المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 شباط/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.february15.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ التَّوْرَاةَ أَوِ الأَنْبِياء. مَا جِئْتُ لأُبْطِل، بَلْ لأُكَمِّل

إني مَرَّةً واحِدَةً بَعْدُ سأُزَلزِلُ لا الأَرْضَ فَحَسْبُ بَلِ السَّمَاءَ أَيْضًا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

كلام غير دستوري للرئيس عون يتعلق بسلاح ودور حزب الله/الياس بجاني

الياس بجاني/بالصوت والنص تعليقاً على كلام الرئيس عون عن سلاح ودور حزب الله: اذا هيك. مش بي الكل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ما علاقة إسرائيل بسلاح 'حزب الله'/خيرالله خيرالله /العرب

تأييد عون لسلاح حزب الله في القاهرة يثير جلبة لبنانية ودولية

د.فارس سعيد: شكرًا ميشال عون لان موقفك الثابت من سلاح حزب الله لم يخيب آمال من عارض وصولك قلنا انك لن تتغير بعد الرئاسة وهكذا حصل ..لا نزال ضدك.

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 14/2/2017

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 14 شباط 2017

الرياشي لـmtv: كلام الرئيس لم يخرج عن "إعلان النيات"

ما العمل إزاء مواقف الرئيس عون الأخيرة؟/الدكتور توفيق هندي/فايسبوك

تحالف يدعم ترامب لنصرالله: ان غداً لناظره قريب

14 أذار": على الرئيس تصويب موقفه

في ذكرى 14 شباط/خليل حلو/فايسبوك

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تأييد عون لسلاح حزب الله في القاهرة يثير جلبة لبنانية ودولية

التيار المستقل: كلام الرئيس يخالف خطاب القسم والدستور

 رابطة خريجي الإعلام استنكرت ما جرى أمام الجديد: نثمن موقف رئيس الجمهورية الذي بادر منذ وصوله إلى معالجة الموضوع

الرياشي: الاعتراض حق إنما الاعتداء على محطة الجديد مخالف للقانون

الكتائب: الإعتداء على الجديد مرفوض والقضاء هو المرجع لا اللجوء إلى العنف

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب ينتقد التسريبات غير القانونية عقب استقالة فلين

أردوغان للعربية: نحتاج دعم دول الخليج لتحقيق الاستقرار

أنقرة: الباب السورية باتت تقريبا تحت سيطرة المعارضة

تأجيل اجتماع أستانا للخميس لعدم وصول وفد المعارضة

هذه مراكز تدريب الحرس الثوري الإيراني للميليشيات

فتاتان وسم وراء اغتيال الأخ الأكبر لزعيم كوريا الشمالية

مايكل فلين يستقيل....هؤلاء أبرز المستفيدين من رحيله/البيت الأبيض يعلن النبأ رسميًا ويعيّن بديلًا له

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«الجنرال» وشرعنة سلاح حزب الله/سعود الريس/الحياة

من يحتاج لوساطة عون/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

عون «حركش» وكر الدبابير: امتعاض «مستقبلي» وإحراج حريري/ميسم رزق/الأخبار

إيران مقبلة على 'أيام صعبة' لأنها 'تلعب بالنار'/أسعد البصري/العرب

«لعبة الأمم» تنذر بمواجهة تركية ـ سورية/غسان الإمام/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون اختتم زيارتيه لمصر والأردن وعاد إلى بيروت مساء

اجتماع قريب للجنة العليا اللبنانية الاردنية وعون دعا الى ايجاد حلول لازمة النازحين السوريين

مراسم استقبال رسمية كاملة لعون في الأردن بإصرار ملكي رغم الطقس العاصف

عون زار مقر الجامعة العربية مختتما زيارته لمصر: العالم يعيش حربا عالمية ثالثة مجزأة محركها الارهاب المتلطي بالدين وكل دين منه براء

عون وعبدالله الثاني اكدا ضرورة تنسيق المواقف قبل القمة العربية للخروج بموقف عربي موحد يؤكد التضامن لمواجهة التحديات

عون للنيل الاخبارية: مستقبل سلاح حزب الله يخضع الى الاستراتيجية الدفاعية وانا مع النسبية التي تسمح بتمثيل الجميع

عون: كل شيء سيتجدد مع التفاهم السياسي القائم على إعمار لبنان سنعيش لبنان أولا لانمائه وحياته المشتركة وكل إرادة تريد الخير ستنتصر

الحريري: فاوضنا حفاظا على الإستقرار لكن لا نساوم على الثوابت قرار لبنان بيد الدولة لا بيد أفراد وزعامات ولا بيد محاور إقليمية أو دولية

جعجع التقى فاعليات بلدية واختيارية بقاعية وتلقى اتصالات تعزية وبرقيات بوفاة والدته

العريضي بعد لقاء الراعي: نتحرك من باب الواجب والحرص على الوصول الى تفاهم حول قانون الانتخابات

 فتحعلي: ستبقى إيران الداعم والعمق الاستراتيجي للشعوب الأبية في وجه الاحتلال الصهيوني والإرهاب التكفيري

التيار المستقل: كلام الرئيس يخالف خطاب القسم والدستور

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ التَّوْرَاةَ أَوِ الأَنْبِياء. مَا جِئْتُ لأُبْطِل، بَلْ لأُكَمِّل

إنجيل القدّيس متّى05/من17حتى20/:"قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ التَّوْرَاةَ أَوِ الأَنْبِياء. مَا جِئْتُ لأُبْطِل، بَلْ لأُكَمِّل. فَالحَقَّ أَقُولُ لَكُم: قَبْلَ أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ والأَرض، لَنْ يَزُولَ مِنَ التَّوْرَاةِ يَاءٌ أَو نُقْطَة، حَتَّى يَتِمَّ كُلُّ شَيء. مَنْ أَبْطَلَ واحِدَةً مِنْ تِلْكَ الوَصَايا الصُّغْرى، وعَلَّمَ النَّاسَ أَنْ يَفْعَلُوا هكَذا، يُدْعَى الأَصْغَرَ في مَلَكُوتِ السَّمَاوات. وأَمَّا مَنْ يَعْمَلُ بِهَا ويُعَلِّمُها فهُوَ يُدْعى كَبِيرًا في مَلَكُوتِ السَّمَاوات. فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُم على بِرِّ الكَتَبَةِ والفَرِّيسيِّين، فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوات."

 

إِنِّي مَرَّةً واحِدَةً بَعْدُ سأُزَلزِلُ لا الأَرْضَ فَحَسْبُ بَلِ السَّمَاءَ أَيْضًا

الرسالة إلى العبرانيّين12/من25حتى29/:"يا إخوَتِي، إِحْذَرُوا أَنْ تُعْرِضُوا عَنِ الَّذي يُكَلِّمُكُم: فإِنْ كَانَ أُولئِكَ الَّذِينَ أَعْرَضُوا عنِ الَّذي كَلَّمَهُم بِوَحْيٍ عَلى الأَرْض، لَمْ يُفْلِتُوا مِنَ العِقَاب، فَكَم بِالأَحْرَى نَحْنُ، إِذَا حِدْنَا عَنِ الَّذي يُكَلِّمُنا مِنَ السَّمَاوَات؟ وهُوَ الَّذي يَوْمَئِذٍ زَلْزَلَ صَوتُهُ الأَرْض، أَمَّا الآنَ فقَد وَعَدَ قائِلاً: «إِنِّي مَرَّةً واحِدَةً بَعْدُ سأُزَلزِلُ لا الأَرْضَ فَحَسْبُ بَلِ السَّمَاءَ أَيْضًا!». إِنَّ قَولَهُ «مَرَّةً واحِدَةً بَعْدُ» يَدُلُّ على زَوَالِ الأَشْيَاءِ المُتَزَعزِعَة، لأَنَّهَا مَخْلُوقَة، لِكَي يَبْقَى ما لا يَتَزَعزَع! لِذلِكَ، فَبِمَا أَنَّنَا حَصَلْنَا على مَلَكُوتٍ لا يَتَزَعزَع، فَلْنَتَمَسَّكْ بِهذِهِ النِّعْمَة، وَلْنَعْبُدْ بِهَا اللهَ عِبَادَةً مَرْضِيَّة، بتَقْوًى وخُشُوع.فَإِنَّ إِلهَنَا نَارٌ آكِلَة!"

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

كلام غير دستوري للرئيس عون يتعلق بسلاح ودور حزب الله

الياس بجاني/14 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=52290

رابط المقالة في جريدة السياسة/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%82-%D8%A8%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD/

دّد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون على أنّه "طالما هناك أراضٍ لبنانية محتلة والجيش اللبناني ليس قوياً كفاية ليحارب إسرائيل فسلاح "حزب الله" مهم وهو جزء أساسي من الدفاع عن لبنان ولا يتناقض مع مشروع الدولة"، مؤكداً "أننا لن نرضى ولن نقبل بأن تتطوّر قضيّة "حزب الله" إلى المسّ بالأمن في لبنان". وقال، في حديث إلى تلفزيون "سي بي سي" المصري: "حزب الله يعتبر مكملاً للجيش اللبناني والسلاح الذي يمتلكه هو للدفاع عن نفسه ضد أي احتلال إسرائيلي"، مضيفاً: "حزب الله" هم سكان الجنوب ولهم دور في المقاومة طالما هناك أراضٍ إسرائيلية محتلة"، لافتاً في سياق آخر إلى أنّ "من تحالفوا معي اليوم كانوا خصومي سياسيا ولم يكونوا أبدا أعداء، ونحن قادرون على صنع السلام".)

باختصار فإن كلام الرئيس ميشال عون هو مناقض كلياً للأسس والمبادئ والثوابت والقوانين والقرارات الدولية التالية:

1- مناقض بشكل كلي للدستور اللبناني.

2- مناقض لدور ومهمات وواجبات والتزامات الرئيس عون الذي اقسم اليمين على الحفاظ على الدستور وعلى وحدة أرض الوطن واستقلاله وسيادته وحدوده.

3- مناقض لبنود وثيقة اتفاقية الطائف التي أصبحت جزءاً من الدستور.

4- مناقض لكل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان ومنها اتفاقية الهدنة، والقرارين رقم 1559 و1701.

5- مناقض للقرارات الدولية التي لها صلة بالصراع العربي-الإسرائيلي ومنها القرارين رقم 242 و338.

5- مناقض كلياً للوجدان والضمير والثوابت الوطنية التي من المفترض أن يجسدها ويصونها رئيس الجمهورية المثل للمسيحيين في السلطة.

6- مناقض لدور لبنان العربي ولكل الأسس التي قامت عليها الجامعة العربية.

7-مناقض لدوره الجامع لكل اللبنانيين، دور “بي الكل”.

8-مناقض لكل المساعي الجارية لتحسين علاقة لبنان بالدول العربية، وتحديداً منها مع دول مجلس التعاون الخليجي.

السؤال هو هل كلام الرئيس هذا يشجع السلطات السعودية على إعادة دفع هبة ال 3 مليارات للبنان تلك المخصصة لتسليح الجيش؟

وهل كلام الرئيس يشجع الإدارة الأميركية على الاستمرار في تزويد الجيش اللبناني بالأسلحة والذخائر مجاناً؟

وهل كلام الرئيس يرضي دول الخليج العربي تحديداً ولا يستفزها وهي التي تستضيف ما يزيد عن نصف مليون لبناني حيث يعملون ويؤمنون معيشة كريمة لعائلاتهم؟

وهل كلام عون هو باسم الحكومة اللبنانية التي يرأسها الرئيس سعد الحريري ويشارك فيها حزب القوات اللبنانية؟..

من المفترض وعلى خلفية احترام عقول وذاكرة اللبنانيين أن يعلن كل من حزب القوات وتيار المستقبل موقفهما من كلام الرئيس الخطير للغاية.

يبقى أن كلام الرئيس عون يعني تأبيد وجود سلاح حزب الله ودوره الإحتلالي لأن لبنان ومهما طور وحسن وسلح جيشه لن يصبح في أي يوم من الأيام نداً للجيش الإسرائيلي.

إن المطلوب من العماد ميشال عون أن يتصرف كرئيس للجمهورية، وليس كرئيس لحزب، كما عليه أن يكون ملتزماً بقسمه وبوجدان وضمير وتاريخ ومصير ودور من يمثلهم في قمة السلطة اللبنانية… ونقطة على السطر

ولكن...على ما يتبين يوماً بعد يوم فإن أولويات رئيس الجمهورية اللبناني هي في مكان في حين أن هموم ومعانات اللبنانيين في مكان آخر.

ما نريده من رئيسنا "وبي الكل"...

عدم الرضوخ للأمر الواقع الإحتلالي ورفضه علانية.

التأكيد على ضرورة الالتزام والتقيد الكاملين بالدستور وبالقوانين.

عدم الخروج عن أطر اتفاقية الطائف قبل الاتفاق المسبق على البدائل المقبولة من كل الشرائح.

الاستمرار بالمطالبة العالية النبرة وبإسم الدولة اللبنانية تنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان والتي في مقدمها القرارين 1559 و1701.

حمل رايات شرعة حقوق الإنسان والتضوية على كل من يتخطاها.

رفض الهيمنة الإيرانية وعدم الغرق في هرطقة مساكنة المشروع الإيراني في لبنان والمنطقة وربط النزاع معه بحجة التفرغ للشأن المعيشي والمالي.

إقرار قانون انتخابي جديد يتوافق مع ما جاء في اتفاقية الطائف.

عدم نسيان قضية أهلنا اللاجئين قسراً في إسرائيل منذ العام 2000 وتسهيل عودتهم المشرّفة.

عدم نسيان قضية أهلنا المغيبين في السجون السورية والإصرار على معرفة مصيرهم.

وفيما يخص الاغتراب نحن نرى وعن قناعة تامة بأن المطلوب ليس نواباً مخصصين لهم، بل تسهيل وتبسيط ومكننة تسجيل المغتربين وعملية اقتراعهم من أماكن إقامتهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/بالصوت والنص تعليقاً على كلام الرئيس عون عن سلاح ودور حزب الله: اذا هيك. مش بي الكل

http://eliasbejjaninews.com/?p=52238

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/تعليقاً على كلام الرئيس عون عن سلاح ودور حزب الله: اذا هيك. مش بي الكل/12 شباط/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/elias%20president%20aoun12.2.17.mp3

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/تعليقاً على كلام الرئيس عون عن سلاح ودور حزب الله: اذا هيك. مش بي الكل/12 شباط/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/elias%20president%20aoun12.2.17.wma

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ما علاقة إسرائيل بسلاح 'حزب الله'

خيرالله خيرالله /العرب/15 شباط/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=52328

لا يستطيع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قول الكلام الذي قاله عن أن سلاح “حزب اللّه” “لا يتناقض مع مشروع الدولة” مبررا وجود هذا السلاح بوجود احتلال إسرائيلي. هذا عائد أساسا إلى أن الأحداث تجاوزت سلاح “حزب الله”. لم يعد مطروحا الكلام العام عن دور هذا السلاح في التصدي لإسرائيل، اللهمّ إلا إذا كان مطلوبا افتعال حرب جديدة تعود بالويلات على لبنان كما حصل تماما صيف العام 2006.

أثار الكلام الصادر عن رئيس الجمهورية ردود فعل ذهبت إلى حد وصفه بأنّه يوفّر غطاء لسلاح غير شرعي ويشكك بقدرات الجيش اللبناني في وقت تبذل جهود لإعادة الحياة إلى الهبة السعودية للمؤسسة العسكرية اللبنانية.

يحتاج هذا التوصيف الدقيق إلى توضيح. فحوى التوضيح أن الربط بين سلاح “حزب الله” وإسرائيل هو ربط في غير محلّه. إنّه ربط لا يقدّم ولا يؤخّر إذا أخذنا في الاعتبار الوظيفة الدائمة لـ“حزب الله” بصفة كونه لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، وهي وظيفة تخدم دولة معيّنة اسمها “الجمهورية الإسلامية في إيران” تمتلك مشروعا خاصا بها قائما على الاستثمار في كلّ ما من شأنه إثارة الغرائز المذهبية.

أكثر من ذلك، إن هذا الربط يظلّ خارج الموضوع المطروح بحدّة في لبنان والمنطقة، أي موضوع الدور الإيراني وخطورته. هذا عائد إلى أسباب عدّة. في مقدّمة هذه الأسباب أن إسرائيل، من وجهة نظر الأمم المتحدة، لا تحتلّ أرضا لبنانية. كانت الأمم المتحدة حاسمة وحازمة عندما أعلنت في العام 2000، أن الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان هو تنفيذ للقرار الرقم 425 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في العام 1978. أما بالنسبة إلى مزارع شبعا التي لا تزال محتلة، وهي أرض لبنانية، فينطبق عليها القرار 242 الذي ينطبق أيضا على هضبة الجولان السورية المحتلّة في العام 1967.

ليس سرّا أن سوريا احتلت مزارع شبعا في العام 1956 إبان العدوان الثلاثي على مصر، وذلك بحجة أن على الجيش السوري شغل مواقع في شبعا تساعده في المواجهة في حال حصول عدوان إسرائيلي. هذا ما تؤكّده مذكرات الرئيس سامي الصلح، الذي كان يشغل في 1956 موقع رئيس الوزراء في عهد الرئيس كميل شمعون. لم يحصل هذا العدوان الإسرائيلي، لكنّ القوات السورية بقيت في مزارع شبعا التي احتلتها إسرائيل مع الجولان في حرب الأيّام الستة، عندما كان حافظ الأسد وزيرا للدفاع في “سوريا – البعث” التي صارت لاحقا، بعد العام 1970 “سوريا ـ الأسد”.

رفض النظام في سوريا إلى اليوم توجيه رسالة إلى الأمم المتحدة تؤكّد أن مزارع شبعا لبنانية. لو وُجدت هذه الرسالة لكان لبنان استعاد الحجة التي تسمح له بإجبار إسرائيل على الانسحاب من تلك المنطقة التي ضمتها سوريا إليها. ولكن ما العمل عندما يكون مطلوبا خلق أعذار، ولو واهية، لتبرير بقاء سلاح “حزب الله” ذي الطابع المذهبي موجّها إلى صدور اللبنانيين بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان وتنفيذ القرار 425. في الواقع، كان مطلوبا دائما سوريا وإيرانيا الربط بين الجولان ومزارع شبعا كي تبقى التجارة بهما من النوع الرائج، حتّى لو كان ذلك على حساب اللبنانيين والسوريين.

تكمن أهميّة سلاح “حزب الله” في أنّه قادر على التماهي باستمرار مع المشروع الإيراني. لم يكن هذا السلاح في يوم من الأيّام، على الرغم من وجود وجهة نظر مخالفة لدى كثيرين، في مواجهة مع إسرائيل. استخدم هذا السلاح في القضاء على أحزاب لبنانية مرتبطة باليسار تمارس المقاومة لإسرائيل. أُسكتت هذه الأحزاب باكرا قبل أن يأتي دور حركة “أمل” التي فضلت في نهاية المطاف، بعد مواجهات عنيفة سقط فيها آلاف القتلى، إيجاد صيغة تعايش مع الحزب تحت شعار ما يسمّى “الثنائية الشيعية”.

في مرحلة معيّنة، قبل الانسحاب الإسرائيلي، كان سلاح “حزب الله” الذي ورث السلاح الفلسطيني وسيلة لتحوّل الطائفة الشيعية في لبنان رهينة لدى إيران. بعد الانسحاب، صارت هناك استخدامات أخرى للسلاح في لبنان وخارج لبنان. الهدف، بكل بساطة، تحويل لبنان مستعمرة إيرانية وقاعدة تعمل منها إيران ضد دول عربية عدة، خصوصا في الخليج.

من يعرف ولو القليل عن اليمن والتطورات فيه، يدرك إلى أيّ حد هناك تورّط لـ”حزب الله” في دعم الحوثيين (أنصار الله) منذ ما يزيد على خمس عشرة سنة. لا حاجة إلى الدخول في التفاصيل اليمنية، بما في ذلك تدريب الحوثيين على شنّ عمليات عسكرية، وهو تدريب حصل في اليمن وخارجه. ولا حاجة إلى الإشارة إلى العلاقة بين “حزب الله” وما يدور في البحرين أو السعودية، وحتّى الأردن في مرحلة ما. هذه العلاقة حالت دون حضور الملك عبدالله الثاني القمّة العربية التي انعقدت في بيروت في آذار ـ مارس من العام 2002. تجاوز دور “حزب الله” الحدود اللبنانية منذ زمن بعيد. إنّه شريك في الحرب على الشعب السوري. لعب سلاحه دورا مهمّا في تهجير سوريين من أرضهم، وذلك في وقت هناك تنسيق تام في شأن سوريا بين روسيا وإسرائيل!

في الإمكان الاسترسال في الكلام عن أدوار لـ“حزب اللّه” في غير مكان، بما في ذلك السودان، كما يمكن العودة إلى دوره في مصر في عهد الرئيس حسني مبارك وتهريب السلاح إلى غزّة ومحاولة تهريب السلاح إلى الضفّة الغربية لمصلحة “حماس” وأطراف معادية للسلطة الوطنية الفلسطينية.

على هامش ذلك كلّه، لا يمكن تجاهل دور “حزب الله” في العراق، من زاوية ميليشياوية ومذهبية، وحجم العداء لكلّ ما يربط بين العرب ولبنان، خصوصا أهل الخليج الذين قرّر الحزب جعلهم يزيلون لبنان من خارطة البلدان التي يزورونها. لكنّ ما هناك حاجة إلى التذكير به دائما هو أنّ سلاح “حزب الله” استخدم في لبنان في مناسبات عدّة، وذلك على الصعيد الداخلي. من حماية المتّهمين باغتيال رفيق الحريري ورفاقه، وصولا إلى منع مجلس النواب من انتخاب رئيس للجمهورية طوال سنتين ونصف سنة، مرورا بغزوة بيروت والجبل في أيّار ـ مايو 2008.

هناك آلاف الأمثلة على الأدوار التي لعبها سلاح “حزب الله” لمصلحة نشر ثقافة الموت في لبنان. كذلك يظل مفهوما ومفيدا التذكير بأنّ سلاح “حزب الله” خرق للقرارين 1559 و1701 الصادرين عن مجلس الأمن. وافق “حزب الله” على كلّ حرف في القرار 1701 الذي أوقف “الأعمال العدائية” في صيف العام 2006 نتيجة حرب افتعلها “حزب الله” مع إسرائيل ولم يعد قادرا على الذهاب إلى النهاية، بل حوّلها إلى انتصار على لبنان. لا يزال لبنان يدفع إلى اليوم فواتير تلك الحرب، بما في ذلك فواتير الدور الذي يلعبه السلاح غير الشرعي داخل أراضيه وخارجها، والذي يهدّد كلّ مؤسسة من مؤسساته الوطنية، بما فيها الجيش وقوى الأمن.

 

تأييد عون لسلاح حزب الله في القاهرة يثير جلبة لبنانية ودولية

اعداد جنوبية 14 فبراير، 2017/زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون الى مصر ما زالت هي الحدث، وكما أثارت مقابلته مع التلفزيون المصري التي اعطى فيها لسلاح حزب الله الحق في الوجود الى حانب الجيش "الضعيف" وقابلها ردود فعل صاخبة متباينة، فان لقاءه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وابداء الأخير استعداد بلاده لتدريب الجيش اللبناني والمساعدة في تدعيم الاجهزة الأمنية خلّف ارتياحا ظاهرا لا يحجب طرح تساؤلات حول مغزى التقارب المصري اللبناني في ظلّ التوتّر والبرودة في العلاقات بين القاهرة والرياض. فقد دعا الرئيس ميشال عون من القاهرة أمس، مصر لإطلاق «مبادرة إنقاذ عربية» تقوم على وضع «استراتيجية مشتركة لمحاربة الإرهاب»، منبهاً إلى أن «لا خلاص لبلدان المنطقة من إجرام الإرهاب إلا بالتضامن الكامل في مواجهته». ويذكر ان عون كان قد عقد لقاء قمة أمس الاثنين مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي تعهد «أن تواصل مصر دعمها لبنان على كل الصعد»، مؤكداً استعداد بلاده لـ «دعم قدرات الجيش اللبناني ومختلف أجهزته الأمنية»، ومعرباً عن ثقته بأن «تعزز ولايته وضع لبنان كبلدٍ للتعددية السياسية والتنوع الثقافي، وتحفظه بعيداً من أي محاولات لجره والمنطقة إلى ساحة للصراعات المذهبية أو الدينية الغريبة عن منطقتنا، والتي تحاول أن تسلب من منطقة المشرق العربي خصوصيتها التاريخية كساحة تعايش وتلاقٍ بين الأديان والمذاهب». وأوضح الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، أن اللقاء «شهد تباحثاً حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية، لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، وأبدى الرئيسان تطلعهما لاستئناف اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، والتي يجري حالياً التحضير لعقدها قريباً، ومن المقرر أن تشهد التوقيع على عدد من الاتفاقيات الجديدة بين البلدين في مختلف المجالات»، وأضاف أن الجانبين تناولا أوضاع الجالية المصرية في لبنان وأعرب السيسي عن ثقته بالتوصل إلى حل لكل المشاكل التي قد تواجه أبناء الجالية خلال إقامتهم وعملهم في لبنان»، مشيراً إلى أنه تمت أيضاً «مناقشة بعض القضايا الإقليمية والدولية»، وأكد السيسي تقديره دور لبنان «الفاعل في إطار الأمة العربية باعتباره جزءاً لا يتجزأ منها». وأكد الجانبان «وقوفهما معاً في معركة مشتركة لمواجهة خطر الإرهاب ومحاربة الفكر المتطرف، فضلاً عن ضرورة معالجة جذور الأزمات في منطقة الشرق الأوسط بشكلٍ يضمن وحدة أراضي دول المنطقة واستعادة استقرارها».وكانت المقابلة التي أجراها الرئيس عون مع محطة تلفزيون سي بي سي المصرية والتي صرّح فيها ان لبنان يحتاج الى سلاح حزب الله لان الجيش اللبناني ضعيف ولا يستطيع مواجهة اسرائيل، قد أثار تعليقات سياسية واعلامية مستنكرة  في اوساط 14 آذار خصوصا، وكانت المفاجأة غير السارة لبعبدا هو الرد الرسمي الدولي أمس من قبل ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي ذكّرت بأهمية قرار 1701 الذي يدعو الى نزع سلاح كل الجماعات المسلحة، مشددة على أنه ضروري لاستقرار لبنان. ونشرت كاغ تغريدة على “تويتر” قالت فيها “قرار مجلس الامن 1701 واضح وضروري لامن واستقرار لبنان، ويدعو الى نزع سلاح كل الجماعات المسلحة، وانه لا للسلاح خارج الدولة”.

هذا الردّ الدولي عدته الأوساط السياسية اللبنانية “نكسة” لسياسة عون الوفاقية يخشى ان تشكل بداية كسر لهيبة عهده الذي يستمد قوته من بقاء الالتفاف الوطني حوله، وقد استدعى كلام ممثلة الأمم المتحدة ردا عنيفا وغير متوازن من حليف حزب الله الوزير وئام وهاب أمس الذي اعتبر كلام كاغ “اهانة للرئيس ميشال عون” ودعا وزير الخارجية جبران باسيل الى”استدعاء سيغريد كاغ وتنبيهها الى ضرورة احترام اللياقه الديبلوماسية كموظفه دولية لا يحق لها إنتقاد الرئيس”!ولم يفوّت اللواء أشرف ريفي فرصة تصريحات عون المؤيدة لسلاح حزب الله للنيل من الذين راهنوا على حياديّته فأيدوه وانتخبوه رئيسا للجمهورية، غامزا بذلك من قناة المستقبل والقوات اللبنانية فقل في بيان: “لم نُفاجأ بما أعلنه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي إستعمل موقعه لتغطية السلاح غير الشرعي، فهذا كان أحد أسباب معارضتنا لإنتخابه رئيساً للجمهورية”.

وتحت عنوان موقف عون من سلاح “حزب الله” يناقض قسمه وورقة “إعلان النيّات” كتب أميل خوري في صحيفة النهار “لو أن موقف الرئيس ميشال عون من سلاح “حزب الله” ومن الوضع في سوريا أُعلن في غير هذا الوقت لكانت له ردود فعل أثرت سلباً على التضامن الحكومي وربما على بعض التحالفات السياسية أو الانتخابية، لكنه جاء في وقت عموم لبنان واللبنانيين في مكان آخر، والخوف من أن يطلع شبح أزمة انتخابات نيابية تعيد إدخال لبنان في الفراغ القاتل.

لكن يبقى أن موقف الرئيس عون هذا يناقض ما جاء في خطاب قسمه وفي خطاب عيد الاستقلال، وما جاء خصوصاً في ورقة “اعلان النيات” بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، كما يناقض قراري مجلس الأمن الدولي 1559 و1701 ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة في تقاريره الى أن يكون في لبنان دولة واحدة وجيش واحد وسلاح واحد. كل هذا يتعارض مع قول الرئيس عون في حديثه الى محطة فضائية مصرية: “ما دامت هناك أرض تحتلها اسرائيل، وما دام الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة اسرائيل، فنحن نشعر بضرورة وجود سلاح حزب الله لأنه مكمل لعمل الجيش ولا يتعارض معه، وان حزب الله هو من سكان الجنوب وأهل الأرض الذين يدافعون عن أنفسهم عندما تهددهم اسرائيل أو تحاول اجتياحهم، وان حزب الله هو جزء أساسي في الدفاع عن لبنان، وهو يعلم حدود استعمال هذا السلاح، أي عدم استعماله في الداخل”.

إن قول الرئيس عون هذا معناه أن لا قيام في عهده لدولة قوية قادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها ولا سلاح غير سلاحها ما دامت اسرائيل تحتل أجزاء من أرضه في الجنوب، ولا استراتيجية دفاعية تضبط استخدام هذا السلاح فلا تكرر أحداث 7 أيار ولا التدخل عسكرياً في الحرب السورية من دون العودة الى مجلس الوزراء، ولا تحييد للبنان عن صراعات المحاور، ولا وقت معروفاً لانسحاب مقاتلي الحزب من سوريا لأن الحزب، كما قال الرئيس عون في حديث سابق “منخرط في صراعات المنطقة وهو جزء من أزمة اقليمية”…

 

د.فارس سعيد: شكرًا ميشال عون لان موقفك الثابت من سلاح حزب الله لم يخيب آمال من عارض وصولك قلنا انك لن تتغير بعد الرئاسة وهكذا حصل ..لا نزال ضدك.

تويتر/14 شباط/17

*وزير العدل يعلق على مشهد الجديد ويقول "في دولة في لبنان"!!!

*عبد الهادي محفوظ غير مقنع.

*للطوائف حرمات، للبنان حرية، للتظاهر اصول.. رشق الحجارة مرفوض والعنف ممنوع/رشق NTV بالحجارة غير مقبول.

*نتيجة التسوية اللبنانية: جمهورية يحكمها حزب الله لا يحكمها قانون او دستور بؤس التسوية وبؤس الجمهورية.

*اتمنى ان اسمع من اي مسؤول ضرورة تنفيذ ال1559-1701-1757-1680 وقد انتزعناهم بدماء شهدائنا.

*غريب ان تكون ممثلة الامم المتحدة في لبنان حريصة على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية اكثر من المسؤولين اللبنانيين انفسهم.. شكرًا سيغرد كاغ.

*يفرحني من يؤمن في لبنان ان الخلاص من خلال قانون انتخابات(على أهميتها) هذه طريقة بريئة للحل الوصول الى الكرسي ليس حلا بدليل ميشال عون.

*سلاح حزب الله يتناقض مع الدستور-استقلال الدولة-القرارات الدولية-العيش المشترك-حقوق الانسان ونظام المصلحة العربية الى وزير دولة شؤون الرئاسة.

*نؤكد الثوابت المسيحية التاريخية واي خروج عنها بمثابة خطيئة وطنية استقلال-دستور-حقوق الانسان والقرارات الدولية-العيش المشترك-المصلحة العربية.

*ما زلنا ضد العماد عون بسبب تحالفه مع سلاح حزب الله وإعطائه اسباب تخفيفية مسؤولية ترتد على اصحابها.

*شكرًا ميشال عون لان موقفك الثابت من سلاح حزب الله لم يخيب آمال من عارض وصولك قلنا انك لن تتغير بعد الرئاسة وهكذا حصل ..لا نزال ضدك.

*سلاح حزب الله يتناقض مع الدستور واتفاق الطائف وال1559-1701 واي كلام آخر يعرض لبنان شكرًا سيغرد كاغ لانك ذكرتي لبنان بالتزاماته.

*رفيق الحريري كبير من كبارنا استشهد من اجل لبنان و بدمه وحد وحرر ومشى رحمه الله.

*من حاول فصل سلاح حزب الله بوصفه قضية"فوق لبنانية" عن انتخاب عون تلقى من عون نفسه تأكيد ان سلاح حزب الله الذي أوصله الى بعبدا أمانة بعنقه

*ما زلنا ضد العماد عون بسبب تحالفه مع سلاح حزب الله وإعطائه اسباب تخفيفية مسؤولية ترتد على اصحابها

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 14/2/2017

الثلاثاء 14 شباط 2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

من "البيال" في وسط بيروت، أطلق رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مواقف عدة، ترددت أصداؤها في المنطقة، وزاد من قوتها كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في عمان بعد القاهرة، أن لبنان سائر على مسار الوحدة الوطنية الحقيقية.

وفيما شدد الرئس عون على بناء المؤسسات وتجديدها، كاشفا عن إجراءات إصلاحية مع التوافق السياسي القائم، تضمنت كلمة الرئيس الحريري مواقف وطنية وسياسية وإقتصادية وإنمائية.

وبينما لفت رئيس الجمهورية إلى العزم على مكافحة الارهاب، أشار الرئيس الحريري إلى اعتدال تيار "المستقبل" في مواجهة ارهاب "داعش".

وفي حين احتفل اللبنانيون بعيد الحب، بدا الرئيس الشهيد رفيق الحريري في موقعه في قلوب اللبنانيين، وهو الذي عمل على إعادة لبنان إلى قلب العالم.

الذكرى الثانية عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد ذكرى لكل الشهداء في سبيل قيامة الوطن. وما ميز كلمة الرئيس سعد الحريري، دعوته إلى خوض الانتخابات وكأنها غدا، وإصراره على قانون انتخاب يجمع كل الافرقاء، مع المحافظة على الحلفاء.

وبرز في كلمة الرئيس الحريري قوله إن الارهابي الذي كان يستهدف الكوستا، أقدم على محاولته دون أي حساب لانتماءات الذين كانوا يجلسون خلف الطاولات.

وما ميز مهرجان "البيال"، كثافة حضور القيادات، ودخول الرئيس الحريري والدكتور سمير جعجع يدا بيد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

يدا بيد أطل الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع معا، في دخول مدروس إلى احتفال ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري. الإطلالة رسالة مشتركة لتأكيد التحالف السياسي بين الفريقين. فلمن توجهت تلك الرسالة في لحظة تباين داخلي؟، هل هي خطوة تمهيدية للانتخابات النيابية؟.

ما بين رسالة الإطلالة ومضمون كلمة الرئيس الحريري، إنسجام بدا بتحشيد الشيخ سعد مناصريه لخوض الانتخابات، تاركا الباب مفتوحا أمام أي قانون. لم يسم الصيغة، لكنه اشترط أن لا تشكل حالة قهر أو عزل لأي من المكونات.

بتلك العبارة، كان الرئيس الحريري يغازل الحزب "التقدمي"، في وقت كان يسجل "الاشتراكيون" انفتاحا لم يعد محصورا بالتمسك بالأكثرية.

"التقدميون" أودعوا اقتراحاتهم في عهدة الرئيس نبيه بري، فهو خير من يؤتمن، وخير من نثق به لحفظ الوحدة الوطنية، قالها النائب وائل أبو فاعور.

في عين التينة مسلمات: لا تأجيل للانتخابات، يعني استحالة القبول بالتمديد. لا انتخابات وفق الستين، وهذا ما تبلغته كل القوى التي راجعت الرئيس بري منذ إنطلاق ورشة البحث عن الصيغة الانتخابية، فالانحياز عند حركة "أمل" هو للنسبية، حتى أن الرئيس بري وصل إلى حد وصف عدم الوصول إلى النسبية بأنه حكم على لبنان أن يبقى في التخبط والإرباك كي لا نقول الهريان.

المسؤولية على كل القوى السياسية، في زمن تسارع أيام المهلة الدستورية.

من مصر إلى الأردن، جولات ناجحة لرئيس الجمهورية تكرس دور لبنان في عالم عربي يحتاج إلى التنسيق ورص الصفوف في مواجهة المشاريع الإرهابية. لكن أسئلة جنبلاطية رافقت الجولة: من الذي قرر عدم إصطحاب وزيري "التقدمي الاشتراكي"؟.

بين التلميح والتسمية، سأل رئيس "اللقاء الديمقراطي" معترضا: هل رئيس الجمهورية أم رئيس الحكومة أم جهة نافذة؟.

إقليميا ودوليا، أحداث سياسية- ميدانية تمضي قدما، فتجمع السعوديين والأتراك في قمة لا تلغي إنسجام أنقرة وموسكو حول سوريا.

تحضيرات للأستانة، وإشكاليات حول جنيف من يحضر من المنصات المعارضة؟. تأخير الدعوات سببه تعدد الجهات، بانتظار ما سيحدده دي ميستورا.

الأميركيون مشغولون بمنصاتهم الداخلية: استقالة مستشار الأمن القومي فتحت الباب أمام هجمات سياسية متلاحقة تستهدف جبهة ترامب، من قبل Establishment الأميركي التقليدي. فهل تقف الأمور هنا؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

تستحق بجدارة لقب الثورة النظيفة. على مدى ست سنوات، لم يرفع البحرينيون إلا شعار السلمية قولا وفعلا. أحبوا بلدهم، فلم يسمحوا لغريزة العنف والتطرف أن تتسلل إلى نفوسهم وتظاهراتهم، لتحرف الثورة عن مطالبها بالمساواة ونيل الحقوق المشروعة.

أدار المجتمع الدولي الأذن الطرشاء لشعب ينشد الحرية، لم يستنفر كما في أماكن أخرى، بل اختار أن يكون شاهدا على نهج قمع تمارسه سلطات آخذة بالايغال في غيها، من فض تظاهرات، وسحب الجنسية، وسجن قيادات، واستخدام رصاص الشوزن إلى الرصاص الحي والاعدامات والتصفيات. كلها نذر شؤم إلى الحد الذي يمكن أن تصل إليه السلطة، وذلك كله أمام أعين العالم وبالأخص الجامعة العربية.

الجامعة التي أكد من على منبرها الرئيس اللبناني ميشال عون، على أهمية العائلة العربية الكبرى، وعلى استعداد لبنان للعب دوره فيها كأحد أفرادها الفاعلين، وذكر العرب بأخت لهم اسمها فلسطين تعاني السجن والقهر منذ عقود.

فماذا عن العائلة اللبنانية مع قرب ولادة الموازنة العامة، التي توضع غدا وبعده على مشرحة الحكومة؟، هل سينجو فقراؤها من مقصلة الضرائب هذه المرة، أم أن جيوبهم إلى مزيد من النزف؟، وماذا عن حيتان المال، هل سيفلحون كالعادة من الافلات من الأشراك ، وينصبونها للفقراء؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

احتفال مليء بالدلالات في الذكرى الثانية عشرة لاغتيال الحريري، تحول مناسبة لاطلاق الرسائل السياسية وفي كل الاتجاهات. الرسالة الأولى بدأت مع دخول الرئيس الحريري القاعة برفقة الدكتور سمير جعجع يدا بيد، ما شكل اشارة واضحة إلى رغبة الفريقين في اظهار متانة تحالفهما. وهي رسالة معاكسة تماما للرسالة التي وجهها الحريري العام الفائت في الاحتفال عينه، عندما انتقد جعجع في حضوره، فأحرجه من دون ان يؤدي الاحراج حينها إلى الاخراج.

الرسالة الثانية إلى الرئيس عون، إذ رد الحريري بشكل غير مباشر على الكلام الأخير لرئيس الجمهورية حول سلاح "حزب الله" والجيش، فأكد ان ما يحمي لبنان هو الاجماع حول الجيش والقوى الشرعية والدولة.

الرسالة الثالثة فحواها ان ما يشهده لبنان اليوم، هو ربط نزاع لا أكثر ولا أقل، باعتبار ان "المستقبل" لم يغير موقفه في أي أمر باستثناء القرار بانتخاب الرئيس ميشال عون.

تبقى الرسالة الرابعة وهي انتخابية، حيث اعتبر الحريري انه لا يمكن ان يقبل بقانون انتخابي فيه قهر أو عزل لأي من المكونات الوطنية.

اذن الرسائل وجهت ووصلت، فكيف سيكون الرد؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

"لبنان أكبر من أن يبلع... وأصغر من أن يقسم"... عبارة استعان بها رئيس الحكومة سعد الحريري في الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد والده، شهادة لا لبس فيها على أن ما قيل قبل ثلاثة عقود تقريبا على لسان رئيس البلاد الحالي، مادة جامعة، كانت ولم تزل تصلح للبناء عليها، في سبيل المستقبل.

مستقبل شاء الحريري ولوجه، على عهد ميشال عون، ممسكا يد سمير جعجع، الذي انتقده في الاحتفال عينه قبل عام، مطلقا اليوم عبارات الرفض لمنطق القهر في قانون الانتخاب. علما أنه يطل الليلة، وللمرة الأولى، في مقابلة خاصة عبر الـ OTV، أجرتها معه الزميلة ليال الاختيار، وتبث في تمام التاسعة والنصف.

وفيما كان الحريري يدخل "البيال" برفقة جعجع، كان الملك عبدالله الثاني يترافق ورئيس الجمهورية في زيارة للمملكة الهاشمية، ميزتها الحفاوة البالغة، من الاستقبال الشخصي على أرض المطار رغم المطر، مرورا بالتنقل في سيارة قادها الملك نفسه، وصولا إلى التفاهم التام على معظم الملفات، حتى بلغ الأمر بمصدر متابع حد وصف اللقاء بأنه "بين حليفين".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

فكرتان رئيسيتان في خطاب الرئيس سعد الحريري، في الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، الفكرة الأولى طمأنت الطائفة الدرزية والنائب وليد جنبلاط تحديدا، إلى ان أي قانون انتخابات جديد يجب ان لا يشكل أي حالة قهر أو عزل لأي من مكونات العيش المشترك وعلى رأسهم حلفاؤنا في السراء والضراء. الفكرة الثانية، التمايز عن رئيس الجمهورية في موضوع سلاح "حزب الله". فعبر عن هذا التمايز بالاقرار بأن هناك خلافا في البلد حول موضوع السلاح.

وقبل الفكرتين، كان هناك مشهد في بدء الاحتفال من شأنه ان يشكل رسائل في أكثر من اتجاه، هذا المشهد يتمثل في دخول الرئيس الحريري والدكتور سمير جعجع معا ويدا بيد إلى قاعة الاحتفال.

انتهى الاحتفال وغدا يوم آخر، ويبدأ بجلسة مجلس الوزراء المخصصة للموازنة العامة للعام 2017. وسيحكم النقاش موضوعان رئيسان، الأول مسألة الايرادات ومن أين يمكن تأمينها، والثاني مسألة قطع الحسابات عن السنوات الماضية، وكيف يمكن ايجاد الفذلكة لاقرار الموازنة قبل قطع الحساب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

كان احتفالا يشبه رفيق الحريري.

الرئيس الشهيد الذي نحيي ذكرى اغتياله، ونرى كم أن البذور التي زرعها فينا أنبتت تيارا لاطائفيا، من الشابات والشبان من النساء والرجال، ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.

كان احتفالا وإن ملأه الحزن، مع الرئيس سعد الحريري الذي يعلمنا كيف نحول الحزن إلى أمل، والخطر إلى تضحية، والموت إلى حياة، والخوف على الدولة إلى حفاظ عليها برموش العيون.

كان احتفالا يشبه رفيق الحريري، بالألوان وبأصوات الشابات والشبان وبالثوابت، تحت سقف الاستقرار. ولأننا في حضرة الرئيس الشهيد، كان تأكيد من الرئيس سعد الحريري أننا فاوضنا وساومنا من أجل الحفاظ على الإستقرار، ولكن لم ولن نساوم على الحق أو الثوابت.

فالمحكمة الدولية لكشف قتلة الرئيس الشهيد ورفاقه حق، والنظرة لنظام الأسد وجرائمه ثوابت، كذلك الموقف من السلاح غير الشرعي والميليشيات ومن تورط "حزب الله" في سوريا، وغيرها وغيرها، كلها تشهد.

ومن الثوابت أيضا أن هناك خلافا في البلد، وخلافا حادا حول سلاح "حزب الله" وتورطه في سوريا، وليس هناك توافقا على هذا الموضوع، لا في مجلس الوزراء، ولا في مجلس النواب، ولا على طاولة الحوار. ولكن ما يحمي البلد هو أن هناك اجماعا حول الجيش والقوى الشرعية والدولة، وفقط الدولة.

ومن الحق والثوابت قانون انتخاب لا يشكل حالة عزل وقهر لأي من مكونات العيش المشترك، وعلى رأسهم حلفاؤنا بالسراء والضراء. وكوتا للمرأة وخوض الانتخابات وفق أي قانون يقره المجلس النيابي.

كان احتفالا يشبه رفيق الحريري، جمع أطياف لبنان كلها، تحت خيمة الإيمان بلبنان، والحلم بغد أفضل، وابنه ووريثه وحامل أمانته أكد أنه بعد 12 سنة لا نقبل من أحد أن يقول لنا إن المصالحة مستحيلة بين حقيقة إغتياله وبين حلمنا للمستقبل، مستقبل لبنان ومستقبل كل لبناني وكل لبنانية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

للمتاح من المشاهدين الذين لم يصلهم مقص "أمل"، نقرئكم السلام، وسلام على دولة الغابة التي يتحكم روادها، متنوعو الفصل والفصيلة، باتخاذ القرار وتخطي المحظور، ويشرعون قانون مد اليد على الفضاء ويمارسون الترهيب على أصحاب الكوابل، فرضا لقرار منع بث محطة تلفزيونية أولى في البلد.

سلام على الأمن في ظل الفوضى، وسلام للامام، لسماحة مغيب اتخذوه شماعة ورهنوه تغطية لكل عمل مسيء، استعملوه صدرا لعقل أفرغ محتواه، حملوه كعصا موسى لضرب صخرة "الجديد". تظللوا الإمام ليسيروا إلى الخلف، إلى حيث الهجوم على المؤسسات جوا وأرضا. فمن أنبأهم أن "الجديد" هي على غير خطوط الإمام موسى الصدر ومسيرته الناصعة، من صنفنا أمة اعلامية من دون مسوؤلية؟، ومن يعطينا شهادة بالمهنية؟.

لقد خاضوا حربا على "الجديد" وهم يسألون عن جهل: ماذا فعلت "الجديد"؟. لكنهم انساقوا إلى أمر اليوم الحركي الذي زودهم هذه المرة الحجارة المفتتة من بحصات الرئيس، فاندفعوا بلا هوادة وحاصروا المبنى وموظفيه، وشنوا معركة افتراضية مشتقة هذه المرة من فرض القرار الذي يستهدف الإعلام والإعلان، ويتخطى المؤسسات الرسمية.

كانوا في مجوقل واحد وفي أفواج تتخذ وضعيتها عبر مواقع التواصل، في هجوم مدبر. وعلى الأرض في تعد على حرم مبنى إعلامي. وفي الفضاء حيث اليد الطولى للقراصنة الذين هددوا أصحاب الكابلات وأمروهم بقطع البث. هم أنفسهم الذين تعدوا على شباب الحراك، نرصدهم بالوجه المشهود، لكن هذه المرة فإن لهم "داعية" نيابية في بيروت، تقود حركتهم ليبقى الأستاذ الأول نبيه بري الذي لم يتخذ أي مبادرة لردع شارعه، وهذا الشارع هو من مسوؤلية دولة الرئيس، لأن غالبية ناسه لا تعرف على ماذا تحجج، لا بل جرى تحريكها كالدمى على برنامج دمى، فيما هم جالسون على الكراسي.

وإذا كانت "الجديد" قد جسدت رئيس مجلس النواب على شكل "ماريونيت" في برنامج ساخر ومعروف منذ سنوات، فإن هذا البرنامج سبق وجسد شخصيات أخرى من الرئيس ميشال عون إلى الرئيس سعد الحريري وغيرهم، أما شخصية الامام موسى الصدر، فإنها لم تظهر على الإطلاق في هذا البرنامج.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 14 شباط 2017

النهار - أسرار الآلهة:

احتدام مقبل...

أكّد نائب أن المواجهة السياسيّة ستحتدم في البلاد مع فتح ملفات الفساد وإقفال أبواب الهدر.

انتخابات كسروان...

يتحدّث ناشطون في كسروان عن أن نواة اللائحة الانتخابية رست على ثلاثة إلى اليوم وينتظر استكمالها لاحقاً.

عدم الرد...

أُعطيت تعليمات لعدد من النواب والوزراء لعدم الرد على كلام عنيف أطلقه نائب في كتلة المستقبل النيابية.

تلفزيون لبنان...

يحتدم الخلاف حول المرحلة المقبلة في "تلفزيون لبنان" وسط تبادل التهم بين القيّمين عليه حالياً.

البناء - خفايا:

لفت نائب في تكتل التغيير والإصلاح إلى أنّ لجوء الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل إلى سلاح "الميثاقية" الذي استخدمه التيار الوطني الحر للمطالبة بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية لم يكن موفقاً، لأنّ الالتزام بالميثاقية يجب أن يتمّ بعد الانتخابات وليس قبلها، أيّ أنّ الميثاقية تفرض أن تتمثل كلّ طائفة أو مذهب بالفريق أو بالفرقاء السياسيين الذي كسبوا شرعية تمثيلهم لمكوّنهم من خلال انتخابات نيابية عادلة على أساس قانون يؤمّن صحة التمثيل… وهذه لا تتوفر إلا بالنسبية الكاملة.

كواليس:

توقعت مصادر متابعة لتشكيل وفود المعارضة السورية إلى محادثات جنيف إدخال تعديلات عديدة على هيكلية وأسماء الوفد المعارض حتى يحين موعد الجلوس إلى الطاولة، واعتبرت أنّ مصادر قوة المناورة التي كانت بيد هيئة تفاوض الرياض قد ضعفت كثيراً بعد معركة حلب ثم لقاءات أستانة وتمثيل الفصائل مباشرة وصولاً إلى وجود موقفين تركي وأردني حريصين على رضا موسكو عدا عن التبدّل الكبير في تعامل دي ميستورا بتوجيهات الأمين العام أنطونيو غوتيرس.

المستقبل - يقال:

إنّ وزير الصحة طمأن مراجعين بأنه أمّن الاعتماد اللازم من الخزينة لتوفير التمويل لأدوية السرطان مؤكداً استئناف تزويد المواطنين المرضى بهذه العلاجات.

الجمهورية - أسرار:

تعويض

يساوم أحد الأحزاب في الجبل على إمكان حصوله على مقعد إضافي لمذهب مُعيّن كتعويض عن إمكان سيره بقانون النسبية اذا أصبحت أمراً واقعاً.

عقلية

قال مرجع روحي إن مشكلة قانون الإنتخاب في العقلية وليست في الشق التقني وكل جهودنا السابقة لم تفضِ الى نتيجة.

موقف

توجهت الأنظار الى شخصية لبنانية ودورها في موقف أطلقه رجل أعمال عربي ضد مرجع رئاسي على خلفية موقف أثار جدلاً خلال الساعات الماضية.

زيارة

توقفت مصادر مقر رسمي عند زيارة قامت بها وزيرة أوروبية لرئيس كتلة نيابية دون سواه من القيادات السياسية.

حديث

تجَنَّب تيار فاعل الحديث عن موضوع حسّاس تناوله مرجع رسمي حتى لا يُسبّب توتراً بينهما.

إهتمام

يُتابع مُراقبون بإهتمام تعامُل شخصية شمالية بارزة مع ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، خصوصاً بعد خلط الأوراق الإنتخابية الناتج من "قنبلة" مرجعية كبيرة من جهة والإشكالات المتكررة بين أنصار هذه الشخصية وأنصار تيار فاعل في المنطقة.

معلومات

كشفت معلومات أمنية انه خِلافاً لِما سُرِّب سابقاً تبيّن أن مسؤولاً إرهابياً كبيراً لم يغادر جرود عرسال كما أشاع المسلحون.

اللواء - أسرار:

همس

أنعشت مواقف أخيرة همة المسؤولين لوضع تفاصيل الخطة الأمنية البقاعية، مع زيادة في التنسيق..

غمز

دخل أحد الوزراء النشطين على خط معالجة مشكلة مزمنة، بما له من نفوذ داخل حزبه وعلاقة مع مؤسسة ينازع الحزب على ملكيتها..

لغز

يواجه طاقم الوزراء الجدد أزمة في طلب السلطات المالية، نظراً لإنعدام الخبرة وخشية المحاسبة، مما يُعزّز على انطلاق العمل فيها!

 

الرياشي لـmtv: كلام الرئيس لم يخرج عن "إعلان النيات"

أكد وزير الإعلام ملحم الرياشي في حديث إلى mtv على هامش مشاركته في إحياء الذكرى الثانية عشرة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري "أننا نعرف أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على تحالف مع "حزب الله" وكلامه الأخير ليس جديداً وهو لم يخرج عن إتفاق "إعلان النيات"، مشدداً على أنّ "نقاط الإختلاف بين "التيار و"القوات" لن تتحوّل إلى خلاف". وبشأن العلاقة بين "القوات" و"تيار المستقبل"، قال الرياشي: "قلنا ونكرّر وسنكرّر دائما أن معادلة السين السين اي سمير جعجع وسعد الحريري لا تُغرق ولا تُحرق ولا يمكن أن تسقط على الإطلاق وهي ثابتة من الثوابت اللبنانية".

 

ما العمل إزاء مواقف الرئيس عون الأخيرة؟

الدكتور توفيق هندي/فايسبوك/14 شباط/17

معالجة ما أدلى به الرئيس عون للفضائية المصرية "CBC" لا يكون بالصمت أو التجاهل أو طمر الرؤوس في الرمال أو بالإعلام أو عبر تصريحات يطلقها "مسؤولون" كبار أو صغار في تنظيمات سياسية تعويضا" عن إتخاذ موقف واضح وفاعل والإكتفاء ببعث رسائل، أو بخطب "أقطاب"، إنما هذه المعالجة، لكي تكون جدية ومجدية، يجب أن تكون عبر مناقشة هادئة واضحة وصارمة داخل الحكومة والمجلس النيابي.

لماذا؟ لأن ما أدلى به الرئيس عون لا يعبر عن رأي شخصي أو عن إستمرارية في تموضع وطني وإقليمي "منذ أكثر من عشر سنوات" كما يقول البعض، أو عن قناعات راسخة لديه أو عن وفاء لتحالفات سابقة لتبوئه سدة الرئاسة!

فكل هذه الحجج باطلة و"تخلط الحبل بالنابل".

والحقيقة أن عون رئيس التيار الوطني الحر غير عون رئيس الجمهورية اللبنانية!

أن يدلي جبران باسيل بهذه المواقف بصفته رئيسا" للتيار الوطني الحر (وليس كوزير خارجية) أمر مقبول بالعمل السياسي!

والحقيقة أن مواقف الرئيس عون، في تعبر واقعيا" وموضوعيا" عن المواقف الرسمية للدولة اللبنانية لأنه رئيسا" قويا" يستمد قوته جزئيا" من قوته التمثيلية والشعبية والسياسية ولكن أيضا" وخصوصا" من دعم من يمتلك السلطة الفعلية في لبنان، أعني حزب الله، ولأنه يمارس مهامه الرئاسية بوحي من ممارسات الرؤساء في جمهورية لبنان الأولى.

فهل يتجرأ من يفترض بهم أن يعالجوا هذا المسار الذي قد يضع لبنان في عين العاصفة إذا لم يصحح، أن يقدموا على معالجته، أم أن مصالحهم و تورطهم في قطار "التسويات" غير المتكافئة يحول دون تمكنهم من الإقدام على المعالجة الجدية؟!

*ثمة تخوف مشروع من أن تستغل مواقف الرئيس عون الأخيرة التي أدلى بها على شاشة الفضائية المصرية "CBC" وأن تستخدم مقدمة لتأسيس معادلة عسكرية-أمنية تحدث تغييرا" في بنية الدولة اللبنانية وتاليا" في النظام السياسي اللبناني يدخل لبنان رسميا" في محور الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبالتالي في آتون الأوضاع البركانية في المنطقة.

وتوضيحا" لما سبق، لا بد من الملاحظة أن الهندسة الإيرانية للقوات المسلحة تقوم على أساس ثنائية الجيش النظامي-الحرس الثوري الإيراني، الأمرة الشكلية فيها للجيش والأمرة الفعلية للحرس.

هذه الهندسة إستنسخت في العراق: الجيش العراقي-الحشد الشعبي عبر تشريع الحشد الشعبي مؤخرا" كتركيبة عسكرية مستقلة داخل الجيش العراقي.

فماذا عن ثنائية الجيش اللبناني-حزب الله؟!

نتمنى على الرئيس عون تطمين اللبنانيين!

 

تحالف يدعم ترامب لنصرالله: ان غداً لناظره قريب

ليبانون ديبيت/14 شباط/17/رد التحالف الشرق اوسطي الداعم للرئيس الاميركي دونالد ترامب، على الكلام الذي اطلقه، امين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، وتناول فيه الرئيس الاميركي. وقال، طوم حرب، مدير التحالف في بيان له،" ان نصرالله لم يكتف بمهاجمة دول الخليج من قبل، وبالاضرار التي تسبب بها جراء ذلك، فعمد اليوم الى محاولة التطاول على الرئيس الاميركي". وتساءل حرب،" أين اركان الدولة من كلام وتصريحات نصرالله، ام ان وظيفتهم باتت تتلخص في انتظار ما سيقوله ثم الذهاب الى الدول التي يستهدفها بتصريحاته، بغية استجدائها، وتقديم التبريرات لها". وأضاف،" من غير الممكن ان يستمر هذا المسلسل السيء الذي يعود على اللبنانيين بنتائج كارثية، فهل يريد نصرالله قطع العلاقات مع كل الدول باستثناء ايران". وتابع،" اميركا التي وصفت إدارتها بأنها عنصرية، تحتضن ملايين العرب والمسلمين، الذين يتمتعون بحقوق المواطنة الكاملة، ويعيشون حياة كريمة، وهي تشكل قبلة الحالمين بحياة أفضل، فبربك هل رأيت شخصا يحلم بالعيش في معاقلك او في طهران".وختم حرب كلامه، قائلا، "الأحمق الكبير هو الذي يظن نفسه انه أصبح قوة يحسب لها حساب، ولكنه في الواقع سيذهب فرق عملة في التسويات الكبرى، وإن غدا لناظره قريب".

 

14 أذار": على الرئيس تصويب موقفه

استغرب قيادي بارز من مستقلي 14 آذار عبر "اللواء" الصمت المطبق من جانب اركان من وصفهم بـ"التسوية السياسية" والغياب الكامل لأي ردة فعل من جانبهم على الكلام الصادر عن رئيس الجمهورية لناحية اعتباره ان سلاح حزب الله لا يتناقض مع منطق الدولة اللبنانية.

 واشار المصدر الى ان التذرع بوجوب الحفاظ على التسوية السياسية التي بدأت بانتخابات الرئاسة ومرت بتشكيل الحكومة لضمان الاستقرار الداخلي من شأنه ان يؤدي الى نتائج معكوسة لأن عدم تصويب البوصلة السيادية من شأنه أن يضع لبنان في مواجهة الشرعية الدولية والمجتمع الدولي.

 وحذر المصدر من ان طلائع ردة الفعل الدولية بدأت مع التذكير بمندرجات القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي والذي ذكرت بمضمونه ممثلة الامين العام للامم المتحدة في بيروت كاغ لا سيما لناحية ضرورة حل الميليشيات وجمع السلاح وضبط الحدود وغيرها.

وختم المصدر بدعوة رئيس الجمهورية الى وجوب تصويب الموقف والتأكيد على ان ملف سلاح حزب الله لا يزال مسألة خلافية بين اللبنانيين والعمل على وضع استراتيجية دفاعية تحت سقف الدستور وقانون الدفاع تضع حدا لكل سلاح غير شرعي وتبسط سلطة الدولة كاملة على اراضيها بقواها الشرعية حصرا.

 

في ذكرى 14 شباط

خليل حلو/فايسبوك/14 شباط/17

1) 12 عاماً على إغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي أدى إلى إنتهاء الإحتلال السوري للبنان، إحتلالاً كان جاثماً على صدور اللبنانيين لـثلاثين عاماً كنـّا نحلم أن ينتهي وانتهائه كان حلماً في اليقظة بفضل دماء رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما.

2) المحكمة الدولية مستمرة.

3) لبنان لم يصل بعد إلى السيادة والإستقلال ودولة القانون والمؤسسات: السلاح الفلسطيني ما زال موجوداً في المخيمات وخارجها - السلاح خارج الدولة ما زال يقوض السيادة والإستقلال - الفساد مستشري لأن لا أحد يحاسب أحد والفاسد لا يحاسب فاسد مثله - أوليغارشيا صغيرة تتحكم بكل شيء مؤلفة من ستة أو سبعة ممن يسمون أنفسهم زعماء.

4) ... لبنان باق والفاسدون إلى زوال ولن يبق منهم ذكرى بينما الوطنيون الشرفاء المؤمنون بالسيادة والإستقلال ودولة القانون والمؤسسات باقون وذكراهم يكتبها التاريخ.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تأييد عون لسلاح حزب الله في القاهرة يثير جلبة لبنانية ودولية

اعداد جنوبية 14 فبراير، 2017

زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون الى مصر ما زالت هي الحدث، وكما أثارت مقابلته مع التلفزيون المصري التي اعطى فيها لسلاح حزب الله الحق في الوجود الى حانب الجيش "الضعيف" وقابلها ردود فعل صاخبة متباينة، فان لقاءه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وابداء الأخير استعداد بلاده لتدريب الجيش اللبناني والمساعدة في تدعيم الاجهزة الأمنية خلّف ارتياحا ظاهرا لا يحجب طرح تساؤلات حول مغزى التقارب المصري اللبناني في ظلّ التوتّر والبرودة في العلاقات بين القاهرة والرياض. فقد دعا الرئيس ميشال عون من القاهرة أمس، مصر لإطلاق «مبادرة إنقاذ عربية» تقوم على وضع «استراتيجية مشتركة لمحاربة الإرهاب»، منبهاً إلى أن «لا خلاص لبلدان المنطقة من إجرام الإرهاب إلا بالتضامن الكامل في مواجهته». ويذكر ان عون كان قد عقد لقاء قمة أمس الاثنين مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي تعهد «أن تواصل مصر دعمها لبنان على كل الصعد»، مؤكداً استعداد بلاده لـ «دعم قدرات الجيش اللبناني ومختلف أجهزته الأمنية»، ومعرباً عن ثقته بأن «تعزز ولايته وضع لبنان كبلدٍ للتعددية السياسية والتنوع الثقافي، وتحفظه بعيداً من أي محاولات لجره والمنطقة إلى ساحة للصراعات المذهبية أو الدينية الغريبة عن منطقتنا، والتي تحاول أن تسلب من منطقة المشرق العربي خصوصيتها التاريخية كساحة تعايش وتلاقٍ بين الأديان والمذاهب». وأوضح الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، أن اللقاء «شهد تباحثاً حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية، لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، وأبدى الرئيسان تطلعهما لاستئناف اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، والتي يجري حالياً التحضير لعقدها قريباً، ومن المقرر أن تشهد التوقيع على عدد من الاتفاقيات الجديدة بين البلدين في مختلف المجالات»، وأضاف أن الجانبين تناولا أوضاع الجالية المصرية في لبنان وأعرب السيسي عن ثقته بالتوصل إلى حل لكل المشاكل التي قد تواجه أبناء الجالية خلال إقامتهم وعملهم في لبنان»، مشيراً إلى أنه تمت أيضاً «مناقشة بعض القضايا الإقليمية والدولية»، وأكد السيسي تقديره دور لبنان «الفاعل في إطار الأمة العربية باعتباره جزءاً لا يتجزأ منها». وأكد الجانبان «وقوفهما معاً في معركة مشتركة لمواجهة خطر الإرهاب ومحاربة الفكر المتطرف، فضلاً عن ضرورة معالجة جذور الأزمات في منطقة الشرق الأوسط بشكلٍ يضمن وحدة أراضي دول المنطقة واستعادة استقرارها».

وكانت المقابلة التي أجراها الرئيس عون مع محطة تلفزيون سي بي سي المصرية والتي صرّح فيها ان لبنان يحتاج الى سلاح حزب الله لان الجيش اللبناني ضعيف ولا يستطيع مواجهة اسرائيل، قد أثار تعليقات سياسية واعلامية مستنكرة  في اوساط 14 آذار خصوصا، وكانت المفاجأة غير السارة لبعبدا هو الرد الرسمي الدولي أمس من قبل ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي ذكّرت بأهمية قرار 1701 الذي يدعو الى نزع سلاح كل الجماعات المسلحة، مشددة على أنه ضروري لاستقرار لبنان. ونشرت كاغ تغريدة على “تويتر” قالت فيها “قرار مجلس الامن 1701 واضح وضروري لامن واستقرار لبنان، ويدعو الى نزع سلاح كل الجماعات المسلحة، وانه لا للسلاح خارج الدولة”. هذا الردّ الدولي عدته الأوساط السياسية اللبنانية “نكسة” لسياسة عون الوفاقية يخشى ان تشكل بداية كسر لهيبة عهده الذي يستمد قوته من بقاء الالتفاف الوطني حوله، وقد استدعى كلام ممثلة الأمم المتحدة ردا عنيفا وغير متوازن من حليف حزب الله الوزير وئام وهاب أمس الذي اعتبر كلام كاغ “اهانة للرئيس ميشال عون” ودعا وزير الخارجية جبران باسيل الى”استدعاء سيغريد كاغ وتنبيهها الى ضرورة احترام اللياقه الديبلوماسية كموظفه دولية لا يحق لها إنتقاد الرئيس”!

ولم يفوّت اللواء أشرف ريفي فرصة تصريحات عون المؤيدة لسلاح حزب الله للنيل من الذين راهنوا على حياديّته فأيدوه وانتخبوه رئيسا للجمهورية، غامزا بذلك من قناة المستقبل والقوات اللبنانية فقل في بيان: “لم نُفاجأ بما أعلنه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي إستعمل موقعه لتغطية السلاح غير الشرعي، فهذا كان أحد أسباب معارضتنا لإنتخابه رئيساً للجمهورية”. وتحت عنوان موقف عون من سلاح “حزب الله” يناقض قسمه وورقة “إعلان النيّات” كتب أميل خوري في صحيفة النهار “لو أن موقف الرئيس ميشال عون من سلاح “حزب الله” ومن الوضع في سوريا أُعلن في غير هذا الوقت لكانت له ردود فعل أثرت سلباً على التضامن الحكومي وربما على بعض التحالفات السياسية أو الانتخابية، لكنه جاء في وقت عموم لبنان واللبنانيين في مكان آخر، والخوف من أن يطلع شبح أزمة انتخابات نيابية تعيد إدخال لبنان في الفراغ القاتل.

لكن يبقى أن موقف الرئيس عون هذا يناقض ما جاء في خطاب قسمه وفي خطاب عيد الاستقلال، وما جاء خصوصاً في ورقة “اعلان النيات” بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، كما يناقض قراري مجلس الأمن الدولي 1559 و1701 ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة في تقاريره الى أن يكون في لبنان دولة واحدة وجيش واحد وسلاح واحد. كل هذا يتعارض مع قول الرئيس عون في حديثه الى محطة فضائية مصرية: “ما دامت هناك أرض تحتلها اسرائيل، وما دام الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة اسرائيل، فنحن نشعر بضرورة وجود سلاح حزب الله لأنه مكمل لعمل الجيش ولا يتعارض معه، وان حزب الله هو من سكان الجنوب وأهل الأرض الذين يدافعون عن أنفسهم عندما تهددهم اسرائيل أو تحاول اجتياحهم، وان حزب الله هو جزء أساسي في الدفاع عن لبنان، وهو يعلم حدود استعمال هذا السلاح، أي عدم استعماله في الداخل”.إن قول الرئيس عون هذا معناه أن لا قيام في عهده لدولة قوية قادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها ولا سلاح غير سلاحها ما دامت اسرائيل تحتل أجزاء من أرضه في الجنوب، ولا استراتيجية دفاعية تضبط استخدام هذا السلاح فلا تكرر أحداث 7 أيار ولا التدخل عسكرياً في الحرب السورية من دون العودة الى مجلس الوزراء، ولا تحييد للبنان عن صراعات المحاور، ولا وقت معروفاً لانسحاب مقاتلي الحزب من سوريا لأن الحزب، كما قال الرئيس عون في حديث سابق “منخرط في صراعات المنطقة وهو جزء من أزمة اقليمية”…

 

التيار المستقل: كلام الرئيس يخالف خطاب القسم والدستور

الثلاثاء 14 شباط 2017 /وطنية - عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، وأصدر بيانا استنكر فيه "مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد توليه منصب رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة". وقال: "بدل اعلانه تقوية هذا الجيش، اعلن ان الجيش ليس قويا كفاية مما يضرب معنوياته ويحد من عزيمته ويفتح الاعين من قبل الاعداء للتربص به شرا في حين ما زال الجيش منذ خمسين عاما يسطر البطولات ويواجه الارهاب في الداخل ويحمي حدود الوطن. وجيوش جرارة في دول اخرى سحقها الارهاب وفكك أواصلها، متناسيا ان "حزب الله" المهم والمسلح من الخارج، يحارب منذ خمس سنوات المعارضة داخل سوريا من دون موافقة الدولة اللبنانية". أضاف: "كلام رئيس الجمهورية يخالف خطاب القسم والدستور في آن ويسيء لعلاقات لبنان مع دول العالم بشكل عام ودول الخليج العربي بشكل خاص. وموقف ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ من خطابه والقرارين 1701 و1559 وما بدأ يدلي به بعض رجال الاعمال الخليجيين، ما هو سوى غيض من فيض لتغريدات اللبنانيين على وسائل الاعلام اللبنانية لما تحدثه تلك المواقف من تداعيات على اقتصاد لبنان وسياحته وسمعته وتقويض استقراره، ومواجهة المزاج العربي الراغب ببسط سلطة الدولة على كامل اراضيها ليعود سائحا مرتاحا أمنيا اليها". وفي ملف قانون الانتخاب، استنكر "الجدل البيزنطي والتجاذب بين القيادات الحزبية وعجز مجلس النواب عن اقرار قانون انتخاب عصري عادل يرضي الشعب وتطلعاته بصحة تمثيله"، واعتبر أن "الواجب بات ملحا لتكليف هيئة من الدستوريين لوضع قانون جديد، ونقترح اعتماد الدائرة الفردية". وأيد البيان "طلب أهالي الشمال بتشغيل مطار القليعات لتخفيف الضغط عن مطار الحريري في بيروت وإنصافهم بهذا المرفق الهام".

 

 رابطة خريجي الإعلام استنكرت ما جرى أمام الجديد: نثمن موقف رئيس الجمهورية الذي بادر منذ وصوله إلى معالجة الموضوع

الثلاثاء 14 شباط 2017 /وطنية - إستنكرت "رابطة خريجي الإعلام"، في بيان "ما جرى أمام مبنى تلفزيون الجديد"، معتبرة أنه "عمل يتنافى مع الحرية وحرية التعبير، وهو عمل مدان ومستهجن"، معلنة "تضامنها مع محطة الجديد"، لافتة إلى أن "أي اعتراض على رأي، أو موقف، يجب أن يسلك الطرق الديمقراطية في التعبير الحر". وثمنت موقف رئيس الجمهورية "الذي بادر منذ وصوله من الخارج إلى معالجة الموضوع بنفسه"، وكذلك مواقف "المسؤولين الحكوميين، وفي مقدمهم وزير الإعلام ملحم الرياشي الذي بقي على تواصل مع جميع المعنيين، لإيصال هذه القضية إلى خواتيمها السعيدة، والمسؤولين العدليين والقوى الأمنية".

وختمت مناشدة رئيس مجلس النواب نبيه بري "الحريص على دولة القانون والمؤسسات، اتخاذ التدابير التي تضع حدا لمثل هذه الأعمال".

 

الرياشي: الاعتراض حق إنما الاعتداء على محطة الجديد مخالف للقانون

الثلاثاء 14 شباط 2017 /وطنية - أكد وزير الإعلام ملحم الرياشي في حديث لتلفزيون "المستقبل" خلال الاعتصام أمام محطة تلفزيون "الجديد" مساء اليوم، أن "الاعتراض هو حق، إنما الاعتداء على المحطة هو مخالفة للقانون، وهذا ممنوع". وقال: "هناك عدد من الشبان يعتبرون أن إعلام الجديد، أساء لهم"، مستدركا "إعلام الجديد حر"، لافتا "أنا لست متأكدا من حصول إساءة أم لا، وهذا الأمر يتطلب تحقيقا، وأنا بانتظار نتيجة التحقيق". وأكد أن "الإساءة غير مقبولة، كما أن تحويل اعتصام إلى حالة عنفية، مخالف للقانون ومرفوض". وأشار إلى أنه "يجب عدم تكبير الصغائر، وعلى وسائل الإعلام تهدئة الوضع من أجل حل المسألة. ويفترض ألا ننسى أن لنا زملاء في مبنى محطة الجديد، يعملون في هذه الأثناء، ويجب الحفاظ عليهم وتحكيم العقل وليس الغرائز".

"ال. بي. سي. آي"

وكان الرياشي قد أكد في حديث للمؤسسة اللبنانية للارسال "أل. بي. سي. آي"، انه يتابع الوضع منذ بدء الإعتصام أمام مبنى "الجديد"، وعلى إتصال دائم بقيادات أمنية، على رأسها قائد الجيش العماد جان قهوجي، وبمسؤولين في حركة "أمل" من أجل تهدئة روع المعتصمين الذين طلب منهم الهدوء وعدم اللجوء إلى العنف غير المبرر في اعتصامهم، مردفا "حتى لو كانت مشاعر المعتصمين هائجة إلا أنهم يجب أن يعلموا أنه من الممكن حل المسألة من دون اللجوء إلى العنف". وشدد على أن الإعتداء على وسيلة إعلامية هو عمل سيء كمخالفة القوانين، لافتا إلى أنه طلب من قائد الجيش التدخل لحسم هذا الموضوع. وأضاف: "طلبت من مسؤولين كبار في "حركة أمل" التدخل لمعالجة هذا الموضوع". وأكد ردا على سؤال أنه يعمل على انهاء الاعتصام في أسرع وقت ممكن، معلنا انه سيعاود الاتصال بمسؤولين في "أمل" من أجل "معالجة هذه المسألة". وذكر أن المسؤولين في "أمل" يقولون إن "هذه الحركة الشعبية عفوية، وان أكثرية المعتصمين ليسوا منظمين وإنما من مؤيدي الإمام (المغيب) موسى الصدر وما إلى ذلك"، مضيفا "المسؤولون في "حركة أمل" سعوا إلى التدخل، وسيسعون إلى التدخل من جديد، من أجل إنهاء هذا الإعتصام، وأنا لن أتوقف عن إجراء الإتصالات إلا من بعد إنهاء هذه الإشكالية المؤسفة".

ورأى الرياشي أنه "لا بأس في إطلاق الهتافات"، لكنه تمنى على المعتصمين "الوقف الفوري للأعمال العنفية، كرمي الحجارة وما إلى هنالك، لان لا جدوى منها ولا طائل". وطلب من الجميع "الالتزام بالقوان المرعية الإجراء وتطبيقها، وأرفض أن يخالفها أي أحد وسأعمل ما بوسعي من أجل منع هذه المخالفات".

 

الكتائب: الإعتداء على الجديد مرفوض والقضاء هو المرجع لا اللجوء إلى العنف

الثلاثاء 14 شباط 2017 /وطنية - أصدر مجلس الإعلام في حزب "الكتائب اللبنانية" البيان التالي: "إن الاعتداء الذي تعرض له مبنى تلفزيون الجديد، مرفوض ومستغرب ومدان، وإن أي اعتداء على أي مؤسسة إعلامية، يشكل انتهاكا للحرية الإعلامية، التي يكفلها الدستور ويصونها النظام الديموقراطي الحر، الذي يحترم الرأي والرأي الآخر. إن مسؤولية القوى السياسية والأمنية، صون الحريات الإعلامية، التي هي أساس الحريات العامة، وحماية هذه المؤسسة، وكل مؤسسة إعلامية وعدم التعرض لها، والاحتكام إلى القضاء وحده، ليكون هو المرجع الصالح لا اللجوء إلى العنف".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب ينتقد التسريبات غير القانونية عقب استقالة فلين

الثلاثاء 18 جمادي الأول 1438هـ - 14 فبراير 2017م/دبي - قناة العربية/أكد متحدث باسم الكرملين أن بلاده ليس لديها علاقة باستقالة مستشار الأمن القومي الأميركي، واصفين القضية بأنها شأن أميركي داخلي. هذا.. وقد انتقد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، التسريبات غير القانونية عقب استقالة مستشاره للأمن القومي، مايكل فلين، بعد اتهامه بإجراء اتصالات حساسة مع روسيا. وكتب ترمب تغريدات على تويتر قال فيها إن "القصة الحقيقية هي: ما هو سبب خروج هذا العدد من التسريبات غير القانونية من واشنطن"، متسائلاً هل ستحدث هذه التسريبات إذا تعامل ترمب مع كوريا الشمالية وغيرها.

وجاءت خلفية الاستقالة بعد تخبط مسؤولين كبار في البيت الأبيض في كيفية الدفاع عن تسريبات ذكرت أن الجنرال أجرى مكالمة هاتفية مع السفير الروسي في واشنطن عندما كان مستشاراً في حملة ترمب الانتخابية.

                                                                                                                       

أردوغان للعربية: نحتاج دعم دول الخليج لتحقيق الاستقرار

الثلاثاء 18 جمادي الأول 1438هـ - 14 فبراير 2017م/العربية.نت/شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة مع "العربية" خلال برنامج "مع تركي الدخيل" على أن تركيا في حاجة إلى دول الخليج وخاصة السعودية للوصول إلى مرحلة استقرار في المنطقة. وكشف الرئيس التركي في المقابلة عن أنه لا يعتبر جماعة الإخوان إرهابية وإنما فكرية، إلا أنه قال إنه سيتعامل معها كمنظمة إرهابية في حال قيامها بأي عمل مسلح. وفيما يخص الملف السوري، قال أردوغان إن "الرقة تعتبر معقلا أساسيا لداعش ونحن كقوات التحالف يجب أن نحقق هدفنا هذا وقد ذكرت ذلك لدونالد ترمب.. وإذا استطعنا أن نتصرف عن طريق تطهير الرقة من داعش نستطيع أن نسلم المنطقة لسكانها الأصليين من إخواننا العرب وبالتالي نكون قد وصلنا إلى مرحلة مهمة جدا في الطريق إلى تحقيق الاستقرار".

 

أنقرة: الباب السورية باتت تقريبا تحت سيطرة المعارضة

الثلاثاء 18 جمادي الأول 1438هـ - 14 فبراير 2017م/أنقرة – رويترز/قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، اليوم الثلاثاء، إن قوات معارضة مدعومة من تركيا انتزعت السيطرة إلى حد بعيد على مدينة الباب السورية من متشددي تنظيم داعش. وأضاف يلدرم متحدثا لأعضاء حزبه العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان "الباب باتت إلى حد بعيد تحت السيطرة. هدفنا هو منع فتح ممرات من أراض تسيطر عليها منظمات إرهابية إلى تركيا."واجتاح معارضون سوريون بدعم من قوات خاصة ودبابات وطائرات حربية تركية شمال سوريا في أغسطس/آب في عملية أطلقت عليها أنقرة اسم "درع الفرات" لطرد داعش من الحدود التركية ووقف تقدم المقاتلين الأكراد. وتشن المعارضة منذ أسابيع هجوما كبيرا على الباب الواقعة على بعد 30 كيلومترا جنوب الحدود التركية. ويهدد التقدم بوضعها في صراع مباشر مع القوات الحكومية السورية التي تضيق الخناق على المدينة من الجنوب. ويقول الرئيس التركي رحب طيب أردوغان وزعماء أتراك آخرون منذ أسابيع إن هجوم الباب على وشك النهاية.

 

 تأجيل اجتماع أستانا للخميس لعدم وصول وفد المعارضة

الثلاثاء 18 جمادي الأول 1438هـ - 14 فبراير 2017م/دبي - العربية.نت/أعلنت كازاخستان أن الجولة الجديدة من محادثات السلام في سوريا التي تعقد في أستانا برعاية روسيا وتركيا وإيران ستجري خلف أبواب مغلقة مع ورود أنباء عن تأجيلها إلى يوم الخميس لعدم حضور وفد المعارضة.

وأفادت الأنباء أن وفد المعارضة لم يصل احتجاجا على ما سمته عدم التزام موسكو بتعهدات أعطتها في الجولة الأولى لأستانا. وتأتي المحادثات استكمالاً لجولة أولى عقدت الشهر الماضي هدفت بشكل رئيسي إلى تثبيت وقف إطلاق النار الساري في سوريا منذ 30 كانون الأول/ديسمبر بموجب اتفاق بين موسكو وأنقرة. ويعتبر الاجتماع الذي كانت وراءه موسكو، مقدمة للمفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة المقرر أن تبدأ في جنيف في 23 شباط/فبراير. وتستضيف جنيف في 23 شباط/فبراير مفاوضات سلام برعاية الأمم المتحدة، بهدف استكمال بحث تفاصيل عملية الانتقال السياسي والملفات الخلافية، وعلى رأسها مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد. وفي وقت سابق أعلن وزير خارجية كازاخستان، خيرت عبد الرحمنوف، الثلاثاء، أن آليات مراقبة وقف إطلاق النار، ومعاقبة الجهة التي تنتهك الهدنة في سوريا هما عنوانا اجتماع أستانا حول الأزمة السورية يومي الأربعاء والخميس المقبلين، قبل ورود أنباء بإلغاء الاجتماع الأربعاء.

وأكد عبد الرحمنوف أن كلاً من الوفد الروسي والوفد الممثل للنظام وصلا إلى العاصمة الكازاخية في انتظار وصول الوفدين الإيراني والأردني. وأضاف عبد الرحمنوف أن الخارجية الكازاخية تنتظر من الجانب التركي، في القريب العاجل، تأكيد مشاركة وفد من المعارضة السورية في اجتماعات أستانا من عدمها.

فيما أكد مصدر مطلع لمراسل "العربية" في أستانا أن رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات أستانا في جولته الأولى، محمد علوش، سيشارك في محادثات غداً في العاصمة الكازاخستانية.

حضور الأردن

من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الاثنين، أن الجولة الجديدة من مفاوضات أستانا التي ستعقد الأربعاء، ستجرى وفق التمثيل نفسه الذي شهدته الجولة السابقة لجهة حضور ممثلي المعارضة والنظام السوري، بالإضافة إلى حضور نفس ممثلي الدول الضامنة لاتفاق الهدنة، وتشمل روسيا وتركيا وإيران، وكذلك المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، بالإضافة إلى ممثل عن الولايات المتحدة. كما شدد لافروف على الأهمية الكبرى لحضور الأردن. بدوره، أعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام، محمد المومني، أن وفداً أردنياً رفيع المستوى سيشارك في المحادثات المرتقبة الأربعاء بين النظام السوري وفصائل المعارضة. وقال المومني إن مشاركة وفد بلاده جاءت بناء على دعوة رسمية من روسيا وبصفة مراقب، وأعرب المومني عن أمله في أن تفضي المحادثات إلى التوصل لوقف إطلاق نار شامل في سوريا.

هل تتغيب المعارضة السورية؟

يذكر أن مسؤولاً بالمعارضة السورية كان أعلن، الاثنين، أن وفد المعارضة لن يحضر المحادثات في كازاخستان هذا الأسبوع، لعدم التزام روسيا بما اتفق عليه في اجتماع سابق. في حين اعتبر مسؤول ثانٍ بالمعارضة أنه "يجب على النظام السوري تقديم دلائل على حسن النية قبل اجتماع أستانا"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز". وكانت وزارة الخارجية في كازاخستان أكدت السبت مشاركة الوفدين السوريين، وفد النظام ووفد المعارضة المسلحة في محادثات أستانا، منتصف الشهر الجاري. وأرجأت الأمم المتحدة مرتين موعد جولة مفاوضات أستانا 2، وهدف ذلك في جزء منه إفساح المجال أمام المعارضة لتشكيل وفد موحد. وتهدف محادثات أستانا بالدرجة الأولى إلى تثبيت وقف إطلاق النار الصامد على الجبهات الرئيسية في سوريا منذ شهر ونصف شهر. ولم تحقق الجولة الأولى التي بحثت آلية مراقبة تطبيق الهدنة أي تقدم يذكر في ما يتعلق بالتسوية السياسية للنزاع، الذي تسبب منذ اندلاعه في آذار/مارس 2011 بمقتل أكثر من 310 آلاف شخص.

 

هذه مراكز تدريب الحرس الثوري الإيراني للميليشيات

الأربعاء 19 جمادي الأول 1438هـ - 15 فبراير 2017م/العربية.نت – صالح حميد/كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض، عن مراكز التدريب الميليشيات الخارجية التابعة لقوات الحرس الإيراني التي يديرها فيلق قدس وتنتشر في أنحاء مختلفة من إيران ويتم فيها تدريب عناصر الميليشيات الطائفية من سوريا واليمن ولبنان والعراق وأفغانستان. وعقد علي رضا جعفر زاده، معاون ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في الولايات المتحدة مؤتمرا صحفيا في واشنطن مساء الثلاثاء، قال في مستهله إن " قلب التطرف والمحور الأساسي للتطرف والتدخل في المنطقة هو النظام المتطرف الحاكم في إيران".

وبحسب المؤتمر الصحافي، فقد حصلت "منظمة مجاهدي خلق" وهي المنظمة المؤسسة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، من مصادرها في داخل إيران معلومات عن تفاصيل معسكرات وقواعد التدريب وعلى رأسها مديرية التدريب في فيلق القدس في ثكنة (إمام علي) الواقع في الكيلو 20 في اتوستراد طهران – كرج – بولفار (اردستاني) نهاية شارع (سروان) ويوجد في الموقع عدة ثكنات للحرس الثوري. وتقع هذه الثكنة داخل مجموعة كبيرة في القسم الجنوب الشرقي، ومساحتها حوالي 100 ألف متر مربع (350 في 330متر). وهناك قسم آخر لهذه المجموعة يدعى ثكنة "مصطفى خميني" وهي خاصة لقسم اللوجستي لثكنة (إمام علي) ولها بوابة منفصلة للدخول والخروج. ورصدت المقاومة الإيرانية لحد الآن 14 مركزا للتدريب في هذه المديرية، بحسب ما جاء في المؤتمر الصحافي.

التنظيم والقيادة

آمر المديرية ومجموعة التدريب لفيلق قدس يدعى العميد رحيمي هو أحد القادة القدامى لفيلق قدس الذي مرتبط بقاسم سليماني قائد فيلق القدس. وكان آمر هذه المجموعة لحد عام 2015 لعدة سنوات العميد رحيمي. وقبله كان العميد خسرو عروج الذي هو حاليا يعمل مستشارا للقائد العام لقوات الحرس الثوري وكان كان سابقا قائد قوات الحرس في لبنان وكان له ارتباط وثيق مع حزب الله اللبناني وكان من أصدقاء عماد مغنية من قادة حزب الله وكان في الحرب 33 يوما في لبنان.

التدريب في ثكنة (إمام علي):

هذه الثكنة إضافة إلى كونها مقر المديرية تشكل أحد مراكز التدريب الرئيسية لهذه المديرية أيضا. وسياق التدريب على مرحلتين:

حوالي 45 يوما ولمدة قصيرة. وهدف هذه التدريبات خاصة لعملاء نظام الملالي من السوريين هو توظيفهم في المهمات العسكرية على غرار أعمال ونشاطات تقوم بها قوات التعبئة (البسيج الايراني) لقوات الحرس.

كما أن هناك تدريبات عسكرية كاملة مع دورات تخصصية لاولئك الذين يوظفهم فيلق القدس بشكل دائم يتم فتح دورات عسكرية كاملة إضافة الى دورات تخصصية وكذلك دورات أعمال ارهابية تستغرق بين 9 و 12 شهرا.

تدريبات على أعمال إرهابية

أشار المؤتمر الصحفي إلى وحدات من فيلق القدس يتلقون التدريبات في وحدات منفصلة وسرية على أعمال إرهابية ثم يتم توزيعهم حسب الدول في شمال الخليج أو أسيا أو افريقيا أو أمريكا اللاتينية. العناصر الذين يتلقون التدريبات الارهابية يتم عزلهم بشكل انفرادي وفي مواقع منعزلة. انهم في وحدة سكنية خاصة داخل ثكنة (امام علي) تتسع لأعداد تتراوح بين 10 و 100 فرد. وخلال السنوات القليلة الماضية أدخل فيلق القدس عددا من مرتزقته من أمريكا اللاتينية منها من فنزويلا وأوروغواي وبارغواي وبوليفيا لتلقي هذه الدورات التدريبية في ثكنة (إمام علي).

وبخصوص هؤلاء الأفراد كانت تطبق السرية التامة في أقصى حدها وكان هؤلاء الأفراد معزولين عن الآخرين وكان حضورهم بسرية تامة. آمر التدريب لهؤلاء العناصر هو العقيد طهماسبي.

مراكز تدريب أخرى تابعة لفيلق قدس

- مركز واقع في تجريش يسمى بكلية امام علي – تدريبات نظرية

- مركز بادينده بورامين – تدريبات في المدن

- مركز آمل (مخيم مالك اشتر) – التدريب على العيش في الظروف الصعبة في الغابة

- مركز سمنان- التدريب العملي لاطلاق الصاروخ

- مركز مشهد (شمال شرق ايران) – تمركز التدريب للعناصر الأفغانية

- ثكنة بازوكي: الخاصة لتدريب العناصر الأفغانية بهدف ارسالهم إلى سوريا على الإطلاق

- ثكنة لوشان الخاصة للتدريبات الخاصة

- ثكنة جمران الخاصة لتدريب العناصر الأفغانية للارسال إلى سوريا

- محور مصعد هوائي- تدريب قوات المغاوير

- مدينة عبادان- تدريب الغوص وما يخص البحرية

- مدينة الأهواز- التدريبات البحرية

- محور جزيرة قشم

- ثكنة شهريار

النووي

كما تطرق جعفر زاده خلال المؤتمر الصحافي إلى صناعة الأسلحة النووية، وقال إن الحرس الثوري منذ عام 1984 يبحث عن الحصول على الأسلحة النووية عن طريق مركز الأبحاث التابعة له كمؤسسة (سبند) وقائدها العميد محسن فخري زاده". وأضاف: "كما يدرس الحرس الثوري إنتاج صاروخ شهاب 3 ليكون قادرا على حمل الرأس النووي وإن الاختبارات المستمرة التي تقوم القوات الجوية للحرس الثوري تأتي في هذا الإطار. أما في مجال تصدير الإرهاب وإثارة الحروب في المنطقة فإن قوات الحرس الثوري ضالعة في التدخلات العسكرية والارهابية في بلدان المنطقة وقامت بتكوين شبكات ارهابية وخاصة للأعمال الارهابية في المنطقة وفي مناطق اخرى خارج هذه المنطقة"، بحسب ممثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. وأكد جعفر زاده أن " تصدير التطرف والإرهاب للنظام الإيراني هو أخطر من مساعيه للحصول على القنبلة النووية". وأشار جعفر زادة، أن المادة (151) من الدستور الإيراني تؤكد أن "مهمة قوات الحرس هي حمايه الثورة وإنجازاتها" وقال إنها "بتعبير آخر فإن قوات الحرس تشكل العمود الفقري للمنظومة التي أسست لحفظ الديكتاتورية". وأضاف "هذه الديكتاتورية قائمة على ثلاث ركائز وهي: القمع في الداخل، وتصدير الإرهاب والتطرف إلى خارج الحدود الإيرانية، وصناعة القنبلة النووية والصواريخ القابلة لحمل القنبلة النووية لإخافة سائر الدول".

 

فتاتان وسم وراء اغتيال الأخ الأكبر لزعيم كوريا الشمالية

الثلاثاء 18 جمادي الأول 1438هـ - 14 فبراير 2017م/سيول - فرانس برس/أعلنت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية الجمعة، عن اغتيال الأخ الأكبر غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون في ماليزيا بواسطة فتاتين عميلتين وإبر مسمومة. ونقلت الوكالة عن مصدر حكومي في سيول أن كيم جونغ نام اغتيل الاثنين، من دون تفاصيل إضافية، فيما تعذر الاتصال على الفور بأي مصدر مستقل في سيول للتعليق. وأفادت قناة "تي في شوسون" الكورية الجنوبية أن فتاتين عميلتين مجهولتين استخدمتا إبراً مسممة لاغتيال الرجل البالغ 45 عاما في مطار في كوالالمبور، قبل أن تلوذا بالفرار في سيارة أجرة. وقال ضابط الشرطة في مطار كوالالمبور عبد العزيز علي إنه عثر على رجل كوري في الأربعينيات من العمر مريضا في المطار الاثنين، وتم نقله إلى المستشفى لكنه توفي في الطريق. وأضاف: "لا تفاصيل لدينا حول هذا الرجل الكوري ونحن نجهل هويته". كان كيم جونغ نام يعتبر وريثا للسلطة على رأس بلده لكنه خسر حظوة والده الراحل كيم جونغ ايل بعد محاولة فاشلة لدخول اليابان بجواز سفر مزور لزيارة متنزه "ديزني لاند" الترفيهي.     

 

مايكل فلين يستقيل....هؤلاء أبرز المستفيدين من رحيله/البيت الأبيض يعلن النبأ رسميًا ويعيّن بديلًا له

جواد الصايغ/ايلاف/14 شباط/17

تزايدت حدة الغموض في العاصمة الأميركية، واشنطن، بعد التقارير الصحافية التي تناولت استقالة الجنرال مايكل فلين، مستشار الأمن القومي الجديد.

إيلاف من نيويورك: أعلن مايكل فلين، مستشار الأمن القومي للإدارة الجديدة في الولايات المتحدة، استقالته، كما ذكرت شبكة "سي إن إن".

فلين الذي يشغل واحدًا من أكثر المناصب حساسية، يواجه عاصفة إعلامية وسياسية، بعد نشر صحف أميركية تحقيقات اشارت الى أن مستشار الامن القومي تباحث مع السفير الروسي في واشنطن، سيرغي كيسلياك، رفع العقوبات الأميركية عن روسيا، وذلك في الفترة التي سبقت تولي ترامب رسميًا رئاسة البلاد.

إعلان رسمي

سرعان ما اعلن البيت الابيض الاثنين استقالة مايكل فلين من منصب مستشار الامن القومي، بعد أربعة أيام على كشف الصحافة عن اتصالات أجراها مع روسيا، فيما كان الرئيس السابق باراك أوباما لا  يزال في السلطة. وأقر فلين في رسالة استقالته بأنه خلال الفترة الانتقالية السابقة لتنصيب الرئيس دونالد ترامب رسميًا "قمت عن غير قصد بإطلاع نائب الرئيس المنتخب (مايك بنس) وأشخاص آخرين على معلومات مجتزأة تتعلق باتصالاتي الهاتفية مع السفير الروسي". وعيّن البيت الأبيض على الفور الجنرال المتقاعد جوزف كيلوغ لتولي هذا المنصب الاستراتيجي بالوكالة، بعد أقل من شهر على وصول ترامب إلى السلطة.

تفاصيل القضية

بدأت القضية بعد نفي فلين للموضوع، وخروج نائب الرئيس مايك بينس ليؤكد ثقته بمستشار الامن القومي، غير أن متحدثاً باسم فلين أعاد خلط الاوراق، بعد تصريح غير واضح له في موضوع لقاء الجنرال المتقاعد والسفير الروسي، قبل ان تخرج الى العلن اخبار تحدثت عن اعتذار فلين من نائب الرئيس عن تزويده بمعلومات غير صحيحة في هذا السياق.

الكرة في ملعب الرئيس

وفي الوقت الذي طالب فيه قادة وممثلو الحزب الديمقراطي بطرد فلين من منصبه، لم تخرج اصوات جمهورية مدافعة عنه، ورمى المقربون من ترامب الكرة في ملعب الرئيس الذي سبق له وقال في تصريح سابق، "انه لم يطلع على التقارير الصحافية في هذا الصدد".

واقعة اوباما 2012

وقال مراقبون، "إن هذه الواقعة بحال ثبت صحتها، تذكّر بالشريط المصور الذي ظهر فيه باراك أوباما ورئيس الوزراء الروسي حاليًا، فلاديمير مدفيديف، عام 2012 قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث قال اوباما، إنه مستعد للتعاون مع روسيا بحال اعادة انتخابه"، الامر الذي فسر على ان اوباما يحاول تحميل الحكومة مسؤوليات كبيرة، رغم عدم معرفة شخص الرئيس القادم انذاك.

المستفيدون من إقصائه

وبلا ادنى شك، فإن المستفيدين من اقصاء فلين من المشهد في البيت الابيض كثر، سواء في الداخل الاميركي أم في الخارج، حيث كان قد سبق لمستشار الامن القومي أن ادلى بتصريحات عنيفة بعد حفل تنصيب ترامب.

تأتي على رأس المستفيدين في الداخل، المعارضة السياسية المتمثلة بالحزب الديمقراطي، وعلى وجه الخصوص الجناح التقدمي واليسار، وايضًا الشركات الكبيرة التي ترمي بكل ثقلها بوجه ترامب من اجل الدفاع عن امتيازاتها.

خارجيًا، وبما ان فلين وجه تحذيرات شديدة اللهجة الى ايران، فإن الأخيرة ستكون ادارتها الاكثر سعادة برحيله، ويدور حديث عن وجود علاقة قوية بين لوبي ايراني قوي في اميركا ومؤسسات استشارية مؤيدة للاتفاق النووي، وتلعب دورًا كبيرًا على الصعيد الاعلامي في الولايات المتحدة الاميركية، ولكن هذه النقطة تحديداً تظهر هشاشة التحالف الذي يجري الحديث عنه بين روسيا وايران، خصوصًا أن طهران ستكون المستفيد الابرز من خروج الرجل المتهم بالعمل على رفع العقوبات عن موسكو.

والى جانب طهران، فإن جماعة الاخوان المسلمين ستستفيد كثيرًا من غياب فلين، الذي اشارت التقارير الصحافية الى المساعي الدؤوبة التي يقوم بها من اجل وضع تنظيم الاخوان على لائحة الإرهاب.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«الجنرال» وشرعنة سلاح حزب الله!

سعود الريس/الحياة/15 شباط/17

< أخيراً جاء لبنان رئيس يمنح الشرعية لسلاح حزب الله، ففي يومه الخامس بعد المئة، أجرى الرئيس اللبناني ميشال عون حديثاً مع تلفزيون سي بي سي المصري، قال فيه رداً على سؤال حول مستقبل سلاح «حزب الله»: «طالما هناك أرض تحتلها إسرائيل التي تطمع أيضاً في الثروات الطبيعية اللبنانية، وطالما أن الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة إسرائيل، فنحن نشعر بضرورة وجود هذا السلاح، لأنه مكمل لعمل الجيش، ولا يتعارض معه».

نظرية تتنافى مع العقل والمنطق قدمها الجنرال عون بحديث يحمل الكثير من الدلالات السلبية، وأيضاً الإشارات غير المبشرة لمستقبل لبنان، فالتصريح ورد على لسان رئيس جمهورية وقائد للقوات المسلحة، وعلاوة على ذلك كان قائداً سابقاً في الجيش، ثم يلقي كل ذلك خلف ظهره، ويعلن أن جيشه ليس قوياً بما يكفي، وأن بلاده تحتاج إلى ميليشيا للدفاع عنها! لا أعلم كيف يمكن استيعاب إسقاط هيبة دولة وزعزعة ثقة جيشها على لسان رئيسها؟ وهذا ما دفع النخب والأوساط اللبنانية في الداخل إلى انتقاد ذلك الحديث ودلالاته، وبطبيعة الحال، لم تقتصر تلك الضجة على اللبنانيين، بل تجاوزت إلى الجوار، لما يشكّله ذلك من إرباك للمشهد اللبناني برمته، فبهذا المنطق يدشّن الجنرال عهداً جديداً باعتراف لبناني صريح بأنه شريك في سفك دماء الشعب السوري وتهجير أبنائه، ومن قبله العراقي، ومن قبلهم جميعاً اللبناني، وهو ما يتطلب تفسيراً من الرئيس عون، فهل هو متأكد أن شرعنة سلاح حزب مصنف إرهابياً في المنطقة وفي دول أوروبية وفي الكونغرس الأميركي خطوة في الاتجاه الصحيح؟

منذ عام 2000، أي بعد انسحاب إسرائيل من لبنان، وحتى يومنا هذا مزّق حزب الله النسيج الاجتماعي اللبناني، وتسبب في كوارث ودمار هائل في البنى التحتية للبنان، بعضها ما زال قائماً حتى الآن، ومنذ العام 2006 عمل الحزب على إفساد الحياة السياسية الداخلية، وفي عام 2008 استخدم الحزب السلاح الذي يشرعنه اليوم الرئيس عون بانتهاك الدولة، بعد أن سيطر على بيروت، واقتحم منازل اللبنانيين، وبعد هذا التاريخ المفصلي، كرّس الحزب نفسه كمسيطر على لبنان وقراراته، سواء في الداخل أم الخارج.

الحزب وباعتراف أمينه لا ينفذ أجندة وطنية، بل إيرانية، والأسوأ من ذلك أنه ميليشيا مغلقة مذهبياً تقتصر على طائفة واحدة، وتتعامل بهذا المنطق الذي يعزّز التطرف، فهل ينقص لبنان مثل هذا المسار؟ وهل بالإمكان شرعنة كل ذلك؟

خارج لبنان، الحزب لا يمثل نفسه، بل هو ذراع إيرانية، لذلك أينما وجدت مناطق الصراع التي تكون إيران طرفاً فيها وجد الحزب بسلاحه، من اليمن إلى سورية مروراً بالعراق، ففي سورية على سبيل المثال لم يمارس حزب الله أية مقاومة، فإسرائيل بالاتجاه الآخر، وعوضاً عن ذلك مارس العدوانية على الشعب السوري الذي استضاف عناصره، وآواهم قبل ذلك، وكان لافتاً أن السلاح اللبناني الذي شرعنه الرئيس عون أسهم في قتل وتهجير السوريين، ولعل القصير والقلمون لا تزالان ماثلتين أمامنا حتى اليوم، فالسلاح هو ذاته الذي استخدم ضد أبناء الشعب السوري بحجة وجود متطرفين، هو من هجّر أهالي هاتين المنطقتين، وهو نفسه من يعيد التوطين فيهما بصبغة مذهبية.

حسناً، طالما أن الحزب ادعى أنه جاء لمحاربة المتطرفين، والمتطرفون خرجوا، فما الداعي لتهجير سكانها؟ بطبيعة الحال لن يجد الحزب أي مبرر لهكذا خطوة طائفية، لكن ذلك يؤكد نوايا الحزب وخطورتها. هذا من جانب، أما الجانب الذي لا يقل أهمية، فهو أن الذهاب إلى سورية بحد ذاته وإخضاع بعض مناطقها لسيطرته يعد استخفافاً بإعلان بعبدا عام 2012 والذي ينص في أحد بنوده على: «تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليميّة والدوليّة، وتجنيبه الانعكاسات السلبيّة للتوتّرات والأزمات الإقليميّة، وذلك حرصاً على مصلحته العليا ووحدته الوطنيّة وسلمه الأهلي، ما عدا ما يتعلق بواجب التزام قرارات الشرعيّة الدوليّة والإجماع العربي والقضيّة الفلسطينيّة المحقّة»، وفي بند آخر: «الحرص تالياً على ضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانيّة السوريّة، وعدم السماح بإقامة منطقة عازلة في لبنان، وباستعمال لبنان مقرّاً أو ممراً أو منطلقاً لتهريب السلاح والمسلحين، ويبقى الحقّ في التضامن الإنساني والتعبير السياسي والإعلامي مكفولاً تحت سقف الدستور والقانون».

جميع تلك المعطيات تنافي رغبة الرئيس عون، وتؤكد أن سلاح الحزب ليس مكملاً لسلاح الجيش، كما أنه لم يعد سلاح مقاومة، فأراضي لبنان المغتصبة تمت استعادة نحو 99 في المئة منها، والواحد في المئة المتبقي لا يبرر للحزب تعطيل الدولة في الداخل، وإقصاء لبنان العربي عن محيطه في الخارج، وأيضاً لا يبرر أي تصرف قد يجر الويلات على لبنان، والحزب يدرك ذلك جيداً، فهو لا يجرؤ اليوم على جر إسرائيل لمواجهة عسكرية تكون فيها نهايته حتمية، وأيضاً دمار هائل للبنان، لذلك يكتفي بخلق مبررات لوجوده وممارساته.

على رغم أن لبنان يمر بأزمة اقتصادية خانقة، ويعتمد على المساعدات، إلا أن لا شيء يعوقه ويعرقل مسيرته أكثر من أن يكون قراره بيد ميليشيا لا تنفذ أجندة قومــــية، بل خارجية، لذا فالأهم أن يكون هذا القرار بيد أبنائه وبما يخدم مصالح الـــدولة ومحيطها العربي، وهذا بالتأكيد لا يتأتى مع شرعنة سلاح ميليشيا طائفية تختطف ذلك القرار، تدعي المقاومة في الخارج، وتمارس الإرهاب في الداخل.

 

من يحتاج لوساطة عون؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/14 شباط/17

قبل ساعات من وصول الرئيس اللبناني الجديد، الجنرال ميشال عون، إلى القاهرة، في زيارة رسمية، أجرت صحيفة «الأهرام» معه حوارًا مثيرًا، به عدة مسائل، نحكي عن واحدة منها. عون أجاب عن سؤال رئيس تحرير «الأهرام» حول «مستقبل العلاقات العربية مع إيران وتركيا»، بالكلام التالي: «هذه الدول يجب أن تحتفظ بعلاقات متميزة، لأن هناك مصالح كثيرة مشتركة». وحين توغل السؤال الصحافي على نحو أكثر وضوحًا بأن يكون لبنان «العوني» الجديد العتيد «جسرًا لتفاهم خليجي إيراني، أو عربي إيراني»، ولستُ أدري سر التمييز في السؤال بين الخليجيين والعرب في التضرر من إيران! غير أن الرئيس الذي بالكاد أنهى مائة يوم من ولايته، بادر فقال: «ولمَ لا؟ (...) الإقدام أفضل، فعلى الأقل يكون هناك شرف المحاولة». الحال أن كل هذا التصوير للمشهد، مغلوط، سواء من قبل عون أو «بعض» الإعلام المصري. على أن ما يجري بين العرب، ومنهم الخليجيون، والجمهورية الخمينية، ليس «خلافًا» سياسيًا عابرًا، ولا عراكًا إعلاميًا، وأهم من ذلك كله - أكرر - ليس شقاقًا طائفيًا، شيعيًا - سنيًا، ولا منازلة قومية بين عرب وفرس. هذا ما يحاول بعض الإعلام البعيد عن «جوّ» المسألة، قوله. لولا غزوات إيران وتدخلاتها، لم تكن هناك مشكلة للبحرين، ولا للسعودية، ولا للمغرب الذي طرد سفير إيران في وقت سابق، ولا للسودان، ولا لحكومة اليمن الشرعية، ولا لأغلب الشعب السوري، الذي لا تمثله جبهة النصرة ولا لـ«داعش»، كما توهم البروباغندا الأسدية ومن يطرب لها. لا... المشكلة مع الجمهورية الخمينية، تحديدًا، هي في النظام المؤدلج بعقيدة شريرة خطيرة، تقهر، أولاً، الشيعة الإيرانيين، مثل عرب الأحواز، وبقية القوميات والطوائف، بل وحتى الشيعة الفرس من أنصار الجمهورية لكنهم يطالبون بإصلاحات، أعني «الحركة الخضراء» المقموعة. نظام مؤدلج بوصايا مهووس بفكرة السيطرة، بصيغة إمامية، على العالم الإسلامي، فهو «ولي أمر المسلمين»، وهو ليس مجرد رجل دين متطرف، مثله آلاف في هذا العالم، بل إنه أسس لجمهورية تملك المال والسلاح والعصابات لترويج هذه الأفكار، وما العراق الحالي، وسوريا، واليمن، ولبنان، قبل هؤلاء، إلا مسارح لهذا الغزو الخميني المؤدلج. «حزب الله» اللبناني، ليس حزب مقاومة ولا حالة مقبولة، في دولة طبيعية، بل هو امتداد عضوي أصيل للحرس الثوري الخميني، مهما حاول مسؤول لبناني تلميع صورته، ومن أول واجبات رئيس الدولة، أي دولة في العالم، احتكار السلاح للدولة، وإخضاع الكل، وليس البعض، لسلطة القانون. للتذكير فقط... قيل سابقًا: ننتظر على الرئيس عون، ونشاهد، هل تغيّر؟

 

عون «حركش» وكر الدبابير: امتعاض «مستقبلي» وإحراج حريري

ميسم رزق/الأخبار/14 شباط/17

مواقف الرئيس ميشال عون من المقاومة وسوريا، عشية ذكرى 14 شباط، «حركشت» وكر الدبابير «المستقبلي» في وجه الرئيس سعد الحريري، فهل يردّ الأخير اليوم؟

كيف سيتصرّف الرئيس سعد الحريري مع مواقف الرئيس ميشال عون في شأن سلاح حزب الله وسوريا؟ وهل تمرّ «الشرعية» التي يُضفيها رأس الدولة اللبنانية على «السلاح غير الشرعي» مرور الكرام عشية ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري؟

لم تخالف مواقف الرئيس في حديثه إلى قناة «سي بي سي» المصرية ما كان يقوله عن المقاومة قبل الرئاسة، وهي تعكس «العروة الوثقى» التي لا تزال تجمع الحليفين (عون وحزب الله) منذ توقيعهما وثيقة التفاهم في شباط عام 2006. لكنها، بالنسبة إلى جمهور المستقبل، أشبه بصاعقة بعدما وجد نفسه مخدوعاً مرّة جديدة، بعدما حاول «العُقلاء» في التيار الأزرق ترويج أنّ وصول عون بمساعدة حريرية إلى كُرسي الرئاسة سيحرّره من التزاماته تجاه المقاومة. وينتظر هذا الجمهور خطاب الحريري اليوم ليبني على الشيء مقتضاه.

كلام عون يزيد في معاناة الحريري ويفتح في وجهه وكر «الدبابير» الذي سيتخذ من كلام عون ذريعة للتشكيك في صوابية خيارات رئيس الحكومة الذي لم يكُن يتصور في أسوأ كوابيسه «صفعة» رئاسية قد تكون سبباً جديداً لتشرذم مستقبلي إضافي.

انشغل «المستقبل»

في البحث عن إدخال بعض التعديلات على خطاب الحريري اليوم

«طالما هناك أرض محتلة من إسرائيل، وطالما الجيش ليس قوياً كفاية ليحارب إسرائيل، فنحن نشعر بضرورة وجود سلاح المقاومة ليُكمل سلاح الجيش». يستطيع بعض المُستقبليين الذي يخفون «ندمهم» على انتخاب ميشال عون، وضع هذا الكلام الرئاسي في خانة «إطلاق المواقف على الطريقة العونية» للتخفيف من وطأته. يعود هؤلاء إلى ما قاله عون إلى قناة «العربية» منذ نحو شهر عن أن «قرار مشاركة بعض الأطراف اللبنانية في الحرب السورية لم يكن خيار الدولة، وأنه ليس مع هذا الخيار». يرون أنها أتت في سياق «إرضاء المملكة العربية السعودية التي اختارها عون وجهة أولى لجولته الخارجية». قد يعتقد رئيس الجمهورية أنّ «سياسة الضرب على الحافر مرة، وعلى المسمار مرّة أخرى، تجعله على مسافة واحدة من الجميع»، بحسب المستقبليين. لكنه على الأرجح «لا يعرف الوسطية ولا يقدر عليها»! وقد يكون أكثر ما يثير غيظ التيار حالياً هو أنّ «الرئيس الحريري رهن مستقبله السياسي وعلّقه على خشبة بعبدا». في المقابل، «لم يتنبّه عون إلى أن ما يقوم به يخدم خصوم الحريري». في خلفية المستقبليين قناعة راسخة أساسها أنّ «التكامل وطنياً بين الرئيسين عون والحريري يساعد الأخير على تعويم نفسه داخل بيئته. وبقدر تصادمهما، يتراجع رئيس تيار المستقبل خطوة إلى الوراء». وبناءً عليه، تتوقع مصادر مستقبلية «ارتفاع أصوات كل الذين عارضوا الحريري واعتبروا أن خياراته انهزامية»، كما سيزيد ذلك من «ضغط الشارع عليه».

لا شك في أن كلام الرئيس عون هزّ الحريري وأربكه، كما يوحي المستقبليون. ولا يبدو أن لديه اليوم متسعاً للتفكير، وهو المحصور بين خيارين، أحلاهما مرّ: عدم الردّ على تصريحات عون بالمباشر، وهذا يعني خسارة جزء إضافي من شعبيته. أو المواجهة من أجل التعويض داخل بيئته، ما يعني الدخول في مسار معقّد سينعكس اشتباكاً سياسياً بين الرئاستين، في مشهد متكرّر لحكومة الرئيس رفيق الحريري في عهد الرئيس السابق إميل لحود. والخياران سيّان، في نظر تيار المستقبل، لأن النتيجة واحدة: «المزيد من الانزلاق والخسارة. فالمواجهة مع عون لها ثمن، وكذلك المواجهة مع الشارع».

الحلّ الوحيد الذي انشغل تيار المستقبل أمس في البحث عنه هو إدخال بعض التعديلات على الخطاب الذي سيُلقيه الحريري اليوم في ذكرى 14 شباط. إذ يُمكن أن يهرب الحريري من المواجهة المباشرة مع عون، بتكرار موقفه من الصراع الإقليمي، وإضافة فقرتين باتتا ملحّتين «كان يُمكن تجنّبهما لولا تصريحات عون»، يغلف فيهما الحريري ردّه على رئيس الجمهورية، فيرفع في الأولى سقفه ضد الحزب وسلاحه وقتاله في سوريا، ويؤكّد في الثانية مواجهة النظام السوري، عبر الرفض المطلق لما طرحه الأمين العام السيد حسن نصر الله بشأن التعاون مع الحكومة السورية لمعالجة أزمة النازحين السوريين إلى لبنان.

 

إيران مقبلة على 'أيام صعبة' لأنها 'تلعب بالنار'

أسعد البصري/العرب/15 شباط/17

كنّا نفكر بحسم الصراع لصالح جهة واحدة في العراق، وهي الجهة الأقوى وننهي المشكلة، لأن الصراع أساسا طائفي ولا قيمة ثقافية له. فما إن وصلنا إلى هذه القناعة حتى ظهرت إدارة أميركية جديدة، هدفها بالنهاية إضعاف إيران. أنباء عن تحالف عسكري سعودي تركي أميركي لتحرير مدينة الرقة السورية. وهو طبعا يستهدف النفوذ الإيراني. يحاول رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تقديم نفسه للرئيس دونالد ترامب كحاكم في دولة ذات سيادة تحكمها مؤسسات ديمقراطية، وكلنا سمعنا رأي ترامب بسيادة العراق، كما سمعنا رأيه بالحكومة العراقية في حملته الانتخابية حيث قال إن العراق لا سيادة له وابتلعته إيران والقادة العراقيون فاسدون وليسوا عراقيين أصلا. هناك هزة تنتظر بغداد بالذات فلن تبقى بهذا الشكل، الوضع غير طبيعي في العراق حاليا.وكان ترامب قد رد على اختبار صاروخي أجرته إيران في 29 يناير قائلا “إيران تلعب بالنار”، وفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات ترتبط بالحرس الثوري الإيراني ووصف الاتفاق النووي بأنه “مشين”. تصعيد واضح لا يقبل التأويل حتى أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اعترف بأن إيران قد “تشهد أياما صعبة”.

الطريف في المواجهة الأخيرة هو وحدة الخطاب بين داعش وإيران؛ فقد صرح أحد الجهاديين الدواعش “أما بالنسبة إلى ترامب والصليبيين فهذا هو وجههم الحقيقي” وكذلك صرح المرشد الأعلى علي خامنئي بأن الرئيس ترامب هو “وجه أميركا الحقيقي” الذي تحدثت عنه الثورة الإسلامية منذ عقود.

تحسنت العلاقات بشكل ملفت للنظر بين واشنطن والرياض، فقد صرح وزير الأمن القومي الأميركي جون كيلي “لم ندرج السعودية على لائحة الدول الـ7 الممنوعة من دخول البلاد لامتلاكها نظام تحقق من المسافرين”. والمذهل هو رودي جولياني المقرب من الرئيس والذي كان عمدة مدينة نيويورك أيام أحداث 11 سبتمبر 2001 والمعروف بتشدده وتأثيره الواسع قال مؤخرا وبلغة مؤثرة إن المملكة العربية السعودية قد فعلت الكثير في سبيل مكافحة التطرف، وإنها اليوم تختلف كثيرا عنها قبل 15 عاما. وهذه حقيقة لكل منصف، فالسعودية اليوم رائدة في مكافحة الإرهاب السني قبل الشيعي.

لقد وقع خبر تكريم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف كالصاعقة على إيران حيث تسلم الجمعة 10 فبراير في الرياض ميدالية “جورج تينت” التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وذلك “تقديرا لعمله الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى إسهاماته غير المحدودة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين”، وسلم الميدالية لولي العهد السعودي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مايكل بومبيو. وعقب تكريمه، قال محمد بن نايف “إن جميع الأديان السماوية تتبرأ من المعتقدات والأفعال الشيطانية للفئات الإرهابية”.

المواجهة مع إيران قربت الرئيس ترامب من العرب، ولكنها تحمل معها تهديدا بالصدام مع منافس للولايات المتحدة في المنطقة هو اليوم أقوى بكثير مما كان عليه قبل أربعة عقود. لقد وضع مستشار الأمن القومي الجديد (قبل أن يستقيل) مايكل فلين إيران “تحت الإنذار” ويعتبر ذلك ابتعادا كبيرا عن السياسة السابقة للرئيس باراك أوباما التي اعتمدت التقارب والحوار لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وغض الطرف عن سياسة طهران التوسعية. ترامب يقول إن الإيرانيين يلعبون بالنار ولا يقدرون كم كان الرئيس أوباما لطيفا معهم. وزير الخارجية الإيراني يقول “نحن لن نبدأ حربا”، لا توجد رغبة لدى طهران بالمواجهة مع إدارة جديدة يصعب التكهن بردات فعلها.

ومؤخرا صرح مسؤولون أميركيون بأن إدارة دونالد ترامب تبحث اقتراحا قد يؤدي إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني كجماعة إرهابية. وردا على سؤال صحافي البارحة للرئيس ترامب حول جوابه لتصريح سابق للرئيس حسن روحاني بأن أي دولة تهدد الأمة الإيرانية سوف تندم، قال بلهجة ساخرة واضحة “أفضل لك أن تكون حذرا” حتى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وجه نداء إلى رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي يحثها على اللحاق بالولايات المتحدة وفرض عقوبات على إيران، “إيران تريد تدمير إسرائيل، تريد السيطرة على الشرق الأوسط، وتهدد أوروبا، وتهدد الغرب بل تهدد العالم”.

الولايات المتحدة تواجه دولة أقوى بكثير من السابق، فقد استغلت إيران حالة عدم الاستقرار التي مرت بها المنطقة وقامت خلال ست سنوات باستثمار ذلك لصالحها في التوسع خارج حدودها. لمواجهة طهران ودفعها للتراجع ربما تجد الولايات المتحدة نفسها متورطة بصراع تصعب السيطرة عليه ومدمر للاقتصاد العالمي أكثر مما تتحمله شعوب الدول العربية الحليفة لأميركا.

لا توجد دولة إقليمية أخرى يمتد نفوذها من حدود الناتو إلى حدود إسرائيل وعندها ميليشيات مسلحة بالعشرات من الآلاف بل حتى على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، سوى إيران. مراكز الدراسات الأميركية نفسها اعترفت بأنه لا توجد دولة في المنطقة تستطيع قيادة حروب بالوكالة في العراق وسوريا واليمن، ويقع تحت نفوذها الآلاف من المسلحين بحيث تخوض طهران حروبا تبعد المئات من الأميال عن حدودها الرسمية.

القلق اليوم على المئات من المستشارين العسكريين الأميركيين في معركة الموصل إضافة إلى 6 آلاف جندي أميركي تم إرسالهم مؤخرا إلى العراق، هؤلاء سيتعرضون للخطر من قبل الميليشيات الشيعية إذا حدثت مواجهة بين البيت الأبيض وطهران. المتحدث باسم حزب الله في العراق جعفر الحسيني قال “نحن ننظر إلى الأميركيين كعدونا الأول. مصدر الشر في العالم، المصالح الأميركية تحت رقابتنا وتقع ضمن مدى أسلحتنا. إذا تصرفوا بحماقة سنمحو مصالحهم ونستطيع مهاجمة قواعدهم متى شئنا”. بعد هذا التصريح بأيام تم اغتيال أمين عام حزب الله في محافظة البصرة السيد باسم الصافي.

من جهتها، كتبت المديرة الروسية لمعهد البحوث والمبادرات السياسية الخارجية، فيرونيكا كراشينينيكوفا، مقالا لصحيفة “كومسومولسكايا برافدا” تقول إن إيران هي آخر دولة مستقلة من حيث المبدأ في الشرق الأوسط، والتي لم تستطع الولايات المتحدة إخضاعها على مدى أربعين عاما. هي حضارة فريدة قائمة بنفسها، بهوية ذاتية قوية كما هي روسيا. وتضيف فيرونيكا أن هناك عقبة كبيرة تقف في طريق النوايا الأميركية العدوانية تجاه إيران، هي روسيا، والآن تبحث واشنطن عن إسفين يجب دقه بين البلدين. تجرأت المستشارة الروسية على القول إن مكافحة الإرهاب لا تمر بقطع علاقات روسيا بـ”شريك حقيقي” مثل إيران و”على ترامب فقط أن يرفع سماعة الهاتف ويتصل بالسعودية، قطر وكذلك بتركيا أيضا”.

وفي سوريا هناك تحالف روسي إيراني عمل على حماية نظام الرئيس بشار الأسد، وفي النهاية التحقت تركيا بهذا التحالف دون وجود الولايات المتحدة. من الصعب تخيل دور لأميركا في سوريا فلم يعد لها حلفاء سوى بضعة أكراد هائمين على وجوههم.

إيران قدمت قواعد عسكرية جديدة لروسيا بحجة ضرب الدواعش واستكملت منظومة صواريخ أس-300. إن الهدف واضح وهو زج الروس في تحالف عسكري ليس لحماية بشار الأسد فقط بل لحماية إيران، خصوصا وأن أميركا في عهد ترامب ليست أميركا في عهد أوباما. وكما قال العاهل الأردني عبدالله الثاني بعد زيارته الأخيرة إلى واشنطن إن المنطقة مقبلة على تغيرات وعواصف خلال العام الحالي.

في سوريا الروس يسيطرون على الجو وعلى الأرض، بينما تقود تركيا المتمردين، لكن إيران هي التي قادت الحرب بالوكالة وملأت الجبهات الأمامية بالميليشيات الشيعية القادمة من لبنان والعراق وأفغانستان وباكستان، وبسطت هذه الميليشيات نفوذها من مدينة حلب قرب الحدود التركية حتى مرتفعات الجولان، حيث الحدود مع إسرائيل. كيف يقضي ترامب على النفوذ الإيراني في سوريا، بينما يعلن عن صداقة خاصة مع روسيا ورغبة ببقاء الرئيس بشار الأسد؟

الكويت من جهتها تسعى للسلام لعدة أسباب أهمها عدم رغبتها بعودة القوميين السنة إلى الحكم في بغداد. تبدو الكويت مرتاحة أكثر مع حكم شيعي عراقي. ذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن الكويت رحبت باستعداد إيران للحوار مع دول الخليج العربية، قائلة إن المحادثات ستساعد على الأرجح في إنهاء الحرب الأهلية في كل من سوريا واليمن. والحقيقة هي أن السعودية نفسها لا تسعى إلى التصعيد، ونرى في خطاب المملكة الرسمي مودة للشيعة العرب وحرصا على الشعب الإيراني. الخطاب السعودي سياسي وليس عنصريا في هذا الصدد.

السؤال الواقعي هو كيف يمكن حصار إيران بينما العراق يحكمه الإسلاميون الشيعة؟ ما هو دور السنة التاريخي في البلاد إذن؟ أليس تنفيذ سياسة أميركا المتعلقة بإيران؟ الشيعي لا ينفذ لاعتبارات كثيرة. هذه الحقيقة مثيرة للقلق لدى القادة العراقيين خصوصا تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الغامض من أنقرة “إن هناك اتفاقا في المواقف السعودية والتركية بشأن العراق وسوريا، والتصدي لتدخلات إيران في المنطقة”.

في العراق رسالتنا واضحة للناس وهي لا تقتل نفسك في سبيل مذهب ديني. جميل أن نتعايش معا ونقبل بالمختلف “إذا ذهب الحمار بأم عمرو/ فلا رجعتْ ولا رجع الحمارُ”. على الإنسان تقديم تنازلات حتى لو خسر الفقير “حماره” مقابل ذلك. نوري المالكي لا نعرف كم بلغت ثروته، ولا ثروة أسامة النجيفي، ولكنها ثروة لا يملكها دونالد ترامب. ويحدثوننا عن علي بن أبي طالب الذي يأكل الخبز اليابس، وعمر بن الخطاب الذي ينام في ظلال الشجر. تجارة الطائفية تلفظ أنفاسها الأخيرة كما يبدو، وهناك حملة عالمية لمصادرة أموال الفاسدين ومحاكم دولية في الطريق.

العرب لا يكرهون الشعب الإيراني، بل على العكس القادة العرب عندهم تخوف من تكرار تجربة العراق، حيث جاع الفقراء ولم يتضرر النظام الحاكم من الحصار. نحب المدن الإيرانية العريقة ونتمنى زيارتها، نحب طالبات المدارس في طهران وعجائز شيراز وفلاحي أصفهان، نحب موسيقاهم وسجادهم وصبرهم وشعرهم وغناءهم، لكن سياسة بلادهم الطائفية والدموية مشكلة كبيرة جدا.

أما شيعة العراق فقد عرضت السعودية نفسها لانتقادات كثيرة في سبيل الدفاع عنهم. وأرسل العاهل السعودي سفيره ثامر السبهان إلى بغداد للتفاوض والمصالحة، وحث العراقيين على التخفيف من الطائفية والعودة إلى الصف العربي، حتى عرّض الرجل حياته للخطر لأجل عاصمة الرشيد. في المهرجانات الثقافية لمسنا حرصا خليجيا لا على مشاركة المبدعين الشيعة فقط، بل تشجيعهم ومنحهم جوائز تقديرية.

الحزن الشيعي العراقي لا مثيل له في العالم العربي، بل لا مثيل له في العالم. شيعة العراق ليسوا ميليشيات بل دموع حرى ممطرة تطفو في أغانيهم وفنونهم. تشيعهم ليس كتبا مقدسة، بل آهات وعذابات من أسلافهم الفلاحين الفقراء المسالمين. لا يمكن لك أن تسيء فهمهم إذا كانوا في أحسن حالاتهم. إن عقيدتهم نابعة من الطين كالشجر، وليست كتبا سماوية فقط لكأن كتابهم المقدس في حالة صيرورة أبدية، يعيدون صياغته في كل قصيدة حزينة. إن حياتهم تأويل للمأساة المتجددة لمصير الإنسان العراقي. إنهم سواد العراق. شيعة العراق ليسوا مؤمنين تقليديين، بل في حالة شجار دائم مع السماء.

لهذا كله نرى العرب يعرضون على إيران الانسحاب من المنطقة العربية، والتصالح على حسن الجوار، وعدم الزج بالشيعة العرب في ميليشيات ولاية الفقيه. هناك حرص عربي كبير على السلام لأنه ركيزة الرفاه الاقتصادي والاستقرار.

 

«لعبة الأمم» تنذر بمواجهة تركية ـ سورية

غسان الإمام/الشرق الأوسط/14 شباط/17

هناك لعبة أمم تستكمل شروطها الأمنية على ضفة الفرات، فور عبوره الحدود التركية، لينساب في السهل السوري: حروب تندلع. وحروب تنطفئ. حدود تنمحي. وحدود ترتسم. دول تحضر. ودول تغيب. أنظمة تتشكل. وأنظمة تتآكل. تنظيمات تذوب. وتنظيمات تنتشر. مدن تغص بالنازحين واللاجئين. ومدن تُدمر. أحلاف تقوم. وأحلاف تموت. تجمعات سكانية تُهجر. وتجمعات تباد. حصار يجيع مئات الألوف. معتقلات للتعذيب تتحول إلى مسالخ بشرية. مقابر جماعية بلا شواهد وأسماء. ميليشيات من المرتزقة المسلحة آتية من لدن جيران أقربين وغرباء أبعدين.

حفر الأتراك وطنهم بالأظافر. ودافعوا عنه بالأنياب والخناجر. فشكلت الشروخ على السطح ثغرات لأقوام. وأقليات. ومذاهب، تنخر في الوطن عزلةً وغربةً حينًا. وكراهيةً وحقدًا حينًا. تركيا الدولة التي كانت أكثر حذرًا أغلقت بوابتها الأوروبية. وفتحت بوابتها الشرقية. فباتت الدولة الأكثر تورطًا وخطرًا.

رسمت تركيا سياسة بلا خصوم. فتكاثر الأعداء في الداخل والخارج! أسس المهاجر فتح الله غولن مدارس في الخارج. وزرع معارضات في الداخل. في الجيش. والإدارة. والقضاء. كان بإمكانه إقامة معارضة علنية. سلمية. نيابية. ديمقراطية. فاتهم أنصاره بمحاولة انقلاب دموي فاشل.

استكملت الإمبراطورية العثمانية استدارة هضبة الأناضول في القرون الوسطى. فأخرجوا الغزاة الفرس. فبقي الأكراد مادة من حديد وعنف. لا هي تنصهر سلمًا في بوتقة الغالبية. ولا هي قادرة على الانفصال بالقوة.

استغل الأكراد ضعف الجيران. فأقاموا دولة شبه مستقلة في كردستان العراق. انتهزوا انتفاضة سورية عمياء سيَّست إسلامها. وتخلت عن عروبتها. فأنشأوا دويلة حكم ذاتي في شرق الفرات. قادرة على الامتداد إلى كردستان العراق. عبروا الفرات غربًا لاستكمال رسم كردستان السورية. فاصطدموا بتركيا الخائفة على أمنها الحدودي والقومي. وتواصلها مع عرب سوريا والعراق.

عبر الروس مضيق البوسفور. ليتورطوا في سوريا. فاضطروا إلى مداراة تركيا. عبر الأتراك الحدود السورية، ليسقطوا حلم الأكراد بدولة على أرض عربية. نظم الأتراك معارضة سورية مسلحة (الجيش السوري الحر). كلّفوها استعادة بلدة «الباب» الاستراتيجية من «داعش». فقعدت هذه المعارضة شهورًا متكاسلة عن تأدية المهمة. أغلق الأتراك «الباب» من الشمال. والشرق. والغرب. وتركوا الجنوب بابًا مفتوحًا، ليهرب منه «الدواعش».

دمر بشار حلب. شجعته إيران. فشرب حليب السباع. زودته بمرتزقة «حزب الله». ودفعته إلى تجربة حظه بانتزاع «الباب» من الأتراك عبر البوابة الجنوبية. آهٍ من الجنوب! وضعت لعبة الأمم إردوغان وبشار في حالة حرب على بوابة «الباب».

«داعش» ينتظر نهاية دولته في العراق هذا العام. ويعوِّل لبقائها في سوريا على حربه الإرهابية داخل تركيا. وعلى حرب إيران ومرتزقتها ضد تركيا في «الباب». لماذا «الباب» يفتح كل هذه الأبواب؟ «داعش» يعتبر «الباب» بوابة اتصال لوجستية، بعد فقدان «الباب» العراقي، بإغلاق بوابة الموصل الشرقية.

هل نظام بشار قادر على الدخول في حرب استنزاف ضد تركيا في سوريا؟ ربما، إذا كانت إيران قادرة على تزييت وتمويل نظامه الذي استنزفته، بشريًا واقتصاديًا، حروب ست سنوات. وربما أيضًا، إذا كانت روسيا قادرة على لجم القوة التركية المتفوقة في الجيب السوري الذي تحتله.

تركيا خسرت عساكر في «الباب». وأملها أن يتحول جيبها السوري (نحو خمسة آلاف كيلومتر مربع) إلى منطقة آمنة تستوعب مئات ألوف النازحين السوريين. وتخفف من كثافة 3.5 مليون لاجئ سوري لديها. بل في استطاعتها أن توسع المنطقة، بوصول الجيش التركي إلى حلب التي لطالما اشتهتها تركيا في «لعبة الأمم» التي أنهت الإمبراطورية العثمانية، في عشرينات القرن الماضي.

تبقى العلاقة التركية - الروسية إشكالية يكتنفها غموض شديد. تلقت تركيا ضربة على اليد، في الغارة الروسية على «الباب» التي قتل فيها ثلاثة جنود أتراك. واستدعت تقديم اعتذار من القيصر للسلطان. ووعدٍ بتنظيم وتنسيق الحركة العسكرية بين البلدين في سوريا.

إيران وبشار يدعيان أن روسيا حيّدت تركيا في «الباب». وسمحت لهما باحتلال البلدة الاستراتيجية. «الباب العالي» في إسطنبول أعلن أن قواته دخلت «الباب». وتقوم بعملية تمشيط، لتطهيرها من عناصر «داعش».

هذا يعني أن القوات التركية ستمنع مرتزقة بشار من دخول «الباب»، إلا إذا كان هناك ترتيب متفق عليه بين تركيا وروسيا. لا تركيا تكشف السر. ولا روسيا تتخلى عن الصمت. التخلي التركي عن «الباب» سيقابله السماح لتركيا بالمشاركة في معركة تحرير الرقة من نير «داعش». ومنع الميليشيات الكردية التي يدعمها حزب العمال الكردي في تركيا من التقدم نحو الرقة، بالدبابات الأميركية التي زودها بها الرئيسان أوباما وترمب.

الهدف الاستراتيجي التركي هو تقويض الحكم الذاتي الكردي الذي أقيم في محاذاة الحدود التركية في شرق الفرات. وبذلك، تكون تركيا قد نجحت في تبديد الحلم الكردي، بإقامة دولة كردية في الشمال السوري، مدعومة أميركيًا وأوروبيًا.

أين أميركا في مزاد «لعبة الأمم»؟ إذا استمر شهر العسل بين بوتين وترمب، فسيبقى الدور الأميركي منضويًا تحت المظلة الروسية. هناك مصالح مشتركة أيضًا، في تبديد العنف الديني. والقضاء على «الدولة الداعشية» المزعومة و«جبهة النصرة» (تنظيم فتح الشام الذي يخصّه الطيران الأميركي بالغارات في محافظة إدلب السورية). وأين العرب في «لعبة الأمم»؟ حضرت كازاخستان مزاد آستانة. وتم تغييب العرب قسرًا. اللهم إلا النظام الأردني. فبعد استشارة قيصر الكرملين. و«تبييت الاستخارة» عند صاحب العمارة في نيويورك، حضر الأردن واقفًا وراء نظارة مراقب. الأردن خبير في استطلاع الأجواء والآفاق بالنظارات. لعل الظروف الدولية والإقليمية تسمح بإقامة منطقة آمنة للاجئين المرفوضين في الداخل. والنازحين الممنوعين على الحدود. فلا يغزوهم «داعش» بحجارة من سجّيل. ولا يبيدهم بشار بالبراميل. ولا تقصفهم السوخوي. و«إف35».

وضع العرب بيضهم في السلة التركية. وقعدوا يتابعون المزايدة أمس في آستانة. وغدًا في جنيف. أين الساحر الدولي ستيفان دي ميستورا؟ خلّيها مستورة. هو أيضًا يراهن على عصا المايسترو الروسي. فالمشاورة أفضل مع الرفيق لافروف. فهو المزايد. وهو واضع الدستور. وهو المنسق للنظام الانتقالي. وهو المدير لنظام يرفض الانتقال إلى الآخرة. من يزايد؟ من يبيع ويشتري في سوريا؟ المزايدون كثر. والمايسترو حاضر. ولعبة الأمم على أُونة. على دُوِّهْ. على تريه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون اختتم زيارتيه لمصر والأردن وعاد إلى بيروت مساء

الثلاثاء 14 شباط 2017 /وطنية - عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوفد المرافق، إلى بيروت عند الساعة الثامنة من مساء اليوم، مختتما جولة قادته إلى كل من مصر والاردن.

 

اجتماع قريب للجنة العليا اللبنانية الاردنية وعون دعا الى ايجاد حلول لازمة النازحين السوريين

الثلاثاء 14 شباط 2017 /وطنية - الاردن - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام داوود رمال ان اللجنة العليا المشتركة اللبنانية الاردنية سوف تدعا الى اجتماع قريب لوضع خطة عمل بين لبنان والاردن. واكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والملك عبدالله الثاني تفعيل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وقرر الملك عبدالله زيادة التعاون الأمني ورفع عدد الضباط اللبنانيين المشاركين في دورات التدريب، كما ركز عون على ضرورة تنسيق الجهود لإيجاد حلول لازمة النازحين السوريين وانهاء معاناتهم.

 

مراسم استقبال رسمية كاملة لعون في الأردن بإصرار ملكي رغم الطقس العاصف

الثلاثاء 14 شباط 2017 /وطنية - وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوفد المرافق له الى العاصمة الأردنية عمان في زيارة عمل تلبية لدعوة رسمية من العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين.

وكانت الطائرة الرئاسية حطت ظهرا، بالتوقيت المحلي، في مطار ماركا العسكري - السرب الملكي حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمي.

وفور نزول عون الى ارض المطار، أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا به، واستقبله الملك عبدالله عند سلم الطائرة يحيط به كل من رئيس الوزراء وزير الدفاع الدكتور هاني الملقي، رئيس مجلس الاعيان بالوكالة الدكتور معروف البخيت، رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة، رئيس المجلس القضائي هشام التل، رئيس المحكمة الدستورية طاهر حكمت، رئيس الديوان الملكي الدكتور فايز الطراونة، إضافة الى وزراء الداخلية غالب الزعبي والخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي والمال عمر ملحس والدولة للشؤون القانونية بشر الخصاونة والصناعة والتجارة يعرب القضاه، الى جانب عدد من كبار المستشارين الملكيين.

وسار عون والعاهل الأردني معا على السجادة الحمراء وصافحا أعضاء الوفدين الرسميين الاردني واللبناني.

وبعد اعتلاء المنصة الرسمية وعزف النشيدين الوطنيين، عرض عون وملك الاردن ثلة من حرس الشرف قبل ان يصافح رئيس الجمهورية عددا من السفراء العرب المعتمدين في المملكة والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في عمان علي المولى والملحق العسكري في الاردن العميد سعيد الرز وأركان السفارة اللبنانية.

وتوجه رئيس الجمهورية الى قصر بسمان - الزاهر في سيارة الملك الأردني الذي قادها بنفسه تكريما للضيف اللبناني، وجال به في ارجاء العاصمة الاردنية. وفور الوصول الى القصر، عقد لقاء قمة بين العاهل الاردني ورئيس الجمهورية بدأ ثنائيا وتحول الى محادثات موسعة بين الجانبين، اعقبهما غداء عمل اقامها الملك على شرف عون والوفد المرافق له، وحضرها كبار المسؤولين الاردنيين، واستكملت خلالها المحادثات بين الجانبين.

والمراسم اقيمت في مكان مقفل في المطار، أعد خصيصا بسبب الطقس العاصف الذي يخيم على الاردن حاليا، بعد اصرار العاهل الاردني على ان تقام المراسم بشكل كامل وعدم اجتزائها.

 

عون زار مقر الجامعة العربية مختتما زيارته لمصر: العالم يعيش حربا عالمية ثالثة مجزأة محركها الارهاب المتلطي بالدين وكل دين منه براء

الثلاثاء 14 شباط 2017 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "أننا اليوم بأمس الحاجة لأن تستعيد جامعة الدول العربية دورها، وتبادر من جديد، فلا تفرض الحلول علينا، بل نعود ونلتقي جميعا حول ميثاقها".

واعتبر "ان العالم يعيش مجددا حربا عالمية ثالثة، ولكن مجزأة، محركها الارهاب الذي يتلطى بالدين، وكل دين منه براء".

وإذ اشار الى أن التحديات التي تواجهنا كبيرة، ومستقبل شعوبنا ودولنا، يبدو متوقفا خلال العقود المقبلة، على مدى نجاحنا في مجابهة هذه التحديات، فإنه اعتبر "أن نجاح المواجهة مرتكزه رؤية مستقبلية تحمل تغييرا جوهريا في مجتمعاتنا"، لافتا الى "ان حروبنا المشتعلة اليوم منطلقة من ماض وحاضر تداخلا معا، بحيث لم يعد الإصلاح بالترميم ممكنا، بل صارت الحاجة ملحة إلى إعادة نظر وتجديد في بنية مجتمعنا".

وشدد على "ان الفكر الصهيوني نجح في تحويل الحرب الصهيونية - العربية إلى حرب عربية - عربية تقوم على صراع دموي طائفي لا بل مذهبي بين أبناء الوطن الواحد".

أكد "ان لبنان اليوم جاهز لأداء دوره وبذل مساهمته، ضمن العائلة العربية الكبرى، وهو حاضر للاسهام في كل مشروع نهضوي يؤمن فرصة للتغيير والبناء، على مبادئ ورؤى، تدفع بمجتمعاتنا وشعوبنا إلى رحاب الاستقرار والتقدم".مواقف الرئيس عون جاءت في الكلمة التي القاها صباح اليوم خلال جلسة خاصة عقدت في مقر جامعة الدول العربية دعا اليها امينها العام احمد ابو الغيط وحضرها سفراء الدول الاعضاء والوفد الرسمي اللبناني.

وتعتبر كلمة عون، الاولى يلقيها رئيس لبناني امام مجلس الجامعة خارج اطار اجتماع على مستوى القمة، وقد شاءها الامين العام احمد ابو الغيط "لفتة مميزة الى الرئيس عون الذي يحظى بإجماع اللبنانيين" بحسب قول ابو الغيط في الكلمة التي القاها ترحيبا به.

وكان عون وصل الى مقر جامعة الدول العربية في القاهرة عند التاسعة صباح اليوم، في ختام الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى مصر، وكان في استقباله عند المدخل الرئيسي للجامعة أبو الغيط والامناء العامون المساعدون، اصطحبه بعدها ابو الغيط الى البهو الرئيسي حيث كان في استقباله سفراء الدول الاعضاء الذين صافحهم الرئيس عون قبل ان يتوجه برفقة ابو الغيط الى مكتبه وعقدت خلوة بينهما انضم اليها في ما بعد اعضاء الوفد الرسمي المرافق لرئيس الجمهورية.

ورحب ابو الغيط خلال المحادثات التي اجراها مع الرئيس عون في حضور اعضاء الوفد اللبناني والامناء العامين برئيس الجمهورية شاكرا لهم زيارتهم لمقر الجامعة للمرة الاولى من قبل رئيس لبنان.

وشرح تاريخ انشاء الجامعة في العام 1945 وتشييد مقرها في العام 1955، متحدثا عن دورها، وعازيا الخلل الذي تتعرض له للانقسامات العربية التي حالت دون تمكين الدول العربية من معالجة القضايا الطارئة، ما أدى الى وضع الدول الكبرى يدها عليها سواء مباشرة او من خلال مجلس الامن الدولي.

وتحدث ابو الغيط عن الصعوبات الحالية التي تواجه الجامعة لاسيما وأن موازنتها مع تلك الخاصة باللجان المتخصصة لا تتجاوز مئة مليون دولار. وركز على ضرورة استمرار مكاتب الجامعة في الدول الاعضاء بالعمل، وايده في ذلك الرئيس عون الذي قال إن لبنان يريد استمرار هذه المكاتب في الخارج.

وأمل عون "ان تعود الوحدة الى دول الجامعة لتكون لها فعاليتها من جديد".

وفي ختام الاجتماع وقع عون على سجل الشرف لجامعة الدول العربية، مدونا العبارة الآتية:

"أزور مقر الجامعة العربية اليوم والأمة العربية تمر بأوقات صعبة وقاسية. ولكن، يحدوني الأمل أن تنتهي هذه الأزمة قريبا بجهود المبادرين الى إيجاد الحلول، فنجد الجامعة في زيارتنا القادمة وقد استعادت دورها، وعادت من جديد للعرب".

ابو الغيط

ثم دخل عون برفقة ابو الغيط الى القاعة الكبرى للجامعة التي غصت بالمندوبين والمدعوين والحضور إضافة الى أعضاء الوفد اللبناني الرسمي، فتعالى التصفيق، والقى ابو الغيط كلمة ترحيبية بالرئيس عون شاكرا له حضوره وقال: "ان تمتع لبنان بحالة من التوافق السياسي والسلم الاهلي، يعد علامة فارقة على طريق استقرار لبنان وازدهاره، هذا البلد العزيز علينا جميعا. وان صيانة استقراره وسط الاضطرابات التي يمر بها المشرق العربي غاية ننشدها ونعمل لها ونسعى اليها، مع ادراكنا الكامل للصعوبات التي يتحملها لبنان من اجل الحفاظ على هذا الاستقرار وتعزيزه، بل وما يتحمله من اعباء اضافية بسبب الحرب الاهلية السورية التي دفعت بالملايين الى النزوح من منازلهم، وهو واجب قومي وعروبي يستحق عليه الشعب والحكومة اللبنانية كل الاشادة والتقدير والدعم".

أضاف: "السيد الرئيس، لقد قمت بزيارة لبنان منذ اقل من ثلاثة اسابيع، وفي اطارها زرت احدى المدارس اللبنانية وتبينت انهم يعمدون صباحا الى تعليم ابناء لبنان، وبعد الظهر يستضيفون مئات من الاطفال والاولاد السوريين والعراقيين لكي يتولوا تعليمهم، ولاحظت هذا الجهد الكبير الذي تتحمله الدولة اللبنانية. وقمت فور عودتي، بالكتابة الى العديد من المؤسسات الدولية والدول المانحة لزيادة دعمها للدولة اللبنانية التي تستضيف مئات الآلاف ان لم يكن الملايين من المهاجرين والنازحين. لكم كل الشكر على ما تقومون به، سيادة الرئيس".

عون

ورد الرئيس عون بالكلمة الاتية: "سعادة الامين العام لجامعة الدول العربية معالي الاستاذ احمد ابو الغيط، انه لمن دواعي سروري ان ألتقي بكم اليوم، تحت راية العروبة الجامعة، في مقر جامعة الدول العربية، لإلقاء كلمة، بناء على دعوة عزيزة من معالي الأمين العام الأستاذ احمد أبو الغيط.

نلتقي اليوم، والعالم يعيش ظروفا مفصلية دقيقة، تشبه بمخاطرها ومآسيها ونذير نتائجها الحرب العالمية الثانية وتداعياتها المدمرة التي لم يسلم منها شعب. آنذاك، بادر المسؤولون العرب، وتداعوا لإنشاء مؤسسة تجمعهم وتدافع عن قضاياهم، وكان للبنان دور محوري في ذلك، وفي 22 آذار من العام 1945 تحقق ما أرادوه وتأسست جامعتنا هذه، ووضعوا لها ميثاقا لو تم احترامه لكانت أمتنا العربية قد تجنبت الكثير من الويلات والحروب العبثية.

وها هو العالم يعيش مجددا حربا عالمية ثالثة، ولكن مجزأة، محركها إرهاب ما شهدت البشرية مثيلا له ولإجرامه، إرهاب يتلطى بالدين، وكل دين منه براء، ولا يبغي سوى تدمير ارثنا الحضاري وإنسانيتنا، من خلال حروب طالت معظم أوطاننا وعاثت فيها خرابا وتدميرا للبشر والحجر، وأصابت شظاياها جامعتنا العربية. نحن اليوم بأمس الحاجة لأن تستعيد الجامعة دورها، نحن بأمس الحاجة لأن تبادر من جديد، فلا تفرض الحلول علينا، نحن بأمس الحاجة لنعود ونلتقي جميعا حول ميثاقها. فتسليمنا به، وتطبيقه الفعلي هما السبيل الوحيد لوقف التدمير الذاتي والعودة إلى البناء".

واردف: "إن التحديات التي تواجهنا كبيرة، ومستقبل شعوبنا ودولنا، يبدو متوقفا خلال العقود المقبلة، على مدى نجاحنا في مجابهة هذه التحديات. نجاح مرتكزه الأساس رؤية مستقبلية تحمل تغييرا جوهريا في مجتمعاتنا، فحروبنا المشتعلة اليوم منطلقة من ماض وحاضر تداخلا معا، بحيث لم يعد الإصلاح بالترميم ممكنا، بل صارت الحاجة ملحة إلى إعادة نظر وتجديد في بنية مجتمعنا.

البداية تكون في احترام التنوع واعتباره مصدرا للغنى لا للتباعد والتفرقة، واحترام الخصوصية ضمن الوحدة. وهذا يعني على الصعيد العملي، تغليب قوى التنوع والاعتدال على مساحة عالمنا العربي، في وجه التيارات، الجانحة نحو التطرف، مع ما يتطلب ذلك من وعي وعمل تربوي واستشراف تنموي هادف".

وتابع: "لقد نجح الفكر الصهيوني في تحويل الحرب الصهيونية - العربية إلى حرب عربية - عربية تقوم على صراع دموي طائفي لا بل مذهبي بين أبناء الوطن الواحد، ما يبرر لإسرائيل تهويد فلسطين وتحويل من تبقى من الفلسطينيين فيها إلى سكان يستأجرون الأرض بدل أن يكونوا مواطنين يملكونها.

هذا وحده دافع كاف لوقف حمام الدم وتغليب لغة العقل وتصويب البوصلة وتوحيد جهودنا للمحافظة على معالم القدس التي تجمع التراثين المسيحي والإسلامي وأهم معالمهما، فهل يمكن أن نتخيل القدس من دون المسجد الأقصى ومن دون كنيسة القيامة؟

إن لبنان اليوم، وقد استعاد عافيته، جاهز لأداء دوره وبذل مساهماته، ضمن العائلة العربية الكبرى، لتحقيق هذه التطلعات التي نصبو إليها جميعا، وهو حاضر للإسهام في كل مشروع نهضوي يؤمن فرصة للتغيير والبناء، على مبادئ ورؤى، تدفع بمجتمعاتنا وشعوبنا إلى رحاب الاستقرار والتقدم".

وبعد القاء الرئيس عون كلمته، اعرب ابو الغيط عن شكره وتقديره لما قاله عون وعكس فيه الكثير من الرؤية الثاقبة والتحليل الطيب لحقيقة الوضع العربي الذي نشهده حاليا.

ثم جال عون مع ابو الغيط داخل مقر الجامعة واطلع على مكاتبها ومختلف قاعات العمل فيها.

المغادرة الى عمان

بعد ذلك توجه الرئيس عون والوفد المرافق الى مطار القاهرة مختتما زيارته الرسمية الى مصر، حيث كان في وداعه رئيس بعثة الشرف وزير الاقتصاد والتجارة المصري طارق قابيل، متوجها والوفد المرافق الى عمان في زيارة عمل يلتقي خلالها العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين تلبية لدعوة تلقاها لهذه الغاية.

برقية الى السيسي

ولدى مغادرة الاجواء المصرية وجه الرئيس عون الى السيسي برقية شكره فيها على الحفاوة التي لقيها والوفد المرافق جاء فيها: "إن المحادثات التي اجريناها مع سيادتكم اكدت مرة جديدة عمق العلاقات التي تجمع بين بلدينا الشقيقين والتي ستشهد المزيد من التقدم والتطور".

أضاف: "على امل استقبالكم في بيروت في اقرب فرصة ممكنة، اتمنى لسيادتكم دوام الصحة والعافية ولجمهورية مصر العربية بقيادتكم الخير والتقدم والسؤدد".

نشاط وزاري

الى ذلك ، كان لوزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري لقاء مع نظيره المصري طارق قابيل تم فيه البحث بصورة خاصة في الاتفاقيات التي من المزمع التوقيع عليها في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التي ستنعقد الشهر المقبل في القاهرة، إضافة الى بعض الامور العالقة مع الجانب المصري كالتشدد في الاجراءات المتبعة في استيراد البضائع اللبنانية على الحدود، حيث كان الجو في منتهى الايجابية وفقا لتوجيهات الرئيس المصري، الامر الذي من شأنه مضاعفة حجم الصادرات اللبنانية واقامة معارض متبادلة مجانية بين لبنان ومصر، إضافة الى إيجاد حل لتصدير التفاح اللبناني على أن توضع آلية إتفاق تنفيذية بين البلدين، اضافة الى ان تبادل الخبرات مع مصر من شأنه مساعدتها في الدخول الى الاسواق الافريقية حيث التواجد اللبناني قويا فيها.

ابراهيم

وفي اطار اللقاءات الثنائية، عقد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، اجتماعا مع مدير المخابرات العامة المصرية وآخر مع المدير العام لامن الدولة المصرية خصص للبحث في سبل التعاون بين الاجهزة الامنية اللبنانية والاجهزة المصرية والتنسيق في مكافحة الارهاب وتبادل المعلومات والتدريب. وتم الاتفاق على تعزيز التعاون.

 

عون وعبدالله الثاني اكدا ضرورة تنسيق المواقف قبل القمة العربية للخروج بموقف عربي موحد يؤكد التضامن لمواجهة التحديات

الثلاثاء 14 شباط 2017 /وطنية - اتفق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، على "تفعيل العلاقات اللبنانية- الأردنية وتعزيزها في المجالات كافة، وتنسيق المواقف، قبيل انعقاد القمة العربية في الاردن، في نهاية شهر آذار المقبل، للخروج بموقف عربي موحد، يؤكد تضامنا عربيا، يكون منطلقا لرؤية واحدة لمواجهة التحديات الراهنة، وفي مقدمها مقاومة الارهاب الذي يمارس ابشع الجرائم متلطيا بالدين والدين منه براء". وقرر الرئيس عون والملك عبد الله "دعوة اللجنة العليا اللبنانية- الاردنية، الى الانعقاد بعد مؤتمر القمة برئاسة رئيسي حكومتي البلدين، لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه على صعيد تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والامنية والعسكرية والسياحية والزراعية، وتوقيع اتفاقات جديدة ترعى هذا التعاون، وتعديل أخرى".

كذلك اتفق الرئيس والملك على "التنسيق بين الاجهزة الامنية اللبنانية والاردنية لمواجهة الاستحقاقات الامنية الداهمة، واتخاذ اجراءات استباقية لعدم تمكين الارهابيين من التسلل الى كلا البلدين". وشددا على "اهمية التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية، وعرضا المراحل التي قطعتها محاولة الوصول الى هذا الحل والعوائق التي تواجهه"، وأعربا عن املهما في أن "تجد معاناة النازحين السوريين حلولا قريبة لها". والتقى الرئيس اللبناني والعاهل الاردني على ان "لبنان وقد استعاد عافيته، سيبقى امينا بكافة مكوناته لرسالة الحرية والعيش المشترك التي يتميز بها، وارضا للقاء الحوار وتفاعل الثقافات"، في وقت اعتبر الرئيس عون ان "المملكة الاردنية الهاشمية شريكة فاعلة في حمل هذه الرسالة".

محادثات ثنائية

وكانت المحادثات الثنائية بين الرئيس عون والملك عبد الله بدأت فور وصول الموكب الملكي الى قصر بسمان، حيث عقدت خلوة استمرت نصف ساعة، انتقلا بعدها الى قاعة "الصور" حيث بدأت المحادثات الموسعة، التي حضرها عن الجانب اللبناني وزراء: الخارجية والمغتربين جبران باسيل، المالية علي حسن خليل، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الاقتصاد والتجارة رائد خوري، شؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في الاردن علي المولى. وحضر عن الجانب الاردني: رئيس الوزراء وزير الدفاع هاني الملقي، رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة، مستشار الملك لشؤون الامن القومي مدير المخابرات العامة الفريق الاول فيصل الشوبكي، رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق الركن محمود فريحات، مدير مكتب الملك عبد الله الدكتور جعفر حسان، مستشار الملك عبد الله وريكات، وزراء: الداخلية غالب الزعبي، الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي، المالية عمر ملحس، الدولة للشؤون القانونية بشير الخصاونة، الصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاء، اضافة الى سفير الاردن في لبنان نبيل مصاورة.وفي مستهل الاجتماع الموسع، رحب الملك عبد الله بالرئيس عون والوفد المرافق، شاكرا لرئيس الجمهورية تلبية الدعوة التي كان وجهها اليه بعيد انتخابه رئيسا، واشار الى ان "العلاقات التي تجمع بين لبنان والاردن علاقات قديمة ومتينة، والتعاون يشمل كل المجالات". وقال: "على رغم التحديات الكبرى التي تواجهها دولنا العربية، فإن بين لبنان والاردن الكثير من القواسم المشتركة، التي تؤكد على وجود رغبة مشتركة في الارتقاء بالعلاقات اللبنانية-الاردنية الى اعلى المستويات".

ورد الرئيس عون شاكرا الملك عبد الله على الحفاوة التي لقيها والوفد المرافق، معتبرا أن ذلك "يدل على محبتكم الشخصية ومحبة شعب الاردن الشقيق للبنان". وقال إنه "يحمل الى العاهل الاردني والمملكة الاردنية الهاشمية اصدق المشاعر واطيبها، نظرا للمكانة الخاصة التي لها لدى اللبنانيين، وما يربط البلدين من الجذور الضاربة في التاريخ والجغرافيا وفي النضال والمعاناة". وأكد انه "يتطلع الى مزيد من التنسيق بين البلدين في مختلف الميادين، ولا سيما أن لبنان والاردن يواجهان تحديات مشتركة، ابرزها وباء الارهاب والازمة السورية وتداعياتها، ولا سيما النزوح الكبير للسوريين على نحو غير مسبوق".

مواضيع مشتركة

وعلى الاثر تداول الجانبان اللبناني والاردني في عدد من المواضيع المشتركة ومنها التحديات الاقتصادية، خصوصا بعد انقطاع الممرات البرية نتيجة الحرب السورية وضرورة إيجاد طرق بديلة، حيث تبين ان ثمة بدائل منها استعمال ميناء العقبة.كذلك تم البحث في التعاون السياحي بين البلدين وضرورة ايجاد نوع من التكامل بين السياحتين اللبنانية والاردنية. ودرس الجانبان اللبناني والاردني ايضا التحضيرات الجارية لانعقاد القمة العربية في البحر الميت في نهاية شهر آذار المقبل، وضرورة التنسيق في المواقف بين لبنان والاردن، ولا سيما خلال اجتماع المجلس الاقتصادي- الاجتماعي، الذي يحضر لاجتماعات القمة، بعدما تبين ان ثمة مواضيع مشتركة بين البلدين يجدر التفاهم حولها تمهيدا لبحثها، وان تكون القمةمحطة للتوافق العربي كي تكون قمة فاعلة لبحثها، وأن تكون القمة محطة للتوافق العربي كي تكون قمة فاعلة تصدر عنها قرارات تحاكي القضايا المشتركة وتعمل على اصلاح ميثاق الجامعة العربية بالتوافق بين الدول الاعضاء.

كذلك عرض الجانبان اللبناني والاردني لاتفاقات التعاون بين البلدين والتي تحتاج، اما الى تفعيل او الى تعديل او توقيع. وأعطى عون وعبد الله التوجيهات الى المشاركين في الاجتماع لاعداد الملفات التي ستبحث في اجتماع اللجنة العليا اللبنانية- الاردنية التي تقرر دعوتها خلال الاسابيع المقبلة برئاسة كل من رئيسي حكومتي البلدين. واستحوذ موضوع النازحين السوريين على حيز كبير من البحث نظرا لاستضافة كل من لبنان والاردن لأعداد كبيرة من النازحين، وبروز معطيات تفرض البحث جديا في اوضاعهم في ضوء الدعوات التي تطالب من حين الى آخر بإيجاد اماكن آمنة لهم في بلادهم يستطيعون العودة اليها، وقد تشعب النقاش حول هذه المسألة حيث برزت وجهات نظر متوافقة على ان تولي القمة العربية المقبلة أهمية خاصة لاوضاع النازحين السوريين، وتحريك الاتصالات مع المجتمع الدولي ولاسيما الاتحاد الاوروبي للاسراع في انجاز الاتفاقات الخاصة بالمساعدات المقدمة الى هؤلاء النازحين ووجوب ان يكون التنسيق مع لبنان والاردن أكثر فاعلية. وأعرب الجانب الاردني عن استعداده لمساعدة لبنان في الاتصالات الجارية مع الدول الاوروبية والمانحة ليكون حجم إفادة لبنان من المساعدات الدولية كبيرا، يوازي العدد الهائل من النازحين السوريين في الاراضي اللبنانية.

وبعد عرض واقع التعاون الامني اللبناني- الاردني تقرر تعزيز المشاركة اللبنانية في الدورات العسكرية والتدريبية والامنية التي تنظم في الاردن من خلال زيادة عدد المقاعد المخصصة للضباط اللبنانيين من مختلف الاسلاك العسكرية. وأكد عبد الله لعون ان الاردن لن يتردد لحظة في تقديم اي مساعدة مباشرة او غير مباشرة للقوى الامنية اللبنانية، كما أكد على أهمية التنسيق بين الاجهزة الامنية اللبنانية والاردنية لاسيما في ما خص الاستعلام وتبادل المعلومات". وتبين من خلال المحادثات ان عدد الدورات التي شارك فيها ضباط لبنانيون بلغ 150 دورة، اضافة الى الدعم اللوجستي للجيش اللبناني والذي اشار عبد الله باستمراره وتعزيزه.

وفي سياق التعاون، تقرر المساعدة في تحديث الدفاع المدني في لبنان إنطلاقا من الخبرة التي لدى الجانب الاردني، كما تقرر تنظيم منتدى للاستثمار اللبناني الاردني يشارك فيه رجال اعمال من البلدين للبحث في مجالات التعاون الاقتصادي والصناعي والتسويقي للدول الاوروبية.

قمة ثنائية

ثم اجرى عون والعاهل الاردني جولة افق في الاوضاع الدولية في ضوء التطورات الاخيرة، ولاسيما تسلم إدارة اميركية جديدة. كذلك استحوذت اوضاع المسيحيين في الشرق على حيز من البحث حيث ثمن العاهل الاردني اهمية الدور الذي لعبه المسيحيون في المشرق عبر التاريخ، ولاسيما منهم المسيحيون اللبنانيون.

ورد عون مؤكدا أن لبنان سيواصل لعب هذا الدور في اطار دعوة العقلاء في الدول العربية ودول العالم الى تغليب نهج الاعتدال ولغة الحوار وثقافة قبول الآخر واحترام معتقده. وبعد انتهاء المحادثات الرسمية استكمل البحث خلال مأدبة غداء اقامها العاهل الاردني تكريما لعون والوفد المرافق. وبعد ذلك ودع عبد الله رئيس الجمهورية الذي انتقل مع الوفد الرسمي الى مقر اقامته في فندق انتركونتيننتال في عمان.في غضون ذلك عقد عدد من الوزراء اجتماعات عمل مع نظرائهم على ان يلتقي عون الجالية اللبنانية في الاردن في الخامسة والنصف مساء اليوم ويعود بعد ذلك الى بيروت.

 

عون للنيل الاخبارية: مستقبل سلاح حزب الله يخضع الى الاستراتيجية الدفاعية وانا مع النسبية التي تسمح بتمثيل الجميع

الثلاثاء 14 شباط 2017 /وطنية - القاهرة - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حديث الى "قناة النيل الاخبارية" بث مساء امس "ان مباحثاته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تناولت المتاعب المشتركة الناجمة من الاحداث الكارثية في عالمنا العربي وكيفية تطوير علاقاتنا الثنائية الجيدة".

وحول ابعاد زيارته لمشيخة الازهر، اوضح عون "انها ابعد من رمزية بروتوكولية اذ لها رمزيتها لان قيم الاعتدال والتعايش واحترام حرية المعتقد امور اساسية في الصراعات الدينية ايا كانت اوجهها، ونحن نعتبر ان المراجع الدينية العليا هي سلطات معنوية لها التقدير والاحترام من الجميع، سواء اكانوا مؤمنين او غير مؤمنين. وهي سلطات تستطيع ان تناضل في سبيل المحافظة على القيم الانسانية ونحن بحاجة الى جميع هذه القوى مهما كان حجمها". واشار الى "ان نموذج لبنان يتخطى قضية الدين، الى احترام حرية المعتقد وحق الاختلاف والرأي الحر"، مشيرا الى "ان الاساس في المجتمعات البشرية ان تقبل بعضها البعض".

ولفت ردا على سؤال الى "ان الدولة اللبنانية متماسكة داخليا وجميع الاطراف فيها يعملون من اجل تأمين الاستقرار واعمار لبنان، إنما الفكر السياسي التعددي في لبنان الذي يعرف مناخا من الحرية يؤدي الى وجود وجهات نظر مختلفة حول مواضيع معينة. وقد اجتزنا مرحلة شهدت خلافا قويا انخفض مستواه ووصلنا الى حوار وتم التوصل الى لقاء وتوافق حول نقاط انطلقنا منها كبداية وستعود المياه الى مجاريها في مرحلة قريبة".

وشدد رئيس الجمهورية على ان في اولوياته يأتي الاهتمام في الوضع الامني الذي يهدد الوجود، و"بعدما اصبحنا في مرحلة متقدمة جدا من ضبط الامن والحفاظ على الاستقرار اصبح في مقدورنا البحث في امور اخرى".

وأكد "ان الحكومة الحالية تعمل بطريقة متجانسة وجميع الفرقاء اللبنانيين يعلمون جيدا ان الحلول هي لمصلحة الجميع". وكشف "أن أكثر ما كان يضايقه ان يقال عنه ما لم يقله او ان يتهموه بما لم يعمل، وتحجيم الامور الجيدة وتضخيم تلك السيئة".

ورأى "ان الجميع في لبنان اقتنع اليوم بتجميد الخلافات لمصلحة مستقبل لبنان والاستقرار فيه لأن هذه الخلافات تسيء ولا تفيد احدا، ولكن لا نستطيع ان نقول ان الوضع في سوريا لا يؤثر على لبنان حتى لو كنا منقسمين او متحدين. فهو وضع امني شاذ وخطر وان ما يجري هناك ليست حربا لها حدود وليس من يصنعها يعترف بحدود لها، من هنا علينا السهر لحماية حدودنا والانتباه الى الاختراقات التي يمكن ان تحصل من قبل الارهابيين". وردا على سؤال حول مستقبل سلاح "حزب الله"، اشار الى "ان هذه المسألة تخضع الى الاستراتيجية الدفاعية التي كنا نحاول ان نضعها وقد سبقتنا الاحداث. فلبنان، نسبة الى محيطه من ناحيتي الطاقة البشرية والاقتصادية غير قادر على بناء قوة عسكرية قادرة على المواجهة مع العدو، لذلك عليه ان يستعمل طرقا خاصة للقتال تشترك فيها القوى النظامية والشعبية، وهذه هي الفكرة التي يمكن ترجمتها بخطة واقعية".

وعن قانون الانتخاب، أكد انه اعلن رأيه قبل انتخابه رئيسا، أنه مع النسبية التي تسمح بتمثيل جميع الشرائح الوطنية والاقليات سواء داخل الطائفة او خارجها. واكد كذلك "اننا على الصعيد الاقليمي بحاجة الى حل للمعضلة السورية وان يعود السلام اليها فنستطيع ان نبدأ بإيجاد حلول لأزمة النازحين السوريين الذين يشكلون عبئا ثقيلا جدا على لبنان والاردن بصورة بخاصة، ونحن نمر بأزمة اقتصادية ضاعفت من حجم هذه المسألة التي لا يمكن ان تحل داخليا فقط من طرف واحد فهناك طرفان، الحكومة اللبنانية والحكومة السورية. ومن الضروري ان تكون هناك لجان مشتركة تبدأ البحث في حل، حيث هناك مناطق مستقرة في سوريا يمكن العودة اليها". وردا على سؤال، حول نظرته الى الجامعة العربية، اشار الى "انها هيئة معنوية تجمع العرب ولكن عندما لا تحترم الدول العربية الاعضاء فيها ميثاقها فلا يمكنها ان تلعب دورها". وقال: "إن الميثاق جيد ولكن الممارسة بحقه سيئة، إذ انه في حال سعي بعض الدول للسيطرة على اخرى يجب احترام الميثاق الذي ينص على التضامن والتعاون والتكامل بين الجميع وهذا غير مطبق". وسئل عن الازمة التي تتعرض لها الصحافة الورقية في لبنان والتي ادت الى توقف بعض رموزها عن الصدور، فلفت الى "أن الصحافة المكتوبة تمر في ازمة في جميع دول العالم، بسبب طغيان الاعلام المرئي والمسموع ووسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة للاعلام وعلينا خلق مساحة مشتركة على رغم الازمة الاقتصادية التي نمر بها تشجع الاعلام على المضي قدما".

 

عون: كل شيء سيتجدد مع التفاهم السياسي القائم على إعمار لبنان سنعيش لبنان أولا لانمائه وحياته المشتركة وكل إرادة تريد الخير ستنتصر

الثلاثاء 14 شباط 2017/وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، انه لن يقوم وطن فيه انشقاق او لا يتضامن ابناؤه مع بعضهم البعض. وشدد على اننا سنرى قيام مؤسسات جديدة في لبنان تعمل، ومشاريع انمائية جديدة، وكل شيء سيتجدد مع التفاهم السياسي القائم على اعمار لبنان، بصرف النظر عن الافكار السياسية المختلفة. وقال: "لبنان اولا، وسنعيش لبنان اولا، لانمائه وحياته المشتركة، وان شاء الله سنكون من الناجحين في مهماتنا وتمنياتنا وارادتنا"، لافتا الى ان "الارادة الحقيقية هي الارادة التي تنتصر ولا يمكن لارادة صلبة تريد الخير الا ان تنتصر". مواقف عون جاءت في خلال حفل الاستقبال الذي أقامه للجالية اللبنانية في الأردن، القائم بأعمال سفارة لبنان بالوكالة في عمان علي المولى، على شرف رئيس الجمهورية والوفد المرافق له، في مقر اقامة الرئيس عون في فندق انتركونتيننتال في العاصمة الأردنية. وكان الحفل قد بدأ بوصول رئيس الجمهورية إلى قاعة "غراند بال روم" Grand ball room" التي غصت باللبنانيين الذين أتوا من مختلف المحافظات الاردنية للقائه. ودخل عون القاعة على وقع اغنية: "طلوا احبابنا طلوا" والزغاريد المرحبة به. ثم ألقى القائم بالأعمال المولى كلمة ترحيبية قال فيها لرئيس الجمهورية: "لكم بين الأردنيين محبين ومؤيدين ومريدين، عبروا عن رغبتهم في الاحتفاء بزيارتكم واقامة الاستقبالات الشعبية لكم". واضاف: "ليس في الامر غرابة، فشخصكم ومواقفكم ومجمل سياستكم وجدت لها نفاذا إلى القلوب والعقول والوجدان، ليس في الأردن فحسب بل في عموم هذا المشرق المهدد في تنوعه".

عون

ثم ألقى رئيس الجمهورية كلمة قال فيها للحضور: "اخوتي أحبائي، لبينا اليوم دعوة تفضل بها جلالة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، لزيارة الأردن والتكلم بشؤون الساعة، ولقينا شقيقا من أشقائنا واحسسنا فعلا بأن الجالية اللبنانية تعيش هنا كأبناء الوطن". أضاف: "اللبنانيون منتشرون في كل أصقاع العالم ويتأقلمون مع جميع الأمم، فكيف بالأحرى في بلد شقيق يشعرون فيه كأنهم مواطنون واخوة، فشكرا للأردن على ضيافته لكم". وتابع: "في لبنان مواطنون وحرية الرأي وحق الاختلاف، وهذا ما يميزه عن بقية الدول التي هي آحادية السلطة، ولا نسمع فيها الا رأيا واحدا. من هذه الحرية تنبثق احيانا تناقضات في الآراء والمواقف، ولكن حيثما وجد اللبنانيون يجب علينا ان ندافع عنهم خصوصا عندما يكونوا مستهدفين، لذلك لن يقوم وطن فيه انشقاق او لا يتضامن ابناؤه مع بعضهم البعض". وأردف مؤكدا: "أصبح لبنان اليوم سائرا على مسار الوحدة الوطنية الحقيقية. صحيح ان هناك خلافات سياسية ولكنها خارج الحدود اللبنانية وليست في داخلها، فاذا لن نخشى خسارة أمن أو استقرار في البلد. ونحن ندعو الجميع لزيارة لبنان ولو في السنة مرة، كما تغني السيدة فيروز: "زوروني كل سنة مرة"، لأنه بالفعل وان كنا قريبين بالمسافة فلا يجب ان نغيب عن البيت الذي احبنا وربانا. ومن الآن وصاعدا نأمل ان نراكم على الأقل موسميا في لبنان، لنرتاح اليكم وترتاحون الينا". وختم بالقول: "ان لبنان يسير في طريق الازدهار، ونحن سنقوم باصلاحات جذرية بهدف عودة العمل الصحيح في جميع الادارات وتحديث الدولة اللبنانية. نحن لن نبق على ما هو قديم، فما هو قديم قد تطور في جميع البلدان ونحن لن نبقى سائرين في ركب التخلف، لذلك سترون قيام مؤسسات جديدة في لبنان تعمل، ومشاريع انمائية جديدة، وكل شيء سيتجدد مع التفاهم السياسي القائم على اعمار لبنان، بصرف النظر عن الافكار السياسية المختلفة: لبنان اولا، وسنعيش لبنان اولا، لانمائه وحياته المشتركة وان شاء الله سنكون من الناجحين في مهماتنا وتمنياتنا وارادتنا. ان الارادة الحقيقية هي الارادة التي تنتصر ولا يمكن لارادة صلبة تريد الخير الا ان تنتصر.

عشتم وعاش لبنان".

وفي ختام الحفل قدم الطفل ادوار سيمون رعد، البالغ من العمر 9 سنوات، رسالة خطية الى عون كتبها على العلم اللبناني، وجاء فيها: "فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، انا طفل لبناني وعمري 9 سنوات، اتيت اليوم لرؤيتكم ولأطلب منكم العمل بجهد كي اعود الى وطني الحبيب لبنان، لاعيش فيه بامان بين اقاربي واهلي، وشكرا". وتسلم رئيس الجمهورية الرسالة من الطفل رعد وقرأها على الحضور، واعدا اياه العمل من أجل تحقيق امنياته. بعد ذلك صافح رئيس الجمهورية الحضور فردا فردا ثم غادر والوفد المرافق الى مطار ماركا العسكري، في ختام زيارة العمل التي قام بها اليوم الى الأردن.

وعند السابعة مساء، وصل عون والوفد المرافق الى مطار ماركا العسكري حيث اقيمت له مراسم وداع رسمية بحضور العاهل الاردني الملك عبد الله الذي رافقه بين صفين من الرماحة الى سلم الطائرة، متمنيا له عودة موفقة الى لبنان.

الوصول

وعند الثامنة مساء وصل رئيس الجمهورية والوفد المرافق الى مطار رفيق الحريري الدولي، بعدما انهى زيارتين رسميتين قام بهما الى كل من جمهورية مصر العربية والمملكة الاردنية الهاشمية، تلبية لدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الاردن عبد الله الثاني بن الحسين.

 

الحريري: فاوضنا حفاظا على الإستقرار لكن لا نساوم على الثوابت قرار لبنان بيد الدولة لا بيد أفراد وزعامات ولا بيد محاور إقليمية أو دولية

الثلاثاء 14 شباط 2017

وطنية - أحيا تيار "المستقبل"، بعد ظهر اليوم، الذكرى الـ12 لإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تحت شعار: "12 مرة…14 شباط - المستقبل حلمك"، في قاعة مجمع بيروت "البيال"، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير العدل سليم جريصاني، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ميشال موسى، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الرئيس امين الجميل، ممثل الرئيس ميشال سليمان الوزير السابق سمير مقبل، الرئيس فؤاد السنيورة، الرئيس تمام سلام، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الوزراء: يعقوب الصراف، غطاس خوري، اواديس كودانيان، ملحم الرياشي، جمال الجراح، معين المرعبي، محمد كبارة، مروان حماده، طارق الخطيب، رائد خوري، أيمن شقير، ميشال فرعون، نقولا تويني، بيار بو عاصي، وهدى طبارة ممثلة نازك رفيق الحريري.

كما حضر النواب: بهية الحريري، سامي الجميل، خالد زهرمان، خضر حبيب، رياض رحال، محمد الحجار، روبير غانم، غازي يوسف، نبيل دو فريج، هادي حبيش، أحمد فتفت، غسان مخيبر، ايلي ماروني، نديم الجميل، شانت جنجنيان، الان عون، فريد الخازن، اسطفان الدويهي، جوزف المعلوف، عاطف مجدلاني، محمد قباني، كاظم الخير، نقولا غصن، محمد الحوت، أنور الخليل، فادي كرم، عقاب صقر، سيرج طورسركيسيان، قاسم عبد العزيز، محمد الصفدي، سمير الجسر، سيبوه كالباكيان، هنري حلو، انطوان سعد، وطوني أبي خاطر، الوزراء السابقون: الياس بو صعب، سليم الصايغ، فادي عبود، مروان شربل ونائلة معوض، عدد من النواب السابقين، وسفراء: الامارات، وعمان، والولايات المتحدة الأميركية والارجنتين، والمكسيك، ورومانيا، ومنسقة الامم المتحدة سيغريد كاغ.

وحضر أيضا المطرانان بولس مطر والياس عودة، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي اللواء محمد خير، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة العميد الركن ادمون غصن، محافظ بيروت زياد شبيب، رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت جمال عيتاني، نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب المحررين الياس عون، نقيب المهندسين خالد شهاب، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري، الشيخ سامي عبد الخالق، الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، رئيس حزب "الحوار الوطني" فؤاد مخزومي، رئيس حركة "الاستقلال" ميشال معوض، وشخصيات سياسية أمنية وإجتماعية، وأعضاء من المكتب السياسي لتيار "المستقبل ومناصرون.

ودخل الرئيس الحريري، قاعة المهرجان يدا بيد مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.

وتوسطت القاعة التي اتسعت لـ9 آلاف شخص، شاشة عملاقة وشعار الذكرى لهذا العام مع صورة الرئيس الشهيد ونظرته نحو المستقبل.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني ودقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد وأرواح رفاقه الشهداء، ثم قدمت تانيا قسيس ومعن زكريا ترنيمة آفي ماريا.

شهادات

وبعد فيلم وثائقي عن مجريات لبنان والمنطقة من العام 2010 إلى العام 2016، كانت شهادات عن الإنتخابات التي جرت في تيار "المستقبل" منذ المؤتمر العام وحتى انتخابات مكاتب المصالح والقطاعات.

واعتلى المنصة أعضاء فائزون في انتخابات القطاعات والمنسقيات والمصالح، وقال بلال كبريت عن منسقية بيروت: "من بيروت انطلقت زعامته لتسطع في كل لبنان، وفي بيروت سقط شهيدا ليفتدي كرامة لبنان. رفيق الحريري زرع نفسه في قلوبنا ورحل، والرئيس سعد الحريري حمل الراية ليكون صوتا صارخا للاعتدال والعيش المشترك والدولة الحديثة، وركن سيادي في طليعة خطوط الدفاع عن الدولة الشرعية والسلم الأهلي".

وأكدت انصاف اسعد عن منسقية عكار "أننا البيئة الحاضنة للدولة اللبنانية، نحن البيئة الحاضنة لجيش الدولة وكرامته وتضحياته، نحن البيئة الحاضنة لمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري نقسم أن لا نتراجع عن العهد، ونقسم من جديد على الوفاء لسعد".

وأوضحت ملوك محرز عن قطاع التربية "أن تجربة الرئيس الشهيد رفيق الحريري قدمت نموذجا مميزا عن دور القيادة السياسية، بتوجيه الشباب للدخول الى الجامعات والمؤسسات التربوية، بدل الانتساب للميليشيات والسرايا المسلحة. ودورنا اليوم محكوم بترجمة هذه التجربة ورفض الاستقواء بالسلاح على حساب تقدم لبنان".

بدوره، أشار بلال الحسن عن منسقية الكورة إلى اننا "مؤمنون بمستقبل لبنان الاقتصادي والثقافي والانساني، لأننا مؤمنون بكفاءة اللبناني وقدرته على تجاوز التحديات والمصاعب وابتكار الحلول، لبنان سينهض من كبوته بإرادة أحراره، لبنان سيبقى منارة الشرق وبوابة حضارته".

من جهتها، قالت مايا قسيس عن منسقية البترون وجبيل: "نحن عابرون للطوائف على خطى الرئيس الشهيد، نحن على صورة لبنان كل لبنان ليس على صورة جهة او طائفة، نرى لبنان في عيون الشهيد رفيق الحريري وبعيون سعد الحريري وتيار المستقبل بلد لكل اللبنانيين وليست دولة مفروزة على الطوائف".

وقال خالد الديك عن قطاع الشباب: "من رهان رفيق الحريري من حيث ينتمي سعد رفيق الحريري من فئة الشباب، هنا قطاع الشباب في "تيار المستقبل"، هنا خط المواجهة الاول في الدفاع عن لبنان امناء على القيم النبيلة لانتفاضة "14 آذار" وكل شهدائها من سيد الشهداء رفيق الحريري الى باسل فليحان ويحيى العرب ورفاقهم، وكل المغدورين بسلاح الفتن والتخريب من قسم جبران تويني وشجاعة بيار الجميل وانطوان غانم وجورج حاوي من فكر سمير قصير ووليد عيدو ومن وسامي ثورة الارز وعيونها وسام الحسن ووسام عيد. لكل الشهداء الذين سقطوا بسهام الغدر والتعصب نقول: انتم جذورنا وعن جذورنا لن نتخلى".

وأكد خليل غزاوي من منسقية المنية أن "راياتنا ستبقى زرقاء لتحمي علم لبنان دفاعا عن وجودنا وهويتنا وعروبتنا، مرابطين في قلب الشمال، مسلحين بقوة الدولة، وليس باستقواء الدويلات، بسلاح الشرعية وليس بأسلحة الخارجين عن الشرعية وعن القانون ونظام المؤسسات".

ومن منسقية البقاع الغربي وراشيا، شدد محمد حمود على ان "مكافحة الفساد مسؤولية وطنية بامتياز تنقذ سمعة لبنان وتجدد الثقة بالنظام السياسي وبمؤسساته الشرعية، "تيار المستقبل" مؤتمن على هذا الدور، ولن يتهاون مع المتطاولين على المال العام وحق المواطن بدولة حديثة".

ولفتت ربيعة بو مرعي عن منسقية البقاع الاوسط، إلى أن "مسلسل الاعتداء على البيئة مشروع دائم لتدمير ثروة لبنان الطبيعية، اهم الضحايا مجرى نهر الليطاني وبحيرة القرعون، هذه جريمة منظمة بحق الاجيال القادمة، و"تيار المستقبل" من موقعه الوطني مدعو لمكافحة هذه الجريمة والذين ينفوذها".

وعن الكشاف، قال هشام قليلات: "نحن كشاف لبنان المستقبل، من كم شهر ضوينا 30 شمعة وتذكرنا لحظة التأسيس في سنة الـ 86 في صيدا، والعلم والخبر في سنة 1993، الذي وصل الى كل شبر في لبنان، سنة 2006 لنكون على صورة لبنان ومثاله وعلى صورة العطاء، الذي قدمه الرئيس الشهيد رفيق الحريري لكل لبنان واللبنانيين".

ورأت ردينة شلحة عن منسقية بعلبك أن "الحضارة الانسانية مرت من هنا وبنت لنفسها معالم تاريخية في بعلبك، وصارت محط انظار من يقصدون لبنان والشرق العربي، لذلك حفنة من الشاذين عن الثقافة والحضارة، لا يمكنها أن تلغي التاريخ المجيد لمدينة الشمس والبقاع كله".

وأشارت آمنة الحاج عن منسقية جبل لبنان الجنوبي إلى ان "العيش المشترك ركن اساسي من اركان اتفاق الطائف، ممنوع الخروج عنه تحت اي ظرف، هو ترجمة وطنية لفلسفة الحياة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين، والاساءة له اساءة لجوهر لبنان، لاستقراره، لرسالته في المنطقة العربية والعالم".

وعن منسقية عرسال، قالت سهى الحجيري: "جاهرنا برفض زج لبنان بالصراع المسلح في سوريا ووقفنا بالمرصاد لمحاولات تبرير الارهاب وحماية التطرف، لكن لم نتخل عن واجبنا باحتضان الشعب السوري المظلوم، ليقود ثورته العادلة لمواجهة النظام المستبد وشركائه بالعدوان".

وجزم وسيم مبيض عن منسقية طرابلس بأننا "معك يا دولة الرئيس سعد الحريري معك اليوم اكثر من كل يوم، انت الامين على رسالة الرئيس الشهيد سنبقى بجانبك، ولن نشفع لمن يريد الطعن بهذه الامانة، الفيحاء تجدد اليوم القسم نحن حراس "تيار المستقبل" وجنود الدفاع عن هذا التيار ولو كره الجاحدون".

وقال برهان زريق عن منسقية زغرتا: "يكفينا اننا من مدرسة تاريخها وحاضرها ومستقبلها قائم على التضحية في سبيل الناس، وليس قائما على التضحية بكرامات الناس، هذا هو "تيار المستقبل" بقيادة الرئيس سعد الحريري وهذه مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وعن منسقية الضنية، أوضح طه بكور "أننا من الضنية الوفية الشامخة التي كانت دائما عبر الاجيال مثالا يحتذى لتطبيق قواعد العيش الواحد، والتي أراد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أن تكون سدا بوجه التطرف التزام، لا رجوع عنه لمكافحة الطارئين على حياتنا الوطنية والمتسللين لتخريب نظام القيم التي تربينا عليه".

بدورها، اعتبرت نادين سعادة عن منسقية الاغتراب "اننا نسمع ان لبنان طير يحلق بجناحين، الجناح المقيم والجناح المغترب، لكن جناح الاغتراب مكسور من سنين، ومحاولات الجدولة لاعادة وصل ما انقطع مع الانتشار اللبناني ما زالت محكومة بسياسات ضيقة، نتمنى تطويرها لتبقى مكانة اللبنانيين بالعالم".

وشددت رنا عشي عن قطاع النقابات على ان "اي رؤية اقتصادية للنهوض بلبنان تبقى مقصرة وغير كافية، اذا ما تكاملت مع رؤية اجتماعية وتنموية تعالج حالات الفقر والحرمان وتؤمن الانماء المتوازن وتوقف نزيف الهجرة في صفوف الشباب".

من جهتها، قالت حنان نداف عن منسقية صيدا: "صيدا بوابة الجنوب والعيش الواحد لكل اللبنانيين، وليست بوابة لسرايا التخريب على السلم الوطني، مدينة رفيق الحريري الرئيس الشهيد تعلن ان لبنان لن يرتاح الا ليصدح صوت العدالة ضد كل الذين ارتكبوا جريمة 14 شباط".

وشددت رندة الكعكي عن الاقتصاد والاعمال على ان "التكامل بين تأمين المناخ المناسب لنظامنا الاقتصادي الحر وبين العمل على تحديث الدولة وانظمتها الادارية، يقتضي ورشة تشريعية لتعزيز دور القطاع الخاص في النمو الاقتصاد وتطوير انظمة الرقابة، التي تحفظ حقوق المواطن والدولة".

وعن منسقية المهن الحرة أوضح طارق حجار أنه "لا يمكن حماية النظام الديمقراطي ومؤسساته الدستورية من دون تداول السلطة ومن دون تصحيح الخلل، الذي نجم عن التمديد لمجلس النواب، اي من خلال انتخابات نيابية نريد تشكيل نقلة نوعية في حياة لبنان السياسية والدستورية".

بدورها، لفتت ايناس تميم عن قطاع المرأة، إلى اننا "لسنا الحبة الاخيرة في عناقيد المستقبل، نحن مسك الختام لا بل العصب الذي من دونه لا يوجد مستقبل للوطن وللتيار، هذا خيارنا، هذا التزامنا، هذه ارادة الرئيس سعد الحريري، الذي قرر ان يخوض تحدي مشاركة النساء الحياة الحزبية والحياة السياسية بدءا من انتخابات التيار، وصولا للانتخابات النيابية. يا دولة الرئيس شكرا لجهودك معنا، معك نتطلع لنكون نصف التيار باذن الله".

وعن منسقية الرياضة أكدت سهى مرزوق أن "روح المستقبل رياضية لأن الرياضة اساس في ماضينا، حاضرنا ومستقبلنا. من المدينة الرياضية في بيروت، الى ملعب طرابلس الأولمبي وملعب رفيق الحريري في صيدا لدعم الاندية واستضافة دورة الالعاب العربية في الـ97، وكأس آسيا 2000، ودورة الالعاب الفرنكوفونية في 2009، كل هذه الاحداث الرياضية وغيرها الكثير كان وراء اجراءها في لبنان قبل وحتى بعد استشهاده".

عريف الحفل

وكانت كلمة لعريف الحفل عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" جورج بكاسيني، فقال: "كانت الدنيا خريفا عندما ولد في بستان، تدرج بصيد العصافير قبل ان يتعقب الاسود والغزلان، تناوب على الغميضة مع شفيق واقرب الجيران، واذا ما زهر الاكيدنيا والليمون وزع الفرح حول المكان. لم تكن المدينة مرتاحة البال يحاصرها الفقر والقلق وضيق الزمان، واذا ما دق باب اهله لبس ثياب العيد اكثر من عام واعارها لاخيه لا يتذكر الحرمان، لم يرث من امه وابيه الا حب العلم فأورثه لاربعين الفا بعد اربعين عاما، كان الاول في صفه وفي صفوف المتحمسين لثورة الجزائر واحلام المنكوبين، امه تنتظره وصحن الصعتر والزيتون وهو يتسلق اشجار التفاح في تنورين او يرافق لعبة البيت بهية في رحلة، او يناقش هموم الامة مع الصيادين حتى اذا تدفقت قوافل اللاجئين تقاسم معهم عطر البساتين وحلم العودة الى فلسطين".

أضاف "صارت الدنيا ربيعا يوم عاد من أرض الحرمين على اكتاف الحالمين ليزرع الخير والحب في الميادين، ويزهر الامل والفرح في الزمن الحزين، مطار هنا وجادة هناك ومدن تحتفل بالوافدين، واذا ما ضاقت الارض بأحلامه ملأ الفضاء وواكب النجوم من اليسار ومن اليمين، بنى الحجر وبنى البشر ورسم آمالا وأحلاما للمساكين، هبت العاصفة ولم يحد، هبت ثانية ولما يلين، حاصروه رصدوه عاقبوه وتعقبوه ولما يستكين، فحفروا له حفرة في كمين، وفجروه بطن من الحقد الدفين ليكشف القناع عن صورة التنين".

وختم "عادت الدنيا خريفا، فالمدينة نبشت من الخزائن ثيابها السود فسأل المدينة لماذا انت تحزنين؟ الفصول تتعاقب بعد كل ربيع صيف وخريف لغيرك الاسود والحزن والانين ولك الحب وعيده وزهر الياسمين. قالت المدينة كيف نحب وانت في الصور سجين؟ قال مش مهم مين بيبقى ومين بروح المهم، قاطعته المدينة المهم البلد وكيف يبقى وبك لا نستعين، قال هي الفصول تتعاقب فبعد كل خريف ربيع وبعد كل جنازة حياة وبعد كل حقد حنين وبعد كل احتلال استقلال وبعد كل برق رعد وبعد كل وعد سعد، مش مهم مين بيبقى ومين بروح المهم يبقى البلد وهو باق باق باق الى أبد الآبدين مع دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري".

سعد الحريري

ثم ألقى الحريري كلمة استهلها بالقول: "حضرة ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حضرة ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري، أصحاب الفخامة والدولة والمعالي والسعادة، أصحاب النيافة والفضيلة، أيها الأصدقاء، أيها اللبنانيون في كل مكان، تحية لنساء وصبايا وشباب ورجال تيار المستقبل. أراكم اليوم بعيون الرئيس الشهيد رفيق الحريري. أنتم حققتم حلم رفيق الحريري بقيام تيار المستقبل. في أواخر التسعينات، رأوا الالتفاف الشعبي يكبر حول الرئيس، رأوا المد الشعبي في البقاع الاوسط والبقاع الغربي، ورأوا الاستقبال الشعبي في صيدا والاقليم، ومسيرات الوفاء في بيروت. قرروا أن يقفلوا الطريق عليه، وجاء من يقول له، ممنوع على رفيق الحريري أن يتقدم لطرابلس وعكار والمنية والضنية. ممنوع عليك إنشاء حزب سياسي، حدودك قريطم. تيار المستقبل كسر قرار المنع. أنتم كسرتم قرار المنع، وقلتم للرئيس رفيق الحريري، هذا تيارك. هذا حزبك. هذا المستقبل، موجود في كل لبنان، وحاضر في كل الطوائف. أنتم قدمتم صورة حضارية عن العمل السياسي والحزبي في البلد. مبروك للمنسقيات والقطاعات والمصالح وتحية خاصة لكل من لم يحالفهم الحظ. وأريد أن أقول لهم، إنكم إنتم أساس تيار المستقبل في كل لبنان. دوركم لا يقل أهمية عن دور الفائزين، لأنكم أنتم من حميتم التجربة الديموقراطية في التيار. أمامنا مسؤوليات كثيرة، والانتخابات على الابواب، ولا أحد يستطيع أن يمنعكم من الحضور في كل لبنان".

أضاف: "سنة بعد سنة، وما زلنا نقرأ في كتابه، نلجأ إليه في الأيام الصعبة، ونستعين بصفحات مضيئة من تجربته، ونكتشف مقدار الظلم الذي وقع على لبنان، عندما قتلوا رفيق الحريري. بعد 12 سنة على الجريمة الإرهابية في 14 شباط، أصدق اللبنانيين القول، إنني لا أرغب في تحريك الجرح، الذي أدمى قلبي، وقلوب الملايين من محبي رفيق الحريري. لكنني، لا أستطيع ردم الحفرة التي نشأت عن مصرعه، وقد أحدثت فجوة موجعة في جسد لبنان كانت لها تداعيات مدمرة على السلام الوطني ومسيرة بناء الدولة. العدالة كفيلة بردم تلك الحفرة، مع الأيام والعدالة آتية. العدالة آتية. العدالة وعد الله وعهدكم إلى رفيق الحريري وكل شهداء لبنان. رفيق الحريري سيبقى معنا في كل الأحوال، لأننا ببساطة، نلتزم مواثيق الشرف والامانة والعيش المشترك التي آمن بها، ولأننا لا نرى خلاصا من الشحن المتنامي والمخاوف المتبادلة في خلايا الحياة الوطنية، إلا بسلوك الطريق الذي اختاره لحماية لبنان. لقد علمنا كيف نملك شجاعة اتخاذ القرار والمبادرة، فبادرنا حيث تكون المبادرة وسيلة لإنقاذ لبنان. وها نحن على خطاه، نملك أيضا، شجاعة المواجهة، عندما تكون المواجهة حاجة للدفاع عن الدولة وشرعيتها وسلامة نظامها الديموقراطي ونملك شجاعة التضحية إذا كانت التضحية، جسرا لعبور لبنان الى مناطق الأمان التي تحمي وجوده من الضياع السياسي والانهيار الاقتصادي".

وتابع: "رفيق الحريري، ليس إسما للاستخدام في عمليات الثأر السياسي. إنه عنوان لتجديد الثقة بلبنان، ولن يكون، لا اليوم ولا غدا ولا في أي مناسبة، وسيلة لتبديد هذه الثقة، ومتراسا لحشد الضغائن والكراهيات بين اللبنانيين. لقد أدرك المعنى العميق، لمفهوم التسوية في بلد على صورة لبنان، وأدركنا معه، أن سياسة العناد والعزل والأبواب الموصدة والاعتكاف عن المبادرة، هي سياسة عقيمة، لا مردود لها سوى تعطيل شؤون الدولة، وترك البلاد نهبا للانقسام الطائفي والخروج على النظام العام. نعم، نحن فاوضنا وساومنا من أجل الحفاظ على الإستقرار ولكن لم ولن نساوم على الحق أو الثوابت. المحكمة الدولية، والنظرة لنظام الأسد وجرائمه، والموقف من السلاح غير الشرعي والميليشيات ومن تورط حزب الله في سوريا، وغيرها وغيرها، كلها تشهد. والمهم أن يفهم الجميع: نعم، هناك خلاف في البلد، وخلاف حاد، حول سلاح حزب الله وتورطه في سوريا، وليس هناك توافق على هذا الموضوع، لا في مجلس الوزراء، ولا في مجلس النواب، ولا على طاولة الحوار. ولكن ما يحمي البلد هو أن هناك اجماعا حول الجيش والقوى الشرعية والدولة، وفقط الدولة. نحن تحملنا عن البلد وليس لنا أي فضل. على العكس، اللوم يقع على من لم يتحمل واعتبر أن مصالحه، أو مصالح الخارج الذي وراءه، أكبر من بلده. عودوا معي قليلا إلى الوراء، بضعة أشهر فقط: كان الكلام أن الاقتصاد منهار، والليرة في خطر، وسنذهب إلى الفراغ الشامل، وسيطير الطائف، ويمكن أن يحصل معنا مثل ما يحصل مع أهلنا في سوريا أو أسوأ. اليوم ما هو الكلام؟ ما هو النقاش؟ موازنة للدولة للمرة الأولى منذ 12 سنة، ومتى سيبدأ العمل بالنفط، ومتى ستنطلق ورشة الكهرباء، وبأية سرعة يتم إقرار القوانين في المجلس النيابي".

وزاد: "ماذا تغير في بضعة الأشهر هذه؟ شجاعة قرارنا بإنتخاب فخامة الرئيس العماد ميشال عون. ووضعت نقطة على السطر. من يدعونا للصدام وتكسير البلد قلنا ونقول له: غلطان بالعنوان، ومن يتهمنا بالتنازل عن الثوابت نقول له أيضا: غلطان بالعنوان. لإن هنا، عنوان: رفيق الحريري. هؤلاء بالتأكيد لم يقرأوا كتاب رفيق الحريري. كل من قرأ في كتاب رفيق الحريري يعرف ويفهم كل حرف يقوله. وأنا هذا الكتاب سندي وعمري وقصة حياتي، ورفيق الحريري أبي وباق في يا أبو بهاء حتى أسلم الأمانة. نسمع أحيانا، أننا لسنا وحدنا إم الصبي وما يجوز لغيرنا يجوز لنا، وليس من العدل أن ننفرد دون سوانا، في مراعاة المصلحة الوطنية وضرورات الإجماع. قد يبدو هذا الكلام تراجعا عن دورنا التاريخي وعن ثقافة سياسية نشأنا عليها، لكنه في الواقع، يلامس الحقيقة في أماكن كثيرة، ويعكس شعورا بالتمييز بين المجموعات من جهة، واستقواء بعض المجموعات على الدولة من جهة ثانية. نعم، نحن إم الصبي، طالما أن هذا يعني حماية الحياة المشتركة بين اللبنانيين. لكننا لسنا إم الصبي، بمعنى التنازل عن حقوقنا الوطنية، وعن دورنا في النظام السياسي ومسؤوليتنا في إدارة الشأن العام. بوضوح: نحن لسنا جمعية خيرية سياسية، تتولى توزيع الهبات والمواقع وتقديم التضحيات المجانية".

وقال: "لقد مارسنا التضحية، قولا وفعلا، ولم نقبل يوما، أن تتحول التضحية الى قاعدة للتنازل السياسي في كل صغيرة أو كبيرة. على أكتاف تيار المستقبل أو على حساب التمثيل الوطني لتيار المستقبل. التضحية مسؤولية وواجب وشجاعة. بهذه الروحية وهذه المسؤولية، نتقدم للحوار حول القضايا الوطنية، ونبدي حرصا لا تراجع فيه، للتوصل إلى قانون جديد للانتخابات، يعيد إنتاج الحياة السياسية والنيابية، شرط ألا يشكل حالة قهر أو عزل لأي من مكونات العيش المشترك. وعلى رأسهم حلفاؤنا بالسراء والضراء. الشرط الثاني: كوتا المرأة. لأننا تيار أثبت أنه لن يقبل أن تكون المرأة ناجحة كمربية وطبيبة ومهندسة وإعلامية ومحامية وقاضية ومديرة وضابط وباحثة ومخترعة وشاعرة وكاتبة، ولكن لا مكان لها في المؤسسة الأم في نظامنا الديمقراطي. ونحن من جانبنا ندرك وجوب الانتقال إلى صيغة جديدة لقانون الانتخابات، ونعمل بكل أمانة، لإنهاء الدوران في الحلقة الفارغة للقانون الجديد. وأقول في هذا المجال لكل محازبي ومناصري تيار المستقبل، في كل المناطق: الانتخابات النيابية من أمامكم. إستعدوا لها، واحشدوا لخوضها في كل المناطق. سنذهب الى صناديق الاقتراع، تحت سقف أي قانون يقره المجلس النيابي".

أضاف: "نحن الآن مشاركون في الحكم، جزء لا يتجزأ من إرادة سياسية مشتركة لحماية لبنان، والنهوض بمسؤوليات الدولة. هذا يعني أننا ما زلنا في قلب مشروع العبور إلى الدولة، وفي صميم الأهداف التي ناضلنا من أجلها، واستشهد في سبيلها رفيق الحريري وشهداء انتفاضة الاستقلال. هناك من حاول وضعنا في السنوات الأخيرة على لائحة الدول الفاشلة، وتعرضت سمعة لبنان، نتيجة الفراغ والتعطيل، لأسوأ الأوصاف من الداخل والخارج، حتى كاد شبابنا وشاباتنا، يفقدون الأمل بوطنهم. لبنان اليوم، في نطاق الأمان الشرعي والدستوري. والجهد السياسي يجب أن يتركز على منع أي محاولة لإبعاده عن هذا النطاق. مسؤولية هذا الجهد، تقع على الجميع دون استثناء، وتقع بالدرجة الأولى على السلطات الدستورية، المكلفة حماية النظام العام، وتأكيد مرجعية الدولة في إدارة الشأن الوطني. فلا مرجعية يمكن أن تعلو على مرجعية الدولة. لا مرجعيات الأحزاب ولا مرجعيات الطوائف، ولا مرجعيات الاستقواء بالخارج، كائنا من كان هذا الخارج، شقيقا او حليفا او صديقا. قرار لبنان بيد الدولة اللبنانية، لا هو بيد أفراد وزعامات، ولا بيد محاور إقليمية أو دولية. والذين يتوهمون، أن في قدرة أي جهة إقليمية، مصادرة القرار الوطني اللبناني كما توهموا في مراحل سابقة، أقول لهم: إن فشل تجارب الماضي عبرة لهم وللجميع، واللبنانيون، ونحن في طليعتهم، لن يسمحوا بتسليم بلدهم للمحاور الخارجية. وبهذا المعنى، فإن لبنان لن يكون، لا اليوم ولا غدا ولا في أي وقت، جزءا من أي محور في مواجهة اشقائه العرب".

وتابع: "نحن لا نستدعي الخصومة مع أحد، ولن نسمح أن يكون لبنان ساحة لصراع الآخرين فوق أرضه، لكننا بالتأكيد جزء لا يتجزأ من العالم العربي، ومعنيون بحماية المصالح العربية والدفاع عنها. 14 شباط ذكرى لقيامة لبنان الذي نفض عنه الإحتلال وكسر الذل وقال كلنا للوطن. لبنان الذي غنى بصوت واحد لحن السيادة بقسم جبران، لبنان الشباب الذين افتداهم باسل.. وبيار، لبنان الحرية التي رفع رايتها سمير وجورج ووليد وأنطوان. لبنان البطولة التي كتبت بدم وسام ووسام، لبنان الاخلاص الذي زرعه محمد شطح. لبنان الذي ودع رفيق، واستقبل وطنا أصغر من أن يقسم وأكبر بكثير بكثير من أن يبتلع. لبنان هذا، لن نفرط فيه، ولن نساوم عليه، ولن نسمح لأحد أن يخطفه، هذا عهدنا، ووعدنا، لكم، لكل لبناني ولبنانية، ليبقى معنا رفيق، لآخر الطريق. عندما بدأ رفيق الحريري بفكرة مصالحة اللبنانيين في عز الحرب الأهلية، كان الجميع يقول: هذه مصالحة مستحيلة. عندما بدأ رفيق الحريري يرسم خطط إزالة ركام الحرب وإعادة بناء الدولة وإعادة إعمار البلد، كان الجميع يقول هذه مصالحة مستحيلة بين واقع الخراب والدمار وحلم النهوض والإزدهار. عندما بدأ رفيق الحريري يلف العالم ليرمم علاقات لبنان كان الجميع يقول له هذه المصالحة المستحيلة بين تاريخ خطف الرهائن وتصدير العمليات الإرهابية وإعادة وضع لبنان على الخريطة الدولية. عندما بدأ مشروع الإعمار والنهوض كان الجميع يقول هذه المصالحة المستحيلة بين آخر جبهة عربية مفتوحة مع إسرائيل وبين بناء اقتصاد حديث وقوي وجاذب للاستثمارات وفرص العمل".

وقال: "رفيق الحريري رفض كل المستحيلات، وتغلب عليها، لإنه كان مؤمنا بكم أنتم، شباب وشابات كل لبنان. ولهذا السبب، لنفس السبب، نحن مستمرون بمشروع رفيق الحريري حتى عندما يقولون لنا عند كل مفترق، أن هذه مصالحة مستحيلة. منذ اللحظة الأولى للاغتيال قلنا إننا نرفض الثأر ولا نريد إلا العدالة، ونجحنا بالمصالحة التي قالوا إنها مستحيلة بين الحقيقة وحماية السلم الأهلي. وفي 7 أيار البغيض، الأسود، رفضنا الإنجرار للفتنة وقررنا أن نرد في صناديق الاقتراع ونجحنا بالمصالحة التي قالوا عنها مستحيلة بين رفض العنف والمذهبية وبين الحفاظ على وجودنا السياسي والشعبي والانتخابي. وعندما اندلعت الثورة السورية، قلنا إن المصالحة ليست مستحيلة بين الوقوف إلى جانب الشعب السوري وحماية بلدنا من النيران المشتعلة في سوريا. وعندما بدأ الإرهاب الداعشي يضرب العالم وبدأ العالم يخلط بين الاسلام والإرهاب، قلنا إن المصالحة ليست مستحيلة بين أن نكون مؤمنين بالله وبرسوله، وبين أن نكون أول الواقفين في وجه الإرهاب المجرم الذي لا دين له. وعندما نخر الفراغ بلدنا ودولتنا ومؤسساتنا على مدى 3 سنين تقريبا، دخلنا بالمصالحة التي كان الجميع يقول إنها مستحيلة بين إقفال صفحة الإنقسامات وانقاذ البلد والدولة والمؤسسات. والنتيجة؟ هل لاحظتم أنتم أن لبنان يعيش بما يشبه معجزة صغيرة؟ في حين كل المحيط يغرق بالدم والنار والخراب واليأس، لبنان يعيش بالأمن والإستقرار والأمل؟ هذا طبعا بفضل بطولات جيشنا وقوانا الأمنية، وبفضل قرار اللبنانيين بأن لا يعودوا ولا بأي شكل إلى إيام الحرب السوداء، ولكن أيضا وقبل كل شي بفضل إستمرارنا، بعد 12 سنة، على خط رفيق الحريري وفكر رفيق الحريري ومشروع رفيق الحريري".

وختم الحريري: "اليوم، بعد 12 سنة، نحن أتينا لنقول، نقول لرفيق الحريري ولكل اللبنانيين إننا مستمرون، ولا نقبل من أحد أن يقول لنا إن المصالحة مستحيلة بين حقيقة إغتياله وبين حلمنا للمستقبل، مستقبل لبنان ومستقبل كل لبناني وكل لبنانية. لا نقبل أن يقول لنا أحد إن المصالحة مستحيلة بين التسوية لإنقاذ الوطن، وبين أن نخوض إنتخابات نيابية ونربح فيها. لا نقبل أن يقول لنا أحد أن المصالحة مستحيلة بين تطبيق اتفاق الطائف وبين الوصول لدولة مدنية حديثة لا تميز بين أي من أبنائها. لا نقبل أن يقول لنا أحد إن المصالحة مستحيلة بين التنمية والنهوض الاقتصادي وإستعادة دور لبنان وبين تلبية طموحات كل اللبنانيين من كل المناطق والطوائف والاتجاهات السياسية. لماذا؟ هل عندما نهبط في مطار رفيق الحريري، في بيروت، ونمشي على الطرقات وتصلنا المياه والكهرباء والاتصالات والإنترنت، هل تسألنا البنى التحتية إذا كنا مسلمين أو مسيحيين، إذا كنا شيعة أو سنة؟ عندما ألقى أبطال الجيش وقوى الأمن الداخلي القبض على إنتحاري "الكوستا" في بيروت، هل داروا على الطاولات يسألون الزبائن إذا كانوا من العاصمة أو من المناطق؟ أو إذا كانوا مع تيار المستقبل أو حركة أمل أو القوات أو التيار الوطني الحر؟ هذا هو مشروع رفيق الحريري، وهذا هو مشروعنا الحقيقي، وبهذا المشروع مستمرون، وبهذا المشروع سنذهب إلى الانتخابات وبهذا المشروع سننتصر معكم جميعا بإذن الله. عشتم وعاش لبنان".

 

جعجع التقى فاعليات بلدية واختيارية بقاعية وتلقى اتصالات تعزية وبرقيات بوفاة والدته

الثلاثاء 14 شباط 2017 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، وفدا من فاعليات بلدية واختيارية من منطقة البقاع الغربي، ضمَّ: رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ ورئيس بلدية البيرة فوزي سالم، رئيس بلدية كامد اللوز أحمد صالح ساطي، نائب الرئيس محمد أحمد حمود وأعضاء المجلس البلدي، مختاري المنصورة عادل فقيه وجورج عكروش، في حضور منسق منطقة البقاع الغربي في القوات المحامي ايلي لحود. وعرض المجتمعون شؤونا إنمائية، كما كانت مناسبة قدم خلالها الوفد تعازيه لرئيس القوات بوفاة والدته. الى ذلك، تلقى جعجع اتصالات تعزية على التوالي، من كل من: بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، راعي أبرشية زحلة للسريان الأرثوذكس المطران بولس سفر، مفتي عكار الشيخ زيد زكريا، النائب عمار حوري، السفير السابق للمملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري، الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداود، نقيب ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون جان قسيس. كما وصل الى معراب برقيات تعزية على التوالي، من كل من: أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، نائب أمير دولة قطر عبدالله بن حمد آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة قطر عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، الرئيس السابق لجمهورية غانا -افريقيا جيري جون رولينغ، وزيرة شؤون المستهلكين والألعاب وتنظيم الخمور والنائب الأسترالية مارلين كيروز، رئيس مؤسسة الانتربول الوزير السابق الياس المر، سفير فرنسا في لبنان إيمانويل بون، سفير اسبانيا في لبنان ميلاغروس هرناندو، سفير المملكة المغربية محمد كرين، سفير الهند سانجيف اورورا، سفيرة الجمهورية البوليفارية في لبنان سعاد كرم، الامين العام لرئاسة مجلس الوزراء فؤاد فليفل، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار، راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد، مجلس نقابة الفنانين المحترفين برئاسة شادية زيتون دوغان، نائب رئيس بعثة لبنان لدى المملكة العربية السعودية القنصل سلام الأشقر، نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات في لبنان برئاسة أرمان فارس، الوزير السابق حسن السبع، المدير العام ل"فرنسبنك" نديم القصار، رئيس نقابة الوكلاء البحريين في لبنان حسن الجارودي، رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب، السيدة فيروز وريما الرحباني، الامين العام السابق لمجلس الوزراء سهيل بوجي، رئيس تحرير صحيفة الجمهورية جورج سولاج ومدير التحرير طارق ترشيشي، رئيسة مؤسسة الانتشار في العالم بتي هندي، القائم بالأعمال في سفارة لبنان في الفاتيكان ألبير سماحه، القائم بالأعمال في سفارة لبنان في النمسا سليم بدورة، نقيب الأطباء في لبنان البروفيسور ريمون صايغ، جمهور دير Carmel de la Théotokos، مدير مكتب لبنان في المعهد الديمقراطي الوطني بول رولاند، سفير لبنان لدى جمهورية ألمانيا مصطفى أديب، القنصل العام لجمهورية أوغندا في لبنان وليد أبو سليمان، رئيس مؤسسة بشري في نيو ساوث ويلز طوني جبور طوق، الاعلامي ريكاردو كرم وزوجته، المدير التنفيذي لشركة أمكو إنجينيرنغ وائل سليم شلهوب، قنصل لبنان في مرسيليا هالة كيروز، نقابة معلمي صناعة الذهب والمجوهرات في لبنان برئاسة بوغوص كورديان، الرئيس الفخري لنادي Kedros الماروني ايلي جورج عيد، رئيس وأعضاء مجلس بلدية محطة بحمدون، بلدية كوكبا - حاصبيا برئاسة ايلي ابو نقول، ورئيس وأعضاء بلدية فتري.

 

العريضي بعد لقاء الراعي: نتحرك من باب الواجب والحرص على الوصول الى تفاهم حول قانون الانتخابات

الثلاثاء 14 شباط 2017 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفد اللقاء الديموقراطي، وضم النواب: وائل ابو فاعور، غازي العريضي، هنري حلو، انطوان سعد، فؤاد السعد وايلي عون وأمين السر ظافر ناصر.

بعد اللقاء، قال العريضي: "هذه الزيارة من ضمن سلسلة الزيارات التي يقوم بها وفد اللقاء الديمقراطي للمرجعيات والفاعليات السياسية والروحية الفاعلة والمؤثرة في البلد للنقاش والحوار حول كل القضايا، لا سيما موضوع قانون الانتخابات الذي هو موضوع الساعة. وفي طبيعة الحال عندما نكون في هذا الصرح الكريم الكبير للكلام معنى ودلالات معبرة ومهمة جدا في أبعادها التاريخية في جذور البلد في واقع الحال وفي التفكير بمستقبل البلد، لا سيما واننا التقينا غبطة البطريرك الراعي، كما دخلنا لسؤال خاطر الكاردينال صفير الذي كانت له مواقف كبيرة في تاريخ لبنان وكان له أثر كبير لموقفه الكبير في التأسيس للمصالحة في الجبل الى جانب الزعيم الوطني وليد جنبلاط".

أضاف: "بعد التأسيس كان التكريس في زيارة تاريخية ايضا قام بها غبطة البطريرك الراعي، بالتالي هذا صرح المصالحة والوفاق وحماية التنوع في لبنان ليبقى لبنان الذي نعرف وعلينا ان نعرف كيف يبقى، كيف نحميه، كيف نحمي التنوع فيه وكيف نحمي التعدد وكيف نكرس ونحمي ونحصن الشراكة في البلد، بهذا المعنى بفعل المصالحة لنفكر ونقرر، على هذا الاساس ومن هذا المنطلق كانت مواقفنا الداعية الى قانون انتخابات يحمي التنوع والشراكة والتعدد في البلد من جهة، ويؤسس فعليا للبدء في تطبيق اتفاق الطائف الذي في بنوده ما يطمئن الجميع على كل المستويات، بمعنى المجلس النيابي خارج القيد الطائفي فهذا يشكل خطوة متقدمة أساسية كانت مطلبا وشعارا لنضال طويل كبير قاده كمال جنبلاط مع فريق وطني لبناني واسع وعريق على مستوى كل المناطق والاراضي اللبنانية، في المقابل يطمئن كل الطوائف لناحية هواجسها ودورها في المواقف والقرارات الاساسية من خلال إنشاء مجلس الشيوخ مع الأخذ بعين الاعتبار قانون اللامركزية الادارية، بهذا المعنى وعلى هذا الاساس ذهبنا في زياراتنا الى كل المرجعيات، وهذا كان جوهر الموقف الذي أكدناه اليوم أمام صاحب الغبطة".

سئل: نفهم من كلامك انه اما تطبيق اتفاق الطائف او مجلس شيوخ او قانون الستين؟

أجاب: "إطلاقا، قلنا الستين معدلا وكلامي الآن كان دقيقا، إقرار قانون جديد للانتخابات لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها كأساس في توجهنا السياسي احتراما لدستورنا وقوانينا وسمعة البلد، وللمشهد السياسي العام في البلد بعد إجراء الانتخابات البلدية ثم الرئاسية فلا بد من إجراء الانتخابات النيابية، ثمة خلاف على الستين، أطلقنا شعار الستين معدلا بمعنى لم نربط بين هذا وذاك، قلنا الذهاب الى تعديل الستين بمعنى الاتفاق على قانون انتخابي جديد بما يمكن ان نتوصل اليه بالتوافق مع كل شركائنا في البلد، قلت الآن وأكرر يؤسس ويشكل خطوة رئيسية وأساسية على طريق تطبيق اتفاق الطائف".

وردا على سؤال قال: "أعتقد اننا سنصل في نهاية الأمر الى تفاهم بين بعضنا البعض، كل المصاعب والمتاعب وحتى الحروب التي مررنا بها انتهت بنا الى طاولة للتفاهم، مناخ الحوار والنية بالحوار والوصول الى تفاهم من خلال الحوار، نعم على أساسها ومن خلالها يمكن ان نصل الى اتفاق وان نذهب الى إجراء الانتخابات".

سئل: ماذا سمعتم من غبطته؟

أجاب: "كل كلام إيجابي مؤيد لهذا الطرح وأقول ذلك بكل صراحة، نظرا وانطلاقا من الحرص على الشراكة والتنوع والتعدد والاستقرار في البلد، البلد محاط "بزنار" من النار اي انقسام فيه لا يخدم توجهات هذه التركيبة السياسية الجديدة التي انطلقت بعد شغور دام سنتين ونصف، وكان لبكركي دور اساسي في إنهاء هذا الشغور مع غيرها من المرجعيات في البلد للمحافظة على الاستقرار، لا يكفي ان نتغنى بالاستقرار بالعمليات الاستباقية الوقائية التي نقوم بها على المستوى الأمني لحماية لبنان من مواجهة الارهاب، ولا يكفي ان نتحدث عن تهديدات من جانب اسرائيل وان نذهب الى كل ما يفكك ويشتت ويحيي الإنقسامات في الداخل، التماسك الداخلي هو الذي يحصن الوضع في لبنان ويجعلنا أكثر قدرة على حماية البلد من كل ما يستهدفه سواء من جانب اسرائيل او من الحالات الاخرى التي تستهدفه".

وردا على سؤال قال:"لا نتحرك من باب اننا مستهدفون على الإطلاق، ابدا، نحن نتحرك من باب الواجب والحرص على ضرورة الوصول الى تفاهم حول قانون الانتخابات لترجمة العناوين التي ذكرت لا أكثر ولا أقل، ثمة قوى سياسية اساسية في البلاد حجمها على المستوى التمثيلي بالمعنى العددي للكلمة أكبر من حجم الحزب التقدمي الاشتراكي، وسمعنا منها مواقف رافضة لصيغ كثيرة طرحت على مستوى قانون الانتخابات، المسألة ليست مسألة استهداف، ولا يجوز ان تطرح بين بعضنا البعض من زاوية من يستهدف من ومن يريد التعرض لمن، بالعكس تماما يجب ان يكون ثمة هدف واحد وليس استهداف واحد، هدف واحد هو حماية لبنان واستقراره أمنيا واقتصاديا وماليا واجتماعيا وحماية هذه المسيرة التي انطلقت، هذه الحماية تكون بتكريس التفاهم والتوافق بين اللبنانيين وتعزيز الوحدة الوطنية فلا نتحدث عن استهدافات وانقسامات بل بالعكس نذهب الى تعزيز هذه الوحدة على قاعدة التنوع فيها والتعدد والشراكة وتطبيق القوانين والدستور وعلى رأسها اتفاق الطائف". وكان الراعي قد استقبل صباحا ممثل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في كندا الشيخ نبيل عباس وعرض معه أوضاع الجالية والنشاطات المشتركة في ضوء الزيارة الراعوية التي قام بها البطريرك الى كندا.

 

 فتحعلي: ستبقى إيران الداعم والعمق الاستراتيجي للشعوب الأبية في وجه الاحتلال الصهيوني والإرهاب التكفيري

الثلاثاء 14 شباط 2017 /وطنية - أقامت حركة "أمل" احتفالا لمناسبة الذكرى 38 لانتصار الثورة في إيران على مسرح الأمل في ثانوية الشهيد حسن قصير - طريق المطار، حضره السفير الإيراني محمد فتحعلي، النائب أيوب حميد، عضو هيئة الرئاسة في الحركة الدكتور خليل حمدان، رئيس المكتب السياسي في الحركة جميل حايك، رئيس "حزب الوفاق الوطني" بلال تقي الدين، الأمين العام لهيئة علماء لبنان الشيخ يوسف الغوش، المدير العام لأوقاف المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ حسن شريفة، نجل الإمام موسى الصدر صدرالدين الصدر، المستشار الثقافي للسفارة الإيرانية الدكتور محمد شريعة مدار وأعضاء من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية والأقاليم والمناطق الحركية وهيئات نسائية وأعضاء من قيادة كشافة الرسالة الإسلامية ووفد من مؤسسة واحة الشهيد اللبناني وشخصيات سياسية وعلمائية وكشفية ونقابية وثقافية وتربوية وإعلامية واجتماعية.

بعد آيات بينات من القرآن الكريم، كان النشيدان الوطني والإيراني ونشيد الحركة، ثم استهل المسؤول الإعلامي المركزي في الحركة الدكتور طلال حاطوم بكلمة قال فيها: "للثورة التي كنا قبلها نكتب على حاشية الجرح ، للثورة التي ايقظت فينا المارد، للثورة التي غيرت العناوين والمفاهيم من تبعية واستلاب الى حرية و كرامة وعزة. للثورة ومفجرها الامام السيد روح الله الخميني رحمه الله، لقائد الثورة المرشد سماحة آية الله السيد علي الخامنائي وللقيادة الايرانية والشعب الايراني الأبي نرفع اسمى ايات التبريك والتهنئة بمناسبة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية في ايران. ونقول ان ايران راهن عليها الكثيرون باننها ستتغير بعد الثورة وستتحول من ما كان يمثله الشاه المقبور من شرطي للمنطقة موظف في الادارة الاميركية الى دولة فوضى. لكن الثورة بحرص ابنائها ونظرهم الى البعيد استطاعوا الموائمة ما بين فكرة الثورة والدولة. فتمت هيكلة المؤسسات واستطاعت الثورة ان تقود البلاد وان تكون الرقم الصعب الذي يحسب له حساب ليس في المنطقة فحسب بل في العالم كله لانها تحتضن الاحرار والثوار والمقاومين والمجاهدين في كل مكان دونما منة او جميل الا لاجل ان تكون الشعوب قادرة على العيش بحريتها وبكرامتها وبعزتها".

وختم: "للثورة الاسلامية التي قال الامام موسى الصدر انها ستغير وجه العالم، للثورة التي بدأت نذرها تتضح من مهنية جبل عامل من الشهيد شمران إلى رفاقهم القادة الذين اتوا الى لبنان لكي يجتمعوا بالامام القائد السيد موسى الصدر ويضعوا الخطط لكيفية التغيير التي لا محالة".

فتحعلي

ثم ألقى السفير الايراني كلمة قال فيها: "بداية يسعدني أن أكون بينكم لأشارككم الفرحة بمناسبة الذكرى العظيمة لانتصار الثورة الإسلامية في إيران على يد العبد الصالح الإمام روح الله الموسوي الخميني قدس سره الشريف، واسمحوا لي أن أتوجه بالتحية والتقدير إليكم يا أبناء الإمام السيد موسى الصدر الذي كان إبنا عزيزا من أبناء الإمام الخميني ورجلا من رجالات الثورة الإسلامية الإيرانية مجاهدا في سبيل انتصارها وقيامها". أضاف: "تدخل الثورة الإسلامية الإيرانية ربيعها الثامن والثلاثين وهي تسير بخطى ثابتة وواثقة في سبيل تحقيق أهدافها المباركة ورسالتها العظيمة التي كانت عصارة تضحيات الشعب الإيراني على مدى عقود طويلة من الزمن من أجل الاستقلال والحرية وتحقيق الرفاه الاجتماعي والتطور الحضاري وإقامة أفضل العلاقات والروابط في شتى المجالات مع دول العالم لا سيما الدول الشقيقة والصديقة. وقد استطاعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تشق طريقها عصية على المؤامرات الخارجية الكبيرة التي تعرضت لها واضعة نصب أعينها تأمين التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعبها، واستطاعت أن تفرض نفسها رقما صعبا في الخيرطة السياسية في المنطقة لا بل في المعادلة الدولية في مجتمعنا المعاصر. وهي مصممة على مواصلة طريقها نحو تحقيق أهدافها الإنسانية والإسلامية وستظل تشكل العمق الاستراتيجي في المنطقة، وسوف لا تدخر جهدا في الدفاع عن الحق والقضايا الإنسانية العادلة". وتابع: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي ظل القيادة الحكيمة للولي القائد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله، وحكومة فخامة الرئيس الدكتور حسن روحاني ستبقى دائما داعية حق وعدالة وحوار ووحدة إلى جانب المظلومين وستبقى الداعم الحقيقي والعمق الاستراتيجي للشعوب الأبية في وجه الاحتلال الصهيوني والإرهاب التكفيري لاسيما في فلسطين وسوريا ولبنان وشعبه العزيز الذي نكن له كل تقدير واحترام ومحبة واعتزاز مجددين وقوفنا الدائم إلى جانبه في مواجهة التحديات والمؤامرات الصهيونية التكفيرية، كما نؤكد موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من قضايا المنطقة ودعمها للشعوب المظلومة في البحرين واليمن".وختم: "أجدد الشكر للأخوة الأعزاء في قيادة حركة "أمل" وعلى رأسهم دولة الرئيس الأخ الأستاذ نبيه بري مؤكدا لكم أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها وقيادتها الحكيمة معكم وإلى جانبكم ولكم عندها كل المحبة والتقدير والإعتزاز متمنيا لكم التوفيق والسداد وللبنان وشعبه الوحدة والعزة والإزدهار".

حمدان

وكانت كلمة لحمدان قال فيها: "هذه الذكرى للتعبير و للاعتبار، التعبير عن التبريكات والتهاني للقيادات الايرانية ولمرشد الثورة و للشعب الايراني ولكل من يتابعون هذه المسيرة. الحركة من هذه الثورة وفيها". وعاد بالتاريخ "عندما كان القادة الايرانيون يأتون الى مؤسسة جبل عامل المهنية للالتقاء بالشهيد الدكتور مصطفى شمران والامام المغيب السيد موسى الصدر اعاده الله ورفيقيه". وقال: "هذه المسيرة مستمرة وفي كل يوم تنتصر حين تتخطى الصعوبات والعقبات". أضاف: "الشعب الايراني عمل جاهدا ليتفوق ويسجل الحضور الكبير والموقع المتقدم في شتى المجالات من طب واقتصاد، وايران حتى في ظل الحصار الاقتصادي والحرب الباردة عليها حافظت على تقدمها في كل الصعد". وشدد على ان "الثورة ليست محلية او وطنية بل هي ثورة تحمل هموم الأمة بأسرها، ثورة تعني ذاتها وتعتني بالمقدسات بشكل عام وتذكرنا بالقضية الاساس فلسطين التي هي المكون الجمعي للعرب وهي معراج رسالتنا كما قال القائد المغيب ورأى انها القاعدة الاساسية لتماسك هذه الامة وتوحيدها وبالتالي فان الابتعاد عنها يؤدي للتفكك والخلاف ونصبح فريسة سهلة للارهاب التكفيري والصهيوني". وعبر عن "الوضع الصعب الحالي في فلسطين وقانون منع الاذان، فالصهاينة يريدون ارضا خاصة بهم ليست لاحد سواهم وان يتشاركوها مع مسلمين او مسيحيين". وأسف "للبلادة العربية إذ من سنة 1993 لم نر اي اعتراض فعلي على سلوك الاسرائيليين في هذا السياق وهذا يدل على غياب القضية الاساسية عن جدول اعمال الاغلبية من الدول والمنظمات".أضاف: "الخطورة تقع على الجميع في عالم يعاني من الارهاب والمطلوب هو حالة يقظة لنواجه ما يجري قبل ان نقع ضحية الصهيوني والاميركي والارهاب. هناك تحديات اساسية ستواجهنا جميعا والخطر الاكبر المقبل من اسرائيل لا لبنان لانهم يريدون ان يكسروا هذا الصمود وهذا التحدي الذي يتجلى بالجيش والشعب والمقاومة. الوضع بالغ الدقة والصعوبة ونأسف ان نتحدث بهذه اللغة التشاؤمية. من يهمه قيامة هذا البلد عليه انتشاله من الفراغ. المجلس النيابي هو مصدر السلطات بعد الشعب ولا يجوز ترك الامور الى اللحظة الاخيرة". وشدد على "أهمية التزام القضية الوطنية الانسانية التي تعني الجميع الا وهي تحرير القائد المغيب ورفيقيه وفاء لما قدموه".وقال: "بين ادارة ترامب للوجه الحقيقي للسياسة الاميركية في المنطقة وبين الصهاينة فان المقاومة والجيش ووحدة الشعب هي الامور المستهدفة. المقاومة ضرورة آنية للجميع وهي تحمي لبنان من خطر الارهاب". وشدد على ان "خلاص البلد بالقانون العادل الذي يضمن تمثيل جميع الاطياف ومكونات البلد وعلى ضرورة الاتفاق على قانون انتخابي عصري يوفر ما سبق ويرى النسبي هو الاكثر عدلا وملاءمة للوضع مع مراعاة المهل القانونية والدستورية". ختاما حيا باسمه وباسم الرئيس نبيه بري "القيادة الايرانية الحاضرة بممثليها وللشعب الايراني والحضور".

 

التيار المستقل: كلام الرئيس يخالف خطاب القسم والدستور

الثلاثاء 14 شباط 2017/وطنية - عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، وأصدر بيانا استنكر فيه "مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد توليه منصب رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة". وقال: "بدل اعلانه تقوية هذا الجيش، اعلن ان الجيش ليس قويا كفاية مما يضرب معنوياته ويحد من عزيمته ويفتح الاعين من قبل الاعداء للتربص به شرا في حين ما زال الجيش منذ خمسين عاما يسطر البطولات ويواجه الارهاب في الداخل ويحمي حدود الوطن. وجيوش جرارة في دول اخرى سحقها الارهاب وفكك أواصلها، متناسيا ان "حزب الله" المهم والمسلح من الخارج، يحارب منذ خمس سنوات المعارضة داخل سوريا من دون موافقة الدولة اللبنانية". أضاف: "كلام رئيس الجمهورية يخالف خطاب القسم والدستور في آن ويسيء لعلاقات لبنان مع دول العالم بشكل عام ودول الخليج العربي بشكل خاص. وموقف ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ من خطابه والقرارين 1701 و1559 وما بدأ يدلي به بعض رجال الاعمال الخليجيين، ما هو سوى غيض من فيض لتغريدات اللبنانيين على وسائل الاعلام اللبنانية لما تحدثه تلك المواقف من تداعيات على اقتصاد لبنان وسياحته وسمعته وتقويض استقراره، ومواجهة المزاج العربي الراغب ببسط سلطة الدولة على كامل اراضيها ليعود سائحا مرتاحا أمنيا اليها". وفي ملف قانون الانتخاب، استنكر "الجدل البيزنطي والتجاذب بين القيادات الحزبية وعجز مجلس النواب عن اقرار قانون انتخاب عصري عادل يرضي الشعب وتطلعاته بصحة تمثيله"، واعتبر أن "الواجب بات ملحا لتكليف هيئة من الدستوريين لوضع قانون جديد، ونقترح اعتماد الدائرة الفردية". وأيد البيان "طلب أهالي الشمال بتشغيل مطار القليعات لتخفيف الضغط عن مطار الحريري في بيروت وإنصافهم بهذا المرفق الهام".