المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 شباط/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.february16.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار/الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ومَنْ قَالَ لأَخِيه: يَا أَحْمَق! يَسْتَوجِبُ حُكْمَ المَجْلِس. ومَنْ قَالَ: يَا كَافِر! يَسْتَوجِبُ نَارَ جَهَنَّم

اللهَ نَفْسَهُ قَال: «لَنْ أُهْمِلَكَ، لَنْ أَتْرُكَكَ!». فَنَقُولُ واثِقِين: «أَلرَّبُّ عَونٌ لِي، لَنْ أَخَاف: مَاذا يَصْنَعُ بِيَ البَشَر

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

محطة الجديد: انحطاط إعلامي عكاظي.. ولكن بربرية الاعتداء عليها مدانة /الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ليكن الله في عون فارس سعَيد/ايلي الحاج/النهار

د.فارس سعيد: "دولة القانون"التي يتغنى بها العماد عون اقتصرت البارحة على اجراء اتصالات سياسية أدت الى تفرقة المتظاهرين بدون ملاحقة..مبروك.

الاعور: كلام عون عن سلاح حزب الله هو الموقف الرسمي للدولة

ريفي: تشريع سلاح حزب الله مخالف للدستور والقرارات الدولية

الحسيني: مشهد الاعتداء على حرية الاعلام يؤلمنا ويخجلنا

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

 رئيس الكتائب التقى سفير صربيا

شمعون: لا مشكلة في قانون المختلط والمهم احترام المواعيد الدستورية

الرياشي : قناة الجديد بأمان وسلام وكل الإعلام سيبقى حرا وما حصل بالأمس أصبح وراءنا

بري: علينا التوافق على قانون الانتخاب من أجل تسييج لبنان

مواقف عون من سلاح "حزب الله": "طبيعية" أم في سياق الكباش الاقليـي؟ ولن تؤثر على "التسوية" وأركان العهد يسلّمون بارتباطه بتوازنات المنطقة

جلسـات حكوميـة ماراتونية لطــي صفحـات الموازنـة العالقــة

صيغة قواتية انتخابية الى بيت الوسط وكليمنصو تراعي هواجس جنبلاط

بـري الى ايـران ولوبـان الى بيـروت ومفاوضات استانـة الى الغـد

بعد بلبلة أمس.. يعقوب يرد!

المناصرون يفرضون الخوات ورئيس الحزب يقول: "أنا مجبور فيهم".

قناة "الجديد" ضحية العقل الميليشيوي/غسان حجار /النهار

معركة «الجديد»: قلوب مليانة بين عون وبري

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 15/2/2017

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب لنتنياهو: على إسرائيل والفلسطينيين تقديم تنازلات

دي ميستورا: الدستور والانتخابات بسوريا على طاولة جنيف4

الأسد: أي خطوة تتعلق بمستقبل سوريا هي بيد الشعب السوري

وزير دفاع بريطانيا: لا شك في التزام أميركا حيال حلف شمال الأطلسي

هولاند طلب من مجلس الدفاع إجراءات ضد الهجمات الالكترونية في أثناء الحملة الانتخابية

 ماتيس: الحلف الأطلسي ركيزة أساسية للولايات المتحدة

وفاة سفير الامارات لدى افغانستان متأثرا بجروح اصيب بها في تفجير في قندهار

وزير الدفاع الاميركي يقوم بزيارته الاولى اليوم الى حلف الاطلسي

 كوريا الشمالية ترفض ادانة الامم المتحدة لتجربتها الصاروخية

 لقاء أول بين لافروف وتيلرسـون غدا والمــلف السـوري ثالثهـما واتصالات مكثفة بين واشنطن وموسكو للتفاهم على "تسوية" قبل "جنيف"؟

العربي الجديد : دعوة اللحظات الأخيرة للمعارضة السورية لاجتماعات أستانة الخميس

مهاجم "رينا" يكشف المستور: استهدفت المسيحيين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جديد الإقتراحات: نوّاب القارات/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

على الرئيس عون أن يحمي التسوية/علي حماده /النهار

مجالس يعطلها أهل السلطة/غسان حجار/النهار

راهنيّة شهدائنا.. وراهنيّة «العقل الإرهابي»/وسام سعادة/المستقبل

عون قال كلمته ومشى... مُطمئنّاً الى ردَّات فعل «حلفائه»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

14 شباط 2005: استمرار اللعبة وعجز اللاعبين/انطون الخوري حرب/ليبانون ديبايت

عون يمهل ولا يهمل/إيلي القصيفي/المدن

هل نسير خلف ترمب/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

نظام الأسد إلى تحوّل والمعارضة إلى أقل توقّعاتها/ عبدالوهاب بدرخان/الحياة

ترامب والسياسة الخارجية: بحثاً عن رؤية جديدة/ رضوان زيادة/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

وليد فارس لـ”النهار”(مقابلة مطولة): لبنان تحت النفوذ الإيراني وترامب مستعدّ للمساعدة/محمد نمر /النهار

الوفاء للمقاومة: موقف رئيس الجمهورية وضع النقاط على الحروف حول أهمية استمرار المقاومة

كتلة المستقبل: لانجاز الموازنة وإقرارها وإجراء الانتخابات في موعدها وفق قانون جديد لا يقصي أو يقهر أي طرف

عبود: قانون الانتخاب قبل نهاية شباط و"ميقاتي" الأوفر حظا

مقبل لضرورة انجاز التعيينات الامنية سريعــــاً واعادة النظر في حاجات الجيش من الهبة السعودية

شنتال سركيس: اصرار "حزب الله" على النسبية الكاملة "يؤخّر" التوافق  و"الاشـتراكي" ايجابي وليــــس بعيداً مــــن "المختـلط"

يعقوب: للكف عن التضليل وصرف إهتمام الرأي العام عن القضية الأساس

جنبلاط عرض وكاغ المستجدات في لبنان والمنطقة

قطع الطريق الرئيسية في دير الاحمر احتجاجا على تحطيم تمثال مار شربل

نقابة محرري الصحافة: لتصويب اي خطأ او تجاوز مهني اعلامي وعدم الانجرار في البرامج الفكاهية لما يمس المشاعر العامة

واشنطن تتخلى عن تمسكها بحل الدولتين كأساس للسلام في الشرق الاوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

ومَنْ قَالَ لأَخِيه: يَا أَحْمَق! يَسْتَوجِبُ حُكْمَ المَجْلِس. ومَنْ قَالَ: يَا كَافِر! يَسْتَوجِبُ نَارَ جَهَنَّم

إنجيل القدّيس متّى05/من21حتى26/:"قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ: «سَمِعْتُم أَنَّهُ قِيلَ لِلأَقْدَمِين: لا تَقْتُلْ. ومَنْ يَقْتُلْ يَسْتَوْجِبْ حُكْمَ القَضَاء. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلى أَخِيهِ يَسْتَوجِبُ حُكْمَ القَضَاء. ومَنْ قَالَ لأَخِيه: يَا أَحْمَق! يَسْتَوجِبُ حُكْمَ المَجْلِس. ومَنْ قَالَ: يَا كَافِر! يَسْتَوجِبُ نَارَ جَهَنَّم. فَإِنْ كُنْتَ تُقَدِّمُ قُرْبَانَكَ عَلى المَذْبَح، وتَذَكَّرْتَ هُنَاكَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْك، فَدَعْ قُرْبَانَكَ هُنَاكَ أَمَامَ المَذْبَح، وَٱذْهَبْ أَوَّلاً وصَالِحْ أَخَاك، وحينَئِذٍ عُدْ وقَدِّمْ قُرْبَانَكَ. بَادِرْ إِلى إِرْضَاءِ خَصْمِكَ مَا دُمْتَ مَعَهُ في الطَّرِيق، لِئَلاَّ يُسْلِمَكَ الخَصْمُ إِلى القَاضي، والقَاضي إِلى الشُّرْطِيّ، وتُلْقَى في السِّجْن".

أَلحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لَنْ تَخْرُجَ مَنْ هُنَاكَ حَتَّى تُوفِيَ الفَلْسَ الأَخِير.

 

اللهَ نَفْسَهُ قَال: «لَنْ أُهْمِلَكَ، لَنْ أَتْرُكَكَ!». فَنَقُولُ واثِقِين: «أَلرَّبُّ عَونٌ لِي، لَنْ أَخَاف: مَاذا يَصْنَعُ بِيَ البَشَر

الرسالة إلى العبرانيّين13/من01حتى08/:"يا إِخوَتِي، فَلْتَثْبُتْ فيكُمُ المَحَبَّةُ الأَخَوِيَّة. ولا تَنْسَوا ضِيَافَةَ الغُرَبَاء، فإِنَّ بِهَا أُنَاسًا أَضَافُوا المَلائِكَةَ وهُم لا يَدْرُون. أُذْكُرُوا الأَسْرى كأَنَّكُم مَعَهُم مأْسُورُون، والْمُضَايَقِينَ كَأَنَّكُم أَنْتُم في جَسَدِكُم مُضَايَقُون. لِيَكُنِ الزَّواجُ مُكَرَّمًا عِندَ الجَمِيع، والفِرَاشُ الزَّوجِيُّ نَقِيًّا، لأَنَّ اللهَ سَيَدِينُ الفُجَّارَ والزُّنَاة. لِيَكُنْ تَصَرُّفُكُم مُنَزَّهًا عَنْ حُبِّ المَال، وٱكْتَفُوا بِمَا عِنْدَكُم، لأَنَّ اللهَ نَفْسَهُ قَال: «لَنْ أُهْمِلَكَ، لَنْ أَتْرُكَكَ!». فَنَقُولُ واثِقِين: «أَلرَّبُّ عَونٌ لِي، لَنْ أَخَاف: مَاذا يَصْنَعُ بِيَ البَشَر؟». تَذَكَّرُوا مُدَبِّرِيكُمُ الَّذِينَ خَاطَبُوكُم بِكَلِمَةِ الله، وتأَمَّلُوا بِمَا ٱنْتَهَتْ إِلَيهِ سِيرَتُهُم، وٱقْتَدُوا بإِيْمَانِهِم. إِنَّ يَسُوعَ المَسِيحَ هُوَ هُوَ أَمْسِ واليَومَ وإِلى الأَبَد".

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

محطة الجديد: انحطاط إعلامي عكاظي.. ولكن بربرية الاعتداء عليها مدانة اضغط هنا

الياس بجاني/15 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=52343

للأسف، فإن “محطة تلفزيون الجديد”، كانت وما زالت وبالتأكيد سوف تبقى بوقاً عكاظياً معروضاً دائماً للإجار. اضغط هنا

لا مبادئ ولا ثوابت ولا رسالة ولا من يحزنون..

أنها محطة القدح والمدح بالإجرة.

هذا النمط العكاظي المستمر لمحطة الجديد ثابت ومعاش منذ ظهورها على الساحة الإعلامية اللبنانية،

وهرطقاتها البغيضة والفبركات بما يخص المحكمة الدولية الخاصة بلبنان خير دليل….

ولكن أسلوب الاحتجاج من “حركة أمل” هو همجي  وبربري وميليشياوي ومن الواجب الأخلاقي والوطني والقانوي إدانته والمطالبة بمحاكمة من يقف وراءه ومن نفذه.

إن الأسلوب الميليشاوي هذا الرافض لحرية الرأي والمتخطى القضاء والقوانين والمعتمد شريعة الغاب قد يطاول أي شخص أو وسيلة إعلامية لا يرى الإستيذ نبيه أنه أو أنها لا ترضخ لإرادته والإملاءات..

ومن منا نسي كيف شنت فرق زعران حركة أمل هجومها على المتظاهرين من الحراك المدني وكيف أشبعوهم ضرباً وإهانات دون رادع أو محاسبة..

ومن منا نسي دور نفس الجماعات من ميليشيات الإستيذ التي كانت في طليعة من قاموا بغزوة بيروت “المجيدة” إياها… والقائمة طويلة!!

يبقى أن محطة الجديد هي أداة تشويه وتعديات وتجارة ..

ولكن الاعتداء عليها هو بريري وميليشياوي ومدان ومستنكر.

المطلوب من ما بقي من دولة وقضاء أن يعتقلوا ويحاكموا ويعاقبوا المعتدين على المحطة ومن يقف ورائهم وليس مكافئتهم والتملق لهم والمساومة معهم …ونقطة على السطر

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ليكن الله في عون فارس سعَيد

ايلي الحاج/النهار/15 شباط 2016

http://eliasbejjaninews.com/?p=52355

الخبر قد يكون مؤسفاً لأبناء "ثورة الأرز" بعدما تهلّلت وجوههم فرحاً بالصورة الجامعة لقادتهم الأحباء على منصة "البيال".

لن تفيد أي مراجعة نقدية للذات إذا كان من يفكر في الإقدام عليها والإنخراط فيها راسخ الإعتقاد متأكداً أنه لم يرتكب خطأً يستوجب عدم تكراره والاكتفاء بوضع الحق على غيره وإرضاء نفسه بالإدعاء أن الآخرين فهموه خطأً، لا بل ويتجنون عليه بتفسير مواقفه وأفعاله بغير ما هي، والزعم أن هؤلاء هم الملومون، أما هو فمواقفه وقراراته ناصعة البياض لا غبار عليها. أي طالب سنة أولى علم نفس يعرف أن من يريد تقويم اعوجاج في نفسه يحتاج إلى إدراك مدى الخطأ الذي ذهب إليه، وأي كاهن يعلم بأن الإعتراف بين وقت وآخر لا يغيِّر سيرةً في حال لم يكن المعترف مدفوعاً بتوبة عميقة.

إذا كان الإقتناع بأن الآخرين على خطأ منطلق المراجعة النقدية الداخلية عند كل معني بالدعوة التي أطلقها من "البيال" أمس الرئيس سعد الحريري إلى "تيارالمستقبل" وكل قوى 14 آذار، فلا ضرورة لهذه المراجعات لأنها ستكون مزيداً من تضييع وقت. الأمانة العامة لقوى 14 آذار التي سمّاها الرئيس الحريري، وخصّ بالذكر منسقها الدكتور فارس سعَيد، تحتفظ على رفوفها بمجلدات من خلاصات الخلوات والندوات المقفلة والمشاورات والدراسات والمشاريع والتصوّرات والرؤى، دبّج معظمها وراجعها الأستاذ سمير فرنجية ورفاقه وكلها ذهبت هباءً وأدراج الرياح عند كل محطة توقف عندها أفرقاء "التحالف".

لا شك أن فرنجية - الذي يفكّر وينظّر ويكتب - تساءل مراراً بينه وبين نفسه، وعلناً في الأشهر والأسابيع الماضية أكثر من أي وقت، عمّا هو هذا التحالف الذي يهتز ويكاد يقع عند أول اختلاف على مقعد نيابي أو وزاري، أو عند تشكيل أي حكومة ووضع كل بيان وزاري، وكل حدث سياسي كبير في البلاد؟

وما نفع المراجعات النقدية الداخلية وغير الداخلية إذا كان كل طرف في التحالف لا يعدم ذريعة لتبرير تفرده في القرار والذهاب به بعيداً من منطلق حساباته ومصالحه الذاتية، أو من تطلع إلى ما يكسَب في طائفته وما يرضيها، وكيف يحقق نقاط تقدم على حلفاء وخصوم له فيها، وإن على حساب كل ما تقدم من شهادات تخضبت بدم وخيبات تلو خيبات؟

بصريح العبارة أكثر: بالأمس في الذكرى العاشرة لـ"انتفاضة الإستقلال" المجيدة (2015)، نظمت الأمانة العامة لقوى 14 آذار خلوة لـ"ترتيب الذاكرة" ضمنتها عرضاً بالتواريخ المتسلسلة لأهم الأحداث التي مر بها لبنان والقوى المتحالفة. تبيّن من العرض أن التفرد بالقرار ولو على خطأ أحياناً، وطغيان المصالح الحزبية، والرغبة في تكبير الأحجام والأدوار على حساب الحلفاء الآخرين كما على حساب المستقلين، أو "غير المنتمين إلى أحزاب"، كانت من أبرز أمراض الحركة الإستقلالية. خلصت الخلوة إلى توصيات من بينها إنشاء "المجلس الوطني لقوى 14 آذار". ماذا حصل بعد "ترتيب الذاكرة"؟ الأرجح أن المعنيين بالموضوع لم يكلفوا أنفسهم عناء قراءته حتى، لا بل أن أطرافاً في قوى 14 آذار بدوا كمن فقدوا ذاكرتهم وهم يتعصبون في تأييد ترشيح رمزين من الطرف الآخر (8 آذار) الذي يقولون إنهم يواجهونه عاقدي العزم على إحباط مخططاته ومشاريعه المسيئة للبنان، ولفكرة وجود دولته في الأساس.

لذلك ولغيره من الأسباب، قبل الخوض في المراجعات النقدية الداخلية يتوجب على المعنيين بها الإجابة بينهم وبين أنفسهم أولاً عن أسئلة محددة، وإلا "فبلاها" وليذهب الجميع إلى انفصال يظل أفضل كلما كان عاجلاً: الرئيس الحريري: هل سأظل أفاجئ رفاقي وحلفائي بقرارات تعنيهم جداً، وأعلم أنها "تخرج بعضهم من ثيابه"، مثل دعم النائب سليمان فرنجية للرئاسة، وقبل ذلك العديد من الخطوات المشابهة؟ الدكتور سمير جعجع: هل سأظل أغلّب كل مدة "النزعة المسيحية" على التحالف الوطني اللبناني الواسع، وأتخذ من خطأ يرتكبه حليفي المسلم الرئيسي عذراً ومبرراً لارتكاب خطأ أعظم في حق كل من أيّد "ثورة الأرز" وأهدافها النبيلة؟ في أي حال، ليكن الله في عون الدكتور فارس سعَيد. يبدو "ما في غير طَنسا بهالجيش".

 

د.فارس سعيد: "دولة القانون"التي يتغنى بها العماد عون اقتصرت البارحة على اجراء اتصالات سياسية أدت الى تفرقة المتظاهرين بدون ملاحقة..مبروك.

تويتر/16 شباط/17

*طارق العبسمي وزير داخلية فنزويلا سابقا قد ساعد افراد من حزب الله للحصول على جوازات بعد اختطاف عمه شبلي العبسمي.

*جمعية المصارف نبهت الى أخطار قد تنجم عن مشروع موازنة 2017 والضرائب المقترحة فيه وتناول بعضها القطاع المصرفي.

*العيسمي نائب رئيس فنزويلا من أصول سورية والدته لبنانية ساعد حزب الله في الحصول على جوازات سفر ومتهم اليوم بتجارة المخدرات.

*"دولة القانون"التي يتغنى بها العماد عون اقتصرت البارحة على اجراء اتصالات سياسية أدت الى تفرقة المتظاهرين بدون ملاحقة..مبروك.

*من الحكمة ان تفصل الدولة صورتها عن صورة حزب الله حتى لا تتحمل ردود فعل اسرائيل و تورط الحزب في سوريا انما رئيسنا لن يرضى!

*كلام النائب فادي الاعور برسم اركان الدولة ونتمنى على الحكومة التمايز التام عن موقف عون.

*سألني كثيرون اذا شاركت في احتفال البيال البارحة بسبب عدم ظهوري على الشاشة. نعم شاركت ولن أغيب عن هذه المناسبة طول حياتي مهما كانت الظروف.

 

الاعور: كلام عون عن سلاح حزب الله هو الموقف الرسمي للدولة

الأربعاء 15 شباط 2017 /وطنية - اكد عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب فادي الأعور في حديث "لاذاعة الفجر" ان "ما قاله رئيس الجمهورية حول سلاح "حزب الله" هو الموقف الرسمي للدولة اللبنانية". ورأى أن "بعض الأفرقاء في الساحة اللبنانية تريد إيقاع الخلاف بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة"، داعيا إياهم إلى "عدم الاصطياد في الماء العكر". وعن أبعاد التطور الذي حصل بين "حركة أمل" و"محطة الجديد"، اعتبر الأعور "أن ما حصل رسالة غير محددة الاتجاه". وفي موضوع مشروع الموازنة، أكد أن "سلسلة الرتب والرواتب حق طبيعي لكل العاملين في الدولة اللبنانية"، رافضا "إضافة أية ضرائب جديدة على الفقراء من اللبنانيين"، مؤكدا "أن وقف الهدر والسرقة والنهب من المال العام وضبط الواردات، يمكن من إقرار السلسة دون أية زيادة على الأساسيات في حياة اللبنانيين".

 

ريفي: تشريع سلاح حزب الله مخالف للدستور والقرارات الدولية

الأربعاء 15 شباط 2017 /وطنية - اعلن الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في بيان، انه "مرة أخرى نطالب بالعودة عن الخطأ الجسيم المتمثل بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي شرع سلاح "حزب الله"، وأوكل إليه مهمة الدفاع عن لبنان، خلافا للدستور ولكل المواثيق والقرارات الدولية، وخرقا لمصلحة لبنان". أضاف: "إن الصمت أو التحفظ أو الإعتراض الخجول على ما قاله الرئيس عون، لا يكفي، كما لا يغني عن إتخاذ موقف للحكومة اللبنانية، يؤكد على الإلتزام بالقرارات الدولية وخصوصا منها القرارين 1559 و1701، كما يؤكد على عدم تبني الموقف الذي أعلنه عون من سلاح "حزب الله"، كسياسة رسمية معتمدة للبنان في التعامل مع هذه القرارات". وختم: "إننا وبموازاة رفض مواقف الرئيس عون نحذِّر من هذا المسار الذي سوف ينتهي بتقويض الدولة ومؤسساتها، كما المس بالقرارات الدولية وبحرص المجتمع الدولي على إستمرار مهمة قوات "اليونيفل" المكلفة بتطبيق هذه القرارات".

 

الحسيني: مشهد الاعتداء على حرية الاعلام يؤلمنا ويخجلنا

الأربعاء 15 شباط 2017 /وطنية - سأل الرئيس حسين الحسيني في بيان: "هل يسرنا هذا المشهد؟ مشهد فتية تنتمي إلى من اقترن باسم حركتهم مهمة مقاومة العدو المحتل، بتحرير الأرض، ومن قبل بتحرير الإنسان؟ وهم يقومون بالاعتداء على وسيلة إعلامية معنية بالدفاع عن حرية الرأي؟ وهل يتناسب هذا التصرف الغاشم مع ما هدف المؤسسون لهذه الحركة، وفي مقدمهم الإمام السيد موسى الصدر؟".

وقال: "هذا المشهد لا يسرنا فقط بل يؤلمنا ويخجلنا. إن الاعتداء على حرية الإعلام ومنعه من القيام بدوره، إنما هو كمنع الناس من ارتياد المسجد أو الكنيسة، أو الساحة العامة. وأختم بالقول: هل يسرنا هذا المشهد؟".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 رئيس الكتائب التقى سفير صربيا

شمعون: لا مشكلة في قانون المختلط والمهم احترام المواعيد الدستورية

الأربعاء 15 شباط 2017 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل بعد ظهر اليوم في بيت الكتائب المركزي - الصيفي، رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، في حضور عضوي المكتب السياسي الكتائبي منير الديك واسعد عميرة، وتم البحث في الاوضاع لا سيما موضوع الانتخابات.اثر اللقاء، قال شمعون: "بحثنا في موضوع الانتخابات ومصيرها ومصير القانون. ونحن ننتظر ما ستقدمه الدولة وموقفنا سيكون موحدا مهما كانت الاختراعات التي ستقدم لنا، ونتمنى الا نفاجأ بشيء عاطل". وطالب ب"احترام المواعيد الدستورية". وإذا كان موافقا على القانون المختلط، قال: "لا مشكلة لدي، وما يهمني هو احترام الدستور والمواعيد الدستورية. أما بالنسبة للقانون فسنظل نجد مخرجا". وعن رأيه بتصريح رئيس الجمهورية في ما يتعلق بسلاح "حزب الله"، قال شمعون: "أتعجب من قائد جيش سابق، يضع الجيش في الدرجة الثانية وسلاح حزب الله في الدرجة الأولى".

وعن الجهات المستفيدة من بقاء قانون الستين، قال: "الكسالى الذين يتحدثون منذ مدة عن تغيير القانون ومددوا للمجلس سنتين ولم يفعلوا شيئا، إما عن كسل أو عن عدم إدراك ومعرفة واحترام للقوانين، وإما لأنهم يعتبرون ان قانون الستين يلائمهم أكثر".

سفير صربيا وكان رئيس الكتائب استقبل سفير صربيا في لبنان أمير الفيتش، يرافقه القنصل جوزف مارتينوس، بحضور الوزير السابق الآن حكيم وعضو المكتب السياسي ميرا واكيم، وكان عرض لآخر التطورات وسبل تطوير العلاقات بين البلدين على مختلف الصعد لا سيما الاقتصادية.

 

الرياشي : قناة الجديد بأمان وسلام وكل الإعلام سيبقى حرا وما حصل بالأمس أصبح وراءنا

الأربعاء 15 شباط 2017 /وطنية - قال وزير الإعلام ملحم الرياشي في مداخلة إلى تلفزيون "الجديد": "قمت بواجبي تجاه ما حصل بالأمس، كما يجب، سواء لجهة حسم العراك الذي كان قائما في الشارع وحصره قدر الإمكان، وكل المعنيين بالموضوع سواء قناة الجديد أم الآخرين، كانوا متجاوبين إلى حد كبير، وانتهى الإشكال، كما يجب أن ينتهي". أضاف: "تداعيات هذا الإشكال هي في يد النيابات العامة ووزير العدل، وتجري متابعتها كما يجب". وطمأن الرياشي إلى أن "مشهد ما حصل بالأمس بات من الماضي، وأن الوضع الإعلامي بخير"، وقال: "قناة الجديد بأمان وسلام، وكل الإعلام سيبقى حرا في لبنان، وما حصل بالأمس أصبح وراءنا، والموضوع انتهى. وكما يحق للجديد التعبير عن رأيها بحرية مكرسة ومقدسة، فإن من حق المتظاهرين التظاهر في الشارع، لكن لا يحق لهم بأي شكل من الأشكال أن يرموا المحطة، حتى لو بوردة".

 

بري: علينا التوافق على قانون الانتخاب من أجل تسييج لبنان

الأربعاء 15 شباط 2017 /وطنية - أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي اليوم ان "حماية لبنان والحفاظ على التنوع في التركيبة اللبنانية لا يكونان إلا بإقرار قانون جديد للإنتخاب يعتمد النسبية، وعلينا جميعا، من أجل تسييج لبنان، أن نتوافق على قانون الانتخاب".وجدد القول إن "من واجب الحكومة مناقشة القانون في أقرب وقت لأن هذا الموضوع هو من أولى مهماتها ومسؤولياتها". ورأى أنه "مهما جرى من نقاش حول الموازنة لا بد من إقرارها من أجل مصلحة الدولة والاقتصاد اللبناني"، مشددا في الوقت نفسه على "وجوب إقرار سلسلة الرتب والرواتب في كل الأحوال بعد كل هذه الفترة من الانتظار". وكان بري استقبل في إطار لقاء الأربعاء النيابي النواب: ميشال موسى، حسن فضل الله، هاني قبيسي، الوليد سكرية، علي بزي، بلال فرحات، قاسم هاشم، اسطفان الدويهي، إيلي عون، إميل رحمة، نواف الموسوي، وليد خوري، عبد المجيد صالح، عبد اللطيف الزين، نوار الساحلي، مروان فارس، علي عمار، علي فياض، وعلي خريس. ثم إستقبل بري رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف وعرض معها الوضع العام وقانون الانتخاب. كذلك التقى السفير العراقي علي بندر العامري وعرض معه التطورات الراهنة والعلاقات الثنائية.

 

مواقف عون من سلاح "حزب الله": "طبيعية" أم في سياق الكباش الاقليـي؟ ولن تؤثر على "التسوية" وأركان العهد يسلّمون بارتباطه بتوازنات المنطقة

المركزية- كانت مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون السبت الماضي في شأن سلاح حزب الله- وهي الاولى من نوعها منذ دخوله قصر بعبدا- كافية لاعادة هذا الملف الشائك بقوة الى دائرة الضوء، ليس محليا فحسب انما أمميا أيضا. فبعد أن سارعت ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ الى التذكير بقرار مجلس الامن 1701 الذي يدعو الى نزع سلاح كل الجماعات المسلحة، ويقول "لا للسلاح خارج الدولة"، دعت الأمم المتحدة أمس "الزعماء اللبنانيين الى "اغتنام" الزخم السياسي من أجل "معاودة المناقشات" حول استراتيجية للدفاع الوطني تقود الى نزع سلاح "حزب الله" وغيره من الميليشيات وفقا لقرارات مجلس الأمن"... أما في الداخل، ففضّل حلفاء الرئيس عون الجدد، أي "المستقبل" و"القوات اللبنانية"، عدم التصعيد، وأتت ردود فعلهما مقتضبة وهادئة: معراب أشادت بقدرات الجيش اللبناني واعتبرتها كافية للدفاع عن لبنان، أما رئيس الحكومة سعد الحريري فأقرّ في كلمته في ذكرى 14 شباط أمس بوجود "خلاف حاد في البلد، حول سلاح حزب الله وتورطه في سوريا"، مشيرا الى ان "ليس هناك توافق على هذا الموضوع، لا في مجلس الوزراء، ولا في مجلس النواب، ولا على طاولة الحوار"، قبل ان يستطرد "لكن ما يحمي البلد هو أن هناك اجماعا حول الجيش والقوى الشرعية والدولة، وفقط الدولة".

هذا التباين السياسي المستجدّ بين "الثلاثي" الطري العود، والذي رسم أولى "الندوبات" في "جسم" العهد الجديد، لن "يتمكّن" من التسوية التي قام على أساسها هذا العهد، وفق ما تطمئن مصادر سياسية موالية لـ"المركزية". فـ"السلاح" لم يكن أصلا من ضمن قائمة الملفات التي تفاهم عليها "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" قبيل الانتخابات الرئاسية، حيث آثر الطرفان عدم التطرق الى المسألة الخلافية التي عجزت طاولات الحوار عن حلّها، ووضعها جانبا، مسلّمين بحقيقة ان قرار الحل والربط في قضية سلاح "الحزب" ليس لبنانيا بل تدخل فيه اعتبارات اقليمية تتخطى حدود موقف الدولة اللبنانية الى لعبة التوازنات في المنطقة.. وفي حين تخفف مصادر في "الوطني الحر" من وطأة موقف عون من سلاح "المقاومة" وتعتبره "طبيعيا ولم يحمل جديدا وقد اعلنه اكثر من مرة من الرابية"، وهو ما تقوله أيضا مصادر "القوات" التي تشير الى ان "هناك تفاهما قائما بين التيار الوطني وحزب الله"، تذهب أوساط قيادية في ثورة الارز، عبر "المركزية"، أبعد في قراءة كلام رئيس الجمهورية. ففي رأيها، الحلف الذي يجمع عون بمحور الممانعة الذي تتزعمه ايران، يصعب كسره ويبقى أقوى من اتفاق بعبدا مع معراب وبيت الوسط، والتيار الوطني وحزب الله على تنسيق دائم وثابت، تظهر آخر تجلياته في ملف قانون الانتخاب حيث يتمسكان بالنسبية الكاملة التي يرفضها المستقبل. ولا تتردد الاوساط في ربط تموضع الرئيس العلني الى جانب سلاح الحزب في هذا الوقت بالذات، بالكباش الدائر في المنطقة ولا سيما فوق الحلبة السورية، حيث تدرجه في سياق المساعي الايرانية لابراز أوراق قوتها، ومن ضمنها لبنان، علّها تمكّنها من الجلوس مجددا الى طاولة مفاوضات الحل بعد أن أقصتها عنها روسيا وتركيا وأخيرا الولايات المتحدة في ظل مواقف رئيسها الجديد دونالد ترامب الذي أطلق منذ انتخابه معركة تحجيم طهران في المنطقة. وأخيرا، تلفت الاوساط الى ان كلام عون يشكل عودة مموهة لثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، كما يضرب اتفاق الطائف وخطاب القسم والقرارات الدولية عرض الحائط، وتنبه الى ضرورة التوضيح وتصحيح البوصلة لحماية العهد من مضاعفات دولية قد تنتج عنه، مذكرة بأن الدستور والطائف يجب ان يحكما الحياة السياسية لا الاتفاقات الثنائية بين الاطراف.

 

جلسـات حكوميـة ماراتونية لطــي صفحـات الموازنـة العالقــة

صيغة قواتية انتخابية الى بيت الوسط وكليمنصو تراعي هواجس جنبلاط

بـري الى ايـران ولوبـان الى بيـروت ومفاوضات استانـة الى الغـد

المركزية- لم يحل الاهتمام بمجموعة معارك سياسية كلامية على ضفة قانون الانتخاب وسلاح حزب الله، ولا الاهتمام بنتائج جولة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على كل من مصر والاردن، دون تصدر ملف الموازنة الأولويات الرسمية والسياسية مع تخصيص مجلس الوزراء سلسلة جلسات لانجازه سريعا وطي فصل من النزاع المعتمل في شأنه منذ سنوات.

مجلس الوزراء: ومع عودة الحياة السياسية الى طبيعتها داخل مجلس الوزراء الذي يغوص في بحث اهم مشاريع القوانين العالقة منذ نحو 12 سنة، الموازنة العامة، اعلن وزير الاعلام ملحم الرياشي خلال تلاوته مقررات الجلسة التي عقدت برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الحكومي وخصصت لمناقشة الموازنة فقط "ان ثمة نيّة لدى الجميع بانجاز قانون الموازنة قبل نهاية هذا الشهر، لافتاً الى "ان البحث سيستكمل الجمعة في جدول اعمال عادي، لكن قصير، كذلك ستعقد الاسبوع المقبل ثلاث جلسات متتالية لختم الملف"، موضحا "ان لا نقاش في موضوع الموازنة الا داخل الجلسة، وفور انتهاء النقاش سنعلن النتائج".

وعلى رغم التكتم الشديد حول ما دار في الجلسة، افادت اوساط مطّلعة "المركزية" ان وزراء القوات قاربوا ملف الموازنة من زاوية عدم التعاطي معه كدفتر حسابي، اذ يجب ان تتضمن الموازنة رؤية اقتصادية شاملة والا فهي مرفوضة. ومن هذا المنطلق عرض هؤلاء افكارا اولية ضمن بابين: النفقات والايرادات. وتناولوا في باب النفقات ثلاث نقاط اساسية اولها ترشيد الانفاق من خلال تخفيض كل المصاريف التشغيلية لموازنات الوزارات الضخمة جدا وتحويلها الى مصاريف استثمارية، وثانيها ترشيق الادارة عبر ايجاد حل لمشكلة التعاقد الضخم ووضع هيكلية جديدة لكل الكادر الوظيفي في الوزارات كافة ،اذ غير مقبول على سبيل المثال ان يفوق عدد الاساتذة عدد التلامذة في المدارس الرسمية . اما النقطة الثالثة فترشيد القانون 281 المتعلق بباب المناقصات في ما يتصل باعطاء التراخيص للشركات الراغبة ببيع الكهرباء للدولة. وفي الايرادات قدم نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني مداخلة شرح فيها كيفية مكافحة التهرب الضريبي عبر خطة عملية تعدها وزارة المال.

تحذير مصرفي: وفي سياق الإجراءات الضريبية الملحوظة في موازنة 2017، حذرت جمعية المصارف "من المخاطر التي قد تنجم عن مشروع موازنة العام 2017 والضرائب الجديدة المقترحة فيه، والتي تناول بعضها القطاع المصرفي بصورة انتقائية"، وكشفت أنها "سترفع مذكّرة في هذا الخصوص إلى السلطات المختصّة، وتجري اتصالات مكثّفة مع المسؤولين المعنيّين لمعالجة الموقف".

سفر بري: وفيما كانت حكومة "استعادة الثقة" غارقة في ارقام الموازنة العامة، لفت الرئيس نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي الى "ان من واجب الحكومة مناقشة قانون الانتخاب في اقرب وقت، لأن هذا الموضوع من اولى مهماتها ومسؤولياتها"، معتبراً "ان حماية لبنان والحفاظ على التنوع في التركيبة اللبنانية لا يكونان إلا بإقرار قانون جديد يعتمد النسبية، وعلينا جميعا، من اجل تسييج لبنان، ان نتوافق على قانون الانتخاب".

وفي شأن الموازنة، اشار بري الى "ان مهما جرى من نقاش حولها لا بد من إقرارها من اجل مصلحة الدولة والاقتصاد اللبناني"، مشدداً على "وجوب إقرار سلسلة الرتب والرواتب في كل الأحوال بعد كل هذه الفترة من الانتظار". في مجال آخر، علمت "المركزية" ان رئيس مجلس النواب نبيه بري سيغادر بيروت الاثنين المقبل متوجها الى ايران للمشاركة في مؤتمر اسلامي دُعي اليه على ان يعود الاربعاء.

جنبلاط وقانون الانتخاب: في مجال آخر، وقبل خمسة ايام على موعد توجيه الدعوة للهيئات الناخبة في 21 الجاري، يبقى القانون المفترض ان تجرى على اساسه الانتخابات تائها في بحر التجاذبات السياسية بين من يرى في المختلط أملاً وحيدا لتحقيق المبتغى ومن يضع النسبية المطلقة على اساس الدائرة الواحدة شرطا لقانون جديد. وفي هذا المجال، كشفت مصادر مطلعة على الحراك الانتخابي لـ"المركزية" عن شبه قناعة بدأت تتولد لدى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بالسير بالقانون المختلط بعدما تمت مراعاة هواجسه من خلال صيغة جديدة اعدتها معراب وارسلتها الى جنبلاط وتيار المستقبل تعتمد على اجراء الانتخابات في دائرة الشوف على قاعدة ترضي زعيم المختارة ، مشيرة الى ان هذا الطرح لقي استحسانا في المختارة بما يؤشر الى امكان القبول به. بيد ان درب المختلط لن يكون معبدا بالورود في ضوء اصرار حزب الله على صيغة النسبية المطلقة على اساس لبنان دائرة واحدة كما اكد امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في آخر اطلالاته والمتوقع ان يكرره بعد ظهر غد في مهرجان القادة الشهداء "تحت عنوان " سادة النصر".

المقاومة تثمّن مواقف عون: في الاثناء، لا يزال كلام الرئيس عون الاخير حول سلاح "حزب الله" المكمّل لسلاح الدولة يتفاعل دولياً. فبعد "تغريدة" ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي ذكّرت فيها "بان قرار مجلس الامن 1701 واضح ويدعو الى نزع سلاح كل الجماعات المسلحة، وان لا للسلاح خارج الدولة"، دعت الامم المتحدة على لسان الناطق بإسمها في نيويورك فرحان حق في معرض ردّه على تصريحات عون "الزعماء اللبنانيين الى "اغتنام" الزخم السياسي بعد انتخاب الرئيس عون وتشكيل الحكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري من اجل معاودة المناقشات" حول استراتيجية للدفاع الوطني تقود الى نزع اسلحة "حزب الله" وغيره من الميليشيات على الأراضي اللبنانية وفقاً لقرارات مجلس الأمن".

رسائل الحريري: وفي حين "غمز" الرئيس الحريري من قناة عون في احتفال الـ"بيال" امس لمناسبة الذكرى الثانية عشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري بقوله "هناك خلافً في البلد، وخلاف حاد، حول سلاح "حزب الله" وتورطه في سوريا، وليس هناك توافق على هذا الموضوع، لا في مجلس الوزراء، ولا في مجلس النواب، ولا على طاولة الحوار، لكن ما يحمي البلد ان هناك اجماعا حول الجيش والقوى الشرعية والدولة، وفقط الدولة"، ثمّنت كتلة "الوفاء للمقاومة" بعد اجتماعها الاسبوعي ما وصفته بالـ"مواقف الوطنية الواضحة للرئيس عون وتشديده على دور المقاومة الايجابي الى جانب الجيش اللبناني".

لوبان في بيروت: على خط آخر، افادت اوساط دبلوماسية "المركزية" ان حركة زيارات المرشحين للانتخابات الرئاسية الفرنسية في اتجاه بيروت، ستشهد زخما في الايام القليلة المقبلة، اذ يتوقع ان تصل مطلع الاسبوع مرشحة اليمين مارين لوبان للقاء كبار المسؤولين. وقد غرّد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط قائلا " مرشحة اليمين في فرنسا ستحط في ربوع لبنان وكم فرحة اللبنانيين "الاقحاح" ستكون كبيرة.

ارجاء استانة: اقليميا، أرجئت مفاوضات أستانة حول التسوية السورية والتي كان يفترض ان تنطلق اليوم، الى الغد في حين بقيت أسباب التأجيل ضبابية وتفاوتت بين من عزاه الى أسباب تقنية، ومن قال ان "تباينات بين الاطراف الضامنة للتسوية السورية أي روسيا وتركيا في شأن مدى قدرة موسكو على الزام حلفائها بوقف النار في الميدان، حالت دون انطلاق المفاوضات اليوم"، علما ان فصائل المعارضة لم تتلق حتى اللحظة اي دعوات للمشاركة في جولة الاجتماعات الجديدة التي تستضيفها كازاخستان، الى جانب ممثلي الحكومة السورية في حضور ممثلين عن روسيا وتركيا وايران والمبعوث الأممي ستيفان دي مستورا، والتي سيغلب عليها الطابع العسكري حيث ستخصص للبحث في سبل تثبيت الهدنة.

تيلرسون – لافروف: في الاثناء، تتوجه الانظار الى محطة دبلوماسية بارزة مرتقبة غدا، حيث يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للمرة الأولى، نظيره الأميركي الجديد ريكس تيلرسون في مناسبة انعقاد الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين في بون في ألمانيا. وفي السياق، قالت أوساط دبلوماسية لـ"المركزية" ان الاجتماع ينطوي على قدر كبير من الاهمية، فهو يفترض ان يؤسس للقاء منتظر بين الرئيسين الاميركي والروسي دونالد ترامب وفلاديمير بوتين.

 

بعد بلبلة أمس.. يعقوب يرد!

موقع ليبانون ديبايت/15 شباط 2017/اعرب رئيس "حركة النهج" حسن يعقوب عن استهجانه لما حصل أمس من تصرف غوغائي وإعتداء على مبنى قناة "الجديد".وفي بيان له، لفت الى أن "الحرص على الامام الصدر ورمزية وقدسية القضية نحن مسؤولون عنها بالدرجة الأولى، ربما نسوا او تناسوا أن الوالد الشيخ محمد يعقوب مغيب ايضا"، داعيا إلى "الكف عن التضليل وصرف إهتمام الرأي العام عن القضية الأساس، حيث عمدوا إلى تجهيل الناس بأن الأمام مغيب أيضًا مع اخويه"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن أن نسمح المس بقدسية هذه الرموز". وقال "سواء ما حصل أمس عفوي أو غير عفوي فهو أمر غير مقبول، سيما أن الحلقة كانت بحضوري، وأنا من يعطي لها الشرعية"، لافتا إلى أنه "لا يعقل أن يقبل التواجد في مكان يتم المساس فيه بالقضية". وتعليقا حول ما تردد عن أن وجوده في الحلقة كان سبب أساسي لإستفزاز أمل، تساءل يعقوب"إذا كان فعلا وجودي استفزاز لهم، إعتقالي ظلما وعدوانا لم يكن إستفزازي؟ سيما أن الاعتقال كانت أهدافه واضحة لكم الأفواه ودفاعا عن القذافي ومنع حصول أي تطور في القضية وتأديب أي شخص يتدخل فيها، حتى لو كان صاحب قضية التغييب". واعتبر يعقوب أن "ما حصل برسم المعنيين وعلى راسهم رئيس الجمهورية ميشال عون الذي تحدثت معه بالموضوع ونشكر تدخله والوزراء المعنيين والقضاء"، مشيرا إلى أن مشهد الاعتداء من ناحية ثانية كان أمرا جيدا، لأنه كشف صفحة جديدة من الصفحات التي يجب كشفها لها علاقة بالأداء والأخلقيات والحنين الى زمن الميليشيات.

 

المناصرون يفرضون الخوات ورئيس الحزب يقول: "أنا مجبور فيهم".

موقع ليبانون ديبايت/15 شباط 2017/تردّد إلى موقع "ليبانون ديبايت" أن مناصرون لحزب نافذ ينشط في بيروت يفرضون خوّات على موزعي "الكابل" المعتمدين في العاصمة ومن لا يلتزم بـ"التسعيرة الشهرية" يتعرض لتكسير ممتلكاته وأجهزته وربما يواجه خطر على حياته. وإزاء هذا الحال، بات هؤلاء مدجّنين على "الدفع" دون وجود أي معارضة جادة. وعند قيام بعضهم بمراجعة رئيس هذا الحزب وطرح المشكلة عليه بجلسة خاصة، أجابهم بكل وضوح.. "هؤلاء كانوا يقاتلوا زمن الحرب على الأرض هلق عم بيقاتلوا على السطوح.. أنا شو بقدر أعملكن؟؟ أنتوا مجبورين فيهم متل ما أنا مجبور

 

قناة "الجديد" ضحية العقل الميليشيوي

غسان حجار /النهار/15 شباط 2017

انقسم الراي العام اللبناني ما بين مدافع عن قناة "الجديد" وما بين مؤيد للاعتراض الذي نفذه شبان من حركة "امل" بشكل همجي امام مبنى المحطة. كل فريق ينطلق من دوافع معينة. الاول يؤيد "الجديد" ووفي للمحطة التلفزيونية وربما لخطها السياسي او ربما الاجتماعي الذي حطم القيود وتجاوز المحظور قبل ان تتبعه في ذلك محطات اخريات. والثاني، رافض لـ"الجديد" وخطها السياسي وكسرها المحرمات، وفيه مجموعة منقادة للزعيم السياسي سواء بتأييده خط القناة او في عدائه لها. وهذه حال اعضاء حركة "امل" هذه الايام. فقد تلطوا بالامام موسى الصدر ليدافعوا عن الرئيس نبيه #بري، او بالاحرى ليفجروا ما في دواخلهم من عداء للمحطة التي دخلت منذ مدة بعيدة نسبيا في خلاف مع بري. وتجسد هذا الخلاف في المس بمصالح المحطة واصحابها، مما انعكس توترا على الشاشة الصغيرة. الخلاف حق. وتضارب المصالح، سواء السياسية او الاقتصادية امر لا بد منه في عالم الاعمال. لكن المؤسف في الامر ينقسم ما بين الطرفين. لا نرمي باللائمة على "الجديد" في الموضوع المثار حالياً، اذ انه قلوب مليانة ولا شيء عكس ذلك، لكن على المحطة في كل حال ان تخفف من الشخصانية في التعامل سواء مع بري او مع نظيرتها "ام تي في" او غيرها، لان من شأن ذلك ان يفقد المحطة صدقيتها، وان يضيع لها انجازاتها في مجال كسر المحرمات والجرأة في التعامل مع كل الاطراف في الداخل، ولو كانت مؤيدة لخط ونهج سياسيين، وهذا ليس خطيئة، لان الاعلام ، وان محايدا كما يجب ان يكون، الا انه ليس بلا موقف.

 

معركة «الجديد»: قلوب مليانة بين عون وبري

خاص جنوبية 15 فبراير، 2017/ما شاهده اللبنانيون وسمعوه في اليومين الماضيين بين مناصري أمل ومحطة الجديد، فتح المشهد على ما هو خفي من صراع القوة والنفوذ داخل الدولة، يقول أحد خصوم الرئيس بري لقد ولّى الزمن الذي كان فيه الرئيس بري يذبح بظفره، الزمن الذي كان فيه زعله يهزّ البلد، ويضيف نحن في عهد ميشال عون في عهد دولة القانون. لا يبدو أنّ اعوان الرئيس نبيه بري في حركة أمل كانوا موفقين بإدخال الرئيس بري في معمعة هو أكبر من أن يتلوث بها، فما جرى ضد محطة “الجديد” في اليومين الماضيين، كان مؤشراً على أنّ قوة الرئيس بري ونفوذه يتراجع، إذ بدا شبه وحيد في مشهد تفادى الكثير من حلفائه وأصدقائه، إصدار أيّ موقف مساند لما قام به مناصرو أمل ضد “الجديد” الجميع لاذ بالصمت ووقفوا يشاهدون نتيجة المواجهة غير المباشرة بين الرئيس ميشال عون والرئيس بري، حزب الله المنتشي بمواقف الرئيس حيال سلاحه، لن يقبل بمسّ عهده في بدايته، وحليفه النائب وليد جنبلاط يكفيه الحصار السياسي والإنتخابي الذي يعانيه ولا يريد أن يتلقى المزيد من الخسائر، فيما قرار تدفيعه ثمن مواقفه المشرفة مع الثورة السورية يجري ترتيبه وإعداده من قبل حزب الله والرئيس عون. حادثة الجديد شكلت اختباراً جديداً لموقع الرئيس بري وهيبته، التي بدأت عملية تحجيمها مع انتخاب العماد ميشال عون، والذي كان الرئيس بري آخر من يعلم بصفقة الإنتخاب، وكانت المرة الأولى التي يخفي فيها حزب الله عن حليفه ما تمّ الإتفاق عليه خارج الحدود بتسمية عون رئيساً.

معركة “الجديد” هذا ما يصفه أحد المخضرمين في السياسة، المعركة تتجاوز المحطة وما قيل ويقال في العلن، إلى معركة تحديد الاحجام، زعل الرئيس بري كان مكلفا في السابق، أمّا اليوم فيراد له أن يكون كزعل الأخرين من السياسيين لا يهز البلد ولا يوقف عجلة الدستور والقانون، ثمّة رئيس جديد للبلاد يحظى بشبه إجماع مسيحي والأهم ببركة حزب الله، وهذا الرئيس اسمه ميشال عون. وهذا ما كشفته وقائع ليل لأمس الثلاثاء حين تقاطر مناصرون من حركة أمل إلى لأمام مبنى الجديد وسط حضور أمني خجول فما الذي حصل؟ لم يكن أيّ من مسؤولي الأجهزة الأمنية ولاسيما العسكرية مساء أمس الثلاثاء، يستجيب لمناشدة محطة الجديد، المطالبة بلجم المحتجين أمام مبناها في وطى المصيطبة، تدفق مناصرو أمل وتخوف العاملون في المحطة من عملية اقتحام يقدم عليها مناصرو حركة أمل الذين تجمعوا أمام المبنى وكالوا الشتائم للمحطة ورئيس مجلس ادارتها تحسين خياط بسبب ما اعتبروه إهانة للإمام الصدر والرئيس نبيه بري صدرت عن أحد برامج المحطة، ورافق الاحتجاج والشتائم عملية رشق الحجارة التي أدّت إلى تكسير زجاج الطوابق السفلى من المبنى.

لحظة هبوط طائرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أرض المطار قادماً من زيارة رسمية قادته إلى القاهرة وعمان، صدرت أوامر من رئيس الجمهورية بتشتيت الجموع من أمام الجديد ووقف التعديات خلال ثلاثين دقيقة، أكثر من ثلاث ساعات فصلت بين بدء الاعتصام وتدخل الجيش، والسبب أنّ احداً لم يجرؤ على إصدار الأمر باستثناء رئيس الجمهورية. لحظة قدوم قوة من الجيش اللبناني كان بعض ضباط شرطة مجلس النواب، يعملون على فضّ الجموع، تفادياً لحصول أيّ مواجهة مع الجيش. فيما شكلت هذه الخطوة إشارة الى أنّ رئيس الجمهورية لن يتهاون لا سيما في بداية عهده، حيال ما يعتبره الكثيرون ضربة لهيبة العهد، وفي هذا السياق أكدت مصادر متابعة، أنّ ردة فعل جمهور حركة أمل، أوقعت الرئيس بري في موقف لا يليق به، فرئيس مجلس النواب لا يمكن أن يقبل أن يُحشر اسمه بهذه الطريقة، ليبدو في موقع الندّ مع محطة تلفزيونية، وكان يمكن اتباع خطوات قانونية للمطالبة بالرد القانوني، على ما اعتبِر إساءة من قبل “الجديد” لقضية الإمام الصدر. يقول بعض المتابعين لهذه القضية أنّ ما كان يمر من سلوك غير قانوني في الشارع قبل تولي العماد عون مقاليد السلطة، لن يمر بعد رئاسته للجمهورية، وهذا ما قاله بصريح العبارة مخرج البرنامج (محل الاحتجاج) شربل خليل، بأنّ الرئيس ميشال عون هو غير الرئيس ميشال سليمان، وأضاف في تعليق على حسابه في شبكات التواصل الاجتماعي “عم تحلموا إني إعتذر على الحلقة يلي تم بثها بشأن موسى الصدر وإسم النائب حسن يعقوب يستفز مناصري حركة أمل والقصة مش قصة رمانة القصة قصة قلوب مليانة”.

محطة “الجديد” قامت برفع دعوى أمام القضاء ضد حركة أمل ممثلة برئيسها الرئيس نبيه بري، فيما مناصرو أمل يصرّون على تقديم المحطة اعتذاراً علنياً، وهذا ما رفضته نائب مدير الأخبار في المحطة كرمى خياط، معتبرة أنّه ليس من ذنب ارتكبناه ليتطلب اعتذاراً، ويمكن ملاحظة أنّ “الجديد” باتت مطمئنة إلى أنّ رئيس الجمهورية لن يسمح باستباحة مبنى المحطة، بعدما تلقت القيادات العسكرية والأمنية المعنية أوامر بأن تكون حازمة حيال أيّ محاولة تتسم بمخالفة القانون في الشارع ولا سيما تجاه العاملين في المحطة أو مبنى “الجديد”.

مش قصة رمانة القصة قصة قلوب مليانة بين الرئيسين عون وبري، وقانون الإنتخاب في صلبها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 15/2/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

نتانياهو في البيت الأبيض الأميركي وأردوغان في الرياض وروحاني في الكويت بعد سلطنة عمان.

التحركات الثلاثة تؤشر الى متغيرات متوقعة في أوضاع المنطقة فيما أستانة في كازاخستان تشهد غدا إجتماعا تقنيا بين النظام السوري والمعارضة حول وقف إطلاق النار وتثبيته قبل محطة التفاوض في جنيف بعد أسبوع من الآن.

محليا إنجاز أمني للمديرية العامة للأمن العام تمثل بكشف شبكة إرهابية لتنفيذ عمليات تفجير وأيضا عمليات دهس بالسيارات لأهداف مدنية. هذه الشبكة تضم لبنانيا وزوجته وفلسطينيا والثلاثة تنقلوا بين سوريا وتركيا ولبنان وقد اعترفوا بتحضيرهم لمثل تلك العمليات.

سياسيا مشاورات بعيدة من الأضواء توصلت الى تفاهم عبّر عنه الرئيس نبيه بري وهو إمكان درس قانون للإنتخابات النيابية طالما أن كل الأطراف ممثلة في الحكومة غير أن مجلس الوزراء منهمك في درس مشروع قانون الموازنة العامة وهو انعقد اليوم وسيستأنف البحث بعد غد الجمعة كما اتفق على عقد ثلاث جلسات الأسبوع المقبل الاثنين والأربعاء والجمعة.

والى الموازنة واستنادا الى ما قاله وزير الإعلام ملحم رياشي فإن موضوع محطة الجديد أسندت معالجته الى وزير العدل للمساءلة في ما حصل.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

ثلاثية من المواضيع،أدرجت في اولويات التحركات التي شهدتها المحافل السياسية اليوم: الموازنة قانون الانتخاب، وحرية الاعلام في ضوء ما تعرضت له قناة الجديد. فالموازنة التي شكلت الموضوع الاساس على طاولة مجلس الوزراء، سيعود المجلس الى بحثها بعد غد الجمعة، وفي ثلاث جلسات متتالية الاسبوع المقبل. في وقت نسب الى وزير المالية علي حسن خليل، ان البنود المتعلقة بالضرائب في الموازنة، أقرت في الجلسات التشريعية في المجلس النيابي بعدما ادرجت كاقتراحات قوانين، وبموافقة جميع الاطراف الامر الذي يحتم اخراج هذه القضية من دائرة المزايدات وفق وزير المال.

وما جرى امام تلفزيون الجديد من تظاهرات واعمال شغب، لم يكن بعيدا عن الجلسة، انطلاقا مما عرضه وزير الاعلام حماية لحرية الاعلام ومداخلات الوزراء، المطالبة بالمساءلة وبتحرك القضاء.

انتخابيا، وفيما اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي، ان من واجب الحكومة مناقشة قانون الانتخاب في اقرب وقت، شددت كتلة المستقبل النيابية على ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها، وفق قانون جديد قائم على وحدة المعايير.

اقليميا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سوريا، ستيفان ديمستورا، اكد أن جدول أعمال محادثات جنيف سيلتزم بقرار المجلس، وسيركز على الحكم والدستور والانتخابات بإشراف أممي، فيما تتمسك المعارضة السورية بالانتقال السياسي ورحيل الأسد، في أي لقاء أو مفاوضات.

وفي الشان الفلسطيني تصريح لمسؤول وصف بالكبير في البيت الابيض، يؤكد ان واشنطن لم تعد متمسكة بحل الدولتين، والقيادة الفلسطينية تحذر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

السباق محموم بين قانون الانتخاب وقانون الموازنة، وقد وضعت القوى السياسية المشاركة في الحكومة الآخر من شباط سقفا زمنيا لانجازهما، وهي تلزم نفسها القيام بهذين الواجبين أمام اللبنانيين والعالم، مما يضعهما في مصاف الاستحقاقين الأخلاقيين قبل ان يكونا واجبين دستوريين، واذا لوحظت لدى بعض القوى كالمستقبل والاشتراكي بداية قبول بنسبية ملطفة، فإن تصلب حزب الله وتمسكه بالنسبية الكاملة يرسمان علامات استفهام حول جديته في اجراء الاستحقاق الانتخابي.

في اليوميات، لا تزال ارتدادات كلام الرئيس عون عن سلاح حزب الله ورد الرئيس سعد الحريري غير المباشر عليه لا تزال تشغل الوسط السياسي ولكن بوتيرة أخف، وكان الرئيس عون خفف من وطأة ما قاله عن السلاح بشرح حقيقة مقصده، فيما تعمد الرئيس الحريري امس التصويب على السلاح لا على رئيس الجمهورية.

دوليا الرئيس الايراني بدأ زيارتين الى عمان والكويت تحت عنوان الانفتاح، ونتنياهو زار واشنطن تحت عنوان التشدد لايران والفلسطينيين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ورشة حكومية ناشطة في مناقشة الموازنة المالية التي اقتضت الدعوة لجلسات عدة الجمعة والاسبوع المقبل، فيما كان الرئيس نبيه بري يدعو لاقرار الموازنة من أجل مصلحة الدولة والاقتصاد اللبناني. رئيس المجلس كان يؤكد أن حماية لبنان والحفاظ على التنوع في التركيبة لا يكون الا من خلال اقرار قانون جديد للانتخابات يعتمد النسبية.

في البلد، مرة جديدة يطل الاعلام المتفلت المتمثل بقناة الجديد في محاولة لتغطية ارتكاباته واساءاته الخطيرة والمتمادية بحق حركة أمل ورموزها ومشاعر جمهورها. هذه القناة ترفع زورا شعار حرية التعبير، لكنها لم تستطع تحمل اراء الاخرين واصطدمت بحجم التضامن والتأييد لقضية الامام موسى الصدر. القناة حاولت مجددا وعبثا تشويه تلك القضية والاساءة اليها، ما دفع ببعض الشبان لتنظيم تظاهرة عفوية أمام مبنى القناة تنديدا بما ورد في الجديد من اساءات بحق الامام الصدر وقضيته وشخص الرئيس نبيه بري وحركة أمل، وهو الامر الذي استنكره بشدة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى واصفا اسلوب قناة الجديد بالاسلوب اللاأخلاقي مطالبا بوقف المهازل والابتزاز الذي يمارس في الاعلام تحت اسم الحرية والديمقراطية.

كذب الجديد لم يعد ينطلي على أحد، هي القناة التي تتجاوز القضاء وتتمرد على قراراته وتطيح بأحكامه الصادرة بحقها، فلن تلتزم بقرار قاضية الامور المستعجلة زلفا الحسن التي منعت بث اي اساءات بحق شخص الرئيس نبيه بري وحركة امل، فيما التزمت ال NBN بكامل مندرجات القرار القضائي.

لم تتحمل الجديد استصرحت بالامس رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ ولم تتحمل رأيه الصريح، فقررت شن حملة شعواء عليه.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

رفعت الجديد الانقاض وقامت من بين الردم.. لكن لدى معاينة الأضرار المادية والبشرية وجدنا أن جريحا واحدا هو الإمام المغيب موسى الصدر قد أصيب على بعد ثمانية وثلاثين عاما وعلى قرب من القلوب. فالزجاج الذي تطاير بالأمس.. كسر خاطر إمام عابر للعنف.. محارب بسيف الحوار.. معتصم بالله حكيم ورع مستقيم.. إمام قدس الكلمة والرأي والصحافة وأقسم على ألا يغرف إلا من حبر الحقيقة وفي أعرافه التي أصبحت تعاليم حياة فإن الصحافي لا يهان.. لا يحارب بالضغط.. لا يحارب بالفقر الصحافي لا يغتال..

لن يختلف اثنان في وطن الصدر على أن الإمام ليس غائبا لأنه بنى وعيا خارجا عن التعصب.. يمد اليد.. يثور على الظلم ويقاتله حد المواجهة.. لكن سيختلف اثنان وثلاثة في أن من هاجم وكسر واعتدى ووجه الشتائم لم ينتم يوما الى مدارس الأمام موسى الصدر ولم يقرب صلاته.. لم يقرأ كتابه لا بل حمل صورته ليرشق بها.. تظلل عباءته ليخفي سواده.. رفع شعاراته ليحولها الى سباب شائن.. فماذا لو سمعكم الإمام؟ أي دين أمركم بالغزو عبر استعمال السماحة؟ وهل أنتم حقا من أمة السيد؟ ونسألكم باسم الغائبين: من أنتم؟ أي وكالة تحملون؟ وبلغة الإمام السيد المستنير.. نعلنكم أنفسا أمارة بالسوء.. وقد أسأتم أولا إلى مؤسس حركة المحرومين.. وعكرتم غيبته ورميتم بنضالاته في شارع جبل العرب. سرقتموه من صلات قصر وسرتم خلف "وسواس خناس" من دون أن تتنبأوا..

فالجديد لم تسىء ولا يمكنها أن تسيء الى خط أمام هو عنوان النضال والمقاومة.. وإذا أساءت من دون تخطيط فسيكون لها جرأة الاعتذار بطرق حضارية.. بالكلمة والتعبير وليس عبر استعمال الشارع وترويع الناس.

ولكن قد لا نعتب على الشارع إذا كانت القيادات والمرجعيات تسعر النار حيث أصحاب الولاية يتحدثون بما يحتمه عليهم الواجب السياسي.. فبعد ولاء رئيس المجلس الوطني للاعلام وتقديمه فروض الطاعة السياسية.. صدر بيان عن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يدين الإعلام الذي يقلب المفاهيم ويستنكر ما سماه الأسلوب اللاأخلاقي بحق مؤسس المجلس الإسلامي الإمام موسى الصدر.. على أن البيان لم يلحظ أي إساءة في أسلوب الاحتجاج الذي خالف شرع الله.. وكاد يهنىء الفوضويين بتعبير: حي على خير العمل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

قد تكون الأمور مجرد مصادفات... وقد لا تكون قطعا سلسلة مؤامرات... لكن في النتيجة ثمة مشهد واحد واضح، هذه مكوناته: من جهة أولى، يعود رئيس الجمهورية من رابع محطاته الخارجية والعربية تحديدا... بعد زيارتين فائقتي الأهمية لكل من القاهرة وعمان، وبعد محادثات قد تكون تاريخية، حول أوضاع المنطقة المجاورة وحول ما يحصل في سوريا وحول قنبلة النازحين الديمغرافية والإنسانية التي تهدد سوريا والأردن ولبنان... من جهة ثانية، كل المحيط يعيش لحظات تأسيسية... عشية استئناف محادثات الآستانة، وعشية استئناف جنيف السوري، وعشية مؤتمر بروكسل، وعشية كل السعي الدولي لاستغلال الحرب السورية، من أجل رسم خارطة نفوذ جديدة في الشرق الأوسط... من جهة ثالثة، لبنان حاضر وسط كل تلك التطورات... معظم الدول الإقليمية، وغالب الدول المحيطة تتطلع إلى قيامه بدور وساطة... أو مبادرة توفيق... أو محاولة تقريب... أو مساحة تواصل وتحاور، وسط جنون ما حولنا... في خضم هذا كله، تظهر هنا وهناك، حركات وتحركات، أفعال وردود فعل... توحي باهتزاز في الاستقرار والأمن والسلم... قد تكون مجرد مصادفات... من شارع في بيروت، إلى بعض الجبل، وصولا إلى غرب البقاع... وقد تكون بعيدة كل البعد عن سلسلة المؤامرات... لكن الرسالة المقابلة واحدة: الأمن خط أحمر... اللعب بحياة الناس ممنوع... لا بأمر من أحد، بل بإجماع كل مسؤول ومواطن وضمير وأخلاق وكرامة وشرف... فكيف إذا كان على الرأس، من يسهر على ضمان ذلك كله؟! كيف يترجم هذا الكلام؟ الجواب ضمن نشرة الأخبار المسائية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

في دولة يتآكلها الفساد واللصوصية، دولة غالبا يستفيق فيها القضاء متأخرا، المطلوب السكوت تحت شعار عدم التجريح واحترام المقامات، في هذه الدولة يتغنى اهل السلطة نهارا ليوصلوا رسائلهم ليلا مباشرة على الهواء من دون حرج.

في هذه الدولة يعتدى على مبنى قناة الجديد، فتتسارع الاتصالات على ارفع المستويات لضبط الوضع ان لم نقل ضبضبة الفضيحة، وكما حضر خفافيش الليل كذلك ينسحبون امام الاجهزة الامنية وايضا على الهواء مباشرة.

اذا كان المقصود الترهيب فالاكيد ان الاعلام هو العنوان الخطأ، واذا كان العهد قد تعهد مكافحة الفساد فالاكيد ان الاعلام رأس حربة في هذه الحرب، حرب لا هوادة فيها ولا مقامات فيها باستثناء مقام الدولة والقانون، قانون يبدو انه في حاجة الى تشريعات وجرعات امل فعلية تجعله اقوى من جميع السلطات مدنية كانت ام دينية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بمزيد من التضحيات والانتصارات تتكلل ذكرى الشهداء القادة هذا العام.. عطاء مذخر بعزم الشباب، وحكمة القادة، وحب الوطن، واصرار العقيدة.. مقاومة جيل بعد جيل.. لا زمان يحاصر وثبتها.. تكون حيث يجب ان تكون.. بوجه كل خطر.. وبأسها لا يزال بعضا من البأس.. مقاومة: القادة فيها صلة استمرار، ومسيرتها منصورة حتما كما قال نائب الامين العام لحزب الله في مقابلة خاصة مع المنار.

وغدا على الموعد مع الامين العام السيد حسن نصر الله في اطلالة المواقف الحاسمة في ذكرى الشهداء القادة ومنه ردود على التهديدات المعادية، وكلام في مجمل القضايا.

في القضايا اللبنانية، الواقع السياسي يسير اليوم في خطين: قانون الانتخاب ومشروع الموازنة.. كلاهما قيد مراقبة كي لا يسبق احدهما الاخر، بل كي لا يشوش احدهما على الاخر.. رئيس المجلس النيابي نبيه بري يدوزن حركة الاثنين ويدفع بهما معا الى دائرة القضايا الاكثر استعجالا للمعالجة: قانون انتخاب يعتمد النسبية لحفظ التنوع، واقرار موازنة تحمي المصالح الاقتصادية الوطنية.

الجديد انتخابيا، حراك يحافظ على دورة الاتصالات ولكن من خارج اللجنة الرباعية وفريق الخبراء.. اتصالات تبقي النقاش جاريا في قنوات البحث عن حلول تسبق المهل وتمنع اغلاق الباب على الحوار.

دوليا، حوار استانة حول الازمة السورية ينطلق في جولته الثانية مدفوعا بانتصارات الميدان السوري.. ومن الباب سياتي الجواب: الارض السورية ستبقى سورية، والوجود التركي فيها بعد طرد داعش لا وجود له وفق المقترح روسيا والمشترط سوريا ليكون للبحث نتائج.

 

تفاصيل الإقليمية والدولية

ترمب لنتنياهو: على إسرائيل والفلسطينيين تقديم تنازلات

الأربعاء 19 جمادي الأول 1438هـ - 15 فبراير 2017م/العربية.نت/أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الأربعاء، أنه يدرس حل الدولتين وحل الدولة الواحدة، وسيدعم أي اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال "حل الدولتين ليس الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي". وقال في مؤتمر صحافي مشترك جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي، إن الولايات المتحدة تسعى لاتفاق سلام حقيقي في الشرق الأوسط، ثم التفت إلى نتنياهو، وقال والابتسامة على وجهه "على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تقديم تنازلات من أجل السلام". ووجه ترمب دعوة للفلسطينيين من أجل التخلص من "الكراهية".

ووصف ترمب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى البيت الأبيض بأنها تؤكد عمق العلاقات مع إسرائيل. وقال "أودّ أن أرى السفارة الأميركية تنقل إلى القدس وأبحث الأمر بعناية كبيرة".

تعليق الاستيطان

وأوضح ترمب أنه طلب من نتنياهو تعليق الاستيطان لفترة وجيزة، وقال "على إسرائيل ضبط النفس بشأن توسيع الاستيطان". وقال إن مبادرة السلام الجديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد تتضمن الكثير من الدول. هذا ورفض ترمب التصرفات الأحادية ضد إسرائيل في الأمم المتحدة، حسب تعبيره.

وقال "تحديات أمنية كبيرة أمام إسرائيل بما فيها تهديدات إيران النووية"، وقال لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي. وأضاف "مساعداتنا العسكرية إلى إسرائيل مستمرة للحفاظ على أمنها". وعن موضوع استقالة رئيس الأمن القومي، مايكل فلين، قال ترمب "الإعلام عامل فلين بشكل سيئ".

الاعتراف بيهودية إسرائيل

من جانبه قال نتنياهو "نشكركم على رفضكم المقاطعة التي توجه ضد مصالح إسرائيل في العالم"، وطالب نتنياهو الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية إسرائيل ووقف التحريض. وقال نتنياهو إنه "يرغب في انضمام شركاء عرب إلى السعي للسلام مع الفلسطينيين"، موضحاً أن مصدر الصراع هو الرفض الفلسطيني المستمر الاعتراف بإسرائيل ضمن أي حدود. وأضاف "واشنطن ستواصل عملها لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي". وقال "أعتقد أن بإمكاننا صد العدوان والخطر الإيراني".وعبّر نتنياهو عن ترحيبه برفض ترمب لبرنامج إيران الصاروخي ودعمها للإرهاب في المنطقة.

أول اجتماع بين ترمب ونتنياهو

هذا واستقبل الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، الأربعاء، في أول اجتماع بينهما منذ تنصيب ترمب وهو اجتماع قد يشكل ملامح السياسة تجاه الشرق الأوسط خلال الأعوام المقبلة. وعلى جدول الأعمال كانت القضايا الصعبة في المنطقة مثل الحرب في سوريا والملف النووي الإيراني والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بما في ذلك بناء إسرائيل وحدات استيطانية في الأراضي المحتلة، وما إذا كان حل الدولتين أمراً وارداً. وأمضى نتنياهو جزءاً كبيراً أمس الثلاثاء في نقاشات مع مستشارين كبار في واشنطن للإعداد للمحادثات مع ترمب. وبالنسبة لنتنياهو يعد هذا الاجتماع فرصة لإصلاح العلاقات بعد علاقة كثيراً ما واجهت مشاكل مع الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما. وهذه هي المرة الأولى التي يكون فيها نتنياهو - الذي يرأس ائتلافاً يمينياً - في السلطة في نفس الوقت الذي يكون فيه رئيس جمهوري في البيت الأبيض، وذلك خلال أربع فترات تولى فيها رئاسة وزراء إسرائيل.

 

دي ميستورا: الدستور والانتخابات بسوريا على طاولة جنيف4

الأربعاء 19 جمادي الأول 1438هـ - 15 فبراير 2017م/دبي- العربية.نت/بعد أن كشف سالم المسلط، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، الأربعاء، أن المعارضة لم تتسلم جدول أعمال مفاوضات جنيف4 المزمع عقدها الأسبوع المقبل، قال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، اليوم الأربعاء، إن جدول أعمال محادثات جنيف سيلتزم بقرار لمجلس الأمن الدولي يهدف إلى إنهاء الصراع ولن يتم تغييره. وأضاف دي ميستورا من روما أن قرار الأمم المتحدة رقم 2254، استند إلى ثلاث نقاط رئيسية، وهي وضع أسس للحكم والاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة. وقال للصحافيين في ما بدا أنه رد على تصريحات من قبل المعارضة، إنها لم تتلق جدول الأعمال: "هذا هو جدول الأعمال ولن نغيره وإلا سنفتح أبواب الجحيم".

خبراء فنيون إلى أستانا

من جانبه أعلن وفد المعارضة السورية إلى محادثات السلام في أستانا في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني، الأربعاء، أنه سيرسل مجموعة من "الخبراء الفنيين" إلى المحادثات التي ستجرى هذا الأسبوع، لبحث سبل تعزيز وقف إطلاق النار. وفي الوقت الذي أعلن فيه عن تأجيل انطلاق اجتماع أستانا حول سوريا من الأربعاء إلى الخميس 16 فبراير، لا يزال موعد انعقاد مفاوضات جنيف4 الأسبوع المقبل قائماً، على الرغم من أن المعارضة لم تتسلم بعد جدول أعمال تلك المفاوضات.

من محادثات أستانا يناير 2017

إلا أن الثابت حتى الآن أن روسيا وفي العديد من المواقف السابقة والتصريحات الدبلوماسية شددت على أن الهدف الأساس من لقاء أستانا- ويرجح ألا يتغير موقفها هذا ولا أولويتها في جنيف4 - التركيز على وقف إطلاق النار وتثبيته، والخروج بما يشبه ورقة أو وثيقة في نهاية اللقاء الذي يتوقع أن يستمر في العاصمة الكازاخية على مدى يومين. في المقابل، تتمسك المعارضة السورية بالانتقال السياسي ورحيل الأسد في أي لقاء أو مفاوضات. وفي هذا السياق، قال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية الأربعاء إن المعارضة تريد مفاوضات مباشرة مع النظام بخصوص الانتقال السياسي في محادثات السلام بجنيف4.

المسلط: لا للأسد لا في مرحلة انتقالية ولا في المستقبل

وقال سالم المسلط، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، إنه لا يمكن أن "يكون رئيس النظام السوري بشار الأسد على رأس السلطة، لا في مرحلة انتقالية ولا في مستقبل سوريا"، مشيراً إلى أن الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوري سيضيع لو بقي الأسد. وأكد أن الهيئة لم تتلق بعد جدول أعمال محادثات جنيف، المقرر أن تبدأ يوم 23 فبراير/شباط بعد مشاورات تمهيدية تبدأ يوم 20 فبراير/شباط. وأضاف أن المفاوضات يجب أن تبدأ بمناقشة الانتقال السياسي. وتابع: "نريد مفاوضات مباشرة، واختصارا للوقت، ونهاية سريعة لمعاناة الشعب السوري".

 

الأسد: أي خطوة تتعلق بمستقبل سوريا هي بيد الشعب السوري

الأربعاء 15 شباط 2017 /وطنية - اشار الرئيس السوري بشار الاسد الى ان "أي خطوة تتعلق بمستقبل سوريا هي بيد الشعب السوري وهو من يقررها". واضاف خلال لقائه فريقا دينيا سوريا في حضور وزير الاوقاف السوري: "ان من أهم الأشياء التى يجب أن ينهض بها الفريق اعادة صوغ المصطلحات وتصحيح المفاهيم المغلوطة بهدف نشر الدين الصحيح فى مواجهة التطرف". اضاف: "ان الحرب التى نخوضها هى حرب عقل، ومن هنا تأتى أهمية أن يمتلك أعضاء الفريق أدوات الحوار واستخدام منهج التحليل والاستنتاج بغية تكريس خطاب متوازن يكون بعيدا عن السطحية فى طرحه للقضايا الدينية". وقال: "ان صمود أهالى حلب كان العامل الحاسم فى النصر على الارهاب بعد تضحيات الجيش العربي السوري، وإن حلب عانت بشكل كبير لأن المخطط لها كان كبيرا".

 

وزير دفاع بريطانيا: لا شك في التزام أميركا حيال حلف شمال الأطلسي

الأربعاء 15 شباط 2017 /وطنية - أكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون اليوم انه ليس هناك شك في دعم الولايات المتحدة لحلف شمال الأطلسي في عهد الرئيس دونالد ترامب. وقال للصحافيين عند سؤاله عن استقالة مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل فلين هذا الأسبوع :"ليس هناك شكوك في التزام أميركا بالحلف".

 

هولاند طلب من مجلس الدفاع إجراءات ضد الهجمات الالكترونية في أثناء الحملة الانتخابية

الأربعاء 15 شباط 2017/وطنية ـ باريس ـ طلب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم في أثناء اجتماع مجلس الدفاع والأمن الوطني في قصر الاليزيه "إتخاذ إجراءات خاصة في الحماية من الهجمات، لاسيما في المجال الالكتروني في مناسبة الحملة الانتخابية الرئاسية في فرنسا". وجاء في بيان أصدره المكتب الصحافي في قصر الاليزيه:" طلب رئيس الجمهورية أن تعرض هذه الاجراءات في الاجتماع المقبل لمجلس الدفاع والأمن الوطني، وأنه جرى التداول في حجم التهديدات على الاراضي الفرنسية بعدما تم إفشال خطط جديدة من الهجمات الارهابية، وبقي من الضروري الحفاظ على مستوى عال من اليقظة والحذر ومن الاجراءات الامنية الصارمة". كما بحث المجلس "الوضع الدولي وخصوصا في ليبيا، حيث أن استئناف الحوار بين مختلف الجهات الفاعلة الرئيسية هو شرط ضروري للتسوية السياسية للأزمة ولاستقرار البلد". واستعرض المجتمعون مسار العمليات التي يقوم بها التحالف ضد المجموعات الارهابية في المشرق عشية إنطلاق المرحلة الثانية من إستعادة مدينة الموصل".

 

 ماتيس: الحلف الأطلسي ركيزة أساسية للولايات المتحدة

الأربعاء 15 شباط 2017 /وطنية - قال وزير الدفاع لاميركي جيمس ماتيس، اليوم، أثناء زيارته الاولى لحلف شمال الاطلسي في بروكسيل، ان هذا التحالف "لا يزال ركيزة اساسية" للولايات المتحدة، مؤكدا ان الرئيس دونالد ترامب "يدعم بقوة" هذا التكتل.

واضاف والى جانبه الامين العام للحلف ينس ستولتنبرغ ان "التحالف لا يزال يشكل ركيزة اساسية للولايات المتحدة وللجميع على جانبي الاطلسي، من خلال الروابط التي تجمعنا"، وقال ماتيس ان الحلف بمثابة "بيتي الثاني".

 

وفاة سفير الامارات لدى افغانستان متأثرا بجروح اصيب بها في تفجير في قندهار

الأربعاء 15 شباط 2017/وطنية - توفي سفير دولة الامارات العربية المتحدة لدى افغانستان جمعة الكعبي متأثرا بجروح اصيب بها في تفجير وقع في قندهار في كانون الثاني الماضي وقتل فيه خمسة مسؤولين حكوميين اماراتيين. ونعت وزارة شؤون الرئاسة الاماراتية اليوم "ابن الوطن البار جمعة الكعبي الذي استشهد اثر الجروح التي كان اصيب بها في تفجير قندهار الارهابي"، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية في تغريدة على "تويتر". وتنفذ الامارات سلسلة من المشاريع التنموية في عدد من الدول العربية وفي افغانستان وباكستان.

 

وزير الدفاع الاميركي يقوم بزيارته الاولى اليوم الى حلف الاطلسي

الأربعاء 15 شباط 2017 /وطنية - يزور وزير الدفاع الأميركي الجديد جيمس ماتيس اليوم مقر حلف شمال الاطلسي للمرة الاولى، على أمل تبديد الغموض الذي يلف منذ أسابيع مسألة الالتزام الأميركي داخل الحلف في عهد الرئيس دونالد ترامب. وقال دبلوماسي أوروبي عشية اجتماع وزراء دفاع دول الحلف ال28 اليوم وغدا في بروكسل "بعد أشهر من الغموض والترقب حيال الإدارة الأميركية الجديدة التي وجهت إشارات متعارضة إلى حد ما، من المهم أن يكون لدينا الآن بعض الوضوح". وصدرت عن ترامب منذ فوزه المفاجئ في الانتخابات في تشرين الثاني، مواقف كان لها وقع صدمة في أوروبا، حليفة الولايات المتحدة التاريخية، إذ عكست توجهات حمائية وقومية.وقال ترامب في منتصف كانون الثاني:ان "الحلف الأطلسي عفا عليه الزمن"، واتهمه بأنه "لم يتصد الإرهاب". وبمناسبة أول زيارة لوزير من إدارة ترامب للحلف، سيكون إسهام الحلفاء في مكافحة الإرهاب لا سيما في الشرق الأوسط، في صلب المحادثات، وقد خصصت لهذا الموضوع جلسة عمل بعد ظهر الأربعاء.

 

 كوريا الشمالية ترفض ادانة الامم المتحدة لتجربتها الصاروخية

الأربعاء 15 شباط 2017 /وطنية - دافعت كوريا الشمالية اليوم عن تجربتها الصاروخية الاخيرة باعتبارها تأتي ضمن حق "الدفاع المشروع عن النفس" ونددت بادانة مجلس الامن الدولي لاطلاق الصاروخ فيما تتصاعد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. ونشر بيان وزارة الخارجية الكورية الشمالية في وقت تحقق السلطات الماليزية باغتيال الاخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون بشكل غامض في كوالالمبور. وكان مجلس الامن الدولي دان بالاجماع اطلاق صاروخ الاحد من قبل بيونغ يانغ، معتبرا انه "انتهاك خطير" لقرارات الامم المتحدة وهدد النظام ب"تدابير جديدة هامة".

واعتبرت عملية اطلاق الصاروخ للمرة الاولى منذ تولي الرئيس الاميركي دونالد ترامب مهامه بمثابة تحد للادارة الاميركية الجديدة. ووعد ترامب بالرد "بشكل قوي جدا" على كوريا الشمالية التي تطرح بالنسبة اليه "مشكلة كبيرة جدا". واضاف بيان وزارة الخارجية الكورية الشمالية الذي نشرته وكالة الانباء الرسمية :"ان على مجلس الامن ان ينظر بشكل مباشر الى تقدمنا باعتباره يهدف الى ضمان موقفنا الاستراتيجي بصفتنا دولة نووية". وتابع "نحن نرفض بشكل قاطع بيان مجلس الامن الدولي الذي يشكك في حق دولة ذات سيادة بالدفاع المشروع عن النفس".

 

 لقاء أول بين لافروف وتيلرسـون غدا والمــلف السـوري ثالثهـما واتصالات مكثفة بين واشنطن وموسكو للتفاهم على "تسوية" قبل "جنيف"؟

المركزية- بين من عزا التأخير الى أسباب تقنية، ومن قال ان "تباينات بين الاطراف الضامنة للتسوية السورية أي روسيا وتركيا في شأن مدى قدرة موسكو على الزام حلفائها بوقف النار في الميدان، حالت دون انطلاق المفاوضات اليوم"، أرجئت مباحثات أستانة الى غد الخميس، في وقت لم تتلق بعض فصائل المعارضة حتى اللحظة اي دعوات عبر أنقرة للمشاركة في جولة الاجتماعات الجديدة التي تستضيفها كازاخستان، الى جانب ممثلي الحكومة السورية في حضور ممثلين عن روسيا وتركيا وايران والمبعوث الأممي ستيفان دي مستورا، والتي سيغلب عليها الطابع العسكري حيث ستخصص للبحث في سبل تثبيت الهدنة. في الاثناء، يرصد المهتمون بالتطورات الاقليمية والدولية محطة بارزة مرتقبة غدا، حيث يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للمرة الأولى، نظيره الأميركي الجديد ريكس تيلرسون في مناسبة انعقاد الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين في بون في ألمانيا، وفق ما أعلنت اليوم المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، موضحة ان يتم الاعداد للقاء المنتظر. أوساط دبلوماسية تقول لـ"المركزية" ان الاجتماع ينطوي على قدر كبير من الاهمية، فهو يفترض ان يؤسس للقاء منتظر بين الرئيسين الاميركي والروسي دونالد ترامب وفلاديمير بوتين. الى ذلك، ستكون القضايا الدسمة اقليميا ودوليا حاضرة بلا شك على طاولة الدبلوماسيَين، وأبرزها الملف السوري عشية انطلاق مفاوضات جنيف مبدئيا في 23 شباط الجاري (بعد مشاورات تمهيدية تبدأ في الـ20 منه). وفي السياق، توضح الاوساط ان الاجتماع الثنائي سيشكل فرصة يستوضح فيها لافروف حقيقة الموقف الاميركي من التطورات السورية ومن مقررات أستانة، كما سيكون فرصة ليستفسر من نظيره الاميركي عن أبعاد الاقتراح الاميركي بقيام مناطق آمنة في سوريا، خصوصا ان هذا الطرح مكلف ويحتاج الى مراقبة ويستلزم تنفيذه قرارا من مجلس الامن وفرض عقوبات على من لا يتقيد بحيادها. على أي حال، تعتبر الاوساط ان اجتماع تيلرسون – لافروف والذي لن يكون دي مستورا بعيدا منه، خصوصا انه يزور موسكو غدا، يشكل حلقة في سلسلة اتصالات ومشاورات ستتكثف في قابل الايام بين روسيا واميركا، للتوصل الى تفاهم في شأن التسوية السورية، قد يبصر النور عشية جنيف. واذ تلفت الى ان الرجلين سيحاولان حل معضلة تمثيل "الفصائل المعارضة" في جنيف، تقول الأوساط ان المعارضة السورية المسلحة بقيادة جيش الاسلام (السعودية) الذي يضم اكبر عدد من فصائل المعارضة المسلحة والمعارضة السياسية برئاسة رياض حجاب (السعودية) سيشاركون في جنيف، لافتة الى ان لقاءات استانة ستتناول كيفية دعوة فصائل مستقلة لم توجه اليها الدعوة بعد، بما يوسع رقعة المجموعات الملتزمة بوقف النار على الارض. وفي وقت تشير الى ان الملف السوري كان في صلب اهتمامات الرئيس التركي في جولته الخليجية، وسيحضر طيفه بلا شك في جولة الرئيس الايراني على سلطنة عمان والكويت، تقول الاوساط ان اجتماعات جنيف مفتوحة على الاحتمالات كافة، ولا يمكن التكهن بنتائجها خصوصا بعد ان رفعت المعارضة اليوم سقفها، فأكدت الهيئة العليا للمفاوضات أن لا يمكن أن "يكون الرئيس السوري بشار الأسد على رأس السلطة لا في مرحلة انتقالية ولا في مستقبل سوريا".أما دي مستورا فأوضح "أننا سنلتزم بجدول محادثات جنيف كما حدده قرار الأمم المتحدة حيث ستركز على أسلوب الحكم والدستور الجديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة".

 

العربي الجديد : دعوة اللحظات الأخيرة للمعارضة السورية لاجتماعات أستانة الخميس

الأربعاء 15 شباط 2017 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : تتجه المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف 4،المقررة في 23 من الشهر الحالي، متسلحة بأوراق قوة لمنع "فرض هزيمة عليها"، بعد نجاحها بتشكيل الوفد المفاوض، فيما لا تزال مشاركة منصتي موسكو والقاهرة فيه غير مؤكدة. وقد تأخر وصول الدعوات إلى المعارضة لحضور اجتماعات أستانة التي كانت مقررة اليوم وغداً حتى مساء أمس، وهو ما استوجب تأجيل الاجتماعات في عاصمة كازاخستان حتى يوم غد في انتظار وصول وفد المعارضة. في موازاة ذلك، تستمر المعارك في درعا، ومعها تواصل قوات المعارضة المدعومة من تركيا عملياتها في الباب لاستعادتها من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وأعلنت السلطات الكازاخية أمس الثلاثاء أن الجولة الجديدة منمحادثات أستانة ستجري "خلف أبواب مغلقة". كما قال وزير الخارجية الكازاخي، خيرت عبد الرحمنوف، إن اجتماع أستانة من المقرر أن يبحث آليات مراقبة وقف إطلاق النار، ومعاقبة الجهة التي تنتهك الهدنة، معلناً أن الوفد الروسي والوفد الممثل للنظام السوري وصلا إلى العاصمة الكازاخستانية. وقبيل ساعات من بدء هذه الجولة، لم تكن المعارضة قد تلقت الدعوات للمشاركة، حتى كشف ممثل "لواء شهداء الإسلام" في وفد الفصائل العسكرية النقيب سعيد نقرش لـ"العربي الجديد" أنّ "فصائل المعارضة التي شاركت بمفاوضات أستانة، تلقّت مساء اليوم (أمس) الثلاثاء، دعوة لحضور مباحثات أستانة". وأوضح القيادي أنّ "الفصائل اختارت وفداً مؤلفاً من خمسة أعضاء، يرأسه رئيس أركان الجيش الحر، العميد الركن أحمد بري".

في موازاة ذلك، تستمر الاستعدادات لمفاوضات جنيف، وأكد المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، رياض نعسان آغا، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الدعوة لحضور جنيف وصلت للهيئة من المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا. بينما يتوجّه المبعوث الأممي إلى موسكو يوم غد الخميس لإجراء محادثات حول "تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية للمحادثات في جنيف" كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس. وأكدت مصادر من الهيئة العليا لـ"العربي الجديد" أن وفد المعارضة لجنيف 4 دخل طور الاستعدادات النهائية للمفاوضات، التي كانت قد توقفت في 18 أبريل/نيسان من العام الماضي. ورفضت المصادر الخوض في تفاصيل تحضيرات الوفد المفاوض للجولة الجديدة، لكنها أشارت إلى أن الهيئة العليا، كانت عقدت ورشة عمل مكثفة في الرياض أواخر الشهر قامت بـ"تجهيز كل الأوراق المتعلقة بالتفاوض"، موضحةً أن الهيئة "لديها رؤية متكاملة عن المرحلة الانتقالية" التي دعا إليها بيان جنيف 1 وقرارات صدرت بعده عن مجلس الأمن الدولي. ولم يُحسم بعد أمر مشاركة منصتي موسكو والقاهرة في وفد المعارضة، في ظل عدم وجود رفض أو قبول من كلا المنصتين لترشيح الهيئة العليا لجمال سليمان ممثلاً عن منصة القاهرة، وعلاء عرفات عن منصة موسكو بشرط الالتزام بـ"بيان الرياض" الذي صدر في أعقاب تشكيل الهيئة العليا أواخر عام 2015 في العاصمة السعودية.

وفي هذا الصدد، قال عضو الهيئة العليا للمفاوضات، المنسق العام لـ"هيئة التنسيق الوطنية"، حسن عبد العظيم، لـ"العربي الجديد"، إن "الهيئة العليا شكّلت وفداً موحداً بناءً على تفاهمات مع دي ميستورا، تنص على وفد موحّد يكون مناصفة بين العسكريين والسياسيين، مكوّن من 20 شخصية، يمثل السياسيون فيه القوى المنضوية في الهيئة العليا، إضافة إلى منصتي القاهرة وموسكو". وأكد عبد العظيم وجود "تفاهم مع دي ميستورا ألا توجه دعوات خارج الوفد الموحّد"، موضحاً أن منصتي موسكو والقاهرة ممثلتان في الهيئة العليا بشخصيات عدة، مشيراً إلى أن بعض الشخصيات "تحاول أن تشكل منصات جديدة أو كتل سياسية، في محاولة منها ومن داعميها لإيجاد مكان لها في جنيف".

وكان رئيس منصة موسكو، قدري جميل، قد اتهم الهيئة العليا للمفاوضات بـ"الهيمنة" على تمثيل المعارضة السورية، مشيراً في تصريحات لصحيفة "الوطن" السورية الموالية للنظام، إلى أن منصته قدّمت مع منصة القاهرة ما أسماه "مقترحاً" لتشكيل الوفد، موضحاً أنه "لم يتصل أحد بنا من منصة الرياض للتباحث والنقاش". ورفضت مصادر في الهيئة العليا للمفاوضات التعليق على تصريحات جميل، مكتفية بالقول إن "الهيئة دعت مرشحين من المنصتين ليكونا عضوين في الوفد".

ورأت مصادر في منصة القاهرة لـ"العربي الجديد" أن "الإصرار على رحيل الأسد قبيل البدء في التفاوض لن يؤدي دوراً في إنجاح العملية السياسية"، مشيرة إلى أن "إقناع المجتمع الدولي بضرورة استبعاد الأسد عن مستقبل البلاد لا يتم بالتصريحات الإعلامية، وإنما من خلال شرح ما اقترفه من جرائم بالوثائق". وعلمت "العربي الجديد" أن منصتي القاهرة وموسكو تقدّمتا بـ"اعتراض" للموفد الأممي على وفد الهيئة العليا في محاولة للضغط عليها من أجل الموافقة على تمثيلهما في الوفد بعضوين لكل منصة.

ولا تزال قائمة وفد المعارضة إلى جولة جنيف الرابعة غير ثابتة، إذ أضيف رئيس وفد الفصائل العسكرية في مفاوضات أستانة محمد علوش، إلى الوفد. وشدد أحد أعضاء الوفد الاستشاري للمعارضة لـ"العربي الجديد" على أن المعارضة "لن تقبل فرض الهزيمة عليها" في مفاوضات جنيف المقبلة، مشيراً إلى أن المعارضة لديها "أوراق قوة"، قائلاً إن "بشار الأسد بات عبئاً حتى على حلفائه الروس"، معرباً عن قناعته بأن موسكو تسعى إلى "إنجاز شيء في جنيف وبات لديها قناعة بأنه من المستحيل اقتلاع 23 مليون سوري من أجل بقاء عصابة في السلطة".

وأوضح عضو الوفد الاستشاري، أن لدى المعارضة "رؤية سياسية" لمستقبل البلاد، قدّمتها إلى مجموعة الدعم الدولي لسورية العام الماضي، وتحظى بدعم دولي، وتدعو إلى تشكيل "هيئة حكم انتقالي بعد رحيل الأسد ونظامه، وتمتد 18 شهراً"، وتشكيل "مجلس عسكري مشترك يخضع لإشرافها، يضم ممثلين عن قوى الثورة وجيش النظام ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين". وأكد أن المعارضة ملتزمة بـ"ضمان وحدة سورية، واعتبار القضية الكردية قضية وطنية، والعمل على ضمان الحقوق القومية واللغوية والثقافية للمواطنين الكرد دستورياً، والاستعانة بالمجتمع الدولي لمحاربة المليشيات الطائفية والإرهابية".

ميدانياً، تواصلت المعارك التي تخوضها قوات عملية "درع الفرات"، مع مسلحي تنظيم "داعش" داخل مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، وما زالت هذه المواجهات تراوح مكانها منذ أيام، في أعقاب تمكن القوات المهاجمة لأول مرة، من تحقيق تقدمٍ داخل أحياء المدينة، تمثل بطرد التنظيم من مواقع عدة. مقابل ذلك، واصلت قوات النظام السوري، تقدّمها البطيء جنوبي المدينة بنحو كيلومترين، إذ سيطرت أمس وقبله، على قريتي المشرفة وبيجان، فيما دارت معارك بين الطرفين أمس في محيط بلدة تادف (الخاضعة لداعش).

وفي سياق المعارك بين النظام و"داعش"، تراجع الأخير من مناطق نفطية كانت خاضعة له في ريف محافظة حمص الشرقي، إذ تحدثت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد"، عن سيطرة قوات النظام على كامل "شركة حيان للغاز" غرب مدينة تدمر، بعد معارك سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين. أما في جنوبي البلاد، الذي يشهد منذ ثلاثة أيام معارك اندلعت بعد فترة هدوء دامت لأشهر بين قوات النظام من جهة، و"غرفة عمليات البنيان المرصوص" من جهة أخرى، أفاد الناشط أحمد المسالمة، لـ"العربي الجديد"، بتواصل المواجهات في حي المنشية في مدينة درعا، بينما تعرضت بلدات بصرى الشام والمسيفرة والجيزة وتل شهاب والنعيمة لقصف مدفعي وجوي من قوات النظام. ولفت المسالمة إلى أن الطيران الروسي وطيران النظام، شنا غارات بشكل غير مسبوق أمس على مدينة درعا وريفها. في شأن آخر، سيطرت "هيئة تحرير الشام" على كامل بلدة تل عاس في ريف إدلب الجنوبي شمال سورية، بعد اشتباكات مع "لواء الأقصى"، وقع على إثرها قتلى وجرحى من الطرفين، بحسب ما ذكرته مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد".

 

مهاجم "رينا" يكشف المستور: استهدفت المسيحيين

"الشرق الأوسط" - 15 شباط 2017/أعلنت السلطات التركية القبض على فرنسي من أصل تركي، قالت إنه أحد العقول المدبرة التي خططت للهجوم الإرهابي على نادي "رينا" في منطقة أورتاكوي في إسطنبول ليلة رأس السنة الذي أوقع 39 قتيلا و65 مصابا غالبيتهم من العرب والأجانب ونفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر ماشاريبوف، وكنيته "أبو محمد الخراساني". وأعلنت النيابة العامة بمحافظة بوردور جنوب غربي تركيا أمس الثلاثاء القبض على (أ.س) وهو مواطن فرنسي من أصل تركي قبل يومين، وتم العثور بحوزته على عقد إيجار المنزل الذي قبض فيه على الإرهابي مشاريبوف في منطقة أسنيورت في إسطنبول في 16 كانون الثاني الماضي. وذكر بيان النيابة العامة أن الموقوف كان يقيم في فرنسا منذ عام 2009 وصدر قرار بالقبض عليه في العاشر من كانون الثاني الماضي للاشتباه بمشاركته في التخطيط للهجوم الإرهابي على نادي رينا في إسطنبول وأصدرت محكمة الصلح والجزاء قرارًا بحبسه على ذمة التحقيق. وكانت محكمة الصلح والجزاء في إسطنبول أصدرت السبت الماضي قرارا بإدانة مشاريبوف بتنفيذ الهجوم على نادي "رينا" ليلة رأس السنة بعدما وجهت إليه تهمة القتل العمد لـ39 شخصا والانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي وحيازة سلاح بصورة غير شرعية والإضرار بالنظام النظام الدستوري للبلاد.

وعرض مشاريبوف، الذي نقل إلى سجن سيليفري شديد الحراسة في غرب إسطنبول على المحكمة مجددا، أول من أمس، حيث أدلى بإفادته أمامها مطالبا بأن تنزل بحقه عقوبة الإعدام غير المطبقة في تركيا. وقال "سفاح رينا" أمام قاضي المحكمة، في إطار القضية التي يشرف عليها مدعي عام مكتب الجرائم المنظمة والإرهاب في إسطنبول جوك ألب كوتشوك، إنه عضو في تنظيم داعش، وإنه لم يشارك في أي عمل قبل الهجوم الذي نفذه في نادي "رينا"، وإنه أراد من خلال ذلك الهجوم "الانتقام من المسيحيين الذين يعملون القتل في العالم في يوم عيدهم". ولفت مشاريبوف إلى أنه تلقى تعليمات الهجوم من منسق عمليات تنظيم داعش في تركيا، الموجود في سوريا، والملقب بـ"أبو جهاد"، وأن الهجوم "كان سينفذ ضد المسيحيين خلال احتفالات رأس السنة الميلادية في ميدان تقسيم وسط إسطنبول". ولفت إلى أنه تلقى تدريبات على استخدام السلاح في أفغانستان، من قبل تنظيم "الجماعة المتشددة"، التابعة لحركة طالبان. وتوجه في كانون الأول عام 2014 مع زوجته وأطفاله إلى مدينة سروان الإيرانية، ومكث فيها نحو عام واحد بغية التوجه إلى مناطق الصراع في سوريا، ثم دخل إلى ولاية فان الحدودية مع إيران في شرق تركيا مطلع عام 2016 بصورة غير شرعية، ثم انتقل مع أسرته إلى مدينة إسطنبول، بهدف الانتقال إلى سوريا، لكنه لم يتمكن من ذلك، إلا أنه استمر في التواصل مع عناصر التنظيم في سوريا عن طريق برنامج "تليغرام"، من دون أن يتواصل مع أي شخص داخل تركيا.

وتابع مشاريبوف أنه قبل أسبوع واحد من تنفيذ هجومه الإرهابي تلقى اتصالاً من "أبو جهاد" شرح له فيه ما يتعين عليه القيام به، وأن شخصًا ملثمًا أتى لمكان إقامته في كايا شهير بإسطنبول، وسلمه حقيبة فيها بندقية كلاشنيكوف وست خزن وثلاث قنابل يدوية وذخيرة.

وأضاف: "بعد تسلم الأسلحة طلب مني أبو جهاد أن أستكشف منطقة ميدان تقسيم لأنه سيكون المكان الذي ينفذ فيه الهجوم. وفي ليلة الهجوم؛ رأيت أن تنفيذ الهجوم في تقسيم ليس ممكنًا فالإجراءات الأمنية كانت مكثفة والشرطة منتشرة في كل ركن وزاوية، أخبرت أبو جهاد بذلك، وأضفت أني لن أنفذ أي هجوم إذا ما انقضت ليلة 31 كانون الاول 2016، وعلى إثر ذلك أرسل أبو جهاد عنوان رينا، و5 أو6 صور للمكان، ولم يقدم لي معلومات عن رواد المكان وجنسياتهم". وأشار إلى أنه يعتقد أن أبو جهاد قوقازي وأنه فهم ذلك من لكنته الروسية، وهو من أعطاه تعليمات بمهاجمة ذلك الموقع (نادي رينا)، وزوده بالمال والسلاح عن طريق شخص ملثم لم ير وجهه. وتابع: "وصلت إلى باب رينا في تلك الليلة، لم يكن هناك أي من رجال الشرطة أو الأمن الخاص. عندما هممت بالدخول إلى المكان رآني أحد رجال الشرطة وفتح النار علي". وأشار إلى أنه كان ذاهبا للموت ولم يكن يفكر بالخروج حيًا، وأضاف: "بعدما أطلقت النار على الشرطة، تطورت الأحداث بطريقة مختلفة. دخلت إلى المكان وبدأت أطلق النار عشوائيًا على الموجودين. كنت أريد قتل نفسي حتى لا يتم اعتقالي لكني لم أنجح. أود لو يصدر بحقي حكم بالإعدام".

وعن كيفية خروجه من مكان الجريمة قال مشاريبوف: "غادرت المكان وحاولت أكثر من مرة أن أستقل سيارة أجرة لكن أحدًا لم يقبل أن أصعد إلى سيارته فوجهي كان متسخًا، إلى أن صعدت إلى إحدى سيارات الأجرة لكني لم أخبره عن وجهتي واكتفيت بالقول له أن يسير نحو الأمام". وتابع: "اشتبه سائق سيارة الأجرة بي، فنزلت منها... ذهبت وغسلت وجهي أولاً، وأوقفت سيارة أجرة أخرى بالطريقة نفسها وبدلت أربع سيارات أجرة حتى وصلت إلى منطقة زيتين بورنو، لم يتبق معي نقود، فرأيت شخصًا من أصل أويغوري لا أعرفه شخصيًا لكن أعرف أنه يعمل في أحد المطاعم؛ طلبت منه نقودًا لأدفع لسائق السيارة الأجرة فأعطاني".  وواصل مشاريبوف: "اتصلت بأبو جهاد عبر (تليغرام) فأرسل شخصا اصطحبني إلى إحدى الشقق ثم طلبت منه تبديل الشقة فبدلها لي. كانت الشرطة في كل مكان. أما الباقي فقد أخبرته للمدعي العام".

وكانت لائحة الاتهام أشارت إلى أن مشاريبوف، تم توقيفه بعد الهجوم مباشرة من قبل الشرطة وتظاهر حينها بأنه أحد ضحايا الهجوم على النادي، ووجه عناصر الشرطة له سؤالاً عما جرى داخل النادي، فأجاب بأن انفجارًا وقع في الداخل، ثم تُرك بعدها يذهب إلى حال سبيله، وعلى بعد مسافة قصيرة غادر المكان بواسطة سيارة أجرة.  وبحسب اللائحة تواصل مشاريبوف في 3 كانون الثاني مع "أبو جهاد" عبر "تليغرام"، من أجل تغيير سكنه في منطقة "صفا كوي" بإسطنبول، وأثناء عملية الانتقال إلى عنوان آخر في الشطر الآسيوي من المدينة، توقفت السيارة التي كانت تقل مشاريبوف في نقطة تفتيش للشرطة. وعلى إثر تعرف الشرطي على المهاجم الذي كان يجلس في المقعد الخلفي، قاموا بالفرار بسيارتهم، وبعد مطاردتهم، فتح الإرهابيون النار على سيارة الشرطة من النافذة الخلفية للسيارة التي يستقلونها، وتمكنوا من الفرار.

وبعد جمع فوارغ الرصاصات التي أطلقها ماشاريبوف في هجوم رأس السنة، والتدقيق بها، تبين أنها مصنوعة من الفولاذ، أي أنها رصاصات خارقة للستر الواقية والعربات غير المصفحة، ما يؤدي عند استخدامها إلى إصابة أكثر من شخص برصاصة واحدة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جديد الإقتراحات: نوّاب القارات

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الخميس 16 شباط 2017

لا يزال النقاش غير المعلن حول قانون الانتخاب يدور في كواليس القوى السياسية، وكلّ ذلك يسير على إيقاع اقتراب مهلة توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، وسط صعوبة التوافق بين ما يريده كلّ طرف. كشفت معلومات أنّ النقاش يدور حول القانون المختلط وإمكانية التوفيق بين الصيغة التي طرحها وزير الخارجية جبران باسيل وهواجس النائب وليد جنبلاط، والرفض غير المعلن من ثنائية حركة «أمل» و«حزب الله». كذلك كشفت أنّ النقاش حول تجميل قانون الستين ما زال سارياً، والمفاجئ أنّ «التيار الوطني الحر» ما زال يناقش مع تيار «المستقبل» وجنبلاط والآخرين في تجميل قانون الستين ولو على طريقته، وقد طرح باسيل اعادة توزيع المقاعد، وهي ستة ولكن ليس على اساس نقلها الى أقضية اخرى، بل الى دوائر اغترابية. وفي التفاصيل أنه تمّ اقتراح نقل المقعد الماروني في طرابلس الى قارة اميركا الشمالية كدائرة انتخابية للمغتربين، والمقعد الدرزي في بيروت الى اميركا اللاتينية، والمقعد الكاثوليكي في الزهراني الى اوروبا، وأحد المقعدين السنّيَين في بعلبك الهرمل الى اوستراليا، والمقعد الشيعي في جبيل الى افريقيا، ومقعد ارثوذكسي في بيروت الى آسيا.

في خلاصة اقتراح هذا التوزيع القارّي، إنّ مجلس النواب سيقسم الى 122 نائباً يُنتخبون في لبنان، و8 نواب ينتخبهم الاغتراب بناءً على اماكن تجمّع اللبنانيين في العالم، وهذا ما يعيد تجميل قانون الستين، وخفض اللاتوازن في المقاعد المسيحية. وفي موازاة النقاش في تجميل الستين، لا يزال النقاش دائراً في الصيغة التي قدّمها باسيل في القانون المختلط. وعلم في هذا الإطار أنّ اقتراح تعديل المختلط الذي بنيت فلسفته على أساس أنّ الدوائر التي تحظى بغالبيات 65 في المئة من طائفة واحدة تنتخب نواب طائفتها وفق الأكثري، يدور حول تثبّت صيغة تخالف هذه القاعدة في طرابلس وبعلبك ـ الهرمل، حيث وضع مقعدان سنّيان من اصل خمسة على الاساس النسبي، علماً أنّ طرابلس تحتفظ بأكثرية اسلامية تفوق الـ65 في المئة، كذلك طرح أن تشمل القاعدة ذاتها مقعدَين شيعيَين في بعلبك الهرمل بهدف إرضاء جنبلاط، وجعل المقاعد الدرزية الأربعة في الشوف وعاليه على الأساس الاكثري، لتستقيم معادلة المناصفة في التوزيع الأكثري والنسبي في كلّ لبنان (64 اكثري 64 نسبي).

غير أنّ جنبلاط حسب المعلومات ما زال يرفض صيغة المختلط المعدّلة (على رغم تحويل انتخاب النواب الدروز للنظام الأكثري) وهو يطرح على ثنائي «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» استمرار قانون الستين، لكن مع إعطاء هذا الثنائي مقعداً مارونياً في الشوف (مقعد النائب دوري شمعون) وآخر في عاليه، والمقعد الأرثوذكسي في البقاع الغربي. في كلّ الحالات، يستمرّ النقاش حول القانون الجديد أو المجدّد،على وقع رفع «حزب الله» راية النسبية الكاملة، لكن من دون إغلاق الابواب على المختلط، أو ربما الإبقاء على الستين مجمّلاً، وسيوقّع وزير الداخلية نهاد المشنوق مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الذي ينتظر أن يضعه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الأدراج، فيما سيطرح السؤال في حال تعذّر الاتفاق على صيغة قانون جديد، حول مسار العملية الانتخابية وحول الالتزام بإجراء الانتخابات في موعدها، لا سيما إذا ما تعذّر وضع بند الاعتمادات المالية لإجرائها على جدول أعمال مجلس الوزراء، بفعل الخلاف بين عون وتيار «المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي حول قانون الستين، وبهذا يكون مصير الانتخابات مهدَّداً فيصبح التأجيل حتمياً، ويفتح الباب على خلاف حول تفسير الدستور بالنسبة الى المجلس المنتهية ولايته.

 

على الرئيس عون أن يحمي التسوية

علي حماده /النهار/16 شباط 2017

عود على بدء. ها هي جماهير "الممانعة" تعيد تذكيرنا مرة جديدة بأن العنف الداخلي المنظم هو احدى الوسائل الاساسية التي تحتكم اليها لفض اي نزاع او خلاف، اكان كبيرا ام صغيرا. فمن الخلاف حول السلاح غير الشرعي، الى الخلاف حول المحكمة الخاصة بلبنان الناظرة في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وصولا الى برنامج تلفزيوني ساخر، تذكّرنا احداث محطة "الجديد" التلفزيونية بأن ثقافة استخدام القوة والعنف في الداخل من فوق القانون وعلى مرأى من السلطات الرسمية، لا تزال حاضرة وراسخة، وقابلة للاستخدام في اي وقت يشاءه محور "الممانعة". فلا تعود هناك تسوية، ولا تعود التهدئة التي يتغنى بها الجميع مطلوبة. وحدها لغة الشارع والعنف المنظم المبرمج الذي يتقنه فريق بعينه يصير في طور احتلال الشارع، وكل قصائد المدح بـ"مشروع الدولة"، و"الاستقرار"، و"الاصلاح والتغيير" تذهب ادراج الرياح. في هذه الاثناء، يتكىء "حزب الله"، وهو قائد محور "الممانعة" في لبنان على مواقف رئاسية اخيرة، اقل ما يقال فيها انها مثلت انحيازا لفريق من اللبنانيين ضد رأي فريق آخر وقناعاته، وكأننا برئيس الجمهورية ميشال عون احضر معه صفته الحزبية المرتبطة بـ 8 آذار الى قصر الرئاسة اللبنانية. هذا بالضبط ما لا نريده للرئيس عون، فهو إما رئيس لكل اللبنانيين، ويقف على مسافة واحدة من كل الاطراف والجماعات التي تفرقها خلافات وطنية كبيرة حول عدد من القضايا الكبرى مثل سلاح "حزب الله"، ودوره في الداخل والخارج، فيحاذر الانحياز الذي يؤذي عهده، وإما انه رئيس فريق يتصرف على اساس انه دخل بعبدا رئيسا لـ "التيار الوطني الحر"، مما يغير المشهد كاملا وينذر بخلاف كبير آت. ونحن هنا لا نتحدث فقط عن موقف الرئيس عون من سلاح "حزب الله" غير الشرعي فحسب، وانما نتحدث ايضاً عن موقف عون من النظام في سوريا، ودعوته غير المباشرة للجامعة العربية الى اعادة عضويته الى مجلس الجامعة. وعليه فلتكن الامور واضحة: بكل محبة للرئيس عون، ان هذا الموقف شخصي ليس موقفا يجمع عليه اللبنانيون. كل ما تقدم لا يلغي حقيقة ان التسوية السياسية الحالية لا تزال قائمة، وهي مستمرة برغبة كل الاطراف في تجنب دفع البلاد في منزلق سياسي، امني واقتصادي خطير، في مرحلة اقليمية يتوقع فيها ان تشهد تحولات كبيرة قد تغير المشهد الذي طغى خلال ولاية الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما، خصوصا ان الرئيس الجديد دونالد ترامب وادارته قد يكونان في صدد صوغ سياسة جديدة في المنطقة اكثر عدائية لسلوكيات ايران الاقليمية. وفي هذا الاطار يُعتبر "حزب الله" في لبنان وسوريا ذراعا للسياسات الايرانية ويمكن استهدافه بضغوط جديدة اكثر حدة من ذي قبل. وهنا لا نستبعد ان تعد الادارة الاميركية الجديدة حزمة عقوبات سياسية، تجارية ومالية جديدة ضد الحزب ومن يتعاملون معه. من هنا اهمية ان تكون التسوية في لبنان متوازنة ودقيقة!

 

مجالس يعطلها أهل السلطة

غسان حجار/النهار/16 شباط 2017

يدور نقاش عقيم حالياً حول انشاء مجلس الشيوخ الذي تقرر من دون تحديد مهماته وصلاحياته، ومن دون تحديد هوية رئيسه، وعدد اعضائه، وما اذا كانت مشاريع قوانين يقرها مجلس النواب ستعرض عليه لاحقاً، ام انه سيأخذ دوراً تشريعياً في ما يخص القوانين التي تعنى بالطوائف. النقاش لا يتناول كل هذه الامور، بل يركز على انشائه سريعاً، بعد تأخر دام 25 سنة، أملا في ان يشكل ذلك باباً الى قانون انتخاب. ومثله المجلس الاقتصادي الاجتماعي الذي نشأ وتولى روجيه نسناس رئاسته، مسجلاً ربما محطة غير مضيئة في حياته العملية الناجحة، اذ تُرك وحيداً من دون صلاحيات ولا موازنة ولا اي شيء يساهم في انطلاقة المجلس وممارسة صلاحياته الملزمة لدوائر القرار. واخيرا أُعلنت وزارة لشؤون التخطيط من دون تحديد اهدافها ايضا. ولو قدر للمجلس الاقتصادي الاجتماعي ان ينطلق لكان وضع الخطط والدراسات لكل القطاعات. وماذا عن المجلس الدستوري، وهو الرئاسة الرابعة في الدولة وفق ما يجب ان يكون، لكنه بقي على الهامش. واليوم يطلق رئيسه الدكتور عصام سليمان نتائج دراسة اعدها المجلس لتطوير صلاحياته، لان الصلاحيات الحالية لا تمكّنه من تحقيق الآمال المعقودة عليه في تحقيق العدالة الدستورية وتحصين الدستور، والاسهام في بناء دولة القانون والمؤسسات، فصلاحياته محدودة ومقيدة، وقد غدت دون الصلاحيات التي تتمتع بها المحاكم والمجالس الدستورية في الدول العربية، في وقت كان يتباهى لبنان بأنه السبّاق في مجال القانون والديموقراطية البرلمانية. وقد وضع المجلس مشروعاً يقضي بتعديل المادة 19 من الدستور وبعض نصوص قانون انشائه ونظامه الداخلي بغية اعطائه فاعلية غير موجودة حاليا.

وتوسيع الصلاحيات سيصطدم حكماً بمجلس النواب الذي يرفض التخلي عن صلاحيات متداخلة، اذ يجب ان يناط بالمجلس تفسير الدستور وممارسة الرقابة على دستورية القوانين، وعلى النظام الداخلي لمجلس النواب، والنظام الداخلي لمجلس الوزراء، وقانون الانتخابات النيابية، وقانون اللامركزية الإدارية، وقانون الجنسية، وقوانين تنظيم القضاء، وقانون الموازنة العامة. المهمة صعبة ومعقدة بعض الشيء، لكن من الضروري الانطلاق بها اذا كان العهد الجديد بكل اركانه يهدف فعلا الى اعادة تنظيم الدولة ومؤسساتها واعادة الهيبة اليها. الاعتراض سيكون من اركان السلطة، هؤلاء الذين يدوسون الدستور كل يوم تحت اقدامهم محاولين "تركيب" قانون انتخاب هجين يحفظ مقاعدهم ومصالحهم اكثر بكثير من تطوير النظام. وهؤلاء انفسهم عطلوا المجلس الدستوري والمجلس الاقتصادي الاجتماعي، وهم من سيعطلون مجلس الشيوخ. لكن مهمة التفعيل تبقى مغامرة تستحق التجربة والمواجهة من اجل انجاحها.

 

راهنيّة شهدائنا.. وراهنيّة «العقل الإرهابي»

وسام سعادة/المستقبل/16 شباط/17

اثنتا عشرة سنة على ارتكاب أسوأ نماذج النوع البشري جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري بتفجير موكبه وقتل رفاقه معه في وضح النهار، في وسط العاصمة بيروت، وفي إطار الحرب السرّية على الحراك الاستقلاليّ اللبنانيّ، التي انطلقت بمحاولة اغتيال الوزير مروان حمادة، ثم الجريمة الكبرى في 14 شباط، وسلسلة الاغتيالات والتفجيرات التي تلت. يصعب التمييز في هذه الاثنتي عشرة سنة التي مرّت بين «حاضرٍ» و«ماضٍ». ما زالت الاغتيالات مقيّدة في الزمن الراهن. رغم أنّ عدداً من المتورّطين في الاغتيالات من المرجّح أن يكون قضى نحبه في السنوات الماضية هنا أو هناك، لسبب متصل بإخفاء معالم الجريمة، أو لأسباب أخرى، ورغم أنّ مسلسل الاغتيالات توقف بعد اغتيال الوزير محمد شطح، إذا ما اكتفينا بالنظر إليه بشكل تسجيلي بحت.  الاغتيالات ما زالت مقيّدة في الزمن الراهن، لسبب أساسي، وهو أنّ من اعتمدها وسيلة بشكل متسلسل لثماني سنوات، لم يلجأ إلى هذه الوسيلة «ثأريّاً» أو «انفعالياً» أو «مجّانياً»، أو لمجرّد إظهار بطشه أو صلفه، بل اعتبرها «ضرورة وجودية» له ولمشروعه. الاغتيالات ما زالت مقيّدة في الزمن الراهن كذلك الأمر لأنّه المسلسل الإرهابي المروع الذي دام سنوات عدّة، وقتلت فيه شخصيات لبنانية تشكّل إلى أوسع حدّ الذاكرة الوطنية اللبنانية الحرّة المعاصرة، ومن دون التركيز على هذا المسلسل، وفحصه، ومعاودة النظر اليه، لا يمكن التقدّم جدياً على طريق فهم ماهية الأعمال الإرهابية، وماهية العقل الإرهابي. اذا كان العالم اليوم مهتماً بفهم الظاهرة الإرهابية، فإن مدخلاً أساسياً لفهمها ومكافحتها يكون بفهم ما حصل في لبنان خلال الأعوام 2004 – 2013، وهنا الأهمية التاريخية للمحكمة الدولية الخاصة للبنان، رغم كل الشكوى الضميرية المواطنية، السابقة على أي مبحث قانوني، من إطالة مدّتها. العدالة من أجل لبنان هي أيضاً الحقيقة لأجل الإنسانية ككل: فهم العقل الإرهابي يبدأ من فهم هذا المسلسل الإرهابي الدموي، الذي يختلف كل الإختلاف عن مقولة «الإرهاب الأعمى». فهنا الإرهاب قصديّ، وخبيث، ويراكم تجربة متتابعة، ويحاول ضرب العقول التي تتصدّى له، وفي طليعتها العقل الحقوقي – القانوني، والتسلل إلى داخلها، أو نخرها. إذاً، حتى لو أنّ استعادة أسماء الذين نكّل بهم العقل الإرهابي في تلك السنوات، بحاجة إلى ما هو أكثر حيوية وتسييساً، من مجرّد الإستحضار المناسباتي، الوفائي، الإستنهاضي للهمم، فإنّ هذه الإستعادة بحدّ ذاتها تعكس راهنية القضية: رفيق الحريري وسمير قصير وجورج حاوي وكل الشهداء حتى وسام الحسن ومحمد شطح قضوا نتيجة لنوع «غير أعمى» من الإرهاب، وهذا النوع غير الأعمى من الإرهاب، لا يقل خطورة، بل يزيد، عن أنواعه المصنفة عدمية أو عمياء، بل أنّ العلاقة بينهما تتخذ أشكالا عديدة، ومحطاتها كثيرة.

قضية الشهداء، شهداء الإستقلال الثاني، ليست «ماضياً» إذاً، إنّها قائمة في تعريف الحاضر، من خلال مكانتها الأساسية في تعريف الظاهرة الإرهابية، والجريمة ضد الإنسانية. وليس ثانوياً أبداً أن يكون هذا الشر الذي بدأ في لبنان مسلسل اغتيالات لشخصيات قد تحوّل في سوريا إلى مسلسل تطهير دموي، وقصف بالكيماوي، وببراميل المتفجرات، وإبادة منهجية للمعتقلين، وإحتراف للمزاوجة بين «الإرهاب غير الأعمى» و«الإرهاب الأعمى»، في وحدة العقل الإرهابي، رغم اختلاف تموقعاته وأركانه. شهداؤنا راهننا. لا يمكن قول الشيء نفسه عن الحركة النضالية التي خرجت تواجه المعادلة الإرهابية منذ مساء 14 شباط 2005، الحركة التي عرفناها بأسماء «انتفاضة الإستقلال»، «ثورة الأرز»، «قوى 14 آذار». شهداؤنا راهننا، أما كل هذه التركة النضالية، بما لها وما عليها، بالمساحة التي جرى تقييمها منها وبالمساحة التي تنتظر التقييم، فقد دخلت في قيد «الماضي». هنا لا ينفع الأسف أو التبرير، لم يعد يجدي توزيع المسؤوليات، ولكل ترتيبه لهذه المسؤوليات في ضوء موقعه ومصلحته وما يراه. في نهاية الأمر لا يمكن لعمل جبهوي أن يستمر الى ما لا نهاية. لا يمكن لعمل جبهوي أن يستمر أصلا من دون تمييز واضح بين المتفق عليه داخله وبين المختلف عليه. كل ما يمكن قوله في هذه العجالة أنّ هذا العمل الجبهوي النضالي، الذي حمل وهج 14 آذار، وحمل راية شهداء ثورة الأرز، لم يحسن مقاربة المسألة الطائفية من البداية: فإما التوهّم أنها اختفت، عندما احتشدت الجماهير الغفيرة في الساحات في يوم الوفاء للرئيس الحريري، ومطالبة بالإستقلال والحرية والحقيقة وخروج جيش الوصاية، وإما التشاؤم بأنّها عادت بقوة مضاعفة لا تقاوم ولا ترد، لتنهي كل تداخل وتفاعل وتواصل، وكل طرح سياسي معني بجديّة بكيفية إعادة تشغيل مؤسسات الدولة اللبنانية ومرافقها، وكيفية إعادة ضخ موارد الشرعية إلى النظام السياسي اللبناني، وكيفية تأمين الحد الأدنى من الإحتكام الى الدستور والقوانين. بين الاستخفاف بالطائفية، أو بين التماهي المسرف معها بشكل يحجرها، فيما هي تبقى حيوية، ومتبدّلة، ضاعت «14 آذار» بالشكل الذي عرفناها في سنوات الاستهداف الارهابي لشخصياتها. وبين عظمة هذه التركة، وبين ضياع الوجود السياسي للحركة الاستقلالية الجامعة، ما زالت الراهنية للشهداء قائمة، وربما أكثر من ذي قبل: بشرط ان لا تفهم هذه الراهنية كإحياء مناسباتي، وإنما، ككشف سياسي منهجي لماهية هذا العقل الارهابي الذي قتل رفيق الحريري وشهداء الأرز الآخرين.

 

عون قال كلمته ومشى... مُطمئنّاً الى ردَّات فعل «حلفائه»

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 16 شباط 2017

في ظلّ المعمعة التي تسبّبت بها مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من سلاح «حزب الله» ودوره الى جانب الجيش اللبناني في انتظار أن يستطيع الأخير مواجهة إسرائيل، فُرِزت المواقف من جديد. وفي مقابل إرتياح البعض، عاش آخرون إرباكاً. وما بين وجهتي النظر ظهر أنّ عون مرتاح، فقال كلمته ومشى الى القاهرة غير عابئ بردات الفعل. لماذا؟ طُويت بسرعة مذهلة ردات الفعل على مواقف عون من سلاح «حزب الله» ودوره، وإن بقي بعضها مشتعلاً فإنّ «عملية التبريد» عقب أيّ حريق تأخذ بعض الوقت.

فقراءةُ المواقف السياسية من الحلفاء القدامى والجدد ليست معقّدة كثيراً، ويمكن فهمها من خلال التفاهمات التي نسجها عون قبيل وصوله الى قصر بعبدا وبقي وسيبقى جزءٌ منها غامضاً الى أمد بعيد. وعلى رغم وجود هذا الكمّ من الغموض، لم يظهر من نتائج هذه التفاهمات سوى هامش الحركة لدى رئيس الجمهورية الذي قال كلمته في المقاومة والجيش ومشى، من دون إلتفات الى الداخل، فغادر بيروت الى القاهرة وعمان غير آبه بردات الفعل التي أنتجتها هذه المواقف. فعون بدا واثقاً من مواقفه التي عبّر عنها في مقابلاته المكتوبة والمتلفزة لوسائل الإعلام المصرية في إطارٍ كامل ومتكامل. وجدّد تأكيد ما كان يؤكّده من الرابية في عزّ النزاع بين فريقَي 8 و14 آذار، فاعتبر «حزب الله»، «شريحة كبيرة من الشعب اللبنانى... وأفراده ليسوا مرتزقة كما جاء المرتزقة إلى سوريا»، وانّهم «لبنانيون يدافعون عن أرزاقهم وأملاكهم بالدرجة الأولى وإن كانوا يتلقّون العون من الآخرين».

كذلك كان عون واضحاً في إشارته الى دور سلاح «حزب الله»، فرد الحاجة اليه الى بقاء «أرض محتلّة وأطماع إسرائيل بالثروات اللبنانية». مضيفاً: «طالما أنّ الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة إسرائيل، فنحن نشعر بضرورة وجود هذا السلاح لأنه مكمّل لعمل الجيش ولا يتعارض معه، بدليل عدم وجود مقاومة مسلّحة في الحياة الداخلية».

وفي الوقت الذي كان بعض المراقبين ينتظرون ردات فعل حلفاء عون الجدد في الطريق الى قصر بعبدا تجاه هذه المواقف الحادة عشية الجولة الخارجية العربية الثانية الى القاهرة وعمان، لم يظهر أنّ أيّاً من قادة «القوات اللبنانية» قد سجّل موقفاً حادّاً من مواقفه. فقد فسّر أحد قادتها أنّ هذا الموقف ملحوظ في «وثيقة التفاهم بينهما» على أنه من القضايا الخلافية. وتوقفت ردات الفعل هنا، قبل أن يبرّره آخر قائلاً إنّ عون «يتحدث في العموميات ولا يمكن فهم موقفه المتعارض مع مبادئها بحرفيّته الخلافية». ومَن كان ينتظر موقفا حادّاً من الرئيس سعد الحريري حليف عون الجديد في المشوار الذي أعاده الى السراي الحكومي وقاد عون الى بعبدا، فقد خاب ظنّه. فجاء في رده غير المباشر في ذكرى 14 شباط بمقطع تناول فيه سلاح «حزب الله» و«تورّطه» في سوريا ومن رئيسها ونظامه سبق له أن استخدمه على الأقل إحدى عشرة مرة في مهرجانات 14 شباط من بين المهرجانات الـ12 التي عبرت الى الأمس القريب.

وبناءً على ما تقدّم، يبدو واضحاً أنّ عون كان مطمئنّاً الى مواقفه ولا يحتاج الى مَن يبرّرها في الداخل اللبناني ولم ينظر الى ردات فعل القيادات اللبنانية الداخلية من حلفائه والخصوم على قاعدة «أنتم مَن انتقلتم الى الرابية في الإستحقاق الرئاسي ولستُ أنا مَن قصد معراب أو بيت الوسط».

فجاء اهتمامه - حسب الأوساط القريبة منه - بردات الفعل الخارجية التي لم تقف عند حدود التوضيحات التي قدمتها الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في بيروت سيغريد كاغ والتي أثارت ردات فعل مختلفة.

بل تعدتها الى بيان أصدره أمس الناطق باسم الأمم المتحدة فرحان حق الذي عبّر عن حاجة العهد في انطلاقته بالزخم القائم الى البحث في الإستراتيجية الدفاعية بالإستناد الى مضمون القرارات الدولية 1559 و1680 و1701 في إشارتها كلّها الى مصير سلاح الميليشيات غير الشرعية في لبنان و«حزب الله» منها وفق التعريف الدولي وطريقة التنقل به والممنوعات عبر الحدود اللبنانية - السورية والمياه الإقليمية اللبنانية.

وفي رده على الملاحظات والمواقف الدولية والأممية، فقد كان عون واضحاً في الفصل بين دور «حزب الله» في الداخل اللبناني من جهة والمنطقة وسوريا من جهة أخرى، فلفت الى أنّ الحزب توقف عن استخدام سلاحه في الداخل اللبناني المستقر، لا بل تحوّل الحزب عاملَ استقرار، وأنّ دوره في الأزمة السورية بات موضوع اهتمام دولي وإقليمي تعدّى الساحة اللبنانية وبات ملفاً مطروحاً على طاولة موسكو وواشنطن وطهران وأنقرة ما يؤدّي الى اعتبار سلاحه هناك ازمة دولية لا علاقة للداخل اللبناني بها ولا قدرة على التأثير فيها. على هذه الخلفيات، تراقب الأوساط السياسية والرسمية ردات الفعل الدولية على مواقف عون، ولا سيما منها تلك المنتظرة من المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وذلك بغية قياس حجمها وما إذا كانت ستؤثر في نوعية هذه العلاقة اللبنانية ـ الخليجية التي أُعيد ترتيبها اثناء الزيارة المزدوجة الى الرياض والدوحة في أجواء مغايرة لتلك التي رافقت زيارتَي القاهرة وعمان، وذلك وسط سلسلة من الأسئلة ابرزها تلك التي تشير الى تفاهمات إقليمية ودولية رعت التفاهمات الداخلية في إنهاء الشغور الرئاسي وما إذا كان عون قد خرقها أو أصابها بأيّ اهتزاز الأمر الذي يستدعي الإنتظار بعض الوقت ليُبنى على الشيء مقتضاه.

 

14 شباط 2005: استمرار اللعبة وعجز اللاعبين

انطون الخوري حرب/ليبانون ديبايت/15 شباط/17

في مثل ليلة امس من العام 2005، بث راديو "بي بي سي" عند منتصف الليل، تقريراً سياسياً للزميل عبد الوهاب بدرخان، جاء فيه:

"يبدو من السياق السابق واللاحق لعملية الاغتيال، انها من اهم تداعيات قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1559، وسيكون من مفاعيلها رفع الصوت السنّي في وجه النظام السوري مدعوما من الاعلام والديبلوماسية العربيين والدوليين، مما سيؤدي الى انضواء الطوائف الثلاث، المسيحية والدروز والسنّة، في حركة واحدة مطالبة بتنفيذ القرار الدولي وخروج القوات السورية من لبنان. لكن هذه المطالبة ستكون متباينة ، فباستثناء العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر، سيلتزم المعارضون سقف اتفاق الطائف الذي لا يدعو الى انسحاب سوري كامل، بل الى اعادة تمركز قواتهم العسكرية في البقاع. لكن الارادة الاميركية الفرنسية اقوى من ارادة اللاعبين اللبنانيين. وكعهدها ستكون الغلبة لها. اما المشهد الداخلي فيبدو جامداً الى حد الانفجار، ذلك ان الشيعة يشعرون بانهم محاصرين من سائر الطوائف المدعومة دوليا، على انقاض التوازن القسري الذي كانت تفرضه الادارة السورية على اللبنانيين.

لن يكون هناك اي مخرج من الوضع المتأزّم سوى اعادة التوازن الى اللعبة الداخلية على قاعدة تثبيت مواقع اللاعبين عبر الانتخابات النيابية اذا ما جرت في موعدها المحدد، وان لم يكن بدفع سوري كامل، فبدفع من حلفاء سوريا ضمن ما يعرف بالخط القومي، كما من الحلفاء المنقلبين عيها كالنائب وليد جنبلاط. ولا تؤشّر المعطيات الحالية الى امكانية توافق الاطراف على قانون انتخابي جديد، حيث ان المعترضين المحتملين للقانون الحالي ليسوا ذوي تأثير كبير على اللعبة الداخلية ولا يملكون الادوات اللازمة لعرقلة الاعتماد على هذا القانون الذي كان الرئيس الحريري مع جنبلاط والسوريين ممثلين باللواء جميل السيد، قد نسجوا خيوطه وتقسيماته منذ انتخابات العام 2000، ويعتبر بنظرهم القانون الامثل لتثبيت قواعد اللعبة ومنع المتسللين الجدد الى ساحتها.

في الخلاصة يمكن القول ان الارادة السورية مستمرة عبر اللاعبين اللبنانيين حتى لو انسحب الجيش السوري بالكامل، لان هذه الارادة كانت تجمع بين التناقضات الطائفية والمذهبية وترسم عبرها المشهد السياسي العام ومعه وضع البلد الامني والاقتصادي والسياسي برمته. وقد يكون وليد جنبلاط المبادر الاول لكسر حلقة التوتر المتصاعد بين الطائفة الشيعية وسائر الطوائف، والا انزلق لبنان الى حرب اهلية مستجدة، جارفة معها موقع الدروز المؤثر في المعادلة الداخلية، مع فارق جوهري هو ان جنبلاط لن يكون هذه المرة متسلحاً بالدعم السوري المعهود منذ حرب الجبل الشهيرة وحتى الامس القريب."

في تلك الليلة، وبعد سماعي لهذا التقرير، دوّنت محتواه وارسلته الى العماد عون في باريس فاتاني منه التعليق التالي:

"لا شك انهم يريدون الابقاء على قواعد اللعبة فالشباب لا يريدون ان يتغير شيئ من هذه القواعد التي ارساها السوريون، سوى خروج جيشهم من لبنان، لكن السوريين سيخرجون بالكامل قبل الانتخابات وسأعود لنقلب الطاولة على الجميع".

لقد حصل بعد تلك الليلة كل ما توقعه الزميل بدرخان، فوليد جنبلاط ترك "ساحة الحرية" مع انصاره متوجها الى الضاحية، مطمئناً قادة الطائفة الشيعية، ومبدداً لهم هاجس العزل والحصار، فتشكّل الحلف الرباعي الذي ابقى على التأثير المسيحي خارج دائرة القرار، بالتلازم مع انقسام مسيحي حول قانون الانتخابات الذي عُرِفَ بقانون غازي كنعان، فسارت به القوات اللبنانية ومكونات "قرنة شهوان" في حين عارضه التيار الوطني الحر والبطريركية المارونية. اما لجهة الانسحابات العسكرية السورية، فلقد تمسّك السياديون الجدد بالانسحاب الجزئي الى منطقة البقاع بحسب نص الطائف. كما عاد العماد عون من فرنسا وخاض الانتخابات مستفيداً من النقمة المسيحية العارمة على المعارضة المسيحية التي خذلت المسيحيين في القانون الانتخابي، فنال عون التأييد المسيحي الكاسح في صناديق الاقتراع رغم تعثره بالحصول على الاكثرية النيابية المسيحية.

اليوم وبعد مضي اثنتا عشر سنة على هذا التقرير، تعود التعقيدات اياها لتلف مجمل الحركة السياسية المتمحورة بشكل شبه كامل حول التوصل الى قانون انتخابي جديد يرضي الجميع. ولكن يبدو هذا الامر مستحيلاً في ظل المخاوف والهواجس المتبادلة بين اركان الحكم، الذين يرى كل واحد منهم في الآخر تهديداً بالغائه السياسي من الوجود.

وفي غياب التوافق على اعتماد المعايير الديموقراطية الصحيحة في التمثيل النيابي، تتناقض مصالح ارباب الطوائف مع بعضها البعض ولا تجد مخرجاً من هذا التناقض الا في السعي الى التوافق، وما دامت الرغبة بالتوافق محكومة بصراع البقاء للمحافظة على "الزعامة"، فان التنازلات تكون متوقعة، لكن الاسثناء عندنا انه عندما لا تعود الثقافة الديمقراطية مبنية على الارقام التي تحدد الاحجام، فان زعماء الطوائف يستظلون الميثاقية لتثبيت حضورهم في مؤسسات الدولة الدستورية. ويحاولون كل بطريقته، تحصيل احجام اكبر من احجامهم عبر السطو على احجام الغير. وهذه النزعة هي السمة الملازمة لكل المجتمعات السياسية الصغيرة والمتخلفة، والتي لا تعرف الاستقرار الذاتي الا بفرضه عبر قوة خارجية كبرى. وحيث تثبت الطبقة السياسية يوميا عدم اهليتها لممارسة الحكم باستقلالية، فان التدخلات الخارجية تبقى الامل الوحيد للبنانيين بتثبيت استقرار استحال تثبيته بارادة من

 

عون يمهل ولا يهمل

إيلي القصيفي/المدن/15 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=52338

ما كادت الأيام المئة الأولى من ولاية الرئيس ميشال عون تنقضي حتى بدا أن المسار الرئاسي أخذ منحى لم يكن متوقعّاً أو مستحبّاً لدى كثيرين، خصوصاً أولئك الذين انقلبوا من خصومة عون إلى تأييده بعد "التسوية الرئاسية" والذين كانوا طيلة الفترة الماضية يذكّرون بخطاب القسم كدليل على سياسة الرئيس الجديدة التي لا تشبه سياسته ما قبل الرئاسة.

تزامن مواقف عون الأخيرة من سلاح حزب الله مع مرور مئة يوم على توليه الرئاسة يحمل مفارقة. فالتسوية الرئاسية التي أوصلت عون إلى قصر بعبدا حملّت من جانب أركانها وعوداً بانقلاب الوضع اللبناني المتدهور رأساً على عقب لمجرد انتخاب الرئيس. أي أنّ الانتظام سيعود إلى عمل المؤسسات مع ما لذلك من انعكاسات ايجابية على يوميات اللبنانيين. إلّا أنّه وبعد مرور مئة يوم على الولاية الرئاسية لم يلمس اللبنانيون تغييراً في يومياتهم، والتفاؤل الذي تسلل إلى نفوس كثيرين منهم وإن بحذر مع انتخاب الرئيس، سرعان ما ضمر. في المقابل، اختتمت الأيام المئة هذه على مواقف رئاسية تعيد التذكير بالإنقسام المزمن في لبنان في شأن سلاح حزب الله، وهو الانقسام الذي كان ولايزال العنوان الرئيس للأزمة اللبنانية منذ العام 2005.

والحال هذه يمكن القول إنّ إنقضاء الأيام المئة الأولى من ولاية عون كان بداية لمرحلة سياسية جديدة في لبنان. صحيح أنّ المواقف التي صدرت في الداخل اللبناني تعقيباً على حديث عون للقناة المصرية لا تؤشر إلى اهتزاز التسوية الرئاسية. وهذا ربما دافع إضافي لعون ليقول ما قاله دون التفكير بتداعياته المحتلمة على التسوية هذه. وموقف الرئيس سعد الحريري الإثنين بأنه "لن يسمح بعودة الانقسام مجدداً" تطمئن عون أكثر وتدفعه ربّما إلى مزيد من مثل هذه المواقف. لكن في المقابل من الصعب الاعتقاد أنّ كلام عون عابرٌ وبلا أثر على الوضع السياسي أو أنه لا يحمل رسائل أو مؤشرات سياسية ولا يؤدي إلى "تراكم سلبي" في العلاقة بين أطراف التسوية.

يتزامن كلام عون مع تصعيد سياسي في لبنان على خلفية القانون الانتخابي ومع بداية مرحلة جديدة من السياسة الأميركية في المنطقة يبدو حتى الآن أنّها تحمل نزر مواجهة مع إيران مقابل استعداد للتعاون مع خصومها وفي مقدمهم السعودية. هذا التزامن ليس بلا تأثير بطبيعة الحال على الوضع اللبناني. وها هو السيد حسن نصرالله يصف الرئيس الأميركي الجديد بالأحمق، ويهاجم تركيا ويذكّر بـ"انتصار حلب"، ويدعو إلى تنسيق الحكومة اللبنانية مع الحكومة السورية في مسألة اللاجئين. وهي دعوة يكرّرها حزب الله وليس التيار الوطني الحر بعيداً عنها وقد ألمح عون خلال زيارته الخليجية الأخيرة إلى مسائل قد تستدعي التنسيق مع الجانب السوري، ومنها مسألة النازحين (علماً بأنّ اجتماعاً أمنياً  لبنانياً- سورياً حصل الأربعاء الماضي للبحث باعادة فتح معبر القاع- حمص). وليس خافياً أن هدف هذه الدعوة فسح المجال لتنسيق سياسي وأمني مع النظام السوري يوظف لاحقاً في السياقين العربي والدولي. وهذه الرغبة بفتح نوافذ عربية للنظام في دمشق أوحى بها كلام الرئيس عون من مصر، حيث دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى "إطلاق مبادرة إنقاذ عربية لمكافحة الإرهاب والعمل على إيجاد حلول سياسيّة لأزمات المنطقة، لاسيما الأزمة السورية". ومعلوم موقف مصر من المسألة السورية. كما ورد أنّ عون سيطرح  خلال زيارته المصرية عودة سوريا إلى الجامعة العربية. وكلّ ذلك يوحي بأنّ زيارة عون إلى القاهرة ذات وظيفة إقليمية لا لبنانية فحسب.

بالعودة إلى ارتدادات مواقف عون من سلاح الحزب في الداخل اللبناني، فقد كان لافتاً موقف رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع الذي ردّ ولأولّ مرّة منذ أشهر على خطاب السيد نصرالله الأحد. مضمون كلام جعجع يوحي وكأنه أراد منه ضرب عصفورين بحجر واحد. أي إنّه وإن لم يتناول مواقف عون الأخيرة بالمباشر خشية إيذاء تفاهمه معه قبل الانتخابات، إلا أنّه في رفضه النسبية الكاملة وفي معارضته التنسيق مع النظام السوري يرّد بطريقة غير مباشرة على عون الذي يدعو إلى هذين الأمرين أيضاً. لكن موقف جعجع يتجاوز في دلالاته مسألة قانون الانتخاب ويؤخذ من حيث كونه تصعيداً سياسياً على هامش التسوية الرئاسية التي كان أحد أركانها.. تصعيد جعجع يتزامن مع تصعيد جنبلاطي ليس بشأن قانون الانتخاب فحسب بل أيضاً في وجه عون والحريري، وهو ما يستشف من تغريدته عن استبعاد الوزيرين مروان حمادة وأيمن شقير من الوفد الرئاسي إلى القاهرة. ناهيك بتصعيد الرئيس عون وتياره كما حزب الله.

إذاً، هناك مناخ سياسي تصعيدي في بيروت وباتجاهات مختلفة، فلكل من القوى غاية ووجهة من التصعيد. في وقت لم تستقر بعد خريطة التحالفات بعد التسوية الرئاسية. وإذا ما وضع هذا التصعيد في سياق التطورات الإقليمية والدولية بعد انتخاب ترامب فهو ينذر بمرحلة جديدة في الداخل اللبناني مختلفة عن تلك التي واكبت التسوية الرئاسية في تشرين الأول الماضي، وقد لا تسلم فيها التحالفات أو التفاهمات الجديدة في البلد!

 

هل نسير خلف ترمب؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/16 شباط/17

الذين يصورون التوافق مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في سياسته ضد الحكومة الإيرانية، على أنه سير وراء داعية حرب، وانجرار خلف مغامرات خطيرة، فيه مبالغة شديدة. السياسات تتبدل حسب الظروف، وقد قرر الرئيس الجديد تبني سياسة تتصدى للتغول الإيراني في المنطقة الذي يهدد الجميع. ولم يتحدث أحد عن شن حروب، أو مواجهات عسكرية، بل إن هناك سلسلة طويلة من الإجراءات التي سيختار منها لمعاقبة إيران بعد أن يقرر صانع القرار الأميركي مستوى المواجهة. والرئيس ليس مضطرًا لأن يرسل بوارجه لاحتلال مثلاً ميناء بندر عباس لوقف تسليح إيران للحوثيين بحرًا. يكفيه أن يشارك أسطوله في مراقبة الملاحة قبالة الموانئ اليمنية لوقف تهريب السلاح. مستوى المواجهة قد يكفيه إحياء العقوبات الاقتصادية ذات الشأن الثنائي، ولا تتعارض مع الاتفاق النووي، والتي أوقفها الرئيس الأميركي السابق. فقد أثبتت تلك العقوبات، التي أقرها الكونغرس وطبقت في بداية عهد أوباما، أنها أعظم تأثيرًا وأقل مخاطرة من كل العمليات العسكرية في المنطقة التي يمكن أن تستخدم ضد نظام طهران. بلغت من الفعالية أنها اضطرت طهران إلى طلب التفاوض، والتراجع لأول مرة عن عنادها باستكمال مشروعها النووي. وأهم عاملين في المقاطعة كانا الحظر الذي فرضته الحكومة الأميركية على الشركات البترولية من الاستثمار والعمل في إيران. والثاني، الأكثر إيلامًا، كان منعها من استخدام الدولار في تعاملاتها التجارية.

والذين ينتقدون أي تعاون عربي مع الرئيس ترمب ضد إيران، خشية أن يشن حربًا عليها، بإمكانهم أن يطمئنوا فإنها لن تقع، ولم يقل أحد إنها من الخيارات. أما لو قرر ترمب أن يشن حربًا عسكرية واسعة على إيران، فمن الطبيعي أن نقلق ونرفض السير خلفه، لكنه أمر خارج التصور، وبالطبع لكل حادث حديث.

التوتر قد يتسبب في حدوث صدامات بحرية، أو في مناطق النزاع القائمة، فإنها واردة الحدوث بنِسب محدودة. لن تكون هناك حروب كبرى مع إيران. مع هذا، لم تقُم حرب من قبل، وليست ضمن تهديدات البلدين. والجميع يريد تفادي حتى مسببات الصدام، وهو ما نجح فيه الإيرانيون والأميركيون على مدى عقود.

حتى التوتر، لا أحد يريد له أن يعود. ومن التسطيح اعتبار التوافق الخليجي مع الموقف الجديد لواشنطن أنه سياسة خاطئة وخطيرة العواقب، كما تحدث بذلك البعض من المثقفين. الحقيقة أن ترمب هو الذي يقترب من سياسة الدول الخليجية، وليست هي التي تحركت باتجاهه. فقد قررت الإدارة الجديدة في واشنطن العودة إلى النقطة نفسها التي تركها أوباما، عندما فاوض الإيرانيين سرًا. وعندما يقول المنتقدون إنه لا يمكن الوثوق بسياسة الولايات المتحدة، بدليل أنها تخلت عن التعاون مع الخليج في مواجهة إيران، كما فعل أوباما، فإن هذه طبيعة الأمور، كل بلد يقرر سياسته وفق مصالحه. ولو أن الحكومة الإيرانية جادة في التخلي عن استخدام القوة، وسياسة التدخل، لما كان أحد في حاجة إلى هذا التحزب وبناء التحالفات. والبعض ينظر إلى العلاقات وفق التحليل الإيراني وحلفائه. فهم عندما يوقعون اتفاقيات مصالحة وتقارب مع الغرب، وصفقات شراء طائرات، وتعاقدات بترولية مع الولايات المتحدة، يعتبرونه إنجازًا عظيمًا، أنهم كسروا الحصار. وعندما تقوم الدول العربية الأخرى بالشيء نفسه، يعتبرونها خانعة وتنساق وراء الأجندات الأجنبية!

 

نظام الأسد إلى تحوّل والمعارضة إلى أقل توقّعاتها

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/16 شباط/17

الأرجح أننا لم نتعرف بعد إلى التغيير الحاصل وحجمه ومضمونه، وبالطبع لن يتّضح مؤدّاه إلا بعد ارتسام ملمح واقعي وعملي للتقارب الأميركي - الروسي بالنسبة إلى سورية، أو بعد تأكّد صرامة إدارة دونالد ترامب حيال إيران. لذلك، يؤخَذ الغموض وسيلة لتأويل بعض الأحداث، ومنها مثلاً أن روسيا لا تمارس ضغوطاً على نظام بشار الأسد ليفهم وإنما توجّه إليه، بواسطة الآخرين، إشارات أو ضربات، علّه يفهم أن مرحلة الخطة الإيرانية ولّت وأن مرحلة الخطة الروسية بدأت، وعليه أن يتكيّف معها. صحيح أن موسكو لم تغيّر توجهها الرئيسي المعتمد على حاجتها إلى «شرعية» الأسد، وبصفته «الحكومة السورية» التي تتعامل معها، لكن الأصحّ أنها أبلغت الكثير من الأطراف منذ بدايات تدخّلها أنها تريد اعادة جمع العسكريين، موالين وما أمكن من المنشقين ومن الميليشيات التي أنشأها الإيرانيون، في جسم جيش واحد. وبعد معركة حلب بات هدفها دفع حلفائها وخصومها إلى قبول أجندتها، أي أنها لم ترسل طائراتها وضباطها ولم تقِم قواعدها من أجل خدمة الأسد والإيرانيين.

حتى غداة جمع فصائل المعارضة المسلحة مع وفد النظام إلى طاولة واحدة في «آستانة 1»، لم يصدق الأسد والإيرانيون أن عليهم مراجعة خططهم السابقة، فبالنسبة إلى الروس انتهى الصراع الداخلي في حلب، وكل ما بعد ذلك سيكون حرباً على الجماعات الإرهابية، ومن هنا الاستعانة بتركيا، وكذلك بالأردن، وبوحدات «الجيش السوري الحرّ» المرتبطة بهاتين الدولتين. لم يكن مفهوماً جيداً ما هو الموقف الروسي من التصعيد الذي افتعله النظام والميليشيات الإيرانية في وادي بردى وأدى إلى هز الثقة باتفاق وقف النار، لكن التسوية النهائية وإن كانت مجحفة في حق أهل وادي بردى تمت بطريقة مقبولة لدى الروس الذين حبذوا دائماً «الهدنات» - «المصالحات» التي رتبها النظام في بعض نواحي الغوطة. وعشية «آستانة 2»، تعمّد النظام القيام بأوسع انتهاكات للهدنة «السارية» رسمياً، كما أرفقها بمناورات (الاحتكاك بقوات «درع الفرات» خلال اقتحامها دفاعات «داعش» في الباب، إرسال قوات لطرد «داعش» من تدمر، وخرق الهدنة في درعا...) آملاً بالضغط على الروس وإقناعهم بدعمه لاستعادة بعض المواقع. وما دفعه إلى ذلك أن «آستانة 2» يُفترض أن تكرّس «تثبيت» وقف النار وطرح «الآلية الثلاثية» لمراقبته، أي أن الروس يفعلون هذه المرة ما لم يفعلوه سابقاً: وقف نار شامل تمهيداً لمفاوضات جنيف.

ما تختلف عليه روسيا ونظام الأسد هو النظرة إلى وقف النار. فالنظام يرى في توقف القتال نهايته إلى حدٍّ ما، خصوصاً إذا كان إيذاناً باقتراب البحث في حل سياسي، وما يعمّق إحباطه أن القرار ليس قراره، أما الروس فيعتبرون وقف النار بداية مرحلة سعوا إليها وشاءت الظروف أن ينفردوا بتولي هندستها، في انتظار عودة «الشريك» الأميركي وما لديه من معطيات جديدة في التعاطي مع الملف السوري. بطبيعة الحال، ليس للمعارضة أن تتوقع تغييراً في المفهوم الروسي للحل السياسي، فهو لا يزال يتصوّر هذا الحل منبثقاً من النظام، تحديداً من حكومته، وباتت موسكو معتمدة على موافقات علنية أو مكتومة من أنقرة وعمّان والقاهرة وبدرجة أقل أو بعدم ممانعة من عواصم أخرى. ولا تضم هذه القائمة طهران، وإنْ كانت إحدى الدول «الضامنة» وقفَ النار، والأكيد أنها تجري مراجعة للمتغيرات إقليمياً ودولياً، فهي من جهة تواجه على الأرض السورية (وإلى حدٍّ ما في العراق) حقائق غير متوقّعة كما ترى للمرة الأولى أمراً واقعاً لم تصنعه ولا يناسبها، ومن جهة أخرى فإن معارضة روسيا العقوبات الأميركية ونفي سيرغي لافروف تورطها في دعم الإرهاب وسائلها للتعامل مع «الأيام الصعبة» التي أشار إليها محمد جواد ظريف لا تبدو كافية أو مناسبة لتحقيق «انتصارات» على أميركا دونالد ترامب.

بلغ نظام الأسد، وكذلك إيران، لحظة الحقيقة التي تهربا منها طويلاً ورواغا كثيراً لتأجيلها بل لتبديدها. فحتى الحل السياسي الذي يسعى إليه الحليف الروسي لا يناسبهما، حتى لو كان أدنى من طموحات المعارضة. ذاك أن الوضع الدائم، إذا كان له أن يستقرّ في سورية، لا يمكن أن يكون في تثبيت الوضع الشاذ الذي كان قائماً حتى عشية اندلاع الانتفاضة الشعبية. ومع أنه لن يكون «حكماً انتقالياً» خالصاً وفقاً لـ «جنيف 1»، كما تتمناه المعارضة، فإنه لن يكون استمرارية لحكم الأسد وبحكومته المعدلة، والأهم أن لا مجال لاستئنافه بالبنية العسكرية - الأمنية ذاتها ولا بأشخاصها أنفسهم. بدهي أن التغيير لن يكون فورياً وفجائياً، فالأوضاع التي انتهى إليها الصراع المسلح تعصى على الانضباط السريع، بل ينبغي إعطاء «المجلس العسكري» الفرصة الكاملة والوقت الطبيعي لإعادة هيكلة الجيش والأمن.

لا يعني ذلك أن حلاً كهذا بات جاهزاً، أو أن هذا ما سيتفق عليه في مفاوضات جنيف. ولعل التنبؤ المبكر لوزير الخارجية الفرنسي بأن «جنيف المقبلة» سيكون «محبطاً»، يعكس نظرة مختلف العواصم المعنية إلى المفاوضات المزمعة، إذ تعتبر أن شيئاً جوهرياً لم يتغيّر، حتى بعد معركة حلب، فبعد فوات الأوان لا يُعول على النظام لاستدراك ما لم يدركه في الأسابيع الأولى للأزمة، وبعد منع المعارضة من تحقيق أهدافها عسكرياً لا يمكن حرمانها من المطالبة بحقوقها البدهية. لكن التعارض العميق بين توقّعات المعارضة والنظام يمنع «صيغة جنيف» من إنتاج حلّ، لذلك يبدو أن موسكو، وواشنطن على الأرجح، باتتا تعتبران أن جولة جديدة في جنيف لن تجدي، بالتالي قد يميل الأميركيون إلى صيغة «صلح العسكريين» التي يحاول الروس بلورتها بالتركيز (مع الأتراك) على الفصائل المعارضة، لكنهم لن يفعّلوها إلا بعد أن تظهر «جنيف السياسيين» بأنها عديمة الفائدة، ومن الجانبين.

لعل مجرّد وجود الفصائل المسلحة في الصورة، وفي مختلف السيناريوات، إلى جانب الجيش الذي صار عملياً في كنف الروس، شكّل النبأ السيئ الذي حاولت طهران إبعاد شبحه على الدوام. انتهى موسم الأحلام، ولم يعد وجود الميليشيات الإيرانية سوى عنوان لمرحلة تشارف الأفول، وإذا كان رحيلها مطلباً طبيعياً للمعارضة فإن مشاعر رفضها ومقتها تتصاعد في أوساط الموالين وتنسحب على الأسد وأعوانه، ولم يعودوا يخفونها، ففي حماية الروس لا خوف على النظام ولا حاجة إلى وجود الإيرانيين. ومن دون أي عمل عدائي ضدهم بات هؤلاء مدركين أن مستقبلهم لم يعد مضموناً في سورية، بل إنهم يلحّون على الروس لنيل بعض الضمانات لـ «مصالح» يعتبرونها بالغة الحيوية، كالحفاظ على المنطقة الحدودية الوسطى مع لبنان تحت سيطرة «حزب الله» بذريعة أمنه في مواجهة إسرائيل. وهي المنطقة التي دعا «الحزب» النازحين منها إلى العودة إليها بضمانته، إلا أنهم يطالبون بضمانات روسية وأوروبية وأممية.

يبقى أن إيران ستواصل الرهان على فشل التقارب الأميركي - الروسي، باعتبار أنه سيبقي روسيا في حاجة موقتة إلى خدماتها في معالجة بعض جوانب الوضع السوري. إذ كان الطموح الإيراني أن تغدو ميليشياته شريكاً لا غنى عنه في الحرب على «داعش»، بل إنها راهنت على دور كهذا لإنجاز الربط الاستراتيجي من طهران إلى بغداد فدمشق فبيروت. لكن المجريات الراهنة لهذه الحرب تعطي تركيا دوراً أكبر، بسبب موقعها الحدودي ووجود قوات برية سورية لديها، ما لا تستطيع الدولتان الكبريان تجاهله. ثم إن أميركا ترامب لا تبدو مستعدة للاستعانة بإيران حتى في المواجهة مع «داعش» بل تعتبرها راعية للإرهاب. وفي أي حال باتت كل الأطراف المعنية بإضعاف «داعش» أو القضاء عليه تعتبر أن إيران بدت في الأعوام الأخيرة الطرف الوحيد المستفيد من ظهور هذا التنظيم وانتشاره.

 

ترامب والسياسة الخارجية: بحثاً عن رؤية جديدة

 رضوان زيادة/الحياة/16 شباط/17

مُنيت المحافظية الجديدة بنكسة كبيرة بعد حرب العراق وفشلها الذريع، لذلك اتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفاً معارضاً للحرب واتخذ موقفاً متشدداً تجاه كل شخص ارتبط اسمه بالحرب، ليس من منطلق أخلاقي أو قيمي ولكن من منطلق رفض الفشل والأمل بالنجاح في رحلته الرئاسية الجديدة.

ولذلك يعاد التفكير اليوم في معنى المحافظية ومنطلقاتها ومراجعة نتائجها نحو سياسة أكثر توائمية وأقل راديكالية، ورداً على ذلك طبق الرئيس أوباما سياسة شبه انعزالية كنقيض لإرث بوش بعد حرب العراق. لكن مبدأ حق التدخل في شكل منفرد يعود اليوم مع ترامب لكن من دون رؤية محافظية أو حتى رؤية تدخلية كما ميزت سنوات بوش الأخيرة في التدخل عبر العالم من أجل نشر الديموقراطية. إن الدور القيادي الذي تحاول الولايات المتحدة الاضطلاع به يعود في شكلٍ كبير إلى غياب التأثير الجماهيري داخل الولايات المتحدة في قرار السياسة الخارجية الأميركية، بل إن الإدارات الأميركية المتعاقبة كانت تنجح باستمرار في جعل مجتمعها يسير خلف سياستها القيادية عبر الاستخدام الأمثل للإعلام ولوسائط التأثير الجماهيري. وهذا بالضبط يشكل محور نظرية كيسنجر الذي يعتبر أن السياسة الخارجية يجب أن تبقى محصورة في العاصمة واشنطن لأنه بحكم الخلاف العرقي والطائفي والمذهبي والجنسي الكبير بين مواطني الولايات المتحدة، فإن نزاعهم الداخلي حول السياسة الخارجية ومستقبلها سوف يقصم عرى الروابط الاتحادية بين الولايات أو داخل الجماعات المشكلة لهذه التعدديات الكثيفة داخل الولاية ذاتها، فالانقسام على السياسة الخارجية سيخلق تفككاً داخلياً بكل تأكيد، ولذلك يبدو من الأفضل لأميركا أن تبقى سياستها الخارجية محصورة ضمن ما يسمى «مجتمع السياسة الخارجية» الذي ينحصر وجوده داخل العاصمة الأميركية.

فإذا أراد أحد الرؤساء تعبئة الموارد الهائلة للدخول في حرب شعواء ضد خصم سياسي دولي، فإن ذلك يتطلب تخطي الحواجز الانعزالية التي يمتاز بها المواطن الأميركي. إذ هو يتساءل لماذا يتوجب على جنود أميركيين بذل أرواحهم في بلاد نائية لا يعرف أغلب المواطنين عنها شيئاً كثيراً. بل إنهم يجهلون غالباً أين تقع. ومهمة الإقناع الصعبة هذه يمكن التغلب عليها فقط من خلال تبسيطات فظة، من مثل ضرورة التصدي لعدو خطر شرير صعب المراس، وهو ما حدث من خلال شيطنة صدام حسين، وهو ما دفع بعض المحللين إلى القول أن البناء النظري لعلم العلاقات الدولية في الولايات المتحدة يقوم غالباً على مفهوم «تقديس السهولة» وذلك عندما تظهر النظريات هذه البنية المانوية للأقطاب المتنافرة، وعندما تجد مثل هذه النظريات هذا التأييد في أوساط الصفوة السياسية كما عبر هارلك

بيد أن نفوذ المجتمعات يجب أن لا ينحصر فقط في تأثيرها في سياسة حكومتها الخارجية فقط ، بل لا بد أن تتضافر معاً متجاوزة الدولة ومصالحها الخاصة وهو ما يطلق عليه البعض نهاية لدولة القوة وولادة ما يسمى الدولة التجارية، التي تتميز من خلال انفتاح الحكومة على الاقتصاد والاشتراك مع الجهات ذات الاهتمام وفي مقدمها الاقتصاد في تشكيل أهداف سياسة خارجية تسعى إلى أولوية واضحة للعلاقات الاقتصادية في مقابل مسألتي القوة والأمن، ومن خلال السعي نحو إنفاق في الحدود الدنيا على التسلح. فالدولة التجارية تتيح نشوء ما يسمى «بعالم المجتمع»، لكن ترامب يريد اليوم أن يلغي الكثير من اتفاقات التجارة الحرة ويعيد فرض التعرفة مع المكسيك وكندا، وبالوقت نفسه يشجع على الحرب ضد «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية، وكأنه شبه تناقض بنيوي بين فكرة الانعزالية والتدخلية.

ربما تكــون المنظمــــات غير الحكومية العابرة للقوميـــات هي العلامـــات الأكثر جلاء لهذا التطـــور وهــــذا ما يحـــرّض على بروز القيم الإنسانية الموحدة والمشتركة، على رأسها الديموقراطية، إذ لم يعد يوجد بلد لا يُحكم ديموقراطياً يخلو من منشقين أو منظمات أو جماعات تطالب بالديموقراطية، والاتصالات العابرة للقوميات بوسائل الاتصال الحديثة تشجع هؤلاء على إجبار بلدانهم على دخول «العصر الديموقراطي». إن انتشار الديموقراطية اليوم هو من أهم علامات التقارب بين الثقافات والفرص أمام حوار عابر للثقافات إن لم يكن أهمها إطلاقاً. لكن ترامب لا يبدو أنه يكترث لفكرة نشر الديموقراطية ، بل ربما يحدّ من الكثير من تمويل المنظمات الأميركية التي تسعى إلى نشر الديموقراطية في الخارج.

إن السعي الى نشر الديموقراطية لا يعني أبداً أن كل دول العالم ستصبح ديموقراطية بين يوم وليلة، بل إن مسار الديموقراطية نفسه داخل الحضارة الغربية احتاج إلى صراعات وحروب أهلية وطائفية عدة حتى تم تجذره وحتى تحول إلى الصيغة السياسية التي لا رجعة عنها، وهو ما يفرض علينا الدخول في حوار ثقافي عبر الحضارات لتشجيع قيمها الإنسانية والديموقراطية وهو الأنموذج الأفضل لتحقيق ذلك. فالديموقراطية اليوم تعد من أهم القيم الإنسانية المشتركة بالرغم من الاختلاف على معانيها ومسمياتها المختلفة، صحيحٌ أن الغرب تفرد في التأسيس النظري والمؤسسي لهذا المفهوم، لكن الحضارات والثقافات الأخرى تحمل بذوراً مشتركة تدور حول المفهوم ذاته وتتأسس عليه، إن الديموقراطية بمفهومها الإنساني العام هي التي تتيح للحضارات جميعها أن تتعايش بدل أن تتصادم وأن تتوافق على مفهوم «القيم الكونية».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

وليد فارس لـ”النهار”(مقابلة مطولة): لبنان تحت النفوذ الإيراني وترامب مستعدّ للمساعدة

محمد نمر /النهار/15 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=52385

لا تزال شخصية الرئيس الأميركي دونالد #ترامب تثير الجدل، ولا يزال العالم يترقب خطوات هذا الرجل وقراراته المقبلة في شأن القضايا العالمية والاقليمية الشائكة، وما إن دخل البيت الأبيض بدأ ترامب بترجمة ما وعد به في الحملة الانتخابية. تصاعد التوتر الإيراني - الأميركي فرض المخاوف على المنطقة من وصوله إلى مواجهة عسكرية، وتزامن ذلك مع قرار حظر على 7 دول أثار استفزاز معارضي ترامب ولم يعد باستطاعة المراقبين التنبؤ بما سيقدم عليه هذا الرجل، وباتت القاعدة "كل الاحتمالات واردة معه"، خصوصاً أن فوزه بالرئاسة لم يكن متوقعاً فكيف الحال بقراراته؟

وفي مقابلة لـ "النهار" يؤكد مستشار الشؤون الخارجية ومكافحة الإرهاب لترامب إبان الحملة الانتخابية الدكتور وليد فارس أن "العلاقة بين أميركا والنظام الإيراني تمرّ عبر مصير الاتفاق النووي وتصرف القيادة الإيرانية؛ وإن لم تتوقف إيران عن تطوير أنظمة الصواريخ البالستية واستعمالها في المناورات العسكرية، فإن ادارة ترامب ستمارس ضغوطها على المجتمع الدولي لتعديل الاتفاق النووي مع ايران".

أخبار ذات صلة

نتنياهو يقود ترامب إلى إيران

ترامب يسعى الى دق إسفين بين روسيا وايران... ما هي احتمالات النجاح؟

وعن سوريا والنفوذ الايراني هناك، يقول: "الاولوية الاولى لتفكيك داعش واستبداله بقوى معتدلة من السوريين العرب السنة، أما ما يتعلق بالوجود العسكري الايراني و #حزب_الله وحلفائهم فسيتم معالجته من خلال مفاوضات اميركية - روسية، اي أن تخرج كل القوات الغريبة عن الاراضي السورية".

ولا يخفي النظرة الأميركية السائدة بأن "لبنان الآن بات بشكل عام تحت النفوذ الايراني الاقليمي والولايات المتحدة مستعدة لتساعده، إما عبر طلب من الحكومة اللبنانية والسلطات الرسمية، وهذا ما لا نراه حتى الان، أو من خلال تحرك شعبي مدني وهذا لا نراه ايضاً. اذاً، نحن في مرحلة انتظار حتى يتوضح الموقف اللبناني بحد ذاته". وتخوف البعض من انتقال التوتر الايراني - الأميركي إلى لبنان عبر حرب اسرائيلية، فيذكّر فارس بأن "حزب الله افاد من حرب العام 2006 وفك عزلته الداخلية اللبنانية وفرض عدم تنفيذ القرارات الدولية بحقه، أي نزع سلاحه، أما الان فإن الولايات المتحدة الاميركية ستضع اولوياتها في محاربة داعش والقضاء عليه وترتيب الاوضاع الامنية والاستراتيجية. والهدف ان لا تكون هناك حروب في لبنان سواء كانت اقليمية او داخلية، والمطلوب لاحقاً توافق اقليمي ودولي على نزع سلاح كل المليشيات على الاراضي اللبنانية". وعن إمكان استهداف الحزب لاعتباره "منظمة ارهابية" بالنسبة إلى أميركا، يوضح: "صحيح ان حزب الله مصنف اميركياً على لائحة الارهاب الا ان ذلك لا يعني ان تقوم الولايات المتحدة الاميركية وبشكل احادي بالمواجهة من دون ان يسبق ذلك تحرك سياسي وديبلوماسي ودولي للضغط على حزب الله ودفعه للانسحاب من سوريا اولاً وليسلم سلاحه في لبنان ثانيا بحسب ما جاء في القرارات الدولية. ومن بين الخطوات المهيئة لمعالجة موضوع حزب الله الحوار الاميركي - الروسي المرتقب". وفي شأن قرار الحظر وارتداداته، يشير إلى أن "القرار مبني على حماية الامن القومي - الاميركي، وهو قرار أقره الرئيس اوباما وقبله الرئيس كلينتون بحق بعض الدول وبشكل مبني على تقويمات امنية، وان هذا العمل - وهو ما لم يقل حتى الآن- كان سيتوسع ليضم مشاركة عربية وإسلامية في تطبيق ذلك القرار، وكانت المرحلة الثانية في تطبيق القرار ستذهب الى استثناء المعتدلين والدول العربية كانت ستساعدنا في تحديد ذلك (...) إن المعارضة الشرسة التي اطلقتها القوى المضادة للرئيس ترامب والمدعومة من قوى اقليمية قلقة من التغيير السياسي في واشنطن أوجدت غيوماً سوداء حول هذا القرار ووصف بانه قرار موجه ضد المسلمين والمهاجرين بشكل عام وهذا غير صحيح".

نص المقابلة:

هل من الممكن أن يصل التوتر الايراني – الأميركي إلى مواجهة عسكرية؟

ان العلاقة بين أميركا والنظام الايراني تمرّ عبر مصير الاتفاق النووي من ناحية وتصرف القيادة الايرانية في المنطقة من ناحية أخرى؛ اولاً تجاه الشركاء العرب الاقليميين وثانياً تجاه الوجود الاميركي والمصالح الاميركية في المنطقة. ان الرئيس ترامب ومسؤوليه ارسلوا رسائل واضحة جداً للنظام الايراني، مطالبين هذا النظام بأن يضع حداً للتوسع العسكري والامني والاعتداء على الشركاء والمصالح الاميركية. وتم تنبيه #ايران الى ان هناك حكومة جديدة ورئيس جديد في واشنطن وان هناك سياسة امن قومي اميركي لا تقبل بالاختراقات الواسعة في المنطقة خصوصاً تجاه أميركا وحلفائها.

هذه الرسالة الآن في جعبة القيادة الايرانية وعليها ان تقرر إما ان تستمر بسياستها التوسعية كما كان الحال خلال سنوات حكم الرئيس اوباما الذي تراخى مع طهران وقدم لها التنازلات، وإما أن تغير سلوكها في المنطقة. فإذا غيرت هذا السلوك وبدأت بعملية الانحسار الى داخل حدودها فحينها يتم التركيز على الاتفاق النووي وهو ما يريد الرئيس ترامب ان يعدل فيه. واذا لم يتم التعديل ولم تتوقف ايران عن تطوير انظمة الصواريخ البالستية واستعمالها في المناورات العسكرية، فإن إدارة ترامب ستمارس ضغوطها على المجتمع الدولي لتعديل الاتفاق النووي مع ايران. وما دون الاتفاق فإن واشنطن تريد ان يكون هناك ترتيبات امنية كبيرة في المنطقة تضع حداً للمجابهات العسكرية لا سيما التدخلات العسكرية الايرانية في دول المنطقة. هذا هو الموقف الاميركي، لا احد في واشنطن يريد الحرب وما يطلبه الرئيس ترامب هو ان يوضع الحد للاعمال العسكرية القائمة في المنطقة.

الرئيس الجديد يهتم بالقضاء على "داعش"، لكن هل صحيح انه يريد طرد النفوذ ‏الايراني من #سوريا، وما موقف الادارة الجديدة؟

الرئيس ترامب كان واضحاً، الاولوية الاولى لتفكيك داعش واستبداله بقوى معتدلة من السوريين العرب السنة، خصوصاً في المناطق السنية وهو بحاجة الى مساندة اقليمية من الدول العربية المعتدلة ومن بينها دول الخليج والاردن ومصر. اما في ما يتعلق بالوجود العسكري الايراني وحزب الله وحلفائهم فسيعالج من خلال مفاوضات اميركية - روسية، اي ان تخرج كل القوات الغريبة عن الاراضي السورية، اي الحرس الثوري الايراني وحزب الله والميليشيات المرتبطة بهم من ناحية، ومن ناحية اخرى كل الميليشيات الجهادية والاسلامية الآتية من خارج الحدود السورية وهذا قد يأتي بعد المفاوضات الاميركية - الروسية وينعكس على الارض بعد ذلك. في المرحلة الحالية، والمطلوب اميركياً، ان يقضى على داعش واستبداله، ليس بحزب الله او ايران، وانما بقوى محلية عربية سنية سورية قد تكون مدعومة الى حد ما بدول عربية معتدلة، وهذا في المرحلة الاولى.

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واشنطن الى الاعتراف بأن حزب الله يحارب داعش، فهل ممكن تغيير موقفكم من الحزب؟

ان ادارة الرئيس ترامب والكونغرس الاميركي يعلمون تماماً ان القيادة الروسية متحالفة مع النظام الايراني، وبالتالي متحالفة مع ميليشيا حزب الله على الارض في سوريا في مواجهة المجموعات السورية المعارضة المسلحة. هذا امر معروف ولكن الموقف الاميركي من حزب الله استراتيجي وتاريخي يعود في جذوره الى عملية السفارة في طهران والهجوم على قوات المارينز في بيروت وعمليات خطف الرهائن، وقد تطور في ما بعد في العقود اللاحقة الى مسؤولية حزب الله عن عمليات ضد القوات الاميركية والحليفة في العراق الى ما هنالك من ملفات واسعة بين الولايات المتحدة الاميركية وتنظيم حزب الله.

ولا يختلف الاميركيون، سواء كانوا جمهوريين أو ديموقراطيين، الادارة السابقة او الادارة الحالية، بوضع حزب الله على لائحة التنظيمات الارهابية، وتغيير هذا الموقف لن يأتي على اثر طلب روسي او أي طرف اخر من المنطقة. ان التغيير في الموقف الاميركي تجاه حزب الله لن يحدث حتى لو كان حزب الله يحارب داعش، فعدو عدوي ليس بالضرورة حليفي. ما يمكن ان يغيّر في المعادلة، هو تغيير في سلوك حزب الله؛ والتغيير في السلوك يبدأ اولاً بانسحاب قواته العسكرية من مناطق الاشتباك في سوريا كمرحلة اولى ومن ثم انسحاب كل القوات والميليشيات الغريبة من الاراضي السورية لاحقاً، وهذا أمر سيجري الكلام حوله مع القيادة الروسية.

اما في لبنان فإن تغيير سلوك حزب الله يبدأ ولا ينتهي طبعاً بانسحابه من مناطق يعتبر وجوده فيها غير مرحب به، كجبل لبنان ومناطق اخرى في بيروت كان حزب الله قد اشتبك فيها مع السكان المحليين ناهيك بمرافق الدولة اللبنانية التي يسيطر عليها حزب الله. وثانياً ان يفتح حزب الله ملف السلاح في شكل جذري وتحت قبة القرارات الدولية. اذا تم هذا التغيير، فإن موقف الولايات المتحدة الاميركية قد يتغير لجهة فتح حوار مع روسيا حول هذا الموضوع. انا لا اعتقد ان الروس يمكن ان يضغطوا على الرئيس ترامب ليغير من موقفه تجاه حزب الله، بل الضغط من الرئيس ترامب على روسيا لتغير من موقفها تجاه حزب الله في هذه المرحلة.

هل يعتبر الرئيس الجديد أن لبنان ضمن دائرة الصراع الايراني - الاميركي بوجود حزب الله؟

لبنان الآن بات بشكل عام تحت النفوذ الايراني الإقليمي وهذا امر واقع معروف. لدى الولايات المتحدة الاميركية حد ادنى من النفوذ داخل لبنان مبني على الصداقات ما بين المؤسسات داخل الولايات المتحدة ومؤسسة الجيش اللبناني والقوى الامنية، ولكن هو مبني اساساً على الدعم الاميركي للمجتمع المدني اللبناني كما بدا جلياً في العام ٢٠٠٥ عندما قامت ثورة الارز، الا ان الركن الاساسي والاقوى في الدعم الاميركي للبنان يمر عبر اصدقاء لبنان في الولايات المتحدة الاميركية اكانوا من ابناء الجالية اللبنانية او اللبنانيين المؤيدين للادارة الحالية والرئيس ترامب من ناحية، او اعضاء الكونغرس المؤيدين للبنان من ناحية اخرى. اذاً المعادلة حاليا، هي ان لبنان، كمؤسسات سياسية، بات تحت الجناح او النفوذ الايراني وعندما يحصل تصعيد بين الولايات المتحدة الاميركية وايران فإن هذا التصعيد سيؤثر دون شك على لبنان. لذلك من مصلحة اللبنانيين ان يعملوا وبسرعة على الخروج من دائرة النفوذ الاقليمي، كما فعلوا في العام ٢٠٠٥، ولكن ربما بطرق ووسائل جديدة. البعض يطرح تحييد لبنان عن المحاور ويبعث رسائل الى واشنطن، والبعض الاخر يعمل لأن يكون هناك حوار حول لبنان على الصعيد الدولي بين الولايات المتحدة الاميركية وروسيا. نحن نقول ان الولايات المتحدة مستعدة لتساعد لبنان، إما عبر طلب من الحكومة اللبنانية والسلطات الرسمية اللبنانية، وهذا ما لا نراه حتى الان، او من خلال تحرك شعبي مدني وهذا لا نراه ايضا، اذا، نحن في مرحلة انتظار حتى يتوضح الموقف اللبناني بحد ذاته.

هل تتوقع حرباً اسرائيلية مع حزب الله؟

هذا امر يتعلق بالطرفين، الإسرائيلي وحزب الله. وكما رأينا في الماضي، على الاقل في العام ٢٠٠٦، فإن حزب الله هو الذي افتعل مشكلة امنية على الحدود بالرغم من كل القرارات الدولية مفجراً حرباً مع اسرائيل وقد استفاد حزب الله من هذه الحرب وفك عزلته الداخلية اللبنانية وفرض عدم تنفيذ القرارات الدولية في حقه، اي نزع سلاحه، اما الآن فإن الولايات المتحدة الاميركية ستضع اولوياتها في محاربة داعش وترتيب الاوضاع الامنية والاستراتيجية بعد انهاء داعش، والهدف ان لا تكون هناك حروب في لبنان سواء كانت اقليمية او داخلية. المطلوب لاحقا توافق اقليمي ودولي على نزع سلاح كل الميليشيات على الاراضي اللبنانية، وهذا هو الهدف على الاقل.

سؤال يُطرح في الكواليس: بما أن حزب الله منظمة ارهابية بالنسبة إلى أميركا فلماذا لا تستهدف هذا الحزب مثلما تستهدف داعش أو النصرة؟

الولايات المتحدة الاميركية والتحالف الدولي العريض الذي يواجه داعش يرد على ما قامت به داعش في العراق وسوريا وليبيا، لذلك فهذا يدخل في اطار الرد الدولي على تنظيم ارهابي دولي. صحيح ان حزب الله مصنف اميركياً على لائحة الارهاب الا ان ذلك لا يعني ان تقوم الولايات المتحدة الاميركية وبشكل احادي بالمواجهة من دون ان يسبق ذلك تحرك سياسي وديبلوماسي ودولي للضغط على حزب الله ودفعه للانسحاب من سوريا اولاً، وليسلم سلاحه في لبنان ثانياً بحسب ما جاء في القرارات الدولية. ومن بين الخطوات المهيئة لمعالجة موضوع حزب الله الحوار الاميركي - الروسي المرتقب. اذاً، لواشنطن قرار بالمواجهة العسكرية المباشرة مع داعش، وحتى الان لها قرار ان تعمل مع روسيا على ترتيب الاوضاع الامنية في مرحلة ما بعد داعش، وبالتالي من المحتمل ان تكون هناك خطط امنية عسكرية متفق عليها، تشمل سوريا وربما لبنان، الامر الذي قد يمكّن لبنان من استرجاع سيادته.

ماذا عن عقوبات اقتصادية جديدة على حزب الله؟

ان تكون هناك عقوبات اميركية اضافية على حزب الله فهذا امر يعود الى كيفية معالجة البيت الابيض والاجهزة المعنية لملف حزب الله وايران بشكل عام، هناك عقوبات اضافية على مؤسسات وكيانات تابعة للنظام الايراني. المعروف عن الرئيس ترامب انه لا يعلن عن قراراته قبل أوانها، وتالياً لا يريد ان يتحدث عن هذه القرارات قبل ان تطبق، هو يريد ان يفاجئ اما بقرارات معينة او بمحادثات معينة، اذاً لا جواب عن هذا السؤال في المرحلة الحالية.

ماذا يعني لبنان بالنسبة إلى الرئيس ترامب؟

الرئيس الجديد يحب لبنان واللبنانيين، فهو قبل ان يكون مرشحاً ومنذ الثمانينات واوائل التسعينات أحاط نفسه بالعديد من الاميركيين من اصل لبناني ومن بينهم طوم براك وغيره، وهو يتطلع لأن يعود لبنان كواحة للسلام والامن والاستقرار ويشهد ازدهاراً كبيراً. هو يتكلم دائما عن لبنان بوصفه باريس وسويسرا الشرق، وهو ينظر الى لبنان كدولة حيوية تتمتع بالنشاط الاقتصادي والسياحي والثقافي. ومن يسمع هذا الكلام قد يراه مستحيلاً، ولكن لا شيء مستحيلاً؛ فالرئيس ترامب حصل على تأييد كبير من اللبنانيين الاميركيين وهو على علم بذلك، وبالتالي هو يريد ان يحافظ المجتمع اللبناني على تعدديته ويقدر ما أنجزه اللبنانيون حول العالم في مجالات الفن والاقتصاد والطب ولذلك هو له نظرة خاصة لهذا البلد الصغير.

بالعودة إلى قرار الحظر الذي وضع الرئيس ترامب في موقع "العنصرية"، ألا تعتقد أنه كان قراراً متسرعاً؟

قرار الحظر الذي اطلقه الرئيس ترامب لم يكن ليستهدف طائفة او مجموعة دينية او حتى قومية او اثنية، ليس هناك اي ذكر لاي هوية في ذلك القرار. هو قرار مبني على حماية الامن القومي - الاميركي، وهو قرار أقره الرئيس اوباما وقبله الرئيس كلينتون بحق بعض الدول وبشكل مبني على تقويمات امنية، وان هذا العمل - وهو ما لم يقل حتى الان - كان سيتوسع ليضم مشاركة عربية واسلامية في تطبيق ذلك القرار، وكانت المرحلة الثانية في تطبيق القرار ستذهب الى استثناء المعتدلين والدول العربية كانت ستساعدنا في تحديد ذلك. ما كان على الادارة الاميركية القيام به هو ان تفسر وتوضح للرأي العام العمق الاستراتيجي الحقيقي للقرار والخطة الاوسع، الا ان المعارضة الشرسة التي اطلقتها القوى المضادة للرئيس ترامب والمدعومة من قوى اقليمية قلقة من التغيير السياسي في واشنطن أوجدت غيوماً سوداء حول هذا القرار ووصف بأنه قرار موجه ضد المسلمين والمهاجرين بشكل عام وهذا غير صحيح. الان ستنتقل الادارة من آلية هذا القرار الى قرارات اخرى اكثر تركيزا وستنفذ القرار نفسه، ولكن بقرارات اخرى اصغر حجماً وستركز بشكل اساسي على مواجهة او تحديد الفئات المتطرفة. اذاً هذا القرار هو جزء صغير من استراتيجية طويلة الامد، للأربع سنوات المقبلة، ويكون هدفها الاساسي عزل المتطرفين وتوسيع قاعدة الشراكة والتحالف مع الاكثرية المعتدلة في المنطقة.

عُرف الرئيس ترامب بقربه من تل أبيب، وأعلن التزامه نقل السقارة الاميركية إلى #اسرائيل، فما السر وراء الموقف المعترض على التوسع الاستيطاني؟

لقد اوضحناها ايام الحملة الانتخابية، ان الرئيس ترامب يريد فعلاً ان يحل الازمة الفلسطينية - الاسرائيلية وليس ان يعقد مؤتمرات شكلية كما كان الوضع في الماضي، او ان يعتمد ارسال مندوبين من دون خطط حقيقية. هو قريب من اسرائيل صحيح، وهو التزم بنقل السفارة الاميركية الى حيث عاصمة اسرائيل هذا صحيح أيضاً، ولكنه في الوقت نفسه يمد الجسور مع الدول العربية المعتدلة في المنطقة كالاردن ومصر والمملكة السعودية والامارات وسيعمل معها جاهداً لايجاد اطار يدعم الطرف الفلسطيني المعتدل وبالتالي يصل الجميع الى طاولة المفاوضات، حيث يريد هو ان يجلس في وسط طاولة المفاوضات ليطلب من كل طرف ان يقدم تنازلات وان يربح الجميع من هذه التنازلات. هذا ما يفسر موقفه عندما طلب من حلفائه في اسرائيل عدم التوسع في بناء المستوطنات، وبالرغم من عدم اعتراضه على البناء داخل المستوطنات الحالية إلا انه طلب عدم بناء مستوطنات جديدة.

هذه رسالة فعلاً للعالم العربي بأن الرئيس ترامب يريد ان يكون متوازناً وصريحاً مع كل الاطراف، حيث لكل طرف مواقف قوية. ويريد الرئيس ترامب ان يحاور ويقرب وجهات النظر وبالتالي يكون اول رئيس اميركي منذ اتفاق كامب ديفيد يصل للحل بين الفلسطينيين والاسرائيليين وهو ملتزم شخصياً بهذا الحل.

 

الوفاء للمقاومة: موقف رئيس الجمهورية وضع النقاط على الحروف حول أهمية استمرار المقاومة

الأربعاء 15 شباط 2017 /وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" إجتماعها الدوري بعد ظهر اليوم في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد. افتتحت الجلسة بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء القادة في المقاومة الاسلامية، وأعربت الكتلة في بيان على الأثر، عن "بالغ اعتزازها بالروح والنهج والأداء وبالسمات الشخصية المميزة التي جعلت من سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي، ومن شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب ومن قائد الانتصارين الحاج عماد مغنية، رموزا وعناوين وقادة يفخر المجاهدون بالاقتداء بهم ومتابعة مسيرتهم التي أحدثت تحولا كبيرا في واقع لبنان والمنطقة حين أخلصت لأهدافها وتصدت ببسالة وحزم للعدو الاسرائيلي الذي يمثل الخطر الوجودي والتهديد الدائم، وحين رسخت مفاهيم وسلوكيات الاسلام المحمدي الاصيل والحضاري وفضحت زيف ونفاق المجموعات الارهابية التكفيرية التي تشكل مخالب وأذرعة معادية تنفذ مشاريع تفتيت وإضعاف لبعض دول المنطقة وشعوبها خدمة لإسرائيل وامريكا ولأنظمة إقليمية تابعة وخانعة".

بعد ذلك ناقشت الكتلة البنود الواردة في جدول اعمال جلستها وخلصت الى ما يأتي:

"- تثمن الكتلة عاليا المواقف الوطنية الواضحة التي أدلى بها أخيرا فخامة رئيس البلاد العماد ميشال عون خصوصا لجهة تأكيده ضرورة بقاء المقاومة وحاجة لبنان اليها، ولجهة ثقته بحرصها على الإستقرار الداخلي وتشديده على دورها الإيجابي مع الجيش اللبناني في التصدي للإعتداءات الإسرائيلية وتحرير بقية الأراضي اللبنانية المحتلة.

وتعتبر ان هذا الفهم العميق والواثق من شأنه وضع النقاط على الحروف وتصويب أي فهم ملتبس وتوهين أي تشكيك مفتعل حول أهمية إستمرار المقاومة وتكامل دورها وأدائها مع سياق مشروع بناء الدولة.

وتعرب عن تأييدها الكامل لما سجله فخامة الرئيس من مواقف وطنية وقومية حريصة على علاقات الأخوة مع الدول العربية وعلى الهوية الفلسطينية التي ينبغي حفظها وحمايتها من كل المحاولات الإسرائيلية لإلغائها.

- تؤكد الكتلة اقتناعها بوجوب إعتماد قانون انتخاب جديد في البلاد يقوم على النسبية مع الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسعة، ولا ترى في ذلك أي انتقاص أو تهميش لأي مكون من المكونات اللبنانية، ومع ذلك فإن الكتلة منفتحة على كل نقاش جدي يدور حول أي صيغة معقولة ومتماسكة يمكن التوافق عليها.

وهي تدعو الجميع الى انتهاز الفرصة ضمن المهلة المتبقية لإخراج اللبنانيين من دوامة القلق وعدم الاستقرار الناجمين عن تغييب العدالة في تمثيلهم وشل قدرتهم على المحاسبة القانونية الجدية للحكومات والنواب.

- كما تدعو كل مكونات حكومة استعادة الثقة إلى إقرار سلسلة الرتب والرواتب والتشدد في إقفال منافذ الهدر والسمسرات والفساد في الإدارة وفي كل مرافق البلاد. كما تدعو إلى تجنب أي زيادة على الضرائب والرسوم التي تطال الفئات الاجتماعية المتدنية الدخل، لما لذلك من تداعيات سلبية على الأمن الاجتماعي والاقتصادي العام.

- وتلتزم السعي الدؤوب لحض الحكومة على مباشرة فتح منافذ الحلول الواقعية الجادة لإعادة النازحين السوريين الى مدنهم وقراهم عبر التواصل مع الحكومة السورية والتنسيق معها في هذا الموضوع المهم، وتضع الكتلة كل إمكاناتها للمساعدة في هذا المجال.

- وتنبه الكتلة، خصوصا بعد فشل المشروع التآمري على سوريا، إلى مخاطر الإجراءات الإسرائيلية المتمادية في هذه المرحلة لجهة التوسع الاستيطاني ومواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني وقضم أراضيه.

كما تعتبر أن الموقف الخجول أو القاصر سواء على المستوى الدولي أو العربي، يؤكد عقم الرهانات البائسة على التسويات السياسية ويشجع العدو على مراكمة وقائع التصفية الباردة للقضية الفلسطينية ويضاعف المخاطر الوجودية على الشعب الفلسطيني وهويته".

 

كتلة المستقبل: لانجاز الموازنة وإقرارها وإجراء الانتخابات في موعدها وفق قانون جديد لا يقصي أو يقهر أي طرف

الأربعاء 15 شباط 2017 /وطنية - عقدت كتلة المستقبل النيابية اليوم، اجتماعها في بيت الوسط، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها، تلا بعده النائب عمار حوري بيانا اعلنت فيه الكتلة انها "وقفت دقيقة صمت حدادا على روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأرواح رفاقه الشهداء الأبرار. واستذكرت خصال وفضائل الرئيس الشهيد ورؤيته المتقدمة والمتميزة ومشروعه النهضوي للبنان الذي عكف على تحقيقه دون ملل أو كلل. فقد كان للرئيس الشهيد دور هام في التوصل إلى اتفاق الطائف الذي أخرج لبنان من عمق الازمة المستعصية. كما كان له الدور الأساس في إخراج لبنان من الخراب والدمار والتراجع المستفحل لينضم لبنان بعدها الى مسيرة النمو والاعمار والاستقرار والتألق والازدهار. ولقد استطاع الرئيس الحريري تحقيق الكثير من ذلك بالرغم من كل العراقيل والعقبات التي وضعت في طريقه وطريق عودة لبنان ليلعب دوره العربي والدولي في محيطه والعالم إلى ان اغتالته يد الاجرام والإرهاب"، مؤكدة "موقفها الثابت بالتمسك ودعم القرار الدولي رقم 1757 الذي نص على إنشاء المحكمة الدولية من أجل لبنان وذلك حتى إصدار الأحكام النهائية حماية للحريات وانتصارا للعدالة في لبنان وحتى لا يبقى المجرمون الإرهابيون بمنأى عن محاسبة القانون".

وشددت على "التمسك بالثوابت التي آمن بها وعمل من أجلها الرئيس الشهيد وفي مقدمها:

- التمسك بصيغة العيش المشترك كما نص عليها اتفاق الطائف.

- التمسك بمبادئ الحرية وقواعد النظام الديمقراطي اللبناني والالتزام بالدفاع عن استقلال لبنان وسيادته ووحدانية سلطة الدولة اللبنانية السيدة على كامل أراضيها وعلى جميع مؤسساتها. كما والتمسك أيضا بدعم الجيش اللبناني والقوى الامنية الشرعية اللبنانية التي وحدها تحمي الوطن وتدافع عنه تحت إشراف الحكومة اللبنانية.

- التمسك باتفاق الطائف وبتطبيق الدستور بكامل مندرجاته والحرص على مبادئ الاعتدال والتسامح والتصالح والامتناع عن ممارسة أي نوع من أنواع الاقصاء والابعاد والتسلط تجاه اي مكون من المكونات.

- التمسك والالتزام بقرارات الشرعية الدولية كافة".

اضافت: "انطلاقا من هذا الثوابت اكدت الالتزام بالقرار 1701 وجميع القرارات الدولية الأخرى التي استند إليها وما تلاها بما خص لبنان، وهي التي تحفظ أمن وسيادة لبنان. فالقرار 1701 هدف إلى حماية لبنان وأمَّن له الاستقرار في الجنوب. وهو القرار الذي أجمع عليه جميع اللبنانيين دون استثناء سيما وأنه يؤكد على سيادة واستقلال لبنان ومصلحته العليا، ويستجيب لها. وهو أيضا القرار الذي يفترض ان تعمم مفاعيله على الحدود اللبنانية كافة في الشمال وفي الشرق دعما للجيش والقوى الأمنية الشرعية اللبنانية الوحيدة المولجة حصريا بمهام حماية لبنان وأرضه وشعبه. فلا شرعية لأي سلاح آخر في لبنان إلا الشرعية الحصرية لسلاح الدولة اللبنانية وهذا ما نص عليه القرار الدولي 1701، ولا سيما في البندين 3 و8 من هذا القرار. وما البيان الصادر بالأمس عن الامانة العامة للأمم المتحدة بخصوص لبنان إلا تذكير وتأكيد على موجبات والتزام لبنان بسلطاته كافة واحترامها لهذا القرار تأمينا للمصلحة الوطنية اللبنانية".

وتوقفت الكتلة عند "أهمية ان تنجز الحكومة في القريب العاجل مناقشة الموازنة العامة وإقرارها ومن ثم احالتها الى المجلس النيابي باعتبار ان اقرار الموازنة العامة بعد مرور اثني عشر عاما على إقرار آخر موازنة عامة للبنان بات يشكل ضرورة ملحة من أجل إعادة الانتظام والانضباط إلى المالية العامة بما في ذلك ضبط ومحاربة الهدر والفساد ولا سيما في هذه الظروف الاقتصادية والمالية الضاغطة التي يمر بها لبنان والمنطقة والعالم بشكل عام وذلك بما يعزز الاستقرار المالي والنقدي في لبنان ويسهم في استعادة الثقة في الاقتصاد اللبناني وفي ماليته العامة".

وكررت "تمسكها بضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وفق قانون جديد قائم على وحدة المعايير، لا يقصي أو يقهر أي طرف من الأطراف اللبنانية".

واكدت "أهمية الجهود التي تقوم بها الحكومة والمؤسسات الرسمية لاستيعاب أعباء وتداعيات ازمة النازحين السوريين على لبنان، وهي الكارثة التي تقع مسؤولية التسبب بها على عاتق النظام السوري الذي شرد السوريين بجوره وظلمه واستبداده، وهو الذي دمر مدنهم وقراهم وأجبرهم على النزوح مرتكبا وما يزال الجرائم والفظائع والمذابح بحقهم كما بينها التقرير الأخير لمنظمة هيومان رايتس واتش. وكذلك فإن جزءا من المسؤولية يقع على عاتق المجتمع الدولي ومؤسساته في استمرار فصول هذه المأساة الإنسانية الكارثية وهي الدول والمؤسسات التي يجب ان تساعد الدولة اللبنانية في رعاية النازحين وتأمين الحماية والأمان لهم والإعداد السليم لعودتهم إلى بلادهم. وعلى ذلك، ترى الكتلة أنه يجب ان تستمر جهود الحكومة اللبنانية في التواصل مع الأمم المتحدة ودول القرار من اجل تحقيق هذا الهدف".

وتوقفت الكتلة "أمام الحادث المستهجن الذي شهدته الساحة الاعلامية في الساعات الماضية والذي طال قناة الجديد. والكتلة في هذا الصدد، تؤكد موقفها الثابت بأن حرية التعبير والحريات الاعلامية هي مقدسة ومصانة بحماية الدستور والقوانين اللبنانية، وهي من الثوابت والمكتسبات الاساسية التي قام عليها لبنان ونظامه الديمقراطي، وبالتالي يجب ان تحرص الحكومة على التصدي لكل اعتداء يطال أي مؤسسة إعلامية مهما كانت الأسباب والذرائع حيث أن القانون يجب أن يستمر هو الفيصل الوحيد في البت في هذه الأمور. ان كتلة المستقبل التي تستنكر وتدين اي اعتداء أو ترهيب على اي وسيلة اعلامية فانها من جهة أخرى تهيب بالمؤسسات الإعلامية ومن حيث المبدأ أن تستمر في الحرص على الالتزام بأصول المهنة وقواعدها ومبادئها وقيمها كما والحرص على قول الحقيقة دون افتئات أو تجريح شخصي من اي نوع كان. إن التزام وسائل الاعلام بالحرية المسؤولة مسألة أساسية في المبدأ وهي قد باتت وفي هذه الفترة الحساسة التي يمر بها لبنان والمنطقة، ضرورة من ضرورات الممارسة الإعلامية الصحيحة والراقية في لبنان". من جهة اخرى، توجهت الكتلة إلى "المسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعزية الحارة بوفاة السفير الاماراتي في أفغانستان جمعة محمد عبدالله الكعبي، بسبب إصابته بالتفجير الارهابي الذي كان قد وقع في قندهار في الحادي عشر من الشهر الماضي وسقط نتيجته عدد من المواطنين الاماراتيين الابرياء".

 

عبود: قانون الانتخاب قبل نهاية شباط و"ميقاتي" الأوفر حظا

المركزية- يبذل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كثيرا من الجهد في ترميم جسور العلاقات اللبنانية- الخليجية والعربية، غير أن هذا لم يمنع قوى سياسية داخلية من إبداء معارضتها الصريحة لمواقفه الأخيرة من سلاح حزب الله، الذي يعدّ موضع خلاف سياسي أكده رئيس الحكومة سعد الحريري أمس في احتفال "بيال" أمام أركان الحكم والقيادات السياسية والحزبية. وفي وقت يصر العونيون على أن العهد جامع، تكثر التساؤلات حول قدرة رئيس الجمهورية على الحفاظ على هذا الطابع الوفاقي، في ظل مواقف لا يشاركه إياها جميع اللبنانيين.

عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق فادي عبود اعتبر في حديث لـ "المركزية" أن البعض سيحاول خلق إشكالية سياسية في هذا الشأن، غير أن الجميع يعرف أن موقف الرئيس عون من حزب الله وسلاحه لم يتغير لا قبل الانتخابات ولا خلالها ولا بعدها، بل إنه واضح وصريح وأنا أعتقد أن الخليجيين يعرفون هذا الأمر جيدا، ويعرفون أيضا أن لبنان هو الوحيد القادر على تقريب وجهات النظر بينهم وبين ايران وحزب الله، لذلك، أتمنى أن يتيحوا له القيام بذلك، وأدعو الجميع إلى تخفيف الجدال حول هذا الملف لأنه لن يقود إلى أي مكان".

وفي أعقاب الردود على موقف عون، لم يتوان الرئيس سعد الحريري عن التأكيد أن سلاح حزب الله يشكل مادة خلافية أساسية في البلد، وإن كان حرص في إطلالته امس على تأكيد متانة العلاقة بينه وبين عون. هذه الصورة تدفع إلى التساؤل عن فرص حل هذا الملف الشائك، بما يتيح إنهاء هذا الخلاف المزمن. في هذا الاطار، تساءل عبود: "هل تسلّح حزب الله في عهد عون؟ مشددا على ضرورة التعامل مع هذا الملف بعقلانية بعيدا من أي حقد. الجميع يعرف أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان أحد أكبر داعمي المقاومة وسلاحها الذي نالته في عهده. أمام هذه الصورة، نقول إن موضوعا شائكا من هذا النوع لا يحل بالطريقة المعتمدة اليوم، بل يفترض أن نترك المجال للعهد ليحل هذا الملف الاقليمي بالتي هي أحسن". على خط آخر، تستمر النقاشات بحثا عن قانون انتخابي جديد، على بعد نحو أسبوع عن موعد دعوة الهيئات الناخبة، في ظل تفاؤل عوني لافت. وتبعا لهذا التفاؤل، أشار عبود إلى أن "وجهات النظر تتقارب أكثر فأكثر، والنائب وليد جنبلاط يبدو منفتحا أكثر مما كان عليه في المرحلة السابقة. هذه الصورة تدفعني إلى التفاؤل بأن قبل نهاية الشهر الجاري، قد نكون على الطريق الصحيح في اتجاه سن قانون ينال رضى الجميع، علما أن اقتراح حكومة الرئيس ميقاتي يبدو الأوفر حظا".

 

مقبل لضرورة انجاز التعيينات الامنية سريعــــاً واعادة النظر في حاجات الجيش من الهبة السعودية

المركزية- مع توسع رقعة التساؤلات حول مصير هبة المليارات السعودية للجيش اللبناني وسائر الاجهزة الامنية، خصوصا ان زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الرياض لم تبدد الالتباس ازاءها ولا حتى تصريحات المسؤولين السعوديين المعنيين الذين ربطوها بمسائل داخلية ملمحين الى مسعى لاشراك دول خليجية اخرى في تقديم هبات سريعة، خرجت الى الاعلام اصوات تطالب باعادة النظر بالهبة بمجملها وما تتضمن استنادا الى اللائحة التي قدمتها قيادة الجيش حتى اذا ما قررت المملكة الافراج عنها لا تصبح ذات جدوى بفعل مرور الزمن وانتفاء الحاجة الى بعض العتاد نسبة لتبدل المعطيات الميدانية. وابرزهؤلاء نائب رئيس الحكومة السابق الذي شغل منصب وزير الدفاع آنذاك سمير مقبل الذي أشرف على مسار الهبة منذ لحظة الاعلان عنها في الرياض حتى توقيع العقد الثلاثي في باريس. ويؤكد مقبل لـ"المركزية" ان "في ما يتصل بالهبة السعودية فالمعطيات العسكرية التي كانت قائمة منذ اكثر من ثلاثة اعوام تبدلت اليوم حتى ان بعضها انتفى، والظروف التي حتّمت طلب انواع معينة من السلاح لم تعد موجودة مع تغيّر الوقائع الميدانية والتطور التكنولوجي ما يوجب في ما لو تقرر الافراج عن الهبة اعادة درس حاجات الجيش مجددا لانه بات يحتاج الى سلاح متطور وحديث". وانطلاقا من هذه النقطة بالذات يفترض توجيه الدعوة الى اجتماع لخبراء عسكريين لبنانيين وفرنسيين وسعوديين يعيد تقويم ودرس حاجات لبنان ووضع لائحة بديلة، تتناسب ومهام الجيش اللبناني في المرحلة الراهنة خصوصا انه اثبت تفوقه في مجال مكافحة الارهاب وضبط خلاياه وتفكيك شبكاته، واحبط اكثر من محاولة لعمليات انتحارية كان آخرها في قلب العاصمة. وتزداد الحاجة الى دعم الجيش كما يقول الوزير مقبل في ضوء عدم بروز ملامح جدية لحل الازمة في سوريا على رغم المفاوضات والمؤتمرات التي تعقد برعاية دولية تارة في استانة واخرى في جنيف، فيما تعجز حتى الساعة عن وقف آلة الدمار الشامل التي تفتك بالسوريين منذ العام 2011. ويسأل عن اهداف الحرب السورية المجهولة، مذكراً ان الهدف من الحرب اللبنانية كان الورقة الفلسطينية التي بدأت بالوطن البديل وانتهت بفضل المقاومة اللبنانية بترحيل القيادة الفلسطينية من لبنان الى تونس. ويشير الى ان من واجب المجتمع الدولي عموما تقديم الدعم للاجهزة الامنية اللبنانية التي تتحمل اعباء هائلة بفعل الازمة السورية ان على صعيد مواجهة التنظيمات الارهابية على حدودها او في الداخل، حيث يتغلغل الكثير من الارهابيين في مخيمات النازحين السوريين، علماً ان اي حل للازمة سيرتب مخاطر اضافية على لبنان كما سائر الدول المحاذية لسوريا نتيجة محاولة الإرهابيين التسلل إلى هذه الدول. وليس بعيدا من الامن وهواجسه، يشدد الوزير مقبل على ضرورة بت ملف التعيينات لاسيما الامنية منها بسرعة، اذ ان المناصب القيادية لا يجوز ان تبقى "لا معلّق ولا مطلّق" وانعكاساتها على مستوى القرار لافتاً الى انه يفترض مع انتخاب أي رئيس جديد للجمهورية، القائد الاعلى للقوات المسلحة، تعيين قائد جديد للجيش يرتاح الى ادائه ويتعاون معه الى أقصى الحدود في كل ما يتصل بأمن البلاد واستقرارها.

 

 

شنتال سركيس: اصرار "حزب الله" على النسبية الكاملة "يؤخّر" التوافق  و"الاشـتراكي" ايجابي وليــــس بعيداً مــــن "المختـلط"

المركزية- فيما تغرق حكومة "استعادة الثقة" في ارقام الموازنة العامة لاقرارها وإدخالها في "السجل الذهبي" لانجازات العهد بعد اكثر من 10 سنوات على غيابها، تنشط في المقلب الاخر المشاورات واللقاءات السياسية في العلن وبين الجدران المُغلقة لتقريب وجهات النظر من قانون الانتخاب التي ستُجرى على اساسه الانتخابات النيابية المقرة بعد اشهر. وقد اوضحت الامينة العامة لحزب "القوات اللبنانية" شانتال سركيس لـ "المركزية" "ان المشاورات على ضفة قانون الانتخاب مستمرة ولا شيء حاسماً الى الان، ولا يجوز ان نقع تحت ضغط المهل، فمجلس النواب سيّد نفسه في تعديل المهل حتى لو كان 21 الجاري موعد دعوة الهيئات الناخبة". وشددت على "اننا نصرّ على الاسراع في اقرار قانون جديد حتى لو تخطّينا تاريخ 21 الجاري"، لافتةً رداً على سؤال الى "ان انتقال "حزب الله" من تأييد صيغة "المختلط" الى الاصرار على النسبية الكاملة "يؤخّر" التوافق على صيغة جديدة". واكدت سركيس "اننا نحاول التوصّل الى حلول في هذا المجال من شأنها الاسراع في التوافق على صيغة جديدة"، معلنةً "اننا كـ"قوات" اضافة الى "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" لا نزال متمسكين بالقانون "المختلط"، ومشيرةً الى "ان الحزب "التقدمي الاشتراكي" ليس بعيداً من هذه الصيغة، وابدى ايجابية وتفهّما في هذا الشأن". وجزمت سركيس "بان الانتخابات ستُجرى وفق قانون جديد، ولا عودة الى قانون "الستين" بالنسبة الينا".

 

 يعقوب: للكف عن التضليل وصرف إهتمام الرأي العام عن القضية الأساس

وطنية/الأربعاء 15 شباط 2017 /وطنية - استهجن رئيس "حركة النهج" النائب السابق حسن يعقوب في بيان، "ما حصل أمس من تصرف غوغائي واعتداء على مبنى قناة "الجديد"، لافتا الى أن "الحرص على الامام الصدر ورمزية وقدسية القضية نحن مسؤولون عنه بالدرجة الأولى، ربما نسوا او تناسوا أن الوالد الشيخ محمد يعقوب مغيب ايضا". ودعا إلى "الكف عن التضليل وصرف إهتمام الرأي العام عن القضية الأساس، حيث عمدوا إلى تجهيل الناس بأن الأمام مغيب أيضا مع اخويه، ولا يمكن أن نسمح بالمس بقدسية هذه الرموز".

من جهة أخرى ذكر يعقوب بالحادثة التي سميت على أثرها "حركة المحرومين" بهذا الاسم، "حيث أحضر الشيخ محمد يعقوب سلة من التين إلى أسرة في بلدة عديسة وقدم لها اعتذارا بعدما أكل مقاومو الحركة من شجرة التين العائدة لهم دون إذن أصحابها أثناء الأحداث". وأضاف: "على هذه الأسس تأسست الحركة والأمام موسى الصدر كان رمزا للأخلاق وكان الداعم الأول لحقوق المواطنين والحفاظ عليها. وسواء كان ما حصل أمس عفويا أو غير عفوي، فهو أمر غير مقبول، ولا سيما أن الحلقة كانت في حضوري، وأنا من يعطيها الشرعية". ولفت إلى أنه "لا يقبل بالوجود في مكان يتم المساس فيه بالقضية".

وتعليقا على ما تردد عن أن وجوده في الحلقة كان سببا أساسيا لاستفزاز حركة "أمل"، تساءل يعقوب: "هل فعلا وجودي استفزاز لهم، فيما اعتقالي ظلما وعدوانا لم يكن إستفزازيا، ولا سيما أن الاعتقال كانت أهدافه واضحة لكم الأفواه ودفاعا عن القذافي ومنع حصول أي تطور في القضية وتأديب أي شخص يتدخل فيها، حتى لو كان صاحب قضية التغييب؟". واشار يعقوب الى ان "ما حصل برسم المعنيين وعلى رأسهم فخامة الرئيس عون الذي تحدث معي في الموضوع، ونشكر تدخله والوزراء المعنيين والقضاء"، مشيرا إلى أن "مشهد الاعتداء كشف صفحة جديدة من الصفحات التي يجب كشفها، لها علاقة بالأداء والأخلاقيات والحنين الى زمن الميليشيات".

 

 جنبلاط عرض وكاغ المستجدات في لبنان والمنطقة

الأربعاء 15 شباط 2017 /وطنية - إستقبل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو بعد ظهر اليوم، ممثلة الأمين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وتناول البحث المستجدات الراهنة في لبنان والمنطقة.

 

 قطع الطريق الرئيسية في دير الاحمر احتجاجا على تحطيم تمثال مار شربل

الأربعاء 15 شباط 2017 /وطنية - بعلبك - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" محمد أبو إسبر، ان أهالي دير الاحمر قطعوا الطريق الرئيسية بالاطارات المشتعلة، احتجاجا على إقدام مجهولين ليلا على تحطيم تمثال مار شربل عند مدخل البلدة بعد مفترق بلدة بتدعي بمئات الامتار.

وتتولى القوى الأمنية التحقيق في الحادث لمعرفة الفاعلين.

 

 نقابة محرري الصحافة: لتصويب اي خطأ او تجاوز مهني اعلامي وعدم الانجرار في البرامج الفكاهية لما يمس المشاعر العامة

الأربعاء 15 شباط 2017 /وطنية - رأت "نقابة محرري الصحافة اللبنانية"، في بيان،"ان تطور الاحتجاج أمام مقر محطة تلفزيون الجديد مساء الثلثاء الى رمي الحجارة بما يحول الاحتجاج الى اعتداء على المحطة أمر مستنكر ويخرج الاحتجاج عن أهدافه ويشكل تهديدا للعاملين في المحطة غير مقبول ومستنكر".

وشددت النقابة في بيانها "كما كانت دائما على اعتماد الوسائل القانونية المشروعة في التعامل مع المؤسسات الاعلامية، وتؤكد ضرورة ان يقوم المجلس الوطني للاعلام ووزارة الاعلام بدورهما وفقا للقوانين المرعية الاجراء لتصويب اي خطأ او تجاوز للعمل المهني الاعلامي من قبل أي مؤسسة اعلامية خصوصا في الاعلام المرئي والمسموع". ودعت النقابة هذه المؤسسات "الى الأخذ في الاعتبار المشاعر العامة للشعب اللبناني خصوصا في البرامج الفكاهية وعدم الانجرار الى ما يمس هذه المشاعر ويؤدي بالتالي الى ردود فعل لا تحمد عقباها"، مؤكدة "ان قضية سماحة الامام السيد موسى الصدر، هي قضية وطنية لبنانية جامعة ولا يوجد اي انقسام حولها"، متمنية "التنبه الى كيفية التعبير في مجال تناولها ولو عرضيا، كما جميع القضايا والمسلمات الوطنية".

 

واشنطن تتخلى عن تمسكها بحل الدولتين كأساس للسلام في الشرق الاوسط

الأربعاء 15 شباط 2017/وطنية - اعلن مسؤول كبير في الادارة الاميركية "ان واشنطن لم تعد متمسكة بحل الدولتين كأساس للتوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين، في موقف يتعارض مع الثوابت التاريخية للولايات المتحدة في هذا الشأن ويأتي عشية زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي الى البيت الابيض.

وافادت وكالة "رويترز" ان المسؤول الكبير في البيت الابيض الذي اشترط عدم نشر اسمه قال:" ان الادارة الاميركية لن تسعى بعد اليوم الى املاء شروط اي اتفاق لحل النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين بل ستدعم اي اتفاق يتوصل اليه الطرفان، ايا يكن هذا الاتفاق.

وأوضح "ان حلا على اساس دولتين لا يجلب السلام ليس هدفا يريد اي احد تحقيقه"، مضيفا :"ان السلام هو الهدف، سواء اتى عن طريق حل الدولتين اذا كان هذا ما يريده الطرفان ام عن طريق حل آخر اذا كان هذا ما يريده الطرفان"