المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 شباط/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.february20.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم.

تَشَدَّدُوا بِالرَّبِّ وَبِقُدْرَةِ قُوَّتِهِ. إِلْبَسُوا سِلاحَ الله، لِتَسْتَطِيعُوا مُقَاوَمَةَ مَكايِدِ إِبْلِيس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/بالصوت/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين "لعازر" والغني الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان

مثال لَعَازَرُ المسكين والغني الذي يلبس الإرجوان والكتان

وفاة السيد/طانيوس بو مرعب حرب والد توم حرب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الحرب شيء والإنتحار شيء آخر/خليل حلو/فايسبوك

توتر يسود لبنان من مواجهة محتملة بين إسرائيل وحزب الله

جهة عربية نقلت إلى"حزب الله" تحذيراً إسرائيلياً

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 19/2/2017

لوبن وصلت إلى بيروت وستلتقي عون والحريري وشخصيات

هل حصل حزب الله على صفقة صواريخ يحنوط من روسيا؟

نائب المدعي الإيراني التقى نزار زكا بعد السفير اللبناني وإبراز مستندات تثبت عدم علاقة "IRD" بالدولة الأميركية/كلوديت سركيس/النهار

جعجع: على الشباب قراءة التاريخ

إلى التمديد لسنة دُر؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قاسم قصير ونوفل ضو وخليل حلو ووسام سعادة يعلقون على تهديدات نصرالله لإسرائيل

حزب الله يتسلبط على أوقاف حومين الفوقا

أميركا: محاصرة حزب الله نفطيّاً/منير الربيع/المدن

المصارف "تشبّح" على الدولة/عزة الحاج حسن/المدن

ديموغرافيا الانتخابات: بورصة المذاهب في 25 سنة/وليد حسين /المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الجبير: إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم

داعش ينشر تسجيلاً مصوراً لمفجر الكنيسة البطرسية بمصر

موسكو: أستانا للتحاور مع من يسيطر على الأرض في سوريا

دي ميستورا: أستانا لوقف النار وجنيف4 للحل السياسي

الموصل.. استعادة 6 قرى من داعش غرباً

مكين لترمب: قمع حرية الصحافة بداية عمل أي دكتاتور

جمهوريون في “الشيوخ” يسعون لفرض عقوبات جديدة على إيران

سيناتور طالب ترامب بجعل روسيا تدفع ثمن تدخلها بالانتخابات

السعودية ردا على 'التودد' الإيراني: لا حوار مع رعاة الإرهاب

الحرس الثوري: مستمرون في إرسال قوات لدول محور المقاومة

السعودية تطالب المجتمع الدولي ب"خطوط حمراء" لايران

العربي الجديد: خطتان تركيتان لتحرير الرقة تنتظران الموافقة الأميركية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فخامة الرئيس، رفقا بنا وبلبنان/ميشيل كيلو/المدن

 قبل الانهيار المبكر/نبيل بومنصف/النهار

أخطر ما في الاختلاف على مواضيع مهمة أن يتحوّل خلافاً بين رأسَي السلطة التنفيذية/اميل خوري/النهار

أية محاذير دولية سيرتّبها غطاء عون لـ "حزب الله" على لبنان والمواجهة المحتملة مع إسرائيل/سابين عويس/النهار

أرضك يا إسرائيل، حدودك يا إيران/علي بردى/النهار

المناطقُ الآمنةُ مشروعٌ يُحوِّل الأعداءَ شركاء/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

البترون أمّ المعارك ونتائجها رهن مرشّح «القوّات»/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

«اللهم إجعل عبورنا سريعاً!»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

فرنجية مرتاح لأي قانون انتخابي/جهاد نافع/الديار

عن علاقة «حزب الله» بـ «غزوة» تلفزيون الجديد/حازم الأمين/الحياة

قانون الانتخابات يضع الطائفة الدرزية 'تحت الإقامة الجبرية'/شادي علاء الدين العرب

كي لا يصبح الاحتلال وجهة نظر/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الكتلة الشعبية: هل الوزير رياشي كلف بمتابعة خيار زحلة الانتخابي؟ وإذا صح ذلك لماذا اتبع أسلوب تجاوز أقطاب مهمة في المدينة؟

الجراح: هناك من يريد ألا يتمتع العهد بفرصة الإنجاز

الراعي: لضرورة سن قانون جديد للانتخابات يراعي حسن التمثيل ويضمن القيمة لصوت المواطن

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم.

إنجيل القدّيس لوقا12/من32حتى34/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «لا تَخَفْ، أَيُّها القَطِيعُ الصَّغِير، فَقَدْ حَسُنَ لَدَى أَبِيكُم أَنْ يُعْطِيَكُمُ المَلَكُوت. بِيعُوا مَا تَمْلِكُون، وَتَصَدَّقُوا بِهِ، وٱجْعَلُوا لَكُم أَكْيَاسًا لا تَبْلَى، وَكَنْزًا في السَّماوَاتِ لا يَنفَد، حَيْثُ لا يَقْتَرِبُ سَارِق، ولا يُفْسِدُ سُوس.فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم.

 

تَشَدَّدُوا بِالرَّبِّ وَبِقُدْرَةِ قُوَّتِهِ. إِلْبَسُوا سِلاحَ الله، لِتَسْتَطِيعُوا مُقَاوَمَةَ مَكايِدِ إِبْلِيس

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس06/من10حتى18/:"يا إِخْوَتي، تَشَدَّدُوا بِالرَّبِّ وَبِقُدْرَةِ قُوَّتِهِ. إِلْبَسُوا سِلاحَ الله، لِتَسْتَطِيعُوا مُقَاوَمَةَ مَكايِدِ إِبْلِيس؛ لأَنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ معَ لَحمٍ ودَم، بَلْ معَ الرِّئَاسَاتِ والسَّلاطِين، ووُلاةِ هذَا العالَم، عَالَمِ الظَّلام، ومعَ أَرْوَاحِ الشَّرِّ في الفَضَاء. لِذَلِكَ ٱتَّخِذُوا سِلاحَ اللهِ الكَامِل، لِتَسْتَطِيعُوا المُقَاوَمَةَ في اليَومِ الشِّرِّير، حتَّى إِذَا تَمَّمْتُم كُلَّ شَيءٍ تَثْبُتُون. فَٱثْبُتُوا إِذًا، وشُدُّوا أَوسَاطَكُم بِالحَقّ، وَٱلبَسُوا دِرْعَ البِرّ، وَٱنْعَلُوا أَقْدَامَكُم بِٱسْتِعدَادٍ لإِعْلانِ إِنْجِيلِ السَّلام. إِحْمِلُوا في كُلِّ حينٍ تُرْسَ الإِيْمَان، بِهِ يُمْكِنُكُم أَن تُخْمِدُوا جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ المُلْتَهِبَة. ضَعُوا خُوذَةَ الخَلاص، وتَقَلَّدُوا سَيْفَ الرُّوح، الَّذي هُوَ كلامُ الله.

صَلُّوا كُلَّ وَقتٍ في الرُّوح، بِكُلِّ صَلاةٍ وطِلْبَة. وكُونُوا هكَذَا سَاهِرِين، مُواظِبِينَ كُلَّ المُوَاظَبَة، وضَارِعِينَ مِن أَجْلِ جَمِيعِ القِدِّيسِين،"

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/بالصوت/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين "لعازر" والغني الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان/اضغط هنا لدخول صفحة التأملات الإيمانية على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/?p=52531

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين "لعازر" والغنيالذي كان يرتدي الأرجوان والكتان/19 شباط/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/elias%20lazarus19.02.17.mp3

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/قراءة إيمانية في مثال الرجل المسكين "لعازر" والغني الذي كان يرتدي الأرجوان والكتان/19 شباط/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/elias%20lazarus19.02..17.wma

 

في أسفل المثل الإنجيلي موضوع القراءة الإيمانية

مثال لَعَازَرُ المسكين والغني الذي يلبس الإرجوان والكتان

إنجيل القدّيس لوقا16/من19حتى31/:"قالَ الربُّ يَسوع: «كَانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ يَلْبَسُ الأُرْجُوانَ وَالكَتَّانَ النَّاعِم، وَيَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ بِأَفْخَرِ الوَلائِم. وكانَ رَجُلٌ مِسْكِينٌ ٱسْمُهُ لَعَازَرُ مَطْرُوحًا عِنْدَ بَابِهِ، تَكْسُوهُ القُرُوح. وكانَ يَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الغَنِيّ، غَيْرَ أَنَّ الكِلابَ كَانَتْ تَأْتِي فَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ. وَمَاتَ المِسْكينُ فَحَمَلَتْهُ ٱلمَلائِكَةُ إِلى حِضْنِ إِبْرَاهِيم. ثُمَّ مَاتَ الغَنِيُّ وَدُفِن. وَرَفَعَ الغَنِيُّ عيْنَيْه، وَهُوَ في الجَحِيمِ يُقَاسِي العَذَاب، فَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيد، وَلَعَازَرَ في حِضْنِهِ. فَنَادَى وقَال: يا أَبَتِ إِبْرَاهِيم، إِرْحَمْنِي وَأَرْسِلْ لَعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَعِهِ بِمَاءٍ وَيُبرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُتَوَجِّعٌ في هذَا اللَّهِيب. فَقالَ إِبْرَاهِيم: يا ٱبْنِي، تَذَكَّرْ أَنَّكَ نِلْتَ خَيْراتِكَ في حَيَاتِكَ، وَلَعَازَرُ نَالَ البَلايَا. والآنَ هُوَ يَتَعَزَّى هُنَا، وأَنْتَ تَتَوَجَّع. وَمَعَ هذَا كُلِّهِ، فَإِنَّ بَيْنَنا وَبَيْنَكُم هُوَّةً عَظِيمَةً ثَابِتَة، حَتَّى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَجْتَازُوا مِنْ هُنا إِلَيْكُم لا يَسْتَطْيعُون، ولا مِنْ هُناكَ أَنْ يَعْبُرُوا إِلَيْنا. فَقَالَ الغَنِيّ: أَسْأَلُكَ إِذًا، يا أَبَتِ، أَنْ تُرْسِلَ لَعَازَرَ إِلَى بَيْتِ أَبي، فإنَّ لي خَمْسَةَ إِخْوة، لِيَشْهَدَ لَهُم، كَي لا يَأْتُوا هُمْ أَيْضًا إِلى مَكَانِ العَذَابِ هذَا. فقَالَ إِبْرَاهِيم: عِنْدَهُم مُوسَى وَالأَنْبِياء، فَلْيَسْمَعُوا لَهُم. فَقال: لا، يَا أَبَتِ إِبْرَاهِيم، ولكِنْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِم وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُون. فقالَ لَهُ إِبْرَاهِيم: إِنْ كانُوا لا يَسْمَعُونَ لِمُوسَى وَالأَنْبِيَاء، فَإِنَّهُم، وَلَو قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَات، لَنْ يَقْتَنِعُوا!».

 

وفاة السيد/طانيوس بو مرعب حرب والد توم حرب

الرب أعطا والرب أخذ

نتقدم من الأخ عاطف (توم) حرب ومن أفراد عائلته كافة في لبنان والمهجر بأحر التعازي القلبية بوفاة والده يوم أمس 18 شباط/2017/

السيد طانيوس بو مرعب حرب.

نطلب لنفس الفقيد الغالي الرحمة والسكن في جنة الخلد إلى جانب البررة والقديسين

ونصلي خاشعين من أجل أن ينعم الرب على ذوية بعطايا الصبر والسلوان والإيمان

http://eliasbejjaninews.com/?p=52537

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الحرب شيء والإنتحار شيء آخر

خليل حلو/فايسبوك/20 شباط/17

إتخاذ قرارات الحرب والسلم شيء والخروج إلى الإعلام بتصاريح نارية شيء آخر. الحكم والحوكمة والزعامة مسؤولية

مسؤولية عن شعب ... وربما مسؤولية عن شريحة من الشعب بالنسبة للزعيم، لا سيما أن الشعب ذاق الويلات وبذل التضحيات الجسام منذ 4 عقود حتى اليوم ...

 الحرب شيء والإنتحار شيء آخر ...

أما تكرار تجارب حروب مدمرة دون أية جدوى فهو أبعد من الإنتحار بكثير ...

التاريخ لن يرحم: ما كانت نتائج الحروب ومسببات الحروب والمواقف التي أستعملت ذرائع للحروب في لبنان منذ ثلاثة عقود حتى الآن؟ وخاصة 1989 - 1990 و2006 ...

هزائم - دمار - إنتصارات إعلامية - آمال وهمية - آمال كاذبة ...

هناك حقيقة واحدة هي أن الحروب التي يمكن أن تفرض علينا دون أن نتسبب بها تكون على عاتق مجلس الوزراء ومجلس الدفاع الأعلى المغيب عن التصاريح الإعلامية ثم على عاتق القوى الأمنية والعسكرية الشرعية، أما مرجعيتنا الخارجية فهي الشرعية الدولية والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن ولا سيما القرارين 1559 و1701 والجزء المتعلق بنا بتطبيقهما كما هما، ولجنة الهدنة مع إسرائيل، وقوات اليونيفيل والجيش في الجنوب، والجيش على حدودنا الشمالية والشرقية، والجيش والقوى الأمنية الشرعية في الداخل ...

هذه هي العناصر التي تحمي لبنان ضد الإعتدآت الإسرائيلية وغير الإسرائيلية المحتملة والتي تطمئن الشعب ...

وللذين لا يصدقون إسألوا الشعب وتحديداً المعنيين من الشعب.

 

توتر يسود لبنان من مواجهة محتملة بين إسرائيل وحزب الله

العرب/20 شباط/17/بيروت - تسود حالة من القلق في الأوساط السياسية والشعبية اللبنانية على ضوء التصعيد الجاري بين حزب الله وإسرائيل، والذي ينذر بأن يأخذ منحى أخطر، سيدفع كامل لبنان ثمنه. وزادت تحذيرات جهات استخبارية غربية بحصول الحزب على أسلحة استراتيجية ستؤثر على توازن القوى في المنطقة، وقبلها تصريحات الأمين العام حسن نصرالله، من صب الزيت على النار، وفتحت الباب أمام الحديث عن سيناريوهات مخيفة تواجه لبنان. وكشفت مصادر استخبارية غربية عن معلومات تم تداولها في مؤتمر ميونيخ الأخير تفيد بأن الحزب نجح في تهريب كمية معينة، من صواريخ ياخونت (8 صواريخ)، من سوريا إلى لبنان، رغم الجهود الإسرائيلية التي بذلت خلال الأعوام الأخيرة، لمنع ذلك. وصواريخ ياخونت الروسية، مضادة للسفن، وتفوق سرعتها ثلاث مرات سرعة الصوت، وتستطيع ضرب أهداف على بعد 300 كيلومتر بسرعة 750 مترا في الثانية. ويملك هذا الصاروخ قدرة كبيرة على التخفي بفضل تصميمه ذي البصمة الرادارية الضئيلة وقدرته على التحليق على ارتفاعات مختلفة. وسبق أن سلمت موسكو النظام السوري كمية من هذه الصواريخ في إطار تعزيز قدراته القتالية. وذكرت صحيفة يدعوت أحرونوت الإسرائيلية أنّ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قدّرت منذ زمن بأنّ حصول حزب الله على هذه الصواريخ من شأنه أن يهدد بشكل كبير حركة “سفن سلاح البحرية الإسرائيلي، والأسطول السادس الأميركي والسفن المدنية في البحر المتوسط”، بالإضافة إلى “تهديد حقول الغاز الطبيعي التابعة لإسرائيل في البحر”.

وشنت إسرائيل، على مدار الأعوام الماضية، غارات جوية ضد مستودعات وقوافل أسلحة كان الحزب ينوي نقلها من سوريا إلى لبنان. وآخر الغارات تلك التي استهدفت في يناير الماضي محيط مطار المزة بالقرب من العاصمة دمشق، حيث قال وقتها وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إنّ “لدى إسرائيل عدة خطوط حمراء، لن تتخلى عنها، من بينها تهريب الأسلحة المتطورة أو أسلحة كيماوية إلى حزب الله”. وسبق أن حذرت إسرائيل روسيا من مخاطر وقوع الأسلحة التي تقدمها إلى الجيش السوري بيد الحزب. ويرى محللون أن امتلاك الحزب لأسلحة متطورة أو سعيه للحصول عليها بالتأكيد سيضع كامل لبنان في دائرة الخطر.

وفي مفارقة عجيبة، عملت وسائل الإعلام الموالية لحزب الله على الترويج لما نشرته الصحيفة الإسرائيلية من معلومات عن امتلاك الحزب لصواريخ ياخونت، في سياق رفع معنويات الأنصار والدعاية بأنه يمتلك القوة الرادعة في أي مواجهة مستقبلية مع إسرائيل.

وهذا الأسلوب معروف لدى الحزب في سياق الحرب النفسية التي يخوضها، وسبق أن صرح حسن نصرالله، الخميس، بأن صواريخهم قادرة على ضرب مفاعل ديمونة النووي، وخزانات الأمونيا التي نقلتها في الفترة الماضية إسرائيل من حيفا. ويقول محللون إن تلك التصريحات أتت بمفعول عكسي، حيث صعدت من مخاوف الغرب تجاه حزب الله ومنحت إسرائيل ورقة جديدة لتبرير أي هجوم على لبنان.

وتهديد الحزب لإسرائيل ليس بجديد، بيد أن التوقيت الذي جرى فيه هذه المرة هو الذي أعطى بعدا آخر لهكذا تهديد، والذي يراه البعض موجها للولايات المتحدة أكثر منه لإسرائيل. وكما هو معلوم، فإن إدارة دونالد ترامب تضع في مقدمة أولوياتها استهداف إيران التي وصفها الأخير بالراعية الأولى للإرهاب. وبالتالي، قد تكون طهران خلف تهديد نصرالله لإسرائيل، باعتبار أنه الذراع العسكرية الأقوى لها في المنطقة، وهو على تماس منها. ويثير هذا الوضع المتصاعد مخاوف كبيرة لدى اللبنانيين الذين يرى الكثير منهم أن الحزب يجرهم هذه المرة كما المرة الماضية إلى حرب مع إسرائيل لا ناقة لهم فيها ولا جمل. وكانت إسرائيل قد شنت في يوليو 2006 حربا على لبنان، بعد أن أقدم الحزب على خطف جنديين لها، واستمرت 34 يوما، سقط خلالها العشرات من القتلى، فضلا عن دمار في البنية التحتية للعديد من المناطق، وخاصة في الجنوب، حيث تكفلت دول خليجية وعلى رأسها السعودية بإعادة بنائها. وبالتأكيد الحرب المقبلة بين إسرائيل وحزب الله لن تكون كسابقاتها في ظل الإدارة الأميركية الجديدة المعروفة صلاتها الوثيقة بإسرائيل بدءا بمستشار الرئيس دونالد ترامب، صهره جاريد كوشنر وصولا إلى السفير الأميركي لدى إسرائيل دافيد فيردمان.

 

جهة عربية نقلت إلى"حزب الله" تحذيراً إسرائيلياً

الحياة/19 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=52528

تعددت التفسيرات في الدوائر السياسية والرسمية الضيقة لأسباب التهديدات العالية التي أطلقها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله الخميس الماضي في اتجاه إسرائيل، وصولاً إلى التلويح باستهداف مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي، والذي هو سابقة في الصراع بين الحزب وإسرائيل.

ومن التفسيرات، وفق قول مصادر واسعة الاطلاع، أن جهة عربية نقلت معلومات دولية إلى «حزب الله» في الآونة الأخيرة، عبر قنوات خاصة، تحذّر من إسرائيل، بالاستناد إلى معلومات دولية، بأنها ستقدم على ردّ عسكري كبير ضد الحزب ولبنان، إذا أقدم الحزب على عمل عسكري ضدها انطلاقاً من الأراضي السورية أو اللبنانية. وأشارت المصادر إلى أن الجانب الإسرائيلي يرصد تحركات الحزب في سورية وفي لبنان، لجهة استمرار تزوده بأسلحة وتواجده في مناطق في سورية قد تستخدم ضده في أي عمل عسكري ضدها.

وترجح المصادر نفسها أن يكون التحذير الذي نقل إلى نصرالله من الجهة العربية، على أنه جدي ويشمل استعداد حكومة بنيامين نتانياهو لاستهداف الحزب والأراضي اللبنانية كافة باعتبار الحزب يتمتع بتغطية منها، هو الذي دفع نصرالله، إضافة إلى عوامل أخرى، إلى رفع مستوى التهديد المقابل. وذكرت المصادر إياها أن التحذير العربي لـ «حزب الله» شمل تقديراً بأن لدى نتانياهو قدرة على الحركة الإقليمية وضد الحزب، في عهد الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، أعلى بكثير من قدرته إبان رئاسة سلفه باراك أوباما، ما يستدعي توخي الدقة والحذر والحكمة من جميع الأطراف المعنيين، لأن إدارة ترامب تتمتع بعلاقة وثيقة جداً مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، وهو أمر كان أحد المواضيع التي اطلع عليها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال زياراته العربية، حيث استمع إلى معطيات وتقديرات في شأن الخصوصية المستجدة لتلك العلاقة الإسرائيلية - الأميركية والمسببة للقلق العربي. هذا فضلاً عن أن عون تلقى نص الرسالة الإسرائيلية. وفي موازاة هذا التفسير للتهديد العالي النبرة من نصرالله، تقول أوساط أخرى متصلة بدوائر رسمية في لبنان، أن الرسالة الإسرائيلية إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة التي اعتبرت كلام عون عن أن سلاح الحزب مكمل لدور الجيش، تشريعاً لنشاطات الحزب، ودليلاً على تعاونه مع الجيش، هي تبرير لاستهداف الجيش اللبناني أيضاً، وتحريض على عدم دعمه بالسلاح من جانب الدول الكبرى، من جهة واستكمال لسياسة التحذير المتواصلة منذ سنوات للحزب ولبنان من جهة أخرى. لكن هذه الأوساط تعطي تفسيراً إضافياً لموقف نصرالله، يتصل وفق تقديرها بقلق «حزب الله» من التطورات الخارجية وبالتسويات المحتملة في سورية نتيجة ما يحكى عن توافق محتمل أميركي - روسي، كالآتي:

1- إن التهديد المتواصل للحزب منذ أشهر والذي تعكسه وسائل الإعلام الإسرائيلية، كان يستهدف إبقاء توجيه ضربة له مسألة حية في المجتمع الإسرائيلي. ومن متابعة وسائل الإعلام هذه يمكن ملاحظة أن القادة الإسرائيليين كانوا يعتبرون أن الظرف المناسب لاستهداف الحزب هو انتظار تزايد استنزافه في سورية، وأن لحظة عودته منها يكون بلغ الدرجة الأعلى من هذا الاستنزاف، هذا فضلاً عن أن الانفكاك العربي عنه يكون ازداد نتيجة العداوة المتنامية بفعل تدخلاته في الدول العربية واليمن. لكن ما ينشر في الإعلام الإسرائيلي يعكس اقتناعاً بأن الحزب بلغ الحد الأقصى من هذا الاستنزاف، بحيث لن يستنزف أكثر مع استمرار تواجده في بلاد الشام.

2- إن إدارة ترامب قلبت المعادلة التي أرساها أوباما أثناء تفاوض إدارته مع إيران على ملفها النووي بفصله عن التفاوض على وضع المنطقة. وباتت معادلة الإدارة الجديدة هي مواجهة نفوذ طهران الإقليمي بمعزل عن الاتفاق النووي. وأبرز أذرع إيران الإقليمية بالنسبة إلى هذه الإدارة «حزب الله».

3- العلاقة غير المسبوقة بين ترامب ونتانياهو، من طريق صهره جاريت كوشنير المستشار الخاص للرئيس الأميركي، والذي كشف تقرير لـ «نيويورك تايمز» مدى عمقها العائلي منذ صغره مع نتانياهو خصوصاً. وتعتبر هذه الأوساط أن هذه العوامل تقف وراء استشعار نصرالله الخطر من إسرائيل الذي أخذت تباشيره تتصاعد في الإعلام الإسرائيلي، ما دفعه إلى الرد الردعي.

لكن هذه الأوساط تعتبر أن رده كان له مفعول عكسي ارتد على لبنان، على رغم قوله أن عدوانية إسرائيل ليست مرتبطة بترامب أو غيره. وأبرز أسباب ذلك أنه بدل السعي إلى إضعاف الحملة الإسرائلية المتواصلة لدى المجتمع الدولي، عبر إبراز عدوانية إسرائيل ضد لبنان واستمرارها في خرق سيادته واحتلال جزء من أرضه، ذهب إلى حد التلويح باستهداف منشأة نووية إسرائيلية، الأمر الذي يسبب قلقاً دولياً، لدى أوروبا على الأخص، نتيجة احتمال تأثر دولها القريبة بأي تفجير نووي يحصل في المنطقة. كما أنه في مقابل مراهنة إسرائيل على مزيد من الانفكاك العربي عن الحزب صعّد العداء مع السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين، لا سيما أنه ربط التهديد لمفاعل ديمونة بالموقف الإسرائيلي من الملف النووي الإيراني، حين قال أن «إسرائيل تملك سلاحاً نووياً، وتعترض على برنامج إيران النووي السلمي. ولكن نحن نستطيع أن نحول التهديد الإسرائيلي إلى تهديد لإسرائيل ولمستوطنيها»، بعد أن قال: «هم يعلمون إذا أصابت الصواريخ مفاعل ديمونة ماذا سيحل به

وفيما دفع ردع نصرالله أوساطاً ديبلوماسية إلى قراءة تهديده لإسرائيل بأنه رد إيراني بنسبة 70 في المئة على تهديدات ترامب حيال إيران ودورها الإقليمي، وبأنه موجه الى واشنطن بالدرجة الأولى، سألت الأوساط المتصلة بالدوائر الرسمية اللبنانية: «ما هي المصلحة في تحميل لبنان وزر صراع أميركي- إيراني عبر إقحامه بحرب محتملة لا علاقة له بها من جهة، وتوريط عهد الرئيس عون في الصراع الإيراني مع دول الخليج العربي، عبر تصعيده اللهجة ضد هذه الدول في وقت سعى رئيس الجمهورية خلال زيارتيه للسعودية وقطر إلى استدراك الأزمة معها التي نشبت نتيجة عداء الحزب وإيران لها من جهة ثانية؟

ورأت هذه الأوساط في تفنيدها مساوئ التهديدات التي أطلقها نصرالله، أن المشكلة الإضافية أن نصرالله استند إلى كلام الرئيس عون المؤيد لسلاح الحزب من أجل إطلاق تهديده لإسرائيل، بالتزامن مع حملته على الدول الخليجية التي ما زالت في طور اختبار مدى قدرة رئيس الجمهورية على اتباع سياسة مستقلة عن الحزب. ولم تعر الأوساط نفسها اهتماماً للتفسير القائل إن هجوم نصرالله على الرياض كان بمثابة اعتراض سلبي لـ «الحرس الثوري» الإيراني على توجهات الرئيس الإيراني حسن روحاني أثناء زيارته الكويت لمناقشة الحوار بين إيران والدول العربية.

ولاحظت الأوساط نفسها أن كلام نصرالله جاء بعد يومين على تبلّغ لبنان نص الرسالة التحريضية على تصريحات عون، والتي لسخرية القدر اتهمت لبنان بخرق القرار الدولي 1701، فيما الديبلوماسية اللبنانية دأبت على توجيه الشكاوى إلى المنظمة الدولية حول خرق إسرائيل له، عبر تعديها على السيادة واستمرارها في احتلال أراض لبنانية. وترى الأوساط المتصلة بالدوائر الرسمية أنه على رغم أن الرئيس عون حاول تصحيح كلامه عن الحزب، أثناء وجوده في القاهرة بالقول أن سلاحه مطروح على الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية، بعدما سمع محيطه ملاحظات على ما قاله، فإن تداعيات موقفه الأول ثم خطاب نصرالله، طرحت أسئلة كثيرة حول البعد الداخلي لتفاعلاتهما. فرئيس الحكومة سعد الحريري لم يجد بداً من الرد على كل منهما، وإن تقصد عدم تظهير التباين مع عون من طريق الاستشهاد بكلامه الإيجابي عن اعتدال السعودية في معرض تأكيده العلاقة الممتازة معها رداً على نصرالله، بهدف التشديد على التزام القرار 1701، رداً على الرسالة الإسرائيلية. والهدف كان تجديد انسجامه مع موقف المجتمع الدولي بعد أن أكدت ممثلة الأمين العام للأمــم المتحدة سيغريد كاغ أن القرار الدولــــي ينص على أن السلاح الشرعي في يد الدولة فقط. هذا فضلاً عن أن السفيرة الأميركية إليزابت ريتشارد أبدت انزعاجها من أن تبني سلاح «حزب الله» يصعب مهمة الدول التي يهمها دعم الجيش ومنها واشنطن.

 

 

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 19/2/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فيما عززت مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المناعة الوطنية، واسهمت بإفشال مخططات العدو الاسرائيلي العدوانية، ارتفع اليوم منسوب المواقف الضاغطة من أجل الوصول إلى قانون انتخابي جديد يؤمن العدالة وصحة التمثيل، بعدما وقع وزير الداخلية نهاد المشنوق مرسوم دعوة الهيئات الناخبة المتعلقة بالاستحقاق النيابي.

وفيما تنهمك الحكومة في درس وإقرار مشروع الموازنة العامة، وتعقد للغاية ثلاث جلسات الأسبوع المقبل، لفت وزير الخارجية جبران باسيل إلى اننا وصلنا إلى الخط الأحمر إنتخابيا. في حين حث رئيس مجلس النواب نبيه بري مجلس الوزراء على درس مشروع قانون الانتخابات وإنجازه، طالما أن الحكومة تضم جميع الفرقاء.

إذن جملة مواقف أطلقت اليوم، شددت بمعظمها على ضرورة إنجاز قانون الانتخاب الجديد. البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، حض النواب على إقرار قانون جديد للإنتخاب يراعي حسن التمثيل، وبعيدا من أي إقصاء أو احتكار. موقفه ورد في عظة قداس الأحد في بكركي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

المهل الدستورية دقت الباب، ولم نسمع من القوى السياسية الجواب. ما يعني حكما تعديل المهل لعدم توقيع رئيس الجمهورية مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، ورفض السير بانتخابات على أساس القانون النافذ.

لا سيناريو واضحا حتى الساعة، سوى مواصلة السعي لإستيلاد صيغة عتيدة تفرض مهلا جديدة.

الفراغ ممنوع، تلك ثابتة وطنية، وعلى القوى السياسية تحمل المسؤولية لمنع دفع لبنان إلى المجهول. لا مصلحة لأي فريق بفرملة الإندفاعة الداخلية في الاستقرار السياسي والاقتصادي، وانتظار الموسم السياحي الواعد. لا مصلحة لأي فريق بضم لبنان إلى الساحات المتوترة في المنطقة، على وقع تهديدات إسرائيلية تتربص شرا بالمنطقة وتنتظر اللحظة المناسبة.

إسرائيل تريد الشرق جبهات مشتعلة، فتحرض واشنطن على طهران، والدول الخليجية على الجمهورية الإسلامية. الإثارة الإعلامية في كل اتجاه، توحي وكأن شد الحبال مفتوح حول ساحات صراع، من سوريا إلى اليمن.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد إبتزاز الدول العربية ماليا، فيطرح المناطق الآمنة في سوريا للتخلص من النازحين على نفقة الدول الخليجية بدعم تركي، وتوظيف إسرائيلي للتوسع في الإحتلال والإستيطان، من جنوب سوريا إلى سيناء مصر.

روسيا تراقب تصرفات ترامب، وهي تحاكي تحالفا تريده طهران مع موسكو، كما قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، الذي تحدث عن سعي بلاده لتأسيس حلف استراتيجي مع روسيا في المنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

دخل لبنان مرحلة المهل الانتخابية، فجاء الكلام حول منافع الضغط بها وأسباب اللجوء اليها.

توقيع وزير الداخلية على دعوة الهيئات الناخبة، اجراء في موعده، ولكنه أيضا رسالة في نقاطه وفواصله، كما رأت أوساط "التيار الوطني الحر".

لا داعي لتفريخ سجال جديد حول قانون الانتخاب، يقول اللبنانيون، ولا داعي لتقاذف الكرة بين الساحات. الجواب جاء من بعبدا قبل مرسوم الهيئات الناخبة بوقت طويل: لا لقانون الستين، وليستمر البحث عن صيغة تضمن التمثيل الصحيح، وربما قريبا يدعو الرئيس عون لحوار في القصر الجمهوري للوصول إلى بر الأمان الانتخابي، بحسب أوساط التيار.

في المسار الصحيح والعبارات المحكمة، جاء موقف رئيس الجمهورية بوجه التهديدات الاسرائيلية.…موقف صريح ومحمل بالرسائل، إلى كل الخارج وكل الداخل.…أما المغرضون فلن يؤثروا على الحرص الرئاسي لحماية الوطن ومصالحه.

في الاقليم، تنسيق المواقف بين تل أبيب والرياض ضد ايران، كان شديد الوضوح خلال مؤتمر الأمن في ميونخ الألمانية. الطرفان منتشيان بمواقف دونالد ترامب ضد طهران، التي تذكر بقدرتها الهائلة على تحمل الضغوط من أين اتت وكيفما كانت.

في العراق، اطلاق مرحلة جديدة من عمليات تحرير الموصل من "داعش"، بدأت في الساحل الأيمن.…التنسيق بين الجيش و"الحشد الشعبي" أثمر قفزة ميدانية سريعة في الساعات الأولى، ويبشر بحسم ليس ببعيد للمعركة مع الارهاب في العراق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الأسبوع الطالع يحمل محليا عنوانين أساسيين: الموازنة العامة وقانون الانتخاب. الأول وضع على السكة الحكومية، ويستكمل البحث فيه عبر جلسات ماراتونية تعقدها الحكومة، في ظل غضب شعبي وسياسي مما قد يحصل، خصوصا بالنسبة لزيادة الرسوم والضرائب. وقد أبرزت الجلستان السابقتان وجود تباين على هذا الصعيد بين القوى السياسية، ما يؤشر إلى ان تمرير الموازنة في مجلس الوزراء، لن يكون أمرا سهلا أو عملا روتينيا بلا عراقيل وعقبات.

قانون الانتخاب ليس أفضل حالا، فهو يراوح مكانه في ظل كثرة المشاريع وانعدام التوافق، وبالتالي عدم وجود قرار. وهو واقع يطرح تحديات كثيرة على الحكومة، ولاسيما ان المهل القانونية تنفذ، والأزمة الدستورية تلوح مع احتمال الوصول إلى فراغ مجلسي.

كل هذا يجري، فيما لبنان يعيش توترا سياسيا متصاعدا، انطلاقا من الخطاب التصعيدي ل"حزب الله"، وفيما المنطقة تعيش غليانا عسكريا في العراق، وغليانا سياسيا عبر عودة الحرب الكلامية بين ايران والسعودية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

عنوانان يتصدران المشهد العام: قانون الانتخاب وقانون الموازنة. ولكل ملف منهما عناوين فرعية تبقى من التفاصيل الأساسية التي من دونها يفقد معناه الحقيقي والهدف المرجو منه.

فعلى صعيد الموازنة التي ستحضر ثلاث مرات على طاولة مجلس الوزراء الأسبوع الطالع، يبقى من الأهمية بمكان ان تكون اصلاحية في توجهها وبنودها، مع مراعاة الدستور والأصول في ما يتعلق بشق الحسابات المالية الضرورية- وفق المادة 87 من الدستور- لإقرار الموازنة.

أما قانون الانتخاب، فالمعلومات تشير إلى أن اللقاءات البعيدة من الإعلام ناشطة على صعيده بين المتحالفين والمتفاهمين، وغير مقفلة الباب مع الآخرين، خصوصا ان لا انتخابات ما لم يوقع رئيس الجمهورية مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، ولا خوف من المهل في هذا السياق، طالما انها قابلة للتعديل حتى حزيران المقبل. فالمهم التوصل إلى قانون انتخاب يصحح الخلل التمثيلي المستمر منذ سبعة وعشرين عاما.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

فظيع هذا التفاوت في لبنان إلى حد الإنفصام. بلد قادر على مواجهة إسرائيل والتلويح برد الصاع صاعين، وهو غير قادر على مواجهة "زعران الفجر"، يزرعون الرعب في شارع الكسليك ويروعون سكانه ورواده من الساهرين.

فظيع هذا التفاوت في لبنان. بلد قادر على ملء الفراغ في الموقع الرئاسي، لكنه عاجز، حتى إشعار آخر، عن إيجاد قانون انتخابات يعدل بين مليون ونصف مليون ناخب وسبع عشرة طائفة. بلد قادر على الصرف على القاعدة الإثني عشرية، إثنتي عشرة سنة، لكنه عاجز عن إقرار موازنة من دون إرهاق الطبقتين الوسطى والفقيرة. بلد قادر على رمي النفايات اينما كان، لكنه عاجز عن إيجاد معالجة بيئية تنهي هذه الدوامة التي أصبح عمرها أربعة وعشرين شهرا.

بلد يهدم في خمس ساعات جسرا حيويا يشكل المتنفس بين وسط المتن الشمالي والساحل، ويبقى خمسة أعوام يفكر في كيفية بناء جسر بديل. جسر جل الديب أزيل في مطلع 2012، واليوم في مطلع 2017 ينفض الغبار عن ملف بناء جسر جديد.

إذا كنتم عاجزين عن التوصل إلى قانون جديد للانتخابات النيابية، وإذا كنتم عاجزين عن التوصل إلى وضع موازنة عام 2017، فهل أنتم عاجزون أيضا عن وضع حد "لكم أزعر" ينفذون بين الحين والآخر "غزوة الكسليك"؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

على الرغم من توقيع وزير الداخلية نهاد المشنوق مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، لا تزال البلاد في دائرة البحث عن القانون الذي ستجرى على أساسه الانتخابات، وإن كانت الأطراف المعنية تؤكد على ضرورة اقرار قانون جديد في عناصره الأساسية حسن التمثيل وعدم الاقصاء.

الأكثرية والنسبية والمختلط، تبقى عناوين البحث عن القانون الأفضل. فيما أكد وزير الخارجية جبران باسيل اليوم، ان البديل عن الفراغ، هو إقرار قانون انتخابي يسمح باجراء الانتخابات والدخول في عملية سياسية فيها تمثيل للجميع مع الاستقرار السياسي المطلوب.

وبانتظار ما ستحمله الأيام القليلة المقبلة، من نتائج للاتصالات واللقاءات المعنية بانجاز قانون الانتخاب، فإن خيار الاعتدال ونبذ التطرف، شغل اللقاء العلمائي الاسلامي الأول في طرابلس، وسط تأكيد على الانفتاح والتلاقي والعيش المشترك ودعم دار الفتوى ومفتي الجمهورية، لما يقوم به من دور في مواجهة التطرف والإرهاب وجمع لوحدة الصف على امتداد الوطن.

اقليميا، الحرب السورية والتدخلات الايرانية في الدول العربية، هيمنت على أعمال قمة الأمن والتعاون في ميونخ، ووزير الخارجية السعودية يؤكد ان ايران تقوم بدور مدمر في سوريا. في وقت بدأ العراق رسميا معركة الساحل الأيمن لمدينة الموصل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لأن لدينا متسعا من الوقت والمهل الانتخابية، فلا بأس بتدخل لبناني في شؤون الانتخابات الفرنسية، حيث صوت لبنان يتحول إلى الصوت التفضيلي في استحقاق يفصل بين يمينين متطرف ومعتدل في نيسان وأيار المقبلين.

حصة لبنان من هذه الانتخابات، "ربع" منتشر من جونية إلى باريس، بقوة تجييرية تربو على مئة ألف. ولأننا هذه المرة لاعب مقرر، فقد مر لبنان بمنخفض فرنسي عالي الترشيح، وضيفتنا غدا متطرفة ابنة متطرف، أو دونالد ترامب بنسخته الفرنسية المسجلة في خانة آل لوبن، وستحصل المرشحة مارين لوبن على تأشيرة اعتراف جمهوري في خلال استقبالها من قبل الرئيس ميشال عون غدا، ليشكل لها أول رئيس جمهوريات العالم الذي يمنحها وسام الاستقبال من رتبة مرشحة.

ولوبن ليست وحدها الباحثة عن صوت في بلاد الأرز، إذ سبقها المرشح إيمانويل ماكرون، وسيليها فرانسوا فيون المدعوم من حضارة بلاد جبيل النيابية. لكن لوبن ستجد أن الكسليك عاصمة مسيحيي الشرق، قد تبدلت في لحظة ودخلها الرصاص القادم من حضارات أخرى، ليلها تحول إلى نهار بفعل جولات من الاشتباكات على ضفاف ليالي السهر.

وزيارة الزائرة الفرنسية ستشغل السياسيين عن همومهم الانتخابية، بحيث يتعذر للحظة الاتفاق على صيغة للقانون الجديد، فيما تختلط الصيغ تحت مسميات هجينة بينها المختلط سياسيا، وآخر يمتزج طائفيا، وما من جهة قادرة على إستيعاب طرح جهة جاهلة في القانون وأكثر جهلا في الدستور الذي أخذ في الأشهر الأخيرة على غير مبتغاه الميثاقي، وبدأت حفلات تفسيره على غاربها، حيث كل يغني على "ملته"، فمن قال إن مجلس الشيوخ منح الطائف رئاسته للطائفة الدرزية الكريمة؟، وهل سمى الرئاسة حصرا من حصة وليد جنبلاط دون غيره من الموحدين في السياسة والدين؟.

فبحسب المراجع القيمة على الطائف، تقول الرواية الموثقة بمواد دستورية، إن مجلس الشيوخ ينشأ مع إقامة أول مجلس وطني خارج القيد الطائفي وإلغاء الطائفية السياسية، ولم يجر تحديد طائفة رئاسته، لأن إلغاء الطائفية السياسية سيشمل جميع الرئاسات وليس من المعقول أن نلغيها عن الموارنة والسنة والشيعة، لنكرسها عند الدروز ونقيم طائفية جديدة. ونورد هذا التصويب لأن معظم التصريحات السياسية جنحت في الآونة الأخيرة للتعامل مع مجلس الشيوخ على أنه عرين للدروز، في وقت أن هذه الطائفة قد تتبوأ موقعا أول في الوطن أو ثانيا أو ثالثا، لكن مع إلغاء الطائفية السياسية بعد عمر طويل.

 

لوبن وصلت إلى بيروت وستلتقي عون والحريري وشخصيات

الأحد 19 شباط 2017 /وطنية - المطار - وصلت مساء اليوم إلى مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، المرشحة الرئاسية الفرنسية رئيسة "الجبهة الوطنية" مارين لوبن، في زيارة ستلتقي خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ورئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل. ومن المقرر أن تعقد لوبن مؤتمرا صحافيا بعد غد الثلاثاء عند الواحدة ظهرا في "يخت كلوب" - زيتونة باي.

ويرافق لوبن مدير العلاقات الخارجية ل"الجبهة الوطنية"، مدير حملتها الإنتخابية البير جامو.

 

هل حصل حزب الله على صفقة صواريخ يحنوط من روسيا؟

"العربية" - 19 شباط 2017/عبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن تخوفها من أن حزب الله قد حصل على أسلحة استراتيجية من شأنها تغيير توازن القوى على الحلبة البحرية في الشرق الأوسط، حسب ما تبين خلال محادثات أجرتها جهات استخبارية غربية خلال اليومين الماضيين في إطار مؤتمر الأمن الدولي المنعقد في ميونيخ. وتم تناقل المعلومات بين عدة جهات استخباراتية غربية اعتمدت على مصادر وصفت بأنها "جيدة جدا". وحسب هذه المصادر فإنه على الرغم من الجهود الكبيرة جدا المنسوبة إلى إسرائيل، لمنع حزب الله من تهريب أسلحة خلال السنوات الخمس الماضية، فإن التنظيم تمكن، كما يبدو، من تهريب كمية معينة (كما يبدو حتى ثمانية) من صواريخ يحنوط، وهي صواريخ شاطئ بحر روسية الصنع، وتقابل صواريخ S-300 المضادة للطائرات، وتعتبر من أفضل الصواريخ في العالم. ويتم إطلاق هذه الصواريخ من الشاطئ، وتصل إلى مسافة 300 كلم، وحسب المعروف فإنه لا توجد حاليا منظومة حرب إلكترونية يمكنها مواجهة هذه الصواريخ أو تشويشها. وقدرت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية منذ زمن بأن حصول حزب الله على صواريخ يحنوط من شأنه أن يهدد بشكل كبير حركة سفن سلاح البحرية الإسرائيلي، والأسطول السادس الأميركي والسفن المدنية في البحر المتوسط، إضافة إلى تهديد حقول الغاز الطبيعي في البحر. وليس من المستبعد أن تكون بعض الهجمات التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي، حسب مصادر أجنبية، على قوافل ومستودعات الأسلحة التي كان يفترض نقلها من سوريا إلى حزب الله في لبنان، كانت تهدف إلى تشويش وصول صواريخ يحنوط لحزب الله.

وفي شهر ديسمبر الماضي، وبعد هجوم تم نسبه لإسرائيل، قال وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن "لدى إسرائيل عدة خطوط حمراء لن تتخلى عنها، من بينها تهريب الأسلحة المتطورة أو أسلحة كيمياوية إلى حزب الله". والآن يتبين حسب المعلومات التي وصلت مؤخرا، أنه إذا كانت إسرائيل هي التي وقفت فعلا وراء الهجمات، فإنه ليس من المؤكد أنه تم تدمير كافة القوافل. وفي كل الأحوال، يمكن بواسطة إيران إيصال الصواريخ لحزب الله بطرق أخرى.

 

نائب المدعي الإيراني التقى نزار زكا بعد السفير اللبناني وإبراز مستندات تثبت عدم علاقة "IRD" بالدولة الأميركية

كلوديت سركيس/النهار/20 شباط 2017

ثمة مؤشرات ايجابية في قضية توقيف المواطن اللبناني المهندس نزار زكا في ايران. هل تؤدي الى اطلاقه قريبا؟

بعد زيارة سفير لبنان في ايران فادي الحاج علي مقر توقيف زكا في ايران اخيرا، علمت"النهار" ان نائب المدعي الايراني زاره الثلثاء الماضي ايضا للتأكد من وضعه. في غضون ذلك، اثنت عائلة زكا في لبنان على معاملة ابنها مثل سائر الموقوفين و"المميزة احيانا" عن سائر الموقوفين الايرانيين وغير الايرانيين. وقالت لـ"النهار" انها تبلغت السبت أن "السفير الحاج علي تمكن، بعد 16 شهرا على اعتقاله، من الالتقاء بابنها نزار مدة 30 دقيقة". ووصفت اللقاء بأنه كان "جيدا جداً وتخللته مناقشة لوضعه، وخصوصا المستند الذي تسلمته السفارة اللبنانية في طهران من السفارة اللبنانية في واشنطن والذي يؤكد من دون أي التباس البراءه الكاملة لزكا، كون هذا المستند يثبت ان منظمة "IRD" ليست هيئة من هيئات الدولة الاميركية انما هي منظمة غير حكومية". واضافت: "ان اهمية هذا المستند تكمن في ان الجرم الوحيد الموجه الى نزار زكا هو انه يتعامل مع المنظمة التي تعمل في اكثر من 50 بلدا، وانها ليست هيئة من هيئات الدولة الاميركية، بناء على ذلك تكون قد ثبتت الحقيقة وننتظر بفارغ الصبر قرار محكمة الاستئناف الايرانية المحترمة البراءة الكاملة لنزار زكا وإطلاقه في اي لحظة، آملين ألا يتم التأخير المتعمد لحكم الاستئناف او تحويل القضية مرة اخرى الى قضية سياسية، ولنا ملء الثقة بأن رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري يشرفون على انهاء هذا الموضوع ووقف الظلم غير المتعمد ربما عن مواطن لبناني سافر الى ايران بناء على دعوة رسمية من نائبة الرئيس الايراني السيدة شاهيندوخت مولافردي" .

وعن وضع اعتقال ابنها نزار تؤكد العائلة أنه "تتم معاملته مثل باقي المواطنين الايرانيين، وفي بعض الاحيان يعامل معاملة خاصة ومميزة عن باقي المعتقلين الايرانيين وغير الايرانيين، وتم يوم الثلثاء 14 شباط تحديداً لقاء بينه وبين نائب مدعي ايران السيد فيروزي للتأكد من وضعه العام، وكان اللقاء إيجابيا للغاية". وأملت العائلة خيرا من زيارة الرئيس بري لايران. وجاء جواب السفارة اللبنانية في واشنطن بناء على طلب قاضي محكمة الاستئناف في ايران الذي ينظر في قضية زكا ، وأشار الى "معلومات اضافية تؤكد ان منظمة "IRD"، التي يعمل فيها زكا، ليست هيئة من هيئات الدولة الاميركية". وذكر الجواب ان هذه المنظمة هي"منظمة خاصة، لا علاقة لها بالدولة الاميركية، ومصنفة منظمة خيرية في القانون الاميركي الذي يحظر ان تكون جزءا منها". واوضح ان حوالى مليون ونصف مليون شخص ينضوون في منظمات عدة غير حكومية مسجلة في اميركا ويعملون حول العالم، وتخضع المنظمات التي يعملون فيها لقانون تسوية الوضع الضريبي، وعليها تقديم تقارير سنوية الى الدولة الاميركية تثبت تقيدها بهذا القانون وفي عدادها منظمة "IRD". وفي حال انتهاك القوانين الاميركية تواجه هذه المنظمات عقوبات صارمة من غرامات مالية واحكام بالسجن. وعلى سبيل المثال ان منظمة "IRD" خضعت قبل اعوام للتحقيق في اميركا بتهمة احتيال مزعوم، ونتيجة هذا التحقيق منعت من القيام باعمال تجارية مع الدولة الاميركية مدة زمنية محددة، وخسر عاملون فيها وظائفهم. وانتهى الى التأكيد ان "IRD" هي منظمة مستقلة ولا صلة لموظفيها بالدولة الاميركية، وتكون تخالف القوانين في حال ادارت منظمة او تدخلت في توجيه العاملين في اي منها.

وارفق الجواب بمستندات عدة تبين كيفية عمل المنظمات غير الحكومية في اميركا والقوانين التي تخضع لها.

 

جعجع: على الشباب قراءة التاريخ

موقع "القوات اللبنانية" - 19 شباط /نظمت مصلحة الطلاب في حزب “القوات اللبنانية” لقاءً لدائرة المتن وبيروت مع رئيس الحزب سمير جعجع في المقر العام في معراب، في حضور الامين المساعد لشؤون المصالح في الحزب الدكتور غسان يارد ومنسق القوات في بيروت المهندس بول معراوي.

وكانت مناسبة حثّ خلالها جعجع الشباب على ضرورة قراءة التاريخ اللبناني بتمعنٍ منذ البدء إذ إن المقاومة لم تنطلق منذ أعوام وأعوام بل منذ آلاف السنين حين قاوم أجدادنا وآباؤنا بشراسة ليبقوا متجذرين في هذه الأرض، فكثرٌ مرّوا على مساحة هذا الشرق، منهم من استسلمَ أو بايعَ أو ساومَ أو هُجر ولكن فقط أجدادنا قاوموا وناضلوا واستمروا”. واذ دعا الشباب اللبناني الى التشبُّث بأرضهم والتضحية في سبيلها كما فعل أسلافُنا، أكّد جعجع انه لتبقى هذه المسيرة مستمرة علينا دعمها بالعمل الدؤوب حتى نصل الى تحقيق أهدافنا المنشودة. بعدها أعلن رئيس مصلحة الطلاب جاد دميان في كلمته أنه كان لدينا همّ تغيير الهيكلية الى هيكلية مناطقيّة لنتمكن من زيادة اعداد خلايا المدارس، ولكن في الوقت عينه والأهم أن نتمكن من استقطاب شباب المناطق الذين غادروا الجامعات، وهكذا كان فإتخذنا القرار، واليوم بعد حوالي 15 شهراً، بعد ان كان هناك عشر خلايا مدارس في المتن في العام 2015 أصبحوا 16 خليّة، فضلاً عن أنه لم يكن هناك خلايا في بيروت فأصبح لدينا خمسة”. وأشار دميان الى ان مصلحة الطلاب في تجدد دائم وهذا التجدد هو لخدمة “القوات اللبنانية” وفعاليتها، وبالرغم من هذا التقدم الملحوظ الذي قامت به دائرة المتن وبيروت، لا زلنا في بداية الطريق ومازال أمامنا الكثير من العمل والجهد، حتى نتمكن من الوصول الى مستوى الحضور الذي يمثله طلاب وشباب “القوات اللبنانية” في المتن وبيروت. أما رئيس دائرة المتن وبيروت ماريو طنّوس فقال في كلمته: “لا يجب أن ننسى أن أساس العمل الحزبي يبدأ من خلية المدرسة، هذه الخلية التي تعمل على كودرة الطلاب وتنمية الأجيال وتحفيزهم للالتزام الحزبي. فالخلية هي جزء من قطاع مدارس المتن وبيروت، وقطاع مدارس المتن وبيروت هو قوة، وهذه القوة هي “القوّات”. ودعا طنّوس الطلاب ليكونوا على قدر المسؤولية، وعلى قدر كافٍ من الوعي في مدارسكم وجامعاتكم ومناطقكم، وان تحفظوا تاريخ القوات وتكملوا رسالتها، فالمطلوب منكم قوة وجرأة، وعمل دؤوب، والتزام والتزام والتزام لان “هيك منكون قوات”. وكان اللقاء قد استُهل بالنشيدين اللبناني والقواتي وتم عرض أفلام وثائقية عن تاريخ القوات اللبنانية.

 

إلى التمديد لسنة دُر؟

"السياسة الكويتية" - 19 شباط 2017/أكدت مصادر نيابية لصحيفة ”السياسة” الكويتية أن لا انتخابات نيابية قريبة، في المدى المنظور، لأنه لن يكون هناك قانون جديد في المرحلة المقبلة، وبالتالي فإنه من المرجح أن يصدر تمديد تقني للمجلس النيابي يصل إلى نحو السنة، يصار خلالها إلى إقرار قانون جديد يراعي مصالح جميع الفرقاء.

 

 تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قاسم قصير ونوفل ضو وخليل حلو ووسام سعادة يعلقون على تهديدات نصرالله لإسرائيل

http://eliasbejjaninews.com/?p=52519

حرب إسرائيل على لبنان.. بين التهديد والاحتمالات

محرر القبس الإلكتروني 18 فبراير، 2017    

بيروت ـ أنديرا مطر |

قبل أيام ـــ وكعادته ـــ أطل أمين عام «حزب الله»، في خطبة متلفزة، بمناسبة ذكرى قادة حزبه (الشهداء)، مهدداً إسرائيل بالدمار. هذه المرة توّعد الإسرائيليين بــ «مفاجآت يخفيها «حزب الله»، وتغيّر مسار حربه الدائمة والمزعومة على تل أبيب التي دعاها إلى «تفكيك مفاعل ديمونا» النووي، على اعتبار أن «حزب الله» قادر على قصفه وإفناء إسرائيل، فضلا عن قدرته على خنقها بالغازات السامة في حال قصفه خزانات غاز الأمونيا في ميناء حيفا.

الجهاز الإعلامي للحزب أطلق حملة مهللة ومبجلة لكلام زعيمه، لدرجة أن مُشاهد النشرة الإخبارية لتلفزيون «المنار» التابع للحزب ظن أن خزانات الأمونيا انفجرت فعلاً في حيفا.

وعلى الرغم من أن نصر الله أدرج تهويل إسرائيل بحرب ثالثة على لبنان في دائرة الحرب النفسية، فإنه نبّه إلى أن «المطلوب من ميليشيات حزبه أن تبني على أسوأ الاحتمالات وأن تبقى متيقظة، ويدها على الزناد».

في هذا السياق، وبناء على هذه المعطيات، توجّهت القبس بسؤال إلى مجموعة من الإعلاميين والمحللين اللبنانيين حول ما إذا كانوا يتوقّعون حصول حرب إسرائيلية وشيكة على لبنان أم أن الأمر لا يعدو كونه حرباً إعلامية لها غاياتها ومبرراتها.

قاسم قصير: استغلال ولاية ترامب

الإعلامي قاسم قصير الخبير في شؤون «حزب الله» قال إنه ضمن الظروف الموضوعية لا يبدو أن هناك حرباً وشيكة، ولكن لا شيء مستبعد في النهاية، مشيراً إلى أن هناك استعدادات من قبل المقاومة ومن قبل الإسرائيليين، ولكن ليس بالضرورة أن تقع الحرب. خطاب نصر الله بالأمس كان إشارة للإسرائيليين لأنه يمتلك معلومات عن استعدادهم لها، مستغلين وصول ترامب إلى البيت الأبيض. في الأفق المنظور لا يبدو أن ثمة حرباً، ولكن مع الإسرائيلي قد يتوقع الإنسان أي شيء.

نوفل ضو: لبنان صندوق البريد الساخن

بدوره، اعتبر عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو أن خطاب نصر الله يتزامن مع عودة المواجهة الأميركية ـــ الإيرانية حول الملف النووي في ضوء اتجاه إدارة دونالد ترامب إلى إعادة النظر في الاتفاق النووي. من هنا، فإن ما ورد في خطاب نصر الله لا يرتبط بالجبهة اللبنانية ـــ الإسرائيلية، بقدر ما يرتبط برسالة إيرانية إلى الولايات المتحدة، وفق ضو، فنصر الله عبّر في خطابه عن معادلة جديدة، تسعى إيران إلى التلويح بها، وهي المفاعلات النووية الإيرانية في مقابل المفاعلات النووية الإسرائيلية. وبمعزل عن حسابات موازين القوى والحرب الإعلامية المتبادلة، فإن خطاب نصر الله لا يضع لبنان في مواجهة محتملة مع إسرائيل وحسب، وإنما يجعله ورقة تفاوضية وصندوق بريد ساخناً. لذلك، فإن خطاب نصر الله يشكّل فصلاً جديداً من فصول توظيف المصلحة اللبنانية في خدمة إيران وسياساتها الإقليمية.

خليل الحلو: تهديدات غير واقعية.. لكنها تؤذي لبنان

العميد المتقاعد خليل الحلو ألمح من جهته، إلى أن ما قاله نصر الله إنه قادر على قصف مفاعل ديمونا النووي وخزانات الأمونيا قد يرتد وبالا على لبنان. فهذه التهديدات وإن كانت غير واقعية، لكون خزانات حيفا ستفرغ ولكون قصف «ديمونا» يشكل تهديداً خطيراً لقطاع غزة والضفة الغربية والأردن ومصر، يمكن أن تستعملها إسرائيل ذريعة لشن حرب تدمّر البنى التحتية اللبنانية التي سلمت في حرب 2006 بفضل الجهود الدبلوماسية اللبنانية والعربية وضغوط المجتمع الدولي آنذاك.

أما التهديدات الجدية التي تقلق إسرائيل، وفق الحلو، فهي صواريخ الفاتح 110 المتطورة وصواريخ «ياخونت» المضادة للسفن التي تقول إن «حزب الله» يمتلكها، والتي إذا أطلقت من شمال لبنان يمكنها أن تصيب أهدافاً حيوية برية وبحرية في إسرائيل خلال دقائق، على الرغم من المنظومات الإسرائيلية المضادة للصواريخ، إضافة إلى الخبرة القتالية الكلاسيكية العالية التي كسبها حزب الله في حرب سوريا. هذه العوامل هي التي تزيد بالفعل من جدية مخاطر قيام إسرائيل بحرب استباقية على لبنان، وليس متوقعاً أن يقوم المجتمع الدولي بأي جهد لردعها في هذه الحال، ولن تتحرّك الدول العربية التي تعتبر إيران وحزب الله عدوّيها، مع الإشارة إلى أنه لم تتحرك أي عاصمة دولية بجدية حيال تدمير أحياء مدينة حلب وتهجير أهلها.

وسام سعادة: لبنان ساحة التناقضات

وفي السياق عينه، اعتبر الصحافي وسام سعادة أن حرب تموز 2006 عُلّقت من قبل الإسرائيليين ولم تنته، وأن إسرائيل استهدفت غير مرة حزب الله في سوريا (ضرب مواقع له واغتيال عدد من قادته) وكان حزب الله يلتزم بعدم الرد، في حين كان يلجأ سابقا إلى الرد بأشكال مختلفة لم تؤدِّ إلى نشوب حرب، كإطلاقه طائرة «أيوب» الاستطلاعية، واتهامه بتفجير حافلة سياح إسرائيليين قرب مطار بورغاس في بلغاريا.

اما المتغير اليوم، بحسب سعادة، فهو وجود إدارة أميركية جديدة وتصاعد التوتر الأميركي ـــ الإيراني، إضافة إلى ما تعيشه المنطقة من تناقضات، ما يحتّم أخذ  هذا التهديد بالحرب على محمل الجد، سواء كان من الجانب الإسرائيلي أو من جانب حزب الله، من دون إغفال أن تركيبة الحكم اللبناني السياسية بعد انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية تزيد من خطورة هذا التهديد.

واعتبر سعادة أنه ليس بالضروري أن تكون الحرب هذه المرة على شاكلة الحروب السابقة، غير أن التحرشات الإسرائيلية التي قد تستهدف حزب الله في الفترة المقبلة سوف تفقد قدرة حزب الله على الاحتفاظ بحق الرد. وعن اختيار جبهة جنوب لبنان، يقول سعادة إن لبنان في نهاية المطاف هو الساحة الوحيدة للتناقض الإيراني ـــ الأميركي، كما للتناقض الإسرائيلي ـــ الإيراني الذي قد ينفجر بمواجهة نوعية، أو بحرب مواقع حقيقية.

 

حزب الله يتسلبط على أوقاف حومين الفوقا

خاص جنوبية 19 فبراير، 2017/يكاد لا يمر يوم على قرى وبلدات الجنوب من دون أن تسمع فيه خبراً أو روايةً على فرض قوى الأمر الواقع سطوتها وبالخصوص حزب الله وما يمارسه من تسلط على شؤون الناس، من خلال التدخل المباشر متحدياً كل الأعراف والعادات وحتى القوى الأمنية في حال تدخلها.

بعد ضرب قائد شرطة صور ومشاهد الفيديو الذي شاهده الجميع منذ أيام وغيرها من الأخبار اليومية، ها هي السلبطة يتكرر حصولها يوم أمس في قرية حومين الفوقا، والموضوع هذه المرة متعلق بوضع اليد على أوقاف تابعة بحسب القانون وبحسب الشرع لسلطة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.

فبعد أن طلب المسؤول المباشر عن الأوقاف في القرية والمعيّن من قبل المجلس الشيعي من أحد العناصر التابعين لحزب الله، إخلاء المكان المخصص كموقف للسيارات بعد أن حوله هذا الأخير إلى مكان خاص، يستعمله على غير وجه حق كمقهى له، عمد ابن الحزب إلى توسيع المقهى وترسيخه كملكية فردية.

وبعد تدخل المسؤول المعني ومحاولة ردعه ودفاعه عن الموقع والحفاظ على وقفيته، لم يلقَ من المعتدي إلاّ المزيد من الإصرار والمتابعة في عملية التوسيعة والتبليط وما إلى هنالك من أعمال بناء، وحصل حينئذ الهرج والمرج الذي وصل إلى حدود التضارب بالأيدي وطرد المسؤول المعني، الذي لم يجد أمامه إلاّ الإستعانة بقوى الأمن من أجل إحقاق الحق وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح. المفاجأة الكبرى كانت عند وصول قوى الأمن إلى مكان النزاع، لتجد بانتظارها ما يقارب الـ60 عنصراً من عناصر الحزب، بكامل استعدادهم لمقاومة الدرك ومنعهم من إتمام مهمتهم، وبعد حصار القوى الأمنية من قبل هؤلاء العناصر والتدافع والصراخ اضطروا إلى الإنسحاب من موقع الحدث، ليظلّ المعتدي يسرح ويمرح ويتسلبط على وقف بدون أن يرف له جفن أو وازع ديني أو أخلاقي. هذه الحادثة، كما مثيلاتها نضعها برسم العهد الجديد أولاً وبرسم وزير الداخلية ثانياً، ومن الآن وحتى وصولنا إلى حلم سيادة القانون والمؤسسات في قرى الجنوب وحتى وضع حد لفئة معينة من اللبنانيين يمتلكون فائضاً من القوة تجعلهم فوق القانون وفوق الدستور، فيختبئون خلف المقاومة وسلاحها ويمارسون كل أنواع التسلط والهيمنة على الأملاك العامة من المشاعات ووصولاً إلى الأوقاف، فإلى ذلك الحين نتمنى أن لا يخبرنا أحد عن القوانين الإنتخابية أو عن حرية الرأي، أو كما يتوهم رئيس الجمهورية بأنّ السلاح لا دخل له بحياة اللبنانيين الداخلية. فطالما أنّ السلطة لا تستطيع حماية ” شقفة ” أرض هي بالأساس وقف عام، وطالما أنّ القوى الأمنية تعود من حيث أتت لا حول لها ولا قوة ، لا يخبرنا أحد إذاً عن طبيعة القانون الإنتخابي المزمع إقراره، لأننا بالأساس في الجنوب لا نأتمن أن تصل صندوقة الإقتراع إلى مراكز الفرز بما تحتويه من أوراق، ونكاد نجزم من الآن بوجود صناديق بديلة حاضرة لا تراعي أصول الديمقراطية ولا تعكس أصوات المقترعين .

 

أميركا: محاصرة حزب الله نفطيّاً

منير الربيع/المدن/ الأحد 19/02/2017

على بعد أيام من انهاء الاجراءات المتعلقة بدورة التراخيص الأولى للمياه البحرية، وفض عروض الشركات المتقدمة إلى المناقصات المتخصصة بالبحث عن النفط، أسئلة عديدة تطرح في لبنان، تتصل بهذا الملف ولكن من جانب سياسي، استراتيجي وأمني. قبل أيام أكد رئيس الجمهورية ميشال عون، خلال لقائه وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل على رأس وفد من هيئة إدارة قطاع البترول، أنه يجب الحافظ على الشفافية وتعزيز العمل وتكثيف الجهود التسويقية قبيل الشروع في التلزيم والتنقيب والإنتاج. وفيما يؤكد وزير المال علي حسن خليل وجوب الالتزام بالجدول الزمني لإطلاق المزايدة لاستخراج الغاز استباقاً لأي محاولة من العدو للاعتداء على ثروات لبنان الطبيعية، ثمة همس ديبلوماسي عبر قنوات متعددة يتم نقله إلى المسؤولين اللبنانيين في شأن كيفية حماية هذه الثورة، خوفاً من تحكم حزب الله بهذا القطاع وخصوصاً في البلوكات النفطية الجنوبية. تُخرج هذه الأسئلة الملف من شقه التقني والإقتصادي المالي، لتدرجه في زواريب السياسة، وتربطه بتطورات واستحقاقات إقليمية ودولية، لم تظهر بشكل واضح حتى الآن، وربما قد تتظهر في الأسابيع المقبلة ربطاً بأي متغيرات سياسية في المنطقة، بموجب توجه السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية في عهد دونالد ترامب.

ومن بين الأسئلة المطروحة، ما يُطرح أميركيا عن مصير هذه الثورة، في ظل سلاح حزب الله الذي يسيطر على لبنان ككل بفعل قوته العسكرية المتنامية، كما يسيطر بشكل ميداني وفعلي على الجنوب ككل. وهذا ما قد يشكّل عامل توتر "نفطي" في تلك البلوكات التي تعتبر على تماس بين لبنان والكيان الإسرائيلي. وتحاول هذه الأسئلة التصويب على حزب الله، لإحراجه داخلياً، وإحراج العهد الجديد والرئيس عون، الذي أكد مؤخراً التمسك بسلاح حزب الله واعتباره مكملاً للجيش اللبناني ويشكل عامل توازن وردع ضد العدو الإسرائيلي. وثمة من يعتبر أن هذه الأسئلة والطروحات تأتي في سياق إحراج عون والرد على كلامه هذا.

وتربط مصادر متابعة هذا الكلام بما هو أبعد، خصوصاً في ضوء الاجراءات الأميركية التصعيدية المتخذة ضد الحزب وإيران. بالتالي، فالرسالة المراد توجيهها إلى لبنان بمؤسساته الرسمية، تندرج في سياق الضغط على الحزب لإحراجه، ولاسيما أنها تأتي بالتزامن مع عودة التصعيد الكلامي بين الحزب والولايات المتحدة ودول الخليج وصولاً إلى حدود تهديد واضح ومباشر من العدو الإسرائيلي. وهذا ما يؤشر إلى تصاعد التوتر الإقليمي بين إيران والولايات المتحدة.

وثمة من يشير إلى أن الرسائل ستصل بشكل أوضح تباعاً، وسيكون مفادها أنه ممنوع على لبنان أن يستخرج النفط إذا كان هذا المورد في مناطق معينة، أو المنتج من بلوكات معينة، سيتحول إلى عامل يدرّ الأموال لمصلحة الحزب، في ظل العقوبات التي يتعرض لها دولياً بهدف التضييق عليه وخنقه مالياً. إلا أن مصادر معنية بالملف تشير لـ"المدن" إلى أن عمل الشركات سيكون واضحاً وشفافاً ولا يمكن التلاعب بهذا الأمر، خصوصاً أن مردود هذا الإنتاج سيدخل في الصندوق السيادي قيد الإعداد، ولا يمكن أن يستفيد منه حزب الله حصراً. وتعتبر هذه المصادر أن ثمة أطرافاً دولية لا تريد للبنان أن يتحول دولة نفطية، وهي التي تعمل على إثارة هكذا معلومات بهدف عرقلة التنقيب والإنتاج، عبر توجيه الإتهامات إلى حزب الله.

وفي هذا السياق، هناك رسائل اعتراض من بعض الدول على تقدّم أي شركة إيرانية للمناقصات، أو للفوز بالتنقيب عن النفط في أيٍّ من البلوكات وخصوصاً الجنوبية، كي لا تتحول المنطقة أكثر فأكثر إلى منطقة تجاذب دولي وتوجيه رسائل بين إيران والمجتمع الدولي. وضمن هذا المسار، تضع المصادر الردّ الضمني الذي جاء على لسان ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيكريد كاغ على كلام الرئيس عون في شأن السلاح، إذ أكد على وجوب حصريته بيد الدولة اللبنانية، كما أنها لا تفصل هذه الرسائل الضمنية، عن بيان وزارة الخارجية الأميركية الذي صدر أخيراً لتحذير الرعايا الأميركيين من السفر إلى لبنان. وقد تضمّن إشارة واضحة إلى أن السبب في ذلك هو حزب الله. وتتوقّع المصادر تصاعد هذه اللهجة ضد حزب الله في الأيام المقبلة، من دون أن تستبعد أن تستعيد واشنطن النغمة القديمة المتعلقة بإعادة التشديد والتكرار على وجوب الحفاظ على القرارات الدولية وخصوصاً 1559 و1701، وإعادة الحديث عن ضرورة تسليم سلاح حزب الله.

 

المصارف "تشبّح" على الدولة!

عزة الحاج حسن/المدن/الأحد 19/02/2017

المصارف "تشبّح" على الدولة! المصارف تحرم الدولة من 150 مليون دولار سنوياً

منذ 15 عاماً تعمد المصارف اللبنانية إلى حرمان الخزينة العامة من أموال تناهز 150 مليون دولار سنوياً بالحد الأدنى، جراء تهرّبها "القانوني" من سداد ضرائب، تعتبر المصارف فرضها غير عادل، في حين يعتبر خبراء المال حرمان الخزينة العامة منها جشعاً واستغلالاً لأموال الدولة، ويفضّل البعض تسمية ذلك: "تهرباً مقونناً". في موازنه العام 2017 ثمة ما أثار حفيظة المصارف واستنفرها، فمن أصل 27 اجراءً ضريبياً "يصيب" فئات المجتمع كافة بما فيها الفقراء، هناك 3 بنود تطاول القطاع المصرفي. الأول يتعلّق برفع الضريبة على الفوائد من 5 إلى 7%. والثاني يتعلّق برفع الضريبة على أرباح الشركات بما فيها المصارف من 15 إلى 17%. أما الإجراء الثالث فهو بيت القصيد، ويتعلّق بإلغاء إمكانية حسم الضريبة الواقعة على التوظيفات المالية من الضريبة على الأرباح، فما معنى ذلك؟

بالنسبة إلى الإجراءين الضريبيين الأول والثاني، ورغم رفض جمعية المصارف إدراجهما في موازنة 2017 من حيث المبدأ، إلا أن قلقها يتركّز على الاجراء الثالث الذي أعلنت رفضه جهاراً، وأكدت سعيها إلى سحبه من مشروع الموازنة في شتى الطرق.

يعود رفض المصارف الإجراء الثالث، إلى أنها تقوم (أي المصارف) راهناً بسداد ضريبة قيمتها 5% على التوظيفات المالية، من سندات خزينة وشهادات إيداع، فالضريبة مفروضة وفق القانون على إيرادات المحافظ المالية بالليرة والدولار. في المقابل، يقع على المصارف ضريبة الأرباح وقيمتها 15%. وما يحصل هو أن المصارف تقوم بحسم ما تم سداده بموجب الضريبة على التوظيفات المالية، من الضريبة على الأرباح وتسدد للدولة ما ينتج بعد الحسم، بمعنى آخر أنها تسترد ضريبة 5% التي دفعتها.

وتستند المصارف في اجرائها هذا لكون الضريبة على الأرباح يجب أن تشمل إيرادات التوظيفات المالية باعتبارها أرباحاً، "فكيف يمكن أن تدفع المصارف ضريبتين في الوقت عينه على الأرباح الناجمة عن اكتتاباتها بالسندات وشهادات الإيداع؟"، يسأل رئيس جمعية تجار بيروت والمصرفي نقولا شمّاس، في حديث إلى "المدن". فبإقرار منع حسم الضريبة على التوظيفات من الضريبة على الأرباح تتعرّض المصارف إلى ازدواجية الضريبة. وهو أمر غير مقبول.

لكن إذا ابتعدنا عن تطبيق مبدأ الضريبة على الطريقة "اللبنانية"، بحسب الخبير المالي الدكتور غازي وزني، وقاربناها بطريقة علمية شفافة، نجد أن على المصارف واجب سداد الضريبة على توظيفاتها المالية. وكذلك الضريبة على الأرباح من دون اجراء أي حسم أو اعفاء. والسبب، وفق حديث وزني إلى "المدن"، يعود إلى أن العائدات من التوظيفات المالية تدخل في خانة المداخيل للمصارف، وبعد حسم الأعباء منها تتحول إلى مداخيل صافية، وليست أرباحاً. بالتالي، لا يمكن أن تطبق عليها ضريبة الأرباح إنما ضريبة المداخيل الصافية الناجمة عن التوظيفات المالية.

من هنا، فإن حسم الضريبة الواقعة على التوظيفات المالية من الضريبة على الأرباح يحرم الدولة ايرادات من مالها العام تتجاوز 150 مليون دولار سنوياً، على مرأى من أعين وزراء المال الذين يفتشون على ايرادات في جيوب الفقراء ومحدودي الدخل، من دون أن يجرؤ أحد على المس بأموال المصارف.

ويعود هذا التهرّب "المقونن" أي الحسم الضريبي للمصارف، إلى العام 2002 عندما قام وزير المال آنذاك فؤاد السنيورة، بتعديل القانون الرقم 497 بقرار صادر عنه وبموافقة مجلس الوزراء، أعفى فيه الفوائد على اليوروبوندز، أي سندات الدين بالعملات الأجنبية، من موجب الضريبة، مخالفاً بذلك ما يفرضه القانون لجهة عدم التمييز بين العملات. والأنكى من ذلك أن قضية الاعفاءات من الضرائب على الاكتتابات والاعتراض على الغائها محصور في عدد محدد من المصارف التي تهيمن على القطاع، وتحوز حصة الأسد من عمليات إقراض الدولة ومصرف لبنان، ما يجعل اعفاءها أو فسح المجال أمامها للتهرب من سداد الضرائب على إيراداتها من التوظيفات المالية، انتهاكاً واضحاً لحق الدولة واقتطاعاً من المال العام بغير ذي حق.

 

ديموغرافيا الانتخابات: بورصة المذاهب في 25 سنة

وليد حسين /المدن/الأحد 19/02/2017

شهدت الديموغرافيا الانتخابية اللبنانية تغيّرات حادة منذ نهاية الحرب الأهلية. فعشية الانتخابات النيابية العام 1992، كان عدد الناخبين اللبنانيين المسجّلين على القوائم الانتخابية نحو مليونين و400 ألف ناخب موزّعين على مليون و270 ألف ناخب مسلم ومليون و130 ألف ناخب مسيحي، أي بنسبة 53% مسلمين و47% مسيحيين. طائفياً، شكّل الشيعة نحو 558 ألف ناخب والسّنة نحو 556 ألف، أما الموارنة فكانوا نحو 616 الف. لم تشكّل تلك الانتخابات جاذبية للبنانيين، ولاسيّما أن عدد المقترعين في جميع الدوائر بلغ نحو 715 ألف، أي بنسبة لم تتخطّ 29%. على صعيد المناطق كانت أعلى نسبة اقتراع في البقاع بـ40%، تلتها الجنوب بـ37%، والشمال بـ30%، بينما استقرت نسبة الاقتراع في جبل لبنان على نحو 20% وبيروت 16%. بطبيعة الحال، أظهرت تلك الانتخابات مدى حجم المقاطعة المسيحية، استناداً إلى نسبة المشاركة المتدنية في محافظتي بيروت وجبل لبنان، حيث تركّزت المقاطعة على القوى المسيحية الأساسية، ولاسيّما القوات اللبنانية والتيار العوني وحزب الوطنيين الأحرار.

استمرت الديموغرافيا الانتخابية المسيحيّة بالتراجع، فيما ارتفعت نسبة المسلمين. فوصلت نسبة الناخبين المسيحيين إلى ما دون ـ45% في العام 1996، وذلك من أصل عدد الناخبين الاجمالي الذي وصل إلى مليونين و570 ألفاً. جرت الانتخابات في العام 1996، وفقا لقانون انتخابي قسّم لبنان إلى أربعة دوائر انتخابية على أساس المحافظة (الجنوب والبقاع وبيروت والشمال) وأبقى جبل لبنان موزعاً على ستة أقضية (بعبدا وعاليه والشوف والمتن وكسروان وجبيل). لكن، على عكس انتخابات العام 1992، شهدت هذه الانتخابات ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة المشاركة التي بلغت نسبتها على المستوى الوطني 41%. وتظهر نسب المشاركة بحسب المناطق تراجعاً في المقاطعة المسيحية، إذ وصلت نسب المشاركة في المتن إلى 45% وكسروان 51% وجبيل 55%. وشهدت هذه الانتخابات ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة المشاركة في الجنوب وصل إلى 48%، حيث احتلت قوى اليسار مرتبة لافتة. ورغم أنّ عدد الناخبين الاجمالي لم يتبدّل إلا بشكل طفيف، حصد المرشح الياس أبو رزق نحو 94 ألف صوت على مستوى المحافظة، بينما حصل الرئيس نبيه بري على 155 ألف صوت على لائحة ضمّت بالإضافة إلى حركة أمل وحزب الله والقومي السوري، الراحل مصطفى سعد وبهية الحريري في صيدا.

في انتخابات العام 2000 استمرّ عدد الناخبين في الارتفاع على المستوى الوطني وسجّل مليونين و730 ألف ناخب، شكّل المسيحيون نحو 40% منهم. وقد أدت تلك الانتخابات إلى تبدلات كبيرة على مستوى المشهد السياسي، ولاسيما لناحية اكتساح الرئيس رفيق الحريري مقاعد بيروت. خيضت تلك الانتخابات وفقاً لقانون انتخابي عرف بـ"قانون غازي كنعان"، كان الهدف منه تقليص درو الحريري وبعض القوى المسيحية، لكن نتائجه أتت عكسية، إذ شهدت انتخابات بيروت، التي قسّمت إلى ثلاث دوائر، سقوطاً مدوياً للرئيس سليم الحص ولحزب الطاشناق. وشهدت تلك الانتخابات صعود حزب الكتائب اللبنانية إذ فاز بثلاثة مقاعد، واحد منها كان من نصيب النائب بيار أمين الجميّل.

أما جنوباً، ورغم كون تلك الانتخابات أتت بعد "تحرير الجنوب" وما رافقها من صعود لافت لحزب الله، حيث ارتفعت نسبة الاقتراع لمرشحي الحزب حتى في المناطق المسيحية والسنيّة بمعدّل الضعفين عن العام 1996، فيما حافظ  الحزب الشيوعي على حضور لافت. إذ رغم انقاسم الشيوعيين، وتقسيم الجنوب إلى دائرتين انتخابيتين، نال مرشح الحزب سعدالله مزرعاني في دائرة (مرجعيون- حاصبيا- النبطية- جزين) نحو 28 ألف صوت، علماً أنّ عدد الأصوات التي نالها في انتخابات العام 1996 وصل إلى نحو 34 ألفاً على مستوى الجنوب ككل.

تبدل المشهد الانتخابي في انتخابات العام 2005 جذرياً، ولاسيما أنها أتت بعد خروج الجيش السوري من لبنان. على المستوى الديموغرافي بلغ عدد الناخبين نحو 3 ملايين ناخب، شكّل المسيحيون نحو 38% منهم. ووصلت نسبة الاقتراع على المستوى الوطني إلى 46%، شكّل المسلمون 65% منهم والمسيحيون 35%.

شهدت تلك الانتخابات استقطاباً حاداً، إذ ارتفعت نسبة المشاركة المسيحية بنحو ست نقاط عن العام 2000، ووصلت إلى نحو 36% على المستوى الوطني. وأفضت الانتخابات إلى صعود التيار الوطني الحر الذي عُرِف بتسونامي في دائرتي جبل لبنان الأولى والثانية. كذلك صعد نجم القوات اللبنانية وتيّار المستقبل ومستقلّي 14 آذار. هذا وقد فقد النائب سليمان فرنجية مقعده النيابي الذي احتله منذ اتفاق الطائف وانتخب مكانه النائب السابق سمير فرنجية.

أتت انتخابات العام 2009 لتعيد تأكيد حضور ما سُمّي قوى 14 آذار، رغم تغيّر القانون الانتخابي بشكل جذري. فبضغط من المعارضة المتمثّلة بالتيار الوطني الحر والثنائي الشيعي، أُعيد العمل بقانون "الستين"، الذي فُرض في اتفاق الدوحة. رغم ذلك، فازت "المعارضة" فقط في معاقِلها الشيعيّة التقليدية، وفي بعبدا والمتن وكسروان وجبيل وزغرتا، ونالت خسارة قوية في الدوائر الانتخابية الأخرى. على المستوى الديموغرافي تراجع المسيحيون إلى نحو 37% من مجموع الناخبين اللبنانيين الذين بلغ عددهم نحو 3 مليون و250 ألف ناخب. استقرت الطائفة السنّية في المرتبة الأولى بنحو 887 ألف ناخب، تلتها الطائفة الشيعية بنحو 873 ألفاً، والطائفة المارونية نحو 697 ألفاً. أما كيف ستكون الانتخابات المقبلة، فهذا يتوقف على القانون الانتخابي المنتظر. الثابتة الوحيدة التي لن تتبدل في هذه الانتخابات هي ديموغرافيّتها التي ظهرت في الانتخابات البلدية في الصيف الفائت، إذ من أصل نحو 3 مليون و624 ألف ناخب في القوائم الانتخابية للعام 2016 يوجد نحو 64% مسلمين و36% مسيحيين.

 

 تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الجبير: إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم

الأحد 23 جمادي الأول 1438هـ - 19 فبراير 2017م/دبي - قناة العربية/أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الأحد، أمام مؤتمر الأمن في ميونخ بألمانيا، أن "إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم". وقال #الجبير إن "التحدي في منطقة الشرق الأوسط مصدره إيران، وهي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وجزء من تشريعها هو تصدير الثورة، وهي لا تؤمن بمفهوم المواطنة، وتريد من الشيعة في جميع أنحاء العالم أن يكونوا تابعين لها وليس لدولهم". وأكد أن "الإيرانيين يتدخلون في شؤون بلدان كثيرة ولا يحترمون القانون الدولي ويقومون بمهاجمة السفارات ويزرعون الخلايا الإرهابية النائمة في دول عدة". واتهم #إيران بأنها عازمة على "تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط،" مشيرا إلى أنها "الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم يهاجمها تنظيم داعش أو القاعدة"، وهي تنظيمات إرهابية سنية، ما يثير علامات استفهام، بحسب كلمة الجبير. وأشار إلى أن كثيرا من قيادات القاعدة، التي ارتكبت جرائم إرهابية في #السعودية، فرت لتجد ملاذا في إيران. وأوضح أن "إيران تتحدث دائما عن بدء صفحة جديدة، ولكننا لا نستطيع تجاهل الحاضر. كيف يمكن أن نتعامل مع دولة تهدف إلى تدميرنا. ما لم يتغير كل هذا، يصعب التعامل معها". وتابع: "ما نسعى إليه هو أفعال وليس أقوالا، هم يرسلون السلاح والصواريخ الباليستية للحوثيين، ولا بد من وجود ضغط عالمي على إيران من أجل تغيير سلوكها، وعليهم أن يدركوا أن ما قاموا به خلال 25 عاماً ليس مقبولا".

"لن نقبل امتلاك الحوثيين للصواريخ الباليستية"

وحول أزمة #اليمن، قال وزير الخارجية السعودي إنه لا يمكن للحوثيين أن يبلغوا سدة الحكم، ويمتلكوا الصواريخ الباليستية، متهما الميليشيات الانقلابية بـنهب البنك المركزي اليمني وصندوق التقاعد. وشدد على أن السعودية ترغب في تسوية سياسية للأزمة في اليمن. واتهم الجبير، إيران، بإرسال السلاح إلى #الحوثيين في انتهاك لقوانين مجلس الأمن، وحشد ميليشيات من حزب الله وتعبئة مسلحين شيعة لدعم بشار الأسد في سوريا.

"نتواصل مع الإدارة الأميركية"

وحول الإدارة الأميركية الجديدة، قال: "أنا متفائل بإدارة دونالد #ترمب الجديدة وأتفهم التساؤلات حول تلك الإدارة، مثلما حدث مع إدارة الرئيس السابق رونالد ريغان الذي عزز مكانة أميركا في العالم وأنهى الحرب الباردة". وأضاف: "ترمب رجل براغماتي ويريد تسوية الأزمات وقيادة العالم، ويسعى إلى سد أي فجوات يمكن أن تستغلها الجماعات الإرهابية". وتابع: "هو يؤمن بالتخلص من داعش مثلنا، والشخصيات التي عيّنها في إدارته عالية الخبرة والقدرة، ولذا نتوقع أن نرى مشاركة أميركية وسياسات خارجية واقعية، نحن نتواصل مع الإدارة بشكل إيجابي". وطالب الجبير، ترمب بتصعيد الضغوط على إيران للتأكيد على أن سلوكهم سيترتب عليه تبعات، مشيرا إلى خرق إيران لاتفاق الصواريخ الباليستية. وأكد على أن إيران جزء من المشكلة وعليها أن تتوقف عن إرسال الأسلحة ومستشاريهم للحوثيين في اليمن، وعن الدور المدمر الذي تقوم به في سوريا.

                  

داعش ينشر تسجيلاً مصوراً لمفجر الكنيسة البطرسية بمصر

الأحد 23 جمادي الأول 1438هـ - 19 فبراير 2017م/القاهرة- رويترز/نشر تنظيم داعش تسجيلا مصورا يهدد فيه #المسيحيين في #مصر ، ويعرض ما قال إنها الرسالة الأخيرة للانتحاري المسؤول عن تفجير الكنيسة_البطرسية في القاهرة في ديسمبر كانون الأول والذي راح ضحيته العشرات. والجديد في الفيديو الجديد أن حمل اسم "الدولة الإسلامية في مصر" وليس ولاية سيناء مما يوضح أن التنظيم مد عملياته إلى أنحاء أخرى من البلاد. ومصر حليف رئيسي للولايات المتحدة وينظر إليها باعتبارها حصنا ضد التشدد الإسلامي في المنطقة. وظهر في التسجيل المصور رجل ملثم قيل إنه أبو عبد الله المصري وهو يشجع المسلحين في أنحاء العالم لتحرير الإسلاميين المعتقلين في مصر. وقال المصري "أخيرا لإخواني الأسرى أبشروا أيها الموحدون لا تهنوا ولا تحزنوا والله قريبا قريبا سنحرر القاهرة ونأتي لفكاك أسراكم ونأتي بالمفخخات والله سنأتي بالمفخخات أبشروا عباد الله." وأسفر الهجوم الانتحاري عن مقتل ما لا يقل عن 28 شخصا والذي استهدف المصلين أثناء قداس في الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية التي تتمتع بتأمين مكثف في حي العباسية في القاهرة. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير في أعنف هجوم في مصر خارج شمال سيناء المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة حيث ينفذ عمليات مسلحة منذ عام 2013 . وتوعد التنظيم في التسجيل المصور بشن مزيد من الهجمات. وقال أحد جنود الدولة الإسلامية في التسجيل المصور ومدته 20 دقيقة "ويا أيها الصليبيون في مصر فان هذه العملية التي ضربتكم في معبدكم لهي الأولى فقط وبعدها عمليات إن شاء الله وإنكم لهدفنا الأول وصيدنا المفضل ولهيب حربنا لن يقتصر عليكم والخبر ما سترون

لا ما ستسمعون."

 

موسكو: أستانا للتحاور مع من يسيطر على الأرض في سوريا

الأحد 23 جمادي الأول 1438هـ - 19 فبراير 2017م/أستانا – د. باسل الحاج جاسم/قال ألكسندر لافرينتيف مبعوث #الكرملين الخاص إلى سوريا، ورئيس الوفد_الروسي في محادثات أستانا، إن "محادثات أستانا لا تقتصر على المسائل العسكرية، وسيتم التطرق للمسائل السياسية مستقبلا إذا اقتضى الأمر".

وأضاف المسؤول الروسي في حوار خاص على هامش محادثات أستانا 2، ما تم تحقيقه خلال #محادثات_أستانا ، يمكن وصفه بالقفزة، ولكن هو خطوة إلى الأمام، وأنه خلال أقل من شهر نأمل في التوصل إلى النتائج المرجوة. وحول ما يميز محادثات أستانا عن محادثات جنيف، قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، إن المشكلة كانت تكمن في أن المجموعات المعارضة السورية التي كانت تسيطر على مساحة كبيرة من الأراضي السورية مستبعدة من الحوار، ومن مناقشة العملية السورية، سواء في لوزان أو جنيف وغيرهما من المدن التي شهدت محادثات حول سوريا. وأشار لافرينتيف إلى أن النجاحات التي حققناها بفضل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين والتركي رجب طيب #أردوغان ، واستطعنا أن نشكل محادثات أستانا التي تقوم بالعمل المباشر مع من يسيطر على الأرض في سوريا، ويتحمل المسؤولية عن الناس المسالمين والمدنيين في هذه المناطق. وإذا ما كان يوافق على تصنيف حوار أستانا بأنه تقني عسكري، بينما جنيف تبحث في العملية السياسية، قال المسؤول الروسي إن أستانا لا تقتصر على القضايا العسكرية، وفي المستقبل قد تناقش التسوية السياسية إذا اقتضى الأمر. وأكد لافرينتيف أنه علينا انتظار نتائج جنيف4، وإذا نجح دي ميستورا في تحريك الحوار السوري من هذه النقطة المتوقفة عندها، فستكون قد حققت نتائج سنواصلها في أستانا.

                  

دي ميستورا: أستانا لوقف النار وجنيف4 للحل السياسي

الأحد 23 جمادي الأول 1438هـ - 19 فبراير 2017م/العربية.نت – وكالات/أكد ستيفان دي_ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا الأحد، خلال مؤتمر ميونخ للأمن إن المحادثات التي ستجري في 23 فبراير في جنيف ستهدف إلى معرفة ما إذا كانت هناك فرصة لإحراز تقدم في المفاوضات السياسية السورية.

وأضاف للوفود المشاركة في المؤتمر في إشارة إلى محادثات وقف إطلاق النار المنفصلة في أستانا عاصمة كازاخستان بين تركيا وروسيا وإيران " أستانا كانت فقط لوقف الاعتداءات، وجنيف تهدف لمعرفة ما إذا كانت هناك فرصة لمحادثات سياسية." وتابع أن محادثات جنيف ستجري على أساس القرار2254 لمجلس الأمن الدولي.وقال "لا يمكنني أن أقول لكم إن كانت ستنجح، ولكن علينا أن نعمل على أن تكون هناك قوة دفع حتى إذا لم يكن من الممكن أن يصمد وقف إطلاق النار طويلا إن لم يكن هناك حل سياسي."

العبدة: الأسد ما كان ليستمر لولا ميليشيات إيران

من جهته، شدد أنس العبدة رئيس الائتلاف الوطني السوري، في كلمته خلال مؤتمر ميونخ للأمن، الأحد على أن المعارضة ملتزمة بمحادثات جنيف4 ، مضيفاً أنه لا يمكن التعامل مع التهديدات الأمنية الكبيرة طالما بقي رئيس النظام السوري بشار الأسد في السلطة. وأضاف العبدة أن نظام #الأسد ما كان ليستمر لولا دعم موسكو والميليشيات الايرانية في حين قال بريت مكجورك مبعوث الولايات المتحدة لدى قوات التحالف ضد تنظيم داعش إن الإدارة الأميركية الجديدة ما زالت تراجع موقفها تجاه سوريا ولكنها تسعى للقيام بدور لتعزيز الجهود الروسية والتركية لدعم وقف إطلاق النار هناك.

 

الموصل.. استعادة 6 قرى من داعش غرباً

الأحد 23 جمادي الأول 1438هـ - 19 فبراير 2017م/العربية.نت – وكالات/بعيد ساعات قليلة على انطلاق معركة #غرب_الموصل ،  أعلن فيه قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، الأحد، نجاح الفرقة التاسعة بتحرير 6 قرى في الساحل الأيمن للمدينة. وقال يار الله في بيان، إن قطعات الشرطة الاتحادية حررت قرية عذبة على طريق الموصل - بغداد وقرية اللزاكة على الطريق القديم حمام العليل -الموصل، وسيطرت على محطة الكهرباء الرئيسية في لزاكة، ورفعت العلم العراقي فوق المباني" عند الأطراف الجنوبية لثاني مدن العراق وآخر معاقل داعش في البلد. وفي بيان لاحق، أكد يار الله أن "قوات الشرطة الاتحادية، حررت قرى الكافور و الجماسة وقرية البجواري". في حين أضاف الفريق رائد جودت أنه تم تحرير كنيطرة أيضاً، وبهذا تصبح القرى المستعادة كالتالي: "العذبة واللزاكة و البوجواري والجماسة و كنيطرة والكافور" جنوبي الموصل. وتعتبر عذبة ولزاكة  آخر بلدتين قبل مطار الموصل الذي لا يزال في قبضة المتطرفين. ويقع المطار والقاعدة العسكرية الملاصقة له عند الأطراف الغربية للموصل، على الضفة الشرقية لنهر #دجلة الذي يعبر المدينة.

 

مكين لترمب: قمع حرية الصحافة بداية عمل أي دكتاتور

الأحد 23 جمادي الأول 1438هـ - 19 فبراير 2017م/ميونيخ – رويترز/دافع جون مكين عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن حرية الإعلام في مواجهة هجمات الرئيس دونالد ترمب الأخيرة وحذر من أن قمع حرية الصحافة "هي الطريقة التي يبدأ بها أي دكتاتور عمله". وكان مكين عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن أريزونا والذي ينتقد ترمب باستمرار يرد على تغريدة للرئيس على حسابه على تويتر وصف فيها الإعلام بأنه "عدو الشعب الأمريكي". وقال مكين إن النظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية بني على أسس من بينها حرية الصحافة. وجاء ذلك في مقابلة مع برنامج "واجه الصحافة" على قناة إن.بي.سي نشر جزء منها مقدما قبل إذاعتها بالكامل اليوم الأحد. وقال مكين لمحاوره تشاك تود من مؤتمر عن الأمن الدولي في ميونيخ "أنا أكره الصحافة. أكرهك أنت تحديدا.. لكن واقع الأمر هو أننا نحتاج إليكم. نحتاج لصحافة حرة. هذا أمر حيوي." وواصل قائلا "أنا أتحدث بجدية الآن. إذا أردت حماية الديمقراطية كما نعرفها يتعين أن تكون لدي صحافة حرة كثيرا ما تختلف في الرأي معك. وبدون ذلك فأنا أخشى أن نخسر الكثير من حرياتنا الشخصية بمرور الوقت. هكذا يبدأ أي دكتاتور عمله." وأضاف "يبدأ بقمع حرية الصحافة. وفي قول آخر تكريس النفوذ. عندما تنظر إلى التاريخ تجد أن أول ما يفعله أي دكتاتور هو قمع الصحافة. وأنا لا أقول إن الرئيس ترمب يحاول أن يكون دكتاتورا. أنا فقط أقول إننا يتعين علينا التعلم من دروس التاريخ." وجاءت تصريحات مكين بعد نشر ترمب تغريدته وبعد أيام من عقده مؤتمرا صحفيا صاخبا انتقد فيه مرارا التقارير الصحفية عن اضطرابات في البيت الأبيض وتسريبات لأحاديثه الهاتفية مع زعيمي المكسيك وأستراليا. وأكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على أهمية الصحافة الحرة في مؤتمر ميونيخ أمس السبت قائلة "أقدر بشدة الصحفيين. كنا دائما ما نحقق نتائج طيبة -على الأقل في ألمانيا- بالاعتماد على الاحترام المتبادل." ولم تذكر ميركل ترمب بالاسم لكنها وصفت حرية الصحافة بأنها "من الأعمدة الرئيسية للديمقراطية."

 

جمهوريون في “الشيوخ” يسعون لفرض عقوبات جديدة على إيران

سيناتور طالب ترامب بجعل روسيا تدفع ثمن تدخلها بالانتخابات

ميونيخ – رويترز، أ ف ب:20 شباط/17/أعلن عضو في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور ليندساي غراهام، أمس، أن أعضاء جمهوريين في المجلس يعتزمون تقديم تشريع لفرض عقوبات أخرى على ايران، متهمين اياها بانتهاك قرارات مجلس الامن الدولي باجراء اختبارات على صواريخ بالستية والعمل على “زعزعة استقرار” الشرق الاوسط. وقال غراهام، عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في مؤتمر ميونيخ الأمني “أعتقد أن الوقت حان كي يواجه الكونغرس ايران مباشرة فيما يتعلق بما فعلته خارج البرنامج النووي”، مضيفاً إنه وأعضاء جمهوريين آخرين سيطرحون اجراءات لتحميل ايران مسؤولية أفعالها.

وأضاف إن “إيران لاعب سيء بكل معنى الكلمة حين يتعلق الأمر بالمنطقة، أقول لايران اذا أردتم أن نعاملكم بشكل مختلف أوقفوا انتاج الصواريخ وتجربة اطلاقها في تحد لقرار الأمم المتحدة وكتابة عبارة..الموت لاسرائيل..على الصاروخ. فهذه رسالة مشوشة”.ودعا غراهام، أمس، ترامب إلى الاعتراف بخطئه و”معاقبة” روسيا على تدخلها المفترض في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام الماضي. وقال غراهام إن “هدفي هو أن اعرض (هذه الفكرة) على ترامب وأتمنى أن يتبناها، فكقائد للعالم الحر ينبغي عليه العمل معنا لمعاقبة روسيا”، مضيفا أن مجلس الشيوخ سيركز على هذه المسألة طوال العام.

ودعا الرئيس الاميركي الى ان يكون أكثر وضوحا قائلا “أكثر ما يقلقني بشأن الرئيس ترامب هو أنه لم ينظر بتاتا الى الامور بشكل مباشر”، معتبراً أن على الرئيس أن يقول بوضوح “حتى لو أن المتضرر من التدخل الروسي هو الحزب الديمقراطي، إلا أنني أنا قائد العالم حاليا ويمكنني التأكيد لكم (الروس) أنكم ستدفعون الثمن (خلال عهدي) لمحاولتكم التدخل في انتخاباتنا”. من جانبه، قال عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ في الجلسة نفسها من المؤتمر السيناتور كريستوفر ميرفي إنه ليس هناك ما يمنع المجلس من فرض عقوبات تتجاوز تلك التي رفعت نتيجة الاتفاق النووي المبرم مع ايران. وقال ميرفي وهو ديمقراطي، إنه أيد الاتفاق بناء على فهم واضح وهو أنه لن يمنع الكونغرس من اتخاذ اجراءات ضد ايران خارج نطاق المسألة النووية. وأشار إلى تجربة ايران الصاروخية، قائلاً “سيجري حوارا بشأن ما هو الرد المناسب لذلك، لكنني لا اعتقد بالضرورة أنه سيكون هناك انقسام حزبي بشأن ما اذا كنا في الكونغرس قادرين على الحديث عن قضايا خارج اطار الاتفاق النووي”، مؤكداً أن الولايات المتحدة تحتاج لتحديد ما اذا كانت تريد القيام بدور أوسع في الصراع الاقليمي. وأضاف “يتعين أن نتخذ قرارا بشأن ما اذا كنا سننخرط بدرجة أكبر مما نحن عليه في الحرب الدائرة بالوكالة بين ايران والسعودية”.

 

السعودية ردا على 'التودد' الإيراني: لا حوار مع رعاة الإرهاب

الرياض/العرب/20 شباط/17/ قطعت المملكة العربية السعودية الطريق على ما أسماه مراقبون بـ”حملة التودّد الإيراني لبلدان الخليج” التي تخوضها طهران بشكل مكثّف منذ ظهور بوادر على تنسيق كبير بين تلك البلدان والإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب لمواجهة التمدّد الإيراني في المنطقة. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الأحد، متحدّثا من ميونخ الألمانية حيث مثّل بلاده في مؤتمر الأمن، إنّ إيران تظلّ “الراعي الرئيسي المنفرد للإرهاب في العالم.. وهي مصرّة على قلب النظام في الشرق الأوسط”، مضيفا “ما لم تغير إيران سلوكها سيكون من الصعب جدا التعاون مع دولة مثل هذه”. وردّ الجبير بذلك على الدعوات إلى الحوار التي كثّفت إيران توجيهها لجيرانها الخليجيين بشكل ملحوظ في ظل المتغيرات الكثيرة التي لا تبدو في مصلحة طهران سواء في المشهد السياسي الإقليمي والدولي، أو في المشهد العسكري بساحات الحرب في المنطقة حيث يقاتل وكلاء نيابة عن إيران. وتتجلى أوضح ملامح الهزيمة الإيرانية في اليمن حيث يتراجع المتمرّدون الحوثيون الموالون لطهران أمام ضربات التحالف العربي بقيادة السعودية والداعم للقوات الحكومية. وحيث خسر المتمرّدون مناطق شديدة الحيوية على الساحل الغربي اليمني الشريان الرئيسي لإمدادهم بالسلاح الإيراني. وتريد إيران من خلال دعواتها للحوار امتصاص حماس دول الخليج للتعاون مع قوى إقليمية ودولية لتأسيس تحالف قوي ضدّها من جهة. كما تريد من جهة ثانية الظهور بمظهر القوة الساعية للسلام والحريصة على الاستقرار مع تواتر الاتهامات الموجّهة لها برعاية الإرهاب وتأجيج النزاعات. وقال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف للمندوبين في مؤتمر ميونخ الأمني “لدينا ما يكفي من المشكلات في هذه المنطقة لذا نريد بدء حوار مع دول نعتبرها أخوة في الإسلام”. وتدرك بلدان الخليج من خلال طول معايشتها للسياسات الإيرانية على مدار ما يقارب الأربعة عقود أن دعوات الحوار تلك ليست سوى خطوات تكتيكية تظلّ حبيسة الخطابين السياسي والإعلامي دون خطوات عملية على الأرض تساعد على بناء الثقة. وتجد بلدان الخليج في مواقف الإدارة الأميركية الجديدة الصارمة تجاه إيران، سندا قويا في مواجهة السياسات الإيرانية في المنطقة. وعبّر الجبير عن تفاؤل الرياض بشأن تعاونها مع واشنطن، واصفا الرئيس ترامب بأنه براغماتي ورجل أعمال وليس أيديولوجيا ويريد أن يكون لبلاده دور على الساحة العالمية.

 ملامح هزيمة عسكرية إيرانية في اليمن حيث يتراجع المتمردون الحوثيون الموالون لطهران أمام ضربات التحالف العربي

وقال “عندما تنأى أميركا بنفسها تخلق خطرا كبيرا”، مضيفا أن بلاده وإدارة ترامب لديهما الكثير من الأهداف المشتركة، ومن بينها محاربة تنظيم داعش واحتواء إيران. ويمثّل الوفاق الأميركي الخليجي مبعث قلق كبير لطهران التي تخشى العزلة. وتجلّى ذلك الوفاق في وتيرة التواصل الكثيف بين أركان إدارة ترامب وقادة بلدان الخليج وكبار مسؤوليها. وزار وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس السبت دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وبحث معه “مجمل القضايا الإقليمية والدولية والتطورات الراهنة في المنطقة خاصة فيما يتعلق بالجهود والتنسيق المشترك بين البلدين في محاربة التطرف والعنف والتنظيمات الإرهابية ودور البلدين في إرساء دعائم الأمن والاستقرار والتصدي لمصادر التهديدات التي تقوض السلام”. وقياسا بقصر الفترة التي قضاها ترامب في الحكم إلى حدّ الآن، فإن وتيرة تواصل إدارته مع بلدان الخليج تبدو كثيفة جدّا ما يوحي بأن هذه الإدارة مرّت إلى السرعة القصوى لتدارك أخطاء الإدارة السابقة بقيادة باراك أوباما، والتي كادت تكلّف الولايات المتحدة خسارة تحالف استراتيجي مع بلدان الخليج، فيما أطلقت يد إيران لتعيث في محيطها. وأكّد خبراء أميركيون هذا المنحى في مؤتمر نظّمه معهد هدسون للأبحاث الاستراتيجية في العاصمة واشنطن خلصوا فيه إلى أنَّ الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب بصدد العودة بقوّة لحلفائها التقليديين في الشرق الأوسط، الأمر الذي سيحد من دور إيران في المنطقة، بعد أن كانت خلال فترة الرئيس السابق باراك أوباما قد أوجدت لنفسها مساحة كبيرة في بعض البلدان كاليمن وسوريا إلا أنها لن تكون كذلك في ظل الإدارة الجديدة. ودخلت إيران في ما يشبه السباق ضدّ الساعة لإحباط الخطوات الخليجية الأميركية المرتقبة ضدّها عبر عرض الحوار بديلا عن المواجهة. وقام الرئيس الإيراني حسن روحاني الأسبوع الماضي بزيارة إلى كلّ من سلطنة عمان والكويت، حيث حاول التهوين من حجم الخلافات بين طهران وأغلب بلدان مجلس التعاون قائلا إن “العلاقات الطيبة مع الجيران وأمن الخليج هما ركيزة سياسات الجمهورية الإسلامية”. كما حاول التهوين من الصراع الطائفي في المنطقة والذي أشعلته السياسات الإيرانية خلال السنوات الماضية على نحو غير مسبوق، داعيا إلى الوحدة بين السنّة والشيعة، قائلا إنّهم “تعايشوا بشكل سلمي معا لمئات السنين”. وقلّل إلى أبعد حدّ من شأن خلافات بلاده مع جيرانها مختزلا إياها في مجرّد “سوء فهم”. وقال إنّ إيران “لا تريد فرض عقائدها الدينية أو المذهبة أو السياسية على الآخرين ولا بد أن نفكر بالوحدة أكثر من أي وقت آخر ونعمل على سد الفجوة التي أوجدتها القوى الكبرى بين السنّة والشيعة”. وبالنسبة إلى الخليجيين يظلّ مثل هذا الخطاب مجرّد شعارات تحتاج إلى خطوات عملية من طهران بتغيير سياسة التدخّل في دول الجوار، والتورّط في ملفات عربية ساخنة في اليمن وسوريا والعراق. وذكّر وزير الخارجية السعودي، الأحد، بأنّ إيران تدعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد التي تعتبرها الرياض وواشنطن فاقدة للشرعية لتورّطها في حرب على شعبها، وبأنّ طهران تموّل الانفصاليين الحوثيين في اليمن وجماعات العنف في أنحاء المنطقة، داعيا المجتمع الدولي إلى وضع خطوط حمراء واضحة لوقف تصرفات إيران.

 

الحرس الثوري: مستمرون في إرسال قوات لدول محور المقاومة

"العربية" - 19 شباط 2017/أكد قائد القوة البرية للحرس الثوري الإيراني العميد محمد باكبور أن إيران مستمرة بإرسال قوات برية تحت مسمى “مستشارين” إلى دول سوريا والعراق ولبنان واليمن. وأضاف: “لدينا علاقات مع دول مختلفة وإن بعضها تطلب منا دعماً استشارياً، وهذا الدعم كان موجوداً في السابق ومستمر للآن”، مضيفاً أن “القوة البرية للحرس الثوري ترسل أفرادها إلى دول محور المقاومة لتقديم الدعم في المعارك البرية على الأرض”، حسب ما نقلت وكالة “فارس”. وأعلن القيادي في الحرس الثوري وأحد قادة القوات الإيرانية في سوريا الجنرال محمد علي فلكي أن بلاده شكلت “جيش التحرير الشيعي” بقيادة قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، حيث يقاتل هذا الجيش حالياً على ثلاث جبهات في العراق وسوريا واليمن، على حد قوله. وأشار فلكي في حوار مع وكالة “مشرق” الخميس، إلى أن “قوات المقربة من الحرس الثوري ليست من الإيرانيين فحسب، بل إنه في كل منطقة تشهد قتالاً يتم تنظيم وتجهيز هذا الجيش من شعب تلك المنطقة”.

 

السعودية تطالب المجتمع الدولي ب"خطوط حمراء" لايران

المدن - عرب وعالم | الأحد 19/02/2017/دعا وزير الخارجية السعودية عادل الجبير المجتمع الدولي إلى وضع "خطوط حمراء" واضحة لوقف تصرفات إيران، وجدّد اتهامه لايران بـ"دعم الإرهاب" و"تصدير الثورة الإسلامية"، واصفاً الدور الإيراني في المنطقة بأنه "مزعزع للاستقرار" و"يهدف إلى تدميرنا". كلام الجبير جاء خلال مشاركته في مؤتمر "ميونخ للأمن"، في المانيا الأحد، حيث قال إن "إيران تبقى الراعي الرئيسي المنفرد للإرهاب في العالم"، وإنها "مصرة على قلب النظام في الشرق الأوسط". وأضاف المسؤول السعودي إنه "ما لم تغير إيران سلوكها سيكون من الصعب جدا التعاون مع دولة مثل هذه."

وقال الجبير إن ايران "تتوسع في دعم الإرهاب ودستورها يدعو لتصدير الثورة، وهي تمثل عاملاً لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وتهدف لتدميرنا"، معرباً عن استغرابه لاسثتناء تنظيمات إرهابية، مثل "القاعدة" و"داعش" ايران في الهجمات التي شنوّها في دول مختلفة في المنطقة، مذكراً إن طهران "استقبلت قيادات القاعدة" أثناء الحرب الأميركية ضد التنظيم. وفي ما يتعلّق بعلاقة الرياض مع الإدارة الأميركية الجديدة، قال الجبير إن المملكة وواشنطن تتعاونان "بشكل وثيق"، وإن "احتواء ايران" هو هم مشترك بين السعودية والإدارة الأميركية الجديدة، مضيفاً إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "رجل أعمال يعمل على حل المشاكل". وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، دعا من جهته دول الخليج إلى التعاون مع إيران لمعالجة "أسباب القلق" والعنف في المنطقة. وقال ظريف للمندوبين في مؤتمر ميونيخ "بالنسبة للحوار الإقليمي (توقعاتي) متواضعة، أركز على الخليج الفارسي، ولدينا ما يكفي من المشاكل في هذه المنطقة، لذا نريد بدء حوار مع دول نعتبرها أخوة في الإسلام". ورداً على سؤال عما إذا كانت طهران ستنظر أيضاً في إجراء حوار على مستوى المنطقة يشمل إسرائيل، قال ظريف "نحتاج لمعالجة المشاكل المشتركة والتصورات التي أثارت القلق ومستوى العنف في المنطقة". وعلى هامش المؤتمر نفسه، دعا وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان إلى إنشاء "حوار" مع الدول العربية لهزيمة العناصر "المتطرفة" في المنطقة. وقال ليبرمان إن ايران تعمل على "تقويض" السعودية، مضيفاً إن طهران تهدف إلى "زعزعة الاستقرار في كل دولة في الشرق الأوسط... ووجهتها الرئيسية في نهاية الأمر هي السعودية". وقال المسؤول الإسرائيلي "الانقسام الحقيقي ليس بين اليهود والمسلمين... ولكن المعتدلين في مواجهة المتطرفين".

 

العربي الجديد: خطتان تركيتان لتحرير الرقة تنتظران الموافقة الأميركية

الأحد 19 شباط 2017 /وطنية - كتبت صحيفة العربي الجديد تقول: تواصل قوات النظام السوري قصف مناطق مختلفة تقع تحت سيطرة المعارضة السورية، على الرغم من التعهدات الروسية باحترام وقف إطلاق النار، تمهيداً للوصول إلى مؤتمر جنيف في 23 فبراير/شباط 2017. في المقابل، لا تزال الأنباء عن إقدام تنظيم "لواء الأقصى" الذي يتبنّى نهجاً قريباً من تنظيم "داعش"، على إعدام عشرات المقاتلين التابعين لفصائل المعارضة السورية، لا سيما "جيش النصر" الناشط في محافظة حماة، تتفاعل في الشمال السوري. وتم بموجب ذلك الاتفاق على رحيل مقاتلي هذا التنظيم إلى مناطق تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محافظة الرقة، حيث يطبّق الأخير دروس معركة الموصل في مناطقه السورية. أما الجديد يوم أمس، فكان الكلام التركي الذي يوحي برؤوس أقلام الخطة الموضوعة لمعركة الرقة، والذي أفصح عنها رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، من مدينة بون الألمانية. وقال يلدريم إن القوات التركية لن تقوم بالمشاركة بشكل مباشر في عمليات السيطرة على الرقة ولكنها ستكتفي بتقديم الدعم التقني. وخلال إجابته على أسئلة الصحافيين الذين رافقوه في زيارته إلى كل من مالطة وألمانيا، قال يلدريم: "ستكون كل من تركيا والولايات المتحدة بصحبة القوات المحلية والمقاومين المدنيين وقوات الجيش السوري الحر وباقي المليشيات (لم يوضح قصده بهذا المصطلح)، ككتلة واحدة، هم في الأمام ونحن في الخلف… سيكون لكل من الولايات المتحدة وتركيا وجود عسكري، لن ندخل العمليات بشكل مباشر، ولكن سنكتفي بتقديم الدعم التقني، بطبيعة الحال إن تم التفاهم حول الأمر". وتابع يلدريم أن "أميركا لديها خطة في ما يخص معركة الرقة ونبحث في كيفية تطبيقها على الأرض". غير أن يلدريم عاد وأوحى بأن لا اتفاق تركياً ــ أميركياً بعد، إذ قال "نأمل ألا تقرر واشنطن دخول الرقة مع قوات الاتحاد الديمقراطي (الكردية)، لأن ذلك سيسبب مشكلة كبيرة في العلاقات معها". وأضاف يلدريم أنه تباحث في الشأن السوري مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مشيراً إلى أنه عرض على برلين أن تشارك في عمليات الرقة.

وفي السياق، عنونت صحيفة "حرييت" التركية، واسعة الانتشار، صفحتها الأولى، أمس السبت، بتفاصيل ما قالت الصحيفة إن تركيا عرضته على الولايات المتحدة بشأن كيفية تنفيذ عملية تحرير الرقة. وجاء في "حرييت" نقلاً عن مصدرين أمنيين أن اجتماعاً عقد يوم الجمعة في قاعدة إنجيرليك الجوية التركية بين قائد الجيش التركي خلوطي آكار ونظيره الأميىكي جوزيف دانفورد، تناولا فيه خارطتي طريق عملية الرقة. وأضافت الصحيفة في تقريرها أن أنقرة "تفضل خطة عمل تدخل بمقتضاها قوات تركية وأميركية خاصة مدعومة من كوماندوس ومقاتلين من المعارضة السورية تساندهم تركيا الأراضي السورية عبر مدينة تل أبيض الحدودية التي تخضع في الوقت الراهن لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية". ووفقا لتلك الخطة، ستقطع تلك القوات عملياً الأراضي التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب قبل التوجه نحو الرقة على مسافة نحو 100 كيلومتر إلى الجنوب. وقالت الصحيفة إن تنفيذ مثل تلك الخطة سيتطلب من الولايات المتحدة إقناع المسلحين الأكراد بإفساح شريط بعرض 20 كيلومتراً للقوات المدعومة من تركيا عبر الأراضي التي يسيطرون عليها للتقدم جنوباً، وطول 54 كيلومتراً. وتابعت "حرييت" أن أنقرة تراهن على تأمين قوات سورية عربية قوامها ما بين تسعة وعشرة آلاف جندي لعملية الرقة، يشكل أغلبها مقاتلون يتلقون التدريب حاليا في معسكرين داخل تركيا. ووفقا للصحيفة، فالخطة البديلة والأقل ترجيحاً التي طرحها آكار على دانفورد للتقدم نحو الرقة، هي عبر مدينة الباب السورية. لكن الصحيفة لفتت إلى أن الرحلة الطويلة التي تقطع 180 كيلومتراً من الباب إلى الرقة، والطبيعة الجبلية تجعلان هذا الاحتمال أقل ترجيحاً. وبحسب الخطة التركية المقدمة فإن العمليات ستحتاج إلى ما بين 9 و10 آلاف مقاتل، يتوافر منهم الآن في مدينة الباب 2500 مقاتل. وبحسب الصحيفة، فإن كل من القيادتين العسكريتين ستقومان بكتابة تقريرهما للقيادات السياسية لاتخاذ القرار.

على صعيد آخر، ركزت طائرات النظام والطائرات الروسية قصفها على محافظة درعا في محاولة منها للضغط على فصائل المعارضة التي حققت تقدماً في هجومها على حي المنشية في درعا، وذلك عبر جعل السكان المدنيين يدفعون الثمن بوصفهم الحاضنة الشعبية لقوات المعارضة، بحسب ما ترى أوساط النظام. وقتل ستة مدنيين وجرح عشرات إثر شن الطائرات الروسية غارات على أحياء درعا ومدن وبلدات النعيمة واليادودة وبصرى الشام وأم المياذن وتل شهاب بريف المدينة. كذلك ألقت مروحيات النظام ثلاثة براميل متفجرة على بلدة أم المياذن.

ووثقت غرفة عمليات "البنيان المرصوص" مقتل 36 عنصراً وضابطاً في قوات نظام بشار الأسد والمليشيات المساندة له خلال المواجهات مع فصائل المعارضة ضمن معركة "الموت ولا المذلة" في حي المنشية بدرعا. ونشرت أبرز أسماء قتلى النظام وهم العميد عيسى عبدالكريم محمد، والعقيد ثائر كامل ريحانة، والمقدم آصف ونوس، والرائد عهد محمد حسن. وفي محافظة حمص وسط البلاد، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون جراء غارات لطائرات النظام الحربية على حي الوعر، والتي طاولت الأبنية السكنية في الحي، الأمر الذي أدى إلى مقتل طفلين من عائلة واحدة وإصابة 12 آخرين بينهم نساء وأطفال. كذلك جرى استهداف الحي بقذائف المدفعية الثقيلة والدبابات ورصاص القنص، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وذكرت مصادر محلية أن هذا التصعيد من جانب النظام يأتي في سياق محاولاته الهروب من التزاماته بموجب اتفاق سابق يقضي بالإفراج عن المعتقلين لديه والمقدر عددهم بنحو 7500 معتقل. ويعاني أهالي حي الوعر المحاصر من أوضاع صعبة نتيجة نقص الأدوية والمعدات الطبية وندرة المواد الغذائية وفقدان المحروقات. وكان قد جرى في سبتمبر/أيلول الماضي تهجير دفعتين من مقاتلي وأهالي الحي إلى مناطق ريف حمص الشمالي، تضمن 750 من المدنيين والعسكريين، بعد التوصل لاتفاق يقضي بإخراج دفعات من الراغبين بالخروج وفتح معبر دوار المهندسين لدخول المساعدات والبضائع.

وفي محافظة الرقة، جرح مدنيون في قصف جوي يرجح أنه من طائرات لـ"التحالف الدولي" استهدف مدينتي الطبقة والرقة. وشملت غارات مماثلة منطقتي البانوراما والصوامع شمال المدينة، فيما استهدفت غارات أخرى جسر المغلة بريف الرقة الشرقي.

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية مساء الجمعة، جيف ديفيس، أنه وحسب ما تشير إليه المتابعة وعبر المعلومات التي يتم تلقيها من داخل مدينة الرقة، فإن تنظيم "داعش" بدأ بالانسحاب من المدينة، ‏لافتاً إلى خروج العديد من قادته وأعداد كبيرة من كوادره وعناصره. وأضاف أن التنظيم فقد السيطرة على جميع الطرق الشمالية والغربية المؤدية إلى المدينة، حيث بقي له طريق واحد تحت سيطرته في الجزء الآخر من المدينة في الجهة الجنوبية الشرقية، ‏وهو طريق الوصول إلى مدينة دير الزور‏، وفق قوله.

واعتبر ناشطون أن "داعش" ربما يحاول الاستفادة من درس معركة مدينة الموصل وتفادي محاصرة قواته من الجهات الأربع، مستفيداً من الطرق التي لا تزال تحت سيطرته.

على صعيد آخر، تعهد قائد "جيش النصر" الرائد محمد المنصور، ‏في تغريدة له على "تويتر" بالثأر لـ"دماء وأجساد رجالنا في جيش النصر لأنها غالية علينا وندفع للذود عنها الغالي والنفيس ولو بعد حين"، وفق تعبيره. وجاء كلام المنصور بعد توارد أنباء عن مجزرة قام بها فصيل "لواء الأقصى" بحق مقاتلين من "الجيش السوري الحر" بعدما كان قد اعتقلهم في 8 فبراير/شباط الحالي. وذكرت مصادر متطابقة أن نحو 130 مقاتلاً ينتمون بشكل أساسي إلى "جيش النصر" وفصائل أخرى مثل "الفرقة الوسطى" و"أجناد الشام"، و"اللواء الأول" و"الفرقة الخامسة مشاة" التي تشكل جزءاً من "الجيش الحر"، قتلوا على يد "لواء الأقصى" الذي أسرهم، إثر الهجوم على مقراتهم في ريف حماة قبل نحو عشرة أيام، أو احتجزهم خلال مرورهم على الحواجز.

وأكد المتحدث باسم "جيش النصر"، محمد رشيد، في تصريحات صحافية، مقتل 72 عنصراً من الفصيل بعد اقتيادهم إلى معتقلات "لواء الأقصى" في خان شيخون جنوب إدلب، في حين أشارت مصادر محلية إلى أن "لواء الأقصى" أقدم على تنفيذ مجزرتين، الأولى في محكمة "الموقا" حيث قتل 43 عنصراً من "تحرير الشام" لدى اقتحامه المحكمة في 13 فبراير/شباط، والثانية عبر تصفية 130 مقاتلاً من "الجيش الحر" خلال اليومين الماضيين. ولفت إلى أن الجماعة المقربة من تنظيم "داعش" نقلت جميع الأسرى إلى أحد مقراتها قرب "معسكر الخزانات" شرقي مدينة خان شيخون حيث تمت تصفيتهم هناك، في ظل تشكيك بعضهم في ما تم التداول به حول إعدامات قام بها "لواء الأقصى" بحق مقاتلي "الجيش الحر" و"هيئة تحرير الشام".

وأفرج "لواء الأقصى" يوم الجمعة الماضي عن 15 معتقلاً مدنياً وعسكرياً كانوا في سجونه، وفق اتفاق يقضي بتسليم مقراته إلى "هيئة تحرير الشام"، ومغادرة مقاتليه بسلاحهم الخفيف إلى مناطق "تنظيم الدولة" في الرقة. وكانت قد دارت خلال الأيام القليلة الماضية معارك عنيفة بين "هيئة تحرير الشام" وجماعة "لواء الأقصى" في ريفي حماة وإدلب حيث تصر "هيئة تحرير الشام" على حل "لواء الأقصى" بالكامل وإخراج مقاتليه مع أسلحتهم الخفيفة فقط من ريفي حماة وإدلب إلى مدينة الرقة.

وقد انقسمت جماعة "جند الأقصى" أخيراً إلى ثلاثة أقسام هي: "لواء الأقصى" الذي رفض بيعة "جبهة فتح الشام" وينشط في حماة، ومجموعة أخرى تنتشر في إدلب تحت اسم "أنصار التركستان"، فيما تعتزم المجموعة الثالثة الانضمام إلى "هيئة تحرير الشام".

 

 تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المعارض السوري المسيحي ميشل كيلو يوجه رسالة قاسية للرئيس عون على خلفية انحيازه العلني للأسد ولنظام الملالي

فخامة الرئيس، رفقا بنا وبلبنان!

ميشيل كيلو /المدن/الأحد 19/02/2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=52554

فخامة الرئيس الجنرال ميشيل عون

عندما قيل ان اول بلد ستزوره هو المملكة العربية السعودية ، تفاءلنا خيرا ، وربطنا خطوتك بمراجعة ما قد تكون اجريتها لموقفك، وتذكرنا حديثك عن جيش لبنان الذي يجب ان يتولى الدفاع عن وطنه، وتصورنا أن فخامتك قد تقلع عن اتخاذ مواقف منحازة لطرف لبناني ضد آخر، ولن تتدخل في الشأن السوري، لانك صرت رئيسا، والرئيس لا يتبنى عادة مواقف كان يعتمدها كسياسي تحكمه مصالح حزبية اضيق من مصالح وطنه واقل الزاما له. وكما انه لا يحق لي، كسوري ،الاعتراض على مواقفك وعلاقاتك الداخلية، لانها شأن لبناني خاص، فإنه لا يجوز، بالمقابل، ان احجم عن التدخل في ما يمكن أن يترتب من نتائج كارثية بالنسبة لشعب سورية على علاقاتك الخارجية والداخلية ، خاصة منها تلك التي تدفعك للانحياز إلى الطرف الايراني/الاسدي، الذي يدمر بلادنا ويقتل شعبها، الذي لم يعلن الحرب على احد، ولم يحتل ارضا ايرانية أو يؤذي مواطني الضاحية الجنوبية. من غير المقبول ايضا أن تستخدم موقعك السامي لدعم اسد ايران، فانت تمثل اليوم جميع اللبنانيين، بمن فيهم الذين يدعمون منهم حق الشعب السوري في الثورة على استبداد طائفي، فاسد وظالم، ولا تمثل فقط من غزوا سورية بأمر من طهران، وارتكبوا فظاعات موثقة ضد مواطناتها ومواطنيها، في حين يعلن لبنان الرسمي الذي يفترض انك رمزهـ التزامه بسياسة النأي بالنفس كخيار وطني يخدم أمن وسلام شعبه.

فخامة الرئيس

 لكن تفوهاتك الاخيرة تؤكد أنك قررت التخلي عن هذه السياسة، وان وصولك إلى الرئاسة بسلاح فصائل ايران المسلحة، التي تحتل لبنان تحت مسمى "حزب الله"، كان منعطفا يحمل مخاطر جدية على السوريين واللبنانيين وغيرهم من العرب والمسلمين، منها تحويل لبنان الدولة إلى طرف في حرب مهلكة، بدأت فخامتك تجر الدولة إليها باقوالك، التي تطالب مصر بارسال جيشها إلى سورية للقتال ضد شعبها بدل مطالبتها بلعب دورها التاريخي في انقاذ العرب من كوارثهم، وتطالب العالم بقبول "بشار الاسد" باعتباره الشخص الوحيد، الذي يستطيع استعادة الامن والسلام الى سورية، فكأنك لم تسمع من قبل بخطبه حول استعداده للحرب، بعد ايام من ثورة السوريين السلمية، التي لم تطالبه بغير اصلاح نظامه، ولا تعرف ما ارتكبه من فظاعات ضد الآمنين والعزل من مواطنيه، وخطط له من حرب مذهبية تأكل الاخضر واليابس قرر خوض غمارها على الطرف الآخر من خفض احكامهم واخلى سبيلهم من مقاتلي تنظيم القاعدة وقادتها، ولا تصدق ان صحافته وتلفازه رفعا شعارين نشرا في طول سورية وعرضها، يقول احدهما:" الاسد او نحرق البلد"، والآخر: "الاسد او لا احد "، وتتجاهل ما تراه عيناك من آلاف  الجثث المجففة، المشوية بنار الافران التي امدته بها " الجمهورية الاسلامية"، ونشر صور ضحاياها في اربع اصقاع الأرض مصور كان يعمل لدى المخابرات، مسيحي مثلك، اسمه قيصر، ولم تقرأ تقارير المؤسسات الدولية، الرسمية والمحايدة، عن اوضاع السجون وعشرات الالاف الذين قتلوا تعذيبا، ولم تشاهد طائرات اسدك وهي تلقي براميلها المتفجرة على قرى وبلدات سورية، وتقصفها بواحد وثلاثين نوع من ذخائر لم يسبق للجيش أن استخدمها، حسب قول منشورات من سلموا الجولان لاسرايل وغزوا لبنان، ولم تر جثث الاطفال وهم يسجون بالمئات في قبور جماعية، بعد ان قتلهم باسلحته الكيميائية في الغوطتين الشرقية والغربية، ولم تقرأ ما انجزته هيئات اممية شرعية من تحقيقات ميدانية حول عشرات الحالات التي تعرض الآمنون فيها لهذه الاسلحة.

هل تكون حقا في كامل قواك العقلية وانت تسوق عربيا ودوليا سفاحا همجيا كهذا، وتصفه بالوحيد الذي يستطيع اعادة الامن والاستقرار الى سورية ؟.

هل حقا انت لا تدرك أنه الوحيد في تاريخ بلادنا والعالم العربي القديم والوسيط والحديث، الذي دمر دولته ومجتمعه، وقوض عمرانهما، واباد وشرد الملايين من شعبه، وهو يزجه في زمن همجي يعلم الله وحده متى ستتخطى الانسانية جميعها محنه وكوارثه ؟.

لماذا لم ينقذ هذا الوحيد شعبه، وزج به في المحارق، حين تبنى منذ اول مظاهرة العنف كرد وحيد على مطالبه العادلة؟.

اهل بلغ به الغباء حدا جعله يجهل أنه لم يسبق للعنف ان حل مشكلات اجتماعية وسياسية انتجها من يعتمدونه اداة لادامة فسادهم وظلمهم، ولخنق روح الحرية في صدور مواطني"هم"؟.

ثم قل لي، بربك ،كيف يصلح من قتل شعبنا وخرب بلادنا لأن يكون الرد الوحيد على قتلنا وخرابنا؟.

فخامة الرئيس

يخاطبك سوري أخذ الاسد ونظامه سنوات من عمره لأنه كان احد الذين طالبوا في اعلان بيروت/دمشق، دمشق/بيروت، بحرية واستقلال لبنان، وبارساء علاقات سورية معه على ما ورثناه عن تاريخنا من مشتركات ثقافية وقومية ودينية ولغوية ومصالح متقاربة او موحدة، وبتوقف الاسدية عن ممارساتها الاحتلالية / القمعية ضد شعب وطنك، التي كتمت انفاسه طيلة قرابة ثلاثين عاما، وبانتهاجها سياسات تقوم على ما يعزز روابطنا الاخوية وما يجب ان ينظمها من ندية وتراض متبادل وحرية قرار، وكن على ثقة من أن من يخاطبك عبر هذه الرسالة سيعمل بعد طرد السفاح من السلطة كي تبنى علاقات سورية الحرة مع لبنان على هذه الاسس.

فخامة الرئيس

لن يقبل شعب سورية بقاء غاصب سلطة وابن غاصب سلطة في الحكم، اعمل سكاكينه فيه ذبحا وتمزيقا وتهجيرا وتجويعا وقصفا واعتقالا وتعذيبا وتشريدا، فلماذا تضع نفسك في موقع لن يعود عليك وعلى عهدك بنفع او بخير، حتى في حال وقع المستحيل وانتصر الاسد.

اليس من الحكمة أن تفكر بما سيجري، عندما سيرتدي عشرات آلاف السوريات والسوريين أحزمة ناسفة ليتعقبوا من سفكوا دماء بناتهم وابناءهم بايديهم او بالسنتهم، ودمروا ما بنوه من عمران طيلة مئات الاعوام، ولن يحميهم هروب او توار عن الانظار، وسيطالونهم ولو اختبؤوا في جحور الجن الازرق؟.

اعتقد ان من الافضل لكم ولنا ان تحترم ارادة شعب يضحي منذ نيف وستة اعوام من اجل حريته، التي يمكن ان يكون لبنان اول من يفيد منها، ودعني اذكرك الآن بما كنت تقوله ذات يوم عن حق شعب لبنان في التحرر من الاحتلال الاسدي، وارجوك أن تتذكر ان للشعب السوري حقا مماثلا، لن يتخلى عنه لانك تدعم قاتله. ولا تنسى ان هناك قوى اكبر منك بكثير تقاتل الى جانبه، فهل توقف عن المقاومة وابدى ما يشير الى تخليه عن هدفه: اسقاط المجرم والخلاص من نظامه؟. 

ارجو ان تتذكر هذا، فخامة الرئيس، وان تضعه في حسبانك، عندما تتحدث عن سورية !.

الحرية لشعب الحرية، والى لقاء احرار لبنان في دمشق الحرة !

 

 قبل الانهيار المبكر!

نبيل بومنصف/النهار/20 شباط 2017

لم يكن غريبا ان تشكل مرحلة ما بعد تشكيل الحكومة الاولى في العهد الجديد عنوانا لفتح كل ملفات الداخل على نحو دائري عقب جفاف طويل في الحكم وتناسل الأزمات في كل اتجاه. بل ان حتمية اطلاق مثل هذه الورشة لإنقاذ البلاد من مهاوي الانهيارات شكلت المبرر الاساسي لتجربة جمع الأضداد التي حملت الرئيس عون الى بعبدا والرئيس الحريري الى السرايا. لكن المفارقة الغريبة فعلا ان يبدأ انكشاف عميق لهذه التسوية يتجاوز تقديرات أشد الذين رفضوها وتخوفوا منها بسرعة قياسية. لا يحتمل التراجع الحاصل منذ اسبوعين في صلب هذه التسوية أي تجاهل او تخفيف من وطأتها لئلا تغدو التداعيات أشد خطورة. ثمة إخلال حاصل كان يمكن حصر مفاعيله لو حصر في الواقع الداخلي، ولكن اتساعه المباغت الى فتح جبهات خارجية يشكل جرس إنذار اكثر من مبكّر. لن تفيد بطبيعة الحال إستعادة التساؤلات عما اذا كانت التسوية السياسية التي فتحت الأفق اللبناني على ملء الشغور الرئاسي وإطلاق دورة المؤسسات لحظت في حينه اقامة معادلة الأمان الكافية حيال المعضلات الكبيرة التي ينشطر حولها البلد والتي جاءت التطورات الاخيرة لتثبت انها الثغرة الكبرى التي شابت التسوية. نحن الآن أمام أمر واقع جديد شديد الخطورة على مسار البلاد يحاصر الجميع سواء اعترف من اعترف أم كابر من كابر. واذا كان من صورة تختزل العلل التي أصابت التسوية فهي لا تقف عند تداعيات الخشية الناشئة عن عودة تلبد العلاقات بين لبنان والدول الخليجية أو شبح المواجهة مع اسرائيل بل تبدأ من غرائب استيلاد قانون انتخابي مع إحلال أعراف خارج كل النظم والاصول الدستورية. يجري كل شيء خارج محراب السلطة التنفيذية التي تقبع في انتظار المشاريع التجريبية المتناسلة والتي تستولدها قابلة سياسية بعينها. لا ندري كيف يثق اللبنانيون بان زواجا سلطويا جمع كل هذه التناقضات والمفارقات سيكون قادرا على الاستمرار وعدم الانفراط المبكر امام مجموع سياسات متفردة داخلية وخارجية في هذا الشكل المذهل بتسارعه. كيف يمكن تصور جدية مفترضة في ايجاد حل لأزمة الفراغ المجلسي الماثلة بقوة ما دام ملف قانون الانتخاب لا يزال حتى اللحظة خارج مجلس الوزراء؟ وكيف لا تثار المخاوف الكبرى على العلاقات مع الدول الخليجية ما دام رموز التسوية عاجزين عن ضمان الحد الادنى من معالجات بالكاد اقلعت ثم سرعان ما سقطت بالضربة القاضية؟ وكيف لا تتصاعد الخشية الاكبر من ان يعود لبنان الى عين العاصفة والتهديدات الإسرائيلية ما دامت معادلة الحد الادنى من الحماية التي لحظها البيان الوزاري خرقت بأسرع من لمح البصر؟ اذا كان "للمعنيين" ان يدركوا الوقائع بلا تجميل وبلا مواربة فهي تتلخص بانطباع شديد القتامة عن زواج مصالح ظرفي يترنح بقوة منتظرا من يستدرك انهياره قبل فوات الاوان.

 

أخطر ما في الاختلاف على مواضيع مهمة أن يتحوّل خلافاً بين رأسَي السلطة التنفيذية

اميل خوري/النهار/20 شباط 2017

الى متى يستمر الاختلاف بين أهل السلطة وأهل السياسة على مواضيع مهمة مثل سلاح "حزب الله" والوضع في سوريا والعلاقة مع الدول العربية، ولا سيما منها السعودية ودول الخليج، والمحكمة الدولية، ولا يتحوّل خلافاً حاداً يدخل البلاد في المجهول؟

لقد أكد الرئيس سعد الحريري في كلمته لمناسبة ذكرى اغتيال والده الرئيس الشهيد وجود هذا الاختلاف، وقال إنه فاوض وساوم من أجل الحفاظ على الاستقرار، لكنه "لم ولن يساوم على الحق والثوابت والمحكمة الدولية والنظرة الى نظام الأسد وجرائمه، والموقف من السلاح غير الشرعي والميليشيات، ومن تورّط حزب الله في سوريا وغيرها وغيرها، وليس هناك توافق على كل هذه المواضيع لا في مجلس النواب ولا على طاولة الحوار، لكن ما يحمي البلد هو أن هناك إجماعاً حول الجيش والقوى الشرعية والدولة، فقط الدولة".

والسؤال المطروح هو: هل في إمكان القادة في لبنان أن يتوصلوا الى اتفاق على هذه المواضيع، أم أنها ستظل موضوع اختلاف الى أجل غير معروف ولا أحد يعرف متى تتحول خلافاً يفجر الحكومات أو يهزها ويرمي البلاد في أزمة مفتوحة على كل الاحتمالات؟

إن استمرار الاختلاف حول هذه المواضيع تحول في الماضي خلافاً أسقط حكومة الرئيس سعد الحريري ولم يحمها من هذا السقوط لا "اتفاق الدوحة" ولا "ربط النزاع"، وخلفتها حكومة اللون الواحد برئاسة نجيب ميقاتي التي أثبتت بقلّة إنتاجها أن لبنان لا يحكم من فريق واحد. ومع ذلك فإن تلك الحكومة استقالت احتجاجاً على تدخل "حزب الله" عسكرياً في سوريا من دون العودة الى مجلس الوزراء، لأن هذا التدخل يخالف سياسة "النأي بالنفس" التي اعتمدتها ونالت ثقة مجلس النواب على أساسها، كل ذلك خدمة لإيران. واستمرار الاختلاف تحوّل خلافاً حال دون انتخاب رئيس للجمهورية مدة سنتين ونصف سنة، ومن دون الاتفاق أيضاً على تأليف حكومة برئاسة تمام سلام تسد الشغور الرئاسي إلا بعد 11 شهراً وبعد تدخل خارجي سهَّل تأليفها. وأمل الناس بعد الاتفاق على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وتأليف حكومة ثلاثينية تتمثل فيها الغالبية العظمى من القوى السياسية الأساسية في البلاد برئاسة سعد الحريري، في أن تدخل البلاد عهد الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي ويكون للعهد سياسة رسمها الرئيس عون في خطاب القسم الذي حظي بإجماع كل القوى. لكن تبيّن بعد مرور وقت قصير أن "حليمة" لم تغيّر عادتها فعاد الاختلاف على سلاح "حزب الله" وعلى الحرب في سوريا وعلى العلاقة مع السعودية ودول الخليج التي عاد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الى تعكيرها بعدما نجح الرئيس عون خلال زيارته لها في إعادة الصفاء إليها. وهو اختلاف بلغ بين أهل الحكم وأهل السياسة الذروة وبات يخشى أن يتحوّل خلافاً في أي وقت وتكون له عواقب وخيمة إذا لم يبقَ محصوراً بالاحزاب لأن ما من خلاف حصل بين ر ئيس الجمهورية ورئيس الحكومة إلا نتجت منه كوارث على الوطن والمواطن.

فالاستقرار العام لم يكن يتحقق إلا باستمرار التفاهم والتعاون بين رأسَي السلطة التنفيذية لأن أي خلاف خارجهما يظل قابلاً للعلاج. واذا كان لا مصلحة لأي من الرئيس عون والرئيس الحريري في أن يتحوّل اختلافهما حول مواضيع مهمة الى خلاف قد يكون ممنوعاً من الدول الشقيقة والصديقة للبنان، فإن هذا الاختلاف يؤمل أن يزول عند التوصل الى اجراء انتخابات نيابية ينبثق منها مجلس نيابي يحسم هذا الخلاف، أو تتولى التطورات في المنطقة حسمه بحيث تزول أسباب الاحتفاظ بأي سلاح خارج الدولة، ليس في لبنان فحسب بل في كل دول المنطقة، ولا يعود ثمة اختلاف على الوضع في سوريا عندما يحسمه حل يجعل لبنان يتعاطى مع سوريا في ضوء هذا الحل. لذلك فالمطلوب من أهل السلطة أن يظلوا محافظين ولو على الحد الادنى من التفاهم والتعاون بقبول سياسة الاختلاف من دون تحويله الى خلاف، وباعتماد سياسة "ربط نزاع" الى أن تساعد التطورات في المنطقة والتي تدخل فيها مصالح الدول الكبرى على حل مشكلة السلاح خارج الدولة، وعلى التعاطي مع دول المنطقة في ضوء الوضع الذي تستقر عليه، حتى إذا صدر حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه لا يكون لصدوره ارتدادات واهتزازات داخلية تجعل لبنان نفسه في حاجة الى حل...

 

أية محاذير دولية سيرتّبها غطاء عون لـ "حزب الله" على لبنان والمواجهة المحتملة مع إسرائيل؟

 سابين عويس/النهار/20 شباط 2017

اضافة الى المخاطر المُحتملة للأزمة الدستورية الناجمة عن دخول لبنان في محظور المهل الدستورية لإجراء الانتخابات النيابية في ظل تعذّر الاتفاق على قانون انتخابي جديد، فإن المحاذير المترتبة عن الأزمة الدبلوماسية الناشئة عن كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن سلاح "حزب الله" المكمّل للجيش، وملاقاته من جانب الأمين العام لـ "حزب الله" السيّد حسن نصر الله بتهديد إسرائيل، والهجوم العنيف على دول الخليج والسعودية تحديداً، ستكون اكبر وأخطر، ما لم يتم تداركها بسرعة بجدية ومسؤولية.

فالآمال التي عاشت البلاد في ظلّها في الأشهر الثلاثة الماضية، بعدما رسخّت التسوية الرئاسية- الحكومية مناخ الاستقرار الذي نعم به لبنان حتى في ظل الشغور الرئاسي، بدأت تترنّح تحت وطأة تصعيد سياسي غير مسبوق قاده في تناغم وإنسجام واضحين كل من رئيس الجمهورية والامين العام لـ "حزب الله". وهو بدأ مع تهديد عون بالفراغ على القبول بإجراء الانتخابات على أساس قانون الستين أو التمديد للمجلس الحالي، معطوفاً على تهديده بعدم توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الذي وقّعه قبل يومين وزير الداخلية والبلديات، مؤدياً بذلك دوره وممارساً لصلاحياته.

ولم تكد البلاد تدخل في جو مأزوم نتيجة تعثر الإنتخابات، حتى جاء كلام كل من عون ونصر الله ليشرّع البلاد على أزمة عسكرية- دبلوماسية متعددة الطرف، بدأت مع الهجوم العنيف لنصر الله على دول الخليج، بعد مساعي رئيس الجمهورية لوصل ما انقطع، مما شكل إحراجاً لرئيس الجمهورية من المنظار الخليجي الذي بات يسأل عمن يحمل سلطة القرار في لبنان. كما ان كلام نصر الله المزدوج في اتجاه الرئيس الأميركي الذي وصفه بـ "الأحمق"، وفي اتجاه إسرائيل التي هددها بضرب مفاعلها النووي، وهو التهديد الاول من نوعه، دفع سقف المواجهة مع العدو الى اعلى مستوياته، وشكل بدوره طرفاً مهماً من أطراف الأزمة، اذ وضع لبنان في عين الصراع الأميركي- الايراني، بعدما كان أسيراً للصراع السعودي - الايراني.

وفي طرف ثالث للأزمة، وفّر موقف رئيس الجمهورية الغطاء الشرعي لسلاح "حزب الله"، والذي تفاعل دولياً، نتيجة تعامل الحكومة مع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ التي غرّدت على حسابها رافضة الموقف الرئاسي، معتبرة انه يناقض التزامات لبنان للقرارات الدولية ولا سيما القرار 1701. وقد رد لبنان الرسمي على هذه التغريدة عبر استدعاء كاغ الى الخارجية، وإبلاغها الاستياء الرسمي من موقفها عبر استقبال مدير المراسم في وزارة الخارجية لها وليس وزير الخارجية. وكشفت مصادر ديبلوماسية ان هذه المسألة لن تتوقف عند هذا الحد وانه سيكون هناك موقف دولي صارم حيال ضرورة التزام لبنان القرارات الدولية، ولا سيما في ما يتصل بإعتبار سلاح "حزب الله" غير شرعي. وقد تساءلت هذه المصادر عن الأسباب التي دفعت رئيس الجمهورية الى تظهير مثل هذا الموقف، وهو الذي كان بدأ عهده بخطوات مسؤولة عكست حرصه على الوقوف على مسافة واحدة من محاور الصراع، فزار المملكة العربية السعودية وفتح صفحة جديدة مع الخليج، لكنه بدلاً من المضي في هذا المنحى، راح في اتجاه إعطاء نصر الله جواز مرور شرعياً للتصعيد، مخاطراً بإخراج لبنان من كنف الشرعية الدولية التي وفّرت له الحماية والحصانة والاستقرار في أقسى الظروف الإقليمية المشتعلة؟

وفي رأي هذه المصادر، ان رفع سقف التهديدات الى هذا المستوى، يرفع وتيرة التوتر الأمني الى ذروتها مهدداً الاستقرار الداخلي، ومعطلاً للجهود الآيلة الى إنتاج قانون انتخابي جديد، وصولاً الى التهديد بإمكان إجراء الانتخابات!

وثمة طرف رابع للأزمة يتمثل في الشكوى المقدمة من المندوب الاسرائيلي لدى مجلس الأمن على كلام رئيس الجمهورية والذي استدعى رداً من هذا الأخير، اعتبر فيه ان ما ورد في الشكوى يشكل تهديداً للبنان، داعياً "المجتمع الدولي الى التنبّه الى ما تبيّته اسرائيل من نيّات عدوانيّة ضد لبنان".

واعربت المصادر عن قلقها لما قد ترتبه هذه المواجهة الديبلوماسية في مجلس الأمن على لبنان. اذ بعدما كانت البلاد اسيرة التهديدات الإسرائيلية المتمادية، جاء كلام نصر الله ليقلب الموازين، ويحوّل قوة الردع لدى الحزب على اي اعتداء الى تهديد مباشر للمصالح الإسرائيلية. اذ بات لدى حكومة نتنياهو ما يبرر لها شنّ هجوم على لبنان، وبدل ان يكون تهديد نصر الله رادعاً لإسرائيل، بات محفّزاً لها!

 

أرضك يا إسرائيل، حدودك يا إيران!

علي بردى/النهار/20 شباط 2017

سوّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض مقاربة جديدة لمستقبل الشرق الأوسط. عاد الى منطق أرض اسرائيل التوراتية لإقناع الرئيس دونالد ترامب بالتخلي عن مبدأ إقامة دولة فلسطينية في الأراضي المحتلة منذ عام ١٩٦٧. جدد مساعيه لدى الإدارة الأميركية من أجل احتواء ايران داخل حدودها الجغرافية باعتبارها الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم. ينظر نتنياهو الى ترامب باعتباره فرصته الاستثنائية. له معه صلات قديمة. أمضى سنواته الإحدى عشرة رئيساً للوزراء في اسرائيل - المرة الأولى بين عامي ١٩٩٦ و١٩٩٩ والثانية منذ عام ٢٠٠٩ حتى الآن - يتعامل مع رئيسين أميركيين لا يعتبرهما ودودين: بيل كلينتون وباراك أوباما. أراد نتنياهو الإفادة من هذه الفرصة للإجهاز تماماً على مبدأ حل الدولتين أساساً لتسوية النزاع منذ اتفاق أوسلو لعام ١٩٩٣. عوض التعامل مع تسمية حل الدولتين. ينبغي التركيز على ما يراه الجوهر. يجب على الفلسطينيين أولاً الاعتراف باسرائيل دولة يهودية. يعني بذلك ما قاله بالحرف: "الصينيون يسمّون صينيين لأنهم من الصين. اليابانيون يسمون يابانيين لأنهم من اليابان. حسناً، اليهود يسمّون يهوداً لأنهم من يهودا"، أي الضفة الغربية التي تشكل قلب الأرض التي يمكن أن تنشأ عليها أي دولة فلسطينية وفقاً للشرعية الدولية. تجاهل نتنياهو كسواه من الزعماء الإسرائيليين قبله قرار الجمعية العمومية للأمم التحدة الرقم ١٨١ (١٩٤٨) الذي نشأت على أساسه دولة اسرائيل، من دون دولة فلسطين. شطب أيضاً قرار مجلس الأمن الرقم ١٥١٥ (١٩٩٦) الذي كرس خريطة الطريق لعملية السلام في الشرق الأوسط ومنها مبدأ حل الدولتين. لن تضيره دولة فلسطينية في شرق نهر الأردن لا تشكل تهديداً لـ"موطن أجدادنا. اليهود ليسوا مستعمرين أجانب في يهودا". لم يأت على ذكر السامرة، قطاع غزة، في الوقت الراهن.

لا شك في أن نتنياهو جادل طويلاً بأن المحاولات التفاوضية القديمة لم تجد. ليست ثمة حاجة الى تسوية مع الفلسطينيين من أجل صنع السلام في الشرق الأوسط. أخفقت مقاربة "إنسايد آوت" من السلام مع الداخل الفلسطيني الى السلام مع الخارج العربي. عثر الآن على ما يكفي من مبررات ليقنع الإدارة الأميركية بمقاربة مقلوبة "آوتسايد إن"، من السلام مع الخارج العربي الى السلام مع الداخل الفلسطيني. بهذه المقاربة، يمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يغري أصدقاءه الأميركيين بمنع انشاء دولة ارهابية اسلامية جديدة، اسمها فلسطين. دعا ترامب الى اغتنام فرصة كون "الدول العربية في المنطقة لا تنظر الى اسرائيل كعدو، ولكن باطراد كحليف"، في مواجهة "النظام الإرهابي في ايران". ليس غريباً هذا الإغراء من نتنياهو لترامب الذي يريد تمزيق الاتفاق النووي. هذا لم يكن بالنسبة الى كثيرين ترخيصاً إضافياً لذهاب ايران بعيداً وعميقاً في رسم حدود نفوذها على الأراضي العربية، وصولاً الى "أرضك يا اسرائيل".

لا مكانة ولا مكان للعرب في هذه المعادلة!

 

المناطقُ الآمنةُ مشروعٌ يُحوِّل الأعداءَ شركاء

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 20 شباط 2017

غايةُ لبنان من إنشاءِ مناطقَ آمنةٍ داخلَ الأراضي السورية هي إنسانيةٌ ووطنية. شِئنا المشروعَ خطوةً لإعادةِ النازحين إلى ديارِهم لا لإضعافِ النظام أو تقويةِ المعارضة، ولا لاقتسامِ سوريا بين جيرانها أو لتقسيمِها بين مكوّناتِها السُنّيةِ والعَلويّةِ والكُردية والأقليات الأخرى.

تكفينا مكوّناتُنا اللبنانية. أردنا تنفيذَ المشروع بدءاً من الحدودِ اللبنانية خِلافاً للمشروعِ الإقليمي والدولي الذي يُركِّز على المناطقِ السورية المحاذيةِ للأردن وتركيا والعراق.

لم نطرح المشروعَ حلاً للحرب بل خِياراً للنازحين. وإذا كانت هناك خياراتٌ جِديّةٌ أخرى، فأهلاً بها. المُهِم ألا يبقى النازحون في لبنان حتى تنتهيَ الحربُ في سوريا ويُعاد إعمارها.

نعرف سلفاً أن إنشاءَ مناطقَ آمنةٍ ليس مشروعاً سَهلَ التنفيذِ لكَثرةِ الأطرافِ المعنيةِ به. أُولى الصعوباتِ هي تحديدُ دورِ النظامِ السوري إذ إنه نظامٌ شرعيٌّ من جهة، وطرفٌ في القتالِ الدامي مع جُزءٍ من شعبِه من جهةٍ أخرى. وثانيها هي الحؤولُ دونَ تحوّلِ المناطقِ الآمنةِ العتيدةِ تجمعاتٍ مسلحةً أو كانتوناتٍ مذهبية كالمِنطقةِ العازلةِ الكُرديةِ شمالي العراق سنةَ 1994.

وثالثُها هي تحاشي دخولِ قواتٍ أجنبيةٍ جديدةٍ إلى سوريا، خارجَ قراراتِ الأمم المتحدة، تحت ستارِ حمايةِ المناطقِ الآمنة، علماً أنَّ التدخّلَ العسكريَّ المتعدِّدَ الجنسياتِ حاصلٌ، «فما همُّ الغريقِ من البلَلِ».

والرابعةُ هي انتزاعُ موافقةِ الدولةِ السورية على المشروع لئلا يُقِرُّه مجلسُ الأمن الدولي على أساسِ الفصلين السادسِ (المواد من 33 - 38) والسابعِ (المواد من 39-51) من ميثاقِ الأممِ المتحدة على غرارِ ما جرى في كلٍّ من الكوريّتين الجنوبيةِ والشمالية، وقبرص التركية واليونانية، وبين أثيوبيا وإريتريا، وفي شمال العراق وكوسوفو وتيمور الشرقية وسيراليون والكونغو والصومال وليبيا.

لكنّ هذه الصعوباتِ جميعها قابلةٌ للمعالجةِ إذا صدَقت النيّاتُ، كأنْ يُعطي النظامُ السوري ضماناتٍ أمنيةً بشأن النازحين ويأخذَ تطميناتٍ سياسيةً بشأن مصيرِه. إن تنفيذَ أيِّ مشروعٍ متعدّدِ الأطراف يستدعي تحويلَ الأطرافِ المتنازعةِ شركاءَ، فيَجدُ كلّ طرفٍ مصلحةً معينةً فيشترك في المشروع ويُسهِّل نجاحَه.

إنّ رفضَ النظامِ السوري وإيران وروسيا المناطقَ الآمنةَ هو رفضٌ للفصلين السادس والسابع أكثرَ ممّا هو رفضٌ مطلقٌ للمشروع بدليلِ أنَّ وزيرَ خارجيةِ سوريا وليد المعلم حذّر في 31 كانون الثاني 2017 من إقامةِ المناطقِ الآمنة «من دونِ التنسيقِ مع الدولة السورية الحريصةِ على سيادتِـها».

وتَبِعَه وزيرُ خارجيةِ روسيا سيرغي لافروف في 03 شباط 2017 فأعلن أنَّ بلادَه «مستعدةٌ لدراسةِ مبادرةِ الرئيس ترامب حول المناطقِ الآمنة بشروطٍ أبرزُها: موافقةُ الحكومةِ السورية ومشاركةُ الأممِ المتحدة».

في ظل الوجودِ العسكري الروسي والإيراني على أرضِ سوريا، يستحيلُ تنفيذُ المشروعِ بالقوة، وإلا تُصبح المناطقُ الآمنةُ غيرَ آمنةٍ لاستقبالِ النازحين، وبالتالي تنتفي الفائدةُ منها. لكن ما يُشجّع هو أنَّ الرئيسَ الأميركي دونالد ترامب حَدّد في 25 كانون الثاني 2017 مشروعَه بـ «إنشاءِ مناطقَ إنسانيةٍ آمنةٍ في سوريا لحمايةِ الأشخاصِ الفارين من العنف».

إذا كان تنفيذُ المشروع يستدعي التفاوضَ مع الدولةِ السورية، فيُفترض بدمشقَ أن تَلتَقطَ الفرصةَ لفكِّ الحصارِ الدوليِّ عنها ولاستردادِ الاعترافِ التدريجيّ بها، خصوصاً أنَّ إنشاءَ مناطقَ آمنةٍ يُعطي النظامَ السوريّ، أمام الرأيِ العام الدولي، صورةَ القادِرِ بعدَ ستِّ سنواتِ قتالٍ على احتضانِ مواطنيه واستعادةِ الثقةِ الشعبية.

إنَّ الواقعيةَ التاريخيةَ والسياسيةَ تَفرض على النظام السوري ذي الوجهِ العَلوّي، وهو نظامٌ ذكي، الإقرارَ باستحالةِ حكمِ كل سوريا إلى الأبد. فمهما انتصر عسكرياً بمساعدةِ إيران وروسيا، تبقى المتغيّراتُ الديمغرافيةُ والمذهبيةُ هي الأساسَ في تقريرِ مصير سوريا. وحريٌّ به اليومَ أن يُوظّفَ تحسّنَ وضعِه العسكري للتفاوضِ أفضلَ مع الآخرين لا للسيطرةِ عليهم أكثرَ، وأن يتنازلَ لشعبِه لا لحلفائه. الحلفاءُ أسرٌ والشعبُ أمنٌ.

إن مصلحةَ النظامِ السوري تَقضي بأن يتجاوبَ مع المشروعِ لكي لا تنشأَ المناطقُ الآمنةُ بمنأى عنه. فالمفاوضات حولَ المشروعِ تَقدّمت بين واشنطن وروسيا والسعودية ودولِ الجوار (لبنان، الأردن، العراق وتركيا) وتَحوز على تغطيةِ دولِ أوروبا الخائفةِ من استمرارِ تدفّقِ النازحين إليها. أما روسيا، وتدخّلُها العسكريُّ في سوريا عَقَّد علاقاتِها بدولِ الخليج، فتُنعِش هذه العلاقاتِ، بخاصةٍ مع السعودية، بإنشاءِ مناطقَ آمنةٍ تعيدُ النازحين السُنَّةَ إلى سوريا، وهي عودةٌ غيرُ مضمونةٍ من دونِ هذه المناطق.

علاوةً على ذلك، إنّ تسهيلَ روسيا هذا المشروعَ يؤسّس لأولِ تفاهمٍ مع الرئيس الأميركي الجديد من دونِ أن يتأثرَ وجودُها في سوريا، خصوصاً إذا شَملَ هذا التفاهمُ ثلاثةَ أمور: تعاونٌ عسكريّ للقضاءِ على داعش، تحييدٌ نهائي للمناطق التي تَحتفظُ بها المعارضةُ السورية، ودورٌ روسيّ للحدِّ من التوتّر المستجِدِّ بين واشنطن وطهران.

لكن الخطورةَ على لبنان هي أن تُعطى الأولويةُ في إقامةِ المناطقِ الآمنةِ للحدودِ السوريةِ مع الاردن والعراق وتركيا لأن المناطقَ المحاذيةَ للدولِ الثلاث تسيطر عليها قِوى معارِضةٌ وأخرى إرهابية. في حين أنّ المناطقَ المحاذيةَ للبنان يسيطر عليها النظامُ عموماً، ولا تُشكّل، بنظرِ أميركا وروسيا، خطراً إرهابياً.

والخطورةُ الثانية أن يُدرَجَ مشروعُ المناطقِ الآمنة في إطارِ ما سُرِّب سنةَ 2015 عن تفاهمٍ جرى بين أوباما وبوتين لتقسيمِ سوريا مناطقَ نفوذٍ، فتشِرفُ أميركا على المِنطقةِ الواقعةِ شرقيَّ نهرِ الفرات، وروسيا على المناطقِ الواقعةِ غربيَّ النهر حتى ساحلِ البحرِ المتوسط.

والخطورةُ الثالثةُ، هي إن تُقْدِمَ تركيا صاحبةُ السياسةِ التوسعيةِ على تنفيذِ مِنطقةٍ عازلةٍ من جانبٍ واحِد على مسافة 650 كيلومتراً على طولِ حدودِ البلدين وبعمقٍ 40 كيلومتراً داخلَ الأراضي السورية حتى مدينةِ «الباب».

لذا، مصلحةُ الدولةِ السورية أن تَلتَفَّ على المشروعِ بخلفيّتِه المشبوهةِ، فتبادرَ إلى إنشاءِ مناطقَ آمنةٍ بوجهها الإنساني (إيواءُ النازحين). ولتكن المنطقةُ الأولى على الحدودِ اللبنانية ــ السورية، داخلَ سوريا (القلمون مثلاً) نَموذجاً لحقيقة المشروع.

 

البترون أمّ المعارك ونتائجها رهن مرشّح «القوّات»

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الاثنين 20 شباط 2017

قال النائب أنطوان زهرا «لا» نهائيّة، بالنسبة للترشّح مجدّداً الى مقعد البترون النيابي، وفتح الباب أمام خيارات عدّة في لعبة إختيار بديل منه، لا يعرف أحدٌ أين تنتهي. إذا كانت معركة طرابلس النيابية تصنّف على أنّها «أمّ المعارك» الإنتخابية في المناطق الاسلامية، لكنّ البترون تحظى بدورها بهذا التصنيف في الأقضية المسيحية التي بدأت تنخرط عملياً في الأجواء الإنتخابية حتى قبل معرفة مصير قانون الإنتخاب. الأسباب التي جعلت قضاء البترون يقفز الى واجهة المعارك كثيرة، وأبرزها أنّ المعركة ستكون إختباراً مفصليّاً لرئيس «التيار الوطني الحرّ» وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بعد وصول العماد ميشال عون الى قصر بعبدا، مع العلم أنّ باسيل لم يحالفه الحظّ في دورتي 2005 و2009 النيابيتين. أمّا السبب الثاني فهو أنّ هذه المعركة ستشكّل إختباراً أيضاً لـ«تفاهم معراب» بين «التيار الوطني الحرّ» و«القوات اللبنانية»، في إعتبار أنّ المنافسة ستتمّ بين لائحة باسيل ومرشح «القوات» مقابل لائحة تضمّ النائبين بطرس حرب وسامر سعادة في حال لم ينضم حزب الكتائب الى تحالف «القوات» و«التيار» وإختار التحالف مع حرب بترونيّاً.

كذلك ستُمثّل هذه المعركة إمتحاناً للتموضعات المسيحية الجديدة إثر «تفاهم معراب» وانتخاب عون رئيساً، أي ستكون بين «القوات» و«التيار» من جهة، وبين المستقلين وحزب الكتائب وتيار «المردة» في اعتبار أنّ «المردة» سيدعم لائحة حرب.

أمّا المعطى الجديد الذي دخل على الساحة، فهو موقع تيّار «المستقبل» في هذه المعركة وفي التموضعات المسيحية الجديدة، مع العلم أنّ هناك مؤشرات الى اتجاه «المستقبل» في البترون لدعم لائحة «التيار» و»القوات».

أمام كلّ هذه العوامل، فإنّ مسار المعركة يتوقّف أيضاً على صوابية مرشّح «القوات» بعد إنسحاب زهرا من السباق الإنتخابي، وتحديداً صوابية انتمائه الجغرافي، أي إذا كان من منطقة جرود البترون أو من وسطها. الإسمان المرشحان في أوساط «القوات» هما الدكتور وليد حرب من الجُرد وتحديداً من تنورين وهو رئيس مجلس إدارة مستشفى تنورين، والإسم الثاني هو الأمين العام السابق لـ»القوات» الدكتور فادي سعد من الوسط. لكنّ أوساط جمهور «القوات» في المنطقة الجردية ومعها فاعليات لها ثقلها الإنتخابي تخشى من تهميش الجُرد، ما ينعكس على نتائج الانتخابات بحيث يُفسح المجال أمام النائب حرب لخرق لائحة «التيار» و«القوات». وتقول هذه الأوساط إنّ كلا المرشحين (وليد حرب وفادي سعد) يتمتّع بتقدير لدى جمهورَي «القوات» و»التيار» في القضاء، لكنّ عدم إختيار مرشح حليف لباسيل من الجُرد قد يفتح الباب أمام النائب بطرس حرب لإستقطاب شرائح المنطقة الجردية على إختلاف انتماءاتها العائلية، ويمكّنه من شدّ العصب التنوري والجردي تحت عنوان أنّ تنورين لم تغب عن مجلس النواب منذ مئة عام. علماً أنّه اقترع في تنورين عام 2009 أكثر من 6000 ناخب، ويُتوقع أن يقترع في الإنتخابات المقبلة نحو 7000 ناخب، أي تقريباً ربع عدد ناخبي القضاء، هذا عدا عن البلدات الجردية المجاورة مثل دوما، إضافة الى بلدات في وسط البترون، أهاليها من تنورين وتحديداً من آل حرب، مثل شناطا الفوقا وشناطا التحتا، ديربلاّ، نحلا، ومراح الحجّ. وفي إطار التحرّك لعدم تغييب المنطقة، تداعت فاعليات من جرد البترون الى عقد لقاءات ورفع الصوت في هذا الخصوص، وعُلم أنّ المحامي نبيل يونس، نجل النائب الراحل مانويل يونس، إتصل برئيس حزب «القوّات اللبنانية» سمير جعجع وحضّه على أن يكون مرشح «القوات» من الجرد لعدم تهميش لائحة تحالف «القوات» و«التيار» هذه المنطقة في المعركة الإنتخابية، وتوحي أوساط بترونية أنّ هذا هو أيضاً موقف رجل الأعمال الدكتور نزار يونس بالإضافة الى فاعليات عائلية قريبة من تحالف «القوات» و«التيار». يُخطئ مَن يظنّ أنّ معركة البترون نزهة، خصوصاً إذا مالت كتلة الجُرد الناخبة في هذا الإتجاه او ذاك، لأنّ تعويض الفارق في الوسط والساحل، اللذين يعتبران أقلاماً صغيرة متفرّقة، يصبح من سابع المستحيلات، بينما الجُرد يمثّل أكثر من ثلث الكتلة الناخبة، وهي كتلة مترابطة أساسها آل حرب الذين يقترع منهم أكثر من 4000 ناخب في البترون.

 

«اللهم إجعل عبورنا سريعاً!»

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الاثنين 20 شباط 2017

كلّ طرف يعلن أنه سيردّ «انتحارياً»: وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس يهدِّد بضرب البنى التحتية في كلّ لبنان، لأنّ مرحلة عدم الردّ ولّت إلى غير رَجْعة». وفي المقابل، بعد تهديد السيد حسن نصرالله بضرب مفاعل ديمونا النووي، يردّ الرئيس ميشال عون على إسرائيل، وبالعبارات إياها: «زمن العدوان بلا رادع ولّى إلى غير رَجْعة». وهكذا انطلقت الهواجس: هل مِن «رَجْعةٍ» تنتظر لبنان، وهو لم يشفَ من كارثة 2006؟

رفع عون سقف مواقفه من إسرائيل حتى يكاد يلتحم بـ«حزب الله». وهدَّد إسرائيل بـ«الردّ المناسب»، من دون أن يحدِّد مَن سيردّ: الجيش أم المقاومة أم الإثنان معاً؟ ومن دون أن يتبنّى تهديد نصرالله بضرب مفاعل نووي.

وفي أيّ حال، هناك مَن يسأل: أيّ «زمن» هو المقصود ببيان القصر الجمهوري الذي جاء فيه «إنّ زمن عدم الردّ قد ولَّى»؟ فالجيش بقي يردُّ دائماً، منذ 11 عاماً، على أيّ اعتداء إسرائيلي في ظلّ القرار 1701.

فهل المقصود أنّ المقاومة هي التي ستتولّى الأمر بعد اليوم، وتالياً هل يلوِّح عون بأنّ لبنان الرسمي سيتبنّى موقف «حزب الله» المعارض للقرار 1701؟ وما تداعيات ذلك؟

ثمّة مَن يقلِّل من أهمية المواجهات الكلامية الثلاثية بين إسرائيل ولبنان الرسمي و»حزب الله»، لأنها في الواقع صدى لمواجهة ثنائية بين الإدارة الأميركية الجديدة وإيران، يتمّ فيها استخدام لبنان واللبنانيين ساحةً وأدواتٍ للضغط.

ليست هناك رغبة لدى «حزب الله» بفتح جبهة ليس الآن وقتها مع إسرائيل، فيما هو يشارك بقوة في رسم الخيارات الاستراتيجية الكبرى على الأرض السورية. وهو يقوم بذلك طبعاً بصفته جزءاً من آليات المواجهة الإيرانية. كما أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس في وارد الانغماس في مواجهة لا قيمة استراتيجية لها في لبنان، ولا تؤدّي إلى أيّ نتيجة، كما جرى عام 2006، فيما هو يصبّ اهتمامه على الطريقة التي ستمنح إسرائيل أكبر تغطية من الولايات المتحدة لتصفية ما بقي من القضية الفلسطينية:

إنهاء «حلّ الدولتين»، التخلّص من حقّ الفلسطينيين في العودة، يهودية الدولة بما تعنيه من خطوات ديموغرافية وجغرافية، تشريع المستوطنات وتوسيعها وتمويل بنائها، تكريس القدس عاصمة أبدية لإسرائيل بدءاً بنقل السفارة الأميركية إليها، والحصول على أكبر مقدار من الدعم بالسلاح والمساعدات المالية.

وأثمرت زيارة نتنياهو لواشنطن خطوات في هذا الاتجاه. فالعلاقات بينه وبين الرئيس دونالد ترامب- حتى على الصعيد الشخصي- وثيقة جداً. وسيقوم الإسرائيليون باستثمار السنوات الأربع من عهد الإدارة الأميركية الحالية لحسم كثير من الملفات، فيما العرب غارقون في حروبهم الداخلية.

إذاً، ليس هناك مبرِّرات منطقية تدفع إسرائيل إلى فتح جبهة عبثية وغير محسوبة النتائج مع لبنان، خصوصاً أنّ الفوضى القائمة في سوريا قد تؤدي إلى تعقيدات إضافية، منها مثلاً احتمال إشراك الجولان بها.

في المبدأ، يقول المراقبون، التهديدات التي يطلقها «حزب الله» ويتحمّس عون لتغطيتها رسمياً ليست واقعية، بل هي حصة لبنان من «الكباش» بين إيران وترامب. وليس غريباً عن لبنان أن يؤدّي دور صندوق البريد للرسائل الإقليمية والدولية. لكنّها كشفت، بما لا يقبل الجدل، أنّ أولوية رئيس الجمهورية هي «حزب الله» لا واشنطن ولا سواها.

ولذلك، ستهدأ المواجهة الكلامية بين إسرائيل و«الحزب» (ومعه عون) عندما تهدأ المواجهة بين ترامب وطهران، وهذا الأمر يتوقع الإيرانيون حصوله بعد انقضاء فترة معيّنة على عهد الرئيس الأميركي، أي بعد أن يزول «الحماس» الظاهر عليه في مطلع عهده ضد إيران.

وفي رمزيّة تحليل الخطاب الذي أطلقه نصرالله، يبدو تهديده بضرب المفاعل النووي الإسرائيلي صدى مباشراً لتهديد ترامب بإسقاط الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1، الذي تمّ التوصل إليه في تموز 2015. وهو بالتأكيد سيتبدّد عندما يتبدّد الموقف الأميركي. فخطاب نصرالله موجّه إلى ترامب لا إلى نتنياهو.

يراهن الإيرانيون على أنّ روسيا ستقوم بدور فاعل لتغيير صورة إيران لدى ترامب، بدءاً من دور طهران في محادثات أستانة كضامن لوقف النار، ولاحقاً في تسويات جنيف المحتملة. كذلك يراهنون على أنّ ترامب سيقتنع، كما اقتنع سائر الغربيين، بأنّ دور حلفائها حيوي. فبقاء الأسد أمر لا بديل منه في سوريا، ودور «حزب الله» أساسي لوقف تمدّد المنظمات الإرهابية إلى لبنان. الأمر يحتاج إلى بعض الوقت، في اعتقاد الإيرانيين، لكنه سيحصل. وفي انتظار ذلك، لا بأس برسائل السقف العالي التي تترجمها التهديدات المتبادلة مع إسرائيل، ولا بأس في أن يكشف رئيس الجمهورية اللبنانية، المسيحي، المعروف بأنه كان أوّل المشجّعين على ولادة القرار 1559، عن موقفه الحقيقي كحليف حقيقي لـ«الحزب»، أيّاً كانت الأكلاف داخلياً وخارجياً. فمتطلبات المعركة فوق كلّ اعتبار.

الآن، على عون أن يردّ الجميل لـ»الحزب» مجدّداً. وهو يفعل كما فعل «الحزب» عندما ردّ له الجميل (الجميل جداً) وأوصله إلى رئاسة الجمهورية. إنها في العمق علاقة ذات طبيعة وظيفية، يؤدّي فيها كلّ طرفٍ دوراً يتكامل مع الدور الآخر.

هل يخشى «حزب الله» وعون أن يؤدّي هذا الدور إلى عواقب غير مرغوب فيها تهدِّد الصفقة السياسية التي كان «الحزب» أبرز داعميها، والتي جاءت بعون والحريري وجعجع إلى الحكم، بهدف توفير تغطية إنترطوائفية وإنترمذهبية، داخلية وخارجية له ولسلاحه ولدوره في سوريا؟

حتى الآن، يلتزم الحريري وجعجع بمقدار عالٍ من التحفّظ عن الردّ على عون و»الحزب». ربما هما ينتظران أيضاً أن تمرّ الموجة وتعود الأمور إلى هدوئها. فلا داعي لإسقاط تسوية «كلَّفتنا إلى هذا الحدّ وربَّحتنا إلى هذا الحدّ. فلننتظر أيضاً». والأرجح أنّ عون نفسه يستعجل زوال الغيمة أيضاً من فوق قصر بعبدا... وإن لم تكن «شؤون الطقس» في يده! لا يريد عون المبالغة في التحدّي، وهو يتلقّى الرسائل العربية والدولية بأن «يروق». وهو أساساً في صدد أجندة انفتاحات عربية يستفيد منها حتى «حزب الله». ولا يريد المبالغة في التحدّي داخلياً بإظهار أنه عون2 المنقلب على عون1 التسووي المعتدل مع الحريري والسائر بهدْيِ «ورقة النيات» مع «القوات اللبنانية». لذلك، يريد الجميع أن ينتهي «الكباش» الأميركي - الإيراني بأقلّ الأضرار، وشعارهم في هذه المرحلة: «اللهم إجعل عبورنا سريعاً». إنه السميع المجيب!

 

فرنجية مرتاح لأي قانون انتخابي

جهاد نافع/الديار/19 شباط 2017

«لا احد يستطيع المزايدة على مارونية الوزير سليمان فرنجية، ولا على عروبته» هكذا يطالعك مرجع سياسي شمالي مخضرم يرى في شخصية الوزير فرنجيه وضوح في الرؤية ومواقف ثابتة وجرأة فرضت نفسها على الخصم قبل الحليف والصديق...  رئيس تيار المردة الوزير فرنجيه مرتاح الى واقعه الانتخابي مهما كانت صيغة القانون الانتخابي المنتظر لكن مصادره تشير الى انه يتطلع الى توسيع كتلته الانتخابية في الشمال باتجاه عكار وطرابلس حيث سلف فرنجيه هاتين المنطقتين وغيرهما مع قيادييها الكثير من الخدمات والكثير من المواقف ولا سيما ان طرابلس بيئة تلاقي فرنجيه حتى خلال الاحداث بقي الكثير من قيادييها على تواصل مع تيار المردة وكذلك الامر بالنسبة لعكار.  حسب المرجع الشمالي ان علاقة الود والتناغم التي سادت في الآونة الاخيرة بين الرئيس سعد الحريري والوزير فرنجيه تطورت الى اكثر من ود باتجاه تناغم انتخابي منتظر حيث ذكر مصدر ان الرئيس الحريري سيكون الى جانب فرنجيه في الاستحقاق الانتخابي «تكفيرا لذنب تراجعه عن ترشيحه له».  وفي رأي المصدر ان المشهد الانتخابي في زغرتا سيكون في الاستحقاق المقبل مدعوما بكتلة الناخبين السنة في قضاء زغرتا والذين يبلغ عددهم قرابة ثمانية الآف وخمسمئة صوت وهي كتلة كانت محسوبة حتى الامس القريب على تيار المستقبل بمن فيهم العشائر العربية وقبل تمكن اللواء ريفي من خرق هذه الكتلة وتمكنه من سحب عدد لا يستهان به الى صفوفه بخاصة في بلدة مرياطة.

 لم يتظهر مشهد التحالفات في زغرتا حتى الآن، لكن معروف عن فرنجيه تمسكه بحلفائه فهو لا يتخلى عنهم تحت اي مسوغ سياسي وهو بالتالي سيعيد تشكيل لائحته من حليفه الدائم اسطفان الدويهي ومن سليم كرم بالرغم من شائعات تسري في زغرتا عن تسرب البرودة الى العلاقة بين الرجلين نفتها اوساط فرنجيه كما اوساط كرم بالرغم من شوائب تعتري علاقات القواعد الشعبية للطرفين.  ويعود المرجع ليشير الى امتعاض ساد اوساط تيار المردة لحظة دخول الرئيس سعد الحريري ممسكا بيد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في مشهد اعتبرته الاوساط رسالة في اكثر من اتجاه الامر الذي شكل صدمة ليس لتيار المردة وحسب وانما لاوساط سياسية عديدة سواء ضمن 14 آذار او خارج هذه القوى، الى درجة ان بعض المراجع رأت في هذا المشهد اشارة الى تحالف انتخابي في دوائر عديدة ومنها في الشمال وبالتالي ستشمل زغرتا وبخاصة ان التفاهم العوني - القواتي سيخوض المعارك الانتخابية في كل الدوائر ومنها زغرتا التي سيكون فيها لهذا التفاهم لائحته والتي سوف تحظى بدعم تيار المستقبل، الا اذا استثنيت زغرتا وتركت للرئيس الحريري حرية دعمه فرنجيه، وقد بدأت تظهر اسماء عديدة من المقربين الى التيار الوطني الحر سواء كان الشاغوري ابن بلدة مزيارة او الاسم الجديد الذي برز مؤخرا دونالد عبد وهو من بلدة مزيارة ايضا ومعروف بقربه من وزير الخارجية جبران باسيل.  والسؤال المطروح على الساحة الزغرتاوية هو : اين سيكون موقع ميشال معوض؟ هل سيكون حليفا للائحة تضم عونيين فيما لا يزال انصاره ينظرون نظرة سلبية الى التيار الوطني الحر ام يفضل التحالف مع الوزير فرنجيه؟  هناك من يستبعد لقاء فرنجيه - معوض وتجربة الانتخابات البلدية الاخيرة لا تزال في ذاكرة الزغرتاويين، لكن في السياسة كل شيء ممكن طالما المصلحة السياسية هي التي تتحكم في التحالفات.  هذا ولاحظت الاوساط ان تيار المردة ينشط في دوائر الشمال وبخاصة في عكار وطرابلس من خلال مرشحي تيار المردة كريم الراسي في عكار ورفلي دياب في طرابلس ويستفيد التيار من امساكه بوزارة الاشغال العامة التي فتحت ابوابها للعمل في الشمال ولا سيما ان النائب السابق كريم الراسي بدأ حراكا شعبيا خدماتيا في عكار استهله بلقاءات يعقدها مع رؤساء بلديات عكار للاطلاع على حاجات القرى والبلدات وتسريع اعمال تأهيل الطرقات وترميمها.

 

عن علاقة «حزب الله» بـ «غزوة» تلفزيون الجديد

حازم الأمين/الحياة/20 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=52557

تجب العودة بالسؤال عن العلاقة بين «سلاح المقاومة» في لبنان، وتوجه مئات الفتية من مناصري حركة أمل في ليلة حالكة الظلمة إلى مبنى «تلفزيون الجديد» وتحطيم واجهاته ومحاولة اقتحامه.

في لبنان، الكل يعلم أن ثمة علاقة بين «سلاح المقاومة» وفعلة الفتية. ثمة من يُنكر هذه العلاقة، لكنه يعلم أن «مجتمع المقاومة» هو من فعلها. محطة «الجديد» أيضاً تُدرك ذلك، وتنكره بدورها. فهل يعقل أن يعتدي «جمهور المقاومة» على «تلفزيون المقاومة»؟ والجواب مرة أخرى: نعم يمكن لـ «جمهور المقاومة» أن يعتدي على «محطة المقاومة». و «الجديد» نفسها اختبرت هذه الحقيقة غير مرة. فللمحطة تاريخ طويل من العلاقة «المازوشية» مع «مجتمع المقاومة»، وهي في كل مرة كانت تصوب شططاً وتعود إلى موقعها.

«ليسوا جزءاً من مجتمع المقاومة»، أجابت صحف الممانعة ووسائل إعلامها ومن بينها محطة «الجديد». إنهم فتوات الأزقة الذين استخدمتهم حركة أمل في مواجهتها مع المحطة التلفزيونية. لكن لماذا يشعر هؤلاء دون غيرهم من الجماعات الأهلية اللبنانية بأن بإمكانهم فعل ما فعلوا؟ أليس السلاح في أيديهم هو الفارق؟ أليسوا هم أنفسهم من أقدم على احتلال بيروت في 7 أيار (مايو) 2008، وأقدموا في حينه على حرق تلفزيون المستقبل؟ ألم يُحرق التلفزيون في حينه لـ «حماية المقاومة»؟

وفي مقابل ذلك، لم يُقدم أي من الجماعات اللبنانية الأخرى على فعل مشابه لفعلة «مجتمع المقاومة». محطة الجديد لها باع طويل في الخصومة مع الحريري الأب والإبن، وهي في منطقة في بيروت محاذية لمناطق النفوذ الأهلي للحريري و «المستقبل»، ولم يجرؤ أي من جماعات الحريري، وهم بدورهم ليسوا ملائكة، على الاقتراب من المحطة.

ثمة لعبة يجيدها خطاب المقاومة في لبنان، وتتمثل في رفع الفتية، غُزاة المحطة، إلى مصاف ملائكة المقاومة في لحظة توظيف أهلية لهم، وردهم إلى كونهم فتوات أزقة خارجين على القانون، في لحظات أهلية أخرى. عندما احتلوا وسط بيروت كانوا أبطال المدينة، وعندما هاجموا «الجديد» صاروا شياطينها. وهم ليسوا أنفسهم، على رغم أن الوجوه كانت هي نفسها.

هذه المقاومة هي التي تمنع قيام دولة في لبنان. ذاك أن فتية أزقة بإمكانهم الاعتداء على من يرغبون في الاعتداء عليه، طالما أنهم يشعرون بأن سلاحاً في أيديهم، وسلطة تقف خلفهم. وما يُقدمون عليه ليس «فعلاً عفوياً»، إنما هو جزء من برنامج «المقاومة» الهادف للقبض على كل شيء في البلد. وتأديب وسائل الإعلام إحدى المهام المناطة بهؤلاء الفتية. فإلى إحراقهم محطة «المستقبل»، وإجبارهم محطة «أل بي سي» على الاعتذار نتيجة بثها حلقة تناولت فيها قائد المقاومة السيد حسن نصرالله، واقتحامهم محطة «الجديد» غير مرة، ها هم يتوّجون غزواتهم بطلب اعتذار المحطة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

والحال أن المحطة وإن لم تستجب لطلبهم فهي استوعبت الدرس، والبرنامج التلفزيوني الذي تناول بري، لن يتناوله في المرة المقبلة، وهذا ما سبق أن استوعبته محطة «أل بي سي»، فمن حينه لم تتجرأ على تجسيد شخصية نصرالله.

وخلاصة الدرس أن «سلاح المقاومة» صار جزءاً من المعادلة الأهلية اللبنانية، وعلامة تفوق جماعة على جماعة، وهو أمر يمكن رصده على مختلف الأصعدة اليومية. فبث محطة «الجديد» في مناطق انتشار هذا السلاح تم وقفه، وسبق أن عوقبت محطة «المستقبل» بالسلاح نفسه عبر وقف بثها في هذه المناطق. ولا يقتصر الأمر على البث التلفزيوني، إنما يشمل مستويات العيش المختلفة. وهنا يتحول أهل السلاح إلى ضحية له أيضاً، ذاك أن عدم قدرة الدولة على إنفاذ القانون في الضاحية الجنوبية لبيروت أتاح إمكان تفشي المخدرات والخوات ومظاهر الفتوة.

ولسوء حظ رئيس الجمهورية اللبنانية الذي كان لتوه خارجاً من مطالعة يشرح فيها للقادة العرب ضرورة هذا السلاح للبنان في مواجهة الأخطار الإسرائيلية، جاءه الجواب على نحو سريع ما إن حطت طائرته في مطار بيروت. وهذا دأب المقاومة مع الرئيس، ففي يوم انتخابه أجرت عرضاً عسكرياً في بلدة القصير السورية، وقالت له عبر هذا العرض إن السيادة في قبضتنا. فالسلاح ليس على الحدود مع إسرائيل، إنما هنا في بيروت، ومثلما تقتضي مهمة حمايته التوجه لقتال السوريين في سورية، تقتضي حمايته تأديب «تلفزيون الجديد».

وثمة وجه آخر للقبول اللبناني بسلاحٍ فوق القانون، وهو أن هذا السلاح يتولى شطب وجوه أهله قبل شطب وجوه الآخرين. فالطوائف خبيثة في علاقاتها وتبادلاتها، وقد تبتسم محطة تلفزيونية معادية لـ «سلاح المقاومة» حين يُهاجم هذا السلاح محطة حليفة له، تماماً مثلما يشعر ابن منطقة أخرى بأنه أقل عرضة لخطر هذا السلاح من مواطنه المقيم في الضاحية، على رغم أن السلاح علامة تفوق الثاني على الأول. وهذه المشاعر المركّبة تتولى مهمة تعويضية، فالجماعات «المهزومة» تُعوض ما تخلفه الهزائم فيها، بترفع وتعالٍ يصورهما سياسيوها رغبة في قيام الدولة ورذلاً أصلياً للسلاح خارجها.

ويمكن تطوير هذه المشاعر وسحبها إلى مستويات شعورية أخرى. فالعونيون، الحلفاء الجدد لهذا السلاح، يكنون له مشاعر مركّبة، فهو من ناحية علامة قوة الحلفاء الذين يتم الاستنجاد بهم، ومن ناحية أخرى أمارة على تخلف أصحابه، ولا بأس ببقائه في أيديهم طالما أنه يؤدي هاتين الوظيفتين. وهذا يُشبه أيضاً ويوازي ما أقدمت عليه محطة تلفزيونية أخرى عندما رفضت أن تتضامن مع «الجديد» على رغم الخصومة التي تربطها بالجماعة المهاجمة.

كشفت واقعة «محطة الجديد» مرة أخرى أن أي كلام عن دولة وعن قانون في ظل سلاح «حزب الله» لا قيمة له، فليست الحدود وحدها هي ما ينتهكه هذا السلاح، وليس القانون والحقوق والحريات، إنما أيضاً وجوه أهله ممن يؤمنون به، ولم يسبق لهم تعرضوا له بكلمة أو تحفظ.

 

قانون الانتخابات يضع الطائفة الدرزية 'تحت الإقامة الجبرية'

شادي علاء الدين العرب/20 شباط/17

بيروت - يقرأ الزعيم الدرزي وليد جنبلاط مواقف رئيس الجمهورية ميشال عون من سلاح حزب الله بتمعن. وينظر إلى استسلام كل القوى السياسية اللبنانية لمرجعية الحزب ووصايته المطلقة على كل المشهد العام، بوصفه مشهدا لا يحتمل التأويل ويسقط كل الأوهام.

لا يشكل قانون الانتخاب النسبي الذي يسوّق له حزب الله بدعم من رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي ويعتبره جنبلاط محاولة واضحة للقضاء على زعامته، سوى واحد من فصول استكمال هيمنة الحزب على البلاد. كما يرى أنه يهدف إلى تحجيم كل الزعامات التي لا تدور في فلك حزب الله مباشرة عبر توزيع الحصص النيابية على عدة مكونات مختلفة داخل كل طائفة بغية تفعيل الصراعات.

قانون الانتخابات وتراجع التسويات

سبق لوليد جنبلاط أن رفض صيغة القانون المختلط تحت عنوان “تعدد المعايير”، ولكنه عاد مؤخرا إلى القبول بصيغة من صيغ القانون المختلط أودعها عند الرئيس مجلس النواب نبيه بري تقوم على أساس معايير موحدة. وتشير المعلومات الواردة مؤخرا إلى أن هذه الصيغة تحظى بدعم بري. لكن كل هذا المناخ لا يعني شيئا في ظل إصرار حزب الله ورئيس الجمهورية على الدفع باتجاه إقرار قانون النسبية الذي يعتبره جنبلاط اغتيالا سياسيا له. وتجمع الكثير من وجهات النظر الصادرة عن محللين وسياسيين على أن قانون النسبية لا يمكن أن يمر لأنه يناقض مصالح كتل سياسية وطائفية وازنة، وأن رفضه لا يقتصر على الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بل يشمل تيار المستقبل أيضا.  206 عدد الناخبين الدروز في لبنان ولهم 8 نواب، وبالتالي يقلل القانون النسبي من وزنهم السياسي ويغفل المعطى الذي تدافع عنه وجهة النظر هذه طبيعة التحولات التي طرأت مؤخرا لناحية خروج الرئيس اللبناني على الخط العام للتسويات التي أنتجت التوافق عليه، وسمحت بتشكيل الحكومة، فلم يكن موقفه المعلن الميال إلى شرعنة سلاح حزب الله موقفا عابرا بل تعبيرا عن دخول الأمور في مرحلة جديدة، تعود فيها الاشتباكات والاصطفافات الحادة إلى البروز. وتضاف إلى ذلك معاودة الأمين العام لحزب الله في خطابه الأخير الهجوم على السعودية على الرغم من الأجواء الإيجابية التي سادت مع زيارة الوزير ثامر السبهان، وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية، إلى بيروت.

وتشير كل هذه الأجواء إلى أن فكرة التوازنات والتسويات اهتزت بقوة ما لم تكن قد طويت، وأن الباب يظل مشرعا أمام استكمال مشاريع الغلبة التي لن تكون الكلمة فيها إلا للقوة. ويعلم الزعيم الدرزي أن الأجواء السائدة ليست أجواء مراعاة الهواجس والحساسيات، والحرص على الحفاظ على التوازنات، كما يعلم أيضا أن قدرة طائفته على المواجهة ليست كبيرة. ويعي بأن المأزق المزدوج الذي يقع فيه الدروز حاليا ليس عابرا، فهم لا يستطيعون فتح معركة مباشرة مع المسيحيين والشيعة، ولا يستطيعون في الآن نفسه السكوت عن محاولات الإقصاء والتهميش. وتكرر في الآونة الأخيرة خطاب يعتبر أن أهمية المناخ الذي كان قد سمح بنشوء التسويات، يكمن بشكل خاص في منح كل مكون لبناني، وبغض النظر عن حجمه، حق الفيتو ضد أي قرار لا يناسبه. عندما أعلن الزعيم الدرزي حربه ضد قانون النسبية تعاطفت معه العديد من القوى السياسية التي أكدت أنه لن يمر قانون لا يرضى عنه وليد جنبلاط، وبدا الأمر وكأنه تكريس للواقع الذي كانت التسويات قد أفرزته.

غازي العريضي: البديل عن التفاهم حول قانون الانتخاب هو دخول البلاد في انقسام حاد وظهر مناخ مناقض لهذا المنطق مؤخرا، فقد برزت معطيات تؤكد أن الإدارة الأميركية الجديدة تنظر إلى لبنان بوصفه بلدا يقع بالكامل تحت السلطة الإيرانية، ولا يبدو أن نظرة السعودية ودول الخليج أو المحيط الإقليمي والدولي تخالف الرؤية الأميركية في هذا الصدد. ولا يمكن أن يكون الزعيم الدرزي، وهو المشهور بثقافته الاستراتيجية العالية، غافلا عن هذا السياق، وهو الذي أبدى في الكثير من مواقفه التي ينشرها على موقع تويتر أو في تصريحاته المعلنة، الكثير من التبرّم والإحساس بعدم جدوى السياسة في لبنان وخوائها.

وتكمن المشكلة الدرزية إذن في سيادة مناخ إقصائي عام يكمن خطره في أنه يسعى إلى جر الطائفة الدرزية إلى إقامة جبرية في حدود التعريف الطائفي الأقلوي، وهو ما تجنبته لا بل سعت لمحاربته طوال تاريخها في لبنان والمنطقة. يضاف إلى ذلك أنه يهدد بإحياء ذاكرة الصراعات، وخصوصا الصراعات الدرزية المارونية، وتبديد مفاعيل المصالحات التي بذلت جهود حثيثة لإنجاحها بغية دفن أحقاد الحرب الأهلية. يعبّر النائب غازي العريضي عن وجهة نظر تعتبر أن الطائفة الدرزية “لا تحس بوجود طموحات إلغائية ضدها”، ولكنها في موقفها من قانون الانتخاب “حرصت على التعبير عن رأيها وهي تطلب لنفسها ما تطلبه لغيرها”. ويرفض العريضي استعمال مصطلح إلغاء في سياق التعبير عن موقف الطائفة الدرزية، ويؤكد أن المكون الدرزي “يؤيد شعار العدالة وصحة التمثيل”.

وفي ما يخص إصرار حزب الله على طرح موضوع النسبية الكاملة والذي اعتبر استهدافا مباشرا لزعامة وليد جنبلاط، يقول العريضي “طرح حزب الله مشروع النسبية الكاملة وهو يدافع عنه، ولكنه أعلن أنه منفتح على النقاش حول أي صيغة يتوافق عليها الجميع. كل طرف سياسي يكشف عن مواقف مبدئية، ولكن في الوقت نفسه وانطلاقا من واقع أن لا أحد بإمكانه أن ينفذ مشروعه بغض النظر عن آراء الآخرين، فإن الكل يضع مشاريعه قيد التداول والنقاش”. ويشير العريضي إلى أن “الهواجس لا تقتصر على الطائفة الدرزية، فالجميع لديه الكثير من الهواجس. فقد اعترضنا على مشاريع قوانين، وغيّرنا من القوى السياسية بحيث تم الاعتراض أيضا على عدة مشاريع أخرى”. ويلفت إلى اعتراض قوى متحالفة وممثلة في اللجنة الرباعية المؤلفة من ممثلين عن تيار المستقبل وحزب الله وأمل والتيار الوطني الحر على مشاريع قدمتها اللجنة لأنها لا تتناسب مع مصالحها. ويعتبر أن الاعتراض الدرزي يصب في الخانة نفسها ولا يتجاوز ذلك.

ويؤكد أن “هناك غربلة للمشاريع والاقتراحات، ولا بد من أن نصل في نهاية المطاف إلى إنتاج صيغة يتوافق عليها الجميع لأن البديل عن ذلك هو حصول انقسام كبير في البلد”.

خصوصية الدروز تكمن في أنهم الطائفة اللبنانية الوحيدة التي لا ترتبط مباشرة بمرجعية خارجية

نحو قانون دستوري

يعتبر خضر الغضبان، عضو قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، أن الطرح الأساسي الذي يطالب الحزب بتوفره في قانون الانتخابات هو “أن يكون القانون المطروح دستوريا قبل كل شيء”. ويعرض الغضبان الموقف الدرزي، معتبرا أن “الأمور بسيطة جدا بالنسبة إلينا، فمن يريد أن ينتج قانونا انتخابيا جديا، فإن عليه أن يراعي اتفاق الطائف الذي كان واضحا في هذا الصدد لناحية إقامة مجلس شيوخ، وإجراء انتخابات خارج القيد الطائفي. هذه أحد الحلول التي نقترحها وهي متضمنة في اتفاق الطائف”. ويعبر الغضبان عن أسفه للجوء “بعض القوى السياسية إلى طرح قوانين ذات بعد طائفي بحت. كل المشاريع المطروحة حاليا تعيد بشكل أو بآخر إنتاج صيغة مقنعة من القانون الأرثوذوكسي الطائفي، لناحية إصرارها على أن ينتخب المسلم النواب المسلمين وأن ينتخب المسيحي النواب المسيحيين. هكذا تعود الأمور إلى المربعات الضيقة، فبدل أن نبحث في صيغة تؤمن الانصهار الوطني، إذا بنا نعود إلى الحدود الضيقة للطائفة”.

ولا ينكر الغضبان وجود استهداف لدور وليد جنبلاط الوطني، ولما يمثله كزعامة وطنية ويؤكد أنه “إذا كان المطلوب في أي صيغة قانون تحقيق عدالة التمثيل، فإن لا أحد سيكون ضد هذا التوجه، ولكن لن نقبل بأن تمرر قوانين على مقاس مصالح بعض القوى السياسية. نحن سنقف في صف أي قانون جدي ومنطقي ودستوري”. ويقول الغضبان في هذا الصدد “اليوم حزب الله يمثل مكونا أساسيا في البلد ولكنه لا يستطيع أن يدير البلد لوحده ولا أن يبتلعه”. ويعلق على بعض الخطابات التي تستعيد ذاكرة الصراع الماروني الدرزي، مشددا على أن “أي خطاب ينطلق من خلفية انتخابية، ويسعى إلى استعادة تاريخ الأحقاد الماضية والجراح الدفينة، مرفوض تماما من قبلنا”. ويضيف “لقد تجاوزنا هذه المرحلة وخصوصا بعد المصالحة التاريخية التي رعاها وليد جنبلاط والبطريرك صفير في سنة 2001، والتي نحرص على تجديد التمسك بها في كل مناسبة. لن ينجح أحد في جرنا إلى اعتماد هذا المنطق، أو الركون إلى تلك اللغة. وربما يكون من المفيد التأكيد على أن أبناء منطقة الجبل، والتي جرت فيها أقسى فصول الحرب الأهلية، يعملون منذ 27 عاما على نفض آثار تلك المرحلة. لقد تم التأسيس لبنية عميقة من المصالحات والعمل على مراكمتها طوال هذه الفترة. لن نسمح بتخريب كل هذا المسار الطويل من أجل حسابات انتخابية يمكن أن تؤدي إلى زيادة أو خسارة نائب أو نائبين”.

التسونامي المستمر

هناك بُعد لا يشار إليه غالبا عند الحديث عن الهواجس الدرزية في لبنان عموما، وهو أن الطائفة الدرزية هي الطائفة اللبنانية الوحيدة التي لا ترتبط مباشرة بمرجعية خارجية.

خضر الغضبان: من يريد أن ينتج قانونا انتخابيا جديا، فإن عليه أن يراعي اتفاق الطائف وقد تشكل هذه الخصوصية الدرزية عامل ضعف في ظل وضع ترسم فيه الوصايات الإقليمية والدولية مصير المنطقة ومصير لبنان، وتنظر من خلاله كل قوة إقليمية إلى المكون اللبناني الذي يدور في فلكها كجزء من مشروع نفوذها الخاص، بحيث يتم التفاوض على دوره ومصيره وحضوره انطلاقا من تطورات الميادين الملتهبة التي تفرض موازين قوى تنعكس على الداخل اللبناني. وحرص الدروز على تبني الحياد تجاه صراعات المنطقة وهم يخشون الآن من أن يكون للمحايدين النصيب الأكبر من تحمل تبعات عدم نضوج الهزائم والانتصارات بشكل واضح، وعدم قبول أي طرف بلغة الحياد واعتبارها انحيـازا إلى خصومه. وربما تكون هـذه المرحلـة هي المرحلـة الأكثر تعقيدا وقساوة لأنها مرحلة تتكثـف فيها خـلاصات كل الصـراعات والأحـقاد والتواريخ. وكان وليد جنبلاط قد خرج إبان عودة الجنرال ميشال عون من منفاه الباريسي عام 2005 على كل المناخ العام الذي كان سائدا آنذاك، والذي كان يعتبر في لحظة ما أن عودة الجنرال الذي قام كل حضوره السياسي على رفض الوصاية السورية والدعوة إلى تحرير لبنان من حكم نظام الأسد، إنما يعني التمكين الحاسم لمشروع ثورة الأرز وانتصار مشروع الدولة، وبداية نهاية نفوذ حزب الله.

وحده وليد جنبلاط قرأ المشهد بعين استراتيجية وأطلق على عودة الجنرال آنذاك “التسونامي”. لم يخطئ الزعيم الدرزي في التوصيف، فها هو التسونامي يستمر في الاندلاع منذ تاريخ عودة الجنرال إلى لحظة توليه سدة الرئاسة بعد ترشيح عنيد من قبل حزب الله، أنتج بعد وصوله إلى سدة الرئاسة مواقف تدعم الرئيس السوري بشار الأسد وتدافع عن شرعنة سلاح حزب الله. لم يكن وليد جنبلاط محاصرا في أي مرحلة من مراحل تاريخه السياسي أكثر من مرحلة رئاسة الجنرال عون، واليوم تعكس هواجس جنبلاط هواجس الطائفة الدرزية عموما، والتي تتجاوز بكثير حدود القانون الانتخابي وأبعاده، وتتخذ بعدا وجوديا.

 

كي لا يصبح الاحتلال وجهة نظر

خيرالله خيرالله/العرب/20 شباط/17

لا يمكن أن يصل الفلسطينيون والإسرائيليون إلى حلّ عبر التفاوض في ما بينهم، ما دام الإسرائيلي يمتلك القوّة ويعتبر الضفّة الغربية جزءا من أرض دولة إسرائيل. لا تسوية من دون دور أميركي فعّال يعيد بنيامين نتانياهو إلى رشده، ويذكّره بأنّ الضفة أرض محتلة وأنّها ليست أرضا متنازعا عليها. لكنّ الواضح أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرّر تجاهل هذا الواقع المرتبط بقرارات الشرعية الدولية، على رأسها القرار الرقم 242 الصادر عن مجلس الأمن. في أساس هذا القرار، الصادر قبل نصف قرن، مبدأ الأرض مقابل السلام، وليس مصادرة الأرض من أجل تكريس الاحتلال.

اختار الرئيس دونالد ترامب دور المتفرّج. ليس مهمّا بالنسبة إلى الرئيس الأميركي ما إذا كان الحل بين الفلسطينيين والإسرائيليين دولة واحدة أو دولتين. المهمّ أن يتفقا على حلّ، أي على طلب المستحيل في ظلّ الغياب الأميركي. هذا على الأقل ما قاله بصراحة، ليس بعدها صراحة، في المؤتمر الصحافي الذي عقده في واشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي جاء إلى العاصمة الأميركية من أجل تحقيق هدف واحد. يتمثّل الهدف في تخلّي الولايات المتحدة عن خيار الدولتين الذي يعني قيام دولة فلسطينية “قابلة للحياة”.

حسنا، تخلت الإدارة الأميركية عن خيار الدولتين المستقلتين على الأرض التاريخية لفلسطين. ماذا بعد ذلك؟ الجواب، بكل بساطة، أنّ التخلي عن خيار الدولتين يعني قيام دولة واحدة تضم إسرائيليين وفلسطينيين، أي عربا ويهودا. عندئذ ما العمل بالفلسطينيين الذين تمسكوا بأرضهم وبقوا في فلسطين بعد قيام دولة إسرائيل. هؤلاء، الذين يسمّون “عرب 1948”، يحملون الجنسية الإسرائيلية وهم أشجع العرب والفلسطينيين، لا لشيء سوى لأنّهم قرروا التمسّك بأرضهم إلى النهاية، والبقاء فيها بدل التحوّل إلى لاجئين كما حصل مع غيرهم، الذين صدّقوا الوعود العربية، من السكان الأصليين لفلسطين.

نعم لحلّ الدولة الواحدة في حال كان بنيامين نتانياهو مصرّا على ذلك من أجل إرضاء المستوطنين الذين صـار عددهم يقـارب نحـو نصف مليـون في الضفّـة الغربية المحتلة. ولكن ماذا سيحصل بعد عشر سنوات أو عشرين سنة عندما ستكون هناك أكثرية عربية في فلسطين؟ معروف كيف انتهت الأمور في جنوب أفريقيا حيث جرت محاولة لإقامة دولة عنصرية يسيطر عليها البيض. اضطر زعماء هذه الدولة، في نهاية المطاف، إلى الاعتراف بالأكثرية السوداء والإتيان بنيلسون مانديلا رئيسا للدولة.

كشف المؤتمر الصحافي الذي عقده ترامب مع “بيبي”، وهو الاسم الذي يطلقه الإسرائيليون على رئيس وزرائهم، إلى أيّ حدّ هناك فراغ سياسي في أميركا وإسرائيل، أقلّه في المرحلة الراهنة. لا وجود لرؤية لدى أي من الرجلين اللذين يواجه كلّ منهما مشاكل داخلية حقيقية. فترامب دخل في مواجهة مع السلطة القضائية والصحافة ومجموعة من أعضاء الكونغرس الديمقراطيـين والجمهوريين. أمّا “بيبي”، فهو تحت رحمة شركائه في الحكومة من جمـاعة اليمين المتطرف في إسرائيل من أمثال حزب “البيت اليهودي” الذي يتزعمه نفتالي بينيت الذي لا يريد سماع عبارة “خيار الدولتين”. هذا الحزب يمثّل المستوطنين الذين صار لديهم صوت في الحكومة لم يعد في استطاعة رئيس الوزراء تجاهله.

لم يتمكن أي رئيس أميركي في يوم من الأيّام من الانتصار على الصحافة. كان ريتشارد نيكسون من أقوى الرؤساء الأميركيين. أسقطته الصحافة قبل أن تسقطه فضيحة “ووترغيت”. ليس دونالد ترامب في منأى عن الفضائح الكثيرة التي تستطيع الصحافة استغلالها ضدّه. ليس اضطراره إلى إزاحة الجنرال مايكل فلين من موقع مستشار الأمن القومي سوى بداية لسلسلة من الفضائح التي سيتوجب عليه مواجهتها في حال لم يتمكن من وضع حدّ لحال الإرباك التي تعاني منها إدارته.

كان المؤتمر الصحافي مع “بيبي” الدليل الأوضح على حال الإرباك هذه التي إن دلّت على شيء فهي تدلّ على أنّ الإدارة الجديدة في حاجة إلى أسابيع عدّة كي تظهر حدّا أدنى من التماسك الداخلي. وهذا يعني أن تبدأ بإقامة توازن ما على صعيد الداخل الأميركي يمكنها من التعاطي مع الواقع، بدءا بموضوع الإسلام والمسلمين، وصولا إلى الاحتلال الإسرائيلي للضفّة الغربية، والاعتراف بالحقوق المشروعة لشعب من حقّه أن يكون على الخارطة الجغرافية للشرق الأوسط بعدما أثبت أنّه على خارطته السياسية.

ليس الكلام عن خيار الدولة الواحدة في فلسطـين سـوى زوبعة في فنجان أميركي. مثل هذا الكلام سيعني أن إسرائيل تتجه، شيئا فشيئا، إلى أن تصبح فيها أكثرية عربية، أي دولـة تقـوم على التمييز العنصري. أمـا الـولايات المتحـدة، فهي عنـدما تقبل خيار “الدولة الواحدة”، فإنّها تقبل بأن ينتصر الاحتلال على قرارات الشرعية الـدولية. لا بدّ من التذكير مجدّدا بأنّ على رأس هـذه القرارات القـرار الـرقم 242 الصــادر عن مجلس الأمن في تشرين الثاني – نوفمبر 1967. يرفض القرار أوّل ما يرفض احتلال دولة لأراضي دولة أخرى بالقوّة.

هل دخل العالم عصرا جديدا مع دونالد ترامب صار فيه الاحتلال وجهة نظر؟ لا بدّ من الانتظار قليلا لمعرفة كيف سيتدبّر الرئيس الأميركي الجديد أموره في الداخل. ليس هناك إلى الآن ما يبشّر بالخير باستثناء أن مؤسسات الدولة الأميركية ترفض أيّ نوع من الانقلابات. هذه المؤسسات تدرك أن النظام الأميركي لا يسمح للمقيم في البيت الأبيض بتجاوز السلطة القضائية أو زعماء الكونغرس والدخول في مواجهة مع الصحافة. كلّ النظام الأميركي قائم على وجود حواجز وتوازنات تمنع الانقلابات الكبيرة…

الثابت أن أميركا لا تستطيع في المدى الطويل الاستقالة من الشرق الأوسط، خصوصا أنّ إدارة ترامب تمتلك رؤية واضحة لخطر المشروع التوسّعي الإيراني. في نهاية المطاف، ثمّة حاجة إلى سياسة أميركية تستند إلى حدّ أدنى من مبادئ العدالة من أجل تحقيق الهدف المنشود للإدارة الجديدة، أي القضاء على الإرهاب ممثلا بـ”داعش” السنّية والدواعش الشيعية، أي الميليشيات المذهبية التي أطلقتها إيران في المنطقة.

لا بدّ من الانتظار لبعض الوقت لمعرفة على ماذا ستستقرّ إدارة ترامب. من سيكون الرجال الأقوياء فيها؟ الواضح، إلى الآن، أنّ ترامب ما زال يبحث عن فريق العمل الذي سيحكم من خلاله. لن يكون ممكنا الاستخفاف بهذه الإدارة في حال تشكلت نواة صلبة تضمّ نائب الرئيس مايك بنس، ووزيري الخارجية والدفاع ركس تيلرسون والجنرال جيمس ماتيس. ستكون هناك عودة إلى البديهيات التي تعني أوّل ما تعني أنّ لا بديل من خيار الدولتين في حال كان مطلوبا إيجاد حدّ أدنى من الاستقرار في المنطقة انطلاقا من فلسطين. مثل هذا الاستقرار شرط من شروط الانتصار على التطرّف والمتطرفين وكلّ أشكال الإرهاب التي يستعين بها المشروع الإيراني لتحقيق أهـدافه… وكي لا يصبح الاحتـلال وجهـة نظر.

 

 تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الكتلة الشعبية: هل الوزير رياشي كلف بمتابعة خيار زحلة الانتخابي؟ وإذا صح ذلك لماذا اتبع أسلوب تجاوز أقطاب مهمة في المدينة؟

الأحد 19 شباط 2017 /وطنية - أعربت "الكتلة الشعبية" في زحلة، في بيان، عن استغرابها ل"الإعلان بعيد زيارة وزير الإعلام ملحم رياشي إلى المدينة، عن تسليمه مسودة قانون انتخابي وتقسيمات انتخابية مقترحة للمنطقة، في خلوة ضمته ورئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، في مطرانية سيدة النجاة". أضافت: "إننا لم نشأ التعليق على زيارة وزير يحمل صفة رسمية ويستثني من لقاءاته مرجعيات سياسية وازنة، لكن ما استوقفنا هو تحميله مشروعا إنتخابيا لم نستفت بشأنه ولم نسأل رأينا، لا بل جاء هذا المشروع تحت عبارة "سري للغاية" وفي خلوة ثنائية".

ورأت أن "الأسلوب في طرح القوانين لا يعبر عن الشفافية التي نتطلع إليها جميعا، عدا أن السؤال الأساسي الذي يستوقفنا: أي دور لرجل كنيسة جليل في صياغة المشاريع وتقديمها؟. أغلب اعتقادنا أن الكنيسة إذا ما قررت تعاطي الشأن السياسي، فإنها تقف عند رأي رعيتها وتسعى ألا تكون طرفا، إنما صرح جامع ومنبر للتشاور والتلاقي، وعلى مستوى إطلاعنا فإن أي جهة سماوية لم تكلفها هذه المهمة لأن الرب ليس لديه مرشحون مختارون عن سواهم، بل إن كل أبناء الأرض الصالحين هم أبناؤه". واستطردت: "ويقيننا أن المنحة الانتخابية التي قدمها نيافة المطران درويش، صادرة عن مرجعية دينية غير مختصة، وجرى تسليمها لشخصية وزارية تنتهج خيارها الحزبي، إذ إن السؤال يطرح نفسه مرة جديدة: هل الوزير رياشي قد جرى تكليفه متابعة خيار زحلة الانتخابي؟، وإذا صح التساؤل لماذا اتبع أسلوب تجاوز أقطاب مهمة في المدينة كالكتلة الشعبية وما تمثله على صعيد الناس؟، ولماذا لم يكن ساعيا وسيطا على مستوى أمانة جهاز التواصل الذي برع فيه خلال المراحل السياسية السابقة؟". وختمت بالقول: "إن الكتلة الشعبية إذ ترحب بأي زائر سياسي يطأ زحلة، ترفض تجاوزها في أي حال من الأحوال، وترفض صيغة الهدايا التي يجري تقديمها بإسم الناس من دون مشورتهم".

 

الجراح: هناك من يريد ألا يتمتع العهد بفرصة الإنجاز

الأحد 19 شباط 2017 /وطنية - رأى وزير الاتصالات جمال الجراح ان "الجميع يدرك حجم مشكلة الاتصالات والانترنت التي يعاني منها البلد، وهذا القطاع يشكل رافعة اساسية ومهمة للاقتصاد الوطني، ولكن مع الاسف كانت هناك في السنوات الماضية مشاكل سياسية أرخت بظلالها على هذا القطاع وأخرته كثيرا، وبالتالي لم يعد لبنان في المنزلة التي يستحقها مقارنة مع الدول المجاورة". وقال خلال احتفال تكريمي أقامه له سعد حسنة في حضور النائبين زياد القادري وأمين وهبة وقائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه ومفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس ومفتي بعلبك الشيخ حسين الصلح: "لدينا اليوم في وزارة الاتصالات فريق عمل من مدراء ممتازين جدا وفي قطاع الخليوي ايضا هناك مدراء يحرصون على تطوير القطاع واعطاء افضل ما يكون خدمة للمواطنين وعلى استخدام افضل التقنيات الموجودة في العالم في محاولة لتعويض ما فات لأن مسؤوليتنا تجاه المواطنين تكمن في تقديم افضل الخدمات".

أضاف: "أنا لست مهندسا للاتصالات ولكن بتعاوني مع الفريق في الوزارة تمكنا من التخلص من العديد من المشاكل في وقت قصير ووضع الامور على السكة الصحيحة مع شركات الخلوي، والملفت في هذا الموضوع انه لدينا في لبنان اهم الطاقات والخبرات لدى الشباب الذين يعملون في قطاع الاتصالات، وعلينا ان نهيىء لهم المناخ الجيد للعمل، الامر الذي قطعت وعدا على نفسي بتحقيقه لخدمة البلد والمواطن والدولة". وتابع: "نراهن على استمرار الاستقرار السياسي والامني والمناخ الايجابي بعد انتخاب فخامة الرئيس ميشال عون وأن اصبح لدينا حكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري الذي قرر ان يكون مستوى التعاون والتجاوب مع الرئيس عون في حده الاقصى، لذا علينا ان نستغل هذا الجو الموجود لنعمل، ان شاء الله ستستمر هذه الايجابية ولن يتمكن من يحاولون تخريب هذا المناخ من النجاح في مشروعهم التخريبي، إذ يبدو ان هناك اشخاصا يصرون على التخريب وضرب علاقة لبنان بالبلدان العربية ورفع مستوى التوتر في كل مناسبة وخطاب واطلالة اعلامية. هناك من يريد ألا يتمتع هذا العهد بالفرصة المناسبة والضرورية وان ينجز ويحقق ما فات في السياسة والاستقرار والامن". وقال: "فخامة الرئيس عون جال في عدد من الدول العربية اكد خلالها انه يريد افضل العلاقات مع الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وان الفترة الماضية انتهت في السياسة ولا بد من اعادة هذه العلاقات الى مسارها الطبيعي لاننا سنكون من اوائل المستفيدين من العلاقات الطيبة مع جميع الدول العربية، ولكن مع الاسف رغم كل هذه الايجابية هناك من يريد الرجوع الى الوراء فلا يوفر مناسبة الا ويريد ان يرجع الامور الى مستوى عال من التوتر عبر التهجم والتجني على دور الدول العربية في لبنان. كلنا ندرك ان المملكة العربية السعودية ومنذ بداية الازمة اللبنانية والحرب الاهلية وفترة اعادة الاعمار كانت بجانب لبنان في السراء والضراء وداعمة لاقتصادنا دون اي اجندة سياسية او مطلب سياسي او محاذير او شروط على لبنان واللبنانيين، اضافة الى ان المملكة تستضيف اعدادا من اللبنانيين الذين يعملون هناك ويرفدون الاقتصاد اللبناني برواتبهم وانتاجهم وارباح مؤسساتهم على امتداد الخليج العربي". أضاف: "نحن امام عهد جديد وقرار استراتيجي اتخذه الرئيس سعد الحريري بانتخاب فخامة الرئيس لانهاء الفراغ وانهيار المؤسسات ومرحلة من التجاذب السياسي، ونحن نعيش في منطقة تمتد الحرائق على مساحتها، وكما قال الرئيس الحريري من واجبنا ان نحمي لبنان فليس لدينا القدرة على تحمل اوزار ما يجري من حولنا، وللبنانيين الحق في ان يعيشوا بأمن واستقرار لكن هناك من يريد ان يربط لبنان دائما بأحداث المنطقة ومحاور خارجية ليس لدينا اي مصلحة ان ننخرط فيها وندخل انفسنا في النيران".

وختم: "يجب على اللبنانيين ان يعوا ان هناك من يريد لهذا البلد الامن والاستقرار والنمو وهناك من يريد ان يأخذ البلد الى مجهول نحن بغنى عنه وليس لدينا القدرة على ان نتحمله". وخلال التكريم كانت كلمة لحسنة قال فيها: "نعرف الجراح جيدا منذ صغره وهو عصامي وطموح، وبات اليوم وزيرا بمثابرته وعزمه على التفوق، واذا كان هناك من سبب لذلك فهو لانه اتبع طريق النجاح وحققه". من جهته، نوه الميس بمزايا الجراح، لافتا الى "ان الله قدر في النيابة جمال وفي الوزارة جمال، واذا اجتمع الجمالان بجمال واحد فمبارك عليكم".

 

الراعي: لضرورة سن قانون جديد للانتخابات يراعي حسن التمثيل ويضمن القيمة لصوت المواطن

الأحد 19 شباط 2017 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس أحد تذكار الموتى المؤمنين في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وعاد ابي كرم ولفيف من الكهنة، في حضور عائلة المرحوم هيكل مسلم، عائلة المربي المرحوم كريم معوض سعادة، عائلة المرحومة لينا يواكيم زوجة الزميل اميل عيد وحشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "عندهم موسى والأنبياء" (لو 16: 29)، قال فيها: "تحيي الكنيسة اليوم تذكار الموتى المؤمنين، فتقدم الذبيحة الإلهية في كل الكنائس مع صلاة وضع البخور وأعمال المحبة والرحمة لراحة نفوسهم. وها نحن اليوم نذكرهم ونذكر موتانا، مرددين: "الراحة الدائمة أعطهم يا رب، ونورك الأزلي فليضىء لهم، فليستريحوا بسلام". وإننا نعزي كل الذين فقدوا عزيزا عليهم في هذه الأيام الأخيرة، راجين لهم البلسم الإلهي. فنوجه تعازينا معكم بنوع خاص إلى ثلاث عائلات حاضرات معنا:

عائلة المرحوم هيكل مسلم الذي وقع ضحية عملية الإرهاب في اسطنبول ليلة رأس السنة. نعزي زوجته السيدة ميراي خوري، التي نجت من ذاك الهجوم الوحشي، وقد مر على على زواجهما خمسة اشهر فقط، ونعزي معها والديه واشقاءه وشقيقته ونسيبه الخوري جبرايل الحاضر معنا وكل الأنسباء الحاضرين وأبناء البيره-الشوف الأعزاء. إن ذكر المرحوم هيكل يبقى حيا في خواطرنا وقلوبنا وبخاصة في خواطر وقلوب الرياضيين، هو الذي شارك في عدة بطولات في العالم وحمل اسم لبنان، ودرب على مختلف الألعاب الرياضية في العديد من المدارس والأندية. إنه خسارة كبيرة لنا، ولكنه هدية ثمينة للسماء. واننا نذكر مع المرحوم هيكل الشهيدين اللذين سقطا معه: الياس ورديني وريتا الشامي ونعزي اهلهم، كما نصلي من اجل شفاء اللذين ما زالوا يعانون من جراح ذاك الهجوم الارهابي الوحشي".

أضاف: "نحيي عائلة المربي المرحوم كريم معوض سعاده الذي ودعناه بكثير من الأسى في 9 كانون الأول الماضي، فنحييها والوفد المرافق من بلدة حصارات العزيزة. فإننا نجدد التعازي لزوجته وأولاده وأشقائه ولكل أبناء البلدة الذين يحفظون له الجميل على تربيته لأجيالها، وعلى جهوده المتفانية في إنجاز كنيسة سيدة البيدر الرعائية ومجمعها، وعلى التزامه في حياة الرعية ورسالتها".

كما نحيي عائلة المرحومة لينا يواكيم، زوجة السيد إميل عيد، المصور الصحفي في جريدة النهار والمعتمد في هذا الكرسي البطريركي لسنين طويلة. وقد ودعناها معهم في 2 شباط الجاري. إننا نقدم تعازينا الحارة لزوجها وابنيها وابنتها ووالدتها وشقيقيها وشقيقاتها وعائلاتهم وسائر ذويهم وأنسبائهم الأحباء، ملتمسين لها الراحة في الملكوت السماوي".

وقال: "أراد الرب يسوع في انجيل اليوم، في استعارة الغني ولعازر، أن يبين لنا أن طريقنا إلى الخلاص الأبدي تمر بإغاثة الفقير والمحتاج، ماديا ومعنويا وثقافيا. وترك لنا كلامه الإلهي الموجه للغني المستغيث من أجل إخوته الخمسة السالكين طريقه لئلا يصلوا إلى مكان العذاب مثله، إذ قال له: "عندهم موسى والأنبياء" (لو16: 29). الكنيسة المؤتمنة على كلام الله ونقله وتفسيره والتعمق فيه، هي الهادية لكل إنسان إلى الخلاص الأبدي، وإلى نجاته من الهلاك في جهنم".

أضاف: "لا يقصد الرب يسوع في هذا التعليم إدانة الغني وامتداح الفقر، بل إدانة سوء إستعمال الغني، وامتداح فضيلة الصبر في قبول حالة الفقر.

الغني، ماديا كان أم معنويا أم ثقافيا، عطية من الله وامتياز لأنه من علامات بركات الله. وقيمته أنه يمكن صاحبه من أن يعكس وجه الله عندما يعطي، ويشرك غيره في عطايا الله أو يتقاسمها معه. وقيمته أيضا أن صاحبه يصبح يد الله المنظورة التي تعطي وتساعد وتشرك. ويختبر بذاته كرم الله. مشكلة ذاك الغني أنه نسي المعطي الأساس، الذي هو الله، وتعلق قلبه بالعطية، المال وخيرات الدنيا. وبدلا من أن يكون غنيا في يده وقلبه، أصبح غنيا بالمال وفقيرا بالقلب من الحب والرحمة والحنان. هذا التعلق المفرط والمطلق بالعطية، عبر عنه الرب يسوع بأن ذاك الغني كان "يلبس البرفير والأرجوان، ويتنعم كل يوم بأفخر الولائم" (لو16: 19).

ليست إذن مشكلة الغني في ممتلكاته، بل في سوء إستعمالها وسوء تصرفاته. لم يعرف إلا لذة الأخذ، ولم يختبر سعادة العطاء. ما جعله أصم عن سماع أنين لعازر، وأعمى عن رؤيته منطرحا في بؤسه أمام باب دارته. وسيقول لنا الرب يسوع، عند ساعة الدينونة، أنه يتماهى مع كل "لعازر" جائع أو عطشان أو غريب أو عريان أو مريض أو سجين". (راجع متى 25: 35-36).

وتابع: "أما الفقر فليس نعمة وبركة من الله الذي يدعو كل قادر، بالكثير أم بالقليل، لمساعدة الفقير من أجل إخراجه من فقره. هذا هو الهدف من استعارة الغني ولعازر. غير أن الفقر يساعد الإنسان، من الناحية الإيجابية، على إدراك محدوديته أمام غنى الله وقدرته، ويساعده على التواضع والصبر والقناعة. وهي فضائل أساسية نحتاجها في حياتنا اليومية. فيكون الفقير فقيرا بمادياته، أما بالمقابل فغنيا بقلبه وقيمه وكرامته".

أضاف: "في هذا الأحد والأسبوع الطالع نصلي من أجل راحة نفوس موتانا الذين يكفرون عن خطاياهم بآلام زمنية في حالة المطهر. وهي عقيدة علمتها الكنيسة في مجامعها، ومفادها أن الذين يموتون في حالة النعمة وصداقة الله، ولكن غير منقين بالكامل، ولو كان خلاصهم الأبدي أكيدا، إنما يخضعون بعد موتهم، لآلام زمنية تطهرهم من خطاياهم، لكي ينالوا القداسة اللازمة من أجل الدخول في سعادة السماء (كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 1030).

في كتب العهد القديم، توجد نصوص تتكلم عن تقديم الذبيحة التكفيرية عن الموتى، لكي يحلوا من خطاياهم (2 مكابيين12: 45). والكنيسة منذ بداياتها كرمت تذكار الموتى وقدمت الذبيحة القربانية لراحة نفوسهم، لكي، بعد تطهيرهم، ينعموا بمشاهدة الله السعيدة. والكنيسة توصي أيضا بأعمال التصدق، والغفرانات، وأعمال التوبة من أجل الموتى (كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 1032).

إن الصلاة من أجل الموتى تندرج في شركة القديسين أي في صلاة التشفع من أجلهم التي هي مشاركة في صلاة المسيح الذي يشفع من أجلنا. بقوة شركة القديسين توكل الكنيسة موتاها لرحمة الله، وتقدم من أجلهم أعمال رحمة وذبيحة القداس (المرجع نفسه 1055و2635)".

وتابع: "لباس البرفير والأرجوان"، هو علامة السلطة والمسؤولية. فلا يقف المسؤول عند حدود امتيازات سلطته، بل يلتزم بتأمين خير شعبه. فكل سلطان، بحسب ترتيب النظام الطبيعي، هو من الله من أجل الخير العام، الذي منه خير الجميع وخير كل إنسان. وسيطالب الله كل مسؤول بالحساب عن وكالته. ويشترط عليه أن يكون أمينا وحكيما. فلا تتحول المسؤولية، وهي في الأساس إنعام ونعمة، إلى إدانة ودينونة تفضي إلى الهلاك الأبدي.

الغني، وهو صورة صاحب السلطة، أساء استعمال مسؤوليته، فاستوجب الإدانة والهلاك. هذا نداء ضمير إلى كل مسؤول، وبخاصة إلى المسؤولين في الدولة واصحاب السلطة السياسية، التشريعية والإجرائية والإدارية والقضائية. لعازر هو كل مواطن في حاجة، وهو الشعب الذي يحتاج إلى ما يكفيه لعيش كريم، على مستوى كل من الحياة المادية والاقتصادية والسياسية والأمنية، وللخروج من معوقات هذا العيش".

وقال: "السلطة السياسية عندنا تقف أمام مسؤوليات جسيمة على مختلف هذه المستويات من أجل توفير الاستقرار الداخلي. فمن الأمور الملحة النهوض بالشأن الاقتصادي، وتحقيق مشاريع إنمائية وإيجاد فرص عمل وإيقاف الهدر ومكافحة الفساد والرشوة وسلب مال الدولة وتحرير العدالة والقانون من التدخل السياسي. ومن طليعة الأمور الملحة سن قانون جديد للانتخابات ينادي ويطالب به الجميع، قانون يراعي حسن التمثيل، ويضمن القيمة لصوت المواطن، ويفسح في المجال أمام جميع مكونات الوطن إمكانية المشاركة في إدارة الشأن العام والحياة السياسية، بعيدا عن أي إقصاء أو احتكار في التمثيل في المجلس النيابي، حماية لتداول السلطة، وتجديدا للنخب السياسية، وتعزيزا للتنوع والتكامل. فهذه هي ميزة لبنان الديموقراطي التعددي، المنافية للأحادية والإقصاء".

وختم الراعي: "إننا فيما نصلي لراحة نفوس موتانا، نصلي ايضا من أجل أن يدرك كل مسؤول، في الدولة والمجتمع والكنيسة، الواجب الملقى على عاتقه وضميره، وأن يعي أن إتمام الواجب طريق إلى الخلاص الأبدي، ونشيد مجد وتسبيح للثالوث المجيد، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

استقبالات

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية.