المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 شباط/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.february18.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار/الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم، لِتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَاوَات، لأَنَّه يُشْرِقُ بِشَمْسِهِ عَلى الأَشْرَارِ والأَخْيَار، ويَسْكُبُ غَيْثَهُ عَلى الأَبْرَارِ والفُجَّار

يا إخوَتِي، ثِقُوا بِمُدَبِّرِيكُم، وٱخْضَعُوا لَهُم، فإِنَّهُم يَسْهَرُونَ على نُفُوسِكُم سَهَرَ مَنْ سَيُؤَدِّي حِسَابًا، حَتَّى يَصْنَعُوا ذلِكَ فَرِحِينَ لا مُتَذَمِّرِين، فَالتَّذَمُّرُ خِسَارَةٌ لَكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

من الواجب شكر الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ لتذكيرها ببنود القرار الدولي 1701/الياس بجاني

مبروك للسيدة منى وانشاء الله قريباً يفرج عن زوجها السجين دون محاكمة أو حُكم/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الخارجية_اللبنانية تستدعي كاغ وتبلغها كلامًا قاسيًا

14 آذار" إلى متحف والمعارضة مَن يجمعها/ايلي الحاج/النهار

عندما ينقلب «حزب الله» على العهد والوعد/علي الحسيني/المستقبل

مصدر مقرّب من «حزب الله»: نصرالله يحذر ترامب

جعجع: أين مصلحة لبنان في مهاجمة المملكة؟/ «نصر الله أعاد الأمور الى نقطة الصفر»

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 17/2/2017

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة الواقع في 17 شباط 2017

الاحرار: نرفض اعتماد النسبية على أساس لبنان دائرة واحدة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

 تيار المستقبل: خطاب نصر الله يزخر بمعاني التخريب لعلاقات لبنان العربية ولن نرضى باستمرار مسلسل التطاول على السعودية وقيادتها

مجلس الوزراء خصص 250 الف دولار لمن يعطي معلومات تكشف مصير العسكريين والحريري أكد على صون العلاقة المميزة مع الدول الشقيقة

نديم الجميل: فئات مرتبطة بمحاور إقليمية تحاول تعكير صفو العلاقات اللبنانية العربية والدولية

دروز المنطقة يحشدون لدعم جنبلاط

بري ينعى اللجنة الرباعية

ريفي لنصرالله: من فوّضك لعب دور المرشد الأعلى للبنان ومؤسساته وشعبه؟

تحركات شعبية وسياسية للكتائب

من الذي سرّع صدور حظر الإدارة الأميركيّة لرعاياها في لبنان؟

ترامب لاعب في صياغة قانون الانتخاب في لبنان؟

تيار المستقبل: خطاب نصرالله يوجه صفعة قوية لتحرك عون

جعجج لنصرالله: كلامك ينسف كل مناخات الانفراج

البابا منح الراعي لقب محامي روتالي في محكمة الروتا الرومانية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يهاجم الصحافة.. وهذه القناة لن يشاهدها بعد اليوم

أميركا.. طريق مواجهة حزب الله تمر في فنزويلا

البنتاغون: داعش بدأ الانسحاب من الرقة

مقتل طفل وإصابة 17 شخصاً بانفجار جنوب شرقي تركيا

ترمب: وسائل الإعلام الكاذبة "عدوة الأميركيين"

البيت الأبيض ينفي استخدام الحرس الوطني لضبط المهاجرين

أفول نجم الثوّار في الغوطة الشرقية/مركز كاررنيغي/آرون لوند

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أفول نجم الثوّار في الغوطة الشرقية/مركز كاررنيغي/آرون لوند

عون رئيس الحكومة ثم الزعيم المسيحي فالرئيس/سركيس نعوم/النهار

استراتيجية عون الدفاعية منطقية/غسان حجار /النهار

ترتيب الأولويّات ومتطلبات الإصلاح الحقيقي/نوفل ضو/جريدة الجمهورية

قانون «التأهيل» يلحق بـ«المختلط»/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

نصيحة «ملكية» للبنان: أَسْمِعوا صوتَكم لواشنطن/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

هل عاد التوتر الى الساحة اللبنانية/علي حماده/النهار

ماذا في الخلفيات الخارجية لتهديدات نصرالله: رسائل لـ"الأحمق" الأميركي أو ردع للإسرائيلي/سابين عويس/النهار

عون ونصرالله يفتحان نافذة على الأسد والحريري يقفلها "حزب الله "يفاوض سرًّا لإفراغ عرسال من النازحين/احمد عياش/النهار

هل هذا تلفزيون؟ أَم "كراكوز صندوق فرجة"/هنري زغيب/النهار

ماهي الأبعاد العميقة لتلويح نصرالله بضرب مفاعل ديمونا/ابراهيم بيرم/النهار

نصرالله يخاطب نصرالله/احمد عياش/النهار

نداء الكورة إلى الرئيس عون/الياس الديري/النهار

أكلة الجبنة قد يلتهمون العهد والشعب والدولة/فؤاد أبو زيد/الديار

لم يأت زمن تيمور بعد/صونيا رزق/الديار

سوريا وسيل الأدلة الهائلة/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قليموس من بكركي: تمنيت على اللبنانيين في اوستراليا نقل أجواء الإلفة والوحدة الى لبنان

رئيس الجمهورية أصدر 32 قانونا أقرها مجلس النواب وأكد اهتمامه بالمطالب العمالية والإنمائية وحاجات البلديات

الحريري استقبل فرنسوا رو ووفدا من النقابات السياحية

الحريري في مجلس الوزراء: سياستنا بالاتفاق مع رئيس الجمهورية هي إقامة شبكة أمان والانفتاح على عواصم القرار

قاسم في ندوة عن مستقبل الامة بعد الثورة الاسلامية: إيران غيرت وجه المنطقة وحزب الله يفتخر بعلاقته معها

وزيرة داخلية بريطانيا للمشنوق: لقانون انتخابات مقبول من كل الأفرقاء

لقاء الهوية والسيادة :التجاذبات حول الصيغ الانتخابية دليل على افلاس القوى السياسية جمعاء

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم، لِتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَاوَات، لأَنَّه يُشْرِقُ بِشَمْسِهِ عَلى الأَشْرَارِ والأَخْيَار، ويَسْكُبُ غَيْثَهُ عَلى الأَبْرَارِ والفُجَّار

إنجيل القدّيس متّى05/من38حتى48/:"قالَ الربُّ يَسوع: «سَمِعْتُم أَنَّهُ قِيْل: أَلْعَيْنُ بِالعَين، والسِّنُّ بِالسِّنّ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: لا تُقَاوِمُوا الشِّرِّير، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلى خَدِّكَ الأَيْمَن، فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيضًا. ومَنْ أَرَادَ أَنْ يُحَاكِمَكَ لِيَأْخُذَ قَمِيصَكَ، فَٱتْرُكْ لَهُ رِدَاءَكَ أَيْضًا. ومَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً واحِدًا، فَٱذْهَبْ مَعَهُ مِيلَين. مَنْ يَسْأَلُكَ فَأَعْطِهِ، ومَنْ يُريدُ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلا تُحَوِّلْ وَجْهَكَ عَنْهُ. سَمِعْتُم أَنَّه قِيل: أَحْبِبْ قَريبَكَ وأَبْغِضْ عَدُوَّكَ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم، لِتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَاوَات، لأَنَّه يُشْرِقُ بِشَمْسِهِ عَلى الأَشْرَارِ والأَخْيَار، ويَسْكُبُ غَيْثَهُ عَلى الأَبْرَارِ والفُجَّار. فَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذينَ يُحِبُّونَكُم، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُم؟ أَلَيْسَ العَشَّارُونَ أَنْفُسُهُم يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ وإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلى إِخْوَتِكُم وَحْدَهُم، فَأَيَّ فَضْلٍ عَمِلْتُم؟ أَلَيْسَ الوَثَنِيُّونَ أَنْفُسُهُم يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِين، كمَا أَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ هُوَ كَامِل."

 

يا إخوَتِي، ثِقُوا بِمُدَبِّرِيكُم، وٱخْضَعُوا لَهُم، فإِنَّهُم يَسْهَرُونَ على نُفُوسِكُم سَهَرَ مَنْ سَيُؤَدِّي حِسَابًا، حَتَّى يَصْنَعُوا ذلِكَ فَرِحِينَ لا مُتَذَمِّرِين، فَالتَّذَمُّرُ خِسَارَةٌ لَكُم

الرسالة إلى العبرانيّين13/من17حتى25/:"يا إخوَتِي، ثِقُوا بِمُدَبِّرِيكُم، وٱخْضَعُوا لَهُم، فإِنَّهُم يَسْهَرُونَ على نُفُوسِكُم سَهَرَ مَنْ سَيُؤَدِّي حِسَابًا، حَتَّى يَصْنَعُوا ذلِكَ فَرِحِينَ لا مُتَذَمِّرِين، فَالتَّذَمُّرُ خِسَارَةٌ لَكُم! صَلُّوا مِن أَجْلِنَا، فَإِنَّنَا واثِقُونَ أَنَّ ضَمِيرَنَا صَالِح، ونَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَسْلُكَ مَسْلَكًا حَسَنًا في كُلِّ شَيء. وأَطلُبُ إِلَيكُم بإِلْحَاحٍ أَنْ تَفْعَلُوا ذلِكَ، حَتَّى يَرُدَّنِي ٱللهُ إِلَيْكُم سَرِيعًا! وإِلهُ السَّلام، الَّذي أَصْعَدَ مِنْ بَينِ الأَمْوَاتِ رَبَّنَا يَسُوع، رَاعِيَ الخِرَافِ العَظِيمَ بِدَمِ عَهْدٍ أَبَدِيّ، هُوَ يَجْعَلُكُم كَامِلِينَ في كُلِّ صَلاح، لِتَعْمَلُوا بِمَشيئَتِهِ، وهُوَ يَعْمَلُ فينَا مَا هُوَ مَرْضِيٌّ في عَيْنَيه، بِيَسُوعَ المَسِيح، لهُ المَجْدُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين. آمين. وأُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنْ تحْتَمِلُوا كَلامَ التَّشْجِيع، فَإِنِّي كَتَبْتُ إِلَيْكُم بإِيْجاز! إِعْلَمُوا أَنَّ أَخَانَا طِيمُوتَاوُسَ قد أُخْلِيَ سَبِيلُهُ. فَإِنْ أَسْرَعَ في مَجِيئِهِ، سَأَذْهَبُ مَعَهُ وأَرَاكُم. سَلِّمُوا عَلى جَمِيعِ مُدَبِّرِيكُم وجَمِيعِ القِدِّيسِين. يُسَلِّمُ عَلَيكُم الإِخْوَةُ الَّذِينَ في إِيطالِيا.أَلنِّعْمَةُ مَعَكُم أَجْمَعِين!".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

من الواجب شكر الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ لتذكيرها ببنود القرار الدولي 1701

الياس بجاني/17 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=52442

عندما ذكّرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان السيدة سيغريد كاغ ببنود القرار الدولي الخاص بلبنان رقم 1701 الذي يحصر السلاح على كافة الأراضي اللبنانية بقوى الدولة الشرعية فقط، وأكدت على ضرورة الإلتزام بهذا القرار، لم تكن تتجاوز دورها ولا المهمة الدولية المناطة بها، والأهم هي لم تخالف القوانين اللبنانية المتعلقة بالبعثات الديبلوماسية لا من قريب ولا من بعيد، حيث أن الأمم المتحدة ومنذ صدور القرار عن مجلس الأمن بالإجماع سنة 2006 تتابع عن قرب مهمة تنفذيه رسمياً وقانونياً وتصدر تقارير عن هذا الأمر كل 6 اشهر.

من هنا فإن استدعاء السيدة كاغ من قبل وزارة الخارجية اللبنانية للإحتجاج على ما كتبته وقالته عن بنود القرار الدولي الذي على اساسه تقوم مهمة القوات الدولية في الجنوب هو أمر مستغرب فعلاً.

كان من واجب الدولة اللبنانية والقيمين عليها شكر السيدة كاغ، وليس توجيه اللوم لها … ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

*في رابط نص القرار الدولي الخاصص بلبنان رقم 1701 باللغتين العربية والإنكليزية/وأيضاً تقارير نشرتها الصحف والمواقع الإخبارية اللبنانية اليوم وتتناول خبر استدعاء السيدة سيغريد كاغ.

http://eliasbejjaninews.com/?p=52442

 

 مبروك للسيدة منى وانشاء الله قريباً يفرج عن زوجها السجين دون محاكمة أو حُكم.

الياس بجاني/17 شباط/17

السيدة منى أبو حمزة سيدة راقية وجميلة ومثقفة ومتواضعة وناجحة جداً..

عودة برنامجها اليوم على ال "أم تي في" عمل رائع..

استضافت بنات الرئيس عون وكانوا روعة فعلاً وكتير طبيعيين وقريبين من القلب.

اما نزار فرنسيس فرمز من رموز الشعر اللبناني الجميل والمعبّر.

مبروك للسيدة منى وانشاء الله قريباً يفرج عن زوجها السجين دون محاكمة أو حُكم.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الخارجية_اللبنانية تستدعي كاغ وتبلغها كلامًا قاسيًا

اشارت صحيفة “البناء” الى انه بعد التصريحات الأخيرة التي انتقدت فيها مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الداعمة للمقاومة وسلاح حزب الله، استدعت وزارة الخارجية والمغتربين الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ، ودعتها الى التقيّد بالقوانين الدبلوماسية واحترام سيادة الدولة اللبنانية، ولفت مدير الشؤون السياسية والقنصلية في الوزارة السفير شربل وهبه، الذي التقى كاغ، إلى ضرورة التقيّد بأحكام اتفاقية فيينا ولا سيما في ما يتعلق بما ينطبق على المعتمد الدبلوماسي. وأكد احترام لبنان الكامل للشرعية الدولية وفق ما ورد في البيان الوزاري، وتمسكه بالتطبيق الكامل للقرار 1701 من دون انتقائية أو تمييز. وأمل «أن تعير كاغ الاهتمام اللازم للانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، في تقريرها إلى الأمين العام وإلى مجلس الأمن باعتبار أن هذه التصرفات العدوانية «الإسرائيلية» تمثل تهديداً دائماً للسيادة اللبنانية وتعيق بشكل فادح تنفيذ القرار 1701».

وقالت مصادر مطلعة لـ«البناء» إن الدولة اللبنانية بهذا الاستدعاء تمارس سيادتها لا سيما منذ وصول العماد عون الى سدة الرئاسة، وبالتالي ترفض بأن يتدخّل أي موظف في شؤونها أو أن يطال رئيس البلاد بانتقاد أو ردّ، وعلمت «البناء» بأن كاغ أٌبلغت كلاماً قاسياً بالامتناع عن التصريحات التي تخالف القوانين والأعراف الدولية وتمسّ السيادة اللبنانية ومقام رئيسها.

 

"14 آذار" إلى متحف والمعارضة مَن يجمعها؟

ايلي الحاج/النهار/18 شباط 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=52470

كلام الرئيس الجنرال ميشال عون على سلاح "حزب الله" باعتباره مكملاً للجيش اللبناني، وظهور الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله مراراً في العهد الجديد مظهر الموجّه العام للجمهورية ومرشدها، كشفا تلاشي مفاعيل أكداس من أوراق عمل ووثائق وتوصيات ودراسات ومحاضر ومواقف وصور جامعة صدرت مدى 12 سنة عن قوى 14 آذار ، يعرض منسقها العام السابق الدكتور فارس سعَيد فكرة حفظها في متحف، أو مركز أبحاث وتوثيق لجامعة ما في لبنان، تتيح للأجيال الآتية الاطلاع عليها، للتاريخ والتأمل على الأقل.

تباعاً وعلى مدى سنوات تهاوى تحالف 14 آذار . كان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الأكثر صراحة في الخروج منه ذات 2 آب 2009 بعد الانتخابات النيابية في ضوء قراءته لأبعاد ما جرى يوم "7 أيار المجيد" كما سماه نصرالله عام 2008. في هذه البلاد أمن الطائفة يسبق دوماً أي اعتبار. تلى خروج جنبلاط من التحالف انخراط الرئيس سعد الحريري في حقبة التفاهم السعودي - السوري الذي سمي بالـ "سين - سين" وصولاً إلى زيارته لدمشق في 19 كانون الأول 2010، وغيبته الطويلة عن لبنان والاكتفاء بالتأكيد على الثوابت، لا سيما منها التمسك بالمحكمة الدولية ورفض هيمنة سلاح "حزب الله"، ثم تراجع القدرات المالية لـ"تيار المستقبل" الذي سيخلف تأثيرات متباينة. بقي رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الصوت الأعلى في وجه "حزب الله" ومحور قوى 8 آذار الذي يدور حوله، وبات لاحقاً مرشح 14 آذار لرئاسة الجمهورية، في مقابل ترشيح النائب آنذاك الجنرال عون على قاعدة التفاهم الذي أبرمه مع "حزب الله" في كنيسة مار مخايل يوم 6 شباط 2006. لكن جعجع بعد محاولة اغتيال جدية جداً تعرض لها بإطلاق الرصاص عليه من بنادق قنص بعيدة المدى في معراب يوم 4 نيسان 2013 رأى أمام وفد كبير من مثقفين وكتّاب وصنّاع رأي وناشطين سياسيين أن الظروف الإقليمية والداخلية غير مناسبة ليقود هو مواجهة مسيحية – إسلامية شاملة، سلمية بالطبع ضد "حزب الله". دعا جعجع على النقيض إلى التروي وتغليب المنطق والحساب. ستقود هذه الواقعية السياسية على التوالي الحريري وجعجع وجنبلاط إلى سلسلة من محاولات التوصل إلى تسويات مع حزب صلب أصر على ربح كامل، تمكن من تحقيقه بإيصال مرشحه الأوحد الجنرال عون إلى الرئاسة بعدما فرض فراغاً فيها استمر سنتين ونصفاً.

فليغرق فارس سعَيد في أكداس صور ووثائق لطالما تعب سمير فرنجية وصحبه في تدبيجها من أجل "العبور إلى الدولة". ركبت سلطة جديدة على أساس تحالفات لا تركب. في مجلس خاص سيعترف أحد النواب البارزين في "تكتل التغيير والإصلاح:" عقدنا تفاهمات متناقضة مع "حزب الله" ومع "القوات اللبنانية" ومع "تيار المستقبل"، ونحاول قدر الإمكان التوفيق في ما بينها. يا لها مهمة صعبة!". ليس وحده "التيار العوني" في هذا الوضع، وليس سهلاً على "المستقبل" ولا "القوات" التأقلم مع ضرورة البقاء تحت سقف تسوية أدخلتهما حكماً يترأسه حليف لـ"حزب الله" يُعلن مساواة سلاحه الذي يعترضان عليه في لبنان وسوريا مع الجيش اللبناني، ولا يستطيعان لإبداء رد فعل سوى العودة إلى أرشيف كلام التحالف السابق، القديم. ساعدهم الرئيس عون في طي الموضوع بالتحدث خلال زيارته للقاهرة عن حياد لبنان حيال الصراعات في المنطقة.

إلا أن لبنان كله صار على مثال "حزب الله"، يقول جنبلاط، ملاحظاً التكتلات والتحالفات القائمة على أساس طائفي ومذهبي. كان الزعيم الاشتراكي رفض مشروع القانون الانتخابي المختلط معترضاً على تعدد المعايير فيه. عندما أعلن الرئيس عون موقفه من سلاح "حزب الله" أصيب بـ"نقزة" وبعدما أطل الأمين العام للحزب تلفزيونياً بفارق ساعات داعياً إلى النظام النسبي الكامل ومطمئناً المتوجسين والهاجسين أيقن جنبلاط أن الأفضل عدم الوقوف وحده في وجه العاصفة. عاد إلى القبول بـ"المختلط" مع بعض تعديلات أودعها الرئيس نبيه بري الذي تعهد له عدم السير بأي قانون انتخابات لا يلقى موافقة القوى الأبرز في كل الطوائف. رغم ذلك يردد متابعون من كثب أن "السيد نصرالله قال إن القانون الأنسب هو النسبية، يعني ستحصل الانتخابات بقانون النسبية. لا تتعبوا قلوبكم".

ماذا عن شتات القوى والشخصيات التي ترى نفسها معارضة، حزب الكتائب و"تيار المردة" وحزب الأحرار والجنرال أشرف ريفي والنائب بطرس حرب وسواهم ، هل تستطيع أن تجتمع وتواجه محادل التفاهمات الكبيرة في الانتخابات؟

"هي قادرة إذا توصلت إلى قراءة موحدة للأوضاع، وصياغة تحالفات في ما بينها- تبقى رهن القانون الجديد وتقسيماته - والاتفاق على عنوان سياسي للمرحلة. عليها عدم انتظار إقرار القانون الجديد للتحرك والمبادرة"، تقول إحدى الشخصيات البارزة في هذه "المعارضة".

ولكن مَن سيجمعها وينسق في ما بينها، فارس سعَيد؟ " لا لا أبداً. إنهم معترضون كلٌ من مكانه على الاستفراد في الإدارة السياسية الطائفته، المسيحية أو المسلمة أو الدرزية، اختزالها في السلطة وخارجها. خياري مختلف ولا أرى مصلحة للبنانيين إلا في العيش معاً، وليس المساكنة أو الفصل. الدستور ووثيقة الوفاق الوطني والخيار العربي للبنان وقرارات الشرعية الدولية وحقوق الإنسان. إنتاج كل طائفة مرجعية سياسية لها يعني حرباً باردة، والسير في ركب إيران ونظام الأسد يعني خروجاً على النظام العربي. هل يستطيع التفاهم على هذه النقاط الكتائب والأحرار والنائب سليمان فرنجية والرئيس نجيب ميقاتي واللواء أشرف ريفي ووئام وهاب مثلاً؟ لا يستطيعون ولست معنياً بجمعهم". وفارس سعَيد يتخصص في حوار الأديان، وخلافات الشرق والغرب. جمع في منزله الوزير السعودي ثامر السبهان ومطارنة يحملون صلباناً كبيرة على صدورهم. عقد خلوة لـ"لقاء سيدة الجبل" الذي يترأسه أصدرت توصيات شبيهة بأكداس توصيات سابقة.آخر هذا الشهر يشارك في مؤتمر بدعوة من شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، ويفكر في مركز للحوار المسيحي – الإسلامي عربياً ودولياً، انطلاقاً من لبنان. لكن يهمه ما يجري في جبيل وكسروان والبترون . وأكثر فأكثر تبتعد 14 آذار عن نقطة لقاء جامع وتدخل التاريخ.

 

 عندما ينقلب «حزب الله» على العهد والوعد

علي الحسيني/المستقبل/18 شباط/17

كعادته، لم يجد الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، سوى الإستقرار في البلد والعلاقات الأخوية التي تجمع لبنان مع دول شقيقة، ليوجه من خلالها الرسائل الإيرانية في المنطقة، فكان أن ثبّت بأن وجود حزبه في لبنان واحتلاله لمناطق سوريّة، ما هو إلاّ منصّة صواريخ تُستعمل فقط من أجل تخريب البلد وترهيب اللبنانيين. وأهم ما فعله نصرالله في إطلالته الأخيرة، أنه حاول توجيه رسالة واضحة للعهد الجديد برئاسة العماد ميشال عون، مفادها أن الأمن والإستقرار لا يُمكن أن يتحقّقا إلّا من «خلالنا» وأن علاقات لبنان بالدول القريبة والبعيدة، نحن الذين نحددها بحسب رؤيتنا ومصالحنا.

نصرالله وخلال حفل أحياه «حزب الله» تحت شعار «سادة النصر»، جدد استهدافه لدول عربية لها في كل بيت لبناني وعلى كل ارض لبنانية، بصمة خير وفعل يتجانس مع الأصول وحسن الجوار التي تدعو اليها هذه الدول، فكان أن صوّب سهاماً ملتوية، باتجاه كل من المملكة العربية السعودية والبحرين، كجزاء لهما على إستعادة ثقتهما بلبنان مجدداً، وقرارهما بإعادة بناء العلاقات الجيّدة مع العهد الجديد إنطلاقاً من نيّة ثابتة هدفها فتح صفحة جديدة، ومنح لبنان شرعية إقليمية تؤكد أنه يرفض سياسة المحاور أو أقلّه تفضيله لمحور على آخر تماماً كما كان يُمنّي «حزب الله» نفسه ومعه ايران والنظام السوري.

بعدما أدخل الرعب إلى قلوب اللبنانيين مُجدداً من خلال «لعبة» التهديد والوعيد التي يتقنها والتي عاد وانفرد بها، وذلك عندما توّعد بضرب مفاعل «ديمونا» الإسرائيلية، وبعدما استعاد نغمة الإستفزازات والعزف على إيقاع الإتهامات بحق المملكة العربية السعودية من خلال اتهامها بتبنّي «مشروع» تنظيم «داعش»، حاول نصرالله استدرار عطف العهد الجديد بكلام «منمّق» قال فيه «إن ما تمثله المقاومة من قوة وما تمثله بيئة المقاومة من احتضان هو عنصر أساسي الى جانب الجيش، والموقف الثابت والراسخ لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن هذه البيئة مستعدة لأعلى مستويات التضحية، عوامل تردع اسرائيل اليوم وفي المستقبل عن شن حرب».

ليس العجب أن يسير «حزب الله» عكس المنطق أو على نقيض التفاهمات والتسويات القائمة سواء في الداخل او في ما يتعلق بعلاقات لبنان بجيرانه، بل العجب أو الذهول، هو أن يكون طرفاً أساسياً في تهدئة الأجواء ولاعباً بارزاً على عامل النأي بنفسه والبلد، عن المخاطر التي تُحيط بنا من الجوانب كافة والأهم، الحفاظ على علاقات الجوار ومبادلة «الحسنة» بأحسن منها أو بمثلها على الأقل.

في ظل الوضع الإيراني المُبهم هذه الفترة وتحديداً في ما خص الوضع في سوريا واللقاءات والمؤتمرات التي تجري بين النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة برعاية روسية ـ تركية وشبه إيرانية بالإضافة إلى التصنيف الأميركي لـ «الحرس الثوري الإيراني» بالإرهابي ومثله «حزب الله»، صدر قرار إيراني أوّل من أمس إلى قيادة الحزب، قضى بتوتير الأجواء في المنطقة وإحداث حالة من الرعب في نفوس اللبنانيين بشكل رئيسي وإشعال فتيل الفتنة بين لبنان العائم على شحنات من الأمل والإنتعاش في ظل العهد الجديد، وبين دول عربيّة سعى الرئيس ميشال عون جاهداً، إلى إستعادة ثقتها وفتح باب العلاقات الأخوية معها من جديد، بعد انقطاع طويل كان سببه سياسات وممارسات «حزب الله».

في ظل التهدئة والإجماع القائم بين مكوّنات البلد وفي ظل سعي العهد الجديد إلى تكريس الإستقرار الأمني والإجتماعي والإقتصادي وهو ما بدأ فعلاً بالإنعكاس إيجاباً في نفوس كل اللبنانيين الذين كلّلوا إنتظارهم وصبرهم بعد فترة طويلة من الفراغ، بإنجاز كبير أوصلهم إلى تثبيت رئاسة جمهوريتهم وتشكيل حكومتهم، حاول نصرالله، ضرب كل هذه الإنجازات وتعكير الصفو العام، بكلام يُعتبر غير مسؤول وما كان يجب ان يصدر عن شخصيّة من المفترض أن جزءاً من اللبنانيين وتحديداً من هم من بيئة حزبه، يعوّلون عليها من أجل تمتين وتحصين الساحة الداخلية والتنبّه من عدم الإنزلاق في المجهول. لكن وكما في كل مرّة يكون فيها لبنان ذاهباً نحو تثبيت عامل الإستقرار والأمان، يقوم الحزب بنسف الجهود وتعكير الأجواء سواء قولاً أو ممارسة، وهذه «طاولات الحوار» وحكومة «الوحدة الوطنية» بالإضافة إلى السابع من أيّار و«تموز» 2006، أهم شواهد على انقلابات «حزب الله» وإخراجه البلد عن سكة السلامة واستجلابه الحروب والويلات للبنان واللبنانيين.

عبارات تخوينية وتحريضية وتهجمية، لا ينفك «حزب الله» عن إطلاقها عشوائيّاً كما هو حال رصاصه «الطائش» وصواريخه «العمياء» التي تُصيب المدنيين في سوريا، وفي كلتا الحالتين، المتضرر هو استقرار لبنان بالدرجة الاولى ومستقبل شعبه. عبارات يتم اطلاقها في مواقع مُختلفة ومن «منصّات» متعددة، مرّة تحت عنوان أو إدعاء الحرص على البلد ومؤسساته، ومرّات لتجنّب الفوضى والتقاتل في الداخل والخارج. علماً، أنه وبمجرّد استعادة عقارب الزمن، يتبيّن أن الحزب قد ارتكب مئات المحرّمات والمعصيات بحق لبنان وعلاقاته مع الدول ومنها العربية على وجه الخصوص، وفي كل مرّة يتبيّن أيضاً، أن أسباب هذا التصويب، تعود للمآزق التي يُوقع بها الإيراني «حزب الله».

من المؤكد ان خطاب نصرالله أمس الأوّل، يقوم على النظرية التالية: معاناة جمهور «حزب الله» بعد ست سنوات من القتل والغربة، كان لا بد وأن توجد لها «مسكّنات» ولو مؤقتة، علّها تُنسيهم آباء وأبناء وأشقّاء، كانوا بالأمس بينهم، فكانت الإطلالة بمثابة جرعة أمل جديدة لإستعادة الثقة مجدداً ومنحه ترخيصاً جديداً يبيح له فتح جبهات جديدة تحت مسمى «الواجب الجهادي» وحماية «المقدسات». ويا ليت دماء أطفال سوريا والعراق وآمال الشعب اللبناني المعقودة على العهد الجديد للخروج من أزماته، تكون لها حصّة من تباكي «حزب الله» على اليمن.

 

مصدر مقرّب من «حزب الله»: نصرالله يحذر ترامب

المستقبل/18 شباط/17/نقلت وكالة رويترز مساء أمس عن مصدر مقرب من «حزب الله» إشارته إلى أنّ الخطاب الأخير للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله كان يستهدف في مضامينه التصعيدية «إيصال رسالة للإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترامب بأنّ «حزب الله» قد يستهدف المصالح الأميركية بضرب إسرائيل»، موضحاً في هذا السياق أنّ «اللهجة الشديدة تجاه إسرائيل وترامب تهدف إلى وضع «خطوط حمراء» أمام الإدارة الأميركية». وأضاف: «حتى الآن «حزب الله» ليس متوتراً تجاه مجيئ ترامب بل نعته بالأحمق ورسم له خطوطاً حمراء أمام أي عمل يهدد لبنان أو وجود الحزب في سوريا»، لافتاً إلى أنّ «أحد عناصر سياسة نصرالله منذ حرب 2006 هي الكشف عن بعض جوانب القدرات العسكرية للحزب في إطار سياسة الردع ضد أي هجوم (قد) تشنه إسرائيل».

 

جعجع: أين مصلحة لبنان في مهاجمة المملكة؟/ «نصر الله أعاد الأمور الى نقطة الصفر»

المستقبل/18 شباط/17/أسف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لمواقف الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله أول من أمس وتحديداً في ما يتصل بالهجوم على المملكة العربية السعودية، معتبراً أنه «أعاد الامور الى نقطة الصفر بعدما دخلت البلاد مرحلة من الاسترخاء السياسي». وسأل «أين تكمن يا سيد حسن مصلحة اللبنانيين في ما أعلنت، غداة الزيارة الرئاسية اللبنانية للمملكة وأنتم جزء من هذه السلطة؟ وكيف تبرر، وأنت جزء من سلطة متفقة على اقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية، شن هجوم عليها، واعتماد سياسة مخالفة تماماً؟».

وأكد في حديث الى وكالة «الانباء المركزية» أمس، أن «كلام السيد ينسف ويعرقل كل مناخات الانفراج التي وُعد بها اللبنانيون»، مشدداً على أن «السكوت لم يعد جائزاً والامور تحتاج الى معالجة فورية وجذرية على أعلى المستويات». وقال: «ان البلاد دخلت مرحلة جديدة منذ انتخاب الرئيس ميشال عون عنوانها المهادنة وقوامها وضع كل ما يؤدي الى التصعيد جانباً لينصرف الجميع الى معالجة شؤون المواطنين وشجونهم، بعيداً من التصعيد في خضم الوضع الاقليمي الملتهب، ولمس الجميع مفاعيلها الايجابية. الا أن كلام السيد نصرالله امس (الاول) نسف كل ما أنجز وأعاد الامور الى نقطة الصفر، ما يوجب على الحكومة وضع هذه المسألة على طاولة البحث لمعالجتها بهدوء وايصال رسالة حاسمة بضرورة وقف هذا المسار، اذ من غير المقبول الاستمرار في رهن لبنان لضرورات المواجهة الاقليمية».

وأمل إقرار الموازنة، موضحاً أنها «ليست دراسة حسابية لايرادات الدولة ونفقاتها بل نظرة شاملة للوضع الاقتصادي المالي المعيشي». وكشف أن وزراء «القوات» بشخص نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني تقدموا بمذكرة الى رئيس الحكومة سعد الحريري لبحثها في جلسات الموازنة على أمل ملاقاتها من الاطراف الاخرى تركز على أربع نقاط: الكهرباء، تحصيل الضرائب، الرسوم المتأخرة وترشيد التوظيف.

وأشار الى أن «الكلفة الاجمالية لقطاع الكهرباء في موازنة العام 2017 تتراوح بين مليار ومليار ونصف المليار دولار، علماً أن الجزء الاكبر من الدين العام ناتج من هذا القطاع بالذات منذ ثلاثين عاماً، والتيار لم يؤمن بشكل كامل للبنانيين حتى اليوم، فيما الحل موجود في ما يعرف بقانون مروان حمادة -288- وتسمح بموجبه الدولة للشركات الخاصة ببناء معامل انتاج على نفقتها، على أن تعقد الجهات الرسمية المختصة اتفاقاً مع الشركات المنتجة لشراء الكهرباء، خصوصاً أن كلفة الانتاج على الشركات الخاصة أدنى من المعامل التابعة للقطاع الرسمي، كما أن هذا القطاع يمكن أن يستفيد، الى شراء الانتاج، من تأجير خطوط التوتر العالي»، سائلاً «هل ان الهدف حصر انتاج الكهرباء بمعامل الدولة ولو أن كلفتها أكثر من مضاعفة ولا تؤمن نصف التغذية؟». واعتبر أن «مجرد فتح باب المناقصات امام الشركات الخاصة سيوفر على خزينة الدولة نحو مليار ونصف المليار دولار سنوياً»، مشدداً على «ضرورة ممارسة الضغط على الجهات السياسية التي تحول دون وضع قانون حمادة موضع التنفيذ ولو اضطررنا للنضال والكفاح في هذا السبيل، وقد تكون الظروف اليوم مؤاتية أكثر من أي يوم مضى خصوصاً أن وزراء القوات حينما قدموا هذا الطرح في جلسة مجلس الوزراء لم يلقوا رفضاً او اعتراضاً. واذا كان الطرح غير قابل للتنفيذ لهذا العام فقد يصبح على الاقل كذلك حتى العام المقبل». وأكد أن «نحو 40 الى 45 في المئة من الضرائب لا يُحصّل، اما بفعل الفساد او ترهل ادارات الدولة، والحل هنا لا يحتاج الا الى وضع الدوائر المختصة في وزارة المال امام مسؤولياتها بعد اتخاذ القرار السياسي والا فلنضع الرأي العام امام الحقائق ونتخذ التدابير اللازمة». ولفت الى وجوب إقرار سلسلة الرتب والرواتب «لأن نحو 70 في المئة من تكاليفها تدفع منذ ثلاث سنوات من دون موارد ما يزيد حجم الخسارة».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 17/2/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أقل من أربعة ايام وتنتهي المهل لدعوة الهيئات الناخبة. ووزير الداخلية اوضح ان هناك تشاورا في مسألة صدور المرسوم الخاص بذلك. وحتى الآن لم يتم التوصل الى قانون انتخاب وبالتالي فإن هناك مؤشرا نحو تأجيل موعد الانتخابات النيابية لأشهر عدة.

وعلى رغم ضيق الفترة الفاصلة عن انتهاء المهل الثلاثاء المقبل، فالحكومة غارقة في درس مشروع قانون الموازنة العامة. ومجلس الوزراء انعقد هذا اليوم في السراي الكبير حول هذا الشأن، وجلسات الموازنة ستتواصل أيام الاثنين والاربعاء والجمعة من الاسبوع المقبل.

وفي مستهل جلسة مجلس الوزراء شدد الرئيس الحريري على التوافق مع رئيس الجمهورية على العناية بالعلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة خصوصا دول الخليج العربي.

وفي شأن آخر أعرب وزير الاعلام ملحم الرياشي عن أمله في التوصل الى قانون للانتخاب قريبا.

وقريبا كما قال وزير الاعلام سيكون لتلفزيون لبنان مجلس إدارة جديد. الوزير الرياشي كان يتحدث في احتفال أقيم في استديو الاخبار في تلفزيون لبنان إحياء للذكرى الثانية لرحيل الزميل عرفات حجازي وتكريما له.

لنا عودة الى محلياتنا بعد التوقف مع تطورين بارزين:

- الاول: تصاعد الخلاف بين الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي الى درجة تحذير وزير الدفاع في واشنطن من ان على دول الاتحاد ان لا تعتمد في أمنها على الولايات المتحدة.

- الثاني: إعلان الجيش التركي عن التوغل في عمق مدينة الباب بعد انهيار دفاعات داعش، وكذلك اعلان الجيش الروسي عن غارات نفذتها طائرات حربية متطورة على مواقع داعش في الرقة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

قيامة الموازنة المالية تحددها نقاشات وزارية حطت اليوم على مشرحة الجلسة التفصيلية في السراي الحكومي، من باب الى بند الى تفصيل دخل النقاش في جلسات مكثفة تستمر الاسبوع المقبل.

ايام داخلية دسمة بزخم سياسي واستقرار تعززه مواقف القوى رغم التباينات، جهوزية عسكرية لحماية لبنان ومواكبة لمسيرة العهد وتحقيق تطلعاته كما قال قائد الجيش اليوم العماد جان قهوجي رص الصفوف العسكرية بتوجيهات هي اشبه بأمر اليوم في اولياتها الدفاع عن الوطن من خطرين الارهاب واسرائيل.

خطاب الردع الوطني الذي القاه السيد حسن نصر الله امس حول التهديدات الاسرائيلية اربك تل ابيب، تخبط في الكيان المحتل، لكن بنيامين نتنياهو يستغل ما يجري في الولايات المتحدة الاميركية من نزاع بين البيت الابيض والمؤسسة العريقة الحاكمة لتوظيف علاقاته مع آل ترامب وضم الجولان رسميا الى دولة الاحتلال.

الخطوات الاسرائيلية تتدرج في كل اتجاه والهدف ابقاء المنطقة في صراعاتها الدموية للانشغال عن اسرائيل وتوسيع الاستيطان فلسطينيا والاحتلال عربيا وضرب القضية ومقدساتها باستيلاد تحالفات وهمية مع ما سمي بالنيتو العربي.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

امعان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الهجوم على المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين لا يزال مدار استغراب وشجب ويطرح اكثر من علامة استفهام حول الاهداف والخلفيات.

ففي لحظة اقليمية حرجة ارادها اللبنانيون لحظة لانطلاقة قوية لعهد الرئيس ميشال عون المصمم على رسم افضل العلاقات مع العمق العربي، اطل السيد حسن نصر الله ليطلق العنان لكلامه دفاعا عن ايران متهجما على الدول العربية.

فهل هكذا يعطى العهد الجديد دفعا وهل هكذا تصان علاقات لبنان ومصالح ابنائه.

الاسئلة كانت حاضرة في بيان تيار المستقبل الذي اكد انه لا يمكن لأي عاقل إلا أن يقرأ في إصرار السيد حسن نصرالله، على تخريب علاقات لبنان العربية، بأنه حلقة في المسلسل الايراني الطويل، لاثارة الفتن في مجتمعات المنطقة.

رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري كان اكد في مستهل جلسة مجلس الوزراء أن حصانة لبنان تصونها علاقاته الممتازة بالعالم العربي وعلى رأسه المملكة العربية السعودية التي قال عنها الرئيس ميشال عون وعن حق، أنها تقود المواجهة مع الإرهاب والتطرف. ولفت الرئيس الحريري الى ضرورة صون العلاقة المميزة مع الدول الشقيقة، خصوصا مع دول الخليج العربي ومن بينها الإمارات العربية المتحدة التي تحتضن عشرات الآلاف من اللبنانيين وترعى مصالحهم.

اما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فأسف في حديث للمركزية لمواقف نصرالله عموما وتحديدا ما يتصل بالهجوم على السعودية، معتبرا انه اعاد الامور الى نقطة الصفر بعدما دخلت البلاد مرحلة من الاسترخاء السياسي. وسأل اين تكمن يا سيد حسن مصلحة اللبنانيين في ما اعلنت، غداة الزيارة الرئاسية اللبنانية الى المملكة وانتم جزء من هذه السلطة؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس، وبيان الرد عليه من قبل تيار المستقبل... ثمة غالبية لبنانية تطرح السؤال: أين مصلحة لبنان كوطن واللبنانيين كشعب؟ وثمة انطباع عام بأن هذه الغالبية تؤمن بأن المصلحة الوطنية العليا، تكمن في معادلة "أن قوة لبنان هي في وحدته"... و"أن حصانة لبنان القوي" تكمن في سياسة اللااستقواء... واللااستعداء... اللاإستقواء، يعني ألا يعمد أي شخص أو طرف أو جهة أو مسؤول... إلى الرهان أوالتحليل أو حتى مجرد التفكير، بأنه يمكن له أن يستقوي على شريك له في الوطن، بجهة خارجية صديقة أو عدوة، قريبة أو بعيدة... فما من حرب سياسية أو دبلوماسية أو اقتصادية أو أمنية أو عسكرية... تشنها على لبنان، أي جهة غربية أو شرقية، يمكن أن تعود بأي نفع أو مصلحة لأي لبناني... فكيف بالمقامرة على حرب اسرائيلية؟! أما الشق الآخر من "معادلة قوة لبنان"، فهو في اللاإستعداء... بحيث ندرك جميعنا أن لوطننا اليوم عدوان على أرضه أو عند حدوده: ألا وهما اسرائيل والإرهاب... وهما العدوان المفترض أن نستجمع عناصر القوة اللبنانية كلها لمواجهتهما ومحاربتهما... يبقى ما يطمئن، أن الجميع واثق بقدرة رئيس الجمهورية على تشكيل السقف الحامي لتلك المعادلة الوطنية... بحيث يكون أي خروج عنها مجرد إنذار خاطئ... تماما كما كان إنذار العبوة على متن طائرة لبنانية مسافرة من بيروت إلى أثينا... ماذا حصل هناك؟

رفع البطاقة التحذيرية الأولى لنفاد المهل.. خرج إلى التداول قانون جبران الثاني القائم على التأهيل الطائفي أكثريا والانتخاب نسبيا وفحواه أن المرشح يحصل أولا على شرعية من طائفته ثم يساهم الجميع في انتخابه مع صوت التفضيل هي صيغة مقتبسة عن طرح قدمه الرئيس نبيه بري ومدبلجة بتعديلات وضعها الوزير جبران باسيل وفصل بعضا من بنودها اليوم النائب الآن عون الذي قال للجديد إن أي تقسيم للدوائر سيكون بالتوافق لكنه كشف أن الصيغة لم تبلغ التوافق الكامل بعد وإلا لتصاعد الدخان الأبيض وأغلب الظن أن الدخان سيحرق المهل وسوف نتجاوز الحادي والعشرين من شباط بلا قرار ليعود نجيب ميقاتي محمولا على القانون لكون صيغته لا تزال الأقرب إلى جميع الأفرقاء ومن ضمنهم وليد جنبلاط نفسه وفي حين لم يعلق الحزب الاشتراكي على ما طرح نقلا عن باسيل فإن جنبلاط آثر تسجيل موقف من رفض القانون.. لكن المزارع الاشتراكي الاول وجه دعوة على شكل تغريدة للحفاظ على ما تبقى من أرض زراعية وطبيعة.. ولم يقرب جنبلاط التشريع الانتخابي.. ولا تشريع النبتة الخضراء العابرة للتوازن والطالعة من عمق أرض زراعية محرومة التصريف الحكومة في هذا الوقت كانت في عالم آخر.. حيث فقدت الوعي ولم تدرك أن ضرائب موازنة اليوم أقرت بالأمس.. فوصل وزير المال علي حسن خليل مدججا بالمحضر الذي يشير إلى أن "tva" صوت عليها مجلس النواب عام ألفين وخمسة عشر.. غير أن رئيس الحكومة الذي رأس الجلسة كان أيضا بعيدا عن الموازنة.. محلقا في عالم عربي يقصف من منصة الأمين العام لحزب الله وقال الحريري في مستهل الجلسة إن حصانة لبنان تصونها علاقاته الممتازة بالعالم العربي التي قال فيها الرئيس عون وعن حق إنها تقود مواجهة الإرهاب والتطرف. وبذلك سدد الحريري أول رسالة من سعد الرئيس إلى المملكة وأبرق إليه بموقف من على منصة السرايا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الوضع السياسي الى دائرة التصعيد من جديد، فالمواقف النارية التي اطلقها السيد حسن نصر الله امس ولا سيما منها الموجهة ضد السعودية والامارات العربية المتحدة استدعت ردين مباشرين من تيار المستقبل ومن الدكتور سمير جعجع وردا غير مباشر من الرئيس سعد الحريري، والسؤال ما انعكاس هذا التوتر الكلامي وهو الاول منذ انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية على الاسترخاء السيساسي القائم منذ حوالي اربعة اشهر؟ وهل نحن نعود شيئا فشيئا الى مرحلة الاشتباك السياسي؟

توازيا، الحكومة واصلت البحث في مشروع الموازنة وهو بحث سيستمر مبدئيا الاسبوع المقبل، والواضح ان الوزراء يتهربون ما امكن من فرض ضرائب جديدة على اللبنانيين، فهل يتمكنون من ذلك بعدما اغرقت الطبقة السياسية البلاد بالديون والادارات بالفساد والمؤسسات بالهدر؟

على صعيد اخر قانون الانتخاب يراوح مكانه عمليا فيما عرف اندافعة نظرية جديدة اليوم عبر مشروع القانون الجديد الذي قيل انه يبحث في الكواليس، لكن المؤشرات لا تنبئ بأن مصيره سيكون افضل من مشاريع القوانين التي سبقته.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

مجلس الوزراء في السراي الحكومي على امل البدء بقراءة ارقام الموازنة، لكن في مستهل الجلسة رد الرئيس سعد الحريري على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الشق المتعلق بمهاجمة السيد للسعودية فأعلن ان حصانة لبنان تصونها علاقاته الممتازة بالعالم العربي وعلى راسها المملكة العربية السعودية.

هذا فيما يتعلق بالموازنة وبتصويب علاقات لبنان بالخارج، اما فيما يتعلق بالانتخابات النيابية فلم يسجل اليوم اي تحرك في هذا الاتجاه علما ان المهلة الاخيرة لدعوة الهيئات الناخبة هي يوم الثلاثاء المقبل 21 شباط.

قبل الوصول الى ذلك التاريخ فان ما يشغل المسؤولين سؤالان كبيران، الاول ماذا سيحصل في حال حل تاريخ 21 شباط من دون دعوة الهيئات الناخبة؟ والسؤال الثاني كيف ستواصل الحكومة مناقشة ارقام الموازنة في ظل الاعتراض المتنامي على فرض ضرائب جديدة؟

السؤالان لا يجدان حتى الساعة الاجوبة الكافية والشافية، ولكن هناك جزءا من الجواب على توفير الارادات ويتمثل بما يمكن ان تدره الاملاك البحرية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

من الامونيا الى ديمونا تدرجت معادلات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، محطما الامنيات الصهيونية بخيارات تفرضها على الفلسطينيين او سناريوهات ترعب بها اللبنانيين..

تسرب طبيعي من حافلة للامونيا في حيفا فرض حالا من الاستنفار واقفالا لمحطة القطارات واخلاء احترازي لمبان تابعة لقاعدة عسكرية في المنطقة.. فماذا عن الحوادث غير الطبيعية لو اصابت الباخرة المحملة بالامونيا عند شاطئ حيفا كما توعد الامين العام لحزب الله اذا ما اتخذت الحكومة الاسرائيلية قرارات جنونية؟ فاي استنفار سينفع واي احتراز سيدفع عن المستوطنين الصهاينة تلك الكوارث المنتظرة؟

لم ينتظر الصهاينة كثيرا لتحليل كلام الامين العام، ولم ينتظروا حادثة حيفا اليوم ليعرفوا حجم الخطر المحدق بهم. فمعادلات السيد نصر الله اخرست قادتهم الامنيين والسياسيين، وجعلت الاعلام يبوح بما يعتريهم من ارباك..

امونيا حيفا حقيقة كارثية، ومفاعل ديمونا اخطار اضافية، وعلى المسؤولين اخذ التهديدات باعلى درجات الاهتمام. ومن حيفا الى ما بعد بعد حيفا كانت المعادلات فماذا بعد ديمونا من مفاجآت؟

في لبنان لا مفاجآت الى الآن، فيما المشهد موزع بين موازنة وضعت على طاولة التشريح، وقوانين انتخابية عصية على التشريع. اما بعض الكلام المغمس بالعويل على نظريات عفى عنها الزمان، فهو دون مستوى المعادلات التي رسمت حماية للبنان كل لبنان، والحقائق التي بينت نصرة لحق المظلومين والمستضعفين في اي مكان كان..

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة الواقع في 17 شباط 2017

النهار

حزب يساري ...

لم يتمكن الأمين العام لحزب يساري عريق من استعادة كوادر الحزب وقياداته المعتكفة منذ زمن.

ملاحظات لرجل دين ...

تأكد أن مرجعية عليا سجلت لأحد رجال الدين البارزين ملاحظات على أدائه وتمنت إعادة تصويب الأمور.

عدم توافر التمويل ...

أكد نائب كسرواني أن الاستملاكات لتوسعة اوتوستراد جونيه لم تبدأ بعد بسبب عدم توافر المال اللازم للعملية.

إعتراض على مرشح ...

بدأت حركة اعتراض مناطقية خجولة على مرشح للانتخابات النيابية من خارج المنطقة المقصودة.

المستقبل

يقال

إنّ أعضاء في اللجنة التشاورية الانتخابية استغربوا ما أشيع عن توقّف عملها مؤكدين الاستمرار في مناقــــشة الصـــيغ التوافقية المتاحة للقانون الجديد على مستوى ثنائي تمهيداً لاستئناف اجتماعات اللجنة.

اللواء

استبعد مصدر حزبي رفيع التوصّل إلى صيغة قانون انتخاب قبل 21 شباط الجاري!

تتجه الأنظار إلى مرحلة دعاوى قضائية بعد تجمع احتجاجي، من شأنها أن تكون مؤلمة.

توقع دبلوماسي غربي زيادة الضغوط على لبنان، بهدف حمل مسؤول رفيع على تعديل مواقفه.

الجمهورية

تخوّفت مصادر عمّالية من سقوط سلسلة الرتب والرواتب بسبب محاولة الحكومة رمي كرة النار على المجلس النيابي وإصرار المجلس على مسؤولية الحكومة في إقرار السلسلة.

لاحظت أوساط سياسية إعادة طرح ملف وجودي على طاولة البحث لكن من دون حلول جدّية نظراً للتباعد في وجهات النظر.

عَبَّر أحد السياسيّين في مجلس خاص عن إستيائه و"قَرَفِه" من الذي يحدث إن لجهة قانون الإنتخاب أو لجهة إقرار الموازنة أو من المراوحة غير المنتجة في مؤسسات الدولة وقال:"ما حدا طايِق حدا. وكِلّو عمبيكذّب عا بعض".

البناء

رأى خبير انتخابي بارز أنّ مشروع القانون الذي أعدّته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، والذي أقرّ في اللجان النيابية وأحيل إلى الهيئة العامة، هو الأقرب لمصلحة تيار المستقبل إذا كان الخيار اعتماد نظام الاقتراع النسبي، كما بات مرجحاً، لكن المشكلة، بحسب الخبير المشار إليه، هي في الشكل وليس في المضمون، مضيفاً: يكفي أنّ اسمه مشروع حكومة ميقاتي حتى يواجَه برفض من "المستقبل" ورئيسه…

 

الاحرار: نرفض اعتماد النسبية على أساس لبنان دائرة واحدة

الجمعة 17 شباط 2017 /وطنية - جدد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون، مطالبته "بحصرية السلاح وحصرية قرار الحرب والسلم مما يشكل الحد الأدنى المطلوب لقيام الدولة"، معتبرا ان "اي تفسير آخر إنما يهدف الى التغطية على حالة شاذة خصوصا ان السلاح المقاوم المزعوم استعمل في الداخل مرارا وهو يستغل للاستقواء ولفرض الأمر الواقع"، لافتا الى "الإشكالية بالنسبة الى مزارع شبعا وإحجام النظام السوري عن تقديم الوثائق التي تثبت لبنانيتها في شكل قانوني. من دون أن ننسى انخراط حزب الله في المخطط الإيراني الممتد من سوريا الى اليمن مرورا بالعراق والبحرين مما ينعكس سلبا على لبنان وعلاقاته بدول المحيط". وشدد الحزب على "دور الجيش وقوى الأمن الداخلي في الدفاع عن لبنان على ان يتم تعزيز القدرات العسكرية، ومن هنا تعويلنا على المساعدة السعودية التي نأمل في وصولها الى خواتيمها السعيدة لتتمكن القوى المسلحة اللبنانية من تحسين ادائها على الصعيدين العسكري والأمني في مواجهة الإرهاب والذود عن الوطن وصون حدوده". واكد الحزب معارضته "فرض ضرائب ورسوم جديدة في معرض تحضير موازنة 2017 نظرا لأوضاع المواطنين المتردية وللأزمات الاقتصادية والاجتماعية الضاغطة".ورأى ان "الجهود يجب ان تنصب على وقف الهدر ومحاربة الفساد المتفشي وهذا يساهم في تخفيض العجز في الموازنة كحد أدنى وإذا لم نقل انه يؤمن التوازن بين المداخيل والنفقات. ونشير في هذا السياق الى ضرورة حسم موضوع سلسلة الرتب والرواتب الذي أصبح مطلبا مزمنا وهو مطلب محق ولا مجال للتهرب من تحقيقه. وفي سياق متصل نطالب بتأمين الإمكانات المالية لوزارة شؤون المهجرين ليس من أجل إقفال ملف التهجير فقط إنما أيضا لتنفيذ مشاريع إنمائية بدءا من البنى التحتية في قرى العودة لضمان بقاء المقيمين والعائدين في أرضهم". ولاحظ "ان البحث في قانون الانتخاب يدور في حلقة مفرغة وينتقل من مشروع الى آخر من دون التوصل الى نتيجة مرضية رغم سريان المهل الدستورية. ومعلوم ان المطلوب اعتماد قانون لا يلغي احدا ولا يقصيه أو يهمشه وهذا ممكن إذا صدقت النيات. ونستغرب كثيرا كيف تم استبعاد طرح الدائرة الفردية مع دورتي اقتراع وهي تؤمن صحة التمثيل لكل شرائح المجتمع وتزيل الهواجس لديهم. إننا، إذ نجدد اقتراحنا اعتماد الدائرة الفردية حتى لو أدى ذلك الى تمديد تقني لولاية المجلس، نكرر رفضنا النسبية على أساس لبنان دائرة واحدة لاعتبارات عدة ولا نعارض كحل وسط تبني القانون المختلط الذي يفترض ان يرضي الجميع أقله لهذه الدورة الانتخابية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 تيار المستقبل: خطاب نصر الله يزخر بمعاني التخريب لعلاقات لبنان العربية ولن نرضى باستمرار مسلسل التطاول على السعودية وقيادتها

الجمعة 17 شباط 2017 /وطنية - صدر عن "تيار المستقبل "اليوم البيان الآتي:"لا يمكن لأي عاقل إلا أن يقرأ في إصرار الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، على تخريب علاقات لبنان العربية، بأنه حلقة في المسلسل الايراني الطويل، لاثارة الفتن في مجتمعات المنطقة. وخطابه الاخير يزخر بمعاني التخريب على هذه العلاقات، ويشير الى نيات متعمدة في الاساءة للنهج الذي اعتمده العهد، في تصحيح الخلل الذي اصاب مصالح لبنان، جراء سياسات التطاول على الدول الشقيقة. إن الأمين العام لـ"حزب الله"، يوجه من خلال التحامل على المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، صفعة قوية للتحرك الذي يقوم به الرئيس ميشال عون، والزيارات التي ستشمل بعد الرياض والدوحة والقاهرة وعمان، دولة الكويت والإمارات العربية، التي خصها السيد نصرالله، هذه المرة، بفيض من كلامه التخريبي، الذي لا وظيفة له سوى الطعن بمصالح لبنان وأبنائه.

إن "تيار المستقبل"، بإزاء ما تقدم، لن يتأخر أبدا عن وضع النقاط على حروف التعمية على الحقائق الذي يمارسه "حزب الله"، والوقوف إلى جانب الحق العربي والمصلحة اللبنانية العليا، دفاعا عن المملكة العربية السعودية، وكل الدول العربية الشقيقة، ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي لم تقصر يوما في الدفاع عن لبنان وسيادته واستقلاله، والوقوف إلى جانب شعبه، والمساهمة في إعمار لبنان بعد كل عدوان إسرائيلي. ولن يرضى "تيار المستقبل" أبدا، بأن يستمر مسلسل التطاول على المملكة العربية السعودية وقيادتها، أو أن يمر ذلك مرور الكرام، خصوصا وأن هذه الاساءات المتكررة والمتعمدة تصيب أول ما تصيب العهد، الذي دشن رئاسته عربيا، بزيارة المملكة العربية السعودية، ولقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مؤكدا الحرص اللبناني على تنقية العلاقات اللبنانية - السعودية من الشوائب التي يعلم الجميع أن "حزب الله" تسبب بها. الواضح، أن لا حدود لإنزعاج "حزب الله" من المملكة العربية السعودية ودورها في الدفاع عن الحق العربي، والأشد وضوحا أنه شديد الإنزعاج من احتضان المملكة وقيادتها الحكيمة للعهد، ومبادراتها المتكررة للتقريب بين اللبنانيين وإعادة وصل ما انقطع في السنوات الاخيرة. إن مواقف نصر الله هي برسم العهد، الحريص على أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية، بقدر ما هي أيضا، إساءة لخطاب القسم، قبل أن تكون إساءة للسعودية أو للامارات. ومسؤولية كل لبناني، معني بحماية الاستقرار السياسي وتجنيب البلاد خطر الانزلاق الى السياسات الخارجية الهوجاء، أن يرفع الصوت في مواجهة الحملات الخرقاء، ووضع الأمور في نصابها تحت سقف المصلحة الوطنية، وأن لا يسمح لـ"حزب الله" وغيره بالإساءة لعلاقات لبنان بأشقائه العرب، وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء".

 

مجلس الوزراء خصص 250 الف دولار لمن يعطي معلومات تكشف مصير العسكريين والحريري أكد على صون العلاقة المميزة مع الدول الشقيقة

الجمعة 17 شباط 2017 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الساعة الرابعة والنصف، عصر اليوم، في السراي الحكومي، اجتماعا لمجلس الوزراء، حضره الوزراء الذين غاب منهم: ملحم الرياشي، طلال ارسلان، بيار رفول، جان اوغاسابيان ويعقوب الصراف وناقش المجلس جدول الاعمال ومشروع الموازنة العامة. استمرت الجلسة حتى الثامنة والنصف مساء، ادلى على اثرها وزير الثقافة غطاس خوري بالمعلومات الرسمية التالية: "بناء على دعوة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عقد مجلس الوزراء اجتماعا في السراي الحكومي عصر اليوم وفيما يلي اهم المقرارات التي اتخذها:

في مستهل الجلسة تحدث الرئيس الحريري فقال: كما قلت في خطابي في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري إن ما يحمي لبنان هو الإجماع الذي نعيشه والإلتفاف الذي نشهده حول الدولة ومؤسساتها.

كما أن حصانة لبنان تصونها علاقاته الممتازة بالعالم العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ومصر والاردن وكافة الدول العربية التي قال عنها فخامة الرئيس العماد ميشال عون وعن حق، أنها تقود المواجهة مع الإرهاب والتطرف.

نحن نؤكد على وجوب صون العلاقة المميزة مع الدول الشقيقة، خصوصا مع دول الخليج العربي ومن بينها الإمارات العربية المتحدة التي تحتضن عشرات الآلاف من اللبنانيين وترعى مصالحهم.

ان حماية لبنان واللبنانيين من المخاطر الخارجية تأتي أيضا من السياسة التي ينتهجها فخامة الرئيس والحكومة القائمة على احترام المواثيق والقرارات الدولية وعلى رأسها القرار 1701.

سياستنا بالاتفاق مع فخامة الرئيس هي اقامة شبكة أمان قائمة على هذين المبدئين وانفتاحنا على عواصم القرار في أوروبا والولايات المتحدة وروسيا والصين وغيرها.

ومن ثم ناقش مجلس الوزراء كافة البنود الواردة على جدول الاعمال واتخذ قرارات فيها، كذلك قرر مجلس الوزراء بناء على اقتراح من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وبالتنسيق مع قيادة الجيش تخصيص مبلغ مالي يساوي 250 الف دولار لكل من يعطي معلومات تؤدي الى كشف مصير العسكريين من جنود الجيش اللبناني.

كما قرر مجلس الوزراء فرض الاجازة المسبقة على استيراد ترابيع احجار الرخام والغرانيت لمدة ستة اشهر والعمل على وضع رسم نوعي على استيراد هذه المواد".

سئل: بالنسبة لمشروع الموازنة؟

اجاب: "تمت مناقشة مشروع الموازنة وما زلنا في اوائل هذه المناقشة وهي تأخذ طابعا ايجابيا وان شاء الله خلال الجلسات التالية التي ستعقد على مدى ثلاث جلسات الأسبوع القادم يتم مناقشة بنود الموازنة بالتفصيل".

سئل: لماذا تقرر دفع مبلغ 250 الف دولار بالنسبة لموضوع العسكريين المخطوفين؟

أجاب: "هذه مكافأة لكل من يعطي معلومات من اجل كشف مصير المخطوفين".

سئل: هل سيتم فصل سلسلة الرتب والرواتب عن الموازنة؟

اجاب: "لم نتكلم عن فصل السلسلة عن الموازنة ونحن لا زلنا نناقش بافضل الطرق لتأمين السلسلة والموازنة وايرادات للخزينة".

سئل:هل هناك قرار سياسي باقرار الموازنة؟

اجاب:"بالطبع ولماذا نعقد ثلاث جلسات للموازنة".

سئل: ماذا بشأن موضوع قطع الحساب؟

اجاب:"قطع الحساب هو تدبير سوف يناقش مع الكتل السياسية النيابية وهو بحاجة الى قانون على الارجح".

 

نديم الجميل: فئات مرتبطة بمحاور إقليمية تحاول تعكير صفو العلاقات اللبنانية العربية والدولية

الجمعة 17 شباط 2017 /وطنية - أصدر النائب نديم الجميل بيانا جاء فيه: "تعقيبا على استدعاء ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ من الخارجية اللبنانية، وبعد الكلام الاخير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي يسيء الى علاقات لبنان ببعض الدول العربية، مرة جديدة تحاول بعض الفئات المرتبطة بمحاور اقليمية تعكير صفو العلاقات اللبنانية - العربية والعلاقات اللبنانية - الدولية من خلال التدخل في شؤون هذه البلدان ولا سيما القرارات الاستراتيجية منها. وفي هذا الاطار نؤكد وقوفنا في وجه هذه المحاولات لا سيما ان المجتمع الدولي لا يزال يدافع عن حرية لبنان وسيادته واستقلاله من خلال التمسك بالقرارات الدولية التي حفظت السيادة اللبنانية وتحديدا القرار 1701 و1559، ونؤكد ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية والجيش اللبناني فقط. وإذا كان بعض حلفاء ما يعرف بـ"بمحور الممانعة" يهدفون الى اضفاء شرعية لبنانية لسلاحهم ووجودهم العسكري، فعليهم ان يدركوا ان هناك في المقابل من سيقف مدافعا شرسا عن حرية لبنان وسيادته".

 

دروز المنطقة يحشدون لدعم جنبلاط

"الأنباء الكويتية" - 17 شباط 2017/تتحدث معلومات عن تحضيرات بدأت لاجتماع ديني شامل في دارة الطائفة الدرزية بدعم من دروز سورية وفلسطين والأردن لإعلان موقف مؤيد لجنبلاط، رغم أن كبار مشايخ الطائفة في لبنان يرفضون هذا الاتجاه الذي لم يسقط التحضير له بعد.

 

بري ينعى اللجنة الرباعية

"الأنباء الكويتية" - 17 شباط 2017/سمع النواب صراحة من الرئيس نبيه بري ما يفيد بنعي اللجنة الرباعية المكلفة إعداد قانون جديد للانتخابات، وهكذا رمى بري الكرة مجددا في ملعب الحكومة على اعتبارها المرآة العاكسة لكل المكونات السياسية. وأمام «نواب الأربعاء» قال بري: «إن من واجب الحكومة مناقشة القانون في أقرب وقت، لأنه من أولى مهماتها ومسؤولياتها».

 

ريفي لنصرالله: من فوّضك لعب دور المرشد الأعلى للبنان ومؤسساته وشعبه؟

إعتبر اللواء اشرف ريفي أن كلام أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله يؤكد أنه بات يتصرف على أنه المرشد العام للدولة وصاحب القرار في السلم والحرب وصانع السياسة الخارجية، موجهًا أسئلة لرئيس الجمهورية ميشال عون وللحكومة “الصامتة” عن مواقف نصرالله.

ريفي وفي بيان قال: “يؤكد كلام نصرالله أنه بات يتصرف على أنه المرشد العام للدولة وصاحب القرار في السلم والحرب وصانع السياسة الخارجية، والمتحكم بمصير اللبنانيين وبمستقبلهم وإقتصادهم، فأين هي الدولة من أعلى رأس الهرم إلى الحكومة مجتمعة، من هذه المواقف، التي تمسّ بكرامة ودور المواقع ومن يشغلونها، والتي تحوِّل المؤسسات الى هياكل فارغة، فيما يحدد حزب تابع لإيران سياسة لبنان، ويرهنها لمصلحة رعاته في طهران ويحوِّل لبنان الى صندوق بريد لتبادل الرسائل الحارة لمصلحتها كلما دعت الحاجة”.

واضاف: “إننا إذ نسأل نصرالله عمَّن فوَّضه لعب دور المرشد الأعلى للبنان ومؤسساته وشعبه، نسأل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المؤتمَن على الدستور، هل ان لبنان القوي يستقيم بوجود دويلة السلاح العابرة للحدود، وهل وافقت على تشريع تدخل حزب الله في سوريا والعراق واليمن والبحرين، بعد أن شرَّعت السلاح في الداخل تحت عنوان الدفاع عن لبنان، وما معنى الضمانات التي قدمتها في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، لإعادة إصلاح العلاقة مع هذه الدول الصديقة، في وقتٍ يتعمَّد من خرَّب هذه العلاقات أن يُمعن فيها تخريباً، وأنت بالكاد عدتَ من زيارتك لها، كما نسأل الحكومة اللبنانية الصامتة، هل أن هذا الصمت هو موافقة وتسليم بأن مسؤولية المؤسسات الدستورية المَنوط بها إحتكار قرار السلم والحرب، والسياسة الخارجية، قد باتت بيد الدويلة التي تقرر عن اللبنانيين مصيرهم، وتصطنع لهم أعداء هم في الحقيقة أخلص أصدقائهم وداعميهم.

وتابع البيان: “إن الصمت على هذا التجاوز الخطير، يجعل من لبنان دولة مُلحقة كلياً بالدويلة التي تتلقى توجيهاتها من طهران، مع كل ما يعني ذلك إحتمال الدخول في مغامراتٍ كلّفت وقد تكلِّف لبنان غالياً، خصوصاً بعد المواقف الرسمية التي شرَّعت السلاح متجاوزةً إلتزام لبنان بالقرارات الدولية”.

وختم قائلاً: “إن قوة لبنان تكمن في وجود دولة، لا يساوم أحدٌ فيها على دورها وهيبتها ومؤسساتها، مع من يصادر هذا الدور. ونقول لأرباب الدويلة أننا سنواجههم، حتى تحقيق الدولة السيدة والمستقلة، مهما كبُرت التحديات”.

 

تحركات شعبية وسياسية للكتائب

"الجمهورية" - 17 شباط 2017/أوضَح مصدر كتائبي مسؤول لـ«الجمهورية» انّ زيارة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الى رئيس الحكومة سعد الحريري تندرج في إطار تحرّكِه في اتجاه القيادات الرسمية مع اقتراب انتهاء المهلة الدستورية لدعوة الهيئات الناخبة من دون الاتفاق على قانون يصار على اساسه الى المباشرة بالخطوات الدستورية المطلوبة لإجراء الانتخابات في موعدها. وأوضَح انّ الحزب سيزيد من وتيرة تحرّكاته الشعبية والسياسية للدفع بالحكومة والمعنيين في اتجاه وضعِ قانون يضمن صحّة التمثيل وشموليته. ولفتَ المصدر الى انّ نهاية الاسبوع الجاري ستشهد تحرّكاً طالبياً وشبابياً كتائبياً بالتنسيق مع عدد من القوى الشبابية الحزبية وجمعيات المجتمع المدني، لمطالبة الحكومة ومجلس النواب بتحمّلِ مسؤلياتهما لتأمين متطلبات إجراء الانتخابات في موعدها. كذلك كشفَ المصدر انّ الجميّل سيستهلّ الاسبوع المقبل بمزيد من الضغط السياسي والإعلامي لوضع الرأي العام في صورة ما يتعرّض له من محاولات لمصادرة حقّه في إنتاج طبقة سياسية تترجم أفكاره وتطلعاته وتضمن له تمثيلاً صحيحاً في المجلس النيابي بما يمكنه من ممارسة حقّه في التشريع والرقابة والمحاسبة».

 

من الذي سرّع صدور حظر الإدارة الأميركيّة لرعاياها في لبنان؟

جريدة الجمهورية/الجمعة 17 شباط 2017/كشفَت مصادر واسعة الاطلاع لـ«الجمهورية» أنّ الإدارة الأميركية كانت تُزمع إصدارَ البيان أواخر الشهر الماضي، لكنّها آثرَت تأخيره لكي لا يُـفسّر وكأنه ملحق لقرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بحظر سفر رعايا الدول الست إلى الولايات المتحدة. غير أنّ مواقف عدد من المسؤولين اللبنانيين حيال سوريا و«حزب الله» أعادت وسرَّعت صدور البيان.  وانتظرت الادارة الاميركية صدور توضيحات حول تلك المواقف خصوصاً من رئيس الحكومة وحلفائها، إلّا انّ ذلك لم يحصل، ما حدا بها الى إعادة التأكيد على تصنيف «حزب الله» على لائحة الإرهاب قارنةً ذلك بإعلان تجميد حسابات مصرفية لعدد من مسؤوليه، وبدعوة لبنان إلى الالتزام بقرارات الامم المتحدة من القرار 1559 وصولاً إلى القرار 1701 الذي تعتبره مع الأمم المتحدة يشمل نزع سلاح حزب الله.

 

ترامب لاعب في صياغة قانون الانتخاب في لبنان، فهل يتحوّل لاعباً في صياغة القانون

ترامب لاعب في صياغة قانون الانتخاب في لبنان؟

الراي الكويتية/17 شباط/17

لا يضمر هذا السؤال محاولةً لتصوير لبنان كأنه مركز الاستقطاب الأهمّ في "الكرة الأرضية" بل لإظهار أبعاد الصراع الدائر و"ضراوته" حول طبيعة قانون الانتخاب وتقسيماته في المئة متر الأخيرة قبل نهاية المهلة القاتلة على قاعدة إما الاتفاق الصعب وإما الفراغ المجهول باقي الهوية...

فـ "التطاحن" بين الجماعات السياسية والطائفية يدور حول "الأمر لمَن؟"

في التوازنات التي ستنجم عن الانتخابات النيابية المقرَّرة "مبدئياً" في أيار المقبل، والتي من شأنها تحديد أمريْن على جانب من الأهمية: هوية رئيس الجمهورية المقبل (2022) وموقع لبنان الاقليمي في ظل الاستقطاب الأعنف الذي تشهده المنطقة.

ولعل المفارقة الأهمّ التي أَبْرَزَها التدافع الخشن في الطريق الى البحث عن قانونٍ انتخاب جديد، وما تنطوي عليه الاقتراحات في هذا الشأن من "قطب مخفية" كانت المواجهة الضمنية بين "الثنائيتين" المسيحية، وعيْنها على الرئاسة المقبلة، والشيعية وعيْنها على الموقع الاقليمي للبنان في سياق الصراع بين المشروعيْن العربي والايراني.

فالثنائية المسيحية (اي "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية") أرادتْ من خلال دفْعها في اتجاه نظام انتخاب مختلط قدّمه وزير الخارجية جبران باسيل الى حصْد غالبيةِ المقاعد المسيحية في البرلمان المقبل (50 مقعداً من اصل 68) على النحو الذي يمكّن تلك الثنائية من الإمساك بـ "الثلث المعطل"، وتالياً التحكّم بمسار اللعبة السياسية في البلاد، وخصوصاً المعركة الرئاسية في العام 2022.

الثنائية الشيعية (حركة "أمل" و"حزب الله") فأطلقتْ خيارات عدة في شأن طبيعة قانون الانتخاب، تصبّ جميعها في إمكان جعْلها قادرة على بناء تَحالُف موالٍ لها في البرلمان العتيد يرسي توازناتٍ من شأنها إبقاء الإمرة الاستراتيجية في قبضة "حزب الله"، الذي يقرّ الجميع في الداخل والخارج بانه الذراع الإيرانية الأهمّ على الاطلاق في المنطقة.

وكشفتْ المواجهة الضمنية بين الثنائيتين المسيحية والشيعية أن المكوّن السني، الذي يتزعّمه رئيس الحكومة سعد الحريري، ليس في أحسن أحواله بعد سلسلة من الإحباطات التي نجمتْ عن تنازلاتٍ قدّمها الحريري لإخراج البلاد من المأزق (التسوية التي جاءت بالعماد ميشال عون رئيساً)، وأن المكوّن الدرزي يعاند في معركةِ تصفيةِ حسابٍ معه لـ "الاقتصاص" من دروه في المراحل السابقة.

وفي غمرة "العِراك" السياسي حول قانون الانتخاب، جاء دونالد ترامب الذي جاهر بعدائه لإيران وبعزْمه على مواجهة تَمدُّد نفوذها في المنطقة عبر أذرعٍ يشكل "حزب الله" رأس حربتها، وسط مؤشرات الى إمكان بدء الادارة الاميركية الجديدة حملة بوسائل مختلفة للضغط على ايران وامتداداتها في المنطقة، من بينها رزمة جديدة من العقوبات وتلويحٍ بوضْع الحرس الثوري وأذرعه على قائمة الارهاب، وإقامة مناطق آمنة في سورية.

ومَن يدقق في مقاربة "حزب الله" لقانون الانتخاب يكتشف انه تدرّج في تَشدُّده على وقع الخشية من سلوك ترامب، الذي يصعب توقُّع خياراته، فانتقل الحزب من عدم ممانعته ضمناً في بادئ الأمر السير بقانون انتخاب جديد يستند الى القانون الحالي الأكثري لكن معدَّلاً، الى تأييده العلني لنظامٍ مختلط يزاوج بين النسبي والاكثري، قبل أن يعاود التمسك بموقفه المبدئي الداعي لاعتماد النسبية الكاملة على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة او في إطار الدوائر الموسعة.

هذا التراجع الى الخلف الذي مارسه "حزب الله"، في إشارةٍ الى تشدُّده، ينطوي على حسابات جديدة تتصل بالمرحلة المقبلة من الصراع في "زمن ترامب" وتهدف الى اصطياد أكثر من هدف في سياق التفاوض على صيغة ما من النظام المختلط، ومن تلك الأهداف:

• الحؤول دون تمكين "الثنائية المسيحية" من الفوز بـ "الثلث المعطل" نتيجة الارتياب من الدور الذي تضطلع به "القوات اللبنانية" بزعامة سمير جعجع في إطار تحالفه مع "التيار الوطني الحر"، الذي أُبلغ صراحةً ان "حزب الله" معني بالتحالف معه لكنه لن يقدّم "هدايا" انتخابية لـ "القوات اللبنانية".

• تمكين "الثنائية الشيعية" التي يتيح لها تماسُكها في المناطق ذات الغالبية الشيعية إدارة المعركة في مواجهة الآخرين على طريقة "ما لنا لنا وما لكم لنا ولكم"، اي انها قادرة في صيغٍ ما للقانون المختلط على المجيء بحلفائها من المسيحيين والسنّة على نحو يمكّنها من قيادة تحالف يمسك بزمام الأمور في البرلمان.

وبهذا المعنى فان "حزب الله" قبل ترامب سهّل عبور التسوية التي جاءت بالعماد عون رئيساً و"لم يمانع" عودة الحريري الى رئاسة الحكومة، اما بعد ترامب فالأمر يرتبط بحسابات أكثر حساسية في منطقة مفتوحة على المزيد من المنازلات اللاهبة.

 

تيار المستقبل: خطاب نصرالله يوجه صفعة قوية لتحرك عون

صدر عن "تيار المستقبل "، اليوم، البيان الآتي: "لا يمكن لأي عاقل إلا أن يقرأ في إصرار الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، على تخريب علاقات لبنان العربية، بأنه حلقة في المسلسل الايراني الطويل، لاثارة الفتن في مجتمعات المنطقة. وخطابه الاخير يزخر بمعاني التخريب على هذه العلاقات، ويشير الى نيات متعمدة في الاساءة للنهج الذي اعتمده العهد، في تصحيح الخلل الذي اصاب مصالح لبنان، جرّاء سياسات التطاول على الدول الشقيقة .  إن الأمين العام لـ"حزب الله"، يوجه من خلال التحامل على المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، صفعة قوية للتحرك الذي يقوم به الرئيس ميشال عون، والزيارات التي ستشمل بعد الرياض والدوحة والقاهرة وعمان، دولة الكويت والإمارات العربية، التي خصها السيد نصرالله، هذه المرة، بفيض من كلامه التخريبي، الذي لا وظيفة له سوى الطعن بمصالح لبنان وأبنائه .  إن "تيار المستقبل"، بإزاء ما تقدم، لن يتأخر أبداً عن وضع النقاط على حروف التعمية على الحقائق الذي يمارسه "حزب الله"، والوقوف إلى جانب الحق العربي والمصلحة اللبنانية العليا، دفاعاً عن المملكة العربية السعودية، وكل الدول العربية الشقيقة، ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي لم تقصر يوماً في الدفاع عن لبنان وسيادته واستقلاله، والوقوف إلى جانب شعبه، والمساهمة في إعمار لبنان بعد كل عدوان إسرائيلي.  ولن يرضى "تيار المستقبل" أبداً، بأن يستمر مسلسل التطاول على المملكة العربية السعودية وقيادتها، أو أن يمر ذلك مرور الكرام، خصوصاً وأن هذه الاساءات المتكررة والمتعمدة تصيب أول ما تصيب العهد، الذي دشن رئاسته عربياً، بزيارة المملكة العربية السعودية، ولقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مؤكداً الحرص اللبناني على تنقية العلاقات اللبنانية – السعودية من الشوائب التي يعلم الجميع أن "حزب الله" تسبب بها.  الواضح، أن لا حدود لإنزعاج "حزب الله" من المملكة العربية السعودية ودورها في الدفاع عن الحق العربي، والأشد وضوحاً أنه شديد الإنزعاج من احتضان المملكة وقيادتها الحكيمة للعهد، ومبادراتها المتكررة للتقريب بين اللبنانيين وإعادة وصل ما انقطع في السنوات الاخيرة . إن مواقف نصر الله هي برسم العهد، الحريص على أفصل العلاقات مع المملكة العربية السعودية، بقدر ما هي أيضاً، إساءة لخطاب القسم، قبل أن تكون إساءة للسعودية أو للإمارات. ومسؤولية كل لبناني، معني بحماية الاستقرار السياسي وتجنيب البلاد خطر الانزلاق الى السياسات الخارجية الهوجاء، أن يرفع الصوت في مواجهة الحملات الخرقاء، ووضع الأمور في نصابها تحت سقف المصلحة الوطنية، وأن لا يسمح لـ"حزب الله" وغيره بالإساءة لعلاقات لبنان بأشقائه العرب، وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء".

 

جعجج لنصرالله: كلامك ينسف كل مناخات الانفراج

"المركزية" - 17 شباط 2017/أسف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لمواقف امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله امس وتحديداً في ما يتصل بالهجوم على المملكة العربية السعودية، معتبراً انه اعاد الامور الى نقطة الصفر بعدما دخلت البلاد مرحلة من الاسترخاء السياسي. وسأل اين تكمن يا سيد حسن مصلحة اللبنانيين في ما اعلنت، غداة الزيارة الرئاسية اللبنانية الى المملكة وانتم جزء من هذه السلطة؟ وكيف تبرر، وانت جزء من سلطة متفقة على إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية، شن هجوم عليها، واعتماد سياسة مخالفة تماماً؟ واكد في حديث لـ”المركزية” ان كلام نصرالله ينسف ويعرقل كل مناخات الانفراج التي وُعد بها اللبنانيون، مشدداً على ان السكوت لم يعد جائزاً والامور تحتاج الى معالجة فورية وجذرية على اعلى المستويات. وقال: “ان البلاد دخلت مرحلة جديدة منذ انتخاب الرئيس ميشال عون عنوانها المهادنة وقوامها وضع كل ما يؤدي الى التصعيد جانباً لينصرف الجميع الى معالجة شؤون وشجون المواطنين، بعيدا من التصعيد في خضم الوضع الاقليمي الملتهب. ولمس الجميع مفاعيلها الايجابية، الا ان كلام السيد نصرالله امس نسف كل ما انجز واعاد الامور الى نقطة الصفر، ما يوجب على الحكومة وضع هذه المسألة على طاولة البحث لمعالجتها بهدوء وايصال رسالة حاسمة بضرورة وقف هذا المسار، اذ غير مقبول الاستمرار في رهن لبنان لضرورات المواجهة الاقليمية”. وبعيدا من السياسة ومقتضياتها المتصلة بطبيعة المرحلة الداخلية، يحرص جعجع على الاضاءة على جانب من المشهد الاقتصادي من بوابة الموازنة العامة الموضوعة على مشرحة مجلس الوزراء آملا اقرارها في وقت قريب، فيقول ليست الموازنة دراسة حسابية لايرادات ونفقات الدولة بل نظرة شاملة للوضع الاقتصادي المالي المعيشي.

وتنطلق رؤية حزب “القوات اللبنانية” لما يدور على هذا المحور من نقطة رفض فرض اي ضرائب جديدة، لسبب بسيط ان الايرادات التي يتطلع اليها البعض عبر فرض الضرائب، يمكن تأمينها من ابواب اخرى كثيرة تبدأ بالكهرباء ولا تنتهي بفائض الموظفين في الدولة، كاشفا ان وزراء “القوات” بشخص نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني تقدموا بمذكرة الى رئيس الحكومة سعد الحريري لبحثها في جلسات الموازنة على امل ملاقاتها من الاطراف الاخرى تركز على اربع نقاط: الكهرباء، تحصيل الضرائب، الرسوم المتأخرة وترشيد التوظيف.

ويشير الى ان الكلفة الاجمالية لقطاع الكهرباء في موازنة العام 2017 تتراوح بين مليار ومليار ونصف مليار دولار، علماً ان الجزء الاكبر من الدين العام ناتج من هذا القطاع بالذات منذ ثلاثين عاماً، و”التيار” لم يؤمن بشكل كامل للبنانيين حتى اليوم، فيما الحل موجود في ما يعرف بقانون مروان حمادة -288- وتسمح بموجبه الدولة للشركات الخاصة ببناء معامل انتاج على نفقتها، على ان تعقد الجهات الرسمية المختصة اتفاقا مع الشركات المنتجة لشراء الكهرباء، خصوصا ان كلفة الانتاج على الشركات الخاصة ادنى من المعامل التابعة للقطاع الرسمي، كما ان هذا القطاع يمكن ان يستفيد، الى شراء الانتاج، من تأجير خطوط التوتر العالي. ونسأل في هذا المجال، هل ان الهدف حصر انتاج الكهرباء بمعامل الدولة ولو ان كلفتها اكثر من مضاعفة ولا تؤمن نصف التغذية؟ اذن مجرد فتح باب المناقصات امام الشركات الخاصة سيوفر على خزينة الدولة نحو مليار ونصف مليار دولار سنويا.

ويشدد جعجع على ضرورة ممارسة الضغط على الجهات السياسية التي تحول دون وضع قانون حمادة موضع التنفيذ ولو اضطررنا الى النضال والكفاح في هذا السبيل، وقد تكون الظروف اليوم مؤاتية اكثر من اي يوم مضى خصوصا ان وزراء القوات حينما قدموا هذا الطرح في جلسة مجلس الوزراء لم يلقوا رفضا او اعتراضا. واذا كان الطرح غير قابل للتنفيذ لهذا العام قد يصبح على الاقل كذلك حتى العام المقبل.

اما الضرائب، فيؤكد جعجع ان نحو 40 الى 45 في المئة منها لا يُحصّل، اما بفعل الفساد او ترهل ادارات الدولة، والحل هنا لا يحتاج الا الى وضع الدوائر المختصة في وزارة المال امام مسؤولياتها بعد اتخاذ القرار السياسي والا فلنضع الرأي العام امام الحقائق ونتخذ التدابير اللازمة.

وكيف السبيل الى ذلك فيما القرارات لدى جهات سياسية لا تفرج عنها، يقول جعجع علينا ان نبدأ من مكان ما لمواجهة هذا الواقع وتحويل كل ما يتصل بتحصيل ايرادات الدولة مطلبا عاما وثقافة معممة بدءا من طرحه على طاولة مجلس الوزراء، لان الاستمرار في الصمت ازاء ما يجري لا يمكن الا ان يبقي الواقع على حاله فيضيع على خزينة الدولة نحو مليار دولار سنويا بالحد الادنى. والى ما تقدم، يضيف جعجع الرسوم المتأخرة التي لا يدفعها المواطن الا حينما يحتاج الى انجاز معاملة رسمية، فاذا ما تم تخطي الطريقة البدائية المعتمدة وايجاد الوسائل الكفيلة بحمل المواطن على دفع كل الرسوم الواجبة من دون تأخير تتأمن للخزينة موارد لا يستهان بها. اما الباب الرابع، فتجسده تخمة الموظفين في الدولة وغياب سياسة ترشيد التوظيف اذ كيف يعقل ان يكون عدد الاساتذة في مدرسة رسمية ضعف عدد التلامذة على سبيل المثال؟ ان أضخم بند في الموازنة هو رواتب الموظفين ومعاشات التقاعد في القطاع العام البالغ 35 في المئة. وهذا غير منطقي ولا مقبول. واذ يشير جعجع الى وجوب اقرار سلسلة الرتب والرواتب لان نحو 70 في المئة من تكاليفها تدفع منذ ثلاث سنوات من دون موارد ما يزيد حجم الخسارة، يختم: ان تحقيق ما تقدم من شأنه ليس فقط عدم فرض ضرائب جديدة بل تحقيق فائض اولي في الموازنة.

 

البابا منح الراعي لقب محامي روتالي في محكمة الروتا الرومانية

أعلن الكرسي الرسولي في بيان صدر امس ، ان "قداسة البابا فرنسيس منح لقب "محامي روتالي" في محكمة الروتا الروماني لثلاثة كرادلة، هم، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق مار بشارة بطرس الراعي، متروبوليت مومباي في الهند الكردينال اوزوالد غراسياز ورئيس اساقفة برشلونة - اسبانيا لويز مارتينيز سيستاش".

واشار البيان الى ان "هذه التسمية تأتي لافتة في الشكل والمضمون، بحيث انها الاولى من نوعها لكرادلة اختارهم قداسة البابا من مناطق مختلفة بناء على ثقافتهم ونشاطهم في الحقل القانوني". وفي اول تعليق من دار الصحافة الفاتيكانية لوكالة "ZENIT"، اوضحت نائبة مدير غرفة الصحافة في الكرسي الرسولي بالوما غارسيا اوفيجيرو ان "هذا الامر ليس بتسمية شرفية بسيطة، لكنها وظيفة او مهمة حقيقية بكل ما للكلمة من معنى"، وقالت: "بوضوح اكبر، فان البابا يتابع فكرة مساعدة "الكنيسة الجامعة" لأنه اوكل للكرادلة الثلاثة ادوارا تعكس ثقته بهم". وذكر البيان ان "مشاركة البطريرك الراعي في عمل الكنيسة الجامعة يتواصل الى جانب هذا التعيين الجديد، من خلال عضويته في محكمة التوقيع الرسولي العليا، التي تنظر في الدعاوى القضائية والادارية في الكنيسة الكاثوليكية وفي الدوائر الفاتيكانية، كما ومن خلال عضويته في مجمع الكنائس الشرقية وفي مجمع التربية الكاثوليكية والمجلس الحبري للثقافة والمجلس الحبري للمهاجرين واللاجئين والمتنقلين وفي الامانة العامة لوسائل التواصل الاجتماعي في الفاتيكان". ولفت الى ان "محكمة الروتا هي محكمة الإستئناف لكل المحاكم الكنسية الكاثوليكية في العالم ولمحكمة حاضرة الفاتيكان، وان لقب "محامي روتالي" هو لقب كنسي حبري يعطى للمحامين الذين يتبعون دروسا خاصة لهذه المهمة بعد حصولهم على شهادة الملفنة في الحق القانوني ولهم وحدهم حق المرافعة في كل الدوائر الرومانية الرسولية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية
ترامب يهاجم الصحافة.. وهذه القناة لن يشاهدها بعد اليوم

"العربية" - 17 شباط 2017/هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشدة الخميس "عدم نزاهة" الصحافة، في أول مؤتمر صحافي منفرد في البيت الأبيض برز خلاله عداء واضح بينه وبين الصحافيين. وكرر الرئيس الأميركي، خلال أكثر من ساعة وربع ساعة، هجماته ضد وسائل الإعلام، قائلا إن "عدداً كبيراً من الصحافيين في البلاد لا يقولون لكم الحقيقة" و"مستوى انعدام النزاهة لدى وسائل الإعلام هو خارج السيطرة". وأضاف ترامب الذي ركز هجومه على شبكة "سي إن إن"، أن "غالبية وسائل الإعلام في واشنطن ونيويورك ولوس أنجلوس لا تتحدث من أجل مصالح الشعب، بل للمصالح الخاصة ولمن يفيدون من نظام متصدع في شكل مؤكد". وتابع "هناك كثير من الغضب والحقد" على "سي ان ان"، إلى درجة "أنني لم أعد أشاهدها"، على حد قوله. وكرر ترمب مراراً بحسب فرانس برس أن ارتيابه من وسائل الإعلام قد حضه على التحدث مباشرة إلى الأميركيين، ولا سيما من خلال حسابه على تويتر.وقال "أنا هنا مجدداً لأوصل رسالتي في شكل مباشر إلى الشعب" الأميركي، قائلاً إنه سيكون "مراسلاً جيداً جداً" إذا ما أراد ذلك.

 

أميركا.. طريق مواجهة حزب الله تمر في فنزويلا

السبت 22 جمادي الأول 1438هـ - 18 فبراير 2017م/دبي - قناة العربية/تدرج وزارة الخزانة الأميركية دورياً أسماء على قائمة العقوبات على خلفية تهم مختلفة تتعلق بالإرهاب. وتم وضع نائب الرئيس الفنزويلي، #طارق_العيسمي ، الذي يتقلد منصباً يفترض أنه يمنحه حصانة، مؤخراً على اللائحة، إلا أن تقارير استخباراتية أميركية كشفت تهماً عدة في حقه.فنائب الرئيس، السوري الأصل والذي تقلد منصبه قبل شهر تقريباً، متورط في:

- تجارة المخدرات

- دعم الإرهاب

- تجارة الجوازات والتأشيرات، لتسهيل حركة وتنقل الإرهابيين عبر دول أميركا اللاتينية، ودول العالم

- تأمين الحماية لتجار المخدرات وأباطرة تهريبها

- تقديم الخدمات اللوجستية لعصابات المخدرات عبر أنفاق على الحدود المكسيكية الأميركية.

وفي القائمة ما هو أكثر، فالعيسمي متورط في غسيل أموال المخدرات الأميركية وإعادة تدويرها عبر مسالك مصرفية يُسيطر عليها في لبنان، وأوروبا، وإفريقيا، هذا عدا عن تهمة توفير الغطاء السياسي والدعم اللوجيستي لميليشيا #حزب_الله في أميركا اللاتينية.

من جانبهم، اعتبر سياسيون أن سقوط العيسمي في فخ العقوبات الأميركية يعني توجيه ضربة قوية إلى واحدة من أقوى الشبكات التابعة لميليشيا حزب الله في المنطقة.

 

البنتاغون: داعش بدأ الانسحاب من الرقة

السبت 22 جمادي الأول 1438هـ - 18 فبراير 2017م/واشنطن - فرانس برس/أعلن البنتاغون، الجمعة، أن قادة تنظيم #داعش بدأوا يغادرون مدينة #الرقة السورية على وقع تقدم "قوات سوريا الديموقراطية" التي يدعمها التحالف الدولي ضد المتطرفين. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، النقيب جيف ديفيس: "بدأنا نشهد أن عدداً كبيراً من القادة الكبار في تنظيم داعش، عدداً كبيراً من كوادرهم، بدأوا يغادرون الرقة"، مشيراً "لقد أخذوا في الاعتبار بالتاكيد أن نهايتهم وشيكة في الرقة". وتشكل الرقة الهدف الثاني الرئيسي للتحالف الدولي بعد مدينة #الموصل العراقية. وبدأت قوات سوريا الديموقراطية هجوماً في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر يهدف أولاً إلى "عزل" المدينة السورية عبر قطع كل طرق التواصل بينها وبين الخارج. ويقول البنتاغون إن هذا الهدف بات شبه منجز. وأوضح الجيش الأميركي أنه لم يعد أمام المتطرفين سوى طريق واحدة في جنوب شرق المدينة. كما أوضح ديفيس أن هذه الطريق تقع على طول الضفة الشمالية لنهر الفرات وتربط الرقة بدير الزور، مشيراً إلى أن الطرق المؤدية إلى الشمال والغرب قطعتها قوات سوريا الديموقراطية عبر تدمير جسور على الفرات.

 

مقتل طفل وإصابة 17 شخصاً بانفجار جنوب شرقي تركيا

الجمعة 21 جمادي الأول 1438هـ - 17 فبراير 2017م/العربية.نت، رويترز/قتل طفل وأصيب 17 شخصاً آخرين، الجمعة، بانفجار سيارة ملغومة في حديقة مجمع سكني في بلدة فيران شهير جنوب شرقي تركيا، وفق ما ذكر مكتب حاكم إقليم شانلي أورفة لرويترز. وقالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية نقلاً عن حاكم الإقليم، جونجور عظيم تونا، إن التقارير الأولية تشير إلى أن شخصا مجهولاً يعتقد أن عمره بين 18 و20 عاماً كان قد أوقف السيارة المحملة بالمتفجرات خارج المجمع في ساعات المساء. ونقل عن جونجور قوله: "وقع هجوم إرهابي حيث تم تفجير السيارة الملغومة عن بعد. ولحقت أضرار كبيرة بالمجمع السكني". وأفاد شاهد بأن الانفجار هشم النوافذ في عدد من المباني القريبة وشعر به مقيمون في أنحاء الحي. من جانبه، وصف وزير العدل، بكير بوزداج، الهجوم على تويتر بأنه إرهابي قائلاً إنه استهدف قضاة وممثلي ادعاء وموظفين. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم. وبدأ حزب العمال الكردستاني تمرداً عام 1984 قتل فيه أكثر من 40 ألف شخص. وتفجر الصراع مجدداً في تموز/يوليو من عام 2015 بعد انهيار وقف لإطلاق النار استمر عامين.

 

ترمب: وسائل الإعلام الكاذبة "عدوة الأميركيين"

السبت 22 جمادي الأول 1438هـ - 18 فبراير 2017م/واشنطن - فرانس برس/شن الرئيس الأميركي، دونالد #ترمب ، الجمعة، هجوماً جديداً على وسائل الإعلام، واصفاً على تويتر قنوات تلفزيونية كبرى وصحيفة "نيويورك تايمز" بأنها "عدوة الأميركيين". وبعد وقت قصير على وصوله إلى ولاية فلوريدا، حيث يستعد لقضاء عطلة نهاية الأسبوع للمرة الثالثة على التوالي في مقر إقامته في مارا لاغو، نشر ترمب رسالة هاجم فيها وسائل الإعلام. وكتب "وسائل الإعلام الكاذبة (...) ليست عدوتي، هي عدوة الأميركيين". وليس من النادر أن يشن رؤساء أميركيون هجوماً على وسائل الإعلام، لكن حدة الهجمات المتكررة التي شنها ترمب غير مسبوقة. وكان الرئيس الجمهوري قد جعل من انتقاد الصحافيين "المنحازين" و"غير النزيهين" ركيزة لحملته، مثيراً بذلك حماسة مناصريه. كما هاجم ترمب بشدة، الخميس، وسائل الإعلام التي اتهمها "بعدم نزاهة"، وذلك في مؤتمر صحافي لم يتردد خلاله صحافيون في مواجهة الرئيس الأميركي مباشرة.

وقال إن "عدم النزاهة (لدى وسائل الإعلام) بلغ مستوى لا يمكن السيطرة عليه"، مضيفاً أن "الصحافة باتت تفتقد إلى النزاهة لدرجة أننا إذا تجاهلنا الحديث عنها فإن هذا يخدم الشعب الأميركي بشكل كبير". وكرر ترمب مراراً أن ارتيابه من وسائل الإعلام حضه على التحدث مباشرة إلى الأميركيين، ولا سيما من خلال حسابه على تويتر.

 

البيت الأبيض ينفي استخدام الحرس الوطني لضبط المهاجرين

الجمعة 21 جمادي الأول 1438هـ - 17 فبراير 2017م/واشنطن - فرانس برس/كذب متحدث باسم #البيت الأبيض تقرير أسوشيتد برس بشأن الاستخدام المحتمل للحرس الوطني لضبط #المهاجرين غير الشرعيين. وكانت وكالة #أسوشيتد برس ذكرت في تغريدة لها على تويتر، اليوم الجمعة، أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد #ترمب تدرس حشد ما يصل إلى 100 ألف من قوات #الحرس الوطني لضبط المقيمين بصورة غير قانونية في #البلاد. ولم تذكر الوكالة مصدرا لما أوردته.

 

أفول نجم الثوّار في الغوطة الشرقية

مركز كاررنيغي/آرون لوند/17 شباط/فبراير 2017

يشي الاقتتال الداخلي والمكاسب التي حققها النظام بأن الثوار يتّجهون نحو الهزيمة في ضواحي دمشق.

على رغم وقف إطلاق النار الذي أعلنته روسيا وتركيا وإيران في 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي، يتواصل هدير الحرب في سورية. تدور رحى بعض المعارك داخل الأراضي الخاضعة إلى سيطرة الثوار أو ضد التنظيم المسمّى الدولة الإسلامية، إنما يُشَنّ قتالٌ أيضاً بين جيش الرئيس بشار الأسد وتنظيمات معارِضة يُفترَض أنها مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار. المعركة الأهم في هذا الإطار تشهدها منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق، والتي لطالما كانت من معاقل الثوار الأفضل تحصّناً، كما أن مساحتها أكبر بكثير من الجيب الذي كان الثوار يسيطرون عليه سابقاً في شرق  حلب.

تتعرض المنطقة راهناً إلى ضغوط كي تعلن استسلامها، ماسيشكّل انتصاراً كاسحاً للأسد، إذ يُتيح له التخلص من التهديد الخطير الوحيد لعاصمته، ويُحرّر أعداداً كبيرة من الجنود لاستخدامها في أماكن أخرى. وقد يكون له أيضاً تأثير على محادثات السلام في الأستانة وجنيف، نظراً إلى أنه لن تكون لأي وفد معارض قيمة تُذكَر في غياب الفصيل الأكبر الذي يبدي استعداده للمشاركة في المفاوضات، والمقصود بذلك جيش الإسلام الذي يتخذ من الغوطة الشرقية مقراً له. الغوطة الشرقية قد تصمد لأشهر طويلة بعد، ولاسيما إذا غرق الأسد في مستنقع حربه مع الدولة الإسلامية في الجزء الشرقي من البلاد، إلا أنه يبدو أنه ليس أمام الثوار المحليين من سبيل لوقف الدوامة الانحدارية التي تدفعهم نحو الأسفل.

حصار وجوع وصراعات على السلطة

تخضع الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها الثوار، إلى الحصار منذ نيسان/أبريل 2013. وقد أقدمت الحكومة السورية في العام 2014 على حظر دخول المدنيين إليها، ولم تسمح سوى باستيراد نذر يسير من المواد الغذائية وبيعه بأسعار باهظة جداً، في مخططٍ الهدف منه جني الأرباح ويتولّى إدارته رجال أعمال يتقاسمون أرباحهم مع قادة نافذين في النظام وفي صفوف الثوار. ربما ساهمت هذه الإمدادات الغذائية في درء الجوع، لكن الوضع الإنساني هناك في غاية السوء، وتعتبر منظمة العفو الدولية الحصار جريمة ضد الإنسانية. تقول ليندا توم، مسؤولة الإعلام العام في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في دمشق، إن الأمم المتحدة "قلقة للغاية" بشأن أحوال المواطنين في الغوطة الشرقية، ومع ذلك، لا تسمح الحكومة السورية للمنظمة بإدخال مواد غذائية وأدوية إلى المناطق المحاصرة.وأضافت توم في رسالة بالبريد الإلكتروني أن المرة الأخيرة التي سُمِح فيها لقافلة مساعدات إنسانية بدخول دوما كانت في 19 تشرين الأول/أكتوبر 2016. ولّد الحصار أجواء من الأزمة المستمرة، متسبّباً بزعزعة الاستقرار في الغوطة الشرقية ومؤلِّباً الثوار بعضهم على بعض فيما يتزاحمون للوصول إلى أنفاق التهريب والموارد الشحيحة. لكن رغم المحاولات المتكررة، لم يتمكّن جيش الأسد من اختراق الدفاعات في الغوطة الشرقية، ولاسيما بعدما أنشأ المتمردون المحليون هيكلية عسكرية سياسية منسَّقة في العام 2014. وهكذا تورّط الفريقان في مأزق ألحق الأذى بهما معاً، وقد رافقه قصف شبه مستمر من النظام بالقذائف المدفعية والقنابل الجوية على بلدات في الغوطة الشرقية، فيما راح الثوار يطلقون قذائف هاون وصواريخ أقل قوة إنما عشوائية بالدرجة نفسها باتجاه دمشق.

لكن بحلول أواخر العام 2015، بدأت الأمور تتغيَّر. ففي 30 أيلول/سبتمبر 2015، تدخلت روسيا في سورية، فحوّلت مسار الحرب لصالح الأسد. في 25 كانون الأول/ديسمبر 2015، أسفر هجوم جوي عن مقتل القائد العسكري الأعلى في الغوطة الشرقية، قائد جيش الإسلام زهران علوش، ما أحدث فراغاً في السلطة أفضى في نيسان/أبريل 2016 إلى اندلاع اقتتال بين جيش الإسلام والتنظيمَين المحليين المعاديين له، فيلق الرحمن وجيش الفسطاط. وقد حرص نظام الأسد على استغلال انهيار التنسيق بين المتمردين. وبحلول أواخر العام 2016، كان النظام قد سيطر على الجزء الأكبر من المنطقة الواقعة جنوب الغوطة الشرقية وشرقها، وبدا مصمماً على تضييق الخناق على معارضيه في دوما وضواحي دمشق.

استسلام مقنّع خلف ستار المصالحة

تحاول السلطات السورية، كما فعلت في شرق حلب، الضغط على قادة الثوّار للقبول بعملية المصالحة. إنه المصطلح المفضّل لدى الحكومة الذي تلجأ إليه للإشارة إلى ما هو في الواقع عبارة عن استسلام عن طريق التفاوض، يخضع الثوار بموجبه لخطة عفو، ويلتحقون (في حال كانوا في سن تسمح لهم بالتجنيد العسكري) بالقوات المسلحة، في حين أن من يرفضون ذلك يُسمَح لهم بالإجلاء إلى مناطق خاضعة إلى سيطرة الثوار مثل إدلب. وبحلول أواخر العام 2016، كانت المفاوضات تجري بإشراف روسي في دوما وحرستا، وعلى الأرجح في مناطق أخرى في الغوطة الشرقية.

في مطلع العام 2017، بدأت الحكومة فجأة التلميح إلى قرب التوصُّل إلى اتفاق، واستقدمت فرقاً تلفزيونية لتصوير سلسلة من منتديات "المصالحة" في دمشق شاركت فيها ثلاث شخصيات أساسية على وجه الخصوص: محافظ  ريف دمشق، علاء ابراهيم، الذي عُيِّن في منصبه حديثاً، وهو من مدينة جبلة ومتزوج من ابنة خالة بشار الأسد؛ واللواء هيثم عمران، وهو ضابط سوري رفيع المستوى ضالع في الخطط المدعومة من روسيا للضغط على موظفي الخدمة المدنية والمقاتلين السابقين في صفوف الثوار من أجل الانضمام إلى وحدات جديدة تابعة للجيش والميليشيات؛ والجنرال إيغور تورشنيوك الذي يُعرَّف عنه بأنه رئيس مركز التنسيق الروسي للمصالحة، غير أن منصبه الفعلي هو نائب رئيس المقاطعة العسكرية الجنوبية في روسيا (والذي فرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات في العام 2014 على خلفية أدائه دور قائد الظل للميليشيات التي قاتلت بالوكالة عن موسكو في شبه جزيرة القرم الأوكرانية).

في التاسع من كانون الثاني/يناير الماضي، بثّ التلفزيون السوري تقريراً عن اجتماع شارك فيه وجهاء من دوما، ومسؤولون حكوميون، ورجال دين سنّة، وضباط روس في دمشق. وقد ناشد علاء ابراهيم الحاضرين إقناع المتمردين في الغوطة الشرقية بـ"الإفادة من مرسوم العفو الرقم 15/2016، والمبادرة، بموجب ضمانات روسية، إلى إبعاد المسلحين الذين لايرغبون في المصالحة"، وبالتالي "تحرير المدنيين في دوما". وقد عُقِدت اجتماعات أخرى لاحقاً، ونُظِّمَت مؤتمرات صحافية ترويجية للإعلان عن توزيع المساعدات، ونُقِل عن علاء ابراهيم قوله بأنه على الثوار إما أن يلقوا سلاحهم ويعودوا إلى حياتهم الطبيعية، وإما أن "يخرجوا من البلاد للانضمام إلى نشطاء أجانب". لكنه لمّح أيضاً إلى محاولات تعطيل، مشيراً إلى أن "كل فريق ينتظر الفريق الآخر ليكون البادئ".

سخر أنصار المعارضة من هذه التقارير. وقد وصفها بعضهم بأنها نوع من أنواع "الحرب النفسية"، زاعمين أن سكّان دوما الموالين للنظام والممنوعين منذ وقت طويل من دخول المنطقة، يُصوَّرون بأنهم مشارِكون في عملية سلام ما، وذلك بهدف التعتيم على سعي الأسد إلى تحقيق النصر عن طريق الوسائل العسكرية. قال لي ناشط محلي في مقابلة عبر الإنترنت من داخل الغوطة الشرقية في شباط/فبراير الجاري: "خلال الأعوام الثلاثة الماضية، لم يتوقف النظام عن محاولة اقتحام الغوطة الشرقية، لكنها مختلفة عن كل المناطق التي توجَّه [المقاتلون فيها] إلى إدلب. سوف نصمد في أرضنا ولن نغادرها إلا كفاتحين وجهتهم دمشق".

على الرغم من هذا التشبّث الخطابي بالموقف، لا يخفى على أحد أن الوجهاء الموالين للأسد الذين تعود جذورهم إلى الغوطة الشرقية قاموا برحلات تفاوضية متكررة إلى دوما الخاضعة إلى سيطرة الثوار منذ خريف 2016. بالفعل، تجري بعض المفاوضات، لكن في سورية، لا يزال من الصعوبة بمكان فصل الحقيقة عن الخيال.

حلب ثانية؟

في مطلع شباط/فبراير، رفع الأسد وحلفاؤه الروس سقف الرهانات عبر الإعلان بأن معبر مخيم الوافدين على مقربة من دوما، الذي يشكّل المعبر الأساسي لدخول المواد الغذائية إلى هذا الجيب، سوف يُستخدَم بمثابة معبر للخروج الآمن للمدنيين تحت إشراف الروس بين 2 و13 شباط/فبراير. كان هذا الإعلان رجع صدى لبيانات مماثلة صدرت في حلب في صيف 2016، وسبقت الحملة النهائية لسحق التمرد هناك. وقد جوبهت، في ذلك الوقت أيضاً، بالرفض من الثوار. (جرى في نهاية المطاف إجلاء نحو  36000 مدني من النصف الشرقي من حلب، إنما بعد إلحاق هزيمة شاملة بالمعارضة، وكانت الكلفة باهظة على المدينة وأبنائها). أثارت هذه التطورات غضباً شديداً لدى المعارضة السورية التي طالبت المجتمع الدولي بوضع حد لما وصفته بالمخطط الهادف إلى تطهير الغوطة الشرقية من المسلمين السنّة، في حين نفى قادة الثوار المحليون التقارير واصفين إياها بأنها بروباغندا دعائية. أما المصادر الموالية للحكومة فقد أصرّت من جهتها على أن المعارضة حاولت إغلاق ممر الوافدين عبر إغلاق نقاط التفتيش وقصف المنطقة بقذائف المدفعية، الأمر الذي أنكره قادة الثوار. قال القيادي الكبير في جيش الإسلام، سعيد درويش، في مقابلة عبر الإنترنت: "يدرك الناس خطة النظام وباتوا يفهمونها، فهي تسعى إلى سلخهم من أراضيهم، وتجنيد كل من يستطيع حمل السلاح بينهم لشنّ هجوم على مدينتهم، الغوطة"، مضيفاً: "كان ردّهم عدم الاكتراث لهذه الممرات المزعومة، والإقدام بدلاً من ذلك على دعم المجاهدين في الغوطة في شكل عام وجيش الإسلام في شكل خاص". بغض النظر عن الأسباب، لم تكن هناك أي أدلة تثبت أن المعبر الآمن المفترض كان قيد الاستعمال عند انتهاء المهلة في 13 شباط/فبراير. في غضون ذلك، استمر الجيش السوري في تصعيد الضغوط العسكرية، فخاض مناوشات مع ثوار فيلق الرحمن في مدينة عربين في ضواحي دمشق، وحشَدَ قواته ضد مقاتلي جيش الإسلام وأحرار الشام في منطقة حزرما نحو الشرق. استهدفت قذائف المدفعية والهجمات الجوية دوما وعربين وزملكا ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية. كذلك اشتبك الجيش مع الثوار في حي القابون على مقربة من الجَيْب حيث تُستخدَم أنفاق التهريب لجلب المواد الغذائية والأسلحة على السواء، وهدّد بالسيطرة عليه. ويبدو أن المتمردين عمدوا إلى تصعيد هجماتهم أيضاً، مع سقوط قذائف في الجزء الشرقي من دمشق، واستهداف السفارة الروسية في مطلع شباط/فبراير الجاري. يتظاهر قادة المعارضة في الغوطة الشرقية بأن الأمور تسير على ما يرام. يقول درويش الذي يشير إلى أن جيش الإسلام أنشأ غرفة عمليات مشتركة مع فصائل أخرى في القابون، وأنه مستعدّ الآن لصد أي هجوم على المكان: "الحمد لله، يقوم أبطال جيش الإسلام باستعدادات كبرى في القابون"، مضيفاً: "بإذن الله، إذا أقدم النظام على خطوة غبية من هذا القبيل، سوف يندم عليها كثيراً".

لكن الرهانات ليست لمصلحة المتمردين على رغم الخطاب الواثق الذي يردّدونه. فالبلدات الخاضعة إلى سيطرة الثوار تواصل التساقط حول دمشق. وبعد استعادة النظام السيطرة على وادي بردى، غرب العاصمة، في أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، تحوّلت وحدات من اللواء 105 التابع للحرس الجمهوري، كما أُفيد، نحو جوبر في الطرف الغربي للغوطة الشرقية. قد تكون الحكومة السورية منشغلة، في الوقت الراهن، بحملتها لاستعادة السيطرة على تدمر التي استولت عليها الدولة الإسلامية في كانون الأول/ديسمبر الماضي. كذلك صرّح مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستافان دي ميستورا، في العاشر من شباط/فبراير أنه ناشد الدولتَين الراعيتين لوقف إطلاق النار، روسيا وتركيا، العمل من أجل وقف الأعمال الحربية التصعيدية في الغوطة الشرقية، خشية أن تتسبّب بإفشال محادثات السلام في جنيف المزمع إجراؤها في 23 شباط/فبراير الجاري.  مع أن دي ميستوريا قد ينجح في الحصول على وقف مؤقت للأعمال الحربية في الغوطة الشرقية، إنه أنه من غير الوارد أن ينكفئ الأسد في المدى الأبعد ويتراجع عن سعيه للسيطرة عليها. فمهما بلغت درجة إضعاف هذه المنطقة واحتوائها، تبقى سيفاً موجّهاً نحو قلب نظام الأسد، كما أنها تكبّل آلاف الجنود المنتشرين على الجبهة هناك. لذلك تبدي الحكومة تصميماً مستميتاً على التخلص من هذا الجيب التمردي، بطريقة أو بأخرى. وهكذا يبدو أن المدافعين عن الغوطة الشرقية هم في المرحلة الراهنة أمام خيار مغادرة منازلهم للحد من الدمار أو الحفر عميقاً تحت الأرض لإرجاء هزيمة محتومة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اللبناني يتنقل بين إرهاب وإرهاب، ويعيش في حالة انتداب

الدكتورة/رندا ماروني/17 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=52449

بالتزامن مع ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ومع كل ما تعنيه هذه المناسبة من تفاقم إرهاب المحتل ومحاولة تقويضه للقوى التحررية التي سعت إلى استصدار القرار 1559، يعيش المواطن اللبناني ويتنقل كل يوم بين إرهاب وإرهاب أشد وطأة من الاغتيال المباشر، كان آخرها ما تزامن مع هذه الذكرى الأليمة.

إن انتهاك مفهوم الدولة فيما يعنيه حقها في احتكار استعمال القوة، وتقرير السلم والحرب، هو في دائرة الإرهاب الذي يمارس على المواطن اللبناني، حيث ينعكس لا استقرار في حياته كل يوم، وخوف من الغد، وعدم ثقة في قدرة الدولة على حمايته الأمر الذي يؤثر على الدورة الاقتصادية ككل، وهروب رؤوس الأموال من دولة لا تعرف الاستقرار، فكيف إذا صدر هذا الموقف من رئيس البلاد وجنوحه عن الاعتبارات الدستورية والقرارات الدولية، والمواقف الإقليمية بالإضافة إلى القفز فوق إرادة معظم اللبنانيين الذين ينظرون لهذا السلاح عدا عن كونه خارج الشرعية، فهو مساند لدولة اعتبروها محتلة ومتهمة في اغتيال رموز وطنية، عدا عن أطماع هذا النظام التاريخية المعروفة بلبنان.

تنشأ المقاومات عادة للدفاع عن الوطن ككل والوقوف في وجه المخاطر المحدقة به من أينما أتت، ولكن في الحالة اللبنانية، نشأت مقاومة مبررة للوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي وظلت كذلك حتى الانسحاب منه عام 2000. أما حجة مزارع شبعا فالنظام السوري الحليف لمقاومة حزب الله لا يعترف بلبنانيتها لتمنعه من الإقرار بذلك من خلال وثائق ترسل إلى الأمم المتحدة.

وإذا كانت مبررة كمقاومة للاحتلال الإسرائيلي إلا أن شراكتها مع الاحتلال السوري، يخلع عنها صفة مقاومة وطنية، فالمقاومات لا تتحالف مع احتلال طامع بكل مقدرات الشعب اللبناني لتواجه احتلال آخر، فهي غير مبررة بالنسبة إلى نصف الشعب اللبناني إذا لم نقل في غالبيته، إلا إذا كانت اعتبارات المقاومة تمارس بمفهوم غير لبناني عابر للحدود، مقاومة ضمن معايير يحددها الموجه في إطار مصالحه وأهدافه لا في إطار مصلحة لبنان ومصلحة شعب لبنان.

لقد وجه الرئيس الذي زار السعودية مطالبا بالهبة، صفعة قوية لمعنويات الجيش اللبناني ووضع له شريك شرعي، معرضا المساعدات المقدمة للجيش من الولايات المتحدة الأمريكية إلى خطر إعادة النظر، وهذا الموقف أثنى عليه السيد حسن نصرالله في إطلالته الأخيرة في ذكرى القادة الشهداء، وليبشرنا بأنه باق كقوة عسكرية طالما إسرائيل موجودة. فالخطر الدائم يستوجب السلاح الدائم حسب كلامه، بمعنى إن الدولة اللبنانية معلقة الفعالية إلى أجل غير مسمى، وكما كل إطلالة استفاض في شرح كيفية مقاومة إسرائيل، فيما حروبه تخاض في أماكن أخرى، وعلى حساب استقرار الشعب اللبناني، وعلى حساب تحييده عن المخاطر والانصراف لمعالجة المشاكل الحياتية والأزمات المعيشية، وكلنا يعلم ثمن عامل القوة العسكرية غير الشرعي، الذي يقابله ضعف عوامل أخرى كالاستقرار والازدهار وعودة الرساميل والثقة بلبنان.

فليس صدفة إن لبنان على شفير الانهيار الاقتصادي، فمن جهة عامل المحاصصة التي تشمل جميع القوى الحاكمة، ولا يخبرنا أحد إنه خارج هذه اللعبة، وفي جانب آخر إقفال وضرب كل مورد رزق ممكن لاستمرار عيش الشعب اللبناني من خلال تحويل لبنان من منصة سياحية واقتصادية إلى منصة عسكرية تريد أن تدير حروب المنطقة العربية جمعاء.

وفي فاصل مرعب آخر، وفي نفس الوقت، بالتزامن مع ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، هجوم مفاجئ منظم على وتيرة الغرائز المذهبية المستفحلة، يستهدف محطة إعلامية، أيا تكن الأسباب فهو مستهجن، فالكلمة تواجه بالكلمة والتطاول على الكرامات إذا حدث يواجه بالقضاء، أما أسلوب العصابات فلقد أصبح مشهد منتظر في دولة ''كل مين إيدو إلو''، وهذا مكمن الرعب وإرهاب المواطنين، عصابات وعصبيات مستفحلة، ففي حين يطالب البعض بإلغاء الطائفية السياسية، وجعل لبنان دائرة انتخابية واحدة، تأتي هذه التحركات كمؤشر على تفاقم التعصب والإستزلام وعدم تقبل الرأي الآخر، ومحاولة محوه وإرهابه ليلتزم الصمت، فكيف بالحري تقبل الجماعات لهيمنة بعضها على البعض الآخر.

وفي رعب من نوع آخر، يأتي إعلان زيادة الضرائب كوقع الصاعقة التي تصعق قدرة المواطن الشرائية، وتضعه مهب الريح، لا حول له ولا قوة ولا قدرة على تلبية حاجاته اليومية، والأدهى إن الفريق الذي وعد بالتغيير والإصلاح وكان يزاول مهنة صنع وكيل الاتهامات ويعد المواطن أنه في حال تسلم المسؤولية فهو قادر على إحداث الفروقات العجائبية في أحوال الناس، فأتى موضوع الموازنة ليثبت إن التمويل هو من جيب المواطن أما التحريض فهم رواده وأهله

بين إرهاب وإرهاب يأتي المحتفلون، المستذكرون تضحيات الشهداء، ليصفوا التضحيات التي أقدموا عليها هم لضمان سير البلد، فالقبول بشخص الرئيس الجديد هو تضحية، ولكنها تتوقف عند حدود المس بالحصص النيابية، فإذا اقترب أحدهم للنيل منها لن يلعبوا دور أم الصبي مرة أخرى، نعم لقد تخلوا عن الصبي وأبدوا عليه الحصص، فالحصص أبدى من الصبي، وبشرونا بأنهم ليسوا بجمعية خيرية، فلقد امتهنوا العمل السياسي لا الخيري، وفي السؤال، هل من يتنازل عن اعتبار الوطن موضع رعاية واهتمام في وقت الحاجة، ويستبدله بحسابات حصصية، هو مؤتمن على قضية؟

لقد استبدلتم رعاية الصبي، بحسابات حصصية، وأنتم من أعلنها، فلماذا تجهدون في التبرير في غير مكان، ربما كانت رسالة لقوى فاعلة مؤثرة في إنتاج قانون الانتخابات، ولكنها في نفس الوقت أظهرت التناقض بين ما روج له بمقولة أم الصبي ووجوب إعادة الحياة للمؤسسات، وبين الموقف المتخلي عن الصبي إذا أصيبت الحصص تناقصا، ولإكمال الصورة التخيلية المتمثلة بقانون انتخابات مناسب للحصص المطلوبة، ظهرت الازدواجية مرة أخرى، فرسم للحصص من جهة ومن جهة أخرى وعود للنساء والشباب الذين يشكلون ثقل عددي وازن بوعود واهية، كان لا بد من تشجيع الجمهور على التصفيق وحثهم على التأييد، ورسم الانتصار، في مبارزة من دون مبارزين، فالخصم مفقود في قانون انتخابات موعود.

تتبدل التحالفات، تتغير الثوابت والخطابات، أما المواطن يتنقل بين إرهاب وإرهاب ويعيش في حالة انتداب

بين إرهاب وإرهاب

دولة تعيش

في حالة انتداب

إنه وصف محجم

والأصح في

وضع اغتصاب

بين قوي ومستقو

تطير الحقوق

وتضحى سراب

لا تطاله يد

يحلق بعيدا

خلف الضباب

نفوس في حالة

يأس وبؤس

وفي حالة اغتراب

شرور تلد شرورا

تتكاثر سريعا

ولا تكف

عن الإنجاب

تصادر خيرات أرض

تستلذ بما حلا لها وطاب

انتهاك حقوق انتهاك جيوب

في عصر الذئاب

أمن منهوك

ودستور منتهك

وفي جهة أخرى

تبريرات تدعي الصواب

ثم تقول شرطا

لا تقربوا حصصنا

وإلا يضحى الاتفاق انقلاب

فلم يعد الصبي ابننا

ولا آثرا يأثر الألباب

إرهاب ظاهر

إرهاب مبطن

نعيشها طقوس

بوتيرة متسارعة

بين إرهاب وإرهاب

 

عون رئيس الحكومة ثم الزعيم المسيحي فالرئيس!

سركيس نعوم/النهار/18 شباط 2017

الذين ظنّوا أن "تفاهم النيّات" بين العماد ميشال عون ("التيّار الوطني الحر") والدكتور سمير جعجع ("حزب القوات اللبنانية") قبل نيّف وسنة، ثم ترشيح الأخير الأول لرئاسة الجمهوريّة اللبنانيّة، سيلغيان التناقض بين مواقفهما السياسيّة المتعلقة بالقضايا الخلافيّة الوطنيّة والخارجيّة وليس بحقوق المسيحيّين ودورهم في النظام السياسي القائم، قد يكونون بدأوا يفكّرون أن ظنّهم لم يتحوّل يقيناً حتى الآن وقد لا يتحوّل يقيناً، ولا سيّما بعد إعلان عون في جولته العربيّة الثانية مواقف من "حزب الله" وسلاحه تتناقض مع موقف جعجع. فهو قال: "طالما أن هناك أرضاً محتلّة من إسرائيل، وطالما أن الجيش ليس قويّاً كفاية ليحارب إسرائيل، فنحن نشعر بضرورة وجود سلاح المقاومة ليكمل سلاح الجيش". وقال أيضاً إن "حزب الله" هم سكّان الجنوب (لماذا نسي أن البقاع هو خزان آخر له) ومن اللبنانيّين الذين احتُلّت أرضهم ولا يزال قسم منها محتلّاً. وهو بالتأكيد ليس مناقضاً للدولة وهو جزء أساسي من الدفاع عن لبنان". وقال أخيراً ما معناه إن "حزب الله" لا يتسبّب بمشاكل أمنيّة داخل لبنان، وإن ما يقوم به خارجه هو مقاومة للإرهاب. طبعاً الأمر اللافت كان تجاهل جعجع الحليف المسيحي الأوّل لعون في هذه المرحلة مواقفه المذكورة، رغم بلاغته في المراحل السابقة في التنديد بـ"الحزب" وسلاحه ودوره الداخلي "المُعطّل" والإقليمي المُضر بسوريا الشعب وثورته. والذين ظنّوا أن ترشيح زعيم "تيّار المستقبل" الرئيس سعد الحريري العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وهو الذي يمثّل الغالبية وإن غير الساحقة من السنّة اليوم خلافاً للسابق، سيعتدل في سياسته الداخلية المنحازة في رأي السُنّة وممثّليهم السياسيّين إلى "حزب الله" والغالبية الساحقة من الشيعة التي يمثّل مع شريكه رئيس "أمل" نبيه برّي، وسيسعى إلى حل بعض أسباب الخلاف بين "الشعْبَيْن" المُسلِمَيْن الأكبر ديموغرافيّاً وإلى إعادة التوازن بينهما في السلطة بل في القرار الدولي والوطني، هؤلاء ربّما بدأوا يعيدون النظر في ظنّهم هذا بعد تأكيد الرئيس عون مواقفه السابقة من "حزب الله"، وبعد إطلاقه مواقف اعتبرها لبنانيّون كثيرون ومنهم أهل السُنّة ماسّة باتفاق الطائف، وبصلاحيّات ممثّلهم في رئاسة الحكومة ومجلس الوزراء، ومُمهّدة لاستعادة الرئيس الماروني الصلاحيّات التي كانت أحد أسباب حروب لبنان بين 1975 و1990 أو أحد أبرز أسبابها. طبعاً تغاضى الرئيس الحريري عن هذه الأمور حرصاً منه على استقرار الوضع الداخلي بعد ملء الشغور الرئاسي الذي طال كثيراً وتأليف الحكومة وعودة الحياة إلى مجلس النواب ولا سيّما في دوره التشريعي، ورغبة منه في بقاء الحكومة التي توفّر له فرصة جيّدة لاستعادة وضع متين شعبيّاً في الداخل ولدى حليفه الإقليمي الذي أظهر إهمالاً له في "عهده الجديد"، كما لاستعادة علاقات مؤثّرة مع عدد من الدول الفاعلة المسلمة والغربية. علماً أن الانصاف يقتضي الإشارة إلى أن التغاضي لم يكن مئة في المئة، إذ عوّضت عنه وسائله الإعلاميّة وعدد من سياسيّي تيّاره في مقدّمهم وزير الداخلية في حكومته نهاد المشنوق. كما تقتضي الإشارة أيضاً إلى تفهّم "حزب الله" أسباب عدم التغاضي الإعلامي (والسياسي على قلّته) وموافقته عليه. ولعلّ في الإشارة إلى "الثوابت"، وهي التي تتعرّض لـ"الحزب" مباشرة في خطاب الحريري في الذكرى 12 لاستشهاد والده الرئيس رفيق الحريري، والإصرار في الوقت نفسه على دوافع "الحوار الثنائي" معه وعلى ضرورة استمرار الاستقرار ما يدل على ذلك.

في أي حال، اعتذر من الرئيس عون إذا وجد في هذا الكلام تعرّضاً له. فأنا لم أخرج يوماً في الكلام عنه وفي تحليل مواقفه السياسيّة منذ تعاطى السياسة مباشرة في خريف 1988 حتى اليوم عن التهذيب والرصانة والاحترام، رغم الاختلاف معه دائماً في الأسلوب والنبرة وأحياناً كثيرة في السياسة والاستراتيجيا العامة، ورغم أن غياب الثانية كان أحد المآخذ في السابق. وهو اليوم رئيسنا كلنا نحن اللبنانيّين وله علينا واجب الاحترام، ولمهنتنا علينا واجب النقد حيث يلزم وليس الشتم والتهجّم والتشهير. علماً أن ذلك لا يعني أبداً أننا آلهة لا نخطئ في بعض الأحيان. وفي هذا المجال لا بدّ من القول أن العماد عون الرئيس اختلف عن عون الزعيم في الشكل. إذ صار الهدوء صفته الأساسيّة التي حلّت مكان الانفعال السريع. لكنه احتفظ بالعفوية. فهل اختلف في الاستراتيجيا والموقف؟ وما هي انعكاسات تأكيد إيجابيّته حيال "الحزب" على الداخل اللبناني وعلى لبنان؟ وهل يغيّرها؟ أو يستطيع تغييرها؟

 

استراتيجية عون الدفاعية منطقية

غسان حجار /النهار/18 شباط 2017

ما بين اعلان الرئيس ميشال عون عن سلاح المقاومة المكمل لعمل الجيش، وعجز الاخير عن مواجهة العدو بمفرده، ومشروعه للاستراتيجية الدفاعية الذي تقدم به الى طاولة الحوار الوطني في العام 2008، لم يتبدل شيء في المضمون، وانما في الموقع الذي يحتله عون ما بين رئيس لتكتل نيابي وتيار سياسي آنذاك، ورئيس للجمهورية حاليا. هذا الفارق يجعل وقع الكلام مختلفا، وطريقة تعامل المجتمع الدولي معه مختلفة ايضا، لانه يصدر عن رئيس البلاد شخصيا، ويتطلب منه حراكا مختلفا.

والعودة الى مشروع عون في العام 2008 ومبرراته، تؤكد انه لا يعارض المنطق، بل يتفق مع الحق في الدفاع عن النفس، ومع حق الشعوب في تقرير مصيرها، ومع نظرتنا الى منظمات المقاومة والمنظمات الثورية في العالم، شرط ان يلتزم عوامل الضبط فيه. وفي المشروع: "لا شك في ان اي قوة عسكرية في العالم لها نقاط ضعفها ونقاط قوتها ايضا، واسرائيل بنوعية اسلحتها وقوة نارها تتمتع بطاقة هائلة على التدمير(...) وضعفها يكمن في عديد قوى البر المحدود وإعداد هذه القوى، وبالتالي هي تعجز عن القتال في مجتمع مقاوم (...) ونقطة الضعف الاخرى هي التداعيات الكبرى في المجتمع الاسرائيلي امام الخسائر البشرية في الحرب. وبناء عليه، يقوم الردع على تكوين قوتين، الاولى من الجيش النظامي، والثانية من المقاومة، وتكونان قادرتين على تحميل العدو خسائر تفوق طاقته على تحمّلها، وذلك باعتماد اسلوب قتال بوحدات صغيرة تستطيع التخفي والاحتماء، ولا تشكل اهدافا مهمّة للطيران (...) وتتشكل قوى المقاومة من السكان، لذا يجب ان تغطي هذه القوى الاراضي اللبنانية كافة (...) ومن الطبيعي ان تحدد شروط الاهلية والقدرة على الانخراط في هاتين القوتين من لجان مختصة، لانها يجب ان تتحلى بمواصفات جسدية ومعنوية وانضباطية وتقنية (...)".

لكن المقاومة المذكورة في المشروع هي مقاومة السكان التي يجب ان تغطي كل الارض اللبنانية، ولها الحق الطبيعي في الدفاع عن النفس، ولا يأتي المشروع على ذكر "حزب الله" او "سرايا المقاومة"، علما ان الحزب احتكر تلك المقاومة لنفسه في منتصف الثمانينات من القرن الماضي، عندما ضرب بيد الجيش السوري، وبطلب من ايران، جبهة المقاومة بشيوعييها وقومييها، لتحتل ايران موقعا متقدما في الصراع مع اسرائيل وتفرض نفسها لاعبا اقليميا اساسيا في المنطقة، وهي تستمر في اللعبة ذاتها في الحرب السورية. فاذا كانت للمقاومة الشعبية شروط الاهلية المحددة من لجان مختصة، فيعني ذلك حكما ان تخضع لمنطق الدولة، وتكون جيش احتياط يستدعى، او يتحرك تلقائيا، عند نشوب اي عدوان خارجي. ولا يمكن اعادة طرح الموضوع بجدية الا من شخص ثقة لدى الحزب وقوى الممانعة اسمه ميشال عون. فهل يقدم؟

 

ترتيب الأولويّات ومتطلبات الإصلاح الحقيقي

نوفل ضو/جريدة الجمهورية/السبت 18 شباط 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=52475

«يكون حكم الدولة أفضل إن كان عندها القليل من القوانين، وهذه القوانين مرعية بصرامة» - رينيه ديكارت.

لا يجوز أن تحجب الأولوية الإقتصادية والإجتماعية المتمثلة بضرورة إقرار الموازنة الأولوية السياسية المتمثلة بقانون الإنتخاب ولا الأولوية السيادية المتمثلة بمعالجة جذرية لمشكلة السلاح غير الشرعي في لبنان.

فالتذرّع بالإستحقاقات المالية والإقتصادية الداهمة التي تتطلب مبادرة الحكومة الى إقرار الموازنة العامة للدولة بعد غياب لأكثر من عشر سنوات تلافياً لوقوع لبنان في المحظور، ليست ذريعة مقنعة لتأجيل الحكومة حسم إقرار قانون جديد للإنتخابات يضمن التمثيل الصحيح والواسع لشرائح المجتمع اللبناني ويؤمّن تداول السلطة من ضمن المهل الدستورية.

كما أنّ أولويتي الموازنة وقانون الإنتخاب لا تبرّران تجاهل الحكومة مشكلة بنيوية وكيانية تشكّل أولوية سيادية في عملية بناء الدولة القوية والقادرة على الإمساك بكلّ القرارات الحيوية والإستراتيجية من خلال مؤسساتها الشرعية حصراً.

فإقرار الموازنة العامة للدولة على أهميّته، وإقرار قانون جديد للإنتخاب وإجراء الإنتخابات في موعدها على أهميته، لا يكفيان لضمان الإستقرار الذي يحتاج اليه لبنان على الصعد الإجتماعية والإقتصادية والمالية والسياسية والأمنية.

صحيح أنّ هناك أولوية زمنية متعلقة بالمهل الدستورية والقانونية تُحتّم إقرار الموازنة وقانون الإنتخاب بأسرع وقت ممكن، لكنّ هناك أولوية سيادية تتطلّب حسم مسألة السلاح غير الشرعي لأنّ بقاء السلاح متفلتاً من القرار المركزي للدولة ومؤسساتها الدستورية ينعكس سلباً على الحياة السياسية والدورة الإقتصادية في لبنان. فلا مجال لضمان المداخيل المطلوبة والإصلاحات العاجلة لموازنة تبعد شبح الإنهيار عن الدولة اللبنانية من دون استقرار أمني يشجّع الإستثمارات ويضمن للدولة ضبط حدودها البرّية والبحرية والجوية لمنع التهريب والتهرّب الجمركي ويسمح للمؤسسات الرقابية بممارسة صلاحياتها في ضبط الفساد ومنع الهدر... وكلّ هذه المتطلبات تستوجب أن تكون الدولة اللبنانية هي المرجعية الوحيدة في قرارات السلم والحرب، وفي بسط سيطرتها بقواها الشرعية حصراً على كلّ أراضيها وفي رفع وصاية السلاح ومحسوبيات الأمر الواقع عن الإدارة والمؤسسات العامة، علماً أنّ القسم الأكبر من عجز الموازنة سببه الصفقات والسمسرات وعمليات التهريب التي تُستخدم في تمويل بعض الأحزاب والقوى السياسية في لبنان.

والتجارب أثبتت أن لا مجال لتداول طبيعي للسلطة في لبنان من دون مرجعية الدستور التي تنظم الإنتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومات والإنتخابات النيابية بمعزل عن تأثيرات موازين القوى العسكرية وسياسات التعطيل التي يتسبّب بها السلاح غير الشرعي من خلال استبدال الآليات الدستورية في تشكيل السلطة وإعادة انتاجها بفرض الشروط السياسية والمرشحين الرئاسيين والتركيبات الحكومية والقوانين الإنتخابية.

من هنا، فإنّ لا نفع لموازنة تُقرّ، ولا لقانون انتخابات يتّفق عليه، ولا لانتخابات تتمّ ما لم يكن ذلك مترافقاً مع حلّ لمشكلة السلاح غير الشرعي الذي لا يزال ملفاً خلافياً بين اللبنانيين، والذي يشكل مادة صدامية مع الشرعيتين العربية والدولية.

فاقتصاد متين لا يمكن أن يُبنى في ظلّ عزلة عن المحيط العربي، ولا في ظلّ مواجهة سياسية وديبلوماسية وإعلامية مع الدول العربية والمجتمع الدولي.

والإستقرار السياسي لا يمكن أن يتأمّن في ظلّ معادلة «قاهر ومقهور» بين اللبنانيين، ولا حتى في ظلّ تسوية سياسية تقوم على الباطنية السياسية التي تقضي بتحيّن الفرص لقلب موازين القوى التي يفرضها السلاح غير الشرعي، أو على «الذمّية السياسية» القائمة على مقايضة السكوت على السلاح - ولو مرحليا- ببعض المناصب والمكاسب السياسية التي لا تؤثر في القضايا والملفات والقرارات الإستراتيجية للدولة اللبنانية.

بعض السياسيين اللبنانيين من أصحاب التفسيرات المستغربة للواقعية السياسية (وهي بالفعل استسلام سياسي) يرون أنّ بلوغ هذه الأهداف يبدو مستحيلاً في ظلّ الظروف اللبنانية والإقليمية والدولية الراهنة. ولهؤلاء تذكير بقول لمحمد حسنين هيكل جاء فيه: «إنّ غاية السياسة عند أهلها تحقيق الممكن، أمّا الإصلاح فهو تحقيق ما يبدو أنه غير ممكن».

 

قانون «التأهيل» يلحق بـ«المختلط»

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 18 شباط 2017

تتشابك الاقتراحات في قانون الانتخاب، في مهلة تتناقص زمنياً، وحسابات لكلّ طرف تعرقل الاقتراح تلوَ الاقتراح، وآخرها اقتراح التأهيل على أساس القضاء والانتخاب النسبي على أساس المحافظة.

وعلى ما يبدو فإنّ اقتراح الوزير جبران باسيل الاخير الذي قدم على سبيل استنفاد كلّ الفرص للعودة الى المختلط، لم يحظَ بموافقة تيار «المستقبل» ولا النائب وليد جنبلاط، ولا حتى «القوات اللبنانية» ضمناً.

فبالنسبة إلى تيار «المستقبل» فإنّ تحديد سقف التأهيل بعشرة في المئة يشكل نذير خطر، لاحتمال خرق كثير من الشخصيات السنّية المحسوبة على «حزب الله» كالوزير عبد الرحيم مراد والنائب السابق اسامة سعد وغيرهما، وهو ما سينقل هؤلاء الى النسبية على أساس المحافظة حيث سيساعدهم «حزب الله» في الفوز، ما سيؤدّي الى تشكيل لائحة سنّية مؤيّدة للحزب تتجاوز السبعة مقاعد.

أما جنبلاط، فهو يعترض على مشروع التأهيل للأسباب نفسها، خشية فوز أكثر من شخصية درزية على اساس القضاء وانتقالها الى المنافسة على اساس النسبية، فيما تعترض «القوات اللبنانية» ايضاً على الصيغة التي تعتبر أنها تستهدف الثنائي المسيحي لأنها تُدخِل الى المنافسة مَن ليس لديهم القدرة التمثيلية التي توازي «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، وتضع الجميع امام المنافسة النسبية على رغم اختلاف احجامهم.

لكلّ هذه الاسباب، لا تتوقع مصادر قريبة من ثنائي «القوات» و«التيار»، أن تمرّ صيغة التأهيل، بسبب الرفض الذي يواجهها من اكثر من طرف مؤثر، وتشير الى أنّ البحث لا يزال دائراً حول القانون المختلط الذي قدّمه باسيل معدّلاً.

والتعديل، كما تقول، يهدف الى إراحة جنبلاط، وحذفه من لائحة المعترضين على القانون، لكي تتّضح الصورة الحقيقية، وهي أنّ هذا القانون لا يلقى معارضة فعلية إلّا من الثنائي الشيعي الذي يخشى من فوز ثنائي «القوات» و«التيار» بأكثر من 45 نائباً مجتمعين على ما تقول المصادر، التي تكشف أنّ جنبلاط يطلب، اضافة الى تحديد الشوف وعاليه على أساس النسبية، أن تستثنى 6 مقاعد من النظام النسبي في هذه الدائرة، وأن توضع وفق الأكثري، وفيها نائبان درزيان واربعة مسيحيون، فيما وافق ثنائي «القوات» و«التيار» على استثناء النواب الدروز، ويبقى النقاش حول المقاعد الأُخرى مع التسليم لجنبلاط بمقعد ماروني في الشوف، والتسليم له بالمقعد الكاثوليكي انما بعد وضعه وفق النظام النسبي.

تشير المصادر الى أنّ جنبلاط يريد من تضييق حجم المقاعد النسبية، وخصوصاً الدرزية، أن يأتي بالمقعد الدرزي وفق الأكثري في عاليه، اما حول المقعدين الآخرين في القضاءين الموضوعين على النسبي، فإنه كفيل بإنجاحهما بفعل القدرة على صبّ الاصوات التفضيلية، وعدم الاضطرار الى توزيع هذه الاصوات على اكثر من مقعد درزي.

وتضيف هذه المصادر، أنّ الاتفاق المسبَق مع جنبلاط على التحالفات مع «التيار» و«القوات» وتيار «المستقبل»، كفيل بأن يعيد جنبلاط الى المجلس بكتلة متعدّدة المذاهب، بعد أن يكون قد نال مقعداً سنّياً في الشوف، ومقاعد مسيحية في القضاءَين.

تخلص المصادر الى القول إنّ «المختلط» سيسلك طريقه فور تذليل العقدة الجنبلاطية التي باتت في طريقها الى الحلّ، لكنّ العقدة الأساسية تكمن في رفض «حزب الله» صيغة القانون، وذهابه نحو صيغة التأهيل التي يرفضها «المستقبل» وجنبلاط، أو قانون الرئيس نجيب ميقاتي، فكلا القانونين يؤدّيان الى تصغير حجم ثنائي «القوات» و«التيار» من أكثر من 52 نائباً الى نحو 40 نائباً، فيما بات معروفاً أنّ صيغة ميقاتي تلقى الاعتراض نفسه من جنبلاط وتيار «المستقبل».

ماذا سيفعل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إزاء هذا الواقع؟

 

نصيحة «ملكية» للبنان: أَسْمِعوا صوتَكم لواشنطن

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/السبت 18 شباط 2017

للوهلة الأولى يبدو البيان الأخير لوزارة الخارجية الأميركية المتضمّن دعوة للأميركيين بعدم السفر الى لبنان وتحذير الرعايا الموجودين في لبنان من التنقل في بعض المناطق اللبنانية، وكأنه بيان حربي يوحي وكأنّ النار مشتعلة في لبنان من أدناه الى أقصاه، وهو أمر دفع كثيرين الى إحاطة هذا الإجراء الأميركي بعلامات استفهام حول توقيته ومغزى مضمونه، وذهب البعض الى إدراجه في خانة الإنزعاج الأميركي من الكلام الأخير لرئيس الجمهورية حول سلاح «حزب الله»، وذهب آخرون الى رسم سيناريوهات خطيرة لخطوات ميدانية متمّمة لهذا الإجراء ربطاً بالحديث عن عقوبات وإجراءات أميركية قاسية ضد «حزب الله».

هذا الجوّ الذي أثاره بيان الخارجية الأميركية، لم يقتصر على المستويات السياسية والشعبية، بل إنّ لبنان الرسمي توقف عنده الى حدّ أنّ مجموعة اتصالاتٍ سياسية وديبلوماسية جرت في الساعات الأخيرة وبعيداً من الأضواء للاستفسار عن خلفية البيان الأميركي ومراميه.

هنا يقرّ مسؤول كبير بـ«أنني لا أستطيع أن أمرّ على بيان كهذا مرور الكرام، لقد سألت نفسي وأنا اقرأه؛ إذا كان صادراً على طريقة دونالد ترامب، الذي استهلّ عهده بقرارات متسرّعة، فهذا يعني أنه قرارٌ آيل للسقوط على غرار قرار حظر سفر رعايا بعض الدول الى الولايات المتحدة، وها هو القرار يترنّح، وإذا كان صادراً من ذهنية «المحافظين الجدد»، فهذا يعني أنّ البيان خطوة يمكن أن تتراكم عليها خطوات لاحقة».

هنا يستدرك المسؤول نفسه ويقول:« ما أخشاه هو يدغدغ بيان الخارجية اذهان البعض، الذين يبدو أنّهم دخلوا مجدداً في رهان على الخارج، ويمنّون انفسهم بتطورات وخطوات ميدانية اميركية وغير اميركية تحدث تغييرات لمصلحتهم في لبنان .. يبدو ان هؤلاء لم يتعظوا من تجارب الرهانات السابقة»!

و«لكنّ الجواب الدقيق حول خلفيّة بيان الخارجية الاميركية»، يضيف المسؤول نفسه، «جاءني عبر إشارات أميركية، إنما غير رسمية تلقّيتها عبر قنوات خاصة، تفيد بأن ليس هناك ما يدعو الى القلق، خصوصاً أنّ حدود بيان الخارجية الأميركية هي تذكيرية فقط للرعايا الأميركيين بوجوب أخذ الحيطة والحذر في بعض الدول التي شهدت، أو تشهد أحداثاً تعتقد الإدارة الأميركية أنها تشكل خطراً على رعاياها.

وأعادتني تلك الإشارات الى البيانات السابقة الذي صدرت في الماضي، التي حملت المضمون نفسه، وما يميز البيان الجديد عنها أنه حمل بعض التحديث للصياغة لا أكثر».

على أنّ تلك الإشارات الواردة الى المسؤول نفسه عكست شعوراً أميركياً بعدم الارتياح للمواقف الأخيرة من «حزب الله وسلاحه، وخصوصاً من قبل رئيس الجمهورية، إلّا أنها لم توحِ بأكثر من ذلك، ولا بأية خطوات أو إجراءات ربطاً به. ثمّ إنّ لبنان الرسمي على مستوياته كلها، لم يتبلّغ رسمياً ما يؤشر الى انزعاج أو عدم ارتياح أميركي، بل إنه سمع بذلك عبر ما تناقله الإعلام في هذا المجال.

وأكثر ما سُجّل في هذا السياق ما ورد على لسان ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي وصفت موقف رئيس الجمهورية من أنّ «سلاح المقاومة مكمّل لسلاح الدولة»، بأنه مقلق، وقرنت ذلك بتغريدة قالت فيها «القرار 1701 واضح ويدعو الى نزع سلاح كلّ الجماعات المسلّحة، وأنه لا للسلاح خارج الدولة».

وهو ما استدعى إجراءً رسمياً لبنانياً سريعاً تجلّى في استدعاء كاغ الى الخارجية، بناءً على توجيهات رئاسية، ولفت انتباهها الى ضرورة تقيّد «المُعتمد الديبلوماسي» بأحكام اتفاقية فيينا، ولاسيما المادة 41 منها، التي توجب على هذا المُعتمد، احترام قوانين ولوائح الدولة المعتمدة لديها وعدم التدخل في الشئون الداخلية لتلك الدولة».

الموقف الرسمي من بيان الخارجية الأميركية، يقاربه بواقعية «في الاساس لبنان يعتبر البيان بياناً تلقائيّاً روتينياً يجرى تحديثه كلّ ستة اشهر، ورغم ذلك، نحن فإن بدا لنا أنه بيان يُراكم عليه خطوات أخرى، ستكون هناك حتماً إدارة مختلفة لهذا الملف، وفي أيّ حال، رئيس الجمهورية عبّر عن موقفه بصراحة، نحن مطمئنّون، ولا يوجد لدينا أدنى قلق».

ما يبعث الاطمئنان لدى اصحاب هذا الكلام، هو «أننا نتابع كلّ التقارير الخارجية الأميركية وغير الأميركية، ولا يحتاج مضمونها الى تمعّن وتمحيص كبير، إذ هي واضحة بإشارتها التي لا لبس فيها، الى أنّ الإدارة الأميركية الجديدة مازالت في طور بناء نفسها، وأمامها فترة لإنجاز هذا الأمر، ناهيك عن أنّ بعض التطورات التي تحصل في الداخل الأميركي تفرض على الإدارة الجديدة أولويات جديدة مرتبطة بالداخل الأميركي حصراً، ومن هنا فإنّ هذه الإدارة بحسب ما تجمع عليه التقارير السالفة الذكر، لم ترسم بعد أيّ تصوّر لسياستها الشرق أوسطية».

«أما لبنان»، يضيف هؤلاء، «فهو غائب كلياً في هذه الفترة عن خريطة اهتمامات الإدارة الأميركية، وليس معلوماً متى سيدرج أو إن كان سيدرج، ويكون له مكان على هذه الخريطة.

لبنان موجود فقط على سطح الاهتمام الأميركي وليس في صلبه، ومن هذا السطح تكتفي الإدارة الأميركية بكلام تقليدي عام تطلقه الديبلوماسية الأميركية في بيروت بين حين وآخر على شاكلة: واشنطن تدعم استقرار لبنان .. حافظوا عليه.. يهمنا استقرار بلدكم.. تهمنا تقوية الجيش في حربه على الإرهاب وسنواصل دعمه.. وما يحققه الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية من إنجازات في وجه الإرهاب محلّ تقدير وإشادة في واشنطن».. والى الآخر ما هنالك من كلام يصبّ في هذا المنحى «النصائحي» العام.

على أنّ أهم ما يكشفه هؤلاء هو أنّ الإدارة الاميركية أطلقت إشارات جدّية في الآونة الأخيرة بانها ليست مقفلة أبوابها في وجه لبنان. إذ في معلومات «موثوقة جداً» إنّ تلك الإشارات نقلت الى مراجع لبنانية رسمية تؤكد أنّ واشنطن راغبة في سماع الصوت اللبناني مباشرة.

وفيها أنّ الملك الأردني عبدالله الثاني، وخلال زيارته الاخيرة قبل اسابيع قليلة الى الولايات المتحدة الأميركية، اثار خلال محادثاته مع الجانب الأميركي الملف اللبناني، ولمس ممّا سمعه من المسؤولين الأميركيين استعداداً كبيراًَ وجدّياً لسماع موقف بيروت. واستكمالاً لهذا الحديث، وجّه الملك الأردني نصيحة مدروسة الى الجانب اللبناني حرفيّتها «أنا أنصح بأن تقرعوا أبواب واشنطن لإسماع صوتكم».

وصلت النصيحة الملكية الأردنية الى حيث يجب أن تصل.. ولكن إن كان سيُعمل بها أو سيتمّ تجاهلها أو حفظُها.. فهذا ما سيكشفه الآتي من الأيام

 

هل عاد التوتر الى الساحة اللبنانية؟

 علي حماده/النهار/18 شباط 2017

حسناً فعل الرئيس سعد الحريري في رده على مواقف الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير الذي هاجم فيه بشدة الدول العربية وفي مقدمها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين. حسنا فعل بالرد من منصة مجلس الوزراء وليس من أي منصة حزبية، لكي يعطي رده صفة رسمية، في وجه التحريض الذي يمارسه نصرالله من لبنان ضد العالم العربي. وحبذا لو ان رئيس الجمهورية، او ممثله الرئيسي في الحكومة وزير الخارجية جبران باسيل قاما بالرد، أقله بمواقف تبرز الفصل الصريح بين ما ادلى به نصرالله، وما يمثل وجهة نظر رأس الدولة الرئيس ميشال عون، والمسؤول عن سياستها الخارجية. لكن يبدو أن تصريحات الرئيس عون الاخيرة قبيل زيارته لمصر عن سلاح "حزب الله"، أعادت طرح تساؤلات عن حقيقة تموضع رئيس الجمهورية، وخصوصا أنه أدلى بمواقف أخرى تعكس تموضعه الى جانب نظام بشار الاسد، أكان في المقابلة التي أدلى بها الى قناة تلفزيونية فرنسية، أم بين سطور الكلمة التي أدلى بها في الجامعة العربية في القاهرة. لا يهدف كلامنا الى التشكيك في مواقف عون، بل إنه هدف الى التذكير بأن ثمة تسوية كبيرة سار بها اللبنانيون جميعا، أدت الى انتخابه رئيسا، لا يحميها سوى تموضع الرئيس في الوسط، وتجنبه الانحياز أو التورط في الصراعات الاقليمية. ونحن هنا لا نطلب من الرئيس عون سوى ممارسة سياسة داخلية وخارجية متوازنة، وشديدة الدقة، لأن الحفاظ على التسوية وترسيخ الهدوء والاسترخاء السياسيين هما من مسؤولية رئيس الجمهورية، وبيده قبل غيره. والتسوية حتى الآن لا تزال قائمة، بالرغم من العثرات الاولى في ما يتعلق بإقرار قانون انتخاب جديد، وخصوصا من خلال سعي "حزب الله" الى فرض نظام انتخابي يقوم على النسبية، لا هدف لها سوى تشتيت المكونات اللبنانية في ظل بقاء سلاحه غير الشرعي سيفا مُصْلَتا على حياة كل اللبنانيين، وعلى القرار السياسي في البلاد، وبالتالي قدرة الحزب المذكور على اختراق البيئات الاخرى تحت عناوين براقة مثل الزعم بتصحيح التمثيل النيابي. فلا تصحيح لاي تمثيل نيابي قبل حل مشكلة السلاح غير الشرعي بوجوهه كافة. لذا، يجدر بالقوى السياسية التي كانت حتى الامس القريب تتشارك في منظومة ١٤ آذار أن تتعاضد في ما بينها لمنع ابتلاع البلد بالتقسيط على النحو الذي يبتغيه "حزب الله".

إن علامات عودة التوتر الى الساحة الداخلية اللبنانية حقيقية، ولكنها قابلة للاحتواء مرحليا، إذا ما توافرت إرادة القوى السياسية من دون استثناء، ولا سيما أن التوتر الحالي بسبب أزمة قانون الانتخاب، وتصريحات الرئيس ثم خطاب نصرالله، لا بد ان تنعكس سلبا على مناخات الانفتاح العربي على لبنان وعلى وتيرة هذا الانفتاح، مع ترسخ الفكرة القائلة ان لبنان واقع تحت وصاية ايران و"حزب الله" أكثر من اي وقت مضى. لن تكون هناك اي عودة عربية اقتصادية او شعبية في اتجاه لبنان قبل ان يتغير هذا الواقع. ودور رئيس الجمهورية ميشال عون أساسي في تبديد الفكرة السائدة في العالم العربي أن إيران أوصلت مرشحها الى سدة رئاسة الجمهورية في لبنان، وهذا ما ننتظره منه اليوم قبل الغد.

 

ماذا في الخلفيات الخارجية لتهديدات نصرالله: رسائل لـ"الأحمق" الأميركي أو ردع للإسرائيلي؟

سابين عويس /النهار/18 شباط 2017

ما كادت الأيام المئة الأولى من عهد الرئيس ميشال عون تنقضي حتى انقضت معها فترة السماح الرئاسية، وانتهت "سكرة" الاحتفال بالانجاز السياسي الذي أنهى الشغور الرئاسي وقاد البلاد إلى الانتظام في مؤسساته الدستورية. فيما كان اللبنانيون ينتظرون أن يحصدوا ثمار انفتاح رئيس الجمهورية على المحيط العربي بعد مقاطعة كان لها أثرها الموجع على الاقتصاد، جاء خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله اول من أمس ليعيد البلاد إلى أجواء من التوتر والاحتقان السياسي، عبرت عنها ردود الفعل العنيفة التي صدرت عن أكثر من فريق سياسي ونددت بالمواقف السلبية لنصرالله من دول الخليج، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية. وقد ذهب "تيار المستقبل" في رده أمس إلى اعتبار كلام نصرالله "إساءة الى خطاب القسم وصفعة قوية لنهج رئيس الجمهورية المنفتح على الدول العربية لتصحيح الخلل الذي أصاب مصالح لبنان جراء سياسات التطاول على هذه الدول".

لا ترى مصادر بارزة خلفية محلية لمواقف السيد، خلافاً لكثير من القراءات السياسية التي رأت فيها إعادة تثبيت للصراع الايراني- السعودي، بعدما بدت إثر انتخاب عون وتكليف الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة والجولة العربية لرئيس الجمهورية استهلالا من السعودية، بوادر ليونة على جبهة هذا الصراع، أو ربما تحييد للملف اللبناني بعد أعوام من إبقاء البلاد أسيرة له. فرسائل نصرالله في رأي المصادر موجهة إلى الخارج في شكل رئيسي، وإلى الإدارة الاميركية في شكل خاص بعدما سبق له أن وصف الرئيس الاميركي بـ"الاحمق"، ومنها وعبرها إلى إسرائيل التي رفع الامين العام سقف تهديداته لها ملوّحا باستهداف المفاعل النووي ديمونا، بعدما كانت أقصى الطموحات العسكرية للحزب ضرب "ما بعد بعد حيفا".

فنصرالله، انطلاقا من المعطيات التي يملكها، على يقين بمناخ اميركي جديد حيال المنطقة، يجهر بالمواجهة مع إيران عموما والحزب في شكل خاص. وهو ينطلق من تفكير إسرائيلي يرمي الى توجيه ضربة استباقية لـلحزب، على وقع التطورات العسكرية في سوريا وآخرها معركة حلب. فإسرائيل لا يمكن أن تتغاضى عن اتساع دور الحزب العسكري في سوريا والخبرة القتالية التي اكتسبها هناك، أو فائض القوة الذي يعود به منتشياً إلى لبنان، متحكما في زمام الامور فيه، وفي الجبهة الجنوبية، بعدما نجح في الربط بين هذه الجبهة وجبهة الجولان، بفعل وجوده العسكري على هذه الجبهة.

وفي رأي الاوساط، أن أي ضربة استباقية لإسرائيل على لبنان من شأنها إرساء معادلة عسكرية جديدة في لبنان كما في سوريا على السواء، خصوصا أنها على رفضها لأي تسوية سياسية تبقي على نظام الاسد في سوريا، وما يعنيه من امتداد للنفوذ الايراني رغم التطمينات الروسية.

وعليه، لا تخفي المصادر قلقها من المشهدية الجديدة التي رسمها كلام نصرالله الذي أُريد منه أن يشكل عامل ردع، بكلفة عالية تستهدف المصالح الاسرائيلية، وإن يكن غير مضمون النتائج حتى الآن.

وعليه، تتوقف المصادر عند التزامن في التوقيت بين تهديدات نصرالله والتحذير الاميركي الاول في عهد الرئيس الاميركي الجديد، والذي ترافق بدوره مع مزيد من القيود والعقوبات المالية على الحزب، مشيرة إلى أن هذا التزامن يدل على أن فترة السماح انتهت، لتعود بعدها الاستحقاقات والتحديات والملفات التي عطلت البلاد على مدى أعوام، وتطفو مجددا على سطح الخلافات، مهددة الاستقرار الداخلي في ظل عودة حادة للاصطفافات المحورية الاقليمية. أما على المقلب الرئاسي والحكومي، فلا تقلل المصادر من المحاذير المترتبة على كلام الامين العام لـ"حزب الله"، خصوصا أن على أجندة رئيس الجمهورية الخارجية زيارتين لكل من الكويت والامارات العربية المتحدة. ولعلّ هذا ما دفع رئيس الحكومة إلى التشديد في مستهل جلسة مجلس الوزراء أمس على ضرورة صون علاقات لبنان العربية وإقامة شبكة أمان قائمة على احترام المواثيق والقرارات الدولية.

 

عون ونصرالله يفتحان نافذة على الأسد والحريري يقفلها "حزب الله "يفاوض سرًّا لإفراغ عرسال من النازحين

 احمد عياش/النهار/18 شباط 2017

فصول الدعوة التي أطلقها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لمعالجة أزمة النازحين السوريين في لبنان لم تنته بعد. فهو طالب الحكومة اللبنانية بأن تخرج من "المكابرة" و"تتناقش مع الحكومة السورية" لمعالجة هذه الازمة. وذهب الى أبعد من ذلك بقوله "نحن في حزب الله لدينا علاقات مع الدولة السورية، وحاضرون لخدمة الحكومة اللبنانية للتواصل مع النظام السوري". من ناحيته، إستجاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سريعا مع دعوة نصرالله، فقال عبر فضائيتين مصريتين: "نستطيع ان نبدأ بإيجاد حلول لأزمة النازحين السوريين والتي لا يمكن ان تحل داخليا فقط من طرف واحد، إذ إن هناك طرفين: الحكومة اللبنانية والحكومة السورية. لذا من الضروري ان تكون هناك لجان مشتركة تبدأ البحث في حل، حيث هناك مناطق مستقرة في سوريا يمكن العودة اليها".

من المؤكد أن أي دعوة الى عودة النازحين السوريين الى بلادهم تلقى اهتماما واسعا، لاسيما أن لبنان يستضيف عددا من هؤلاء يعادل مئات الملايين في الصين إذا ما جرت المقارنة بين عدد السكان في البلدين. لكن هل الظروف مواتية لتحقيق هذه العودة؟

في معلومات "النهار" ان الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس سعد الحريري لن تسير في أي مفاوضات ثنائية مع دمشق ما دام لبنان لم يقرّ بعد سياسته على هذا الصعيد. ولذلك لا يمكن الاعتبار أن ما صدر عن رئيس الجمهورية ونصرالله هو الموقف الرسمي. وما هو قائم حاليا وتستند اليه الحكومة هو العمل على توفير المأوى والاغاثة للنازحين بالتعاون مع المجتمع الدولي. ولن يكون في مقدور الحكومة أن تعيد أي نازح الى سوريا ما دام يشعر بالخطر، وذلك وفقا للمواثيق الدولية. وتبعا لهذه المعلومات، فإن الحكومة اللبنانية لم تقدم على فتح مطار القليعات بسبب اضطرار الطائرات التي ستهبط هناك الى دخول المجال الجوي السوري، وهذا يعني أن تنسيقا يجب أن يتم مع الحكومة السورية، فيما لبنان غير مستعد لذلك.

وبالعودة الى دعوة الامين العام لـ"حزب الله"، يتبيّن أن مطلقها مستعجل لوضعها موضع التنفيذ. ووفق معطيات متداولة، فقد شرع "حزب الله" في التنفيذ قبل أن يأخذ الضوء الاخضر من السلطات اللبنانية. إذ فتح الحزب قناة تفاوض سرية مع تنظيم مسلح في المعارضة السورية من أجل انتقال النازحين من مدينة عرسال الى داخل سوريا، وتحديدا الى مناطق محاذية ليبرود السورية التي تقع على بعد 80 كيلومترا الى الشمال من دمشق، وتمتد على سفوح جبال القلمون القريبة من سلسلة جبال لبنان الشرقية. وأبلغ الحزب التنظيم أنه لا يمانع في أن يكون المسلحون في عداد النازحين الذين سيغادرون عرسال مع أسلحتهم. لكن هذا المفاوضات لم تؤد بعد الى أي نتيجة.

يعلم الكثيرون أن عشرات الالوف من النازحين السوريين في عرسال أتوا من منطقة القصير التي خاض فيها "حزب الله" مواجهات أدت الى تدمير عمرانها وتشريد سكانها ونهب ممتلكاتها. كما يعلم العديد من أهل البقاع أن الحزب تمكّن بعد تغيير السجلات العقارية من تملّك أراضٍ واسعة في القصير يجري استثمارها حاليا. ولو كانت هناك نيّة فعلية لمعالجة قضية النزوح السوري، لاقتضى الأمر إعادة سكان القصير الى ممتلكاتهم.

وترى أوساط ديبلوماسية في المشهد السوري الآن محاولة من إيران وحلفائها لتعزيز أوراق التفاوض قبل دخول إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب مسرح الاحداث في الشرق الاوسط بقوة. وتلفت الى أن قرار طهران الذي يجري تطبيقه حاليا يقضي بحسم كل بؤر الصراع في سوريا حيث للطرف الايراني ومعه الميليشيات التابعة له وفي مقدمها "حزب الله" القدرة على الحسم. وهذا ما يفسر استمرار المواجهات بضراوة على أكثر من محور، لا سيما في الدوائر المحيطة بدمشق.

في لبنان، لا أفق حاليا لمعالجة قضية النازحين فعليا. الموضوع يتصل فقط بعرسال التي تحرم "حزب الله" على ما يبدو رؤية "سوريا المفيدة" مكتملة. والسؤال: ماذا يخبئ "حزب الله" لهذه المنطقة؟

 

هل هذا تلفزيون؟ أَم "كراكوز صندوق فرجة"؟

هنري زغيب/النهار/18 شباط 2017

ينشغل الإِعلام هذه الأَيام بمشكلة برامج تبثُّها محطات تلفزيونية، فيها عروض استفزازية يعترض عليها معظم المشاهدين، وتدور حولها مماحكات بين مسؤُولين وغير مسؤُولين، على أَنه "عيب" صدورُها من شاشاتهم. غير أَن العيب لا يقتصر على تلك البرامج التي يتلذَّذ بعض المشاهدين بمتابعتها فترتفع نسبة المشاهدة ويتهافت عليها المعلنون ولو أَطاحوا معايـير الذوق والأَخلاق والحشمة. العيب أَن تبدأَ نشرات الأَخبار بمحاضرة تنظيرية في الوضع السياسي تجعل المحطة متراسًا يصوّب على آخر، ومعظم المحطات عندنا مسيّسة أَو منحازة أَو يملكها مباشرَةً سياسيون تنطق باسمهم وتروِّج لأَفكارهم ونواياهم.

العيب في معظم برامج الـ"توك شو" التي تفتح المجال عريضًا لوجوه سياسية تلتمس النجومية الشعبية من مواقف تدغدغ غرائز المشاهدين وتشحنهم غيظًا أَو حقدًا أَو اتّباعًا شعبويًّا أَعمى. العيب في مذيعات ومذيعين يغطُّون الحدث ميدانيًّا في ساحة حصوله، ويمارسون الاستفزاز والتحريض والحرص المقصود، باسم السبق الإعلامي، على نقل مَشاهد أَو مقابلات تصبّ النار على حطب الوضع السياسي أَو الأَمني. العيب في السماح لمذيعاتٍ يظهرن على الشاشة بــ"فيض" من العري في شكلهن أَو لباسهن حتى ينشغل المشاهدون بشكلهن ويغفلون عن مضمون كلماتهن.

العيب في غياب أَفلام محلية أَو عالمية، ومسرحيات محلية أَو عربية أَو عالمية، وبرامج تسلية وأَلعاب ومنوعات لائقة بمستوى ذكاء المشاهد لا بالضحك عليه. العيب في السماح لمذيعات أَو مذيعين يستضيفون زائرًا يجلدونه بأَسئلة خفيفة مرتجلة سخيفة عادية، بعيدة عن اختصاصه، ما يدل على أَنهم لم يحضِّروا مقابلتهم ولم يقرأُوا عن الضيف وموضوع اللقاء به. العيب في برامج تسلوية تافهة سمجة تعتمد الأَلفاظ العاهرة والغمز الجنسي والأَلعاب البذيئة من أَجل إِضحاك الناس فيما هي تثير اشمئزازهم وسخْطهم والأَسف على برامج يتابعها العالم فيحكُم أَنّ هذا هو مستوى الشعب اللبناني وهذه أَخلاقياته.

العيب في غياب المعايـير الأَخلاقية والأَدبية والسياسية والاجتماعية حتى ليغدو التلفزيون عندنا "كراكوز صندوق فرجة" لا ضابط له ولا وازع ولا رادع، مع أَن عندنا مجلسًا وطنيًا للإِعلام مفترضٌ فيه أَن يكون العين الساهرة على البرامج قبل أَن عين عيون السهرانين أَمام الشاشة.

العيب أَلّا يكون في كل محطة تلفزيونية مديرُ برامج حازمٌ جازمٌ حاسمٌ يتابع ويراقب ويمنع ويردع ويحاسب، قبل أَن تخرج على الأَثير المحلي والفضائي برامجُ يأْباها الذوق وترفضها الرصانة ويمجُّها الجمهور الجادّ. ليس لوزارة الإِعلام على المحطات التلفزيونية سوى سلطة وصاية لا رقابة، فليقُم المجلس الوطني للإِعلام بواجباته كي نشعر بوجوده الضابط أَخلاقيات مهنة الإِعلام. فالإِعلام غير المسؤُول هو كرم على درب، والإِعلام السائب يعلّم التلفزيونات كلّ سخيف وتافه وحرام.

 

ماهي الأبعاد العميقة لتلويح نصرالله بضرب مفاعل ديمونا؟

ابراهيم بيرم/النهار/18 شباط 2017

في اوائل عام 2008، وفي ذروة الانقسام والصراع الداخلي والتساجل بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، سرت في الاوساط السياسية مناخات فحواها ان الحزب اجرى مناورة عسكرية واسعة لقواته شملت القسم الاكبر من الاراضي اللبنانية. بالطبع، أخذت هذه المعلومة تفسيرات وتأويلات لافتة في ذلك الحين، ولاسيما بعدما راجت معلومات عن ان الحزب يوجه رسالة الى خصومه، وبالتالي فان ما بعدها ليس كما قبلها. لكن الرئيس فؤاد السنيورة شاء ان يطمئن فريقه ويخفف دويّ الحدث وصداه، فأطلق تصريحاً مفاده ان المعلومات التي وصلت اليه من الاجهزة المعنية تفيد ان ما أُشيع عن مناورة الحزب غير صحيح وانه عبارة عن "محاكاة على الورق" . البعض استعاد هذه الواقعة بشقّيها (فعل الحزب ورد السنيورة) اول من امس وهو يستمع الى مضامين خطاب الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، ولاسيما دعوته الاسرائيليين الى المسارعة في تفكيك مفاعل ديمونا النووي في صحراء النقب لان صواريخ الحزب قادرة على بلوغه والفتك به. وعليه برز سؤال: هل يمكن اعتبار هذا التهديد المكشوف وغير المسبوق من سيد الحزب الى العقل الاسرائيلي الخائف اصلاً مناورة على الورق، او محاكاة نظرية تندرج في اطار حرب الاعصاب وعملية عض الاصابع المستمرة بين الطرفين منذ زمن بعيد، ام انها بداية مرحلة جديدة في سياق هذا الصراع ؟

المعلوم ان حماوة الصراع بين الطرفين ما خبت لحظة، وهو صراع مخابراتي تارة (اغتيال قياداته وكوادره ومحاولات اختراق جسم الحزب او قواعده وبيئته الحاضنة)، وصراع إرادات تارة اخرى، حيث ان الحزب يبعث برسائل متعددة تكون عادة مستورة يراد منها اعادة لعبة الصراع بينهما الى قواعده المألوفة، ومنها ايضا انه على اهبة الاستعداد للذهاب الى الابعد والاخطر عبر الايحاء بانه يمتلك مفاجآت وقدرات غير مرئية وليست مدرجة في قائمة الاحتمالات لدى العقل العسكري الاسرائيلي، وهو ما أشار اليه السيد نصرالله.

ومما يرفع منسوب الاثارة ان ثمة اعتبارات ووقائع ميدانية وسياسية فرضت نفسها بقوة على المشهد الاقليمي المتصل بهذا الصراع في الاشهر السبعة الاخيرة وفتحت باب التساؤلات والتأويلات، وفي مقدمها وفق قراءة جهات على صلة بالحزب:

- ان تلويح السيد نصرالله بضرب مفاعل ديمونا الذي هو احدى اوراق القوة لدى تل ابيب، واطلاق الدعوة الى تفكيكه، أتى مباشرة عقب اعلان اسرائيل عن تفكيك خزانات الامونيا في ميناء حيفا، اي الخزانات التي هدد نصرالله ذات يوم بضربها وتحويلها الى ما يوازي فعلا قنبلة نووية، وهو ما اخذته اسرائيل على محمل الجد، وشكّل بالنسبة الى الحزب عنصر قوة.

لذا فان نصرالله ذا الخبرة العميقة بطبيعة اسرائيل وما يوجعها، اراد بكلامه اول من امس ان يعيد الاسرائيلي الى مربع الرعب الاكبر.

- ان التصعيد الى مستويات غير مسبوقة من جانب سيد الحزب له في المضمر اهداف وغايات اخرى. فمنذ فترة ترصد دوائر المتابعة في الحزب نوعا من حرب تهويل اسرائيلية متدرجة ومتدحرجة ضد الحزب بدأت على شكل حملة عنوانها العريض تضخّم ترسانة صواريخ "حزب الله" وتجاوزها رقم المئة الف صاروخ، ومن ثم الاثارة الدائمة لخطر وصول صواريخ استراتيجية كاسرة للتوازن الى ترسانة الحزب من الداخل السوري.

وفي السياق عينه، جاء انفلات حبل حملة تأويلات وتحليلات اسرائيلية عنوانها ان قوة الحزب آيلة الى تضخم غير مسبوق. واخيرا وليس آخرا القاء الاضواء على مسألة الدخول المحتمل لمقاتلي الحزب الى المستوطنات الاسرائيلية المتاخمة للحدود مع لبنان، وتحديدا في اصبع الجليل. كان ذلك بطبيعة الحال مصدر ثقة واعتداد بالنفس وبفائض القوة عند قواعد الحزب، ولكن كان له لدى قيادة الحزب المتخصصة بموضوع الصراع مع الكيان العبري مبعث توجس، اذ اعتبرته حلقة في سياق حرب تخفي وراءها ما تخفي. لذا كان الحزب مضطرا الى الرد مرارا على لسان امينه العام لكي يقطع الطريق على محاولات اسرائيلية هدفها السعي الى إقناع الاسرائيليين بان المحاولات جارية على قدم وساق لاستيعاب خطر الحزب الواضح والكامن.

- ان الحزب يدرك تماما انه مع وصول دونالد ترامب الى البيت الابيض والتصريحات الاستفزازية التي ادلى بها تباعا ضد ايران والحزب وتلويحه باجراءات وخيارات اكثر تشددا من سلفه ضد سوريا، وتقاطع كل ذلك مع الكلام الاسرائيلي المتصاعد ضد الحزب، اشتدت الحاجة الى رد حازم وجازم من جانبه ينطوي على استخفاف بكل الكلام الاميركي من جهة وعلى رغبة في الايحاء لمن يعنيهم الامر بان الحزب جاهز لكل الاحتمالات واقصاها، ومنها التهديد بضرب مفاعل ديمونا في العمق الاسرائيلي، وهو أمر لم يجرؤ اي مسؤول عربي على التصدي له.

- من البديهي ان الحزب لم يشأ ان يكون كلام سيده بمثابة تهويل، لذا أتى الكلام مباشرة بعد تطورات واحداث ميدانية عملانية متتالية بدأت بتجربة ايران لصاروخها الباليستي في اختبار قوة ترافق مع وصول ترامب واطلاقه تهديداته، ومنها ايضا تحركات في الجنوب شاءها الحزب خفية لكن صداها بلغ مسامع الاسرائيليين وانظارهم. واجمالا، فان السيد نصرالله شاء من خلال كلامه هذا ان يبعث برسالة متعددة الوجه فحواها ان عليكم اعادة النظر في كل حساباتكم، وثمة براهين على انها ليست تهديدا او محاكاة على الورق.

 

نصرالله يخاطب نصرالله

احمد عياش/النهار/18 شباط 2017

التهديدات الاخيرة للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله هي صدى للغة النارية السائدة اليوم في إيران الحرس الثوري. ومن يتابع سيل المواقف الايرانية المتشددة يجد ان نصرالله لم يأتِ بأي جديد لانه يكرر تقريبا ما يقال في طهران ضد واشنطن وتل أبيب وعدد من دول الخليج العربي وفي مقدمها السعودية. مع استثناء وحيد جاء على لسان نصرالله يدعو فيه إسرائيل الى"تفكيك مفاعل ديمونا النووي"، مخاطبا تل أبيب بالقول: "ستفاجأون بما نخفيه". لا يمكن المرء في الوقت نفسه أن يتجاهل المواقف المتشددة التي نسمعها أيضا في واشنطن وتل أبيب على السواء. وخلال الزيارة الاخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة لم يغب هجومه على طهران لحظة، متناولا في احدى المرات "حزب الله". وهذا يعني في الخلاصة أن إسرائيل تتطلع الى لبنان مقرا للنفوذ الايراني، فيما يؤكد نصرالله في خطابه الاخير أن لبنان هو امتداد لنفوذ الحرس الثوري الايراني.

هل يفيد لبنان أن يهاجم نصرالله عددا من دول الخليج العربي وفي مقدمها السعودية التي بدأت مسارا جديدا في العلاقات الثنائية تمثّل بإعادة تسيير رحلات الطيران السعودي الى لبنان، ووعدت بتعيين سفير جديد للمملكة بما يمهد لسلسلة خطوات تعيد تحريك عجلة النشاط الاقتصادي السعودي في لبنان؟ بالطبع سيكون الجواب بالنفي. لكن ما نشره موقع "العهد" الالكتروني التابع لـ"حزب الله" وتولت نشره أيضا وكالة أنباء "فارس" الايرانية الرسمية، يقدم رؤية مختلفة لعلاقات لبنان مع المملكة. فتحت عنوان "ماذا بعد "تطبيع" السعودية علاقاتها مع لبنان؟" تقول "العهد" نقلا عن مصادر مواكبة: "ماذا يمكن أن تفعله السعودية في لبنان إذا صحّت رهاناتها على ترامب في مواجهة إيران؟". وتخلص الى القول "إن السعودية ترى عودتها الى لبنان ضرورية لضمان عدم إخلاء أي ساحة لإيران". في الساعات الماضية، الممثلة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ تبلّغت من الخارجية اللبنانية "احترام لبنان الكامل للشرعية الدولية وفق ما ورد في البيان الوزاري، وتمسكه بالتطبيق الكامل للقرار 1701 من دون انتقائية أو تمييز". وهذا القرار مع غيره من القرارات ذات الصلة تدعو بوضوح الى "حل كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع أسلحتها".

وكالة "مهر" الايرانية الرسمية تولت أمس تغطية ردود فعل إسرائيل على مواقف نصرالله الاخيرة. فأوردت قول وزير الامن الاسرائيلي جلعاد إردن "إن لبنان سيدفع ثمنا باهظا... ولدى الجيش الاسرائيلي مجال عمل واسع على الحدود الشمالية". كما أوردت قول وزير النقل والإستخبارات يسرائيل كاتس "إن لبنان كله سيتعرّض للقصف في حال تجرأ نصرالله على إطلاق صواريخ على الجبهة الداخلية الاسرائيلية أو على بنى تحتية قومية".

لبنان في الساعات الماضية بدا وكأنه ملعب رماية بين تل أبيب وطهران. أما نصرالله فكان كمن يخاطب نفسه.

 

نداء الكورة إلى الرئيس عون

 الياس الديري/النهار/18 شباط 2017

مباشرة إلى عناية فخامة الرئيس ميشال عون، وبثقة تامة أنه سيولي هذا النداء كل اهتمامه، وسيلبّي الاستغاثة:

لا شكّ في أن فخامتكم تعرفون قضاء الكورة جيّداً وعن كثب، وتعرفون هذا القضاء، بل هذه الكورة بكل ما كانته، وفي الزمن الذي كان يُقال عنها عندما تُذكر "الخضراء". أو منطقة الحوار الفكري والعقائدي والعلمي والثقافي ورمز العيش المشترك حتى الانصهار.

بكل ألَمٍ وأسفٍ، لم تعد تلك الكورة موجودة. غابت بل ولَّت، لتحلَّ مكانها كورة الاهمال الكامل، والفراغ الكامل، وعرضة لشتّى أنواع التشويه واللامبالاة واللااكتراث.

كأنّ كورة الزمن الراقي والجميل قد هاجرت، وهاجر معها كلُّ الذين كانوا يملأون ساحات الحوارات، ويزوِّدون بيروت بأجيال مُتخصِّصة في أرقى حقول العلم واختصاصاته.

كانت الكورة جنَّة تعايش الصراع العقائدي، والنموذج الكامل والراسخ لتفهُّم الآخر بأرقى وأعمق مظاهره ومعالمه ومضمونه. ولا تزال في هذا المضمار قدوة تُحتذى.

الشاعر الكبير "الأخطل الصغير" الذي عشق الكورانيَّة سلمى وذاب شِعرُه في شعرها حتى ذاب بها، أطلَّ على عالم الشعر والشعراء بإبداعٍ تجلِّى في قصيدة حول تلك الكورة:

مَنْ كانت الكورةُ الخضراء منبته / فليس ينبت إلّا المجدَ والجاها

لبنان ما لفراح النسر جائعة / والأرض أرضك أعلاها وأدناها

كأن ما غرس الآباء من ثمر / لغير أبنائهم قد طاب مجناها...

هذه الكورة موجوعة اليوم، متألّمة، مقهورة، ليس لها، في معاناتها ووحدتها، مَنْ يشاركها في همومها، ويرفع عنها هذا التجنّي البيئي والصحي، وعلى كرومها وزيتونها وحقولها التي باتت بدورها ضحيَّة الوحدة والتسيُّب.

أما زيتونها فقد غدا أقرب إلى الأيتام، وفي أفيائها وقراها ودروبها ما يُشبه الهجرة، وحيث كل ما فيها أصبح عرضة للسموم والاستلشاق، والاستباحة من معامل وأضرار مختلفة المصدر.

لا، لم تعد ثمة مراكز للثقافة والمعرفة، ولا بقيت آثار لمكتبات عامة، ولا مكان لمحاضرات، أو لقاءات، أو مناسبات تعيد إلى الكورة المسيَّجة بالضجر والإهمال شيئاً من بعض ما كانته وكان لها.

ولـ"النهار" جولات وصوْلات في الكشف عمّا تعانيه هذه الكورة التي تحتضن اليوم جامعة البلمند الغنيَّة عن كل تعريف. وستظل تتفقَّدها.

تبدو عن قرب كأنها مهجورة لا أب لها يسأم.

 

أكلة الجبنة قد يلتهمون العهد والشعب والدولة

فؤاد أبو زيد/الديار/17 شباط 2017

ثلاث ركائز سليمة، لا غنى عنها، في أي دولة، لتكون دولة قوية قادرة وقابلة للحياة والنمو والتطور، ومحطّ احتضان الشعب لها، اضافة الى احترام الدول الاخرى، وهذه الركائز الاساسية هي، بوجود قانون انتخابات عصري وعادل، يوصل الى مجلس النواب، نواباً لبنانيي الانتماء، نظيفي الكفّ، همّهم الأساس، خدمة الشعب والوطن في التشريع والممارسة، الركيزة الثانية الاساسية، وضع موازنة متوازنة ذات رؤيا مستقبلية اضافة الى معالجة الحاضر، تأخذ في الاعتبار الحرص على المال العام من جهة، وتلبية حاجات الناس من جهة ثانية، بالمتوفّر من الانفاق البعيد عن الهدر والصفقات وسوء استعمال السلطة، اما الركيزة الثالثة فهي وجود قضاء يأمن اليه المظلوم، يحمي حقوق المواطنين والدولة، ولا يدير سمعه الاّ لصوت الله والشعب والضمير. الدولة في لبنان، ضعيفة ومتهالكة، لأن هذه الركائز الاساسية غير موجودة منذ عقود طويلة، فقانون الانتخاب المفصّل دائماً، وبنسبة كبيرة على قياس احزاب وشخصيات، لا تعطي الدولة والوطن شيئاً، بل تأخذ منهما دائماً، وتورّث اعضاءها وابناءها، مهنة جني المال الحرام والزعامات الفارغة، فركيزة الموازنة حدث عنها ولا حرج، فهي اذا وجدت، ليس لها سوى هدف واحد، هو مصّ دم الشعب بأي وسيلة متاحة، واذا كانت غائبة، كما حصل منذ العام 2005 حتى اليوم، فان القاعدة الاثني عشرية التي كانت تحلّ محلها، وجدت لها طريقاً معبّدة، بعيداً من المطبات، والمراقبة الغائبة، لتنتهك الدستور الذي قال بالانماء المتوازن، وتوزّع ما تبقى من خيرات على الانصار والمحاسيب والمناطق المرضى عنها طائفياً ومذهبياً وسياسياً. ما تسرّب عن مضمون الموازنة الموضوعة لهذه السنة، يجعلك تؤمن بان من وضعها أو ساهم في وضعها، ما زال يعيش ذهنياً، في عقود طويلة مضت، ان هناك طبقة متوسطة كبيرة وقوية، وطبقة فقيرة قليلة العدد، ولكنها مستورة و«ماشي الحال» وطبقة ثرية لا تتجاوز نسبتها الخمسة بالمئة، «يسواها ما يسوى الطبقتين المتوسطة والفقيرة» فاكثر من الضرائب المباشرة وغير المباشرة، و«بحبح» غير المباشرة، وتجاهل ان لبنان فقد الطبقة المتوسطة منذ زمن طويل، وان القلّة الباقية، تستعد للسقوط الى الطبقة الفقيرة، وان 10 او 15 بالمئة من اللبنانيين، هم الاغنياء الجدد اليوم، ممن اغتنوا من دم الشعب وعرقه، والموازنة الجديدة، اذا لم يقبض عليها بعض الوزراء الجدد الذين جرّبوا قبل التوزير ونجحوا، فان البلد مقبل على انتفاضة شعبية، سوف يطلق عليها التاريخ اسم «ثورة الجياع»، لأن الكيل قد طفح، ولم يعد هناك مجال للسكوت على انتهاك كرامة اللبنانيين وحقوقهم، هذه الكرامة والحقوق التي لا يحميها القضاء في لبنان وهو الركيزة الثالثة الاساسية، في قيام الدول واستمرارها. على القضاء الا يقبل بأن يسدّد الفقراء ما تم سرقته ونهبه وهدره ومحاصصته طول سنوات. ان القاضي ان لم يكن شجاعاً في وجه القوّة الظالمة والباغية والمعتدية، فعليه ان يستقيل ويذهب الى عمل آخر، لأن القضاء ليس مهنة، انه رسالة، مثل رسالة رجل الدين الحقيقي، والطبيب الملتزم بقسمه، والسياسي النظيف الذي يعتبر العمل العام خدمة وتكليفاً ورسالة، وليس مكاناً للاسترزاق غير الشريف. الشعب ينتظر من العهد الكثير، لكنه لا يقدر على الانتظار اكثر، لان حيتان المال والسياسة، شهيّتهم واسعة وكبيرة وقد تلتهم العهد والشعب والدولة.

 

لم يأت زمن تيمور بعد

صونيا رزق/الديار/17 شباط 2017

لم يستقل النائب وليد جنبلاط من الندوة النيابية كما اعلن سابقاً بهدف إعطاء مقعده الى نجله تيمور بالتزكية، اذ بالتأكيد لم يكن يسمح لأحد ان يترشح ضده، لان المقعد الشوفي كان ولا يزال لآل جنبلاط. وبالتالي كان جنبلاط قد تلقى نصيحة بعدم الاستقالة من رئيس مجلس النواب نبيه بري لان الاوضاع تتطلب بقاء الزعيم الدرزي في منصبه، كما ان التوقيت غير مناسب بحسب ما تلقى نصائح من المقرّبين ما أدى الى صرفه النظر عن الاستقالة.  وكانت هذه الفكرة راودته مترافقة ً بعبارات رددّها جنبلاط مراراً « بأننا أفلسنا كطبقة سياسية وأنا أقوم بمراجعة ذاتية، وأنتظر كي أخرج من المسرح السياسي رسمياً وبعدها يأتي تيمور بجيل جديد ربما»، لكن لم تجر الرياح كما تريد سفن جنبلاط، على الرغم من تحضير نجله للاجواء السياسية قبل سنوات، بحيث رافقه في زيارات عدة داخلية وخارجية كما وضعه ضمن الاحتكاك المباشر مع الجمهور الجنبلاطي بحيث قام ولا يزال بإستقبال المراجعين كل يوم سبت في قصر المختارة.

 الى ذلك ينقل مقرّبون بأن الزعيم الدرزي يعلن دائماً خلال لقائهم بأنه «قرف» من الوضع السياسي ويريد ان يرتاح لمصلحة القراءة والكتابة والسفر الى الخارج، لكن في هذه المرحلة الدقيقة تلقى نصائح داخلية وخارجية بأن يبقى الى جانب طائفته لانها محتاجة له، وبالتالي فالوضع لا يساعده على التنحي قبل ان يقول كلمته في ما يخص الانتخابات النيابية، التي تصّب في مصلحة الدروز ومصلحته الشخصية ايضاً، لانه يريد القانون الذي يحافظ له على كتلته المتنوعة وخصوصاً على المقاعد المسيحية التابعة له، وهو انطلاقاً من هنا ينتظر القانون الجديد كي يبني على الشيء مقتضاه، مع إستبعاد ترشيح تيمور الى النيابة حالياً.

 وفي هذا الاطار تشير مصادر سياسية رافضة لمبدأ التوريث الى اننا إعتدنا في معظم الدول العربية على الإرث السياسي خصوصاً في لبنان، بحيث تنتقل الزعامة والنيابة واحياناً الوزارة من الاب الى الابن او الصهر والى ما هنالك من اقارب...، لكن البارز هو التقليد الذي يشهده لبنان كل فترة، مع دخول عدد كبير من المرشحين الى المجلس النيابي عبر وراثة آبائهم من خلال صندوق الاقتراع، الذي يولي الطاعة دائماً فينقل الزعامة الى العائلة السياسية التقليدية والاقطاعية.

 وتلفت الاوساط الى ان الحدث الابرز الذي كان يُحضّر في الكواليس منذ سنوات، هو توريث النائب جنبلاط كل انواع الزعامة واشكالها الى ابنه تيمور الطرّي العود في السياسة تاركاً اياه مع اركان الحزب الاشتراكي والرفاق في النيابة، أي مروان حماده واكرم شهيب ووائل ابو فاعور وغيرهم، كي يدرّبوه على السياسة التي لا يحب السير على دروبها بحسب ما نرى.

وتعتبر المصادر المذكورة بأن هنالك مخاوف من التوقيت الزمني الذي إختاره جنبلاط لتوريث نجله، لان الظروف السياسية الدقيقة التي يمّر بها لبنان ودول المنطقة تتطلب سياسياً قوياً متمرّساً في السياسة الصعبة، التي لطالما تميّز بها آل جنبلاط بدءاً بالراحل كمال جنبلاط وصولاً الى وريثه وليد الذي تميّز عهده الحزبي والنيابي والوزاري بالتنقل من ضفة الى اخرى، وبفتح صفحات جديدة كل فترة مع مسؤولين سياسيين، خصوصاً منذ الانقلاب الشهير الذي شارك به قبل سنوات على حكومة الرئيس سعد الحريري، ثم إستتبعه بفتح قلبه الى حزب الله من دون ان يلقى الحماس الذي يدّب فيه شخصياً من قبل مسؤولي هذا الحزب الذين ينظرون اليه بحذر، ما جعل النتيجة مخيبّة للآمال لانه لا يستطيع ان يبقى في تموضعه السياسي الجديد لفترة طويلة، كما ان من يلجأ اليهم جنبلاط لا يثقون به إلا لفترة وجيزة، فيعودون ليتأكدوا بأنهم وككل مرة كانوا على خطأ، فهو غادر موقعه في 14 آذار على وجه السرعة فدخل خط 8 آذار بسرعة اكبر، واذا به يسارع في الخروج منه بعد فترة، لانه اتخذ قراره هذه المرة باللجوء الى خط الوسطية الذي نادى به منذ ان انقلب سياسياً، كما ان وضع الدول العربية جعله يشعر بالخسارة تقترب منه، فأراد ان يختار تموضعاً لا يلومه عليه احد، خصوصاً انه بعد كل خضة سياسية في لبنان يقرّر دفن الماضي الى غير رجعة، وهذه المرة اعلن انه لن يغيّر مواقفه انما سيراعي الظروف والمتغيرات الداخلية والاقليمية وحتى الدولية.

 هذا وترى هذه المصادر بأن مجرد تزكية جنبلاط برئاسة الحزب الاشتراكي قبل اسبوعين يؤكد بأنه إستمع جيداً الى النصائح ، في حين كان يريد قبل فترة ومن خلال تيمور وضع الدروز ضمن سياسة جديدة منفتحة بعيدة عن التقلبات التي شهدتها على مدى عقود من الزمن بسبب سيرها وراء خطه الحافل بالمناورات السياسية التي إستعملها، وبالتالي اراد خلق طرق جديدة سلمية للدروز، من خلال نجله البعيد عن الزواريب الضيقة التي اوصلتهم الى دروب وعرة في بعض الاحيان.  وختمت الاوساط بأن الزمن الحالي يتطلب الوعي والادراك بشكل كبير، لان أي خطأ سياسي قد يوقع في الهلاك، لذا على البعض ان يجهد قبل إتخاذ أي قرار يتعلق بالاخرين وبمصيرهم، مما يعني ان نيّة جنبلاط هي البقاء مكانه وخوض الانتخابات النيابية المرتقبة وهو رئيس للحزب الاشتراكي، مع ضرورة إبتعاده عن هفوات اللسان التي لطالما تميز بها، والتي ينصح تيمور بعدم السير بها لاحقاً كي لا يقع في المطبّات السياسية.

 

سوريا وسيل الأدلة الهائلة

أمير طاهري/الشرق الأوسط/18 شباط/17

ليس من الواضح على وجه التحديد متى، أو ما إذا كانت، سوف تنعقد الجولة المقبلة من «محادثات السلام» حول سوريا. وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك أمرًا واحدًا واضحًا بالفعل: المزيد والمزيد من الأطراف الضالعة في الصراع السوري يشير إلى إشارات الاستعداد المستمر لمعالجة الأسباب الأساسية لما بات يوصَف بأنه أكبر كارثة ومأساة إنسانية في القرن الجديد. ومن دون شك، فإن أحد تلك الأسباب هو السقوط السريع لإيمان وثقة الشعب السوري في نظام حكمهم، الذي أحكم قبضته على مقاليد البلاد منذ عام 1970. ولا يعني هذا أن الشعب السوري يحب نظام حكم آل الأسد، سواء كان في أحسن أو أسوأ أحواله عبر السنين الماضية. بل إن ما يعنيه ذلك هو أن كثيرًا من السوريين، وربما السواد الأعظم منهم، كانوا على استعداد لتحمل النظام الحاكم بالطريقة نفسها التي يتحمل بها المرء سوء الأحوال الجوية. وأولئك الذين زاروا الأراضي السورية إبان عهد حافظ الأسد ثم نجله بشار، لاحظوا حالة من المشاعر السائدة التي يطلق عليها الفرنسيون اسم «desamour»، وهو مصطلح يعني شعور «اللامحبة»، الذي، في وقت من الأوقات، يؤدي إلى الكراهية العميقة.

وبالتالي، فإن هناك إجماعًا للآراء بات يتشكل، حتى في تلك الأماكن غير المتوقعة، مثل موسكو، وطهران، على أن مغادرة الرئيس بشار الأسد للسلطة لا بد منها، عند مرحلة ما، وأن تُعتَبَر من الأمور الحتمية التي لا محيص عنها.

قبل عام من الآن، اعتبرت كل من موسكو وطهران مغادرة الأسد للسلطة أمرًا غير قابل للنقاش والتفاوض. وفي هذا الوقت، أصرَّت الديمقراطيات الغربية، باستثناء عجيب من قبل إدارة الرئيس باراك أوباما، على أنه شرط لا غنى عنه بالنسبة للوصول إلى التسوية السلمية. ومنذ ذلك الحين، عدّل كل طرف من الأطراف المعنية بالصراع السوري من مواقفه. لم تعد موسكو وطهران ترفضان الحديث عن التقاعد النهائي لبشار الأسد. وعلى النقيض من ذلك، فإن لندن، والآن واشنطن، في عهد الإدارة الأميركية الجديدة، قد أرسلتا بإشارات تفيد بأنه لم تعد هناك مطالبة مباشرة بضرورة تنحي الأسد عن السلطة باعتباره شرطًا من الشروط المسبقة لتحقيق التسوية السلمية للصراع في سوريا. الخروج الهادئ لبشار الأسد من معادلة الصراع السوري يلقى عددًا من الصعوبات القائمة. أولها طول الفترة الانتقالية المؤدية إلى خروجه التام من السلطة في البلاد. لرغبة الأسد في البقاء على رأس الحكم في سوريا حتى نهاية ولايته الرئاسية الحالية، مما يعني بقاءه في دمشق لخمس سنوات أخرى على أدنى تقدير.

وتصر القوى الغربية، على الرغم من ذلك، على ألا تتجاوز المرحلة الانتقالية 12 إلى 18 شهرًا على الأكثر.

ومن الأنباء اللطيفة أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قد اقترح أنه، مع نهاية المرحلة الانتقالية، قد يُسمح لبشار الأسد بفرصة ترشيح نفسه لإعادة انتخابه رئيسًا للبلاد. وقد يبدو مقترح السيد جونسون من قبيل «ذهب الحمقى»، بسبب أنه من غير المرجح أن تسنح أية فرصة لبشار الأسد في أي انتخابات لا يشرف بنفسه عليها. ومع ذلك، فإن لفتة كهذه من شأنها تجسير الفجوة ما بين القوى الغربية والمعسكر الموالي لبشار الأسد بقيادة روسيا.

وطول المرحلة الانتقالية، مع ذلك، ليس المشكلة الوحيدة؛ فإن الأسد ومن يدعمونه ما زالوا في حاجة إلى تسوية تلك المشكلة الشائكة المتعلقة بأين، ولأي فترة، سوف يمضي الحاكم السوري المخلوع، وحاشيته، الفترة المتبقية من حياتهم. وإذا كانت المعلومات التي بحوزتنا صحيحة، فلم تعرب طهران أو موسكو عن رغبتهما في استضافة الحاشية التي سوف تكون محل جذب للعمليات الانتقامية الأكيدة من جانب أولئك الذين عانوا وبشكل رهيب من نظام حكم الأسد في السنوات الأخيرة. كذلك، فإن العثور على الدولة المضيفة التي لا بد أن تضمن سلامة الأسد وحاشيته ليس بالمهمة السهلة اليسيرة.

أما المسألة الأكثر تعقيدًا من ذلك، فتتعلق بضمان أن الأسد يريد الحصانة ضد الملاحقات القضائية المتعلقة بارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وتكمن المشكلة في أن الطريقة التي تطور بها القانون الدولي فيما يخص جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية عبر العقود الثلاثة الماضية، تجعل من مثل هذه الاحتمالات أمرًا بعيدًا عن التصور والمنال.

لمدة قرن من الزمان تقريبًا، حمى مبدأ الحصانة السيادية كثيرًا من الحكومات والزعماء ضد الاتهامات بارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وعلى الرغم من تآكل هذا المبدأ إبان محاكمات قادة الحزب النازي في نورمبرغ، لم يصمد ذلك المبدأ كثيرًا حتى حلول عقد التسعينات. وكان هناك إجماع للآراء على أن العدالة لا بد أن تُطبق، حتى في الدعاوى المدنية المتعلقة بالحصول على التعويضات المالية و/ أو إعادة الممتلكات المصادرة على نحو غير قانوني، في حين تجعل من المستحيل تقديم المسؤولين الحكوميين للمحاكمة القضائية.

وهناك تطور مهم آخر ألا وهو اختفاء «الإسقاط بالتقادم» كمبدأ من مبادئ القانون. وبالتالي، وبصرف النظر تمامًا عن طول فترة حياته، سوف يظل بشار الأسد هدفًا محتملاً طيلة معيشته لمواجهة المحاكمة على ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. ولقد تأسس هذا المبدأ بصورته الأكثر دراماتيكية من خلال قضية تشارلز تايلور، رئيس ليبيريا الأسبق، الذي كان ضالعًا في ارتكاب جرائم الحرب في سيراليون، وقضايا الزعماء الصرب سلوبودان ميلوسيفيتش، ورادوفان كراديتش، وراتكو ميلاديتش.

وعلى الرغم من الضمانات غير الرسمية التي أعربت عنها فرنسا إلى جانب عدد من حلفائها الأفارقة، وعدد من الزعماء الأفارقة السابقين، ومن بينهم الرئيس التشادي الأسبق حسين حبري، فإنها جميعها تصب في التصنيف نفسه.

كما أن هناك تغييرًا آخر يتعلق بتطورات مقاربة جديدة حيال قواعد الإثبات.

ففي بعض الحالات، على سبيل المثال محاكمة زعماء الخمير الحمر في كمبوديا، فإن الأدلة التي طُرِحت أمام المحكمة المتعلقة بجرائم الحرب المرتكبة كانت تتألف كلها تقريبًا من شهادات الأفراد الضحايا أو الناجين من الحرب، وكانت بالتالي عرضة للمزيد من التحقق والاستجواب.

وبين عامي 2012 و2013، كان هناك مشروع خاص عمل عليه ذلك المكتب فيما يتعلق بالصراع في سوريا، وجمع من خلاله كمًا هائلاً من الأدلة حول جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها بشار الأسد ونظامه. وفي إشارة على حسن النية نحو جمهورية إيران الإسلامية، أغلق الرئيس أوباما ذلك المشروع في عام 2013، ونقل ميزانيته إلى مشروع آخر. وعلى الرغم من ذلك، فإن الأدلة المتجمعة لدى المكتب سليمة تمامًا، ويُمكن استخدامها في أية قضايا محتملة ضد الأسد ونظامه وحاشيته.

وعملت دول أخرى، بما في ذلك الدنمارك وألمانيا، من ناحيتها، على جمع الأدلة المتعلقة بسوريا، وكان ذلك في بعض الأحيان يتم بالتعاون مع اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في سوريا. ووجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاتهامات علنًا لقوات الأسد بارتكاب «الجرائم ضد الإنسانية»، التي لا يمكن التغاضي عنها أو تجاهلها.

وقالت المستشارة الألمانية في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2016 في برلين: «إن استخدام البراميل المتفجرة والقنابل الحارقة، وحتى الأسلحة الكيميائية، لن يتم التغاضي عنه أو تجاهله. لقد تعرض السكان المدنيون إلى عمليات تجويع ممنهجة، وتعرضت المؤسسات الطبية للهجوم، وتعرض الأطباء للقتل، وتعرضت المستشفيات للتدمير»، حيث أضافت أنه حتى القوافل التابعة لمنظمة الأمم المتحدة لم تسلم من القصف والدمار.

من جانبها، نشرت اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في سوريا عددًا من التقارير، كان آخرها متعلقًا بالمذابح المنظمة للمعتقلين في السجون السورية التي يشرف عليها نظام بشار الأسد. وذكرت التقارير الصادرة عن اللجنة أن الآلاف من المعتقلين الذين كانوا قيد الاعتقال لدى الحكومة السورية قد تعرضوا للتعذيب الشديد أو القتل جراء التعذيب. وصرح باولو بينيرو، رئيس اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في سوريا قائلاً: «تعرض كل معتقل تقريبًا من الباقين على قيد الحياة إلى التعذيب والانتهاكات التي لا يمكن تصورها»، مشيرًا إلى أن أولئك المعتقلين لدى الحكومة السورية يمكن وصفهم بأنهم «بعيدون عن الأنظار ولا يعلم بأمرهم أحد: الموت المحقق في الجمهورية العربية السورية». أخيرا وليس آخرًا، هناك العشرات من المنظمات غير الحكومية والآلاف من الناشطين في مجال حقوق الإنسان، وكثير من المواطنين السوريين، كانوا يعملون على جمع الأدلة ويوثقونها عبر السنوات الماضية.

لم يواجه أي حاكم آخر عبر التاريخ هذا الكمّ الهائل من الأدلة التي تشير إلى دوره المباشر في المأساة. وليس السؤال ما إذا كانت تلك الأدلة سوف تؤيد قضيتها القائمة، وإنما السؤال هو: متى سوف يتحقق ذلك؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قليموس من بكركي: تمنيت على اللبنانيين في اوستراليا نقل أجواء الإلفة والوحدة الى لبنان

الجمعة 17 شباط 2017 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، سلسلة اجتماعات ادارية وكنسية تناولت عمل الدائرة البطريركية.

ثم استقبل رئيس الرابطة المارونية انطوان قليموس واطلع منه على زيارته لأوستراليا ولقائه الجالية اللبنانية هناك.

وأعرب قليموس عن تأثره "بالحس الوطني العالي والمرهف الذي لمسه عند أبناء الجالية اللبنانية في أوستراليا ولاسيما عند ممثلي الأحزاب والفاعليات السياسية"، مشيرا الى اللقاء الذي نظمه المجلس الراعوي والذي جمعه بالشبيبة الذين ابدوا "استعدادا مطلقا وشاملا للعودة الى لبنان، إلا أن منظومة الفساد المتحكمة بمفاصل الدولة اللبنانية تمنعهم من ذلك".

وأضاف قليموس: "لقد تمنيت على اللبنانيين في اوستراليا نقل اجواء الإلفة والتعاون والوحدة الى لبنان بدلا من استيراد اجواء الخلافات السياسية الضيقة منه. ومن هذه الزاوية كان لي حديث مع غبطته عن الفساد في الدولة وكيفية مكافحة الموظفين الفاسدين فيها، ونحن على ثقة بأن هذا العهد سوف يتصدى لهم. بدورنا كرابطة مارونية ندعم الموظف الصالح الذي يسعى الى تطبيق الشفافية والقانون في العمل ولا سيما ان الرابطة تسعى الى تحفيز الشباب المسيحي للإنخراط في الدولة ومشروعها سواء في الإدارة او في المؤسسات الامنية والعسكرية، ونحن لا نرفد الدولة الا الموظف الصالح ولا نحمي الا الموظف الصالح، وسنحمي الموظف الصالح لأن الإدارة الفاسدة مؤشر لانحدار المؤسسات والمستوى العام".

وختم: "لقد كانت مناسبة أيضا للتطرق الى قانون الانتخاب الذي تسوقه الرابطة والذي لا يهدف إلا الى تحسين التمثيل المطلق على المستوى الوطني ككل، وان يكون للناخب المسيحي دور أفعل لانتخاب ممثله، ولكن الهم الوطني الشامل يبقى الطاغي على المشروع الذي نحن في صدد تسويقه".

وعن نية الرابطة المارونية التحرك للقاء المسؤولين والبحث في القانون الإنتخابي والتعيينات، قال قليموس: "نتمنى أن نملك اصغاء من سنتحدث اليه، لأن هناك من يستمع من دون إصغاء. نحن جاهزون للتعامل مع كل هذه الملفات سواء على مستوى الإدارات والتعيينات او على مستوى قانون الإنتخاب. لن نكون متطفلين لأن هذا هو واجبنا. نحن لا نعتمد الا المقاييس المجردة والمنطقية التي تخدم المصلحة العامة من خلال اي مداخلة او مقاربة لأي ملف. وبالنسبة الى قانون الإنتخاب والتعيينات نعتمد المقاييس المجردة لا الفئوية، ولا سيما اننا لا نزال في دولة تعتمد الطائفية في هيكليتها. وهنا أشدد على أنه يمكن اعتماد الطائفية، ولكن يمكننا انتقاء الأفضل في كل طائفة وليس الأقرب ولاء للقيادات السياسية".

 

رئيس الجمهورية أصدر 32 قانونا أقرها مجلس النواب وأكد اهتمامه بالمطالب العمالية والإنمائية وحاجات البلديات

الجمعة 17 شباط 2017 /وطنية - أصدر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في إطار انتظام عمل المؤسسات الدستورية، الدفعة الاولى من القوانين التي أقرها مجلس النواب في الجلسات التشريعية التي عقدها قبل اسبوعين، وهي أول قوانين يطلب الرئيس عون نشرها في عهده وتحمل الارقام من 1 الى 32.

وتواصل الدوائر المختصة في رئاسة الجمهورية دراسة بقية القوانين التي أحيلت عليها، ليتخذ عون القرار المناسب في شأنها استنادا الى صلاحياته الدستورية.

ومن أبرز القوانين التي أصدرها رئيس الجمهورية: تنظيم مهنة النفساني في لبنان، إعفاء تركات شهداء ساحة الشرف والواجب والخدمة من القوات المسلحة كافة من رسم الانتقال، تعديل قانون تنظيم مهنة الوساطة المالية، الاجازة للحكومة قبول التعديلات المدخلة على معاهدة انشاء مجلس التعاون الجمركي المتعلقة بقبول الاتحادات الاقتصادية والجمركية كأعضاء في منظمة الجمارك العالمية، فتح اعتماد اضافي بقيمة 75،550 مليار ليرة في موازنة العام 2017 لاستكمال تنفيذ الاشغال المتبقية والعائدة لتحديث وتأهيل وصيانة شبكة الطرق في مختلف المناطق اللبنانية، تعديل مواد في قانون الدفاع الوطني، تعديل ملاك ديوان محكمة الاستئناف المذهبية الدرزية العليا، إعفاء العمليات الممولة بالاشتراك بين مصادر خارجية واتحادات بلدية في المشاريع الممولة والمنفذة من الضريبة على القيمة المضافة، إفادة المضمونين المتقاعدين من تقديمات فرع ضمان المرض والامومة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، قانون الحق في الوصول الى المعلومات، تعديل تنظيم ممارسة مهنة الطب، تنظيم تراخيص مراكز التجميل الطبية، تعديل تنظيم القضاء المذهبي الدرزي، اضافة الى ابرام عدد من بروتوكولات واتفاقات تعاون بين لبنان ودول او اتحادات ومنظمات دولية.

استقبالات رئيس الجمهورية

الى ذلك، أولى عون اهتماما للشؤون النقابية والعمالية من خلال استقبالاته في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، والتي شملت مواضيع سياسية وإنمائية وثقافية وروحية.

طربيه والرهبانية المريمية

وفي هذا الإطار، استقبل الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الأباتي بطرس طربيه على رأس وفد من الرهبنة. وألقى طربيه كلمة قال فيها: "عرفنا فيكم، يا فخامة الرئيس رجل الحق، الذي لا يساوم، والذي يندد بالفساد والخنوع والسرقة. وقد تلمسنا، منذ انتخابكم رئيسا، أجواء جديدة في الوطن. كأننا نتنشق رائحة الحرية التي تأتي من الحق، ونرى خبراء الفساد يحسبون ألف حساب قبل أن يقدموا على مخالفاتهم وأرباب المساومة شبه مذعورين من بطلان حيلهم، ولصوص الهيكل يختبئون وراء أقنعة الخوف. مهمتكم كبيرة وخطرة، وهي في الوقت عينه سامية ومقدسة. إنها مهمة كرامة الوطن والمواطن، وبناء مجتمع يجد فيه كل مواطن وكل غريب حقوقه، ويطلب منه أن يتمم واجباته بقناعة ودقة، عارفا أن هذه الدولة القوية، في بلاد الأرز، هي مثال الحرية والوفاء والعدل، لأنها تستند إلى الحق الذي يحرر.

نتمنى عليكم أن تعيروا تربية الأجيال، وإعادة تربية الراشدين المدنية والخلقية إهتماما خاصا، ليصبح مجتمعنا اللبناني ساميا بأخلاقيته، محافظا على قيم الأجداد الأبطال، من أي طائفة كانوا، ولأي دين انتموا. فلبنان بلد الحركة الدائمة. والحركة مخيفة إذا كانت من دون هدف. ولكن مع ربانٍ تقوده الحكمة، لا بد من الوصول إلى الاصلاح والحرية والسعة، من خلال الحقيقة واحدة لكل بشر ولكل مواطن".

وختم طربيه بتوجيه الدعوة إلى عون للمشاركة في الاحتفال الذي تقيمه الرهبانية في 25 آذار المقبل لمناسبة عيد سيدة البشارة.

ورد عون مرحبا بالوفد، ومشيدا بالدور الذي يقوم به الرهبان والراهبات في مواكبة النشء علميا وتربويا، مشددا على "وجوب أن يجد الجيل الصاعد قدوة يتمثل بها في ظل الفكرة السائدة لدى المجتمع والقائمة على المصلحة الخاصة التي تتجسد بالمال، وهي سبب كل الآفات التي تضرب مجتمعاتنا".

وركز عون على أهمية "النهضة الاخلاقية" لتتكامل التربية في المدرسة وخارجها، كما شدد على أن "الدولة تقوم بما عليها لمحاربة الفساد، وهي بدأت بهذه المهمة بالتدرج وستساعد دون شك في اعادة النهضة الاقتصادية بعد فترة الركود التي شهدتها.

اتحاد نقابات العمال والمستخدمين

نقابيا، استقبل عون وفد الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان برئاسة كاسترو عبد الله الذي قدم لرئيس الجمهورية مذكرة بمطالب الاتحاد وابرزها اعادة النظر بالحد الادنى للاجور كي يتناسب مع متطلبات العيش الكريم، واقرار السلم المتحرك للاجور، وتصحيح اوضاع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وعدم خصخصته وتسديد الديون المتوجبة على الدولة من اشتراكات عن اجرائها وعن الفئات الخاصة وتفعيل جهاز التفتيش وانشاء صندوق للبطالة وتطبيق فرعي طوارىء العمل وعناية طب الاسنان واعادة احياء المكتب الوطني للدواء. كذلك تضمنت المذكرة رفضا لزيادة الرسوم غير المباشرة واعادة النظر في النظام الضرائبي الحالي، وغيرها من المطالب الحياتية الاخرى.

وأكد عون للوفد أن "المطالب العمالية موضع متابعة ودرس دائمين"، مشددا على مكافحة الفساد "التي تعتبر من ثوابت الاصلاح الذي يعمل على تحقيقه".

نقابة الفنانين المحترفين

واستقبل رئيس الجمهورية وفد نقابة الفنانين المحترفين في لبنان برئاسة السيدة شادية زيتون دوغان التي نقلت الى رئيس الجمهورية تهاني الفنانين اللبنانيين والآمال التي يعلقونها على عهده.

وشكرته على تكريمه الفنان ايلي شويري ومنحه وساما لبنانيا رفيعا تقديرا لعطاءاته.

وتم خلال اللقاء عرض عدد من مطالب الفنانين في لبنان، وأكد عون حرصه على انصاف الفنان اللبناني، معتبرا انه "بمقدار ما يكون الفن رفيع المستوى فهو يعبر إذذاك بأمانة عن ثقافة واسعة تعطي المجتمع اللبناني قيمة مضافة".

نقابة مالكي العقارات والابنية المؤجرة

واستقبل أيضا وفد نقابة مالكي العقارات والابنية المؤجرة برئاسة باتريك رزق الله الذي قدم مذكرة عرض فيها واقع أعضاء النقابة في ما خص قانون الإيجارات والتعديلات التي أقرها مجلس النواب أخيرا، متمنيا على رئيس الجمهورية توقيع القانون الذي يتضمن هذه التعديلات "وذلك لرفع الظلم عن رقابنا ووقف معاناتنا المستمرة منذ 40 سنة وحتى اليوم كي تعيدوا الينا القدرة على ترميم المباني المهددة بالانهيار".

وأكد عون أن التعديلات التي أدخلت أخيرا على قانون الايجارات موضع درس حاليا، وسيتخذ حيالها الموقف المناسب، مركزا على أهمية إحقاق الحق والعدالة في أي قانون يقره مجلس النواب.

لجنة البلديات المركزية في "التيار الوطني"

واستقبل رئيس الجمهورية لجنة البلديات المركزية في "التيار الوطني الحر" برئاسة عمر مسعود الذي وجه الدعوة لرئيس الجمهورية الى حضور مؤتمر البلديات الثاني "بلديات 2022" الذي ينظمه التيار يوم الاحد المقبل في فندق هيلتون حبتور في سن الفيل، والذي سيتناول مواضيع تتعلق بالعمل البلدي واللامركزية وحاجات البلديات.

ونوه عون بدور البلديات في المساهمة في ادارة شؤون البلاد لاسيما لجهة تطبيق القوانين بشكل صحيح كي لا تحل الفوضى في المدن والبلدات والقرى لاسيما في ما خص التنظيم المدني والطرق وغيرها.

وأكد عون العمل على تطبيق قانون اللامركزية الادارية الذي سبق أن عمل له رئيس الجمهورية عندما كان نائبا ورئيسا ل"التيار الوطني الحر" ثم "تكتل الاصلاح والتغيير".

جريصاتي ورو

على صعيد آخر، استقبل عون في حضور وزير العدل سليم جريصاتي، رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان المحامي فرنسوا رو الذي أطلعه على عمل المكتب، وهو الاول من نوعه في المحكمة الدولية التي أنشئت حتى الآن. وأشاد رو بالتعاون الذي يلقاه من وزارة العدل ونقابتي المحامين في لبنان، مشيرا الى أن المكتب ينظم الاجتماع الدولي الخامس لوكلاء الدفاع في كل المحاكم الدولية في الفترة الممتدة من 9 الى 11 تشرين الثاني المقبل في قاعة محكمة نورمبرغ التاريخية تلبية للدعوة التي وجهها مدير الاكاديمية الدولية لمبادئ نورمبرغ السيد كلاوس راكفيتز.

رحمة

سياسيا، استقبل عون النائب اميل رحمة وأجرى معه جولة أفق تناولت الاوضاع الراهنة والاتصالات الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخابات، اضافة الى حاجات منطقة البقاع عموما، والبقاع الشمالي خصوصا. وأوضح النائب رحمة أن رئيس الجمهورية يولي مطالب المناطق اللبنانية كافة اهتماما خاصا، وهو أوعز الى الجهات المعنية بمتابعة حاجات منطقة البقاع الشمالي ومدينة بعلبك لدى مختلف الادارات المعنية.

وأشار الى أنه استأذن رئيس الجمهورية بالسفر الى ايران للمشاركة في مؤتمر لدعم القضية الفلسطينية.

قنديل

واستقبل رئيس الجمهورية النائب السابق ناصر قنديل الذي أشار الى ان البحث تناول الاوضاع العامة في البلاد وقانون الانتخابات والواقع الاعلامي الراهن.

رياض ثابت

وفي قصر بعبدا عضو المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية رياض ثابت الذي عرض لعمل المعهد والندوات التي ينظمها عن لبنان والاوضاع في الشرق الاوسط.

 

الحريري استقبل فرنسوا رو ووفدا من النقابات السياحية

الجمعة 17 شباط 2017/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ظهر اليوم في "بيت الوسط"، رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فرانسوا رو وعرض معه شؤونا ومسائل تتعلق بالمحكمة. وكان الرئيس الحريري قد استقبل وفدا من اتحاد النقابات السياحية في لبنان برئاسة الأمين العام للاتحاد جان بيروتي، الذي قال على الأثر: "جئنا اليوم كوفد من نقابة المطاعم ونقابة المؤسسات السياحية البحرية لشرح وقع الموازنة وما يندرج فيها على القطاع السياحي، وقد وجدنا دولته متفهما إلى حد بعيد، لا بل أنه على اطلاع على حجم المشكلة التي يمكن أن نتعرض لها، وقد وعدنا أن تتم معالجة الأمر في إطار إعطاء الدولة حقها من جهة والحفاظ على القطاعات الإنتاجية من جهة أخرى. كما أنه وعدنا أننا سنكون مقبلين على موسم سياحي خير، وأن مجلس الوزراء والرئيس الحريري على رأسه، ستكون له جهود كبيرة في هذا الموضوع".

 

الحريري في مجلس الوزراء: سياستنا بالاتفاق مع رئيس الجمهورية هي إقامة شبكة أمان والانفتاح على عواصم القرار

الجمعة 17 شباط 2017 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الرابعة والنصف بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، اجتماعا لمجلس الوزراء حضره الوزراء الذين غاب منهم ملحم الرياشي، طلال ارسلان، غازي زعيتر، بيار رفول، جان اوغاسابيان ويعقوب الصراف، ويبحث المجلس في جدول أعمال مؤلف من 46 بندا، كما يستكمل البحث في مشروع الموازنة. في مستهل الجلسة تحدث الرئيس الحريري فقال: "كما قلت في خطابي في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، إن ما يحمي لبنان هو الإجماع الذي نعيشه والإلتفاف الذي نشهده حول الدولة ومؤسساتها. كما أن حصانة لبنان تصونها علاقاته الممتازة بالعالم العربي وعلى رأسه المملكة العربية السعودية التي قال عنها فخامة الرئيس العماد ميشال عون وعن حق، أنها تقود المواجهة مع الإرهاب والتطرف.

نحن نؤكد وجوب صون العلاقة المميزة مع الدول الشقيقة، خصوصا مع دول الخليج العربي ومن بينها الإمارات العربية المتحدة التي تحتضن عشرات الآلاف من اللبنانيين وترعى مصالحهم".

وأضاف: "حماية لبنان واللبنانيين من المخاطر الخارجية تأتي أيضا من السياسة التي ينتهجها فخامة الرئيس والحكومة القائمة على احترام المواثيق والقرارات الدولية وعلى رأسها القرار 1701.

سياستنا بالاتفاق مع فخامة الرئيس هي اقامة شبكة أمان قائمة على هذين المبدأين وانفتاحنا على عواصم القرار في أوروبا والولايات المتحدة وروسيا والصين وغيرها.

كل هذه العلاقات العربية والعالمية واحترام القرارات الدولية، نضعها في خدمة استعادة الثقة التي هي عنوان الحكومة، لأن لبنان بحاجة لمساعدة جميع اشقائه وأصدقائه في العالم لمواجهة الأزمات وللنهوض باقتصاده وبناه التحتية واطلاق المشاريع الجديدة التي توفر فرص العمل للشباب والشابات بشكل خاص.

وعلى الجميع أن يتعاونوا مع الدولة ومع الرئيس والحكومة لكي تبقى هذه السياسة ناجحة في حماية لبنان من كل المخاطر المحتملة وللنهوض باقتصاده وتلبية حاجات الناس".

 

قاسم في ندوة عن مستقبل الامة بعد الثورة الاسلامية: إيران غيرت وجه المنطقة وحزب الله يفتخر بعلاقته معها

الجمعة 17 شباط 2017 /وطنية - نظمت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية و"مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامية" ندوة بعنوان "مستقبل الأمة في ظل متغيرات ما بعد الثورة"، في قاعة "الجنان" في ثانوية البتول - طريق المطار، حضرها المستشار الثقافي محمد مهدي شريعة مدار وشخصيات سياسية وعلامائية وثقافية وإعلامية. بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، والنشيدين الوطني والإيراني، قدم للندوة الاعلامي عدي الموسوي، ثم تحدث المفكر العربي والإسلامي منير شفيق، فمسؤول الشؤون الدينية في "المؤتمر الشعبي اللبناني" أسعد سحمراني عن "التغيرات التي حصلت في إيران ما بعد الثورة والإيجابيات والإنفتاح الإسلامي بعقيدته الأصيلة، ودعمها ووقوفها مع الشعوب المستضعفة ومناصرة القضية الفلسطينية".

قاسم

وفي الختام، تحدث نائب أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم فأشار الى أن "أضواء الثورة الإسلامية خمسة: التحرك الشعبي، تكريس خط المقاومة، نهضة القضية الفلسطينية، المناعة الإسلامية والحضور الفاعل للمنطقة". وقال: "إيران اليوم غيرت وجه المنطقة ورفدتها بعناصر القوة والثبات وعدم التبعية، وفتحت الباب أمام زمن الانتصارات، وأعادت الحيوية إلى القضية الفلسطينية، ودعمت حزب الله في لبنان الذي أنجز أول انتصار من نوعه في مواجهة إسرائيل بتحرير عام 2000، وهزم أسطورة الجيش المتكبر عام 2006. وساندت سوريا المقاومة بصمودها في مواجهة الأسرلة". أضاف: "يفتخر حزب الله بعلاقته مع إيران، فقد عرف منها كل الخير والمقاومة والكرامة والانتصار، ويدعو جميع العرب والمسلمين للاستفادة من هذه الراية الصاعدة لخير المنطقة، والتعاون بين مكوناتها لمواجهة الغدة السرطانية إسرائيل، فإيران لم تكن يوما طامحة ولا طامعة، بأن تمد يدها إلى شعب أو بلد ولكنها تطمح بشكل مشروع أن تنقذ شعوبا أو بلدانا، فأرادت الخير والصلاح لهذه البلدان من دون أن يكون لإيران أي سلطة أو تأثير مباشر، وإنما هو الفكر والإيمان يخترق الحواجز، وهي التجارب التي تنتقل إلى الشعوب، ومتاح أن يحصل الكل على حصته، فإن شاء الله ننعم جميعا بخيراتنا المسلوبة ومستقبل أجيالنا المشرق ببركة آثار الثورة العظيمة، ومبارك لإيران وشعبها وقيادتها ولكل الأمة هذا الانتصار العظيم".

 

وزيرة داخلية بريطانيا للمشنوق: لقانون انتخابات مقبول من كل الأفرقاء

الجمعة 17 شباط 2017 /وطنية - هنأت وزيرة الداخلية البريطانية آمبر رود نظيرها اللبناني نهاد المشنوق لمناسبة إعادة تعيينه وزيرا للداخلية والبلديات، واعتبرت في رسالة "أنه من المشجع إجراء الانتخابات النيابية هذا العام في لبنان"، وتمنت "النجاح في إيجاد قانون انتخابات مقبول من كل الأفرقاء"، مؤكدة "التزام حكومة بلادها الأمن والاستقرار في لبنان واستمرارها في دعم قوى الأمن الداخلي اللبناني بمواجهة التحديات". ووجهت شكرها الخاص إلى المشنوق والحكومة اللبنانية وقائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط على ما اعتبرته "تقدما جديا تحقق على صعيد تحسين مستوى الأمن في مطار بيروت الدولي، خلال العام الفائت"، وأعلنت أن "بريطانيا ستتابع دعم جهودكم لمواجهة التحديات الأمنية في المطار وتأمين سلامة خدمات الملاحة واستمرارها في بيروت". وإذ حيت الشعب اللبناني على كرمه في الاستضافة الاستثنائية للنازحين السوريين إليه، أكدت أن "أمن لبنان واستقراره يبقيان أولوية لبريطانيا التي استضافت مؤتمر لندن للمانحين وأظهرت استعدادها لدعم سوريا وجيرانها لمعالجة الأزمة الإنسانية".

 

لقاء الهوية والسيادة :التجاذبات حول الصيغ الانتخابية دليل على افلاس القوى السياسية جمعاء

الجمعة 17 شباط 2017 /وطنية - عقد "لقاء الهوية والسيادة" إجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق يوسف سلامه وأصدر في ختامه بيانا استغرب فيه "المشهد الوطني الذي تجلى هذا الاسبوع بحدثين يؤشِّران إلى انقلاب رموز السلطة على النظام من خلال: الهجمة المليشيوية المنظمة على محطة الجديد من جهة، والتي جاءت لتؤكد سقوط هيبة الدولة المؤتمنة على كرامة المواطنين على أيدي جماعة تختبىء بعباءة سياسية شرعية، الموقف الصادر عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المؤتمن دستوريا على سيادة الدولة اللبنانية والذي يستنتج منه بوضوح الموافقة على وجود تنظيم سياسي عسكري ممول ومدرب ومسلح وموجه من خارج مؤسسات الدولة". واستغرب اللقاء "الصمت المريب الذي شاب موقف بعض القوى السياسية إزاء تصريح فخامة الرئيس، وهي التي تمحور خطابها ونضالها السياسي طوال السنوات الماضية حول الدفاع عن سيادة الدولة اللبنانية وحقها الحصري بقواها الشرعية في حيازة السلاح واستخدامه واتخاذ قرار الحرب والسلم". أما في الموازنة العامة، فلفت اللقاء إلى أنَّ" التحضيرات والمناقشات الجارية حول مشروع موازنة العام 2017 تنطوي على مخالفة سافرة للأصول القانونية المرعية، انطلاقا من عدم جواز إقرار أي موازنة لسنة مقبلة قبل قطع حسابات السنوات الماضية والمتراكمة منذ العام 2005. ثم إنَّ مشروع الموازنة بصيغته المطروحة يتضمن إجراءات ضريبية مرفوضة ومستهجنة كونها تطاول أبناء الطبقة المتوسطة التي من المفترض أن تشكل محور عناية خاصة من الحكومة باعتبارها دعامة النهوض الإقتصادي المرتجى، وكونها تأتي في وقت يعاني الاقتصاد اللبناني من وضعٍ غير مسبوق، وهي بالتالي موازنة طاردة للرساميل، مفقرة للشعب ومرهقة لخزينة الدولة بمزيد من العجز والمديونية والتوظيف السياسي القائم على نهج الزبائنية عشية انتخابات نيابية مرتقبة". وفي قانون الانتخابات، حمل اللقاء "جميع القوى السياسية المتحكمة بالبلاد مسؤولية المماطلة المتعمدة في إقرار قانون جديد للانتخابات قبل موعد الاستحقاق النيابي. وهو يرى في التجاذبات القائمة حول مختلف الصيغ المطروحة دليلا قاطعا على إفلاس هذه القوى جمعاء، وعلى سعيها الواضح إلى إعادة تكوين السلطة الحالية بدون المساس جوهريا بحصص أي من مكوناتها، وعليه يدعو اللقاء إلى اعتماد قانون انتخابي جديد على أساس الone person one vote وإلى الذهاب إلى انتخابات نيابية تعيد تشكيل السلطة وتعطي الشعب اللبناني حقه".