرار قانون انتخابي جديد طال انتظاره على المستويين الشعبي والسياسي. وفي الموازاة، تتواصل موجة انفتاح جميع الافرقاء على بعضهم، بعدما هز الاستحقاق الرئاسي الاصطفافات والتحالفات التقليدية. وفي هذه الخانة، أدرج اللقاء الذي جمع خلال عشاء اجتماعي أقامه الوزير السابق الياس بو صعب في منزله، رئيسَ حزب الكتائب النائب سامي الجميل إلى طوني سليمان فرنجية - على رغم الاختلافات بين الطرفين في مقاربة عدد مما يمكن تسميتها القضايا الكبرى- علماً ان الجميل يعقد غدا مؤتمرا صحافيا ليضع النقاط على الحروف.

وفيما حمل اللقاء طابعا سياسيا على وقع المشهد السياسي السائد في البلاد، فضلت أوساط الصيفي حصره بطابعه الاجتماعي، بعيدا من السياسة وشؤونها وشجونها. وأوضحت الأوساط لـ"المركزية" أنه عشاء عادي لم يقارب أي ملفات سياسية، لا سيما قانون الانتخاب، علما أن بين المشاركين الوزير جبران باسيل والنائب آلان عون ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري. على خط آخر، يصر حزب الكتائب على ضرورة إقرار قانون جديد للانتخابات يضخ بعض الديموقراطية في عروق جمهورية التمديدين، على رغم عقم النقاشات الدائرة اليوم في الأروقة السياسية، التي يشدد رئيس الكتائب في كل إطلالة إعلامية له على أن مجلسي النواب والوزراء "العاطلين من العمل" يتحملان المسؤولية، فيما تطبخ التسويات خارج المؤسسات الدستورية. بدورها، تؤكد أوساط الصيفي أن "الجميل سيحمّل في مؤتمر صحافي يعقده عصر غد في البيت المركزي الكتائبي الجميع مسؤولياتهم في ملف قانون الانتخاب، خصوصا أن الحكومة لم تعقد حتى الآن أي جلسة لبحث هذا الملف الشائك، علما أنه من المفترض أن يكون على رأس جدول أعمالها. في المقابل، لم يبحث مجلس النواب أيا من مشاريع واقتراحات القوانين القابعة في أدراجه منذ سنوات".

وعما إذا كان نائب المتن يستعد لطرح مبادرة سياسية جديدة، تدفع هذا الملف قدما، تساءلت المصادر: "ما الفائدة من طرح مزيد من المبادرات؟ مع الاشارة إلى أن رئيس الكتائب دعا رئيس الجمهورية إلى استخدام صلاحياته لجهة دعوة المجلس النيابي إلى الانعقاد، وإلى استضافة خلوة سياسية موسعة يحصر النقاش فيها بالملف الانتخابي، غير أن أحدا لا يحرك ساكنا، معتبرة أن "التفسير واضح، إما أن القوى السياسية تتقاسم الأدوار في ما بينها، وإما أن لا اتفاق على صيغة جديدة، لكننا نعتبر أن الأسباب الحقيقية لهذا المشهد لا تعنينا بقدر النتيجة. ذلك أن كل ما يجري على الساحة السياسية اليوم يوحي بأزمة تلوح في الأفق، ويعود ذلك إلى أننا مقبلون على واحد من خيارين، إما الفراغ أو التمديد المقنّع، وهما يقودان إلى مشكلات كبيرة، يجب أن يتحمل أركان السلطة مسؤولياتهم تجاهها". وختمت الأوساط الكتائبية: "بتنا اليوم نتساءل إلى أين يتجه البلد على وقع التمادي في ضرب الديموقراطية وشل المؤسسات. قالوا إن التسوية السياسية التي أنجزت أخيرا وأدت إلى انتخاب رئيس للجمهورية ستضع حدا للفراغ. فهل يجوز أن نملأ الفراغ الرئاسي ليحل محله فراغ تشريعي؟".

 

أكثر مـن خيار فـي "جعبة" بعبـدا للدفع نحـو قانون انتخابي جديـد و"تسوية" على غرار "الرئاسية" لانقاذ الاستحقاق اذا استمر التخبط لبنانيا؟

المركزية- الضباب الكثيف الذي يلف مآل الجهود المبذولة للتوصل الى قانون انتخابي جديد، بات يحوط مصيرَ الاستحقاق النيابي المنتظر برمّته، في حين زاد سقوط اولى المهل القانونية أمس المشهدَ غموضا وقتامة على رغم بعض الاجتهادات الدستورية التي تقول ان موعد دعوة الهيئات الناخبة هو 21 آذار المقبل لا 21 شباط. وفي حين توالت الصيغ الانتخابية التي طُرحت على بلوغ الحائط المسدود تباعا، وآخرها القانون الذي قدمه وزير الخارجية جبران باسيل الذي يقوم على التأهيل وفق الاكثري على مستوى القضاء وبعدها الانتخاب على الاساس النسبي في الدائرة الاوسع، مقترحا تقسيم لبنان 14 دائرة، يبدو وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية" أن التأجيل التقني للانتخابات بات في حكم الأمر الواقع. لكن المصادر تشير في المقابل الى أن أركان العهد وعلى رأسهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، يلتقون عند حتمية دفن "الستين"، ويصرّون على اقرار قانون جديد. وأمام هذا الموقف الحاسم، ستتكثف الاتصالات السياسية في كل الاتجاهات في المرحلة المقبلة لتحقيق خرق على هذا الصعيد. وفي السياق، لا تستبعد المصادر امكانية ان تدعو بعبدا الى عقد طاولة حوار تجمع القيادات السياسية كافة هدفها التشاور في قانون الانتخاب حصرا، وتلفت الى ان في جعبة رئيس الجمهورية أيضا خيارات أخرى قد يلجأ اليها منها طرح القوانين الانتخابية على بساط البحث في مجلس الوزراء في جلسات مكثفة على غرار جلسات الموازنة فتتم جوجلتها وغربلتها تمهيدا لحصرها بعدد منطقي، كما قد يعمد الرئيس عون الى التنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لتحويل الطابة الانتخابية الى ملعب الهيئة العامة لمجلس النواب.

على أي حال، توضح المصادر ان معظم القوى السياسية بات على قناعة بان قانون الانتخاب، لكي تكتب له الحياة، يجب ان يكون "مختلطا" أي جامعا للنظامين النسبي والاكثري في آن، خصوصا بعد أن عاد الحزب التقدمي الاشتراكي وليّن موقفه من هذه الصيغة، وقد أبلغ رئيسه النائب وليد جنبلاط رضاه هذا الى الرئيس بري منذ أيام، وأعلن في حديث تلفزيوني من باريس أمس أنه "يريد قانوناً مقبولاً للانتخابات، وإذا كان لا بد من الخلط بين النسبية والأكثرية فلا بأس"، منضما بذلك الى تيار المستقبل والقوات اللبنانية اللذين يرفعان معا لواء "المختلط"، علما ان التيار الوطني الحر ليس بعيدا منهما في هذا الموقف.

غير ان اجراء الانتخابات النيابية ليس أولوية لبنانية فحسب، بل يشكل أيضا أولوية على الاجندة الدولية – الأممية وفق المصادر. فمعظم المسؤولين الغربيين الاوروبيين والاميركيين الذين يتعاقبون على زيارة لبنان وآخرهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي روبرت كوركر جنيور، شددوا خلال اجتماعهم بالمسؤولين اللبنانيين على ضرورة احترام لبنان الاستحقاقات الدستورية، وقد أكد الرئيس عون رداً على أسئلة السيناتور الأميركي أمس على أن "الاتصالات قائمة لتذليل الصعوبات التي تواجه الاتفاق على قانون انتخابي جديد، لافتاً إلى أن الانتخابات النيابية ستحصل استجابة لرغبة جميع اللبنانيين".

لكن وفي حال استمرّ "التخبط" اللبناني في مستنقع القانون الانتخابي، لا تستبعد المصادر امكانية دخول بعض القوى الدولية على خط الازمة لحلحتها، فتضطلع بمسعى توفيقي يفضي الى تسوية على غرار التسوية الرئاسية، توصل هذه المرة الى قانون "الحل الوسط"، بما يرضي القوى السياسية المتباعدة فيُنقذ الاستحقاق النيابي ويعزز ركائز العهد الجديد الطري العود.

 

قانون الانتخاب والموازنة بين أخذ ورد والضرائب تصيب اماكن جديدة

لقاءات انتخابية في "الخارجية" وجولات اميركية تفقدية في جرود عرسال

الحزب يشـكر عون وبـري ايــران لتسـهيل الرئاسـة والحكومـة

المركزية- وسط زحمة اللقاءات السياسية والتحركات والزيارات التي يحفل الأسبوع الجاري بمحطاتها، يقبل المشهد الداخلي على اختبارين اساسيين احدهما بتّ مصير قانون الانتخابات بعدما وقع رئيس الحكومة سعد الحريري امس مرسوم دعوة الهيئات الناخبة قبل احالته الى قصر بعبدا الذي يرفض رئيسه التوقيع التزاما بقرار سياسي بعدم اجراء الاستحقاق على اساس قانون الستين، بما ينطوي عليه الامر من اختبار يفترض أن يكون حاسماً لمصير الانتخابات النيابية، والآخر مشروع الموازنة بتحديي تأمين الموارد من دون ضرائب تطال الطبقة الوسطى وما دون، وسلسلة الرتب والرواتب التي بدأ الشارع موجة اضرابات وتظاهرات مطالبة بادراجها ضمن الموازنة.

الحريري- باسيل: وفي غياب اي تطور يتصل بملف قانون الانتخاب حرصا على ابقاء المداولات سرّية تجنبا لحرقها في الاعلام، يواصل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اتصالاته في قصر بسترس. وفي السياق، علمت "المركزية" أن لقاء عقد في الساعات القليلة الماضية جمع باسيل الى مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، تم خلاله استعراض المستجدات على خط قانون الانتخاب وجوجلة الصيغ المطروحة على بساط البحث.

الموازنة والمصارف: اما الموازنة التي تشهد بعد الظهر جولة نقاش جديدة على الطاولة الحكومية، فتقابلها موجة اضرابات واعتصامات في الشارع مطالبة بالسلسلة من جهة وحراك ضاغط من الجهات الاقتصادية والمصرفية من جهة اخرى. وقد حطت جمعية المصارف برئاسة جوزيف طربيه في السراي الحكومي اليوم وبحثت مع الرئيس الحريري في التشريعات الضريبية . واكد طربية على الاثر أن "لا يمكن أن نتكلم عن جبايات ضريبية إضافية من دون إصلاحات، والدولة كلها لديها قناعة بأنها بحاجة إلى إصلاحات. واكد أن المصارف هي "أمّ الصبي" التي حمت الاقتصاد وحملت همومه، وهي التي موّلت الدولة ولا تزال".

خليل... لا ضرائب: ومن بعبدا، اكد وزير المالية علي حسن خليل، أن "لا نية لفرض ضرائب على الطبقة الفقيرة وذوي الدخل المحدود"، مشدداً على أن "رئيس الجمهورية مصر على اقرار الموازنة"، وقال هناك ضرائب تصيب اماكن جديدة، وتساهم في تصحيح الخلل الضرائبي الموجود، ولا تؤثر اطلاقا على مصالح الناس وحياتها. اما النقاش المفتوح حول موضوع السلسلة فلم ينته بعد، وهناك فكرتان في هذا الموضوع، الاولى اقرار المبلغ الاجمالي للسلسلة من ضمن الموزانة، والثانية ان يتم نقاش الموازنة بشكل مستقل في المجلس النيابي".

"الوفاء للمقاومة" في بعبدا: الى ذلك، شكّلت الزيارة "اللافتة" بتوقيتها لكتلة "الوفاء للمقاومة" الى قصر بعبدا، بعد المواقف الاخيرة للرئيس عون من سلاح "حزب الله" الذي اعتبره "مكمّلاً لسلاح الجيش اللبناني"، مناسبة لتجدد الكتلة بإسم رئيسها النائب محمد رعد "تثمين" المواقف الوطنية والقومية لرئيس الجمهورية التي ادلى بها خلال الفترة الاخيرة، والتي عبّرت عن الاجماع الذي انعقد عليه الموقف اللبناني الوطني وكرّسه بيان الحكومة الذي نال الثقة من المجلس النيابي". ولم يغب قانون الانتخاب عن اللقاء، اذ اكد رعد "ان قانون "الستين" لم يعد يليق باللبنانيين وبلبنان في هذه الفترة، والمطلوب ان تتمثل كل الشرائح اللبنانية بكافة مستوياتها لتجد نفسها، ولتكون معارضتها من داخل المجلس، حتى تكون هذه المعارضة مجدية وفاعلة تستطيع ان تواكب الحكومة وتحاسبها".

وبري يشكر ايران: في الاثناء، واصل رئيس مجلس النواب نبيه بري زيارته لطهران وتوجها بلقاء الرئيس الايراني حسن روحاني الذي اشاد بالعلاقات الايرانية ـ اللبنانية ووصفها بأنها "علاقات اخوة وصداقة". وقال مخاطبا الرئيس بري: "اننا نعلق اهمية كبيرة على دوركم لتحقيق الاستقرار في لبنان وتطوير العلاقات بين بلدينا، ولا شك في انكم عشتم اياما صعبة واليوم تحسن الوضع اكثر". وعقد بري ايضا لقاء مع رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني. وقال: شكرنا كل الدعم الذي ادى الى التطورات المفيدة للبنان ان كان بانتخاب رئيس الجمهورية او تأليف الحكومة. .. وكانت جولة حول ما يدور في العالم العربي، خصوصاً وان فخامة الرئيس روحاني قام بزيارة للكويت وسلطنة عمان، هي في ذاتها، بحسب تعبيره رسالة منه الى انه لا بد من التفاهم مع الجوار. وهذا امر له دلالاته ان شاءالله ويتعلق بالحلول في المنطقة".

كوركر على الجبهة: على الضفة الامنية، استوقفت المراقبين زيارة قام بها رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي روبرت كوركر جونيور للمواقع الامامية للجيش اللبناني في جرود عرسال ترافقه السفيرة الأميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد واطلع على سبل مكافحة الارهاب واحتياجات الجيش. وللغاية شهدت منطقة البقاع الشمالي وبلداتها انتشارا كثيفا للجيش. وقالت مصادر اطلعت على جوانب من لقاءات كوركر مع كبار المسؤولين في بيروت لـ"المركزية" انها تمحورت حول ثلاثة محاور رئيسية، تأكيد اهمية الاستقرار الداخلي، استمرار برنامج المساعدات الاميركية للجيش في مواجهة الارهاب، وفي هذا الاطار تندرج زيارته للمواقع المتقدمة في جرود عرسال اليوم، واستطلاع الاجواء السياسية والامنية وخطط العهد للمرحلة.

عباس في بيروت غدا: في مجال آخر، يبدأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس غدا زيارة رسمية إلى لبنان تستمر حتى السبت المقبل، ويلتقي الرئيس عون في خلوة ينضم اليها لاحقا اعضاء الوفدين اللبناني والفلسطيني، ويلي ذلك مؤتمر صحافي مشترك. ومساء يقيم الرئيس عون مأدبة عشاء رسمية على شرف الرئيس الضيف في القصر الجمهوري. ومن المقرر ان يزور الرئيس الفلسطيني الجمعة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يقيم له مأدبة غداء تكريمية، ويزور مساء الرئيس الحريري في السراي حيث يقيم مأدبة عشاء على شرفه.

جنيف 4 غدا: اقليميا، تنطلق غدا مفاوضات جنيف 4 في شأن الازمة السورية التي من المرتقب ان تناقش سبل الحل السياسي للنزاع وماهية المرحلة الانتقالية المفترضة. وليس بعيدا، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "إمكان التمثيل الأوسع للمعارضة السورية في هذا المؤتمر كان واردا، مذكّرا بأن موسكو تصرّ منذ البداية على ضرورة إشراك أكراد سوريا فيه"، الا انه اعتبر ان "تمثيل المعارضة في جنيف مقبول ولن تشكّل محدوديته عقبة كبيرة في المفاوضات". ولفت الى انه بحث مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون مسألة إقامة مناطق آمنة في سوريا، مؤكدا أن موسكو تنتظر من واشنطن أي اقتراحات حول التعاون في سوريا. وقال إن مبادرة واشنطن حول إقامة مثل هذه المناطق يجب أن تأخذ في الاعتبار المعطيات الواقعية على الأرض في سوريا، مؤكدا ضرورة التنسيق مع حكومة دمشق في هذا الشأن.

وفد ايراني في المملكة: على صعيد اقليمي آخر، تتجه الانظار غدا نحو السعودية حيث يسجَّل لقاء لافت هو الاول من نوعه بعد موجة من التصعيد المتبادل، يجمع مسؤولين في المملكة الى وفد ايراني يزور الرياض ملبيا دعوة وجهتها للجمهورية الاسلامية، على ان تخصص مشاوراته للبحث في شروط مشاركة الإيرانيين في موسم الحج هذا العام. واذا كانت رحى المباحثات ستدور تحت العنوان المذكور، فان الزيارة المنتظرة، وفق ما قالت مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" تتخذ طابعا سياسيا بامتياز لا يمكن تجاهله. فهي تأتي فيما طهران تسعى لترتيب علاقاتها مع الدول العربية عموما والخليجية خصوصا ولا سيما منها السعودية.

 

سعد: تباين واضح بين خطابـــي الرئيس وباسيل/ "زعامة فرنجية راسخة والتحالفات تركّب بـ"المفرق"

المركزية- بدأت طبول المعركة الانتخابية تقرع باكرا في زغرتا، منبئة بمنافسة محتدمة لم تشهدها انتخابات 2009 في ضوء التحالفات المستجدة وتحديدا "الثنائية المسيحية" التي تسعى لفرض نفسها كلاعب أساسي في معقل آل فرنجية، متحالفة مع آل معوض، ما يقطع الطريق على السيناريو التوافقي الذي شهدته الانتخابات البلدية. عضو لجنة الشؤون السياسية في تيار "المردة" شادي سعد، لفت في حديث لـ"المركزية" الى أن "ما يهمنا هو اقرار قانون جديد للإنتخابات كما ورد في خطاب القسم، وطرح حكومة الرئيس نجيب ميقاتي هو الاقرب الينا إذ يعطي كل فريق حجمه الصحيح من دون غبن، وبالتالي يصلح كأرضية للبحث الجدي"، مشيرا الى أن "عملية الخروج من الحلقة المفرغة على عاتق رئيس الجمهورية والحكومة"، معتبرا أن "الرئيس اليوم أمام مفترق أساسي، يقضي بالالتزام بخطاب القسم واجراء انتخابات في موعدها"، لافتا الى أن "هناك تبايناً بين خطاب الرئيس وخطاب رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل على صعيد الصيغ الانتخابية قيد الدرس". وأضاف "مشروع باسيل الاخير يأخذ في مرحلته الثانية روحية طرح حكومة ميقاتي، لكن في المرحلة الاولى التأهيلية يأخذ روح القانون الارثوذكسي، وليس من مانع في مناقشته، لكن هناك تعقيدات تقنية ترافقه يصعب على المواطن تقبلها".

وتابع "لقد حاولوا وضع الطابة في ملعب النائب وليد جنبلاط لكن في الواقع هناك أفرقاء آخرون يعطلون"، مضيفا "في حال لم يقر قانون انتخابات جديد يمثل فعلا ارادة الشعب اللبناني، سيشكل ذلك فرصة ضائعة للعهد المدعوم من غالبية الاطراف في لبنان، ومنبثق من شرعية مسيحية واضحة ومن تحالفات عابرة للتناقضات تبدأ بـ"حزب الله" وتنتهي بالمستقبل مرورا بكل المتنازعين"، معتبرا أن "عدم اقرار قانون في ظل كل هذه المعطيات يعني أننا لن نتمكن في يوم من الايام من اقرار قانون يلقى اجماعا".

وانطلاقا من هذه النظرة الايجابية للعهد، وعن الزيارة المنتظرة للنائب سليمان فرنجية لقصر بعبدا، اكتفى بالقول "من اليوم الاول حدد الوزير فرنجية الاطار لهذا اللقاء"، مشيرا الى أن "هناك استهدافاً مباشراً من بعض اطراف التيار للنائب سليمان فرنجية، الامر الذي يصعّب اللقاء".

أما على صعيد التحالفات التي ستحدد نتائج الانتخابات وترجح كفة طرف على آخر، وتحديدا في معقل "المردة" في زغرتا، في ظل ما ينسج من تحالفات مضادة، أكد سعد أن "اقصاء سليمان فرنجية من المستحيلات في لبنان، والتجارب السابقة شاهدة على ذلك. زعامة آل فرنجية راسخة منذ زمن وليست عابرة ومخطئ من يعتقد أنه من خلال تحالف معين يستطيع الغاءنا، والأمر سيرتد عليه"، مضيفا " أي تحالف خارج اطار قانون جديد وواضح، مضيعة للوقت، ومن المبكر التطرق الى الإنتخابات ما دام القانون وموعد الانتخابات لم يحددا بعد، وكذلك التحالفات، إذ يظهر جليا التباعد في الخطاب الاستراتيجي بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، والامر سيان بين التيار والمستقبل"، معتبرا أن "التحالفات أصبحت تركّب بـ"المفرق" بعدما كانت مرتبطة بخيارات اقليمية واستراتيجية كبرى"، مؤكدا أننا "لن نقدم على أي خطوة من دون أن نكون منسجمين مع مبادئنا، وتاريخنا شاهد على ذلك". وعلى صعيد العلاقة مع تيار "المستقبل"، أشار الى أن "الحزبين على تواصل مستمر حول الخطوط العريضة، والعلاقة جيدة ونتطلع لتعاون مستمر"، متابعا "من يحترم حضورنا نحترم حضوره". وعن حسابات الإنتخابات الرئاسية المقبلة، أشار الى أن "هناك قصوراً عند من يعتبر أن هذه الانتخابات ستمهد للانتخابات الرئاسية، وتحديدا الوزير جبران باسيل"، معللا ذلك بأن "مدة ولاية المجلس أربع سنوات، وبالتالي المجلس المزمع انتخابه لن ينتخب الرئيس المقبل بعد ست سنوات".

 

لحود: جنبلاط وجعجع يملكان خبرة واسعة في موضوع الارهاب

الأربعاء 22 شباط 2017 /وطنية - انتقد النائب السابق اميل لحود في بيان، كلام النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لجهة اتهامهما الرئيس السوري بشار الأسد بالإرهاب، معتبرا ان "الرجلين يملكان خبرة واسعة في هذا الموضوع، ولهما سجل حافل".وسأل لحود: "كيف لممثلة اليمين المتطرف في فرنسا أن تكون أكثر إدراكا لمصلحة المسيحيين في لبنان والشرق أكثر من سمير جعجع نفسه؟ وكيف للفاتيكان أن يدرك أن القيادة السورية هي من تحمي وجود المسيحيين في مواجهة الإرهاب الذي يريد أن يقتلعهم من أرضهم، في حين يواصل جعجع رهاناته الخاطئة التي سبق أن أوقعت المسيحيين في حروب وانقسامات؟". وختم لحود : "بئس هذا الزمن الذي بات فيه جعجع يرفع شعار "فليحكم الإخوان"، في حين أن جنبلاط يسعى لتسليم مصير الدروز الى "جبهة النصرة".

لبنان يترقّب أزمة دستورية بعد تجميد عون لمرسوم الهيئات الناخبة
خاص جنوبية 22 فبراير، 2017/لا يزال الوسط السياسي منشغلا بمتابعة مسار التباين حول مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، والتوقيع عليه من قبل الرئيس سعد الحريري والوزير نهاد المشنوق من جهة وتجميد المرسوم في مكتب رئيس الجمهورية. في وقت وقع  رئيس الحكومة سعد الحريري أمس مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، بعد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، رامياً الكرةَ في ملعب بعبدا، لا يزال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ثابتا على موقفه بعدم توقيع هذا المرسوم،إصرارا منه  على فرض المزيد من الضغوط بهدف الاتفاق على قانون جديد. فجمّد المرسوم في مكتب رئيس الجمهورية من منطلق أن صدوره بالتحديد يعني دعوة اللبنانيين الى انتخابات نيابية على اساس قانون الدوحة، وهو الأمر المرفوض على الإطلاق بالنسبة لعون. قالت مصادر سياسية بارزة مواكبة للمشاورات السياسية الجارية في شأن الازمة المفتوحة لـ”النهار” إن أياً من الافرقاء السياسيين لا يبدو في وارد افتعال اشتباك سياسي اضافي على خلفية مرور مهلة 21 شباط من دون التزامها، خصوصاً أن أي اعتراض على ذلك سيحسب في خانة تأييد المعترضين ضمناً لقانون الستين النافذ، الامر الذي لا ينطبق على الواقع بعدما صار رفض هذا القانون بمثابة عامل اجماع نادر بين القوى السياسية يفترض ان يبنى عليه للتوافق على قانون جديد. ولذا أشارت المصادر الى ان الفترة المقبلة قد تشهد تطوراً بارزاً لجهة تبديل آليات المشاورات الجارية لأنضاج توافق سياسي على قانون جديد يمكن من خلالها استعجال بت الازمة التي لم تعد تحتمل الاستغراق في آليات أثبتت فشلها مثل تجربة اللجنة الرباعية التي استولدت مشاريع عدة متعاقبة ولم تنجح في التوصل في أي منها الى حد أدنى من التوافق. وكان عون قد أعلنَ أمس أنّ مهلة دعوة الهيئات الناخبة لا تنتهي في 21 شباط لأنّ ولاية المجلس النيابي تنتهي في 20 حزيران المقبل، ما يعني أنّ هناك فرصة لإقرار قانون انتخابي جديد، وقال: “لا زلت متشبثاً في الوصول إلى نتيجة إيجابية في أسرع وقت ممكن”. المستغرب بحسب “اللواء”، ووفقاً لمصدر نيابي، ان تستعيد الدوائر العونية كلاماً قاله الرئيس عون عندما كان قائداً للجيش ورئيساً للحكومة العسكرية من انه “بإمكان العالم ان يسحقني لكنه لن يأخذ توقيعي”. وتساءل المصدر: هل ان توقيع الرئيس على مرسوم عادي بدعوة الهيئات الناخبة يعادل توقيعه على أمر أو مسألة تتعلق بسيادة لبنان أو استقلاله، ولماذا الكلام الشعبوي الذي يذكر بمرحلة حافلة بالصدامات السياسية والدموية؟ وقد علمت “الجمهورية” انّ مشروع الوزير جبران باسيل القاضي بالتأهيل الاكثري على اساس القضاء والانتخاب النسبي على اساس لبنان 14 دائرة، قد سَقط بفعل معارضة بعض الافرقاء، وخصوصاً تيار “المستقبل”، ليعودَ البحث الى مشروع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ومشروع النسبية الكاملة. وتفيد المعلومات لـ”الجمهورية”  انّ ما يطرحه باسيل ليس منسّقاً مسبَقاً مع رئيس الجمهورية الذي يترك لباسيل بما يمثّل من تيار سياسي هامش تحرّكٍ”. وأكّدت مصادر معنية بالاستحقاق النيابي لـ”الجمهورية” انّ عون يؤيد مشروع حكومة ميقاتي، منسجماً في الموقف مع أفرقاء آخرين يؤيدونه، على رأسهم “حزب الله”، وطبعاً على ان يتمّ إدخال بعض التعديلات على هذا المشروع بما يجعله مقبولاً لدى الجميع. وأشارت الى أنه “لن يكون هناك قانون انتخابي خارج احد خيارَي مشروع ميقاتي ومشروع النسبية الكاملة كما هما أو معدّلين، لا فارق، وإلّا ستنقضي المهل ولن تحصل الانتخابات النيابية على اساس قانون الستّين مهما كلّف الأمر”.

غارة «القطيفة» ونفي الإعلام الحربي: حزب الله يتفادى الاستدراج الاسرائيلي

نسرين مرعب/جنوبية/ 22 فبراير، 2017/بعد تحذيرات أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله من منبرين لبناني وإيراني، باستهدافه مفاعل ديمونا النووي، في حال تعرض لبنان لأي عدوان اسرائيلي، ضجّ الإعلام بمعلومات عن غارة اسرائيلية استهدفت مواقعاً لحزب الله وللحرس الثوري في جبال القطيفة السورية.

تخبط إعلام الممانعة في التعامل مع الغارة الإسرائيلية التي استهدفت من سماء بعلبك اللبنانية مواقع تابعة لحزب الله وقافلة محملة بالأسحلة تابعة ايضاً للحزب في جبال القطيفة السورية، فناهيك عن موقعي العالم الإيراني وروسيا اليوم، ونقلهما لخبر وقوع الغارة دون النفي، عمدت محطة الميادين الى تأكيدها نقلاً عن مصادرها الخاصة ومن ثم تراجعت عن معلوماتها بعدما أصدر كل من الإعلام الحربي التابع لحزب الله وإعلام النظام السوري نفياً لهذا الاستهداف. إلا أنّ هذا النفي الضعيف قوبل بمعلومات تؤكد حصولها وبشهود عيان وثقوا لحظة الاستهداف، وما يدعم هذه الفرضية أنّ غارة القطيفة ليست الأولى فقد سبقتها عدة استهدافات لحزب الله في سوريا من قبل الطيران الاسرائيلي وجميعها لم تلقَ رداً منه، فيما كان تعليق النظام السوري الدائم “الرد في المرة القادمة”. في سياق آخر، يتوقف المراقبون عند توقيت هذه الغارة، بعد اللهجة التصعيدية لخطاب السيد حسن نصرالله تجاه اسرائيل، فهل هذا الاستهداف هو رسالة له؟

عضو المجلس السياسي في تيار المستقبل الكاتب والمحلل السياسي راشد فايد أكّد لـ”جنوبية” في معرض الإجابة عن هذا السؤال أنّ “السيد حسن نصر الله يتبرع بلحظة مناسبة لإيران بتهديد اسرائيل ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأحمق، وذلك في محاولة الرد على ما نُقل عن الإدارة الأمريكية الجديدة بأنها ستوقف الاتفاق النووي أو ستلجأ إلى تعديله”.

غارة

مضيفاً “نصرالله يعتبر أنّ تقويض الإتفاق النووي سوف يجابه باستهداف مفاعل ديمونا وخزان أمونيا الواقعين في الأراضي الفلسطينية المحتلة”. ولفت فايد إلى أنّ “الغارة هي بمثابة رد تقول به اسرائيل لكل من حزب الله ومن معه إن كنتم فعلاً قادرين على ذلك فهذه عملية جديدة، إلا أنّ السيء في هذه العملية أنّها ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة، وفي كل مرّة يتم التصريح أنّ الرد على الغارات الإسرائيلية سوف يكون في المرة المقبلة، ولكن في الواقع الجهة التي تقوم بالرد في كل مرة مقبلة هي اسرائيل نفسها لا نظام الأسد ولا إيران التي تهدد اسرائيل بنا بينما لا تقدم على أي مواجهة من جانبها” . وفيما يتعلق بالنفي الذي صدر عن كلّ من إعلام النظام والحزب أوضح “إذا ثبت انّ الغارة قد حصلت فعلياً وقد تعمد كل من النظام السوري وحزب الله نفيها، فمعنى ذلك أن حزب الله لا يريد أن يضع نفسه تحت الامتحان، بحيث تصبح تهديداته الكلامية خالية من أي ترجمة فعلية”. من جهة ثانية اشار الكاتب والمحلل السياسي مصطفى فحص لـ”جنوبية” أنّ “الغارة الإسرائيلية التي استهدفت جبال القطيفة السورية هي عبارة عن استفزاز واستدراج لحزب الله”، معتبراً أنّ “نفي حزب الله للغارة هو تجنب للأزمة”.

 

حزب الله ينفي الضربة الاسرائيلية وإعلام «الممانعة» يرتبك

خاص جنوبية 22 فبراير، 2017/غارات اسرائيلية تستهدف مواقع حزب الله في القطيفة، والإعلام الممانع يؤكد ثم ينفي.

بالرغم من نفي كل من الإعلام الحربي التابع لحزب الله، وإعلام النظام السوري للغارة الإسرائيلية، إلا انّ مواقع ممانعة وموالية لهذا المحور قد تبنت هذه المعلومات، إذ أشار موقع “العالم” الإيراني إلى أنّ الطيران الإسرائيلي حلّق فجر اليوم (الاربعاء) فوق مدينة بعلبك في البقاع ليستهدف منها جبال القطيفة السورية.

بدوره موقع “روسيا اليوم”، أورد معلومات حول هذه الغارات، لافتاً إلى أنّ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لم يؤكدها ولم يقم أيضاً بنفيها. كذلك أكّد موقع الميادين الخبر نقلاً عن مصادره ليتراجع فيما بعد نافياً. هذه الأنباء التي توالت منذ فجر اليوم، دفعت إعلام حزب الله للنفي وذلك عبر إعلامه الحربي الذي صرّح أنّه “لا صحة للأخبار التي تتحدث عن غارات إسرائيلية استهدفت منطقة في السلسلة الشرقية للبنان بجرود نحلة ومواقع للمقاومة في السلسلة والقلمون السوري”. في المقابل أكّدت مواقع معارضة ومواقع لبنانية، استهداف اسرائيل لهذه المواقع، حيث أوضحت مصادر سورية معارضة، أنّ المستهدف هو كلّ من حزب الله والحرس الثوري الإيراني. لتؤكد مصادر متابعة للميدان السوري، أنّ هذه الغارات قد استهدفت مقرات الفرقة الثالثة في القطيفة لاسيما مخازن الأسلحة المتمركزة في سلسلة الجبال الشمالية، لافتةَ إلى أنّها أدّت إلى احتراق قافلة تعود لحزب الله كانت تقل اسلحة إيرانية. هذه الغارات ليس الأولى من نوعها في الميدان السوري، وتجاهلها من قبل حزب الله ونفيها ليس عاملاً مفاجئاً، كما ان عدم الرد من جهة النظام السوري أصبح استراتيجية واضحة بأنّ لإسرائيل الحق بأن تضرب الاهداف في الاراضي السورية بينما يمنع الرد عليها من النظام السوري وحزب الله، هذه الاستراتيجية يعبر عنها النظام بمقولة “سوف نرد في المكان والزمان المناسبين”. فيما يعوّض حزب الله صمته السوري ونفيه، بتعبئة مقاتليه وجمهوره من خلال بث معلومات على شبكات التواصل الاجتماعي توحي بالتعبئة العامة واستدعاء العناصر، من دون ان تتخذ هذه المعلومات صفة رسمية ولكنها تندرج في سياق استعراض القوة المعنوية. وبالعودة إلى الغارات والتصعيد الخطابي الأخير للسيد حسن نصرالله وتهديداته المرتفعة اللهجة لإسرائيل والتي كررها مرارا، تساءلت أوساط لبنانية إن كانت هذه الغارات هي بمثابة رد اسرائيلي عملي على تلك التهديدات، لافهام الجميع ان الحديث عن ضرب مفاعل نووي اسرائيلي او مخازن غازات كيماوية خطرة كما صرح السيد نصرالله، لن تسكت عنه حكومة العدو، وتوقفت هذه الأوساط عند التحذيرات التي وجهها مؤخراً وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى الحزب ولبنان من خلال وضع كل لبنان على خارطة الاهداف الاسرائيلية وليس مواقع حزب الله فحسب.

 

إيران تسلم حزب الله صاروخ «فاتح 110» بالتزامن مع تصعيد إسرائيل

حلا نصرالله/جنوبية/ 22 فبراير، 2017/على الرغم من نفي حزب الله عبر “الإعلام الحربي المركزي” التابع له ما تداولته الصحف الإسرائيلية عن حصول غارات جوية إسرائيلية إستهدفت قوافله العسكرية في جرود نحلة والقلمون الغربي، إلا أن الاخبار المتداولة داخل حزب الله تؤكد حصول نفير عام داخل صفوفه العسكرية في لبنان وسوريا. مصدر في حزب الله تحدث لموقع “جنوبية” عن أن “الحزب قد أعلن فعلاً النفير العام على كافة الاراضي اللبنانية في البقاع وبيروت والضاحية الجنوبية والجنوب.” ورفض المصدر ان يعلق على ما تتداوله  الوسائل الإعلامية عن قيام الطائرات الحربية الإسرائيلية بإستهداف مواقع للحزب في جرود نحلة اللبنانية والقلمون السوري. من جهة اخرى صرح حزب الله عبر صفحة “الإعلام الحربي المركزي” بأن لا غارات عسكرية في منطقة جرود نحلة والقلمون الغربي، إلا أنه لم ينف حصول الغارة الإسرائيلية، وعليه إستبعد المصدر أن تذهب إسرائيل في تصعيدها العسكري إلى المضي في الحرب، علماً بأن إسرائيل تؤكد في الآونة الاخيرة بأن الحرب لم تعد خياراً مستبعداً.” وفي السياق نفسه كشفت وكالة تسنيم الايرانية عن تسلم حزب الله لصواريخ “فاتح 110، وبحسب الوكالة إن تلك الصواريخ كان قد أشار إليها نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم  في حديث سابق مع الوكالة دون أن يأتي على ذكر إسمها، وتشير الوكالة إلى أن حزب الله اللبناني يعتبر من المالكين الرئيسيين لصواريخ فاتح 110، والتي تعد أفضل خيار لضرب مفاعل ديمونا تطبيقا لما صرح به امين عام حزب الله من تهديدات.ويتمتع الصاروخ كما تقول الوكالة الإيرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني بميزات وخصائص فريدة من نوعها لجهة الدقة العالية ويصل مداه إلى 250 وحتى 300 كيلو متر.وتقول الوكالة بأن الصاروخ يتمتع أيضاً بقدرة على التحكم والتصويب الدقيق. وكانت إيران قد كشفت عن صاروخ فاتح A-110، وفاتح B -110، و فاتح C110. ويعد “فاتح دي 110” اخر نموذج معدل، بحيث يصل مداه إلى 300 كيلو متر.

وقد أشارت الوكالة تسنيم إلى أن اخر الصواريخ التي كشفت عنها إيران هي صاروخ “خليج فارس” الباليستي المضاد للسفن ويصل مداه إلى 300 كيلو متر. وكانت صحيفة يديعوت أخرونوت قد تحدثت عن تقارير إستخباراتية رفيعة المستوى أكدت حصول الحزب على صواريخ مضادة للسفن الحربية. ويشير المصدر في حزب الله إلا أن الاعلان عن إسم الصاروخ عبر منبر الحرس الثوري الرسمي، له دلالات كبرى لجهة توقيته، وختم المصدر كلامه بـ”ذكرت الوكالة في مقالتها التي كشفت فيها عن إسم صاروخ فاتح بأن ايران طورت صاروخا مضادا للسفن، وهذا يحمل دلالة اضافية.”

 

بين برج رحال وارزي والليطاني… مشاعات قيد النهب!

سهى جفّال/جنوبية/ 22 فبراير، 2017/يحدث أن محيط نهر الليطاني بين القاسمية وبرج رحال يشهد إعتداءات على القانون واملاك الدولة من قبل متنفعين من "حركة أمل" النافذة في تلك المنطقة وذلك دون حسيب ولا رقيب. هناك حيث يسخّر القانون لخدمة ومصلحة النافذين، وتصبح سرقة المشاعات التي تصل مساحتها إلى مئات الدنومات والسيطرة عليها مشرعنة ومقوننة عبر الاحتيال على القانون. بدأت القصة، بحسب مصدر مطلع من بلدة برج رحال“عندما تصدّت الدولة اللبنانية قبل سنوات للتجاوزات على المشاعات المحيطة بنهر الليطاني الذي يحده من جهة بلدة إرزي وبرج الشمالي من الجهة الأخرى، وذلك بعدما فاض النهر على البساتين المخالفة فتم تنظيفه وجرفت تلك التجاوزات”. إلا أن القصة لم تنتهِ عند هذا الحدّ، يتابع المصدر ” بل أقدم شبان تابعين لحركة أمل منذ مدة على بناء غرفٍ للتسلية على مشارف النهر رفع عليها علم “أمل” في تلك المشاعات على مرأى ومسمع بلديتي إرزي وبرج رحال وحتى على علم القوى الأمنية في تلك المنطقة. وبفعل التلاعب على القانون وضع الشبان يدهم على الغرف بعدما أعد لهم محضر. إذ بموجب «القانون اللبناني يثبت حيازة المتعدي للمشاع الأميري في حال رفعت الدعوى عليه من قبل البلدية، أي بحكم “وضع اليد” على العقار.” وهي بذلك ستكون إفادة لهؤلاء الشبان واثباتا لحق لا يملكوه، فيصبح استيلاؤهم على مشاعات الدولة شرعيا، بقوّة الأمر الواقع.وبعد، وصل الحدّ بجشع النافذين بالتشجير ووضع سياج على مشاع الليطاني قرب القاسمية في الجهة التابعة لبلدية ارزي، وبحسب المصدر “فإن هؤلاء انتهزوا قيام كشافة الرسالة (التابعة لأمل) الصيف الفائت بالتخييم في تلك المنطقة حيت أعدوا المراحيض الجاهزة هناك، وبقيت بعد انتهاء التخييم إلا أنه قام بعض المعروف توجههم السياسي والمحتمين بقوّة الأمر الواقع بترسيم تلك النقطة عبر وضع السياج وتشجيرها”. ويشير المصدر أن “بلدية برج رحال على علم وتغطي المعتدين على القانون الذين يقوم بعمليات التشجير من بلدة برج رحال تحت اسم كشافة الرسالة”. ويقول المصدر أن “بطبيعة الحال وعلى الرغم من دراية الدرك والجيش بهذه التجاوزات التي على مسافة صغيرة من حاجز الجيش إلا أنهم لا يحركون ساكنا”. والمستغرب بحسب المصدر إنه ” عندما كانت هذه التجاوازات من قبل الأهالي حيث تم زراعة البساتين في تلك المشاعات وضعت السلطة اللبنانية حدا لها وتم جرفها، إلا أن السلطة نفسها تغض النظر عن تجاوزات حركة أمل في المشاعات نفسها”.ولمزيد من التوضيح تواصلت “جنوبية” مع رئيس بلدية برج رحال حسن حمود الذي نفى هذه الاتهامات”. مؤكدا أنه “لا تجاوزات على المشاعات في الجهة التابعة للبلدة وان التجاوزات هذه في شمال النهر أي في من جهة بلدة ارزي”. كما تواصلت “جنوبية” مع رئيس بلدية إرزي عباس قانصو الذي أكّد أن “لا علم له بوجود هذه التجاوزات، مشددا على أنه سيتحرّك شخصيا لمتابعة الملف على الأرض”.

 

احزاب لبنان.. "ما أوقحكم!"

ليبانون ديبايت/22 شباط/17/بناءً على القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء بعدم إدراج سلسلة الرتب والرواتب بجدول مناقشة بند الموازنة اليوم في جلسة الوزراء، أعلنت أحزاب السلطة في لبنان تأييدها المطلق لتحرك هيئة التنسيق النقابية، ودعت للإضراب والاعتصام للمطالبة بسلسلة الرتب والرواتب. وفي التفاصيل التي رصدها موقع "ليبانون ديبايت" أعلن المكتب التربوي في التيار الوطني الحر موقفه الداعم والمؤيد للإضراب العام والشامل الذي دعت اليه هيئة التنسيق النقابية يوم الأربعاء 22 / 02 / 2017. ودعا المكتب التربوي لحركة أمل للمشاركة الكثيفة في اعتصام هيئة التنسيق النقابية. كما وأعلن منسق عام قطاع التربية والتعليم في لبنان وليد جرادي باسم المكتب التربوي لقطاع التربية والتعليم في تيار المستقبل تأييده المطلق لتحرك هيئة التنسيق النقابية داعياً معلميه وأساتذته إلى أوسع مشاركة في الإضراب والاعتصام. وبدورها أكدت التعبئة التربوية في "حزب الله" في بيان لها على مواقفها الداعمة والمؤيدة لتحرك هيئة التنسيق لتحقيق مطلب إقرار سلسلة رتب ورواتب عادلة. وليكتمل المشهد أكدت مصلحة المعلّمين في "القوّات اللبنانية" دعمها المطلق للإضراب الذي دعت إليه هيئة التنسيق، ودعت جميع الرفاق الإلتزام بالإضراب والمشاركة بالإعتصام في ساحة رياض الصلح تزامناً مع جلسة مجلس الوزراء. وأعلنت مفوضية التربية في الحزب التقدمي الإشتراكي تأكيدا منها على أحقية مطالب المعلمين،عن دعمها لمطالب المعلمين والوقوف إلى جانبهم لتحصيل حقوقهم. ووصف مصدر معني في اعتصام اليوم، هذه الحركة بـ"المشبوهة"، واكتفى بالتعليق "ما أوقحهم..!" قاصداً هنا الأحزاب التي أيدت الاعتصام "النزيه الشريف" اليوم، وهي بنفس الوقت تحاول سرقة لقمة عيش المواطن من فمه وفم أطفاله. إذا، ساعات تفصلنا عن رؤية معظم أحزاب السلطة تشارك في اعتصام الثالثة والنصف أمام مجلس الوزراء في ساحة رياض الصلح، ضد قرارات السلطة نفسها، بمشهد انفصامٍ مميّز يمكن إضافته لسلة عجائبيات العهد الجديد التي يبدو بأن سلسلتها طويلة...!

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية
زيارة وفد أردني لإيران جس نبض لا يرقى إلى انفتاح
العرب/23 شباط/17/عمان - شكلت زيارة وفد أردني ترأسه رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة إلى إيران لحضور مؤتمر “دعم الانتفاضة الفلسطينية” الذي اختتم أشغاله، الأربعاء، مادة دسمة للكثير من المحللين، خاصة وأن الطروانة التقى على هامشها بكبار المسؤولين الإيرانيين وفي مقدمتهم الرئيس حسن روحاني.سامح المحاريق: عودة السفير إلى طهران لا يمكن أن تأتي إلا نتاجا لتقدم العلاقات الخليجية الإيرانية وهو ما يتعذر حاليا وهذه الزيارة ليست الأولى للطراونة، حيث سبق وأن قام بذلك قبل نحو ثلاث سنوات، بيد أن أهميتها تكمن في توقيتها، في ظل المتغيرات المتسارعة على الساحة الدولية والإقليمية وخاصة على خط إيران الولايات المتحدة الذي يشهد تصعيدا واضحا، ومحاولة إيرانية يائسة للانفتاح على الدول العربية لامتصاص الاندفاعة الأميركية. واعتبر العديد من المحللين أن هذه الزيارة ما كانت لتتم لولا وجود ضوء أخضر من قبل الجهات العليا في الأردن، ويستشهدون في ذلك باللقاء الذي جمع الملك عبدالله الثاني بالطراونة قبيل هذه الزيارة. ويرى هؤلاء أن الزيارة تحمل بين طياتها أبعادا سياسية وهي تأتي بالأساس لجس نبض إيران، والبحث عن تطمينات حيال وجودها المتجسد في عناصر الحرس الثوري والميليشيات الطائفية في جنوب سوريا خاصة المحاذي للأردن. وسبق وأن حذرت المؤسسة العسكرية الأردنية من انتشار الميليشيات الإيرانية والحرس الثوري على جنبات الأردن، معتبرة أن ذلك يشكل تهديدا مباشرا للمملكة. وقال محمد الحجوج نائب في البرلمان الأردني لـ“العرب”، “إن إيران على أرض الواقع متواجدة على الحدود الأردنية العراقية والأردنية السورية لذا فإن التشابك الأمني والعسكري موجود رغم أن العلاقات الدبلوماسية شبه مقطوعة”. وكانت عمان قد سحبت سفيرها من طهران منذ أشهر، في اتساق مع الموقف الخليجي ردا على استهداف السفارة السعودية العام الماضي. وأوضح الحجوج أن “زيارة رئيس مجلس النواب تأتي على قاعدة جس النبض والاستشعار لكنها بالنتيجة لن تقود إلى تخفيف حدة الخلافات السياسية نظرا إلى أن هذا الملف تحديدا له تبعات مع دول عربية وعلى رأسها السعودية”.

محمد الحجوج: زيارة رئيس مجلس النواب إلى إيران لن تقود إلى تخفيف حدة الخلافات السياسية

وعقب لقائه بالطراونة، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده “على استعداد لترسيخ العلاقات الثنائية وإقامة تعاون مشترك مع الأردن في سياق تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة”. وسبق وأن سعت طهران إلى استمالة الأردن، بيد أنها فشلت في تحقيق أي خرق على هذا المستوى في ظل وعي أردني بأن إيران تشكل تهديدا لا يقل خطورة عن التنظيمات الإرهابية مثل داعش. وللتذكير فإن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني كان أول من حذر من الهلال الشيعي الذي تعمل طهران على تشكيله انطلاقا من العراق وصولا إلى لبنان. ومعروف عن الأردن براغماتيته، وبالتالي فهو يحرص على الإبقاء على الحد الأدنى من التواصل، ولكن ذلك بالتأكيد لا يرقى إلى درجة إعادة العلاقات الدبلوماسية معها. وقال المحلل السياسي الأردني سامح المحاريق لـ“العرب”، “الزخم الذي يلعبه مجلس النواب في الأردن في الملفات الخارجية يبقى محدودا”. وشدد على أن “عمان متمسكة جذريا بالإجماع الخليجي وعلى ذلك فحتى عودة السفير إلى طهران لا يمكن أن تأتي إلا نتاجا لتقدم العلاقات الخليجية الإيرانية وهو ما يتعذر حاليا”.

 

عشية جنيف 4.. المعارضة تطالب بمفاوضات مباشرة مع النظام

الأربعاء 26 جمادي الأول 1438هـ - 22 فبراير 2017م/جنيف - فرانس برس/أكد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، سالم المسلط، الأربعاء، في جنيف ، أن المعارضة تطالب "بمفاوضات مباشرة" مع النظام على أن تبدأ بمناقشة "هيئة حكم انتقالي". وقال المسلط لفرانس برس: "نطالب بفاوضات مباشرة (...) نحن هنا لنفاوض، لنبدأ بمفاوضات مباشرة تبدأ بمناقشة هيئة حكم انتقالي". كما أشار إلى أن المعارضة كانت قد طلبت إجراء محادثات مباشرة في الجولة الأخيرة في نيسان/أبريل. وتشارك الهيئة، الممثلة لأطياف واسعة من #المعارضة_السورية ، في مفاوضات جنيف التي تبدأ الخميس برعاية الأمم_المتحدة .

 

تركيا: نطالب إيران بإعادة النظر بعلاقتها بدول المنطقة/متحدث باسم الرئيس التركي: أردوغان وترمب قد يجتمعان قبل مايو المقبل

الأربعاء 26 جمادي الأول 1438هـ - 22 فبراير 2017م/العربية.نت/طلبت تركيا من إيران بضرورة إعادة النظر في علاقتها بدول المنطقة، كما طالبتها بتقدير جهودها في محاربة الإرهاب، مشدداً على أن تركيا لا تريد التصعيد مع إيران. ودعت تركيا الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إلى وقف ما وصفته "بسياسات الاستيطان غير المشروعة" على الأراضي الفلسطينية. جاء ذلك في مؤتمر صحافي لإبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة. وندد أردوغان في وقت سابق بقرار إسرائيل بتكثيف بناء مستوطنات في الضفة_الغربية ووصفه بأنه "استفزاز مطلق". وأعلنت إسرائيل الشهر الماضي عن خطط لبناء 3000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية. وقننت كذلك بأثر رجعي نحو أربعة آلاف وحدة بنيت على أراض فلسطينية خاصة، وهو تحرك أثار إدانة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقال المتحدث باسم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إن تركيا تتوقع من الاتحاد الأوروبي اتخاذ خطوات في أسرع وقت ممكن للسماح للأتراك بالسفر إليه من دون تأشيرة. وينص اتفاق للمهاجرين بين تركيا وأوروبا على أن توقف أنقرة تدفق المهاجرين غير الشرعيين على أوروبا مقابل إعفاء الأتراك من التأشيرة ومساعدات. وتعثر اتفاق التأشيرات بسبب خلافات بشأن قوانين مكافحة الإرهاب التركية، التي يقول مشرعون أوروبيون إنها فضفاضة للغاية.

وقال المتحدث إن الترتيبات جارية للقاء بين أردوغان والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قبل قمة حلف شمال الأطلسي في مايو أيار. وأضاف أنه من شبه المؤكد أن يلتقي الزعيمان على هامش قمة حلف شمال الأطلسي لكن الجهود تتركز على ترتيب اجتماع بينهما قبل ذلك الموعد.

وتابع كالين أن قرار القبارصة اليونانيين الاحتفال بذكرى استفتاء على الانضمام لليونان أجري قبل أكثر من 60 عاماً، ستكون له آثار سلبية على محادثات إعادة توحيد الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط. وقال كالين الذي تحدث بعد ورود تقارير عن أن القبارصة الأتراك لن يحضروا اجتماعاً بين الطرفين مقررا هذا الأسبوع إنه يأمل أن يتراجع القبارصة اليونانيون عن قرارهم وقال إن الأمر يرجع لهم في اتخاذ الخطوة التالية.

 

خامنئي يهدد الفلسطينيين: "المقاومة" أو الاقتتال الداخلي والمرشد الإيراني يعتبر الأزمات في المنطقة سبباً في تراجع الدعم للقضية الفلسطينية

الأربعاء 26 جمادي الأول 1438هـ - 22 فبراير 2017م/دبي – قناة الحدث/دعا مرشد إيران علي خامنئي الفلسطينيين إلى ضرورة "مواصلة المقاومة" على الأرض و"التحرر من تبعات اتفاقات أوسلو"، كما دعا إلى إدارة ما وصفها بـ"الخلافات الداخلية"، قبل أن تتحول إلى صراع ومواجهات في ما بينهم، في تصريح يحمل في طياته تهديداً. جاءت دعوة خامنئي خلال مؤتمر نظمته طهران تحت شعار "دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني"، حضره ممثلو عدد من المجموعات الفلسطينية، في غياب ممثل عن السلطة الفلسطينية، الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني. في المقابل، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر مسؤول في السلطة الفلسطينية تحذيره من استخدام الفلسطينيين "وقوداً لحروب الآخرين"، وذلك رداً على دعوة الأمين العام لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في مؤتمر طهران أمس الثلاثاء إلى "توحيد الجبهات ضد إسرائيل في غزة ولبنان".  ويبدو أن إيران تحاول من جديد استخدام الورقة الفلسطينية لحجز موقع لها في المنطقة، لتبعد عنها أنظار العالم، خصوصا لجهة تدخلاتها بدول المنطقة وثبوت دورها المباشر في زعزعة استقرار هذه الدول، ومنها على وجه التحديد سوريا والعراق واليمن. ويتساءل مراقبون عن دوافع وحقيقة الدور الإيراني في المنطقة. وطرحت القراءات اليوم في الصحافة حول كلام المرشد علي خامنئي خلال مؤتمر "دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني" تساؤلات لدى المراقبين حول التوقيت، خصوصاً أن إيران بين الحين والآخر تحاول الاستدارة على الضغوطات الإقليمية باستغلالها القضية الفلسطينية.ومن أبرز النقاط التي أشار إليها خامنئي إشارته إلى أن "أي مجموعة تترك راية المقاومة على الأرض من المؤكد ستنبثق مجموعة أخرى من الشعب الفلسطيني لحمل الراية". كما شدد خامنئي على أن "أي مجموعة تحافظ على وجودها في مسار المقاومة فإيران معها، وخلافاً لذلك فإن ابتعادها عن المسار يعد بمثابة الابتعاد عن إيران". وفي إشارة إلى ما وُصف باستغلال إيران للقضية الفلسطينية، تحجج خامنئي بحدة الأزمات في عدد من دول المنطقة، واعتبرها سبباً في تراجع الدعم للقضية الفلسطينية وتحرير القدس . يذكر أنه خلال السنوات الأخيرة شهدت علاقات إيران والمجموعات الفلسطينية المقاومة تراجعاً ملحوظاً، بسبب دور إيران في سوريا والعراق واليمن والملفات الإقليمية الأخرى.

 

حظر جماعة الإخوان.. هل يقره رثاء مفتي الإرهاب؟

الأربعاء 26 جمادي الأول 1438هـ - 22 فبراير 2017م/الرياض - هدى الصالح/هناك جدل دائر حول مساعي الإدارة_الأميركية الجديدة لإدراج جماعة_الإخوان_المسلمين ضمن قائمة الجماعات الإرهابية، والذي صاحبته تحذيرات من خطورة اتخاذ مثل هذه الخطوة، سواء أكان من قبل جماعة الإخوان المسلمين ذاتها وأذرعها الإعلامية والحقوقية إلى جانب مراكز الدراسات المنتشرة في الولايات الأميركية، خصوصاً الشمالية. وفي ظل ذلك، خرج تقرير لـ"هيومان رايتس ووتش" حذرت فيه من اتخاذ قرار حظر جماعة الإخوان المسلمين في أميركا، والمخاطر التي ستنعكس جراء اتخاذ مثل هذه الخطوة، وهي الدعاية ذاتها التي طالما سعت عناصر الجماعة من كتاب ومثقفين للترويج لها في أوساط الدوائر الغربية.

واختصر الطريق أمام ذلك كله موسى_أبو_مرزوق ، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، بتقديمه العزاء في وفاة_عمر_عبدالرحمن ، مفتي وزعيم تنظيم "الجماعة الإسلامية" المصرية، والذي يعتبر زعيماً روحياً لباقي الجماعات الراديكالية الجهادية، حيث مات الرجل في سجنه في الولايات المتحدة بعد اعتقاله في العام 1993، عقب انفجار شاحنة ملغمة في ساحة لانتظار السيارات أسفل مركز التجارة العالمي في 26 فبراير 1993، حيث اتهم بالتورط في تفجيرات نيويورك، وكذلك التخطيط لاستهداف مبنى الأمم المتحدة. وقال أبو مرزوق في تغريدة له: "رحم الله الشيخ عمر عبدالرحمن جاورته في السجن سنتين، يشكو لله قسوة ساجنيه، فقد سجن بدون رفيق رغم مرضه وكبر سنه وحاجز اللغة والبصر، رحمه الله" عزاء نائب رئيس المكتب السياسي لحماس بوفاة عمر عبدالرحمن لا يعبر عن موقف فردي، وإنما عن جماعة الإخوان المسلمين بشكل عام، وذلك بعد أن نعت الجماعة #الشيخ_الضرير في بيان على موقعها الإلكتروني، جاء فيه: "نتقدم بخالص العزاء إلى أسرة وطلاب ومحبي الشيخ الدكتور عمر عبدالرحمن الأستاذ بجامعة الأزهر ، المغفور له بإذن الله الذي قضى نحبه صابراً في محبسه بالسجون الأميركية".

تغريدة جماعة الإخوان

إدانة عمر عبدالرحمن في أكتوبر 1995 والحكم عليه بالسجن مدى الحياة، أثارت حينها موجة من الانتقادات في أوساط الجماعات_الجهادية المتطرفة، فخرج زعيم تنظيم "القاعدة "حينذاك #أسامة_بن_لادن في تسجيل تلفزيوني مهاجماً الولايات المتحدة، كما هدد تنظيم "الجهاد" الذي يقوده أيمن_الظواهري، الزعيم الحالي لتنظيم "القاعدة"، باستهداف حكومات مصر وإسرائيل والولايات المتحدة، رداً على محاكمة عبدالرحمن. المثير بالأمر كان بظهور عبود_الزمر القيادي في " الجماعة_الإسلامية "، مخطط اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات ، في مقطع على "يوتيوب" يرثي فيه من وصفه بـ"فقيد الأمة الإسلامية" عبدالرحمن.

يشار إلى أن الزمر، الضابط السابق بالمخابرات الحربية، شارك في التخطيط وتنفيذ عملية اغتيال السادات، حيث إنه هو من تولى اختيار فكرة الهجوم بشكل مباشر على المنصة ، وصدر عليه حكمان بالسجن في قضيتي #اغتيال_السادات (25 عاماً) وكذلك تنظيم "الجهاد" (15 عاماً)، ليفرج عنه وبعد 30 عاماً في عهد الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، بعد إصداره قراراً بالإفراج عن 60 سجيناً سياسياً من بينهم الزمر في 10 مارس 2011. ونعى الزمر الزعيم_الروحي_للجماعة_الإسلامية ، قائلاً: "كان عالماً كبيراً من علماء السنة_و_الجماعة ، وكان دائماً يصدع بالحق غير هياب، وهم من الذين يبلغون رسالات ربه ولا يخشون أحداً إلا الله، ولقد عاصرته في السجون وما قبل السجون، وكان عالماً جليلاً يندر وجود مثله، وسجن منذ زمن في سجون الولايات المتحدة التي تدعي الحريات.. وللأسف الشديد باءت محاولاتنا بالفشل بالتخفيف عنه أو نقله إلى السجون المصرية". وأضاف في شهادته: "كان عالم وسطي الفهم ومعتدل يتكلم بالكتاب والسنة والدليل، وكان دائماً داعياً إلى الخير، وما يقال عنه إنه متشدد غير صحيح، وأسال الله أن يعوض الأمة_الإسلامية خيراً عن فقده". يذكر أن مفتي_الجماعة_الإسلامية الراحل قد أصدر العديد من الفتاوى المتطرفة والتكفيرية، دعا في الكثير منها إلى قتل بعض الشخصيات السياسية والفكرية والثقافية، من بينها كانت فتوى عدم جواز الصلاة على الرئيس جمال عبدالناصر بعد وفاته باعتباره "كافراً". واستندت الجماعة الإسلامية كذلك إلى فتوى عبدالرحمن في عام 1979 باغتيال الرئيس أنور السادات، والتي جاءت رداً على سؤال لأحد عناصر التنظيم "هل يحل دم حاكم لا يحكم طبقاً لما أنزل الله؟" ورد سريعاً قائلاً: "نعم يحل دم هذا الحاكم لأنه يكون خرج إلى دائرة الكفر". إضافة إلى ذلك، جاء اغتيال المفكر المصري فرج فودة عام 1992، ومحاولة اغتيال الأديب والروائي المصري نجيب محفوظ عام 1994، حيث استند كلا المنفذين بحسب ما سجل من اعترافات إلى فتاوى أباح فيها عمر عبدالرحمن إهدار دماء فرج_فودة و نجيب_محفوظ .

 

اكتشاف 7 كواكب بحجم الأرض.. والحياة محتملة على بعضها!

الأربعاء 26 جمادي الأول 1438هـ - 22 فبراير 2017م/(تعبيرية)/باريس - فرانس برس/أعلن علماء فضاء أنهم اكتشفوا سبعة كواكب بحجم الأرض تدور حول نجم قزم، من بينها ثلاثة يمكن أن تضم محيطات مياه سائلة، ويمكن بالتالي أن توجد فيها حياة. وجاء هذا الإعلان في دراسة نشرتها مجلة "نيتشر"، الأربعاء، وأكدها علماء فضاء في مؤتمر صحافي لوكالة الفضاء الأميركية، ناسا ، عقد للتصريح عن "اكتشاف مهم" خارج المجموعة_الشمسية . وقال أحد معدي الدراسة، اموري تريو: "أصبح لدينا الآن هدف جيد لتركيز دراستنا عليه، بحثاً عن حياة محتملة على كواكب خارج المجموعة الشمسية". وأشار تريو إلى أن "الحرارة على هذه الكواكب مشابهة لحرارة الأرض، وهي تدور حول شمس صغيرة باردة تقع في مجرتنا درب التبانة". وأطلق على هذه الشمس اسم "ترابيست -1". كما أوضح أن هذه الكواكب تبعد عن الأرض 40 سنة ضوئية، علماً أن السنة الضوئية هي وحدة لقياس المسافة وليس الزمن، وتساوي 10 آلاف مليار كيلومتر تقريباً.

ومع أن هذه المسافة تبدو هائلة بالأبعاد البشرية، إلا أنها مسافة ضئيلة جداً بالمقاييس الفلكية التي تتسع إلى مليارات السنوات الضوئية.

البابا فرنسيس دعا الى جهود ملموسة لإعانة أهالي جنوب السودان
الأربعاء 22 شباط 2017 /وطنية - دعا قداسة البابا فرنسيس اليوم، الى إيصال المساعدة الانسانية بشكل ملموس الى المناطق التي تتهددهاالمجاعة في جنوب السودان. وقال في لقاء عام في ساحة القديس بطرس: "باتت جهود الجميع ضرورية اكثر من اي وقت مضى حتى لا يقتصر الامر على الكلام وتصبح المساعدات الغذائية ملموسة وتصل الى الاهالي الذين يعانون". واضاف: "ان الانباء المؤلمة الآتية من جنوب السودان تثير قلقنا بشكل خاص"، مشيرا الى ان "ازمة غذائية حادة تضاف الى صراع الاخوة، ومن شأنها ان تحكم بالموت على ملايين الاشخاص بينهم الكثير من الاطفال". وكان رئيس جنوب السودان سالفا كير وعد أمس باتاحة "وصول بلا قيود" للجهات الانسانية، لمساعدة الاهالي الذين يعانون مجاعة.

اسرائيل منعت 5 نواب اوروبيين من دخول قطاع غزة
الأربعاء 22 شباط 2017 /وطنية - منعت السلطات الاسرائيلية، اليوم، 5 نواب أوروبيين من دخول قطاع غزة المحاصر منذ 10 أعوام، حسبما اعلن النواب.  وقال النائب القبرصي في البرلمان الاوروبي  نيوكليس سيليكيوتيس في بيان ان "رفض السلطات الاسرائيلية التعسفي (دخول وفد البرلمان الاوروبي) أمر غير مقبول".  ومنع الوفد من زيارة القطاع الفقير والمحاصر مرات عدة منذ عام 2011، بحسب البيان الذي اشار الى "استثناء واحد بحيث تم السماح لرئيس اللجنة المسؤول عن ميزانية البرلمان الاوروبي بالقيام بزيارة قصيرة". وندد البيان ب"الرفض المستمر لدخول النواب الأوروبيين من جانب إسرائيل"، متسائلا: "ما الذي يوجد هناك لاخفائه عنا؟".وتسيطر اسرائيل على كل مداخل قطاع غزة ما عدا على الحدود الجنوبية للقطاع مع مصر.

دي مستورا لا يتوقع اختراقا في الجولة الحالية من المحادثات السورية في جنيف وروسيا طلبت وقف القصف الجوي
الأربعاء 22 شباط 2017 /وطنية - قال مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستيفان دي مستورا، اليوم، انه "لا يتوقع اختراقا" في محادثات السلام السورية الأسبوع الحالي في جنيف، لكنه أعرب عن الامل في ان يتمكن الأطراف من تحقيق "زخم" في اتجاه التوصل الى اتفاق. واضاف للصحافيين عشية محادثات برعاية الامم المتحدة: "هل اتوقع اختراقا؟ لا، انا لا اتوقع اختراقا"، معربا عن الامل في ان تؤدي هذه الجولة الى "مزيد من المحادثات في شأن حل سياسي للنزاع المستمر منذ 6 أعوام". وأعلن ان روسيا طلبت من الحكومة السورية وقف القصف الجوي خلال محادثات جنيف. واضاف بعد اجتماع للفريق المعني بوقف النار في جنيف: "اليوم، اعلنت روسيا للجميع انها طلبت رسميا من الحكومة السورية عدم شن ضربات جوية اثناء المحادثات".

 باريس وبرلين دعتا الاتحاد الاوروبي الى مراجعة قواعد شنغن للتصدي للارهاب
الأربعاء 22 شباط 2017 /وطنية - طلبت فرنسا والمانيا من المفوضية الاوروبية مراجعة قواعد اتفاق شنغن المتعلق بالحدود لأخذ التهديد الارهابي في الاعتبار بشكل افضل، كما ورد في رسالة مشتركة تمكنت "وكالة الصحافة الفرنسية" من الاطلاع عليها. وكتب وزيرا خارجية البلدين توماس دي ميزيير وبرونو لورو: "ان استمرار التهديد الارهابي وفاعلية عمليات المراقبة الحالية على الحدود الداخلية تدل على ضرورة مراجعة قواعد الحدود في شنغن في حال وجود تهديد خطير للنظام العام او الامن الداخلي". والرسالة التي كتبت في برلين وتحمل تاريخ أول من أمس، موجهة الى النائب الاول لرئيس المفوضية الاوروبية فرانس تيمرمانز وزميليه المكلفين الهجرة والامن ديمتريس افراموبولوس وجوليان كينغ. ويرغب الوزيران الفرنسي والالماني في اعادة اجراءات المراقبة "لفترات اطول من تلك المقررة حاليا" وب"تليين" شروط اجراء عمليات التدقيق خارج فترة العمل بهذه الاجراءات.

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
«حزب الله» لعون: الفراغ ممنوع
اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الخميس 23 شباط 2017
على وقع سقوط المهل والسير السريع الى تأجيل الانتخابات النيابية، بفعل تعذّر الاتفاق على قانون جديد للانتخابات، يدخل الوضع الداخلي في مرحلة يتَّسم إيقاعها بالرقص على أنغام التطوّرات المتغيّرة في المنطقة. تلك التغيّرات التي استهلّها «حزب الله» برفع حرارة الاشتباك الكلامي مع اسرائيل، وبخفض حرارة قانون الانتخاب وكل الاستحقاقات الداخلية حتى التجميد، بما يُشبه الدخول بين حدَّي الانقلاب على التسوية التي أتت بالعماد ميشال عون رئيساً، أو تخفيف انطلاقتها الى الحدّ الأدنى، تناغماً مع التصعيد المتوقع في المنطقة. عملياً، يَبدو أنّ البحث الجدي في قانون الانتخاب قد توقّف فعلياً عند آخر العروض التي تَقدَّم بها الوزير جبران باسيل، الذي قدَّم صيغة المختلط ورفضها «حزب الله»، ثمّ أعقبها بصيغة التأهيل من القضاء للمحافظة إرضاءً للحزب، ورفضتها «القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل» والنائب وليد جنبلاط. وإذا كان النقاش حول القانون قد توقف حتى إشعار آخر، فإنّ ما حصل يدلّ على أنّ التباساً قد حصل في التنسيق الانتخابي بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، خصوصاً في ما يتعلّق بقانون التأهيل والنسبية.
فإذا كان «التيار» يؤيّد النسبية والتأهيل اللذين يشكلان مطلباً لـ»حزب الله»، فإنّ «القوات» جاهرت برفض الصيغتين، اللتين ستؤدّيان وفقاً لحسابات الماكينات الانتخابية الى فوز «حزب الله» وحلفائه (من دون التيار) بأكثر من ثلث مجلس النواب، فيما ستؤدّي الصيغتان الى إنقاص كتلة «القوات» و«التيار الوطني الحر» مجتمعين من 55 نائباً الى 45 نائباً، ولن تتوافر هذه الحصة الكبيرة إلّا وفق القانون المختلط مع بعض التعديلات، هذا القانون الذي بات ينال حسب بعض الأوساط أكثرية تفوق الـ65 نائباً فيما لو طرح على التصويت في الهيئة العامة للمجلس النيابي. وفي المعلومات، أنّ «القوات اللبنانية» أبلغت الى معظم الأطراف من حلفاء وغير حلفاء تمسّكها بالقانون المختلط، خصوصاً أنّ جنبلاط أبدى مرونة في الموافقة على التعديلات التي طرحت في الشوف وعاليه، ويمكن الحزب إذا صفَت النيات أن يطرح تعديلاته على صيغة المختلط، لكن يبدو أنه يذهب أكثر الى التشدّد والتمسّك بالصيغ التي تؤمّن له «الثلث النيابي الضامن الصافي»، حيث يريد أن ينال مقاعد سنّية ومسيحية خاصة به وبتحالفاته. ويرى مطّلعون أنّ المناخ المتشنج الذي عكسته الايام الماضية، بعد إطلاق الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله مواقفه تجاه السعودية، وتهديداته لإسرائيل، إنما يعكس سعياً إلى التجميد الداخلي، بقصد الاحتفاظ بأوراق للتفاوض والمساومة، في ظلّ توقّع حصول تصعيد إقليمي كبير.ويشير هؤلاء إلى أنّ «حزب الله» يستعدّ لمرحلة طويلة من الجمود، مهَّد لها بتوجيه رسالة واضحة ومباشرة إلى عون مفادها أنّ أيّ سعي لاعتبار المجلس النيابي فاقداً للشرعية إذا لم تُجرَ الانتخابات في موعدها، ستتمّ مواجهته، وأنّ الفراغ ممنوع، وأنّ المجلس النيابي سيكمل مهماته بنحو عادي اذا تعذَّر إجراء الانتخابات، لأنّ المرحلة تقتضي الحفاظ على الهدوء والاستقرار، وعدم التورّط في جدل دستوري حول عمل المؤسسات.ويضيف هؤلاء أنّ رسالة الحزب تعكس استعداداً لمرحلة مقبلة سيسودها كثير من علامات الاستفهام ومن الفوضى الدستورية، ويسألون عمّا سيكون عليه موقف عون الذي فضّل الفراغ على إجراء الانتخابات بقانون الستين، إذا ما استمرّ عمل المجلس النيابي، سواءٌ مدّد لنفسه ام عدّل المهل الدستوية. فهل سيرضى عون بالتمديد المقنع الذي يؤيّده «حزب الله» تحت عنوان استحالة الاعتراف بالفراغ وتسيير المرفق العام، أم أنّه سيخوض مواجهة حول تفسير الدستور، أم أنّ كتلته ستقدّم في هذه الحال استقالتها من المجلس النيابي مع كتلة «القوات اللبنانية»؟ علماً أنّ أيّ إجراء سيتّخذه عون لن تكون له القوة الدستورية اللازمة، لسهولة الالتفاف عليه بمواد دستورية مضادة، ولأنّ عون نفسه خرق المحظور بامتناعه عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وهو ما يشكّل في نظر كثير من خبراء الدستور خرقاً واضحاً للدستور.

لبنان في الـ ١٩٦٠ ودبي صارت في الـ ٢٠٣٠
علي حماده/النهار/23 شباط 2017
في الاسبوع الفائت كان حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يعلن خلال "القمة العالمية للحكومات" التي عقدت في دبي، عن عدد من البرامج التي يعتزم إطلاقها في المدى القريب في مدينته، ولعل اكثر البرامج التي استوقفتني، وفي خلفية فكري الوضع في لبنان، اعلان الشيخ محمد عن تشكيله لجنة موسعة من كبار الخبراء في جميع مجالات التخطيط، مهمتها جمع برامج السنوات العشر المقبلة (٢٠٣٠) المقررة في المدن العشر الاكبر والاهم في العالم، بينها نيويورك، لندن، باريس، فرانكفورت، شنغهاي، سنغافورة، طوكيو وغيرها، واستخلاص برنامج يستوحي جميع تلك البرامج والخطط العشرية لوضع برنامج لمدينة دبي يعمل على تنفيذ جميع بنودها بشكل متزامن وفورا! أراد حاكم دبي ان يقول ان ما تخطط له المدن الكبرى في العالم، تعتزم دبي تحقيقه فورا ومن دون اي ابطاء! بمعنى آخر، تحقيق قفزة عشرة اعوام دفعة واحدة.
طبعا لن اتحدث عن اعلان الشيخ محمد بن راشد في حضور الشيخ محمد بن زايد ولي عهد امارة ابو ظبي عن اطلاق برنامج الامارات لارتياد كوكب المريخ، ولا حتى عن اطلاق اول "تاكسي" طائر آليا جرت تجربته خلال المؤتمر، وهدفه تجاوز زحمة السير الخانقة في امارة دبي. فللمراقب اللبناني ان يلمس بنفسه كم تقدم بعض العرب فيما تأخر لبنان الذي يعجز حتى الان عن تأمين الاساسيات مثل الكهرباء والمياه والطرق والهاتف والانترنت، ناهيك بحل ازمة النفايات المستفحلة.
شارك لبنان الرسمي في "القمة العالمية للحكومات" عبر حضور نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني الذي يعرف جيدا دول الخليج العربي، وخصوصا انه عمل فيها مديرا لشركات كبرى، ولعل مشاركته في مؤتمرات كهذه كانت أكثر افادة من مشاركة غيره من الوزراء نظرا الى خلفيته في مجال العمل، والتقنيات، والادارة، حيث لمس معنا خلال القمة المشار اليها كم ان الفجوة كبيرة بين ما وصل اليه بعض العرب وما نحن عليه في لبنان! ولم يخف حاصباني خلال لقاء جمعني به، وببعض رجال الاعمال اللبنانيين المقيمين في دولة الامارات الى مائدة القنصل اللبناني النشيط في دبي سامي نمير، أن لا حلول عجائبية في لبنان سترى النور في المدى القصير، وان افضل ما يمكن الحكومة الحالية القيام به اليوم هو وضع الحلول على السكة الصحيحة. فلا حلول سريعة في المجالات التي مضى على الازمة فيها أكثر من اربعة عقود مثل الكهرباء والمياه والهاتف والانترنت والنفايات، قبل عامين، اي قبل وضع البرامج الصحيحة وإقرارها، لكي ترى النور في مدى عامين ليس أقل. وبحسب حاصباني، فإن حجم المشكلات الكبير يبرر مدة الانتظار هذه، لان الحلول باتت أكثر صعوبة وجذرية من ذي قبل مع تفاقم المشكلات، وتراكمها عاما بعد عام. ولم يبد نائب رئيس الحكومة تشاؤما حيال رؤية لبنان بحلول ٢٠٢٠، وقد تمكن من وضع الازمات الآنفة الذكر المتعلقة بالقطاعات الحيوية الاساسية وراءه لينطلق نحو تحسين القطاعات الاخرى. قد يكون تفاؤل حاصباني في مكانه في ظل اقتناع جامع لدى أركان الحكومة بأن لبنان تأخر كثيرا مقارنة بغيره من الدول العربية، وحان الوقت لمحاولة اللحاق بالعصر. لكن السؤال المطروح: هل تحل سنة ٢٠٢٠ وقد وضعنا خلفنا ازمات الكهرباء والمياه والاتصالات والنفايات؟ يا للاسف، إن التجارب لا تدعو الى التفاؤل!

تراجع التفاؤل بقانون جديد وانتخابات التسوية السياسية لا تتفكّك ولا تتقدم
روزانا بومنصف/النهار/23 شباط 2017
الأمر المعبّر بالنسبة الى مصادر سياسية من اتجاهات مختلفة في اختلاف تحديد المهل لدعوة الهيئات الناخبة بين توقيع وزير الداخلية نهاد المشنوق ثم الرئيس سعد الحريري المرسوم قبل 21 شباط، هو حصول لغط حول توقيع رئيس الجمهورية لجهة ان الامر متاح حتى 18 آذار وليس حتميا في 21 شباط. وهذا ما يترك لرئيس الجمهورية هامش الضغط من اجل قانون جديد للانتخاب بحيث يترك الباب مفتوحا امام توقيع رئيس الجمهورية المرسوم قبل هذا التاريخ. لكن من دون الدخول في المسألة الدستورية التي لا تعطي الرئيس ميشال عون حقاً محسوما بعدم توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في رأي دستوريين وخبراء في قانون الانتخاب، علما ان هناك اجتهادات دستورية تطوع الدستور وبنوده للتفسيرات الخاصة، فان اجراء الانتخابات احتمال غير مرجح بالنسبة الى هذه المصادر السياسية. الخلاف حول تحديد تاريخ توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة هو شكلي في الظاهر، الا انه معبر عن خلاف في العمق في ظل سؤال تثيره المصادر حول الخطوة التالية المفترضة في 18 آذار، وفي حال استمر رفض الرئيس عون التوقيع بذريعة انه لا يوقع من اجل انتخابات على قانون الستين ولم يتم الاتفاق على قانون انتخاب جديد يخشى الا يكون ممكنا. فاذا كانت المشكلة في رفض جذري لاجراء انتخابات على اساس قانون الستين، فإن تاريخ 18 آذار ليس مهما ولا معنى له، علما ان اي قانون جديد سيتضمن المهل الجديدة في متنه. في حال التوصل الى قانون جديد السيناريو المعروف هو التمديد تقنيا لمجلس النواب بين ستة اشهر وسنة من اجل اتاحة المجال امام التحضير للانتخابات الجديدة. لكن عدم التوصل الى قانون جديد يحتم ان يدعو رئيس مجلس النواب من اجل التمديد للمجلس النيابي لمدة ستة اشهر او سنة على قاعدة اسباب موجبة تفترض عدم السماح للفراغ في السلطة التشريعية، ويصار في هذه المدة الى الاستمرار في محاولة الاتفاق على قانون جديد. وازاء رفض التمديد للمجلس من جانب رئيس الجمهورية ما لم يكن التمديد مرفقا بقانون جديد تجرى على أساسه الانتخابات، فإن احتمال رفض التمديد يمكن أن يترجم برفض الرئيس توقيع القانون وإعادته الى المجلس، وربما يصل الى حد الطعن به أمام المجلس الدستوري. وهذا الاخير إما يبرر التمديد وإما ينقضه. وفي الحالة الاخيرة، فإن حل مجلس النواب يفرض على الحكومة أن تدعو الى إجراء انتخابات خلال ستين يوما، وستكون الانتخابات على أساس القانون النافذ، أي قانون الستين، انطلاقا من أن أي قانون تقره الحكومة يحتاج الى موافقة المجلس النيابي، وهو ما لن يكون متوافرا. هناك طبعا من يقارع هذا المنطق وينسب الى "حزب الله" رفضه المطلق الجازم والحاسم التلاعب بموضوع الفراغ في مجلس النواب، بما يمكن أن يضع حدا للذهاب بعيدا في السيناريو المذكور.
إلا أن المصادر السياسية إذ تعرض هذه الاحتمالات فهي تظهر تشاؤما كبيرا ازاء التوصل الى قانون جديد للانتخاب كما ازاء إجرائها او الرغبة في اجرائها حتى. فاللحظة الاقليمية التي مررت إمكان انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة قد عبرت، وكانت لحظة وليست مرحلة، وسرعة التغييرات في المواقف السياسية التي ظهرت بدت كأنها تثير نقزة لدى من راهن او رغب في الرهان على انطلاقة مديدة مختلفة للوضع في لبنان. فإذا كانت المؤشرات الاخيرة تظهر ان الكباش السياسي ينذر بأخذ البلد الى مكان آخر على غرار ما يمكن اعتباره تصفية حسابات سابقة وإعادة عقارب الساعة الى الوراء، فعلى الارجح ان الانتخابات ستكون حكما غير محتملة وغير مرغوبة. وبالنسبة الى بعض المراقبين، فإن الموقف الذي أعلنه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله حدده بعاملين، أحدهما تهديد اسرائيل بهدف ردعها عن اي استهداف محتمل له واعادة استئناف الحملات على الدول الخليجية. فعلى رغم الردود التي قابل بها افرقاء سياسيون هذا الموقف، بدت المسألة ابعد من فعل ورد فعل. فهناك من ارتسمت علامات قلق فعلية لديه انطلاقا من واقع ان الحرب المقبلة في حال ورودها فانها ستكون حرب الضرورة لا حرب خيارات. كما يخشى ان المبالغة في الردع من خلال الكلام على استهداف مجمع امونيا وما شابه قد تجعل الاسباب الموجبة للعمل العسكري أكثر من موجبة. وواضح أن المراقبين يأخذون بجدية كبيرة كلام الامين العام للحزب في ظل حسابات اقليمية معقدة لا تبدو فيها ايران مرتاحة جدا واسرائيل متمكنة اكثر سياسيا ومتسلحة بدعم من الولايات المتحدة وعدم انخراط عربي في لبنان، لا بل الابتعاد عنه في ظل عودة معادلة العداء للدول الخليجية.
ازاء هذه النقطة الاخيرة بالذات، قد تستمر الانتخابات مهمة بالنسبة الى المراقبين المعنيين في الداخل او الخارج، لكن ليست باهمية المناخات التي اثارتها هذه المواقف، وهي مناخات يخشى كثر أن تكون عادت لتنعكس تريثا على المستوى الاقتصادي وعدم حماسة للاندفاع قبل انقشاع الرؤية السياسية التي لا تنفع معها واقعيا محاولات طمس اي امكان للخلاف السياسي او احتماله. فما يحصل راهنا ينجح تماما في منع تفكك عناوين التسوية السياسية التي حصلت من خلال فرملة الانهيار، لكن يخشى ان تنحصر نتائجه في جمود الحال الراهنة على ما هي، انما من دون اي تقدم يذكر. وهذا ما بات يلاحظ في تراجع نسب التفاؤل الذي رافقت انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتأليف حكومة جديدة.

سياسة خنق لبنان لحساب إيران

مصطفى علوش/المستقبل/22 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=52630

«لبنان اليوم مثل تفاحة على شجرة ما علينا إلا الإنتظار تحت الشجرة حتى تسقط في أحضاننا»

(سفير إيران في سوريا علي أكبر محتشمي سنة 1982)

لم يعد خافياً على المتابعين المهتمين بالمعطيات التاريخية بأن إيران اليوم في ظل الولي الفقيه تتصرف على خلفية الضغائن الموروثة منذ أربعة عشر قرنًا، يوم قام العرب باجتياح واحتلال الإمبراطورية الساسانية.

لقد بقيت هذه الذكرى حاضرةً في الوجدان القومي الفارسي، وليس غريبًا أن ملحمة «الشهنامة» الشعرية التي كتبها «الفردوسي» في أواخر القرن العاشر، والتي تتغنى بتاريخ الإمبراطورية وتتهكم بشكل عنصري على العرب، ما زالت حتى اليوم مفخرةً للشعب الإيراني حتى في ظل ولاية الفقيه.

وكما فعل الصفويون في بداية القرن الخامس عشر، عندما استعاضوا عن العنصر القومي بالعنصر المذهبي، تعود اليوم الإمبراطورية الفارسية بشكلها الجديد لتبني نفسها على أنقاض المنظومات الركيكة والفاشلة التي ركبت على رقاب الناس في الدول العربية.

السياسة التي اتبعها مشروع ولاية الفقيه منذ انطلاقته سنة ١٩٧٩، تستند إلى تخريب المنظومات القائمة في العراق وسوريا ولبنان والبحرين والكويت والسعودية واليمن، وغيرها، من خلال ضرب التوازنات الصعبة أصلًا داخل النسيج المذهبي والطائفي لهذه الكيانات، وبالتالي انهاك السلطة القائمة لدفعها إلى الإستسلام والتسليم بمرجعية إيران السياسية والأمنية وغيرها من الأهداف التي توضع بناءً على المعطيات المحلية لكل كيان على حدة.

منذ عدة سنوات، وفي لقاء تلفزيوني مع حسن نصر الله، سُئل إن كان يسعى إلى تطبيق مبدأ ولاية الفقيه في لبنان، فأجاب بنعم «إن اصبحت أكثرية اللبنانيين قابلةً لهذا المبدأ». الواقع هو أن نصر الله لم يتوقف عن السعي إلى هذا الهدف على الرغم من التقية الفاقعة التي استعملها تكرارًا في أحاديث عن التعدد اللبناني وعن تفاهماته مع بعض المسيحيين، وتأكيده الدائم على أولوية المقاومة وغيرها من البراقع التي لم تقنع حتى الجمهور الذي كان يحتشد هاتفًا له بحياته وبالموت للأعداء، في كل مناسبة أو ذكرى، وأحيانًا من دون مناسبة محددة.

ما لنا وكل ذلك الآن، فسيتهمني البعض حتمًا بأنني أحاكم النيات لأسباب مذهبية مغرضة!

لنعد إلى الوقائع، فقد أعلن قادة الحرس الثوري، ونصر الله واحد منهم حسب تفاخره المتكرر بأنه جندي في جيش الولي الفقيه، بأن إيران رفعت علمها على عدة عواصم عربية، كما أعلن آخرون بأن عاصمة الإمبراطورية عادت كما كانت إلى العراق حيث انطلقت منذ خمسة وعشرين قرنًا، وصرّح بعضهم بأن خسارة إيران لسوريا تعادل خسارة اقليم داخل إيران، وتصاريح أخرى عديدة تنضح بالعنصرية والإستكبار، لم يحاول نصر الله أو اي من جهابذة حزبه الرد عليها أو رفضها لمجرد أن كل ما يصدر عن القادة في إيران هو مقدس ولا يمكن نقاشه أمام «الأغيار». والأغيار هي ترجمة مُلطفة لكلمة «غويم» العبرية التي تعني من هم غير مولودين من أم يهودية، وتعني أيضًا أنهم أقل قيمة كبشر من اليهود.

المهم هو أن سياسة «حزب الله» في لبنان اليوم، بعد أن تسببت بتعطيل الحياة السياسية والإجتماعية والأمنية، وبعد تشريع الباب لتحويل جزء من لبنان إلى مستعمرة إيرانية، يسعى منذ بضع سنوات إلى قطع أواصر لبنان مع دول الخليج بالذات من خلال حملات الشتائم المتكررة فصولًا على شاشات التلفزة، والتمترس وراء اللبنانيين بشكل عام، ودفع القيادات السياسية للتغطية على الشتائم بدعوى أنها صادرة عن «المقاومة».

المعني اليوم بموضوع الشتائم المتجددة هو رئيس الجمهورية الذي سعى بشكل غير مقنع له أولًا، ولجزء كبير من اللبنانيين ثانيًا، لتبييض صفحة «حزب الله» على أساس أنه متراس المواجهة مع بعبع العالم الجديد، وهو الإرهاب ذي الطابع السنّي. حاول الرئيس على مدى الأسابيع الماضية طمأنة العرب عامةً، وبالأخص أهل الخليج، بأن لبنان يرحّب بهم وبأنه جزء من الأمة العربية ولا يمكن أن يتخلى عن «أشقائه» حتى يقفوا معه في وقت الشدة.

لم يطل رد نصر الله، ولا أظن أنه كان يحاول إحراج رئيس الجمهورية عن قصد، لكن سياسة إيران الإقليمية والدولية استدعت ذلك الرد. الواقع هو أن إيران تعتبر لبنان حصتها في أية تسوية إقليمية وتسعى من خلال دفع العرب للرد على كلام وتصرفات نصر الله إلى قطع الطريق على عودتهم إلى لبنان حتى تصبح هي الملاذ الأخير، فيسقط لبنان في حضنها كما توقع سفيرها في دمشق سنة 1982.

السؤال هنا هو «كيف سيكون موقف رئيس الجمهورية في هذه الحال؟».

(*) عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل»

 

أي مجلس يريده حزب الله في عهد عون؟

هيام القصيفي/الاخبار/الأربعاء، 22 فبراير، 2017

فيما لا يزال النقاش حول قانون الانتخاب عقيماً، تحاول النقاشات الموازية في الاوساط السياسية تلمّس ما يمكن استخلاصه في قراءة موقف القوى المسيحية من القانون وموقف حزب الله. يعبّر النائب السابق فارس سعيد عن واقع المسيحيين في المشهد المحلي والاقليمي في زمن الاستقطابين السنّي والشيعي، بعبارة طريفة: «لا يقطعون رؤوس ولا يفكّون محبوس ولا يدفعون فلوس». بعد مرور أربعة أشهر على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، لا يمكن القول إن الواقع الداخلي، والمسيحي تحديداً، تبدل كثيراً. ملء الشغور الرئاسي لم يترجم بعد عملياً. فنقاش الموازنة، بحسب أحد السياسيين المخضرمين، لا يعني أن المشكلة حلت، لا في قطع الحساب ولا في نوعية الضرائب ولا في التوجه المالي والاقتصادي العام. ومراسيم النفط لا تعني أن الازمات المزمنة بدأت تجد طريقها الى الحل، والنقاش العقيم حول قانون الانتخاب لا يعني أيضاً أن القانون أقرّ وأن الانتخابات على الابواب. والكلام على ورشة تعيينات تعيد النهضة بالقطاع الاداري والامني لا يزال حبراً على ورق، فيما يحفل جدول الاعمال ببنود عادية، جلسة بعد أخرى. وكل الضجيج الحالي من القوى السياسية التي انضوت في الحكومة، حول الازمات المعيشية والمطالب الحياتية، يبدو كأنه صادر عن أطراف المعارضة وليس عن أطراف الموالاة الذين يملكون زمام السلطة. هكذا هي صورة البلد اليوم، وهكذا تختصر عبارة سعيد ما آلت اليه حال المسيحيين في 8 أو 14 آذار، سابقاً، أو الذين أصبحوا اليوم في السلطة، ولم يتمكنوا بعد من أن يكونوا رأس حربة في مشروع أو يبادروا فعلياً من أجل عملية إنقاذ شاملة للوضع الداخلي.

المراجعات التقليدية في هذا الوسط الذي لا يزال يناقش ويجادل ويحلل ما طبيعة الدور المسيحي آنياً، لا تتناول قانون الانتخاب فحسب، بل العناصر الكاملة التي تحيط بالوضع الداخلي وسط الازمات الاقليمية المتداخلة، والتي تنعكس مباشرة على لبنان.

 ففي الأزمة الإقليمية حيث يتصاعد الدور الروسي والتركي والايراني، تختلف ظروف مواكبة المسيحيين لما يحيط بلبنان، بعدما تغيّرت طبيعة العلاقة التي تربطهم بالقوى الاقليمية والدولية قياساً الى ما كانت عليه منذ الاستقلال وما قبل الحرب وخلالها، علماً بأن العصب المسيحي الاساسي لا يجد نفسه حكماً على صلة «روحية» بروسيا، كما كانت هي الحال مع فرنسا خصوصاً والغرب عموماً، رغم الدور الذي ترغب روسيا في إبرازه كحامية لمسيحيي الشرق.

وعلى تقاطع إقليمي ودولي حاد يتجه الى خلق «نهايات» ما في المنطقة، تحاول كل المجموعات التي انضوت سابقاً تحت إطار قوى 14 آذار أن تتلمس مكانها، على الأقل في البقاء والتعبير عن موقفها المستمر منذ ما قبل عام 2005. ورغم أن الاتجاه الحالي نحو ثنائية التيار الوطني والقوات اللبنانية، إلا أن النقاش بمعنى الهم المسيحي الداخلي بعيداً عن المحسوبيات وتقاسم الحصص لا يزال خارج هذين الطرفين حيث يعلو القرار الحزبي فوق كل اعتبار. من هنا يمكن لحظ الحيوية في نقاشات أبعد مما يمكن أن تقوله القوى السياسية التي تحللت من ممارسة فعلية لتوجهات 14 آذار لتنضوي تحت سقف تفاهم أوصل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة معاً الى قصر بعبدا والسراي الحكومي.

بهذا المعنى يقف رئيس الحكومة سعد الحريري موقفاً جانحاً نحو «صفر مشاكل» مع رئيس الجمهورية، لا يريد أن يفتعل معه أي مشكلة سياسية أو إدارية أو مالية. حتى الآن ينتظر الحريري خلاصات النهايات التي سترسمها المنطقة في عهد الرئيس الاميركي دونالد ترامب وما يمكن أن تسفر عنه علاقات واشنطن والرياض، وموقف الأخيرة من خطوات العهد الاولى، لا سيما أن رئيس الجمهورية يضاعف خطواته التي اعتقد خصومه أنها يمكن أن تكون حيادية إذا ما وصل الى بعبدا، ليفاجأوا بأنها تصعيدية، في ما يتعلق بحزب الله والنظام السوري. حتى هذا التصعيد سيكون الحريري مضطراً الى تدوير الزوايا بشأنه، ما دامت السعودية لم تعط بعد إشارة سلبية واضحة تجاه عون، إلا في ما هو متداول من شخصيات مقرّبة منها عن استيائها منه. أما موقفها من الحريري فقصة أخرى، لا تريد كسره لكنها لا تستسيغ إدارته للملف الداخلي.

ومشكلة النائب وليد جنبلاط اليوم أنه يصارع وحيداً ويدفع ثمن تخليه عن الخط الدفاعي الذي كان يهبّ لنجدته حين يصبح مستهدفاً كشخص وكطائفة. وهنا حساسية وضعه بعدما أصبح مطوّقاً؛ لا حلفاؤه الحقيقيون في وارد شنّ معركة من أجله كما كانت حالهم منذ عام 2005 وقبله، ولا خصومه الذين لم يغفروا له كثيراً من الزلات، سيقفون على خاطره. أما الكلام على قانون الانتخاب فلم يعد مجدياً في مرحلة تشهد حالياً شدّ كباش إقليمي حاد لا يمكن معه تصور إمكان خروج لبنان بانتخابات «طبيعية» وفق قانون انتخاب جديد، لأن السؤال المتقدم ــ في وقت تحاول فيه الثنائية المسيحية القبض على المقاعد المسيحية وإقصاء خصومها ــ هو أي مجلس نيابي يريده حزب الله؟ هل هو المجلس الذي أراده النظام السوري بين 1992 و1996 ووقّع كل الاتفاقات الثنائية مع سوريا؟ في وقت يرتاح فيه الحزب الى لحظة يستعيد فيها رئيس الجمهورية خطاباً أقرب الى خطاب الحزب في ما يخصّ دوره والقرارت الدولية ودور إيران وسوريا. أليس من مصلحة حزب الله اليوم أن يتمسك بإجراء الانتخابات اليوم ولا يقبل بالتمديد، في فرصة إقليمية سانحة، كما كانت حال قوى 14 آذار عام 2005؟ ألا يمكن للحزب اليوم، وهو الذي يرتاح الى وضعه كيفما كان شكل القانون، أن يستفيد من المهادنة الداخلية ليحكم سيطرته أكثر على اللحظة المواتية له، فيقبض فعلياً على أول مجلس في عهد عون؟

 

عودة الدور الأميركي من البوّابة الإيرانية

د. جيرار ديب/جريدة الجمهورية/الخميس 23 شباط 2017

حذّر نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، منذ نحو أسبوعين، إيران، من اختبار حزم إدارة الرئيس دولاند ترامب. وذلك بعد فرضِ واشنطن مجموعةً من العقوبات الجديدة على طهران، عقب إجرائها تجربةً صاروخية باليستية. وقال بنس: «مِن الأفضل لإيران أن تدرك أنّ هناك رئيساً جديداً في المكتب البيضاوي، وأن لا تختبر حزم هذا الرئيس». أتى التحذير الأميركي، بعد أن اعتبرَت إدارة الرئيس ترامب «أنّ إيران، لم تستفِد من سياسة اللطف التي مارسَتها إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما تجاهها، والتي كانت تنظر إليها كلاعبة إقليمية».

وقد أصدرَ مستشار الأمن القومي الأميركي، مايكل فلين، بياناً نهار الجمعة 3-2-2017، اتّهَم فيه المجتمع الدولي بأنّه كان «متساهلاً أكثر من اللازم مع سلوك إيران السيّئ».

يُنذر توتّر العلاقة الأميركية - الإيرانية، ببدء حرب في المنطقة. إذ قابلت إيران، التحذير الأميركي الشديد اللهجة، وإرسال أميركا مدمّرتَها إلى الساحل اليمني لحماية حركة الملاحة في باب المندب، بتعنّتٍ تُرجِم في قيامها بمناورات عسكرية - صاروخية، استعرضَت فيها قدراتها التدميرية.

إذ أورَد موقع الحرس الثوري «سباه نيوز»، نبأ بدءِ مناورات عسكرية، تَهدف إلى إظهار الاستعداد التامّ لمواجهة التهديدات، بما فيها العقوبات المهينة ضد إيران.

وشكّلت التجارب الصاروخية الإيرانية، استفزازاً، وعاملاً مزعزعاً لاستقرار دول الجوار العربي تحديداً. الأمر الذي استغلّته الإدارة الأميركية، لتجدَ في هذه المناورات بوّابة العودة العسكرية لها في المنطقة. فمع امتلاك إيران منظومةً صاروخية تدميرية عابرة للقارات، تكون قد نَقلت المعركة من الساحة الإيرانية إلى العالمية. فتنتقل معها من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم، وتصبح دولةً فارضة لقراراتها، وليس مفاوضة على مصالحها.

سببان دفعا القيادة الأميركية لتوجيه إنذار حازم لإيران، هما:

- الأول، يتمثّل بنِيّة أميركا في العودة إلى المنطقة، كقوّة عالمية، بعد أن انكفَأ دورها في ظلّ إدارة الرئيس أوباما، مقتصرةً على الدور الديبلوماسي. هذا ما جاء على لسان الرئيس ترامب في أكثر من مناسبة متحدّثاً عن القيادة الأميركية لكلّ الأوراق، مترجماً ذلك بالتحذير الحازم تجاه إيران.

- الثانية، كسبُ ثقة حلفائها العرب في المنطقة مُجدّداً، عبر ردعِ المدّ الإيراني في الشرق. هذا المدّ الذي بات يقلِق الدول العربية، مع انتشار الأحزاب والقوى المدعومة من إيران بدءاً من اليمن، وصولاً إلى لبنان.

لذلك وجّهت إليها تحذيراً شديد اللهجة، أتى على لسان المتحدّث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، تَرافقَ مع فرضِها عقوبات على نحو 8 كيانات إيرانية، ونحو 17 كياناً في أنشطة مرتبطة بالصواريخ الباليسية.

إنّ التخوّف الإقليمي والدولي من تفاعلِ الدور الإيراني، هو في محلّه. مع انتشار النفوذ الإيراني في أكثر من منطقة عربية، من خلال المجموعات الشيعية الداعمة لها، والتي تمدّها بالمنظومات الصاروخية القادرة على تغيّرِ المعادلة ميدانياً.

إضافةً إلى الدعم الروسي، الذي أتى على لسان المتحدّث باسمِ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوف، بأنّ الكرملين، لا يتّفق مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي قال فيها إنّ إيران دولة إرهابية.

أخيراً، إنّ سياسة التصعيد الإيراني، وضَعتها في مسار اللاعودة في النزاع الدائر في الساحة العربية. مشكّلةً جسرَ عبور للقوات الأميركية إلى دخول المنطقة مجدداً، تحت شعار «وضع حدّ لسياسة إيران الاستفزازية»، وحماية حلفائها.

الأمر الذي سيزيد من النزاع تعقيداً، في ظلّ التواجد الإيراني في المنطقة ككلّ، وحلفها المتين مع روسيا القيصرية. هذا ما يوجب تقديم الحلّ الديبلوماسي على غيره من الحلول، لأنّ أيّ مغامرة عسكرية من الطرفين ستُدفّع الجميعَ الثمن.

 

حراك برعاية سعودية لمواجهة عون وحزب الله

جورج عبيد/صحيفة الديار/23 شباط/17

أوساط رئاسية استغربت ردود الفعل سواء كانت خجولة أو صامتة أو صريحة حول موقف رئيس الجمهوريّة الأخير بوجه أي اعتداء إسرائيليّ ضدّ لبنان. وأعربت تلك الأوساط عن أسف بالغ بعدم عودة بعضهم إلى خطاب القسم، وقد ركّز الرئيس فيه على مفهومين واضحيّن يعتبران عقائديين، وهما استبقاء المقاومة بوجه أيّ اعتداء إسرائيليّ على الجنوب، ومفهوم الحرب الاستباقية على الإرهاب، وهما مفهومان متكاملان في الحفاظ على الكيانيّة اللبنانيّة برسالتها وفلسفتها الميثاقية المتناقضة مع فلسفة الكيان اليهوديّ ووجوده.

وفي معرض الاستغراب تساءلت تلك الأوساط وفي ردّ واضح على كلّ من انزعج من موقف رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون القاطع والجازم أو استهجنه، فتساءلت قائلة: أليست إسرائيل دولة عدوّة للبنان والعروبة، أليست هي عدوّة لما يسمّى الاعتدال السنيّ واللقاء المسيحيّ-الإسلاميّ، فلماذا الانزعاج والاستهجان من موقف وطنيّ وراق، بل من موقف يعبّر بصلابة عن السيادة اللبنانيّة من رئيس أقسم على حمايتها وصيانتها؟ وتعتبر تلك الأوساط بأن ثمّة سياقًا قد بدأ يتوضّح رويدًا رويدًا وبصورة تدريجيّة، ومن اللحظة التي تكلّم فيها الرئيس داعمًا سلاح حزب الله بوجه إسرائيل وبوجه القوى التكفيريّة، والسياق يحاول إعادة الواقع اللبنانيّ إلى المربّع الذي كان واقفًا عليه قبل مرحلة الرئاسة بعد فشل معظم الخطط ومنها إنتاج رئيس على صورة القوى المعرقلة ومثالها، وقد جاء رئيس قويّ بحيثيّته التمثيليّة، وهو يخوض معركة سنّ قانون للانتخابات تتمثّل فيه النسبيّة والميثاقيّة وتتزاوجان ضمن رؤية واحدة.

وتضيف تلك الأوساط الرئاسيّة بأنّ الرئيس لن يفرّط لحظة واحدة بحبّة من التراب اللبنانيّ ولا بحرف واحد من الميثاق والدستور، وعنده أنّ الأرض والميثاق والدستور ثالوث مقدّس، بني عليه الوطن وتبنى عليه المؤسسات، فلا أرض بلا ميثاق ولا دستور بلا أرض وميثاق، والسيادة اللبنانيّة من الشمال إلى الجنوب راسخة بفعل هذا الترابط المتين، وتذكّر تلك الأوساط بأنّ الرئيس واجه السوريين حين كانوا أوصياء على لبنان، ورفض وصايتهم، وحين خرجوا من لبنان تصالح معهم ونحت علاقة من الندّ إلى الندّ  قائمة على المحبة والتعاون والصراحة، وحين تعرّضت سوريا لهجمات التكفيريين كان للرئيس موقف داعم لوجود الدولة في سوريا بوجه تلك القوى الغاشمة المهدّدة لأمن لبنان وسوريا والمشرق معًا فسوريا ولبنان والعراق والأردن وفلسطين يشكلون هذا المشرق. وتؤكّد تلك الأوساط بأن الرئيس يساوي بين تلك القوى وبين إسرائيل ويرى أن إسرائيل ساهمت بصناعتهم لكي يبقى المشرق العربيّ مشرذمًا ومبعثرًا إلى مجموعات طائفيّة ومذهبيّة، وطالما إنّ إسرائيل لا تزال تحتلّ جزءًا من لبنان وتشرّد الفلسطينيين من أرضهم فإن قتالها شرعيّ ومبارك، وهذا أعلن عنه في كلمته خلال لقائه السفراء العرب في الجامعة العربيّة، وسلاح حزب الله بهذا المعنى شرعيّ في مواجهته إسرائيل ومقاومتها.

أوساط أخرى رأت بأن ردّة الفعل على موقف الرئيس ينتمي بالضرورة إلى حراك يؤسّس على تلك المواقف تقوده خفية دولة عربيّة تعتقد نفسها متضرّرة من هذه المواقف الأخيرة. وتظهر تلك الأوساط وبناء على معلومات، بأنّ السعوديّة استاءت كثيرًا من زيارة الرئيس إلى مصر وإبدائه تلك المواقف الصلبة على أرضها بخصوص فلسطين وخصوص المصالحة العربيّة-العربيّة. فهي لا تزال تصرّ وترى بأن أوان نضج تلك المصالحة لم يحن بعد، والمصالحة بالنسبة إليهم لن تكون مع الرئيس السوريّ بشّار الأسد، وتظهر المعلومات بأنّ السعوديّة قبل وبعيد زيارة الرئيس عون إلى الأردن حاولت الضغط على الملك الأردنيّ للسير بعكس التوجهات التي برزت خلال اللقاء بينه وبين الرئيس اللبنانيّ، سيّما أنها علمت بلقاءات واتصالات جرت بين الأردنيين والسوريين، فما كان من الأردنيين سوى عدم الاستجابة وللمرة الأولى لتلك الضغوطات، وأبلغوا السلطات السعوديّة بأنهم يرفضون انعكاس الواقع السوريّ في الداخل الأردنيّ، وأظهرت الغارات الروسيّة على مدينة درعا السوريّة والملاصقة للحدود الأردنيّة-السوريّة، التبدّلات في الموقف الأردنيّ المتمثّل لوقف أي حراك بل قمعه من جهة الحدود السوريّة الأردنيّة باتجاه الداخل السوريّ. وتعتقد تلك الأوساط وبناء على معلومات بأنّ محورًا عربيًّا جديدًا قد يتبلور مع الوقت قوامه لبنان وسوريا والأردن ومصر ضمن رعاية روسيّة ومباركة إيرانية بوجه إسرائيل الرافضة لقيام الدولتين وبوجه القوى التكفيريّة الساعية لتمزيق المشرق العربيّ خدمة لإسرائيل.

بناء على ذلك تبدي تلك الأوساط ما يلي:

1-لا يزال لبنان يعيش أزمة نظام ووجود، على الرغم من رسوخ التسوية الرئاسية واستقرارها بجزئياتها. وعلى الرغم من ذلك فالإشارات الواضحة تشير بأن الاستقرار لا يزال مثقوبًا بفعل عدم الاتفاق على قانون الانتخابات وإصرار بعضهم على رفض النسبيّة وربما يتجه بعضهم الآخر إلى رفض القانون المقدّم من قبل التيار الوطنيّ الحرّ معدّلاً.

2-لا يزال عدد من الأفرقاء اللبنانيين، يعارض وجود السلاح الرادع لحزب الله في مواجهة إسرائيل، وينسى بعضهم بأنّ مواجهة إسرائيل من المقاومة ليست محصورة في الجنوب بل باتت على حدود الجولان السوريّ المحتلّ، وهذا السلاح مقرونًا بالموقفين الأخيرين لرئيس الجمهوريّة اللبنانيّة العماد ميشال عون وأمين حزب الله السيد حسن نصرالله، أسّس لأرضيّة صلبة ومواجهة ومقاومة سواء عن طريق الجيش النظاميّ أو المقاومة، وقد شرّعت الحكومة الحالية هذا اللصوق، وهذا ما أسّس أيضًا لتوازن رعب جديد رادع لإسرائيل، فلا يمكن لها مهاجمة لبنان بلا حساب لما ينتظرها من مواجهات ومن ردود فعل قاسية وعنيفة.

3- إن لبنان يعيش في وسط تبدّل واضح لقواعد اللعبة وموازين القوى في المنطقة، فالاستقرار في لبنان بعنوانه العريض وبفعل امتداد الاتفاق الدوليّ-الإيرانيّ إلى المنطقة ومنها لبنان، وقد شكّل شبكة استقرار وأمان، لكنّ الأمور على ما يبدو آيلة إلى تبدّل جذريّ قد يطرأ على صلابة الاتفاق، وفقًا لتوافق أميركيّ-إسرائيليّ-خليجيّ يقوم على مواجهته بتأثيراته وتجلياته وامتداداته ومعانيه وأبعاده في جوهر الإقليم الملتهب في تركيبته وفي تفاصيله ومفرداته وأنظمته. وترى تلك الأوساط بأنّ حراكًا جديدًا بدأ يظهر في الداخل اللبنانيّ برعاية سعوديّة يواجه الرئيس بمواقفه ويواجه حزب الله بسلاحه، وهذا ما يفسّر بيان وزارة الخارجية الأميركيّة التي حذّرت رعاياها من المجيء إلى لبنان، وعلى الرغم من تخفيف لهجة البيان من قبل مصادر السفارة الأميركيّة في عوكر، فبيان الوزارة واضح في مرامه ومقاصده وتوجهاته.

سؤالان مطروحان للتأمل والنقاش: هل سسيصمد التوافق الطيب بين رئيس الجمهوريّة العماد عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، وفي الوقت عينه هل ستصمد ورقة النيات بين التيار الوطنيّ الحرّ والقوات اللبنانيّة؟

مصادر سياسيّة عديدة لفتت النظر إلى أمرين أساسيين:

أ- إنّ التبدّل في قواعد الاشتباك في المنطقة لن يتيح المجال بولوج لبنان إلى أزمة حكم بالإضافة إلى أزمة نظام سياسيّ تتحكّم به بسبب الخلاف حول قانون الانتخابات وطبيعته. وتقول المعلومات الواردة من تلك المصادر بأن طينة العلاقة بين رئيس الجموريّة ورئيس الحكومة مشبعة بالثقة الشخصيّة بينهما وحرصهما على سيرورة الحكم وإدارة البلد خلوًّا من عيب أو فساد. ويتجلى الحرص تحديدًا بتفهّم كلّ من الرئيسين لبعضهما على الرغم من التباين الاستراتيجيّ الكبير سواءً كان تحت عنوان سلاح حزب الله أو العلاقة مع سوريا. وتقول تلك المصادر بأن الرئيسين حريصان على وحدة الدولة وإعادة تكوينها من جديد وفقًا لقانون انتخابات يعبّر عن حرصهما المشترك لضمان ارتقاء لبنان من الفساد إلى الحياة. أمّا فيما خصّ الحزب وسوريا، فإن خطاب «البيال» واضح ولا يحتاج لتأويل، وعلى الرغم من ذلك فالرؤية من شأنها أن تتوضّح أكثر إذا انتهى الحوار الثنائيّ المشترك بين تيار المستقبل وحزب الله إلى مسلّمات جديدة غير خاضعة للاشتباك المتجدّد بين إيران والسعوديّة في ضوء الاشتباك الإيرانيّ-الأميركيّ، ومن هذه المسلمات مسلمّة واضحة بأن سلاح حزب الله حما الطائفة السنيّة الكريمة وحما الاعتدال الإسلاميّ من السلاح التكفيريّ، وهذا متشرّش عند قيادات لا يمكن لأحد التنكّر لسنيتها وإسلامها كفيصل كرامي وعبد الرحيم مراد وآخرين.

ب- على مستوى العلاقة المسيحيّة-المسيحيّة، أي التيار الوطنيّ الحرّ والقوات اللبنانيّة، فهي تملك خصوصيتها وخصوبتها في استبقاء المكوّن المسيحيّ متينًا لا تهزّه العواصف البتّة. وعلى الرغم من عدم توافق قائد القوات اللبنانيّة الدكتور سمير جعجع حول مسألة السلاح، بقي التواد سيد الموقف. وتظهر معلومات بأنّ جعجع تعامل بإيجابية مع هذا الموقف، وفي الوقت عينه فإن زيارة وزير الإعلام ملحم رياشي لرئيس الجمهوريّة كشفت المودّة الجامعة للطرفين. وتجلى ذلك باتفاق أوليّ بين التيار الوطنيّ الحرّ والقوات اللبنانيّة وتيار المستقبل على نأي موضوع موقف الرئيس من السلاح عن قانون الانتخابات، وبالتالي فإنّ للقوى السياسيّة الثلاث مصلحة بتأمين أرضية جامعة سيحل عليها المشروع المقترح من الوزير جبران باسيل ضيفًا منعشًا لنقاشه، وتقول هذه المصدر بأنّ عددًا كبيرًا من البنود قد تم الاتفاق عليها بين القوى الثلاث وبحسب المعلومات فإنّ هذه القوى تنتظر موقفًا واضحًا من حزب الله ومن سائر القوى لمعرقة مدى إمكانية ترسيخ هذا القانون ودعوة الهيئات الناخبة للانتخابات بناء عليه، أو فإنّ الرئيس على استعداد لدعوة الناخبين إلى استفتاء حول شكل القانون، وسيكون لبنان أمام أمرين: إمّا الفراغ أو النسبية مع دوائر موسّعة، وغالب الظنّ أن لبنان مأخوذ إلى الخيار الأخير.

ختامًا، قد يأتي وقت وستدرك معظم القوى وبعيدًا عن الهواجس العقيديّة والطوائفية والمذهبيّة أهمية دور سلاح حزب الله في تأمين الاستقرار الداخليّ وحماية لبنان من القوى التكفيريّة ودوره في مواجهة إسرائيل بالعمق الاستراتيجيّ، وهذا ما أظهره بالفعل كلام الرئيس وقد بدا كلامًا جوهريًّا في خصوصيّة الصراع مع إسرائيل ولحظته المستديمة.

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها
عون جدد تأكيد الاسراع في انجاز الموازنة خليل: الرئيس مصر على قانون جديد للانتخاب رعد: هو خير من يعبر عن المواقف السيادية
الأربعاء 22 شباط 2017 /وطنية - شكل موضوع قانون الانتخابات النيابية ومشروع موازنة 2017 محور لقاءات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، بحيث جدد الرئيس عون تأكيده "ضرورة الاسراع في انجاز قانون انتخاب يعكس تمثيلا شعبيا حقيقيا ويأتي نتيجة توافق اللبنانيين، وعلى اقرار الموازنة الجديدة واحالتها على مجلس النواب في اقصى سرعة".
وزير المال
في هذا السياق، استقبل الرئيس عون وزير المال علي حسن خليل الذي قال للصحافيين بعد اللقاء: "أكدنا في لقائنا مع فخامة الرئيس أهمية الاسراع في إنجاز قانون جديد للانتخابات النيابية، وهذا ما أكده فخامته الذي يصر على إجراء الانتخابات. فالبلد لم يعد يحتمل البقاء في الدائرة نفسها التي نحن فيها، وهناك حاجة ماسة الى قرار قانون جديد يبعدنا عن القانون الحالي الذي يسمى قانون الستين، ويفتح البلد على مساحة من الاستقرار أفضل بكثير مما نحن فيها اليوم. ولمست إصرارا وجدية بمتابعة هذا الملف وحرص فخامة الرئيس على متابعته شخصيا وصولا الى تحقيق نتائج على هذا الصعيد".وأضاف: "عرضت مع فخامته أيضا مراحل النقاش في الموازنة والذي سيستكمل اليوم، وأنا ما زلت متفائلا كثيرا بإقرارها في أقرب وقت لإعادة الانتظام الى المالية العامة. وهناك نقاش حول موضوع الضرائب، ويهمني أن أوضح في هذا السياق، أن لا نية على الاطلاق لفرض أي ضرائب على الطبقات الفقيرة او ذوي الدخل المحدود، وإن أي استغلال لفرصة مناقشة الموازنة لطرح قضايا شعبية بعيدا عن الوقائع، هو أمر ضار. نحن واضحون، هناك ضرائب تصيب أماكن جديدة تساهم في تصحيح الخلل الضريبي الموجود ولا تؤثر إطلاقا على مصالح الناس وحياتها. وأي امر آخر هو قابل للنقاش وللتعديل، وسيعدل إذا كان يمس الطبقات الفقيرة".وقال: "إن النقاش المفتوح اليوم حول موضوع السلسلة لم ينته بعد، وهناك فكرتان مطروحتان: الاولى تتعلق بإقرار المبلغ الاجمالي للسلسلة من ضمن الموازنة، أما الاخرى فهي أن تتم مناقشة الموازنة بشكل مستقل في المجلس النيابي. ولا أعتقد أن هناك اي مواقف مسبقة في هذا الاطار من اي من الأفرقاء، فهناك نقاش جدي حولها، وأنا على يقين اننا سنصل الى تفاهم، والمهم أن فخامة الرئيس يصر على إقرار الموازنة العامة، ما يعطينا دفعا كبيرا كوزارة مال الى الامام".
وفد "الوفاء للمقاومة"
واستقبل الرئيس عون رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد مع النواب: نواف الموسوي، علي عمار ونوار الساحلي، واجرى معهم جولة افق تناولت الاوضاع الراهنة محليا واقليميا. وبعد اللقاء، صرح النائب رعد: "إن زيارتنا اليوم لفخامة الرئيس العماد ميشال عون هي من اجل نقل تحيات سماحة الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله اليه والاثناء على مواقفه الوطنية والقومية التي أدلى بها خلال الفترة الاخيرة، والتي عبرت عن الاجماع الذي انعقد عليه الموقف اللبناني الوطني وكرسه بيان الحكومة الذي نال ثقة المجلس النيابي". أضاف: "إن ما أدلى به فخامة الرئيس هو تعبير جريء عن هذا الاجماع، في الوقت الذي نستشعر فيه إستمرار التهديدات الاسرائيلية، ولا بد من إطلاق المواقف السيادية والوطنية، وخير من يعبر عن هذه المواقف هو فخامة الرئيس". وقال: "تطرقنا في خلال لقائنا الى بعض الشؤون الداخلية وفي مقدمها الجهود المبذولة لانتاج قانون انتخاب جديد، ولمسنا من فخامته حرصا على ان تثمر هذه الجهود، بالشكل الذي يحفظ التنوع في المجلس النيابي الذي سينتخب وفق القانون الجديد مما يحقق دوام الاستقرار السياسي في البلاد".
سئل: أين "حزب الله" من هذه الجهود المبذولة في سبيل انتاج قانون انتخاب جديد؟
أجاب: "نحن نواكب ونتابع ونبذل كل الجهود المطلوبة من اجل تحقيق توافق وطني لنخرج من القانون الذي ينعكس تعثرا في الحياة السياسية في البلاد. فقانون الستين لم يعد يليق باللبنانيين وبلبنان في هذه الفترة، والمطلوب أن تتمثل كل الفئات اللبنانية بكل مستوياتها لتجد نفسها، ولتكون معارضتها من داخل المجلس، حتى تكون هذه المعارضة مجدية وفاعلة وتستطيع ان تواكب الحكومة وتحاسبها".
سئل: إن التحرك النقابي يعود اليوم الى الشارع على خلفية الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب، ماذا تقولون للنقابيين في هذا المجال؟
أجاب: "نحن نعتقد أن هذا التحرك مطلوب لتحفيز السياسيين من اجل بذل المزيد من الجهود، فهناك مطالب مشروعة ونحن نؤيدها وندعمها ونواصل ايضا جهدنا من اجل تحقيقها".
وزير الاقتصاد
واستقبل رئيس الجمهورية وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري الذي عرض معه الواقع الاقتصادي عموما وطريقة تعزيز القطاعات الانتاجية في البلاد. واشار الوزير خوري الى انه "اثار مع الرئيس عون موضوع مشروع موازنة 2017، وتم التركيز على الاصلاحات الضريبية وادارة موارد الدولة وتفعيل الجباية، كذلك تطرق البحث الى واقع القطاع المصرفي ومساهمته في النمو الاقتصادي".
قرداحي
واستقبل الرئيس عون الوزير السابق جان لوي قرداحي الذي اوضح ان "البحث تناول الاوضاع العامة في لبنان وحاجات منطقة جبيل، اضافة الى البحث الجاري للوصول الى اتفاق حول قانون جديد للانتخابات النيابية".
ديب
واستقبل رئيس الجمهورية عضو لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النائب حكمت ديب والنائب السابق سليم عون مع عدد من الخبراء بحثوا مع رئيس الجمهورية في مشاريع الطرق المتوقفة، ومنها طريق كسروان الساحلي ومداخل بيروت وسبل معالجتها. وتناول البحث مشروع الباص السريع.
رئيس الرابطة المارونية
واستقبل عون رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس مع عضو المجلس التنفيذي للرابطة السيدة كريستين غزال ملاح ورئيس لجنة الشؤون الاقتصادية الدكتور فادي جرجس.
واوضح النقيب قليموس انه وجه دعوة الى الرئيس عون لرعاية وحضور العشاء السنوي الذي تقيمه الرابطة لمناسبة عيد سيدة البشارة، في 24 آذار المقبل في "كازينو لبنان".
وقال انه "وضع الرئيس عون في نتائج زيارته مع اعضاء من الرابطة الى اوستراليا واللقاءات التي عقدها مع وزيرة الخارجية الاوسترالية ووزير الهجرة، ومكونات المجتمع اللبناني في اوستراليا الحزبية والشبابية والرعوية". واشار رئيس الرابطة الى انه "اطلع رئيس الجمهورية على بعض الهموم التي تنتاب الرابطة المارونية بالنسبة الى محاربة الفساد في الدولة، وتحديدا حماية الموظفين الصالحين والفاعلين من اي افتراءات في دورهم وصلاحياتهم".
رئيس "شراكة النهضة اللبنانية - الاميركية"
واستقبل الرئيس عون رئيس "مؤسسة شراكة النهضة اللبنانية-الاميركية" (
LARP) وليد معلوف الذي عرض عمل المؤسسة والتعاون القائم بينها وبين مؤسسات الادارات اللبنانية.
وقال معلوف: "ان المؤسسة تحضر لمؤتمر في شهر ايلول المقبل في بيروت يجمع رجال اعمال لبنانيين واميركيين بهدف التواصل في ما بينها وتبادل الخبرات والاستثمارات والخدمات"، مشيرا الى ان "المؤسسة تقدم سنويا مساعدات عينية الى مؤسسات لبنانية كان آخرها الدفاع المدني".

وزارت قصر بعبدا عائلة المرحوم نقيب المحامين السابق ميشال اليان التي شكرت رئيس الجمهورية على مواساتها بفقدانه.

 

الرئيس الفلسطيني اليوم في بيروت واستقبال رسمي في قصر بعبدا

23 شباط/17/وطنية - اعلن المكتب الاعلامي في القصر الجمهوري في بيان، انه "تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يبدأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس اليوم الخميس زيارة رسمية إلى لبنان تستمر حتى السبت المقبل، ويرافقه وفد رفيع المستوى والسفير الفلسطيني لدى لبنان اشرف دبور.

ومن المقرر ان يصل الرئيس عباس الى مطار رفيق الحريري الدولي بعد ظهر غد، على ان ينتقل مباشرة الى قصر بعبدا حيث يكون في استقباله عند المدخل الخارجي للقصر الرئيس عون وتقام المراسم الرسمية، وتعزف موسيقى الجيش النشيد الوطني الفلسطيني ثم النشيد الوطني اللبناني، يعرض بعد ذلك الرئيسان عون وعباس كتيبة من لواء الحرس الجمهوري، ويصافح بعدها الرئيس الضيف الشخصيات اللبنانية المستقبلة، ويقدم للرئيس اللبناني اعضاء الوفد الرسمي المرافق. ويدخل الرئيسان وسط ثلة من رماحة لواء الحرس الى صالون السفراء حيث تعقد خلوة بينهما ينضم على اثرها اعضاء الوفدين اللبناني والفلسطيني، ويلي ذلك مؤتمر صحافي مشترك يغادر بعده الرئيس الفلسطيني قصر بعبدا الى مقر الاقامة في فندق هيلتون - حبتور في سن الفيل. وفي المساء يقيم الرئيس عون مأدبة عشاء رسمية على شرف الرئيس الضيف في القصر الجمهوري. ومن المقرر ان يزور الرئيس الفلسطيني يوم الجمعة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يقيم له مأدبة غداء تكريمية، ويزور مساء رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السرايا حيث يقيم له مأدبة عشاء على شرفه. ويغادر عباس بيروت بعد ظهر السبت المقبل".

 

 الراعي اطلع من كوركر على أجواء زيارته لإربيل والمخيمات في عرسال وترأس إجتماعا لكاريتاس لبنان

الأربعاء 22 شباط 2017/وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي السيناتور روبرت كوركر، على رأس وفد ضم السفيرة الأميركية في لبنان اليزابت ريتشارد. وكان عرض لعدد من المواضيع المحلية والإقليمية، لا سيما منها موضوع النازحين السوريين وكيفية ايجاد سبل لتخفيف هذا العبء عن لبنان. ونقل كوركر للراعي أجواء زيارته لإربيل ووضع النازحين هناك، وكذلك أجواء زيارته للمخيمات في عرسال.

واستوضح عن "الدور الذي تقوم به الكنيسة المارونية في لبنان على كل المستويات". وبعد اللقاء، لفت كوركر الى ما لمسه من "قلق وحب وتعلق للبطريرك الراعي بوطنه"، مشيرا الى "تكوين صورة عما تمثله الكنيسة المارونية بالنسبة إلى الشعب اللبناني".

كاريتاس

هذا وكان الراعي ترأس، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، اجتماعا لكاريتاس لبنان، في حضور رئيس لجنة تحديث القوانين المطران سمير مظلوم، المشرف على الرابطة من قبل رئيس مجلس البطاركة والأساقفة المطران ميشال عون، رئيس كاريتاس الأب بول كرم وأعضاء لجنة تحديث القوانين.

وكان عرض ومناقشة للخطة الاستراتيجية لرابطة كاريتاس لبنان التي ستعتمد للسنوات الثلاث المقبلة، بعد ان تم عرضها على مكتب ومجلس كاريتاس، على ان يتابع مقترحاتها العملية الأب الرئيس وأعضاء المكتب. كما تم التطرق الى بعض النقاط في ضوء القوانين الجديدة، على أن يرفع أي مقترح في شأنها الى مجلس رئاسة مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان لأخذ القرارات المناسبة بشأنها. هذا ويترأس الراعي الأحد المقبل في 26 شباط، قداس إطلاق حملة المشاركة.

 

 الحريري ترأس جلسة مجلس الوزراء لمتابعة مناقشة الموازنة الرياشي : ستكون للبنان موازنة بعد 12 سنة وليس دفتر حسبة

الأربعاء 22 شباط 2017 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الساعة الرابعة والنصف من عصر اليوم في السراي الحكومي اجتماعا لمجلس الوزراء غاب عنه الوزراء: محمد كبارة، ايمن شقير وغطاس خوري وتم خلاله مواصلة دراسة مشروع الموازنة العامة.

بعد انتهاء الجلسة التي استمرت حتى الثامنة مساء ادلى وزير الاعلام ملحم الرياشي بالمعلومات الآتية: "كما قلت في الجلسة السابقة، تابعنا اليوم مناقشة الموازنة في بنودها وسلسلة الرتب والرواتب وفي كل الملفات المدرجة ضمن الموازنة وقيد الادراج واي نقطة حول هذا الموضوع. النقاش ايجابي جدا وهناك إصرار من مجلس الوزراء على حماية مالية الدولة من إيرادات ونفقات، كذلك حماية حقوق المواطنين من دون اي استثناء. الجلسة اليوم توقفت وهناك جلسة أخرى بعد ظهر الغد".

سئل:اين أصبحت النقاشات، وهل تم البحث في الضرائب؟

أجاب: نحن نطلعكم على ما يحصل داخل الجلسة، وكل المواضيع هي قيد البحث، ورفاقنا المعلمون الذين يتظاهرون وهذا حقهم في النهاية، ولكن اعتقد انه في النهاية النتائج ستكون ايجابية، وهناك إصرار من مجلس الوزراء على دراسة مالية الدولة بشكل دقيق وتأمين الإيرادات لأي نفقات في المقابل، وتعرفون ان وضع الدولة ليس سهلا في هذا الظرف خصوصا بعد 12 سنة على عدم وجود موازنة، والأمر يحتاج الى طول بال وصبر وكل الأمور ستحل بإذن الله.

سئل: ما هي عدد الجلسات المتوقعة للانتهاء من مناقشة الموازنة؟

اجاب: اعتقد ان المناقشات لن تنتهي في جلسة الغد لأن النقاش طويل ولكنه علمي وايجابي جدا.

سئل: ما هي الإصلاحات في الموازنة؟

اجاب: أبشر الناس انه ستكون للبنان موازنة بعد 12 سنة اسمها موازنة وليس دفتر حسبة.

سئل: ما هو موضوع اجتماعك مع الرئيس الحريري بعد الجلسة؟

اجاب: عرضت له الملفات ومشاريع القوانين التي ارسلتها الى مجلس الوزراء والتي ستكون موضع نقاش في اول جلسة لمجلس الوزراء خارج الموازنة وتتعلق بحماية الجسم الاعلامي في لبنان، في الصحافة الورقية والمرئية والمسموعة، والتي تعيش بمجملها في تعثر، مع العلم ان الصحافة الورقية تعيش تعثرا استثنائيا ولكن الاعلام عموما يمر بمرحلة متعثرة أيضا، ولا يوجد اي بلد ديمقراطي اذا لم يكن فيه اعلام حر ومحمي، وانا اسعى في هذا الموضوع وبكل جهد لتأمين كل الاعفاءات المناسبة من خلال مشاريع قوانين تقدمها الدولة الى وسائل الاعلام والى المحررين تباعا وفي الوقت نفسه. وهذا موضوع آخر نستطيع التفصيل فيه ولكن ليس هذا منبره.

سئل: ماذا عن التعيينات في تلفزيون لبنان؟

أجاب: من المؤكد انه سيكون هناك تعيينات لمجلس ادارة جديد لتلفزيون لبنان في اقرب فرصة، اذا لم تكن في نهاية الشهر الحالي سيكون ذلك خلال الاسابيع المقبلة والموضوع فيه بعض التفاصيل الدقيقة ونحن نحاول ان تكون هذه التعيينات شبيهة بمواصفات تشبه لبنان 2017 وتميزه وتميز التلفزيون.

اجتماع مع رياشي

وكان الرئيس الحريري استقبل بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء وزير الاعلام ملحم رياشي وعرض معه الملف الاعلامي.

 

قهوجي استقبل كوركر ونوه بالدور المميز للسلطات الأميركية في توفير الدعم النوعي للجيش

الأربعاء 22 شباط 2017/,وطنية - إستقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور بوب كوركر والوفد المرافق بحضور السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد، وتناول اللقاء البحث في أوضاع لبنان والمنطقة، وبرنامج المساعدات الأميركية المقدمة للجيش اللبناني، وسبل تعزيزها في المرحلة المقبلة.

قهوجي

ونوه قهوجي ب"الدور المميز للسلطات الأميركية في توفير الدعم النوعي للجيش اللبناني لمحاربة الإرهاب والحفاظ على إستقرار لبنان وحماية حدوده". كما شكر لكوركر وريتشارد "إهتمامهما الشخصي بمتابعة هذا الدعم".

كوركر

من جهته أعرب كوركر عن "تقديره لإنجازات الجيش اللبناني وكفاءته القتالية المميزة في مكافحة الإرهاب"، مؤكدا "إرادة سلطات بلاده في تعزيز الشراكة بين الجانبين، ومواصلة تعزيز قدرات الجيش اللبناني لدعم جهوده في محاربة الإرهاب والحفاظ على وحدة لبنان وإستقراره".

بعد ذلك زار الوفد الأميركي برفقة عدد من الضباط منطقة عرسال، حيث جال في بعض مراكز الجيش وإطلع على أوضاعها واحتياجاتها المختلفة.

 

الراعي خلال اطلاق كتاب دروب القديسين الى قنوبين: فخورون بأن نكون لبنانيين لان هذه أرضنا وهي أعطتنا الهوية

الأربعاء 22 شباط 2017 /وطنية - نظمت "رابطة قنوبين للرسالة والتراث" وشركة "ألفا" بإدارة "أاوراسكوم" للاتصالات، حفل إطلاق كتاب "دروب القديسين الى وادي قنوبين" من منشورات الرابطة، ضمن مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس، تحقيق الزميل جورج عرب وتقدمة شركة "ألفا".

حضر الحفل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ممثل الرئيس ميشال سليمان الدكتور جوزف عيسى، وزير الاتصالات جمال الجراح، ممثل قائد الجيش العميد باسم ابراهيم، ممثل المدير العام للامن العام العميد وليم عون، ممثل مدير المخابرات في الجيش المقدم عفيف ساطع، رئيس مجلس ادارة "ألفا" المهندس مروان الحايك، المطارنة: رولان ابو جودة، طانيوس الخوري، بولس الصياح، حنا علوان، مارون العمار وسمعان عطالله، رئيس اتحاد بلديات زغرتا زعني خير، رئيس "رابطة قنوبين للرسالة والتراث" نوفل الشدراوي، العميد ادمون فاضل، النقيب جوزف الرعيدي، بيار الضاهر، روي عيسى الخوري، سعيد طوق، وعدد من رؤساء البلديات ومخاتير وفاعليات.

ابي ضاهر

بداية ألقى الشاعر جوزف ابي ضاهر كلمة تحدث فيها عن الكتاب الجديد الذي "يختصر حقبة تاريخية مهمة من تراث الوادي المقدس، تتناول حركة الموفدين والرحالة والمستشرقين الذين زاروا الوادي حيث أقام البطاركة الموارنة وعبروا دروب تلك المنطقة التي يكشف الكتاب عنها غبار النسيان وأشواك الغربة والهجر لتعود سالكة دروبا للقداسة".

ضو

بدوره، قال الاباتي أنطوان ضو: "الطريق الوحيد الاوحد، الرحب والسريع والآمن والخلاصي الى قنوبين هو طريق الذي قال "انا هو الطريق والحق والحياة". أما الدروب الجغرافية للوصول البشري الى قنوبين فصار لها دليلها الثقة، كتاب جورج عرب الجديد "دروب القديسين الى قنوبين" الحامل خرائط الدروب والاحداث التي عرفتها فيتجلى الوادي المقدس جزءا من الاراضي المقدسة حيث عاش يسوع المسيح، محتضن الجمال الطبيعي الخارق، والتاريخ المجيد، والتفاعل الحضاري الذي تجلى أولا بين التراث السرياني الارثوذكسي والماروني والملكي الارثوذكسي مما شكل تراثا مشرقيا عظيما وكنزا لجميع الكنائس".

أضاف: "من على دروب قنوبين انطلقت المسكونية الجديدة التي جمعت الكنائس الشرقية الكاثوليكية، مع صون شركة المحبة مع الكنائس الارثوذكسية. وعبر دروب قنوبين الجغرافية كانت زيارات الموفدين البابويين الى البطاركة ليحققوا معا الشركة في الايمان مع روما. والتواصل والتفاعل مع روما ادى الى التواصل والتفاعل مع الغرب ايضا ونهضته. كل هذا تحقق على ايدي الذين عبروا دروب قنوبين. والكتاب موضوع لقائنا يؤرخ للمرة الاولى بالوثيقة لعبور هؤلاء دروب قنوبين، ويعدد أسماءهم ويحدد مهامهم والادوار التي قاموا بها".

وتابع: "فوق هذه الدروب الجغرافية أيضا تكرست الابعاد المسكونية والوطنية لقنوبين. وأقرأ امام البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، القنوبيني الاصل والهوى، نصا من رحلة ابي جبير، عن لبنان جبل التآخي والمودة بين المسلمين والمسيحيين، جاء فيه: "من العجب ان النصارى المجاورين لجبل لبنان، اذا رأوا فيه بعض المنقطعين لله من المسلمين، جلبوا اليهم القوت، وأحسنوا اليهم. ويقولون: هؤلاء ممن انقطعوا الى الله، عز وجل، فتجب مشاركتهم". وعلى هذه الدروب مشى بطاركة قنوبين الى شعبهم المنتشر خارجها، وعلى هذه الدروب ايضا مشى الشعب المؤمن الى بطاركته القديسين الذين استقبلوه في احضان الوادي المقدس".

وختم: "وهذه الحقائق التاريخية نطالعها موثقة في كتاب اليوم، كعمل ثقافي تاريخي غير مسبوق يضيء على وجوه دروب القديسين وعلى الاحداث التي شهدتها".

عرب

ثم شرح عرب مضامين كتابه الجديدة التي تتناول "كل دروب المشاة التي عرفت تاريخيا منحدرة من محيط الوادي الى عمقه حيث تلتقي في دير سيدة قنوبين"، مشيرا الى أن "لكل درب خريطة، وضعتها دار الهندسة، تحدد مقاييسها ارتفاعا وانحدارا وطولا، مع صور المعالم القائمة على كل درب من كنائس ومزارات ومعاصر وطواحين وطبيعة خلابة، وتعريف علمي تاريخي بكل معلم، ومن ثم بحث تاريخي موثق في الوجوه التي عبرت هذه الدروب والاحداث التي شهدتها".

الحايك

وقال رئيس مجلس ادارة "ألفا": "الى قنوبين نتجه اليوم سوية، ببركة غبطة أبينا وبرعايته، صوب تلك البقعة - التاريخ، صوب دروبها الخالدة، حيث صنع عنفوان، حداثة، مجد للبنان. في تلك الدروب، يختزل التاريخ، ينقبض حياء من أبرار زرعوا الأرض كرامة وسقوها تقوى، فأينعت فكرا وحضارة ظلل نورها المشرق حتى روما وما بعد بعد روما. في تلك الدروب تحديدا، ترسخت الهوية، وتبلورت عقيدة الجماعة - الكيان وانتظمت، ومنها إنتشرت في الدروب الواسعة".

أضاف: "في هذه الدروب، تكون حلم لبنان الكبير الذي نستعد للاحتفاء بمئويته الأولى في غضون سنوات ثلاث، فحمله المثلث الرحمة البطريرك إلياس الحويك وسنيه الكثيرة الثقيلة، الى مؤتمر الصلح، مقاتلا في سبيله، رغم كل ما ناله، حينها، من سهام وتحذيرات وتنبيهات. لكل ذلك، كان لا بد من عودة روحية الى الجذور، الى المنبع حيث ترقرق الصفاء في سكينة الوادي المقدس، فاستحال الماء خمرا مقدسا، والفكر هوية براقة، حتى قيل "عالم كماروني".

وتابع: "في دروب قنوبين لم يحرث الآباء المؤسسون التراب فحسب، بل حرثوا العقول وحرروها، وتوسعوا في مروحة العلوم التي كانت متاحة في حينه، مدارس ومناهج، من تحت السنديانة الى الصروح التربوية العامرة. كانوا، عن حق، حراس اللغة والعلوم والحوار والهوية والكيان. وكان ما كان الى أن طغى -أو كاد- التبدل في الدور والمفهوم. مع إنتصاف الألفية الثانية، صارالتوحش -يا للأسف- سمة إستثمارية ونمطا عالميا حميدا، إقتبسناه لبنانيا ربما بأبشع مظاهره وتجلياته. مع بداية الألفية الثالثة، صحا في مكان ما ضمير على ثورة رقمية كمسار مواز لذاك التوحش، مرتكز على الإستثمار في الإنسان وعقله".

وعن دور "ألفا"، بإدارة "أوراسكوم" للاتصالات، قال: "واكبنا هذه الثورة الرقمية، فحدثنا الشبكات والخدمات في موازاة الحرص على ما أسميه أنسنة التكنولوجيا، عبر التواصل المباشر مع المشتركين، ومن خلال برنامجنا للمسؤولية المجتمعية "ألفا من أجل الحياة". دروب القديسين الى قنوبين أحد هذه المشاريع المميزة التي نفخر بتبنيها وبجعلها تبصر النور، في سياق تلك المسؤولية المجتمعية التي باتت جزءا من بصمتنا الوراثية، وحاجة وطنية دالة الى أهمية التكافل والتعاضد المجتمعي، في عصر التكنولوجيا الجامدة".

وتوجه إلى الراعي بالقول: "رغبنا في أن يكون الكتاب الذي بين أيدينا ونحتفي هذا المساء بإطلاقه، حافزا يشد الناس الى بعضهم وإلى الأرض المخصبة تعبا وعرقا وسجودا، الى هذه الأرض التي أنتجت نحن الذين قلوبنا من ذهب، وسنظل كذلك إيمانا وممارسة وصلابة على الحق، على الحقيقة التي تحرر".

وشكر للراعي "الرعاية والبركة"، مثنيا على "رابطة قنوبين للرسالة والتراث هذه الحمية الروحية التنويرية المتألقة".

تقديم الكتاب

بعد ذلك، قدم العمار والشدراوي والحايك وعرب النسخة المذهبة من الكتاب الى الراعي، كما قدم الجراح والحايك الى الراعي منحوتة فنية مع شعار "ألفا" عربون "محبة وولاء للبطريرك".

الراعي

ثم تحدث الراعي فقال: "يسعدني ان أرحب بكم جميعا، وعلى رأس الحضور معالي الوزير جمال الجراح الذي نتمنى له التوفيق في مهامه في وزارة الاتصالات التي نحن بأمس الحاجة اليها لانها ليست فقط للاتصالات على المستوى التقني انما الاتصالات على مستوى القلوب والعقول التي تجمع اللبنانيين عائلة واحدة وقلبا واحدا".

أضاف: "وصلنا في هذا المشوار الى قنوبين وسنعود، فماذا نحمل معنا من قنوبين؟ ثلاثة أمور نحملها معنا، عندما نصل الى قنوبين نرى من حولنا كل جمال الخالق من طبيعة جميلة وواد مقدس وأشجار، وهذا من صنع الله، وعندما نصل نهتف ونقول سبحان الخالق. ومن هناك نرى في الاعلى السماء، هذا يعني أنهم كانوا من هناك يمجدون الخالق بخلقه وكانوا يستلهمون من السماء روحانيتهم وقيمهم وإيمانهم وقوتهم. هذا اضافة الى انهم كانوا يعملون في هذه الارض، فهذه البيوت والخرائب وأماكن الزراعة -الجلول- التي حفروها بأيديهم في قلب الطبيعة ليزرعوا فيها القمح والثمار كي يعتاشوا منها، اختصرها بالقول انه هناك نتعلم بأن هذه هي الارض اللبنانية ونحن فيها نتجذر ونبني ونزرع، وهذه هي القداسة التي نحملها معنا من قنوبين، انطلقوا من قنوبين ومشوا ولا تزال مشيتهم جميلة، ولا تزال هي هي".

وتابع: "من خلال هذا اللقاء الجميل اليوم، مع هذا الكتاب الرائع، نقول شكرا استاذ جورج عرب على هذا الاصدار لانك تعمل وتفكر ليلا ونهارا لإبراز جمال قنوبين، ونشكرك ايضا على كل الاصدارات عن قنوبين لانك أظهرت هذا الكنز النفيس والكبير للوادي المقدس. فيجب ألا ننسى جمال الخالق في لبنان في هذا الوادي المقدس، وهذا الجمال اللبناني نحن مدعوون للحفاظ عليه، الجمال الطبيعي والانساني والاجتماعي كي يستمر جمال الله الظاهر في هذه الارض المميزة التي اسمها لبنان والموجودة في الكتاب المقدس أكثر من 70 مرة. وفي كل مرة أراد الكاتب الملهم للكتاب التكلم عن جمالات وقداسة وعظمة وخير وحكمة الله ان يأخذ صورا من لبنان، فهذا اللبنان نحن موكلون به كي نحافظ على جماله ليبقى جمال الله الخالق مستمرا، وأكرر ليس فقط جمال أرضه انما جمال انسانه واجتماعه".

وختم: "أينما كنا ونكون، نحن بأمس الحاجة، وكل واحد منا، من موقعه ومسؤوليته ووظيفته ومهمته، لان نستلهم القيم السماوية وليس فقط القيم الارضية، أي التراب والمادة، فعالم اليوم يعاني كثيرا من الروح المادية وكأنه نسي وجود السماء فوق الارض وقيما أعلى روحية واخلاقية، وهذه القيم نستمدها من فوق مما يعطي الروح لكل عمل نقوم به. ويجب ألا ننسى ان هذه الارض هي ارضنا وهذا لبناننا الذي يجب أن نحافظ عليه نحن وأولادنا. وإذا قال لكم أولادكم في يوم، نريد فيزا للخارج فعدوا للالف، تريدون الذهاب للخارج يكون الشرط الاساسي العودة الى هنا، فهذه ارضنا وعليها كتب تاريخنا وهي اعطتنا الهوية والقيمة والجمال ونحن فخورون بأن نكون لبنانيين".

ثم كانت ضيافة المناسبة وتوزيع الكتاب هدية على الحاضرين.

يشار الى ان الكتاب صادر بست لغات، في 500 صفحة قياس 25*25 ملون، بطباعة أنيقة فاخرة في "مطابع الرعيدي".

 

إضراب هيئة التنسيق عطّل المدارس بتغطية سياسية مطالبة بإقرار السلسلة كي لا تضيع السنة الدراسية!

النهار/23 شباط 2017/نجحت هيئة التنسيق النقابية بدعم سياسي من أطراف مشاركة في الحكم في تنفيذ إضراب شبه شامل في المدارس الرسمية والخاصة، باستثناء الإدارات العامة التي لم تخرج هيئتها الى النور بسبب الخلافات داخلها. عادت هيئة التنسيق الى الشارع أمس بمكوناتها من رابطات المعلمين في الرسمي العام والمهني وفي المدارس الخاصة، الى الشارع، كخيار اعتبرته ضرورياً للضغط لإقرار سلسلة الرتب والرواتب، لكن حشدها كان هزيلاً في اعتصام ساحة رياض الصلح في بيروت، والذي جاء متزامناً مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء، فيما عم الإضراب كل المدارس والثانويات الرسمية في بيروت والمناطق والمهنيات ودور المعلمين، والتزمت مدارس خاصة كثيرة بالإضراب، خصوصاً في جبل لبنان، حيث كانت مشاركة كثيفة لأساتذة المدارس الكاثوليكية، كذلك في طرابلس وبيروت، باستثناء مؤسسات المقاصد، مع تسجيل مشاركة مؤسسات تربوية تابعة لحركة "أمل" ومقربة من "حزب الله".

وفي متابعته لإضراب أمس، أكد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض لـ"النهار"، أن الإضراب والاعتصام خطوة أولى ستليها تحركات تصعيدية ستبحث أشكالها مع مكونات هيئة التنسيق. ولم يستبعد أن يكون سقف التحرك والموقف عالياً في المرحلة المقبلة، ما لم تقر السلسلة، داعياً الى "ضرورة اقفال هذا الملف، ومطالباً المعنيين بإقرار قانون غلاء المعيشة الذي أقر عام 2012.

أما رئيس رابطة التعليم الثانوي نزيه جباوي فأكَّد أنَّ الثانويين شاركوا في إضراب واعتصام الأمس، قائلاً أن حركتنا التصعيدية مستمرة، "وقد دعونا إلى انعقاد مجالس المندوبين في كل المحافظات للاجتماع بحضور أعضاء الهيئة الإدارية لتدارس خطوات تصعيدية أكبر". من جهته، أعلن الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، أنه ليس ضد سلسلة الرتب والرواتب، "إنما نحن مؤتمنون على حقوق الاهل والمعلمين واستمرارية المدارس"، فيما قال الأمين العام لرابطة المدارس الإنجيلية الدكتور نبيل قسطه لـ"النهار"، أنه ترك الخيار للأساتذة والنقابيين، وقال: "نحن داعمون للسلسلة ومتضامنون مع حقوق الأساتذة في مطالبهم. ولكننا نسعى لتحييد التلامذة عن المشكلات، متمنياً عدم تعطيل السنة الدراسية. وبينما يتساءل عدد من التربويين عن خطوات هيئة التنسيق المقبلة، وإذا كانت لديها القدرة على السير بخطوات تصعيدية، ظهر أن إضراب الأمس الذي قررته مكونات الهيئة قد حظي بدعم سياسي، خصوصاً من أطراف كانت محسوبة على 8 آذار، من بينها "التيار الوطني الحر" و"حركة أمل" و "حزب الله"، فيما صدر بيان عن "القوات اللبنانية" يدعو الى المشاركة في الاعتصام، فماذا عن التحرك المقبل المطالب بالسلسلة إذا لم يحظ بدعم سياسي، وتقرر أن تجهض كل حركة هيئة التنسيق؟ خصوصاً أن القوى السياسية الممثلة في الحكومة والتي تناقش مشروع الموازنة وسلسلة الرواتب، هي نفسها ممثلة في الرابطات. ويضاف الى ذلك ان الخلاف بين رابطة الثانوي الرسمي ورابطة الأساسي قد أخذ أبعاداً مختلفة مع توجه الثانويين الى تنفيذ اضرابات مستقلة عن هيئة التنسيق ، ومطالبتهم بسلسلة وموقع وظيفي خاص بهم.

وفي اعتصام ساحة رياض الصلح بعد ظهر أمس، لبى الأساتذة دعوة هيئة التنسيق للمطالبة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب من ضمن الموازنة التي تعكف الحكومة على دراستها، إضافة إلى غلاء المعيشة. ورفع الأساتذة وبعض موظفي القطاع العام الذين شاركوا في الاعتصام يافطات طالبوا بسلسلة عادلة وبغلاء المعيشة. وكشف نقيب المعلمين نعمة محفوض في كلمة له أن 50 في المئة من أساتذة المدارس الخاصة لم يقبضوا غلاء المعيشة الذي أقر عام 2012، مؤكداً أن الإضراب والاعتصام دليل على وحدة الهيئة. وبعدما حذر من تحركات تصعيدية واسعة، قال أن مكونات هيئة التنسيق ستعقد جمعيات عمومية في كل مناطق لبنان، وسنلجأ الى خطوات كبيرة، "وأنتم أيها المسؤولون ستتحملون مسؤولية العام الدراسي".. وشدد أخيراً على ضرورة إقرار السلسلة، وإلا فإن الحكومة تدفعنا للعودة إلى الشارع وترمي مصير العام الدراسي في المجهول".

والقى رئيس رابطة الثانوي نزيه جباوي كلمة دعا فيها الى عدم المس بمكتسبات المعلمين والأساتذة مطالباً الحكومة بعدم فرض ضرائب على الفقراء. وأشار الى أن رابطة الثانوي قررت الإضراب ليومين طلباً للسلسلة وللحفاظ على الموقع الوظيفي والمكتسبات، وأنها بصدد عقد جمعيات عمومية لاقرار خطوات تصعيد كبيرة. وألقيت خلال الاعتصام كلمات لكل من نضال ضومط باسم رابطة أساتذة المهني والتقني، وفداء طبيخ باسم رابطة الأساسي، وعصام عزام باسم رابطة المتقاعدين.