المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 شباط/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.february21.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوع: «كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله

والَّذِينَ لا يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح. فَهوُلاءِ سَيَنَالُونَ عِقَابَهُم هَلاكًا أَبَدِيًّا، مُبْعَدِينَ عَنْ وَجْهِ الرَّبّ، وعَنْ مَجْدِ قُدْرَتِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/بالصوت/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين "لعازر" والغني الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان/اضغط هنا لدخول صفحة التأملات الإيمانية على موقعنا الألكتروني

في أسفل المثل الإنجيلي موضوع القراءة الإيمانية/مثال لَعَازَرُ المسكين والغني الذي يلبس الإرجوان والكتان

وفاة السيد/طانيوس بو مرعب حرب والد توم حرب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان صادر عن لقاء سيدة الجبل يتناول مواقف وطنية من الملفات المطروحة بقوة على الساحة اللبنانية

د.فارس سعيد: اذا استمر حزب الله في فرض ما يريد على العماد عون ينتهي عهده قبل ان يبدأ والكلام عن الانتخابات خارج النص.

عون… عنوان انتصار المشروع الايراني/د فادي شامية/جنوبية

لن تجد بعد الآن لبناني واحد يصدق خبرية مكافحة الفساد/أبو ارز/فايسبوك

الياس الزغبي الزغبي لصحيفة "اليوم" السعوديّة: "حزب الله" استغلّ كلام عون لشنّ حملة ضدّ السعوديّة، وعون هو "القائد الأعلى للقوّات المسلّحة اللبنانيّة" وليس المحامي الأوّل عن السلاح غير الشرعي/اليوم السعودية

اكتب شيئا ما ويظل صالحا للاستخدام.. الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا/منى فياض/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 20/2/2017

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين الواقع في 20 شباط 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

سقوط "الستين" حتميّ ولا انتخابات في 21 أيار عون مصرّ على قانون يكون فيه الجميع رابحًا/هدى شديد/النهار

تهديدات بلا حروب بين حزب الله وإسرائيل/حلا نصرالله/جنوبية

لا.. يا فخامة الرئيس/بديع قرحاني

عون مستقبلا لوبان: اتمنى ان تشهد العلاقات الثنائية المزيد من التجذر المرشحة الفرنسية: لتنظيم النضال ضد التطرف الاسلامي

الحريري التقى لوبان: المسلمون ضحايا الارهاب المتستر بالدين والمعتدلون هم اول اهدافه

لوبان التقت باسيل: حماية مسيحيي الشرق ببقائهم في أرضهم

 سامي الجميل استقبل لوبان واكد دعم الكتائب لفكرة إنشاء مناطق آمنة داخل سوريا يحميها المجتمع الدولي

شبيب خلال استقباله لوبان: الحضور الفرنكوفوني فاعل في بيروت الى جانب الحضارة والثقافة العربية

لوبان زارت جبيل وروجيه اده أولم على شرفها: للالتزام بمعركة الحريات وبالهوية والجذور

وصول رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الاميركي الى لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزارة الدفاع الروسية: مقتل 4 جنود روس في انفجار عبوة يدوية الصنع في سوريا

وفاة المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة "بشكل مفاجئ"

التزم الدبلوماسيون الذين يعقدون اجتماعا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك دقيقة صمت حدادا عند الإعلان عن وفاة تشوركين

وزير الدفاع الأميركي: سنبقى لفترة بالعراق لمساعدة الجيش

هيئة المفاوضات: الأسد يبعث "رسالة دموية" قبل جنيف 4

مسؤول استخباراتي أميركي: 2000 داعشي في غرب الموصل

على خلفية تصريحات ضدها.. إيران تستدعي السفير التركي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لئلاّ نخاف منكم أيها "المدنيون"/عقل العويط/النهار

بين الحرية والتطاول/راشد فايد/النهار

إيران تلوح بحزب الله للجم ترامب وتطويق انكسارات اليمن/علي الأمين/العرب

بعدما حدَّد عون موقفه من سلاح "الحزب"هل يحدّده من اتفاق الطائف أيضاً؟/اميل خوري/النهار

هل نستعيد مشهدية 8 و14 آذار؟/غسان حجار/النهار

تطوُّع المسيحيين في الجيش... عوائق على طريق الزوال/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

هل يعود ساحة تصفية حسابات..؟/الأستاذ صلاح سلام/اللواء

طلب غربي لقوى «البيال» لرفض موقفي رئيس الجمهوريّة ونصرالله/سيمون أبو فاضل/الديار

المناطقُ الآمنةُ مشروعٌ يُحوِّل الأعداءَ شركاء/سجعان القزي/الجمهورية

الصراع على الموصل والرقة و... «عواصم» إيران/جورج سمعان/الحياة

لبنان ودروس لوبن بالتخلُّص من الهجرة/رندة تقي الدين/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أكد المضي حتى النهاية لإنجاز قانون انتخابي جديد الرياشي: نؤكد دعم القوات اللبنانية لموقف عون من قانون الانتخاب

بري وصل الى طهران للمشاركة في مؤتمر دعم الشعب الفلسطيني: لبنان شوكة في عين إسرائيل

الحريري ترأس إجتماعا لمجلس الوزراء الرياشي: لا نزال في مرحلة البحث المعمق بالموازنة

الحريري استقبل سفير السويد والصفدي واطلع من جمعية الصناعيين على شؤون القطاع

لازاريني: تمويل الاستجابة لتأثير الأزمة السورية في لبنان بلغ 1,9 مليار دولار في ال 2016

الحاج حسن قرر وقف خط إنتاج زيت جفت الزيتون بواسطة الـHexane في بزيزا

مختار عين داره: لوقف إنشاء معمل الموت تلافيا لوقوع كارثة

يازجي في رسالة الصوم: كفى بؤسا في هذا الشرق وصلاتنا للسلام في سوريا والاستقرار في لبنان

فضل شاكر لـ «الحياة»: أنا «فنان سابق» وأدرّب ابني على الغناء

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوع: «كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله

إنجيل القدّيس لوق12/من08حتى12/:"قالَ الربُّ يَسوع: «كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَكُلُّ مَنْ يَقُولُ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ الإِنْسانِ يُغْفَرُ لَهُ، أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ. وَحِينَ يُقَدِّمُونَكم إِلى المَجَامِعِ وَالرِّئَاسَاتِ والسُّلُطَات، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تُدَافِعُونَ عَنْ أَنْفُسِكُم، أَوْ مَاذَا تَقُولُون. فٱلرُّوحُ القُدُسُ يُعَلِّمُكُم في تِلْكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوه»."

 

والَّذِينَ لا يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح. فَهوُلاءِ سَيَنَالُونَ عِقَابَهُم هَلاكًا أَبَدِيًّا، مُبْعَدِينَ عَنْ وَجْهِ الرَّبّ، وعَنْ مَجْدِ قُدْرَتِهِ

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل تسالونيقي01/من0112/:"يا إخوَتِي، مِن بُولُسَ وسِلْوانُسَ وطِيمُوتَاوُسَ إِلى كنيسَةِ التَّسَالُونِيكِييِّنَ الَّتي في اللهِ أَبينَا، والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح: أَلنِّعْمَةُ لَكُم والسَّلامُ مِنَ اللهِ الآبِ والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح! يَجِبُ أَنْ نَشْكُرَ اللهَ دائِمًا مِن أَجْلِكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، كَمَا يَليق، لأَنَّ إِيْمَانَكُم يَنْمُو جِدًّا، ومَحَبَّتَكُم جَمِيعًا، كُلِّ واحِدٍ لِلآخَر، تَزدَادُ كَثيرًا. ولِذلِكَ فَنَحْنُ أَنْفُسُنَا نَفْتَخِرُ بِكُم في كَنَائِسِ الله، لِثَبَاتِكُم وإِيْمَانِكُم، في جَمِيعِ ٱلٱضْطِهَاداتِ والضِّيقَاتِ الَّتي تَحْتَمِلُونَهَا. وذلِكَ دَلِيلٌ على حُكْمِ اللهِ العَادِل، لِتَصيرُوا أَهْلاً لِمَلَكُوتِ اللهِ الَّذي مِن أَجلِهِ تَتأَلَّمُون. فَإِنَّهُ مِنَ العَدْلِ عِنْدَ اللهِ أَنْ يُجَازِيَ بِالضِّيقِ أُولئِكَ الَّذِينَ يُضَايِقُونَكُم، وأَنْ يُجَازِيَكُم أَنْتُمُ المُتَضايِقِينَ بِالرَّاحةِ مَعَنا، عندَ ظُهُورِ الرَّبِّ يَسُوعَ مِنَ السَّمَاء، في صُحْبَةِ مَلائِكَةِ عِزَّتِهِ، في لَهِيبِ نَار، لِيُعَاقِبَ الَّذِينَ لا يَعْرِفُونَ الله، والَّذِينَ لا يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح. فَهوُلاءِ سَيَنَالُونَ عِقَابَهُم هَلاكًا أَبَدِيًّا، مُبْعَدِينَ عَنْ وَجْهِ الرَّبّ، وعَنْ مَجْدِ قُدْرَتِهِ، عِندَما يَأْتي في ذلِكَ اليَوم، لِيَتَمَجَّدَ بِقِدِّيسِيه، ويَظْهَرَ عَجيبًا بينَ جَمِيعِ الَّذِينَ آمَنُوا، وأَنتُم أَيضًا آمَنْتُم بِشَهَادَتِنَا لَكُم. لِذلِكَ نُصَلِّي دائمًا مِنْ أَجلِكُم، حتَّى يُؤَهِّلَكُم إِلهُنَا لِدَعْوَتِهِ، ويُتَمِّمَ فيكُم بقُدرَتِهِ كُلَّ رَغَبَاتِكُمُ الصَّالِحَة، وأَعْمَالَ إِيْمَانِكُم. وهكَذا يَتَمَجَّدُ فيِكُمُ ٱسْمُ رَبِّنَا يَسُوع، وتَتَمَجَّدُونَ أَنْتُم فِيه، وَفْقَ نِعْمَةِ إِلهِنَا والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح".

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/بالصوت/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين "لعازر" والغني الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان/اضغط هنا لدخول صفحة التأملات الإيمانية على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/?p=52531

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين "لعازر" والغنيالذي كان يرتدي الأرجوان والكتان/19 شباط/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/elias%20lazarus19.02.17.mp3

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين "لعازر" والغني الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان/19 شباط/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/elias%20lazarus19.02..17.wma

 

في أسفل المثل الإنجيلي موضوع القراءة الإيمانية

مثال لَعَازَرُ المسكين والغني الذي يلبس الإرجوان والكتان

إنجيل القدّيس لوقا16/من19حتى31/:"قالَ الربُّ يَسوع: «كَانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ يَلْبَسُ الأُرْجُوانَ وَالكَتَّانَ النَّاعِم، وَيَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ بِأَفْخَرِ الوَلائِم. وكانَ رَجُلٌ مِسْكِينٌ ٱسْمُهُ لَعَازَرُ مَطْرُوحًا عِنْدَ بَابِهِ، تَكْسُوهُ القُرُوح. وكانَ يَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الغَنِيّ، غَيْرَ أَنَّ الكِلابَ كَانَتْ تَأْتِي فَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ. وَمَاتَ المِسْكينُ فَحَمَلَتْهُ ٱلمَلائِكَةُ إِلى حِضْنِ إِبْرَاهِيم. ثُمَّ مَاتَ الغَنِيُّ وَدُفِن. وَرَفَعَ الغَنِيُّ عيْنَيْه، وَهُوَ في الجَحِيمِ يُقَاسِي العَذَاب، فَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيد، وَلَعَازَرَ في حِضْنِهِ. فَنَادَى وقَال: يا أَبَتِ إِبْرَاهِيم، إِرْحَمْنِي وَأَرْسِلْ لَعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَعِهِ بِمَاءٍ وَيُبرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُتَوَجِّعٌ في هذَا اللَّهِيب. فَقالَ إِبْرَاهِيم: يا ٱبْنِي، تَذَكَّرْ أَنَّكَ نِلْتَ خَيْراتِكَ في حَيَاتِكَ، وَلَعَازَرُ نَالَ البَلايَا. والآنَ هُوَ يَتَعَزَّى هُنَا، وأَنْتَ تَتَوَجَّع. وَمَعَ هذَا كُلِّهِ، فَإِنَّ بَيْنَنا وَبَيْنَكُم هُوَّةً عَظِيمَةً ثَابِتَة، حَتَّى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَجْتَازُوا مِنْ هُنا إِلَيْكُم لا يَسْتَطْيعُون، ولا مِنْ هُناكَ أَنْ يَعْبُرُوا إِلَيْنا. فَقَالَ الغَنِيّ: أَسْأَلُكَ إِذًا، يا أَبَتِ، أَنْ تُرْسِلَ لَعَازَرَ إِلَى بَيْتِ أَبي، فإنَّ لي خَمْسَةَ إِخْوة، لِيَشْهَدَ لَهُم، كَي لا يَأْتُوا هُمْ أَيْضًا إِلى مَكَانِ العَذَابِ هذَا. فقَالَ إِبْرَاهِيم: عِنْدَهُم مُوسَى وَالأَنْبِياء، فَلْيَسْمَعُوا لَهُم. فَقال: لا، يَا أَبَتِ إِبْرَاهِيم، ولكِنْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِم وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُون. فقالَ لَهُ إِبْرَاهِيم: إِنْ كانُوا لا يَسْمَعُونَ لِمُوسَى وَالأَنْبِيَاء، فَإِنَّهُم، وَلَو قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَات، لَنْ يَقْتَنِعُوا!».

 

وفاة السيد/طانيوس بو مرعب حرب والد توم حرب

الرب أعطا والرب أخذ

نتقدم من الأخ عاطف (توم) حرب ومن أفراد عائلته كافة في لبنان والمهجر بأحر التعازي القلبية بوفاة والده يوم أمس 18 شباط/2017/

السيد طانيوس بو مرعب حرب.

نطلب لنفس الفقيد الغالي الرحمة والسكن في جنة الخلد إلى جانب البررة والقديسين

ونصلي خاشعين من أجل أن ينعم الرب على ذوية بعطايا الصبر والسلوان والإيمان

http://eliasbejjaninews.com/?p=52537

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان صادر عن لقاء سيدة الجبل يتناول مواقف وطنية من الملفات المطروحة بقوة على الساحة اللبنانية

بيروت/20 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=52572

صدر عن لقاء سيدة الجبل البيان الآتي:

اولاً- توقّف اللقاء أمام خطورة مواقف رئيس الجمهورية الداعمة لسلاح حزب الله غير الشرعي وعدم اعتباره نقيضاً للدولة اللبنانية.

إن هذا الموقف المستغرب من قبل رئيس البلاد يعرّض لبنان لمخاطر أكيدة من طبيعتين ميدانية أولاً، وثانياً سياسية في مواجهة الشرعية الدولية وبالأخص للقرارين 1559 و1701.

كما يعتبر أن من واجب الرئيس، الذي اقسم على الدستور، السهر على تطبيقه حرفياً بحيث تُبسط السيادة على كامل الأراضي اللبنانية بواسطة قوى الشرعية وحدها.

ثانياً- يدعو اللقاء القوى السياسية، التي ساهمت في التسوية من أجل انتخاب رئيس وتشكيل حكومة، لتحمُّل مسؤولياتها. وأن تبادر إلى نقاشٍ صريح داخل مؤسسات الدولة حول أخطار هذا الانحياز الصريح لجهة سلاح حزب الله، وما يترتّب عليه من ردود فعلٍ وطنية وعربية ودولية قد تكون مكلفة خاصة على جيشنا الوطني.

ثالثاً- إن لقاء سيدة الجبل يحمّل القوى السياسية المسؤولية عن عدم احترام المهل القانونية لإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها. وكذلك المسؤولية عن التباطوء في إقرار قانون جديد للإنتخابات، عصري وعادل، يساوي بين المواطنين ويؤمّن حسن تمثيلهم.

ويحذّر اللقاء من استسهال الفراغ في السلطة التشريعية، أو الانزلاق نحو التمديد لبرلمان 2009 مرة أخرى، أو إبقاء قانون الستين.

رابعاً- إن تجاهل المسؤولين المتمادي لسوء الأوضاع المالية والنقدية سوف يؤدي حتماً إلى تزايد الخطر على مجمل الأوضاع الاقتصادية. ومشروع موازنة 2017 يأتي في السياق نفسه، لأنه مشروع زيادة كبيرة في الضرائب يصحبها زيادة كبيرة ايضاً في العجز والدَين بدل أن تهدف الموازنة إلى تخفيض العجز وتحفيز النشاط الاقتصادي والنمو. إنها موازنة ضرائب وزيادة عدد الموظفين في مختلف الوزارات، ونتيجتها استمرار تضخّم حجم القطاع العام ليس لأسباب إدارية بل لمنافع سياسية وشخصية على حساب المواطن.

لذلك يطالب لقاء سيدة الجبل الحكومة القيام بمساءلة دقيقة للسياسة المالية وللسياسة النقدية لأن استمرارهما على النمط نفسه يهدّد ليس مجمل الاستقرار الاقتصادي فحسب بل الاستقرار السياسي والاجتماعي أيضاً.

خامساً- يشكر اللقاء كل من ساهم في إنجاح الخلوة السنوية التي انعقدت بتاريخ 9-2-2017، وقد قرّر بالإجماع استكمال النقاشات من خلال بيانٍ اسبوعي، ومن خلال تنظيم لقاءات وندوات في كافة المناطق والقطاعات بهدف تثبيت خيار الشرعية التاريخة في الوسط المسيحي، الذي كان ولا يزال يناضل بشجاعة من أجل الانفتاح نحو الآخر وإلى تغليب الخيار العربي على خيارات الانفصال والحمايات والتقوقع في أطر جامدة حزبية أو طائفية.

كما أقرّ المجتمعون ضرورة العمل لإنشاء تيار وطني منفتح على كل المكونات الوطنية لتشكيل الرافعة الضرورية للنهوض بموجبات الدفاع عن المواطن الفرد وعن لبنان السيد الحر المستقل.

 

د.فارس سعيد: اذا استمر حزب الله في فرض ما يريد على العماد عون ينتهي عهده قبل ان يبدأ والكلام عن الانتخابات خارج النص.

تويتر/21 شباط/17

*انحياز العماد عون لسلاح حزب الله يعرض لبنان لمخاطر اكيدة من طبيعة ميدانية وسياسية>

*يشبه تهديد عون "برد مناسب" بتهديد الحاج حسين العويني في وجه غولدا مائير التي حشدت على أسره قوات على الحدود فقال الحاج "ما برد على امرأة!".

*تكتسب زيارات المرشحين للرئاسة الفرنسية الى لبنان أهمية اذا عادوا بانطباع ان العيش المشترك مستقبل المجتمعات الحديثة وليس الفصل بين الطوائف.

*اليوم هو الأخير لدعوة الهيئات الناخبة اذا كانت الانتخابات في ٢١ أيار الموعد المحدد دستوريا اي شهرين قبل نهاية المجلس الانتخابات تأجلت حكما.

*حتى لو حصلت القوى السياسية على مقاعد نيابية فما الفائدة الكراسي للأحزاب والنفوذ لحزب الله رئيس الجمهورية يُستقبل البلديات وحزب الله يقرر.

*فقد لبنان ميزته الديمقراطية بفضل سلاح حزب الله الذي يفرض شروطه على السياسة الخارجية والداخلية و الدفاعية والسكوت عنه جريمة.

*تجاهل نشرات الاخبار لمواقف رئيس الجمهورية المناقضة للدستور وقرارات الشرعية الدولية يؤكد اننا في دولة بوليسية.

*اذا استمر حزب الله في فرض ما يريد على العماد عون ينتهي عهده قبل ان يبدأ والكلام عن الانتخابات خارج النص.

 

عون… عنوان انتصار المشروع الايراني

د فادي شامية/جنوبية/20 فبراير، 2017

عندما يقول الرئيس ميشال عون (12/2/2017): “سلاح حزب الله ضروري طالما هناك أرض تحتلها إسرائيل، وطالما أن الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهتها… وهو لا يتناقض مع مشروع الدولة”. وعندما يدخل على الملف السوري من باب الدفاع عن قتال الحزب في سوريا وعن بشار الأسد واعتبار أن دمشق وطهران لا تشكلان خطراً على المسيحيين. فإنه يعلن للملأ انتصار فريق على آخر، وتالياً خضوع لبنان للمشروع الإيراني وسيطرته على الرئاستين الأولى والثالثة ونيله الغالبية في الحكومة، وهيمنته على توجهات المؤسسات العسكرية والامنية في لبنان.

 

لن تجد بعد الآن لبناني واحد يصدق خبرية مكافحة الفساد

أبو ارز/فايسبوك/20 شباط/17

إذا كان الإصلاح يبدأ بفرض ضرائب جديدة على الشعب المضروب اصلا بغلاء المعيشة و ارتفاع الأسعار و محدودية المداخيل ، قبل المباشرة بإغلاق مغارة علي بابا المزدحمة باخطر أنواع المافيات و كبار اللصوص و مصاصي دماء الشعب ...إلخ

يكون الإصلاح الموعود مجرد كلام في الهواء ، و شعار للتعمية و التمويه.

لن تجد بعد الآن لبناني واحد يصدق خبرية مكافحة الفساد قبل أن يرى بأم العين هؤلاء اللصوص وراء القضبان.

لبيك لبنان

 

الياس الزغبي الزغبي لصحيفة "اليوم" السعوديّة: "حزب الله" استغلّ كلام عون لشنّ حملة ضدّ السعوديّة، وعون هو "القائد الأعلى للقوّات المسلّحة اللبنانيّة" وليس المحامي الأوّل عن السلاح غير الشرعي

اليوم السعودية/20 شباط/17

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي إلياس الزغبي، في تصريح لـ«اليوم»، أن «كلام نصرالله الأخير يحمل وجهين، الأول تقليدي هو رفع مستوى التهديدات ضد إسرائيل في محاولة منه لتغطية الأعمال التي كلفته بها إيران في المنطقة وتحديداً في سوريا والعراق واليمن والبحرين، إضافة إلى لبنان وهو الأساس في ذلك».

وقال: «كما أن خطاب نصرالله الأخير هو بالتمام يشبه خطاب الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، حينما جاء إلى لبنان وأطلق من بنت جبيل على مقربة من إسرائيل تهديداً آنذاك بأنه سيجرفها إلى البحر وسيدمرها».

وأضاف الزغبي: «أما الوجه الآخر لتهديدات نصرالله الأخيرة فهو تكليفه بالوقوف في وجه الإدارة الأمريكية الجديدة من خلال لبنان، لذلك فإن الإدارة الأمريكية لم تتأخر في حسم موقفها تجاه الوضع اللبناني وأصدرت قرارها المتشدّد بمنع رعاياها من زيارة لبنان».

وحول مواقف نصرالله تجاه المملكة ودول الخليج، اعتبر الزغبي أنها «تعبّر عن امتعاضه الكبير والمكتوم من حركة رئيس الجمهورية ميشال عون الأخيرة باتجاه الخليج ومصر والأردن ولاحقاً الكويت والإمارات، ولذلك ذهب بعيداً في الإشادة بموقف عون الأخير، بأن سلاح المقاومة ضروري لحماية لبنان وأنّه لا يتدخّل في الشؤون الداخليّة!، وهو استغلال واضح ومكشوف من نصرالله لموقف عون والذهاب به إلى حده الأقصى، إلى درجة أنه كاد يصف العماد عون بأنه تحوّل إلى مرشد العرب»، مشدداً على أن «موقف نصرالله استغلالي وانتهازي لمواقف رئيس الجمهورية المتسرعة، حيث لم يكن يجدر بالرئيس عون الذهاب إلى هذا الحدّ والتحدث عن ضرورة سلاح «حزب الله» في حماية لبنان، وهو المؤتمن على حماية الدستور وهو أقسم اليمين على أنه يحمي لبنان وسيادته من خلال المؤسسات الشرعية بصفته "القائد الأعلى للقوّات المسلّحة" وليس المحامي الأعلى عن سلاح غير شرعي

 

اكتب شيئا ما ويظل صالحا للاستخدام.. الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا

منى فياض/فايسبوك/20 شباط/17

يزعم البعض ان الشعوب العربية نسيت القضية الفلسطينية، لا احد غيرنا ينصفها. هل هذا دقيق؟ هل صارت فلسطين منسية؟

• فلسطين تظل القضية المركزية وأكبر محرك للمواطنين العرب ولو لم يتظهّر ذلك الآن.

• المطلوب بداية إلزام إسرائيل الخضوع لمنطق القانون الدولي واحترام الاتفاقات والقرارات الدولية وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة ودولتهم الكاملة السيادة. لا نعدّل ميزان القوى هذا، بالهتاف، بل بالعمل على تحقيق مطالبنا بالوسائل المشروعة والقانونية قبل استخدام العنف.

إذ لا يمكن أن نطالب الدول بأن نُعامَل بعدل واحترام طالما أن هذا الاحترام غير متوافر للمواطن العربي في أوطانه، وطالما لم نقم بتحقيق العدالة بيننا.

• فصحيح ان إسرائيل تخرق جميع القوانين الدولية، لكن الحكام المستبدين العرب يخرقون ليس فقط القوانين الوضعية بل ابسط القوانين والاعراف الانسانية.

• الأحرار في بلدانهم هم الأقوياء، لذا المهمة الأولى أن نكون أحراراً في أوطاننا.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 20/2/2017

الإثنين 20 شباط 2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مارين لوبن زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف شغلت مساحة من اهتمامات السياسيين في بيروت والمراجع المسؤولة أبلغتها الثوابت اللبنانية ولها موعد غدا مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي سيشرح لها أن الدين الإسلامي ينبذ العنف والإرهاب.

وفي بيروت أيضا وفد تركي يتحرك حول جوانب متصلة بالتحقيقات في أنقرة حول جريمة رأس السنة في ملهى رينا في اسطنبول.

وفي طهران محادثات للرئيس نبيه بري الذي يشارك في مؤتمر الشعب الفلسطيني وهو أكد على أهمية التعاون والتضامن بين مختلف الدول العربية والإسلامية.

وفي القصر الجمهوري تأكيد للرئيس ميشال عون على أهمية إنجاز قانون للانتخابات النيابية في أسرع وقت.

وفي السرايا الحكومية جلسة جديدة لمجلس الوزراء حول مشروع قانون الموازنة في ظل دعوة من هيئة التنسيق النقابية للتحرك في الشارع بعد غد الأربعاء مطالبة بسلسلة الرتب والرواتب.

ماذا أولا في مجلس الوزراء؟

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

اليوم والاربعاء والخميس، سيشهد هذا الأسبوع؛ ثلاث جلسات لمجلس الوزراء، بهدف تسريع إقرار الموازنة، مع سلسلة الرتب والرواتب، ومنذ بعض الوقت اعلنت هيئة التنسيق النقابية الاضراب والاعتصام؛ بعد غد الاربعاء.

الأسبوع إذا يبدأ باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، الذي يصادف اليوم، مرشح لأن يريح اللبنانيين وينشر بينهم بعض العدالة، في الموازنة المنتظرة؛ ومن خلال تسريع وتيرة اللقاءات للوصول إلى توافق على قانون انتخابي جديد. ما قد يجعل الأيام المقبلة أقل احتقانا؛ من التوتر السياسي الذي عاشه البلد الأسبوع الفائت.

وقبل ساعات من نقاش الموازنة إستقبل رئيس الحكومة سعد الحريري وفدا من جمعية الصناعيين شكا له انخفاض الصادرات بقيمة مليار دولار في السنوات الثلاث الأخيرة، وإغراق السوق اللبنانية بمنافسة غير مشروعة.

ثم استقبل مرشحة اليمين الفرنسي لرئاسة الجمهورية مارين لوبان، واكد أمامها أن المسلمين هم أول ضحايا الإرهاب المتستر بلباس الدين بينما هو في الواقع لا دين له، وأن المسلمين المعتدلين الذين يشكلون الغالبية الساحقة من المسلمين في العالم، هم أول هدف للإرهاب المتطرف باسم الدين، لأنهم في الواقع أول المواجهين له.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

سيكون الاضراب الاول بهذا الحجم في هذا العهد، هيئة التنسيق النقابية اعلنت الاضراب العام بعد غد الاربعاء، ولوحت بوضع العام الدراسي على المحك اذا لم تقر سلسلة الرتب والرواتب، هكذا يضاف العبئ النقابي على الاعباء المكدسة، وفي مقدمها دوامة قانون الانتخابات النيابية التي يبدو ان هناك منحا متعمدا لاسقاط اي اقتراح يجري التقدم به، وكأن هناك امر عمليات بإجهاض اي اقتراح قبل درسه، هذه السلبية تضع مصير الانتخابات النيابية على المحك في ظل استحالتين، استحالة السير بقانون الستين واستحالة التوصل الى قانون جديد.

ومن دوامة قانون الانتخابات الى دوامة الموازنة، النقابات تريد السلسلة، مجلس الوزراء يميل الى فصل السلسلة عن الموازنة، النقابات ترفض هذا الاتجاه وتلوح بالشارع، الهيئات الاقتصادية تحذر من الضرائب الجديدة، ايرادات الموازنة لا تتحقق من دون ايرادات الضرائب، الضرائب تؤدي الى الانكماش الاقتصادي، اذن دوامة الموازنة لا تقل صعوبة عن دوامة قانون الانتخابات، وهكذا يتجه الوضع الى مزيد من الصعوبات في ظل هاتين الدوامتين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

كلما تمادينا في تمزيق الدستور واحتقرنا مضامينه ان لجهة عدم احترام الاستحقاقات او لجهة اصول اجرائها انبرى من اهل الدولة ما يغرق في تفسير الكتاب ويغرق في تفاصيله باحثا عما يبرر هرطقاته، لن ندخل هنا في تفسير معنى انتهاء مهلة دعوة الهيئات الناخبة كي لا ندعوكم الى ممارسة الفعل الشائن في حق استحقاق بوزن الانتخابات النيابية، لكن دعونا نسأل واياكم، هل سننجح في العشرين من ايار في التوصل الى قانون انتخاب جديد بعدما عجزنا عن ذلك مدى عشر سنوات؟

هل نحن نبحث فعلا عن قانون انتخاب؟ ام ان كل فئة تريد من منافسيها من غير انتماء سياسي او طائفي التوقيع على ما يلغيهم؟ هل تعرفون لماذا سميت قوانيننا الانتخابية باسم غازي كنعان او الدوحة اي تيمنا بضابط احتلال او باتفاق وقع اذعانا اثر انقلاب؟ هل تلاحظون ان لوبان تطارد ناخبيها حتى في لبنان؟ في الانتظار، البحث عن موازنة مع سلسلة او من دونها يصطدم بالذهنية نفسها، في وقت هدم العلاقات اللبنانية العربية قطع شوطا متقدما.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

تعرف مارين لوبان أنها ستكون على أرفع مستوياتها وتحمل على الأكف الرئاسية اللبنانية وتجول بين قصر وسرايا ثم قصر دبلوماسي وتقضي ساعات من الرفاهية السياسية التي لم تقف عند كونها سيدة التطرف الأولى. اللهو بجولة مرشحة اليمين الفرنسي صرف الأنظار المصروفة أصلا عن قانون الانتخاب وعن صناعته المفقودة بعد سقوط كل الاقتراحات واليوم نقل وزير الإعلام ملحم رياشي عن رئيس الجمهورية ميشال عون إصراره على إنجاز قانون جديد بعد الفراغ من الموازنة ولم يعرف لماذا جرى ربط المسارين المتباعدين بنهاية وبداية ومع هذا الترابط تسلل الحديث عن تمديد لا اسم له ولا أسباب موجبة ولن تظهر دوافعه إلا في حزيران المقبل فعند منتصف هذا العام يكون رئيس الجمهورية قد أتم ثمانية أشهر من ولاية السنوات الست فيصار إلى تمديد لسنة ونصف السنة لأسباب تقنية في الظاهر سياسية في المضمر والهدف هو أن تجرى الانتخابات النيابية في دورتها اللاحقة خارج عهد ميشال عون بحيث لا يتحكم بمفاصلها والقرارات التي ستليها فهل سيلتفت الرئيس إلى هذه البدعة أم سيبقى على سلاح تفريغ المجلس من مضمونه النيابي كحل أخير؟ وفيما لبنان على خط الامتحان النيابي بدأت ترتسم فوق المنطقة العربية الخليجية عوامل تقريب سياسية تقودها الكويت وسلطنة عمان الدولتان اللتان تحوزان سجلا ذهبيا في المصالحات العربية العربية وصناعة العجائب النووية ذات الأغراض السلمية فبعد زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني لمسقط والكويت برزت زيارة لافتة لأمير الكويت لسلطنة عمان لدفع الحوار الخليجي الإيراني قدما ومحاولة أداء دور في إنهاء حرب اليمن وتنطلق دولتا الوساطة من تاريخ ماهر على صعيد بناء الجسور إذ تدخلت الكويت سابقا على سقف العلاقات الخليجية منذ عام ألفين وثلاثة حتى عام ألفين وأربعة عشر وتمكنت من إعادة العلاقات الى طبيعتها بعد أزمة سحب السفراء بين السعودية والبحرين والإمارات مع قطر على خليفة دعم الدوحة للأخوان أما السلطنة فقابوسها يقبع على تفاهمات نووية رفيعة ساهمت في دخول إيران النادي النووي السلمي بتفاوض دولي. ومن المؤشرات الإيجابية للحراك الكويتي العماني أن أول وفد إيراني سيزور السعودية يوم الخميس المقبل بدعوة من الرياض للتفاهم على الزيارات الإيرانية في موسم الحج القادم هو حجيج سياسي سيطوف حول الأزْمة لرجم الشيطان الذي دخل العلاقات المتوترة لكن الخوف سيبقى من أي عامل أسرائيلي يدخل لدعم الشيطانين في قلب التفاصيل فيقلب المعادلة ويعيد التوتر الى سابق عهده لاسيما وان اسرائيل بدأت تتلمس الخوف منذ تهديدها نوويا وتضع يدها على رؤوسها النووية من مفاعل ديمونا الى مخازن الامونيا التي احترقت شاحناتها في جنوبي حيفا بحادث عادي لكن بدعاء من السيد حسن نصرالله.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ما لم تستطع طرحه في عواصم الغرب قالته "ماري لوبان" من لبنان ومهدت عن قرب لزيارة دمشق بانحيازها الى بقاء الرئيس بشار الاسد ضد التطرف الاسلامي، حملت المرشحة الرئاسية الفرنسية ثوابت جبهتها اليمينية الى بيروت وحثت المسيحيين على التشبث بأرضهم وأعلنت دعم كل جبهة تحارب التطرف.

محاربة الإرهاب بفرعيه الإسرائيلي والتكفيري، كانت تجدد ثوابته إيران في مؤتمر دعم الشعب الفلسطيني، هنا القضية وهنا القبلة السياسية وحدها فلسطين تجمع، ومن هنا كان ينطلق الرئيس نبيه بري الذي وصل الى طهران لتأكيد ان كل الخلافات التي تبث بين العرب أنفسهم وبين المسلمين أنفسهم هي لمصلحة إسرائيل لا غير، أطماع الإحتلال لم تنته في المنطقة ولبنان هو شوكة في عين المحتل لكن المشكلة في عدم وحدتنا قال الرئيس نبيه بري.

في التفاصيل الداخلية قانون الانتخابات "راوح مكانك" رئيس الحكومة سعد الحريري لم يكن وقع حتى بعد الظهر مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لكن المهل تسمح له بالتوقيع حتى الغد، والمعلومات تتحدث عن إحالته المرسوم غدا من السراي الحكومية الى القصر الجمهور، السرايا كانت تحسب أرقام الموازنة المالية على طاولة مجلس الوزراء في ظل تأكيد الوزير علي حسن خليل بأن اي ضريبة تمس الشرائح العادية وذوي الدخل المحدود هي ضريبة مرفوضة ولن تقر، فالنقاش يجري حول ضرائب لا تطال الطبقات الفقيرة ومحدودي الدخل، بل تقع على عاتق شرائح اقتصادية تتحمل تلك الضرائب وتستطيع استيعاب أعباء العجز، هذا ما حسمه وزير المال لطمأنة المواطنين.

وفي الداخل أيضا استمرار حملة مقاطعة قناة الجديد شعبيا، كما تبين البيانات والتغريدات التي تتسع مساحة مقاطعتها لتطال المنتجات التي تضع إعلانات على شاشة الجديد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

لم يكن كلام رئيس الجمهورية ردا على تهديدات كيان العدو أمس الأول، مجرد رد فعل ... بل كان فعلا كامل مقومات الفاعلية ... فالذين سمعوا كلام الرئيس، لم يدركوا خلفياته، ولا أسبابه العميقة الكامنة ... صحيح أن الناس هللت لرئيس يحفظ كرامة الوطن، كما دستور الأمة ... لكن قلة قليلة عرفت أن خلف هذا الكلام ما خلفه ... فالمعلومات تشير إلى أن التهديد الصهيوني لم يأت من عدم ... ولم يكن معزولا في الزمان والمكان، بل كان معطوفا على تحييكات دبلوماسية مخابراتية من الداخل إلى الإقليم، وصولا إلى نيويورك ... مفادها أن "واشنطن ترامب" كسرت الجرة مع طهران ... وأن أطراف الآستانة مختلفون حول الحل في سوريا، لكنهم متفقون على ضرورته ... وأنهم قد يكونون في حاجة إلى حرب صغيرة تساعدهم على فرض الحلول ... وأن حزب الله استراح في الميدان السوري بعد سقوط حلب ... ما يقتضي استنزافه في مكان آخر ... على كل تلك التخرصات، بنيت مؤامرة الإعداد لضربة جديدة للبنان ... جاء كلام الرئيس ليحبطها ويسقطها ويعيد الأمور إلى نصابها ... النصاب نفسه، يفترض أن يسود في قانون الانتخابات، ومن ثم في الانتخابات ... حتى أن بعبدا لا تزال تنتظر عيديتها مزدوجة: قانونا عادلا، وموازنة موزونة ... عندها تنطلق الإشارات الخضراء لعمل الدولة، من دون أفخاخ ولا كمائن ... أما كمائن الإشارات الحمراء، فقصتها قصة ... التفاصيل ضمن النشرة المسائية...

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

فيما المنطقة ترتب على اسس قوانين وموازين قوى جديدة، يبقى اللبنانيون عند عجزهم عن ترتيب قانون انتخابي اتفقوا على عنوان عدالته واختلفوا على مفهومها. ابعد من المهل باتت ازمة قانون الانتخاب، واكثر من اختلاط مقترحات الاكثري بالنسبي باتت التعقيدات، اما رئيس الجمهورية فعند قراره بالمضي حتى النهاية لانجاز قانون جديد.

في موضوع الموازنة لا نهاية للنقاشات بعد، ولا جديد سوى محاولة البعض داخل الحكومة وخارجها تظهير سلسلة الرتب والرواتب على انها تكبل الموازنة، فيما موازين المنطق والتجربة تفرض احتسابها منعا لتسويفها، ورمي حقوق العاملين مجددا في غيابة وعود السياسيين..

في المنطقة، الجمهورية الاسلامية على وعدها لفلسطين، ولاجلها تجمع برلمانات الامة كما جمعت كل مقدراتها خدمة لمقدساتها، فيما البعض العربي وغير العربي في منطقتنا على عهده باضاعة بوصلة الامة عن فلسطين، خدمة للكيان الصهيوني.

فتل ابيب لاقت تقارب الكثير من الدول العربية معها باستشراف مرحلة جديدة كما قال سياسيوها واعلاميوها، بل ذهبوا للحديث عن احلاف استراتيجية تتبلور مع دول المنطقة ضد ايران التي وصفوها بالعدو المشترك، وسط سكوت عربي علامة للرضا.

وفيما المنطقة على اشتراكاتها، وصعوبة حال بعض حكامها، بقي على اعلى قممها رجال ما تاهت بوصلتهم وما ضلوا الطريق، كانوا حيث يجب ان يكونوا حماية لوطنهم واهلهم، وعلى طريق فلسطين.. هم رجال الله الذين زارتهم كاميرا المنار عند جبال القلمون الممتدة بين سوريا ولبنان، وهم يرابطون حماية للبنان وسوريا وكل المنطقة من المشاريع الصهيونية بادواتها التكفيرية.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين الواقع في 20 شباط 2017

الإثنين 20 شباط 2017

النهار

حركة الخارجية ...

سجّل استعجال الخارجية في الرد على سيغريد كاغ وغياب الوزارة عن التعليق على كلام السيد نصرالله تجاه السعودية والإمارات.

إستياء في زحلة ...

استاء مناصرو الكتلة الشعبية في زحلة من عدم زيارة وزير الاعلام دارة الوزير الراحل الياس سكاف وعدم الاتصال برئيسة الكتلة خلال زيارته عاصمة البقاع.

إستبعاد الديموقراطي ...

لم تعرف بعد أسباب استبعاد ممثل "اللقاء الديموقراطي" من الوفد الرسمي الى مصر والأردن ولم يجب أحد على اعتراض النائب جنبلاط.

شركة للإتصالات ...

يؤكد متابع قرب تأسيس شركة ثالثة للاتصالات في لبنان رغم أن ملكية الشركتين تعود الى الدولة.

المستقبل

يقال

إن الاجتماعات والاتصالات الروسية - الإيرانية تكثّفت في الآونة الأخيرة لدرس كيفية التعامل مع القرار الأميركي الأخير بالتدخّل برّياً في الحرب السورية وكيف ستتعامل طهران مع هذا التطوّر.

اللواء

لم يحصل توافق بين المراجع المعنية على التعيينات الأمنية حتى الآن، فيما تنصح دوائر خارجية عدم تنفيذ أي تغييرات في القيادات الحالية، لضرورات المواجهة المستمرة ضد الإرهاب!

تردّد أن أوّل صاروخ سيطلق على الأهداف الإسرائيلية في حال حصول حرب جديدة سيحمل اسم مسؤول لبناني كبير!

اعتبرت أوساط دبلوماسية أن استدعاء المندوبة الأممية سيغريد كاغ إلى الخارجية اللبنانية يُؤكّد تمسك العهد الجديد بالموقف الذي أدلى به رئيس الجمهورية بالنسبة لشرعية سلاح "حزب الله"!

الجمهورية

أشار أحد النواب الشماليين إلى أنّ محاولات إقناع شخصية مستقلّة بارزة للتّرشح مجدداً ما زالت قائمة لأنها تعطي قيمة مضافة لأيّ لائحة تكون فيها.

اعتبرت مرجعية روحية أنّ فوز أيّ مرشح للإنتخابات الفرنسية سيكون له الوقع نفسه على المسيحيين ولبنان على اعتبار أنّ لبنان يدخل في وجدان كلّ فرنسيّ.

تمنّى مرجع بارز على مرجع آخر التدخّل لحلّ أزمة صامتة قبل أن تنفجر بينه وبين مرجع ثالث بسبب الاختلاف في الموقف من ملف حساس مطروح حالياً للحسم، فلم يلقَ تجاوباً مع طلبه.

البناء

وصفت أوساط سياسية تخويف بعض الجهات الحزبية بوجود توجه إلى عقد مؤتمر تأسيسي لأجل إطاحة اتفاق الطائف واستبدال المناصفة بين المسلمين والمسيحيين بأنه مجرد "فزّاعة" تهدف إلى شدّ عصب طائفي ومذهبي لا أكثر لأسباب عدة أبرزها أن لا أحد طالب بشكل رسمي بالمؤتمر التأسيسي، كما أنّ هناك أموراً أقلّ تعقيداً بكثير من المؤتمر لم يتمّ التوافق عليها حتى الآن، إضافة إلى عدم جدية الخوف من المثالثة، إذ انّ الأخيرة تحققت بمجرد رفع "الطائف" مدة ولاية رئيس المجلس النيابي إلى أربع سنوات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سقوط "الستين" حتميّ ولا انتخابات في 21 أيار عون مصرّ على قانون يكون فيه الجميع رابحًا

هدى شديد/النهار/21 شباط 2017

لن يوقّع رئيس الجمهورية ميشال عون مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الذي تريّث رئيس الحكومة سعد الحريري في توقيعه حتى اليوم، منتظرا انتهاء المهلة. وعلم من مصادر قريبة من رئيس الجمهورية أن موقفه لا يندرج في إطار "تقويم الكلام" بل يأتي التزاما لخيار أساسي لا يمكن تجاوزه، بعدما دعمه فيه معظم الأفرقاء. والأكيد أن الحريري على علم مسبق بموقف رئيس الجمهورية الذي كان قد أبلغه به بعيد جلسة مجلس الوزراء التي أعلن فيها عون أنه "إذا تم تخييره بين انتخابات وفق قانون الستين او الفراغ فيختار الفراغ". وتشير المصادر الى أن اجتماعا ثنائيا أعقب هذه الجلسة، وفيها أبلغ الحريري رئيس الجمهورية بأن وزير الداخلية نهاد المشنوق مضطر الى القيام بما يفرضه عليه الدستور من إجراءات، وكان ردّ عون: "إذا أرسل المرسوم فأنا لن أوقعه". وهنا تشير المصادر الى أن من حق رئيس الجمهورية ومن صلاحياته ألا يوقّع المرسوم وأن يبقيه لديه لأنه مرسوم عادي غير مقيّد دستوريا بمهل زمنية، مستغربة كلام البعض على خيانة، في حين أن الخيانة هي التنكّر للدستور وللمبادئ التي أقسم رئيس الجمهورية اليمين عليها، ولا سيما أن الدستور يقول "إن جميع اللبنانيين سواسية أمام القانون، ومجلس النواب يمثّل جميع فئات الشعب". وعليه، ليس واردا أن يقبل رئيس الجمهورية بما ارتضاه عام 2008 لأن الهمّ آنذاك كان المحافظة على وحدة البلد وانتخاب رئيس للجمهورية بعد فراغ يحصل للمرة الاولى في سدة الرئاسة بعد اتفاق الطائف، لذلك سار عون يومها بقانون الستين من أجل انتخاب رئيس، مع الرهان على أن الانتخابات النيابية التالية ستكون وفق قانون غير الأكثري وغير الستين، ومداولات قمة الدوحة تشهد على ان القرار اتخذ بإعداد قانون انتخاب عصري. فلماذا يريدون من رئيس الجمهورية ان يسير بانتخابات على اساس قانون يرفضه كل الاطراف، باستثناء النائب وليد جنبلاط الذي يدعو الى الإبقاء عليه من دون إشهار غرام به؟

وماذا بعد؟ تطمئن المصادر المطلعة على موقف رئيس الجمهورية الى أن لا داعي للذعر في الحديث عن مهل، لأن المهل لا تنتهي في 21 شباط بل في 21 آذار، إذا اعتمدنا الأشهر الثلاثة الفاصلة عن تاريخ انتهاء ولاية المجلس، وبذلك يصبح 21 شباط مهلة حثّ، فيما 21 آذار هي المهلة التي تنطبق عليها مهلة التسعين يوما قبل انتهاء ولاية المجلس، وبالتالي لا شيء يمنع في حينه من اتخاذ الموقف المناسب، وهذا يعني أن هامش التحرك ما زال واسعا ما دام أي اتفاق على قانون جديد يمكن أن يتزامن مع تعديل المهل أو تعليق العمل بها. في اختصار، القول إن كارثة ستحل بلبنان إذا لم يعبر اللبنانيون الى الانتخابات عبر هذا المرسوم لا ينطبق مع الواقع. من قال إنه لا يمكن إجراء الانتخابات خلال شهر حزيران؟ كل ما نحتاج اليه هو التوافق الذي يدعو اليه رئيس الجمهورية منذ شهرين، ولطالما طبّقنا في لبنان مبدأ لا رابح ولا خاسر في أي معادلة، ولذلك لا شيء يمنع من التوصل الى انتخابات يكون فيها الجميع رابحا. ووفق هذه المصادر، عندما يتحقق التوافق يمكن تعديل المهل او تعليق العمل بها او اعتماد أي اجراء آخر، ولا سيما اذا كان مرتكزا على اتفاق، فلا تبقى عندئذ مشكلة، لأن النصوص وجدت للتسهيل وليس للتعطيل. في هذا الوقت، تتواصل المشاورات وتتكثف الاتصالات ويجري كل فريق حساباته، أما القول إن اتفاقا حصل فكلام غير دقيق، ووضع قانون الانتخاب على طاولة مجلس الوزراء لا شيء ملزما فيه، بحسب المصادر. ولكن بعض الوزراء المواكبين للاتصالات لا يستبعدون ان يكون القانون مادة في جلسات حكومية متتالية شبيهة بجلسات الموازنة، بعد الانتهاء من التصويت عليها وإحالتها على مجلس النواب في جلسة يتوقع انعقادها مطلع الاسبوع المقبل في بعبدا. ويرجح هؤلاء الوزراء ان يكون مشروع قانون حكومة الرئيس نجيب ميقاتي هو المادة المطروحة في مجلس الوزراء، انطلاقا من مبدأ استمرارية الحكم، بحيث يمكن الحكومة متابعة البحث في هذا المشروع وحتى إدخال التعديلات عليه إذا رغبت في ذلك، ولا سيما أن "تيار المستقبل" وحده يعترض عليه من دون اسباب موجبة، والحزب التقدمي الاشتراكي سجل عند إقراره تحفظا. في ضوء هذه المعطيات، الاكيد حتى الآن ان لا انتخابات نيابية في 21 أيار المقبل، وأن الانتخابات سترجأ الى أواخر أيلول تفاديا لحصول اشكالات امنية قد تؤثر على موسم الاصطياف الذي يتوقع أن يكون واعدا، وكذلك إفساحا في المجال أمام فرصة إضافية للاتفاق على قانون جديد. وعلم أن البعض يقترح ان يكون التمديد التقني الواقع حتما لثلاثة أشهر، تليها ثلاثة أشهر أخرى من أجل إبقاء الملف على الطاولة ومنعا لإدخاله في دائرة المماطلة.

اختصاراً، قانون الستين سقط نهائيا، والانتخابات بحكم المرجأة.

 

تهديدات بلا حروب بين حزب الله وإسرائيل

حلا نصرالله/جنوبية/ 20 فبراير، 2017

عشرات التقارير الصحفية اللبنانية والإسرائيلية تتناول إمكانية إندلاع الحرب. مصدر مقرب من حزب الله لموقع جنوبية يستبعد حصول حرب "لأن الوضع الحالي هو الأفضل بين الطرفين، ولأن توازن الرعب بينهما تحول إلى إستراتيجية يهدد بها الطرفين بعضهما البعض ويسعيان من خلالها إلى المحافظة على إتفاق 1701." فرضت حرب تموز عام 2006 على الحكومة الإسرائيلية مراجعة الإخفاق العسكري الذي أظهره الجيش الإسرائيلي، ومع عام 2008، خلصت نتائج لجنة التحقيق الاسرائيلية الرسمية “فينوغراد” الى ان حرب لبنان شكلت إخفاقاً كبيراً وخطيراً. ومنذ فينوغراد تستعد إسرائيل إلى اي معركة جديدة مع حزب الله، من جهة اخرى سمحت الحرب السورية لحزب الله بأن يوسع دائرة إنتشاره العسكرية في سوريا ولبنان ومراكمة انواع مختلفة من الصواريخ والأسلحة داخل مخازنه. تمتلك إسرائيل منظومة تكنولوجية (أمنية وعسكرية) يصفها الباحث الإسرائيلي يعكوف كاتز بأنها الاهم مقارنة بالجيوش الحديثة، ففي مقالٍ لكاتز نشرته صحيفة “نيويورك بوست”، أشار فيه إلى أن إسرائيل تتقدم عسكرياً على كافة دول المنطقة لجهة التكنولوجيا العسكرية. وبعد ان كانت صادرات إسرائيل للخارج قبل 67 عاماً تقوم على الخضار والفواكه، باتت اليوم واحدة من أفضل دول العالم في تصدير الأسلحة بمكاسب مالية تتعدى 6.5 مليار دولار سنوياً. ويضيف كاتز “اليوم إسرائيل واحدة من أفضل الدول المصدرة لطائرات بدون طيار. وتخصص 4.5% من ناتجها المحلي على الأبحاث العسكرية، وتحدد 30% اخرى لتطوير للصناعات العسكرية.” وبحسب الباحث الاسرائيلي، لا يمكن لأحد ان يظن بأنه يستطيع التفوق على إسرائيل عسكرياً لانها منذ لحظة تأسيسها خاضت حروب ومازالت إلى يومنا. هذا الوضع فرض على الإسرائيليين أن يكونوا أكثر أبتكاراً. وفي السنوات العشر الاخيرة، تمكن الجيش الإسرائيلي من تطوير الروبوتات القابلة لأن تتحول إلى جندي ألكتروني يخوض المعركة ويرصد ويستشعر المخاطر والألغام وبدأت تنتشر تلك الروبوتات على الحدود مع غزة وسوريا والجنوب اللبناني. موقع “سبوتنيك” الروسي، وصف عام 2016 بأنه عام الـ”أف – 35 الإسرائيلية، بعد نجاح عدد كبير من الصفقات لشراء الطائرة الفتاكة بحيث بلغت قيمتها مليار دولار وبنسبة 33% من حجم الصفقات العسكرية الإسرائيلية.

صفقة طائرات “أف 35” تندرج في أضخم برنامج عسكري بتاريخ إسرائيل والهادف إلى تزويد الجيش بالأسلحة النوعية وبحسب “سبوتنيك” فإن إلى جانب ذلك تهتم إسرائيل بتطوير الخوذ التي يرتديها الطيار الإسرائيلي عبر مشروع تفوق قيمته 206 مليون دولار وذلك بعدما كشفت عدة دول من بينها إيطالية وبالإضافة إلى جنرالات في الجيش الاميركي بأن خوذ الطيارين تعاني من مشاكل ضخمة قد ينتج عنها كارثة. ولكن بالعودة إلى تحقيق لصحيفة يديعوت احرونوت صدر في مطلع شهر شباط الحالي، أشار إلى نجاح حزب الله في إختراق المجال الجوي لإسرائيل عبر الطائرات بدون طيار وتخللت تلك الخروقات فشل ذريعاً من قبل الجيش الإسرائيلي لعدم تمكنه من رصد تلك الطائرات أو إسقاطها، ما دفع وزارة الحرب الإسرائيلية إلى وضع خطة لسد تلك الثغرة الخطيرة عبر أبرامها صفقات مع شركات إسرائيلية متخصصة بتطوير انظمة الطائرات بدون طيار إلا ان ما من شركة إسرائيلية تمكنت من تصنيع طائرة تتمتع بالمواصفات التي تطمح إليها الوزارة الإسرائيلية. تقرير اخر لصحيفة يديعوت أحرونوت تناول ما نقلته الأجهزة الإستخباراتية من معلومات ترجح فرضية ان يكون الحزب قد حصل على أسلحة مضادة للبوارج الحربية. وتقول الصحيفة الإسرائيلية بأن جهود إسرائيل بمنع وصول مثل تلك الاسلح إلى الحزب قد تكون باءت بالفشل، وترجح التقارير الإستخباراتية بأن يكون الحزب قد حصل على صاروخ “F-800” أو ما يعرف بإسم صاروخ ياخونت الذي يتمتع بقدرة عالية على استهداف السفن المدنية والعسكرية وتصف صحيفة يديعوت، المصادر التي سربت المعلومات بالموثوقة للغاية ومن غير المستبعد أن يستخدم الحزب تلك الصواريخ لإستهداف البوارج الحربية وتهديد ملاحة السفن الإسرائيلية. مصدر مقرب من حزب الله رفض ذكر إسمه قال لـ”جنوبية”  بأن “المعركة السورية كانت مفصلية لإعادة هيكلة القدرات العسكرية للحزب والإستفادة من الحروب البرية وحروب العصابات، ويستعد حالياً للمعركة الإسرائيلية بعقلية مختلفة عن السابق ويقوم بدراسة الآليات والوسائل التي مكنت المعارضة السورية من الصمود لأشهر رغم كثافة الغارات الجوية من طيران روسيا والنظام السوري.” “يدرك الحزب بأن أي معركة مع إسرائيل سيكون فيها بوضعية عسكرية مشابهة للمعارضة السورية، رغم أنه من المستحيل مقارنة قدرات الحزب العسكرية بتلك التي تمتلكها المعارضة المسلحة.” ويقول المصدر بأن الحزب “لن يتمكن بأي شكل من الاشكال من عرقلة اداء المنظومة الجوية الإسرائيلية القائمة على طراز متطور من الطائرات المقاتلة.” لذلك فإن الاخذ والرد بين الطرفين، وإستعراض القدرات “لن تكون مقدمة لمعركة حقيقية بقدر ما هي محاولة من الطرفين لخلق توازن رعب يبرر أسباب عدم الإقبال على المعركة. ويمكن تصنيف ما يحصل بين الحزب وإسرائيل في الوقت الراهن على أنه “حماسة مفرطة بالتهديد يرافقها نوع من اللاحماسة لخوض الحرب، لذلك قد تكون حرب 2006، خاتمة الحروب بينهما.”

 

لا.. يا فخامة الرئيس

بديع قرحاني/20 شباط/17

عندما يعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون أن كل من جاء إلى سوريا هم مرتزقة وجاء كلامه في سياق الدفاع عن «حزب الله» في حقه بالدفاع عن أرضه وأهله في جنوب لبنان، ومن أنهم ليسوا مرتزقة كما جاء المرتزقة إلى سوريا من مختلف البلدان. هم لبنانيون يدافعون عن أرزاقهم وأملاكهم، في حال استسلمنا لهذه النظرية بالرغم من أنها قد تكون مقبولة أيام الحرب الأهلية والفوضى في لبنان، أما بعد عودة الدولة وسيطرة الجيش اللبناني على معظم المناطق اللبنانية لم يعد مقبولاً هذا الكلام، فماذا يسمي فخامته وجود «حزب الله» في سوريا، أليسوا مرتزقة وغرباء عن الشعب السوري، أليس من حق الشعب السوري عندما يتحدث عن الإرهاب والمرتزقة أن يتحدث عن «حزب الله»، و«داعش» وغيرهم، أليس من حق البحرين أن تتحدث عن المرتزقة التابعة لـ «حزب الله» في البحرين. يا فخامة الرئيس الأمثلة كثيرة من سوريا إلى العراق والبحرين واليمن.

أما يا فخامة الرئيس لقد اعتقد معظم اللبنانيين، والأخوة العرب أن عهداً جديداً قد بدأ في لبنان، والجميع تفاءل من أنكم اصبحتم «بي الكل» كما تحب أن تسمي فخامتك، من أنه آن الأوان لطرح الاستراتيجية الدفاعية وحصرية السلاح بيد الدولة وحدها وبما أنكم يا فخامة الرئيس كُنتُم قائداً سابقاً للجيش اللبناني اعتقد الجميع من أن حرصكم على تقوية هذا الجيش ورفع معنوياته هي الأهم بالنسبة لكم، ولكن ردكم على سؤال قناة «سي بي سي» المصرية، كان صادماً لكل لبناني حر يريد حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني، فقولكم «طالما هناك أرض تحتلها إسرائيل التي تطمع أيضاً بالثروات الطبيعية اللبنانية، وطالما أن الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة إسرائيل، فنحن نشعر بضرورة وجود هذا السلاح لأنه مكمّل لعمل الجيش».

فخامة الرئيس أنتم تتحدثون عن حزب متهم بالإرهاب ليس من إسرائيل عدوة العرب، بل أن معظم الدول العربية وتحديداً الخليجية تعتبره منظمة إرهابية بسبب تدخله في شؤونهم الداخلية، ومشاركته كمرتزقة في سوريا والعراق واليمن والتآمر على أمن الخليج العربي.

إضافة إلى أن هذا الحزب متهم باغتيال أحد أبرز الوجوه السياسية في العصر الحديث بلبنان أي الرئيس رفيق الحريري. فكيف يعقل أن يكون هذا الحزب الذي يحمل لوناً مذهبياً واحداً مكملاً للجيش اللبناني، لا أريد الدخول بالقرارات الدولية 1559 و1701 الذي من المفروض أنك مؤتمن عليها يا فخامة الرئيس لا اختراقها أو الالتفاف عليها. فخامة الرئيس، لقد جاء كلام نصر الله في كلمته ليؤكد المؤكد من أن «حزب الله» لم تتغير مهمته ولن تتغير وهي مرتبطة مباشرة بالأجندة الإيرانية، وما تطاوله على المملكة العربية السعودية ودوّل الخليج إلا صفعة لكم ولكل ما قيل عن تحسين العلاقات بين لبنان ودوّل الخليج.

 

عون مستقبلا لوبان: اتمنى ان تشهد العلاقات الثنائية المزيد من التجذر المرشحة الفرنسية: لتنظيم النضال ضد التطرف الاسلامي

الإثنين 20 شباط 2017 /وطنية - اعتبرت المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان "ان انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يشكل بداية مرحلة استقرار وازدهار وتجدد للبنان"، متمنية "ان تشهد العلاقات اللبنانية - الفرنسية ريعان شباب ثان من خلال الفرنكوفونية".

كلام السيدة لوبان جاء بعد زيارتها لقصر بعبدا، حيث استقبلها الرئيس عون في حضور النائب سيمون ابي رميا. ورافق لوبان النائب الفرنسي جيلبير كولار Gilbert Collard وعدد من معاونيها. وخلال اللقاء، شدد الرئيس عون على عمق العلاقات اللبنانية- الفرنسية، متمنيا "ان تشهد في الآتي من الايام المزيد من التجذر بالنظر الى القيم المشتركة التي تجمع بين الشعبين اللبناني والفرنسي".

لوبان

بعد الاجتماع، تحدثت لوبان الى الصحافيين، فقالت: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس العماد ميشال عون، وأثرنا معا الصداقة العميقة والمثمرة التي تربط بلدينا، وتباحثنا في الامور المشتركة التي تشغل بالنا نتيجة ازمة اللاجئين ذات الوطأة الشديدة بالنسبة الى لبنان، وهي تحمله اعباء كبرى يتمكن بشجاعته وكرمه من آن يتخطاها. لكن من البديهي ان هذه الازمة لا يمكن ان تستمر الى ما شاء الله بالنظر الى عواقبها الجسيمة التي تطاول الاقتصاد ونظام الصحة ومختلف اوجه العناية بهذا العدد الهائل من النازحين". اضافت: "لقد ناقشت مع فخامة الرئيس ايضا مسألة نمو التطرف الاسلامي التي تثير قلقا اساسيا، وسبل مواجهته، الى ضرورة التعاون في هذا الاطار بين مختلف الدول الواعية لهذا الخطر. وان لبنان وفرنسا، نظرا الى تاريخهما المشترك، يجب ان يشكلا الحجر الاساس في تنظيم النضال ضد هذا التطرف". وقالت: "اضافة الى هذه المواضيع الآنية، عبرت للرئيس عون عن رغبتي في رؤية العلاقات بين فرنسا ولبنان وقد استعادت ريعان شباب ثان، من خلال الفرنكوفونية على وجه الخصوص التي تشكل احدى ابرز العناصر المكونة لبرنامجي الانتخابي. والرئيس عون يشاطرني الاعتقاد انه تقف خلف اللغة، ثقافة كبرى يجب المحافظة عليها". وختمت بالقول: "كما سرني ان اعرض للرئيس عون المعنى العميق للنضال السياسي الذي اقوم به من اجل الحرية والسيادة، وهو نضال يتلاقى صداه مع نضال لبنان التاريخي من اجل ان يحافظ بنفسه على حريته وسيادته وهويته وجذوره وخصوصيته. وقد تمنى لي الرئيس عون حظا موفقا في الانتخابات الرئاسية، وآني آمل ان تتسنى لي الفرصة في ان استقبله شخصيا في زيارة رسمية بعد انتخابي في شهر ايار المقبل. وسيشكل الامر بالنسبة الي شرفا كبيرا، فنحن نتابع مسيرة الرئيس عون الشجاعة منذ سنوات عدة، وقد شكل انتخابه بالنسبة الينا خبرا رائعا، كما بالنسبة الى لبنان، فاتحا بذلك مرحلة استقرار وازدهار وتجدد للبلد على ما اتمناه".

 

الحريري التقى لوبان: المسلمون ضحايا الارهاب المتستر بالدين والمعتدلون هم اول اهدافه

الإثنين 20 شباط 2017

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري، عند الساعة الثانية عشرة والربع من بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، المرشحة للرئاسة الفرنسية مارين لوبان، يرافقها النائب في البرلمان الفرنسي جيلبير كولار ومدير مكتبها نيكولا لو ساج في حضور السيد نادر الحريري. وأكد الرئيس الحريري خلال الاجتماع "أن المسلمين هم أول ضحايا الإرهاب المتستر بلباس الدين بينما هو في الواقع لا دين له، وأن المسلمين المعتدلين الذي يشكلون الغالبية الساحقة من المسلمين في العالم، هم أول هدف للارهاب المتطرف باسم الدين، لأنهم في الواقع أول المواجهين له". وتابع: وبالتالي، فإن الخطأ الأكبر في مقاربة هذا الموضوع هو الخلط الطائش الذي نشهده في بعض وسائل الإعلام والخطابات بين الإسلام والمسلمين من جهة وبين الإرهاب من جهة ثانية". كما أكد الحريري "أن اللبنانيين والعرب كما بقية شعوب العالم ينظرون إلى فرنسا على أنها بلد المنبع لحقوق الإنسان وفكرة الدولة التي تساوي بين جميع أبنائها من دون أي تمييز عرقي أو ديني أو طبقي". وشرح الرئيس الحريري "أن لبنان الذي لا يتجاوز عدد سكانه الاربعة ملايين نسمة بات يستقبل على أراضيه قرابة مليوني لاجئ سوري وفلسطيني، وهو الأمر الذي يعرض اقتصاده وبناه التحتية لضغط غير مسبوق، وهو الأمر الذي تعمل الحكومة اللبنانية على وضع خطة متكاملة لمواجهة أعبائه، لمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته كاملة في هذا المجال".

لوبان

بعد اللقاء، تحدثت المرشحة للرئاسة الفرنسية لوبان الى الصحافيين، فقالت: "بعد أن التقيت هذا الصباح الرئيس عون، اجتمعت مع رئيس الوزراء سعد الحريري، حيث تباحثنا في الأزمة السورية، وقد عبر كل منا عن موقفه تجاهها، وتبادلنا وجهات النظر حول عدة نقاط، وقد كانت لنا تحليلات مشتركة ولا سيما حول الضرورة القصوى لوضع كل الدول التي تسعى الى محاربة التطرف الإسلامي حول طاولة واحدة، وتحديدا تنظيم "داعش" الذي يتوسع بشكل كبير في العديد من الدول، بما فيها فرنسا ويقوم بتجنيد العديد من الأشخاص في الكثير من الدول ايضا، ولا سيما في المدن الفرنسية، وهذا التطرف الإسلامي لا زال يحوز على الأهمية والدعم في فرنسا". اضافت: "بالتأكيد، هناك بعض الاختلاف في وجهات النظر، ولكن هذا لا يدعو إلى الاستغراب نظرا للوضع الجغرافي لبلدينا، وقد أوضحت للرئيس الحريري موقفي حيال الأزمة السورية والذي عبرت عنه منذ بدء هذه الازمة، وهو أنه لا يوجد أي حل قابل للحياة ومعقول خارج الاختيار ما بين الثنائي بشار الأسد من جهة والدولة الاسلامية من جهة أخرى". وتابعت: "وقد قلت بشكل واضح أنه في إطار السياسة الأقل ضررا والأكثر واقعية، أرى أن بشار الأسد يشكل اليوم حلا يدعو إلى الإطمئنان أكثر بالنسبة إلى فرنسا من الدولة الإسلامية، اذا تسلم هذا التنظيم الحكم في سوريا، مثلما حصل في ليبيا حيث تسلم الحكم بشكل جزئي بعد غياب السيد القذافي". اضافت: "كما سبق وقلت، لقد تبادلنا وجهات نظر مشتركة كما تناقشنا حول اختلافاتنا في تحليل المواضيع، وهذا أمر طبيعي، فلبنان ليس فرنسا وكل يدافع عن مصالحه وهذا امر طبيعي للغاية، فكلانا وطنيين كل يدافع عن مصلحة بلده وهي ليست نفسها". وختمت: "لقد سعدت بلقائي الرئيس الحريري وعبرت له عن تهانينا للعمل الذي قام به والده وتحديدا اعادة إعمار هذه المدينة الجميلة بيروت". وكانت لوبين قد وصلت والوفد المرافق الى السراي الحكومي حيث كان في استقبالها مدير المراسم في رئاسة الحكومة السيد لحود لحود.

 

لوبان التقت باسيل: حماية مسيحيي الشرق ببقائهم في أرضهم

الإثنين 20 شباط 2017 /وطنية - اجتمع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني، المرشحة للرئاسة الفرنسية مارين لوبان والوفد المرافق. وقالت لوبان بعد اللقاء: "إن أفضل طريقة لحماية المسيحيين في الشرق الاوسط هي القضاء على التطرف الاسلامي، وهو أمر أخذته على عاتقي في فرنسا لأن هذا الخطر قاتل، وقد كنا ضحاياه جراء الهجمات القاتلة التي وقعت في فرنسا، وهي هجمات مستمرة على الاراضي الفرنسية. بالتأكيد هي أقل جسامة، لكن عددا لا بأس به من الهجمات يقع اسبوعيا في الوقت الحالي عبر الاعتداء على عناصر من الشرطة ومدنيين، وهم يهتفون "الله اكبر". وأضافت: "إن وسيلة حماية الأقليات المسيحية هي القضاء على أولئك الذين يهدفون الى تدمير كل الاقليات، هذا واضح بالنسبة إلي. وذكرت أن ما يهمني في موضوع حماية المسيحيين هو العمل على تمكينهم من البقاء في أرضهم وليس كما اقترح الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي منذ سنوات بإقناعهم بترك بلادهم وتحويلهم الى لاجئين في بلادنا. وأعتقد أن هذه الرؤية خطيرة لمسيحيي الشرق الاوسط، وهذا ليس هدفي، وإنما ما اريده هو جعلهم يواصلون العيش بأمان وطمأنينة في بلدانهم".

 

 سامي الجميل استقبل لوبان واكد دعم الكتائب لفكرة إنشاء مناطق آمنة داخل سوريا يحميها المجتمع الدولي

الإثنين 20 شباط 2017 /وطنية - زارت المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان بيت الكتائب المركزي في الصيفي، حيث استقبلها رئيس الحزب النائب سامي الجميل، في حضور نائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ، النائب نديم الجميل ومستشار رئيس الحزب البير كوستانيان، ورافق لوبان النائب الفرنسي جيلبير كولار Gilbert Collard وعدد من معاونيها. وفي بيان لحزب الكتائب شدد "رئيس الكتائب خلال اللقاء على "القيم المشتركة التي تجمع بين الشعبين اللبناني والفرنسي"، وقال "إن لبنان واجه التطرف في اصعب الظروف، وهو كان وسيبقى نموذجا للعيش بحرية وكرامة".

واعتبر "أن التطرف هو تقويض لاسس القيم الحضارية، ومواجهته لا تكون من خلال دعم الديكتاتوريات بل عبر تعزيز قوى الاعتدال ونشر قيم التسامح والتنوع والديموقراطية"، وشدد على اهمية التزام لبنان "مبدأ الحياد الايجابي للتمكن من المحافظة على استقراره ولعب دوره في المنطقة". وفي موضوع النازحين السوريين، اكد الجميل "دعم حزب الكتائب لفكرة إنشاء مناطق آمنة داخل سوريا يحميها المجتمع الدولي". واشار الى "أن من غير الممكن ان يستمر لبنان في تحمل عبء مليون ونصف مليون لاجىء سوري كما هو الحال اليوم". اما لوبان فاكدت خلال الاجتماع على الصداقة بين البلدين، وقالت: "إنها ستبذل كل جهدها لتعزيز هذه الصداقة"، مشددة على ضرورة مواجهة التطرف، كما تناولت مسألة النازحين السوريين، ودعت الى معالجتها بطريقة جذرية ما يتيح لهم العودة السريعة الى بلادهم.

 

شبيب خلال استقباله لوبان: الحضور الفرنكوفوني فاعل في بيروت الى جانب الحضارة والثقافة العربية

الإثنين 20 شباط 2017

وطنية - استقبل محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب في مكتبه بالقصر البلدي، المرشحة للرئاسة الفرنسية مارين لوبان، يرافقها النائب في البرلمان الفرنسي جيلبير كولار، ألبير جامو وعضو مجلس بلدية بيروت المحامي راغب حداد.

شبيب

بداية، رحب المحافظ شبيب بلوبان والوفد المرافق، مؤكدا أن "مدينة بيروت مثال حي للعيش المشترك، وتاريخها غني بتعدد الثقافات والحضارات المتعاقبة، والتي ما زالت آثارها حاضرة، والحضور الفرنكوفوني فاعل فيها، الى جانب الحضارة والثقافة العربية".

لوبان

بدورها، عبرت لوبان عن "تأثرها بما رأته من فن العمارة في بيروت الذي يجمع بين عراقة الماضي وحداثة الحاضر، مما يعطي لبيروت طابعا وحيوية وجاذبية فريدة".

وفي نهاية اللقاء، تبادل الطرفان الهدايا التذكارية.

بعدها، لبت لوبان والوفد المرافق دعوة المحافظ شبيب الى مائدة الغداء. ثم انتقل الجميع إلى جولة في وسط بيروت تخللتها زيارة لأهم المواقع التاريخية.

 

لوبان زارت جبيل وروجيه اده أولم على شرفها: للالتزام بمعركة الحريات وبالهوية والجذور

الإثنين 20 شباط 2017/وطنية - قامت رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية المرشحة للانتخابات الرئاسية مارين لوبان واعضاء الوفد المرافق بزيارة جبيل وكانت لها محطة في بلدية المدينة حيث كان في استقبالها رئيس المجلس البلدي زياد الحواط ونائبه ايوب برق في مبنى البلدية وعدد من الاعضاء في حضور ممثل وزير الداخلية مستشاره الدكتور خليل جبارة.

الحواط

بعد جولة في أرجاء المبنى، ألقى الحواط كلمة رحب فيها بضيفته متمنيا لها زيارة ناجحة الى لبنان وقال: "حضرة النائبة، أهلا وسهلا بكم في جبيل، المدينة التي تشهد تاريخا غير متقطع منذ أكثر من 8 آلاف سنة، المدينة التي من خلال مرفأها إتجهت نحو العالمية منذ آلاف السنين وشكلت مكانا للانفتاح وللتبادل مع مدن أخرى تركت بصماتها.تحوي بيبلوس واحدة من أكبر اكتشافات البشرية وهي الأبجدية الفينيقية التي انبثقت عنها أبجديات أخرى. ومن هنا، تم اكتشاف أقدم معالم الأبجدية، وقد اكتشف الكاتب والمؤرخ الفرنسي ارنست دينان المدينة القديمة لبيبلوس، وترقد أخته في مكان قريب من عمشيت.

بيبلوس المدينة الكنعانية، الفينيقية، الرومانية، البيزنطية، العثمانية والعربية، مدينة كل الحضارات، بيبلوس المدينة الحضارية هي مدينة العيش المشترك والتعددية الطائفية، لقد تمكنت من الحفاظ على مواطنيها من كل النزاعات بالرغم من التشتت الذي عرفته البلاد".

أضاف: "من منطلق العيش المشترك، نحن نستمد القوة في إدارة المدينة، وفي وحدة خياراتنا والتضامن في حل مشاكلنا. وقد تألقت بيبلوس على الساحة الوطنية والعالمية بفضل المشاريع التي أنجرناها لإنعاش المدينة وحمايتها والمحافظة عليها، وأكثر من ذلك، انعاش الإقتصاد والسياحة والثقافة فيها.

وقد حاز المبنى البلدي في بيبلوس الجائزة الأولى للمهندس اللبناني عن فئة "مباني ذات الإستعمال المتعدد". وقد تم ذلك من خلال مباراة هندسة تألف حكامها من مديري أقسام الهندسة في مختلف الجامعات في لبنان، وبهذا، نحن نبين للجميع انه بالإمكان تحقيق تطور فعلي على الأرض ونعطي مثالا يحتذى به في البلاد."وتابع حواط: "ولا يخفى عنكم اننا في مرحلة انتقالية حيث ان المواطن متعب من كل تدخل سياسي، ومن الفساد والزبائنية. نحن نطمح الى تغيير فعلي يبدأ في قانون الإنتخابات وبالمؤسسات التي لا تعمل كما نتمنى تجديد الطبقة الحاكمة. نحن نطمح أن نبني وطنا حيث للمرأة والشباب دور فاعل وحيث يكون الشباب غير مرغمين على مغادرة بلادهم لتحقيق عيش كريم. كما اننا نطمح الى الحفاظ على سيادتنا وعلى سبب وجودنا، وكما قال البابا يوحنا بولس الثاني "لبنان هو رسالة" ونحن نعمل على ان تصل هذه الرسالة الى الجميع لعيش أفضل مع الآخر كائنا من كان".

لوبان

وردت لوبان بكلمة شكرت فيها الحواط على استقبالها مؤكدة العلاقة التاريخية التي تجمع بين الشعب اللبناني والفرنسي. وأعربت عن إعجابها بتاريخ مدينة بيبلوس العريقة. ثم قدم لها الحواط هدية تذكارية من الاسماك المتحجرة وكتاب عن مدينة الحرف بيبلوس. وجال الجميع سيرا على الاقدام في إرجاء السوق القديم والاماكن الاثرية في المدينة.

إده

وفي ختام الزيارة، أقام رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده مأدبة عشاء على شرف لوبان والوفد المرافق شارك فيها رئيس البلدية زياد الحواط وعضو المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر" الدكتور ناجي الحايك، المحامي وديع عقل وعدد من المدعوين. وألقى اده كلمة قال فيها: "نستقبل الليلة السيدة لوبان التي تمثل بالنسبة لنا فرنسا الوطنية السيادية الملتزمة منذ ألف عام بلبنان أولا نواة الكيان وعندما اصبح لبنان الكبير". ورأى ان "اهم ما في هذه الزيارة انها تستقبل من القيادات السياسية والروحية المسيحية والاسلامية على اعلى المستويات في حين انه في فرنسا تخاض عليها معركة تصنيفها عدوة للمسلمين وليس من كذب وافتراء اكثر من ذلك". وتمنى اده على لوبان "ان تأخذ في الاعتبار ان الارهاب الاسلامي هو العدو وليس المسلمين لأن المسلمين هم ضحايا هذا الارهاب اكثر من الاقليات المسيحية واليزيدية والاخرى". وقال: "لذلك نحن نحتاج للاسلام المعتدل والاسلام الذي يتمثل بالاسلاف".

لوبان

وردت لوبان بكلمة مختصرة، أثنت فيها على العلاقة التي تربط بين الشعبين اللبناني والفرنسي، معلنة "الالتزام بمعركة الحريات التي هي الاساس وبالهوية والجذور". وشددت على "ضرورة اهمية ان يكون للانسان هويته"، مؤكدة ان "الهوية والحرية هما الركنان الاساسيان اللذان يجمعان فرنسا ولبنان".

ولفتت الى ان "من حق الشعب اللبناني التمسك بحريته وبأرضه والعيش فيها بكرامة

 

وصول رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الاميركي الى لبنان

الإثنين 20 شباط 2017 /وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في مطار رفيق الحريري الدولي ندى عمار ان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي السيناتور روبرت كوركر وصل الى بيروت، آتيا من اربيل في زيارة للبنان، يلتقي خلالها عددا من المسؤولين اللبنانيين، ويبحث معهم شؤونا تتعلق بدعم الجيش اللبناني وتقديم المساعدات اللازمة له.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزارة الدفاع الروسية: مقتل 4 جنود روس في انفجار عبوة يدوية الصنع في سوريا

الإثنين 20 شباط 2017 /وطنية - قتل 4 جنود روس، اليوم، في انفجار عبوة يدوية الصنع لدى عبور قافلتهم في طريقها الى حمص في وسط سوريا، وفق ما نقلت وكالات الانباء الروسية اليوم عن الجيش الروسي. وقالت وزارة الدفاع الروسية: "في 16 شباط، تسبب تفجير عبوة يدوية الصنع من بعد بمقتل اربعة عسكريين روس، اصيب اثنان آخران والاطباء يبذلون في ما وسعهم لانقاذهما"، موضحة ان "آلية الجنود كانت ضمن قافلة للجيش السوري متوجهة الى حمص واستهدفت قرب مطار طياس العسكري". واوضحت ان "آلية الجنود كانت ضمن قافلة للجيش السوري متوجهة الى حمص واستهدفت قرب مطار طياس العسكري بعدما غادرته". واشارت الى انه "بعد عبور 4 كيلومترات، تم تفجير عبوة يدوية الصنع من بعد تحت آلية العسكريين الروس".

 

وفاة المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة "بشكل مفاجئ"

التزم الدبلوماسيون الذين يعقدون اجتماعا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك دقيقة صمت حدادا عند الإعلان عن وفاة تشوركين

نيويورك- وكالات/الإثنين، 20 فبراير 2017/ أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الاثنين، وفاة المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، "بشكل مفاجئ" في مدينة نيويورك الأمريكية. وتحدثت وسائل إعلام أمريكية عن وفاة تشوركين إثر أزمة قلبية خلال تواجده بمبنى ممثلية روسيا في مانهاتن، لكن الخارجية الروسية لم تحدد سبب الوفاة بعد. وقال بيان للخارجية الروسي: "توفي بشكل مفاجئ السفير لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في العشرين من شباط/ فبراير في نيويورك". وأوضحت الوزارة أن تشوركين توفي عشية عيد ميلاده الخامس والستين، مشيرة إلى أن "هذا الدبلوماسي اللامع توفي بينما كان يمارس مهامه". والتزم الدبلوماسيون الذين يعقدون اجتماعا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك دقيقة صمت حدادا لدى الإعلان عن وفاته. وعبر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، عن صدمته لخبر وفاة تشوركين، قائلا للصحفيين: "نعبر عن حزننا الشديد لوفاة السيد تشوركين... لقد صدمنا بالخبر.. قلوبنا مع عائلته وأصدقائه وزملائه في العمل وكذلك مع الحكومة الروسية". ويشغل تشوركين هذا المنصب منذ عام 2006، وقد عمل سابقا في وزارة الخارجية في موسكو، وكان سفيرا لدى كندا وبلجيكا والممثل الخاص لروسيا في المفاوضات حول يوغوسلافيا السابقة (1992-1994). يذكر أن تشوركين ولد في 21 شباط/فبراير عام 1952 في موسكو، وتخرج في 1974 من القرن الماضي من جامعة العلاقات الدولية في الاتحاد السوفيتي حيث بدأ حياته الدبلوماسية.

 

وزير الدفاع الأميركي: سنبقى لفترة بالعراق لمساعدة الجيش

الاثنين 24 جمادي الأول 1438هـ - 20 فبراير 2017م/دبي - قناة العربية/قال وزير الدفاع الأميركي  #جيمس_ماتيس إن قواته ستبقى لفترة في العراق للوقوف مع الجيش العراقي. وأضاف ماتيس الذي وصل بغداد اليوم في زيارة مفاجئة "نخطط لمعركة الرقة ضد داعش والخطة قيد الإعداد"، مؤكدا أن المعركة ضد داعش طويلة. وأضاف وزير الدفاع الأميركي أن الجيش العراقي يتمتع بقدرات جيدة. وكان ماتيس قد قال فور وصوله لمجموعة صغيرة من الصحافيين تسافر معه أثناء مناقشة أهداف الرحلة: "أعتقد أن جميعنا هنا في هذه الغرفة، وكلنا في أميركا ندفع مقابل ما نحصل عليه من غاز ونفط، وأعتقد أننا سنستمر في ذلك في المستقبل". وتابع: "لسنا في العراق للاستيلاء على نفط وتشارك قوات أميركية في الصفوف الأمامية بمعركة تحرير غرب الموصل من داعش، والتي انطلقت الأحد. وكان ماتيس قد وصل السبت إلى #الإمارات، في أول زيارة له إلى الشرق الأوسط منذ توليه مهماته الشهر الماضي. ويعرف ماتيس، الجنرال المتقاعد الذي خدم في العراق وأفغانستان، المنطقة جيداً وكان يزورها باستمرار، حين كان على رأس القيادة الوسطى الأميركية. وشارك وزير الدفاع الأميركي الأسبوع الماضي باجتماعات في بروكسل وميونيخ لطمأنة الشركاء الأوروبيين للولايات المتحدة، وفي حلف شمال الأطلسي إلى أن واشنطن ستواصل دعمها لتحالفاتها القديمة، وتبديد القلق حيال المخاوف من التقارب بين البيت الأبيض والكرملين.

 

هيئة المفاوضات: الأسد يبعث "رسالة دموية" قبل جنيف 4

الاثنين 24 جمادي الأول 1438هـ - 20 فبراير 2017م/دبي- قناة العربية/اعتبرت هيئة_المفاوضات_السورية أن تكثيف النظام هجماته العسكرية على المناطق الخاضعة لسيطرتها تعتبر رسالة دموية تسبق مفاوضات جنيف4 . وطالبت الهيئة العليا للمفاوضات الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص بتحمّل المسؤولية تجاه جرائم النظام في درعا والغوطة الشرقية وأحياء برزة والقابون وتشرين في دمشق وحي الوعر في حمص واستهدافه حماه وادلب وحلب. واعتبرت الهيئة أن النظام لم يراعِ اتفاق وقف اطلاق النار ولا ما خلصت اليه محادثات استانا، موضحةً أن الجانب الروسي لا يملك تأثيراً كبيراً على نظام الأسد. هذا وتوعدت فصائل المعارضة بالرد على التصعيد العسكري للنظام وميليشياته في حي القابون بدمشق واعتبرت الفصائل أن النظام يسعى إلى تقويض الهدنة والإجهاز على فرص الحل السياسي. وكانت مئات الأسر فرت من منازلها في حي القابون بدمشق والمناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في حرستا وبرزة، بعد تعرضها لقصف من قبل جيش النظام السوري. وقد أسفر الهجوم الذي شنته قوات النظام على حي القابون عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وفي حمص .. منعت قوات الأسد قافلة المساعدات الأممية من الدخول إلى حي الوعر المحاصر لليوم الثالث على التوالي، بالرغم من تأكيد الأمم المتحدة على دخولها بعد انتهاء مفاوضات ( أستانا أثنان) كبادرة حسن نية من قبل نظام الأسد. وشهد الحي قصفا متقطعا من قبل قوات الأسد بقذائف الهاون بينما سمح النظام بدخول وفد من الهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر إلى الحي تمهيداً لدخول القوافل الإغاثية التي كانت تخضع لتفتيش دقيق قبل أن يتم استهدافها برصاص قناصة الأسد ما أدى لسقوط جريح في صفوف المدنيين.

 

مسؤول استخباراتي أميركي: 2000 داعشي في غرب الموصل

الاثنين 24 جمادي الأول 1438هـ - 20 فبراير 2017م/بغداد - فرانس برس/أفاد مسؤول في الاستخبارات الأميركية، الاثنين، أن نحو 2000 مقاتل من تنظيم داعش لا يزالون موجودين في غرب مدينة الموصل الذي بدأت القوات العراقية الأحد هجوماً لاستعادته. وقال المسؤول، الذي رفض كشف هويته للصحافيين، خلال زيارة وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، لبغداد: "لا يزال هناك نحو 2000 مقاتل". وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقدم دعماً للقوات العراقية قدر عدد المتطرفين الموجودين في الموصل بما بين 5 -7 آلاف، وذلك قبل بدء العملية العسكرية لاستعادة المدينة في 17 تشرين لأول/أكتوبر. ومن دون أن يدلي بأرقام، قال التحالف إن الحملة العسكرية التي مضى عليها 4 أشهر، أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف تنظيم داعش. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في 24 كانون الثاني/يناير "تحرير كامل" الجانب الشرقي من الموصل. واستغرقت العملية أكثر من شهرين، وشاركت فيها قوات عدة أبرزها قوات مكافحة الإرهاب. ويتعرض مقاتلو التنظيم حالياً لحصار شبه كامل في المدينة، إذ إن خطوط إمدادهم مع سوريا من الغرب قطعتها قوات الحشد الشعبي، وهي فصائل تضم مقاتلين ومتطوعين شيعة مدعومين من إيران.

 

على خلفية تصريحات ضدها.. إيران تستدعي السفير التركي

الاثنين 24 جمادي الأول 1438هـ - 20 فبراير 2017م/بيروت- رويترز

استدعت إيران السفير التركي في طهران، اليوم الاثنين، فيما يتعلق بتصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، والرئيس رجب طيب أردوغان تتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية بزعزعة استقرار المنطقة. وتدعم طهران وأنقرة أطرافاً متحاربة في الصراع السوري، إذ تدعم إيران حكومة الرئيس بشار الأسد، بينما تقدم تركيا الدعم لجماعات من المعارضة السورية. وفي العراق وجه قادة الحشد الشعبي الذي يغلب على أفراده الشيعة، والذين يتلقى معظمهم تدريبا وتمويلا من إيران انتقادات شديدة للوجود العسكري التركي هناك. ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن تشاووش أوغلو قوله أمس الأحد لوفود خلال مؤتمر أمني في ميونيخ إن "إيران تريد تحويل سوريا والعراق إلى المذهب الشيعي." وذكر أن تركيا تعارض أي طائفية في الشرق الأوسط، ودعت إيران للكف عن تهديد استقرار المنطقة وأمنها. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، اليوم الاثنين، في إشارة إلى تصريحات ميونيخ "سنتحلى بالصبر إزاء مواقفهم.. لكن للصبر حدود." وهون نعمان قورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة، من شأن أنباء عن توتر. وقال للصحافيين خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع للحكومة "إيران وتركيا بلدان صديقان. هناك اختلاف في وجهات النظر من حين لآخر لكن لا يمكن أن تولد عداوة بسبب تصريحات."

وتابع قوله "حتى لو ظهرت خلافاتنا السياسية مع إيران فإنه ينبغي عدم تضخيمها بشكل كبير".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لئلاّ نخاف منكم أيها "المدنيون"

 عقل العويط/النهار/21 شباط 2017

أيّها "المدنيون"، أسمح لنفسي بأن أكون صريحاً معكم، إلى حدّ الفجاجة والفظاظة. لقد تعرّفتُ إلى الكثيرين منكم، هيئاتٍ ومجموعاتٍ وأفراداً. أنتم أصحاب قيم وكفاءات وطاقات ومواهب تغييرية خلاّقة يحتاج إليها بلدكم وشعبكم. فأرجو ألاّ تقعوا في الفخاخ التقليدية، وتهدروا أحلامكم وأحلام اللبنانيين على "الصغائر".

بعيداً من التعميم، لفتني أن تصرفات بعضكم حيال بعض، كما حيال الاستحقاق الانتخابي، لا توحي ببعد النظر، ولا بالرحابة، بل بالتوجس والريبة. وأنا أختار أيضاً تعبير "زيح ت أقعد محلّك"، للإشارة إلى مواقف بعضكم من بعض. فلا تؤاخذوني، بل أرجو أن أكون مخطئاً في تقدير أن بعضكم يتمنّى في قرارته أن "يُلغي" الآخر. أمراض الادعاء والانتفاخ والإلغاء والمفاخرة والأنوية (أنا أو لا أحد) التي يتباهى بها أهل الطبقة السياسية، يُستحسَن ألاّ تُعَيَّروا بها، وألاّ تُتَّهَموا بأنكم ستكونون بسببها نسخة "غير ملطّفة" من هذه الطبقة، و"من الدلفة لتحت المزراب".

أنا خائفٌ عليكم، وعلى المشروع الذي تنادون به من أجل إحداث التغيير. أنتم الأمل الذي "نحارب" به هذه الطبقة المعفّنة. فلا تخذلوا هذا الأمل. أخاطبكم بالآتي: معركتكم الحقيقية والوحيدة هي ضدّ الطبقة السياسية، وليست في التفخيت بعضكم في بعض. وليست في حصول فريق منكم على عدد من المرشحين أكثر من الأفرقاء الآخرين. وليست في التقاتل حول الصندوق الانتخابي المشترك. وليست في الماكينات الانتخابية المشرذمة والمتنافسة. معركتكم الحقيقية والوحيدة هي في تجاوز الحساسيات والاعتبارات التي قد تباعد بعضكم عن بعض، أياً تكن مبرراتها، وفي توحيد الجهود الفكرية والبشرية والعملانية والتقنية والمالية، من أجل مواجهة الطبقة الحاكمة. ليس هناك معارك أخرى، ولا أهداف أخرى. الخرق المحتمل الذي يمكن أن تُحدِثوه هو الخرق الناجم عن وحدتكم. ولن يكون هناك خرقٌ ولا اختراقٌ ولا مَن يخرقون ويخترقون، إذا بقيتم أسرى الأمراض التي تفتك بالطبقة السياسية.

إنه وقت العمل المشترك. وليس هناك وقتٌ للترف، ولا وقتٌ للحزازات، ولا للادعاءات الفارغة. هذه نصيحة مَن لا يبتغي مصلحةً ولا يريد حاجةً، إلاّ إنقاذ لبنان وشعبه من براثن الطبقة السياسية، وتشييد مكانٍ متماسك لقوى الحلم والأمل في بنية النظام السياسي، كخطوةٍ لا بدّ منها لإحداث التغيير المنشود. أنا خائف عليكم أيها "المدنيون". مسؤوليتكم أن تجعلوا المواطنين "المدنيين" الكثر، يثقون بكم وبمشروعكم، وبالخطة المشتركة التي تخوضون بها معركة التغيير. تناسوا اعتباراتكم الضيقة، و"الصغائر"، وكونوا على قدر هذه المسؤولية التاريخية، وإلاّ فسنخاف لا عليكم فحسب، بل سنخاف... منكم!

 

بين الحرية والتطاول

 راشد فايد/النهار/21 شباط 2017

لا داعي للرهان على أن الجهات الأمنية لم توقف أحدا في قضية محاصرة تلفزيون "الجديد"، الأسبوع الفائت، والاعتداء على مقره، وعلى الأمن الأهلي. فما انتهت إليه ليلتا الفجور الميليشيوي لعناصر غير منضبطة، من "محبي" رئيس مجلس النواب، يشي بأن "تبويس اللحى" هو ما رست عليه الأحجار المتطايرة، وهلع مذيعة الأخبار. لكن الأمر أخطر من أن تقلب صفحته بسهولة، إذ يؤشر مجددا إلى أن بعض السلطة مستعد لتمريغ القانون بأوحال الغوغاء، كأنه يعلن عودة فوضى الحرب الأهلية، من دون حرب، لحسابات شخصية، إذا صدق زعم يقول إن السبب هو تدهور العلاقة بين صاحب المحطة ومن يقف وراء محاصريها.

يؤكد ذلك أن من يدقق في مجريات البرنامج الذي يفترض أنه حرك الغوغاء، واتهم بالإساءة إلى الإمام المغيب موسى الصدر، لا يقع على أي وجه من ذلك، وهو ما يسمح بالاستنتاج أن حضور النائب السابق حسن يعقوب، إبن الشيخ محمد يعقوب، رفيق الإمام المغيب، في البرنامج، هو مصدر "استفزاز" الغاضبين، ربما لرواية يتبناها عن جدية التحرك في قضية الإمام ورفيقيه. ليس المجال لتحديد المسؤولية، بل لاستخلاص العبر. أولاها أن احترام القانون، والمجرى الديموقراطي للأمور، ليس مسلما به لدى بعض أهل السلطة، وأن بعض الهامات فيها يواري استخفافا بالقضاء. ثانية العبر، أن البعض لا يسلم بالدولة سلطة عليا على الجميع، بل يفضل منطق الميليشيا عليها، ولا يتردد في إحيائه حين تدعو الحاجة. ثالثة العبر، أن من يحدث اللبنانيين عن تعزيز دور الدولة، والاعتزاز بقواها العسكرية والأمنية، لا يتردد في مسخها وتهميشها وتحويلها إلى قوة فصل بلا حول ولا قدرة، بين المحطة وميليشيا غير مسلحة، "بصريا"، وتقييدها، ضمنا، بعدم مواجهة "المستغضبين"، وإلا واجهت الأسوأ. لا ينحصر الاستهتار بالقانون في المهاجمين. فالمحطة سبقتهم إلى ذلك، كلما كانت توسع مفهومها لحرية الإعلام بالإساءة إلى خصومها السياسيين وغير السياسيين، الذين يتغيرون ويتنوعون بتغير مصالح القيمين عليها، السياسية وغير السياسية، حتى أن كثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مالوا إلى الشماتة بها، وعدم استنكار الاعتداء على حرية الإعلام، وذكّروا العاملين فيها بمواقفها من 7 أيار "المجيد" والاعتداء على تلفزيون "المستقبل" وجريدة "المستقبل" و"إذاعة الشرق"، وغيرها من مؤسسات إعلامية محسوبة، في توجهاتها، على قوى 14 آذار.أمس، دافع جون ماكين عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن حرية الإعلام في مواجهة هجمات الرئيس دونالد ترامب، وحذر من أن قمع حرية الصحافة "هي الطريقة التي يبدأ بها أي دكتاتور عمله". المشكلة في لبنان كثرة الديكتاتوريين المتوثبين للانقضاض على حرية الإعلام، وكثرة الإعلاميين الذين يخلطون بين الحرية والتطاول.

 

إيران تلوح بحزب الله للجم ترامب وتطويق انكسارات اليمن

علي الأمين/العرب/21 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=52588

فجأة ومن دون سابق إنذار عادت نغمة التصعيد المتبادل على ضفتي الحدود بين لبنان وإسرائيل. التصعيد اللفظي والاستعراضي يقابله استمرار الهدوء والاستقرار في أكثر منطقتين آمنتين في الشرق الأوسط منذ نحو أحد عشر عاما، نقصد جنوب لبنان ومنطقة الجليل الإسرائيلية، فهل المنطقة أمام مشهد تفجيري جديد طرفاه إيران عبر ذراعها حزب الله من جهة، وإسرائيل من جهة ثانية على الأرض اللبنانية وداخل الحدود الإسرائيلية؟

نقطة البداية في هذا المشهد التصعيدي بدأت منذ بداية الشهر الجاري، منذ أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب مواقف عدّة تجاه إيران، أوحت بوجود سياسة أميركية جديدة عنوانها الحدّ من النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، قال الرئيس الأميركي الجديد إنّه يريد الحدّ من النفوذ الإيراني في العراق، ووجّه أكثر من رسالة واضحة حيال التجارب الصاروخية الباليستية، وأعاد إيران إلى مربع العقوبات الأميركية الأول، ووجه رسالة مباشرة من على شواطئ اليمن بعد العملية الانتحارية التي استهدفت فرقاطة سعودية. كل هذه التطورات واستعراض أوراق القوة الأميركية، كان لا بد للقيادة الإيرانية أن ترد في المقابل باستعراض أوراق قوتها، وحزب الله الذي يمسك بالحدود اللبنانية مع إسرائيل، هو الأكثر قدرة على تلبية النداء الإيراني للرد على التهديدات الأميركية، ومن دون أن تتحمل إيران أيّ مسؤولية مباشرة.

على أنّ حزب الله الذي يدرك حساسية اللعبة الدولية، منذ أن غضت واشنطن النظر عن انخراطه في الحرب السورية دعما لنظام بشار الأسد، حرص على أن تكون رسائله الصوتية ضد إسرائيل ولا تقترب من أيّ موقف يمكن أن يشتم منه أيّ تهديد للمصالح الأميركية المباشرة في لبنان والمنطقة، لذا عندما نشرت وكالة رويترز الإخبارية قبل أيام نقلا عن مصدر في حزب الله أنّ الأخير يوجه تحذيرات لترامب، سارع حزب الله إلى نفي الخبر معتبرا أنّ لا أساس له من الصحة ببيان صدر عن العلاقات الإعلامية في حزب الله.

التهديدات التي أطلقها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، كانت مدروسة أيضا تجاه إسرائيل، فهي مسبوقة دائماً بـ“إذا قامت إسرائيل بعدوان على لبنان فإنّ حزب الله سيرد”، ويكمل أنّ لدى حزب الله مفاجآت للجيش الإسرائيلي، مؤكدا أنّ معلومات إسرائيل عن إمكانيات حزب الله التسليحية والقتالية ضعيفة. لكن نصرالله وهو يستعرض في خطابه ضد إسرإئيل، كان يوجه سهامه إلى المنظومة العربية، وتحديدا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في مواقف كشفت عن انقلاب على ما قيل عن تفاهم لبناني عبرت عنه محطة انتخاب العماد ميشال عون رئيسا ومحطة تشكيل الحكومة، وتأكيد الأطراف اللبنانية، على اختلافها، على ضرورة إعادة تنشيط العلاقة مع الدول العربية ولا سيما الدولتين المذكورتين. من هنا جاء تصعيد حزب الله ضد إسرائيل وضد الدول العربية، مع فارق استمرار الهدوء وعدم القيام بأي خطوة عسكرية ضد إسرائيل، في مقابل ضخ مستمر للمقاتلين سواء باتجاه سوريا أو غيرها من الدول العربية كما هو الحال في اليمن والعراق.

حزب الله الذي يدرك حساسية اللعبة الدولية، حرص على أن تكون رسائله الصوتية ضد إسرائيل ولا تقترب من أي موقف يمكن أن يشتم منه أي تهديد للمصالح الأميركية المباشرة في لبنان والمنطقة

الكلفة القتالية ضد إسرائيل هي وجودية لحزب الله، فإسرائيل ردت على مفاجآت نصرالله التي لوّح بها في خطابه، بموقف من أفيجدور ليبرمان وزير الأمن الإسرائيلي قال فيه، إنّ كلّ مقومات الدولة اللبنانية ستكون هدفا لإسرائيل ولم يذكر حزب الله، وهي إشارة إلى أنّ هذه الحرب ستزيد من أعداء حزب الله أكثر ممّا ستجد تعاطفا معه. فالكل يعلم أنّ الدولة اللبنانية في أسوأ أوضاعها المالية والاقتصادية، فيما حزب الله بات يدرك أنّ التعاطف اللبناني أو العربي لن يكون متوفرا كما حصل في حرب العام 2006، لذا فإنّ بعض المراقبين يقرأون في مواقف الحزب التصعيدية الأخيرة محاولة للجم أيّ حرب إسرائيلية محتملة ضده بتشجيع من ترامب، فيما يضيف بعض المراقبين أنّ تصعيد حزب الله هو محاولة إيرانية للتذكير بأنّ لإيران دورا محوريا في حماية الاستقرار على الحدود الشمالية لإسرائيل سواء مع لبنان أو مع سوريا، وأنّ إيران تنبه إلى أنّها في حال تعرضت مصالحها ونفوذها في المنطقة العربية لأي تهديد أميركي فهي يمكن أن تذهب إلى خطوة انتحارية على الحدود الإسرائيلية.

في هذا السياق لا يمكن المرور على موقف السلطة اللبنانية من دون الإشارة إلى موقف لبنان الرسمي. حيث برز موقفان واحد عبر عنه رئيس الجمهورية المنهمك في ترتيب وضعية انتخابية برلمانية تتيح له أن يحصد حزبه التمثيل المسيحي الكاسح، وهي وضعية لا يمكن أن تتحقق له من دون رعاية حزب الله سياسيا ولوجستيا، فكان واضحا في القول إنّه إلى جانب سلاح المقاومة وضرورة بقائه في المعادلة اللبنانية لأن الجيش عاجز عن مواجهة أيّ عدوان اسرائيلي.

الموقف الآخر كان من الحكومة اللبنانية التي انتقدت مواقف نصرالله من الدول العربية واعتبرها الرئيس سعد الحريري تخريبية لمصالح لبنان وعلاقاته الأخوية مع دول الجوار، فيما جدد التأكيد سواء على طاولة الحكومة أو في خطابه من على منبر 14 فبراير، أي في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أنّ قضية السلاح غير الشرعي لم تنته كقضية محورية يسعى إلى إنهائها في سبيل دعم خيار السلاح الشرعي من قبل مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية.

لم تذهب المواجهة الداخلية نحو مسارات الانقسام السياسي الحاد، فحزب الله اكتفى بتوجيه رسائل باتجاه الخارج، وأظهر اهتماما بعدم الانجرار إلى مواجهات داخلية، واختفى خلف موقف رئيس الجمهورية الذي بدأ بتلقي الرسائل الدولية والأميركية المعترضة على مواقفه التي تتناقض مع مقتضيات القرار الدولي رقم 1701 والتي لا تقرّ بوجود سلاح غير سلاح الشرعية اللبنانية والقوة الدولية المنتشرة منذ العام 2006 في منطقة الجنوب وإلى جانب الحدود مع إسرائيل.

يبقى أنّ المخاوف وتداعيات التصعيد الكلامي لم تكن لصالح الدولة اللبنانية، التي يفترض أنّها مع العهد الجديد، تحاول أن تستعيد بعض النشاط الاقتصادي من خلال تحفيز السياحة والاستثمار وجذب المساعدات العربية والدولية، لكن يبدو أنّ الحسابات الإيرانية تتقدم على كل الحسابات اللبنانية وعلى نظام مصالح اللبنانيين عموما، فإيران لن تقبل بأن يتم تهديد نفوذها دوليا في المنطقة العربية، وصراخ حزب الله لا يمكن إلاّ أن يكون نتيجة تحسسه لخطر تنطوي عليه مواقف الإدارة الأميركية تجاه إيران، وهو إن كان يدرك أهمية دوره اليوم كحام للحدود اللبنانية مع إسرائيل ضد أيّ محاولة مقاومة فلسطينية أو عربية أو إسلامية ضد احتلال فلسطين، فيستخدم هذه الورقة في مواجهة التطور الأميركي تجاه الحرب في اليمن، فالحياد العملي الذي اعتمدته إدارة الرئيس باراك أوباما تجاه الانقلاب الحوثي في اليمن، تبدو إدارة ترامب حاسمة أكثر من الإدارة السابقة في إنهاء الأزمة اليمنية انطلاقا من مواجهة النفوذ الإيراني في هذا البلد، ولعلّ تعزيز حضور البوارج الأميركية في مياه الخليج، هو الرسالة الأكثر وضوحا، مع ما يقابلها من تراجع استعراضات الحرس الثوري والبحرية الإيرانية التي لمست أنّ الأميركيين جادّون بتوجيه ضربة لإيران هذه المرة.

الأصوات الإيرانية المرتفعة ضد إسرائيل هذه الأيام، لم تكن هي ذاتها قبل عام، ما يؤكد أنّ التلويح بورقة حزب الله، وعقد مؤتمر دعم فلسطين هذه الأيام في طهران، والتهديد بضرب مفاعل ديمونا الإسرائيلي، ليست إلاّ محاولات خطابية مرفقة بكيل الاتهامات للنظام العربي، ولكن من دون أي استعداد لتوجيه أي رصاصة باتجاه العدو الإسرائيلي.

إيران التي غامرت بالعرب في سبيل كسب ودّ الغرب، تحاول اليوم ألا تخسر ودّ الغرب أيضا، وما أصوات نصرالله في لبنان والرئيس الإيراني حسن روحاني في الكويت وعُمان، إلاّ محاولة للحدّ من خسائرها الدولية بعدما صارت عدوا لمعظم الدول العربية، فيما الدول الكبرى غير راغبة في إعطائها المكافأة التي طمحت إليها بعد إنجازها التاريخي في المشاركة الفعالة بتدمير الدول والمجتمعات العربية فداء لغير العرب ولغير المسلمين.

 

بعدما حدَّد عون موقفه من سلاح "الحزب"هل يحدّده من اتفاق الطائف أيضاً؟

 اميل خوري/النهار/21 شباط 2017

بعدما كشف الرئيس ميشال عون حقيقة موقفه من سلاح "حزب الله" مؤكداً بذلك أن تفاهمه مع الحزب هو أقوى من أي تفاهم مع سواه، ما جعل الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله يقول غداة الموافقة على ورقة "إعلان النيّات" مع "القوات اللبنانية" إن له ثقة كاملة بالعماد عون وهي ثقة لا شيء يغيّرها... لذلك باتت أوساط سياسية تخشى أن يكشف الرئيس عون في الوقت المناسب حقيقة موقفه من اتفاق الطائف، حتى وإنْ كان قد أكد غير مرّة أنه مع هذا الاتفاق ويلتزم تنفيذ كل بنوده. لقد أعلن الرئيس عون في محاضرة له في جامعة دمشق (كانون الأول 2008): "نحن تحفظنا عن الطائف لعدم التوازن بين السلطات والرئاسات، ونأمل في الحصول على أكثرية لاجراء تعديلات لازمة عليه"... وعن العلاقة مع سوريا قال: "إن قوى كبرى تعرقل العلاقات بين لبنان وسوريا، وإن للارهاب تمويلاً معروف المصدر". هذا يؤكد أن الرئيس عون لا يغير مواقفه التي يؤمن بها لا قبل الرئاسة ولا بعدها، وهو يؤكّدها في المحطّات المهمّة، وما موقفه الأخير المُعلن من سلاح "حزب الله" سوى تأكيد لذلك وتأكيد أيضاً لقول الوزير جبران باسيل في الاحتفال بذكرى توقيع "ورقة التفاهم" في كنيسة مار مخايل إن "هذا التفاهم هو أمُّ التفاهمات والاتفاقات". إلى ذلك، يمكن القول إن الصراع على قانون الانتخاب هو صراع على الأكثرية النيابية في المجلس المقبل، بحيث يستطيع من يفوز بها تقرير مصير السلاح خارج الدولة، ومصير اتفاق الطائف، وشكل سياسة لبنان الخارجية، وهل يتجه نحو الانحياز لهذا المحور أو ذاك أو نحو الحياد الايجابي. والصراع على هذه الأكثرية من الطبيعي أن يبدأ بقانون الانتخاب، بحيث أن أحزاباً ترى في اعتماد النسبية في كل لبنان ما يضمن لها الفوز بهذه الأكثرية، وأحزاباً ترى ان اعتماد قاعدة الأكثرية يضمن لها ذلك، أو ان اعتماد المختلط بين نسبية وأكثرية يضمن لها أقلّه الثلث المعطّل عندما يكون الموضوع المطروح في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب يحتاج إلى موافقة الثلثين. ويمكن القول أيضاً إن أهمية قانون الانتخاب هذه المرة تفوق كل مرّة لأنه يحدد الأكثرية النيابية التي تفوز بها هذه الأحزاب أو تلك حتى قبل الانتخابات ليكون لها القول الفصل في الانتخابات الرئاسية وفي تأليف الحكومات وفي إقرار المشاريع المهمة. فالمرحلة التي يواجهها لبنان خلال عهد الرئيس عون قد تكون مرحلة التحوّلات والتبدّلات الكبرى في المنطقة وذلك في ضوء ما ستكون عليها الحلول للحروب الدائرة في أكثر من دولة فيها، ومَنْ هي الدول المؤثّرة التي ستتولّى البحث عن هذه الحلول. فكما أن لبنان قرّر بأكثرية نيابية التخلّص من الانتداب الفرنسي والحصول على الاستقلال عام 1943، وقرر إنهاء الوصاية السورية عليه عام 2005 باللجوء الى الشارع ومن دون التوصل إلى تنفيذ اتفاق الطائف تنفيذاً كاملاً كي يستطيع الحكم على أهلية هذا الاتفاق في تحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي الدائم والثابت، فإن المرحلة التي قد يواجهها لبنان في ضوء الحلول للحروب في المنطقة قد تكون مرحلة دقيقة ومصيرية. فعلى لبنان أن يقرّر تنفيذ ما تبقى من اتفاق الطائف وأهمه: الغاء الطائفية السياسية، واستحداث مجلس للشيوخ بعد انتخاب مجلس نيابي خارج القيد الطائفي، وتطبيق اللامركزية الادارية الواسعة، أو إعادة النظر في بعض بنوده ليصبح أكثر عدالة وانصافاً في توزيع الصلاحيات على السلطات الثلاث، وهو ما يتفق عليه الرئيس عون و"حزب الله" لتقوم عندئذ الدولة القوية العادلة التي لا دولة سواها ولا قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها، دولة قادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها وعلى تطبيق القانون على الجميع من دون تمييز ولا استثناء بين منطقة ومنطقة وبين فئة وفئة، دولة تبتعد عن صراعات المحاور البعيدة والقريبة. وهذه الدولة لن تقوم إذا استمر الخلاف على قانون تجرى انتخابات حرة ونزيهة على أساسه، قانون يحقّق صحة التمثيل لشتّى فئات الشعب وأجياله ويحول دون حصول فراغ نيابي لا خروج منه إلّا بعقد مؤتمر تحت أي مسمّى للبحث في صيغة جديدة للبنان... تقوم عليها "الجمهورية الثالثة".

 

هل نستعيد مشهدية 8 و14 آذار؟

 غسان حجار/النهار/21 شباط 2017

لم تكن نشأة التحالفين الكبيرين 8 اذار و14 اذار مصطنعة أو مدروسة، بل ولد الاول من رحم الشكر لسوريا ومواعدتها على اللقاء والولاء في 8 اذار 2005، وكردّ فعل على ذلك التجمع الكبير توافد لبنانيون من كل حدب وصوب في اكبر تظاهرة شهدها لبنان بتاريخه وكان تجمّع 14 اذار. لكن التحالفين تفككا لاحقا لاسباب داخلية لدى كل منهما، منها الاحباط، والملل، وايضا الاتصالات والتحالفات المستجدة التي املتها الظروف والمتغيرات والحسابات، والتي لولاها لما أمكن إجراء تسوية رئاسية وحكومية ايضا. تحالف 14 اذار كان عماده "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" قبل ان يخرج منه الحزب التقدمي الاشتراكي ليستقر في مسافة وسطية ما بين الفريقين. وبمجرد دخول الرئيس سعد الحريري في حوار مع العماد ميشال عون، خاف الدكتور سمير جعجع من العزل، خصوصا انه من الصعب عليه ايجاد ابواب اخرى تنفتح امامه في الفريق المواجه، فاستعجل اللحاق بركب عون وسبق الحريري في هذا المسار، ما ادى الى مصالحة مسيحية ساهمت في ايصال عون الى قصر بعبدا. وساهم غياب الحريري عن لبنان مدة طويلة في تفكك اوصال هذا الفريق وتراجعه الى حد الابقاء على امانة عامة لقوى لم تعد موجودة. في المقابل، ادى الصراع الدائم ما بين الرئيس نبيه بري والعماد عون الى تشظي تحالف 8 اذار، قبل ان يشتد الخلاف ما بين عون والنائب سليمان فرنجيه، ويتباعدا، فيشهرا الطلاق، ويعجز "حزب الله" عن اعادة الامور الى نصابها، في مقابل حوارين ثنائيين مع "بيت الوسط" من الطرفين عون وفرنجيه كل على حدة. لكن المشهد عاد فتبدل في الفترة الاخيرة. فقد دخل الحريري وجعجع الى إحياء ذكرى الرئيس رفيق الحريري يداً بيد، في اشارة الى عودة المياه الى مجاريها بين الحزبين، وردّهما الموازي على الامين العام لـ"حزب الله" في شأن كلامه عن السعودية، والاتفاق مجددا على افكار مشتركة لقانون انتخاب يقوم على المختلط ما بين النسبي والاكثري، ورفض النسبية، في مقابل تأكيد اوساط الحريري "الحلف المقدس" مع النائب وليد جنبلاط، وترجيح زيارة جنبلاط لـ"بيت الوسط" قريبا، ما يعيد الى الاذهان المشهد الاول قبل نحو اثنتي عشرة سنة. في المقلب الآخر، عاد التناغم في الخطاب السياسي ما بين الرئيس ميشال عون والسيد حسن نصرالله في موضوع السلاح والمقاومة، وفي موضوع التعامل مع النظام السوري، كذلك برز اصطفاف يجمع "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" وحركة "امل" وحلفاء الثنائي الشيعي من السوري القومي الاجتماعي الى "الديموقراطي اللبناني"، على رفض العودة الى الستين، ورفض القانون المختلط، ورفع راية النسبية باختلاف الدوائر والتقسيمات. فهل نشهد اعادة إحياء تحالفَي 8 و14 اذار، ونعود 12 عاما الى الوراء؟

 

تطوُّع المسيحيين في الجيش... عوائق على طريق الزوال

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 21 شباط 2017

لا يزال إقبال الشباب المسيحي على التطوّع في الجيش وبقية الأسلاك العسكرية والأمنية غير كافٍ، على رغم أنّ الحاجة الوطنية تفرض تضافر جهود جميع اللبنانيين خصوصاً مع تفشّي خطر الإرهاب. من باب المطالبة بعودة التوازن الى إدارات الدولة، لا بدّ من الإضاءة على نقطة أساسية وجوهرية تتعلق بمصير الوطن ككل، إذ لا يكفي المسيحيين أن يُصدروا بيانات أو ينظّموا حلقات اعتراض تتناول تهميشهم في الوظائف الرسميّة، في حين يُحجمون عن الدخول الى وظائف أمنيّة معيّنة. وفي هذا الإطار، من الضروري التوقّف عند الدعوات المتكررة لقيادة الجيش والتي فتحت باب التطوّع أمام المسيحيين لإعادة التوازن المفقود منذ فترة، نتيجة أسباب عدة، أهمّها، الخسائر البشرية التي مُنيَ بها المسيحيون أيام الحرب الأهلية، من ثمّ موجات الهجرة المتلاحقة التي أفقدتهم القدرات الشبابية إضافة الى إتجاه المسيحيين نحو العلم والتخصص والتجارة والمهن الحرة، في حين شكّل التناقص الديموغرافي الحاد نتيجة قلة الولادات وإقتصار الإنجاب في العائلة المسيحيّة على ولد أو ولدين، عامل حاسم في عدم التشجّع للإنخراط في المؤسسات الأمنية. وأمام هذا الواقع، لا بد من التوقف عملياً عند نقاط تقنيّة مهمة ساهمت في كسر الميزان وخلق واقع من اللاتوازن، ولعلّ أبرزها ميل الشباب المسيحي الى التقدّم كتلامذة ضباط، وابتعادهم عن التطوّع كعناصر، مع أنّ باب الترقية مفتوح. والأمر الثاني والمهم، هو إتجاه الشباب المسيحي الراغب في التطوّع كعنصر، الى أسلاك قوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة، على اعتبار أنّ الخدمة في هذه الأسلاك أسهل، فيما ينتشر الجيش في كلّ أنحاء لبنان وعلى الجبهات ويواجه تحديات أكبر خصوصاً في المعارك مثلما حصل أخيراً في صيدا وطرابلس وعرسال ومناطق أخرى.

من هذا المنطلق، فإنّ الحجج السياسية، وحتى الطائفية، التي كانت تُعطى سابقاً لعدم إنخراط المسيحيين في الجيش تسقط على إعتبار أنّ قيادة الجيش تدخل في الوجدان الماروني- المسيحي لأنها مركز يوازي بأهميته رئاسة الجمهورية، فيما يتجه المسيحيون الى بقية الأسلاك. في حين أنّ الواقع يدلّ على أنّ قيادة الجيش تفعل المستحيل لجذب المسيحيين. فأيّ مسيحي يريد التطوّع كعنصر يدخل المؤسسة العسكرية فوراً من دون انتظار طلب القيادة. وتسقط الحجّة السياسية أيضاً بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، ففي السابق كان المسيحيون يشكون «بأنّ الدولة ليست لنا»، أما الآن فقد وصل رئيس أكبر كتلة مسيحية الى المنصب الأوّل في الدولة، وبالتالي فإنّ حجّة المسيحيين لم تعد قائمة. يُعتبر هذا الموضوع من الملفات الحساسة التي تقارَب بروح وطنية لا طائفية، ويتحمّل الجميع المسؤولية، فعلى سبيل المثال، إذا طلبت قيادة الجيش تطويع 5000 عسكري خصوصاً أنّ فكرة الإستثمار في الأمن مطروحة جدّياً والجيش يحتاج الى عناصر، فكم شاب ستشجّع الأحزاب المسيحية مجتمعة ومعها البطريركيات والرهبانيات على الإنخراط في السلك؟ وما يدعو للاستغراب أيضاً أنّ قسماً كبيراً من الشباب المسيحي يفتّش عن فرص عمل ولا يفتح باب الهجرة أمامه، وفي الوقت عينه يفضّل البقاء في المنزل على التطوّع، مع أنّ روح الوطنية مرتفعة بشكل كبير في نفوس هؤلاء، إذ عندما وقعت أحداث القاع هبَّ جميع الشباب المسيحيين مبديين إستعدادهم للمقاومة وحمل السلاح دفاعاً عن بلدهم، في حين لم يتقدّم أحد للإنخراط في الجيش علماً أنّ الأحداث أثبتت أنه القوة الوحيدة التي تحمي لبنان من دون منافس.

لا يستطيع أحد أن يُنكر وجود مشكلة وطنية في هذا الملف، ولا يجب تحميل كلّ شيء الى المسيحيين الذين تحمّلوا ما فيه الكفاية للدفاع عن وطنهم، لكنّ التحوّلات الأخيرة غيّرت الخريطة الداخلية ما انعكس على المؤسسات الأمنية، من هنا يجب معالجة هذا الموضوع بهدوء لأنّ المسيحي كان دائماً يلبّي النداء عندما يدهم الخطر لبنان، لذلك يجب أن يكونوا جاهزين متى طلبت القيادة منهم التطوّع.

 

هل يعود ساحة تصفية حسابات..؟

الأستاذ صلاح سلام/اللواء/20 شباط/17

ليست مستغربة موجة القلق التي داهمت اللبنانيين فجأة، على إيقاع محاولات إعادة لبنان ساحة صراع، وتصفية حسابات بين قوى دولية وأطراف إقليمية، يدفع البلد أثمانها الغالية من أمنه واستقراره، وما بقي من اقتصاده..!

لم يعد ثمة اختلاف بين اللبنانيين في التعامل مع الدولة الصهيونية، كعدو تزعجه الصيغة اللبنانية التي تتناقض مع دعوته ليهودية دولة الاغتصاب، فضلاً عن أطماعه القديمة بالمياه اللبنانية، والمستجد منها مؤخراً في سرقه النفط والغاز من المياه الإقليمية اللبنانية!

لا شك أن كل اللبنانيين يقفون، بكل فخر واعتزاز، إلى جانب الجيش الوطني في التصدّي لأي عدوان إسرائيلي محتمل، ومع كل الخطوات التي تُبقي إمرة التصدّي للاعتداءات الإسرائيلية تحت قيادة الجيش، وليس لدى أية جهة أخرى.

اللبنانيون يريدون أن يكون قرار الحرب مع السلطة الشرعية، وفي إطار المؤسسات الدستورية، من رئاسة جمهورية ومجلس وزراء، ومجلس نواب، عندما تدعو الحاجة إلى قرار وموافقة من السلطة التشريعية.

ولا نذيع سراً إذا قلنا أن اللبنانيين يتابعون بكثير من الترقب والحذر، ارتفاع منسوب التوتر في العلاقات الأميركية – الإيرانية، والتهديدات المتبادلة بين واشنطن وطهران، خاصة بعد زيارة بنيامين نتانياهو ومحادثاته المطوّلة في البيت الأبيض، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبار مساعديه، والتي كشفت عن «شهر العسل»، بل والتعاون العميق بين الإدارة الأميركية الجديدة والحكومة الإسرائيلية المعادية لعملية السلام في المنطقة!

وليس خافياً أن القلق اللبناني مردّه إلى تخوف من أن يكون لبنان إحدى ساحات المواجهة غير المباشرة بين أميركا وإيران، من خلال وجود «حزب الله»، ودوره الإقليمي المتنامي وفق الأجندة الإيرانية في المنطقة.

والمفارقة المربكة أن الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله لم يقتصر على التحذيرات والتهديدات التي وجهها لحكومة تل أبيب، بل عاد إلى شن الحملات على دول الخليج العربي، وفي مقدمها المملكة السعودية ودولة الإمارات، في مرحلة أحوج ما يكون فيها لبنان إلى دعم الأشقاء العرب، وخاصة الخليجيين.

لا يهمّ اللبنانيين ما يتردّد في بعض الأوساط، بأن الهجوم على دول الخليج أثناء وجود الرئيس حسن روحاني في الكويت بعد سلطنة عمان، يعكس الخلاف بين الرئيس والحرس الثوري في إيران، لأن الأهم بالنسبة للبنانيين، هو الحفاظ على نتائج السياسة التي اتبعها الرئيس ميشال عون، في إعادة ترميم العلاقات اللبنانية، مع الدول العربية لا سيما دول مجلس التعاون، تمهيداً لاستعادة الثقة بوضع لبنان ضمن المجموعة العربية من جهة، ولإعادة فتح الأبواب الاقتصادية والسياحية والاستثمارية الخليجية على الاقتصاد اللبناني من جهة ثانية.

ليس من مصلحة أحد أن يظهر لبنان وكأن مواقفه تدار برأسين: رسمي وحزبي، الأمر الذي يُشكّل تناقضاً صارخاً مع مصداقية خطاب القسم والتصريحات التي أعلنها الرئيس ميشال عون في زياراته العربية.

هل يستطيع رئيس الجمهورية أن يؤمّن جرعة تطمين وثقة جديدة للداخل والخارج على السواء، تبطل مفعول محاولات جرّ لبنان إلى ساحة تصفية الحسابات بين القوى المتصارعة في الإقليم؟

 

طلب غربي لقوى «البيال» لرفض موقفي رئيس الجمهوريّة ونصرالله

سيمون أبو فاضل/الديار/20 شباط 2017

يتكون مشهد سياسي في البلاد شبيه الى حد كبير بالمرحلة التي سبقت اعداد واقرار القانون 1559، في العام 2004 لناحية الموقف الدولي تجاه لبنان وهذا الامر يتسارع بعيد انتخاب الرئيس دونالد ترامب وتدفق مواقفه واركان ادارته حول سلبية دور ايران وحزب الله.

في ظل هذا الواقع يبدو ان محور الممانعة الذي كسب الانتخابات الرئاسية بانتخاب عون رئيسا للجمهورية، بدأ حربا استباقية تجلت في الموقف الاخير لرئيس البلاد من سلاح حزب الله ومن ثم تهديدات امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وما راقفهما من ردات فعل وتهديد اسرائيلي واضح عبّر عنه مندوب تل أبيب تجاه لبنان.

وعلى وقع المنحى الجديد في الادارة الاميركية المعادي لإيران وحلفائها في المنطقة تستعد قوى الممانعة لاستدراك اي مخاطرة قد يقدم عليها الفريق المواجه، أي القوى التي كانت منضوية في 14 اذار وتجمعت في احياء ذكرى الرئيس الحريري في «البيال» وطبعا دون احتساب ضيوف 8 اذار ولذلك فإن موقفي الرئيس عون والسيد نصرالله هما بمثابة انذار لهذه القوى بأن لبنان بات رسميا وعمليا وواقعيا في عهدة الخيار السياسي الذي رسمته المقاومة على اكثر من صعيد وهو مسلم به، ولذلك ان مجهود القوى الدولية وفي مقدمها واشنطن لن يأتي بنتيجة.

وبعد صدور موقف يتيم معترض عما اعلنه عون من قبل كاغ وعدم ظهور اي تعبير غربي واضح لم تخف اوساط غربية خوفها من تداعيات كلام رئيس الجمهورية على منسوب الدعم العسكري الاميركي الى لبنان، بحيث قد يستعمل موقف رئيس الجمهورية في الكونغرس الاميركي لتوقيف المساعدات الى الجيش اللبناني طالما ان قوات لبنان المسلحة عاجزة فيما المقاومة هي السبيل الامثل للدفاع عنه .

وقبيل عدة تحركات غربية مرتقبة وزيارات أميركية الى لبنان شجعت جهات غربية قوى مناوئة لحزب الله لاتخاذ مواقف من كلام عون بهدف تصوير الامر في المحافل الدولية بان ثمة جانب لبناني فاعل لا يتماهى في خياراته مع توجهات رئيس البلاد، لتبيان تعددية الاّراء لكن هذه القوى فضلت عدم التجاوب مع «النصيحة الغربية» وآثرت التعاطي مع الامر بهدوء بعيدا عن اي مراهنة بعد تجاربها السابقة في المواجهة مع محور الممانعة الذي تكبدت معه خسائر متنوعة على مدى سنوات كانت فيها إدارة الرئيس السابق اوباما تغض النظر عن ممارسات ايران في المنطقة التي كانت على حساب المحور الاقليمي الداعم لهذه القوى التي كانت تجتمع تحت مظلة 14 اذار. لكن في الوقت ذاته تبدو هذه القوى حسب المراقبين غير قادرة على الاستنهاض او التعبير عن رفضها لما يعلنه عون بعد اطباقه عليها اثر انتخابه وباتت «منهكة» على وقع التوازنات الاقليمية التي ترخي بثقلها على لبنان حتى حينه.

وتكمن في طيات الحرب الاستباقية لمحور الممانعة ولرئيس الجمهورية اسقاط اي مشهد سياسي قد يستعيد تجربة العام 2006 بحيث كان للبنان موقفان رسميان وسياسيان متناقضين بين قصر بعبدا وقوة 8 اذار من جهة وبين السراي و14 اذار من جهة اخرى لذلك فإن رئيس الجمهورية يهدف في كلامه لتوحيد الموقف اللبناني منذ اليوم منعا لاستثماره سلبا اذا ما انزلق اي جانب لموقف متمايز عنه كما هو يعتبر حسب اوساط مطلعة بان العقيدة الاستراتيجية التي يعبر عنها لا تتعارض او تتضارب مع الاتفاق الرئاسي الذي ارساه حينها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والمهندس نادر الحريري مدير مكتب رئيس الحكومة وتيار المستقبل كما لا يأتي هذا الموقف المميز لرئيس البلاد على حساب الهامش الاقتصادي والانمائي الذي هو على عاتق رئيس الحكومة سعد الحريري، عملا بالتفاهم المسبق.

ولا تبدو اي من قوى «البيال» على استعداد لمواجهة عون لاعتبارها ان المواجهة معه لا تفيد، ولا تريد في الوقت ذاته ان تفتح معركة توتر المناخ السياسي دون اية مكاسب، لا سيما ان المواجهة التي بدأها ترامب مع ايران وحلفائها تدفعها للترقب وانتظار نتائجها، اذ يكفي ان يعود زمن المواجهة الجدية بين واشنطن وطهران وعودة العقوبات فقط لكي يتأثر محور الممانعة، لان منطق هذه القوى تتابع أوساطا عليمة ليس الانقلاب على عون ولا مواجهته طالما ان التفاهم السعودي -الإيراني هو الذي أنتج التسوية الرئاسية بهدف تنظيم الخلاف اللبناني، والانقلاب عليه نتيجة المواقف الاخيرة لعون يأتي بمثابة التسرع والمخاطرة بالبلد ويوتر المناخ السياسي القائم في حد ذاته وقد يرخي بظلاله على عدة ملفات، في وقت ممكن الانتظار حتى مرور غيمة ترامب لكي تمطر في مكان اخر...

 

المناطقُ الآمنةُ مشروعٌ يُحوِّل الأعداءَ شركاء

سجعان القزي/الجمهورية/20 شباط 2017

غايةُ لبنان من إنشاءِ مناطقَ آمنةٍ داخلَ الأراضي السورية هي إنسانيةٌ ووطنية. شِئنا المشروعَ خطوةً لإعادةِ النازحين إلى ديارِهم لا لإضعافِ النظام أو تقويةِ المعارضة، ولا لاقتسامِ سوريا بين جيرانها أو لتقسيمِها بين مكوّناتِها السُنّيةِ والعَلويّةِ والكُردية والأقليات الأخرى.

تكفينا مكوّناتُنا اللبنانية. أردنا تنفيذَ المشروع بدءاً من الحدودِ اللبنانية خِلافاً للمشروعِ الإقليمي والدولي الذي يُركِّز على المناطقِ السورية المحاذيةِ للأردن وتركيا والعراق.

لم نطرح المشروعَ حلاً للحرب بل خِياراً للنازحين. وإذا كانت هناك خياراتٌ جِديّةٌ أخرى، فأهلاً بها. المُهِم ألا يبقى النازحون في لبنان حتى تنتهيَ الحربُ في سوريا ويُعاد إعمارها.

نعرف سلفاً أن إنشاءَ مناطقَ آمنةٍ ليس مشروعاً سَهلَ التنفيذِ لكَثرةِ الأطرافِ المعنيةِ به. أُولى الصعوباتِ هي تحديدُ دورِ النظامِ السوري إذ إنه نظامٌ شرعيٌّ من جهة، وطرفٌ في القتالِ الدامي مع جُزءٍ من شعبِه من جهةٍ أخرى. وثانيها هي الحؤولُ دونَ تحوّلِ المناطقِ الآمنةِ العتيدةِ تجمعاتٍ مسلحةً أو كانتوناتٍ مذهبية كالمِنطقةِ العازلةِ الكُرديةِ شمالي العراق سنةَ 1994.

وثالثُها هي تحاشي دخولِ قواتٍ أجنبيةٍ جديدةٍ إلى سوريا، خارجَ قراراتِ الأمم المتحدة، تحت ستارِ حمايةِ المناطقِ الآمنة، علماً أنَّ التدخّلَ العسكريَّ المتعدِّدَ الجنسياتِ حاصلٌ، «فما همُّ الغريقِ من البلَلِ».

والرابعةُ هي انتزاعُ موافقةِ الدولةِ السورية على المشروع لئلا يُقِرُّه مجلسُ الأمن الدولي على أساسِ الفصلين السادسِ (المواد من 33 - 38) والسابعِ (المواد من 39-51) من ميثاقِ الأممِ المتحدة على غرارِ ما جرى في كلٍّ من الكوريّتين الجنوبيةِ والشمالية، وقبرص التركية واليونانية، وبين أثيوبيا وإريتريا، وفي شمال العراق وكوسوفو وتيمور الشرقية وسيراليون والكونغو والصومال وليبيا.

لكنّ هذه الصعوباتِ جميعها قابلةٌ للمعالجةِ إذا صدَقت النيّاتُ، كأنْ يُعطي النظامُ السوري ضماناتٍ أمنيةً بشأن النازحين ويأخذَ تطميناتٍ سياسيةً بشأن مصيرِه. إن تنفيذَ أيِّ مشروعٍ متعدّدِ الأطراف يستدعي تحويلَ الأطرافِ المتنازعةِ شركاءَ، فيَجدُ كلّ طرفٍ مصلحةً معينةً فيشترك في المشروع ويُسهِّل نجاحَه.

إنّ رفضَ النظامِ السوري وإيران وروسيا المناطقَ الآمنةَ هو رفضٌ للفصلين السادس والسابع أكثرَ ممّا هو رفضٌ مطلقٌ للمشروع بدليلِ أنَّ وزيرَ خارجيةِ سوريا وليد المعلم حذّر في 31 كانون الثاني 2017 من إقامةِ المناطقِ الآمنة «من دونِ التنسيقِ مع الدولة السورية الحريصةِ على سيادتِـها».

وتَبِعَه وزيرُ خارجيةِ روسيا سيرغي لافروف في 03 شباط 2017 فأعلن أنَّ بلادَه «مستعدةٌ لدراسةِ مبادرةِ الرئيس ترامب حول المناطقِ الآمنة بشروطٍ أبرزُها: موافقةُ الحكومةِ السورية ومشاركةُ الأممِ المتحدة».

في ظل الوجودِ العسكري الروسي والإيراني على أرضِ سوريا، يستحيلُ تنفيذُ المشروعِ بالقوة، وإلا تُصبح المناطقُ الآمنةُ غيرَ آمنةٍ لاستقبالِ النازحين، وبالتالي تنتفي الفائدةُ منها. لكن ما يُشجّع هو أنَّ الرئيسَ الأميركي دونالد ترامب حَدّد في 25 كانون الثاني 2017 مشروعَه بـ «إنشاءِ مناطقَ إنسانيةٍ آمنةٍ في سوريا لحمايةِ الأشخاصِ الفارين من العنف».

إذا كان تنفيذُ المشروع يستدعي التفاوضَ مع الدولةِ السورية، فيُفترض بدمشقَ أن تَلتَقطَ الفرصةَ لفكِّ الحصارِ الدوليِّ عنها ولاستردادِ الاعترافِ التدريجيّ بها، خصوصاً أنَّ إنشاءَ مناطقَ آمنةٍ يُعطي النظامَ السوريّ، أمام الرأيِ العام الدولي، صورةَ القادِرِ بعدَ ستِّ سنواتِ قتالٍ على احتضانِ مواطنيه واستعادةِ الثقةِ الشعبية.

إنَّ الواقعيةَ التاريخيةَ والسياسيةَ تَفرض على النظام السوري ذي الوجهِ العَلوّي، وهو نظامٌ ذكي، الإقرارَ باستحالةِ حكمِ كل سوريا إلى الأبد. فمهما انتصر عسكرياً بمساعدةِ إيران وروسيا، تبقى المتغيّراتُ الديمغرافيةُ والمذهبيةُ هي الأساسَ في تقريرِ مصير سوريا. وحريٌّ به اليومَ أن يُوظّفَ تحسّنَ وضعِه العسكري للتفاوضِ أفضلَ مع الآخرين لا للسيطرةِ عليهم أكثرَ، وأن يتنازلَ لشعبِه لا لحلفائه. الحلفاءُ أسرٌ والشعبُ أمنٌ.

إن مصلحةَ النظامِ السوري تَقضي بأن يتجاوبَ مع المشروعِ لكي لا تنشأَ المناطقُ الآمنةُ بمنأى عنه. فالمفاوضات حولَ المشروعِ تَقدّمت بين واشنطن وروسيا والسعودية ودولِ الجوار (لبنان، الأردن، العراق وتركيا) وتَحوز على تغطيةِ دولِ أوروبا الخائفةِ من استمرارِ تدفّقِ النازحين إليها. أما روسيا، وتدخّلُها العسكريُّ في سوريا عَقَّد علاقاتِها بدولِ الخليج، فتُنعِش هذه العلاقاتِ، بخاصةٍ مع السعودية، بإنشاءِ مناطقَ آمنةٍ تعيدُ النازحين السُنَّةَ إلى سوريا، وهي عودةٌ غيرُ مضمونةٍ من دونِ هذه المناطق.

علاوةً على ذلك، إنّ تسهيلَ روسيا هذا المشروعَ يؤسّس لأولِ تفاهمٍ مع الرئيس الأميركي الجديد من دونِ أن يتأثرَ وجودُها في سوريا، خصوصاً إذا شَملَ هذا التفاهمُ ثلاثةَ أمور: تعاونٌ عسكريّ للقضاءِ على داعش، تحييدٌ نهائي للمناطق التي تَحتفظُ بها المعارضةُ السورية، ودورٌ روسيّ للحدِّ من التوتّر المستجِدِّ بين واشنطن وطهران.

لكن الخطورةَ على لبنان هي أن تُعطى الأولويةُ في إقامةِ المناطقِ الآمنةِ للحدودِ السوريةِ مع الاردن والعراق وتركيا لأن المناطقَ المحاذيةَ للدولِ الثلاث تسيطر عليها قِوى معارِضةٌ وأخرى إرهابية. في حين أنّ المناطقَ المحاذيةَ للبنان يسيطر عليها النظامُ عموماً، ولا تُشكّل، بنظرِ أميركا وروسيا، خطراً إرهابياً.

والخطورةُ الثانية أن يُدرَجَ مشروعُ المناطقِ الآمنة في إطارِ ما سُرِّب سنةَ 2015 عن تفاهمٍ جرى بين أوباما وبوتين لتقسيمِ سوريا مناطقَ نفوذٍ، فتشِرفُ أميركا على المِنطقةِ الواقعةِ شرقيَّ نهرِ الفرات، وروسيا على المناطقِ الواقعةِ غربيَّ النهر حتى ساحلِ البحرِ المتوسط.

والخطورةُ الثالثةُ، هي إن تُقْدِمَ تركيا صاحبةُ السياسةِ التوسعيةِ على تنفيذِ مِنطقةٍ عازلةٍ من جانبٍ واحِد على مسافة 650 كيلومتراً على طولِ حدودِ البلدين وبعمقٍ 40 كيلومتراً داخلَ الأراضي السورية حتى مدينةِ «الباب».

لذا، مصلحةُ الدولةِ السورية أن تَلتَفَّ على المشروعِ بخلفيّتِه المشبوهةِ، فتبادرَ إلى إنشاءِ مناطقَ آمنةٍ بوجهها الإنساني (إيواءُ النازحين). ولتكن المنطقةُ الأولى على الحدودِ اللبنانية ــ السورية، داخلَ سوريا (القلمون مثلاً) نَموذجاً لحقيقة المشروع.

 

الصراع على الموصل والرقة و... «عواصم» إيران

جورج سمعان/الحياة/21 شباط/17

الشرق الأوسط أحد أبرز التحديات للسياسة الخارجية الأميركية. وضع الرئيس دونالد ترامب محاربة الإرهاب في سلم الأولويات. أي أن الحرب على «داعش» في الموصل والرقة هي الهدف الأول. تترافق هذه الحرب مع نذر مواجهة مع إيران التي صنفتها الإدارة الجديدة أبرز دولة راعية للإرهاب، وعنصر زعزعة للإقليم، وتشكل تهديداً للأمن العالمي. ونالت سيلاً من التحذيرات بعد حزمة من العقوبات. هدف واشنطن تقليص مناطق انتشارها ونفوذها في الإقليم. من اليمن إلى العراق وسورية ولبنان. وتشكل هذه المواجهة الامتحان الأقسى للسياسة الجديدة للولايات المتحدة. فهي أكثر تعقيداً من تحرير أراضي «دولة الخلافة». فهنا ثمة إجماع إقليمي ودولي على استئصال هذه الدولة، سواء قام التعاون بين واشنطن وموسكو والمعنيين الآخرين أو تأخر وغاب. فما لا يغيب عن حسابات اللاعبين في المشرق العربي أن مآل هذا الاستئصال لا يعني بأي حال نهاية للصراعات التي تنهش بلاد الشام وأرض الرافدين. تحرير الموصل والرقة لا يحرر البلدين الجارين من العنف والصراعات. ولا يفتح باب الاستقرار على مصراعيه، بقدر ما يفتح الباب أمام توازنات جديدة في الحروب القائمة بين مكونات هذين البلدين ورعاتها الخارجيين. ويؤشر إلى مستقبل الحضور الإيراني في المشرق العربي كله.

إدارة الرئيس ترامب بعثت بإشارات واضحة في شأن اليمن. لن تقبل بتهديد أمن شبه الجزيرة العربية. ولن تسمح بعرقلة الملاحة في البحر الأحمر وعبر باب المندب. وأرسلت قوة بحرية لترجمة هذا التوجه. ولم يتوان أهل «عاصفة الحزم» عن مواصلة عملياتهم العسكرية للسيطرة على مرافىء يستخدمها الإيرانيون لمد الحوثيين بالسلاح والعتاد والمقاتلين. وعمدت دولة الإمارات إلى إقامة قاعدتين عسكريتين كبيرتين في ميناء عصب الأريتري وفي ميناء بربرة التابع لـ «جمهورية أرض الصومال». تبدل المشهد عما كان قبل نحو ثلاث سنوات. كانت الجمهورية الإسلامية تتمتع بتسهيلات وحضور في أرض السودان الذي سرعان ما طوى تلك الصفحة وانخرط في التحالف العربي. وسيساهم قيام القاعدتين في إحكام الطوق على الممرات المائية في المنطقة وعلى المنافذ البحرية اليمنية. ويؤدي تالياً إلى مزيد من الإضعاف العسكري لـ «أنصار الله» وحلفائهم. فكلما ضاقت السبل واُقفلت أبواب تهريب السلاح إلى صنعاء وصعدة تقدمت مساعي التسوية التي يفترض أن ترفع أيدي طهران عن هذا البلد.

حال التحالف العربي حتى الآن دون سقوط اليمن في أيدي إيران. وهو مصمم على ألا يستأثر الحوثيون وميليشياتهم وحلفاؤهم بتقرير مصير بلادهم دون الشرعية وباقي المكونات. لذلك لا تشكل الحرب الدائرة جنوب شبه الجزيرة العربية ساحة الصراع الكبرى بين طهران وواشنطن. وهما لا ترغبان حتماً في حرب ميدانية وإن ضاعف «الحرس الثوري» تجاربه الصاروخية، أو مناوراته العسكرية كتلك التي تجرى اليوم وسط البلاد. مسرح المواجهة يمتد من بغداد ودمشق إلى بيروت. هنا يتقرر مستقبل النفوذ الإيراني. مآل الأزمة في سورية وموازين القوى وخريطة الديموغرافيا والمكونات المتعددة، والتحالفات الإقليمية والدولية لا تشي بأن الجمهورية الإسلامية ستكون لها الغلبة والكلمة الفصل في مسار التسوية ومستقبل بلاد الشام تالياً. روسيا حاضرة بقوة. والعرب حاضرون من الأردن إلى أهل الخليج. وكذلك تركيا التي أظهر تفاهمهما مع موسكو حتى الآن، أثناء سقوط حلب ثم في اجتماعات آستانة، أن لهما باعاً طويلة في فرض وقف النار، وفي بدء رسم خطوط التسوية. وعززت جولة الرئيس طيب رجب أردوغان على السعودية والبحرين وقطر نفوذ أنقرة وعواصم خليجية وقدرتها على رفع التحدي بوجه الجمهورية الإسلامية. ولا يقل حضور الولايات المتحدة أهمية، سواء عبر فصائل «الجبهة الجنوبية» التي رعاها البنتاغون بالمال والسلاح والتدريب، أو عبر فصائل أخرى كردية وعربية تعدها للمشاركة في تحرير الرقة. وإذا قيض لها التفاهم مع تركيا وروسيا في إدارة الحرب لطرد «داعش» من هذه المدينة، ستكون لها كلمتها في إعادة تصويب صورة التسوية السياسية لأزمة سورية. فضلاً عن ذلك لا يمكن تغييب حضور إسرائيل المعنية بحدودها الشمالية. فإذا كانت تحرص على إبعاد «الجهاديين» عن هذه الحدود فإنها معنية أيضاً بألا تصبح جبهة جنوب لبنان واحدة مع جبهة الجولان. وحريصة على ألا ترابط الجمهورية الإسلامية على طول هاتين الجبهتين.

هذه القوى التي تتزاحم في الساحة السورية، وتتسابق على اقتسام جلد الرقة، تفرض على إيران إعادة النظر في حساباتها وشبكة تحالفاتها، من بغداد إلى بيروت مروراً بدمشق. وهي تدرك مدى ترابط هذه الأزمات من شمال جبال زاغروس إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط. وزيارة الرئيس حسن روحاني لكل من سلطنة عمان والكويت تندرج في إطار مساعي طهران المتوجسة من توجهات إدارة ترامب، إلى فتح نافذة في الطوق المضروب عليها خليجياً. ولكن يصعب أن تكون هذه الجولة حققت أهدافها. فليست المرة الأولى التي تحاول فيها الجمهورية طرق أبواب جيرانها. بالطبع الكويت معنية مباشرة أكثر من شقيقاتها في مجلس التعاون بقيام حوار بناء مع جارتها الشرقية. فهي تقيم على خط النار والمواجهة، وحالها أشبه بما كانت عليه المانيا أيام الحرب الباردة. وهي على تماس مع جار شرقي كبير تتصارع فيه القوى السياسية ويحتضن «حشداً شعبياً» من ميليشيات يديرها «الحرس الثوري». لكن ذلك لم يمنعها من تكرار لازمة وجوب رفع طهران يدها عن «العواصم» التي تباهت بأنها باتت تشكل جزءاً من امبراطوريتها، والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها، مدخلاً إلى أي حوار وعلاقات طبيعية مع جيرانها في المقلب الثاني من الخليج. وتندرج في الإطار نفسه تصريحات الرئيس ميشال عون عن «حزب الله». ثم إبداء الحزب استعداده لالتزام وقف النار في سورية ودعوته اللاجئين من أهل القلمون إلى العودة. وأخيراً خطاب زعيمه السيد حسن نصر الله ورفعه وتيرة تهديداته لإسرائيل وتجديد حملته على دول خليجية خصوصاً السعودية العائدة إلى الساجة اللبنانية. وبقدر ما يبدو هذا الخطاب عالي النبرة، ورداً على تهديدات تل أبيب، إلا أنه يبدو مسكوناً بما قد تخبئه الأيام المقبلة. فليس سراً أن انهاء وجود الحزب في سورية مطروح على طاولة البحث. وإذا كان لا بد من عودته إلى الداخل اللبناني فلن يجازف بألا تكون بلا بمقابل في هذا الداخل إذا تعذر عليه الحفاظ على مواقع سياسية وعسكرية حيث هو الآن.

يظل العراق المنصة الأكثر ثباتاً والخيار المتاح أمام إيران لتخوض المواجهة مع خصومها، خصوصاً الولايات المتحدة. إنه ورقة ضغط بيد طهران مثلما هو ورقة ضغط بيد خصومها. بل لعل ما تملكه من أدوات يرجح كفتها على الآخرين. فهي حاضرة في كل مكان من أرض الرافدين عبر قوى موالية وميليشيات تبدو أكثر قوة من أي ميليشيات قد يعتمدها خصومها في المواجهة. الجميع يسابقون الوقت بانتظار نهاية معركة الموصل التي يبدو أنها ستتقدم على تحرير الرقة. والنهاية مسألة وقت. وقد دل التفجير الإجرامي الأخير للتنظيم الإرهابي في بغداد إلى عودته إلى أسلوبه القديم. فهو يعرف أنه لم يعد بمقدوره الحفاظ على «دولة الخلافة» والبقاء في ثاني أكبر مدن العراق. وما يؤخر زخم العمليات العسكرية لاستكمال تحرير المدينة ليس انتظار تحسن أحوال الطقس فقط. العقدة أولاً وأخيراً تتعلق بالاتفاق على «اليوم التالي» على دحر «داعش». تتعلق أساساً بالموقف الأميركي، الطرف الحاسم في تقرير مصير المعركة. وقد طرأ عليه أخيراً التوجه الجديد لسياسة واشنطن. مثلما يتعلق بمآل الصراع المتفاقم بين القوى السياسية.

رئيس الحكومة حيدر العبادي قد يكون أكثر المستعجلين حسم المعركة. لقد استنفد مرحلة السماح الطويلة وانشغال الجميع بالحرب. نجح في إقامة نوع من التوازن في علاقة بغداد بكل من واشنطن وطهران. وكان تصريحه الأخير بنأي بلاده عن الصراعات الخارجية، إقليمية ودولية، أثار حفيظة إيران التي لم تعتبره يوماً «وفياً» ومطواعاً كما كان سلفه نوري المالكي. خصوصاً أنه نجح في إعادة ترميم المؤسسة العسكرية بمساعدة الولايات المتحدة. وقد سعى أخيراً إلى استكمال المواقع الشاغرة في حكومته، الدفاع والداخلية والمال. كل ذلك في إطار الاستعداد للانتخابات المقبلة. هذا الاستحقاق والمعركة الدائرة لتغيير قانون الانتخاب والمفوضية العليا للانتخابات يستأثران بالحراك السياسي المتصاعد. مثلما تتصاعد حمى الاتصالات من أجل قيام تحالفات تضمن الأكثرية لهذا الطرف أوذاك. وتتفاقم معها الانقسامات، في صفوف القوى الشيعية والسنية والكردية على السواء. لم تعد الأولوية للاتفاق على «التسوية السياسية»، الترياق الموعود علاجاً ناجعاً لمجمل الأزمات التي تواجه العراق ونظامه السياسي، ولمواجهة تداعيات مرحلة ما بعد تحرير الموصل، وسبل إدارة المحافظات الغربية والشمالية. قدم «التحالف الوطني» للقوى الشيعية مبادرته، وأنهى «اتحاد القوى العراقية» السنية قبل أيام وضع رؤيته للتسوية وسيرفعها إلى بعثة الأمم المتحدة. وثمة بون واسع بين رؤيتي الطرفين. ناهيك عن موقف الكرد الذين لم تتخل كتلتهم الأكبر عن مطلبها في الاستفتاء على الاستقلال. في مثل هذه الأجواء المشحونة ستفتح نهاية معركة الموصل أبواب المواجهة بين القوى العراقية، وعبرها بين واشنطن وحلفائها من تركيا والعرب من جهة وطهران من جهة أخرى. إنها محطة مفصلية في تاريخ العراق و... وسورية وحتى لبنان. فإذا لحق بالمدينة ما حل بالرمادي والفلوجة من قبل يعني ذلك أن الحروب الأهلية في الإقليم لن تعرف نهاية قريبة... وأن المواجهة مع الجمهورية الإسلامية مفتوحة في بغداد ودمشق وبيروت.

 

لبنان ودروس لوبن بالتخلُّص من الهجرة

 رندة تقي الدين/الحياة/21 شباط/17

بعد فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية سافرت مارين لوبن زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية (الحزب اليميني المتطرّف) إلى نيويورك بهدف الاجتماع به. وصلت إلى برج ترامب ولم تتمكن من لقاء الرئيس. يبدو انه لم يكن راغباً في استقبالها. ها هي اليوم تجد في لبنان من يستقبلها. فهي تسعى إلى الظهور بمقام رجل دولة، كما كتبت صحيفة "لو موند"، بلقائها الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري. هل تعطي السيدة لوبن المسؤولين اللبنانيين دروساً في كيفية التعامل مع الأجانب في بلدهم؟ كان ينقص لبنان مثل هذه الدروس.

عرضت لوبن برنامجها الرئاسي قبل وصولها إلى لبنان وفيه فرض ضريبة ١٠ في المئة على أي شركة فرنسية توظّف أجنبياً. وفي لبنان هناك أكثر من مليون لاجئ سوري وأكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني، وجزء من اللبنانيين لا ينتظر لوبن ليكون لديه مثل هذه الأفكار المعادية للأجانب. لقاؤها الرئيس سعد الحريري سيكون مناسبةً لها للتباهي بأنها تلتقي أول رئيس حكومة مسلم كي تُظهر أنها معتدلة وليست ضد الإسلام، في حين أن لدى "الجبهة الوطنية الفرنسية" كما لدى جزء من اليمين الفرنسي، حتى المعتدل فيه، مشكلة مع الإسلام وتطرّفاً إزاء هذا الدين وخلط بينه وبين الإرهاب. شاركت لوبن في برنامج تلفزيوني سياسي أحياه دافيد بوجاداس والصحافية اللبنانية الأصل نجمة الشاشة الفرنسية ليا غسان سلامة، وقالت في هذا البرنامج إنها تنوي أن تفرض على الفرنسيين ذوي الأصول غير الأوروبية أن يتنازلوا عن جنسيتهم الأولى إذا كانت لديهم جنسية مزدوجة. كانت تقول ذلك لصحافية لبنانية الأصل لامعة ومعروفة تريد لوبن إذا أصبحت رئيسة لفرنسا أن تنزع إحدى جنسياتها عنها. إن حظوظ لوبن بالوصول إلى الرئاسة واردة لكون المرشّح اليميني للحزب الجمهوري فرانسوا فيون قد ضعف في استطلاعات الرأي بعد فضيحة "بنيلوب غيت". أما المرشح الآخر إيمانويل ماكرون، وهو غير معروف ما إذا كان يمثل اليسار أو اليمين أو الوسط، فهو أيضاً ضعف في استطلاعات الرأي لأنه أثار غضب البعض في فرنسا عندما قال إن الاستعمار الفرنسي للجزائر جريمة ضد الإنسانية.

الرؤية ما زالت غير واضحة بالنسبة إلى من يصل إلى الدورة الثانية في الانتخاب الرئاسي بوجه لوبن. لكن الملفت أن المرشحين الأساسيين للرئاسة الفرنسية يزورون لبنان كأن هذا البلد العربي هو المحطة الأساسية لهم للبحث عن رونق دولي ولكون لبنان يمثل كل المشاكل التي يتكلم عنها المرشحون: الهجرة ومسيحيو الشرق والإسلام والحرب السورية والإرهاب. ماكْرون زار لبنان وكانت بيروت أولى محطاته الدولية قبل الجزائر العاصمة حيث وقع في فخ المواقف الفرنسية الصعبة إزاء تاريخ الجزائر. وفيون كان ينوي زيارة لبنان والعراق لكنه أجّل ذلك بسبب "بنيلوب غيت"، ولكن، سبق لفيون أن زار لبنان مرات عدة لاهتمامه بمسيحيي الشرق، وهو قال في إحدى إطلالاته التلفزيونية وكان يتكلم عن برنامجه بإلغاء الضمان الصحي انه مسيحي ولا يسيء التعامل للفقراء، ولكن تبين بعد ذلك أن مسيحيته لم تمنعه من الاستفادة من نظام فرنسي جعله يشغل زوجته وأولاده معاونين له، ما أجبره على الاعتذار للشعب الفرنسي. ولفيون علاقات خاصة برجل أعمال لبناني معروف على الساحة السياسية اللبنانية دعاه مرات عدة إلى لبنان، وكان من حظ هذا المواطن اللبناني أن يعرّفه صديقه فيون على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

هذه الأخبار تناقلتها أوساط لبنانية متابعة للمجتمع وللسياسة في لبنان، فيبدو ان هناك ما يجذب مرشحي الرئاسة الفرنسية في لبنان أنه بلد يحظى بمحبة الشعب الفرنسي على رغم كل مشاكله. لكن لبنان ليس في حاجة إلى أفكار زعيمة حزب يميني متطرف تسعى إلى خراب اقتصاد فرنسا بالخروج من اليورو والعودة الى الفرنك مع زيادة دين الفرنسي بـ ٧ بلايين يورو سنوياً وللشركات بـ ٥٠ بليوناً سنوياً. وبفرض ضرائب على الشركات التي توظف أجانب، في حين أن عمال التنظيف في فرنسا أفارقة من مالي وغيرها والفرنسيون لا يعملون في هذه المهنة، كما أن معظم صناعة السيارات الفرنسية قائم على اليد العاملة المغربية الأصل. وعلى رغم ذلك كله هناك تخوف من وصول لوبن إلى سدة الرئاسة، علماً أن المجتمع الفرنسي الشعبوي ما زال غير مستعد لانتخاب امرأة رئيسة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أكد المضي حتى النهاية لإنجاز قانون انتخابي جديد الرياشي: نؤكد دعم القوات اللبنانية لموقف عون من قانون الانتخاب

الإثنين 20 شباط 2017 /وطنية - أعلن وزير الاعلام ملحم الرياشي "ان موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من موضوع قانون الانتخابات النيابية واضح ومعروف، ونحن ندعم هذا الموقف"، لافتا الى "أن الرئيس عون، كما رئيس الحكومة سعد الحريري تجاوبا مع اقتراح وزراء "القوات اللبنانية" بأن يعقد مجلس الوزراء جلسات خاصة للبحث في القانون الانتخابي بعد الانتهاء من دراسة الموازنة". موقف الوزير الرياشي جاء في اعقاب اجتماعه مع رئيس الجمهورية، في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، والذي تم خلاله عرض الاوضاع العامة في البلاد، والواقع الاعلامي المكتوب والمرئي والمسموع، وأوضاع تلفزيون لبنان والمؤسسات التابعة لوزارة الاعلام، كما تناول البحث الاتصالات الجارية للاتفاق على قانون انتخابي جديد".

الرياشي

بعد اللقاء، تحدث الوزير الرياشي للصحافيين فقال: "تشرفت بزيارة فخامة الرئيس لاستئذانه بالسفر الى مونتريال في كندا، وكانت مناسبة للتداول في مواضيع عدة. كما سلمته خلال الزيارة نسخة عن مشاريع القوانين التي رفعتها الى مجلس الوزراء لدعم الصحافة بشكل عام، والمطبوعة منها، بشكل محدد. وكان فخامة الرئيس داعما ومشجعا لهذه المشاريع لان فيها دعما للصحافة التي هي العنوان الاساسي للبنان والعنوان الاستراتيجي للديموقراطية".

سئل: هل ستبصر هذه المشاريع النور؟

اجاب: "بإذن الله، اليوم سأتحدث بها مع دولة الرئيس على هامش جلسة الموازنة كي توضع في اسرع وقت على جدول الاعمال، وتحال الى مجلس النواب".

سئل: صرحتم سابقا ان شهر شباط سيكون شهر تلفزيون لبنان، ما هي المستجدات التي طرأت على هذا الملف؟

اجاب: "نحن بصدد اعداد كامل لانجاز ملف مجلس ادارة تلفزيون لبنان في اسرع وقت، وهذا المجلس يهتم بنهضة التلفزيون".

سئل: هل سيتم ذلك قبل نهاية الشهر؟

اجاب: "يجب ان يكون الامر قد انتهى في العاشر من آذار كحد اقصى، لقد استجد سفر علي، وشربنا البحر ولن نغص بيومين اضافيين. وتلفزيون لبنان سيكون، باذن الله، مميزا ومتمايزا عن غيره من التلفزيونات مع مجلس ادارة جديد وفاعل ونشيط ومتحرك".

سئل عن موضوع قانون الانتخاب واليوم الاخير لدعوة الهيئات الناخبة، فأجاب: "كان موقف الرئيس واضحا في هذا الموضوع ونحن داعمون لهذا الموقف".

سئل: هل ستعقد جلسات للحكومة في هذا الاطار خصوصا وانكم طرحتم الامر؟

اجاب: "طرحنا الامر، والرئيس ورئيس الحكومة متجاوبان، وعندما ننتهي من دراسة الموازنة هذا الاسبوع، هناك مهلة حث ايضا اضافية حتى الثامن عشر من آذار كما حكي، ولكن هناك عملا جديا لانجاز قانون الانتخاب".

سئل: حكي ان الموازنة قد تقر قبل اواخر الشهر الحالي؟

اجاب: "قد يكون قبل ذلك، قد يتم الامر هذا الاسبوع حيث تعقد جلسات اليوم والاربعاء والجمعة".

كهرباء لبنان

واستقبل الرئيس عون، في حضور وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل، اعضاء مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان برئاسة الدكتور كمال حايك، واطلع منهم على اوضاع المؤسسة والمراحل التي قطعتها عملية انجاز المعملين الكهربائيين الجديدين ذي المحركات العكسية في زوق مصبح والجية، اللذين سوف يوفران انتاجا بقوة 280 ميغاوات إضافية الى الشبكة.

وتم كذلك عرض المخطط التوجيهي للانتاج والنقل الذي وضعته المؤسسة والذي اصبح شبه جاهز، تمهيدا لعرضه على مجلس الوزراء في نيسان المقبل. وهو يتناول كل الاجراءات التي يجب ان تتم خلال 15 سنة لتأمين طاقة كهربائية مستدامة اضافية في لبنان.

وأعطى الرئيس عون توجيهاته للاسراع في انجاز المشاريع المعدة وتذليل العقبات امامها.

الخازن

واستقبل الرئيس عون رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق الشيخ وديع الخازن، الذي اعلن بعد اللقاء أنه استأذن رئيس الجمهورية قبيل سفره في جولة خارجية، كما شكره على حضوره القداس الاحتفالي في ذكرى شفيع الطائفة المارونية مار مارون "لما عكست مشاركته هذه انطباعا في تأسيس الكيان والدولة منذ نشوئها".

وقال الخازن: "كانت فرصة للتداول في الاوضاع الداخلية المتسارعة والتي يبذل فيها فخامته جهودا جبارة لتسريع إنجاز قانون انتخابي جديد لأنه يطمح في تطلعاته البعيدة الى تحقيق ديموقراطية التوازن الحقيقي والتاريخي الذي قام عليه لبنان، وأعطى نموذجه وطابعه المشهود في التعايش المناقض لكل النشاز في حروب المنطقة. وأكد فخامته أنه ماض حتى النهاية في إنجاز قانون انتخابي جديد، يراعي التعبير عن وجه لبنان الحضاري والتاريخي المتعدد والمتنوع، لأن لا قيمة للبنان إلا في بعده الذي عبر عنه قداسة الحبر الراحل البابا يوحنا بولس الثاني بكلمتين: دور ورسالة. وكان الرأي متفقا على ان اللبنانيين لمسوا لمس اليد إستتباب النظام والامن الداخلي وبداية تحريك عجلة الدولة في كل الاتجاهات التي تخدم الناس إنطلاقا من حركة مكافحة الفساد وانتظام المسارات في كل الدوائر الرسمية".

ترايسي شمعون

واستقبل رئيس الجمهورية رئيسة حزب "ديموقراطيون احرار" ترايسي داني شمعون وعرض معها الاوضاع العامة والتحضيرات الجارية للاتفاق على قانون انتخابي جديد تجري الانتخابات النيابية على اساسه.

 

بري وصل الى طهران للمشاركة في مؤتمر دعم الشعب الفلسطيني: لبنان شوكة في عين إسرائيل

الإثنين 20 شباط 2017 /وطنية - وصل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم الى طهران للمشاركة في المؤتمر السادس لدعم الشعب الفلسطيني الذي يبدأ أعماله صباح غد في قصر المؤتمرات في العاصمة الايرانية. وكان في استقباله في مطار مهرباد النائب الأول لرئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني الدكتور مسعود بازشكيان وعدد من أعضاء المجلس والسفير اللبناني في ايران فادي الحاج علي وأركان السفارة. ورحب بازشكيان ببري منوها بمواقفه ودوره في دعم القضية الفلسطينية. ورد بري متحدثا عن "أهمية هذا المؤتمر الجامع لدعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية"، وقال: "مع الاسف نسينا قبلتنا الاولى وقبلتنا السياسية بعد عام 1948. لا شيء يجمع سوى فلسطين، وكل الخلافات التي يحاولون بثها بين العرب انفسهم او بين المسلمين انفسهم، كل ذلك لمصلحة اسرائيل واسرائيل فقط".أضاف: "لذلك أتى هذا المؤتمر في الوقت اللازم، وآمل ألا نكتفي بالبيانات فقط، بل أن تنتج منه اعمال مثمرة لمصلحة الجميع ويؤدي الى تقارب بين الجمهورية الاسلامية في ايران وجميع الجيران. ولا ننسى أن اسرائيل لها أطماع ليس في المنطقة فقط بل في لبنان خصوصا، ولبنان هو الشوكة في عينها. المشكلة في عدم وحدتنا. في المناسبة أتقدم باسم المجلس النيابي اللبناني وباسم الشعب اللبناني بالتهنئة في مناسبة انتصار الثورة الاسلامية في ايران، ونحن نعيش هذه اللحظات منذ زمن الامام الخميني وصولا الى الامام القائد السيد الخامنئي وكل الحركات التي تقوم بها الجمهورية الاسلامية الايرانية، فقد كان هدفها دائما فلسطين. ولا ننسى دعم الجمهورية الاسلامية في ايران للمقاومة في لبنان الذي أمن ذلك النصر والانتصار الدائم انشأالله. وبصراحة، أجدد القول ان هذا لا يكفي اذا لم نتحد جميعا بدءا من الفلسطينيين أنفسهم".

 

الحريري ترأس إجتماعا لمجلس الوزراء الرياشي: لا نزال في مرحلة البحث المعمق بالموازنة

الإثنين 20 شباط 2017/وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عند الرابعة والنصف من عصر اليوم، في السراي الحكومي، إجتماعا لمجلس الوزراء، غاب عنه الوزراء: يعقوب الصراف، محمد كبارة، ايمن شقير، وبيار بو عاصي، وجرى خلاله استكمال البحث في مشروع الموازنة العامة.

بعد انتهاء الجلسة التي استمرت حتى الثامنة مساء، أدلى وزير الإعلام ملحم الرياشي بالمعلومات الآتية: "لا نزال في مرحلة البحث المعمق بالموازنة، ويستمر البحث في جلستين تعقدان الاربعاء والخميس المقبلين لمتابعة موضوع الموازنة بالتفاصيل وبالعمق وبشكل دقيق، وليس لدي ما اطرحه عليكم اليوم غير السلام والسلام عليكم".

سئل: على ماذا يتركز البحث؟

اجاب: "البحث يتناول كل التفاصيل".

 

الحريري استقبل سفير السويد والصفدي واطلع من جمعية الصناعيين على شؤون القطاع

الإثنين 20 شباط 2017

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، اليوم في السراي، النائب محمد الصفدي، وعرض معه التطورات السياسية في البلاد وشؤونا تتعلق بمدينة طرابلس.

سفير السويد

والتقى سفير السويد بيتر سمنبي وعرض معه الاوضاع العامة والعلاقات بين البلدين.

جمعية الصناعيين

وعند الثانية بعد الظهر، استقبل الرئيس الحريري وفدا من جمعية الصناعيين برئاسة فادي الجميل، في حضور المستشار مازن حنا. بعد الاجتماع، قال الجميل: "اطلعنا دولة الرئيس على المشاكل الاساسية التي يتعرض لها القطاع الصناعي في لبنان والانخفاض في الصادرات الذي بلغ مليار دولار في السنوات الثلاث الاخيرة، وزيادة الاغراق في اسواقنا اللبنانية و كذلك المنافسة غير المشروعة التي تقوم بها مؤسسات دخيلة لنازحين سوريين تعمل من دون تراخيص، وكل ذلك يشكل معاناة تؤثر على استمرار قطاعنا". وأضاف: "شكرنا دولة الرئيس على المجهود الذي بذله وعلى القرارات التي اتخذت في الاسبوع المنصرم وخصوصا ما يتعلق منها بموضوع الرخام وصناعات الادوية. ونحن سجلنا نقلة نوعية في تعاطي الحكومة مع الملفات الصناعية، ونثني على هذا الامر ونذكر بأن وزير الصناعة السابق كان قد اتخذ اجراءات مماثلة. اما اليوم، فنرى ان الحكومة مجتمعة تتابع القطاع الصناعي وتعطيه اهمية خاصة.

وقد توافقنا مع دولته على مشاريع انمائية للنهوض بالصناعة اللبنانية، وسنبقى على تواصل لنطلق برنامجا يمكننا من استعادة صادراتنا وتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال اقتصاد قادر على توفير فرص عمل لشبابه. ونحن كصناعيين همنا ان نصدر سلعنا ونحافظ على شبابنا في لبنان، وفي استطاعتنا القيام بذلك".

وختم: "ان الرئيس الحريري يقارب هذه المواضيع بجدية كبيرة، وهو مصر على اعطاء الصناعة حقها وتسهيل امورها للمساهمة في بناء اقتصاد البلد".

 

لازاريني: تمويل الاستجابة لتأثير الأزمة السورية في لبنان بلغ 1,9 مليار دولار في ال 2016

الإثنين 20 شباط 2017 /وطنية - اعلن مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان فيليب لازاريني في بيان اليوم، ان "حجم التمويل الدولي للبنان بلغ 1.9 مليار دولار في عام 2016 بحسب التحديث الذي أصدره مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان حول التمويل. ويشمل هذا المبلغ ما مجموعه 1.57 مليار دولار أعطتها الجهات المانحة في عام 2016، و344 مليون دولار متبقية من عام 2015 في حسابات وكالات الأمم المتحدة، والبنك الدولي والمنظمات غير الحكومية". اضاف: "تظهر البيانات الموحدة الارتفاع المستمر لحجم الدعم للبنان من قبل المانحين في عام 2016 وذلك استجابة لتأثير الأزمة السورية. وبالإضافة إلى ذلك، أفادت الجهات المانحة أنها خصصت للبنان مبلغا إضافيا يفوق الـ1.3 مليار دولار أميركي لعام 2017 وما بعده. وفي ما يخص الموارد المتاحة لدعم خطة لبنان للاستجابة للأزمة، أعلنت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية أنها تلقت 1.13 مليار دولار ضمن إطار هذه الخطة في عام 2016. ويشكل هذا المبلغ 53 بالمائة من النداء الذي تم إطلاقه في عام 2016، مع الأخذ بعين الاعتبار مبلغ الـ186 مليون دولار المتبقي في حساب الخطة". وأشاد، لازاريني "بالتضامن القوي مع لبنان، إلا أنه أكد أن الدعم السخي لم يكن كافيا لتحويل مسار الأمور عن تعميق الفقر بين اللاجئين ومكامن الضعف التي تؤثر على المجتمعات المضيفة في لبنان واللاجئين على حد سواء".وتابع البيان: "إن تقييم عام 2016 لمكامن الضعف للاجئين السوريين أظهر أن الأسر يعيشون على أدنى المستوى المعيشي بعد أن استنفدت مواردها المحدودة منذ فترة طويلة. كما أظهر التقييم أن 70.5 بالمائة من اللاجئين السوريين يعيشون تحت خط الفقر مع 3.8 دولارا في اليوم. هذا ويعيش نحو 30 بالمائة من سكان لبنان تحت خط الفقر، و10 بالمائة يعيشون في فقر مدقع".وقال لازاريني في هذا السياق: "إن نسبة الاحتياجات تفوق التمويل الذي توفره الجهات المانحة. ومع نضوب الموارد بسبب كثرة الأزمات الإنسانية في العالم، سوف نصل إلى وقت قد بلغ به الدعم الإنساني حدوده القصوى. "كلما طالت الأزمة في لبنان، يصبح من الضروري علينا أن نكون أكثر ابتكارا وكفاءة لنحدث فرقا حقيقيا".

وشجع لازاريني "الشركاء الدوليين على النظر إلى ما وراء الاستجابة لحالات الطوارئ القصيرة الأجل في لبنان"، وقال: "نحن بحاجة لتحسين الأداء على مستوى التوفيق بين المساعدات لإنقاذ الحياة، والاستجابات الطويلة الأمد والتي تطال أمن البلد والتحديات الاجتماعية والاقتصادية. علينا أن ندعم لبنان لعكس المسار الاقتصادي المتدهور من خلال الاستثمار في القطاعات الانتاجية الرئيسية، وتحديث البنى التحتية في البلد، وتشجيع الإصلاحات الهيكلية الرئيسية. هذا من شأنه أن يفيد اللبنانيين واللاجئين السوريين على حد سواء، وسيسمح للبنان بأن يتعامل مع الأزمة بشكل أفضل، ويجعل منه مرساة للاستقرار ومحفزا لإعادة الإعمار في المنطقة".

 

الحاج حسن قرر وقف خط إنتاج زيت جفت الزيتون بواسطة الـHexane في بزيزا

الإثنين 20 شباط 2017 /وطنية - عقد وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن قبل ظهر اليوم اجتماعا مخصصا لدرس قضية "الشركة اللبنانية لزيت الزيتون ش.م.ل." المعروفة بمصنع زيت جفت الزيتون في بزيزا، والمرخصة في وزارة الصناعة عام 2009 "لعصر الزيتون واستخدام الزيت المتبقي من جفت الزيتون". وحضر المدير العام للوزارة داني جدعون، رئيس اتحاد بلديات الكورة كريم ابو كريم، رئيس بلدية بزيزا بيار عبيد، رئيس بلدية اميون مالك فارس، مستشار محافظ الشمال ماهر تميم، الخبير البيئي جورج عيناتي والسيدان عصام عيسى وانطوان قصاص من لجنة أهالي بزيزا. وبحث المجتمعون في المعطيات المتوافرة عن المصنع والترخيص الممنوح له وأسباب تخلفه عن تلبية الشروط الفنية والبيئية المطلوبة في الترخيص، وتسببه بأضرار ناجمة عن الدخان والغبار والروائح. وخلال الاجتماع، أجرى الحاج حسن اتصالا بصاحب المصنع ابراهيم المعلوف الذي لم يتمكن من حضور الاجتماع لأسباب صحية، واستفسر منه عن بعض الإجراءات.ونتيجة المعطيات، قرر الحاج حسن إصدار قرار يعتبر ساري المفعول من اليوم، يوقف بموجبه خط إنتاج الزيت عبر استخدام مادة الاكسان (Hexane) بصورة نهائية، مع إتاحة الفرصة لصاحب المصنع لاستخدام تقنيات استخراجية أخرى غير مضرة على مسؤوليته وتحت إشراف وزارة الصناعة ومهندسين بيئيين تختارهم الوزارة على نفقته الخاصة.

الحاج حسن

وبعد الاجتماع، صرح الحاج حسن: "الاجتماع اليوم للبحث في موضوع مصنع الزيت في بزيزا. وبشكل مختصر، استحصل صاحب المصنع على رخصة إنشاء بموافقة كل أعضاء لجنة التراخيص عام 2009. بالنسبة الى رأيي الشخصي، أنا لا أؤمن ولا أوافق على صناعة استخراج الزيت من جفت الزيتون لأسباب صحية وبيئية. ولكن الواقع أن المصنع موجود ومرخص. أثيرت اعتراضات حوله من الأهالي قبل سنة ونصف سنة تقريبا، واتخذت حينها قرارا بإقفال المصنع بشكل موقت لمعالجة المشاكل الناجمة عنه. هذا المصنع يجمع جفت الزيتون ويعالجه بمادة مذيبة وسائلة هي الاكسان، ويستخرج الزيت منه ثم يحمص الجفت المتبقي لاستخراج المزيد من الكميات. وهذه العملية تسبب الغبار والدخان والرائحة. وبعد مراجعة صاحب المصنع، أوضح أنه استطاع أن يسيطر على الغبار كليا، وعلى الدخان جزئيا، ولم يتمكن من السيطرة على الرائحة. وأخيرا، منح صاحب المصنع مهلة إدارية لتشغيل معصرة الزيتون. وتبين أنه شغل المصنع تحت مظلة المهلة الادارية المعطاة للمعصرة وليس للمصنع. وعلى هذا الاساس، ولما لم يتمكن من معالجة الاضرار الناجمة عن الروائح والدخان، وبناء على المناقشات، سوف نصدر قرارا اليوم نوقف بموجبه خط انتاج الزيت عبر استخدام مادة الاكسان بصورة نهائية، مع اتاحة الفرصة لصاحب المصنع بحق استخدام تقنيات استخراجية أخرى غير مضرة على مسؤوليته وتحت اشراف وزارة الصناعة واشراف مهندسين بيئيين تختارهم الوزارة على نفقته الخاصة. وعلى صاحب المصنع ان يقدم طلبا واضحا أنه سيلتزم التوقف عن استخراج الزيت بواسطة الاكسان، وانه مستعد للاستثمار على مسؤوليته واستبدال طريقة الانتاج باستخراج مادة الزيت بواسطة المياه مثلا للحد من الأضرار بشكل كبير. نحن نعمل وفق معادلة رفع الضرر واعطاء المصنع فرصة اخيرة لرفع الضرر وفق خط انتاج جديد على مسؤوليته. فإذا تمكن من تلبية هذه الشروط يمكنه العمل وفق شروط بيئية تحت اشراف خبراء ومهندسين نختارهم على كلفته الخاصة. أما في حال عدم قدرته على تلبية الشروط، فإننا سنقفل المصنع نهائيا بمرسوم بعد عرض القضية على مجلس الوزراء". أضاف: "لا سياسة في هذه القضية. حكي عن حمايات سياسية، لكن على الأقل لم يراجعني أحد في المسألة. في نهاية المطاف، الصناعة لها انعكاساتها ونتائجها البيئية والصحية في كل العالم، ومسؤوليتنا نحن أن نستمع الى كل الآراء ونتخذ القرارات الموضوعية والعلمية بعيدا عن السياسة التي لا دخل لها بهذا الملف. إننا نعمل بطريقة منصفة ونحاول أن ننصف بها الجميع. ولكن هناك تضارب مصالح ونحن نتخذ القرار وفق المصلحة العليا للجميع".

عبيد

وتحدث رئيس بلدية بزيزا بيار عبيد: "باسم رئيس اتحاد بلديات الكورة ورئيس اتحاد بلدية أميون وأهالي المنطقة وأبناء بزيزا الكرام نشكر الوزير الحاج حسن على القرار الشجاع الذي اتخذه، ونتمنى على المسؤولين في سائر الوزارات والادارات ان يتصرفوا بالمسؤولية نفسها".

 

مختار عين داره: لوقف إنشاء معمل الموت تلافيا لوقوع كارثة

الإثنين 20 شباط 2017 /وطنية - علق مختار عين داره أنطوان بدر على تصريح وزير البيئة طارق الخطيب عن "أن أكبر نسبة وفيات بالسرطان في لبنان هي من معمل سبلين في اقليم الخروب، وان الوزارة ستعمل ما بوسعها للتصدي لهذه المشكلة البيئية والمعامل التي تتسبب بامراض السرطان".

وقال: "كنا نتمنى على معالي وزير البيئة ألا يكتفي بذكر معمل سبلين ومنطقة إقليم الخروب العزيزة على قلوبنا جميعا، بل يعمد الى ذكر معامل الإسمنت الاخرى التي تسبب أمراض السرطان القائمة حاليا والمزمع إقامتها مستقبلا، وتحديدا في عين داره. وبما أن معالي وزير البيئة يدرك تماما الخطر المحدق بأبناء منطقته جراء معمل الإسمنت، فكيف لا يبادر فورا الى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انشاء معمل جديد للموت في عين داره؟" وأمل "تطبيق مبدأ المساواة بين أهالي عين داره وقب الياس وقرى الجوار الذين يحملون أيضا هويات لبنانية وأهالي زحلة الأعزاء، ووقف إنشاء "معمل الموت" في عين داره تلافيا لوقوع كارثة لا نظن أن في إمكان أحد تحمل نتائجها".

 

يازجي في رسالة الصوم: كفى بؤسا في هذا الشرق وصلاتنا للسلام في سوريا والاستقرار في لبنان

الإثنين 20 شباط 2017/وطنية - وجه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي رسالة الى رعاة الكنيسة الأنطاكية المقدسة وأبناء الكنيسة لمناسبة الصوم جاء فيها:

"أيها الإخوة والأبناء الروحيون الأعزاء، يا نفحة المسيحية الأولى في هذا الشرق وحامليها إلى العالم، يطيب لي أن أخاطبكم وأنقل إليكم وأستذكر معكم معاني الصوم الكبير المقدس في هذه الأيام المباركة.

"من أعطى خبزه للجائع فقد ابتاع لنفسه الملكوت. ومن أنكر على عطشان كأس ماء فقد أنكر على ذاته نبع الحياة. إن الله لمحبته للفقير باع ملكوته، وكيما يقدر كل إنسان أن يقتنيه، سعره الله بكسرة خبز. لقد شاء الله أن يحوز الجميع ملكوته، وهو الطالب فقط ثمنا رخيصا يمكن لكل الناس أن يدفعوه... فليكن غداؤنا عشاء للبائس حتى تتجهز لغدائنا مائدة المسيح. فلتكن أصوامنا مباهج للفقير حتى ينجلي صومنا في هذا الزمن مباهج أبدية... إن الرحمة بالنسبة للصيام هي تماما كالربيع بالنسبة للأرض. فكما يزغف نسيم الربيع كل براعم الحقول، هكذا تماما تنمي الرحمة حتى الإزهار كل بذور الصيام، وتقود للإثمار كل فضيلة الصوم لتعطي قمحا سماويا".

بهذه الكلمات فهم الآباء الأوائل الصيام الأربعيني المقدس. الصوم ليس مجرد امتناع عن لقمة الطعام، بل هو بالدرجة الأولى رياضة للنفس كي ترتقي. الصيام أولا وأخيرا هو لفتة محبة للأخ المحتاج ومدراس لكل الفضائل التي تكتمل وتزهر في النفس البشرية. الرحمة جناح الصيام والمحبة هي قلبه وكيانه وبهما ترتقي النفس البشرية لتبلغ مدارك السماوات. والمسيح المخلص نفسه صام ليعلمنا أن نطوع بالصيام أهواء النفس واللذة الأرضية ونستغني عن الزائل كيما نغتني بالأبدي.

نحن في أيام أحوج ما نكون فيها إلى التكاتف ولو بكسرة خبز. نحن شعب أنطاكي واحد نثره الله على هذه البسيطة لكن قلبه يبقى عند إخوة له يستهدفون حتى برمق العيش وبكسرة الخبز. طوال هذه الأزمة التي تعصف بالشرق، حاولنا ككنيسة ونحاول دوما أن نؤمن كسرة الخبز لأحبائنا المترسخين في أرضهم، والمقاسين كل ويلات الحروب والدمار. نصلي ونعمل بكل ما أوتينا من قوة أن يصل رغيف الخبز إلى فم كل جائع ونأمل ونيقن أن كافة أبنائنا في الوطن والانتشار عارفون أن الأيام الصعبة تستلزم منهم ومنا جميعا أن نوفر لقمة العيش لنطعم بها جارا أو قريبا أو مهجرا أو أهلا راسخين في الأرض الأولى، وتحت التينة الأولى والزيتونة الأولى في بلاد الوطن.

إن واجبنا هو أن نكون إلى جانبهم مهما فصلت بيننا مسافات وأن نكون دوما ذراعا خيريا للكنيسة التي تصارع على كافة الصعد لتبقى ويبقى الوطن ببقاء أبنائه فيه رغم كل الأهوال. نداؤنا اليوم لكل أبنائنا في الوطن والانتشار: أنتم الكنيسة وبكم وحدكم نضمد جراح أهلنا الحاصلين في الضيق وخصوصا في هذه الأيام المباركة التي نقترب فيها من الصوم المقدس.

صلاتنا جميعا قلبا واحدا وفما واحدا من أجل السلام في سوريا ووحدة ترابها والاستقرار في لبنان والحفاظ على ميثاقية العيش فيه. صلاتنا اليوم ودعوتنا إلى كل مراكز القرار في الدنيا. كفى بؤسا في هذا الشرق. نحن كمسيحيين ومع غيرنا نقاسي الحرب والإرهاب والتكفير ونقاسي مع إخوتنا من كل الأطياف والأديان كل أصناف التمييز العنصري. نحن نقاسي إرهابا وخطفا ومحو أوابد حضارة أولى. نحن نتوق إلى السلام ونسعى ونريد وعاقدون كل عزمنا أن نبقى في أوطاننا ويبقى إنساننا في أرضه. ومن يبتغي الخير لهذه الديار فما عليه إلا أن يساعد الناس على البقاء في بيوتهم وأرضهم ليهنأوا بالسلام.

لا يسعنا اليوم ألا نضع في أسماع العالم والمجتمع الدولي ومن جديد قضية مطراني حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي المخطوفين منذ ما يقارب الأربعة أعوام. إن قضيتهم وقضيتنا هي محك الحق في دنيا الباطل والمصالح. وموقفنا اليوم هو ذاته قبلا: إذا كان المقصود من خطف المطارنة هز انتمائنا إلى هذه الأرض فنقول ونؤكد أن الشرق الأوسط هو مهبط المسيحية على هذه الأرض ووجه المسيح لن يغيب عن هذا الشرق ونحن من رحم هذه الأرض وباقون فيها إلى أن نلاقي وجه الخالق. وقضية المطرانين تختصر ولا تختزل مأساة كل المخطوفين والمأسورين. ومن هنا دعوتنا إلى إطلاق المطرانين المخطوفين وكل مخطوف وإغلاق قضيتهما التي تدخل عامها الرابع وسط صمت دولي مطبق.

من دمشق، سلام ومحبة لكم يا أبناءنا في الوطن وبلاد الانتشار وصلاة حارة كي يضع الله عزاءه في قلوبكم وقلوبنا. نرفع صلاتنا في هذه الأيام المباركة إلى رب الملائكة كي يرسل سلامه إلى العالم أجمع ويزيح بصليبه صليب شقاء هذا الشرق ويكلل إنسانه بسطيع القيامة البهجة".

 

فضل شاكر لـ «الحياة»: أنا «فنان سابق» وأدرّب ابني على الغناء

 بيروت – حازم الأمين /الحياة/21 شباط/17

الطريق إلى «الفنان السابق» المتواري فضل شاكر ليس وعراً ولا خطراً. فالرجل يقيم في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين. يقيم داخل المخيم، وليس عند أطرافه التي تسيطر عليها المجموعات الإسلامية المتشددة. فشاكر ابن المخيم على رغم أنه لبناني. نشأ وترعرع في أزقته، وكان باشر غناءه في حفلات زفاف في عين الحلوة. وهو حين لجأ إلى المخيم بعد أحداث عبرا، لم يقصد فيه المناطق التي لجأت إليها جماعة أحمد الأسير في تعمير المخيم، وقرر الابتعاد من مناطق نفوذ «جند الشام»، واختار إقامة «أهلية» يمكنه فيها أن يُجري مراجعة لتجربة يقول أنها كانت مريرة.

الشبان الرشيقون الذين يصطحبونك إلى المنزل الذي يقيم فيه فضل شاكر، غير ملتحين ولا مسلحين. أحدهم مغنٍّ أيضاً وصديق فضل من عالم الغناء. يمشون في الأزقة الضيقة للمخيم، وتمشي أنت الزائر الليلي خلف أحدهم، فيما الآخرون يتفرقون ليعودوا ويلتقوا عند تقاطعات ضيقة في سير تمويهي يفضي في نهاية الطواف المتعرج إلى منزل الحاج فضل. الحاج فضل صار «فناناً سابقاً»، وها هو اليوم في مخبئه يتولى تدريب ابنه محمد على الغناء. ومحمد الذي يبلغ من العمر 23 سنة أطلق أغنية «وجدانية» يقول فضل أنه راضٍ عنها، وأن لدى بكره «إحساساً» على رغم أنه يحتاج مزيداً من التدريب والجهد. والأغنية «وجدانية»، أي أنها لا ترغب في الإفصاح عن انتمائها، بين أن تكون امتداداً لأغاني فضل قبل «توبته» أو جزءاً من مرحلة تحوّله إلى «منشد». لكن محمد منجذب إلى صورة أبيه المغني ويسعى إلى إحيائها مجدداً.

يؤكد فضل شاكر أنه لم يشارك في أحداث عبرا بين الجيش اللبناني وجماعة أحمد الأسير في حزيران (يونيو) 2013. ويشير إلى أنه كان باشر ابتعاداً وخلافاً مع الشيخ أحمد الأسير قبل شهرين من الأحداث. وقبل أسبوعين منها، طلب منه الجيش اللبناني تسليم الأسلحة التي في حوزة «مجموعة حمايته»، والتي يبلغ عدد أفرادها حوالى ثلاثين مسلحاً، فوافق وطلب من قيادة الجيش إلغاء مذكرات الجلب في حق مرافقيه، وبدأت عملية تسليم الأسلحة مقابل إلغاء المذكرات، لكن أحداث عبرا استبقت استكمال العملية.

لا يخفي شاكر تذمُّره من أحمد الأسير، لكنه يُبدي تذمراً أكبر من «ممثلي الطائفة السنّية في السلطة»، وهو بذلك يشير إلى «تيار المستقبل» من دون أن يسميه. «لقد تعاملوا مع ما جرى معنا كأننا المتسبّبون الوحيدون به، وتُركنا لقمة سائغة لخصومهم المفترضين». لكن شاكر يُصر على أنه بريء، وأن التُّهمة الموجّهة إليه هي «الإساءة إلى العلاقات مع دولة شقيقة». ولكن، لماذا لا يُقدِم شاكر على تسليم نفسه إلى السلطات اللبنانية، على رغم يقينه من براءته؟ يقول أن ما حصل معه خلال سنوات التواري الثلاث، دفعه إلى بعض الريبة من نيات كثيرين. ويشكو شاكر أيضاً من استغلال كثيرين قضيتَه، وهو ما استنزف ثروته، إذ إنه اضطر لبيع معظم أملاكه لينفق على محامين ووسطاء تركوه في منتصف الطريق بعدما تقاضوا منه أموالاً طائلة. يُفضّل شاكر أن يجيب عن سؤالٍ عما إذا كان نادماً على تجربته مع أحمد الأسير، بأنه يُجري مراجعة لتلك التجربة، وأن إقراره بالندم يعني اعترافه بأنه كان جانياً، في حين يُصر هو على أنه استُدرِج إلى مواجهة مع جماعة «حزب الله»، وليس مع الجيش اللبناني، وأنه ومجموعته لم يُطلق رصاصة على الجيش ولا على الحزب، وكل ما أقدم عليه هو مشاركته في تظاهرات احتجاج على نفوذ «حزب الله» في صيدا، وتنديد بجرائم النظام في سورية. وهذا كما يقول، ما لا يستحق ما طلبه له القاضي في القرار الظنّي، وهو السجن لخمس سنوات. «أنا فنان سابق» يجيب فضل شاكر عن سؤال عما إذا كان سيعود إلى الغناء في حال خروجه من مخبئه، ويضيف: «لكن ابني محمد سيُكمل مسيرتي وأنا سأكون إلى جانبه في رحلته». يبدو فضل شاكر مرهقاً في مخبئه بمخيم عين الحلوة. وهو غاضب على قريبين منه أكثر من غضبه على خصومه. يقول أن دولة معادية لـ «حزب الله» كانت عرضت عليه قبل أحداث عبرا تمويل ترشُّحه إلى الانتخابات في صيدا، لكنه رفض وأكد لموفد هذه الدولة أنه «مجرد فنان متضامن مع الشعب السوري». لكن خبر هذا العرض وصل إلى «تيار المستقبل»، فأثار غضباً ما زال شاكر يدفع ثمنه.