المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 27/28 كانون الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.december28.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَعْدَاءُ صَلِيبِ الْمَسِيحِ نِهَايَتُهُمُ الْهَلاَكُ، الَّذِينَ إِلَهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ ,الَّذِينَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ

فأَتِمُّوا فَرَحي بِأَن تَكونوا على رأيٍ واحِدٍ ومَحَبَّةٍ واحِدة وقَلْبٍ واحِدٍ وفِكْرٍ واحِد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/قتلة الشهيد محمد شطح الحقيقيين هم ال 14 آذاريين المستسلمين والشاردين

الياس بجاني/حروبكم الإستعراضية وسجالاتكم الإستجدائية لا تعني المواطن السيادي

الياس بجاني/رسالة كندية للطاقم السياسي اللبناني

الياس بجاني/بيكفي كذب ع الناس الخلاف بين جعجع والحريري لا هو ع السيادة ولا ع الإستقلال..شوكولا وبس

الياس بجاني/بالصوت والنص/تأملات إيمانية ووجدانية في ذكرى عيد الميلاد الذي هو هو عيد المحبة والمحبة هي الله

الياس بجاني/صراع الإنسان هو مع نفسه

الياس بجاني/نفاق تجار التحرير والمقاومة

الياس بجاني/لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة د.توفيق هندي من تلفزيون المرMTV/السلطة الفعلية في لبنان هي بيد حزب الله وهو من فرض القانون الإنتخابي الذي سوف يؤمن له أكثرية تشرع وجوده كمنظمة مسلحة رديفة للجيش

أهم عناوين مقابلة د. توفيق هندي مع تلفزيون المر: حزب الله هو من يتحكم بكل القرارات الإستراتجية وفي مقدمها قرار الحزب والسلم

تفريغ وتلخيص وصياغة الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

بيان "تقدير موقف" رقم 109/نصيحتنا للرئيس الحريري: لا تشارك في إعطاء حزب اللسلاح مبرراً لليقول: "نمتلك السلاح ومرّروا مرسوماً تحت أنفنا، فكيف إذا سلّمنا سلاحنا للدولة وفقاً للطائف وقرارات الشرعية الدولية 1559 و 1701؟!"

بيان ” تقدير موقف” رقم 108/ للنائب الموسوي نقول: لقد أسقطتم حدود الدم من بيروت الى صنعاء حتى غرقتم فيه، فكفى تشبيحاً! نريد الحياة الكريمة ولن نرضخ!

تغريدات لنوفل ضو

النفط للطبقة السياسية والديون لبقية الشعب/محمد عبد الحميد بيضون

الياس الزغبي: منطق الغلبة الطائفية يختبىء حينا ويعود إلى الظهور أحيانا

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاربعاء 27122017

مصادر لـ”السياسة”: أسلوب التعامل مع السعودية مؤذٍ

توتر بين عون وبري يفجر حالة التوافق النادرة في لبنان

وجه آخر لجولة قائد لواء الباقر السوري أبو العباس السوري/علي الأمين/جنوبية

الرئيس بري: آن أوان وقف الهوبرة/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

بعد الخزعلي… “أبو العباس” في سياحة عسكرية إلى حدود لبنان الجنوبية

بعد الخزعلي.. قائد لواء الإمام الباقر (ع) في الجنوب اللبناني

اعتصام في طرابلس دعما لمارسيل غانم: الحريات باقية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 27/12/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ادمون رزق: توقيع الوزير مرتبط باختصاصه وليس باعتبارات طائفية "المادة 54 تفرض توقيع "المالية" على كل مرسوم يرتب أعباء"

الراعي لعون: مصلحة وطنية في تقارب الاحزاب المسيحية الاربعة وطرح عزل القوات ميت قبل ان يولد وبكركـي تتحرك على الخط

"حزب الله" و"المستقبل" مُحرَجان وعالقان بين "شاقوفيّ" بعبدا وعين التيـنة! وجولة اتصالات جديدة لإيجاد حل وسط لمرسوم الأقدمية..والتصعيد بلغ مداه

إيران تواجه عسكريا وديبلوماسـيا الإصرار الأميركي - الخليجي على عزلها والملف اليمني والأمن الاسرائيلي من أوراق الضغط والعلاقات مع فرنسا حاجة

هــــل تستقبل "القوات" الــــعام الجديد بـ"صفر حلفاء"؟/لقاء الـــحريري-جعجع عــــالق عنـد نقطة "الايضاحات"/مواقف باسيل تُهدد العلاقة مع "التيار" والتواصل مع "الكتائب" قائم

مخاطرها الجهنمية علينا لا عليكم/الشيخ حسن مشيمش

 دلوني على السطور الخطيرة في كلامي وقناعاتي/الشيخ حسن مشيمش

إلى إخوتي الشيعة العرب في السعودية، والكويت، والبحرين، والعراق، ولبنان/الشيخ حسن مشيمش

يا ولدي/الشيخ حسن مشيمش

شياطين الله ولصوص الله ومجانين الله/الشيخ حسن مشيمش

الرجاء ممَّن يعرف شيئاً عن 341 ألف فلسطيني/فؤاد أبو ناضر/فايسبوك

هكذا إنقسمت الآراء داخل المجلس العسكري حول مرسوم الأقدميات

هل مرسوم الأقدميات دستوري وقانوني أم لاء ؟

 الحريري يتصل بـ”الحكيم” معايداً..

السعودية توافق على السفير اللبناني فوزي كبارة

دريان من جدة: المملكة حجر الزاوية في إسلام الجماعة وفي الحرص على حاضره ومستقبله بعيدا عن التطرف وعن التشنج

الراعي استقبل حاصباني وحمادة والهراوي وتلقى اتصال تهنئة من أرسلان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قرقاش: العالم العربي لن تقوده طهران أو أنقرة بل عواصمه مجتمعة/الإمارات: أحكام بالسجن على جواسيس إيران في ست قضايا أمنية

قطر وافقت على تملك الأجانب للعقارات/قطر: وصول دفعة جديدة من القوات التركية

خامنئي: سنجعل الولايات المتحدة دولة مقعدة عاجزة

محمد بن سلمان: السعودية قوية بوسطيتها/خادم الحرمين ويلدريم بحثا في قضية القدس وتعزيز العلاقات

تأسيس جيش كردي بشمال سورية

الجربا يبحث مع لافروف في أربع نقاط

أردوغان في تونس: لا حل من دون رحيل الإرهابي بشار الأسد

لافروف: مهمتنا العسكرية الرئيسية في سورية هي تدمير “النصرة”

وزير خارجية البحرين: ليضرب النظام الإيراني رأسه بالحائط

رداً على دعوات لتحريم معايدة غير المسلمين...الأزهر يحتفي بالميلاد

صحيفة: 200 جندي تركي أحبطوا انقلاباً ضد تميم..!

القاضي الجيراني يدفع حياته ثمنا لاعتداله/طانيوس علي وهبي/ لبنان الجديد

أردوغان: الأسد إرهابي والعمل معه مستحيل

جيروزاليم بوست": الأسد أقل الشرور لاسرائيل

 

 عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجيش يحسُم الجدل: «نحن مَن طلب الأقدميّة»/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

لماذا لم «يَنفُذ» مرسوم الــترقيات من «حرب المراسيم»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

2017 صعود الميليشيات الإيرانية والحيرة الأميركية/خيرالله خيرالله/العرب

الرجاء ممَّن يعرف شيئاً عن 341 ألف فلسطيني/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

أزمة المرسوم... والساحر المفقود/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

أوهام العهد القوي/خالد غزال/الحياة

أمنيات متواضعة للنتائج المرتقبة من السنة الجديدة/الهام فريحة/الأنوار

 الشراكة السعودية - الروسية في النفط والغاز/رندة تقي الدين/ الحياة

 عام جديد وملامح جديدة في المشهد السياسي/أكرم البني/الحياة

حين تكون فلسطين مجرّد شعار/سلمان مصالحة/الحياة

حيث تتجدد الصحافة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

استراتيجية الأمن القومي الأميركي/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

حول القراءة الآيديولوجية للدين/توفيق السيف/الشرق الأوسط

خطورة الحديث حول كوريا الشمالية/جون آر. كيسيك/الشرق الأوسط

يوم يحسد العرب الفلسطينيين على عدوهم/حسين عبد الحسين/الحرة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية للقاء التشاوري للمحافظات: لمعالجة تداعيات الاقتصاد الريعي والانتقال الى إقتصاد انتاجي وسأعمل لرفع الحرمان

الحريري عرض وعلاوي العلاقات والتقى وفدا من عرب خلدة

بري لنواب الاربعاء: أكتفى بما قلته أمس عن مرسوم الضباط

وزيرالمال: لو عرض مرسوم ضباط لما كان هناك مشكله دستورية وما بني على باطل فهو باطل

الراعي واصل استقبال المهنئين بالاعياد وتلقى اتصالا من عبسي

الجيش يتصدى لتحويل لبنان ملاذا لمسلحي الغوطة

الحملـة الديبلوماسـية الاقتصاديـة تنطلق مطلـــع العــــام ,"الخارجية" تنفذ المرسوم بعد 45 عاما: 16 ملحقا في بعثات الخارج

 

ذكرى اغتيال محمد شطح الرابعة

فيديو رابط احتفال الذكرى الرابعة لإستشعاد محمد شطح من ال ام تي في/اضغط هنا أو على الرابط في اسفل لمشاهدة الاحتفال

محمد شطح في ذكراه الثالثة: خسارة رجل الدولة ورجل السياسة

محمد شطح الوزير الدكتور الشهيد/ايلي الحاج/فايسبوك

كلمة الدكتور توفيق هندي في ذكرة استشهاد محمد شطح الرابعة

الحريري في ذكرى اغتيال شطح:الحوار هو السبيل الوحيد مهما كانت خلافاتنا السياسية

الوزير شطح شهيد.."استراتيجية" التلاقي/علي الحسيني/المستقبل

من أرشيف النهار/رسالة محمد شطح المفتوحة إلى حسن روحاني/محمد شطح /النهار

رؤية محمد شطح : كيف يُنقَذ لبنان من ثروته الوشيكة؟/من أرشيف النهار

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

أَعْدَاءُ صَلِيبِ الْمَسِيحِ نِهَايَتُهُمُ الْهَلاَكُ، الَّذِينَ إِلَهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ ,الَّذِينَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ

من رسالة القدس بولس الرسول إلى ﻓﻴﻠﻴﺒﻲ03/من10حتى21/"أخِيراً يَا إِخْوَتِي افْرَحُوا فِي الرَّبِّ. كِتَابَةُ هَذِهِ الأُمُورِ إِلَيْكُمْ لَيْسَتْ عَلَيَّ ثَقِيلَةً، وَأَمَّا لَكُمْ فَهِيَ مُؤَمِّنَةٌ. اُنْظُرُوا الْكِلاَبَ. انْظُرُوا فَعَلَةَ الشَّرِّ. انْظُرُوا الْقَطْعَ. لأَنَّنَا نَحْنُ الْخِتَانَ، الَّذِينَ نَعْبُدُ اللهَ بِالرُّوحِ، وَنَفْتَخِرُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَلاَ نَتَّكِلُ عَلَى الْجَسَدِ مَعَ أَنَّ لِي أَنْ أَتَّكِلَ عَلَى الْجَسَدِ أَيْضاً. إِنْ ظَنَّ وَاحِدٌ آخَرُ أَنْ يَتَّكِلَ عَلَى الْجَسَدِ فَأَنَا بِالأَوْلَى. مِنْ جِهَةِ الْخِتَانِ مَخْتُونٌ فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ، مِنْ جِنْسِ إِسْرَائِيلَ، مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ، عِبْرَانِيٌّ مِنَ الْعِبْرَانِيِّينَ. مِنْ جِهَةِ النَّامُوسِ فَرِّيسِيٌّ. مِنْ جِهَةِ الْغَيْرَةِ مُضْطَهِدُ الْكَنِيسَةِ. مِنْ جِهَةِ الْبِرِّ الَّذِي فِي النَّامُوسِ بِلاَ لَوْمٍ. لَكِنْ مَا كَانَ لِي رِبْحاً فَهَذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً. بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضاً خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ وَأُوجَدَ فِيهِ، وَلَيْسَ لِي بِرِّي الَّذِي مِنَ النَّامُوسِ، بَلِ الَّذِي بِإِيمَانِ الْمَسِيحِ، الْبِرُّ الَّذِي مِنَ اللهِ بِالإِيمَانِ. لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهاً بِمَوْتِهِ، لَعَلِّي أَبْلُغُ إِلَى قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ. لَيْسَ أَنِّي قَدْ نِلْتُ أَوْ صِرْتُ كَامِلاً، وَلَكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَدْرَكَنِي أَيْضاً الْمَسِيحُ يَسُوعُ. أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنَا لَسْتُ أَحْسِبُ نَفْسِي أَنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ. وَلَكِنِّي أَفْعَلُ شَيْئاً وَاحِداً: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ. أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. فَلْيَفْتَكِرْ هَذَا جَمِيعُ الْكَامِلِينَ مِنَّا، وَإِنِ افْتَكَرْتُمْ شَيْئاً بِخِلاَفِهِ فَاللهُ سَيُعْلِنُ لَكُمْ هَذَا أَيْضاً. وَأَمَّا مَا قَدْ أَدْرَكْنَاهُ، فَلْنَسْلُكْ بِحَسَبِ ذَلِكَ الْقَانُونِ عَيْنِهِ، وَنَفْتَكِرْ ذَلِكَ عَيْنَهُ. كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي مَعاً أَيُّهَا الإِخْوَةُ، وَلاَحِظُوا الَّذِينَ يَسِيرُونَ هَكَذَا كَمَا نَحْنُ عِنْدَكُمْ قُدْوَةٌ. لأَنَّ كَثِيرِينَ يَسِيرُونَ مِمَّنْ كُنْتُ أَذْكُرُهُمْ لَكُمْ مِرَاراً، وَالآنَ أَذْكُرُهُمْ أَيْضاً بَاكِياً، وَهُمْ أَعْدَاءُ صَلِيبِ الْمَسِيحِ، الَّذِينَ نِهَايَتُهُمُ الْهَلاَكُ، الَّذِينَ إِلَهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ، الَّذِينَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ. فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّتِي مِنْهَا أَيْضاً نَنْتَظِرُ مُخَلِّصاً هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ. كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي مَعاً أَيُّهَا الإِخْوَةُ، وَلاَحِظُوا الَّذِينَ يَسِيرُونَ هَكَذَا كَمَا نَحْنُ عِنْدَكُمْ قُدْوَةٌ. لأَنَّ كَثِيرِينَ يَسِيرُونَ مِمَّنْ كُنْتُ أَذْكُرُهُمْ لَكُمْ مِرَاراً، وَالآنَ أَذْكُرُهُمْ أَيْضاً بَاكِياً، وَهُمْ أَعْدَاءُ صَلِيبِ الْمَسِيحِ، الَّذِينَ نِهَايَتُهُمُ الْهَلاَكُ، الَّذِينَ إِلَهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ، الَّذِينَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ. فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّتِي مِنْهَا أَيْضاً نَنْتَظِرُ مُخَلِّصاً هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ."

 

فأَتِمُّوا فَرَحي بِأَن تَكونوا على رأيٍ واحِدٍ ومَحَبَّةٍ واحِدة وقَلْبٍ واحِدٍ وفِكْرٍ واحِد

من رسالة القدس بولس الرسول إلى ﻓﻴﻠﻴﺒﻲ02/من01حتى11/"فإِذا كانَ عِندَكم شأَنٌ لِلمُناشَدةِ بِالمسيح ولِما في المَحَبَّةِ مِن تَشْجيع، والمُشارَكةِ في الرُّوحِ والحَنانِ والرَّأفة، فأَتِمُّوا فَرَحي بِأَن تَكونوا على رأيٍ واحِدٍ ومَحَبَّةٍ واحِدة وقَلْبٍ واحِدٍ وفِكْرٍ واحِد. لا تَفعَلوا شَيئًا بِدافِعِ المُنافَسةِ أَوِ العُجْب، بل على كُلٍّ مِنكم أَن يَتواضَعَ ويَعُدَّ غَيرَه أَفضَلَ مِنه، ولا يَنظُرَنَّ أَحَدٌ إِلى ما لَه، بل إِلى ما لِغَيرِه. فلْيَكُنْ فيما بَينَكُمُ الشُّعورُ الَّذي هو أَيضاً في المَسيحِ يَسوع. هو الَّذي في صُورةِ الله لم يَعُدَّ مُساواتَه للهِ غَنيمَة بل تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب. لِذلِك رَفَعَه اللهُ إِلى العُلى ووَهَبَ لَه الاَسمَ الَّذي يَفوقُ جَميعَ الأَسماء. كَيما تَجثُوَ لاسمِ يسوع كُلُّ رُكبَةٍ في السَّمَواتِ وفي الأَرْضِ وتَحتَ الأَرض ويَشهَدَ كُلُّ لِسانٍ أَنَّ يسوعَ المسيحَ هو الرَّبّ تَمْجيدًا للهِ الآب".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

قتلة الشهيد محمد شطح الحقيقيين هم ال 14 آذاريين المستسلمين والشاردين

الياس بجاني/27 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61360

صحيح أن من قتل جسد الشهيد محمد شطح هم تجار ومجرمو وسفاحو المقاومة والممانعة من محور الشر الذين اغتالوا كل شهداء ثورة الأرز، إلا أن قتلة الشهيد شطح الحقيقيين هم السياسيين والقادة وأصحاب شركات الأحزاب التجارية والمافياوية ال 14 آذاريين الشاردين الذين فرطوا هذا التجمع السيادي والاستقلالي وشاركوا ولا يزالون في الصفقة الخطيئة.

هؤلاء المرتدين عن قدسية الاستقلال وعن كل قواعده المبدئية والدستورية والوطنية داكشوا بذل وجبن الكراسي بالسيادة وتخلوا عن كل المبادئ التي من أجلها استشهد محمد شطح وغيره من الأحرار والمناضلين وتلحفوا بما سموه واقعية وربط نزاع.

الشاردون هؤلاء عن ثورة الأرز الذين قفزوا فوق دماء الشهداء وأغوتهم الكراسي والمواقع والمصالح الشخصية والأجندات السلطوية لا يزالون في الحكومة التي هي نتاج الصفقة رغم كل عنترياتهم اللفظية والتي لا يمكن إدراجها إلا تحت خانة المزايدة الرخيصة والاستهتار والإستغباء لعقول وذكاء اللبنانيين.

 هؤلاء للأسف اليوم يزايدون بوقاحة غير مسبوقة ويلقون كلمات الرثاء بالشهيد ويزرفون دموع التماسيح في حين فعلا هم قتلته الحقيقيين لأنهم تخلوا عن كل ما كان يعمل من أجله ويسعى إليه.

تخلوا بوقاحة وابليسية عن المبادئ والقيم التي من أجلها استشهد محمد شطح.

لهؤلاء نقول إن أقنعتكم سقطت وانتم ومهما حاولتم خداع الناس فلن تنجحوا وقد تعريتم حتى من أوراق التوت.

بعتم الغالي والنفيس من أجل أجنداتكم الخاصة والسلطوية ولا تزالون غارقين في أوهامكم وغيكم.. فبؤس هكذا قادة.

تأكدوا أن أرواح الشهداء كافة تحتقركم وتلعنكم من عليائها.

بؤس هكذا قادة مسخ وبؤس هكذا زمن محّل..

إلا أن لا شيء يدوم غير وجه الله..ولبنان القداسة سوف ينتصر مهما طال أو قصر الزمن.

من أجل روح محمد شطح وأرواح كل الشهداء نصلي لتكون مستريحة في جنة الخلد.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

حروبكم الإستعراضية وسجالاتكم الإستجدائية لا تعني المواطن السيادي

الياس بجاني/26 كانون الأول/17

ما خص المواطن السيادي والإستقلالي "المنهوب" والمضطهد لا بحرب عون-بري الإستعراضية حيث انهما في محور استراتيجي واحد، ولا بسجالات جعجع-الحريري المستجدية لقاء الأول مع الثاني كونهما لا يزالان شركاء في الصفقة الخطيئة التي داكشت السيادة بالكراسي. هموم المواطن هي في انهاء الاحتلال واستعادة السيادة والإستقلال وفي أمن ولقمة عيش كريمة. https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

الياس بجاني/رسالة كندية للطاقم السياسي اللبناني/26 كانون الأول/17/اضغط هنا أو على الرابط في اسفل

http://al-seyassah.com/%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%83%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%82%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A/

 

بيكفي كذب ع الناس الخلاف بين جعجع والحريري لا هو ع السيادة ولا ع الإستقلال..شوكولا وبس

الياس بجاني/25 كانون الأول/17

ع شو جعجع والحريري مختلفين وهل خبرية الشكولا راح تمرق ع غير المعترين؟ ما هني دافنين السيادة والإستقلال و14 آذار والشيخ زنكو سو وفايتين بالصفقة الخطيئة وبعدون فيها. بيكفي كذب ع الناس.

 

الياس بجاني/بالصوت والنص/تأملات إيمانية ووجدانية في ذكرى عيد الميلاد الذي هو عيد المحبة والمحبة هي الله

الياس بجاني/25 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=34212

 المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة

إن الله هو محبة وسلام وبالمفهوم الإنجيلي وذكرى عيد ميلاد السيد المسيح المجيدة تعني ببساطة متناهية وبوضوح تام لا لبس فيه أنها ذكرى للمحبة بكل قيمها ومعانيها ومكوناتها لأن الله الذي هو محبة ارتضى أن يتأنس ويصبح انساناً ويولد من رحم مريم البتول ليخلصنا ويرفعنا من الإنسان القديم، إنسان الخطيئة الأصلية إلى إنسان القداسة بالعماد بالماء والروح القدس. إن أركان الميلاد الذي هو محبة هي الغفران والتسامح والتواضع والعطاء والفداء والأبوة والمساواة والقداسة.

في هذا العيد المجيد والمبارك دعونا نصلي من أجل السلام في كل أرجاء العالم ومن أجل كل البشر وخصوصاً أولئك الذين أغواهم الشيطان وأوقعهم في تجاربه وحولهم لقلة إيمانهم وخور رجائهم إلى مخلوقات غرائزية لا تعرف المحبة ولا تخاف الله ولا تحسب حساباً ليوم الحساب الأخير. في أسفل آيات من الإنجيل المقدس تحكي ولادة السيد المسيح، وأخرى تعلمنا المحبة والغفران والتسامح والتواضع والتعالي على الصغائر وعدم مواجهة الشر بالشر وضرورة الابتعاد عن عبادة تراب الأرض وكل ما هو زائل أكان سلطة أو مال أو عزوة أو قوة.

 

Our Prime Struggle Is within our self /صراع الإنسان هو مع نفسه

الياس بجاني/24 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61267

صراع الإنسان الأخطر هو مع نفسه.. بين ضميره الذي هو صوت الرب بداخله، وبين غرائز جسده الترابي التي تتحول إلى شيطان إن لم تلجم وتضبط. عشية ليلة الميلاد المجيد، ميلاد الرب وتجسده فلنصلي لله ليحمينا من الوقوع في التجربة ولنكن دائماً قادرين بإيماننا والصبر والإصرار والعزيمة والثقة بالنفس واحترام الذات والمحبة أن نسيطر على غرائزنا الترابية.

 

نفاق تجار التحرير والمقاومة

الياس بجاني/23 كانون الأول/17

لن ينعم لبنان بالإستقلال الناجز والإستقرار طالما بقي ساحة مباحة لتجار المقاومة والتحرير من مثل حزب الله ومن يقول قوله من السياسيين المنافقين من الشرائح اللبنانية المجتمعية كافة

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة

الياس بجاني/23 كانون الأول/17

لبنان بلد مقدس يحميه الله والقديسيين والبررة ويرفع راياته الأحرار من أمثال د.توفيق هندي ود.فارس سعيد وكوكبة كبيرة من السياديين والأحرار والشجعان من كل الطوائف والشرائح المجتمعية..هذا اللبنان المقدس لن تقوى عليه كل قوى الشر الإيرانية ولا تلك القوى المحلية التي تستقوي بها..لبنان إلى نصر مؤكد بإذن الله ومن هو متوهم من القادة والسياسيين المارقين بغير هذا المسار السيادي الحتمي فليقرأ التاريخ.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة د.توفيق هندي من تلفزيون المرMTV/السلطة الفعلية في لبنان هي بيد حزب الله وهو من فرض القانون الإنتخابي الذي سوف يؤمن له أكثرية تشرع وجوده كمنظمة مسلحة رديفة للجيش

http://eliasbejjaninews.com/?p=61337

فيديو مقابلة د.توفيق هندي من تلفزيون المر/السلطة الفعلية في لبنان هي بيد حزب الله وهو من فرض القانون الإنتخابي الذي سوف يؤمن له أكثرية تشرع وجوده كمنظمة مسلحة رديفة للجيش/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=Jd6f7cjSgoc

 

أهم عناوين مقابلة د. توفيق هندي مع تلفزيون المر: حزب الله هو من يتحكم بكل القرارات الإستراتجية وفي مقدمها قرار الحزب والسلم

تفريغ وتلخيص وصياغة الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

26 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61337

*برأيي فإن سنة 2018 سوف تكون إيجابية بالنسبة للبنان والوضع اللبناني سوف يتغير للأفضل.

*المأسي منتشرة في المنطقة ولبنان في عين العاصفة كونه واقع تحت سيطرة حزب الله.

*السلطة الفعلية في لبنان هي بيد إيران عن طريق حزب الله الذي هو لاعب إقليمي مؤثر وفاعل…والسلطة الأقل فاعلية هي بيد سلطة الحكم اللبناني.

*القوي هو من يحكم، وحزب الله هو الأقوى في لبنان، وكل ما يهمه ان يبقى لبنان قاعدة ومنطلقاً لإعماله العسكرية الإيرانية وأن يكون غطاء لكل ما يقوم به وما دام الحكم يؤمن له هذه المستلزمات الأساسية فهو يترك لهذا الحكم وللحكام حرية التعاطي مع الملفات المعيشية من مثل الكهرباء والماء والقمامة والخدمات الأخرى طالما لا تؤثر على إستراتجية مشروعه التوسعي الإيراني.

*حزب الله هو من يتحكم بكل القرارات الإستراتجية وفي مقدمها قرار الحزب والسلم وهي بالنسبة له خطوط أحمر لا يحق للحكم والحكام في لبنان الاقتراب منها بغير مواقف التأييد والتسوّيق والتمجيد والثناء.

*حزب الله هو جزء من فيلق القدس الإيراني، وهو عملياً إيران التي تتكلم العربية. الحزب هو القاطرة لكل الميليشيات الإيرانية الشيعية في المنطقة التي يرأسها قاسم سليماني.

*نفي حزب الله لوجوده في الساحات العربية غير ذي قيمة أو أهمية أو مصداقية لأن كل القوى الدولية والإقليمية الفاعلة تعرف الحقيقة.. حقيقة تواجده على هذه الساحات وتعرف حقيقة دوره العسكري الإيراني.

*إيران في وقتنا الراهن تستنسخ في إستراتجيتها التوسعية العسكرية ما قام به قادة كثر في التاريخ من مثل هتلر وغيره حيث كانت إستراتجيتهم توسعية وعسكرية ولكن بما لا يتناسب مع قدراتهم الفعلية وجميع هؤلاء انتهوا بالفشل والانكسار.

*العالم اليوم يشهد مفهوم دولي وسياسي جديد للرئيس الأميركي ترامب وكذلك في منطقتنا مفاهيم تغييرية لافتة لولي العهد السعودي وبنسبة أقل لولي العهد الإماراتي.

*مشروع إيران التوسعي الذي يفوق قدراتها سوف يصطدم عملياً مع قوى دولية وإقليمية أقوى منها وسوف ينتهي بالتأكيد بالفشل ولو طال الوقت.

*اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل قد يكون خطأ ولكن على لبنان أن لا يتورط في المشروع الإيراني الذي يسعى لاستغلال هذا الاعتراف عن طريق العنف..على لبنان برأيي ان يلتزم بموقف السلطة الفلسطينية ما دام هذا الموقف لا يتعارض مع المصلحة اللبنانية.

*حق العودة للفلسطينيين غير مرتبط بقضية القدس..وقيام دولة فلسطينية قد يساعد على مواجهة وتحقيق هذا الحق..اليوم توجد سلطة وليس دولة فلسطينية.. وقيام الدولة هذه يسهل أمر معالجة وجود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

*النأي بالنفس كلام نظري وإنشائي تنقصه الآلية.. وحتى الآن لا قدرة عملية ولا آلية للحكم اللبناني على ولتنفيذ هذا الأمر، وبالتالي كل الوعود التي أعطيت للرئيس الحريري بهذا الشأن ليعود عن استقالته هي غير واقعية وغير فاعلة…كما انه غير قادر على محاسبة من لا يلتزم بها أي حزب الله.

*كيف يمكن أن يُطبَّق النأي بالنفس وحزب الله يتدخل عسكرياً في غالبية ساحات الدول العربية (سوريا وفلسطين والعراق واليمن والسعودية ودول الخليج كافة) ويحرض اعلامياً على العديد من هذه الدول.

*للأسف لبنان اليوم يمر في مرحلة قمع للحريات تشبه إلى حد كبير ما كان معمولاً به في زمن الاحتلال السوري. نحن اليوم في ظل نظام أمني قضائي إيراني لبناني آمل أن يتوقف.

*يخطئ الحكم في لبنان إن توهم أن بإمكانه قمع الحريات الإعلامية وتخويف المعارضين واستعمال القضاء كوسيلة لهذا القمع..شخصياً سُجِّنت 15 شهراً ظلماً وطُلِّب لي بالإعدام ولكنني ورغم هذا كله لم أغير وأبدل من مواقفي ولا قناعاتي ولا خطابي..القمع للإعلام وللمعارضين عن طريق القضاء غالباً ما يؤدي إلى عكس ما يسعى له أهل الحكم وأصحاب السلطة والنفوذ.

*لمعظم الجماعات السياسية والحزبية النافذة “فيالق” من الجيوش الالكترونية التي تحترف بايعاذ من قادتها ثقافة الشتائم والتفنن الدركي بقاموس المفردات الزقاقية والشوارعية..شخصياً تتناولني هذه الجيوش بالكثير من هجماتها وبإمكاني مقاضاتها ولكني لن افعل.. انصح السياسيين وتحديداً من هم في الحكم أن يتعايشوا مع واقع الفايس بوك والتوتر والإنستغرام وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي لأنهم ومهما فعلوا عن طريق القضاء وغيره لن ينجحوا في قمع أراء الناس.

*قانون الانتخاب الجديد هو قانون أرعن فرضه حزب الله وهو سوف يؤمن له أكثرية نيابية تشرِّع وجوده كمنظمة عسكرية مرادفة للجيش تماماً كما حدث في العراق مع الحشد الشعبي.

*للأسف فإن الأطراف اللبنانية التي وافقت على هذا القانون الانتخابي الأرعن لم تكن فعلاً تعي ما تقوم به..هنا نسأل النائب جورج عدوان وغيره من الذين ادعوا أبوة القانون هل لا يزالون على مواقفهم “الأبوية” تلك؟

*لا يمكن أن يتحسن الوضع في لبنان سياسياً ومعيشياً وأمنياً واقتصادياً وحريات ما دام الحاكم الفعلي هو حزب الله.. وكل ما يحكى عن “نعمة الاستقرار” هو كلام غير واقعي لأن الاستقرار الحالي هو مؤقت ويتحكم بمساره حزب الله.

الحل المطلوب لإعادة التوازن الفعلي والسلمي مع سلطة ونفوذ ومشروع حزب الله يكمن في قيام جبهة معارضة عابرة للطوائف (وهي قيد الإنشاء) لا علاقة لها بالانتخابات وأجنداتها ويكون مشروعها سيادي واستقلالي ومبني على الالتزام ببنود اتفاق الطائف واحترام الدستور والمطالبة تنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701 وبالتظلل بالشرعتين العربية والدولية.

*الكلام عن الإستراتجية الدفاعية بين الحين والآخر هو للإلهاء ليس إلا.. وهذا الكلام أوصل عام 2006 إلى حرب مدمرة. ومقولة السيد: “لو كنت أعلم” .. كانت “للرعية ومش للخورية”.

 

بيان "تقدير موقف" رقم 109/نصيحتنا للرئيس الحريري: لا تشارك في إعطاء حزب اللسلاح مبرراً لليقول: "نمتلك السلاح ومرّروا مرسوماً تحت أنفنا، فكيف إذا سلّمنا سلاحنا للدولة وفقاً للطائف وقرارات الشرعية الدولية 1559 و 1701؟!"

27 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61375

في السياسة

يسجل “تقدير موقف” للرئيس بريّ ثلاث نقاط لصالحه:

عدم مشاركة حركة "أمل" في قتال سوريا والمنطقة وتمسكها بطابعها الشيعي اللبناني.

تمسكه باتفاق الطائف.

"مدنيّة" عمله السياسي، مع الإحتفاظ بمروحة من الإنتقادات على جماعته شبه الميليشياوية، وإن۫ غير مسلّحة.

يعتبر "تقدير موقف" أن الخروج عن اتفاق الطائف هو خطوة في المجهول.

ونعني بالخروج ليس المفهوم الدستوري فقط، إنما المفهوم الميثاقي للاتفاق إذ أنه "لا شرعية لأية سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك"!

ونعتبر أن أطرافاً وازنة تنتظر اللحظة المناسبة للإنقلاب على الاتفاق، لأنها تظنّ أن اللحظة السياسية مؤاتية للحصول على مكتسبات وازنة "حُرمت" منها في الطائف، وأن المناخ الإقليمي اليوم قد يساعدها على تنفيذ انقلابها!

بكلام أوضح: "حزب الله" الذي تكلم عن مؤتمر تأسيسي والذي يمتلك اليوم القدرة العسكرية لفرض شروطه على الآخرين، هو صاحب مصلحة في دخول لبنان اليوم في جدل حول دستورية "مرسوم عون-الحريري" وغيره من التعقيدات كي يتكلم عن أزمة نظام!

الرئيس عون الذي رفض الطائف من أساسه وبنى "شرعيته" على الإعتراض عليه!

و"حزب الله" الذي يعتبر نفسه الحزب "المميّز" بين الأحزاب وصاحب الشرعية "الوطنية" والقدرة العسكرية يتكلم عن مؤتمر تأسيسي!

يتوافق الطرفان مجدداً على إدخال الطائف في "مشرحة" السياسة والتشريع، وقانونية هذا المرسوم أو ذاك. الأول بإصراره على المرسوم والثاني بإبقاء الجدل قائماً وفي عدم تسهيل الحسم!

تقديرنا

يبقى طرف وازن وُلد أساساً من رحم الطائف، هو الرئيس الحريري الذي يبدو حائراً!

فهو يريد مساندة الرئيس عون "شريكه في التسوية السياسية"!!

وهو يريد التمسك بالطائف.

نصيحتنا للرئيس الحريري: لا تشارك في إعطاء حزب اللسلاح مبرراً لليقول: "نمتلك السلاح ومرّروا مرسوماً تحت أنفنا، فكيف إذا سلّمنا سلاحنا للدولة وفقاً للطائف وقرارات الشرعية الدولية 1559 و 1701؟!"

 

بيان ” تقدير موقف” رقم 108/ للنائب الموسوي نقول: لقد أسقطتم حدود الدم من بيروت الى صنعاء حتى غرقتم فيه، فكفى تشبيحاً! نريد الحياة الكريمة ولن نرضخ!

26 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61344

في السياسة

مع سقوط قسمة 14 و 8 آذار يرى “تيار المستقبل” أن الذهاب إلى تسوية تضمن استقرار لبنان في ظل اختلال موازين القوى في المنطقة عملٌ رصين!

في المقابل يصرّ النائب نواف الموسوي على فرز الناس بين من قبِل بالواقعية التي تمتّع بها “تيار المستقبل” والآخرون، وهم “وطنيون”، وبين من لم يقبل، وهؤلاء يريدون إدخال لبنان في حرب أهلية جديدة!

أي يصرّ “تيار المستقبل” على إزالة الإنقسام بين اللبنانيين بينما يصرّ “حزب الله” على إبتكار أشكال جديدة من الانقسام!

ويصرّ “تقدير موقف” على رفض هذا الواقع!

ويعتبر، ان اللبنانيين بغالبيتهم الساحقة يريدون لبنان العيش المشترك، والقانون، والدستور، والجيش الواحد، والقرار الواحد، والازدهار، بعيداً عن مِنّة هذا أو ذاك!

كما يصرّ “تقدير موقف” على اعتبار اتفاق الطائف حَكَماً بين اللبنانيين، ويرفض الثنائيات على حساب الطرف الثالث. لأن هذه القاعدة التي ألغاها الطائف خطيرة جداً بسبب تبدل طبيعة الثنائيات!

فإذا حظيَ اليوم مرسوم “ضباط عون” بثنائية مارونية-سنية، من يضمن غداً بروز ثنائية مارونية-شيعية على حساب السنة، أو ثنائية شيعية-سنية على حساب المسيحيين؟

تقديرنا

في كل الظروف ولا سيما المعقدة منها نعود الى “الكتاب” أي الدستور!

لأن الدستور يمثّل التسوية الصافية والمتوازنة.

فهو ضامن العيش المشترك وليس الثنائيات.

وللنائب الموسوي نقول:

لقد أسقطتم حدود الدم من بيروت الى صنعاء حتى غرقتم فيه، فكفى تشبيحاً!

نريد الحياة الكريمة ولن نرضخ!

 

تغريدات لنوفل ضو

تويتر/27 كانون الأول/17

*ما زلت مقتنعا بأن فارس سعيد لن يعقد صفقة تسوية مع العهد ممثلا بحلفائه المعروفين رغم كل "الحوارات" والسياسات التقليدية. وما زلت مقتنعا بأن المحاولات التسووية في الانتخابات المقبلة لن يكتب لها النجاح. فالانتخابات لا بد ان تجري بين سلطة ومعارضة. ومكان فارس سعيد الطبيعي في المعارضة

*مرة جديدة اكتشف ان ريمون اده كان على حق بمغادرة لبنان والاقامة في باريس للحفاظ على المعنى الحقيقي للمعارضة ... المعارضة الحقيقية تتطلب رجالا يقدمون الموقف المبدئي على الموقع السياسي... نظرية المعارضة من الداخل لم تجلب لاصحابها وللبنان والمسيحيين سوى الكوارث!

*صديقي العزيز!بكل محبة:بماذا يختلف ما تقوم به عما قام به الحريري وجعجع؟اتهمتهما بالتخلي عن السيادة مقابل السلطة لأنهما قبلا بعون رئيسا؟فهل الحفاظ على السيادة يكون بالتحالف مع من أيد قمع الاحرار وسجنهم في ٧ آب ودعم عون في ٢٠٠٥ و ٢٠٠٩؟لو تدلنا على موقف سيادي واحد لمشروع حليفك الجديد

*احزاب آخر زمان"تحاكم"محازبيها وتحاسبهم، وترفع عشرات دعاوى القدح والذم ضد صحافيين وسياسيين انتقدوا "القائد والزعيم والرئيس".لكن هذه الأحزاب لم تتخذ يوما تدبيرا  في حق محازب شتم خصما او أساء الى من يخالفه الرأي! أبمثل هذه الأحزاب نبني لبنان ونحافظ على قيمنا ونتفاءل بمستقبل اولادنا؟

*الاحزاب تتباهى عادة بعدد المفكرين والفلاسفة والكتاب والمنظرين في صفوفها. المؤسف ان بعض الاحزاب عندنا تتباهى بعدد الاتباع والملحقين والشتامين الذين ينشرون صورهم امام اعلام احزابهم على وسائل التواصل الاجتماعي ويظهرون في كتاباتهم مدى أميتهم وجهلهم وعقدهم النفسية وزحفهم لتقديم الطاعة

*نجاح اي قيادة حزبية هو في مدى نجاحها في بناء اطر تنظيمية تحتضن النقاش السياسي وتشجع التنوع الفكري وليس في انشاء جيش الكتروني لشتم من لا يبصمون على خياراتها حتى ولو كانوا يعملون للأهداف الاستراتيجية ذاتها! ما عجز الاحتلال السوري ونظامه الامني القضائي عن تحقيقه لن يحققه سفلة تبعيون

*الاحزاب وجدت اساسا لتحرر فكر الانسان من منطق العبودية السياسية والتبعية والاستزلام.لكن الواقع اللبناني يدل على ان بعض الاحزاب تحول الى "مصنع" للذمية و"مستودع" للذميين الذين يعتبرون شتم من هم من غير رأيهم سلما لا بد من تسلقه للوصول طالما انهم في بيئة شرط الوصول فيها الطاعة العمياء.

 

النفط للطبقة السياسية والديون لبقية الشعب

محمد عبد الحميد بيضون/27 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61381

واضح ان ملف الحريات الإعلامية والملاحقات القضائية ثم السجالات في مواضيع ليست بذات أهمية كلها صرفت الأنظار عن اهم ملف اي عملية إعطاء تراخيص تنقيب عن النفط بعارض واحد اي دون مناقصة او مزايدة وهذا العارض هو تحالف ثلاث شركات هي توتال الفرنسية وإيني الإيطالية ونوفاتيك الروسية٠

السؤال هو كيف مر هذا الموضوع في مجلس الوزراء دون اي اعتراض او حتى ملاحظات ثم السكوت النيابي عنه في فترة تراجع الاعلام عن التدقيق في الملفات نتيجة الترهيب والملاحقات القضائية؟

السؤال الثاني المهم هو ان الشركات العملاقة مثل توتال وايني تتنافس في كل بلدان العالم بينما في لبنان تتحالف لتصبح في وضعية املاء الشروط اي وضعية احتكارية بالتأكيد لا يستفيد منها الشعب اللبناني بل يستفيد منها حلفاء هذه الشركات او الذين اقترحوا عليها ان تتحالف بدلاً من التنافس وتقديم عروض مختلفة٠

السؤال الثالث هو حول الشركة الروسية نوفاتيك٠هذه الشركة تعمل في القطب الشمالي فما هو السبب الذي جعلها تأتي الى لبنان او بالأحرى من الذي طلب منها المجيء الى لبنان والانضمام الى التحالف العجائبي٠

وعندما تأتي شركة روسية للعمل في اي مجال يكون السؤال الاول هو حول مالكي هذه الشركة ومن يملك الحصص الكبيرة فيها ومدى انغماسها في الفساد المعمم الذي يعيشه النظام الروسي وشركاته وكلها يتم توزيعها كحصص لرجالات النظام ثم يأتي السؤال عن دورها في التحالف النفطي.

لماذا تحتاج توتال العملاقة او ايني العملاقة الى شركة روسية خصوصاً ان أوروبا تفرض عقوبات على روسيا بعد احتلالها لشبه جزيرة القرم وإشعالها حرباً في أوكرانيا لتقسيم هذا البلد ووضعه تحت الوصاية٠هل وجود الشركة الروسية هو وجود نفطي أم وجود مالي؟

يجب التذكير بأن الشركات الأوروبية مثل توتال تخضع لقوانين صارمة وعقوبات او غرامات مالية باهظة في حال تبين انها تدفع عمولات او خوّات من اي نوع كان بينما الشركات الروسية لا تخضع لهذا النوع من القوانين المعدة لمكافحة الفساد٠

السؤال الأخير هو كيف يتم تلزيم ملفات او بلوكات نفطية قيمتها بعشرات المليارات دون وجود مكتب استشاري عالمي متخصص للاشراف على العملية بكاملها بدءاً من التحضيرات انتهاءً بالعقود لتأمين شفافية العملية وحقوق لبنان؟

الواضح انه حتى العقود ستكتبها الشركات وتقدمها لمجلس الوزراء للموافقة والالتزام٠

النفط نعمة الطبقة السياسية المحمية بالسلاح الممانع اما الشعب فله الله والديون٠

 

الياس الزغبي: منطق الغلبة الطائفية يختبىء حينا ويعود إلى الظهور أحيانا

الأربعاء 27 كانون الأول 2017/وطنية - رأى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح أن "الأزمة السياسية الحادة حول مرسوم أقدمية الضباط تتعدى مسألة تفسير الطائف والمادة 54 من الدستور والصلاحيات، إلى منطق الغلبة الطائفية الذي يختبىء حينا ويعود إلى الظهور أحيانا".

وقال:"لا يخفى أن الثنائية الشيعية تحاول فرض توازن سياسي جديد لمصلحتها"، مشيرا الى" إن الأزمة الراهنة هي نتيجة لتلك المساومات والتنازلات في مسألة السيادة والسلاح غير الشرعي، وتشكل رأس جبل الجليد الذي أشار إليه الرئيس بري بقوله البليغ " المخفي أعظم".

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاربعاء 27122017

النهار

تعقد اجتماعات بعيداً من الأضواء بين أحزاب تسعى للاتفاق على لوائح مشتركة في الانتخابات المقبلة.

يواجه لبنان الرسمي احراجاً بعد تهديد أميركا الدول التي صوّتت ضد قرار الرئيس ترامب بشأن القدس، بحرمانها المساعدات على أنواعها.

يشكو مستأجرون من مطالبة ملّاكين لهم بدفع المتوجب وفق القانون الجديد للايجارات علماً أن الصندوق الرسمي المخصّص لمساعدتهم لم ينشأ بعد.

يقول أحد النواب العائدين من الخليج إن رعايا تلك الدول توجهوا الى تركيا وأوروبا لقضاء فترة الأعياد التزاماً بقرارات دولهم وبسبب الفتور المستجد في العلاقة مع لبنان.

البناء

أكدت أوساط سياسية أنّ الخلافات بين تيّار "المستقبل" وحزب "القوات" ما زالت على حالها، حيث لم تسجّل الاتصالات الجارية بين الفريقين، والتي يتولاها وزراؤهما، أيّ خرق يُذكر بدليل عدم الاتفاق على أيّ لقاء بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع، والاتصال الهاتفي الذي أجراه الحريري بمقرّ معراب لتسجيل معايدة ليس أكثر. وهو أعطى إشارة إضافية إلى أنّ التباين بين الجانبين ما زال على حاله ولو كان غير ذلك لاتصل الحريري بجعجع على هاتفه الخاص.

الجمهورية

يؤكّد أكثر من قيادي في تيار سياسي أنّ مسألة الإستغناء عن وزير كان يُعتبر من الصقور في الإنتخابات المقبلة مسألة لم تُحسم بعد وهي في يد رئيس التيار وحده.

يقول قياديون في تيار بارز إنهم لن يردّوا على ما يثيره قائد حزب في الإعلام مع بعض كوادره ويضيف إن التيار لن يردّ على هذه الأقاويل.

تُجري دولة إقليمية إتصالات بشخصيات من طائفة معيّنة وذلك بهدف خلق ثقل سياسي لها في مواجهة دولة إقليمية أخرى لديها نفوذ كبير داخل هذه الطائفة.

اللواء

يكاد رئيس حزب مسيحي عريق يفقد فرصة في إعادة انتخابه عن قضاء ينتمي إليه ويمثله حالياً في المجلس النيابي.

توقع نائب محسوب على كتلة يمينية ان يؤدي التجاذب بين مرجعين إلى تعويم "تفاهم كان مهدداً بالسقوط"!

تنتظر الأوساط الدبلوماسية مفاجأة جديدة تتعلق بتعداد النازحين السوريين، تتخطى مفاجأة التعداد الفلسطيني.

 

مصادر لـ”السياسة”: أسلوب التعامل مع السعودية مؤذٍ

بيروت –السياسة/27 كانون الأوّل /2017/سألت مصادر نيابية بارزة عبر “السياسة”، كيف يمكن للعلاقات اللبنانية السعودية أن تصطلح، فيما “حزب الله” لا زال يمارس الاعتداءات على السعودية، بعدما سقط لهذا الحزب الأسبوع الماضي أربعة من كوادره في اليمن، كانوا يدربون الحوثيين على إطلاق الصواريخ على المملكة، وعلى زراعة الألغام البحرية؟ في وقت لا زال إعلام الحزب المذكور يمارس الدعاية المعادية للسعودية بشكلٍ فاقع، وفي حين لم يتم الالتزام بسياسة النأي بالنفس، والدليل سقوط المسؤولين الأربعة لـ”حزب الله” في اليمن، إضافة إلى استمرار التهجم على المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي بطريقة غير مقبولة. وأشارت إلى أن استمرار وضع العقبات أمام تسلم أوراق اعتماد السفير السعودي في لبنان، مؤشر سلبي من جانب وزارة الخارجية تجاه المملكة، وبطريقة فيها نوع من التحدي للسعودية، وهذا أمر ليس معهوداً في السياسة اللبنانية حتى أيام الوجود السوري، مشددة على أن هذا الأسلوب مؤذٍ للبنان، وأعتقد أن هذا الأمر مسؤول عنه “تيار المستقبل” والرئيس سعد الحريري، إذ كيف يقبل بهذا الأمر؟ ولماذا لا يعطي توجيهاته كرئيس للسلطة التنفيذية للموافقة على قبول اعتماد السفير السعودي لبنان فوراً؟ فهل هكذا تُعامل السعودية؟. ولفتت المصادر النيابية إلى أن ما يقوم به لبنان سياسة خرقاء وحمقاء، وتصرف موتور من قبل البعض الذين يريدون أن يصنعوا بطولات وهمية في هذا المجال، في حين أن السلاح غير الشرعي والتدخل الإيراني السافر يضربان استقلال لبنان وكرامته والدولة وأجهزتها ومؤسساتها ويهينان الشعب اللبناني، عبر الممارسات التي يقوم بها الإيرانيون ومواقفهم السياسية على أرض الواقع في لبنان.

 

توتر بين عون وبري يفجر حالة التوافق النادرة في لبنان

العرب/28 كانون الأول/17

لم يهنأ حزب الله بهدنة حليفيه رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث سرعان ما عاد التوتر بينهما سيد الموقف على خلفية مرسوم منح سنة أقدمية لضباط “دورة عون”، ويرى مراقبون أنه بالنظر إلى شخصية الرجلين فإن هذا الخلاف قد يطول، الأمر الذي سيكون له تأثيره على نسج التحالفات الانتخابية.

كيمياء مفقودة

بيروت - فجر الخلاف المستجد بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، حول مرسوم منح أقدمية سنة لضباط دورة 1994 حالة التناغم التي سادت في الفترة الأخيرة لبنان ونشأت عن أزمة استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، التي كان قد تراجع عنها. وتقول أوساط سياسية لبنانية إن استمرار الخلاف بين الرئيسين قد ينعكس على التحالفات الانتخابية التي يتوقع أن تبدأ النقاشات بشأنها بين القوى السياسية بعد أعياد الميلاد. وكان الرئيس ميشال عون قد وقع قبل أيام مع رئيس الحكومة سعد الحريري على مرسوم لمنح ما يطلق عليهم ضباط “دورة عون” سنة أقدمية، دون العودة إلى مجلس النواب، أو وزير المالية علي حسن خليل، الأمر الذي عده بري تجاوزا خطيرا واستهدافا لاتفاق الطائف وللمادة 54 التي تنص على ضرورة أن يشمل التوقيع على المراسيم الوزراء المعنيين. وحاول رئيس الحكومة الذي وجد نفسه في وضعية محرجة بين بري وعون تأجيل نشر المرسوم بالجريدة الرسمية إلى حين تمكن الوسطاء من ترطيب الأجواء بينهما وإيجاد تسوية مقبولة بيد أن هذه الخطوة على ما يبدو لم تؤت ثمارها، حيث تصاعد السجال السياسي بين الرئيسين في اليومين الأخيرين. وأصر عون على مرسومه الذي يعتبره “دين” عليه تسديده، فالمشمولون بالمرسوم تعرضوا وفق تعبيره لمظلمة، كونهم تطوعوا في المدرسة الحربية خلال رئاسته للحكومة الانتقالية في أواخر تسعينات القرن الماضي، ثم جمدت دورتهم لعامين بعد أحداث 13 أكتوبر 1990 المتمثلة في احتلال القوات السورية لقصر بعبدا الرئاسي ونفي العماد ميشال عون إلى فرنسا، وقد فقد هؤلاء الضباط الكثير من الوقت لجهة عدم تمتعهم بالترقيات، وأنه حان الوقت اليوم لتعويضهم وتمكينهم من حقوقهم. واعتبر الرئيس اللبناني أن المرسوم دستوري، ومن يعترض عليه الذهاب إلى مجلس الشورى أو إلى القضاء، تصريحات عون اعتبرها رئيس مجلس النواب نبيه بري تحديا له، حيث رد بالقول إن “الضعيف هو من يذهب للقضاء” سائلا “أهكذا يكون تعاون المؤسسات وأنت يا فخامة الرئيس راعيها؟”.

ويرى مراقبون أن تصريحات بري تكشف أنه ليس بصدد التسليم لعون، وأنه قد يتخذ إجراءات أخرى من بينها الإيعاز لوزير المالية المنتمي إلى حركة أمل بعدم توقيع أي مرسوم إلى حين تراجع رئيس الجمهورية عن مرسوم الضباط. ما أحدثه مرسوم ضباط "دورة عون" من سجالات يعكس الهشاشة التي تعانيها الساحة السياسية في لبنان

ويعتقد بري أن هذا المرسوم من الناحية الشكلية غير قانوني لجهة تجاوزه وزير المالية، خاصة وأن عملية منح أقدمية سنة ستترتب عنه مستقبلا ترقيات للضباط المعنيين وعددهم 26 ضابطا وبالتالي فإنه ستسند لهم مخصصات مالية من خزينة الدولة. ومن ناحية أخرى يرى بري أن هذا المرسوم سيحدث خللا في المؤسسة العسكرية لجهة أن الضباط المسيحيين الذين ستتم ترقيتهم وسيكون عددهم أكبر مقارنة بالمسلمين، وهذا ضرب لاتفاق الطائف، فضلا عن أن هناك قناعة لدى بري من أن عون يحاول أن يعيد ما يعتبره حقوقا لرئاسة الجمهورية سلبها منه اتفاق الطائف ومنها مسألة التعيينات. ويقول مراقبون إن الحل الذي يتداول اليوم هو أن يوافق رئيس مجلس النواب على المرسوم مقابل ألا يتضمن ترقيات للضباط، ولكن هذا الطرح من المستبعد أن يلاقي قبولا من طرف رئيس الجمهورية الذي يعتبر أن الهدف هو “إعادة الحق لأصحابه”. ويرى هؤلاء أن الأزمة المستجدة التي هي بالأصل مسألة تقنية، ليست في وارد الانفراج قريبا، بالنظر إلى شخصية الرئيسين، وأنها قد تضطر حليفهما حزب الله إلى التدخل بينهما، خاصة وأن لبنان على موعد ليس ببعيد مع انتخابات تشريعية مصيرية، وبالتالي أي خلاف بين حلفائه الاستراتيجيين ليس هذا توقيته. ولطالما كانت العلاقة بين عون وبري خاضعة لحالة مد وجزر، في ظل غياب الكيمياء بين الرجلين، وبالتأكيد فإن عون لم ينس لرئيس مجلس النواب ورئيس حركة أمل كيف استبسل في موقفه لجهة الحيلولة دون وصوله إلى قصر بعبدا. وأعطت الفترة الماضية أملا لحليفهما حزب الله في أن يتجاوز الجانبان جراح الماضي، خاصة وأنهما ظهرا متناغمين بشكل لافت في معالجة أزمة استقالة الحريري، ولكن يبدو أن ما حصل لم يكن سوى “هدنة بين مقاتلين” ينتظر كل منهما العودة منها لتسجيل نقاط في سلة الآخر. ويشير محللون إلى أن عون وبري لطالما تعاملا وفق منطق “حليف الحليف”، وأن الجولة الجديدة من الكباش بينهما حول مرسوم منح أقدمية سنة لضباط دورة 1994 لن تكون الأخيرة، لافتين إلى أن ما سيق حول تشكيل تحالف انتخابي خماسي يضمهما قد لا يجد طريقه إلى الواقع. وراجت معطيات في الفترة الماضية عن أن تحالفا قيد التشكل يضم كلا من تيار المستقبل وحركة أمل والتيار الوطني الحر، وحزب الله، واللقاء الديمقراطي لخوض غمار الاستحقاق الانتخابي الذي سيجرى في مايو المقبل.

ومعلوم أن رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط قد أبدى هو الآخر رفضه لمرسوم عون، في تغريدة على موقعه على تويتر قال فيها “من الأفضل قانونيا العودة عنه كي لا يخلق ارتجاجات في الجيش والأسلاك الأمنية، ولست أدري إذا كانت الرسالات السماوية المحلية كافية للعلاج، شخصياً سأستشير بوذا عله خير”. ويقول سياسيون إن ما أحدثه مرسوم ضباط “دورة عون” من سجالات يعكس الهشاشة التي تعانيها الساحة السياسية في لبنان، لافتين إلى أن هذا الواقع سيتكرس أكثر مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي.

 

وجه آخر لجولة قائد لواء الباقر السوري أبو العباس السوري

علي الأمين/جنوبية/27 ديسمبر، 2017

زيارة أبو العباس السوري أو قائد لواء الباقر في سوريا إلى جنوب لبنان، تأتي ضمن سلسلة زيارات لمسؤولين في ميليشيات عراقية وسورية ولاحقاً يمكن أن نشهد زيارة لأحد مسؤولي الألوية الحوثية في اليمن ومن لواء فاطميين الباكستاني وآخر أفغاني. نتوقف عند لواء الباقر السوري، كما نقل ناشطون في حزب الله على وسائل التواصل الاجتماعي في شرح لصورة الرجل الواقف وهو يصوب بسبابته نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة. لا نريد أن نتوقف عند الجدل حول النأي بالنفس وإن كانت هذه الزيارة فيها تجاوز للقرارات الدولية، ما أود الإشارة إليه، يتصل بموضوع آخر، لا بالاطمئنان الإسرائيلي ولا بالحرج اللبناني الشكلي، الموضوع هنا هو أنّ الميليشيات التي أنشأتها إيران في سوريا لم تستطع أن تتجاوز في تأسيسها البعد المذهبي ولو في الشكل، فسوريا التي لا يشكل الشيعة فيها نسبة واحد في المئة أو اثنان في أحسن الأحوال، تؤسس القيادة الإيرانية فيها ميليشيات مقاتلة بأسماء ورموز شيعية، الإمام محمد الباقر عليه السلام هو الإمام الخامس لدى الشيعة الإثني عشرية، ولكن العقل الإيراني الإسلامي الوحدوي كما يروج أحياناً في المنطقة العربية وفي سوريا تحديداً، موغل في استخدام العنصر المذهبي حتى في بلد لا وجود للشيعة فيه كما هو حال سوريا. يكشف هذا الملمح كم أنّ المشروع الإيراني لم يعد لديه إلاّ المقامرة بالشيعة العرب، وزعزعة استقرارهم ضمن الدائرة الوطنية والقومية، لواء الباقر السوري دليل على عجز الإيديولوجيا الايرانية على أن تتآلف مع البيئة السنية العربية، وتعكس إذا حسنت النوايا، عدم فهم للمكون العربي الإسلامي والوطني، هذا إذا لم يكن المشروع الإيراني أصلاً قائم على الإيغال في اختراق المنطقة العربية برماح مذهبية وهي وسيلة لا تبشر إلاّ بالمزيد من الغرق في الحرفة الإيرانية الوحيدة في المنطقة العربية صناعة الخوف وتعميمه والترويج له، أمّا بناء الدول والمجتمعات فسيبقى قدر وطني بأفق عربي.

 

الرئيس بري: آن أوان وقف الهوبرة

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/27 كانون الأوّل 2017

بلغة أخرى يقول بري: آن أوان وقف الهوبرة، وهل من ناصرٍ ينصرنا؟

 تمهيد: عهد الهوبرة

نعيش في عهد الهوبرة حسب تعبير الدكتور فارس سعيد، الذي أضاف "سندفع غالياً ثمن الهوبرة"، والهوبرة كما هو معروف هي مزيج من تضخيم الأمور والتهويل بها أو التهليل لها، وهي غالباً ما تعتمد الاضاليل والاغاليط واستنفار العصبيات وباللغة الدارجة (التّشبيح).

أولاً: عامٌ كامل من الهوبرة

منذ عامٍ مضى (أي لحظة التسوية الرئاسية) ونحن نعيش في عالم الهوبرة، وقد قاد هذه الحملة رئيس التيار الوطني الوزير جبران باسيل بصلفٍ وعنجهية، وشاركه على استحياء أركان تلك التسوية (المستقبل والقوات وحزب الله)، في حين لزم الصمت المعارضون (الكتائب والمردة والرئيس بري وشخصيات مستقلة)، بانتظار ما ستحمله الأيام من تطورات ومفاجآت.

ثانياً: الاستقالة الحريرية وارتفاع منسوب الهوبرة

بعد أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري، بلغت حملة الهوبرة حدّاً غير مسبوق، فقد حمل الوزير باسيل لواء "إنقاذ رئيس الحكومة" وطاف أوروبا وروسيا في سبيل ذلك، وما إن عاد رئيس الحكومة سالماً (بفضل الضغط الفرنسي والأميركي) حتى استشاط فريق رئاسة الجمهورية برفع أعلام النصر بوجه كل من تبنّى ما جاء في خطاب الاستقالة، وتُوجت حملة الهوبرة بعد عودة الحريري عن استقالته واصطفافه مع فريق رئاسة الجمهورية بالخطابات النارية للوزير باسيل في لبنان والمهجر، والانتقال بسرعة قياسية من منطقة إلى أخرى، والاسفار المتواصلة، والتصريحات الاستفزازية والتغريدات الملتبسة، حتى جاءت أزمة مدينة القدس، فاستغلّها باسيل في أروقة الجامعة العربية بالمزيد من "العنتريات والهوبرات"، وعندما صدرت مراسيم النفط رفع باسيل شعارات: لبنان دولة نفطية.. شكراً جبران باسيل، متجاوزاً كلّ الحدود، حتى وصلنا اليوم إلى أزمة مرسوم أقدمية الضباط، وإصرار رئيس الجمهورية على إنفاذه ودعوة المعطلين للاحتكام للقضاء.

ثالثاً:  الرئيس بري..لوقف الهوبرة

ردّ الرئيس بري من مقره: القضاء غير مستقل، وهو في أيدٍ "منتمية"، مما يُفقده صلاحيته، والمرسوم - الأزمة، بحسب بري، يضرب اتفاق الطائف والدستور والقانون والعُرف، لن نلجأ للقضاء، لسنا الفئة "المستضعفة"، وبلغةٍ أخرى: آن أوان وقف الهوبرة، وهل من ناصرٍ ينصرنا؟ فالحقُّ لا يُعملُ به، والباطل لا يُتناهى عنه.

 

بعد الخزعلي… “أبو العباس” في سياحة عسكرية إلى حدود لبنان الجنوبية

موقع القوات/الأربعاء 27 كانون أول 2017/بعد الجدل الذي أحدثه قيس الخزعلي بالزيارة التي قام بها إلى بوابة فاطمة في الجنوب، وإعلان دعمه لـ”حزب الله” في أي حرب مقبلة مع إسرائيل، تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي صوراً قيل أنها للحاج حمزة الملقب بـ (أبو العباس)، وهو قائد لواء “الإمام الباقر”، يقوم بزيارة الى جنوب لبنان ويقف على الحدود خلف الشريط الشائك. ومن خلال رصد الصور، تبين أنها نُشرت منذ يوم واحد. تجدر الإشارة إلى أن الحاج حمزة سوري الجنسية ومن مدينة حلب، وهو قائد لواء “الإمام الباقر” التابع للمقاومة الإسلامية السورية والداعم للنظام السوري.

 

بعد الخزعلي.. قائد لواء الإمام الباقر (ع) في الجنوب اللبناني

جنوبية/27 ديسمبر، 2017 /تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً  للحاج حمزة (أبو العباس) قائد لواء الإمام الباقر (ع)، أحد فصائل المقاومة، خلال تواجده  في جنوب لبنان. ويظهر أبو العباس في الصور وهو واقف عند الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة.

يذكر أنّ “لواء الإمام الباقر”، هو أحد الفصائل الشيعية التي تقاتل في سوريا.

 

اعتصام في طرابلس دعما لمارسيل غانم: الحريات باقية

موقع لبنان 24/27 كانون الأول/17/نفذ الحراك المدني واتحاد نقابات العمال في الشمال والتحالف المدني الاسلامي اعتصاما، امام سراي طرابلس، دعما للحريات والاعلام وللاعلامي مارسيل غانم.

وتحدث النقيب واثق المقدم، عن الحراك المدني في طرابلس، مشيرا الى ان "البلد يشهد سياسة كم الافواه على ابواب الانتخابات النيابية، ولن يجدي ذلك نفعا في ظل سياسة الهدر والفساد والصفقات، وحيث يبقى الفساد كذبة مسلحة بالسلطة والمال والناس ستأخذ الحق والحقيقة في المجلس النيابي".

السيد

من جهته، قال امين صندوق الاتحاد العمالي في الشمال النقيب شادي السيد: "لبنان الحديث امتاز بالحريات العامة التي تفتقر لها دول المنطقة والاعلام على انواعه كركيزة لهذه الحريات"، مؤكدا "اننا جميعا مرسيل غانم ولن يستطيعوا النيل منا والحريات في لبنان باقية وخالدة".

محفوض

بدوره، قال النقيب نعمة محفوض إن "الوقفة اليوم ليست فقط مع مرسيل غانم بل مع كل الاعلام اللبناني الذي حاولت السلطات اللبنانية في كل تاريخها النيل منه بالضربة القاضية ولم يقدروا عليه"، مضيفا: " لن تقدروا لا على الاعلام ولا على الناس الذين سيقومون بمحاسبتكم من خلال الانتخابات النيابية".

بقار

والقى ممثل الجماعة الاسلامية احمد بقار كلمة اعتبر فيها "ان الوقفة مع مرسيل هي وقفة مع الحرية السياسية، وان ميزة لبنان هي بحرية التعبير ولا معنى للبنان بدونها".

دندشي

واكد الدكتور بلال دندشي اننا "سنبقى ندافع عن اي كلمة حق تحت سقف القانون".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 27/12/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الجو عيد وما بين رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي حاليا اختلاف وليس خلافا، والتفهم والتفاهم على ما كان يؤكد الرئيس الراحل صائب سلام مسألة الضرورة طالما أن الرئيس ميشال عون يؤكد على راحة الناس وطالما أن الرئيس نبيه بري يشدد دوما على تدوير الزوايا.

وفي وسط الطريق ما بين بعبدا وعين التينة يؤكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على الحوار للتقريب والتقارب ورص وحدة الصف في ظل أنواء وتلاطم أمواج بحر المنطقة.

وفيما تردد أن وزير المال وقع مراسيم ترقية الضباط يبقى مرسوم ضباط دورة العام ألف وتسعمائة وأربعة وتسعين الذي وقعه رئيسا الجمهورية والحكومة ولم ينشر في الجريدة الرسمية.

وتعتبر الأيام القليلة الفاصلة عن رأس السنة فترة معايدات وتأمل في ما مضى في العام الراحل والخطوات المطلوبة في العام الطالع.

وفي فترة الأعياد وأجواء البهجة مناسبة أليمة تمر في الذكرى الرابعة لإغتيال الشهيد الوزير والمستشار اللامع محمد شطح ومن من اللبنانيين لا يذكر عطاءاته في السياسة والمال؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

تتوالى المغالطات الميثاقية والدستورية والقانونية والإجرائية والواقعية... من قبل عين التينة... في قضية تتناول الجيش اللبناني، مستودع الوطنية وعنوان الشرف والتضحية والوفاء... آخر المغالطات يمكن تعدادها سريعا وبشكل مقتضب كالآتي:

أولا، قيل في عين التينة أن العماد عون كان قد تقدم باقتراح قانون، لإعطاء ضباط الجيش أقدمياتهم المستحقة... فيما الحقيقة والوقائع تشير إلى أن رئيس تكتل التغيير والإصلاح كان قد تقدم باقتراح قانون لتمديد المهل القانونية التي تتيح لهؤلاء المراجعة القضائية لتحصيل حقوقهم الضائعة...

ثانيا، قيل في عين التينة أن الاقتراح سقط في الهيئة العامة... فيما الحقيقة والوقائع تؤكد أن الاقتراح أحيل من قبل رئيس المجلس إلى اللجان، بعد ورود ملاحظات عليه، لجهة إمكان أن يشمل آخرين، لا أن يحرم الضباط المعنيين من حقوقهم...

ثالثا، قيل في عين التينة أن الاقتراح لم يمر في اللجان... فيما الحقيقة والوقائع تؤكد أن ما حصل هو مجرد تطيير للنصاب... لا تصويت على اقتراح الإنصاف...

رابعا، ما لم تقله عين التينة أن الاقتراح قدم سنة 2012... ولم يصل إلى الهيئة العامة إلا سنة 2014... قبل أن ينام في الجوارير خمسة أعوام... حتى اليوم...

والجارور نفسه، أضاف إليه وزير المال اليوم، حقوق ضباط الجيش اللبناني كلهم، في الترقية... أي حق مئات الضباط في استحقاق عرقهم ودمهم وتضحياتهم... كلها اتسع لها جارور وزارة المال المنتمية...

علما أن بين تلك التضحيات دماء عائدة للشهيد البطل داني حرب، ابن دورة العام 1994... ودماء أخرى للشهيد البطل نور الدين الجمل، ابن دورة العام 1994 أيضا... وأن بين الأسماء المطلوب شطبها عن المرسوم المعرقل اليوم، قادة الأفواج التي حررت الجرود وحمت الحدود ودحرت الوحوش... واستعادت السيادة واستردت الكرامة... كلها حشرت في جارور ضيق في الوزارة المنتمية...

فهل يسع جارور... ما لم تسعه صدور شعب كامل في إحساسه بالفخر والنصر؟

رغم ذلك كله... تصر بعبدا على أن لا مشكلة مع عين التينة... ولا إشكال ولا إشكاليات... وأن القضية محلولة... وأن العلاقات سوية طبيعية سليمة... وأن كل الأمور ستتم... بحسب الأصول... كيف؟ لننتظر ونر...

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

“انه عام فظيع، متعفن، مخز، في الحياة المدنية الاميركية” هكذا وصفت الواشنطن بوست الأميركية العام الفين وسبعة عشر في ظل حكم الرئيس دونالد ترامب الرجل النرجسي الفارغ الذي عجز عن تعيين الاذكياء والقادرين في المناصب المناسبة في الدولة بحسب الصحيفة المشهورة.

اذن شهد شاهد من أهله، فماذا عن الخارج؟ الامام الخامنئي يصف الحكومة الاميركية بافسد وأظلم حكومات العالم.

ويفصل: دعمت وتدعم الارهاب في الخفاء، والعائلة الحاكمة في السعودية والسلسلة الحاكمة في المنطقة، وتقف خلف المجرمين في حربهم على الفلسطينيين واليمنيين.

والارقام والوقائع تحدث: أكثر من ستمئة شهيد يمني مدني خلال هذا الشهر، ولا من يحرك ساكنا في مجلس الامن الذي التأم لصاروخ يمني قالت السلطات السعودية انها أسقطته فوق الرياض.

أكثر من مليون اصابة بالكوليرا وحدها ناهيك عن شتى انواع الامراض والاوبئة، ولائحة المآسي تطول في اليمن وكذا في فلسطين المحتلة التي اعتبر الرئيس نبيه بري أنها تبقى القضية الاساس أمام مرسوم الترقيات وغيرها من الملفات الساخنة داعيا الى دعم حقيقي للانتفاضة التي يحاول الاحتلال قتل الروح المتقدة فيها بشتى الوسائل التي لا زالت بائسة ..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

صحيح ان ما بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري هو قصة مرسوم، ولكن العلاقة بينهما منذ تأسيسها كانت مرسومة بالكثير من التبيانات والخلافات وليس آخرها ما بات يعرف بمرسوم الـ 94.

ازمة المرسوم المذكور لا تزال مفتوحة وفقا لاجواء لقاء الاربعاء النيابي الاخير لهذا العام والذين عكسوا ان الرئيس بري متمسك بمواقفه التي اطلقها امس وسط صمت حزب الله الذي اعترف نوابه بوجود ازمة، مفضلين عدم الدخول في التفاصيل واول غيث الازمة عدم توقيع وزير المال على بعض مراسيم ترقيات الضباط في الجيش اللبناني.

ديبلوماسيا، تبلغت وزارة الخارجية اللبنانية من المملكة العربية السعودية موافقتها على تعيين فوزي كبارة سفيرا للبنان في الرياض، كما تبلغت ان سبب تأخير هذه الموافقة يعود لأمور إدارية بحتة لا علاقة للسياسة بها.

واليوم في الذكرى الرابعة على استشهاد مستشار الرئيس سعد الحريري محمد شطح، قال الرئيس الحريري: “في كل سنة من السنوات الأربع كنت أشعر بحجم الفراغ الكبير الذي تركه محمد، لكني هذه السنة شعرت بغيابه أكثر من أي سنة أخرى، شعرت كم أنا بحاجة لأن يكون إلى جانبي، كم أحتاج إلى حكمته وعقله وصلابته لكي يكون إلى جانبي خلال أزمة من أمر الأزمات في حياتي السياسية".

الرئيس الحريري الذي ذكر ان جواب محمد شطح في مواجهة الازمات هو وضع لبنان واللبنانيين اولا، اعطى توجيهاته لبلدية بيروت لاقامة احتفال كبير في ساحة النجمة في قلب العاصمة يوم الاحد القادم لتوديع العام الحالي واستقبال سنة جديدة لتكون بيروت في مصاف العواصم الكبرى وتبقى ست الدنيا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

"كباش الأقدمية" بين بعبدا وعين التينة، سجل اليوم نقطة لصالح عين التينة، علما ان المباراة في بدايتها، ولدى كل طرف من الطرفين الكثير من الأوراق الدستورية والقانونية، من محاضر واجتهادات...

النقطة التي سجلتها عين التينة تمثلت في رد وزير المال مرسوم الترقيات لأنه تضمن طلب ترقية مقدمين إلى رتبة عقيد، وخمسة عقداء إلى رتبة عميد، من دورة 1994، وعلم ان قيادة الجيش ستعد مرسومين: الاول بالأسماء من دون أسماء دورة 1994، والثاني باسماء دورة 1994.

هكذا يكون الكباش ساري المفعول، ويخشى ان ينسحب على سائر الملفات المتداخلة بين بعبدا وعين التينة، كموضوع الموازنة او موضوع ما تبقى من أمور عالقة في قانون الانتخابات... وما يعقد الموضوع أن كلا من الطرفين يعزز ترسانته بالمحاضر الدستورية والقانونية، سواء بمحاضر مجلس النواب او بقرارات مجلس شورى الدولة...

اللافت اليوم أن الرئيس بري استعان بمحاضر جلسة عامة في عام 2014 واستشهد بكلمة الرئيس فؤاد السنيورة التي اقترحت إحالة الاقتراح إلى اللجان المشتركة، وفي هذا التذكير، بالسنيورة، غمز من قناة الرئيس الحريري الذي فاجأ الرئيس بري بموقفه، إذ انه وقع المرسوم لكنه طلب وقف نشره.

الأمور استقرت عند هذا الحد: بعبدا على موقفها وعين التينة على موقفها، والوسطاء، إذا وجدوا، لم تظهر حصيلة وساطتهم بعد...

من خارج السياق، لفت ما قاله الرئيس سعد الحريري اليوم، في الذكرى الرابعة لاستشهاد محمد شطح، إذ تحدث عن "أزمة من امر الأزمات في حياته السياسية" في إشارة إلى ما جرى معه في السعودية، وهي المرة الاولى التي يتحدث فيها الحريري بهذه الصراحة عن هذه الأزمة.

أما الموضوع الثاني فهو خرق واضح للنأي بالنفس من خلال زيارة قائد لواء الإمام الباقر، أحد الفصائل السورية، جنوبي لبنان. وتأتي هذه الزيارة بعد ثلاثة أسابيع على زيارة زعيم عصائب أهل الحق قيس خزعلي للجنوب.

يذكر ان الرئيس الحريري كان طلب من الأجهزة المعنية فتح تحقيق في قضية دخول خزعلي جنوبي لبنان، ومنذ ذلك الحين سحب الموضوع من التداول الإعلامي من دون معرفة اين أصبح التحقيق... والخرق الثاني للنأي بالنفس يستدعي موقفا من السلطة التنفيذية التي لم تعلق حتى الساعة على الخرق الثاني.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

نجح التعقل في التعاطي مع الازمة الناشئة بين بعبدا وعين التينة في حصر الخلاف بين المرجعيتين في اطاره الدستوري، والجدال يدور حول شرعية منح الاقدمية للضباط من دون توقيع وزير المالية ام عدم شرعيته، كما نجح التعقل نسبيا في ابعاد الملف عن مطبات التطييف، لكن ما عدا ذلك فان الازمة شديدة ولا امل في احداث اي خروق ايجابية فيها بفعل تمترس الجهتين بمواقفهما المبدئية.

والصعوبة الكبرى تكمن في ان الخروج من الازمة يفترض حكما قبول الرئيس بري او الرئيس عون بالانكسار والتراجع، وازدادت الامور تعقيدا بامتناع حزب الله عن الوساطة وسقوط وساطة اللواء ابراهيم.

في تعرجات الازمة برز اليوم تعارض كبير بين مفسري القانون في بعبدا ومفسريه في عين التينة، ففيما تحيل عين التينة المشككين على محاضر مجلسي النواب والوزراء التي رفضت كلها امرار سنة الاقدمية وعززت مصادر بري دفاعها بمطالعة مطولة للرئيس فؤاد السنيورة عام 2014 رفض فيها منح الاقدمية لضباط 1994.

في المقابل اعتبرت بعبدا ان لا ازمة مع بري لان المرسوم الموقع من الرئيس نافذ وماشي، وكان وزير المال وتحت عنوان حسن النية تجاه الجيش وقع مرسوم ترقية الضباط قبل ان يعود ويجمده بسبب ما وصفته اوساطه بتلغيمة تضمنتها الجداول اذ مررت فيها اسماء تسعة ضباط من دورة الـ 94.

الازمة اذن في بداياتها وقد حجزت لنفسها موقعا متقدما بين المواضيع التي ستتقاتل عليها مكونات الحكم في ما تبقى من العام الحالي والعام المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

على قاعدة "اللهم اشهد انني بلغت" اكتفى رئيس مجلس النواب نبيه بري بما قاله بالامس بشأن مرسوم الضباط لا سيما ان هناك امورا كثيرة تتعلق بالموضوع لا يرغب بالحديث عنها اليوم.

اما بعض مدعي المعرفة الذين فسروا المادة 54 من الدستور من دون ان يقرأوها او يعقلوها فحاولوا مرة جديدة التباكي وتغطية سماوات الدستور بأباوات السياسة عبر تصوير المشكلة انها سياسية فيما الحقيقة انها دستورية.

وبألفين واربعمئة سهم هي تفسيرات خبيثة واقل ما يقال فيها انها الغباء بعينه، لا سيما تلك التفسيرات المتعلقة بكلام الرئيس بري ان الضعيف يذهب الى القضاء. فحارس التشريع يملك الحجة الدستورية الواضحة كعين الشمس، اما من يملك الحجة الضعيفة دستوريا فهو من عليه ان يلجأ الى القضاء.

NBN سألت الخبير الدستوري صلاح حنين عن مسألة المرسوم فأكد ان المادة 54 من الدستور واضحة جدا، وتوقيع وزير المالية ملزم الى جانب رئيسي الجمهورية والحكومة، لأن المرسوم يرتب تبعات مالية على الدولة، ولأن ما بني على باطل فهو باطل.

وبعيدا عن الثرثرات المطلوب هو الالتزام بالاصول الدستورية لأنها هي الحل، وتوقيع وزير المال اساسي على هذا النوع من المراسيم بغض النظر عن شخص الوزير وواجبات وزارة المال تقدير الاثر لأي اجراء تقوم به الدولة على ماليتها العامة.

المرسوسم الامر لن يمر بالجملة بعد ان هرب في ليل يبدو ان هناك من حاول تمريره في وضح النهار، وبالمفرق الا ان دفتر دار الدولة القابض على دفتر موازنتها وماليتها، قبض على مراسيم ترقية ضباط الجيش بعد اكتشاف مخالفات فيها بتضمينها تسعة اسماء لضباط وردت بمرسوم اقدمية دورة 1994، وتحديدا مرسوم ترقية ضباط من عقيد الى عميد، ولأن الاصول هي التي تحكم، ارسل الوزير خليل كتابا الى وزارة الدفاع للاستفسار حول ذلك، كون وزارة المال لم تتبلغ اساسا بالاقدميات.

على حد قول المثل "جئنا نخذي الخيل رفعت الخنفساء رجلها". تنطحت قناة "الجديد" كما في كل مرة لتؤدي وظيفتها الطفيلية عبر دق اسفين يعيدها الى الساحة عبثا من خلال ربط ما يجري حتى في كوكب زحل بها في محاولة استثمار مصلحية مكشوفة واسلوب ممجوج لدى الجمهور اللبناني، ولعل مقدمة تعليق على ما قامت به في مقدمة نشرتها هو تغريدة النائب هاني قبيسي الذي رأى انها سعت للحصول على سنة اقدمية بالتزلف وذر الرماد في العيون، اسوة بغيرها لأنها من نفس الدورة، ولن تنجح لأن المرسوم غير ميثاقي.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بين ثلاثاء الاستدعاء ولقاء الأربعاء رمى بري صخرته من عل وسكت عن الكلام المباح مفوضا إلى علي حسن خليل عملية ترقيع الموقف المتعلق بالقضاء على خلفية المرسوم الأمرد لكن خليل فسر الماء بعد الجهد بالماء إذ قال: الضعيف يذهب للقضاء يعني أن من لديه حجة دستورية ضعيفة هو من يذهب للقضاء مشددا على أن التزام الأصول هو الحل أمام النواب اكتفى بري بما قاله أمام الإعلاميين ليعود ويصوب البوصلة باتجاه فلسطين المحتلة قائلا الأهم اليوم ما يجري في فلسطين المحتلة وهذه الانتفاضة تحتاج الى المساندة والدعم الحقيقيين في وجه الاحتلال الإسرائيلي إذ نقل عنه النواب إن هذه القضية تتفوق على السخافات التي تحصل على مستوى المشهد الداخلي لكن الكلام شيء والفعل شيء آخر فالبلاد أصبحت معلقة على مرسوم استدعى خرقا للأربعاء النيابي فحضر وزير المال متسلحا بتوقيعه على هذا النوع من المراسيم وبلا نقاش وبين الأقدمية والأحقية جرى الفرز والضم بين الدفاع والمالية فلم يوقع خليل مراسيم ترقيات الجيش من عقيد إلى عميد ومن مقدم إلى عقيد لاكتشاف مخالفات بتضمينها أسماء ضباط وردت أسماؤهم في مرسوم الأقدمية الموقع من رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري لدورة أربعة وتسعين وطلب إلى وزارة الدفاع فصل أسمائهم عن الجداول أصبحت أزمة المرسوم كالكرة الطائرة والرهان معقود على وساطة حليف الحليفين أما رئيس الحكومة سعد الحريري فطمأن إلى أن الطائف بخير وفي ذكرى اغتيال الوزير محمد شطح قال هذا البلد لا يعيش من دون حوار ويمكننا جميعا أن نتحدى ونتكبر ويصرخ ويحارب بعضنا بعضا لكن في النهاية الوطن يدفع الثمن مؤكدا أن الحوار هو السبيل الوحيد مهما كانت الخلافات السياسية. رسم الحريري طريق الحل فهل من سيسلكه؟ وفيما بعض الزعماء يرمون الحرم على القضاء لكونه فقط للضعفاء فإن لهؤلاء الضعفاء سيرة تختصرها السبعينية هنية القابعة في المستشفى بحراسة أمنية مشددة بتهمة مخالفة بناء استفاق الغالبون على حماية مشاعات الدولة من باب دكان فيما سرقة المشاعات والبناء على الأملاك العامة على مد الدولة والنظر لا نبرر المخالفات ولكن هل تذكرون علاء البوسنة؟ الجواب يأتيكم بعد قليل.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ادمون رزق: توقيع الوزير مرتبط باختصاصه وليس باعتبارات طائفية "المادة 54 تفرض توقيع "المالية" على كل مرسوم يرتب أعباء"

المركزية/27 كانون الأول/17/خلق "مرسوم دورة عون" الذي اقتصر توقيعه على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الدفاع، ويمنح سنة أقدمية لضباط دورة 1994، جدلا دستوريا مرتبطاً بتوقيع وزير المالية، والاعباء المالية المترتبة عن المرسوم.

سألت "المركزية" المرجع الدستوري الوزير السابق إدمون رزق، فأوضح أن "المراسيم العادية، خلافاً لمراسيم نشر القوانين التي يقتصر توقيعها على رئيسي الجمهورية والحكومة، يجب أن تقترن بتواقيع الوزير او الوزراء المختصين ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية وفقا للمادة 54 من الدستور". وأضاف: اذا كانت "الأقدمية ترتب أعباء مالية، وجب توقيع وزير المالية"، وتابع "ثمة أمر واقع سائد في لبنان أشبه بتعليق الدستور وتجاوز القوانين، نتيجة تداخل السلطات بدلاً من فصلها، والسطو على الصلاحيات بين المؤسسات الدستورية، والتوظيف الفئوي لمواقع المسؤولية العامة".  واعتبر رزق أن "خلفية الجدل السائد سياسية، مذهبيّة وليست دستورية، فالتموضعات السياسية والمذهبية هي التي تتحكّم في أداء المسؤولين وقراراتهم، وليس الدستور"، اذ ان هناك "جريمة متمادية" في تعطيل الدستور، منذ أيلول 1988 حتى اليوم". وعما اذا كان وزير الداخلية مختصاً بتوقيع المرسوم موضوع الجدل، قال رزق "اذا كان المرسوم يشمل ضباطاً من القوى الأمنية فان وزير الداخلية هو مختص أيضاً". واعتبر أن "الصراع السياسي والشخصي يهدّد الوفاق ويطيح التوازنات". وأشار الى أن "توقيع وزير المالية، أو أي وزير، يعود حصراً لاختصاصه وليس لاعتبارات طائفية، فوثيقة الوفاق لا تنصّ على تخصيص أي وظيفة لأي طائفة. أما بالنسبة لمذاهب رؤساء الجمهورية والحكومة والنواب، فهي نتيجة عرف ميثاقي مستمرّ لا يشمل اي وزارة او وظيفة، واشار الى ان المادة 95 من الدستور واضحة لناحية عدم تخصيص أي وظيفة لأي طائفة، و"اعتماد الكفاءة والاختصاص"فقط. وختم قائلاً "ستظلّ السلطات تتخبّط في دوامة الصراعات الشخصية والمحاصصة، حتى يقوم حكم وطني نزيه يحمل ثقافة الديموقراطية التعددية والمواطنية المدنية، يلتزم اتفاق الطائف نصاً وروحاً، وفقاً لأحكام الدستور الواضحة".

 

الراعي لعون: مصلحة وطنية في تقارب الاحزاب المسيحية الاربعة وطرح عزل القوات ميت قبل ان يولد وبكركـي تتحرك على الخط

المركزية/27 كانون الأوّل 2017/ مع ان مرحلة ما بعد عودة رئيس الحكومة سعد الحريري عن استقالته حفلت بالمواقف التي وضعت حزب القوات اللبنانية في دائرة الاستهداف لاتهامها بالضلوع في "المؤامرة" عليه ودعت ضمنا الى عزله "ليدفع ثمن ما اقترفت يداه"، فإن هذه الدعوات لم تلق آذانا صاغية في مواقع القرار او على الاقل لم تجد ارضا خصبة لاستثمارها، على رغم بلوغ الحملة نقطة الحديث عن تعديل وزاري يطال وزراء القوات الثلاثة، واستمرار سوء العلاقة بين القوات من جهة وركني "سيبة العهد" التيار الوطني الحر وتيار المستقبل من جهة ثانية. ولئن شهدت اخيرا بعضا من كسر الجليد الذي لم يتعدَ القشرة الخارجية للأزمة. والموضوع بكل جوانبه، شكل كما تقول اوساط سياسية لـ"المركزية" الطبق الرئيسي في اكثر من لقاء قبل وخلال مناسبة عيد الميلاد. في كليمنصو، ابلغ رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الرئيس الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اللذين زاراه تباعا رفضه المطلق عزل القوات، مؤكدا انه لا يريد تكرارما جرى في قمة عرمون عام 1975 مع بداية الحرب اللبنانية ، حينما رفعت احزاب في "الحركة الوطنية" شعار عزل الكتائب، فوقف كمال جنبلاط واخرون في المرصاد محذرين من تداعيات اي خطوة من هذا القبيل. والى موقفه المبدئي، تشير الاوساط، الى ان خلف الموقف الجنبلاطي اعتبارات تتصل بامكانية التحالف مع القوات في انتخابات الجبل، وهو تاليا، ليس في وارد القبول بعزله. وازاء كلام الزعيم الاشتراكي، ردّ الرئيس الحريري بالقول ان لا نية لديه لاخراج وزراء القوات من الحكومة ولا لعزل الحزب، فهو حليف استراتيجي، ولئن شاب العلاقات معه بعض الفتور ابان الاستقالة، وغيمة الصيف عابرة والعلاقات ستعود الى سابق عهدها. اما في بكركي، تؤكد الاوساط، ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي استوضح رئيس القوات سمير جعجع الذي زاره عشية الميلاد عن موضوع العزل والعلاقات المتوترة مع التيار الوطني الحر من ضمن جولة افق على الوضع السياسي، فكان شرح مسهب، خرج اثره "الحكيم" مرتاحا لما سمعه من البطريرك، الذي اثار القضية مجددا مع الحريري خلال اتصال المعايدة بينهما، فكرر موقفه الرافض لعزل الحليف. ولم يقف الاهتمام البطريريكي عند هذا الحد، اذا تمنى الراعي في الخلوة التي عقدها مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل مشاركته في قداس عيد الميلاد في الصرح، العمل على عودة العلاقات الى طبيعتها والتدخل من موقعه كـ" بيّ الكل" لبقاء المسيحيين موحدين لان في ذلك مصلحة وطنية عموما و للعهد خصوصا، بحيث تلتف المكونات المسيحية الاساسية الى جانب العهد لمواجهة التحديات. من جهتها توضح اوساط معراب، انها تواكب ما يجري عن كثب، وتصف علاقاتها بالقوى المسيحية بالجيدة، مشددة على انها باقية في الحكومة "وتخرج عندما تقرر". فاستمرار مشاركتها ضروري لتصويب البوصلة ومناقشة الملفات الحيوية. واذ تستبعد حصول تطورات على مستوى تحسين العلاقات قبل رأس السنة، تجدد التأكيد انها لن تسعى لأي لقاء مع الرئيس الحريري قبل الحصول على ايضاحات تطالب بها كأساس لتبديد الالتباس الذي يعتري العلاقة بين الطرفين.

 

"حزب الله" و"المستقبل" مُحرَجان وعالقان بين "شاقوفيّ" بعبدا وعين التيـنة! وجولة اتصالات جديدة لإيجاد حل وسط لمرسوم الأقدمية..والتصعيد بلغ مداه

المركزية/27 كانون الأوّل 2017/ لم يعكّر مرسوم "دورة 1994"، صفوَ العلاقات بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، فحسب، بل وضع أيضا أطرافا سياسية وازنة في البلاد على رأسها "حزب الله" وتيار المستقبل -اللذان يربطهما بالطرفين المتخاصمين حلف سياسي متين- في موقع حرج، لا يُحسدان عليه، حيث باتا عالقين بين "شاقوفي" مسايرة بعبدا أو عين التينة في الازمة الناشئة. مصادر سياسية مراقبة تقول لـ"المركزية" إن الوضع المأزوم بين الرئيسين عون وبري انعكس حالا من التأزم داخل "حزب الله" المحرج بين حليفيه والحائر في الاختيار الصعب بين حليفه الاساسي الذي لا يمكنه التخلي عنه من جهة، وبين الرئيس عون من جهة أخرى. وما يفاقم وضع "الحزب" حراجةً، بحسب المصادر، هو ان الموقعين بالنسبة اليه، جوهريان واساسيان: فهو اذ لا ينسى مواقف العماد عون الداعمة للحزب وسلاحه، يدرك أيضا ان عون بات اليوم رئيسا للجمهورية في بعبدا ولم يعد رئيسا للتيار الوطني الحر في الرابية، وبالتالي فإن الحفاظ على أفضل العلاقات معه أمر مهم بالنسبة الى "الحزب"، لا سيما في ظل الاستهداف الذي يتعرض له. وفي المقابل، لا يسع "الحزب" أن يتجاهل أيضا أهمية الرئيس بري ودوره وموقعه في هذه المرحلة. انطلاقا من هنا، تقول المصادر ان "حزب الله" الذي يفضل الابتعاد عن اتخاذ موقف علني من الكباش الدائر بين حليفيه، علما انه يميل لدعم وجهة نظر بري، يكثّف الجهود خلف الكواليس، لمحاولة رأب الصدع بينهما، مستعينا في هذا المجال ببعض الوسطاء كرئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي كلّف النائب وائل أبو فاعور إجراء اتصالات مع الجانبين بالتنسيق مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، لايجاد تسوية للمرسوم. أما رئيس الحكومة سعد الحريري الذي طلب منذ أيام من الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل التمهّل في نشر المرسوم، فاتحا المجال أمام الاتصالات لمحاولة التوصل الى اتفاق في شأنه، فليس في وضع "أفضل" من "حزب الله": فهو من جهة يحرص على إبقاء العلاقات مع رئيس الجمهورية، على أحسن حال، خصوصا أنه يرى ان ما فعله الرئيس عون ووزير الخارجية جبران باسيل لإنهاء أزمة استقالته من الرياض "دين في رقبته" يتمسّك بتسديده وردّ الجميل اليهما بكل الوسائل السياسية المتاحة، وكان توقيعه مرسوم "الأقدمية" أحدها. الا انه أيضا يحرص على علاقته برئيس مجلس النواب نبيه بري "الشيعي المعتدل" الذي يُعتبر حاجة بالنسبة الى "تيار المستقبل". وفي وقت لم تخف عين التينة عتبها على الحريري، عبر قولِ "سيّدها" أمس ردّا على سؤال عما اذا كان يمكن ان تتأثر علاقته برئيس الحكومة جراء هذا المرسوم، "اسألوه"، وتذكيرِ زوار الرئاسة الثانية اليوم بتقديم الرئيس فؤاد السنيورة في نيسان 2014 في مجلس النواب مداخلة من 20 صفحة اعتراضا على اقتراح "الأقدمية"، تستبعد المصادر ان يتطور الخلاف بين الرئيسين عون وبري أكثر، وتتوقع ان يكون بلغ سقوفه العليا بإعلان بعبدا موقفها من المرسوم الاثنين الماضي ورد عين التينة عليها أمس، على أن تُترك الساحة للوساطات التي ستتحرك مجددا بين المقار المعنية وسيكون للحريري وحزب الله دور فيها، لايجاد مخرج "وسطي" لأزمة المرسوم، يرضي الرئاستين الاولى والثانية، وقد تكون إضافة توقيع وزير المال علي حسن خليل اليه من الخطوات المقترحة، علما ان إعلان الاخير اليوم توقيعه مراسيم ترقيات ضباط الجيش، يشكل بادرة مشجعة على هذا الخط. وبحسب المصادر، وضعُ حد للتصعيد ضروري، اذ بات يتهدد بشظاياه ملفات كثيرة، كتمديد مهلة تسجيل المغتربين للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، ومرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب مطلع العام للتصديق على الموازنة.

 

إيران تواجه عسكريا وديبلوماسـيا الإصرار الأميركي - الخليجي على عزلها والملف اليمني والأمن الاسرائيلي من أوراق الضغط والعلاقات مع فرنسا حاجة

المركزية/27 كانون الأوّل 2017/اتخذ الكباش الاقليمي المزمن بين السعودية وايران، على النفوذ في الشرق الاوسط، هذا العام، بعدا جديدا ومختلفا مع تسلّم الامير محمد بن سلمان ولاية العهد في المملكة ودخول الرئيس دونالد ترامب، المعروف بسياساته المناوئة للتمدد الايراني، البيت الابيض. وعلى هذا الخط، برزت اليوم تغريدة لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قال فيها "إن التنافس الجيواستراتيجي الجاري في المنطقة، يؤكد الحاجة الملحة إلى تعزيز المحور العربي، وعموداه الرياض والقاهرة"، مشيرا الى ان "التنافس الإقليمي على العالم العربي حائط صدّه يجب أن يكون عربياً". واذ لفت الى ان "هناك محاور إقليمية عدة، أطماعها تغطيها الطائفية والحزبية، ما يتطلب وجود رد عربي يدرك أبعاد ما يجري"، شدد الوزير الإماراتي على أن العالم العربي "لن تقوده طهران أو أنقرة، بل العواصم العربية مجتمعة"، علما ان تركيا وايران باتتا أكثر تقاربا في الآونة الاخيرة وتجمعهما "منصة أستانة" للحل السوري، الذي تقودها روسيا. وسط هذه الاجواء، وفي وجه "الطحشة" الاميركية والخليجية على طهران، لتقليم أظافرها في المنطقة، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" إن "الجمهورية الاسلامية"، لن تستسلم بسهولة وهي تبدو عازمة على لعب أكثر من ورقة، للرد على محاولات تطويقها.

من هذه الأوراق، بحسب المصادر، الملف اليمني. فايران التي تدرك أن إيجاد تسوية للأزمة في الدولة الواقعة على حدود السعودية، يشكل أولوية الاولويات في المملكة، تسير نحو تشدد اضافي في شروطها لتسهيل إنضاج الحل المنتظر. وهي، على ما يبدو، ستستخدم الازمة اليمنية حتى "الرمق الاخير" لانتزاع مكاسب في قضايا أخرى، أبرزها في التسوية السورية وفي الاتفاق النووي (...) حيث من غير المستبعد ان تستمر في مد جماعة أنصار الله "الحوثيين"، في اليمن، بالسلاح والصواريخ، للضغط من جهة، على المملكة التي باتت أراضيها هدفا للصواريخ الباليستية، ومن جهة أخرى على الاميركيين، لدفعهما الى التخفيض من حدّة "هجمتهما" عليها في المنطقة. الى ذلك، تتابع المصادر، في جعبة ايران ايضا ورقة "الامن الاسرائيلي". فاذا كان القرار 1701 فرض "تهدئة" في منطقة جنوب الليطاني على الحدود بين لبنان والاراضي المحتلة، تبدو حتى الساعة "متينة"، فإن ايران وحلفاءها يسرعون الخطى نحو فرض أمر واقع جديد على الحدود السورية مع الاراضي المحتلة، متجاوزين الاتفاق الاميركي – الروسي – الاسرائيلي على منع أي وجود ايراني في منطقة جنوب سوريا. اذ تقدم الجيش السوري ومعه حزب الله والحرس الثوري الايراني في الساعات الماضية في قرية بيت جن الواقعة في ريف دمشق الجنوبي الغربي والمشمولة في اتفاق خفض التصعيد في جنوب سوريا، فارضين سيطرتهم عليها. واذ تشير الى ان ايران قد تلجأ أيضا الى تعزيز نفوذها في الملف الفلسطيني عبر "حركة حماس" للرد على قرار الرئيس الاميركي اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل، تقول المصادر ان ايران تمتلك أيضا وسائل "ديبلوماسية" للدفاع عن نفسها والتصدي لمحاولات عزلها. ومن هذه الوسائل، علاقاتها مع فرنسا. فصحيح انها تمر اليوم في مرحلة جفاء بسبب مواقف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزير خارجيته جان ايف لودريان، المنتقدة لاداء طهران في المنطقة، الا ان ثمة حرصا ايرانيا على ترميمها وإنعاشها مجددا، خصوصا ان باريس متمسكة بالاتفاق النووي وقد تمسكت به جهارا رغم عدم مصادقة ترامب على التزام ايران به، كما انها غير منحازة الى المحور السعودي في المنطقة، وأحدث الأدلة الى ذلك إعلان مصدر في الإليزيه اليوم ان ماكرون دعا إلى رفع الحصار عن اليمن "بالكامل" خلال مكالمة هاتفية مع العاهل السعودي الملك سلمان في 24 كانون الأول الجاري.

 

هــــل تستقبل "القوات" الــــعام الجديد بـ"صفر حلفاء"؟/لقاء الـــحريري-جعجع عــــالق عنـد نقطة "الايضاحات"/مواقف باسيل تُهدد العلاقة مع "التيار" والتواصل مع "الكتائب" قائم

المركزية/27 كانون الأوّل 2017/بعد الحبر الكثير الذي سال اخيراً عن علاقة "القوات اللبنانية" بأركان التسوية، "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" التي تدهورت على خلفية استقالة الرئيس سعد الحريري وما رافقها من علامات استفهام عديدة "زرقاء وبرتقالية" وُضعت حول ادائها ومواقفها من القضية، الى اين تتّجه العلاقة مع من يُفترض انهما حليفاها؟ وهل ستبدأ العام الجديد "عام الاستحقاق الانتخابي" بمعادلة "صفر حلفاء" بعدما كانت شبه "صفر اخصام" بعد التسوية الرئاسية؟

على خط العلاقة مع الحليف التقليدي والاستراتيجي "تيار المستقبل" يبدو انها واقفة عند مفترق "الايضاحات" التي تنتظرها معراب من قيادة "المستقبل" حول "النيران الزرقاء" التي تعرّضت لها خلال الاستقالة وما بعدها.

ويوضح النائب فادي كرم لـ"المركزية" "ان تطوّر العلاقة مرتبط باللقاء الذي سيجمع الدكتور جعجع بالرئيس الحريري، وهذا اللقاء يجب ان يتم الاعداد له مُسبقاً وان يتضمّن برنامج عمل من اجل توضيح كل ما رافق مرحلة استقالة رئيس الحكومة والتريّث وصولاً الى الرجوع عنها وما تلاها، خصوصاً لناحية "الهجمة" التي تعرّضت لها "القوات اللبنانية" وحملات التجنّي التي سيقت ضدها من بعض المسؤولين في "تيار المستقبل".

ويلفت الى "ان الامور بقيت عند اتصال المعايدة الذي اجراه الرئيس الحريري بـ"الحكيم" والذي لم يتعد اطار شكليات المناسبة، ونحن ما زلنا ننتظر الايضاحات لنقطة انطلاق في المسار الجديد للعلاقة".

ويقول "الاولوية بالنسبة لنا ان يُعطينا "التيار" ايضاحات حول حملات التجنّي ضدّنا والتي تم تسريبها على لسان بعض المسؤولين والتي كانت في غير محلها. النيّة موجودة لدى الطرفين في عودة الامور الى مجاريها الطبيعية بين حليفين استراتيجيين".

ويُذكّر كرم "بسلسلة محطات واستحقاقات كنّا فيها كـ"قوات لبنانية" الى جانب حليفنا "تيار المستقبل" عندما كان يتعرّض لحصار سياسي و"تشويه" لصورته، وذلك انطلاقاً من مبدأ ان ما يجمعنا من مبادئ سيادية ووطنية اكبر واعمق من تفاصيل صغيرة".

على ضفة "اوعا خيّك" لا يبدو ان الامور تسير نحو الافضل عشية الذكرى الثانية لاتفاق معراب الذي كان المُساهم الاكبر في وصول رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون الى سدّة رئاسة الجمهورية، ذلك ان التفاهم بين "القوات" و"التيار" تعرّض لضربات سياسية عدة نتيجة ملفات حكومية كان ابرزها ملف البواخر و"تلفزيون لبنان" واخيراً "عدم تناغم" المواقف بين الرئيس عون وجعجع من ازمة استقالة الحريري.

ويعزو كرم ما وصفه بـ"الالتباس الكبير" في العلاقة الى "مواقف رئيس "التيار" وزير الخارجية جبران باسيل ضد "القوات" ومحاولته عزلها وإظهارها بانها اخطأت مع العهد، علماً ان "القوات" اكثر فريق قريب من العهد ورئيس الجمهورية من مُنطلق محافظتها على ما تمّ التفاهم عليه من ثوابت مع "التيار".

ويُشير الى "اننا نضع مواقف باسيل ضد "القوات" في سياق "الاستعداد للانتخابات النيابية"، بحيث انه يضع شعار "التصويب على "القوات" لخوض الاستحقاق الانتخابي".

وعلى رغم "الالتباس" في العلاقة الا ان ما يجري لا يُطيح "اتفاق معراب" يؤكد كرم، ذلك ان ما انجزه التفاهم لا يُمكن الرجوع عنه"، الا انه يلفت في المقابل الى "اننا سنشهد منذ الان وحتى موعد الانتخابات الكثير من المواقف للاستهلاك الانتخابي التي بدأها باسيل، الا انه في لحظة معيّنة سيتنبّه الى ان مثل هذه المواقف لا تخدم لا العهد ولا "التيار" ولا "القوات".

ويشدد على اهمية "ان يتقبّل الجميع بأن "القوات" لن تتخلّى عن المفهوم السيادي الكامل للدولة وعن احترام القوانين والحفاظ على الشفافية في الملفات كافة، واي فريق "يتقبّل" هذه الشروط سيكون حليفنا، واذا "انزعج" منها فستكون مشكلته معنا".

وخلافاً للاجواء المُلبّدة "بالغيوم السياسية" بين "سيبة" العهد "القوات" من جهة و"المستقبل"-"الوطني الحرّ" من جهة ثانية، يبدو ان المناخ المسيطر على خط معراب-الصيفي يتّجه الى التحسّن التدريجي بعدما "جنح" نحو البرودة على خلفية التسوية الرئاسية وافتراق الحليفين حكومياً.

ويذكّر كرم "بأننا و"الكتائب" إخوة في المنشأ والقضية والاستراتيجية"، ويوضح "ان التواصل قائم ومستمر ولم ينقطع يوماً حتى في "عزّ" اختلاف وجهات النظر حول قضايا عدة، واللقاءات بين مسؤولين ونواب من الطرفين تُعقد بين الحين والاخر"، ويلفت الى "ان لا جديد حتى الان اكثر من هذه اللقاءات، ولا لقاء قريباً في الافق يجمع جعجع برئيس "الكتائب" النائب سامي الجميل".

 

مخاطرها الجهنمية علينا لا عليكم

الشيخ حسن مشيمش | 27 كانون الأوّل 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=61373

حوار بيني وبين لبناني عوني مسيحي من أتباع ميشال عون رئيس لبنان متحالف مع حزب ولاية الفقيه

 نظرية ولاية الفقيه التي إخترعها أقلية من فقهاء الشيعة مقابل أكثرية ترفضها وتكفر بها بالتأكيد هذه النظرية ليس بمقدورها أن تفتح طريقا لمفاهيمها الجهنمية في المجتمع المسيحي والمجتمع السني والمجتمع الدرزي لن يكون بمقدورها مطلقا أن تُقْنِعَ مسلمًا سنيًا واحدًا أو مسيحيًا أو درزيًا بأن الفقيه هو منصوب من الله ورسوله والإمام المهدي كولي حاكم سياسي وقضائي وتشريعي على دماء الناس وأموالهم وأعراضهم ومأثوم شرعًا من لا يبايعه على السمع والطاعة! وبأن الإنسان يعبد الطاغوت من يختار حاكمًا غير الفقيه كما يزعم ذلك الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية بعبارة شديدة الوضوح لا لبس فيها ولا غموض وكما يزعم ذلك أتباع ولاية الفقيه بكل وضوح بخطاباتهم وكتبهم ومحاضراتهم ودوراتهم التثقيفية لشبابهم ونسائهم. فولاية الفقيه نظرية معنية بتعطيل عقول الشيعة حصريًا، لاعقول السنة ولا الدروز ولا المسيحيين! وميدان تأثيرها في المجتمعات الشيعية حصريًا لا بالمجتمعات السنية ولا المسيحية ولا الدرزية فمن الطبيعي أن نخاف نحن الشيعة من شرورها وجنونها أشد من خوف غير الشيعة بمليار ألف مرة لأنها تستهدف عقول أبنائنا لا أبنائهم، وتخطف أولادنا لا أولادهم وترمي بهم في أتون نيران حروبها الجنونية الشريرة العدوانية في سوريا ضد الشعب المظلوم دفاعًا عن الديكتاتور بشار الأسد وفي العراق دفاعًا عن لص عظيم وعميل أميركي جهرًا وعلانية نوري المالكي. وفي اليمن لإعانة الطاغوت علي عبد الله صالح ليبقى في الحكم بعدما خلعه شعبه بتظاهرات مليونية قبل أن ينقلب عليهم ويقتلوه لاحقًا. وفي لبنان لتتحالف مع سياسيين متحالفين مع الديكتاتور بشار الأسد ومتهمين بالفساد والطائفية.

فمن الطبيعي نحن الشيعة أن نتوجس خيفة من ولاية الفقيه وجنونها وشرورها وأطماعها أشد من توجسكم أنتم المسيحيون والدروز والمسلمين السنة بألف مليار مرة.

 

 دلوني على السطور الخطيرة في كلامي وقناعاتي

الشيخ حسن مشيمش | 27 كانون الأوّل 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=61373

حاكم ايران علي خامنئي يقاتل مع الديكتاتور بشار الأسد الذي قصف شعبه بالقنابل الكيماوية وارتكب به أفظع المجازر بالقرن الواحد والعشرين ورأيت ذلك بأم عيني لأنني كنت في سوريا ببداية الثورة فيها والتقيت بسجونها شبابا ورجالا بالمئات تم تعذيبهم تعذيبا وحشيا فوق ما يتصوره خيالكم وهم ليسوا تكفيريين مطلقا .

دلوني على حاكم ديكتاتور كبشار الأسد في العالم ثار عليه شعبه بالتظاهرات السلمية المدنية فقصفه بالقنابل الكيماوية فوقفت إلى جانبه وقاتلت معه السيدة ميركل حاكمة ألمانيا كما صنع علي الخامنئي !? أرجوكم دلوني كي تخرجوني من ظلمات ضلالي وتدخلوني إلى نور هداكم وعظمة عدالتكم وحنانكم ورحمتكم ? !

أرجوكم دلوني لكن بلا فلسفات لفظية تعتمد أسلوب وئاب وهام ، وناصر قنديل ، وسالم زهران ، أرجوكم أنتظر هدايتكم لي وهي فريضة الهية في ذمتكم! دلوني حتى أقر وأعترف بأنني مخطئ حينما أقول وسأبقى أقول : إن السيدة ميركل رئيسة حكومة ألمانيا هي إمرأة غير مسلمة لكن درجة العدالة في سلطتها على شعبها التي وصلت إليها هي درجة عظيمة جعلتها إمرأة عظيمة محبوبة لله سبحانه رب العدالة ، وعند الأنبياء والأولياء عشاق العدالة الذين قدسوا العدالة سواء مارسها المؤمنون أم غير المؤمنين . فأرجوكم دلوني كيف أكون مخطئا ومأثوما شرعا حينما أقول هيهات ثم هيهات أن يكون الولي الفقيه الخامنئي تحت رضا الله ومن أهل الجنة !!!!

والسيدة ميركل تحت غضب الله ومن أهل جهنم !

 

إلى إخوتي الشيعة العرب في السعودية، والكويت، والبحرين، والعراق، ولبنان

الشيخ حسن مشيمش | 27 كانون الأوّل 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=61373

إذا كنتم مظلومين في دولكم العربية ومحرومين من بعض حقوقكم ( لا كل حقوقكم ) فمظلوميتكم لا تبرر لكم شرعا ولا أخلاقيا ولا إنسانيا ولا عقلياً أن ترموا طوائفكم الشيعية العربية في الحضن الشرير لأطماع ولاية الفقيه التوسعية ولا يبرر لكم أن تورطوها بمواجهة كوارثية مع دولكم العربية وبأن تكونوا مرتزقة لصالح الولي الفقيه المستبد لا لصالح بعض حقوقكم العادلة في دولكم العربية ولا يبرر لكم مطلقا أن تحاربوا دولكم العربية وتصيروا من شيعة الولي الفقيه العجمي الفارسي الذي لا رحمة في قلبه على شعبه الإيراني الفقير المقهور فكيف سيكون عليكم وعلى شعوبنا العربية !?

استيقظوا من غفلتكم .واستفيقوا من سكرتكم بخمرة ولاية الفقيه فإن كل مسكر حرام وولاية الفقيه من أخطر المسكرات لعقول الشيعة فقط .

 

يا ولدي

الشيخ حسن مشيمش | 27 كانون الأوّل 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=61373

ليس إبليس من أيقظ الفتنة النائمة بين السنة والشيعة في دول العرب وليس الشيطان من شحن الشيعة العرب بروح مذهبية ذميمة وعقلية طائفية لئيمة خبيثة ضد المسلمين السُّنَّة !!!!!

إن الشيطان وإبليس ( لعنة الله عليهما ) هما بريئان من هذه الفتنة لأن الذي أيقظها هو الولي الفقيه ورجاله العجم الفرس الذين حوَّلوا دول العرب بهذه الفتنة المذهبية إلى جحيم وغسلوا أدمغة فريق من الشيعة العرب بالإغراءات المادية والأفكار المذهبية حتى صاروا من جماعة البنادق المرتزقة وخناجر طائفية مذهبية في خواصر دول العرب والشعوب العربية !!! فاستفيقوا من سكرتكم بخمرة ولاية الفقيه يا شيعة ولاية الفقيه !!!! إن ولاية الفقيه مسكرة وكل مسكر حرام .

 

شياطين الله ولصوص الله ومجانين الله

الشيخ حسن مشيمش | 27 كانون الأوّل 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=61373

لا مانع للمؤمن ولرجل الدين أن يتحدث بالسياسة بأن يكون له موقف سياسي إزاء قضية عادلة لشعب مظلوم لكن من الإفتراء على الله سبحانه أن يناضل المؤمن أو رجل الدين في السياسة لأجل أن يُمسك مقاليد الدولة باسم الدين !!! وأن يؤسس حزبا باسم الدين ويقول هذا الحزب هو حزب الله !!!! وهذه الدولة دولة الله !!!! فلعنة الله عليه وعلى حزبه ودولته . هو عدو الله كل من لا يؤمن بفصل الدين عن الدولة . وعدو لله كل من يؤمن بأن الله تعالى عنده حزب عنده تنظيم أمني وعسكري وتلفزيون وجريدة وكشاف ومعتقلات وزنازين وسجون في الضاحية وفي طهران وفي كابل هؤلاء شياطين الله ولصوصه ومجانينه .

أنتظركم .

 

الرجاء ممَّن يعرف شيئاً عن 341 ألف فلسطيني ؟

فؤاد أبو ناضر/فايسبوك/27 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61367

في أول كانون الثاني 2014، أصدرت وكالة «الأونروا» تقريراً عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فحدّدت عددهم بـ 483.375 نسمة. وبعد عام، في أول كانون الثاني 2015، أصدرت تقريرها التالي، وفيه أصبح العدد 493.134 نسمة، أي بزيادة نحو 2% سنويا.

ويعني هذا النموّ أنّ العدد المفترض يجب أن يكون قد أصبح اليوم، بعد عامين تماماً، نحو 515 ألف نسمة.

ولكن، فوجئ الجميع بالعدد الصادر قبل أيام عن إدارة الإحصاء المركزي اللبناني والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وبإشراف لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني، وهو 174 ألف نسمة فقط، ما يدفع إلى السؤال فوراً: هل يُعقَل أن يكون التفاوت في الأرقام مع «الأونروا» شاسعاً إلى هذا الحدّ، وكيف يكون ذلك؟

الأونروا» هي الشاهد الأخير على وجود قضيةٍ لشعبٍ هو الشعب الفلسطيني، وأيُّ تلاعب بمصير المنظّمة يعني التلاعب بحقّ هذا الشعب في العودة إلى دياره.

وهناك إشارات كثيرة إلى أنّ إسرائيل تعمل على تصفية هذه المنظمة ليذوب اللاجئون الفلسطينيون في إطار مفوّضية دولية تُعنى بجميع اللاجئين في العالم، فتكون قد تخلّصت من هذا «الشاهد المزعج» نهائيا

هل سيقال للبنانيين.لم يعد عندكم نصف مليون فلسطيني بل 174 ألفاً، فلا بأس في أن يبقى هؤلاء في دياركم ويذوبوا في مجتمعكم!

ربما هناك مقايضات ورشاوى لكل جهة وفئة لكي توافق على التوطين المبطَّن واقعياً، بعد تذويب الرقم صُورياً. ويحصل كل طرف على شيء ما، من ضمن صفقة تشمل التوطين في لبنان

 

هكذا إنقسمت الآراء داخل المجلس العسكري حول مرسوم الأقدميات

إعداد لبنان الجديد | 27 كانون الأوّل 2017/يبدو أن الإشكال الحاصل بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري حول مرسوم الأقدميات لضباط " دورة عون " وصل إلى داخل المؤسسة العسكرية في الجيش اللبناني. فالمرسوم الذي فتح باب الصراع بين عين التينة وبعبدا على مصراعيه وأخرج البلاد من أجواء الهدنة التي حصلت بعد أزمة إستقالة الحريري ، تسللت تداعياته إلى داخل المجلس العسكري وأثار إنقساما حادا في الآراء بين أعضائه. فإعتبر اللواء حاتم ملاك خلال الإجتماع الدوري للمجلس في الأسبوع الماضي أن المرسوم يسبب خللا في بنية الجيش بحسب ما نقلت جريدة الأخبار. كذلك إعترض اللواء محسن فنيش على المرسوم وإلتزم اللواء سعد الله حمد الحياد. بالمقابل ، صوت الأعضاء الثلاثة المتبقين لصالحه إضافة إلى صوت قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون. بالإضافة إلى أعضاء المجلس العسكري ، يشعر ضباط دورتي ال 1995 و 1996 بالظلم مما حصل ويطالبون بإنصافهم أيضا. ويثير هذا الإنقسام العديد من المخاوف حول التوازن الطائفي داخل الجيش اللبناني والأخطار المحدقة خصوصا أن لبنان يعاني من خطري الإرهاب والعدو الإسرائيلي وليس بحاجة إلى مزيد من الإنقسامات على الصعيد الوطني أو صعيد المؤسسة العسكرية.

 

هل مرسوم الأقدميات دستوري وقانوني أم لاء ؟

 إعداد لبنان الجديد | 27 كانون الأوّل 2017/شكل مرسوم الأقدميات لضباط " دورة عون " منعطفا خطيرا على خط العلاقات بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري. فهو جاء في وقت شعر به بري بالغدر بعد فترة سلام ومهادنة وغزل متبادل بين عين التينة وبعبدا. إلا أن المرسوم طرح تساؤلات عديدة حول دستوريته وقانونيته خصوصا أنه مرر بدون توقيع وزير المال علي حسن خليل والإكتفاء بتوقيع رئيسي الجمهورية والحكومة. وهناك آراء عديدة حول هذه القضية بين من يعتبره دستوري وقانوني وهو فريق رئيس الجمهورية عبر وزير العدل سليم جريصاتي بالأخص والذي يعتبر أن لا ضرورة لتوقيع الوزير المختص على المرسوم أي وزير المالية لأن لا أعباء مالية ستنتج عنه. ويعتبر جريصاتي أن أسماء الضباط الذين ذكرهم الرئيس بري في كلامه بالأمس لا تطالهم الأقدمية وبالتالي لا حاجة لتوقيع وزير الداخلية. ورأي آخر يعتبر المرسوم مخالفة دستورية وهو يرد على كلام وزير العدل بالقول أنه إذا لن تطال الأقدمية هؤلاء الضباط الذين ذكرهم بري فأين مبدأ الإنصاف الذي يقوم عليه المرسوم بالأساس ؟ أما فيما يتعلق بالأعباء المالية فإنها ستظهر بعد سنتين عندما يتم ترقية ضباط دورة عون إلى رتبة عميد وبالتالي لا بد من توقيع وزير المال. إضافة إلى كل هذا سينتج عن المرسوم تضخما في عديد العمداء المسيحيين داخل مؤسسة الجيش ما يشكل خطرا على التوازن الطائفي داخله وهذه مشكلة خطيرة وكافية لعدم تمرير المرسوم وإلغاءه.

 

 الحريري يتصل بـ”الحكيم” معايداً..

موقع القوات/27 كانون الأول/17/لم يقتصر تبادل التهاني بعيد الميلاد بين بيت الوسط ومعراب على “سلة الشوكولا الكبيرة جدا” التي وصلت الى المقر العام في معراب خالية من بحصة، حاولت عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب ستريدا جعجع جاهدة البحث عنها من دون جدوى، فبادرت الى الاتصال برئيس الحكومة شاكرة ومحاولة ارسال ذبذبات ايجابية على خط العلاقة والحلف الاستراتيجي “الموضوع في الثلاجة منذ ازمة الاستقالة”، بل تعداها وفق معلومات “المركزية” الى اتصال هاتفي اجراه رئيس الحكومة بمعراب للمعايدة بالميلاد شخصيا الى رئيس حزب القوات سمير جعجع، الا ان وجود الاخير في مسقط رأسه بشري حيث احتفل بالمناسبة، حال دون تمكنه من تلقي الاتصال. الا انه بادر فور تبلغه، الى الاتصال بالرئيس الحريري شاكرا مبادرته وكان تبادل للتهاني بين الحليفين لم يتعد اطار الشكليات، وفق معلومات “المركزية” ولم يتطرق الى جوهر الازمة وخلفياتها وتداعياتها ولا الى مآل الاتصالات التي يتولاها وزيرا الاعلام والثقافة لاعادة العلاقة الى سابق عهدها.

 

السعودية توافق على السفير اللبناني فوزي كبارة

الأربعاء 27 كانون الأول 2017 /علمت “الحياة” من مصادر وزارة الخارجية اللبنانية أنها تسلمت كتاباً من الخارجية السعودية تبلغها فيه موافقتها على تعيين السفير فوزي كبارة سفيراً للبنان في الرياض. وتبين أن سبب التأخير في الموافقة على تعيين السفير يعود إلى أسباب إدارية، وأن لا صحة لما أُشيع سابقاً من أن هناك أسباباً سياسية. وتبلغ السفير كبارة من الأمين العام لوزارة الخارجية السفير هاني الشميطلي موافقة المملكة على تعيينه ويفترض أن يغادر نهاية الشهر المقبل إلى الرياض ليتسلم مهماته خلفاً للسفير عبدالستار عيسى.

 

دريان من جدة: المملكة حجر الزاوية في إسلام الجماعة وفي الحرص على حاضره ومستقبله بعيدا عن التطرف وعن التشنج

الأربعاء 27 كانون الأول 2017 /وطنية - شارك مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في المؤتمر الدولي عن مشاريع التطوير والتعمير في مكة المكرمة الذي أقيم في محافظة جدة بالمملكة العربية السعودية برعاية الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة. وقال المفتي دريان :" إن كل ما قامت به المملكة العربية السعودية وتقوم به لشعبها، ولسائر شعوب العالم الإسلامي، ينطلق من شعور عالي المستوى بحمل الرسالة، وأداء الأمانة لله ولعباده وعباده". اضاف :" نشهد كل عام ليس جهود الهيئات الرسمية والأمنية في الرعاية والحماية فقط؛ بل ونشهد جهود آلاف المتطوعين والمتطوعات من هذا الشعب الكريم، سعيا لعمل الخير، ولاحتساب الأجر، ولإشعار كل وارد لأداء المناسك، أنه في عين مملكة الخير وقلبها، وقلوب أبنائها". وتابع :" شرعية الجماعة التي لا يقتصر الأمر فيها على هذا الحرم الآمن، الذي سيظل كذلك بعون الله وتأييده وتوفيقه، بل وعلى إحساسنا جميعا نحن المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها، أن لنا قيادة قوية وحاضنة، تتمثل في المملكة العربية السعودية، وهي شرعية تقوم على الكفاية والقائمة على أداء الأمانات، والحكم بالعدل". وقال :" أتحدث عن الشرعية لكي تكون الأمور واضحة. وذلك حتى لا يتنطح أحد أو طرف وسط ثوائر الفتن الناشئة، لكي يدعي ما ليس له، وما ليس من حقه. فهذه الشرعية المباركة القائمة على خدمة البيت والواردين إليه، هي الركن الركين لصون الدين، كما يقول الماوردي: صون الدين على ثوابته الجامعة، وأعرافه المستقرة". وختم بالقول:" المملكة العربية السعودية كانت دائما إلى جانب خدمة الحرمين الشريفين والحجاج إليهما، هي أيضا وبالأصل، حجر الزاوية في إسلام الجماعة، وفي الحرص على حاضره ومستقبله، بعيدا عن التطرف وعن التشنج، وعن التزيد في الدين وعلى الدين". واجرى المفتي دريان من السعودية اتصالا هاتفيا بفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون هنأه فيه بعيد الميلاد، وتمنى له ولسائر اللبنانيين أعيادا مجيده تسودها المحبة والتعاون والوئام والوفاق بين الجميع.

 

الراعي استقبل حاصباني وحمادة والهراوي وتلقى اتصال تهنئة من أرسلان

الثلاثاء 26 كانون الأول 2017 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ايلي منصور ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي استقبل بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريكي في بكركي، المهنئين بالميلاد، ومن بينهم: نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، الوزير السابق خليل الهراوي، ووفود شعبية. كما تلقى الراعي سلسلة اتصالات تهنئة، أبرزها من وزير المهجرين طلال أرسلان.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قرقاش: العالم العربي لن تقوده طهران أو أنقرة بل عواصمه مجتمعة/الإمارات: أحكام بالسجن على جواسيس إيران في ست قضايا أمنية

أبوظبي – وكالات/27 كانون الأول17/أصدرت محكمة استئناف أبوظبي الاتحادية أحكاماً في ست قضايا أمنية، دين فيها 13 متهماً، وحكمت عليهم بالحبس لمدد تتراوح بين 18 شهراً و15 عاماً، بالإضافة إلى غرامات مالية تتراوح بين ستة آلاف درهم ومليون درهم، مع إلزامهم بدفع المصاريف القضائية والإبعاد عن الدولة، بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها. وقضت المحكمة في القضية الأولى بمعاقبة المتهم الخليجي (س.ث.م) بالسجن لمدة عشر سنوات وتغريمه مليون درهم، مع وضعه تحت المراقبة لمدة ثلاث سنوات، تبدأ من تاريخ انتهاء تنفيذ العقوبة المقضي بها، كما أمرت بمصادرة أجهزة الاتصالات المستخدمة، ومحو العبارات وإغلاق المواقع المستخدمة في ارتكاب الجرائم المسندة إليه، وإلزامه بالمصاريف القضائية، وذلك عن تهمة نشر على موقع “تويتر”، معلومات بقصد الإضرار بسمعة الدولة. وقضت المحكمة في القضية الثانية بمعاقبة المتهمين (م.ع.ع)، و(ع.س.ع)، و(ي.س.ع)، و(ب.ع.س) من الجنسية العربية بالسجن لمدة عشر سنوات وتغريم كل منهم مليون درهم عما نسب لكل منهم بالترويج لتنظيم “داعش” عن طريق النشر وحيازة صور ومقاطع فيديو ومستندات إلكترونية تتضمن ترويجا للتنظيم معدة لإطلاع الغير عليها. وكان المتهمان الأول والرابع نشرا أخباراً تعرض مصالح الدولة للخطر، فيما روج المتهمان الثالث والرابع لـ”داعش”. كما قضت المحكمة بالإبعاد عن الدولة بعد تنفيذ العقوبة المقضي. كما حكمت بتغريم المتهمين الأول والثاني ستة آلاف درهم عما نسب إليهما من حيازة ذخائر بغير ترخيص، مع إلزامهما بالمصاريف القضائية، في حين حكمت ببراءة المتهمين الأول والرابع مما نسب إليهما من تهمة السعي للانضمام لـ”داعش”. وفي قضايا التخابر، حكمت المحكمة في القضية الثالثة بسجن المتهم الخليجي (ع.م.ر) لمدة عشر سنوات وتغريمه مئة ألف درهم، مع وضعه تحت المراقبة لمدة ثلاث سنوات تبدأ من تاريخ انتهاء العقوبة المقضي بها، وذلك عن تهمة التخابر مع دولة أجنبية وإهانة رموز الدولة. وقضت بسجن المتهم (س.م.إ) الخليجي الجنسية لمدة ثلاث سنوات وتغريمه 50 ألف درهم وإبعاده عن البلاد، بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها، وذلك عن تهمة الإساءة لرموز الدولة والخليج. وفي القضية الرابعة قضت المحكمة بسجن المتهم (س.م.ع) لمدة سبع سنوات عن التهمتين الأولى والثالثة (التخابر وتصوير منشآت نفطية) . وأصدرت المحكمة في القضية الخامسة حكماً بالسجن لمدة سبع سنوات للمتهمين الأول والثالث (ب.م.ح)، و(و.م.ح) وحبس المتهم الثاني (إ.ع.ح) لمدة 18 شهرا عن التهمة المسندة لكل منهم، الالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة، وإبعادهم عن الدولة بعد انقضاء العقوبة المحكوم بها. أما القضية السادسة فحكمت المحكمة بسجن المتهم الخليجي (ح.ع.ر) لمدة 15 سنة وسجن المتهمة الثانية (إ.ع.ح) العربية الجنسية لمدة عشر سنوات وإبعادها عن الدولة بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها ومصادرة الأوراق ومحتويات المعلومات ووسائل الاتصال التي تحوي المعلومات موضوع القضية وبإلزامهما بالمصاريف القضائية، وذلك عن تهمة مد سفارة دولة أجنبية بمعلومات عسكرية خاصة. وكانت المتهمة (45 سنة)، اشتركت بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في السعي لدى دولة أجنبية “إيران” بأن اتفقت معه على مقابلة الملحق العسكري في السفارة الإيرانية بأبوظبي، لتسهيل لقاء المتهم الأول به لعرض ما لديه من معلومات عسكرية. من ناحية ثانية، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر” أمس، إن “النظام العربي في مأزق والحل في التعاضد والتكاتف والتعاون أمام الأطماع الإقليمية المحيطة”. وأضاف إن “المنظور الطائفي والحزبي ليس بالبديل المقبول، والعالم العربي لن تقوده طهران أو أنقره بل عواصمه مجتمعة”. وأشار في تغريدة سابقة إلى وجود “محاور إقليمية عدة تتقاطع في رغبتها بتوسيع نفوذها على حساب العالم العربي”، مضيفاً إن “أطماعها تغطيها الطائفية والحزبية”. وشدد على ضرورة “الرد العربي” من خلال “تكاتف وتعاون وتنسيق يدرك أبعاد ما يجري”.

وأوضح أنه “في التنافس الجيوستراتيجي الجاري في المنطقة الحاجة أكثر إلحاحاً لتعزيز المحور العربي وعموديه الرياض والقاهرة، التنافس الإقليمي على العالم العربي حائط صده عربي”.

 

قطر وافقت على تملك الأجانب للعقارات/قطر: وصول دفعة جديدة من القوات التركية

الدوحة – وكالات/27 كانون الأول17/أعلنت وزارة الدفاع القطرية عن وصول دفعة جديدة من القوات المسلحة التركية إلى قاعدة العديد الجوية جنوب غرب الدوحة. وذكرت مديرية التوجيه المعنوي بالوزارة في بيان، أول من أمس، أنه تم “وصول دفعة تعزيزية جديدة من القوات المسلحة التركية الشقيقة التي تضم عناصر تابعة لقيادة القوات المشتركة التركية إلى قاعدة العديد الجوية”. وأشارت إلى أنه “من المقرر أن تنضم هذه الدفعة إلى القوات التركية المتواجدة حالياً بكتيبة طارق بن زياد الآلية”. وأضافت إن القوات المنضمة حديثاً ستباشر مع نظيرتها القطرية “تمارين عسكرية لرفع القدرات العسكرية المشتركة”.

وأوضحت أن وصول الدفعة الجديدة يأتي ضمن الاتفاقية الدفاعية المشتركة بين قطر وتركيا، مشيرة إلى أنه التعاون بين البلدين يأتي “ضمن مهام محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف وحفظ الأمن في المنطقة”. وكانت أولى طلائع القوات التركية وصلت الدوحة، في 19 يونيو الماضي، ثم توافد أفراد من القوات التركية على دفعات. على صعيد آخر، أجرى رئيس أركان القوات المسلحة القطرية الفريق غانم شاهين محادثات مع الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس أركان الجيش السوداني الفريق عماد الدين عدوي خلال زيارة إلى الخرطوم تستمر أياما عدة. وتناولت المحادثات التعاون الدفاعي والعسكري بين البلدين. من ناحية ثانية، أعلن مجلس الوزراء القطري في بيان، أمس، موافقته على مشروع قانون بشأن تنظيم تملك غير القطريين (الأجانب) للعقارات والانتفاع بها. وأفاد بجواز تملك غير القطريين للعقارات والانتفاع بها في المناطق ووفقاً للشروط والمزايا التي يصدر بتحديدها قرار وزاري في وقت لاحق. وأضاف “يقصد بالعقارات في تطبيق أحكام هذا القانون، الأراضي الفضاء والأبنية والوحدات السكنية والوحدات (المفرزة) في المجمعات السكنية”. وينتظر أن يتم إحالة مشروع القانون الجديد لمجلس الشوري، تمهيداً لإقراره وبدء تنفيذه.

 

خامنئي: سنجعل الولايات المتحدة دولة مقعدة عاجزة

طهران – وكالات: /27 كانون الأول17/اعتبر المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي أمس، أن أهم مؤامرات الجبهة المقابلة متمثلة في تسريب اليأس إلى نفوس الشعب حيال مستقبله وسلبه ثقته بالنفس في ظل الظروف الراهنة، وعبر تكبير حجم المشكلات والنواقص، مؤكداً أنه علي الجميع أن يعلم بأننا سنجعل أميركا الجانية والمتعاونين معها دولة مقعدة عاجزة. وأكد خامئني أن العدو الأول لإيران هي أميركا التي تُصنف حالياً بأنها أفسد وأظلم حكومة في العالم. وأشار إلى أن الولايات المتحدة هي التي دعمت الإرهابيين وتنظيم “داعش” ما استطاعت، ولا زالت تدعم وتساند التنظيم وأمثاله والتكفيريين بشكل خفي، مشدداً على أن الإجرام هو ديدنهم حتى داخل بلدهم. وحذر من محاولات البعض في الداخل التي تصب في مصالح الأعداء، مضيفاً إن هؤلاء لا يملكون التقوى، فالأشخاص الذين يواصلون عمل الأعداء في الداخل لا يملكون التقوى، هؤلاء دينهم سياسي بدل أن تكون سياستهم دينية.

 

محمد بن سلمان: السعودية قوية بوسطيتها/خادم الحرمين ويلدريم بحثا في قضية القدس وتعزيز العلاقات

الرياض – وكالات/27 كانون الأول17/بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، مع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في العلاقات بين القوتين الاقليميتين وسبل تعزيزها، اضافة الى الملفات الاقليمية وخصوصا مسألة القدس بعد اعتراف الادارة الاميركية بها عاصمة لاسرائيل.

جاء ذلك خلال لقاء استمر لمدة ساعة في قصر اليمامة بالرياض، التي وصلها يلدريم أمس، في زيارة تستغرق يومين. وجرى خلال اللقاء “استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة”. وذكرت مصادر في رئاسة الوزراء التركية أنّ يلدريم والعاهل السعودي أكّدا على أهمية وضع القدس، ووجوب تحرّك العالم الإسلامي معًا لحماية حقوق الشعب الفلسطيني، واعتبرا قبول الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار القدس على أنه رسالة قوية من المجتمع الدولي. كما تناول الجانبان العلاقات الثنائية، وجرى التأكيد على الأهمية التي توليها أنقرة للعلاقات مع المملكة “أهم دول الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، التي تربطها علاقات بشرية ودينية وتاريخية متجذرة مع تركيا”، فيما أعرب العاهل السعودي عن ترحيبه بزيارة يلدريم، وأكّد أنّ المملكة تولي اهتماما لاستمرار التشاور والتعاون مع تركيا. من جهة أخرى، أكد ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أن بلاده قوية بوسطيتها، مشددا على الثوابت الدينية في المملكة، وتحكيم الكتاب والسنة. ونقل موقع “سبق” الإخباري عن الأمير محمد بن سلمان تشديده خلال حضوره حفل عشاء في منزل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ، تأكيده “ثوابت السعودية الدينية من إقامة التوحيد، والدفاع عنه، وتحكيم الكتاب والسُّنة، والحرص على ما تضمنه النظام الأساسي للحكم”،مشددًا على أن “السعودية قوية بوسطيتها”. وحضر حفل العشاء كبار علماء الدين في المملكة، وفي مقدمهم مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ.

 

تأسيس جيش كردي بشمال سورية

السياسة/27 كانون الأول17/بدأ أكراد سورية تأسيس قوة عسكرية تحت مسمى «جيش شمال سورية»، وهدفها حماية أمن المناطق التي تسيطر عليها قوات سورية الدمقراطية «قسد» وتشمل الحسكة وكوباني وتل أبيض ومنبج وعفرين، إضافة إلى الرقة والريف الشمالي لدير الزور. ونقلت مواقع إلكترونية عدة عن القائد العام لهذه القوات سيابند ولات، قوله إن هذه القوات ستتصدى لأي هجوم على مناطقهم، لافتاً إلى أنها تتمتع بالاحترافية والخبرة، معتبراً أنه بعد الآن لن يكون بإمكان تركيا أو سورية أو أي بلد آخر أن يتجاوز على أراضينا بسهولة. وأكد أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن يقدم لهم الدعم التقني والأسلحة والتدريب، وأن العمل مع التحالف مستمر كما كان خلال الحرب على «داعش». ولفت إلى أن القوة الجديدة هي امتداد لـ«قسد»، وأنهم أقاموا معسكرات تدريب للملتحقين في الجزيرة وكوباني وعفرين ومنبج والطبقة، أما الضباط فتم تأمينهم من خلال الأكاديمية العسكرية في عامودا.وأكدت مصادر كردية أن هذه القوات ستجمع الوحدات شمال سورية من قوات سورية الديمقراطية ووحدات حماية الشعب وقوات الحماية الجوهرية وقوات واجب الدفاع الذاتي وغيرها وستضم عربا وأكرادا وسريانا وشركسا من نساء ورجال والهدف أن يصبح عديدها مئة ألف عنصر.

 

الجربا يبحث مع لافروف في أربع نقاط

السياسة//27 كانون الأول17/أعلن المتحدث باسم “تيار الغد” السوري منذر آقبيق، أمس، أن رئيس التيار أحمد الجربا، توجه إلى موسكو لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وقال آقبيق في تصريح لجريدة “إيلاف” الإلكترونية أن تيار الغد السوري ومن ضمن مبادئه الرئيسيّة وطروحاته الثابتة، “يؤكد على الحل السياسي وحقن دماء السوريين ووقف الحرب، ويركز على الملف الإنساني والانتقال الديمقراطي ومكافحة الاٍرهاب ووحدة الأراضي السورية”. وبشأن الاّراء التي تتحدث عن مؤتمر سوتشي، وخصوصاً أن “تيار الغد” يؤيد المؤتمر، قال اقبيق إن التيار “يحترم التنوع السياسي ويحترم آراء الجميع حول المؤتمر، وهو لا يؤيد حملات التشويه أو التخوين، لأن هناك أطرافاً هي التي تقود مثل هذه الحملات وهي ذاتها من تسببت في شق صفوف الثورة السورية واضعافها واحداث شرخ فيها ونحن في التيار نعمل على إنقاذ ما يمكن انقاذه”. وأشار الى أن خيارات بعض أطراف المعارضة السورية كانت خاطئة، وهم من أدوا الى مزيد من نزف دماء الشعب السوري بأخطائهم. ولفت إلى أن الجربا سيلتقي وزير الخارجية سيرغي لافروف للبحث في “عملية السلام، ومواضيع خفض التصعيد والأوضاع الإنسانية ومؤتمر الحوار الوطني في سوتشي”.

 

أردوغان في تونس: لا حل من دون رحيل الإرهابي بشار الأسد

لافروف: مهمتنا العسكرية الرئيسية في سورية هي تدمير “النصرة”

السياسة/27 كانون الأول17/عواصم – وكالات/أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن الجزء الرئيسي من المعركة مع تنظيم “داعش” في سورية انتهى، مشيراً إلى أن المهمة الرئيسية في سورية الان أصبحت القضاء على جماعة اسلامية أخرى هي “جبهة النصرة”.

وأعرب لافروف، عن اعتقاده بأن مؤتمر الحوار السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية، سيسهم ببدء مفاوضات مباشرة بين الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف. وقال لافروف، في تصريح صحافي بموسكو، إن اجتماعات أستانا التي تجري تحت إشراف الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)، “أكسبت اللقاءات التي جرت خلال العام الماضي برعاية الأمم المتحدة زخمًا ملحوظًا”. وأكّد أن مؤتمر الحوار السوري المتوقع في سوتشي، “سيخلق تأثيرًا مماثلًا، وسيساهم في بدء محادثات مباشرة دون شروط مسبقة في جنيف”.من جهته، اتهم رئيس هيئة الأركان الروسية العامة الجنرال فاليري غيراسيموف، الولايات المتحدة بتدريب مقاتلين سابقين لتنظيم “داعش” في سورية لمحاولة زعزعة استقرارها. وأشار غيراسيموف في تصريح لصحيفة “كومسومولسكايا برافدا” إلى أن الولايات المتحدة تدرب مقاتلين كانوا في السابق من أفراد تنظيم “داعش” لكنهم يسمون أنفسهم الان “الجيش السوري الجديد” أو يستخدمون أسماء أخرى، وذلك في قاعدة عسكرية في معبر التنف الحدودي السوري مع العراق بالجنوب. وأضاف إن أقمارا صناعية روسية وطائرات من دون طيار روسية رصدت كتائب المتشددين بالقاعدة الاميركية، و”هم في واقع الامر يتدربون هناك”، مضيفاً إنه يوجد أيضا عدد كبير من المتشددين ومقاتلي التنظيم السابقين في الشدادي

وأعلن أن مقاتلة أميركية من طراز “اف-22” استفزت طائرات حربية روسية في أجواء سورية في 13 ديسمبر الجاري. في المقابل، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يزور تونس، التأكيد على موقفه بأنه لا يمكن التوصّل إلى حلّ في سورية في ظلّ بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة وهي النقطة الأساسية التي تتعثر بسببها كل الوساطات الدولية لوقف الحرب السورية. وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، “من المستحيل إحراز أي تقدّم في سورية مع وجود الأسد”. وأضاف “أقولها بكل وضوح، بشار الأسد إرهابي يستخدم إرهاب الدولة، لا يمكننا القول الاسد يمكنه ان يواصل الطريق، اذا قمنا بذلك سيكون الامر مثل ارتكاب ظلم” بحق السوريين الذين قتلوا في النزاع. وأشار إل تعيين قنصل عام بدور السفير في القدس الشرقية. على صعيد آخر، خرج ليل أول من أمس، أربعة مرضى، بينهم أطفال من الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق بموجب اتفاق على إجلاء عدد من الحالات الحرجة من هذه المنطقة التي تشهد تدهوراً في الوضع الإنساني. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على موقع “تويتر” أن “متطوعي الهلال الأحمر العربي السوري وفريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإجلاء حالات طبية عاجلة مع عائلاتهم من الغوطة الشرقية إلى مستشفيات في دمشق”. وأوضحت أن الحالات الأربع ضمن لائحة الأمم المتحدة، وهم طفلة تعاني من مرض الناعور (خلل في عملية تخثر الدم) وطفل يعاني من متلازمة غيلان باريه (التهاب أعصاب حاد قد يؤدي إلى شلل تام)، وطفل ثالث مريض باللوكيميا، فضلاً عن رجل يحتاج إلى زراعة كلية. ميدانياً، أمهل الجيش السوري وحلفاءه من الفصائل المدعومة من ايران، مسلحين محاصرين في منطقة ستراتيجية عند التقاء الحدود بين اسرائيل ولبنان وسورية 72 ساعة للاستسلام والا ستلحق بهم هزيمة محققة. وقال المسؤول في “الجيش السوري الحر” ابراهيم الجباوي “أُعطيت لهم مهلة 72 ساعة للاستسلام حيث يذهب المقاتلون الى ادلب أو ضرورة التوصل الى تسوية لمن يرغب في البقاء”، وقال مسؤول اخر بالمعارضة انه تم ابلاغهم بأن يستسلموا والا فسيواجهون حلا عسكريا. وهؤلاء المقاتلون من المعارضة محاصرون حاليا في بيت جن معقلهم الرئيسي بعد خسارة تلال ومزارع ستراتيجية محيطة بها هذا الاسبوع في أعقاب شهرين من القصف والضربات الجوية العنيفة شبه اليومية. وذكرت وحدة الاعلام الحربي التابعة لجماعة “حزب الله” اللبنانية المدعومة من ايران، إن المحاصرين وافقوا على التفاوض على شروط الاستسلام والمفاوضات بدأت بشأن اجلائهم الى ادلب.

 

وزير خارجية البحرين: ليضرب النظام الإيراني رأسه بالحائط

وكالات/ 27 كانون الأول 2017 /قال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، الثلاثاء، في تغريدة نشرها على موقع "تويتر"، إن "إيران وأتباعها يعرفون من يقف في وجه مشروعهم التوسعي البغيض"، مشدداً على أن "إيران الدولة شيء مستدام، أما إيران النظام فهي أمر طارئ ومؤقت، مضيفا إن لم يعجبها كلامنا فلتشرب من البحر".  وقال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة: "الجمهورية الإسلامية وأتباعها يعرفون من يقف في وجه مشروعهم التوسعي البغيض، ويتآمرون عليه. حفظ الله الملك ورجاله المخلصين".  وأضاف: "أكرر ولن أضيع الفرصة، إيران شيء مستدام، أما الجمهورية الإسلامية فهي أمر طارئ، ووضع غريب وشيء مؤقت".  وقال وزير الخارجية البحريني: "إن لم يعجب الجمهورية الإسلامية كلامنا فلتشرب البحر، وتضرب رأسها في الحيطان الأربعة. فنحن والأشقاء نقف لها، ولأتباعها ولمشروعها بالمرصاد".

 

رداً على دعوات لتحريم معايدة غير المسلمين...الأزهر يحتفي بالميلاد

القاهرة- ياسر خليل المصدر: "النهار" 27 كانون الأول 2017 /خصصت صحيفة "صوت #الأزهر" التي تعد الجريدة الرسمية لمشيخة #الأزهر في #مصر، عددها الصادر اليوم الأربعاء، للاحتفال بالميلاد، في خطوة تعد سابقة ورداً على دعوات تتكرر سنوياً لتحريم تهنئة غير المسلمين في أعيادهم،

ونشرت "صوت الأزهر" في صدر صفحتها الأولى صورة احتفالية كتب عليها: "كلمة الله المسيح عيسى ابن مريم... سلام عليه يوم ولد". كما تضمنت عناوين بعض المواضيع الخاصة بالعيد، ومنها: "محمد وعيسى يخاطبان العالم: كيف انتصر الإسلام لتعاليم المسيح؟"، و"احتفاء القرآن بالمسيح وأمه أبلغ رد على مثيري الفتن"، و"فضائل العذراء ابنة عمران في مخطوطات المسلمين". وضم العدد أيضاً كلمة لشيخ الازهر للدكتور أحمد الطيب قال فيها "عن موعظة المسيح على الجبل: تدمع عيني حين أقرؤها"، وأشار إلى أن "رسالة محمد ليست دينا منفصلا... وإنما حلقة أخيرة في سلسلة الدين الإلهي الواحد".

وعن السبب الذي دفع المشيخة إلى الاهتمام بالميلاد بصورة لافتة هذا العام، قال أحمد الصاوي، رئيس تحرير الجريدة لـ"النهار" إن "شيخ الأزهر الدكتور أحمد طيب حريص دائما على تهنئة البابا، ويذهب لزيارته بصورة مستمرة في المناسبات والأعياد، وكذلك يفعل كبار مشايخ الأزهر، وخصوصاً منذ خروج دعوات تحريم تهنئة غير المسلمين في أعيادهم، ومنذ ذلك الحين تهتم المشيخة بتهنئة غير المسلمين جميعا، في كل مكان بالعالم، وتعتبر ذلك من البر، فما بالك بشركائنا في الوطن". وعن المواضيع التي شملها العدد قال: "ركزنا على الجانب المشترك بين الإسلام والمسيحية، والتكريم والتبجيل الذي خص به الدين الإسلامي المسيح والعذراء كما أولينا اهتماما للجانب الأخلاقي، الذي تشعر أنه يخرج من نفس النبع. وجدير بالذكر هنا أن الإمام الأكبر، من المشهور عنه أنه يقول إن موعظة الجبل التي ألقاها السيد المسيح تؤثر فيه، ويقول (كلما قرأتها بكيت)، ويتحدث الدكتور الطيب في الجريدة عن أن الإسلام حلقة في سلسلة الدين الإلهي، ويرى أن كل الديانات السابقة ما هي إلا حلقات في دين واحد يبدأ من آدم إلى إبراهيم ويمتد إلى الآن".

 

صحيفة: 200 جندي تركي أحبطوا انقلاباً ضد تميم..!

27 كانون الأول/17/أكدت صحيفة مقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، أمس (الثلثاء)، الأنباء المتداولة منذ العام 2014، ومفادها أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني محاط بحراسة مشددة قوامها 200 عنصر من القوات الخاصة التركية، وهو ما يؤكد للمرة الأولى المعلومات التي تتوارد منذ فترة طويلة عن وجود قوات خاصة لحماية القصر الأميري، بخلاف القاعدة التي أنشأتها تركيا في قطر. وزعمت صحيفة «يني شفق» أن تميم نجا من محاولة انقلاب، كادت أن تطيح حكمه لولا التدخل التركي في الخامس من حزيران (يونيو) الماضي (تاريخ بداية الأزمة الخليجية)، وهو ما يفُسّر الانصياع الكامل الذي تبديه الدوحة لأنقرة. وكانت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، شددت في أكثر من مناسبة على أن «الخيار العسكري لم يكن ولن يكون مطروحاً بأي حال»، وأكدت منذ اليوم الأول للمقاطعة أن الخلاف مع الدوحة سياسي، كما أبدت حرصها على الشعب القطري، وبدا ذلك في البيانات المتتالية التي أصدرتها. وزعمت الصحيفة أن العناصر التركية الخاصة أحبطت نية السعودية والإمارات مهاجمة قصر الأمير تميم واغتياله أو اعتقاله وإنهاء حكمه وتوريث العرش لأمير آخر موجود في لندن، في إشارة إلى الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني. وبحسب المزاعم، فإنه لولا تحرك العناصر الخاصة التركية قبل وصول العناصر الإماراتية السعودية لحدث الانقلاب خلال تلك الليلة. وتضيف الصحيفة: «التعليمات الواضحة التي تلقّاها العساكر هي منع اقتراب قوات أيّ دولة أخرى من محيط القصر الأميري القطري، وأنّ مهمتهم المحدّدة هي ضمان سلامة وأمن أمير قطر ضدّ التحرك المحتمل من المحور السعودي الإماراتي في تلك الليلة». يذكر أن شيوخ القبائل القطرية الأصيلة أكدوا أن القوات التركية تسيطر على الدوحة بشكل كامل، من خلال انتشارها الكثيف، ونقاط التفتيش التي تقيمها. وهو ما يصفه مراقبون بأنه يأتي لثني تميم عن أي محاولة للتفكير في الخروج من المسار التركي، وأن يبقى رهينة لأوامر أنقرة.

 

القاضي الجيراني يدفع حياته ثمنا لاعتداله

 طانيوس علي وهبي/ لبنان الجديد/27 كانون الأوّل 2017

بعد إختطافه نهاية العام الماضي أي منذ ما يقارب السنة تمكنت السلطات في المملكة العربية السعودية من العثور على المعمم السعودي الشيعي قاضي دائرة الأوقاف والمواريث الشيخ محمد عبدالله الجيراني جثة هامدة في مزرعة مهجورة في بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف التي تقع شرقي البلاد.

وأكدت وزارة الداخلية السعودية أن الفحوص الطبية ونتائج الحمض النووي (دي أن إي) للجثة المتحللة والتي تم العثور عليها منذ أيام قليلة بينت أنها تعود للقاضي الجيراني الذي تم اختطافه من أمام منزله ببلدة تاروت في السعودية وأظهرت التحقيقات أن سبب الوفاة يعود إلى إصابته بطلق ناري في الصدر.

وأكد الناطق بإسم وزارة الداخلية السعودية إقدام القتلة على إخفاء الجثة في منطقة مزارع مهجورة، وأسفرت عمليات البحث الموسعة التي شملت منطقة بلغت مساحتها أكثر من مليوني متر مربع عن تحديد مكان دفن الجثة واستخراجها متحللة وكشفت التحقيقات الأولية أن القتلة بعد عملية الخطف اقتادوا الجيراني إلى تلك المنطقة وقاموا بالتنكيل به ثم حفروا حفرة ووضعوه داخلها ثم أطلقوا النار عليه ودفنوا جثته. ومعروف عن الشيخ الجيراني مواقفه المعتدلة ومعارضته لأي تبعية لشيعة المنطقة لإيران ودعوته أبناء الطائفة الشيعية  إلى الإبتعاد عن سياسات طهران المثيرة للنعرات الطائفية.

وفي أعقاب إختفائه في الثالث عشر من شهر كانون الأول من العام الماضي تداول الناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو يتحدث فيه الجيراني داعيًا وكلاء المراجع الشيعية في القطيف إلى عدم تحويل أموال الخمس إلى إيران والعراق ولبنان مشيرا إلى أنها يجب أن تذهب إلى الفقراء داخل البلاد وليس خارجها. وفي هذا السياق أشار المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي خلال مؤتمر صحافي إلى وجود دور لإيران في بعض الأحداث الإرهابية التي شهدتها المملكة وخصوصًا في المنطقة الشرقية التي يقطنها أغلبية شيعية حيث توالى خلال السنوات القليلة الماضية الإعلان عن إحباط مخططات وتفكيك مجموعات تتحرك على أساس طائفي لتهديد الأمن وزعزعة الإستقرار في السعودية التي تواجه مجموعات إرهابية لها علاقات بإيران. وأشار المسؤول الأمني السعودي إلى أن "الدول الراعية للإرهاب لا تترك أدلة على تورطها تدينها دوليًا وهي تشكل جماعات تتولى كافة مهام الإرهاب من دعم وتمويل نيابة عنها وهذا ما نجده في جماعة الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان". وتابع التركي في حديثه الصحفي أن "التحقيقات كشفت تورط المواطن زكي محمد سلمان الفرج وأخيه غير الشقيق المطلوب أمنيًا سلمان بن علي سلمان الفرج وهو أحد المطلوبين على قائمة ال 23 والمعلن عنها بتاريخ كانون الثاني عام 2012 مع تلك العناصر في هذه الجريمة البشعة". وأشار إلى أنه "أثناء العملية التي تم إلقاء القبض فيها على زكي الفرج فقد لجأ المطلوب أمنيا سلمان الفرج إلى مقاومة رجال الأمن عند تطويق منزله وأطلق النار تجاههم مما أدى إلى مقتل الرقيب خالد محمد الصامطي، الأمر الذي اقتضى الرد على النار بالمثل ونجم عن ذلك مقتل المطلوب سلمان الفرج". من جانبه وزير العدل السعودي قدم العزاء والمواساة لأسرة المغدور القاضي الجيراني مؤكدًا على "أن الجهات الأمنية عازمة على دحر الإرهابيين واجتثاثهم من جحورهم" وندد "بالعمل الإجرامي الذي أقدم عليه هؤلاء الإرهابيين بقتل القاضي والذي يسلط الضوء مجددا على تورط إيران في محاولات مشبوهة لإثارة فتنة طائفية في السعودية باستخدام تكتيك إيراني يقوم على إستمالة البعض من أبناء الطائفة الشيعية ومدهم بالمال والسلاح لضرب الأمن والإستقرار داخل بلدانهم".

 

أردوغان: الأسد إرهابي والعمل معه مستحيل

الحياة/27 كانون الأول/17/وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الأربعاء)، الرئيس السوري بشار الأسد بأنه «إرهابي»، وقال إن من المستحيل مواصلة مساعي السلام السورية في وجوده. وقال أردوغان خلال مؤتمر صحافي بثه التلفزيون مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في العاصمة تونس: «الأسد قطعاً إرهابي نفذ إرهاب الدولة».وأضاف: «الاستمرار في وجود الأسد مستحيل. كيف يمكننا أن نتطلع إلى المستقبل مع رئيس سوري قتل قرابة مليون من موطنيه؟».

 

جيروزاليم بوست": الأسد أقل الشرور لاسرائيل

جيروزاليم بوست/27 كانون الأول/17/ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أنه "بعد سنوات من خسارة النظام السوري جنوبي سوريا لصالح جماعات المعارضة والجماعات المسلحة، تسعى القوات الحكومية، التي تدعمها ايران و"حزب الله"، إلى السيطرة على المنطقة الاستراتيجية التي تسيطر عليها قوات المعارضة على امتداد الحدود الشمالية لإسرائيل"، مشيرة الى أن "المعارك في بلدة بيت جن المتاخمة لمدينة القنيطرة التي تسيطر عليها قوات المعارضة على امتداد الحدود الإسرائيلية، أدى إلى إثارة قلق ومخاوف تل أبيب". ولفتت الى أن "الاعتداء الإيراني على مرتفعات الجولان، أثار مخاوف إسرائيل منذ بدء النزاع السوري"، مشيرة الى أن "إسرائيل تستطيع تحمل وجود الأسد بمنطقة الجولان، طالما أن إيران و"حزب الله" بعيدان عنها".  وأضافت أن "اسرائيل لا تستطيع تحمل وجود إيران ومخالبها المتمثلة في "حزب الله" في مرتفعات الجولان. والسؤال الذي يطرح نفسه ليس ما يفعله النظام السوري حالياً، بل هل ما يحدث هو ستار لإيران و"حزب الله" من أجل إقامة منطقة لـ"حزب الله" على الحدود الإسرائيلية"، لافتة الى أن "إسرائيل تعتبر أن الأسد يمثل أقل الشرور من بين المنتصرين المحتملين في سوريا، وهم الأسد أو إيران أو المتطرفون".ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أنه "بعد سنوات من خسارة النظام السوري جنوبي سوريا لصالح جماعات المعارضة والجماعات المسلحة، تسعى القوات الحكومية، التي تدعمها ايران و"حزب الله"، إلى السيطرة على المنطقة الاستراتيجية التي تسيطر عليها قوات المعارضة على امتداد الحدود الشمالية لإسرائيل"، مشيرة الى أن "المعارك في بلدة بيت جن المتاخمة لمدينة القنيطرة التي تسيطر عليها قوات المعارضة على امتداد الحدود الإسرائيلية، أدى إلى إثارة قلق ومخاوف تل أبيب". ولفتت الى أن "الاعتداء الإيراني على مرتفعات الجولان، أثار مخاوف إسرائيل منذ بدء النزاع السوري"، مشيرة الى أن "إسرائيل تستطيع تحمل وجود الأسد بمنطقة الجولان، طالما أن إيران و"حزب الله" بعيدان عنها".

وأضافت أن "اسرائيل لا تستطيع تحمل وجود إيران ومخالبها المتمثلة في "حزب الله" في مرتفعات الجولان. والسؤال الذي يطرح نفسه ليس ما يفعله النظام السوري حالياً، بل هل ما يحدث هو ستار لإيران و"حزب الله" من أجل إقامة منطقة لـ"حزب الله" على الحدود الإسرائيلية"، لافتة الى أن "إسرائيل تعتبر أن الأسد يمثل أقل الشرور من بين المنتصرين المحتملين في سوريا، وهم الأسد أو إيران أو المتطرفون".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجيش يحسُم الجدل: «نحن مَن طلب الأقدميّة»

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الخميس 28 كانون الأول 2017

 لا تزال أزمة مَنح ضبّاط دورة 1994 سنة أقدميّة تتفاعل بين الرئاستين الأولى والثانية، في وقت آثَر الجيش عدم الدخول في الإشكال الحاصل من أجل الحفاظ على وحدته وتماسكه، واكتفى بما قدّمه من متطلّبات في خصوص هذا الاقتراح. تسير مسألة مَنح سنة الأقدمية نحو مزيد من التأزّم، خصوصاً بعدما رفض وزير المال علي حسن خليل توقيع مراسيم ترقيات الجيش من عقيد الى عميد ومن مقدّم الى عقيد، لوجود ضباط وردت أسماؤهم في مرسوم الاقدمية الموقّع من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، وطلب توضيحات من وزارة الدفاع. وبالتالي، فإنّ الإشكال سيكبر بين الرئاستين الأولى والثانية بعد سقوط كل الوساطات. وفي السياق، يؤكّد مصدر عسكري رفيع لـ«الجمهورية» أن «هناك مرسومين متعلقين بالترقية ستوقعهما قيادة الجيش اليوم». ومع كثرة الروايات حول مرسوم الأقدميّة وطريقة تحريكه وحصوله، وتَقاذف التهم السياسيّة بأنّ هناك جهات نافذة تتدخّل في المؤسسة العسكريّة وتُخلّ بالتوازن، يشير المصدر العسكري لـ«الجمهورية» إلى أنّ كل ما يتمّ تناقله من أخبار حول مسألة مَنح ضبّاط دورة 1994 الأقدميّة غير دقيق، خصوصاً عندما يتحدّثون عن الطريقة التي حصل فيها طَلب الترقية». ويكشف المصدر أنّ «المنحى الذي سَلكه اقتراح الأقدميّة حصل بالطرق القانونية ووفقاً لِما تنصّ عليه الأنظمة العسكريّة الذي تحرص قيادة الجيش على تطبيقها»، لافتاً الى أنّ المجلس العسكري إجتمع ورفع اقتراح مَنح أقدمية لضبّاط «دورة 1994» الى وزير الدفاع من أجل إنصافهم، نظراً الى الظروف التي رافقت دخولهم الكلية الحربية والتأخير الذي حصل حينها، ومن جهته رفع الوزير الإقتراح الى رئاسة مجلس الوزراء من ثمّ وقّعه رئيسا الجمهورية والحكومة والوزير المختصّ».

ويشير المصدر العسكري الى أنّ «إقتراح مَنح الأقدمية جاء بطلب داخلي من الجيش ولم تتدخّل فيه السلطة السياسيّة أو أيّ من رجال الحكم، وهذا يدحَض كل الشائعات التي تحدّثت عن أنّ الموضوع تَركَ بلبلة داخل المؤسسة العسكريّة، بينما الحقيقة أنّ قيادة الجيش أرادته وسَعت إليه».

ويشدّد المصدر على أنّ «الجيش مؤسسة متماسكة، وما حصل لاحقاً من سجال بين الرئاستين الأولى والثانية لا دخل لنا فيه، ودورنا توقّف لدى وصول الإقتراح الى وزير الدفاع»، موضحاً أنّ «المؤسسة العسكرية تعمل لصالح الوطن ولا تتدخّل في الصراعات السياسيّة، وقد حافظت على وحدتها في أصعب المراحل، خصوصاً بعد عام 2005. وبالتالي، لا خوف مِن تَسرّب الخلافات الى داخل جسم المؤسسة العسكرية وحصول انقسامات، مثلما يروّج البعض». يطرح البعض علامات استفهام عمّا إذا سيؤدّي توقيع مرسوم منح الأقدمية لضبّاط دورة 1994 الى خلل في التوزيع الطائفي داخل المؤسسة العسكرية، خصوصاً أنّ معظمهم من الضبّاط المسيحيّين. وفي هذا الإطار يوضِح المصدر العسكري أنّ «التوازن الطائفي والمذهبي محفوظ ومضمون داخل الجيش، والترقيات تحصل بشكل عادل، ومَن تُنصِفهم التَرقيات الأخيرة هم ضبّاط داخل المؤسسة، بحيث لم يتمّ إدخال عدد من الضباط من لون مذهبي واحد لكي يحدث خللٌ في التوزيع».

ويؤكّد المصدر أنّ قيادة الجيش تحترم المناصفة في توزيع الضباط وبقية المراكز القياديّة، وذلك من أجل ضمان مشاركة الجميع في الدفاع عن الوطن. أمّا الخلل فهو على صعيد العناصر، إذ إنّ المسلمين يتفوّقون على المسيحيين، وهذا الأمر يحتاج الى معالجة، والسبب الأساسي يعود الى عدم إقبال المسيحيين للتطوّع كعناصر، علماً أنّ باب التطوّع مفتوح أمامهم، والجيش يطلب من جميع اللبنانيين الإنخراط في صفوفه». ينتظر الجميع كيف ستنتهي هذه الأزمة لأنها تحوّلت الى معارك لا دخل للجيش فيها وارتدَت ثوباً سياسياً، وهذا ما يثير المخاوف أكثر لأنّ «السياسة ما دخلت بيتاً إلّا وخرّبته»، في وقت يتمنى الجميع أن تبقى المؤسسة العسكرية فوق كل الصراعات.

 

لماذا لم «يَنفُذ» مرسوم الــترقيات من «حرب المراسيم»

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 28 كانون الأول2017

 قبل نهاية 2017 اندلعت المواجهة بين بعبدا وعين التينة حول مرسوم تسوية أوضاع ضبّاط دورة العام 1994. وعلى الرغم من أنّ «بيت الوسط» شريك أساسي فيها فهو يقف متفرّجاً. تزامُناً وقّع وزير المال جزءاً من مرسوم الترقيات السنوي لضبّاط الجيش واستثنى الرتبَ من مقدّم وما فوق بعدما تبيّن أنّ مِن بينهم ضبّاط من الدورة نفسها. وعليه ما هي النتائج المترتّبة على هذا التوقيع الجزئي؟ بمعزل عمّا رافقَ المواجهة المفتوحة منذ فترة بين قصر بعبدا وعين التينة حول المرسوم الخاص بتسوية اوضاع ضباط العام 1994 وإعطائهم سنة أقدمية تعويضاً عن عامين فقدوهما منذ بداية هذه الدورة، لا يبدو في الأفق ما يوحي بطيِّها قريباً إثر فشلِ الوساطات لهذه الغاية. فما فرَض صدور المرسوم في الشكل الذي أصرّ عليه رئيس الجمهورية الرفضُ المسبَق له والذي شهدته احدى الجلسات التشريعية في نيسان 2014 عندما رَفضت الأكثرية النيابية إقرار اقتراح قانون كان قد تقدّمَ به عون عندما كان نائباً لتسوية اوضاع ضبّاط فازوا في امتحانات المدرسة الحربية لدورة الـ 1989 ايام رئاسته الحكومة العسكرية ولم يُسمح لهم بدخولها إلّا بعد عامين عندما اعتُرِف بنتائجها، وهو ما أدّى الى تأخير تدرّجِهم، فجاء المرسوم ليعيدَ لهم الحقّ بأقدمية سَنة بدلاً من سنتين.

على هذه الخلفيات أصرّ رئيس الجمهورية على المضيّ في المرسوم حاملاً توقيعَه ورئيس الحكومة ووزير الدفاع فقط تطبيقاً لِما قال به قانون الدفاع استناداً الى سوابق تجلّت في إصدار عشرات المراسيم المشابهة قبل «إتفاق الطائف» وبعده لا تحمل توقيعَ وزير المال بحجّة انّها لا تُرتّب أعباء مالية.

وانطلاقاً من حِرص رئيس المجلس النيابي على وجوب توقيع وزير المال الشيعي ايَّ مرسوم الى جانب توقيعَي رئيس الجمهورية الماروني ورئيس الحكومة السنّي عملاً بالمادة 54 من الدستور ومبدأ «الميثاقية»، اندلعت المواجهة بين بعبدا وعين التينة وبقيَ «بيت الوسط» متفرّجاً على الأزمة ملتزماً الصمت على رغم العتبِ الذي سجّله بري على تجاهل رئيس الحكومة توقيعَ وزير المال لحماية ما أقرّ في «إتفاق الطائف» من إصلاحات لا بدّ من التزام مقتضياتها لحماية الميثاقية بين اللبنانيين. وأمام هذه الوقائع ظهر أنّ مرسوم التسوية تجاوَز النقاش في هذه المراحل وبوشِر تطبيقه من دون حاجة الى نشرِه كالمراسيم العادية في «الجريدة الرسمية». وأمام إصرار الفريقين على مواقفهما اندلعت حرب دستورية من نوعٍ آخر اعتقَد البعض أنّ الطرفين ارتكبا أخطاء بارزة. فإشارة بري أوّل من أمس الثلثاء الى تجاهلِ توقيع وزير الداخلية ايضاً للمرسوم لوجود عددٍ من ضبّاط قوى الأمن الداخلي من مستحقّي التسوية في متنِه لم يكن موفّقاً، فلم يتنبّه الى انّ المرسوم خاص بضبّاط الجيش وخالٍ من اسماء ضبّاط قوى الأمن الذين خُصّص لهم مرسوم آخر. ولمّا كُشِف عن وجود المرسوم الآخر الخاص بضبّاط قوى الأمن تساءل وزير المال عن اسباب إحالته إليه لتوقيعه دون المرسوم الآخر، جاءَه الجواب بانتفاء أيّ خطأ، فهو لا يمكن ان يتوافق ومضمون قانون الدفاع الخاص بالجيش من دون غيره من المؤسسات العسكرية والأمنية. ولذلك أحيلَ اليه ومعه مجموعة المراسيم الخاصة بالترقيات التقليدية النصف سنوية التي يخضع لها ضبّاط الجيش والقوى الأمنية المختلفة.

وأمّا هذه المعادلة السلبية التي لا يمكن التكهّن بما ستؤول إليه إثر فشلِ كلِّ الوساطات حتى الآن، بَرز توقيع وزير المال «جزئيا» مراسيم ترقية الضبّاط النصف سنوية من مختلف الأسلاك ظهر أمس الأوّل بعدما تبيَّن له أنّ المراسيم المتعلقة بالترقيات من رتبة «مقدّم» الى «عقيد» ومن رتبة «عقيد» الى «عميد» تجمع في متنِها ضبّاطاً ممّن شَملهم مرسوم تسوية الأوضاع الذي رفضَ إمراره بلا توقيعه، ما قاد الى تسعيرِ الخلاف في «حرب المراسيم» كما يسمّيها البعض، الأمر الذي لم تكن تتوقّعه دوائر بعبدا التي تبلّغَت قبل ايام أنّ مرسوم الترقيات التقليدي لن يكون مادة خلافية مهما بلغ الخلاف حول مرسوم التسوية الخاص بضبّاط دورة الـ 94. وبناء على ما تقدم ترصد المراجع المعنية بدقة التطوارات المرتقبة في الأيام المقبلة، خصوصا عند اكتشاف ان رئيس المجلس النيابي ووزير المال لم يسألا عن توقيع وزير المال في حالات مشابهة، وتحديدا عند صدور مراسيم ترقية 300 ضابط من مختلف الرتب من الألوية والأفواج البرية والجوية التي شاركت في معركة «فجر الجرود»، واعتبرا انه مرسوم كامل المواصفات الدستورية والقانونية على رغم ما سيترتب على كل هذه المراسيم من تعويضات مالية. وكذلك لم يسألا ايضا عن توقيع وزير المال المرسوم الذي اعطى الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن سعد الله محي الدين الحمد أقدمية أربعة أشهر لتعيينه في موقعه الجديد بتاريخ 8 آذار 2017. وأمام هذه المفاجأة وعلى خلفية استمرار الصمت في بعبدا على هذه الوقائع تترقّب الأوساط السياسية والعسكرية ردّة الفعل لدى رئيس الجمهورية وقيادة الجيش على مسافة ايام من تطبيق المرسوم الخاص بالترقيات المستحقّة للضبّاط ابتداءً من 1 / 1 / 2018 وما سيكون عليه الموقف. ولا يختلف المراقبون في تقديرهم للموقف على أنّ ما أراده بري من موقفه هو حماية الميثاقية فحسب. وعليه سيركّز البحث في المرحلة المقبلة على إيجاد مخرج يسعى اليه احد الوسطاء البارزين الذي يدعو الى مزيد من الصبر للفوز بالنتائج المرجوّة «فالصبر مفتاح الفرج» على ما يقول، «وبعدها منِحكي عن شكل الحلّ ومضمونه وتوقيته الصحيح. وما على الجميع سوى الانتظار!».

 

2017 صعود الميليشيات الإيرانية والحيرة الأميركية

خيرالله خيرالله (العرب) 27 ديسمبر، 2017

ستكون السنة 2018 حبلى بالأحداث الكبيرة. من أحب 2017 سيعشق 2018، تماما مثلما أنّ من أحبّ 2016 وقع في عشق 2017. يسير الوضع الإقليمي من سيء إلى أسوأ. كيف تستطيع كلّ دولة عربية حماية نفسها بات أبرز التحديات التي تواجه رغبة قوى عدة إقليمية ودولية في إعادة النظر في خريطة سايكس- بيكو. بعيدا عن التكهنات التي لا تستند إلى الواقع، ستكون 2018 فصلا آخر في المواجهة ذات الطابع المذهبي التي بدأت في المنطقة في العام 2003 عندما بدأ الزلزال العراقي الذي لا تزال أصداء تردداته تتفاعل إلى اليوم. هناك دول تفتتت ولن تقوم لها قيامة. هذا ما كشفته السنة 2017 وهذا ما ستؤكّده 2018. من يتصور أن العراق ستقوم له قيامة في يوم من الأيام كدولة عربية مستقلة لعبت دورها في تأسيس جامعة الدول العربية؟

من يستطيع التكهنّ بمصير سوريا التي تعيش في ظل خمسة احتلالات وفي ظل الإصرار الإيراني على إيجاد موطئ قدم دائم فيها؟

من لا يزال يعتقد أن لليمن الموحد مستقبلا ما باستثناء الحاجة إلى بضع سنوات كي ترسم بالدم والنار حدود الكيانات أو الدول التي ستلد من رحم سقوط نظام مركزي بقي حتّى العام 2011 يدير شؤون البلد كله انطلاقا من مدينة صنعاء؟ كان علي عبدالله صالح الذي اغتاله الحوثيون في منزله أول رئيس لليمن الموحد وآخر رئيس له.

على الرغم من مرور أقل من خمسة عشر عاما بقليل على تقديم الولايات المتحدة العراق على صحن من فضة إلى إيران، لا يزال الشرق الأوسط وكل المنطقة المحيطة به في حال من اللا توازن انعكست على مصير كل دولة من دولها. استغلت إيران الزلزال العراقي الذي تسبب به الغزو الأميركي من أجل السير بخطى سريعة في اتجاه تنفيذ مشروعها التوسّعي الذي يقوم على الاستثمار في إثارة الغرائز المذهبية وصولا إلى تشكيل ميليشيات خاصة بها تعمل في أرجاء المنطقة من دون حسيب أو رقيب.

إذا كان من عنوان عريض ميّز 2017، فهذا العنوان هو صعود دور الميليشيات الإيرانية في ظلّ سياسة أميركية محيرة كان آخر تعبير عنها موقف الرئيس دونالد ترامب من القدس. هناك استخدام إيراني فعّال للميليشيات المذهبية وتكريس لدور هذه الميليشيات في بلدان مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن. لم يعد “حزب الله” مجرّد لاعب في لبنان بصفة كونه لواء في “الحرس الثوري” الإيراني. صار لاعبا إقليميا بعدما صارت له فروع في العراق وسوريا واليمن. هناك طموح إيراني واضح كي تغطي تجربة الميليشيا المذهبية التي تحل مكان الدولة ومؤسساتها كلّ بلد عربي مع تركيز خاص على البحرين حيث لا تزال هناك دولة ومؤسسات وطنية.

لعل أخطر ما في الأمر أن التوسع الإيراني، الذي تعبر عنه الميليشيات المذهبية التي باتت جزءا لا يتجزأ من التركيبة التي تطمح إيران إلى فرضها في المنطقة، يواجه بميوعة أميركية، في جو تكتنفه الحيرة. ليس من يستطيع القول في الراهن ما الذي تريده الإدارة الأميركية وأيّ دور تنوي لعبه.

باستثناء الوجود العسكري الأميركي القوي والواسع في الشمال السوري الذي ليس معروفا كيف ستوظفه الإدارة الأميركية في المستقبل، هناك موقف أميركي محير من كل ما له علاقة بنشاط الميليشيات الإيرانية.

على الرغم من القمم الثلاث ذات الطابع الاستثنائي التي انعقدت في الرياض وشارك فيها الرئيس دونالد ترامب، وعلى الرغم من خطابه الشامل الذي عرض فيه بدقة ليس بعدها دقة النشاط التخريبي لإيران في المنطقة، منذ العام 1979، ليس ما يشير إلى اليوم إلى رغبة حقيقية في التصدي لإيران. ليس كافيا نشر تقارير عن تواطؤ إدارة باراك أوباما مع إيران وتغطيتها لنشاطات “حزب الله” كي يمكن القول إن هناك تغييرا أميركيا على أرض الواقع. هل يتبلور هذا التغيير في 2018؟ ذلك هو السؤال الكبير الذي يطرح نفسه في وقت بدأت واشنطن، ومعها العواصم الأوروبية، على رأسها باريس، تعي أهمية الفصل بين الملف النووي الإيراني والاتفاق الذي تم التوصل إليه صيف العام 2015 من جهة، والصواريخ الإيرانية من جهة أخرى.

لم تكن السنة 2017 عادية بأي مقياس من المقاييس، خصوصا مع القضاء على “داعش” في معظم أنحاء العراق وبدء تراجعه في سوريا. الملفت أن إيران استغلت الانتصارات على “داعش” للإعلان عن أنها شريك في الحرب على الإرهاب، في حين اعتبرت روسيا أنه بات في استطاعتها التصرف من منطلق أنها الطرف القادر على التحكم وحده بمصير سوريا وتحديد مستقبلها وتوزيع الحصص فيها على هذا الطرف أو ذاك، بما في ذلك إيران وتركيا. إلى متى يظل الغياب الأميركي الذي أدّى إلى حال إرباك على الصعيد الإقليمي؟ تجلّى الإرباك في قيام نوع من التحالف بين روسيا وتركيا وإيران وفي تقارب روسي- مصري وفي جسور بين دول الخليج، على رأسها السعودية والإمارات من جهة وروسيا من جهة أخرى. ليس أمام كل دولة تريد المحافظة على مصالحها وعلى مصالح شعبها سوى أن تأخذ في الاعتبار أن عليها سد الثغرات الداخلية. هذا ما يفسّر ذلك الإصرار السعودي بقيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على الذهاب إلى النهاية في إصلاحات داخلية، التي تشبه ثورة حقيقية أكثر من أي شيء آخر، مع التنبّه في الوقت ذاته إلى أن الأحداث في المنطقة وطبيعة التحديات الجديدة تفرض نوعا جديدا من التماسك والعلاقات السليمة داخل مجلس التعاون لدول الخليج العربية. تنبهت الكويت إلى هذا الأمر ونجحت في المحافظة على صيغة مجلس التعاون على الرغم من الأزمة القائمة مع قطر. استضافت القمة الخليجية بعد جهود مضنية لأمير الدولة الشيخ صُباح الأحمد. أي مستقبل لمجلس التعاون في ظل الأزمة المستمرّة مع قطر؟

لا شكّ أن 2018 ستكون سنة مفصلية يتحدد من خلالها هل من مستقبل لمجلس تجاوز عمره الـ36 عاما؟

كانت 2017 سنة النكسة الكردية. لم يكن رهان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني على الاستفتاء في شأن الاستقلال خيارا موفقا، خصوصا في ظل الاعتراض الأميركي عليه. كشف هذا الاستفتاء وجود حلف تركي- إيراني ضدّ الأكراد، سمح للحكومة المركزية في بغداد، التي صارت تحت رحمة “الحشد الشعبي” بصفة كونه من مكونات العراق الجديد، بالاستقواء على الأكراد الذين وجدوا أنفسهم منقسمين في ما بينهم أكثر من أي وقت. انعقدت القمّة العربية في البحر الميّت وكانت ناجحة من الناحية النظرية بفضل الجهود التي بذلها الملك عبدالله الثاني. لكنّ الأردن وجد نفسه في وضع لا يحسد عليه بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها وبسبب مجموعة من التحديات. زاد من التحديات الإصرار الإسرائيلي على بقاء الاحتلال للضفة الغربية وسياسة عامة لبنيامين نتنياهو تقوم على ترك سوريا تتفتت أكثر بفضل بقاء بشار الأسد في دمشق وانتشار الميليشيات الإيرانية وتعزيز دورها في هلهلة نسيج المجتمع السوري. نقاط مضيئة قليلة في 2017. هناك في شمال أفريقيا بلد عربي يعرف أهمية المحافظة على مصالح شعبه اسمه المملكة المغربية التي حققت نجاحا تلو النجاح على صعيد العودة لاعبا فاعلا في أفريقيا. وهناك بداية مصالحة فلسطينية لعبت مصر دورا في تحقيقها، لكنها بقيت مجرد بداية في غياب قدرة “حماس” على الاعتراف بفشل مشروع “إمارة غزّة” الذي عاش عشر سنوات. ما يقلق بالفعل هو أحوال الجزائر التي دخلت حال إفلاس سياسي واقتصادي في ظلّ رئيس مريض لا يريد الاعتراف بذلك. خلاصة الأمر أن الغياب الأميركي الذي توّج بموقف سلبي من القدس يوحي بأن 2018 ستشهد مزيدا من الصعود لدور الميليشيات الإيرانية في المنطقة في ظلّ الحيرة التي تهيمن على مواقف إدارة ترامب. لم يكن اغتيال علي عبدالله صالح في صنعاء سوى دليل آخر على الرغبة الإيرانية في الذهاب بعيدا في تعزيز دور ميليشياتها حيث استطاعت ذلك. يلعب الحوثيون في اليمن الدور المطلوب منهم لتأكيد أن طهران تتحكم بمجموعة من العواصم العربية بدءا ببغداد وصولا إلى صنعاء، مرورا بدمشق وبيروت.

 

الرجاء ممَّن يعرف شيئاً عن 341 ألف فلسطيني...

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 27 كانون الأول2017

هناك كلام كثير يتردّد في الكواليس، منذ أن صدر تقرير دائرتي الإحصاء اللبنانية والفلسطينية عن عدد الفلسطينيين في لبنان. ربما يكون رقم الـ500 ألف أو الـ600 ألف أكبر من الواقع، ولكن، ليس الجميع مقتنعاً بأنّ الرقم 174 ألفاً ينطبق تماماً على الواقع!

في أول كانون الثاني 2014، أصدرت وكالة «الأونروا» تقريراً عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فحدّدت عددهم بـ 483.375 نسمة. وبعد عام، في أول كانون الثاني 2015، أصدرت تقريرها التالي، وفيه أصبح العدد 493.134 نسمة، أي بزيادة نحو 2% سنوياً.

ويعني هذا النموّ أنّ العدد المفترض يجب أن يكون قد أصبح اليوم، بعد عامين تماماً، نحو 515 ألف نسمة. ولطالما كانت الدوائر الرسمية اللبنانية، المعنيّة، مقتنعةً بأنّ العدد يقارب الـ400 ألف، أي إنه أقل من رقم «الأونروا» بنحو 100 ألف، لأنّ هناك أعداداً من الفلسطينيين غادروا تباعاً إلى بلدان أخرى.

ولكن، فوجئ الجميع بالعدد الصادر قبل أيام عن إدارة الإحصاء المركزي اللبناني والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وبإشراف لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني، وهو 174 ألف نسمة فقط، ما يدفع إلى السؤال فوراً: هل يُعقَل أن يكون التفاوت في الأرقام مع «الأونروا» شاسعاً إلى هذا الحدّ، وكيف يكون ذلك؟

المدافعون عن التقرير الصادر حديثاً يقولون إنّ «الأونروا» تسجّل اللاجئين في لبنان، لكنها لا تسجّل الوفيات غالباً، ولا المهاجرين. ولذلك ينمو العدد في سجلّاتها ولا يطرأ عليه تراجع، فيما هناك في الواقع موجات من الهجرة خصوصاً خلال الأزمات والحروب (حرب 1975، اجتياح 1982 وحروب المخيمات على اختلافها).

هذا الكلام منطقي. ولكنه لا يكفي للإجابة عن الأسئلة التي أحاطت بملف النازحين الفلسطينيين في لبنان خلال العامين الأخيرين نتيجة تراجع خدمات «الأونروا».

فمع مطلع العام 2016، بدأ يرتفع مستوى التوتر بين «الأونروا» واللاجئين الفلسطينيين في لبنان بسبب تجميد المنظمة عدداً من أنشطتها، وخصوصاً لجهة التمويل. وهذا ما أثار نقمة عليها تجلّت بتظاهرات شعبية فلسطينية أمام مقرّات المنظمة و»الإسكوا» في بيروت.

الفلسطينيون يتّهمون المنظمة بأنها تقلّص خدماتها قصداً، سعياً منها إلى إقفال مكاتبها تدريجاً، ليصبح اللاجئون الفلسطينيون، على غرار النازحين السوريين، من اختصاص المفوّضية السامية للاجئين. وهذا الأمر يحمل معاني بالغة الأهمية لأنه يعني عملياً سحب الورقة الدولية الوحيدة التي تعترف بحقّ الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم.

«الأونروا» هي الشاهد الأخير على وجود قضيةٍ لشعبٍ هو الشعب الفلسطيني، وأيُّ تلاعب بمصير المنظّمة يعني التلاعب بحقّ هذا الشعب في العودة إلى دياره.

وهناك إشارات كثيرة إلى أنّ إسرائيل تعمل على تصفية هذه المنظمة ليذوب اللاجئون الفلسطينيون في إطار مفوّضية دولية تُعنى بجميع اللاجئين في العالم، فتكون قد تخلّصت من هذا «الشاهد المزعج» نهائياً. كل إشارة تتعلّق اليوم باللاجئين الفلسطينيين ينبغي النظر إليها بدقّة والتبصُّر في خلفياتها. فالضغط الإسرائيلي لإقرار الاعتراف دولياً بالقدس عاصمة لإسرائيل يمكن اعتباره مدخلاً إلى مفاوضات شاملة ونهائية حول الملف الفلسطيني، تريد منه إسرائيل تحقيق هدفها الأساسي، وهو تصفية القضية الفلسطينية.

لهذه الغاية، ووسط انشغال العرب بحروبهم الداخلية ومعارك الدفاع عن الأنظمة، تستعد إسرائيل للضربة الكبرى، أي تصفية القضية الفلسطينية لا حلّها.

وأبرز نقاط التصفية هي:

أولاً: القدس عاصمة إسرائيل.

ثانياً: الاعتراف بيهودية الدولة هو الأساس للحصول على الجنسية.

ثالثاً: لا مجال لدولة فلسطينية في الضفة الغربية، بل هناك شبه دولة في غزة وبعض أجزاء من سيناء يجري استئجارها أو مقايضتها مع مصر.

رابعاً: إنكار حقّ اللاجئين فلسطينيي الشتات في العودة إلى أرضهم. وهناك أفكار يتم تداولها تقضي بتوزيع هؤلاء كالآتي:

- جزءٌ منهم يتمّ تشجيعه للبقاء في الدول التي يستوطنها منذ عشرات السنين، في أوروبا وأميركا.

- جزءٌ منهم يمكن تشجيعه على المجيء إلى غزة، وسيناء خصوصاً، حيث يتمّ تحضيرُ مشاريع إقتصادية ضخمة يموّلها أثرياء العرب.

- جزءٌ منهم يجري توزيعه في دول عربية ليست حتى اليوم من دول الشتات الفلسطيني.

- جزءٌ منهم يجري توطينه في البلدان العربية، حيث هو حالياً، وخصوصاً الأردن وسوريا ولبنان. وهنا يمكن التفكير في ما ينتظر الفلسطينيين والدول العربية الثلاث في المرحلة المقبلة.

إذاً، في ظلّ هذه المعطيات، يصرّ البعض على طرح مجموعة من الأسئلة حول العدد الأخير للاجئين الفلسطينيين في لبنان، الصادر عن دائرتي الإحصاء اللبنانية والفلسطينية:

- هل تمّ التدقيقُ فعلاً في العدد؟ وهل وصل الفريق العامل إلى كل مكان يوجد فيه فلسطينيون في لبنان، في المخيمات وخارجها؟ ألم تكن هناك أماكن «يضيع» فيها الفلسطينيون ويصعب «العثور عليهم» أو ممنوع العثور عليهم لأسباب أمنية أو لغير ذلك؟

- يمكن أن يكون العدد الذي تحدده «الأونروا» أدنى من العدد الحقيقي، بناءً على التبريرات المعلنة، أي الهجرات. ولكن، هل يجوز أن يكون الفارق نحو 341 ألف نسمة (515 ألفاً ناقصاً 174 ألفاً) أي نحو الثلث؟! وكيف للناس أن يقتنعوا بأنّ هذا الرقم هو الصحيح وأنّ الأرقام التي كانت تعلنها المنظمة الدولية الوحيدة المعنيّة بالملف منذ نشوء أزمة اللجوء لم تكن تعبِّر عن الواقع بدقّة؟!

وفي الخلاصة، هناك أسئلة ذات أبعاد سياسية عميقة لا بدّ من طرحها استتباعاً:

هل صحيح أنّ لبنان مجبر على توطين جزء من الفلسطينيين الموجودين على أرضه، مقابل السماح له بالاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني؟

• هل صحيح أنّ توطين الفلسطينيين هو أحد الشروط الدولية للسماح بتركيب السلطة السياسية القائمة حالياً وحمايتها؟

• هل صحيح أنّ التقارب بين القوى المتباعدة سياسياً حول ملفات ومسائل معيّنة ينطوي أيضاً على تفاهمات لإمرار الملف الفلسطيني؟

• هل صحيح أنّ هذا الأمر عاملٌ مساعد في حسم الأزمات السياسية التي تنشأ في لبنان؟

وتالياً، هل صحيح ما تردّد نقلاً عن أوساط دولية من أنّ توطين جزءٍ من الفلسطينيين في لبنان هو الشرط اللازم تحقيقه للسماح للبنان بإخراج ثروته النفطية بعد تعثّر لسنوات؟

وهل سيقال للبنانيين: لم تعودوا في حاجة ماسة إلى أموال المساعدات. لقد خففنا الضغط عنكم كثيراً. ولم يعد عندكم نصف مليون فلسطيني بل 174 ألفاً، ويكفيكم النفط والغاز لتستوعبوا الحصة المطلوبة من اللاجئين… فلا بأس في أن يبقى هؤلاء في دياركم ويذوبوا في مجتمعكم!

البعض يضيف: ربما هناك مقايضات ورشاوى لكل جهة وفئة لكي توافق على التوطين المبطَّن واقعياً، بعد تذويب الرقم صُورياً. ويحصل كل طرف على شيء ما، من ضمن صفقة تشمل التوطين في مناطق معيّنة مناسبة لذلك وفي لبنان ككل.

في بلدٍ تُدار أموره في كواليس الداخل والخارج وتُحاكُ فيه الخطط في الخفاء، تبدو الأسئلة مشروعة. فهل من جواب مُقْنِع عن هذه الأسئلة؟

 

أزمة المرسوم... والساحر المفقود!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 27 كانون الأول 2017

في العادة، تُقرع أجراس الفرح في العيد، فكيف في الميلاد الذي يفترض أنه عنوان الاجواء الاحتفالية بهذه المناسبة المقدسة؟ لكن يبدو أنّ ازمة مرسوم الاقدميات أريد لها أن تخطف فرحة العيد، وتقرع جرسَ دفع البلد الى اشتباك مفتوح بين الرئاسات، وبات الحديث عن مخارج وحلول وسطى رهاناً خاسراً سلفاً، فقد صارت الازمة من النوع الذي يتطلب حلولاً سحرية ليست في متناول اليد، والبحث عن الساحر مستمر، لكنه ما يزال مفقوداً! الرئيس ميشال عون، مصرّ: «المرسوم نافذ ولا يتطلب توقيع وزير المالية عليه، وامام المعترض طريق الاحتكام الى القضاء»، والرئيس نبيه بري مصرّ ايضاً: «المرسوم لا قانوني ولا ميثاقي ولا متوازن ولا قبول بتجاوز الوزير، ولا يمكن ان يمر وبالنسبة لي هو غير موجود». وامّا الرئيس سعد الحريري شريك رئيس الجمهورية بتوقيع المرسوم، فعالق بين شاقوفين، فمن جهة يُماشي عون، ومن جهة ثانية لا يريد ان يكسرها مع بري، وبناء على النصيحة يتريّث في نشر المرسوم.

كل رئيس على موقفه وخلف ثوابته وقناعته؛ عون يحاول تصغير الازمة وحصرها بالبعد التقني القانوني ويستغرب «ليش مكبّرين هالمسألة!!».

الحريري الصامت كلياً، يشعر انه محرج بتوقيعه، ولكن ليس في اليد قدرة على التراجع.

والتبريرات التي ساقها لم تلق تفهّماً في عين التينة، بل اعتُبِرت «أسوأ من ذنب»، كان يستطيع ان يتلافى هذه الازمة، ولا يكون شريكاً فيها، وان يحول دون دخول البلد في هذه الاشكالية الكبيرة التي أطاحت كل الوَقفَة الوطنية معه التي سادت في البلد خلال ازمة الاستقالة ووجوده خارج لبنان، والايجابيات التي تجلّت بعدها وحوّلت العرس الوطني الذي كان يعيشه البلد الى يوم حداد وطني على العلاقات والصلاحيات! وامّا بري، فأعطى الامر ما يستحقه، وقرر ان يخوض هذه المعركة بحجمها، فالمسألة بالنسبة اليه ليست تقنية، او مسألة سطحية عابرة. وبالتالي، لا يمكن ان يتهاوَن بما يعتبره مَسّاً بمحرّمات وطنية وطائفية وسياسية، وبما يتصل بجوهر العلاقة بين الطوائف الكبرى وبالمحددات التي رسمها اتفاق الطائف. ولذلك، فإنّ بري، ومن خلال اعتراضه الفوري على المرسوم فور انكشافه صدفة، او بالأحرى خلال محاولة تهريبه على حد قوله، ومن خلال رسالته الشديدة اللهجة التي وَجّهها بالأمس في اتجاه عون كما في اتجاه الحريري، قرّر أخذ المسألة الى أبعد مدى ممكن، لأنّ هذه المسألة إن مرّت الآن بالطريقة التي يُراد فيها تمرير مرسوم الاقدميات، قد ترَتّب تمريرات اكبر وأخطر في المستقبل.

الى أين؟ الأزمة ما تزال في المربّع الأول، والمعالجات لم تنجح في إطفائها، وتشخيص المرض وتقديم الحلول اللازمة. اكثر من ذلك فقد تولّدت عنها ازمة ثانية بمحاولة تصغير الاولى وحد حصرها ببُعد تقني، والتغاضي عن الخلفية السياسية الحقيقية لها. وعن حيثيات العلاقة بين الرؤساء وما يمثلون من حيثيات وطنية وطائفية. عون ليس في صدد التراجع، وبري في صدد الاستمرار في المواجهة وقطع طريق تمرير المرسوم، والحريري لا يملك أن يغيّر في الأمر شيئاً، وواضح انّ التناقض المفاهيمي بين عون وبري في مقاربة هذه الازمة، قد أسّس لبداية مشتعلة للسنة الجديدة.

لقد وعد اهل الحل والربط السياسي بأن يسير البلد في اتجاه انضباط عام في المؤسسات، وبعد عطلة الاعياد سيذهب بهدوء الى المحطة الانتخابية، الّا انّ المرسوم حرف مساره وسيدخل الى السنة الجديدة مع ازمة معقدة محبوكة بحبال التصعيد واشتباك سياسي معزّز بفقدان الانسجام بين الرئاسات، يُنذر احتدامه بفتح الابواب على ما هو أبعد من خلط اوراق سياسية، ومن السجال حول المرسوم والصلاحيات، إذ ربما تفتح على مسارات ترسم علامات استفهام حول الصورة السياسية بشكل عام، وحول ديمومة عمل ومصير الحكومة وسائر المؤسسات، وتهدّد بتشَظّي كل عناوين وملفات المرحلة المقبلة، وقد لا ينجو منها الملف الانتخابي الذي بدأ البعض يرسم من الآن، تكهنات تطيح بتحالفات معينة وترسم خريطة جديدة بتحالفات وتوجهات جديدة.

صار السؤال عمّن استشار او استشير او قدّم استشارة او حَرّض او حَثّ او أوعَز أو نصح بإشعال فتيل الاقدميات و»تهريب» المرسوم، في الخلف، فقد سبقته الوقائع.

واذا كان الأمل بالتراجع عنه من قبل مُعدّيه ضعيفاً جداً، فهل يشكل تجاوز توقيع وزير الداخلية على مرسوم الاقدميات، على ما كشف بري بالامس، الدافع القهري الى هذا التراجع عنه؟

بصرف النظر عن قانونية مرسوم الاقدميات او عدمها، فإضافة الى الخلل الذي يعتريه بعدم توقيع وزير المال عليه، يعتريه خلل آخر يتمثل بتجاوز توقيع وزير الداخلية، لأنّ من بين الضباط المعنيين بالمرسوم، ضباطاً من قوى الامن الداخلي، وبالتالي أيّ مرسوم يفترض ان يمهر بتوقيع الوزير المختص، فكما وقّع وزير الدفاع مرسوم الاقدميات يتوجّب توقيع الداخلية. وقانوناً، اي مرسوم لا يحمل توقيع الوزير المختص لا قيمة له ويعتبر وكأنه لم يكن. ولطالما رَدّ مجلس النواب الى الحكومات مشاريع قوانين مُحالة الى المجلس بمراسيم من دون توقيع الوزير المختص.

 

أوهام العهد القوي

خالد غزال/الحياة/27 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61357

منذ التسوية التي جاءت بالحكم الحالي في لبنان، رئيسَ جمهورية ورئيسَ حكومة، لا تزال أصوات أهل الحكم تردد أن هذا العهد يختلــــف عن عهود سابقة. فهو «العهد القوي» الذي انتظــره اللبنانيون طويلاً، وأنه المنقذ للبلاد على مختلف المستويات، استقلالاً وتحسناً للأوضاع الاجتماعية وحمــاية للحريات الديموقراطية. بعد عام على هذه الوعود يتكشف العهد عن مجموعة من التنـــاقضات والتجاوزات، بما جعلت النظام يعيش بعد عام على الحكم الجديد في وضع متهالك يجد تعبيره في ميادين مختلفة.

لا يخفى على أي مراقب حجم الأزمات التي تعصف بالبلد، فالكلام المتصاعد عن الاستقلالية وإقامة العلاقات مع الدول العربية والإقليمية على قاعدة هذه الاستقلالية والمصلحة اللبنانية، يتكشف عن مسلك مغاير للحكم، قوامه المزيد من الالتحاق بالمحور الإيراني، الفاعل بقوة في البلد، وتجاوز ما سبق أن قرره العهد من سياسة النـــأي بالنفس عن الصراعات العربية – العربية أو الصراعات العربية– الإقليمية. يبدو البلد اليوم في أعلى درجات افتقاد الاستقلالية، وهو ما يجعل الحكم متجاوزاً قواعد الميثاق الوطني، مهدداً البلد بنتائج وخيمة على مصالحه الوطنية.

ويتكشف «العهد القوي» عن طبقة سياسية تسجل كل يوم أشكالاً عجيبة من الانحطاط السياسي، والفساد، وإدارة الظهر لهموم الناس. فالتجاوزات على المكشوف، من الكهرباء إلى النفط إلى الاتصالات، ناهيك عن التهريب والسيطرة غير الشرعية على المرافئ والمطار... وغيرها. يبدو التضامن في أعلى درجاته عندما يتعلق الأمر بنهب مالية البلد والتطلع إلى السيطرة على ثرواته النفطية الموعودة.

وتتهاوى ادعاءات «العهد القوي» عند رؤية السياسة الاقتصادية والاجتماعية للحكم، وهي سياسة تمعن في إفقار الشعب اللبناني، بحيث بات أكثر من نصف سكانه يعيـــشون تحــــت خط الفقر. ترتفع البطالة إلـــى مستويات قياسية، وتتقلص فرص العمل لخـــريجي الجامعات نظراً إلى غياب مشاريع التنمية، وترتفع الأسعار من دون أي مراقبة تضع حداً لجشع التجار. وإذا كان البلد يخضــع لسياسة اقتصادية منذ فترة عنوانها هيمنة رأسمالية متوحشة، فإن هذه الهيمنة تزداد تسلطاً ووقاحة في فرض توجهاتها.

لم يكف «العهد القوي» عن الادعاءات بالانتصار على الإرهاب، مكرراً ما فعله في معركة جرود عرسال، في وقت انجلت تلك المعركة عن مسرحية واضحة، وصفقة مع تنظيم داعش، شكلت فضيحة لمن قدم هذه المعركة وكأنها أهم من معارك نابليون. لم يخجل أركان الحكم من التزمير لهذه المعركة في المحافل الدولية، فيما لم يعد خافياً ما جرى في تلك المعركة الموهومة.

لم يكن مجهولاً ما كان «العهد القوي» يضمره منذ الأشهر الأولى لقيامه، بالتوجه نحو تكريس ديكتاتورية عسكرية، وانفراد بالحكم، وسعي إلى استعادة صلاحيات وامتيازات سبق لحروب أهلية أن قلّصتها، ودفع الشعب اللبناني غالياً من أجل الوصول إلى تسويات تبدو اليوم مترنحة وتهدد بانفجارات على مستويات مختلفة. راودت العهد كثيراً نزعة استنساخ النظام العربي، وتقليد الديكتاتوريات القائمة، في مرحلة تتهاوى فيها هذه الديكتاتوريات تحت قبضات انتفاضات الشعوب العربية وتوجهاتها لإسقاط هذه الأنظمة. إذا كان الحكام العرب غلّفوا سابقاً حكمهم الاستبدادي بإصلاحات اجتماعية وأيديولوجية قومجية، فإن العهد اللبناني يسعى إلى ديكتاتورية عارية من أي إنجازات.

إذا كانت تلك سمات «العهد القوي»، فلا يعود غريباً أن يشكل أي انتقاد لسياسته تعدياً على وعوده وادعاءاته. في هذا المجال، تقع معركة الإعلام والهيمنة عليه ومنعه من التعبير الحر ونقد ممارسات الحكم، في رأس سياسات «العهد القوي». هنا يسعى العهد إلى تقاليد عربية كانت ناجحة في تكميم الإعلام والعاملين فيه، عبر القتل أو السجن أو النفي. لكن العهد، قد يجهل أن كل الذين فتحوا معركة الحريات الديموقراطية والإعلامية من حكام سابقين، أوقعوا أنفسهم في مأزق وفشلوا في القمع المنشود. فلبنان، على رغم كل ما أصابه، لا يزال يحتفظ بهذا الهامش من التقليد الديموقراطي. ناهيك بأن ثورة الاتصالات في مجال الإعلام شكلت انقلاباً بات معها من المستحيل أن يجري تجهيل الناس بالحقائق والفضائح. ولعل معركة الإعلام لتكميمه تبقى من أفشل المعارك التي يقودها أي حكم، سواء كان في لبنان أم خارجه.

أمام الحشد الواسع من الأزمات، لا يتوقعنّ أحد أن يدرك العهد أخطار توجهاته، بل المتوقع الإمعان في معركة ضرب الحريات الديموقراطية. ما سيضع البلد أمام أزمات، تحمل كل الأخطار على نظامه وكيانه.

 

أمنيات متواضعة للنتائج المرتقبة من السنة الجديدة

الهام فريحة/الأنوار/28 كانون الأول/17

أربعة أيام وتسقط آخر أربع أوراق من السنة، لكن "أوراق الأزمات" ستنتقل حكماً ليل الأحد - الإثنين المقبل من السنة الراحلة إلى السنة الجديدة، فيستفيق اللبنانيون يوم الإثنين ليجدوا بينهم كماً هائلاً من الملفات لم يستطع العام 2017 إنجازها، فانتقلت قهراً وقسراً إلى سنة 2018: سيفتح المسؤولون اللبنانيون عيونهم الإثنين المقبل، أول أيام السنة الجديدة، على ملف الموازنة العامة للعام 2018، كان يُفترض أن تكون هذه الموازنة قد صدرت بقانون هذا الأسبوع، وهي المهلة التي يحددها الدستور لإصدار الموازنة بقانون في آخر كانون الأول من كل سنة كحدٍّ أقصى. لكن التأخير كبير والموازنة ما زالت بين مجلس الوزراء ومجلس النواب، وقد تحتاج إلى فتح دورة استثنائية للمصادقة عليها في مجلس النواب... الخطر الأكبر على الموازنة أنَّ مرحلة درسها في مجلس النواب تتزامن مع الإعداد للإنتخابات النيابية، ما يعني أنَّ النواب الذين يُفترض فيهم درس الموازنة ومناقشتها، يكونون في مرحلة الإنغماس في ترشيحاتهم النيابية وجولاتهم أيضاً، خصوصاً أنَّ مرحلة الإعداد للإنتخابات تكون قد بدأت: ففي الخامس من شباط يُفتح باب الترشح للإنتخابات، أي على مسافة 35 يوماً من بدء السنة الجديدة.

وفي السابع من آذار تنتهي مهلة تقديم الترشيحات.

وفي 22 آذار تنتهي مهلة العودة عن الترشيح.

وفي 27 آذار تنتهي مهلة تسجيل اللوائح الإنتخابية.

لنتصور أي وضع سيكون عليه البلد في شباط وآذار المقبلين. أيُّ نائب، من الذين سيترشحون للإنتخابات، سيستطيع التفكير بغير الإنتخابات؟ إنَّ مشكلة النصف الأول من العام 2018 أنه سيكون مخصَّصاً للإنتخابات، فقبل أيار المقبل لا أحد يتحدث بغير الإنتخابات، ومن العبث الحديث عن شيء آخر، والنصف الثاني من العام 2018 سيكون مخصَّصاً لتشكيل الحكومة المنبثقة من نتائج الإنتخابات وطريقة تمثيل الكتل الجديدة فيها، ومعروف أنَّ تشكيل الحكومات في لبنان بات يستغرق شهوراً عدة، وصولاً إلى نيل الثقة على أساس البيان الوزاري.

بهذا المعنى لا يُعوَّل كثيراً على السنة الجديدة لجهة الإنتاج على مستوى السلطة التنفيذية، فنصفها لإنتاج مجلس نيابي يختاره سبعة زعماء يُناط بهم تشكيل اللوائح، ونصفها الآخر لإنتاج حكومة من الكتل النيابية.

إذاً، أين الإنجاز المرتقب؟ لا إنجاز مرتقباً في المدى المنظور بل إنَّ الخلافات، إذا ما استمرت مستشرية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، فهذا يعني أنَّ المراسيم التي تحتاج إلى توقيع وزير المال لن تصدر، وهذا ما يؤجِّج الصراعات بين أهل السلطة، ما ينعكس سلباً على أعمال الناس الذين دلَّت الحركة الإقتصادية في الشهر الأخير من السنة، أنَّهم في وضعٍ لا يُحسدون عليه.

 

 الشراكة السعودية - الروسية في النفط والغاز

رندة تقي الدين/ الحياة/27 كانون الأول/17

يعود تجاوز سعر برميل نفط البرنت ٦٥ دولاراً للعقود المستقبلية إلى تعاون روسيا، وهي منتج ضخم للنفط، مع السعودية أكبر منتج نفط في «أوبك» لخفض الإنتاج. وأتاح التعاون المستجدّ السعودي- الروسي على أعلى المستويات والذي تكلل بزيارة تاريخية للعاهل السعودي الملك سلمان للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، العمل لتحسين أسعار النفط. هناك شركات روسية، مثل «روسنفت» و «غازبروم»، كانت مترددة في الموافقة على خفض الإنتاج، لتخوفها من منافسة النفط الصخري الأميركي في حال ارتفعت أسعار النفط وأتاحت للشركات الأميركية الصغرى التي كانت أوقفت إنتاجها هذا النفط الصخري بسبب تدني أسعاره في السوق العالمية. فلا شك في أن منافسة النفط الصخري الأميركي تهدد أسعار النفط، خصوصاً أن الحكومة الأميركية بدأت تسمح بتصدير الغاز والنفط. لكن في النهاية، جاء القرار السياسي الروسي عبر وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك الذي ترأس مع نظيره السعودي خالد الفالح اجتماع «أوبك» ودول من خارجها. وتكرس دور روسيا، لاعباً أساسياً في السوق النفطية إلى جانب السعودية. يمثل ذلك إنجازاً، خصوصاً أن تاريخ روسيا النفطي كان دائماً الادعاء برغبة في التعاون ثم عدم الالتزام به. لكنّ هناك أمراً مقلقاً أيضاً في تحكم روسيا في أسواق النفط، لوجود مصالح كبرى لروسيا مع إيران. فهي تقود حرباً مع إيران في سورية، وحتى إشعار آخر هي حليفة إيران في هذا البلد لحماية النظام فيه. ثم إن اقتصاد روسيا ليس مبنياً على عائدات النفط مثل دول «أوبك». فهناك من يرى في روسيا، مثل وزارة التجارة والاقتصاد، أن أسعار نفط مرتفعة تعزز قيمة العملة المحلية الروبل، ما يرفع سعر الصادرات الروسية ويؤثر سلباً في تجارة روسيا الخارجية.

قد تكون المصالح الآنية مع دول «أوبك» الآن مفيدة، ولكن قد تختلف على المدى المتوسط. فيجدر السؤال إذا كانت الشراكة بين «أوبك» وروسيا، على المدى الطويل، أمراً لمصلحة الحفاظ على سوق نفطية تشهد أسعار نفط بمستويات تريدها «أوبك» مرتفعة، وقد تراها روسيا أنها ليست من مصلحتها. لكن لا شك، حالياً، في أن الشراكة ناجحة وموقف الرئيس فلاديمير بوتين حسم الاختلاف في الرأي السائد داخل روسيا حول الحاجة إلى رفع أسعار النفط. والإرادة السعودية في الاستمرار في هذا التعاون تجلت في تصريحات وزير النفط السعودي خالد الفالح للتلفزيون الروسي في فيينا، مشيداً بهذا التعاون الذي يريده في أكثر من مجال على صعيد القطاع النفطي. وقال بوتين للفالح «اشتروا غازنا فتوفروا النفط». فالسعودية تستهلك كميات كبيرة من نفطها لإنتاج الكهرباء، في حين أن استخدام الغاز يتيح لها توفير كميات نفطها للتصدير. وقال بوتين للفالح خلال إطلاق مشروع نوفاتك الروسية يامال لإنتاج الغاز الطبيعي في تندرا: «إذا استمررنا في العمل كما الآن، فسنتحول من منافسين إلى شركاء». ومما لا شك فيه أن مجال الغاز في روسيا ضخم، كون روسيا أول منتج غاز في العالم ولكن تصدير روسيا الأكبر هو عبر أنابيب الغاز، فضلاً عن تصديره غازاً طبيعياً مسالاً عبر ناقلات غاز. فبوتين الذي كان اتفق في تشرين الأول(اكتوبر) الماضي مع الملك سلمان بن عبدالعزيز على استثمارات مشتركة ضخمة يسعى إلى تعزيز هذه الشراكة مع السعودية، وربما قطاع الغاز يمثل أيضاً مجال لشراكة سعودية كما على صعيد السوق النفطية.

 

 عام جديد وملامح جديدة في المشهد السياسي

 أكرم البني/الحياة/27 كانون الأول/17

قد لا يتطلب رصد التحولات التي طرأت في المشهد السياسي، مناسبة خاصة، كانتهاء عام وبداية عام جديد، لكن المنـــاسبة تشكل حافزاً قوياً لفهم ما يجرى حــــولنا، ولنقل فرصة لتقدير ما راكمته السنــــة المنصرمة من ظواهر سلبية لها تأثيــــرها الـمديد في تعميق أزماتنا ومفاقمـــة معاناة المضطهدين والمقهورين.

أولاً، انفتاح الصراع الدولي على معالم مرحلة تستمد مقوماتها من مناخ الحرب الباردة، بما هو انفتاح على فشل الولايات المتحدة في الحفاظ على موقعها كقطب وحيد سيطر عالمياً بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، لقاء نجاح روسيا في استعادة وزنها السياسي وهيبتها العسكرية، وتواتر التقدم الذي تحرزه الصين اقتصادياً، واتساع هوامش الحضور الأوروبي في مناطق نفوذه، بخاصة في أفريقيا، وتصاعد الأدوار الإقليمية لدول أقل أهمية مثل إيران وتركيا، ولا تغير هذه الحقيقة، بل تؤكدها وصول رئيس شعبوي وعنصري الى البيت الأبيض يفاخر بشعار، «أميركا أولاً» وبانسحابه، كأهم دولة عظمى، من واجباته الأممية، مستهزئاً باتفاقية المناخ، ومتبجحاً بأنه انتحب ليمثل مصالح بلاده فقط! ثم ذهاب استراتيجيته الأمنية، إلى تصنيف روسيا والصين كعدوين، ومطالبته بفرض إتاوات على بعض الدول لقاء دور واشنطن بحمايتها!

ما سبق لا يعني التطابق مع المقومات القديمة للحرب الباردة كافة، حيث سباق التسلح المحموم وتشديد الحصار الاقتصادي وتسعير المعارك الإعلامية والسياسية، وحيث سعي كل طرف الى استثارة الطرف الآخر وإرهاقه بتغذية الفتن والحروب بالوكالة، وتكريس ما أمكن من التخندقات والتحالفات الحادة، لكنه يعني عملياً، عودة بغيضة للصورة النمطية عن دول كبرى تستهتر بمصير البشرية وليس لديها أي خوف من الرأي العام والمؤسسات الأممية، وتتوسل منطق الغلبة والمكاسرة في مخاطبة الآخر وفي منازعته على الهيمنة والنفوذ من دون أن تقيم اعتباراً لمصالح الشعوب الضعيفة وحقوقها.

والحال، نعيش اليوم في عالم منحه انهيار الحرب الباردة فرصة لإدارة صراعاته السياسية والاقتصادية سلمياً، لكنه آثر العودة إلى تسويغ الحروب والقوة المباشرة العارية أو التهديد بها لفرض المصالح الخاصة والأنانية، وهذه المرة، على حساب المبادئ والقيم الإنسانية، التي شكلت، في ما مضى، أحد محاور الصراع بين عالم حر يروج للديموقراطية وحقوق الإنسان وبين نظام مركزي منضبط يفرض على البشر، بدعوى تطبيق العدالة الاجتماعية، صورة نمطية قاهرة لحياتهم... عالم تعجز فيه المؤسسات الأممية بتركيبتها الحالية، كمجلـــس الأمن والجمعية العامة، عن تحقيق أي اختــراق جدي لأداء واجبها بحفظ السلم والأمن وحماية المدنيين وحقوق الإنسان، ويحضرنا الفيتو الروسي المتكرر لدعم إفراط النظام السوري في العنف والانتهاكات ولتغطية استخدامه أسلحة محرمة دولياً، وأيضاً الفيتو الأميركي لدعم قرار ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس على قاعدة اعترافه بها عاصمة لدولة إسرائيل!

ثانياً، منذ مائة عام تقاسمت الدول المنتصرة، فرنسا وبريطانيا ما كان يسمى تركة الرجل المريض، أو تركة السلطنة الاستبدادية العثمانية، واليوم نقف للآسف، أمام مشهد مماثل عربياً حيث تفتح الأبواب لتقاسم تركة الأنظمة العربية التي كان ديدنها قهر مجتمعاتها، ولم تتردد أو تخجل، لتكريس سطوتها وفسادها، من إجهاض فرصاً جدية وثمينة لتنمية بلدانها وتطويرها، وتالياً نقف، أمام سلطات تزداد استبداداً وأنانية، وتستسهل لقاء ضمان تسلطها وامتيازاتها استجرار كل أشرار الأرض لتعيث فساداً في أوطاننا، ولنا في ما يحصل في ليبيا واليمن والعراق وسورية خير أمثلة، بينما يستمر التوغل والتغول على الحقوق العربية وتتنوع بصورة مذهلة القوى والأطراف الراغبة في تقاسم بلادنا وسرقة ثرواتها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها، لتشمل إلى جانب الدول العظمى، دولاً إقليمية كتركيا وإيران وإسرائيل.

من هذه قناة يمكن النظر مثلاً، إلى استمرار دور إيران في تعزيز نفوذها متوسلة الانقسام المذهبي وجعل مجتمعاتنا أسرى لتاريخ فتنة طائفية بغيضة، بين السنة والشيــعة، ثم إلى التغطية المشينة لسياسة الاستيطان والقمع الإسرائيلية التي تستمر في قهر الفلسطينيين وقضم المزيد من أراضيهم، وأيضاً إلى تعاون تركيا وإيران والعراق على وأد الحلم القومي الكردي، وإلى المنازعات السافرة التي تجرى على قدم وساق لتوزيع الحصص ومناطق النفوذ ولهدر دماء الشعوب وتضحياتها في سورية والعراق وليبيا، وأخيراً إلى الأيادي الخفية المستفيدة من نمو جماعات جهادية إرهابية، كـ «داعش» و «القاعدة»، وتحويلهما إلى شيطان رجيم، تسوغ في مواجهته مختلف أشكال التدخل والقمع لتمكين أنظمة الاستبداد وإجهاض تطلعات الشعوب نحو الحرية والرقي.

ثالثاً، لسورية القسط الأسوأ والأكثر إيلاماً من المشهد، والذي لا يقتصر على حالة الخراب وأعداد الضحايا والمعتقلين والمفقودين والمشردين المفتوحة على المزيد من التأزم والغموض والمعاناة، أو على استمرار الاستباحة غير المسبوقة لوطن، استسهلت أطراف دولية وإقليمية ومحلية، تخريبه وتوظيفه كورقة لتحسين الموقع واستنزاف الآخر، ولا يقتصر أيضاً، وعلى رغم تواتر المؤتمرات والمفاوضات من جنيف إلى آستانة إلى سوتشي، على صعوبة إن لم نقل استحالة تحقيق تسوية سياسية، مستقرة ومتوازنة، في ظل تعدد وتضارب مصالح الأطراف المؤثرة بالصراع السوري، بما هي صعوبة البدء بإعادة إعمار جدية وشاملة للبلاد تبدو أمامها إعادة الإعمار الهزيلة التي يروج لها النظام وحلفاؤه، أشبه بلعب أطفال، لكنه يصل إلى الأقسى والأصعب، إلى شجاعة الاعتراف بالهزيمة التي منيت بها ثورة السوريين وشعارات الحرية والكرامة، كعتبة لا غنى عنها للوقوف نقدياً على حقيقة ما جرى واستخلاص العبر والدروس، بما في ذلك تحمل المسؤولية، بعيداً عن ادعاءات المزايدين وأوهامهم، لتغذية الأسباب التي دعت الشعب السوري للانتفاض والثورة، ولتوسل مختلف أشكال التعاضد الإنساني والتواصل السياسي والثقافي مع المنكوبين، لإبقاء روح الأمل بالتغيير الديموقراطي متقدة، ولمحاصرة قوى الاستبداد والعدوان وتعرية ارتكاباتها، ما يفوت، في هذا الظرف المهين، على «المنتصرين» أو من يدعون الانتصار، الفرصة لتعميق هذه الهزيمة وتكريس تداعياتها المريرة.

 

حين تكون فلسطين مجرّد شعار

سلمان مصالحة/الحياة/27 كانون الأول/17

عندما تروح السكرة تجيء الفكرة، كما يُقال في المأثورات الشعبية. عندما شاع في الأخبار أنّ الرئيس الأميركي عازم على إعلان اعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ثارت ثائرة البلاغة العربية والإسلامية. «القدس خط أحمر» انتشل البعض من حماة مخازن البلاغة شعاراً جاهزاً وأطلقوه في الأثير.

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سبّاقاً إلى حلبة المبارزة البلاغية. أليست تركيا تترأس الآن منظمة التعاون الإسلامي؟ لقد دعا إلى مؤتمر عربي وإسلامي في إسطنبول على خلفية القرار الأميركي، محذّراً من أنّ تركيا ستُحــرِّك العالم الإسلامي بأسره، وستقطع العلاقات مع إسرائيل إذا ما اعترف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل. وهكذا، راحت السكرة وجاءت الفكرة. فقـــد تقاطــر إلى إسطنبول أصحاب الجلالة والفخامة والسموّ، والتأموا على موائد السلطان العثماني الجديد، وقد يكونون تناولوا أفخم المأكولات من المطبخ التركي الغنيّ، ثمّ دلفوا إلى غرف مغلقة لتحرير البيان الختامي. بلا شكّ، احتاجوا إلى مترجمين من بلدانهم لإصلاح ذات البين البلاغي في صياغة البيان الختامي ليكون حاضراً بألسن شتّى، وذلك ليحمل أصحاب الجلالة والفخامة والسموّ هذه البلاغة التليدة والبليدة ويشيعوها على رعاياهم في أصقاع الأرض التي يمثّلونها.

هل نعيد إلى الأذهان أن قضيّة القدس، مثلما هي قضيّة فلسطين بأسرها، لم تكن في يوم من الأيام قضيّة العرب أو المسلمين الأولى. وللاستدراك نقول: إنّها كانت قضيّة أولى، لكن في الشعار فقط. فعلى مدى عشرات الأعوام، شكّلت قضيّة فلسطين المنفذ الذي تنسرب منه الزعامات العربية هاربة من التعامل مع قضاياها الداخلية الملحّة. وطيلة عقود طويلة، رفع الزعماء المستبدّون في الكيانات العربية شعار «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة» ليكبتوا به أصوات الشعوب العربية الباحثة عن الحرية وعن حياة كريمة في أوطانها.

في العقود الأخيرة، دخلت على خطّ المزايدات في المسألة الفلسطينية قوّتان إقليميّتان، هما إيران وتركيا. ففي الوقت الذي بلغ الانهيار العربي أوجه على جميع الصعد، برزت أصوات المتاجرة بفلسطين، قادمة أوّلاً من حدود العرب الشرقية والمتمثّلة بملالي إيران، ثمّ لاحقاً الأصوات القادمة من حدود العرب الشمالية والمتمثّلة بالسلطان العثماني أردوغان. وفي هاتين الحالتين، فإنّ ما يدفع هؤلاء إلى المتاجرة بالقضيّة الفلسطينية هو البحث عن المصالح الإيرانية والعثمانية في بلاد العرب المأزومة بقياداتها وزعاماتها والمهزومة بسياساتها وكياناتها.

يمكن تشبيه الحال العربية في هذا الأوان بمستنقعات موحلة يتخبّط فيها العرب للخروج من المآزق، فيغوصون أكثر في أوحالهم التي هي من صنع أيدي زعاماتهم ونخبهم التي طالما تملّقت المستبدّين بلا استثناء. بعد عقود طويلة من الاستقلالات الوطنية، لا تمكن مواصلة النحو باللائمة على الاستعمار الأجنبي الذي جلا من زمان. آن الأوان للحديث عن الاستعمار «الوطني» المتمثّل بكلّ هذه الزعامات القبلية والطائفية التي أبّدت نفسها في السلطة هادمة البلاد على رؤوس العباد. على خلفية هذه المستنقعات العربية التي يغنّي فيها كلّ بلد عربيّ على ويلاه، يبدو الفلسطينيون الحلقة الأضعف، وهم على شفا الغرق. وفي هذه الحال لا يستطيعون انتظار فرج يأتيهم من أبناء جلدتهم الغارقين بأوحالهم هم. هكذا، وفي هذه الأوحال المتلاطمة وجد الفلسطينيّون المشرفون على الغرق أنفسهم يتشبّثون بقشّة من هنا وأخرى من هناك. مرّة يتشبّثون بقشّة ترميها إيران في مستنقع غزّة، ومرّة بقشّة يرميها أردوغان في مستنقع الضفّة. حريّ القول، أجاءت هذه القشّة من هنا أو هناك، فهي عظمة تُلقى لاستدرار العواطف ليس إلاّ، بينما هي تشقّ الطريق لدفع المصالح الإيرانية والتركية على حساب العالم العربي، رجل العالم المريض في هذا الأوان. وفوق كلّ ذلك، نرى الجميع يرفع على رؤوس الأشهاد شعار القدس التي لا يعرفون من تضاريسها وجغرافيتها غير «الأقصى». وهكذا، فعندما يتمّ اختزال القضية الفلسطينية بالقدس، وعندما يتمّ اختزال القدس بالأقصى، لن يبقى شيء غير الشعارات، بينما يواصل العرب التخبّط حتّى الغرق في المستنقعات التي لا يبدو أنّ هنالك من يملك وسيلة للخروج منها.

 

حيث تتجدد الصحافة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/27 كانون الأول/17

سألت الدكتور عمرو موسى: مَن يقرأ من كتّاب مصر هذه الأيام؟ وسرني في جوابه أننا متفقان في الخيار، وأنني لست مخطئاً في الرؤية، وأطرح السؤال نفسه دائماً على أصدقائي في السعودية والكويت، وحيث لا تزال هناك صحافة حيّة ومتجددة. وغالباً ما أطرح السؤال على شبان ألتقيهم للمرة الأولى، لكي أعرف مدى التجاوب والتواصل بين الأجيال ومدى ترابط وتشابه الهموم والاهتمامات. ذكرت غير مرة، وأكرر بالسرور نفسه، أن اللافت هو ارتفاع عدد الكاتبات الراقيات: في السياسة، وفي الاجتماع، وفي القضايا، وأيضاً في السخرية. ومثلما هناك غَثٌّ وغِشٌّ كثير بين الكاتبين الذكور، هناك الكثير منه لدى النسوة أيضاً. لكن التميز عندهن أكثر ظهوراً واستمرارية وجديّة، وكذلك، فإن الهراء والرغاء، أكثر انفضاحاً وشينة. سألت الدكتور عمرو موسى عن مقياسه في تقييم الكاتب الذي يفضل، قال: لم أفكر في الأمر قبل اليوم، لكنه الكاتب الذي أبحث عنه، أما الذي لا يغير شيئاً، إن كان كتبَ أم لم يكتب، وقرأته أم لم أقرأه، لا أمس ولا اليوم ولا غداً، فلا أعتقد أنه مصنف في فئة الكتّاب. يفيد الكتّاب بعضهم من بعض، بوعي أو بتلقائية. الكاتب الحقيقي يحفّزني دوماً على ألا أتهامل، والكاتب الآخر يحفّزني دوماً على ألا أتخاذل. كان أهل الريف يقولون إن تفاحة متهرئة واحدة تفسد ألف صندوق، وألف صندوق فاخر لا يعدي تفاحة فاسدة واحدة. عليك أنت دائماً أن تحمي نفسك. لا تحميك جريدة ناجحة، ولا دار نشر كبرى، ولا مهرجان خطابي، ولا فرقة من النقاد تهلل لكتابك الأخير. ليت القواعد الأخلاقية تسمح لي بإعطاء الأمثلة على الفريقين. لكنني أفرح للكتاب والكاتبات اللامعين الألمعيين المجتهدين، فرحاً لا يوصف. وأشعر أن المزيد منهم ومن تألقهم سوف يحمي هذه المهنة فائقة الروعة والجمال. لأن مثل كل جمال، تقتله العاديات والتكرار والخمول واعتبار الكلمة مجرد تفريغ للحبر، لا غوصاً للعقل والجمع والحصل. وسامحونا اليوم على كثرة السجع، فهو بغير قصد أو عمد. وهو من مظاهر التهافت في اللغة، لذلك، افرنقعت عنه العرب، إلا حيث يكون جزءاً من التكريم، لا التكديس. ومن يكتب من القاموس كمن ينظم من القافية. لذلك، يمر أحياناً مائة شاعر ومائة عام ولا تمر قصيدة واحدة. والعثور على كاتب تدمن على قراءته، خصوصاً بالنسبة إلى المحترفين أمثالنا، كالعثور على سارية في بحر.

 

استراتيجية الأمن القومي الأميركي

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/27 كانون الأول/17

في خضم المواجهة بخصوص قضية القدس التي جرت بين العالمين العربي والإسلامي، وبقية العالم في الحقيقة، من ناحية، والولايات المتحدة الأميركية من ناحية أخرى، فإن صدور وثيقة «استراتيجية الأمن القومي الأميركي» ربما ضاعت أهميتها وسط خضم المواجهة التي لم تكن أبداً معتادة في سجل الأمم المتحدة. فالولايات المتحدة لم تكتف بقرارها بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو بوقوفها أمام جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وأمام الأغلبية الساحقة من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإنما راحت سفيرتها توزع التهديدات بقطع المساعدات والمعونات، وتخفيض مشاركاتها في ميزانية الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة ومبادراتها المتعددة المتعلقة بقضايا تهم الدنيا كلها. ما جرى قد يقدم ملخصاً للحالة الأميركية تجاه إقليم وقضية، ولكن وثيقة «استراتيجية الأمن القومي الأميركي» التي صدرت إبان المواجهة قد تعطي إطاراً أوسع للحركة العالمية للولايات المتحدة لسببين: الأول أن دونالد ترمب لم يكن خلال حملته الانتخابية، وبعد توليه سدة الرئاسة من هؤلاء الذين يسهبون من الناحية الفكرية والنظرية في التعبير عن رؤية واضحة إزاء السياسة الخارجية الأميركية. والثاني هو أن طاقم السياسة الخارجية والأمن القومي الأميركي لا يبدو عليه الكثير من التجانس مع رئيس يعتمد كثيراً على آرائه الشخصية، وما تمليه عليه التوجهات الآنية. وضع وثيقة للأمن القومي يعطي إطاراً عاماً لما جرى من توافق بين المؤسسات المعنية بالموضوع؛ ولما كان العالم سوف يتعايش مع دونالد ترمب على الأقل لثلاث سنوات مقبلة، وأن الولايات المتحدة سوف تظل بالغة الأهمية لكل دول العالم، سواء كان ترمب في البيت الأبيض أو أتى غيره، فإنه من المفضل دائماً المتابعة اللصيقة لكل ما يأتي من أميركا ويشكل وجهة نظر تخص النظام الدولي كله.

والحقيقة أن المُشَرِّع الأميركي قد تنبه إلى إمكانية حدوث عجز فكري في القيادة الأميركية إزاء قضايا السياسة الخارجية والأمن القومي، ومن ثم صدر في عام 1986 قانون «غولد ووتر نيكولس» الذي طلب من البيت الأبيض إصدار تقرير سنوي للكونغرس عن استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة الأميركية. هذه الوثيقة تعرض لمصالح وأهداف الدولة، وتقترح على المديين القصير والطويل استخدامات عناصر القوة الأميركية الاقتصادية والعسكرية وغيرها، وتقيم القدرات التي تحتاجها عملية تنفيذ هذه الاستراتيجية، ومن ثم تساعد على وضع الميزانيات اللازمة لعمل الجهات المعنية وخصوصاً وزارة الدفاع. وبغض النظر عن المدى الذي وصل إليه تطبيق هذا القانون بالنسبة للإدارات الأميركية المختلفة (كثيراً ما تم إقرار الميزانية العسكرية الأميركية قبيل صدور الاستراتيجية في الإدارات الأميركية المختلفة فحدث ذلك في إدارة أوباما كما حدث في الإدارة الحالية)، فإن الوثيقة تمثل أول إطلالة متكاملة على فكر ترمب، وربما الإدارة الحالية بمؤسساتها المختلفة، كما أنها سوف تمثل أحد أدوات القياس لمدى التجانس الواقع بين هذه المؤسسات، فضلاً عن التوجهات العامة لها إزاء قضايا العالم المختلفة.

الملاحظة الأولى على الوثيقة أنها، كما في كثير من مواقف وسياسات الرئيس ترمب، تفارق بمسافة كبيرة التوجهات السابقة لجميع الإدارات الأميركية السابقة، وخصوصاً إدارة ترمب حيث يتم نزع كل ما يمت إلى «المثالية» التقليدية الأميركية التي تتصور أن الولايات المتحدة تمثل «قوة كونية من أجل الخير» على حدّ تعبير أوباما الديمقراطي، أو «مدينة مضيئة على التل» على حدّ تعبير رونالد ريغان الجمهوري. وثيقة ترمب لا تعرف شيئاً من هذه التعبيرات «المزهرية» التي تمجّد الأخلاقيات الأميركية وأهدافها التي تصلح الكون كله. العالم بالنسبة للإدارة الأميركية يبدو موحشاً وعدوانياً ولا توجد معه مصالح مشتركة، أو قضايا تحتّم التعاون الدولي، وعلى العكس فهو «يستغل» القدرات والثروة الأميركية ويستنزفها. وثيقة ترمب تخلو من كل التوجهات الرسالية التي تسعى أو تحاول خلق المشترك، وتنمية ما هو مفيد للجميع. ومن هذه الزاوية فإن معظم المعلقين الأميركيين من الجمهوريين والديمقراطيين أجمعوا على أن الوثيقة هكذا تغادر مغادرة بعيدة جميع التقاليد الأميركية. وفي مقال سوزان رايس (مستشارة الأمن القومي في إدارة أوباما) في صحيفة «نيويورك تايمز» 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ذكرت أن «استراتيجية الرئيس ترمب للأمن القومي تمثل ابتعاداً عن خطط سابقيه من الديمقراطيين والجمهوريين، وترسم صورة قاتمة ومفزعة لعالم خطير بصورة استثنائية، يوجد فيه دول معادية وتهديدات حالة. لا يوجد (في الوثيقة) ذكر لقوة أميركا العسكرية والتكنولوجية والسياسية والاقتصادية التي لا ينافسها أحد، أو للفرص القائمة للتوسع في الرخاء والأمن والحرية من خلال قيادة مبدئية، وكلها أساس السياسة الخارجية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية».

الملاحظة الثانية، وهي أن أخذ الملاحظة الأولى على استقامتها يفضي فوراً إلى استبعاد أمور إما أنها لا تخص الولايات المتحدة مثل نشر الديمقراطية في العالم؛ أو أن الولايات المتحدة سوف تتحمل تكلفتها وحدها، بينما بقية العالم يغش كي يستفيد، مثل موضوع التغيرات المناخية وقضية الاحتباس الحراري التي يعتبرها ترمب نوعاً من «النصب» الدولي الذي يضع على عاتق أميركا أن تقيد من صناعتها، بينما الصين وغيرها من الدول لا تحترم تعهداتها وتمضي في تلويث المناخ.

الملاحظة الثالثة أن الوثيقة تعتمد نوعاً من النهج «الواقعي Realist» في العلاقات الدولية تضع كل دول العالم في حالة منافسة، وبالنسبة للولايات المتحدة فإنها في حالة منافسة ضارية مع دولتين هما روسيا والصين باعتبارهما من الدول التي تحاول الحد من نفوذ الولايات المتحدة، ولعب دور عالمي على حسابها من خلال تحدي وجودها في مناطق مختلفة من العالم مثل الشرق الأوسط أو بحر الصين الجنوبي. إيران وكوريا الشمالية دولتان متمردتان ومعاديتان للولايات المتحدة وللاستقرار الإقليمي والدولي. نتيجة ذلك كله عودة إلى مناخ الحرب الباردة القائم على سباق التسلح والحروب بالوكالة والمناكفة في التأثير على دول العالم المختلفة. هذه الحرب تختلف عن الحرب الباردة السابقة (1949 إلى 1989) في أن الحرب الحالية بين الولايات المتحدة وبقية دول العالم بدرجات مختلفة من الحدة، بينما هي في الحرب السابقة كانت تقوم بين كتلتين من الدول تضم واحدة منها حلف الأطلنطي بقيادة الولايات المتحدة، والأخرى حلف وارسو بقيادة الاتحاد السوفياتي؛ الأولى صراع بين الرأسمالية والاشتراكية، والثانية صراع على قضايا بعينها تحددها الظروف والتطورات الإقليمية والدولية.

هناك ما هو أكثر يقال في الوثيقة الأميركية، ولكنها تستحق المراجعة الدقيقة على ضوء القضايا العربية والسلوك الأميركي الفعلي، حيث هناك فارق بين ما يكتب، وسلوك ترمب الذي يبدو غريباً في أمور مهمة. لاحظ موقفه من روسيا الذي تراها الوثيقة قوة منافسة أو معادية، بينما يدعو ترمب إلى التفاهم معها، ويحاول بطرق كثيرة إعفاءها من المسؤولية عن التدخل في الانتخابات الأميركية. على أي الأحوال الفهم لترمب وسياساته ضرورة، طالما أنه سوف يكون القدر العالمي للولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة!

 

حول القراءة الآيديولوجية للدين

توفيق السيف/الشرق الأوسط/27 كانون الأول/17

«الفهم الآيديولوجي للدين» هو المحور الرئيس لكتاب المفكر المعاصر عبد الكريم سروش «أرحب من الآيديولوجيا». استعرض المؤلف، في نحو 380 صفحة، عشرات من الأمثلة، التي تدعم دعوته للتمييز بين الدين وعلم الدين أولاً، ثم بين ما يعتبره جوهر الدين وبين الأعراض التي قد تكون لها قيمة مؤقتة أو ظرفية.

بعض الأمثلة التي يعرضها سروش صادمة لمعظم الناس الذين فاتهم الاطلاع على المصادر العلمية القديمة، أي التفاسير والبحوث الفقهية والكلامية، التي تشكل المصدر الرئيس للتراث الثقافي الإسلامي.

نُشرت المقالة التي تحمل اسم الكتاب في يوليو (تموز) 1993، وأثارت موجاً من الجدل، بسبب نقدها المفصل لآراء مرتضى مطهري وعلي شريعتي. وكانا يومئذ أكثر المفكرين تأثيراً في الفكر الشيعي المعاصر. والحق أن هذا الجدل قد خدم الكتاب أيما خدمة، فخلال السنوات الخمس التالية أُعيد طبعه ثماني مرات. وهذا حلم لأي كاتب. من المقولات المحورية في الكتاب، قوله إن علم الدين مثل سائر العلوم الإنسانية، نتاج بشري يتناسب ضيقاً وسِعةً مع الإمكانات الفكرية لصاحب العلم وميوله الآيديولوجية، فضلاً عن انعكاسات الظرف الاجتماعي الذي يعيش في إطاره. لكنه يؤكد أن نقد العلم لا يعني بالضرورة تهويناً من قيمة العالم. ويستعين سروش أحياناً برؤية الفيلسوف المعروف كارل بوبر، الذي يقول إن ما نعتبره نتيجة علمية خاطئة، كان أحد الاحتمالات الصحيحة في وقته. وأن نشره هو الذي هيّأ الفرصة للناقدين، كي يبحثوا في الاحتمالات البديلة، أي تلك التي ربما نعتبرها في وقت لاحق، جواباً صحيحاً. حين يقول المفكر أو العالم رأياً، ثم نحكم بأنه خطأ، فإننا نقترب أكثر فأكثر من الاحتمالات الصحيحة. كل الأجوبة المبنية على دليل علمي هي احتمالات مؤقتة، تبدو في أول الأمر صحيحة، وبعد مدة يتجاوزها الناس إلى غيرها.

يعتقد سروش أن المنحى الآيديولوجي واضح في كتابات علي شريعتي. فهو أراد ديناً حركياً يسهم في نهوض المستضعفين. ومن أجل هذا أعاد تفسير التاريخ الإسلامي ضمن رؤية فلسفية قريبة جداً من مفهوم الصراع الطبقي. لقد نجح شريعتي في استعادة الملايين من الشباب إلى دائرة الدين، وحماهم من التأثير الماركسي. لكن هذه المحصلة المجيدة لا تجعل منهجه صحيحاً من الناحية العلمية. أما مرتضى مطهري فقد اهتم بإعادة تفسير الأحكام الشرعية والمقولات الكلامية المعروفة في التراث الإسلامي، من خلال مناقشات فلسفية تتقارب كثيراً مع تيار الأفلاطونية الجديدة، الذي اشتهر في النصف الثاني من القرن العشرين. وعلى الرغم من وضوح توجهه النقدي للفقه والكلام التقليدي، فإن عمله النقدي لم يتناول بشكل عميق القواعد الأساسية التي بُنيت عليها المدرسة الفقهية والكلامية. تجديد الفكر الديني يتطلب –وفق رؤية عبد الكريم سروش– مراجعة جذرية للأساسات الفلسفية التي بُني عليها هذا الفكر. ربما نجد أن بعضها لم يعد مفيداً أو أن الزمن قد تجاوزه. ما العيب في عدم الالتزام به؟ إنه في نهاية المطاف نتاج بشري وليس وحياً منزلاً. صحيح أن علماء المسلمين قد تلقوه بالقبول جيلاً بعد جيل. وصحيح أن جانباً كبيراً من ثقافتنا معتمد عليه، لكننا نعلم أيضاً أن تطاول الزمن لا يمنح الفكر قداسةً، لأنه ليس وحياً كما أشرت. تخيل ماذا سيحدث لو تمسكنا بطب الرازي ورياضيات الطوسي أو فلسفة الفارابي... هل هذا سيجعلها أكثر فائدة من الطب الحديث أو الرياضيات الحديثة أو الفلسفة الحديثة؟

 

خطورة الحديث حول كوريا الشمالية

جون آر. كيسيك/الشرق الأوسط/27 كانون الأول/17

في الوقت الذي لا تزال التوترات تتصاعد بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، ثمة حديث متنامٍ من جانب السياسيين والمعلقين بالبرامج التلفزيونية الحوارية حول أننا نقف على شفا الحرب. في الواقع، لا ينبغي قط أن نكون ولو على مقربة من هذه النقطة.

الحقيقة أن هذه الحرب الكلامية المستعرة ـ بما في ذلك الحديث غير المنضبط حول احتمالية اشتعال الحرب ـ لا تجدي شيئاً في مواجهتنا أمام كوريا الشمالية، وبخاصة في وقت تبقى الخيارات العسكرية الأخرى الأدنى عن الحرب مطروحة على الطاولة. المؤكد أن ملايين الأرواح على المحك هنا؛ لذا فإن شن حرب كلامية لا يحقق سوى تشتيت الأنظار بعيداً عن الحديث الجاد عن المهمة التي يتعين علينا الاضطلاع به. بوجه عام، لا ينبغي أن تكون أي من أنماط الحرب ـ وبخاصة النووية ـ خياراً قائماً حتى نتأكد من استنزاف جميع الخيارات الأخرى. وفي حالة كوريا الشمالية على وجه التحديد، هناك الكثير من السبل التي لم نحاول أن نسلكها بعد. أولاً: لم نستنزف بعد، على عكس ما يزعمه البعض، جميع الخيارات المرتبطة بالعقوبات فيما يخص كوريا الشمالية. الحقيقة أننا لا نزال بعيدين للغاية عن تطبيق ذات النمط والمستوى من القيود على كوريا الشمالية الذي نجح في إرغام إيران على الجلوس على طاولة التفاوض.

واللافت أن نطاق العقوبات التي فرضناها على كوريا الشمالية حتى يومنا هذا، يعتبر أضيق كثيراً عما فرضناه في أزمات سابقة ضد روسيا وسوريا وإيران. ومع أن هناك تصعيداً واضحاً في العقوبات التي نفرضها ضد كوريا الشمالية، فإننا لا نزال نملك إلحاق مزيد من العقاب بها، ومصادرة أصول الداعمين لها داخل دول أخرى والتي تمكن بيونغ يانغ من الإفلات من كامل وطأة الإجراءات العقابية المالية. ويمكن أن نوسع دائرة اهتمامنا إلى مجال الشحن والعمل مع حلفائنا على منع التأمين البحري على السفن المتجهة إلى أو قادمة من كوريا الشمالية. جدير بالذكر، أنه في الشهر الماضي، أقررنا عقوبات مستهدفة ضد 20 من مثل هذه السفن. كما أن عدداً أكبر بكثير من السفن كورية الشمالية نشطة وتتورط في نشاطات غير قانونية فيما وراء العدد القليل الذي حددته وزارة الخزانة. أيضاً، بمقدورنا بذل المزيد من الجهود لفضح أولئك الذين يستغلون عمالة السخرة من أبناء كوريا الشمالية، وإعاقة أي حوالات موجهة إلى كوريا الشمالية.

ثانياً: لن تفلح أي من هذه الجهود دون ممارسة مزيد من الضغوط لمحاسبة الحكومة الصينية المترددة عن الالتزامات التي تعهدت بها، وكذلك استهداف المزيد من الكيانات الصينية الداعمة لحكومة كوريا الشمالية. جدير بالذكر، أن الغالبية الكاسحة من التجارة كورية الشمالية ـ 90 في المائة ـ تجري مع الصين، أو تتولى الأخيرة تيسيرها. ورغم العقوبات المتفق عليها تحت راية الأمم المتحدة، لا يزال جزء كبير من هذه النشاطات الاقتصادية مستمراً.

وينبغي أن تتضمن أي إجراءات جديدة استهداف عدد أكبر من المصارف الصينية التي تتعامل مع كوريا الشمالية، وتغريم الكيانات الفرعية لها داخل الولايات المتحدة وتجميد أصولها داخل أميركا.

جدير بالذكر، أنه في هذا العام تحركت «جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك»، المعروفة اختصاراً باسم «سويفت»، نحو منع مصارف كوريا الشمالية من استخدام نظام الرسائل العالمي لتيسير تعاملاتها الدولية. بيد أن ذلك لا يؤثر على المصارف الصينية التي تتولى إدارة صفقات نيابة عن الكوريين الشماليين. وينبغي أن ندرس من جانبنا توسيع نطاق هذا الحظر ليشمل المصارف الصينية التي ترتبط بأي صورة من الصور بكوريا الشمالية.

وأخيراً: يتعين علينا أن نسأل: أين حلفاؤنا من كل هذا؟ بدلاً عن التهديد بحرب ثنائية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، علينا العمل مع حلفائنا ـ بما في ذلك كوريا الجنوبية واليابان ـ للتهديد بفرض مزيد من الضغوط متعددة الأطراف لخنق النظام الكوري الشمالي.

وفي الوقت الذي لم تثبت العقوبات الاقتصادية فاعليتها بعد، فإنه لم تختبر أو تستنزف تماماً بعد. في الواقع، يكمن جزء من السبب وراء نجاح الإدارة السابقة في دفع إيران باتجاه طاولة التفاوض ـ بغض النظر عن أوجه قصور الاتفاق الأخير ـ في العقوبات التي جرى تنسيقها على المستوى الدولي. والأمر الباعث على التفاؤل هنا أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أقر ثلاث جولات من مثل هذه العقوبات هذا العام، منها إجراءات مهمة الأسبوع الماضي.

ومع وجود ملايين الأرواح على المحك، فإن آخر ما نحتاج إليه إطلاق سياسيين ومعلقين تلفزيونيين تكهنات حول مدى احتمالية الحرب. المؤكد أن هذا أسلوب غير دقيق وغير مفيد في التعامل مع تحدٍ دولي يتسم بالتعقيد.

* عضو بالحزب الجمهوري وحاكم ولاية أوهايو

- خدمة «واشنطن بوست»

 

يوم يحسد العرب الفلسطينيين على عدوهم

بقلم حسين عبد الحسين/الحرة/27 ديسمبر، 2017

بودي أن أعثر على صورة لمواطن عربي واحد يتحدى عسكر الأنظمة العربية على غرار صور صراخ المراهقة الفلسطينية عهد التميمي في وجه جنود إسرائيليين. بودي أن أرى مواطنا عربيا واحدا، ناهيك عن المواطنات، ممن يمكنه أن يتحدى أي مخبر درجة رابعة في أي جهاز استخبارات عربي. بودي أن أرى ابن عم زوجة ملازم في جهاز استخباراتي عربي لا يتصرف وكأنه ظل الله على الأرض، ويتحدى الآخرين لأنه "مدعوم" و"صاحب سند" و"ابن فلان" أو "قريب علتان". الفيديوهات والصور التي تداولتها الأوساط العربية، على شكل واسع، لمراهقة فلسطينية تتحدى الجنود الإسرائيليين، ليست دليلا على شجاعتها، بل هي دليل أنها تحدت في يوم، وعادت إلى بيتها، لتعود وتتحدى الجنود في يوم ثان. لم يزر خفافيش الليل منزلها ليقتلعوا حنجرتها، ويرمون جثتها في نهر العاصي، أو يعيدونها لأهلها جثة ذات أعضاء تناسلية مقطعة، أو ذات جمجمة مثقوبة، مثل ذلك الثقب الذي أحدثته استخبارات الرئيس أبو عدي، "أسد السنة" لدى الكثيرين من عرب اليوم، في رأس رجل الدين الشيعي محمد باقر الصدر في العام 1980. مؤلمة هي صور التميمي وهي تتحدى الإسرائيليين، لا لأنها فتاة تقارع الجنود في الشارع، على ما يتصور بعض العرب، بل لأنها تصرخ وتشتم وتتحدى جنودا ممن تربى عرب كثيرون على حمل الحقد والكراهية تجاههم، لأنهم "جنود صهاينة غزاة بغضاء يهود"، ليتبين أن هؤلاء الجنود لا يصبون جام غضبهم على من يشتمهم، أو على من يلتقط صور من يشتمهم. وعهد التميمي لن تكون الأولى، ولا الأخيرة، ممن يحسدها العرب على لطافة عدوها. ذاك اللبناني الراحل سمير القنطار المرتزق الذي انتقل من علمانية "أبو العباس" إلى "المقاومة الإسلامية"، لو يسأل أنفسهم العرب ممن يعتقدونه بطلا: لماذا لم يقتله الأمن الاسرائيلي فور القبض عليه متلبسا في مقتل عائلة اسرائيلية في الشمال؟ لماذا ألقت إسرائيل القبض عليه، وحاكمته، وسجنته لعقود، وسمحت له أن يتعلم العبرية في سجنه، وأن يقيم علاقات اجتماعية؟

لماذا حاكمت إسرائيل الفلسطيني مروان البرغوثي، عدوها اللدود في زمن “الانتفاضة الثانية”؟ لماذا لم تقتله فور اعتقاله؟ ولماذا سمحت للصحافيين بالتقاط صوره وهو يرفع شارة النصر، مكبلا، وتسمح له بإرسال الرسائل السياسية عن طريق زوجته فدوى؟ ختاما، على العرب أن يتساءلوا: ما الذي يمنع الماكينة العسكرية الإسرائيلية الجبارة من ارتكاب حرب إبادة وتطهير عرقي لإقامة إسرائيل عنوة، من النهر إلى البحر؟ ما الذي يمنع إسرائيل من ارتكاب مجازر على نطاق مجازر صدام حسين وحافظ الأسد وولده بشار؟ الصورة واضحة. العرب اليوم، وخصوصا من السوريين، يحسدون الفلسطينيين على عدوهم. على الأقل يمكن للفلسطينيين والفلسطينيات التظاهر، والصراخ، والتحدي. أحيانا يتم اعتقالهم والإفراج عنهم، وأحيانا يتم اعتقالهم لفترات طويلة. أما إن اعتقدت إسرائيل أن فلسطينيا يشكل خطرا داهما على أمنها، فتقوم بتصفيته؟ لهذا، لا يزال أحد أبرز قيادات حماس إسماعيل هنية حيا يرزق في غزة، لأنه لا يتدخل في الأعمال الأمنية. هنية ليس حيا فحسب، بل هو يطل بحرية عبر الإعلام العربي، ويحرض على الإسرائيليين ويدعو لقتلهم. لماذا لم تقتله إسرائيل حتى الآن، فيما في دول العرب أناس راحوا ضحايا تصريح لم يعجب طغاة العرب واستخباراتهم؟ في إيران، قتل الباسيج التابع للنظام ندى سلطاني بالرصاص وهي تسير في تظاهرة أثناء "الثورة الخضراء". لم تشاكس ندى، لا صور لها وهي تصرخ على جنود الولي الفقيه أو تشتمهم أو تهددهم. فقط سارت معترضة، فتلقت رصاصة في رقبتها أردتها قتيلة على الفور.

غالبية العرب لا تقبل المقارنة أعلاه. إسرائيل شر مطلق، يقول الخميني. أما أشرار العرب، من صدام إلى الأسد، فظلمهم مقبول طالما أنهم يعلنون العداء لأميركا والغرب وإسرائيل. هكذا، لا يهم كثير من العرب أن يكون مجموع ضحايا الصراع العربي الإسرائيلي، على مدى ستين عاما، أقل بما لا يقاس من ضحايا ست سنوات من الثورة السورية ضد بشار الأسد. السلم والسلامة لعهد التميمي، وعسى أن تعود لعائلتها ولدروسها، فالبنت ما تزال يافعة، والأجدى بمجتمعها أن يقيها صراعات الشوارع، بدلا من أن يرسلها إلى الشارع ويصفق لها وهي في ريعان الشباب. لكن في قصتها عبرة، لا لأصحاب البطولات الوهمية من العرب، بل للعرب الواقعيين ممن يفكرون بعقولهم بدلا من عواطفهم، ويدركون أن الصراع مع إسرائيل أرحم بكثير من أي صراع مع أي من طغاة العرب.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية للقاء التشاوري للمحافظات: لمعالجة تداعيات الاقتصاد الريعي والانتقال الى إقتصاد انتاجي وسأعمل لرفع الحرمان

الأربعاء 27 كانون الأول 2017 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، انه سوف يعمل "لرفع الحرمان عن المناطق اللبنانية كافة من دون تمييز، لان هذه المعاناة واحدة بالنسبة الى جميع اللبنانيين"، ودعا الى "معالجة التداعيات التي سببها الاقتصاد الريعي، وذلك من خلال الانتقال الى اقتصاد انتاجي"، وشدد على انه سيتعاون مع الجميع "لتحقيق هذه الاهداف التي يسعى اليها اللبنانيون". كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من "اللقاء التشاوري للمحافظات" برئاسة رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، الذي قال: "ان هذا اللقاء التشاوري يمثل كل الاطياف اللبنانية، ويلتقي على فكرة الدولة المدنية العادلة والقادرة وعلى المشترك بين اللبنانيين وتكريسه وعلى فكرة المواطنة الواحدة وليس الطائفة وفكرة العدالة الاجتماعية. وهو يثمن مواقف العهد الجديد، وتحديدا في مسألتين اساسيتين شكلتا منعطفا في الحياة السياسية اللبنانية، وكان بامكانهما ترك تداعيات على لبنان والمنطقة. المسألة الاولى معالجتكم لازمة استقالة الرئيس سعد الحريري، وهي معالجة ادت الى ولادة وحدة وطنية حقيقية مدنية، ومثل هذه الوحدة هي ثورة للبنانيين ينبغي الحفاظ عليها واعتبارها بوصلة هذا العهد، لانه خارجها تتولد الازمات والعلاقات الطائفية المتوترة، ووحده السلم الاهلي يمكنه خلق المناخات المؤاتية لفكرة المواطنة وتعزيزها". اضاف: "اما المسألة الثانية التي تعتبر سمة هذا العهد، فهي موقفكم من موضوع مدينة القدس، وهو موقف شرف كل اللبنانيين والعرب والمسلمين والمسيحيين، فلهذه القضية رمزية خاصة تشكل عنصر توحيد وراء فلسطين ومدينة القدس. جئنا من مختلف المناطق اللبنانية ونحن مقتنعون انه لا يمكن للبنان ان يسير على درب الخلاص الا بالوحدة الوطنية وبفكرة المواطنة والانماء المتوازن، خصوصا ان سكان الاطراف وتحديدا في عكار وباقي الاطراف اللبنانية، يشعرون بأنهم منسيون. ولذلك في عهدكم كلهم امل بأن هناك دولة لبنانية واحدة يهتم فيها المسؤولون بكل مشاكل المواطنين، وتحديدا في بعلبك - الهرمل وعكار التي نحمل رسالة من اهلها مفادها انهم شبه مطلوبين للعدالة بحق وبغير حق بعد صدور اكثر من 45 الف مذكرة توقيف بحقهم، وهو امر غير طبيعي. والجميع ينتظر منكم معالجة المسألة واسبابها ومنها البطالة وعدم تشغيل القطاعات الانتاجية وغياب البنى التحتية الى غيرها من الامور".

وختم: "فخامة الرئيس، نحن نعتبر ان الوحدة الوطنية هي الاساس، والحرص عليها يفترض معالجة الامور والخلافات بحكمة، ونحن ندرك بأنكم شيخ الحكماء".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، منوها ب"الفكر المنفتح الذي ينتهجه اللقاء التشاوري ويهدف الى جعل كل انسان مواطنا وليس ابن عشيرة، وحين ندرك ان كل فرد له قيمته الخاصة ويتمتع بحقوق يحصل عليها كانسان غير منتم الى طائفة، نصبح جميعا مواطنين". اضاف: "طرحنا موضوعين للسير بالدولة المدنية هما الغاء المذهبية السياسية من كل طائفة واعتماد الكفاءة، ووضع برنامج تربوي غير طائفي، يركز على مفاهيم الوطنية والديموقراطية والواجبات تجاه الدولة والتاريخ. وهي كلها مواضيع غير طائفية، مع احترام حرية المعتقد ورأي الآخر". وتابع: "اما بالنسبة الى الحرمان في المناطق، فاننا نحاول القيام بما يلزم لرفعه عن المناطق كافة من دون تمييز لان هذه المعاناة واحدة بالنسبة الى جميع اللبنانيين، انما علينا اعتماد معالجات للحد من تداعيات الاقتصاد الريعي الذي كان معتمدا سابقا والانتقال الى اقتصاد انتاجي، ومن المهم معالجته للوصول الى نظام اقتصادي جديد تستفيد منه كل المناطق في لبنان. بدأنا بخطوة اقامة مناطق صناعية في مختلف الاقضية والترخيص لها وتأمين الاستثمارات اللازمة وجذب المستثمرين، وهناك خطوات اخرى نحاول تطبيقها واحدة تلو الاخرى. نحن بحاجة الى تحرك اقوى لتحقيق هذه المرحلة الانتقالية، والخروج من الطائفية التي يتم اعتمادها حاليا، وهناك كفاءات لدى مختلف الطوائف، وانا سأتعاون مع الجميع للوصول الى هذا الهدف، كي لا يبقى حال الاستسلام للواقع". وشدد الرئيس عون على انه يلاحق شؤون المناطق الشمالية ومنها طرابلس حتى قبل وصوله الى الرئاسة، وانه لا يعتقد بوجود مناطق اطراف واخرى في الوسط، لان لبنان منطقة واحدة". وحول ازمة النازحين السوريين وطريقة حلها، اوضح الرئيس عون انه طرح منذ سنوات "استقبال لبنان للنازحين ذوي الحاجات الانسانية الملحة فقط، لان مساحة لبنان وعدد سكانه لا يسمحان باستقبال اعداد كبيرة كما هي الحال اليوم، حيث هناك اكثر من مليون و850 الف نازح سوري".

اضاف: "ان لبنان يدرس اتخاذ سلسلة خطوات لمعالجة هذا الموضوع والحد من تداعياته، لا سيما وان لبنان لم يتلق اي دعم من الدول ويتحمل وحده نفقات رعاية النازحين".

عطية

الى ذلك، استقبل الرئيس عون رئيس هيئة التفتيش المركزي القاضي جورج عطية وعرض معه عمل التفتيش، مركزا على "ضرورة تفعيل الرقابة التي يمارسها التفتيش بمختلف اختصاصاته لتأمين الانتظام العام في الادارات والمؤسسات ومنع المخالفات والتجاوزات".

سفيرا لبنان في الامم المتحدة وتركيا

واستقبل الرئيس عون كلا من سفير لبنان المعين في تركيا السفير غسان المعلم ومندوبة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة السفيرة امل مدللي، لمناسبة التحاقهما بمركزي عملهما الجديدين. وزودهما بالتوجيهات متمنيا لهما التوفيق.

وفي قصر بعبدا، وفد موقع "tayyar.org" برئاسة المهندس باتريك باسيل، وذلك لمناسبة مرور 15 عاما على تأسيس الموقع.

وقد هنأ الرئيس عون أعضاء الوفد على "الجهود التي بذلوها لاطلاق الموقع واستمراره في خدمة الحقيقة ولبنان والتعبير بامانة عن حاجات اللبنانيين وتطلعاتهم".

 

الحريري عرض وعلاوي العلاقات والتقى وفدا من عرب خلدة

الأربعاء 27 كانون الأول 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" نائب رئيس الجمهورية العراقي الدكتور أياد علاوي وعرض معه الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وكان الحريري استقبل وفدا من عشيرة عرب خلدة برئاسة أبو ديب ضاهر.

 

بري لنواب الاربعاء: أكتفى بما قلته أمس عن مرسوم الضباط

الأربعاء 27 كانون الأول 2017 /وطنية - نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد لقاء الاربعاء النيابي اليوم، انه في شأن موضوع مرسوم الضباط "يكتفي بما قاله أمس"، مشيرا الى "ان هناك امورا كثيرة تتعلق بالموضوع لا يرغب بالحديث عنها اليوم". وقال: "من جهة اخرى ان الاهم اليوم ما يجري في فلسطين المحتلة، وهذه الإنتفاضة المستمرة للشعب الفلسطيني التي تحتاج الى المساندة والدعم الحقيقيين في وجه الإحتلال الإسرائيلي". وكان الرئيس بري إستقبل، في إطار لقاء الاربعاء، وزير المالية علي حسن خليل والنواب: علي بزي، ايوب حميد، علاء الدين ترو، هنري حلو، انطوان سعد، قاسم هاشم، هاني قبيسي، عبد المجيد صالح، ميشال موسى، علي فياض، علي خريس، علي عمار، بلال فرحات، نوار الساحلي، الوليد سكرية، مروان فارس، وعلي المقداد. ثم إستقبل الرئيس بري رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية - اللبنانية النائب الفرنسي لويك كيرفران والمستشار في الشؤون الإستراتيجية والإبتكارات احمد شمس الدين، وجرى عرض للتعاون البرلماني وتعزيز العلاقات الفرنسية اللبنانية.

 

وزيرالمال: لو عرض مرسوم ضباط لما كان هناك مشكله دستورية وما بني على باطل فهو باطل

الأربعاء 27 كانون الأول 2017 /وطنية - قال وزير المال علي حسن خليل، في إطار لقاء الاربعاء النيابي، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، انه "لو عرض المرسوم المتعلق بالضباط لما كان هناك مشكله دستورية، معتبرا "ان ما بني على باطل فهو باطل"، مشيرا الى "ان مراسيم الاقدميه لقوى الامن عرضت عليه وان وزاره المال لا ينحصر دورها بالانفاق بل ايضا في تأثير الانفاق. وفيما يتعلق بما أثير حول ان الضعيف يلجأ للقضاء قال:"ان الرئيس بري قصد من حجته الدستورية ضعيفه يلجأ للقضاء".

 

الراعي واصل استقبال المهنئين بالاعياد وتلقى اتصالا من عبسي

وطنية/الأربعاء 27 كانون الأول 2017 /غص الصرح البطريركي في بكركي بالمهنئين بالاعياد المجيدة، فالتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على التوالي: الرئيس ميشال سليمان، النائبان هادي حبيش وايلي عون، رئيس بلدية جبيل وسام زعرور واعضاء المجلس البلدي، قاضي المذهب الدرزي في عاليه الشيخ نزيه بو ابراهيم، المحامي جوزف ابو شرف، مؤسسة المكرم البطريرك اسطفان الدويهي برئاسة المطران جوزف نفاع، القائم بأعمال سفارة منظمة فرسان مالطا في لبنان فرانسوا ابي صعب، سفير الشؤون السياحية في قبرص ايلي عيد، القاضي جورج رزق، المفتش العام الاداري في التفتيش المركزي الدكتور مطانيوس الحلبي، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف، الاب ايلي ماضي، الزميل اميل خوري، القيم البطريركي العام الاب جان مارون قويق وموظفو دائرة القيمومة في الصرح، المرشد العام للجيش الاسباني المطران خوان ديل ريو يرافقه مرشد الكتيبة الاسبانية العاملة ضمن نطاق قوات الطوارىء الدولية في الجنوب الاب كارلوس فان خون ووفود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية. من جهة ثانية، تلقى البطريرك الراعي اتصالا هاتفيا من بطريرك الروم الكاثوليك يوسف الاول عبسي هنأه فيه بالاعياد.

 

الجيش يتصدى لتحويل لبنان ملاذا لمسلحي الغوطة

المركزية/ الأربعاء 27 كانون الأول 2017 /على أثر التقدم الذي أحرزه الجيش السوري في المعارك الدائرة في جبل الشيخ وفي مزرعة بيت جن في الغوطة الغربية، تلاشت خيارات المسلحين بين القبول بالتسوية التي اقترحها النظام وتقضي بترحيلهم الى إدلب، وبين الفرار الى محيط المواقع الاسرائيلية في جبل الشيخ، مقابل قلة قليلة رفضت الاستسلام وأصرت على القتال. وفي المقلب اللبناني، يواصل الجيش تعزيز اجراءاته الامنية منعا لأي خرق، خصوصا أن الوساطة التي يخوضها النظام مع الارهابيين يمكن أن تفشل، لذلك يأخذ لبنان كامل احتياطاته، لإبعاد ترددات أي معارك محتملة على حدوده، في ظل الغطاء الذي تقدمه اسرائيلي للمسلحين بهدف انشاء مواقع في جرود شبعا وراشيا على غرار جرود عرسال، حسب ما أشار مصدر أمني لـ"المركزية". وأضاف أن "بلديات المنطقة اتخذت قرارا دعما للجيش اللبناني، قضى بمشاركة عناصر شرطة البلديات بعمليات المراقبة في الجرود والتلال الفاصلة بين الاراضي السورية في الجولان والاراضي اللبنانية في الجنوب، وذلك بالتنسيق مع القوى الامنية". وكانت مخابرات الجيش تمكنت من اعتقال 10 مسلحين فروا الى شبعا، وعثرت على مخزن أسلحة يعود للارهابيين. كذلك، أوقفت المديرية الاقليمية لامن الدولة في النبطية سوريين كانا يهربان الاسلحة الى بيت جن، إضافة الى توقيف عصابة تهريب سوريين من بيت جن الى شبعا لقاء 100 دولار للفرد، وأوقفت أيضا خلية كانت تخطط لتفخيخ مهبط مروحية لليونيفل في منطقة مرجعيون. وفي السياق، قال قائمقام حاصبيا أحمد الكريدي لـ"المركزية" إن "القوى الامنية في حال استنفار لمنع دخول أي مسلح نحو حاصبيا التي تئن من ضغط النزوح السوري الذي فاق الـ40 الفا ويؤثرون سلبا على اليد العاملة اللبنانية".

 

الحملـة الديبلوماسـية الاقتصاديـة تنطلق مطلـــع العــــام ,"الخارجية" تنفذ المرسوم بعد 45 عاما: 16 ملحقا في بعثات الخارج

المركزية/الأربعاء 27 كانون الأول 2017 /منذ تسلمه مهامه على رأس الديبلوماسية اللبنانية حوّل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الوزارة الى خلية نحل تكاد لا تهدأ على المستويات كافة، ليس في لبنان فحسب، بل في اقطار العالم حيث الانتشار اللبناني الذي خصه بمؤتمرات وورش عمل اعادت وصل المغتربين بالوطن الأم وأسهمت مباشرة في تحسين الاقتصاد عبر رفده بالدعم المادي والمعنوي واستثمارالطاقات الفكرية.في المقلب السياسي الديبلوماسي، وبُعيد انجاز التشكيلات الديبلوماسية بكل فئاتها من سفراء الى قناصل عامين وسكرتيرين، وتعيين 43 ديبلوماسياً جديداً، فيما فُتحت دورة جديدة للديبلوماسيين عبر مجلس الخدمة المدنية، أصدرت وزارة الخارجية الدفعة الاولى من تعيينات القناصل الفخريين، وأرسلت الى مجلس الوزراء طلب انشاء 52 قنصلية فخرية جديدة. والى تجديد الدم على مستوى الملحقين العسكريين اللبنانيين في الخارج ، لمواكبة الجيش اللبناني في مسار تصديه للارهاب والحفاظ على الاستقرار الأمني ركيزة الاقتصاد السليم، يوجّه الوزير باسيل اليوم ابرة البوصلة الديبلوماسية الى الوجهة الاقتصادية لتفعيل دورها ومهامها، وهي عنصر اساسي لوزارة الخارجية كونها تعزز تسويق البضائع والمنتجات الزراعية والصناعية والصناعات الزراعية اللبنانية، اضافة الى الترويج للسياحة اللبنانية وتلميع صورتها في الخارج، بما يتطلب تعيين ملحقين اقتصاديين من ذوي الكفاءة العالية والخبرة في هذا المضمار.  وللغاية، اطلق باسيل حملته الديبلوماسية الاقتصادية عبر الاعلان عن تنظيم امتحان لتعيين 16 ملحقاً اقتصادياً لدى البعثات الديبلوماسية في الخارج اعتباراً من يوم الاثنين 15 كانون الثاني 2018، على ان يقدم المرشحون طلباتهم خلال مهلة اقصاها 7 كانون الثاني 2018. كما عيّن لجنة من ديبلوماسيي الخارجية يرأسها الأمين العام للوزارة هاني شميطلي، مهمتها اجراء امتحان للمرشحين لهذا المنصب واختيار الأفضل والاكفأ من بينهم للاضطلاع بهذا الدور الحيوي.

وتؤكد اوساط الخارجية لـ"المركزية" ان هذه التجربة الرائدة هي الاولى من نوعها على مستوى لبنان، ذلك ان المرسوم الخاص بتعيين ملحقين اقتصاديين لدى البعثات الديبلوماسية في الخارج الصادر منذ العام 1972، لم يدخل بعد 45 سنة حيز التنفيذ الا ان الوزير باسيل قرر المبادرة لضخ الاوكسيجين في شرايينه وتأدية الغاية المنشودة منه. وتشير الاوساط الى ان اللجنة المشار اليها اعلاه ستبدأ عملها اعتباراً من 15 كانون الثاني 2018 ، بهدف اختيار افضل المرشحين ثم تدريبهم وتعريفهم الى مهامهم الجديدة. ويمكن للمهتمين، الاطلاع على شروط الترشيح كافة ولائحة المستندات المطلوبة وتفاصيل الامتحان على الرابط الاكتروني الآتي: www.mfa.gov.lb

 

ذكرى اغتيال محمد شطح الرابعة

فيديو رابط احتفال الذكرى الرابعة لإستشعاد محمد شطح من ال ام تي في/اضغط هنا أو على الرابط في اسفل لمشاهدة الاحتفال

https://www.youtube.com/watch?v=pw6loEsI-bg&t=1982s

 

محمد شطح في ذكراه الثالثة: خسارة رجل الدولة ورجل السياسة

خاص جنوبية 27 ديسمبر، 2016 /تصادف اليوم الذكرى الثالثة لاستشهاد الوزير محمد شطح، المولود في طرابلس عام 1951 والأب لولدين. شطح الذي تمّ اغتياله  عند الساعة التاسعة من صباح يوم 27 كانون الأوّل من العام 2013 وذلك في انفجار سيارة مفخخة من نوع هوندا في منطقة عين المريسة بيروت، كات من أبرز مستشاري دولة الرئيس سعد الدين الحريري منذ العام 2005 كما شغل منصب وزير المالية في حكومته. كما كان شطح قد شغل أيضاً مركز محافظ البنك المركزي اللبناني وعمل في صندوق النقد الدولي في واشنطن كما كان سفيراً للبنان بها.

أما عن شخصه فكان شطح يتمتع بعلاقات دولية مهمة وكان مكلفاً بالتنسيق بين الحكومة والسفارات وبمتابعة العلاقات الدبلوماسية والدولية. يعد الوزير الشهيد من أبرز السياسيين اللبنانيين المؤيدين للثورة السورية، وجريمة اغتياله أعادت اللبنانيين مجدداً إلى التوجس من الإرهاب الذي استهدف العديد من القيادات الموالية للثورة. انفجار عين المريسة أسفر أيضاً عن استشهاد 7 أشخاص آخرين إضافة إلى شطح وإصابة 71 شخصاً.

 

محمد شطح الوزير الدكتور الشهيد

ايلي الحاج/فايسبوك/27 كانون الأول/17

من الشخصيات الأنبل والأرقى والأذكى التي عرفتها في حياتي . مطلوب أن ننساه كما ننسى نسيبا بعيداً ومتقدما في السن توفي لأسباب طبيعية عندما كنا صغاراً. لا أحد اغتال الوزير محمد شطح في مثل هذه الأيام قرب "بيت الوسط". كان عابراً مصادفة هناك ومصادفة طلع انفجار حدّه. لم يتقصد أحد أن يمسه بسوء

لا هو ولا رفاقه الشهداء. لم يستشهد أحد من 14 آذار . أصلاً لم يحصل شيء في 14 آذار يستحق التوقف عنده. و"على سلامتهم حزب الله" إذا كان أحد يلمح من بعيد أو قريب إلى مسؤولية محتملة يمكن أن يتحملها هذا الحزب عن جرائم اغتيال وقعت بحق شخصيات من فريق سياسي معين. ثم أن هذا الفريق السياسي المعيّن "14 آذار" لم يعد موجوداً. وألله يسامحهم، رفيق الحريري وباسل فليحان وجورج حاوي وسمير قصير وجبران تويني ووليد عيدو وبيار الجميّل وأنطوان غانم ووسام عيد ووسام الحسن ومحمد شطح. صحيح أنهم استشهدوا بالمتفجرات أو بالرصاص، ولكن كانوا سيموتون يوماً ما على كل حال. كم يمكن أن يطول عمر الإنسان؟  ثم أن هذا الحزب "ما بيعملها" ولا يعرف أن يعملها إذا افترضنا أنه أراد عملها.  ناس أوادم . حلفاء حلفائنا . ولولاهم، لولا تسهيلهم واعترافهم المشكور بوجودنا وتمثيلنا لفئة من اللبنانيين، لا كنا رأينا رئاسة ولا وزارة ولا حتى حقيبة مدرسة. وكما كان يردد الجنرال ميشال عون قبل أن يصبح رئيسا وبعد كل اغتيال، تفترض الواقعية أن ننتظر نتائج التحقيق ونمتنع عن إطلاق أي اتهام في أي اتجاه. فلربما كانت الجريمة مسألة تصفية حسابات شخصية ولا بعد سياسيا لها على الإطلاق. إذاً، قتلوا محمد شطح ؟ يا لسوء حظه !

 

كلمة الدكتور توفيق هندي في ذكرة استشهاد محمد شطح الرابعة

27 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61379

ألقى الدكتور توفيق هندي كلمة خلال الاحتفال الذي أقيم غروب اليوم في فندق “موفمبيك”، في الذكرى الرابعة لاغتيال الوزير السابق الشهيد محمد شطح، قال فيها:

أيها الحفل الكريم،

يا أصدقاء محمد شطح،

لقد شرفتني عائلة صديقي العزيز محمد شطح، زوجته المحبة نينا وولداه العزيزان راني وعمر، بأن أتحدث في هذه المناسبة الأليمة، عن مسيرته الوطنية اللامعة ماضيا"، حاضرا" ومستقبلا".

إستشهد محمد منذ أربع سنوات بالذات، وفي صباح هذا اليوم، على يد الغدر المعلومة. ولكن مسيرته مستمرة. نكون قد إغتلناه ثانية على أيدينا هذه المرة، إن لم نكملها!

أتحدث اليوم عن محمد شطح بأسى شديد. كم كانت الخسارة بليغة للبنان أولا"، للتيار السيادي ثانيا" ولتيار المستقبل ثالثا"، وكم كانت لا تعوض لعائلته الصغيرة والكبيرة، ولكن أيضا" لي شخصيا"!

يوميا" كنا نتواصل ونتحاور، نتبادل المعلومات والآراء والتقييم عبر سكيب عند الصباح، ومساء" عندما كنا نلتقي، وخلال النهار عبر الهاتف أو غيره من وسائل التواصل.

سوف أكون أمينا" صادقا" شفافا" وموضوعيا" كعادتي في إستذكار حقيقة محمد شطح وتوصيف آراءه ونهجه وخطه السياسي، أكاد أضيف وعقيدته السياسية.

لم يمارس محمد شطح السياسة بالمعنى المبتذل للكلمة، أي الصراع من أجل السلطة. أذكر أنه لم يكن مسرورا" بتعيينه وزيرا" للمالية، بالرغم من أهمية وزارة المالية، لأنه كان يدرك أن هذا الأمر سوف يستنفذ طاقته في أمور هامة ولكن جزئية، تحرفه عن المساهمة الفعالة في معالجة القضايا الوطنية.

لم يكن محمد معتدلا" إلا بمعنى واحد أنه ضد التطرف ولا سيما التطرف الديني أي يكن ومن أية جهة أتى. كان مسلما" ولكنه لم يكن قطعا" إسلاميا".

كان متطرفا"، متعصبا" للبنانيته. كان يحب لبنان، لبنان الإزدهار والعلم والجمال والثقافة والمبادرة والإشعاع والإنفتاح، لبنان اللبنانيين كما عرفوه عند تأسيسه.

أما بسلوكه السياسي، فكان متطرفا" بتمسكه بالمبادئ ومعتدلا" بأسلوب ترجمتها في الواقع الملموس. يمكننا إختصار هذه المعادلة بالتالي: التمسك بالمبادئ والليونة في التطبيق.

كان واقعيا"، ولكن دون الإستسلام للواقع. كان براغماتيا" دون التخلي عن المسلمات اللبنانية.

كان ثاقب النظر، يرى الأمور بحركيتها، ينظر إلى الصورة الكبيرة بكليتها ولا يغرق في بحر التفاصيل التافهة، فيستشرف المستقبل ويدرك ما يجب فعله. كان يفرق بين الإستراتيجية والتكتيك، بين بعد النظر في التصويب على الهدف الإستراتيجي وضرورة إتخاذ الخطوات الجزئية الآنية الآيلة بالتدرج إلى الوصول إلى الهدف

كان يتعلم من أخطاء الماضي، فكان يقول أن ثمة خطء إرتكب بحق لبنان حين فتحت حدوده للعمل الفدائي الفلسطيني، فأدخل في حروب من طبيعة مختلفة تفاعلت فيما بينها وأوصلت إلى الوضع المأزوم الكوارثي الذي نعيشه في يومنا هذا. وعندما إندلعت نيران الثورة في سوريا، كان ضد التورط في دعمها منذ بدايتها، مهما كانت قضية الثوار محقة. وكان رأيه بأن تقفل الحدود من وإلى سوريا بوجه كافة الأطراف اللبنانية والطلب لتوسيع مهام اليونيفل إلى الحدود السورية-اللبنانية لدعم الجيش اللبناني في إطار القرار 1701.

كان يرى أن لا قيامة فعلية للدولة في ظل وجود السلاح في يد الميليشيات، فكيف إذا كانت ثمة ميليشيا أقوى من القوات المسلحة اللبنانية؟! كان يردد أن أي نظام سياسي لأية دولة في العالم يحصر حيازة السلاح وإستخدامه في يد الدولة دون سواها، وأن الدستور اللبناني كما إتفاق الطائف وكافة القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان، ولا سيما القرارين 1559 و1701، تؤكد على هذا الأمر. من هنا، كان يرى أن الهدف الإستراتيجي الرئيسي للقوى السيادية اللبنانية يكمن بمعالجة جذرية لمسألة سلاح حزب الله بمعنى تسليم سلاحه للجيش اللبناني، وأن الجيش كفيل بتشغيل صواريخه لحماية لبنان مظللا" بالثالوث الذهبي: الدستور، الطائف والقرارات الدولية، إضافة إلى التحييد الذي نص عليه إعلان بعبدا.

وبالمناسبة، كان ضد إستخدام كلمة المقاومة من قبل البعض، إذ أن لبنان بنظره لم يعد محتلا" بعد تنفيذ القرار 425. فسوريا-الأسد لم تعترف بلبنانية مزارع شبعا لكي ينظر إليها كأرض لبنانية محتلة.

كما كان يعتبر أن كلمة المقاومة ملتبسة.

فقد إستأثرها حزب الله وأصبحت مرادفة له. وهو يوصفها في أدبياته وأحيانا" في وسائل إعلامه بالمقاومة الإسلامية في لبنان، ولا حتى بالمقاومة الإسلامية اللبنانية. وتدرج هدفها من "تحرير" الأرض اللبنانية، وتحديدا" الجنوب اللبناني، إلى حماية لبنان من عدو أوحد، أي العدو الصهيوني الذي يطمع بأرض لبنان ومياهه، وبالتالي يشكل خطرا" دائما" جاسما" على صدره لا يزول إلا بزوال إسرائيل. إن توكيل حزب الله نفسه بحماية لبنان وفيما بعد بحماية نفطه، بعد تحرير جنوبه، أراده أن ينساب إلى الرأي العام اللبناني بهدف التأكيد على ضرورة حيازته على السلاح حتى في غياب أرض محتلة.

 كما أن هذه "المقاومة" بنظر حزب الله هي جزء من ما يسميه "محور المقاومة" الذي تقوده الجمهورية الإسلامية في إيران. هدفها يتعدى مواجهة إسرائيل وتحرير كامل تراب فلسطين وصولا" إلى مواجهة أميركا والغرب، ومرورا" بإخضاع العالم العربي عبر دعم أو إحداث "ثورات" إسلامية في دوله تزعزع كيانها بهدف وضع اليد عليها! أما غائيتها النهائية، فهي وضع المعمورة بأسرها تحت حكم الشريعة الإسلامية وفقا" لعقيدة ولاية الفقيه.

هكذا كان محمد شطح يقرأ حزب الله ولم يغب عن باله يوما" أن الحزب جزء لا يتجزء من الجمهورية الإسلامية في إيران. أعضاؤه لبنانيون. ولكن علاقته بإيران عضوية منذ نشأته في بداية الثمانينات : فهو أهم فصيل في فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، المسؤول عن تصدير الثورة الإسلامية (بمفهوم ولاية الفقيه) إلى العالم.

فحزب الله لبناني بالجنسية وإسلامي-فارسي بالمضمون والمشروع. هو إيران-الإسلامية التي تتكلم العربية. هو قاطرة التنظيمات العسكرية المنضوية في فيلق القدس.

لهذه الأسباب كلها، لم يكن محمد مقتنعا" بما سماه البعض في مرحلة أولى لبننة حزب الله، لأنه كان يرى أن هذه اللبننة تفقده علة وجوده.

فالتعاطي مع حزب الله، بنظر محمد، بالتغاضي عن طبيعته وعلى قاعدة أنه حزب لبناني أو على طريق أن يتحول إلى حزب لبناني، يشكل خطأ" جسيما" في توصيف واقع حاله ويؤدي إلى مسارات ومهالك كالتي بدأت بعيد إستشهاده.

ولأن محمد وأنا عبر مداولاتنا اليومية والمتواصلة كنا قد أصبحنا متيقنين من طبيعة حزب الله ومشروعه الذي يتخطى الحدود اللبنانية ومقتنعين تاليا" بعدم جدوى محاولة لبننته،

ولأن ميزان القوى الإقليمي واللبناني بات لصالحه قبيل إستشهاد محمد في نهاية عام 2013 وبالتالي أصبح قرار لبنان بيده مهما فعلنا وكابرنا،

ولأن المساكنة المستحيلة منذ عام 2005 في ظل ميزان قوى أفضل بكثير للقوى السيادية في حينها، أجهضت ثورة الأرز وكلفت عددا" كبيرا" من الشهداء وأوصلت إلى حرب تموز 2006 التي دمرت لبنان وقوت قبضة حزب الله على لبنان وشلت السلطة وأنتجت أحداث أيار 2008 وأدت إلى بداية فرط عقد 14 آذار،

لأن حزب الله يريد "إقناع" اللبنانيين بالقوة بأن ما يفعله هو الصواب ولأن الدولة اللبنانية الممسوكة منه تحت شعار وحدة وطنية مزعومة تخدم مشروعه على حساب لبنان واللبنانيين وتشكل الدرع الواقي الشرعي لتدخلاته "الثورية" في المنطقة وأداة إضافية لسياسته الإقليمية ومشروعه الكوني الذي لا ناقة ولا جمل لللبنانيين فيه. ولكن أيضا" لأن المساكنة في ظل إختلال ميزان القوى، تظهر للعالم الخارجي صورة خداغة للبنان قد أصبح كله حزب الله ولدولة تكون قد إبتلعتها الدويلة. فيكون حزب الله قد حمّل اللبنانيين جميعا" تبعات مغامراته  في لبنان والمنطقة، عسكريا"، أمنيا"، إقصاديا"، إجتماعيا"، وفي كل المجالات.

لهذه الأسباب كلها، وصلنا إلى النتيجة المنطقية الوحيدة وهي أن أفضل ما يمكن فعله هو الطلاق الحبي مع حزب الله، أي عدم الجلوس معه على الطاولة (طاولة مجلس الوزراء أو طاولة الحوار) والذهاب بإتجاه تزخيم معارضة سيادية، سلمية، عابرة للطوائف على قاعدة تنفيذ الدستور وإتفاق الطائف والقرارات الدولية، ولا سيما القرارين 1559 و1701. 

نعم! ما بعد شطح ليس كما قبله! غير أن الرياح ذهبت حتى الآن بما لا تشتهي السفن!

نعاهدك يا صديقي محمد أننا، مع أصدقائك ومحبيك الكثر، سوف نكمل المسيرة التي بذلت دماءك الذكية لأجل نصرتها، أنت وكافة شهداء ثورة الأرز وعلى رأسهم الشهيد الرئيس رفيق الحريري.

فارقد بسلام ونم قرير العين!

 

الحريري في ذكرى اغتيال شطح:الحوار هو السبيل الوحيد مهما كانت خلافاتنا السياسية

الأربعاء 27 كانون الأول 2017

وطنية - أحيت عائلة الشهيد الوزير محمد شطح ذكرى استشهاده الرابعة، عصر اليوم، في فندق "موفنبيك" - بيروت برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وحضوره. وحضر الرؤساء: أمين الجميل، فؤاد السنيورة، وتمام سلام، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسبيان، والنواب: نبيل دو فريج، أحمد فتفت، ونديم الجميل، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار، أصدقاء وعائلة الشهيد.

بعد النشيد الوطني، وقف الحضور دقيقة صمت عن روح الشهيد شطح ومرافقه وسائر شهداء ثورة الأرز. بعدها، جرى عرض فيلم وثائقي عن أبرز محطات حياته.

الهندي

بعدها، ألقى الدكتور توفيق الهندي كلمة باسم أصدقاء العائلة، قال فيها: "لقد شرفتني عائلة صديقي العزيز محمد شطح، زوجته المحبة نينا وولداه العزيزان راني وعمر، بأن اتحدث في هذه المناسبة الاليمة عن مسيرته الوطنية اللامعة ماضيا حاضرا ومستقبلا".

أضاف: "استشهد محمد منذ اربع سنوات بالذات، ولكن مسيرته مستمرة، نكون قد اغتلناه ثانية على ايدينا هذه المرة ان لم نكملها، واتحدث اليوم عن محمد شطح بأسى شديد، كم كانت الخسارة بليغة للبنان اولا وللتيار السيادي ثانيا ولتيار المستقبل ثالثا، وكم كانت الخسارة لا تعوض لعائلته الصغيرة والكبيرة، ولكن ايضا لي شخصيا".

وتابع: "إن الشهيد لم يمارس السياسة بالمعنى المبتذل للكلمة أي الصراع من اجل السلطة، بل كان متطرفا متعصبا للبنانيته، وكان يحب لبنان الازدهار والعلم والجمال والثقافة والمبادرة والاشعاع والانفتاح، لبنان اللبنانيين، كما عرفوه عند تأسيسه".

وعن سلوكه السياسي، قال: "إن الشهيد كان متطرفا بتمسكه بالمبادىء ومعتدلا بأسلوب ترجمتها في الواقع الملموس، فكان واقعيا ولكن من دون الاستسلام للواقع. كما كان براغماتيا من دون التخلي عن المسلمات اللبنانية، وثاقب النظر يرى الامور بحركيتها ينظر الى الصورة الكبيرة بكليتها ولا يغرق في بحر التفاصيل التافهة فيستشرف المستقبل ويدرك ما يجب فعله".

وختم الهندي: "نعاهدك يا صديقي محمد اننا مع اصدقائك ومحبيك الكثر سنكمل المسيرة التي بذلت دماءك الذكية من اجل نصرتها انت وكل شهداء ثورة الارز، وعلى رأسهم الشهيد الرئيس رفيق الحريري، فارقد بسلام ونم قرير العين".

بعاصيري

وتحدث نائب حاكم مصرف لبنان محمد بعاصيري عن تجربته الشخصية مع الشهيد شطح، بعيدا عن السياسة من خلال معرفته به أثناء عمله بمصرف لبنان، وقال: "التقينا للمرة الأولى في واشنطن عام 1989. وفي عام 1993، حدث تغيير في مصرف لبنان عند مجيء دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وفي عام 1992 كانت لديه رؤية اقتصادية مصرفية نهضوية عمرانية بعد أن كنا في وضع مأزوم". أضاف: "إن الشهيد كان من البارزين جدا في عملية الاصلاح، وكان صاحب ايادي بيضاء سواء على الصعيد المصرفي أو النقدي، وحتى على صعيد الاصلاح الاداري داخل مصرف لبنان".

وتابع: "إن التعامل مع الازمة المصرفية في ذلك الوقت لم يكن سهلا، ولكن كان يتطلب ارادة قوية. ولا شك في أن دولة الرئيس الحريري كانت له اليد الطولى والأكبر في تشجيع لبنان وحمايته، وكان محمد من الاشخاص البارزين جدا والمناضلين والمكافحين لاجل اصلاح الوضع المصرفي سواء عن طريق التشريعات، حيث ساهم في وضع تشريعات قدمت الى مجلس النواب، أو عن طريق التعاميم التي هي مدعاة فخر لمصرف لبنان والمصارف اللبنانية على صعيد الاصلاح المصرفي". وأردف: "تجربتي مع محمد تدل على أنه كان نير العقل، منفتحا الى ابعد الحدود، متواصلا مع جميع الافرقاء. وما ميز محمد هو العقل الاستراتيجي لابعد الحدود، محمد ليس فقط لننيا او عمر او راني، فبالنسبة الينا جميعا، وخصوصا أصدقاء محمد ومحبيه، محمد يعيش في قلوبنا وعقلنا، فهو لا يموت كباقي الكبار، وعلى رأسهم دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

الشعار

بعدها، ألقى مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار كلمة وصف فيها الشهيد بأنه "شهيد الكلمة والموقف، شهيد الفكر والنظرة والرؤية للمستقبل"، وقال: "محمد استشهد في معركة القيم ومقارعة مصادرة قرار البلد والوطن، وجعله في يد من لا أخلاق لهم. وأمام هذا المقام مقام الشهادة حق للقلم أن يتعثر، وللفكر ان يضطرب، أم أن هذا التعثر يا ترى كان بسبب ان شهيدنا الذي نجتمع على احياء ذكراه، وان كانت لم تغب اصلا، كان متعدد المواهب. كل ذلك ممكن ان يكون واكثر، الا ان الحقيقة التي تتملكني هي ان نظرتي ورؤيتي لهذا الشهيد الرمز واعجابي وانبهاري بشخصيته الرصينة الهادئة الوديعة، كانت لامر آخر يتعلق بما اجتمع في شخصيته من قيم وسجايا لا تتوقف عند حدود الاستقامة والصدق والعدل والتفاني في حسن العمل، وأنعم بها من سجايا، بل تتعداها الى المضامين الراقية التي ازدادت بها شخصيته من الرفق ومكتنزاته، ومن الفضل وعلو منازله".

أضاف: "رحلت عنا أيها الكبير لتنعم بجوار ربك قرير العين مطمئن الخاطر والبال، قضيت شهيدا أميرا، وهم يظنون أنهم قتلوا فينا نقطة الارتكاز والوعي والرؤية، ولم يدركوا ان مسيرة الخير لا تتوقف، وان الخير بي وبأمتي الى يوم القيامة، القتل هو سفك الدماء بالتفجير بالاغتيال وهي عين الارهاب او هو الارهاب عينه. اما الموت فهو النسيان وانعدام الاثر والاستئصال. ولذلك، اقول إنهم قتلوك ولم تمت فينا، فذكراك لا تنسى وطيفك لا يمحى، نراك في كل يوم، ومع كل حدث، وتارة مع كل صباح، الوطن ورجاله وبناته يتحدثون عنك وعن سيرة عطرة تفوح عبقا مسكا وعنبرا".

الحريري

وفي الختام، ألقى الحريري كلمة استذكر فيها الشهيد وقال: "أربع سنوات مرت على استشهاد الأخ والصديق، رفيق الأيام الصعبة محمد شطح. في كل سنة من السنوات الأربع كنت أشعر بحجم الفراغ الكبير الذي تركه محمد، لكني هذه السنة شعرت بغيابه أكثر من أي سنة أخرى، شعرت كم أنا بحاجة لأن يكون إلى جانبي، كم أحتاج إلى حكمته وعقله وصلابته لكي يكون إلى جانبي خلال أزمة من أمر الأزمات في حياتي السياسية. محمد شطح سقط على الطريق نفسها، التي سقط عليها الرئيس الشهيد رفيق الحريري. معا سارا على طريق الاعتدال وبناء الدولة، ومعا استشهدا على طريق الاعتدال والدفاع عن دور الدولة. الشهيد محمد بالنسبة إلي ليس مجرد صفحة من تاريخ رفيق الحريري، بل هو كان معي رفيقا حقيقيا في أصعب الأيام، رفيقا في مواجهة أخطر الأزمات ورفيقا في ترتيب أهم التسويات". أضاف: "حين نقول إن محمد كان أمير الاعتدال، فهذا يعني أنه كان قاعدة فكرية وسياسية لحماية البلد من التهور السياسي ومن جنون استخدام السلاح في الخلافات الداخلية. أريد أن أتحدث عن محمد الذي كان ركنا أساسيا مع الرئيس فؤاد السنيورة، والذي رافقه لمرحلة طويلة. كل شخص فيكم رافق محمد، وكل شخص بينكم عاش مع محمد وسمع من كان محمد وتحدث بأفكاره. محمد كان لبنانيا بامتياز، غيرته على لبنان تختلف عن غيرة الكثيرين، كان لبنانيا بكل معنى الكلمة، يحب هذا البلد ويريد أن يخدمه، ولكن كيف له أن يخدمه وسط كل هذه الانقسامات والنزاعات والخلافات؟ كانت لديه مبادىء، كما ذكر الأخ توفيق الهندي، ولكن فكره الأول كان، ما الذي يجب أن تفعله هذه الدولة للمواطن اللبناني؟ ما هو واجب هذه الدولة؟ وكيف ستقوم الدولة؟ كان يعرف أن لبنان يتأثر بكل هذه الخلافات الإقليمية، ولا أظن أن أحدا كان يمتلك كل الإجابات، ولكن الجواب الأساسي لدى محمد كان لبنان أولا، كان يضع لبنان واللبنانيين أولا". وتابع: "نستطيع أن نتحدث عن محمد الكثير في السياسة، لكني أيضا أتحدث عن محمد الأب والزوج والصديق والمستشار، كان رجلا لديه خبرة طويلة، وكان محبا، والابتسامة لم تكن تفارق وجهه، وهو يقول دائما في الأوقات الصعاب: "بتهون، نستطيع أن نجد حلولا". اليوم عنوان محمد أنه رمز الحوار، وصدقوني، هذا البلد لا يمكن أن يعيش من دون حوار. نستطيع جميعا أن نتكبر على بعضنا البعض ونتحدى بعضنا البعض ونصرخ على بعضنا البعض ونحارب بعضنا البعض، ولكن في النهاية، الوطن هو من سيدفع الثمن. يبقى الحوار، الذي رمزه محمد شطح، هو السبيل الوحيد. ومهما كانت خلافاتنا السياسية، فإننا لن نتفق في الكثير من الأمور مع بعض الأطراف السياسية في هذا البلد، خصوصا في الأمور الإقليمية، وحتى في الأمور الداخلية، ولكن من دون حوار، أسألكم: أين سيكون البلد؟ ألم نعش أيام انعدام الحوار قبل اتفاق الطائف؟ فإلى أين وصلنا؟ تحاربنا، ثم جلسنا على طاولة الحوار، في الطائف وليس في لبنان، لكي نوجد الحل السياسي. والطائف بألف خير لأننا سنكون دائما المدافعين الأوائل عن هذا الدستور".

وختم الحريري: "محمد شطح، نفتقدك، نشتاق إليك ونحبك وسنبقى نحبك، وستبقى في قلوبنا. عزائي لعائلته، لنينا وعمر وراني الذين هم أكبر الخاسرين. في هذا اليوم نتذكره ونشتاق إليه. رحمه الله".

 

الوزير شطح شهيد.."استراتيجية" التلاقي

علي الحسيني/المستقبل/27 كانون الأول/17

"يد الغدر والاجرام وصلت هذه المرة إلى وزير المال محمد شطح في انفجار استهدف سيارته عند مفترق الطريق المؤدية إلى بيت الوسط". على هذا النحو كان حديث الناس والاعلام صباح السابع والعشرين من كانون الأوّل عام 2013 الذي أعاد إلى الأذهان سلسلة من عمليات الاغتيال التي استهدفت باقة من الشخصيّات السياسية من الصف الأول أبرزها الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

إنفجار ضخم يهز اللبنانيين وعاصمتهم بيروت بالتزامن مع اجتماع سياسي لقوى الرابع عشر من آذار كان سيُعقد في "بيت الوسط" لمتابعة مقررات "اعلان طرابلس"، ومع كلمة "الله يستر"، العبارة التي كان ولا يزال يرددها الشعب اللبناني عند سماع صوت تفجير، انجلت أعمدة الدخان الأسود ليتبيّن أن المستهدف هو مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير محمد شطح ذو الشخصية العاقلة المُتزنة التي حاور صاحبها الجميع بمن فيهم الخصوم من موقع الخائف على وطنه من الترددات الإقليمية، ومن أفكار وأوهام البعض، لادراكه بأن البلد لم يعد يحتمل تشرذماً بين فئة وأخرى.

كانت حقبة مليئة بالاجرام والاستهداف السياسي، حقبة بالكاد كان اللبنانيون يُحاولون التقاط أنفاسهم بعد كل جريمة تقع، لكن سرعان ما كانت يد الغدر تسبقهم لتنال من شخصية أخرى. كثر هم الذين سقطوا على مذبح الوطن وكثر هم الذي رهنوا حياتهم فداءً له ولحريته وسيادته واستقلاله. لم يبخلوا لا في موقف ولا في كلمة ولا في ممارسة على الأرض، ولم يدخروا أيامهم البيضاء ليوم شديد السواد لفّت سحابة موته كل سماء لبنان وخصوصاً العاصمة بيروت التي احتضنت معظم أجسادهم.

اليوم وفي ذكراه الرابعة، ما زال الوزير الشهيد محمد شطح، حاضراً بأفكاره الاستراتيجية العابرة للطوائف والمذاهب. أفكار تعدت الزواريب الضيّقة وتخطّت مصالح "الأنا" إلى التلاقي مع الآخر، فجعلت من صاحبها هدفاً للإغتيال والتصفية الجسدية كرد على مشروع الإستقلاليين في بلد كان ولمّا يزل قائماً على فكرة كيفية تحييد نفسه إقليمياً من دون أن يحيد عن القضية الأم، أي القضية الفلسطينية، وهو الذي كان اتخذ من "إعلان بعبدا"، مُنطلقاً للتحييد ولرسم خطة استراتيجية حقيقية لما يسمّى القضية اللبنانية وإخراج البلد من أزماته، فكانت كلماته دعوة للتلاقي والحوار على غرار مواقفه الداعمة لتثبيت والاستقرار.

قبل أن يتحوّل السابع والعشرون من كانون الأوّل عام 2013، من يوم مُشرق الى يوم مسكون بالخوف والرعب، كان كل شيء يسير بشكل طبيعي وكانت ساعة بيروت موصولة مع موسيقى كلاسيكية تجذب اليها السياح وتبعث الطمأنينة في نفوس أبنائها وزائريها، لكن وفي لحظة من الزمن تحوّل كل شيء الى كابوس. مشهد لن تمحوه السنون من الذاكرة. الوزير شطح ممدداً على الأرض بعدما دفعه عصف الإنفجار خارج سيارته الرباعية الدفع، وبعيداً منه مرافقه الشهيد محمد طارق بدر. وفي الوجدان والضمير وزخّات الألم والوجع، يبقى إلى جانب صورة شطح ومرافقه، مشهد الفتى محمد الشعار وهو ممدّدٌ على الرصيف من جرّاء إصابة بليغة في رأسه نتيجة التفجير نفسه والتي أدت إلى استشهاده لاحقاً داخل غرفة العمليات.

من المؤكد أن من اغتال الوزير شطح، إنما أراد إيصال رسالة تقول، إن لا مكان للمعتدلين على الساحة، بل هناك متطرفون فقط يقتلون ويسرحون ويمرحون على هواهم بعيداً عن اعين العدالة، لكنهم نسوا أو تناسوا، بأن عدالة السماء حاضرة وسوف تنصر المظلوم ولو بعد حين. وربما دفع شطح حياته ثمناً لكلام أدلى به قبل اسبوعين من اغتياله، إذ قال يومها في حديث صحافي: "يوم استشهاد اللواء وسام الحسن كان يفترض بالجميع ممّن هم في الخط السيادي، أن يقوموا بخطوة ما تعبّر عن حجم الكارثة التي حصلت إذ لا يجوز السكوت في كل مرّة عن الاغتيالات التي تطاول فريقاً محدداً والاكتفاء بمشاهدة بعضنا بعضاً كيف نسقط واحداً تلو الآخر من دون أن يرفّ أي جفن للفريق الآخر".

الرد السياسي الأول على الإغتيال، جاء يومها على لسان الرئيس سعد الحريري إذ شدد على أن "الذين اغتالوا محمد شطح هم الذين اغتالوا رفيق الحريري والذين يريدون اغتيال لبنان وتمريغ أنف الدولة بالذل والضعف والفراغ"، مؤكداً "إنها رسالة إرهابية جديدة لنا. إرهابيون وقتلة ومجرمون يواصلون قتلنا أمام بيوتنا ومكاتبنا وفي مدننا وساحاتنا وشوارعنا". أمّا الرد الوجداني والعاطفي، فجاء على لسان نجله عمر حيث قال يومها: "قبل ساعات قليلة من استشهاده ، كتبت له رسالة عبر "الواتساب" اخبرته عن اشتياقي له ورغبتي في أن يكون مع العائلة خلال الأعياد. غفوت بعدها قليلاً على الكنبة، لأعود وأستيقظ على اتصال الخبر القاتل والمفجع".

من الوزير الشهيد محمد شطح السياسي الذي كان يطمح بالوصول الى وطن موحد تجتمع فيه كل طوائفه ومذاهبه تحت سقف قانون دولته إلى مرافقه الشخصي محمد طارق بدر الذي كان يسعى الى تأمين لقمة عيشه وحياة كريمة وحلمه الضائع ببناء عائلة، وصولاً إلى التلميذ المتفوق محمد الشعار الشاب الحالم بأحضان الحياة والموعود بمستقبل مزهر وصاحب الصورة التي لن تُمحى من الذاكرة، ثمة حكاية ضائعة لوطن ما زال أبناؤه وعلى مختلف إنتماءاتهم الحزبية والمذهبية، يروون أرضه كلما جفت، أو كلما تعرضت للخطر. فهنيئاً لوطن بأبناء ساروا في عجلة من أمرهم فولّوا وجوههم شطر الله قرأوا فاتحة سنينهم القادمة ومضوا إلى الرفيق الأعلى.

 

من أرشيف النهار/رسالة محمد شطح المفتوحة إلى حسن روحاني

محمد شطح /النهار/"وول ستريت جورنال"- ترجمة نسرين ناضر

29 كانون الأول 2013

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية رسالة مفتوحة كتبها الوزير الشهيد محمد شطح إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني الأسبوع الماضي. هنا نصها:

فخامة الرئيس،

نتّخذ هذه الخطوة الاستثنائية بمخاطبتكم ومخاطبة سواكم من القادة الإقليميين والعالميين لأن بلادنا تمرّ في مرحلة شديدة الخطورة. فأمن لبنان الداخلي والخارجي يتعرّض لتهديد خطير، لا بل إن وحدة دولتنا تواجه خطراً حقيقياً. من واجبنا أن نفعل كل ما باستطاعتنا لحماية وطننا من هذه التهديدات. واليوم، أكثر من أي وقت آخر، ستؤدّي الخيارات التي تتّخذها جمهورية إيران الإسلامية دوراً مهماً في تحديد نجاحنا أو فشلنا. لهذا نكتب إليكم بصفتكم رئيس جمهورية إيران الإسلامية.

لكنها أزمنة استثنائية لإيران أيضاً. بعد سنوات طويلة من المواجهة بين إيران وجزء كبير من المجتمع الدولي، أرسل انتخابكم رئيساً الصيف الماضي مؤشراً لكثيرين في المنطقة والعالم بأن الشعب الإيراني يريد أن يضع بلاده على مسار جديد؛ مسار الإصلاح والانفتاح والعلاقات السلمية مع باقي العالم. لقد أحيا الاتفاق الموقت الذي جرى توقيعه أخيراً بين إيران ومجموعة 5 زائد واحد، والتصريحات الصادرة عنكم منذ انتخابكم، الآمال بأن إيران ربما تتخذ فعلاً الخطوات الملموسة الأولى لسلوك ذلك المسار الإيجابي. نأمل حقاً في أن يكون هذا صحيحاً.

لكن بالنسبة إلينا، نحن ممثّلي الشعب اللبناني، ليس المحك الحقيقي إذا كانت إيران ستتوصّل إلى اتفاق نهائي مع القوى الغربية حول برنامجها النووي، ولا إذا كانت الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الداخلية ستُطبَّق بنجاح - على الرغم من أهمية هذه الأهداف للعالم وللشعب الإيراني. بالنسبة إلينا في لبنان، المحك الحقيقي هو إذا كانت إيران مستعدّة فعلاً لاعتماد مسار جديد في سياساتها حيال باقي المنطقة، ولا سيما حيال لبنان.

فخامة الرئيس،

إنها حقيقة لا جدال فيها أن الحرس الثوري الإيراني يستمر في إقامة علاقة عسكرية استراتيجية مع "حزب الله"، التنظيم العسكري الذي أدّى الحرس الثوري الإيراني دوراً أساسياً في إنشائه قبل 30 عاماً. في ذلك الوقت، كان لبنان يشهد حرباً أهلية مروّعة، وكان جنوب لبنان تحت الاحتلال الإسرائيلي. اليوم، بعد 23 عاماً على انتهاء الحرب الأهلية وحلّ كل الميليشيات اللبنانية الأخرى، وبعد 13 عاماً على تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي (والذي أدّت فيه المقاومة اللبنانية دوراً محورياً)، لا يزال "حزب الله" يحتفظ بقوة عسكرية مستقلّة ومدجّجة بالسلاح خارج سلطة الدولة. ويحصل هذا بدعم ورعاية مباشرَين من بلادكم.

لا شك في أنكم توافقون على أن وجود ميليشيا مسلّحة بالتوازي مع القوات المسلحة الشرعية وعملها خارج سيطرة الدولة وسلطتها السياسية لا يتعارضان فقط مع الدستور اللبناني، إنما أيضاً مع تعريف الدولة السيادية - أيّ دولة سيادية. هذا هو الحال بغض النظر عن الانتماءات الدينية لهذه الميليشيات غير الدولتية أو القضايا التي تدّعي الدفاع عنها.

شكّل إصرار "حزب الله" على الإبقاء على تنظيم عسكري مستقل، تحت راية "المقاومة الإسلامية"، عائقاً أساسياً في وجه الجهود الوطنية الضرورية جداً لتعزيز مؤسسات الدولة ووضع حد لإرث الحرب الأهلية ولانتشار السلاح في مختلف أنحاء البلاد. كما أن هذا الواقع أدّى حكماً إلى إضعاف الوحدة الوطنية في لبنان وجعل البلاد عرضةً لتداعيات اتّساع خطوط التصدّع المذهبية في المنطقة، كما ساهم في صعود التطرّف الديني والنزعة القتالية باسم الدين.

هذا فضلاً عن أن استخدام - أو التهديد الضمني باستخدام - تفوّق "حزب الله" في مجال التسلّح لجعل ميزان القوى السياسي الداخلي يميل لصالحه جعل من شبه المستحيل إنجاز المهمة الحسّاسة المتمثّلة في إدارة المنظومة السياسية اللبنانية، وتسبّب بشلل تدريجي على مستوى المنظومة ككل. وقد جاءت الحماية الفاضحة التي يؤمّنها "حزب الله" لخمسة من عناصره الذين وجّهت إليهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الاتهام في قرارها الظنّي الصادر في قضية اغتيال رفيق الحريري، لتزيد من الشكوك وعدم الثقة.

 

رؤية محمد شطح : كيف يُنقَذ لبنان من ثروته الوشيكة؟

من أرشيف النهار/10 أيلول/2016

قبل أشهر من استشهاده في 27 كانون الأول 2013 وضع الوزير السابق الدكتور محمد شطح دراسة تتضمن رؤيته الخاصة حول كيفية الاستفادة من الثروة النفطية في لبنان. ونظراً الى اهمية هذه الرؤية وسط تصاعد الاهتمام بملف النفط والغاز في المياه الاقليمية اللبنانية، تنشر "النهار" خلاصة رؤية الوزير السابق الشهيد.بحسب الاختبارات الزلزالية المتقدمة من خلال المسح الجيولوجي، يتمتع حوض بلاد الشام في شرق البحر الأبيض المتوسط بكمية وافرة من احتياطي الغاز والنفط (حيث تشكل حصة لبنان ما يقارب ثلث هذه المساحة). ولكن هذا التقدير لا يزال قيد التخمين، كما أن هناك بعض الوقت قبل أن تتحول هذه الاكتشافات إيرادات لخزينة الدولة اللبنانية. ولكن التوقعات تشير إلى أن لبنان سينضم إلى مجموعة الدول المنتجة للنفط، وسيستفيد من بيع الموارد الطبيعية.

ولكن المحور الأهم هو انجاز الخطوات القانونية والتقنية والإدارية للمضي قدماً في عمليات التحضير الطويلة التي تسبق مرحلة التنقيب.

إذا سئل اللبنانيون عن توزيع إيرادات هذه الثروة، ستكون الإجابة واضحة وعلى النحو الاتي: يجب أن يستخدم المال من الحكومة للحدّ من الدين العام وزيادة الاستثمار في القطاع العام. قد تبدو هذه الخلاصة واضحة، إلا أنه ينبغي التمعن بها مجدداً. مما لا شك فيه أن عجز لبنان المالي ومديونية الدولة يجب أن تحدّ، وهناك أيضا حاجة لا شك فيها لتطوير البنية التحتية في البلاد. ولكن تحديد كيفية صرف إيرادات الموارد الطبيعية هو موضوع مختلف: إذ هل يجب أن تستخدم العائدات النفطية للحدّ من الدين العام ، أو هل يجب إعادتها إلى أصحابها الشرعيين؟

إن عائدات الموارد الطبيعية ليست إيرادات ضريبية وهي بالتالي ليست رسوما تحصّلها الدولة مقابل تقديمها خدمات عامة. إن هذه الأموال التي تتلقاها الدولة هي إيرادات حصلت عليها من خلال بيعها أصول تعود للشعب اللبناني، كل الشعب. وقد عُهد للدولة إدارة هذه الموارد (بما فيها بيع هذه الأصول) بالنيابة عن الشعب. على هذا فالأفضل أن توزع عائدات بيع هذه الموارد مباشرةً على الشعب.

قد يعترض البعض على هذه الفكرة على أساس أن الأولوية هي لخفض الدين العام، ولكن ينبغي على الدولة إيجاد المصادر المالية للحدّ من الدين. ويجب أن يتحقق ذلك من الموارد التي تجمعها من دافعي الضرائب على أساس تقاسم عادل للأعباء ضمن نظام ضريبي مقبول.

أما بالنسبة للعائدات النفطية، فمن البديهي أن تُوزع هذه الإيرادات على الشعب اللبناني بالتساوي وأن تطبق بالتالي الضريبة التصاعدية تباعاً بدلاً من مصادرة تلك الإيصالات من اللبنانيين، الأغنياء والفقراء، قبل أن يصل المال إلى جيوبهم.

رغم أن هذه الفكرة قد تبدو جذرية، إلا أن التوزيع المباشر للموارد الطبيعية على اللبنانيين هو السبيل الأكثر منطقاً وعدالةً. وعلى هذا النحو، يجب على الدولة أن توزع العبء الضريبي على أساس الدخل والاستهلاك بعد أن يتلقى كل لبناني نصيبه من عائدات النفط والغاز.

إن توزيع المال بشكل منتظم ومباشر للأسر يمكنه أن يحدث فرقا كبيراً في حياة الكثير من اللبنانيين الذين يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية. كما أن الآثار الإنمائية المحتملة ستكون واضحة. إن زيادة دخل الأسرة وتحسين قدرتها الشرائية، خصوصا في المناطق المحرومة، هي عوامل محفزّة للنشاط الاقتصادي. إضافةً إلى ذلك، إن التدفق المستمر والمتواصل للدخل الإضافي (حتى لو كان متواضعاً) يعزز قدرة الأسر على الاستفادة من هذا التدفق، خصوصا من خلال القطاع المصرفي. كما يشجع على القيام باستثمارات رؤوس الأموال الصغيرة.

قد تطرأ أسئلة عدة حول هذا الموضوع خصوصا للناحية التنظيمية والتقنية، هنا يمكن القول إن التقدم في مجال تكنولوجيا المعلومات، والتي من شأنها أن تساعد في أغراض تحديد الهوية وتسهيل الاتصالات والتوزيع، جعل التحكم في هذا النوع من القضايا ممكنناً تماماً.

وقد تُثار أسئلة عدة عن ماهية توزيع الإيرادات، وهل ستوزع على المواطنين أو على الراشدين منهم؟ وماذا عن طبيعة سوق النفط واضطراباتها المحتملة، وكيف سيؤثر ذلك على التوزيع؟ كل هذه التساؤلات تحتم ضرورة وضع سياسات وآليات واضحة لضمان الاستقرار والاستدامة الطويلة الأجل للدخل من النفط والغاز، وتجنب الضغوط التضخمية، سواءً كانت الدولة هي المستفيدة أو المواطنين.

في بعض الدول، تشارك السلطات والحكومات في عمليات التوزيع المباشر لإيرادات الموارد الطبيعية. وأفضل مثال على ذلك هو ما تقوم به ولاية ألاسكا الأميركية الغنية بالنفط، حيث يحصل كل مواطن على مبلغ قدره 1,500 دولار أميركي من خلال صندوق إدارة أصول النفط والغاز الذي أنشأته الدولة خصيصاً لهذه الغاية. بطبيعة الحال، هناك عدد متزايد من الدول الافريقية التي أنشأت أو تعمد الى إنشاء سياسات تعتمد على التوزيع المباشر لإيرادات الموارد الطبيعية، ولكنه ليس مفاجئاً أن لا تحبذ معظم الحكومات التفريط بهذه العوائد المالية. كما يفضل الدائنون الدوليون أن تبقي الحكومات المدينة على إيرادات الموارد الطبيعية في يدها وذلك لضمان سداد الديون. كما أن هناك عدداً متزايداً من الاقتصاديين والمتخصصين في مجال التنمية في جميع أنحاء العالم الذين بدأوا يلحظون مزايا التحويلات المباشرة من الموارد الطبيعية.

إن التوزيع النقدي المباشر في لبنان سيتيح للبلاد فرصة الاستفادة بشكل أكثر فعالية من مبيعات الغاز والنفط. كما أن أي جزء من العائدات قد تحتفظ به الحكومة من شأنه أن يشكل ضريبة مسطحة للموارد الطبيعية، مفروضة بشكل متواز على الأغنياء والفقراء، بغض النظر عن دخلهم الإجمالي. ولكن إذا كانت التسوية ضرورية، يجب أن تبقى حصة الدولة من عائدات النفط والغاز التي تحتجزها الحكومة محدودة نسبياً. لأولئك الذين يمكن أن يعترضوا بالقول إن أي توزيع نقدي مباشر من عائدات النفط والغاز في لبنان من شأنه أن يحرم الدولة من أداة قد تجعلها أقوى، أود أن أقول الآتي: الدولة القوية هي في الواقع هدف سياسي مهم. نريد دولة تتمتع بسيادة كاملة، دولة قادرة على تأدية مهماتها، دولة تتمتع بالنزاهة، ودولة تساعد في بناء الازدهار الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.