المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 31 كانون الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.december31.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

تحية للشعب الإيراني الثائر على ظلم ودكتاتورية وإجرام حكامه

الياس بجاني/30 كانون الأولأول/17

حمى الله شعب إيراني الثائر على ظلم حكامه الذين يبذرون ثرواته لتمويل حزب الله وميليشيات مذهبية مكلفة نشر الإرهاب في الدول العربية وقتل شعوبها وتعميم الفوضى والحروب المذهبية فيها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

نحنُ أبناءَ اللهِ والدَّليلُ على أنَّكُم أبناؤُهُ هوَ أنَّهُ أرسَلَ رُوحَ ابنِهِ إلى قُلوبِنا هاتِفًا: أبي، يا أبي. فَما أنتَ بَعدَ الآنَ عَبدٌ، بَلْ ابنٌ، وإذا كُنتَ ابنًا فأنتَ وارِثٌ بِفَضلِ اللهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/من ينادي برمي إسرائيل في البحر فليتفضل وينفذ عنترياته وإلا فليخرس

الياس بجاني/موقف باسيل من القضية الفلسطينية هو موقف العماد عون في التسعينات

الياس بجاني/المزايدون والمنافقون والقضية الفلسطينية..وقراءة في السجال "المزادي" الدائر حالياً

الياس بجاني/المطلوب محاكمة ميشال حايك وكل من يدعي قراءة المستقبل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالصوت/من صوت لبنان مقابلة دستورية وسيادية وقانونية مع السياسي المخضرم ادمون رزق تتناول اتفاق الطائف والممارسات الفوضوية وحكم وحكام تقاسم المغانم

ادمون رزق: المادة 54 من الدستور واضحة

لبنان ليس إيران وليس العراق/الدكتور فارس سعيد

فيديو مداخلة الكاتب الصحافي حنا صالح من قناة الحدث/قراءة في الوضع السوري ومواقف أميركا في ظل تصريح للوزير ماتس/بتاريخ 30 كانون الأول/17

نودع عام ونستقبل عام بعون وعناية الرب/خليل حلو/فايسبوك

ريفي: لم يصنعني أحدٌ والوفاء يكون للوطن لا للشخص

المفتي زغيب: الشرع يجيز قتل الكلاب!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 30/12/2017

علوش: حل الأزمة سيكون على طريقة “أعطني هنا فأعطك هناك”

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المؤسسة العسكريّة لا علاقة لها بالأزمة.. برّي: فليرسلوا المرسوم الى وزير المال وأنا أضمن أن يوقّع عليه

حزب الله يغلق مكاتب التيار العوني في مناطقه

ماذا ينتظر علاقة عون - بري في العام 2018؟

أبو فاعور: الرئيس نبيه بري محق!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران.. قتل 4 متظاهرين بإطلاق نار حي

انتفاضة ايران تتطور.. سقوط مراكز محافظات بيد المتظاهرين

مريم رجوي للإيرانيين: شعاراتكم أذعرت النظام

احتجاجات إيران... الأمن يلجأ للقوة و«الحرس» يقر بوجود مشكلات والحكومة اعتبرتها «مخالفة للقانون» وطالبت المواطنين بعدم المشاركة فيها

أم لعاطلين تصرخ بوجه الشرطة "يسقط خامنئي" والحشود تردد

متظاهرون يمزقون صور خامنئي بطهران ويرددون: الموت لك

ترمب يندد باعتقال متظاهرين في إيران... ويحذر: «العالم يراقب» والخارجية الأميركية حثت دول العالم على التأييد العلني للشعب الإيراني

احتجاجات تعمّ إيران وأجنحة السلطة تتبادل الاتهامات وقوات الأمن تفرق تجمعات بالقوة ودعوات لمواصلة التظاهر ضد سلوك النظام الإقليمي وسياسته الاقتصادية

ماتيس حذر من مهاجمة قسد وأعلن زيادة التواجد الأميركي في سورية وبوتين يتعهد بمواصلة دعم الأسد وأردوغان يعد بتطهير الحدود

قوات النظام السوري تتقدم على حساب فصائل مقاتلة بريف إدلب والثوار يصدون محاولة اقتحام الغوطة

الإرهاب يضرب مصر مجدداً قبل يوم من احتفالات رأس السنة

قتلى وجرحى في هجوم على كنيسة... والسيسي يتحدث عن «محاولات يائسة لن تنال من وحدتنا» > إدانات خليجية وعربية وإسلامية

توجيه بصيغة {فتوى» مصدره إيران لمختطفي القاضي الجيراني بتصفيته الخلية قتلته بعد 48 ساعة من اختطافه

احتجاجات إيران تتوسع.. واعتقالات في قلب طهران

كيف علّق ترامب على الإحتجاجات في إيران؟

بوتين يدعو ترمب إلى «تعاون براغماتي»

حبس مرسي 3 سنوات بتهمة إهانة القضاء/الرئيس الأسبق يمكنه الطعن على الحكم أمام محكمة النقض

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اعترافات عميل سري لحزب الله في أميركا/سامي خليفة/المدن

يا أيّها الذين ذهبوا/جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية

أتعاطف مع الإيرانيين وأشفق على اللبنانيين/IMLebanon/رولا حداد

الإيرانيون يهتفون "الموت للديكتاتور" المرشد كما هتف العرب "الموت للخليفة"/"أول الغيث الإيراني المرتقب/إبراهيم الزبيدي"/ العرب

إيران تستحق نظاماً آخر/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

التحالف الجديد بقيادة تركيا يستدعي رداً حازماً/خلف أحمد الحبتور/السياسة

المشهد من مشهد/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

نعمة محفوض اعلن ترشحه للانتخابات عن دائرة طرابلس والمنية الضنية

النائب قاسم هاشم: لعدم المزايدة على بري في موضوع الجيش

جريصاتي: القانون انتصر والقضاء يبقى متاحا عند توافر شروط المراجعة

جعجع في عشاء مهندسي القوات: ندرس التحالفات الانتخابية لنرى ما هو مناسب لنا والإنتخابات المقبلة محطة مفصلية مهمة

فضل الله: نريد الوصول لمرحلة نفاخر فيها بالإنضواء تحت سقف دولة تحمي الجميع وتطبق الدستور وتحترم الصلاحيات

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

نحنُ أبناءَ اللهِ والدَّليلُ على أنَّكُم أبناؤُهُ هوَ أنَّهُ أرسَلَ رُوحَ ابنِهِ إلى قُلوبِنا هاتِفًا: أبي، يا أبي. فَما أنتَ بَعدَ الآنَ عَبدٌ، بَلْ ابنٌ، وإذا كُنتَ ابنًا فأنتَ وارِثٌ بِفَضلِ اللهِ

من رسالة القدس بولس الرسول إلى غلاطية04/"أُتابِعُ كلامي فأقولُ إنَّ الوارِثَ لا فَرقَ بَينَهُ وبَينَ العَبدِ ما دامَ قاصِرًا، معَ أنَّهُ صاحِبُ المالِ كُلِّهِ. لكنَّهُ يَبقى في حُكمِ الأوصِياءِ والوُكلاءِ إلى الوَقتِ الّذي حَدَّدَهُ أبوهُ. وهكذا كانَت حالُنا: فحينَ كُنّا قاصِرينَ، كُنّا عَبيدًا لِقِوى الكَونِ الأوَّلِـيَّةِ. فلمَّا تمَّ الزَّمانُ، أرسَلَ اللهُ ابنَهُ مَولودًا لامرَأةٍ، وعاشَ في حُكمِ الشَّريعَةِ، ليفتَدِيَ الّذين َ هُم في حُكمِ الشَّريعَةِ، حتّى نَصيرَ نَحنُ أبناءَ اللهِ. والدَّليلُ على أنَّكُم أبناؤُهُ هوَ أنَّهُ أرسَلَ رُوحَ ابنِهِ إلى قُلوبِنا هاتِفًا: أبي، يا أبي. فَما أنتَ بَعدَ الآنَ عَبدٌ، بَلْ ابنٌ، وإذا كُنتَ ابنًا فأنتَ وارِثٌ بِفَضلِ اللهِ. وحينَ كُنتُم تَجهَلونَ اللهَ، كنتُم عَبيدًا لآلِهَةٍ، ما هِيَ بالحقيقةِ آلهَةٌ. أمَّا الآنَ، بَعدَما عَرَفتُم اللهَ، بَلْ عَرَفَكُمُ اللهُ، فكيفَ تَعودونَ إلى عِبادَةِ قِوى الكَونِ الأوَّليَّةِ الضَّعيفَةِ الحَقيرَةِ وتُريدونَ أنْ تَعودوا عبيدًا لها كما كُنتُم مِنْ قَبلُ؟ تُراعونَ الأيّامَ والشُّهورَ والفُصولَ والسِّنينَ! أخافُ أنْ أكونَ تعِبتُ عبَثًا مِنْ أجلِكُم. فأُناشِدُكُم أيُّها الإخوةُ أنْ تَصيروا مِثلي، لأنِّي صِرتُ مِثلَكم. ما أسأتُم إليَّ، بَلْ تَعرِفونَ أنِّي كُنتُ مَريضًا عِندَما بَشَّرتُكُم أوَّلَ مرَّةٍ، وكانَت حالَتي الجسَدِيَّةُ مِحنَةً لكُم، فما احتَقرتُموني ولا كَرِهتُموني، بَلْ قَبِلتُموني كأنِّي مَلاكُ اللهِ، بَلْ ِ المَسيحُ يَسوعُ. فأينَ ذلِكَ الفَرَحُ؟ أنا أشهَدُ أنَّهُ، لَو أمكَنَ الأمرُ، لكنتُم تَقتَلِعونَ عُيونَكُم وتُعطوني إياها. فهَلْ صِرتُ الآنَ عَدُوّاً لكُم لأنِّي قُلتُ لكُم الحَقَّ؟ وإذا كانَ الآخرونَ يَغارونَ علَيكُم، فغَيرتُهُم لا صِدقَ فيها. فهُم يُريدونَ أنْ يَفصِلوكُم عنِّي لِتَغاروا علَيهِم. ما أحسَنَ الغَيرَةَ إذا كانَت عَنْ حُسنِ نِـيَّةٍ. ويَصدُقُ هذا دائِمًا، لا عِندَ حُضوري بَينَكُم فَقط. فيا أبنائي الّذين َ أتَوَجَّعُ بِهِم مرَّةً أُخرى في مِثلِ وجَعِ الوِلادَةِ حتّى تَتكوَّنَ فيهِم صورَةُ المَسيحِ، كم أتمنـّى لَو كُنتُ عِندَكم الآنَ لأُغيِّرَ لَهجَتي، لأنِّي تَحيَّرتُ في أمرِكُم. قولوا لي، أنتُمُ الّذين َ يُريدونَ أنْ يكونوا في حُكمِ الشَّريعَةِ: أما تَسمَعونَ الشَّريعَةَ؟ يقولُ الكِتابُ: كانَ لإبراهيمَ ابنانِ، أحَدُهُما مِنَ الجارِيَةِ والآخرُ مِنَ الحُرَّةِ. أمَّا الّذي مِنَ الجارِيَةِ فوُلِدَ حسَبَ الجسَدِ، وأمَّا الّذي مِنَ الحُرَّةِ فوُلِدَ بِفَضلِ وَعدِ اللهِ. وفي ذلِكَ رَمزٌ، لأنَّ هاتَينِ المَرأتَينِ تُمَثِّلانِ العَهدَينِ. فإحداهُما هاجَرُ مِنْ جبَلْ ِ سيناءَ تلِدُ لِلعُبودِيَّةِ، وجبَلْ ُ سيناءَ في بِلادِ العَرَبِ، وهاجَرُ تَعني أُورُشليمَ الحاضِرةَ الّتي هِيَ وبَنوها في العُبودِيَّةِ. أمَّا أُورُشليمُ السَّماوِيَّةُ فَحُرَّةٌ وهِـيَ أُمُّنا، فالكِتابُ يَقولُ : إفرَحي أيَّتُها العاقِرُ الّتي لا وَلَدَ لَها. إهتِفي وتَهَلَّلي أيَّتُها الّتي ما عَرَفَت آلامَ الوِلادَةِ ! فأبناءُ المَهجورَةِ أكثرُ عَدَدًا مِنْ أبناءِ الّتي لها زَوجٌ. فأنتُم، يا إخوَتي، أبناءُ الوَعدِ مِثلُ إسحقَ. وكما كانَ المَولودُ بِحُكمِ الجسَدِ يَضطَهِدُ المَولودَ بِحُكُمِ الرُّوحِ، فكذلِكَ هيَ الحالُ اليومَ. ولكِنْ ماذا يَقولُ الكِتابُ؟ يَقولُ: اطرُدِ الجارِيَةَ وابنَها، لأنَّ ابنَ الجارِيَةِ لنْ يَرِثَ معَ ابنِ الحُرَّة. فما نَحنُ إذًا، يا إخوَتي، أبناءُ الجارِيَةِ، بَلْ أبناءُ الحُرَّةِ

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

من ينادي برمي إسرائيل في البحر فليتفضل وينفذ عنترياته وإلا فليخرس

الياس بجاني/30 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61440

موقف باسيل من إسرائيل المنطقي والعاقل والملتزم المبادرة العربية والقرارات الأممية هو موقف أكثرية اللبنانيين السياديين وهو موقف عون الموثق قبل ورقة التفاهم مع حزب الله...  وكل عنتريات وهوبرات المزايدين من 08 و14 آذار وما بينهما من انتهازيين ومنافقين وأبواق مأجورة هي شعبوية وغوغائية وزجلية..ومن ينادي برمي إسرائيل في البحر فليتفضل وإلا فليخرس.

 

موقف باسيل من القضية الفلسطينية هو موقف العماد عون في التسعينات

الياس بجاني/29 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61440

الوزير باسيل لم يخرج عن موقف العماد عون الموثق منذ التسعينات من القضية الفلسطينية وهو: الأمن للإسرائيليين والهوية للفلسطينيين ولا للسلاح ولا للإنتفاضات المسلحة وهو موقف عقلاني وسلمي وحضاري..

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

المزايدون والمنافقون والقضية الفلسطينية..وقراءة في السجال "المزادي" الدائر حالياً

الياس بجاني/29 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61440

كلما زايد أحد السياسيين اللبنانيين الأكروباتيين والإنتهازيين بنفاقه وحبه وغيرته "التجارية" والوصولية والإديولوجية على القضية الفلسطينية يأتِ من يزايد عليه ويكيل له تهم الخيانة والعمالة عند اول زلة لسان أو عند أي موقف فيه بعض الموضوعية والواقع والعقلانية..في الخلاصة إن المتاجرة بقضية فلسطين وبشعارات التحرير والمقاومة والممانعة هي كلها عدة شغل سياسية لا أكثر ولا أقل وأفخاخ يغرق فيها من يدخلها كما أنها آتون ملتهب جمره حارق وفاضح ومعري... ويلي تحت باطه مسلي أكيد راح تنخزو وتوجعه..والفهيم من الإشارة يفهم...

 

المطلوب محاكمة ميشال حايك وكل من يدعي قراءة المستقبل

الياس بجاني/29 كانون الأول/17

ميشال حايك وليلى عبد اللطيف وكل من يدعي أنه يتنبأ ويقرأ المستقبل هو يعتدي على الذات الإلهية وكذلك هو مهرطق وساذج وقليل الإيمان كل من يصدق أو يسوّق المنجمين والذين يتنبأون بالمستقبل. إنه زمن كفر وغباء

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالصوت/من صوت لبنان مقابلة دستورية وسيادية وقانونية مع السياسي المخضرم ادمون رزق تتناول اتفاق الطائف والممارسات الفوضوية وحكم وحكام تقاسم المغانم

http://eliasbejjaninews.com/?p=61451

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لدخول موقع صوت لبنان (صفحة المقابلة) للإستماع للمقابلة/30 كانون الأول/17

ادمون رزق: المادة 54 من الدستور واضحة

صوت لبنان/30 كانون الأول/17

اعتبر الوزير السابق ادمون رزق في حديث لبرنامج ” مانشيت المساء ” عبر صوت لبنان ان المادة 54 من الدستور واضحة لجهة تحديد آليّة اصدار المراسيم ، مشيراً الى انها تنصّ على وجوب توقيع الوزير المختصّ الى جانب رئيسي الجمهورية والحكومة . واضاف : اذا كان مرسوم اعطاء سنة اقدميّة لضباط دورة عون يرتّب اعباء ماليّة فان توقيع وزير الماليّة واجب، واذا كان لا يرتّب هذه الأعباء فان توقيعه لا يجوز . ورأى انه لا يجب تحويل ازمة المرسوم الى ازمة صلاحيات واحجام ، معتبراً ان اتفاق الطائف يتضمّن من الصلاحيات الوافية لرئيس الجمهمرية، شرط ان يكون الرئيس يملك مؤهلات الرئاسة .

وانتقد رزق زيارات المسؤولين العسكريين الايرانيين والسوريين الى الحدود الجنوبية، مشدّداً على مسؤولية الدولة اللبنانية في بسط الأمن والسيادة على كامل الأراضي اللبنانية .

 

لبنان ليس إيران وليس العراق

https://www.facebook.com/souaidfares/videos/10154866957092581/

الدكتور فارس سعيد/30 كانون الأول/17/: فيديو مشوار_الحرية/ لبنان ليس إيران وليس العراق

‏*في ال١٩٧٥ كان في لبنان جيشان:الجيش و منظمة التحرير واندلعت حرب

‏في ال١٩٨٢كان هناك جيشان:الجيش و القوات اللبنانية و استمرّت الحرب

‏اليوم في لبنان جيشان:الجيش وحزب الله و سندخل حكماً الى حرب من طبيعة جديدة

‏حمى الله لبنان

*‏أوَّل مهمة لمجلس النواب القادم: ‏تشريع سلاح حزب الله على غرار الحشد الشعبي العراقي

سنواجه حتى لو بقينا لوحدنا لأننا نقول الحق و الحق أهم من كل المناصب

اذا وُجِد في لبنان جيشان واحد وطني والثاني مذهبي انتهى لبنان

*‏في أزمة مرسوم ضباط ال١٩٩٤

‏أمنية و رجاء..‏إرفعوا أيديكم عن الجيش.. ‏مؤسسة محترمة مُقدّرة من الجميع

‏نناشد قائد الجيش للتدخل قائلاً للرئيسين عون و برّي:"اتركونا".‏لا يمكن ان يعود الجيش كما كان في الجمهورية الاولى.‏لا يمكن عدم إعطائه إمكانية للتعبير عن مصالحه

 

فيديو مداخلة الكاتب الصحافي حنا صالح من قناة الحدث/قراءة في الوضع السوري ومواقف أميركا في ظل تصريح للوزير ماتس/بتاريخ 30 كانون الأول/17

https://www.youtube.com/watch?feature=youtu.be&v=eMLmFMEVKwo&app=desktop

 

نودع عام ونستقبل عام بعون وعناية الرب

خليل حلو/فايسبوك/30 كانون الأول/17

نودع عام ونستقبل عام بعون وعناية الرب لمواجهة الحياة، وهو لم يخلقنا هنا بالصدفة بل للقيام بما يجب للخير العام. في العام 2017 غادرَنا أحباء كثر وجاء إلى العالم أحباء آخرين وهذا طبيعي فهذه الدنيا المادية هي ممر لتحضير الدنيا الآخرة السماوية ... ولكن كيف نتحضر للدنيا الآخرة؟ أليس بالحرية والتحرر؟ أليس بالسعي للمعرفة؟ أليس بالمحبة؟ أيننا منها اليوم؟ ايننا منها لما نرى جهلة وأسرى للحقد منعدمي المحبة يقتلون الناس مجاناً كما حدث يوم أمس في الإعتداء الإرهابي على كنيسة مارمينا في حلوان - مصر ... عملية قتل أبطالها من الجهلة الذين هم بالملايين. هناك أيضاً من يقتل الناس ببطء عن جهل أو إدراك ومع إنعدام تام للمحبة مغلف بالكذب والدجل والنفاق من فوق على الناس ... والمؤلم في الأمر أن الكثيرين من الناس يؤمنون بالكذابين والفاسدين ويضعونهم في مرتبة الألوهية ... كما هناك الكثيرين من الناس يميلون إلى الأستسلام للكذابين والفاسدين آملين باستسلامهم هذا أن يحصلوا على حياة أفضل ... ولن يحصلوا. أصبح الكذب والفساد ثقافة لدى عشرات الآلاف من اللبنانيين، ولكن يغيب عن بالهم أنه لديهم ما يكفي من العقل والقدرة لتحسين حياتهم تبدأ من تغيير في طريقة اختيارهم لنوابهم في الإنتخابات المقبلة فيهزون بذلك الأساسات التي يقوم عليها نهج الحكم والتحكم في لبنان. أيها اللبنانيون إن عام 2018 واعد جداً ونحن أبناء الرجاء ولنا ثقة أن الله الخالق الضابط الكل لن يتركنا ولكن علينا ألا نترك أنفسنا ونستسلم للكذب والفساد ونتسلح بالإيمان ونقوم بتغيير هذا الواقع بدأ بإنتخاب ممثلين لنا جديرين بالثقة لهم مصداقية، لهم قدرة، لهم ما يكفي من الخبرة، ليمسكوا بزمام الأمور في مجلس النواب المقبل ويحاسبوا الحكام كما يجب منعاً للإمعان في سلب كرامات الناس عن طريق سياسات غير مسؤولة توصل إلى الفقر والفقر يولد العوز والعوز يؤدي إلى التنازل عن الكرامة البشرية والتحول إلى العبودية للزعامات التي تمنن الناس كراماتها. أيها اللبنانيون إن الفقر والعوز اللذين ينتشران بكثافة بيننا هما نتيجة لنهج التعاطي معنا منذ سنوات: سياسة التهديد والعصا الغليظة وتقاسم موارد البلاد بين أشخاص معدودين قلائل، سياسة إنعدام العدالة في توزيع الثروات ... هل هذا ما تريدون؟ أيها اللبنانيون ساعدوا أنفسكم ... وعندها يساعدكم الله. كل عام وأنتم بخير، عشتم وعاش لبنان.

 

ريفي: لم يصنعني أحدٌ والوفاء يكون للوطن لا للشخص

جنوبية/30 ديسمبر، 2017/في إطلالة مصورة له مع صفحة “طرابلسية”، أكّد اللواء أشرف ريفي على ثقته بأعضاء المجلس البلدي ولاسيما برئيسه أحمد قمر الدين، لافتاً إلى أنّه غير راضٍ عن الإنتاج، وأنّ النتائج كان عليها أن تكون ثورية وعلى قدر ثقة الناس. وأوضح ريفي أنّ البلدية أمامها حالياً فرضة أخيرة، كاشفاً أنّ محافظ طرابلس رمزي نهرا يعمل على عرقلة ملفات طرابلس، مشدداً أنّ “مصالح طرابلس فوق المحافظ وفوق وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق”. وأشار ريفي إلى أنّ البلدية تعمل بصمت، وهناك بعض الإنجازات لا بد من الإعلان عنها، فهي” أزالة المخالفات عن دوار أبو علي، وأنجزت الجسر الأزرق من البداوي لطرابلس، كما قدّمت المنح التعليمية لبعض أولاد المدينة”. وفيما يتعلق بالانتخابات النيابية، كشف ريفي أنّهم يقدمون أنفسهم كحالة تغييرية، وأنّ اللائحة ستشمل المجتمع المدني وسيكون هناك العنصر النسائي، وسيتم تمثيل كافة المناطق الطرابلسية. وتابع ريفي مؤكداً أنّه لا يملك قدرة مالية، وأنّه يفضل التعامل بمفهوم “العيب” في الشأن البلدي في طرابلس، وبنّه لا يجب عرقلة المشاريع فقط لكون فريق معين لم يربح البلدية. هذا ولفت ريفي إلى أنّ التسوية الرئاسية التي عقدها الرئيس سعد الحريري سببت أزمات في البلد أبرزها الأزمة الاقتصادية الكبرى، وأنّ الأمن الموجود حالياً هو أمن مشروط وأمن حزب الله، حيث أنّ أمن جنوب لبنان مستباح اليوم من قبل إيران. موضحاً أنّ التركيبة الهجينة لتحالفات الحكومة لن تدوم، وأنّنا اليوم نشهد تحالف بين سرايا المقاومة (حزب الله وإيران) وسرايا المقاولة أي المنتفعين والفاسدين، وأنّ هناك من يعمل على تركيب المصالح المشتركة على المشروع السياسي.

وعند سؤاله عن “كهرباء 24، كشف ريفي أنّ وزارة الطاقة هي التي عرقلت ولم يوافق الوزير على إعطاء موعد، مما دفع الشركات الأجنبية لإعادة حساباتها. مؤكداً أنّ المعركة الانتخابية ستكون للمحاسبة وإعادة المال المسلوب للخزينة. وبالعودة إلى الحديث عن الوفاء، وأنّ الحريرية السياسية هي التي صنعته، شدد ريفي في حديثه لـ”طرابسية” أنّ ولي نعمته هو “الله” وأنّ الرئيس سعد الحريري لم يصنعه، وما من أحد “سيّد” عليه لا هو ولا غيره. مشيراً إلى أن “الوفاء للشخص هو استزلام وعبودية، نحن أوفياء للوطن”. وأوضح ريفي أنّه يتعرض هو وأنضاره لحظر إعلامي ولضغط مالي، لافتاً إلى أنّ الذين شاركوا في التسوية الرئاسية من 14 آذار أصبحوا أقرب لـ8 آذار، فهناك بينهم من انبطح، كما هناك أيضاً  من تمايز في محاربة الفساد مثل القوات اللبنانية. متوجهاً للقوات بالقول “مكانكم الطبيعي ليس في هذه الحكومة لأنّكم ستتحولون بعد فترة لشهود زور على تفوق حزب الله”. متابعاً “حلفاؤنا الاستراتيجيين هم القوات اللبنانية، وحلفاؤنا الأساسيين كذلك هم حزب الكتائب وكل الأحرار في هذا البلد”.

 

المفتي زغيب: الشرع يجيز قتل الكلاب!

خاص جنوبية 30 ديسمبر، 2017/ماذا يقول الشيخ عباس زغيب عن مسألة قتل الكلاب؟

لا بدّ من كلمة تقال في مسألة قتل الكلاب الشاردة وبيان الحكم الشرعي في ذلك وعليه فإنّنا نقول يجوز قتل الكلاب في صورة تشكيلها خطراً على حياة وممتلكات الناس وهو ما يصطلح عليه بالكتب الفقهية بالكلب العقور لذلك لا داعي للحملة التعاطفية التي حصلت خصوصاً مع عدم اطلاع أغلبنا على حقيقة ما جرى في بلدية الغبيري وغيرها، ولسنا هنا بوارد الدفاع عن أحد، ولكن كان لا بد من هذه الكلمة مع العلم أنّ هناك إشكالات كبيرة وكثيرة ليس على العمل البلدي في الغبيري فقط بل في أكثر البلديات في المدن والقرى من ناحية عدم قيامهم بواجباتهم الإنمائية بنطاقاتهم ولكن أيضاً إنصافاً نقول أنّ عدم قيامهم بواجباتهم في اكثر الموارد لا يعني ان لا نشكرهم على بعض الواجبات التي يقومون بها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 30/12/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

نهاية الأسبوع نهاية سنة عناوينها: عهد التميمي وصفعة الإحتلال في فلسطين. سوتشي وجنيف، والصراع الأميركي- الروسي في سوريا. إحباط محاولة انسلاخ كردستان عن العراق. بطولات أردوغان في إحباط الإنقلابات في تركيا. اغتيال علي عبدالله صالح، والصراع الخليجي- الإيراني في اليمن. محاولات غسان سلامة إنهاء الأزمة في ليبيا. التمدد والمقاومة والتظاهرات في إيران. الدور الفرنسي المستعاد في أجزاء من المنطقة. التحضيرات لإعادة انتخاب بوتين في روسيا. التخبط الرئاسي والمواجهات السياسية الأميركية. الشوكة الغليظة في كوريا الشمالية.

وفي لبنان، التوافق السياسي مستمر، رغم الإختلاف الرئاسي حول دورة ضباط الـ 94. الإستعداد لخطوات العام الطالع في الموازنة والإنتخابات والغاز والكهرباء والنفايات والأقساط المدرسية. تثبيت الإستقرار الأمني بدءا من خطة رأس السنة. تجمع مركزي للبنانيين في سهرة رأس السنة في ساحة النجمة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

أزمة مرسوم الأقدمية باقية وتتمدد من عام إلى آخر، في ظل عدم تصحيح الخطأ الدستوري بأبعاده الثلاثة: إصدار المرسوم من دون توقيع وزير المال، اعتباره نافذا من دون نشره في الجريدة الرسمية، وإدراج أسماء مجموعة ضباط من المرسوم المسموم في مراسيم الترفيع الذي يجري بشكل دائم كل عام.

الكتاب هو الفيصل والممر الإلزامي، وكل ما عدا ذلك من تفسيرات وتحليلات لا تعدو كونها "كلام بكلام"، لتصح مقولة: مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة والمطلوب واحد.

إلى جانب أزمة المرسوم "المكربجة"، فمن المتوقع أن تنطلق في العام الجديد عملية تزييت الماكينات الانتخابية بعد اتضاح صورة التحالفات السياسية.

إلى ذلك، غاب النشاط السياسي مع دخول لبنان في فلك عطلة عيد رأس السنة، فيما كانت الجمهورية الاسلامية في ايران تشهد بمختلف مدنها مسيرات مليونية حاشدة، رفضا لمحاولات التدخل الخارجي في البلاد، وتجديدا للعهد والبيعة لنظام الجمهورية الاسلامية وولاية الفقيه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

على نية مواصلة الغضب في العام 2018، يقفل العام 2017 في فلسطين.

مع كثرة المشوهين والمحرضين، لا تزال قضية الأقصى تقاوم، تبتكر أساليبها، تخترق جدران الصمت، وتنطق باللغات كافة في عواصم العالم وجبهاته وشوارعه.

في ايران، الشوارع التي لم تتأخر عن جمع الملايين لدعم القدس والشعوب المستضعفة منذ أربعة عقود، تأهبت اليوم لمواجهة فتنة يمسك ترامب ونتنياهو بأساليبها التي كسرها الايرانيون قبل ثمانية أعوام على مشارف عاصفة ما سمي الربيع العربي وكابوس الارهاب بعدها. اليوم، ايران قوية بتماسكها كما اعتاد العالم، وبخبرتها في المواجهة التي أوجعت بناة المؤامرة وصانعي الارهاب في المنطقة.

يوم وبضع ساعات ويطفئ العالم شمعة عام تشعبت فيه الأزمات وتعددت الانتصارات، وانكشفت سرائر التطبيع، وانكسرت شوكة التكفير بدمويته المتصلة نمطا ومدرسة بعدوان متواصل على اليمن. وبعد استهداف الأعراس وتحويل الأفراح إلى مآتم، اليمنيون ضحايا الغارات المعادية على المطاعم، وفي السيارات والقوافل وداخل المنازل وفي الاحتفالات، هو اجرام مشهود وقتل موصوف لثني اليمن عن الدفاع والرد والصمود، انها محاولة فاشلة يؤكد اليمنيون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الحكم والحكومة يودعان العام 2017 على "زغل"، فالعلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب متوترة، ومجلس الوزراء في مهب الريح بسبب التجاذب القوي حول مرسوم "دورة عون". أما الوساطات فلا تزال شبه مجمدة بسبب عطلة الأعياد، فيما "حزب الله" لا يزال ممتنعا عن لعب أي دور لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.

في هذا الوقت، لا تزال المواقف على حالها والاشتباك القانوني والسياسي بلغ ذروته. واللافت اليوم المواقف التي أطلقها الرئيس نبيه بري ومستشاره علي حمدان، عبر الموقع الالكتروني للـ mtv وعبر الـ mtv، وهي مواقف تصعيدية، إذ ان الرئيس بري تحدث عن علاقته بعون، معتبرا ان مشكلة الحاكم تكون عادة في البلاط ومن هم حوله. كما جدد بري انتقاده القضاء، قائلا "إذا تم اللجوء إلى القضاء لحل أزمة المرسوم، أقول لهم مسبقا: مبروك".

معيشيا، بدءا من 1 كانون الثاني 2018، ستطبق زيادة الواحد في المئة على الـ tva، ما يعني زيادة الأعباء على المواطنين، في وقت لا توحي المؤشرات الاقتصادية ان العام الطالع سيكون واعدا اقتصاديا.

في ايران، التظاهرات وصلت اليوم إلى العاصمة حيث تجمع مئات الطلاب أمام المدخل الرئيسي لجامعة طهران، احتجاجا على الوضع الاقتصادي. توسع التظاهرات دفع الحكومة الايرانية إلى الطلب من السكان عدم المشاركة في تجمعات مخالفة للقانون، حسب قولها. كما ان مئات الطلاب المؤيدين للنظام استنفروا للسيطرة على الجامعة. كل هذا يوحي ان الأمور إلى تفاقم، ولا سيما مطالبة المتظاهرين الحكومة الايرانية الاهتمام بالوضع الداخلي الايراني، وعدم دعم حركات وأحزاب في دول أخرى منها لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لا يزال موضوع عرقلة ترقية الأسلاك العسكرية من قبل وزارة المال المنتمية، الموضوع المطروح بشكل أولوي في الأسبوع الأخير من العام، خصوصا ان لهذا الموضوع مهلا قانونية تنتهي منتصف ليل غد، الأحد 31 كانون الأول 2017.

لكن الإجراء الذي قام به رئيس الجمهورية أعاد الأمور إلى نصابها، وسيفرض الإحتكام إلى الهيئات الوحيدة القادرة على الحل، وهي الهيئات القضائية. بحيث ان لدى وزير المال حتى منتصف ليل 31 كانون الأول ليفرج عن الأقدمية والترقية المشروعتين. أما إذا لم يحصل ذلك، فعندها يكون هناك وضع قانوني يسمح لكل صاحب صفة أو صلاحية متضرر من تمنع الوزير عن إحقاق الحق، في الذهاب إلى الجهات القضائية المختصة والتي تتمثل بمجلس شورى الدولة بهذه الحال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

على مسافة أقل من ثلاثين ساعة على سقوط آخر ورقة من السنة، والدخول في أول ورقة من السنة الجديدة، تزدحم الآمال والأمنيات. صحيح أن شيئا لا يتغير بين ليلة وضحاها، ولكن يبقى العالم "يعلل النفس بالآمال" انطلاقا من قاعدة: "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل".

كل آخر سنة، الكتابات تتكرر حتى لكأن اليوم الأخير من السنة صارت له مفرداته الخاصة مع بعض التحديثات غير الجوهرية. أما الجديد في كل سنة فهو الملفات التي تستعد للعبور من سنة راحلة إلى سنة آتية.

العبور هذه السنة سيكون، داخليا، للملف الأحدث، والأكثر تعقيدا على ما يبدو، إنه ملف "مرسوم الأقدمية" الذي فجر جسور الوساطات بين بعبدا وعين التينة، حيث أن رئيس الجمهورية على موقفه، وان توقيعه على المرسوم لن يسحب، وأن الأسماء في المرسوم لن تعدل، وأن الوساطات يجب ان تنطلق من هذه المنصة ومن هذا الموقف، ولا تراجع أيا تكن الإعتبارات. السؤال هنا الذي يطرح نفسه: إذا كان توقيع المرسوم هو الذي سبب المواجهة الجديدة، فلماذا استهداف رئيس الجمهورية وتحييد رئيس الحكومة الذي يحمل المرسوم توقيعه أيضا؟.

في المقابل، يخوض الرئيس نبيه بري كباشا جديدا مع رئيس الجمهورية من أجل تثبيت قاعدة "التوقيع الثالث"، فهل ينجح في تثبيت هذه القاعدة؟. المواجهة باتت عند هذا المستوى، ولم تعد المسألة مسألة مرسوم بل مسألة صلاحيات وعودة إلى قراءة الدستور ووضع خط عريض بين ما كان يحصل في السابق وما يحصل اليوم. أما الوساطات، سواء أكانت من حليف الطرفين، "حزب الله"، أو من الرئيس الحريري، فلا يعرف من أين ستنطلق في ظل تمسك كل فريق بموقفه المدجج بالمواد الدستورية.

خارجيا، تبدو إيران في الواجهة، بعد مواجهات اليوم الثالث: الإعلام الإيراني يركز على التظاهرات المؤيدة للنظام والتي بدأت اليوم، فيما تظاهرات المعارضة تعتمد مواقع التواصل الإجتماعي بسبب غيابها عن الإعلام الرسمي، ومواقع التواصل تبث أفلاما وصورا عن احتجاجات في عدد من المدن الإيرانية بينها شيراز وأصفهان وكرمان والأحواز وبندر عباس. وفي بعض المناطق وقعت مواجهات بين تظاهرات النظام وتظاهرات المعارضة، كما حصل أمام جامعة طهران. وكان لافتا تحذير وزير الداخلية من الترويج للاحتجاجات عبر الانترنت.

ما يجري اليوم في إيران هو الأخطر منذ العام 2009، فهل يحتوي النظام الاحتجاجات، أم انها ستتوسع؟. الجواب من الأرض ومن مزيد من المعطيات الموثوقة عما إذا كانت هناك أياد خارجية محركة، أكثر منه من التحليلات والاجتهادات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

اللبنانيون يتحضرون لوداع عام واستقبال آخر، على وقع ارتفاع منسوب الأمل بأن يحمل العام الجديد بداية حل للخلاف الدائرة بين رئاستي الجمهورية والمجلس النيابي.

والآمال التي تنتظر نتائج الوساطات تنطلق من بعدين: الأول يحمل هم الحرص على إبقاء المؤسسة العسكرية خارج السجالات السياسية، في ضوء الخلاف على مرسوم ضباط العام 1994، وعدم توقيعه من قبل وزير المالية. والثاني يهدف إلى عدم تشويه صورة التضامن بين القادة البنانيين أمام المجتمع الدولي المتحفز لمساعدة لبنان على المستويين الاقتصادي والسياسي.

إقليميا، لليوم الثالث على التوالي، واصل آلاف الإيرانيين في عشرات المدن تظاهرات الغضب ضد نظام الملالي، وانتشرت عبارة الموت لخامنئي على جدران العاصمة طهران، ما يؤشر إلى كسر حاجز الخوف من النظام.

وفي مصر، أحبطت الأجهزة الأمنية مخططا لعناصر ما يعرف بحركة "حسم"، أحد الأجنحة المسلحة ل"جماعة الإخوان"، كانت تستعد لتنفيذ سلسلة هجمات، بالتزامن مع احتفالات أعياد الميلاد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

يمسك اليوم الأخير بذيل السنة، رافضا إجراء عملية تسلم وتسليم، قابضا على القضاء، تاركا العام المقبل للقدر.

ومن 2017 إلى 2018، لا شيء واعدا بالتغيير سوى محطة أيار الانتخابية التي أريد لها أن تكرر المكرر، وأن تعيد إنتاج الطاقم المر، ما خلا التعويل على خروق استثنائية.

لكن البقية تأتي، ومن حياتكم ومعيشتكم، حيث يفتتح العام أول أيامه بتنفيذ الضريبة على القيمة المضافة، لحساب مسؤولين لم يتركوا قيمة للانسان ولا للحيوان. وقد آثرت بلدية الغبيري أن تختتم مشهد السنة، بحدث تبرأ منه رئيسها، معلنا أنه يتجه إلى مقاضاة وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، على نشرهم جريمة تسميم الكلاب.

وربطا بهذا الملف، علمت "الجديد" أن مديرية المجالس المحلية والبلدية في وزارة الداخلية، تواصلت اليوم صباحا مع بلدية الغبيري، وطلبت حضور رئيسها أو من يمثله يوم الثلاثاء في التاسعة صباحا للمثول في وزارة الداخلية، وتقديم تقرير مفصل عما جرى في ملف جريمة التسميم والمسؤوليات عنها.

لكن رئيس البلدية السيد معن الخليل، بدا غير عابىء بالسؤال، وهو يردد نفي علمه ومسؤوليته عن الجريمة. فإذا لم تحاسبه الداخلية ولم يعاقبه قضاء أو لم يؤنبه حزب أو حركة أو مناصرون انتخبوه، فعندئذ سوف تترك محاسبته للكلاب.

وعلى مستوى الوفاء في السياسة، فإن أزمة المرسوم دفعت بموقف على الميزان أعلنه النائب محمد رعد اليوم، داعيا الى الاحتكام للدستور بحيث ينبغي ألا نندفع إلى إجراء ما يعكر أو يخدش الالتفاف الوطني الجامع حول المؤسسة الوطنية العسكرية ألا وهي الجيش. هذا الموقف الذي يتوسط رئيسين حليفين، لم ينه الأزمة والتي احتدمت مجددا اليوم وبلغت الاحتكام إلى القضاء.

على أن "الجديد" سوف تحتكم إلى الناس. وابتداء من السابعة من صباح غد ما عليكم سوى الرد على هاتفكم ب "الجديد". وانسجاما مع لبنان المقيم ولبنان المغترب، حط مراسلونا في عدد من العواصم، ونبدأ من عاصمة المنطقة: موسكو.

 

علوش: حل الأزمة سيكون على طريقة “أعطني هنا فأعطك هناك”

السياسة الكويتية/السبت 31 كانون الأول 2017 /أشار القيادي في “تيار المستقبل” مصطفى علوش لـ”السياسية”، إلى أن أزمة الرئاستين الأولى والثانية ستحل على الطريقة اللبنانية، وفق “أعطني هنا، فأعطك هناك”، مستبعداً أن تذهب الأمور إلى التفجير، لأن الضوابط التي أدت إلى عودة رئيس الحكومة سعد الحريري عن استقالته لا تزال قائمة ولا إمكانية لعودة الأمور إلى الوراء. وقال إن “قضية المرسوم لم تكن وليدة تفاهم بشكل كامل، وكان من الأفضل ألا يتم بشكل “تهريبة”، بل أن يحصل تفاهم بشأنه”، معرباً عن اعتقاده أن “الكيمياء مفقودة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، سيما في ظل الاستفزازات المستمرة من جانب وزير الخارجية جبران باسيل، وآخرها ما يتعلق بموضوع النفط واستئثاره به، فيما يعتبر الرئيس بري نفسه بطل النفط”. وشدد على أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها، إلا إذا حصل طارئ خطير، لكنها باتت أمراً واقعاً، مشيراً إلى أن ترشحه للانتخابات بيد “تيار المستقبل”، وأنه يتوقع تشكيل ثلاث لوائح في مدينة طرابلس. وأشار إلى أن الحملات الاستعراضية لقادة الميليشيات العراقية والسورية المنظمة من معسكر الممانعة، لن تقود إلى شيء، بقدر ما هي محاولة منه للتنفيس عن قضية القدس ليس إلا.وقال إن أحداً لا يستطيع جر إسرائيل إلى حرب، إلا إذا كان لديها ستراتيجية محددة في هذا الاتجاه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المؤسسة العسكريّة لا علاقة لها بالأزمة.. برّي: فليرسلوا المرسوم الى وزير المال وأنا أضمن أن يوقّع عليه

موقع الـ"mtv"/السبت 30 كانون أول 2017/أكّد رئيس مجلس النواب نبيه برّي انّ أزمة مرسوم الأقدميّة ليس لها أيّ بُعد مذهبي وهي غير متصلة بضرورة توقيع وزير شيعي على المراسيم. وأضاف في حديث خاص إلى موقع “mtv”: “إذا تمّ اللجوء الى القضاء لحلّ أزمة المرسوم أقول لهم مسبقاً مبروك، وقد أبلغت قائد الجيش بأنّ المؤسسة العسكريّة لا علاقة لها بهذه الأزمة وليس لديّ أيّ شيء ضدّ الضبّاط”. وقال برّي: “فليرسلوا مرسوم الأقدميّة الى الوزير علي حسن خليل وأنا أضمن أن يوقّع عليه”، لافتاً الى انّه لم يطلب شيئاً من رئيس الحكومة سعد الحريري بعد توقيعه على المرسوم. وعن علاقته مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أكّد برّي انها كانت أكثر من ممتازة خصوصاً بعد أزمة استقالة الحريري ولكنّ مشكلة الحاكم تكون عادةً في البلاط ومن هم حوله. وأردف: “أشعر بخطر خارجي على الانتخابات النيابيّة ولكنّها ستحصل في موعدها ولن أقبل بطرح أيّ تعديل على القانون مهما كان طفيفاً لأنّه سيفتح الباب أمام تعديلات أخرى”، مضيفاً: “لم نبحث حتى الآن في التحالفات الانتخابيّة حتى مع “حزب الله” ولن أعلن أسماء مرشّحي “أمل” إلا قبل أربعين يوماً على موعد الانتخابات”.

 

حزب الله يغلق مكاتب التيار العوني في مناطقه

موقع التيار المستقل/30 كانون الأول/17

 علم ” الضاد برسان حزب الله متوجه الى اغلاق كافة المكاتب التابعة للتيار الوطني الحر  في البقاع والعديد من المناطق الشيعية والتي فتحت مؤخرا داخل مناطق نفوذه وبالتنسيق معه . بالتفصيل لقد نقل الحزب رسالة شديدة اللهجة الى جبران باسيل وفيها الكثير من الاعتراض والامتعاض من المواقف الاخيرة التي اطلقها باسيل عن العدو الاسرائيلي وعن اعترافه باسرائيل كدولة وعن حقها بالعيش بسلام وعن الحرج الذي تعرض له الحزب من قبل بيئته الحاضنة وطلب منه الافضل في هذه المرحلة عدم التحرك في المكاتب التي فتحت مؤخرا في المناطق الشيعية بحيث ان مواقف باسيل لا تتقاطع مع المنتسبين الشيعة الى التيار ، وبان الحزب هو من سهل دخول العديد من ابناء بيئته الى التيار . وعلم أنَّ مسؤولاً رفيعاً في الحزب هو من أودعَ  الرسالة بنفسه  ليل الاربعاء  وتمنى على باسيل  تفسير موقفه الخطير واصدار توضيح فوراً . السؤال : هل فعلا الحزب محرج الى هذا الحد من حليفه ؟ وهل فعلا  سوف يغلق مكاتب التيار في مناطق نفوذه ؟

 

ماذا ينتظر علاقة عون - بري في العام 2018؟

"الراي الكويتية" - 30 كانون الأول 2017/تتدحْرج "أزمة المرسوم" في لبنان الذي سيحمل معه الى الـ 2018 "وديعةً" ثقيلة صارتْ بمثابة "حقل مغناطيسي" يجْذب إليه كلّ عنوان، ولو كان من خارج "ترسيمات الأزمة" التي تتطاير شظاياها في أكثر من اتجاه والتي يشكّل قُطْباها رئيساً الجمهورية العماد ميشال عون والبرلمان نبيه بري وبينهما أطراف يحاولون منْع انفلات ما تبقى من "مكابح" تحول دون بلوغ علاقة "الجنرال" و"الأستاذ" مرحلة "ما عاد للصلح مطرح". وها هي بيروت تضع اللمسات الأخيرة على "احتفالية وداع" الـ 2017 التي طوت آخر أوراقها على مأزق متعدد الطبَقة، سياسيّ ودستوري وطائفي، فتحَه توقيع عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الدفاع مرسوم منْح سنة أقدمية لضباط دورة 1994 مع اعتبار توقيع وزير المال غير ضروري (في هذه الحالة المحدَّدة باعتبار انها لا ترتب أعباء مالية حالية)، ما استدرج "انتفاضة بالصوت العالي" من رئيس البرلمان. وقبل يوميْن من "مراسم دفْن" الـ 2017، ومن خلف كل "الغبار" الكثيف الذي يلفّ أزمة المرسوم، بدا ان هذه المعركة دخلتْ "استراحةَ العيد" بعدما ثُبتتْ "خطوط الهجوم والدفاع" من عون وبري وسط خلاصاتٍ "لا غبار عليها" حيال جوهر "المنازلة" المحكومة في النهاية بمخْرجٍ لا بد آتٍ في ضوء صعوبة تَصوُّر أن يترك "حزب الله" "حرب حليفيْه" تُسقِط البلاد في ما حرص على تفاديه إبان أزمة استقالة الحريري الشهر الماضي. فعون رسم "خطاً أحمر" عنوانه لا تَراجُع عن المرسوم و"ليذهب المعترضون الى القضاء" كاشفاً عن ان القطبة المَخْفيّة في الأزمة تتصل "بصراع سياسي على مواضيع أخرى"، فيما بري حدّد، مباشرةً وضمناً، إطاراً للمشكلة والحلّ عنوانه الشراكة والميثاقية التي تعبّر عن نفسها بتوقيع وزير المال المراسيم إلى جانب التوقيعيْن الماروني والسنّي بالسلطة التنفيذية، في إشارةٍ إلى أن صراع الصلاحيات و"حدود نفوذ الطوائف" تشكّل "الحلبة الفعلية" للأزمة التي تدور خلف خطوط نظام الطائف. وفي حين تترقب أوساطٌ سياسية أن يعمد "حزب الله" في الأيام القليلة المقبلة إلى إدارة محرّكات وساطةٍ تقْطع الطريق على تعرُّض فريق "8 آذار" لتصدُّع غير قابل للرأب مع قرب انطلاق قطار الانتخابات النيابية وذلك بعدما أَفْرغ عون وبري ما في جعبتهما حيال الأزمة، فإن أوساطاً سياسية توقّفت عند أول دخول علني للرئيس الحريري على خط هذا الملف منذ ان طلب التريّث في نشْر المرسوم موْضع الأزمة.

 

أبو فاعور: الرئيس نبيه بري محق!

الوكالة الوطنية للاعلام /2017 -كانون الأول -30/أشار النائب وائل ابو فاعور الى انه "بالنسبة الى موضوع البطاطا والكميات التى لم تدخل الى الاردن قبل تصديرها الى العراق، تحتاج الى مساعدة الدولة بسبب الخسائر الكبيرة التى تكبدها المزارعون وهي تؤثر على حياة عدد كبير من العائلات خاصة في البقاع"، داعيا الجهات المعنية الى التعويض على مزارعي البطاطا". ولفت أبو فاعور خلال مؤتمرا صحافيا في مكتبه في راشيا الى أن "مزارعي العنب يشكون من عدم السماح لهم بتصدير انتاجهم الى السودان، داعيا الى "الطلب من الدولة السودانية السماح بإدخال العنب اللبناني الى الاسواق السودانية". وأكد ان "وزارتي الزراعة والاقتصاد، كما الدولة اللبنانية معنيون بايجاد حل لهذه المشكلة خلال الشهر المقبل، محذرا من "كارثة زراعية جديدة". وردا على سؤال يتعلق بالتعيينات دعا الى "ابقاء الجيش بعيدا عن كل التجاذبات السياسية، محذرا من "ادخاله في الصراعات السياسية"، معتبرا أن "الرئيس نبيه بري محق بالنسبة لهذا الموضوع".

وقال: "علمت من الرئيس سعد الحريري ان لديه مبادرة، وسيجري اتصالات مع المعنيين للخروج من هذا المأزق، كي لا يبقى في دائرة التصعيد والتصعيد المتبادل".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران.. قتل 4 متظاهرين بإطلاق نار حي

السبت 12 ربيع الثاني 1439هـ - 30 ديسمبر 2017م/العربية.نت - صالح حميد/قتل 4 متظاهرين إيرانيين، مساء السبت، بينما جرح عدد آخر بنيران #الحرس_الثوري الذي هاجم مظاهرة ليلية بمدينة "درود"، الواقعة بمحافظة لورستان وسط #إيران، والتي شهدت خروج آلاف المتظاهرين بالتزامن مع استمرار تظاهرات الإيرانيين بسائر المدن والمحافظات ليلاً. والقتلى هم: محمد تشوباك ومحسن ويراشي وحسبن رشنو وحمزة لشني، وقد تلقى أحد القتلى رصاصة مباشرة في قلبه. كما سقط عدد من الجرحى، في سوق عبدالحميد الخزعل، بمدينة الأهواز، خلال هجوم قوات الأمن مساء السبت، على الشبان المحتجين.

ونشر موقع "بيك إيران" المعارض، وصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق تلغرام، مقطعاً يظهر شباناً يهتفون "الموت لخامنئي"، وهم يحملون #القتلى والجرحى، الذين سقطوا برصاص الحرس الثوري وميليشيات الباسيج التابعة لها.. كما انتشرت صور لهجوم المتظاهرين لمبنى قائم مقامية مدينة درود، وقاموا بإضرام النيران فيه، رداً على مقتل عدد من المحتجين وجرح عدد منهم. وعلى الرغم من قمع الحكومة العنيف، استمرت المظاهرات الشعبية ليلاً في مختلف المدن منها العاصمة طهران وأصفهان ونجف آباد وياسوج والأهواز والخلفية وأرومية وبندر عباس وجوهر دشت ومشهد وزنجان وأراك وجرجان وغيرها من المدن والبلدات. ويستمر المتظاهرون بإطلاق شعارات مناهضة لرموز النظام ورأسه المرشد الأعلى، علي خامنئي، ويطالبون برحيلهم وكذلك إخراج قوات الحرس الثوري من سوريا ودول المنطقة والالتفات إلى فقر الإيرانيين وأوضاعهم المعيشية المتدهورة، بدل إنفاق ثرواتهم على دعم الإرهاب والحروب العبثية. ومزق المتظاهرون صور خامنئي في شارع أزادي، وسط العاصمة طهران، وسط هتافات "الموت للديكتاتور"، و"الاستقلال والحرية والجمهورية الإيرانية". كما رددوا شعارات "الموت للديكتاتور" و"لا غزة ولا لبنان، روحي فداء إيران" و"اخرجوا من سوريا وفكروا بحالنا" وسط اشتباكات مع عناصر الأمن والشرطة، بحسب ما أظهرت المقاطع التي نشرها نشطاء عبر مواقع التواصل.

 

انتفاضة ايران تتطور.. سقوط مراكز محافظات بيد المتظاهرين

الأحد 13 ربيع الثاني 1439هـ - 31 ديسمبر 2017م/العربية.نت - صالح حميد/أخذت المظاهرات الشعبية العارمة في إيران والمستمرة ليل السبت على الأحد، تتطور باتجاه سيطرة المحتجين على مراكز ومقرات ودوائر حكومية وبعض المناطق والأحياء في بعض المدن. وفي أول تطور من نوعه، دخل المتظاهرون مجمع قائم مقامية مدينة أراك، بالقرب من العاصمة طهران، وسط إيران وسيطروا عليه بالكامل، ثم سيطر قسم منهم على مبني الإذاعة والتلفزيون، كما اقتحموا السجون في المدينة، بحسب الفيديوهات والصور والمعلومات التي نشرها ناشطون وقنوات وصفحات عبر مواقع التواصل. كما سقط مبنى قائم مقامية مدينة خرّم آباد، مركز محافظة لورستان، بيد المحتجين، كما هاجم متظاهرون مبنى محكمة كرج وسيطروا عليه، بالاضافة الى أحداث مشابهة في مدن وبلدات أخرى. وأفادت قنوات عبر تطبيق "تلغرام" تغطي احتجاجات مدينة شيراز، مركز محافظة فارس، بأن أحياء في المدينة سقطت بيد المتظاهرين الذين استولوا على عدة مراكز ويطالبون بانضمام كافة أبناء الشعب في المظاهرات. وفي مدينة كاشان التابعة لمحافظة اصفهان، قام المحتجون باضرام النار في مبنى المحكمة، كما هاجم أهالي مدينة درود، بمحافظة لورستان، وسط البلاد، بالهجوم على عدة مراكز حكومية ومقرات أمنية واضرموا النيران فيها بعد مقتل 4 محتجين برصاص الحرس الثوري. هذا وقامت السلطات بقطع خدمة الانترنت في أنحاد واسعة من البلاد، كما طلب وزير الاتصالات من ادارة تطبيق تلغرام الأوسع استخداما في ايران والذي يستخدمه حوالي 45 مواطن، بأن يغلق قنوات تحرض علي القاء زجاجات كوكتيل مولوتوف علي قوات الأمن، حسب زعمه.

كما أعلنت السلطات في طهران وعدد من المحافظات عطلة في كافة المدارس غدا الأحد، بغية السيطرة على حركة المتظاهرين وسهولة تفريق الاحتجاجات.

جدول يوضح زمان ومكان انطلاق مظاهرات غداً الأحد

الي ذلك، نشر ناشطون عبر مواقع التواصل ملصقا يحتوي علي جدول تحديد موعد زمان ومكان انطلاق المظاهرات غدا الأحد في حوالي 70 مدينة حيث من المتوقع أن تترفع أعداد المحتجين وتخرج المزيد من المناطق من سيطرة النظام. ويرى محللون أن قادة النظام الإيراني باتوا مشوشين وحائرين وقد تفاجئوا بهذه المظاهرات العفوية. ففي الوقت الذي كانوا يعتقدون بأن الوضع الداخلي مسيطر عليه خاصة في ظل الاقامة الجبرية المستمرة على قادة الحركة الخضراء وتغيير بوصلة الرئيس الايراني حسن روحاني نحو اليمين وتخليه عن شعاراته الاصلاحية، كما أنهم اعتقدوا أنه بعد قمع الثورة السورية، أصبح النظام الإيراني المهيمن بالمطلق على المنطقة، وسيستطيع التفرغ لامتداد نفوذه إلى دول أخرى والعبث بها كاليمن ولبنان، لكن جاءت هذه الانتفاضة الشعبية لتعرقل كل حساباته ومخططاته. ويرى مراقبون أن هذه المظاهرات الإحتجاجية العفوية التي امتدت الى جميع أنحاء إيران، خاصة في المحافظات الأكثر تهميشا ستستمر بقوة حول مطلب اسقاط النظام ورحيل خامنئي ورموز نظامه، خاصة بعد ما واجه الحرس الثوري المحتجين بعنف وقتل أربعة منهم لحد الآن.

 

مريم رجوي للإيرانيين: شعاراتكم أذعرت النظام

السبت 12 ربيع الثاني 1439هـ - 30 ديسمبر 2017م/دبي – العربية.نت/وجهت زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، في تغريدة على تويتر، تحية للإيرانيين أكدت لهم من خلالها أن الشعارات التي رفعوها خلال الاحتجاجات السلمية الرافضة لسياسات الحكومة الإيرانية أرعبت النظام. وغردت رجوي قائلة: "يا شباب ويا نساء ورجال شيراز الأبطال أوجّه التحية لكم أنتم الذين قد جعلتم بشعاراتكم النظام مذعورا وخائفا ".

 

احتجاجات إيران... الأمن يلجأ للقوة و«الحرس» يقر بوجود مشكلات والحكومة اعتبرتها «مخالفة للقانون» وطالبت المواطنين بعدم المشاركة فيها

الشرق الأوسط/30 كانون الأول/17/تواصلت المظاهرات في العديد من المدن الإيرانية ومن بينها العاصمة طهران اليوم (السبت) لليوم الثالث، احتجاجا على غلاء المعيشة وسلوك النظام الإقليمي، ما دفع الحكومة إلى اعتبار الاحتجاجات «مخالفة للقانون» ومطالبة المواطنين بعدم المشاركة فيها. ودخل «الحرس الثوري» الإيراني على خط الاحتجاجات لأول مرة، وصرح المتحدث رمضان شريف قائلاً «لا ننكر وجود نواقص ومشكلات في البلد»، إلا أنه دعا الإيرانيين إلى «اليقظة» مضيفا أن «تبعية الولاية ستتفوق على المشكلات الاقتصادية بما فيها غلاء الاسعار والتضخم». وللمرة الأولى منذ بداية الاحتجاجات أول من أمس (الخميس)، لجأت قوات الأمن إلى القوة  في محاولة لوقف المظاهرات، ما دفع المتظاهرين للمطالبة بتدخل الجيش لحماية التظاهرات.  ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين في شارع انقلاب بوسط طهران والذي شهد احتجاجات واسعة، ما اضطر الأمن إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لمحاولة تفريق المتظاهرين.  ومن شارع انقلاب نجحت الاحتجاجات في بلوغ شارع ولي عصر، لتقطع قوات الأمن الطرق المؤدية إلى الشارعين في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات، كما منعت طلاب بجامعة طهران من النزول إلى شارع انقلاب، والذين رددوا «لا نريد حكومة غاصبة... لا نريد شرطة عميلة».

وانطلقت المظاهرات من ساحة انقلاب بوسط طهران بحسب ناشطين، فيما نقل موقع «آمد نيوز» عن مصادر مطلعها إن السلطات الإيرانية «تتجه لقطع خدمة الإنترنت». وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لجناحي النظام في إيران، ومن بينها «إصلاحيون وأصوليون.. انتهت الحكاية». وفي محيط جامعة طهران، هتف متظاهرون «استغلال الدين لإذلال الشعب» و«سيد علي.. اخجل واترك البلد»، في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، فيما ردد طلاب أمام مدخل الجامعة في شارع انقلاب بـ«الموت للديكتاتور»، وهو أحد أكثر  الهتافات انتشارا منذ اليوم الأول للتظاهرات في مشهد، ثاني مدن إيران.

ونقلت قناة «خبر» الإيرانية عن مصدر مطلع في هيئة الإذاعة والتلفزيون أن عدم تغطية أحداث اليومين الماضيين سببه «أوامر أجهزة مسؤولة طالبت بعدم تغطية الحدث في هيئة الإذاعة والتلفزيون».

وفي رد فعل على اتساع التظاهرات في يومها الثالث، طلب وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي من المواطنين عدم المشاركة في «تجمعات مخالفة للقانون» على حد وصفه.

وصرح رحماني فضلي «نطلب من السكان عدم المشاركة في التجمعات المخالفة للقانون. حتى الآن حاولت قوات الأمن والسلطات القضائية التعامل مع التجمعات المخالفة للقانون لتفادي حصول مشاكل»، بحسب ما نقلت عنه وكالة ايسنا.  من جانبه، جدد إبراهيم رئيسي منافس الرئيس حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية، اتهاماته لأطراف بـ«السعي لانقسام الشعب إلى قطبين» و«إثارة فتنة جديدة». ونقلت وكالة «تسنيم» عن رئيسي قوله «على الإیرانیین طرح مطالبهم وقطع الطریق علی استغلال الاحتجاجات».

إلى ذلك، ارتفع سعر العملات والذهب السبت في إيران،وبلغ سعر الدولار في أسواق طهران 4203 تومان، بحسب وكالة رويترز. 

وفيما بدا أنه رد على المظاهرات الاحتجاجية ضد النظام، تظاهر مؤيدو الحكومة السبت في طهران ومشهد مدن عراقية أخرى، في ذكرى إنهاء الانتفاضة التي تلت إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في 2009. وحمل المتظاهرون، بحسب الصور التي بثها التلفزيون الرسمي، لافتات كتب عليها "الموت للعصيان"، في إشارة إلى حركة 2009. وندد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشدة أمس (الجمعة) باعتقال متظاهرين في إيران محذرا طهران بأن «العالم يراقب». وكتب ترمب على تويتر «تقارير كثيرة عن احتجاجات سلمية لمواطنين إيرانيين سئموا فساد النظام وإهداره لثروات الأمة من أجل تمويل الإرهاب في الخارج».

وتابع «يجدر بالحكومة الإيرانية احترام حقوق شعبها، بما في ذلك الحق في التعبير عن أنفسهم. العالم يراقب». وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان الجمعة إن "القادة الإيرانيين حولوا دولة مزدهرة ذات تاريخ وثقافة غنيَين إلى دولة مارقة تصدّر أساسا العنف وسفك الدماء والفوضى». وأضافت أن واشنطن «تدين بحزم اعتقال متظاهرين سلميين». وتابعت «نحض كل الدول على أن تدعم علنا شعب إيران ومطالبه بالحقوق الأساسية وبإنهاء الفساد». وكانت تظاهرات جابت شوارع المدن الإيرنية منذ مساء الخميس احتجاجا على التضخم والبطالة، وأطلقت هتافات سياسية ضد النظام. وهي التظاهرات الاحتجاجية الأكبر منذ سنوات في إيران. وبدأت التظاهرات في مشهد، ثاني أكبر مدن البلاد، حيث تم توقيف أكثر من خمسين شخصا خلالها.

وأظهرت أشرطة فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين في مدينة قم (شمال) هتفوا «الموت للدكتاتور»، وطالبوا بـ«الإفراج عن المعتقلين السياسيين». كما ظهر في بعض التسجيلات المصورة متظاهرون يهتفون "لا غزة ولا لبنان، حياتي لإيران"، ما  يشير إلى غضب من تركيز السلطات على القضايا الإقليمية بدلا من تحسين الظروف داخل البلاد. وأظهرت الصور التي تم تداولها أيضا عبر تطبيق تلغرام، متظاهرين في مدن رشت (شمال) وكرمنشاه (غرب) وحمدان (غرب) وقزوين (شمال). وتدخلت الشرطة في أماكن عدة، مستخدمة خراطيم المياه، بينما ظهر بعض ضباطها في أشرطة فيديو وهم يحاولون تهدئة المتظاهرين عبر النقاش معهم. وعنونت صحيفة «آرمان» الإصلاحية السبت صفحتها الأولى «جرس إنذار للجميع»، فيما برزت دعوات إلى الحكومة لاتخاذ تدابير من أجل حل المشاكل الاقتصادية في البلاد. وتحدثت صحيفة «جوان» المحافظة عن «حركة اجتماعية»، مستعيدة عبارة للرئيس حسن روحاني الذي أكد أن «الأعداء كانوا يستهدفون الدعم الشعبي للنظام». ولم يكن في الإمكان تحديد عدد المتظاهرين، لكنه بالتأكيد الأكبر منذ حركة الاحتجاج في 2009. وكان روحاني الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية في مايو  (أيار) وعد خلال حملته الانتخابية بإعادة إطلاق عجلة الاقتصاد. وإن كان نجح في الإبقاء على نسبة التضخم أدنى من 10 في المئة، لكن البطالة تبقى مرتفعة وتصل إلى 12 في المئة، بحسب الأرقام الرسمية.

 

أم لعاطلين تصرخ بوجه الشرطة "يسقط خامنئي" والحشود تردد

السبت 12 ربيع الثاني 1439هـ - 30 ديسمبر 2017م/دبي – العربية.نت/تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر امرأة_تصرخ في قوات الشرطة_الإيرانية أن لديها ابنين اثنين عاطلين عن العمل. ثم تهتف #يسقط_خامنئي ويردد الحشد هتافاتها. كما عجت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو وصور تكشف حقيقة ما يحدث في انتفاضة_إيران، التي بدأت الخميس، وتدخل يومها الثالث. كما انتشرت الدعوات عبر مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي لاستمرار الاحتجاجات في عشرات المدن والمحافظات الإيرانية يوم السبت، وعلى رأسها العاصمة طهران، الرافضة لسياسات النظام الإيراني. واعتقلت السلطات الإيرانية 52 متظاهراً من منتفضي مدينة مشهد، شمال شرقي البلاد، ونقلتهم إلى سجن وكيل آباد، بحسب ما نقلت منظمات حقوقية.

 

متظاهرون يمزقون صور خامنئي بطهران ويرددون: الموت لك

السبت 12 ربيع الثاني 1439هـ - 30 ديسمبر 2017م/العربية.نت/أزال متظاهرون صور المرشد الإيراني علي خامنئي في طهران، ورددوا هتافات "الموت لك".يحدث هذا فيما واصل آلاف الإيرانيين في عشرات المدن مظاهرات الغضب ضد نظام الملالي لليوم الثالث على التوالي، حيث وثقت كاميرات الهواتف لقطات أظهرت القمع الأمني، بينما كانت عبارة "الموت لخامنئي" تنتشر على جدران العاصمة طهران. وانتشرت لافتات في مختلف المدن الإيرانية بشعار "الموت لخامنئي" و"استحِ يا خامنئي واترك الدولة"، في حين رصدت لقطات مصورة نشرها حساب "إيران الحرة" سيدة، وهي تكتب على الجدران "الموت لخامنئي اللص" وسط طهران. وخرجت مظاهرات حاشدة في جامعة طهران رافعة شعارات ضد رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، قائلة "سيد علي اخجل واترك الحكومة".

 

ترمب يندد باعتقال متظاهرين في إيران... ويحذر: «العالم يراقب» والخارجية الأميركية حثت دول العالم على التأييد العلني للشعب الإيراني

الشرق الأوسط/30 كانون الأول/17/ندد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشدة أمس (الجمعة) باعتقال متظاهرين في إيران محذرا طهران بأن «العالم يراقب»، في وقت تجددت الاحتجاجات في مدينة مشهد على الضائقة الاقتصادية. وتم اعتقال 52 شخصا خلال تظاهرات أول من أمس (الخميس) في مشهد (شمال شرق)، ثاني مدن إيران، احتجاجا على التضخم والبطالة. غير أن المتظاهرين الذين تتهمهم الحكومة الإيرانية بالارتباط بالمعارضة، نزلوا مجددا إلى الشارع الجمعة رافعين شعارات معادية للرئيس حسن روحاني. وكتب ترمب على تويتر «تقارير كثيرة عن احتجاجات سلمية لمواطنين إيرانيين سئموا فساد النظام وإهداره لثروات الأمة من أجل تمويل الإرهاب في الخارج». وتابع «يجدر بالحكومة الإيرانية احترام حقوق شعبها، بما في ذلك الحق في التعبير عن أنفسهم. العالم يراقب». وينتقد الرئيس الأميركي بشكل متكرر إيران منددا بـ«نظام متعصب» وبالاتفاق النووي الموقع بين الدول الست الكبرى وطهران والذي رفض الإقرار بالتزام طهران به.

من جهتها قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان الجمعة إن "القادة الإيرانيين حولوا دولة مزدهرة ذات تاريخ وثقافة غنيَين إلى دولة مارقة تصدّر أساسا العنف وسفك الدماء والفوضى». وأضافت أن واشنطن «تدين بحزم اعتقال متظاهرين سلميين». وتابعت «نحض كل الدول على أن تدعم علنا شعب إيران ومطالبه بالحقوق الأساسية وبإنهاء الفساد».واستشهد البيان بوزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي أعلن أمام الكونغرس في 14 يونيو (حزيران) أن واشنطن تدعم «العناصر التي ستقود في إيران إلى انتقال سلمي للحكم» مؤكدا أن «هذه العناصر موجودة». وأشارت الولايات المتحدة مجددا إلى دور إيران في المنطقة حيث تتهم طهران  بـ«زعزعة الاستقرار» في المنطقة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز الجمعة "هناك معلومات كثيرة عن احتجاجات سلمية لمواطنين إيرانيين سئموا فساد النظام وهدره ثرواته من أجل تمويل الإرهاب بالخارج". وتابعت «على الحكومة الإيرانية احترام حقوقهم، بخاصة حقهم بالتعبير. العالم يراقب». من جهته، قال نائب محافظ طهران محسن حمداني أن الموقوفين «كانوا تحت تأثير الدعاية»، و«غير مدركين أن غالبية هذه الدعوات للتظاهر تأتي من الخارج». ويأتي ذلك غداة اعتقال 52 شخصا في مدينة مشهد التي تعد مركزا دينيا مهما في إيران، احتجاجا على غلاء الأسعار وتراجع الأوضاع الاقتصادية في عهد الرئيس حسن روحاني. وأظهرت تسجيلات مصورة بثتها شبكة «نظر» الإصلاحية متظاهرين يهتفون «الموت لروحاني» و«الموت للديكتاتور»، وكذلك «لا غزة ولا لبنان، حياتي لإيران»، في انتقاد لتركيز السلطات الإيرانية على القضايا الإقليمية على حساب القضايا الوطنية. وكان الوعد بإنعاش الاقتصاد الضعيف في إيران نتيجة العقوبات الدولية وسوء الإدارة، في قلب الحملتين الانتخابيتين اللتين خاضهما روحاني الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية في مايو (أيار).

 

احتجاجات تعمّ إيران وأجنحة السلطة تتبادل الاتهامات وقوات الأمن تفرق تجمعات بالقوة ودعوات لمواصلة التظاهر ضد سلوك النظام الإقليمي وسياسته الاقتصادية

الشرق الأوسط/30 كانون الأول/17/لندن: عادل السالمي/أصبحت إيران على سطح صفيح ساخن بعدما اتسع نطاق المظاهرات الشعبية الغاضبة ضد تدهور الوضع المعيشي في مناطق واسعة من البلاد، أمس، ونزل عشرات آلاف من المتظاهرين إلى ميادين المدن الكبرى، مرددين هتافات تندد بسياسات النظام؛ تلبية لحملة يديرها ناشطون إيرانيون في شبكات التواصل الاجتماعي، وشهد بعض المدن مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن بعدما لجأت إلى العنف في تفريق المتظاهرين للحيلولة دون اتساعها، في حين تبادلت الأطراف السياسية الإيرانية الاتهامات أمس بشأن الجهة المسؤولة عن تحريض المتظاهرين.

وأشعلت مظاهرات اندلعت تحت شعار «لا للغلاء»، أول من أمس، في ثاني أكبر المدن الإيرانية مدينة مشهد وست مدن أخرى، شبكات التواصل الاجتماعي، ودعا ناشطون المواطنين الإيرانيين إلى الوحدة والخروج احتجاجاً على تدهور الوضع المعيشي، وفشل الحكومة في تنفيذ وعود رددها الرئيس الإيراني حسن روحاني، وغلاء الأسعار وتدهور الوضع المعيشي والسياسات الإقليمية للنظام. وانضمت مدن طهران ورشت وقم، وأصفهان، وكرمانشاه، وسنندج، وشيراز، وخرم آباد، وهمدان، والمحمرة، وقزوين، والأحواز، وساري، وزاهدان، وقوتشان، وبيرجند إلى المظاهرات وفق مقاطع تناقلها ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وبخاصة «تليغرام». وشهدت العاصمة طهران إجراءات أمنية مشددة، وتمركز قوات الأمن منذ أول ساعات الصباح في الطرق المؤدية إلى ساحتي وليعصر وآزادي، بعد دعوات من ناشطي المجتمع المدني للتجمع في تلك المناطق، وفق ما تناقلته مصادر إيرانية. وقال المساعد الأمني لمحافظ طهران، محسن نسج همداني، في تصريح لوكالة «إيلنا» الإصلاحية إن السلطات اعتقلت نحو 50 شخصاً كانوا بصدد التجمع في أحد ميادين طهران، وذلك في وقت حاولت وسائل الإعلام الرسمية أن تنفي وجود أي احتجاجات في العاصمة الإيرانية.

واتهم المسؤول الإيراني جماعات معارضة في الخارج بالوقوف وراء الدعوات بالتظاهر. وشدد على أنها مظاهرات «غير مرخصة»، ولوح باتخاذ الإجراءات الصارمة من قِبل الأجهزة الأمنية إذا ما استمرت دعوات التظاهر.

قبل ذلك، قال المدعي العام في مشهد، حسن حيدري: إن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 52 شخصاً على خلفية المظاهرات التي شهدتها مدينة مشهد، وفق وكالة «فارس».

في هذا الصدد، قالت صحيفة «جوان» المنبر الإعلامي للحرس الثوري عبر موقعها الإلكتروني: إن متظاهرين خرجوا إلى قم وأصفهان في سياق الاحتجاجات التي شهدت البلاد. وقالت الصحيفة: إن الاحتجاجات في المدينتين استهدفت «السياسات الاقتصادية لحكومة روحاني». وأشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين في كل من أصفهان وقم «تراوح بين 500 و1000 شخص من المستثمرين المتضررين في مؤسسات مالية»، إلا أنها في الوقت نفسه قالت: إن المتظاهرين رددوا شعارات معادية للنظام. ولم تختلف وكالة أنباء الحرس الثوري (فارس) في روايتها عن تقرير صحيفة جوان وقالت: إن المتظاهرين الغاضبين على إفلاس المؤسسات المالية رددوا شعارات حادة من دون الإشارة إلى طبيعة الشعارات. واتهمت وكالة «فارس» وسائل الإعلام الأجنبية بالسعي وراء تسييس المظاهرة وتحويلها من مظاهرة مطالب اقتصادية إلى مظاهرة سياسية.

كما انتقدت مواقف الحكومة الإيرانية، وقالت: إنها «حاولت أن تنسب الاحتجاجات إلى خصوم الحكومة». وردد المتظاهرون هتافات مثل «الموت للديكتاتور» والشعب يتسول والمرشد يعيش حياة رغد و«الموت لروحاني»، وشعارات أخرى تندد بالسياسة الاقتصادية للحكومة، وتدخلات طهران الإقليمية وتكاليف دفع ثمنها المواطن الإيراني وترجمتها هتافات، مثل «لا غزة ولا لبنان، روحي تفتدي إيران» و «اترك سوريا وشأنها... فكّر في أحوالنا». كما ردد المتظاهرون شعارات تطالب بإطلاق سراح السجناء السياسيين، كما برزت شعارات تندد بوضع الحريات.

وتحدت وسائل تواصل الاجتماعي الإعلام الرسمي في نشر تفاصيل تطورات الشارع الإيراني، في حين اختصرت وسائل الإعلام الرسمية على نشر ما أدلى به المسؤولون أمس. وأظهرت مقاطع نشرها ناشطون خروج أكبر المظاهرات في كرمانشاه ذات الأغلبية الكردية غرب البلاد، والتي تضررت مناطق واسعة فيها من زلزال بقوة 7.2 علي مقياس ريختر. ولجأت قوات مكافحة الشغب إلى العنف في تفريق المتظاهرين وسط المدينة، واستخدمت آليات رش المياه، والهروات، والغاز المسيل للدموع. وكانت مقاطع تظهر اشتباكات بالأيدي ورمي الحجارة بين متظاهرين وعناصر من الشرطة، أسفرت عن جرحى في صفوف الطرفين، وفقاً لشهود عيان. كما أشارت تقارير إلى اعتقال عدد من المتظاهرين في كرمانشاه على يد قوات الأمن. في الاتجاه نفسه، قال شهود عيان: إن مدينة سنندج مركز محافظة كردستان شهدت نزول المتظاهرين إلى الشارع تضامناً مع مدينة كرمانشاه.

وأشارت وكالة «فارس» التابعة للحرس الثوري إلى حركة المتظاهرين وسط كرمانشاه، إلا أنها ذكرت أن عدد المتظاهرين «بلغ 300 شخص»، وذلك على خلاف ما أظهرت المقاطع المصورة. ودعا ممثل المرشد الإيراني في مدينة مشهد، أحمد علم الهدي، قوات الأمن إلى اتخاذ إجراءات صارمة بعد خروج مئات المتظاهرين إلى الشوارع احتجاجاً على ارتفاع الأسعار مرددين شعارات مناهضة للحكومة. ونقلت «رويترز» عن علم الهدي قوله: إن «إذا تركت وكالات الأمن وإنفاذ القانون مثيري الشغب وشأنهم فإن الأعداء سينشرون تسجيلات وصوراً في إعلامهم ويقولون إن نظام إيران قد قاعدته الثورية في مشهد». وقال علم الهدى: إن عدداً قليلاً من الأشخاص استغل احتجاجات أمس الخميس (أول من أمس) على ارتفاع الأسعار لرفع شعارات مناهضة لتدخل طهران في نزاعات إقليمية. مضيفاً أن «بعض الناس خرجوا للتعبير عن مطالبهم، لكن فجأة رددت مجموعة لا يتعدى عددها الخمسين وسط حشد بالمئات هتافات مغايرة ومريعة مثل (اتركوا فلسطين) و(أضحي بحياتي في سبيل إيران وليس غزة أو لبنان)».

وقال النائب عن مدينة طهران محمود صادقي عبر حسابه في «تويتر»: «حتى لو كانت المظاهرات منظمة، يجب أن يكون المسؤولون في موقف المساءلة». مضيفاً: «يجب ألا نقبل نظرية المؤامرة بدلاً من المساءلة». وتابع: إن «خروج المظاهرات السلمية من الحقوق الأساسية للإيرانيين»، مطالباً الحكومة بـ«احترام الشعب وتنفيذ ميثاق الحقوق المدنية بالأفعال وليس عبر الشعارات». وشكك نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري بدوافع المظاهرات، وشدد على أن «قضية الاقتصاد ذريعة لقضايا أخرى خلف الستار»، متهماً خصوم الرئيس الإيراني ضمناً بالوقوف وراء المظاهرات، في إطار تبادل الاتهامات بين أجنحة السلطة بالمسؤولية عن تحريك المظاهرات. وقال جهانغيري: إن «الحكومة في حاجة إلى حلول تقدمها الأجهزة المدنية والنقابية والسياسية، وبخاصة النخب لإدراك القضايا المشتركة في مسار تطوير البلد». وانتقد الخلط بين النقد وإطلاق الشتائم وتشويه الآخرين»، مشدداً على أنها تلحق أضراراً بالبلد. وفي الوقت نفسه طالب النخب بتقديم الحلول المناسبة إلى الحكومة. في سياق متصل، كشف نائب رئيس البرلمان الإيراني، علي مطهري، عن دعوات إلى استجواب الرئيس الإيراني حسن روحاني. بحسب ما نقلت وكالة «إيسنا» عن مطهري، فإن رئيس البرلمان علي لاريجاني «عرقل خلال الأيام الماضية مطالب برلمانية تطالب باستدعاء روحاني إلى البرلمان». وأضاف مطهري: إن إيران «تمر بأوضاع صعبة وفي أمس الحاجة إلى الوحدة في الوقت الراهن». من جهة أخرى، أعلن موقع البرلمان الإيراني «خانه ملت» أن رئيسه علي لاريجاني يستضيف اجتماعاً ثلاثياً يضم رئيس القضاء صادق لاريجاني ورئيس الجمهورية حسن روحاني، الثلاثاء المقبل لبحث آخر التطورات الداخلية. وقالت مصادر إعلامية مقربة من الحرس الثوري: إن روحاني «ترأس أمس اجتماعاً أمنياً بحضور قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية» في طهران. وحذر غلام علي جعفرزادة، رئيس كتلة «الولاية»، خيمة المحافظين في البرلمان، من تبعات زعزعة ثقة الشارع بالحكومة. وتتهم وسائل الإعلام مناصرة لروحاني خصومة باستغلال تدهور الوضع المعيشي للضغط على الرئيس الإيراني. وقال جعفرزادة إن من يريدون زعزعة ثقة الشعب بالحكومة «يجب أن يكونوا على علم أن الشعب لا يفرق بين الحكومة والسلطة والنظام». وأضاف: «كلنا نركب قارباً واحداً، ومن يثقب هذا القارب فإنه يؤدي إلى غرق الجميع». من جانبه، قال رئيس الأركان محمد باقري: إن «فتنة 2009 سببت خيبة للأعداء في الوصول إلى أهدافهم الخبيثة». كما هاجم قادة الحركة الإصلاحية ميرحسين موسوي ومهدي كروبي، واصفاً إياهم بـ«الخونة». وأصدر الحرس الثوري أمس بياناً على موقعه الإلكتروني «سباه نيوز»، قال فيه: إن «البعض يحاول إزالة الحساسيات من ذاكرة الشعب على أمل فتن جديدة في المستقبل».

 

ماتيس حذر من مهاجمة قسد وأعلن زيادة التواجد الأميركي في سورية وبوتين يتعهد بمواصلة دعم الأسد وأردوغان يعد بتطهير الحدود

قوات النظام السوري تتقدم على حساب فصائل مقاتلة بريف إدلب والثوار يصدون محاولة اقتحام الغوطة

عواصم – وكالات/30 كانون الأول/17/أعلن الكرملين، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أبلغ نظيره السوري بشار الأسد في تهنئة بالعام الجديد بأن روسيا ستستمر في دعم جهود سورية في الدفاع عن سيادتها. وذكر الكرملين أن بوتين أكد أن روسيا “ستستمر في تقديم كل مساعدة ممكنة لسورية لحماية سيادة الدولة ووحدتها وسلامة أراضيها ولتعزيز عملية التسوية السياسية وكذلك جهود انعاش الاقتصاد الوطني”. في المقابل، توقع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، زيادة عدد المدنيين الأميركيين في سورية، وبينهم متعاقدون وديبلوماسيون، مع اقتراب المعركة ضد متشددي تنظيم “داعش” من نهايتها وتحول التركيز إلى إعادة البناء وضمان عدم عودة المتشددين. وحذّر ماتيس، النظام السوري، من شنّ أيّ هجوم على “قسد” التي اتهمها الرئيس السوري بشار الأسد في الآونة الأخيرة بالخيانة، قائلاً “لدينا خط فاصل بين المناطق التي يُسيطر عليها حلفاء الولايات المتّحدة في الشرق السوري وتلك الخاضعة لسيطرة القوّات الحكوميّة المدعومة من روسيا في الغرب”، معتبراً انّه “سيكون من الخطأ تجاوز هذا الخط”.

وأوضح ماتيس ان مسؤولين أميركيين سيذهبون إلى شرق سورية لتنظيم شؤون نزع الألغام وإعادة الإعمار، و”سترون مزيداً من الديبلوماسيين على الأرض”، لافتاً إلى أن المتعاقدين والديبلوماسيين سيعملون على تدريب القوات المحلية على إزالة العبوات الناسفة بدائية الصنع والسيطرة على الأراضي لضمان عدم عودة “داعش”. وأضاف ان مهمّة العسكريين الأميركيين الموجودين في سورية، ستنتقل من السيطرة على الأراضي إلى تأمين الاستقرار”، لافتاً الى ان “العسكريين سيؤمّنون تحرّك ديبلوماسيينا وأمنهم، وعندما تستقدم مزيداً من الديبلوماسيين، فسيعملون على إعادة الخدمات واستقدام المتعاقدين، هناك أموال دوليّة ينبغي إدارتها بحيث تُثمر عن شيء ما ولا ينتهي بها الأمر في جيوب الأشخاص الخطأ، هذه محاولة للتحرّك نحو وضع طبيعي، وهذا يستلزم الكثير من الدعم”. من جهة أخرى، كشف مسؤول أميركي كبير في رسالة إلى أعضاء التحالف أنه يتوقع استمرار العمليات العسكرية خلال الربع الأول من العام 2018.

من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر لفرع حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، بولاية قسطموني، بالشمال، إن بلاده ستكرر ما فعلته ضد تنظيم “داعش” في سورية، مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي “ب ي د”. وأكد أردوغان أن تركيا “ستفرض الأمن، حتمًا، في المناطق المحاذية لحدودها”، مضيفاً “حينما نطهر مدينتي عفرين ومنبج (بمحافظة حلب) من الإرهابيين ( ب ي د/حزب العمال الكردستاني “بي كا كا”)، فإن أصحابها الحقيقيين سيعودون إلى ديارهم، ومن ثم سنفرض الأمن في جميع المناطق المحاذية لحدودنا، بدءًا من تل أبيض (بمحافظة الرقة) ورأس العين (بمحافظة الحسكة)، لأن تلك المناطق تشكل لنا تهديدًا”.

وتطرّق إلى التسليح الأميركي لتنظيم (ب ي د/ بي كا كا) في سورية، قائلًا “منذ حصولي على وعد بعدم تقديم السلاح للتنظيم، وصلت إليه نحو أربعة آلاف شاحنة محملة بالسلاح والمدرعات”، كما خصص الجانب الأميركي ميزانية للسنة المقبلة، للغرض ذاته. وأضاف “سنسحق هذا التنظيم الإرهابي (ب ي د)” و”نريد العمل مع أميركا كما نعمل مع روسيا وإيران في سورية”، و”في حال تعاونت أميركا معنا فإننا سنكون سعداء، وسننظر إلى ما يمكننا القيام به معًا”. وفي حديث لصحافيين على متن الطائرة الرئاسية خلال عودته إلى تركيا عقب جولته الإفريقية أول من أمس، تعهد أردوغان، أن بلاده ستبذل كل جهود ممكنة لمنع إقامة “الممر الإرهابي” شمال سورية. ميدانياً، حققت قوات النظام السوري تقدماً أمس على حساب الفصائل المقاتلة في محافظة ادلب شمال غرب البلاد، بعد سيطرتها على عدد من القرى والبلدات. وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إلى “اشتباكات طاحنة تدور منذ فجر السبت (أمس) بين قوات النظام بقيادة العميد سهيل الحسن من جهة، وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل مقاتلة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي”. وأضاف إن “قوات النظام حققت تقدما جديدا وسيطرت على عدد من البلدات والقرى في اطار هجومها الهادف للسيطرة على ريف ادلب الجنوبي الشرقي وتأمين طريق ستراتيجي” محاذ له يربط مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سورية، بدمشق. وقال مصدر عسكري إن “وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة تابعت عملياتها القتالية ضد تنظيم جبهة النصرة الارهابي والمجموعات التابعة له في ريف حماة الشمالي الشرقي” واستعادت السيطرة على خمس بلدات وقرى وعلى عدد من التلال المجاورة.

ودفعت المعارك المستمرة منذ نحو أسبوع مئات العائلات الى النزوح من مناطق الاشتباك وتلك المحاذية لها. كما دار قتال عنيف بين قوات سورية الديمقراطية “قسد” الكردية المدعومة من واشنطن وبين تنظيم “داعش” الإرهابي على الضفاف الشرقية لنهر الفرات في ريف دير الزور. وذكر المرصد، أن “داعش” سيطر على بلدة أبو حمام ومناطق أخرى. إلى ذلك، قصفت القوات السورية 15 بلدة في الغوطة الشرقية لدمشق في محاولة لاقتحام المنطقة من محورين ولكن قوات الثوار منعت الحشود العسكرية للنظام من الدخول. وقتل ثمانية أشخاص وأصيب العشرات، جراء قصف شنته القوات السورية على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة بالغوطة. وفي تطور آخر وصلت أولى قافلة للمهجرين من بيت جن في الغوطة الغربية بريف دمشق إلى درعا ومناطق متفرقة بحلب.

 

الإرهاب يضرب مصر مجدداً قبل يوم من احتفالات رأس السنة

قتلى وجرحى في هجوم على كنيسة... والسيسي يتحدث عن «محاولات يائسة لن تنال من وحدتنا» > إدانات خليجية وعربية وإسلامية

الشرق الأوسط/30 كانون الأول/17/القاهرة: وليد عبد الرحمن

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، أن «المحاولات الإرهابية اليائسة لن تنال من عزيمة المصريين ووحدتهم الوطنية الراسخة؛ بل ستزيدهم إصراراً على مواصلة مسيرة تطهير البلاد من الإرهاب والتطرف».

جاء ذلك في بيان للرئاسة بعد إحباط هجوم إرهابي استهدف كنيسة مارمينا في ضاحية حلوان (جنوب القاهرة)، مخلفاً 13 قتيلاً وجريحاً، قبل يوم من احتفالات أعياد رأس السنة التي تسبق «عيد الميلاد»، الأسبوع المقبل.

وأعربت دول خليجية وعربية ومنظمات إسلامية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مارمينا في حلوان، مقدمين التعازي إلى القيادة المصرية وعائلات الضحايا. وأدانت السعودية والكويت، والإمارات، والبحرين، والأردن، ومنظمة التعاون الإسلامي الحادث، معبرة عن تضامنها الكامل مع مصر والوقوف إلى جانبها في مواجهة خطر الإرهاب وعصاباته. وضرب الإرهاب مجدداً مصر، وبدا أن الهجوم كان يستهدف إسقاط عدد كبير من الأقباط، حيث عثر مع الإرهابي القتيل على عبوة متفجرة، كما أبطل خبراء المفرقعات مفعول عبوتين ناسفتين بجوار الكنيسة.

وقالت الرئاسة المصرية أمس: إن «الرئيس السيسي يتابع عن كثب تفاصيل وتداعيات الهجوم الإرهابي». وأضافت: إن «الرئيس قدم تعازيه لأسر ضحايا الهجوم الإرهابي الخسيس الذي استهداف أحد الأماكن المقدسة في الأيام التي يحتفل بها أبناء الوطن من المسيحيين بأعياد الميلاد المجيد... كما قدم خالص الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل».

وأوضحت الرئاسة أن «الرئيس السيسي وجه كافة الأجهزة المعنية بالدولة لاتخاذ ما يلزم لتقديم الرعاية المطلوبة لأسر الضحايا والمصابين، واستمرار تكثيف أعمال التأمين للمنشآت الحيوية بالدولة». وأشادت الرئاسة بالروح البطولية والتضحيات الغالية التي قدمها رجال الأمن خلال تصديهم للهجوم الإرهابي الآثم، ونجاحهم في إحباط محاولات الإرهابيين لتفجير الكنيسة، والتي تعكس مرة أخرى التضحيات الكبيرة التي يبذلها أبناء الوطن في سبيل الحفاظ على أمن مصر واستقرارها في مواجهة يد الإرهاب الغاشمة.

وشهدت البلاد أمس، استنفاراً أمنياً، وانتشرت قوات الجيش على نحو لافت في المدن الرئيسية بعدد من المحافظات خاصة حول الكنائس. في حين تم التنسيق بين التشكيلات التعبوية ومديريات الأمن والأجهزة التنفيذية للاحتفاظ بقوات إضافية مدعومة بعناصر تخصصية وفنية جاهزة للتدخل السريع لمواجهة كافة المواقف الطارئة التي يحتمل حدوثها، وتوفير الأمن والأمان للمواطنين خلال مظاهر الاحتفال بالعام الجديد.

وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني في وزارة الداخلية: إن «الأجهزة الأمنية المعينة لتأمين كنيسة مارمينا تصدت لمجهول يستقل دراجة بخارية حال محاولته اجتياز النطاق الأمني الخارجي للكنيسة، حيث قامت القوات بالتعامل الفوري معه ونجحت في إلقاء القبض عليه عقب إصابته، وضبط معه سلاح آلي و5 خزائن ذخيرة وعبوة متفجرة قبل قيامه بمحاولة إلقائها على الكنيسة، أسفر ذلك عن مقتل أمين شرطة و6 مواطنين، وإصابة 4 آخرين من بينهم أمين شرطة. لافتاً إلى أن الإرهابي كان قد أطلق عدداً من الأعيرة النارية تجاه أحد المحال التجارية بمنطقة مساكن أطلس قبل إقدامه على ارتكاب الواقعة؛ مما أسفر عن مقتل مواطنين كانا داخل المحل. وأضافت الداخلية في بيان لها أمس، تشير المعلومات إلى أن الإرهابي المشار إليه كان يستهدف اختراق النطاق الأمني من خلال إطلاق أعيرة نارية، ثم تفجير العبوة الناسفة بالقرب من الكنيسة بهدف إحداث أكبر قدر من الوفيات والمصابين؛ إلا أن سرعة رد فعل القوات وتبادلها إطلاق النيران حال دون ذلك. موضحة أن الإرهابي المشار إليه من أبرز العناصر الإرهابية النشطة، وسبق له القيام بالعديد من الحوادث الإرهابية، التي أسفرت عن مقتل عدد من رجال الشرطة والمواطنين.

وفور الحادث أصدر النائب العام، المستشار نبيل أحمد صادق، تكليفاته لنيابة أمن الدولة العليا بمباشرة التحقيقات، بالانتقال إلى مسرح الحادث على الفور لإجراء المعاينات اللازمة وسؤال شهود الواقعة؛ وذلك لبيان كيفية وقوع الحادث... كما انتقل فريق آخر إلى المستشفيات التي يرقد بها المصابون.

وأمرت نيابة أمن الدولة العليا بندب أطباء مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على القتلى، وإعداد التقارير الطبية اللازمة في شأن أسباب الإصابات التي أودت بحياتهم، وتكليف خبراء مصلحة الأدلة الجنائية بإجراء المعاينة الفنية ورفع آثار الحادث وإعداد التقارير الفنية اللازمة في شأن كيفية تنفيذ الهجوم الإرهابي. ولم يعلن أي تنظيم إرهابي تبنيه الهجوم، لكن سبق أن تبنى «داعش» تفجير كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة في ديسمبر (كانون الأول) عام 2016 أوقع 28 قتيلاً. أعقبه نشر فيديو هدد فيه باستهداف المسيحيين المصريين... كما تبني التنظيم هجومين استهدفا كنيسة مارجرجس في مدينة طنطا الواقعة في دلتا النيل، والكنيسة المرقسية في الإسكندرية، وأسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 45 شخصاً، وإصابة 112 بجروح في هجومين.

وذكرت الكنيسة المصرية في بيان لها، أنه قتل في الهجوم 7 أقباط من إجمالي القتلى، ونعت الضحايا، مؤكدة وقوف الكنيسة بجانب الدولة المصرية في حربها ضد الإرهاب.

وأدان الأزهر الهجوم، مشدداً على أن تكرار تلك الهجمات الإرهابية النكراء التي تستهدف الأقباط في أيام الأعياد أصبح مفضوح الأهداف، وأنها تستهدف الوطن ووحدته، أكثر ما تستهدف أتباع هذا الدين أو ذلك؛ لذا فإن الرد الموجع عليها يكون بإفشال أهدافها، والتمسك أكثر بروح الحب والمودة التي تجمع المسلمين والمسيحيين. ودعا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أبناء الشعب المصري كافة إلى التصدي لهذا المخطط الخبيث، وجعل هذه الأيام الطيبة، فرصة للتأكيد على ذلك، من خلال مشاركة المسلمين إخوتهم الأقباط في الاحتفال بذكرى ميلاد المسيح عليه السلام.

وأعرب شيخ الأزهر عن خالص تعازيه للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريك الكرازة المرقسية، والكنيسة المصرية، وللشعب المصري، ولأسر الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.

في السياق ذاته، قدمت دار الإفتاء التعازي للمسيحيين والمصريين جميعاً، وأكد مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، في بيان له أن من يعتدي على الكنائس ويروّع الآمنين فيها هو خصيم للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم. مشدداً على أن ما قامت به جماعات التطرف والإرهاب حرام شرعاً ومخالف للمقاصد العليا للشريعة التي دعت إلى حفظ الأنفس، وجعلت حرمة الدماء أشد من حرمة الكعبة المشرفة.

في غضون ذلك، أكد وزير الثقافة، الكاتب الصحافي حلمي النمنم، أن حادث الكنيسة يعكس مدى يقظة رجال قوات الأمن في التعامل مع تلك العملية الإرهابية، ومنع هؤلاء من دخول الكنيسة وإحداث إصابات كبيرة بين المواطنين.

وقال النائب أشرف رشاد عثمان، عضو مجلس النواب (البرلمان): إن يقظة رجال الشرطة الأبطال ساهمت بشكل كبير في إحباط العملية الإرهابية، وذلك من خلال سرعة رد الفعل والتعامل الفوري مع الإرهابي، مؤكداً أن هذه العلميات الإرهابية لن تستطيع ضرب الوحدة الوطنية، وأن الشعب المصري في رباط ليوم الدين، وأننا في طريقنا للقضاء على الإرهاب، وأن محاولة ضرب المساجد في سيناء والكنائس في القاهرة يؤكد أن الإرهاب يحتضر ولم يعد يستطيع مواجهة قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة.

 

توجيه بصيغة {فتوى» مصدره إيران لمختطفي القاضي الجيراني بتصفيته الخلية قتلته بعد 48 ساعة من اختطافه

الشرق الأوسط/30 كانون الأول/17/لندن: عضوان الأحمري

قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن {توجيهاً مباشراً} من {أحد مشايخ الإرهاب في إيران} صدر على شكل {فتوى} لأفراد الخلية التي اختطفت القاضي محمد الجيراني بقتله ودفنه، وذلك بعد 48 ساعة من اختطافه.

وحسب المعلومات التي وردت أمس، فإن المختطفين واجهوا مأزق عدم قدرتهم على إخفاء الجيراني لفترة أطول، في وقت لا يمكنهم أيضاً جلب الشبهة لأنفسهم بالاختفاء عن أهالي بلدة العوامية كي يؤمّنوا حراسة قاضي المواريث المختطف في إحدى المزارع المهجورة في العوامية؛ مما دفعهم إلى اللجوء للاستعانة برجل دين في إيران أفتى لهم بجواز قتله، فتم ذلك بعد ورود التوجيه لهم مباشرة.

وأكدت المصادر، أن طول مدة اختفاء الشيخ الجيراني زادت الضغوط الاجتماعية والمحيطة، وازدياد وتيرة البحث، سواء من الجهات المختصة أو من أقارب القاضي، اضطرب المختطفون إلى الالتقاء بمن يثقون في رأيه واعترفوا له بجرم الاختطاف، فكان التواصل مع من وصفهم أحد المصادر بـ«مشايخ الإرهاب في إيران»، وجاء التوجيه بالتصفية والدفن ليخرجوا بالشيخ في إحدى المزارع وينفذوا الجريمة بعد التوجيهات الواردة مباشرة من إيران، وأنزلوا الجيراني وهو على قيد الحياة في حفرة حفروها في مزرعة في منطقة تسمى الصالحية، وأطلق أحدهم طلقتي رصاص في صدر الجيراني، ثم دفنوه.

وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، قال في مؤتمر صحافي مطلع الأسبوع: إن هناك دعماً من خارج السعودية للميليشيات الإرهابية، خصوصاً الدعم الإعلامي، مشيراً إلى وجود ما وصفها بـ«أبواق إعلامية» تتولى بالنيابة عن تلك الجماعات مهمة إعطاء بعد إعلامي لتلك العمليات الإجرامية.

وأشار التركي، خلال مؤتمره الصحافي إلى وجود إدراك من الجميع للدور الإيراني في دعم الجماعات الإرهابية التي تقوم بتنفيذ مهامها بالنيابة عن الدول الراعية للإرهاب، وقال: «نلمس ذلك في ميليشيا الحوثي وميليشيا (حزب الله) اللبناني وتنظيم داعش الإرهابي، وحتى في العناصر التي يتم التعامل معها في محافظة القطيف، وإن الدول الراعية للإرهاب دائماً حريصة على ألا يكون دعمها للجماعات الإرهابية بشكل مباشر، وتعمل على استغلال تلك التنظيمات الإرهابية».

وكان القاضي الجيراني قد اختطف من منزله ببلدة تاروت التابعة لمحافظة القطيف السعودية في ديسمبر (كانون الأول) 2016، وقامت زوجته بإبلاغ الجهات الأمنية. وسبق اختطافه تصريحات له انتقد فيها إرسال بعض أهالي المحافظة لأمول الزكاة للعراق ولبنان وإيران عوضاً عن توزيعها على المحتاجين من أبناء المنطقة، كما استنكر الجيراني أيضاً حادثة إطلاق النار على الشهيد عبد السلام العنزي، أحد منسوبي قوات الأمن، على يد أربعة مسلحين. كما سبق أن انتقد القاضي الجيراني قبل اختطافه وقتله، استخدام منابر المساجد لمهاجمة الدولة ووجّه نقده لمن يتاجرون بدماء الشباب.

 

احتجاجات إيران تتوسع.. واعتقالات في قلب طهران

"العربية" - 29 كانون الأول 2017/على الرغم من تحذير السلطات الإيرانية من مغبة الخروج في تظاهرات احتجاجية غير مرخصة، أفادت مواقع فارسية باستمرار الاحتجاجات التي انطلقت شرارتها يوم الخميس في مدن مشهد ونيشابور وكاشمر وشاهرود، حيث أفاد ناشطون إيرانيون صباح الجمعة بأن مظاهرات جابت شوارع مدينة كرمانشاه وشيراز ولرستان والمحمرة. كما أفادت وكالة أنباء إيرنا الجمعة أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت عددا من المتظاهرين الذين تجمعوا في العاصمة طهران منددين بسياسات الحكومة . وفي مدينة كرمانشاه غرب إيران ذات الأغلبية الكردية، وردد المتظاهرون شعارات تطالب بالإفراج عن السجناء السياسيين وضد الفساد في البلاد، بحسب ما جاء في موقع راديو فردا الأميركي، الناطق بالفارسية. إلى ذلك، أطلق المحتجون شعارات تشير بوضوح إلى المرشد الإيراني علي خامنئي حيث هتفوا: "الشعب يلجأ للتسول والآقا (خامنئي) يعيش في نعيم". وطالب المتظاهرون في كرمانشاه بقية المدن الإيرانية بالانضمام إلى الاحتجاجات التي من المتوقع أن تتوسع خلال الساعات القادمة بعد أن دعا لها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي. كما كرر المتظاهرون في مدينتي كرمانشاه وشيراز شعارات أطلقها محتجون الخميس في مدينة مشهد وهي "الموت لروحاني" و"الموت للديكتاتور" و"لاغزة ولا لبنان"، "روحي فداء لإيران"، في إشارة إلى الدعم السخي الذي يقدمه النظام في بلادهم إلى ميليشيات موالية لإيران في المنطقة.

اشتباكات مع المتظاهرين واعتقال 52

كما انتشرت مقاطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، لاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في مدينة شيراز بعد أن رفع المحتجون شعارات مثل: "الحرية أو الموت"، "اذهب أيها الشرطي وألقِ القبض على السارقين". وأعلن مسؤول في الأمن الإيراني بمدينة مشهد عن اعتقال 52 متظاهرا إثر إندلاع مظاهرات في شوارع المدينة الأكبر بعد العاصمة طهران بعد أن هتف المحتجون بشعارات ضد الرئيس حسن روحاني والمرشد علي خامنئي.

تحذير من امتداد الغضب لطهران

وحذر الأمن الإيراني من اندلاع مظاهرات في العاصمة طهران بعد أن دعا لها بعض النشطاء حيث تشير بعض التقارير التي لم يتم التأكد منها بعد عن اندلاع مظاهرات في بعض شوارع طهران. وهدد محسن نسج همداني، مساعد المسؤول الأمني في محافظة طهران أن الأمن سيواجه المظاهرات في حال اندلاعها في العاصمة حيث لم تصدر وزارة الداخلية ترخيصا لإقامة أي مظاهرة حتى الآن. على حد قوله. يذكر أن المظاهرات اندلعت في المدن الإيرانية، بعد أن شهدت الأسواق غلاء غير مسبوق خصوصا في المواد الغذائية مثل البيض، هذا بالإضافة إلى مشاكل مثل الفساد والبطالة حيث أخفق الرئيس روحاني بالتصدي لها أو التقليل من حدتها.

رجل دين بارز يحرض على المتظاهرين

على صعيد متصل، أعلنت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء الجمعة أن رجل دين بارزا في مشهد، ثاني أكبر مدن إيران، دعا قوات الأمن إلى اتخاذ إجراءات صارمة بعد خروج مئات المتظاهرين إلى الشوارع احتجاجا على ارتفاع الأسعار مرددين شعارات مناهضة للحكومة. وفي ما يشبه التحريض على المتظاهرين قال رجل الدين البارز المحافظ آية الله أحمد علم الهدى "إذا تركت وكالات الأمن وإنفاذ القانون مثيري الشغب وشأنهم فإن الأعداء سينشرون تسجيلات وصورا في إعلامهم ويقولون إن نظام الجمهورية الإسلامية فقد قاعدته الثورية في مشهد". وقال علم الهدى، ممثل الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي في مشهد، إن عددا قليلا من الأشخاص استغل احتجاجات الخميس على ارتفاع الأسعار لرفع شعارات مناهضة لتدخل طهران في نزاعات إقليمية.

 

كيف علّق ترامب على الإحتجاجات في إيران؟

"العربية" - 30 كانون الأول 2017 /أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، السبت، أن الاحتجاجات السلمية للمواطنين الإيرانيين جاءت رفضا لفساد النظام الحاكم في طهران. وقال ترامب في تغريدة إن تقاريرعدة أكدت أن الاحتجاجات السلمية للمواطنين الإيرانيين ثارت بعد أن "فاض الكيل بهم من فساد النظام، وإهدار ثروات البلاد على تمويل الإرهاب في الخارج". وطالب الرئيس الأميركي، الحكومة الإيرانية "باحترام حقوق الشعب، بما فيها حقه في التعبير عن نفسه". وختم أول تغريدة له عن الاحتجاجات في إيران قائلا إن "العالم يراقبها". وأصدرت الخارجية الأميركية، السبت، بيانا دانت فيه اعتقال متظاهرين سلميين في إيران عقب الاحتجاجات ضد النظام، والتي تدخل يومها الرابع على التوالي وتتسع لمختلف أنحاء البلاد. وأكدت الخارجية الأميركية في بيان بأنها "تتابع تقارير عن الاحتجاجات العديدة والسلمية للمواطنين الإيرانيين في المدن في جميع أنحاء البلاد". وأضافت: لقد تحول زعماء إيران كدولة غنية ذات تاريخ وثقافة غنية إلى بلد شرير وضعيف، أهم صادراته هو العنف وإراقة الدماء والفوضى. وكما قال الرئيس ترمب، فإن أكبر ضحايا القادة الإيرانيين الشعب الإيراني نفسه". ودانت الولايات المتحدة اعتقال الحكومة الإيرانية للمتظاهرين السلميين ودعت جميع البلدان إلى دعم الشعب الإيراني علنا ومطالبه بالحقوق الأساسية وإنهاء الفساد"، بحسب نص البيان. هذا واستمرت المظاهرات ليل الجمعة في عدد من المدن من بينها أصفهان، وسط البلاد، ورشت شمالا، والأهواز جنوبا، ورفعت الشعارات ضد المرشد الأعلى علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني. كما انتشرت الدعوات عبر مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي إلى استمرار الاحتجاجات في عشرات المدن والمحافظات الإيرانية يوم السبت، وعلى رأسها في العاصمة، طهران. واعتقلت السلطات الإيرانية 52 متظاهرا من منتفضي مدينة مشهد، شمال شرق البلاد، ونقلتهم الى سجن وكيل أباد، بحسب ما نقلت منظمات حقوقية.

 

بوتين يدعو ترمب إلى «تعاون براغماتي»

في تمنياته للعام 2018/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/17/دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى «تعاون براغماتي» بين بلاده والولايات المتحدة في تمنياته إلى نظيره الأميركي دونالد ترمب بمناسبة رأس السنة، على ما أعلن الكرملين اليوم (السبت). وأوضح الكرملين أن بوتين الذي وجه تمنياته إلى قادة العالم بمناسبة العام الجديد، أكد لترمب «الحاجة الخاصة إلى حوار روسي أميركي بناء لتعزيز الاستقرار الاستراتيجي في العالم».

 

حبس مرسي 3 سنوات بتهمة إهانة القضاء/الرئيس الأسبق يمكنه الطعن على الحكم أمام محكمة النقض

الشرق الأوسط/30 كانون الأول/17/القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/قضت محكمة جنايات القاهرة اليوم (السبت) بحبس الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي ثلاث سنوات لإدانته بإهانة القضاء قبل عزله عام 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما. وكانت النيابة العامة قد وجهت له ولأربعة وعشرين آخرين من السياسيين والنشطاء والإعلاميين تهم «إهانة المحاكم والسلطة القضائية وسب أعضاء الهيئة القضائية والإخلال بمقامهم من خلال الإدلاء بأحاديث تلفزيونية وإذاعية عبر القنوات الفضائية».

وبعد عزله قدم مرسي للمحاكمة في أكثر من قضية وصدر عليه من قبل حكمان نهائيان بالسجن 45 عاما. ويحق للرئيس الأسبق الطعن على الحكم الجديد أمام محكمة النقض أعلى محكمة مدنية مصرية ولها أن تؤيد الحكم أو تعدله، وإن ألغته تنظر القضية بنفسها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اعترافات عميل سري لحزب الله في أميركا

سامي خليفة/المدن/30 كانون الأولم17

بعدما سربت وزارة العدل الأميركية تحقيقاتها في حزيران 2017، عن اعتقال المهندس علي كوراني، في حي برونكس في مدينة نيويورك، بعدما زود حزب الله، منذ العام 2009 إلى العام 2015، بمعلومات جمعها عن أفراد الجيش الإسرائيلي في نيويورك، نشرت صحيفة ذا ديلي بيست الأميركية للمرة الأولى اعترافاته لمكتب التحقيقات الفيدرالي. خلال التحقيقات، أخبر كوراني أنه تم تجنيده بسبب اهتمام حزب الله بالحصول على عملاء مزدوجين نائمين يمكن تفعيلهم في حال الطوارئ. "وهو يعتقد أنه تم تجنيده بسبب تحصيله العلمي واقامته في الولايات المتحدة، في مسعى من جانب الحزب لتطوير الخلايا النائمة التي يمكن تفعيلها وتكليفها بإجراء العمليات". بدأ تورط كوراني مع حزب الله، وفق التحقيقات، عندما كان عمره 16 عاماً. وهو زعم أنه تلقى أسلحة وتدريباً عسكرياً من الحزب، بينما كان لا يزال مراهقاً يعيش في لبنان. وبعد تدريبه، هاجر إلى الولايات المتحدة في العام 2003، وأصبح مواطناً في العام 2009. وتابع دراساته في الهندسة الطبية الحيوية من جامعة سيتي في نيويورك، وحصل على ماجستير في إدارة الأعمال في العام 2013. في منتصف مسيرته التعليمية، في العام 2008، جُنّد كوراني في الذراع الخارجية للحزب وشارك في أنشطته التدريبية العسكرية في العام 2011، وجمع فيما بعد معلومات عن مواقع كاميرات المراقبة، وموظفي الأمن، وموظفي إنفاذ القانون في مطار جون كينيدي الدولي. يصرّ كوراني على أنه غير مذنب في جميع التهم الموجهة إليه. وقد تحدث مع مكتب التحقيقات الفيدرالي مرات عدة خلال عامي 2016 و2017، بما في ذلك خمس مقابلات أجراها محاميه مع المكتب، أوضح فيها أن موكله يرغب في تقديم المعلومات، آملاً في الحصول على الدعم المالي واستحقاقات الهجرة لبعض أقاربه. وقد قال محاميه أليكسي شاكت، لديلي بيست، إن موكله تعرض للخداع من مكتب التحقيقات الفيدرالي، بعدما وعده بالاتفاق معه من دون أن يستخدم المكتب اعترافاته ضده.

ووفق مكتب التحقيقات، اعترف كوراني بأنه التقى مع عميل سري للحزب كان يرتدي قناعاً، حيث أطلعه الأخير على الحلول المختلفة في حالة ضبط جواز سفره الأميركي أثناء سفره إلى الخارج، كأن يكون معه بطاقة جواز سفر تمكنه من الدخول من المكسيك أو كندا. وقد تم تجميد تجنيده كعميل سري في العام 2015، وقبض عليه مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد عام واحد فقط. بعد اعتقاله، قال ابن عمه إبراهيم الذي كان يعيش معه، للصحافة، إنه كان على علم بتحقيقٍ جارٍ. لكنه لم يعد يجيب على الاتصالات منذ حينها. وقد جاء اعتقال كوراني في أعقاب تحقيقات واسعة النطاق في أنشطة حزب الله المتعلقة بتهريب المخدرات في أميركا اللاتينية لوقف نفوذه في ما سمي بمشروع كاساندرا. وتعليقاً على التحقيقات، أشار جوناثان شانزر، من مؤسسة المحافظين الجدد للدفاع عن الديمقراطيات للصحيفة، إلى أن أهداف حزب الله عسكرية في طبيعتها، وأن هناك اعتقالات مستمرة للمواطنين اللبنانيين الذين يقدمون الدعم للحزب. فـ"الايرانيون يحددون أهدافهم على أساس منتظم في الولايات المتحدة ولديهم عناصر متوفرة". وليس هناك ما يشير، وفق الصحيفة، إلى وجود خطط فورية لدى حزب الله للهجوم على الأراضي الأميركية. ففي الواقع، يُزعم أن كوراني كشف عن هذه المخططات بعدما تم إيقاف تجنيده. لكن، الخبراء الأميركيين يشعرون بالقلق من إمكانية تنشيط هؤلاء العملاء النائمين انتقاماً من النشاط الأميركي الذي يتناقض مع مصالح الحزب أو إيران.

 

يا أيّها الذين ذهبوا

جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية/الجمعة 29 كانون الأول 2017

رأيتُ الناسَ قَدْ ذهبوا إلى مَنْ عنده ذهبُ

ثمانية عشر وزيراً، أيْ أكثر من ثلثي أعضاء الحكومة...

وثلاثة وسبعون نائباً، أي ما يعادل ثلاثة أرباع المجلس النيابي، قد ذهبوا... غادروا الأراضي اللبنانية لتمضية فترة الأعياد في المرابع الأوروبية، ترويحاً للنفس من مشقة العمل وسخيّ البذل في سبيل خدمة الشعب، وقد أرهقتهم مضاعفة الجهد بمضاعفة سنيّ الخدمة وتمديد الولايات.

للمرة الأولى يذهبون الى فخامة العواصم ليدفعوا، لا ليقبضوا، مع أنهم يدفعون ممّا قبضوا من بيت المال، والكفوف خفيفة والأنامل رشيقة، بفعل خبرة الإحتراف المهني وبراعة الممارسة.

هناك من غادروا الأراضي اللبنانية مسافرين، وهناك من تريّثوا منتظرين، وهم يعلّلون النفس بوجهة السفر المألوفة الى حيث آبار الصحارى، وان كان قد جفّ ماؤها وجفّ معه ماء الوجه بسبب كثرة الهدر.

لو أنَّ الذين غادروا - على ما حدَّدت مكاتب السفر - الى: باريس ولندن وسويسرا وإيطاليا وتايلاند، قد اعتمدوا طريقة إبن بطّوطة في الأسفار والتنقّل بين: مصر والشام وفلسطين والحجاز وبلاد العجم، لكان هؤلاء الرحّالة قد وقفوا على أحوال المنطقة بما لها من إرتدادات على واقع لبنان، ولكانوا كتبوا المشاهدات واقتبسوا الثقافات بما يغني مداركهم الشخصية ومعارفهم الثقافية في مواكبة شؤون الحكومة، ويعزز خبرتهم الخطابية الواهية عبر جلسات المجلس النيابي.

هؤلاء الذين هجَروا مسافرين أو تريّثوا منتظرين.

منهم، مَنْ هجَّر اللبنانيين في لبنان...

ومنهم مَنْ هجَّر لبنان الى الخارج...

ومنهم مَنْ هجَّر الخارج الى لبنان...

ومنهم مَنْ طعن ظهره بالخنجر...

ومنهم مَنْ حاربَ الآخرون بهم...

ومنهم مَنْ حارَبَنا بهم الآخرون...

ومنهم من أوقعوا لبنان في مهاوي التخلف الثقافي والحضاري والإقتصادي.

ومنهم من ازدهرت في عهدهم الجريمة ليتاجروا بتوسيع السجون...

ومنهم من رفعوا جبال النفايات بحجة اكتسائها بالثلج تعزيزاً للتزلج السياحي...

ومنهم من كان مشرّداً فاغتنى...

ومنهم من كان فقيراً فابتنى بأموال الفقراء واليتامى قصوراً يسرح فيها خصيان العبيد...

ولم يصدف أنْ لجأ أيُّ عهدٍ أو وليُّ عهد الى احتجاز أصحاب الثروات المشبوهة في فندق لاسترداد ما نهبوه.

هؤلاء، لن نفتقدهم، وقد يكون غيابهم عن الأراضي اللبنانية أفضل من وجودهم فيها، لقد ارتحنا من المهاترات وسخيف البيانات وحمّى الصراعات...

وارتحنا من المراوغة والصخب والجعجعة الفارغة وملاحم الكذب.

وارتحنا من مخادعة التحالفات وشتى أنواع الفساد والشبهات، مثلما ارتاحت معنا دائرة المناقصات وميزانية الخزينة.

لا.. لن نفتقدهم، ولن نأسف لفراقهم، ولن نشكو فراغاً ولا لوعة حنين، ولن نبكي على أطلالهم الدارسة.

بل جلَّ ما نتمنى أن يلتحق بهم الآخرون.

 

أتعاطف مع الإيرانيين وأشفق على اللبنانيين

IMLebanon/رولا حداد/30 كانون الأول/17

“لا غزة ولا لبنان… روحي لإيران”. هكذا هتف الإيرانيون الذين تظاهروا في عدد من المدن الإيرانية احتجاجاً على سياسات حكومتهم التي تعطي الأولية للسياسات التوسعية في الخارج على حساب معيشة مواطنيها ورفاهيتهم في الداخل الإيراني. هكذا، وفي حين تتجه الحكومة الإيرانية لرفع الدعم عن حوالى 40 مليون إيراني، أي ما يعادل نصف الشعب، تعلن عن رفع موازنة الحرس الثوري من 4 مليار دولار الى 7.6 مليار دولار، أي ما يعادل تقريبا مضاعفة أرقام الموازنة التي يعتمد عليها الحرس الثوري لتنفيذ سياسات “تصدير الثورة” الإسلامية. أما الأسوأ من كل ذلك فهو أن كل التقارير تشير إلى أن ثروة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية السيد علي خامنئي بحسب كل التقارير المنشورة تتخطى الـ90 مليار الدولار، والنتيجة أن الشعب يئنّ ويصرخ: “الموت للديكتاتور”! المفارقة الكبرى هو أن يكون النظام الإيراني لم يتعلّم الدرس من الاتحاد السوفياتي الذي انهار من الداخل وتفكك وسقط، نتيجة إهمال شعبه والتفرّغ للسباق إلى ما اصطُلح على تسميته “حرب النجوم” في السباق مع الولايات المتحدة الأميركية. إنه قدر الأنظمة التي لا تأبه لشعوبها، في حين أن الحكام فيها يكدسون الثروات الطائلة ويرسلون أبناء الشعب للموت بحثاً عن مجد ضائع.

وفي حين أجد نفسي متعاطفة بالكامل مع مطالب الشعب الإيراني المحقة، والتي ستنتصر حتماً يوماً ما “فلا بد أن يستجيب القدر”، لا أتوقف عن مقارنة وضعنا مع وضع الشعب الإيراني المغلوب على أمره. فالمسؤولون في لبنان بأكثريتهم الساحقة يكدسون الثروات الطائلة في حين أن حوالى 30 في المئة من الشعب اللبناني يعيش تحت خط الفقر بحسب الدراسات الرسمية المعلنة. وفي حين يستعمل القادة الإيرانيون الإيدولوجيا الدينية للسيطرة على عقول المواطنين، يستعمل المسؤولون في لبنان سياسة إثارة الغرائز الطائفية والمذهبية لحماية أنفسهم ومواقعهم، وللتغطية على الفاسدين من جماعتهم، وهذا ما يحصل في كل الطوائف والمذاهب! ولعل المسؤولين اللبنانيين أذكى من نظرائهم الإيرانيين في مكان ما، إذ إن تفتيت المجتمع اللبناني الى طوائف ومذاهب سمح في تفتيت الشعب ومنع توحده حول مطالب وطنية واجتماعية واحدة، رغم أن معاناة اللبنانيين موحدة في الفقر وانعدام أبسط الخدمات من ماء وكهرباء واستشفاء وتعليم وطرقات وبنى تحتية وإلى ما سواها. وفي حين تعمل الأجهزة العسكرية والأمنية الإيرانية بإمرة موحدة لتنفيذ سياسات عليا توسعية، ورغم سيئاتها، تقبع الأجهزة الأمنية اللبنانية أسيرة التجاذبات الطائفية والمذهبية الداخلية، كما أسيرة تضارب مصالح الزعماء، فنشهد على سبيل المثال قطع المخصصات المالية لعمل الأجهزة حين لا تخضع لمشيئة بعض السياسيين، كما شهدنا في السابق تعطيلاً كاملاً لأحد الأجهزة بهدف إخضاعه بالكامل. وما ينطبق على اللبنانيين والأجهزة، ينطبق أيضاً حتى على الإعلام الذي تم إخضاعه إما بالترهيب، والأمثلة أكثر من ان تُحصى، وإما بالترغيب والتخيير بين “شراء الذمم الإعلامية” أو الوقوع تحت العجز وإقفال المؤسسات. في إيران ثار الشعب إبان “الثورة الخضراء”، وهو يثور اليوم بوجه إفقاره وتجويعه، أما في لبنان فشعب مستسلم لقدره، يصفّق لزعيمه الذي يكدّس ثرواته ويمنّنه ببعض الخدمات من كيس الدولة أي جيب المواطن، في وطن بات فيه شعار مواطنيه: “زعيمي دائماً على حق”.

أتعاطف حتما مع الإيرانيين… وأشفق حتما على أنفسنا كلبنانيين!

 

الإيرانيون يهتفون "الموت للديكتاتور" المرشد كما هتف العرب "الموت للخليفة"/"أول الغيث الإيراني المرتقب

إبراهيم الزبيدي"/ العرب/30 كانون الأول/17

رغم كل محاولات النظام اليائسة، تتجمع رياح الفكر الديمقراطي الجديد، ولا بد لها من أن تهب ذات يوم لتعصف بالفكر الظلامي الذي لا يريد مغادرة كهوف العصور الماضية.

بعد صبر طويل أخرجت البطالة والفقر أهالي مدينة مشهد الإيرانية في مظاهرات حاشدة هاتفين مرددين “الموت لروحاني والموت للدكتاتور”. ومعروف أن صفة “الدكتاتور” تعني المرشد الأعلى، علي خامنئي، بشحمه ولحمه. وتؤكد تقارير صحافية أن المظاهرات انتقلت من مشهد عاصمة محافظة خراسان رضوي، والتي تعد ثاني مدينة دينية بعد قم وتضم مرقد علي بن موسى الرضا ثامن أئمة الشيعة، إلى نيسابور ثاني أكبر مدينة في المحافظة. وحسب وسائل إعلام إيرانية، أصيب عدد من المحتجين في اشتباكات مع قوات مكافحة الشغب. كما اندلعت مظاهرات أخرى أوائل هذا الأسبوع في أصفهان وسط إيران احتجاجا على البطالة.

وحتى لو كانت هذه التظاهرات محدودة، أو حتى لو تمكن النظام من إجهاضها ومنع توسعها، فإنها لا بد أن تعود وتنطلق من جديد. فالجائع لن يصبر على جوعه طويلا، والمظلوم لن يسكت على ظلمه كثيرا. وهي، في كل أحوالها، استفتاءٌ شعبي ليس على سياسات النظام فقط بل على النظام نفسه.

والأهم والأخطر في هذه التظاهرات أن المتظاهرين لخصوا أسباب غضبهم بأن سياسات النظام الخارجية التي تقوم على إنفاق المال والرجال من أجل احتلال دول عديدة في المنطقة، وإخضاع أخرى تحت هيمنته في العالم، هي التي جرّت عليهم سياسات النظام الداخلية الفاشلة التي أدت إلى خنق المواطن اقتصاديا.

وقد اعترف أكثر من مسؤول كبير في النظام نفسه بأن ما يقارب خمسة وعشرين مليونا من الإيرانيين يعيشون تحت خط الفقر. وكان هتاف المتظاهرين “انسحبوا من سوريا وفكروا بنا” و“لا للبنان ولا لغزة، ونعم نعم لإيران” أكثر ما يزعج النظام ويخيفه. ويعتقد كثيرون من الإيرانيين بأن وضعهم الاقتصادي لم يتحسن، بسبب سوء الإدارة والفساد، مع بقاء العقوبات الدولية الخانقة، رغم تراجع النظام عن مشروعه النووي، بعد كل ما كلف البلاد والعباد. ويقول مركز الإحصاءات الإيراني إن نسبة البطالة بلغت 12.4 في المئة خلال السنة المالية الجارية. والآن تعالوا نتحاسب كم خسر الشعب الإيراني، وكم يخسر اليوم، وكم سيخسر غدا، من مال ورجال، في ظل نظام أقام وجوده كله، ويريد أن يجبر الشعب الإيراني بأجمعه، على التمسك بمنطلقات توسعية غير واقعية، وغير قابلة للتطبيق، ولا التحقيق؟

والسؤال الثاني، إلى أي مدى يمكن أن يصبر الإيرانيون على الفقر والظلم والقهر والقمع في الداخل، وعلى موت أبنائهم وهدر أموالهم في الخارج، في انتظار أن ينتهي النظام من تركيع شعوب الدول العربية العديدة التي يحاول احتلالها، ليعيد إليهم أبناءهم إليه سالمين، وليفتح لهم خزائن المستعمرات الجديدة وأسواقها، مثلما وعد ويَعد من زمن طويل، خصوصا وهو يرى ويسمع ويلمس خيبة أحلام النظام، وتعثر مشاريعه الاحتلالية، وعنفَ الصراع الدامي المستمر بين جيوش الولي الفقيه وميليشيات عملائه ووكلائه، وبين مجتمعاتٍ تدافع عن حريتها وكرامتها، وتسعى لدحر غُزاتها بكل ثبات وصمود وشجاعة وإباء؟

وعلى قدْر توسع دائرة انتشار جيوش “الدكتاتور” الإيراني وميليشياته تتضاعف أعداد الدول والشعوب التي تتآلف وتتجمع وتتحد من أجل استنزافه وإنهاكه وإسقاطه. يضاف إلى ذلك كله أن العالم المتحضر الذي رفض إسلام الخليفة البغدادي المسلح بالسيوف والخناجر والمفخخات، يرفض أيضا وربما أكثر، إسلام الخميني الذي لا يقل تخلفا وتطرفا وعدوانية وهمجية عن تنظيم الدولة الإسلامية الكريه. والسؤال المهم، هل صحيح أن الدين الإسلامي، كما رآه الخميني والخليفة البغدادي دين قتل وتآمر واغتيال وتهريب ورشوة وفساد؟

خلاصة الكلام أن العصر يتجه نحو ترسيخ نظام الدولة المدنية الديمقراطية التي تُحرر المجتمع من سطوة العقيدة الواحدة، أو الحزب الواحد، أو الطائفة الواحدة. ونظام الخميني، كداعش، يصر على وقف هذه المسيرة، ومنع انتصارها وانتشارها.

وفي المجتمع الإيراني، رغم كل محاولات النظام اليائسة، تتجمع رياح الفكر الإنساني الديمقراطي الجديد، وخاصة في الأجيال الجديدة من الإيرانيين، ولا بد لها من أن تهبّ ذات يوم لتعصف بالفكر الظلامي الذي لا يريد مغادرة كهوف العصور الماضية.

ولعل أخطر ثلاثة تحديات تواجه الإرث الخميني المتشدد، اليوم، وأيٌ منها يهدد بقاءه، هي فقرُ الملايين من الإيرانيين وتفشي الفساد والظلم والتخلف داخل إيران ذاتها، وصمودُ الشعوب والحكومات العربية وأجنبية التي تعرضت وتتعرض لغزو النظام الإيراني وإرهابه، وصحوة شباب الإنترنت الإيرانيين المقبلة. إن هذا العصر هو عصر التمرّد على التخلف المفروض بالقوة على الشعوب، وموسم الكفر بتخاريف العجائز المُحنطة.

 

إيران تستحق نظاماً آخر

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/31 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61466

تجارب الماضي القريب في الشرق الأوسط علّمتنا أنه من السذاجة توقّع حدوث التغيير السياسي لمجرد أن الشارع أعلن رفضه ممارسات نظام شمولي – أمني. وفي غير حالة، قبل ما عُرف بـ«الربيع العربي» وبعده، لم تستطع عين الشعب أن تقاوم مخرز القمع الدموي الذي أتقنت أنظمة من هذا النوع استخدامه، حيث تدعو الحاجة. على امتداد المنطقة لم تتردّد طُغم الشمولية الأمنية في مواجهة الانتفاضات الشعبية بالحديد والنار... وأحياناً بالسلاح الكيماوي. ومع أن هناك من «ينزّه» نظام الملالي في طهران –بزعم «ديمقراطيته»– عن «الانحدار» إلى مستوى ممارسات معمر القذافي في ليبيا وبشار الأسد في سوريا والحوثيين في اليمن، فإن التاريخ، بعيده وقريبه، يثبت العكس؛ إذ إن القمع العنيف كان سِمة من سِمات الممارسة السياسية في إيران، تماماً مثل الاغتيالات والانقلابات و«الهندسة الديمغرافية» وانتفاضات الأقليات المهمّشة والمقموعة.

لقد أسهمت الظواهر والممارسات المصبوغة بالعنف والدم، وهي كثيرة، في صوغ الشخصية السياسية الإيرانية المعاصرة. وعلى سبيل المثال لا الحصر يمكن الإشارة إلى نقل الصفويين (الترك أصلاً) عاصمة دولتهم من قزوين إلى أصفهان كي يسهل الدفاع عنها في وجه الخطر التركي العثماني، وكذلك النقل القسري لقبائل تركية كالقاشقائي والأفشار إلى قلب إيران وزرعها وسط الإقاليم الفارسية لتشتيت هذه القبائل ومحاصرتها واحتواء خطرها.

ومنها أيضاً الاغتيالات الممنهجة من عصر الحشّاشين (أواخر القرن الحادي عشر الميلادي) إلى تصفية القيادي الكردي عبد الرحمن قاسملو قبل عقود قليلة، مروراً باغتيال نادر شاه عام 1747. ونشوء حركات أسست لنفسها كيانات ذات هويات تنظيمية ومذهبية مثل «أوليغارشية» السربداران في خراسان خلال القرن الميلادي الرابع عشر.

وأيضاً وأيضاً، هناك انتفاضات الأقليات المقموعة عبر القرون والعقود... كالعرب والأكراد والبلوش والتركمان، إلى الغزوات والغزوات المضادة التي دَمّرت في الاتجاهين، وزرعت الأحقاد والفتن في كل زمان ومكان.

بناءً عليه، لا جديد في أن تنتفض إيران ضد حاكميها. لكن ما هو غير مسبوق منذ «الثورة الخمينية» عام 1979 هو أن «الشرعية» المذهبية التي ادّعتها الحركة الخمينية لنفسها، وتستّرت بها على أطماعها القومية ومشروعها الإقليمي، سقطت في عاصمتَي «الخمينية» مشهد وقُم.

الهتافات والشعارات التي رُفعت تحديداً في المدينتين الشيعيتين «المقدّستين» في إيران تسحبان عن وجه النظام الخميني وأداة سلطته الحقيقية، أي الحرس الثوري، آخر أقنعة «شرعية» زائفة سبق لها أن تجاوزت منذ 1979 كل اعتبارات الوفاق الداخلي وحسن الجوار الإقليمي.

خلال السنوات الأولى للثورة، عندما بدأت الثورة تأكل أبناءها، مخوّنة قادتها، ومصدّرة مشكلاتها وأوهامها، سقطت انطباعات عديدة... غير أن ثمة مَن فضّل تجاهل الخوض في جميع العوامل التي فجّرت الحرب الإيرانية – العراقية الأولى.

كثيرون، يومذاك، أنحوا باللائمة على نظام عراقي تسلّطي صبر طويلاً على نظام الشاه الذي حلم بأن يصبح «شرطي الخليج» والشريك الإقليمي للغرب في «الحرب الباردة» لكنه رفض أن يصبر على «ثورة» ترفع شعارات تحرير فلسطين.

وكثيرون أيضاً فضّلوا أن يُغفلوا المعنى العميق لمفهوم «تصدير الثورة» عند الحركة الخمينية، وزعمها احتكار «الإسلام الحقيقي» من تأسيس لفتن مدمرة على مستوى العالم الإسلامي كله، وليس فقط المنطقة العربية.

ثم، هناك مَن رفضوا التنبه إلى محاولة الخمينية الاستحواذ الحصري على قضية فلسطين، وإدراك مضامينها، مع أن فضيحة «إيران كونترا» كانت كفيلة بتنبيه مَن صدّق هتافات «الموت لأميركا والموت لإسرائيل»، إلى أن لإيران الخمينية غايات أخرى. وهذه الغايات انكشفت لاحقاً، داخل العراق وسوريا ولبنان واليمن، وكذلك في الساحة الفلسطينية، حيث جرى استغلال الخلاف السياسي الفلسطيني – الفلسطيني، للإجهاز على وحدة القرار والصف.

باسم التصدّي لتسلط صدام حسين، أسّست طهران في العراق ميليشيات ما صار لاحقاً «الحشد الشعبي» على نسق الحرس الثوري لتغدو السلطة الفعلية في البلاد. وقبل ذلك، في لبنان، بحجة «مقاومة» الاحتلال الإسرائيلي و«تحرير» الجنوب، استثنيَت ميليشيا «حزب الله» من قرار نزع سلاح الميليشيات التي خاضت الحرب اللبنانية (1975 - 1990)... وها هي اليوم تتحكم بمفاصل السلطة الفعلية، لا بل وتوكل إليها طهران مهمات التدخل باسمها خارج حدود لبنان، كما حدث ويحدث في سوريا. واللافت هنا، أنه بينما احتضنت طهران ومعها «دمشق آل الأسد» فصائلَ «الإسلام السياسي السنّي» الفلسطينية واستغلتها لتقسيم الساحة الفلسطينية، فإنها جعلت من قوى «الإسلام السياسي السنّي» السورية نفسها ذريعة لضرب الثورة الشعبية السلمية السورية وتهجير ملايين السوريين، خدمةً للمشروع الإيراني في المنطقة.

ولم تتوقّف أحلام هذا المشروع عند حدود «الهلال الخصيب» واصلاً إيران بالبحر المتوسط، بل تضخّمت... ليغدو هلالاً أكبر يشمل البحرين وشرقي شبه الجزيرة العربية، وصولاً إلى اليمن عبر الحركة الحوثية.

ولكن في السياسة، كما في التجارة، كل شيء له ثمن. وكان لا بد للنظام الخميني، الذي تحوّل تدريجياً إلى نظام أمني - مالي يلعب فيه الحرس الثوري دوراً محورياً، أن يؤمِّن الموارد المالية اللازمة لمشروعه التوسعي التدميري. ومن ثم، كان لا بد أن تُحرَم فئات شعبية من نصيبها من هذه الموارد المصروفة على الحلم النووي والاحتلالات التوسّعية.

هذه الفئات الشعبية كانت الضحية التي تاجر النظام بها طويلاً، واستخدمها وقوداً في حروبه، وشوّه هويتها وثقافتها، وصادر مستقبلها وأحلامها.

مخططو النظام وحرسه الثوري، وأبواق «اللوبي» الذي أسّس في العواصم الغربية - ولا سيما في واشنطن - تحدثوا مراراً عن أن في صميم مصلحة إيران خوض معارك صعودها كقوة إقليمية وعالمية خارج أراضيها. وقال بعضهم إن التقاعس عن الهيمنة على بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء سيعني مواجهة إيران أعداءها داخل مدنها.

ولكن السواد الأعظم من الشعب الإيراني أناس عاديون تؤرّقهم همومهم اليومية. إنهم يريدون أن يعيشوا بكرامة، وأن يضمنوا رزق عائلاتهم وتأمينها من غوائل الفقر والجوع والمرض، وهؤلاء لا يقاسِمون بالضرورة «استراتيجيي» النظام وعملاءه مشاريعهم القاتلة الباهظة الكلفة.

اختصاراً... الشعب الإيراني يستحق نظاماً آخر!

 

التحالف الجديد بقيادة تركيا يستدعي رداً حازماً

خلف أحمد الحبتور/السياسة/30 كانون الأول/127

http://eliasbejjaninews.com/?p=61464

لا حاجة إلى قراءة الأفكار لفهم أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المهووس بالأنا في المنطقة. فقد سعى، طوال سنوات، إلى التدخل في الشؤون العربية، مدّعياً تارةً أنه صديق، ومُبدياً طوراً عدائية علنية. باتت غايته النهائية واضحة وضوح الشمس.

يأمل أردوغان بإعادة إنشاء الأمبراطورية العثمانية التي تأسست خلال القرن الثالث عشر أو نسخة ما عنها. كانت الأمبراطورية تمتد، في أوجها، في مختلف أنحاء شمال أفريقيا والشرق الأوسط ومساحات شاسعة من أوروبا، قبل أن تتفكك على أيدي القوى الحليفة في نهاية الحرب العالمية الأولى. هو يدرك أن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي فرقعة مصيرها الفشل، ويعمل الآن على رسم مسار بلاده الخاص.

يبذل أردوغان جهوداً دؤوبة لإقناع الدول التي تدور في فلكه بالمشاركة في فعل الغدر الذي يرتكبه، وهي بلدان تربطها علاقات وثيقة بجماعة «الإخوان المسلمين» و/أو النظام الإيراني. إنه يقرأ في كتاب الخليفة المزعوم أبي بكر البغدادي إنما بمكر أكبر. وهو يعمل على جعل بعض الدول العربية ذليلة وخاضعة للسيطرة التركية. أراد البغدادي إنشاء خلافة، أما أردوغان فيسعى وراء إقامة سلطنة.

يُقدّم أردوغان الطامح إلى قيادة العالم العربي وأفريقيا نفسه في صورة نصير القضية الفلسطينية بهدف إغواء العرب للانضمام الى ما يصبو إليه، فيما يحافظ على علاقاته الديبلوماسية والتجارية والاستخبارية مع تل أبيب. إنه تلميذ نجيب، فهذه الستراتيجيات يستمدّها مباشرةً من الكتاب الإيراني بغية خداع الرأي العام العربي.

لطالما راودتني شكوك بأن الطاغية التركي يتحرك خلف الستار ضد المملكة العربية السعودية وحلفائها منذ بعض الوقت، رغم زياراته المتزلّفة إلى الرياض. وقد ظهرت الحقيقة ساطعة عندما وقف إلى جانب الدوحة في خلافها مع السعودية والإمارات والبحرين على خلفية تمويلها للإرهابيين، لا بل أيضاً عندما أنشأ، بمباركة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قاعدة عسكرية على الأراضي القطرية تتّسع لخمسة آلاف جندي وعنصر في السلاح الجوي التركي.

وبعدما نجح في وضع الدولة الأصغر حجماً في مجلس التعاون الخليجي في جيبه، حوّل أنظاره نحو السودان حاملاً في يده حفنة من الدولارات من خلال تعهدات بالاستثمارات المباشرة وتوقيع اتفاقات تجارية.

لقد انتهز الفرصة مستغلاً التوتر الراهن في العلاقات بين مصر والسودان، على خلفية مطالبة الخرطوم بالسيادة على مثلّث حلايب الواقع عند البحر الأحمر، والذي يقع ضمن محافظة البحر الأحمر في مصر.

وبغية رد الجميل إلى أردوغان لشكره على «سخائه»، وتسديد ضربة في اتجاه القاهرة، سلّم الرئيس السوداني عمر البشير تركيا جزيرة سواكن السودانية التي كانت في ما مضى محطة للحجّاج المسلمين في طريقهم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.

سوف تعيد تركيا البلدة الصغيرة المهجورة إلى مجدها الذي عرفته خلال الحقبة العثمانية، وسوف تعمد إلى ترميم المرفأ مع بناء حوض جديد للمراكب المدنية والسفن الحربية.

تردّ السودان على المعترضين بالقول: إن الوجود التركي لا يشكّل تهديداً لجيرانها، رغم أن التقارير تشير إلى أن تركيا والسودان وقّعتا اتفاق تعاون عسكرياً. بإمكان المسؤولين في الدولتَين أن يدّعوا ما يشاؤون. فأنا لا أصدّق كلامهم.

ما حاجة تركيا إلى هذه الجزيرة في حين أنها قادرة على الوصول إلى جزر المتوسط، والكثير من الجزر الأخرى، ما لم تكن لدى أردوغان مخططات للسيطرة على مياه البحر الأحمر وما هو أبعد منها؟

هذه الخطوة تُعرِّض السعودية ومصر والأردن وسواها من دول مجلس التعاون الخليجي لخطر داهم. هذه «الهدية» هي بمثابة باب مشرَّع أمام تركيا وقطر وإيران لتهديد أمننا واستقرارنا.

إن السماح لعرّاب «الإخوان المسلمين» الذي هو أيضاً حليف إيران، بامتلاك القدرة على الوصول مباشرة إلى جزيرة تقع قبالة الساحل الغربي للبحر الأحمر على مرمى حجر من مكة المكرمة، هو ضربٌ من الجنون. إذا أقدمت تركيا على نقل الجنود والسلاح إلى تلك الجزيرة، فسوف نصبح عرضةً للعدوان منها ومن قطر وإيران وعملائها في العراق، ناهيك بـ«حزب الله» الذي هو بمثابة يد طهران في لبنان.

لقد تبيّن أن أمير قطر أفعى متخفّية. لطالما عاملنا قطر كدولة شقيقة قبل أن يتواطأ الأمير الحالي ووالده من قبله مع الإرهابيين، بما في ذلك الإخوان وحركة «طالبان» والحوثيون المأجورون لدى طهران. كيف يجرؤ على تمويل الإرهابيين الذين يهاجمون جنودنا الشجعان الذين يجازفون بحياتهم من أجل إعادة بسط سلطة الحكومة الشرعية في اليمن.

لن أُفاجأ في حال تبيّن أن قطر هي الجهة المموِّلة والعقل المخطط الستراتيجي خلف صفقات أردوغان الشيطانية. يجب أن يشعر البشير، بصفته زعيم دولة عربية مهمة، بالخجل من نفسه لأنه ينضم إلى هذا الثنائي البغيض من أجل حفنة من الدولارات. لن ننسى ذلك أبداً.

ترى ما البلد التالي الذي سينضم إلى الركب؟ هل ستكون تونس التي علّقت رحلاتها إلى الإمارات وحيث يشكّل حزب «النهضة» التابع للإخوان والذي تجمعه روابط بقطر، أكبر الكتل البرلمانية؟ كانت تونس المحطة الأخيرة في جولة أردوغان على بعض البلدان الأفريقية، والتي قطع خلالها وعداً بفتح سفارات تركية في كل دولة من دول القارة الأفريقية.

ينبغي على السعودية والإمارات والبحرين والأردن ومصر أن تبادر على الفور إلى إدراج تركيا وأصدقائها المستجِدّين على قائمة أعدائها، وتحدّد بطريقة لا لبس فيها التبعات المترتّبة عن الازدواجية في سلوكياتهم. تركيا وإيران وقطر متورّطة في مخطط آثم لفرض هيمنتها، ويجب المبادرة على الفور إلى إحباطه.

هل نحتاج إلى مزيد من علامات الخطر التي تلوح أمام عيوننا قبل أن تبادر القيادات العربية إلى الرد بحزم؟ وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش هو واحدٌ من استثناءات قليلة.

فقد غرّد: «النظام العربي في مأزق، والحل في التعاضد والتكاتف والتعاون أمام الأطماع الإقليمية المحيطة»، مضيفاً: «المنظور الطائفي والحزبي ليس بالبديل المقبول، والعالم العربي لن تقوده طهران أو أنقرة».

تقف مصر، إلى جانب السعودية والأردن، في الجبهة الأمامية الجغرافية في مواجهة تأثيرات هذه المؤامرة التركية-السودانية. الدعوات التي وُجِّهَت في الإعلام المصري إلى الحكومة من أجل التحرك لم تُلاقِ حتى الآن سوى صمت مطبق. لست أفهم الأسباب. يجب أن تكون هناك شفافية في التعاطي مع الأمور. ويجب أن تكون شعوبنا على اطلاع على ما يجري، وعلى الخطوات التي تُتَّخذ من أجل التصدّي لهذه التهديدات.

نعيش واحداً من الأزمنة الأشد خطورة في التاريخ الحديث، وأعترف بأنني، كمواطن عربي وإماراتي غيور، شديد القلق والتوجّس من جراء هذا التهديد.

ففي مواجهة المؤامرات التركية-القطرية-الإيرانية، لا يمكننا الجلوس مكتوفي الأيدي أملاً في أن تكون هذه التحالفات الشيطانية مجرد زوبعة في فنجان. لا يمكننا التحلّي بالصبر، فسلوكنا هذا سوف يفسّره أعداؤنا بأنه دليل ضعف.

لذلك أناشد زعماءنا العرب المعنيين أخذ هذا التهديد على محمل الجدّ، وان يتم التعامل معه بالحزم الذي يستحقه، وفي حال الاقتضاء، المبادرة بصورة مشتركة إلى اتخاذ الخطوات المناسبة. لقد أظهر أردوغان همجيته في بلاده، يجب ألا نتيح له المجال لتكرار الشيء نفسه على مقربة من بلداننا.

* رجل أعمال إماراتي

 

المشهد من مشهد

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/30 كانون الأول/17

مظاهرات طهران عام 2009 كانت مفاجأة غير متوقعة، ليس لأن نظام إيران بلا خصوم في الداخل، بل المفاجأة أن المتظاهرين الذين هددوا النظام هم من صلب النظام. عشرات الآلاف، ولأيام، ولم يتم كبحها إلا بقوة السلاح والقتل.

الآن المظاهرات خرجت من الأطراف؛ من مدن مثل مشهد وانتشرت، تحمل شعارات معادية لآية الله ولسياسات الدولة، وتردد صداها في أنحاء إيران.

قد لا تقتل المظاهرات الشعبية النظام لكنها بالتأكيد تجرحه. آية الله خامنئي مع قياداته العسكرية والسياسية كانوا يعتقدون أن الترويج لانتصاراتهم في العراق، وسوريا، ولبنان سيمنحهم الشعبية ويمد في عمرهم، لكنها صارت حجة عليهم. معظم المظاهرات التي ظهرت في اليومين الماضيين كانت تستنكر التورط في الخارج وتمويلها، وتهرب الحكومة من واجباتها في الداخل. مع بدايات التورط الإيراني في حرب سوريا، قبل نحو أربع سنوات، حذّر عدد من النواب في البرلمان الجنرال المتحمس للحروب قاسم سليماني من أن الدولة لا تستطيع أن تتحمل تكاليف مغامراته، ولن يقبل الشعب الإيراني أن يعود أبناؤه في أكفان قتلى دفاعاً عن أنظمة اخرى وفي حروب غيرهم. رد سليماني بأن حربه في العراق وسوريا هي دفاع عن أمن إيران وعن وجود النظام. ولم يكن كلامه كافياً لتبرير الخسائر، ثم عاد سليماني يفاخر بأن الحرب للدفاع عن الجمهورية الاسلامية ونظام ولاية الفقيه لم تعد تكلف إيران الكثير. عمل على تأليف ميليشيات من الفقراء اللاجئين على أرض إيران من أفغان وباكستانيين، ومن داخل العراق، ونحو عشرين ألف لبناني من حزب الله. كان عدد العسكريين الإيرانيين بضعة آلاف قليلة، يقومون بعمليات التدريب والمخابرات والقيادة. وقال مفاخراً بأنه لم يكلف الخزينة الإيرانية كثيراً. كلّف إيران بضعة مليارات وحول معظم الفاتورة على العراق الذي أجبره على تمويل الحرب الإيرانية. دفع العراقيون فواتير الميليشيات المقاتلة، وفوقها التزامات النظام الإيراني السنوية تجاه حزب الله اللبناني، وحماس في غزة. إلا أنه بعد أن انحدرت أسعار البترول امتنع العراق عن دفع معظمها.

إيران دولة من تسعين مليون نسمة تقريباً، تعيش بشكل أساسي من مداخيل النفط، وهي تعاني الآن، مثلها مثل بقية دول المنطقة البترولية. لكن إيران بلد مغلق تماماً، ترزح تحت سلطة تشبه نظامي القدافي وصدام في الماضي، تعتمد على الأجهزة الأمنية، وتقيد استخدامات وسائل الاتصال والتحويلات البنكية، وتفرض غرامات كبيرة على السفر للخارج. لديها شبكة هائلة ومكلفة من الميليشيات والتنظيمات الإرهابية في أنحاء العالم من ماليزيا إلى الأرجنتين. نعم، إيران دولة متقدمة في الصناعات العسكرية مقارنة بدول المنطقة، لكنها تبقى من الدول الفقيرة. وهي معضلة الأنظمة المشابهة لها، مثل كوبا وكوريا الشمالية. الاتحاد السوفياتي، ويوغوسلافيا، وألمانيا الشرقية، وليبيا، واليمن الجنوبي، وسوريا، وغيرها، أنظمة انهارت لأنها اهتمت بالتفوق الأمني والعسكري دون غيره، وبقيت دولاً فقيرة في كل الجوانب الأخرى. في إيران الحرس الثوري لا يدير الأمن، بل يتحكم في كل صغيرة وكبيرة، وزاد من نفوذه في عهد الرئيس أحمدي نجاد، حيث استولى حتى على المؤسسات الاقتصادية الكبرى بما فيها مصافي البترول. من الطبيعي أن يأتي اليوم الذي يواجه النظام في طهران غضب الأغلبية التي ساندت وصوله للحكم قبل أربعين عاماً اعتقاداً منها أن حياتها ستتحسن لكنها ساءت. أستبعد أن يستطيع الشعب الإيراني تحدي آلة النظام القمعية في الوقت الحاضر، لكنه بانتفاضاته المتقطعة يظهر للعالم صورة مختلفة. جمهورية آية الله قد تكون ميليشياتها وصلت إلى دمشق والموصل وبيروت وغزة وصنعاء، لكنها عاجزة عن بسط سيطرتها على مشهد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

نعمة محفوض اعلن ترشحه للانتخابات عن دائرة طرابلس والمنية الضنية

السبت 30 كانون الأول 2017 /وطنية - أعلن النقيب السابق لمعلمي المدارس الخاصة في لبنان نعمة محفوض ترشحه عن المقعد الأرثوذكسي في الدائرة الإنتخابية التي تضم مدينة طرابلس وقضاء الضنية - المنية. وكان محفوض يتحدث في عشاء تكريمي للاعلاميين أقامه في مطعم "ابو نواس" بطرابلس، وقال في مستهله: "الهدف من هذا اللقاء مع الأصدقاء الإعلاميين هو لشرح طبيعة ترشحي إلى الإنتخابات النيابية المقبلة التي من المقرر ان تجري في 6 أيار، هذه الإنتخابات التي أشعر بأنها لا تشبهني من حيث الإسلوب ولا من حيث شكل العلاقة مع الناس، ذلك ان ترشحي هو لإفساح المجال للناس في دائرة طرابلس والمنية والضنية أن هناك خيارا آخر امامهم هو غير الإطباق السياسي عليهم من قبل الطبقة السياسية التي تحكم البلد". أضاف: "بالطبع أنا واحد منكم أعيش همومكم وهواجسكم التي يعاني منها اللبنانيون بسبب هذه الطبقة السياسية التي مضى عليها 30 عاما وهي تحكم البلد وأخذته إلى المهوار السياسي والأمني والإقتصادي، وقد بات الوضع الإقتصادي بصورة خاصة في طور الإنهيار في حال إستمرار هؤلاء بسمسراتهم وتوزيع الحصص في ما بينهم، وبات هذا الوضع ينعكس على الصعيدين الإجتماعي والتربوي، مثلا المدرسة الرسمية باتت في الحضيض والجامعة اللبنانية كذلك، وما في شي بالبلد ماشي منذ أكثر من عشر سنوات". وتابع: "هذه الطبقة لم تجد أي حل لمختلف القضايا والمشاكل التي يعاني منها اللبنانيون، لم يجدوا حلا لا لموضوع النفايات ولا لأزمة السير ولا لمشكلة الكهرباء، ولقد أصبح هناك مصلحة لهؤلاء الناس في تغيير القيادات السياسية الحاكمة، فنحن في طرابلس مشاكل المدينة وأزماتها تتراكم عاما بعد عام، والمعاناة أصبحت كبيرة، من مكب النفايات إلى أزمة السير في مداخل المدينة وفي شوارعها وأحيائها، وهي المدينة الأكثر فقرا على شاطىء المتوسط، وأنا أشعر معكم كإعلاميين ومع مدى تجاوبكم مع مصالح المدينة ومصالح أبنائها وكم كتبتم وتابعتم هذه المشاكل وهذه الأوضاع السيئة، وحاولتم وتحاولون تصويب الأوضاع". وقال: "لكل هذا قلت واقول أن ترشحي لا يشبه ترشح اي أحد آخر، لأني لا أملك الإمكانات المادية لاساعد الناس، واني غير قادر على إيصال صوتي إلى أبناء مدينتي ومنطقتي إلآ من خلال الإعلام وبرنامجي الإنتخابي هو تاريخي وتاريخ علاقتي مع الناس ومع كل القطاعات المنتجة في لبنان وتاريخ مواقفي التي عرفها الناس، والإعلام بمختلف قطاعاته تابع مواقفي ويعرفها بدقة وهو الذي وقف معي ومع هيئة التنسيق النقابية في مختلف معاركها التي ربحتها، والإعلام الصادق كان الأساس في ربح معاركنا النقابية وفي إيصال صوت الناس". وسئل عن اللائحة التي سينضم إليها في الإنتخابات النيابية المقبلة، فقال: "اولا لقد أعلنت ترشحي خارج الإطار التقليدي للعمل السياسي وأنا أعمل مع القوى المدنية في محاولة لتشكيل لائحة في طرابلس والمنية والضنية نشبه بعضنا البعض، وإذا لم نتمكن من ذلك سنفتش عمن يشبهنا من القوى السياسية للبحث معها في تشكيل هذه اللائحة".

 

النائب قاسم هاشم: لعدم المزايدة على بري في موضوع الجيش

السبت 30 كانون الأول 2017 /وطنية - اعتبر النائب قاسم هاشم ان "الانجازات مهمة للعام 2017 سواء اكان في موضوع السلسلة والموازنة بعد طول انتظار ام الثروة النفطية والسير الايجابي تجاه الاستثمار كما الاستقرار الامني". وعن أزمة الرئيسين ميشال عون ونبيه بري قال عبر إذاعة "لبنان الحر": "لا نستغرب هذا الأمر في بلد الأزمات والتسويات فتركيبة نظامنا تفرض هذا النوع من الازمات المتنقلة، والمشكلة في البلد هي ان الدستور أصبح وجهة نظر اذ لا توجد رؤيا واضحة وواحدة لقانوننا ولكننا محكومون بالتوافق والتفاهم". وأوضح أن "ليس هناك التزام بالأصول الدستورية في مرسوم الاقدمية"، ودعا الى "عدم المزايدة على الرئيس بري في موضوع الجيش وحمايته ودعمه".

 

جريصاتي: القانون انتصر والقضاء يبقى متاحا عند توافر شروط المراجعة

السبت 30 كانون الأول 2017 /وطنية - غرد وزير العدل سليم جريصاتي عبر حسابه على "تويتر"، وقال: "المرسوم منح القدم والجدول حفظ الترقية في جميع الأسلاك من جيش وأمن من التاريخ المحدد في الجدول مهما طال الزمن، والقانون انتصر والقضاء يبقى متاحا عند توافر شروط المراجعة. إن مسؤولا واحدا في الدولة قسم اليمين الدستورية للمحافظة على الدستور وقوانين الأمة اللبنانية ووفى بقسمه".

 

جعجع في عشاء مهندسي القوات: ندرس التحالفات الانتخابية لنرى ما هو مناسب لنا والإنتخابات المقبلة محطة مفصلية مهمة

السبت 30 كانون الأول 2017 /وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، اننا "قادرون على إحداث التغيير المطلوب في ظل الديمقراطية الفعلية في لبنان، وعلينا جميعا أن نتجند من أجل أن نستفيد منها"، مشيرا إلى ان "الخيار متاح أمام اللبنانيين الذين يتذمرون من الواقع الراهن، فنحن كقوات لبنانية سيكون لدينا لوائح إنتخابية في جميع المناطق، قوموا بالإقتراع لهذه اللوائح لأن القوات تجسد ما تتوقون له من تغيير، فاستمراركم بالإقتراع لما تتذمرون منه أمر غير منطقي". جاء ذلك خلال عشاء ميلادي لمصلحة المهندسين في الحزب، في معراب، في حضور النائب جوزيف المعلوف، الأمين المساعد لشؤون الإدارة المحامي فادي ظريفة، الأمين المساعد لشؤون المصالح غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون المناطق جوزيف أبو جودة، الأمين المساعد لشؤون الإغتراب مارون سويدي ومستشار رئيس الحزب لشؤون الاغتراب انطوان بارد.

وشدد على أن "وقت العمل قد حان لمن لديهم النية الفعلية بالتغيير حيث أن ترجمة نيتهم هذه لا تكون فقط بمجرد قيامهم بالإقتراع بالإتجاه الصحيح وإنما عبر السعي للتأثير بمحيطهم، وقال: "اختاروا بناء على ما تشاهدونه اليوم على مستوى العمل الحكومي والنيابي لا تبعا للتصاريح السياسية التي تسمعون".

وقال: "الكثير من الناس لا يعون مدى أهمية الإنتخابات النيابية ويتذمرون من السلطة السياسية التي هم شاركوا في صناعتها وأوصلوا أربابها إلى سدة الحكم، فمن يقترعون لهم يؤلفون مجلس النواب الذي ينتخب رئيس الجمهورية ويسمي رئيس الحكومة وهو من يعطي ويحجب الثقة عن الحكومة".

وتابع: "عندما كنا نقول هذا الكلام كان يأتينا الرد بشعار كلن يعني كلن، والإدعاء بأن لا إمكان للتغيير لأن جميع القوى السياسية متشابهة، إلا أن هذا الأمر غير صحيح وقد ثبت ذلك بالواقع الملموس جراء العمل الذي يقوم به وزراء القوات في الحكومة ونوابها في البرلمان، حيث أنه لم يستطع أي فرد منذ 12 عاما حتى اليوم أن ينسب لأي وزير أو نائب قواتي أي شائبة، جنحة أو نقطة سوداء". أما في ما يتعلق بالتحالفات الإنتخابية، فقد أوضح جعجع أن "القوات تقوم بدراسة الأوضاع لترى ما هو مناسب لها، إلا أن المؤكد هو أننا مستمرون في هذه المعركة الإنتخابية انطلاقا من قواعدنا الشعبية، والإنتخابات المقبلة محطة مفصلية مهمة ويجب أن نضع جميعا كل جهد ممكن من أجل إنجاحها لأن النجاح مقرون فقط بالتحضير الجيد". ودعا المهندسين الحاضرين الى أن يتحضروا "للعب أدوار فاعلة جدا حيث هم موجودون، وذلك من أجل إحداث التغيير، خصوصا أنه تبعا لقانون الإنتخابات الجديد فقد أصبح من غير الممكن قيام أي طرف بإلغاء أي طرف آخر". وختم جعجع: "وجودنا هنا اليوم يؤكد مرة من جديد أن هناك نواة في هذا المجتمع قررت الإستمرار في العمل من أجل حماية هذا البلد ولتكون في أيام السلم اليد التي تعمر وتقف بوجه السرقات ووقت الخطر قوات".

متى

أما رئيس مصلحة المهندسين نزيه متى فالقى كلمة استهلها متوجها الى جعجع: "جئنا اليك، مهندسون مغتربون منتشرون لم ولن ننسى يوما تراب هذا الوطن. جئنا اليك، مهندسون مقيمون صامدون متشبثون بأرض هذا الوطن. عرفناك قائدا للقوات اللبنانية قبل ان تكون لها رئيسا. عرفناك قائدا لا يساوم، لا ينكسر، لا يلين. جئنا اليك داعمين لمواقفك الثابتة ولقراراتك الصائبة ولنقول لك أن المرحلة بحاجة الى القائد الحكيم، المرحلة بحاجة الى القوات اللبنانية التي أثبتت أنها حاجة في هذا الوطن وفي أزمته الوجودية، فلولا وجودها لتغير وجه الوطن والتاريخ شاهد على ذلك بدءا من مقاومتنا الصلبة القوية لكل من اعتقد أن لبنان يمكن أن يكون الوطن البديل، ولجميع داعميهم إبان الحرب الأهلية، مرورا بقناعاتنا التامة بوجوب إنطلاق عجلة الشرعية حيث عمدنا الى تسليم السلاح الى الدولة اللبنانية". واعتبر ان "القوات اللبنانية أثبتت أنها حاجة في هذا الوطن وفي أزمته الوجودية، فلولا وجودها لتغير وجه الوطن، والتاريخ شاهد على ذلك بدءا من مقاومتنا الصلبة القوية لكل من اعتقد أن لبنان يمكن أن يكون الوطن البديل، ولجميع داعميهم إبان الحرب الأهلية، مرورا بقناعاتنا التامة بوجوب إنطلاق عجلة الشرعية حيث عمدنا الى تسليم السلاح الى الدولة اللبنانية".

أضاف: "القوات أثبتت أنها حاجة في هذا الوطن وفي مسيرته السلمية حيث تعرضنا لشتى أنواع التعذيب والإضطهاد والإعتقال، لكننا لم نخف، لم نجزع، لم نتراجع، لا بل بقينا حيث نحن في صلب الجسم المقاوم المناهض للأجهزة الأمنية الحاقدة والنظام الذي لا يرحم ناضلنا بمظاهرات سلمية بالكلمة الحرة والرأي الحر، واجهنا بصدور عارية وكنا العين التي قاومت المخرز. هدفنا كان، الإستقلال والحرية لهذا الوطن. وهدفهم كان، أن يبقى المواطن مرتهنا، مقيدا، غريبا عن هذا الوطن. فأضطهد الرفاق، وأعتقل الحكيم، وأسقط لنا الشهداء ومن بينهم رفيقنا رمزي الشهيد الأول لثورة الأرز".

وتابع: "أثبتت القوات اللبنانية أنها حاجة في هذا الوطن وفي مسيرته السيادية. أثبتت أنها حاجة منذ الشرارة الأولى لإنطلاق ثورة الأرز، حيث كانت الداعمة الدائمة لحركة 14 آذار خاصة في محطاتها المهمة حيث تخاذل واستقال بعض من قيادييها من مهامهم السيادية الوطنية. لقد أثبتت القوات اللبنانية أنها حاجة في هذا الوطن وفي مسيرته البنيوية حين سعت لتكريس المصالحة المسيحية المسيحية، المصالحة التي بادرت اليها حكيم، وأنت المرشح الأقوى لرئاسة الجمهورية، فأحدثت الخرق في جدار التعطيل الذي دام لأكثر من سنتين، فعبدت الطريق وقدمت الدعم المطلق لخصم الأمس بهدف ملء الفراغ في سدة الرئاسة حرصا منك على أن يبقى قرار الرئاسة الأولى في أيدي المسيحيين. إضافة الى ذلك وبعد المحاولات المستمرة التي قام بها مختلف الأفرقاء لإقرار قانون إنتخابي جديد والتي أدت الى تمديدين لمجلس النواب، استطاعت القوات اللبنانية كسر حلقة التمديد والتوصل الى تغيير قانون دام لحوالي 57 سنة وبجهودها المتواصلة استطاعت القوات نسج شبكة اتصالات مع مختلف الأحزاب اللبنانية وتوصلت لقانون إنتخابي عادل وافق عليه الجميع. القوات اللبنانية أثبتت أنها حاجة في هذا الوطن بالوضوح والشفافية، عندما أفصحت عن الرؤية الواضحة التي تطمح اليها في مجلسي النواب والوزراء، فتقدمت بنموذج من خلال نوابها ووزرائها الذين أعترف الأخصام قبل الحلفاء بمناقبيتهم ونظافة كفهم وشفافيتهم واحترافهم في إدارة الملفات. أثبتت القوات اللبنانية أنها حاجة في هذا الوطن في الحرب كما في السلم، في الجهد كما في العلم. وبعد قراءتنا لهذا التاريخ الحافل، وبعد تقييمنا لهذا الإرث النضالي الطويل، وللمهندسين المقيمين أقول: نحن جزء من تاريخ هذا الحزب، نحن جزء من حاضره وما سنورثه من أعمال ونضال وتضحيات سيكون جزءا من مستقبله. وبما أن حزب القوات قد كرس امكاناته للدفاع عن سيادة وطننا وحريته، فهذا يعني أن طاقاتنا وإمكاناتنا وأعمالنا وتضحياتنا لها دور فاعل، إما بقيام هذا الوطن، وإما بسقوطه. من هنا إن مسؤوليتنا كبيرة، وعلينا مواصلة النضال وبذل الجهود بهدف استكمال مسيرة بناء الوطن فلو تلكأنا واستقلنا من مهامنا، لخسرنا الأرض وخسرنا الوطن". وختم متى متوجها لمهندسي الإغتراب والإنتشار: "جميل أن نلتقي في أرض الوطن وفي معراب بالذات، هذا إصرار منكم على مواطنيتكم وإنتمائكم وإرتباطكم الوثيق بالدولة اللبنانية، هذا تأكيد منكم على التزامكم وإيمانكم القوي بمبادئ حزب القوات اللبنانية فلهذا الإرتباط ولهذا الإيمان إنعكاسات كبيرة تبدي للعالم أجمع أن تضحيات الشهداء لم ولن تذهب سدى فالأرض أرضنا والأرز أرزنا والقوات ضمانتنا". من جهة أخرى، كرمت مصلحة المهندسين المهندس الدكتور انطوني الهاشم "الرائد في مجال الإستشارة" والمهندس الراحل مارون كميل كساب "لإبداعاته وتبوئه أعلى المناصب في شركة IBM"، وقد استلم الدرع شقيق الراحل بيار وهو رئيس دائرة المغتربين في وزارة الداخلية.

 

فضل الله: نريد الوصول لمرحلة نفاخر فيها بالإنضواء تحت سقف دولة تحمي الجميع وتطبق الدستور وتحترم الصلاحيات

السبت 30 كانون الأول 2017/وطنية - كرم "حزب الله" الفاعليات المسيحية في الجنوب لمناسبة عيد الميلاد، خلال غداء تكريمي رعاه عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسن فضل الله، في حديقة إيران في بلدة مارون الراس، في حضور عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور أيوب حميد، متروبوليت صور وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل أبرص، راعي أبرشية صور للموارنة المطران شكرالله نبيل الحاج وعدد من الآباء المسيحيين وعلماء دين من مختلف الطوائف وفاعليات وشخصيات ثقافية واجتماعية.

وألقى فضل الله كلمة قال فيها: "هذه المناسبة تجمعنا مسلمين ومسيحيين على القيم والمبادىء التي جاء بها الأنبياء والرسل، وكلهم يكمل بعضهم بعضا، كما في إيماننا الإسلامي، أن كل نبي من أنبياء الله، جاء بالخير والقيم التي ترفع من شأن الإنسان، وتجعله في هذه الدنيا يعيش حياة كريمة، وفي الآخرة الحياة السعيدة. السيد المسيح وأمه مريم البتول، يحملان بالنسبة إلينا القداسة الكبرى كما كل الأنبياء والرسل، ولأننا ننتمي إلى هذا الإيمان والثقافة، نتعاطى مع رسالة السيد المسيح أنها الرسالة المنقذة للبشرية، ونحن في إيماننا الإسلامي نؤمن بأن السيد المسيح يخرج في آخر الزمان مع الإمام المهدي، ليخلصا البشرية جمعاء مما لحق بها من ظلم وانحراف وخروج عن جادة الصواب".

أضاف: "اليوم نلتقي مع هذه القيم التي أراد بها نبينا المسيح أن يواجه الظلم والانحراف، الذي أرساه قبل 2017 عاما، فواجه في الهيكل أولئك الذين أيضا كانوا يتحكمون بعباد الله باسم الدين، ودعا إلى إخراج اللصوص من الهيكل. نحن نحتفي هنا في هذه البلدة في مارون الراس وفي هذا الجنوب والجبل العاملي، ونطل على الأرض المحتلة على قضية مقدسة تجمعنا ليس فقط في لبنان، بل من المفترض على امتداد العالم كمسلمين ومسيحيين، وقرار الرئيس الأميركي ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لهذا الكيان الغاصب، ونقل السفارة الأميركية إليها، جاء ليساعد الكيان الإسرائيلي على تهويدها ضاربا بعرض الحائط كل المواثيق والقرارات الدولية، وكل ما أجمع عليه العالم، ولا سيما أن هذه المدينة محتلة، وأن مقدساتها هي للمسلمين والمسيحيين".

وتابع: "نحن في لبنان أجمعنا على رفض هذا القرار والتنديد به والوقوف في وجهه، وكنا على مستوى الدولة والمرجعيات الروحية والأحزاب والقوى السياسية، موقفا واحدا في مواجهة هذا القرار بمعزل عن التعابير والمصطلحات والأدبيات التي استخدمت، لأن ما يمثله لبنان من بلد للتعايش والتنوع، ونموذج رائد في حمل قضايا المظلومين، هو معني بمواجهة مخاطر وتداعيات هذا القرار، سواء على مستوى ما يلحق بالقدس، أو على مستوى ما يمكن أن يصيبنا في لبنان، لأننا معنيون بهذه القضية الفلسطينية، وقد تحملنا في لبنان على مر تاريخنا الكثير الكثير من أجل هذه القضية، وسنبقى نحمل راية الدفاع عن القدس والشعب الفلسطيني وقضيته، ونكون إلى جانب هذا الشعب المنتفض اليوم في القدس وبيت لحم، حيث كان السيد المسيح، وجاء نبينا الأكرم، والتقت الرسالتان هناك في مواجهة هذا الظلم والاحتلال والعدوان الإسرائيلي".

وقال: "نحن في لبنان على نقيض تام لهذا الكيان الإسرائيلي، فنحن بلد التنوع والتعايش والكرامة الوطنية، وهناك كيان عنصري غاصب محتل لا يمكن في أي وقت من الأوقات وفي أي لحظة من اللحظات أن يتعايش البلد النموذج لبنان مع هذا الكيان العنصري، الذي لا نعتبر أن له أي شرعية في أي حبة تراب من تراب فلسطين، فهذا الكيان مضاد لبلدنا بكل المعايير والمقاييس، ولذلك عندما نكون نحن هنا موحدين، يضعف هذا العدو، وعندما يحاول إضعاف بلدنا، يتسلل إلينا من خلال الفتن والتحريض، لأنه يريد أن يثبت أنه لا يمكن للطوائف أن تتعايش في ما بينها، ويريد أن يهود فلسطين والقدس، وأن يكون كيانا عنصريا لا مكان في جواره لبلد مثل لبنان، ولذلك نحن على نقيض تام معه، وسيبقى هذا التناقض والتضاد دائما ما دام هذا الكيان موجودا".

أضاف: "نتطلع إلى بلدنا الذي ينعم اليوم على المستوى الأمني باستقرار قد لا نجده في الكثير الكثير من محيطنا، والناجم عن تضحيات جسام قدمها شعبنا من خلال المقاومة والجيش، ومن خلال هذا التكامل بين الأدوار، وهذا ما نسميه في أدبياتنا معادلة الجيش والشعب والمقاومة".

وتابع: "حمينا بلدنا بعد أن حررناه في مواجهة العدو الإسرائيلي، ونحميه اليوم في مواجهة العدو التكفيري، فلبنان لم يكتف بهذا المقدار من الدور أي أنه حرر الأرض وحماها، وإنما أسهم في إسقاط المشروع التكفيري المتلاقي مع المشروع الإسرائيلي في سوريا، وذلك من خلال تضحيات المقاومة ودورها، وفي السابق كان الشعار دوما سحب القوات الأجنبية من لبنان الذي كان بلد تتنفس عليه صراعات المنطقة، وأما اليوم، فلم يعد هذا البلد ساحة ومتنفسا لصراعات الآخرين، بل صار مؤثرا في المنطقة، وصار المطلب والشعار الذي يرفع هنا وهناك، اسحبوا العناصر اللبنانية من بعض الساحات العربية، لأن هذه العناصر كانت مؤثرة، ولها الدور الكبير في تغيير معادلات ليس على مستوى لبنان، إنما على مستوى المنطقة لحماية لبنان".

وتابع: "عندما تدخلنا في سوريا كان ذلك من أجل لبنان والقدس كي لا تضيع فلسطين ويسقط لبنان في يد هذه الجماعات التكفيرية، فلبنان حميناه بمسلميه جميعا سنة وشيعة ودروزا، وبمسيحييه من كل الطوائف والمذاهب، وبتضحيات مجاهدينا وجيشنا وقوانا الأمنية، استطعنا أن نؤمن هذه الحماية، ولكنها تحتاج إلى حماية سياسية واجتماعية توفرها مؤسسات الدولة، لذلك نحن في الوقت الذي نفاخر بأننا حافظنا على العيش المشترك بخاصة في هذا الجنوب وفي هذه المنطقة الحدودية، وبأننا ننتمي إلى وطن التنوع والتعايش والسلم الأهلي".

وختم: "نريد أن نصل إلى مرحلة نفاخر فيها بأننا جميعا ننضوي تحت سقف دولة تحمي الجميع وتوفر لهم مقومات العيش الكريم، ويطبق فيها الدستور ويخضع الجميع للقانون، وتحترم الصلاحيات كي تنتنظم امور اللبنانيين، وينصف كل مغبون، ويأخذ كل ذي حق حقه".

أبرص

بدوره أشار أبرص إلى أن "ذكرى ولادة السيد المسيح تزامنت هذا العام مع ولادة انتفاضة شعبية جديدة للشعب الفلسطيني ضد القرار الأميركي الباطل باعتبار القدس المحتلة عاصمة لاسرائيل، وشكل موقف رجال الدين المسيحيين من ساحة كنيسة المهد في بيت لحم، موقفا تاريخيا مسيحيا مشرفا، فقد أكدوا رفضهم تهويد القدس، وأن هذا القرار يعد إهانة وتطاولا على المسيحيين والمسلمين، وتغييرا للوضع القائم في المدينة المقدسة، وأن الفلسطينيين بجميع أطيافهم يرفضونه، وأن أي تعد على المقدسات والأوقاف المسيحية والإسلامية هو استهداف لكل الشعب الفلسطيني، ونحن جميعا معنيون بمواجهة مشروع ترامب الاستعماري الجديد القاضي بإنهاء القضية الفلسطينية والقضاء عليها".