المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 30 كانون الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.december30.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَهابونَ البَتَّةَ خُصومَكم ففي ذلِك دَلالةٌ لَهُم على الهَلاك، وَدلالَةٌ لَكم على خَلاصِكم. وهذا مِن فَضْلِ الله،  لأَنَّه أُنعِمَ علَيكُم، بِالنَّظَرِ إِلى المسيح، أَن تَتأَلَّموا مِن أَجلِه، لا أَن تُؤمِنوا بِه فحَسبُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/قتلة الشهيد شطح هم الـ” 14 آذاريين” المستسلمين/

الياس بجاني/قتلة الشهيد محمد شطح الحقيقيين هم ال 14 آذاريين المستسلمين والشاردين

الياس بجاني/موقف باسيل من القضية الفلسطينية هو موقف العماد عون في التسعينات

الياس بجاني/المطلوب محاكمة ميشال حايك وكل من يدعي قراءة المستقبل

الياس بجاني/المزايدون والمنافقون والقضية الفلسطينية..وقراءة في السجال "المزادي" الدائر حالياً

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقابلة مطولة وشاملة مع توم حرب من موقع مركز سيتا/29 كانون الأول/17/اضغط هنا

بالصوت/حلقة المغازين السياسي مع الدكتور يقظان التقي ليوم الجمعة 29 كانون الأول/17/اضغط هنا

بيان " تقدير موقف" رقم 111/في معيار "الشطارة اللبنانية"، نجح العماد عون في إبرام واحترام تفاهمه مع "حزب الله" على قاعدة الولاء للحزب ولإيران مقابل الكراسي له ولأفراد عائلته!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 29 كانون الأول 2017

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 29/12/2017

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: عون وقع مراسيم إدراج أسماء ضباط على جداول الترقية للعام 2018 حفاظا على حقوقهم في الترقية

ما معنى صمت حزب الله والممانعة من موقف باسيل/علي الأمين/جنوبية

بين عون وبرّي.. وداعاً لشهر العسل والحريري يتريّث من جديد

معلومات عن الحاج حمزة: شارك مع شقيقه بحرب تموز.. وحمل رسالة للحريري

"رأس حماس المدبّر" التقى سيلماني ويقيم في بيروت.. وخط ساخن يصله بنصرالله!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

صحافة إسرائيل تستغل فيديو باسيل: صهر عون يُهاجَم بسبب تصريحاته "المعتدلة"!

"التجمع اللبناني" يحذّر من إطلاق لوائح معارضة زائفة في الانتخابات المقبلة

جريدة الإتحاد تقفل أبوابها تجربة قصيرة تخبر الكثير

بعد الخزعلي وحمزة.. هل سقط "النأي بالنفس"؟

هل "يشلّ" خلاف عون – بري الحكومة؟

كيف سيتدخّل الحريري في خلاف عون – بري؟

كيف سيستقبل عون وبري العام 2018؟

بري: حقي وصلني

احترام روحية "الطائف" ينهي أزمة "المرسوم" ويحفظ الاستقرار السياسي وإشراك الجميع في الحكم ضرورة..وقلق غربي من هشاشة الوضع اللبناني

اتصــال الحريــري ورئيـس الكتــائب للمعايـدة"/حكيم: نرى "نأياً بالنفس عن السيادة" والحريري مسؤول

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أبرز الهجمات على كنائس مصر منذ 2011

قتلى وجرحى بهجوم إرهابي على كنيسة في حلوان..وداعش يتبنى

اتفاق سري بين إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران

"إندبندنت": واشنطن أنهت دعمها العسكري للــــجهات الــــمناوئة لــلأسد؟

"ديلي تليغراف": الحرب ضد "داعش" لم تنتهِ بعد!

اعتقال شاب وشابة في فرنسا خططا لتنفيذ هجمات ارهابية

مظاهرات في مدن إيرانية ضد تدهور الوضع المعيشي وشهدت هتافات بـ«الموت للديكتاتور» و«الموت لروحاني»

قصف إسرائيلي على غزة رداً على إطلاق صاروخ

66 قتيلاً بينهم 19 مدنياً حصيلة معارك عنيفة في إدلب

حفتر: الجيش يدعم الانتخابات حلاً وحيداً للأزمة الليبية

ولي العهد السعودي يبحث مع السيسي هاتفياً العلاقات الثنائية ومستجدات المنطقة

الرياض: إدعاءات مجلة تركية بسعي السعودية لتدبير انقلاب بقطر «باطلة»

بوتين: القاعدتان في سوريا لحماية المصالح الروسية وقال إن العملية العسكرية شارك فيها أكثر من 48 ألف جندي وضابط

العربي الجديد: أبو ديس... ضاحية الـ4 آلاف دونم المعروضة كعاصمة فلسطينية

مقتل 12 شخصا في أسوأ حريق شهدته نيويورك منذ ربع قرن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

2017: «غرام وانتقام» تحت سقف «تفاهم معراب»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

2017: إخفاقات الحكومة «فاضت»... وانتهى العام بـ«البحث» عن رئيسها/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

2018: «القوات اللبنانية» والخيارات المفتوحة/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

من أصعب السنوات المقبلة على لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

أبعد من مسألة "معالجة مرسوم" المطلوب جهد هائل لإعادة الإستقرار/الهام فريحة/الأنوار

معاون الإمام المهدي يشن حرباً على زنازين ولاية الفقيه وقضائها/الشيخ حسن مشيمش

نظام ولاية الفقيه أقوى من بقية الأنظمة الإسلامية بماذا/الشيخ حسن مشيمش

لماذا أقفلت صحيفة الإتحاد اللبنانية بعد شهرين على صدورها/حازم الأمين

 التحديات اللبنانية في العام 2018: الانتخابات والنفط والامن والصراعات في المنطقة/قاسم قصير/مجلة الامان

عروس أثر الجرح/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

انفصال الانشقاقيين عن قضايا الأمة/رضوان السيد/الشرق الأوسط

ما هي خيارات العرب والفلسطينيين/د. شملان يوسف العيسى/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري التقى الدبور ومسؤولين من فتح ومنظمة التحرير الاحمد: للتنسيق عربيا ودوليا مع القيادة الفلسطينية لمواجهة القرار الأميركي

بري عرض الوضع الفلسطيني مع الاحمد واستقبل وفدا من مجلس قيادة قوى الامن

كيروز: إستقبال حزب الله قيادات تابعة لايران ضرب للموقف الرسمي وانتهاك للسيادة

هاشم: لا يظهر أن ثمة حلا سريعا لازمة مرسوم الاقدمية

علي الخطيب: تجاوز توقيع وزير المال افتئات على حق الطائفة الشيعية لن نرضى به

الملفـات التربويـة العالقـة تحمل مشــاكلها الى العـام الجديـد/الاهالي ينتظرون مبادرة عون والاساتذة يطالبون بتطبيق القانون 46/رحمة يكرر مطالبة اللجنـة الاسـقفية بتقسـيط الدرجات الســت

الحاج حسـن يوجّه دعـوة إلـى نظيره العراقي لزيارة لبـنان ويجتمع مع خوري مطلع العام لتحريك الملفات الصناعية الـ22

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

أيكونُ أنِّي أطلُبُ رِضا النّاس ِ فلَو كُنتُ إلى اليومِ أطلُبُ رِضا النّاس ِ، لما كُنتُ عَبدًا لِلمَسيحِ

من رسالة القدس بولس الرسول إلى غلاطية01/"مِنِّي أنا بولُسَ، رَسولٌ لا مِنَ النّاس ِ ولا بِدَعوةٍ مِنْ إنسانٍ، بَلْ بِدَعوَةٍ مِنْ يَسوعَ المَسيحِ واللهِ الآبِ الّذي أقامَهُ مِنْ بَينِ الأمواتِ، ومِنْ جميعِ الإخوَةِ الّذين َ مَعي، إلى كنائِسِ غَلاطيةَ. علَيكُمُ النِّعمَةُ والسَّلامُ مِنَ اللهِ أبينا ومِنَ الرَّبِّ يَسوعَ المَسيحِ، الّذي ضَحَّى بِنَفسِهِ مِنْ أجلِ خَطايانا ليُنقِذَنا مِنْ هذا العالَمِ الشِّرِّيرِ، عمَلاً بِمَشيئَةِ إلَهِنا وأبينا، لَه المَجدُ إلى أبَدِ الدُّهورِ. آمين. عَجيبٌ أمرُكُم! أَبِمِثلِ هذِهِ السُّرعَةِ تَترُكونَ الّذي دَعاكُم بِنِعمَةِ المَسيحِ وتَتبَعونَ بِشارةً أُخرى؟ وما هُناكَ بِشارةٌ أُخرى، بَلْ جَماعةٌ تُثيرُ البَلْبلَةَ بَينَكُم وتُحاوِلُ تَغييرَ بِشارَةِ المَسيحِ. فلَو بَشَّرناكُم نَحنُ أو بَشَّرَكُم مَلاكٌ مِنَ السَّماءِ بِبِشارَةٍ غَيرِ الّتي بَشَّرناكُم بِها، فلْيكُنْ مَلعونًا. قُلْنا لكُم قَبلاً وأقولُ الآنَ: إذا بَشَّرَكُم أحَدٌ بِبِشارَةٍ غَيرِ الّتي قَبلتُموها مِنَّا، فاللَّعنَةُ علَيهِ. هَلْ أنا أستَعطِفُ النّاس َ؟ كلاَّ، بَلْ أستَعطِفُ اللهَ. أيكونُ أنِّي أطلُبُ رِضا النّاس ِ فلَو كُنتُ إلى اليومِ أطلُبُ رِضا النّاس ِ، لما كُنتُ عَبدًا لِلمَسيحِ. فاعلَموا، أيُّها الإخوَةُ، أنَّ البِشارَةَ الّتي بَشَّرتُكُم بِها غَيرُ صادِرَةٍ عَنِ البَشَرِ. فأنا ما تَلقَّيتُها ولا أخَذتُها عَنْ إنسانٍ، بَلْ عَنْ وَحيٍ مِنْ يَسوعَ المَسيحِ. سَمِعتُم بِسيرَتي الماضِيَةِ في ديانَةِ اليَهودِ وكيفَ كُنتُ أضْطَهِدُ كَنيسةَ اللهِ بِلا رَحمَةٍ وأُحاوِلُ تَدميرَها وأفوقُ أكثرَ أبناءِ جِيلي مِنْ بَني قَومي في دِيانَةِ اليَهودِ وفي الغَيرَةِ الشَّديدَةِ على تَقاليدِ آبائي. ولكِنَّ اللهَ بِنِعمَتِهِ اختارَني وأنا في بَطنِ أُمِّي فدَعاني إلى خِدمَتِهِ. وعِندَما شاءَ أنْ يُعلِنَ ابنَهُ فيَّ لأُبشِّرَ بِه بَينَ الأُمَمِ، ما استَشَرتُ بَشَرًا ولا صَعِدتُ إلى أُورُشليمَ لأرى الّذينَ كانوا رُسُلاً قَبلي، بل ذَهَبتُ على الفَورِ إلى بلادِ العَرَبِ ومِنها عُدتُ إلى دِمَشقَ. وبَعدَ ثلاثِ سَنواتٍ صَعِدتُ إلى أُورُشليمَ لأرى بُطرُسَ، فأقَمتُ عِندَهُ خَمسةَ عشَرَ يومًا، وما رَأَيتُ غَيرَهُ مِنَ الرُّسُلِ سِوى يَعقوبَ أخي الرَّبِّ. ويَشهَدُ اللهُ أنِّي لا أكذِبُ في هذا الّذي أكتبُ بِه إلَيكُم. ثُمَّ سافَرتُ إلى بلادِ سورِيَّةَ وكيليكيَّةَ، وما كُنتُ مَعروفَ الوَجهِ عِندَ كنائِسِ المَسيحِ في اليَهودِيَّةِ، وإنَّما سَمِعوا أنَّ الّذي كان يَضطَهدُنا هوَ الآنَ يُبَشِّرُ بالإيمانِ الّذي كانَ يُريدُ أنْ يُدَمِّرَهُ، فمَجَّدوا اللهَ مِنْ أجلي."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/قتلة الشهيد شطح هم الـ” 14 آذاريين” المستسلمين/29 كانون الأول/17/اضغط هنا/او على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%D9%82%D8%AA%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF-%D8%B4%D8%B7%D8%AD-%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%80-14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B3/

 

موقف باسيل من القضية الفلسطينية هو موقف العماد عون في التسعينات

الياس بجاني/29 كانون الأول/17

الوزير باسيل لم يخرج عن موقف العماد عون الموثق منذ التسعينات من القضية الفلسطينية وهو: الأمن للإسرائيليين والهوية للفلسطينيين ولا للسلاح ولا للإنتفاضات المسلحة وهو موقف عقلاني وسلمي وحضاري..

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

المطلوب محاكمة ميشال حايك وكل من يدعي قراءة المستقبل

الياس بجاني/29 كانون الأول/17

ميشال حايك وليلى عبد اللطيف وكل من يدعي أنه يتنبأ ويقرأ المستقبل هو يعتدي على الذات الإلهية وكذلك هو مهرطق وساذج وقليل الإيمان كل من يصدق أو يسوّق المنجمين والذين يتنبأون بالمستقبل. إنه زمن كفر وغباء

 

المزايدون والمنافقون والقضية الفلسطينية..وقراءة في السجال "المزادي" الدائر حالياً

الياس بجاني/29 كانون الأول/17

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

كلما زايد أحد السياسيين اللبنانيين الأكروباتيين والإنتهازيين بنفاقه وحبه وغيرته "التجارية" والوصولية والإديولوجية على القضية الفلسطينية يأتِ من يزايد عليه ويكيل له تهم الخيانة والعمالة عند اول زلة لسان أو عند أي موقف فيه بعض الموضوعية والواقع والعقلانية..في الخلاصة إن المتاجرة بقضية فلسطين وبشعارات التحرير والمقاومة والممانعة هي كلها عدة شغل سياسية لا أكثر ولا أقل وأفخاخ يغرق فيها من يدخلها كما أنها آتون ملتهب جمره حارق وفاضح ومعري... ويلي تحت باطه مسلي أكيد راح تنخزو وتوجعه..والفهيم من الإشارة يفهم...

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقابلة مطولة وشاملة مع توم حرب من موقع مركز سيتا/29 كانون الأول/17/اضغط هنا

http://eliasbejjaninews.com/?p=61415

http://sitainstitute.com/?p=1291

 

بالصوت/حلقة المغازين السياسي مع الدكتور يقظان التقي ليوم الجمعة 29 كانون الأول/17/اضغط هنا

ضيوف الحلقة

*النقيب رشيد درباس

*الدكتور محمد عبد الحميد بيضون

*المهندس روجيه ديب

*اخراج المهندس وليد عيتاني

اضغط على الرابط في أسفل

http://www45.zippyshare.com/v/OfIAghO5/file.html

 

بيان " تقدير موقف" رقم 111/في معيار "الشطارة اللبنانية"، نجح العماد عون في إبرام واحترام تفاهمه مع "حزب الله" على قاعدة الولاء للحزب ولإيران مقابل الكراسي له ولأفراد عائلته!

29 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61422

في السياسة

ليست المرّة الاولى التي يتحالف فيها طرفٌ داخلي مع طرفٍ خارجي من أجل تحقيق مكاسب على حساب شركاء الوطن!

وفي معيار "الشطارة اللبنانية"، نجح العماد عون في إبرام واحترام تفاهمه مع "حزب الله" على قاعدة الولاء للحزب ولإيران مقابل الكراسي له ولأفراد عائلته!

وفي تفحُّص نجاح المقايضة منذ العام 2006، تاريخ اتفاق مار مخايل، حتى اليوم نلاحظ حرص الطرفين أي عون و"حزب الله"، على احترام الاتفاق!

من لاسا حتى خرمشهر المحررة ساند العماد عون "حزب الله"!

ومن نيابة عون حتى وصوله إلى بعبدا ساند "حزب الله" العماد عون!

والمتبصّر في تاريخ التحالف بين أطراف داخلية وأخرى خارجية يعرف أن هذه الأمانة في العلاقة لم تحصل من قبل، إذ يعرف "التقرير" ويعرف معه الجمهور أنّ كمال جنبلاط إحتفظ بهامش لبناني في تحالفه مع الاسد الأب، و بشير الجميل احتفظ بالهامش نفسه في تعاطيه مع شارون وكلنا يعرف كيف انتهى الرجلان!

فهل يأتي كلام الوزير باسيل حول الإعتراف بإسرائيل بداية تمايز؟

تقديرنا

طبعاً الوزير باسيل لن يتخلّى عن حليف قد يوصله إلى بعبدا "بعد عمر طويل"!

طبعاً الوزير باسيل لن يزعج "حزب الله"، ونحن على أبواب معركة انتخابية يشكل الحزب الدعم الأساسي له ولتياره!

طبعاً الوزير باسيل "شطّور" ولا يرتكب أخطاء!

المنطق يقول ثلاث احتمالات:

باسيل شجاع over dose!

حزب الله لا يخيف باسيل!

هذا هو رأي حزب الله وقد عبّر عنه باسيل!

لكن الاحتمال الأبرز هو "تسامح حزب الله" مع حليفه باسيل في مرحلة الانتخابات!! والوزير "شطّور" بعوّضها عالحزب!

كل عام وأنتم بخير! نلتقي في العام الجديد.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 29 كانون الأول 2017

النهار

تنشط في أوساط مناصري حركة "أمل" عبر "تويتر" حملة عنيفة على "الاصلاح والتغيير".

اتخذ الجيش اللبناني إجراءات على الحدود مع إسرائيل لنزع أي فتيل لمناوشات أو مواجهات على طرفي الشريط الشائك.

يقول وزير سابق إن خلاف عون - بري يتعدى الصراع على وزارة المال الى رئاسة مجلس النواب بعد انتخابات أيار 2018.

المستقبل

قيل أن مرجعا ديبلوماسيا اكد في مجلس خاص أن موعد تقديم السفير السعودي الجديد وليد اليعقوب أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية ميشال عون سيكون مطلع الاسبوع المقبل، "إما الثلاثاء أو الاربعاء".

الجمهورية

يؤكد قطب سياسي بارز أن الثقة المفقودة بين تيار سياسي وحزب بارز ما تزال قائمة ولم يُذلّلها التلاقي المرحلي الذي حصل بينهما في المرحلة الأخيرة.

أعفت دولة إقليمية شخصية من مسؤوليتها في الملف اللبناني وأوكلت إليها مسؤولية إدارة ملف دولة عربية أخرى.

أبلغ رئيس تيار المرشحين الذين يطمحون للترشّح معه في القضاء الذي ينتمي إليه أنه سيكون بمفرده مرشحاً لكي لا تتشتّت الأصوات التفضيلية

اللواء

تهتم أوساط دبلوماسية بتتبع تطوّر الخلاف بين رئاستين، وتأثيره على حزب بارز حليف لهما.

عزف مسؤول كبير عن تمضية الأعياد خارج لبنان، لأسباب متعددة، منها العمل على البقاء قريباً من الجمهور.

تواجه الترشيحات المسيحية في إحدى دوائر بيروت أزمة، قد تنعكس على التحالفات في مناطق أخرى.

الشرق

سأل مصدر وزاري - حزبي عن حقيقة موقف "حزب الله" من الاشكالية الناشئة بين رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، لافتا الى ان مجريات الايام الماضية لم تكشف عن اي دور فاعل؟!

اتصل مرجع روحي رفيع المستوى برئيس الجمهورية مهنئا بالميلاد المجيد، وابلغه انه فور عودته الى لبنان سيسعى جاهدا لزيارة القصر الجمهوري ولقاء الرئيس واعلانه تأييد مواقفه..

يشكو رئيس حزب سياسي انتخب مؤخرا من صعوبات تواجهه في تشكيل قيادة تنفيذية جديدة تحدث نقلة نوعية في عمل الحزب، لكن هناك صعوبات مادية وغير مادية تعرقل ذلك؟!

البناء

أفادت مصادر صحافية أوروبية أنّ حكومة الاحتلال رصدت مبلغ عشرة ملايين دولار فقط للحصول على تصويت أربع دول ضدّ القرار الذي يدين القرار الأميركي باعتبار القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، وأنها لم تنفق كامل المبلغ. والدول هي جزر صغيرة في المحيطات وعلى سبيل المثال قدّمت "إسرائيل" نظاماً مخصّصاً لمعالجة مياه المجاري ومياه الصرف الصحي بتكلفة يبلغ قدرها 71.9 ألف دولار فقط لدولة ناورو وهي واحدة من هذه الجزر، بينما لم ينفق العرب الأثرياء قرشاً واحداً لكسب صوت واحد إضافي لصالح القدس…!

يعيش متعاقدون مع مراكز صحية تابعة لوزارة يتولاها حزب من بقايا "14 آذار"، حالة من التململ والاستياء من مماطلة الوزير المسؤول عن الوزارة المشار إليها في توقيع جداول مستحقاتهم المالية المترتبة عن خدمات قدّموها لتلك المراكز، وعدم إيفائه بالوعود المتكرّرة للمتعاقدين بأنّ حقوقهم ستصلهم بالكامل، لكن شيئاً من ذلك لم يحصل بالرغم من مرور عام على عدم دفع المستحقات.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 29/12/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

نهاية الأسبوع نهاية سنة حفلت بأحداث كبرى في المنطقة حبس فيها اللبنانيون أنفاسهم مرات عدة وآخرها حين استقال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من السعودية. وبعدها كان التوافق اللبناني على النأي بالبلد عن تلك الاحداث والازمات غير ان آثار مرسوم ترقية ضباط دورة العام 1994 لم تتلاش بعد ومعها الضجة المثارة حول كلام وزير الخارجية على الأمن الاسرائيلي وتوضيحه اللاحق.

ويأمل رئيس الجمهورية ومعه المراجع كلها بأن تطلع السنة الجديدة على أجواء جديدة وعلى إنجازات لصالح الناس والبلد. وفي رأي أوساط سياسية ان التحالفات الخاصة بالانتخابات النيابية هي التي ستحكم مسار الوضع برمته.

وتلفت الاوساط نفسها الى دقة وحساسية الوضع في الجنوب وهو ما اشار اليه الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس حين حذر مجلس الامن الدولي من مخاطر الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية على مصير القرار 1701.

وفي المنطقة الارهاب لم يتوقف وجديده هجوم على كنيسة في مصر وسقوط قتلى وجرحى والرئاسة المصرية تؤكد ان المحاولات الإرهابية اليائسة ستزيد الإصرار على مواصلة مسيرة تطهير البلاد من الإرهاب والتطرف.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

الإرهاب يضرب مجددا في مصر... تسعة أقباط برصاص أحد المتطرفين في منطقة حلوان جنوب القاهرة، ما أعاد إلى الأذهان الإرهاب الذي تعرضت له الكنائس القبطية وكذلك القرى شبه النائية في سيناء...

هذا الإرهاب لم يحجب كليا عن اللبنانيين انشغالاتهم اليومية التي تمس صحتهم وبيئتهم وأحيانا استقرارهم... من طرابلس انفجرت أزمة معمل الفرز والتسبيخ الذي تبين أنه غير مطابق للمواصفات، بعد الكلام الذي أطلقه الرئيس سعد الحريري الذي طالب بإجراء تحقيق فوري لمعرفة اسباب الخلل الحاصل فيه... هنا تطرح عدة تساؤلات حول هذه القضية التي تلامس الفضيحة، ومنها: كيف تسلم مجلس الإنماء والإعمار إنجاز العمل فيما الرئيس الحريري يتحدث عن خلل حاصل فيه؟ هل من بنود جزائية على المتعهد عن إنجاز عمل فيه خلل؟ ماذا سيحصل بعد قرار وقف المعمل؟ وأين ستذهب نفايات عاصمة الشمال واتحاد البلديات؟

النتيجة المباشرة أن معمل طرابلس للنفايات إنضم في عيوبه وفي إنجازه الفضائحي إلى الكوستابرافا وبرج حمود، وبهذا الاستنتاج يمكن القول: إن كارثة نفايات تضرب لبنان: من الجبل إلى الكوستابرافا إلى برج حمود وصولا إلى طرابلس، فهل من مساءلة لأحد في هذا الملف؟ ما هي درجات المسؤولية على كل من مجلس الإنماء والإعمار، ومنفذي المعمل؟ هل سينجز التحقيق ويوضع في الأدراج كما الكثير من الملفات؟ أسئلة قد لا تلقى الأجوبة الشافية، فنحن في جمهورية تكثر فيها الأسئلة ولا يجد المسؤولون حرجا في عدم الأجابة...

ومن فضيحة معمل النفايات في طرابلس إلى جريمة قتل الكلاب بالسم على يدي عاملين في بلدية الغبيري... المشهد مقزز ويلامس حدود الجريمة، فهل ستتم لفلفة القضية بإلصاقها بعاملين تعلق أعمالهم في البلدية ثم يعودون إلى العمل بعد أن تخفت الضجة؟

في سياق آخر، وبعدما وصلت قضية مرسوم الأقدمية إلى ذروة التصعيد، برز تطور هذا المساء تمثل في توقيع رئيس الجمهورية مراسيم ادراج ضباط الامن الداخلي والامن العام والجمارك وامن الدولة على جداول الترقية الى رتبة أعلى للعام 2018. توقيع رئيس الجمهورية حافظ على حقوق الضباط في الترقية خصوصا بعد قرار قيادة الجيش عدم تعديل المراسيم التي أرسلت للتوقيع، ولن تقبل بسحب أي إسم منها.

أوساط عين التينة أعتبرت أن ما حصل اليوم هو إجراء عادي لكنه لا يلغي الأزمة القائمة.

مصادر وزارية أوضحت ان هذا التدبير اتى نتيجة عدم توقيع وزير المال مراسيم ترقية ضباط الجيش على خلفية رفضه المرسوم الذي أعطى قدما في الترقية لضباط العام 1994، الامر الذي كان سيؤي الى انقضاء المهلة القانونية لتوقيع مراسيم الترقية لضباط الاسلاك الأمنية كافة مع نهاية السنة، وأشارت المصادر الوزارية الى ان صدور مراسيم ادراج اسماء الضباط يشكل مع قرار وزير الدفاع حماية لحقوق الضباط المشمولين بالترقية للعام 2018.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لا تراجع عن موقفنا لا في عين التينة ولا في وزارة المال، وبالتالي فإن المواجهة مفتوحة من دون تحديد شكل الخطوات المقبلة، هذا ما صرح به وزير المال علي حسن خليل للـ MTV رافعا سقف المواجهة الى حده الاقصى مع رئيس الجمهورية، ما يعني ان الازمة السياسية المفتوحة سترحل الى السنة الجديدة.

وفي المعلومات ان حركة الاتصالات لتبريد الاجواء بين الطرفين شبه مجمدة حاليا، وهي لن تفعل قبل انتهاء عطلة رأس السنة وسيتولاها بشكل اساسي الرئيس الحريري وحزب الله اضافة الى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، علما ان التوصل الى تسوية ترضي الطرفين لم يعد سهلا بعد التصعيد المتبادل في المواقف.

مقابل التصعيد السياسي انفراج دبلوماسي، فيوم الثلاثاء المقبل يقدم السفير السعودي وليد اليعقوب اوراق اعتماده الى وزير الخارجية جبران باسيل، ما يفتح افاقا جديدة في العلاقات اللبنانية السعودية. تقديم اليعقوب اوراق اعتماده جاء بعد ابلاغ الرياض بيروت موافقتها على تعيين سفير جديد للبنان في السعودية وبعد اشارات تنبئ بحصول انفراجات في العلاقات الثنائية.

اقليميا، هجوم دموي جديد استهدف كنيسة مصرية في جنوب القاهرة فيما تواصلت لليوم الثاني على التوالي التظاهرات في ايران احتجاجا على تدهور الوضع المعيشي، وهي تظاهرات لم تكتف بالشعارات الاجتماعية بل تضمنت هتافات نددت بالنظام الايراني واستغلال الدين في سبيل اذلال الشعب.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بلد لم يكن ينقص وجعه سوى أنين النباح والصوت الأخير لكلاب الحي لحيوانات أوفى من أولاد شوارعها مشهد هز لبنان وذاع صيته الى العالم بعدما ارتأت بلدية الغبيري التخلص من الكلاب عبر دس السم لها وتصويرها في أثناء لفظها الروح والأغرب من الجريمة اللاإنسانية النأي بالنفس الذي اتبعه رئيس بلدية الغبيري السيد معن الخليل عندما تخلى عن مسؤولياته وادعى عدم المعرفة وألقى باللائمة على عناصر المفرزة الصحية الذين نفذوا هذا العمل بمبادرة شخصية منهم من دون أي أوامر صادرة عن رئيس المفرزة المعنية بمكافحة الكلاب الشاردة". معلنة أنه "جرى توقيف العناصر الفاعلة على الأرجح هي البلدية الداشرة التي تدعي عدم الاضطلاع في جريمة تقوم بمثلها سنويا لكن الفرق أن هناك من رصدها اليوم بكاميرا التلفون المشهود وإزاء هذا العمل غير المسؤول فإن أقل ما يتعين على رئيس البلدية هو الاستقالة لا تلزيم الجريمة لأفراد. لكن للكلاب المحميين حظوظا اما تلك التي تمت ابادتها بالمواد السامة فلا طوائف فوق رؤوسها في البلد الذي يسيج كل إداراته ومؤسساته على اسم طائفة وهذا ما يفرز السياسة الضالة وإذا كانت أزمة المرسوم قد أنتجت خلافا على مستوى بلد فإن كل شاردة وواردة سوف تقود إلى أزمات مماثلة ما دام الميزان في الحلول هو المقياس الطائفي وإذ يؤكد باني الطائف الرئيس حسين الحسيني للجديد أن المرسوم يسلتزم حكما توقيع وزير المال لان كل تغيير في الرتبة يحتاج الى تغيير في الراتب فإنه يوجه الشكر في المقابل إلى رئيسي الجمهورية ومجلس النواب لانهما وفرا علينا جهدا لتبيان بطلان قانون الانتخاب. فالألغام التي وضعت في القانون فجرت الخطاب الطائفي المذهبي الذي لا يستبعد أن يطيح أيضا الانتخابات النيابية وبموجب ذلك فإن العلة ليست في مرسوم واحد بل في توليفة قانون توسلت تأبيد حكم الميليشيات كما يرى الحسيني ويتبين أن الإشكالية على ما يؤكد رئيس الجمهورية ليست عسكرية بل سياسية هي كذلك وبالشراكة مع الجميع من رأس الهرم الى رأس الحاجب وإلا فكيف يجري إسناد المواقع الأمنية الأساسية تبعا للطائفة على مر العهود بحيث لزاما على الجمهورية أن تأتي بماروني قائدا للجيش وبكاثوليكي لأمن الدولة وسني على رأس قوى الأمن وشيعي للامن العام وبدرزي لرئاسة الأركان والشرطة القضائية وبشيعي لشرطة مجلس النواب وسني لشعبة المعلومات وبماروني للمخابرات فيما يتوقف التعيين في مجلس إدارة تلفزيون لبنان لخلافات طائفية هذه الحالة المذهبية ضخمت وأحدثت انفلاشا في احجام السياسيين الذين يقوم وجودهم على الشرخ الطائفي وهم وعدوا انفسهم بأن قانون الانتخاب الجديد سوف ينمي تلك العوارض ويزيد من أمراضهم الطائفية فيتحولون الى نواب شاردة. فهل يحدث الحراك المدني في الانتخابات النيابية فرقا للحد من تعاظم الفئة الضالة؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الحق يعلو ولا يعلا عليه، وبعدما شهد أهل الدستور وبالاجماع على صوابية وجهة نظر الرئيس نبيه بري لم تعد هناك حاجة للدخول في سجال حول صلاحية وزير المال في التوقيع على مرسوم الاقدمية وبات الحكم مبرما.

اما فتاوى مدعي المعرفة الدستورية والتي لا تركب على قوس قزح فذهبت ادراج الرياح، وهذا ما يفسر كثرة ضجيجهم، اما مسار النقاش حول المرسوم الان فصار يتمحور حول صلاحية الوزير واحترام مبدأ الشراكة والميثاقية انسجاما مع ما نص عليه الكتاب، ومجددا لا بد من التأكيد على ان لا مصلحة لأحد في اقحام المؤسسة العسكرية في خلاف ذي طابع سياسي، وهو ما يصر عليه الرئيس بري.

وانطلاقا من هذا الموقف لم يتوان وزير المال علي حسن خليل في توقيع المرسوم الخاص بترقية الضباط المستحقين للترقية بدءا من اول العام الجديد، اما المرسوم الذي اعاده الى وزارة الدفاع فقد علمت الـ Nbn ان الاسم الاول الوارد فيه هو العقيد علي نور الدين صهر الرئيس بري، الوزير خليل أكد للـ nbn ان مفتاح الحل هو العودة عن المخالفة الدستورية واصدار مرسوم حسب الاصول ممهورا بتوقيع وزير المال الى جانب التواقيع الاخرى، قائلا اننا بذلك نكون قد عالجنا 95% من الازمة، اما الخمسة الباقية فيمكن نقاشها، واشار من جهة اخرى الى انه لا يوافق رئيس الحكومة في قوله ان المشكلة صغيرة، فالازمة تتعلق بتطبيق الدستور، وفي الدستور لا حلول وسطا ولا وجهات نظر.

من لبنان الى فلسطين المحتلة جمعة غضب جديدة واشتباكات مع قوات الاحتلال من بيت لحم الى نابلس والخليل، اسفرت عن سقوط اكثر من مئة جريح فلسطيني، اما في مصر فقد استهدف عمل ارهابي كنيسة في حلوان ما ادى الى مصرع حوالي 10 اشخاص.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

في جمعته الرابعة، الغضب الفلسطيني يتوقد، الالاف صلوا في الاقصى تثبيتا للحقوق، وتدعيما للصمود، وبعد الصلاة كانت الوجهة الى المواجهة في القدس والضفة والخليل وعند خطوط التماس مع كيان الاحتلال، والسلاح عزم وحجر وصرخة وصدور لا تخشى الرصاص، شباب فلسطين على عهدهم، يوجه البوصلة الى حيث يجب، وبيدهم يرسمون مرحلة جديدة في مواجهة قرار ترامب واطماع الاحتلال، على الحدود مع لبنان صرخة داعمة للقضية المقدسة تزعج الاحتلال المكبل بهزائمه ومخاوفه، وعلى عادته في الاستقواء يخرق السيادة وجنوده يطلقون قنابل الغاز باتجاه المسيرة الفعالية التي اقيمت في كفركلا عند بوابة الخروج المذل من لبنان عام 2000، هي فلسطين تقول كلمتها، وبعض ذوو الغربة من العرب يصمون اذانهم، بل يتآمرون بالصوت والصورة كما يفعل سادتهم بالسياسة فوق طاولات تل ابيب وليس تحتها، هؤلاء انفسهم مفجوعون من سقوط الارهاب في المنطقة، متفرجون اليوم بحسرة على خروج ارهابيي النصرة من بيت جن في ريف دمشق الى ادلب كما خرجوا اليها سابقا من القلمون، لتكتمل في المرحلة المقبلة صورة عودة سوريا الى استقرارها الكامل، وبعد كابل المفجوعة بالامس بنيران الارهاب الكنيسة المصرية اليوم تتألم، ظلامية سوداء تقتل وتصيب 15 شهيدا من الابرياء وتؤكد ضرورة الاستمرار في مكافحة الخطر التكفيري حتى جذوره.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

النهاية... هذا هو الطائف... وهذا هو الدستور والميثاق... وهذه مقتضياتهما...

ورئيس الجمهورية، وفق الميثاق والدستور والطائف، هو رأس الدولة... والقائد الأعلى لقواتها المسلحة... وهو رمز وحدة الوطن وهو من يحافظ على استقلال بلادنا ووحدتها وسلامة أراضيها... وهو الساهر على الدستور... وهو الوحيد الذي يقسم اليمين على ذلك... وهو الأوحد الذي يقول عنه الدستور الميثاقي، أنه يقبض على أزمة الحكم...

وأي قبض على أزمة الحكم، إن لم تكن للرئيس قبضة وذراع وزمام وحكم؟

هكذا هو نظامنا... وهكذا هو ميثاقنا ودستورنا... وهكذا هو الرئيس...

فللذين اعتادوا طائف غازي كنعان ورستم غزالة، أن يدركوا أن ذلك الطائف قد رحمه الله فعلا... مع رحمته للمذكورين... بقدر ما يستحقان... ويستحق نظامهما...

وعليهم أن يدركوا أن الطائف الميثاقي الأصيل قد انتصر... وقد صمد... وها هو اليوم يسود ويحكم...

وهو الطائف نفسه الذي... لمجرد التذكير... كان ميشال عون قد وافق عليه قبل 28 عاما... بشرط فاصلة بسيطة... هي فاصلة استرداد سيادة الأرض بالانسحابات... واسترداد سيادة الشعب بالانتخابات...

واليوم قد تحققت الفاصلة... وصارت فاصلا بين وصاية وسيادة... وبين احتلال واستقلال... وبين طائف النفاق وطائف الميثاق...

اليوم، صار في دستورنا ونظامنا وميثاقنا وطائفنا... حل لبناني لكل أزمة... وصار الرئيس قابضا على أزمة الحكم... عبر قدرته على تقديم الحلول الدستورية لكل الأزمات...

هكذا عندما طبقت للمرة الأولى المادة 59... وهكذا عندما أصلحت ممارسة المادة 52... وهكذا عندما طبقت حرفيا المادة 54... وهكذا في كل حرف وكلمة ومادة... حيث اليد ممدودة للمصلحة العليا... وحيث لا مد ولا جزر في التمسك بالدستور وتطبيقه...

اليوم، وبالروحية نفسها، اجترح الرئيس حلا ميثاقيا لعرقلة الآخرين... حل وقعه وصار نافذا... وهذه تفاصيله بعد ثوان قليلة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

اليوم آخر ايام العمل فعليا لهذه السنة ويستعد لبنان ومعه العالم لاستقبال سنة جديدة. لبنانيا اقفلت السنة على ما بات يعرف بازمة المرسوم بين رئيسي الجمهورية ومجلس النواب وبدا ان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري دخل على الخط مطمئنا الى وجود حلول شرط ان يتم وضع المشكلة في اطارها الصحيح وعدم تضخيمها أكثر مما هي عليه.

وعلى بعد ساعات من انتهاء العام، شهدت مصر عملا ارهابيا مزدوجا اسفر عن مقتل سبعة اشخاص وجرح خمسة في هجوم مسلح على كنيسة مارمينا بضاحية حلوان جنوب القاهرة، سبقه اطلاق نار على متجر في المنطقة نفسها، ما ادى الى مقتل شخصين.

اما السنة الميلادية في ايران فتنتهي على وقع تظاهرات لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على الفقر والفساد وغلاء الاسعار.

الاحتجاجات الشعبية تلك تمددت من شرق ايران الى غربها مرورا بالعاصمة طهران وسط دعوة رجال الدين في النظام الايراني الى قمع المحتجين، في وقت نبه الرئيس حسن روحاني الى اليقظة مما اسماه بالمؤامرة.

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: عون وقع مراسيم إدراج أسماء ضباط على جداول الترقية للعام 2018 حفاظا على حقوقهم في الترقية

الجمعة 29 كانون الأول 2017/وطنبة - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الاتي: "وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم، مراسيم ادراج اسماء ضباط في قوى الامن الداخلي والامن العام والضابطة الجمركية والمديرية العامة لامن الدولة، على جداول الترقية الى رتبة اعلى للعام 2018. وحملت المراسيم، التي اقترنت بتوقيع رئيس الحكومة ووزيري الداخلية والمالية، الارقام الاتية: 2124-2125-2126-2127-2128-2129 تاريخ 29/12/2017. واتى توقيع الرئيس عون مراسيم القيد على جداول الترقية لضباط الاسلاك الامنية والعسكرية حفاظا على حقوق هؤلاء في الترقية بعد ان صدر قرار عن وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف بقيد ضباط في الجيش للترقية الى رتبة اعلى لعام 2018 ، وذلك عملا باحكام الفقرتين 4 و 5 من المادة 48 من قانون الدفاع الوطني الرقم 102/1983 وتعديلاته. علما ان هذه المراسيم، كما قرار وزير الدفاع الوطني تنشىء حقا لهؤلاء الضباط في الترقية، والتي يتم اعلانها بموجب مراسيم تصدر لاحقا".

 

ما معنى صمت حزب الله والممانعة من موقف باسيل؟

علي الأمين/جنوبية/29 ديسمبر، 2017

صمت حزب الله حيال ما قاله وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل عن النوايا اللبنانية الحسنة تجاه وجود اسرائيل وأمن شعبها، ليس صمتاً بريئاً، وليس هروباً من إحراج لا يريده مع الحليف أي التيار الوطني الحر أو رئيس الجمهورية، بل هو أقرب إلى وضعية “السكوت علامة الرضا”. ذلك أنّ حزب الله طالما كان شديد الحزم سياسياً وإعلامياً تجاه أيّ موقف يصدر عن شخصية لبنانية يشتم منه أي نوايا غير عدائية تجاه اسرائيل، فكيف إن كانت صادرة عن شخصية رسمية أي وزير الخارجية الذي يعبر عن موقف لبنان الرسمي. حتى توضيح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي تحدث عن إجتزاء في المقابلة التي أجراها على قناة الميادين، ردت عليه الأخيرة بالقول إنّ المقابلة التي ورد فيها كلام باسيل لم يقتطع منها أيّ شيء وعرضت بالكامل. في الموازاة كان ابو العباس السوري قائد لواء الباقر يقوم بنشر صور له على بوابة فاطمة عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، في استعراض أشبه بعرض أزياء على منصة بوابة فاطمة الجنوبية، وهو بطبيعته لا يشكل رسالة تهديد لإسرائيل، بل رسالة تشويش داخلية غايتها تهشيم سياسة النأي بالنفس وإحراج الجيش اللبناني، ولها وظيفة شعبوية خاصة أنّ لواء الباقر ومن خلفه حزب الله كان في الوقت نفسه ينهي آخر جيوب المعارضة السورية المسلحة على حدود الجولان السوري في بيت جن، وكان من الأجدى لو أنّ حزب الله جاد في توجيه رسالة لاسرائيل، أن يقوم برسالة استعراضية على حدود الجولان. كل ذلك يرجح أنّ صمت حزب الله على موقف وزير الخارجية جبران باسيل، ليس بريئاً بل ينطوي على قبول ضمني بتوجيه رسالة سياسية لبنانية مفادها أنّ لبنان ومن ضمنه حزب الله ليس في وارد اي تصعيد امني وعسكري من أراضيه ضد اسرائيل، وأنّ كل الضجيج حول القدس الجاري بعد نقل السفارة الأميركية إلى اسرائيل لن يغير في واقع الحال بين لبنان واسرائيل.

 

بين عون وبرّي.. وداعاً لشهر العسل والحريري يتريّث من جديد

خاص "لبنان 24"/(إيناس كريمة - خاص "لبنان 24")/29 كانون الأول/17/ يبدو أن شهر العسل الذي فرضته أزمة استقالة الحريري بين بعبدا وعين التينة قد شارف على الإنتهاء ووصل إلى حلقته الأخيرة، بحيث لم يكن ينقصه سوى الأسباب الموجبة لإعلان "فرطه" على الملأ، وقد شكلت دورة ضباط عام 1994 المعروفة بــ "دورة عون" الذريعة العلنية لإنهاء الحالة المستجدة التي فرضتها ظروف الوحدة الوطنية وخصوصية الحالة اللبنانية في المنطقة.

بحاجة إلى توقيع وزير المال، ليست بحاجة إلى توقيعه، جملتان باتتا مصدرا أساسيا للخلاف الكبير الذي قد يهدد وحدة العمل الحكومي برمته، فعندما يعتبر رئيس المجلس النيابي نبيه بري وهو المعروف بتدوير الزوايا وصاحب مطفأة الحرائق بأن الموافقة على إعطاء سنة أقدمية لضباط الدورة المذكورة دون المرور بالوزير علي حسن خليل ضربة لاتفاق الطائف، ناعيا المادة 54 من الدستور لا بد عندها من التوقف مليّاً عند السقف العالي لسيد عين التينة في الكلام. نبرة لم يعهدها اللبنانيون من رئيس السلطة التشريعية من قبل وهي التي أتت في معرض رده على كلام رئيس الجمهورية الذي اعتبر بأن توقيعه إلى جانب توقيع رئيس الحكومة ووزير الدفاع كافيا لتمرير القرار، كلام ربما تعمّد "عون" إطلاقه من على منبر بكركي في إشارة منه ربما بأنه يحظى بتأييد الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

بداية ما هي دورة عام 1994 التي أثير الجدل حولها الآن؟ ولما كل هذه التصريحات والردود المضادة حولها؟ تشرح مصادر عونية في معرض حديثها عن خصوصية هذه الدورة:

ضباط دورة 1994 إلتحقوا بالكلية الحربية في أوائل عام 1990 في شهر كانون الثاني منها لكنهم لم يتخرجوا إلا في آب 1994، ما يعني بأنهم أمضوا 5 سنوات في الكلية الحربية بدلاً من ثلاث. وما يعني أيضاً أن تأخير تخرجهم لعامين أخر ترقياتهم لسنتين، ما يجعل عدداً منهم أمام إمكانية الإحالة على التقاعد برتبة عقيد، قبل الترقية إلى رتبة عميد لمن بلغ سن الـ 56، وقد أتت خطوة رئيس الجمهورية لتعوض ضباط هذه الدورة بعضا من الغبن الذي لحق بهم وأعطتهم سنة أقدمية بدلا من السنتين اللتين خسرهما ضباط الدورة في حينها.

يقول مستشار رئيس الجمهورية "جان عزيز" في معرض حديثه لـ"لبنان24" بأن مرسوم إعطاء سنة أقدمية لضباط عام 1994 بات ناجزا ومفاعيله قائمة دستوريا وهو لا يحتاج إلى توقيع وزير المال، فكل مراسيم الأقدميات منذ إنشاء الجيش اللبناني لا يوقعها وزير المالية، يضيف "عزيز" بأن وزير المالية الحالي نفسه علي حسن خليل كان قد "وقع على ترقيات لضباط" حاصلين على أقدميات دون "توقيع منه شخصيا" ومنهم أمين عام مجلس الدفاع الأعلى اللواء "سعد الله الحمد" الذي حصل على ترقية موقعة من وزير المال استنادا إلى أقدمية بمرسوم غير موقع من وزير المال!

وردا على سؤال حول اعتبار وزير المالية "مختصا" في هذا الملف وبالتالي فإن توقيعه ضروري لتمرير المرسوم ينفي "عزيز" هذا الأمر فوزير المال هنا ليس من أصحاب الإختصاص كون "الأقدمية" لا ترتب أي عبء مالي على الخزينة لأن رواتب الضباط الذين أعطيوا أقدمية بقيت على حالها دون أي زيادات، فالموجبات المالية تحصل في الترقيات لا في الأقدميات، وعن ضرورة نشر المرسوم في الجريدة الرسمية لاعتباره ساري المفعول يشدد "عزيز" بأنه لا ضرورة لذلك فالمراسيم الإسمية ليست بحاجة للنشر في الجريدة الرسمية وهي لم تنشر يوما في تاريخ الجريدة منذ نشأتها.

وعن موقف النائب وليد جنبلاط الداعم لبري في ملف مرسوم الأقدمية يؤكد "عزيز" بأن جنبلاط حريص على التوافق في البلد وهو يحاول تدوير الزوايا وإيجاد المخارج والتسويات وهذا أمر جيد، على أن تتم التسويات وفق الأصول والقوانين وأن تحفظ حقوق كل المعنيين بها، وعن المعلومات التي تحدثت عن وساطة لحزب الله بين "عون" و "بري" لإيجاد مخرج ينفي "عزيز" هذه الأنباء فالتواصل مع حركة أمل لم ينقطع يوما ولسنا بحاجة إلى طرف ثالث مع إحترامنا للجميع ويختم مستشار الرئاسة الأولى حديثه "بأننا متمسكون بإتفاق الطائف وبالمقتضيات الميثاقية وما حصل هو تجسيد للطائف فلسفة وروحا ونصا والعلاقة مع الرئيس نبيه بري جيدة جدا وستستكمل وستوصل إلى كل ما يمكن أن يؤمن المصلحة العامة للوطن".

من جهته يعتبر مصدر مواكب في حركة أمل كلام "جان عزيز" عن عدم اختصاص وزير المالية في موضوع مرسوم الأقدمية، بتعبير جنوبي، نوعا من "التعتير"، يكمل المصدر بأن الرئيس نبيه بري أراد في كلامه الأخير تصويب الأمور وتصحيح الخلل الدستوري والقانوني وعودة الأمور وفق ما ينص الدستور وتحديدا المادة 54 منه الواضحة "متل عين الديك" و"فطاحل القانون" في البلد يشهدون لجهة توقيع الوزراء المختصين على المرسوم ومنهم وزير المال بالدرجة الأولى كون الأقدمية يترتب عليها مفاعيل مالية وبالتالي توجب توقيعه.

ورداً على سؤال حول كيفية ترتب أعباء مالية على الأقدمية دون رفع رواتب المستفيدين من الأقدمية، يشرح المصدر وجهة نظر الحركة: ببساطة إن إعطاء تعويض نهاية خدمة لأي موظف عادي عمل لمدة سنتين داخل إحدى المؤسسات لن يكون كتعويض موظف آخر عمل لمدة 4 سنوات على سبيل المثال وعليه فإن الأقدمية توجد أعباء مالية بطبيعة الحال والأمر بسيط جدا.

يختم المصدر، المرسوم عينه كان قد تقدم به العماد عون على شكل إقتراح قانون إلى المجلس النيابي عندما كان نائبا ولم يقر وقد ألقيت في حينها أكثر من 50 مداخلة ضد الإقتراح المذكور الذي لا زال في اللجان النيابية حتى اليوم، وقد حاولوا تمريره أمام المجلس العسكري فيما بعد لكنه أيضا لم يقرّ.

بين بري وعون يقف الرئيس سعد الحريري متريثا حائرا في موقفه، فهو وقع مرسوم الأقدمية إرضاء لعون وأجل نشره في الجريدة الرسمية إكراما لبري الذي حاول استمالته عبر دغدغة عواطفه وغامزا من قناته عبر تذكيره بأن وزير الداخلية نهاد المشنوق لم يوقع أيضا على المرسوم وهو يعتبر من الوزراء المختصين نظرا لوجود ضباط من قوى الأمن الداخلي في إحدى بنود القرار. الحريري الذي بدا رماديا في الفترة الأخيرة بات مكبلا في هذه المرحلة، فلبعبدا دين ثقيل عليه وجب تسديده منذ فترة الأيام الصعبة في المملكة العربية السعودية وفي نفس الوقت لا يريد أن يفرط "حلمه الخماسي" المتمثل بجمعه والرئيس بري وحزب الله وجنبلاط وعون في حلف واحد ضماناً منه لأقل الخسارات التي سيقتطعها منه بلا أدنى شك النظام الإنتخابي الجديد.

هي جولة صغيرة، ربما تقصر أو تطول بين الرجلين، فالذهنية السياسية وطريقة الإدارة المختلفة قد يزيدان المسألة تعقيداً. فهل سيكون لحزب الله دوراً رئيسياً في فكّ العقدة بين الطرفين؟ او سيبقى على الحياد ضماناً للمجاهرة برأيه في الملفات الدسمة القادمة بعدما آثر السكوت في قضية "دورة عون"؟ وماذا عن موقف الحريري؟ سؤال قد تجيب عنه الأيام القادمة.

 

معلومات عن الحاج حمزة: شارك مع شقيقه بحرب تموز.. وحمل رسالة للحريري

ترجمة فاطمة معطي/(ترجمة "لبنان 24" - Jerusalem Post)  29 كانون الأول/17/نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً حول زيارة "حمزة أبو العباس" قائد لواء "الإمام الباقر"- "الذي يُدرّبه الحرس الثوري الإيراني"- الحدود اللبنانية الجنوبية، بعد أسابيع على قيام زعيم "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي بتفقدها. وأوضحت الصحيفة أنّ شقيق الحاج حمزة، خالد، أسس لواء "الباقر" وتولى قيادته، مشيرةً إلى أنّ مجموعة المقاتلين هذه تعدّ من بين الأهم في سوريا، وكاشفةً أنّها شاركت إلى جانب "حزب الله" في معركة استعادة السيطرة على حلب ولعبت دوراً بارزاً خلال تقدّم الجيش السوري باتجاه الحدود العراقية.

وفيما ذكّرت الصحيفة بدعوة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى إجراء "التحقيقات اللازمة واتخاذ الإجراءات التي تحول دون قيام أي جهة أو شخص بأية أنشطة ذات طابع عسكري على الأراضي اللبنانية" بعد زيارة الخزعلي الحدود اللبنانية، نقلت عن الباحث في منتدى الشرق الأوسط، أيمن التميمي، اعتباره أنّ زيارة الحاج حمزة جاءت بمثابة "تأنيب إلى حدّ ما للحريري بسبب غضبه من زيارة خزعلي المنطقة الحدودية". واستدرك التميمي بأنّ هذه الزيارة هدفت إلى "معاداة إسرائيل وتذكيرها بأنّه في الحرب المقبلة مع "حزب الله"، ستدعم شبكة واسعة وتتخطى الحدود اللبنانية، من المقاتلين المدعومين إيرانياً حليفها اللبناني".

في السياق نفسه، تطرّقت الصحيفة إلى حرب تموز العام 2006، ناقلةً عن التميمي قوله إنّ الحاج حمزة وشقيقه خالد شاركا فيها. وتناولت الصحيفة القرار 1701 الذي دعا إلى وقف الأعمال القتالية آنذاك ونزع سلاح "حزب الله" وانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان مقابل انتشار الجيش اللبناني وقوة أممية في الجنوب، لافتةً إلى أنّ الحدود شهدت على هدوء نسبي منذاك. في المقابل، أكّدت الصحيفة أنّ الجيش الإسرائيلي مستعد لأن يتم خرق الهدوء في أي لحظة بسبب اكتساب "حزب الله" قدرة قتالية "لا متناهية" وأسلحة متطورة، نظراً لدوره في سوريا.

إلى ذلك، تطرّقت الصحيفة إلى مطالبة وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في أواخر شهر تشرين الثاني إلى رفع موازنة الجيش الإسرائيلي 4.8 مليار شيكل، بسبب "تغيرات أمنية ملحوظة" أدّت إلى تغيير وضع إسرائيل الأمني بشكل كبير، بما فيها حيازة "حزب الله" أسلحة عالية الدقة وتطوّر صناعة إيران الدفاعية بوتيرة سريعة. ختاماً، قالت الصحيفة إنّ الجيش الإسرائيلي يعتقد أنّ "حزب الله" سيعمد في الحرب المقبلة إلى التسلل إلى الداخل الإسرائيلي من أجل إسقاط عدد كبير من الضحايا المدنيين والعسكريين، على حدّ ما أوردت.

                                                                                                                            

"رأس حماس المدبّر" التقى سيلماني ويقيم في بيروت.. وخط ساخن يصله بنصرالله!

ترجمة فاطمة معطي/(ترجمة "لبنان 24" - Al-Monitor) 29 كانون الأول/17/ نشر موقع "المونيتور" الأميركي مقالاً للمحلل علي هاشم تناول فيه زيارة الرجل الثاني في "حماس" والرأس المدبّر لعملياتها العسكري في الضفة الغربية صالح العاروري إلى طهران للمرة الثانية خلال أشهر، مؤكداً أنّ الحركة تتقرّب أكثر من إيران و"حزب الله"، في ظل تبدّل أولويات "محور المقاومة" مع هدوء وتيرة الحرب في سوريا. ورأى هاشم أنّ زيارة العاروري، الذي توجه إلى طهران في 19 تشرين الأول بهدف تعزيز تضامن "حماس" مع إيران و"محور المقاومة"، سطرت مرحلة جديدة في العلاقة بين الطرفيْن التي تجدّدت خلال الأشهر الفائتة، مشدّداً على أنّها دلّت على أنّ "حماس" وحلفاءها "القدماء-الجدد" يرسمون خطاً جديداً ويضعون استراتيجية مواجهة جديدة. ونقل هاشم عن مصدر رسمي من "حماس" قوله إنّ وفد الحركة التقى في الليلة الأخيرة التي قضاها في طهران بقائد فيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني، الذي شدّد على أنّ "دعم إيران للمقاومة يمثّل الأولوية الرئيسية اليوم". في ما يتعلّق بلقاء العاروري بالأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في 1 تشرين الثاني، أوضح هاشم أنّ الحزب و"حماس"، في ظل قيادتها الجديدة، باتا قريبين أكثر من بعضهما البعض، ملمحاً إلى أنّ هذا الواقع يؤكد التقارير التي تحدّثت عن انتقال العاروري للإقامة في بيروت، بعدما طلبت منه قطر مغادرة أراضيها. في هذا السياق، نقل هاشم عن المصدر نفسه قوله إنّ "العلاقات مع "حزب الله" في أفضل حال"، وكشفه عن وجود "خط ساخن" بين نصرالله والعاروري يستخدمانه لمناقشة المسائل ذات الاهتمام المشترك، وذلك عندما تقتضي الحاجة. وأوضح المصدر أنّه مع اقتراب الحرب السورية من نهايتها ووضع "حزب الله" وإيران خلافاتهما مع "حماس" جانباً، شدّدا على أنّ أولويتهما تقضي بدعم المقاومة الفلسطينية في قتالها ضد إسرائيل، وهذا يعني وضع قدراتهما كافةً في خدمة المقاومة". في تحليله، اعتبر هاشم أنّ "حزب الله" يتطلّع إلى البروز مجدداً كلاعب أساسي داخل الأراضي الفلسطينية وإرساء قواعد اشتباك جديدة، نظراً إلى أنّ الحرب في سوريا لم تعد تشكّل التحدي الرئيسي لـ"محور المقاومة"، مذكّراً بدعوة نصرالله "حركات المقاومة في العالم العربي والإسلامي إلى الوحدة ووضع استراتيجية ميدانية جديدة للدفاع عن القدس". وعليه، رأى هاشم أنّ "حزب الله" سيُضطر إلى الاستثمار على المستويين السياسي والإعلامي لتحقيق هدفه، متوقّعاً أن تتبدل نبرة الخطاب الذي يعتمده وأن يشدّد على أهمية الوحدة الإسلامية. وخلص هاشم إلى أنّ "محور المقاومة" يتوقّع اندلاع حرب مع إسرائيل ما إن تنتهي الحرب في سوريا، كاشفاً أنّ نصرالله ناقش استراتيجية جديدة للمواجهة خلال مناسبات عدة ويريد الاستفادة من كافة المجموعات التي قاتلت مع "محور المقاومة" في سوريا، أيْ إشراك مقاتلين سوريين وأفعان وعراقيين وباكستانيين بالإضافة إلى لبنانيين في الحرب المقبلة مع إسرائيل.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

صحافة إسرائيل تستغل فيديو باسيل: صهر عون يُهاجَم بسبب تصريحاته "المعتدلة"!

ترجمة "لبنان 24" /(ترجمة "لبنان 24" - Haaretz - Ynet- The Times of Israel -Jerusalem Post) 29 كانون الأول/17/تحت عنوان "كبير الديبلوماسيين اللبنانيين في مرمي النيران لقوله: "لإسرائيل الحق في الوجود والعيش بأمان"، تناولت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تصريحات وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل التي أطلقها في مقابلة أجراها يوم الثلاثاء على محطة "الميادين". وفي تقريرها، لفتت الصحيفة إلى إنّ السياسيين اللبنانيين "يتنقدون" باسيل على خلفية المقابلة المتلفزة التي قال فيها "الخلاف مع إسرائيل ليس أيديولوجياً، ونحن لا نرفض أن يكون هناك وجود لإسرائيل، ومن حقها العيش بأمان".

وأوضحت الصحيفة أنّ التوترات بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني ازدادت هذه السنة، مشيرةً إلى أنّ الطرفين "خاضا حروباً عدة ضد بعضهما البعض"، ومذكّرة بضرب تل أبيب أهدافاً للحزب مرات عدة في سوريا، وبتصريح الأمين العام السيد حسن نصرالله بأنّ الحزب سيركّز المواجهة على إسرائيل بعد النجاح الذي تم تحقيقه في سوريا. من جهتها، عَنوَنَت صحيفة "جيروزاليم بوست": "وزير خارجية لبنان: لا أرفض حق إسرائيل في الوجود"، موضحةً أنّ السياسييين اللبنانيين انتقدوا باسيل، "صهر رئيس الجمهورية الحالي ميشال عون"، على خلفية التصريحات التي أدلى بها. ونقلت الصحيفة عن باسيل قوله: "لا أرفض حق إسرائيل أن تكون موجودة. لسنا عمي. نحن شعب يريد أن يعيش مع الآخرين". بدوره، تناول موقع "تايمز أوف إسرائيل" تصريحات باسيل، فعَنوَنَ: "وزير خارجية لبنان يتعرّض للهجوم لقوله "لسنا ضد عيش إسرائيل بأمن". وقال الموقع: "تعرّض وزير خارجية لبنان للهجوم لإدلائه على ما يبدو بتصريحات معتدلة عن إسرائيل"، لافتاً إلى أنّه يتم تداول مقطع الفيديو المأخوذ من مقابلته مع "الميادين" على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان. في السياق نفسه، تطرٌّق الموقع إلى العلاقة بين لبنان وإسرائيل، لافتاً إلى أنّ اللبنانيين ممنوعون من السفر إلى إسرائيل، ومذكّراً بسحب لقب ملكة جمال المغتربين من أماندا حنا بعد اكتشاف زيارتها تل أبيب. من ناحيتها، توقّفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عند تصريحات باسيل، فعنوَنَت: "وزير خارجية لبنان يُدان بسبب تصريحاته عن إسرائيل"، قائلةً إنّ باسيل "أكّد أنّ "لا خلاف إيديولوجياً مع إسرائيل وأنّه لا يعارض وجودها". يُشار إلى أنّ مكتب باسيل بياناً أصدر بياناً اعتبر فيه أنّ التسجيل المتداول مجتزأ، أوضح فيه أنّ "ما قاله الوزير باسيل على مرّ السنين وفِي هذه المقابلة بالذات على قناة الميادين في شكل خاص، من رفض وجود كيان اسرائيلي أحادي ومغتصب لحقوق فلسطين ولبنان والحقوق العربية وبأنّ اسرائيل عدو للبنان، لن يُغيّره اي اجتزاء"، ومؤكّداً أنّ "موقف لبنان وسياسته الخارجية وموقف الوزير باسيل من سعي لبنان إلى السلام العادل والشامل وفق منطوق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالصراع بدءاً من القرار 181 وصولاً إلى القرار 1701 لن تغيّره هذه الحملة المشبوهة".

 

"التجمع اللبناني" يحذّر من إطلاق لوائح معارضة زائفة في الانتخابات المقبلة

النهار/29 كانون الأول/17

ناقش "التجمع اللبناني" الأحداث والمستجدات وأصدر البيان الآتي:

أولاً: يواصل اهل السلطة استهتارهم بالدعم الدولي تعبيراً عن استتباعهم البلاد للمحور الذي تقوده طهران. فما إن انتهى إجتماع أصدقاء لبنان الذي استضافته باريس، حتى لاقاه مجلس الأمن الدولي مشدداً على دعم بلادنا، استناداً إلى مرجعية القرارات الدولية، من القرار 1559 إلى 1701، ومذكّراً بـ"إعلان بعبدا" الذي يرسم إطار تحييد لبنان. وما التشديد في باريس ونيويورك على القرار 1559 إلاّ لتذكير أهل السلطة بالدستور المعلق الذي ينص على بسط الجيش وحده سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وانتهكت هذه القرارات من خلال وجود قادة وعناصر ميليشيات أجنبية تابعة للحرس الثوري على الحدود الجنوبية، ويتم طي هذا الموضوع الخطير، ما يؤكد المدى الذي بلغه أصحاب "التسوية" في نهج التفريط بالسيادة والاستقلال.

وجاء مقتل عناصر من "حزب الله" في اليمن ليؤكد تكراراً انعدام صدقية أطراف "التسوية" الذين تعهدوا "النأي بالنفس" أمام الداخل والخارج، كسبيل لإبعاد لبنان عن حرائق المنطقة، والخوف كبير من أن تؤدي هذه السياسة ببلادنا إلى عزلة عربية ودولية ما يهدد بتعريض لبنان لأفدح الأخطار.

ثانيا: حيث ان نظام المحاصصة هو في حد ذاته اكبر منتج للازمات، فما ان انقضت مرحلة توقيع مراسيم النفط التي كانت بمثابة شهر عسل بين المتحاصصين، حتى انفجرت أزمة ترقيات دورة ضباط العام 1994 وبرز فصل جديد من تناتش الصلاحيات والسعي لفرض أعراف جديدة لا دستورية في ممارسة السلطة، ما كرّس فصلاً جديداً من فصول لهو اهل الحكم بمصالح الناس ومصالح الدولة معاً. والخاسر الاكبر في هذه الملهاة هو اتفاق الطائف والدستور.

يدور هذا الصخب كله تحت رعاية "حزب الله"، صاحب الكلمة الأخيرة في إدارة التسوية بين حلفائه، ودوماً على حساب الدستور ومندرجاته والاستقرار الحقيقي للبلاد وأمنها.

ثالثا: تخفي عملية التناتش هذه، التي أعادت إطلاق أجواء طائفية، سعي كل طرف لنيل حصة اكبر في الانتخابات التي صار واضحاً للعيان انها ستشهد اتفاقاً خماسياً بقصد التحكم المسبق بالناخب والنتائج والتضييق على القوى المعارضة بشتى تلاوينها.

يرى "التجمع اللبناني" أنه بقدر ما كشف الحراك مدى توق اللبنانيين إلى التغيير وسعيهم الى تأسيس منهج جديد في الحكم يضع حداً للفساد المستشري، يقوم على احترام الدستور والسعي الجاد لبناء دولة مدنية حديثة تأخذ في الإعتبار مصالح المواطنين وتضع حلولاً لمشاكلهم، نرى خطوات من أطراف المحاصصة لإطلاق معارضة زائفة وإشراكها بقوة في العملية الانتخابية بوهم قطع الطريق على المعارضة السياسية الصادقة التي شهد لبنان بوادرها في الانتخابات البلدية الأخيرة.

اننا في "التجمع اللبناني" نرى في الانتخابات المقبلة فرصة مهمة لقيام معارضة حقيقية، تفضح الجهات الانتهازية والزائفة، لتشكل نواة التغيير الحقيقي في البلاد.

رابعاً: تبقى قضية الحريات هي شغلنا الشاغل، لان حرية التعبير هي الوسيلة المتاحة ديموقراطياً لمحاربة الفساد وفضح الفاسدين ولذلك هم يخافونها.

ما يشهده لبنان في الآونة الأخيرة إنما هو محاولة من أهل المحاصصة لتغيير وجه لبنان وجوهر وجوده، فلبنان كان منارة الحريات في المنطقة وملجأ الأحرار وتغيير هويته يعني نهايته.

إن محاولات ضرب الحريات العامة والإعلامية، ومحاصرة الإعلام الحر، ومخطط كسر أقلام الإعلاميين والكتاب، إنما هو مدخل لإسقاط لبنان ووضع اليد عليه وهو الهدف النهائي لمحور الممانعة.

إن كل من يظن أنه بسكوته عن هذه السياسات المبرمجة إنما يحمي الاستقرار في البلاد، هو واهم، أو مشارك في عملية السقوط التي ستقضي على الجميع، ولكنها ستقضي على وطن لم نعرف كيف ندافع عنه.

يتوجّه "التجمع اللبناني" إلى اللبنانيين جميعاً متمنياً لهم عاماً جديداً مليئاً بالعمل الجاد والدؤوب لإنقاذ لبنان من الأخطار المحدقة والسير إلى الأمام على طريق الخلاص المنشود.

 

جريدة الإتحاد تقفل أبوابها تجربة قصيرة تخبر الكثير

لبنان الجديد/29 كانون الأول/17/تدفع الصحافة المكتوبة فواتير الولاء السياسي في سوق لا يعترف بالموضوعية أبدًا

 مرة جديدة تفشل الصحافة المكتوبة من الصمود في سوق الأخبار والتقارير في الجمهورية اللبنانية. تفاءل كثر بخبر دخول جريدة "الإتحاد" نادي الصحافة المكتوبة بعد موجة تشاؤم إجتاحت الوسط بسبب إغلاق جريدة "السفير" ذات التاريخ الكبير في هذا المجال. وكان لإصدار "الإتحاد" دلالات قوية ورسائل مباشرة بأن الصحافة المكتوبة في لبنان لا تزال رقما صعبا ولها ناسها ومتابعيها. وإن تبنت "الإتحاد" وجهة نظر سياسية معينة إلا أنها كانت متألقة بالتقارير الإجتماعية والمعيشية للمواطن اللبناني وهذا يدل على أن الجريدة لا ينقصها الكادر البشري والإداري لتشغيلها وإدارتها وإعداد تقاريرها. وعند صدور العدد الأول للجريدة كان واضحًا حجم التغطية الإعلامية من مختلف المواقع والوسائل الإعلامية للحدث والتي أمنت لها في بعض الأحيان حملة دعائية وتسويقية من غير قصد ربما. لذلك، لا ينقص "الإتحاد" الدعاية ولا الكادر البشري بل مشكلتها في مكان آخر. فقد تفاجىء اللبنانيون بالأمس بخبر توقف جريدة "الإتحاد" عن الصدور وإنضمامها إلى نادي المعتزلين وأرجعت جريدة "الإتحاد" سبب الإقفال للتعثر المالي والظروف السياسية الخاصة. إذا، هي عودة إلى المربع الأول، حيث تدفع الصحافة المكتوبة فواتير الولاء السياسي في سوق لا يعترف بالموضوعية أبدا. قصة تتكرر كل يوم عن واقع الصحافة المكتوبة في لبنان والأخطار التي تحدق بها.

تجربة "الإتحاد" قصيرة جدا لكنها تخبر الكثير عن الواقع المزري لصحافة لبنان المكتوبة وإن أعادت "الإتحاد" بعض الأمل للصحافة عند صدورها فهي قضت على هذا الأمل نهائيا بعد إقفالها بالأمس.

 

بعد الخزعلي وحمزة.. هل سقط "النأي بالنفس"؟

المركزية/29 كانون الأول 2017/بعد اقل من 3 اسابيع على جولة القيادي في ميليشيا "عصائب اهل الحق" العراقية قيس الخزعلي، في مقطع فيديو تم تناقله عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتجوّل وإلى جانبه احد قادة "حزب الله" في جنوب لبنان على الحدود مع فلسطين، في زيارة اثارت ردود فعل منددة كان ابرزها من الرئيس سعد الحريري، لانها تزامنت مع "تثبيت" حكومة "استعادة الثقة" لتسوية النأي بالنفس التي عبّدت طريق السراي الحكومي امام الرئيس الحريري بعدما استقال على خلفية استمرار "حزب الله" في خرقها، زيارة جديدة للشريط الحدودي بطلها هذه المرّة القيادي الحاج حمزة المعروف باسم "ابو العباس" وهو قائد "لواء الإمام الباقر" في سوريا القريب من "حزب الله"، احد الفصائل الشيعية التي تقاتل في سوريا. ففي وقت اصبح "النأي بالنفس" وإبعاد لبنان عن نزاعات المنطقة محط إجماع دولي قلّ نظيره تُرجم في محطتين بارزتين بعد عودة الرئيس الحريري عن استقالته: بيان مجموعة الدعم الدولية وبيان مجلس الامن، تأتي الزيارات "السياحية" المتكررة لفصائل مسلّحة غير لبنانية تدور في فلك "محور الممانعة" الى جنوب لبنان لتضع "النأي" في مهبّ رياح الاختراق والالتفاف من بوابة ما يعتبره "حزب الله" "النأي بالنفس الخاص بنا" الذي لا يشمل العدو الاسرائيلي. فهل الزيارات الجنوبية التي يبدو انها لن تتوقف لا تُعدّ خرقاً لـ"النأي بالنفس" ما دامت موجّهة ضد العدو الاسرائيلي؟ واين الالتزام بالقرار 1701 الذي يمنع اي تواجد "اجنبي" في منطقة جنوب الليطاني؟ وما هو موقف "حزب الله" المعني الاوّل بالالتزام بسياسة "النأي" بزيارة "ابو العباس" فيما آثار اقدام الخزعلي في الجنوب لم تُمحَ بعد؟

مصادر مطّلعة على اجواء "حزب الله" اوضحت لـ"المركزية" "ان جولة القيادي "ابو العباس" في منطقة الجنوب تأتي في خانة الجولات "المُقاوِمَة"، لافتةً الى "انها ليست خرقاً لسياسة "النأي بالنفس" ما دامت موجّهة ضد عدو مشترك للجميع هو العدو الاسرائيلي".

وقالت "النأي بالنفس الذي اقرّته الحكومة اخيراً مع عودة الرئيس الحريري عن استقالته لا يشمل العدو الاسرائيلي، وزيارة الحاج حمزة يُمكن إدراجها بما اعلنه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه في احتفال "يوم القدس" "بانه في حال شنّت إسرائيل حرباً على محور المقاومة، فإن الأجواء والحدود ستفتح امام آلاف المقاتلين، للمشاركة في هذه المعركة". ورداً على سؤال عن ان القانون اللبناني يمنع وصول الأجانب إلى منطقة جنوب الليطاني من غير الحصول على إذن مُسبق من قيادة الجيش اللبناني، اشارت المصادر الى "ان زيارة الحاج حمزة لا تتعارض مع القرار الدولي 1701 وهو كأي زائر لتلك المنطقة لا يحتاج الى إذن للتجوّل فيها، وهو كان بلباس مدني ولم يقم بأي استعراض عسكري. فجولته سياحية لا اكثر". وعلى رغم الجولات "السياحية" المتكررة لقادة فصائل مسلّحة عراقية وسورية "ممانعة"، الا ان "المصادر اكدت "ان "حزب الله" مُلتزم بـ"النأي بالنفس" الذي لم يشمل مسألة العدو الاسرائيلي، فلا نأي ولا حيادَ عن العدو الاسرائيلي الذي يواصل خرقه للسيادة اللبنانية في شكل شبه يومي ويُطلق التهديدات بين الحين والاخر بشنّ عدوان على لبنان، فهل يجوز النأي في هذه الحالة"؟

 

هل "يشلّ" خلاف عون – بري الحكومة؟

الحياة/29 كانون الأول 2017/على رغم أنه من السابق لأوانه تسليط الأضواء على مجلس الوزراء ومدى انعكاس خلاف رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري عليه، فإن مصادر وزارية ونيابية تأمل، لـ"الحياة"، "ألا يصيب الحكومة ما أصاب حكومة الرئيس تمام سلام من تعطيل وشلل أدى إلى التقليل من إنتاجيتها"، وتدعو إلى "تشغيل المحركات في اتجاه قصر بعبدا وعين التينة لأن لا مصلحة لأحد في أن تتحول الحكومة حكومةً تتولى إدارة الأزمة في وقت يعول الجميع على انعقاد مؤتمر باريس4، بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لما سيكون له من مفاعيل إيجابية على صعيد إعادة "تأهيل البنى التحتية لتوسيع رقعة الاستثمار في البلد. وإلى حين انعقاد مجلس الوزراء لا بد من مواكبة تحرك الرئيس سعد الحريري، على رغم أن بري لا يتفرد بأي موقف من دون التشاور مع حلفائه في الحكومة، وإن كان هذا لا يعني أنه سيغض الطرف عن وجهة نظره حيال توقيع مرسوم الضباط.

 

كيف سيتدخّل الحريري في خلاف عون – بري؟

الحياة/29 كانون الأول 2017/بالنسبة إلى موقف "حزب الله" من الخلاف الواقع بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري حول مرسوم أقدمية الضباط، قال مصدر لـ"الحياة"، إن "الحزب كان يفضل الوصول إلى تسوية بدلاً من الانجرار إلى خلاف ينذر بأزمة سياسية، نافياً أن يكون حاول التوسط بطلب من أحد، ومفضلاً في الوقت الحاضر عدم التعليق "وإن كنا نتفهم وجهة نظر بري". لذلك، فإن هناك من يسأل ما إذا كان من وسيط لديه القدرة على التدخل بين الرئيسين، في إشارة إلى رئيس الحكومة سعد الحريري، باعتبار أنه من أوائل المؤهلين للعب مثل هذا الدور، مع إنه وقّع مرسوم الضباط وطلب التريث في نشره في الجريدة الرسمية بعد أن نمي إليه عتب بري عليه. فالحريري هو الأقدر على لعب دور ينزع فتيل التصعيد السياسي الذي يمكن أن يقتحم أول جلسة لمجلس الوزراء عام 2018 ويحضر بامتياز على طاولته، خصوصاً أن بري ليس وحيداً في موقفه ولديه حلفاء يتفهمون وجهة نظره، أبرزهم رئيس "اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط و"حزب الله" حليف عون و"التيار الوطني الحر". وعليه، فإن للحريري مصلحة في وأد النزاع السياسي والدستوري بين الرئاستين الأولى والثانية، إضافة إلى أن لتدخله في الوقت المناسب أكثر من إشارة لدحض ما أخذ يتردد في "الكواليس" السياسية من أن الأمور تتجه في البلد إلى تحالف ثنائي ماروني- سني، وهذا ما يرفضه في تأكيده التزام اتفاق الطائف والشراكة بين المكونات السياسية والطائفية في البلد أساساً للنهوض به والحفاظ على استقراره. وإلى أن يقرر الحريري بعد دراسة متأنية الاتجاه الذي سيسلكه في تعاطيه مع الأزمة بين الرئيسين عون وبري، فإن علاقتهما التي كانت مرت بتقلبات سياسية، لغياب الكيمياء بينهما، سرعان ما استقرت بعد انتخاب "الجنرال" رئيساً للجمهورية، مع أن رئيس البرلمان لم يصوّت له لكنه حرص على تأمين النصاب القانوني الذي أمّن انتخابه، ومن ثم أخذت تتطور إيجاباً وبسرعة، وهذا ما ظهر جلياً في موقفهما الموحد من استقالة الرئيس الحريري وعودته عنها بعد أن تبنى مجلس الوزراء إصراره على سياسة النأي بالنفس.

 

كيف سيستقبل عون وبري العام 2018؟

الراي الكويتية/29 كانون الأول 2017/على مَشارف الـ 2018، تَرْتسم في لبنان مَلامح سباقٍ بين الاستعدادات لـِ "وداعية الـ 2017" التي يسْتعيد معها وسط بيروت نبْضه باحتفاليةٍ طال انتظارها وتليق بالعاصمة وأعطى إشارة الانطلاق لها رئيس الحكومة سعد الحريري، وبين الاستعداد لترحيلِ واحدةٍ من الأزمات الداهمة التي ستجرجر ذيولها إلى السنة الجديدة محمّلةً بأثقال دستورية وسياسية أجْهزتْ سريعاً على "مناخ الوئام" الذي حلّ على البلاد بعد أزمة استقالة الحريري. وفي حين تكتب الـ 2017 نهايتَها لتلتحق بـ "رزمة" السنوات "الدسمة" في أحداثها، لا تزال أزمة مرسوم منح سنة أقدمية لضباط دورة 1994 في الجيش اللبناني "في بداياتها" المفتوحة على فصولٍ أكثر تعقيداً في صراعٍ واجهتُه كباشٌ بين رئيسيْ الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري، فيما جوهرُه يطلّ على بُعدٍ استراتيجي لـ "المعركة" التي يخوضها بري نيابةً عن المكوّن الشيعي ويتّصل بالتوازنات داخل نظام الطائف كما بحجم حصّة هذا المكوّن في كعكة السلطة في أي "نظام جديد". ويتناوَب عون وبري على "النزول شخصياً" إلى ساحة "حرب المرسوم" عبر مواقف مباشرة وسجالية محورها "مخالفة الدستور" و"ضرْب الميثاقية" التي يعتبر رئيس البرلمان أنها واقعة في المرسوم الذي وقّعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الدفاع مع القفز فوق توقيع وزير المال الذي يريد الثنائي الشيعي تكريسه توقيعاً ثالثاً في جميع "مراسيم الجمهورية" (الى جانب التوقيع الماروني والسني)، في مقابل إصرار عون على أن خطوته دستورية بالكامل استناداً إلى سوابق في نظام الطائف والى أن هذا المرسوم لا يرتّب أعباء مالية تجعل وزير المال صاحب اختصاص للتوقيع.

وحمل يوم أمس إشارات جديدة إلى تراجُع الوساطات الباحثة عن مَخرج للأزمة الأكثر احتداماً في العلاقة بين عون وبري والتي يحكمها منذ ما قبل التسوية الرئاسية مدّ وجزر تحت سقف "الودّ المفقود"، وأبرز هذه الإشارات:

* ردّ الرئيس عون على بري من دون تسميته، بعدما كان الأخير وصل (في معرض التعليق على دعوة رئيس الجمهورية المعترضين على المرسوم للذهاب للقضاء) إلى ما يشبه "نعي" الطائف والدستور والحكومة.

* التلميح إلى إمكان أن يفضي تمادي الأزمة وعدم تعطيل "صاعقها" إلى اعتكاف وزراء بري عن المشاركة في جلسات مجلس الوزراء وتالياً شلّ الحكومة، في إشارة للأهمية التي يعلّقها المكّون الشيعي على "معركة المرسوم".

* بدء بري بكشْف "الأوراق" التي يملكها للردّ "المتدحْرج" على إسقاط توقيع وزير المال علي حسن خليل عن مرسوم الأقدميّة. وفي هذا السياق جاءت خطوة الأخير التي ردّ بموجبها إلى وزارة الدفاع مراسيم ترقيات ضباط الجيش من رتبة عقيد إلى عميد، ومن رتبة مقدم إلى عقيد، نظراً الى تضمُّنها أسماء ضباط وردت في مرسوم الأقدمية موضع الأزمة، طالباً من الوزارة شطب أسمائهم من الجداول.

وإذا كان "حزب الله"، المُحرَج بانفجار الصراع بين شريكه في الثنائية الشيعية وبين حليفه الاستراتيجي، يساند بري ضمناً مع حرصه على عدم صدور أي إشارة عنه تُزعِج عون، فإن الحريري الذي يحاول رئيس البرلمان "حشْره" بعنوان "الدفاع عن الطائف" مُحْرج بدوره وبات بين "ناريْ" عون وبري.

 

بري: حقي وصلني

الحياة/29 كانون الأول 2017/الخلاف على مرسوم منح أقدمية سنة لضباط دورة 1994، بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، يتفاعل، بعدما بلغ التصعيد السياسي ذروته، مع أن لكل منهما منطقه في الدفاع عن وجهة نظره في ظل غياب أي وساطة في ضوء عدم تمكن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم من التوفيق بينهما، ما يعني أن منسوب التصعيد سيرتفع تدريجاً، وهذا يدعو إلى القلق في حال انسحب خلافهما حكماً على أول جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل. فوساطة اللواء إبراهيم واجهت صعوبات، لأن الخلاف لا يتعلق بمبدأ منح أقدمية سنة لهؤلاء الضباط، وإنما تجاوزه إلى صلاحيات الوزراء في التوقيع على هذا المرسوم، كما يصر الرئيس بري، في مقابل قول الرئيس عون إن المرسوم لا يحتاج إلى توقيع وزير المال علي حسن خليل، لأنه لا تترتب عليه مفاعيل مالية، وسَبَق أن صدرت مراسيم مماثلة لم تحمل توقيع وزير المال في أعقاب توافق النواب في الرياض على اتفاق الطائف، وبالتالي ليس هناك من نية للالتفاف عليه. ومع أن بري رد على ما صدر عن عون بعد خلوته مع البطريرك الماروني بشارة الراعي، فإن مصادره تقول بالفم الملآن إن "لا حاجة إلى الدخول في سجال حول صلاحية الوزير في التوقيع، طالما أن حقي وصلني من الرئيس حسين الحسيني والوزراء السابقين إدمون رزق وبهيج طبارة وإبراهيم نجار والنائب السابق صلاح حنين، وليس عندي ما أضيفه على مطالعتهم التي أجمعوا فيها على صوابية وجهة نظري". وتؤكد مصادر بري إن "النقاش الذي يدور الآن حول مرسوم الضباط لا علاقة له بمنحهم سنة أقدمية وإنما يتمحور حول صلاحية الوزير واحترام مبدأ الشراكة والميثاقية انسجاماً مع ما نص عليه اتفاق الطائف". وتلفت إلى أن "الوزير خليل لم يتردد في توقيع المرسوم الخاص بترقية الضباط الذين يستحقون الترقية بدءاً من 1-1-2018، وتعزو السبب إلى إصرار بري على تحييد المؤسسة العسكرية عن السجال، لأن لا مصلحة لأحد في إقحامها في خلافٍ طابعه سياسي". وتقول إن "خليل استثنى من توقيعه الضباط المشمولين بالترقية والمستفيدين من منحهم سنة أقدمية"، وتؤكد إن "لعدم التوقيع أسباباً موجبة تتعلق بصلاحيات الوزير، خصوصاً أن منحهم سنة أقدمية يرتب على خزينة الدولة أعباء مالية". ودعت مصادر بري إلى "تصويب النقاش حول الصلاحيات"، وتعتبر إن "أي أمر آخر غير مطروح". وتسأل: "طالما أن هذا المرسوم لا يحتاج إلى توقيع الوزير فلماذا تقدم عون قبل أن ينتخب رئيساً للجمهورية باقتراح قانون من البرلمان بصفة معجل مكرر أحيل على اللجان النيابية المشتركة؟".  ويقول أحد النواب ممن يتفهمون موقف بري، إنه "كان الأجدر أن يطرح اقتراح القانون على البرلمان، لأن تسوية أوضاع ضباط دورة 1994 تستدعي التفاهم على مرسوم". ويكشف النائب إياه، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، بذريعة "أننا نحاول استيعاب الأزمة وعدم تكبيرها"، بأنه سبق للمجلس العسكري برئاسة قائد الجيش آنذاك العماد جان قهوجي، أن أثار أوضاع هؤلاء الضباط، لكن رئيس الحكومة حينها تمام سلام طلب التريث في بحث المسألة، فيما تؤكد مصادر بعبدا أنه "سبق لضباط كانوا في وضع مماثل أن استفادوا من مرسوم صدر ولم يحمل توقيع وزير المال".

 

احترام روحية "الطائف" ينهي أزمة "المرسوم" ويحفظ الاستقرار السياسي وإشراك الجميع في الحكم ضرورة..وقلق غربي من هشاشة الوضع اللبناني

المركزية/29 كانون الأول/17/  اذا كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وضع الخلاف الدائر حول مرسوم "دورة 1994" في خانة "الصراع السياسي"، وصادقت أوساط رئيس مجلس النواب نبيه بري على هذا الرأي، بقولها ان الازمة الحاصلة لا علاقة لها بالمؤسسة العسكرية أو بإعطاء أقدمية للضباط، بل سببها تجاوز صلاحيات وزير المال والنصوص الدستورية ومبدأ "الميثاقية"، فإن مصادر سياسية محايدة مراقبة، ترى عبر "المركزية" أن الصراع بين الرئاستين الاولى والثانية، يتخطى في الواقع الاطارَ السياسي الى ما هو أوسع وربما "أخطر"، اذ يطال نظامَ الحكم اللبناني ويضع "اتفاق الطائف" برمّته، تحت المجهر. المصادر تقول ان الكباش بين بعبدا وعين التينة هذه المرة، يختلف عن كل "المواجهات" السابقة التي دارت بين عون وبري في السابق وكان أبرزها إبان الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي انتهت بوصول الأول الى القصر الجمهوري. فهو ليس ناجما عن تباين في وجهات النظر أو عن كيمياء مفقودة بين الرجلين، بل لامس قضية جوهرية تتعلق بكيفية حكم البلاد، ومن هنا أبعادُه الاستثنائية والخطيرة. ففي رأي رئيس الجمهورية "القوي"، تضيف المصادر، زمن هدر الحقوق انتهى، وإعطاءُ الاقدمية للضباط حق، وأي مخالفة للدستور لم تحصل في "المرسوم" لأنه لا يرتّب أعباء مالية واذا كان أحد يرى سوى ذلك فليذهب الى القضاء. أما الرئيس بري، فمستنفر الى الحدود القصوى لانه يعتبر ان تخطي توقيع وزير المال والاكتفاء بتوقيعي رئيسي الجمهورية والحكومة على "الأقدمية" لا يضرب فقط المادة 54 من الدستور، بل الاخطر أنه يضرب روحية "الطائف" التي تقوم على ضرورة "إشراك" المكونات اللبنانية كافة في إدارة دفّة البلاد. وفي رأيه، الاكتفاء بمشاركة الرئاستين الاولى والثالثة في إصدار مرسوم الاقدمية، فيه إقصاء للثانية وما تمثّله وطنيا، وهو ما لن يرضى رئيس المجلس بتمريره اليوم، مخافة أن يتحوّل ثابتة يمكن تكرارها في المستقبل.

أمام هذا المشهد، تقول المصادر إن لا بد من العودة الى "اتفاق الطائف" الذي ارتضاه اللبنانيون دستورا نهائيا لهم. وبغضّ النظر عن الخلاف الحاصل حول المرسوم وتفاصيله، وما اذا كان يرتّب أعباء مالية أو لا، فإن كلّ ما يُقرأ بين سطور الاتفاق الذي أنهى الحرب بين اللبنانيين، يدور حول تأمين مشاركة اللبنانيين كلّهم في القرار، كون هذا التعاون والشراكة يشكلان "ألفباء" صون الاستقرار السياسي في البلاد. فتفرّد أي طرف بالحكم، مهما كان مذهبه أو طائفته أو سياسته، أو تكتّل أية أطراف في وجه أطراف أخرى ومحاولة إقصائها أو تهميشها، لا يمكن أن يمرّ في لبنان وستكون نتيجته تعطيلا ومواجهات سياسية أو أكثر...ومن هنا، تتابع المصادر، من الملحّ إعادة الاعتبار الى "جوهر" الطائف وروحيته لتفادي الكباشات والتوتير السياسي، وآخر مسارحه اليوم مرسوم "الأقدمية". وفي انتظار ما ستنتجه الاتصالات على خط بعبدا – عين التينة، والتي سيتحرك على خطها في قابل الايام كل من رئيس الحكومة سعد الحريري "الحريص على ضمان استمرار انتاجية حكومته وعلى "الطائف" في آن، و"حزب الله" والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، تتحدث المصادر عن قلق غربي كبير على الواقع اللبناني "الهش". فعواصم القرار الدولية، أعربت في الساعات الماضية عن استغرابها من تفريط اللبنانيين باستقرارهم السياسي واستسهالهم تعطيل عمل المؤسسات والدخول في مواجهات سياسية. فالبلاد لم تكد تستفيق من صدمة أزمة استقالة الرئيس الحريري، حتى أُدخلت اليوم في أتون مبارزة جديدة يصعب التكهن في حجمها وتداعياتها. وقد دعت هذه العواصم المسؤولين الى ترتيب أمورهم سريعا خصوصا ان أي خضات سياسية ستؤثر بقوة على مؤتمرات الدعم المنوي عقدها العام المقبل لمساندة لبنان واقتصاده وجيشه.

 

اتصــال الحريــري ورئيـس الكتــائب للمعايـدة"/حكيم: نرى "نأياً بالنفس عن السيادة" والحريري مسؤول

المركزية/29 كانون الأول/17/  إذا كان السجال السياسي المطعّم بنكهة طائفية آخذا في التفاقم على خط بعبدا- عين التينة، حاملا بين سطوره رسائل سياسية في أكثر من اتجاه، فإنه لم يثن المعارضة، وعلى رأسها حزب الكتائب، عن محاولة وضع الأمور في نصابها وتصويب بوصلة الأداء السياسي وإعادتها إلى الهموم الاجتماعية وأولها الجولة المقبلة من أزمة النفايات، إضافة إلى ضرورة صون السيادة التي "تنأى الحكومة بنفسها عنها"، على حد قول الكتائبيين. وفي خضم هذه الصورة، خرق اتصال بين الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل مشهد الخصومة الطويلة بينهما، وإن كانت الصيفي تحرص على عدم تحميله تفسيرات سياسية. وفي السياق، أوضح الوزير السابق آلان حكيم عبر "المركزية" أن "الاتصال الأخير بين الحريري والجميل لا يعدو كونه مجرد اتصال معايدة لا يجوز تحميله أكثر مما يحتمل، علما أننا لسنا "زعلانين" من أحد. كل ما نطالب به يكمن في إرساء دولة القانون وملاحقة حقوق المواطنين لإعطائهم إياها من دون منة من أحد. غير أن الدولة والحكومة في مكان آخر تماما، بدليل أن الجميع منشغلون اليوم باشتباك سياسي حول مرسوم، فيما يستمر تأجيل أزمة النفايات من جلسة حكومية إلى أخرى". وعن حلفاء الكتائب في الانتخابات المقبلة، على وقع الاختلاف الواضح على خط الصيفي- بيت الوسط من جهة، والصيفي- معراب من جهة أخرى، في ظل الكلام عن مفاوضات جدية لرأب الصدع الكتائبي مع القوات، أعلن حكيم "أننا نتكل على المواطن اللبناني، ووعي الناس ونضوجهم. فعلى سبيل المثال، إذا كان المواطنون لا يزالون يقبلون بتلقي الأكاذيب على مدار الساعة، وتهميش ملفات حياتية كقضية النفايات في مقابل التركيز على ملف إداري وتحويله سجالا سياسيا، فهذا أمر يعود إليهم. غير أننا متأكدون من أنهم يعرفون كيف يقولون كفى!". واعتبر أن "في ملف النأي بالنفس الذي سبقه إشكال سياسي دفع الجميع ثمنه، وخصوصا على الصعيدين الاقتصادي والمالي، أين النأي بالنفس من الزيارات الخارجية وآخرها زيارة أبو العباس إلى الحدود. غير أن المشكلة الأكبر تكمن في أن لا أحد يثير الموضوع، ما يعني أننا اليوم أمام "نأي بالنفس عن السيادة". وفي ما يخص العلاقات الكتائبية مع الضاحية، أكد أن "لا حوار بيننا وبين "حزب الله". غير أن هذا لا ينفي أننا نلتقي في مجلس النواب مع العلم أنه حزب يمثل شريحة واسعة من الناس. لكن تبقى السيادة الهم الأول الذي تنأى الحكومة بنفسها عنه، ورئيسها هو المسؤول الأول عن ذلك، إلى جانب الاستسلام للفريق الآخر، وهو الأمر الذي نرفضه". وعما إذا كان في استطاعة الحريري أن يركن إلى احتمالات أخرى غير المحافظة على الحكومة، من دون الوقوع في شباك الاشتباك السياسي مع رئيس الجمهورية وحزب الله، لفت حكيم إلى أن "أمام الحريري خيارات أخرى على رأسها العودة إلى المبادئ والثوابت، من دون أن يعني ذلك الخروج من الحكومة، إضافة إلى إبداء رد فعل معين إزاء ما يجري في بعض الملفات".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أبرز الهجمات على كنائس مصر منذ 2011

الشرق الأوسط/29 كانون الأول/17

قُتل عشرة أشخاص اليوم (الجمعة)، في هجوم استهدف كنيسة مارمينا العجايبي بحلوان جنوب القاهرة، وتمكنت الشرطة من قتل أحد منفذي الهجوم واعتقال آخر. ونرصد فيما يلي الهجمات التي تعرضت لها الكنائس في مصر منذ عام 2011.

* أول يناير (كانون الثاني) 2011:

فجّر انتحاري قنبلة مملوءة بالمسامير خارج كنيسة القديسين في مدينة الإسكندرية بشمال مصر، حيث كان المئات مجتمعين لحضور قداس ليلة عيد الميلاد. ولقي 23 شخصا على الأقل حتفهم، وأصيب أكثر من 100 آخرين إثر الهجوم.

* 16 أغسطس (آب) 2013:

تعرضت العشرات من الكنائس وممتلكات المسيحيين للحرق والتخريب، في كثير من أنحاء مصر، خلال يومين من فض قوات الأمن لاعتصامين نظمهما أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة والجيزة.

* 6 يناير (كانون الثاني) 2015:

مقتل شرطيين في هجوم بالرصاص أثناء حراستهما لكنيسة في محافظة المنيا بجنوب مصر، حيث كان المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بليلة عيد الميلاد.

* 9 أبريل (نيسان) 2016:

مقتل ما لا يقل عن 45 شخصا وإصابة 112 بجروح، في هجومين استهدفا كنيسة مارجرجس في مدينة طنطا الواقعة في دلتا النيل، والكنيسة المرقسية في الإسكندرية، حيث كان البابا تواضروس الثاني يقود قداسا.

*11 ديسمبر (كانون الأول) 2016:

أسفر تفجير انتحاري نفذه إرهابي ينتمي لتنظيم داعش عن مقتل 28 شخصا، في قداس يوم الأحد في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والكنيسة البطرسية الملاصقة لمقر الكاتدرائية الرئيسية في القاهرة.

* 29 ديسمبر (كانون الأول) 2017:

الهجوم على كنيسة مارمينا بحلوان جنوبي القاهرة، ومقتل 10 أشخاص.

 

قتلى وجرحى بهجوم إرهابي على كنيسة في حلوان..وداعش يتبنى

القاهرة - أشرف عبد الحميد/العربية/29 كانون الأول/17/سقط قتلى وجرحى في هجوم إرهابي استهدف، اليوم الجمعة، كنيسة_مصرية بحلوان جنوب القاهرة، فيما أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش الإرهابي عن مسؤولية التنظيم عن الهجوم الذي استهدف كنيسة مارمينا، ونقلت الوكالة عن "مصدر أمني" عبر تطبيق تلغرام أن "مفرزة امنية تابعة لداعش نفذت الهجوم على كنيسة مارمينا في حلوان جنوب القاهرة". وقال مسؤول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية إنه صباح الجمعة تصدت الأجهزة الأمنية المعينة لتأمين كنيسة مار مينا بحلوان لمجهول يستقل دراجة بخارية، حال محاولته اجتياز النطاق الأمنى الخارجي للكنيسة، حيث قامت القوات بالتعامل الفوري معه، ونجحت في إلقاء إلقبض عليه عقب إصابته.

روايات متضاربة

وأضاف بيان الداخلية أنه عثر معه على سلاح آلي و5 خزنات "150 طلقة" وعبوة متفجرة قبل قيامه بمحاولة إلقائها على الكنيسة، مشيرة إلى أن الحادث أسفر عن مقتل أمين شرطة و6 مواطنين وإصابة 4 آخرين، من بينهم أمين شرطة تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج. وكشفت داخلية مصر أن الإرهابي كان قد أطلق عدداً من الأعيرة النارية تجاه أحد المحال التجارية بمنطقة مساكن أطلس، قبل إقدامه على ارتكاب الواقعة مما أسفر عن مقتل مواطنين كانا داخل المحل. وفي رواية وزارة الصحة، قال خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية إن الهجوم الإرهابي على كنيسة حلوان أسفر عن وقوع 10 قتلى و5 مصابين في حصيلة أولية، لافتًا إلى أنه جار حصر الأعداد النهائية. وأفاد مراسل "العربية" أن منفذ الهجوم يدعى إبراهيم إسماعيل إسماعيل، وكان بحوزته قنبلة يدوية وسلاح آلي. بينما قالت مصادر لـ"العربية.نت" إن عدداً من المسلحين أطلق الرصاص باتجاه كنيسة مارمينا في التقاطع الغربي بحلوان، فيما حاول أحد المهاجمين اقتحامها، أثناء خروج مصلين أقباط من القداس، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم ضابط ومجندان.

تصفية مهاجم وتوقيف آخر وفرار ثالث

وفي حين أكدت المصادر أن منفذي الهجوم كانا إرهابيين تبادلا إطلاق النيران مع أفراد قوات الأمن المكلفين بتأمين الكنيسة، وتمكنت القوات الأمنية من تصفية أحدهما فيما لاذ الآخر بالفرار،  أفاد شهود عيان أن المهاجمين كانوا 3. وأكدت مراسلة العربية أنه تم إلقاء القبض على أحد المهاجمين، كما تم تحديد هوية أحدهما.وأضافت المصادر أن القوة الأمنية تبادلت إطلاق النيران مع الإرهابيين، وأردت أحدهم قتيلاً. وفرضت قوات الأمن طوقاً حول الكنيسة ومنعت مرور السيارات والمارة، فيما قامت قوات المفرقعات بتمشيط المنطقة وأبطلت العبوات الناسفة التي كان يحملها الإرهابي.

تأمين الكنائس

من جهته، طلب وزير الداخلية مراجعة إجراءات تأمين الكنائس على مستوى الجمهورية. وكانت #الداخلية_المصرية أعلنت الخميس حالة التأهب القصوى، لتأمين كنائس الأقباط خلال احتفالات أعياد الميلاد. وذكرت الداخلية المصرية أنها أعلنت حالة #الاستنفار_الأمني بكافة مديريات الأمن، وتكثيف خدمات تأمين الكنائس ودور العبادة لتوفير الأجواء المناسبة أثناء أداء الشعائر الدينية بمناسبة الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد وأرس السنة الميلادية.

 

اتفاق سري بين إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران

جنوبية/29 ديسمبر، 2017 /ذكرت القناة العبرية العاشرة، بأن حكومتي إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية صاغتا اتفاقا سريا لإنهاء “التهديد الإيراني”. ونقلت القناة عن “ممثلين رفيعين” لإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وحكومة رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أن الصفقة تم الاتفاق عليها في اجتماعي سري بين مسؤولين أمنيين واستخباراتيين بارزين من الولايات المتحدة وإسرائيل عقد يوم 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري في البيت الأبيض. وأوضح التقرير أن الفريق الإسرائيلي ترأسه مير بن شباط، مستشار الأمن القومي في حكومة نتنياهو، فيما قاد مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، هيربرت ماكماستير، الوفد الأمريكي. ونتج هذا الاجتماع السري، حسب القناة، صياغة وثيقة تجمع فيها إسرائيل والولايات المتحدة على إقرار عدة أهداف استراتيجية تتشاركها الدولتان، ومن شأن الاتفاق أن يضمن تحول المبادئ، الذي تحدث عنها ترامب في خطابه الخاص حول إيران، يوم 13 أكتوبر/تشرين الثاني، إلى “خطوات تتخذ على الأرض”. وأوضح التقرير أن الاتفاق ينص على تشكيل فريق عمل خاص سيقوم بتنفيذ مهمة إيجاد آليات دبلوماسية وأخرى خفية لمنع “الجهود الإيرانية” من الحصول على أسلحة نووي، بينما من المتوقع تكليف فريق عمل آخر بعرقلة سعي إيران لتعزيز مواقعها كقوة إقليمية في دول أخرى مثل سوريا ولبنان. كما سيقوم الفريق الثاني بتنسيق سياسة إسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة بعد انتهاء الحرب الأهلية في سوريا، وكيفية التعامل مع حزب الله اللبناني، الذي تعتبره الحكومتان الأمريكية والإسرائيلية “إرهابيا”. وتنص هذه الوثيقة أيضا على تشكيل فريق عمل ثالث مختص ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، بينما سيقوم فريق رابع بدراسة سيناريوهات محتملة سيشارك وفقها أي من إيران أو حزب الله في نزاع إقليمي قد يؤدي إلى انفجار الشرق الأوسط برمته.

 

"إندبندنت": واشنطن أنهت دعمها العسكري للــــجهات الــــمناوئة لــلأسد؟

المركزية/29 كانون الأول/17/  نشرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية مقالا بعنوان "حتى المعونات الإغاثية للأطفال المرضى يمكن ان تفاقم الصراع في سوريا، هذه الحقيقة المُحزنة للحرب"، اشارت فيه إلى "ان الموسم الحالي من الصراع في سوريا عاد إلى شاشاتنا بصور تفطر القلوب لأطفال مرضى بحاجة لمعونات إغاثية عاجلة، في أحد آخر معاقل المعارضة في سوريا، ما دفع كثيراً من الهيئات لمناشدة الجميع بتقديم الدعم المطلوب فوراً". وسألت "من هذا الذي يتمتع بعقل سليم ويستطيع ان يمنع طفلة تعاني من السرطان من حق العبور الآمن لعدة كيلومترات لتصل إلى المستشفى وتتلقى العلاج؟ او يرفض مناشدات الهيئات الدولية والكنيسة في فترة الاحتفال بأعياد الميلاد؟ حسناً في سوريا نحن جميعا نعرف من، اليس كذلك"؟ ولفتت الصحيفة البريطانية إلى "ان الصراع ليس سهلا، خصوصاً عندما يكون في المرحلة النهائية كما يحدث في سوريا"، موضحةً "ان واشنطن انهت تدريجيا دعمها العسكري لجميع الجهات المناوئة للأسد وليس من الواضح حتى الآن ان كانت بريطانيا قد تبعتها في هذا الاتجاه".

 

"ديلي تليغراف": الحرب ضد "داعش" لم تنتهِ بعد!

المركزية/29 كانون الأول/17/ نشرت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية موضوعا بعنوان "جنرال بريطاني يُحذّر: الحرب ضد تنظيم "داعش" الارهابي لم تنته بعد"، محذرةً فيه من "تمكن آلاف المقاتلين التابعين لتنظيم "داعش" من الفرار إلى مواقع نائية لا يمكن استهدافها بالطائرات ولا الصواريخ، وهو ما يعطيهم إمكانية إعادة تجميع انفسهم والتحرك في ساحات جديدة". واشارت إلى "ان غيدني، الذي يشغل منصب نائب قائد التخطيط الاستراتيجي والدعم في التحالف الدولي لحرب التنظيم، قال ان الحكومة السورية لا تقدم الجهد الكافي لمنع تسلل مقاتلي التنظيم عبر المناطق التي تسيطر عليها"، مؤكدةً "ان مقاتلي التنظيم يتحركون في بعض المناطق السورية بكل حرية، ودون التعرض لأي مخاطر مما يرجح انها لا ترغب في إنهاء وجود التنظيم داخل سوريا". ولفتت "ديلي تلغراف" إلى "ان قوات التحالف الأميركي في سوريا لا تقدم على قصف مقاتلي التنظيم داخل مناطق سيطرة النظام السوري خوفاً من وقوع اشتباكات مباشرة مع داعميه الروس".

 

اعتقال شاب وشابة في فرنسا خططا لتنفيذ هجمات ارهابية

"أ ف ب" - 29 كانون الأول 2017/اعتقلت السلطات الفرنسية الاسبوع الماضي في عمليتين امنيتين منفصلتين شخصين لا تربط بينهما اي صلة ظاهرة، هما شاب (21 عاما) وشابة (19 عاما)، وذلك بتهمة تخطيط كل منهما لتنفيذ اعتداء ارهابي، بحسب ما افاد مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية.

واوضح المصدر ان كلا الموقوفين وجهت اليه تهمة "تشكيل عصبة أشرار متصلة بمشروع ارهابي اجرامي". من ناحيته أفاد مصدر مطلع على الملف بأن الشاب خطط لاستهداف عسكريين في حين أن الشابة كانت تعتزم تنفيذ اعتداء خارج باريس.  وبحسب صحيفة لوفيغارو فإن الموقوفين كانا "مصممين" على تنفيذ اعتداءيهما و"قد نفذا عمليات رصد" ولكن من دون ان ينجحا في تنفيذ مخططهما، مشيرة الى انهما كانا على اتصال بواسطة الانترنت بعناصر من تنظيم "داعش" في سوريا والعراق. واعتقل الشاب قرب مدينة ليون في حين اعتقلت الشابة في المنطقة الباريسية.

 

مظاهرات في مدن إيرانية ضد تدهور الوضع المعيشي وشهدت هتافات بـ«الموت للديكتاتور» و«الموت لروحاني»

الشرق الأوسط/29 كانون الأول/17/لندن: عادل السالمي/ردد آلاف المتظاهرين الغاضبين على سوء الأوضاع المعيشية في عدة مدن إيران شعارات «الموت للديكتاتور»، وأخرى ضد الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس البرلمان علي لاريجاني ورئيس القضاء صادق لاريجاني وذلك في وقت تواجه الحكومة الإيرانية انتقادات خلال الأيام القليلة الماضية بسبب سياستها في الميزانية الجديدة. وخرجت أكبر المظاهرات تحت شعار «لا لغلاء الأسعار» في مشهد، ثاني أكبر المدن الإيرانية والمعقل الثاني للمحافظين بعدما دعا ناشطون إلى الخروج المتظاهرين عبر شبكة «تليغرام». وتناقلت عشرات القنوات على شبكة «تليغرام» للتواصل الاجتماعي، مقاطع مختلفة من خروج الإيرانيين الغاضبين على تدهور الوضع الاقتصادي في عدد من المدن الإيرانية أغلبها في محافظة خراسان. كما أشارت تقارير إلى خروج مظاهرات مماثلة في نيسابور وكاشمر وبيرجند بمحافظة خراسان وشاهرود في محافظة سمنان وبوشهر جنوب البلاد ويزد وسط إيران. واستهدفت الهتافات بشكل أساسي الرئيس الإيراني حسن روحاني وردد المتظاهرون هتافات تندد بـ«الحكومة الاعتدالية والشعارات الفارغة» و«الموت لروحاني» و«لص بيتنا، نموذجا في العالم». في هذا الصدد، كتب ممثل طهران في البرلمان الإيراني محمود صادقي عبر حسابه على شبكة «تويتر»، أن «التجمعات الاحتجاجية في مشهد وبعض المدن في الواقع احتجاج على الوضع المتدهور والنواقص في إدارة البلد خلال الفترات المختلفة، بدلا من محاولات إطفائها وتسييسها وتصنيفها ضمن حسابات يجب أن نسمع صوت الشعب ونبحث عن الحل». وبحسب شهود عيان، فإن نطاق هتافات الغاضبين على أداء الحكومة في الاقتصاد والوضع السياسي سرعان ما شمل كل أجهزة السلطة الإيرانية وعلى رأسهم المرشد الإيراني ورئيسا السلطة القضائية والبرلمان الأخوان علي لاريجاني وصادق لاريجاني.

وردد المتظاهرون الغاضبون هتافات «الموت للديكتاتور» و«لا غزة ولا لبنان، حياتي تفتدي إيران» وهتافات ضد التدخل العسكري في سوريا احتجاجا على تجاهل السلطات للأوضاع المعيشية الإيرانية مقابل إنفاق السلطات على ميليشيات تابعة لها خارج الحدود الإيرانية. كما اتهم المتظاهرون السلطات الإيرانية باستغلال الدين واتخاذه كـ«رافعة لإذلال الشعب». وأفادت وكالة أنباء «إيسنا» الحكومية نقلا عن محافظ مشهد محمد رحيم نوروزيان، بأن أشخاصا اعتقلوا في أعقاب احتجاجات شهدتها المدينة على ارتفاع الأسعار.

ونقلت الوكالة عن نوروزيان قوله إن «الشرطة ألقت القبض على عدد من الأشخاص الذين يعتزمون تدمير الممتلكات العامة خلال التجمع غير القانوني»، وأضاف أنها «تعاملت بكثير من التسامح مع مظاهرات غير مرخصة» دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وقال شهود عيان تحدثوا عبر الهاتف مع «الشرق الأوسط» إلى فرض السلطات إجراءات أمنية مشددة عقب تفريق المظاهرات في مناطق متعددة من مدينة مشهد. وأظهرت مقاطع تناقلتها المواقع أن قوات مكافحة الشغب استخدمت الآليات العسكرية المزودة بالمياه الساخنة لتفريق المتظاهرين من وسط المدينة كما أظهر صورا تداولها الناشطون استخدام الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين. ولجوء قوات الأمن إلى العنف واجهت مطالب من المتظاهرين بـ«اعتقال اللصوص» و«لا تخافون كلنا مع بعضنا» و«اذهب أيها الشرطي اعتقل مختلسا لحل مشكلتنا».

ولم يتضح على الفور عدد الأشخاص الذين شاركوا في الاحتجاج إلا أن الروايات الواردة في وسائل الإعلام الاجتماعية الإيرانية تشير إلى مشاركة آلاف الأشخاص في تجمعات مماثلة شهدتها مدن أخرى. وتقول الحكومة إن الوضع الاقتصادي قد تحسن منذ رفع العقوبات الدولية الاتفاق النووي لعام 2015. وارتفعت أسعار كثير من السلع الأساسية بما فيها البيض بنسبة 30 إلى 40 في المائة في الأيام الأخيرة، كما أعلن البنك المركزي الإيراني ارتفاع نسبة التضخم في إيران بعدما اعتبرت الحكومة خفضه دون العشرة في المائة من إنجازاتها.

ويعد الوضع المعيشي وتدهور الأوضاع الاقتصادية بيت القصيد في الساحة السياسية الإيرانية. خلال الانتخابات الماضية راهن المرشحون المحافظون على تفاقم أزمة البطالة والفقر لتمزيق سلة روحاني الانتخابية. لكن روحاني ضمن الفوز عندما اختار اللجوء إلى وعود مثل تعزيز الحريات والرأي العام وفتح النوافذ لخروج إيران من العزلة الإقليمية والدولية وتحسين الوضع المعيشي.

في هذا الصدد، اكتفت وسائل إعلام الحرس الثوري بتغطية الحدث من زاوية هجومها على وسائل إعلام خارجية تناقلت خبر الاحتجاجات منذ لحظاته الأولى. فيما حاولت وسائل الإعلام الحكومية توجيه الاتهامات إلى أطراف منافسه لروحاني. لكن وكالة «إرنا» الرسمية قللت في تقرير مقتضب من أهمية الاحتجاجات واتهمت جهات بـ«استغلال وقفة اجتجاجية ضد المختلسين»، وأضافت الوكالة الناطقة باسم الحكومة أن «الشرطة واجهت من حاولوا استغلال الوقفة الاحتجاجية». وجاءت الاحتجاجات بعد نحو ثلاثة أسابيع على تقديم الرئيس الإيراني حسن روحاني ميزانية العام المقبل بقيمة 104 مليارات دولار. لكن الحكومة أعلنت عن عزمها رفع أسعار الوقود والخدمات والضرائب. وخلال الأيام الماضية انتقدت الصحف الاقتصادية الإيرانية سياسة حكومة روحاني في توزيع الميزانية. وقال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الأسبوع الماضي إن «38 تحدياً يواجه الاقتصاد الإيراني» مستبعدا أي نمو على الصعيد الاقتصادي. ونقلت وكالات عن لاريجاني قوله إن الميزانية «لا تكفي إدارة البلد» و«كل دخل البلد من مبيعات النفط والضرائب والأساليب الأخرى يبلغ 300 ألف مليار تومان بصعوبة (70 مليار دولار)». ودافع لاريجاني عن سياسة الحكومة برفع قيمة الدولار. في المقابل، قال المتحدث باسم الحكومة محمد رضا نوبخت إن الحكومة «ستقاوم ارتفاع سعر العملة بما فيها الدولار» مشددا على أن الحكومة «لا يمكن أن تقبل بارتفاع الأسعار». ووفق مقترح الميزانية تتجه الحكومة الإيرانية لوقف الدعم الحكومي المالي عن نحو 40 مليون إيراني خلال العام المقبل. وقال وزير العمل علي ربيعي أمس في تصريح لقناة الأولى، إن الحكومة لا تقطع المساعدات عن المحتاجين، مشيرا إلى أن وزارة العمل ترى أن 40 مليونا يستحقون الحصول على تلك المساعدات. وكانت مدينة مشهد المحطة النهائية لروحاني خلال حملته للانتخابات الرئاسية في 17 من مايو (أيار) الماضي على بعد 24 ساعة من فتح أبواب الاقتراع. وتزامن خطاب روحاني حينذاك مع خطاب أشرس منافسيه إبراهيم رئيسي في ساحة «الشهداء» وسط مشهد، حيث شهدت أمس انطلاق المظاهرات ضد سياسة الحكومة.

 

قصف إسرائيلي على غزة رداً على إطلاق صاروخ

الشرق الأوسط/29 كانون الأول/17/قصفت مقاتلات ودبابات إسرائيلية قطاع غزة اليوم (الجمعة)، ردا على إطلاق صاروخ من القطاع الفلسطيني على جنوب إسرائيل. ولم تتحدث أي تقارير على الفور عن سقوط ضحايا في القصف، وهو الأول منذ أكثر من 10 أيام، وجاء بعدما أطلق فلسطينيون ثلاثة صواريخ على جنوب إسرائيل، اعترضت منظومة «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ اثنين منها، حسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي. وأعلنت الشرطة أن الصاروخ الثالث ضرب مبنى قرب مدينة غزة، ما سبب أضرارا دون خسائر في الأرواح. وقال الجيش في بيان إنه ردا على صواريخ أطلقت في اتجاه إسرائيل، فقد استهدفت دبابات ومقاتلات موقعين لحركة «حماس» شمال قطاع غزة. وأوضح شهود أن دبابات إسرائيلية قصفت موقعا تديره حركة حماس في شرق القطاع الفلسطيني المحاصر. وأكد متحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحركة حماس عدم إصابة أي شخص في القصف الإسرائيلي. وأعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلاميتان الجمعة «يوم غضب»، كما كان الحال في الأسابيع الماضية، احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأطلقت الفصائل المسلحة في غزة أكثر من 12 صاروخا وقذيفة هاون على جنوب إسرائيل، منذ صدور قرار الرئيس الأميركي في 6 ديسمبر (كانون الأول).

وقبل صاروخ الجمعة، أطلقت آخر صواريخ من القطاع على إسرائيل في 18 ديسمبر (كانون الأول)، وسقط أحدها على منزل في بلدة حدودية. وأثار قرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل موجة غضب في العالمين العربي والإسلامي ومظاهرات شبه يومية في الأراضي الفلسطينية ومواجهات مع القوات الإسرائيلية قتل فيها 12 فلسطينيا. وسقط عشرة من هؤلاء القتلى في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وقتل اثنان في غارة إسرائيلية على قطاع غزة.

 

66 قتيلاً بينهم 19 مدنياً حصيلة معارك عنيفة في إدلب

الشرق الأوسط/29 كانون الأول/17/قتل 66 شخصاً على الأقل بينهم 19 مدنياً خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، جراء المعارك العنيفة بين قوات النظام وفصائل متطرفة ومقاتلة عند أطراف محافظة إدلب، في شمال غربي سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم (الجمعة).

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «قتل 27 عنصراً من قوات النظام وحلفائها، مقابل 20 مقاتلاً من الفصائل، في الساعات الـ24 الأخيرة، جراء المعارك في بلدات عدة في محافظة إدلب» محاذية لمحافظة حماة (وسط).

وتسببت الغارات السورية والروسية المرافقة للمعارك في مقتل 19 مدنياً.

 

حفتر: الجيش يدعم الانتخابات حلاً وحيداً للأزمة الليبية

الشرق الأوسط/29 كانون الأول/17/أكد المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، دعم القوات المسلّحة الليبية للانتخابات «كَمَخْرَجٍ وحيد للأزمة السياسية». وتحدث حفتر خلال مداخلة تلفزيونية مساء أمس (الخميس)، عن جهود قال: «إن القوات المسلحة بذلتها لدفع العالم لقبول هذا الخيار كحلٍ أساسي ومبدئي، يتقدم كل المراحل للوصول إلى اتفاقٍ سياسي». وقال إنه أجرى تلك المداخلة «للوقوف ضد الدعايات المغرضة التي تتهم الجيش بالوقوف ضد الحل السياسي، ورفضه للحوار والتوافق بين الليبيين، وإيمانه بالعنف واستخدام القوة، وعدم الإيمان بالديمقراطية، ووقوفه ضد الانتخابات، وتخطيطه لانقلاب عسكري، وكون الانتخابات الليبية المُزمع إقامتها مفروضة عليه من العالم». وفي معرض حديثه حول الانتخابات البرلمانية والرئاسية الليبية المُزمع إجراؤها العام المقبل بدعم من بعثة الأمم المتحدة، أكّد حفتر «ممارستهم لضغوطٍ من أجل إجرائها، واستعدادهم لتأمينها دون مماطلة أو غش»، داعياً «الكل للتسجيل في سجل الناخبين». وقال: «إن كل الجالسين على هرم السلطة حالياً يرفضون الانتخابات ويعملون على عرقلتها وتأجيلها لأبعد مدى ممكن، باستثناء قلة، وإن هناك أطرافاً دولية لا تريد الانتخابات قبل ضمان نجاح الموالين لها ولو جزئياً». وحول خطابه الأخير يوم 17 ديسمبر (كانون الأول)، وهو التاريخ الذي اعتبره حفتر نهاية لولاية المجلس الرئاسي، قال: «إن الخطاب وما فُهِم منه من عرقلته للعملية الانتخابية (مغالطة)»، مشيراً إلى ضرورة الفصل بين دور بعثة الأمم المتحدة والاتفاق السياسي، الذي قال: «إنه مطعون في شرعيته وقد انتهى بعد مرور سنتين، وإن الحديث عنه بات مقززاً لأنه يذَكِّر بمرحلة سياسية غاية في السوء»، مؤكداً وقوفه إلى جانب بعثة الأمم المتحدة ودعمها «ما دامت جادة في مساعدتها»، وكذلك مشاركة «غسان سلامة» له في إيمانه بأولوية الانتخابات. وختم حديثه قائلاً: «إن الجيش لن يخضع لأي سلطة غير مُنتخبة، وهذا يدعم الإيمان بالديمقراطية، ولكن إذا استُنزفت كل الوسائل المعتادة في انتقال السلطة عن طريق انتخابات حرة ونزيهة، فإن التفويض الذي يُحرج ويخيف القوى المعادية للجيش، سيصبح خياراً متقدماً».

 

ولي العهد السعودي يبحث مع السيسي هاتفياً العلاقات الثنائية ومستجدات المنطقة

الشرق الأوسط/29 كانون الأول/17/أجرى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اتصالاً هاتفياً، بالرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية. وجرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية وسبل تنميتها، وآفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، إضافة إلى مستجدات الأحداث في المنطقة.

 

الرياض: إدعاءات مجلة تركية بسعي السعودية لتدبير انقلاب بقطر «باطلة»

الشرق الأوسط/29 كانون الأول/17/أوضحت سفارة السعودية في أنقرة أن ما نشرته مجلة تركية تحت عنوان "تركيا منعت الانقلاب في قطر" تضمن إدعاءات باطلة ضد المملكة. ‏وأكدت السفارة في بيان اليوم (الجمعة)، على رفض ما جاء في تلك المادة الصحافية من مزاعم ضد المملكة بأنها سعت لتدبير انقلاب في دولة سبق وأن أعلنت السعودية قطع علاقاتها معها منذ يوليو الماضي، قائلة إنها "ادعاءات باطلة لا أساس لها من الصحة". واستنكرت الزج باسم السعودية في مثل هذه الادعاءات، لا سيما وأن الدولة التي يزعم التقرير أن تركيا «دافعت» عنها هي نفسها نفت صحته. ‏ودعت السفارة وسائل الإعلام التركية إلى تحري الدقة والمصداقية، مؤكدة احتفاظ المملكة بحقها في الرد واتخاذ الاجراءات القانونية.

 

‏بوتين: القاعدتان في سوريا لحماية المصالح الروسية وقال إن العملية العسكرية شارك فيها أكثر من 48 ألف جندي وضابط

الشرق الأوسط/29 كانون الأول/17/قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس: إن الطيارين الروس نفذوا 34 ألف طلعة جوية، وإن 48 ألف عسكر روسي شاركوا في العمليات في سوريا، كما أكد أن القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس ستواصلان عملهما بشكل دائم، مشيراً إلى أنهما تعدان قلعتين مهمتين لحماية المصالح الروسية. وأضاف خلال تقليده أوسمة جنوداً وضباطاً شاركوا في العملية العسكرية في سوريا: إن روسيا بأسطولها وجيشها عرضت في سوريا قدراتها المتزايدة بشكل كامل، وقامت باستخدام ناجح للأسلحة والمعدات الحديثة. ونقلت نوفوستي، عن الرئيس الروسي قوله أن القوات الروسية المشاركة في هذه العملية نفذت المهام كافة الملقاة على عاتقها. وتابع: «نفذتم بشكل ممتاز ومحترم المهام الصعبة في الأراضي السورية، وعدتم إلى الوطن وإلى ذويكم منتصرين». ووعد في الوقت ذاته بتقديم العون المستمر لذوي الجنود والضباط الذين قضوا خلال القتال في سوريا. وأشاد الرئيس الروسي بالدور «الجوهري» الذي لعبته روسيا في الهزيمة التي لحقت بتنظيم داعش في سوريا، حيث خسر القسم الأكبر من مناطق سيطرته. وقال إن «روسيا قدمت مساهمة حيوية في هزيمة قوى الإجرام التي تحدت الحضارة برمتها، وفي تدمير جيش إرهابي وديكتاتورية همجية».

وتابع أن هذه القوات «كانت تنشر الموت والدمار (...) وتطمح لتجعل من سوريا والدول المجاورة لها ميداناً مواتياً لشن هجوم شامل يستهدف بلدنا». وبدأ الجيش الروسي في 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، انسحاباً جزئياً لقواته من سوريا إثر إعلان بوتين أن مهمتها «أنجزت بنجاح» بعد سنتين من التدخل العسكري لدعم النظام السوري. وقال بوتين: إنه «تم القضاء على عتاد (مقاتلي التنظيم) وقياداتهم والبنى التحتية وآلاف المقاتلين» منذ بدء العملية الروسية التي شارك فيها بالإجمال «أكثر من 48 ألف جندي وضابط روسي». ويشمل هذا العدد، بحسب بوتين، طيارين وعناصر بحرية، ووحدات من الشرطة العسكرية، وعناصر استخبارات وارتباط، ومستشارين عسكريين. وسيبقي الجيش الروسي في سوريا على مركزه لمصالحة القوى المتحاربة، وثلاث كتائب من الشرطة العسكرية، كما سيحتفظ بقاعدة حميميم الجوية وسيوسع قاعدة طرطوس البحرية. وقال بوتين: «إنكم تدركون وتعلمون وتشعرون أكثر من أي شخص آخر بأن الجيش شهد تغيراً جذرياً خلال هاتين السنتين ونيف. تغير لأن الناس شعروا أنه بالمستوى المطلوب»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، وتابع: «فهموا كيف تعمل معداتنا العسكرية وأجهزة القيادة والتموين، وإلى أي حد باتت قواتنا المسلحة حديثة. العالم بأسره رأى ذلك، والأهم أن شعبنا أيضاً رآه». وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد طالب أمس القوات الأميركية بمغادرة الأراضي السورية بعد إنجاز المهام في القضاء على الإرهاب. وقال لافروف في حوار مع وكالة «إنتر فاكس»: إن روسيا أكدت أكثر من مرة للولايات المتحدة أنه إذا كان هدفها في سوريا التصدي للإرهاب، فهناك مجالات إذن للتعاون، وأشار إلى أن موسكو تنطلق من أن القوات الأميركية يجب أن تغادر سوريا بعد القضاء على بقايا الإرهابيين بشكل تام. وانتقد تصريحات وزير الدفاع الأميركي التي قال فيها: إن القوات الأميركية ستبقى في سوريا إلى أن يتم تحقيق التسوية السياسية للأزمة السورية. وكرر الاتهامات للولايات المتحدة بأن وجود قواتها على الأراضي السورية غير شرعي، وقال: إن «مجلس الأمن الدولي لم يوافق على عمل الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده في سوريا، كما لم تدعوها الحكومة السورية الشرعية». إلى ذلك، عبرت الخارجية الروسية أمس عن قلقها إزاء ظهور أسلحة جديدة لدى المعارضة في سوريا، وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم الخارجية في تصريحات أمس: إن المسلحين في سوريا قاموا يوم 27 من الشهر الحالي باستهداف قاعدة حميميم بصواريخ، وأكدت أن منظومة الدفاع الجوي الروسي اعترضت اثنين من تلك الصواريخ ودمرتهما. كما لفتت إلى إسقاط الفصائل في إدلب مقاتلة تابعة للنظام السوري بواسطة صاروخ محمول على الكتف، وقالت: «تلقت موسكو بقلق استفزاز الإرهابيين (...) وما يثير القلق هو أن أسلحة جديدة تظهر بحوزة الإرهابيين، تسمح لهم بتنفيذ مثل تلك العمليات»، ورأت في هذه الوقائع تأكيداً على أن «تزويد هذه المجموعات في سوريا بالسلاح لم يتوقف حتى الآن». وانتقدت زاخاروفا، أمس، تصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، التي وصف الأسد فيها بـ«الإرهابي»، وقالت بهذا الخصوص: «يمكن الحديث قدر الإمكان عن أخطاء النظام السوري، لكن لا أساس قانونياً لمثل تلك التقييمات». وفي حديثها عن مؤتمر الحوار السوري في سوتشي، أكدت زاخاروفا أن العمل مستمر والتحضيرات جارية، وأنه سيتم الإعلان عن المعايير العامة للمؤتمر مطلع العام المقبل.

 

العربي الجديد: أبو ديس... ضاحية الـ4 آلاف دونم المعروضة كعاصمة فلسطينية

الجمعة 29 كانون الأول 2017/وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: فجأة قفز اسم حيّ أو بلدة أبو ديس الواقعة في حدود محافظة القدس المحتلة، إلى واجهة الأحداث، لتُعرض، بحسب تسريبات صحافية أكدها رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، كعاصمة فلسطينية بديلة عن القدس. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد تحدثت عما سمّته خطة سعودية للسلاموصفتها مصادر فلسطينية بـ"المهينة"، تقوم في جزء منها على أن يكون حي أبو ديس عاصمة لكيان فلسطيني ليس بدولة، وهو ما عاد هنية للإشارة إليه بعدما نقلته الصحيفة الأميركية عن مسؤول حكومي لبناني لم تكشف هويته، تلقى مكالمة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أخبره بأنه فوجئ بالاقتراح السعودي، تحديداً في ما يتعلق بأن تصبح أبو ديس عاصمة الدولة الفلسطينية. فما هو حيّ أبو ديس؟

تقع البلدة إلى الجنوب الشرقي من مدينة القدس وتبعد عنها نحو أربعة كيلومترات، بينما تبتعد حدودها الغربية عن المسجد الأقصى بنحو كيلومترين فقط. تُعتبر أبو ديس خاصرة القدس وبوابتها الشرقية الجنوبية، ونقطة التقاء بين شمال الضفة الغربية وجنوبها ومنطقة أريحا والاتصال مع الأردن. يحدها من الشمال جبل الزيتون وبلدة العيزرية، ومن الغرب راس العامود وسلوان والمسجد الأقصى، ومن الشرق مستوطنة معاليه أدوميم المقامة على أراضي البلدة، والخان الأحمر وصولاً إلى البحر الميت، ومن الجنوب السواحرة الشرقية، ومن الجنوب الغربي السواحرة الغربية وجبل المكبر وسلوان.

هذا الموقع الجغرافي للبلدة أوجد لها مكانة خاصة لدى الفلسطينيين، إضافة إلى كونها جزءاً من الضفة الغربية التي احتلت عام 1967 وجزءاً من أي عملية مؤثرة بالقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية. وفيما صنفت البلدة بموجب اتفاقية أوسلو كمنطقة "ب"، فإن مساحتها الحالية، وفقاً لخليل تفكجي، مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق والخبير في شؤون الاستيطان، تبلغ 15.861 دونما، منها 14.911 دونما تقع داخل حدود الضفة الغربية، صودر من أراضيها لصالح الاستيطان ما مساحته 5880 دونما، حيث شيدت عليها مستوطنتا معاليه أدوميم وكيدار، وتم الاستيلاء على ما مساحته 1990 دونماً وإعلانها مناطق عسكرية.

بينما صادرت سلطات الاحتلال في العام 2009 أكثر من 500 دونم من أراضي البلدة، لتقيم جداراً فصلها عن مدينة القدس، في المنطقة الشرقية من أراضي البلدة، كما فصل منطقة جنوب شرق القدس عن باقي مناطق الضفة، وكذلك فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وشطر البلدة ذاتها إلى نصفين، وقسّم العائلات إلى قسم خلف الجدار وآخر أمام الجدار.

في حين يشير المجلس المحلي في البلدة إلى أن المساحة الإجمالية للبلدة والممتدة أراضيها في منطقة الأغوار تصل إلى أكثر من 30 ألف دونم، صادر الاحتلال الكثير منها لإقامة المستوطنات، وأشهرها مستوطنة معاليه أدوميم، والتي تصنف على أنها ثاني أكبر المستوطنات في الضفة الغربية وتمتد إلى حدود محافظة أريحا. كما قام الاحتلال الإسرائيلي بضم الجزء الغربي من أبو ديس والذي يُقدر بنحو 600 دونم إلى القدس منذ بدايات الاحتلال عام 1967 ضمن ما سموه القدس الكبرى، أما باقي البلدة فقد أُلحق بالإدارة المدنية الإسرائيلية. وفي هذا الإطار أغلق الاحتلال ما مجموعه 26 ألف دونم من أصل 30 ألف دونم هي المساحة الإجمالية لبلدة أبو ديس، بموجب القرارات العسكرية وجدار الفصل العنصري، وأبقى فقط على المناطق الضيقة والقائمة التي يتواجد فيها السكان.

يبلغ عدد سكان البلدة ما يقارب الثلاثين ألف نسمة، وتتبع لهذه البلدة عشر خرب، أي قرى صغيرة جداً، وهي: أبو سعد، أم الجمال، الخرايب، أبو الثيران، أبو حويلان، أم عبيد، أبو الصوان، المرصرص، الرغابنة، الزعرورة. مع قدوم السلطة الفلسطينية، شيّد الفلسطينيون هناك في العام 1996 مقراً لمجلسهم التشريعي، أقيم ثلث المبنى على أراضٍ داخل حدود بلدية الاحتلال في القدس، ومنذ ذلك الحين بدأ الحديث عن المكانة السياسية الجديدة للبلدة بوجود هذا المقر، بالتزامن مع جولات من اللقاءات السياسية كانت عقدت بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، شارك فيها كل من ياسر عبد ربه والرئيس محمود عباس، وجمعتهما مع الوزير الإسرائيلي يوسي بيلين، وتم خلالها البحث في حلول وسيناريوهات من أجل التوصل إلى حل لقضية القدس. وكانت أبو ديس آنذاك حاضرة في هذه اللقاءات من خلال الطروحات الإسرائيلية كعاصمة للفلسطينيين بديلاً عن القدس، في ما عُرف لاحقاً بوثيقة أبو مازن - بيلين، عام 1995، والتي تضمّنت مقترحاً بتوسيع حدود القدس بشكل واسع وإقامة مجلس بلدي أعلى للقدس الكبرى، وضم الجزء الشرقي من المدينة وبلدتي العيزرية وأبو ديس ويطلق عليها اسم القدس، بينما يُعلن الجزء الآخر من القدس كعاصمة لإسرائيل، أما الأماكن المقدسة فسيعلن عن الحرم القدسي كمنطقة ذات حصانة وتحت السيطرة الفلسطينية. بيد أن الجانب الفلسطيني، وعلى الرغم مما نُشر عن موافقته على هذا الاقتراح، لكنه لم يوقع على أي اتفاق بهذا الخصوص.

بالتزامن مع ذلك، كانت سلطات الاحتلال تنفذ مخططاً لترحيل التجمّعات البدوية في محيط مستوطنتي كيدار ومعاليه أدوميم، إلى الشرق من أبو ديس، حيث تقطن على أراضي البلدة آلاف العائلات البدوية. وتم بالفعل في العام 1997، ترحيل المئات من هذه العائلات من محيط المستوطنتين إلى داخل البلدة، وتوطينهم في مخيم قريب من مكب للنفايات شرق بلدة أبو ديس، وتجميعهم هناك داخل مخيم كان يقيم فيه أكثر من ثلاثة آلاف نسمة من أبناء عرب الجهالين، كانوا رُحّلوا من منطقة سكنهم عام 1997 ثم 1998، بعد ترحيلهم من مناطق سكنهم الأصلية في تل عراد بالنقب عشية النكبة قبل أكثر من 60 عاماً.

ويقول ممثلو هذه التجمّعات إن عملية تبادل الأراضي التي تمت بين الاحتلال ومسؤولين في السلطة، كانوا هم ضحاياها، وفق سليمان مزارعة، وهو من أبرز الناشطين والمدافعين عن حقوق العائلات والتجمّعات البدوية شرق القدس، مشيراً بذلك إلى تحويل مناطق من "ج" إلى مناطق "ب"، وكان ذلك لصالح الاحتلال. ويضيف مزارعة: "لا نملك دليلاً موثقاً بخصوص تبادل الأراضي الذي جرى، لكن المفاجأة ظهرت خلال جلسة لمحكمة العدل العليا الإسرائيلية التي نظرت في القضية، حيث أبلغت المحكمة المذكورة المحامية ليندا براير التي مثّلت البدو، أن هناك تفاهمات تمت مع الفلسطينيين وسلطات الاحتلال بتحويل مناطق كانت صُنفت ج إلى مناطق ب، وكان ذلك مبرراً لترحيل مئات العائلات البدوية إلى تلة تقع على طريق واد النار حيث أقيم لهم مخيم هناك، ومنحت عملية الترحيل هذه فرصة التوسع والتمدد لمستوطنتي معاليه أدوميم وكيدار". ويشير مزارعة إلى أن براير توجّهت في حينه إلى صائب عريقات لتستفسر منه عن هذه التفاهمات، إلا أنه أبلغها بعدم علمه بها. ويلفت مزارعة إلى أن "أشياء كثيرة حدثت لم نكن على علم بها... حتى الراحل فيصل الحسيني لم يكن يعلم بها، وبالتالي كانت تلك المرحلة من المراحل السوداء في التاريخ".

بالنسبة لمسؤول ملف القدس في حركة "فتح"، حاتم عبد القادر، ومع عودة الحديث عن أبو ديس، فإن "القدس بتاريخها ومقدساتها وأهلها هي الوحيدة التي نعدها عاصمة لدولة فلسطين، وليست أبو ديس أو العيزرية ولا أي منطقة أخرى". وفي حديث لـ"العربي الجديد"، يتساءل عبد القادر ساخراً: لماذا "أبو ديس الشريف" تكون عاصمة وهي مجرد شارع وحيد يفضي إلى جامعة البلدة؟ مضيفاً: "أضحوكة ما بعدها أضحوكة أن تكون أبو ديس عاصمة دولة فلسطين. القدس هي القدس التي نعرفها وغير ذلك لن يكون أبداً، وشعبنا لن يقبل بأي حل آخر لعاصمة دولته".

عبد القادر يتحدث بمرارة عن واقع مدينة القدس الآن، سواء بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أو بعد اتفاق أوسلو قبل ذلك، حين كان للفلسطينيين أنفسهم دور كبير في تهميش مدينتهم، وإخراجها من سياق الوجود والحضور اليومي. ويرى أن "القدس الآن خارج أي مفاوضات بعد قرار ترامب الأخير الذي أعلنها عاصمة لدولة الاحتلال. فالقرار سيئ الذكر رفع من سقف المفاوض الإسرائيلي إلى أعلى مستوى، وبات من المستحيل عليه أن يفاوض عليها"، مضيفاً: "من ناحيتنا، كنا سبباً في إضعاف القدس من خلال مجمل سياساتنا، ومنها مساعدة الاحتلال في تجفيف الوجود المؤسساتي في القدس، حيث تعرضت مؤسسات القدس إلى ثلاثة أنواع من الإغلاق: الأول أغلقه الاحتلال، والثاني أغلقناه نحن بترك القدس والنزوح إلى رام الله، وجهة ثالثة هي السلطة التي جففت الموارد والمصادر المالية لكثير من المؤسسات وأغلقتها، وتضم مؤسسات واتحادات نقابية وعمالية وإعلامية، مثل نقابة الصحافيين، والاتحاد العام لنقابات العمال، وصحيفتا الفجر والشعب، والمكتب الفلسطيني ومجلة العودة"، معتبراً أن "السلطة ساهمت بنسبة 50 في المائة في إغلاق هذه المؤسسات، و40 في المائة كان الاحتلال وراء إغلاقها، و10 في المائة أغلقت من تلقاء نفسها بعد تجفيف مواردها، ولم يعد بمقدورها الاستمرارية".

ورداً على سؤال حول ما إذا تم ذلك بموجب اتفاقات، ومن ضمنه ترحيل نشاط عناصر الأمن الفلسطينيين الذين كانوا يتبعون أجهزة الأمن للعمل في الضفة، يقول عبد القادر: "ليس لدي أي معلومات إن كان ذلك تم بموجب تفاهمات معنا، لكن هذا ما حدث، واليوم تدفع القدس الثمن وعلى أكثر من صعيد".

 

مقتل 12 شخصا في أسوأ حريق شهدته نيويورك منذ ربع قرن

العرب/29 كانون الأول/17/شرطة نيويورك تعلن مقتل 12 شخصا بينهم طفل صغير في عمه الأول جراء اندلاع حريق بمبنى مع تواصل عمليات البحث في موقع الحادث.

تكرار حوادث الحرائق في نيويورك

نيويورك (الولايات المتحدة)- قتل 12 شخصا الخميس في أسوأ حريق شهدته نيويورك منذ عقود، بعد أن اندلعت النيران في الطابق الأرضي في مبنى سكني يقع في حي برونكس. وصرّح رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو الذي تفقد على الفور مكان الكارثة "يؤسفني ان ابلغكم أن 12 نيويوركيا قتلوا، بينهم طفل صغير في عامه الاول". وأضاف "نخشى ان نخسر المزيد من الارواح"، موضحا في مؤتمر صحافي أن "هناك أربعة أشخاص إصاباتهم بالغة جدا يكافحون الموت، فضلا عن إصابات أخرى شديدة". وأكد دي بلازيو أنه "الحريق الأسوأ الذي شهدناه في هذه المدينة منذ ربع قرن على الأقل". وقال ان رجال الإطفاء تمكنوا من انقاذ 12 شخصا الا ان عمليات البحث مستمرة في المبنى. وأوضح مدير فرق اطفاء نيويورك دانيال نيغو أن "اشخاصا قتلوا في طبقات مختلفة (من المبنى)، وأعمارهم تتراوح بين عام واكثر من 50 عاما". وأفادت وسائل اعلام أنه عُثر على اثنين من بين القتلى في حوض استحمام مملوء بالمياه، يبدو أنهما حاولا الاحتماء فيه لتجنب ألسنة اللهب. واندلع الحريق الذي تمكنت فرق الاطفاء من السيطرة عليه، في الطابق الأرضي من عمارة من أربع طبقات مشيدة بحجارة القرميد، على غرار المئات من مباني نيويورك، قبل أن ينتشر الى الطابق الثاني، حسب ما أفاد مسؤولون. ولم تعرف بعد اسباب الحريق، الذي انتشر بسرعة الى كل طبقات المبنى المؤلف من 25 شقة. واعتبر نيغو أن "هذه الكارثة هي بدون شكّ تاريخية من حيث الحجم" مضيفا "نحن مصدومون من هذه الخسارة".

مدرسة لايواء السكان

واستحدثت فرق الإغاثة مركز ايواء طارئا داخل مدرسة قريبة من المبنى المحترق يقي سكانه البرد القارس وسط درجات حرارة تدنت الى عشر درجات مئوية تحت الصفر. وقد جعل البرد مهمة رجال الاطفاء أصعب. ويقع المبنى المنكوب بالقرب من حديقة حيوانات برونكس وهو أحد الأماكن التي تشهد اقبالا كبيرا من الزوار. ومنذ عشرة أيام، قضت امرأة مع أولادها الثلاثة في حريق اندلع في منزلهم في بروكلين، وهو حي آخر في نيويورك. وفي آذار 2007، لقي عشرة أشخاص حتفهم في برونكس، جراء حريق شبّ في منزل كان يضمّ عائلتين من مالي. وكان ذلك أسوأ حريق شهدته نيويورك منذ عام 1990.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

2017: «غرام وانتقام» تحت سقف «تفاهم معراب» 

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/السبت 30 كانون الأول 2017

مِن كثرة المناداة بشعار «أوعى خيَّك»، أصيبَ تفاهُم معراب بـ»صَيْبَة عين» خبيثة. فقد بدأت سنة 2017 بحماسة «عونية»- «قواتية» عالية للدفاع عن التفاهم، وصَلت إلى حدِّ تخوين كلّ من يَطرح سؤالاً. وانتهت السنة بحماسة «عونية»- «قواتية» عالية للتشكيك أو للتشنيع بـ»خيَّك». بين «التيار» و»القوات»، في السنة الأولى-حبّ، يكاد يَصلح القول: «أهواكَ بلا أملِ». في مطلع العام 2015، وقفَ الدكتور سمير جعجع، بعد الجلسة الفاشلة الرقم 17 لانتخاب رئيس للجمهورية، ليقول: «بعد 30 عاماً من الخصومة السياسية» (وهي كانت دموية أيضاً) «يحق لنا نحن و«التيار» أن نعيش يومين مِتل الخلق». وفي واقع الأمور، لم يكن عون وجعجع وحدهما، بل مسيحيّو لبنان عموماً يريدون أن يعيشوا «يومين مِتل الخلق»، بعد كلّ هذه السنوات المؤلمة. فالهزائم المسيحية الكبرى كانت تحديداً في هذه السنوات الـ 30، وما تخَللها من حروب «تحرير» و«إلغاء» انتهت بتكريس السيطرة السورية على بعبدا ووزارة الدفاع و«المنطقة المسيحية» الوحيدة التي كانت باقية خارج السيطرة. في 2 حزيران 2015، نجحت ماكينة التقارب «العونية»- «القواتية»، (الوزير ملحم رياشي والنائب ابراهيم كنعان) وبعد زيارة جعجع للرابية، في إقرار «إعلان نيّات» بين الطرفين تَضمَّن لائحةً طويلة من البنود. وفي حيثياته أنّ الطرفين «أجرَيا مراجعةً لتنقية الذاكرة من مناخات الخصومة السياسية والتطلّع نحو مستقبل يَسوده التنافس السياسي الشريف و/أو التعاون السياسي».

في 18 كانون الثاني 2016، أعلن جعجع ترشيح عون لرئاسة الجمهورية، وتمَّ توقيع «تفاهم معراب». ومنذ ذلك الحين، اعتبَر جعجع أنّ له الفضلَ في منحِ ترشيح عون ما كان ينقصه لتكتملَ التغطية المسيحية وتغطية 14 آذار. فالرئيس سعد الحريري كان يدعم النائب سليمان فرنجية. وموقف جعجع هو الذي رجّح كفّة عون. كان العام 2016 ساخناً. فيه انقلبَت الموازين وتنازَع أركان 14 آذار على ترشيح أحد مارونيَين من 8 آذار: إمّا عون وإمّا فرنجية. وانتصَر عون لأنّ «حزب الله» لم يستطع «إغضابَ» حليفِه المسيحي الذي سلّفَه كثيراً لسنوات، وإنْ كان «الحزب» يفضّل فرنجية الأكثر «تأصّلاً» في التحالف السياسي.

العالمون يقولون: «كان اتّفاق معراب ظاهرياً «زواجَ حُبّ»، لكنّه في العمق «زواج مصلحة» ينتظر فيه كلُّ طرف تحقيقَ المكاسب القصيرة أو المتوسطة أو الطويلة الأمد». كان عون يريد تحطيمَ حظوظِ فرنجية، وجعجع يتقاطع معه. واعتبَر عون أنّ حصوله على دعم جعجع سيكون الصدمة التي ستتكفّل بتحوُّلِ الجميع إلى تأييده. فلا بأس بأن يبذلَ جهداً لإقناع «حزب الله» بتفاهمٍ مرحلي مع «القوات» تكون له مفاعيله الاستراتيجية، لأنّه سيوصِل حليفاً له إلى رأس هرمِ السلطة في لبنان. في المقابل، كانت معراب محرَجة جداً. فالحريري «حشَر» جعجع بدعمِه فرنجية. واعتقَد جعجع أنّ عون سيَجعل «القوات» شريكاً له الأولوية في العهد، وأنّ عون في موقع الرئاسة، بدعمٍ دولي، سيُغلِّب مؤسسات الدولة، أي تفاهم معراب على «تفاهم مار مخايل». وراهنَ على أنّ «القوات» ستكون الفريقَ المتماسك والأقوى مسيحياً في مراحل لاحقة.

وصَل عون إلى بعبدا في 31 تشرين الأوّل 2016، على رغم اعتراض قوى أساسية أبرزُها الرئيس نبيه بري، لا رفضاً للنهج السياسي، بل لانعدام الكيمياء. إنطلقَ العهد بحصول الحريري على المكافأة: العودة إلى لبنان وإلى السراي الحكومي وإلى زعامة الطائفة وتيار «المستقبل». وهو كاد يخسرها جميعاً، وليس مستعدّاً للتخلي عنها أيّاً كان الثمن. تولّى «حزب الله» معالجة التباينات بين حلفائه، ونجَح في إرساء «التسوية» التي سار فيها الحريري: «الحزب» يدير الشؤون الاستراتيجية (السياسة والأمن وقرار الحرب والسلم والسلاح) والحريري يحصل على مكاسبِه المعروفة. وهذه الصيغة تُذكّر بالتسوية الحريرية مع المرحلة السورية (الرئيس رفيق الحريري يدير المشاريع، فيما قرار لبنان السياسي والأمني في دمشق). وفي هذه المعادلة، وجَد «التيار الوطني الحر» أنّ الفرصة مؤاتية ليستفيد من طرفَي الاتفاق: يستقوي بـ«حزب الله» استراتيجياً ويقطف ثمار المكاسب الأخرى مع الحريري.

ولهذا، فضَّلَ الحريري أن يكون «التيار الوطني الحرّ»، القوي أو «المستقوي»، هو شريكه المسيحي الأوّل، وليس جعجع. وهكذا تخلّى الحريري للمرّة الثانية عن حليفه المسيحي الآذاري. والمرّة الأولى كانت عندما دعاه إلى سحبِ ترشيحه لرئاسة الجمهورية بداعي استحالة أن تطالب 14 آذار برئاسة الجمهورية لجعجع فيما تصرّ أيضاً على رئاسة الحكومة للحريري!

في 19 كانون الأوّل 2017 ولِدت الحكومة الحريرية، وفيها أرضى عون «القوات» بأربع مقاعد وزارية (3 قواتيين وميشال فرعون)، ومنها نائب رئيس الحكومة. ولم يلقَ الأمر اعتراضات، خصوصاً أنّ الحكومة كان مفترضاً أن تعيش حتى انتخابات نيابية كانت مقرّرة في الربيع الفائت. ولكن تمّ التمديد للمجلس حتى أيار 2018. وهكذا عاشت الحكومة الحريرية عمراً لم يكن مكتوباً لها. وخلاله بدأت تكبر الأزمة بين «القوات» و«التيار»، وفي موازاتها أزمة بين «القوات» والحريري. إندلعت النار المسيحية تحت الرماد، عندما بدأت الحسابات الانتخابية تفعل فِعلها، بدءاً بالبترون عقرِ دار باسيل. ففي 17 كانون الثاني 2017، أعلنَ النائب أنطوان زهرا أنه لن يترشّح للانتخابات. وهذا يعني أنّ «القوات» خسرَت جزءاً أساسياً من قوّتها التجييرية هناك. فهي تبقى قادرةً على إقناع ناخبيها بالاقتراع لمرشّحيها والحلفاء، كبطرس حرب، لكنّها تصبح عاجزةً عن التجيير للخصم السياسي، أي لباسيل، إذا تحالفت معه.

وصَلت الرسالة إلى باسيل، فهزيمتُه البترونية مجدّداً يُراد لها أن تكون عائقاً أمام انتخابه رئيساً للجمهورية، لاحقاً. وهذه الهزيمة تصبُّ في مصلحة جعجع. وطلبَت «القوات» أن يكون الاتفاق على البترون جزءاً من توافقات شاملة. لكنّ باسيل رفضَ العرض وقرّر الردَّ لاقتناعه أنه قادر على المواجهة. بدأ التوتّر يرتفع مع «القوات» انتخابياً وفي داخل مجلس الوزراء حيث قرَّر باسيل الانتقامَ أيضاً. وفي أيار 2017، بدأت تظهر إلى العلن أزمة «القوات» في الحكومة:

1 - تمّ استفراد وزراء «القوات» في الحكومة، فقد شكا هؤلاء من نقصٍ في الشفافية والضوابط القانونية في الملفّات والمشاريع المنوي إطلاقُها في ملفات بواخر الكهرباء وتلزيمات النفط والغاز والاتصالات والتعيينات وسواها، والتي تمَّ فيها التوافق بين الحريري وباسيل.

وتقرّبَ باسيل كثيراً من الحريري مستعيناً بنادر الحريري، وعَمد وزراء «المستقبل» و«التيار» إلى معاقبة زملائهم «القواتيين» بتعطيل كلّ ما يتعلق بوزاراتهم. وما زال التعطيل ساريَ المفعول حتى اليوم.

2 - المنحى التطبيعي مع دمشق.

كان صيف «القوات» في الحكومة ساخناً على خطَّي «التيار» والحريري. وقد حاوَل جعجع إجراءَ اتصالات مباشرة وغير مباشرة بعون، لأنه الشريك - الرمز الذي تمَّ التفاهم معه على «وثيقة معراب». فردَّ عون بالقول إنّه عندما وقَّع «تفاهم معراب»، إنّما فعلَ ذلك من خلال موقعه كرمز لـ«التيار الوطني الحر»، لكنّه بات اليوم رئيساً للجمهورية ويفضّل أن لا يمارس دوراً حزبيّاً.

وطلبَ عون من جعجع أن يتواصل مع باسيل مباشرةً، وأن يتفهَّمه من دون حسابات مسبَقة أو حساسيات. لكنّ باسيل لم يُظهِر رغبةً في الليونة، لأنّه شعرَ بأنّ استمراره في المعركة، مدعوماً، يوفّر أرباحاً أكبر. وبدا أنّ عون لا يريد إضعافَ باسيل، خصوصاً في وجه جعجع. فهناك استحقاقات كثيرة قاسية بينهما في مراحل مقبلة.

وفي 22 تشرين الأوّل، لوَّح جعجع من أوستراليا بأنّ وزراء «القوات» سيستقيلون من الحكومة إذا استمرّت في نهجها. وهنا بَرز موقع أساسي للحريري. فلقاء كليمنصو، أُريدَ منه فرملةُ اندفاع الحريري نحو باسيل. وجعجع أيضاً كان يريد تحقيقَ هذا الهدف، كما كان يريد فرملة اندفاع الحريري في مسار تسوية 2016 التي كرّست انتصار «حزب الله». ولكن، في 4 تشرين الثاني جاءت الصدمة بأزمة الحريري في السعودية. وقد اضطلع عون بدورٍ أساسيّ في إنهائها لمصلحة التسوية. وهذه «المهمّة» قابَلها «حزب الله» بمكافأة رئيس الجمهورية. فقد تقرَّبَ أركان لقاء كليمنصو من عون، وقام «الحلف الخماسي» الذي يستعدّ للتنسيق في انتخابات أيار وقيادة البلد في المرحلة المقبلة، بمعزل عن الآخرين. تعمَّد كثيرون تحميلَ جعجع مسؤوليةً عمّا تعرّض له الحريري في الرياض. ووجَد خصومُه فرصةً لتعميق الهوّة بينه وبين حليفه الآذاري. والعلاقة بين الحليفين لا تزال «واقفة على بحصة». وأمّا علاقة جعجع بباسيل فملتهبة على رغم خراطيم المياه المتدفّقة من «صهريج كنعان - الرياشي للمهمّات الطارئة». طُرِحت فكرة عزلِ «القوات» بإجراء تعديل حكومي سريع، لكنّ خبراء السياسة في «الحلف الخماسي» نصحوا بالتريّث في ذلك إلى ما بعد الانتخابات. فتصوير «القوات» شهيدةً يمكن أن يستقطب المسيحيين ويتيحَ لها أن تربح الانتخابات.

إذاً، كانت 2017 سنةً أولى من الحبّ الفاشل بين «التيار» و«القوات». وأساساً هما لم يعتادا إلّا «الغرام والانتقام». وفي «أشهُرِ العسل» الأولى، اكتشفَ جعجع أنّ المستفيد من «تفاهم معراب» هو عون وأركانه الذين وصلوا إلى مفاصل السلطة في 2016 وتحكّموا بها في 2017… ويستعدّون للتحكّم بها في 2018. بالتأكيد، يريد جعجع أن يُنهيَ هذا المسار التنازلي، وأن «ينهض» الحريري، ولكن.. مُكرَهٌ «خيَّك» لا بطل!

 

2017: إخفاقات الحكومة «فاضت»... وانتهى العام بـ«البحث» عن رئيسها

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 30 كانون الأول 2017

ساعات وتطوي روزنامة عام 2017 آخرَ أيامها لتطلَّ سنةٌ جديدة مليئة بالتّحديات. فغالبية الملفات التي فُتحت هذه السنة أو تلك التي أورثتها إيّاها السنوات الماضية ما زالت تستنزف قدرات اللبنانيّين، حتى إنّ مَن يعتقد أنّ الأزمة الحكومية الأخيرة قد طُويت هو مخطئ لأنّ تردّداتها السياسية مستمرّة وستحكم الإستحقاقات المقبلة. وعليه كيف يمكن الفرز بين إنجازاتها وإخفاقاتها؟ ليس صَعباً إجراءُ جردة شبه شاملة بإنجازات الحكومة وإخفاقاتها بعد مرور سنةٍ وأحدَ عشرَ يوماً على تشكيلها في 18 كانون الأول 2016، وسنةٍ ويومٍ واحد على نيلها ثقة مجلس النواب في 28 كانون الأول من العام عينه، بغالبية 87 نائباً من أصل 92 حضروا الجلسة، فيما رفض 4 نواب منحها الثقة وامتنع نائب واحد، في ظلّ غياب 34 نائباً. وقد كان طبيعياً أن يعطي الزخم الذي ولده انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، الحكومة الجديدة اندفاعةً كبيرة قياساً على حجم التسوية التي قادت الى إنهاء الشغور الرئاسي. وعلى وقع اعْتبار عون أنّ هذه الحكومة ليست حكومة العهد الأولى لأنّ هذا التوصيف لا يليق إلّا بالحكومة التي ستُشكَّل عقب إجراء الإنتخابات النيابية التي كانت على الأبواب، فقد سجّلت «الصدمة» الأولى للعهد والحكومة معاً بفشل المجلس النيابي في التوصّل الى قانون جديد للإنتخاب، وتلتها «السقطة» الثانية للحكومة التي اختارت «استعادة الثقة» عنواناً لبيانها الوزاري، فكان التمديد الثالث لمجلس النواب عندما توافقت الحكومة والمجلس النيابي على تبنّي اقتراح القانون المعجّل المكرّر المقدّم من النائب نقولا فتوش والذي رمى الى تمديد ثالث للسلطة التشريعية لسنة واحدة وبمادة وحيدة استناداً الى ما سُمّي بـ«الظروف الاستثنائية... وتحاشياً للفراغ في المؤسسة الدستورية»، ولفترة تكمل الولاية الثانية للمجلس الممدّد له مرتين حتى 20 حزيران 2018.

وقبل التمديد كانت الحكومة قد نشطت لإقرار الموازنة العامة المفقودة منذ العام 2005 ولوقف الصرف العشوائي غير المنضبط على أساس القاعدة الإثنتي عشرية، فأقرّ مجلس الوزراء في 3 آذار بنود موازنة 2017 بخطوطها العريضة باستثناء المتعلّق منها بسلسلة الرتب والرواتب، كما استعجل التعيينات القضائية قبل التشكيلات والمناقلات التي أُنجزت لاحقاً، وأقرّ التعيينات العسكرية والأمنية في 8 آذار، فعيّن العماد جوزف عون قائداً للجيش، اللواء طوني صليبا مديراً عاماً لأمن الدولة، اللواء عماد عثمان مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي وتمّ التجديد للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لولاية جديدة.

وعليه، فقد شهد شهر آذار بداية الحركة المطلبية في مواجهة البحث بسلة الضرائب والرسوم الجديدة بحجة تمويل السلسلة المنتظرة، فتحرّكت الأسلاك الإدارية والقضائية والتربوية وقُطعت الطرق في وسط بيروت وأُقفلت المدارس والوزارات والمؤسسات العامة رفضاً لسياسة الضرائب الإضافية ودعماً لإقرار السلسلة في آن.

وأمام حجم الأزمة التي ولدتها الخلافات الحكومية والنيابية حول قانون الإنتخاب، فقد استخدم رئيس الجمهورية في 12 نيسان صلاحيّاته الدستورية بموجب نصّ المادة 59 من الدستور وجمّد العمل شهراً في مجلس النواب إفساحاً في المجال لإقرار قانونٍ نسبيّ للانتخابات يتضمّن إصلاحاتٍ مختلفة.

لتعودَ الحكومة وتنجزَ قانون الإنتخاب بصيغته الهجينة، الغريبة والعجيبة والذي عدّ قانوناً فريداً من نوعه يؤكّد الخصوصيات اللبنانية وفرادتها بين الدول. لكن نتيجة غياب التوافق السياسي، سقطت الإصلاحات التي نصّ عليها القانون لجهة استخدام البطاقة البيومترية والإنتخاب في أماكن السكن ضمن مراكز إنتخابية كبرى مع تسجيل مسبَق.

ولاحقاً أنجزت الحكومة سلسلة الرتب والرواتب في 21 آب مرفقة بقانون الضرائب بعد أخذ وردّ استمرّ أشهراً، لكنها واجهت قرارَ المجلس الدستوري بالإجماع في 31 آب الماضي والذي قال بإبطال قانون الضرائب فعادت والتزمت ما فرضه القرار من دون المَسّ بشكل السلسلة ومضمونها وأبوابها ونسبها.

وما كان لافتاً أنه وعند تطبيق قانون السلسلة أقرّت الحكومة أكثر من صيغة أكّدت فوارق كبيرة بين موظّفيها، فالتزمت القانون في الإدارات العامة والوزارات ولم تطبّقه على موظفي المؤسسات العامة غير الخاضعة لقانون العمل والهيئات والإدارات المستقلّة وهو أمر لم تنتهِ منه بعد، وسترحل تداعياته الإدارية والمالية الخطيرة الى السنة المقبلة على وقع الإضرابات المفتوحة التي شلّت العديد من المؤسسات منذ أسبوعين، ولو لم تتوقّف فرق الكهرباء عن الصيانة وتصليح الأعطال وإدارة المعامل لما ناقشت الحكومة هذا الملف.

وفي الحديث عن إنجازت الحكومة ثمّة مَن يعتقد بأنّ حرمانَها من الإنجازات الأمنية والعسكرية أمرٌ مشروع، إذ لا يحق لها أن تتبنّى العمليات الإستباقية التي نفّذتها الأجهزة الأمنية والعسكرية في مواجهة الإرهاب التقليدي والتكفيريين والشبكات المتعاملة مع العدوّ الإسرائيلي والشبكات المنظّمة. فقلّما عرف بها وزير أو مسؤول غير أمني قبل وقوعها وغالب الأحيان عرفوا بها من خلال وسائل الإعلام. وإن شاء بعض أهل الحكومة تبنّي عملية «فجر الجرود»، فكان الحري بها بعد فشلها باستعادة العسكريين المخطوفين أحياءً، أن تنجح على الأقل بتنظيم حفلِ انتصارٍ للجيش الذي أعلن عنه في وسط بيروت ولم تتمكّن من إقامته لأسباب معلومة - مجهولة يتصل معظمُها بتكوينها غير المنسجم مع انتصار الجيش على وقع التباهي بانتصارات «حزب الله» في عملية جرود عرسال، فاكتفت الحكومة بإعلان الإنتصار في 28 آب بإعلانه «يوماً لانتصار لبنان وتكريم الجيش والشهداء».

وما خلا الفرز السابق بين الإنتصارات والخيبات، فقد فشلت الحكومة في إقفال ملف النفايات وما زالت تتخبّط بين مكبّاته التي طمرت البحر وشوّهت الشاطئ وقضت على ثروته السمكية والمكبّات العشوائية المنتشرة بالمئات بين القرى والبلدات، كما عجزت عن توفير الحدّ الأدنى من الطاقة الكهربائية بعد مواجهة فاشلة مع إدارة المناقصات التي عطّلت الجوانب الفضائحية في مشاريعها على وقع إطلاق ورشة البحث عن النفط والغاز في عملية ملتبسة سياسياً ومالياً. وعلى هامش الحديث عن هذه الإنجازات، لا يمكن تجاهل الأزمة الحكومية التي نشأت بين تاريخ استقالة الحريري من الرياض في 4 تشرين الثاني وتريّثه بالعودة عنها في 22 الشهر عينه وصولاً الى الرابع من كانون الأول تاريخ العودة عنها، حيث انشغلت الحكومة بكامل مكوناتها بالبحث عن رئيسها الذي انقطع الاتصال به لفترة امتدت 18 يوماً الى حين عودته الى لبنان مستعيداً ثقة اللبنانيّين بشخصه لكنه لم يتمكن من تجييرها الى حكومة «استعادة الثقة»، التي فشلت في إثبات هذه الثقة بفشلها المتدرّج بتطبيق قرار «النأي بالنفس» بعدما شكّل «مفتاح العودة» الى العمل الحكومي، وهو ما لن تثبت فاعليته قبل دخول العام الجديد.

 

2018: «القوات اللبنانية» والخيارات المفتوحة 

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/ السبت 30 كانون الأول 2017

تعود «القوات اللبنانية» الى مرحلة الخيارات المفتوحة، بعد رهان رئاسي لمدة سنة انتهى الى مساكنة وإدارة أزمة في العلاقة مع «التيار الوطني الحر»، ومن معالم المرحلة الحالية فتح القنوات مع جميع القوى داخل الحكومة وخارجها باستثناء «حزب الله». مثلما تستعدّ القوى السياسية للانتخابات، تستعدّ «القوات» بدورها لجني محصول القانون الانتخابي الجديد الذي وضع الجميع في خانة «العايز والمستغني»، فالتحالفات لم تعد إلزامية، خصوصاً في الدوائر التي تثق أيُّ قوة سياسية بأنها قادرة على نيل حاصل او حواصل انتخابية، وتبدي مصادر «القوات» الثقة بأنها في معظم الدوائر قادرة على نيل الحاصل الإنتخابي بمفردها. هل انتقلت «القوات» الى المعارضة الفعلية على رغم استمرارها في الحكومة؟ الواضح أنّ ما حصل بعد عودة الرئيس سعد الحريري عن استقالته، أظهر أنّ «القوات» داخل الحكومة ستتّجه الى مزيد من التشدّد، من دون الاستقالة، إلّا إذا فرضت ظروف أيّ مواجهة، الانتقال الى موقف آخر. تقول مصادر «القوات» أنّ أيّ إخلال بـ«النأي بالنفس» لن تسكت عنه وهو ما فعلته بعد جولات قادة ميليشيات عراقية على الحدود، وتشير الى أنّ الحكومة مجتمعة ورئيسها مسؤولان عن لجم أيّ إخلال بما اتّفق عليه في هذا الشأن، وإذا لم يتمّ ذلك فلكلّ حادث حديث، وتقول: «الأكيد أننا سنتّجه نحو التصعيد، لأننا لن نقبل بأن يخرق «حزب الله» النأيَ بالنفس، والقرارات الدولية، ومقرّرات أربع محطات مهمة: بيان النأي بالنفس ومقرّرات جامعة الدول العربية وبيان مجموعة الدعم الدولية، والموقف الصادر عن مجلس الأمن الدولي».

والأمر الثاني الذي تؤكّد «القوات» عدم التهاون فيه أو السكوت إزاءَه، هو موضوع مكافحة الفساد، «فلا حليف لنا إلّا القانون والمحافظة على المال العام ومنع الصفقات»، وتقول المصادر: «لن نقبل بأن يمرّ ملفّ الكهرباء (البواخر) تجاوزاً لآليات المؤسسات الرقابية، وما ينطبق على تشدّدنا في القضية السيادية ينطبق على موضوع مكافحة الفساد والهدر، وإذا حصلت محاولة لإمرار الملف داخل الحكومة فسيكون لنا موقف مختلف». تنطلق «القوات» في المرحلة المقبلة من ثابتتين: ردع تجاوزات «حزب الله»، والاستمرار في سياسة الرقابة على الأداء الحكومي من داخل الحكومة، وهي نأت بنفسها عن ملفّ الترقيات العسكرية وتركته للترويكا الرئاسية، وتشير مصادرها الى أنّ ابتعادها من هذا الملف مرده عدم الرغبة في الدخول في مشكلة لكلٍّ مِن أطرافها حساباته ورهاناته.

ماذا عن التحالفات الانْتخابية؟

تؤكد مصادر «القوات» أنّ القنوات مفتوحة مع الجميع، مع «التيار الوطني الحر» و»المستقبل» والنائب وليد جنبلاط، كما مع اللواء أشرف ريفي وحزب الكتائب والشخصيات المستقلّة، ولكلِّ منطقة احتمالاتها وفق قاعدة التحالفات الموضعية. وتكشف أنّ «القوات» أشرفت على الانتهاء من اختيار مرشحيها في كل المناطق وسيعلن عنهم تباعاً قبل نهاية كانون الثاني المقبل، في موازاة إتمام الجهوزية اللوجستية لإدارة الانتخابات. وتشير المصادر الى أنه بعد اهتزاز في العلاقة مع «المستقبل»، عادت الأمور الى شيء من طبيعتها، وتوقف «المستقبل» عن التلميح والتسريب، وأصبحت العلاقة أفضل من دون أن يعني ذلك أنّ لقاءً قريباً سيجمع الدكتور سمير جعجع والرئيس سعد الحريري، أما مع «الكتائب» فالحوار انطلق، وكذلك مع ريفي القنوات التي لم تنقطع مفتوحة والتواصل مستمرّ. تبدو «القوات اللبنانية» وكأنها تبدأ مرحلة جديدة متناسية ما حصل في السنة الفائتة. العين الآن على الانتخابات، والحجم النيابي هو الذي سيحدّد المرحلة المقبلة وتوازنات المجلس النيابي الجديد. وتتحدّث «القوات» عن ضرورة ولادة كتلة سيادية، ولا تأبه لوجودها داخل الحكومة، مع أطراف متجانسين يمارسون ضدها سياسة العزل، إنها مرحلة الخيارات المفتوحة.

 

من أصعب السنوات المقبلة على لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/30 كانون الأول/17

من أجل السيطرة على لبنان يبدو كل شيء مباحا. هل يستسلم العرب، مثلما استسلم عدد لا بأس به من اللبنانيين، أم أن الرهان ما زال ممكنا على صحوة لبنانية وعربية.

ستكون السنة 2018 من أصعب السنوات المقبلة على لبنان الذي يتعرّض لأشرس هجمة على نظامه السياسي وانتمائه العربي ومستقبله كبلد متعدد الطوائف والمذاهب، وذلك منذ اغتيال رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005.

هل ينجح قتلة رفيق الحريري في 2018 في تنفيذ ما فشلوا فيه في 2005؟ يبدو ذلك المطروح على اللبنانيين الذين يظهر أن عليهم أن يواجهوا وحيدين الهجمة الجديدة والمتجددة على بلدهم. اللبنانيون وحيدون على الرغم من كل ما يقال عن غطاء دولي يحمي الاستقرار النسبي الذي ينعمون به إلى الآن. بدأت الهجمة الجديدة على لبنان عمليا في خريف عام 2004 يوم تعرّض النائب والوزير مروان حماده لمحاولة اغتيال بواسطة سيارة مفخّخة. حصل ذلك مباشرة بعد صدور القرار 1559 عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحـدة. إنه القـرار الذي دعا إلى انسحاب الجيش السـوري من لبنان وحل الميليشيات. لم يكن في لبنان في تلك المرحلة سوى ميليشيا مسلحة واحدة هي ميليشيا “حزب الله”. كذلك دعا القرار إلى عدم تمديد ولاية الرئيس إميل لحود الذي فرضه النظام السـوري على اللبنانيين في العام 1998 بعدما أظهر طاعة عمياء لهم ولـ“حزب الله” وللذين يقفون خلفه في طهران تحديدا. كانت محاولة اغتيال مروان حماده في أول تشرين الأول – أكتوبر 2004، والتي نجا منها بأعجوبة، إنذارا مباشرا إلى رفيق الحريري ووليد جنبلاط وجريدة “النهار” في آن. كان مروان حماده الوزير والنائب الدرزي قريبا جدّا من رفيق الحريري ومن وليد جنبلاط، كما كان خال جبران تويني الذي قاد مواجهة مع النظام السوري عبر “النهار” في عزّ الوجود العسكري والأمني للنظام في بيروت وسائر المناطق اللبنانية. تحدّى جبران النظام السوري مباشرة، هو وسمير قصير الذي كان أول من صفّاه الذين اغتالوا رفيق الحريري بعد أشهر قليلة من ارتكاب جريمتهم. لم تمض أربعة أشهر ونصف شهر على محاولة اغتيال مروان حماده، حتّى فُجّر موكب رفيق الحريري الذي لعب دورا محوريا في بلورة الاعتراض على الوجود السوري ومواجهة الضغوط التي كانت تمارس على اللبنانيين المطالبين بالحرية والسيادة والاستقلال. وقبل نهاية 2005، اغتيل جبران تويني واغتيلت معه جريدة “النهار”. كان لا بدّ من الانتظار حتى أيار – مايو من السنة 2008 لتدجين وليد جنبلاط الذي فهم بعد غزوة بيروت والجبل أن الكفة تميل لمصلحة “حزب الله” في ظل غياب عربي ودولي عن لبنان وغياب الرغبة الحقيقية العربية والدولية في مواجهة المشروع التوسّعي الإيراني في المنطقة.

لا يزال لبنان في عين العـاصفة منذ ما قبل العام 2005 وصدور القرار 1559 الذي يعتبر رئيس الجمهورية الحالي ميشال عون أنه وراءه. لا تزال الحاجة إلى القرار 1559 اليوم أكثر من أيّ وقت. في كلّ الأحوال، لا يزال ملفتا أن القرار 1701، الذي صدر بعد حرب صيف العام 2006 التي افتعلها “حزب الله” من أجل تمكين إسرائيل من تدمير البنية التحتية اللبنانية والتغطية على جريمة اغتيال رفيق الحريري، يشير صراحة إلى القرار 1559.

وافق “حزب الله” على كل كلمة في القرار 1701 في مقابل توقف الغارات الإسرائيلية التي تفادت بشكل واضح أي هدف داخل سوريا في سياق التفاهم السوري – الإسرائيلي في شأن تجميد جبهة الجولان وإبقاء المناوشات وتبادل الرسائل من خلال جنوب لبنان.

استخدم “حزب الله”، الذي هُزم عسكريا وانتصر سياسيا على لبنان بعد حرب صيف 2006، سياسة النفس الطويل من أجل الاستفادة من الانسحاب العسكري والأمني السوري من لبنان. صار في استطاعته، بعد صيف 2006، إحلال الوصاية الإيرانية، تدريجيا، مكان الوصاية السورية التي كان “حزب الله” شريكا فيها ولكن ضمن حدود معيّنة لا تلبّي طموحات طهران. لم يكتف اللبنانيون بالمقاومة، وإخراج القوات السـورية من لبنان في نيسـان – أبريل من العام 2005. ذهبوا بعيدا منذ البداية في التصدي للوصاية الجديدة التي راحت تدفع في اتجاه تكريس واقع لبناني مختلف من خلال إدخال لوزير من “حزب الله” أو محسوب عليه في الحكومة التي شكلها نجيب ميقاتي والتي أشرفت على انتخابات 2005. بين انتخابات 2005 وانتخابات 2009، ارتكب “حزب الله” كلّ الجرائم التي يمكن ارتكابها من أجل السيطرة على مجلس النوّاب. شهدت تلك المرحلة سلسلة من الاغتيالات السياسية التي استهدفت اللبنانيين الشرفاء. من سمير قصير، إلى بيار أمين الجميّل، مرورا بجورج حاوي وجبران تويني ووليد عيدو وأنطوان غانم ووسام عيد. لم يكن افتعال قضية مخيّم نهر البارد سوى وسيلة من الوسائل التي استخدمها الحزب مع النظام السوري لمنع قيام شرعية لبنانية تقاوم الوصايات. دفع العماد فرنسوا الحاج ثمنا غاليا لرفض الجيش اللبناني اعتبار مخيّم نهر البارد “خطّا أحمر”. تأجّل الحسم في لبنان في انتخابات العام 2009 التي خاضها سعد الحريري وانتصر فيها بعدما وظّف كلّ ما يستطيع توظيفه من أجل ذلك… بما في ذلك اللحم الحيّ. لم يستسلم اللبنانيون في تلك الانتخابات التي كان “حزب الله” يأمل في أن تنتهي لمصلحته. لكن الحزب لم يستسلم أيضا. منع بسلاحه الموجه إلى صدور اللبنانيين انتخاب رئيس للجمهورية طوال سنتين ونصف سنة بعدما أصرّ على انتخاب مرشحه.

وجّه بذلك ضربة قاصمة إلى النظام اللبناني الذي يريد التخلّص منه نهائيا عن طريق “المؤتمر التأسيسي” الذي يمكن أن يأتي بعد انتخابات 2018. لذلك ستكون هذه الانتخابات مفصلية على الصعيد اللبناني كونه يخشى من أن تـؤدي إلى فرض الوصاية الإيرانية بغطاء قانوني ودستوري على البلد.

من محاولة اغتيال مروان حماده التي كانت مجرّد إنذار إلى كلّ من يعنيه الأمر، إلى اغتيال رفيق الحريري الذي شكّل منعطفا علي الصعيد اللبناني، وصولا إلى انتخابات 2018 التي يعمل “حزب الله” من أجـل إجرائها في موعدها المقرّر، لم يستسلم لبنان. لا يزال لبنان يقاوم على الرغم من أن “حزب الله” ألغى الحدود المعترف بها دوليا بينه وبين سوريا من منطلق أن الرابط المذهبي يتجاوز، من وجهة نظره، كلّ ما عداه.

توجّب على الحزب المشاركة في الحرب على الشعب السوري كي يبقى بشّار الأسد في دمشق. من الضروري الاعتراف العربي بضرورة عدم ترك لبنان وحيدا في معركة تبدو خاسرة سلفا من دون دعم للتيار الذي ينادي بالسيادة وما زال متمسّكا بها، خصوصا أن “حزب الله” استطاع فرض قانون انتخابي على مقاسه. الهدف الأوّل والأخير من هذا القانون الهجين الذي يعتمد النسبية تفتيت كتلة سعد الحريري من جهة، واختراق الطائفة السنّية في العمق من جهة أخرى. هل تدفع نتائج انتخابات 2018 في اتجاه جعل لبنان يستسلم نهائيا مع ما يعنيه ذلك من تغيير جلده العربي؟ هناك خوف حقيقي على لبنان الذي فقد اللواء وسام الحسن ومحمّد شطح أيضا في مرحلة ما بعد انتخابات 2009. لا يتوقّف “حزب الله” الذي يجلب حاليا زعماء ميليشيات مذهبية عراقية وسورية إلى جولات “سياحية” في جنوب لبنان عند أيّ حدود. من يتذكّر أن الحزب اعتصم في العام 2006 بعيد حرب الصيف في وسط بيروت لتعطيل الحياة فيه، أي من أجل ضرب الاقتصاد اللبناني وتهجير أكبر عدد من اللبنانيين من البلد وعزله عن محيطه العربي؟ من أجل السيطرة على لبنان يبدو كل شيء مباحا. هل يستسلم العرب، مثلما استسلم عدد لا بأس به من اللبنانيين، أم أن الرهان ما زال ممكنا على صحوة لبنانية وعربية، مهما كان ثمن هذا الرهان كبيرا ومهما كانت حظوظه ضئيلة؟ لا يزال إنقاذ لبنان يستأهل في هذه الظروف الصعبة نوعا من المجازفة.

 

أبعد من مسألة "معالجة مرسوم" المطلوب جهد هائل لإعادة الإستقرار

الهام فريحة/الأنوار/230 كانون الأول/17

وتُقفِل السنة على تراكمات... ويكون صعباً العبور إلى السنة الجديدة، من دون "إلزامية" حمل هذه التراكمات إلى السنة الجديدة...هذه الكلمات في هذه الزاوية، هي آخر ما يتم استيداعه في العام 2017، والكلمات اللاحقة، بعد أيام قليلة جداً، ستكون محسوبة على السنة الجديدة، لكن وبما أنَّ التراكمات كثيرة وكبيرة، فإنَّ بدايات 2018 ستكون وكأنَّ 2017 في حال التمديد وليست هناك سنة جديدة... تطوي سنة 2017 أوراقها، لا لتتلفها بل لتوضبها وتحملها معها إلى السنة الجديدة، "فالسنة السياسية" في لبنان ليست 365 يوماً فقط، بل هي بعدد الملفات، ولأنَّ عدد الملفات أكبر، فإنَّ أيام السنة تكون أكثر، وبناءً عليه فإنَّ السنة الراحلة كأنها تتمدد، أو كأنَّ السنة الجديدة كأمها تطلب أياماً إضافية. تنتهي السنة الراحلة على ملف كبير هو ملف "مرسوم الأقدمية"، الذي فجَّر العلاقة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لم يتوانَ الإعلام المحسوب عليه عن تسمية المرسوم "بالمرسوم المسموم"، وفي التفسير لهذا التوصيف، أنَّ القبول به هو كتجرعه، فمَن يتجرَّع ما هو مسموم؟

هذا يعني أنَّ رفضه مطلق.

رئيس الجمهورية ذهب أبعد في التوصيف فوضع ما يجري في خانة الصراع السياسي في سياق توزيع الصلاحيات، أما جهاتٌ مراقبة فاعتبرت أنَّ القضية الأساسية تقع في خانة الخلل في التوازن الطائفي. أين يقف رئيس الحكومة سعد الحريري من الصراع القائم بين الرئاستين؟

في اليوم الأول على توقيع المرسوم، كان رئيس الحكومة إلى جانب رئيس الجمهورية لأنه وقَّع المرسوم، لكن بعد "غضب" الرئيس بري إلتزم التريث فطلب من الأمانة العامة لمجلس الوزراء عدم نشره، ويبدو أنَّه سيتحرك على خط الوساطة بين بعبدا وعين التينة، وهو مهَّد لهذا التحرك بـ"جوٍّ إعلامي" أقرَّ فيه بالأزمة القائمة مع السعي لمعالجتها، فقال إنَّ "الإشكال موجود، والمسؤولية تقضي أن نعمل جميعاً على حلِّه من خلال وضعه في المكان الصحيح". الرئيس الحريري وعلى رغم إقراره بوجود أزمة، إلا أنَّه اعتبر أنَّ هذا الخلاف هو شأنٌ صغير في بلد يُعاني مشاكل كبيرة، وأنَّ هناك "وجهات نظر قانونية ودستورية بشأن هذا المرسوم، وهناك حلول في المقابل، شرط أن يتمَّ وضع المشكلة في إطارها الصحيح، وعدم تضخيمها أكثر مما هي عليه". إنه كلام تهدئة لا شك، لكن هل هو كافٍ للتخفيف من حدة الأزمة؟ ربما الأيام الثلاثة الآتية تساهم في تبريد الأجواء للإنطلاق في اتجاه المعالجات، لكن، مع ذلك، فإنَّ تصدُّعاً ما أصاب العلاقة بين الرئاستين الأولى والثانية، ولم تعد المسألة مسألة "معالجة مرسوم"

 

معاون الإمام المهدي يشن حرباً على زنازين ولاية الفقيه وقضائها

الشيخ حسن مشيمش/29 كانون الأوّل 2017

الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد ذراع ولاية الفقيه الأمنية الوحشية على مدى عقدين بأجساد وكرامات المعارضين السياسيين لولاية الفقيه هذا الرئيس الذي أشاع عنه حزب ما يُسَمَّى حزب الله في أوساط أهلنا وشبابنا ونسائنا بأنه قِدِّيس الإسلام المحمدي الأصيل ومعاون الإمام المهدي ويصلي جماعة خلفه وبأن المهدي كان يلفه بعبائته حينما وقف على منبر الأمم المتحدة ليهذي بقوله بأن إسرائيل كيان غاصب وسأمحيها من خريطة العالم وتبين لاحقا بأنه قد محاها بقلمه من خريطة العالم ( الورقية ) التي اشتراها بعشر تومانات من مكتبة طهران في شارع صاحب العصر والزمان !!!! هذا الرئيس الذي أشاع عنه حزب ولاية الفقيه بأنه سيصلي في المسجد الأقصى بالقدس بعد إزالة إسرائيل من الوجود بين ليلة وضحاها !? وأشاع عنه بأنه على صلة دائمة بالإمام المهدي ووضع المهدي تحت يده خريطة الطريق التي ستمهد لظهوره القريب جدا لأجل السيطرة على الشرق والغرب وبالتحديد على أميركا وأوروبا واليابان وكندا وأوستراليا ومزارع شبعا لإقامة دولة العدل العالمية ولن يبقى معها مجمعات بائسة ومحرومة وفقيرة لا في حي السلم ولا في حي الليلكي ولا في حي الأوزاعي وبئر حسن والجناح والرمل العالي !? هذا الرئيس الذي استقبله حزب ولاية الفقيه في لبنان كما استقبل المسلمون النبي (ص) في المدينة المنورة !? هذا الرئيس اليوم يخوض مواجهة هو ورجاله بالوسائل الإعلامية الإيرانية ضد ولاية الفقيه ويصف قضاءها بالقضاء الظالم الجائر الوحشي الذي يعذب السجناء من الرجال والنساء في زنازين ولاية الفقيه!

بعدما وقع معاونه في قبضة قضاء ولاية الفقيه وحكم عليه بالسجن 63 عاما لاختلاسه مليارات الدولارات من الشعب والدولة ربما تكون التهمة تهمة سياسية لا جنائية ربما ، وسيقول فلاسفة ولاية الفقيه لنا بأن انحراف معاونه عن الصراط المستقيم وتحوله إلى مختلس فذلك الأمر حالة طبيعية وقعت في عهد النبي (ص) وتورط بها رجال من أصحابه أو من أصحاب الإمام علي (ع) فانحراف رجال من خواص ولاية الفقيه لا يدين ولاية الفقيه كما لا يدين النبي (ص) ولا الإمام عليا (ع) بانكشاف منحرفين من حولهما !? هذه الأغنية المقرفة الغبية تطرب السكارى بخمرة ولاية الفقيه ولا يمر سحرها على مليارات العقلاء في الأرض الذين يقولون بأن ولاية الفقيه سجنت وعذبت وسحقت عشرات الآلاف من المعارضين السياسيين الإيرانيين في عهد الرئيس أحمدي نجاد لأنهم كانوا يقولون بأن الزهد الذي يمارسه نجاد بجوربه الممزق ليس هو إلا رياء وتصنعا وتمثيلا لخداع الناس لأنه مُحَاط برجال مساعدين ومعاونين له حيتان اختلسوا مليارات الدولارات من مرافق الدولة وثروات الشعب! والتعذيب بسجون وزنازين ولاية الفقيه سبق نجاد ورجاله بالحديث عنه اية الله كروبي رئيس البرلمان الإيراني الأسبق ومن خواص الخميني حيث قال وبالوسائل الإعلامية كافة ان السجناء في زنازين ولاية الفقيه يتعرضون للتعذيب الوحشي والإعتداءات الجنسية وتبعه بنفس القول رئيس الحكومة الإيرانية الأسبق مير حسين الموسوي ابن خالة خامنئي فوضعهما خامنئي تحت الإقامة الجبرية منذ ما يقارب 8 سنوات !

رسالة من الفيسلوف عبد الكريم سروش أبرز المفكرين الإسلاميين في إيران يقول فيها للسيد علي الخامنئي: أنت مستعد للتضحية بكرامة الله لصيانة كرامتك !!! وأنت تقبل بابتعاد الناس عن الدين وعن التقوى شرط أن لا يبتعدوا عن زعامتك !!! وأن ينهار الدين والحقيقة لكي يظل ثوب ديكتاتوريتك نقياً !!!

 

نظام ولاية الفقيه أقوى من بقية الأنظمة الإسلامية بماذا؟

 الشيخ حسن مشيمش/ لبنان الجديد/29 كانون الأوّل 2017

نسبة الفقر والفقراء في إيران أعلى من نسبة الفقر والفقراء في السعودية وتركيا وماليزيا ودول الخليج وأذربيجان بأضعاف مضاعفة

 ما هو ميزانك لمعرفة النظام الأقوى؟ بقوة أجهزته الأمنية والعسكرية على تخريب أمن الدول المجاورة وتفكيك كياناتها وإشعال نيران الحروب بين طوائفها ومكوناتها لتموت الناس بسببها من الجوع والأمراض والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة وتتمزق لحومهم وتلطخ بها الجدران ولينهار اقتصادها حتى تنفق ثرواتها على لوازم الحروب بدلا من إنفاقها على التنمية والعمران وتطوير مصالح الناس!

بماذا النظام الإيراني أقوى؟

إن الميزان عند فلاسفة الحضارة الإنسانية لمعرفة النظام الأقوى هو بدخل المواطن ماليا في النظام الأقوى.

س - فهل دخل المواطن الإيراني ماليًا في دولة ولاية الفقيه أقوى وأفضل من دخل المواطن السعودي والتركي والماليزي والخليجي في دولهم؟

ج - بكل تأكيد ويقين كلا.

إن نسبة الفقر والفقراء في إيران أعلى من نسبة الفقر والفقراء في السعودية وتركيا وماليزيا ودول الخليج وأذربيجان بأضعاف مضاعفة.

وإن درجة  انعدام الحريات السياسية في إيران أشد من درجة انعدام الحريات السياسية في سائر الدول المسلمة.

وإن كان من الحرام على المرأة السعودية أن تقود سيارة (سمح لها بعد ذلك) فإنه من الحرام والممنوع على الإيراني إستعمال الفايسبوك والستالايت ونحن في القرن الواحد والعشرين فأيهما أفظع وأخطر وأجهل؟!

إيران تملك قنبلة نووية - (لنفرض جدلًا) - فإن أفقر دول العالم تملك القنابل النووية كباكستان والهند وكوريا الشمالية! والثروات الهائلة التي تُقْتَطَع من أفواه الجائعين من الشعوب الفقيرة كالشعب الباكستاني والهندي والكوري لينفقها حكامهم  على صناعة قنابل نووية ليس لحماية الدولة والشعب بقدر ما هي لحماية بقاء الحاكم على  كرسي الحكم متسلطا على شعبه بقهره وإكراهه على طاعته المطلقة لسلطته المطلقة التي هي مفسدة مطلقة، من أسخف الأكاذيب في عصرنا ولا يصدقها إلا عباد الله السطحيين في تفكيرهم كذبة أن القنبلة النووية مصدر قوة للدولة والشعب ومصدر عزة وكرامة للأمة!

إن أعظم مصدر قوة في الأرض هو بالحكومة العادلة مع شعبها وبالحاكم العادل مع شعبها ولا يوجد حكومة عادلة ولا حاكم عادل على وجه الأرض إلا إذا كان حاكما ديمقراطيا وليس أمام الشعوب الطامحة بالوصول إلى العدالة سوى طريقين لا ثالث معهما إما طريق الديمقراطية وإما طريق الإستبداد، والإسلام لكي يكون دين الله ليس أمامه سوى طريق واحد حصريا هو طريق الديمقراطية والإسلام الذي يختار طريق الإستبداد هو ليس دين الله هو دين الكهنة والأحبار والرهبان والفقهاء ولصوص الهيكل.

 

لماذا أقفلت صحيفة الإتحاد اللبنانية بعد شهرين على صدورها؟

حازم الأمين/موقع هنا القصة الثالثة/29 كانون الأول/17

البيان الذي أصدرته جريدة "الإتحاد" اللبنانية والذي أعلنت فيه توقفها عن الصدور بعد شهرين من صدورها، لفتت فيه إلى أن الإقفال وراءه "أسباب سياسية خاصة"، لم تكشف الجريدة عنها! وأول ما يتبادر إلى ذهن قارىء هذا البيان، بعد قراءته هذه العبارة أن وراء صدور الصحيفة كان أيضاً، "أسباب سياسية خاصة"، وهذا نفي للمهمة المهنية التي تُنشىء الصحف وتقف وراء صدورها. أسباب الصدور يجب أن تكون "عامة"، ويجب أن يُكشف للقارىء عنها. ناهيك عن أن البيان يعلن على الملأ تقدم السياسي على المهني في هموم الصحيفة، وفي أسباب إقفالها.

والحال أن هوية صحيفة الإتحاد السياسية كانت معلومة منذ ما قبل صدورها، ثم منذ اليوم الأول لهذا الصدور، والصحيفة نفسها لم تسع لإخفاء مزاجها السياسي، وانحيازها إلى جهة محددة في الانقسام الذي يشطر المنطقة من المحيط إلى الخليج. وهنا لا يبدو عرض العضلات المهني مفيداً في وداع تجربة صحفية ما لبثت أن تعثرت. فكلنا جزء من هذا الإنقسام، وأن يطرح المرء على نفسه تجربة صحفية من خارج هذا الإنقسام، فهذا ليس بديهياً، وهو أيضاً مهمة شاقة وإن كانت ممكنة، في ظل اقتصار التمويل على قوى الإنقسام والحروب الأهلية، وعلى دوله وعلى أحلافه.

ولعل توقف "الإتحاد" عن الصدور يكون مناسبة جديدة للتفكير بإعادة الإعتبار للشرط المهني، وتقدمه الشرط السياسي والمذهبي والقومي. فـ"الأسباب السياسية الخاصة" التي أقفلت "الاتحاد" بسببها، هي بمثابة إشهار وإعلان بأن ما يُوقف صحيفة عن الصدور هو شرط سياسي لا مهني، وفي هذا منتهى التعبير عن واقع الصحافة في ظل اندراجها في مشهد الإنقسام. ومرة أخرى ليس المطلوب هنا اللون الرمادي والحياد، انما المطلوب هو الإنحياز إلى عناصر القصة في استهدافها أي المرتكبين إلى أي جهة انتموا.

لكن في بيان "الاتحاد" إشارة أخرى يجدر التوقف عندها، فهي شكرت من بين من شكرتهم "لبنان" بصفته مكاناً اتسع لها ولغيرها من وسائل الإعلام والتعبير، وفي هذا الكلام قدر من الصحة من المفترض الاستثمار فيه. فلبنان تجربة متعثرة على أكثر من صعيد، باستثناء موضوع الحريات، ومن الحري بنا أن نتوقف عند هذه الحقيقة وأن نحاول حمايتها، وأن نعترف لبلدنا فيها. في بيروت يمكنك أن تكون مع الحوثيين في حربهم في اليمن أو أن تكون مع السعوديين. ويمكنك أن تكون مع قطر أو مع الإمارات، ومع مصر أو مع تركيا. ويمكنك أيضاً أن تكون ضد حزب الله أينما وجد هذا الحزب، وأن تكون مع بشار الأسد في حربه على السوريين. القوانين اللبنانية لا تقيدك إلا على مستويات ضيقة، والتوازنات الهشة بين الطوائف والجماعات يمكنها أن تؤمن لك سقفاً أعلى في تناول أي موضوع. وهذا ما يمكن للمرء أن يلمسه حين يتحقق من التضييق الذي يتعرض له الصحافيون في كل مكانٍ في الإقليم. في تركيا ودول الخليج وفي ايران والأردن والعراق. واستعراض ذلك أيضاً ليس جزءاً من "عرض عضلات وطني"، انما إشارة إلى فرصة ضائعة لا نقدر قيمتها. فأن يُتيح لك بلدك فرصة أن تكون حراً، على رغم كل ما يحف هذه الحرية من تحديات ومفارقات، فهذا ليس بديهياً في منطقة كمنطقتنا.

الإعلام الممول من دول الخليج ومن ايران ومن تركيا وروسيا وغيرها من دول الإنقسام، جميعه متاح له العمل في لبنان، وهو يستثمر بهذه الإتاحة على نحو سياسي. ولكن أن تستثمر الحرية في لبنان على هذا النحو، فهذا يعني توظيفاً للحرية في مواجهة الحقيقة، في وقت يُنتظر من هذه الحرية أن تكون فرصة لتعزيز الحرية. وهنا تحديداً يمكن الحديث عن الفرصة الضائعة. في مؤتمر أريج للصحافة الاستقصائية والذي انعقد في الأردن الشهر الفائت وحضره أكثر من 500 صحافي من حول العالم، وحدنا نحن اللبنانيين، من بين الصحافيين العرب، من لم يتقدم هم حرية التعابير همومهم المهنية. السوريون في شتاتهم يعانون من الضبط التركي والأردني والمصري لقصتهم الصحفية، والزملاء المصريون تخنقهم رقابة نظام الرئيس السيسي الصارمة وغير المتسامحة. العراقيون خاضعون لرقابات ميليشيات المذاهب والقوميات، والأردن بدوره نظام ضبط عميق وأمني.

لهذا السبب تحديداً لدى الصحافة اللبنانية فرصة غير متوفرة لغيرها في المنطقة. كل يوم هو يوم ضائع، والصحافي اللبناني مطالب أكثر أن يجيب عن سؤال الحرية المتاحة له، على رغم أن وضع الحريات ليس نموذجياً، والمرحلة الأخيرة شهدت مضايقات كثيرة، لكنها لا ترقى أبداً إلى مستوى المضايقات التي يشهدها الإعلام في دول المنطقة. ثم أن الصحافة في لبنان شهدت في مراحل سابقة استهدافات أمنية واغتيالات، وهذه لم تؤد بدورها إلى ضبط القطاع، واليوم يُهاجم حزب الله في الصحافة اللبنانية على نحو أشد وأقوى مما يُهاجم في معظم صحف المنطقة، والأمر نفسه يصح على تناول دول مثل السعودية وقطر وتركيا وايران. وبانتظار أن نلتقط هذه الفرصة على نحو مختلف، نأمل أن تكشف "الإتحاد" ذات يوم عن "الأسباب السياسية الخاصة" لإقفالها، وفي ذلك فائدة لغيرها يساعدها على تفادي أسباب مماثلة.

 

 التحديات اللبنانية في العام 2018: الانتخابات والنفط والامن والصراعات في المنطقة

قاسم قصير/مجلة الامان/29 كانون الأول/17/يودع لبنان واللبنانيون العام 2017 من غير مأسوف عليه، وذلك بسبب حجم التحديات والمخاطر التي برزت في هذا العام ، وان كانت النهايات كانت ايجابية في معظم المحطات القاسية ، ان على صعيد انجاز قانون انتخابات جديد ، او لجهة مواجهة المجموعات الارهابية وطردها من جرود عرسال والقاع والهرمل ، او الازمة الحكومية الناتجة عن استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من السعودية، او على صعيد اقرار المراسيم التطبيقية لبدء استخراج النفط والغاز والاتفاق مع عدد من الشركات للبدء بالتحضير لعمليات التنقيب، او على صعيد اقرار سلسلة الرتب والرواتب والتداعيات الاقتصادية والمالية لذلك ، وكذلك ازمة النفايات وبقية الهموم العيشية المتنوعة. لكن ماذا يحمل العام 2018 للبنان واللبنانيين؟ وهل سيكون على شاكلة العام 2017 وهمومه ومشاكله؟ ام اننا سنكون امام عام الامل والانفراج بعد سبع سنوات عجاف؟

ابرز تحديات العام 2018

بداية ماهي ابرز الهموم والتحديات التي يحملها العام 2018 للبنان واللبنانيين؟ من خلال تقييم التطورات التي حصلت في العام 2017 ،عبر استطلاع مواقف المسؤولين والقوى السياسية والحزبية اللبنانية ، يمكن تحديد ابرز التحديات التي ستواجه لبنان في العام 2018:

اولا: انجاز الاستحقاق الانتخابي في ايار 2018 وما سيفرز عنه من نتائج سياسية وشعبية وحزبية والتحالفات والتكتلات الجديدة ، خصوصا ان هذه الانتخابات ستتم وفقا لنظام النسبية والصوت التفضيلي.

ثانيا: استكمال التحضيرات للبدء باستخراج الغاز والنفط وما يتطلب ذلك من بنية تحتية وحسم النقاش حول الصندوق السيادي وانشاء شركة وطنية للنفط والغاز.

ثالثا: مواكبة التطورات الاقليمية والصراعات القائمة في المنطقة والحفاظ على سياسة النأي بانفس والتحضير لمواكبة التطورات في سوريا مع احتمال التوصل الى تسوية سياسية لهذه الازمة، ومواكبة ما يجري من تطورات على صعيد القضية الفلسطينية مع احتمال تطور الاحداث الى حرب شاملة مع الكيان الصهيوني.

رابعا: الاستمرار في حماية الوضع الامني ومواجهة المجموعات الارهابية والحصول على دعم جديد للجيش والقوى الامنية.

خامسا: معالجة الازمات المعيشية والمالية والاجتماعية ولا سيما ملف البيئة والنفايات وانتشار ظاهرة تعاطي المخدرات والعنف الاجتماعي وتلبية مطالب الموظفين وحماية لبنان من اية مخطار مالية واقتصادية مستقبلية.

افاق المستقبل في لبنان

لكن كيف تظر الاوساط السياسية اللبنانية الى مستقبل الوضع اللبناني على ضوء التطورات الداخلية والخارجية؟

تؤكد العديد من الاوساط السياسية اللبنانية : ان لبنان تجاوز في العام الماضي اصعب التحديات واخطرها ، ان على الصعد السياسية او الامنية او المالية ، وان العام 2018 سيكون فرصة كبيرة للبنان واللبنانيين من اجل تحصين الوضع الداخلي والعمل لانتاج طبقة سياسية جديدة من خلال قانون الانتخابات وكذلك تحسين الوضع الاقتصادي من خلال دخول لبنان عصر النفط والغاز ولو عبر بدء الاعمال التحضيرية ومواكبة الاوضاع السياسية في سوريا والعراق والمنطقة.

وفي مواجهة هذه الصورة الايجابية للوضع اللبناني ، فان بعض القوى السياسية والحزبية تحذر من بعض المخاطر التي قد يواجهها لبنان في العام المقبل والتي ينبغي الانتباه لها حسب هذه المصادر( وبعضها من القوى والشخصيات السابقة في تحالف 14 اذار) ، ومن هذه المخاوف : سيطرة تحالف حركة امل وحزب الله مع حلفائهم على المجلس النيابي المقبل وتشكيلهم كتلة نيابية كبيرة ، انعكاس الصراعات الاقليمية ولا سيما بين ايران والسعودية على لبنان ، واحتمال زيادة التوترات مع العدو الصهيوني وانجرار لبنان الى حرب مفتوحة مع الكيان الصهيوني، تفاقم الازمات السياسية والمالية والاقتصادية والمعيشية، عودة لبنان الى ساحة الصراع مع المجموعات الارهابية التي قد تعاود نشاطاتها مستقبلا.

اذن نحن امام رؤيتين للوضع المستقبلي للبنان في العام 2018 ، الاولى تنظر للاوضاع والتطورات بايجابية ولديها توقعات متفائلة ، والثانية تعبر عن مخاوفها من المخاطر المقبلة ، والجميع يعترف ان لبنان لا يزال محصنا بدعم اقليمي ودولي للحفاظ على الاستقرار فيه.

فهل سيكون العام 2018 عام الامل والتطور ام اننا سندخل في ازمات اشد مما واجهناه في العام 2017؟

 

عروس أثر الجرح

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/17

لا يذكر لنا الراوي تاريخ الحكاية، لكنه يقول إنه كان يتنقل في عربة خيل، ما يعني أن أحداث القصة تدور في بيروت العشرينات من القرن الماضي. أو الثلاثينات. ولا يذكر كم كان عمره، لكن التلميح يشير إلى أنه في أواخر العشرينات أو أوائل الثلاثينات. وخلاصة القصة أنه التقى أحد وجهاء المدينة لسبب اجتماعي، غير أن الرجل وبَّخه على حياة العزوبية التي يعيشها، وطلب منه أن يرافقه فوراً إلى منزل عائلة معروفة. دخل الاثنان المنزل فاستقبلتهما سيدة في غاية الأناقة، وصاحبنا لا يعرف بعد هدف الزيارة.

بعد قليل، دخلت فتاة تحمل صينية قهوة، فبادرها الوجيه بالترحاب: «أهلاً بعروستنا». فأدرك فصول المسألة. ما هو انطباع صاحبنا عن «العروس»؟ ما يأتي: «فإذا بي أمام فتاة تشبه بنت البستوني (في ورق اللعب): وجه طلي بالمساحيق، الزرقاء والبيضاء والحمراء، فبدا كأنه جزء من مختبر، أما أنفها فلم أصدق أنه أنفها، بل خيّل إليً أنها استعارته من عند الجيران، وكذلك فمها، كان أشبه بفم مزور، لا تلوح منه ابتسامة، ولا تتدلى منه شفتان. إنه أثر لجرح».

انتهت الزيارة وخرج صاحبنا وصديقه الوجيه لكي يستقلا العربة التي يجرها حصانان. وقبل أن يلهب العربجي الحصانين بالسوط، التفت الوجيه إلى الفتى الأغر وسأله: «كيف شفت»؟ قال الوجيه: «صحيح ليست جميلة جداً، لكن مهرها 1500 ليرة ذهبية، وبيت مؤلف من خمس غرف، إحداها لوالدتها، والأربع الباقية لزوجتك ولك ولبنيك». سال لعاب الفتى: 1500 ليرة ذهبية وبيت، فيما هو يعيش بين غرفة مؤجرة وأخرى، واحدة قرب سطح الجيران وواحدة عند نوافذ بنات الجيران. فما العمل؟ وفي اليوم التالي تشجع واتجه نحو بيته المقبل «وأطلت الفتاة وعلى وجهها ابتسامة كأنها سرقت من شواطئ البحر الميت. وعندما جلست قبالتي رأيتها أكثر بشاعة مما كانت عليه بالأمس، ثم بدأت تتكلم، فلاحظت في صوتها خرة قريبة الشبه بحشرجة العجل الذبيح! وأرادت أن تتأنق فوضعت ساقاً على ساق، فبدت الساقان كأنهما ساق واحدة جردت من اللحم الحي». لكن الفتى الأغر ما طفق يفكر بليرات الذهب، ويتأمل الأثاث الثمين والسجاد العجمي. ثم دخلت والدة الفتاة وعرضت «خاتماً ماسياً يوحي بالزواج، ليس بالابنة فقط بل بالوالدة أيضاً». والجميع على هذه الحال، قرع الجرس ودخلت ابنة خالة العروس، وهي فائقة الجمال، فتأمل الاثنتين، ثم استأذن بالانصراف لاعناً الذهب والفضة وسائر المعادن. هل من الضروري القول إن الراوي هو سعيد فريحة بعد الحديث عن فم مثل أثر الجرح؟

 

انفصال الانشقاقيين عن قضايا الأمة

رضوان السيد/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/17

تعددت الأحداث التي تشير إلى أن محركات المتطرفين والإرهابيين، والدافعة للعنف والقتل، ليست أو ما عادت ردود فعل على ما يحدث على الأمة وقضاياها من الخارج أو الداخل. وهذا الوهم، أي اعتبار أعمال الانشقاقيين ردود فعلٍ على ما ينزل بديار العرب والمسلمين، قديمٌ نسْبياً. وكنتُ حتى حَدَث «القاعدة» عام 2001، من الذين ذهبوا لذلك في المقاربة العامة، وقد تناقشتُ في ذلك عام 2006 مع الأمير سعود الفيصل، رحمه الله، الذي سمعني أتحدث في الأمر بعد الغزو الأميركي للعراق، فقد قال لي: هؤلاء عندهم نظرية في الخلافة العالمية أو العامة، ورغم هجومهم على أميركا، فنحن المستهدَفون عرباً ومسلمين في كل ما يفعلونه. إنّ هذا الأمر ينبغي أخذه بالاعتبار، أو نبقى دونما فهمٍ لهم قبل وقوع الكوارث وبعدها! وما رآه الأمير سعود الفيصل قبل أكثر من عقد ونصف، صار حقيقةً واقعةً لا يجادلُ فيها إلا متحيز للإرهابيين أو صاحب وهمٍ بالفعل. لقد تجدد لديَّ هذا الاهتمام بالدوافع والممارسات بعد كارثة مسجد الروضة بسيناء، ثم بعد واقعة الرئيس الأميركي بالقدس. فالتنظيم الإرهابي، الذي صار ينتسب إلى «داعش»، اسمه في الأصل أكناف بيت المقدس أو ما شابه، وما عرفت عنه القدس غير الضرر المجرم، والقتل الذريع بالمسلمين المصلّين وقوات الأمن والجيش بمصر. وهذا انحرافٌ ديني وإنساني لا يكاد يستوعبه عقلٌ عاقلٌ. وقد قرأتُ لكاتبٍ أميركي في «نيويورك تايمز» تشبيهاً للقتلة هؤلاء بطائفة «بوكالبتية» بروتستانتية بالولايات المتحدة تزعمها معتوهٌ اسمه ديفيد كورش، والذي طلب من أتباعه قتل أنفسهم كجزءٍ من انتظارات القيامة الداهمة، وقد نفّذ ذلك عشراتٌ منهم أو أُرغموا على الفعل المُشين، لأنه كان بينهم أطفالٌ لا يستطيعون الوصول إلى قرارٍ مُشابه استناداً إلى تلك النبوءة المسيلمية!

ويعرف رجالاتُ الاستخبارات منذ سنوات أنّ ملاحم القتل والتمثيل لا يصنعُها الانحراف العقدي والإنساني بمقتضى «إدارة التوحش» فقط؛ بل ويصنعُها الاستخبار والارتزاق الذي تمارسه العصاباتُ الإجراميةُ لحساب جهاتٍ تريد زعزعة الأمن بمصر في حالة سيناء، أو لحساب المتطرفين الصهاينة، الذين يريدون تكريه المسلمين بدينهم ومقدساتهم؛ في حالة القدس والأقصى وفلسطين. وعندما نعتبر أفكار هؤلاء وأعمالهم انشقاقاً في الدين، فلأنهم يحرّفون المفاهيم الإسلامية، فيعتبرون شرعية المجتمع والدولة في عالَم الإسلام تابعةً لأمرين اثنين مترابطَين: تطبيق الشريعة، وإقامة الدولة أو النظام الذي يطبّقها. فيصبح ذلك النظام مقدَّساً استناداً للمهمة المقدسة التي يقومُ بها. ولأنّ الدين والشريعة مترادفان؛ فإنهم بذلك يحوِّلون الدين إلى تنظيمٍ مسلَّح مهمته إخضاع المسلمين (الضالّين أو الغافلين) أولاً، بزعم إخضاعهم لشرائع الإسلام التي خرجوا عليها. وبذلك فإنهم يُخرجون الدولة عن مهامّها المعروفة في إدارة الشأن العام على قدم المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات، إلى تنظيمٍ لا يشبهُ ما عرفه المسلمون في تاريخهم وحاضرهم، ولا عرفهُ العالَم الأوسع.

ولكي يكون واضحاً ما أقصدُهُ من مفارقة هؤلاء في ظلّ هذا الوعي لقضايا الأمة وهمومها، يمكن ليس تتبُّع أعمال الإرهابيين في العراق وسوريا واليمن وليبيا ونيجيريا والصومال ودول الساحل وحسْب؛ بل وأعمال ما سموه الهيئات الشرعية في المناطق التي سيطروا عليها. فقد انهمكت تلك الهيئات في قمع المواطنين وتتبعهم في حياتهم اليومية، ثم كثرت فتاوى التكفير وإحلال الدم بين فصائلهم المختلفة، بحجة أنّ هذا الفصيل أو ذاك هو الأكثر إنفاذاً لأحكام دار الإسلام، والآخرون ضالّون، يجب قتالُهُم قبل مقاتلة النظام الذي من المفروض أنهم قاموا لمعارضته. وفي الحقيقة فإنّ «فقه الأولويات» هذا، والذي ساد لسنواتٍ في صفوف المسلَّحين، لا ينمُّ عن جهلٍ بالدين وسُنَن الحياة الاجتماعية والأخلاقية وحسْب؛ بل هو أيضاً وبالدرجة الأولى وعي أداتي تُستخدمُ فيه بعضُ الفقهيات الموروثة من أجل السيطرة والنهب والاستغلال. ووعي كهذا يسهُلُ على الجهات المحلية والإقليمية والدولية استعمالُهُ لإعادة التوجيه من أجل الشرذمة، والوصول إلى عكس الأهداف التي يزعم هؤلاء أنهم قاموا لإحقاقها. وها هم في سوريا، يسيطرون على مناطق على الحدود مع الكيان المحتل، دون أن ينشب قتالٌ بينهم وبين جنوده أو مستوطنيه. وإلى ذلك هناك ظاهرةٌ أخرى تحدث الآن في شمال وشرق سوريا أيضاً. إذ يعبر مسلحون من بقايا «داعش» مناطق يسيطر عليها الروس والإيرانيون وميليشيات النظام دونما نزاعٍ أو اعتراض، ليقاتلوا جماعات أخرى بجوار إدلب بزعم الارتداد أو الاختلاف العقدي، وتحت سمع «الأعداء» وبصرهم!

وقد كشفت وثائق خلّفها أُسامة بن لادن وآخرون من تنظيمه، وتنظيم داعش الذي يتحطم الآن، وتبحث بقاياه عن مواطن جديدة للجوء والتخريب، أنّ الهمَّ كان ولا يزال مقاتلة «العدو القريب»، أي المجتمعات والدول العربية والإسلامية مثل السعودية ومصر، في تجاهلٍ أحياناً، وتعاوُنٍ أحياناً أخرى مع العدو البعيد، والذي قد لا يكون الولايات المتحدة مثلاً، بل إيران وإسرائيل. إنّ لدينا مُشكلاتٍ كبرى بعضها يتعلق بدولنا الوطنية في أمنها واستقرارها وعيش مواطنيها، وبعضُها الآخَرُ بالقضايا والمشكلات الموروثة والناجمة عن السياسات الدولية والإقليمية تجاه أوطاننا وأمتنا، وأهمّها قضية احتلال فلسطين المستمر، ومسألة القدس العربية والإسلامية. وفي الحالتين، حالة الدول الوطنية القائمة، وحالة الموروث الاستعماري والاحتلالي؛ فإنّ هذه المجموعات المسلَّحة يظلّ همّها ضرب وحدة المجتمعات واستقرارها، ودولنا وأنظمتها، والعمل المباشر أو غير المباشر لصالح المحتلين من الإسرائيليين والإيرانيين وأنصارهم.

ولنتأمل عمل «القاعدة» ومن انتموا إلى «داعش» باليمن، فكلا الطرفين موجود إلى جانب الحوثيين في عدة محافظات في شبوة والبيضاء وغيرهما. لكنهم لا يزالون مصرين على القيام بعمليات إرهابية ضد الآمنين في عدن وحضرموت ومأرب، وأحيانا بالاشتراك فيما بينهم. الحوثيون يعاونهم الإيرانيون للاستيلاء على اليمن واستعادة حكم الإمامة، والانشقاقيون مصرُّون على تخريب المجتمعات والدول بعد أن عجزوا عن إقامة الدولة الموهومة. الإيرانيون والمتأيرنون يتحدثون عن فلسطين والقدس، ويعملون على احتلال بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء لاستعادة الإمبراطورية، إنما هذه المرة باسم آل البيت، ومسلحو «داعش» و«القاعدة» مصرون على قتلنا بعد أن اختفت من وعيهم وممارساتهم الأهداف والقضايا الأخرى، وصرنا نحن العدو الأصلي أو الأصيل. وهكذا فهي أفعال إجراميةٌ أسطوريةٌ في هولها وآثارها على ديننا ودنيانا، ويشاركُ في ارتكابها انشقاقيون، يضعون على راياتهم وهم يعيثون في أرضنا فساداً: الموت لأميركا، الموت لإسرائيل!

 

ما هي خيارات العرب والفلسطينيين؟

د. شملان يوسف العيسى/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/17

أجمعت معظم دول العالم من خلال تصويت الجمعية العمومية للأمم المتحدة على رفض الموقف الأميركي والتأكيد على موقف الشرعية الدولية. وبذلك أصبحت القضية الفلسطينية اليوم في صدارة المشهد العربي والدولي... كل العرب وأصدقائهم من الدول الأوروبية والآسيوية وأميركا اللاتينية يعون أن قرارات الجمعية العمومية لا تعني شيئاً بالنسبة للسياسة الأميركية. السؤال الذي يطرحه أنصار القضية الفلسطينية من العرب ما هي الخيارات المفتوحة أمام القيادة الفلسطينية والدول العربية والإسلامية لإبطال القرارات الأميركية الخاصة بالقدس وتهويد كل فلسطين؟ الدكتور أسعد عبد الرحمن عضو المجلس الوطني وأحد المفكرين العرب من فلسطين يدعو القيادة الفلسطينية الرسمية إلى سرعة الإعلان عن عودة منظمة التحرير الفلسطينية وتأكيد نهجها النضالي الأصلي واستمراريته كمدخل وحيد ورئيسي للعمل الفلسطيني والإعلان عن فك الارتباط بين المنظمة والسلطة والدعوة لعقد اجتماعات للمجلس المركزي الفلسطيني بمشاركة كل الكتائب للعمل على عزل السياسة الأميركية في المنطقة من خلال إقناع المجتمع الدولي بعدالة قضيتنا، فالدعوة إلى عزل أميركا دولياً وتوحيد الصفوف بين المنظمات الفلسطينية وتفعيل الإجراءات الدولية من خلال محكمة الجنايات الدولية لفضح جرائم الاحتلال... لن تجدي نفعاً ولن يتغير شيء من السياسة الأميركية.

الأمر المؤكد هو أن الولايات المتحدة لن تتراجع عن قراراتها الخاصة بالقدس وهيمنة إسرائيل على كل الأراضي الفلسطينية، والكلام عن حل الدولتين كما يريد العرب لن يرى النور أبداً. واقع الحال يؤكد لنا نحن العرب أننا أمة عربية ممزقة ينخرها التخلف الحضاري وتنتشر فيها الحروب الأهلية ذات الطابع الطائفي البغيض (العراق - سوريا - اليمن) وتنتشر في بعضها الحروب الأهلية ذات النزعة القبلية المتخلفة (ليبيا والسودان). ما نتخوف منه فعلاً في حالة استمرار التمزق العربي واستشهاد الأطفال الفلسطينيين كل جمعة في محاولتهم البطولية لتحريك ضمائر إخوتهم العرب والمسلمين هو أن تستغل جماعات الإسلام السياسي تردي الأوضاع وعجز الحكومات وتهويد القدس ورفض مبدأ الدولتين لإثارة الجماهير العربية الإسلامية بالدعوة «للجهاد» دفاعاً عن القدس. لكن واقع حالهم هو توجيه الجماهير ضد الأنظمة العربية المعتدلة بدعم قوي من بعض الدول الطائفية بالمنطقة التي تخطط لتمزيق دول المنطقة. مشكلة الجماعات الأصولية التي قد تستغل قضية فلسطين والقدس هو أنها تطمح للوصول إلى السلطة في العالم العربي لكن مشكلتها الرئيسية تكمن في عدم مقدرتها على تقديم حلول وسطية معتدلة وتسويات سلمية مع الذات ومع الآخرين. يمكن القول إن من أول تداعيات السياسة الأميركية تجاه القدس على النظام العربي هو استقواء التيارات الإسلامية بأطيافها المختلفة المعتدل منها والمتطرف، وانعكاس ذلك على المنطقة ككل.

حالة اليأس قد تدفع ببعض «الجهاديين» للقيام ببعض العمليات داخل الدول العربية أو المصالح الأميركية في المنطقة. مواجهة إسرائيل ومن يدعمها من السياسيين الأميركان ليس بالأمر المستحيل، ولكن ذلك يتطلب عقليات عربية تفكر بطريقة مختلفة بعيدة عن الأسلوب القديم بالمواجهة العسكرية، فإسرائيل هي ترسانة أسلحة. معركتنا اليوم ستكون سلمية باستغلال وسائل الإعلام الحديثة لكشف جرائم الصهاينة اليومية؛ صورة مقتل الطفل الفلسطيني خنقاً على يد الجنود الصهاينة وقد لفظ بالشهادة قبل موته، هذه الجريمة تفضح جرائم الصهاينة بها. يمكن كسب الرأي العام العالمي لو اتبعنا كشعوب عربية أسلوب المقاومة السلمية برفض كل شيء إسرائيلي أو أميركي بمقاطعة البضائع الأميركية... هذا الأسلوب العقلاني السلمي اتبعه المهاتما غاندي: سياسة اللاعنف «والاعتماد على الذات.. كل المطلوب مقاطعة البضائع الأميركية بكل أنواعها». مشكلة الشعوب العربية أنها اعتمدت على حكوماتها وسياساتهم المطلوبة اليوم إذا كنا كشعوب نؤمن بالقضية العربية عمل أبسط شيء نستطيع عمله سلمياً وهو أسلوب المقاطعة. أسوأ ما يواجه العرب والمسلمين اليوم هو الخضوع للتوصيات الزائفة بأن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق السلام في المنطقة - جماعات الضغط الصهيونية الموجودة في واشنطن أقوى من جل الدول العربية والإسلامية، وهذا الوضع لن يتغير حتى تتغير المصالح الأميركية في المنطقة، وهذا لن يحدث ما دامت الأنظمة العربية قد ربطت مصيرها بالغرب.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: مستقبل لبنان سيكون أفضل من ماضيه وسنبني دولة ونستنهض الوضعين الاقتصادي والمالي مهما كانت الأمور صعبة

الجمعة 29 كانون الأول 2017

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "مستقبل لبنان سيكون أفضل من ماضيه القريب والبعيد لأننا سنبني دولة مهما كانت الامور صعبة"، مشيرا الى "أننا سنتمكن في وقت قريب جدا من استنهاض الوضعين الاقتصادي والمالي ليعود الازدهار الينا".

الجمعيات اللبنانية في أوروبا

كلام الرئيس عون جاء أمام وفد الجمعيات اللبنانية في أوروبا ضم مغتربين من كل من اسبانيا، فرنسا، ايطاليا، لوكسمبورغ، سويسرا، بلغاريا، بلجيكا، هولندا، بريطانيا، الدانمارك والسويد.

وكانت السيدة تيريز ميلاد مفرج القت كلمة في مستهل اللقاء أشارت فيها الى ان الوفد أتى لتمضية الاعياد مع الاهل في الوطن، "والعيد لا يكتمل اذا لم نقم بمعايدة "بي الكل"، وشكركم على كل الانجازات التي تحققت في عهدكم وبالأخص اقرار قانون الاقتراع للمغتربين".

وتحدث حكمت ابو زيد، مسؤول الانتشار في اوروبا، فأشار الى "اننا نأتي اليكم اليوم، الى هذا القصر الذي انطلقت منه مسيرتكم كمقاوم، لنذكر بأن الانتشار كان ذراعكم النضالي يوم كنتم في المنفى، وهو اليوم يأتي ليتزود توجيهاتكم بعد كل السنوات التي مضت".

وأعرب عن اعتزازه بأن تكون اوروبا هي التي سجلت أعلى نسبة من تسجيل المغتربين للاقتراع في الانتخابات المقبلة، "وهذا يظهر مدى التزام اللبنانيين الذين يعيشون في اوروبا بلبنان ودعمه".

وقال: "اننا اذ نشكركم على كل ما بذلتموه لاجل تحقيق ذلك، فإننا نعول على حكمتكم لمواصلة تحقيق الانجازات في السنوات المقبلة من العهد".

وألقى فادي الشيخ كلمة باسم الوفد متمنيا للرئيس عون اعيادا مجيدة وسلاما يواكب عهده. وتوجه اليه بالقول: "في عهدكم أعدتم لبنان الى الساحتين الاقليمية والدولية لاعبا وليس خاضعا، أطلقتم النفظ واعدتم الى الديموقراطية موعدا مع الانتخابات المقبلة في ظل قانون جديد وعصري معيدا دور الانتشار اقتراعا".

أضاف: "في عهدكم دحر الارهاب، وبحكمة لا مثيل لها أخرجتم لبنان من أزمة رئيس الوزراء، وها أنتم اليوم في أزمة أقدمية الضباط، نرى في شخصكم عزم وايمان الجندي وشجاعة الضابط ورؤية القائد". وإذ أعرب عن شكر اوروبا الانتشار لرئيس الجمهورية، فإنه أكد انها ستبقى لبنانية الهوية والانتماء.

رد عون

ورد عون بكلمة رحب فيها بوجود اعضاء الوفد في لبنان وبالزيارة التي يقومون بها للقصر الجمهوري، متمنيا لهم أعيادا سعيدة وسنة من العطاء على اسم لبنان. وقال: "من كان منكم يأتي الى هنا سابقا، يذكر جيدا الايام الصعبة حيث لم يكن هناك من امر سهل لا امنيا ولا فكريا، لكننا تجاوزنا كل الصعاب ومسيرتنا لا يمكن اختصارها بكلمات قليلة. لقد كانت طويلة وكلها شوك وعذاب. لدينا اليوم إرث ثقيل ليس من السهل إدارته حاليا، وسنواصل النضال حتى يصل جيل جديد ويغير طريقة التفكير، إذ ليس المهم تغيير الاشخاص انما طريقة التفكير، وقبول الحداثة في تنظيم الدولة".

أضاف: "إن الصعوبات مستمرة وقد تعرقل الاجراءات الاصلاحية، ولكن لا تخافوا، فنحن نسير على الطريق الصحيح. قد يكون الاصلاح الاداري اسهل من الاصلاح المالي والاقتصادي حيث كان الاقتصاد الريعي هو السائد، وبالأخص لجهة التجارة بالمال والمال غير منتج، إلا إذا تم توظيفه في قطاعات معينة كالزراعة والعلم وغيرها".

وفي ما خص الانتشار اللبناني في العالم، جدد رئيس الجمهورية التأكيد "أن المنتشرين اللبنانيين وسعوا حدود لبنان حتى بات وطنا كونيا، كما سميته، من القطب الجنوبي الى القطب الشمالي، وكلهم تواقون للعودة الى لبنان. وهذا كان نتيجة عمل تنظيمي ناجح قام به وزير الخارجية ادى الى ايصال قيمة الاغتراب الى هذه الدرجة، حيث بات التواصل موجودا بين لبنان وكل دول الانتشار".

وقال عون: "اللبنانيون موجودون اينما كان ومن المهم ان يتعاونوا. وأنتم ثروة للبنان، ونتمنى أن تقوموا بزيارة لبنان بشكل دائم، فهذا الوطن جميل جدا وفي كل مرة ستجدونه أجمل وأفضل. إن مستقبل لبنان سيكون افضل من ماضيه القريب والبعيد لأننا سنبني دولة مهما كانت الامور صعبة. وانا اشجعكم على العودة الى لبنان، لأنه في مرحلة قريبة جدا سيقلع الاقتصاد من جديد وسنتمكن من ان نستنهض الوضعين الاقتصادي والمالي ويعود الازدهار الينا. وقد تحسن القطاع السياحي لأن الامن هو في اساس السياحة. اما القطاعات الاخرى فهي بحاجة الى بعض الوقت ونحن سنبنيها، وبمجرد الانطلاق ببنائها سيكون الامر محفزا للآخرين كي يأتوا ويستثمروا في لبنان".

وختم عون: "نحن نريد الاغتراب لا لكي نطلب من المغتربين المال، بل لكي يبقوا متعلقين بوطنهم، ولذلك سعينا لاستعادة الجنسية وأقررنا قانونا يستمر مفعوله لمدة عشر سنوات. كما ستحصل انتخابات نيابية يتجدد فيها الحكم، وسيكون لذلك أثر في تنظيم الحياة السياسية، وهذا ما نعدكم به".

خوري

الى ذلك، أولى عون الشأن الاقتصادي اهتماما خلال اللقاءات التي عقدها اليوم.

وفي هذا الاطار، استقبل وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري في حضور المستشارة الرئيسية ميراي عون الهاشم ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون الخليج فادي عسلي. وأوضح خوري أن البحث تناول التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر باريس لدعم الاستثمار في لبنان بعد تحديد موعده والمشاريع التي ستطرح فيه من ضمن الخطة الاقتصادية التي يعدها لبنان بالتعاون مع مؤسسة "ماكينزي"، وذلك بهدف تأمين عوامل النجاح للمؤتمر في تحقيق الاهداف التي سينعقد من اجلها.

وأشار خوري الى ان البحث تطرق ايضا الى مواضيع اقتصادية متفرقة، ولاسيما التحضيرات الجارية للخروج من الاقتصاد الريعي الى اقتصاد منتج في العام 2018.

أزعور

اقتصاديا ايضا، استقبل عون المدير الاقليمي لصندوق النقد الدولي في الشرق الاوسط ووسط آسيا الوزير السابق جهاد ازعور واجرى معه جولة افق في الاوضاع الاقتصادية في لبنان، كما تناول البحث الاوضاع الاقتصادية في المنطقة واهتمامات صندوق النقد الدولي تجاه لبنان.

خليل كرم

واستقبل أيضا السفير خليل كرم لمناسبة انتهاء مهماته الديبلوماسية في الاونيسكو وانتقاله الى الادارة المركزية في بيروت، وأطلعه على النشاطات التي قامت بها بعثة لبنان لدى الاونيسكو خلال العام الماضي والانجازات التي تحققت على هذا الصعيد. ونوه عون بالجهود التي بذلها السفير كرم خلال تأديته مهمته الديبلوماسية، وعرض معه آفاق المرحلة المقبلة.

الغزاوي

وفي قصر بعبدا، السفير اللبناني المعين لدى جمهورية الاوروغواي علي الغزاوي، وزوده رئيس الجمهورية التوجيهات اللازمة متمنيا له التوفيق في مهمته الجديدة.

 

الحريري التقى الدبور ومسؤولين من فتح ومنظمة التحرير الاحمد: للتنسيق عربيا ودوليا مع القيادة الفلسطينية لمواجهة القرار الأميركي

الجمعة 29 كانون الأول 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ظهر اليوم في "بيت الوسط"، سفير دولة فلسطين أشرف الدبور وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الاحمد وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات، وتم عرض لاخر المستجدات والعلاقات الثنائية.

الاحمد. بعد اللقاء، قال الاحمد:"تشرفنا بلقاء الرئيس الحريري حيث نقلنا له تحيات وشكر وتقدير الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني على المواقف اللبنانية الرسمية والشعبية التي تستحق كل التقدير والاحترام، والتي لاقت الارتياح الكبير من الشعب الفلسطيني في داخل الوطن المحتل وخارجه. وقد وضعت دولته في صورة التحركات السياسية التي تقوم بها القيادة الفلسطينية في الوقت الراهن لمواجهة الآثار السلبية التي ترتبت على قرار الإدارة الأميركية والرئيس دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، بشكل مخالف لقرارات الشرعية الدولية، والتي كانت الولايات المتحدة نفسها طرفا في صياغتها وإقرارها والتصويت عليها". وأضاف: "كما بحثنا في سبل التنسيق المشترك على الصعيد العربي والإسلامي والدولي مع القيادة الفلسطينية لمواجهة القرار الأميركي ومحاصرته والمحافظة على التمسك بقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الأراضي المحتلة العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". وتابع: "كذلك أطلعت دولته على الأوضاع داخل فلسطين، سواء ما يتعلق بصمود الشعب الفلسطيني وتصديه ببسالة، نساء وأطفالا وشيوخا ورجالا، في مقاومة شعبية منظمة لمجابهة الاحتلال ومقاومة الاستيطان وكل ما قد يترتب على القرار الأميركي. وقد تشاورنا حول ما تفكر به القيادة الفلسطينية وهي على أبواب اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الذي سيعقد قبل منتصف الشهر المقبل، أي بعد أقل من أسبوعين، وخطة التحرك الفلسطينية التي ستعرض على أشقائنا ليكونوا إلى جانبنا للترويج لهذه الخطة على الصعيد الدولي". وختم قائلا: "شكرت أيضا الرئيس الحريري على ما أنجز مؤخرا من قبل لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني ومركز الإحصاء اللبناني، لإحصاء الفلسطينيين والخطوات والتوصيات التي ترتبت على هذا الإحصاء وتبني دولته لتلك التوصيات".

 

بري عرض الوضع الفلسطيني مع الاحمد واستقبل وفدا من مجلس قيادة قوى الامن

الجمعة 29 كانون الأول 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم عضو اللجنة المركزية رئيس الكتلة البرلمانية لحركة "فتح" عزام الاحمد والسفير الفلسطيني أشرف دبور وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات.

وقال الاحمد بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس بري ونقلت له تحيات الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية، وتحيات الشعب الفلسطيني الى اهلنا وشعبنا اللبناني الشقيق على الاحتضان الذي لقيته وتلقاه القضية الفلسطينية، وكذلك الشعب الفلسطيني الذي احتضنه لبنان شعبا وحكومة وكل القوى والاطياف السياسية. ان الموقف الاخير الذي وقفه الشعب اللبناني الشقيق في وجه الادارة الاميركية والقرار الارعن الذي اتخذه ترامب اعطى نموذجا للوحدة التي يجب ان تكون على صعيد امتنا العربية بكاملها وعلى صعيد البلدان الاسلامية وكل قوى التحرر في العالم، وايضا في وجه الاحتلال الاسرائيلي وتنكره لقرارات الشرعية الدولية". أضاف: "وضعت دولته بصورة الاوضاع في فلسطين والتلاحم الشعبي الفلسطيني في وجه الاحتلال الاسرائيلي والدفاع عن القدس نساء واطفالا وشيوخا من كل الفئات الفلسطينية، ولعل عهد التميمي، هذه الفتاة الفلسطينية، هي النموذج الذي أصبح رمزا لمقاومة الشعب الفلسطيني في العالم كله. وطمأنته الى أن الشعب الفلسطيني لن يتوقف لحظة واحدة عن النضال بكل الاشكال المتاحة حتى يحبط المؤامرة الجديدة. كما ناقشت مع الرئيس بري واطلعته على التحركات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية على الصعيد الدولي خصوصا بعد الانتصار الذي تحقق في مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة التي وقفت بقوة في وجه التهديدات الاميركية. وناقشت ايضا مع دولته التحرك البرلماني الذي أقر في الاتحاد البرلماني العربي والبرلمانات الوطنية، وكان مجلس النواب اللبناني في المقدمة واول مجلس عربي عقد جلسة خاصة حول القدس. وبحثنا كيف ننسق هذا التحرك مع الاطراف البرلمانية الاخرى لمحاصرة الموقف الاميركي وعزله".

عثمان

ثم استقبل بري المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان على رأس مجلس القيادة في زيارة للتهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة.

ونوه بري بالدور الذي تقوم به القوى الامنية والجيش في حفظ وتعزيز الاستقرار الامني، مكررا ان ا"لوضع الامني في لبنان هو الافضل، ليس في المنطقة بل مقارنة ايضا مع دول كثيرة في العالم".

والتقى أيضا سفيرتي لبنان في سويسرا وقبرص رولا نور الدين وكلود حجل.

 

كيروز: إستقبال حزب الله قيادات تابعة لايران ضرب للموقف الرسمي وانتهاك للسيادة

الجمعة 29 كانون الأول 2017 /وطنية - علق عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ايلي كيروز في بيان على جولة قائد لواء "الإمام الباقر" الحاج حمزة (أبو العباس) على الحدود اللبنانية الجنوبية، وقال: "يستمر حزب الله، وخلافا للاجماع اللبناني، في استقبال قيادات عسكرية عراقية وسورية تابعة لإيران في جنوب لبنان محولا الجنوب الى صندوق بريد للرسائل الإيرانية. إن استقبال هذه القيادات يشكل ضربا للموقف الرسمي للحكومة اللبنانية وانتهاكا للسيادة اللبنانية واستباحة لدور الدولة والأجهزة الأمنية اللبنانية". وطالب ب "فتح تحقيق جدي في كيفية وصول أبو العباس، بعد الشيخ قيس الخزعلي، الى لبنان ومن ثم الى الجنوب، وبخاصة أن الذهاب الى الجنوب يتطلب إجراءات أمنية خاصة".

 

هاشم: لا يظهر أن ثمة حلا سريعا لازمة مرسوم الاقدمية

الجمعة 29 كانون الأول 2017 /وطنية - أكد النائب قاسم هاشم في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5"، ان "الوساطات لم تتوقف ولكن المراوحة هي السائدة ولا يظهر ان ثمة حلا سريعا لازمة مرسوم الاقدمية". واشار الى ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري وكتلة "التنمية والتحرير" معروفة بمساندة ودعم الجيش في كل المراحل وأصعب الظروف"، مشيرا إلى ان "الموضوع حول الأزمة الأخيرة هو ضرورة العودة إلى الأصول". واعتبر أن "التباين والاختلاف سياسي، ولكن مسار الامور اظهر انه لم يتم الالتزام بالأصول الدستورية والقانونية والأطر الدستورية"، مشيرا إلى أن "الأكثرية الساحقة ممن لهم الخبرة في العمل الدستوري اكدوا أن تطبيق المادة 54 ينص على توقيع وزير المالية على المرسوم المشكو منه".

 

علي الخطيب: تجاوز توقيع وزير المال افتئات على حق الطائفة الشيعية لن نرضى به

الجمعة 29 كانون الأول 2017 /وطنية - هنأ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب اللبنانيين ببداية سنة جديد، سائلا الله "أن يجعلها سنة خير للبنان واللبنانيين بمزيد من الاستقرار الأمني والسياسي وحلول للمشاكل الاقتصادية".

وقال: "كنا نتمنى أن تستمر الأجواء السياسية الهادئة والانسجام بين المسؤولين الذي ظهر على أثر الأزمة التي حدثت جراء احتجاز دولة رئيس مجلس الوزراء وانعكست إيجابا على الصعيد الحكومي والوزاري والشعبي، والذي بدا أن لبنان ينحو في اتجاه الابتعاد عن الانقسامات الحادة. كنا نتمنى أن تستمر هذه الأجواء مع نهاية العام الحالي وبداية العام الجديد، ولكن للأسف حدث ما هو خلاف ذلك، وينتهي العام الحالي ويبدأ عام جديد بإيجاد مشكلة جديدة عكست جوا مخالفا لما كان سائدا، وهي مشكلة مرسوم أقدمية ضباط دورة 1994".

وأكد الخطيب أن "الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي منوط بالتزام الدستور وعدم تجاوز القانون والحفاظ على اتفاق الطائف، والذي أناط مسؤولية الحفاظ عليها بالرئاسة الأولى حيث يقسم رئيس الجمهورية على ذلك وحيث أن النظام اللبناني قائم على أساس طائفي، وإن المس بأي حق من حقوق أي طائفة يعد إخلالا بالميثاق الوطني والدستور، وحيث أن الدستور ينص على أن المراسيم التي لها مترتبات مالية بحاجة إلى توقيع وزير المال إلى جانب توقيعي رئيسي الجمهورية والحكومة، وبما أن اتفاقا غير مكتوب قد حصل في اتفاق الطائف على أن تكون وزارة المال من حصة الطائفة الشيعية لتكون شريكة في القرار، فإن تجاوز توقيع وزير المال يعد افتئاتا على حق الطائفة الشيعية، وهذا ما لن نرضى به"، داعيا إلى "إصلاح هذا الخلل وتفادي العواقب التي قد تعيد البلد إلى حالة من عدم الإستقرار السياسي والإقتصادي مما قد يؤثر على الإستقرار الأمني والإجتماعي لا سمح الله".

وأضاف: "لقد انقضت سنة 2017 وتحققت إنجازات عدة على صعيد مواجهة الإرهاب وإفشال مخطط الفتنة السنية الشيعية التي أريد من خلالها حماية الكيان الصهيوني الغاصب وضرب المقاومة ومحاصرتها من داخل مجتمعاتها وتفتيت بلدان المنطقة العربية والإسلامية رغم الجراحات العميقة التي أصابت الجسد العربي والإسلامي، وها هما العراق وسوريا قد قضيا على الإرهاب، وسبق للبنان أن حرر أرضهما من الإرهابيين وحقق الأمن والاستقرار، لذلك نوجه تحية إكبار وإجلال للمقاومة ولشهدائها ولشعبنا المعطاء الذي وعى المؤامرة وأفشلها، وبفضل هذه التضحيات أعيدت القضية الفلسطينية إلى أخذ محلها من اهتمام أمتنا بعدما حاول الأعداء والمتآمرون بهذه المؤامرة أن يجعلوها طي النسيان".

واستغرب الخطيب "بعض المواقف التي صدرت عن مسؤولين في الحكومة حول العلاقة مع العدو الإسرائيلي"، منبها إلى أن "الخلاف مع العدو الإسرائيلي ليس خلافا سياسيا إنما هو عدو مجرم غاصب ومحتل ولا يمكن أن نعترف بشرعية هذا الكيان، وكل علاقة معه أو تطبيع هي جريمة بحق لبنان قبل أن تكون جريمة بحق الفلسطينيين". وتناول "العدوان الأميركي المتمثل بقرار نقل سفارتها إلى القدس الشريف واعتبارها عاصمة لكيان الاحتلال الغاصب"، فأشاد "باستمرار الانتفاضة الشعبية في فلسطين المحتلة والحراك الجماهيري في العلم تنديدا بهذا العدوان"، داعيا إلى "استمرار هذه الاحتجاجات وتوسعتها حتى تحقيق الأهداف التي كانت من أجلها"، ودعا السلطة الفلسطينية إلى "قطع التنسيق الأمني مع العدو". وقال: "إن انتهاج طريق المقاومة هو الطريق الوحيد".

وتابع: "لقد أجمع اللبنانيون على عدم قبول التوطين للاجئين الفلسطينيين، وما يثير التساؤل والريبة هو التوقيت الذي حصل فيه الإحصاء والنتيجة المعلنة التي تزيد أو تنقص قليلا عن المئة وأربع وسبعين ألف لاجئ، خلافا للأرقام المعلنة من جانب الأونروا أو غيرها، بين الأربعمئة ألف والستمئة ألف، مما أثار الخوف من وجود موافقة من البعض وشراكة في صفقة القرن المعلنة، وهي توطين اللاجئين في البلدان التي يعيشون فيها، بما تشكل مؤامرة على لبنان وعلى هذه البلدان وعلى الشعب الفلسطيني وحقه في العودة إلى أرضه لمصلحة العدو الإسرائيلي، وهذا ما يوجب رفع الصوت رفضا لهذه المؤامرة وحفاظا على لبنان وحق الشعب الفلسطيني". كذلك طالب الخطيب المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية الدولية "بالتدخل من أجل وقف العدوان على الشعب اليمني الذي تفشت فيه الأمراض والجوع"، مخاطبا حكام العرب: "أليس الشعب اليمني شعبا عربيا ومسلما؟".

 

الملفـات التربويـة العالقـة تحمل مشــاكلها الى العـام الجديـد/الاهالي ينتظرون مبادرة عون والاساتذة يطالبون بتطبيق القانون 46/رحمة يكرر مطالبة اللجنـة الاسـقفية بتقسـيط الدرجات الســت

المركزية/29 كانون الأول/17/  الخلافات القائمة بين اساتذة الخاص وادارات المدارس تضاف اليها زيادة الاقساط التي سيتحملها الاهالي، ملفات تربوية شائكة بامتياز ستنتقل بكل مشاكلها الى العام الجديد الذي يبدو ان الاضرابات والاعتصامات لن تزول مع قدومه، بل ستزيد وقد تتطور الى حد اقفال بعض المدارس ابوابها لأيام، هذا ما أعلنته مصادر تربوية متابعة لـ"المركزية" لافتة الى ان العام المقبل سيكون شبيها بالعام الجاري لناحية الاضرابات والاعتصامات في المدارس الخاصة في حال لم تلتزم الادارات بالقانون 46 وتعمل على زيادة رواتب الاساتذة. ولفتت المصادر الى ان التصعيد سيكون حاضراً والاساتذة لن يتوانوا ولو للحظة عن المطالبة بحقوق مكتسبة، كما ان صندوق التعويضات نقطة هامة لا يمكن السكوت عن المس به. وفيما ينتظر الاهالي مبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لجهة تحديد آلياتها لتنفيذها في المرحلة المقبلة، لا يزال موقفهم من دفع اي زيادة على الاقساط ثابت، اذ تشير المصادر الى تنسيق تام يجري بين الاساتذة من جهة والاهالي من جهة اخرى للضغط باتجاه تحقيق المطالب، خصوصا ان الزيادات على الاقساط تخطت 25 في المئة في بعض المدارس، في حين ان مدارس اخرى لم تعتمدها، وهذا ما أثار بلبلة على الصعيد التربوي. وأعلنت ان لجنة الطوارئ التربوية تتجه الى عقد اجتماع في الاسبوع الاول من العام الجديد، تبحث فيه التطورات وما آلت اليه بعد وعود حصل عليها الاساتذة من وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة بضرورة معالجة المشكلة سريعا نظرا الى السلبيات التي يمكن ان يسببها اعتصام الاساتذة وغيابهم المتكرر عن المدرسة والضرر الذي قد يلحق ببرنامج العام الدراسي، في وقت اشار رئيس اللجنة الاسقفية للمدارس الكاثوليكية الاب حنا رحمة عبر "المركزية" الى ان اللجنة التي تشكلت من مطارنة وتربويين تبحث مع نقابة معلمي الخاص في امكان تقسيط الدرجات الست على 3 سنوات تبدأ في العام المقبل وذلك افساحا في المجال كي يتكون الزيادة على الاقساط المدرسية مخففة ولا يشعر بها الاهالي.

 

الحاج حسـن يوجّه دعـوة إلـى نظيره العراقي لزيارة لبـنان ويجتمع مع خوري مطلع العام لتحريك الملفات الصناعية الـ22

المركزية/29 كانون الأول/17/  علمت "المركزية" أن وزير الصناعة حسين الحاج حسن وجّه دعوة إلى نظيره العراقي محمد السوداني لزيارة لبنان بهدف إجراء محادثات ثنائية لتطوير العلاقات الاقتصادية والتبادلية، والاطلاع الميداني على القطاع الصناعي اللبناني المتطوّر في ميادين عدة، من خلال تنظيم جولة له على عدد من المصانع واستكشاف طرق الإنتاج الحديث وفق مواصفات الجودة العالمية. مصدر صناعي رفيع ذكّر بأن "لبنان تربطه بدولة العراق علاقات سياسية واقتصادية متينة، علماً أن العراق يُعتبر في طليعة البلدان المستوردة من لبنان".

وقال "يتطلّع الصناعيون اللبنانيون بإيجابية كبيرة لهذه الزيارة، آملين أن تكمل المسار التصاعدي في العلاقة بين البلدين. وهم ينتظرون من الوزير الحاج حسن بجرأته المعهودة وحرصه على القطاع الصناعي والتصدير، أن يعمل على إقناع الوزير العراقي خلال هذه الزيارة، بإعطاء الأفضلية للبضائع اللبنانية وإزالة بعض المعوقات أو الحواجز الجمركية والحمائية أو الرسوم النوعية التي تتّخذها وتفرضها السلطات العراقية حمايةً لقطاعها الصناعي".وسبق للوزير الحاج حسن أن قام بزيارة إلى العراق قبل عامين مع وفد صناعي لبناني كبير بهدف استكشاف مجالات التعاون وإقامة شراكات عمل ثنائية بين رجال الأعمال اللبنانيين والعراقيين سواء في لبنان أو في العراق. والتقى رئيس الوزراء حيدر العبادي وعدداً من الوزراء والمسؤولين. وطرح العراقيون حينها التوجّه الاقتصادي الجديد في بغداد لناحية إشراك القطاع الخاص المحلي والأجنبي في الشركات الصناعية العراقية المملوكة من الدولة بهدف تحريرها من البيروقراطية، وإدخال رؤوس أموال جديدة إليها، وضخّ الخبرات والمؤهّلات فيها. وكشفوا أنهم يعطون الأفضلية للبنانيين لتمتّعهم بالخبرات والمؤهّلات العلمية والمرونة، ولما هو معروف عنهم من سمعة حسنة في عالم التجارة ولكونهم منتشرين في بلاد العالم ويشكّلون صلة الوصل بين الشرق والغرب وافريقيا.

اجتماع عمل: وفي ما يخصّ حماية القطاع الصناعي، علمت "المركزية" أيضاً أن الوزير الحاج حسن يحضّر لاجتماع عمل مع وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري يُعقد مطلع العام الجديد، من أجل إعادة تحريك الملفات الـ22 التي أعدّتها جمعية الصناعيين اللبنانيين بالتعاون مع وزارة الصناعة، بهدف حماية 22 سلعة منتجة محلياً معرّضة للاستهداف بسبب الإغراق أو المنافسة غير المشروعة أو الاستيراد العشوائي. وفي هذا السياق، يؤكد الحاج حسن على تجاوب خوري واقتناعه ورئيس وأعضاء الحكومة، بضرورة اتّباع هذه السياسة لحماية القطاع الصناعي الخاص وتحصينه وتأمين ظروف استمراره.

ويتمنّى وزير الصناعة على رئيس الحكومة سعد الحريري أن يعمل على تفعيل اللجنة الاقتصادية التي يرأسها بشكل جدّي وأن ينتج عنها قرارات وليس فقط توصيات. ويجدّد طرحه وجوب وضع رؤية اقتصادية متكاملة وشاملة وموحّدة للحكومة يتمّ تنفيذها على مراحل قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى.

وعلّق خبراء اقتصاديون عبر "المركزية" على هذا الطرح، مؤكدين حتمية وضع الخطط والاستراتيجيات والرؤى الاقتصادية كونها الأساس في بناء الدولة وتقدّمها وتطوّرها. لكنهم شددوا على الخطط الآنية والسريعة. وأوضحوا أن الخطط الطويلة المدى لم تعدْ ذات فعالية مع تعرّض الدول باستمرار لهزّات وخضّات سياسية واقتصادية تؤدّي الى سقوط الحكومات مع نهجها وسياساتها، وتولّي حكومات جديدة سدّة المسؤولية مع أفكار جديدة تكون أحياناً متناقضة بالكامل مع المفاهيم والطروحات السابقة. ويعطون مثلاً ساطعاً على ذلك ما حصل في بريطانيا مع تصويت الناخب الإنكليزي على خروج المملكة المتّحدة من الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي فرض تغييرات جذرية في الداخل البريطاني وعلى الشركاء الأوروبيين.