المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 26 كانون الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.december26.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فافعَلوا كُلَّ ما تَفعَلون مِن غَيرِ تَذمُّرٍ ولا تَرَدُّد لِتَكونوا بِلا لَومٍ ولا شائبة وأَبناءَ اللهِ بِلا عَيبٍ في جِيلٍ ضالٍّ فاسِد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رسالة كندية للطاقم السياسي اللبناني

الياس بجاني/بيكفي كذب ع الناس الخلاف بين جعجع والحريري لا هو ع السيادة ولا ع الإستقلال..شوكولا وبس

الياس بجاني/بالصوت والنص/تأملات إيمانية ووجدانية في ذكرى عيد الميلاد الذي هو هو عيد المحبة والمحبة هي الله

الياس بجاني/صراع الإنسان هو مع نفسه

الياس بجاني/نفاق تجار التحرير والمقاومة

الياس بجاني/لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تغريدات لنوفل ضو

مرجع لـ “السياسة”: نهاية لبنان بحصول “حزب الله” على الأكثرية بالانتخابات ودعا القوى السيادية للملمة شتاتها للحيلولة دون ذلك

من خواطر اليوم/خليل حلو/فايسبوك

احتجاز قيادي في حماس بمطار بيروت

عون: من يعترض على منح سنة اقدمية لضباط دورة 1994 فليذهب إلى القضاء

الياس بجاني/ملاحظة: المقالة التي في اسفل هي غير بريئة ويجب أخذ الحذر من هكذا مقالات..ننشرها فقط لتوعية القراء

نيويورك تايمز تكشف تفاصيل جديدة حول احتجاز الحريري في الرياض/الحريري كان ممنوعاً من رؤية زوجته وأولاده/الحريري أمضى الأمسية بعد خطابه مع ولي العهد محمد بن سلمان في الصحراء/جرى تهديد الحريري بتهم فساد

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 25/12/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جبور للموسوي: من يحذر من الحرب لا يكون القتل علة وجوده

اللبنانيون أمام نموذجين من الحكم/ رولا حداد

لبنان: إجراءات أمنية لمنع تسلل متشددين إلى شبعا الحدودية والجيش يضبط الحدود ويوقف منتمين إلى «جبهة النصرة»

على ماذا يراهن "التيار" في طرابلس؟

ريفي من السفيرة: سنهزم أي تحالف خماسي أو سداسي

ميليشيات إيران على تخوم إسرائيل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بيت لحم أحيت ليلة الميلاد وسط توتر شديد وتراجع أعداد الزوار بعد قرار ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل

إيران: الإعدام لأستاذ جامعي ومقتل ضابط في حرس الحدود وألمحت إلى إمكانية الإفراج عن بريطانية متهمة بالتجسس

الأسد قصف المعارضة بـ70 ألف برميل متفجر وسبعة قتلى في غارات على مناطق خفض التوتر

الأمن عثر على جثة قاضي القطيف محمد الجيراني وقتل أحد خاطفيه واعتقل آخر

السعودية: نواجه إرهابيين تمولهم دول مجاورة بينها إيران

هيئة كبار العلماء تندد بالجريمة البشعة ومكافآت ضخمة لمن يدلي بمعلومات حول باقي المتورطين

ماكرون للملك سلمان: لمواجهة دور إيران التخريبي

العثور على جثة القاضي الجيراني.. وهذه التفاصيل

لافروف يدعو واشنطن وبيونغ يانغ للحوار والصين دعت إلى جهود بناءة لتخفيف التوترات في شبه الجزيرة الكورية

صحيفة بريطانية: كوريا الشمالية تطور برنامجها النووي بأسرع ما يمكن وتحذيرات من نشوب حرب عالمية ثالثة

قتلى بتفجير انتحاري تبناه «داعش» في كابل

رئيس غواتيمالا يعلن نقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس بعد اتصال هاتفي مع نتنياهو

الإعدام والسجن لإرهابيين شرعوا في اغتيال قائد قوة الدفاع البحريني

موسكو تحسم مخرجات «سوتشي»: لجنة دستورية بتوقيع الأسد و«الهيئة» المعارضة تبحث الموقف الروسي... ودي ميستورا يشترط تقدم مفاوضات جنيف

المالكي يخطب ود الأكراد وقيادي في حزب بارزاني يرحب ومراقبون عزوا التغير في موقفه إلى اعتبارات انتخابية في مواجهة العبادي

منظمة التحرير لإجراء مراجعة شاملة للعملية السلمية/نتنياهو: قلت لكم إن الفلسطينيين تخلوا عن المفاوضات

فنزويلا تطرد السفير البرازيلي والقائم بالأعمال الكندي وأعلنت إطلاق سراح 80 معارضاً بمناسبة أعياد الميلاد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله على خطى نظام الأسد: لبنان مقابل أمن إسرائيل/علي الأمين/العرب

إيران وأقنعة السيطرة/مصطفى الفقي/الحياة

بريء من دم التوطين/سناء الجاك/النهار

مشاهد من الحوزة الدينية في قم/بادية فحص/موقع هنا القصة الثالثة

ميليباند والحل المستحيل في اليمن/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

هربت سريعاً كتغريدة/غسان شربل/الشرق الأوسط

أوباما... استحقاقات {إيران ـ غيت}/إميل أمين/الشرق الأوسط

اتركها للشرطة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي: لبنان لا يتحمّل التفرد في السلطة ولا الإلغاء ولا تقييد الحريات العامة

 

تفاصيل النشرة

فافعَلوا كُلَّ ما تَفعَلون مِن غَيرِ تَذمُّرٍ ولا تَرَدُّد لِتَكونوا بِلا لَومٍ ولا شائبة وأَبناءَ اللهِ بِلا عَيبٍ في جِيلٍ ضالٍّ فاسِد

من رسالة القدس بولس الرسول إلى ﻓﻴﻠﻴﺒﻲ02/من12حتى30/"لِذلِكَ يا أَحِبَّائي، كَما أَطَعتُم دائمًا، فَلا يَكُنْ ذلك في حُضوري فقَط، بل على وَجهٍ مُضاعَفٍ الآنَ في غِيابي، واعمَلوا لِخَلاصِكم بِخَوفٍ ورِعدَة، فإِنَّ اللهَ هو الَّذي يَعمَلُ فيكُمُ الإِرادَةَ والعَمَلَ في سَبيلِ رِضاه. فافعَلوا كُلَّ ما تَفعَلون مِن غَيرِ تَذمُّرٍ ولا تَرَدُّد لِتَكونوا بِلا لَومٍ ولا شائبة وأَبناءَ اللهِ بِلا عَيبٍ في جِيلٍ ضالٍّ فاسِد تُضيئُونَ ضِياءَ النَّيِّراتِ في الكَون مُتَمَسِّكينَ بِكَلِمَةِ الحَياة، لأَفتَخِرَ يَومَ المسيح بِأَنِّي ما سَعَيتُ عَبَثًا ولا جَهَدتُ عَبَثًا. فلَوِ اقتَضى الأَمْرُ أَن يُراقَ دَمي ذَبيحَةً مُقَرَّبَةً في سَبيلِ إِيمانِكم، لَفَرِحتُ وشارَكتُكمُ الفَرَحَ جَميعًا، فكَذلِكَ افرَحوا أَنتُم أَيضًا وشارِكوني الفَرَح. وأَرْجو في الرَّبِّ يسوعَ أَن أَبعَثَ إِلَيكم طيموتاوُسَ بَعدَ قَليل لِتَطيبَ نَفْسي أَنا أَيضًا إِذا ما أطَّلَعتُ على أَحوالِكم. فلَيسَ لي أَحَدٌ غَيرُه يَشعُرُ مِثْلَ شُعوري ويَهتَمُّ بِأَمْرِكمُ اهتِمامًا صادِقًا، فكُلُّهم يَسعى إِلى ما يَعودُ على نَفْسِه، لا إِلى ما يَعودُ على يسوعَ المسيح. وإِنَّكم تَعرِفونَ كَيفَ أَثبَتَ فَضيلَتَه وكَيفَ عَمِلَ معي لِلبِشارةِ عَملَ الابنِ مع أَبيه. فهو الَّذي أَرجو أَن أَبعَثَه إِلَيكم حالَما يَتَّضِحُ لي مَصيري. وإِنِّي لَواثِقٌ بِالرَّبِّ أَن آتِيَكم أَنا أَيضًا بَعدَ قَليل. ولَكِنِّي رَأَيتُ مِنَ الضَّرورِيِّ أَن أَبعَثَ إِليكم أَبَفْرَديطُس، أَخي وصاحبِي في العَمَلِ والجِهاد، هذا الَّذي أَرسَلتُموه لِيَقومَ بِحاجَتي، لأَنَّه مُشْتاقٌ إِلَيكم جَميعًا ومُكتَئِبٌ لأَنَّكم سَمِعتُم بِأَنَّه مَرِض. فقَد مَرِضَ حتَّى شارفَ المَوت، ولكِنَّ اللهَ رَأَفَ بِه، لا بِه وَحْدَه، بل بي أَنا أَيضًا لِئَلاَّ يَنالَني غَمٌّ على غَمّ. فقَد عَجَّلتُ في بَعثِه إِلَيكم حتَّى إِذا ما رَأَيتُموه عادَ الفَرَحُ إِلَيكم وزالَ بَعضُ غمَيِّ. تَقبَّلوه إِذًا في الرَّبِّ بِكُلِّ فَرَح وعامِلوا أَمْثالَه بِالإِكرام، فإِنَّه أَشرَفَ على المَوتِ في سَبيلِ العَمَلِ لِلمسيح وخاطَرَ بِنَفْسِه لِيَقومَ بما لم يَكُنْ في وُسْعِكم أَن تَقوموا لِخِدمَتي."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

الياس بجاني/رسالة كندية للطاقم السياسي اللبناني/26 كانون الأول/17/اضغط هنا أو على الرابط في اسفل

http://al-seyassah.com/%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%83%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%82%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A/

 

بيكفي كذب ع الناس الخلاف بين جعجع والحريري لا هو ع السيادة ولا ع الإستقلال..شوكولا وبس

الياس بجاني/25 كانون الأول/17

ع شو جعجع والحريري مختلفين وهل خبرية الشكولا راح تمرق ع غير المعترين؟ ما هني دافنين السيادة والإستقلال و14 آذار والشيخ زنكو سو وفايتين بالصفقة الخطيئة وبعدون فيها. بيكفي كذب ع الناس.

 

الياس بجاني/بالصوت والنص/تأملات إيمانية ووجدانية في ذكرى عيد الميلاد الذي هو عيد المحبة والمحبة هي الله

الياس بجاني/25 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=34212

 المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة

إن الله هو محبة وسلام وبالمفهوم الإنجيلي وذكرى عيد ميلاد السيد المسيح المجيدة تعني ببساطة متناهية وبوضوح تام لا لبس فيه أنها ذكرى للمحبة بكل قيمها ومعانيها ومكوناتها لأن الله الذي هو محبة ارتضى أن يتأنس ويصبح انساناً ويولد من رحم مريم البتول ليخلصنا ويرفعنا من الإنسان القديم، إنسان الخطيئة الأصلية إلى إنسان القداسة بالعماد بالماء والروح القدس. إن أركان الميلاد الذي هو محبة هي الغفران والتسامح والتواضع والعطاء والفداء والأبوة والمساواة والقداسة.

في هذا العيد المجيد والمبارك دعونا نصلي من أجل السلام في كل أرجاء العالم ومن أجل كل البشر وخصوصاً أولئك الذين أغواهم الشيطان وأوقعهم في تجاربه وحولهم لقلة إيمانهم وخور رجائهم إلى مخلوقات غرائزية لا تعرف المحبة ولا تخاف الله ولا تحسب حساباً ليوم الحساب الأخير. في أسفل آيات من الإنجيل المقدس تحكي ولادة السيد المسيح، وأخرى تعلمنا المحبة والغفران والتسامح والتواضع والتعالي على الصغائر وعدم مواجهة الشر بالشر وضرورة الابتعاد عن عبادة تراب الأرض وكل ما هو زائل أكان سلطة أو مال أو عزوة أو قوة.

 

Our Prime Struggle Is within our self /صراع الإنسان هو مع نفسه

الياس بجاني/24 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61267

صراع الإنسان الأخطر هو مع نفسه.. بين ضميره الذي هو صوت الرب بداخله، وبين غرائز جسده الترابي التي تتحول إلى شيطان إن لم تلجم وتضبط. عشية ليلة الميلاد المجيد، ميلاد الرب وتجسده فلنصلي لله ليحمينا من الوقوع في التجربة ولنكن دائماً قادرين بإيماننا والصبر والإصرار والعزيمة والثقة بالنفس واحترام الذات والمحبة أن نسيطر على غرائزنا الترابية.

 

نفاق تجار التحرير والمقاومة

الياس بجاني/23 كانون الأول/17

لن ينعم لبنان بالإستقلال الناجز والإستقرار طالما بقي ساحة مباحة لتجار المقاومة والتحرير من مثل حزب الله ومن يقول قوله من السياسيين المنافقين من الشرائح اللبنانية المجتمعية كافة

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة

الياس بجاني/23 كانون الأول/17

لبنان بلد مقدس يحميه الله والقديسيين والبررة ويرفع راياته الأحرار من أمثال د.توفيق هندي ود.فارس سعيد وكوكبة كبيرة من السياديين والأحرار والشجعان من كل الطوائف والشرائح المجتمعية..هذا اللبنان المقدس لن تقوى عليه كل قوى الشر الإيرانية ولا تلك القوى المحلية التي تستقوي بها..لبنان إلى نصر مؤكد بإذن الله ومن هو متوهم من القادة والسياسيين المارقين بغير هذا المسار السيادي الحتمي فليقرأ التاريخ.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تغريدات لنوفل ضو

تويتر/25 كانون الأول/17

*نهنئ بعض الاحزاب "الحضارية" و"جيوشها الالكترونية" على "انجازاتها" واسفافها! مؤسف ان تلجأ "قيادات" عاجزة عن تبرير خيارات فاشلة اعتمدتها الى "الجهلة" و"اللقطاء" لتعيث شتائم عبر التواصل الاجتماعي بسياسيين تمسكوا بخيارات سيادية. مشكلتكم ايها "القادة" مع خياراتكم الفاشلة وليست معنا!

*"الزعيم" الحقيقي لا يثبت زعامته بتشويه صورة الآخرين بل بالحفاظ على صورته هو. اذا اعتمد هو خيارا تبين فشله بعد حين فهذا لا يعني ان "يفلت" زعرانه وشتاميه على الذين رفضوا السير في خيارات ورهانات لم يقتنعوا بها. ليس العيب ان يصحح هذا "الزعيم" خطأه بل العيب ان يعيب على الآخرين ثباتهم

*صديق لي اقسم منذ ايام قليلة امام شهود عدة انه لن يبيع اصدقاءه وحلفاءه في السياسة والنضال! الليلة سينفذ هذا الصديق وعده على عشاء يجمعه مع شخص من المفترض الا يشبه نضاله في شيء! بدأ زمن الخيبات!

*عندما تصبح الاحزاب مكانا يتجمع فيه الجهلة والشتامون فهذا يعني ان الحزب فقد دوره كاطار يجتمع فيه اصحاب الآراء والأفكار ليتحول الى مجرد اطار  يجمع اعدادا وارقاما وببغاءات وابواقا.الحزب الذي لا يتحمل محازبوه خيارات وطروحات تخالف رأي قيادتهم هو حزب ضعيف بلا منطق وحجة وبلا فكر ومفكرين

*الاحزاب وجدت اساسا لتحرر فكر الانسان من منطق العبودية السياسية والتبعية والاستزلام.لكن الواقع اللبناني يدل على ان بعض الاحزاب تحول الى "مصنع" للذمية و"مستودع" للذميين الذين يعتبرون شتم من هم من غير رأيهم سلما لا بد من تسلقه للوصول طالما انهم في بيئة شرط الوصول فيها الطاعة العمياء

 

مرجع لـ “السياسة”: نهاية لبنان بحصول “حزب الله” على الأكثرية بالانتخابات ودعا القوى السيادية للملمة شتاتها للحيلولة دون ذلك

بيروت- “السياسة”: /25 كانون الأول/17/وصف مرجع قيادي الأوضاع السياسية في لبنان، قبل أربعة أشهر من موعد الانتخابات النيابية المقررة في السادس من مايو المقبل، بالمتشابكة والمتداخلة ببعضها، نتيجة انتهاء مفاعيل ما يسمى بفريقي “8 و14” آذار، والاستعاضة بتحالفات جديدة فرضتها المبادرة التي اتخذها الرئيس سعد الحريري لإنهاء الشغور الرئاسي، والتي ساعدت على انتخاب العمادميشال عون رئيساً للجمهورية، ما يعني تبدلاً في التحالفات وتغييراً في المفاهيم السياسية، وارتفاع منسوب الحديث عن تحالفات جديدة خماسية أو سداسية. ونبه، عبر “السياسة”، جميع القوى السيادية إلى ضرورة عدم السماح لـ “حزب الله”، بالفوز بالأكثرية النيابية في الإنتخابات المقبلة، لأن في ذلك نهاية للبنان السيد الحر المستقل، وربطه مباشرة بالمشروع الصفوي الإيراني أسوة بما هو قائم في العراق وسورية. وقال “صحيح أن فريق 14 آذار لم يتمكن من الحكم ولم تكن لديه المؤسسة الكاملة لإدارة الدولة كما يريد، لأسباب عديدة دون مشاركة الفريق الآخر، لكنه على الأقل نجح بمنع حزب الله من الهيمنة على لبنان وربطه بالمشروع الإيراني المسيطر في المنطقة”. ورأى أن “حزب الله” لم يعد بحاجة للقيام بإنقلاب عسكري لتحقيق أهدافه، طالما لديه قوى سياسية يستطيع الضغط من خلالها، في حال تمكن من الفوز بالأكثرية في ظل تلهي الخارج بمشاكله، مع ما يعتري ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خضات، وانشغال السعودية بالإنقلاب الأبيض الذي تقوده لمحاربة الفساد على أرضها، وكذلك ف ظل تمادي الميليشيات الشيعية إنطلاقاً من البحرين الى العراق وسورية، واليمن ولبنان، لافتا لإمكانية أن يتحول الأمر تلقائياً الى رفع اليد عن “حزب الله” والتعاطي معه كقوة فاعلة، لأن الدول عادة تتعامل م الأقوياء وليس الضعفاء. ودعا إلى لملمة شتات “14 آذار” وخوض الإنتخابات النيابية بتحالف الحد الأدنى قبل أن يتحولوا الى أهل ذمة لدى “حزب الله”، القابض على مفاصل السلطة في لبنان، مؤكدا إن كل ما يخشاه في المستقبل، يكمن بتشريع “حزب الله” في لبنان، ليصبح جزءاً من منظومة الدولة، مطالباً بمنع هذا الأمر بكافة الوسائل السلمية المتاحة قبل فوات الأوان.

 

من خواطر اليوم

خليل حلو/فايسبوك/25 كانون الأول/17

رأيت على التلفاز قداديس الميلاد ورأيت المسؤولين الكبار يشاركون فيها ويتقدمون من مذبح الرب للمناولة ... فتسائلت إذا منهم من يتذكر أن آلاف الناس والمقاتلين الشرفاء والعسكريين الشرفاء سقطوا ضحايا وشهداء حروب تسببوا بها بقراراتهم الخاطئة عن قصد أو غير قصد؟ وتسائلت إذا يذكرون لماذا إتخذوا هذه القرارات الخاطئة أو الصائبة؟ وتسائلت لماذا ذهبوا بعدها بالإتجاه المعاكس دون أن يرف لهم جفن؟ وتسائلت إذا هم نادمون على مساراتهم السياسية؟ لست أدري إذا خالجهم شعور الندم يوماً ... ربما ضميرهم يؤنبهم ... ربما ... ولكن ما أراه هو أن فئة من الناس مستعدة للسير خلفهم أكان إلى السماء أو إلى جهنم أو إلى الهاوية أو إلى البالوع أو إلى جنّة عدن. هذه الفئة التي تسيرها المشاعر القبلية (وهذا ليس بمستغرب فمعظم الناس لهم في مكان ما مشاعر إنتماء قبلي ... ولكن بضوابط من العقل وخاصة بضوابط من القيم الأخلاقية ...) ... هذه الفئة التي اذابت نفسها في مستنقعات هؤلاء المسؤولين هي التي تشجع من أخطأ في الماضي على تكرار المغامرات الخاطئة لأن من أخطأ مطمئن إلى عدم محاسبته من قبل الناس ... ولكن هل هو مطمئن إلى عدم محاسبة السماء؟ أتمنى أن يتشجع أحد القراء ويوصل هذه الخواطر إلى المسؤولين كافة وخاصة الذين حضروا اليوم قداديس ميلاد إله السلام والمحبة والغفران. ميلاد مجيد

 

احتجاز قيادي في حماس بمطار بيروت

 25 كانون الأوّل 2017/كشفت مصادر لصحيفة "السياسة الكويتية" أن سلطات الأمن اللبنانية احتجزت في مطار بيروت الدولي، القيادي بحركة "حماس" الفلسطينية محمد نزال. وارجعت المصادر التوقيف إلى أقوال نزال في مؤتمر صحافي عقده في بيروت، شرح فيه نتائج تحقيقات "حماس" فيما يتعلق باغتيال المهندس التونسي محمد الزواري، حيث اتهم الموساد الإسرائيلي باغتياله. وقالت أن نزال ذكر في معرض حديثه أسماء شهداء للمقاومة اغتالهم الموساد، وعندما جاء على ذكر عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق، لم يذكر صفة الشهيد، إنما اكتفى بالقول القائد العسكري اللبناني، كما لم يذكر أنه قيادي في "حزب الله"، الأمر الذي قد يكون سببًا للاحتجاز في مطار بيروت بأمر من "حزب الله".

 

عون: من يعترض على منح سنة اقدمية لضباط دورة 1994 فليذهب إلى القضاء

25 كانون الأوّل 2017/أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه "مرت سنة على انتخابي رئيسا وأنا راض على الذي حصل، واذا أحد يعتقد أننا قصرنا فليقل لنا أين"، مشيرا الى ان "انتخاب المغتربين تعالجه الحكومة مع وزيري الداخلية والخارجية ضمن اللجنة".

وفي تصريح له بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي اكد الرئيس عون ان "منح سنة اقدمية لضباط دورة 1994 محق لأنه في 13 تشرين 1990، الدورة كانت في الحربية وأنا وقعت دخولها. ولكن بسبب كيدية سياسية معينة أرسلوهم الى منازلهم ثم استدعوهم بعد سنتين. ونحن حاولنا أن نرد لهم نصف حقهم"، مضيفا:"هذه قضية محقة بالجوهر وبالاساس والمرسوم يمضيه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة واذا هناك أحد معترض فليذهب الى القضاء وسأفرح اذا القضاء كسر لي قراري". واشار عون الى ان " الاعتراض في الصحف غير حصحي، وبما يتعلق بوزير المال لا عبء مالي على هذا المرسوم حتى يمضي وزير المال، هو يمضي على كل مرسوم عليه عبء مالي على الدولة وكل من لديه حق فاليطالب به، أما الكلام في الصحف غير مقبول."

 

الياس بجاني/ملاحظة: المقالة التي في اسفل هي غير بريئة ويجب أخذ الحذر من هكذا مقالات..ننشرها فقط لتوعية القراء

 واضح جداً ان ثمة تياراً في الولايات المتحدة تعبر عنه "النيويورك تايمز" فتح معركة ابتزازية مبكرة ومركزة ضد السعودية - منذ فترة - لتسهيل استحواذ الإيرانيين على لبنان. مثل ما تركوا العراق وسوريا .. يريدون الآن ترك لبنان واليمن لإيران. حتى ادارة ترمب التي تنتقد سياسات اوباما تجاه إيران بالكلام لم تغير شيئاً على الأرض، بل تواصل ترسيخ الدور الإيراني، وتشجيع مصر على المشاغبة، وتأمين التغطية لقطر التي باتت منفذاً خليجياً ثانياً لإيران بعد عُمان. هناك حرب مفتوحة خطرة... واستسلام تركيا للروس مظهر من مظاهرها. هذه الحرب ستدمر المنطقة وتدفع المسلمين السنة المتهورين اكثر واكثر إلى الإرهاب... وهو تماماً الفخ المنصوب لهم. مقالة آن بارنارد وماريا ابي حبيب كتب مثلها في "البوسطن غلوب" ثاناسيس كامبانيس.. الذي هو زوج آن بارنارد ...

 

نيويورك تايمز تكشف تفاصيل جديدة حول احتجاز الحريري في الرياض/الحريري كان ممنوعاً من رؤية زوجته وأولاده/الحريري أمضى الأمسية بعد خطابه مع ولي العهد محمد بن سلمان في الصحراء/جرى تهديد الحريري بتهم فساد

25 كانون الأول/17/اشار تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" التي نقلت عن مصدر لبناني رسمي وصفته برفيع المستوى ولم تسمه، فإنه لدى وصول الحريري إلى مطار الرياض نُقل الحريري إلى منزله حيث انتظر من السادسة مساءً حتى الواحدة فجراً، من دون أن يقابله أي من المسؤولين السعوديين.

وفي اليوم التالي لم يأت موكب ولي العهد لنقله لمقابلة الأمير محمد بن سلمان، فاضطر إلى قيادة سيارته بنفسه إلى قصر الأمير الذي رفض مقابلته، بل استقبله رجال أمن سعوديون، وكأنه موظف سعودي وليس رئيس حكومة بلد ذي سيادة.

وتتابع الصحيفة "سلموه خطاب الاستقالة بعدما جردوه من هاتفه الخلوي، ومنعوه من العودة إلى منزله الذي يملكه بالرياض لتغيير ملابسه، لكونه كان يرتدي سروال "جينز" و"تيشيرت"". وقد وصفت مصادر لبنانية مقربة من الحريري الساعات بين وصوله إلى الرياض وخطاب الاستقالة بـ"الصندوق الأسود"، حتى أنهم مُنعوا من الضغط عليه لمعرفة التفاصيل. وإن واحداً من هؤلاء أشار إلى أن الحريري نظر في الأرض حينما سُئل عن الموضوع، فقال: إنه أسوأ مما يعرفون.

وتشير الصحيفة الأميركية إلى أن الحريري لم يرَ محمد بن سلمان إلا بعد خطاب الاستقالة التي وضعت منطقة الشرق الأوسط برمتها على حافة الهاوية، خصوصاً بعد الصاروخ الباليستي الذي أطلقته جماعة الحوثي على الرياض، ثم توالي الأخبار في الليلة نفسها عن اعتقال الشخصيات السعودية النافذة من أمراء ووزراء ورجال أعمال. كما تشير إلى أن كثيراً من التفاصيل حول ما تعرض له الحريري من ضغوط في الرياض لم يتم الكشف عنها. وتنقل عن دبلوماسيين غربيين في بيروت أن السعوديين توقعوا أن تؤدي استقالة الحريري إلى تحرك شعبي ضد "حزب الله" لكن تصرف الشارع اللبناني والرئيس ميشال عون الذي رفض قبول استقالة الحريري خيب أمل السعوديين، كاشفة أن التوبيخ الذي سمعه وزير الشؤون الخليجية ثامر السبهان في واشنطن من مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد ساترفيلد، بسبب المحاولات السعودية لزعزعة الاستقرار في لبنان، إضافة إلى التحركات الدبلوماسية الفرنسية وقيام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة ولي العهد السعودي، أقنعت السعوديين بالإفراج عنه والسماح بعودته إلى بيروت، حيث تراجع عن استقالته بعد نحو شهر بشعبية أكبر وبمزيد من التقارب مع حزب الله. وختمت الصحيفة أن أسباب الاحتجاز وبالتالي الاستقالة لم تكن مبررة، خصوصاً أن بعض التنازلات كانت لتحصل من دون إحداث عاصفة كهذه، معتبرة أن تفاصيل إضافية حول احتجاز الحريري ما زالت غامضة وغير معروفة، خصوصاً أنها محرجة للرجل وأنه في أكثر من مناسبة رفض الكشف عنها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 25/12/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ميلاد مجيد، وعطلة العيد مناسبة للمعايدات بين المسؤولين، وما تبقى من أيام قبل رأس السنة، عنوانه نجاح الجيش والقوى الأمنية في الإجراءات الآيلة إلى تحصين الإستقرار.

أما في السياسة، فالحركة خفيفة وكذلك المواقف، والعين على السنة الطالعة وورشة الموازنة العامة، ومروحة الاتصالات لبلورة التحالفات وانطلاق الماكينات الإنتخابية.

وفي أجواء العيد، موقف لقداسة البابا يؤكد على حل الدولتين لفلسطين.

وفي السعودية، خطف وقتل قاض من العوامية، واتهام وزارة الخارجية لمجموعة إرهابية لها علاقة بإيران، كما قالت.

وفي مجال ثان، أوضحت السلطات الإماراتية أن سبب منع التونسيات من السفر على متن طائرات بلدها، يعود إلى معلومات أمنية عن احتمال حصول عمليات إرهابية بواسطة تونسيات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

ميلاد مجيد... عيد الميلاد اكتملت لوحته من مهد السيد المسيح، إلى لبنان وسوريا والعالم. أراده المؤمنون ان يكون رسالة السلام في مواجهة التطرف والغطرسة الأميركية- الأسرائيلية، لتغيير تاريخ المنطقة وسلب المسيحيين والمسلمين حقهم في مدينة السلام، مدينة القدس.

أما محاولات التهريج الفاشلة من بطولة بنيامين نتنياهو، عبر عرض أن يقوم بدور المرشد السياحي للزائرين المسيحيين في القدس، فلن تنطلي على أحد، فقلوب المسيحيين كما المسلمين تسير باتجاه واحد وبوصلتها القدس الشريف.

الـ 128 "لا" المدوية التي تلقتها واشنطن، ومن خلفها الكيان الصهيوني، في الأمم المتحدة، جعلت نتنياهو يفتش "بالسراج والفتيل" على خارطة العالم عن دولة أو ما يشبهها لتنقل سفارتها إلى القدس على خطى ترامب، فاحزروا من وجد؟، غواتيمالا، وهو الأمر الذي وصفته خارجية فلسطين بالقرار المخزي.

بالموازاة، بدأت تداعيات ما خفي من قرار ترامب تتظهر، باعلان تل أبيب عن خطط لانشاء مليون وحدة استيطانية في القدس والضفة. في وقت تواصل القوات الاسرائيلية قمعها العنيف للاحتجاجات الفلسطينية المستمرة.

في لبنان، عجقة أعياد وقداديس عمت المناطق اللبنانية. وفيما كان من الفترض ان تكون الملفات، ولا سيما الخلافية منها، مؤجلة إلى ما بعد رأس السنة، لم يخل قداس العيد في بكركي من السياسة، حيث طالب رئيس الجمهورية ميشال عون المعترضين على منح سنة أقدمية لضباط الدورة المسماة على اسمه، باللجوء إلى القضاء.

على أي حال، مصادر عين التينة اكتفت بالقول للـ nbn: الدنيا عيد.

في عظة الميلاد، موقف لافت للبطريرك الماروني بشارة الراعي أمام عون، حيث شدد على ان لبنان لا يتحمل التفرد بالسلطة ولا اقصاء أي فريق.

ماذا بعد؟، وهل يطاع القضاء من حيث يعصى القانون؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

في الميلاد المجيد، المجد لفلسطين، والسلام لقدسها، والدوام لانتفاضتها الضاربة في أرض القداسة كعصا المسيح.

في مهد السيد المسيح أجراس الحرية تقرع باسم القدس، وعلى اسمها امتدت يد عهد التميمي المشحوذة من عمق الانتفاضة لتصفع الجندي الصهيوني، ولو مدد احتجازها خوفا من اصرارها على خيارها.

وفي مهد السيد المسيح أمهات مريميات حملن الحق صوتا بوجه الاحتلال، فوقفن أمام الصهيوني المتطرف أورن حازان الذي اعترض طريقهن وشتم أبناءهن الأسرى متحصنا بعضويته في الكنيست، فكن كأبنائهن أحرارا، مفتخرات بمقاومين ربينهن ثوارا وفدائيين لتحرير القدس وكل فلسطين.

مع فلسطين قرعت أجراس الميلاد في العالم على نية السلام، وفي لبنان المنبعث بروح وفاقية بعد معاناة سياسية أنهاها اللبنانيون بكل حكمة. معاناة عادت لتفتحها الصحافة الأميركية، مصوبة على سلوك محمد بن سلمان ضد لبنان، من اهانة رئيس حكومته، إلى التحريض على الفوضى واثارة القلاقل الأمنية، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

بحسب القراءات الميدانية اليمنية، فإن غرق أهل العدوان أخذهم إلى تسعير قتلهم للمدنيين، واعدامهم للأطفال والنساء بغارات على ذمار والحديدة وصنعاء.

وفي البحرين قرارات إعدام بحق المدنيين أصدرتها محاكم آل خليفة العسكرية، بعد ان عجزت عسكرتها للبلاد على مدى سنوات عن اسكات الأصوات السلمية المطالبة بأبسط حقوقها المدنية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بكركي شكلت اليوم نقطة محورية، ليس لموقعها الكنسي والروحي فقط، بل لأن من رابيتها المشرفة على العاصمة أطلقت جملة مواقف سياسية، جددت ربط النزاع بين مكونات الائتلاف الحكومي، وأعطت صورة عالية الوضوح عن التوتر الذي سيرتفع أكثر بين بعبدا وعين التينة.

الرئيس عون الذي اختلى بالبطريرك قبيل القداس، خرج إلى الصحافيين مسميا الأشياء بأسمائها، فهو يصر على سنة الأقدمية لضباط 1994 ومن عنده اعتراض فأمامه القضاء، تاركا لعناية الوزيرين باسيل والمشنوق قضية تمديد مهلة التسجيل للمنتشرين بما يمكنهم من المشاركة في الانتخابات. وردا على عون اكتفت أوساط عين التينة بالقول للـ mtv ان عين التينة متجللة الآن بالعيد ولا كلام عندها تقوله في هذا الشأن.

والمقلق في ما يحصل على خط عين التينة- بعبدا، ان التقاصف بين المقرين لا يوفر السراي من شظاياه، فالرئيس بري ينظر بعين حمراء إلى الرئيس الحريري الذي وقع مرسوم الضباط إلى جانب الرئيس عون.

بكركي احتضنت أيضا الوزير ملحم رياشي، و"خيو" في تفاهم معراب النائب ابراهيم كنعان، اللذين شددا على متانة التفاهم، محذرين من يتمنون انفراط عقده بأنهم سيفرطون وسيصمد هو.

عطلة الأعياد تخفي إشكالا سيبدأ بالتفاعل بين طرفي التسوية التي أعادت الرئيس الحريري من استقالته، بطلاها الحريري و"حزب الله"، فالحزب يدعو جهارا إلى قيام جبهة مقاومة على مساحة الأمة العربية والعالم لمحاربة اسرائيل، يكون لبنان أحد اضلاعها، ما يطيح النأي بالنفس ويهدد التسوية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ليس حدثا عبر ذات يوم في تاريخ البشرية، ذاك الذي نفرح فيه اليوم. فولادة يسوع المسيح، إذا لم تكن فعل ايمان يتجدد فينا في كل يوم، ويترجم في حياتنا العامة كما الخاصة، وعلى مختلف المستويات، تصير مجرد مناسبة اجتماعية، نتبادل خلالها التهاني والتمنيات والانخاب.

في عيد ميلاد 2017، كانت بكركي العنوان. فعلى هامش المشاركة التقليدية لرئيس البلاد في قداس العيد، مواقف حاسمة من ملفات أثيرت أخيرا، بينها مرسوم الضباط، والحريات، والثنائية المسيحية- السنية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

ميلاد مجيد... لم يطل شهر العسل بين بعبدا وعين التينة الذي حتمته أزمة الرئيس الحريري في السعودية، إذ جاء "مرسوم الأقدمية" الذي وقعه الرئيسان عون والحريري، ليجعل الرئيس بري في حال غضب شديد، متوعدا أن المرسوم لن يمر.

غضب بري جعل الحريري يتهيب الموقف، فطلب من الأمانة العامة لمجلس الوزراء عدم نشره، وبدأت المساعي للمعالجة. لكن موقفا عالي السقف من رئيس الجمهورية في بكركي، أعاد الأمور إلى النقطة الصفر، وفتح الباب أمام نزاع جديد قد يصل إلى الانتخابات النيابية. الرئيس عون قال من بكركي: "إذا كان من اعتراض لأحد فليتفضل إلى القضاء، وسأكون مسرورا كرئيس للجمهورية إذا كسر قراري ".

الرئيس عون لم يكتف بذلك بل غمز من قناة من يأخذون حصة أكبر من حجمهم، فقال "البعض دافش حالو أكثر قليلا، والاعتراض في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب، لأن الأعتراض في الصحف منو مزبوط".

بماذا ترد عين التينة؟، الرئيس نبيه بري لم ينتظر حتى صباح الغد في يوم العمل العادي، بل عاجلت أوساطه للرد، فأكدت أنه مصر على موقفه، وأنه لن يقف مكتوف الأيدي، وسيتخذ إجراءات عبر وزارة المال. موقف الرئيس بري المعترض يحظى برضى أطراف رئيسة ك"حزب الله" والنائب وليد جنبلاط. أما الرئيس الحريري فموقفه محير، إذ كيف يوقع المرسوم ثم يطالب بوقف نشره.

وذكرت أوساط الرئيس بري بما نقل عنه منذ يومين، من أن المرسوم سبق أن طرحه الرئيس عون، قبل وصوله إلى قصر بعبدا، في مجلس النواب، في صيغة اقتراح قانون معجل مكرر. ثم أعيد طرحه في مجلس الوزراء منذ أربعة أشهر، ولم يمر، فكيف يمر اليوم خارج مجلسي النواب والوزراء؟. في هذا السياق، يطرح الرئيس بري علامة استفهام كبيرة حيال أداء الرئيس الحريري لجهة السير بالشيء وعكسه في آن واحد: يوقع المرسوم ويطلب عدم نشره.

ومن تداعيات ما جرى، اعتراضات على بعض الترقيات أثناء اجتماع المجلس العسكري، وتململ في بعض الأوساط من المرسوم المسبب للأزمة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

هو عيد ميلاد السيد المسيح، الذي حمل اللبنانيون خلاله الرجاء أن تحل المحبة والسلام في بلدهم وسط الشرق المضطرب، وأملهم بالقدرة على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية الاجتماعية.

في السياسة كلام لرئيس الجمهورية ميشال عون من بكركي، بدا من خلاله وكأن الجرة انكسرت مجددا بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري، بسبب الخلاف على ما اصطلح على تسميته بدورة عون للضباط.

أما الهموم السياسية والاقتصادية- الاجتماعية، فكانت محور عظات قداس الميلاد، فالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أكد أن اللبنانيين ينتظرون بشرى الاستقرار، وتأمين فرص العمل والإنتاج. في وقت كان متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، يدعو إلى تحصين لبنان وتخلي الجميع عن المصالح الخاصة من أجل مصلحة الوطن.

اقليميا، كشفت وزارة الداخلية السعودية أن الجثة التي عثر عليها مدفونة في منطقة العوامية تعود لقاضي الأوقاف والمواريث الشيخ محمد الجيراني، الذي كان مخطوفا منذ نهاية العام الفائت.

وأشارت الداخلية السعودية إلى ان المملكة تواجه مجموعة ارهابية منظمة مدعومة، ولها علاقات مع ايران.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

صلوات الميلاد حملت رسائل سياسية، تصدرها احتفال بكركي وزيارة رئيس الجمهورية ميشال عون الذي دل على القضاء كوجهة وحيدة للمعترضين، ودافع عن دورة ضباط العام 1994 بوصفها محقة، وعن استدعاء القضاء للاعلاميين كما النواب. لكن البطريرك الراعي اعتبر في حضرة الرئيس ان لبنان لا يتحمل التفرد بالسلطة ولا الاقصاء لمكون من مكوناتة ولا تقييد الحريات.

وعند عتبة بكركي، كانت التيارات تتلاقى تحت سقف الصلاة وتصفي النيات، ويجاهد كل من واضعي الأحرف الأولى لورقة التفاهم ابراهيم كنعان وملحم رياشي، لاثبات ان ما صنعه "الأخوان" لا يفرقه أي انسان.

أما حصوة العلاقة بين "القوات" و"المستقبل"، فمؤجل تفتيتها إلى ما بعد الأعياد، في ظل معلومات جديدة كشفتها ال"نيويورك تايمز"، أكدت ما هو قديم وأضافت عليه وقائع متصلة بيوم الرابع من تشرين الثاني الشهير، ووصفته بالصندوق الأسود الذي رافق احتجاز الرئيس سعد الحريري في الرياض، حيث جرد من هاتفه ومنع عليه لقاء زوجته وأولاده أو العودة إلى منزله لتغيير ملابسه. وتنقل ال"نيويورك تايمز" ان الحريري نظر في الأرض حينما سئل عن الموضوع، فقال: إنه أسوأ مما يعرفون.

وكل هذه المعلومات كانت الجديد قد نشرتها في الأسبوع الأول من الاحتجاز.

وإذا كان الحريري قد تجاوز هذا النهار "ببلع البحصة"، فإن مسار حكومته يسير على وقع بحص الكوستابرافا وأزمة المطامر وتوسيعها على البحر. وفي هذا الاطار، قال وزير شؤون المهجرين طلال ارسلان إننا لسنا أمام سياسة حكومية بريئة بل متعمدة. واعتبر ان ادارة البلد بهذه الطريقة لم تعد تجدي، ولنذهب إلى مؤتمر تأسيسي أو وطني أو حواري لا فرق.

وعلى طريقة الحوار "بالنقار"، توصل وزير الدولة لشؤون المواصفات وائل أبو فاعور، إلى نصف حلول في معركة الأدوية المسرطنة، وأعلن ل"الجديد": "أستند إلى يقين علمي في معركة ادخال الأدوية"، وانه مستمر في معركة حماية المواطنين حتى آخر لحظة.

وفيما يدلل لبنان الأدوية المسرطنة، فإنه يمنح الرفاهية لأمير الكبتاغون في سجن الريتز حبيش. فيديو حصري من ثوان كافية لكشف مستوى المعاملة فوق العادة لنزيل أمير يفترض انه كباقي السجناء، لكنه في هذه الثواني يبدو أميرا على حبيش، فيما المولجون حماية السجن من ضباط وقادة هم النزلاء.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جبور للموسوي: من يحذر من الحرب لا يكون القتل علة وجوده

بيروت ـ “السياسة” /25 كانون الأول/17/فيما تستمر الاتصالات لتعبيد الطريق أمام اللقاء المنتظر بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سميرجعجع، قال وزير الإعلام ملحم رياشي، عن هذا اللقاء “كل شيئ في وقتو حلو”، لافتاً إلى أن “المصالحة المسيحية – المسيحية التي تجلت في اتفاق معراب قائمة ومستمرة وهي انجزت لتبقى”، ومشدداً على أن “لاأحد يستطيع إلغاء القوات اللبنانية”. من جانبه، رد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” شارل جبور على نائب “حزب الله” نواف الموسوي، معتبرا أنه “لايحق لمن يعتمد الحرب، نهجاً وثقافة وممارسة، أن يتهم غيره بالحرب، ولايحق لمن يتسلح ويتمول ويأتمر بأوامر إيرانية أن يتهم غيره”. وقال “من يحذر من عودة الحرب الأهلية يجب أن تكون لديه الأهلية لذلك، وألا تكون علة وجوده هي القتل والتفجير والاغتيال وثقافة الموت والشر والإلغاء، وألا يكون في موقع الداعي إلى الحرب والقتال، بحجة ما يسمى المقاومة، وألا يكون في موقع الرافض لتسليم سلاحه وإبقاء دولته على حساب الدولة اللبنانية”.

 

اللبنانيون أمام نموذجين من الحكم

 رولا حداد/25 كانون الأول/17/IMLebanon Team

لا يختلف اثنان في لبنان والعالم على الاعتراف بأن “حزب الله” وفريقه حققا انتصاراً سياسياً واضحاً اعتباراً من وصول الرئيس ميشال عون إلى قصر بعبدا في 31 تشرين الأول 2016، مهما غالى البعض في الطرف الآخر بتجميل الخسارة السياسية وبالحديث عن “تسوية رئاسية” مزعومة، لأن الوقائع السياسية على مختلف المستويات أثبتت بعد سنة و4 أشهر من الانتخابات الرئاسية، أن انتخاب الرئيس عون وما تلاه على كل الأصعدة شكّل ربحاً صافياً للحزب ومحوره داخلياً وإقليمياً، سواء على صعيد السياسة الخارجية حيث علاقات لبنان بالدول الخليجية باتت في أسوأ درك في تاريخها مقابل تبجح الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن لا قرار يُتخذ في لبنان من دون موافقة طهران، وسواء على الصعيد الأمني وخصوصاً بعد ما ظهر في جولة زعيم “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي في الجنوب وسط ضياع التبريرات والتفسيرات الأمنية في لبنان، إضافة إلى واقعة تهريب عناصر “داعش” الإرهابيين من جرود القاع ورأس بعلبك ومنع الجيش اللبناني من الحسم ضدهم عسكرياً. أما على الصعيد الداخلي فكل المؤشرات تبرهن يومياً منطق غلبة فريق 8 آذار واستشراس هذا الفريق في محاولة الإجهاز على خصومه أو عزلهم سياسياً، وكان التعبير الأبرز لهذا النهج كلام نائب “حزب الله” نواف الموسوي الأخير عن ضرورة الإبقاء على عزلة الأقلية، إضافة إلى الهجمة على الإعلام والإعلاميين وحرية التعبير بشكل غير مسبوق منذ أيام الاحتلال السوري. مما سبق يتضّح أن ثمة فريقاً في لبنان لا يفوّت أي فرصة يعتبر فيها نفسه منتصراً من أجل محاولة القضاء على خصومه السياسيين بكل الوسائل. هو الأسلوب نفسه الذي اتبعه الاحتلال السوري في العام 1991 بعد عقد الرئيس السوري الراحل بشار الأسد اتفاقاً من تحت الطاولة مع إدارة جورج بوش الأب، فغطى الأسد الدخول الأميركي العسكري الى الخليج تحت ستار حرب تحرير الكويت في مقابل إطلاق يده في لبنان، فانتهك كل بنود اتفاق الطائف بدءًا من حل الميليشيات استنسابياً مرورا بعدم الانسحاب عسكريا من لبنان وليس انتهاءً بمحاولة القضاء على خصومه فكان حلّ حزب “القوات اللبنانية” واعتقال قائده في العام 1994 وإسكات الإعلام وتدجينه.

سيناريو مشابه بشكل كبير يتكرر اليوم وتحت عناوين مختلفة. السلطة السياسية تعمل على إسكات كل صوت معارض، وتسعى إلى عزل “القوات اللبنانية” وجميع المعارضين، وتحاول تدجين الإعلام علناً. في المقابل، من المفيد التذكير بأن قوى 14 آذار انتصرت في العام 2005، وكان انتصارها عظيماً ومدوياً، فاستطاعت أن تحقق الانسحاب العسكري السوري من لبنان في 26 نيسان 2005، كما فرضت إنشاء المحكمة الدولية، لكنها لم تعرف كيف تحكم بالمعنى الذي يمارسه “حزب الله” اليوم. لم تقدم قوى 14 آذار على الإطاحة بالرئيس الأسبق إميل لحود مع أن الإمكانية كانت متاحة، ولم تسعَ إلى محاصرة “حزب الله” بل على العكس مدت يدها إليه فكان الحلف الرباعي في انتخابات الـ2005. وعوض أن تحكم وتسيطر على الإدارات والمؤسسات والأجهزة الأمنية والعسكرية، وقعت في فخ الحوار المزعوم في 2 آذار 2006 بداعي ضرورة الانفتاح والحوار، عوض اتباع استراتيجية العزل التي لطالما اعتمدها الفريق الآخر، ولم تسعَ يوماً إلى قمع الإعلام أو تدجينه. ليس واضحاً ما إذا كانت قوى 14 آذار سابقاً لم تمارس ممارسات “حزب الله” لأنها لم ترغب أو لأنها لم تعرف أو ربما لأنها لم تجرؤ، لكنها حتما تحصد اليوم نتيجة تقاعسها. أيا يكن ثمة نموذجان من الحكم اختبرهما اللبنانيون: نموذج مارس الديمقراطية حتى المبالغة رغم أنه كان يتعرّض للإبادة بفعل الاغتيالات الإجرامية، ونموذج يمارس القمع والتسلط والهيمنة منتهكاً أبسط أسس النظام البرلماني الديمقراطي. يبقى على اللبنانيين أن يختاروا أي نموذج يناسبهم ليحكمهم!

 

لبنان: إجراءات أمنية لمنع تسلل متشددين إلى شبعا الحدودية والجيش يضبط الحدود ويوقف منتمين إلى «جبهة النصرة»

الشرق الأوسط/25 كانون الأول/17/عززت الإجراءات الأمنية التي تنفذها السلطات اللبنانية الرسمية قبضتها على الحدود الجنوبية الشرقية مع سوريا، منعاً لتسلل متشددين يفرون من آخر جيب حدودي لهم مع لبنان يهاجمه النظام السوري وحلفاؤه في بلدة بيت جن في جنوب غربي دمشق، فيما وسع الجيش تدابيره إلى داخل بلدة شبعا الحدودية، حيث أوقف سوريين ينتمون إلى «جبهة النصرة». وأعلنت قيادة الجيش ليل السبت - الأحد أنه «نتيجة الرصد والمتابعة، تمكنت قوة من مديرية المخابرات من توقيف عدد من السوريين في منطقة شبعا، لانتمائهم إلى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، والمشاركة في أعمال إرهابية، كما عثرت على مخزن بداخله كمية من الأسلحة والذخائر»، لافتة في بيان أصدرته مديرية التوجيه إلى أنه بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.ولطالما كانت منطقة شبعا، التي تبعد نحو 7 كيلومترات عن بلدة بيت جن السورية، معبراً للنازحين السوريين الذين فروا من القتال في مناطقهم إلى داخل الحدود اللبنانية، قبل أن تقفل السلطات اللبنانية تلك الحدود في عام 2014. وتبعد شبعا مسافة 7 كيلومترات عن بلدة بيت جن السورية، ويفصل بين البلدتين سفح من جبل الشيخ يمثل الحدود بين لبنان وسوريا. وتكتسب المنطقة أهمية استراتيجية بالنظر إلى أن قوات إسرائيل تتمركز على مسافات قليلة من هذا المعبر الحدودي من خلال مواقعها في جبل الشيخ وهضبة الجولان المحتلة. ومع اندلاع المعارك في بيت جن أخيراً، في مسعى من قوات النظام وحلفائها للسيطرة على البلدة، تنامت المخاوف من تسلل عناصر متشددة إلى العمق اللبناني، بالنظر إلى أن فصائل المعارضة وحلفاءها في جبهة النصرة، التي تسيطر على بيت جن ومزارعها، لم يبقَ لها أي منفذ سوى المنطقة الحدودية مع لبنان بعد إحكام النظام الحصار على منطقة سيطرة المعارضة وعزلها عن مناطق حلفائها. وأفيد أمس باستعادة النظام السيطرة على نقاط جديدة قرب نبع المنبج قرب المدخل الشرقي لقرية مزرعة بيت جن بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل وحلفائها.

لكن سكان بلدة شبعا، يقللون من شأن تلك المخاوف، بعد إحكام الجيش اللبناني سيطرته على جميع المسالك الحدودية مع سوريا في جنوب لبنان. وقال رئيس بلدية شبعا محمد صعب لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا مخاوف جدية بسبب الإجراءات الأمنية المشددة في داخل البلدة وخارجها»، موضحاً أن الجيش اللبناني «اتخذ التدابير اللازمة لجهة الانتشار على الشريط الحدودي، عبر 10 نقاط حدودية ثابتة، وتسيير دوريات من مديرية المخابرات في المنطقة»، مؤكداً أن الجيش «يستنفر وحداته وعناصره في المنطقة منعاً لأي تسلل تنفذه عناصر متشددة إلى العمق اللبناني». وكان الجيش اللبناني دفع بتعزيزات إضافية إلى المنطقة، قوامها ضباط وعناصر وآليات إلى الحدود الجنوبية قبل أقل من شهرين، استكمالاً لخطط توسيع انتشاره في منطقة جنوب الليطاني، بعد تطهير الحدود الشرقية مع سوريا من العناصر المتطرفة في عملية «فجر الجرود». وشهدت بلدة شبعا اللبنانية آخر موجة نزوح من قرى ريف دمشق الغربي باتجاهها، في عام 2014، قبل أن تقفل السلطات اللبنانية الحدود مع سوريا، ويتخذ سكان شبعا وبلديتها قراراً بإغلاق مسالك الطرقات الجبلية ومراقبتها، كما قال صعب، مشيراً إلى أن الجيش اللبناني بدأ مضاعفة انتشاره في المنطقة منذ تلك الفترة، وصولاً إلى زيادة كثيرة في آخر دفعة قبل نحو شهر ونصف الشهر. ولا يبدد إحكام السلطات قبضتها على الحدود، المخاوف في البلدة التي ضبط فيها الجيش متشددين أول من أمس، بالنظر إلى أن عدد النازحين السوريين إلى شبعا، يقارب عدد سكانها اللبنانيين في الشتاء. وإذ أشار صعب إلى أن نحو 7 آلاف سوري يسكنون البلدة التي يسكنها في الشتاء 10 آلاف لبناني، قال إن الوضع الأمني مضبوط، مضيفاً: «يقيم السوريون في منازل وليس في مخيمات، وهناك إجراءات أمنية متخذة منذ عام 2014، وهناك نقط حراسة من شرطة البلدية، وعناصر أخرى مكلفة من قبل البلدية لمؤازرة الشرطة في الإجراءات والحراسة والتدقيق»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن البلدة التي يبلغ عدد سكانها نحو 35 ألف نسمة، وأغلبيتهم من السنة، «يوجد فيها مركز للأمن العام ومركز لقوى الأمن الداخلي، إضافة إلى نقاط انتشار الجيش على أطرافها وفي المنطقة الحدودية مع سوريا».

 

على ماذا يراهن "التيار" في طرابلس؟

"الشرق الأوسط" - 25 كانون الأول 2017/تحضر الأحزاب المسيحية، كغيرها، لخوض الانتخابات في مدينة طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، من دون أن تكون لديها صورة واضحة عن التحالفات حتى الآن. فكل ما تفعله في هذا الصدد هو ترتيب القطاعات وتحضير القواعد تمهيدا لمواجهة غير عادية يفرضها قانون جديد على المواطنين لم يطلعوا أصلا على كامل تفاصيله. وافتتح رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل الأسبوع الماضي، مكتباً للتيار في المدينة. ويأتي دخوله إلى المشهد، في ظل تخطيطه للتحالف مع تيار "المستقبل"، أكبر القوى السنية النافذة شعبياً في طرابلس، مما قد يشكل قوة انتخابية كبيرة. ويقول مسؤول في "الوطني الحر" بطرابلس لـ"الشرق الأوسط"، إن "الجو السياسي في لبنان يقول حاليا إن التحالف سيكون مع (تيار المستقبل)، وهذا ما هو واضح في كل لبنان وسينسحب على طرابلس". ويضيف: "البحث في الأسماء يتم على مستوى القيادة في بيروت ونرى ارتداداته في طرابلس من حضور (المستقبل) في عشاء (التيار)"، مشيراً إلى أن "التواصل قائم ومستمر معهم". والواضح أن هناك ميلاً لتوسيع نشاط "التيار" في المدينة؛ إذ إنه إضافة إلى مكتب جبل محسن الذي افتتح أخيراً والمكتب السابق في الميناء، تم افتتاح مكتب هيئة قضاء "جديد" في شارع الجميزات، كما أن هناك خطة لافتتاح مكتبين آخرين قبل الانتخابات. ويقول المصدر نفسه إن الهدف "يتمثل في أن نبين أن قلب طرابلس مفتوح على الجميع، وليست منغلقة على أحد"، على حد قوله، مشيرا إلى أن "هناك نموا في عدد المنتسبين (للتيار) ويمكن أن نتحدث عن تضاعفه سنويا"، لافتاً إلى أن ما يتخطى 70 في المائة من المنتسبين الجدد "هم من الطائفة السنية في طرابلس". ويقول المسؤول إن التواصل مع الأحزاب المسيحية الأخرى "يتم بحكم أننا أبناء مدينة واحدة ولنا هموم مشتركة، بالإضافة إلى أن العلاقات الشخصية التي تربط بعضنا ببعض تشكل جسرا دائما للتواصل". وتتمثل طرابلس بثمانية نواب في البرلمان بينهم مسيحيان اثنان؛ ماورني وأرثوذكسي. ووفق قانون الانتخاب النافذ لدورة 2018، جُمِعت المدينة مع قضائي المنية والضنية وأصبح عدد الناخبين المسيحيين الإجمالي نحو 13 ألفا بينهم قرابة 5250 في عاصمة الشمال. وسيكون هؤلاء الناخبون أمام وجوه جديدة مع انكفاء كل من عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب الحالي سامر سعادة، والعضو المستقيل عن المقعد الأرثوذكسي روبير فاضل. وقالت مصادر مطلعة لـ"الشرق الأوسط"، إن سعادة لن يترشح من جديد في المدينة مع صعود القوى المسيحية الأخرى والخلاف غير المعلن معها. إلا أن ذلك لا يعني أن الحزب اتخذ قراراً بالانسحاب من المدينة؛ إذ إن التحضيرات للانتخابات من قبله قائمة "حتى في طرابلس" على ما قال مصدر كتائبي مطلع، مضيفا أن "القرار النهائي يعود للمكتب السياسي للحزب، وهو سيتخذ بعد الأعياد على الأرجح". من جهته، وعلى عكس المعلومات المتداولة في الأيام السابقة، يؤكد النائب المستقيل روبير فاضل في اتصال مع "الشرق الأوسط" أنه لن يترشح مجددا للانتخابات. ولدى سؤاله عن الأسباب قال إن الظروف التي حصلت عندما استقال من مجلس النواب (أيام 2016) لم تتغير؛ "وبالتالي لن أترشح مجدداً"، علما بأن فاضل اعترض حينها على غياب التمثيل المسيحي في الانتخابات البلدية. من جهته، يقول مصدر في تيار "المردة" إن "نتيجة الانتخابات في 2009 تؤكد حضور (تيار المردة) الكبير" في المدينة من خلال المرشح عن المقعد الأرثوذكسي رافلي دياب. ويضيف: "لدينا مرشح في طرابلس، ونحن مقتنعون تماما بأن وجودنا في المدينة على المستويات كافة وعلى امتداد جميع الطوائف، مما سيؤدي إلى فوز مرشحنا". لكنه يرى في الوقت عينه أن الحديث عن التحالفات "ما زال مبكرا"، خصوصا أن "التيار" يتمتع بعلاقة مميزة مع كل الأفرقاء على الساحة الطرابلسية. أما حزب "القوات اللبنانية" فهو ينتظر "ترميم العلاقة في المدى القريب" مع "المستقبل"، إضافة إلى اتصالات مفتوحة مع فعاليات طرابلسية كثيرة من مختلف التوجهات السياسية، وعمل ميداني مستمر في القطاعات الانتخابية.

 

ريفي من السفيرة: سنهزم أي تحالف خماسي أو سداسي

25 كانون الاول 2017/وكالات/شدد اللواء أشرف ريفي، في كلمة ألقاها خلال إفتتاح مكتب انتخابي في منطقة السفيرة - قضاء الضنية، على أنه سيخوض الإنتخابات النيابية في أيار المقبل، مؤكدا "الجهوزية الكاملة لهذا الإستحقاق الدستوري"، آملا في "أن تفي السلطة السياسية بوعودها لناحية إجراء الإنتخابات وعدم التهرب من الاستحقاق كما حصل في التمديد الأول والثاني والثالث، إضافة الى التهرب من إجراء الإنتخابات الفرعية في طرابلس وكسروان". وأكد أن "ما يسعون إليه لناحية التحالف خماسيا وسداسيا وسباعيا، إنما هو دليل خوف من محاكمة الشعب اللبناني، لكننا نقول لهم إننا سنهزم أي تحالف، ولدينا تجربة الإنتخابات البلدية في طرابلس كدليل على إرادة الشعب الذي قال لا لهذه السلطة". ورفض "أمن حزب الله المشروط، فأمن البلد لا يكون الا من خلال مؤسساته الشرعية من جيش وقوى أمن داخلي وكل الأجهزة الامنية الرسمية اللبنانية". وأضاف: "من قال إن سلاح "حزب الله" لم يستعمل في الداخل، نقول له إن الحزب استعمله حين وجهه الى صدور أهلنا في بيروت، وحين وفي اغتيال الرئيس الشهيد الكبير رفيق الحريري وباقي الشهداء". وكان ريفي استهل كلامه بنقل "تحية كبيرة من صخور قلعة طرابلس الى صخور السفيرة الحبيبة، وتحية كبيرة كل الذين أسهموا في هذا اللقاء الذي هو فاتحة تحركاتنا للقيام بالواجب وليس الوصول الى المنصب، القيام بالواجب نحو أهلنا ووطننا وسنكون مسؤولين أمام الله أولا وأمامكم ثانيا، كذلك تحية كبيرة الى كل عائلات السفيرة الحبيبة التي تربطنا معهم علاقة مصاهرة وأخوة دائمة".

وقال: "تدركون جيدا إن لله رجالا إذا أرادوا أراد، في الأمن أردنا وأقمنا الأمن وفي السياسه اردنا ان شاء الله وسنحافظ على وجودنا وحقوقنا وعلى هويتنا شاء من شاء وأبى من أبى. الأمن، الطبابة، التعليم، الخدمات، الطرقات، الكهرباء والمياه حق لنا وهي واجبات على الدولة اللبنانية، والمستغرب أن هناك من يريد ان يتكرم علينا بالأمن، حزب الله يقول سيروا في مشروعي وأعطيكم الأمن، هذا الأمن المشروط نرفضه. نحن كنا ضد التسوية الرئاسية لأنها تقود الى هيمنة المشروع الايراني على الوطن، وبعد مرور سنة مما حذرنا منه وصلنا اليه، ومن تعاون في هذه التسوية الرئاسية مسؤول أمام الله وأمام كل فرد في هذا الوطن. لا نقبل أن يكون لبنان ولاية من المشروع الايراني، نحن لبنانيون أولا وعرب ثانيا وسنبقى لبنانيين وسنبقى عربا شاء من شاء وأبى من أبى".

أضاف: "لن نقبل بالأمن المشروط، نحن دعاة الأمن ودعاة الإستقرار، فلا أمن إلا بواسطة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ولن نعطي الشرعية لسلاح حزب الله الذي اختبأ وراء القضية الفلسطينية، وفيلق القدس الذي أسسته ايران وحارب في كل الأماكن الا في القدس. رفضنا الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وسمعنا كل الاصوات ولم نسمع صوت فيلق القدس، فكفى كذبا وكفى تدجيلا وكفى نفاقا. من هذه البلدة أقول للقدس الحبيبة أنت عاصمة فلسطين العربية وعاصمة الأديان السماوية، وبإسمكم أسمح لنفسي أن أوجه تحية كبيرة الى أهلنا في فلسطين لنقول لهم نحن الى جانبكم، نحن مع كل قرار يتخذه الشعب الفلسطيني، ونعلم أن غاية الفلسطينيين أن يعودوا الى وطنهم وأن تكون القدس عاصمة لهم وستكون ان شاء الله. في السياسة اللبنانية نحن على مسافة أشهر من الإنتخابات النيابية، هذه السلطة التي تدعي أنها تحترم الإستحقاقات الدستورية لم تحترم الإنتخابات الفرعية وكان هناك شغور في مركزين في طرابلس وشغور في مركز في كسروان. مر الزمن على هذا الإستحقاق ولم نسمع صوت وزير الداخلية ولم نسمع صوت أي مسؤول، ونحن نحملهم مسؤولية الهروب من هذا الإستحقاق الإنتخابي. نحن كنا جاهزين للمشاركة في الإنتخابات الفرعية ولكن السلطة إعتبرت نفسها كالنعامة وأخفت رأسها ولم تقم بواجبها مخافة هذا الاستحقاق. اليوم تعطي إشارات الى أنها جادة في الإنتخابات النيابية، فنأمل أن تكون هذه الإشارات صادقة وألا تهرب السلطة كما هربت سابقا في التجديد الاول لمجلس النواب ثم التجديد الثاني والثالث والهروب من الإنتخابات الفرعية، وسيتحمل كافة الهاربين من هذا الواجب مسؤوليتهم في صناديق الإقتراع إن شاء الله. والى من قال أن حزب الله لديه السلاح ولكن لا يستعمله في الداخل نقول له لا، لقد استعمله في الداخل ووجهه الى صدور أهلنا في بيروت واستعمله في إغتيال قادتنا، بدءا من الشهيد الكبير رفيق الحريري. لم يستشهد رفيق الحريري بسلاح وسام الحسن أو وسام عيد إنما إستشهد بمتفجرات حزب الله، فلنقل الامور كما هي وكفى خوفا وانبطاحا أمام حزب الله. مستحيل أن نقبل بالشراكة بين سرايا المقاومة وسرايا المقاولة وأعني ما أقول فمن أراد أن يحقق مصالح شخصيه على حساب مطالبنا سيتحمل المسؤولية التاريخية".

وتابع: "نسمع بين الحين والآخر عن تحالف خماسي تقيمه السلطة للفوز في الإنتخابات خوفاً على نفسها من الشعب لكننا سنخوض الإنتخابات كيف ما كان. لقد خضنا تجربة في إنتخابات البلدية وقد كان هناك تحالف سباعي في طرابلس وخسر أمام إرادة اهل طرابلس وسنغلب هذا التحالف الخماسي والسداسي والسباعي ان شاء الله. للسياسيين نقول هذه التحالفات سترتد سلباً عليكم، هناك تكافؤ في القوى الشعبية والحزب الذي يذهب الى موقع يناقض مسيرته ويناقض أهله سيرتد عليه فتضعف شعبيته. الناس معنا وسنبقى مع أهلنا وسنفاجئ الجميع كما فاجأناهم بالإنتخابات البلدية، ولن نكون الا لبنانيين وعربا وبإسمكم أوجه تحية الى المملكة العربية السعودية. وضعنا عمدا أعلام المملكة العربية السعودية وصور جلالة الملك وولي العهد لنقول اننا نرفض المشروع الإيراني وبكل وقاحة أرسل وزير الداخلية من يحرق صورة ليبرر لنفسه أنه أصدر قرارا بنزع اليافطات والصور، لذا نقول له هذه الصور في صدورنا وفي قلوبنا ويوم نريد أن نعيدها سنعيدها شاء من شاء وأبى من أبى". وقال: "نحن في جهوزية كاملة للإنتخابات وبنينا الماكينة الإنتخابية وأخذنا العبرة من الإنتخابات البلدية ونعرف ما هو مطلوب منا لنخوضها. قلنا لإخواننا في الخليج، ومن خلفيتي الأمنية عليكم ان تعيدوا النظر في الإستراتيجيات التي تعملون بها، هناك من يقايض الرياض بصنعاء ونحن نقول أن الرياض يجب أن تكون مقابل طهران ويجب أن لا تقبلوا إلا ان تكون طهران مقابل الرياض. طهران رأس الافعى التي ساهمت في خلق القاعدة وساهمت أيضا والنظام السوري في خلق داعش وكلنا يذكر عندما إتهم نوري المالكي بشار الأسد بإرسال السيارات المتفجرة الى العراق. المجموعات الإرهابية تخلقها أنظمة مخابراتية ثم تكبر لتصبح كأنها شركة مساهمة تساهم فيها الأجهزة المخابراتية للدول الكبرى والصغرى. نتهم النظام السوري وطهران بخلق داعش وكلنا يتذكر حزب الله عندما ساعد داعش وأمن لهم الباصات لنقلهم الى خارج الحدود اللبنانية وكيف ناشد المجتمع الدولي ليفتح للقافلة الطريق عندما إعترضت طائرات التحالف طريق هذه القافلة بعد أن طردهم الجيش اللبناني البطل من جرود البقاع الذي كان على قدر المسؤولية وكان بإمكانه فعلا أن يحارب داعش ويطردها من الأراضي اللبنانية".

وأردف: "نشكر الله أن القانون الجديد مع كل عيوبه والذي فصل على قياس حزب الله أعاد النسيج الإجتماعي ليتوحد في دائرة انتخابية واحدة، طرابلس والضنيه شعب واحد وكذلك طرابلس والمنية. يتبجح الوزير جبران باسيل الطفل المدلل والطفل المعجزة ويربحنا جميلة بأنه إفتتح في طرابلس محطة للتحويل والتي إستغرقت 7 سنين وهي من المفترض أن تستغرق 7 أشهر. اقول لجبران باسيل لقد استلم حزبك مسؤولية وزارة الطاقة والكهرباء أكثر من 12 عاما والعجز تجاوز ال26 مليار دولار بسبب التيار الوطني الحر. هذه أموال أولادنا وسنحاسبهم عليها كما فعل محمد بن سلمان لنعيد الاموال الى الخزينة اللبنانية. هذه المليارات تذهب الى جيوب مافيات الكهرباء، حاجة لبنان اليوم الى 4000 ميغاواط والتي تكلف كحد أقصى 4 مليار دولار. أين هي المسؤولية المالية، وتقولون أننا إذا إتهمناكم بالفساد سنحيلكم الى المحاكم فإذا كنتم رجالا حولونا الى المحاكم".

وتابع: "التيار الوطني الحر وجبران باسيل مسؤولان عن سرقه 26 مليار دولار، وبعد الإنتخابات سنطالب بمحاكمة الفاسدين. هناك ثنائي فساد في هذه الجمهورية يعقد الصفقات ويريد أن يسير بمشروع سياسي على وقع الصفقات، وقلت علنا لا نقبل بسرايا المقاومة وحلفها مع سرايا المقاولة. نحن مسؤولون لا نباع ولا نشترى، في الأمن لم نبع أو نشترى، أنا والشهيد الحسن، وكان لدينا الجرأة أن نحارب المخابرات الإسرائيلية وأن نفكك 33 شبكة تجسس، أنا والشهيد إتخذنا القرار بتوقيف ميشال سماحة ونعرف أنه مستشار بشار الأسد وهذا أحد أسباب إستشهاد وسام الحسن ومحاولة إغتيالي".

وختم ريفي: "الجمهورية اللبنانية بحاجة لرجال لديهم إحساس بالمسؤولية الوطنية بعيدا عن المصالح الخاصة، نحن ووسام الحسن لم نقم بأي صفقة بينما الآخر باع واشترى على حساب حقوقنا ومصالحنا وهويتنا وتاريخنا. نقول لهم كفى انبطاحا، المنبطح لا يمثلنا والمقاول لا يمثلنا. أقول للنيابة العامة المالية ولوزير العدل الذي لا يستحق أن يكون وزيرا للعدل إفتح تحقيقا بخصوص المبلغ الحقيقي والتكلفة لسوق الخضار المقرر إقامته خلف مسجد الخاشقجي اذا كنت شجاعا. بلدية بيروت أصبحت بلدية للفساد والسرقات للأسف. الفاسد لا يمثلنا والسارق لا يمثلنا والمنبطح لا يمثلنا، نحن وإياكم جبيننا مرفوع وسنقاتل سويا".

 

ميليشيات إيران على تخوم إسرائيل

العرب 26 كانون الأول/17/قوات الجيش السوري والفصائل الشيعية تقدمت شرق وجنوب بلدة بيت جن مدعومة بغارات جوية مكثفة وقصف مدفعي عنيف.

تحركات إيران تحت مجهر إسرائيل

دمشق - توغل الجيش السوري مدعوم بميليشيات موالية لإيران في آخر جيب مازالت فصائل المعارضة تسيطر عليه قرب منطقة حدودية إستراتيجية مع إسرائيل ولبنان، في تعزيز جديد لنفوذه في ذلك البلد الذي تمزقه الحرب منذ نحو سبع سنوات. وقالت المعارضة المسلحة إن قوات الجيش والفصائل الشيعية تقدمت شرق وجنوب بلدة بيت جن التي تسيطر عليها مدعومة بغارات جوية مكثفة وقصف مدفعي عنيف منذ بدء هجوم رئيسي قبل أكثر من شهرين للسيطرة على المنطقة. ويشكل هذا تطورا لافتا وسط صمت إسرائيل التي سبق وأن توعدت بأنها لن تسمح لإيران أو ميليشياتها بتثبيت موطئ قدم بالقرب منها.

وقال الجيش السوري إنه طوق بلدة مغر المير عند سفوح جبل الشيخ مع تقدم قوات الجيش صوب بيت جن وسط اشتباكات عنيفة. وهذا الجيب هو آخر المعاقل المتبقية لقوات المعارضة في المنطقة الواقعة جنوب غربي دمشق، والتي تعرف باسم الغوطة الغربية والتي سيطرت عليها القوات الحكومية منذ العام الماضي بعد قصف عنيف استمر شهورا لمناطق مدنية وأساليب حصار على مدى سنوات مما أجبر المعارضة على الاستسلام. وأكد مصدر مخابراتي غربي تقارير المعارضة المسلحة بأن فصائل مدعومة من إيران من بينها حزب الله اللبناني تلعب دورا رئيسيا في المعارك المتواصلة. وقال صهيب الرحيل وهو مسؤول في ألوية الفرقان أحد فصائل الجيش الحر التي تعمل في المنطقة إن “الميليشيات الإيرانية تسعى لتعزيز نفوذها من جنوب غرب العاصمة وصولا إلى الحدود مع إسرائيل”. ويولي النظام السوري وإيران أهمية كبرى للسيطرة على بلدة بيت الجن باعتبارها تشكل تهديدا مباشرا للعاصمة دمشق فضلا عن كونها نقطة تماس مع الجولان السوري المحتل، هذا إلى جانب أنها تعتبر ممرا استراتيجيا بالنسبة لحزب الله من وإلى لبنان. وتشعر إسرائيل بقلق من تعزيز إيران نفوذها في سوريا بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وقامت خلال الأسابيع القليلة الماضية بتصعيد هجماتها ضد أهداف تشتبه بأنها إيرانية داخل سوريا. ولا يعرف عمليا ما إذا كان هناك ضوء أخضر روسي لهذا التقدم صوب البلدة التي لا تندرج ضمن اتفاق خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه بين موسكو وواشنطن في جنوب غربي سوريا الصائفة الماضية. وتقول أوساط من المعارضة إن التقدم الذي أحرزه النظام في هذه المنطقة الاستراتيجية، يعود لسببين رئيسيين، الأول خيانة بعض الفصائل ومنها فوج الحرمون الذي سلم نقاطا استراتيجية للمهاجمين كما أنه انضم إليهم في القتال، والسبب الثاني هو الكثافة النارية التي اعتمدتها القوات المهاجمة. وكان النظام فشل في أكثر من مناسبة في السابق في إحداث أي خرق على هذه الجبهة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بيت لحم أحيت ليلة الميلاد وسط توتر شديد وتراجع أعداد الزوار بعد قرار ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل

الشرق الأوسط/25 كانون الأول/17/ساد التوتر، أمس، مدينة بيت لحم، مهد السيد المسيح، التي انطلقت منها احتفالات العالم بليلة عيد الميلاد، في ظل اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأدى القرار الأحادي الذي أعلنه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في السادس من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، إلى مظاهرات وصدامات شبه يومية بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ونقلت الصحافة الفرنسية عن رئيس الأساقفة بيير باتيستا بيزابالا، أحد أهم رجال الدين الروم الكاثوليك في الشرق الأوسط، قوله إن إعلان ترمب «أدى إلى توتر حول القدس وشغل الناس عن عيد الميلاد». وتراجع في الأيام الأخيرة، عدد زوار بيت لحم الأجانب، الذين يتزايدون عادةً في عيد الميلاد، حين تسمح الأوضاع الأمنية بذلك. وقال بيزابالا، إن عشرات المجموعات ألغت رحلاتها منذ إعلان ترمب. وكان ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية قد صرح، أمس، بأن وحدات إضافية ستُنشر في القدس ونقاط العبور إلى بيت لحم، لتسهيل تحركات «آلاف السياح والزوار» المسيحيين. ويعد الفلسطينيون المسيحيون والمسلمون أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لا يستبق نتيجة المفاوضات التي يفترض أن تتناول وضع المدينة فقط، بل يشكل إنكاراً للهوية العربية للقدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل وضمتها، ويقضي على حلمهم في أن تصبح يوماً عاصمة لدولتهم. وعبّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجدداً عن استيائه، مؤكداً أن الفلسطينيين لن يقبلوا «أي خطة» سلام تقترحها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وقال إن «الولايات المتحدة لم تعد وسيطاً نزيهاً في عملية السلام، ولن نقبل أي خطة منها، بسبب انحيازها وخرقها للقانون الدولي». وأضاف أن «ما قامت به الولايات المتحدة في هذا الموضوع بالذات، جعلها هي تبعد نفسها عن الوساطة».

 

إيران: الإعدام لأستاذ جامعي ومقتل ضابط في حرس الحدود وألمحت إلى إمكانية الإفراج عن بريطانية متهمة بالتجسس

طهران – وكالات/25 كانون الأول 2017/أصدر القضاء الإيراني أمس، حكماً بإعدام أستاذ جامعي بعد إدانته بـ”التجسس لصالح أجهزة استخبارات أجنبية وتقديمه معلومات لها بشأن مشاريع منظمة الطاقة الذرية ووزارة الدفاع الإيرانية”. وقال مدعي عام طهران عباس أبادي إن المدان يدعى أحمد جلالي، وهو أستاذ جامعي وخبير بالطب النووي، قدم معلومات لأجهزة استخبارات أجنبية بشأن مشاريع منظمة الطاقة الذرية ووزارة الدفاع الإيرانية مقابل مبالغ مالية. وأضاف إن المدان اعترف في التحقيق معه بأنه اجتمع مرات عدة مع ضباط في أجهزة الاستخبارات الأجنبية خارج البلاد، بينها الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد”. وأشار إلى أن زوجة جلالي، التي كانت تعمل خبيرة في منظمة الطاقة الذرية تم فصلها من عملها. وكان التلفزيون الإيراني بث الأسبوع الماضي اعترافات جلالي بأنه كان يعمل لصالح أجهزة استخبارات أجنبية عندما كان يدرس في أوروبا قبل أعوام عدة. على صعيد آخر، أعلن مصدر إيراني أمس، مقتل ضابط من قوات حرس الحدود من وحدة القوات الخاصة خلال اشتباك مع عصابة لتهريب المخدرات بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد المتاخمة للحدود مع أفغانستان وباكستان. وأوضح أنه خلال الاشتباك لقي إثنان من المهربين حتفهما وتم ضبط طنين من المخدرات. من ناحية ثانية، ألمح المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران غلام حسين إيجئي أول من أمس، إلى إمكانية الإفراج المبكر عن بريطانية متهمة بالتجسس على النظام الإيراني. وقال إن “المواطنة الإيرانية البريطانية نازانين زاغاري، التي اعتقلت في أبريل العام 2016، قد تكون مؤهلة للحصول على إفراج مبكر، الشهر المقبل، حال عدم توجيه تهم إضافية لها”.

وأضاف إنه “قانونياً، يسمح بالإفراج المشروط عن المحكوم عليهم بالسجن لمدة تقل عن عشر سنوات، عند إتمامهم ثلث مدة العقوبة”. في سياق آخر، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، أنه لا توجد أي شروط بشأن زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى طهران وأن موضوع الزيارة مازال مدرجاً ضمن جدول الأعمال.

 

الأسد قصف المعارضة بـ70 ألف برميل متفجر وسبعة قتلى في غارات على مناطق خفض التوتر

عواصم – وكالات: /25 كانون الأول 2017/أعلنت الشبكة السورية لحقوق الانسان، أمس، أنها وثقت إسقاط النظام السوري على مناطق المعارضة، نحو 70 ألف برميل، خلال حوالي خمس سنوات. ووثقت الشبكة في تقرير حصيلة استخدام قوات النظام السوري لسلاح البراميل المتفجرة منذ أول استخدام له في يوليو 2012، وحتى ديسمبر 2017، وما ترتَّب على هذا الاستخدام من ضحايا واعتداءات على مراكز حيوية مدنيَّة. وسجَّلت “ما لا يقل عن 68334 برميلاً متفجراً، ألقتها طائرات مروحية، أو ثابتة الجناح، تابعة للنظام، أسفرت عن مقتل 10763 مدنياً، من بينهم 1734 طفلاً، و1689 سيدة”، كما تم تسجيل “ما لا يقل عن 565 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، تسبَّبت فيها البراميل المتفجرة، من بينها 76 حادثة على مراكز طبية، و140 على مدارس، و160 على مساجد، و50 على أسواق”. وأشارت إلى أنَّ “العدد الأكبر من البراميل المتفجرة سقط على محافظات دمشق وريفها، ثم حلب فدرعا، في حين أنَّ العام الذي شهد أكبر استخدام لهذا السلاح كان العام 2015، الذي سجل فيه إلقاء قوات النظام ما لا يقل عن 17318 برميلاً متفجراً”. واعتبرت أنَّ “قرار مجلس الأمن رقم 2139، شكَّل أملاً للمجتمع السوري، لأنَّه ذكر البراميل المتفجرة بالنَّص، وتوعَّد باتخاذ إجراءات رادعة في حال لم يتم التَّنفيذ، لكن وتيرة استخدام هذا السلاح لم تتغير بعد صدور القرار”. وأضافت إن النظام “انتهك أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، الذي يحمي الحق في الحياة، وباعتبار أنها ارتكبت في ظل نزاع مسلح غير دولي، فهي ترقى إلى جريمة حرب”، مطالبة مجلس الأمن بضمان تنفيذ قوانينه. إلى ذلك، قتل سبعة مدنيين، بينهم طفلان وامرأتان، في غارات جوية للنظام السوري وروسيا على إدلب وحماة، وهي من “مناطق خفض التوتر”. من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، أمس، أن الولايات المتحدة تفسر التفاهمات مع روسيا حول سورية “بطريقة عشوائية” معتبرا الوجود العسكري الاميركي بسورية غير شرعي و”يعيق تحقيق التسوية السياسية ويهدد وحدة الاراضي السورية”. وقال لافروف في حديث نشرته وزارة الخارجية الروسية، إن تاكيدات واشنطن بان هدفها في سورية يتمثل فقط في مكافحة تنظيم “داعش” أمر “يثير الشكوك”. وأضاف إن السياسة الأميركية في سورية “باتت تتسم بطابع مشوش”، مشيراً إلى مواقف واشنطن في سورية امست تترافق مع اطروحات بان النصر النهائي على “داعش” لن يتم قبل اكتمال العملية السياسية في سورية التي يجب ان تنتهي برحيل الرئيس بشار الاسد. إلى ذلك، أعلن الكرملين، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقد جلسة طارئة مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، بحث خلالها “مستقبل التسوية في سورية”، والإستعدادات لمؤتمر الحوار السوري في سوتشي. إلى ذلك، طالبت المعارضة السورية المشاركة في اجتماعات “أستانا8” الأمم المتحدة بإدراج “حزب الاتحاد الديمقراطي” ضمن قوائم الإرهاب في ملف سلمته للمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، فيما التقى وزري الخارجية السعودي عادل الجبير رئيس الهيئة التفاوضية للمعارضة نصر الحريري في الرياض وبحثا في مستجدات سورية.

 

الأمن عثر على جثة قاضي القطيف محمد الجيراني وقتل أحد خاطفيه واعتقل آخر

السعودية: نواجه إرهابيين تمولهم دول مجاورة بينها إيران

هيئة كبار العلماء تندد بالجريمة البشعة ومكافآت ضخمة لمن يدلي بمعلومات حول باقي المتورطين

الرياض – وكالات/25 كانون الأول 2017/أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية منصور التركي، أن بلاده تواجه مجموعات إرهابية لها علاقات مع دول جارة وإيران. وقال في مؤتمر صحافي أمس، كشف خلاله تفاصيل مقتل قاضي دائرة الأوقاف والمواريث في القطيف محمد الجيراني، إن “الدول الراعية للإرهاب لا تترك أدلة على تورطها، تدينها دوليا، وهي تشكل جماعات تتولى كافة مهام الإرهاب من دعم وتمويل نيابة عنها، وهذا ما نجده في جماعة الحوثي في اليمن وحزب الله اللبناني”. وردا على سؤال بشأن تورط قطر في دعم الإرهابيين بالقطيف، قال إن “بعض دول الجوار تدعم العناصر والتنظيمات الإرهابية، وتستغلهم لتحقيق أهداف خاصة بها”. وأضاف أن “هذه التنظيمات تتولى بالنيابة عن دول الجوار الداعمة للإرهاب، عمليات التدريب والتسليح والتمويل، والدعم اللوجستي لتجنيد عناصر من داخل المملكة، ويمتد الأمر إلى إيران ودعمها للحوثي، الذي يرتكب جرائم تستهدف رجال الأمن على الحدود مع اليمن، وأبناء الشعب اليمني”. وشدد على أن تسليح العناصر الإرهابية تطوَّر بسبب دعم دول الجوار، قائلًا “هذه العناصر هاجمت قوات الأمن بقذيفة آر بي جي، ولديها قدرات على تصنيع العبوات الناسفة”. وقال “لا نحمل الأسر وزر هؤلاء الإرهابيين، ولا نخضعهم لرقابة أو استجواب وحريصون على عدم الزج بهم في مثل هذه القضايا”، محذرا من يأوي الإرهابيين من خضوعه للمساءلة، ومؤكدا “أن جميع من يقوم بإيواء الإرهابيين يخضع للمساءلة القانونية”، مناشدا الأسر بمد الأمن بأي معلومات بحوزتها عن المتورطين أو المطلوبين أمنيًا. وكشف عن أن تسعة من المطلوبين أمنيًا بقائمتي الـ(23) والـ(9) في القطيف، لا تزال هاربة حتى الآن، موضحا أن “كافة العناصر المتورطة مباشرة في القطيف، تم الإعلان عنهم في قائمتي الـ23 والـ9، والحمدلله لم يتبق غير ثلاثة فارين بقائمة الـ23، أما قائمة التسعة فهناك ستة لا يزالون فارين”. وحول جريمة قتل الجيراني، أكد “مقتل المطلوب سلمان الفرج أحد خاطفي الجيراني، واعتقال أخيه غير الشقيق، زكي الفرج”، موضحا أن سلمان كان يعد عنصرا إرهابيا خطيرا. وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت أمس، العثور على جثة الجيراني، الذي كان خُطف من أمام منزله بناحية تاروت بالقطيف نهاية العام الماضي، وذلك خلال عملية أمنية استشهد فيها شرطي وقتل أحد الخاطفين. وذكر بيان للوزارة، إن “عمليات البحث ادت الى تحديد مكان جثة الجيراني، حيث قامت الجهات المختصة باستخراجها وهي بحالة متحللة”. ونقلت وكالة الانباء السعودية “واس”، عن التركي في البيان، القول إن عملية الامن تمت الثلاثاء الماضي، اثر ورود معلومات أكدت اقدام من قاموا باختطاف الجيراني على قتله وإخفاء جثته في منطقة مزارع مهجورة تسمى الصالحية. وأوضح أنه “على ضوء المعطيات وما رصدته المتابعة عن تردد المطلوب سلمان الفرج بشكل متخف على منزله ببلدة العوامية، باشرت الجهات الأمنية إجراءاتها”. واضاف، ان العملية ادت للقبض على زكي الفرج، ومقاومة سلمان لدى تطويق منزله وإطلاقه النار تجاه القوات، ما أدى لاستشهاد الرقيب خالد محمد الصامطي، ومقتل الفرج”. وقال إن التحقيقات، كشفت أن المجرمين قاموا بالتنكيل بالجيراني، ثم حفروا حفرة ووضعوه بداخلها، وأطلقوا النار عليه ودفنوا جثته. وأهابت الوزارة، بمن تتوفر لديه معلومات عن المتورطين بمقتل الجيراني، وهم محمد حسين علي آل عمار، وميثم علي محمد القديحي، وعلي بلال سعود الحمد، إلى سرعة الإبلاغ، موضحة أنه تسري بحق المُبلّغ المكافآت المعلن عنها، بواقع مليون ريال لمن يدلي بمعلومات عن إرهابي مطلوب، تزداد إلى 5 ملايين حال القبض على أكثر من مطلوب، وإلى 7 ملايين حال إحباط عملية إرهابية. من جانبها، نددت هيئة كبار العلماء السعودية بما أقدم عليه الإرهابيون بحق الجيراني، مشددة في بيان، على أنها جريمة مدانة بأشد العبارات. على صعيد آخر، أكد سفير السعودية في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد قطان، إن النظام الإيراني منهمك في تصدير الإرهاب وإشعال الحروب والطائفية في دول المنطقة، موضحا في تصريحات نقلتها “إيلاف”، أن رئيس تحرير صحيفة “كيهان” حسين شريعتمداري المقرب من المرشد الإيراني ودوائر صنع القرار، حرض ميليشيات الحوثي على استهداف ناقلات النفط التابعة لدول التحالف. من جانبه، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بالشخص “الذي يثرثر ويطلق تصريحات عبثية ضد إيران حين يستيقظ”.

 

ماكرون للملك سلمان: لمواجهة دور إيران التخريبي

"العربية" /25 كانون الأول 2017عرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في اتصال، الأحد، عن إدانة الجمهورية الفرنسية لمحاولة ميليشيا الحوثي الانقلابية استهداف مدينة الرياض بصاروخ باليستي، ودعم فرنسا وتضامنها مع المملكة ضد أي تهديد لأمنها. كما أكد ماكرون ضرورة العمل على مواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، مشدداً على موقف بلاده الواضح تجاه الدور الإيراني التخريبي والمتمثل في دعم الميليشيا الحوثية وتزويدها بتقنيات الصواريخ البالسيتية لمهاجمة المملكة والاستقرار في المنطقة.

وقدم الرئيس الفرنسي شكره لخادم الحرمين الشريفين ولحكومة المملكة على ما بذلته وتبذله في مجال مكافحة الإرهاب ومحاربة التطرف، وجهودها في تجفيف منابع الإرهاب، وخصوصاً ما قامت به المملكة مؤخراً من دعم جهود مكافحة الإرهاب في دول الساحل الإفريقي.

 

العثور على جثة القاضي الجيراني.. وهذه التفاصيل

"سكاي نيوز" - 25 كانون الأول 2017/أعلن المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية، مقتل الشيخ محمد عبدالله الجيراني قاضي دائرة الأوقاف والمواريث، الذي اختطف من أمام منزله في القطيف بالمنطقة الشرقية العام الماضي على أيد مطلوبين أمنيا. وكشف اللواء منصور التركي أن المتورطين في جريمة القتل، مدرجان على قائمة المطلوبين أمنيا، وهما زكي محمد سلمان الفرج وسلمان بن علي سلمان الفرج. وأوضح أن المطلوبين قاموا باختطاف وقتل الشيخ الجيراني وإخفاء جثته في منطقة مزارع مهجورة تسمى الصالحية، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس). وقال إن التحقيقات الأولية كشفت إصابة الشيخ الجيراني برصاصة في الصدر والتنكيل به بعد اقتياده إلى المنطقة المهجورة. وأسفرت عملية الملاحقة الأمنية عن مقتل المطلوب زكي الفرج، بينما تم اعتقال الآخر. واستشهد الرقيب محمد الصامطي في تبادل إطلاق نار مع سلمان الفرج خلال مقاومته للسلطات.

وللقاضي الجيراني مواقف واضحة ضد التدخلات الإيرانية في المنطقة، كما أنه أدان أحداث العنف الإرهابية ضد قوات الأمن في المنطقة الشرقية.

 

لافروف يدعو واشنطن وبيونغ يانغ للحوار والصين دعت إلى جهود بناءة لتخفيف التوترات في شبه الجزيرة الكورية

الشرق الأوسط/25 كانون الأول/17/قالت وكالة الإعلام الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف دعا، اليوم (الاثنين)، كلاً من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية لبدء مفاوضات فيما بينهما. ونقلت الوكالة عن لافروف قوله إن روسيا مستعدة للمساهمة في تيسير هذه المفاوضات. وقالت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية إن أحدث جولة من العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على بيونغ يانغ هي عمل من أعمال الحرب، وتصل إلى حد الحصار الاقتصادي الكامل للبلاد. من جهتها، دعت الصين، جميع الدول لبذل جهود بنّاءة، لتخفيف حدة التوتر. وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق بالإجماع يوم الجمعة الماضي، على فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية رداً على أحدث تجربة أجرتها على صاروخ باليستي عابر للقارات، في مسعى للحد من حصولها على المنتجات البترولية والنفط الخام ومكاسبها من تحويلات مواطنيها العاملين بالخارج. ويضع القرار، الذي صاغته الولايات المتحدة، سقفاً أيضاً لواردات النفط الخام لكوريا الشمالية عند 4 ملايين برميل سنوياً، ويلزم المجلس بفرض تخفيضات إضافية في حال أجرت بيونغ يانغ تجارب نووية أخرى أو أطلقت صواريخ باليستية عابرة للقارات. ورفضت كوريا الشمالية القرار ووصفته بأنه عمل من أعمال الحرب. وقالت هوا تشونينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، إن القرار يشدد بشكل ملائم العقوبات، لكنه لا يهدف إلى التأثير على حياة المواطن العادي أو التعاملات الاقتصادية العادية أو المساعدات الإنسانية. ودعت هوا كذلك إلى استخدام الأساليب السلمية لحل الأزمة، وقالت إنه يتعين على جميع الأطراف اتخاذ خطوات للحد من التوتر. وتابعت هوا في إفادة صحافية يومية: «في الوضع الراهن ندعو كل الدول لممارسة ضبط النفس وبذل جهود استباقية وبناءة لتخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية وحل المسألة بشكل مناسب».وأيّدت الصين وروسيا الحليفتان القديمتان لكوريا الشمالية أحدث قرار للأمم المتحدة.

 

صحيفة بريطانية: كوريا الشمالية تطور برنامجها النووي بأسرع ما يمكن وتحذيرات من نشوب حرب عالمية ثالثة

الشرق الأوسط/25 كانون الأول/17/كشفت صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية أن كوريا الشمالية ضاعفت من قدرة برنامج أسلحتها النووي والصواريخ الباليستية، مما يثير المخاوف من نشوب حرب عالمية ثالثة في العالم. ونقلت الصحيفة عن السكرتير التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، لاسينا زيربو، أن هذا التطور الكوري يظهر الحذر من قوة كيم جونغ أون، زعيم البلاد. وتابع زيربو: «إنه وقت الحرب الباردة... نحن نتعامل مع فترة مختلفة من تطور التكنولوجيا. التجارب النووية التي تحدث حاليا هي أكبر من أي شيء مضى». وأشار الخبير إلى أن الدهشة تأتي من السرعة التي طورت بها كوريا قدرة أسلحتها النووية. وتابع: «أعتقد أننا إذا نظرنا إلى الماضي، فسنجد أن بعض الدول استغرقت وقتا أكبر بكثير من كوريا لتصل إلى تلك المرحلة من السلاح النووي، أو اختبار ما رأيناه في كوريا الشمالية». ودعا زيربو إلى حظر التجارب النووية في شبه الجزيرة الكورية في جميع أنحاء العالم، غير أنه لم يتم بعد إقرار معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي وقعت عليها 183 دولة وصدق عليها نحو 166 بلدة. ولم توقع أو تصدق كوريا الشمالية على الاتفاقية المذكورة، كما لم تصدق 17 دولة على الاتفاقية، منها إيران والصين وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية. ورحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب (الجمعة)، بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن تشديد العقوبات ضد كوريا الشمالية، قائلا إن المجتمع الدولي أكد أنه يريد السلام ولا يريد الحرب. ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية أمس (الأحد)، إن أحدث جولة من العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على بيونغ يانغ عمل من أعمال الحرب، وتصل إلى حد الحصار الاقتصادي الكامل للبلاد، وهددت من أيدوا قرار العقوبات.

 

قتلى بتفجير انتحاري تبناه «داعش» في كابل

الشرق الأوسط/25 كانون الأول/17/فجّر انتحاري نفسه، اليوم (الاثنين)، بالقرب من مكتب لجهاز الاستخبارات الأفغاني في كابل، مما أدى إلى مقتل 6 مدنيين في هجوم تبناه تنظيم داعش. يأتي هذا الهجوم الذي وقع في أثناء وصول الموظفين إلى عملهم، بعد أسبوع على اعتداء استهدف مركزاً للتدريب تابعاً للإدارة الوطنية للأمن (الاستخبارات) في العاصمة الأفغانية. وقال نجيب دانيش، إن 6 مدنيين كانوا في سيارة قُتلوا في الهجوم، وإن 3 آخرين جُرحوا. وأضاف أنهم سقطوا «عند مرورهم في المنطقة بسيارة تويوتا».وتابع دانيش: «لا نعرف حتى الآن هدف الهجوم، لكنه وقع على الطريق الرئيسي».

وكان نصرت رحيمي، الناطق باسم نائب وزير الداخلية الأفغاني، قد قال قبل ذلك إن «المعلومات الأولية تشير إلى حدوث انفجار بالقرب من مقر للاستخبارات في حي شاش داراك في كابل». وذكر صحافي من وكالة الصحافة الفرنسية في المكان، أن الهجوم وقع بالقرب من المدخل الرئيسي لمجمع الاستخبارات، مشيراً إلى أن قوات الأمن أغلقت الطريق الرئيسي المؤدي إلى المبنى. وشوهدت سيارات الإسعاف تغادر الموقع وهي تنقل على الأرجح جرحى إلى المستشفيات. وأكدت وزارة الصحة الأفغانية عدد القتلى. وتبنى تنظيم داعش عبر وكالته الدعائية «أعماق»، الهجوم الانتحاري، معلناً عن «عملية استشهادية تستهدف مقراً للاستخبارات الأفغانية بمنطقة شاش داراك» في مدينة كابل. كان التنظيم قد تبنى الأسبوع الماضي هجوماً استمر أكثر من 4 ساعات على مركز التدريب الرئيسي لجهاز الاستخبارات الأفغاني في كابل أُصيب خلاله عدد من رجال الشرطة بجروح طفيفة.

وأصبحت العاصمة الأفغانية في الأشهر القليلة الماضية أحد أخطر الأماكن على المدنيين في الدولة التي تمزقها الحرب. وتكثف حركة طالبان وتنظيم داعش هجماتهما على المقرات الأمنية والمساجد. وشُددت الإجراءات الأمنية في كابل منذ 31 مايو (أيار) عندما انفجرت شاحنة مفخخة في الحي الدبلوماسي، موقعة نحو 150 قتيلاً ونحو 400 جريح، غالبيتهم من المدنيين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك الهجوم، لكن الحكومة قالت إنه من تنفيذ «شبكة حقاني» المتحالفة مع «طالبان». وتنظيم داعش الذي عزز وجوده في أفغانستان منذ ظهوره بالمنطقة في 2015، يصعّد هجماته في كابل، منها هجمات تستهدف الأقلية الشيعية. ففي الشهر الماضي فجر انتحاري نفسه أمام تجمع سياسي في كابل فقتل 14 شخصاً على الأقل في هجوم تبناه التنظيم المتطرف. وليس سائر مناطق أفغانستان بمنأى من مثل هذه الهجمات، إذ فجّر انتحاري من حركة طالبان سيارة مفخخة في لشكر كاه في الجنوب موقعاً قتيلين مدنيين على الأقل و30 جريحاً، بينهم 12 من رجال الشرطة، وفق قائد شرطة المدينة غفار سباي. وتسجل القوات الأفغانية، التي تعاني أساساً من فرار عسكريين ومن الفساد، خسائر بشرية متزايدة في صفوفها إلى حد بلغ، حسب مجموعة مراقبة أميركية مستويات «عالية تبعث على الصدمة» منذ إنهاء الحلف الأطلسي مهمته القتالية رسمياً في 2014، وبدئه مهمة تدريب ودعم القوات الأفغانية. وتراجعت معنويات القوات أكثر في ظل مخاوف مستمرة من وجود مساعدة من الداخل للمسلحين، سواء من عملاء في الجيش أو عناصر فاسدين يبيعون العتاد لـ«طالبان».

 

رئيس غواتيمالا يعلن نقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس بعد اتصال هاتفي مع نتنياهو

الشرق الأوسط/25 كانون الأول/17/أعلن جيمي موراليس رئيس غواتيمالا، عن نقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى مدينة القدس. ويأتي إعلان موراليس بعد أيام من تأييد حكومته للولايات المتحدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. وكانت غواتيمالا واحدة من تسع دول فقط، صوتت الأسبوع الماضي لصالح الولايات المتحدة، عندما أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، قراراً غير ملزم يندد باعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال موراليس مساء أمس (الأحد)، إنه طلب من وزارة خارجيته نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، بعد اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

الإعدام والسجن لإرهابيين شرعوا في اغتيال قائد قوة الدفاع البحريني

الشرق الأوسط/25 كانون الأول/17/عقدت المحكمة العسكرية الكبرى جلستها بتاريخ اليوم (الاثنين) الموافق 25- 12- 2017م، حيث قضت المحكمة العسكرية الكبرى بالبحرين، في قضية تشكيل خلية إرهابية، والشروع في اغتيال القائد العام لقوة الدفاع، وارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية الأخرى، والمتهم فيها 18 شخصاً، منهم 10 حاضرون، و8 هاربون داخل مملكة البحرين وخارجها في كلٍّ من إيران والعراق. جاء الحكم بإدانة 6 من المتهمين عن التهم المسندة إليهم، والحكم عليهم بإجماع الآراء بـ: الإعدام، والسجن 15 عاماً، وإسقاط الجنسية البحرينية عنهم.

وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن المحكوم عليهم هم:

1 – الجندي/ مبـارك عـادل مبارك مهـنا.

2- فاضـل السيد عباس حسن رضي.

3- السيد علـوي حسيـن علوي حسين.

4- محمد عبد الحسن أحمد المتغـوي.

5- مرتضى مجـيـد رمضـان علوي (السـندي).

6- حبـيب عبد الله حسن علي (الجـمري).

كما قضت المحكمة بإدانة المذكورين تالياً، وعددهم 7 مدانين عن التهم المسندة إليهم، والحكم عليهم جميعاً بالسجن لمدة 7 سنوات، مع إسقاط جنسيتهم البحرينية عنهم، وهم:

1- محمد عبد الحسن صالح الشهابي.

2- محمد عبد الواحد محمد النجار.

3- حسين محمد أحمد شهاب.

4- محمد يوسف مرهون العجمي.

5- حسين على محسن بداو.

6- السيد محمد قاسم محمد.

7- علي جعفر حسن الريس.

فيما قضت المحكمة ببراءة المذكورين تالياً مما أُسند إليهم في لائحة الاتهام وهم:

1- علـــي أحمد خليفة سلمان (الكربـابـادي).

2- حســين عصـام حسين الدرازي.

3- منتظـر فـوزي عبد الكريم مهدي.

4- رامي أحمد علي الأريش.

5- محمد عبد الله إبراهيم عباس.

يُذكر أن كل الضمانات القضائية مكفولة أمام القضاء العسكري، وفقاً لما نص عليه قانون الإجراءات الجنائية لسنة 2002 وقانون القضاء العسكري لسنة 2002، ومنها كفالة حق الدفاع، والاستعانة بالمحامين. وحيث إن الحكم قد صدر من المحكمة العسكرية الكبرى بصفتها الابتدائية، فإنه يمكن للمحكوم عليهم استئناف هذا الحكم الصادر بحقهم أمام محكمة الاستئناف العسكرية العليا، كما أن لهم حق الطعن بعد ذلك أمام محكمة التمييز العسكرية ووفقاً لما نص عليه القانون.

 

موسكو تحسم مخرجات «سوتشي»: لجنة دستورية بتوقيع الأسد و«الهيئة» المعارضة تبحث الموقف الروسي... ودي ميستورا يشترط تقدم مفاوضات جنيف

الشرق الأوسط/25 كانون الأول/17/حسمت موسكو أمرها إزاء مخرجات «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي نهاية الشهر المقبل وعلاقته بمفاوضات جنيف، بحيث يقر المشاركون بتشكيل «اللجنة الدستورية» في سوتشي مع احتمال عقد أول اجتماع لأعضاء اللجنة تحت مظلة دولية في جنيف. لكن اللافت، هو أن الجانب الروسي متمسك بأن يوقع الرئيس بشار الأسد مرسوم تشكيل «اللجنة الدستورية». منذ بدء الحديث عن «الحوار السوري»، اختلف مكان حصوله بين القاعدة الروسية في حميميم أو مطار دمشق الدولي، كما اختلف الراعي له من وزارة الدفاع الروسية إلى شراكة بينها وبين وزارة الخارجية الروسية، لكن الثابت لدى موسكو أمران: الأول، شرعية سوريا وتوفير أكبر قاعدة سياسية وشعبية من المشاركين. الثاني، شرعية دولية بمشاركة الأمم المتحدة وربط مخرجات المؤتمر بعملية جنيف والقرار 2254. بالنسبة إلى «الشرعية الأولى»، وسعت موسكو دائرة المدعوين المرشحين من ألف إلى 1500 و1700، وصولاً إلى ألفي شخص من السياسيين والنواب وأعضاء المجالس المحلية والأحزاب السياسية والنقابات وممثلي الفصائل العسكرية المنضوية في اتفاقات «خفض التصعيد» و«المصالحات»، إضافة إلى شخصيات نخبوية من «الحكماء» والسياسيين المقبولين روسياً. وفي ضوء اتفاق الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، فإن جهازي الاستخبارات في موسكو وأنقرة سيعملان على إقرار قائمة المدعوين، بحيث يضمن الجانب التركي عدم وجود أي تمثيل أو غير مباشرة لـ«الاتحاد الوطني الديمقراطي» الكردي و«وحدات حماية الشعب» الكردية، اللذين تعتبرهما أنقرة جزءاً من «حزب العمال الكردستاني» المحظور.

عملياً، دل هذا على أن العلاقة مع «وحدات حماية الشعب» تحصرها موسكو بالبعد العسكري ومحاربة الإرهاب، الأمر الذي تجلى في تشكيل غرفة عمليات مشتركة في قتال «داعش» في دير الزور، إضافة إلى زيارات متكررة لقائد «الوحدات» سبان حمو إلى موسكو، آخرها أمس للمشاركة في تسلم ميدالية النصر على الإرهابيين. وكان هذا بمثابة سير عكس الاتجاه الذي تمشي فيه واشنطن، ذلك أن إدارة الرئيس دونالد ترمب أعلنت أن وجودها العسكري وقواعدها الخمس شرق نهر الفرات شمال شرقي سوريا مرتبط بـ«إنجاز سياسي» في مفاوضات جنيف. كما أن ترمب وقع قراراً تنفيذياً منتصف الشهر بتوفير نحو 400 مليون دولار أميركي لتسليح «قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل «الوحدات» عمودها الأساسي وزيادة عددها من 25 إلى 30 ألفاً، الأمر الذي أغضب إردوغان، خصوصاً أن ترمب وعده بداية الشهر الجاري بعدم تسليح «الوحدات»، بل سحب السلاح الثقيل الموجود لدى «الوحدات» بعد طرد «داعش» من الرقة ومعاقله شرق سوريا. وأدى هذا إلى اقتراب أنقرة أكثر من مقاربة موسكو بالتزامن مع اقتراب «الوحدات» من الجانب الروسي خشية من «خيانة أميركية». وبات هناك مساران: الأول، مسار جنيف الذي تدعمه سياسيا موسكو وتأمل أن يأتي اليوم الذي تضم إليه «قوات سوريا الديمقراطية». الثاني، مسار آستانة - سوتشي الذي يجري بـ«ضمانة» روسية - تركية - إيرانية لبحث أمور عسكرية، ووقف النار، وإجراءات بناء الثقة، و«خفض التصعيد»، وصولاً إلى البعد السياسي في سوتشي.

هنا، ظهرت «الشرعية الثانية» التي تريدها موسكو لمؤتمر سوتشي، وتتعلق بحضور المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الذي أغضب واشنطن، وحضر اجتماع آستانة بصفة «مراقب»، ويخضع حالياً لضغط كبير من روسيا لحضور «سوتشي». دي ميستورا الذي التقى قبل أيام وزيري الدفاع سيرغي شويغو والخارجية سيرغي لافروف في موسكو اشترط لحضوره تحقيق تقديم في مفاوضات جنيف، وأن تنطلق منها عملية الإصلاح الدستوري عبر «ضغط» موسكو على دمشق كي يفاوض وفدها «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة حول ملفي الدستور والانتخابات والمبادئ الـ12 حول مستقبل سوريا.

لكن، بحسب المعلومات، حسم الجانب الروسي أمره وقرر إقرار «اللجنة الدستورية» في مؤتمر «الحوار السوري» في سوتشي وتشكيل مجلس أعلى للمؤتمر، بل إن مسؤولين روسا أكدوا ضرورة أن يوقع الأسد مرسوم تشكيل «اللجنة» مع موافقة موسكو أن يُترك لأعضائها خيار: إما الذهاب إلى دستور جديد أو تعديلات في الدستور الحالي لعام 2012. وكانت دمشق تمسكت بالموافقة على «اللجنة الدستورية» التي يمكن أن تضم 21 عضواً، وأن تتم عملية «الإصلاح الدستوري» عبر اللجنة التشريعية في البرلمان الحالي وانطلاقاً من دستور 2012 مع استعداد لانتخابات برلمانية مبكرة ربما العام المقبل وليس انتظار موعدها في 2020 ورفض الانتخابات الرئاسية المبكرة. كما تمسكت بعقد الجولة الثانية من «سوتشي» في دمشق وأن تحظى بأغلبية مقاعد «اللجنة الدستورية». (أحد الاقتراحات تضمن 15 عضواً من الحكومة و6 من المعارضة). وكي تغري دي ميستورا بحضور مؤتمر سوتشي، أبدت موسكو دعم فكرة عقد أول اجتماع لـ«اللجنة الدستورية» في جنيف، وبحث خيار الرئيس بوتين إقرار دستور جديد، تمهيدا لانتخابات برلمانية ورئاسية برقابة دولية بموجب القرار 2254. كما أبدت مرونة بعدم تحويل «سوتشي» إلى مسار متسلسل مماثل لـ«عملية آستانة»، خصوصاً بعدما أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وواشنطن الجانب الروسي شرطين: جلسة واحدة لمؤتمر سوتشي وأن يكون داعماً لمسار جنيف. وكي تختبر الأمم المتحدة نيات موسكو و«نفوذها» على دمشق وطهران التي تحرض العاصمة السورية على شراء الوقت، دعا دي ميستورا إلى جولة تاسعة من مفاوضات جنيف في 21 الشهر المقبل قبل أسبوع من مؤتمر سوتشي، على أمل أن يدخل وفد دمشق بمفاوضات جدية حول الدستور تحت مظلة دولية قبل وصول طائرات عسكرية روسية لنقل قياديي المعارضة من جنيف وغيرها من المدن إلى سوتشي. اللافت، أن موعد «جنيف» سيكون متزامنا مع اجتماع روسي - تركي - إيراني لـ«غربلة» قائمة المدعوين إلى المنتجع الروسي.

في ضوء هذه المواقف، دخلت «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة في نقاش ساخن خلال اجتماع أعضائها في الرياض لاتخاذ قرار سياسي إزاء حضور «سوتشي» أو عدمها خصوصاً بعدما اشترطت موسكو قبول المشاركين في المؤتمر بالرئيس الأسد، ما يعني تراجع المعارضة عن بيانها الصادر في الشهر الماضي، ونص على «رحيل الأسد عند بدء المرحلة الانتقالية».

 

المالكي يخطب ود الأكراد وقيادي في حزب بارزاني يرحب ومراقبون عزوا التغير في موقفه إلى اعتبارات انتخابية في مواجهة العبادي

الشرق الأوسط/25 كانون الأول/17/رحَّب الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني بالتصريحات الأخيرة التي وردت على لسان نوري المالكي نائب رئيس الجمهورية العراقي رئيس الوزراء السابق، على إحدى المحطات الكردية، وعُدّت بمثابة موقف جديد منه تجاه الأكراد، بعد أن كان اتخذ خلال فترة توليه السلطة (2006 - 2014) مواقف متشددة حيالهم، وصلت في بعض مراحلها إلى حد التهديد بالمواجهة العسكرية. وفي حديث لشبكة «روداو» الإعلامية بثت الليلة قبل الماضية، قال المالكي إن مسألة الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان الذي جرى في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي «انتهت بحكم المحكمة الاتحادية وينبغي بدء صفحة جديدة، لذا أدعو إقليم كردستان والحكومة المركزية إلى الجلوس على طاولة الحوار تحت سقف الدستور». وتابع أن «الكرد سيعودون شركاءً وإخواناً في هذا البلد»، معبراً أن «معاقبة الشعب الكردي من أجل الحصول على أصوات أكثر في الانتخابات منطق معيب وغير جائز من الناحية الأخلاقية والوطنية والشرعية، فمعاقبة الشعب عملية باطلة، وأود أن تصل الرواتب بسرعة إلى إقليم كردستان من أجل إيجاد حالة من الاستقرار».

وتعليقاً على هذه التصريحات، قال رئيس اللجنة القانونية في البرلمان العراقي والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، محسن السعدون، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «نرحب بكل جهد طيب من شأنه الدعوة إلى حل المشكلات العالقة حالياً بين الإقليم والمركز طبقاً للدستور الذي نحترمه جميعاً، وقد صوّتنا عليه مع باقي أبناء الشعب العراقي»، مبيناً أن «المالكي كسياسي استثمر الوضع الحالي المأزوم بين السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء والكرد، خصوصاً لجهة قطع حصة الإقليم من الموازنة وعدم إرسال الرواتب والتأخير في عدم الرد على كل الدعوات للحوار بين الطرفين».

وأشار السعدون إلى أن «دعوة المالكي الحالية تجيء في ظل أوضاع صعبة تعيشها كردستان، لا سيما على صعيد التظاهرات، وهو ما يجعلها مقبولة حتى في الشارع الكردي، وبتنا نستغرب كثيراً استمرار العبادي في تجاهل دعوات الحوار، ما يمكن أن يُفقِده ثقة الشارع الكردي». وقال السعدون إن «العبادي يعرف جيداً أنه منذ تشكيل حكومته عام 2014، وحتى أزمة الاستفتاء الأخيرة كانت الجهة الوحيدة التي دعمت سياسات العبادي من بين القوى الكردية هي الحزب الديمقراطي الكردستاني وزعيمه السيد مسعود بارزاني الذي نسج علاقة متميزة مع العبادي تم استثمارها بشكل جيد لصالح الحرب ضد (داعش)، خصوصاً الاتفاق الذي حصل بشأن الجيش والبيشمركة». وكشف السعدون أن «هناك عدة شركات طيران عالمية تعتزم رفع شكاوى قضائية ضد الحكومة العراقية نتيجة لاستمرار منع الطيران في مطارات كردستان، نظراً لما يمثله ذلك من خسائر كبيرة لها». ويتفق المراقبون على أن المالكي يسعى لاستغلال الأزمة بين بغداد وأربيل للتقرب من الأكراد، أملاً في تحالف انتخابي معهم على حساب العبادي، الذي وإن كان ينتمي إلى حزب الدعوة (بزعامة المالكي)، يفكر بخوض الانتخابات المرتقبة في مايو (أيار) المقبل بقائمة منفصلة. من جهته، أكد عضو البرلمان العراقي عن دولة القانون جبار العبادي، وهو من المؤيدين لرئيس الوزراء، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «العبادي لا يملك أموالاً لكي يمنحها بضغطة زر، بل هناك آليات وأصول لذلك لكي نقول إن الرواتب لم ترسل إلى موظفي إقليم كردستان، وبالتالي لا ينبغي النظر إلى الأمر من زاوية سياسية فقط بل هناك جوانب فنية وإدارية لا يمكن القفز فوقها، إذ إن ميزانية الدولة بالكاد تكفي لموظفي المحافظات الأخرى، وطبقاً لمبيعات النفط وسواها من المصادر»، مبيناً أن «الحكومة لا تملك نحو 5 تريليونات دينار عراقي لتسليمها إلى الإقليم، في وقت لم يسلم الإقليم موارد برميل واحد من مبيعات النفط فضلاً عن التفاوت في أعداد الموظفين». ورداً على سؤال بشأن إصرار العبادي على عدم الاستجابة لدعوات الحوار الداخلية والخارجية مع حكومة إقليم كردستان حتى الآن، رغم إعلانها الالتزام بالدستور واحترام قرار المحكمة الاتحادية بشأن إلغاء الاستفتاء، قال جبار العبادي إن «السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل ألغى الكرد الاستفتاء؟! والجواب واضح، وهو أنهم لم يأخذوا موقفاً واضحاً وصريحاً من إلغاء الاستفتاء، حيث لا يكفي القول احترام الدستور أو المحكمة الاتحادية، لأن قرار المحكمة الاتحادية هو ملزم له سواء احترمه أم لم يحترمه، وبالتالي لا يجوز التلاعب بالكلمات أو استغلال المواقف السياسية دون النظر إلى المسائل الجوهرية». ورغم الحديث عن إمكانية إجراء الحوار بين الطرفين في وقت قريب، استبعد جبار العبادي ذلك، قائلاً إن «إجراء الحوار لا يزال مرتبطاً بالنسبة لرئيس الوزراء بإلغاء الاستفتاء بشكل واضح، أما الرواتب فمرتبط بتسليم الإقليم موارده النفطية ومعرفة حقيقة أعداد الموظفين في الإقليم طبقاً للسكان».

 

منظمة التحرير لإجراء مراجعة شاملة للعملية السلمية/نتنياهو: قلت لكم إن الفلسطينيين تخلوا عن المفاوضات

الشرق الأوسط/25 كانون الأول/17/كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، سيبحث خلال اجتماعه المرتقب، إعلان الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 دولة تحت الاحتلال. وجاء في تصريحات صحافية، أمس الأحد، أن المجلس المركزي الذي سيجتمع في رام الله منتصف الشهر المقبل، سيجري مراجعة سياسية شاملة لمسيرة عملية السلام والخطوات المطلوبة فلسطينياً. وأضاف أن الجانب الفلسطيني لا يمكنه الاستمرار في العلاقة مع الجانب الإسرائيلي «في ظل تجاهل الأخير لحقوق شعبنا، خاصة حقه في القدس». وكشف الأحمد أن دعوة لحضور المجلس أرسلت أيضا إلى حركتي «حماس» و«الجهاد»، لكن لم نتلق ردا رسميا، وطلبت حماس، عبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، عقد اجتماع المجلس المركزي في بيروت، ولكن الاجتماع سيعقد في رام الله، وسيتم توجيه دعوات للجميع. وبشأن الحراك الفلسطيني بخصوص إعلان ترمب، قال مفوض العلاقات الوطنية في «فتح»، إن الفترة المقبلة ستشهد حراكا دبلوماسيا مكثفا على صعيد الدول أو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، وفي المؤسسات الأممية الأخرى مثل مجلس حقوق الإنسان، وربما المحكمة الجنائية الدولية. وكشف الأحمد عن مؤتمر إسلامي عالمي سينظم في الأزهر الشريف في 16 يناير (كانون الثاني) المقبل، إضافة إلى اجتماع في بروكسل في 22 من الشهر ذاته، يجمع الرئيس محمود عباس ووزراء أوروبا لمناقشة التطورات السياسية. وأوضح أن هناك اتصالات مع دول «بريكس»، والصين، وروسيا، «إضافة إلى استمرار التنسيق والتحرك مع الأشقاء العرب على المستويين الرسمي والشعبي». وقال: «إننا أمام معركة متواصلة وتراكمية وطويلة سياسيا ودبلوماسيا وشعبيا». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد تحدث في جلسة حكومته العادية، أمس، في الموضوع وقال: «أود أن أقول كلمة عن أبو مازن (الرئيس الفلسطيني، محمود عباس) وعن الفلسطينيين... أبو مازن أعلن أنه ينسحب عمليا من العملية السلمية، وأنه ليس مهتما إطلاقا بأي مقترح ستقدمه الولايات المتحدة. مرة أخرى يتجلى هنا شيء بسيط وواضح: الطرف الذي لا يريد حل الصراع هو الفلسطينيون. الولايات المتحدة قالت شيئا آخر مهماً للغاية، وهو أن جذور الصراع في الشرق الأوسط لا تكمن في إسرائيل؛ بل في إيران، وفي (الإسلام المتطرف)، وفي الإرهاب الذي يمارسه. كل هذه هي حقائق تتكشف أمام عيون الجميع. وكل من له عيون وقلب نزيه لا يستطيع أن ينكرها».

يذكر أن الرئيس الفلسطيني كان قد أعلن في كلمة له بمناسبة أعياد الميلاد، أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل هو «إهانة للشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه». وأكد في رسالته بمناسبة انطلاق أعياد الميلاد، أمس، أن الشعب الفلسطيني، رغم هذه الإساءة، بكل طوائفه يقف وقفة رجل واحد في الدفاع عن القدس وعن الحقوق الفلسطينية. من جهتها، هنأت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الطوائف المسيحية الفلسطينية بمناسبة حلول أعياد الميلاد المجيد. وأعربت الحركة، في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي، عن تقديرها الطائفة المسيحية في الوطن، مشيدة بدورها في مختلف مراحل النضال الوطني، حيث قدمت الشهداء والجرحى والمعتقلين والمبعدين، من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، «وتجلى ذلك في وقوفهم جنبا إلى جنب إخوتهم المسلمين خلال التصدي لقوات الاحتلال على أبواب المسجد الأقصى». وأشارت الحركة إلى أن إسرائيل تحاول قلب الصراع الوطني إلى ديني، عبر انتهاكاتها المتواصلة ضد مقدسات الشعب الفلسطيني الإسلامية والمسيحية. وأكد البيان حرص حركة فتح على مد جسور الشراكة والتواصل والترابط بين جميع أبناء الشعب الفلسطيني بطوائفه كافة، وفي أماكن وجوده كافة، «خصوصا في ظل الهجمة الأميركية والإسرائيلية الشرسة التي يتعرض لها الفلسطينيون، وأخطرها وعد ترمب». وقال إن «القدس ستظل عربية فلسطينية بمسلميها ومسيحييها». وأعربت الحركة عن أملها في أن تحل الأعياد المقبلة «وقد تحققت تطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال، ورفع العلم الفلسطيني على مساجد وكنائس مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية».

 

فنزويلا تطرد السفير البرازيلي والقائم بالأعمال الكندي وأعلنت إطلاق سراح 80 معارضاً بمناسبة أعياد الميلاد

الشرق الأوسط/25 كانون الأول/17/أعلنت رئيسة الجمعية الوطنية التأسيسية، ديلسي رودريغيز، أول من أمس (السبت)، أن فنزويلا قررت اعتبار السفير البرازيلي، روي بيريرا، والقائم بالأعمال الكندي، كريب كواليك، «شخصين غير مرغوب فيهما». وقالت رودريغيز إنه في إطار «صلاحيات الجمعية التأسيسية، قررنا اعتبار سفير البرازيل شخصاً غير مرغوب فيه حتى إعادة النظام الدستوري الذي انتهكته الحكومة في هذا البلد الشقيق»، في إشارة إلى الرئيس البرازيلي ميشال تامر، كما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية. وتدهورت العلاقات بين كراكاس وبرازيليا منذ تولى تامر الحكم قبل عام ونصف العام، بعد إقالة الرئيسة اليسارية السابقة ديلما روسيف التي كان تامر نائباً لها. وسارعت الحكومة البرازيلية إلى إدانة قرار كراكاس، متوعدة إياها بالرد بالمثل، ومنددة بـ«الطبيعة الاستبدادية لإدارة نيكولاس مادورو، وعدم قدرتها على القيام بأي نوع من الحوار». أما فيما يتعلق بالقائم بالأعمال الكندي، فقد أخذت رئيسة الجمعية التأسيسية عليه «تدخله الدائم والملحّ والصارخ في الشؤون الداخلية لفنزويلا». وصعّدت كندا خطابها حيال نظام الرئيس نيكولاس مادورو، وحضّته على التحاور مع المعارضة، وفرضت عليه عقوبات. وقررت الحكومة الكندية الجمعة الماضية، تجميد أصول 52 مسؤولاً في فنزويلا وروسيا والسودان، ومنعهم من دخول أراضيها على خلفية ملفات فساد أو انتهاكات لحقوق الإنسان. كذلك، دعت السوق المشتركة لدول أميركا الجنوبية (ميركوسور) التي تضم البرازيل والأرجنتين وباراغواي وأوروغواي، الخميس الماضي، فنزويلا إلى الإفراج عن السجناء السياسيين واحترام حقوق الإنسان. وعلقت «ميركوسور» في أغسطس (آب) الماضي، عضوية فنزويلا، حيث تستمر الأزمتان السياسية والاقتصادية. على صعيد متصل، أطلقت السلطات في فنزويلا مساء أول من أمس (السبت)، سراح مجموعة أولى من المعارضين للرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، في بادرة تهدئة بمناسبة عيد الميلاد، تندرج في إطار توصية أصدرتها لجنة تابعة للجمعية التأسيسية طلبت فيها الإفراج عن أكثر من 80 معارضاً. وأفرجت السلطات عن هؤلاء المعتقلين بعد إعلان رئيسة الجمعية التأسيسية أنها سلمت مادورو والهيئات القضائية المختصة، توصية بإطلاق سراح أكثر من 80 معارضاً ممن أمضوا خلف القضبان أكثر من 3 سنوات. وأضافت: «نأمل أن يتم ذلك خلال الساعات المقبلة»، مشددة على أن عيد الميلاد هو «مناسبة للمصالحة»، كما أورد تقرير وكالة الصحافة الفرنسية. وأوضحت رودريغيز أن المعتقلين محتجزون حالياً في سجون مدنية أو في مراكز اعتقال عسكرية، مشيرة إلى أن اللجنة اقترحت أن يقوموا بأعمال للصالح العام بدلاً من بقائهم في السجن. وحسب رئيسة لجنة الحقيقة، فإن بعضاً من هؤلاء معتقل منذ مظاهرات 2014 الاحتجاجية ضد الرئيس مادورو، في حين أن بعضهم الآخر اعتُقل خلال الاحتجاجات التي شهدتها شوارع البلاد الربيع المنصرم وقُتل خلالها 125 شخصاً. وبعد تصريحها، استقبلت رودريغيز بعضاً من هؤلاء السجناء، ومنهم من هو معتقل منذ 2014، وذلك بعدما أُخضعوا لفحص طبي، مشيرةً إلى أن الإفراج عنهم تمّ «حتى يتمكنوا من تمضية أعياد الميلاد مع عائلاتهم». ومن بين السجناء الذين أفرج عنهم مساء السبت ألفريدو راموس، رئيس بلدية إيريبارين الذي اعتُقل في نهاية يوليو (تموز) وحُكم عليه بالسجن 15 شهراً، ونحو 10 من عناصر شرطة بلدية شاكاو معقل المعارضة في كراكاس. وقال راموس للصحافيين: «أنا مسرور بإطلاق سراحي، أنا مع أسرتي (...) التي قدمت لي دعماً كبيراً. كانت محنة قاسية وصعبة للغاية. كان اعتقالاً تعسفياً وظالماً. أنا لم أرتكب أي جرم». ويشكّل مصير المعارضين المسجونين أحد محاور المفاوضات التي تستضيفها جمهورية الدومينيكان بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة، ممثّلة في ائتلاف طاولة الوحدة الديمقراطية والرامية إلى إخراج البلاد من أزمتها السياسية والاقتصادية الحادة. والأسبوع الماضي، اتفق وفدا الحكومة والمعارضة إلى مفاوضات سانتو دومينغو على عقد جولة ثالثة من هذه المفاوضات في 11 يناير (كانون الثاني) المقبل. وتجري هذه المفاوضات بعد فشل 3 محاولات للحوار منذ 2014، في بلد انهار اقتصاده نتيجة هبوط أسعار النفط ويمسك فيه التشافيون (نسبة إلى الرئيس الراحل هوغو تشافيز الذي خلفه مادورو عام 2013) بالسلطات بشكل شبه كامل.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله على خطى نظام الأسد: لبنان مقابل أمن إسرائيل

علي الأمين/العرب/ 26 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61309

التحالف الذي يقود السلطة بوصاية من قبل حزب الله، غير معني بإعادة دور لبنان إلى سابق عهده، أي دولة تتسم بعلاقات متوازنة مع دول العالم، منتمية إلى محيطها العربي.

لبنان يحث الخطى نحو نموذج النظام السياسي الأمني الذي مثلته مدرسة بشار الأسد في سوريا، ولعل اللبنانيين باتوا أكثر اقتناعا هذه الأيام، بأن التحالف الذي يقود السلطة اليوم بوصاية من قبل حزب الله، غير معني بإعادة دور لبنان إلى سابق عهده، أي دولة تتسم بعلاقات خارجية متوازنة مع دول العالم، منتمية إلى محيطها العربي من دون تكلف أو تجاوز لموقع لبنان ونظام مصالحه، ودولة منفتحة على العلاقات مع الغرب من دون أن تمس هذه العلاقة بهوية لبنان العربية. والأهم من ذلك كله أن لبنان يفتقد اليوم المساحة الرحبة للتنوع بمعناه السياسي العميق، بحيث أن المعارضة التي ضاقت في النادي السياسي البرلماني باتت عرضة للإقصاء والتخوين، عرضة للملاحقة القضائية كما هو الحال اليوم بعد تحريك الادعاء العام ضد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل وهو رسميا الحزب الوحيد المعارض للحكومة في البرلمان.

السير على خطى النظام الأسدي، يتم أيضا عبر تشديد القبضة الأمنية والإعلاء من معادلة الأمن مقابل المزيد من التضييق على الحريات، وهو ما انعكس تضييقا على وسائل الإعلام والصحافة، بحيث فقدت وسائل الإعلام القدرة على لعب دورها التاريخي بأن تشكل منبرا للرأي الآخر. وفي هذا السياق عمدت السلطة الفعلية في لبنان، والمتمثلة بالقبضة الأمنية الممسكة بمفاصل السلطة الأمنية، إلى ملاحقة عدد من الإعلاميين اللبنانيين في رسالة مكشوفة مفادها أن الاعتراض على تحالف السلطة بات مكلفا ويجب أن يأخذ الإعلام علما بذلك. وتأتي عملية الاستفراد بالإعلام اللبناني وتطويعه، في ظل غياب عربي غير مسبوق عن الساحة الإعلامية مما أتاح لتحالف السلطة، المرعيّ إيرانيا، تحويل المؤسسات الإعلامية الكبرى إلى وسائل إعلامية ملتزمة بخطوط حمراء لا تستطيع تجاوزها، وهذا ما لم يشهده لبنان في تاريخه.

أبرز الإعلاميين ومنهم مارسيل غانم، وأبرز المعارضين السياسيين ومن بينهم رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، تم تحريك القضاء لملاحقتهم على مواقف أو وجهات نظر اعتبرتها السلطة مخالفة للقانون، فيما إعلاميو السلطة لا يكفون عن الشتم والتهديد العلني من دون أن يتحرك القضاء، بل تجري مكافأتهم والتنويه بكفاءاتهم التي تقتصر على لغة التهديد والضرب بسيف السلطة لكل معارض لها، لكن الأكثر خطورة كان العبث بالسلطة القضائية حيث تمّ إقصاء رئيس أعلى سلطة قضائية إدارية أي مجلس شورى الدولة الذي أقيل رئيسه بسبب ملاحقته لقضية فساد في ملف النفايات، واستكمل ذلك بإجراء إداري قضائي تمّ خلاله إجراء مناقلات وتعيينات قضائية في الكثير من التجاوزات للأعراف والرتب والكثير من السياسة التي جعلت القضاء كما لم يسبق أيضا أداة طيعة بيد السلطة تستخدمه بما تقتضيه مصالح فرقائها.

القبضة البوليسية هي المقدمة الموضوعية لترسيخ مفهوم الدولة البوليسية في لبنان، ذلك أنّ المعادلة التي يجري ترسيخها والمطلوب حمايتها وعدم التعريض بها ولا الاعتراض عليها، هي معادلة طالما انتفضت في وجهها قوى الرابع عشر من آذار، وطالما كان اللبنانيون يرفضون قيامها، هذه المعادلة ترتكز على تسليم فعلي بدور حزب الله الأمني والعسكري والسياسي، وتنازل ضمني من شركائه الشكليين في السلطة عن السيادة اللبنانية لصالح مقتضيات المحور الإيراني ومتطلباته في لبنان لا سيما في السياسة الخارجية وفي إدارة الأجهزة الأمنية، في مقابل شراكة تقتصر على تقاسم الحصص ما دون السياسة الخارجية والأمن والسيادة، بحيث أن صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة وأعضائهما هي أشبه بصلاحيات المجالس المحلية أو البلدية في أي دولة في العالم، صلاحيات غير سيادية وتقتصر على شؤون إدارية واقتصادية لا تخلُّ بموقع لبنان داخل المحور الإيراني.

وإذا كان نموذج الدولة البوليسية في لبنان يحذو حذو نظام الأسد في سوريا على صعيد تقييد الحريات ومصادرة السلطة القضائية وتقييد الإعلام، فإنّ عنصرا آخر أخذه حزب الله من هذه المدرسة والتزم به، هو حماية وضعية الدولة البوليسية من خلال ذريعة العدو الإسرائيلي، ذلك أنّ إسرائيل التي اختبرت علاقاتها مع كل محيطها العربي، وجدت أن النموذج الصالح لتوفير الاستقرار على حدودها باعتبارها دولة غير راغبة بسلام فعلي مع الفلسطينيين ولا العرب عموما، هو النموذج الأسدي أو السوري منذ حكم آل الأسد سوريا، أي نظام يعلن ليل نهار أنه ضدها ويقمع شعبه بحجة الصراع مع إسرائيل، فيما يمارس أفضل الشروط لحماية حدود إسرائيل كما كان حال الجولان السوري المحتل ولا يزال منذ أربعة عقود حتى اليوم.

هذا النموذج هو الجاري تطبيقه في لبنان بإشراف حزب الله وإدارته، أي تصعيد في الخطاب السياسي والإعلامي ضد إسرائيل، مقابل هدوء واستقرار على حدودها مع لبنان، ومنع أي طرف من القيام بأي عمل عسكري ضدها عبر الأراضي اللبنانية ليس بقوة القوة الدولية المنتشرة في الجنوب بل بقرار ميداني من حزب الله وهـذا ما تعرفه إسرائيل وكل المجتمع الدولي، بل هذه هي الورقة الذهبية التي تتيح لحزب الله أن يتجاوز الكثير من الحدود القانونية في الداخل والخارج، لإدراكه أن أحدا من المجتمع الدولي لا يريد أن يغامر بخسارة دور حزب الله الذي يحفظ الاستقرار على الحدود مع إسرائيل، كما يضمن حماية الجنود الدوليين في الجنوب، ويشكل عنصر ضمان لعدم تدفق أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري من لبنان نحو أوروبا.

النموذج الأسدي الذي يخطو لبنان نحوه خطوات متقدمة، يقوم على مقايضة القوى الكبرى وإسرائيل بتأمين مصالحهما مقابل إطلاق اليد في ما لا يمس مصالحهما، أي احترام مصالح الخارج وانتهاك حقوق الداخل أمنيا وسياسيا واقتصاديا

النموذج الأسدي الذي يخطو لبنان نحوه خطوات متقدمة، هو النموذج الذي يقوم على مقايضة القوى الكبرى وإسرائيل بتأمين مصالحهما مقابل إطلاق اليد في ما لا يمس مصالحهما، أي احترام مصالح الخارج القوي وانتهاك حقوق الداخل أمنيا وسياسيا واقتصاديا، باعتبار أنّ التحكم بمفاصل السلطة هو الغاية والهدف.

شراسة حزب الله من خلال دوره في محور الممانعة تجاه سوريا وشعبها وتجاه دول عربية، لا تقاس بما هو الحال مع إسرائيل، كما مدرسة الأسد من الأب إلى الابن، فشراسة الأسد ضد منظمة التحرير الفلسطينية والفلسطينيين عموما تشهد عليها حروب شتّى خاضها ضد المخيمات الفلسطينية والقرار الفلسطيني المستقل، وعشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين قتلوا بسيف الأسد في لبنان وسوريا وغيرهما، فيما إسرائيل لم ينلها من الأسد إلا الخطب الرنانة والسلام الدائم على الحدود المشتركة، أما حرب أكتوبر 1973 فقد تحولت إلى ذريعة بيد الأسد الأب والابن استخدمت ضد السوريين وكذلك لإنهاء الثورة الفلسطينية وقمعها.

حزب الله على الطريق نحو تحقيق هذا النموذج في لبنان، ونحن أمام هذه الحقيقة فهل سلّم اللبنانيون واستسلموا؟

 

إيران وأقنعة السيطرة

مصطفى الفقي/الحياة/26 كانون الأول/17

لا بد أن نعترف أن إيران الثورة الإسلامية قد ملأت الدنيا وشغلت الناس وأحدثت قلقاً شديداً على المستويين الدولي والإقليمي وأثارت سياساتها الكثير من التساؤلات كما أدت مواقفها إلى العديد من الاستفسارات، وقد تغير المشهد في المنطقة بالكامل وهي الممتدة من غرب آسيا إلى المشرق العربي ثم إلى الخليج والجزيرة بل وتجاوزت ذلك إلى آثار أخرى في آسيا وأفريقيا وأوروبا، ومنذ سقوط حكم الشاه في إيران عام 1979 ونحن نشهد تطورات تدل على أن هناك توجهاً فارسياً يسعى لاحتواء بعض الدول العربية ويخلق من المشكلات ما يجعل الحلول صعبة والأمور معقدة.

فلقد أطلت إيران الجديدة على العالمين العربي والإسلامي بعباءات الملالي وعمائم آيات الله ودست أنفها في الشؤون الداخلية لمعظم دول المنطقة فهي العراب الكبير لـ «حزب الله» في لبنان، وهي الظهير القوي لنظام الرئيس الأسد في سورية، وهي داعمة الحوثيين في اليمن وهي التي تستثمر الظروف الداخلية والنزاعات الخارجية في الدول العربية للتهيئة لوسائل السيطرة وأساليب التسلل، فلم تقنع بالثلث المعطل في لبنان بل زادت عليه محاولات خلط الأوراق والسعي إلى تصفية الحسابات ثم أصاب الخطاب السياسي الإيراني نغمة استعلاء، ويكفي أن نتذكر المقولة الاستفزازية يوم سقوط صنعاء في يد الحوثيين وكيف أعلنت طهران أن العاصمة العربية الرابعة قد سقطت في أيديهم بعد بغداد ودمشق وبيروت! وتلك دائماً هي إيران التي تعمد إلى الأساليب الملتوية والتصريحات المستفزة في محاولة للتأثير النفسي في العرب وتحطيم معنوياتهم، وقد يكون من المناسب أن نرصد الدور الإيراني ومراحله المختلفة من خلال النقاط التالية:

أولاً: عندما عاد الإمام الخميني من منفاه في باريس بالطائرة إلى مطار مهرآباد في طهران يتردد أنه قد قال أثناء الرحلة: لقد قاد العرب الأمة الإسلامية منذ فجر الدعوة لقرون عدة ثم تلاهم الأتراك لقرون عدة أخرى وقد جاء الآن دور الفرس لقيادة هذه الأمة، ويستند رواة هذا الحديث إلى رغبة إيران الثورة الإسلامية في إحكام السيطرة على دول العالم الإسلامي، بدءاً من منطقة الخليج، مرتدية قناعاً لا يمكن تجاهله وهو قناع الثورة الإسلامية في محاولة للضرب على الوتر الحساس وهو الشعور الدائم لدى المسلمين بالاضطهاد واستقواء الغرب، خصوصاً أن قيام دولة إسرائيل قد جاء تعزيزاً لهذا الشعور وتأكيداً للرغبة المتأصلة لدى الغرب في إخضاع الشرق المسلم وإذلاله، ولقد استخدم الإيرانيون ذلك أفضل استخدام وهم أصحاب الوصف المشهور عن الولايات المتحدة الأميركية بتسميتها «الشيطان الأكبر» ودمغها دائماً بصفة «التجبر»، وقد كانت أحداث الشهور الأولى بعد الثورة الإيرانية كاشفة حال التوتر التي سوف تسود المنطقة بعد اندلاع ثورة الخميني حيث جرى احتجاز عدد كبير من الأميركيين في مبنى السفارة لمدة وصلت إلى 444 يوماً، وكان ذلك في حد ذاته إيذاناً بتدشين العداء لإيران ما بعد الشاه في مواجهة الولايات المتحدة الأميركية وسياساتها في المنطقة، وما هي إلا فترة وجيزة بعد ذلك إلا واندلعت الحرب (العراقية– الإيرانية) التي استمرت قرابة ثماني سنوات استهلكت فيها الدولتان إمكاناتهما العسكرية والاقتصادية في شكل ملحوظ، ولقد دعمت الدول العربية في الخليج وفي مصر الموقف العراقي بل إن الرئيس الراحل السادات على رغم كراهيته للرئيس العراقي صدام حسين إلا أنه أمد جيشه بالسلاح عداءً لإيران وربما انتقاماً للشاه الذي استضافته مصر ودفن في أرضها حيث أن سورية حافظ الأسد كانت داعمة لإيران لأسباب تتصل بالخلاف الحزبي بين جناحي «البعث» في دمشق وبغداد.

ثانياً: لقد ظل احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث ورفضها التفاهم حولها أو التفاوض في شأنها بمثابة دليل دامغ على سياسات إيران العدوانية ورغبتها المكتومة في السيطرة على الخليج الذي ترفض تسميته بغير عبارة الفارسي، وقد كشفت إيران الأقنعة المستترة لطموحاتها التي تخضع لأجندة توسعية تسعى من خلالها إلى الاستحواذ على المنطقة بأسرها، ولا شك أن أقنعة السيطرة كانت تسقط أحياناً كاشفة الوجه الفارسي للصراع القومي مع العرب مستتراً بالاختلاف المذهبي بين الشيعة وأهل السنة.

ثالثاً: لقد حظيت مملكة البحرين بنصيب وافر من الضغوط الإيرانية والتدخلات في شأنها الداخلي وتأليب الشيعة العرب على أشقائهم السنة داخل تلك المملكة الخليجية المسالمة، ولقد عرفت شوارع المنامة وغيرها من أجزاء المملكة ألوان الصراع والاضطرابات التي لم تكن معهودة من قبل، كأن يقال لهم إن العرش البحريني في توارث سني المذهب بينما قد يكون الشيعة هم نصف السكان أو أكثر وهكذا اضطرت إيران دولة مثل البحرين إلى الدفاع المستمر عن سلامة أراضيها واستقرار شعبها، وما أكثر التهديدات الإيرانية الصريحة الداعية إلى ابتلاع البحرين والادعاء بحقوق تاريخية فيها بينما الواقع يقول بغير ذلك تماماً، إذ لا يخفى علينا أن العرب الشيعة يسبقون في تشيعهم شيعة إيران بقرون عدة وبالتالي فليس من حق طهران الوصاية عليهم أو التحدث باسمهم أو الزج بهم في صراعات تسعي بها إيران لتحقيق طموحاتها السياسية وتنفيذ أجندتها الاستراتيجية.

رابعاً: لم يقف التدخل الإيراني عند هذا الحد بل تجاوزته إلى العبث في الشأن الداخلي لأكبر دولة خليجية وهي المملكة العربية السعودية، بحيث يوجد في شرق المملكة سكان من الشيعة العرب، فإن إيران قد سعت إلى تحريكهم ضد شرعية الدولة وعمدت إلى إذكاء الخلاف المذهبي بين الأشقاء داخل البلد الواحد، بينما الأمر في حسابنا أنه لا يوجد خلاف مذهبي حاد إنما يقف الأمر عند حدود الاختلافات التاريخية في تفسير بعض المواقف فيما يتصل بخلافتي أبي بكر وعمر ودور أم المؤمنين السيدة عائشة، رضي الله عنهم جميعاً، إذ لا يمكن أن نتصور أن يكون الإله واحداً يشترك في عبادته من كان نبيهم محمداً، صلى الله عليه وسلم، وكانت قبلتهم الكعبة وأركان دينهم واحدة وقرآنهم واحداً فلا يبدو الخلاف بعد كل ذلك المشترك إلا خلافاً مصطنعاً بسبب أحداث تاريخية وليس بسبب نصوص دينية، ولقد اتخذت المملكة العربية السعودية إجراءات صارمة في المنطقة الشرقية لوأد الفتنة وتعزيز مظاهر الوحدة.

خامساً: لقد استخدمت إيران نغمة الخلاف المذهبي لإشعال الفتن وخلق المبررات للسيطرة والاستحواذ، ويكفي ما فعلته في العراق بعد سقوط صدام حسين ومحاولتها السيطرة على مقدرات السياسة العراقية وزيادة النفوذ الإيراني في جنوب العراق ووسطه أيضاً حتى لم يعد العراقيون الشيعة أنفسهم يقبلون تلك الوصاية الإيرانية، بل وقد ارتفعت أصوات عربية شيعية في العراق ترفض الهيمنة الإيرانية وترى في ما تفعل عدواناً على استقلال العراق وسيادته وتنظر بحذر إلى تزايد النفوذ الإيراني في «أرض الرافدين».

سادساً: لقد سيطر موضوع الملف النووي الإيراني على منطقة الشرق الأوسط وعلاقته بالولايات المتحدة الأميركية بل بالغرب عموماً، وظهرت طهران على المسرح السياسي في مشهد جديد تبدو فيه وكأنها المتحدث الرسمي باسم دول الشرق الأوسط وكأنها أيضاً حجر الزاوية في صياغة المستقبل وتحديد المسار القادم للمنطقة برمتها، وكان حرياً بالعرب أن يقولوا لواشنطن إن موضوع الملف النووي في الشرق الأوسط هو تعبير عن قضية شاملة لا تقف عند حدود إيران ولا حتى إسرائيل لأن أمن وسلامة المنطقة وحدة لا تتجزأ ولا تقبل أبداً أن تتزعم دولة بذاتها الموقف وتتصدر المشهد لكي تؤسس لمواقف جديدة نتيجة ظروف معينة حتى يصبح الملالي هم «شرطيو الخليج» بدلاً من الشاه الراحل الذي كان يلعب ذلك الدور.

سابعاً: إن وجود إسرائيل يمثل دائماً «قميص عثمان» الذي يرتديه كل من يتطلع إلى دور قيادي أو زعامة إقليمية، وعندما قامت الثورة الإسلامية في إيران حولت مقر القنصلية الإسرائيلية إلى مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية وكانت تلك بادرة مشجعة للفلسطينيين والعرب والمسلمين على حد سواء، ولكن تسريبات جرت تتحدث عن اتصالات غير معلنة بين طهران وواشنطن، وأن تلك الاتصالات امتدت من خلال بعض اليهود الإيرانيين إلى إسرائيل ذاتها، وقد لا يكون ذلك أمراً مؤكداً ولكن الشيء الذي ندركه تماماً هو أن إيران مثلت هاجساً أمنياً للدولة العبرية وحلفائها وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية، حيث ظن الجميع أن السياسة «البرغماتية» لإيران وديبلوماسيتها الذكية تستخدم الوجود الإسرائيلي في تبرير العداء مع الغرب وفي جمع شمل المسلمين وراء السياسة الإيرانية، وربما حقق ذلك بعض الإيجابيات لطهران، ولكنه لم يعبر عن سياسة مستقرة لإيران لدى حلفائها من دول الجوار وفي المنطقة عموماً. كما أن التهديد الإيراني لإسرائيل لا يبدو حقيقة واقعة، ولكنه مبرر إسرائيلي فقط لتضخيم قضية أمنها وابتزاز حلفائها. إذا تأملنا النقاط السالفة فإننا نضيف إليه الدور الإيراني في الأزمة السورية وكيف استخدمت طهران علاقاتها الوثيقة بسلطة الحكم في دمشق لكي تزيد من إحكام سيطرتها داخل سورية فضلاً عن دعم حزب الله الموازي لها في لبنان، ثم جاء ملف الدعم الإيراني للحوثيين وصواريخهم التي تستهدف المملكة العربية السعودية لكي يكون مؤشراً آخر عن رغبة إيران في السيطرة الدائمة للتواجد في كل مكان من دون استثناء... إن السياسة الإيرانية لدولة إسلامية كبيرة كان يجب أن تكون إضافة إيجابية للعالمين العربي والإسلامي وليست خصماً له أو عبئاً عليه، ولكنها في النهاية أقنعة إيران للسيطرة الإقليمية في غرب آسيا والشرق الأوسط.

 

بريء من دم التوطين

سناء الجاك/النهار/25 كانون الأول 2017

ذات تحقيق ميداني قبل 13 عاماً في مخيم برج البراجنة، قال لي أبو الهيجا ساخراً: يبدو أن اللبنانيين يحبون القضية الفلسطينية، ويكرهون الفلسطينيين.

كلام هذا اللاجىء يعكس المسافة بين التنظير والحقيقة، ويوضح التناقض بين الحماس الرسمي اللبناني، سواء في الجامعة العربية او في القمة الإسلامية التي استضافتها تركيا لمناقشة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده الى القدس، وبين إعلان لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني ان عدد الفلسطينيين في لبنان يبلغ 174,422 وليس حوالي نصف مليون كما كان يردد من كان يستخدم نغمة التوطين فزاعة.

ربما هي المسافة بين التنظير المقتصر على الخطابات الطنانة وبين العمل العلمي الأول لتبيان حقيقة مجردة وانتزاعها من براثن المزايدات التي يبني البعض سياسته عليها ويستثمرها ليحصد شعبوية تساهم بتأمين موقعه في السلطة، او تبرر له عنصريته وارتكاباته واحيانا جرائمه.

أهمية الرقم الحقيقي للوجود الفلسطيني تتجاوز هذا الوجود الى النهج المفروض اتباعه في كل المجالات والمرافق والمؤسسات حتى يستقيم العمل المطلوب للعبور الى الدولة بشفافية ولحل الكثير من الازمات التي تفسد علينا المواطنة والحياة الكريمة.

فالارقام بحثياتها تقطع الطريق على تبرير كل ما يرتكب بحق لبنان واللبنانيين وغير اللبنانيين الذين يدفعون ضريبة اللحم والدم والكرامة في بازار العنصرية الموجهة لأغراض تتعلق بالمحاور المسيطرة على هذا البلد.

ومعرفة العدد الحقيقي للفلسطينيين يجرد اطرافاً سياسية من حجة الخوف على وجودهم الطائفي مقارنة بالطوائف الأخرى. كما ان معرفة العدد الحقيقي للسوريين عندنا يسلب المتباكين على الماء والكهرباء وأزمة النفايات والأمن ورقة دسمة. والأهم عندما يستغل العدد المضخم ليطبِّع مع النظام الاسدي المجرم.

هو الرقم الذي يوقظ حكايات كثيرة عن اللجوء ومآسيه لتستعيدها الذاكرة، وتقرن الحقيقة العلمية بالحقائق الإنسانية التي تظهر مدى استهتار لبنانيين كثر بها لإفتقارهم الى مفهوم العدالة وسلم الاخلاق والقيم. 

أعود الى أبي الهيجا، وهو يؤكد ان الفلسطينيين يحصلون على حقوقهم المدنية أينما وجدوا ولا ينسون قضيتهم بسبب ذلك، الا في لبنان فلا حق لهم بالعمل ولا بالتملك ولا بأي شكل من أشكال الحياة الكريمة.

وأبو الهيجا من قرية شعب في قضاء عكا، أقسم أنه "لو اعطوه لبنان كله، لا يريده. يريد شجرة في قريته، مؤكدا انه لو أراد الجنسية اللبنانية ما كان ليضحي ويقاتل، ويقدم اربعة من أولاده للقضية. "كل ذلك كرمى لشجرة في أرضي. لا أريد أن استملك شقة في بيروت. أريد مترا مربعا أدفن تحت ترابه في قريتي".

لا اعرف ان كان أبو الهيجا لا يزال ينتظر المتر المربع في قريته او ان كان انتقل الى رحمة ربه ولم ينل أمنيته. لكني أعرف ان العنصرية لدى بعض اللبنانيين وصلت الى حد منع دفن لاجئين سوريين في مناطق بعينها.

وأعرف، ايضاً، ان نهاد والدة أحمد أبو عدس الذي اتهم بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تعرضت وزوجها وابنتها الى عنصرية رسمية قاتلة. وانطلاقاً من استغلال جنسية أحمد جاء إلصاق التهمة به في لعب على أوتار لا تزال الأصابع تعبث بها حتى يومنا هذا.

نهاد وابنتها انتقلتا الى ألمانيا، حيث يقيم ابنها خالد، بقرار من التحقيق الدولي، بعد ان تبين ان المفقود أحمد أبو عدس بريء من دم الرئيس الشهيد ورفاقه بفعل الدليل العلمي عبر فحص الـ"دي ان أي". كان همها معلومة واحدة توضح مصيره. قالت لي في حينه: اذا كان قد قتل اريد استرجاع جثته لأدفنه وأتصالح مع فكرة فقدانه بعد ان فقدت والده الذي قضى قهراً بسبب ما تعرضت له العائلة من قمع واضطهاد منذ أن ظهر أحمد في التلفزيون نحيلا وكأنه مريض.

واليوم مع التعداد العام للسكان والمساكن في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، لا يبدو ان واقع الفلسطينيين او غيرهم في لبنان سيتغير، وان تغيرت، ربما، نغمة المتاجرة بالوجود الفلسطيني في لبنان بعد البرهان الأكيد بأن هذا الوجود بريء من دم التوطين...خيبة الأمل كبيرة مع انقطاع واحدة من الطرق المستخدمة لإثارة النعرات الطائفية وتغذية العنصرية بالأرقام الوهمية.

والسبب ان الغايات السلطوية للأطراف المتاجرة بكل ما في لبنان لا تزال على حالها.

من هنا، لا تكمن أهمية التعداد فقط في الرقم المفاجئ الذي بلغ 174,422 ، انما تكمن في واقع المخيمات الفلسطينية وتعامل الدولة اللبنانية معها منذ أيام "المكتب الثاني" وصولا الى تضخيم أعدادهم لجهة تخويف المسيحيين من توطين اللبنانيين بسبب التوازن الديمغرافي مع السنة، عدا التعامل الاسدي ومن ثم الإيراني مع الورقة الفلسطينية كحجة للتدخل فى لب القضية الفلسطينية وتقسيمها وفق أهواء محور الممانعة وتحويلها "ورقة ضغط"، حينما تدعو الحاجة تلبية لمصالح معينة، او الى جزر أمنية أشبه بقنابل موقوتة، يتم اللجوء اليها في لعبة سياسية معينة.

لا يبدو ان واقع الفلسطينيين في لبنان سيتغير.

والحجة دائما منع التوطين. اما الحقيقة فهي عنصرية الأرقام في الملف الفلسطيني كما في غيره من الملفات الإنسانية التي لا تجيد الدولة اللبنانية ادارتها ولو بالحد الأقصى وتستعيض عن مواجهة المشكلة بالخطابات والشعارات.. ونحن عرب عندما نزايد بشأن القضية الفلسطينية .. ونحن فينيقيون عندما نبرر سلوكنا الاتجاه المعاكس للقيم الإنسانية بشأن أي وجود غير لبناني على ارضنا.. ونحن ممانعة ومقاومة وبديهي ان تفيض قوتنا ونواصل تسلحنا خارج الشرعية ورغم انف الدستور بحجة الجهوزية المستمرة الى الأبد للقضاء على إسرائيل..ويا قدس انا قادمون.. بعد ان ننهي أعمالنا في سورية والعراق واليمن.و..و..

 

مشاهد من الحوزة الدينية في قم

بادية فحص/موقع هنا القصة الثالثة/نشرت بتاريخ 23 كانون الأول/17

أخيراً، وصلت إلى مدينة قم المقدسة، بعدما قطعت مسيرة ثلاث ساعات من محطة الركاب في جنوب طهران. توجهت فوراً إلى وسط المدينة حيث الحوزة العلمية النسائية، التي سأقيم فيها لدراسة العلوم الدينية.

في الغرفة الفسيحة الوحيدة في الحوزة، اجتمعت في الصباح الباكر حوالي مئة فتاة. جلسن على الأرض قبالة المديرة، التي تلت علينا أسماء الكتب التي سوف ندرسها في الفقه والمنطق والحديث واللغة العربية والمشايخ الذين سوف يكونون أساتذتنا. ثم وزّعت علينا نظام الحوزة الداخلي، وأخبرتنا أن العام الدراسي لمرحلة "المقدمات" سوف يبدأ غداً بعد صلاة الظهر، وسوف نتوزع إلى أربع حلقات، كل حلقة مؤلفة من 25 فتاة.

ثم قامت فتاة أحوازية تتقن العربية، باطلاعنا على جغرافية المكان. الغرف الأربعة إلى ناحية الشرق هي غرف الدروس لطالبات مرحلة "المقدمات". بجانبها غرفة الإدارة. قبالتها لناحية الغرب غرف المنامات. تحت غرف المنامات سرداب واسع هو "المطعم". على يسارنا، قاعة حديثة البناء مخصصة لطالبات مرحلة "السطوح". تحت قاعة "السطوح"، سرداب آخر هو "المصلى".

كل منزل في قم يحتوي على سرداب يقي سكانه حر الصيف وبرد الشتاء. مدينة تتلطى بأكملها تحت الأرض، حبيسة عتمة مستديمة. في الجهة الأخيرة تقبع بوابة خضراء صدئة، هي مدخل الحوزة. على بعد ذراع من البوابة، لجهة الباحة الداخلية، تتدلى ستارة سميكة سوداء عرفت في ما بعد أنها تقليد يتبعه أهل المدينة. فهي تسمح للنساء بمخاطبة الزائرين من الرجال من وراء الحجب حفاظاً على حدود الفصل الشرعية بين العالمين. على مقربة من المدخل عدد من الحمامات، أمامها حوض طويل أعلاه صنابير مياه تستعمل للوضوء وغسل اليدين.

تعلمت في ساعاتي الأولى في الحوزة أن أنادي المديرة "الأخت الكبيرة" ومساعداتها "المرشدات" أما زميلاتي فجميعهن "أخوات". الفتاة الريفية السمراء جداً شريكتي في الغرفة هي الأخت "سبيده" أي البيضاء كالفجر. حدثتها قليلاً عن قريتي في جنوب لبنان وحدثتني كثيراً عن بلدتها نجف آباد، مسقط رأس آية الله حسين علي منتظري، الذي خالف لاحقاً نظرية ولاية الفقيه فوضع حتى مماته في الإقامة الجبرية، الشهيرة بأشجار الرمان وزراعة البصل، فلم أستغرب للرائحة الغريبة التي تفوح من أعطافها!

في اليوم التالي التحقت متأخرة بصفي، حملت كتاب "شرح ألفية السيوطي" وهممت بالدخول بعد أن خلعت حذائي قرب الباب. وهناك وقعت عيناي على مشهد لا يتوقعه إنسان. الأستاذ الشيخ يجلس في زاوية الصف ووجهه للحائط، والأخوات يجلسن وظهورهن إليه، وقد التحفن بعباءاتهن وأرخينها من فوق رؤوسهن فبدون كأنهن خيام منصوبة. كانت المرشدة قد نبهتني قبل دخول الصف ألا أرفع صوتي بأي سؤال أو استفسار وأن أكتب ما لا أفهمه من الشرح على ورقة ليجيب عليها الأستاذ لاحقاً.

المناخ الصحراوي يجعل الوضوء في الباحة المكشوفة عند الفجر في الصيف عقاباً لاذعاً. أما الصقيع فيعطل انسياب الماء في الحنفيات، فيتدلى منها مخروط جليدي، يتصل بكومة جليد تربعت في الحوض. كانت الأخوات يعتبرن أن الصقيع الصباحي امتحان لصدق إيمانهن، فيغالبن إرادة أجسادهن بالارتجاف ويهجمن على الحوض مستدفئات بحرارة التقوى، تحت أعين المرشدة التي تراقب من بعيد وتنقل مشاهداتها إلى الإدارة. وكان لزاماً علينا تأدية صلواتنا الخمس جماعة في المصلى، تؤمّنا أخت حصلت على ثقة الإدارة وليس ثقتنا. وكنا نجتمع فيه أيضاً لإحياء المناسبات الدينية وقراءة الأدعية والابتهالات الأسبوعية. ليلة الأربعاء مخصصة لقراءة دعاء التوسل، وليلة الجمعة لدعاء "كُميل". وفي ليالي شهر رمضان نقرأ دعاء الافتتاح، عدا الأعمال الخاصة بليالي القدر، وليلة الخامس عشر من شعبان يوم ولادة الإمام المهدي المنتظر.

في ليلة الجمعة الأولى في الحوزة، وبعد فراغنا من صلاتي المغرب والعشاء، بقينا جاثيات فوق مصلياتنا متوجهات صوب القبلة لأن إمامتنا أعلنت أنها ستقرأ دعاء "كُميل". بدأت التلاوة، وشيئاً فشيئاً صار صوتها يتهدج ويميل إلى الندب ثم إلى البكاء، وصارت تختنق، تتنهد، ثم تعود للتلاوة مجدداً. وفجأة انفجر المكان بالنشيج والعويل، وأخذت الأخوات يتهاوين الواحدة تلو الأخرى إلى الأرض شبه غائبات عن الوعي. وأخريات يضربن صدورهن ويلطمن وجوههن ندماً وأسفاً. نظرت حولي مفجوعة، ما الذي جرى لهن حتى ينهرن فجأة! ماذا اقترفن من خطايا لتكسرهنّ كلمات الدعاء ومعانيه؟ منذ قليل، كن تقيات ومتيقنات من أنهن سوف يدخلن الجنة، فمتى تكدست ذنوبهن؟

غصت داخل عباءتي، بعد أن تملكتني نوبة من الضحك الهستيري، وصار جسدي يهتز ودموعي تسيح على خدي حتى تورمت عيناي. في اليوم التالي، ظننّ أنني بكاءة مثلهن.

كان لولادة الإمام المهدي طقوس خاصة، تبدأ ليلة النصف من شعبان وتنتهي مساء اليوم التالي. واجتمعنا ليلتها لإحياء المناسبة في سرداب المصلى بعد أن أضأنا كمية كبيرة من الشموع وضعناها على سور الحوزة وعند بوابتها. وأطفئت الأضواء في السرداب بعد الصلاة، وقامت الأخت الكبيرة برفع الابتهالات والأدعية، وصرنا نردد خلفها متوسلات "يا وجيهاً عند الله، اشفع لنا عند الله"، ونكرر ونعيد. كنا جميعا ننظر إلى مساحة غير مرئية في عتمة المصلى، ننتظر أن يظهر علينا إمامنا المهدي لنكون من أوائل الملتحقات بجيشه.

ونستكمل احتفالية النصف من شعبان بزيارة مسجد جمكران جنوب قم، الذي يقال إن بانيه هو الإمام المهدي ذاته. هناك يزاحم البشر الملائكة على التوافد إلى المكان، حيث نكمل الأدعية التي بدأناها ليلة المناسبة، ونستعجل إمامنا الظهور، ونصلي صلاتي الظهر والعصر، وأربع ركعات للتحية وركعتين نُهديهما لإمام الزمان. ثم نعود إلى الحوزة لتناول إفطار متواضع يلائم المناسبة العظيمة.

يوم الجمعة هو يوم عطلتنا الأسبوعية التي تبدأ بعد أداء صلاة الجمعة في حرم السيدة المعصومة. والمعصومة هي فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم سابع أئمة الشيعة الاثني عشرية، وشقيقة الإمام علي الرضا ثامنهم. ومثواها في قم قبلة المسلمين الشيعة، يقصدونه من كل جهات الأرض. كانت حوزتنا، وباقي الحوزات والمعاهد العلمية والمساجد تشكل امتداداً لحرم المعصومة الذي يتوسط قلب المدينة المقدسة.

فإلى شمال الحَرَم، ينتصب أشهر مساجد المدينة "المسجد الأعظم"، وهو معهد للدراسات الحوزوية العليا. بمحاذاته، مسجد "بالاسر" التاريخي. كما يتصل بالحَرَم عدد من المساجد الصغيرة من الجهة الغربية، ويفترش جهته الجنوبية ما يعرف بـ "الصحن الكبير"، وهو باحة عظيمة بها أربعة أبواب عملاقة تفضي إلى داخل الحَرَم هي: باب الكبير، القبلة، طبطبائي والجمهورية. ومن جهة الشرق تتصل به أهم الحوزات في إيران، "الفيضية"، التي بُنيت في العهد الصفوي، وشهدت زمن الشاه مواجهات دموية، ومنها انطلقت شرارة الثورة الإسلامية (عام 1963) لتنصب رجال الدين فيما بعد أولياء على الشعب الإيراني.

على مبعدة من المدرسة "الفيضية" حوزة علمية أخرى يطلق عليها "الحُجَّتية"، وهي مخصصة للطلاب غير الإيرانيين. كان محظوراً على الأجانب الالتحاق بـ"الفيضية"، وقد أتاحت لهم الحكومة الإيرانية فرصة التزود بالعلوم الإسلامية في حوزة "الحجتية"، تماماً كالجامعات المتدنية المستوى التي أمنتها روسيا الشيوعية لطلاب العالم الثالث.

كنا نتوضأ قبل خروجنا إلى صلاة الجمعة، وتقف الأخت الكبيرة على بوابة الحوزة تمارس دور شرطي الآداب: توصينا أن نجذب أحد طرفي عباءتنا من الداخل لنغطي وجوهنا، بحيث لا يظهر منها سوى أعيننا. الأخت "فريبا" كانت تملك عينين ساحرتين وأنفا طويلاً محدباً. تأمرها الأخت الكبيرة أن تكشفه لتستر بقبحه جمال عينيها!

ننطلق من الحوزة إلى الصلاة، صفّاً صامتاً خلف المرشدة، الناس هنا لا يحبون الكلام، نادرو الابتسام ولا يتبادلون التحايا. وإذا صادفنا رجلاً أثناء مسيرنا، علينا أن نتوقف وندير وجوهنا مطأطئات باتجاه حائط الزقاق. نترك وراءنا سلسلة من الكهوف الطينية المتشابهة، ونخرج من جحيم الأزقة اللولبية إلى رحابة البازار. هنا يتبدل مشهد المدينة قليلاً، تتسع الشوارع، وتتزين ببضعة أشجار متباعدة، تتنقل بينها طيور مغبشة، ثقيلة الحركة، وتزدحم بالعابرين: معممون وعباءات سوداء وأطفال حليقو الرؤوس يزحفون بكل الاتجاهات.

الأبنية واجهاتها من الآجر الداكن. في طرف المدينة مجرى عميق لنهر شتوي يجف صيفا، ويتحول إلى مكب للردميات والأوساخ ومرتعاً للحشرات والروائح، تمتد فوقه جسور متآكلة الحواف، ينفتح من الطرف الآخر على صحراء واسعة تنتصب في أفقها جبال مسننة يميل لونها إلى الاحمرار. من هناك تهب نسمات جافة تحمل الكثير من الرمال نهاراً، وفي الليل تلسع المدينة بموجات من الصقيع الجليدي. لتقلّبات المناخ الصحراوي أثر واضح في تكوين أمزجة أهل المدينة وطباعهم، وفي جفاف العلاقات بينهم وبرودة الانفعالات!

ننعطف بعدها باتجاه الحَرَم. هناك نلتحق بجموع المصلين الذين يضيق بهم الصحن والباحات. بعد الصلاة، يبدأ التدافع للدخول إلى الضريح المقدس، ملاذ المؤمنين وملجأهم ساعة الأتراح والشدائد، يتمسّح الزوار ببواباته، يقبّلون أعمدته ويستعطفون حجارته، متوسلين الفرج والاستجابة. الداخلون إلى الضريح غالبا ما كانوا يفقدون أحذيتهم التي يتركونها في الصناديق الخشبية عند الباب الكبير، إذ تمتد إليها أيدي سارقي الأحذية، يتصيدون الجيد منها ويتاجرون بها! أطفال فقراء يأتون من الأرياف البعيدة، يقنصون أحذية الزوّار ويبيعونها بأسعار زهيدة لفقراء مثلهم، ويبقون حفاة. في الداخل عراك وتدافع، ونساء يحملن قطعاً من الثياب يمرّغنها بجنبات القفص. يمرّ الوقت وهن يقبّلن الحدائد ويبكين ويتمتمن بكلمات غير مفهومة.

الباعة في "البازار" لا ينادون على بضاعتهم، ولا يستوقفون المارة لتسويقها. يقبعون داخل دكاكينهم الضيقة، كمساجين في زنزانات متجاورة. النساء يفاصلنَ الباعة وكل منهم ينظر باتجاه معاكس للآخر، كي لا تلتقي العيون وتشتعل ربما النظرات.

تدخل امرأة إلى محل لبيع "السوهان" وهو الحلوى الشهيرة في قم المصنوعة من الزعفران وعجين الفستق والزبدة، تلبس عباءتها السوداء لجهة المخيط وتخرج على الفور، فيطردنا البائع، ويغلق باب دكانه على عجل، ويلحق بها ويغيبان في زحمة السوق والمتسوقين. عادة ما ترتدي الأرامل في المدينة المقدسة عباءاتهن "بالمقلوب" كإشارة شبه سرية إلى رغبتهن في إجراء عقد المتعة!

كان للمناسبات الدينية الخاصة بالمذهب الشيعي، والتي تتجاوز المئة مناسبة في السنة، قدسية مفترضة أو مفروضة في الجمهورية الإسلامية. فتتعطل لأجلها الحياة، وتتوقف دورة الإنتاج في بلد ينمو بشريا بشكل مخيف.

وعدا عطلة الصيف الطويلة، كانت هناك عطلة أخرى طويلة هي عطلة عيد "النوروز"، وهو عيد رأس السنة عند الإيرانيين حسب التقويم الشمسي الذي يتزامن مع بداية فصل الربيع في 21 مارس. وتستمر هذه العطلة لمدة أسبوعين كاملين، لكل يوم منها طقسه وتقاليده. ولم تفلح محاولات آيات الله المتشددين، بحجة زيادة الإنتاجية، في إلغاء طقوس عيد "النوروز" أو تقليص عدد أيامه. فرغم حرص الديّانين الجدد على إبراز وجه إيران الديني فقط للعالم الإسلامي، إلا أن تعلّق الشعب الإيراني بجذوره القومية وما تبقّى من عاداته "الزرادشتية" ظل أقوى وأقرب إلى الطبيعة من جنوح حكامه نحو التأسلم وتمظهرهم في عادات دينية مصطنعة. وبقي الإيرانيون، على تشعب إثنياتهم واختلاف قومياتهم، متمسكين بهذه المناسبة اليتيمة التي تربطهم بجميل ماضيهم وأصيل ثقافتهم كعلامة فارقة أو وَحمة بارزة في جسد حسناء، وفرصة سنوية يقف فيها الإيراني أمام المرآة لا ليرى وجهه، بل ليبصر نفسه كما يجب أن تكون- مجرّدة من كل التبعات والإضافات.

لملمت الأخوات أشياءهن القليلة الخاصة في حقائب متضائلة، وودّعننا إلى أهلهن. وبقيت في الحوزة مجموعة صغيرة لا تتعدى العشرة. كن من مناطق حدودية جد بعيدة، وفضّلن إرجاء زيارتهن لأهلهن إلى عطلة الصيف، فالسفر إلى هناك دونه الكثير من المشقة والتعب. تحلّقنا بعد العشاء حول الأخت الكبيرة في سرداب المطعم، فأزفت علينا خبرا يشبه الصاعقة!

قالت: إن الإدارة سوف تكرّم الأخوات اللواتي أحجمن عن إحياء المناسبة المنافية للتعاليم الإسلامية بإرسالهن غدا إلى "تهرون" أي طهران بالمحكية، لزيارة الإمام الخميني! الأخت عاطفة أغمي عليها على الفور، وفيما كنت أرش الماء على وجهها لإيقاظها، كانت الأخوات يذرفن دموعاً غزيرة مذهولات بأنهن أصبحن على قاب قوسين أو أدنى من رؤية الجنة!

ليلاً أوينا كل واحدة إلى مهجعها. إنها المرّة الوحيدة منذ قدومي إلى الحوزة أجلس في ظلام زنزانتي وحدي، في طرف سجن صغير هو الحوزة، وسط سجن كبير هو المدينة المقدسة، التي ليست إلا جزءاً من سجن أكبر هو الجمهورية الإسلامية! البقعة الجغرافية المترامية المساحات التي ضاقت بأحلام ناسها وأفكارهم، وأجبرتهم على عيش حيوات لا تشبههم.

كانت الدروس الدينية التي تفشت في المجتمع الشيعي في جنوب لبنان، مع بداية نشوء الجمهورية الإسلامية، السبب الأول في عزمي على الالتحاق بالحوزة العلمية في قم. كانت الأخت المتدينة حديثاً في قريتنا، والمتأثرة بموجة التشيع الوافدة من إيران، بعد أن أمضت سنوات صباها متحررة من كل القيود الدينية والأعراف الاجتماعية في صفوف اليساريين اللبنانيين، تجمعنا يومين في الأسبوع في منزلها، تشحننا بمزيج من الأخلاق الإسلامية والقيم الدينية المركبة، وتحثنا على التشبه بالإيرانيات نموذجاً مثالياً لما يجب أن تكون عليه المرأة المسلمة. وفي حين أصبحتُ "فرخاً" متدينا وقررت التزود بالعلوم الدينية، كانت هي تنهي آخر سنواتها الجامعية وتتوظف في أحد مصارف بيروت.

تحرك بنا الباص الصغير بعد صلاة الظهر باتجاه "تهرون". جلست في المقعد الخلفي، أنظر من خلال زجاج الباص العريض إلى المدينة المقدسة التي بدأت تختفي عن ناظري كجنّي دخاني يعود إلى قمقمه بعدما أخفق في تلبية طلبات من أخرجه من عزلته الدهرية! على يميني تظهر بحيرة الملح. كان شاه إيران، المخلوع محمد رضا بهلوي، يرمي فيها المعارضين الخطيرين، حين يجد أن الرمي بالرصاص أو الإعدام شنقاً لا يشفي غضبه منهم. ويثور في داخلي غضب عارم على تلك اليابسة التي استأنست إلى عزلة موحشة، لا تعترف بالغريب وإن أصبح قريباً، وتنبذ القريب وتزيد غربته، وودت لو يجتاحها ملح البحيرة لتذوب وتتحلل ويمحي أثرها وتأثيرها إلى الأبد! كنت قد وضعت أوراقي الخاصة ونقوداً وأشياء صغيرة عزيزة على قلبي في حقيبة اليد، ونظرت إلى الغرفة نظرة حاقدة وصفقت الباب خلفي، وقفزت على الدرجات الحجرية الأربعة برشاقة غادرتني منذ وصولي.

أغرب ما يستقبل القادم إلى طهران، المدينة التي تربك الوجدان بما تبديه من تناسق عادي وما تخفيه من تناقضات عصية على الفهم، هو منظر جبل دماوند، يشبع بقممه البيضاء على مدار الفصول الأربعة، نهم العيون لرؤية مساحة ملائكية اللون وسط غابات السواد. نهبط من الباص لنبتاع ماء وشوكولاتة ثورية. في ميدان فردوسي، الشاعر القومي الذي مجّد أباطرة الأساطير الفارسية وأبطالها بملحمته الشهيرة "الشهنامة"، يدير وجهه باتجاه وسط المدينة النابض بشتى المفارقات.

هناك يزدحم شارع "إنقلاب"، بالمكتبات التي تحتل واجهاتها المؤلفات الفارسية التراثية والحديثة والمترجمة إلى الفارسية من كل لغات العالم لتتيح للإيرانيين، الذين كشفت فيهم الأسلمة موهبة التوفيق ما بين المسموح والممنوع، فرصة التعرف إلى أعمال أدبية عربية وعالمية لـ"غوغول" و"أراغون" و"إليوت" و"نيرودا" و"تولستوي" و"همينغواي" و"الأخوات برونتي" و"ماركيز" و"طاغور" و"عزيز نيسين" و"ناظم حكمت" و"نجيب محفوظ" و"جبران" و"محمود درويش" و"إميل حبيبي" وكثيرين غيرهم. وتتنقل سراً أعمال أدبية ممنوعة مثل "لوليتا" و"مدام بوفاري" و"غاتسبي العظيم" و"آيات شيطانية" و"ألف ليلة وليلة"، و"فكرية" لمحمد أركون، وعلي شريعتي، وجمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده وغيرها. إلى شارع "فلسطين"، الذي يحتضن سفارة تحمل اسمها، وخلف أسوارها التي ما زالت بقايا نقوش لنجمة داوود محفورة على حجارتها، حين كانت زمن الشاه سفارة لإسرائيل، يعيش عدد من الموظفين الفلسطينيين تحت رقابة أمنية مشددة، ليس من أجل الحفاظ على حياتهم بل لمنعهم من الاتصال بقيادتهم.

نستقل الباص مجدداً لنصل إلى تقاطع شارع ولي عصر كما أسمته حكومة الثورة. الموالون للشاه ما زالوا يسمونه بهلوي أما الوطنيون فيطلقون عليه مصدّق. من أطول جادة في البلاد وفي الشرق قاطبة يتضح جلياً عمق التناقض في مجتمع الثورة الإسلامية، أو التمرد ربما!

يرتقي بنا الباص صعوداً صوب الشمال ونصل إلى حي "جماران" الأرستقراطي. هنا يسكن قائد الثورة في منزل متواضع تزيّن حديقته الصغيرة زهور ربيعية وأشجار مخضرة على مدار السنة، معزولاً، بعيدا عن الحياة، لم تسلبه المظاهرات في قاع المدينة ولا قوائم الإعدامات الممهورة بتوقيعه ولا المعارك على الجبهة العراقية الإيرانية شيئاً من سكينته.

ولجنا من بوابة الحديقة بعد أن مررنا على عدد من أكشاك التفتيش الروتينية. لحظات ثم خرج علينا "أسد جماران" كما يسميه الحرس الثوري. جلس على كرسي خشبي، ثم أتى أحد حراسه واضعاً فوق يده اليمنى المثبتة إلى طرف الكرسي قطعة من قماش أبيض، ونادى علينا، "تقدمن أيتها الأخوات لتقبيل يد القائد"!

ركعنا أمامه واحدة تلو أخرى، نستجدي بعضاً من بركة الأنبياء والأئمة بقبلة سريعة على القماشة البيضاء. كنت أول المتقدمات لنيل بركة القبلة التاريخية، ثم خرجت سريعاً من باب الحديقة، كمن يخرج من مشهد مسرحي لم يتقن أداءه. تناولت حقيبتي الصغيرة من كشك المراقبة، وهرولت هاربة من عيون الحرس الثوري وأجهزة الأمن ورجال الدين، ومن أنساقٍ من الطقوس الغريبة والتمازج السلبي ما بين السياسة والدين، تحدوني متعة الهروب التي تحولت فجأة إلى فعل حرية!

وصلت إلى ميدان "توب خونه" جنوب طهران، ولا أدري لماذا اخترت هذا المكان بالضبط، ربما لأنه الأثر الوحيد المتبقي من "ملك الري"، الشاهد على أعتى فرق الإرهاب والاغتيالات التي مرت في التاريخ الإسلامي. من هنا كان ينطلق الفدائيون الأوائل في الإسلام لتنفيذ عمليات الاغتيال تحت تأثير مادة "الحشيش" بعد أن يكون زعيمهم "الحسن الصباح" قد أمدهم بجرعات فائضة من الوعود بدخول الجنة إذا ما أتموا عملياتهم الإرهابية بنجاح.

 

ميليباند والحل المستحيل في اليمن

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/17

معظم تطورات القتال الأخيرة في اليمن هي حرب بين المتمردين أنفسهم، فالحوثيون في سباق للسيطرة على معسكر حليفهم، الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بعد أن قتلوه. والمعاناة الإنسانية في تلك المناطق تفاقمت بعد أن كانت إلى حد ما مستقرة في حدود نفوذهم. حديثاً، اتسعت دائرة الاشتباكات وزادت الأوضاع سوءاً. والحال سيئة في بقية مناطق القتال والمناطق التي بقيت تحت سيطرة الحوثيين، الذين هم جماعة متطرفة دينياً وسياسياً. وقد قرأت مقال رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند، سابقاً وزير خارجية بريطانيا، الذي نشره في الـ«واشنطن بوست» حول المعاناة الإنسانية في اليمن جراء النزاع القائم. أتفق معه أن الحروب، مثل اليمن، معظم ثمنها يدفعه المدنيون. وأختلف معه في تصوير الحوثي كجماعة يمكن التنازل لها من دون ثمن خطير مستقبلاً سنندم جميعاً عليه. المتمردون سعوا للسيطرة على المرافق الرئيسيّة، بما فيها المطارات والمرافئ والطرق، وحولوا هذه المرافق إلى مصدر مالي لهم. والتقديرات تقول إن أكثر من خمسة مليارات دولار تذهب للحوثيين، يجنونها من الجباية على الحركة ومرور الأفراد والبضائع وإعادة بيعها وغيره. ميليباند طرح ثلاث خطوات يعتبرها ضرورية: إنهاء حصار التحالف على الموانئ، ووقف إطلاق النار ولو من جانب واحد (أي التحالف)، على اعتبار أن الحوثي سيرفض، وأخيراً الشروع في حل سلمي. وهذه الثلاث تعني بعبارة أخرى تسليم الحوثي الموانئ، وتمكينهم من الأرض التي يسيطرون عليها، والنتيجة في الأخير إلى انتصارهم! قد يضطر التحالف إلى القبول بدعوات ميليباند، فقط لدفع التهمة عن نفسه، لكن لن يتحقق الهدف الرئيسي بإنهاء المأساة الإنسانية، بإيصال المواد الغذائية والعلاجية. معظم المأساة في مناطق القتال، وكذلك مناطق المتمردين، ومعظم المواد الإغاثية ستكون خاضعة لهوى الحوثي الذي يعتبر السيطرة على المؤن سلاحه الرئيسي للتحكم وفرض وجوده. والتحدي الثاني، الذي يهم التحالف، والسعودية بشكل خاص، أنه في حال القبول بخطوات ميليباند من سيضمن عدم وصول الصواريخ للحوثي؟

من سيمنع أو يحاسب إيران، وكذلك قطر، التي تمول سوق التهريب الإقليمية، على شحن صواريخ إلى الحوثيين؟ فهل ستقبل السعودية أن يمطروا مدنها بعشرات الصواريخ؟ بالتأكيد لا، وبالتالي سيفشل وقف إطلاق النار، وستعود الحرب من جديد، وستكون المأساة أكبر إذا تمدد الحوثيون بفضل الهدنة.

ميليباند أيضاً تحدث عن تفعيل التفتيش. وكان هناك نظام التفتيش الدولي الذي اعتمد جيبوتي مركزاً لفحص حمولات العبارات والسفن، ثم يسمح لها بالإبحار إلى موانئ مثل الحديدة. ثم اتضح لاحقاً أن إيران لا تزال قادرة على تهريب بضائعها الممنوعة عبر البحر، مستفيدة من ضعف نظام التفتيش، ومدركة تلكؤ المجتمع الدولي في محاسبتها، مما يشكك في فعالية نظامي الرقابة والتفتيش. فما هي إجابة ميليباند على هذا الخلل الخطير؟ لقد سبق أن طلب من دول التحالف أن توافق على السماح بوضع ميناء الحديدة تحت الإشراف الدولي، وقد وافقت، لكن الحوثي رفض، ومع هذا يوجه اللوم للتحالف. الآن، ميليباند يدعو للرضوخ وتسليم الحوثي إدارة الميناء لأنه فشل في إقناع المتمردين! السعودية وافقت مدركة مسؤولية المأساة الإنسانية، بل أعلنت التبرع بأربع رافعات لميناء الحديدة للتسريع في عمليات التفريغ وإيصال المواد، ميليباند يقول إن الإجراءات في الميناء تستغرق تسعين يوماً!

النقطة الأهم التي أريد الحديث عنها أن العالم أمام مأساة في اليمن بسبب عجزه عن فهم طبيعة القتال. الحوثي ليس جماعة متمردة تريد هزيمة خصومها والسيطرة على الحكم، كما هو الحال في النزاعات الأخرى، بل الحوثي مثل «القاعدة» تماماً، جماعة دينية متطرفة مسلحة. ومثلما أن المجتمع الدولي اقتنع بأن مواجهة «داعش» هي الحل، وطرده بالقوة من الموصل في العراق، فإن عليه أن يفهم أن الحوثي كذلك في اليمن. ومثلما رفض التحالف الدولي التفاوض مع «داعش» في الرقة، ولاحقه وطرده منها وبقية المدن السورية التي هيمن عليها، بدلاً من البحث عن حل سلمي معه، فإن الوضع في اليمن يشبه ذلك. الحقيقة أنه لا يوجد حل سلمي مع جماعة الحوثي. الدليل أنه تم إبرام صفقة مع مقاتلي الرئيس صالح لأنهم جماعة سياسية معارضة، لكن فشلت محاولات التفاوض والمساومات مع الحوثيين لأنهم جماعة شعارها التمدد وفرض رؤيتها الدينية، وتعتبر الجهاد غاية، وشعارها صريح في القتال خارج اليمن أيضاً.

 

هربت سريعاً كتغريدة

غسان شربل/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/17

تنزف السنة آخر أيامها. تهرم كرجل بدد رصيده. يفلت الوقت من بين الأصابع. سنة صاخبة تستعد لإلقاء نفسها في حفرة الزمن. لن يكون العالم في السنة الجديدة كما كان في المتوارية. هذا طبيعي. لكل سنة نكهتها وألوانها ومشاعلها ومآسيها. ولن يكون العالم كما تشتهيه. لهذا العالم قوانين تحكمه، وهي تختلف عن إرادة العلماء ورغبات الصحافيين وأحلام الشعراء. في الأيام الأخيرة يتزايد الميل إلى إحصاء الخسائر والأرباح. يهاجر رجل الأعمال إلى الأرقام التي احتشدت في حاسوبه أو الهاتف. يتعلم من الأخطاء أو اللكمات، ويستعد للجولة الجديدة وللفرص التي قد تطل. ويتحسس الموظف أوضاع مؤسسته. إن تداعت فسيتداعى معها. ذهبت أيام الطمأنينة. أيام الاسترخاء في المكاتب بانتظار موعد التقاعد. عالم سريع ومتغير ومتقلب. في آخر السنة الأرقام كالسيف. الأرقام لا ترحم. قصة الصحافي مختلفة. يعمل في حقول الآخرين لا في حقله. ينقل الأخبار والأحداث والقراءات والتحليلات. أقصى ما يستطيع أن يفعله هو أن يكون شاهداً أميناً في النقل. مهنة شديدة الارتباط بالأحداث والتطورات والمفاجآت لا بإرادة من يمارسها. أكاد أقول إنها مهنة سيئة. الصحافي المحترف هو جاسوس جيد. إذا زار مدينة يروح يتحرى عن أعمق أوجاعها. إذا التقى سياسياً تراوده رغبة في إخضاعه لاستجواب طويل. وفي المقهى في المدينة الغريبة يصيخ السمع لما يدور على طاولات الآخرين. العزاء الوحيد أن هذا الجاسوس يرفع تقاريره إلى القارئ. إلى هذا المستبد الذي يصعب إرضاؤه. تلفظ السنة أنفاسها. كان الحصاد مختلفاً بين هذه الدولة وتلك. كانت قبل كل شيء سنة دونالد ترمب. أطل في بداياتها وترك بصماته على مسارها. حفنة كلمات منه على «تويتر» يمكن أن تدفع العالم إلى حبس أنفاسه. يمكن أن تقلق منطقة. وأن تثير مخاوف حاكم. وهو يحب الإثارة. رئيس أميركي من قاموس مختلف. رئيس بأسلوب مغاير. وحين يختار الأميركيون رئيساً عليك أن تتعايش معه. وأن تعتاد على العواصف التي يطلقها. وسواء أحببته أم كرهته فإنه الملاكم الكبير في الحلبة. إنه القائد الأعلى لأقوى جيش في التاريخ. إنه رئيس الاقتصاد الأول في العالم. ولا بد من أن تأخذ حساباته في الاعتبار حين تجري حساباتك. كانت أميركا دائماً قوة كبرى ومشكلة كبرى. كأنها كوكب مختلف في هذا الكوكب. وكانت سنة فلاديمير بوتين. أعلن انتهاء «رحلته» السورية بالانتصار على الإرهاب. بارع في قطف ثمار مغامراته وقطف ثمار تضحيات الآخرين أيضاً. يذهب الآن إلى الانتخابات مطمئناً. تراوده رغبة عميقة في الفوز في صورة صانع السلام في سوريا. لقد دفعت المعارضة السورية ثمناً باهظاً لرغبته في تصفية الحسابات على الملعب السوري مع «داعش» ومع المعارضة السورية والغرب أيضاً.

وكانت سنة الرئيس الصيني أيضاً. مؤتمر الحزب كان فرصته الذهبية. حظي بتكريس غير عادي لزعامته وأفكاره، وهو ما بخل به الحزب حتى على دينغ هسياو بينغ، الرجل الذي امتلك شجاعة فتح النافذة بعدما تمدد ماو تسي تونغ في ضريحه. لا يزال ماو نائماً في ذلك الضريح. لكن الصين اعتنقت أفكاراً لا تشبه أبداً وصفاته القديمة التي حشرها في «الكتاب الأحمر» باستثناء الاحتفاظ بالحزب الواحد كآلة سلطة واستقرار واستمرار. لم تكن السنة الأوروبية عادية. أظهرت الانتخابات الألمانية قدراً من الشيخوخة في زعامة المستشارة الشجاعة. سنة تيريزا ماي لم تكن سهلة أبداً. مفاوضات الطلاق مع الاتحاد الأوروبي شاقة وباهظة. اتخذ البريطانيون قرار النزول من القطار الأوروبي من دون التبصر طويلاً في العواقب. وفي فرنسا يجلس شاب أربعيني في مكتب شارل ديغول محاولاً دفع بلاده إلى المستقبل، والاحتفاظ لها بدور بارز، رغم تواضع الإمكانات وانحسار الحجم أمام التفوق الأميركي والصعود الآسيوي. عاقب الإرهاب أوروبا التي فتحت صدرها لأمواج اللاجئين. استغل اليمين المتطرف الفرصة وعزف على المخاوف من ضياع الهوية. ضاقت بعض المجموعات بالثياب الوطنية، وتعلقت كاتالونيا بحلم القفز من القطار الإسباني.

كانت السنة، سنة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. ففي ظل نهج الملك سلمان بن عبد العزيز أطلق الأمير الشاب ورشة من الإصلاح استناداً إلى رؤية لا تقل عن قرار كبير بفتح النافذة على المستقبل، في مجتمع يشكل الشباب الأكثرية الساحقة بين أبنائه. وفي حفنة أشهر انتقل المجتمع السعودي إلى معركة التنمية وبناء المستقبل وتقليص الاعتماد على النفط. معركة أحلام مدعمة بالأرقام. شعر الشباب السعوديون بقدرتهم على صناعة مستقبلهم ومستقبل بلادهم. ونتائج هذه المعركة لا تعني السعودية وحدها، ذلك أن النجاح في ضرب الإرهاب واقتلاع جذور التطرف، سيترك آثاره بالتأكيد على بلدان كثيرة في العالم العربي والإسلامي. حيدر العبادي. رجل محظوظ. قرار العالم بطي صفحة «داعش» مكّنه من تحقيق انتصار يضاعف حظوظه في الانتخابات المقبلة. يستطيع القول ببساطة إن الجيش الذي انهار في عهد سلفه وغريمه نوري المالكي انتصر في عهده، وتمكَّن أيضاً من «تأديب الأكراد»، وهو كان الحلم الكبير لدى المالكي. ولم يفت العبادي أن يستضيف تحت عباءته «الحشد الشعبي»، رافعاً في الوقت نفسه شعار حصر السلاح بيد الدولة. تلقي السنة الهاربة بنفسها في حفرة الزمن. يودعها العربي حالماً أن تكون المقتربة أقل إيلاماً. يريد العربي ما يريده أي إنسان طبيعي على هذا الكوكب. يريد دولة طبيعية بمؤسسات جدية. دولة لا يأكلها الفساد، ولا تلتهمها الميليشيات. دولة تقود معركة التنمية وتتولى تحديث التعليم وتعزيز قيم التقدم والانفتاح وقبول الآخر. حان وقت الطلاق مع الفشل والأفكار المعتمة. لن نغرق في اليأس رغم وجود ما يبرره في خيام اللاجئين والدول المستباحة. نريد الاعتقاد أن هذا الانحدار الطويل سيتوقف ذات لحظة. وأن العربي يستحق الحياة أسوة بالآخرين على سطح الأرض. هربت السنة الحافلة. عبرت سريعاً كما تعبر تغريدة على «تويتر». كم تغير العالم.

 

أوباما... استحقاقات {إيران ـ غيت}

إميل أمين/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/17

ربما حانت لحظة الحقيقة ليعرف الأميركيون خاصة والعالم عامة، الأبعاد الخفية في العلاقات الأميركية - الإيرانية في زمن الرئيس السابق باراك أوباما، وبخاصة بعد انفجار المعلومات حول صفقة «كاسندرا» المرتبطة بـ«حزب الله» ودوره في الاتجار بالمخدرات حول العالم، وتحويل الأرباح التي تصل إلى مليار دولار سنوياً إلى جماعة ميليشياوية وثيقة الصلة بالكثير من ملامح عدم الاستقرار في لبنان والشرق الأوسط. تفتح القضية مثار الحديث في واشنطن اليوم أبواباً ظلت مغلقة تقودنا إلى كواليس علاقة أوباما بإيران وبجماعات الإسلام السياسي والمآسي التي تعرض لها الشرق الأوسط من إقدامه العبثي في بعض الحالات على تغيير الأوضاع وتبديل الطباع، ودعم جماعات إرهابية للوصول إلى مقاعد السلطة، وكذا من جراء إحجامه عن التدخل في الوقت الذي كان ينبغي فيه حسم المشهد كما الحال مع الأزمة السورية.

لم يعد الحديث الآن يُهمس به في المخادع، بل يُنادى به من شرفات مجلس النواب الأميركي، حيث طالب اثنان من كبار أعضاء «لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي»؛ جيم جوردان، ورون ديسانيتس، النائب العام الأميركي جيف سيشنز بفتح تحقيق بشأن الطريقة التي تعاملت بها إدارة أوباما مع ملف اتجار «حزب الله» بالمخدرات، وبخاصة بعد التقرير الاستقصائي الذي نشرته مجلة «بوليتيكو»، وفيه من المعلومات ما هو مثير، وباختصار غير مخلّ فإنه منذ عام 2008 هناك عشرات الأجهزة الأمنية الأميركية تراقب وتتابع شبكات «حزب الله» الإجرامية التي تقوم بتهريب الكوكايين والأسلحة، وغسل الأموال، غير أن مسؤولي إدارة أوباما عرقلوا تحقيقات إدارة مكافحة المخدرات الأميركية (DEA). هل نحن أمام فضيحة كبرى يمكن أن تؤدي بباراك أوباما إلى ما وراء القضبان؟ أم أنها المكايدة السياسية من الجمهوريين وعلى رأسهم دونالد ترمب لإحداث مقايضات تحتية غير علنية فيما يتصل بأزمة «روسيا - غيت»؟

تبدو واشنطن في الأعوام الأخيرة في ارتباكها واضطرابها وأكاد أقول «لا أخلاقيتها» كجبل الثلج لا نرى إلا قمته ويبقى جسده غاطساً في الأعماق. المشهد يحمل حال ثبوته اتهامات بتهديد حياة الأميركيين وتهديد التراب الوطني الأميركي، الأمر الذي يمكن أن يرقى إلى مستوى الخيانة العظمى، ويدعو لإعادة قراءة تصريحات وأفعال فريق أوباما طوال 8 سنوات جهة إيران، وهل كان العمل على إنجاز الاتفاق النووي الإيراني يستحق التضحية بالأمن القومي للأميركيين؟ منذ أن ارتقى أوباما سدة البيت الأبيض وحديثه لم ينقطع عن تحسين العلاقة بين طهران وواشنطن، ويبدو أن هناك أجهزة أمنية استخباراتية عالية التأثير قد دعمته في هذا السياق، لأهداف ربما تظهرها التحقيقات القادمة، والتي ستُحدث ولا شك جلبة كبرى في الأرجاء. من بين الذين برروا آيديولوجياً لأوباما هذا التقارب، كان جون برينان مدير الوكالة الأشهر في علاقاتها الخارجية بصفقات مثل التي نسمع بها مؤخراً، وقد أوصى الرئيسَ بأن «لديه الفرصة لإقامة مسار جديد بين البلدين، من خلال ليس الحوار المباشر مع طهران فحسب، بل - وهذا هو الأخطر الذي يجب البحث فيما ورائياته - زيادة دمج (حزب الله) في النظام السياسي في لبنان».

لمصلحة مَن كان باراك أوباما يرسم سياساته الخارجية؟ وأيُّ فارق بين الرجل الذي رأيناه في جامعه القاهرة في يونيو (حزيران) 2009 متحدثاً عن علاقات تسودها العدالة والاحترام بين واشنطن وعواصم العالم الإسلامي السُّني تحديداً وبين ما ذهب إليه عملياً من رغبة في تصور دور جديد لـ«حزب الله» في الشرق الأوسط؟

حكماً نحن أمام إشكالية أميركية ترقى إلى مستوى الفضيحة بامتياز، ويكاد ثقات الأميركيين يقتنعون بأننا أمام «إيران - كونترا» جديدة، تلك التي جرت بها المقادير في ثمانينات القرن الماضي عندما زودت واشنطن طهران بنحو 3 آلاف صاروخ «تاو» مضادة للدروع، وصواريخ «هوك أرض – جو» مضادة للطائرات، مقابل إخلاء سبيل 5 من الأميركيين المحتجزين في لبنان. وفي ملفات الاستخبارات الأميركية قصص عديدة عن علاقات «كارتيلات المخدرات العالمية»، وعمليات من وراء ظهر القائمين على القانون الأميركي، ومن دون علم الكونغرس.

السؤال الحيوي في هذا المقام: هل التزمت إيران بأسوأ اتفاق وقّعته أميركا المعاصرة في تاريخها؟ حريٌّ بالمحققين طرح علامة الحيرة السابقة على باراك أوباما، الذي يمكن وصفه بأنه واحد من أسوأ الذين أداروا السياسات الخارجية الأميركية في العقدين الأولين من القرن الحادي والعشرين، ذلك أن الحال يُغني عن السؤال، سيما أن ما أتاحه الاتفاق لطهران من فك أغلال، وتحرير أموال مجمدة، ها هي تستخدمه دون رادع أو وازع في تمويل مشروعها الصاروخي الذي بات يهدد أمن دول الجوار صباح مساء، كل يوم. بحال من الأحوال نحن إزاء الفصل الأول من مشهد فضائحي أميركي جديد، تفقد فيه أميركا المزيد من صدقيتها الأخلاقية، غير أن ما يهمنا بنوع خاص، هو الحقيقة التي حانت ساعتها، وكيف لإدارة دونالد ترمب الاستفادة منها، بمعنى أن تضحى قصة أوباما الأخيرة دافعاً وحافزاً لأن تتخذ موقفاً جدياً من المشروع الصاروخي الإيراني، وأن يرى الحلفاء العرب والشرق أوسطيون شفافية ونزاهة بحسم وحزم للوقوف في وجه الخطر الإيراني الداهم، وإلا فإن الجميع سينظر إلى ترمب بوصفه شريكاً بالتخاذل، أو الصمت على الأقل... فانظر ماذا ترى؟

 

اتركها للشرطة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/25 كانون الأول/17

لا بد أننا قرأنا الكثير جميعاً عن الخدع. أو شاهدنا أفلاماً لا تُحصى، مسليةً أو مضحكةً أو دراميةً. لا أذكر الكثير منها. كانت إحداها يوم تظاهر رئيس وزراء ليبيا الراحل عبد الحميد البكوش بأنه سقط قتيلاً في كمين نصبه له رجال معمر القذافي. والتُقطت له الصور وهو «جثة» مغطاة بالدماء. وعندما شاهد القذافي الصورة، خرج على الجماهير يرفع شارة النصر ويعلن هزيمة «الكلاب الضالة». وقرأ البكوش التصريح مع غيره في القاهرة. لا أدري ما هي الخدعة الأكثر ذكاء. منذ سنوات كتبت هنا مراجعة لكتاب «مستشار الملك» للمحامي الأميركي جاك أوكونيل، الذي كان مكلفاًً من وكالة المخابرات المركزية بحماية الملك حسين. والآن أقرأ ترجمته إلى العربية عن دار «الأهلية» في عمان. يروي أوكونيل (ت. 2010) أن السيناتور إدوارد كيندي جاء في زيارة إلى الأردن عام 1966 فيما الوضع شديد التوتر. وأصرَّ على القيام بزيارة مخيم فلسطيني للاستماع إلى اللاجئين. وشعرت الحكومة الأردنية والسفارة الأميركية بالخوف والقلق. فالفلسطينيون جميعاً في غضب شديد. وطلب أوكونيل من كيندي إلغاء فكرة زيارة المخيم، فازداد هذا إصراراً. وذهب أوكونيل إلى مدير الشرطة العقيد راضي العبد الله، مستجيراً: «إذا لم تؤمِّن لهذا الرجل زيارة المخيم سوف يُقضى على مستقبلنا الدبلوماسي وجميع أعضاء السفارة». فكّر العقيد العبد الله قليلاً ثم قال له: «هوّن عليك. دعْه يذهب». في اليوم التالي ذهب كيندي إلى مداخل المخيم. وعندما قرر المضي قليلاً إلى الأمام، تقدم منه مدير الشرطة وحذره: «لقد ضمنّا سلامتك حتى هذه النقطة، لكنّ اللاجئين، كما تعرف، في حالة غليان، فنرجو منك الاكتفاء بهذه المساحة». مضت الزيارة على سلام. وتحدث كيندي إلى اللاجئين وأصغى إلى شكاواهم. وفي اليوم التالي سأل أوكونيل العقيد العبد الله كيف استطاع أن يضمن الهدوء في ذلك الجو من المخيم؟ فأجاب: كان الأمر بسيطاً. لقد «غيّرنا اللاجئين». وشرح له أنه استبدل بسكان مقدمة المخيم رجال شرطة أُلبسوا ثياباً مدنية بسيطة. وطلب إلى المتزوجين منهم أن «يؤمّنوا» المظهر العائلي كاملاً مكتملاً، مع القليل من الأطفال. واكتشف موظف «سي آي إيه» أن كل ما تعلمه في وكالة المخابرات وما شاهده من أفلام بوليسية لا يقارن بهذه الحيلة الهادئة: بقي المخيم في مكانه. وبقي كيندي على إصراره. وجرى فقط استبدال لاجئي المقدمة!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي: لبنان لا يتحمّل التفرد في السلطة ولا الإلغاء ولا تقييد الحريات العامة

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي القداس الإلهي لمناسبة عيد الميلاد في الصرح البطريركي في بكركي، في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعقيلته إضافة إلى عدد من النواب والوزراء وشخصيات، وحشد من المؤمنين.

وتوجه الراعي خلال عظته إلى رئيس الجمهورية ميشال عون قائلاً: “الإنسان اليوم يحتاج إلى بشرى الفرح التي أعلنت ليلة الميلاد واللبنانيون ينتظرون من فخامتكم هذه البشرى”.

وأضاف: “لدعم الدولة رواتب المعلمين في المدارس والسهر على ضبط اقساطها لعدم خسارة المدارس الخاصة المعروفة بانضباطها ومستواها العلمي”.

وإعتبر الراعي ان لبنان الذي يتميز بالتنوع لا يتحمّل التفرد في السلطة ولا الالغاء ولا التقييد للحريات العامة.

العظة الكاملة للبطريرك الماروني الكاردينال ما بشارة بطرس الراعي:

يسعدنا أن نحتفل كالعادة مع فخامتكم والسيّدة اللبنانيّة الأولى عقيلتكم، في كنيسة الكرسي البطريركي، بقداس عيد ميلاد مخلّصنا وفادينا، يسوع المسيح، ابن الله المتجسّد. ويشارك معكم هذا العدد المنتقى من المؤمنين، وفي مقدّمهم وزراء ونوّاب وسفراء ورؤساء بلديات ومخاتير، وشخصيّات عسكريّة وقضائيّة وإداريّة.

فيما نتقدّم منكم، فخامة الرئيس، باسمهم وباسم الأسرة البطريركيّة، بأطيب التهاني والتمنيات بالميلاد المجيد والسنة الجديدة، ونبادلهم باسمكم هذه التهاني والتمنيات، نرفع معكم صلاة الشّكر لله على السنة الأولى من عهدكم، وعلى ما تحقّق خلالها، بفضل حكمتكم وسديد قراركم، من إنجازات أساسيّة كانت تؤجَّل في الماضي سنة بعد سنة، وفي الوقت عينه تترك آثارًا سلبيّة على الخير العامّ. وكان كلُّ إنجاز بمثابة خبرٍ مفرح، تبشّرون به اللبنانيِّين، وصدىً لخبر الفرح الأساسي الذي أعلنه الملاك، منذ ألفَي سنة، لرعاة بيت لحم: “إنّي أبشرُكم بفرح عظيم، يكونُ للعالم كلِّه: لقد وُلد لكم اليومَ المخلّص” (لو2: 10-11). فبات على كلّ واحد وواحدة منّا أن ينقل هذا الخبر المفرح، وأن يجعل من أعماله الحسنة ومبادراته ومواقفه خبرًا مفرحًا يبشّر به أهل بيته ومجتمعه ووطنه.

2. أمّا الفرحُ الأكبر الذي أعلنه الملاك للبشريّة جمعاء فهو ميلاد مخلّصها وفاديها المنتظَر الذي به، وهو ابن الله الذي صار إنسانًا، نستطيع أن نصير نحن أبناءً لله، وإخوةً بعضنا لبعض بالمسيح، ويكون لنا قلب واحد يجمع ولا يفرّق ويحب السلام، ونعمل معًا على توطيد أركانه على “المسيح سلامنا” (البابا القديس البابا لاون الكبير، الشحيمة المارونيّة، زمن الميلاد، ص619-620).

إنّ فرح الأخوّة والوحدة ينتظره اللبنانيّون بشوق، ويتطلّعون إليكم، فخامة الرئيس، وأنتم رمز وحدتهم بموجب الدستور (المادّة 49)، من أجل تحقيق هذه الوحدة الداخليّة بين جميع الأفرقاء والمكوِّنات السياسيّة. فالوحدة الوطنيّة ترتكز عندنا في لبنان على التنوّع. لذا، تحتاج البلاد، إلى تضافر جميع القوى وفقًا للنظام الديموقراطي، ولمفهوم المعارضة وممارستها، على أن يكون الهدفُ المشترك تعزيزَ المصلحة الوطنيّة العليا على أسس الميثاق والدستور.

إنّ لبنان، الذي يتميّز بالتنوّع الحزبي والديني والثقافي، لا يتحمّل التفرّد في السلطة وإشغال المناصب، ولا الإقصاء لمكوِّن من مكوِّناته، ولا الإلغاء، ولا التقييد للحريات العامّة التي يقرّها الدستور (المقدّمة ج)، وفي طليعتها حرّية الرأي والمعتقد وبالتالي حرّية الإعلام والكتابة والتعبير. ولكن ينبغي ضبط هذه الحريات وفقًا لأنظمتها والأخلاقيّة المهنيّة. إنّ التنوّع والحرية توأمان يشكّلان فرح اللبنانيِّين.

3. والفرح بميلاد المخلّص هو “أنّ الإله صار ابنَ البشر، حتى نستطيع أن نصير نحن أبناءَ الله” (القدّيس البابا لاون الكبير). بتجسّده أخذ الإنسان على عاتقه حتى يحرّره من خطيئته ويغنيه بنعم ألوهيّته. لقد أخذ جسدنا ليخلّص فينا صورة الله البهيّة، بعد أن تشوّهت بشرورنا (القدّيس غريغوريوس النزينزي). وبتجسّده ألقى الأضواء الحقّة على سرّ الإنسان، وكشف له عن كرامته وقدسيّته وسموّ دعوته.

الإنسان اليوم، الذي تُنتهك كرامتُه، ويُعتدى على جسده وحياته وصحّته، ويُمنع من حقوقه الأساسيّة، ويصبح سلعةً للبيع والشراء، وهدفًا للقتل والتهجير والقهر، إنّما يحتاج إلى بشرى الفرح التي أُعلنت يوم الميلاد.

إنّ اللبنانيّين ينتظرون من فخامتكم ومن الدولة هذه البشرى. وقد أصبح ثلثهم تحت مستوى الفقر، وباتوا في معظمهم عاجزين عن تأمين حاجاتهم الأساسية من سكن لائق وطعام وكساء ودواء وتعليم وماء وكهرباء. إنّ بشرى الفرح المنتظَرة تأتيهم من الاستقرار السياسي والنهوض الاقتصادي، وتأمين فرص العمل والإنتاج لشبابنا الطالع والمتخصّصن ودعم المزارعين والصناعيّين وتسويق إنتاجهم، وحماية حقّ الوالدين باختيار المدرسة التي يريدونها لأولادهم، ما يقتضي أن تدعم الدولة رواتب المعلّمين فيها، والسّهر بالتالي على ضبط أقساطها، وإلّا خسرنا شيئًا فشيئًا ركنًا أساسيًّا في لبنان هو المدرسة الخاصة المعروفة بانضباطها ومستواها العلمي.

فخامة الرئيس،

أيّها الإخوة والأخوات والأحبّاء،

4. يتّجه فكرُنا معكم إلى كلّ المحرومين من أفراح العيد، لسبب أو لآخر، ونحيّي كلّ الذين، وأنتم في طليعتهم فخامة الرئيس، قاموا بمبادرات متنوّعة تجاههم شهدت لمحبّة المسيح وزرعت الفرح والرجاء في قلوبهم. ونتطلّع بأملٍ، مع الإخوة النازحين من سوريا والعراق، إلى اليوم الذي يعودون فيه إلى بيوتهم وأراضيهم ووطنهم، حيث ينعمون بكرامتهم ويحافظون على ثقافاتهم، فيخفّفوا العبء عن لبنان واللبنانيّين المرهقين أصلًا اقتصاديًّا ومعيشيًّا وإنمائيًّا. ويتّجه فكرُنا إلى الشعب الفلسطيني المتألّم من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترانب، الرامي إلى تهويد مدينة القدس المقدّسة ونزع الصفة المسيحيّة والإسلاميّة عنها، متحدِّيًا رغبة العالم كلّه وبخاصّة محبِّي السلام، وكأنّه يريد أن يقضي على القضيّة الفلسطينيّة وحلّها بإنشاء الدولتَين.

نسأل المسيح الإله، الذي أشعّ بنوره في قلب اللّيل، ساعة وُلد في بيت لحم، أن يسطع بنوره على الظلمات التي نعيش فيها ويبدّدها، راجين أن تتحقّق في عالمنا كلمة أشعيا النبي: “الشعبُ السالكُ في الظلمة، أبصر نورًا عظيمًا. والسالكون في أرض الموت وظلاله أشرق عليهم النور” (أش9: 1).

وإذ نجدّد تهانينا القلبيّة وتمنيّاتنا لكم، يا فخامة الرئيس ويا أيّها الحاضرون والمشاهدون، نهتف قائلين:

وُلد المسيح، هللويا!.