المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 شباط/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.february19.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال لَعَازَرُ المسكين والغني الذي يلبس الإرجوان والكتان

اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلغَضَب، بَلْ لإِحْرَازِ الخَلاصِ بَرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي مَاتَ مِنْ أَجْلِنَا، لِنَحْيَا مَعَهُ سَاهِرِينَ كُنَّا أَمْ نِائِمِين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إسرائيل رداً على نصرالله: سوف ندمر لبنان

عون: رسالة المندوب الاسرائيلي في الامم المتحدة تشكل تهديدا للبنان واي محاولة اسرائيلية للنيل من السيادة اللبنانية ستجد الرد المناسب

 عون يرد على التهديدات الإسرائيلية للبنان.. ماذا قال؟

د.فارس سعيد: انتقاد كلام نصرالله بحجة انه يعرقل عهد عون باطل لان كلامه ينسف الدولة ولان الحزب وعون واحد.

قرأت/فرنسوا معراوي/فايسبوك

نصرالله رسم معادلة نووية جديدة... ديمونا مقابل إيران

تمثال مار شربل المحطم عاد ليرتفع في دير الأحمر... وقرار لافت للاهالي!

الرئيس الى إيران

نوفل ضو: لم يتّصل بي أحد من المستقبل وقد أحاور مع بولا يعقوبيان أو وليد عبود

الأهالي وصفوا قرار مكافأة من يُدلي بمعلومات عن مصير أبنائهم بـ «الجريء والشجاع»

مبادرة الحكومة تُعيد ملف العسكريين المخطوفين إلى السكة الصحيحة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 18/2/2017

نصرالله وخطاب المنزعج/خالد موسى/موقع 14 آذار

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

غسان جواد لـ«جنوبية»: سيفاجأ الإسرائيلي في السماء وعلى الأرض

تهديدات نصرالله لمفاعل ديمونا تتفاعل وتأهيل المختلط قيد البحث

هل تطرد «الميادين» سامي كليب بسبب «بوست» صيدنايا؟

حياة ارسلان: إعتداء بمليون دولار.. وجنبلاط والقانون عاجزان؟

'شرعنة' سلاح حزب الله تحوله إلى حرس ثوري أو حشد شعبي

الجميع في خدمة حزب الله/منير الربيع/المدن

لبنان في قلب "المتغيرات": شدّوا الأحزمة/إيلي القصيفي/المدن

مقاتل من حزب الله: نعلم بأن السيّد يُبالغ/خضر حسان/المدن

النسبيّة اللبنانية تعني.."المُسادسَة"/وليد حسين/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ماتيس يصل الإمارات في أول زيارة للشرق الأوسط منذ تسلمه مهامه

مايك بنس: إيران ما زالت تمثل تهديداً للأمن العالمي

إيران تتحدى واشنطن وتجري مناورات عسكرية الاثنين

العراق.. بدء التحرك باتجاه الجانب الغربي للموصل

الائتلاف: النظام وحلفاؤه غير جديين في التوصل إلى حل سياسي/المعارضة السورية تخفض من سقف التوقعات في جنيف 4

ماذا قال أردوغان عن تعارض العلمانية مع الإسلام؟

4 بدائل مطروحة لو وصل "حل الدولتين" لطريق مسدود

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شدّ حبال في قانون الانتخاب.. والمهل تدقّ الباب/ثريا شاهين/المستقبل

خطاب نصرالله صدى للألم الايراني/حسان القطب

سيغرد كاغ  وجمهورية السياحة السياسية/أحمد الغز/اللواء

 الحاضر المُلتبٍس والتغيير المجهول/بول شاوول/المستقبل

الحقيقة تنعش الصحافة/ حسام عيتاني/الحياة

الخليج يبحث عن أمنه عبر أفريقيا/ سليم نصار/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مرجعيون احيت اربعين الشهيد الحاج

الباحث السياسي حارث سليمان لـ «المستقبل»: خطاب نصرالله يُعيدنا إلى مربع الأزمة الأول

 «الحاجة الإيرانية ذكّرته بمزارع شبعا وفلسطين والقدس وحصار غزّة»/علي الحسيني/المستقبل

هل يحصن العهد لبنان من مواقف نصر الله تجاه السعودية؟/بيروت- عربي 21

مظاهرة في ساحة النجمة للمطالبة بإقرار قانون جديد للانتخاب وإجراء الإنتخابات النيابية بموعدها

الرئيسية سياسة اعلام حزب الله: لا نستخدم صيغة المصادر وما نشرته رويترز غير صحيح

 المجلس الوطني لثورة الأرز استنكر الاعتداء على قناة الجديد: لإجراءات صارمة تمنع تكرار هكذا حوادث

الحريري استقبل رئيس وزراء إقليم كردستان العراق ونائبه

كنعان: لا انتخابات الا على اساس قانون جديد ودعوة الهيئات غير نافذة بلا توقيع الرئيس

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مثال لَعَازَرُ المسكين والغني الذي يلبس الإرجوان والكتان

إنجيل القدّيس لوقا16/من19حتى31/:"قالَ الربُّ يَسوع: «كَانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ يَلْبَسُ الأُرْجُوانَ وَالكَتَّانَ النَّاعِم، وَيَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ بِأَفْخَرِ الوَلائِم. وكانَ رَجُلٌ مِسْكِينٌ ٱسْمُهُ لَعَازَرُ مَطْرُوحًا عِنْدَ بَابِهِ، تَكْسُوهُ القُرُوح. وكانَ يَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الغَنِيّ، غَيْرَ أَنَّ الكِلابَ كَانَتْ تَأْتِي فَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ. وَمَاتَ المِسْكينُ فَحَمَلَتْهُ ٱلمَلائِكَةُ إِلى حِضْنِ إِبْرَاهِيم. ثُمَّ مَاتَ الغَنِيُّ وَدُفِن. وَرَفَعَ الغَنِيُّ عيْنَيْه، وَهُوَ في الجَحِيمِ يُقَاسِي العَذَاب، فَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيد، وَلَعَازَرَ في حِضْنِهِ. فَنَادَى وقَال: يا أَبَتِ إِبْرَاهِيم، إِرْحَمْنِي وَأَرْسِلْ لَعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَعِهِ بِمَاءٍ وَيُبرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُتَوَجِّعٌ في هذَا اللَّهِيب. فَقالَ إِبْرَاهِيم: يا ٱبْنِي، تَذَكَّرْ أَنَّكَ نِلْتَ خَيْراتِكَ في حَيَاتِكَ، وَلَعَازَرُ نَالَ البَلايَا. والآنَ هُوَ يَتَعَزَّى هُنَا، وأَنْتَ تَتَوَجَّع. وَمَعَ هذَا كُلِّهِ، فَإِنَّ بَيْنَنا وَبَيْنَكُم هُوَّةً عَظِيمَةً ثَابِتَة، حَتَّى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَجْتَازُوا مِنْ هُنا إِلَيْكُم لا يَسْتَطْيعُون، ولا مِنْ هُناكَ أَنْ يَعْبُرُوا إِلَيْنا. فَقَالَ الغَنِيّ: أَسْأَلُكَ إِذًا، يا أَبَتِ، أَنْ تُرْسِلَ لَعَازَرَ إِلَى بَيْتِ أَبي، فإنَّ لي خَمْسَةَ إِخْوة، لِيَشْهَدَ لَهُم، كَي لا يَأْتُوا هُمْ أَيْضًا إِلى مَكَانِ العَذَابِ هذَا. فقَالَ إِبْرَاهِيم: عِنْدَهُم مُوسَى وَالأَنْبِياء، فَلْيَسْمَعُوا لَهُم. فَقال: لا، يَا أَبَتِ إِبْرَاهِيم، ولكِنْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِم وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُون. فقالَ لَهُ إِبْرَاهِيم: إِنْ كانُوا لا يَسْمَعُونَ لِمُوسَى وَالأَنْبِيَاء، فَإِنَّهُم، وَلَو قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَات، لَنْ يَقْتَنِعُوا!».

 

اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلغَضَب، بَلْ لإِحْرَازِ الخَلاصِ بَرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي مَاتَ مِنْ أَجْلِنَا، لِنَحْيَا مَعَهُ سَاهِرِينَ كُنَّا أَمْ نِائِمِين

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي05/من01حتى11/:"يا إخوَتِي، أَمَّا الأَزْمِنَةُ والأَوقَات، أَيُّهَا الإِخْوَة، فلا حَاجَةَ بِكُم أَنْ يُكْتَبَ إِلَيْكُم في شَأْنِهَا؛ لأَنَّكُم تَعْلَمُونَ جَيِّدًا أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ يأْتي كَالسَّارِقِ لَيْلاً. فحِينَ يَقُولُون: سَلامٌ وأَمْنٌ! حِينَئِذٍ يَدْهَمُهُمُ الهَلاكُ دَهْمَ الْمَخَاضِ لِلحُبْلى، ولا يُفْلِتُون. أَمَّا أَنْتُم، أَيُّها الإِخْوَة، فَلَسْتُم في ظُلْمَةٍ لِيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَومُ كالسَّارِق. فأَنْتُم كُلُّكُم أَبْنَاءُ النُّور، وأَبْنَاءُ النَّهَار؛ ولَسْنَا أَبْنَاءَ اللَّيلِ ولا أَبْنَاءَ الظُّلْمَة. إِذًا فلا نَنَمْ كَسَائِر النَّاس، بَلْ لِنَسْهَرْ وَنَصْحُ؛ لأَنَّ الَّذِينَ يَنَامُونَ فَفي اللَّيلِ يَنَامُون، والَّذِينَ يَسْكَرُونَ فَفي اللَّيلِ يَسْكَرُون. أَمَّا نَحْنُ أَبْنَاءَ النَّهَار، فَلْنَصْحُ لابِسِينَ دِرْعَ الإِيْمَانِ والمَحَبَّة، ووَاضِعِينَ خُوذَةَ رَجَاءِ الخَلاص.

فإِنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلغَضَب، بَلْ لإِحْرَازِ الخَلاصِ بَرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي مَاتَ مِنْ أَجْلِنَا، لِنَحْيَا مَعَهُ سَاهِرِينَ كُنَّا أَمْ نِائِمِين. فَلِذلِكَ شَجِّعُوا بَعضُكُم بَعْضًا، وَلْيَبْنِ الوَاحِدُ الآخَر، كَمَا أَنْتُم فَاعِلُون."

 

 تفاصيل الأخبار اللبنانية

إسرائيل رداً على نصرالله: سوف ندمر لبنان

خاص جنوبية 17 فبراير، 2017/بعد ان وجه امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله تهديداته بتدمير المفاعل النووية الاسرائيلية في ديمونا.. حذر وزير الاستخبارات الاسرائيلية حزب الله من اقدامه بأي عمل عسكري ضد إسرائيل، لأن الرد سيكون قاسياً ومكلفاً للبنان. رد وزير الإستخبارات الإسرائيلية على كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بإن الأيام التي امتنعت فيها إسرائيل عن ضرب البنية التحتية اللبنانية قد ولت. وأضاف وزير الاستخبارات اسرائيل كاتسر بحسب الوكالات الدولية  “فليتجرأ نصرالله على قصف العمق الإسرائيلي لأن الرد سيكون بضرب كافة الأهداف المتاحة في لبنان. وطالب كاتس بضرورة فرض عقوبات على حزب الله والضغط على إيران لوقف تمويل الحزب المستعد بالتضحية بالدولة اللبنانية من اجل خدمة مصالح المنطقة. وألقى نصرالله كلمة له ليلة الأمس بمناسبة ذكرى “إستشهاد قادته” هدد فيها إسرائيل وطالبها بتفكيك مفاعل ديمونا لأنها ستكون بمرمى نيران الصواريخ.

وأشار موقع “بريت بارت” الإسرائيلي إلى تلقي حزب الله أسلحة نوعية ومتطورة جداً في الأونة الاخيرة من إيران، وهذه الاسلحة هي ما يستند إليها نصرالله في خطاباته الاخيرة. وأضاف “ان المجموعة المتشددة المتمركزة على الحدود اللبنانية والآن تنتشر بسوريا باتت تمتلك اسلحة نوعية ستغير مجرى اللعبة في الحرب القادمة، وساهمت الحرب السورية في توسيع دائرة امتداد الحزب وهو ما سيسمح له بالمناورة أكثر من أي وقت مضى بالحرب القادمة.” ووجه نصرالله كلامه للإسرائيليين محذراً إياهم من ما تمتلكه المقاومة من قدرات ستفاجئ الاسرائيليين وستغير مسار الحرب، ولم يستبعد نصرالله وقوع اي حرب مع الجانب الإسرائيلي لافتاً إلى ان الجانب الاسرائيلي يجمع معلومات امنية وعسكرية عن حزب الله. وفي الوقت نفسه يستبعد مصدر متابع للصراع بين حزب الله وإسرائيل في حديثٍ لـ”جنوبية” أن يكون كلام نصرالله وما سيستتبعه من ردود فعل إسرائيلية بادرة لوقوع حرب جديدة على لبنان ووصف المصدر نفسه خطاب الامين العام لحزب الله هو خطاب خوف وليس تحدٍ وقوة كما إدعى فبمجرد تهديده للإسرائيليين بضرب مفاعل ديمونا يعني بأنه يرفع سقف التهديد إلى تأسيس مجموعة أوهام حول قدراته العسكرية. وتابع المصدر بأن الحرب واردة جداً بين حزب الله وإسرائيل إلى أن شروطها لم تكتمل بعد، وقد يتجنب الطرفين الوقوع في إشتباك لأنه سيكون أعنف من 2006.

 

عون: رسالة المندوب الاسرائيلي في الامم المتحدة تشكل تهديدا للبنان واي محاولة اسرائيلية للنيل من السيادة اللبنانية ستجد الرد المناسب

السبت 18 شباط 2017 /وطنية - اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "ما ورد في رسالة المندوب الاسرائيلي لدى الامم المتحدة داني دانون، يشكل تهديدا للبنان، وعلى المجتمع الدولي التنبه الى ما تبيته اسرائيل من نوايا عدوانية ضد لبنان". وقال عون امام زواره بعد ظهر اليوم: "من يجب ان يتقيد بقرارات مجلس الامن هي اسرائيل قبل غيرها، والتي لاتزال ترفض تنفيذ القرار 1701 والانتقال من مرحلة وقف العمليات العدائية الى مرحلة وقف اطلاق النار على رغم مرور اكثر من 11 سنة على صدوره، وهي التي لاتزال تحتل اراضي لبنانية في القسم الشمالي من بلدة الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فضلا عن الانتهاكات اليومية للخط الازرق والسيادة اللبنانية جوا وبحرا، اضافة الى استمرار تهجير نصف مليون فلسطيني يستضيفهم لبنان، وتغييب حقهم في العودة الى ارضهم وأملاكهم ما يشكل عدوانا متماديا على لبنان وشعبه، ينطبق عليه مضمون المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة لجهة إعطاء لبنان وشعبه الحق الطبيعي في الدفاع عن أرضه". واعتبر رئيس الجمهورية ان "لبنان الذي وفى بإلتزاماته تجاه الامم المتحدة وقوتها العاملة في الجنوب، يرى في ما ورد في الرسالة الاسرائيلية الى الامم المتحدة، محاولة اسرائيلية مكشوفة لتهديد الامن والاستقرار الذي تنعم به مدن الجنوب وقراه الواقعة ضمن منطقة العمليات الدولية، وبالتالي فهي تتحمل المسؤولية الكاملة عن اي اعتداء يستهدف لبنان، لأن الزمن الذي كانت فيه اسرائيل تمارس سياستها العدوانية ضد بلدنا من دون رادع، قد ولى الى غير رجعة، واي محاولة اسرائيلية للنيل من السيادة اللبنانية او تعريض اللبنانيين للخطر ستجد الرد المناسب".

 

 عون يرد على التهديدات الإسرائيلية للبنان.. ماذا قال؟

بيروت- رويترز/الأحد، 19 فبراير 2017 /جيتي- أرشيفية

رد الرئيس اللبناني ميشال عون، السبت، على التهديدات الإسرائيلية التي أطلقها السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة. وقال مكتب الرئاسة اللبنانية في بيان إن الرئيس قال إن أي محاولة إسرائيلية لانتهاك سيادة لبنان "ستجد الرد المناسب". وقال البيان: "أي محاولة إسرائيلية للنيل من السيادة اللبنانية أو تعريض اللبنانيين للخطر ستجد الرد المناسب". وقال البيان إن عون يرد على تعليقات في الآونة الأخيرة وردت في خطاب للسفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة إلى المنظمة الدولية. ووصف البيان التعليقات بأنها "محاولة إسرائيلية مكشوفة لتهديد الأمن والاستقرار الذي تنعم به مدن الجنوب وقراه الواقعة ضمن منطقة العمليات الدولية، وبالتالي فهي تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي اعتداء يستهدف لبنان.. لأن الزمن الذي كانت فيه إسرائيل تمارس سياستها العدوانية ضد بلدنا من دون رادع ولى إلى غير رجعة". ويوم الخميس، قال وزير المخابرات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن لبنان بأكمله سيكون هدفا إذا أطلقت جماعة حزب الله نيرانها نحو إسرائيل. وجاءت تصريحات عون أيضا في أعقاب تحذيرات من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من أي اعتداء إسرائيلي على لبنان. وحزب الله حليف سياسي للرئيس عون. وقال نصر الله إن صواريخ جماعته لديها القدرة على ضرب المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونة والبنية التحتية العسكرية، في تحذير واضح من القيام بأي عمل عسكري إسرائيلي قد يتم -حسب قوله- بموافقة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. وفي 2006، حاربت إسرائيل ضد حزب الله في جنوب لبنان، في معركة استغرقت شهرا. ومنذ ذلك الحين، اقتصرت المواجهات بين الجانبين على تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين الحين والآخر وضربات جوية إسرائيلية استهدفت قيادات لحزب الله وعتادا عسكريا في سوريا، التي تحارب فيها الجماعة دعما للرئيس بشار الأسد.

 

د.فارس سعيد: انتقاد كلام نصرالله بحجة انه يعرقل عهد عون باطل لان كلامه ينسف الدولة ولان الحزب وعون واحد.

تويتر/18 شباط/17

*لم يعد ينفع حزب الله الاشتباك مع اسرائيل حتى ننسى تطورته بالدم اللبناني والسوري واذا التصقت صورة الدولة به لبنان في المجهول.

يتعامل البعض مع السلاح غير الشرعي بإزدواجية واضحة: عندما لا يهادن جهات معينة هو احتلال، وعندما يدعم حضورهم السياسي هو ضروري لحماية لبنان..نرفض.

*يبدو كلام نصرالله في بيروت هو نفسه كلام الحرس الثوري في ايران في وجه روحاني الحريص على إنجاح الانفتاح على اميركا..صراع اجنحة.

*انتقاد كلام نصرالله بوصفه يتناقض مع منطق الدولة والدستور وقرارات الشرعية الدولية 1559-1701 والعماد عون يدعمه بقناعة تامة ولان الحزب يخيف.

*انتقاد كلام نصرالله بحجة انه يعرقل عهد عون باطل لان كلامه ينسف الدولة ولان الحزب وعون واحد.

*اخشى ان يأتي البعض ويقول لو كنت اعلم ان التسوية مع حزب الله لا حدود لها فهي تبدأ بتنازل ولا تنتهي أبدا الا بإخضاع لبنان لشروطه..مرفوض.

*نظرية الرئيس بدأت مع اجتماعات بكركي وسقطت البارحة مع خطاب أمين عام حزب الله.. طالما هناك سلاح القوي هو حزب الله..حقيقة.

*تُرك للرئيس صلاحية استقبال البلديات وربما معالجة قضايا زراعية عالقة اما الامور الوطنية هي من اختصاص حزب الله...سقطت صورة الرئيس "القوي"/حرام.

*نعم سلوك حزب الله جعل من العماد عون رئيس ضعيف وربما اضعف من الرئيس لحود في ايام السوريين..كان املي كبير فاندثر.

*ما تحقق من إصدار قرارات دولية تؤمن وضع لبنان في حضن الشرعية الدولية ينسفه سلوك حزب الله: ابطال ال١٥٥٩ و ال١٧٩١..حزب الله يحمي لبنان.

*البيان الذي صدر عن الخارجية الأميركية والذي يحذر من مخاطر السفر الى لبنان روتيني طالما الحدود الشرقية مستباحة وطالما سلاح حزب الله وغيره يسرح يمرح.

*كلام نصرالله عن الحرب واستفراده بمصير لبنان وكأن لا دولة يؤكد انه حاكم لبنان الفعلي .. من الأفضل ابطال ال١٧٠١.

*استدعاء ممثلة الامم المتحدة الى الخارجية اللبنانية وتحذيرها انها تجاوزت اتفاق فيينا الذي يحدد صلاحيات السفراء خدمة لحزب الله.. من الأفضل ابطال ال١٧٠١.

*نفتخر بفضلو خوري .. تحية للثقافة والعلم وإلإبداع..كم الهوة كبيرة بين النخبة وغالبية السياسيين في لبنان.

*يذكرني خطاب حزب الله الليلة بخطاب ابو عمار في عالية في ال١٩٨٢/ابحثوا.

*حول حزب الله رسميا لبنان الى صندوق بريد بين ايران واميركا لا دولة الرئيس..لبنان وطن اسير بين ايدي ايران.

*ذهب الرئيس القوي مع الريح بعد سلوك حزب الله المصر على تحديد قواعد الاشتباك مع اسرائيل ومع الشعب السوري وكأن لا دولة ولا من يحزنون..مبروك.

 

قرأت

فرنسوا معراوي/فايسبوك/18 شباط/17

في كل مؤلفاته لم يحد جواد بولس عن نظريته الثابتة التي تقول بأن لبنان مميز بوجهه الطبيعي من وجوه جاراته، لذا فشعبه مميز بتركيبه الروحي والاجتماعي من الشعوب المجاورة له. وحتى تاريخه من وجوه كثيرة هو غير تاريخها. فالشخصية السورية التي تعتبر الأقرب الى الشخصية اللبنانية نجدها مختلفة عنها باختلاف البيئة الجغرافية في البلدين، الجبل والبحر في لبنان، والواحات والصحراء في سورية. مما يستتبع طبع السكان بطابع مختلف رغم الالتصاق الجغرافي. فالمناخ جبلي وبحري في لبنان، وصحراوي بري في سورية. ويفصل بين هذه المناخين أسوار عالية هي جبال لبنان والسلسلة الشرقية التي تشكل سداً منيعاً بين الصحراء والبحر. " ان تاريخ البلدين سورية ولبنان، منذ آلاف السينين، يؤكد هذه الحقائق الراهنة : ذهنية ونفسانية برية، قارية وصحراوية في سورية فيما هي جبلية، بحرية متوسطية في لبنان ". تبقى الروح المفعمة بالايمان التي خرج بها جواد بولس في نهاية كتابه الأخير عندما قال : " يثبت لنا التاريخ ان المجد للخالق وحده وله وحده الدوام . أين الدول والممالك الكبيرة والسلطنات العظيمة التي كان مؤسسوها يعتقدون انها ستدوم الى الأبد ؟ لقد بدأت تتفتت، وتتفكك، كما رأينا عقب وفاة مؤسسيها، وفي غالب الأحيان، في حياة هؤلاء المؤسسين الذين كانوا يعتقدون أنهم هم أيضاً لن يموتوا فيتصرفون وكأنهم خالدون على الدهر ! باطل الأباطيل، كل كائن حي سائر نحو الزوال : له فتوته وشبابه وكهولته وشيخوخته وموته، وفي كثير من الأحيان، يموت قبل أن يشيخ " .امبراطوريات القوة زالت، وبقي لبنان الستة آلاف سنة أقوى من الموت لأنه في قرارة جواد بولس التاريخية : " الحلف الثابت بين الجبل والبحر، الجبل الذي يمنح أبناءه نعمة الاستقلال فينشّط فيهم هذه الرغبة، والبحر نعمة الانفتاح في تعاط فكري واقتصادي وعلمي مع العالم الأوسع " .

 

نصرالله رسم معادلة نووية جديدة... ديمونا مقابل إيران

 ليبانون فايلز/السبت 18 شباط 2017 /قال قيادي من مستقلّي ١٤ آذار لـ"الجمهوية"، انّ كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله «تزامَن مع قرار الادارة الاميركية إعادة النظر بالاتفاق النووي مع ايران، وهو حاولَ رسم معادلة جديدة قوامها: المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا مقابل المفاعلات النووية الايرانية، وقد جعل من لبنان وأمنه القومي ورقة تفاوضية وصندوق بريد في النزاع الاميركي ـ الايراني، وهو شاءَ توجيه رسالة نيابة عن ايران الى القمة الاميركية ـ الاسرائيلية بُعَيد انعقادها، فَحواها رفض ايّ اعادة نظر في الاتفاق النووي، والاستعداد للرد على ايّ استهداف عسكري للقدرة النووية الايرانية بضرب مفاعل ديمونا».

 

تمثال مار شربل المحطم عاد ليرتفع في دير الأحمر... وقرار لافت للاهالي!

 ليبانون فايلز/الأربعاء 15 شباط 2017 /اعاد اهالي دير الأحمر ترميم تمثال القديس شربل الذي تعرض للتكسير بعد أن قاموا بوقفة احتجاجية تخللها قطع طرقات وحرق دواليب. وعلم موقع "ليبانون فايلز" أن الأهالي يعتزمون رفع تمثال بطول مترين في المحلة كردّ على ما حصل.

 

الرئيس الى إيران

 ليبانون فايلز/السبت 18 شباط 2017 /تفيد معلومات بان الزيارة المقبلة لرئيس الجمهورية ميشال عون ستكون للجمهورية الاسلامية الايرانية فيما لا نية رئاسية حاليا لزيارة سوريا.

 

نوفل ضو: لم يتّصل بي أحد من المستقبل وقد أحاور مع بولا يعقوبيان أو وليد عبود

السبت 18 شباط 2017 /أوضح الصحافي والكاتب السياسي "نوفل ضوّ" في حديث لـKataeb.org أن أحدًا لم يتصل به من إدارة تلفزيون "المستقبل" رداً على الأخبار التي تداولتها بعض الأقلام بشأن تقديمه برنامجًا سياسيًا على القناة المذكورة بعد انتقال الإعلامية "بولا يعقوبيان" إلى محطة "الجديد"، عازياً ربط البعض بين انتقال "يعقوبيان" وحلوله مكانها، إلى الصداقة الوثيقة التي تجمعهما. لكنه أشار إلى فكرة تقديمه برنامجًا مشتركًا مع "يعقوبيان" عبر "الجديد" إنما المسألة لم تُحسم حتى الساعة، موضحًا أنه في حال طُرح عليه تقديم برنامج على "المستقبل" فسيكون منسجمًا مع قناعاته، وهو سيعمل بصفته صحافيًا وليس سياسيًا. وكشف أيضاً أنّ هناك فكرةً لبرنامج سياسي نوقشت معه من جانب ادارة محطة الـmtv من خلال صيغة يكون فيها مع أسماء اخرى إلى جانب الإعلامي "وليد عبود" بهدف خلق أطر مختلفة عن السائد في البرامج السياسية، لكن الأمور مازالت في مرحلة المشاورات ولا شيء محسومًا حتى الساعة.

وأكد أنه سيختار العرض المهني الأفضل في حال بتّ فكرة أيّ برنامج على أيّ محطة من المحطات.

 

الأهالي وصفوا قرار مكافأة من يُدلي بمعلومات عن مصير أبنائهم بـ «الجريء والشجاع»

مبادرة الحكومة تُعيد ملف العسكريين المخطوفين إلى السكة الصحيحة

خالد موسى/المستقبل/19 شباط/17

ثمة إجماع لدى أهالي العسكرين المخطوفين بأن أمراً تغيّر في التعاطي مع ملفهم عمّا كان عليه في السابق، وأنه أصبح على السكة الصحيحة وقيد المتابعة الحثيثة من قبل الدولة اللبنانية بشخص رئيسَي الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريري، منذ انقطاع أخبار أبنائهم العسكريين المخطوفين لدى تنظيم» داعش» منذ سنتين ونصف السنة. فبعد أيام على زيارة الأهالي للرئيس الحريري في السراي الحكومي، وشعورهم بالإطمئنان والإرتياح بعدها، أصدر مجلس الوزراء بعد جلسته أول من أمس في السراي برئاسة الرئيس الحريري قراراً قضى بتخصيص مكافأة قدرها 250 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى كشف مصير العسكريين المخطوفين لدى «داعش»، بناءً على اقتراح من الرئيسين عون والحريري وبالتنسيق مع قيادة الجيش. هذا الخبر نزل برداً وسلاماً على قلوب الأهالي المشتاقين لسماع أي خبر عن مصير أبنائهم، بحسب ما أكدوا في حديث الى «المستقبل» أمس. ويشير حسين يوسف، والد العسكري المخطوف لدى «داعش» محمد يوسف الى أن «هذا الخبر كان له وقع إيجابي نفسي علينا، خصوصاً وأننا شعرنا أن هناك إهتماماً بالملف بعد مضي سنتين وسبعة أشهر عليه، ولمسنا هذا الأمر بعد زيارة الرئيس الحريري الذي أبدى خلال الإجتماع إهتمامه وتعاطفه مع الملف، وما القرار الحكومي أمس الأول سوى خير دليل على ذلك»، مشدداً على أن «هذا الأمر، عكس لدينا أجواء إيجابية ومريحة الى حد ما نفسياً على الأقل بعد الكثير من إهمال الملف في الفترة الماضية». ويلفت الى «أننا كأهالي وضعنا هذا الملف بأيدٍ أمينة وأصبح بعهدة رئيس الحكومة الذي أصبح المسؤول بشكل مباشر عنه، كون هؤلاء العسكريين يمثلون هذه الحكومة وهذا العهد وضمير وكرامة هذا البلد»، مشيراً الى أن « الرئيس الحريري أبدى خلال الإجتماع معه، تفاؤله واهتمامه الزائد لحل الملف، وهذا ما عكس أجواء إرتياح وإطمئنان لدينا بأنه أصبح بأيدٍ أمينة بمساعدة فخامة رئيس الجمهورية والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم».

ويشدد يوسف على أن «هذا الأمر يؤكد بلا أدنى شك متابعة الحكومة للملف عن كثب، ويؤكد وفاء الرئيس الحريري بالوعد الذي قطعه لنا وتحمله لمسؤوليته تجاه ملف العسكريين»، مؤكداً أن «الأهالي أصبح لديهم جرعة تفاؤل أكبر بعد لقائهم رئيسي الجمهورية والحكومة وسيكون لنا في الأيام المقبلة لقاء مع دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري».

من جهته، يعتبر نظام مغيط، شقيق المعاون أول المخطوف لدى «داعش» إبراهيم مغيط، في حديث الى «المستقبل» أن «القرار الذي اتخذته الحكومة أمر جيد وإيجابي ويصب في خانة بذل أقصى الجهود من قبلها للتوصل الى أي خيط ممكن أن يساهم في كشف مصير العسكريين المخطوفين، ولكن هذا القرار سيف ذو حدين، فصحيح أنه يساهم في الحصول على معلومات حول مصير أبنائنا وهذا ما كنا نتمناه منذ زمن بعيد، ولكن هذا القرار يثبت أن طيلة الفترة السابقة لم يكن هناك عمل فعلي في الملف وكان الملف مهملاً وإلا لكان لدى الحكومة اليوم معلومات لما توصلت إليه خلية الأزمة التي شكلت في الحكومة السابقة من أجل متابعة هذا الأمر»، مشيراً الى أن «هذا القرار أعطانا جرعة دعم وتفاؤل كبيرة، وما علينا فعله اليوم هو أن نشد على يد الحكومة ورئيسها ونشجعهم ونتعاون معهم، والرئيس الحريري له تحية كبيرة من أهالي العسكريين على الجهود الحقيقية التي يبذلها وهو وعدنا وتعهد لنا بمتابعة هذا الملف حتى النهاية مهما كلف الأمر». ويشدد على «أننا لنا كامل الثقة بالرئيس الحريري وبالجهود التي يبذلها في هذا السياق، ونحن ندرك جيداً أنه إذا نوى على حل ملف ما فإنه سيبذل المستحيل من أجل إنهائه وتنفيذه، فكيف به في هذا الملف الإنساني؟»، آملاً أن «نصل الى الخاتمة السعيدة في هذا الملف على يد الرئيس الحريري».

بدورها، تصف أم حسين، والدة العسكري المخطوف حسين عمار، في حديث الى «المستقبل»، القرار الذي أعلنته الحكومة في شأن ملف العسكريين المخطوفين بـ «الجريء والجيد، وهو يثبت أن الحكومة تبذل اقصى جهودها من أجل إنهاء هذا الملف»، مشيرة الى أن «هذا القرار أعطى الأهالي وخصوصاً الأمهات، جرعة دعم وتفاؤل كبيرة». وتلفت الى أن «اللقاء مع الرئيس الحريري قبل أيام كان جيداً جداً ومريحاً، ولمسنا لدى الرئيس الحريري اهتماماً زائداً به وتوجّه لحلّه مهما كلّف الأمر»، مضيفة «أحسسنا أنه أصبح لدينا ظهر قوي نستند عليه وحكومة قوية وقادرة على مساعدتنا وإنهاء مأساتنا المستمرة منذ أكثر من سنتين ونصف السنة». وإذ شددت على أن «هذه المبادرة التي قامت بها حكومة الرئيس الحريري لم يتخذ أي معني مثلها منذ بداية الأزمة وحتى اليوم»، شكرت «الرئيس الحريري وحكومته على هذا القرار الجريء والذي يثبت إهتمامه الزائد بهذا الملف»، متمنية أن «نصل الى الخاتمة السعيدة وأن نرى أبناءنا بيننا في القريب العاجل على يد الرئيس الحريري وجهوده».

محطات من «الإنتظار المميت» حلّت، ولا سيما منذ إنتهاء ملف العسكريين الذين كانت تختطفهم جبهة «فتح الشام» أو ما كان يعرف بـ «النصرة» سابقاً في نهاية عام 2015، بعد وساطة من قبل دولة قطر. فقد كان الأهالي يأملون أن يساهم حل هذا الملف في فتح ثغرة في المفاوضات مع «داعش» تؤدي أيضاً الى ختم الموضوع بأكمله، إلا أن شيئاً لم يتغير وبقي الأهالي في «إنتظاراتهم» طوال سنتين ونصف السنة. غير أن هذا الإنتظار خرقه الأهالي بالعديد من التحركات واللقاءات، بدءاً من رئيس الحكومة السابق تمام سلام الذي التقى الأهالي بعد تحرير العسكريين الستة عشر من «جبهة النصرة» آنذاك واعداً بالعمل على الملف أكثر، مروراً بوزيري الداخلية نهاد المشنوق والدفاع السابق سمير مقبل، وصولاً الى قائد الجيش العماد جان قهوجي واللواء إبراهيم. كما أنهم طرقوا بعض أبواب السفارات، ومنها التركية والقطرية للمطالبة بالمساعدة في فك أسر أبنائهم. وعندما أيقن الأهالي أن هذه التحركات لم تأت نفعاً، قرروا في أكثر من مرة الذهاب باتجاه الجرود والمجازفة بأرواحهم من أجل الحصول على اي معلومة تبرّد قلوبهم، وهو ما دفع أيضاً حسين يوسف، الى الذهاب في الأشهر الأخيرة الماضية الى سوريا لأكثر من مرة كما الى تركيا قبل أيام بحثاً عن أي خيط رفيع ممكن أن يوصله الى أي معلومة عن مصير إبنه ورفاقه. وبعدها كرت سبحة التوقيفات الأمنية من قبل كافة الأجهزة الأمنية (الأمن العام – شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي – مخابرات الجيش) لبعض القيادات في تنظيم «داعش» وأهمها توقيف خلية عرسال مطلع تشرين الثاني الفائت برئاسة أحمد أمون، ما أعطى الأمل للأهالي بإعادة تحريك الملف من خلال الحصول على معلومات من هؤلاء الموقوفين عن مصير العسكريين المخطوفين. وقبل شهرين، فقد الأهالي الأمل مجدداً بعدما أخذ الأمن العام منهم عينات الحمض النووي لمطابقتها مع بعض الجثث التي تم العثور عليها في مغارة قريبة من بلدة قارة السورية في القلمون كان يستخدمها عناصر «داعش»، غير أن نتيجة الفحوص أتت غير مطابقة مع العيّنات التي أُخذت من الجثث الأربع التي وجدت هناك، بحسب ما كشفه بيان الأمن العام، ما أعطى الأهالي دفعة جديدة من الأمل. واليوم، يعود الملف مجدداً الى دائرة الإهتمام بعد إنهاء الشغور الرئاسي، من قبل الرئيسين عون والحريري، خصوصاً بعد القرار الأخير الذي اتخذه مجلس الوزراء أول من أمس، والذي يأمل الأهالي منه أن يسهم في طي هذه الصفحة الحزينة الى غير رجعة في القريب العاجل.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 18/2/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

رد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على التهديدات الاسرائيلية، وآخرها تطاول المندوب الاسرائيلي في مجلس الأمن على كلام الرئيس عون الأخير حول سلاح المقاومة، فحذر الكيان العبري من مغبة النيل من سيادة لبنان.

داخليا، فعلها وزير الداخلية نهاد المشنوق ولم يتأخر عما ينص عليه الدستور، فوقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، محددا الواحد والعشرين من أيار المقبل موعدا لإجراء الإنتخابات النيابية.

عند هذا الحد، ينتهي الكلام دستورا وقانونا، وإن كان هناك من يقول إن المهل تنتهي في الواحد والعشرين من آذار المقبل، أي قبل تسعين يوما من موعد الإنتخابات، وهو ما أشار إليه النائب جورج عدوان.

وفي مطلق الأحوال، الإنتخابات لا تتم دون قانون في ظل رفض قانون الستين. ورئيس المجلس النيابي يقول إن على مجلس الوزاء درس وإنجاز مشروع قانون للانتخابات، طالما أن الحكومة تضم جميع الأفرقاء.

والسؤال، كيف السبيل إلى ذلك، ومجلس الوزراء منهمك في درس وإقرار مشروع الموازنة العامة.

في موازاة ذلك، يقول سياسيون إن اللجنة الرباعية هي التي تتشاور وتتفق في موضوع إعداد فكرة قانون انتخاب جديد، إلا أن "اللقاء الديمقراطي" بزعامة النائب وليد جنبلاط ليس عضوا في اللجنة، والسؤال هنا كيف ستسلك الأمور السكة نحو قانون انتخاب يجمع عليه الأفرقاء كافة، في غياب "اللقاء الديمقراطي".

ووسط كل ذلك، رئيس الجمهورية مصر على قانون يحفظ للجميع صحة التمثيل، لكن هناك عقدة حتى بين "التيار الوطني الحر" المتمسك بالنسبية، وحزب "القوات اللبنانية" الذي يطرح القانون المختلط بين النسبية والأكثرية. هذه الصورة تعكس شبكة عنكبوتية في مواقف الأطراف، مما يجعل محايدين يقولون إن هناك خوفا من التمديد للبرلمان ستة أشهر تحت مبرر التوافق والتقنية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

وقع وزير الداخلية مشروع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، وسافر في زيارة خاصة. أنجز الوزير نهاد المشنوق مسؤوليته الوطنية، ورمى الكرة في ملعب السلطة التنفيذية.

خطوة المشنوق طبيعية، فيما مسؤولية استيلاد قانون انتخابي جديد تقع على عاتق القوى السياسية. فهل سيشهد الإثنين والثلاثاء معجزة ولادة الصيغة، أم أن الولادة متروكة للفترة الفاصلة بين 21 شباط و21 آذار؟.

بالانتظار، تهديدات إسرائيلية تتوالى، وآخرها رسالة مندوب تل أبيب في الأمم المتحدة التي رد عليها رئيس الجمهورية ميشال عون بقوله: إن زمن ممارسة إسرائيل سياستها العدوانية ضد بلدنا من دون رادع، قد ولى إلى غير رجعة، وأي محاولة إسرائيلية للنيل من السيادة اللبنانية أو تعريض اللبنانيين للخطر، ستجد الرد المناسب.

أما الرد على محاولات قناة "الجديد" تشويه قضية الإمام الصدر، فتولاه الشعب ببيانات العائلات والفاعليات. هذا الإمام الذي خطب في مثل هذا اليوم في كنيسة الكبوشية لإستنهاض الإنسان الذي كانت من أجله كل الأديان، تتردد كلماته في كل مكان وزمان، لم يحجبها سجن ولن تمحيها إساءات.

تلك الإساءات وحملات التحريض على بعض الشاشات تستفز الناس، فيعبر بإسمهم رجال الأخلاق والأدب، كما في صرخة الكاتب والشاعر هنري زغيب الذي سأل: هل هذا تلفزيون، أم كراكوز صندوق فرجة؟. زغيب عرى بعض الإعلام اللبناني، وانتقد العروض الاستفزازية، واصفا إياها بالمعيبة، انطلاقا من أن الإعلام السايب يعلم التلفزيونات كل سخيف وتافه وحرام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

الزمن الذي كانت فيه اسرائيل تمارس سياستها العدوانية ضد بلدنا من دون رادع قد ولى إلى غير رجعة، وأي محاولة للنيل من السيادة اللبنانية أو تعريض اللبنانيين للخطر ستجد الرد المناسب.

هو الرد المناسب من الرئيس العماد ميشال عون ضد تهديدات تل ابيب، فطالما حقنا واضح، والسلاح جاهز، وقرار الدولة برئيسها حاسم، فلن يرى الصهاينة من لبنان إلا كل عزم ومقاومة مقابل أي حماقة، قالها بالأمس الأمين العام ل"حزب الله" وكشف عن بعض مكامن القوة، ولمح إليها اليوم رئيس الجمهورية وزادها قوة. فما هم اللبنانيين برسائل المندوب الاسرائيلي إلى الامم المتحدة، أو مندوبي الأمم المتعددة على مساحة وطننا الذين يبررون للاسرائيلي ولا يزالون؟.

وعلى كل حال، فاللبنانيون يعرفون مواطن قوتهم، وقوة معادلاتهم التي أربكت الاسرائيلي من حيفا إلى ديمونا، وحبست جنوده خلف السواتر والجدران عند الحدود الفلسطينية مع لبنان.

في السياسة، حدود المهل الانتخابية حبست أنفاس الجميع. لا اختراقات انتخابية إلى الآن، ولا قوانين لامست حدود الاقرار، فيما سمع اللبنانيون خبر توقيع وزير الداخلية نهاد المشنوق مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، فماذا عن توقيعي رئيس الجمهورية والحكومة؟، وهل دعوة الهيئات الناخبة يعني ان اللبنانيين ذاهبون إلى صناديق اقتراع ستفتح في موعدها؟، ووفق أي قانون انتخابي؟. أسئلة كثيرة تنتظر جوابا واحدا، قانونا انتخابيا يعطي كل ذي حق حقه، وكل ذي حجم حجمه، كما وصف الأمين العام ل"حزب الله" قبل أيام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

تساقط مشاريع قوانين الانتخابات الواحد تلو الآخر كأوراق الخريف، ليس سببه الخلاف على التقنيات، أو الحفاظ على الأحجام، أو اكتساب أحجام غير مستحقة، أو اعتماد الطباخين هندسات انتخابية ملتوية، بل هناك أسباب كامنة لها ارتباطاتها الخارجية. في السياق، تم نعي المشروع الأخير الذي نسبت أبوته إلى الوزير باسيل.

ووسط هذه الأجواء، وقع الوزير المشنوق مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، والخطوة غير ملزمة لرئيس الجمهورية. علما بأن المهلة لا تسقط في العشرين من شباط، بل في العشرين من آذار.

أما السبب المستتر الذي يتسبب بسقوط القوانين، فعبر عنه السيد حسن نصرالله بما فهم جيدا بأن الزمن الاقليمي لا يحتمل ترف الانتخابات. وإذ قال السيد حسن في حرب 2006 انه لا يعلم، فانه الآن يعلم بأن خطابه الناري ضد العرب، قنبلة عنقودية ستصيب شظاياها التعطيلية توافقات الداخل.

وسط هذه الأجواء، تزور لبنان الأحد المرشحة الرئاسية الفرنسية مارين لوبن لاستنهاض الناخبين الفرنسيين في الخارج، وتحديدا اللبنانيين منهم من حملة الجنسية الفرنسية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

كيف ستتعامل رئاسة الجمهورية مع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة فور وروده إليها؟. سؤال يشغل المتابعين، ليس فقط منذ توقيع وزير الداخلية المرسوم قبل ساعات، بل منذ طرح رئيس الجمهورية معادلته الشهيرة في مجلس الوزراء، يوم عرض الوزير نفسه تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات: بين الستين والتمديد أو الفراغ، أختار الفراغ.

لكن، في انتظار الجواب المعروف، الواضح أن الموقف الرئاسي غير المسبوق نجح إلى الآن في تحقيق التالي: أولا: ختم باب العودة إلى القانون الحالي كأمر واقع، بالشمع الأحمر السياسي. ثانيا: وأد أيِّ طرح بتمديد ثالث في مهده، مع استثناء التمديد التقني البسيط الممكن فقط تسهيلا لتطبيق القانون الجديد. ثالثا: حث الأفرقاء على تفعيل التواصل، ثنائيا وثلاثيا ورباعيا وأكثر، وصولا ربما إلى جلسات متلاحقة لمجلس الوزراء. وما الصيغ المعدلة التي تطرح في التداول يوما بعد يوم، إلا دليل عافية، ومؤشرا إلى إعمال الفكر لمواجهة القدر الذي كان البعض يعمل لجعله محتوما.

غير أن الحسم الرئاسي الذي قد يكون فاجأ البعض في قانون الانتخاب، موقف أكثر من طبيعي وعادي، تحت عنوان الدفاع عن الوطن. فالزمن الذي كانت فيه اسرائيل تمارس سياستها العدوانية ضد بلدنا من دون رادع، قد ولى إلى غير رجعة، وأي محاولة اسرائيلية للنيل من السيادة اللبنانية أو تعريض اللبنانيين للخطر ستجد الرد المناسب، وفق ما ورد حرفيا في بيان الرئيس ميشال عون اليوم، ردا على مضمون الرسالة الأخيرة للمندوب الاسرائيلي لدى الأمم المتحدة حول لبنان.

وبحسب معلومات ال"أو. تي. في."، فقد قرر رئيس الجمهورية حسم هذا الخيار على المستويات الإقليمية والدولية، بعدما حسمه اللبنانيون بين بعضهم البعض منذ وقت طويل، وأي احتمال آخر في هذا الموضوع لن يكون مقبولا ولا مسموحا، وعلى جميع المعنيين بلبنان وسيادته أن يحسموا القرار: فإما معنا، أو علينا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بإجراء طبيعي اداري، وقع وزير الداخلية نهاد المشنوق مشروع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة للمشاركة في الانتخابات النيابية. وحسب هذا التوقيع يكون موعد اجراء الانتخابات على أساس قانون الستين، الأحد في الحادي والعشرين من أيار المقبل.

هكذا رفع المشنوق مسؤولية أي عرقلة للانتخابات عنه، ورماها في ملعب الرئاسة الأولى.

في الشكل هذا واقع، أما في الحقيقة فالواقع مخالف، فدعوة الهيئات الناخبة لا تصبح نافذة إلا بعدما يذيلها رئيس الجمهورية بتوقيعه، حتى لو وقعها رئيس الحكومة، علما ان الدعوة لم تصل بعد إلى السراي. توقيع الرئيس سعد الحريري إن حصل، سيكون بحد ذاته الحد الفاصل بين المناورة السياسية والتحدي، لأن الكل يعلم ان العماد عون ملتزم بخطاب القسم والدستور، ويعتبر ان ابقاء الوضع على ما هو عليه تمديد مقنع، وعليه فهو لن يوقع المرسوم ولن يقبل بإجراء الانتخابات على أساس قانون

من اليوم وحتى العشرين من حزيران المقبل، آخر يوم في عمر المجلس النيابي، تسقط مهل وتحدد اخرى، وسيستكمل البحث في قانون انتخابي يخيط على أساس يعيد السلطة الحالية إلى الحكم بصورة مجملة، هذا إن لم تسبق التطورات الاقليمية والدولية كل ما عداها، لا سيما بعدما ارتفعت حدة الاشتباك الكلامي إقليميا ودوليا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

وقع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مرسوم دعوة الهيئات الناخبة إلى الاقتراع في 21 أيار المقبل، بناء على القانون النافذ، وبالتالي فإن لبنان قد خرج من دوامة المهل القاتلة، والتحليلات والقيل والقال.

هذا التطور ترافق مع تسخين التوتر الأميركي- الإيراني، وانعكاسه على لبنان، إلى درجة أن تفجير لغم على حدود لبنان مع فلسطين المحتلة، قد أثار الإعلام اللبناني والعربي، وأثار مخاوف من اندلاع حرب بين "حزب الله" وإسرائيل قد يدفع اللبنانيون كلهم ثمنها.

بالتوازي، أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان لبنان وفى بإلتزاماته تجاه الأمم المتحدة وقوتها العاملة في الجنوب، واعتبر ان ما ورد في الرسالة الاسرائيلية إلى الأمم المتحدة، محاولة اسرائيلية مكشوفة لتهديد الأمن والاستقرار الذي ينعم به الجنوب، محذرا من ان أي محاولة اسرائيلية للنيل من السيادة اللبنانية أو تعريض اللبنانيين للخطر ستجد الرد المناسب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

وقع وزير الداخلية نهاد المشنوق مرسوم رفع المسؤولية عن كاهله، في اجراء تراوح بين الروتيني، واستعجال الصدام مع العهد الذي يختار الفراغ على السير بالستين.

وفيما وقع المشنوق وطار، ترك تساؤلات في البلد عن خطوته التي من شأنها أن تعفيه من المسؤوليات وترمي بحملها على الحكومة. لكن أوساطا وزارية قالت ل"الجديد" إن الرئيس سعد الحريري سيتبع الخطوط الباردة، ولن يتخذ أي أجراء سيؤدي إلى خلاف مع الرئيس ميشال عون. وعليه فإن المهل تتيح له إيداع المرسوم في ثلاجة الأمانة العامة لمجلس الوزارء مدة شهر. هذا التوجه أكده إجرائيا وزير الداخلية السابق مروان شربل ل"الجديد" الذي أوضح أن لدى الحكومة مهلة حتى الخامس عشر من آذار المقبل لنشر المرسوم في ملحق. وقال شربل إن حدود قانون الستين هو تاريخ الخامس عشر من آذار، وإنه إذا لم يوقع رئيس الجمهورية في اليوم التالي، فلن نستيطع إجراء انتخابات لا في رمضان ولا غير رمضان وفقا للقانون النافذ.

وتفسيرا عملانيا لمرسوم اليوم، فإنه لا يساوي ضجته وليس سوى قفزة في الفراغ، فسياسيا لن يتحول إلى صراع رئاسي، وإجرائيا لا مفاعيل له على الأرض، لتترك الأمور إلى مزيد من البحث توصلا إلى صيغة مرضية للجميع، وهذا الجميع يبدو متفرقا حتى تاريخه، حيث سقطت صيغة المختلط أولا، ثم رفضت اقتراحات جبران باسيل للمشروع التأهيلي ثانيا، لتعود البوصلة إلى قانون ميقاتي- شربل. وذلك وسط اصطفافات باتت أكثر وضوحا، بحيث يتحصن "المستقبل" و"الاشتراكي" ضمن الفريق الرافض للنسبية الكاملة. فيما تتراكم مجموعات "التيار الوطني" و"حزب الله" و"أمل" وفرنجية وربما "الكتائب" خلف صيغة مشتركة.

واليوم جرت أولى محاولات استفتاء الشارع، في تحرك ل"الكتائب" و"الأحرار" وبعض المجتمع المدني، رفضا لبوسطة الستين ومطالبة بانتخابات في موعدها.

وأبعد من الستين، وفي عيده الثاني والثمانين، أطلق رئيس الجمهورية ميشال عون مواقف سمعت ارتداداتها في مبنى الأمم المتحدة، إذ رد على المندوب الإسرائيلي داني دانون وتهديداته للبنان، قائلا بلغة تشبه الرد الصادق: إن الزمن الذي كانت فيه إسرائيل تمارس سياستها العدوانية على بلدنا من دون رادع، قد ولى إلى غير رجعة. وشدد عون على أن أي محاولة إسرائيلية للنيل من السيادة اللبنانية، أو تعريض اللبنانيين للخطر، ستجد الرد المناسب.

 

نصرالله وخطاب المنزعج

خالد موسى/موقع 14 آذار/19 شباط/17

وكأنه غير مكتوب للبنان أن يعيش حياة هادئة وعلاقات طبيعية مع أشقائه العرب وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، ويبدو أن هناك ما يزعج الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ويتعلق بمحاولة العهد الجديد جاهداً إعادة العلاقات الى سابق عهدها خصوصاً بعد الزيارة الخارجية الأولى التي قام بها رئيس الجمهورية ميشال عون الى المملكة والوعود التي حصل هناك من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بعودة العلاقات. نصرالله ومن خلفه ايران، هاجم كعادته الدول العربية، مشيراً الى أن "الغطاء العربي لشن إسرائيل الحرب على لبنان موجود دائماً وهو أكبر من الغطاء الذي كان متوفراً خلال حرب 2006، وأن بعض الدول العربية اليوم مستعد لتمويل حرب إسرائيلية على لبنان".

تغطية الإجتياح الإيراني وإستغلال فلسطين كشعار

وفي هذا السياق، يقول عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش، في حديث لموقع "14 آذار": "يبدو أن لدى نصرالله معلومات على الأرجع من مخابرات العدو الإسرائيلي، أم أن ما يقوله إستنتاج؟"، مضيفاً: "إن كان هذا الامر إستنتاجا، فعلى الأرجح تغطيته الإجتياح الإيراني الذي حصل على مدى السنوات الماضية واختراع الحروب واستعداء العرب وإستغلال فلسطين كشعار، أدى الى إضعاف وضع العرب بالتأكيد وأدى الى أن تصبح إيران هي العدو رقم واحد بالنسبة الى جزء كبير من الدول العربية".

روسيا حليفة العدو الإسرائيلي

وشدد على أن "نصرالله والدولة الداعمة له هم من ساهموا في إضعاف وضع فلسطين ووضعها في أولويات ثانوية بالنسبة الى العرب"، لافتاً الى أن "بالنسبة الى التغطية، فليتذكر نصرالله أنه حليف روسيا في سوريا وروسيا هي أكبر حليفة وغطاء للعدو الإسرائيلي منذ بداية دخولها الى سوريا والعدو الإسرائيلي يسرح ويمرح في الأجواء السورية ويقصف متى يشاء هناك من دون أن تعترض عليه روسيا ومن دون أن تعترض له منظومة الدفاع الجوي التابعة للنظام وحزب الله المزعومة". ودعا "نصرالله الى تذّكر أنه هو أحد أدوات اللعبة الحاصلة في المنطقة وليس فاعلاً في الحقيقة"، لافتاً إلى أن "حزب الله ومن خلفه إيران قادران على تخريب الوضع في لبنان وعلى التسبب بدمار البلد، والحزب ليس لديه مشكلة أن يقوم بدمار ذاتي من أجل المصالح الإيرانية، فمن أجل ذلك السؤال هو ماذا تريد إيران؟".وقال "إن أرادت إيران أن يفتح هذا الإشكال بصرف النظر عن مدى تسببه بالأذى عليه وعلى البلد، فنصرالله بحسب ما يقول هو بأنه يفعلها وليس لديه مشكلة في الموضوع طالما أنه يردد دائماً أنه جندي صغير في ولاية الفقيه".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

غسان جواد لـ«جنوبية»: سيفاجأ الإسرائيلي في السماء وعلى الأرض

حلا نصرالله 17 فبراير، 2017/تشير التقارير الإسرائيلية إلى الخطر الذي يشكله الحزب على إسرائيل بعد توسع دائرة مناورته العسكرية في سوريا ولبنان. ومع تزايد الحديث عن إمكانية إندلاع حرب بين الطرفين .. هل بات لبنان على موعد مع سيناريو جديد كحرب تموز 2006؟ يشير المحلل السياسي غسان جواد في حديث له مع موقع “جنوبية” بأن الكلام عن إمكانية إندلاع نزاع بين حزب الله وإسرائيل غير مستبعدة ويمكن وضعه ضمن خانة الحرب المؤجلة إلى حين حصول تسوية للحرب في سوريا. ويؤكد بأن “الحرب القادمة هي إستكمالاً لحرب تموز التي قلبت موازين اللعبة لصالح قوة الردع التي يمتلكها الحزب”. وكان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قد وجه ليل الأمس الخميس تهديداً للإسرائيليين محذراً إياهم من الدخول بمغبة الحرب على لبنان، لأنه مكلفة، ويعد حزب الله لها جيداً. وطلب نصرالله من اسرائيل أن تباشر بعملية تفكيك مفاعل ديمونا لأنها أصبحت تحت مرمى نيران صواريخ الحزب.

وبدوره رد وزير الإستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس على كلام نصرالله بتذكيره بحرب تموز وأضاف”إن الأيام التي امتنعت فيها إسرائيل عن ضرب البنية التحتية اللبنانية قد ولت.” وقال كاتس “فليتجرأوا على قصف العمق الإسرائيلي لأن الرد سيكون بضرب كافة الأهداف المتاحة في لبنان.”

وتعليقاً على تصريح كاتس قال جواد بأن الإسرائيليين يهولون بالحرب ويعلمون الكلفة التي سيجبرون على دفعها في حال إقدموا على عدوان ضد لبنان. “لا يمكن تجاهل إنشغال الإسرائيليين في الوقت الراهن بمناقشة تكاليف الذهاب بخيار الحرب” وأضاف إن “حكومة نتنياهو قادرة على إشعال الحرب ولكنها لن يتمكنوا من التحكم بها أو تنبؤ ما يعده حزب الله.” وفي سؤال “جنوبية” لجواد المقرب من دائرة الحزب، عن إمكانية ان يكون الاخير قد حصل على أسلحة مضادة للطائرات خصوصاً وان التقارير الإسرائيلية الاخيرة أكدت إمتلاكه لأسلحة نوعية ومتطورة، أجاب”حزب الله يراجع بإستمرار نتائج حرب تموز، وانجازاته العسكرية في سوريا ويأخذ بعين الإعتبار تفوق الجانب الإسرائيلي بسلاح الطيران، وسيتفاجئ الاسرائيليون بنوعية المعارك على الأرض وفي السماء. ”وأضاف جواد “إسرائيل تعوّل على إنهاك حزب الله في الحرب السورية إلا أن كل المعطيات تؤكد بأن قيادة الحزب قادرة على القتال بشراسة على الجبهتين.”

 

تهديدات نصرالله لمفاعل ديمونا تتفاعل وتأهيل المختلط قيد البحث

إعداد جنوبية 18 فبراير، 2017/بينما تتواصل المباحثات الداخلية بين الفرقاء اللبنانيين حول شكل القانون الانتخابي القادم، برزت أمس ردود فعل واسعة على خطاب السيد حسن نصرالله الذي هدد فيه بضرب مفاعل ديمونا الاسرائيلي. ذكرت صحيفة “الحياة” أن “وزير الداخلية نهاد المشنوق يتجه اليوم أو بعد غد الإثنين الى توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة إلى الاقتراع في 21 أيار المقبل، وفقاً للقانون الساري المفعول، أي قانون الستين، ويرسله إلى رئاسة الحكومة ليقرر لرئيس الحكومة سعد الحريري توقيعه وإرساله إلى رئيس الجمهورية ميشال عون أو لا، وفقاً لتقديره”.

هذا وأكدت مصادر في “اللقاء الديمقراطي” لـ”الحياة”، أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري أبدى تجاوباً مع اقتراح النائب وليد جنبلاط واعتبره إيجابياً”، ولم تستبعد المصادر “أن يسعى بري إلى تبنيه باعتباره يحقق شرطه اعتماد معيار واحد”، موضحاً أن “الاتصالات على مستوى الخبراء تواصلت بين اللقاء وبين سائر الفرقاء لشرح وجهة نظر جنبلاط وشملت أيضاً التيار الوطني الحر”. وأشار مصدر لـ”الحياة” الى أن “جنبلاط ونواب اللقاء كانوا أكدوا انفتاحهم على أي بحث ونقاش، وأنهم أكدوا الاستعداد للبحث في أي خصوصية تتمتع بها أي منطقة”، لافتاً الى أن “اعتماد معيار انتخاب المرشحين لمقعد واحد من طائفة معينة على النظام الأكثري جاء بعد رفض فرقاء، وفي طليعتهم “حزب الله”، نقل مقاعد مسيحية منفردة من دوائرهم إلى دوائر ذات أغلبية مسيحية، ما حتّم أن ينسحب معيار انتخاب هؤلاء على سائر الدوائر، الثاني: المشروع الذي تقدم به وزير الخارجية جبران باسيل والذي يعتمد التأهيل وفق النظام الأكثري، في الدوائر الموسعة بحيث ينتخب المرشحون للمقاعد المخصصة للمسلمين من الناخبين المسلمين، وينتخب المرشحون للمقاعد المسيحية من الناخبين المسيحيين، ليعود المرشحان اللذان يحصلان على أعلى الأصوات إلى التنافس في اقتراع عام من كل الطوائف على مستوى القضاء، على النظام النسبي، مع صوت تفضيلي من كل ناخب للمرشح الذي يفضله في اللائحة”. وفي سياق متصل لفتت مصادر قريبة من ثنائي “القوات” و”التيار الوطني الحر” لصحيفة “الجمهورية” الى أنها “لا تتوقع ان تمرّ صيغة التأهيل، بسبب الرفض الذي يواجهها من اكثر من جانب مؤثر”، مشيرة الى أنّ “البحث لا يزال دائراً حول القانون المختلط الذي قدّمه وزير الخارجية جبران باسيل معدّلاً”.

واوضحت أن “التعديل يهدف الى إراحة النائب جنبلاط، وحذفه من لائحة المعترضين على القانون، لكي تتّضح الصورة الحقيقية، وهي أنّ هذا القانون لا يلقى معارضة فعلية إلا من الثنائي الشيعي الذي يخشى من فوز ثنائي “القوات” و”التيار” بأكثر من 45 نائباً مجتمعين”، لافتة الى أنّ “جنبلاط يطلب، اضافة الى تحديد الشوف وعاليه على أساس النسبية، أن تستثنى 6 مقاعد من النظام النسبي في هذه الدائرة، وأن توضع وفق الأكثري، وفيها نائبان درزيان واربعة مسيحيون، فيما وافق ثنائي “القوات” و”التيار” على استثناء النواب الدروز، ويبقى النقاش حول المقاعد الأُخرى مع التسليم لجنبلاط بمقعد ماروني في الشوف، والتسليم له بالمقعد الكاثوليكي انما بعد وضعه وفق النظام النسبي”. واعتبرت المصادر إنّ “المختلط” سيسلك طريقه فور تذليل العقدة الجنبلاطية التي باتت في طريقها الى الحلّ، لكنّ العقدة الأساسية تكمن في رفض “حزب الله” صيغة القانون، وذهابه نحو صيغة التأهيل التي يرفضها “المستقبل” وجنبلاط، أو قانون رئيس الحكومة الراحل نجيب ميقاتي، فكلا القانونين يؤدّيان الى تصغير حجم ثنائي “القوات” و”التيار” من أكثر من 52 نائباً الى نحو 40 نائباً، فيما بات معروفاً أنّ صيغة ميقاتي تلقى الاعتراض نفسه من جنبلاط وتيار “المستقبل”.

تداعيات مواقف عون وتهديدات نصرالله لإسرائيل

ما زالت تصريحات عون الاخيرة الداعمة لسلاح حزب الله تتفاعل وعلمت صحيفة “الحياة” أن “إسرائيل استغلت تصريحات الرئيس ميشال عون حول سلاح حزب الله ووجهت عبر بعثتها في نيويورك رسالة إلى مجلس الأمن والأمانة العامة في الأمم المتحدة في 13 الحالي، ودعت المجتمع الدولي إلى إلزام الحكومة اللبنانية ومؤسساتها التقيد الكامل بقرارات مجلس الأمن بما فيها نزع سلاح حزب الله”. هذا ولفتت مصادر متعددة رسمية ودبلوماسية لـ”الحياة”، الى إن “السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد أبلغت بعض من التقتهم تعليقاً على كلام عون، أنه “يحرجنا، فكيف نطلب زيادة الدعم للجيش وهذا لا يخدم دور الدول الداعمة للبنان ومهمة القوات الدولية المرابطة في الجنوب”. وحول تداعيات خطاب نصرالله أول أمش في ذكرى الشهداء القادة الذي هدد فيه بضرب مفاعل ديمونا الاسرائيلي ونعت ارئيس الاميركي دونالد ترامب بالأحمق، نقلت “رويترز” عن مصدر مقرب من حزب الله امس إن تصريحات الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله الخميس هدفت لإيصال رسالة إلى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأضاف المصدر: “تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في وقت سابق هذا الأسبوع كانت تستهدف إيصال رسالة للإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب، فحواها أن الحزب قد يستهدف المصالح الأمريكية بضرب مواقع حيوية في إسرائيل”. ومع ان حزب الله نفى ما نشرته “رويترز” في بيان رسمي، وأكد أن أحدا من مسؤولي حزب الله لم يدلِ بأي موقف من هذا النوع. فقد أشار قيادي من مستقلّي 14 آذار لصحيفة “الجمهورية” الى انّ “كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس تزامَن مع قرار الادارة الاميركية إعادة النظر بالاتفاق النووي مع ايران، وهو حاولَ رسم معادلة جديدة قوامها: المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا مقابل المفاعلات النووية الايرانية، وقد جعل من لبنان وأمنه القومي ورقة تفاوضية وصندوق بريد في النزاع الاميركي ـ الايراني، وهو شاءَ توجيه رسالة نيابة عن ايران الى القمة الاميركية ـ الاسرائيلية بُعَيد انعقادها، فَحواها رفض ايّ اعادة نظر في الاتفاق النووي، والاستعداد للرد على ايّ استهداف عسكري للقدرة النووية الايرانية بضرب مفاعل ديمونا”. بالمقابل إستغربت مصادر قيادية في 8 آذار “الهجمة غير المبررة على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وأوضحت انّ “نصرالله مارَس هوايته في الحرب النفسية على الإسرائيلي سواء بخزانات الامونيا او مفاعيل ديمونا او بقدرات المقاومة الاستراتيجية التي يمكن ان تطاول أهدافاً اسرائيلية في البحر او البر، ما يعزّز منطق الردع ويُبعِد احتمالات الحرب ويدرأ الخطر ويُشعِر الاسرائيلي بقدرات التمكّن المتطورة لدى المقاومة، وهي ردع بحري وبري، وربما جوي، في ما يمكن تسميته تكامل عناصر الردع او العناصر الكاسرة للتوازن باللغة الاسرائيلية”.

 

هل تطرد «الميادين» سامي كليب بسبب «بوست» صيدنايا؟

سلوى فاضل/جنوبيةم 18 فبراير، /2017/هل يكون الاعلامي اللبناني سامي كليب ضحية موضوعيته وحرية رأيه؟ هل يكون عقابه ايقاف برنامجه على الميادين بعد نشره رسائل مواطنين سوريين يعبرون عن شكاواه ومعاناتهم ورأيهم. يعتبر حلف الممانعة نفسه متكاتفا ومتراصا وواحدا في لبنان وسوريا، ولكل منطقة زعيمها. وتُعد الساحة اللبنانية، باعلامها القويّ والمحترف، وعلى رأسه قناة الميادين، هي العامود الفقري لجبهة الممانعة، لكن المفاجأة الكبرى ان يتهجّم احد اركانها في سوريا على إعلاميّ بارز فيها من جبهة لبنان، اذا صح التعبير. فقد أورد موقع (عربي 21)، خبرا ملفتا يقول “سامي كليب عميل واختراق في قناة الميادين”. هذا الخبر المفاجئ يعبر بين سطوره عن توجيه اتهام من قبل النظام السوري، على لسان سفيره السابق في الاردن بهجت سليمان، للإعلامي في قناة الميادين، اللبناني سامي كليب، بالعمالة للمخابرات الفرنسية، ربما بسبب ان كليب عاش فترة طويلة في فرنسا.

علما، ان تهمة العمالة لإسرائيل هي السياق المتعارف عليه بين اركان الممانعة والتي تستسهل توجيهها. وقال سليمان إن آلاف الرسائل وصلته، تقول بعمالة كليب مستنكرة وجوده في الميادين..

قناة الميادين

وكان كليب قد نشر على صفحته على “فايسبوك”، عددا من الرسائل من داخل سوريا، وقام باطلاع القراء عليها لتفحصها والتفكير فيها. وتتركز على حقيقة الوضع في سوريا وهل هو فعلا مؤامرة ام انه حقيقة؟ الامر الذي أثار بهجت سليمان، لكون هذه الرسائل توجه اتهاما للنظام السوري بممارسة الإرهاب في سجونها وعلى حواجزها. ومن ضمن احد الرسائل المنشورة لمواطن سوري لم يذكر اسمه: “الشعب فقد ثقته بالقيادة، بعد أن مات الآلاف في السجون ظلما، وبسبب الحصار والجوع ومنع الدولة أي شخص من انتقادها، وإلا فالتهم جاهزة والسجون بالانتظار”. اضافة الى عشرات الرسائل التي تفضح النظام وسياسته الارهابية، واعلامه الغائب عن هموم الناس.. مع الاشارة الى ان سامي كليب إعلامي لبناني درزيّ، يحمل الجنسية الفرنسية، ويقدم برنامج “لعبة الأمم” على قناة الميادين بعد تجربة طويلة في “الجزيرة الفضائية”. اما اللواء الركن الدكتور بهجت سليمان فهو قيادي بحزب البعث السوري ومتابع للقضايا الفكرية والثقافية وخاصة من خلال جلسات حوارية مع كبار المثقفين والإعلاميين ورجال الدين ولديه العديد من البحوث والمؤلفات عن الرئيس السوري السابق حافظ الأسد وابنه المتوفي في حادث سيارة باسل الأسد وعن الوضع السياسي العربي. ومن خلال لقاءات دورية متنوعة الاهتمامات عبر العقود الأربعة الماضية في الاطارات الفكرية والسياسية والأدبية ضمت أفواجا من المفكرين والمثقفين في مختلف القطاعات. كان، وما زال سليمان، يعمل على تطوير العلاقات مع الشعب الأردني وكافة الأحزاب العربية القومية الموجودة فيه مثل حزب البعث الأردني التي تنظم كافة النشاطات المؤيدة للنظام البعثي السوري في الأردن. ولديه مدونته الخاصة على موقع الفايسبوك، والتي تنشر كل ما يقوم بكتابته والتصريح به وهي باسم (خاطرة أبو المجد). هذا الخلاف البارز، يدل على انه من غير المسموح لأي كان، مهما علا شأنه، ان ينتقد النظام السوري، او ان يوّجه ملاحظاته له، ولو بُعيد انفضاح مجازره بحق شعبه. فالتهمة بالعمالة جاهزة دوما. ولكن يا ترى ما هو موقف قناة الميادين؟ وهل ستعمد بسبب الضغط الى إقالة  سامي كليب؟ وهل ستؤكد تبعيتها من خلال ذلك؟.

 

حياة ارسلان: إعتداء بمليون دولار.. وجنبلاط والقانون عاجزان؟

خاص جنوبية 19 فبراير، 2017/السيدة حياة ارسلان زوجة الامير فيصل ارسلان رحمه الله تملك عقاراً في منطقة عاليه ملاصق لعقار الأميرة مها ارسلان ابنة الامير توفيق ارسلان شقيق الامير فيصل. هناك يوجد كاراج متداخل بين العقارين، طلبت السيدة حياة ازالة الجزء من الكاراج الواقع ضمن عقارها.

وعندما امتثلت الأميرة مها لطلبها. مصادر متابعة للقضية قالت ل”جنوبية”، منعتها الأميرة حياة من ذلك حيث علمت حياة حينها ان منزل مها منتقل اليها بموجب عقد من والدها و بمنعها من ازالة التعدي تمنعها من تسوية المخالفة و تسجيل منزلها كون مها متزوجة من رجل من بلدة شبعا من خارج الطائفة و بهذه الطريقة تضغط عليها لبيعها المنزل منعاً لسكنه من قبل دخيل على العائلة. استحصلت مها على كافة الاذونات من الدوائر المعنية و عندما بدأت بالاعمال بتاريخ ٢/١٥ طلب منها بالتوقف لغاية ٢/١٧ افساحا بمساع صلح يقوم بها النائب وليد جنبلاط . واضافت المصادر ،بتاريخ ٢/١٦ تفاجأ الأميرة مها باستقدام جرافة من قبل حياة و مجموعة من الشبان قاموا بهدم الكاراج على السيارات الموجودة بداخله ضاربة بعرض الحائط اي تواجد للدولة. الخسائر تقارب المليون دولار بسبب وجود سيارات قديمة وأثرية. تقدمت الأميرة مها بشكوى امام مخفر عاليه، و لم يتخذ اي اجراء بحق حياة لغاية تاريخه كون حياة تكرس حالة الخروج عن القانون في منطقة عاليه دون ملاحقة. محطة تلفزيونية لبنانية معروفة اعدت السبت تقريرا لكن بضغط من حياة ارسلان منعت عرضه..

 

'شرعنة' سلاح حزب الله تحوله إلى حرس ثوري أو حشد شعبي

العرب/18 شباط/17/بيروت - لا يكاد يختفي شبح أزمة في لبنان، حتى يطل شبح أزمة أخرى من وسط بركان الأزمات التي تثقل كاهل البلد منذ الحرب الأهلية. بعد أزمة فراغ رئاسي، دامت حوالي عامين ونصف العام، تم حلّ الإشكال على تسوية أوصلت الجنرال ميشال عون إلى قصر بعبدا.

إثر ذلك، دخلت البلاد مرحلة الخلاف حول الحقائب الوزارية. ولم تكد تنتهي المسألة حتى عاد الانقسام ليطل من بوابة قانون الانتخابات البرلمانية؛ وفيما لا يزال القانون محل خلاف، عاد الرئيس عون ليفتح نافذة خلاف بشأن إحدى أكبر القضايا محل نزاع في لبنان، وهي سلاح حزب الله.

هل كان ضروريا على الرئيس الجنرال عون أن يثير، عشية إحياء ذكرى اغتيال رفيق الحريري، قضية “شرعية” سلاح حزب الله. وأن يقول، في رد على سؤال بشأن هذا السلاح، إنه “طالما أن الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة إسرائيل، فنحن نشعر بضرورة وجود هذا السلاح”.

جاءت تصريحات رئيس الدولة اللبنانية خلال مقابلة مع فضائية “سي بي سي” المصرية الخاصة، بثتها الاثنين الماضي، على خلفية زيارة عون لمصر، وقال فيها أيضا إن سلاح حزب الله “مكمّل لعمل الجيش (الوطني اللبناني)، ولا يتعارض معه، بدليل عدم وجود مقاومة مسلحة في الحياة الداخلية”.

وبردّ ميشال عون الذي أيد فيه وجود سلاح حزب الله في المرحلة الراهنة في مواجهة إسرائيل، عادت قضية هذا السلاح، وبقوة، إلى واجهة الحياة السياسية في بلد يحكمه اتفاق الطائف، الموقع بين الفرقاء اللبنانيين عام 1989، والذي أنهى حربا أهلية امتدت على مدى 15 عاما.

فتحت هذه التصريحات الباب واسعا أمام غضب لبناني واسع رأى أن ميشال عون، الذي وصل إلى سدة الرئاسة إثر تسوية قبل من خلالها تيار المستقبل بمرشح حزب الله رئيسا على البلاد، يرمي من خلالها توجيه رسائل مبطنة، خصوصا للذين توقعوا تغييرا في مواقف الرئيس بعد أن وصل إلى قصر بعبدا.

في تعليقه على هذه التصريحات، قال رئيس الحكومة، سعد الحريري، خلال كلمته في الذكرى الـ12 لاغتيال والده “نعم هناك خلاف حاد في البلد حول سلاح حزب الله وتورطه في سوريا، وليس هناك توافق على هذا الموضوع، لا في مجلس الوزراء، ولا في مجلس النواب، ولا على طاولة الحوار، ولكن ما يحمي البلد هو أنّ هناك إجماعا حول الجيش والقوى الشرعية والدولة فقط”.

هل كان ضروريا على الرئيس الجنرال عون أن يثير، عشية إحياء ذكرى اغتيال رفيق الحريري، قضية "شرعية" سلاح حزب الله

وتعرضت الترسانة العسكرية التي يملكها حزب الله خارج سيطرة الدولة للمسائلة بقوة، خصوصا بعد أن اهتز شعار “المقاومة”، الذي كان الحزب يستخدمه لتبرير حمله للسلاح. فبعد عام 2006 توقفت مقاومة الاحتلال وأصبح سلاح حزب الله موجها إلى الداخل وهدفه الهيمنة على القرار السياسي وتصفية الخصوم، الأمر الذي يبرر المخاوف التي تسود في لبنان من تشريع سلاح الحزب بما يجعله يفرض أجندته السياسية الموالية لإيران.

وتدعو العديد من الأحزاب السياسية الرئيسية إلى تجريد الجماعة من السلاح. ويذكّر الغاضبون من تصريحات الرئيس عون بأحداث مهمة هزت البلاد وكان السبب فيها سلاح حزب الله، من ذلك اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، واتهمت عناصر من حزب الله بالتورط في هذه العملية، التي أعقبتها اغتيالات أخرى طالت قيادات لبنانية من ذلك رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن الذي أوكلت إليه مهمة توقيف قادة في حزب الله حول ما يخص قضية اغتيال رفيق الحريري.

كما استمع اللبنانيون إلى تصريح الرئيس عون بشأن “شرعية” سلاح “المقاومة” لدى حزب الله، وهم يستحضرون أحداث السابع من أيار 2008، التي اعتبرت الأكثر خطورة وعنفا منذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية عام 1990. في تلك الفترة أصدرت حكومة فؤاد السنيورة قرارين من مجلس الوزراء بمصادرة شبكة الاتصالات التابعة إلى سلاح الإشارة الخاص بحزب الله وإقالة قائد جهاز أمن مطار بيروت الدولي العميد وفيق شقير.

رفض حزب الله هذين القرارين وسيطر مسلحون للحزب على أجزاء من بيروت إثر معارك مسلحة. وامتدت المواجهات بين أنصار قوى 8 آذار وأنصار قوى 14 آذار إلى مناطق الجبل الدرزية شرق بيروت وبعض مناطق الشمال وأدت إلى سقوط نحو مئة قتيل.

ومع اندلاع النزاع في الجارة سوريا، في مارس 2011، تورط حزب الله لوجستيا وعسكريا في الحرب، فيما انقسمت الساحة اللبنانية بين مؤيدين لنظام بشار الأسد، على رأسهم فريق 8 آذار، ومؤيدين للمعارضة السورية، وفي مقدمتهم فريق 14 آذار، ثم تسبب قتال قوات حزب الله إلى جانب قوات النظام السوري، منذ عام 2013، في تعميق هذا الانقسام.

إيلي محفوظ: عى قوى 14 آذار أن تلملم نفسها وتجمع القوى السيادية لوضع إطار تنظيمي جديد

وعلقت تقارير أميركية عن تدخل حزب الله في سوريا مشيرة إلى أنه حوّل حزب الله من قوة تخوض حرب عصابات، إلى قوة غازية ذات إمكانات تحقق لها النجاح على الأرض في مهامها القتالية. وذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز، إثر تصريحات عون، أن الحرب في سوريا منحت حزب الله فرصة ليكون قوة ذات استراتيجيات متجددة.

أمام هذا الواقع، يحذّر إيلي محفوظ، رئيس حزب حركة التغيير اللبنانية، من قلق لبناني من موقف الرئيس، في تصريحاته الصحافية حول تحول حزب الله اللبناني إلى “حرس ثوري” أو “حشد شعبي”، مشددا على أن “إشكالية سلاح حزب الله هي دوما موضع خلاف بين اللبنانيين”.

وتابع محفوظ، وهو عضو الأمانة العام لقوى 14 آذار، أنه “عندما بدأت طاولة الحوار (اجتماعات عقدت بين القيادات اللبنانية في مجلس النواب ثم القصر الجمهوري) بعقد اجتماعاتها كان الهدف هو الحديث عن إشكالية السلاح خارج إطار الدولة، لكن حزب الله أخذ الحوار إلى مكان آخر”.

وقال إنه “بسبب سلاح حزب الله، وتحت ضغطه، أضطر فريق 14 آذار (تنتمي إليه حركة التغيير) إلى تقديم تنازلات أكثر من مرة”، مذكّرا “الذين يدافعون عن سلاح حزب الله وعن حامليه بأن خمسة من عناصر وقياديي هذا الحزب لا يزالون متهمين أمام القضاء الدولي باغتيال رئيس الحكومة السابق، رفيق الحريري (يوم 14 فبراير 2005)”.

حرس أو حشد

أبدى رئيس حركة التغيير اللبنانية، وهي حزب مسيحي تأسس عام 1985، تخوفه “من تشريع سلاح حزب الله، فيصبح الحزب في لبنان شبيها بالحرس الثوري في إيران، أو الحشد الشعبي في العراق، لذا من المفترض على قوى 14 آذار، أو من تبقى منها، أن تلملم صفوفها؛ لأنه عندما غاب التنظيم الإداري لهذه القوى بهتت الحياة السياسية في لبنان”.

وتابع محفوظ “لا شك أن البعض سيستغل المواقف الأخيرة (منها تصريح عون المؤيد لهذا السلاح) لتأسيس معادلة جديدة في لبنان، لتحويل حزب الله إلى تنظيم لبناني شرعي، كما هو الحال في إيران والعراق”.

ولمواجهة مثل هذه التحركات، رأى أنه “يجب اتخاذ خطوات منها، أن تلملم قوى 14 آذار نفسها وتجمع القوى السيادية، لوضع إطار تنظيمي جديد لقوى 14 آذار، وأيضا العودة إلى طرح الشعار الأساسي الذي انطلقت منه قوى الاستقلال، وهو لا سلاح خارج إطار الشرعية اللبنانية”. واعتبر أنه “مخطئ من يظن أنه تمكن مطالبة المجتمع الدولي بمساعدة لبنان في وقت تتخلى فيه القيادات اللبنانية عن دورها السيادي، لذا عندما تتوحد الصفوف في لبنان يمكننا الضغط على دول العالم لمساعدتنا”.

رد استباقي

لئن اتفق على أن “سلاح حزب الله كان دائما موضوعا خلافيا بين الفرقاء السياسيين في لبنان”، فإن الكاتب السياسي اللبناني جوني منير، اعتبر أن “الجديد في الموضوع أنه، وللمرة الأولى، يتحدث رئيس الجمهورية عن هذا الموضوع، وهو بكلامه أعطى طابعا شرعيا لهذا السلاح، أما الموقف الدولي فقد جاء كردة فعل على هذا الكلام، واكتفى بالتذكير بموقفه التقليدي”.

وتابع منير أنه “للمرة الأولى بعد عام 2005، أي بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان، يتكلم رئيس الجمهورية عن سلاح حزب الله، ولو أن كلام الرئيس جاء ردا على سؤال، وليس ضمن خطة مسبقة، وفي هذا الكلام تحصين لواقع السلاح وحزب الله”.

يتوقع الخبراء أن تنخفض القوة العسكرية لحزب الله بعد انتهاء الصراع في سوريا، ما يعني تقليص الدعم السوري والإيراني

ورأى الكاتب السياسي اللبناني أنه “إذا كانت لدى الولايات المتحدة الأميركية نية للبدء بالضغط على حزب الله في سوريا، ومن ثم في لبنان، فإن الجواب على ذلك جاء استباقيا من خارج لبنان ومن داخله”، مشيرا إلى تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تحدث فيها عن “الحاجة إلى حزب الله في سوريا”. وقال إن “المرحلة القادمة بالنسبة إلى سلاح حزب الله لها علاقة بالموضوع السوري”.

والموقف الدولي من تصريحات عون عكسته تغريدة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ قالت فيها إن “قرار مجلس الأمن 1701 واضح ويدعو إلى نزع سلاح كل الجماعات المسلحة، وأنه لا للسلاح خارج الدولة”. ثم وصفت، في تصريحات لصحف لبنانية، ما قاله الرئيس عون بأنه “مقلق”، خصوصا أنه يأتي قبيل أسابيع قليلة من صدور التقرير الدوري للأمين العام للأمم المتحدة حول تنفيذ بنود القرار 1701 والتزام لبنان بمفاعيله.

وفي تصريح أممي آخر، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، أن “احتفاظ حزب الله وجماعات أخرى بالسلاح خارج سيطرة الدولة يحد من قدرة لبنان على ممارسة سيادتها الكاملة وسلطتها على أراضيها”. وأوضح أن “الأمم المتحدة تعتقد أن استمرار الالتزام بجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة يشكل أهمية حيوية لاستقرار لبنان”.

ويتوقع الخبراء أن تنخفض القوة العسكرية لحزب الله بعد انتهاء الصراع في سوريا، ما يعني تقليص الدعم السوري والإيراني. لكن الأكيد أن تقلص الدعم العسكري الخارجي لحزب الله لا يعني انتهاء قوته العسكرية. فأهمية سوريا العسكرية للحزب تأتي أساسا من كونها معبرا رئيسيا لأسلحته المرسلة من إيران، وقد استطاع الحزب، وفق بعض التقارير، إيجاد معابر بديلة للمعبر السوري.

ويذهب البعض إلى القول إن إيران، ورغم العقوبات التي قد تفرضها عليها إدارة الرئيس دونالد ترامب أيضا، لو تم تأكيد تنصيف الحرس الثوري جماعة إرهابية، فإنها لن تتوقف عن دعم حزب الله، لأنه سيبقى حليفها الوحيد في المنطقة، وبالتالي لا حلّ أمام السياسيين اللبنانيين إلّا العمل على تفعيل قرارات مجلس الأمن “قرارات مجلس الأمن 1559 و1680 و1701"، لتفادي دخول البلاد في مرحلة أكثر خطورة من الاستقطابات والأزمات، فسلاحه قد يوقظ “وهم” الأمن الذاتي المسيحي، وفق الكاتب اللبناني رولان خاطر.

 

الجميع في خدمة حزب الله

منير الربيع/المدن/السبت 18/02/2017

في حال الإنقسام إلى ثنائيات، والفرز الجديد الذي أحدثته التسوية الرئاسية، يبدو الطرف السنّي هو الطرف الأضعف، والمضطر إلى تقديم تنازلات للحفاظ على إتفاق الطائف والتركيبة القائمة وعدم الخروج من المعادلة. وإذا تم تعداد القوى تسلسلياً، يظهر أن الثنائي الشيعي هو الطرف الأقوى والقادر على اقفال ساحته. كما أنه القادر على فرض ما يريده على الآخرين.

في المرتبة الثانية، يحل الثنائي المسيحي الذي بقيت لديه بعض الثغرات في بيئته، فيما تبقى المرتبة الثالثة للطرف السني المتمثل بتيار المستقبل، الذي تشكل القوى السنية الأخرى منافساً له. بالتالي، تبقى ترجمة واضحة للخاصرة الرخوة بالنسبة إلى تيار المستقبل، الذي قد يعوّض ذلك بالتحالف مع النائب وليد جنبلاط في مختلف المحطات لسد بعض الفراغات. منذ انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، وفي خضم الصراع على قانون الانتخابات، استشعر الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري الخطر من طموح الثنائي المسيحي، الذي يسعى لاستعادة صلاحيات ما قبل الطائف، وإن بشكل غير معلن. وذلك عبر السعي لفرض ثلث ضامن أو معطلّ حكومياً وبرلمانياً، من بوابة قانون الانتخابات، لتصبح هذه الكتلة التي ستنتج عن الانتخابات هي الكتلة المقررة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وهذا يعني، بشكل أو بآخر، إلتفافاً ضمنياً على الطائف، لأن هذه الكتلة إذا بقيت موحدة يمكنها، إذا تحالفت مع أي طرف آخر، أن تتخذ القرارات الأساسية والمفصلية في البلد. وهذا ما يلتقي على رفضه كل من بري وجنبلاط والحريري. وذلك رغم أن الصورة المعكوسة لواقع الحال، تشير إلى أن هناك تركيبة ثلاثية ولدت، كأنها تحيي ترويكا التسعينات، وأطرافها الثنائي المسيحي مع الثنائي الشيعي بالإضافة إلى تحالف الحريري- جنبلاط. إلا أن الخلافات والصراعات بينها لاتزال مفتوحة.

تخوف البعض من النتائج السياسية البعيدة المدى التي قد تفرزها الانتخابات على أساس قانون الستين أو المختلط لمصلحة الثنائي المسيحي، هي ما دفع الحريري وجنبلاط إلى الإنفتاح على النسبية، رغم أنها قد تؤدي إلى خسارتهما عدداً من النواب. لكن الهم الأساسي بالنسبة إليهما، هو عدم خسارة الفعالية السياسية ضمن التركيبة اللبنانية. وفور طرح صيغة المختلط المقدمة من الثنائي المسيحي، رفضت من الأطراف الأربعة، حزب الله، حركة أمل، تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي. ولكل من هؤلاء أسبابه. لكنهم اجتمعوا أيضاً على ضرورة حجب احتكار الساحة المسيحية من قبل التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية.

بالتالي، فإن الحرص على اتفاق الطائف ومضمونه والتمسك بالمناصفة السياسية والعددية، هو ما قد يدفع الحريري إلى التوافق مع حزب الله وحركة أمل والاشتراكي، في مواجهة أي تغييرات بنيوية، وإن من الناحية الضمنية لا العلنية. وهذا ما يدفع الحريري إلى تقديم مزيد من التنازلات، التي قد تتكلل في ما بعد بالتنازل لمصلحة قانون يقوم على 13 دائرة على أساس النسبية، على أن يقرن ذلك بالبحث في كيفية تقسيم الدوائر وتوزيع التحالفات.

وهذا القانون إذا أقر، سيبقي الثنائي الشيعي الطرف الأقوى في المعادلة. لكن جنبلاط والحريري، يفكران في الهدف الأبعد، أي ساحة الثنائي المسيحي، التي ستكون مخترقة بنسبة تراوح بين 30 و40 في المئة، لأن النسبية لن تهمّش القوى المسيحية الأخرى.

ويقود هذا المنطق إلى خلاصة واحدة، هي أن الثنائي الشيعي سيتكرس مرجعية لكل المسائل المفصلية. إذ إن الحريري وجنبلاط سيبقيان بحاجة إلى التفاهم والتحالف معه، لأن أي مكسب يمكن للثنائية المسيحية تحقيقه سيكون على حساب الطرف السنّي، الذي عزز الطائف من دوره وصلاحيته. وكذلك الثنائي المسيحي، سيكون في حاجة دائمة إلى الثنائي الشيعي، لتعزيز الدور والمكتسبات

 

لبنان في قلب "المتغيرات": شدّوا الأحزمة!

إيلي القصيفي/المدن/السبت 18/02/2017

بسرعة، تأثّر لبنان بالمتغيرات الدولية والإقليمية التي أعقبت دخول الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب البيت الأبيض في 20 كانون الثاني الماضي. بات من الصعب جداً، بل من المستحيل، عزل التطورات السياسية في الداخل اللبناني عن المتغيرات في الساحتين الدولية و/أو الإقليمية. حتى أنّه لم يعد في الإمكان فصل مباحثات قانون الانتخاب- التي تشرّح الجغرافيا الديموغرافية وصولاً إلى أبعد قرية ودسكرة في البلد الصغير- عن هذه المتغيرات في العالم من أقصاه إلى أقصاه.

كلمة السيد حسن نصرالله عصر الخميس دليل واضح على المشهد الجديد الذي بدأت ملامحه ترتسم في المنطقة ومن ضمنها لبنان. والمفارقة أنّ هذه الكلمة التي لم يتطرق فيها نصرالله بشكل أساسي إلى تفاصيل السياسة اللبنانية كانت أكثر خطاباته في الآونة الأخيرة إشارةً إلى "الإطار العام" للحركة السياسية في لبنان بالمرحلة المقبلة، ولاسيما بالنسبة إلى المفاوضات بشأن القانون الانتخابي واستطراداً خريطة التحالفات السياسية بمتغيراتها و"ثوابتها". علماً أنّ إشادة نصرالله بمواقف رئيس الجمهورية ميشال عون الأخيرة من سلاح الحزب وإن وردت في سياق تعداد "عناصر قوة لبنان" في مواجهة العدو الإسرائيلي، إلا أنّها تحمل دلالات تتجاوز هذا التعداد. فهذه الإشادة التي سبقتها أخرى مماثلة من كتلة الوفاء للمقاومة تؤكدّ أولاً، الإنقسام السياسي في لبنان حول سلاح "المقاومة" وعدم خشية الحزب من هذا الانقسام. وتؤكد ثانياً، وهذا الأهم، أنّ الحزب، في هذه اللحظة الحرجة، بأمسّ الحاجة إلى دعم رئيس الجمهورية بصفته الرسمية، بغض النظر عمّا يمكن أن يترتب عن هذا الدعم من تداعيات على العلاقات الخارجية للدولة اللبنانية، فضلاً عن علاقة رئيس الجمهورية بأفرقاء الداخل. وليس بلا دلالة في هذا السياق عودة الدفء إلى علاقة الرئيس سعد الحريري بالدكتور سمير جعجع، وقد دخلا يداً بيد إلى البيال الأربعاء للمشاركة في ذكرى الرئيس رفيق الحريري، بعدما كانت الذكرى نفسها في العام الماضي قد شهدت توتراً غير مسبوق في العلاقة بينهما!

اللحظة الراهنة بكل متغيراتها تستدعي بالنسبة إلى حزب الله كل أسباب اليقظة والاستعداد لما قد يطرأ مستقبلاً من تطورات في الإقليم وعلى الصعيد العالمي. هذا الأمر يستدعي أولاً توفير شبكة أمان سياسية وأمنية للحزب في الداخل اللبناني. إذ كلما ازداد المشهد الإقليمي و/أو الدولي ضبابية أو التباساً، تطلع الحزب إلى مزيد من الطمأنينة والوضوح السياسي والأمني في الداخل اللبناني. بالتالي، لن يتساهل الحزب مع كل ما من شأنه تعكير هذا الوضوح وتلك الطمأنينة المأمولين. توجّه الحزب هذا ينطبق على مقاربته لمفاوضات القانون الانتخابي، إذ سيسعى إلى تحقيق قانون انتخابي يفرز برلماناً يطمئن إليه. وسينعكس التوجه إياه حرصاً من جانب الحزب على تحالفاته السياسية في الداخل اللبناني، ولاسيما داخل البيئة الشيعية ومع التيار الوطني الحر والرئيس عون.

والحال هذه سيحاول الحزب التحرك بين حدّين؛ الحد الأول هو الحفاظ على تماسك الحد الأدنى للتسوية السياسية التي أنتجت حتى الآن انتخابات رئاسية وحكومة لم تقلق الحزب، وستنتج لاحقاً، على الأرجح، قانوناً انتخابياً فانتخابات لا تقلقه أيضاً. أمّا الحد الثاني فهو تأمين، وبما لا يؤدي إلى انفراط عقد هذه التسوية وبالتالي العودة إلى حال اللااستقرار السياسي في البلد، برلمان ثمّ حكومة لا يطعنان "المقاومة في ظهرها". هذا في حال لم  تبلغ المواجهة الأميركية- الإيرانية حداً تنقلب معه الأوضاع في لبنان رأساً على عقب، طالما أنّ لبنان لن يكون بمنأى عن احتمالات مواجهة كهذه بل هو في صلب هذه الاحتمالات. وكلام نصرالله الخميس مؤشر إضافي على ذلك. لذلك، سيتطلب الوضع اللبناني في المرجلة المقبلة مزيداً من المتابعة والرصد بعدما كانت الأنظار في الفترة الماضية موجّهة صوب أحداث المنطقة المتسارعة والشديدة العنف والدموية. عودة الاحتقان بين واشنطن وطهران تجعل الإهتمام بالوضع اللبناني أمراً لا بدّ منه. وقد يكون اللبنانيون المنشغلون هذه الأيام بالموازنة وضرائبها فضلاً عن تفاصيل القوانين الانتخابية الكثيرة والمتضاربة و"المعقدة"، أقّل الموقنين لهذه الحقيقة، خصوصاً أنّ السيد نصرالله الذي تلقى خطاباته آذاناً صاغية على مجمل المساحة اللبنانية دعاهم الخميس إلى أن يرتاحوا. لكنّ المؤشّرات "المحلّية" الدّالة على أنّ أمراً ما يتغيّر في لبنان والعالم ليست قليلة، أبرزها تحذير الخارجية الأميركية الرعايا الأميركيين من السفر إلى لبنان والذي اتّسم هذه المرّة بلهجة "متشددة" قياساً إلى التحذيرات السابقة. وكان قد سبق هذا التحذير اعتراض من الأمم المتحدة على مواقف عون الأخيرة من سلاح الحزب. وهو ما استدعى "توبيخ" الخارجية اللبنانية الممثّلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة.. وهذا قد يكون غيضاً من فيض ما ينتظر لبنان في الآتي من الأيام! شدّوا الأحزمة.

 

مقاتل من حزب الله: نعلم بأن السيّد يُبالغ

خضر حسان/المدن/السبت 18/02/2017

التحريض ضد الاحتلال، أمر مشروع وواجب على كل قوى المقاومة. لكن التحريض نفسه يجب ان يخضع لمنطق المتغيرات التي تشهدها البلاد على المستويات السياسية والإقتصادية والثقافية. عليه، فإن كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن استعداد الحزب لقصف مفاعل ديمونة النووي، أو خزانات الأمونيا التي توازي بحسب نصر الله "القنابل النووية"، هو كلام ضمن التجييش الشعبوي، ويؤثر على استقرار لبنان الذي يحاول استعادة الثقة الدولية بأسواقه الإقتصادية، وتوفير استقرار يُسهّل عملية التعاقد مع شركات للتنقيب عن النفط والغاز.

في الجانب الشعبوي، يعي اللبنانيون الذين يؤيدون أو يخاصمون حزب الله، أن نتائج أي حرب مع إسرائيل هي كارثية، نظراً لحجم الدمار وللكلفة الإقتصادية، ولحجم الخسائر البشرية. وحتى وإن وقف اللبنانيون معنوياً مع حزب الله، كما فعل كثيرون في حرب تموز 2006، إلا أن واقع الكلفة المرتفعة للحرب لا يمكن تجاهله. ويُستدل على ذلك مما يقوله عدد ليس بقليل من مقاتلي الحزب، الذين اختبروا القتال ضد إسرائيل، وفي سوريا. وهؤلاء يعرفون أن سيّدهم "يبالغ أحياناً برفع السقف في خطاباته. ويعرف (نصر الله) أن تنفيذ ضربة كبيرة مثل قصف المفاعل أو السخزانات يحتاج إلى حسابات تتخطى لبنان وظروف الحرب مع إسرائيل"، وفق أحد مقاتلي حزب الله الذي انتسب إلى الحزب منذ 20 عاماً.

يشير المقاتل في حديث لـ"المدن" إلى أن "شعارات الأمين العام مطلوبة اليوم أكثر من أي وقت مضى. ومطلوبة أكثر لأن هناك معركة في سوريا، فلو كانت المعركة مع إسرائيل فحسب، لما احتاج إلى رفع السقف، تماماً كموضوع استعمال شعارات مذهبية مثل لن تُسبى زينب مرتين، الذي رُفع في سوريا ولم يُرفع ضد إسرائيل". ويستند المقاتل في كلامه إلى ارتباط قرار الحزب بإيران، "وهو أمر ليس خفياً. فقتال الحزب في سوريا والعراق، ووجوده اللوجستي في اليمن وفلسطين، ليس أمراً عرضياً، بل هو جزء من مهماته ضمن القوة الإيرانية المتنامية".

أما الجزء المتعلق بتنفيذ الحزب تهديداته، فيبتسم المقاتل ويجزم بأن "مثل هذه التهديدات لا تُنفّذ حتى وإن حصل اعتداء إسرائيلي على لبنان، لأن إيران لا توافق على ذلك، بالدرجة الأولى، وثانياً لأن لبنان والحزب لا يستطيعان تحمل نتائج التنفيذ. فهل يُدرك أحدٌ معنى تفجير مفاعل نووي أو سفينة كيميائية؟ على الأقل سيكون هناك جريمة حرب بحق الفلسطينيين في الداخل".

فضلاً عن ذلك، فإن "أي نتائج سلبية تقع في المياه الإسرائيلية نتيجة ضرب سفينة الأمونيا، وأي نتائج للإشعاعات التي ستضرب المنطقة المحيطة بالمفاعل، سيكون لها تأثير على السكان والتراب والهواء والمياه، وتحديداً الشاطىء الجنوبي، والهواء المشترك بيننا وبين فلسطين. ولا يمكن ان ننسى أن الجنوبيين مازالوا حتى اليوم يعانون من تأثيرات الغازات التي اطلقتها القذائف الإسرائيلية في تموز 2006، فكيف سيكون الوضع مع غازات ملوثة نووياً؟".

وجهة نظر المقاتل ليست تعبيراً عن حالة غضب أو استياء داخلي، بل هي إنعكاس "لنقاش موجود داخل الحزب، والذي تُطرح فيه موقف الحزب السياسي والاجتماعي، وأخطاء التحالفات والقرارات الداخلية، لكن يُمنع تداولها خارجاً، حتى بين الأعضاء أنفسهم". ووجهة النظر هذه لا تختلف عن وجهة نظر القائلين بضرورة تهدئة الخطابات للاستفادة من إيجابيات الإتفاق السياسي الداخلي، خصوصاً لناحية استثماره في ملف النفط. إذ إن "الكلمة قادرة على ان تُعمر أو تخرّب" على حد تعبير رئيس مجلس إدارة هيئة قطاع البترول وسام شباط، الذي يلفت النظر في حديث لـ"المدن" إلى أن "أي كلام أو حدث أمني يمكن أن يؤثر على ملف النفط". مع الإشارة إلى أن "الشركات التي قد تستثمر في التنقيب، تعلم تماماً الوضع الأمني في لبنان. وهي لا تنتظر كلاماً داخلياً. لكن في العموم، التهدئة مطلوبة".

قنبلتا هيروشيما وناكازاكي النوويتين أطلقتا نتائج سياسية وإنسانية وبيئية وصحية مازالت تتفاعل حتى اللحظة، وعلى بُعد أكثر من 70 عاماً. والترسانة النووية الكورية الشمالية لم تستطع، رغم التجارب المستمرة والتحديات بينها وبين الولايات المتحدة، من تنفيذ أي تهديد فعلي. وكذلك إيران التي رفعت منذ العام 1978 شعارات إزالة إسرائيل من الوجود، لم تستطع قصف صاروخ واحد في اتجاه طريق ترابي فرعي في فلسطين المحتلة، بطريقة مباشرة، لأنها تعلم تماماً أن رشق إسرائيل بوردة، يعني إستنفار المجتمع الدولي وإستنفار القوى الكبرى بما فيها روسيا حليفة إيران في سوريا. لذلك، تعلم إيران أن تهديدها عبر حزب الله لن يدخل حيز التنفيذ، وإن حصلت الحرب بين الحزب وإسرائيل، فهي غير مستعدة لهدم ما بنته في سوريا، وما كسبته من الإتفاق مع أميركا، ولا لخسارة الدعم الروسي، خصوصاً أن الورقة اللبنانية ليست سوى ممر لتحسين شروط التفاوض في المنطقة.

 

النسبيّة اللبنانية تعني.."المُسادسَة"!

وليد حسين/المدن/الجمعة 17/02/2017

يتغنى اللبنانيون بديموقراطيتهم التوافقية، بلا مراجعة، ولو بسيطة، لضمائرهم الحيّة، أو الميتة، لا فرق. حتى أن بعضهم ذهب في السابق إلى حد وصفها بـ"النموذج" لتعايش الطوائف. لكأنّنا لم نكتوِ بنار طوائفنا وتعايشها السلمي.

وبمعزل عن أن التوصيف الدقيق لنظامنا السياسي، بحسب آرند ليبهارت، هو "ديموقراطية تقاسم السلطة بين الجماعات"، power sharing democracy، لا الديموقراطية التوافقية consensual democracy، فإن "التجربة" اللبنانية، لم تنجح، لا قبل الحرب الأهلية ولا بعدها، في إرساء سِلم أهلي دائم ومستدام. وإذا كان ليبهارت يوصي باعتماد "الديموقراطية التوافقية" للدول المتجانسة والديموقراطيات المستقرّة، كنوع من الإنفتاح الديموقراطي، فهو يؤكّد على أنه لا بديل للمجتمعات غير المتجانسة، كحال لبنان، عن تأسيس نظام سياسي قائم على "ديموقراطية تقاسم السلطة بين الجماعات"، بغية تأمين الاستقرار والسِّلم الأهلي. لكن، لنجاح هذا النوع من الحكم، ثمة مسائل "مفتاحيّة". إذ يجب أن تكون السلطة السياسية موزعة بشكل نسبي بين الجماعات، بحسب وزنها الديموغرافي، لتأمين مشاركة عادلة في القرار السياسي. ويجب أن يكون هناك نوع من "حكم ذاتي للجماعات"، بمعنى أن تكون لكل مجموعة استقلالية في إدارة شؤونها الداخلية، مثلاً في التعليم والتربية والأحوال الشخصية، بالإضافة إلى حق النقض أو الفيتو للمكوّنات كافة.. إلى غيرها من الشروط اللاحقة لتأسيس النظام، والمتمثلة في إعادة الفحص الديموغرافي للمجتمع، ليتمّ تحديث تقاسم السلطة بناءً عليه، ولكي يستطيع النظام السياسي تأمين حكم ديموقراطي مستقرّ في الدول غير المتجانسة.

طبعاً، لم يعمل اللبنانيون على مراجعة خياراتهم لجهة نوعية النظام السياسي الأفضل للبلد. وجلّ ما فُرض عليهم في إتفاق الطائف، هو إعادة صياغة النظام، لتحلّ "المناصفة" مكان صيغة العام 1943. لم يفكروا في مساوئ الديموقراطية التي تسمّى توافقية، والتي تتجلى في أسوأ أشكالها في ديموقراطية الـpower sharing عند ليبهارت.

ولعلّ النظرة "الاسترجاعية" السريعة للواقع اللبناني، إنطلاقاً من نظرية ليبهارت، تفي بالغرض. فقد كشفت الحرب الأهلية بأن النظام اللبناني بصيغة 1943، لا يتلاءم والمتغيرات الديموغرافية والإجتماعية التي حصلت في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، كما أثبتت هشاشة أساسية في توافق الطوائف اللبنانية في ما بينها. وبدورها، فإن صيغة اتفاق الطائف، الذي أتى نتيجة عوامل خارجية أكثر منه نتيجة توافق داخلي، أثبتت أنها عبارة عن "فرض" لقواعد عرجاء لإعادة تقسيم السلطة بين الطوائف، تحت مسمّى المناصفة. وما نشهده اليوم خير دليل على ذلك. وهي قواعد عرجاء لأن توازن السلطة والإستقرار، في ما بعد "الطائف"، تأمّنا بواسطة الوصاية السورية، لا نتيجة الأسس الداخلية التي يؤمنها النظام السياسي.

فهل فعلاً نريد الديموقراطية التوافقية والنسبية؟ أم أننا نريد من النسبية تقنيات عدّ وفرز الأصوات، لا موجباتها الأساسية لتأمين الاستقرار والسِّلم الأهلي الدائم على طريقة ليبهارت؟ فالنسبية في الحالة اللبنانية، وبحسب قوائم الناخبين، لا تعني حتى الوصول إلى المثالثة، بل "المسادسة" وأكثر بقليل. فالمسلمون منقسمون إلى طوائف متناحرة، والمسيحيون إلى زعامات وأشباه أحزاب على تضاد تام.

هل فعلاً نريد النسبية وعدالة التمثيل، من دون التنبه إلى حالة "الشعوب" اللبنانية المتعايشة بسلام ووئام؟! أم أننا نريد منها تكبير زعامات سياسية والقضاء على غيرها من الزعامات؟

هل فعلاً نريد النسبية الإقصائية وسطوة السلاح؟ أم نريد نسبية وفق "وصفة" ليبهارت التي تؤدي، وبحسب قوائم الناخبين، إلى قسمة "عادلة" هي 36 نائباً سنياً و36 نائباً شيعياً و7 دروز وواحد علوي، و26 للموارنة و9 أرثوذكس و6 كاثوليك وواحد انجيلي و4 أرمن أرثوذكس وكاثوليك و2 أقليات؟

لعل معضلة لبنان ليست في النسبية، بل في نظامه السياسي الذي لا يجدد نفسه إلا بواسطة حروب متجددة. لكن، وقبل أن نصل إلى هذه النتيجة المرتقبة، على اللبنانيين التفكير جيداً: أي نظام سياسي يريدون؟ هل يريدون الحفاظ على نظام "تقاسم السلطة بين الجماعات"، تحت مسمى الديموقراطية التوافقية؟ أم الإنتقال إلى نظام آخر يؤمن عدالة التمثيل من دون اللجوء إلى "العدد". فالديموقراطية اللبنانية هي الوجه الآخر لعملة العدد، الذي عاجلاً أم آجلاً سيطفو على سطح تناقضات الواقع اللبناني العقيم. هذا ما حصل بعد ميثاق العام 1943، وهذا ما سيحصل مستقبلاً، لا سيما عندما يصبح موضوع سحب سلاح "حزب الله" على طاولة البحث.

 

تفاصيل الأخبارالإقليمية والدولية

ماتيس يصل الإمارات في أول زيارة للشرق الأوسط منذ تسلمه مهامه

أبو ظبي- أ ف ب/الأحد، 19 فبراير 2017 /ماتيس- جيتي- أرشيفية/وصل وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، السبت، إلى الإمارات، في أول زيارة له إلى الشرق الأوسط منذ توليه مهماته الشهر الماضي، على ما أفاد صحفي في وكالة فرانس برس. وماتيس الجنرال المتقاعد، الذي خدم في العراق وأفغانستان، يعرف المنطقة جيدا، وكان يزورها باستمرار حين كان على رأس القيادة الوسطى الأمريكية. ومن المتوقع أن يلتقي ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ووزير الدفاع محمد البواردي. ولم تصدر عن البنتاغون على الفور تفاصيل إضافية حول زيارة ماتيس، الذي شارك خلال الأسبوع في اجتماعات في بروكسل وميونيخ. وكان هدف مهمته في تلك اللقاءات طمأنة الشركاء الأوروبيين للولايات المتحدة وفي حلف شمال الأطلسي إلى أن واشنطن ستواصل دعمها لتحالفاتها القديمة، وتبديد القلق حيال المخاوف من تقارب بين البيت الأبيض والكرملين. وتعدّ الإمارات حليفا مهما في المنطقة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحادث هاتفيا في كانون الثاني/ يناير مع ولي عهد أبو ظبي، ووعد "بتعزيز التعاون بشكل إضافي في محاربة الإرهاب الإسلامي المتطرف". وكان ماتيس وصف إيران بأنها "اكبر دولة راعية للإرهاب في العالم". وتأتي زيارته للإمارات بعد ثلاثة أيام من زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني لسلطنة عمان والكويت، التي كان هدفها تبديد "سوء الفهم" بين إيران وبلدان الخليج.

 

مايك بنس: إيران ما زالت تمثل تهديداً للأمن العالمي

السبت 22 جمادي الأول 1438هـ - 18 فبراير 2017م/ميونخ (ألمانيا) - قناة العربية، فرانس برس/أكد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أن إيران لا تزال تمثل تهديدا للأمن العالمي إلى جانب الإرهاب المتطرف، وأمام مؤتمر الأمن في ميونيخ دعا بنس إلى استجابة قوية من الدول على تهديدات الخصوم الجدد والقدامى، حسب وصفه. وقال: "المخاطر تتغير وتنمو كل يوم، العالم الآن أكثر خطورة منذ انهيار الشيوعية، تهديدات أمننا وسلامتنا تنتشر حول العالم من صعود الإرهاب المتطرف إلى التهديدات التي تمثلها إيران وكوريا الشمالية.. صعود الخصوم الجدد والقدامى يتطلب استجابة قوية منا جميعا".

وأكد مايك بنس في خطاب السبت أن التزام #الولايات المتحدة داخل حلف شمال الأطلسي "ثابت". وقال أمام مؤتمر الأمن في ميونيخ، بهدف طمأنة حلفاء الولايات المتحدة القلقين إزاء تصريحات الرئيس دونالد ترمب إن "الرئيس طلب مني أن أكون هنا اليوم لنقل هذه #الرسالة التي تفيد أن الولايات المتحدة تدعم بقوة #الحلف_الأطلسي وإننا ثابتون في التزامنا حياله". وأكد بنس الذي يتحدث للمرة الأولى أمام النخبة السياسية والعسكرية العالمية، مرارا في خطاب استغرق 20 دقيقة أنه يتكلم باسم الرئيس الأميركي. وأضاف "سنكون دائما أكبر حليف لكم"، مشيرا إلى القيم المشتركة مثل "الديمقراطية والعدالة وسيادة القانون" التي تربط بين الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين. لكن بنس جدد بقوة مطالب الولايات المتحدة بالتزام مالي أكبر من جانب الشركاء في حلف شمال الأطلسي. وقال في هذا السياق "يستدعي الدفاع الأوروبي التزامنا بقدر التزامكم وعود المشاركة في الأعباء لم يتم الإيفاء بها منذ فترة طويلة جدا". وأضاف "يتوقع الرئيس ترمب من حلفائه الالتزام بكلامهم. حان الوقت لبذل المزيد من الجهود" من حيث الإنفاق العسكري. ومطلب واشنطن أن ينفق الأوروبيون على الدفاع وفقا لإمكانياتهم المادية قديم، لكن ترمب هدد مرارا بالانسحاب من التحالف إذا كانت الدول الأعضاء لا تحترم التزاماتها.

وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أعلنت قبل بنس خلال افتتاح جلسات المؤتمر "سنبذل كل جهد ألمانيا تعرف مسؤولياتها".

 

إيران تتحدى واشنطن وتجري مناورات عسكرية الاثنين

السبت 22 جمادي الأول 1438هـ - 18 فبراير 2017م/طهران - فرانس برس/ينظم الحرس_الثوري الإيراني، اعتباراً من الاثنين المقبل، مناورات عسكرية رغم التحذيرات الأميركية، وفق ما أعلن مسؤول عسكري رفيع المستوى السبت. وقال العميد محمد باكبور، الذي يرأس جيش البر في الحرس الثوري، على موقع الحرس: "تبدأ #مناورات الرسول الأعظم11 الاثنين وستستمر 3 أيام. وسيتم في اليوم الأول اختبار صواريخ دقيقة حديثة في المنطقة الوسطى من البلاد". ولم يوضح المصدر طراز الصواريخ التي سيتم اختبارها أو مداها. وأضاف باكبور أنه سيتم في القسم الثاني من المناورات استخدام "طائرات بلا طيار ومروحيات". وفي بداية فبراير/شباط أجرت إيران مناورات عسكرية استخدمت خلالها صواريخ في أوج التوتر مع واشنطن. وقال موقع الحرس الثوري حينها إن المناورات هدفت إلى إظهار "الاستعداد التام لمواجهة التهديدات" و"العقوبات المهينة" ضد إيران التي أعلنتها الولايات المتحدة. وفرضت واشنطن عقوبات جديدة على طهران قالت إنها تأتي خصوصاً رداً على إطلاق صاروخ باليستي في 29 يناير/كانون الثاني وأثار غضب الإدارة الأميركية الجديدة. ونصح نائب الرئيس الأميركي مايك بنس حينها إيران بعدم "اختبار عزم" الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترمب. ورفض المسؤولون الإيرانيون هذه التهديدات مؤكدين أن إيران ستواصل جهودها لتعزيز قدراتها العسكرية وخصوصاً الباليستية كونها محض دفاعية.

 

العراق.. بدء التحرك باتجاه الجانب الغربي للموصل

الأحد 23 جمادي الأول 1438هـ - 19 فبراير 2017م/بغداد – رويترز/أعلنت وزارة الدفاع العراقية، السبت، أن سلاح الجو أسقط ملايين المنشورات على غرب الموصل لتحذير السكان من أن معركة طرد تنظيم داعش على وشك أن تبدأ، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه القوات في التحرك في اتجاه المنطقة.

وقالت المنشورات التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لوزارة الدفاع إن القوات بدأت في التقدم صوب غرب الموصل. وذكرت الوزارة في بيان أن "طائرات القوة الجوية العراقية تلقي ملايين المنشورات على الجانب الأيمن من مدينة الموصل التي تتضمن توجيهات وتوصيات إلى المواطنين للاستعداد لاستقبال القوات العراقية لتحرير مناطقهم وتحذير الدواعش لإلقاء السلاح والاستسلام قبل أن يواجهوا مصيرهم المحتوم على يد قواتنا". كما نبهت منشورات أخرى المتطرفين إلى ضرورة إلقاء أسلحتهم والاستسلام.

 

الائتلاف: النظام وحلفاؤه غير جديين في التوصل إلى حل سياسي/المعارضة السورية تخفض من سقف التوقعات في جنيف 4

السبت 22 جمادي الأول 1438هـ - 18 فبراير 2017م/العربية.نت/أجرى رئيس الائتلاف الوطني السوري، أنس العبدة، مباحثات مع المبعوث الدولي إلى #سوريا ، ستافان دي ميستورا، ووزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، وذلك على هامش مؤتمر ميونخ للأمن. وأكد العبدة، في مقابلة مع "العربية"، على جاهزية المعارضة لخوض مفاوضات جنيف 4 المرتقبة في الـ23 من شباط/فبراير الجاري. وقلّل من سقف التوقعات في تحقيق اختراق خلال المحادثات، معتبراً أن النظام وحلفاءه غير جديين في التوصل إلى حل سياسي. وأعلنت الأمم المتحدة، في وقت سابق، أن المباحثات في جنيف سترتكز على القرار 2254، الذي يدعم أن الشعب السوري هو من يقرر مصيره عن طريق الانتخابات، كما ستتناول المحادثات ملفات الحكم والدستور.

 

ماذا قال أردوغان عن تعارض العلمانية مع الإسلام؟

السبت 22 جمادي الأول 1438هـ - 18 فبراير 2017م/العربية.نت/مفهوم العلمانية وما إذا كانت تتعارض مع الدين الإسلامي، كانت من الملفات التي تطرق إليها الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان ضمن حواره المطول على قناة "العربية" من خلال برنامج "#مع_تركي_الدخيل "، حيث اعتبر الرئيس التركي أن #العلمانية لا تتعارض مع #الإسلام، بل هي تسمح فقط بالحقوق الديمقراطية والحريات لجميع أفراد الشعب. وبسؤاله عن أن الكثير من العرب يجدون صعوبة في الجمع بين الإسلام والعلمانية، فكيف يتم الجمع بينهما في تركيا.. أجاب أردوغان: "أنا أجد صعوبة في فهم سبب تفسير العالم الإسلامي في الربط بين #الإسلام_و_العلمانية ، نحن قمنا بتأسيس حزبنا وقمنا بتعريف للعلمانية، وقد عبرت عن ذلك عندما قمت بزيارة مصر بعد تولي مرسي الحكم، وحضرت في مبنى الأوبرا في القاهرة، وقد تحدثت عن الإسلام وعلاقته وصلته عفواً بالإرهاب.. كيف نصف الإرهاب؟ أولاً الأفراد لا يمكن أن يكونوا علمانيين، الدولة تكون علمانية هذه نقطة مهمة.. والعلمانية تعني التسامح مع كافة المعتقدات من قبل الدولة، والدولة تقف من نفس المسافة تجاه كافة الأديان والمعتقدات.. هل هذا مخالف للإسلام؟ ليس مخالفاً للإسلام".

لقاء الرئيس رجب طيب أردوغان مع الزميل تركي الدخيل

وأضاف أردوغان: "لكن هناك من يحاول أن يؤول ذلك بتأويل آخر، وفي السنوات الماضية نحن كنا دائماً نعتبر العلمانية معاداة للدين أو العلمانية هي اللادينية.. نحن قلنا لا.. العلمانية هي فقط أن تضمن الدولة الحريات لكافة المعتقدات، وأيضاً أن تقف بنفس المسافة حيالها، وهذا هو مفهوم العلمانية عندنا".

وبسؤاله عن تقديم تعريف مختصر للمشاهد العربي عن العلمانية من وجهة نظره، قال الرئيس التركي: "هذا التعريف ينطبق عليهم أيضاً ولهم أيضاً، وأنا أقول نحن لا نعتبر العلمانية معاداة للدين أو عدم وجود الدين، وقلت الفرد لا يمكن أن يكون علمانياً، والعلمانية ليست ديانة الدولة هي التي يمكن أن تكون علمانية، والعلمانية هي ضمان فقط حريات كافة الأديان والمعتقدات يعني العلمانية توفر الأرضية الملائمة لممارسة كافة الأديان ممارسة شعائرها الدينية بكل حرية حتى الملحدين، ولكن اعتبار العلمانية تسليط رأي أو موقف على المتدينين فهذا غير صحيح وغير مطلوب إطلاقاً". وأضاف: "طبعا هناك مفاهيم خاطئة للعلمانية مثلاً في أوروبا أو في الأوروبية الأنغلوسكسونية، صحيح ربما هناك تأويلات وتفسيرات مختلفة، ولكن أنا في تركيا خاصة داخل الحزب الذي أسسته نعرف العلمانية بهذا الشكل".

 

4 بدائل مطروحة لو وصل "حل الدولتين" لطريق مسدود

السبت 22 جمادي الأول 1438هـ - 18 فبراير 2017م/القدس – ريما مصطفى/اعتبر مراقبون أن التصريحات التي أطلقها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عن أن الولايات المتحدة غير متمسكة بحل الدولتين قد تكون بمثابة "رصاصة الرحمة" على هذا الحل الذي فرغته إسرائيل من أي مضمون على الأرض بمواصلة استيطانها. فقد ضاعفت إسرائيل عدد المستوطنين أربع مرات في الضفة الغربية، منذ إطلاق عملية السلام في مدريد، قبل ربع قرن والمستوطنات تضاف إلى جدار العزل الذي حوّل الأراضي الفلسطينية إلى كنتونات غير متواصلة مع بعضها البعض، ما يمنع تواصلاً جغرافياً يمكّن من إقامة دولة في حدود عام 1967.وقال خليل التفكجي، الخبير في الخرائط ومدير دائرة الخرائط في مؤسسة القدس للدراسات لـ"العربية.نت"، إن إسرائيل لديها رؤية، وهي دولة فلسطينية في قطاع غزة، أما الضفة الغربية فترتبط مع الأردن وتكون عبارة عن بلديات أو كنتونات صغيرة تحكمها عشائر ترتبط مع بعضها بعلاقة عدائية ومع إسرائيل بعلاقة جيدة من خلال المخاتير وهذا هو المخطط الوحيد لدى إسرائيل، كما وصف ذلك التفكجي متحدثاً عن الرؤية الإسرائيلية، ولذلك هي تقوم أيضاً بتقسيم المناطق الفلسطينية على هذا الأساس.

البدائل المطروحة

الحل الأول البديل لحل الدولتين هو "حل دولة واحدة ديمقراطية"، كما تنبثق دعوات بين الحين والآخر، وهذا الحل لا يرفضه الفلسطينيون، ويبرره بعضهم كونهم يشاهدون أرضهم تتآكل يومياً أمام أعينهم، ويراه آخرون يتلاءم نوعاً ما مع طموحاتهم بالوصول إلى كافة مدنهم وأراضيهم في فلسطين التاريخية. ولكن إسرائيل لا ترضى بحل كهذا كونه لا يتلاءم مع طموحها بدولة يهودية خالصة. الحل الثاني هو دولة واحدة بنظام فصل عنصري "أبرتهايد"، وهو الحل الذي تطمح إسرائيل إلى تحقيقه من خلال حشر الفلسطينيين في معازل في الضفة الغربية تحت سيطرتها الأمنية. أما الاحتمالية الثالثة والتي طرحها الرئيس الإسرائيلي، رؤوبين ريفلين، مؤخراً هي كونفدرالية إسرائيلية فلسطينية تحت سيطرة أمنية إسرائيلية على فلسطين التاريخية. والحل الرابع هو كونفدرالية إسرائيلية فلسطينية أردنية بعد اتفاق على الحدود مع إسرائيل، إلا أن كل هذه الحلول لا تتلاءم مع طموحات الفلسطينيين الحالمين بدولة مستقلة عاصمتها #القدس الشريف.

انعدام الحلول

لكن حكومة اليمين الحالية في إسرائيل، برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تدفع باتجاه انعدام الحلول واعتباراتها السياسية الداخلية تتفوق كالعادة على السياسة الخارجية. ولذلك، فإن حكومة نتنياهو تدفع باتجاه حل الدولة الواحدة التي يبقى السؤال: إلى أين ستتجه الأمور مطروحاً. وقال أحمد الطيبي، العضو العربي في الكنيست، إنه "إذا أصبحت دولة واحدة فسأكون أنا رئيس وزرائها لأننا أغلبية في فلسطين التاريخية". وتخشى إسرائيل كثيراً من التفوق الديمغرافي للفلسطينيين على حساب اليهود، داخل حدود فلسطين التاريخية. وفي حديث لـ"العربية.نت"، قال الطيبي إنه "إذا أصبح خيار الدولة الواحدة مطروحاً كما قال الرئيس ترمب وبالرغم أنني أؤيد حل الدولتين عبر إنهاء الاحتلال لأراضي 67، فإن حل الدولة الواحدة يمكن أن يكون بصورتين: الأولى دولة أبرتهايد نرفضها وسيرفضها المجتمع الدولي والثانية هي دولة ديمقراطية واحدة فيها حق تصويت للجميع، وفيها ستكون لنا غالبية في حال ترشحت أنا أو أي فلسطيني آخر، وسنهزم نتنياهو"، كما قال.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 شدّ حبال في قانون الانتخاب.. والمهل تدقّ الباب

ثريا شاهين/المستقبل/19 شباط/17

تنتهي بعد غد الثلاثاء، المهلة التي بموجبها تتم دعوة الهيئات الناخبة، ولم يتم التوصل إلى تفاهم على قانون جديد. وهناك سيناريوهات عديدة مطروحة للخروج من المأزق وفقاً لمصادر سياسية مطلعة. على أن هذه المصادر، لا تزال تستبعد حصول فراغ حقيقي، مشيرة إلى وجوب حصول انفراج ما للوضع، لا سيما وأن الفراغ النيابي غير مقبول شيعياً، لأن رئاسة المجلس النيابي هي المركز الشيعي الأهم في الدولة.

وتقول المصادر، إن المراكز في لبنان طائفية، ولن يتم السماح بشلّها، على الرغم من أن لـ «حزب الله» مصلحة في التوصل إلى المؤتمر التأسيسي في مرحلة لاحقة.

الصعوبة تكمن في أن شد الحبال لا يزال سارياً، حيث أن كل فريق يحاول جاهداً من أجل التوصل إلى قانون يحقق مصالحه وأكبر عدد من المقاعد. والآخرون ليسوا مستعدين لأن يلغوا أنفسهم من أجل مكاسب لغيرهم. لكن السؤال «هل سينتج الحوار أي نتائج، لا سيما وأن حزب الله منفتح على أي طروح مع إنه يفضل النسبية الكاملة؟». وقد بات واضحاً أن موقف تيار «المستقبل» الإنفتاحي يرتكز وفقاً لأوساط نيابية على ثلاث ثوابت هي: لا لقانون الستين، ولإنتاج قانون جديد يراعي هواجس الجميع بما في ذلك النائب وليد جنبلاط، وأن لا يعطي القانون الجديد سلفاً نتائج واضحة بل يعطي الجميع فرصاً متساوية للربح وللخسارة، أي أن تكون هذه الفرص متكافئة. وتشير الأوساط، إلى أن الحملة الإنتخابية تبقى مسألة أخرى، حيث أن الجهود والمساعي التي يبذلها كل فريق لاستقطاب الناس أمر آخر. إلا أن مصادر وزارية تشير إلى أن كل المسائل عالقة حتى الآن سواء على صعيد القانون الإنتخابي أو غيره.

قسم كبير من الجو السياسي السائد مشحون، ولا يتناسب مع البحث بتفاهمات. فهناك الجو السياسي من خلال الكلام عن السلاح من جهة، والخروج عن منطق السياسة الدفاعية، وعن المخارج التي أوجدتها التسوية التي أدت إلى إنتخاب رئيس للجمهورية من جهة ثانية. وهذه المخارج تفرض الإعتدال في المواقف، وعدم تحرك المواضيع الحساسة، والأفرقاء كلهم في مرحلة إنتقال لتطبيع الأمور السياسية والمالية أيضاً. والذي يحصل هو أنه يسبق جو التهويل أي رغبة بالبحث بمختلف القضايا ومنها قانون الإنتخابات النيابية. فالامور لا تحصل بهذه الطريقة، بل بأسلوب هادئ وبحث معمق. ورأت المصادر، أنه بعد زيارة رئيس الجمهورية للسعودية وقطر، يتحدث اليوم بهذا المنحى عن السلاح. فهل يعني ذلك أنه يجب نسيان السيّاح العرب؟.

وتفيد هذه المصادر، أن المراوحة أيضاً تحكم الإتصالات حول القانون. وجو التشنج لا يفيد البحث فيه، بل ما يفيد هو الجو المستقر والهادئ إذ توجد حلول ممكنة، انما في الأجواء التعطيلية لن يحصل أي تقدم وسيتعطل كل شيء.

ولا تتوقع المصادر التفاهم حول قانون جديد قبل إستحقاق ٢١ شباط الحالي. وأوضحت أن العمل قائم لتوسيع مروحة التشاور وتكيّفها، ونزع كل فتائل التهويل والكلام المتشنج. والسيناريو المطروح، إذا تعذر التفاهم على القانون العتيد قبل إنقضاء مهلة ٢١ شباط، هو العمل لتأخير المهل، بالتزامن مع الإبقاء على البحث بالقانون قائماً، لأن الكلام عن فراغ هو أصلاً غير دستوري. كما أنه من بين الأفكار المطروحة للمعالجة، الدعوة إلى حوار برعاية رئيس الجمهورية. في حال لم يعمد مجلس الوزراء إلى أن يضع يده على بحث القانون، مع الإشارة إلى أن مجلس الوزراء مشغول حالياً بدراسة الموازنة، وإذا عمل على التعامل معها، بحسب خارطة الطريق التي وضعها الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، يعني أن لا ضرائب، واذا لم يكن هناك من ايرادات فلن تكون هناك سلسلة رتب ورواتب، وإذا لم تتضمن الموازنة الإثنين معاً، فما الهدف منها؟ فضلاً عن ذلك، تقول المصادر، إن الإبتزاز على قطع الحساب لا يزال غير محلول، وخلاصة الامور أن كل شيء تقريباً «مش ماشي».

مصادر نيابية تؤكد أن المهل لا تعني شيئاً، ويمكن وضع مهل جديدة لدى صدور قانون جديد للإنتخبات. ومهلة ٢١ شباط الجاري، كانت على إعتبار أن تجرى الإنتخابات في ٢١ أيار المقبل قبل شهر رمضان المبارك. قانوناً لا شيء يمنع أن تحصل قبل الشهر الفضيل، لكن تقنياً توجد صعوبة. وتلفت المصادر إلى أن الإنتخابات أصلاً يجب أن تجرى في ٢٠ حزيران المقبل ولا يزال هناك متسع من الوقت ومجال أمام المهل حتى ١٨ آذار المقبل أي قبل ثلاثة أشهر من إجراء الإنتخابات.

وبالتالي، إن القانون الجديد سيحدد مهلاً جديدة. ويفترض الإتفاق على قانون جديد في أقرب وقت لا سيما وأن كل الأفرقاء رافضة لقانون الستين، وهذا ما يتم العمل عليه، والإتصالات ستبقى مستمرة لإنجاز قانون جديد.

 

خطاب نصرالله صدى للألم الايراني

حسان القطب/19 شباط/17

الاندفاعة الايرانية في المنطقة العربية وصلت الى نهايتها وبدات بالتراجع والانحسار، وهذا ما يتحسسه النظام الايراني كما حلفاؤه..؟؟ لذلك كانت كلمة نصرالله الاخيرة هي تعبير عن عمق وعظيم الالم الايراني، مع الشعور بالهزيمة السياسية قبل العسكرية، وانكفاء المشروع المذهبي الى الدائرة الضيقة اي الى داخل حدود الطائفة الدينية والجغرافية ..؟؟ فشعارات الوحدة الاسلامية لم تعد تفيد النظام الايراني في اخفاء مذهبيته ووحشيته..؟؟ والموت لأميركا اصبح شعاراً تخطاه الزمن مع تجاهل الدور الاميركي في العراق.. بل الاعتماد عليه بقوة تسليحاً وتدريباً لميليشيات الحشد الشعبي والجيش العراقي والنظام العراقي الحاكم في بغداد..؟؟ وشعار لا شرقية ولا غربية الذي رفعه الخميني مطلع الثورة الايرانية لم نر له اثراً مع استدعاء ايران للجيش الروسي للقتال الى جانبها في سوريا وانقاذ ما يمكن انقاذه بعد انهيار ميليشياتها وجيشها امام صمود ثوار سوريا..؟؟ وشعار المقاومة ومحور المقاومة الذي التحفه حزب الله غطاءً لاخفاء دوره ومذهبيته انكشف امام تجاهل الغارات الاسرائيلية المتكررة على مواقع حزب الله وميليشيات الاسد دون رد بل استخدام لغة التهويل الدائم بالرد في الوقت المناسب الذي لم يحن بعد كما يبدو ..؟؟ وتجاوز الحدود اللبنانية دون توافق مع سائر المكونات اللبنانية او الحكومة اللبنانية للقتال في دول عربية متعددة... بعيداً عن مفهوم مقاومة الاحتلال او مواجهة العدوان.. واعلان حزب الله انه يخضع لولاية الفقيه وليس لاي سلطة سياسية اخرى وانه يكون حيث يطلب منه الولي الفقيه ان يكون..؟؟ وفي اليمن ارهاصات وبوادر الهزيمة العسكرية تلوح في الافق مع تراجع جماعة ايران اي ميليشيا الحوثي الى معاقلها وخسارة ايران السيطرة عبرها ومن خلالها على باب المندب وساحل اليمن الغربي والجزر المشرفة على ممر البحر الاحمر ..؟؟

لذلك وخلال خطاب نصرالله الاخير...حين (دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله العدو الإسرائيلي الى عدم الخطأ في الحسابات، وإلى تفكيك مفاعل ديمونا النووي، لأن المقاومة تنوي استهدافه في أي حرب مقبلة قد يشنّها العدوّ ضد لبنان. ونصح نصرالله قادة العدوّ بأن «يحسبوا جيّداً» عواقب أي حرب يجري التفكير فيها ضد لبنان، موجّهاً رسائل إلى قادة كيان العدو والمستوطنين والأنظمة العربية المتآمرة مع إسرائيل على سوريا وفلسطين ولبنان، وإلى الفلسطينيين بضرورة التمسّك بحقّ المقاومة والتخلّي عن المفاوضات بعد سقوط «مبادرة السلام العربية». ورفع السقف ضد حكام البحرين، وضد العدوان السعودي ــ الأميركي في اليمن، مؤكّداً انخراط إسرائيل بشكل مباشر في هذا العدوان..).... فإن نصرالله لم يكن يتحددث باسمه او بالنيابة عن حزبه وجمهوره وبيئته... بل بالوكالة عن نظام طهران الذي يستخدم حزب الله بيدقاً للارهاب والترهيب ساعة يشاء ويريد.. ولاعلان الحرب حين تطلب منه ايران ذلك ..وارادت طهران من خلال كلمة نصرالله ابلاغ العرب كما دول الغرب ما يلي:

ان الساحة اللبنانية هي ساحة صراع وان قدرة حزب الله على تفجيرها متاحة وممكنة ساعة يشاء..باعتراف مسؤولين لبنانيين كبار.. واول البوادر السيئة او النتائج غير الايجابية كانت تحذير الولايات المتحدة رعاياها من السفر الى لبنان بسبب «التهديدات الارهابية وتفشي العنف وعمليات الخطف»، والطلب إليهم «تجنب المناطق الحدودية خصوصاً بين لبنان وسورية والحدود الواقعة مع اسرائيل»، معتبرة ان «الحكومة غير قادرة على حمايتهم».

ان الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة قد تنفجر وتشتعل في اية لحظة.. بالرغم من وجود قوات دولية ضامن للأمن والاستقرار واستدعاء وارة الخارجية اللبنانية لممثل الامين العام في لبنان (سيغريد كاغ) التي اعترضت على تصريح الرئيس عون كان بمثابة تبني لسياسة حزب الله وتجال كامل لمضمون القرار الدولي 1701 الذي تبنته الدولة اللبنانية وحزب الله ايضاً.. وجاء الرد الاسرائيلي سريعاً عندما هدد وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأنه «إذا أقدم حزب الله على قصف العمق الإسرائيلي، فان إسرائيل سترد بضرب كل الأهداف المتاحة في لبنان».

ان تزامن تهجم نصرالله على الدول العربية وبالتحديد (المملكة العربية السعودية والبحرين ودولة الامارات واليمن) جاء متزامناً مع زيارة رئيس ايران روحاني للكويت ودولة عمان... اي ان نصرالله قد تجنب مهاجمة الدول التي زارها روحاني.. وفي نفس الوقت فإن روحاني يريد استخدام كلمة نصرالله وتهديداته ليقول للدول العربية المعنية بأن حزب الله في قبضة يدنا ونحن قادرون على اسكات وتهدئة حزب الله ومنعه من التدخل في شؤونكم في حال تم التفاهم بين ايران ومجموعة دول مجلس التعاون الخليجي.. واليمن...؟؟ وخاصةً المملكة العربية السعودية..؟؟

ان تهديد اسرائيل هو رسالة ايرانية يدفع ثمنها لبنان وشعبه وجنوبه على وجه الخصوص كلما شعرت ايران بضرورة توتير الاجواء او تفجيرها لحماية نظامها او لتحذير الولايات المتحدة والغرب من الاقتراب منها، ولهذا اختار نصر الله او ايران حتى نكون اكثر دقة ..الاشارة الى مفاعل ديمونا النووي .. كما التذكير بحاويات الامونيا.. التي تبين انها تخص شقيقي الرئيس الاميركي ترامب..( فقد نشرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية في ملحقها الأسبوعي أن الأخوين جولس وإيدي ترامب، شقيقا الرئيس دونالد ترامب، يملكان شركة «حيفا كيميكالي» التي تدير حاوية الأمونيا في حيفا، وأنهما حصلا على رخصة تشغيل واستخدام هذه الحاوية قبل 9 سنوات. وعقبت الصحيفة بالقول إن هناك شكاً بأن الكثيرين يعرفون هذه المعلومة عنهما.)..

كذلك نشرت صحيفة المستقبل انه قد نقلت وكالة رويترز.. (عن مصدر مقرب من «حزب الله» إشارته إلى أنّ الخطاب الأخير للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله كان يستهدف في مضامينه التصعيدية «إيصال رسالة للإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترامب بأنّ «حزب الله» قد يستهدف المصالح الأميركية بضرب إسرائيل»، موضحاً في هذا السياق أنّ «اللهجة الشديدة تجاه إسرائيل وترامب تهدف إلى وضع «خطوط حمراء» أمام الإدارة الأميركية». وأضاف: «حتى الآن «حزب الله» ليس متوتراً تجاه مجيئ ترامب بل نعته بالأحمق ورسم له خطوطاً حمراء أمام أي عمل يهدد لبنان أو وجود الحزب في سوريا»، لافتاً إلى أنّ «أحد عناصر سياسة نصرالله منذ حرب 2006 هي الكشف عن بعض جوانب القدرات العسكرية للحزب في إطار سياسة الردع ضد أي هجوم (قد) تشنه إسرائيل».)..

الشعور بالهزيمة قد يدفع بعض لارتكاب ممارسات خطيرة وغير مدروسة وغير محمودة العواقب دون النظر الى نتائجها وخطورة تداعياتها.. اذ ان التراجع الايراني في كافة الدول العربية التي سبقت ان اعلنت سيطرتها عليها وعلى عواصمها على لسان بعض قادتها.. قد اخذت بالضمور والغياب والانكفاء والانتهاء بل الانهيار..وهنا بناءً على هذا الواقع المستجد يتحتم على قادة ايران وحزب الله وهو البيدق الاساس في سياسات ايران التوسعية في المنطقة الاجابة على اسئلة جمهورة وساحتها وبيئتها ..والسؤال الاهم هو ...ما الذي انجزناه مقابل تدخلنا في هذه الدول...؟؟؟

سوى خسارة شباب في مقتبل العمر..؟؟ واموال ضخمة كان من الممكن انفاقها على التنمية والبناء..بدل اشعال الحروب والتدمير والقتل..؟؟ وفوق كل هذا استعداء الامة العربية والاسلامية وتعميق الانقسام المذهبي بين السنة والشيعة...والسماح بعودة الحضور الاميركي الى العراق وسوريا، والروسي الى سوريا، واعطاء تركيا دوراً مميزاً وفاعلاً في سوريا والعالم العربي، وعودة اليمن الى المجموعة العربية وخروج ايران نهائياً منها...؟؟..وازمة اقتصادية وامنية وسياسة متفاقمة في ايران...؟؟؟؟؟؟ والخوف من تدمير لبنان في حال نشوب اي نزاع مع اسرائيل مستقبلاً..؟؟ مع غياب اي دعم عربي او دولي لاعادة بناء لبنان وحماية مواطنيه..؟؟ كما تم في مرات سابقة..؟؟

 

سيغرد كاغ  وجمهورية السياحة السياسية

أحمد الغز/اللواء/18 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=52481

تسنى ليان اشاهد نهاية فيلم أميركي عن نابغة التكنولوجيا ستيف جوبز السوري الأصل، والذي تبنّته عائلة أميركية ورعت تفوّقه ونبوغه. وقد توقفت عندما سأله صديقه لماذا لم يحاول البحث عن أسرته الأصلية، فأجابه جوبز: «لقد وجدتها.. أتذكر ذلك المطعم الصغير في الشارع الفلاني الذي اصطحبتك اليه اكثر من مرة؟ أجاب الصديق «نعم»، فقال جوبز: صاحب ذلك المطعم هو والدي الأصلي. فسأله الصديق: وهل أخبرتَه أنّك ولده؟» أجابه جوبز»لا لم أخبره بل تركته يتباهى أمام الناس أنّ ستيف جوبز هو احد زبائن مطعمه».

تلك هي العلاقة الأسرية الصعبة،عندما يصبح الأبناء زبائن عند آبائهم، والمواطنون زبائن عند دولتهم. وتلك هي قيم السياحة السياسية التي احترفها اللبنانيّون بكلّ اشكالها، ومنها السياحة الحربية وتحويل لبنان الى حقول رماية للراغبين بتصفية الحسابات الحامية فيما بينهم، وهي لا تختلف كثيراً عن اي سياحة تراثية او بيئية او استجمامية او دينية. وما أكثر انواع السياحة وأساليب ترويجها، وجميعها تقوم على قاعدة واحدة، وهي أنّ ما هو ممنوع هناك مباح هنا.

عندما تُذكَر وسيلة إعلامية لبنانيّة يُذكَر معها الجهة الخارجية المموّلة لها، وكذلك الأمر بالنسبة للقوى السياسية ومن يدعمها، وأيضاً بالنسبة للطوائف والتجمعات. فالشرعية هنا تستمد من مصدر التمويل وليس من القضايا الوطنية الضرورية. عندما يتأكّد اللبنانيّون من توفّر التمويل، يبدأ الترويج السياسي ويتنافس الجميع على إقناع أنفسهم بالانضمام الى هذا التوجّه او ذاك. وعندما تشحّ الموارد يكثر الاعتراض والانتقاد والحديث عن الأصول والضرورات الوطنية والنضالية، ويبدأ البحث عن مصادر جديدة لتعزيز السياحة السياسية ومعها بعض العنف والتجريح من اجل الترويج للخراب الجديد، مع التغني بضعف الدولة ومؤسساتها وقوة أفراد المجتمع وأحزابه.

هنا في دولة السياحة السياسية والحربيّة ، لا تكون قوة الدولة من قوة المجتمع، بل يكون المجتمع أقوى من الدولة والقانون. في جمهورية السياحة السياسية يُستقطب الدبلوماسيّون وإلاعلاميون والأفراد، عرب وإقليميين ودوليين، الى التوغل في غابات التكوّنات اللبنانية، ويصار الى إيهامهم أنّهم أصبحوا من اهل البلاد، يقدّمون النصائح ويديرون الألعاب السياسية وأحياناً يصنعونها. وبعض هؤلاء أدمنوا السياحة السياسية فيلبنان فاستقرّوا هنا بعد انتهاء مهمّتهم الدبلوماسية. ومشهود للبنانيّين نجاحهم في السياحة الاجتماعية، لذلك تفضّل الأسر العربية المجيء الى لبنان إذ أنّهم يندمجون مع الأسر اللبنانية بسهولة ويدخلون بيوتهم، والرجال يصطحبون الرجال والنساء مع النساء والأولاد مع الأولاد. السياحة الاجتماعية لبنانية بامتياز.

السيدة سيغرد كاغ، الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة والمسؤولة عن تطبيق القرار الدولي ١٧٠١، كانت تعتقد أنّ اللبنانيّين يعرفون ان القوات الدولية في جنوب لبنان هي من اجل حماية لبنان من العدو الاسرائيلي. ولم تكن تعرف أننا ننظر اليهم على انهم جماعة سياحية عسكرية، وأن وجود ما يقارب ١٣٠٠٠ جندي دولي في الجنوب على مدى احد عشرة عاما جعلهم المصدر السياحي الأوّل، ومعهم المنظمات الدولية وقبائلها المنتشرة في الادارة والمدن والأرياف، فهم ايضاً بنظر اللبنانيين سواح سياسيين. وربما تكون بعض المنظمات الدولية نفسها قد ساهمت في تعميم هذه الفكرة.

ان الجنون السياحي السياسي يجب ألاّ يمنعنا من تقدير الجهود الاستثنائية للسيدة كاغ من أجل لبنان، وآخرها مأساة النزوح السوري والتي لا تشبه السياحات السابقة وقد تتحول الى كارثة كبرى. ومن المفيد ايضاً أن تنقل السيدة كاغ الى من يهمه الأمر أنّه لا يزال في لبنان مواطنون لا يعتبرون أنفسهم زبائن في جمهورية السياحة السياسية اللبنانية.

 

 الحاضر المُلتبٍس والتغيير المجهول

بول شاوول/المستقبل/19 شباط/17

أي حاضر يعيش العالم اليوم، وأي ماضٍ، وأي مستقبل؟ فلا الماضي واحد... ولا الحاضر ولا المستقبل. كلّها تتسابق في مسارات متناقضة، وتتعثّر بأقدامها المتصادمة.

الحاضر ملتبس. وغامض. وسائل كالزيت، يتلوّن بكل مكوّناته وأصدائه، وأشباحه. الحاضر ليس حاضراً فحسب، إنه مجموعة «حواضر»، تنتابه، في ما تنتابه، تفاوتات غريبة. ذلك أنّه إما مُصاب بفيروس التقدم المتسارع لما توفّره التكنولوجيا، أو مضروب بانبعاثات الماضي، بما تعتوره من أشباح الماضوية. التكنولوجيا تسابق، والأفكار تتراجع؛ العلم يتفوق والعقول متهافتة. فهناك التخلف وهنالك السباق الى غزو الفضاء. هناك الأدوات المتطورة، وهنالك التراجع الفكري. هناك الجامعات الكثرى بكتبها، وتربويتها، ومخزونها، وثراها، ومختبراتها، لكن، كأنما كلّما تطوّرت، تراجع فيها الوعي، والمستويات، والفهم، وإدراك العالم... والشباب الذي يفترض «تغيير» العالم، بإحداثياته، وطزاجته، ومطلاته، ها هو، يتحرك، لكن بدون خطى متساوية: قَدَم الى الأمام وأخرى الى الوراء. كأنّ مخزونه المعرفي ينفد منه كلما لاذ به، وكأن إحساسه «بالتمرد» على الحاضر، يقع في فرائسه المضادة. لا حاضر يكتنز التجارب، ولا تجارب تغرف من إنجازاته. دائماً على مفترقات بين قديم ميّت، وبين مستقبل مُحتضر.

فلا وتائر تجمعها التصادمات، ولا إيقاعات يضبطها الوضوح، والرؤى. فكلّما تقدمت مدونات الحاضر بشعابها، ترتطم بمدونات الماضي. هنا الالتباسات الكبرى؛ إذ كيف يمكن أن تدور الكرة الأرضية إذا نازعتها الأصول، والورائية، والجهل، وردود الفعل. كأنما يمشي التاريخ على عكاز واحد. إنه زمن التخلي عن كل صنائع الأجيال، بحيث يصير الحاضر فريسة للنهش، والقضم، عارياً، هنا، ومتجلبباً هناك، بكسوة التكنولوجيا يستجديها، لتعينه على أسبابه وأوطاره. ذلك أن الكل تخلى عما صنع وجوده وتاريخه وقيَمِه لكن، مبعثراً، بين حُطام المعارف، والأخلاق، والوعي، واستفحال الحقيقة، وبين سطوة التكنولوجيا، وطغيان الاستهلاك، والاستغلال، والمظالم، وتساقط النخب بأفكارها، ومراتبها، وأدوارها.

كلٌّ غادر مواقعه من دون أن يبحث عن بدائله الموضوعية، المرسّخة، أو المحفرة، بالوعي المطلوب، ليرتفع بها الى تحدياته المنشودة.

] خبط عشواء

فلا مسار محدّداً (بل خبط عشواء)، كأنما الحاضر «المشوّه» المتروك للنوازع، والدوافع، والمنهوش بالمفارقات، بات على التباسات، وتوترات، ويعجز فيها عن إنتاج مستقبل يقابل الفروقات الاجتماعية، والتقنية، والديموقراطية، والاقتصادية، في وقائعه، المحلية، أو العالمية. كلّما تقدم العِلم، نقصت المعرفة، وكلّما تقدمت المعرفة تضاءل الوعي. وهنا يبقى للأدوات التقنية «المحل الأرفع»، لتُشَيّئ كل الأمور والكائنات مستندة الى «عولمة»، كلّما ازدادت دكتاتوريتها، انحلّت أمام المعارف، والخصوصيات، لتكون، من جزر منفصلة، وتنتج أمراضاً من خلائها: العنصرية، الماضوية، الحنين والانعزالية. الى المحطات السود، وأشكال الطغيان. وبمعنى آخر انقطعت سبل الاستمرارية وما يسمى التراكمية، والتجارب والتاريخ (الحاضر بلا تراكم، وبلا خزائن: أشبه بمزراب يسقط منه كل ما يُفرّغ فيه). فيعصى عليك حينئذٍ تبيّن الحدث الافتراضي من الحادثة المعرفية. سُمّي كل ذلك «زمن ما بعد الحقيقة» أي نكران العالم لوجوده الذاتي، وماهياته، وأصوله، وبديهيّاته، واحتمال تحوّلاته. (واقف بين عدم برؤوس كثيرة).

لكن إذا كنّا نعيش اليوم في عصر «ما بعد الحقيقة» (سيادة الأدوات المختلفة والمعطيات على العقل)، فأي عصر ينتظرنا عندما يُستنفد هذا «الشعار»: نفسه وماذا بعد الحقيقة؟! «ما بعد حقيقة الحقيقة»، ثمّ ما بعد الحقيقة الحقيقة وهكذا دواليك: كأنّ العالم يتكوّم تحت نفاياته التاريخيّة.

] الأيديولوجيا

يقولون إنّ عهود الأيديولوجيات قد اندثرت. لكن ماذا عن الأفكار التي كوّنت هذه الأيديولوجيات قبل أن تتقولب في أطرها المغلقة، والأحادية، والشمولية، فالأيديولوجيات تتلاشى، والأفكار كالأشباح تبقى.

لكن في الوقت ذاته، تبرز «الأيديولوجيات» «الأخرويّة» والقدرية: كالأصوليات الإسلامية، والمسيحية، والعرقية، والإثنية، فماذا عن هذه؟ أهي معطيات سياسيّة بأفكار غيبيّة أم تجريديّة، أم هي ظواهر سياسية مقنّعة؟ أم سلطويّة متنكّرة؟ وهل هي إيديولوجيات أم نثارها؟ ثمّ تقرأ إن أهل «التحت» يسعون الى إحلال أنفسهم محلّ أهل «الفوق». فمن هم أهلُ «التحت»؟ ومن أهل «الفوق»؟ فماذا عن التظاهرات المليونيّة في أميركا والعالم تنديداً بوصول ترامب الى الرئاسة؟.. وماذا عن التظاهرات التي يقودها مقتدى الصدر في العراق لتصل به الأمور الى رفع شكواه الى الأمم المتحدة بمذكرة يسعى بها الى تدويل قضية قمع النظام العراقي التظاهرات السلمية التي قامت به جماهيره بالرصاص الحيّ، للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات؟ وماذا عن اعتصامات باريس «الليل وقوفاً»، أو قبلها في أميركا «وول ستريت»، وماذا عن رفع شعارات مناهضة «للعولمة» (في بلدان العولمة: أميركا، فرنسا، بريطانيا)، وأخرى ضد أوروبا (في أوروبا نفسها)؟ وماذا عن الحروب الأهلية في سوريا، والعراق، واليمن، والسودان؟

فما هي أفكار هؤلاء «المتمرّدين» الجدد؟ وهل يمكن أن يكونوا على بيّنة مما يفعلون ويمارسون في الميادين، والشوارع والساحات؟ أم أنها مجرد موجات وفورات بلا رؤى، ولا مفاهيم، ولا وضوح.. كأنها لعبة الرمال على الرمال؟

] التغيير

فكأن الجميع يريدون التغيير، لكن بلا مسميات لا عمومية ولا جزئية. في فرنسا، أصدر عددٌ من المرشحين للرئاسة كتباً، يعرضون فيها تصوراتهم للواقع.. من فيون الى جوبيه.. فإلى ماكرون الذي عنوَنَ كتابه «الثورة».

وكذلك في أميركا: حتى ترامب اقترح «التغيير» وندّد بالدستور، والقضاء، والنظام نفسه ليشمل بتغييره علاقات أميركا بكل العالم، بالمسلمين، والمكسيك، وأوروبا، والصين، وروسيا، وبالحلف الأطلسي، والعولمة، والمال.. (مفكر شامل باركه الله).

لكن كلّ ما عرفنا من كتابات هؤلاء وأفكارهم، أن ليس فيها ما ينبئ لا بتغيير، ولا بتعديل؛ وإنما برفع أقنعة للصراعات حول السلطة. إنها النخب التي تتجاوز نفسها! وتغيّر جُلُودها، وتلاوينها، والجماهير التي ترفع شعارات التغيير، من دون أن تحدد حلفاءها ولا أعداءَها. وهنا بالذات، تطرح الأسئلة: هل الجماهير اليوم مُصيبة في «تحركاتها»؟

ربما نعم وربما لا. لكن لم يعد، هناك جماهير تغييرية واحدة في العالم: قد يكون بينها مصادفةً، نقاط مشتركة، لكن كأنّ كل جمهور على حِدة في «فقاعاته» الخاصة، ومساحاته المحددة ما يحاور نرجسياته. وإذا التقت كما كانت الحال في التنديد بترامب، فإنها مختلفة في أماكن أخرى ومعكوسة.

وهكذا النخب، التي تسعى الى تبديل (لا تغيير)، وقائعها، وإستراتيجياتها، وتحالفاتها، فكأنما كل ذلك ذو طابع «مناسبي»... قصير الأمد. ماري لوبان غيّرت طبعاً «أعداءَها»، تصالحت مع إسرائيل متخلّية عن شعار «معاداة السامية»، لتحُل محلّه «معاداة الإسلام» ارتباطاً بمكاسب انتخابية. ترامب أعلن «نقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس». في حملته الانتخابية ثم تراجع بعدها... ثم تذبذب.

فيون أحل روسيا محلّ أوروبا، وأحل بشار الأسد محلّ شعبه: «نريد إعادة السفارة الفرنسية الى دمشق!» فهل إذا فاز بالرئاسة سيحقّق وعوده؟ إنها اللاادرية! فما بعد الحقيقة، بات لازمة، حتى في الوقائع، والعهود. فلم تعد تغذيها الأكاذيب والتلفيقات فقط، بل باتت ديدبان الثوابت السياسية وبديهيّاتها، وأمرائها، ورؤسائها! كأنهم يكذبون ليزرعوا أكاذيب أخرى محلها! «ما بعد حقيقة الحقيقة». ونظن بأنّ قد يكون هنا مكمنّ المشاعر «المتمردة»، التي تغزو الجماهير، لأن النخب السياسية خسرت كل مصداقيتها: وها هي تطرح شعار التغيير لكي لا تغيّر. وترفع لواء «الثورة» لتراوح مكانها، ثمّ تتحدث عن «القطيعة» أي الخروج من سلبيات السائد، لترتبط بها.

] المتقلبات

من هنا يمكن فهم المتقلبات الشعبية ضد النخب؛ حتى الثقافية والفكرية والفنية (هوليوود)، الطاغية: تريد التغيير لأنها تعتبرها لم تعد مؤمنة بها، ولأنها تعتبرها مسؤولة عن كل الخراب، لكن من الصعب إنجاز أي تغيير لأن التدفقات الانفعالية المجردة من التأطير، والتنظيم، لا تصلح لبناء معارضات. بل تبقى مجرد ردود فعل بخارية.

لكن الغريب أن تلجأ هذه الجماهير، برفضها ما هو نخبوي (سياسي أو اقتصادي... أو ثقافي) سائد، الى ما هو شعبوي: ترك كلينتون (رمز الاستبليشمن)، لإنجاح ترامب، يعني استبدال ما هو مُثبت بما هو «اقتلاعي». ما هو سياسي بما هو غير سياسي. ما هو تأسيسي بما هو هوائي، ما هو عقلاني (ولو متواطئاً) ما هو غير عقلاني، ما هو تقني بما هو فوضوي. إنه الجمهور الذي لم يستطع ربط مشاعره الحيّة، ومشاكله، بوعي يناسبها، لينجرّ في غرائزه ضد مصالحه، ومفاهيمه، وقيَمِه وأحلامه...

فمفهوم التغيير لا بدّ أن يستند الى فهم آليات الواقع، والتاريخ، ولو في أبسط حدوده. فهل أن جماهير لوبان مثلاً، أو فيون، أو ترامب، أو تيريزا ماي (بريطانيا)، مسوّقون إما بغرائزهم، أو بأوطارهم العرقية، أو بفُويّاتهم الدينية، يمكن أن يطرحوا على هؤلاء الأسئلة السياسية المناسبة، أو يمارسوا نقداً على برامجهم الانتخابية: من الصعب حدوث ذلك، لأنّ هؤلاء، وبسبب الطواقم النخبوية والسياسية، فقدوا كل بوصلة، ليجدوا أنفسهم باحثين عن قشّة خلاص في هؤلاء القادة.

إنه التغيير المضاد، السالب، الذي يحمل في ثناياه الماضوية، والهويات القاتلة، وأوهام أمجاد السالف، والرموز المنبوشة. هناك من يريد التغيير، ولا يتمتع. يتميز الحقيقة والصواب من التدجيل، والبدائل والاستعارات.

إنه الشرخ التاريخي: فالذين يوالون النُّخب تجمعهم بهم الفجوات وأشكال الفراغ: شرخ في المؤتلَف من دون إدراك «المختلف». فقشّة الخلاص كأنها عيونهم خشية... وهذه هي إحدى المشكلات، التي ستؤدي في المستقبل، الى امتحان ملموس بين ترامب وجمهوره. وقد بدأ ذلك، وفيون وميلانشون ولوبان وجمهورهم. وهكذا دواليك، وعندها، تنتهي صلاحيات كل الشعارات، ليبدأ الجميع من فراغ: البحث، بأدوات الغرائز وردود الفعل الآنيّة عن بدائل، والبدائل، إذا لم تقُمْ حركة فكرية سياسية ملائمة وصادقة... فسيحتلون فراغ مَنْ سبقهم. إنها الدوامة العاقر. سمّاها الفيلسوف الفرنسي ميشال أونفري «الانحطاط»، وسمّاها اليساريون وسواهم في الماضي «الاستلاب»! على هذا الأساس من الصعب أن تتكون في المدى القريب حركات تغييرية «حقيقية» على الأقل لإعادة الصراع الى ملعبه السياسي، فكل المؤشرات تدل اليوم على أنّ ما هو سياسي تراجع أمام ما هو مذهبي، أو عنصري، أو ديني، أو سلفي، أو أصولي: أي انتفاء الديموقراطية نفسها، بعناصرها، وقيمها، ومضامينها، والإمعان في ضخ أفيون كل هذه الظواهر في عقول الناس. فماذا يعني أن يعلن أحد هؤلاء النخب «أن اليمين واليسار لم يعودا لازمَين للواقع»، وهذا لا يعني إلغاء السياسة فقط، بل محو الأفكار، والمشاريع والاختلاف والتصورات، والمضامين التي تتأسس عليها المنازعات والمنافسات السياسية العقلانية والعلمية وحتى الاقتصادية. وهذا يعني (كما حدث في لبنان والعالم العربي)، فتح كل الدروب والنوافذ للظواهر الغيبوبية، والعنصرية، والاثنية المذهبية، والأصولية والتطرف... أي القضاء على العنصر الأساسي في التبادل السياسي: التسوية، والحوار، وأسس الدولة، والحياة البرلمانية، والحكومات لأنّ ما يعطي هذه الأدوات وحدتها، وقوّتها، وفاعليتها يكمن في «الحرية»، وفي قيم التقدم، والاقتصاد، وتنظيم المجتمع، وحماية المؤسسات. أي تتحول الشرائح الاجتماعية (وبعدها النخب الحاكمة) مجرد «كانتونات» (كما هي الحال في لبنان منذ نصف قرن)، وكما تبدو حالياً في فرنسا، خصوصاً عندما بدأ هؤلاء النخبويون استنهاض الدين كسلاح سياسي (فيون استنهض الكاثوليكية، وترامب الإنجيلية، وبوتين الأرثوذكسية، و«داعش» الإسلام، وخامنئي الشيعية وبشار الأسد العلوية...). إن هؤلاء جميعهم يُكنتنون مجتمعاتهم، أي يحطمون كل احتمال للانفتاح للمواطنية، وقيم الحرية، والبناء السياسي، والوعي الفكري...

] الإرهاب

وإذا كان الإرهاب بالنسبة إليهم يغطي كل هذا الفراغ السياسي، والانحطاط القيمي، ويحوّل الأنظار عن سقوط مرحلة كاملة، فيعني أنهم، ومن خلال أطروحاتهم هذه، يحاربون الإرهاب بأدواته، أو على الأقل يقعون حيث يريدهم الإرهاب أن يقعوا. ذلك أنّ الإرهاب، له من سماتهم الكثير من الشبهات؛ الشعبوية، الفراغ، الجنون، الماضوية، العنصرية، العشوائية، اللاعقلانية: وهكذا يلتقي عدة إرهابات في مسلك واحد. فشعار الإرهاب (الإسلامي)، إذا اكتفى بذاته يلغي، أو يقنّن، أو يحول دون أي تغيير. وإذا كانت الأنظمة اليوم غربية أو غير غربية «تكافح الإرهاب»، فلأنّها عجزت عن وأده في مناسبته، بل، ومن خلال ممارساتها وسياساتها وساعدت على نموه السرطاني. فبالإرهاب لا يتم التغيير أو تقوم الثورة أو حتى الإصلاح. فنظير الإرهاب لا يحاربه. ومنهم مَنْ يعلن محاربة الإرهاب من موقعه الإرهابي (نظام الأسد، خامنئي، بوتين)... وإلاّ ماذا يعني أن نضع الإسلام بملياره في خانة الإرهاب إذا لم يكن الواضعون «إرهابيين»؟. فالإرهاب الداعشي يحارب الإسلام والقرآن والمسلمين بأشرس مما يحارب الغرب. حتى نتنياهو (الإرهابي المثال)، يتهم الفلسطينيين بالإرهاب. فأي إرهاب إذاً. وأيّ ثوار. وأيّ قيم تُرفع نقيض مضامين «القاعدة» و»داعش». وبمَ يختلف بوتين عن هؤلاء. أم نتنياهو أو بشار الأسد: فهل أنّ إرهاب الدول مسموح، وإرهاب الحركات والتنظيمات غير مسموح؟

هذه التناقضات كلها عوامل أساسية في منع كل تغيير. أو الأحرى ذريعة، لاستكمال، أو عودة، أو اختيار المسؤولين الذين أنجبوا ترامب، وصفقوا للوبان، وبوتين، (وقبلهم لبوش الابن)، وعاهدوا تيريزا ماي... بنتائج الاستفتاء حول «البركست».

لكن، أهي سوداوية مُغلقة؟ أهو تشاؤم مُبرم؟ لا! فقد علّمنا التاريخ أنّه أحياناً كثيرة صنيع المفاجآت والمنقلبات، لكي لا أقول المعجزات.

فإذا كانت هذه الجماهير اليوم، التي بدأت تستعيد دورها، في الاحتجاجات والتظاهرات، توفّرت لها الكيفيات المستلّة من وقائعها وأوضاعها، وتمكّنت من ابتكار أدوات فاعلة للتغيير، فهي التي ستجترح المعجزة... والمستقبل.

أهوَ حلم؟ لكن من يمكنه، حتى في أشد الأزمنة سواداً، ألاّ يحلم.؟

فنحن كما قال المسرحي الكبير سعدالله ونّوس «محكومون مثله بالأمل».

 

الحقيقة تنعش الصحافة

 حسام عيتاني/الحياة/18 شباط/17

إلى جانب الأخطار والمخاوف التي بعثها وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حمل انتخابه بعض الأمل لقطاع يترنح منذ أعوام: الصحافة المكتوبة.

ويوضح تحقيق نشرته وكالة «رويترز» أن عدداً من الصحف الكبرى في الولايات المتحدة حققت زيادة قياسية في أرقام المشتركين بإصداراتها الرقمية. انضم 276 ألف مشترك جديد في الفصل الرابع من العام الماضي، في ذروة الحملة الانتخابية الأميركية، إلى قائمة المشتركين في «نيويورك تايمز» التي تأمل أن يزداد الرقم في الربع الأول من العام الحالي مئتي ألف قارئ. أمر مشابه سجلته «وول ستريت جورنال» و«فاينانشال تايمز» و«مجموعة غانيت» التي تصدر «يو أس إيه توداي» وأكثر من مئة صحيفة محلية.

ساهم ترامب من غير قصد، بهجوماته اليومية وبانتقاداته الجارحة للصحف ووسائل الإعلام، في تخفيف الأزمة المالية وانحسار أعداد القراء والشك في صدقية الصحافة، فهذه - في رطانة ترامب وتغريداته - تروج «أنباء كاذبة»، وكلها «فاشل»، بل ذهب إلى وصفها «بعدو الشعب الأميركي»، ما يدخل ضمن التحريض المباشر على حرية التعبير. لم تنه حملة ترامب متاعب الصحف التي يرجع قسم منها إلى تغييرات بنيوية في اهتمامات جمهور القراء وسوق الإعلانات والتبدلات المرافقة لثورة المعلوماتية واقتصاد المعرفة... إلخ، لكنها فتحت للصحف باباً مناسباً لمبارزة أقوى رجل في العالم.

تدهور الصدقية المهنية في وسائل الإعلام وحملة السياسيين الشعبويين، من ترامب ومن يشبهه على الصحافة، ردت عليه هذه برفع مستوى التدقيق والتحقق مما تنشره. حملتا «نيويورك تايمز» و«فاينانشال تايمز» الترويجيتان رفعتا شعار «الحقيقة» و«الوقائع»، وهما مصطلحان يتعرضان لحملة تشويه تهدد باعتماد الكذب والتزوير والتلفيق كأسس في التعامل العام. وبدلاً من أن تسير الصحف في مسار البحث اليائس عن زيادة أرقام التوزيع من خلال نشر أخبار الإثارة والتشويق الرخيصة (وهو النهج الذي اعتمدته أكثرية وسائل الإعلام اللبنانية، كحل لمشكلاتها)، اكتشفت الصحف الكبرى أن الحقيقة تبيع، وأن الصدقية والمستوى المهني الرفيعان يساهمان في استعادة القارئ المتبرم والنزق والمستعجل وفي كسب اهتمام المعلنين، وأن التصور السابق القاضي بمطاردة القارئ أو المشاهد بالأخبار التافهة، على اعتبار أن هذا هو النوع المطلوب من السلع الرائجة، اثبت قصر نظر كارثي، خصوصاً في الأوقات التي تتعرض فيها المجتمعات لتحديات خطيرة، من نوع تهديد القيم التي ارتكزت عليها طوال عقود، بل قرون، أي من صنف التهديد الذي يمثل ترامب قمته.

وإذا كان صحيحاً أن أزمة الصحافة المكتوبة، خصوصاً في صيغتها الورقية، أعمق من أن تعالجها ظاهرة واحدة مثل رئاسة ترامب، فإن الصحيح أكثر هو أن القارئ الذي حَكَمَ عليه بعض «منظري» الصحافة بالغباء والسطحية والميل إلى الإثارة، لا يزال يقاوم إنزال هذا الحكم به ويبدي اهتماماً بما يمس مصلحته ومستقبله وحريته، وهو ما تقدمه له الصحافة الجادة.

يتعين الانتباه هنا إلى حقيقة ارتباط الصحافة العضوي بآليات وحركية المجتمعات التي أنتجت وسائل الإعلام في المقام الأول، أي اعتبار هذه الوسائل والصحافة من بين حاجاته وأدواته لمراقبة السلطة ومحاسبتها وليس فقط لحمل خطابها (على ما يقول «المابعد حداثيون»). وضع مسألة الصحافة في هذا السياق، يعطي انطباعاً بأن التشخيص المذكور لا يصح تماماً في البلدان العربية حيث تختلف أسباب الأزمة وظواهرها وطرق علاجها أيضاً.

 

الخليج يبحث عن أمنه عبر أفريقيا

 سليم نصار/الحياة/18 شباط/17

في خطوة سياسية غير متوقّعة، انتخب نواب الصومال في مقديشو رئيس جمهورية خلفاً للرئيس المنتهية ولايته حسن شيخ محمود. ومع أن «حركة الشباب» المتمرّدة هدّدت بشن هجمات لعرقلة العملية الانتخابية، إلا أن التنفيذ جاء على يد تنظيم «داعش» الذي أعلن مسؤوليته عن بعض المتفجّرات التي أقلقت العاصمة.والرئيس الصومالي الجديد محمد عبدالله فارماجو، يعتبره النواب نسخة عصرية يمكن أن تنجح في إخراج البلاد من الهوة التي سقطت فيها عقب طرد الرئيس سياد بري عام 1991. ذلك أنه خبر مختلف المراحل التي يحتاجها الحاكم في منطقة تسيطر عليها الميليشيات المسلحة. ففي بداية حياته الديبلوماسية- أي عام 1985- تولى مهمة سكرتير أول في سفارة الصومال في واشنطن. وكان في الوقت ذاته قد انضم إلى جامعة «بافالو»، حيث تخرّج بدرجة ماجستير في العلاقات الدولية والعلوم السياسية. ولما انهارت الحكومة المركزية مطلع التسعينات، طلب اللجوء السياسي في الولايات المتحدة. وقد حصل على الجنسية التي فتحت أمامه فرص العمل في ميادين مختلفة في نيويورك.

عام 2010 ابتسم له الحظ، عندما اختير ليشغل منصب رئيس الوزراء عقب خلاف نشب بين رئيس الجمهورية وعمر شارماركي، رئيس الوزراء السابق. وخلال عمله السياسي أسّس فارماجو حزباً أطلق عليه اسم «العدالة والمساواة»، نجح خلال مدة قصيرة في استقطاب عدد كبير من الشبان والشابات.

كتبت الصحف الأميركية ترحّب بانتخاب الرئيس الصومالي الجديد الذي درس وعمل في الولايات المتحدة. وهي ترى أن هذه الخلفية قد تساعده على إزالة العداء المستحكم بين الدولتين، منذ حادثة مقتل الجندي الأميركي عام 1991. علماً أن «حركة الشباب» التي تدعمها إيران ترفض استئناف الحوار مع واشنطن. خصوصاً أن القيادة المركزية في الحركة تتلقى أوامرها من «القاعدة» التي تسعى إلى إسقاط مؤسسات الدولة والاستيلاء على الحكم.

ولا تقتصر الاعتداءات التي تنفذها «حركة الشباب» ضد الحكومة على الصومال فقط، بل هي تقوم بعمليات إرهابية ضد كينيا ومختلف الدول التابعة لقوات حفظ السلام في الاتحاد الأفريقي. أي القوات التي منعت بقوة السلاح، استيلاء «القاعدة» على مقديشو وطرد الوزراء من مؤسسات الدولة.

وحقيقة الأمر أن بلاد الصومال لم تعرف يوماً من الراحة والاستقرار منذ خلع الحاكم القوي محمد سياد بري. والثابت أن تلك الخطوة التي تمت بدعم أميركي وروسي، فتحت «صندوق باندورا» في أهم موقع استراتيجي، ليخرج منه أشرس قراصنة البحر في هذا العصر. وبسبب أعمال التهديد التي ارتكبها شباب الصومال، اضطرت الدول الكبرى إلى إنشاء كونسورسيوم عالمي تتولى بوارجه الحربية حراسة الممرات المائية والمضائق الاستراتيجية.

في مثل هذا الشهر من عام 2012، دعا رئيس وزراء بريطانيا السابق ديفيد كاميرون إلى عقد مؤتمر كان الغرض منه استثمار إنتاج حقول النفط والغاز المكتشفة في هذا البلد الأفريقي الممزّق. تماماً مثلما كلفت من قبلها الولايات المتحدة الاستثمار بواسطة شركات عملاقة بينها كونوكو وشيفرون. والشركتان حصلتا على حقوق الحفر في موقع رأى فيه الرئيس جورج دبليو بوش مكاناً مثالياً كونه يبعد كثيراً عن منطقة مضيق هرموز. أي المضيق الذي يخضع لمراقبة إيران وبوارجها.

يقدّر البنك الدولي، وفق الدراسات التي قامت بها شركة «هانت أويل كوربوريشن» أن الاحتياطي من النفط والغاز يمكن أن يجعل من الصومال بلداً ثرياً قادراً على مجابهة التحديات الاقتصادية المتزايدة. وبما أن «حركة الشباب» تتنامى وتزدهر في هذا البلد الفقير، فإن آبار النفط والغاز يمكن أن تلغي الأسباب التي ساعدت «القاعدة» على الانتشار.

على كل حال، قامت الشركات العالمية بإغراق الصومال بالحفارات التابعة لشركة «هورن باتروليوم كوربوريشن» الكندية، وشركة «الصين العملاقة»، وشركة «ب.ب.» البريطانية

ومع أن النفط لم يُكتشف في جيبوتي أو إريتريا بعد، إلا أن أهمية هذين البلدين تزداد يوماً بعد يوم بسبب أهمية الصومال ودول القرن الأفريقي. والثابت أن دول الخليج العربي قامت قبل عامين بعملية تطويق واسعة شملت الصومال وجيبوتي وإريتريا والسودان. وكان الهدف من وراء هذا الطوق الأمني منع السفن الإيرانية من نقل الأسلحة إلى اليمن، ومن بعدها إلى أماكن أخرى بعيدة مثل سورية ولبنان.وعلى رغم الحذر الذي تتخذه إيران، فإن المدمّرة الأميركية «يو أس أس فاراغوت» صادرت حمولة سفينة «جيهان- 1» قرب ساحل اليمن، ومنعتها من العمل على هذا الخط البحري. كذلك نجحت السفينة الحربية «أم أي أس. داروين» المملوكة من الحكومة الأسترالية، في مصادرة أسلحة إيرانية منقولة على زورق شراعي. وبسبب تكرار عمليات تهريب الأسلحة عبر منطقة القرن الأفريقي، بغرض مواصلة حرب اليمن، قامت إحدى دول الخليج العربي باستئجار قاعدة عسكرية في ميناء عصب الإريتري لمدة ثلاثين سنة.

وبما أن السلاح المرسل إلى الحوثيين في اليمن يصل عبر سواحل أفريقيا، فقد تعمّدت دول الخليج تطويق الممرّات البحرية من طريق توقيع اتفاقيات مع الصومال وجيبوتي وإريتريا والسودان. وهي اتفاقيات شبه عسكرية تسمح بنقل الأسلحة الثقيلة كالدبابات والمصفّحات. كما تسمح بالتالي استخدام المطارات الحربية والقواعد العسكرية. ويفاخر أهل الصومال بانتمائهم إلى العروبة، وبأنهم الدولة الوحيدة التي ربحت حرب «أوغادين» ضد تدخُّل الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي سابقاً. وقد أخبرني وزير الدفاع في عهد سياد بري محمد سمنتر، أن شجاعة القوات الصومالية أذهلت الدول الأوروبية أيضاً التي راهنت على استثمار أكبر منجم لليورانيوم في أفريقيا، أي منجم «أوغادين». ويستدلّ من هذه الخلفية السياسية وما استتبعها من أحداث، أن القارة الأفريقية ستكون خلال القرن الواحد والعشرين موقع تجاذب دولي وصراع مفتوح على كل الاحتمالات. ومن المؤكد أن الصين كانت أول دولة سارعت إلى احتضان القارة السوداء، بدليل أنها ساهمت في نهضة بلدانها، وأرسلت مواطنيها للعمل في حقولها ومصانعها، لذلك شكّلت في نظر الأفارقة، قاعدة الانطلاق، كما تحوّلت بيكين إلى مرجعية للزعماء السود ومحجّة يلجأون إليها في أيام الضيق والعسر.

الأربعاء الماضي افتتح وزير خارجية ألمانيا زيغمار غبريال في «بون» أول مؤتمر من نوعه عقد لمدة يومين، من أجل مكافحة الفقر في أفريقيا ودعم المؤسسات الحكومية، واستغلال قدرات عشرين دولة أوروبية. واقتصر الحضور على وزراء الخارجية، إضافة إلى وزير الخارجية الأميركي الجديد ريكس تيليرسون ووزيري الصين وروسيا. ومن خارج أوروبا اشترك وزراء خارجية هولندا والنرويج وسنغافورة وإسبانيا وفيتنام. وكان من الطبيعي أن ينضم إلى هذه المجموعة أمين عام الأمم المتحدة الجديد أنطونيو غوتيريش بصفة مراقب.

وفي كلمة الافتتاح ركز الوزير الألماني على أهمية احتواء الأزمات قبل انفجارها، مبيناً أن دول مجموعة العشرين التي تشكل أربعة أخماس الناتج المحلي الإجمالي للعالم، ستحول دون تدفق الأفارقة إلى أوروبا.

وقال الوزير أيضاً إن هذه القمة ليست أكثر من مقدمة لقمة ثانية سوف تُعقد في هامبورغ منتصف تموز (يوليو) المقبل. ومثل هذا الحراك السياسي المتأخر يدل على أهمية القارة الأفريقية في تشكيل مستقبل العالم الذي أقلقته طروحات الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب. وهي طروحات مستهجنة كونها تهيئ الأجواء لإحداث فوضى عارمة، لا يمكن لجمها إلا بحرب مفاجئة في إحدى مناطق النزاع!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مرجعيون احيت اربعين الشهيد الحاج

السبت 18 شباط 2017 /وطنية - ترأس راعي أبرشية صور المارونية المطران شكر الله نبيل الحاج قداسا وجنازا لمناسبة مرور أربعين يوما على استشهاد الرقيب أول في الجيش وسيم نمر الحاج، في كنيسة سيدة الخلاص المارونية في جديدة مرجعيون، عاونه فيه متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الارثوذكس المطران الياس كفوري ولفيف من الكهنة، وحضرت فاعليات عسكرية ودينية وسياسية واجتماعية وحشد من أبناء المنطقة. بعد الانجيل المقدس، ألقى الحاج عظة تناول فيها "قيم الخير والشر، وكيف أن المسيحية تدعو الى التسامح ومقارعة الشر بالخير، لأن المسيح علمنا المحبة والتسامح"، منوها ب  "مزايا الشهيد الذي من محبته للكنيسة أحب الآخرين". وقال: "وسيم شاب محب ومؤمن، أحب وطنه أكثر من أي شيء آخر. نحزن لفقدانه ولكن بالايمان نتعزى". وفي الختام، تمت إزاحة الستارة عن تمثال ليسوع الملك فاتحا ذراعيه قدمه رفاق الشهيد عن روحه وكرسه الحاج وكفوري، وأطلقت في السماء مسبحة كبيرة.

 

الباحث السياسي حارث سليمان لـ «المستقبل»: خطاب نصرالله يُعيدنا إلى مربع الأزمة الأول

 «الحاجة الإيرانية ذكّرته بمزارع شبعا وفلسطين والقدس وحصار غزّة»

علي الحسيني/المستقبل/19 شباط/17

بعد كلام الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله الأخير والذي تهجّم فيه على المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى استجلابه الخطر على لبنان من خلال تهديده بإستهداف مفاعل «ديمونا» النوويّ في اسرائيل، خرجت مواقف عدة لسياسيين لبنانيين استنكروا خلالها هذه العدائية التي من شأنها تحميل لبنان تبعات وأعباء هو في غنىً عنها خصوصاً في هذا الوقت بالتحديد الذي يسعى فيه العهد الجديد، إلى لملمة جراح قديمة وتعويض الخسائر الإقتصادية والإجتماعية التي نجمت عن مجموعة أمور، في طليعتها إستعداء الحزب للدول العربية وإنغماسه بشكل لا يوصف بدماء الشعب السوري.

من بين الأصوات التي علت مقابل خطاب نصرالله وتهديداته وإتهاماته والتي تراوحت بين تهديد استقرار لبنان ونيّة أخذه مُرغماً إلى الحضن الإيراني، ثمة شخصيّات شيعية نّددت بهذا الخطاب واعتبرته كمن يُحاول فرملة انطلاقة العهد الجديد نحو فتح آفاق وعلاقات مع الجميع من دون إستثناء، ورأت فيه أيضاً محاولة لوضع البلد تحت رحمة الحزب وإيران من خلال فتح خصومات قديمة ـ جديدة، خصوصاً ان نصرالله كان ابتعد خلال الفترة الماضية عن خطابات التشنج والتحدي، المتعلقة بالداخل اللبناني. وهذا ما فسره البعض، بأن الواقع في سوريا، بدأ يميل لغير مصلحته في ظل الإتفاقات التي بدأت تُعقد بين الأطراف المعنية بشكل أساسي بالأزمة السورية.

الباحث السياسي حارث سليمان يدخل إلى خطاب نصرالله من بوابة العهد الأميركي الجديد برئاسة دونالد ترامب فيقول: «من الواضح من اللهجة التي يستعملها ترامب وفريقه المساعد والخارجية الأميركية، أنهم غير راضين عما أنجزه الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما وتحديداً لجهة البرنامج النووي الإيراني وعدم ادراج برنامج صواريخها الباليستية ضمن هذا الإتفاق، أو انه أدرج بطريقة غامضة وغير دقيقه للمراقبة. والإعتراض الآخر هو أن ترامب لا يريد لإيران ان تستمر بتوسيع نفوذها في المنطقة العربية خصوصا، على حد قول ترامب، وأن الولايات المتحدة الاميركية كانت قد دفعت ثمناً باهظاً مادياً وعسكرياً ومن جنودها من أجل اسقاط الرئيس صدام حسين واحتلال العراق قبل أن تعود وتسلمه لايران».

ويرى أنه «من الواضح بعد تصاريح ترامب وفريقه، أن مواجهة إيرانية ـ أميركية تلوح في الأفق على مستويين، الأوّل: إعادة قراءة الملف النووي، والثاني إعادة ايران الى حجمها بمعنى تقليص نفوذها الإقليمي في الدول العربية التي تمددت اليها مثل سوريا واليمن والعراق ولبنان»، معتبراً أن «هناك مواجهة يُمكن ان تتحول الى مواجهة ساخنة، تباشيرها تلوح في مضيق هرمز وباب المندب بين ايران وأميركا».

ويلفت إلى أن «الإيرانيين لديهم إجراءان. الأوّل يقوم على سلك طريق السياسة الناعمة والتي بدأها الرئيس حسن روحاني بزيارة متبادلة بينه وبين الكويت ومع سلطنة عمان التي تُشكل نوعاً من الوسيط بين الدول الخليجية وايران. أمّا الإجراء الثاني، فيتمثّل بتوكليهم للسيد نصرالله بممارسة السياسة الخشنة وهذه السياسة تقول من خلالها ايران، بأن لدينا أوراقاً كثيرة يُمكن ان نلعبها وهذا ما قاله مستشار المرشد الأعلى علي أكبر ولايتي بأن «حلفاء ايران سوف يدمرون إسرائيل»، مضيفاً: «على هذا الأساس، تذكّر نصرالله منذ يومين، على وقع الحاجة الايرانية، مزارع شبعا وفلسطين والقدس وحصار غزّة، وتذكّر أيضاً المجمع الكيماوي الإسرائيلي في حيفا ومفاعل «ديمونا»، بمعنى أصح أنه قام بما هو مكلّف به من تصعيد وتهديدات عسكرية من أجل تعزيز أوراق إيران التفاوضية».

ويضيف: «هناك طرفان إقليميان اليوم. دول الخليج بقيادة المملكة العربية السعودية من جهة، وإيران من جهة اخرى، وعندما تقوم أميركا بتصعيد الموقف في المنطقة بوجه السياسة الإيرانية من خلال تحالفها مع الدول العربية، نرى كيف ان حليف إيران في لبنان، أي حزب الله، يواجه السعودية في الخليج»، مشدداً على أنه «في الكثير من المناسبات قامت السعودية بتقديم مساعدات للبنان، واليوم هناك مواجهة شاملة في المنطقة، فالسياسة السعودية تقوم على قاعدة دفاعية. فالسعودية لم تقم بأي مبادرة في المنطقة يُمكن أن تُهدد مصالح إيران أو زعزعة استقرارها، ولم تستثمر السعودية في مشاكل ايران في البلوشستان ولا في مشكلة عرب الأحواز ولم تُقدّم دعماً لأي طرف إيراني معارض ولم تأوِ أو تتواصل مع المعارضة الإيرانية كمنظمة مُجاهدي خلق».

ويؤكد أن «السياسة السعودية كانت وما زالت سياسة حسن جوار وميل الى إقامة تعاون إقليمي مع كل دول المنطقة، ولكن منذ العام 2003 وحتى اليوم تقوم السياسة الايرانية على زعزعة استقرار الدول العربية: من اليمن الى سوريا على غرار عسكرة المعارضة في البحرين وغيرها ممن ذكرناهم»، لافتاً إلى أن «السعودية تتبع نهج الدفاع عن النفس، فالحوثيون يقومون اليوم بقصف المملكة بصواريخ باليستية ايرانية الصنع، علماً أن دول الخليج مُستعدة لأي مبادرة حوارية تقوم بها إيران من أجل تبريد الاجواء وهذا ما نراه في الكويت وفي مسقط. لكن المهم هو أن تُقلع إيران عن السياسة التي لم تجلب سوى القتل والدمار والخراب في المنطقة».

ويعتبر ان «ايران تستطيع ان تُجنّد أقليات شعية لمواجهة هذه الدولة او تلك، لكنها لا تستطيع ان تُساهم في إزدهار المنطقة خصوصاً وانها لا تقوى على حل اقتصادي في الداخل ولا على حل رفع مستوى المعيشة لشعبها ولا تستيطع حتّى أن تُقيم حلفاً خارج أرضها مبنياً على البناء السلمي والهيمنة أو السيطرة الاقتصادية، بل يقوم على الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار».

ويشدد على أن «خطاب نصرالله الأخير، ما هو إلا صدى للحركة الإيرانية. والسيد نصرالله يملي على العهد أن يتبعه، بدل أن يتبع هو العهد، كون ميزان القوى يسمح له بأن يقوم بما يقوم به اليوم. وبالأصل فإن نصرالله يرى نفسه انه غير مُلزم بالتكيّف لا مع رئاسة الجمهورية ولا مع رئاسة الحكومة، ولا مع لبنان كله. فـ «حزب الله» اذنه وقلبه وعينه في طهران ولسانه يُحرّك من طهران»، مشيراً إلى أن «كل الإيجابيات التي حاول أن يقوم بها الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري ووزارة الخارجية لجهة إقامة اجواء إيجابية مع السعودية والتي أعادت لبنان الى علاقاته الطبيعية، يُمكن لكلام نصرالله أن يُعيد الازمة في علاقات لبنان الى المربع الاول».

ويرى سليمان أنه «إذا كان نصرالله يستطيع أن يضرب مفاعل ديمونا وأن يُفجّر قنابلها الذرية وأن يُدمّر إسرائيل! فلماذا لا يفعل ذلك؟ يقول لنا انه قادر على تدمير اسرائيل ويمتنع عن ذلك، ان امتلاك هذه القدرة والامتناع عنها يعتبر خيانة فهل من يوضح؟. كما أنه من المعروف بأن في الحرب القتلى المقاتلين هم أقل الخسائر، فالعدو يلجأ عادة الى ضرب الجسور والبنى التحتية والجسم الاقتصادي، وهذه خسائر لا يُمكن تعويضها بين ليلة وضحاها، بينما اذا خسرنا سيارات أو دبابات او جنود، فهذا يُمكن تعويضه»، مشدداً على أنه «لا يجوز ان نخوض حرباً مع اسرائيل وبعدها نقوم بإحصاء عدد قتلانا ونقول هذه حرب ربحناها لاننا حيّدنا مقاتلينا وعوّضنا اسلحتنا. لبنان أضعف من أن يبقى حيّاً بعد حرب جديدة وذلك على كل المستويات».

وإذ يُشير إلى أن «ايران تحاول استعمال لبنان كورقة أو كيس رمل لتلقي الضربات عنها»، يلفت إلى أن «حزب الله هو في مكانه وهو كناية عن فريق عسكري كفوء في قتاله، لكنه جزء من الإستراتيجية الإيرانية. وبمعنى أصح، فرقة لبنانية من فيلق الحرس الثوري الإيراني، لكنه لم يستعمل هذه الكفاءة في مكانها الصحيح». ويختم: «إن إنتخاب الرئيس ميشال عون فتح المجال لإعادة العمل بموجب الإستحقاقات الدستورية وأيضاً بأن يُقلع المجلس النيابي عن التمديد لنفسه إضافة إلى إنطلاق الحكومة الجديدة التي يرأسها الرئيس سعد الحريري، ولكن هذا الإجراء لا يعني إنهاء الأزمة بقدر ما هو محاولة لتجاوز الأزمات القائمة وإدارتها بأقل الخسائر».

 

هل يحصن العهد لبنان من مواقف نصر الله تجاه السعودية؟

بيروت- عربي 21/السبت، 18 فبراير 2017

حذر نواب لبنانيون من خطورة تدهور الأوضاع السياسية في لبنان، إثر الهجوم الأخير الذي شنه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على السعودية وبلدان خليجية أخرى. وكان نصر الله شن هجوما واسعا، الأسبوع الماضي، خلال خطاب حاد ضد السعودية، والبحرين، ودول خليجية أخرى ألمح إليها.

واتهم نصر الله، السعودية بأنها "صنعت تنظيم الدولة"، وأنها "تتحمل إلى جانب الإدارة الأمريكية بالدرجة الأولى، مسؤولية مئات الآلاف من الشهداء الذين قتلوا في العراق وسوريا وليبيا واليمن وسيناء ومصر"، بحسب خطابه. وخلفت مواقف نصر الله الأخيرة ردود فعل منددة من رئيس الحكومة سعد الحريري وتياره المستقبل، فيما اكتفت كتلة التغيير والإصلاح الموالية لرئيس الجمهورية، بالتحذير من خطورة السجالات والمناكفات على الوضع الداخلي والتحديات الكبيرة التي تواجه اللبنانيين. وأكدت مصادر خاصة لـ"عربي 21" أن موضوع التصعيد ضد السعودية كان محور نقاش بين رئيس الحكومة والجمهورية، حيث اتفقا على ضرورة تحصين علاقات لبنان الخارجية وتحديدا مع السعودية من أي منزلقات أو إحراجات تسببها اقطاب سياسية.

موقف كتلة عون من التصعيد

وأكد النائب عن كتلة التغيير والإصلاح النائب سليم سلهب في تصريحات خاصة لـ"عربي21": "موقف السيد نصر الله حيال السعودية ودول خليجية أخرى يجب أخذه بعين الاعتبار، خصوصا أن هناك توافقا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري على حلّ الخلافات والقضايا الحساسة بشكل غير علني، كي تطغى الإيجابية على المواضيع والملفات الإيجابية الأخرى". وأضاف: "من المستحسن أن ننحي المواضيع ذات البعد الخلافي في الوقت الراهن، وعدم التطرق إليها إلا بأسلوب متأن والحرص على منع نشر منطق الخلاف"، بحسب تعبيره.

العودة الى المربع الأول

وعن إمكانية عودة مسار الأوضاع السياسية  بين الأقطاب إلى فترة رئيس حكومة الأسبق تمام سلام، قال سلهب: "لا أعتقد أننا سنصل إلى نتيجة مرضية في حال الاستمرار بدوامة السجالات حول الملفات الإقليمية، فنحن أحوج إلى النظر في همومنا الداخلية الثقيلة"، محذرا من أن مشاكل المنطقة قد "ترتد بثقلها السلبي على لبنان في حال استمر أهله في إقحام أنفسهم بها". ورأى سلهب أن "قانون الانتخاب وموازنة الحكومة تحديان أساسيان يواجهان العهد، وعلى الجميع التعاطي الإيجابي عبر إنجازهما"، معتبرا أن أطرافا خارجية تريد "الاستفادة من خلافاتنا الداخلية لتحقيق أهدافها الخاصة، وذلك سيكون سلبيا للغاية بالنسبة للوضع العام في لبنان".  ومن المفترض أن تجري الانتخابات قبل نهاية ولاية المجلس الحالي الممد له أصلا في يونيو/حزيران 2017 غير أن المهلة الزمينة قد لا تسعف الحكومة لإنجاز الانتخابات في ظل الخلافات بين القوى والأحزاب السياسية والطائفية التي تعددت اقتراحاتها لتقسيم الدوائر واعتماد آلية للانتخاب ضمن قانون توافقي. واعتبر سلهب أن "تكوين السلطة في لبنان يعتمد على قانون الانتخاب الذي يتم التداول بشأنه حاليا لإنجازه"، مشددا على "أن الشعب اللبناني يسعى إلى التجديد عبر انتخاب بهدف الإصلاح، ولذلك فإن الوقت قد حان للمضي في انتخابات نيابية تكون الكلمة الأولى والأخيرة فيها للشعب، وإذا حصل عكس ذلك نكون قد اتجهنا نحو الفشل بمضامينه كافة"، وفق قوله. من جهته اعتبر النائب عن الجماعة الإسلامية الدكتور عماد الحوت في تصريحات خاصة لـ"عربي21": "التصريحات التصعيدية ليست متغيرا، وإن كانت تشكل ثقلا وتحديا كبيرا على العهد"، مضيفا: "يجب التنبه أن الصراع في لبنان هو بين مشروعين، الأول يريد وضع اليد على الدولة، والثاني يسعى لبنائها، ويطالب بها كخيار وحيد". وأردف: "المشروع الذي لا يريد الدولة يطمح إلى إلحاق لبنان بالمشروع الإيراني الواسع في المنطقة، وعزله عن محيطه العربي وحصاره، وإبقائه تحت عبء اقتصادي صعب عبر رفع النبرة وإعاقة الاستثمارات وضرب البعد السياحي"، بحسب تعبيره.

الرسائل في خطاب نصر الله

وعن مضمون خطاب نصر الله والرسائل الموجهة فيه، قال الحوت: "الخطاب يحمل أبعادا عدة، أولها محلي، عبر التذكير بأن لبنان يقع تحت تأثيرات سيطرة حزب الله على سياساته الداخلية وعلاقاته الخارجية، كما لديه بُعد خارجي في ظل تصعيد الإدارة الأمريكية الجديد تجاه إيران، فهو يوجه من خلال كلامه رسالة تصعيد بهذا الاتجاه بأن حزب الله قادر على التوتير أيضا، في أماكن متعددة، إذا أراد الأمريكيون رفع وتيرة التصعيد مع إيران"، كما قال. وحول الحديث الدائر عن خطر دخول لبنان في فراغ جديد على مستوى مجلس النواب، استبعد الحوت هذا الاحتمال، فقال: "من الصعب أن يكون الفراغ النيابي واردا في هذه الفترة، لأن المكون الشيعي سيفقد رئاسة مجلس النواب، وهو لا يحتمل حصول ذلك، وهو أحد أعضاء السلطات الدستورية الثلاث". وتوقع الحوت "التوصل إلى تسوية فيما يخص قانون الانتخاب في اللحظات الأخيرة، حيث من المرجح أن تؤجل الانتخابات لبضعة أشهر لأسباب تقنية على أن تجرى بعدها وفق صيغة توافقية"، على حد قوله.

 

مظاهرة في ساحة النجمة للمطالبة بإقرار قانون جديد للانتخاب وإجراء الإنتخابات النيابية بموعدها

السبت 18 شباط /2017/وطنية - نظمت مصلحة الطلاب والشباب في "حزب الكتائب"، تحركا رمزيا في ساحة النجمة، للمطالبة بإقرار قانون جديد للإنتخاب وإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها دون تمديد أو تأجيل، شارك فيه طلاب من حزبي "الوطنيين الاحرار" و"الشيوعي" وشخصيات مستقلة وجمعيات من المجتمع المدني. وكان المشاركون قد تجمعوا في ساحة سمير قصير وسط بيروت، وتوجهوا نحو مدخل مجلس النواب مقابل بلدية بيروت حاملين الاعلام اللبنانية والحزبية ويافطات مطالبة بقانون عادل ورافضة للتمديد والفراغ وهاتفين "بدن قانون الستين تايبقوا أكثرية" و"ستين سنة عالستين".

الكتائب

وألقيت كلمات أبرزها لمسؤول الطلاب في "حزب الكتائب" انطوني لبكي، وقد وجه في مستهلها تحية للجيش والقوى الأمنية، مشددا على انهم "وحدهم مؤتمنون على حماية حدودنا والدفاع عن شعبنا"، ومؤكدا ان "أي سلاح آخر خارج هذا الإطار هو ضرب للسيادة وللدولة اللبنانية، ولا يمكن ان يتعايش منطق السلاح مع الديمقراطية تحت سقف واحد، وبظل تأثير هذا السلاح على الحياة السياسية بلبنان". وقال: "بعد فترة ليست ببعيدة ستنتهي مهلة دعوة الهيئات الناخبة، وحتى الان لم بتم اعتماد قانون جديد للانتخاب. مددت بعض الكتل سابقا للمجلس النيابي بحجة ان قانون الستين لا يصلح، ولم يتم بعد الاتفاق على قانون جديد، وحتى اليوم تشكل لجان وتقدم إقتراحات، لكن الطبقة السياسية الحاكمة فشلت بتغيير هذا القانون رغم إجماع الكل على ضرورة تغييره، فشلت هذه الطبقة الحاكمة ومعظم كتل المجلس النيابي بالقيام بواجبها تجاه الشعب اللبناني بإقرار قانون جديد".

أضاف: "تأجيل، تمديد، مراوغة، تضييع وقت، إستهتار بالناس وبمصالحها، في يوم يقترحون اجراء إستفتاء، وفي يوم اخر يشكلون لجنة رباعية، باعوا الأحلام لللبنانيين وصوروا لهم ان الخلاص آت بتفاهمات من هنا ونوايا من هناك، لا يحترمون الدستور، ولا يحترمون المهل الدستورية، ولا حتى ذكاء اللبناني. هل يعقل الاتفاق على مراسيم نفط خلال 24 ساعة والفشل باقرار قانون انتخاب خلال 4 سنوات"؟. وشدد على ان "التحرك هدفه إعلاء الصوت امام مجلس النواب للمطالبة بقانون جديد عصري وعادل، يؤمن صحة التمثيل والمساواة بين اللبنانيين، ويوقف المحادل الإنتخابية ويعتمد وحدة معيار ويطبق على كل الدوائر ويمكن كل القوى التغييرية والإصلاحية في البلد ان تتمثل بالمجلس النيابي، كما يضمن حق المرأة اللبنانية بالوصول الى البرلمان، ويفتح المجال للشباب اللبناني الحزبي والمستقل بالمشاركة بصنع القرار، ويعطي فرصة للشعب للتغيير وان يتمثل بطريقة صحيحة، كذلك يوقف البوسطات الإنتخابية التي توصل أشخاصا من دون صفة تمثيلية. جئنا لإعلاء الصوت بوجه طبقة حاكمة لا تولي أي إعتبار لإرادة شعبها، نريد قانونا جديدا قبل انتهاء المهل الدستورية، كما نريد إنتخابات في موعدها بلا تمديد ولا تأجيل".

وطالب لبكي بدعوة المجلس النيابي الى الانعقاد "اليوم قبل الغد للتصويت على الإقتراحات الموجودة واقرار قانون جديد لكي تعود الحياة الديمقراطية لمؤسسات الدولة، والانتهاء من السياسات التي هي على قياس البعض، والديمقراطية المزورة وفشل الطبقة الحاكمة بإدارة الجمهورية اللبنانية".

الأحرار

ثم تحدث مسؤول قطاع الطلاب في "حزب الوطنيين الاحرار" سيمون ضرغام، فقال: "أتينا اليوم لنوجه رسالة واضحة، وهي ان نطالب بإجراء الانتخابات، ونحن في حزب الوطنيين الاحرار تعودنا على مبدأ تداول السلطة. نحن مؤتمنون على صورة لبنان أمام المجتمع الدولي والعربي، واذا سقطت الشرعية سقط لبنان من المنظومة الدولية. نحن من حزب كميل شمعون وبيار الجميل ومؤتمنون على الدستور ولن نسمح بانتهاك المهل الدستورية". أضاف: "هناك مشاريع قوانين في مجلس النواب وعليهم إقرار أحدها، اما شكل المجلس الذي نريده فهو الذي تكون لديه الجرأة لكسر شرعية سلاح حزب الله، هذا السلاح الذي سمح بان يخرق الحدود ويشرع التهريب وتجارة المخدرات وسرقة السيارات، ونحن لا نعترف إلا بسلاح الجيش اللبناني الذي هو السلاح الشرعي الوحيد على أرض لبنان".

مجتمع مدني

وألقى خالد ممتاز كلمة المجتمع المدني، فقال: "اعيدوا لنا أداة الديمقراطية وقروا قانون انتخاب عادل يعتمد معايير العدالة وخوضوا الانتخابات على هذا الأساس، ان صوتت الناس لكم فهنيئا وان لم يصوتوا فارحلوا عنا. لقد تعبنا منكم ومن سياساتكم التي أغرقت لبنان بالدين الذي وصل الى 75 مليار دولار، لذلك يحق لنا ان ننتخب من يمثلنا".

 

الرئيسية سياسة اعلام حزب الله: لا نستخدم صيغة المصادر وما نشرته رويترز غير صحيح

الأحد 19 شباط 2017/وطنية - اصدرت العلاقات الاعلامية في حزب الله البيان الاتي: "تجدد العلاقات الإعلامية في الحزب التذكير بأن سياستنا الإعلامية المعروفة والمعتمدة أننا لا نستخدم على الإطلاق صيغة المصادر، بالتالي ليس لدينا ما يسمى مصدر مقرب من حزب الله. وما نشرته وكالة رويترز تعليقا على كلام سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إحتفال القادة الشهداء، فإننا نؤكد أن أحدا من مسؤولي حزب الله لم يدل بأي موقف من هذا النوع".

 

 المجلس الوطني لثورة الأرز استنكر الاعتداء على قناة الجديد: لإجراءات صارمة تمنع تكرار هكذا حوادث

السبت 18 شباط 2017 /وطنية - استنكر "المجلس الوطني لثورة الأرز- الجبهة اللبنانية"، في بيان أصدره بعد إجتماعه الأسبوعي، ما تعرضت له قناة "الجديد"، وطالب "أهل السياسة وجميع المعارضين المتضررين من أي برنامج سياسي، الإرتقاء إلى مستوى مقبول من التعبير عن الرأي المضاد أو المعاكس، عملا بالمادة 19 من شرعة حقوق الإنسان"، كما طالب الوسائل الإعلامية "التقيد بقانون الإعلام، وعدم التطرق الى مواضيع تثير حزازيات لدى جزء من الرأي العام الذي على ما يبدو لا يمكن ضبطه وضبط إنفعالاته اللاشرعية التي تتخذ في أغلب الأحيان منحى همجيا وغير مقبول". وتمنى "على كل المعترضين عدم إطلاق الإتهامات بحق وزراء أو أشخاص معنويين أو أي مرجعية رسمية، وما حصل من تطاول على معالي وزير الإعلام غير مقبول إطلاقا". كما ثمن المجلس "موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إزاء التعدي السافل على قناة الجديد"، آملا منه في "إحالة تلك الجرائم على السلطات المختصة كي يبنى على الشيء مقتضاه". كذلك تمنى على المخرج شربل خليل "مراعاة هواجس البعض وعدم التطرق إلى مواضيع حساسة"، آملا من القضاء في "تفعيل إجراءات صارمة تمنع وقوع تلك الحوادث مرة جديدة". وأسف المجلس ل"عملية تمرير الوقت في ما خص قانون الإنتخاب"، مطالبا بقانون يحظى بموافقة كل الأطراف ويأخذ بالإعتبار هواجس اللبنانيين ويرتكز على المبادئ التالية: أن لا يتضمن إستخفافا بعقول الناخبين التواقين إلى سلطة إشتراعية تعمل على حل هواجسهم، أن لا يتضمن أي محاولة إلتفاف على مبدأ الديمقراطية التمثيلية الصحيحة، أن يتضمن نقلة نوعية من قانون جامد إلى قانون متطور يراعي كل الأصول الديمقراطية، أن لا يقصي أحدا مهما كان حجمه".

 

الحريري استقبل رئيس وزراء إقليم كردستان العراق ونائبه

السبت 18 شباط 2017/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم في "بيت الوسط"، رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني ونائب رئيس الوزراء قوباد الطالباني، في حضور الوزير السابق جهاد أزعور ومدير مكتب الحريري نادر الحريري، وجرى عرض آخر المستجدات في لبنان والمنطقة.

 

كنعان: لا انتخابات الا على اساس قانون جديد ودعوة الهيئات غير نافذة بلا توقيع الرئيس

السبت 18 شباط 2017 /وطنية - أكد أمين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان ان "موقف رئيس الجمهورية واضح، لناحية اجراء الانتخابات النيابية على اساس قانون انتخاب جديد، وهو موقف لا تراجع عنه، ومرسوم دعوة الهيئات الناخبة، لا يصبح نافذا ما لم يوقع رئيس الجمهورية، ولن تكون هناك دعوة للهيئات الناخبة". ورأى في حديث لقناة "أل بي سي" ان "نظامنا السياسي لم يعد يحتمل الخلل، الذي استمر 27 عاما"، مؤكدا ان "العهد هو عهد تغيير وانجازات". وأوضح أن "موقف رئيس الجمهورية سيكون حاسما لناحية احداث خرق، فلا انتخابات على اساس قانون الستين، وسيكون هناك اصلاح فعلي للوضع التمثيلي في المؤسسات الدستورية".وقال: "هناك تواصل جدي ومحاولات للخرق، ولكن، على بعض الاطراف ان تقبل بأن الحجم التي كانت عليه منذ الطائف وحتى اليوم ليس حجمها، وعليها القبول بحجمها الفعلي والطبيعي، كما ان الافتئات على بعض المكونات، ومنها المكون المسيحي سينتهي، وهذا المكون سيأخذ وضعه الحقيقي".