المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 24 كانون الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.december24.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/نفاق تجار التحرير والمقاومة

الياس بجاني/لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة

الياس بجاني/ترى كم سيصرف 18 وزير و67 نائب في عطلتهم خارج لبنان؟

الياس بجاني/الوزير معين المرعبي مثال عاطل للمسؤول الرسمي

الياس بجاني/الياس بجاني/بالصوت والنص: رسالة كندية للطاقم السياسي اللبناني: إدانة رئيس الوزراء الكندي لمخالفته أخلاقيات مهامه الرسمية وقبوله هدية

الياس بجاني/رسالة كندية للطاقم السياسي اللبناني: إدانة رئيس الوزراء الكندي لمخالفته أخلاقيات مهامه الرسمية وقبوله "هدية"

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مشوار الحرية اليوم مع د.توفيف هندي ود.فارس سعيد/فيديو/الرابط في اسفل

سكاي نيوز عربية : مقتل 3 عناصر من حزب الله في غارة للتحالف العربي في اليمن

الاب خضرا: تقدم على صعيد التوظيف في الادارات العامة ونعمـل لأن تكـون الوظيفـة جذابــــة

تغريدات للدكتور فارس سعيد

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 23/12/2017

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 23 كانون الاول 2017

حرب لـ”السياسة”: سنواجه انزلاق لبنان نحو نظام بوليسي ديكتاتوري

شبكة مخدرات حزب الله.. تُورّط إدارة أوباما؟

الراعي في رسالة الميلاد: يخشى اللبنانيون انزلاقا سلطويا نحو استحداث أنماط حرية الإعلام والصحافة ولا يحق على الإطلاق تسييس القضاء

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الوساطات مستمرة لحل معضلة مرسوم "دورة عون".. ولا خرق حتى الساعة وطرح "إعطاء أقدمية لضباط 1995" ينقل المشكلة من الجيش الى قوى الامن!

حركة جنبلاط... انتخابات خلف السياسة وسعي للائحة تضمن قوة الموقـع واداء "القوات" الوطني وضعها في دائرة الاستهداف وحلفاء وقعوا في الشرك

عساكر اول ناطقة بإسم "الخارجية" اللبنانية

أبو ناضر: لم أطّلع على حيثيات الخلاف مع القوات وقد ألعب دورا في الحل وعودتي إلى "الكتائب" مبدئية والجميل أطلــق المفاوضات منذ 3 سـنوات

رسالة مفتوحة إلى القضاة اللبنانيين

شارل جبور : هل المطلوب أن نصفّق للسياسة الباسيليّة؟

اسرائيل تستعّد للحرب مع حزب الله وتدريبات لإحتلال قرية بجنوب لبنان

تصعيد إضافي ومفتوح بين عون وبري هكذا اكتُشِف مرسوم الأقدميَّات

تمديد ولاية المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري

كل عام وأنتم بخير/الشيخ حسن مشيمش

قاطيشا يجزم: لا تفاهم انتخابي مع التيار

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

"هآرتس": النظام نحو استعادة المناطق الحدودية مع لبنان واسرائيل تتفرج

ماكرون: سنلعب دور «المسهّل» للتفاوض ولا اعتراف بالدولة الفلسطينية اليوم وأبو مازن من باريس: مستمرون في مساعينا الدبلوماسية وهناك «بديل» للدور الأميركي

مجلس الأمن يدين بشدة إطلاق الحوثي صواريخ باليستية تجاه الرياض وحذر من الاستمرار في تهديد أمن السعودية ودول الجوار

ماتيس أول وزير دفاع أميركي يزور غوانتانامو منذ 2002 والزيارة تثير تساؤلات حول سياسات ترمب بشأن مصير المعتقل

محكمة أميركية تضع قيوداً على قرار ترمب بشأن حظر السفر واستثنت منه من لهم صلات قوية بالولايات المتحدة

العراق ينشر قوات الحشد الشعبي على حدود سوريا لدعم قوات حرس الحدود

الأمم المتحدة تعيّن الأميركية فوري مديرة لليونيسف أول امرأة تقود الوكالة

احتواء 65 % من حريق كاليفورنيا وإلغاء أوامر إجلاء السكان

إيران: توقيف 230 شابا وفتاة بسبب الاختلاط

جيش الأسد يطوق “النصرة” وتضارب بشأن غارة إسرائيلية على دمشق

السيسي: لا أحد يستطيع المساس بأرض مصر أو شعبها القاهرة نفت وساطة روسية للتقارب مع أنقرة

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يفتتح عدداً من المشروعات التنموية في الاسماعيلية

هكذا رد الروس على موقف إهانة بشار الأسد في حميميم

قيادي عسكري معارض: الأسد ينسق مع "داعش" و60 ميليشيا إيرانية تساعده على الأرض/تشكيل لجنة دستورية خلال مؤتمر سوتشي والشرع ليس رئيساً/عبدالرحيم: نظام الأسد يسعى إلى نسف اتفاقات خفض التوتر بإدلب وريف حماة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عزيزي بوتين... «الدولة الأمنية» ستخرق أي دستور/روبرت فورد/الشرق الأوسط

عبد الناصر والسادات... الثورة والسياسة/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

الابتكار يصنعه الرجال لا مفوض الحرب/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي تلقى اتصالا من الحص واستقبل فاعليات مهنأة بالاعياد

الراعي رعى احتفال مؤسسة ايناس او عياش الخيرية في بكركي

الرئيس عون واللبنانية الاولى يشاركان في قداس الميلاد في بكركي الاثنين

الحريري أقام حفلا للاطفال الايتام لمناسبة الميلاد ورأس السنة

الحريري عرض مع أبي خليل ووفد نقابة عمال الكهرباء ملف السلسلة

جعجع من بكركي: اذا عرفنا كيف نصوت في الانتخابات المقبلة يمكننا ان نحدث فرقا كبيرا في البلد

المشنوق: لا قدرة سياسية على تأجيل الانتخابات وأنا مرشح

نواف الموسوي: مقسومون بين فريقي الوحدة الوطنية والحرب الأهلية

فاعليات عكار ناشدت عصام فارس العودة الى الوطن

 

تفاصيل النشرة

واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم

اشعيا4/03و12/واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم. شعبي ظالموه اولاد.ونساء يتسلطن عليه. يا شعبي مرشدوك مضلون ويبلعون طريق مسالكك.

اشعيا 05/20حتى23/ ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المرّ حلوا والحلو مرّا. ويل للحكماء في اعين انفسهم والفهماء عند ذواتهم. ويل للابطال على شرب الخمر ولذوي القدرة على مزج المسكر الذين يبررون الشرير من اجل الرشوة واما حق الصدّيقين فينزعونه منهم لذلك كما يأكل لهيب النار القش ويهبط الحشيش الملتهب يكون اصلهم كالعفونة ويصعد زهرهم كالغبار لانهم رذلوا شريعة رب الجنود واستهانوا بكلام قدوس اسرائيل.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

نفاق تجار التحرير والمقاومة

الياس بجاني/23 كانون الأول/17

لن ينعم لبنان بالإستقلال الناجز والإستقرار طالما بقي ساحة مباحة لتجار المقاومة والتحرير من مثل حزب الله ومن يقول قوله من السياسيين المنافقين من الشرائح اللبنانية المجتمعية كافة

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة

الياس بجاني/23 كانون الأول/17

لبنان بلد مقدس يحميه الله والقديسيين والبررة ويرفع راياته الأحرار من أمثال د.توفيق هندي ود.فارس سعيد وكوكبة كبيرة من السياديين والأحرار والشجعان من كل الطوائف والشرائح المجتمعية..هذا اللبنان المقدس لن تقوى عليه كل قوى الشر الإيرانية ولا تلك القوى المحلية التي تستقوي بها..لبنان إلى نصر مؤكد بإذن الله ومن هو متوهم من القادة والسياسيين المارقين بغير هذا المسار السيادي الحتمي فليقرأ التاريخ.

 

Colourful like a Rainbow/الحياة متعددة الألوان كقوس القزح

الياس بجاني/20 كانون الأول/17

الحياة ورغم كل تعقيداتها فهي متعددة الألوان تماما كألوان قوس القزح وللإنسان الحرية المطلقة ليراها كيفما يشاء وبما يناسب مع ذوقه وما يشبع رغباته ويتوافق مع قدراته على التحمل والتأقلم والصبر

 

ترى كم سيصرف 18 وزير و67 نائب في عطلتهم خارج لبنان؟

الياس بجاني/22 كانون الأول/17

غربة قاتلة بين الحكام والشعب. 18 وزير و67 نائب غادروا لبنان لقضاء العطلة في الخارج. هل هم فعلا لبنانيون ويشاركون الناس همومهم والأوجاع؟ بالطبع لا وألف لا ...والمبالغ التي سيصرفونها في الخارج كانت على الأقل ستكفي لدفع أقساط 1000 تلميذ أهلهم غير قادرين على توفيرها..سلم أولويات هؤلاء مشقلب فوقاني تحتاني!! ربنا يشفي..

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

الوزير معين المرعبي مثال عاطل للمسؤول الرسمي

الياس بجاني/22 كانون الأول/17

تصرف الوزير المرعبي باقتحامه شركة الكهرباء في حلبا عاطل وإرهابي وشعبوي ويجسد صورة بشعة وهمجية لثقافة الطاقم السياسي اللادولاتي.

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: رسالة كندية للطاقم السياسي اللبناني: إدانة رئيس الوزراء الكندي لمخالفته أخلاقيات مهامه الرسمية وقبوله هدية

http://eliasbejjaninews.com/?p=61204

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني:رسالة كندية للطاقم السياسي اللبناني: إدانة رئيس الوزراء الكندي لمخالفته أخلاقيات مهامه الرسمية وقبوله "هدية"/21 كانون الأول/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/eliastreudou21.12.17.mp3

 بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني:رسالة كندية للطاقم السياسي اللبناني: إدانة رئيس الوزراء الكندي لمخالفته أخلاقيات مهامه الرسمية وقبوله "هدية"/21 كانون الأول/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/eliastreudou21.12.17.wma

 

بالصوت والنص/رسالة كندية للطاقم السياسي اللبناني: إدانة رئيس الوزراء الكندي لمخالفته أخلاقيات مهامه الرسمية وقبوله "هدية"

الياس بجاني/21 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61204

..مفوضية الأخلاقيات الاتحادية الكندية دانت رئيس وزراء كندا، جوستن ترودو، على خلفية قضائه عطلة مع عائلته في جزيرة من جزر الباهاما بضيافة أغا خان الذي يمتلك الجزيرة (الزعيم الروحي للأسماعيليين) وانتقاله إلى الجزيرة تلك على طائرة صاحب الدعوة حيث اعتبرت المفوضية إن ما قام به ترودو ودون أذن مسبق من المفوضية هو تصرف غير أخلاقي ويندرج تحت خانة "قبول هدية" وهو أمر يتعارض مع اطر أخلاقيات وقوانين ممارسته مهامه الرسمية...ترودو اعتذر علناً للشعب الكندي عن تصرفه هذا واعترف بخطأه.

وبعد هل من يسأل لماذا كندا وغيرها من الدول الغربية الديموقراطية تتقدم وتزدهر وفيها حقوق وكرامة الإنسان مصانة، والحريات محترمة، والخدمات كافة مؤمنة، والقوانين تطبق بعدل ومساواة على الجميع؟

وهل من يسأل بعد لماذا الديموقراطية تمارس في هذه الدول، ومنها كندا بشفافية ومن خلال الانتخابات يتم تبادل مواقع الحكم والسلطات الرسمية والحزبية ولا أحد كائن من كان هو فوق القانون؟

وهل من يسأل بعد لماذا لا وجود في هذه الدول لزعماء وسياسيين وحكام ومسؤولين ونواب ووزراء مافياويين وخالدين ومؤبدين هم فوق المحاسبة ولا تطاولهم القوانين..كما لا وجود فيها لشركات احزاب مافياوية تتاجر بالوطن والمواطن وولاءاتها لغير بلدانها؟

إنها المحاسبة ونعم المحاسبة التي بغيابها تتحول الدول إلى مزارع ودويلات ومربعات أمنية وجمهوريات موز!!!

إن واقعة ادانة رئيس وزراء كندا يجب أن تكون عبرة للحكام والمسؤولين والسياسيين اللبنانيين، وكذلك للشعب اللبناني.

ولأن كما يكون الشعب يولى عليه فإن الطبقة السياسية والحزبية في لبنان بسوادها الأعظم هي للأسف نتاج شعبي يؤيدها ويؤلهها ولا يحاسبها ويسير خلفها طوعاً إلى أي موقع تأخذه إليه وهو في الغالب مستعد للموت من أجلها.

وكما أن المحاسبة أمر ضروري وحيوي في البلدان الديموقراطية، كذلك أمر تبادل السلطات.. ولطلما أن قادة أحزاب، بل أصحاب شركات الأحزاب في لبنان هم سرمديون وابديون ولا يتغيرون بل يورثون مواقعهم لأولادهم وأقاربهم وأفراد عائلاتهم..ففالج لا تعالج

يبقى: "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ [الرعد:11]".

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل لأخبار اللبنانية

مشوار الحرية اليوم مع د.توفيف هندي ود.فارس سعيد/فيديو/الرابط في اسفل

https://www.facebook.com/souaidfares/videos/10154852245447581/

 

سكاي نيوز عربية : مقتل 3 عناصر من حزب الله في غارة للتحالف العربي في اليمن

24 كانون الأوّل 2017/أعلن مراسل سكاي نيوز عربية عن مقتل 3 خبراء اتصالات ومتفجرات لبنانيين في غارة جوية للتحالف العربي في منطقة حرض في محافظة حجة اليمنية تابعين لحزب الله

 

الاب خضرا: تقدم على صعيد التوظيف في الادارات العامة ونعمـل لأن تكـون الوظيفـة جذابــــة

المركزية/23 كانون الأول/17/تستمر مؤسسة "لابورا" في رفع الصوت دعما لتوظيف المسيحيين في الادارات العامة ومنع هجرتهم الى الخارج، رافعة النداءات معتبرة أنّ هذه القضيّة هي من مسؤوليّة الجميع لاسيّما المدارس الكاثوليكيّة والمسيحيّة والمسؤولين الكنسييّن.

وفي السياق، قال رئيس المؤسسة الاب طوني خضرا "المركزية" ان التقرير المفصل عن ملاكات الدولة لتأمين المناصفة في الوظائف العامة يسلك طريق الحلحلة، ويحقق تطورات ايجابية، والدليل ما شهدناه في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة بعد توقيع مرسوم توظيف حوالي 700 من الشباب اللبناني لالتحاقهم في الجمارك اللبنانية. اضاف "على رغم تراكم الملفات، فإننا مستمرون، ان عند طرحنا للمشروع أعلنا عن العدد وعن امكانية تصحيح الخلل في ما يتعلق بالتعاقد والتوظيف". وقال "كان صدور قرار عن مجلس النواب بتوقيف التوظيف الا من خلال لجنة مختصة برئاسة رئيس مجلس الخدمة المدنية، والاعلان عن ان اي توظيف آخر ليس قانونيا، ايجابيا لناحية الغاء صلاحية الوزراء وعشوائية التوظيف، وهذا كان أولى النتائج المرجوة".

ثانيا: طالبنا ان تكون الوظيفة العامة جذابة على عكس ما يتردد من ان القطاع الخاص افضل. وكشف الاب خضرا عن مشروع يتم اعداده راهنا وهو تحسين الدوائر التي تهتم بالتوظيف، لا يزال في اطار البحث بين المرجعيات المعنية .

وختم "ثمة امور قديمة نعيد طرحها، ولكن الامور تسير ايجابا وان كانت على وتيرة بطيئة، ولكننا نأمل الاستمرار قدما لتحقيق المرجو".

 

تغريدات للدكتور فارس سعيد

23 كانون الأول/17

*هل من يجمع الرئيسين عون وبرّي حول طاولة غداء؟- المطلوب إيجاد حل لمسألة "المرسوم الأزمة"-مسموح كاس نبيذ واحد لكل طرف-الوصول الى القهوة مع حل جاهز -الضامن جهة مستقلّة مثل الصليب الأحمر مثلاً وكأن مشاكلنا حلّت بالكامل و لدينا ترف تجاوز الدستور ..عيب.التجاذب القائم بين.

*ضرورة إلتزام لبنان الدستور والطائف وال١٥٥٩-١٧٠١ -وسلاح حزب الله الممسك بقرار الدولة يضع لبنان على حافة الهاوية ستنفجر أزمات وطنية جديدة لا محال حمى الله لبنان وانتصاره حتميٌ.

*مرسوم أقدميّة ضباط عون كشف المستور١-مشكلة توازن طائفي٢-مشكلة نفوذ سياسي٣-مشكلة"تهريب"مرسوم ٤-مشكلة اعتبار البعض انه في الجمهورية الاولى بينما العكس صحيح وأخيراً لا وجود لقامات وطنية في الحكم جوع عتيق فقط.

*كل ما يطلّ مسؤول أمني لبناني للتأكيد على ضرورة تنفيذ ال١٧٠١ يعني ان القرار لا يطبق والمجتمع الدولي يعرف انه لا يُطبّق.

*يظنّ أهل السلطة ان المواطن طالب خدمات من اجل العيش الكريم و هو غير مهتم اذا كان بلده محتلاً او حرٌاً هؤلاء لم يتعلموا شيئاً من دروس الماضي و كأن ١٤ آذار مرّت في الصين الشعبية و ليس تحت شبابيك منازلهم #سنلتقي.

*كررّ الرئيس الحريري دفاعه عن معادلة التسوية مقابل الإستقرار ونكرر ان حريّة واستقلال لبنان أهم إستسلام لبنان لقبضة إيران شأنٌ معيب في لحظة أستباحة المنطقة من قبلها.

*مشاركة الوزير بو صعب في برنامج كلام الناس تراجعٌ موصوف للعهد أمام موجة تأييد الحريات في لبنان شكراً كل من ساهم شكراً كل من تظاهر امام العدلية  شكراً كل من أبدى استعداده للتضامن مع كل شخصية طُلٍبت الى التحقيق لبنان لن يموت

*تتحسن العلاقة اللبنانية العربية بإعلان لبنان إلتزامه تنفيذ الدستور والطائف و قرارات الشرعية الدولية ١٥٥٩-١٧٠١ اذا استمرّت الدولة أسيرة الإرادة الإيرانية لن تستقيم العلاقات مع العالم العربي.

*مع احترامي للرئيس الحريري لمً نرى منه اي إجراء لوضع حدّ لتمادي النظام الامني نحنا نتضامن انما الذي في السلطة يأخذ تدابير!

*المعارضة في لبنان معارضات ومعارضين -من يعترض على آداء الحكومة -من يعترض على زعامة فلان وعلٌان -من يعترض على سلاح حزب  الله -من يعترض لان لا مكان له في التسوية انا أعترض لتنفيذ الدستور و الطائف وال١٥٥٩ و ال١٧٠١ وأقدّر كل الإعتراضات.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 23/12/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تظلل أجواء العيد البلد، والطقس يتحول ميلاديا، والامن مستقر، والسياسة حركتها في استرخاء، والمعايدات مناسبة لدى المراجع للتشاور، وعنوان السنة الجديدة منذ الآن واضح في السعي إلى خطوات نوعية، الأبرز الموازنة.

وينتظر ان تبدأ بعد الأعياد عجلة الماكينات الانتخابية بالدوران، فيما يرتقب ان تكون هناك حركة باتجاه التحالفات، وثمة اهتمام باختيار الاطراف السياسية وجوها جديدة تماشي في خبراتها المرحلة المطلوبة في المجالين السياسي والاقتصادي.

وعشية عيد الميلاد، كان لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عيدية الى اللبنانيين، برعاية اتفاق أنهى إضراب نقابة موظفي وعمال الكهرباء.

وفي عيد الميلاد، يشارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قداس بكركي، فيما ترك رئيس المجلس النيابي نبيه بري له معالجة مرسوم ترقية ضباط دورة العام 1994.

وفي ظل الأعياد، هناك سؤال عن الخطوات المطلوبة في السنة الطالعة. الوزير ميشال فرعون أضاء على الجواب، آملا استمرار التوافق الحكومي على أبواب الانتخابات النيابية والالتزام بسياسة النأي بالنفس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

من خارج سياق مرحلة الاستقرار السياسي الداخلي، الذي بذلت جهود كبيرة للوصول إليه مؤخرا، جاءت الحركشة والتحرش في موضوع مرسوم ضباط دورة عون، الأمر الذي دفع الرئيس نبيه بري للسؤال حول تعمد حصولها الآن.

تمسك رئيس المجلس بالكتمان، لا يحول دون تأكيد رفضه المزدوج السياق في المضمون والتوقيت وأسلوب الإخراج، لأنه يعارض الاقتراح بذاته ويعارض بحدة أكثر تجاهل توقيع وزير المال، ولأن أحدا ما أوجد هذه المشكلة فهو الذي يجب أن يحلها، فالحل ليس عند الرئيس بري ولا يطلبه من أحد.

مسلسل التفلت الأمني بقاعا، كان اليوم محور متابعة من قبل الرئيس بري بعد الإعتداء الذي تعرضت له مستشفى دار الأمل الجامعي الذي يقدم خدمات إستشفائية للبقاعيين، وهو اعتداء روع المرضى داخل غرف علاجهم والأطباء في غرف العمليات. الرئيس بري التقى وزير الداخلية نهاد المشنوق، واطلع على تفاصيل الإعتداء من رئيس مجلس إدارة مستشفى دار الامل الجامعي ركان علام.

سلسلة أهل الكهرباء من عمال ومستخدمي الشركة، تنقلت من عمود إلى آخر حتى وصلت إلى السرايا، وولدت اتفاقا مع رئيس الحكومة سعد الحريري على استئناف أعمال التصليحات على كامل الأراضي اللبنانية، وتشغيل المعامل، مقابل العمل على تسريع حل قضية السلسلة الأسبوع المقبل.

ربما دفع السلسلة خير معين على لعنة الظلام المرعب، أما الكسر والخلع في مرفق عام، فيفتح الباب على أسئلة حول تحرك القضاء وفعالية الحصانة في حالة الجرم المشهود، فالنائب قد ينزح نحو القول: "أنا اتمتع بالحصانة وقمت بذلك في اطار عملي النيابي والدفاع عن حقوق الناس". ولكن هذا تفسير سياسي بحسب الخبراء الدستوريين. فهل سيأخذ القضاء به؟.

في الأراضي المحتلة، بقيت حالة الغضب الفلسطينية هي الطاغية على كل ما عداها، رفضا لقرار ترامب. ولكن اللافت ما كشفه رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية من معلومات، عن قرارات أميركية جديدة حول تهويد القدس وشطب حق العودة وإنهاء القضية برمتها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

فيما تستعد أجراس بيت لحم للقرع ايذانا بولادة رسول المحبة، يتآمر رسول الحقد لمنع أجراس العودة أن تقرع. تحذير من مخطط جديد للرئيس الأميركي يقضي بتصفية القضية الفلسطينية، من الاعتراف بيهودية الدولة الى شطب حق العودة.

رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، يؤكد أن هناك معلومات موثوقة بهذا الخصوص، داعيا الأمة إلى الانتقال من مرحلة تسجيل الموقف إلى صناعة الموقف وبناء استراتيجية طويلة النفس لرد صفعة القرن على وجوه المتآمرين.

وإذا كانت الادارة الأميركية ماضية في خططها، ضاربة عرض الحائط برأي المجتمع الدولي، الذي قال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن القدس عاصمة لفلسطين، فما الذي يردع هذا التهور الترامبي؟.

أليست جمعات الغضب، وكل أيام المواجهات من قلب القدس إلى مدن الضفة الغربية إلى حدود غزة، فبالمقاومة وحدها مآذن فلسطين وكنائسها بالعودة ستصدح.

في اليمن، منظمات عالمية كلت السنتها وهي تصدح محذرة من وباء العصر، عدد المصابين بوباء الكوليرا تخطى المليون، خمسة وسبعون في المئة بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وأكثر من ستة عشر مليونا يفتقرون إلى الرعاية الصحية، ولا من يسمع في هذا العالم، رغم أن منظمات حقوقية معروفة أشارت بالاسم إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وحملته مسؤولية مجزرة القرن هذه بحق اليمنيين، هذا المنهمك بجمع الأموال لمواصلة عدوانه والبذخ على حياته الخاصة من أموال النفط أو من نزلاء الريتس كارلتون.

صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تؤكد عرضه على أغنى اغنياء المملكة الوليد بن طلال بدفع ستة مليارات دولار ثمنا للحرية.

أما لبنان الذي ينعم بحرية وفرتها الثلاثية الذهبية وكل الاجهزة الأمنية، يستعد للاحتفال بالميلاد بهدوء، ولترحل الملفات السياسية والخدماتية الساخنة إلى السنة الجديدة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

لا بابا نويل في الحقيقة، لكن الكل صغارا وكبارا يسعى إلى صياغة صورة الختيار باللحية البيضاء، طمعا بالهدايا ولو أفرغت الجيوب ثمنا لهذا الحلم.

في السياسة أكيد لا بابا نويل، والمفارقة ان الناس يدفعون من جيوبهم، والبلاد من استقرارها، لكنهم لا يحصلون على هدايا. فالأمزجة المتعارضة والكيمياء المعطلة والأنا الغالبة بين اهل الحكم، كفيلة بتطيير الاعياد والاستحقاقات.

على النفايات يختلفون، على الكهرباء يختلفون، على دورة ضباط يختلفون، على الانتخابات يختلفون. حتى انهم ومن كثرة ما أجلوا الملفات الخلافية كي لا يختلفوا، ما عاد لديهم ما يبحثون فيه، لكنهم ظلوا يختلفون.

من هنا فان ترحيل الخلافات من عيد إلى عيد ومن سنة الى سنة، لا يزال ساريا هذا العام أيضا. ومن الملفات التي حجزت لنفسها موقعا متقدما لما بعد الميلاد، ضباط دورة 1994، فالمساعي على جديتها وعلى أهمية ما يطلع بها، لم تحرز اي تقدم بين بعبدا وعين التينة، فيما برز مشروع اشتباك جديد عنوانه مطالبة الوزير باسيل بتمديد مهلة تسجيل المنتشرين مما يمكنهم من المشاركة في الانتخابات في أيار المقبل.

نقطتا ضوء وسط العتمة، الأولى استئناف عمال الصيانة في كهرباء لبنان العمل، ما سيسمح بزيادة التغذية في الأعياد والتزود بالفيول. والثانية أمنية تجلت أمس في ضبط جمارك المطار 30 كيلوغراما من الكوكاين الصافي كافية لتسميم الاف اللبنانيين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

من نافل القول والتكرار ان مرسوم اعطاء الأقدميات المحقة لضباط دورة 1994، بات نافذا بالمفهوم الدستوري القانوني والاداري، واقترن بتوقيع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري والوزير المختص، وفقا للنصوص المرعية، بحسب السوابق والأعراف الدستورية، وعطفا على الميثاق الوطني، كما ذكرت الotv في مقدمتها منذ يومين، ولم يطرأ تغيير ولم يحصل تبديل ولم يستجد تعديل في ما كتب.

الotv سألت قبل ساعتين المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الناشط بفاعلية على خط المساعي الحميدة بين بعبدا وعين التينة، عن مآل التحرك، ولخص المشهد على الشكل التالي: الأفكار كثيرة لكن المخارج قليلة والصعوبة تغلب على السهولة في مواضيع معينة. الايجابية نية موجودة والحل أمنية اكيدة والمطلوب صيغة لا تتجاوز القانون.

اللواء ابراهيم وصف للotv ما يحصل بأنه حساس، لكنه لا يمس الأساس المتين القائم على التفاهم والحوار، لايجاد المخارج المنتظرة والحلول المأمولة. وخلص اللواء ابراهيم إلى القول للotv ان ما يحصل خليط بين السياسي والتقني والقانوني، تتطلب موائمتها عناية ورعاية من العيار المسؤول.

وفي وقت يسعى الرئيس عون إلى رفع منسوب الفاعلية في التعامل مع ملف النازحين السوريين، من خلال ثوابت ترتكز على العودة التدريجية إلى المناطق الآمنة، ورفض الضغوط والاغراءات الدولية، برز معطى جديد تمثل باعلان أول احصاء عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان منذ سبعين عاما عندما احتل العدو ارض فلسطين وشرد أهلها في بقاع الأرض.

هذا الاحصاء الذي شكل مفاجأة في الأرقام، خلف تساؤلات عن الخلفيات في هذا التوقيت بالذات، بالترابط مع الحرب السورية وقضية القدس والتعنت الاسرائيلي والمقاربة الأميركية غير المسؤولة، تماما كما العنتريات والهوبرات غير المسؤولة لمن يفترض ان يكونوا قدوة وليس عنوة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لو كنت نائبا أو وزيرا، لكنت عقدت صفقات مشبوهة، وتسببت بأزمة نفايات، لكنت أغرقت البلد في العتمة وساهمت في خلق مافيا المولدات، لكنت رخصت المخالفات البحرية، ولكنت اعتديت على المرافق العامة بمواكبة أمنية.

لكني لست نائبا ولا وزيرا، بل أنا مجرد مواطن، ان عقد صفقات مشبوهة، أو تسبب في مشاكل محدودة، أو حاول الاعتداء على مرافق عامة، لكان في السجن يبحث عن وساطة نائب أو وزير لإطلاقه.

هذه حقيقة البلد الذي تعيش فيه، فهل من يجيب عن أسئلتنا على ما يلي:

- وزير الاتصالات جمال الجراح اتهم المدير العام لأوجيرو عماد كريدية بهدر المال العام، فاستدعاه النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم ليسأله عن التهم. بكل بساطة، يجيب الجراح: فليكتب لي القاضي ماذا يريد. وطبعا لا يكلف نفسه التوجه للقاء القاضي.

- وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، يقتحم شركة الكهرباء احتجاجا على عدم تصليح الأعطال، ويقول من داخلها: "مثل اجري شو بصير".

- النائب وائل ابو فاعور، يتهم مسؤولين بقبض مئات آلاف الدولارات للسماح بإدخال أدوية ومبيدات مسرطنة الى لبنان، ويقول لوزير الزراعة غازي زعيتر: "إلغ قرارك ونحن معك"؛ فلا يسأل ابو فاعور عن معلوماته وطبعا لا يجيب زعيتر.

وفي هذا الاطار علمت الـLBCI ان ابو فاعور سيتوجه الثلاثاء المقبل الى المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، لتقديم إخبار في ملف المواد المسرطنة.

امام كل هذا، سؤال يطرح: لماذا؟، لماذا تسكت السلطات السياسية والقضائية عن مخالفات مكشوفة، وسرقات موصوفة، واعتداءات بالجرم المشهود، فيما تلاحق المواطن البسيط والإعلام الجريء على خلفيات أقل ما يقال فيها انها مشبوهة وتهدف الى اخماد صوت الحق؟.

في انتظار الأجوبة، التي لن تأتي على الأرجح، لا شيء يبدو قادرا على ابعاد اللبنانيين عن أمل في غد أفضل للبنان، الذي يعودون اليه للاحتفال بالأعياد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

حتى في موسم الأعياد، لا يرتاح اللبنانيون من الهموم التي ترهقهم. فوجع الكهرباء نغص أضواء زينة العيد، وقد تصدى له رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في اجتماع عقده بالسراي أعلن في نهايته الاتفاق على استئناف التصليحات وتشغيل المعامل، وبالتالي حل المشكلة التي كانت قائمة.

أجواء عيد الميلاد كانت حاضرة في بكركي، حيث تناول البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في رسالته، هموم المواطن والوطن. كذلك كانت هذه الأجواء حاضرة في عاصمة الشمال، في الاحتفال اللافت الذي شارك فيه الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري، مؤكدا ان أهل طرابلس في القلب، ومن أجلهم سنقوم بكل شيء كي نبقى موحدين في وجه كل من يقوم بالمستحيل كي يرانا متفرقين.

أما الأبرز فهو ختام العام الأميركي الصاخب، بالاعلان رسميا عن طلب وزير العدل الأميركي من القضاء، فتح تحقيق بشأن الطريقة التي تعاملت بها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما مع ملف اتجار "حزب الله" بالمخدرات، بعد سلسلة تقارير صحافية، أبرزها التحقيق المطول الذي نشرته مجلة بوليتيكو، واحدة من أبرز مصانع الرأي السياسي في واشنطن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

شدت السنة ترحالها، لكن أوراق أيامها الأخيرة ستحتفظ بعملية تسلم وتسليم إلى عام 2018، الوريث الشرعي للزمان الذي ينقل الخطى بين عمر ودهر. ومن الأوراق الواردة إلى السنة المقبلة: أزمة الكهرباء وعصيان الوزراء. وزير يقتحم دولة، وآخر يعلو على قضائها ولا يعلى عليه، وثالث يرشها بالمبيدات المسرطنة.

ومن مرعبي إلى جراح فزعيتر، يبدو العام الجديد مثقلا بشخصيات سياسية خارجة على القانون، لكن تحت سقف سياسي مضبوط، ولا يعتريه سوى تفاؤل الحكيم والذي غالبا ما تعانده توقعاته فتنقلب الى ضدها، وهو أبدى هذا التفاؤل اليوم من بكركي بعد لقائه البطريرك الراعي، معلنا أن لا تخوف من هز الاستقرار الأمني، وأن علينا العمل سويا لترسيخ الاستقرار السياسي.

وبتجاوز قطوع تأملات جعجع، تنتقل أزمة ما عرف بدورة عون إلى ما بعد الأعياد، مع اقتراحات حلول يقدمها اللواء عباس إبراهيم.

وإذا كانت الملفات تشهد عملية انتقال روتينية، فإن بحصة الرئيس سعد الحريري قررت أن تذوب بالتفكك الحراري المحلي، بعدما وجدت لها بيئة حاضنة، بخلاف من مروا إلى المعاناة نفسها ووضعوا بين خيار الحرية أو دفع الاثمان المالية والسياسية على حد سواء. ولما تمكن كبير المصرفيين العرب صبيح المصري من حريته بضغط أردني- فلسطيني، فإن الأمير الوليد بن طلال ما زال يخضع للمقايضة في فندق الريتز. وقد نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تفاصيل محاولة السلطات السعودية عقد صفقة مع الأمير الوليد، وقالت إن الرياض تطالب الرجل الأغنى بدفع ستة مليارات دولار ثمنا للإفراج عنه، وذلك ضمن تسويات أخرى عرضت على الأمراء الآخرين المعتقلين في فندق ريتز كارلتون، وأدت إلى الإفراج عن عدد منهم. ووفقا للصحيفة، فإن الوليد رفض المساومة لأن الدفع سيعني له إقرارا بالذنب وارتكاب الفساد.

ومعضلة الأمراء أنهم ليسوا أمام قضاء، بل يواجهون محاكمة هي أقرب إلى محكمة فاضل المهداوي العسكرية في عراق ما بعد عبد الكريم قاسم. وعدالة المهداوي كانت لا تحتاج الى قوس ولا الى دفوع شكلية، فهو الحكم والخصم في آن واحد، وكان يكفيه أن ينعت المتهم بالخائن والمتآمر وغراب البين، ويكيل التهم ثم يتحفها بأبيات الشعر، يصفق الحاضرون ويعدم المتهمون.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 23 كانون الاول 2017

السبت 23 كانون الأول 2017

النهار

يقول قادمون من السعوديّة أن لا تضييق على لبنانيّين وإن شيئاً لم يتبدّل حتّى الآن ويتوقّعون تحسّن بعض الأمور.

يكثّف نجل زعيم وسطي جولاته في قرى وبلدات الجبل مع نوّاب وقياديّي حزبه كمؤشّر لانطلاقته الميدانيّة كزعيم سياسي ونائب.

يدعو زعيم سياسي باستمرار إلى عدم إقصاء أي طرف في الانتخابات النيابية المقبلة وخصوصاً حزب الكتائب العريق.

يتمّ إحباط عمليات تهريب كبيرة في لبنان من دون التوصّل إلى أصحاب البضاعة المهرّبة والجهات التي تقف وراءهم.

الجمهورية

يشكو أحد الوزارء من فرض التقشّف على وزارته والحقيقة أن الأمر هو معاقبة سياسية لفريقه.

يحاول أحد التيارات جذب شخصيات مناطقية الى صفوفه قبل الإنتخابات.

إتصل مرجع أمني بمرجعيات روحيّة ورؤساء بلديات في الأطراف ليطمئنهم الى استمرار التواجد الأمني على رغم هزيمة "داعش".

اللواء

غمز : يؤثر رئيس تيّار شمالي الصمت على الكلام، مكتفياً بالتفرّج، على ما كان متوقعا من وجهة نظره.

لغز : ما زالت التحالفات الانتخابية بين تيّار كبير وحزب وسطي، خاضعة للأخذ والرد، على الرغم من حصول لقاء على مستوى عالٍ بين الطرفين.

همس : لاحظت مصادر دبلوماسية ان دولة كبرى داعمة للنظام في بلد مجاور، أحدثت ارباكات في ضوء الخطط الجديدة، المعلن عنها والمستتر.

المستقبل

إن ديبلوماسيين غربيين يتحدثون عن أكثر من سيناريو يجري تداوله في كواليس عواصم غربية حول تحريك مسار التسوية بين الفلسطنيين والاسرائيليين خلال الشهور الثلاثة المقبلة .

الشرق

لفتت مصادر متابعة الى بعض الانتقادات توجه الى قانون الانتخاب الجديد في لبنان من قبل "مرجعيات ديبلوماسية" ورأت في ذلك تدخلا في الشؤون الداخلية اللبنانية؟!..

اشادت جهات سياسية حزبية من فريق ما كان يسمى 8 اذار، بأداء الرئيس سعد الحريري في الايام الاخيرة الماضية، ورأت في ذلك مسؤولية وادراك واع جنب البلد تداعيات لن تكون سهلة، هو بغنى عنها…؟!

اكد مصدر وزاري رفيع المستوى ان تبادل السفراء مع دولة عربية بات على نار حامية… وان الجمود الذي سيطر على هذه المسألة قد يجد حلا مطلع الشهر المقبل…

 

حرب لـ”السياسة”: سنواجه انزلاق لبنان نحو نظام بوليسي ديكتاتوري

بيروت – “السياسة”: تبقى المخاوف جدية على مستقبل الحريات في لبنان، بعد الإجراءات القضائية التي اتخذت بحق الإعلامي مارسيل غانم الذي منع من السفر، على أن يمثل أمام القضاء في جلسة حُدد تاريخها في الرابع من الشهر المقبل، على وقع التحذيرات من خطورة هذا المنحى الذي يُراد منه إسكات المعارضة. وقد شدد النائب بطرس حرب على ضرورة رفع الصوت ودق جرس الإنذار لمواجهة انزلاق لبنان نحو نظام بوليسي ديكتاتوري، “لأننا نرى مؤشرات لذلك، وأن يتحول لبنان من دولة ديموقراطية تحفظ حقوق المواطنين وحرياتهم في إطار أحكام الدستور والقوانين، إلى دولة تحاول السلطة من خلالها ضرب هذه الحقوق بقصد السيطرة الكاملة على البلاد، ومنع الأصوات المعارضة التي يفترض أن تمارس دورها في رقابة السلطة التنفيذية”. وقال لـ”السياسة”، “من أجل هذا الهدف، قمنا برفع الصوت وتحركنا، ليس فقط قضائياً بالوقوف إلى جانب الإعلامي غانم، بل سياسياً أيضاً لمواجهة السلطة، خوفاً من أن تتجاوز حدود القانون وتعتدي على الحريات العامة في البلد”، لافتاً إلى أهمية وجود جبهة سياسية تتصدى لمحاولات كم الأفواه وتقييد الحريات

 

شبكة مخدرات حزب الله.. تُورّط إدارة أوباما؟

صالح حميد - "العربية" - 23 كانون الأول 2017

دعا اثنان من كبار أعضاء "لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي" التابعة لمجلس النواب الأميركي في رسالة للنائب العام في الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق في دور إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، في وقف عمليات إدارة مكافحة المخدرات الأميركية ضد شبكة تجارة المخدرات والسلاح التابعة لجماعة حزب الله.  يأتي هذا بعدما كشف تقرير أميركي أن إدارة أوباما، وبهدف إنجاز الاتفاق النووي الإيراني، أوقفت التحقيقات التي أجرتها إدارة مكافحة المخدرات الأميركية حول شبكة إجرامية لجماعة "حزب الله"، مما سمح لها بإيرادات بلغت مليارات الدولارات من الاتجار بالمخدرات والتي استخدمت لشراء السلاح ودعم العمليات الإرهابية. وذكر تقرير استقصائي نشرته صحيفة "بوليتيكو" أن مسؤولي إدارة أوباما عرقلوا تحقيقات إدارة مكافحة المخدرات الأميركية والتي بدأت تحت مشروع "كاساندرا" منذ عام 2008 وبمساعدة 30 جهازا أمنيا محليا وخارجيا، حول الشبكة الإجرامية لتهريب الكوكايين والأسلحة وغسل الأموال التابعة لجماعة حزب الله. وفي هذا السياق كتب النائبان جيم جوردان ورون ديسانتيس، الممثلان عن ولايتي أوهايو وفلوريدا، بمجلس النواب الأميركي في رسالتهما إلى النائب العام جيف سيشنز، أن "إدارة مكافحة المخدرات الأميركية وتحت مشروع "كاساندرا" بدأت حملة ملاحقة ضد شبكة حزب الله، المسؤولة عن نقل كميات كبيرة من الكوكايين في أميركا وأوروبا، لكن المسؤولين الحكوميين الأميركيين المشاركين في المشروع اتهموا إدارة أوباما بوقف تلك الجهود ضد حزب الله، بما في ذلك محاولات ملاحقة الشخصيات الرئيسية في هذه الشبكة العالمية واعتقالها ". كما نقلا عن المسؤلين الأميركيين أن خطوة إدارة أوباما لوقف المشروع كانت بهدف منع آثاره السلبية على الاتفاق النووي الإيراني". وطلب النائبان من النائب العام للولايات المتحدة أن يقوم بتزويد مجلس النواب حتى نهاية 8 كانون الثاني/يناير المقبل، باستكمال جميع الوثائق والرسائل المتعلقة بالقضية، بما في ذلك مجموعة كاملة من المعلومات عن "مشروع كاساندرا" و"عملية تيتان" و "عملية بيرسيوس" و " البنك اللبناني ـ الكندي "وشخصيات من شبكة حزب الله متورطة بالقضية كـ " عبد الله صفي الدين و أيمن جمعة ووليد مقداد و" هوغو كارفاهال.

وجاء في تقرير "بوليتيكو" الذي نشرت عنه "العربية.نت" الاثنين الماضي، أن المسؤولين والضباط المشاركين في مشروع "كاساندرا" نجحوا في تحديد شحن الكوكايين التي تشحنها شبكة حزب الله من أميركا الجنوبية إلى إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، ومن فنزويلا والمكسيك إلى الولايات المتحدة. كما تتبعوا مسير الأموال القذرة التي تم نقلها عن طريق شراء السيارات المستعملة في أمريكا وبيعها إلى دول في أفريقيا. لكن بعد 8 سنوات، وفي مرحلة وصلت فيها الأبحاث السرية للغاية إلى نقطة حاسمة، وكان قادتها يحتاجون إلى تراخيص قانونية وتعاون من وزارة العدل والخزانة الأميركية،عرقل مسؤولو إدارة أوباما كل التحقيقات. ورفضت وزارة العدل في إدارة أوباما، طلبات لمحاكمة المتهمين الرئيسيين في القضية، بما في ذلك الممثل البارز لحزب الله في إيران، وبنك لبناني متهم بغسل الأموال بلغت مليارات من الدولارات ومتصلة بشبكة الاتجار بالمخدرات، وكذلك قيادي بفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني متواجد على الأراضي الأميركية. كما رفضت وزارة الخارجية في إدارة أوباما التعاون في ايصال المستهدفين المهمين إلى البلدان التي تتوفر فيها إمكانية اعتقال المتهمين بشكل قانوني. وكان أوباما الذي تولى منصبه في عام 2009 قد وعد بتحسين العلاقات مع إيران كجزء من التقارب الأوسع مع العالم الإسلامي، وأكد خلال حملته الانتخابية مرارا أن سياسة إدارة بوش فى الضغط على إيران لوقف برنامجها النووي غير المشروع "غير ناجحة ". إلا أن جون برينان، الذي اصبح مستشار أوباما في مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، ولاحقا مدير وكالة المخابرات المركزية في عام 2013، ذهب إلى أبعد من ذلك، وأوصى بأن "الرئيس القادم لديه الفرصة لإقامة مسار جديد للعلاقات بين البلدين" من خلال ليس الحوار المباشر مع طهران فحسب، بل "زيادة دمج حزب الله في النظام السياسي في لبنان". ومن الناحية العملية، فإن رغبة إدارة أوباما في تصور دور جديد لحزب الله في الشرق الأوسط، مع رغبته في التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض حول البرنامج النووي الإيراني، أدت إلى عرقلة التحرك بقوة ضد كبار أعضاء حزب الله، وفقا لأعضاء مشروع "كاساندرا" والآخرين.

 

الراعي في رسالة الميلاد: يخشى اللبنانيون انزلاقا سلطويا نحو استحداث أنماط حرية الإعلام والصحافة ولا يحق على الإطلاق تسييس القضاء

السبت 23 كانون الأول 2017/وطنية - وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رسالة الميلاد بعنوان "من أجلنا ومن أجل خلاصنا نزل من السماء" الى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا مقيمين ومنتشرين في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، في حضور المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والاكليروس. بعد الصلاة المشتركة كانت كلمة للرئيس العام للرهبنة اللبنانية المارونية الأباتي نعمة الله الهاشم باسم الرؤساء العامين والرئيسات العامات قال فيها: "باسم أخواتي الرئيسات العامات والإقليميات وأخوتي الرؤساء العامين والإقليميين للرهبانيات وجمعيات الحياة المكرسة، وباسم الراهبات والرهبان والمكرسات والمكرسين، نتقدم منكم يا صاحب الغبطة والنيافة، بصفتكم رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، بأصدق مشاعر البنوة بمناسبة عيد الميلاد المجيد، سائلين الإله الكلمة المتجسد أن يغدق عليكم نعمه لمتابعة مسيرتكم مع أصحاب الغبطة والسيادة في قيادة كنيسة لبنان في الشهادة لإيمانها والتزامها العمادي". أضاف: "جئنا نضع بين أيديكم، يا صاحب الغبطة، سنة من الشهادة أمضاها بناتكم المكرسات وأبناؤكم المكرسون، حبا بابن الله المتجسد، باسم الكنيسة ووفق توجيهات قداسة البابا فرنسيس وتوجيهاتكم: "سنة من الصلاة وحياة النسك والتقشف في الصوامع والمحابس والأديار، سنة من الخدمة الرسولية والرعائية والإرشاد في الرعايا والمزارات ومع الحركات الرسولية والكشفية، سنة من خدمة الفقراء والمعوزين واليتامى والمسجونين والمدمنين في المؤسسات الاجتماعية وفي السجون وفي الأرياف والأحياء الفقيرة، سنة من الاعتناء بالمرضى وأصحاب الاحتياجات الخاصة والمسنين والمتألمين في المستوصفات والمستشفيات ودور العجزة، سنة من العمل في استصلاح الأراضي وفي تطوير العمل الزراعي والحفاظ على البيئة، سنة من العمل الإداري لتوفير فرص العمل في الممتلكات الكنسية والأوقاف، وبشكل خاص سنة أخرى من العمل على ترقي الإنسان وتطوير إمكانياته من خلال التعليم والإدارة في المدارس والجامعات. نقدم لغبطتكم هذه السنة من الشهادة لتباركوها برضاكم الأبوي، وتشفعوا بصلواتكم للآب السماوي ليغفر كل نقص في خدمتنا أو ضعف بشري في إدائنا، سبب شكا لأحد أخوتنا، وأساء إلى شهادة الكنيسة.

نشكر الله معكم، يا أبانا، على سنة من الخير أنعم بها على لبنان، فصانه من الحروب والفتن الدائرة حوله، ونصر جيشه في تحرير أراضيه، وعضد القوى الأمنية في الحفاظ على أمن المواطنين، وألهم السياسيين العمل لمصلحة الوطن وتجنب الانقسامات والحفاظ على ما تبقى من اقتصاد".

وتابع: "كل ذلك بفضل وجود رئيس يعيد لرئاسة الجمهورية موقعها الدستوري والفعلي في إدارة مؤسسات الدولة بعد الفراغ، ويسهر على الحفاظ على السلطات وحسن عملها، ويحترم كل مكونات الشعب اللبناني ويحميها من الصراعات الداخلية الأخوية المدمرة، كما يحمي كرامة الوطن من تدخلات الخارج وأطماعه، وبفضل تجاوب كل هذه المكونات مع فخامة الرئيس ومبادراته الإصلاحية. هذا الجو الإيجابي مكن السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية من تحقيق الكثير من الإنجازات التي نرجو منها خيرا للبنان وللمواطنين".

أضاف: "لكن هذه السنة، حملت معها أيضا بعض المخاطر، لعل أهمها ما حمله القانون 46، من خطر ليس فقط على مستقبل التعليم الخاص بل على حرية التعليم بشكل عام في لبنان. وكنتم يا صاحب الغبطة أول من تنبه للأمر، فبادرتم إلى طلب إعداد الدراسات والأبحاث وإلى تشكيل اللجنة الداعمة للجنة الأسقفية للمدارس وللأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، حرصا منكم على متابعة رسالة التعليم التي تفخر الكنيسة بأنها كانت الرائدة بها مع قدوم الإرساليات ومع المجمع اللبناني في بداية القرن الثامن عشر وحتى يومنا. هذه الرسالة التي حملت الكنيسة ومؤسساتها مسؤوليتها، جعلت من لبنان ومن إنسانه ما هو عليه اليوم.

وأسمحوا لنا يا صاحب الغبطة، ان نعبر بوضوح وصراحة، بأننا فخورون برسالتنا التربوية وحريصون عليها، وبأننا سوف نضحي بكل ما يجب في سبيل متابعتها.

بأننا كذلك، لسنا نخاف على رهبانياتنا وجمعياتنا وكنيستنا من إقفال المدارس، هناك قطاعات أخرى بحاجة ماسة إلى من يتكرس لخدمتها.

ما نخشاه هو تغيير وجه لبنان فيصبح أقل تنوعا وتألقا ورقيا، ما يقلقنا هو ضياع الإمكانيات العلمية والثقافية والإبداعية على شبابنا اللبناني، ما نخشاه هو عدم تمكن أهلنا وأخوتنا وأبناء جيلنا من توريث إمكانياتهم العلمية لأبنائهم وبناتهم،

وما نخشاه أيضا، هو ضياع فرصة التعليم على العدد الأكبر من الأساتذة والمعلمات الكفؤ والكفوءات في المدارس الخاصة".

وتابع: "تداعيات هذا القانون قد تؤدي في المستقبل القريب إلى تغيير جذري في المستوى العلمي والثقافي لجميع الشباب اللبناني ولقدراته التنافسية مع البلدان المحيطة. إن هذا القانون الذي ينصف الأساتذة بالظاهر، يشكّل خطرا على حريّة الأهالي في اختيار مدارس أبنائهم، بحيث ستصبح المدارس الخاصة بعد سنوات قليلة حكرا على فئة صغيرة جدا مقتدرة ماليا في المجتمع، وسوف تقفل قريبا الكثير من المدارس الصغيرة والمتوسطة وبعض المدارس الكبيرة خاصة في الجبال والأرياف، مما سوف يتسبب بفقدان الكثير من فرص العمل في هذه المناطق وبتهجير جديد. لقد اختبرت بعض البلدان المحيطة هذا الأمر والنتائج واضحة. لكن يبدو أن الناس عائدون من الحج والبعض ذاهبون.

لكننا واثقون بحكمة فخامة الرئيس وبأنه لن يفرط بالمستوى العلمي للشباب اللبناني والذي يشكل ثروته الأولى والأخيرة، وبأنكم يا صاحب الغبطة سوف تتابعون، بهمتكم المعهودة، هذا الموضوع مع الوزارات والسلطات المختصة".

وختم الهاشم بالقول:" أخيرا نشكر الله عليكم، يا صاحب الغبطة، على غيرتكم الرسولية وثباتكم ونشاطكم، ووقوفكم الدائم إلى جانب الحقيقة والقيم الإنسانية والأخلاقية، ودفاعكم عن القضايا المحقة، وانفتاحكم للحوار مع الجميع، وقيادتكم الحكيمة لكنيسة لبنان.

نشكر الله عليكم يا أبانا، رافعين صلواتنا إلى طفل المغارة أن يحفظكم ويعطي لبنان والكنيسة سنة جديدة من الخير، بشفاعة والدته العذراء مريم سيدة لبنان، ومار شربل وقديسي لبنان وشهدائه".

رسالة الراعي

وقال الراعي في رسالة الميلاد: "في ما نخشع أمام مغارة الميلاد، نعود بالذاكرة إلى ألفي سنة مضت، فنسمع صدى صوت الملاك لرعاة بيت لحم، الساهرين على قطعانهم في نصف الليل: "أبشركم بفرح عظيم يكون للعالم كله، لقد ولد لكم اليوم المخلص، هو المسيح الرب" (لو2: 11). فأعلنت الكنيسة إيمانها في مجمع نيقية 325 والقسطنطينية 381 وهو إيمانٌ نردده كل يوم: "ونؤمن برب واحد يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، الذي من أجلنا ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من مريم العذراء ومن الروح القدس وصار إنسانا".

يا للتنازل العجيب! الإله يصير إنسانا، ويتخذ أما، هو خلقها. يعطينا ما له من سمو إلهي، ونعطيه ما لنا من ضعف بشري. يا له من تبادل متناقض: "الإله صار ابن البشر، حتى نستطيع نحن أن نصير أبناء الله" (القديس البابا لاون الكبير)".

أضاف: "يطيب لي وللأسرة البطريركية أن نعرب عن أحر تهانينا وتمنياتنا بالميلاد المجيد والسنة الجديدة 2018، لكم أيها الحاضرون، من أساقفة ورؤساء عامين ورئيسات عامات ورهبان وراهبات، ولكل أبناء كنيستنا وبناتها، إكليروسا وعلمانيين، في لبنان والنطاق البطريركي ودنيا الانتشار؛ كما نهنئ جميع اللبنانيين، راجين أن يشع نور المسيح على الجميع، فيبدد ظلمات الحياة: ظلمات الخطيئة والشر والنزاعات والحروب؛ ظلمات الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية؛ ظلمات الفقر والحرمان والعوز".

وتابع: "في الميلاد، سر الكلمة المتجسد يلقي الأضواء الحقة على سر الإنسان . لقد لبس الإله الجسد لكي يخلص الجسد. فأخذ على عاتقه الإنسان وكل ما هو بشري ليحرره من الخطيئة، ويفتديه، ويعيد إليه بهاءه الأول (القديس غريغوريوس النزينزي). وهكذا، بتجسده اتحد ابن الله نوعا ما بكل إنسان: فاشتغل بيد إنسان، وفكر بعقل إنسان، وعمل بإرادة إنسان، وأحب بقلب إنسان . ألبسنا عظمة نلناها بالمعمودية والميرون، وصيرنا أعضاء في جسده، وهياكل الروح القدس. ولهذا يدعو القديس البابا لاون الكبير كل مسيحي ويقول له: "أيها المسيحي تنبه لعظمتك!" اننا بسماع كلمة الله وحفظها في القلب، وبتناول جسد الرب ودمه نحمل المسيح في قلوبنا، كما حملته مريم في حب قلبها ودفء أحشائها. ومثلها نقدمه لعالمنا أفعال محبة، ومواقف سلام، ومبادرات شفاء للجراح. إننا مؤتمنون على الحقيقة التي أعلنها المسيح، حقيقة الله والإنسان والتاريخ. "في المسيح قال الله لنا كل شيء" (القديس يوحنا الصليبي). "فمن بعد أن كلم الله الآباء قديما بالأنبياء مرارا عديدة، وبطرقٍ شتى، كلمنا نحن في هذه الأيام الأخيرة، بالابن الذي جعله وارثا لكل شيء، وبه أنشأ العالم، وهو ضياء مجده، وصورة جوهره، وضابط الكل بكلمة قدرته"(عبرا 1: 1-3).

وقال: "تعلم الكنيسة بلسان آباء المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، أن "الحقيقة الخالصة سواء عن الله أم عن خلاص الإنسان، إنما تسطع لنا في المسيح الذي هو في آن وسيط الوحي بكامله وملؤه" ؛ وأن ما كشفه المسيح في العهد الجديد هو نهائي "ويجب ألا ننتظر وحيا جديدا آخر قبل ظهور سيدنا يسوع المسيح بالمجد في نهاية الأزمنة" .

في تجسد إبن الله، أظهر الله ذاته بكليتها، قال للبشرية من هو. هذا الوحي النهائي عن ذاته هو الذي يجعل الكنيسة إرسالية بطبيعتها. فهي لا تستطيع إلا أن تعلن البشارة أي ملء الحقيقة عن الله والإنسان".

أضاف: "من هذا المنطلق لا ننفك نحن مع الكنيسة وباسمها ندافع عن الإنسان، كل إنسان. فمن حق الكنيسةوواجبها أن تحكمفي صلاح الأفعال البشرية وشرهامن حيث تقييم هذه الأفعالفي ضوء الشريعة الالهية والأدبية. إنها تعطي "حكمهاالأدبي" في جميع الشؤون، بما فيها الشأن السياسي، عندما تقتضي ذلك حقوق الشخص البشري الأساسية وخلاص النفوس . كل نظام أو اداء سياسي يهدد كرامة الإنسان وحياته إنما يمس الكنيسة في صميم فؤادها وإيمانها بابن الله الذي بتجسده وفدائه، اتحد نوعا ما بالانسان . فلا يحق لها أن تصمت عن المظالم، بل عليها ان تتسلح بالجرأة وتعطي صوتا لمن لا صوت له، وتعيد دوما صرخة الانجيل في الدفاع عن بؤساء هذاالعالم والمهددين والمحتقرين والمستضعفين والمحرومين من حقوقهم الإنسانية. ولايستطيع أحد أن يوقفها عن ذلك .

على الكنيسة ان توجه الضمائر وتنيرها، لكنها لا تحكم في فائدة هذه السياسة أو غيرها، ولا في تناسب هذا الاقتصاد ولا في وجهه العلمي، بحيث يتصرف العلمانيون في الشؤون الزمنية فيضيء ضميرهم المستنير، لأن ما من عمل بشري، حتى في الشأن الزمني، يستطيع التفلت من سلطة الله . ومن ناحية أخرى، لا تعتنق الكنيسة أي نظام سياسي خاص، ولا يمكنها أن تتلون بهذا أو ذاك من الألوان السياسية، بل ترضى بكل اداء ونظام يضمن للانسان حقوقه وخيره واستقراره وكرامته، ويفسح في المجال لجميع المواطنين ليحققوا شخصيتهم في مناخ من الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص ما لا يمكن القبول به".

وتابع: "لا يمكن القبول بأن يبقى ثلث الشعب اللبناني تحت مستوى الفقر، كما أظهرت دراسات البنك الدولي. هذا اللبناني الخلاق الذي اعتاد على البحبوحة والكرامة، كيف القبول به يعيش في الحرمان، لا يستطيع أن يؤمن حاجيات الحياة الأساسية من غذاء وكساء ودواء وتعليم وماء وكهرباء؟ وبالتلازم، أي ضمير عالمي يقبل بأن تعيش 58% من أسر النازحين السوريين عندنا في فقرٍ مدقع، كما أظهر تقرير 2017 للمفوضية العليا للاجئين.

كم يؤسفنا أن الأسرة الدولية لا تفي بوعودها والتزاماتها وهي التي فرضت الحرب على العراق وسوريا وحرضت عليها، وأن دولا مقتدرة بالمال والسلاح أججت نارها في هذين البلدين وفي سواهما، تهجر المواطنين الآمنين من بيوتهم، وتلقي بثقلهم على الدول المجاورة، ومنها لبنان الذي يستضيف مليون وسبعماية ألف نازح سوري ومئات العراقيين بالإضافة إلى نصف مليون لاجئ فلسطيني، الأمر الذي ضاعف حاجات اللبنانيين".

وقال: "لقد كشفت في رسالتي العامة " خدمة المحبة الإجتماعية" التي أصدرتها في 25 اذار من العام الحالي، كم الكنيسة تقدم من فرص عمل وإنتاج، ومساعدات مالية، وخدمات متنوعة، في كراسيها البطريركية والأسقفية وأبرشياتها ورعاياها، وفي أديارها ومؤسساتها الاجتماعية والخيرية، في مدارسها وجامعاتها ومعاهدها، في مستشفياتها ومستوصفاتها ومراكز العناية بالمسنين والأطفال واليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة، في ممتلكاتها وأوقافها، وبخاصة بواسطة رابطة كاريتاس-لبنان بكافة برامجها، وهي جهاز الكنيسة الاجتماعي في لبنان، بالإضافة إلى مؤسسات أخرى غير حكومية تابعة للكنيسة. هذه الكنيسة الأم تستمر في التزامها بكل ما لديها من وسائل. ومن واجب الدولة دعمها والقيام بموجباتها المالية تجاهها لكي تستمر هذه المؤسسات في إداء خدمتها كمساعدة للدولة، فيما حاجات اللبنانيين تتضاعف".

أضاف: "إن رأسمال اللبنانيين هو العلم والتربية الرفيعة. ومن حق الأهالي اختيار المدرسة التي يريدون لأولادهم، من أجل هذه الغاية. يؤسفنا أن يكون قانون سلسلة الرتب والرواتب قد أحدث بعض الشرخ في قلب الأسرة التربوية الواحدة: بين المعلمين وأهالي الطلاب والمدارس الخاصة. إن المدرسة الخاصة، ولا سيما الكاثوليكية، معنية بالمحافظة على المعلمين وضمان حقوقهم، وعلى أهالي الطلاب بالتخفيف عن كاهلهم، إيمانا منها بدورها ورسالتها على المستوى العلمي والتربوي والاجتماعي والوطني.

من واجب الدولة أن تدرك أنها مسؤولة عن تعليم اللبنانيين بحكم الدستور، وتعتبر أن المدرسة الخاصة ذات منفعة عامة. وعليها بالتالي أن تتولى دفع فروقات رواتب المعلمين الناتجة عن السلسلة الجديدة، وتمنع بالمقابل رفع الأقساط المدرسية. وعليها أن تحافظ على المدرسة المجانية، وتؤمن لها سنويا المستحقات المالية، لكي تستمر في خدمة التلامذة والعائلات المعوزة، وتؤمن فرص عمل لإداريين ومعلمين وموظفين. وعلى الدولة في المدى الطويل أن تدعم رواتب المعلمين في المدارس الخاصة، مثلما تؤمن كامل رواتب المعلمين في المدارس الرسمية، حيث كلفة التعليم فيها أعلى منها في المدراس الخاصة. فلا بد من تعاون مسؤول بين الدولة والمدارس الخاصة لحسن صرف المال العام".

وتابع: "في لبنان، التنوع ملازم للحرية، وهذا ما يميز لبنان عن جميع بلدان الشرق الأوسط. يخشى اللبنانيون، جراء ما يحدث في هذه الأيام، انزلاقا سلطويا نحو استحداث أنماط لتقييد حرية الإعلام والصحافة والتعبير، والتضييق عليها لأغراض سياسية أو لمشاعر كيدية. من الواجب أن يبقى الجميع تحت سقف قانون الإعلام والتقيد به، وبالأخلاقية التي يقتضيها. ولا يحق على الإطلاق تسييس القضاء، لكي يظل عندنا "العدل أساس الملك".

وقال: "إن عيد الميلاد ينقلنا بالروح إلى الأرض التي تجسد عليها ابن الله، مخلص العالم وفادي الإنسان، يسوع المسيح. ينقلنا إلى القدس، المدينة المقدسة، حيث تتأصل فيها كل جذور المسيحية: التجسد، وإعلان إنجيل الملكوت، والآيات الإلهية، والفداء، وإنشاء الأسرار لتقديس الإنسان، واعلان سر الله الواحد والثالوث، وتأسيس الكنيسة وإرسالها إلى العالم أداة خلاص شامل. هذه المدينة المقدسة، التي تحافظ عليها الأسرة الدولية منذ سنة 1947 لعلها تنعم بكيان خاص، عبر قرارات من الأمم المتحدة ومجلس الأمن، على أمل أن تصبح يوما ذات نظام دولي يحمي أماكن عبادة الديانات التوحيدية الثلاث وممتلكاتها، ويضمن حرية الوصول إليها من قبل الجميع، ويحافظ على الحرية الدينية وعلى حرية العبادة وفق تقاليد وعادات هذه الديانات".

أضاف: "وها الرئيس الأميركي السيد دونالد ترانب ينقض كل هذا التاريخ بقراره الصادر في 6 كانون الاول الجاري، والقاضي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وبنقل السفارة الأميركية إليها من تل أبيب. وقد تحدى العالم كله، وصم أذنيه عن كل نداءات الشعوب والدول. إنه بذلك قرر تهويد هذه المدينة المقدسة. الأمر الذي نرفضه رفصا قاطعا، لأنه قرار جائر ومعاد للمسيحية والإسلام، وللشعب الفلسطيني على الأخص. ولأنه قرر أن يهدم كل مداميك مفاوضات السلام، ويشعل نار انتفاضة جديدة بل حربا، لا سمح الله. وكم يؤسفنا أن تتخلى الولايات المتحدة الاميركية، عن رسالتها الرامية أصلا إلى حماية حقوق الإنسان والشعوب، وحماية الديمقراطية وتعزيزها، بعد هذا القرار، الجائر وتكراره باستعمال حق "الفيتو" الذي عطل به مشروع قرار سحب الإعلان حول القدس، بوجه الأربعة عشر عضوا الآخرين في مجلس الأمن الدولي، في جلسة الثامن عشر من كانون الأول الجاري. وكان الأحرى والاعدل أن تمتنع الولايات المتحدة عن التصويت لأنها صاحبة مصلحة خاصة، احتراما للديموقراطية العالمية. لكننا نذكر الناس والدول، من وحي الإله الذي ولد فقيرا وأغنى البشرية بفقره، ومتجردا وملك إلى الأبد، أن القوة الحقيقية ليست فقط بالمال والنفوذ والقدرات المادية، بل بالمحبة والتجرد والأخلاقية وصنع الخير من دون حدود. والتاريخ يعلمنا كيف سقط ملوك وأباطرة ورؤساء وأنظمة ودول، عندما لم يعتمدوا على هذه القيم".

دعاء

وختم الراعي: "إننا معكم نكل "المدينة المقدسة" إلى عناية المسيح الرب، ونلتمس منه، وهو "رئيس السلام" (أش9: 5)، أن يفيض سلامه في القلوب، ويحمي وطننا لبنان وبلدان هذه المنطقة المشرقية التي نشأت فيها المسيحية، ونشرت ثقافة المحبة والأخوة والسلام، منذ عهد الرب يسوع والرسل والكنيسة الأولى. ونصلي من أجل أبرشياتنا ورعايانا ورهبانياتنا ومؤسساتنا لكي تواصل رسالتها الشاهدة لمحبة الله، وتبقى واحة رجاء للجميع ميلادا مجيدا وسنة جديدة 2018 مباركة.ولد المسيح، هللويا!".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الوساطات مستمرة لحل معضلة مرسوم "دورة عون".. ولا خرق حتى الساعة وطرح "إعطاء أقدمية لضباط 1995" ينقل المشكلة من الجيش الى قوى الامن!

المركزية/23 كانون الأول/17/ تستمر الاتصالات على خط بعبدا – عين التينة – السراي لمحاولة ايجاد تسوية لمعضلة إعطاء سنة أقدمية لضباط "دورة عون"، التي خلقت أزمة سياسية لا تزال حتى الساعة "مضبوطة" بين الرئاستين الاولى والثالثة من جهة والثانية من جهة أخرى.

وفي حين ينشط كل من النائب وائل أبو فاعور (باسم رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط) والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، بين طرفي الازمة، للتوصل الى حل وسطي على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب" للنزاع الحاصل، الذي "اندلع" بعد توقيع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري مرسوم الأقدمية، من دون إقرانه بتوقيع وزير المال علي حسن خليل، تقول مصادر معنية بـ"الملف" لـ"المركزية" إن أي خرق لم يسجل حتى الساعة، حيث أن الرئيس عون متمسك بإعطاء سنة الاقدمية لضباط دورة 1994، فيما رئيس مجلس النواب الذي يرفض التصعيد ويتّكل -وفق أوساطه- على حكمة الرئيس عون، يصر على ضرورة أن يقرّ الجميع بأن المرسوم يجب ان يحمل توقيع وزير المال، قبل الخوض في أي مفاوضات حول صيغة "تسووية" له. وفي انتظار ما ستحمله المساعي التوفيقية، تقول المصادر إن أحد المخارج التي تم اقتراحها في الساعات الماضية، يقضي بمنح دورة 1995 في الجيش، أقدمية مماثلة لضباط "دورة عون"، بما يقطع الطريق على إخلال التوازن الميثاقي والطائفي في المؤسسة، والذي ترفع عين التينة الصوت ضده.

الا ان المصادر، تشير الى ان هذه الخطوة سوف تعالج المشكلة في الجيش، من ناحية التوازن الطائفي والتراتبية العسكرية، غير أنها في المقابل، ستخلق مشكلة كبيرة في قوى الأمن الداخلي. وهنا، توضح ان المشكلة التي سوف تنتج عن ذلك في قوى الأمن، هي بسبب وجود دورة ضباط حقوقيين تخرجت عام 1994 تضم بكاملها ضباطا عملانيين في قوى الأمن الداخلي طُوعت بقانون خاص وتضم 99 ضابطاً عملانياً (57 مسلماً و42 مسيحياً). فمنح ضباط دورة 1995 في الجيش التي تضم ايضاً ضباطا في قوى الامن الداخلي، سنة أقدمية، سيحدث خللاً في التراتبية في قوى الأمن لجهة تقدّم دورة 1995 على دورة الحقوقيين التي تضم ضباطا عملانيين مثل دورة 1994 و1995، وهم حالياً رؤساء دورة 1995. واذ تشرح ان الضباط الحقوقيين في دورة 1994 أنهوا 4 سنوات دراسة جامعية وخضعوا لدورة في كلية الضباط لمدة سنة وتخرجوا برتبة ملازم (ما مجموعه 5 سنوات) في حين يخضع تلامذة الضباط في المدرسة الحربية لثلاث سنوات يتخرجون بعدها برتبة ملازم، تكشف المصادر ان الحل المقترح لهذه الاشكالية قد يكون في أن تشمل الترقية دورة الحقوقيين لعام 1994 عبر منح هؤلاء القدم نفسه للترقية، أسوة بدورتي 1994 و1995 للمحافظة على التراتبية داخل مؤسسة قوى الأمن الداخلي، علماً ان ضباط هذه الدورة قد تأخروا عن الترقية الى رتبة عقيد مدة 6 اشهر عن المدة المنصوص عنها في القانون (4 سنوات ونصف بدلاً من اربع سنوات) من دون مبرر، في حين أعيدت الترقية هذا العام للضباط المستحقين الى الحد الأدنى المنصوص عنه قانوناً. وتتوقع المصادر ان تتمكن الوساطات من إيجاد حل يقضي بإضافة توقيع وزير المال على مرسوم الأقدمية، على أن يترافق مع إعطائها أيضا لدورة 1995 في الجيش، من ضمن صيغة تحفظ التوازن والتراتبية في المؤسسة العسكرية وقوى الامن، والا فإن من غير المستبعد أن يعلّق الرئيس عون توقيع مرسوم الترقيات الذي يفترض أن يصدر مطلع عام 2018.

 

حركة جنبلاط... انتخابات خلف السياسة وسعي للائحة تضمن قوة الموقـع واداء "القوات" الوطني وضعها في دائرة الاستهداف وحلفاء وقعوا في الشرك

المركزية/23 كانون الأول/17/ شكلت حركة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في اعقاب ازمتي الاستقالة ومرسوم الضباط محور اهتمام القوى السياسية، ليس تطلعا نحو نتائجها لجهة حل الخلافات او اعادة المياه الى مجاريها بين المواقع الرئاسية، بل رصداً للهدف الجنبلاطي الحقيقي خلفها. فالزعيم الاشتراكي الذي يعتمد منذ مدة غير قصيرة سياسة ربط النزاع مع القوى التي يختلف معها في المشروع الاستراتيجي وفي مقدمها حزب الله، يبدو في مرحلة مهادنة ويرغب في ارساء معادلة "صفر مشاكل" مع الجميع من دون الاصطدام بأحد.

وترى مصادر سياسية مطّلعة عبر "المركزية" ان الابعاد الجنبلاطية الى جانب المشروع السياسي تذهب الى الهدف الانتخابي بامتياز لتصيب هدف تشكيل لائحة توافقية في استحقاق ايار النيابي تجمع احزاب الاشتراكي والقوات والتيار الحر لضمان الفوز الكاسح من جهة واستمرار امساكه بالدفة الانتخابية من جهة ثانية، من هنا تقول المصادر يمكن فهم حرص جنبلاط على عدم اقصاء القوات اللبنانية ووضعها خارج ما يتردد عن حلف خماسي قد تكون تداعياته الاكثر تأثيرا على وضع جنبلاط نفسه، ويسعى للغاية الى ابقاء قنوات التواصل مفتوحة مع الجميع بمن فيهم القوات والكتائب، ويستقبل رئيس "المستقبل" رئيس الحكومة سعد الحريري وقبله رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، في لقاءات يحاول اضفاء الطابع العائلي عليها الا انها في العمق سياسية انتخابية بامتياز.

لكن الجانب السياسي من حراك جنبلاط قد لا يلقى النجاح الذي يتطلع اليه، ما دامت الصدامات الكلامية والسجالات السياسية متربعة على عرش العلاقات المتوترة بين بعض القوى وتحديدا القوات اللبنانية –المستقبل، القوات –التيار الوطني الحر، القوات –الكتائب، ولئن كانت الجهود منصبّة على ترميم الصدع الذي اصاب بعضها في الصميم، وباتت فرص العودة الى ما كانت عليه سابقا شبه مستحيلة. فالقوات اللبنانية، كما تقول اوساطها وُضعت في دائرة الاستهداف، ليس لذنب اقترفته، والمعنيون يدركون تماما انها لم تسئ الى اي منهم، خصوصا المستقبل، بل لانها بلغت مرحلة متقدمة في الاداء السياسي الوطني، قد تشكل خطرا على الآخرين، إن من خلال مشروعها الاستراتيجي او طريقة عمل وزرائها داخل الحكومة او حيثيتها الشعبية التي تتوسع ليس فقط مسيحيا، بل في بيئات اخرى يجاهر ابناؤها بتبني المشروع القواتي لجهة النظرة الى قيام الدولة التي يتطلع اليها اللبنانيون منذ عقود. وتضيف ان ارتقاء الحزب الى هذه المرتبة في التعاطي السياسي دفع كثيرين الى محاولة تطويقها واطلاق حملات ضدها ليس فيها شيء من الواقعية او الصحة، وقد وقع بعض هؤلاء في شرك قد يكون نصبه اطراف، من دون التنبه الى هدفه الحقيقي. لذا اتخذت معراب قرارها بعدم السماح بالتجني عليها واعتماد سياسة "العين بالعين والسن بالسن" ليس انتقاما بل لتوضيح الحقائق وافشال مخطط استهدافها. اما على خط القوات – التيار، وعلى رغم حرص الطرفين على عدم التساجل عبر المنابر الاعلامية ومحاولة العمل على ترميم تفاهم معراب المسيحي، حيث رُصدت مشاركة النائب ابراهيم كنعان في "الريسيتال الميلادي" في معراب، فلا جديد على محور عودة الامور الى سابق عهدها من الانسجام. وحدها العلاقة القواتية- الكتائبية تسلك درب الترميم ولو ببطء وتأن، توضح الاوساط، لكن المشهد العام بمجمله لا يوحي بتحالف انتخابي واسع تشارك فيه القوات الى جانب القوى المشار اليها.

 

عساكر اول ناطقة بإسم "الخارجية" اللبنانية

المركزية/23 كانون الأول/17/ في اطار الخطوات التحديثية والتطويرية التي دأب وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على ادخالها الى الوزارة منذ تسلمه مهامه منذ نحو عام، علمت "المركزية" انه استحدث للمرة الاولى في لبنان منصب ناطق باسم وزارة الخارجية، وهو معتمد في عدد كبير من دول العالم، فعين سفيرة لبنان السابقة في جنيف نجلا رياشي عساكر في الموقع ، وقد بدات عملها الفعلي منذ اليوم بتشكيل فريق عمل اعلامي يواكبها في المهمة.

 

أبو ناضر: لم أطّلع على حيثيات الخلاف مع القوات وقد ألعب دورا في الحل وعودتي إلى "الكتائب" مبدئية والجميل أطلــق المفاوضات منذ 3 سـنوات

المركزية/23 كانون الأول/17/ بدأ حزب الكتائب يعد العدة لخوض غمار الانتخابات النيابية. غير أن تركيزه على هذا الملف، كما على خوض معركة الحريات العامة ومواجهة "كمّ الأفواه المعارضة"، كما يسميها رئيس الحزب النائب سامي الجميل، لم يثن الكتائبيين عن الانكباب على ترتيب بيتهم الداخلي، وهي عملية أطلقوها مع عودة القائد السابق للقوات اللبنانية فؤاد أبو ناضر إلى البيت الكتائبي في الصيفي، بعد طول غياب، ما يفتح الباب على كثير من التساؤلات، وإن كان المقربون من الجميل وأبو ناضر يحرصان على التأكيد على مبدئية الخطوة، بعيدا من أي رسائل سياسية.

وخص أبو ناضر "المركزية" بإطلالته الاعلامية الأولى بعد عودته إلى الكتائب ، وتوليه منصب المستشار الأعلى لرئيس الحزب، حيث أوضح أن "عودتي إلى الكتائب لا ترتبط لا بالعامل العائلي (علما أن أبو ناضر إبن شقيقة الرئيس أمين الجميل)، ولا بالتموضع الراهن للحزب في المعسكر المعارض"، ولا بالأستعدادات للانتخابات النيابية. إنها خطوة مبدئية لا علاقة لها بكوننا في المعارضة ولا بالإستحقاق النيابي"، مشددا على . "أننا في مرحلة تتطلب منا أن نتكاتف لإخراج البلد من أزماته".  وكشف أبو ناضر كواليس خطوة عودته إلى حضن الكتائب، مستشارا إلى حانب النائب الجميل، فأعلن أن "رئيس الكتائب أطلق مسار مفاوضات العودة إلى الحزب منذ قرابة 3 سنوات، أي قبل توليه رئاسة الحزب، وكان حينئذ مسؤولا في حزب الكتائب. بعد انتخابه رئيسا للحزب، واصل جهوده في هذا السياق، وبالوتيرة نفسها، وأثمرت هذه الجهود عودتي إلى الكتائب". وفي ما يتعلق بالخلاف على خط الصيفي- معراب الذي قرأ كثيرون في عودة أبو ناضر (القائد السابق للقوات اللبنانية) مسمارا كتائبيا جديدا، لفت إلى "أنني لم أناقش مع رئيس الحزب حتى الساعة قضية الخلاف مع القوات، غير أنني لا أستبعد أن ألعب دورا لردم الهوة بين الطرفين".

 

رسالة مفتوحة إلى القضاة اللبنانيين

موقع الكتائب/23 كانون الأول/17

وجّه رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل رسالةً إلى القضاة في مقالة نشرت اليوم في صحيفة l’orient le jour، قال فيها: "أكتب إليكم هذه الرسالة على أمل ان تقرأوها رغم ثقل الأعمال المفروضة عليكم بسبب الدعاوى غير الملائمة والمتعلّقة بحرية التعبير. أكتب اليكم حباً بالعدالة والحرية اللتين تسمحان للبنان بالصمود رغم كل الاستثناءات التي نشهدها في المنطقة. لم يعد خافيًا على اللبنانيين تسخير السلطة للقضاء لغايات خاصة. فهذا الكم من الدعاوى المقدّمة ضد صحافيين وسياسيين معارضين للحكومة لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام. وإني لن أتناول في رسالتي هذه مضمون كل هذه الدعاوى، رغم اعتقادي أنّ غالبيتها لا يستحقّ أن يهدر  المدعي العام وقته الثمين للنظر فيها. حضرة القضاء الأعزاء! مهما كان رأيكم السياسي أو معتقدكم الديني فإن طبيعة رسالتكم تحتّم عليكم التصرف بسلطة ذات أهمية قصوى، لذلك فإن اهتمامكم يجب ان يكون منصبّا بالدرجة الأولى على حماية الحريات العامة وصون الدستور من أي مسّ قد يتعرض له من أي جهة كانت. هذه المسؤولية تتخطّى الحدود الفردية عندما تطلبها السلطة السياسية، إن كان بطريقة مباشرة من خلال وزير العدل او بطريقة غير مباشرة عبر أشخاص ينتمون إلى الخط السياسي التابع للسلطة. سيداتي وسادتي القضاة، على سبيل المثال لا يمكنكم تجاهل المسّ بحرية التعبير عندما يتم التعرض لبرنامج بأهمية برنامج "كلام الناس". إن السير بملاحقة الإعلامي "مارسيل غانم" هو بمثابة سيف مصلت على رقبة كلّ إعلامي وكل مواطن حرّ لا يريد الصمت عمّا يجري في لبنان. وإني رغم كل ذلك لا أعتقد أن هذه الملاحقات ستغيّر في قناعة الأحرار ولن تدفع بهؤلاء إلى الندم او تغيّر في قناعاتهم ومعتقداتهم، لا بل بالعكس، فإن هذه الملاحقات تؤكد أحقية النضال الذي يخوضونه. وإني إذ اكتب إليكم أيها القضاة وليس لهؤلاء الأحرار، فأنا لست واثقًا بأن القاضي الذي قبل بملاحقة غسان تويني على سبيل المثال لم يأمل في لحظة ما العودة في الزمن إلى الوراء لمحو  هذه النقطة السوداء من سجله المهني، ومما لا يقبل الشك أن غسان تويني يومها خرج من هذه الملاحقة أكبر وأعظم. في الديمقراطيات، فإنّ السلطة تستمد شرعيتها من إرادة الأكثرية الشعبية، وفي الوقت نفسه تتمتع المعارضة بحق الانتقاد المصان، ومهما كان هذا الانتقاد لاذعًا يجب ان يتمتع الاعلام والمواطن بحصانة تجاه الحريات العامة وتجاه التعسف باستعمال الحق وهنا يكمن دور العدالة. أما في لبنان، وللأسف فإن الوضع أدقّ من ذلك بكثير، فالحكومة الحالية تحظى بدعم حزب عسكري أسهم بشكل كبير في تشكيل هذه الحكومة، وبالتالي فإنّ كلمة المعارضة والاعلام تصبح أكثر من حق مقدس، بل هي بمثابة علّة وجود لا نقاش فيها لبقاء لبنان. ليس مُفاجئًا أن تختار السلطة في لبنان كمّ الأفواه المُنتقدة وليس مفاجئًا أيضًا أن تعمل على تسخير المحاكم لتحقيق هذه الغاية، وما يسهّل كل ذلك الطغيان هو التعددية الحزبية القائمة في الحكومة. سيداتي وسادتي القضاة، إن الحدود التي تفصل بين السلطتين التنفيذية والقضائية باتت هشّة في لبنان. ولا يمكنكم تجاهل التحفظ الذي أبداه مجلس القضاء الأعلى لكي لا نقول القلق الذي عبّر عنه في هذا الخصوص وعندما نرى التحفظ الذي أبدته هذه السلطة المحترمة يصبح من السهل تصوّر أن حدودًا قد تمّ تخطّيها. سيداتي وسادتي القضاة، هناك زميل لا يمكن الغاؤه ولا يخشى شيئاً. هذا الزميل لا يرحم لأنه صامد. كثر ممن كانوا في هذا المنصب أملوا عبثاً ان يتساهل معهم بعدما فقدوا قوتهم، هذا الزميل هو "التاريخ". انتم تعرفون ايضاً ان بعضاً من صفحات تاريخنا الحديث ليست مجيدة لناحية احترام الحريات. واعتقد انكم لا تودون اضافة صفحة سوداء جديدة على هذه الصفحات.  ألا تعتقدون أنّ رفضكم الثمين للتعرض لأي شكل من أشكال الحريات قد يضفي نورًا وإشعاعًا في تاريخنا الذي نخطّه بقلم أفعالنا اليوم؟!

 

شارل جبور : هل المطلوب أن نصفّق للسياسة الباسيليّة؟

لبنان الجديد/23 كانون الأول/17/يستمر السجال بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ. إذ ردّ رئيس جهاز التواصل في القوات شارل جبّور، أمس، بعنفٍ على كلام الوزير السابق الياس بوصعب حول خروج القوّات عن الإجماع في قضيّة «استقالة» الحريري القسرية، علماً بأنه أكّد أن التفاهم قائم بين التيار والقوات و«العتب على قدّ المحبة». وقال جبّور إن «المشكلة مع بوصعب تكمن في اعتقاده هو ومن يمثل بأن وجهة نظره هي الصحيحة، وكل من يخالفها يكون على خطأ، وبالتالي المشكلة الفعلية هي مع هذا الفكر الإلغائي للآخر، فيتحدث مثلاً عن إجماع وطني وهو الإجماع نفسه الذي كان يتحدث عنه النظام السوري إبان احتلاله للبنان». وسأل «عن أي إجماع يتحدث الوزير بوصعب؟ أربعة بيانات صدرت منذ استقالة الرئيس الحريري: بيان الحكومة وبيان الجامعة العربية وبيان مجموعة الدعم وبيان مجلس الأمن، وهذا الإجماع الذي يتحدث عنه كان يقول إن الاستقالة لم تحصل، فإذا لم تحصل وأدت إلى ما أدت إليه، فكيف لو حصلت إذاً؟ إجماع بعثي». وختم: «ليقل لنا الوزير بوصعب، هل المطلوب من القوات أن تصفق وتؤيد على العمياني السياسة الباسيلية لتكون في صلب الإجماع الذي يتحدث عنه؟ فهذا لن يحدث حتى في الأحلام، وهو يعرف ذلك، ومن ثم أثبتت مفاعيل استقالة الحريري أن القوات كانت على حق، ومعظم القوى الأخرى كانت تجهد لطمس الحقائق».

 

اسرائيل تستعّد للحرب مع حزب الله وتدريبات لإحتلال قرية بجنوب لبنان

23 كانون الأول/17/ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن مصادر عسكرية في تل أبيب كشفت أمس أن الجيش الإسرائيلي أجرى في الأيام الأخيرة، تدريبات قتالية في منطقة نابلس شمال الضفة الغربية، تحاكي حرباً مع حزب الله في جنوب لبنان

 وقالت هذه المصادر لـ"الشرق الأوسط" إن الجيش استغل الأوضاع الناشبة في الضفة الغربية، التي اتسمت بالهدوء في الشهر الماضي، والتهبت بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فأدخل قوات كبيرة من سلاح البرّ مدعومة بقوات جوية، إلى قرية سيلة الظهر في قضاء نابلس، وراح يجرب اقتحام البيت وتنفيذ اعتقالات والتدرب على اشتباكات مسلحة، وأضافت أن التدريبات التي نفذتها كتائب عدة من ألوية الجيش الإسرائيلي كافة، شملت توغل القوات في العمق بمعاونة طائرات مروحية، وتفجير مبان غير مسكونة، والتدرب على قنص أهداف وهمية، مشيرة إلى أن الأجواء في المنطقة تشبه الأجواء في جنوب لبنان. من جهتها، تابعت الصحيفة: "نفذ الجنود المظليون برفقة جنود من وحدة الكلاب مع كلابهم المدربة وآليات عسكرية خاصة وطائرات "اليسعور" التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، عملية اقتحام القرية، ونفذ الجنود خلال ذلك عملية تسلل سرية على الأرجل، للوصول إلى هدف يبعد كيلومترات عدة في العمق".وادعى الجيش أن جنوده عثروا على بعض الأسلحة خلال تفتيش منازل المواطنين في القرية القديمة بسيلة الظهر، من بينها مسدس وبندقية صيد، لكن قادتهم اعتبروا ذلك نجاحاً بسيطاً، قائلين إننا نعدهم للهدف الحقيقي، وهو الحرب المقبلة مع "حزب الله".

وقال ضباط مشاركون بالتدريب، لقد دربنا الجنود في قرية سيلة الظهر بنابلس، على القتال والتحرك في قرى مسكونة، مشابهة للقرى اللبنانية، وذلك استعداداً للحرب المقبلة مع "حزب الله".

 

تصعيد إضافي ومفتوح بين عون وبري هكذا اكتُشِف مرسوم الأقدميَّات

 23 كانون الأول/17/كتبت صحيفة "الجمهورية في افتتاحيتها: دخول البلد في عطلة عيد الميلاد، لم يعطّل محاولات البحث عن كيفية إعادة مدِّ الجسور بين الرئاستين الأولى والثانية، التي صدَّعها مرسوم الأقدمية، ولكن مِن دون أن تسجّل هذه المحاولاتُ أيَّ خَرقٍ يمكن البناءُ عليه لافتراض أنّ الأمور سائرة في الاتّجاه الذي كانت عليه قبل أزمة المرسوم. بالتوازي مع حركة الاتصالات التي يقوم بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مع الجهات المعنية بهذه الأزمة، تتراكم المؤشرات إلى أنّها على باب تصعيدٍ إضافيّ ومفتوح، وخصوصاً أنّ أطراف الخلاف متمترسة خلف مواقفِها ولا تبدو في الأفق أيّ إمكانية للتراجع.

وفي هذا السياق، يأتي اعتبار فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنّ المرسوم وُقِّع وصار نافذاً، وثمّة سُبل للمعترضين عليه للمراجعات القضائية حوله، وهو أمرٌ يَرفضه رئيس مجلس النواب نبيه بري، ويرى أنّ هناك خطأً فادحاً قد ارتكِب ولا بدّ من ان يبادر من ارتكبَه الى تصحيحه، ولا رجعةَ عن هذا الموقف.

وإذ اكتفى اللواء ابراهيم بالقول لـ "الجمهورية": "إنّ الاتصالات مستمرّة، والابواب ليست مقفلة"، عُلِم انّ حركة الاتصالات الجارية لإطفاء أزمةِ المرسوم، قد حُدِّد لها هدفٌ خلاصتُه بلوغ حلٍّ قبل نهاية السنة الحالية، حيث كشَف معنيّون بهذه الاتصالات لـ "الجمهورية" أنّه توجد أكثر من صيغة مطروحة للحلّ، ولا بدّ مِن أن تسمح عطلة الأعياد في إجراء المزيد من الاتّصالات الهادئة، فليست هناك أيّ عقدة إلّا ولها حلّ، ولا بدّ من أن ندخل إلى العام الجديد بصيغة يتفاهم حولها الجميع بما يؤمّن مصلحة الجيش ولبنان". وتبدو مهمّة اللواء ابراهيم محفوفةً بالصعاب، وبعلاقات رئاسية مأزومة بين بري وعون من جهة على خلفية إعداد المرسوم وتوقيعه بمعزل عن وزير المالية، وبين بري ورئيس الحكومة سعد الحريري لشراكتِه في توقيع مرسوم شديد الحساسية ويترتّب عليه ما يصفه بري خَللاً ميثاقياً لا يمكن القبول به أو تمريره، فضلاً عن الخلل الفاضح في التوازن.  وإذا كان الحريري قد تريَّث في إحالة المرسوم الى النشر، إلّا أنّ ذلك ليس كافياً في نظر برّي الذي يدعو الى معالجة المسألة من أساسها، علماً أنّ عين التينة تنظر الى موقف الحريري بأنّه "كمن فضَّلَ ألّا يدخل في مشكلة مع رئيس الجمهورية، بل فضّلَ أن يختار المشكلة معنا، فأهلاً وسهلاً". إلّا أنّ اللافت للانتباه، أنّه في موازاة الأجواء السلبية الرافضة للمرسوم في عين التينة، تحاول الأجواء المحيطة برئيس الجمهورية الإيحاءَ بعدم وجود مشكلةٍ بينه وبين رئيس مجلس النواب، إلّا أنّ مقاربة الطرفين للمرسوم تشِي بوجود هوّةٍ بين عون وبري، فرئيس الجمهورية يَعتبر وفريقَه أنّ المرسوم صار نافذاً، إلّا أنّ أجواء رئيس المجلس مختلفة جذرياً وتفيد بـ "أنّ القانون لا ينفذ إلّا عندما يُنشَر، فكيف بالنسبة الى مرسوم، وإذا كان هناك من يقول إنّ المرسوم صار نافذاً، فيمكن القول في المقابل إنّ القانون عندما يقرّه مجلس النواب يصير نافذاً فوراً ووجبَ تنفيذه". وسُئل بري عن تطورات هذه المسألة، فاكتفى بالقول: "لقد سبقَ وقلت إنّني أترك المعالجة لرئيس الجمهورية، وأذا سألتموني إذا ما كانت المسألة قد حُلَّت أقول لكم لا".

حكاية المرسوم

وعَلمت الصحيفة أنّ مقاربة قضيةِ ضبّاط الأقدمية الواردة أسماؤهم في المرسوم الخلافي، تعود الى اشهُر خلت، وإلى ما قبل وصول رئيس الجمهورية الى سدّة الرئاسة، حيث سبقَ للرئيس عون، عندما كان نائباً ان تقدّمَ قبل باقتراح قانون معجّل مكرّر حول هذه المسألة وتمّت دراسة الاقتراح في الهيئة العامة ولم يتمّ التوافق عليه، حيث لم يحظَ بموافقة الاكثرية النيابية المتمثّلة بكتل حركة "أمل" و"حزب الله" و"اللقاء الديموقراطي" وتيار "المستقبل"، وبناءً على ذلك أحاله رئيس المجلس الى اللجان المشتركة للتعمّق في درسه. وبحسب المعلومات، فإنّ الظروف السياسية التي شهدها البلد في تلك الفترة تقدّمت على هذا الاقتراح، وظلّ الامر كذلك حتى ما قبل اشهر قليلة، ربّما ثلاثة او اربعة اشهر، حيث طرح موضوع ضبّاط الاقدمية الذين هم مضمون اقتراح عون الى مجلس النواب، من قبَل وزراء "التيار الوطني الحر"، في جلسة مجلس الوزراء، حيث دار حوله نقاش واسع اتّسَم بحدّةٍ في بعض مفاصله، إلّا انّه لم يحظ بأكثريةٍ مؤيّدة له، إذ عارضَه على وجهِ الخصوص وزراء "أمل" و"حزب الله" و"اللقاء الديموقراطي" ولم يكن وزراء تيار "المستقبل" متحمّسين له. وفيما سُحِب هذا الملف من التداول العلني، تبيّن أنّ عمليةً جرت بعيداً من الاضواء، وبادرَت إليها بعبدا التي حضّت على إعداد مرسوم، أي المرسوم الذي تسبَّب بالأزمة، وتمّ توقيعه من قبَل الرئيسين عون والحريري، ولم يُحَل الى وزير المال. واللافت انّه بعد توقيع الرئيسين تمّ التعتيم عليه ولم يظهر الى العلن، بل إنّ قلّةً قليلة علمت به ومِن بينهم ضبّاط مشمولون به. إلّا أنّ المسألة انفجرت قبل ايام، حينما عثر وزير المال علي حسن خليل على مرسوم يمنح أقدميات لعددٍ قليل من الضبّاط، ويحمل توقيعَي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. هنا استفسَر وزير المال من رئيس الحكومة عن المرسوم وسبب خلوِّه من توقيع وزير المال عليه. وتبيّن للوزير خليل من خلال هذا الاستفسار انّه لا يوجد مرسوم واحد فقط، اي المرسوم الذي استفسَر عنه، بل يوجد مرسوم ثانٍ وتمّ توقيعه من قبَل عون والحريري، اي مرسوم الاقدميات الذي تسبّب بالأزمة الحالية.

ما يعني انّ المرسوم اكتشِف بالصدفة. وهنا سأل خليل الحريري لماذا وقّعتَ فابلغَه بأنّه وقّع استجابةً لطلبِ رئيس الجمهورية. وهنا اشتعلت المشكلة وما زالت حتى الآن.

وزارة المال

وقالت مصادر وزارة المال لـ"الجمهورية": "إنّ الحجّة التي استندوا إليها لتمرير المرسوم على اعتبار أنّه لا يرتّب أعباءَ مالية هي حجّة باطلة، إذ إنّ المرسوم يرتّب هذه الأعباء، والدليل على ذلك انّ عدداً من الضباط الواردة اسماؤهم في المرسوم ومِن بينهم مَن هم في المجلس العسكري تبيّن لهم وفق المرسوم انّ لهم الحقّ في ان يحصلوا على درجة، وتمّ إعداد تدبير ما وأحيلَ على وزارة المالية لإجراء المقتضى، فكيف بهذه الحالة يقولون إنّ هذا المرسوم لا يُرتّب أعباء مالية"؟

 

تمديد ولاية المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري

وكالات/23 كانون الأول/17/إتّخذ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قرارا بتمديد ولاية المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لـ 3 سنوات إضافية اعتبارا من مطلع آذار 2018.

وقد بدأت المحكمة أعمالها في 1 مارس 2009. هذا ويذكر أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هي محكمة جنائية ذات طابع دولي اقترحت وأقرت من قبل مجلس الأمن للنظر في نتائج التحقيق التي يقوم به لجنة التحقيق الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد الحريري ومقرها مدينة لاهاي في هولندا.

 

كل عام وأنتم بخير

الشيخ حسن مشيمش/23 كانون الأول/17/

 الخامنئي وبشار وحسن نصر الله ونور المالكي مفلسون إفلاسا كاملا لا يملكون رصيدا مطلقا في بنك عدالة علي ورحمته وصدقه وشفافيته . ميركل رئيسة الحكومة الألمانية تملك رصيداً عظيماً في بنك عدالة علي وأخلاقه ورحمته . قولي هذا قناعة تستند إلى نصوص ديني  وإلى واقع محسوس ملموس لا ينكره سوى أعمى البصيرة جمجمته مزروعة بديسك من أفكار دينية ومذهبية طائفية مقفلة مجبولة في رأسه بالباطون المسلح  لا ينسخها منه سوى معجزة إلهية لبنان وطني  وأهلي وشعبي وأرضي لست عاقلا إن لم أساهم بتحريره من الغزو الثقافي والأمني والعسكري الإيراني الفارسي العجمي كما ساهمت بتحريره من الغزو الإسرائيلي.

 

قاطيشا يجزم: لا تفاهم انتخابي مع التيار

"الشرق الأوسط" - 23 كانون الأول 2017/قدّر مرشح حزب "القوات اللبنانية" في عكار العميد وهبي قاطيشا أنّ "ما حققه تفاهم معراب بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحرّ" والذي أعلن فيه رئيس "القوات" سمير جعجع دعمه ترشيح الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية، لن يترجم بتفاهم انتخابي".

وأكد قاطيشا لـ"الشرق الأوسط"، أنه "من الصعب بناء تحالف انتخابي بين "القوات" و"التيار الحرّ"، لأن الخطاب السياسي مختلف"، قائلا: "إن "خلافنا معهم كبير حول سلاح "حزب الله" ودوره الإقليمي والداخلي، ومقاومتنا لهذا السلاح هي جزء من خطابنا السياسي الدائم". وأشار إلى أن "التباين مع الوطني الحر داخل الحكومة لا يزال قائماً حول بعض الملفات، والسؤال المطروح هل نريد دولة أو لا دولة؟". وشدد على أن "القوات" لن تكون جزءاً من التحالف الانتخابي في عكار".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

"هآرتس": النظام نحو استعادة المناطق الحدودية مع لبنان واسرائيل تتفرج

المركزية/23 كانون الأول/17/أشارت صحيفة "هآرتس" الى أنه "على الجهة السورية من الحدود، في المنطقة الشماليّة لمرتفعات الجولان، عاد الجيش السوري إلى المناطق الحدوديّة لاستعادة الاراضي التي خسرها خلال الحرب". وأشارت الى أنّ "المرحلة الثانية، يمكن أن تكون في جنوب سوريا، بالقرب من إسرائيل، حيث يأمل النظام السوري أن يستعيد السيطرة على الحدود مع لبنان، في الجيوب الشمالية لجبل الشيخ". ولفتت الى أنه "يبدو أنّ النظام المدعوم من "حزب الله"، سيعمل على السيطرة على المناطق قرب الجولان، في مهمة صعبة نظرا لوجود مجموعات "داعش" التي لديها معقل في جنوب الجولان، بالقرب من إسرائيل والأردن"، معتبرة أنّ "هذه التغيّرات تضع معضلة جديدة لإسرائيل، في ظلّ وضع تقف فيه موقف "المتفرّج" لا "المتدخّل".

 

ماكرون: سنلعب دور «المسهّل» للتفاوض ولا اعتراف بالدولة الفلسطينية اليوم وأبو مازن من باريس: مستمرون في مساعينا الدبلوماسية وهناك «بديل» للدور الأميركي

الشرق الأوسط/23 كانون الأول/17/لن تقدِم فرنسا على «خطوة أحادية الجانب» للاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما أن الرئيس الفلسطيني الذي اجتمع بنظيره إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، لم يطلب منه ذلك، رغم سماع أصوات فلسطينية تحث باريس على القيام بهذه «الخطوة الشجاعة». أما الأسباب التي تدفع ماكرون إلى الامتناع عن ذلك، فقد أوضحها أمس، في المؤتمر الصحافي الذي أعقب الاجتماع مع الوفد الفلسطيني. وتجدر الإشارة إلى أن باريس، في عهد الرئيس السابق فرنسوا هولاند، التزمت على لسان وزير خارجيتها الأسبق لوران فابيوس، بالإقدام على الاعتراف من جانب واحد «إذا فشلت جهود فرنسا في إعادة إطلاق المفاوضات» بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. والحال أن مساعي فرنسا لم تؤدِ إلى أي نتيجة، وبقي «مسار» السلام في حالة الموت السريري منذ ربيع عام 2014. ومنذ رحيل فابيوس عن وزارة الخارجية بداية عام 2016، أخذت مواقف فرنسا بالتراجع إلى أن اختفى موضوع الاعتراف.

في حديثه للصحافة، برر ماكرون رفضه السير في موضوع الاعتراف بمجموعة من الحجج، أولها أن ذلك سيعد «ردة فعل» على قرار الرئيس الأميركي الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وقرر نقل سفارة بلاده إليها من تل أبيب. والحال، يقول ماكرون، إنه «يرفض» أن يكون القرار الفرنسي «رهينة» لما تقرره واشنطن. فضلاً عن ذلك، فإن الرئيس الفرنسي يعتبر أن الإقدام على خطوة كهذه وفي هذه الظروف بالذات: «لن يكون له تأثير على الوضع الذي ننظر فيه»، إضافة إلى أنه «سيحشر» فرنسا في موقف وإلى جانب أحد المعسكرين، وهذا سيمنعها من التحدث إلى المعسكر الآخر، وبذلك تكون باريس قد ارتكبت الخطأ نفسه الذي ارتكبته واشنطن، لكن بالمقلوب. وفي أي حال، يعتبر ماكرون أن الحل «لا يمكن أن يأتي من الخارج» ويكون بـ«التسرع»، بل هو «بين أيدي الفلسطينيين والإسرائيليين». ولا شك أن فرنسا ستقدم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية ولكن «في الوقت المناسب»، وهذا سيأتي «آلياً مع التوصل إلى حل سياسي» بحيث يكون «مفيداً لبناء السلام». باختصار، لا يريد الرئيس الفرنسي أن «يهمّش» ويتمسك بالقدرة على التحدث لكل الأطراف، كما أنه يرفض «اتخاذ قرار تحت ضغط الأحداث الخارجة عن خيارات الدبلوماسية الفرنسية».

بيد أن هذه الأسباب ليست الوحيدة التي تدفع ماكرون إلى الحذر. فعقب لقائه العاهل الأردني بداية الأسبوع المنقضي، أشار ماكرون إلى أنه توافق مع الملك عبد الله الثاني حول الحاجة إلى الانتظار بعض الوقت، (الملك عبد الله تحدث عن شهرين إلى ثلاثة أشهر)، حتى تُعرف تفاصيل «الخطة الأميركية» التي يجري الحديث عنها والتي تأجل الإفصاح عنها إلى أواخر الفصل الأول من عام 2018. وفي أي حال، ووفق مصادر دبلوماسية عربية في باريس، فإن واشنطن «طلبت من باريس عدم التحرك» قبل أن يعرف مصير خطتها. ومن جانب آخر، تعرف باريس أن أي جهود يمكن أن تبذلها من أجل أن يعود الطرفان إلى طاولة المفاوضات، لا حظ لها بالنجاح من غير موافقة ودعم أميركيين. ثم إن هناك أسبابا «محلية» تدفع الحكومة الفرنسية إلى التريث والانتظار، وأولها أنها تتعرض لضغوط من المجلس التمثيلي ليهود فرنسا لأن تحذو حذو الولايات المتحدة. يضاف إلى ذلك، أن حزب الرئيس ماكرون «الجمهورية إلى الأمام»، يسعى للفوز في 2019 ببلدية باريس التي ترأسها حالياً الاشتراكية آن هيدالغو. لذا؛ لا يستطيع أن يفرط بأصوات مناصري إسرائيل من المقيمين في العاصمة الفرنسية.

رغم هذه المعطيات، فإن باريس تريد أن تلعب دوراً، وهي «ناشطة ميدانياً وسياسياً». وباختصار، فإنها تريد أن تكون «مسهّلاً» و«مواكبة للطرفين» للعودة إلى طاولة المفاوضات، فضلاً عن أنها «صديقة لفلسطين» التي «ليست وحدها وسنقف إلى جانبها»، كما أنها صديقة للإسرائيليين. وفي الأساس، تتمسك باريس، وهذا ما شدد عليه ماكرون، بحل الدولتين وبالقدس عاصمة للطرفين، وبالمفاوضات طريقاً وحيدة للحل السياسي الذي لا بديل عنه. وعند سؤاله عما وعد به الرئيس عباس، رد ماكرون بأنه «التزم بكل وضوح القيام بكل ما يستطيعه» من أجل مساعدته في مساعي الوصول إلى الدولة الفلسطينية وبناء السلام. ووعد ماكرون بزيارة فلسطين العام المقبل (من غير تحديد تاريخ)، في حين سيسبقه إليها رئيس الحكومة ومجموعة من الوزراء من أجل اللقاء الحكومي الدوري؛ لغرض تعزيز العلاقات وتنشيط مجالات التعاون. وبذلك يكون الرئيس الفرنسي، كما قال، يعمل «بتواضع»، لكن «بكثير من الحزم والفاعلية من أجل السلام».

في باريس، حرص أبو مازن على إسماع مواقفه من قرار الرئيس ترمب مباشرة، وكرر أن واشنطن «أبعدت نفسها عن العملية السياسية»، و«لم تعد وسيطاً نزيهاً»، وبالتالي فإنه «لن يقبل أي خطة منها»، حيث إنها «خرقت القانون الدولي»، ولأنها لم تعد قادرة على أن «تقدم حلاً عادلاً» للنزاع الفلسطيني ــ الإسرائيلي. وامتنع عباس عن الإشارة إلى ما «تطبخه» واشنطن من أفكار. وتعقيباً على ما حصل قبل تصويت الجمعية العامة من تهديدات أميركية بقطع المساعدات عن الدول التي تصوت ضد الولايات المتحدة، رد عباس بقوله إنه «يأمل أن يتعظ الآخرون (أي الأميركيين) أن العالم لا يساق هكذا، أو أن تفرض عليه المواقف (السياسية) بالمال».

لكن ما البديل عن واشنطن وعن الدور الذي سعت لعقود لأن تنفرد به؟ يقول أبو مازن إنه «مستمر في المساعي السياسية» في كل أنحاء العالم ومع الجميع، وأنه يستند داخلياً إلى عامل جديد هو المصالحة الفلسطينية. أما البديل فيتعين البحث عنه، وفق الرئيس الفلسطيني، بين «دول كثيرة مهمة أيّدت موقفنا، ويمكنها أن تلعب دوراً من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط». ولا شك أن أبو مازن كان يعني فرنسا ودولاً أوروبية والصين وروسيا وعواصم أخرى. وفي أي حال، فإن المقاربة النهائية التي يتبناها الرئيس الفلسطيني هي «الأسلوب السياسي وثقافة السلام»؛ ما يعني التخلي عن العنف نهائياً. ومن هنا، فإن ماكرون «هنأه» على مواقفه الرافضة للعنف «والتزام التهدئة». وفي أي حال، فإن ماكرون أدان مسبقاً اللجوء إلى العنف «من أي جهة أتى»، ما يعني أنه يخلط بين الفلسطيني الذي يحتج لسلبه أرضه وبين الجندي الإسرائيلي الذي يطلق عليه النار. ولم يفوّت عباس الفرصة للتنديد بالقمع الإسرائيلي الأعمى، ودليله على ذلك قتل مُقعَد فلسطيني بترت ساقاه وإصابته برصاصة في الرأس.

في ظل ذلك كله، لم ينس أبو مازن الموقف السعودي وهو كان قد وصل إلى باريس من الرياض، التي زارها والتقى فيها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد. وقال أبو مازن إن السعودية «دعمت دائماً» الموقف الفلسطيني. ونقل عن الملك سلمان بن عبد العزيز وعن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أن «أزمة الشرق الأوسط لن تحل قبل أن تقوم دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية». واضح اليوم أن الطرف الفلسطيني راكم النجاحات الدبلوماسية وحشد الدعم، للوقوف بوجه قرارات واشنطن المجحفة وأحادية الجانب. لكن السؤال الذي يبقى مطروحاً هو: كيف يمكن الخروج من الطريق المسدودة إزاء تمسك الإدارة الأميركية حتى الآن بقرارها؟ وهل يتعين انتظار «الإفراج» عن خطة السلام الأميركية التي يمكن أن توفر الفرصة حتى تصحح واشنطن «تسرعها»، بالإعلان مثلاً أن القدس الغربية هي عاصمة لإسرائيل، وأن القدس الشرقية ستكون مطروحة على طاولة التفاوض في مسائل الحل النهائي؟ الجوب فيما سيأتي من الأيام.

 

مجلس الأمن يدين بشدة إطلاق الحوثي صواريخ باليستية تجاه الرياض وحذر من الاستمرار في تهديد أمن السعودية ودول الجوار

الشرق الأوسط/23 كانون الأول/17/أدان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بأشد العبارات ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، لإطلاقها صواريخ باليستية على مدينة الرياض. وأكد الدكتور خالد منزلاوي نائب المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، تحذير الدول الأعضاء في مجلس الأمن ميليشيا الحوثي من الاستمرار في تهديد أمن السعودية ودول الجوار. وقال منزلاوي وفق ما نشرته وزارة الخارجية السعودية عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): «في استمرار لجهود الدبلوماسية السعودية في الأمم المتحدة، استطاعت البعثة السعودية في نيويورك وبناء على تعليمات وزير الخارجية وبمتابعة من المندوب الدائم وبعد التشاور مع الأصدقاء، التوصل لبيان صحافي من قبل أعضاء مجلس الأمن، يتضمن حث أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لإصدار بيان يدين بأشد العبارات، إطلاق الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران صاروخاً باليستياً باتجاه الرياض، حيث كان الصاروخ موجه باتجاه مناطق سكنية مأهولة بالسكان في مدينة الرياض، وتم اعتراضه وتدميره من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي دون وقوع خسائر». وأدان بيان مجلس الأمن الدولي، خرق ميليشيا الحوثي قرار مجلس الأمن الدولي 2216، الذي ينص على حظر توريد الأسلحة والعتاد ووسائل النقل العسكرية، ويؤكد مثل هذا العمل خطورة سيطرة الميليشيات الحوثية على الأسلحة البالستية، ويمثل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي، كما يعد إطلاق الصاروخ باتجاه المدن الآهلة بالسكان مخالفا للقانون الدولي، مشيراً إلى انتهاك ميليشيا الحوثي لقرارات الشرعية الدولية، وسعيها لتقويض أمن المنطقة وزعزعة استقرارها. وأشاد البيان بجهود السعودية في فتح ميناء الحديدة، والسماح للمساعدات الإنسانية بالمرور وبالمبادرة الخليجية وبجهود المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد ومساعيه الحميدة.

 

ماتيس أول وزير دفاع أميركي يزور غوانتانامو منذ 2002 والزيارة تثير تساؤلات حول سياسات ترمب بشأن مصير المعتقل

الشرق الأوسط/23 كانون الأول/17/قام وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أمس، بزيارة القاعدة العسكرية الأميركية ومعتقل غوانتانامو في كوبا، في أول زيارة يقوم بها وزير دفاع أميركي منذ 16 عاما؛ حيث قام بالاجتماع مع القوات الأميركية، وزار معسكرات احتجاز السجناء، وناقش مع المسؤولين المعتقل وأوضاع المعتقلين. وكان وزير الدفاع الأسبق دونالد رامسفيلد هو آخر وزير دفاع يزور القاعدة العسكرية في يناير (كانون الثاني) 2002. وقد تمت إقامة معتقل لاحتجاز المشتبه بتورطهم في هجمات إرهابية بعد وقت قصير من هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001.

وتأتي زيارة ماتيس للمعتقل وسط حالة من عدم اليقين بشأن سياسة الرئيس ترمب حول هذا المعتقل سيئ السمعة الذي يضم حاليا 41 معتقلا؛ من أبرزهم المتهمون الخمسة الكبار في أحداث تفجيرات 11 سبتمبر (خالد شيخ محمد، ووليد بن عطاش، ورمزي بن الشيبة، وعمار البلوشي، ومصطفي أحمد الحوسوي). وقد وجهت المحكمة العسكرية اتهامات إلى 10 معتقلين، وتعقد الجلسات العسكرية بشكل دوري داخل المعتقل، فيما تم إصدار قرارات بترحيل 5 معتقلين؛ أبرزهم أحمد الدربي (ولم ينفذ بعد قرار الترحيل).

ويقبع 26 معتقلا في الحبس لأجل غير مسمي في انتظار القرار؛ إما بعقد محاكمة، أو بالترحيل إلى بلادهم. ويقول المحامون عن المعتقلين إنهم يبحثون في تقديم حجج قانونية لدفع إدارة ترمب للإفراج عن المحتجزين المفترض ترحيلهم إلى بلادهم، حيث لم يعد الاحتجاز مبررا قانونيا وفق التدابير المؤقتة للحرب التي تستند إليها إدارة المعتقل. وخلال العام الحالي من ولاية الرئيس ترمب، لم تقم إدارته بالإفراج عن أي سجين في غوانتانامو وإعادته إلى بلاده أو إلى بلد ثالث، ولم تعلن الإدارة عن القبض على سجناء جدد أو مصير هذا المعتقل. وكان الرئيس ترمب قد شدد خلال حملته الانتخابية على أهمية الإبقاء على المعتقل والقبض على مزيد من الإرهابيين والاستمرار في استخدام أساليب التعذيب معهم. ولم يصدر عن وزير الدفاع الأميركي ماتيس أي تصريحات حول نوايا البنتاغون بشأن معتقل غوانتانامو منذ أن تولى ماتيس منصبه في يناير الماضي. وفي جلسة استماع لمجلس الشيوخ لتأكيد تعيينه، قال ماتيس ردا على سؤال حول المعتقل: «أعتقد أنه ينبغي علينا أن نطور سياسة اعتقال مناسبة ضد الأعداء الذين يتم أسرهم». وحول إبقاء المحتجزين دون محاكمة، قال ماتيس إن «الاحتجاز لفترة طويلة مناسب حينما يشكل العدو تهديدا كبيرا ومستمرا لأمن الولايات المتحدة». وقد أبدى مجلس الشيوخ تأييدا لاستمرار إبقاء المعتقل مفتوحا واحتمالات استقبال إرهابيين مشتبه بهم جدد بدلا من احتجازهم داخل الولايات المتحدة وتقديمهم للمحاكمة أمام المحاكم المدنية.

 

محكمة أميركية تضع قيوداً على قرار ترمب بشأن حظر السفر واستثنت منه من لهم صلات قوية بالولايات المتحدة

الشرق الأوسط/23 كانون الأول/17/قالت محكمة استئناف في الولايات المتحدة يوم أمس (الجمعة)، إن حظر السفر الذي فرضته إدارة الرئيس دونالد ترمب ضد المسافرين من ست دول ذات أغلبية مسلمة، يجب عدم سريانه على الأشخاص الذين لهم صلات قوية بالولايات المتحدة. وقالت محكمة الاستئناف الأمريكية بالدائرة التاسعة أيضاً، إن هذا الحكم سيُعلق إلى حين إصدار المحكمة الأميركية العليا قراراً بشأن حظر السفر. وكانت محكمة استئناف في كاليفورنيا قد سمحت منتصف الشهر الماضي، بسريان جانب من أحدث أمر لحظر السفر أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعد أن قضت بتمكين الحكومة من منع دخول أشخاص من ست دول ذات أغلبية مسلمة إذا لم تكن لهم صلات أسرية داخل الولايات المتحدة، معلقة بذلك العمل بقرار محكمة أقل درجة رفضت الحظر الجديد. ويؤثر الحكم على الوافدين من إيران وليبيا وسوريا واليمن والصومال وتشاد، ولا يؤثر على أشخاص من دولتين أخريين واردتين في حظر ترامب وهما كوريا الشمالية وفنزويلا.

 

العراق ينشر قوات الحشد الشعبي على حدود سوريا لدعم قوات حرس الحدود

الشرق الأوسط/23 كانون الأول/17/قال قائد عسكري بفصائل الحشد الشعبي الشيعية العراقية يوم أمس (الجمعة)، إنها انتشرت على الحدود السورية لدعم قوات حرس الحدود العراقية بعد تعرضها لإطلاق نار من داخل سوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية. ولم ترد أنباء بشأن من فتح النار من داخل الأراضي السورية، إلا أن القوات المحتشدة ضد تنظيم «داعش»، تتوقع أن يلجأ التنظيم إلى حرب العصابات بعد خسارته معاقله الحضرية في وقت سابق هذا العام. وقال قاسم مصلح قائد عمليات الحشد الشعبي لمحور غرب الأنبار في بيان: «بعد تعرض عدة نقاط تابعة لحرس الحدود العراقية لعدة ضربات عبر صواريخ موجهة، وتأخر الإسناد من القوات الأمنية، تم إرسال قطعات لواء 13 في الحشد الشعبي، وبادر في استهداف مصادر إطلاق الصواريخ». وأضاف: «قيادة العمليات ولواء الطفوف متواجدين الآن على الحدود العراقية السورية في نقاط حرس الحدود، لصد أي تعرض أو تحرك للعدو»، مشيراً إلى أن تلك المنطقة ليست ضمن مسؤولية الحشد الشعبي، لكن «واجبنا يقتضي إسناد القطاعات الأمنية كافة». وأكد متحدث عسكري عراقي نشر هذه الفصائل. وقال العميد يحيى رسول في حديث لـ«رويترز»، إن نشر قوات الحشد الشعبي على الحدود السورية «إجراء مؤقت وطبيعي جداً، لأن واجب قوات الحشد الشعبي مساندة القوات الحكومية». وأضاف رسول، إن القوات العراقية تنسق مع كل من الجيش السوري المدعوم من روسيا وإيران، وتحالف الفصائل الكردية والعربية المدعوم من الولايات المتحدة والمعروف باسم قوات سوريا الديمقراطية المعارضة للرئيس بشار الأسد، مشيراً إلى أن مناطق بسوريا مازالت تحت سيطرة تنظيم «داعش»، منها مناطق كثيرة على الحدود مع العراق.

 

الأمم المتحدة تعيّن الأميركية فوري مديرة لليونيسف أول امرأة تقود الوكالة

الشرق الأوسط/23 كانون الأول/17/أعلنت الأمم المتحدة يوم أمس (الجمعة)، تعيين هنريتا فوري المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية الأميركية، مديرة تنفيذية لصندوق الطفولة (يونيسف)، اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني). وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش في بيان، إن فوري (69 عاما) الرئيسة التنفيذية لشركة هولسمان انترناشونال للتصنيع والاستثمارات، ستخلف انتوني ليك في المنصب. وتقدم يونيسف مساعدات إنسانية وتنموية للأطفال والأمهات في أكثر من 190 دولة ومنطقة نامية، وتركز في الأساس على إنقاذ حياة الأطفال والدفاع عن حرياتهم. وتولت فوري إدارة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الفترة من 2006 وحتى 2009، وهي أول امرأة تقود الوكالة. وعملت فوري أيضاً وكيلة لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون الإدارة خلال إدارة الرئيس جورج بوش الإبن، ومديرة لهيئة سك العملة.

 

احتواء 65 % من حريق كاليفورنيا وإلغاء أوامر إجلاء السكان

الشرق الأوسط/23 كانون الأول/17/تم إلغاء جميع أوامر إجلاء السكان في مقاطعة سانتا باربرا بولاية كاليفورنيا، يوم الخميس، بعد التقدم الذي أحرزه رجال الإطفاء في مكافحة حريق ضخم اندلع شمال لوس أنجليس. وتمت السيطرة على 65 في المائة من ثاني أكبر حريق في تاريخ كاليفورنيا، حيث استغل رجال الإطفاء هدوء الرياح طوال اليوم، بعد أن هبت رياح سانتا آنا القوية على المنطقة الليلة الماضية. ويمكن أن تساعد ظروف الطقس في اليومين المقبلين رجال الإطفاء على السيطرة على الحريق. وأفاد خبير الأرصاد الجوية كيرك بنزفيبر في مؤتمر صحافي بأنه «لا توجد إشارة في الوقت الحالي في نماذج الكومبيوتر» لأي نوع من رياح سانتا آنا في المستقبل. وأضاف أن تحذير العلم الأحمر ما زال ساري المفعول في مقاطعة فنتورا. وقال المسؤولون إن الحريق الهائل، المعروف باسم «توماس»، الذي اندلع في الرابع من الشهر الحالي، آت على نحو 1101 كيلومتر مربع ودمر 1063 منزلا ومنشأة. وأسفر عن مقتل شخصين ولا يزال يهدد نحو 18 ألف مبنى. ولا تزال التحقيقات جارية للوقوف على سبب الحريق.

 

إيران: توقيف 230 شابا وفتاة بسبب الاختلاط

طهران – وكالات: أعلنت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ايران، عن توقيف 230 شابا وفتاة بسبب الاختلاط في سهرتين تخللهما تقديم كحول. وتمت هذه الاعتقالات في طهران ونواحيها ليل الخميس الماضي، مع احتفال الايرانيين بالعيد التقليدي «يالدا» رمز التجدد وانتصار النور على الظلمة بمناسبة بدء فصل الشتاء. ونقلت الصحف عن رئيس الهيئة في طهران الكبرى العقيد ذو الفقار برفار قوله إنه «تم اعتقال 140 بينما كانوا يرقصون ويشربون الكحول في احد منازل لواسان»، المدينة الراقية التي تبعد 30 كلم غرب طهران حيث يملك العديد من الأثرياء منازل خاصة، «كما اعتقل 90 في أحد منازل حي فرمانيه الراقي شمال طهران»، لافتاً إلى أنه تم ضبط مخدرات خلال عمليتي الدهم. ويبدو أن الشرطة تنبهت الى الأمر إثر بث لقطات على موقع «انستاغرام» للتواصل الاجتماعي تم تصويرها في تلك السهرتين مع دعوة للانضمام الى المشاركين. وتحظر السهرات المختلطة بين العازبين وتناول الكحول في إيران منذ الثورة الإسلامية العام 1979. وطبقا لقانون العقوبات الايراني، يتحتم على الموقوفين دفع غرامة او يتعرضون للجلد بسبب تناول الكحول او حيازتها، في حين يكون منظمو السهرات عرضة للسجن. الى ذلك، اغلقت الشرطة 20 محل بقالة في طهران اثر بيعها الكحول في زجاجات «ماركة ايرانية من البيرة غير الكحولية»، كما اعتقلت المسؤولين عنها. من جهة أخرى، حذر مسؤولون في محافظة أصفهان وسط إيران من تفاقم أزمة البطالة، حيث تشير الإحصاءات إلى طرد نحو 27 ألف شخص من العمل بسبب إفلاس الشركات الاقتصادية خلال الأشهر التسعة الماضة. وقال أمين عام «الجمعية الإسلامية للعمال» في أصفهان حسين رحماني، لوكالة «ايلنا» الخبرية، إن هناك كثيرا من المصانع في المحافظة تواجه أزمات، وإن 11 منها واقعة ضمن الخط الأحمر ومهددة بالإفلاس، فضلا عن مصانع أفلست بالفعل وقامت بتسريح عمالها. وأضاف رحماني إن الانكماش وإغلاق المصانع في المحافظة آخذ في الازدياد، وإن إغلاق الأبواب بوجه العمال أصبح يحدث بشكل يومي، مشيراً إلى أن «كثير من المصانع تمر في حالات أزمة، حيث إن 113 مصنعا لم تدفع رواتب عامليها منذ أشهر، وإن هناك عمالا لم يستلموا مستحقاتهم منذ 18 شهراً».

 

جيش الأسد يطوق “النصرة” وتضارب بشأن غارة إسرائيلية على دمشق

عواصم – وكالات: طوقت وحدات من الجيش السوري مسلحين من “جبهة النصرة”، في قرية مغرالمير بريف دمشق الجنوبي الغربي، بعد السيطرة على جميع النقاط الستراتيجية حولها، وقطعت أحد أهم طرق إمداد التنظيم. وذكرت وكالة “سانا” إن وحدات من الجيش، أحكمت السيطرة على محور الطماثيات والهنغارات على الجهة الجنوبية لمجرى نهر الأعوج بالكامل، لتطوق مسلحي “النصرة” وتقطع طريق إمداد ومحاور تحركهم. في غضون ذلك، تضاربت الأنباء عن انفجارات، ذكرت وسائل إعلام إنها وقعت في محيط دمشق، وأنها ناجمة عن غارة إسرائيلية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن انفجارات هزت ضواحي دمشق ومحيطها، ليلة السبت، مرجحا أن تكون ناجمة عن قصف إسرائيلي على مواقع للحكومة، أو لأسباب أخرى مجهولة، لكن وسائل إعلام نقلت عن مصادر مطلعة، نفي ذلك بالمطلق. على صعيد آخر، واصل النظام والمليشيات الإيرانية خرق اتفاق وقف إطلاق النار، في محافظات جنوب غرب سورية، حيث استهدف سوقا شعبيا في حي المنشية بصاروخ.

 

السيسي: لا أحد يستطيع المساس بأرض مصر أو شعبها القاهرة نفت وساطة روسية للتقارب مع أنقرة

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يفتتح عدداً من المشروعات التنموية في الاسماعيلية

القاهرة – وكالات/23 كانون الأول/17/أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه لا يوجد تهديد خارجي لبلاده، مشددا على أن “لا أحد يستطيع أن يمس أرض مصر أو شعبها”، ومؤكدا أنه سيتم التعامل مع الإرهاب بعنف. ونقل التلفزيون المصري عن السيسي قوله، خلال افتتاحه عددا من المشروعات التنموية في الإسماعيلية أمس، أن “سيناء أرضنا، وإن القوات المسلحة ستتعامل مع الإرهاب بعنف، ولابد من وضع حد للإرهاب الموجود فيها”، مضيفا “احنا نموت كلنا ولا إن حد يقرب من أرضنا والموضوع مش بالكلام”. وكشف عن تكليف وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بشأن مشروع تخطيط قومي عمراني متكامل في سيناء بتكلفة 100 مليار جنيه، موضحا إن “المشروع سينتهى خلال سنتين أو ثلاث سنوات، ضمن تيسيرات الدولة لعبور ومرور المواطنين عبر أنفاق الاسماعيلية وبورسعيد إلى سيناء ومدينة بئر العبد الجديدة وشرق بورسعيد”. ودعا المصريين إلى عدم القلق أمام ما وقع من أحداث خلال الفترة الماضية، قائلا إن “الدولة تسير بخطى جيدة بصدق وإخلاص دون أن تبيع الوهم للشعب”. من جانبه نفى وزير الخارجية المصري سامح شكري، وجود وساطة روسية بين مصر وتركيا، مشيرا إلى رغبة لدي مسؤولين في تركيا للتقارب مع مصر، مؤكدا عدم ممانعة بلاده، شريطة عدم التدخل في الشئون الداخلية وعدم الاساءة لمصر. وأعلن شكري في حوار صحافي أمس، عن زيارة يقوم بها هذا الأسبوع إلي أثيوبيا لكسر الجمود الذي شاب المفاوضات الفنية لسد النهضة، موضحا إنه سيطرح على المسؤولين هناك أفكارا جديدة، قد تدفع لتنفيذ الاتفاق الاطاري الموقع بين مصر واثيوبيا والسودان. وأكد عدم وجود توتر في العلاقات مع أميركا بسبب القدس، منوها إلى أن صياغة مشروع بلاده الأخير بمجلس الأمن بشأن القدس دون ذكر واشنطن، تعود إلى أن القرار ليس تصادميا وليس الهدف منه استعداء أي طرف. وبشأن مقاطعة قطر أوضح حق السعودية ومصر والبحرين والإمارات في حماية أمنها القومي، مشيرا إلي أن المقاطعة لا تستهدف الشعب القطري، وانما وقف الممارسات الداعمة للإرهاب. وحول استهداف الحوثيين للأراضي السعودية واستخدام الصواريخ، قال “نحن ندين ذلك، فاستهداف الاراضي السعودية تطور خطير ومرفوض، ومصر دائما تدعم الامن القومي للسعودية باعتباره جزءا لايتجزأ من الأمن القومي المصري، ونرى في ذلك تطورا يجب التعامل معه بكل حزم من خلال الأليات الدولية والتحالف العربي”. وطالب الشعب السوري بكل طوائفه بصياغة مستقبل بلاده، كما شدد على ضرورة محافظة الليبيين علي بلدهم من خطر التقسيم، مؤكدا أن هناك حرصا متواصلا لانهاء الأزمة. ميدانيا، كشف مصدر أمني، إصابة جندي بجروح خطيرة برصاص قناصة أمس، في محل خدمته بمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، مشيرا إلى إن قوات من الجيش والشرطة مشطت المنطقة، بحثا عن مصدر النيران وملاحقة الجماعات المسلحة في جنوب الشيخ زويد. قضائيا، عاقبت محكمة جنايات الجيزة، بالسجن من 5 إلى 10 سنوات، 26 متهما، إثر إدانتهم في أحداث عنف بمحافظة الجيزة نهاية يناير 2015، في القضية المعروفة إعلاميا بحرق نقطة شرطة المنيب.

 

هكذا رد الروس على موقف إهانة بشار الأسد في حميميم

السياسة/23 كانون الأول/17/كشف عضو وفد الفصائل السورية إلى محادثات “أستانا 8 التي اختتمت أول من أمس، فاتح حسون، عن أنه خاطب الوفد الروسي وهو يرفع صورة تظهر منع الضابط الروسي لبشار الأسد من اللحاق ببوتين، خلال زيارته لقاعدة حميميم الجوية مؤخراً، قائلاً” إن “الصورة تمثّل الوضع في سورية” ليتلقى الرد بابتسامات الوفد وضحك بعضهم بصوت عال، ثم قال رئيس الوفد ألكسندر لافرينتييف “إن الحل في سورية لا يتوقف على شخص”. وأضاف في تقرير لـ “اورينت نت”، إنه “تم تسليم ملف يتضمن روابط فيديو وخرائط وصوتيات، مع شرح عسكري، تدلل على تغاضي نظام الأسد عن تقدم تنظيم داعش من ريف حماة الشرقي إلى مناطق الجيش الحر في الرهجان، مع وجود طيران الاستطلاع الروسي والتمهيد الجوي من قبل النظام”، ليرد الوفد الروسي بأن “هناك شيء غير صحيح حدث في المنطقة أدى لذلك، وبأنه سيدرس الملف ويشكل لجنة للتحقيق حوله”.

وأشار إلى أن وفد الفصائل أكد للوفد الروسي أن الحل في سورية يستوجب أن يكون بشار خارج الحكم وفي محاكم العدل لمحاسبته على جرائمه، ليرد الوفد الروسي “أن الحل في سورية لا يتوقف على شخص بشار ولا غيره، وهناك أمور يجب تحقيقها منها المحافظة على وحدة سورية”.

 

قيادي عسكري معارض: الأسد ينسق مع "داعش" و60 ميليشيا إيرانية تساعده على الأرض/تشكيل لجنة دستورية خلال مؤتمر سوتشي والشرع ليس رئيساً/عبدالرحيم: نظام الأسد يسعى إلى نسف اتفاقات خفض التوتر بإدلب وريف حماة

عواصم – وكالات/23 كانون الأول/17/رجح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن يتم خلال مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي تشكيل لجنة دستورية. وقال “أعتقد بأنه سيتم تشكيل لجنة دستورية تحصل على تفويض عام من الشعب، ولذلك سيكون هناك بين 1500 و1700 مشاركا، وممثلي الشعب بأسره يعتبرون مصدرا للتشريع حول المسائل كافة، لما في ذلك بدء إصلاح دستوري وتحضير الدستور”. وأشار الى أنه “سيتم تشكيل مجموعات عمل خاصة، ويمكنها الاجتماع لاحقا في جنيف”. من جانبه، أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي في سورية الكسندر لافرنتييف، أنه لا توجد حتى الآن أية ترشيحات لرئاسة مؤتمر سوتشي، واصفا الحديث عن النائب السابق للرئيس السوري فاروق الشرع كمرشح لهذا المنصب، بأنه ليس إلا شائعات. على صعيد آخر، أعلن لافرينتيف، أن الكثير من الدول التي كانت تتخذ مواقف متشددة تجاه السلطات السورية، أخذت تراجع وجهة نظرها مؤخرا.

وقال في مقابلة صحافية، إن من بين هذه الدول السعودية، التي أشار إلى أن مسئوليها حاولوا، في مؤتمر الرياض، إقناع المعارضة بعدم احتواء البيان النهائي على عبارة أن الرئيس بشار الأسد يجب أن يرحل. وأضاف “حاولوا بصدق مطلق إعادة المعارضين لرشدهم، وإقناعهم أنه ليس من الضروري أن يشمل البيان الختامي مثل هذه العبارات المسيئة بحق السلطات الحالية”. ونوه بأن الكثيرين دعوا المعارضة، ومن بينهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إلى التخلي عن مثل هذه التصريحات لضمان ظروف طبيعية لمفاوضات جنيف، ولكن “لم يتمكنوا من تحقيق ذلك”. بدوره، كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن بلاده استخدمت ولأول مرة منظومة صواريخ إسكندر المتطورة في سورية، موضحا أن نحو 48 ألف عسكري روسي شاركوا في العملية العسكرية الروسية في سورية، ومعتبرا أن مهمة القواعد العسكرية الروسية هناك هي الحفاظ على الاستقرار الستراتيجي في الشرق الأوسط.

إلى ذلك، رحبت وزارة خارجية كازاخستان، بالبيان المشترك للدول الضامنة لعملية “أستانا”، في ختام الجولة الثامنة من المفاوضات. واعتبر المكتب الصحافي للوزارة في بيان، أن “تنسيق الدول الضامنة للوائح المتعلقة بمجموعة العمل الخاصة بالإفراج عن المعتقلين وتسليم جثث القتلى والبحث عن المفقودين” تقدما ملحوظا، وكذلك تنسيق “البيان المشترك بشأن إزالة الألغام لأغراض إنسانية، بما في ذلك من مواقع التراث الثقافي لليونيسكو”. على صعيد آخر، اتهم القيادي العسكري في “فيلق الشام” ياسر عبد الرحيم، النظام بالسعى إلى نسف اتفاقيات مناطق خفض التوتر في إدلب، وريف حماة، بخروقات عديدة يقوم بها، بحجة قتال تنظيم “داعش”. وشدد على أن النظام يتخذ من تنظيم “القاعدة” بالمنطقة ستارا، وهو غير موجود نهائيا على الأرض، ليقوم بقصف المدنيين. وأفاد بأنه لا وجود لتنظيم “داعش” في حماة، ولكن هناك عمليات عسكرية منسقة بين القوات الروسية والنظام و”داعش”، في محورين مستقلين، حيث يتقدم النظام في ريف حماة، وبنفس التوقيت يتقدم “داعش” في ريف إدلب الشمالي، بتمهيد من الطيران الروسي، ويتم السماح للدواعش بالمرور، وهذا يعني أنهم متحالفون، واحتلوا سبعة قرى صغيرة بريف حماة من جهة إدلب. وأشار إلى أن الطائرات تقصف لصالح “داعش” ولا تقصف التنظيم، والروس لا يصرحون بأي عمليات عسكرية ضد “داعش” في المنطقة. وحول التواجد الإيراني في سورية، لفت إلى أنه لا يزال بسورية نحو 60 ميليشيا شيعية جاءت بتمويل إيران وعبرها من عدة دول، ومن “حزب الله” اللبناني، ولا يزالون يتواجدون في سورية، وخاصة بالريف الجنوبي بحلب، مشيرا إلى أن “الحرس الثوري” متواجد بكثرة، وهو من يقوم بقيادة العمليات البرية، وموضحا أن إيران أرادت أن تكون طرفا في الاتفاقيات، لأن لديها تواجد أكبر، فتضغط على روسيا حتى يكون لهم تأثير أكبر، نظرا للتواجد الكبير للروس

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عزيزي بوتين... «الدولة الأمنية» ستخرق أي دستور

روبرت فورد/الشرق الأوسط/23 كانون الأول/17

يمكن للأميركيين في نهاية عام 2017 مطالعة نتائج أخطائهم الفادحة في سوريا؛ إذ تمدد النفوذ الإيراني في سوريا وليس لدى الأميركيين من وسيلة لوقفه أو تحجيمه. وتهيمن روسيا على المجال الدبلوماسي في شأن الملف السوري. وعندما خلص فريق المحققين التابع للأمم المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى أن بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية مرة أخرى، في انتهاك صريح للكثير من قرارات مجلس الأمن الدولي والاتفاقات الأميركية - الروسية الخاصة المعنية بهذا الصدد، استخدم الجانب الروسي في نوفمبر (تشرين الثاني) حق النقض (فيتو) لمنع إجراء المزيد من التحقيقات في الأمر.

وكانت المساعدات العسكرية الأميركية لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي السوري و«وحدات حماية الشعب» التابعة له من أبرز أسباب استعادة الأراضي الشرقية السورية من تنظيم داعش الإرهابي، وكانت من أكبر الإنجازات العسكرية الأميركية هناك. غير أنه انتصار عسكري من دون قيمة سياسية فاعلة رغم كل شيء. ويحتاج الأكراد السوريون إلى الحماية الأميركية من مخاطر التطويق التي تفرضها قوات الحكومة السورية وتركيا وميليشيات تابعة لإيران. وكان الرد الأميركي من واشنطن يفيد باستمرار بقاء القوات الأميركية في سوريا لضمان عدم عودة «داعش» إلى مسرح الأحداث. ووصفت وزارة الخارجية الروسية في نوفمبر الماضي الوجود العسكري الأميركي في سوريا بأنه غير قانوني، وطالبت من الولايات المتحدة بسرعة سحب قواتها من سوريا. كما أعلنت إيران المطالب نفسها، وهناك تقارير تفيد بتهديدات مباشرة أطلقها الجنرال الإيراني قاسم سليماني ضد القوات الأميركية المنتشرة في سوريا.

ومن المرجح أن تستخدم دمشق وطهران، بدعم من موسكو، التكتيكات غير التقليدية في ممارسة الضغوط على الجانب الأميركي هناك، تماماً كما فعلوا في العراق قبل عشر سنوات. ومن واقع حديثي مع مختلف شرائح المجتمع الأميركي بشأن سياسة الولايات المتحدة، فإن المواطنين الأميركيين يشعرون بالدهشة عندما يعلمون أن للولايات المتحدة وجوداً عسكرياً طويل الأمد في سوريا. ولم أجد من أحد يؤيد الدور العسكري الأميركي طويل الأجل في سوريا.

والأسوأ لم يأت بعد؛ إذ أعلنت واشنطن اعتزامها الحفاظ على وجودها العسكري في شرق سوريا حتى إبرام اتفاقية السلام المعنية بإنهاء الحرب الأهلية السورية، لكنها لا تملك النفوذ الكافي لتسهيل عملية السلام هناك. بدلاً من ذلك، فإن روسيا تحاول ممارسة الضغوط لفرض خطتها الخاصة للسلام. وأعلن الجانب الروسي أن مناطق خفض التصعيد هي من القرارات الناجحة رغم فظائع القصف المروعة في أماكن متعددة، مثل الغوطة الشرقية لدمشق وريف حلب. ومن شأن مناطق خفض التصعيد أن تسمح للأمم المتحدة بتوصيل المساعدات الغذائية إلى المناطق المنكوبة، لكن القليل للغاية من هذه المساعدات قد بلغت وجهتها بالفعل. بدلاً من ذلك، فإننا لا نزال نشاهد الصور الجديدة للأشخاص الذين يعانون من سوء شديد في التغذية. ولا يزال القصف مستمراً من قوات بشار الأسد وحلفائه، ويواصلون الهجوم والتقدم، شارعاً بشارع في مدن الغوطة وحماة وحمص من دون أي عقاب روسي واضح.

ورسالتي إلى السيد بوتين شديدة البساطة: رجاء لا تصف الأمر بأنه اتفاقية أو وقف لإطلاق النار. مع استمرار الخروق والانتهاكات، يعتبر ذلك من قبيل الاستخفاف المباشر بذكاء الجميع. وتساورني توقعات غير سعيدة بشأن مستقبل السياسات الأميركية في الصراع السوري. وعلى غرار ما فعلته إيران في عامي 2014 و2015، فإن بوتين يحض الآن على صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات جديدة تحت إشراف الأمم المتحدة. وتخلت الحكومة الأميركية عن الدعوة إلى حكومة انتقالية قبل صياغة الدستور وإجراء الانتخابات الجديدة في سوريا. وأخبر الدبلوماسيون الغربيون فصائل المعارضة السورية أنهم يمكنهم المشاركة في الانتخابات تحت مظلة حكم بشار الأسد؛ نظراً لاحتمال هزيمة حكومة الأسد في صناديق الاقتراع على أيدي المعارضة. وأعرب الدبلوماسيون الأميركيون وغيرهم من الغربيين عن وعودهم بإشراف الأمم المتحدة على الانتخابات السورية المقبلة. فهل يعتقد الأميركيون أن سوريا ستكون على غرار العراق في عامي 2005 و2006 مرة أخرى؟

كنت أعمل في العراق بين عامي 2003 و2006، وكان للجيش الأميركي قرابة 150 ألف جندي داخل العراق، وكانت الأوامر لهم صريحة وصارمة من الرئيس جورج بوش باتباع تعليمات الأمم المتحدة بخصوص الانتخابات العراقية. ولم تكن قيادة الجيش الأميركي مسرورة على الدوام بأوامر الرئيس بوش، غير أن البيت ألبيض كان عاقد العزم على إشراف الأمم المتحدة على الانتخابات المنصفة والنزيهة باعتبارها الخطوة الأولى على طريق الانسحاب الكامل للجيش الأميركي من المستنقع العراقي. فهل يعتقد أحد أن الجيش السوري والشرطة السرية (الاستخبارات) سيتلقيان الأوامر من الأمم المتحدة بشأن الانتخابات كي تتمكن الحكومة السورية الجديدة في خاتمة المطاف من الحد من سلطاتهم ومساءلاتهم عن جرائمهم؟ إن الأمم المتحدة عاجزة الآن عن مجرد توصيل المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية رغم الوعود الروسية بذلك؟ فكيف سيتسنى للأمم المتحدة فرض قوائم الناخبين الصحيحة، وقبول تسجيلات الأحزاب والمرشحين، والشروع في الحملات الانتخابية المنفتحة والمنصفة، وإتاحة الوصول إلى مختلف وسائل الإعلام السورية من دون التدخل والاعتقال والملاحقة من جانب الشرطة السرية (الاستخبارات) الخاضعة لحكومة بشار الأسد؟ إن أي مسؤول أميركي يعتقد أن سوريا ستشبه العراق فيما بعد عام 2005، فإنه لا يفهم ديناميات الواقع السوري الراهن التي تختلف تماماً عن العراق قبل عشر سنوات. لقد تعرض جيش صدام حسين وأجهزته الأمنية للهزيمة والتدمير في عام 2003 قبل إجراء الانتخابات العراقية، لكن في سوريا، فإن الجيش النظامي السوري والأجهزة الأمنية، رغم الخسائر، لا يزالان يطاردان السوريين داخل البلاد من دون أسف أو ندم. بإمكانكم سؤال علي مملوك (مدير مكتب الأمن الوطني) وجميل حسن (رئيس الاستخبارات الجوية) عن ذلك. بالتالي، من المؤكد أن الرئيس السوري وزمرته المقربة لن يذهبوا إلى أي مكان. ربما تحصل بعض التغييرات السطحية الطفيفة، مثل رئيس جديد للوزراء، أو تعيين وزير جديد للتخطيط، أو شيء من هذا القبيل. غير أن هذه التغييرات لن تنال من أو تطرأ على النواة الأساسية للنظام الحاكم الذي سيبقى ويبقى الأسد في كرسيه. وصياغة الدستور الجديد لن تفيد في شيء. إن المشكلة السورية الحقيقية تكمن في الدولة الأمنية البوليسية التي لا تقبل المساءلة، وتغتال أو تعتقل كل من يطالب بالتغيير الحقيقي بصرف النظر تماماً عن وجود الدستور من عدمه. إن الدولة الأمنية السورية ستخرق وتنتهك مواد الدستور الذي يمكن أن يكون رائعاً على الورق. المشكلة السورية ليست مشكلة دستورية. بل إنها مشكلة تتعلق بحكم وسيادة القانون. وروسيا، التي هي أيضاً دولة بوليسية أمنية، تدرك هذه الحقيقة تمام الإدراك. فهي تفضل الحلول الأمنية المتلفعة بثياب الحلول السياسية. لذا؛ فإن الخطة الروسية المعنية بالحوار الموسع وإجراء الانتخابات الجديدة ليست إلا قصة مثيرة لكل من السخافة والسخرية. وهي قصة ساخرة نظراً لأن نظام بشار الأسد أبداً لن يقدم أي تنازلات على أي صعيد. لقد فاز في الحرب العسكرية على الأرض.

والفكرة السخيفة بأن الدستور السوري الجديد والانتخابات التي تشرف عليها الأمم المتحدة سيوفران التسوية السياسية المنصفة للجميع هي فكرة تفترض في بادئ الأمر أننا من دون عقول تفهم أو عيون ترى. وإنها ليست سوى إهانة جديدة تسبب فيها الأميركيون وآخرون من الأطراف الذين هم مسؤولون أولاً عن ذلك.

- خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

عبد الناصر والسادات... الثورة والسياسة

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/23 كانون الأول/17

ما نراه اليوم فوق الأرض العربية هو وليد لسنوات مضت. دول ما بعد الاستقلال استوردت إناء الدولة، وصبت فيه الأجسام المعروفة في الدول التي كانت تستعمرها. أغلب الدول التي كانت تحت الاستعمار الفرنسي اتجهت إلى النظام الجمهوري، في حين اتجهت البلدان التي كانت تحت الاحتلال البريطاني إلى النظام الملكي مع بعض الاستثناءات. مصر، مرت بتجربة سياسية لها مكونات خاصة، فمنذ بداية مرحلة محمد علي عاشت البلاد حالة سياسية بدأت فيها خطوات لبناء صيغة دولة جديدة، والوجود البريطاني كان تحت مظلة الوصاية، وليس بمعنى الاستعمار المباشر والكامل مثلها مثل تونس، في حين خضعت كل من ليبيا والجزائر إلى الاستعمار الكامل والمباشر. في مصر كان هناك ملك تحت اسم «الخديو»، وكذلك في تونس تحت لقب «الباي»، مع وجود إدارة وطنية محدودة في هذين البلدين. إذن البلدان العربية ورثت أنماطاً مختلفة من الاستعمار والإدارة وبدايات متباينة. المستعمر كان له ثأثير في دول الاستقلال. فرنسا وبريطانيا كانتا محكومتين بنظم حزبية ديمقراطية، لذا سمحتا بقيام أحزاب في البلدان التي تستعمرها أو لها وصاية عليها. في ليبيا لم تسمح إيطاليا بوجود أحزاب ليبية، لأنها بعد وصول الفاشيين إلى السلطة منعوا الأحزاب حتى في بلادهم إيطاليا. الطريق إلى الاستقلال اختلفت من بلاد عربية إلى أخرى، عبر القتال أو عبر ترتيبات سياسية دولية. عاش العرب قروناً تحت الحكم العثماني، غابت فيها الحياة السياسية والثقافية والتعليمية بصورة شبه كاملة، وبعد انهيار الإمبراطورية العثمانية جاء الاستعمار الغربي في صورة أو أخرى. قيام دولة إسرائيل أدخل المنطقة المنهكة من الحكم التركي والاستعمار في حلقة أخرى من المعاناة، واستيقظت على قفزة غير مسبوقة وهي «الانقلاب العسكري» الذي قاده حسني الزعيم في سوريا، بداية أدخلت الجيوش إلى حلبة السياسة بقوة السلاح.

في مصر المملكة، كانت بريطانيا هي الآمر السياسي في عالم تغير كثيراً بعد الحرب العالمية الثانية، تراجع دور بريطانيا وفرنسا، وصار القرار الدولي بيد قوتين جديدتين هما الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأميركية. أصبح السائد في الأوساط السياسية أن بريطانيا لم تعد القوة الضاربة، وذلك شجع على تحرك عدد من ضباط الجيش المصري ضد النظام المدعوم والمحمي من بريطانيا، فتحركت مجموعة من الضباط وأسقطت النظام. كان تحركهم وفق بياناتهم بدافع وطني محض. استمروا كذلك إلى عام ألف وتسعمائة وستة وخمسين عندما قرر جمال عبد الناصر وزملاؤه أعضاء مجلس قيادة الثورة بناء السد العالي الذي حلم به المصريون لسنوات طويلة. كان تمويل ذلك المشروع هو العائق. تقدموا بطلب إلى البنك الدولي للتمويل، لكن الولايات المتحدة اعترضت على ذلك. قرر عبد الناصر وزملاؤه تأميم قناة السويس لتأمين مصدر تمويل لبناء السد. كانت تلك الخطوة بدافع اقتصادي وطني محض، لم يكن وراءها دافع زعامي أو توجه سياسي عابر للحدود المصرية. تدخلت بريطانيا وفرنسا بالتعاون مع إسرائيل عسكرياً للسيطرة على القناة. قاوم المصريون، لكن التفوق العسكري كان للتحالف الثلاثي. تدخلت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي وأرغما المهاجمين على الانسحاب. هذا العام كان من حلقات التغير الكبير على مستوى العالم، في أميركا فاز الرئيس أيزنهاور الذي كان شعار حملته الانتخابية السلام والرفاهية، ورأى أن تحرك الدول الثلاث ضد مصر تم من دون علمه، وأنه محاولة من فرنسا وبريطانيا للعودة إلى السلوك الإمبراطوري القديم الذي زال بحكم اتفاقيات يالطا وبوتسدام. أما في الشرق فكان الاتحاد السوفياتي مصدوماً بالتمرد الواسع والعنيف في أوروبا الشرقية ضد الوجود والهيمنة السوفياتية، فقرر خروتشوف إظهار قوة قراره الدولي في مصر، وتوافقت القوتان العظميان على إنهاء الاحتلال الثلاثي لمنطقة القناة. نتج عن ذلك اكتشاف جمال عبد الناصر قوة لم يصنعها، بل لم يتوقعها، وهي قوة «الجماهير العربية» التي أيدته في تلك الحرب ضد مستعمريها الحاليين والسابقين وكذلك المحتل الإسرائيلي. كانت حرب السويس هي «الهزيمة المجيدة»، التي قدمت لعبد الناصر مرتبة الزعيم القومي العربي وإن لم يعمل هو شخصياً من أجلها. برزت حقيقة سياسية جديدة وهي الزعيم العابر للحدود. أصبح عبد الناصر يتصرف بهذه الصفة الجديدة، ولم يعد رئيساً لدولته فحسب. بعد الوحدة السورية المصرية أصبح كثير من دول العالم يتعامل معه بهذه الصفة بل وبهذه القوة.

حرب الأيام الستة، كانت حرب الزعيم العربي وليست حرب الرئيس المصري. عندما قررت مصر غلق مضايق تيران جاء الأمين العام للأمم المتحدة يوثانت إلى مصر، وقابل عبد الناصر وطلب منه التراجع عن قرار الغلق، فرد عليه عبد الناصر أنه لا يستطيع التراجع، لأن ذلك قد يعرضه للاغتيال أو لانقلاب عسكري، وسيفقد ولاء الجماهير العربية وتأييدها له. كانت تلك رؤية «الزعيم» وليس الرئيس. في المقابل كان ليفي أشكول رئيس وزراء إسرائيل ووزير الدفاع متردداً في إعلان التعبئة والاستعداد للحرب. لكن قادة الجيش فرضوا عليه الجنرال موشي دايان وزيراً للدفاع ودارت عجلة الحرب. هُزمت مصر وسوريا والأردن، واحتلت إسرائيل أراضي عربية. كانت الصدمة رهيبة للعرب رسمياً وشعبياً، قدم عبد الناصر استقالته وسمى زكريا محيي الدين عضو مجلس قيادة الثورة السابق خليفة له.

المفارقة أن الرئيس عبد الناصر عندما قرر تسمية نائب له سنة 1970 اختار أنور السادات، ولم يختر زكريا محيي الدين. لماذا؟ انتقال عبد الناصر من دنيا الزعيم إلى حالة الرئيس بعد صدمة الهزيمة جعلته يراجع مجمل مسيرته ورؤيته وقيادته. بعد قبوله بمبادرة روجرز وتصالحه مع القادة العرب، أدرك أن المرحلة الجديدة هي مرحلة الدولة وليس الثورة بمعنى الرئاسة وليس الزعامة، إذن السادات هو رجل المرحلة الجديدة.

أنور السادات كان أحد الضباط الاثني عشر الذين قادوا ثورة يوليو (تموز)، له تكوين سياسي يختلف عن الآخرين، بمن فيهم عبد الناصر ذاته. فقد خاض مغامرات سياسية خطيرة، سجن وطرد من الجيش، وهو قارئ ومثقف وسياسي. بعد وصول الضباط إلى سدة الحكم نشبت خلافات بينهم وصلت إلى حد الصراع، لم يكن السادات طرفاً في أي منها. لم يخالف عبد الناصر يوماً أو يختلف معه، ألف كتاباً بعنوان «يا ولدي هذا عمك جمال»، وأعطى ابنه الوحيد اسم الرئيس. أي ورقة تأتي من المعلم كما كان يسميه يوقع عليها دون أن يقرأها. عندما اختار عبد الناصر السادات نائباً له كان عدد من أعضاء مجلس قيادة الثورة السابق على قيد الحياة، أبرزهم زكريا محيي الدين وعبد اللطيف البغدادي وحسين الشافعي. بقي الشافعي نائباً ثانياً للرئيس. عرف الجميع أن الرئيس القادم هو أنور السادات. بعد وفاة عبد الناصر اتصل عدد من الأعضاء السابقين بالسادات واقترحوا إعادة مجلس القيادة فرفض. تخلص من قيادات التنظيم الطليعي، عسكريين ومدنيين. وبدأ يعد لمعركة سياسية بعربات عسكرية. خاض السادات معاركه بعقلية السياسي الواقعي ودهاء المغامر المهاجم، تلك هي الشفرة التي قرأها عبد الناصر في شخصية السادات وأراده لقيادة مرحلة صعبة ومعقدة، تلك الشفرة التي عمل بها السادات ودفع حياته ثمناً لها.

 

الابتكار يصنعه الرجال لا مفوض الحرب

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/23 كانون الأول/17

عندما تكتب مرة في مديح الرأسمالية، ومرة في نقدها، ومرة في مديح الاشتراكية، ومرة في نقدها، وعندما تكتب في مديح الشيوعية ومرة في نقدها، فهذا يعني أنك أضعف من أن تبني رأياً. ربما. لكنه قد يعني أيضاً أن الأنظمة التي جرَّبها العالم، لم تستطيع أن تبني قاعدة لها. لقد وقعت الولايات المتحدة في أواخر عشرينات القرن الماضي في إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في التاريخ، فيما يفترض أنها أقوى اقتصادات العالم. أفلست بنوكها، وجاع أبناؤها، وانتحر المفلسون من المباني العالية التي كانوا يملكونها. من أنقذها؟ ليست الشيوعية، التي كان ينادي بها كثيرون، ولا الاشتراكية التي هي تحت التجارب في دول أخرى. ولا الرأسمالية التي هي سبب العلة في الأزمة. أنقذها توافق وطني على الإنقاذ. واتفاق ضمني على تقاسم المسؤولية والثمن. وحتى في موسكو، كان لينين نفسه يرفع الستارة الجليدية قليلاً لكي يدخل شيئاً من نظرية السوق إلى الجدار المسدود. لم ينجح نظام معاند في أي مكان. تغير حال فرنسا عندما تقبَّل الاشتراكي فرنسوا ميتران النجاحات الرأسمالية التي سبقته ولم يحاول قلبها لكي يبدأ مغامرة جديدة في الخطب والهواء. وتغير حزب العمال في بريطانيا عندما استفاد من تجربة مارغريت ثاتشر ولم ينقلب عليها ويبددها. وها هي معالم الحياة تتغير في كوبا بعدما ارتضى راؤل كاسترو تسلم مذكرة التروي التي رفض فيدل تبلغها. لا عناد في حياة الشعوب. لو كان النظام السوفياتي قابلاً للتحديث، لما اهترأ وسقط. ولولا أن ادركت الصين بعد نصف قرن أن العناد الدوغمائي انتحار، لما حققت هذه الأعجوبة الاقتصادية التي لم يعرف التاريخ في مثل حجمها. طمر السوفيات الفرد من أجل الجماعة. طبعاً بصدق ونية حسنة. في غضون ذلك كان «فرد» أميركي يدعى هنري فورد يضاعف أجور عماله إلى 5 دولارات في اليوم، ويمكِّن معظم الأميركيين من شراء سيارة شعبية ثمنها 440 دولاراً، سميت الموديل “T”، أي نصف سعرها الأصلي. كان لفورد هدفان: الأول، أن يساعد الطبقة العاملة مثل الاشتراكيين، والثاني أن يحقق أرباحاً تمكنه من تحمل الأعباء. وعندما ضاعف أجور العمال، وخفض سعر السيارة، أصبحت لأية طبقة جديدة وواسعة: العمال أنفسهم، وفيما كان شعار السوفيات أن مصنع السيارات ملك للعمال، رئيسه وحده يقود سيارة، كان شعار فورد أن رجلاً واحداً يملك المصنع وجميع العمال يذهبون إلى بيوتهم في سياراتهم. العند جدار.

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي تلقى اتصالا من الحص واستقبل فاعليات مهنأة بالاعياد

السبت 23 كانون الأول 2017 /وطنية - غص الصرح البطريركي في بكركي بالمهنئين بالأعياد المجيدة، فاستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على التوالي في صالون الصرح الكبير، في حضور الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير: راعي ابرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر وكهنة الأبرشية، راعي ابرشية جونيه المارونية المطران انطوان نبيل العنداري وكهنة الأبرشية، راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خير الله وكهنة الأبرشية، رئيس الحركة الإجتماعية اللبنانية المهندس جون مفرج، النائب البطريركي على أبرشية صربا المارونية المطران بولس روحانا والكهنة، رئيس بلدية المجدل - جبيل سمير عساكر، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابوكسم، راعي ابرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض والكهنة، راعي ابرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار والكهنة، راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران كميل زيدان والكهنة، النائب البطريركي على الجبة جوزف نفاع والكهنة، راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون والكهنة، وفد من الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية برئاسة الامين العام الأب بطرس عازار الذي أثنى على ما ورد في رسالة الميلاد بشأن القضايا التربوية وبخاصة لجهة مطالبة الدولة بتحمل مسؤولياتها ودفع فروقات رواتب المعلمين الناتجة عن السلسلة الجديدة وتمنع بالمقابل رفع الأقساط المدرسية، وفد من جامعة سيدة اللويزة برئاسة رئيس الجامعة الأب بيار نجم، نواب الرئيس والعمداء، مجلس الامناء، رئيس مؤسسة "اوكسيليا" غسان سعد، راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بوجودة والكهنة، رئيس جمعية واحة العناية البير الزغبي، راعي ابرشية صور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج ووفود من مختلف المناطق. كما، تلقى الراعي اتصالا من الرئيس سليم الحص للتهنئة بالأعياد.

 

الراعي رعى احتفال مؤسسة ايناس او عياش الخيرية في بكركي

السبت 23 كانون الأول 2017/وطنية - رعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الإحتفال الميلادي ل500 طفل من مختلف المؤسسات الإجتماعية في الصرح البطريركي في بكركي، ونظمته مؤسسة "إيناس ابوعياش الخيرية"، وتضمن الحفل توزيع الهدايا على الأطفال اضافة الى برنامج ترفيهي. حضر الإحتفال وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان، ملكة جمال لبنان بيرلا الحلو، حشد من الفنانين والإعلاميين وفعاليات اجتماعية وتربوية وكشفية. وألقى الراعي كلمة في المناسبة رحب فيها بالحضور والأطفال، وقال: "بكركي اليوم فخورة والمحبة اليوم بيننا، وهي ولدت مع المسيح في العالم أجمع، ونحن اليوم نعيشها معكم، وأحيي السيدة أيناس وزوجها ومؤسسة إيناس ابوعياش، ونعكس الآية التي تقول وراء كل رجل عظيم إمرأة أعظم، لنقول وراء كل إمرأة عظيمة رجل أعظم، لأنه لو لم يكونا سائرين معا وبهذه الجرأة لما كنا هنا اليوم، وأحيي وأشكر أيضا معالي الوزير أوغاسابيان لحضوره معنا "لأنك في الوزارة تقدم الدعم للسيدات اللواتي يتجرأن ويقمن بالمشاريع على الأصعدة كافة". أضاف: "أرحب بالأطفال وجميع المشاركين معنا اليوم من مختلف المؤسسات والطوائف وأقول للسيدة أيناس وزوجها وسام "يمكن أن أغلبية الحاضرين معنا اليوم لا يصح لهم زيارة بكركي، ومن الممكن أن هؤلاء يفكرون أن من يزور بكركي هم السياسيون ورجال الدين، والحلم الذي كان يراودهم بزيارة بكركي تحقق اليوم من خلال مؤسسة ايناس أبو عياش الخيرية، وزيارتهم اليوم لبكركي هي غنى لنا اليوم في هذا الكرسي الرسولي". وتابع: "أن شعار المؤسسة هو "تجرأ واحلم" وهذا الشعار هو نقطة أساسية في حياتنا والمرحلة ليست أن نحلم في الليل، ورغما عنا نحلم بالليل، وعندما نستفيق ننسى ما كان الحلم، إنما المرحلة أن نحلم عندما نكون واعين، وهذا ما تقوم به السيدة ايناس وزوجها، لذلك أشكركما على كل ما تقومان به والمحبة التي تقومان بتوزيعها على المؤسسات الخيرية لكي يفرح الأطفال والناس والشبيبة بالأعياد، كون العيد ليس مقتصرا على فئة من الناس بل هو لكل الناس، وأشكركما وأقول لكما أنتما العيد لأنكما تعطوننا الفرح اليوم، ونحن هنا اليوم نفرح للمرة الأولى مع هذه المؤسسة، وعلى أمل الفرح كل عام إن شاء الله معكم ومع هذه المؤسسة ولد المسيح هللويا".

 

الرئيس عون واللبنانية الاولى يشاركان في قداس الميلاد في بكركي الاثنين

السبت 23 كانون الأول 2017 /وطنية - يشارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الاولى قبل ظهر الاثنين المقبل في القداس الاحتفالي الذي يقام في الصرح البطريركي في بكركي لمناسبة عيد الميلاد المجيد، والذي يترأسه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، على ان يسبق القداس خلوة متوقعة بين الرئيس والبطريرك تتناول الاوضاع العامة في البلاد. ولمناسبة الميلاد ورأس السنة الجديدة، ابرق الرئيس عون الى عدد من ملوك ورؤساء الدول مهنئا بحلول الاعياد، متمنيا لشعوب هذه الدول وقادتها الخير والسلام وراحة البال.

سفير لبنان المعين في الفاتيكان

وكان الرئيس عون التقى قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا السفير اللبناني المعين في الفاتيكان انطونيو عنداري لمناسبة تسلمه مهامه الجديدة، وزوده بالتوجيهات اللازمة متمنيا له التوفيق.

 

الحريري أقام حفلا للاطفال الايتام لمناسبة الميلاد ورأس السنة

السبت 23 كانون الأول 2017/وطنية - أقام رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في السراي الحكومي لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، حفلا للأطفال الأيتام من عدد من الجمعيات والمدارس في مختلف المناطق، وزع خلاله الهدايا على الأطفال والتقط معهم الصور التذكارية.

وشارك في الحفل، الذي أحيته فرقة "Kids Mondo"، أطفال من: المركز الاجتماعي مار منصور-الأشرفية، دار الأيتام الإسلامية في مختلف المناطق، جمعية مار سمعان-وادي الكرم، قرى الأطفال SOS، دار مار منصور لراهبات المحبة - برمانا، بيت اليتيم الدرزي - عبيه، مؤسسات الإمام الصدر، جمعية رعاية اليتيم في صيدا، عش العصافير - جبيل والمؤسسة الاجتماعية لراهبات المحبة - بسكنتا.

 

الحريري عرض مع أبي خليل ووفد نقابة عمال الكهرباء ملف السلسلة

السبت 23 كانون الأول 2017 /  وطنية - اجتمع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في السرايا الحكومية مع وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل ووفد من نقابة عمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان برئاسة النقيب شربل صالح، وتناول الاجتماع البحث في موضوع الإضراب الذي تنفذه النقابة على خلفية تطبيق سلسلة الرتب والرواتب. بعد اللقاء، قال أبي خليل: "اجتمعنا اليوم مع الرئيس الحريري وتباحثنا في الإضراب الحاصل على خلفية تطبيق السلسلة والتي ترى النقابة أنها مجحفة بحقهم وتأخذ جزءا كبيرا من الراتب الذي كانوا يتقاضونه. جرى حديث مطول بيننا وبين النقابة والرئيس الحريري في هذا الموضوع وخضنا في التفاصيل، ومن المؤكد أنه، لا دولة الرئيس ولا نحن نرضى بأن تتأثر مصالح عمال مستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان أو أن يكونوا مغبونين. ومن جهتها أكدت النقابة اعتراضها على انقطاع الكهرباء الحاصل بحق المواطنين وسوء الخدمة الحاصل جراء الإضراب. لذلك تم الاتفاق على استئناف التصليحات وتشغيل المعامل، على أن يكون لنا لقاء آخر في الأسبوع المقبل لإنهاء موضوع السلسلة وكيفية تطبيقها على مؤسسة كهرباء لبنان، بما يرضي العمال والمستخدمين وما يتوافق مع الأنظمة وحقوق العمال".

صالح

ثم تحدث صالح فقال: "التقينا اليوم رئيس مجلس الوزراء في حضور معالي الوزير، وقد أبدى دولته كامل التفهم لمطالب العمال بشأن سلسلة الرتب والرواتب. وبناء عليه، تم الاتفاق مع الرئيس الحريري ومع عراب اللقاء الوزير أبي خليل على أن يصار إلى استكمال ملف سلسلة الرتب والرواتب المتعلق بمؤسسة كهرباء لبنان في الأسبوع المقبل. وعلى هذا الأساس أبدت النقابة كل إيجابية، ونحن نعتذر من الشعب اللبناني على المرحلة الصعبة التي مروا بها ونعايدهم، ونقول لهم أننا نأمل أن يكون كل شيء قد انتهى الأسبوع المقبل، ويكون عمال ومستخدمي كهرباء لبنان قد وصلوا إلى حقوقهم، بجهود دولة الرئيس ومعالي الوزير، وسنستأنف التصليحات على كامل الأراضي اللبنانية وسنشغل معملي صور وبعلبك".

 

جعجع من بكركي: اذا عرفنا كيف نصوت في الانتخابات المقبلة يمكننا ان نحدث فرقا كبيرا في البلد

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مساء اليوم، رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء غبطته وقدمت التهاني بالاعياد المجيدة، ومن خلال معايدته اهنئ كل اللبنانيين، وجميعنا كنا نفضل ان يمر العيد بشكل افضل، ولكن في نهاية المطاف نشكر الله على ان لدينا بلدا فيه استقرار بالرغم من كل ما يحصل في المنطقة، وفي هذه المناسبة اود ان اركز على ان الاستقرار الامني والعسكري هو اساسي في لبنان، يبقى الاستقرار السياسي الذي هو بالأهمية نفسها، لذلك يجب علينا ان نعمل جميعنا لترسيخه".

أضاف: "في الوقت الحاضر جميع المواضيع المطروحة عادية وروتينية، ولو ان البعض منها مواضيع كبيرة، لكن لا شيء فوق الطبيعة، الشيء الوحيد الذي يجب التوقف عنده هو الانتخابات النيابية بعد اربعة اشهر فعلية، وأهميتها بانه ستكون لدينا فرصة فعلية حقيقية كي نحدث التغيير المطلوب، بكل صراحة، فإن كل مواطن سيكون امام ضميره ومستقبله. واريد ان اقول لكل انسان يسمعنا في الوقت الحاضر، في منزله او على الطريق او اينما كان، ان نوعية الدولة في لبنان والمسؤولين عائدة لكم، فكيف ستصوتون، النواب لا يستطيعون الوصول الى المجلس ان لم يحصلوا على 10 او 15 الف صوت، والنواب هم الذين يسمون رئيس الحكومة وهم الذين يعطون أو لا يعطون الثقة للحكومة، وهم الذين ينتخبون رئيس الجمهورية، ومن هذا المنطلق النق لا يفيد، ما يفيد هو ان نتكل على ربنا وان نفكر بشكل صحيح وان نفكر للمستقبل وان نفكر على المستوى الكبير والبعيد وليس مجرد ان قدم احدهم خدمة لنا نذهب ونصوت له. من يجب أن نصوت له هو من يستطيع خدمة البلد كله". وتابع: "لم يعد هناك أشياء خافية على احد، وأصبح معروفا عمل كل حزب او تكتل او كتلة نيابية او وزارية، ومن هذا المنطلق اذا عرفنا كيف نصوت في انتخابات ايار المقبل ممكن ان نحدث فرقا كبيرا في البلد، وبكل صراحة اذا لم نصوت على هذه الاسس ستبقى الامور على ما هي عليه وسنكمل النق في السنوات الأربع المقبلة بإنتطار الانتخابات من بعدها، وعلى هذا الامل اعيد الجميع واتمنى ان تكون نعمة سيدنا وبركته معنا جميعا كي نكمل الطريق على افضل ما يكون". كما التقى الراعي على التوالي للتهنئة بالاعياد: بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس الثالث يونان، سفير لبنان الجديد في الفاتيكان انطونيو عنداري، سفير لبنان لدى الاونيسكو الدكتور خليل كرم ونائب رئيس المؤسسة المارونية للانتشار شارل الحاج.

 

المشنوق: لا قدرة سياسية على تأجيل الانتخابات وأنا مرشح

السبت 23 كانون الأول 2017 /وطنية - أعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق انه مرشح للانتخابات النيابية المقبلة في 6 ايار المقبل وأن "لا سبب للتأجيل ولا رغبة عند اي جهة سياسية بتأجيل الانتخابات ولا قدرة عملية لاي جهة سياسية ان تتحمل مسؤولية التأجيل"، وأشار الى أن "هناك جهوزية كاملة وعالية لدى مختلف الاجهزة الامنية من أجل تأمين خلال فترة الأعياد أسبوع آمن ومطمئن لكل اللبنانيين". وعن التدابير الأمنية المتخذة في فترة الأعياد، قال المشنوق في حديث تلفزيوني: "25 الف عسكري، في الاطار الأوسع الجيش وفي الاطار المتوسط قوى الأمن الداخلي، سينتشرون في مختلف الأراضي وفي كل الاماكن، ففي مناسبة عيد الميلاد ستكثف الاجراءات حول كل الكنائس وأماكن العبادة (حوالى 1200 كنيسة)، وبالنسبة إلى عيد رأس السنة سيتم التشدد في التصدي للقيادة بسرعة زائدة ومنع القيادة تحت تأثير الكحول اضافة الى الانتشار الامني المكثف على الطرقات الرئيسية وأماكن السهر والفنادق".

وقال ردا على سؤال عن حادثة مقتل الديبلوماسية البريطانية: "القاتل ثبت ان له سوابق وسجن 6 اشهر بتهمة السرقة ويحاكم بقضية مخدرات، وهذا دليل على عدم الجدية بالتعامل مع السجل العدلي او الاستقصاء عن معلومات عن هذا السائق او غيره. هناك مسار قانوني اتابعه انا ووزير العدل لنرى ما يمكن فعله في هذا الموضوع، وهناك مبالغة في تناول هذا الموضوع". وعن إمكانية القيام بتعديلات على قانون الانتخاب الجديد، قال: "هذا الأمر يحتاج الى توافق بين القوى السياسية. هناك نقطة وحيدة هي المادة 84 المتعلقة بالبطاقة الممغنطة خاضعة للنقاش لان هناك مواد اخرى اتخذت احتياطا بفضل الرئيس نبيه بري وتجيز امكانية التصويت ببطاقة الهوية، او الجواز السفر الصالح. هناك رغبة دولية عارمة بإجراء الانتخابات في 6 أيار وهي جزء من اعتبار المجتمع الدولي ان الاستقرار في لبنان ثابت ومستمر لان العملية الديموقراطية تؤكد الاستقرار".

واشار الى ان "التصويت في الميغاسنتر ومكان السكن هي خطوة اصلاحية، لكن هذه العملية تحتاج الى اجراء تعديل في القانون، ودرس امكانية استحداث 8 مراكز على طول الخط الساحلي، واجرينا 4 اجتماعات تقنية لمناقشة هذا الموضوع ونحتاج الى 48 ساعة لنرى مدى امكانية التنفيذ العملي لهذا الموضوع".

وعن العلاقة بين تيار "المستقبل" وحزب القوات اللبنانية، رأى ان "الجهتين ملزمتان التواصل والتباحث معا توصلا الى التفاهم السياسي".

 

نواف الموسوي: مقسومون بين فريقي الوحدة الوطنية والحرب الأهلية

السبت 23 كانون الأول 2017/وطنية - دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي "فصائل المقاومة الفلسطينية جميعا، مهما كانت خياراتها ونهجها، الى أن تتوحد معنا ومع فصائل المقاومة العربية لكي نبلور قيام جبهة مقاومة على مدى العالم تأخذ على عاتقها حشد الموقف من اجل مواجهة العدو الصهيوني والهيمنة الاميركية". وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة الغازية: "نحن في المقاومة وفي "حزب الله" بدأنا بإجراءات عملية وميدانية لتوحيد جبهة المقاومة على جميع الجبهات وفي كل الساحات بحيث إذا كان أعداؤنا يتحالفون في ما بينهم فأقل الواجب علينا ان نتحالف في ما بيننا".

ودعا "الشعوب العربية إلى عدم السكوت والاستمرار بالتحركات والتظاهرات والانشطة لتعم كل العواصم العربية والاسلامية". أضاف: "نستطيع القول ان الانقسام بين 14 و 8 آذار قد تغير ونحن اليوم امام فريقين، فريق يقدم أولوية الوفاق الوطني والحفاظ على السلم الاهلي ويرسم الوحدة الوطنية على سائر ما عداها من التزامات واجندات او ما الى ذلك، وفريق في لبنان اصبح معروفا بالاسماء، فريق الحرب الاهلية، هذا الفريق اعلن استعداده لتنفيذ اوامر بعض الانظمة الاقليمية والدولية، حتى لو أدى ذلك الى إعادة اطلاق الحرب الاهلية، وهؤلاء اقلية ومعزولون ويجب الحفاظ على عزلتهم".

 وختم: "في المقابل يتوسع فريق الوحدة الوطنية ولا سيما أننا مقبولون إلى تحديات واستحقاقات في طليعتها الانتخابات النيابية والحفاظ على النظام المالي والدخول الى نادي الدول النفطية، نادي انتاج البترول بصورة شفافة ونزيهة".

 

فاعليات عكار ناشدت عصام فارس العودة الى الوطن

السبت 23 كانون الأول 2017 /وطنية - وجه عدد من رؤساء بلديات ومخاتير ورجال دين وفعاليات اجتماعية ونقابية وسياسية، رسالة الى النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس وموقعة من قبلهم، ناشدوه فيها العودة الى الوطن الذي أحبه، كما ناشدوا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المساعدة والوقوف الى جانبهم في هذا الموضوع. ومما جاء في الكتاب: "عكار هذه المنطقة اللبنانية الشمالية التي أهداها الزمان، رجل مارد جبار، عمل على انمائها بشتى المجالات، فقدم لها كل كل ما تحتاجه، دون منة ولا مقابل، إلا أن الظروف الصعبة والقاسية التي مر بها وطننا الغالي، إضطرته للابتعاد عن هذه المنطقة، جسديا، لكنها بقيت في فكره وعقله ولن تفارقه أبدا. ونحن وجدنا أنفسنا في عكار، إننا نفتقد الركن الركين، وحجر الزاوية المتين، الذي بوجوده يعود الينا الأمل والعزة والكرامة. فمن الساحل حتى القموعة، ومن أكروم ووادي خالد حتى السهل العكاري الفسيح، من كل شبر من أرضنا الطيبة، التي لم ولن تنسى الفارس العصام، الذي قدم كل شيء الى هذه المنطقة، ورفع عنها الحرمان وجعل أهلها يسلكون الطرقات المعبدة، التي أصبحت شبكة كبيرة تصل عكار ببعضها البعض، وببقية المناطق الشمالية. إن المدارس والجامعات والكليات والمصارف والمحلات التجارية والمؤسسات والأراضي الزراعية كلها تناديكم.

الأطفال والنساء والشيوخ والرجال والصبايا، ينادوكم ليروا عكار تلبس حلة العيد من جديد، فلا أعياد ولا مناسبات تمر، على عكار من دونكم فيا ليت الزمان يعود يوما. بكل قوة وعناد وتصميم، ندعوكم يا دولة الرئيس عصام فارس، للعودة الى الوطن الذي أحبك وأحببته، ونناشد فخامة الرئيس، الأب القوي، العماد ميشال عون ، مساعدتنا، والوقوف الى جانبنا، للمطالبة بالعودة السريعة لدولة الرئيس، لأن الوضع لم يحتمل أكثر من ذلك. لقد جئنا بهذا الكتاب ، نحن أهالي عكار حاملين بأيدينا شعلة الأمل، فلا تنزعوا هذه الشعلة من يدنا، لا تنزعوها من يدنا".