المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 29 كانون الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.december29.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَهابونَ البَتَّةَ خُصومَكم ففي ذلِك دَلالةٌ لَهُم على الهَلاك، وَدلالَةٌ لَكم على خَلاصِكم. وهذا مِن فَضْلِ الله،  لأَنَّه أُنعِمَ علَيكُم، بِالنَّظَرِ إِلى المسيح، أَن تَتأَلَّموا مِن أَجلِه، لا أَن تُؤمِنوا بِه فحَسبُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/قتلة الشهيد شطح هم الـ” 14 آذاريين” المستسلمين/

الياس بجاني/قتلة الشهيد محمد شطح الحقيقيين هم ال 14 آذاريين المستسلمين والشاردين

الياس بجاني/حروبكم الإستعراضية وسجالاتكم الإستجدائية لا تعني المواطن السيادي

الياس بجاني/رسالة كندية للطاقم السياسي اللبناني

الياس بجاني/بيكفي كذب ع الناس الخلاف بين جعجع والحريري لا هو ع السيادة ولا ع الإستقلال..شوكولا وبس

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو رابط مداخلة من قناة العربية وزير العدل اللبناني السابق اللواء اشرف ريفي تتناول زيارة قائد ميليشياوي شيعي تابع لإيران إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية وأيضاً كلام الوزير جبران باسيل حول العلاقة بإسرائيل

فيديو رابط مداخلة من قناة العربية الصحافي والكاتب السياسي على الأمين تتناول زيارة قائد ميليشياوي شيعي تابع لإيران إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية

فيديو مقابلة من تلفزيون الميادين مع وزير خارجية لبنان جبران باسيل اثارت ردود مختلفة على خلفية موقف باسيل من الصلح مع إسرائيل

فيديو من تلفزيون المستقبل للخبير القانوني سعيد مالك تتناول قانونية الخلاف بين الرئيسين بري وعون على مرسوم اقدمية الضباط في الجيش اللبناني

بيان " تقدير موقف" رقم 110/ الحرس الثوري الايراني يصرّ على تأقلُمِنا، نحن اللبنانيين، مع فكرة امتلاك ايران لقرار السلم والحرب على أرضنا!

الياس الزغبي: لتدارك الانزلاق الخطير في السياسة الخارجية للبنان

رفع مذكرة الاحضار في حق مارسيل غانم بعد تعهده الحضور الى موعد الجلسة في 4 ك2 المقبل

فريق الحرب الأهلية/أحمد الأسعد

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 28 كانون الأول 2017

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 28/12/2017

تدخل الحريري يطوي أزمة التبادل الديبلوماسي بين لبنان والسعودية

دعوات لمنع إيران من استخدام جنوب لبنان صندوق بريد بعد زيارة قائد “لواء الإمام الباقر”

حبيب لـ "السياسة": لحصر السلاح بيد الدولة وحدها

ريفي: كلام باسيل يضرب الصراع مع الإسرائيلي وزيارة مسؤولين بالحرس الثوري للحدود الجنوبية يضرب أسباب عودة الحريري عن الإستقالة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قاسم سليماني يتاجر بأطفال فلسطين

حزب الله بين أبو العباس وأبو غبريال/عماد قميحة/لبنان الجديد

أين "حزب الله" من اشتباك عون – بري؟

رسالة من السعودية إلى لبنان.. وهذا مضمونها

شمعون: واهم من يعتقد ان “الوطني الحر” سينهي تحالفه مع “حزب الله” لمصلحة “المستقبل”

خلاف بعبدا-عين التينة عميق جداً!

المستقبل: لا تحالف مطلقاً مع حزب إيران

على الحكومة التصدي للمشكلات الاجتماعية مع بدء العام الجديدالاحرار: لم نرَ أي سبب يمنع حسم موضوع مرسوم الأقدمية من دون أن يؤدي الى تراجع أو انكسار أي منهما

إنفراج ديبلوماسي.. لبناني - سعودي

توضيح من قناة الميادين حول مقابلة باسيل: لم يتم اقتطاع او اجتزاء او حذف اي كلمة قالها

مكتب باسيل : ما يروج مجتزأ وموقفنا من قضية الصراع العربي الاسرائيلي ومن قضية فلسطين ثابت ومعروف من يتلطى وراء هذه الحملة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

انتقال 200 خبير من الحرس الثوري الايراني وحزب الله من صنعاء وصعدة الى محافظة الحديدة

الحسيني: إرهابيو الخامنئي اغتالوا الشهيد الجيراني لرفضه الرضوخ لبدعة الولي الفقيه الإيراني

"الموت لروحاني والمرشد".. شعار مظاهرات حاشدة بإيران

إيران تُشيّع ستة من لوائي “فاطميون” و”زينبيون” التابعان للحرس الثوري قتلوا بسورية

الأمن استخدم المياه الساخنة والغاز المسيل للدموع ونفذ اعتقالات وسط هتافات الموت لروحاني وخامنئي

تظاهرات إيرانية حاشدة تطالب بالإنسحاب من سورية ولبنان وغزة

خامنئي اتهم نجاد بمعارضة الدولة و20 إيرانيا انتحروا هربا من البرد والجوع والزلازل

سفارة السودان بالرياض: اتفاق سواكن لا يهدد الأمن العربي

يلدريم: ولي العهد السعودي يزور تركيا قريباً والدولتان محوريتان لإحلال السلام

السعودية تكشف آلية تهريب صواريخ إيران للحوثيين في اليمن والانقلابيون فرضوا التجنيد الإجباري ومارسوا التفجير والقتل والتهجير في تعز/تقدم قوات الشرعية في الجوف والبيضاء ومصرع 83 قيادياً حوثياً في محافظات عدة

موسكو طالبت الأميركيين بالرحيل وسط اتهامات_للأسد_بتجاهل_وجود دواعش بمناطقه وترامب يتحدث عن تقلص مساحات «داعش» وبوتين يؤكد الانتصار بسورية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

1559... ما أصعب الرجوع إليه/نديم قطيش/الشرق الأوسط

أسرار معركة «بيت جِن» و«مُغر المير»/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

شهيّة أردوغان ومشاريعه الإقليميّة/راغدة درغام/جريدة الجمهورية

أبعد من مرسوم/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

أزمة مفتوحة على كل الإحتمالات/الهام فريحة/الأنوار

جبران باسيل يمهد طريق السلام مع إسرائيل/عادل أيوب/لبنان الجديد

بوتين أسد سورية والآخرون خراف/علي سبيتي/لبنان الجديد

الحل الأوحد هو إقفال المساجد/الشيخ عباس حطيط/لبنان الجديد

زعيم 2018 م/الشيخ عباس حايك/لبنان الجديد

إيران وإسرائيل والحرب القادمة/أسعد حيدر/المستقبل

العالم يتغير ونحن غارقون في الموت والدمار والعنف: من يجرؤ على وقف الانحدار/قاسم قصير/عربي 21

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون امام قيادات عسكرية: اتخذت قراري بشأن مرسوم الاقدمية للضباط والنقاش صراع سياسي على امور اخرى ولن تكون بعد اليوم مخالفات ولن تهدر حقوق

الحريري : يجب وضع مرسوم الاقدمية للضباط في مكانه الصحيح ونحن بغنى عن اي توتر سياسي داخلي

الحريري استقبل ماروتي ورئيس الاتحاد الدولي للمحركات المائية ولويس لحود وشخصيات وأعطى توجيهاته لسفيرة لبنان في سويسرا

بري عن أزمة مرسوم الضباط: هناك دستور فليطبق

رابطة النواب السابقين: لتشكيل لجان متخصصة لحل المشاكل اعتمادا على دراسات علمية

دريان التقى مسؤولين سعوديين: لتعزيز العلاقات الأخوية بين لبنان والسعودية الحاضنة لقضايا العرب والمسلمين

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

لا تَهابونَ البَتَّةَ خُصومَكم ففي ذلِك دَلالةٌ لَهُم على الهَلاك، وَدلالَةٌ لَكم على خَلاصِكم. وهذا مِن فَضْلِ الله،  لأَنَّه أُنعِمَ علَيكُم، بِالنَّظَرِ إِلى المسيح، أَن تَتأَلَّموا مِن أَجلِه، لا أَن تُؤمِنوا بِه فحَسبُ

من رسالة القدس بولس الرسول إلى ﻓﻴﻠﻴﺒﻲ01/من19حتى30/"فإِنِّي أَنتَظِرُ بِفارِغِ الصَّبرِ وأَرْجو أَلاَّ أَخْزى أَبَدًا، بل لِيَ الثِّقَةُ التَّامَّةُ بأَنَّ المَسيحَ سيُمَجَّدُ في جَسَدي الآنَ وفي كُلِّ حين، سَواءٌ عِشتُ أَو مُتّ. فالحَياةُ عِندي هي المسيح، والمَوتُ رِبْح. ولكِن، إِذا كانَت حَياةُ الجَسَدِ تُمَكِّنُني مِنَ القِيام بِعَمَلٍ مُثمِر، فإِنِّي لا أَدْري ما أَخْتاروأَنا في نِزاعٍ بَينَ أَمرَين: فلِي رَغبَةٌ في الرَّحيل لأَكونَ مع المسيح وهذا هو الأَفضَلُ جِدًّا جِدًّا، يرَى أَنَّ بَقائي في الجَسَدِ أَشَدُّ ضَرورةً لَكم. وأَنا عالِمٌ عِلمَ اليَقينِ بِأَنِّي سأَبْقى وسأُواصِلُ مُساعَدَتي لَكم جَميعًا لأَجْلِ تَقدُّمِكم وفَرَحِ إِيمانِكم،  فيَزْدادَ افتِخارُكم بي في المَسيحِ يَسوعَ لِحُضوري بَينَكم مَرَّةً ثانِية. فسِيروا سيرةً جَديرةً بِبِشارةِ المسيح لأَعرِفَ، سَواءٌ جِئتُكم ورَأَيتُكم، أَم كُنتُ غائِبًا فسَمِعتُ أَخبارَكم، أَنَّكم ثابِتونَ بِرُوحٍ واحِد مُجاهِدونَ مَعًا بِنفْسٍ واحِدة في سَبيلِ إِيمانِ البِشارة، لا تَهابونَ البَتَّةَ خُصومَكم ففي ذلِك دَلالةٌ لَهُم على الهَلاك، وَدلالَةٌ لَكم على خَلاصِكم. وهذا مِن فَضْلِ الله،  لأَنَّه أُنعِمَ علَيكُم، بِالنَّظَرِ إِلى المسيح، أَن تَتأَلَّموا مِن أَجلِه، لا أَن تُؤمِنوا بِه فحَسبُ،  فإِنَّكم، تُجاهِدونَ الجِهادَ نَفسَه الَّذي رَأَيتُموني أُجاهِدُه والآنَ تَسمَعونَ أَنِّي أُجاهِدُه".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/قتلة الشهيد شطح هم الـ” 14 آذاريين” المستسلمين/29 كانون الأول/17/اضغط هنا/او على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%D9%82%D8%AA%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF-%D8%B4%D8%B7%D8%AD-%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%80-14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B3/

 

حكام لبنان في مكان والدستور في مكان آخر

الياس بجاني/28 كانون الأول/17

الإحترام الفعلي والعملي والوطني للدستور  ليس في سجال اعلامي على اشكالية مرسوم ترقية أو غيره، بل في السعي الجدي والصادق لإستعادة السيادة والإستقلال وبسط سلطة الدولة على كل تراب الوطن بواسطة قواها الذاتية والمطالبة بتنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701 وبتنفيذ بنود اتفاق الطائف المتعلقة بحل الميليشيات وتسليم سلاحها للدولة

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

 

قتلة الشهيد محمد شطح الحقيقيين هم ال 14 آذاريين المستسلمين والشاردين

الياس بجاني/27 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61360

صحيح أن من قتل جسد الشهيد محمد شطح هم تجار ومجرمو وسفاحو المقاومة والممانعة من محور الشر الذين اغتالوا كل شهداء ثورة الأرز، إلا أن قتلة الشهيد شطح الحقيقيين هم السياسيين والقادة وأصحاب شركات الأحزاب التجارية والمافياوية ال 14 آذاريين الشاردين الذين فرطوا هذا التجمع السيادي والاستقلالي وشاركوا ولا يزالون في الصفقة الخطيئة.

هؤلاء المرتدين عن قدسية الاستقلال وعن كل قواعده المبدئية والدستورية والوطنية داكشوا بذل وجبن الكراسي بالسيادة وتخلوا عن كل المبادئ التي من أجلها استشهد محمد شطح وغيره من الأحرار والمناضلين وتلحفوا بما سموه واقعية وربط نزاع.

الشاردون هؤلاء عن ثورة الأرز الذين قفزوا فوق دماء الشهداء وأغوتهم الكراسي والمواقع والمصالح الشخصية والأجندات السلطوية لا يزالون في الحكومة التي هي نتاج الصفقة رغم كل عنترياتهم اللفظية والتي لا يمكن إدراجها إلا تحت خانة المزايدة الرخيصة والاستهتار والإستغباء لعقول وذكاء اللبنانيين.

 هؤلاء للأسف اليوم يزايدون بوقاحة غير مسبوقة ويلقون كلمات الرثاء بالشهيد ويزرفون دموع التماسيح في حين فعلا هم قتلته الحقيقيين لأنهم تخلوا عن كل ما كان يعمل من أجله ويسعى إليه.

تخلوا بوقاحة وابليسية عن المبادئ والقيم التي من أجلها استشهد محمد شطح.

لهؤلاء نقول إن أقنعتكم سقطت وانتم ومهما حاولتم خداع الناس فلن تنجحوا وقد تعريتم حتى من أوراق التوت.

بعتم الغالي والنفيس من أجل أجنداتكم الخاصة والسلطوية ولا تزالون غارقين في أوهامكم وغيكم.. فبؤس هكذا قادة.

تأكدوا أن أرواح الشهداء كافة تحتقركم وتلعنكم من عليائها.

بؤس هكذا قادة مسخ وبؤس هكذا زمن محّل..

إلا أن لا شيء يدوم غير وجه الله..ولبنان القداسة سوف ينتصر مهما طال أو قصر الزمن.

من أجل روح محمد شطح وأرواح كل الشهداء نصلي لتكون مستريحة في جنة الخلد.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

حروبكم الإستعراضية وسجالاتكم الإستجدائية لا تعني المواطن السيادي

الياس بجاني/26 كانون الأول/17

ما خص المواطن السيادي والإستقلالي "المنهوب" والمضطهد لا بحرب عون-بري الإستعراضية حيث انهما في محور استراتيجي واحد، ولا بسجالات جعجع-الحريري المستجدية لقاء الأول مع الثاني كونهما لا يزالان شركاء في الصفقة الخطيئة التي داكشت السيادة بالكراسي. هموم المواطن هي في انهاء الاحتلال واستعادة السيادة والإستقلال وفي أمن ولقمة عيش كريمة. https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

بيكفي كذب ع الناس الخلاف بين جعجع والحريري لا هو ع السيادة ولا ع الإستقلال..شوكولا وبس

الياس بجاني/25 كانون الأول/17

ع شو جعجع والحريري مختلفين وهل خبرية الشكولا راح تمرق ع غير المعترين؟ ما هني دافنين السيادة والإستقلال و14 آذار والشيخ زنكو سو وفايتين بالصفقة الخطيئة وبعدون فيها. بيكفي كذب ع الناس.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو رابط مداخلة من قناة العربية وزير العدل اللبناني السابق اللواء اشرف ريفي تتناول زيارة قائد ميليشياوي شيعي تابع لإيران إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية وأيضاً كلام الوزير جبران باسيل حول العلاقة بإسرائيل/28 كانون الأول/17/اضغط هنا أو على الرابط في اسفل

https://www.youtube.com/watch?v=zPlnvSdzBxU

 

فيديو رابط مداخلة من قناة العربية الصحافي والكاتب السياسي على الأمين تتناول زيارة قائد ميليشياوي شيعي تابع لإيران إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية/28 كانون الأول/17/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=5d3aV4ofM3M

 

فيديو مقابلة من تلفزيون الميادين مع وزير خارجية لبنان جبران باسيل اثارت ردود مختلفة على خلفية موقف باسيل من الصلح مع إسرائيل/28 كانون الأول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=zbEYrwmaQ88

 

فيديو من ال او تي في لبيان صادر عن المكتب الإعلامي لوزير الخارجية جبران باسيل يرد على الحملة التي تشن عليه عبر مواقع التواصل/اضغط هنا أو على الرابط في اسفل/28 كانون الأول/17

https://www.youtube.com/watch?v=m9e8rv4WPBU

 

فيديو من تلفزيون المستقبل للخبير القانوني سعيد مالك تتناول قانونية الخلاف بين الرئيسين بري وعون على مرسوم اقدمية الضباط في الجيش اللبناني/28 كانون الأول/17/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=HzXGNn4QORk

 

بيان " تقدير موقف" رقم 110/ الحرس الثوري الايراني يصرّ على تأقلُمِنا، نحن اللبنانيين، مع فكرة امتلاك ايران لقرار السلم والحرب على أرضنا!

28 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61407

في السياسة

يغيب قيس الخزعلي- القائد العسكري العراقي الموالي للحرس الثوري الايراني- عن "بوابة فاطمة" ليطلّ مكانه أبو العباس- قائد "لواء الإمام الباقر" السوري الموالي أيضاً للحرس الثوري الايراني- على الحدود اللبنانية الاسرائيلية!

وكأن الحرس الثوري الايراني يصرّ على تأقلُمِنا، نحن اللبنانيين، مع فكرة امتلاك ايران لقرار السلم والحرب على أرضنا!

ومن أجل ذلك يرسل الحرس الثوري الايراني، من باب التذكير لمن تخونه الذاكرة أو لمن يتمتّع بحدّ أدنى من الممانعة، مسؤولاً عسكرياً تلو الآخر على الحدود بمواكبةٍ "مشكورة طبعاً" من فرع لبنان للحرس الثوري أي "حزب الله" عظّم الله أجوره!!

كلّ ذلك في ظل إصرار حكومة لبنان على تنفيذ التزاماتها بـ"النأي بالنفس" تجاه اللبنانيين أولاً والجامعة العربية ثانياً واجتماع الدول الداعمة للبنان ثالثاً والأمم المتحدة رابعاً!

غريبٌ عجيب أمر الساسة في لبنان!

رئيس حكومة يصرّ على "الحوار" كوسيلة وحيدة لحل المشاكل العالقة، ويتعهد سياسة النأي بالنفس متّكلاً على وعود "حزب الله" مباشرةً أو وعود حليف "حزب الله"- الرئيس ميشال عون!

الرئيس الحريري ماضٍ في "الكلام" عن النأي بالنفس، و"حزب الله" في المقابل ماضٍ في "العمل" على مخالفة قرار النأي بالنفس!!

هل باتت دعوة رئيس الحكومة في لبنان حبراً على ورق!

هل بات كل الدعم اللبناني والعربي والدولي لقرار الرئيس الحريري كلاماً في الهواء؟

هل نلجأ إلى قيس الخزعلي وأبو العباس السوري لتنفيذ القرار؟!

تقديرنا

نقول لفخامته ودولته معاً: إن مستقبلكما السياسي لم يعد يتوقّف على تحالفكما والتسوية، بمقدار ما بات يتوقف على وفائكما بالتعهُّد الذي قطعتما للعالم، كل العالم، بخصوص النأي بالنفس!

فكّرا جيداً.. وبإمكانكما الاستعانة بجورج قرداحي كي تربحا "المليون"!!

 

الياس الزغبي: لتدارك الانزلاق الخطير في السياسة الخارجية للبنان

الخميس 28 كانون الأول 2017 /وطنية - دعا عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح إلى "وجوب التنبه للانزلاقات في السياسة الخارجية اللبنانية، وجر لبنان إلى مواقع شديدة الخطورة".

وقال :" بعد المزايدة على العرب في جلسة القاهرة والمطالبة بمحاربة إسرائيل وأميركا بعد قرار القدس، جاءت دعوة مناقضة اليوم إلى حق إسرائيل بالأمان وعدم وجود عداء ايديولوجي معها، لذلك وجب وقف هذا الانحراف الخطير لموقع لبنان، وتدارك هذه الخطيئة الدبلوماسبّة قبل فوات الأوان".

 

رفع مذكرة الاحضار في حق مارسيل غانم بعد تعهده الحضور الى موعد الجلسة في 4 ك2 المقبل

الخميس 28 كانون الأول 2017 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" لينا غانم،ان قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان نقولا منصور، قرر رفع مذكرة الاحضار القضائية الصادرة في حق الاعلامي مارسيل غانم بعدما تعهد بالحضور شخصيا الى موعد الجلسة للاستماع اليه والمحددة في 4 كانون الثاني 2018.

 

فريق الحرب الأهلية

أحمد الأسعد/28 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61402

آخر ما أتحفنا به "حزب الله" كلام لأحد نوابه وصّف فيه الوضع السياسي والأمني في لبنان بأنّه قائم على انقسام بين طرفين، واحد يقوده الحزب ويسعى إلى الوفاق الوطني والحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنيّة وآخر هو فريق الحرب الأهليّة.

غريب هذا الكلام المنفصل عن الواقع والمزوّر للحقائق والمحتقر لذاكرة اللبنانيّين.

فكيف يريد سعادة النائب من فريق الحرب الأهليّة أن يشنّ حربه هذه؟ أبسلاحه المقدّس أم بمقاتليه المدرّبين لدى الحرس الثوري الإيراني أم بالأموال التي ترفده بها إيران لتنفيذ أجندتها السياسيّة والعسكريّة؟

وحدها هذه العناصر التي يتفرّد بها حزب الله عن غيرها من المكوّنات اللبنانية، هي التي تؤدي إلى حرب أهلية، وإلى تورّط دائم في حروب إقليمية. وإذا كان من طرف يقود لبنان إلى هاوية الحرب الأهلية، فهو حتماً حزب الله.

كيف يريد نائب الأمّة أنْ يحافظ فريقه على الوفاق الوطني؟

هل باستخدام طاولة الحوار الوطني لتمرير الوقت وتهرّبه من تنفيذ بنودها ولاسيّما الاستراتيجيّة الدفاعيّة أو بتجاوزاته اللامحدودة لمبدأ النأي بالنفس؟

وكيف سيحافظ هذا الفريق على السلم الأهلي؟

هل باحتفاظه بسلاحه واستخدامه في الداخل لفرض رأيه على الآخرين في أكثر من مناسبة؟ وكيف يريد أنْ يرسم الوحدة الوطنيّة، هل بتثبيت ركائز دويلته وإضعاف الدولة داخلياً بإلغائه مفهوم احتكارها للسلاح والأمن، أم بفرض الأجندة الإيرانيّة على سياستها الخارجيّة وإرباك لبنان أمام المحافل الإقليميّة والدوليّة؟

يبدو أنّ الحزب وممثّليه باتوا موهومين أو يائسين، يعيشون "سكرة أو فكرة" تورّطهم الإقليمي معتقدين أنّهم بدماء اللبنانيّين وباستغلال ظروفهم الصعبة يمكنهم ببضع كلمات أن يقلبوا الباطل إلى حق وأن يحوّلوا الوهم إلى حقيقة وأن يفلتوا من سيف العدالة ويعيدونا إلى شريعة الغاب.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 28 كانون الأول 2017

النهار

قال وزير سابق إن النأي بالنفس هو شعور نفسي ليس أكثر.

يقول نائب معارض في مجالسه إنه اكتفى من موضوع النفايات بعدما اتهم فيه زوراً فيما كان المدافع الأول عن مصالح الناس.

يكرّر الرئيس حسين الحسيني في بطاقات المعايدة التذكير بمقدمة اتفاق الطائف الذي صار دستوراً.

المستقبل

قيل ان أوساطا فاعلة على خط الاتصالات الجارية لتقريب وجهات النظر بين الرئاستين الاولى والثانية حيال موضوع "مرسوم ترقية ضباط دورة العام 1994"، تبدي في مجالسها تفاؤلا بنجاح هذه الاتصالات على قاعدة "لكل عقدة حلال".

الجمهورية

إتصل مرجع كبير برئيس حزب مُعايداً وهو الإتصال الأول بينهما منذ عودته من الخارج حيث اتصل به رئيس الحزب مطمئنّاً عليه في باريس.

تتوقّع مصادر سياسية أن ترتسم معالم التحالفات الإنتخابية في كانون الثاني المقبل ولن تكون شبيهة بما كان متوقعاً قبل أزمة إستقالة الحريري وما تبعها من تطوّرات.

كشفت مصادر سياسية أن العام الجديد سيبدأ بخمسة ملفات خلافية يطغى الجانب المالي على غالبيتها.

اللواء

بعد 29 عاماً، صدر عن مجلس الشورى قرار حول مراجعة موظف فئة ثالثة قدّمها عام 1988، بسبب نقله من وزارة العمل إلى وزارة الصحة، وهو محال حالياً إلى التقاعد منذ 3 سنوات؟!

ربط دبلوماسي دولي مصير مؤتمر التسوية في سوريا، بتبريد الاشتباك الروسي - الأميركي؟

طلب رئيس حزب يمارس سياسة النأي بالنفس عن الخلافات، من فريقه عدم الخوض في تفاصيل التحالفات الانتخابية.

الشرق

أكد مصدر حزبي وثيق الصلة بالرئيسين ميشال عون ونبيه بري ان ما حصل - على خلفية ازمة مرسوم ترقيات دورة 1994 - لا بد وان يجد حلا في اقرب وقت ممكن عبر "وسطاء الخير".

علق قيادي في "حزب الله" على دعوة الرئيس ميشال سليمان العودة الى "اعلان بعبدا" - الذي صدر في 12 حزيران 2012 - قائلا: "بلو واشرب ميتو" او "يحيي العظام وهي رميم".

أشاد مرجع روحي واسلامي بالحوار الذي جرى ليل اول من أمس مع البطريرك بشاره بطرس الراعي على محطة الـO.T.V وتمنى لو أن سائر القوى السياسية والحزبية القابضة على السلطة في البلد تعتمد خريطة الطريق التي رسمها البطريرك للخروج من الازمة البالغة التعقيد التي يعيشها.

البناء

تساءلت مصادر مصرية أمنية عن خلفيات التفاهم التركي السوداني على تسليم تركيا جزيرة سواكن السودانية على ساحل البحر الأحمر، وقالت إنّ العلاقات التركية المصرية سيئة والاقتراب التركي من مصر مصدر قلق أمني مصري، والسودان يفعل ذلك دون تنسيق، وفي ظلّ علاقات سودانية سعودية تتجسّد في اليمن بالمشاركة السودانية مع السعودية في الحرب، وعلاقات سودانية تتحسّن مع أميركا برعاية سعودية ترجمت برفع العقوبات عن السودان، فيما العلاقات التركية السعودية فاترة في ظلّ أزمة قطر، والعلاقات الأميركية فاترة تحت تأثير ملف الأكراد في سورية.

قال مسؤول سابق إنّ إشاعة أجواء تفاؤلية ووردية لمرحلة ما بعد الانتخابات النيابية أمر غير صحّي أبداً، لأنّ التغييرات التي سيشهدها المجلس النيابي لن تكون كبيرة إلى درجة يمكن القول معها إنّ المشهد في البلد انقلب رأساً على عقب، ومن هنا أكد المسؤول السابق أنّ التغيير المطلوب هو في الذهنيات وليس في الأشخاص والوجوه...!

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 28/12/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

انسوا ما تسمعونه في السياسة...

بهذه الكلمات عبر رئيس الجمهورية أمام وفد من قيادة الجيش عن مواصلة إنصاف المستحقين. وترافق ذلك مع تأكيد رئيس المجلس النيابي على تطبيق الدستور ورد وزير المال مراسيم ترقيات الضباط الى قيادة الجيش. وهكذا تصبح الـ 1994 مكان العام 2017 على أمل طي الخلافات في السنة الطالعة.

ولقد حذر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط قبل فوات الآوان من احتمال نكسات موجعة مقبلة محذرا ايضا من أن استمرار الخلافات وتفاقمها نتيجة المرسوم الذي يتعلق بترقية ضباط دورة العام 1994 سيزيد الأمور تعقيدا. وقال جنبلاط: إن كل ما رافق عودة الرئيس الحريري عن استقالته من تفاؤل قد يذهب في مهب الريح نتيجة العجز المتصاعد للدين المستحيل تنفيذه دون إصلاح وأهمية التوافق.

وإذا كان الإختلاف بين الرئاستين الأولى والثانية قد يؤثر على التحالفات الإنتخابية التي سترتسم مطلع العام الجديد فإن الأسبوع الأول من السنة الجديدة قد يشهد تقديم السفير السعودي أوراق اعتماده في لبنان والسفير اللبناني أوراقه في السعودية.

ولقد شدد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في ختام زيارته لجدة على أهمية تعزيز العلاقات الأخوية والتاريخية بين لبنان والسعودية.

وفي الأسبوع الأخير من السنة الراحلة اشتدت أزمة السير في بيروت ومداخلها وضواحيها وعلى طول الشريان الحيوي المتجه شمالا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لمصلحة من تكبير المشكلة مشكلة مرسوم الاقدميات؟ ولماذا حرفها عن حقيقة انها مخالفة للدستور عبر الترويج لفكرة انها ازمة سياسية؟ وما خلفايات اقحام المؤسسة العسكرية في السياسة؟ وهل من غايات لاطلاق النار على التعاون بين المؤسسات الذي لطالما نادى به الرئيس نبيه بري في كل المراحل؟

رئيس الجمهورية ميشال عون اكد امام وفد قيادة الجيش برئاسة العماد جوزيف عون ان المقصود من النقاش الدائر حاليا لا يتعلق بحقوق العسكريين انما بصراع سياسي على مواضيع اخرى، فهل هذا الكلام هو للتعمية على المرسوم المسموم؟ وما هي المواضيع الاخرى التي يجري حولها الصراع السياسي؟ وابعد من ذلك لماذا لا يتم الكشف عنها امام الراي العام الذي من حقه ان يعرف الحقيقة ولا شيء غيرها؟

على اي حال زوار عين التينة نقلوا عن الرئيس نبيه بري تاكيده على ضرورة العودة للكتاب وقال ان هناك دستورا فليطبق وما من ازمة الا ولها حل، واضاف الرئيس بري "المهم ان يربح البلد ونحفظه ونحفظ وحدته".

على سيرة الادراج حصلت الـ nbn على نسخة من مرسوم اقدمية يعود للعام 2013 كان وقعه وزير المال السابق محمد الصفدي ما يعني وجود سابقة في الموضوع بحكم المادة 54 من الدستور فما الذي عدا ما بدا؟ ام ان وراء المرسوم ما وراءه؟

في كلام الدستور كل الخبراء ايدوا موقف الرئيس بري لانه متلزم بما تنص المادة 54، فهل كان موقفهم سياسيا ايضا؟ علما ان جلهم ابعد ما يكونون عن رئيس المجلس في السياسة، ومن لا يصدق يمكن ان نسرد له لائحة باسمائهم.

وعلى خط المرسوم رأى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ان استمرار الخلافات حوله سيزيد من الامور تعقيدا، اتركوا الجيش بعيدا عن السياسة لان مصلحة الجميع عدم اقحامه بها والاهم من ذلك ان المصلحة الوطنية تقتضي هذا الامر ولنحافظ على الجيش كما حصل في جميع المحطات منذ الطائف وحتى يومنا هذا.

في شأن اخر، لقي كلام وزير الخارجية جبران باسيل حول الكيان الصهيوني موجة واسعة من ردود الفعل، وفي هذا الاطار دعا رئيس التحرير العام لجريدة الديار شارل ايوب الوزير باسيل للاستقالة او للمثول امام القضاء لان كلامه هو بمثابة خيانة للوطن على حد تعبيره، ولاحقا اوضح المكتب الاعلامي لباسيل ان ما يتم تداوله هو مجتزأ والهدف منه تحريف وتشويه موقفه.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

هل يقفل العام الحالي على زغل الخلاف بين بعبدا وعين التينة ام ان الساعات القليلة الفاصلة عن العام الجديد ستثمر حلا لازمة مرسوم الضباط في ضوء الوساطة البعيدة عن الاضواء.

السؤال يستمر قويا فيما مواقف الرئيسين امام زوارهما اظهرت ان الخلاف لا يزال مستحكما من دون سد الابواب امام الحلول المرتقبة.

فرئيس الجمهورية ميشال عون اكد امام وفد من قيادة الجيش ان المقصود من النقاش الدائر حاليا لا يتعلق بحقوق العسكريين انما بصراع سياسي على مواضيع اخرى.

اما رئيس مجلس النواب نبيه بري فبدا متفائلا بقوله كل أزمة لها حل والمهم أن يربح البلد.

اقليميا بدت لافتة اليوم التظاهرات العديدة التي اجتاحت شوارع عدد من المدن الإيرانية احتجاجا على ارتفاع الأسعار والفساد، مرددين شعارات مناوئة للنظام من بينها الموت للديكتاتور، وقد ردت السلطات بحملة قمع أسفرت عن اعتقال العشرات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

الامور ليست على ما يرام بين بعبدا وعين التينة، سقوف الحرب الكلامية ارتفعت كثيرا وتوسعت لتشمل المناصرين على مواقع التواصل الاجتماعي واعلام الموقعين، فاذا كان مرسوم الاقدمية هو الرمانة فان ما ظهر بعد المرسوم اظهر ان القلوب ملآنة وأن فترات الهدوء بين الرئاستين الاولى والثانية هي الاستثناء فيما الهدنة الهشة هي القاعدة.

اليوم سجلت الوقائع الاتية، وزير المال علي حسن خليل رد مراسيم الترقيات الى وزارة الدفاع. رئيس الجمهورية اشار الى ان النقاش الحاصل اليوم ليس لتحصيل الحقوق بل هو يتعلق بصراع سياسي على امور اخرى. الرئيس بري وافق على هذا الكلام فأكد ان الصراع سياسي مستطردا "هناك دستور فلنعد الى تطبيقه".

انها الازمة غير المسبوقة بهذه الحدية بين الرئاستين الاولى والثانية بعدما ساد اعتقاد بأن ازمة الرئيس الحريري في السعودية قربت بين الرئاستين، ليتبين ان بعبدا وعين التينة وضعا الملفات الشائكة جانبا الى حين انهاء ازمة الرئيس الحريري لكنهما عادا اليها اكثر شراسة واكثر قساوة.

توليد الازمات لم يقتصر على مرسوم الاقدمية وارتداداته بل لاحت ازمة على خلفية بعض ما تضمنته مقابلة لوزير الخارجية جبران باسيل على قناة الميادين والتي مما قال فيها "لا توجد قضية ايديولوجية مع اسرائيل" هذا الموقف استدعى ردات فعل قاسية، ما دفع باسيل الى التوضيح ان الذين تناولوا موقفه اجتزأوا منه، لكن على رغم التوضيح فان الحملة استمرت.

في سياق آخر، قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان نقولا منصور رفع مذكرة الاحضار الصادرة بحق الزميل مارسال غانم، هذا التطور سيكون محور تعليق مباشر لمحامي الزميل غانم النائب بطرس حرب في سياق النشرة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

قضية اقدمية الضباط بدأت تخرج من واقعها كصراع سياسي بقناع دستوري بين بعبدا وعين التينة لتتخذ شيئا فشيئا صورة قضية دولة، اي انها بعد وصولها الى الحائط المسدود ستهدد من الآن فصاعدا استقرار البلاد وانتظام عمل الدولة.

بتفسير مقارن بدأ الامر يشبه الى حد بعيد قضية استقالة الرئيس الحريري من السعودية وما تبعها من ضبابية، الامر الذي اعتبره المختلفون على ملف الضباط يومها ملفا يهدد الاستقرار ووافقهم الكثير من الدول التي دخلت على خط حل الازمة، والعنوان الجامع في المسألتين هو الهز الممنوع للاستقرار، من هنا رهان بعض القوى السياسية على ان بعد الشدة انفراج.

يراهن هؤلاء على ان حزب الله لن يسمح بانفراط عقد الحكم لان ذلك ان حصل سيشوش تركيزه على جبهة المقاومة الشاملة لاسرائيل وسيهدد الانتخابات بما هي الحلقة الاخيرة لاستكمال تسربه الى عروق الدولة بالوسائل الديمقراطية.

والمؤشرات الاولى للاهتزاز يخشى ان تترجم في تعطيل مجلس الوزراء، وبما ان الشيء بالشيء يذكر فبعد قيس الخزعلي قائد عصائب اهل الحق زار ابو العباس الجنوب وهو قائد لواء الامام الباقر الشيعي المنتشر في سوريا، وقد افتى حزب الله بان الجولة لا تخرق النأي بالنفس، اذ لا نأي بالنفس عن محاربة اسرائيل علما بأن رئيس الحكومة دان الزيارة الاولى ولا يمكنه منطقيا التغاضي عن الثانية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

ورقة جديدة تسقط من جريدة وقلم ينكسر في ريعان محاولة لم تكتب لها الاستمرارية في زمن خبيث تواطأ على الورق فغابت الاتحاد عن الصدور يومية مكتوبة أزمة الصحافة المكتوبة وإن باتت محكومة بعوامل شتى فإن أزمة المرسوم صارت كقصة إبريق الزيت والمضمور المستتر فيها يكشف أن وراء أكمة الجبهة المفتوحة على العسكر ما وراءها. أمام أولياء الأمن قال رئيس الجمهورية ميشال عون: بعد اليوم لن تكون هناك مخالفات ولن تهدر حقوق أحد والمقصود من النقاش الدائر حاليا لا يتعلق بحقوق العسكريين إنما بصراع سياسي على مواضيع أخرى وأضاف سنواصل إنصاف المستحقين وقرارنا منح ترقيات كان للتعويض ولو جزئيا عن خلل حصل وعن الإصلاح والتغيير قال عون إننا نكافح الفاسدين والمرتكبين من دون تشهير لأننا لا نسعى لشعبية من وراء ذلك ليختم بالقول لا اتطلع إلى ما تسلمت بل الى ماذا سأترك ويبدو أن تركة عون في خميس الأسرار حركت بحصة بري التي رست خلال لقاء الأربعاء على الاكتفاء بوصف ما يجري بالسخافات قائلا إن المهم التطلع إلى ما يجري في فلسطين المحتلة ودعم الانتفاضة إذ قال اليوم ما من أزمة إلا ولها حل وطالب بضرورة تطبيق الدستور بشأن مرسوم الضباط، معتبرا أن المهم هو ربح البلد والحفاظ على وحدته وحده رئيس الحكومة سعد الحريري لا يحرك ساكنا في مستور احتجازه الذي بات مفضوحا على صفحات الجرائد الغربية وفي الكلام الواضح الذي أطلقه الرئيس الفرنسي ورئيسة مجلس الوزراء البريطانية ووزير الخارجية الألماني الحريري فتت البحصة الكبيرة في موضعها ويرمي بحصاها الصغيرة مشفرة واحدة تلو أخرى وآخرها ما خاطب به الشهيد محمد شطح في ذكرى اغتياله بالقول كم أحتاج إلى حكمته وصلابته لكي يكون إلى جانبي في أزمة من أمر الأزمات في حياتي السياسية.. مرارة الاختطاف انفجرت وما عاد الاختباء وراء الإصبع يجدي "فريحنا وارتاح". وتبقى قضية القدس وفلسطين المحتلة أشد مرارة في زمن الرهان العربي على وسيط أميركي سقط قناع النزاهة عن وجهه وشوهد بالعين المجردة ينفذ الأجندة الإسرائيلية في المنطقة تاريخه القريب شاهد على ما جرى بين العراق وكردستان بين قطر ودول الحصار بين حرب الوكالة التي تخوضها السعودية على إيران في اليمن ليبقى قرار الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الدليل القاطع على تنفيذ الولايات المتحدة الأميركية للسياسات الإسرائيلية وللعرب الذين يستعدون لعقد اجتماع سداسي في الأردن برئاسة الجامعة العربية لبحث قضية القدس لا يحمي القدس وفلسطين من جرائم أميركا وإسرائيل إلا انتفاضة من قرار و"حلكن تفهموا" أن الرهان على الكاوبوي الأميركي رهان خاسر.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

من بيوت القدس الفلسطينية الى بيت جن السورية، ازمة اسرائيلية لن تستطيع ان تبددها صفقات مع بعض الحكام، ما دام ان الشعوب منتفضة لقضيتها، والمقاومة حاضرة في كل ميدان..

هزيمة النصرة واخواتها في بيت جن على يد الجيش السوري والحلفاء اجنت الاسرائيلي الذي خسر الرهانات على تلك الجماعات كما قال محللوه، وبات امام تطورات مقلقة عند الحدود مع الجولان، اعتبرتها اوساطه بداية النهاية للمنطقة الامنية التي كانت تخضع لسيطرة الجماعات المسلحة، وتضمن حماية أمنه من اي هجمات..

سقط حزامه الامني الذي اراده عند المثلث السوري الفلسطيني اللبناني، وبات امام متغيرات محرجة في الميدان لن يستطيع التمادي بالاعتراض عليها، وهو الواقع تحت حجارة اطفال فلسطين، وبين صرخة عهد التميمي، وابراهيم ابو ثريا..

فالاسرائيلي المأزوم يعرف ان الخيار للشعوب، وان احكم المؤامرة مع بعض الحكام، فان هواء الانتفاضة الفلسطينية المتسلل بين احياء القدس القديمة، يهز عرشه الامني والسياسي، ويضيق خياره الاستراتيجي..

وفي الاستراتيجيات الفلسطينية حراك متغلب على كل الاجراءات الصهيونية، وايقونات تضاء من جمعة الى اخرى على طريق القدس والمسجد الاقصى، حتى تكون القيامة لفلسطين بكنائسها ومساجدها وكل مقدساتها..

في الصبر اليمني المقدس، مزيد من جرائم اهل العدوان، وفي لبنان مزيد من السجالات المضبوطة بسقف الاولويات، على ان كل تباين او اختلاف، قابل للحل ضمن المنظومة الوفاقية المرعية الاجراء، والمنتظر اعادة تفعيلها بعد عطلة الاعياد..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

ليس تفصيلا أن تقفل صحيفة في بيروت، لم يمض على انطلاقها أكثر من شهرين ويومين... وأن نشهد في اليوم نفسه، حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، قائمة على اجتزاء مقطع مصور لوزير، وعلى اقتطاعه من سياقه وتحريفه عن تكامل فكرته وكليته... بغرض التشهير بالوزير المقصود... لمجرد أنه نجح في الأسابيع الماضية في إنجازات وطنية وإقليمية غير مسبوقة...

والمفارقة نفسها تتكرر منذ مدة عندنا... تموت الوثيقة... وتعيش الشائعة... الصحيفة المكتوبة هي الوثيقة... أما الإنتوكس المفبرك الملفق والموزع فيروسيا على وسائط الحروف المعدودة... فهو الشائعة...

حتى أن بعض مافايات الإنتوكس بات يحترف اللعبة... يدس الاجتزاء بالصوت أو بالصورة بداية على الشبكة... ثم يدفع بضع مئات من الدولارات لرعاية توزيعه... بعدها يصير هوسنا كافيا لإتمام مهمة مافيوزي الكذب والتزوير...

اليوم انطفأت صحيفة الاتحاد في بيروت... فيما اتحدت شبكات التحريف لمحاولة ضرب إنجازات جبران باسيل...

حدثان يؤشران إلى كم نحن بحاجة ماسة إلى الحقيقة... إلى منابعها الأصيلة... وأصواتها الأصلية... كم نحن نكاد نختنق في عبق التزوير والتضليل والتحريف والتشويه... خصوصا حين نرى طفيليات كل العهود الزائفة... تتزلف لأصحاب العهود الصادقة...

نحن نحتاج إلى الحقيقة... في كل قرار وقانون ودستور وميثاق... والحقيقة هذه وحدها، تحل أزمة كل مرسوم... وكل المرسوم...

 

تدخل الحريري يطوي أزمة التبادل الديبلوماسي بين لبنان والسعودية

بيروت – “السياسة” /28 كانون الأول 2017 /بدأ ملف العلاقات الديبلوماسية اللبنانية السعودية يأخذ طريقه إلى الحلحلة، مع قبول السعودية أوراق اعتماد السفير اللبناني المعين لديها فوزي كبارة، بعد أشهر على تقديمها، على ما أشارت إليه مصادر وزارة الخارجية اللبنانية، وهو الأمر الذي يفترض أن يقابله لبنان بالمثل، من خلال تحديد وزارة الخارجية اللبنانية موعداً للسفير السعودي في لبنان وليد اليعقوب، لتقديم أوراق اعتماده إلى الوزير جبران باسيل، على أن يُصار بعدها إلى تحديد موعد له في قصر بعبدا لتقديمها إلى رئيس الجمهورية ميشال عون. وقالت مصادر الرئاسة الأولى، إنه لن يُصار إلى تحديد موعد للسفير السعودي، قبل موافقة السعودية على قبول اعتماد السفير اللبناني لديها فوزي كبارة الذي لا يزال موجوداً في بيروت. وعُلم أن الخارجية اللبنانية ستحدد موعداً للسفير السعودي في لبنان، لكن مطلع السنة الجديدة كي يقدم أوراق اعتماده. وعلمت “السياسة”، في هذا الإطار، أن رئيس الحكومة سعد الحريري، تدخل من أجل حسم الملف الديبلوماسي بين بيروت والرياض بعد المناشدات التي تلقاها، حفاظاً على متانة العلاقات اللبنانية السعودية، وتجنباً لتدهورها في حال استمر الوضع على ما هو عليه.

 

دعوات لمنع إيران من استخدام جنوب لبنان صندوق بريد بعد زيارة قائد “لواء الإمام الباقر”

حبيب لـ "السياسة": لحصر السلاح بيد الدولة وحدها

بيروت – “السياسة” /28 كانون الأول 2017 /في وقت لم ينجل بعد غبار العاصفة التي سببها ظهور زعيم “عصائب أهل الحق” العراقية قيس الخزعلي في الجنوب، ومن بعده سرايا مقتدى الصدر، حتى بادر “لواء الإمام الباقر السوري” إلى نشر صور قائد عمليات “لواء الباقر” حمزة أبو العباس على مواقع التواصل الاجتماعي، أثناء جولة له على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، حيث توعد إسرائيل بالقول “إننا على حدودها وسيأتي اليوم الذي نكسر فيه حدودها”. ورداً على هذه الاستعراضات، قال عضو “كتلة المستقبل” النيابية خضر حبيب لـ”السياسة” إنه يجب حصر السلاح في كل لبنان بيد الدولة فقط وأجهزتها العسكرية والأمنية. وأضاف إن أي ظهور مسلح آخر يسيء إلى الدولة وإلى مظهر لبنان في الخارج وإلى الأجهزة الأمنية اللبنانية، وبالتالي فإنه أمر مرفوض في الشكل والمضمون ونحن لا نطالب إلا بسلاح واحد هو سلاح الدولة اللبنانية. واستغرب في هذا الإطار وزير العمل محمد كبارة “الهجمة السياحية العسكرية من رؤساء الميليشيات العراقية التابعة لإيران على الجنوب اللبناني، في ظل صمت غير مقبول”، داعياً الأجهزة المعنية إلى “وقف هذه المهزلة بإجراءات رادعة، تمنع هؤلاء من الاستعراضات التي تحاول الإيحاء أن حدود لبنان هي حدود إيرانية”. وأكد أن “المطلوب موقف حاسم ينهي هذه المهزلة ويمنع إيران من استخدام جنوب لبنان صندوق بريد في حساباتها”. من جهته، غرد الوزير السابق أشرف ريفي قائلاً، “طالبنا بالتحقيق في جولة الخزعلي، فكان الجواب الصمت، ما هو موقف رئيسي الجمهورية والحكومة من استمرار جولات قادة ميليشيات عراقية للحدود؟ هل حصلوا على تصريح؟ هل دخلوا لبنان بطريقة شرعية؟ اللبنانيون ينتظرون الجواب”.

 

ريفي : كلام باسيل يضرب الصراع مع الإسرائيلي وزيارة مسؤولين بالحرس الثوري للحدود الجنوبية يضرب أسباب عودة الحريري عن الإستقالة

/28 كانون الأول 2017 /وطنية - علق الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، على كلام وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الأخير حيال إسرائيل، معتبرا في حديث لقناة "العربية - الحدث"، "أن كلام باسيل مستغرب ومستهجن جدا"، داعيا إلى "إجراء تحقيق جدي بهذا الكلام لاتخاذ الإجراء المناسب كونه يضرب صميم الموضوع الإستراتيجي في الصراع العربي - الإسرائيلي". وأضاف : "التيار الوطني الحر" أعطى غطاء لميليشيا "حزب الله"، ولأدوات إيران في لبنان التي تدعي أنها تعد العدة لمقاتلة إسرائيل، وإذ بوزير الخارجية، حليف "حزب الله"، يناقض هذا المسار، فما الصحيح، النفاق في كلام إيران، أم النفاق في كلام وزير الخارجية؟". وانتقد ريفي الوزير كلام باسيل الذي قال إن حديثه مجتزأ، مشيرا الى "أن كلامه واضح وهو قاله بلسانه ولم ينقل عنه، فنحن سمعناه بالصوت والصورة". وعن زيارة قائد لواء الإمام الباقر إلى الحدود اللبنانية الجنوبية، قال : "هذا المشهد ليس الأول من نوعه، فزيارة حمزة الملقب بـ"أبو العباس" هي الثانية التي يقوم بها مسؤول في "الحرس الثوري" الإيراني سواء قائد "لواء عصائب أهل الحق" أو "لواء الإمام الباقر"، وكذلك هي الزيارة الثالثة لشخص بلباس عسكري، في خطوة تضرب القرار الأمني الذي صدر والذي يحظر دخول أي شخص إلى هذه المنطقة إلا بتصريحٍ من الأجهزة الأمنية اللبنانية".

وتابع :"الملفت بهذه الزيارة وتلك التي سبقتها، أنها تزامنت مع الحديث عن إحياء مبدأ النأي بالنفس. لقد سمعنا أن رئيس الحكومة سعد الحريري طلب إجراء تحقيق بزيارة قيس الخزعلي إلى الحدود اللبنانية في الجنوب لناحية كيفية دخوله لبنان، جازما بأنه لم يجر أي تحقيق، وعلى الحريري أن يتحقق من الأمر". وتابع : "نحن سألنا آنذاك من هي الجهة التي أذنت للخزعلي بدخول لبنان وعبر أي مرفق دخل. الخزعلي وقائد "لواء الإمام الباقر" لم يدخلا إلى لبنان بإذن من مخابرات الجيش، وكذلك لم يمر عبر أي مرفق لبناني رسمي، ونحن لا نستبعد زيارات أخرى مماثلة". واعتبر اللواء ريفي "أن في هذه الزيارات تحديا للسلطات اللبنانية الأمنية، وهي تضرب مصداقية الدولة والأجهزة الأمنية اللبنانية، والقرارات الدولية وبالتالي تنسف أسباب العودة عن إستقالة الرئيس الحريري، وتوحي أن هناك من يغط رأسه في رمال النأي بالنفس". وختم ريفي مشددا على "أن هناك مشروعين؛ المشروع الإيراني ومشروع تنظيم "داعش"، والمشروعان لا يعترفان بالحدود الجغرافية بين الدول واستقلالها، فالمشروع الإيراني يريد أن يقول أن هناك جهة واحدة في سوريا والعراق ولبنان وكل المنطقة".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قاسم سليماني يتاجر بأطفال فلسطين

لبنان الجديد | 28 كانون الأوّل 2017

 لا قدس سيتحرر ولا أطفال سينعمون بقيمة الحرية في فلسطين على يد من قتل أطفال سوريا

 لم تتعرض أي قضية عبر التاريخ للإستغلال والإتجار بها كما حصل مع القضية الفلسطينية. فالأنظمة العربية إستغلتها لتبربر سجن المعارضين السياسيين وكبت الحريات وقمع الشعوب والتوريث السياسي. وما يسمى بـ "أحرار العالم" إستغلوها كمنصة للشهرة والتسويق لأنفسهم وعقائدهم السياسية والإجتماعية عبر إطلاق مواقف إستعراضية لم تغير في الوضع القائم داخل فلسطين المحتلة مثقال ذرة. وعندما دخلت الجمهورية الإسلامية في إيران على خط مساندة القضية الفلسطينية تفاءل الشعب الفلسطيني ومن خلفه الشعوب العربية والإسلامية وتوقعوا أن يكون الفتح على يد الإيرانيين. لكن ما حصل بعد الربيع العربي كشف أكذوبات طهران وأثبت أنها تستغل القضية الفلسطينية وتتاجر بها لتمرير مشاريعها الطائفية وإعطاء شرعية داخلية لنظامها الداخلي ، حالها كحال باقي الأنظمة العربية. و "قوة القدس" أو "فيلق القدس" كما هو متعارف عليه بالإعلام الذي يترأسه الجنرال قاسم سليماني قاتل في كل بقاع الأرض إلا بالقدس. إستطاع هذا الفيلق السيطرة على حلب ودير الزور وحمص والموصل وهجر السكان منها ودمر المنازل على رؤوس من بقي بإسم الدفاع عن فلسطين وتحرير القدس. وبعد إنكشاف مخططات هذا الفيلق المذهبية  يحاول إعادة تلميع وتحسين صورته عبر فيديو إنتشر بالسوشيال ميديا لأطفال فلسطينيين يوجهون رسائل لسليماني ويؤيدونه ويعتبرونه محرر القدس. لا شك أن مخرج  الفيديو فاشل من جميع الجهات فالرسائل التي يطلقها الأطفال الصغار هي رسائل تتداولها دول كبرى، لكن مع فيلق القدس لا مانع من إستغلال حتى أطفال فلسطين والإتجار بهم لتلميع صورة إيران المتضررة في الوعين العربي والإسلامي. ولا مانع من بعض المال لشراء الذمم وكسب الولاءات داخل فلسطين من أجل قاسم سليماني فكل شيء مباح له، لكن الأكيد أن لا قدس سيتحرر ولا أطفال سينعمون بقيمة الحرية في فلسطين على يد من قتل أطفال سوريا.

 

حزب الله بين أبو العباس وأبو غبريال

عماد قميحة/لبنان الجديد/28 كانون الأوّل 2017

لا نحتاج إلى كثير من إعمال العقل حتى ندرك بأن مواقف جبران باسيل، هي رسائل سياسية إيرانية بامتياز

*أبو غبريال = جبران باسيل

صورتان قدمتا لنا في اليومين الماضيين ولم تهدأ بعد الضجة التي أثيرت حول صورة قائد عصائب أهل الحق ( الشيعي العراقي ) على الحدود اللبنانية الفلسطينية ، واحدة للمدعو الحج حمزة قائد ما يسمى بلواء الإمام الباقر ( شيعي سوري الجنسية من مدينة حلب) في زيارة له أيضا للحدود اللبنانية مع فلسطين، ليكتمل به المشهد " السليماني "  من طهران إلى العراق مرورا بسوريا ووصولا إلى بوابة فاطمة. هذا المشهد الكاريكاتوري الموجه بالدرجة الأولى إلى جمهور الممانعة والذي أرادت منه إيران وإعلامها ضخ شي من الدماء في شرايين البروبوغندا "المقدسية "، حيث أصيبت بالكثير من التخثر والتصلب الشراييني بعد قرار ترامب المتعلق بنقل عاصمته إلى القدس واعترافه بها عاصمة أبدية لإسرائيل، والردود الساذجة والصادمة من هذا المحور بالتصدي له عبر السوشيال ميديا . فكان لا بد من إختراع مشهدية إفتراضية تحاكي الآمال المعقودة على هذا المحور، وتنتشل جمهوره من صدمة الجمود والإكتفاء بأقل من الردود العربية الممجوجة منذ عقود وبالخطابات الشعاراتية الفارغة التي تعودنا عليها. وأؤكد على كاريكاتورية المشهد هنا، لأن أبو العباس هذا لو كان هو ومن خلفه يمتلكون شيء من الجدية لكان من الأجدى له ولمحوره أن تكون صورته في منطقة الجولان المحتل والهادئ إلى أقصى الحدود، لا في الجنوب المحرر !

الصورة الثانية التي لا تقل بمدلولاتها عن الصور أعلاه، هي مقابلة " أبو غبريال " جبران باسيل وزير خارجية لبنان والحليف الأول لحزب الله، مع قناة الميادين المدعومة إيرانيا، وما أدلى به بخصوص  العداء مع إسرائيل والإعتراف بحق إسرائيل بالوجود والعيش بأمان، وأن الصراع معها ليس له وجه إيديولوجي !

ولا نحتاج  إلى كثير من إعمال العقل حتى ندرك بأن مواقف جبران باسيل، هي رسائل سياسية إيرانية بامتياز، وأنها المعبّر الحقيقي عن الموقف المعتمد بخلاف القنابل الدخانية لأبو العباس والخزعلي، بدليل الصمت المطبق وعدم الرد على هذه المواقف ( باستثناء جريدة الديار )، وكان واضحا جليا لأي متابع للمقابلة، بأن تمرير هذه الرسائل كان هو الهدف من إجراءها أصلا، حتى أن جبران باسيل إضطر إلى قول ما قاله كرد على جواب ليس له علاقة بالموضوع. فالزميلة الصحفية سألته عن ذهاب بعض الدول العربية بمسألة التطبيع مع العدو وكانت تغمز المسكينة إلى المملكة العربية السعودية, ليأتي الرد الصادم من وزير خارجية لبنان ( الممانع ) بما لم يجرؤ حتى وزير خارجية المملكة عادل الجبير بالتلفظ به وهو الملتزم حرفيا بمقررات المبادرة العربية التي تخطاها الإيراني بلسان جبران بمسافات كبيرة جدا . فاذا كان أبو العباس والخزعلي يتصوران بالقرب من بوابة فاطمة، ويقاتلان في حلب وفي الموصل ودرعا والغوطة، فإن جبران باسيل يعرف تماما كيف يعبر عن مصالحه والمصالح الإيرانية ويتصور قريبا على بوابة البلوك رقم 9 ويحافظ عليه  ... إيديولوجيا .

 

أين "حزب الله" من اشتباك عون – بري؟

"الحياة" - 28 كانون الأول 2017 /أين يقف "حزب الله" في الاشتباك السياسي الدائر بين حليفيه، رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري، حول مرسوم منح أقدمية سنة لضباط دورة 1994 المعروفة بـ"دورة عون"؟ وهل يستطيع البقاء في منتصف الطريق بينهما من دون أن يزعج أحداً منهما؟ أم أنه بات الآن أمام معادلة صعبة تستدعي منه حسم موقفه والانحياز لوجهة نظر أحدهما؟ ومع أن "حزب الله" يلوذ بالصمت ولم يصدر من أي مسؤول فيه موقف يشتمّ منه أنه يدعم وجهة نظر أحدهما، ويتفهم الأسباب الموجبة التي كانت وراء إصرار رئيس الجمهورية على أن إصدار مرسوم الأقدمية لا يتطلب توقيع وزير المال علي حسن خليل، بذريعة أنه لا يترتب على سريان مفعوله أي مفاعيل مالية، وهذا ما يعارضه بشدة الرئيس بري، فإن مصادر نيابية مواكبة عن كثب موقف "الحزب" غير المعلن، تؤكد أنه يقف إلى جانب الأخير من دون أي تحفظ. وتلفت المصادر النيابية إلى أن "موقف وزيري "حزب الله" داخل مجلس الوزراء كان واضحاً عندما سجل وزير المال علي حسن خليل اعتراضه على إصدار مرسوم منح الأقدمية بتوقيع رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، في تأييدهما وجهة نظر وزير المال، لكنهما تمنيا الوصول إلى مخرج، لأن البلد في غنى عن إقحامه في أزمة سياسية". وتؤكد المصادر نفسها إن "الرئيس بري أمهل نفسه قبل الدخول في سجال مع الرئيس عون، عندما قال إنه يترك الأمر له، لكنه اضطر لاحقاً إلى الرد على عون لدى تطرقه إلى موضوع المرسوم بعد خلوته التي عقدها مع البطريرك الماروني بشارة الراعي أثناء حضوره إلى الصرح البطريركي لحضور قداس عيد الميلاد". وترى المصادر عينها إن "الرئيس بري لم يقرر الرد على عون إلا بعد التشاور مع "حزب الله" الذي أبدى تفهماً لموقفه انطلاقاً من أن إصدار المرسوم هذا من دون أن يحمل توقيع وزير المال يشكل إخلالاً بمبدأ المشاركة ويتعارض مع اتفاق الطائف". وبكلام آخر، فإن بري قرر الدفاع عن وجهة نظره بعد أن ارتاح إلى موقف حليفه "حزب الله"، وإلا لمَا ذهب بعيداً -كما تقول المصادر عينها- في السجال مع رئيس الجمهورية. وفي هذا السياق، تستحضر المصادر الموقف الذي كان اتخذه "حزب الله" قبل انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، ويتعلق بتأييده على بياض عقد جلسات نيابية لتشريع الضرورة، لأنه من غير الجائز تعطيل دور البرلمان مهما كانت الذرائع. وتقول إن" الاشتباك السياسي بين الرئيسين عون وبري وصل الآن إلى نقطة اللاعودة، وإن "حزب الله" حاول التدخل بعيداً من الأضواء لقطع الطريق على الاصطدام بحائط مسدود الذي يمكن أن ينعكس سلباً على العلاقة بين الرئاستين الأولى والثانية، لكنه لم يفلح". لكن تعثر الوساطات بين هاتين الرئاستين، وفق المصادر النيابية والوزارية، يضع الحزب في موقف لم يكن يتمناه، إلا أن حرصه على تحالفه مع الرئيس بري من جهة وعدم الإخلال بالتوازن السياسي والموقع الشيعي في المعادلة، يدفعان به للوقوف إلى جانب حليفه من دون أن يجاهر بموقفه، لئلا يهدد تحالفَه برئيس الجمهورية ومن خلاله "التيار الوطني الحر". وتصر المصادر هذه على القول إنه "يترتب على إصدار مرسوم منح سنة أقدمية لضباط دورة 1994، مفاعيل مالية، وإنه كان يمكن الوصول إلى تسوية بالتشاور مع بري ووزير المال بدلاً من استبعاد الأخير".   وبالنسبة إلى علاقة رئيس الحكومة سعد الحريري -الذي كان وقع المرسوم وطلب التريث في نشره - برئيس البرلمان، تقول المصادر إن "علاقتهما قبل إصدار المرسوم غيرها بعد إصداره، خصوصاً أن بري عاتب عليه. لكن لا يمكن التكهن إلى أين ستصل الأمور ولا بد من التريث بدلاً من إصدار الأحكام على النيات".

 

رسالة من السعودية إلى لبنان.. وهذا مضمونها

"الراي الكويتية" - 28 كانون الأول 2017/شكّل تَلقّي بيروت الموافقةَ السعودية على اعتماد فوزي كبارة سفيراً للبنان لدى المملكة إشارةً بالغة الدلالات بدتْ بيروت بحاجة إليها لولوج 2018 بما يشبه "العيدية" التي تعكس أن العلاقات مع الرياض وُضعتْ على سكة احتواء ما بات يُعرف بـ "أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري" التي جاءتْ على وهج اشتداد المواجهة بين السعودية وإيران، وكـ "بطاقة صفراء" لوقف المسار الانحداري الذي كان لبنان ينزلق معه بالكامل الى "المحور الإيراني" عبر القضم الممنْهج الذي مارسه "حزب الله" للواقع الداخلي مستفيداً من حال "المهادنة السياسية" التي أرستْها التسوية التي أنهتْ الفراغ الرئاسي نهاية اكتوبر 2016. ومع تَبلُّغ الخارجية اللبنانية من الرياض قبول تعيين كبارة وأن سبب تَأخُّر الموافقة على اعتماده يعود لأمور إدارية بحتة لا علاقة للسياسة بها، يكون الطريق فُتح أمام تحديد موعد للسفير السعودي الجديد في بيروت وليد اليعقوب ليقدّم أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعدما كان "القصر" و"الخارجية" ربطاً إكمال نصاب اعتماد اليعقوب بأن توافق الرياض أولاً على تعيين كبارة. واستوقف دوائر سياسية في بيروت أن تَجاوُز ملامح الأزمة الديبلوماسية التي لاحتْ على خط بيروت - الرياض جاء بعد نحو أسبوع من إبلاغ رئيس الحكومة الى مجلس الوزراء أنه أخذ على عاتقه معالجة ملف تَبادُل السفراء، لافتة الى أن تظهير "الهدية" السعودية على أنها برسْم الحريري ينطوي على أكثر من رسالة حيال موْقع الأخير في المملكة وعلاقته بها، بعد كل "الغبار" الذي سادها منذ إعلان الاستقالة الصادِمة من الرياض وما رافقها من كلامٍ لبناني رسمي عن "احتجاز" الحريري، وصولاً الى عودته الى بيروت وتراجُعه عن الاستقالة في خطوة صوّرها خصوم المملكة على أنّها بوجهها. ولاحظتْ الدوائر نفسها إن "عودة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان والسعودية إلى مرحلة الانتظام يأتي بعد كلامٍ لوزير خارجية المملكة عادل الجبير أكد فيه ان الرياض لم تكن أبداً بعيدة عن تفاهُم "النأي بالنفس" عن أزماتِ المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية الذي عاد على أساسه الحريري عن استقالته، وإن كان بكلامه عن "سننتظر ونرى" لاقى المجتمع الدولي الذي وضع بيروت "تحت المراقبة" في ما خص ترجمات هذا التفاهم، وفي الوقت نفسه جعل الانتخابات النيابية المقبلة والتوازنات التي ستفرزها والتي ستحدد "الأمر لمَن" في السلطة كمعيارٍ لكيفية التعاطي مع لبنان وحتى لتسييل المساعدات التي يفترض أن تقرها 3 مؤتمرات لدعم الجيش وتعزيز الاستثمارات والقدرة على تحمُّل عبء النازحين السوريين". ولم يكن "بريئاً"، حسب هذه الدوائر، أن يترافق هذا الانفراج ولو "الموْضعي" في العلاقات اللبنانية - السعودية مع نشْر صفحة "لواء الامام الباقر" السورية صوراً لقائد عملياتها حمزة أبو العباس، أثناء جولة له على الحدود اللبنانية - الفلسطينية، مُرْفقةً بتعليق: "فلتعلم إسرائيل اننا على حدودها وسيأتي اليوم الذي نكسر فيه حدودها". وجاء هذا التطوّر بعد نحو 3 أسابيع من الفيديو الذي بُثّ لزعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية قيس الخزعلي وهو يقوم بجولة بـ "المرقّط" إلى بوابة فاطمة في الجنوب معلناً دعمه "حزب الله" في أي حرب مقبلة مع إسرائيل، وهو الفيديو الذي اعتُبر أول ترجمة لكلام الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله عن "وحدة الميادين"، ولملامح القرار الإيراني بـ "نقل البندقية" في اتجاه اسرائيل انطلاقاً من ملف القدس كعنوانٍ "استنهاضي واستقطابي" لحفظ "الدور" للميليشيات التي وُلدتْ من رحم الحرب مع "داعش" وتمدّدت عبر الحدود وبدا أن وظائفها "كاسرة للتوازنات" في قلب العالم العربي و"بيوته الكثيرة". ورغم أنه لم يتم تحديد تاريخ التقاط صور "أبو العباس" في الجنوب، فإن هذا التطور يضع لبنان مرة أخرى أمام إحراجٍ كبير باعتبار أنه "ضربة" جديدة لـ "النأي بالنفس" ويطرح علامات استفهام حول سبل وقف مسار تحويل البلاد "مقاومة لاند" للمحور الإيراني، علماً أن الحريري كان طلب التحقيق بظروف دخول الخزعلي للبنان قبل أن يعلن إن "لبنان (مش عامِل) استدراج عروض لجهات عربية او إقليمية للدفاع عنه". ولم تحجب "الهبّة الايجابية" من البوّابة السعودية ولا "التهيُّب" لمغازي "السياحة المرقّطة" لحلفاء "حزب الله" جنوباً، الأنظار عن الأزمة المتدحْرجة على خلفية مرسوم منْح سنة أقدمية لضباط دورة 1994 في الجيش والتي أعادت العلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان نبيه بري إلى "دائرة التوتر العالي"، بعد "استراحة مُحارِب" إبان أزمة الاستقالة، ووضعتْ علاقة بري مع الحريري مجدداً أمام "الاختبار الصعب" وسط حرص الأخير على التوفيق بين جسورٍ غير قابلةٍ للكسْر مع عون وبين خطوط لا يمكنه ولا يرغب بقطْعها مع بري.

 

شمعون: واهم من يعتقد ان “الوطني الحر” سينهي تحالفه مع “حزب الله” لمصلحة “المستقبل”

السياسة الكويتية/28 كانون الأول/17 /مع تطور أزمة مرسوم ترقية الضباط وانتقال الخلاف بين الرئاستين الأولى والثانية إلى الإعلام، قلّل رئيس “حزب الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون في تصريح لـ”السياسة”، من أهمية هذا الخلاف، واعتبره خلافاً في الشكل وعلى النفوذ والصلاحيات لا أكثر.

وقال إن كل واحد يريد سحب البساط إلى ناحيته، مستبعداً أن تصل الأمور إلى أزمة كبيرة تؤدي إلى تعطيل الانتخابات النيابية المقررة في الربيع المقبل، ومتوقعاً تسوية هذا الخلاف في وقت ليس ببعيد. من جهة ثانية، جدد شمعون معارضته قانون الانتخابات الجديد، لأنه مفصل على قياس الأحزاب الكبيرة. وقد يحرم قوى سياسية متعددة من التمثيل النيابي، إذا ما بقيت صورة المشهد السياسي على ما هي عليه. ورأى أن “14 آذار” ستكون الخاسر الأكبر في ظل التحالفات القائمة التي يحكى عنها في الإعلام، وبالأخص بعد تحالف التيارين الأزرق والبرتقالي، بمقابل رابح واحد هو “حزب الله” وفريقه السياسي، ومن يعتقد أن “التيار الوطني الحر” سينهي تحالفه مع “حزب الله” لمصلحة “تيار المستقبل”، يكون واهماً ولا يجيد القراءة السياسية. وسأل “كيف يمكن لبلد ديمقراطي مثل لبنان، أن يقبل بقانون انتخابي يعيده عشرات السنين إلى الوراء؟”

 

خلاف بعبدا-عين التينة عميق جداً!

لبنان الجديد/28 كانون الأول/17/قالت مصادر مواكبة للاشتباك بين الرئاستين للصحيفة "الجمهورية": "ما هو سائد بين بعبدا وعين التينة يبدو عميقاً جداً، ولعلّها الأزمة الأكثر عمقاً وصعوبة بين رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي منذ الافتراق الذي جرى بينهما حول الانتخابات الرئاسية ووقوف بري في موقع المعارض لانتخاب عون رئيساً للجمهورية". وأشارت المصادر "إلى عدم توفّرِ أيّ صيغة لحلول وسطى حول مرسوم الأقدميات يمكن ان ترضيَ الرئيسين معاً، لأنّ الحالة الراهنة هي إمّا أبيض وأمّا أسود، أي إمّا وجود أو سرَيان مرسوم الاقدميات وهنا يقف رئيس الجمهورية، وإمّا إلغاء هذا المرسوم لتجاوزِه توقيعَ وزير المال ولِما يعتريه من خلل ميثاقي وفي التوازن وهنا يقف رئيس المجلس". ولاحظت المصادر "أنّ الأجواء المشحونة آخذةٌ في التفاقم أكثر لدى طرفَي الاشتباك الرئاسي، وما يقال في المجالس الرئاسية من مآخذ واتّهامات ينذِر باستعدادات لجولات جديدة من الاشتباك على حلبة مرسومِ الاقدميات تضاف اليها حلبة مرسوم الترقيات". إلّا أنّ المصادر تحدّثت "عن اتصالات غير معلنة يقوم بها "حزب الله" مع حليفيه، إلّا أنّها ليست بالمستوى المطلوب امام أزمةٍ عميقة الى هذا الحد". هذا مع الإشارة الى أنّ مصادر قريبة من الحزب أكّدت "أنّ قراراً حزبياً داخلياً تمّ تعميمه بعدمِ مقاربة مرسوم الاقدميات لا من قريب أو بعيد في الاعلام، إلّا أنّ موقفه من هذه المسألة الى جانب موقف بري".

 

المستقبل: لا تحالف مطلقاً مع حزب إيران

28 كانون الأول/17/أكدت مصادر قيادية في تيار المستقبل لصحيفة "السياسة الكويتية"، أن ما يُحكى عن حلف خماسي يضم المستقبل، لا أساس له من الصحة، باعتبار أن التحالف مع حزب الله غير وارد على الإطلاق، وبالتالي كل ما يُحكى عن حديث حول إمكانية وجود تيار المستقبل في تحالف انتخابي يضم "حزب إيران" في لبنان، غير وارد على الإطلاق، وهو مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة. وأشارت في المقابل إلى أن التحالف مع التيار الوطني الحر أمر وارد، لكنه غير نهائي، بانتظار نتيجة المشاورات التي تجري بين الأطراف المعنية، كي يُصار إلى اتخاذ الموقف المناسب في المرحلة المقبلة، والتي في ضوئها ستتحدد الخيارات الجديدة للتيار الأزرق في ما يتصل بتحالفاته الانتخابية. ولفتت المصادر إلى أن علاقة تيار المستقبل بحزب القوات اللبنانية، أساسية وراسخة ولا يمكن أن تتأثر بما يمكن تسميته سحابة صيف عابرة، مشيرةً إلى أن الاتصال الذي أجراه رئيس حزب القوات بالرئيس سعد الحريري يؤشر إلى ذلك، وهذا يؤكد أن الطرفين حريصان على استمرار علاقتهما وضرورة تحصينها للحفاظ على مكتسبات ثورة الأرز ودماء شهدائها، ومتحدثةً عن أن الجهود تنصب على تعبيد اللقاء المنتظر بين الحريري ورئيس حزب “القوات” سمير جعجع من أجل ترسيخ دعائم تحالفهما قبل أشهر قليلة من موعد الانتخابات النيابية.

 

على الحكومة التصدي للمشكلات الاجتماعية مع بدء العام الجديدالاحرار: لم نرَ أي سبب يمنع حسم موضوع مرسوم الأقدمية من دون أن يؤدي الى تراجع أو انكسار أي منهما

البيان الاسبوعي/احرارنيوز - 2017-12-28 /في مناسبة حلول السنة الجديدة تمنى حزب الوطنيين الاحرار ان يحل السلام والاستقرار والازدهار في ربوع الوطن وتقدم الحزب من اللبنانيين بأحر التهاني وأطيب التمنيات. الاحرار وفي اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه الاستاذ دوري شمعون وحضور الاعضاء أهاب بالحكومة التصدي للمشكلات الاجتماعية مع بدء العام الجديد وتحديداً مع المعلمين والعمال ودعا الحكومة الى مضاعفة إنتاجيتها في الفترة التي تفصلنا عن الانتخابات النيابية

عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه الاستاذ دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي :

1 – توقفنا أمام الخلاف بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب على خلفية مرسوم الأقدمية لدورة 1994 فلم نرَ أي سبب يمنع حسم الموضوع من دون أن يؤدي الى تراجع أو انكسار أي منهما. فالأقدمية حق من حقوق ضباط هذه الدورة لا يمكن لأحد ان ينكره، ويبقى الجواب على السؤال ما إذا كان المرسوم يرتب أعباء مالية على الخزينة عندئذٍ يصبح توقيع وزير المالية ملزماً وإلا فالإكتفاء بتوقيع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. ولا نعتقد انه يصعب الإجابة على هذا السؤال لتنتهي المشكلة من خلال المؤسسات. وفي كل الأحوال يمكن لأي متضرر من المرسوم الطعن به أمام مجلس شورى الدولة ليقول كلمته. هذا في القانون وفي المنطق إلا أننا نخشى وجود أسباب غير منظورة تؤدي الى الخلاف بين المرجعيتين والى توتير الأجواء خصوصاً تلميح أوساط مجلس النواب الى عدم حضور جلسات مجلس الوزراء في موقف تصعيدي يتخطى الإشكالية الحالية.

2 – نطالب حزب الله بتوضيح ٍ لاستضافته قادة ميليشيات تابعة لما يعرف بمحور المقاومة والممانعة. فبعد زيارة قيس الخزعلي منطقة الحدود الجنوبية ها هو قائد لواء محمد الباقر حمزة أبو العباس يجول بدوره في الجنوب على ما تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. وتأتي هذه الجولة بعد كلام نائب حزب الله نواف الموسوي عن ترتيبات وإجراءات بدأ الحزب باتخاذها لتنظيم الجبهات وضمان جهوزية الميليشيات وطبعاً وفقاً لأجندة إيرانية. ومن النافل ان هذه التصرفات تشكل خرقاً لمبدأ النأي بالنفس الذي يدعي حزب الله إلتزامه، وتعرّض لبنان لعواقب هو بغنى عنها. لذا فالمطلوب وضع حد لمثل هذه الممارسات وتطبيق النأي بالنفس فعلياً لإبقاء لبنان بعيداً عن نزاعات المنطقة ومحاورها. كما نأمل في ألا تتكرر الخروقات على هذا الصعيد كي تنمو الثقة بين كل القوى السياسية اللبنانية. علماً اننا لا نزال ننتظر عودة حزب الله من سوريا ووقف انشطته في عدد من الدول العربية وعدم تعريض علاقات لبنان مع أشقائه العرب خصوصاً مع الدول الخليجية لأي انتكاسة.

3 – نهيب بالحكومة التصدي للمشكلات الاجتماعية مع بدء العام الجديد وتحديداً مع المعلمين والعمال حيث الحركة المطلبية تتم بالنزول الى الشارع والإضراب عن العمل. ونشدد على استكمال الحوار بحيث يمكن التوصل الى حلول مقبولة تؤمن الحقوق لمستحقيها. وفي هذا المجال نعلن تأييدنا اقتراح رئيس الجمهورية تولي الدولة دفع رواتب أساتذة التعليم الخاص لما يمكن ان يوفره من عدل واستقرار. من هنا مطالبتنا بحوار هادئ وهادف بعيداً عن ضوضاء الشارع يجمع المدارس الخاصة والهيئات النقابية ووزارة التربية وينتج منه اتفاق على هذا المستوى. من دون ان ننسى ان الحكومة مدعوّة الى مضاعفة إنتاجيتها في الفترة التي تفصلنا عن الانتخابات النيابية وفي مقدمها التصدي للمشكلات الاجتماعية والاقتصادية.

أخيراً وفي مناسبة حلول السنة الجديدة نتمنى ان يحل السلام والاستقرار والازدهار في ربوع الوطن ونتقدم من اللبنانيين بأحر التهاني وأطيب التمنيات.      

 

إنفراج ديبلوماسي.. لبناني - سعودي

28 كانون الأول/17/أشارت صحيفة "اللواء" إلى أن تطوّر إيجابي طرأعلى صعيد العلاقات الدبلوماسية بين لبنان والمملكة العربية السعودية، تمثل بتسلم وزارة الخارجية اللبنانية كتاباً من الخارجية السعودية تبلغها فيه موافقتها على تعيين فوزي كبارة سفيراً معتمداً للبنان في الرياض.

وبموجب هذا الكتاب فإنه يفترض بالسفير كبارة المغادرة في غضون شهر إلى المملكة لتسلم مهامه خلفاً للسفير عبدالستار عيسى الذي عين سفيراً في لاهاي. وتوقعت مصادر دبلوماسية ان يُصار في المقابل، في مطلع العام الجديد، تحديد موعد لتقديم سفير المملكة في بيروت وليد اليعقوب أوراق اعتماده إلى الرئيس عون بعد لقاء يجمعه بوزير الخارجية جبران باسيل لتسليم نسخة عنها، وبالتالي تعود العلاقات إلى سابق عهدها من الود والصفاء.

 

توضيح من قناة الميادين حول مقابلة باسيل: لم يتم اقتطاع او اجتزاء او حذف اي كلمة قالها

الخميس 28 كانون الأول 2017 /وطنية - اصدرت قناة "الميادين" التوضيح التالي :" مع استمرار الجدل الذي صاحب المقابلة التي أجرتها "الميادين" مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل، وبعد أن نشرت إحدى الوكالات نصا حول هذه القضية بشكل يثير التباسات، يهم القناة توضيح التالي:

- اولا، ان المقابلة التي سجلت وبثت في اليوم ذاته مساء الثلاثاء تمت بشكل طبيعي ولم يتم اقتطاع او اجتزاء او حذف اي كلمة قالها الوزير باسيل.

- ثانيا، ان قناة الميادين ليست معنية بالدخول في اي جدل سياسي مع اي طرف او حزب او شخص حول المقابلة ومواقف السيد باسيل، لانها تحترم ضيوفها وليس من شأنها التعليق بالسلب او الايجاب على ما يقولونه لا سيما بمستوى وزير للخارجية.

- ثالثا، ان ما نشرته وكالة رويترز للانباء بالقول ما نصه " وقال مكتب باسيل لاحقا إن الميادين شوهت تصريحاته من خلال التدخل في المقابلة دون توضيح كيف قامت بذلك" (انتهى نص الوكالة) هو استنتاج وتفسير في غير محله، لان ما فهمناه من بيان مكتب باسيل انه اتهم منتقديه بانهم هم من اجتزأوا المقابلة وتعاطوا معها بانتقاد، ولم ينتقد بيان مكتب باسيل قناة الميادين من قريب ولا من بعيد، لاسيما وان القناة لم تتلق اي اتصال او كتاب سلبي مطلقا.

- رابعا، ولتوثيق وتثبيت كل ما سلف، فان الميادين تعيد بث المقطع الكامل كما تم تسجيله وبثه كاملا.

- خامسا، يهم الميادين تثبيت مصداقيتها الصحافية وتأكيدها احترامها لضيوفها ولاسيما من المسؤولين الرسميين، حتى وان كانت بعض تصريحاتهم ومواقفهم تختلف او تتناقض مع سياسات القناة وخياراتها.

 

مكتب باسيل : ما يروج مجتزأ وموقفنا من قضية الصراع العربي الاسرائيلي ومن قضية فلسطين ثابت ومعروف من يتلطى وراء هذه الحملة

الخميس 28 كانون الأول 2017 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي للوزير جبران باسيل البيان التالي: "يتم التداول في الاعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، بمقطع مجتزأ للوزير باسيل في مقابلة اجراها مع محطة الميادين، حيث الواضح ان الهدف من هذا الاجتزاء هو تحريف موقف الوزير باسيل وتشويهه، وهو الموقف المعروف من اسرائيل ككيان معتد يمارس ارهاب الدولة. كما هو معروف من يتلطى وراء هذه الحملة ومن يلتحق بها لتكون مبرمجة ومنظمة لضرب الموقف الذي عبر عنه الوزير باسيل في جامعة الدول العربية والمس بقضية القدس.

ان الموقف اللبناني من قضية الصراع العربي - الاسرائيلي ومن قضية فلسطين ثابت، وهو مندرج تحت مرجعية الشرعية الدولية وضمن مرجعية الحقوق العربية والفلسطينية المشروعة واستعادتها كاملة وضمن المبادرة العربية للسلام المجمع عليها في بيروت في آذار 2002، والذي لا يزال لبنان موافقا عليها. وان ما قاله الوزير باسيل على مر السنين، وفي هذه المقابلة بالذات على قناة الميادين في شكل خاص، من رفض وجود كيان اسرائيلي أحادي ومغتصب لحقوق فلسطين ولبنان والحقوق العربية وبأن اسرائيل عدو للبنان، لن يغيره اي اجتزاء. كما ان موقف لبنان وسياسته الخارجية وموقف الوزير باسيل من سعي لبنان الى السلام العادل والشامل وفق منطوق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالصراع بدءا من القرار 181 وصولا الى القرار 1701 لن تغيره هذه الحملة المشبوهة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

انتقال 200 خبير من الحرس الثوري الايراني وحزب الله من صنعاء وصعدة الى محافظة الحديدة

لبنان الجديد/28 كانون الأول/17 /أفادت مصادر يمنية لصحيفة "الوطن" السعودية بـ"صدور توجيهات إيرانية بسرعة انتقال أكثر من 200 خبير من الحرس الثوري الايراني و"حزب الله" من صنعاء وصعدة ومناطق أخرى إلى محافظة الحديدة".ونقلت الصحيفة عن تحقيقات أمنية سعودية مع موقوفين في اليمن، وهم من الجنسية الإيرانية واللبنانية بعد أسرهم من قبل الجيش الوطني اليمني، متنكرين في ملابس نسائية عند التوجه إل الحديدة، أنهم "أُمروا بالتوجه إلى الحديدة للإشراف على المعارك الدائرة بين الانقلابيين وقوات الشرعية، والإشراف على زرع كميات كبيرة من الألغام في محيط المحافظة ومواقع بحرية بالساحل الغربي". كما أوضحت المصادر للصحيفة أن "الخبراء الأجانب اعترفوا خلال التحقيق بوجود أكثر من 500 خبير عسكري من الجنسيتين الإيرانية واللبنانية في اليمن، يتمركز غالبيتهم في صعدة، إلا أن التطورات الأخيرة استدعت إرسال عدد كبير منهم إلى الحديدة، لتعويض الخبراء الذين قتلوا في معارك الساحل الغربي"، موضحةً أن "خبراء إيران وحزب الله في اليمن، يجدون صعوبة كبرى في التنقل بين الجبهات في الحديدة، بسبب استهدافهم من طائرات التحالف العربي، ما اضطرهم لاستخدام أساليب تمويه منها التنكر في ملابس النساء للتنقل".

 

الحسيني: إرهابيو الخامنئي اغتالوا الشهيد الجيراني لرفضه الرضوخ لبدعة الولي الفقيه الإيراني

االرياض/28 كانون الأول/17/دان الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي الدكتور محمد علي الحسيني، اغتيال الشهيد القاضي الشيخ محمد الجيراني من قبل إرهابيي ولاية الفقيه الإيراني الخامنئي بعد خطفه في محافظة القطيف. ونعى الأمين العام للمجلس الإسلامي في بيان له اليوم إلى الأمتين العربية والإسلامية الشهيد المظلوم القاضي الشيخ محمد الجيراني الذي خطفته واغتالته قوى الظلام من إرهابيي الولي الفقيه في القطيف، بعد أن كان قد تعرض قبل أكثر من عام للتهديد والاعتداء بحرق بيته وسيارته بسبب مواقفه الجريئة الرافضة لبدعة ولاية الفقيه الإيراني الخامنئي. وأضاف الحسيني في البيان: إن المواقف المشرفة للشهيد المظلوم الشيخ الجيراني، عبرت خير تعبير عن قناعات شيعة السعودية خصوصا والعرب عموما، برفض الهيمنة والنفوذ الإيرانيين عليهم، وشددت على تمسك شيعة العرب بعروبتهم وبانتمائهم إلى أوطانهم، وخدمتها والحرص على سلامتها، في مواجهة التضليل الفارسي الشيعي الصفوي الذي يزعم بانتماء أتباع أهل البيت عليهم السلام إلى الولي الفقيه الإيراني. وتابع البيان: "إذ دان واستنكر الحسيني العمل الإجرامي الجبان باغتيال الشيخ الجيراني، أكد أن هذا العمل وغيره من الاعتداءات الارهابية لن تثني شيعة العرب وعلمائهم الأجلاء عن مقارعة ومجابهة التغلغل الصفوي الخبيث، والهادف إلى تفتيت المجتمعات العربية من الداخل، على أساس مذهبي. وجدد الحسيني في البيان ثقته بقدرة السلطات الأمنية المختصة في المملكة العربية السعودية على ملاحقة واعتقال الإرهابيين الذين نفذوا هذا الاعتداء، وسوقهم إلى العدالة لينالوا عقاب ما جنت أيديهم من ظلم وقتل.

 

"الموت لروحاني والمرشد".. شعار مظاهرات حاشدة بإيران

الخميس 10 ربيع الثاني 1439هـ - 28 ديسمبر 2017م/العربية.نت - مسعود الزاهد/خرج أهالي مدينة مشهد الإيرانية، اليوم الخميس، في مظاهرات حاشدة احتجاجاً على البطالة والفقر. ورفع المحتجون شعارات "الموت لروحاني والموت للديكتاتور"، وعادة كلمة الديكتاتور موجهة للمرشد الإيراني، علي خامنئي. كما رفع المحتجون لافتات تعلن الرفض لتدخلات إيران في المنطقة العربية. وكان المحتشدون احتجاجا على البطالة والغلاء والفقر تجمعوا، في ساحة "الشهداء" في مدينة مشهد ثاني أكبر المدن الإيرانية. وهتف المتظاهرون بشعارات ضد علي خامنئي وحسن روحاني منها "الموت للديكتاتور" في إشارة لمرشد إيران، و"والموت لروحاني" رئيس إيران الذي فشل في تحقيق وعوده الانتخابية للقضاء على البطالة والفقر في بلد يعد ثاني أكبر مصدّر للنفط بعد السعودية، وثاني مصدر للغاز بعد روسيا  إلا أن 25 مليون من سكان إيران البالغ عددهم 80 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر. كما رفع المحتجون شعار "انسحبوا من سوريا وفكروا بنا" و"لا للبنان ولا لغزة.. نعم لإيران" في إشارة لتدخل طهران في البلدان العربية بدعم الميليشيات الطائفية ماليا ولوجستيا. وتؤكد تقارير صحفية أن المظاهرات انتقلت من مشهد عاصمة محافظة "خراسان رضوي" والتي تعد ثاني مدينة دينية بعد قم. وتضم مشهد مرقد علي بن موسى الرضا ثامن أئمة الشيعة. وانتقلت المظاهرات إلى "نيسابور" ثاني أكبر مدينة في المحافظة. كما رفع المتظاهرون شعارات "حولتم الإسلام إلى سلّم فأذللتم الشعب". وحسب وسائل إعلام إيرانية، أصيب عدد من المحتجين في اشتباكات مع قوات مكافحة الشغب. يشار إلى أنه اندلعت مظاهرات أوائل هذا الأسبوع في أصفهان وسط إيران، احتجاجاً على أزمة البطالة. وكان مسؤولون في أصفهان حذروا من تفاقم أزمة البطالة، حيث تشير الإحصاءات إلى طرد أكثر من 27 ألف شخص من العمل، بسبب إفلاس الشركات الاقتصادية خلال الأشهر التسعة الماضية.

 

إيران تُشيّع ستة من لوائي “فاطميون” و”زينبيون” التابعان للحرس الثوري قتلوا بسورية

طهران – الأناضول/28 كانون الأول/17/شيعت إيران أمس، جثامين ستة عناصر من لوائي “فاطميون” و”زينبيون” التابعين للحرس الثوري الإيراني، قتلوا في وقت سابق، خلال الاشتباكات الدائرة في سورية. وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية، إن السلطات الإيرانية قامت بدفن القتلى في مدينة قم جنوب العاصمة طهران، وسط مراسم تشييع رسمية، دون أن تذكر زمان أو مكان مقتل المسلحين الستة. ووفقاً لأرقام غير رسمية، فقد بلغ عدد قتلى العسكريين الإيرانيين في الاشتباكات بسورية، ألفين و400 عسكري. ومنذ عام 2011، تدعم طهران رئيس النظام السوري بشار الأسد، وتمدّ قواته بمستشارين عسكريين إيرانيين، إضافةً إلى مقاتلين متطوعين قدموا من أفغانستان والعراق وباكستان. وتتكوّن كتيبة “فاطميون” من مهاجرين أفغان، وكتيبة “زينبيون” من ميليشيات باكستانية، لجأوا إلى إيران، ويقوم الحرس الثوري الإيراني بتجنيدهم وزجّهم في مقدّمة الاشتباكات الدائرة في سورية إلى جانب قوات النظام السوري. على صعيد آخر، ضربت هزة أرضية بقوة 3.5 درجة على مقياس ريختر أمس قرية طرود التابعة لمدينة شاهرود بمحافظة سمنان شمال شرق ايران. وأفاد مركز رصد الزلازل التابع للمؤسسة الجيوفيزيائية بجامعة طهران، أن مركز الهزة كان عند التقاء خطي العرض الشمالي 35.5 والطول الشرقي 54.46 درجة وفي عمق 10 كم من سطح الارض. من جانبه، قال قائممقام شاهرود محمد رضا هاشمي “إنه لم تصل أي تقارير بوقوع خسائر جراء هذه الهزة الأرضية”. وقال مدير إدارة الأزمة في محافظة سمنان ايرج رئيسيان إن المتابعات المبدئية تشير إلى عدم وقوع خسائر.

 

الأمن استخدم المياه الساخنة والغاز المسيل للدموع ونفذ اعتقالات وسط هتافات الموت لروحاني وخامنئي

تظاهرات إيرانية حاشدة تطالب بالإنسحاب من سورية ولبنان وغزة

خامنئي اتهم نجاد بمعارضة الدولة و20 إيرانيا انتحروا هربا من البرد والجوع والزلازل

عواصم – وكالات/28 كانون الأول/17/ قمعت قوات الأمن الإيرانية تظاهرات لآلاف الغاضبين في مدن عدة خلال احتجاجات رفعت شعارات “الموت للديكتاتور” في إشارة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، وأخرى ضد الرئيس حسن روحاني ورئيس البرلمان علي لاريجاني. وخرجت أكبر التظاهرات تحت شعار “لا لغلاء الأسعار” في ساحة الشهداء بمدينة مشهد ثاني أكبر المدن الإيرانية، وذلك احتجاجا على البطالة والغلاء والفقر،فيما هاجمت قوات الأمن المتظاهرين ما أدى إلى إصابة عدد منهم وأطلقت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع واستخدمت المياه الساخنة لتفريقهم. وردد المتظاهرون شعارات مثل “لا غزة ولا لبنان روحي فداء لإيران” رفضا لتدخلات إيران في المنطقة العربية، و”لا تخافون كلنا مع بعض” و”اللص في بيتنا، نموذجي في العالم”، و” الموت لروحاني الموت للديكتاتور”، و”أيها الشرطي اذهب اعتقل اللص”. ورفعوا لافتات تعلن الرفض لتدخلات إيران في المنطقة العربية منها “انسحبوا من سورية وفكروا بنا”، و”لا للبنان ولا لغزة..نعم لإيران”، في إشارة لتدخل طهران في البلدان العربية بدعم الميليشيات الطائفية ماليا ولوجستيا، كما رفعوا شعارات “حولوتم الإسلام إلى سلّم فذليتم الشعب”. كما أطلق المتظاهرون هتافات تتهم السلطات بإستغلال الدين لإذلال الشعب. وأشارت تقارير إلى خروج تظاهرات مماثلة احتجاجا على ارتفاع السلع الأساسية والخدمات الحكومية في مدينتي نيسابور وكاشمر شمال شرق البلاد. وقال محافظ مشهد محمدرحيم نورزيان إن سلطات الأمن اعتقلت عددا من المتظاهرين “بعد محاولات لالحاق الأضرار بالمال العام”، لافتا إلى ان السلطات “تسيطر على الأوضاع وسط المدينة”. واعتبرت وسائل إعلام إصلاحية أن التظاهرت المنددة بسياسات روحاني “منظمة” تقف ورائها جهات منافسة. على صعيد آخر، كشفت وكالة “سبوتنيك” الروسية أمس، عن انتحار 20 إيرانياً في محافظة كرمنشاه غرب إيران بسبب برودة الطقس، وغياب أماكن لإيواء المتضررين من الزلازل التي ضربت المنطقة مرات عدة.

ونقلت وكالة “إيكانا” الإيرانية عن نائب كرمنشاه في البرلمان شهاب نادري، أن نحو 20 شخصاً انتحروا هرباً من تردي الوضع في المحافظة، وبرودة الطقس.

وأشار إلى أن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم بسبب الصقيع، منتقداً فشل الدولة في معالجة الأوضاع بالمناطق التي ضربها الزلزال، ومحذرا من ارتفاع عدد المنتحرين في كرمنشاه، حيث تعيش آلاف الأسر في مخيمات تعاني من نقص في المرافق الخدمية والخدمات الصحية. على صعيد آخر، وصف المرشد علي خامنئي، الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد بـ”المعارض” دون ذكر اسمه، عقب مشادات بين الأخير ورئيس السلطة القضائية صادق آملي لاريجاني. ونقل المكتب الإعلامي لخامنئي عنه القول “إن الذين كانوا يتولون السلطة وكل الإمكانات كانت بيدهم بالأمس، يجب ألا يتحدثوا ضد البلاد، بل العكس عليهم الرد على الادعاءات التي تطلق بحقهم مع تحمل المسؤولية”. وأضاف إن “السلطة القضائية لا تخلو من الأخطاء، وأدرك جيداً المشكلات التي تواجهها السلطتان القضائية والتنفيذية، ولكن يجب النظر إلى السلبيات والإيجابيات معا”. من جهة أخرى، أعلن مرصد حقوق الانسان في تقرير على موقعه، أن تنفيذ عقوبة الاعدام بحق عشرة معتقلين أخيرا، جاء كردة على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران الثلاثاء الماضي. ورحبت الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي بالقرار، داعية المجتمع الدولي لإتخاذ التدابير اللازمة لوقف جرائم النظام. ودعت لاشتراط استمرار العلاقات الديبلوماسية والتجارية التي تصب كلها في مصلحة قوات الحرس مع نظام الاستبداد الديني، بتوقف نهج التعذيب والقمع والإعدامات في إيران وإنهاء التدخل المدمر للنظام في المنطقة.

 

سفارة السودان بالرياض: اتفاق سواكن لا يهدد الأمن العربي

يلدريم: ولي العهد السعودي يزور تركيا قريباً والدولتان محوريتان لإحلال السلام

الرياض – وكالات/28 كانون الأول/17/ كشف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريمأإن ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان سيزور تركيا قريباً. وقال يلدريم أول من أمس، إن «تركيا والسعودية دولتان محوريتان بالنسبة لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة على المدى الطويل»، مضيفاً «لذا فإن العمل المشترك بينهما ضرورة من أجل السلام العالمي والإقليمي وليس بالنسبة لهما فحسب». وأشار إلى أنه بحث خلال لقاءاته المسؤولين السعوديين مسائل مثل تطوير التجارة الثنائية بين البلدين، بشكل أكبر وتنفيذ مشاريع مشتركة في مجال الصناعات الدفاعية، موضحاً «يمكنني القول إن وجهات نظرنا متطابقة بنسبة 90 في المئة بشأن قضايا (المنطقة) وسبل حلها». وأوضح أنه التقى خلال زيارته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وأنه عقد اجتماعين مع الملك سلمان أحدهما ثنائي، والآخر على مستوى وفدي البلدين.

وأكد أن لقاءاته مع المسؤولين السعوديين ركزت على موضوعين رئيسيين، الأول متعلق بالقضايا الإقليمية والثاني العلاقات الثنائية بين البلدين. وأضاف إن اللقاءات تناولت جميع الأوضاع في المنطقة، سيما التطورات في العراق وسورية وفلسطين وإسرائيل، والاضطرابات والحرب الداخلية في اليمن، وليبيا، وإيجاد السبل المناسبة لحلها. وشدد على أنه لا توجد خلافات في وجهات النظر بين تركيا والسعودية، وأنه توجد تباينات بسيطة فيما يتعلق بكيفية حل القضايا. من ناحية ثانية، اعتبر الوزير المفوض مسؤول الإعلام في السفارة السودانية لدى السعودية المعتز أحمد إبراهيم في بيان، أول من أمس، أن بلاده لا تهدد الأمن العربي بتوقيعها اتفاق مع تركيا لإعادة تأهيل ميناء جزيرة سواكن (شرق). وقال إن «السودان لا يهدد الأمن العربي، من خلال توقيعه على اتفاق لإعادة تأهيل ميناء سواكن مع تركيا، ولا دخل لذلك بالخلاف السوداني – المصري بشأن حلايب وشلاتين». وأشار إلى أن خبر «سواكن في حضن أردوغان»، الذي نشرته صحيفة «عكاظ» يشكل «إساءة واضحة للسودان ولسيادته ولحقه الطبيعي في إنشاء علاقات مع مختلف دول العالم». وشدد على أن تلك العلاقات يبنيها السودان «بشكل سلمي، بما يحقق المنفعة أو المصلحة له ولشعبه، من دون مساس بالأمن الوطن العربي الذي يمثل الحرص عليه مرتكزاً أساسياً في بناء السودان لعلاقاته الخارجية». وأضاف «سواكن في حضن السودان وليس أي جهة أخرى»، منتقداً تناول الصحيفة لزيارة أردوغان للسودان بإشارات من قبيل «الأطماع التركية». في غضون ذلك، قال مستشار معهد الدراسات الستراتيجية التركي جواد كوك إن الحكومة التركية تتحرك وفق الأيدولوجية الدينية والطائفية وليس الوطنية، مضيفاً إن الانفتاح التركي بشكل «العثمانيين الجدد» ليس مقبولاً داخل تركيا. في سياق متصل، عبر خبراء ومحللون مصريون عن قلقهم إزاء قرار السودان منح ميناء وجزيرة سواكن لتركيا وتأثيره على الأمن القومي المصري، ما يوضح السياسة التوسعية لتركيا ويؤكد أن لها أطماعاً في الإقليم.

 

السعودية تكشف آلية تهريب صواريخ إيران للحوثيين في اليمن والانقلابيون فرضوا التجنيد الإجباري ومارسوا التفجير والقتل والتهجير في تعز/تقدم قوات الشرعية في الجوف والبيضاء ومصرع 83 قيادياً حوثياً في محافظات عدة

عدن – وكالات/28 كانون الأول/17/أكد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر أن إيران زودت الحوثيين بصواريخ بالستية على شكل قطع بعد تهريبها عبر ميناء الحديدة غرب البلاد الخاضع لسيطرة الميليشيات الانقلابية. وقال آل جابر خلال لقاء عقد بالقاهرة لمناقشة آخر التطورات العسكرية والأمنية والإنسانية في اليمن، أول من أمس، إن خبراء من “حزب الله” وإيران قاموا بتجميع الصواريخ في صنعاء، لاستهداف السعودية. وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي رفضت كل الحلول السياسية، وتحركت بإيعاز إيراني للسيطرة على باب المندب، مضيفاً إن الحوثيين نقضوا ثماني اتفاقيات مع القبائل، منها ما هو تحت إشراف الأمم المتحدة. وقال “كما اتفقوا مع الرئيس الراحل علي عبدالله صالح ليوفر لهم الغطاء وعندما اكتشف صالح حجم الوجود الإيراني تخلى عن هذه الشراكة وغير مواقفه.. فقتلوه”. وأوضح أن الجيش الوطني وقوات التحالف حالياً على بعد 30 كيلومتراً من صنعاء، مؤكداً أن هناك خطة للعمليات الإنسانية ستنفذ لدعم اليمنيين في المجالات كافة. من ناحيته، قال رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي إن البرلمان سيضع خطة للتصدي للتدخل الإيراني في اليمن سواء على المستوي الداخلي والدولي. وأضاف إن “البرلمان العربي سيصدر قراراً بشأن الوضع في اليمن والتدخلات الإيرانية وتزويد الحوثيين بالصواريخ”.

من ناحية ثانية، بسط الجيش اليمني أمس، سيطرته على مديريتي نعمان وناطع في محافظة البيضاء.

وقالت مصادر مطلعة إن قوات الجيش الوطني واصلت تقدمها في محافظة البيضاء واستعادت مواقع ستراتيجية عدة في المحافظة، أهمها موقع الثعالب، وفرار الميليشيات. وأعلن الجيش اليمني مقتل نحو 83 قياديا بارزاً من ميليشيات الحوثي في معارك مع قوات الشرعية الوطني وغارات التحالف منذ مطلع شهر ديسمبر الجاري في عدد من الجبهات التي تشهد مواجهات مستمرة وسط انهيارات حوثية كبيرة. وكشف أيضاً أن الميليشيات خسرت خلال الأسبوع الماضي، 300 من عناصرها وقيادات ميدانية في جبهة بيحان شبوة، فضلاً عن مقتل قيادات ميدانية حوثية في جبهات البيضاء وصنعاء وحجة وصعدة والضالع والحديدة والجوف. وفي الجوف، أعلن الجيش اليمني أمس، أن طيران التحالف العربي، دمر ثلاث منصات تستخدم لإطلاق الصواريخ البالستية في المحافظة الجوف، مشيراً إلى إطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير ما تبقى من المحافظة. على صعيد آخر، كشفت مصادر محلية في محافظة ذمار أول من أمس، أن قادة ميليشيات الحوثي في المحافظة يفرضون التجنيد الإجباري بقوة السلاح على أبناء المحافظة مع اقتراب قوات الجيش الوطني منها. وقالت إن التجنيد الإجباري في ذمار بلغ ذروته، تزامناً مع اقتراب معركة البيضاء، وأن الميليشيات تعمل على استدعاء العسكريين السابقين ومن رفض منهم يتم اختطافه.

وأضافت إن ميليشيات الحوثي تبحث في المدارس عن مقاتلين من الطلاب، خصوصاً الثانوية والإعدادية.

وفي تعز، وثقت مراكز حقوقية أول من أمس، ما يتعرض له المدنيون في قرى منطقة الحيمة بمديرية التعزية من انتهاكات وحصار خانق تفرضه ميليشيات الحوثي، عقب مقتل القيادي المدعو عبدالفتاح غلاب بكمين للمقاومة الشعبية. ووصف مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في بيان، ما تقوم به ميليشيات الحوثي في عزلة الحيمة بأنها “جرائم حرب مكتملة الأركان ويحاسب عليها القانون الدولي”. وأكد أن الميليشيات تفرض حصاراً ظالماً على سكان الحيمة منذ أربعة أيام. ووثق قيام قناصة الحوثيين بقتل 18 مواطناً، مشيراً إلى أن العملية العسكرية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي على قرى الحيمه شملت تفجير منازل، منها منزل سعيد الحربي، أحد وجهاء القرية، ومنزل عبدالله هزاع، إلى جانب قتل عدد من المواطنين إثر تصديهم لمحاولة الهجوم على قريتهم. ونقل عن شهود عيان تأكيدهم نزوح ثلاث قرى بالكامل وهي دار الجلال والأكمة السفلى وشقب. كما فجرت مسجد قرية دار الجلال وزرعت عبوات ناسفة في محيط عدد من المنازل بهدف تفجيرها. واعترف الحوثيون للمرة الأولى بمقتل أحد أبرز قيادييها وهو ياسر فيصل الأحمر في الحديدة. في غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أمس، أن 68 مدنياً قتلوا في غارتين جويتين نفذتهما طائرات التحالف العربي الثلاثاء الماضي.

 

موسكو طالبت الأميركيين بالرحيل وسط اتهامات_للأسد_بتجاهل_وجود دواعش بمناطقه وترامب يتحدث عن تقلص مساحات «داعش» وبوتين يؤكد الانتصار بسورية

عواصم – وكالات/28 كانون الأول/17/ في سباق الإعلان عن من هو المنتصر ضد تنظيم «داعش، تحدث الرئيس الأميركي عن تقلص المساحات التي كانت تحت سيطرة التنظيم، وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن انتصارات كاسحة للجيش الروسي ضد الإرهابيين في سورية، وذلك بعد تبني إيران من ناحيتها النصر ضد التنظيم الإرهابي في العراق وسورية. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه منذ توليه الرئاسة تقلصت المساحات، التي كانت تحت سيطرة تنظيم «داعش» في العراق وسورية تسع مرات. وكتب ترامب في تغريدة على «تويتر»، «منذ 21 يناير، يوم تسلمت السلطة، ما يقدر بـ35 ألف مقاتل في تنظيم داعش، كانوا استولوا على نحو 45 ألف كيلومتر مربع، من مساحات سورية والعراق، وحتى 21 ديسمبر، بحسب تقديرات العسكريين الأميركيين، بقي حوالي ألف مقاتل، يسيطرون على ن7حو 5 آلاف كيلومتر مربع». وفي موسكو، أكد بوتين أن «روسيا قدمت كما جرت العادة في التاريخ، إسهاماً كبيراً وحاسماً لهزيمة القوة المجرمة التي هددت الحضارة كلها وتدمير الجيش الإرهابي للديكتاتورية الوحشية التي زرعت الموت والدمار، ومحت المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس عن وجه الأرض، وسعت لتحويل سورية والبلدان المجاورة إلى مركز للعنف العالمي الذي استهدف بلادنا».

ولفت إلى حقيقة أنه كان ينتشر في سورية جيش كامل من الإرهابيين، منظم تنظيما جيدا ومسلحا، يهدد بشكل مباشر روسيا والعالم أجمع، مؤكدا أن انتصار الجيش الروسي سيبقى دائما في الذاكرة، وأن أسر الجنود القتلى سيحصلون دائماً على دعم الدولة ومساعدتها.

وأضاف بوتين خلال لقائه مع الضباط الذين شاركوا في العملية، أمس، «شارك نحو 48 ألف عنصر من ضباطنا وجنودنا في العملية في سورية خلال نحو عامين، وهم ممثلو كل المهن العسكرية، من طيارين وبحارة وقوات خاصة وشرطة عسكرية ومهندسي اتصالات وخبراء ألغام ومتخصصين في الخدمات الطبية والخدمات اللوجستية وضباط القيادة ومستشارين عسكريين». وأشار إلى أن الجيش الروسي في سورية تصرف بشجاعة وتصميم، مضيفاً «أثبت الجيش والأسطول الروسيان قدراتهما المتزايدة، فقد نفذ الطيارون 34 ألف طلعة جوية واستخدموا 166 صاروخًا عالي الدقة»، لافتاً إلى أن الجيش السوري حرر الجزء الأكبر من أراضي البلاد بدعم من القوات الجوية والبحرية الروسية. وأكد بوتين، أن قاعدتي طرطوس وحميميم الروسيتين في سورية تشكلان عاملاً مهماً لحماية المصالح الروسية، و»تبقى على الأراضي السورية للعمل بشكل دائم، نقطتان روسيتان للتمركز، إنهما مدرج طيران حميميم وفي ميناء طرطوس، هذا عامل مهم لحماية مصالحنا القومية، وتوفير أمن روسيا في أحد الاتجاهات الستراتيجية الرئيسية».

وقلد بوتين، جنودًا وضباطًا تميزوا خلال مشاركتهم في العملية العسكرية في سورية جوائز وأوسمة، في حفل بالكرملين. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأنه على القوات الأميركية مغادرة الأراضي السورية بعد القضاء على الإرهابيين بالكامل في البلاد. وقال لافروف لوكالة «انترفاكس» «ننطلق من أن الأميركيين يجب أن يغادروا الأراضي السورية ما إن يتم القضاء على بقايا الإرهابيين هناك بالكامل، وهذا سيحدث قريبا جداً». من جهة أخرى، اتهم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سورية والعراق ضد تنظيم «داعش» الرئيس السوري بشار الأسد بالسماح لعناصر «داعش» بالتحرك في مناطق سيطرته «دون معاقبتهم». وقال قائد العمليات الستراتيجية بالتحالف الجنرال البريطاني فيليكس غيدني ان مقاتلي التنظيم «يتحركون على ما يبدو دون معاقبتهم في الأراضي التي يسيطر عليها النظام، ما يظهر بوضوح أن النظام اما لا يرغب أو أنه عاجز عن هزم داعش ضمن حدوده». وأضاف غيدني، إن التحالف لاحظ أن العديد من مقاتلي «داعش» الذين طردوا من الرقة، أبرز معاقلهم في شرق سورية، انتقلوا إلى الغرب وأعادوا تنظيم صفوفهم في خلايا صغيرة ليتمكنوا من الإفلات من المراقبة بسهولة أكبر. ميدانيا، أعلن مصدر عسكري سوري أن مجموعة إرهابية مجهولة أطلقت صواريخ من طراز «غراد»، على قاعدة حميميم الجوية الروسية ولكن منظومة «بانتسير» للدفاع الجوي تمكنت من اعتراضها في الجو باستخدام صواريخها المضادة للطائرات وقذائفها المدفعية، من دون أن يلحق أي ضرر بالقاعدة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

1559... ما أصعب الرجوع إليه!

نديم قطيش/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/17

قضى المسؤولون والسياسيون اللبنانيون ردحاً من الزمن يخاطبون العالم بأن سلاح ميليشيا «حزب الله» هو شأن داخلي.

أكثر ما ازدهرت هذه النظرية في أعقاب صدور القرار الأممي 1559، الذي كلف لبنان الكثير، وربما كان أحد الأسباب الرئيسية وراء اغتيال الرئيس رفيق الحريري. أقول أحد الأسباب، يقيناً أن اغتيال الحريري مسألة معقدة بحجم دور الرجل ومكانته وسيرته، ولا بد أن تقاطعت أسباب كثيرة عند ضرورة شطبه من المعادلة، تبدأ بأسباب إيران المتحفزة بعد احتلال العراق 2003، وإسقاط صدام حسين، ولا تنتهي بأسباب سوريا المتهيئة للانسحاب من ذاتها ودورها ومكانتها، إذ تنسحب من لبنان! ثلاث نقاط رئيسية تختصر مضمون القرار 1559. يطالب جميع القوات الأجنبية المتبقية بالانسحاب من لبنان، والمعني طبعاً جيش الأسد. ويدعو إلى حل جميع الميليشيات اللبنانية ونزع سلاحها، والمعني بداهة، ميليشيا «حزب الله» التي احتفظت بسلاحها بعد توقيع اتفاق الطائف بحجة المقاومة رغم تسليم بقية الميليشيات اللبنانية أسلحتها! أما النقطة الرئيسية الثالثة، فهي تأييد القرار إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة على أن تجري وفقاً لقواعد الدستور اللبناني الموضوعة من غير تدخل أو نفوذ أجنبي، في إشارة إلى عناد بشار الأسد يومها بشأن تمديد ولاية الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود! انسحبت سوريا من لبنان في 26 أبريل (نيسان) 2005 بعد اغتيال الحريري، وبقي من بنود القرار نزع سلاح «حزب الله»، أما البند الرئاسي فقد خرج من التداول بفعل نجاح الأسد في التمديد لإميل لحود. أذكر أن النائب وليد جنبلاط كان من بين أعلى الأصوات اللبنانية التي حاولت تحييد سلاح «حزب الله» عن مقاربة المجتمع الدولي للبنان، وربما هو مؤسس نظرية أن «السلاح شأن داخلي»، بحكم موقعه القيادي للحركة الاستقلالية آنذاك، مالئاً بنبل سياسي وشخصي كبير الفجوة التي أحدثها استشهاد الحريري في الحياة الوطنية والسياسية اللبنانية. تحول هذا القول إلى ما يشبه الثابتة في الموقف الدبلوماسي اللبناني باعتبار أن «حزب الله» «مقاومة» وليس ميليشيا بحسب منطوق القرار الأممي 1559، وباعتبار أن قضية السلاح نبحثها فيما بيننا كلبنانيين، من دون أن يلزمنا أحد بالعمل على معالجتها! حكم هذا المنطق علاقة لبنان بسلاح «حزب الله»، عقداً من الزمن، إلى أن بدأ نقيضه الكامل، يتسرب قبل نحو سنتين إلى متن الخطاب السياسي اللبناني، وتحول منذ التسوية الرئاسية خريف عام 2016، إلى الخطاب الرسمي البديل للبنان. منذ التسوية لم يعد سلاح «حزب الله» شأناً لبنانياً داخلياً، بل مشكلة إقليمية وربما دولية لا طاقة للبنان على حلها، ولا جدوى من مطالبة اللبنانيين بالتعامل معها، وتحميلهم وزرها الكبير الذي تنوء به دول وجيوش وأجهزة استخبارات عالمية.

طبعاً، تغيرت البيئة الإقليمية التي كان يتحرك فيها سلاح «حزب الله» بين الأمس واليوم، أي حين كان شأناً داخلياً، لا يريد لبنان من الآخرين التدخل في تقرير طبيعة الحلول لمشكلته، واليوم حين صار ملفاً إقليمياً نطالب العالم بحله لنا ولهم، ومن ثم إخطارنا بالحل بعد إنجازه، إن وجب أن نعلم!

التغيير الأبرز سيكون دخول «حزب الله» في الحرب السورية، ثم تمدده إلى أدوار في اليمن، وبينهما، أدوار لعبها الحزب في العراق والبحرين، دعك عن الأدوار السياسية، وربما الأمنية، التدخلية في البحرين والسعودية. هذا صحيح، لكن الصحيح أيضاً أن «حزب الله» لم يكن معداً أصلاً إلا لهذه الأدوار الإقليمية، أو تغذية أدوار راعيه الإقليمي، أي إيران، على حساب مصالح دول الإقليم. حتى مقاومة إسرائيل، ظلت تتحكم بها وبوتيرتها، أولوية إيران التي أساسها التوغل أكثر في المنطقة العربية، من خلال القضية الفلسطينية وموقعها في الوجدان الشعبي العربي. بهذا المعنى الإقليمي، ألم يكن اغتيال الحريري جزءاً من طبيعة الأدوار الإقليمية التي أداها «حزب الله»، أقله بالاستناد إلى ما نعرفه حتى الآن عن نتائج التحقيقات الدولية وتوجيه المحكمة الخاصة بلبنان الاتهام لقادة وعناصر في «حزب الله»؟! الخلاف على الطبيعة الداخلية أو الخارجية لميليشيا «حزب الله» وأدوارها، كان ولا يزال لتبرير عجزنا عن التعامل مع هذه المشكلة. فلا فعلنا شيئاً كثيراً خلال توصيفنا لها بالمشكلة الداخلية، سوى حوارات عقيمة، وتسويات تربى في كنفها وحش السلاح على لحمنا الطري، ولا نحن الآن فاعلون شيئاً ونحن نوصفها بالمشكلة الإقليمية من خلال التفاهم مع العالم على استراتيجية نهائية لنزع السلاح من الحياة الوطنية اللبنانية ومن العدوان على مصالح دول الإقليم.

العالم أعطانا فرصة جديدة من خلال إعادة وضع القرار 1559 على الطاولة. ففي حين أُحييت مرجعية القرار، عبر البيان الختامي لاجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس في 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، دعا إلى تنفيذه بيان صادر بالإجماع عن مجلس الأمن الدولي في 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وهي فرصة تستوجب أن نبحث مع العالم جدياً في الآليات التي توصل إلى معالجة سلاح «حزب الله»، وأن نعزز في الداخل سلامة البيئة السياسية الحاضنة لهذه المهمة الدقيقة المقبلة عليناً، شئنا أم أبينا.

 

أسرار معركة «بيت جِن» و«مُغر المير»

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/ الجمعة 29 كانون الأول2017

إسرائيل قبلت بـ«صفقة الحد الأدنى»؟

 إنتهت معركة بلدتَي «بيت جِن» و«مُغر المير» على تسوية تؤمّن خروج مسلّحي المعارضة منهما إلى إدلب ودرعا، وبذلك تكون فصائل المعارضة المسلّحة التي تحصّنت منذ أكثر من ثلاث سنوات في هاتين البلدتين، قد أزيحَت عن آخِر معقلين لها في ريف دمشق الغربي، والأهم من ذلك، تكون كلّ الحدود السورية مع لبنان، من جبل الشيخ إلى آخِر نقطة في شمال لبنان، قد أصبحت خالية من أيّ وجود مسلّح خارج سلطة الدولة السورية. لقد واكبَت معركة الحسم العسكري في «بيت جن» و«مغر المير» معركة سياسية عالية الحساسية، دارت بين موسكو والنظام السوري وإسرائيل. فمنذ البداية كانت تل ابيب شريكة في حسابات معركة «بيت جن» و«مغر المير»، كون هذه المنطقة تُعتبر امتداداً لمنطقتين شديدتي الحساسية لإسرائيل بسبب قربهما من حدود الجولان المحتل، وهما درعا والقنيطرة. وكونها أيضاً تقع عند مثلث الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية ـ السورية، حيث منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، والتي هي خارج القرار 1701 تشكّل امتداداً ميدانياً لها أيضاً. ولم يعد خافياً أنّ إسرائيل كانت قد ضمنَت لها حضوراً عسكرياً مباشراً داخل بلدة بيت جن من خلال رَجلها الملقب «المورو» (اياد كمال) الذي يقود مجموعة داخل «الجيش السوري الحر» في البلدة.

وأكثر من مرّة خرَّبت تل ابيب عبر حضورها المباشر في «بيت جن» محاولات مصالحة بين مسلحي هذه البلدة والنظام، وذلك تحت دعوى أنّ تل ابيب تخشى من أنّه في حال استعادت الدولة السورية بيت جن ومنطقتها، من دون تقديم ضمانات واضحة لإسرائيل بإبعاد إيران و»حزب الله» عن تلك المنطقة، فإنّ ذلك سيعني فتح ممرّ عسكري مموَّه للحزب، نظراً لوعورة المنطقة، يمتدّ من بلدة قَطَنَة عند أطراف العاصمة دمشق إلى بيت جن وصولاً إلى شبعا اللبنانية. كيف تمّ هذه المرّة تحييد دور إسرائيل في منطقة بيت جن؟ وهل ما حصَل كان تسويةً معها أم تجاوزاً لـ»الفيتو» التي فرَضته سابقاً على أيّ تعديل للستاتيكو الميداني الذي كان قائماً؟ حصَلت «الجمهورية» من مصادر متابعة على أجوبة عن هذه الأسئلة تشكّل «ملفّ الأسرار السياسية لمعركة بيت جن ومغر المير»، وهي تقع في مشهدين اثنين أساسيَين تفاعَلا في الظلّ وراء غبار المعركة التي احتدمت في هذه المنطقة منذ أسابيع عدة:

ـ المشهد الأوّل، تَمثّل بخلاف سياسي حصَل في الكواليس بين موسكو وتل ابيب حول رؤية كلّ منهما لتحديد موقع «منطقة بيت جن ومغر المير»، داخل «معادلة مراعاة المصالح الإقليمية في الميدان السوري». لقد أصرّت تل ابيب بدايةً على أنّ هذه المنطقة هي جزء من منطقة جنوب غرب دمشق لخفض التوتر، وعليه فإنّها لن تسمح بحدوث أيّ تغيير ميداني فيها، إلّا إذا ضمن لها الروس والأميركيون والأردنيون (وهم ضامنو منطقة خفض التوتّر جنوب غرب سوريا)، أنّ «حزب الله» وإيران سيبتعدان عن هذه المنطقة بعد دخول الجيش السوري اليها مسافة 40 كلم الى الخلف.

فيما موسكو أصرّت من جانبها على أنّ منطقة بيت جن ليست جزءاً من منطقة جنوب غرب سوريا لخفض التوتر، بل يقع تصنيفها المعتمد أنّها جزء من «منطقة الغوطة الغربية لدمشق»، وعليه فهي غير مشمولة بالتوافقات الخاصة بمنطقة جنوب غرب سوريا.

وفي المحصّلة هي خارج أيّ مساومة إقليمية حصَلت في شأن إنشاء مناطق خفضِ التوتّر الأربع في سوريا. وعلى الرغم من أنّ بعض الصُحف الإسرائيلية تحدّثت عن حصول «مساومة جديدة» في شأن هذه المنطقة قبل نحو شهرين بين موسكو وتل أبيب، إلّا أنّ مصادر متابعة تؤكّد أنّ الاتّصالات الروسية ـ الاسرائيلية لن تفضي إلى تسوية كاملة حول مستقبل وجود «حزب الله» في هذه المنطقة، وتقول إنّ ما حصل هو أنّ إسرائيل قبلت بـ»صفقة الحد الأدنى»، وذلك تحت ضغط رغبتِها الاستمرارَ في مراعاة استراتيجيتها التي توجّه مواقفَها في شأن كلّ المنطقة السورية المحاذية لحدود هضبة الجولان المحتلّ، وقوامُها نقطتان أساسيتان: الأولى عدم الإضرار بالتنسيق القائم بينها وبين الروس حول مستقبل هذه المنطقة، والثانية عبارة عن «رهان إسرائيلي» يفيد أنّه كلّما تمدّدت سيطرة النظام السوري في منطقة الحدود السورية مع اسرائيل فإنّ هذا سيؤدي الى تباينٍ حول المصالح بينه وبين حليفه الايراني!

أضِف الى أنّ التسوية عرضَت على إسرائيل، بحسب مصادر في المعارضة السورية، «وعداً تعويضياً»، ويتمثّل بترحيل مسلحين محسوبين عليها في منطقة بيت جن (جماعة المورو) إلى درعا. ـ المشهد الثاني يتّصل بقصّة الاتّصالات التي أجراها النظام لإبرام صفقات تفاهُم مع حالات المعارضات المسلحة في بيت جن ومغر المير، لإخراجها من آخر معاقلها في غوطة دمشق الغربية. وتُبرز المعلومات الخاصة في هذا الصدد معطيات أساسية عدة حول نوعية الحلّ الذي اقترَحته الدولة السورية على المسلحين بهدف استعادتها منطقة المثلّث الحدودي اللبناني ـ الإسرائيلي ـ السوري:

ـ أوّلاً، قام النظام سابقاً بمحاولات عدة لإخراج مسلّحي بيت جن وجوارها، وكانت تفشل بسبب «الفيتو» الاسرائيلي، ولعبَت الإعلامية السورية كنانة حويجة (من بلدة القرداحة) التي أدارت سابقاً مصالحات في قرى تلك المنطقة (كفر جوز وبيت ساير الخ)، بتكليف من الرئيس بشّار الأسد، دوراً في التسوية الراهنة مع مسلّحي بيت جن ومغر المير، ومفادُها ترحيل من لا يودّ مِن المسلحين البقاءَ في المنطقة إلى إدلب أو درعا. فاختار مسَلحو «الجيش الحر» في بيت جن درعا، فيما اختار مسَلحو «جبهة النصرة» في مغر المير إدلب.

 ثانياً، إلى جانب دور كنانة حويجة شارَك في الاتّصالات ضابط من جهاز الأمن العسكري السوري - فرع 230، وذلك بهدف تسوية أوضاع المسَلحين الذين سيقبلون بالبقاء في المنطقة، حيث سيصار بعد تسليمهم سلاحَهم الثقيل والمتوسط للدولة السورية إلى إلحاقهم بفوج حرمون، وهو إطار عسكري تابع للأمن العسكري السوري تمَّ تشكيله من بقايا عناصر المعارضة في تلك المنطقة والذين عادوا إلى حضن الدولة بعد المصالحات التي أنجزَتها حويجة بالاشتراك مع فرع 230.

 

شهيّة أردوغان ومشاريعه الإقليميّة

راغدة درغام/جريدة الجمهورية/الجمعة 29 كانون الأول2017

 فتَحت تركيا رجب طيّب أردوغان واجهةً لنفسها على البحر الأحمر عبر السودان التي يتحدّى رئيسُها عمر البشير كلّاً من مصر والسعودية برفضِه اتّفاقية تحديد الحدود البحريّة بينهما بحجّة السيادة السودانية على منطقة حلايب وشلاتين على البحر الأحمر. فلقد قدَّم البشير الى أردوغان هديّة إدارة جزيرة «سواكن» القريبة جداً من مضيق «باب المندب» الممرّ العالمي للملاحة المؤدّي الى قناة السويس وذلك تحت غطاء إعادة بناء الميناء والاستثمار في الجزيرة لفترة زمنيّة مفتوحة الأفق. هذه النقلة في التحالفات الاستراتيجيّة مع رجب طيّب أردوغان، العدوّ اللدود للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تضمَن لأنقرة تواجداً مهمّاً على البحر الأحمر، في الوقت الذي تقوم فيه السعودية ومصر ببناء مشاريع مستقبليّة ضخمة على البحر الأحمر بما في ذلك مشروع مدينة «نيوم». إنّما «اتفاقية سواكن» ليسَت وَحدها التي أثارت غضَبَ مصر من التصرّفات السودانية. فلقد صعَّدت الخرطوم مواقفَها في المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وأثيوبيا حول «سدّ النهضة» وأرفقت ذلك باستقبالها رئيسَ أركان القوات المسلّحة القطري فور انتهاء الزيارة الأولى لرئيس تركي إلى السودان.

هذا في الوقت الذي وصَلت فيه دفعة أخرى من القوّات التركيّة الى قاعدة الريان في الدوحة، ما اعتبرَته القاهرة رسالة عداءٍ تركيّة متعدِّدة المواقع كان آخرها من المحطة التونسيّة حيث حيّا أردوغان الجمهور بشعار «رابعة» الذي بات يُمثّل تحية «الأخوان المسلمين» الرسمية.  بما في ذلك القارّة الأفريقيّة التي اعتبرَتها مصر خارج امتداد اليد التركيّة. لذلك قام أردوغان بجولته الأفريقية وتحدّثَ عن سعي أنقرة لفتح سفارةٍ لها في العاصمة الليبية وعن دعمِه مبادرةَ الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي للتسوية في ليبيا. إختيارُ أردوغان لتونس محطّة رئيسيّة في جولته الأفريقية ليس قراراً اعتباطياً. فهناك في العاصمة التونسية موقع «الأخوان المسلمين» المهم. هناك أعلنَ أردوغان عن تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي والتجاري فقدَّم القروضَ بقيمة 30 مليون دولار وأشاد بـ«التجربة التونسية في التوافق السياسي»، في إشارة واضحة إلى انضمام «الأخوان المسلمين» إلى الحكم في تونس. النخبة العلمانية في تونس قرأت بين سطور الزيارة الأولى لأردوغان واعتبرَتها رسالة فرضِ النفوذ التركي و»الأخواني» على التركيبة الداخلية التونسية، ولذلك احتجَّت هذه النخبة المناهضة لسياسات أردوغان على رسائله الواضحة والمبطّنة على نسقِ التعاون الاستخباراتي وتحيّة «رابعة». أردوغان اختار المحطّة التونسية للإعلان أنّ مِن المستحيل إحراز أيّ تقدّم في سوريا مع وجود بشّار الأسد. ووصَف الأسد بأنه «إرهابي» و»مارَس إرهابَ دولة» على شعبه و«لا مكان» له في الحلّ «وليس من الممكن السير في الحلّ مع بقائه في السلطة» و»عليه أن ينسحب من اللعبة». هذا التّصعيد لافتٌ نظراً لنوعيّة العلاقة التركيّة - الروسية في سوريا والتي تتقاطع على المصالح الروسية والتركيّة والإيرانية. لافتٌ لأنّ أردوغان تجنَّبَ لفترةٍ طويلة التعبير عن مواقفه من الأسد ومصيره بعدما لمَّح وزير خارجيّته بإمكان قبول أنقرة بمشاركة الأسد في الحلّ السياسي.

وها هو الآن يتحدّث باللغة القديمة التي ميَّزَت الخطاب التركي نحو الأسد، ممّا هو مؤشّر على تعقيدات في التفاهمات الثلاثيّة، الروسيّة - التركيّة - الإيرانيّة، في شأن الحلّ السياسي في سوريا. وأتت ردودُ الفعل السوريّة لتوضحَ الافتراق، إذ تضمَّنت وصفَ أقوال أردوغان بأنّها «فقّاعاته المعتادة في محاولةٍ يائسة لتبرئة نفسِه من الجرائم التي ارتكبَها بحقّ الشعب السوري عبر تقديمه الدعمَ اللّامحدود بمختلف أشكاله للمجموعات الإرهابية». أردوغان لربّما حصَل على جزءٍ كبير ممّا يُريده في سوريا بالرغم من فشلِ تصاميمه الكبرى. فقد أبرَم الصّفقات ضدّ الأكراد، وهو قامَ بإصلاح العلاقات مع إيران.

وهناك في سوريا تمكّنَ رجب طيّب أردوغان من التوصّل إلى مرتبةِ الشراكة مع روسيا لاستخدامها في وجهِ التحالف مع الولايات المتحدة وأوروبا ضمن «حلف شمال الأطلسي» (ناتو). كلّ هذا لا يعني أنّ رجب طيّب أردوغان قد وصَل ضفّة الأمان. فهو في علاقة متوتّرة مع أوروبا، بالذات ألمانيا، لعدة أسباب، مِن بينها النظرة إليه بأنّه راعٍ للتطرّف الإسلامي. إدارة ترامب لا تثِق به سيّما وأنّها اتّخَذت قرار اعتبار «الأخوان المسلمين» جزءاً أساسياً من الراديكاليّة الإسلاميّة. خليجياً، موقفُ أردوغان ليس مريحاً تماماً، فهو يسعى لخلقِ نوعٍ من التوازن بين تحالف تركيا الاستراتيجي مع قطر وبين الاحتفاظ بعلاقات جيّدة مع السعودية. المعضلة الحقيقيّة هي في أنّ تركيا أردوغان تريد امتلاك القيادة السُنّية باستبعادٍ لمصر والسعودية وأنّ هناك علاقة ثلاثيّة سعودية - مصرية - إماراتيّة ترى أنّ عمودَي المحور العربي في التوازن الإقليمي هما الرياض والقاهرة. شهيّة رجب طيّب أردوغان منفتحة على رائحة العظمة والنفوذ الإقليمي والتموضع الدولي. إنّما سُمعتُه تُطوّقه، إذ إنّه يُعتبَر مساهماً أساسياً في إنماء حركات التطرّف الإسلامي بنموذجَي مصر وسوريا، وأنّ مشروعَه هو مشروع لا إجماع عليه عنوانه المواجهة ورفضُ الاعتدال. هذا لا يَنفي أهمّية ما يُنجزه رجب طيّب أردوغان إنْ كان في تحالفه مع قطر، أو في تفاهماته مع إيران، أو في شراكته مع روسيا، أو في انفتاحه على أفريقيا، أو في اتفاقية «سواكن» مع السودان حيث الخوف من أن يكون هدفها الحقيقي إنشاءَ قاعدة عسكريّة تركية على البحر الأحمر. إحياءُ الرئيس السوداني عمر البشير وانتشاله من المحكمة الجنائيّة الدولية عمليّة شارَك فيها الكثير من القيادات العربية والإسلامية، أبرزُها اليوم التركيّة والقطرية. هديّة البشير إلى أردوغان ليست هامشية بل هي ثقيلة العيار سيّما في موازين القوى الإقليمية.

 

أبعد من مرسوم

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/ الجمعة 29 كانون الأول 2017

لماذا لم تُخضع «دورة عون» للتوافق كما سائر الأمور الأخرى؟

 مرّة أخرى تثبت نظريّةٌ سياسيّةٌ سادت في لبنان بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، صحّتها: التسوية الرئاسية التي أنتجت العهدَ الرئاسي الحالي ليست سوى توافق مؤقت بين قوى سياسية ثمّة فوارق كبيرة وتناقضات في ما بينها الى حدٍّ يمكن القول إنه لا يمكن التوفيق بينها على كل شيء.

صحيح أنّ «مهرجان» الوحدة الوطنية الذي ساد خلال موقعة استعادة الرئيس سعد الحريري من الرياض قبل أقل من شهرين، وما أحدثته من «صدمة إيجابية» في الداخل اللبناني، قد دفعت إلى التشكيك بتلك النظرية، حتى لدى مطلقيها، إلّا أنّ شهراً واحداً، بعد هذا المهرجان أعاد الاعتبارَ للصورة الحقيقية للحياة السياسية بكل تلاوينها الخلافية والاهْتزازية في شتى المفاصل وحول كل أو معظم العناوين والملفات الداخلية.

تسمية «الجنرال الرابع»، التي أطلقها البعض على العماد عون حينما انتُخب رئيساً للجمهورية، لم تأتِ من فراغ، وهي تتجاوز مجرّدَ كونه رابعَ قائد للجيش اللبناني، يتولّى منصب الرئاسة في لبنان، باتّجاه دلالاتٍ أخرى، من شأنها تفسير الكثير، سواءٌ في طريقة الحكم، أو في العلاقة مع القيادات السياسية، التي تفترض الديمقراطية التوافقية - التي حلّت أمراً واقعاً على لبنان منذ الطائف - أن تجعل طابعَها الشراكة لا الأحادية. المشكلة، كما تُشخّصها قراءةٌ نقدية لمَن كانوا يُعتبَرون من أقرب الأصدقاء للعهد، تكمن في جانب أساسي يُنذر بجعل سنوات الولاية الرئاسية، مليئةً بالأزمات السياسية مع شركاء الحكم.

ويتمثّل في أداءٍ ومقارباتٍ أشعرت الشريحة الواسعة من القوى السياسية، وحتى المصنّفة في خانة الصديقة والحليفة للرئاسة الأولى، بأنّ رئيس الجمهورية لم يستطع في واقع الأمر التخلّي عن البزّة العسكرية من الناحية النفسية، وهو ما يجعله يخوض شؤونَ السياسة بخلفية عسكرية، قائمة على منطق «الأمر لي»، و«الآمر المأمور» و»نفّذ ثمّ اعْترض» هذا إذا كان لك أصلاً حقّ الاعتراض، فهو «القائد الأعلى»، وأما الشركاء الآخرون فليسوا سوى ضبّاط أدنى رتبة! هنا، كما يقول أصحاب القراءة الصديقة النقدية، مكمن العلّة في العلاقة السياسية بين رئيس الجمهورية وباقي القيادات السياسية في البلاد، بمَن فيهم رئيس المجلس النيابي وكذلك - الى حدٍّ ما - رئيس مجلس الوزراء، علماً أنّ لكلٍّ من الرؤساء صلاحياته الدستورية والقانونية بحسب الطائف الذي رسم حدودَ الطوائف وصلاحياتِها الدستورية.

هذا السلوك، والكلام لأصحاب القراءة النقدية، تجاوزه الجنرالات الثلاثة، الذين سبقوا الجنرال الرابع ميشال عون بالوصول الى رئاسة الجمهورية، ابتداءً من الجنرال فؤاد شهاب، الذي أدرك طبيعة التوازنات السياسية في جمهورية الاستقلال، فانصرف عنها إلى الإصلاح الإدراي، مروراً بالجنرال إميل لحود، حتى في ذروة مرحلة القوة الممنوحة إليه، وصولاً إلى الجنرال ميشال سليمان في ذروة تجلّياته «اللاوسطية». والأدهى، بحسب القراءة النقدية، أنّ هذا السلوك ألبسه «التيار الوطني الحر» لباساً سياسياً، تجسّد في شعار «بيّ الكل»، الذي يجعل رئيس الجمهورية «الأب الحنون» الذي يُغرق أبناءَه بالحنان وبالعاطفة الأبويّة، على غرار احتضانه سعد الحريري في أزمته المرّة، ولكنه في الوقت ذاته «الأب الصارم» أو «رب البيت» الذي تبقى الكلمة الفصل في شؤون العائلة ممنوحةً له ومن اختصاصه حصراً. فِي اعتقاد أصحاب هذه القراءة أنّ منطقَ الشراكة السياسية الذي يتبنّاه العهد والمغلّف بالحديث عن «الحقوق» في مجالات متعددة، قد يكون المحرّك لكل الأزمات التي شهدها العهد منذ نهاية العام المنصرم، بدءاً بأزمة تشكيل الحكومة، مروراً بأزمة قانون الانتخابات وأزمة التعيينات، وأزمة سلسلة الرتب والرواتب، وأزمة بواخر الكهرباء وصولاً إلى أزمة مرسوم «الأقدمية».

وبعيداً من التفاصيل المرتبطة بحيثيات المرسوم الذي أشعل الاشتباك بين الرئاستين الأولى والثانية، وعلى ما يرد في القراءة الصديقة النقدية، فإنّ المشكلة الجوهرية المرتبطة بالأزمة الحالية الحادّة، التي ترخي بظلالها على نهايات العام 2017، تتجاوز الإطارَ الدستوري وتفاصيلَه، باتّجاه انتهاك مبدأي الشراكة والميثاقية، اللذين يُفترَض أن يكونا المحرّكَ الأساسي للحياة السياسية في لبنان، واللذين لطالما كان العماد عون من أشدّ المطالبين بهما. تبدو الأزمة الحالية بواقعها الاشتباكي الراهن عاجزةً عن تقديم إجاباتٍ مقنعة على سؤالين جوهريَّين:

- الأوّل، طالما أنّ الحياة السياسية في لبنان قائمة على الشراكة والميثاقية والتوافق، فما الحكمة وراء استحضار مرسوم ملتبس ومتّهم بالإخلال بالتوافق وبالمسّ بمبدأَي الشراكة والميثاقية؟

- الثاني، طالما أنّ قضية ضباط «دورة عون» إنسانية ومحقّة، فلماذا لم تتمّ معالجتُها في إطارٍ تفاهمي، شأنها شأن كافة القرارات الصغيرة والكبيرة في البلاد؟

المنطق العوني يقول بالأحقية والإنصاف لفئة مغبونة من الضباط. في مقابل منطق رافض لتجاوز الشراكة والميثاقية. لكن ما ينبغي التمعّن فيه هو المنطق الاتّهامي الذي يُساق من قبل خصوم الرئيس. ويتحدث عن محاولة دؤوبة في المرسوم وغيره، لتكريس نزعة تفرّدية، وكانت لافتة هنا إشارة البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة الميلاد من أنّ لبنان لا يحتمل التفرّدَ بالسلطة.

لعلّ ما سبق يفسّر تمسّك رئيس مجلس النواب نبيه بري بعدم السماح بتمريرة من شأنها أن تكرّسَ سابقةً على طريق التفرّد. ولعلّ الأمر، بالنسبة إلى رئيس المجلس، يتّخذ يوماً بعد يوم، ومحطةً بعد محطة، وأزمةً بعد أزمة، منحىً أكثرَ تشدّداً في مقاربة هذا المنحى «التفرّدي» و«التجاوزي» للشركاء خصوصاً أنّ السنة الماضية شهدت تقديمَ الكثير من التنازلات السياسية، التي كان الهدف منها الحفاظ على الدولة من خطر الانهيار، بدءاً بالتسوية الرئاسية نفسها، مروراً بالتسوية المرتبطة بقانون الانتخابات، وصولاً إلى كل القرارات السياسية والإدارية، التي حصل فيها رئيس الجمهورية على ما يريد.

ربما هذا، وكما تورد القراءة النقدية، ما جعله يقارب المرونة السياسية التي أبدتها القوى السياسية الشريكة في الحكم تجاهه، ليس بمنطق الانفتاح والإيجابية، بل بمنطق أنّ الطرف الآخر ضعيف، وهو أمرٌ بات من الصعب لدى تلك القوى غضّ الطرف عنه، خصوصاً بعدما راحت نزعاتُ الرئاسة الأولى تتجاوز الخطوطَ الحمراء التي رسمها اتّفاقُ الطائف، على نحوٍ يُنذر بالانقضاض على التوازنات السياسية، التي تعدّ في الواقع، الحاكمَ الفعلي للبنان.

في خلاصىة القراءة النقدية، خشية كبرى ممّا هو آتٍ، وربما يكون اعظم ممّا سبق، خصوصاً وأنّ الحلبات الرئاسية صارت مفتوحة على شتى الاحتمالات، إلّا إذا اقتحمت تلك الحلبات إرادة جبارة وفرضت نزعَ فتيل المرسوم ومنعت الاشتعال الكبير، ولكن هل هذه الإرادة الجبّارة موجودة؟ فلننتظر ونرَ.

 

أزمة مفتوحة على كل الإحتمالات

الهام فريحة/الأنوار/29 كانون الأول/17

لعلَّ أسوأ ما في هذه الأزمة الراهنة بين الرئاستين الأولى والثانية، العوامل والإعتبارات التالية:

إنها أزمة من دون وسطاء، فحتى اليوم لم ينجح الوسيطان المفترضان، ممثل النائب وليد جنبلاط والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، في إحداث خرق في جدار هذه الأزمة. واستعصاء عمل المفاوضين يدلُّ على عمق الأزمة. إنها أزمةٌ تعكس "القلوب الملآنة" بين الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري، فما إن اندلعت الأزمة حتى بدأ التراشق بين مناصري الرئيسين على مواقع التواصل الإجتماعي وتحديداً على مواقع تويتر وفايسبوك، ما يؤشر إلى أنَّ الأزمة طويلة. إنها أزمةٌ يتمسَّك فيها كلُّ طرفٍ بالدستور وبالقوانين والأنظمة المرعية الإجراء وبالطائف، وعليه يعتبر كل طرف أنَّه على حق، واستطراداً "كيف لصاحب حق أن يتراجع"؟ إنها أزمة ستبدأ تنعكس على الملفات التي ستليها، وهذه الملفات ستدفع هي الثمن. من الإنعكاسات المباشرة على الأزمة، أنَّ وزير المال علي حسن خليل رفض توقيع مراسيم الترقيات، لأنَّها تضمَّنت أسماء من دورة 1994 "المتنازع عليها"، هذه الخطوة حدت بدوائر وزارة المال إلى رد المرسوم إلى قيادة الجيش لتسحب منه الأسماء التي تعتبرها المالية "متنازع عليها". هذا في الإنعكاس المباشر للأزمة، أما في الإنعكاس غير المباشر فيتمثل في عرقلة بعض الملفات والتي ترتبط مباشرة بعمل السلطة التنفيذية، ومن هذه الخطوات: هناك مرسوم فتح الدورة الإستثنائية لمجلس النواب، من الأول من السنة وحتى موعد بدء الدورة العادية لمجلس النواب في منتصف آذار المقبل. إنَّ أيَّ طرف من الأطراف لا يضع توقيعه على المرسوم، يعني أنَّ الدورة الإستثنائية لن تنعقد، ما يعني أنَّ مجلس النواب لن يكون بمقدوره عقد أية جلسة عامة على مدى ثلاثة أشهر. وهذه الخطوة السلبية من شأنها أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء لجهة عدم إصدار موازنة العام 2018، وهذا الأمر سيشكِّل عاملاً سلبياً بالنسبة إلى الدول التي تدعم لبنان لعقد مؤتمر باريس – 4، لأنَّ هذه الدول تشترط إصلاحات في البنية الإقتصادية والإدارية للدولة اللبنانية، وما لم تتحقق هذه الإصلاحات فإنَّ معوقات أساسية ستشوب المؤتمر، لجهة الدعم والمساعدات والقروض التي يفترض أن تُخصَّص للبنان. ومن الإنعكاسات أيضاً، التأثير المباشر على الإعداد للإنتخابات النيابية: فالتيار الوطني الحر كان سيقترح تمديد مهلة تسجيل المغتربين، لكن بعد الأزمة بين الرئاستين، فإنَّ الرئيس بري قد لا يسهِّل اقتراح التيار فيبقى عدد المسجلين هو نفسه والذي لم يتجاوز المئة ألف مسجَّل، وهو ليس بالرقم الكبير مقارنة بأعداد اللبنانيين في الخارج. إنها أزمةٌ مفتوحة على كلِّ الإحتمالات السلبية، ومرة جديدة ينتقل اللبناني من سنة إلى سنة فيما العوامل السلبية تتقدم على الإيجابية.

 

جبران باسيل يمهد طريق السلام مع إسرائيل

عادل أيوب/لبنان الجديد/28 كانون الأوّل 2017

 ما كان باسيل ليقول هذا الكلام لولا الضوء الأخضر من حزب الله

 كان ملفتاً في الآونة الأخيرة خروج وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل بعدة تصريحات في مناطق حزب الله الشيعية وعلى وسائل إعلام ممولة من إيران يتحدث فيها عن السلام بين لبنان وإسرائيل. لم تكن هذه التصريحات مجرد زَلَّة لسان أو مجرد حديث عام في السياسة، بل جاءت ضمن تأدية حزب الله للجزء المطلوب منه في صفقة العصر التي حصلت بين الأمريكيين والأوروبيين وإسرائيل من جهة وبين الروس والإيرانيين من جهة أخرى، والتي ظهر منها حتى الآن عدة مُخرَجات تَمثَّلت بتصفية الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لمصلحة الحوثيين - الذراع الإيراني في اليمن - من دون أن يحصل أي تدخل مفترض من قبل التحالف العربي ضد الحوثيين لنصرة صالح الذي كانت مصلحة التحالف العربي تفترض دعمه عند وقوع الإشتباك بينه وبين الحوثيين لولا أن هناك من كف يد دول هذا التحالف العربي عن التدخل لمساعدة علي عبد الله صالح، كون ما جرى من تصفيته يأتي ضمن صفقة متكاملة يجري تطبيقها حالياً في المنطقة. أما الأجزاء الأخرى التي ظهرت حتى الآن من هذه الصفقة فهي تثبيت حكم بشار الأسد في سوريا وتوقف إيران وقطر عن دعم حماس بشكل يضر بإسرائيل، حيث استشعرت حماس خطورة الصفقة عليها وبدأت تعمل وبشكل حثيث فيه الكثير من التسرع على إلقاء كتلة لهب قطاع غزة بين يدي السلطة الفلسطينية ونفض يدها من مسؤولية حكمه، بينما كان إعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل هو أحد أبرز بنود صفقة القرن والذي أقرت به إيران مقابل البنود الأخرى التي حصدتها رغم تظاهرها بالرفض عبر بعض التصريحات والمظاهرات التمويهية الضرورية لإستيعاب الصدمة عند جمهورها الذي لطالما نادى بتحرير القدس شعاراً لقَّنته إياه إيران منذ إنتصار الثورة الإيرانية.

ضمن هذا السياق المتكامل تأتي تصريحات جبران باسيل الذي يقوم بتهيئة أسماع اللبنانيين ونفوس اللبنانيين ولا سيما جمهور محور الممانعة لسماع أخبار عن إتصالات دولية جادة تمهًد للبدء بإجراء مباحثات بين العرب ومنهم لبنان مع إسرائيل لإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي.

من الواضح أن الأحداث المتسارعة في المنطقة ولا سيما في مناطق النزاع في العراق وسوريا واليمن وغزة وإعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل واكتفاء حزب الله بصواريخ فيسبوكية وتويترية كرد على هذه الخطوة الترامبية قبل أن يستدرك الحزب هذه الزلَّة ويدعو إلى مظاهرة في الضاحية الجنوبية، كذلك الردود الإيرانية الصادمة بهزالتها على إعلان ترامب القدس الذي جعلت إيران منه لعشرات السنين عنواناً لتدخلها في دول المنطقة عاصمة لإسرائيل التي تنادي إيران وأتباعها بزوالها منذ أربعة عقود، باستثناء بعض التصريحات لبعض الساسة الإيرانيين، كل ذلك يوضح أن جبران باسيل الحليف الرسمي لحزب الله ما كان ليصرح بتصريحات السلام مع إسرائيل في قلب مناطق حزب الله وعلى شاشات التلفزة الواقعة في فلكه لولا أن ذلك يأتي ضمن خطة عمل منظمة يقوم حزب الله من خلالها بتنفيذ ما يعنيه من بنود صفقة العصر فيما يخص السلام مع إسرائيل عبر طرحه موضوع السلام مع إسرائيل بلسان الدبلوماسية اللبنانية كتمهيد للأسماع لسماع ما سيُقال ويُفعَل لاحقاً في هذا الشأن. قد تبدو هذه القراءة غير واقعية لمن لا يعرف معنى أن هناك صفقة جرت في منطقتنا سُمِّيت بصفقة العصر ويجري العمل على تنفيذها كل من موقعه، ولمن يغفل عن أن الصفقة ليست بين أمريكا ونفسها بل بين مختلف القوى النافذة في المنطقة والتي تشمل كل من إسرائيل وإيران وأمريكا وروسيا وأوروبا وأذرع كل منها.

 

بوتين أسد سورية والآخرون خراف

علي سبيتي/لبنان الجديد/28 كانون الأوّل 2017

سيكون سوتشي أشبه ما يكون باجتمعات مجلس الشعب ومؤتمر البعث والمعارضة السورية الصادقة في موقفها من النظام السوري غبية في تعاطيها الإيجابي مع المسرحية الروسية

 كان ينقص المنطقة رجلاً مخابراتياً كبوتين ودولة مستبدة كروسيا كي يصبح لها أكثر من معنى بعد أن ضيع العرب ربيعهم وعادوا إلى استبدادهم باسم شهداء الثورات من تونس إلى مصر وباسم المقاومة والممانعة من سورية إلى اليمن وباسم المصالح الإستراتيجية من العراق الى ليبيا وحدها البحرين لا إسم لها طالما لا يوجد شريك يحاصص في الدماء ولا يحتاج اليها أكثر من فزّاعة وخيال وسط الصحراء. مع روسيا أصبح المشهد العربي مكتملاً فدولة مستبدة ترعى دولاً مستبدة وتحرص كل الحرص عليها لا بعصا غليظة بل بسرب من الطائرات ومنظومة كاملة من الصواريخ القريبة والبعيدة المدى لتطال فيها كل بيت أو مسكن يقيم فيه الإرهاب الذي لن تنتهي قصته وستطول وتطول لتبقى أساطيل الدول موجودة في منطقة الذهب الأسود. ربحت روسيا الخريف العربي بعد أن خسرت الولايات المتحدة الربيع العربي بملء إرادتها كونها لا تحتاج إلى عالم عربي متعاف من الإستبداد ومتطلع الى الديمقراطية التي تُسلينا فيها أميركا وتدغدغ فيها مشاعر العرب والمسلمين لغاية في المصالح الأمريكية لا أكثر ولا أقل من ذلك وهي التي أهدرت الدماء على طريق الدولة الديمقراطية وقد تبيّن أنها تصطاد في هذه الدماء وعلى حساب الشعوب ولا تسمح بمغادرة هذه الأنظمة التي حمت مصالحها ومازالت تقدم لها الخدمات لنيل رضاها وعدم تعكير صفو أمنها وما المثال السوري إلا دلالة واضحة على لؤم أميركي واضح إذ أنه فضّل هدم سورية وجعلها أنقاضاً ببقاء بشار الأسد وببقاء الساحة السورية مفتوحة على صراعات أكبر من السوريين بكثير ولا طائل لهم بها إذ تحولوا إلى مجرد زبائن في أتون نارها.

لقد سمحت أميركا للروسي كيّ يتدخل ويتقدم في سورية وأن ينجح في حجز حصته المستقبلية الدائمة في بلد مؤثر في كثير من الدول وهذا نتيجة توقف إرادة البيت الأبيض عند حدود الربيع العربي كثورة لا كنتيجة بمعنى أنها سمحت وساعدت على الربيع العربي كمفتاح لإعادة نظام الحكم على ما هو عليه ولكن بأرباب آخرين لا كأداة حادة لإستئصال صيغ الحكم القائم والعمل على بناء صيغ سلطوية جديدة قائمة على المشاركة السياسية في مداولة متبعة في آليات النظام الديمقراطي.

في سوتشي اليوم دعوة لحل الأزمة السورية على الطريقة الروسية أي على طريقة بقاء الأسد في السلطة وكأن شيئاً لم يحصل فبوتين يتعامل مع الموضوع الرئاسي كما يتعامل هو في روسيا بطريقة مسرحية تعيد دوره في الحكم من جديد بواسطة ديمقراطية مصطنعة ومحكومة من الأجهزة الأمنية الروسية لذا يشترط بوتين حلاً منسجماً مع منطقه ومع قوته في سورية وهو يدفع بمؤتمر أوسع من مؤتمر حزب البعث للتجديد للقائد الأبدي كما جُدد لبوتين كقيصر لا يسقط سلطته إلا الموت وحده دون غيره طالما أن روسيا تعتاش على تجربتها القيصرية والسوفياتية. قيل لبوتين أن المعارضة السورية هي القبائل فدع رؤوساء القبائل لحلّ الأزمة وقيل له أن الحلّ بالنسبة اليهم وعد بالمزيد من هكتارات الأراضي وفي نهاية المؤتمر سيهتفون للأسد كما كانوا يهتفون في مجلس الشعب لذلك سيكون سوتشي أشبه ما يكون باجتمعات مجلس الشعب ومؤتمر البعث والمعارضة السورية الصادقة في موقفها من النظام السوري غبية في تعاطيها الإيجابي مع المسرحية الروسية وهي تلعب الدور الذي وضعه لها بوتين رغم علمها أن مشكلتها الفعلية والحقيقية هي مع بوتين وليس مع الأسد فالأوّل هو حاكم سورية والثاني لا حول له ولا قوّة في أي أمر أو دور هو مثلهم حاضر غير غائب وضمن الدور الروسي.

 

الحل الأوحد هو إقفال المساجد !

الشيخ عباس حطيط/لبنان الجديد/28 كانون الأوّل 2017

إذا قدر لي أن أحكم يوما، فسأقفل المساجد وأعدم الإسلاميين ومن دون تردد، رحمة بالإنسانية وتقربا إلى الرب الرحيم

 الحل الأوحد -الذي سنصل إليه رغم مكابرتنا- ﻹصلاح المجتمعات العربية هو تجفيف كل ما نتج عن الموروثات الدينية الروائية من عادات وأفكار وعقائد تخريبية فتنوية، وأن تهدم السلطات المساجد التي تثار من خلالها الفتن على من فيها إذا رفضوا الخروج منها، أو العمل على أن يعرض الناس عنها لفترة طويلة من الزمن كي ينشأ جيل يكتفي بالعمل بفطرته الإنسانية السليمة غير الملوثة بمعتقدات الأفكار الجرثومية القاتلة والمدمرة التي تبث حاليا من المساجد .

وهي أفكار ثبت بالتجربة الحسية الطويلة والمريرة أنها أفكار نتجت عنها شرور لم تكن في بال إبليس نفسه ، وهو ما يعاكس تماما ما جاءت لأجله الأديان السماوية وأسست من أجله المساجد من خيرات ونشر للمحبة والعدالة الإجتماعية .

صحيح أن هناك قوى ومؤسسات دولية كبرى وغير إسلامية قد عملت بقوة على أن تأتينا بنسخة دينية كارثية عن الإسلام السني والشيعي اللذين لم يقصر أي منهما في تحويل حياتنا إلى جحيم ودفع الناس للخروج من دين الله أفواجا، إما متجاهرة بهذا الخروج أو مضمرة له حياء من البيئة التي يعيشون فيها، وهي أساسا بيئة وحشية مجرمة منافقة لا أخلاق ولا مبادئ ولا دين لها . إلا أن العلاج وللأسف بات محصورا في تجفيف منابع الأفكار والعقائد الآسنة بهذه الطريقة، ثم من بعد ذلك نعود لطرح الإسلام الصحيح الذي يمنع عليه مجددا أن يكون سببا في أي خلاف ولو بين فردين من الناس مهما كانت معتقداتهما .

القاعدة المنطقية السليمة لعلاج أي حالة مرضية تقول:

1- التخلية

2- فالتحلية

3- فالتجلية

فأولا يتم تنظيف الوعاء الإجتماعي مما فيه من جراثيم تلوث كل ما يضاف إليه من أفكار صحيحة، ثم يتم إعادة بث الفكر الصحيح وتحلية الوعاء الإجتماعي بها، والأمر الثالث سيحدث تلقائيا، وهو تجلي الخيرات الذي تمت تحلية المجتمعات بها بعد أن تم تجفيف كل الملوثات السابقة .

لا يستعظمن أحد كلمة هدم المساجد وإقفالها، فالله تعالى قد أمر نبيه (ص) بذلك يوما، وأغلب المساجد اليوم يعبد فيها شياطين الجن وأتباعهم من أصنام شياطين الإنس، وتثار منها الفتن الدموية بين البسطاء، بينما العابدون لا يشعرون !

هدم المساجد أو إقفالها وضرب كل الحركات والمنظمات الإسلاموية الشيعية والسنية وتفكيكها واعتقال قادتها ووضعهم في مصحات نفسية وفكرية وإعدام من لا يصلح منهم، هو الحل الأوحد ثم الأوحد  للبدء بعملية الإصلاح، وإلا فسيأتي اليوم الذي يفتى فيه في تلك المساجد بقصف وإبادة بعضنا البعض بأكثر الأسلحة فتكا، وعندها سيخرج الشيطان منتصرا ونظيف الكف أيضا من دمائنا

إذا قدر لي أن أحكم يوما، فسأفعل ذلك ومن دون تردد، رحمة بالإنسانية وتقربا إلى الرب الرحيم، وسأحرص على أن تكون قبور جيف المفسدين بإسم الدين بكبيرهم وصغيرهم هي أمعاء الكلاب ووحوش الفلوات ... إي والله .

 

زعيم 2018 م!

الشيخ عباس حايك/لبنان الجديد/28 كانون الأوّل 2017

 عندما تحدثهم عن سوريا القومية العربية وإن سحقت بأكملها المهم الزعيم الرمز!

 الحديث أو الكتابة عن الزعيم العربي أو الإسلامي، أو لنقل الحديث عن الغباء في عالمنا العربي أو الإسلامي هو أشبه بالتسلية أو بالجدل العقيم في أوطاننا، حتى أكثرنا قد تململ من كثرة الضجر وما تحيطه حالة من الغوغاء والغوغائيين وكثرة الجدل والنقاش حول القومية العربية والحالة الإسلامية وحالة المثقفين المتأسلمين والقوميين الجدد الذين هم دائماً على إستعداد لحماية الزعيم القومي العربي أو الإسلامي، وإن سحق البشر من بكرة أبيهم كسحق الحشرات بالمبيدات. الكثير من القوميين الجدد عندما تحدثهم عن "ديكتاتوري" وعن حكمه الحديدي القاتل لشعبه وما ارتكبه من قتل ومجازر يجيبونك بأنه رمز العروبة والقومية وهم على استعداد أن يكذبوا ما شاهده العالم أجمعين، والكلام يجري على الإسلاميين، لا فرق بينهما إلاَّ من حيث التسمية بين القومية العربية والقومية الإسلامية ـ تبرعاً مني هذه التسمية ـ عندما تحدثهم عن سوريا القومية العربية وإن سحقت بأكملها المهم الزعيم الرمز، وما يجري في اليمن وما تقوم به عواصف الحزم والعزم والسحق والقتل، ليس المهم عندهم هذا الشعوب أن تذبح كالنعاج وتقتل وتسحق كالحيوانات أو تباد مثل الحشرات هذا كله ليس مهماً، المهم هو الزعيم الرمز للعروبة والقومية والإسلامية، فعلاً يا للغباء الذي نعيشه في عالمنا! الذي دمرنا وأهلكنا هم صنفان ذاك العقل الخطير والأخطر الذي يهيمن على كافة مجتمعاتنا وبيئاتنا هو العقل الأصولي المتطرف بكل شيء حتى في نومه وأكله، والثاني هؤلاء الذين يتشدقون بالقومية ولو كان على حساب دهس وسحق الشعوب تحت الركام والأقدام، بل ولو دمرت الشعوب والأوطان بأكملها. فكيف يمكن لنا أن ننتهي من هذه العقليات التي تزداد رائحتها بشدة في الوسط العربي والإسلامي، وكيف يمكن لنا النجاح والتخلص من هذه العقليات المرضية الخطيرة والمنتشرة كالأمراض السرطانية والمنتشرة كالفيروس بسرعة ضوئية، فعلاً إنه لأمرٌ مضحك ولا غرابة إن قلنا إنه الغباء المضحك، ولكن سيأتي الجيل الذي سيحمل عقولاً نظيفة لم تلطخها تلك الأفكار العقيمة، بمباركة الأقلام والأفكار النزيهة والنظيفة التي تربي وتعلم أجيالنا اليوم الذي سينتج ويفلح للأجيال القادمة ولا حلَّ في ذلك إلاَّ بتقوية هذا المشروع القوي والذي نراه سيثمر في أجيالنا وأجيال المستقبل.

 

إيران وإسرائيل والحرب القادمة؟

أسعد حيدر/المستقبل/الجمعة 29 ديسمبر 2017

إسرائيل تعمل على تطوير وحتى إحداث تغيير عميق في استراتيجيتها يتناسب مع التحولات العميقة في سوريا، لمواجهتها من دون الوقوع في مفاجآت تُعرّضها للأخطار. في أساس كل ذلك أن «الطاغية بشار الأسد» باقٍ، وإن كان قد أصبح «دمية» لكل من روسيا وإيران. وإذا كان التعامل الإيجابي إلى درجة التعاون العميق والممنهج مع موسكو قائماً بالنسبة لإسرائيل ويُنفّذ يومياً في سوريا بنجاح، فإن المشكلة تكمن في إيران. إسرائيل التي تركت سوريا تتمزق حتى لم يعد وجودها يُشكّل مشكلة عسكرية مباشرة لها لعقود، وجدت نفسها مع نهاية العام ٢٠١٧ أمام مأزق جديد وجدي مستقبلاً. في قلب ذلك الوجود العسكري والسياسي الإيراني المُتمدد وصولاً إلى قلب القرار السياسي السوري. وفي تفاصيل هذا التمدد وأسبابه:

* تآكل النفوذ الأميركي منذ أوباما وحالياً مع دونالد ترامب.

* تآكل العالم العربي وتشتته وتحطمه.

* تمدد القوتين الإيرانية والتركية وصعودهما. وإذا كانت طموحات القوة التركية محكومة بجملة عوامل منها المذهبية وعدم إمكانها التدخل المباشر، فإن إيران استثمرت مذهبيتها وحولتها إلى سلاح قوة استشهادي لتنفيذ خططها من دون أن تضطر للانخراط في أي حرب مباشرة.

إيران تريد الكثير، إلى درجة أنها تتنافس مع روسيا وتتزاحم مع تركيا وتهدد إسرائيل يومياً بحرب صاروخية تُزيلها في دقائق. هذا «الخطر» ولو بقي «صوتياً» يزعج إسرائيل حتى وإن أمدها بكل وسائل الحماية والاستقواء الخارجي. بنيامين نتنياهو حدد ما العمل في وجه إيران وسوريا فأكد أنه «لن تسمح إسرائيل لإيران بالتموضع في سوريا، وستمنع تصنيع الأسلحة الدقيقة والفتاكة»، وأنها «تعتمد في ذلك على الاستخبارات والحرب السيبيريّة وتطوير سلاح الطيران المسيّر إلى جانب أنها تملك أقوى سلاح جوي في المنطقة».

رغم هذا التفوق، فإن إسرائيل قلقة فعلاً لأن الاستراتيجية الإيرانية تقوم على «التغيير الجوهري في معادلة الردع الإسرائيلية». إذ إن إيران عبر «حزب الله» وصواريخه ونشر إعداد ضخمة من الميليشيات في جنوب لبنان وشمالي سوريا قادرة على إلحاق الاذى بإسرائيل والإسرائيليين، حتى ولو دمرت البنى التحتية للبنان، ولم تنحصر الأضرار بالجنوب والضاحية وانقطعت المياه والكهرباء عن كل اللبنانيين. المهم أن إيران لن تتاثر، والحرب ستبقى بعيدة عنها، الأضرار والضحايا على غيرها، والمكاسب لها في أي مفاوضات لاحقة، خصوصاً أنها قادرة في ما بعد على التعامل مع الخسائر البعيدة.

هذا المأزق لن تتركه إسرائيل يتيماً من دون ردة فعل. الحل كما تعمل له إسرائيل، ويبدو أنها سربته لشريكها الأميركي ولحليفها الروسي، هو: «إذا تعرضت الجبهة الأهلية الداخلية الإسرائيلية إلى حرب صاروخية وستكون مكلفة بالتأكيد، فإنها ستقوم عبر طيرانها وسلاحها الصاروخي بتدمير البنية التحتية لتصدير النفط وصناعته» في إيران. هذه الكلفة الإيرانية المرتفعة والمباشرة قد تدفع القيادة الإيرانية للتفكير ملياً في عدم فتح الحدود اللبنانية إلى أكثر من الجولات السياحية لقيادات ميليشيوية شيعية. عام ٢٠١٨ هو بلا شك عام الاختبارات المباشرة والمفتوحة أمام صياغة الحلول ووضع الحدود لكل الطموحات باسم الواقعية.. أو الاندفاع نحو الجنون وكسر كل الخطوط الحمراء.

 

العالم يتغير ونحن غارقون في الموت والدمار والعنف: من يجرؤ على وقف الانحدار؟

قاسم قصير/عربي 21/28 كانون الأول/17

في كل يوم يشهد العالم متغيرات كبيرة على الصعد السياسية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية ، وقد كشفت تداعيات قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بعد الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني عن مشهد دولي جديد يعمل للخروج من الهيمنة الاميركية، وهناك صعود واضح لقوى اخرى دولية واقليمية تحاول ان تأخذ مكانها في الخريطة الدولية، كما ان الافكار التي طرحها المفكرون الاميركيون حول "نهاية التاريخ "و"صدام الحضارات" " والنظام العالمي الجديد" لم تعد لها مكانتها الاولى على مستوى الافكار والطروحات السياسية والفكرية والفلسفية، والثورة التكنولوجية تفرز يوميا وقائع اجتماعية وعلمية وانسانية جديدة، وهناك قوى محلية اصبح لها فعاليتها في الواقع السياسي والاجتماعي. والناظر إلى شؤون الكون والعالم خلال العقود الاخيرة ، يلحظ بوضوح أن هذا العالم يتغير وهو يبحث عن خيارات جديدة في الفكر والسياسة والاجتماع والعلم والاقتصاد.

فعلى الصعيد السياسي هناك بحث دائم حول النظام الأفضل الذي يمكن أن يحكم البشر، فبعد ان اصبحت الشيوعية غير قادرة على تقديم الاجابات الشافية ، لجأ الشيوعيون إلى الاشتراكية والاشتراكية الديمقراطية وإلى الانفتاح الاقتصادي وبرزت أفكار وأنظمة جديدة.

والرأسماليون والليبراليون يبحثون دائماً عن الثغرات في النظام الرأسمالي ولا سيما بعد أن كانوا خائفين من موجة الشيوعية والاشتراكية، فعمدوا لتطوير النظام الرأسمالي والاهتمام بالرعاية الاقتصادية والاجتماعية وأجروا نقداً قاسياُ للديمقراطية، وهناك بحث دائم في العالم الرأسمالي حول كيفية تطوير هذا النظام في ظل بعض المخاطر والأخطار التي تواجهها الأنظمة الديمقراطية.

وفي الاقتصاد فقد غير النفط الصخري المكتشف في أميركا وبعض دول العالم الواقع الاقتصادي العالمي فتراجعت أسعار النفط وضعفت أهمية النفط العربي والنفط المستخرج من الأرض والبحر، وإن كان ذلك لن يلغي دوره مطلقاً، وبرز دور الغاز في العالم وصعدت قوى ودول جديدة في المشهد الاقتصادي والسياسي.

وفي السياسة نشهد اليوم تطزرات ومتغيرات في كل الاتجاهات ولم تعد اميركا الحاكم الاول للعالم.

لكن بموازاة هذه المتغيرات العالمية، أين المسلمون والعرب مما يجري؟

للأسف نحن غارقون في الموت والخراب والقتل والعنف والدمار. والتجارب الاسلامية في الحكم والسياسة والادارة لم تقدم الاجابات الشافية والمقنعة والنموذجية. فبعد 7 سنوات على انطلاقة الثورات الشعبية العربية ها نحن غارقون في الموت والدمار والعنف من باكستان وأفغانستان إلى العراق وسوريا والبحرين واليمن وصولاً لمصر وليبيا ونيجريا ومالي و...... طبعاً لا بد أن نستثني تونس التي نجحت حتى الآن في إكمال عملية الانتقال الديمقراطي وأجرت اكثر من انتخابات تشريعية، وانتخابات رئاسية، وإن كانت التهديدات بالعنف والقتل لا تزال تلاحقها كذلك المخاطر الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية.

وأما لبنان فقد تجاوز بعض الازمات الخطيرة في الاعوام الماضية لكنه لا يزال تحت الخطر.

وما يجري في الدول العربية والاسلامية من عمليات قتل وتفجير، واعتقالات وتسلط واساءات للبشر من قبل بعض السلطات الظالمة ، تؤكد استمرار المخاطر الكبرى التي يواجهها العالم العربي والإسلامي، وحتى الآن لم تنجح هذه الدول بإقامة مشروع دولة يستطيع حماية الانسان ورعاية الأمن والاستقرار ويؤمن الحد الأدنى المقبول من الديمقراطية والتنمية ويراعي حقوق الإنسان ومطالبه. والخطر الأكبر مما يجري أن عمليات القتل والتفجير تتم باسم الإسلام والمسلمين ومن يقوم بها يدّعي أنه يحقق مصلحة المسلمين. وللأسف فإن كل المحاولات والمؤتمرات والمبادرات السياسية والدينية والفكرية لم تنجح حتى الآن بوقف هذا الإجرام المنتشر في العالم مما يعيدنا إلى السؤال المركزي الذي طرحه لينين قبل حوالي المائة عام : ما العمل؟. وهو يعيد الالحاح مجددا على ضرورة اطلاق مبادرات جديدة لوقف شلالات الدم في كل دولنا : فمن يجرؤ على اتخاذ القرارات الصائبة لوقف كل هذه الصراعات والعودة الى طاولات الحوار والنقاش والبحث عن الحلول السياسية لكل ازماتنا. وقد يكون من السذاجة والبساطة والجهل أن ندَّعي أننا نمتلك الإجابة أو الأجوبة الصحيحة والكاملة ، لكن تفاقم المشكلة يدفعنا مجدداً لإعادة طرح هذا السؤال ووضعه برسم الجميع للبحث والتفكير والتأمل من أجل وضع خطة عمل متكاملة للوقوف بوجه هذا الزلزال المخيف الذي يصيبنا جميعاً. كلنا مسؤولون وعلينا البحث عن خارطة طريق للوقوف بوجه العنف والقتل والدمار. فمن يجرؤ على اطلاق المبادرات الحقيقية والعملية ويعلن : لقد سئمنا الحروب والصراعات ونريد البحث عن طريق للنجاة؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون امام قيادات عسكرية: اتخذت قراري بشأن مرسوم الاقدمية للضباط والنقاش صراع سياسي على امور اخرى ولن تكون بعد اليوم مخالفات ولن تهدر حقوق

الخميس 28 كانون الأول 2017 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه "سيواصل السعي لكي يكون دائما منصفا، ولن تكون بعد اليوم مخالفات ولن تهدر حقوق احد"، ولفت الى انه اتخذ قراره "في موضوع مرسوم الاقدمية لدورة "الانصهار الوطني" للتعويض ولو جزئيا عن الخلل الذي اصابها". وقال: "ان النقاش الحاصل اليوم حول الامر ليس لتحصيل الحقوق بل ان الامر يتعلق بصراع سياسي على امور اخرى". وشدد الرئيس عون على "اهمية التنسيق والتعاون بين الاجهزة الامنية"، لافتا الى "النتائج السريعة التي بدأت تظهر جراء هذا التنسيق، ان كان عبر عودة اللبنانيين بكثافة الى لبنان للسياحة الموسمية او من خلال تبدل النظرة الخارجية للبنان الذي بات يتمتع بثقة دولية اكبر". وركز رئيس الجمهورية على "ضرورة مواصلة العمل لمكافحة الفساد"، داعيا الى "عدم الاخذ بالشائعات والى طرح الاسئلة والاستيضاح حول ما يقال عن هدر وسرقات حتى الوصول الى الحقيقة". وقال: "اننا نكافح الفاسدين والمرتكبين من دون تشهير لاننا لا نسعى الى شعبية من وراء ذلك". كلام الرئيس عون جاء امام القيادات العسكرية والامنية والعاملين في القصر الجمهوري ولواء الحرس الجمهوري الذين هنأوه قبل ظهر اليوم بحلول الاعياد المجيدة.

وفد قيادة الجيش

وكان رئيس الجمهورية استهل لقاءاته مع القيادات العسكرية باستقبال قائد الجيش العماد جوزاف عون على رأس وفد من كبار ضباط القيادة.

والقى العماد عون كلمة، فقال: "يطيب لنا فخامة الرئيس ان نزوركم في مناسبة الاعياد المجيدة، لما تحمله من معان روحية وانسانية شاملة، تدفعنا الى تجديد الانطلاقة الى الغد بعزم واصرار، مستنيرين بتوجيهاتكم الرشيدة ورؤيتكم الصائبة في استشراف المستقبل الواعد للمؤسسة والوطن".

اضاف: "فخامة الرئيس، لقد كان هذا العام استثنائيا بكل ما للكلمة من معنى، اذ مر لبنان بمخاض صعب، لكنه في النهاية خرج منه معافى سالما وقويا اكثر من اي وقت مضى. فعلى الصعيد العسكري والامني، استطاع الجيش بفضل بسالة ضباطه وجنوده وتضحيات شهدائه وجرحاه، متوجة برعايتكم المستمرة له، دحر الارهاب على الحدود الشرقية في عملية "فجر الجرود"، وبالتالي اخلاء لبنان من اي جسم ارهابي منظم يتموضع في بقعة من ارضه. ومع هذا الانجاز النوعي، بات الجيش يمسك بكامل الحدود اللبنانية". وتابع: "اما على الصعيد الوطني العام، فقد اجتاز لبنان بفضل حكمتكم وحسن مقاربتكم للامور وخبرتكم الطويلة في هذا المجال، الى جانب جهود المسؤولين المخلصين، ازمة سياسية كبيرة ذات ابعاد محلية وخارجية متشعبة، انتهت بمزيد من التوافق واللحمة بين اللبنانيين، بعد ان ابديتم كل الحرص على جمع الشمل وترتيب البيت الداخلي وترسيخ الوحدة الوطنية، وهذا اكثر ما نحتاجه في ظل الصراعات الدائرة من حولنا".

واردف: "فخامة الرئيس، اننا في المؤسسة العسكرية لا نغمض العيون، ولا ننام على حرير الانجازات مهما علا شأنها، فمهمات الدفاع عن الحدود في مواجهة العدو الاسرائيلي وملاحقة الشبكات والخلايا الارهابية، والحفاظ على الامن، هي مهمات مستمرة في اي ظرف من الظروف، لاننا ندرك تماما انه في غياب الاستقرار الامني، تضيع المكتسبات الوطنية ويستحيل الكلام على اي نهوض اقتصادي او انمائي او اجتماعي. ونحن نراهن دائما على ثقتكم بالجيش ودعمكم اللامحدود له، وهذا ليس بالامر الغريب على فخامتكم بعد ان بذلتم اغلى سنوات العمر في خدمة هذه المؤسسة الوطنية العريقة ومن ثم قيادتها وترسيخ مكانتها وتطويرها على مختلف الصعد". وختم: "فخامة الرئيس، اسمى التهاني واخلص المشاعر الطيبة لكم ولجميع افراد عائلتكم الكريمة بمناسبة حلول الاعياد المجيدة، سائلين الله ان ينعم عليكم بموفور الصحة والعافية، ليبقى عهدكم الميمون، عهد سلام وطمأنينية وازدهار. كل عام وانتم بالف خير".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد ومعايدا له، متمنيا "ان يبقى لبنان محافظا على استقراره وسلامه في ظل الجهود التي يبذلها الجيش".

وقال: "لقد دخلتم الى المؤسسة العسكرية بفعل ارادتكم واقسمتم اليمين وبقيتم اوفياء والبرهان على ذلك عدم تقصيركم باي مهمة، وان شاء الله تستمر هذه الروحية في الجيش الذي يخدم كل الوطن". وتوجه الى اعضاء الوفد قائلا: "انسوا ما تسمعونه في السياسة، فالجيش هو الصامت الاكبر. هكذا تعلمنا ومارسنا مهامنا في الجيش، واذا ما تكلم فهو يفعل ذلك داخل مؤسسته لا خارجها واذ ذاك يكون كلامه مسموعا". اضاف: "هناك امور صحيحة وغير صحيحة تحصل في المجتمع، الا اننا سنواصل سعينا كي نكون دائما منصفين"، مشددا على "ان ليس من حق احد ان يحسم سنتين من حياة الآخر المهنية وقد اتخذنا قرارنا في هذا الموضوع بغية التعويض، ولو جزئيا، عن خلل حدث، خاصة بعدما رأينا ان ثمة من هربوا وتسرحوا ثم اتخذت قرارات بترقية بعضهم لرتبة عميد، او ان ثمة من لم يتثبت في اختصاصه لانه رسب في الامتحان واذ به يتحول الى غير سلاح بعيدا عن اختصاصه ويتسرح، كذلك، برتبة عميد". واكد "بعد اليوم لن تكون هناك مخالفات ولن تهدر حقوق احد. ان المقصود من النقاش الذي تسمعون في الخارج ليس تحصيل حقوقكم، وستظهر الايام المقبلة انه لا يتعلق بحقوق العسكريين، بل ان الامر يتعلق بصراع سياسي على مواضيع اخرى وما نريده منكم الا تعلقوا على هذه الامور".

وختم متمنيا لاعضاء الوفد "اكمال مهامكم والبقاء اوفياء لقسمكم حتى انهاء خدمتكم"، معربا عن ثقته ب"ان العسكري يبقى عسكريا ووطنيا حتى بعد انهاء خدمته، ويبقى فكره صائبا".

وفد الأمن العام

ثم استقبل الرئيس عون وفدا من المديرية العامة للأمن العام برئاسة اللواء عباس إبراهيم، الذي ألقى كلمة تهنئة، فقال: "يسرني بإسم المديرية العامة للأمن العام قيادة وضباطا ورتباء وأفرادا، تهنئتكم لمناسبة عيد الميلاد المجيد وحلول العام الجديد، والإعراب لفخامتكم عن خالص التهاني مقرونة بأصدق المشاعر وأطيب التحيات، راجين لفخامتكم دوام الصحة والتوفيق لتحقيق المزيد من الانجازات مماثلة، نوعا وكما، لما تحقق العام الماضي جراء الفعالية المميزة لمؤسساتنا الدستورية". وأكد "إننا في المديرية العامة للامن العام ملتزمون العمل في المجالين الأمني والإداري لتكريس لبنان وطنا آمنا وفق النصوص القانونية، وحماية نظامنا البرلماني الديموقراطي، وسيشهد العام الجديد المزيد من الانجازات في مختلف المواقع التي نعمل فيها استنادا الى الصلاحيات والمهمات الموكلة إلينا". اضاف: "إن المديرية العامة للأمن العام في أعلى درجات جهوزيتها للتصدي للخطرين الإرهابيين، الاسرائيلي ونظيره المتأسلم، ونعمل ليكون العام الجديد سنة تعقب هذين العدوين بعدما نجحنا في مرحلتي التصدي ثم المواجهة. اما على الصعيد الاداري، فإن الأداء في سائر المكاتب والدوائر والمراكز والنقاط الحدودية البرية والبحرية والجوية سيكون مماثلا في جودته وحرفيته مع الدول المتقدمة، لأن لبنان وشعبه يستحقان مجدا يليق بهما وبحضارتهما".

وتابع: "كان عام 2017 الذي نودع، عام الانجازات على المستويات كافة برعاية فخامتكم، ونتيجة للتعاون والتنسيق بين سائر المؤسسات الرسمية، وخاض فيها لبنان تجارب قاسية اثبتت تمسك اللبنانيين بوطنهم ونظامهم الديموقراطي ووحدتهم. وما كان ذلك ليتحقق لولا إدراكهم بالممارسة واليقين أن جديدا مشرقا ومختلفا قد تجلى جراء تقديم الحوار على الخصومة بين سائر المكونات السياسية وقواها". وختم: "إذ نعاهدكم واللبنانيين على الوفاء بقسمنا الوطني وتقديم كل التضحيات، نتمنى عاما سعيدا بوحدتنا وتنوعنا الديموقراطي الذي شكل فرادة سياسية واجتماعية ميزت لبنان على الدوام بين غيره من الدول".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون على كلمة اللواء ابراهيم، مهنئا مؤسسة الأمن العام على "المهمات التي انجزتها بالتعاون مع باقي الأجهزة الأمنية"، وقال: "جميعكم تبذلون الجهد اللازم بضمير مرتاح وارادة قوية وعناد صلب، لتنفيذ المهمات الصعبة. مر لبنان بالفعل في فترات صعبة جدا وظل ينعم بالأمن والاستقرار. ولولا صلابتكم وتميزكم بعدم الانحياز وارتباطكم بضميركم المهني والقسم الذي أديتموه، لما كان الوضع على ما هو عليه الآن. لذا اجدد لكم تهنئتي على هذه الروحية والارادة التي تتميزون بها".

وفد قوى الأمن الداخلي

ثم استقبل الرئيس عون، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان على رأس وفد من القيادة جاء مهنئا بالأعياد.

وتحدث اللواء عثمان، فقال: "فخامتكم رأس هذه الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة وقائد عسكري متميز. نعرف قدراتكم الكبيرة ورعايتكم لقوى الأمن الداخلي التي تأسست قبل 156 سنة. نحن نقوم بواجباتنا كاملة للحفاظ على البلاد. رعايتكم لنا مستمرة، ونحن لدينا خطة استراتيجية لتطوير قوى الامن الداخلي، مبنية على رؤية واضحة شعارها "معا نحو مجتمع اكثر امنا". وكما لدى مؤسسة الجيش شعارها، نحن اخترنا ان يكون شعارنا خدمة، ثقة، وشراكة. الخدمة تحصل من العمل المتواصل الذي تقوم به المؤسسة الأمنية لكشف كل الجرائم بالسرعة اللازمة، وهو ما لاحظه الجميع في الفترة الماضية".

اضاف: "عندما نؤدي خدمة مهمة للمواطن بحمايته وحماية ممتلكاته واعادة الحقوق لأصحابها بالسرعة اللازمة، نكسب بهذا الشكل ثقته، وفي النهاية نتحول الى شريك في الامن. الشراكة ضرورية مع المجتمع كون عديدنا الى الان، وحتى في المستقبل، لا يمكن ان يتجاوز نسبة 1 % من عدد السكان. في الخطة الامنية التي نعتمدها حاليا في فترة الأعياد، يسهر عناصرنا على حفظ الأمن عند الكنائس. وبمناسبة رأس السنة وضعنا خطة أمنية كبيرة، وهناك نحو 11 ألف عنصر اضافي سيكونون قرب المراكز السياحية ويقيمون حواجز للحفاظ على امن الناس".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مهنئا بدوره قوى الأمن الداخلي بمناسبة الأعياد، مؤكدا ثقته الكبيرة "بهذه المؤسسة التي اظهرت جدارة وخصوصا في مجال مكافحة الاجرام، لأن الكشف السريع عن الجريمة يمنح ثقة لكم وللمواطنين الذين يطمئنون الى الاجواء الامنية"، مشيرا إلى أن "التنسيق الذي اوصينا به بين مختلف الاجهزة الامنية يعطي نتيجة افضل". ولفت إلى "النتائج السريعة التي بدأت تظهر جراء هذا التنسيق، ان كان عبر عودة اللبنانيين بكثافة الى وطنهم للسياحة الموسمية، أو من خلال تبدل النظرة الخارجية الى لبنان، حيث بات هناك ثقة اكبر بنا تشهد عليها المواقف دولية". واشار رئيس الجمهورية الى ان "الاحداث التي رافقت اعلان رئيس الحكومة استقالته، زادت الثقة الداخلية والخارجية بنا، وتعاون معنا العالم كله كي نتخلص من هذا الوضع الذي كان خطرا جدا، وقلة يمكن ان تعرف الى اين كان سيوصلنا. ولكن الحمد لله بالهدوء والتعاون مع كل الاجهزة وصلنا الى نقل القضية الى العالم كله لنتمكن من حلها".

وتمنى الرئيس عون "ان تواصل قوى الامن الداخلي العمل بضمير مهني وارادة صلبة وعناد لإنجاز المهمات الصعبة"، معتبرا أنه "من دون هذه الارادة والضمير المهني، تصبح المهمات اكثر صعوبة".

وفد امن الدولة

واستقبل الرئيس عون، المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا على رأس وفد من الجهاز.

وتحدث اللواء صليبا، فقال: "يسرني ان اوجه اليكم كلمة من القلب، باسمي واسم زملائي الضباط في المديرية العامة لأمن الدولة، لمناسبة حلول الميلاد المجيد والعام الجديد، الذي نتمنى ان يبزغ فجره المشرق في ظل ادارتكم الحكيمة. جئنا اليكم في هذه الزيارة لنضع بين ايديكم وعدا وعهدا. وعدنا ان نبقى جنودكم الاوفياء، الساعين الى حفظ الأمن في لبنان، وحماية الدولة ومؤسساتها من الفساد والارهاب. وعهدنا لكم ان نظل ملتزمين توجيهاتكم الوطنية الحكيمة، مهما اتسعت دائرة الضغوط الاقليمية والتحديات الداخلية". اضاف: "لقد اخترنا في امن الدولة شعارا لاستراتيجيتنا الامنية للعام 2018، هو المضي قدما برغم كل شيء، وهو من وحي نهجكم ومبادئكم التي لا تقبل المساومة او التنازل في الامور الوطنية التي تمس بمصلحة لبنان واللبنانيين. فخامة الرئيس، امام مواقفكم الاخيرة ذات الوقع العظيم، صفقت الارزة جذلى وشمخت جبالنا فخرا بكم، لأنكم اعدتم لبنان الى لبنان، والى جميع اللبنانيين. من جديد نقول هنيئا لنا بكم، وكل عام وانتم والعائلة الكريمة بخير وعافية. عشتم فخامة الرئيس، عاشت امن الدولة، وعاش لبنان!".

الرئيس عون

ورحب الرئيس عون بالوفد، متمنيا "ان يعيده الله على اعضائه بالخير والامن والطمأنينة"، مثنيا على "الدور الذي تقوم به مديرية امن الدولة". وتوجه رئيس الجمهورية الى أعضاء الوفد، فقال: "ان دوركم مهم جدا، لا سيما وانكم قمتم بدور امني، بالاضافة الى مهامكم الاساسية التي ترتبط بالدرجة الاولى بمحاربة الفساد، حيث يجب ان تتشدووا وتتحلوا بارادة وعزيمة. ان كل الناس يشكون من الفساد القائم على مستويات مختلفة، وبعضها على مستوى عال، ونأمل منكم ان تحققوا النتائج، فتحدوا من ذلك. واني مدرك لصعوبة مهامكم وما تتطلبه من بذل المزيد من الجهود بغية التوصل الى حل هذه المعضلة القديمة والمتفاقمة، لا سيما وان لبنان تراجع بحسب المؤسسات الدولية التي تحدد نسبة الشفافية في الدول الى المرتبة 130، بعدما كان يحتل المرتبة 63 في العام 2005".وابدى الرئيس عون ثقته "بايلاء اعضاء الوفد ضميرهم المهني الاولوية في عملهم"، مشددا على "اهمية المثابرة فيه"، واصفا مهمتهم ب"اصعب من ملاحقة الجرائم".

وفد الجمارك

واستقبل الرئيس عون وفدا من المديرية العامة للجمارك برئاسة المدير العام بدري ضاهر الذي القى كلمة، فقال: "جئنا ووفد الضابطة الجمركية للتقدم منكم بأطيب التهاني بعيدي الميلاد ورأس السنة، وكل عام وانتم بخير. نود ان نطمئنكم، بمناسبة الاعياد، ان العيد عندنا يكون من خلال ضبط الحدود ومضاعفة الرقابة ومكافحة الفساد والرشوة، وقد تمكنا من تحقيق انجاز بهذا الخصوص خلال هذا العام المنصرم. فعلى صعيد الرسوم، تمكنا من تخطي مبلغ مليار ليرة من الجباية من آذار الى اليوم. وبخصوص مراقبة الحدود وضبطها فاننا وضعنا خطة استراتيجية تحتاج الى دعمكم ومجلس الوزراء، خصوصا في ما يتعلق بمسألة التجهيزات التكنولوجية". وأشار الى انه "في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، تم اقرار تطويع 400 عنصر، الأمر الذي يرفع عدد المتطوعين الذين سيتم قبولهم نحو 853. ومن شأن ذلك ان يسهم ايضا في مضاعفة الجباية". اضاف: "ان النقلة النوعية التي نعمل عليها بتوجيهاتكم من شأنها ان ترفعنا الى مصاف الجمارك الأكثر تطورا في العالم. ونحن اذ نشكركم على الدعم الذي تولونه لنا، فاننا نتطلع الى مواصلة هذا الدعم في السنة المقبلة، متمنين لكم سنة مجيدة".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون بالقول: "نهنئكم على المهمات التي توليتم القيام بها، والتي ادت الى مضاعفة مداخيل الدولة. ونهنئكم بصورة خاصة على القائكم القبض على مهربي المخدرات التي تتفشى بكثرة اليوم بين الشبيبة ووصلت الى طلاب المدارس والجامعات وباتت الوقاية منها امرا صعبا وهي تبدأ معكم. وهناك وقاية ثانية يجب ان تطاول بعض المختبرات التي تقوم بتركيب انواع من المخدرات. هناك يجب ملاحقة مروجي المخدرات فيكون الامر افضل". اضاف: "انطلاقا من هنا فإن اول ما يجب ان يتحلى به الجمركي هو الضمير المهني. ومن الافضل الا يدخل احد في التجربة، لأن من الصعب التخلص منها". واكد "نحن لن نتأخر بتلبية طلباتكم للتزود بالتجيزات اللازمة، خصوصا اجهزة "سكانر" لتغطية حاجاتكم، في اسرع وقت في مجلس الوزراء".

المديرية العامة للرئاسة ولواء الحرس الجمهوري

واستقبل الرئيس عون بعد ذلك، بحضور اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون، موظفي المديرية العامة لرئاسة الجمهورية والاعلاميين المعتمدين فيها، وقائد لواء الحرس الجمهوري العميد سليم فغالي على رأس وفد من ضباط اللواء.

شقير

والقى المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير كلمة، عدد فيها "الانجازات التي حققها العهد، اكان ذلك على الصعيد الامني والتصدي للارهاب ودحره، او في القضايا الاجتماعية والاقتصادية بعد اقرار الموازنة وسلسة الرتب والرواتب واطلاق التنقيب عن النفط، او على صعيد اقرار التعيينات وقانون الانتخابات واطلاق المشاريع الانمائية في مختلف المناطق اللبنانية على قاعدة الانماء المتوازن، او على صعيد السياسة الخارجية في ضوء المواقف التي اتخذها رئيس الجمهورية ازاء العديد من القضايا الاقليمية والدولية وآخرها قضية القدس"، متمنيا ان "تتواصل مسيرة الانجازات في السنوات المقبلة".

وتوجه الى الرئيس عون والسيدة الاولى والحضور بالتهنئة بالاعياد المجيدة، وبالشكر الى "العاملين في القصر الجمهوري ولواء الحرس الجمهوري قيادة وضباطا وافرادا، والى الصحافيين المعتمدين على الجهود التي يبذلونها في سبيل انجاح عملهم"، متمنيا لهم "دوام العطاء".

شلالا

ثم القى رئيس مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا كلمة، فقال: "فخامة الرئيس، حضرة اللبنانية الاولى، اتوجه بداية اليكم والى افراد عائلتكم الكريمة بأطيب التهاني بعيدي الميلاد المجيد ورأس السنة، واسأل الله ان يعطيكم على الدوام الصحة والحكمة التي عرفتم بها في خلال عهدكم. سنة مرت، شعر فيها جميع اللبنانيين، ومن مختلف الانتماءات السياسية والطائفية، ان هناك ابا ساهرا على مصالحهم وامنهم واستقرار البلاد. امور ومطالب واحلام كثيرة تحققت في انطلاقة هذا العهد الواعد، وساد التفاؤل حيث كان المراوحة والاستسلام واليأس يحيطون بحياة اللبنانيين. وعدتم وانجزتم، فكان منكم العمل والمثابرة والتعاون مع كافة المسؤولين، ومن الناس الوفاء واستعادة الامل".

اضاف: "اي هدية اعظم من الامل والتفاؤل تقدمونها الى اللبنانيين في بداية عام جديد؟ ها هو لبنان في عهدكم يستعيد بعضا من عافيته وينظر الى المستقبل، وانتم من سعى بعناد وصلابة، الى تجنيب وطننا تداعيات ما يجري من حولنا. وبرهنت الايام والمواقف، وخصوصا ما جرى في الفترة الاخيرة، ان حكمتكم قادت الوطن الى شاطىء الامان". وتابع: "فخامة الرئيس، باسمي وباسم جميع الاعلاميين والاعلاميات في القصر الجمهوري، اوجه اليكم مجددا تهنئتي القلبية، مؤكدا ان الوفاء لكم هو الذي يقود عملنا في رئاسة الجمهورية".

واردف: "اللبنانية الاولى، لك منا ايضا ومن اهل البيت من الاعلام، كل التقدير والمحبة، وقد واكبت ورعيت بحكمة ومحبة اللبنانيين كبارا وصغارا كما المسنين والعجزة. ميلاد مجيد وكل عام وانتم بخير".

ثم قدم شلالا باسم الاعلاميين هدية الى الرئيس عون واللبنانية الاولى.

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون بكلمة شكر فيها الموظفين والعاملين في القصر الجمهوري وقائد وضباط لواء الحرس الجمهوري على جهودهم. وقال: "اتمنى لكم اعيادا مجيدة، اعادها الله عليكم بالسلام والخير. لقد تحدث المدير العام عن انجازات تحققت، الا ان هناك امورا كثيرة تحتاج بعد الى ان انجاز. لن اتحدث عما استلمته عند تولي مهام الرئاسة، لان اللبنانيين ستحدثون لاحقا عما تركته، لذلك انا اتطلع الى المستقبل وليس الى الماضي. لقد اطلقنا على القصر الجمهوري اسم "بيت الشعب" منذ زمن بعيد، وقد استعاد اسمه الحقيقي، فلمن يكون القصر الجمهوري اذا لم يكن للشعب؟ انتم ونحن والجميع نشكل الشعب اللبناني، وعلينا ان نعمل لانفسنا لانه لا احد سيعمل من اجلنا. من هنا مفهوم الواجب الذي نقوم به والارادة الصلبة التي تبعدنا عن اليأس والاستسلام وتحمل الالم، كما نلتزم الصمت احيانا للحفاظ على الوحدة الوطنية". اضاف: "لبنان اليوم يعيش في نعيم الحريات، ولكن رغم ذلك يصدر كلام عن ان الحريات مهددة، وعندما سألنا عن عدد الصحافيين المسجونين، لم نتلق اي جواب لانه، بكل بساطة، ليس هناك اي صحافي في السجن، انما من الواجب الاستماع الى من يدعوه القضاء كشاهد اكان نائبا او اعلاميا او غيره. ما هو شعوركم حين تسمعون كلاما عن هدر بالمليارات، وبالامس طالب احدهم احد الوزراء باعادة 26 مليارا، فهل هذا مقبول؟ على الاعلام والاعلاميين الاضاءة على الحقائق وعدم الاخذ بالشائعات لان هدفها تهديمي وزرع الشك بين المواطن والدولة، فنحن نقوم فعلا بمكافحة الفاسد والمرتكب انما من دون تشهير لاننا لا نسعى الى شعبية من وراء ذلك. ولكن من الواجب ايضا الاستماع الى كل من يتحدث عن مسائل الهدر والفساد والسرقة لمتابعتها، واوصيكم بعدم الاخذ بالشائعات وانتم الاقرب الى المسؤول الاول، واذا ساوركم الشك، اطرحوا الاسئلة واستوضحوا لتصلوا الى الحقيقة. اتمنى لكم مجددا اعيادا مباركة لكم ولعائلاتكم".

واقيم بعد ذلك، حفل كوكتيل للمناسبة.

 

الحريري : يجب وضع مرسوم الاقدمية للضباط في مكانه الصحيح ونحن بغنى عن اي توتر سياسي داخلي

الخميس 28 كانون الأول 2017/وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن "الخلاف بشأن مرسوم الأقدمية لضباط دورة 1994 يجب أن يوضع في مكانه الصحيح. فهو شأن صغير في بلد يعاني من مشاكل عدة، وقال: "هناك وجهات نظر قانونية ودستورية بشأن هذا المرسوم، وهناك حلول في المقابل شرط أن يتم وضع المشكلة في إطارها الصحيح، وعدم تضخيمها أكثر مما هي عليه". كلام الرئيس الحريري جاء خلال استقباله مساء اليوم في "بيت الوسط" وفدا من جمعيات وروابط أهلية وفعاليات من مناطق بعبدا، الحدث والحازمية، حيث أضاف: " نحن لا نريد تصغير المشكلة ونعتبرها غير موجودة. فالإشكال موجود، والمسؤولية تقتضي أن نعمل جميعا على حله بِما يتوافق مع الأصول". وتابع الرئيس الحريري قائلاً: "نأمل أن تكون سنة 2018 سنة خير وبركة على كل اللبنانيين. ويبقى الاستقرار والهدوء أساسيان لتوفير فرص العمل للشباب وتوفير مقومات الأمن الاجتماعي. والاستقرار السياسي هو الضمانة لكل ذلك، وأي توتر سياسي ينعكس توترا في البلد ككل. ونحن بغنى عن أي توتر سياسي داخلي، خصوصا في ظل ما يحصل حولنا في المنطقة من جنون وحروب ودماء". وقال: " تجارب اللبنانيين مع الخلافات السياسية تؤكد أن السبيل الوحيد لحلها يكون في النهاية بالجلوس حول طاولة واحدة والتفاهم على إدارة البلد. من هذا المنطلق، لدينا مبادئ لن نتراجع عنها، ولدينا اختلافات سياسية مع بعض الأفرقاء الذين لن نلتقي وإياهم بشأنها، وخاصة في الملف الإقليمي، لكن هذا لا يعني أننا سنضع العصي في الدواليب ونجمد البلد ونفتح المجال للاحتقان الطائفي أو المذهبي". وأضاف: "هذه الأمور نعمل عليها، وهناك وحدة وطنية تجلت مؤخرا ويجب أن نحافظ عليها برموش العيون، لأن هذه الوحدة هي التي تقوي البلد وتمكننا من مواجهة الفساد وعدم الاستقرار الأمني وغير ذلك. من هنا نحن مستمرون في هذه المسيرة، والحوار هو الأسلوب الذي سأعتمده لأنه يوصل البلد إلى بر الأمان". وتابع: "أنا أشكر الجميع على العاطفة التي أبدوها تجاهي، ولا أستطيع أن أصف كم ساعدتني هذه العاطفة وساعدت البلد، لأنه في النهاية، هذا الإجماع لم يكن على شخصي فقط بل ما يهمني هو لبنان والمواطن اللبناني. فكل التسويات التي قمت بها مؤخرا كانت من أجل لبنان واللبنانيين، وهذا ما اكتشفه الناس".

وتطرق الرئيس الحريري لقانون الإيجارات فقال: "أنا أتعهد أنني سأعمل في المرحلة المقبلة على موضوع قانون الإيجارات لإنهائه، كما سنعمل بالمقابل على تأمين صندوق دعم للمستأجرين وسنخصص له المبالغ اللازمة، وهذا واجب علينا".

رزق الله

وكان اللقاء استهل بكلمة لباتريك رزق الله الذي تحدث باسم الوفد فهنأ الرئيس الحريري على عودته عن الاستقالة، مؤكدا دعم وتأييد الشارع اللبناني لمواقفه ونهجه وخطه بدعم الاستقرار في البلد والتوافق مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، وداعيا إلى تفعيل عمل المؤسسات الرسمية لتجنيب البلد مطبّات عديدة والانزلاق نحو أتون الصراعات الحاصلة في المنطقة. وقال: "وجودكم على رأس السلطة يعطي الشباب الأمل بالمستقبل. ففي العام 2005 بعد استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، رفعنا إلى جانبكم شعار لبنان أولا، واليوم نرفع إلى جانبكم شعار الاستقرار أولا".

كذلك أثار رزق الله مع الرئيس الحريري موضوع قانون الإيجارات الجديد مطالبا إياه بتوقيع المراسيم الخاصة به لإعادة الحق لأصحابه.

 

الحريري استقبل ماروتي ورئيس الاتحاد الدولي للمحركات المائية ولويس لحود وشخصيات وأعطى توجيهاته لسفيرة لبنان في سويسرا

الخميس 28 كانون الأول 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي، السفير الايطالي ماسيمو ماروتي ورئيس الاتحاد الدولي للمحركات المائية Raffaele Chuilli ورئيس الاتحاد اللبناني للمحركات المائية ادمون شاغوري.

بعد اللقاء، قال رئيس الاتحاد الدولي: "إنها زيارتي الأولى إلى لبنان، وإنه لمن دواعي سروري أن أكون في هذا البلد الجميل. لقد أجريت محادثات بناءة مع الرئيس الحريري ونحن متفقان على أن الرياضة وسيلة ممتازة لكسر الحواجز والترويج لممارسات جيدة في المجتمع وفي عالم الرياضة. في هذا الإطار ستستضيف بيروت الجمعية العمومية للعام 2018 في حضور العديد من ممثلي الدول، وسننشئ أكاديمية لتمرين وتدريب أجيال جديدة من الرياضيين. سنبدأ بالزوارق السريعة وسنوسع هذه الأكاديمية لتشمل رياضات مائية أخرى. وسننظم أيضا حدثا عالميا وهو الفورميلا -2 تماشيا مع مبدأ أن الرياضة ستكون أفضل سفير لهذا البلد حول العالم".من ناحيته قال شاغوري: "عرضنا مع الرئيس الحريري ثلاثة مواضيع مهمة، الاول عقد جمعية عمومية للاتحاد في لبنان بين 14 و21 تشرين الاول من العام المقبل، والثاني اقامة بطولة العالم في لبنان للفورمولا 2، كذلك موضوع انشاء اكاديمية دولية في لبنان تعطي شهادات لكل خريجي دول البحر الابيض المتوسط والبلاد العربية وتكون موقعة من رئيس الاتحاد الدولي ومعترف بها عالميا. وكانت مناسبة لدعوة الرئيس الحريري لحضور حفل العشاء الذي سيقام في موناكو في حضور الامير البير في شهر اذار المقبل".

لويس لحود

واستقبل الرئيس الحريري الامين العام للمجلس الاعلى للكاثوليك المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة الرئيس الحريري الذي هنأني بانتخابي أمينا عاما للمجلس الاعلى للكاثوليك، خصوصا ان انتخابي اتى نتيجة اجماع الطائفة الكاثوليكية. وعرضنا اوضاع الطائفة وشؤونا تخص منطقة زحلة. كما كانت مناسبة للبحث في القطاع الزراعي والمشاكل التي يتعرض لها القطاع والحلول الممكنة. كذلك تطرق الحديث الى موضوع تصدير الانتاج اللبناني وخصوصا النبيذ، بإعتباري مفوض من قبل مجلس الوزراء لمتابعة هذا الملف. وفي هذا الاطار اطلعته على النشاط الذي جرى في لوس انجلوس وسان فرنسيسكو في تشرين الثاني الماضي والخطوات التي تقوم بها الوزارة لفتح اسواق جديدة للنبيذ في سويسرا في العام 2018".

جمعية جاد

والتقى الرئيس الحريري وفدا من جمعية "جاد لمكافحة المخدرات" برئاسة جوزيف حواط.

بعد اللقاء اوضح العميد صلاح جبران باسم الوفد، ان البحث "تناول شؤون الجمعية وعلاقة الجرائم بالمخدرات، وطلبنا منه رعاية افتتاح مؤتمر "مكافحة المخدرات" في وقت لاحق".

واستقبل الرئيس الحريري سفيرة لبنان في سويسرا رولا نور الدين وزودها بالتوجيهات اللازمة.

كما التقى الرئيس التنفيذي لمجموعة CMACGM الفرنسية رودولف جاك سعادة.

 

بري عن أزمة مرسوم الضباط: هناك دستور فليطبق

الخميس 28 كانون الأول 2017/وطنية - نقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه تأكيده في شأن مرسوم الضباط "ان هناك دستورا فليطبق، وما من أزمة إلا ولها حل".وقال:"المهم ان يربح البلد ونحفظه ونحفظ وحدته.

السفير السوري

وكان الرئيس بري، إستقبل ظهر اليوم في عين التينة، سفير الجمهورية العربية السورية في لبنان علي عبد الكريم علي الذي قال بعد اللقاء:"زيارة دولة الرئيس للتهنئة بالميلاد والسنة الجديدة وكانت فرصة للاصغاء لرؤية دولته حول المنطقة.وقد عبر عن سعادته للنجاحات التي يحققها الجيش العربي السوري وسوريا عامة ومحور المقاومة متفائلا بأن ينعكس ذلك توازنا وامانا وإنتصارا للمنطقة كلها إن شاءالله".

وردا على سؤال، قال:"أولا سوريا في كل الارض السورية هي مسؤولية قيادة الدولة والدولة وللجيش قيادته للسياسيين. سوريا لم تقل يوما ولن تقول بأي تنازل عن شبر واحد من الاراضي السورية".

سئل: ما هو رأيكم بالخبر اليوم عن قيام مسؤول عسكري سوري لزيارة الجنوب اللبناني؟

اجاب: أنا لم أطلع على هذا الخبر، ولكن العدو الذي يتربص بلبنان وسوريا وأحد وبالتالي مسؤولية البلدين قيادة وجيشا وشعبا ان ينسقا في مواجهة هذا العدو الذي يتربص بلبنان وسوريا وبالمنطقة أعني العدو الاسرائيلي، والإرهاب هو وجه آخر للعدوان الإسرائيلي. ولذلك فإن الإنتصارات التي تحققها سوريا على الارهاب إنما تحققها على العدو الإسرائيلي ايضا، ولذلك فإن الإستفزاز الذي يعبر عنه الإسرائيليون تجاه إنتصارات سوريا على الارهاب، يؤكد ان العدوين يشكلان عملة واحدة، واي ان العدو الاسرائيلي والعدو الارهابي وجهان لعملة واحدة، واذا كان هذا التنسيق فهو ترجمة طبيعية لذلك، مع العلم انني لم اطلع على هذا الخبر بعد".

استقبالات

وإستقبل الرئيس بري بعد الظهر سفيرة لبنان في روما ميرا ضاهر.

ثم إستقبل سفيرة لبنان لدى الاونيسكو سحر بعاصيري سلام.

وإستقبل ايضا النائب عماد الحوت الذي قدم له بإسم الجماعة الإسلامية، هدية رمزية تقديرا لمواقفه الوطنية والقومية والداعمة للقضية الفلسطينية عبارة عن لوحة لقبة الصخرة في القدس.

كما إستقبل الزميلة هدى شديد التي قدمت له كتابها "ليس بالدواء وحده".

 

رابطة النواب السابقين: لتشكيل لجان متخصصة لحل المشاكل اعتمادا على دراسات علمية

الخميس 28 كانون الأول 2017/وطنية - اجتمعت الهيئة الادارية لرابطة النواب السابقين برئاسة النائب السابق طلال المرعبي، وأصدرت بيانا تقدمت فيه "من جميع الزملاء الحاليين والسابقين ومن اللبنانيين بالتهنئة بالاعياد"، متمنين "سنة جديدة عامرة بالخير والبركات والاطمئنان". وأملت "أن يكون العام المقبل أفضل من سابقاته من النواحي الاقتصادية والاجتماعية، وأن يعتمد جميع الوزراء والادارات منهجية التنسيق في ما بينهم من اجل التمكن من وضع حلول مجدية للمشاكل التي يعانيها المواطن على جميع الصعد الخدماتية، فالبيئة في أسوأ حال، والسير بحاجة ماسة الى حلول، ناهيك بالكهرباء والمياه وفلتان الاسعار، وصولا الى الدواء". وثمنت "دور الاجهزة الامنية والعسكرية في حماية الامن الذي من دونه لا يمكن تأمين الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي". وأعلنت أنها "في صدد تشكيل لجان متخصصة تعمل على التنسيق مع الجهات المعنية المساعدة في وضع حلول لجميع المشاكل التي تواجهنا، بدءا من العام 2018، اعتمادا على دراسات علمية حقيقية وهادفة".وشددت على "ضرورة المحافظة على حرية الصحافة والحريات العامة ضمن الانظمة والقوانين المرعية الاجراء". وأملت "إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد والتعاون بين جميع الرؤساء والمسؤولين لكي تأتي هذه الانتخابات معبرة عن تطلعات الشعب اللبناني".

 

دريان التقى مسؤولين سعوديين: لتعزيز العلاقات الأخوية بين لبنان والسعودية الحاضنة لقضايا العرب والمسلمين

الخميس 28 كانون الأول 2017 /وطنية - التقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في جدة وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية الدكتور صالح آل الشيخ، وبحث معه في الشؤون الإسلامية وأوضاع المنطقة العربية، واكد المفتي دريان بعد اللقاء على "تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية بين لبنان والمملكة العربية السعودية الحاضنة لقضايا العرب والمسلمين وفي مقدمتها لبنان للخروج من أزماته"، وشدد على ان دار الفتوى في لبنان "حريصة على التنسيق الدائم مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية وتم الاتفاق على القيام بعمل مشترك في العديد من القضايا الإسلامية"، وركز على "أهمية دور العلماء ومهامهم الدينية في المساجد والتعليم ونشر الثقافة الإسلامية ونبذ التطرف"، مؤكدا ان "المسلمين في لبنان والوطن العربي والعالم الإسلامي هم دعاة سلام ومحبة ورحمة وتعاون وتعارف بين الأمم والشعوب وهم يحملون رسالة الإسلام السمحة". كما التقى دريان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس وتم التداول في الأوضاع الإسلامية. وجال المفتي دريان في معرض إعمار منطقة مكة المكرمة الذي يضم مجسمات حول التوسعة التي تقوم بها المملكة للحرمين الشريفين. وختم زيارته الى السعودية بأداء مناسك العمرة.