المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 22 كانون الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.december22.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا حَيٌّ يَقُولُ الرَّبُّ إِنَّهُ لِي سَتَجْثُو كُلُّ رُكْبَةٍ وَكُلُّ لِسَانٍ سَيَحْمَدُ اللهَ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الياس بجاني/بالصوت والنص: رسالة كندية للطاقم السياسي اللبناني: إدانة رئيس الوزراء الكندي لمخالفته أخلاقيات مهامه الرسمية وقبوله هدية

الياس بجاني/رسالة كندية للطاقم السياسي اللبناني: إدانة رئيس الوزراء الكندي لمخالفته أخلاقيات مهامه الرسمية وقبوله "هدية"

الياس بجاني/محاولات إرهاب المعارضين للحكم من خلال ملاحقة مرسال غانم لن تنجح

الياس بجاني/الحياة متعددة الألوان

الياس بجاني/استهداف مرسال رسالة إرهاب للمعارضين للصفقة الخطيئة

الياس بجاني/اين هي صداقة مرسيال غانم والرئيس الحريري؟

الياس بجاني/على الحكم أن يفهم أن القوة هي في احترام القانون والحريات وليس بالقفز فوقهم

الياس بجاني/على الحكومة تقديم اثياتات ووثائق عدم مخالفة الدستور والقوانين وليس النائب الذي من واجبه التشكيك وطرح الأسئلة

الياس بجاني/لبنان والحرية صنوان وعصي على الإضطهاد والظلم...استفيقوا يا أهل الحكم

 

عناوين الأخبار اللبنانية
فيديو/فايسبوك/الكاتب والإعلامي حنا صالح يلقي كلمة التجمع الذي اقيم اليوم امام وزارة العدل في بيروت دعماً لمرسال غانم ودفاعاً عن الحريات

اعتصام أمام وزارة العدل... انتصاراً للحريات الإعلامية ورفضاً لكم الأفواه

بيان "تقدير موقف" رقم 106/بيان مجلس الأمن البارحة بخصوص النأي بالنفس يقول لأصحاب الشأن من اللبنانيين: هذا أمرٌ أكبر وأخطر من أن يُترك لكم وحدكم/تنبّهوا أصبح الدّيب على الباب

نوفل ضو: إنها جريمة.. وهذا عنوان المعركة الإنتخابية المقبلة

مذكرة وجاهية بتوقيف أبو طاقية

افرح يا شعب لبنان ... ثلاثة ارباع السلطة باتوا خارج البلاد ... 18 وزيراً و76 نائباً غادروا

وقفة أمام قصر العدل لمنظمات المجتمع المدني رفضاً لتقييد حرية الاعلام

نائب جمهوري اتهم الرئيس الأميركي السابق أوباما بحماية نشاطات الحزب القذرة ودعوات لملاحقته لعرقلته تحقيقات بشأن إجرام “حزب الله”

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 21 كانون الأول 2017

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 21/12/2017

التسوية ما زالت بعيدة بين عون وبري حول مرسوم الترقيات

سلاح حزب الله مسكوت عنه ما دام لا يهدّد اسرائيل/علي الأمين/جنوبية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري: دول الخليج لا تعتزم اتخاذ أي إجراء ضد لبنان

إلى الاعتصام دُرْ ظُهراً وأمام قصر العدل/عقل العويط/النهار

يا عين صبّي دمع/سناء الجاك/النهار

بين السجون السورية الإيرانية والإسرائيلية/الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد

أبناء حزب ولاية الفقيه/الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك

هل حزب الله يعرقل إقامة شجرة عيد الميلاد في بنت جبيل ؟

ريفي لـ”السياسة”: المعادلة المطلوبة طهران مقابل الرياض لوقف الغي الإيراني وكيف يقبل الحريري بهذا التردي في العلاقات اللبنانية السعودية؟

مؤهل بنجمة واحدة من جهاز الامن العام يستبيح لنفسه اغتصاب نساء والتحرش بهن في مركز عمله الحدودي/فداء عيتاني

محامو الاحرار: على الحريات العامة أن تكون مسؤولة ومنسجمة مع الأحكام القانونية المرعية

«توسيع المطامر»... خطة تشرع الاستمرار بردم البحر في لبنان

وزير الداخلية اللبناني يتهم «أوبر» بعدم التحقق من سجلات سائقيها

رسائل صاروخية إيرانية إلى السعودية/طانيوس علي وهبي/ لبنان الجديد

المؤتمر الدائم للفدرالية: مرسوم الاقدمية للضباط لا يستوجب سوى توقيع وزير الدفاع ورئيسي الحكومة والجمهورية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بغالبية 128 عضواً في الأمم المتحدة ورفض تسعة وامتناع 35 عن التصويت دول العالم تتحدى ترامب وتتبنى قراراً ضد موقفه بشأن القدس

 السلطة وصفت التصويت داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة بالانتصار لفلسطين وإسرائيل رفضته

مليون حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا في اليمن

أكدت أن الرئيس الأسبق تصدى لضغوط يهودية وإسرائيلية وأميركية ووثائق سرية بريطانية: مبارك رفض تقديم تنازلات لاسترداد سيناء

خطة عربية للتصدي لترشيح إسرائيل لعضوية مجلس الأمن

وزير الخارجية البحريني يدعو إلى عدم الصدام مع أميركا

تركيا تستدعي القائمة بأعمال السفارة الإماراتية

إلغاء الدعم النقدي ورفع أسعار الوقود في ايران ينذران بثورة وقتيلتان ومئة جريح في زلزال وسكان طهران قضوا الليل في السيارات والخيام

السجن لمدة 63 عاما على مساعد نجاد بتهمة الفساد

الدوما الروسي يصادق على اتفاقية لتوسيع قاعدة طرطوس بسوريا وتسمح لموسكو بنشر 11 قطعة بحرية وتتمتع بحصانة كاملة

خادم الحرمين والرئيس الأميركي بحثا هاتفياً إجراءات محاسبة النظام الإيراني لدعمه الحوثيين

خادم الحرمين: نجدد التأكيد على مواقف السعودية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والتقى عباس... وشدد على حقوق الشعب الفلسطيني في قيام دولته وعاصمتها القدس الشرقية

قضية المعتقلين تتصدر "أستانا 8" ودي ميستورا يلتحق بالمحادثات اليوم والمعارضة السورية والامم المتحدة تطالبان موسكو بتسوية للنزاع

روسيا تتهم المعارضة السورية بتخريب محادثات السلام بجنيف وتطالب واشنطن بسحب قواتها من واشنطن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الإهتمام الدولي بلبنان هل يلاقيه اهتمام داخلي/العام فريحة/الأنوار

هل خرج الفلسطينيون من اللعبة اللبنانية/حسام عيتاني/الحياة

بوكر» و«شطرنج/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

الاستفتاء لم يقض على المشروع الكردي/خيرالله خيرالله/العرب

لبنان موعود بسياحة أوروبية في 2018/رنا سعرتي/جريدة الجمهورية

ملفات فساد بين أيدي سفارات.. فهل تفضحها/ياسر الحريري/الديار

فرنسا فتحت ملف الرئاسة اللبنانية والرئيس في سنته الأولى و(عينها على الرئيس الجميل وجان عبيد وجورج خوري)/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

المقابلة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

استدعاءُ التأهّب والاستنفار والإحراج في استراتيجيّات ترامب/راغدة درغام/جريدة الجمهورية

«جنيف» و«سوتشي» وعالم القطب الواحد... والمتعدد الأقطاب/صالح القلاب/الشرق الأوسط

من وحي بقايا الصاروخ/سليمان جودة/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الوفاء للمقاومة: التزام وثيقة الوفاق والدستور واحترام الصلاحيات يسهم في رفع الغبن وتلافي الازمات او الاعتراضات

الاحرار رحب بموقف مجلس الامن من النأي بالنفس وطالب بخطوات عملية تؤدي الى الرجوع عن الاستدعاءات القضائية

رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى يترأسان حفلا ميلاديا في قصر بعبدا: السنة المقبلة ستكون افضل ونعمل على تركيز اسس الدولة من خلال مؤسساتها

الحريري حاور المشاركين في القمة العالمية للأعمال: بفضل الاستقرار السياسي والأمن المستتب اثبتنا قدرتنا على مواجهة الأزمات موحدين وبطريقة حكيمة

وزير الخارجية الألماني: نسعى لمواجهة دور إيران بالتشارك مع أميركا والقول في حوار مع «الشرق الأوسط» إن تصريحاته حول لبنان «أسيء فهمها»

الراعي في حديث إلى النجوى المسيرة: مسيحيو الشرق أصيلون وأصليون ولا نريد حماية أحد

 

تفاصيل النشرة

أَنَا حَيٌّ يَقُولُ الرَّبُّ إِنَّهُ لِي سَتَجْثُو كُلُّ رُكْبَةٍ وَكُلُّ لِسَانٍ سَيَحْمَدُ اللهَ

"وَمَنْ هُوَ ضَعِيفٌ فِي الإِيمَانِ فَاقْبَلُوهُ لاَ لِمُحَاكَمَةِ الأَفْكَارِ. وَاحِدٌ يُؤْمِنُ أَنْ يَأْكُلَ كُلَّ شَيْءٍ وَأَمَّا الضَّعِيفُ فَيَأْكُلُ بُقُولاً. لاَ يَزْدَرِ مَنْ يَأْكُلُ بِمَنْ لاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَدِنْ مَنْ لاَ يَأْكُلُ مَنْ يَأْكُلُ، لأَنَّ اللهَ قَبِلَهُ. مَنْ أَنْتَ الَّذِي تَدِينُ عَبْدَ غَيْرِكَ؟ هُوَ لِمَوْلاَهُ يَثْبُتُ أَوْ يَسْقُطُ. وَلَكِنَّهُ سَيُثَبَّتُ لأَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُثَبِّتَهُ. وَاحِدٌ يَعْتَبِرُ يَوْماً دُونَ يَوْمٍ وَآخَرُ يَعْتَبِرُ كُلَّ يَوْمٍ. فَلْيَتَيَقَّنْ كُلُّ وَاحِدٍ فِي عَقْلِهِ: الَّذِي يَهْتَمُّ بِالْيَوْمِ فَلِلرَّبِّ يَهْتَمُّ وَالَّذِي لاَ يَهْتَمُّ بِالْيَوْمِ فَلِلرَّبِّ لاَ يَهْتَمُّ. وَالَّذِي يَأْكُلُ فَلِلرَّبِّ يَأْكُلُ لأَنَّهُ يَشْكُرُ اللهَ وَالَّذِي لاَ يَأْكُلُ فَلِلرَّبِّ لاَ يَأْكُلُ وَيَشْكُرُ اللهَ. لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَّا يَعِيشُ لِذَاتِهِ وَلاَ أَحَدٌ يَمُوتُ لِذَاتِهِ. لأَنَّنَا إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ. لأَنَّهُ لِهَذَا مَاتَ الْمَسِيحُ وَقَامَ وَعَاشَ لِكَيْ يَسُودَ عَلَى الأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ. وَأَمَّا أَنْتَ فَلِمَاذَا تَدِينُ أَخَاكَ؟ أَوْ أَنْتَ أَيْضاً لِمَاذَا تَزْدَرِي بِأَخِيكَ؟ لأَنَّنَا جَمِيعاً سَوْفَ نَقِفُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَا حَيٌّ يَقُولُ الرَّبُّ إِنَّهُ لِي سَتَجْثُو كُلُّ رُكْبَةٍ وَكُلُّ لِسَانٍ سَيَحْمَدُ اللهَ. فَإِذاً كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُعْطِي عَنْ نَفْسِهِ حِسَاباً لِلَّهِ. فَلاَ نُحَاكِمْ أَيْضاً بَعْضُنَا بَعْضاً بَلْ بِالْحَرِيِّ احْكُمُوا بِهَذَا: أَنْ لاَ يُوضَعَ لِلأَخِ مَصْدَمَةٌ أَوْ مَعْثَرَةٌ. إِنِّي عَالِمٌ وَمُتَيَقِّنٌ فِي الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ نَجِساً بِذَاتِهِ إِلاَّ مَنْ يَحْسِبُ شَيْئاً نَجِساً فَلَهُ هُوَ نَجِسٌ. فَإِنْ كَانَ أَخُوكَ بِسَبَبِ طَعَامِكَ يُحْزَنُ فَلَسْتَ تَسْلُكُ بَعْدُ حَسَبَ الْمَحَبَّةِ. لاَ تُهْلِكْ بِطَعَامِكَ ذَلِكَ الَّذِي مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِهِ. فَلاَ يُفْتَرَ عَلَى صَلاَحِكُمْلأَنْ لَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْباً بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ. لأَنَّ مَنْ خَدَمَ الْمَسِيحَ فِي هَذِهِ فَهُوَ مَرْضِيٌّ عِنْدَ اللهِ وَمُزَكًّى عِنْدَ النَّاسِ. فَلْنَعْكُفْ إِذاً عَلَى مَا هُوَ لِلسَّلاَمِ وَمَا هُوَ لِلْبُنْيَانِ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ. لاَ تَنْقُضْ لأَجْلِ الطَّعَامِ عَمَلَ اللهِ. كُلُّ الأَشْيَاءِ طَاهِرَةٌ لَكِنَّهُ شَرٌّ لِلإِنْسَانِ الَّذِي يَأْكُلُ بِعَثْرَةٍ. حَسَنٌ أَنْ لاَ تَأْكُلَ لَحْماً وَلاَ تَشْرَبَ خَمْراً وَلاَ شَيْئاً يَصْطَدِمُ بِهِ أَخُوكَ أَوْ يَعْثُرُ أَوْ يَضْعُفُ. أَلَكَ إِيمَانٌ؟ فَلْيَكُنْ لَكَ بِنَفْسِكَ أَمَامَ اللهِ! طُوبَى لِمَنْ لاَ يَدِينُ نَفْسَهُ فِي مَا يَسْتَحْسِنُهُ. وَأَمَّا الَّذِي يَرْتَابُ فَإِنْ أَكَلَ يُدَانُ لأَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ وَكُلُّ مَا لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ فَهُوَ خَطِيَّةٌ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/بالصوت والنص: رسالة كندية للطاقم السياسي اللبناني: إدانة رئيس الوزراء الكندي لمخالفته أخلاقيات مهامه الرسمية وقبوله هدية

http://eliasbejjaninews.com/?p=61204

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني:رسالة كندية للطاقم السياسي اللبناني: إدانة رئيس الوزراء الكندي لمخالفته أخلاقيات مهامه الرسمية وقبوله "هدية"/21 كانون الأول/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/eliastreudou21.12.17.mp3

 بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني:رسالة كندية للطاقم السياسي اللبناني: إدانة رئيس الوزراء الكندي لمخالفته أخلاقيات مهامه الرسمية وقبوله "هدية"/21 كانون الأول/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/eliastreudou21.12.17.wma

 

بالصوت والنص/رسالة كندية للطاقم السياسي اللبناني: إدانة رئيس الوزراء الكندي لمخالفته أخلاقيات مهامه الرسمية وقبوله "هدية"

الياس بجاني/21 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61204

..مفوضية الأخلاقيات الاتحادية الكندية دانت رئيس وزراء كندا، جوستن ترودو، على خلفية قضائه عطلة مع عائلته في جزيرة من جزر الباهاما بضيافة أغا خان الذي يمتلك الجزيرة (الزعيم الروحي للأسماعيليين) وانتقاله إلى الجزيرة تلك على طائرة صاحب الدعوة حيث اعتبرت المفوضية إن ما قام به ترودو ودون أذن مسبق من المفوضية هو تصرف غير أخلاقي ويندرج تحت خانة "قبول هدية" وهو أمر يتعارض مع اطر أخلاقيات وقوانين ممارسته مهامه الرسمية...ترودو اعتذر علناً للشعب الكندي عن تصرفه هذا واعترف بخطأه.

وبعد هل من يسأل لماذا كندا وغيرها من الدول الغربية الديموقراطية تتقدم وتزدهر وفيها حقوق وكرامة الإنسان مصانة، والحريات محترمة، والخدمات كافة مؤمنة، والقوانين تطبق بعدل ومساواة على الجميع؟

وهل من يسأل بعد لماذا الديموقراطية تمارس في هذه الدول، ومنها كندا بشفافية ومن خلال الانتخابات يتم تبادل مواقع الحكم والسلطات الرسمية والحزبية ولا أحد كائن من كان هو فوق القانون؟

وهل من يسأل بعد لماذا لا وجود في هذه الدول لزعماء وسياسيين وحكام ومسؤولين ونواب ووزراء مافياويين وخالدين ومؤبدين هم فوق المحاسبة ولا تطاولهم القوانين..كما لا وجود فيها لشركات احزاب مافياوية تتاجر بالوطن والمواطن وولاءاتها لغير بلدانها؟

إنها المحاسبة ونعم المحاسبة التي بغيابها تتحول الدول إلى مزارع ودويلات ومربعات أمنية وجمهوريات موز!!!

إن واقعة ادانة رئيس وزراء كندا يجب أن تكون عبرة للحكام والمسؤولين والسياسيين اللبنانيين، وكذلك للشعب اللبناني.

ولأن كما يكون الشعب يولى عليه فإن الطبقة السياسية والحزبية في لبنان بسوادها الأعظم هي للأسف نتاج شعبي يؤيدها ويؤلهها ولا يحاسبها ويسير خلفها طوعاً إلى أي موقع تأخذه إليه وهو في الغالب مستعد للموت من أجلها.

وكما أن المحاسبة أمر ضروري وحيوي في البلدان الديموقراطية، كذلك أمر تبادل السلطات.. ولطلما أن قادة أحزاب، بل أصحاب شركات الأحزاب في لبنان هم سرمديون وابديون ولا يتغيرون بل يورثون مواقعهم لأولادهم وأقاربهم وأفراد عائلاتهم..ففالج لا تعالج

يبقى: "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ [الرعد:11]".

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

محاولات إرهاب المعارضين للحكم من خلال ملاحقة مرسال غانم لن تنجح

الياس بجاني/21 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61198

بداية نعرب عن استنكارنا الشديد لما يتعرض له الإعلامي مرسال غانم لجهة ملاحقته قضائياً بملف دون أسس ودون مضمون قانون وهو ملف مفتعل وعلى ما يبدو يتناسل قضايا واتهامات.

وكما بات معروفاً لكل من يريد أن يعرف من الأحرار والسياديين في الوطن الأم كما في بلاد الاغتراب فإن ملاحقة مرسال غانم هي رسالة قضائية موجهة من أهل الحكم إلى كل المعارضين للصفقة الخطيئة التي أنتجت ما أنتجته من اتفاقات ومساومات وتنازلات تتعلق كلها بسلاح حزب الله ودويلته وحروبه وهيمنته على مواقع القرار وفي مقدمها قرار السلم والحرب.

المطلوب من المعارضين، كما من كل المواطنين الأحرار وأصحاب الضمير الحي الرافضين للأمر الواقع المفروض بالقوة على البلد وأهله، المطلوب وطنياً وأخلاقياً أن يرفضوا الرسالة القضائية هذه بقوة وشجاعة، وأن يقفوا إلى جانب المدعى عليه بما لم يقترفه من اتهامات، وأن يدافعوا عن حقهم الذي كفله لهم الدستور، حق إبداء الرأي، وحق المعارضة، وحق المطالبة بتطبيق القوانين واحترامها.. والأهم دفاعهم عن القضاء العادل بإبعاد السياسة وأجندات الحكام السلطوية والكيدية عنه.

من الاغتراب نقف مع مرسال غانم ومع حقه في أداء مهمته الصحافية والإعلامية بحرية من ضمن اطر القوانين والأعراف المرعية الشأن، وذلك دون ضغوطات ودون تخويف ودون تهويل كما هو حاصل الآن.

كما نقف مع كل مواطن وإعلامي وسياسي يتم التعرض له على خلفية إبداء الرأي السياسي والموقف من أي قضية عامة وسيادية، ومن أي ممارسة غير قانونية لأي مسؤول في الحكم كائن من كان.

كما نذكر أهل الحكم وكل من يعنيهم الأمر بأن تطبيق القوانين لا يجب أن يكون استنسابياً ولا انتقائياً ولا كيدياً..

نحيي كل المشاركين اليوم في الاعتصام السلمي والحضاري أمام وزارة العدل (بيروت) دفاعاً عن حق مرسال غانم واستنكاراً لأي محاولات هدفها كم الأفواه وكبت الحريات والتطاول على كرامات المواطنين وإرهابهم ومنعهم من إبداء أرائهم بحرية ودون تهويل وملاحقات.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

الحياة متعددة الألوان

الياس بجاني/20 كانون الأول/17

الحياة ورغم كل تعقيداتها فهي متعددة الألوان تماما كألوان قوس القزح وللإنسان الحرية المطلقة ليراها كيفما يشاء وبما يناسب مع ذوقه وما يشبع رغباته ويتوافق مع قدراته على التحمل والتأقلم والصبر

 

استهداف مرسال رسالة إرهاب للمعارضين للصفقة الخطيئة

الياس بجاني/20 كانون الأول/17

يستعملون مرسال غانم ولأنه مميز اعلامياً كرسالة لتخويف وإرهاب كل المعارضين للحكم وللصفقة التي جاءت بهذا الطاقم الحاكم على خلفية مداكشة الكراسي بالسيادة. وان نجحوا مؤقتاً فنجاحهم هو إلى زوال أكيد لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه..فهموهما

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

عين الحكم والقضاء في لبنان تونالية ولا ترى غير مرسال غانم وفارس سعيد

الياس بجاني/20 كانون الأول/17

يصر حكام لبنان على تنفيذ مذكرة الجلب بحق مرسال غانم، ليكون عبرة لغيره من الإعلاميين السياديين والأحرار المعارضين، أما مذكرات جلب 32 الف فار ومعهم قتلة الشهيد رفيق الحريري المطلوب القبض عليهمم بمذكرات صادرة عن المحكمة الدولية فهم بررة وقديسيين لأن حزب الله يحميهم وأمرهم وكل ما يتعلق بهم هو خارج سلطة الحكام والقضاء..عاش العدل وعاش الحكم القوي https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

اين هي صداقة مرسيال غانم والرئيس الحريري؟

الياس بجاني/19 كانون الأول/17

 هل تغيير الحريري في التحالفات والأجندات السلطوية وصل إلى حد عدم قدرته أو رغبته رد الظلم والإفتراء والكيدية عن صديقه الحميم مرسال غانم. مجرد سؤال!!

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

على الحكم أن يفهم أن القوة هي في احترام القانون والحريات وليس بالقفز فوقهم

الياس بجاني/18 كانون الأول/17

الحاكم يتوهم القوة ويسعى ليكسر ارادة وتحدي مرسال غانم، وبالتالي تدجين المعارضين من خلاله لإسكاتهم وتخويفهم.. ولهذا جاءت مذكرة الإحضار بحق غانم اليوم.. هذا استغلال للسلطة وضرب للقضاء وانتهاك للحريات وليس قوة..فهموها قبل فوات الآوان...

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

على الحكومة تقديم اثياتات ووثائق عدم مخالفة الدستور والقوانين وليس النائب الذي من واجبه التشكيك وطرح الأسئلة

الياس بجاني/18 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61115

مهمة النائب الدستورية والقانونية والأخلاقية والأدبية وهو ممثل الشعب أن ينتقد ويوجه الإتهامات ويبدي الشكوك والتحفظات بكل ملف وعمل تقوم به الحكومة أو تنوي القيام به..

وواجب الحكومة في القاطع الآخر اعطاء النائب والشعب وبشفافية ما يثبت صدق أو عدم صدق ما شكك فيه وانتقده بتقديم الاثباتات والوثائق وليس العكس.

من هنا فإن ما يتعرض له النائب سامي الجميل من ترهيب قضائي والطلب منه تقديم اثباتات ووثائق تؤكد شكوكه وأسئلته بما يتعلق بملفات الكهرباء والبترول وغيرها من الملفات المثيرة للجدل هو تصرف غير قانوني ومستنكر وغير ديموقراطي ويعطل العمل النيابي..

وفي هذا السياق نُشِّرت اليوم على مختلف مواقع التواصل الإجتماعي اخبار وتقارير تؤكد أن شركة من شركات النفط الإيطالية التي رست عليها اعمال التنقيب عن البترول في لبنان هي شركة ملاحقة قضائياً في العديد من البلدان..

وبالتالي مطلوب من الحكومة وليس من النائب سامي الجميل تقديم اثباتات رسمية تنفي ما نشر أو الغاء عقد الشركة ومحاسبة كل رسمي ومسؤول ووزير سهل دخلوها السوق اللبناني البترولي.

 

لبنان والحرية صنوان وعصي على الإضطهاد والظلم...استفيقوا يا أهل الحكم

الياس بجاني/17 كانون الأول/17

في وطن الأرز وحتى في ظل احتلال حزب الله لن يكون بمقدور الحكم مهما ادعى القوة لا اخضاع سامي الجميل أو مرسال غانم أو فارس سعيد أو غيرهم من الأصوات المعارضة والحرة..استفيقوا وكفى أوهام وأحلام يقظة وخزعبلات

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

تفاصيل لأخبار اللبنانية

فيديو/فايسبوك/الكاتب والإعلامي حنا صالح يلقي كلمة التجمع الذي اقيم اليوم امام وزارة العدل في بيروت دعماً لمرسال غانم ودفاعاً عن الحريات/21 كانون الأول/17

https://www.facebook.com/hanna.saleh/videos/1462650780520218/

 

اعتصام أمام وزارة العدل... انتصاراً للحريات الإعلامية ورفضاً لكم الأفواه

النهار/22  كانون الأول 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=61164

نفذت منظمات المجتمع المدني بدعوة من "التجمع اللبناني"، وقفة رمزية امام قصر العدل في بيروت، "انتصارا للحريات، وتحديدا الاعلامية ورفضا لكم الافواه ووضع القيود على حرية الاعلام".

ورفع الناشطون والاعلاميون المعتصمون اقلامهم، تعبيرا عن حرية الصحافة، ورفعوا لافتات اكدت ان "لبنان عنوان الحرية والديموقراطية، لا يمنكم تغيير هوية لبنان"، وشددت على "عدم السماح بإعادة لبنان الى زمن الوصاية المخابراتية".

ثم تلا عضو التجمع الاعلامي حنا صالح بيانا باسم المنظمات، فقال: "أيها الأصدقاء، السلطة تريد أن تستولي على كلِّ شيء من خلال تركيع الأحرار. وهي لم تعد تخجل من ارتكاب أي شيء في سبيل إنجاز هذه المهة. لم تعد تخجل من إغتصاب الدستور، ولا من محاصصات تذكم الأنوف ولا من تفقير الشعب ولا من محاولة كم افواه الأحرار وترهيبهم، وتوجيه التهم العشوائية إليهم وزجهم بالسجون".

واضاف: "إن ثقافة قمع الصوت المعارض صارت منهجا لعمل السلطة حيث لا أنصاف حلول: إما معي أو ضدي. حالة قمع الحريات التي نمر بها ينبغي ألا تستمر، لأنها تذكر بحقبة ماضية لم تمض بخير، بل صاحبها الاغتيالات التي هدفت لتصحير البلد من كباره، فوضعت لبنان على كفِّ عفريت وكادت تطيح بالسلم الأهلي. ولا ننسى بأن القاسم المشترك الأكبر بين سياسة القمع وسياسة النهب هو الفساد المستشري في مرافق الدولة وبين المتحاصصين. نرفض سياسة القمع وسنقاومها بكل الوسائل الديموقراطية، وليكن معلوما إن السلطة التي تمد يدها إلى الحريات، وهي قدس أقداس لبنان، لن تتورع عن ارتكاب كل أنواع الجرائم المادية منها والمعنوية". وتابع: "نحن مدعوون الى المواجهة الديموقراطية المباشرة. لأن السلطة تعرف تماما ماذا تفعل، تبدأ بمحاولة إغتيال الحريات وترهيب الأحرار، وتنتهي بافتراس الانتخابات وهي غاية المشتهى. ولن يرتاح لهذه السلطة بال، ولن يغمض لها جفن، إلا عندما تذلل كل العقبات أمامها، إلى تحقيق استيلائها التاريخي على السلطة التشريعية عبر الانتخابات المقبلة. كل تلكؤ من قبلنا اليوم إنما هو مسمار يدق في نعش الحرية والديموقراطية. ولن نسمح لمشروع السلطة هذا بأن يرى النور، يجب كسره من هذه اللحظة من خلال رمزية هذا الاعتصام ودلالاته. والكسر يكون بتوحيد كل المكونات السياسية والمدنية وقوى الاعتراض، من خلال خطة وطنية للمواجهة الديموقراطية السلمية، وصولا إلى إلحاق أكبر هزيمة بالسلطة في الانتخابات المقبلة". واكد "هذه المواجهة عنوان كرامتنا الوطنية، بل عنوان الأحرار. سنربح المواجهة لأننا رفضنا الترهيب والتخويف متمسكين بحقنا الشرعي في ممارسة الحريات العامة والاعلامية وفي الالتزام بالدستور. إذا فرطنا بهويتنا الديموقراطية التي عرفنا بها فاننا نفرط بالوطن. ولنتذكر أن لا شيء يدخل الرعب إلى قلب السلطة إلا الأحرار عندما يقررون أن لا رجوع بعد الأن إلى الوراء".

كما وزع "تحالف متحدون" بيانا، اشار فيه الى ان "هذا التحرك جاء بعد التطورات القضائية التي حصلت بحق الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي والاعلاميين والصحافيين وحتى السياسيين والنواب المعارضين"، واعلن "رفض سياسة كم الافواه"، واكد ان "التضييق على حرية التعبير تضعنا امام تحد اساسي يحدد مصير الحريات العامة في لبنان، ويجعلنا نتساءل عن مبدأ فصل السلطات، لنتأكد بالتالي ان معركة التشكيلات القضائية لم تأت عن عبث، ولم تهدف الى ايصال القاضي المناسب الى المكان المناسب".

ورأى أن "ما حصل مع الاعلامي مارسيل غانم، ما هو الا عينة عما يمكن ان يحصل غدا معنا ومع كل من يرفع صوته بوجه هذه الطبقة الحاكمة". وحذر من "ان هذا التحرك لن يكون الاخير، بل هو رسالة تحذير وسنقف بوجهكم حتى تعتمدوا الدستور والقانون كمرجعين اساسيين يحكمان لبنان، والا ستجدونا على الطرقات وفي المحاكم". كذلك، اعتبرت الامينة العامة السابقة للكتلة الوطنية الدكتورة كلود بويز كنعان ان "اساس وجود لبنان يرتكز الى الحرية التي لولاها لم يحلق لبنان في فضاء الديموقراطية، وتميز في المنطقة العربية التي كانت تحكمها انظمة ديكتاتورية قمعية، بحمله مشعل الحرية فكان ملجأ الكتاب والمفكرين الذي اضطهدوا من بلدانهم، فوجدوا فيه الملاذ الآمن لحرية التعبير التي كفلها الدستور اللبناني".واضافت كنعان التي شاركت في الوقفة التضامنية: "إن كنا لا نرى اليوم الالاف الزاحفة من الناس فهذا مرده الى انهم انهكوا من نضال خاضوه على مدى ثلاثين عاما ليبقى لبنان منارة في هذا الشرق. لكن اذا استمر قمع الصحافيين وكم الافواه فكونوا على يقين من ولادة حركة انتفاضية شعبية واسعة في وجه محاولات طمس الحريات التي لطالما تغنى بها المسؤولون على المنابر".

 

بيان "تقدير موقف" رقم 106/بيان مجلس الأمن البارحة بخصوص النأي بالنفس يقول لأصحاب الشأن من اللبنانيين: هذا أمرٌ أكبر وأخطر من أن يُترك لكم وحدكم/تنبّهوا أصبح الدّيب على الباب

21 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61210

في السياسة

· صدر القرار 1559 في 1 أيلول 2004 قبل التمديد للرئيس لحود بليلة واحدة!

· نصّ على ثلاثة بنود: احترام المهل الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية وفقاً للأصول، خروج الجيش السوري من لبنان، تسليم سلاح الميليشيات، كل الميليشيات، فلسطينية ولبنانية إلى الدولة اللبنانية!

· وصفه فاروق الشرع، وزير خارجية الاسد، آنذاك بالـ"سخيف"!

· تعامل معه وليد جنبلاط بحذرٍ شديد. إذ تبنّى منه البندين المتعلقين باحترام الدستور، وخروج الجيش السوري، واعتبر موضوع "حزب الله" شأناً داخلياً حفاظاً على"الإستقرار"!

· تماشت معه معارضة البرستول وشددت على اعتماد الطائف معياراً لخروج الجيش السوري وسلاح "حزب الله"، وسرعان ما زايد عليها العماد عون واصفاً معارضة "الداخل" انها "جبانة". وجاهر التيار الوطني الحر بالـ1559 مدّعياً أنه صانعه، مع العلم أن الرئيس الحريري استشهد، وبقي العماد عون على قيد الحياة وأصبح رئيساً!

· ولمزيد من الإطمئنان، ذهبت المعارضة إلى "التحالف الرباعي" لتجنّب نفسها معالجة السلاح!

· فزايد عليها العماد عون وربح انتخابات الـ2005 لأنه "مبدئي" بينما 14 آذار "تساوم"!

· دخل السلاح فيما بعد طاولات الحوار حتى إعلان بعبدا من دون جدوى!

· حاول الرئيس برّي إلغاءه بحجة انه موجود في متن الـ1701 من دون جدوى!

· حاول الوزير باسيل حذفه من بيان باريس من دون جدوى!

· عاد اليوم بقوة من نافذة باريس وبوابة الامم المتحدة!

تقديرنا

· ليس من أجل السرد التاريخي، فقط من اجل لفت النظر (لأن التحذير يعتبره "التقرير" إدِّعاء لا لزوم له)!

· ظنّ اهل السلطة انهم تحايلوا على العالم بكلمة "النأي بالنفس"، تاركين لكل طرف تطبيق هذا القرار بما يناسبه وعلى طريقته فردّ العالم 1559!

· قال الرئيس الحريري إنه "سيلاحق شخصياً" مسألة النأي بالنفس، فردّ العالم: "بل نحن سنراقب هذه المسألة!".

· بيان مجلس الأمن البارحة بخصوص النأي بالنفس يقول لأصحاب الشأن من اللبنانيين: هذا أمرٌ أكبر وأخطر من أن يُترك لكم وحدكم!

· تنبّهوا!.. أصبح الدّيب على الباب!

 

نوفل ضو: إنها جريمة.. وهذا عنوان المعركة الإنتخابية المقبلة

وكالات/21 كانون الأول/17/غرد الصحافي نوفل ضو، عبر حسابه على "تويتر"، وقال: "الآن وقد انقلب سحر "النأي بالنفس" على حزب الله وحلفائه الذين ارادوه غطاء هشا لعودة الحريري عن استقالته وتثبيت الامر الواقع المفروض بقوة السلاح غير الشرعي، فبات القرار ١٥٥٩ عنوانا عربيا ودوليا لحل مشاكل لبنان السيادية، جريمة الا يعود القرار ١٥٥٩ عنوانا نضاليا للسياديين اللبنانيين!". وأردف ضو: "عندما يطالب المجتمع الدولي بتطبيق قرار مجلس الامن الدولي ١٥٥٩ وبنزع سلاح حزب الله كيف يجوز للبنانيين السياديين الا يرفعوا هذا المطلب صراحة وجهارا والا يكون تطبيق القرار ١٥٥٩ عنوانا للمعركة الانتخابية النيابية المقبلة في مواجهة مصادرة السلاح غير الشرعي للقرارات السيادية للدولة!".

 

مذكرة وجاهية بتوقيف أبو طاقية

وكالات/21 كانون الأول/17/استجوب قاضي التحقيق العسكري فادي صوان الموقوف مصطفى احمد الحجيري الملقب بـ "ابو طاقية" في جرائم تحريض الشباب على الانخراط في صفوف التنظيمات الارهابية ولا سيما جبهة النصرة ونقل الاموال الى التنظيم الارهابي لتمويل العمليات الارهابية وتزوير هويات لانتحاريين وحيازة اسلحة واطلاق نار.

واصدر القاضي صوان مذكرة وجاهية بتوقيفه سندا الى ما اسند اليه، واصدر قرارا اتهاميا بحقه اتهمه بالجرائم المذكورة اعلاه سندا الى المواد 335/217 عقوبات والمادتين 5 و6 من قانون 11/1/1958 على 217 عقوبات والمادة 316 مكرر عقوبات والمادة 3 فقرة 2 من قانون مكافحة تبييض الاموال وتمويل العمليات الارهابية الرقم 44/2015 والمادة 463 عقوبات و72 و75 اسلحة والمادة الاولى من القانون 71/20، واصدر مذكرة القاء قبض بحقه واحاله امام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة".

 

افرح يا شعب لبنان ... ثلاثة ارباع السلطة باتوا خارج البلاد ... 18 وزيراً و76 نائباً غادروا

CH23//17 كانون الأول/17/ بالسلامة لقضاء الاعياد في الخارج .... بأموالكم. يبدو أن من يقول إن البلاد تعاني من جملة أزمات ومشاكل لا عدّ لها ولا حصر لم يطّلع بعد على آخر أخبار الوزراء، الذين حزموا حقائبهم وتوجهوا إلى الخارج لتمضية عطلة الأعياد، حيث لا همّ ولا نقّ.

وعدد هؤلاء الوزراء، وفق حصيلة آخر لوائح المغادرة في مطار بيروت الدولي، بلغ 18، فيما وصل عدد النواب المغادرين بالسلامة 76.وهكذا ختم مجلس الوزراء جلساته للعام 2017 بجلسة واحدة يوم الثلثاء الماضي، وودّع الوزراء بعضهم البعض على أمل اللقاء في العام المقبل.

 

وقفة أمام قصر العدل لمنظمات المجتمع المدني رفضاً لتقييد حرية الاعلام

نفذت منظمات المجتمع المدني بدعوة من "التجمع اللبناني"، وقفة رمزية امام قصر العدل في بيروت، "انتصارا للحريات، وتحديدا الاعلامية ورفضا لكم الافواه ووضع القيود على حرية الاعلام". ورفع الناشطون والاعلاميون المعتصمون اقلامهم، تعبيرا عن حرية الصحافة، ورفعوا لافتات اكدت ان "لبنان عنوان الحرية والديموقراطية، لا يمنكم تغيير هوية لبنان"، وشددت على "عدم السماح بإعادة لبنان الى زمن الوصاية المخابراتية".

صالح

ثم تلا عضو التجمع الاعلامي حنا صالح بيانا باسم المنظمات، فقال: "أيها الأصدقاء، السلطة تريد أن تستولي على كلِّ شيء من خلال تركيع الأحرار. وهي لم تعد تخجل من ارتكاب أي شيء في سبيل إنجاز هذه المهة. لم تعد تخجل من إغتصاب الدستور، ولا من محاصصات تذكم الأنوف ولا من تفقير الشعب ولا من محاولة كم افواه الأحرار وترهيبهم، وتوجيه التهم العشوائية إليهم وزجهم بالسجون". اضاف: "إن ثقافة قمع الصوت المعارض صارت منهجا لعمل السلطة حيث لا أنصاف حلول: إما معي أو ضدي. حالة قمع الحريات التي نمر بها ينبغي ألا تستمر، لأنها تذكر بحقبة ماضية لم تمض بخير، بل صاحبها الاغتيالات التي هدفت لتصحير البلد من كباره، فوضعت لبنان على كفِّ عفريت وكادت تطيح بالسلم الأهلي. ولا ننسى بأن القاسم المشترك الأكبر بين سياسة القمع وسياسة النهب هو الفساد المستشري في مرافق الدولة وبين المتحاصصين. نرفض سياسة القمع وسنقاومها بكل الوسائل الديموقراطية، وليكن معلوما إن السلطة التي تمد يدها إلى الحريات، وهي قدس أقداس لبنان، لن تتورع عن ارتكاب كل أنواع الجرائم المادية منها والمعنوية". وتابع: "نحن مدعوون الى المواجهة الديموقراطية المباشرة. لأن السلطة تعرف تماما ماذا تفعل، تبدأ بمحاولة إغتيال الحريات وترهيب الأحرار، وتنتهي بافتراس الانتخابات وهي غاية المشتهى. ولن يرتاح لهذه السلطة بال، ولن يغمض لها جفن، إلا عندما تذلل كل العقبات أمامها، إلى تحقيق استيلائها التاريخي على السلطة التشريعية عبر الانتخابات المقبلة. كل تلكؤ من قبلنا اليوم إنما هو مسمار يدق في نعش الحرية والديموقراطية. ولن نسمح لمشروع السلطة هذا بأن يرى النور، يجب كسره من هذه اللحظة من خلال رمزية هذا الاعتصام ودلالاته. والكسر يكون بتوحيد كل المكونات السياسية والمدنية وقوى الاعتراض، من خلال خطة وطنية للمواجهة الديموقراطية السلمية، وصولا إلى إلحاق أكبر هزيمة بالسلطة في الانتخابات المقبلة". واكد "هذه المواجهة عنوان كرامتنا الوطنية، بل عنوان الأحرار. سنربح المواجهة لأننا رفضنا الترهيب والتخويف متمسكين بحقنا الشرعي في ممارسة الحريات العامة والاعلامية وفي الالتزام بالدستور. إذا فرطنا بهويتنا الديموقراطية التي عرفنا بها فاننا نفرط بالوطن. ولنتذكر أن لا شيء يدخل الرعب إلى قلب السلطة إلا الأحرار عندما يقررون أن لا رجوع بعد الأن إلى الوراء".

متحدون

كما وزع "تحالف متحدون" بيانا، اشار فيه الى ان "هذا التحرك جاء بعد التطورات القضائية التي حصلت بحق الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي والاعلاميين والصحافيين وحتى السياسيين والنواب المعارضين"، واعلن "رفض سياسة كم الافواه"، واكد ان "التضييق على حرية التعبير تضعنا امام تحد اساسي يحدد مصير الحريات العامة في لبنان، ويجعلنا نتساءل عن مبدأ فصل السلطات، لنتأكد بالتالي ان معركة التشكيلات القضائية لم تأت عن عبث، ولم تهدف الى ايصال القاضي المناسب الى المكان المناسب". ورأى أن "ما حصل مع الاعلامي مارسيل غانم، ما هو الا عينة عما يمكن ان يحصل غدا معنا ومع كل من يرفع صوته بوجه هذه الطبقة الحاكمة". وحذر من "ان هذا التحرك لن يكون الاخير، بل هو رسالة تحذير وسنقف بوجهكم حتى تعتمدوا الدستور والقانون كمرجعين اساسيين يحكمان لبنان، والا ستجدونا على الطرقات وفي المحاكم".

 

نائب جمهوري اتهم الرئيس الأميركي السابق أوباما بحماية نشاطات الحزب القذرة ودعوات لملاحقته لعرقلته تحقيقات بشأن إجرام “حزب الله”

السياسة/21 كانون الأول 2017/لم يمر التقرير الذي نشرته مجلة “بوليتيكو” عن قيام إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، بوقف تحقيقات كانت تجريها إدارة مكافحة المخدرات الأميركية حول شبكة للجريمة الدولية تابعة لـ “حزب الله” مرور الكرام. فقد كشف تقرير لموقع “إيلاف”، عن إن النائب الجمهوري عن ولاية نورث كارولينا، روبرت بيتنغر، حض لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي بالكونغرس الأميركي، على فتح تحقيق حول الادعاءات الواردة في التقرير. وقال إنه “بينما كان الجنود الأميركيون يقاتلون بشجاعة الإرهابيين من تنظيم داعش، وبعضهم دفع الثمن النهائي، فإن إدارة أوباما كانت تحمي الإرهابيين من حزب الله الذين كانوا يمولون أنفسهم عن طريق الاتجار بالمخدرات غير المشروعة”. وبعث بيتغر، الذي يعد أحد أبرز الدعاة الأميركيين ضد أنشطة “حزب الله” في أميركا اللاتينية، برسالة إلى رئيس لجنة الرقابة تري غودي، طالبه خلالها بفتح التحقيقات. وحذر من “أن الترابط المتزايد بين المنظمات الارهابية وكارتلات المخدرات فى أميركا اللاتينية، يشكل تهديدا خطيرا للامن القومي للولايات المتحدة”. وكان تقرير “بوليتيكو” كشف أن إدارة مكافحة المخدرات الأميركية، بدأت تحقيقات تحت مشروع “كاساندرا” منذ عام 2008 وبمساعدة 30 جهازا أمنيا محليا وخارجيا، حول الشبكة الإجرامية لتهريب الكوكايين والأسلحة وغسل الأموال التابعة لجماعة “حزب الله”، حيث نجح الضباط في تحديد شحن الكوكايين التي تشحنها شبكة “حزب الله” من أميركا الجنوبية إلى إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، ومن فنزويلا والمكسيك إلى الولايات المتحدة، وتتبعوا مسير الأموال القذرة. لكن، وبعد ثماني سنوات، وفي مرحلة وصلت فيها الأبحاث السرية للغاية إلى نقطة حاسمة، عرقل مسؤولو إدارة أوباما التحقيقات، ورفضت وزارة العدل، طلبات لمحاكمة المتهمين الرئيسيين في القضية، بما في ذلك الممثل البارز لـ “حزب الله” في إيران، وبنك لبناني متهم بغسل مليارات من الدولارات ومتصلة بشبكة الاتجار بالمخدرات، وكذلك قيادي في “فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني متواجد على الأراضي الأميركية. وكشف، أن ادارة أوباما التي أرادت من خلال إيقاف التحقيقات ضمان انجاز الاتفاق النووي مع إيران، سمحت لـ “حزب الله” بالحصول على مليارات الدولارات من الاتجار بالمخدرات، استخدمت لدعم العمليات الإرهابية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 21 كانون الأول 2017

النهار

سأل رئيس سابق للوزراء "كيف لأحزاب أن تعلن عن تمويلها وتسليحها الخارجي ولا تحاسب وفقاً للقانون؟".

تعود المدارس الخاصة الى الانقسام مجدداً حول دفع الدرجات الست لمعلميها وفي طريقة احتساب الزيادات على الأقساط.

يتجنب مرجع إسلامي الحديث في أمور تخص العلاقة مع دولة خليجية في ضوء الغموض الذي يلف العلاقات بين البلدين حالياً

المستقبل

قيل أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يؤكد لمراجعيه أنه لم يفاتح أي طرف سياسي بموضوع التحالفات الانتخابية حتى اليوم بما في ذلك حليفه "حزب الله".

الجمهورية

تناقلت أوساط سياسية معلومات عن أن دولة إقليمية كبرى تجري مراجعة لسياستها تجاه لبنان بعد نقل الملف اللبناني من فريق الى آخر.

ينتظر تيار سياسي كبير الإنتهاء من فترة الأعياد للبدء في إعادة هيكلة كوادره إستعدادا للإنتخابات المقبلة.

يجري التحقيق مع بلدية بارزة في كسروان في موضوع تلزيم زينة الميلاد والتي قدرت بنحو 400 ألف دولار أميركي.

اللواء

يحرص وزير "سوبر" على التقليل من إطلاق المواقف لا سيما في الأزمات.

طلبت قيادة حزبية التدخل لمعالجة مشكلة بين الحلفاء، لئلا تسبب اضراراً، في لحظة سياسية داخلية وإقليمية حرجة جداً

سحب من التداول، بصورة نهائية ملف التغيير الوزاري، لأسباب تتعلق بالاستقرار، وبالقوى المشتركة في التسوية..

الشرق

أكدت مصادر نيابية متنوعة انه مع بداية السنة الجديدة، ستبدأ الاستعدادات الجدية للانتخابات النيابية المقررة في ايار المقبل، وان تطورت الايام الاخيرة لن تترك تداعيات سلبية على مستقبل التحالفات.

لفت مصدر أمني بارز الى ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم تحرك بطلب مباشر من رئيس الجمهورية لكنه لم يضمن امكانية الوصول الى ايجابية مع الرئيس بري.

افادت مصادر ديبلوماسية ان السفارة البريطانية وذوي الديبلوماسية المغدورة قدروا للسلطات اللبنانية تضامنها معهم في محنتهم، وثمنوا دور الاجهزة الامنية التي كشفت الجاني في ساعات من وقوع الجريمة.

البناء

أكد مصدر سياسي مطلع على حركة المشاورات المتعلقة بالتحالفات الانتخابية أنّ الأجواء المحيطة بهذه المشاورات توحي بأنّ على اللبنانيين انتظار مفاجآت من العيار الثقيل على هذا الصعيد، خاصة أنّ القانون الجديد قد يفرض على أقرب الحلفاء أن يكونوا في لوائح متواجهة، وذلك بناء على اتفاقات مسبقة في ما بينهم، لأنّ تشكيل لوائح موحّدة في بعض الدوائر قد يفيد الخصوم المشتركين، أو الخصوم الجدد، لهؤلاء الحلفاء…!

قالت مصادر خليجية مطلعة إنّ حاكم دبي طلب من قادة دولة الإمارات العربية المتحدة التشاور مع السعوديين والأميركيين في الخيارات المتاحة لتفادي قيام أنصار الله بشنّ حرب صواريخ على مدن ومنشآت دبي التي لا تحتمل سقوط الصاروخ الأوّل وهي مدينة خدمات وسياحة حيث سينهار كلّ شيء تمّ بناؤه خلال نصف قرن ما لم يتمّ تدارك كلّ شيء قبل وقوع الكارثة، وأضافت المصادر إنّ الأجواء بين حاكم دبي وقادة أبو ظبي ليست كما يرام في ضوء هذا القلق...

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 21/12/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

صوت 128 دولة في الجمعية العامة للامم المتحدة هذا المساء على قرار يدين خطوة الرئاسة الاميركية في اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. وكان مجلس الامن الدولي قد صوت على مشروع القرار بتأييد أربع عشرة دولة، إلا ان الولايات المتحدة الاميركية استعملت الفيتو. وفي الجمعية العامة هذا المساء أكد مندوب فلسطين ان القدس ستبقى عاصمة للدولة الفلسطينية.

محليا وفيما قال المندوب الاسرائيلي: لن نخرج من القدس أعلنت المندوبة الاميركية وبلهجة تحد للعالم ان بلادها ستنقل سفارتها الى القدس ولن يؤثر أي تصويت في أي قرار على ذلك.

ومع اقتراب طلوع السنة الجديدة تأكيد من رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على ان هناك اتفاقا كبيرا جدا في البلد وعلى ان الوضع العام سيتحسن. وعلى صعيد الوضع النقدي فهو مستقر بتشديد من حاكم مصرف لبنان من القصر الجمهوري.

وفي المجال الامني الاستقرار ثابت ومعه عامل جديد هو لوحات جديدة للسيارات بإعلان من وزير الداخلية.

ومع اقتراب طلوع السنة الجديدة عنوانان جديدان، الاول الموازنة العامة والثاني الاستعداد للانتخابات النيابية حسبما جاء في بيان كتلة الوفاء للمقاومة. وفي البيان ايضا موقف ساخن من حرب اليمن وتهجم على السعودية والولايات المتحدة الاميركية.

وأتى هذا الموقف غداة اشارة حزب الله الى الموقف الذي أدلى به الرئيس الحريري المستنكر لاستهداف الرياض بصاروخ من اليمن. ورغم ذلك سيستمر التوافق اللبناني في قرار النأي بلبنان عن تطورات الخارج وربما ستكون هناك اتصالات بعيدة عن الاضواء لتثبيت القرار ومنع اهتزازه مجددا.

في أي حال، أجواء البلد الميلادية متواصلة وفي جديدها ريسيتال في القصر الجمهوري.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

بالأرقام أظهرت دراسة جديدة أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين داخل المخيمات في لبنان لا يزيد عن 170 ألفا، وليس نصف مليون، كما هو الرقم الذي بنيت عليه مواقف سياسية وتخويفية من الفلسطينيين.

وبالأرقام أطلق وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عملية استبدال لوحات مليون سيارة بلوحات آمنة، من أصل مليوني آلية مسجلة، بما يجعل التزوير شبه مستحيل، ووصفها بأنها جزء من عناوين الأمن بمواجهة الإرهاب.

وبالارقام تحدث رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لوفد من ملتقى الجمعيات البيروتية وروابط وهيئات وفعاليات اجتماعية بيروتية كل ما يخص العاصمة وابناءها وابلغ الوفد ان الامور ستتحسن والعمل يتركز حاليا على تحسين أوضاع الكهرباء والطرقات وإزالة النفايات وتنظيم السير وكل ما تحتاجه بيروت.

وبالأرقام حاور الرئيس الحريري المشاركين في مؤتمر “القمة العالمية للأعمال” وأبلغهم أن موازنة العام 2018 لن تشهد زيادة في العجز المالي عن موازنة 2017. وشدد على أن لبنان لا مشاكل بينه وبين دول الخليج.

ولان الارقام يجب ان تكون حقيقية اعتبر الحريري ان ما حصل مع الصحافي مارسيل غانم وتضخيمه كان خطأ جسيما وانا ضد ذلك مئة بالمئة وأضم صوتي الى مرسال غانم بهذا الموضوع. واكد ان موضوع الحريات مقدس في البلد لا اقبل ان يتم المس به.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

الى نزال مع الامم المتحدة اخذ دونالد ترامب اميركا، وبخبرته في عالم المصارعة يحول المنظمات الدولية الى حلبات ابتزاز لارضاء اسرائيل.. حفنة مليارات لوح ترامب بقطعها عن الدول التي قد تشهر سيف المعارضة بوجه قراره ضد القدس، بينما يصر بعض العرب على غرز مواضيهم عميقا في جسد فلسطين بعدما باعوا قضيتها بكثير من قلة الوفاء..

اما الاخرون، فبعضهم لاذ بالصمت والبعض الاخر اعترض على القرار وتكلم عن اضطهاد منذ وعد بلفور وتقديم ترامب الوجه الحقيقي لادارة خدمت اسرائيل طويلا بدبلوماسيتها ضد حقوق فلسطين. بعيدا يذهب التبني الاميركي للمشروع الصهيوني في فلسطين واهانة المنظمات الدولية والتلويح بالخروج منها، وبوضوح تتزاحم التكهنات حول ملامح المرحلة المقبلة وملاحمها الدبلوماسية والسياسية المرتقبة، ليتقدم الرهان على الغضب الفلسطيني في حسم النتائج..

الموعد غدا مع جمعة غضب ثالثة تدافع عن القدس، والاحتلال يزداد ارتباكا كلما طال امد الانتفاضة المتجددة واتسعت رقعتها وقوي نبضها من دون توقف، فلا يكبحها قتل ابراهيم ابو ثريا او اعتقال عهد التميمي وامثالهما.

في لبنان، دخول سياسي في غيبوبة الاعياد قبل اوانه، والمتواصل في المتابعة هموم معيشية لن تختلف في العام المقبل عن الحالي، والرهان على استقرار يؤمن حافزية التغيير، وبيئة سليمة لقرارات يولدها التوافق السياسي الآخذ بترتيب المنازل الانتخابية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

يبدو من قراءة موقفي رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير العدل سليم جريصاتي من قضية الزميل مارسيل غانم ان هناك سقفين في التعاطي مع هذه القضية، سقف الرئيس الحريري الذي يغلب عدم تضخيم الامور وسقف الوزير جريصاتي الذي يحمل القضاء اثقالا كثيرة كما يقول النائب بطرس حرب.

الرئيس سعد الحريري بق اليوم بحصة وهي غير البحصة التي وعد بها وكشف ان قضية الزميل مارسيل غانم يتم تضخيمها في اماكن لها طابع سياسي ويتابع: "انا ضد ذلك مئة في المئة واضم صوتي الى صوت مارسيل غانم في هذا الموضوع".

سقف وزير العدل اعلى من سقف رئيسه سعد الحريري ليقول في زحلة لا نخاف ان نلجأ الى النصوص الزاجرة عندما يتعرض احد للظلم فهل يستحق الاعلام في لبنان ان تصوب عليه النصوص الزاجرة؟ هذا سؤال برسم رئيس الحكومة الذي تحدث عن تضخيم في القضية.

وبين تهدئة الرئيس الحريري وسياسته الاستيعابية وبين تلويح وزير العدل بالنصوص الزاجرة يطرح السؤال هل ادت قضية الزميل مارسيل غانم الى تصديع التضامن الحكومي المصدع اصلا؟

اسئلة كثيرة وهواجس اكثر حول البيئة الحاضنة لاستهداف حرية الاعلام التي رفع الصوت اليوم امام قصر العدل دعما لها. في اي حال الزميل مارسيل غانم يطل الليلة في حلقة جديدة من "كلام الناس" وضيفه مستشار رئيس الجمهورية لشؤون التعاون الدولي الياس بو صعب.

في سياق اخر هل من نصوص زاجرة تضع حدا لما يرتكب في حق جيوب الاهالي التي افرغت بسبب زيادة الاقساط في المدارس الخاصة؟ وهل من نصوص زاجرة لوضع حد لمعاناة الناس جراء التلاعب باعصابهم بالنسبة الى جسر جل الديب الذي ما ان بدأت الاعمال فيه حتى افتى مجلس شورى الدولة بتوقيفه شهرين؟!

في المحصلة غريب امر هذا البلد مئات المخالفات الواضحة للعيان متروكة من دون معالجة ولو استخدمت بحقها النصوص الزاجرة لكانت هذه المخالفات ازيلت من الوجود، وبالمناسبة من يتذكر الابنية المخالفة والعشوائية على الاملاك العامة والخاصة في الرويسات وعلى الشاطئ وفي مشاريع القاع وفي اكثر من منطقة لماذا النصوص الزاجرة لا تعرف طريقها الى هذه المخالفات؟ لكن الحمد الله لقد بات اللبناني يعرف ان هناك نصوصا جائرة حين جاء دور الاعلام.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

عقدة مرسوم دورة عون على حالها، لا هي حلت ولا تم التوصل الى مخرج كما اشيع حتى ان الرئيس نبيه بري نفى علمه بماهية هذا الحل الافتراضي وبقي القديم على قدمه وهو متروك للمعالجة من قبل رئيس الجمهورية.

موضوع المرسوم يبدو انه اخذ حيزا من النقاش خلال اللقاء الذي جمع الليلة الماضية الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط في كيلمنصو، رئيس اللقاء الديمقراطي كررها واضحة بعد الاجتماع" انا متضامن حتى النهاية مع الرئيس نبيه بري في موقفه المعترض على المرسوم "منبها الى ان خطورة المرسوم تكمن في انه يسبب خللا فادحا في المؤسسة العسكرية.

بالفيتو الظالم وقفت واشنطن في مقابل كل اعضاء مجلس الامن فسقط قناع ادارتها مرة جديدة وبانت قباحة الوجه الاسرائيلي المختبئ خلفه باسقاط مشروع القرار الاممي حول القدس. هي لم تكتف بذلك بل سارعت الى استخدام فعل البلطجة على عدد كبير من الدول الاعضاء في الامم المتحدة عبر التهديد والوعيد لضمان عدم التصويت على القرار الذي يدين الاعتراف الاميركي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني خلال الاجماع الطارئ للجمعية العامة التي كانت اعتمدت قرارا يؤكد على حق الفلسطينيين في تقرير المصير بغالبية 176 من اصل 192 دولة.

تهديدات دونالد ترامب للدول لقطع المساعدات لم تنفع وان كان للباطل جولة فان للحق الف والف جولة واموال الدنيا لا تعوض ذرة من تراب مقدسية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

تكسر كعبها العالي عند أدراج الجمعية العمومية للأمم المتحدة نيكي هايلي التي قالت مرة إن كعبها هذا ليس للموضة بل لرفس المعارضين لها وصلت إلى الجمعية العمومية اليوم حافية القدمين وعارية من أي دعم للقرار الأميركي وجدت أميركا نفسها معزولة عن التأييد وحدها مع إسرائيل وبضع دول غير مرئية على خريطة العالم ولم يكتشف أحد اسمها إلا عندما تصوت عكس الاتجاه الدولي ولمصلحة إسرائيل كميكرونيزيا وجزر سليمان والمارشال والسامواي وللمرة الأولى تحيط بأمريكا هذه القوى الرافضة من كل الدول المنضوية تحت الجمعية العمومية شرقا وغربا ما دفع واشنطن الى استخدام آخر أوراقها وترهيب الدول وتهديدها بحجب المساعدات على طريقة العبارة المصرية الشهيرة "وديني لاقطع عنك المصروف" وقد أسندت أميركا مهمة التهديد إلى نيكي هايلي مندوبتها الأممية التي استلهمت فوقيتها من الرئيس دونالد ترامب فلم تهدد الدول فحسب إنما أعلنت أن بلادها ستتذكر هذا اليوم جيدا عندما يأتي موعد ميزانية الأمم المتحدة علما أن أميركا لا تلتزم دفع ما عليها من مستحقات سنوية للمنظمة الدولية. لهجة المندوبة الأميركية تخطت التنمر على الدول وذهبت الى ابتزاز من يصوت لمصلحة القرار ببضعة أموال تقدمها الولايات المتحدة على شكل مساعدات وما هي إلا نذر قليلة من أموال نهبتها أميركا من هذه الدول عبر مصادرة قرارها السياسي ومواردها الأولية والتحكم بميزانها التجاري وسيكون من المفيد التذكير أن ما تقدمه أميركا الى كل من دول جنوب الصحراء هو ثلاثة عشر مليار دولار ولآسيا وأوقيانيا والمحيط الهادي تقدم ما لا يتجاوز مليارا وستمئة مليون دولار أي إنها تريد أن تشتري العالم بأربعة عشر مليار دولار فقط لا غير فيما يتمكن دونالد ترامب بزيارة واحدة للخليج من نهب أربعمئة وثمانين مليار دولار عدا ونقدا وعلى الرغم من صواريخ التهديد الأميركية فإن الجمعية العمومية للأمم المحتدة خرجت بتأييد مئة وثمانية وعشرين صوتا في مقابل تسعة أصوات مناهضة فيما امتنعت عن التصويت خمس وثلاثون دولة واعداء القدس هم: غواتيمالا هندرواس جزر مارشال مكيرونيزيا ناورو بالاو توغو إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل. القدس عاصمة أبدية لفلسطين وبتوقيع غالبية ساحقة من الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي خرجت اليوم عن هيمنة أميركا وكرست قرارا سيشكل ضربة دبلوماسية سياسية على مستوى الهزيمة للولايات المتحدة نيكي هايلي ستنتعل كعبا جديدا ودونالد ترامب بات في مواجهة دول العالم التي قررت أن تقول له لا مدوية تحت سقف الامم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لا يمكن استيعاب حجم الخطر الذي هدد لبنان ويهدده الا من كمية الكلام الرسمي الذي يركز دائما على الجوهريات الوطنية المستهدفة وليس اخر هذه المواقف ما اطلقه الرئيس الحريري اليوم تكرارا عن التسوية الاخيرة التي انقذت الطائف الذي هو لمن نسي او تغافل تسوية انهت الحرب وصارت دستورا.

سبب هذا التركيز مرده ان لبنان الذي ينجح في مواجهة التحديات الاقليمية وتداعياتها الامنية والاقتصادية عليه يترنح سريعا امام كل خضة سياسية داخلية لانها تحرك دود الخل النائم مثل الخلايا الارهابية في قعر تركيبته.

من هذه المنطلقات نبع قول الرئيس الحريري بان الطريق الوحيد الذي يمكن ان يجعل البلد يسير هو ان تكون اكثرية مكوناته في الحكومة ما يعكس حرصه على قطع السبل على الساعين الى عزل هذه او تلك من المكونات.

على جبهة لبنان مع الادارة الاميركية رفض الوزير جبران باسيل تهديد دونالد ترامب بقطع المساعدات عن كل دولة تصوت في الجمعية العامة لاسقاط الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وكذلك فعلت 128 دولة اذ صوتت كلها ضد قرار ترامب رغم تهويل المندوبين الاسرائيلي والاميركي واستفزازهما الاسرة الدولية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

وكأن عام 2017 تمم واجباته الوطنية، وبات جاهزا لتسليم الأمانة إلى عام جديد يفترض أن يستكمل مسيرة استعادة الدولة بعد سنين من الغياب.

وإذا كان العام الذي يمضي أيامه الأخيرة عام تخطي لبنان أخطر أزمة سياسية في تاريخه الحديث، فالسنة المقبلة ستكون سنة عودة الروح الى النظام الديموقراطي، بإنجاز الاستحقاق النيابي المؤجل منذ سنة 2013.

استحقاق بدأت معالمه الإجرائية بالاكتمال، تماما كما أوحى اجتماع اللجنة الوزارية برئاسة الرئيس سعد الحريري أمس، في وقت بدأت مشهديته السياسية بالتبلور، وهذا ما تؤشر إليه حركة كليمنصو في اليومين الماضيين، حيث استضاف زعيم الاشتراكي على التوالي، رئيس التيار الوطني الحر، ورئيس الحكومة.

غير ان الخبر الرئيسي اليوم غير سياسي، بل أمني المنطلق، ويفترض أن يشغل غالبية المواطنين في الآتي من الايام.

 

التسوية ما زالت بعيدة بين عون وبري حول مرسوم الترقيات

 إعداد جنوبية 21 ديسمبر، 2017 /يبدو أن "مرسوم الأقدميات" لضباط دورة العام 1994 طريقه مزروع بتعقيدات كبرى يصعب على الوساطات ايجاد حلّ لها بسهولة، نظراً للتباينات العميقة حوله، خصوصاً بين عون الذي يعتبر انّ المرسوم يُنصف الضباط المعنيين به ويمنحهم حقا مكتسبا لا يُثقل خزينة الدولة بأي أعباء مالية، ، وبين بري الذي اعتبر انّ المرسوم خطأ كبير ولا يمكن ان يمرّ لأنه يضرب القوانين والميثاق ويعتبر جريمة بحق المؤسسة العسكرية. لفتت “الجمهورية” إلى أنه “: شاع ليلاً انّ عقدة “مرسوم الأقدميات” لضباط دورة العام 1994 قد حُلت، وتمكنت الاتصالات التي تكثفت حوله في الساعات الماضية من الوصول الى صَوغ مخرج وصفه الاعلام القريب من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بـ”حل يحفظ كامل الحقوق ويحترم التوازنات ومقتضيات الميثاق”. الّا انّ رئيس مجلس النواب نبيه بري، عندما استفسَرته “الجمهورية” حول ماهية هذا الحل، قال: “إن شاء يكون هذا الكلام صحيحاً، لكن أنا لا علم لي”.

قالت “الجمهورية” أن الكلام الليلي عن حلّ بالنسبة لمرسوم الاقدميات، جاء مفاجئاً حتى للعاملين على خط المعالجات، وقال احد ابرز العاملين على هذا الخط: “لم نلمس ايّ مقدمات ايجابية للحل، حتى الآن لا شيء جديداً ابداً”.

وفيما كان البلد ينتظر نهاراً تصاعد الدخان الابيض من حركة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، كان النائب وليد جنبلاط يؤكد تضامنه مع بري ويعتبر ان توقيع المرسوم من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة سعد الحريري خطوة غير منطقية. وفيما ظل التواصل مفتوحاً بين الحريري والوزير علي حسن خليل، كان بري ينتظر نتائج حركة الاتصالات الجارية، مُلقياً كرة التراجع في ملعب عون. ونقل نواب “لقاء الاربعاء” عنه قوله رغم اهمية موضوع مرسوم الضباط البالغة، فإنه لا يريد ان يضيف اي كلمة حوله ويترك لرئيس الجمهورية ان يعالج الموضوع. وحضر المرسوم وكل ما احاط به في لقاء عقد مساء في كيمنصو بين الحريري وجنبلاط. وقد سبقه أجواء أوحَت انّ الاتصالات وصلت الى ايجابيات، وهو ما اكدته مصادر بعبدا لـ”الجمهورية” بقولها: “من الاساس لم تكن هناك اي مشكلة، فعندما طرح الامر منذ اشهر، لم يطرح لاستهداف احد، او لتخطي المقتضيات الميثاقية والطائفية، ولا لخرق التوازنات، تمّ التعاطي معه بحكمة وروية وقد حُلّ”. وفضّلت عدم الدخول في تفاصيل الحل.

وعلمت “النهار” في هذا السياق ان “حزب الله” قرر عدم اثارة موضوع مرسوم الاقدمية في الاعلام وانه كما بري يترك لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون وللواء ابرهيم معالجة هذا الملف “بالحكمة اللازمة”. لكن المعطيات الجادة التي تحكم هذه القضية تبدو على كثير من التوتر، اذ تشير الى هواجس لدى بعض الجهات من العمل نحو تعويم ثنائية مارونية – سنية من خلال تجاوز توقيع وزير المال للمرسوم والذي لم يعد جائزا تمريره لانه يعتبر مسألة ميثاقية جوهرية. ويقول معنيون بهذه القضية إن بري سيزداد صلابة أكثر كلما شعر باستهداف مكونه الطائفي وانه قادر على المواجهة. ويضيف هؤلاء ان من الافضل للحكم ولرئيس الوزراء التطلع جيداً الى هذه المسألة، وان بري في نهاية مطاف هذا التحدي “لن يستسلم”، وان هذا النوع من السياسة قد يؤدي بالشيعة من اليوم الى عدم التنازل عن حقيبة المال في الحكومة المقبلة بعد حصول انتخابات نيابية أولى في عهد الرئيس عون، واذا اصر على مقارعة بري”العنيد” فسيتجه البلد الى ازمة كبيرة وينعكس هذا الامر على الطائف الذي لا يزال في مرحلة المشاركة ولم يصل بعد الى المواطنة، أي بمعنى ان الشيعة لن يقبلوا بعد اليوم بتغييبهم عن ثلاثي توقيع المراسيم والمشاركة في دائرة القرار واتخاذه.

ولفتت  “الشرق”  معلومات صحافية نقلا عن مصادر عين التينة ان الرئيس بري أعاد تأكيد موقفه القانوني من مسألة مرسوم ترقية ضباط العماد جوزف عون عام 1994، وأوضحت ان بري لا يرغب بسجال مع رئيس الجمهورية فهو يثق بحكمته كرئيس، واعلنت ان بري رفض ان يأخذ موضوع ترقية الضباط منحى طائفيا، بحيث اعتبر ان هذا الموضوع موجود في مجلس النواب كاقتراح فكيف يصدر بمرسوم عادي؟واشارت ان بري يترك للاتصالات والمبادرات التي تبذل المجال لايجاد الحلول، وقد اعتبر هذا الموقف “ايجابيا”. وجزمت المصادر ان بري لن يتراجع عن موقفه في موضوع مرسوم ترقية الضباط. وقال مصدر مطلع لـ”اللواء” ان أية صيغة للتسوية، المتعلقة بمرسوم الترقيات لم يتم التوصل إليها بعد، إنما هناك أفكار مطروحة، وتدور حول:  – تجميد المرسوم، الذي تم نشره في الجريدة الرسمية بطلب من الرئيس الحريري.  كما  حل المشكلة الدستورية، المتعلقة بعدم تجاوز توقيع وزير المال.  وإيجاد توازن في الترقيات، من دورات أخرى، لحفظ الميثاقية..  إيجاد صيغة تمنع تأثير المرسوم في حال نشره، سلباً على انتظام العمل في المؤسسة، من زاوية الاقدمية والخلل الوطني في المواقع والمناصب. وأشارت “اللواء” أن بعض النواب الذين تواصلت معهم، لاحظوا ان الرئيس برّي أعطى أمس إشارات إيجابية ولو مقتضبة لمعالجة هذه المشكلة، مستجيباً للمساعي والاتصالات الجارية على هذا الصعيد، وذلك من خلال قوله امام “نواب الأربعاء” انه سجل موقفه من الموضوع دستورياً وقانونياً، لكن أترك معالجة الموضوع لرئيس الجمهورية”. واعتبر النواب هذه الجملة القصيرة والمفيدة بداية حل أو مخرج للأزمة، وان مجرّد تركه الحل بيد رئيس الجمهورية يعني ان وساطات الخير بدأت تفعل فعلها الإيجابي، ولو ان برّي لم يعط النواب أي تفاصيل إضافية، باستثناء تأكيد موقفه القانوني من مسألة”. غير ان مصادر عين التينة جزمت لاحقاً ان برّي لن يتراجع عن موقفه، ولو انه يترك للاتصالات والمبادرات التي تبذل المجال لإيجاد الحلول.

 

سلاح حزب الله مسكوت عنه ما دام لا يهدّد اسرائيل

علي الأمين/جنوبية/21 ديسمبر، 2017

ما يعني المصالح الدولية الاميركية والاوروبية والروسية في لبنان، هو استمرار الهدوء على الحدود اللبنانية مع اسرائيل، وبقاء لبنان مخيما للاجئين السوريين ومنع تدفقهم نحو اوروبا، وعدم المخاطرة بحياة اكثر من عشرة الاف جندي للامم المتحدة في جنوب لبنان. يندرج تحت هذه العناوين منع تحول لبنان بأي وسيلة من الوسائل أن يكون مقرا او ممرا للارهاب الذي يهدد المصالح الاميركية والغربية بما فيها مصالح روسيا، وبالتالي فان المطلوب قمع هذا الارهاب الذي يجري تعريفه في حسابات المجتمع الدولي اليوم انه الارهاب السني، الذي لا يزال يحتل الأولوية في سلم الاهتمامات لدى هذه الدول، وعنوان تقاطع بين هذه السياسات مع المحور الايراني، من دون ان يعني ذلك بالطبع، التطابق وعدم التعارض في ملفات أخرى، تتصل بحدود النفوذ الايراني ومعاييره في المشرق العربي واليمن. هذا لبنان في الحسابات الدولية، وما دامت هذه الشروط مؤمنة وغير منتهكة، فان لبنان لن يكون تحت المجهر الدولي او في سلم الاهتمامات الدولية في الاقليم، بهذا المعنى فان سلاح حزب الله لن يكون محل مساءلة دولية ما دام ملتزما بهذه القواعد ولا يخل بها، وتؤكد مصادر دبلوماسية غربية في بيروت، “أن حماية الاستقرار في لبنان تتطلب هذه السياسة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة في اكثر من دولة تحيط به” ولفتت “ان الحكومة اللبنانية ملتزمة بتوفير الاستقرار وعدم جر لبنان الى متاهات اقليمية وفوضوية، مشيرة الى ان سياسة النأي بالنفس تتضمن في المآل الأخير التزام حزب الله بالعودة الى لبنان من دون ان يشكل عدم تنفيذ هذا المطلب في الوقت الراهن عنصر اخلال بمسار النأي بالنفس الذي اعيد تجديده مع عودة الرئيس سعد الحريري عن استقالته”.

وسط هذا المشهد الدولي، تبدو اولويات السيادة والديمقراطية وحماية الحريات، ليست على قائمة الاهتمامات الاميركية ولا الاوروبية، العنصر الوحيد الذي يجري التشديد عليه هو اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وسوى ذلك فان انتقال لبنان نحو نموذج الدولة البوليسية، هو ما يجد له تقبلا دوليا، انطلاقا من أن الاولوية الامنية بما هي عنصر وحاجة مطلوبة، فلا ضير ان تقوم هذه الدولة بمزيد من بسط سيطرتها وتعزيز سطوتها على الداخل بما يحقق المصالح الخارجية، اما الداخل اللبناني فهذا شان آخر اذ لن يخل قمع الحريات او تشديد القبضة الامنية واستخدام القضاء لتهميش المعارضة وقمعها بما يريده المجتمع الدولي من لبنان اليوم.

المرحلة في لبنان هي اقرب الى ما جرى عشية انتخاب1992 او عشية الدخول السوري الى قصر بعبدا عام 1990 ، اي ان المعادلة الدولية قدمت لبنان هدية من ذهب للوصاية السورية، ولم تهتم بالمقاطعة المسيحية لانتخابات 1992 ولا الى شروط الديمقراطية، بل عملت على تغطية النفوذ السوري في لبنان وأهملت مسألة انسحاب الجيش السوري التي وردت في اتفاق الطائف وتعامت عن كل السلوكيات التي أخلت بالحياة السياسية اللبنانية وصولا الى تغطية معاقبة كل من رفض نتائج المعادلة الداخلية وصولا الى سجن سمير جعجع الذي أصر على عدم التسليم بالمعادلة الجديدة ولو من من موقع الاعتراض السلمي.

ما يعزز من هذه المخاوف اليوم، أن التحالف الذي قام في السلطة اليوم بين الثلاثي عون الحريري حزب الله، يحظى بغطاء اوروبي مباشر وبدعم ايراني وبقبول عربي ولو كان مترددا، وما سيساعد على استمراره وبقائه، هو التزام حزب الله بعدم تجاوز الخطوط الحمر، اذ أن ايران وتاليا حزب الله، أقرا اخيرا بالالتزام بشروط الاتفاق في جنوب سوريا، بمبدأ الاتفاق الذي يضمن لاسرائيل عدم المس بأمنها، وهو اتفاق روسي اميركي، شارك في انجازه الاردن واسرائيل. بهذا المعنى فان الاولويات الاسرائيلية هي نفسها الاولويات الدولية بما يتصل بموضوع حماية الاستقرار الامني على الحدود الشمالية لاسرائيل في لبنان وسوريا، وهذا ما سيتيح في المرحلة المقبلة اعطاء زخم لتحالف السلطة المذكور في الاطباق على البلد ضمن منطق المحاصصة الامنية والاقتصادية، وسيطلق مفهوم الدولة البوليسية التي لن تكون لينة بل متشددة حيال كل محاولة للمس بهذا التحالف ونتائجه السياسية. اذ يجب الاقرار ان كل ما كان يعني المجتمع الدولي من سوريا كما اثبتت الوقائع أمران لا ثالث لهما منذ انطلاقة الثورة السورية: منع تدفق الارهاب الى اوروبا ومنع نشوء دولة يحكمها الاسلاميون أولاً، وضمان الاستقرار على حدود اسرائيل ثانياً، اما مستقبل 27 مليون سوري فهو شأن ثانوي. هذا المسار هو ما يطرح تحدّ جديد امام المعارضة او المعارضات التي هي امام خيارين، اما الاستسلام لهذه السلطة او مواجهتها، والمواجهة هذه المرة تتطلب ادراكا مسبقا أن المجتمع الدولي في صف تحالف السلطة عندما يتصل الأمر بقضية الديمقراطية والحريات والشفافية والمحاصصة والفساد وقبل كل ذلك عندما يتصل مطلب المعارضة بالسيادة والاستقلال.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري: دول الخليج لا تعتزم اتخاذ أي إجراء ضد لبنان

الحياة/22 كانون الأول/17/قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إن دول الخليج العربي لا تعتزم اتخاذ أي إجراء ضد لبنان الذي «لديه علاقات جيدة مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومعظم دول الخليج»، مشيراً إلى أن هذه الدول تواجه مشكلة مع حزب سياسي واحد في لبنان (في إشارة إلى «حزب الله») وليست لديها مشكلة مع كل لبنان. موقف الحريري جاء في حوارين، الأول مع مجموعة من المصرفيين العرب والأجانب واللبنانيين، والثاني لدى استقباله وفداً من «ملتقى الجمعيات البيروتية» بعدما رعى الإعلان عن أول تعداد عام للسكان والمساكن في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، نفذته إدارة الإحصاء المركزي في لبنان والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، تحت إشراف لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني برئاسة الوزير اللبناني السابق حسن منيمنة. وتبيّن من خلال التعداد أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بلغ 174422 في المخيمات والتجمعات الفلسطينية. ولفت الحريري في الحوارين إلى أن «الأمر الأهم لتنمية الاقتصاد اليوم هو الاستقرار السياسي والأمني، وحققنا ذلك في باريس من خلال المجموعة الدولية لدعم لبنان، والنأي بالنفس يجب أن يكون قولاً وفعلاً لأن لبنان لم يعد يحتمل». وزاد: «نريد أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية لأنها لم تقصر يوماً مع لبنان، لذلك سنواصل هذه المسيرة وأؤكد أن العلاقات ستكون مع المملكة في أفضل حالاتها. وهي لم تتوانَ في يوم من الأيام عن تقديم كل الدعم لبلدنا، خصوصاً في الأوقات الصعبة التي كنا نمر بها». وأظهر تعداد اللاجئين الفلسطينيين الذي أنجِز خلال أقل من سنة، بقرارٍ رسمي لبناني- فلسطيني، وهو الأول منذ استضافة لبنان اللاجئين الفلسطينيين قبل 70 سنة، أن الذين شملهم يعيشون في 12 مخيماً و156 تجمعاً فلسطينياً في المحافظات اللبنانية. وتبيّن أن نسبة 55 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين يقيمون خارج المخيمات، وأن 3707 أسر الزوج فيها فلسطيني لاجئ والزوجة لبنانية، وأن 1219 أسرة الزوج فيها لبناني والزوجة فلسطينية لاجئة. وأشار التعداد إلى أن الفلسطينيين في المخيمات شكلوا 72.8 في المئة فيما توزع السكان المتبقون على جنسيات سورية ولبنانية وجنسيات أخرى. وكان لافتاً تراجع عدد اللاجئين الفلسطينيين في منطقة البقاع إلى 6542 فلسطينياً في حين أن الكثافة الأكبر هي في منطقة صيدا، حيث بلغ عددهم 59201 كما بلغ عدد الفلسطينيين النازحين من سورية في هذه المنطقة 5550 وهو التجمع الأكبر لهم في المناطق اللبنانية. وتبيّن أن عدد السوريين الذين يقطنون في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في بيروت بلغ 18090 في حين بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في هذه المنطقة 22149 سورياً. وكان عدد اللاجئين المعلن، صدم حضور المؤتمر الرسمي الذي نظِم في السراي الكبيرة، إذ إن التقديرات المستخدمة سياسياً كانت تشير إلى 500 ألف لاجئ.

 

إلى الاعتصام دُرْ ظُهراً وأمام قصر العدل!

عقل العويط/النهار/21 كانون الأول 2017 | 

ظهر هذا اليوم تماماً، يعتصم مواطنون أحرارٌ أمام قصر العدل، احتجاجاً على تنكيل السلطة بالحريات العامة والخاصة، ورفضاً لاعتدائها السافر على حرية الرأي والتفكير والموقف والتعبير والقول والكتابة، ومنعاً لمواصلة تهديد الأحرار (هل يجب أن أقدّم البراهين والوثائق لئلاّ أُحال – لئلاّ يحيلني أحدهم بدون تجهيل الفاعل - على المحاكمة؟!). يدلّ الاعتصام في رمزية احتشاده أمام قصر العدل، أن مواطنين "يزعمون" أن الحرية في الخطر، وأن مصدر الخطر هو السلطة نفسها، التي يفترض أن تحمي الدستور، وتصونه، وتمنع التداخل بين "السلطات"، وخصوصاً توسّع السلطتين التنفيذية والتشريعية، "الاستيطاني" و"الإرهابي"، على حساب السلطة القضائية. الحرية في خطر، لأن مواطنين أحراراً "يزعمون" أن الوزارة التي تشرف حكومياً على العدل، وعلى حسن سيره، وانتظام العمل في مؤسساته، ومنع "انحرافه"، أو "شلّه"، أو "ترهيبه"، أو "تدجينه"، أو "تجييره"، قد تكون هي نفسها – ومَن يُملي عليها – ومَن يهمس لها - موضع المساءلة الكبرى في هذا الشأن. وهذا سببٌ عظيمٌ من أسباب الخطر على... الحرية. الحرية في خطر، لأن الصيف والشتاء متداخلان، الآن، وهنا، بطريقة سافرة، وسافرة جداً، ووقحة، وخصوصاً في هذا الزمن اللبناني الرديء، ولأن السماء تمطر هنا، فوق هذا الرصيف، ولأنها لا تمطر فوق الرصيف المقابل، ولأن الشمس الواحدة، الشمس نفسها، تشرق هنا، ولا تشرق هناك.  أعلى عينكَ يا "تاجر"؟ كلاّ. بل على عينكَ أيها العدل - الحاكم! وعلى مرأى من العدل، وقوسه، وحماته، وفرسانه، والأوصياء الدستوريين عليه! فيا عجباً!

مصدر الخطر معروف جداً، وأكثر من اللزوم. هذا الخطر ليس بالتأكيد معشّشاً بين هؤلاء الأحرار الذين سيعتصمون بعد ساعتين أمام البيت – المرجع، بيت العدل. بل هو معشِّشٌ ومتغلغل في صفوف الذين يريدون لهذه الجمهورية أن تكون مناصب لهم، ومكاسب، ومزرعةً لأزلامهم.

بنصف ليرة لبنانية، تشتري زلمةً ليمشي في ركابك، "ليركّب الدَّكَر على الدَّكَر"، وهو يشتري لك أزلاماً إضافيين... فتصير زعيماً. أو مسؤولاً. في هذه اللحظة من الغضب الشخصي العارم والصادق، يا ليتني أستطيع أن "أوصل" صوتي إلى أذن الرئيس بمكبّرِ صوتٍ هائل – ومن دون أن أذهب بنفسي، لأني لا أزور مسؤولاً ولا سياسياً في حياتي، ولن أزور- لأقول له بكلّ كِبَر وأنفة، لكنْ باحترامٍ وصدق: هؤلاء هم "أعداء" لبنان، وهؤلاء هم "أعداؤكَ" الحقيقيون، لأنهم يواصلون شرشحة هذه الجمهورية، ولا يتورّعون عن الزجّ بـ"عهدكَ" لينضمّ إلى لائحة "العهود" اللبنانية المذمومة والمكروهة بامتياز.

المعتصمون أمام قصر العدل، أحرارٌ، أهل كرامات، مدنيون وناشطون وإعلاميون وباحثون ومثقفون وكتّاب وسياسيون ومحامون وحزبيون ومواطنون عاديون. وأنا أكتب تأييداً للاعتصام. بل تأييداً للعدل.

بل أكتب ولاءً للجمهورية. ووفاءً لبنان. فإلى أمام قصر العدل دُرْ!

 

يا عين صبّي دمع

سناء الجاك/النهار/ارشيف/21 كانون الأول 2013

لا يهم من أخفى رزان زيتونة وسميرة الخليل ووائل حمادة وناظم حمادي وغيرهم ممن كان وجودهم خبز الثورة السورية. المهم ان هؤلاء وأمثالهم يجب ان يختفوا تماماً كما اختفى جبران تويني وسمير قصير، لتحل محلهم "داعش" و"جبهة النصرة" وبعض الفرق العسكرية التي تشبه هاتين الحركتين، فتكرّ على المناطق التي كان حررها "الجيش الحر"، وتنهي معادلة الثورة في مواجهة الديكتاتور، لتثبيت معادلة الأمن الذي لا يوفره الا النظام الديكتاتوري مقابل الاستقرار. لتكريس هذه المعادلة من لا يموت بالبراميل المتفجرة، تقطع المنظمات التكفيرية رأسه. عندما يختفي ناشطون، لا لزوم للاجتهاد بحثاً عن الفاعل. المنفّذ معروف وواضح. عودوا الى مخطط ميشال سماحة، وتذكروا اصرار المخابرات السورية وادواتها على احداث الفتنة بأي ثمن في لبنان، يظهر ببساطة ان المنفّذ هنا وهناك هو واحد. وفي حين يستطيب النظام لعبته هذه، ويكرر صبحاً ومساءً ان السعودية وتركيا تصدّران الارهاب الى سوريا، ويصر على التأكيد انه سيذهب الى جنيف 2 من دون شروط مسبقة، تضيع الثورة ولا يرى منها الاعلام العربي والعالمي الا لاجئين يموت أطفالهم بفعل الصقيع. او يراها في الأحوال العادية بعض حديثي السياسة الذين لا يمكن ان يشكلوا قوة ضاغطة. لكن المؤسف يبقى تغييب الوسائل الاعلامية مشاهد شعب يطالب بحقوق مهدورة منذ نصف قرن، فقد نسيت هذه الوسائل او تناست ان الحريات لا تزال تُنتهك في سجون يتعود من فيها على التعذيب كأنه قوته اليومي ويخرج منها بعد عشرات السنين محطماً. يريدون ان يعموا البصائر لنصدق ان لا شيء من هذا كان يحدث ويحدث وسيحدث اذا بقيت هذه النماذج السلطوية على رأس النظام. كله كذب. الحقيقة الوحيدة ان النظام الأسدي، ومعه المحور الايراني، يحاربان الارهاب القادم من السعودية وتركيا، على اعتبار ان المياه عادت الى مجاريها مع قطر. النكتة ان الولايات المتحدة إما فاقدة بوصلتها وإما تريد لنا ان تفقد كل منطق سليم يكرّس الحريات والاخلاقيات واحترام النفس التي لا يزهقها الا كل مجرم لئيم. وبعدما كانت تتوارى تحت رعبها من التكفيريين الذين يمكن ان يكونوا البديل اذا سقط النظام الأسدي، ها هي اليوم تصرّح بأن الاسد "يواصل قتل شعبه بشكل وحشي"، بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة في حلب، التي قتلت العشرات من المدنيين معظمهم من الاطفال والنساء. صحّ النوم. حتى النظام الأسدي لم يعد يقيم اعتباراً لمثل هذه التصريحات، يتابع القتل ويتحدث مسؤولوه كما لو ان واحدهم يغمى عليه اذا سمع أنين طفل او رأى قطرة دم. حتى انهم يستطيعون الزعم بكرههم اللحم وتحولهم نباتيين، ويقرنون هذه الصور التي يسبغونها على انفسهم بمكابرة واعتداد بالنفس من دون الالتفات الى اي أمر آخر سوى القضاء على كل معترض وفسح المجال أكثر فأكثر لكل ارهابي تائه يبحث عن مقر فالت من كل المقاييس. يبدو ان المقر المساعد للأمانة العامة لمجازر النظام الأسدي هي ربوعنا. فالتشابه بين ما يجري في لبنان من أحداث امنية متنقلة وما لا يزال يجري في سوريا يدل على هذا الهدف. عندنا ممنوع الاعتدال. كل رموزه يجب ان تُقتل او تهجّر او تُمسخ أو تُشل. لا يمكن قراءة ما حصل في صيدا وفي الناقورة بمعزل عن هذه المعادلة التي يهدف من يهندس تفاصيلها الى مزيد من التحريض على الدول العربية الرافضة استمرار بقاء الأسد والتدخل الايراني في الشرق الاوسط، وتحديداً سوريا بالشكل الذي نشهده، تالياً دفع المجتمع الدولي الى تفضيل مثلث الممانعة على الارهاب والتكفير. بعد "فتح الاسلام" و"جند الشام" ها نحن اليوم تحت رحمة كتائب "عبد الله عزام" حتى يكتمل الميزان بين من يذهب الى سوريا ليقاتل ومن يأتينا ليفجّر من يقاتل. ويا عين صبّي دمع.

 

بين السجون السورية الإيرانية والإسرائيلية

الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد/21 كانون الأوّل 2017

سجون ولاية الفقيه وزنازينها في إيران وسجونها وزنازينها في الضاحية الجنوبية في دولة حزبها في لبنان فلا تختلف عن سجون وزنازين حافظ وبشار الأسد الطاغيتين !

 حينما تحرر الشيخ عبد الكريم عبيد (قيادي في حزب الله) من سجون الإحتلال الإسرائيلي قصدته بزيارة لتهنئته فقال لي على مسمع الحاضرين من ضيوفه: "إن الإسرائيليين عاملوني معاملة حسنة ولم يحرموني من أي شيء طلبته منهم بما فيها الكتب الدينية وأسكنوني في بيت صغير تتوافر فيه كل لوازم الحياة حتى التلفزيون والحوض الصغير الذي كنت أزرع فيه الخضروات!".

وشباب المقاومة في جنوب لبنان الذين وقعوا في قبضة الإحتلال الإسرائيلي بعدما تحرروا من سجونه قالوا لنا لقد عاملنا الإسرائيليون معاملة وفق القوانين الدولية لحقوق الأسير وكان الإسرائيليون يخافون من ملاحظات الصليب الأحمر الدولي وانتقاداته ونسبة التعذيب في سجونه (حين التحقيق فقط) تكاد أن تكون شيئا لا يستحق الذكر!

زرت العشرات من شباب المقاومة بعدما تحرروا من سجون الإحتلال الإسرائيلي وجميعهم قالوا لي قولًا واحدًا: "حرام شرعًا مقارنة قساوة الحياة في سجون حافظ أسد وبشار أسد وزنازينهما الوحشية الإجرامية بقساوة الحياة في سجون وزنازين الإحتلال الإسرائيلي الخاضعة لموازين القوانين الدولية للأسير بنسبة ممتازة ولا يُنكر ذلك سوى كذاب أو مريض بمرض الجهل الأعمى الذي يمنعه من رؤية حسنات عدوه الإسرائيلي وسيئات وفظائع حليفه السوري الأسدي الوحشي.

سألت عشرات من علماء الدين الشيعة في لبنان السؤال التالي:

لو فُرِضَ عليكم السجن وخيروكم بين السجن السوري (الأسدي) أو السجن الإسرائيلي؟

جمعيهم قالوا قولًا واحدًا: السجون الإسرائيلية أحب إلى قلوبنا بمليار مرة من السجون السورية (الأسدية) الوحشية!

وأما سجون ولاية الفقيه وزنازينها في إيران وسجونها وزنازينها في الضاحية الجنوبية في دولة حزبها في لبنان فلا تختلف عن سجون وزنازين حافظ وبشار الأسد الطاغيتين!

وليس أميركا ولا إسرائيل ولا السعودية من قال بل الذي قال هو آية الله الشيخ كروبي الرئيس السابق لبرلمان دولة ولاية الفقيه ومن خواص الشخصيات القيادية التي كانت بجانب الخميني قال الشيخ كروبي: "يوجد تعذيب وحشي في زنازين ولاية الفقيه وإعتداءات جنسية بحق المتهمين في زنازين ولاية الفقيه! قال ذلك في كل الوسائل الإعلامية العالمية والإيرانية فتعرض بسبب ذلك للإقامة الجبرية إلى الآن، وشهد بالشهادة ذاتها السيد مير حسين موسوي رئيس الحكومة الإيرانية في عهد الخميني وابن خالة خامنئي وهو الآن يعيش تحت الإقامة الجبرية في طهران.

ما أريد قوله في هذا المقال: "إن قساوة الإحتلال الإسرائيلي لا شيء مقارنة بوحشية أنظمة استبدادية في إيران يقودها حزب ولاية الفقيه وفي سوريا يقودها حزب الطاغوت حافظ أسد والطاغية بشار الأسد وكل حاكم وكل حزب وكل إنسان لا يؤمن بمبادئ الديمقراطية فهو طاغوت عدو لله ولو كان من أهل الصلاة والصيام والعبادة؛ وكل حاكم وحزب وإنسان يؤمن بمبادئ الديمقراطية فهو حاكم عادل حبيب الله مهما كان دينه ومذهبه وفلسفته، في زمن النبي محمد (ص) كان الميزان لمعرفة العدل والظلم والتمييز بينهما متجسدا في الإسلام بينما اليوم إن الميزان لمعرفة العدل والظلم والتمييز بينهما متجسدًا في مبادئ الديمقراطية فلا يعرف اللهَ ولا العدلَ حزبٌ لا يؤمن بمبادئ الديمقراطية ولو سمَّى نفسه حزب الله! ولا يعرف اللهَ ولا العدلَ حاكمٌ لا يؤمن بمبادئ الديمقراطية ولو سمَّى نفسه آية الله!

 

أبناء حزب ولاية الفقيه

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك/21 كانون الأول/17

حينما اقتنعت بشرعية مقاومتكم ضد الإحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان انتسبت لحزبكم في وقت كانت دول الشرق والغرب ضدكم وتسخر أكثرية الناس في وطننا وتستهزئ بي وبكم بقولهم الشهير

[ وهل العين بقدرتها مقاومة المخرز إسرائيل؟

ولأن الأقدار الإلهية شاءت لي أن أعيش كإنسان لا يؤمن بشيء ولا يعمل شيئا في هذه الحياة إلا بعد القناعة به انتسبت إلى حزب المقاومة بعد القناعة بشرعيتها ولم أكترث إلى سخط المجتمع الدولي ، ولا إلى غضب المجتمع الإقليمي ، ولا إلى استهتار واستهزاء واتهامات المجتمع المحلي ، الذين كانوا يرفضونها بألف قصة وحكاية؟

نعم ولست أدري لِمَا اللَّهُ تعالى قد خلقني بعقل لا يؤمن بشيء إلا بعدما يقتنع به ولو آمن به الإنس والجن جميعا !? وبعقل يؤمن بالشيء بعدما يقتنع به ولو كفر به الإنس والجن جميعا؟

لست أدري لما اللَّه سبحانه قد خلقني بعقل يتلذذ ويسكر ويتمتع وينتشي بالتمرد على كل فكرة لا يقتنع بها ولو آمن بها أفقه فقهاء الأرض وأعلم علماء الدنيا !? وتتلذذ روحي وينتعش قلبي بكل مشقات المكابدة وعنائها وأوجاعها وآلامها وأحزانها التي تصيبني من جراء المواجهة مع حزب كحزبكم أتباعه يعبدون أفكاره ويقدسون سياسته ويُكَفِّرون من يختلف معه ويخوننه؟

نعم يوم كنت مقتنعا بعقيدتكم ولاية الفقيه وسياستكم كنتم أقلية واقعين تحت غضب العالم بأسره ولم أكترث بغضب العالم بأسره عليكم

نعم منذ سنة 1998 وقع الطلاق الخلعي بيني وبين سيدتكم ولاية الفقيه نتيجة وصولي إلى قناعة جديدة أوجبت على عقلي وفطرتي وضميري ووجداني أن أطلقكم وأن أستقيل من حزبكم وقناعتي الجديدة التي وصلت اليها سنة 1998 هي أن ولاية الفقيه نظرية فقيه شيعي وليست معتقداً من معتقدات الدين ولا من معتقدات مذهب أهل البيت ع ؛ وأنها نظرية خطيرة لا تصنع إلا حكاما مستبدين بالسلطة وأحزابا تطيع طاعة عمياء ومجتمعا بعقول معطلة تقتدي بالسيدة ولاية الفقيه بخلفية أنها ولاية الله وولاية رسول الله وولاية أولياء الله ؟

ومن يعترض على السيدة ولاية الفقيه فهو كمن يعترض على الله والنبي وأهل البيت ع !

نعم هكذا هي ولاية الفقيه الأخطر علينا من ألف قنبلة نووية إسرائيلية . استقلت من حزبكم بسبب عقيدتكم بولاية الفقيه وأنتم في أوج عزكم الدولي والإقليمي والمحلي، استقلت مؤمنا بأن الحياة مع الفقر والمذلة بعيدا عنكم خير لي عند الله وضميري ووجداني من الحياة مع الغنى والعزة ببقائي معكم !? لأنني رجل قناعات لا رجل دورلارات وتعلمون ذلك بضمائركم الميتة ورب الأرض والسموات .

 

هل حزب الله يعرقل إقامة شجرة عيد الميلاد في بنت جبيل ؟

إعداد لبنان الجديد | 21 كانون الأوّل 2017

لو أراد حزب الله إقامة شجرة عيد الميلاد في بنت جبيل ، هل يستطيع أحد منعه من ذلك ؟ فلماذا لا تقام إذا ؟  واحدة من أهم الدعايات التي روج لها حزب الله إبان دخوله إلى سوريا هو حديثه عن الدفاع عن الأقليات والمسيحيين تحديدا في المنطقة من خطر الإرهاب والتنظيمات المتطرفة.

فحزب الله حاول إظهار نفسه على أنه المنقذ والمخلص للمسيحيين وقدم نفسه على أنه يمارس سلوكا وتصرفات تخالف هذه التنظيمات المتطرفة خصوصا لجهة الأعياد المسيحية والإحتفال بها ومشاركتهم الفرحة.

لكن ما يحصل في بنت جبيل مخالف كليا للصورة التي يحاول الحزب ترويجها عن نفسه فقد ذكر الناشط حسن بيضون أن علاقة المدينة بمحيطها المسيحي بحاجة للمزيد من فتح الآفاق لإزالة العوائق وأن بلدية بنت جبيل حاولت إقامة شجرة عيد الميلاد كما هو حاصل في صور والنبطية إلا أن هناك من يقف عائقا أمام الموضوع.وجاء في منشور بيضون ما يلي : "  تعبت بنت جبيل الموجوعة من الحالة الاقتصادية الرديئة التي تعيشها يوماً بعد يوم، اكثر من 50 محلاً تجارياً لا يزالون يعانون من ركود اقتصادي مخيف.. اكثر ما يلفت الانتباه خلال فترة الاعياد المجيدة انك تشاهد فقط زحمة من الاخوة من الطائفة المسيحية الكريمة في البلدات المحيطة باتجاه محلات الالبسة وحتى الاطعمة وليس فقط خلال فترة الاعياد انما يومياً و في سوق الخميس المشهود.. فيما ابناء البلدة المقيمين يختارون الذهاب الى اماكن بعيدة للتسوق كالشهابية و صور وغيرها من البلدات البعيدة ما يشكل ضرراً بالاقتصاد المحلي للبلدة.. منذ عدة ايام اقترحنا انشاء شجرة ميلادية على مدخل المدينة اولاً احتفاءاً بولادة النبي عيسى (ع) وثانياً كعربون محبة تعايش بين بنت جبيل ومحيطها المسيحي اسوة بالاشجار المرتفعة في مدن النبطية وصور وحارة حريك وصيدا و بعلبك.. الا ان ذلك لم يحصل للاسف باستثناء المحال التجارية التي تبادر للاحتفال على طريقتها داخل متاجرها و تقوم بالتزيين.. اقولها بكل صدق ان بلدية بنت جبيل كانت بصدد اقامة تلك الشجرة السنة الماضية و هذه السنة الا انه للاسف من (يقف عائقاً) امام ذلك لا يعرف ان بنت جبيل المدينة الصامدة والقوية بوجه العدوان الاسرائيلي ينقصها الكثير من الصمود الاقتصادي والكثير من الجراءة للتعاطي مع محيطها المسيحي الذي المتبقي لنا وذلك لتجسيد قيم العيش المشترك الذي يشكل منفعة اقتصادية لبنت جبيل، مع العلم ان البلدات الاخرى باتت تهجر السوق نظراً للاكتفاء الذاتي

الذي يحصل.. فعلاً هنالك الكثير من العوائق لنفتح الافق مع محيطنا لكي تكون بنت جبيل حاضنة للجميع من دون اي عزلة تحت حجج عقائدية بالاصل غير موجودة في قاموس بنت جبيل واهلها الطيبين الذين كانوا و سيبقون اول المضحين في اي طارىء قد يحصل في قادم الايام

في الصورة رئيس بلدية النبطية الحاج احمد كحيل يقوم باضاءة الشجرة على مدخل المدينة اليوم #الاصبع_على_الجرح #بنت_جبيل #صمود". وعلى الرغم من أن بيضون لم يذكر العائق إلا أنه شبه معروف كون المدينة تدين بالولاء إجمالا لحزب الله وهو القادر الوحيد على السماح أو عدم السماح لإقامة أي نشاط داخل بنت جبيل. فمثلا لو أراد حزب الله إقامة شجرة عيد الميلاد في بنت جبيل ، هل يستطيع أحد منعه من ذلك ؟  بل هل يستطيع أحد أن يصدق أن هناك من يقدر على منع حزب الله من ذلك ؟ بالطبع لاء.

 

ريفي لـ”السياسة”: المعادلة المطلوبة طهران مقابل الرياض لوقف الغي الإيراني وكيف يقبل الحريري بهذا التردي في العلاقات اللبنانية السعودية؟

بيروت – “السياسة” 21 كانون الأوّل 2017/اعتبر الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، أنه ومن خلفيته الأمنية والعسكرية، فإن “أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، لأن من يعتدي عليك، فإن حقك الطبيعي وواجبك أن ترد له الصاع صاعين”. وقال لـ”السياسة” إن “الغرب ساهم في إيصال هذه الزمرة إلى سدة الحكم في إيران، وكان دورها أن تحيي الاحتقان السني الشيعي، وأعني الصراع القوي العربي الفارسي وتدمير الساحات العربية، تحت عنوان القضية المقدسة فلسطين، وهم زمرة من الفاسدين والمتآمرين على الإسلام والعرب والمنطقة”، مشدداً على أنه “لا بد من ردع إيران وقد تمادت في غيّها ووجهت صواريخها بستار حوثي إلى الأماكن الإسلامية في السعودية، كما تسعى في لبنان بستار حزب الله، وكما تفعل في العراق بستار الحشد الشعبي وأمثاله، وهم أدوات مأجورة للمشروع الإيراني”.وشدد على “ضرورة محاسبة إيران، وليس فقط محاسبة أدواتها، وبالتالي فإن المعادلة يجب أن تكون طهران مقابل الرياض، وطهران مقابل بغداد، وطهران مقابل دمشق، وطهران مقابل صنعاء، وهذه هي الستراتيجية التي أدعو إليها، كفى تردداً، إذ إنه يوم نستطيع أن نوجه صواريخنا إلى طهران، تنتهي الحرب ويبدأ العدّ العكسي لهذه الزمرة في إيران ويتحرر الشعب الإيراني والمنطقة منها”، داعياً إلى “دعم المعارضين للنظام الإيراني وإلى عدم التردد في هذا الموضوع، بعدما تمادوا كثيراً في تهديد أمن واستقرار دولنا وفي قتل أطفالنا”. وقال إن “النظام الإيراني الحالي مدعوم من الغرب لتدمير الدول العربية وقدراتها، بهدف إحياء الصراع السني الشيعي، لتنعم إسرائيل بالهدوء، وتعيق النهضة العربية، وبالتالي لا بد من وضع النقاط على الحروف”.

ولفت ريفي إلى أن المؤشرات تقول، إن الانتخابات النيابية ستجري في وقتها، آملاً أن تجري في موعدها، “لكن يجب تذكير اللبنانيين أننا لا نثق بوعود هذه السلطة التي تهربت من استحقاق الانتخابات الفرعية في طرابلس وكسروان، لأنها لم تكن على ثقة أنها قادرة على الفوز في هذه الانتخابات، واليوم أقول للجميع، إنكم ستفاجأون بالمطلب التغييري لشعبنا وللبنانيين، بعدما شبع الناس انبطاحاً أمام المشروع الإيراني وفساداً، وهناك شراكة ما بين سرايا المقاومة وسرايا المقاولة، شراكة ما بين المشروع الإيراني والفاسدين الذين يدّعون أنهم يمثلوننا وهم فعلاً لا يمثلوننا”، مؤكداً أنه سيتحالف مع “من يشبهنا من القوى السيادية والمجتمع المدني، باعتبار أننا نواة قوى تغييرية، وسنقود التغيير في هذا الوطن ولن نكون متحالفين مع أي قوى تقليدية، وخاصة مع الذين انبطحوا أمام المشروع الإيراني، أو غرقوا في الفساد، لأننا ننظر إلى الانتخابات على أنها استفتاء لخيارات الناس”. واستغرب عدم تحديد موعد للسفير السعودي في لبنان لتقديم أوراق اعتماده، “إذ أنه لم يحصل في تاريخ العلاقات اللبنانية السعودية أن وصلت إلى هذا الحد من التردي والتوتر”، مشيراً إلى أن “حزب الله وبطلب إيراني يسعى لقطع العلاقات اللبنانية العربية وخاصة اللبنانية السعودية، وأنا أسأل هنا، كيف يقبل الرئيس سعد الحريري وهو رئيس للحكومة أن تكون العلاقات اللبنانية السعودية بهذا التردي؟ وكيف يقبل أن ينتظر السفير السعودي كل هذه الفترة الطويلة؟”. وقال “يبدو أن الحريري تموضع بمكان آخر، وليس مقبولاً أن تصل علاقاتنا مع السعودية لهذا الحد من التدهور، وأن يدمرها الذين يخدمون المشروع الإيراني”.

 

مؤهل بنجمة واحدة من جهاز الامن العام يستبيح لنفسه اغتصاب نساء والتحرش بهن في مركز عمله الحدودي.

فداء عيتاني/21 كانون الأوّل 2017

بالامس وصلتني هذه الرسالة من سيدة اعرفها، اعيد نشرها كما هي من دون اي تعديل.

(طبعا تم تأكيد معلومات السيدة من خلال عدة امور اضافية قدمتها وهوية المؤهل معروفة)

رجعت من لبنان الاحد بالليل بتاريخ 12/17 وصلت الحدود وكنت مأخرة كم يوم عن موعد رجعتي المفروض انو ارجع في 14 الشهر لكن مرضت واضطريت ابقى ..المهم سألت الشوفير لي راجعة معو انو شو ممكن يصير اذا تأخرت قلي بس وصلتي بدلك بتروحي عالشباك لي بأشرلك عليه بمددلك وبعدها بتختمي وبتمشي شغلة خمس دقايق مو اكتر ..فتنا لجو ..ورحت عالشباك فعلا ..قلي عنصر بدو ياكي الضابط المناوب جوا فوتي لعندو..قلت اكيد رح يسألني ليش تأخرت بالرجعه

وفعلا كان اول سؤال ليش مآخره وهو عم يطلع فيي من فوق لتحت ارتبكت منو وقلتلو كنت مريضه .سالني باي منطقة كنتي قلتلو بالكسليك ..جاوبني كيف الكازونهات لي سهرتي فيا عجبتك؟

قلت انا مارحت على هيك اماكن انا كنت عند جماعة اصدقاء الي قلي مو معقول كل هالجمال والشكل السكسي مابتروحي ولابتسهري. قلتلو طيب هاد لي صار ..وبس قلي اخر سؤال وبمشيكي ..انتي بتحبي السكس كيف بتبسطي الزلمه لي معك ..سكتت وتفاجأت بهيك سؤال ..قلتلو ماعندي جواب ومشيني اذا بتريد تأخرت قلي شو الشغله هيك مفكرة تمشي .. هون الكلمة وقعت علي متل الصاعقة وتجمدت بأرضي وخفت كل لي فكرت فين بهاي اللحظه ولادي ..انو اذا انا صرخت ضربتو بعدتو شو ممكن يصير ماكنت بعرف شو ممكن يصير لكن كنت متخيلة اسوء النتائج انو يزتوني بسجن تحت اي تهمه هاد التفكير لي اجاني بس وقف وقرب علي وكان شكلو متل الشيطان بشع بكل ملامحو ماعم اسمع غير نفسو وشم ريحتو النتنه مد ايدو عاصدري وفوت ايدو التانيه جوا بنطلوني حاولت ادفشو عني وقلتلو بعد عني .قلي اوعى تعلي صوتك بصير شي مابيرضيكي ..

قلت لحالي فعلا متل ماتخيلت مافيني اعمل شي مابقدر صرخ ودافع عن نفسي مابقدر اضربو واصرخ بوجهو وقلو تفووو عليك بلا شرف واخلاق الله ياخدك كل هاد تمنيت سويه بس ماقدرت غير انصاع الو خوف وقهر

وهون لفت الدنيا فيي مرة تانيه ..صرت ابعدو عني وشلو ايدو كلما بدو يمدا قلي هيك بدك تعذبيني ..بزعل ماشي قلتلو الله يوفقك خليني روح بدي ارجع لعند ولادي ..جاوبني شغلتنا مو مطوله درلي وجهي عالحيط وصار يقرب جسمو عاجسمي ..قلتلو الشوفير ابن عمي هلق بيجي وبشوف ليش تأخرت قلي ماحدا بيفوت لهون خليه يستنى وماشفت غير فات شخص تاني عالغرفه دعيت مايطلع وصرت اطلع فيه ليفهم علي وادعي مايطلع ..وربي استجاب وماطلع وصارت عجقة ناس عالباب ..اخد موبايلي مني وسجل رقمو قلي بدي شوفك بس اجيتي مرة تانيه قلتلو اي خلص بحكيك وبس بدي امشي واهرب منو ..ماصدقت انو خلصت وطلعت بالسيارة ومشت فيي وبقلبي وجع كبير وغصة بلي صار وشعور بالذل والقهر مارح اقدر انساه

 

محامو الاحرار: على الحريات العامة أن تكون مسؤولة ومنسجمة مع الأحكام القانونية المرعية

احرارنيوز - 2017-12-21 صدر عن هيئة المحامين في حزب الوطنيين الأحرار البيان التالي : تستنكر هيئة المحامين في حزب الوطنيين الأحرار بشدة محاولات السلطة الأخيرة المتكررة للحد من حرية الرأي والتعبير عبر ملاحقة أهل الفكر والثقافة والإعلام وكل معبر عن رأي حر ومسؤول من خلال وسائل التواصل الإجتماعي وسواها، عبر اللجوء إلى مختلف وسائل الترهيب الفكري والمعنوي. إن هيئة محامي الأحرار وإذ تعتبر أن الحريات العامة ينبغي أن تكون مسؤولة ومنسجمة مع الأحكام القانونية المرعية، تناشد في الوقت نفسه أهل الحكم بالكف عن اللجوء إلى مثل الممارسات الأخيرة، التي وإن استمرت من شأنها نقل صورة لبنان الفريدة ونظامه الديمقراطي المتأصل إلى ما يشبه الأنظمة الشمولية والتوتاليتارية في محيطنا القريب أو البعيد وما أكثرها.

 

«توسيع المطامر»... خطة تشرع الاستمرار بردم البحر في لبنان

الشرق الأوسط/21 كانون الأول/17/أعاد قرار الحكومة اللبنانية توسيع المطامر في لبنان، ملف النفايات، إلى الواجهة من جديد، حيث تأهبت جمعيات بيئية ومدنية لبنانية للتصدي لهذا الطرح. فقرَّرَت الحكومة توسيع مواقع «الكوستابرافا» و«برج حمود»، وأضافت إنشاء معمل للتسبيخ بقدرة 700 طن يوميا في الكوستابرافا، ليمتد المطمر على طول الشاطئ حتى الأوزاعي، حيث تتراكم ملايين الأطنان من نفايات مختلطة، وفيها نفايات مجهولة الهوية، وبراميل نفايات خطرة وسامة من كل المصادر والأنواع. من هنا، تطرح مسألة الربط بين طمر النفايات وردم البحر، الأمر الذي حصل فعلا في برج حمود، وفي صيدا أيضا، وسيحصل في الكوستابرافا قريباً. فبدلاً من أن تحاول الحكومة تصحيح الدمار البيئي الذي سببته مشكلات تراكم النفايات في الشوارع من قبل، تقرر ليس فقط الإبقاء على المكبات، التي يصفونها بـ«المطامر الصحية»، بل توسيعها واستمرارها وإقامة المعامل، دون أي التفات لمواصفات المواقع، وللمعايير البيئية الواجب توفرها فيها. لذلك، جاء إطلاق «ائتلاف إدارة النفايات» بغية تشكيل مجموعة ضغط مؤلفة من جمعيات ومنظمات وخبراء وأصحاب العلم والاختصاص في مجالات البيئة والصحة والاقتصاد، وناشطين حقوقيين وبيئيين. «الائتلاف» عرض في مؤتمر صحافي رؤيته وأهدافه والبنود التي يجتمع عليها، فكانت كلمة البروفسورة في الجامعة اللبنانية سليمى شامات التي أشارت إلى أنه «حتى الآن لم تضع الحكومات خطة متكاملة لإدارة النفايات، بدءاً من حملات التوعية وصولاً إلى اتخاذ إجراءات جدية للتخفيف من استخدام بعض المواد ذات الاستعمال الأحادي وتشجيع استخدام المواد القابلة لإعادة التدوير وإعادة الاستعمال، كما أننا لم نرَ أي مبادرة ملموسة لتوسيع معامل الفرز والتسبيخ ورفع قدرتها وكفاءتها بل على العكس بعض المعامل توقف تشغيلها».

وأشارت إلى أن الحكومة لم تضع استراتيجية وطنية لإدارة النفايات وهي تخالف القوانين العالمية والاتفاقيات الوطنية «عبر تمرير خيارات غير بيئية مثل المكبات البحرية وتوسيعها وردم البحر بالنفايات واعتماد المحارق والترويج على أنها خيارات لا بديل عنها».

كما يسعى الائتلاف للعمل بكل وسائل الضغط المشروعة على الحكومة وكل السلطات والإدارات المعنية، من أجل وضع وتطبيق استراتيجية فعالة ومستدامة، وخطة تنفيذية لإدارة سليمة بيئياً لقطاع النفايات، وذلك عبر التشبيك والتحالف والمناصرة والتوعية والإعلام وعبر الوسائل القانونية. وتؤكد الخبيرة البيئية سوزان زيد لـ«الشرق الأوسط» أن «الخطة الحكومية للتخلص من النفايات بهذا الشكل هي عملية مبرمجة لطمر البحر والابتعاد عن أي حلول قد تكون فعالة للتخلص من هذه الأزمة». وتضيف سعيد: «كلنا نعلم الأرباح التي تجنيها الدولة من المطامر والمكبات الموزعة على أكثر من منطقة في لبنان، الأمر الذي يعرقل بشكل أو آخر أي حل يطرح على الطاولة. والمجتمع المدني يقوم بعمل جبار عبر محاولة إحباط مشروع طمر بحرنا بالنفايات».

وتشير زيد إلى أن الأمر سيزداد سوءاً إذا ما تمكنت الحكومة من صياغة خطط بديلة لتوسيع المطامر «إذ إن طمر البحر بالنفايات سيعود على الحياة البحرية بالخراب والدمار».

وتعدد زيد بعض مخاطر طمر البحر، فتبدأ بانعدام الثروة السمكية، وتلوث المياه، إضافة إلى التأثيرات المباشرة للمخلفات على محركات القوارب والسفن، وتشويه المنظر الجمالي العام للبيئة البحرية السطحية والقاعية، فضلاً عن الطيور التي تموت جراء ابتلاع المواد السامة، وارتفاع نسب تلوث الهواء والمياه الحمضية.

وفي ظل الفشل الحكومي في طرح حلول جذرية، يحاول المجتمع المدني الوصول إلى خطة تنقذ لبنان من كارثة بيئية حتمية، حيث قدم رئيس «الحركة البيئية اللبنانية» بول أبي راشد لوزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون بدائل للبند المتعلق بتوسيع المطامر، وخطة سريعة وغير مكلفة للتنفيذ، ولا تحتاج إلى طمر البحر في أي منطقة. ترتكز الخطة على تحديث معملي الفرز في العمروسية والكرنتينا اللذين لديهما القدرة بفرز 3 آلاف طن من النفايات يومياً التي تشكل مجموع نفايات بيروت وجبل لبنان، إضافة إلى إقامة مصنع للتسبيخ في البقاع، والنفايات المرفوضة المتبقية يمكن تحويلها إلى وقود بديلة تُستخدَم في الصناعات الكبيرة في البلد أو في معامل الكهرباء، وهذه الخطة لا تحتاج إلى 6 أشهر حداً أقصى، وأموالها موجودة بهبة من الاتحاد الأوروبي مخصصة لبيروت وجبل لبنان، بحسب أبي راشد.

ونجح أبي راشد في تأجيل تنفيذ القرار، حيث أصدر مجلس الوزراء بياناً يقضي بالتريث في تنفيذ خطة توسيع المطامر البحرية والتمديد لها، ومراجعة خطة وزارة البيئة قبل السير في هذا الخيار، بانتظار ما ستؤول إليه الأيام المقبلة، لا سيما في ظل انشغال الأطراف اللبنانية بالتحضير للانتخابات النيابية المقررة بمايو (أيار) المقبل.

 

وزير الداخلية اللبناني يتهم «أوبر» بعدم التحقق من سجلات سائقيها

الشرق الأوسط/21 كانون الأول/17/أفاد وزير الداخلية اللبنانية نهاد المشنوق اليوم (الخميس) بأن سائق أوبر المتهم بقتل موظفة في السفارة البريطانية في بيروت قضى فترة في السجن، واتهم الشركة بعدم التحقق من سجلات سائقيها الجنائية. وعثر على جثة ريبيكا دايكس يوم السبت على طريق سريع خارج بيروت. واحتجزت الشرطة مشتبها به يوم الاثنين وقالت إن الجريمة ليست لها دوافع سياسية. وقال المشنوق في مؤتمر صحافي: «هذه الشركة لا تتأكد من سجلات السائقين ولا تهتم لسوابقهم». وأشار متحدث باسم أوبر إلى أن جميع السائقين العاملين بالشركة لديهم تراخيص عمل كسائقي سيارات أجرة في لبنان وأن الحكومة هي الجهة التي تتحقق من خلفياتهم وتمنحهم هذه التراخيص. وأكد المشنوق أن سجل السائق القضائي يحتوي على 3 سوابق تثبت تعاطيه المخدرات، وقد سجن من قبل على هذا الأساس.

 

رسائل صاروخية إيرانية إلى السعودية

 طانيوس علي وهبي/ لبنان الجديد/21 كانون الأوّل 2017

لا يمتلك الحوثيون أي مشروع سياسي أو حضاري أو إقتصادي لليمن وهذا يؤكد على أنهم ليسوا أكثر من حلقة في المشروع الإيراني التوسعي

 المتحدث الرسمي بإسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أوضح أن"  قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي رصدت يوم الثلاثاء الماضي إنطلاق صاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة العربية السعودية "مشيرا إلى أن " الصاروخ كان يستهدف مناطق سكنية مأهولة بالسكان في العاصمة الرياض وتم اعتراضه وتدميره دون وقوع أي خسائر". ومن الطبيعي فإن إطلاق هذا الصاروخ تم وضعه في خانة العدوان السافر من جماعة الحوثيين على السعودية وقوبل بتنديد شديد وواسع واستنكار عربي وإسلامي ودولي  حيث اعتبره الأردن عملا عدوانيا مرفوضا في حين دعت مصر إلى محاسبة من يثبت تورطه في هذه الإعتداءات ، بينما اعتبرت مملكة البحرين أن الهجوم يؤكد الدور الخطير الذي تقوم به إيران في المنطقة  وكذلك فإن دولة الإمارات العربية المتحدة أكدت وقوفها التام إلى جانب السعودية. ومن جهته وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أكد أن بلاده تدعم بقوة التحقيقات الجارية في الأمم المتحدة لمعرفة أصول هذه الصواريخ.  في ذات الوقت استنكره وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل واعتبره عملا عدوانيا. لا شك أن هذه الصواريخ الباليستية بعيدة المدى التي تطلقها جماعة الحوثي في اليمن الموالية لإيران باتجاه السعودية لا تحمل في مخزونها فقط مواد متفجرة بل أيضا تحمل في طياتها رسائل سياسية تكشف عن مدى الإنزعاج الإيراني من تصميم السعودية وحزم قادتها تجاه قضايا المنطقة والأزمات المشتعلة فيها. وبهذا فإن طهران ومن خلال إطلاق هذا الصاروخ  التي تدرك جيدا بأنه سيتم تفجيره في الجو قبل وصوله إلى الهدف  فإنها ترسل إشارة واضحة إلى الرياض فحواها   بأن " هذا ما ينتظركم إذا فكرتم بالحرب معنا ". ذلك أن الايرانيين يحملون على محمل الجد ويأخذون بعين الإعتبار التصريحات السابقة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي إعتبر أن الصواريخ الحوثية تشكل عدوانا مباشرا من إيران ضد المملكة وأن تزويد إيران حلفاءها الحوثيين بهذا النوع من الصواريخ يعتبر حربا على السعودية،  مع ما تتضمنه هذه التصريحات من تلويح بالرد بالمثل على هذه الإعتداءات. وتعليقا على إطلاق هذه الصواريخ فإن مراقبين للشأن الخليجي يلفتون إلى أن الحوثيين يعيشون وضعا صعبا على الأرض وفي ميادين القتال في اليمن بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح وتوسع مروحة الإحتجاجات على طريقة الإغتيال التي تبنتها جماعة الحوثيين وما أعقبها من محاولات إستهداف للمقربين من صالح وتدمير لمنازلهم بعد عمليات السلب والنهب لمحتوياتها  ويترافق ذلك مع مؤشرات كثيرة توحي بأن قوات التحالف العربي بدعمها للقوى الشرعية في اليمن تسرع من عملية الحسم العسكري في العاصمة صنعاء لمصلحتها.

ومن الواضح أن لجوء الحوثيين إلى إطلاق هذا الصاروخ على الرياض يعطي فكرة عن الحال من التخبط والإفلاس السياسي التي أوصلوا أنفسهم إليها  والتي يعانون منها.  إذ أنه لم يعد أمامهم غير التصعيد في كل الإتجاهات خارج اليمن وداخله ليقولوا للعالم أنهم موجودون وأنهم لم يصلوا إلى طريق مسدود. مع الإشارة إلى أنهم لا يمتلكون أي مشروع سياسي أو حضاري أو إقتصادي لليمن  وهذا يؤكد على أنهم ليسوا أكثر من حلقة في المشروع الإيراني التوسعي  الذي حولهم إلى شوكة في خاصرة أمن الخليج  مما فرض على الدول الخليجية سلوك الخيار العسكري من أجل حماية أمنها .

 

المؤتمر الدائم للفدرالية: مرسوم الاقدمية للضباط لا يستوجب سوى توقيع وزير الدفاع ورئيسي الحكومة والجمهورية

الخميس 21 كانون الأول 2017 /وطنية - رأى الامين العام "للمؤتمر الدائم للفدرالية" الفرد رياشي في بيان إن "رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقد أعطى كلمته في ما خص مرسوم منح سنة أقدمية لـ 195 ضابطا في الجيش اللبناني البطل. ويمنع بعد اكتمال الأطر القانونية لإصدار المرسوم المعني وتتويجه بتوقيع فخامة الرئيس، أية مناقشة مغرضة في الأمر من باب ضرب صلاحيات الموقع المسيحي الأول". ورأى أن "المرسوم المعني بمؤسسة الجيش لا يستوجب سوى توقيع وزير الدفاع بصفة كونه الوزير المختص بالإضافة إلى توقيع رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية. ولن نرضى باختلاق عرف جديد من شأنه تكبيل رئاسة الجمهورية بذريعة أن كامل الأمور التي تستدعي لأية أعباء مالية تستوجب توقيع وزير المال، إذ أنه بهذه الطريقة سيضحى وزير المال قابضا على الحكم عبر توقيعه، كون كافة أعمال السلطة التنفيذية تربط بالموازنة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بغالبية 128 عضواً في الأمم المتحدة ورفض تسعة وامتناع 35 عن التصويت دول العالم تتحدى ترامب وتتبنى قراراً ضد موقفه بشأن القدس

 السلطة وصفت التصويت داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة بالانتصار لفلسطين وإسرائيل رفضته

عواصم – وكالات/21 كانون الأول/17/ تحدت 128 دولة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وصوتت لصالح تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، قرارا يرفض اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل بعد أن تحدت 128 دولة ترامب وصوتت لصالح القرار. ويعادل عدد الدول التي صوتت لصالح القرار 66.3 في المئة من الأصوات، فيما رفضت تسعة من بينها أميركا وإسرائيل وغواتيمالا وهندوراس وجزر مارشال وميكرونيسيا وناورو وتوغو وبالا، مع امتناع 35 بلداً، من بينها أستراليا وكندا والمكسيك والفلبين، عن التصويت من اجمالي الدول الأعضاء بالجمعية العامة البالغ عددها 193. يشار إلى أن القرار، الذي تقدم بيه كل اليمن وتركيا أكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأعرب القرار عن الأسف البالغ إزاء القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع المدينة، مؤكداً أن أية قرارات أو إجراءات “يقصد بها تغيير طابعها أو وضعها أو تكوينها الديمغرافي ليس لها أثر قانوني، وتعد لاغية وباطلة، ويتعين إلغاؤها امتثالًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”. كما طالب جميع الدول “بأن تمتنع عن إنشاء بعثات ديبلوماسية في مدينة القدس، عملًا بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر العام 1980”. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة، “إن هذا القرار يعبر مجددا عن وقوف المجتمع الدولي الى جانب الحق الفلسطيني، ولم يمنعه التهديد والابتزاز من مخالفة قرارات الشرعية الدولية”، ووصف نتائج التصويت بأنه “انتصار لفلسطين”.

وأضاف “هذا القرار يؤكد مرة أخرى أن القضية الفلسطينية العادلة تحظى بدعم الشرعية الدولية، ولا يمكن لأي قرارات صادرة عن اي جهة كانت ان تغير من الواقع شيئا، وأن القدس هي ارض محتلة ينطبق عليها القانون الدولي”، فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن اسرائيل ترفض تصويت الامم المتحدة وتشكر ترامب على موقفه.

وقبيل التصويت، جددت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، تهديداتها لدول العالم، قائلة إن بلادها أكبر مساهم في ميزانية الأمم المتحدة، وأن المنظمة الدولية “لطالما كانت معاديةً لإسرائيل”.

وأكدت أن “قرار نقل السفارة الأميركية لا يضر السلام أو حل الدولتين”، وأن واشنطن ستنقل سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس، “لأن الشعب الأميركي يريد ذلك، ولأنه أيضًا القرار الصائب”.

وفي الجلسة ذاتها، وصف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، قرار نقل السفارة الأميركية بأنه “يخدم الطبيعة الاستعمارية لإسرائيل، ويقوي التطرف في العالم”.

وأضاف “أدعوكم باسم الشعب الفلسطيني للتصويت لصالح مشروع القرار، إعلاءً للحق الثابت، ودحضًا للتزوير، ورفضًا للتهديد”. وأكد أن “العملية السلمية ليست حكرًا على أحد، والقضية الفلسطينية مسؤولية المجتمع الدولي ككل، واجتماعنا اليوم ليس بسبب معاداتنا للولايات المتحدة، ولكن بسبب قرارها الذي اعتدى على مكانة القدس الدينية والاستثنائية”.من جانبه قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن التصويت، في الجمعية العامة “مهم لإظهار أن القضية الفلسطينية ما زالت قضيتنا، وسنصدح بصوتنا عاليًا من أجل العدل والسلام”.

ووصف جاويش أوغلو القرار الأميركي بشأن القدس بأنه “اعتداء مروع على القيم العالمية”، منتقدًا تهديد واشنطن دول العالم من التصويت لصالح مشروع القرار الأممي.

ولفت إلى أن “التفكير بإمكانية شراء أصوات الدول الأخرى غير أخلاقي، ونحن لم نخف، قد تكون قويًا ولكن هذا لا يجعلك على حق”. وشدد وعلى حق فلسطين في أن تكون لها حدودها الخاصة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حدود 1967. وفي كلمته، وصف مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، الدول التي تعتزم التصويت لصالح مشروع القرار، بأنها مجرد “دمى”، مشدّدًا “لا إعلانات اليونسكو، ولا الخطب الفارغة، ولا قرارات الجمعية العامة، يمكن أن تخرجنا من القدس”.

 

مليون حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا في اليمن

صنعاء – أ ف ب/21 كانون الأول/17/أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس، ارتفاع عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا في اليمن إلى مليون حالة. وذكرت اللجنة في تغريدة على حسابها بموقع «تويتر»، أن «الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا في اليمن وصلت إلى مليون، ما يزيد المعاناة في بلد غارق في حرب دامية». وأضافت نحو 80 في المئة من الشعب اليمني يفتقدون للغذاء والوقود والمياه النظيفة والرعاية الصحية». من جهته، قال منسق شؤون الطوارئ في منظمة «أطباء بلا حدود» في اليمن مارك بونسان إن «البكتيريا تقاوم بشدة وتستطيع العيش في الماء لمدة طويلة»، مضيفاً «عندما تصبح الظروف مواتية، يتكاثر (الكوليرا) فوراً».

 

أكدت أن الرئيس الأسبق تصدى لضغوط يهودية وإسرائيلية وأميركية ووثائق سرية بريطانية: مبارك رفض تقديم تنازلات لاسترداد سيناء

السياسة//21 كانون الأول/17/كشفت وثائق سرية بريطانية، أن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، واجه بعد نحو أربعة شهور من توليه الحكم، ضغوطا قوية لتقديم تنازلات، تشمل مقايضة على حقوق الفلسطينيين، مقابل استكمال إسرائيل انسحابها من سيناء، التي كانت قد احتلتها في حرب يونيو عام 1967.

وذكرت الوثائق، التي حصلت عليها “بي بي سي” العربية حصريا، إن مبارك رفض بشدة ضغوطا أميركية ويهودية وإسرائيلية، تحدث عن بعضها خلال محادثاته مع رئيسة الوزراء البريطانية الأسبق مرغريت ثاتشر، قبل 77 يوما فقط من موعد استكمال الإنسحاب الإسرائيلي من سيناء في 25 أبريل عام 1982. وكشفت أن تاتشر أيدت موقف مبارك، وأدركت حرصه على حماية مصالح العالم العربي الأوسع وحقوق الفلسطينيين. واستعرض مبارك مع تاتشر بعض الضغوط التي مارسها عليه اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، وفق ما جاء في محضر لقاء الزعيمين يوم 6 فبراير عام 1982 في مقر تاتشر الريفي، حيث زار بريطانيا لمدة يومين في طريق عودته من زيارة للولايات المتحدة، ركزت على عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط. وحسب محضر مباحثات مبارك وتاتشر، فإن الرئيس المصري أبلغ الزعيمة البريطانية، بأن زعيم الجالية اليهودية في أميركا حثه على الموافقة على بقاء بعض المستوطنين الإسرائيليين في ياميت بعد الانسحاب الإسرائيلي، وهو ما رفضه مبارك. وأكدت تاتشر قناعتها بأن مصر لا تعمل لخدمة مصالحها الخاصة فقط بل المصالح العربية عموما، وقالت إنها تدرك رغبة مبارك في أن يكون واضحا أنه يدافع عن مصالح كل العرب. وكشفت الوثائق عن أن الضغوط للربط بين الانسحاب الإسرائيلي من سيناء ومرونة مصر بشأن حقوق الفلسطينيين لم تكن يهودية وإسرائيلية بل أميركية أيضا، وكانت رسالة مصر لواشنطن واضحة وقاطعة، بألا تنازل في الموقف المصري على المسار الفلسطيني مقابل الانسحاب الإسرائيلي من سيناء.

 

خطة عربية للتصدي لترشيح إسرائيل لعضوية مجلس الأمن

القاهرة – وكالات/21 كانون الأول/17/ بحثت اللجنة العربية الوزارية المعنية بالتصدي لترشيح اسرائيل لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2019 -2020 أمس، اعداد خطة عمل لإفشال الترشيح الإسرائيلي. وذكر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبوعلي، في تصريح صحافي في ختام اجتماع اللجنة، أنه تمت مناقشة خطة عمل مقدمة من الأمانة العامة للجامعة العربية، تتضمن خطوات محددة للتحرك على الساحة الدولية للتصدي للمسعى الإسرائيلي. وأضاف أنه تمت مناقشة البنود الواردة في الخطة وتقييمها ورفعها الى الاجتماع القادم للجنة على المستوى الوزاري الشهر المقبل، بهدف اعتمادها والمصادقة عليها ومن ثم تعميمها على الدول الأعضاء في الجامعة العربية. من جانبه أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح، أن خطة العمل تستهدف توحيد الجهود الدبلوماسية العربية لمواجهة التمدد الاسرائيلي من خلال تعزيز العلاقات بين الدول العربية والتجمعات الاقليمية والدولية. ولفت الى أن الهدف من الخطة مواجهة السياسة الاسرائيلية التي تحاول استغلال الظروف الداخلية للدول العربية، مشددا على أنه “لا يجوز أن تكون اسرائيل عضوا في مجلس الأمن وهي لا تلتزم بقرارات الشرعية الدولية وتنتهك قرارات مجلس الأمن”. وأضاف “لا يجوز لدولة قائمة بالاحتلال أن تكون حكما وطرفا مسؤولا عن تجسيد العدالة الدولية على الأرض في العالم من خلال عضويتها في مجلس الأمن”.

 

وزير الخارجية البحريني يدعو إلى عدم الصدام مع أميركا

السياسة/21 كانون الأول/17/دعا وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، إلى عدم الدخول في صدام مع الولايات المتحدة الأميركية، وذلك قبل يوم واحد من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول القدس. وقال خالد بن أحمد آل خليفة، إنه ليس من المفيد الدخول في معركة مع الولايات المتحدة حول قضايا جانبية. وكتب الوزير البحريني، على حسابه على موقع “تويتر” باللغة الإنكليزية “ليس من المفيد الدخول في معركة مع الولايات المتحدة حول قضايا جانبية، بينما نكافح معا ضد الخطر الواضح والحالي للجمهورية الإسلامية الفاشية”، في إشارة إلى إيران. من جانبها، علقت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية على تغريدة الوزير البحريني بالقول “إن البحرين تبتعد عن الجهود الفلسطينية لعزل الولايات المتحدة بسبب قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”.

 

تركيا تستدعي القائمة بأعمال السفارة الإماراتية

أنقرة – الأناضول/21 كانون الأول/17/استدعت وزارة الخارجية التركية أمس، القائمة بأعمال سفارة الإمارات في أنقرة خولة الشامسي، على خلفية نشر وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد، تغريدة اعتبرتها مسيئة لـ”فخر الدين باشا”، الذي دافع عن المدينة المنورة إبان الحرب العالمية الأولى.

وقالت مصادر ديبلوماسية إن الوزارة استدعت الشامسي وأبلغتها استياءها من نشر الشيخ عبدالله بن زايد تغريدة مسيئة لـ”فخر الدين باشا”. وأشارت إلى أنه جرى استدعاء الشامسي لكون السفير الإماراتي في أنقرة خليفة شاهين المرر يقضي إجازة في الوقت الحالي.

 

إلغاء الدعم النقدي ورفع أسعار الوقود في ايران ينذران بثورة وقتيلتان ومئة جريح في زلزال وسكان طهران قضوا الليل في السيارات والخيام

طهران – وكالات/21 كانون الأول/17/فيما ترفع إيران سعر الوقود بنحو 50 في المئة خلال موازنة العام المقبل، وتتجه لإلغاء الدعم النقدي عن نحو 34 مليون إيراني، تعالت التحذيرات من ثورة غضب قادمة قد تقضي على الأخضر واليابس. وأعلن موقع الحكومة الإيرانية، أن سعر البنزين سيزيد بنسبة 50 في المئة، فيما سيرتفع سعر الديزل بنحو الثلث، حال موافقة البرلمان على مشروع الموازنة الذي قدمه الرئيس حسن روحاني. من جانبها، تعالت الأصوات المحذرة من ثورة غضب قادمة سوف تجتاح الشارع الإيراني، حيث حذرت صحيفة «دنياي اقتصاد» من التأثيرات السلبية لارتفاع أسعار البنزين، ونقلت عن خبراء أن معدل التضخم سيزداد بنسبة 1 في المئة، جراء ارتفاع أسعار الوقود. كما حذرت من الإعانات النقدية المقدمة للفقراء، موضحة إن الدعم النقدي سيلغى عن 34 مليون إيراني خلال العام المقبل. وأظهرت تفاصيل الموازنة، إنفاق جزء كبير منها على «الحرس الثوري» والمؤسسات الدينية المرتبطة بالمرشد، مما أثار موجة من الانتقادات ضد روحاني وفريقه الاقتصادي، لاسيما أن حكومته حاولت تبرير قرارها بربطه بمساعيها لإيجاد فرص عمل للحد من أزمة البطالة. وفي البرلمان، عارض متحدث رئيس لجنة «المادة 90»، بشدة رفع قيمة الطاقة والوقود، ورأى أنه قرار خاطئ تم اتخاذه في ظروف اقتصادية سيئة.

وانتقدت صحيفة «وطن امروز» المقربة من الحرس الثوري، زيادة أسعار المحروقات، وعلى رأسها البنزين، كما لاقت الزيادات انتقادات واسعة حتى بين داعمي حكومة روحاني. وذكرت الصحيفة إن مركز الدراسات التابع للبرلمان، أصدر تقريرا تحدث فيه عن تناقضات في خطة الحكومة، وحذر من أن رفع قيمة الطاقة سيتسبب في رفع نسبة البطالة من 360 ألفا إلى 480 ألف شخص. من جهتها، انتقدت صحيفة «كيهان» المتشددة التي يترأس تحريرها حسين شريعتمدارى، مندوب المرشد الأعلى، وقالت إن «حكومة روحاني رفعت الأسعار بهدف تقليص عجز الموازنة من جيوب الإيرانيين»، واصفة موازنة روحاني بأنها «تمهِّد الطريق للفقر والركود والبطالة، وتضع الشعب تحت تضييقات مالية شديدة»، مضيفة أن «قطع الدعم عن جزء ضخم من الشعب، ورفع أسعار الطاقة سيعقبه طوفان من التضخم، ويحمل الشعب أقسى الضغوط». ووصف فرشاد مومني، خبير اقتصادي مؤيد لروحاني، الموازنة الجديدة بأنها تفاقم أزمة المعيشة التي يواجهها الشعب. في غضون ذلك، قضى سكان في طهران وحولها ليل أول من أمس في سياراتهم أو في خيام، بعد أن ضرب زلزال شدته بلغت 5.2 درجة، بلدة قرب العاصمة. وقتلت امراة وطفلة بمدينة مالارد القريبة من مركز الزلزال واصيب نحو مئة شخص. وقال المتحدث باسم الاجهزة الاستشفائية الطارئة مجتبى خالدي «إن امراة في السبعين من العمر توفيت اثر نوبة قلبية وطفلة في العاشرة من العمر بسبب توتر مفرط». من جانبه، قال رئيس قسم الإغاثة في جمعية الهلال الأحمر مرتضى سليمي، إن «50 في البرز و34 في طهران و12 في ساوه وشخص واحد في قزوين أصيبوا». بدوره، أشار مركز جامعة طهران الى ان 12 هزة ارتدادية ضعيفة تلت الزلزال، بينما ذكرت وسائل إعلام رسمية، أن مركز الزلزال كان على بعد 50 كيلومترا غرب طهران، مشيرة إلى أن سكان في قزوين وقم وجيلان ومركزي بالزلزال شعروا به. من جهة أخرى، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، عن قلق موسكو من رغبة واشنطن في تشديد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 بشأن إيران أو اتخاذ قرار جديد بديل عنه. وقال أمس «لا نرى سببا لمثل هذه التصرفات ولا لمثل هذا الطرح»، موضحا «أن إيران تنفذ بشكل تام شروط الاتفاقية النووية والبنود المتعلقة بها في القرار 2231»، ومعبرا عن الأسف أن «الإدارة الأميركية تتبع في الآونة الأخيرة سياسة مفاقمة الأوضاع مع إيران».

 

السجن لمدة 63 عاما على مساعد نجاد بتهمة الفساد

وكالات عربية /21 كانون الأوّل 2017/قضت محكمة الثورة الإيرانية، الأربعاء، بالسجن مدة 63 عامًا على مساعد الرئيس الإيراني السابق للشؤون التنفيذية «حميد بقائي»، بتهمة الاختلاس وملفات الفساد. وقال «غلام حسين إسماعيلي» رئيس دائرة العدل بمقاطعة طهران، إن «حميد بقائي» أُدين بتهم عدة، وحكم عليه بالسجن 63 عامًا، مضيفًا أن «بقائي» أُدين بهذه التهم سواء لجهله بالقانون، أو إذا كان قد ارتكب هذه المخالفات عمدًا، ويجب أن يكون في السجن. وتحدثت تقارير صحفية، الشهر الماضي، عن اختلاس «بقائي» 3 ملايين يورو و350 ألف دولار من الميزانية التي خصّصتها الحكومة في عهد «أحمدي نجاد» لانعقاد القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز التي عُقدت خلال 26 من أغسطس/أب 2012 في طهران. وعلق «بقائي» علي الحكم عبر حسابه الرسمي في «تليغرام» قائلا: «رئيس السلطة القضائية صادق لإريجاني، قرّر سجني 63 عامًا انتقامًا بسبب كشف عن وجود 63 حسابًا مصرفيًا باسمه، والاستيلاء على بعض ملايين الدولارات عن طريق المؤسسات المالية غير المرخصة». وهاجم الرئيس الإيراني السابق «محمود أحمدي نجاد»، الثلاثاء، رئيس السلطة القضائية «آية الله صادق لإريجاني»، داعيًا إياه إلى «الاستقالة»، معتبرًا أنه «أصبح رجلًا ساقطًا للعدالة ومغتصبًا لحقوق الآخرين». وقال «نجاد» في رسالة فيديو بثها موقعه الإلكتروني بعدما أمهل السلطات القضائية 48 ساعة للرد عليه، إن رئيس السلطة القضائية «صادق لإريجاني بسبب «الانتهاكات المتكررة للدستور، أصبح رجلًا فاقدًا للعدالة وغير كفء ويفتقر إلى الشرعية ومغتصبًا لحقوق الآخرين، ويجب أن يستقيل». وأضاف «نجاد» مصعدا من هجمته ضد السلطات القضائية، «اليوم لدينا الحق في أن يقول من هم وكيف قاموا بالاحتيال على الناس»، في إشارة إلى رئيس السلطة القضائية. وتابع قائلًا: «اليوم لدينا الحق في أن نقول من هم أصحاب الفتنة وعديمو الأخلاق ومخالفو القانون ومن قاموا بسرقة أموال الناس واستخدموا مناصبهم لأغراض شخصية».

 

الدوما الروسي يصادق على اتفاقية لتوسيع قاعدة طرطوس بسوريا وتسمح لموسكو بنشر 11 قطعة بحرية وتتمتع بحصانة كاملة

الشرق الأوسط/21 كانون الأول/17/صادق مجلس الدوما الروسي على اتفاقية مع سوريا لتوسيع منشأة الإمداد البحري الروسية في ميناء طرطوس السوري. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحال الاتفاقية إلى المجلس في 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. ووفقا لوكالة «تاس» الروسية فإن الاتفاقية تنص على أن لروسيا الحق في نشر 11 قطعة بحرية بحد أقصى في المنشأة في الوقت نفسه، وأن لروسيا الحق في «إرسال العدد اللازم من القوات لعمل المنشأة البحرية». كما ستتمتع المنشأة بحصانة كاملة عن الولاية المدنية والإدارية لسوريا. وستتمتع كذلك أصولها المنقولة والثابتة بنفس الحصانة من التفتيش والمداهمة وغيرها من الإجراءات. وسيتمتع موظفو المنشأة وعائلاتهم بنفس الحصانة والامتيازات التي يتمتع بها الدبلوماسيون. وأضافت الوكالة أن «سوريا ستكون هي المسؤولة عن حماية المنشأة البحرية، بينما ستضمن روسيا أمن الحدود البحرية والأمن الصاروخي». وستكون مدة الاتفاقية 49 عاما يمكن تمديدها تلقائيا لـ25 عاما آخرا في حال لم يرسل أي من الطرفين إخطارا مكتوبا للآخر قبل عام على الأقل من انتهاء المدة يبلغه فيه بعزمه إلغاء الاتفاق. واعتبر ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس أن «المصادقة على الاتفاق لها أهميتها الاستراتيجية... فوجود منشأة بحرية روسية على الأراضي السورية يتفق تماما مع الأهداف المتعلقة بضمان السلام والاستقرار الإقليميين»، وشدد على أن المنشأة «دفاعية بحتة ولا تستهدف دولا أخرى». وكان بوتين قام بزيارة لقاعدة حميميم العسكرية الروسية في سوريا في وقت سابق من الشهر الحالي وأعطى أوامر ببدء سحب القسم الأكبر من القوات الروسية.

 

خادم الحرمين والرئيس الأميركي بحثا هاتفياً إجراءات محاسبة النظام الإيراني لدعمه الحوثيين

الشرق الأوسط/21 كانون الأول/17/بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، الإجراءات الكفيلة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومحاسبة النظام الإيراني على أعماله العدوانية وضلوعه في تزويد الميليشيا الحوثية التابعة له بالصواريخ، لتهديد أمن واستقرار السعودية ودول المنطقة. جاء ذلك ضمن اتصال هاتفي أجراه خادم الحرمين الشريفين بالرئيس الأميركي، الذي أعرب أثناء الاتصال عن إدانة بلاده لمحاولة ميليشيا الحوثي الانقلابية استهداف مدينة الرياض بصاروخ باليستي، واستنكاره هذه المحاولة الإجرامية التي تمثل اعتداءً سافراً على سيادة المملكة وكانت تستهدف منطقة مأهولة بالسكان، مؤكدا وقوف الولايات المتحدة مع السعودية في مواجهة تهديدات أمنها الوطني. كما أكد الزعيمان، في الاتصال، ضرورة دعم جميع العمليات الإغاثية والإنسانية، بهدف رفع المعاناة عن الشعب اليمني. كما أجرى الملك سلمان بن عبد العزيز، اتصالاً هاتفياً برئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي أعربت بدورها عن إدانة المملكة المتحدة لمحاولة ميليشيا الحوثي الانقلابية استهداف مدينة الرياض بصاروخ باليستي، وأكدت لخادم الحرمين الشريفين حرص بلادها على أمن المملكة والمنطقة، وضرورة تنبيه المجتمع الدولي لدور النظام الإيراني التخريبي المهدد للسلم والاستقرار في المنطقة، فيما تناول الاتصال بحث الجهود المبذولة من عمليات إنسانية وإغاثية لرفع المعاناة عن الشعب اليمني.

 

خادم الحرمين: نجدد التأكيد على مواقف السعودية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والتقى عباس... وشدد على حقوق الشعب الفلسطيني في قيام دولته وعاصمتها القدس الشرقية

الشرق الأوسط/21 كانون الأول/17/جدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز التأكيد على مواقف بلاده الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. جاء ذلك لدى لقاء الملك سلمان بن عبد العزيز الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بقصره في مدينة الرياض، أمس، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات، بحثا خلالها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وكان باسم الآغا سفير دولة فلسطين لدى السعودية، قد أوضح في تصريحات سابقة، أن زيارة عباس للرياض، ولقاءه الملك سلمان بن عبد العزيز، تأتي تأكيداً للعهد والمواقف السعودية المبدئية والثابتة تجاه القضية الفلسطينية والقدس، وأنها ستكون المحور الرئيسي لمباحثات القمة السعودية الفلسطينية في الرياض. حضر جلسة المباحثات الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، وخالد العيسى وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الديوان الملكي، وعادل الجبير وزير الخارجية (الوزير المرافق)، ومحمد الجدعان وزير المالية. وحضرها من الجانب الفلسطيني رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس مصطفى أبو الرُّب، وسفير فلسطين لدى السعودية باسم عبد الله الآغا. وكان خادم الحرمين الشريفين قد استقبل في وقت سابق أمس، الرئيس محمود عباس، حيث أقام حفل استقبال ومأدبة غداء، تكريماً للرئيس الفلسطيني والوفد المرافق.

 

قضية المعتقلين تتصدر "أستانا 8" ودي ميستورا يلتحق بالمحادثات اليوم والمعارضة السورية والامم المتحدة تطالبان موسكو بتسوية للنزاع

روسيا تتهم المعارضة السورية بتخريب محادثات السلام بجنيف وتطالب واشنطن بسحب قواتها من واشنطن

موسكو – وكالات/21 كانون الأول 2017/اتهمت روسيا أمس، المعارضة السورية بتخريب محادثات السلام في جنيف. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن “المعارضة السورية تخرب محادثات السلام في جنيف سعيا لافساد الاستعدادات الروسية لمؤتمر مقترح للحوار الوطني السوري”.

وأشارت إلى أن موسكو تشعر بخيبة أمل إزاء اتهام المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا دمشق بإفشال المفاوضات السورية. وأضافت “نحن نأسف لأن دي ميستورا لم يقيم بالشكل المناسب التصريحات الاستفزازية للمعارضيين، خلال جولة المشاورات السورية في أكتوبر”، مشيرة إلى أن تلك الجولة فشلت عمداً بهدف عرقلة التقدم نحو السلام، بما في ذلك تعقيد تنفيذ مبادرة عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي. وأوضحت أن “جزءاً من الجنود الروس في سورية ما يزالون في حالة الاستعداد القتالي الكامل لمساعدة النظام لمنع بقية الجماعات الإرهابية من الانتقال إلى الدول المجاورة”.

وأكدت أن “إجراءات سحب القوات الروسية إلى الوطن مستمرة، كما أن جزءاً من الجنود ما يزال في سورية في حالة استعداد قتالي تام لمساعدة الجيش السوري لمنع وقوع هجمات إرهابية خطيرة وعدم السماح للإرهابيين المتبقين بالانتقال إلى الدول المجاورة”. من جهة ثانية، بدأت جولة محادثات سلام جديدة بين النظام السوري والفصائل المعارضة أمس، في أستانا، بهدف استئناف مساعي التوصل إلى حل للنزاع بعد أسبوع على فشل المفاوضات السياسية في جنيف، على أن يصدر بيان ختامي عن الاجتماع اليوم الجمعة. واجتمع ممثلو النظام برئاسة بشار الجعفري صباحاً مع الوفد الإيراني، فيما التقى الروس الإيرانيين ثم الأتراك، في حين اجتمعت المعارضة مع ممثلي الأمم المتحدة. وتعد هذه الجولة من محادثات أستانا هي الثامنة بين النظام السوري والفصائل المعارضة، حيث تركز عملية السلام على المسائل العسكرية والتقنية، وتجري في موازاة محادثات سياسية في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة.

ودعا وفد المعارضة في بيان، أمس، روسيا إلى الضغط على النظام من أجل التوصل الى تسوية سياسية للنزاع، مشيراً إلى أن “الجانب الروسي مطالب أكثر من أي وقت مضى بالضغط على النظام لدفعه إلى التسوية السياسية”. وأضاف إن “الهدف من المشاركة هو إطلاق سراح المعتقلين، إضافة إلى تثبيت وقف إطلاق النار، خصوصاً في مناطق خفض التصعيد، ورفع الحصار عن المدن والبلدات المحاصرة كافة، وإيصال المساعدات إلى المحتاجين”. وقال رئيس اللجنة القانونية في وفد المعارضة السورية ياسر الفرحان إن “قضية المعتقلين هي النقطة الأولى في أولوياتنا، وسنبدأ من النقطة التي انتهينا عندها في أستانا 7، وهي المطالبة بالتوقيع على اتفاقية حضرنا مسودتها، لإطلاق سراح المعتقلين، وحل قضية المفقودين وموضوع جثامين الضحايا”. وأوضح “هدفنا الأساسي هو الضغط على هذا الجزء، فقضية المعتقلين فوق تفاوضية، ونطالب بتطبيق قرارات مجلس الأمن بالإفراج الفوري عن المعتقلين”. وكانت وزارة خارجية كازاخستان أعلنت أن المحادثات ستركز خصوصاً على مصير المخطوفين والمعتقلين وايصال المساعدات الإنسانية وسير عمل مناطق “خفض التوتر”. وأعرب رئيس قسم الشؤون الآسيوية الإفريقية في الوزارة حيدر بك توماتوف عن تفاؤل بلاده بالجولة الثامنة من مؤتمر أستانا، بتحقيق نتائج ملموسة. وقال “غداً (اليوم)، ستتواصل الاجتماعات الثنائية والثلاثية، على أن تعقد بعد الظهر الجلسة الرئيسية، وتعقبها مؤتمرات صحافية”، مشيراً إلى أن دي ميستورا سيصل اليوم الجمعة، إلى أستانة من أجل المشاركة في الاجتماعات، بعد أن أجرى أمس، محادثات في موسكو، مع وزير الخارجية سيرغي لافروف. على صعيد آخر، أعرب وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنجيلينو الفانو أول من أمس، عن أسفه لرفض وفد النظام السوري المشاركة في مفاوضات جنيف. وقال “أشيد بالالتزام وبالنهج العملي والبناء الذي أظهرته المعارضة”، مشيراً إلى أنه “من المؤسف الرفض المستمر من قبل وفد دمشق خوض المفاوضات باستخدام ذرائع وشروط مسبقة”. في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي أمس، آخر التطورات المحيطة بالقدس والوضع في سورية إضافة إلى العلاقات الروسية – الأردنية. إلى ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، مقتل سبعة مدنيين ومسلحين إثنين من “قوات سورية الديمقراطية” في تفجير عربة مفخخة يعتقد أنها تابعة لتنظيم “داعش”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الإهتمام الدولي بلبنان هل يلاقيه اهتمام داخلي؟

العام فريحة/الأنوار/22 كانون الأول/17

تنحسر تدريجاً النشاطات واللقاءات والإجتماعات، لمصلحة الإعداد للدخول بقوة إلى سنة 2018، سواء في الداخل أو في الخارج، عسى أن يكون التكامل هو سيد الموقف بين الجهود الداخلية والجهود الخارجية. يتهيَّأ لبنان لثلاثة مؤتمرات تُعنى به في السنة المقبلة، لتُشكِّل مظلةً خارجية للوطن الصغير، بما يطرح السؤال: وهل هناك مظلة داخلية في مقابل المظلة الخارجية؟ من باريس، إلى روما، إلى بروكسل: ثلاث عواصم، وثلاثة مؤتمرات:

المؤتمر الأبرز سيكون في باريس وهو "باريس – 4"، ويوليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اهتماماً خاصاً، ولأجل ذلك أوفد إلى بيروت أحد المسؤولين البارزين في الإليزيه الذي عقد سلسلة اتصالات في بيروت كان أبرزها مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

الموفد الرئاسي الفرنسي التقى أيضاً الفريق الإقتصادي الإستشاري في قصر بعبدا، وعُلِم أنَّ المداولات أفضت إلى اعتبار آذار المقبل شهر "مؤتمر باريس – 4".

روما هي عاصمة المؤتمر الثاني، وهو المؤتمر لدعم الجيش اللبناني، ويتابع دقائقه وتفاصيله مع المؤسسة العسكرية السفير الإيطالي في بيروت، وهذا المؤتمر سيحمل إسم "مؤتمر روما – 2".

بروكسل هي عنوان المؤتمر الثالث، وهو المؤتمر الذي يمكن اعتباره الأخطر، لأنَّه يتعلَّق بمصير النازحين السوريين في لبنان و"مواعيد" إعادتهم إلى بيوتهم.

المؤتمر سيعقب مباشرة مؤتمر "باريس – 4"، وقد يكون على الأرجح في نيسان المقبل، ويُفترض بلبنان أن يعدَّ إعداداً جيداً له، لأنَّ مؤتمر بروكسل سيُشكِّل فرصة نادرة للبنان ليضع على طاولة البحث أمام المجتمع الدولي، أزمة النازحين السوريين في لبنان والتي تكاد أن تتحوَّل إلى معضلة.

أين الإعداد الداخلي لكل هذه المؤتمرات؟ وكيف سيتمُّ الوصول إليها في ظلِّ عدم الإستقرار وعدم الإنتظام في عمل السلطة التنفيذية؟

ما هو واضح إلى الآن أنَّ الملفات متراكمة في معظمها، وبدلاً من أن تعمد الحكومة إلى مضاعفة جهودها، فإنها تتباطأ في عملها بشكل يدعو إلى التساؤل وإلى الإستغراب، ومن أوجه التساؤل: لماذا تغيب جلسات مجلس الوزراء في الأسبوعين المتبقيين من السنة؟ ماذا ستفعل الحكومة بقضية التأخير في بتِّ كلِّ الأمور العالقة بالنسبة إلى قانون الإنتخابات، بعدما أسقطت منه كل البنود التي تعتبر إصلاحية؟ ماذا ستفعل بالعملية الإصلاحية التي يبدو أنَّها لم تبدأ بعد، فيما الدول التي تساعد لبنان على صعيد المؤتمرات، تضع شروطاً عليه بأن يباشر العملية الإصلاحية في كافة المرافق، خصوصاً أنَّ الهدر والفساد بلغا منسوباً لم يعد من الجائر السكوت عنه. ويلاحظ المتابع أنَّ انحساراً لافتاً أصاب عمل الهيئات الرقابية، مما يدعو إلى الخشية من أن يكون الإحباط قد أصاب هذه الهيئات، وهذه المرحلة من الإحباط قد تفرمل كل أمل معقود على تحسن الأمور

 

هل خرج الفلسطينيون من اللعبة اللبنانية

حسام عيتاني/الحياة/22 كانون الأول/17

انضم أمس إلى لائحة الأرقام المتصارعة في لبنان العدد الذي أعلنته لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وهو أقل من نصف الرقم المتداول السابق الذي يقدر هؤلاء بما يتراوح بين 400 و450 ألف لاجئ.

حددت اللجنة في اللقاء الذي عقدته في السراي الحكومي عدد اللاجئين بـ174422. بيد أن للأرقام في لبنان معاني مختلفة عن تلك السائدة في أنحاء العالم، خصوصاً أرقام السكان وتوزعهم على المناطق، والأهم من ذلك، الطوائف التي ينتمون إليها. وفي بلد تحتل فيه الديموغرافيا موقعاً مقرراً في الأيديولوجيات التي تتبناها الأطراف المختلفة، يكتسب الرقم قيمة إضافية. وليس سراً أن السلطات تمتنع عن إجراء إحصاء عام للسكان منذ أكثر من ثمانين عاماً (أحصى الانتداب الفرنسي السكان آخر مرة عام 1932، كما هو معروف)، خشية أن تسند الطوائف مطالبها بزيادة حصصها التمثيلية بعدد المنتمين إليها. كان إخفاء عدد السكان «سراً معلناً» بين استقلال عام 1943 وبين اندلاع حرب 1975. المسلمون كانوا يعرفون أنهم هم الأكثرية العددية خلافاً لنتائج الإحصاء القديم ويطالبون بتعداد للسكان، والمسيحيون يحاولون الاختباء من هذه الحقيقة من خلال عرض الجنسية اللبنانية على كل من يرغب من المسيحيين العرب.

هذا ماضٍ طواه اتفاق الطائف الذي جدد التوافق (التواطؤ؟) اللبناني على تناسي مسألة الأرقام والأعداد كنوع من إظهار النية الحسنة عند المسلمين وعدم تطلع هؤلاء إلى انتزاع المناصب السيادية من المسيحيين. غير أن ذلك لم يحل دون الاستمرار في استخدام توطين الفلسطينيين فزاعة تارة في يد نظام الوصاية السوري وتارة في يد بعض القوى المسيحية المنخرطة في لعبة الذعر الديموغرافي والخوف من الذوبان في بحر المسلمين، لاستخراج نفوذ وقوة سياسية ومادية. والحق يقال إن جميع الطوائف تمارس هذه اللعبة حين تبرز فوائدها. لكن هل سيمحو العدد الجديد والصغير نسبياً للاجئين الفلسطينيين الرعب من الفناء والتوطين؟ طبعاً لا. فإن تناقص اللاجئون الفلسطينيون بفعل الهجرة إلى بلدان أكثر ترحيباً بهم ولا تستهدفهم كعدو جماعي اتفق اللبنانيون على تحميله وزر الحرب الأهلية، حلّ مكانهم اللاجئون السوريون بأعدادهم التي ترتفع وتنخفض وفق الاستخدام الأداتي للسياسيين اللبنانيين. وهؤلاء، للصدفة ولسوء حظ اللاجئين، من ذات دين ومذهب نظرائهم الفلسطينيين. أي أنهم، وفق الرطانة الأيديولوجية السائدة، يهددون التوازن الطائفي في لبنان. عليه، سيظل باب استغلال مواضيع التوطين والخوف الديموغرافي والابتزاز المتبادل بين الطوائف مفتوحاً على مصراعيه. وستضاف إليه مصطلحات أكثر قابلية للتسويق في الداخل والخارج عن «الإرهاب» و «التطرف التكفيري» وأهمية فتح الأوروبيين والأميركيين والعرب صناديقهم لتغرف منها السلطات اللبنانية التي تنزعج أشد الانزعاج من كلمات مثل الرقابة والشفافية والمساءلة التي يتعين عليها الخضوع لها. يرتبط هذا المناخ بطبيعة السياسة في لبنان التي لا تعترف بالمواطن بالتالي بمبدأ المواطنة، وترى أن العنصر الأساس المكون للاجتماع السياسي هو الطائفة وليس الفرد. وبذلك، يظهر اللاجئون كسلاح يُرفع في المنازلة الطائفية الدائمة. تغييب الإحصاءات وأرقامها يبدو في هذه الحال ضرورة وجودية يهدد كشفها بزعزعة الانتظام العام. وإذا ظهر ذات يوم أن أعداد اللاجئين السوريين أقل من أن يجري استغلالها في بازار المزايدات اللبنانية، على ما حصل مع الفلسطينيين، سيجري اختراع خطر ديموغرافي آخر، محلي أو خارجي. العرض مستمر!

 

بوكر» و«شطرنج!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/ الجمعة 22 كانون الأول 2017«

يرسم سفير دولة كبرى صورة قاتمة لمستقبل الشرق الأوسط، ويكشف أنّ بلاده بعثت بمجموعة من الرسائل في اتجاهات دولية مختلفة، وعلى وجه الخصوص في اتجاه الدول العربية، تحذّر فيها من «الخطر الكبير» الذي ينطوي عليه قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، وبنقل سفارة الولايات المتحدة الاميركية من تل ابيب الى القدس، ومبعث هذا التحذير انّ خطورة قرار ترامب لا تكمن فيه فقط، ولا على مستقبل القدس فقط، بل في ما قد يؤسّس له من ارتدادات على مستوى منطقة الشرق الأوسط برمّتها والعالم.

يُخرج السفير المذكور من درج مكتبه تقريراً ديبلوماسياً ورد من خارجية بلاده، يلحظ في مَتنه انّ قرار ترامب يندرج في سياق «خريطة طريق» أميركية - إسرائيلية، يشكّل قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الاميركية اليها بنداً اولاً فيها، وأمّا الهدف الاساس منه فهو رسم خريطة سياسية وجغرافية جديدة للشرق الاوسط. يقول السفير: «في الاساس، لم نكن متفاجئين بقرار الرئيس الاميركي، وكنّا قد نصحنا بداية بعدم الذهاب الى هذه الخطوة التي نرى فيها بُعداً تدميرياً لكل عملية التسوية في المنطقة. ومع ذلك صدر القرار وكان ذلك مبعث قلق كبير بالنسبة إلينا، فسارَعنا الى التحذير منه، لكننا فوجئنا بأنّ موقف بعض الدول الاوروبية كان متقدّماً جداً على موقف معظم الدول العربية. والاجوبة التي تلقيناها، سواء في اللقاءات المباشرة او عبر القنوات الديبلوماسية كانت مخيّبة، إذ تراوحت بين اللامبالاة والاسترخاء ومحاولة التقليل من حجمه، لم نشعر أنّ هناك من هو مُستشعر بحجم هذا الخطر، كما لم نشعر انّ قرار ترامب أثار تساؤلات جديّة حوله، بل على العكس من ذلك، أشعَرونا بأنهم في منأى عنه، وانهم غير قادرين على تغيير مسار الامور. قالوا انّ ترامب مجنون، ولا نستطيع ان نُجاري جنونه.

بل اكثر من ذلك، قيل لنا انّ ما أقدَم عليه الرئيس الاميركي ليس عديم الجدوى، بل ليس خطوة عبثية او متسرّعة، إذ هي في مضمونها محاولة اميركية واضحة للضغط على الفلسطينيين والاسرائيليين لتحريك عملية التسوية المعلّقة منذ عهد باراك اوباما، وذلك لإحداث «صدمة إيجابية» في هذا المسار.

على هذا الموقف العربي راهَن ترامب، يقول السفير المذكور، وحديث بعض العرب عن «صدمة إيجابية» هو مُستعار من كلام ترامب نفسه، الّا انّ مفاعيل هذه الصدمة ليست مُستندة الى نظرة اميركية متساوية، الى طرفَي النزاع في فلسطين، بل هي نظرة واحدة منطلقة في اتجاه واحد، تؤكد أنّ هذه الصدمة هي لصالح الولايات المتحدة واسرائيل حصراً، والغاية منها هنا ليس تحريك التسوية في اتجاه تحقيق شيء من العدالة، بل هي تسوية وفق الشروط التي لا يمكن للحكومة الاسرائيلية الحالية ان تقدّم أي تنازلات في شأنها، وهذا يستجيب للسقف الذي رسَمه العقل الاسرائيلي المتصلّب والمتشدّد لجهة رفض اي تفاوض مع الفلسطينيين يوصِل في نهايته الى سيادة فلسطينية على القدس. حتى أنّ القبول بدولة فلسطينية ناقصة على ما تبقّى من الضفة الغربية هو موضع شك.

وبحسب السفير المذكور فإنّ ترامب، وخدمة لـ»خريطة الطريق» التي ينتهجها، نَظر الى جهات عربية مصنفة معتدلة، كملاذ لهذه الخريطة، وذلك في اطار تفاهمات غير معلنة، نعرف انها بدأت منذ أن بدأ ترامب ولايته، وجرى الحديث خلالها عن اتفاق سلام إسرائيلي - فلسطيني قائم على مبدأ تبادل الاراضي لحل العقدة الاساسية التي توقفت عندها المفاوضات قبل سنوات، وهي وضع المستوطنات.

وبطبيعة الحال فإنّ تسوية قائمة على مبدأ تبادل الاراضي - وهي العبارة التي صَرّح بها ترامب شخصياً بعد لقائه بنيامين نتنياهو في شباط الفائت - لها شروطها بالنسبة الى الاميركيين والاسرائيليين، تتلخّص في انّ ما سيمنح للفلسطينيين في إطار اتفاق السلام المخطط له، لن يشمل ايّ مساحات من الاراضي المحتلة في العام 1948، بل ستكون ضمن تسوية إقليمية تُطلق عليها منذ سنوات تسمية «الصفقة الكبرى»، وتقوم على تعويض الفلسطينيين عن الاراضي المقامة عليها المستوطنات بأراض خارج نطاق الحدود التاريخية لفلسطين.

هنا، يؤشّر السفير نفسه الى أمر يَصفه بالخطير والمخيف، يكمن في الحديث المتجدِّد عن «الوطن البديل». وهو امر تمّ إبرازه مجدداً قبل عدة اشهر، وخطورته أنه يندرج في سياق خطة اسرائيلية مطروحة منذ عقدين، وضع تفاصيلها الدقيقة المدير السابق للامن القومي الاسرائيلي غيورا آيلاند على مرحلتين: الاولى في العام 2004 وشملت في ذلك الحين خطوطاً عريضة للخطة، والثانية في مؤتمر هرتسيليا في العام 2009 وكانت هذه المرة اكثر تفصيلاً.

أمام الشعور الاميركي والاسرائيلي بأنّ القضية الفلسطينية تحتل مكانة دنيا لدى أنظمة عربية، على ما يقول السفير المذكور، يأتي قرار ترامب في شأن القدس بعد ايام قليلة على تسريب الخطة التي عرضت من قبل بعض الانظمة العربية على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للقبول بدولة فلسطينية عاصمتها بلدة ابو ديس بدلاً من القدس، وبعد أشهر على تحرّك بعض الانظمة العربية لتعويم القيادي السابق في «فتح» محمد دحلان، وتهيئته لرئاسة السلطة الفلسطينية مستقبلاً.

الى أين وصلت الامور؟ يجيب السفير: «أطراف هذه الخطة مستمرون فيها، ويحاولون النأي بها عن اي عراقيل تعطّل مسارها المرسوم. لننظر مثلاً الى «الهجوم الاميركي» الضاغط على الدول لمنع التصويت ضد قرار ترامب في الجمعية العمومية للامم المتحدة».(على رغم الضغط الاميركي تمّ التصويت ضد القرار بأكثرية 128 دولة مقابل 9 دول فقط أيّدته، وامتناع 35 دولة عن التصويت).

لكنّ السفير يضيف: يجب النظر الى الجانب الاخر من هذه المسألة والتطورات الماثلة فيه، هنا يجب التمعّن في الموقف الروسي، اذ ليست مصادفة ان تَحط طائرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذا الوقت، في قاعدة حميميم في سوريا، والتي اعلن منها النصر على «داعش» من جهة وسحب القوات الروسية من سوريا من جهة ثانية، مع الابقاء على تواجد عسكري دائم في حميميم واللاذقية.

كما ليست مصادفة ان يتبع بوتين ذلك بجولة إقليمية سريعة قادَته الى مصر وتركيا في يوم واحد، إذ انّ الرئيس الروسي اراد ان يرسل رسالة واضحة للأميركيين بأنه باتَ سيّد منطقة الشرق الاوسط سواء بالانتصار السوري، او في الشراكة الاستراتيجية مع ايران.

الواضح هنا، يتابع السفير السفير المذكور، انّ المسألة مفتوحة على عدة مسارات معقدة في المنطقة، ونحن من خلال متابعتنا وتقديرنا للمواقف وللخطوات التالية نرى انّ ترامب يبدو مستعداً للرهان على كل شيء. وإلقاء «الصولد» في لعبة «البوكر» التي يخوضها في الشرق الاوسط امام لعبة «الشطرنج» التي يُتقنها فلاديمير بوتين. بهذا «الصولد» يبدو ترامب مستعداً للمخاطرة حتى بالعلاقات القائمة بين الولايات المتحدة وبعض حلفائها التاريخيين في اوروبا، الذين أبدوا رفضهم للقرار في شأن القدس، او بعلاقاتها بدول إقليمية عربية غير خليجية وإسلامية.

ومن هنا، يؤكد السفير، انّ قرار ترامب يبدو مقدمة لمرحلة جديدة من الصراع الدولي على الشرق الاوسط بعد 15 عاماً على غَزو العراق و8 اعوام على ما سُمّي «الربيع العربي». واذا كانت واشنطن قد كسبت جولة غزو العراق في العام 2003 وخسرتها بالانسحاب في العام 2010، فإنّ كَسبها لجولة «الربيع العربي» في العام 2011 سرعان ما انقلب فشلاً مع بدء التدخل الروسي في العام 2015. إنطلاقاً من ذلك، يَخلص السفير الى انّ قرار ترامب في شأن القدس يتجاوز المدينة المقدسة ويضع اللبنة الاولى لجولة جديدة، لا تبدو فرَص الانتصار فيها مؤكّدة للولايات المتحدة، فالسنوات الماضية أفرزت موازين قوى جديدة لم يعد ممكناً معها أن تُخاض المعركة أميركيّاً سوى بخيارات جنونية حتى لا نقول انتحارية.

 

الاستفتاء لم يقض على المشروع الكردي

 خيرالله خيرالله/العرب/22 كانون الأول/17

في ظل الدولة الدينية، التي تعكس الهيمنة الإيرانية على العراق، لا يمكن لأي أقلية أن تستكين، اللهم إلا إذا كان على هذه الأقلية القبول بالعيش على هامش الحياة السياسية والاقتصادية للبلد. سيمكث يوم الخامس والعشرين من أيلول - سبتمبر 2017 في الذاكرة الكردية طويلا. كان ذلك اليوم الذي أصرّ فيه مسعود البارزاني، رئيس إقليم كردستان في حينه، على إجراء استفتاء على الاستقلال في المناطق الكردية العراقية، بما في ذلك كركوك المتنازع عليها. امتلك البارزاني ما يكفي من الجرأة لتقديم استقالته بعد أيّام من الاستفتاء، على الرغم من أنّ الأكثرية الساحقة من الأكراد المقيمين في الإقليم أيدوا الاستقلال.

هل ارتكب مسعود البارزاني غلطة العمر، أم وضع اللبنة الأولى للاستقلال الكردي الذي يبقى أنّ لا بديل منه في ظلّ العجز الواضح عن قيام دولة مدنية في العراق وبناء مؤسسات حقيقية لمثل هذه الدولة؟ اضطر مسعود البارزاني إلى الاستقالة لأسباب عدّة في مقدّمها اكتشافه أولا أن لا مجال للاتكال على الموقف الأميركي. الحقيقة أن الأميركيين دعموا أكراد العراق إلى أبعد حدود، لكنّهم طالبوا مسعود البارزاني عشية الاستفتاء بالتراجع عن إجرائه.

لم يكذب الأميركيون على القيادة الكردية، لكنّ الواضح أن هناك إشارات متناقضة، صدرت عن واشنطن وبلغت أربيل في مرحلة ما قبل الاستفتاء. لم يحسن رئيس إقليم كردستان التفريق بين من كان يمتلك القرار الأميركي في تلك الأيام، وبين من لا يمتلكه. يأتي بعد ذلك الحصار الخانق الذي تعرّض له إقليم كردستان مباشرة بعد الاستفتاء. الأكيد أن البارزاني تفاجأ بمدى التنسيق التركي-الإيراني، وهو تنسيق جعل الحكومة المركزية في بغداد تتعاطى مع الأكراد من موقع قوّة. الأهمّ من ذلك كلّه أن الأكراد فوجئوا بعملية طردهم من كركوك بواسطة قوات مدعومة إيرانيا قادها قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري”. قام مسعود البارزاني بحسابات خاطئة. أقلّ ما يمكن قوله إنّ الاستفتاء جعل القضيّة الكردية، وهي قضية محقة، تتراجع سنوات طويلة. من بين الحسابات الخاطئة التي قام بها استخفافه بالجانب الكردي الآخر المتمثل في قادة حزب جلال الطالباني (الاتحاد الوطني الكردستاني). غادر الطالباني، الذي شغل موقع رئيس الجمهورية العراقية إلى حين إصابته بجلطة في الرأس، هذه الدنيا بعد تسعة أيام من فشل تجربة الاستفتاء. كان ذلك في الرابع من تشرين الأوّل - أكتوبر، لكن رحيل الطالباني لم يثن أنصاره عن الذهاب بعيدا في معارضة كلّ ما يقوم به مسعود البارزاني لأسباب خاصة بهم... كان الاستفتاء وفشله من أهمّ الأحداث التي شهدها العام 2017، لا لشيء سوى لأنه كشف أمورا كثيرة. في مقدّم ما كشفه عمق التنسيق التركي- الإيراني، إضافة إلى مدى النفوذ الإيراني في بغداد.

ليس في استطاعة الأكراد اللعب على أيّ تناقضات إقليمية أو دولية هذه الأيّام أو الاستفادة منها. أكثر من ذلك، هناك انقسامات داخلية كردية عميقة عبّر عنها مسعود البارزاني نفسه عندما تحدّث عن “خيانات” في كركوك مكّنت الإيرانيين من طرد قوات البيشمركة من المدينة المتنازع عليها.

لا يزال السؤال الذي يطرح نفسه الآن لماذا كان كلّ هذا الإصرار لدى مسعود البارزاني على أن يشمل الاستفتاء مدينة مثل كركوك ليس ما يضمن كرديتها في المدى الطويل، خصوصا أن قسما لا بأس به من سكانها من التركمان؟ في كلّ الأحوال، زادت المشاكل الكردية وتعقدت أكثر بعد الاستفتاء. تبيّن لأكراد العراق أنهم غير موحدين أولا، وأن هناك رغبة إقليمية قويّة في عزلهم سياسيا وفرض حصار اقتصادي عليهم. تبيّن خصوصا أن الجغرافيا مازالت تلعب دورها ضدّهم وضدّ تحقيق حلمهم. أكثر من ذلك، تبيّن أن الدعم الإسرائيلي لهم يبقى دعما محدودا لا تأثير يذكر له، وأن الأميركيين غير مستعدين لإغضاب أنقرة وطهران وبغداد من أجلهم. هل بات في الإمكان، بعد فشل الاستفتاء، الحديث عن دفن مشروع الدولة الكردية المستقلة في العراق، وهي دولة يمكن أن تكون جاذبة لأكراد تركيا وإيران وسوريا؟ كان ملفتا أن أكراد إيران لم يترددوا في الاحتفال بنتيجة الاستفتاء الذي جرى في كردستان العراق وذلك على الرغم من كل القمع الذي يتعرضون له. لم يخفوا فرحتهم بأن تقوم يوما دولة كردية مستقلّة في العراق تشكل نواة لما هو أكبر من ذلك في المنطقة. ما يدفع إلى التكهن بأن الحلم الكردي مازال حيّا يرزق هو الوضع العراقي. هناك على أرض العراق انتصار للدولة الدينية على الدولة المدنية. في ظل الدولة الدينية، التي تعكس الهيمنة الإيرانية على العراق، لا يمكن لأي أقلية أن تستكين، اللهم إلا إذا كان على هذه الأقلية القبول بالعيش على هامش الحياة السياسية والاقتصادية للبلد.

من يتمعّن في ما يجري في العراق حاليا، خصوصا في ظلّ إدارة أميركية لم تثبت أنها مختلفة عن تلك التي سبقتها، يجد أمامه بلدا يتحوّل سريعا نحو العيش في ظلّ “الحشد الشعبي”. هناك استعادة لتجربة “الحرس الثوري” الإيرانية في العراق مع فارق واحد. يعود هذا الفارق إلى أن “الحشد الشعبي” ليس سوى مجموعة ألوية تابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني. قرّر “الحرس الثوري” مثلا إرسال قائد أحد تلك الألوية (عصائب أهل الحق) قيس الخزعلي لتفقّد جنوب لبنان، فكان أن زار الخزعلي الجنوب وتحدث عن “إقامة دولة صاحب الزمان” متحديا مشاعر اللبنانيين، بما في ذلك أهل الجنوب الذين ينعمون بفترة طويلة من الهدوء بفضل وجود القوات الدولية التي تطبّق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن في صيف العام 2006. يتجه العراق نحو قيام دولة دينية فيه. لم تتبلور حتى الآن أي مقاومة في العمق داخل المجتمع الشيعي العراقي لهذا التوجّه، وذلك على الرغم من التحركات التي يقوم بها مقتدى الصدر أو عمّار الحكيم بين حين وآخر. في العام 2017، تراجع المشروع الكردي لكنه لم يمت. لن يموت هذا المشروع ما دام لا وجود لمشروع يستهدف إقامة دولة مدنية في العراق. اتُفق على قيام مثل هذه الدولة بين الأحزاب العراقية، خصوصا بين الأحزاب الشيعية والأكراد، في مرحلة الإعداد للاجتياح الأميركي الذي قضى على نظام صدّام حسين في العام 2003. وجد الأكراد نفسهم بعد فترة قصيرة من سقوط صدّام خارج المعادلة العراقية الجديدة التي دخلوها ضمن مشروط معيّنة. المسألة مسألة وقت فقط تُبعث بعدها الحياة مجددا في المشروع الكردي، لا لشيء سوى لأنّ مشروع الدولة الدينية في العراق ليس مشروعا قابلا للحياة، وأن مشروع الدولة المدنية يبدو أكثر فأكثر مشروعا مستحيلا في ظلّ “الحشد الشعبي”. يمهّد مشروع الدولة الدينية الذي يبنى في العراق على النسق الإيراني لحروب جديدة على أرض العراق ولظهور “داعش” أو ما شابهه مجددا. لن يقضي على المشروع الكردي سوى نجاح المشروع الذي خططت له الإدارة الأميركية قبل اجتياح العراق. ظهر مع الوقت أن هذا المشروع لم يمتلك أي مقومات، باستثناء أنه أمّنَ انتصارا إيرانيا على العراق. أي مصلحة في نهاية المطاف للأكراد في العيش في ظلّ الهيمنة الإيرانية؟

 

لبنان موعود بسياحة أوروبية في 2018

رنا سعرتي/جريدة الجمهورية/الجمعة 22 كانون الأول2017

حركة طيران نَشطة لغاية 10 كانون الثاني المقبل

كانت القطاعات السياحية تتوقع قبل أزمة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، تحقيق نسَب إشغال خلال موسم الأعياد، أكبر بكثير من النسَب الحالية. لكن رغم ذلك، فإنها تعتبر انّ الحركة السياحية أفضل من العام الماضي متأمّلة بمشاريع وزير السياحة الذي أعلن انّ سنة 2018 سنة السياحة في لبنان.

إعتبر وزير السياحة اواديس كيدانيان انّ نسبة الحجوزات خلال موسم الاعياد الحالي مقبولة جدّاً، نظراً للازمة السياسية التي مرّ بها لبنان خلال الشهر الماضي، موضحاً انّ حجوزات الفنادق خلال العيد تعود الى المغتربين اللبنانيين والى زائرين من اوروبا. وذكر لـ«الجمهورية» انّ أرقام العام 2017، خصوصاً إحصاءات النصف الثاني من العام الحالي، تشير الى نمو عدد الزائرين الأوروبيين بنسبة 15 في المئة مقارنة بالعام 2016، «وهو مؤشر يدلّ على وجود إقبال لدى السيّاح الاوروبيين على لبنان». وشدّد كيدانيان على انّ عدد السياح خلال شهر تشرين الثاني الذي شهدت البلاد خلاله أزمة كبيرة، إرتفع بنسبة 1 في المئة مقارنة بشهر تشرين الثاني من العام الماضي، على عكس ما كان متوقعاً من تَراجعٍ في عدد الوافدين. وفي التفاصيل، إرتفع عدد السيّاح الفرنسيين خلال هذا الشهر بنسبة 19,10 في المئة، وعدد الالمان 13,15 في المئة، البريطانيين 6,23 في المئة، والايطاليين 23,79 في المئة. واعتبر انّ هذه الارقام تدلّ على انّ لبنان لم يتأثر بشكل كبير بأزمة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري. أمّا على صعيد العام 2017، أعلن كيدانيان انّ عدد الوافدين الى لبنان لغاية شهر تشرين الثاني من العام 2017، بلغ مليون و715 ألف زائر «أي اننا تجاوزنا، وقبل نهاية السنة، إجمالي عدد الوافدين خلال العام 2016 والذي بلغ مليون و688 ألف زائر». وكشف: «سنشهَد، مع بداية العام 2018، توافد مجموعات من القيّمين على السياحة في اوروبا، من منظّمي رحلات ومنظّمي مؤتمرات، الى لبنان، بدعوة من وزارة السياحة، من اجل استكشاف الوضع السياحي ميدانياً على صعيد توافر فنادق وأماكن مخصصّة لعقد المؤتمرات، وبالتالي برمجة لبنان ضمن جدول مؤتمراتهم العالمية في العام 2018». وذكر كيدانيان انّ هذا النوع من السياحة، أي سياحة المؤتمرات، سيُفعّل الحركة السياحية في فصل الشتاء، ما سيؤمّن حركة نَشطة على مدار السنة. كما اعلن انّ عدد السياح الاوروبيين سينمو بنسَب أكبر في العام 2018، لأنّ لبنان اصبح ضمن برنامج الرزمات السياحية للعام 2018 في شركات السياحة والسفر في كلّ من المانيا وفرنسا وبريطانيا. وختم كيدانيان مؤكداً انّ سنة 2018 هي سنة السياحة في لبنان «وسنشهد تطوّراً لافتاً على الصعيد السياحي، حيث اننا نحاول فتح أسواق جديدة، بموازاة السوق العربي والخليجي الذي، بغَضّ النظر عن المشاكل السياسية والحظر المفروض على لبنان، أصبح لديه وجهات سياحية اخرى غير لبنان. كما نعوّل على فتح الحدود البرية بين سوريا والاردن، الامر الذي سيسمح للبنان بإعادة استقطاب اعداد كبيرة من السياح الأردنيين».

عبود

من جهته، أوضح رئيس نقابة مكاتب السفر والسياحة جان عبود انّ حركة الطيران الى بيروت نَشطة منذ 15 الشهر الحالي لغاية 10 كانون الثاني المقبل، حيث بلغ عدد رحلات الطيران الى لبنان 60 رحلة يومياً وعدد الوافدين حوالى 10 آلاف زائر من مختلف البلدان ابرزها: باريس ولندن ودول الخليج.

واشار الى انّ الطاقة الاستيعابية لرحلات الطيران الآتية الى لبنان بلغت حدّها الاقصى، «إلّا انّ نسبة الحجوزات لم تصل الى حدّ تسيير شركات الطيران رحلات إضافية من اجل تلبية الطلب المُتزايد، كما جرت العادة خلال مواسم الاعياد السابقة». ولفت عبود الى انّ تسيير رحلات اضافية اقتصر على العراق وبعض الوجهات الدينية، «وهذا أمر لا يعود لأسباب سياحية». وفيما وصف الحركة السياحية بالجيّدة مقارنة بالعام الماضي، قال لـ»الجمهورية» انّ التوقعات كانت أكبر من ذلك، «حيث كنّا نرجّح تسيير رحلات اضافية خلال العيد من اجل تلبية الطلب، إلّا انّ ذلك لم يحصل، بسبب تداعيات أزمة استقالة الحريري التي رغم انّ نتائجها كانت ايجابية على الصعيد المحلي، إلّا انّ النتائج على صعيد سياسة المنقطة لم تكن ايجابية، وهذا الامر يؤثر في الوضع السياحي في لبنان». وختم عبود مؤكداً انّ حركة الطيران خلال العام 2017 كانت أفضل من العام السابق، إلّا انها لم تترجم في نسبة إشغال الفنادق التي تصل خلال فترة عيد الميلاد ورأس السنة، اي لـ4 أو 5 أيام فقط، الى 90 في المئة وتعود لتهبط الى 60 في المئة في الايام العادية.

باسيل ينتقل إلى زغرتا قريباً؟

ابتسام شديد/الديار/21 كانون الأول 2017

يتحضر تيار المردة برئاسة الوزير سليمان فرنجية للانتخابات النيابية كغيره من الاحزاب والقوى السياسية، ويعمل على ايجاد تحالفات قوية كي يحصل على كتلة نيابية كبيرة. يشبك فرنجية علاقاته بدقة وعناية تحضيراً للتحالفات، فمنذ اسبوعين زار فرنجية المرشح الرئاسي السابق لسعد الحريري في بيت الوسط في زيارة كانت متوقعة وطال انتظارها، اللقاء لم يكن مفاجئاً للطرفين كون العلاقة حافظت على مستواها السياسي والاخلاقي بين فرنجية والحريري ولتفهم واضح من قبل فرنجية لمقتضيات موقف الحريري قبل نحو سنة بالتخلي عن ترشيحه مقابل السير بخيار ميشال عون. فالعلاقة بين زغرتا وبيت الوسط حافظت على مستويات معتدلة في اصعب المراحل السياسية عندما أوصد التيار الوطني الحر ابوابه في وجه فرنجية على خلفية الانتخابات الرئاسية وبعد وصول ميشال عون الى بعبدا ونشوء حالة الغرام المستحيل بين القوات والتيار الوطني الحر، فحاول التيار الوطني الحر التعاطي بكيدية سياسية مع الخصم الرئاسي في حينه ومورست شتى انواع الترهيب على المردة لعدم دخول حكومة سعد الحريري ليتبين فيما بعد ان المردة دخلت الحكومة بفعل الضغط وما مارسته عين التينة والضاحية لحماية الحليف في زغرتا من قمع وبطش التحالف المسيحي عليه ومحاولة رميه خارج حكومة العهد الاولى.

وفي حين بدا الحرص قائماً بين الحريري وفرنجية في فترة "الظلم السياسي" الذي وقع على المردة على حماية المردة فان العلاقة بين التيار الوطني الحر والمردة اتّسمت بالسوداوية في السنة الاولى من عمر العهد قبل ان يحصل تموضع سياسي جديد بعد حادثة السعودية. فالامور بقيت في الايام الاولى من العهد باردة بين الرئيس وفرنجية حيث اوصدت بعبدا الاقفال في وجه اي تقارب، في حين كان تفاهم معراب يفعل المعجزات بين جعجع وعون وبين القوات والتيار الوطني الحر، فان فرنجية وجد نفسه ملزماً على تحالفات سياسية جديدة مع الاخصام السياسيين الماضيين لمواجهة التسونامي القواتي العوني الذي كان يتم التجهيز له، فيما كان التيار يعد العدة لضرب فرنجية في عقر داره فكان على وشك الانتهاء من اللمسات الاخيرة على تحالفات من دون المردة. لكن الحدث السعودي باجبار الحريري على الاستقالة قلب المشهد رأساً على عقب، فاصبح الحلفاء اخصام والاخصام حلفاء، فحزب الله خاض معركة استرجاع سعد الحريري الى جانب رئيس الجمهورية فيما بقي موقف سمير جعجع الحليف الأزلي في 14 آذار لسعد الحريري ملتبساً، هذه التداعيات غيرت المشهد كثيراً واكثر من شملهم التغيير الجديد تيار المردة، الذي بات على مسافة ممتازة من سعد الحريري وتبدلت احواله مع التيار العوني ومع بعبدا، فاذا بالعلاقة بين بعبدا وزغرتا تشهد تطوراً مفاجئا بعدما كان حزب الله حاول جاهداً في مراحل كثيرة وبطرق ديبلوماسية ان يكون فاعلاً في ترتيب العلاقة التي تصدعت بين ميشال عون وسليمان فرنجية وترميم بيت 8 آذار بعد كل ما حصل بعد الانتخابات الرئاسية، ولكن بدون جدوى في حينه.

حتى الساعة لم تسجل خطوات حاسمة في مسألة تموضع المردة الانتخابي، فالتحالف الانتخابي يفترض ان يسبقه اتفاق سياسي ولم تحصل المصالحة الكاملة بعد مع التيار الوطني الحر، وان كانت الاشارات الايجابية كثيرة من رئيس التيار جبران باسيل الى زغرتا بأن "كل شيء وارد" في موضوع التحالف مع المردة مما يفتح المجال للتكهن بحصول اختراق وتطور قريب على مستوى العلاقة بين التيار والمردة، وان كان الموضوع بين المردة والتيار يبدأ أولاً وآخراً عند باسيل، الخصم الافتراضي في البترون وباعتبار ان القصة تتمحور بين البترون وزغرتا في الانتخابات النيابية ومن بعدها الرئاسية.

أما على جبهة معراب فان المراوحة على حالها وحدود التقارب هي نفسها التي قامت من بضعة اشهر من خلال التواصل بين القوات والمردة، فالعقلانية السياسية تقود الى مسألة ان التحالف الانتخابي بين القوات والمردة امر معقد، ودونه وقوع فرنجية في مواجهة مع المحور الممانع والداعم لسوريا وللمقاومة اولاً ولان التقارب يستلزم معطيات ليست متوفرة بعد، فالقوات لا تمر بافضل مراحلها راهناً بعكس المردة التي تحافظ على علاقة مقبولة مع الجميع من حلفاء واخصام سياسيين. فالاتصالات مع القوات لم تتوقف لكن ليس بالضروري ان تؤدي الى نتائج وتحالفات انتخابية، فلا يمكن لفرنجية ان يسدد ضربة لمحوره الاستراتيجي بتحالفات لا تنسجم مع ما يريده فريقه السياسي، من هنا يمكن القول ان طريق زغرتا قد تصبح سالكة في اي وقت امام رحلات باسيل الذي انتقل في اليومين الماضيين من صيدا الى الشمال بزيارت لا تخلو من الطابع الانتخابي، فهل يحصل الانتقال قريبا في مفاجأة الاعياد الى زغرتا، ام ان الأمور تحتاج الى نضج سياسي لم يتوفر بعد، واذا كان فرنجية لبى بسرعة دعوة القصر في مرحلة التشاور والبحث عن الحريري الذي اختفى في الرياض فهل الموضوع اليوم يستدعي مبادرة من التيار الوطني الحر باتجاه المردة، وبالنتيجة فان السؤال من يسبق من في انجاز التموضع السياسي والانتخابي، القوات ام التيار الوطني الحر؟ ثمة من يعتبر ان الحريري يلعب دوراً في فك العقد بين الأزرق والبرتقالي، وثمة من يرى ان المردة لا يمكن ان تتحالف مع معراب او تخرج من عباءتها في 8 آذار وحلفائها السابقين، وثمة من يعتبر ان كل شيء بات قابلاً للتبدل وخاضعاً للظروف، ومن ضمن هذه المعادلة هناك من يقول ان التحالفات الانتخابية ستكون مضبوطة على الساعة الاقليمية، وان الحريري ايضاً قد لا يكون قادراً ايضاً على الذهاب بعيداً في استفزاز السعودية والذهاب الى التحالف مع المحور الآخر.

 

ملفات فساد بين أيدي سفارات.. فهل تفضحها؟

ياسر الحريري/الديار/21 كانون الأول 2017

يحذر قيادي في 8 اذار من موجة "المشاعر السائدة في لبنان من ان تعمي اعين الناس عن حقائق الامور المتعلقة باقتصاد البلد والفساد والهدر".

صحيح ان الوحدة الوطنية تجلت في الموقف لاطلاق الرئيس سعد الحريري من مكان احتجازه، باستثناء من يغمز الحريري من قناتهم، لكن الصحيح ايضا، ان محاولات التعمية عن الحقائق اللبنانية في قضايا كثيرة ما لبثت ان تفضح نفسها بنفسها في مجلس الوزراء، ومنها مسألة النفايات، التي كانت مكباتها مؤقته، وباتت اليوم مدار بحث لتوسعتها، دون ايجاد حلول علمية. مع الاشارة الى ان معلومات القيادي، تقول ان عشرات ملايين الدولارات تدفع للرقابة على المطمر من الصندوق المالي البلدي، بما يحرم البلديات في كل لبنان من حقوقها المالية، للتنمية في المدن والقرى، عدا عن تكلفة الشركات المتعهدة للطمر.

وفي السياق ايضا، يشير القيادي الى إن "محاولة استخدام المواقف الوطنية لتحالفات انتخابية، من هنا او هناك، ونسيان المآزق المالية وازمات البلد في البيئة والمياه والكهرباء والمستشفيات والدواء والمدارس والبطالة والعديد من القضايا الحياتية الملحة للمواطن اللبناني، الذي يعيش منافسة في لقمة عيشه في مختلف المؤسسات دون رقابة من وزارة العمل، والمؤسسات المعنية، كل هذه المحاولات". تؤكد إن "لا تغير نحو الاحسن في هذه الملفات، في حين ان مافيا النفايات كادت أن "تنصب" على الدولة اللبنانية مجتمعة، لولا تدخل السفير الروسي في لبنان في الساعات الاخيرة".

وأكد القيادي في 8 آذار إن "الرقابة غائبة، ودور المؤسسات الرقابية خاضع للتوافق الطائفي والحزبي والسياسي، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فان تكلفة مصاريف مكتب وزير الاتصالات السنوية ستة ملايين دولار، وهذه تكلفة ليست مستحدثة، بل تدفعها الشركات منذ سنوات، فيما المواطن اللبناني لا يستطيع الدخول للطبابة الطارئة او العادية اذا لم يكن مضمونا ودائما اسرة وزارة الصحة في معظم المستشفيات مشغولة، حتى يأتي الاتصال من هذا النافذ او ذاك لتأمين السرير الفارغ، والا يطرد المريض اذا لم يكن يحمل المال، وهكذا في كل المؤسسات ما تزال الرشاوى هي سيدة المواقف في اداء معظم الموظفين لواجباتهم الوظيفية، ولا حسيب ولا رقيب هنا او هناك".

ويشير القيادي الى إن "المؤسسات الدولية والتقارير الاوروبية، تتحدث بصراحة عن هذه الاوضاع في لبنان، وعن الصفقات المشبوهة وتنفيذ المشاريع دون رقابة جدية. ولا احد يستمع، مما يعني ان محاولات التعمية على الواقع اللبناني الحقيقي على مستوى مؤسسات الدولة والخدمات، وحرف انظار الناخب اللبناني عن معاناته اليومية في بلده، محاولات واضحة لاستجرار العطف الانتخابي، والتأثير الاعلامي والنفسي وربما غدا في القريب العاجل التأثير الطائفي والمذهبي، لحصد الاصوات والمقاعد الانتخابية. بعدما تبين، ان قانون الانتخاب الجديد سيأكل اصحابه، هنا او هناك".

من جهة اخرى، تقول المعلومات إن "سفارات دول كبرى تملك ملفات كاملة وشاملة عن الاوضاع في لبنان، وهي تملك ملفاً عن موضوع الكهرباء والعجز الذي تسبّبه هذا الملف من موازنة الدولة نتيجة سياسة وزارة الطاقة، حيث سيتم استئجار باخرتين تركيتين لتوليد الطاقة بمبلغ مليار و800 الف دولار، وتخفيض التقنين 4 ساعات، رغم ان دائرة المناقصات غير موافقة على اعتماد الباخرتين، ورغم ان شركات اوروبية واميركية وحتى روسية عرضت انشاء معمل لتوليد الكهرباء بمبلغ مليار دولار اي بقيمة المبلغ واقلّ من استئجار الباخرتين ويكون ملكاً للدولة اللبنانية وينتج 2500 ميغاوات، وهي طاقة اكثر مما يحتاجها لبنان بـ800 ميغاوات، وعندها سيتم الغاء التقنين كلياً، وتتأمن الكهرباء لمدة 24 ساعة مع بيع سوريا والاردن طاقة كهربائية بسعر 11 سنت للكيلوات بدل استئجار باخرتين لا تملكهما الدولة، وتعودان الى تركيا بعد انتهاء عملهما".

فكل ملفات الفساد، تضيف المعلومات، تملكها سفارات دول كبرى وتستطيع في أيّ وقت تحريك حلفاء لها او مجموعات تحت مسميات محددة، وتزويدهم بملفات كاملة حول الهدر والصفقات واوضاع الادارات والخدمات المتردية في لبنان، وهذه السفارات قد تلجأ في اي وقت تراه مناسبا سياسيا في لبنان، لتخطو مع مجموعات مدنية الى هذه الخطوات، كون وضع وشكل مختلف القوى في لبنان في هذا الموضوع ركيكاً أولاً، من جهة تورط بعض القوى والاسماء بالفساد والهدر والمحاصصة، وثانياً صمت القوى الباقية على هذا التردي، مما يعني انه يمكن اصابة الجميع في هذه الملفات، واتهامهم بعدم لعب الدور الفعال في الاصلاح الذي بات ضرورة للبنان، وان الابواب اللبنانية مشرعة امام هذه السفارات، لتحريك هذه الملفات بالشارع ساعة تشاء.

 

فرنسا فتحت ملف الرئاسة اللبنانية والرئيس في سنته الأولى و(عينها على الرئيس الجميل وجان عبيد وجورج خوري)

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/21 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61202

خلال شهر واحد شهد لبنان واحدة من أهم الدرامات السياسية في تاريخه الحديث، فهزت نظامه السياسي الهش، وذكّرت الجميع بأن الاستقرار في هذا البلد ليس مضموناً بأي حال من الأحوال.

استقال رئيس الوزراء سعد الحريري، انتقد إيران و«حزب الله»، عاد عن استقالته بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، توقف في مصر وفرنسا وقبرص، ثم لبى دعوة رسمية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ليس من قبيل المصادفة الدور الذي لعبته فرنسا في هذه الأزمة، فهي كانت ستلعبه بغض النظر عمن هو رئيس الوزراء. إنها واحدة من أكبر المستثمرين في لبنان، في عام 2015 صدّرت فرنسا ما يعادل نحو مليار يورو من البضائع إلى لبنان، وهناك ما لا يقل عن 100 شركة فرنسية تعمل في لبنان في مجال تطوير التكنولوجيا الزراعية، والطاقة، والخدمات المالية، وفي الأسابيع الأخيرة تولت شركة «توتال»؛ أكبر شركات النفط الفرنسية، قيادة تجمع يضم شركتي «إيني» الإيطالية و«نوفاتك» الروسية، ومفاوضة الحكومة اللبنانية، وبعد منحها التراخيص الأسبوع الماضي أعلن المسؤولون اللبنانيون أن «لبنان دخل مجال إنتاج النفط، وسيكون عضواً في منظمة (أوبك)، رغم أننا ما زلنا في الخطوات الأولى البطيئة». هذه الشركات فاوضت الحكومة اللبنانية بهدف استخراج الغاز من قاع البحر في المياه الإقليمية اللبنانية.

إن لفرنسا مصلحة ثابتة في الحفاظ على الاستقرار في لبنان واستعادة التوازن السياسي للسلطة التي كانت، ولو ظاهرياً، قائمة قبل الاستقالة. وعلاوة على الخطر الذي تشكله على الأصول الفرنسية الاقتصادية الحالية والمحتملة في لبنان، يعرف الفرنسيون جيداً أن الاضطرابات في النظام السياسي اللبناني يمكن أن تدمر اقتصاد لبنان، مما يؤدي إلى موجة أخرى من اللاجئين تتوجه نحو أوروبا، ولن تضطر فرنسا إلى استيعاب آلاف اللاجئين فحسب، لكن من المؤكد أن نفترض، أنها ستتحمل وطأة تكلفة إعادة تأهيل لبنان.

لهذا وجد الرئيس الفرنسي نفسه يعمل بحماس خلف الكواليس لإيجاد حل للأزمة التي نجمت عن الاستقالة المفاجئة، وعلى الرغم من بعض التوتر الذي ساد العلاقة السعودية - اللبنانية وأجبر ماكرون على التحرك، فإن ذلك يعمل لصالحه. فمنذ توليه منصبه، كان يحاول أن يضع نفسه لاعباً بارزاً ومؤثراً في المجال الدولي، بوصفه صاحب سلطة في أوروبا، مثل وقوفه إلى جانب ألمانيا في المواقف المتشددة من بريطانيا، وخارجها. لذلك قرر أن يقوم بزيارة غير متوقعة إلى المملكة العربية السعودية ليكتشف أن نظاماً جديداً صار قائماً هناك وثابتاً، ثم أرسل كبار مستشاريه إلى الرياض؛ العاصمة السعودية، بمن فيهم وزير خارجيته جان إيف لودريان. ما بقي من السعودية من الماضي كان لياقة الاستقبال فقط. هذا ما اكتشفه الفرنسيون. صار هناك قرار وصار هناك فعل وانتهت ردود الفعل.

لكن فرنسا من جهتها أيقنت بعد ذلك، أنها غير قادرة على التعامل مع فراغ آخر في القيادة في بيروت، كما حدث خلال غياب طويل لوجود رئيس للجمهورية. لهذا السبب بالتحديد بدأت فرنسا منذ الآن اختيار المرشحين المحتملين ليخلفوا الرئيس عون البالغ الثانية والثمانين من العمر. الإدراك في فرنسا هو أنه بعد انتهاء رئاسة عون، من المرجح أن تحدث تغييرات كبيرة على الخريطة السياسية؛ حيث إن كل الأحزاب ستؤيد مرشحاً خاصاً بها للرئاسة. يحاول مكتب ماكرون الحد من الأضرار، ومنع حدوث أزمات في المستقبل. تريد فرنسا أن ترى مرشحين مسيحيين لا يثيرون النزاع حول ترشحهم، فمن ناحية يجب ألا ينظر إلى الرؤساء المحتملين على أنهم تهديد محتمل للقوى السياسية القائمة، ويجب أيضاً استرضاء «حزب الله» إلى حد ما. يدرك الفرنسيون أن «حزب الله» لن يسمح بانتخاب رئيس معارض يعرقل أنشطته، وكانت فترة الـ18 شهراً التي ظل فيها لبنان من دون رئيس للجمهورية أثبتت إصرار «حزب الله» على العرقلة. ويريد الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله الذي يدعمه بقوة النظام الإيراني، أن يرى مرشحاً يبقى أليفاً، ويسمح للحزب بمتابعة طموحاته، وبتحريك كل الخيوط وراء الكواليس من دون أن يحكم لبنان رسمياً.

من ناحيتها، لا تريد فرنسا أن «يُستخدم» الرئيس اللبناني على أنه موافق على كل خطط «حزب الله»، وعلى النقيض من ذلك ستصر على أن من يتبوأ سدة الرئاسة يجب أن يكون صاحب شخصية قوية تتمتع بخبرة سياسية كافية لتمكينه من مقاومة النفوذ الأجنبي، بما في ذلك التدخل من جانب البلدان ذات الطموحات السياسية في لبنان، وما يحرص عليه الفرنسيون أن الشخص الذي سينتخب رئيساً يحتاج إلى أن يكون لديه الإصرار الكافي لوقف تحول لبنان إلى بلد آخر.

لقد وضع «الإليزيه» بالفعل قائمة بالمرشحين الذين سيكونون مقبولين من جميع الأطراف. وهناك ثلاثة يتقدمون هذه اللائحة:

الأول هو العميد جورج خوري الذي ورد اسمه مرات عدة في الماضي مرشحاً للرئاسة. وكان خوري سفير لبنان لدى حاضرة الفاتيكان خلال العقد الماضي بعدما كان تولى مسؤولية إدارة الاستخبارات العسكرية. ولدى خوري علاقات كثيرة مع قادة العالم الغربي بناها خلال سنوات طويلة، ومن المعروف أن لديه علاقات إقليمية وعربية ودولية متنوعة، وقد أُشير إليه في عدة دوائر على أنه الشخص الذي بمقدوره أن يوحد الرأي العام ويعالج الانقسامات في المجتمع اللبناني.

الشخص الثاني على القائمة هو أمين الجميل الذي كان رئيساً للبنان خلال الثمانينات، وقد تولى السلطة بعد فترة وجيزة من اغتيال النظام السوري في عهد حافظ الأسد والحزب السوري القومي الاجتماعي، شقيقه الرئيس المنتخب بشير الجميل عام 1982. وبعد فترة رئاسية مدتها 6 سنوات سافر أمين إلى الخارج في نوع من النفي الاختياري ليعود إلى لبنان عام 2000 وينضم إلى المعارضة اللبنانية ضد الوجود السوري. هو الآن، رغم صمته، أحد أبرز قادة المعسكر المسيحي في لبنان، على الرغم من أنه لم يستطع اتخاذ أي قرار قوي خلال فترة رئاسته، إلا أنه يبدو أحد المرشحين الذين سيدعمهم «الإليزيه».

أما المرشح الثالث في القائمة، فهو جان عبيد، وزير الخارجية اللبناني الأسبق في زمن رئيس الوزراء رفيق الحريري. في لبنان يعدونه «المرشح الأبدي» في كل انتخابات رئاسية، هو صحافي سابق، لديه فكرة جيدة عما ينطوي عليه عمل الرئيس لأنه عمل مستشاراً لرئيسين لبنانيين لأكثر من عقد بين عامي 1978 و1987. سيكون من المثير للاهتمام، بعد الأزمة التي عصفت بلبنان مؤخراً، معرفة ما إذا كان استئناف السلطة السياسية سيؤدي إلى الاستقرار السياسي الذي يحتاجه لبنان بشكل حتمي، أم أنه سيبشر بفترة طويلة أخرى من التغيير السياسي من النوع الذي تميز به تاريخ لبنان. وفي كلتا الحالتين تحتاج بيروت إلى استعادة استقلالها السيادي، وتصبح عضواً نشطاً في الجامعة العربية بعيداً عن مخططات آيات الله لتحقيق «الفتح الفارسي» للبنان.

في الوقت نفسه، يبقى السؤال الأخطر: هل تستسلم طهران و«حزب الله» للضغوط التي تمارسها فرنسا والدول المعتدلة في المنطقة وخارجها، وكيف سيكون من الممكن قطع أجنحة الكواسر الإيرانية لمنعها من التحرك فوق العالم العربي؟

لقد أصبحت إيران قوة في المنطقة باستخدام المجتمعات المحلية والمقاتلين بالوكالة بوصفهم أدوات فعالة لنشر نفوذها على نطاق واسع. لكن هناك ما يشبه النصيحة وجهها عراقي عمل سابقاً في وزارة الدفاع العراقية، قال: «يقول الإيرانيون إنهم أنقذونا من (داعش)، لاحقاً أرسلوا إلينا (حرفياً) فاتورة بالأسلحة والرصاص والذخيرة التي وفروها لنا لمحاربة (داعش)، وهذا أثبت للناس أن إيران لا تبحث عن المصالح الشيعية. إنها تبحث عن المصالح الإيرانية». ثم يضيف: «علينا أن نضع في اعتبارنا أن هناك حرباً فظيعة استمرت 8 سنوات مع إيران، والعراقيون لا ينسون ذلك. لا يمكننا إسقاط القومية العراقية، خصوصاً أن الآلاف من العراقيين فقدوا أرواحهم من أجل العراق». لقد بدأ العراقيون الآن يقولون: يجب أن ننظر إلى ما تفعله إيران مع (حزب الله) في سوريا؛ شيعة لبنان يموتون. فهل تعود إلى «حزب الله» لبنانيته؟

 

المقابلة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/21 كانون الأول/17

منح السير بيتر مدوّر نوبل الطب لأبحاثه الرائدة في زرع الجلد الغريب، ثم جاء إلى لبنان لزيارة بلد والده، نقولا، في جونية. وجه إليه الدعوة، رجل الأعمال والسياسة إميل البستاني، الذي كان يحذق التقاط ذرات الذهب في الأثير، وليس في المناجم. وكاد يصبح أحد أشرف رؤساء لبنان لولا اثنان: القدر ولبنان.

ذهبت أجري مقابلة مع السير بيتر في فندق «سان جورج» حيث يقيم ضيفاً على إميل بستاني، أحد أصحاب الفندق. كان يجلس مع زوجته على الشرفة. وما أن انضممت إليهما، حتى تأملتني زوجته ثم تطلعت إليه قائلة بنبرة حادة: بيتر! وترجمتها، إن هذا الولد لن يفهم عليك شيئاً، فما علاقته بالأبحاث العلمية. وبكل تواضع، قال السير بيتر لزوجته: «عزيزتي». وترجمتها، إن هذا الفتى المسكين قد حضر الآن، فكيف لي أن أرده خائباً. فليطرح من الأسئلة ما يعرف ثم ينقل ما يسمع. لا خطورة في الأمر.

وطرحت السؤال الأول، فيما كانت المسز مدور تجلس متوثبة مثل لبؤة تحتضن أشبالها. ومرَّ السؤال الأول بسلام: عن جذور السير بيتر، وليس عن أبحاثه. ضحك السير بيتر قائلاً: إن والده كان «بائع أسنان اصطناعية» في البرازيل. ثم جاء إلى لندن وتزوج من فتاة بريطانية. تخيلت فوراً أن أمه كانت تشبه زوجته، التي ما زالت متوثبة وقلقة: كيف ستظهر أقوال بيتر غداً في الصحافة اللبنانية؟ ألم تجد الجريدة محرراً أكبر سناً من هذا؟ وكان السير بيتر مستمراً في إنقاذ الموقف مثل لورد في بلاط الملكة، يحدثني وكأنه يجيب عن أسئلة مراسل «التايمز». ومن حسن حظ السير بيتر وحظ الليدي مدور وحظي أن المقابلة انتهت في سرعة. فأنا لم أكن أريد أن أشرح للناس كيف يمكن للجلد ألا يرفض جزءاً غريباً، وإنما أن أنقل إليهم انطباعات هذا اللبناني الأصل الذي حاز نوبل وأصبح أحد رواد الطب في التاريخ. ومع ذلك أصرت الليدي مدور: هل يمكن أن نقرأ المقابلة قبل نشرها؟ وقلت لها: لا يمكن، وكفى إهانات. وتدخل السير بيتر من جديد: «عزيزتي...». وترجمتها، دعي هذا الفتى وشأنه. عام 1984 دخل علينا في مكتب «الصياد» في لندن، رجل يريد مقابلة رئيس التحرير. عرفني بنفسه سائلاً، هل أعرف شيئاً عن والده، بيتر مدور. كم هو عالم صغير. سألته عن أحوال السير بيتر، فقال إن الرجل العبقري دخل غابة النسيان. قلت له، تحياتي إلى الوالدة. لعلها تتذكر.

 

استدعاءُ التأهّب والاستنفار والإحراج في استراتيجيّات ترامب

راغدة درغام/جريدة الجمهورية/ الجمعة 22 كانون الأول 2017

أثارت «استراتيجيّة الأمن القومي» التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب استنفارَ روسيا لاتّخاذ «إجراءاتٍ للدّفاع عن مصالحها»، واعتبَر الكرملين تبنّي البيت الأبيض مبدأ «السّلام من موقع القوّة» توجّهاً «تصادميّاً» يُطيح بآمال الاختراق المرجوّ في العلاقات الأميركية - الروسيّة.

الجبهة الثانية المتأهّبة نتيجة الاستراتيجية الأميركيّة هي إيران التي ردَّت عليها بتصعيدٍ ومواجهة على الجبهة اليمنيّة، وذلك بإطلاق الحوثيّين صاروخاً فوق مناطق سكنيّة جنوب الرياض. الجبهة الثالثة التي فتَحتها إدارة ترامب لم يأتِ إعلان «استراتيجيّة الأمن القومي» على ذكرها، إنّما الرئيس الأميركي فجَّرها باعترافه بالقدس عاصمةً لإسرائيل مُثيراً غضَب الأصدقاء والحلفاء من العرب والمسلمين ومسبِّباً لهم إحراجاً كبيراً. السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أخذت الأزمة الى منعطفٍ جديد بعدما استخدَمت «الفيتو» على مشروع قرار في مجلس الأمن نال دعم 14 صوتاً نصَّ على رفض قرار واشنطن ودعا الى سَحبه ممّا أدّى بهايلي إلى التوعّد بأنّ أميركا «لن تنسى الإهانة». وما لبثت أن توعَّدت حتّى نفَّذت عندما تحرَّكت الدول العربية والإسلامية في الجمعية العامة للأمم المتحدة فأنذَرَت بأنّ واشنطن تُدوِّن أسماءَ الدول وكيفية تصويتها على مشروع القرار. وفي خطوة غير مسبوقة في تاريخ الأمم المتحدة، هدَّد الرئيس الأميركي بوقف المساعدات المالية عن الدول التي تُصوِّت لصالح القرار وقال «إنّهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات، وربما بلايين الدولارات، ثمّ يُصوّتون ضدّنا. حسناً، سنُراقب هذا التّصويت. دَعوهم يُصوّتوا ضدّنا سنوفّر كثيراً ولا نعبَأ بذلك».

كلامُ دونالد ترامب مُهين وهو موجَّه الى الدول التي تتلقّى المساعدات الأميركية لفرض الأمر الواقع عليها عبر حَجب المعونات. إنّما ماذا عن الشريك الاستراتيجي الّذي لا يحتاج المعونات الأميركيّة مثل السعودية التي كان عاهلها الملك سلمان بن عبد العزيز يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم التّصويت على مشروع القرار إبرازاً للدّعم السعودي للقضية الفلسطينيّة؟

كيف تَنوي إدارة ترامب معاقبة التّصويت السعودي والإماراتي والمصري مع قرار الجمعيّة العامة علماً بأنّ علاقاتٍ استراتيجية وشراكاتٍ مهمّة تَجمع هذه الدول بواشنطن؟ يوجد الكثير من معالم السياسة غير النّاضجة في تصرّفات إدارة ترامب في منظّمة الأمم المتّحدة حيث يحقّ لكلّ دولة أن تُدلي بالصّوت والرأي الذي تريد. إنّها استراتيجيّة الإحراج والإملاء والتّهديد والإجبار والتي هي ليست في المصلحة الأميركية البعيدة المدى ولا تتماشى مع مبادئ الديموقراطية واحترام رأي الغير. والأسوأ أنّها سياسة الانقلاب على الشرعيّة الدولية وعلى أعراف التعامل بين الدول بغض النظر إن كان طرح قرار سيادي في مشروع قرار أمام مجلس الأمن خطأً سياسياً أو تطاولاً على الولايات المتحدة. عندما تحرَّكت مصر، العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن، بمشروع قرار طالب بسحب قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، كانت تقصد التأكيد على قرارات سابقة لمجلس الأمن اعتبرَت أنّ وضعَ القدس لا يتغيَّر إلّا بموجب المفاوضات وأنّ أيّة إجراءات تهدف الى تغيير هذه المرحلة برمّتها في السياسة الخارجية الأميركية تبدو أحياناً اعتباطيّة النّزعة حتى في إطار وضع استراتيجيّات كبرى كتلك المعنيّة بالأمن القومي. السبب، كما يقول أحد المراقبين المقرّبين من أركان إدارة ترامب، هو أنّ دونالد ترامب يقتطف هنا وهناك من ثلاثة معسكرات تتقاتل فيما بينها لصنع القرارات النهائيّة. لذلك إنّ أدوات التنفيذ مؤجّلة. المعسكر الأول، يقول المصدر، يَعتبر أنّ الصين تشكّل التحدّي الأكبر البعيد المدى للمصالح الأميركية، تَليها إيران وتركيا على المدى القصير. المنتمون لهذا المعسكر يطلبون من الإدارة أن تساعد روسيا حتى وإن تطلَّب ذلك تضحيات مثل بقاء بشار الأسد في السلطة. الصين بالنسبة إليه يأتي معها تحدّي كوريا الشمالية، وكلاهما يقع في خانة المدى البعيد. إيران وتركيا وقطر و«حزب الله» يقعون تحت عنوان المدى القصير. شعار المنتمين لهذا المعسكر من اليمين المتطرّف - ويقوده ستيفن بانون - هو ضرورة القضاء على التطرّف الإسلامي الراديكالي، السنّي والشيعي، بلا تمييز. المعسكر الثاني، الذي يقوده صهر الرئيس جاريد كوشنير ومستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر، يُوافق مع المعسكر الأوّل على ضرورة التحالف الاستراتيجي مع دول خليجيّة تتصدَّى للتطرّف الإسلامي مثل السعودية والإمارات عبر الإصلاحات والسياسة الحازمة. يُريد الحفاظ على تماسك مجلس التعاون الخليجي، ولذلك يُصرّ على أنّ قطر هي التي تُغرّد خارج السّرب وتُهدّد وحدته. يعتبر إيران مشكلة كبيرة في العراق وسوريا، فيما لبنان، في رأي هذا المعسكر ساحة «ساقطة عسكريّة وسياسيّة» بحسب تعبير المراقب نفسه. أمّا فيما يخصّ روسيا فلا يعتقد هذا المعسكر أنّ الرئيس فلاديمير بوتين صادق وأنّه لن يتمكّن من التخلّي عن إيران، وبالتالي يجب زيادة الضّغط على روسيا وإيران وبشار الأسد. المعسكر الثالث يُريد الاحتفاظ بالوضع الراهن، وهو يرى أنّ أسلوبَ الرئيس السابق باراك أوباما نحو إيران فيه عِبرة، ولذلك يجب عدم النظر إليها بأنّها مصدرُ تهديد. وزير الخارجية ريكس تيليرسون يقود هذا المعسكر ويَستعين بوزير الدفاع جيمس ماتيس في بعض الحالات مثل اعتبار مشكلة كوريا الشمالية أكثرَ جدارةً بالاهتمام. تيليرسون لا يَرى جدوى في التحالف الاستراتيجي مع السعودية والإمارات. أيُّ معسكر سيَربح؟ الجواب عند دونالد ترامب. موعد مرور سنة على استلامه السلطة في 21 كانون الثاني قد تكون له دلالة عندما يتوضّح إن كان تيليرسون باقٍ أو راحل. إلى حين ذلك سيمضي دونالد ترامب في الإيحاء لكلٍّ من المعسكرات أنّه هو الابنُ المدلّل وسيبقى العالمُ عالقاً بين التأهّب والاستنفار والإحراج.

 

«جنيف» و«سوتشي» وعالم القطب الواحد... والمتعدد الأقطاب

صالح القلاب/الشرق الأوسط/21 كانون الأول/17

إذا نجح مؤتمر أو مهرجان «سوتشي»، الذي تحدثت ولا تزال تتحدث عنه روسيا، ولو في الحدود الدنيا وطُويت صفحة «جنيف»، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيصبح اللاعب الرئيسي في هذه المنطقة الشرق أوسطية التي لم يعرف قيمتها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الذي راهن على إيران وعلى الشرق الأقصى البعيد جداً، والتي ها هو الرئيس الحالي دونالد ترمب قد أبعدها عن اهتماماته عندما أصدر ذلك القرار الاستفزازي الذي عدّ فيه القدس عاصمة لإسرائيل ووعد بنقل سفارة بلاده إليها، متحدياً مشاعر العرب كلهم ونحو مليارين من المسلمين الذين ينتشرون في كل قارات الكرة الأرضية.

إن ما يؤكد أن الرئيس الأميركي إما أنه لا يعرف عن العالم والسياسة الدولية، أو أنه تقصد استفزاز العرب ومعهم المسلمون ومسيحيو الشرق بمعظمهم، أنه قد احتفل بعيد الأنوار (حانوكا) في البيت الأبيض على اعتبار أن والد أحفاده، من ابنته، جاريد كوشنر، يهودي كان قد عينه منذ البدايات مندوباً لحل الصراع في الشرق الأوسط و«إنهاء» القضية الفلسطينية... «وأبشر بطول سلامة يا مربع».

كان باراك أوباما، ومعه وزير خارجيته الأكثر بؤساً جون كيري، قد تعامل مع الأزمة السورية، التي تفجرت في مارس (آذار) عام 2011، على أنها حدث محلي وبغير أبعاد دولية، والأسوأ أنه ترك للروس ولرئيسهم فلاديمير بوتين اللعب في سوريا كما يشاءون والوصول بتدخلهم في هذا البلد العربي إلى حد الغزو العسكري له في سبتمبر (أيلول) عام 2015 وإنشاء قاعدة «حميميم» العسكرية، بالإضافة إلى قاعدة طرطوس البحرية، وإلى كثير من المطارات المنتشرة في معظم المناطق السورية.

لم يكتفِ الأميركيون بالتغاضي عن التدخل الروسي في سوريا؛ عسكرياً وسياسياً وأمنياً... وكل شيء، بل هم اتبعوا سياسات مائعة تجاه أزمة غدت مع الوقت ضاغطة على المنطقة العربية كلها بعد استغلال الإيرانيين الظروف و«اختلاسهم» فرصة غدت سانحة، وهيمنتهم على هذا البلد العربي هيمنة كاملة؛ هذا بالإضافة إلى هيمنتهم على لبنان، واستكمال احتلالهم العراق، وتحقيق أي نجاح فعلي... علاوة على مساعيهم للسيطرة على اليمن والتمدد في اتجاه بعض دول الخليج العربي. وهذا كان من الممكن أن يتحقق لولا مسارعة المملكة العربية السعودية لإنشاء «التحالف العربي» الذي ها هو يحقق الآن إنجازات ونجاحات فعلية في التصدي لمخطط وخطط «الحوثيين»، وهي مخططات إيرانية، باتت واضحة ومعروفة؛ إلا إما لمتآمر، أو أعمى بصر وبصيرة.

ولعل ما زاد الأوضاع المتردية في سوريا سوءاً أنه مرَّ حتى الآن على وصول الجمهوريين والرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض نحو عام من دون أي تغيير إيجابي ملموس في المواقف والسياسات الأميركية تجاه هذا البلد العربي وتجاه الشرق الأوسط كله، والأخطر أن هذا قد قابله اندفاع روسي تجاه هذه المنطقة الاستراتيجية كاندفاع الاتحاد السوفياتي إليها بعد انقلاب الجنرال حسني الزعيم في عام 1949 الذي كان بداية كل هذه السلسلة الطويلة من الانقلابات العسكرية المتلاحقة، وآخرها انقلاب حافظ الأسد على مَن مِن المفترض أنهم «رفاقه» في المسيرة البعثية الطويلة.

في عام 1949 لم يكن العالم يقف على قدم واحدة، كما بقي سائداً منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في بدايات تسعينات القرن الماضي وحتى الآن، فقد كان هناك قطبان رئيسيان هما موسكو وواشنطن تدور حولهما أقطاب صغيرة. وهكذا؛ فقد كان بإمكان الولايات المتحدة أن تحافظ على واقع القطب الواحد والأوحد ولسنوات مقبلة طويلة لو أن باراك أوباما لم يفعل ما فعله ويترك هذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية لـ«التغول» الروسي، بحجة أن مصالح الولايات المتحدة الأكثر أهمية أصبحت أولاً مع الصين وثانياً مع إيران، وأن الشرق الأوسط لم يعد بالأهمية السابقة عندما كان الصراع محتدماً بين الكتلة الغربية والكتلة الشرقية وعندما كانت هناك «حرب باردة» بين الغرب الرأسمالي والشرق الاشتراكي. إن مجيء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي ثبت أنه غير مدرك للسياسات الدولية، قد زاد الأمور سوءاً، وأن الولايات المتحدة قد دفعت حتى تركيا؛ القطب الرئيسي في حلف شمال الأطلسي، دفعاً إلى الحضن الروسي وإلى المنظومة الروسية، وهذا بالطبع قد انعكس مزيداً من السلبيات بالنسبة للأزمة السورية، وأصبح هناك هذا التحالف الثلاثي الروسي - الإيراني - التركي، وهذا كله قد انعكس على المعارضة السورية التي أصبحت دولياً كالأيتام على موائد اللئام. وإن لم يتم تدارك الأمور وبسرعة، خصوصاً من قبل العرب المعنيين ومن قبل الكتلة الأوروبية، فإن الأزمة السورية ستتواصل وستستمر لسنوات طويلة، وهذه المنطقة كلها قد تدخل نفقاً مظلماً، وقد تنتقل إلى بعض دولها عدوى الحروب الأهلية المدمرة المستمرة بلا نهاية.

والواضح؛ لا بل المؤكد أن روسيا ستستعيد مكانة الاتحاد السوفياتي قبل أن ينتهي إلى انهيار في بدايات تسعينات القرن الماضي، الذي بدأ فعلياً وعملياً بعد انسحاب القوات السوفياتية مهزومة من أفغانستان، فملامح العالم متعدد الأقطاب، بعد نحو ربع قرن من استمرار عالم القطب الواحد، باتت واضحة وملموسة، وهذا يبدو أنه قد أصاب الكتلة الأوروبية؛ الاتحاد الأوروبي، بالرعب، ودفعها للانضمام إلى الاصطفاف الدولي الرافض لما يفعله دونالد ترمب ولقراره الأخير بالنسبة للصراع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.

لقد شعرت دول الاتحاد الأوروبي؛ مثلها مثل باقي التكتلات الكونية، أن ترمب بقراره الأخير المتعلق بمدينة القدس المحتلة وبالصراع العربي - الإسرائيلي وبالقضية الفلسطينية، قد دفع العرب والمسلمين، وبعض المسيحيين أيضاً، دفعاً في اتجاه روسيا الاتحادية، ومن المؤكد أن «رحلة» عالم القطب الواحد ستصل قريباً إلى خط النهاية إذا بقيت الولايات المتحدة تدار وتقاد بهذه الطريقة الارتجالية وبكل هذا الجهل المطبق بالنسبة للسياسة والمواقف الخارجية؛ وتحديداً بالنسبة للشرق الأوسط الذي إن لم يتم تدارك الأمور فيه وبسرعة، فإنه بانتظار تطورات «دراماتيكية» خطيرة قد تواجه إنْ ليس كل دوله؛ فمعظمها.

لقد أنهى الروس صيغة «جنيف» على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم «2254» بالنسبة لحل الأزمة السورية، بينما الرئيس الأميركي ينهمك في سياساته وقراراته الارتجالية، وبينما الإدارة الأميركية يبدو أن كل واحد فيها يغني على ليلاه، وكل واحد من رموزها الأساسيين يردد «موّالاً» شخصياً وخاصاً غير الموّال الذي يردده غيره، وبالطبع غير الموّال الذي يردده الرئيس ترمب. وهذا يعني أن انهيار القطب الكوني الواحد أصبح قريباً، وأن العالم عائد لا محالة إلى معادلة عالم متعدد الأقطاب، وعلى غرار ما كان عليه زمن الاتحاد السوفياتي، والدليل أنه أصبحت لروسيا قواعد في سوريا، وأنها آخذة بالتمدد في أوروبا الشرقية، وكل هذا بعد اختطاف تركيا. إن هذا هو واقع الحال، اللهم إلا إذا استجدّت إزاء كل هذه التطورات المتسارعة صحوة أميركية وإنْ متأخرة بعض الشيء، والمعيار هنا هو هذه المعادلة السورية «الشرق أوسطية» التي أحد طرفيها «حل جنيف» الذي هو حل دولي، بينما طرفها الآخر هو «حل سوتشي» هذا الذي إنْ هو تم وفقاً للنظرة الروسية، فإنه سيكون بمثابة القول وداعاً لعالم القطب الواحد، ووداعاً للاستفراد الأميركي بالسياسة الدولية الذي تواصل في غفلة من الزمن منذ بدايات تسعينات القرن الماضي وحتى الآن!

 

من وحي بقايا الصاروخ!

سليمان جودة/الشرق الأوسط/21 كانون الأول/17

يبدو منظر نيكي هيلي، مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وهي تعقد مؤتمراً صحافياً، الخميس الماضي، للوهلة الأولى، قريب الشبه في جانب منه، بمنظر كنا قد تابعناه في حينه، لكولن باول، وزير الخارجية الأميركي في أيام بوش الابن! ولكن مهلاً!

كانت هيلي تعقد مؤتمرها الصحافي، في قاعدة أناكوسيتا العسكرية في واشنطن، بينما تظهر في خلفية الصورة وراءها، بقايا صاروخ كانت جماعة الحوثي قد أطلقته على الرياض في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي!

وكانت المندوبة الأميركية تشير إلى بقايا الصاروخ الضخم، وتقول إن البيانات التي يحملها تقول إنه صناعة إيرانية، وإن طهران أرسلته إلى الحوثيين في اليمن، ومن هناك تولوا هُم إطلاقه على الجارة السعودية، دون أن يكون لهذه الدولة الجارة ذنب، سوى أنها تريد اليمن لليمنيين كلهم، بمن فيهم الحوثيون أنفسهم، بدلاً من أن يكون لجماعة حوثية لا يوجد ما يدل على أنها تملك أغلبية في البلد، تؤهلها لأن تهيمن وتسيطر.

وفي زمنه، كان كولن باول، قد وقف موقفاً مشابهاً، عندما عرض في الأمم المتحدة على العالم، أشياء تدل - من وجهة نظر إدارة بلاده الحاكمة وقتها - على أن صدام حسين يملك أسلحة دمار شامل، أو أنه في سبيله إلى أن يملكها فعلاً، وأنه يهدد أمن جيرانه، وأمن المنطقة بها!

وبالطبع، تبين فيما بعد، أن دلائل باول كانت «فالصو»، وأن صدام لم يمتلك شيئاً مما قيل إنه يملكه، وأن ما عرضه وزير خارجية بوش الابن أمام العالم، كان الغرض منه ضرب العراق، وهدم أركانه، وتقويض دعائمه... لا ضرب صدام! لكن بعد أن كان العراق كله قد دفع الثمن، ولا يزال يدفعه!

وبالطبع أيضاً، فإن هناك فرقاً - لا شك - بين دليل راح باول يقدمه في حينه، ويحاول إقناعنا به، وبحقيقته، وبجديته، دون جدوى، وبين دليل تقدمه هذه الأيام، السيدة هيلي، ونراه هذه المرة ممدداً خلفها، بينما هي تشرح، وتبيّن، وتزيد في الشرح وفي البيان!... ومن الهراء أن يصف محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، كلام هيلي بأنه ادعاءات فارغة، وأن يطلب أمير حاتمي، وزير الدفاع، عيّنة من البقايا، لإخضاعها لتحقيق؛ ولذلك، فالمتوقع أن تذهب بقايا الصاروخ أمام لجنة تحقيق دولية تضع إيران أمام مسؤوليتها!

وحين يصل الأمر إلى حد أن يجري إطلاق صاروخ إيراني، على عاصمة عربية، فالمسألة لا يجوز السكوت عنها عربياً بالإجمال، وليس سعودياً فقط.. صحيح أن الحوثي أطلق هو الصاروخ، وليس طهران بشكل مباشر، وصحيح أن الحوثي في النهاية يمني، وصحيح كذلك أنه أطلقه من فوق أرض يمنية، غير أن وجود بيانات إيرانية على الصاروخ، ينسف كل أساس يمني للعملية كلها، وينقلها كلها من صنعاء إلى طهران، ويجعل اليد التي أطلقت إيرانية، لا يمنية في المعيار الأخير!

ثم حين يسقط رئيس عربي، هو علي عبد الله صالح، برصاصات يمنية الشكل، إيرانية المضمون، كحال الصاروخ تماماً، فإننا نجد أنفسنا أمام أناس يحكمون في إيران، بفكر الثورة، لا منطق الدولة، ولو حكموا بمنطق الثانية، ما نشأت أزمة، ولا نشبت عداوة بينهم وبين أي جارة عربية!

ولا بد أن إيران مدعوة من قِبل هيلي، وغير هيلي، إلى أن تتجاوز مرحلة الثورة، التي من المفترض أنها غادرتها من زمان، إلى مرحلة الدولة التي تتعامل مع جيرانها بمسؤولية!

وقد بدا في أثناء مؤتمرها الصحافي، أن المندوبة الأميركية كانت توجه مثل هذه الدعوة إلى الحكومة الإيرانية، ثم كانت تحث المجتمع الدولي على أن يمارس مسؤولياته، إزاء عربدات الملالي في المنطقة من حولهم.. فلا توجد ميليشيا عسكرية في هذه المنطقة من العالم، إلا وتحمل بصمات أصابع إيران!

ولا يعيب هذه الدعوة من السيدة هيلي إلى المجتمع الدولي، إلا أنها موجهة إلى كيان معنوي لا يمكن أن نخاطبه بصورة مباشرة، ولا أن نُعوّل منه بالتالي على نتيجة فاعلة!... فالمجتمع الدولي في الحصيلة الأخيرة، هو مجموع دول العالم، وبالتالي أيضاً، فإن كل دولة منها ستتصور عند سماع الدعوة من صاحبتها التي أطلقتها، أنها كدولة ليست المعنية بها، وأن دولة أخرى غيرها هي المعنية، وهكذا تتفرق دماء الدعوة في الآخر بين شتى الدول، وتبقى ممارسات إيران على ما هي عليه، وقد تزيد وتتمدد!

وإذا كانت الولايات المتحدة تريد لمشهد بقايا الصاروخ خلف مندوبتها، صدى حقيقياً في العالم، فلا بد أن تتعامل بجدية أكثر، أولاً، مع السلوك الإيراني في محيطه، وأن تكون عادلة، ثانياً، في تعاطيها مع قضايا منطقتنا كلها؛ فإضافة إلى هذه الوقفة القوية ضد سلوك الملالي تجاه الجيران... وإنْ كانت لا تزال في حقيقة الأمر وقفة نظرية في مجملها... عليها ألا تميل إلى إسرائيل كل الميل في قضية فلسطين!

ليس في هذا عدل، ولا فيه إنصاف، والمصداقية التي أرساها الآباء المؤسسون للولايات المتحدة، منذ أكثر من مائتي عام، لا يجوز أن تأتي إدارة، مثل إدارة بوش الابن، التي زيفت دلائلها، لتدمر الدولة العراقية، لا أقل، فتنال بسياستها من مصداقية بلد بكامله في العالم.

العبث الإيراني، لا يمكن التغاضي عنه، ولا الصمت إزاءه، ولا التهاون فيه... هذا موقف لا خلاف عليه. قيادة العالم تتأسس على العدل، قبل أن تكتسبها الدولة القائدة بالقوة؛ لأن القوة تؤسس لوضعية إلى زوال، غير أن العدل يُرسي ملامح وضع إلى دوام!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الوفاء للمقاومة: التزام وثيقة الوفاق والدستور واحترام الصلاحيات يسهم في رفع الغبن وتلافي الازمات او الاعتراضات

الخميس 21 كانون الأول 2017 /وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، اصدرت بعده بيانا رأت فيه ان "أياما قليلة لا تزال تعبر الزمن لتطل على البشرية سنة ميلادية جديدة محملة بكثير من الموروثات والسياقات وبأمواج من الاحداث والمستجدات التي ينسجها الانسان، فردا أو مجتمعا، ويعبِّر من خلالها عن نجاحاته أو اخفاقاته الحضارية تبعا لمنسوب ابداعاته وقيمه ولما استفاده من خبرة الماضين ومن عبرة تجاربهم. وقبل نهاية العام, تطرق ذكرى الميلاد المجيد ابواب القلوب والأفئدة ويسطع نور عيسى روح الله وكلمته التي ألقاها الى مريم ليبشر المؤمنين بأن الخلاص من الآلام والاحزان والعروج الى عالم تحقق الامال له طريق واحد هو طريق الانبياء والرسل الذين اصطفاهم الله وبعثهم الى الناس بالهدى ودين الحق لاقامة العدل واعمار الارض والسير بهم نحو الكمال".

اضافت: "ان كتلة الوفاء للمقاومة ترى في هذه الذكرى محطة رحبة لتلاقي أهل الايمان وتتوجه بأطيب التمنيات والتهاني للمسيحيين والمسلمين في لبنان والعالم راجية من الله أن يمن عليهم بالبصيرة وحسن العبادة لله عز وجل وعلى البشرية جمعاء بتحقيق الامن والعدالة".

وعرضت الكتلة في جلستها اليوم للتطورات والقضايا المستجدة في لبنان والمنطقة ورأت ان "العالم كله رفض اعلان الرئيس الاميركي حول القدس، وبات عليه أن يدعم بكل الوسائل المتاحة انتفاضة الشعب الفلسطيني وكفاحه المشروع ضد الاحتلال الصهيوني لارضه ومقدساته وأن يسانده لتحريرهما من الاحتلال وعلى الشعوب والدول وفي مقدمتها الشعوب العربية والاسلامية أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية اليوم بجدارة، وتقف بحزم وجدية الى جانب الشعب الفلسطيني الذي يعبر من خلال انتفاضته المتواصلة ومقاومته الشجاعة عن حقه المشروع في التصدي للاحتلال الصهيوني ومشروعه الاستيطاني والعنصري، لا سيما أن النهج التفاوضي قد مني بالفشل الذريع وخيب آمال كل الذين راهنوا عليه دون جدوى طوال الحقبة الماضية". ورأت ان "مرور ألف يوم على حملة الابادة الموصوفة التي يتعرض لها الشعب اليمني بفعل استمرار العدوان الاميركي - السعودي الذي يمارس أبشع وأفظع الجرائم ضد الانسانية في هذا البلد العربي دون أن يتحرك ضمير رادع، لهو دليل قاطع على فشل النظام الدولي الراهن، وعجزه عن تحمل المسؤولية لوقف هذا العدوان وهو ما يرتب تداعيات خطيرة في العالم، من شأنها تهديد المجتمع الكوني بتنامي الحروب والاحتكام الى شريعة الغاب".

واذ دانت "مجددا وبشدة استمرار هذا العدوان الهمجي على اليمن وشعبه"، دانت ايضا "العجز الدولي" داعية إلى "وقف فوري للعدوان والى اعتماد حل سياسي منصف وعادل". واكدت ان "التزام وثيقة الوفاق الوطني والدستور واحترام الصلاحيات من شأنه أن يسهم في رفع الغبن عن المغبونين وان ينصف كل المطالبين بحقوقهم. كما من شأنه أن يسهم أيضا في تحصين الوفاق الوطني ويؤدي الى تلافي الكثير من الازمات او الاعتراضات". واكدت الكتلة أن "أولوية العمل الحكومي في هذا الظرف الراهن، ينبغي أن تتركز حول اقرار موازنة العام 2018 واحالتها الى المجلس النيابي، وتأمين كل مستلزمات اجراء الانتخابات النيابية بنجاح في موعدها المقرر".

 

الاحرار رحب بموقف مجلس الامن من النأي بالنفس وطالب بخطوات عملية تؤدي الى الرجوع عن الاستدعاءات القضائية

الخميس 21 كانون الأول 2017/وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر بيان رحب ب"الموقف المتجدد لمجلس الأمن الدولي الذي أيّد مبدأ النأي بالنفس ودعا كل الأطراف اللبنانيين الى تطبيقه مما يوفر الاستقرار والأمن. كذلك اكد على قراراته المتعلقة بلبنان وخصوصاً القرارات 1559 و 1680 و 1701 التي تشكل شبكة أمان وتتيح للدولة بسط سلطتها بأدواتها الذاتية، وتمنع قيام كيانات رديفة كالميليشيات التي تحد من السيادة وتشكل عامل إضعاف لمؤسسات الدولة وخصوصا للجيش وللقوى الأمنية . ولقد تعمّد التذكير بأن لا شرعيّة لأي قوى مسلحة خارج إطار الدولة، وهذا ما برحنا نطالب به منذ فترة طويلة لاقتناعنا بعدم جواز تكريس ازدواجية السلاح ايا تكن الذرائع. وعليه فالكرة هي الآن في الملعب اللبناني حيث ان الحكومة مدعوّة الى ترجمة الدعم الدولي لترسيخ دعائم الدولة وتأمين المساواة بين المواطنين والتوصل الى حصرية السلاح وقرار الحرب والسلم". واضاف البيان: "نعلن أنه بدأت تراودنا هواجس في موضوع الحريات مما يذكر بعهد الوصاية البائد على خلفية محاولة توسل القضاء لأهداف سياسية بحتة ولاعتبارات لا تمت الى الحقيقة بصلة. لذا ندعو الى أخذ العبرة من الماضي والإحجام عن استهداف الحريات والتضييق على المعارضين. على العكس من ذلك يقتضي احترام المعارضة باعتبارها مكملة للحكم في الأنظمة الديمقراطية. وفي هذه المناسبة نهيب بالقضاء الوقوف سلطة مستقلة في وجه المتدخلين في شؤونه والعاملين على استغلاله وتوظيفه لأهداف سياسية. كما نتوجه الى المجتمع المدني لاتخاذ زمام المبادرة في التصدي لمحاولات النيل من الحرية رأسمال لبنان وقيمته الحضارية الأسمى. ونطالب، على هذا الصعيد، بخطوات عملية تؤدي الى الرجوع عن الاستدعاءات القضائية انطلاقا من اتهامات تجافي الواقع، وخصوصا في موضوعي الصحافي الاستاذ مارسيل غانم والدكتورفارس سعيد ولتوجيه رسائل يراد منها خنق الأصوات المعارضة وتضييق هامش الحرية". وتابع: "أخذنا علما بترحيل ملف النفايات الى السنة الجديدة كدليل على الإسترخاء الحكومي في هذا المجال. علما ان الخطة المطروحة تقضي بتوسيع مطمري "الكوستابرافا" وبرج حمود لزيادة قدرتهما الاستيعابية. ان اقل ما يمكن ان يقال ان المعالجات ما زالت موقتة وبعيدة كل البعد عن الحلول الجذرية المطلوبة. هكذا ينتقل الملف من تأجيل الى تأجيل مع إشارة خجولة الى بناء معامل للنفايات. والسؤال المطروح: هل ان هذه الممارسات والقرارات تدل على جهل تداعيات النفايات على الصحة العامة وعلى البيئة، أو ان هناك ثمة استهتارا على هذا الصعيد؟ من هنا تشديدنا على البدء ببناء المعامل وفق المعايير الدولية وانجازها في فترة زمنية قصيرة تسبق مرحلة توسيع المطمرين المذكورين وتضع حدا نهائيا للتدابير الموقتة. اما الحل الآخر او المكمل الذي يمكن اعتماده فيقضي بتطبيق اللامركزية مما يتيح لاتحاد البلديات أو لأية بلدية تملك الإمكانات بناء المعامل لوضع حد نهائي لمشكلة النفايات".

 

رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى يترأسان حفلا ميلاديا في قصر بعبدا: السنة المقبلة ستكون افضل ونعمل على تركيز اسس الدولة من خلال مؤسساتها

الخميس 21 كانون الأول 2017 /وطنية - ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون، بحضور افراد العائلة، السادسة والنصف مساء اليوم، حفلا ميلاديا في قصر بعبدا، احيته الاوركسترا الفلهرمونية اللبنانية بقيادة المايسترو هاروت فازليان، ومشاركة السوبرانو ماري جوزي مطر حيث تم انشاد تراتيل واغان من وحي عيد الميلاد. حضر الحفل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، ونائب رئيس مجلس الوزراء الوزير غسان حاصباني، ووزراء ونواب وسفراء الدول العربية والاجنبية في لبنان، واركان الجسم القضائي، وقادة الاجهزة العسكرية والامنية، ورؤساء اجهزة التفتيش، ومدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير ومدراء عامون، والمحافظون، ورؤساء نقابات، اضافة الى كبار المستشارين والموظفين في القصر الجمهوري.

وقائع الحفل

وكان الحفل، الذي نقلته مباشرة مختلف وسائل الاعلام المحلية، بدأ مع دخول الرئيس عون والسيدة ناديا الشامي عون البهو الداخلي للقصر الذي تم تزيينه بديكور خاص للمناسبة حمل طابعا مميزا مستوحى من اجواء الميلاد. وكان لافتا في الحفل، حضور اطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة شاركوا في الحفل الميلادي عبر تأديتهم لاغان عبروا فيها عن فرحتهم بالعيد وعن حماسهم للمشاركة في هذه الامسية، ما ساهم في اكتمال صورة البهجة الميلادية. وتزامنا مع دخول الاطفال الذين ينتمون الى: جوقة المدرسة اللبنانية للضرير والأصم، ومؤسسة الاب اندويخ للصم، ومارون اشقر (مؤسسة سيسوبيل)، طارق جابر (جمعية ايام الرجاء)، علي طليس (الجمعية اللبنانية للتوحد)، القى الشاعر حبيب يونس كلمة ركز فيها على معاني العيد، في ما يلي نصها: "المسيح، هللويا... تطلعو فين منيح، تأملو بوجوهن،بتشبعو من وج يسوع، وبتملو سلال عينيكن من كرمة كلماتو. ومتلما قال يسوع بإنجيلو: ما في حب أعظم من إنو يبزل الإنسان نفسو عن اللي بيحبن، ما بتصور في فرح أعظم من الفرح العم يشرق الليلي من وجوهن وقلوبن وعينين. فيا رب، عيرنا الليلي قربانة بصيرتن المغمسي بخمرة كاسك المقدسي، يمكن نشوف حقيقتك أفضل، ملك الحب والسلام، سنبلة التواضع، القيمي الكبيري اللي قداما بتنحني كل القيم والهامات. يا رب، عيرنا الليلي رهافة سمعن، اللي بيرن فيا صوتك، رنة دهب، ت نسمع أحسن كلمتك اللي هيي البدايي والنهايي، كلمتك الخلاص، كلمتك الطريق والحق والحياة. يا رب، عيرنا الليلي طلاقة لساناتن، المشتاقا تهتفلك متل جوقة ملايكي: المجد إلك بالأعالي، وع الأرض السلام، وبالناس المسرا، ت نكون تلاميزك الجداد، الرعيان الجداد، ونطوف العالم نعلن بشارتك لكل الخلق، ونقول: ما في دين ع حدا من الناس إلا يحبو بعضن بعض. وساعتا يا رب، اللي تجسدت بإبنك يسوع، ومن خلال شفاء الأعمى والأبكم والأطرش والمخلع... أعلنت آياتك المجيدي، وبينت للناس ألوهيتك، بعد آيتك الأولي بعرس قانا، ساعتا يا رب، لمن تمتلي رواحنا بحقيقتك، من خلال جوقة الملايكي اللي عم يرنمو لفرح ولادتك، بتمدنا بقوي من عزيمتن، وإيمان من صبرن ع حاجاتن، وصلابي من صخرة تحدياتن للحياة، ساعتا منستاهلك، وبيكون لعيد ميلادك المعنى الحقيقي بقلوبنا، ومنقول: رعيان نحن جداد، كل يوم في ميلاد منمجدك مولود... يا رب الأنام، بقلوبنا وع الأرض ت يعم السلام، ونعيش إنجيلك فرح وعياد، ونرتل بحب ورجا وإيمان: ألله تجسد ع الأرض إنسان. حملان بين دياب، نحن... وما منهاب لا قهر، لا شدي، لا ظلم، ولا صلب يسوع نحن كنيستك. صعب الدرب؟ويكون... في قيامي، وفي يوم حساب، منبشر وع كتافنا الصلبان: ألله الخلاص... تجسد بإنسان."

الرئيس عون

وبعد انتهاء الحفل، القى الرئيس عون الكلمة التالية: " نتمنى لكم ولجميع اللبنانيين اعيادا سعيدة. واطمئنكم الى ان العام المقبل سيكون افضل من السنة الحالية، وذلك بفضل جهودكم، فاللبناني من خلال احترامه للقوانين وابتعاده عن الاعمال المخلة بالامن، يساهم في نجاح الدولة.

اننا نقوم حاليا بتركيز اسس الدولة من خلال المؤسسات، وكما قلت، كل سنة ستكون افضل من سابقتها.

عيد مجيد، عشتم وعاش لبنان".  وبعد انتهاء الحفل، اقيم حفل كوكتيل في المناسبة تبادل فيه الحضور التهنئة بالعيد.

 

الحريري حاور المشاركين في القمة العالمية للأعمال: بفضل الاستقرار السياسي والأمن المستتب اثبتنا قدرتنا على مواجهة الأزمات موحدين وبطريقة حكيمة

الخميس 21 كانون الأول 2017 /وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن "هذا هو الوقت الأفضل للاستثمار في لبنان، لأنه بفضل هذا الاستقرار السياسي والأمن المستتب في بلدنا، تمكنا من إرساء مفهوم أننا بلد مستقر سياسيا وقادر على مواجهة الأزمات، موحدا وبطريقة حكيمة"، مشيرا إلى أن "موازنة العام 2018 تشكل تحديا بالنسبة إلينا"، لافتا إلى أن "هدفنا هو التأكد من أن العجز المالي لن يزيد من العام 2017 حتى العام 2018، وأن نكون قادرين على مواجهة كل التحديات المالية في العام المقبل". وشدد على أنه "لن تكون لدى لبنان أي مشاكل مع الخليج، وأنه ستكون هناك الكثير من الخطوات التي سيتخذها الخليج تجاه لبنان وسيتخذها لبنان تجاه الخليج". كلام الرئيس الحريري جاء خلال حوار أجراه بعد ظهر اليوم مع المشاركين في مؤتمر القمة العالمية للأعمال Global Business Summit بدعوة من Endeavor Lebanon والجمعية الدولية للمدراء الماليين اللبنانيين LIFE، في فندق فور سيزون.

سئل الرئيس الحريري في مستهل الحوار: إلى أي مدى تؤكدون أن الوضع في لبنان مستقر؟ وهل يستمر؟ وما هي الضمانات التي يمكنك أن تقدمها للمستثمرين لكي تكون لديهم الثقة للقيام بالمشاريع؟

أجاب: "على مدى عام كامل، أطلقنا على الحكومة الحالية حكومة استعادة الثقة، وكنا نعمل لكي نظهر للعالم ما الذي يمكن للإجماع الذي تحظى به هذه الحكومة أن تحقق. وعلى مدى هذا العام، حققنا العديد من الأمور. فحين زرتكم في العام الماضي، تحدثنا عن الموازنة وقانون الانتخاب ومشاريع PPP والنفط والغاز وغيرها. وإذا نظرنا إلى كل هذه الأمور نجد أنها تحققت خلال هذا العام، بفضل الإجماع الذي لدينا في الحكومة. والناس لم يصدقوا في البداية وظنوا أن استعادة الثقة ما زالت هشة وأن هذا الإجماع يمكن أن ينفجر في أي وقت وكانت لديهم دائما شكوك. ولكن ما أثبت أن كل هؤلاء لم يكونوا على صواب هو أنه في شهر تشرين الثاني الماضي شهدنا أزمة، والإجماع الذي لدينا في البلد واجه هذه الأزمة بطريقة حكيمة وهادئة للغاية من أجل الحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني في البلاد. هذه الأزمة كانت إقليمية، كما يعلم الجميع، وأردنا أن نكون على ثقة بأن لبنان سيبقى مستقرا، سواء على الصعيد السياسي أو الأمني أو حتى الاقتصادي. وأنا أعتقد أنه خلال فترة الشهر والنصف الماضية، أظهر هذا الإجماع أن استعادة الثقة حصلت بالفعل، لأننا تمكنا من تخطي وضع صعب للغاية بطريقة هادئة وواثقة ومرنة. فجميعكم مستثمرون وتستثمرون في العديد من الدول، والأهم بالنسبة لأي استثمار هو الاستقرار. وأنتم لن تذهبوا إلى دولة غير مستقرة سياسيا أو أمنيا أو إلى دولة لا تقر موازنة عامة في مجلسها النيابي. في هذه الحكومة تمكنا من القيام بكل هذه الأمور. ولكي نضمن الاستقرار أكثر فأكثر، ذهبنا إلى مؤتمر المجموعة الدولية لدعم لبنان الذي عقد مؤخرا في باريس، حيث وضعنا خارطة طريق محددة جدا، وهي أننا ذهبنا إلى باريس وعقدنا مؤتمر مجموعة الدعم الدولية وتوافقنا على أمن واستقرار لبنان كما اتفقنا على عقد مؤتمر روما 2 الذي سيوفر التزام الدول بالاستثمار في الجيش اللبناني والقوى الأمنية من أجل ضمان أن تكون قوانا العسكرية قادرة على حماية البلد، وأن نبني قوانا العسكرية بما يمكنها من بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية. كذلك سنعقد مؤتمرا آخر في باريس إن شاء الله الذي ويتناول برنامج الاستثمار الذي وضعناه للبنان.

بالنسبة إلي، إن سألتموني هل هناك وقت أفضل للاستثمار في لبنان، سأقول لكم أن هذا هو الوقت الأفضل للاستثمار في لبنان، لأنه بفضل هذا الاستقرار السياسي والأمن المستتب في بلدنا، تمكنا من إرساء مفهوم أننا بلد مستقر سياسيا وقادر على مواجهة الأزمات موحدا وبطريقة حكيمة. بالتأكيد لا تزال هناك تحديات وأسئلة في ذهن البعض، لكني أعتقد أننا بددنا كل الشكوك حول ما إذا كان هذا الاستقرار السياسي سيدوم أو سيكون قادرا على اتخاذ القرارات. لقد أقررنا الموازنة وقانون الانتخاب وسلسلة الرتب والرواتب التي ضمناها للمرة الأولى إصلاحات مهمة. فما كان يحصل في السابق أنه كانت توضع سلسلة رتب دون أي إصلاحات أو تأمين مداخيل. هذه المرة أقررناها كمجموعة متكاملة. بالتأكيد علينا القيام بالمزيد، وموازنة العام 2018 ستكون تحديا بالنسبة إلينا، ولكن هدفنا هو التأكد من أن العجز المالي لن يزيد من العام 2017 حتى العام 2018، وأن نكون قادرين على مواجهة كل التحديات المالية في العام المقبل".

سئل: لبنان يعاني من نمو متباطئ خلال السنوات الماضية بسبب عدد من المشاكل، ونحن نرى أن سبب ذلك أن البلد يسير على محرك واحد وهو النقدي. في ظل ذلك يكون على حكومتكم أن تحفز النشاط الاقتصادي والنمو وخلق فرص العمل. ما الذي حققتموه على هذا الصعيد وما هي خططكم المستقبلية لتشجيع الاستثمار والنمو في البلد؟

أجاب: "أعتقد أن إقرار الموازنة هو أحد أهم إنجازات هذه الحكومة. فالبلد كان يسير على موازنة العام 2005، وعلى مدى 12 سنة كنا نعمل على أسس غير حقيقية. اليوم لدينا موازنة للعام 2017 والتي تضمنت عددا من الإصلاحات وبعض الضرائب، وأنا أعتقد أن الطريقة لتحريك النمو هي الاستثمار في برنامج الاستثمار الذي عملنا عليه على مدى الأشهر الثمانية الماضية. هذا البرنامج يشمل كل البنى التحتية الموجودة في البلد، سواء على صعيد الطاقة أو النقل أو السدود أو المطار أو غيرها، وقد عملنا مع كافة الوزارات، وأعتقد أن الطريقة لمعالجة كل هذه الأمور هي في كيفية إحداث نمو سريع في لبنان. الاستثمار في البنى التحتية هو أحد هذه الطرق. كما أني أعتقد أنه من خلال تمرير قانون الـ"PPP" الذي سيسمح للقطاع الخاص بالاستثمار في هذا البرنامج هو أمر مهم للغاية. وتتراوح تكلفة هذا البرنامج بين 12 و16 مليار دولار، وهو مقسم على عدة قطاعات من البنى التحتية. أما كيف ننوي تمويل هذا البرنامج؟ فإنه 30 إلى 35% منه ستكون من القطاع الخاص، لأنه ليس من المفيد أن نقوم كدولة بمثل هذه المشاريع، يجب أن تكون مشاريع "PPP"، حيث تأتي الشركات الخاصة وتشارك في مناقصات، فنحن نريد أن يشارك القطاع الخاص. أما الـ30% الثانية من هذا البرنامج فستكون من حصة البنك الدولي أو البنك الأوروبي أو منظمات أخرى. وبالمناسبة، فإن البنك الدولي مشارك بقوة في كل هذا البرنامج. كذلك نود أن نشهد مشاركة بعض الصناديق العربية في بقية هذا البرنامج. لقد تحدثنا مع كافة المنظمات الدولية وعلينا أن نقوم بالعديد من الإصلاحات توصلا إلى مؤتمر باريس المقبل، وأهم ما أراه في حكومة الإجماع هذه هو أن الجميع واع تماما للأهمية القصوى للقيام بخطوات حقيقية باتجاه إقرار الموازنة والقيام بإصلاحات جادة. فعلى سبيل المثال، وبالعودة إلى الشأن السياسي، حين كنا في السابق نتحدث عن النأي بالنفس كان من الممكن أن نفتح نقاشا لا يجرؤ أحد على فتحه، أما الآن، فكل الأفرقاء السياسيين التزموا بسياسة النأي بالنفس. والآن، حين يتعلق الأمر بإصلاحات في برنامج الإنفاق الاستثماري فإن ما نحتاجه هو تحديد سياستنا في مجال الطاقة. فنحن ندفع تقريبا 2.2 مليار دولار سنويا كدعم على الكهرباء، ولبنان لن يتمكن من مواصلة دفع هذا المبلغ كدعم. ولكن في الوقت نفسه لا نستطيع رفع تعرفة الكهرباء إذا لم يكن لدينا كهرباء بشكل متواصل في البلد. من هنا، وضعنا برنامجا نأمل أن يكون جاهزا في كانون الثاني المقبل، وسنبدأ باتخاذ القرارات تبعا لهذا البرنامج، وسنزيد تأمين الكهرباء حتى 22 و24 ساعة في اليوم على مدى 6 أو 8 أشهر، وهذا سيمكننا من رفع التعرفة، وبالتالي نخفض بشكل هائل الدعم الذي نقدمه للطاقة، توصلا إلى العام 2019، حيث تقضي الخطة بالتوقف عن دعم الكهرباء. علينا وقف النزف في اقتصادنا، ولكن هناك الكثير للقيام به".

سئل: متى سيبدأ برنامج الإنفاق الاستثماري؟

أجاب: "نحن نعد لمؤتمر يبدأ في شهر آذار المقبل، وحتى ذلك الحين، لدينا حوالي 3 مليارات دولار من المشاريع كجزء من هذا البرنامج، لكنها أقرت من قبل الحكومة ومجلس النواب، وما زلنا نحتاج إلى بعض التمويل لتغطية الاستملاكات. وحين نحصل على 750 مليون دولار سنبدأ مباشرة بالمؤتمر".

سئل: إذا أنت تنتظر مشاركة القطاع الخاص بالاستمثار بمبالغ تقارب الأربعة مليارات دولار؟

أجاب: "بل أكثر. أنا أعتقد أننا نتحدث عن استثمارات تمتد على ثماني سنوات، ألفا ميغاواط من الكهرباء، طرقات من خلدة إلى نهر إبراهيم تكلفتها المقدرة تصل إلى 1.5 مليار دولار، ونأمل أن نرى القطاع الخاص ينفذ هذه المشاريع، كما أننا نعتقد أن توسعة المطار بقيمة مليار دولار تقريبا، وهناك العديد من المشاريع الأخرى والتي ننوي إطلاقها في منتصف شباط المقبل وهي "أليسار" و"لينور"، وهما مشروعا شركات عقارية تشبة "سوليدير"، واللذين شهدا العديد من المشاكل السياسية في السابق، أما اليوم فهناك إجماع على هذين المشروعين، ونأمل أن ننتهي من الإطار القانوني لهما، وهما سيتطلبان استثمارات هائلة تصل إلى 45 مليار دولار لكل منهما".

سئل: إلى أي مدى تعتقدون أن بيئة الاستثمار متوفرة في لبنان؟

أجاب: "هناك العديد من القوانين التي أعددناها والتي هي مهمة جدا لتشجيع العمل، وقد عملنا عليها بالتعاون مع العديد من الوزارات وهيئة الاستشارات، وهي ستنجز في مجلس الوزراء ونحيلها على مجلس النواب الذي لن يتأخر في إقرارها. وبهذه القوانين ستكون إقامة الأعمال أسهل بكثير. وهناك عدد آخر من القوانين سنعمل عليها وسنكلف عددا من المكاتب القانونية في بداية العام القادم لمساعدتنا في هذا الشأن من أجل تسريع إقرارها. وإن كانت لديكم أي اقتراحات، أتمنى أن تزودوني بها".

سئل: ماذا عن الشفافية؟

أجاب: "أنا سعيد أنكم ذكرتم الشفافية. فإذا نظرنا إلى قطاع الغاز والنفط، حيث وقعنا اتفاق "EITI"، وهو يسمح للمجتمع المدني وكل أجهزة الصناديق الدولية لإجراء رقابة على هذا القطاع بأفضل الطرق. في العادة هذا الاتفاق يتم توقيعه بعد أن يبدأ مسار العمل، أما نحن فقررنا توقيعه قبل بدء العمل في هذا القطاع لكي يتأكد الجميع من أن شفافية هذا القطاع بدأت من اليوم صفر للمشروع.

وفي مجال برنامج الإنفاق الاستثماري، هناك العديد ممن سيقولون كيف ستتأكدون من عدم وجود فساد؟ ونحن نعد باتباع أعلى المعايير بالتعاون مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لكي نضمن الشفافية الكاملة في هذه المشاريع".

سئل: تاريخيا، اعتمد لبنان كثيرا على دعم الخليج له اقتصاديا وماليا، فما هو الوضع الحالي؟ وما الذي ستقوم به حكومتكم لتجنب مثل هكذا مأزق؟

أجاب: "أعتقد أن الخليج لديه مشكلة مع فريق لبناني واحد، وليس مع كل لبنان. والاعتقاد بأن الخليج سيتخذ خطوات بحق كل لبنان هو أمر لن يحصل. أنا أؤكد لكم أنه لدينا أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية وعلاقات جيدة جدا مع الإمارات العربية المتحدة ومع معظم دول الخليج. وقد حرصنا على أن يكون الجميع راض عن سياستنا بالنأي بالنفس، وأنا أؤكد لكم أنه لن تكون لدينا أي مشاكل مع الخليج. هناك بعض من يرغب بتفسير التحديات التي مررنا بها خلال الشهر الماضي من خلال مصالحه السياسية الخاصة في لبنان، لكني أؤكد لكم أنكم سترون الكثير من الخطوات التي سيتخذها الخليج تجاه لبنان وسيتخذها لبنان تجاه الخليج".

سئل: ماذا عن تشجيع صناعة التكنولوجيا في لبنان؟

أجاب: "أنا مع أن نعطي حوافز لبعض الصناعات في لبنان. لكن المشكلة التي نعانيها أن الحوافز تُعطى دون دراسة ما الذي يبرع به لبنان ويستطيع أن ينافس. أنا أعتقد أنه علينا أن نركز على صناعة التكنولوجيا، في حين أن معظم هذه الحوافز تعطى اليوم على أمور لا تخدم البلد ولا تجعله يتقدم. هذا عمل اللجنة الوزارية الاقتصادية التي شكلناها والتي ستحدد القطاعات التي نحتاج لدعمها. فأنا على سبيل المثال أرى أن لبنان يجب أن يكون المركز الرئيسي للقطاع الطبي والاستشفائي في الشرق الأوسط. لدينا أفضل الأطباء وأفضل المستشفيات، لذلك علينا أن نعطي حوافز لقطاع العناية الطبية، وأنا جاهز لتلقي أي اقتراح في هذا الشأن".

سئل: القوانين المتعلقة بالنفط والغاز تحتاج إلى مزيد من الدراسة وفيها بعض الفجوات والتسرع، فما رأيكم؟ وهل تنوون إشراك المجتمع المدني في هذه العملية؟

أجاب: "أنا أوافق معك تماما، وفريقي السياسي اتخذ موقفا في هذا الخصوص ونريد من الحكومة أن تمعن في دراستها وأنا أرحب بأي تعاون لتفادي هذه الفجوات، وبالتأكيد ننوي إشراك المجتمع المدني في هذاالمسار".

سئل: أنتم تدعمون المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، فما هي خططكم للمساعدة؟

أجاب: "لقد قمنا بالعديد من المبادرات لدعم هذه المؤسسات، وقد قررنا أن نقيم برنامجا تدريبيا طوال العام مركزه في السراي الحكومي. هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به ونحن جاهزون لاستقبال أي أفكار بشأن مبادرات أخرى في هذا الشأن شرط أن تكون مرفقة بآلية تطبيق".

سئل: أين أصبحت الحكومة الألكترونية بعد 12 شهرا على بدء عملكم في الحكومة، خاصة وأنك في بداية عهدك كنت قد قلت أن الأمر يحتاج إلى 5 أو 6 أشهر؟

أجاب: "إن التحديات الموجودة لدينا في لبنان متزايدة، وحين تحدثت في بداية عمل الحكومة لم تكن هناك، لا موازنة ولا قانون انتخاب ولا قانون النفط والغاز ولا العديد من الأمور التي تؤمن الاستقرار للبلد. فعلى الرغم من جو الإجماع الذي نعيشه، نجد أننا بحاجة إلى إجماع على نوع الاقتصاد الذي نريده وما هي المشاريع التي علينا أن نوجه البلد باتجاهها. ولقد اتخذنا قرارا في مجلس الوزراء بأن نتعاون مع "ماكينزي" لوضع هذه الرؤية موضع التنفيذ. وأعتقد أننا خلال الأشهر القادمة سوف ننهي دراسة هذه الرؤية مع ماكينزي".

سئل: هل هناك زيادة ضرائب في موازنة العام 2018؟ وكيف توازنون بين خفض العجز والدين العام من جهة وزيادة النمو في البلد حتى تطبيق خطتك الاقتصادية؟

أجاب: "بالتأكيد لدينا اليوم مشكلة عجز، خاصة مع الدعم الذي تقدمه الدولة لقطاع الكهرباء بقيمة حوالي 2.5 مليار دولار. من جهة أخرى هناك برنامج الإنفاق الاستثماري الذي نحتاجه بقوة في البلد لتحريك النمو وإيجاد فرص العمل والنهوض بالاقتصاد، بالإضافة الى الإصلاحات. والقطاع الخاص جزء أساسي في برنامج الإنفاق الاستثماري، وعلينا أن نكون شفافين للغاية في هذا البرنامج لنتمكن من جذب الاستثمارات. ونحن هنا نتحدث عن مبالغ مالية هائلة نحاول الحصول عليها من البنك الدولي وغيره عبر قروض مؤقتة تمتد على ثلاثين سنة. وبرنامج الإنفاق الاستثماري سينفذ على مدى ثماني سنوات لكنه سيُدفع على مدى ثلاثين سنة. هنا التحدي الذي نواجهه في البلد لاتخاذ قرارات صعبة، فأنا ضد زيادة أي ضريبة. أنا مع ألغاء بعض الضرائب مقابل التركيز على عدد معين من الضرائب مثل الضريبة على القيمة المضافة. والطريقة التي كان يفكر فيها الوالد رحمه الله هي أن السبيل الوحيد للتقدم بلبنان هو جعل لبنان جنة ضرائبية عبر إلغاء بعض الضرائب وحتى الضريبة على الدخل مع التركيز على الضربية على القيمة المضافة، وكل هذا يأتي بمزيد من المستثمرين إلى لبنان.

من جهة أخرى، هناك أيضا العديد من الفوائد التي يحصل عليها البعض ويجب أن تُلغى. مثلا هناك المساعدات المدرسية. فمن الجيد أننا نعطي هذه المساعدات، لكن الأستاذ الذي يدرس في مدرسة رسمية يجب أن يعلم أولاده في مدرسة رسمية، لا أن تدفع الدولة دعما له ليعلم أولاده في مدارس خاصة. كذلك الأمر بالنسبة لكل موظف يعمل في القطاع العام، وإلا لماذا المدارس الرسمية. فالدولة تدفع حوالي الـ250 مليار ليرة لبنانية على هذا النوع من الدعم. كذلك لدينا جمعيات ومدارس مجانية تدعمها الدولة بحوالي الـ600 مليون دولار. أنا أعتقد أنه لا يجب علينا أن نستدين من أجل أن ندفع كل هذه الأموال كدعم للجمعيات. بالتأكيد هناك جمعيات تحتاج إلى مزيد من الدعم والذين يقومون بعمل جيد وحقيقي، مثل كاريتاس والمقاصد وجمعيات أخرى تحدث فرقا فعليا في حياة المواطنين، بالمقابل هناك جمعيات لا نعرف أصلا إن كانت حقيقية أو وهمية. من هناك اتخذنا قرارا في الحكومة أن أي دعم لأي جمعية أو مؤسسة يجب أن يتخذ في مجلس الوزراء، كل هذه الأمور تسمح لنا بإدارة العجز وتخفيضه.

في الإطار نفسه، سلسلة الرتب والرواتب كان يفترض أن تكلفنا 1200 مليار ولكنها في الحقيقة كلفتنا 1800 مليار، لذلك لا بد من القيام بعدد من الإصلاحات في البلد. لا يمكننا أن نستمر باستدانة المال لننفقه على أمور غير مجدية. إن أردناأن ننفق فيجب أن يكون الإنفاق على الاستثمار والبنى التحتية وعلى أمور تحدث فرقا في حياة المواطنين.

في موضوع النفايات، لا بد أن يكون لدينا حل يساعد فيه القطاع الخاص. مشكلتنا أن لدينا أفضل رواد عمل في العالم، ولكن لا نعرف كيف نأتي بهم إلى لبنان ليستثمروا في البلد. لذلك سنقوم بالعديد من الإصلاحات لتخفيض العجز ونحقق التوازن في موازنة العام 2018 التي لن نسمح أن تزيد قرشا واحدا عن موازنة 2017".

سئل: متى تتوقعون إنجاز موازنة العام 2018؟

أجاب: "نأمل أن ننجزها بين كانون الثاني وشباط المقبلين".

سئل: القطاع العقاري هبط إلى أدنى مستوياته منذ العام 2010، وما زلنا نرى المزيد من الضرائب على العقارات والرسوم البلدية بما يشكل نحو 35% من مجموع كلفة البناء اليوم. هل تنوي الحكومة إصلاح هذه الأمور؟

أجاب: "هذه الأمور نعمل عليها بقوة. فالضرائب التي فُرضت على العقارات رفعت من أسعار العقارات مما يؤثر على نمو القطاع. نحن نعتقد أنه علينا أن نقوم بتقييم أفضل وأن نسمح بالدعم للقطاع العقاري. واليوم، وبعد الإجماع الذي حصل على مشروعي "أليسار" و"لينور"، لا بد من حل كل هذه المشاكل بأسرع وقت ممكن".

سئل: ما هو موقف الحكومة عندما يدعي وزير العدل على صحافي كمرسال غانم؟

أجاب: "في ما يتعلق بموضوع الحريات انا لا اقبل ان يتم المس بها، هذا موضوع مقدس في البلد بشكل كبير جدا. وما حصل في موضوع مرسال غانم وتضخيمه كان خطأ جسيما برأيي. لقد اعد مرسال غانم حلقة ظهر خلالها بعض الاشخاص وتكلموا، وانا رئيس حكومة وقد رفعت شكاوى على بعض الصحافيين الذين تعدوا الخطوط المسموح بها.

هناك تحريض طائفي ومذهبي يصل الى حدود القتل احيانا، فحينها يجب ان يصار الى رفع دعوى وهناك آلية معينة يجب السير بها، قد تؤدي الى عقوبة او الى دفع مبلغ من المال او ما ينص عليه القانون، فلا اعتقد انه في لبنان تلفزيون او جريدة الا وعليهما عدد كبير من الدعاوى. هذا الموضوع يجب ان يحل بطريقة تحترم من خلالها الالية القضائية وياخذ مرسال غانم حقه كأعلامي.

وبرأيي هذه الامور يتم تضخيمها في اماكن لها طابع سياسي وانا ضد ذلك مئة بالمئة وأضم صوتي الى مرسال غانم بهذا الموضوع.

المشكلة في هذا البلد ان كل شيء يتم يسييسه وهذا خطأ، فهذا البلد اثبتت التجربة فيه خلال السنوات الاخيرة اي بعد العام 2005 واستشهاد الرئيس رفيق الحريري، اننا نحن مثلا كقوى 14 اذار حاولنا ان نديره بمفردنا وفشلنا وكذلك فعل فريق 8 آذار، فالسبيل الوحيد للمضي قدما هو ان نتكلم مع بعضنا البعض وان نتفق مع بعضنا".

سئل:لقد وعدت العام الماضي ان يتم حل مسالة الانترنيت في لبنان ماذا حصل؟

اجاب: "لقد انتقلنا في بعض المناطق التي فيها كثافة سكانية من اثنين ميغابايت الى اثنا عشر ميغابايت، وادخلنا القطاع الخاص إلى ملف الفايبر اوبتيكس وانتقلنا من 4g الى Lte ،هناك الكثير ايضا يجب القيام به بالتاكيد، وفي العاشر من شباط سنوقع على اكبر عقد بعد اجراء المناقصات اللازمة، وهو متعلق بتوسعة الشبكة التي تسمح بايصال الفايبر اوبتكس الى اي مكان في لبنان، وهذا موضوع تطلب الكثير من العمل للانتهاء من دفتر الشروط الخاص به".

سئل: المؤسسات الناشئة هي بوضع افضل اليوم ولكن البنى التحتية خاصة والتشريعات لا تساعد بشكل كبير على اطلاق العمل بها كما يجب، فما هي الاصلاحات والقوانين التي تنوي الحكومة اصدارها لتحفيز عمل هذه المؤسسات؟

أجاب: "لقد تحدثت عن القوانين الموجودة لدينا، واذا كانت لديكم اية اقتراحات قدموها فنحن بحاجة الى ارائكم لان المشكلة التي نعاني منها دائما هي اننا في كل مرة نحاول وضع قانون في هذا الاطار نجد ان هناك اشياء يجب تغييرها او اضافتها. هناك قوانين جهزناها منذ ستة اشهر ولكن تاخر اقرارها للاسباب التي ذكرتها. لذا يجب ان ننظم ورشة عمل في السراي الحكومي للانتهاء من وضع هذه القوانين ومن ثم نعرضها على مجلس الوزراء والبرلمان".

سئل: هناك قلق من الوضع السياسي الدولي والاقليمي ومن التصعيد الحاصل والمواقف الاميركية تجاه ايران والسعودية، اللبنانيون متخوفون من انعكاساتها على لبنان اكانت في اطار صفقة او مضاعفات.هل تعتقد اننا مصانون او معرضون ؟

اجاب: "استطيع ان اؤكد اننا بامان. الازمة التي حصلت في شهر تشرين الثاني والسبب الذي اردت من خلاله ان يكون هناك مؤتمر لدعم لبنان ومؤتمري روما وباريس هو ليس فقط لكي نقوم بخطوات داخلية بل لبناء جدار من الامان من حولنا يمكنه ان يحمي لبنان من اية تأثيرات للمشاكل الاقليمية، ومؤتمر دعم لبنان كان واضحا جدا في هذا الاطار: لا احد يمس الاستقرار في لبنان، ونقطة على السطر. هناك اختلاف في السياسة ونحن علينا ان نحترمه وسنحترمه، وانا اعتقد انه منذ تلك اللحظة لغاية اليوم نرى ان الخروقات صغيرة جدا ونحن نتابعها.

اما مؤتمر روما 2 هو للتاكيد على التزام لبنان احترام تطبيق القرار 1701، ونحن نقول للمجتمع الدولي اننا في لبنان نريد ان نطبق القرار 1701 وانه يجب عليكم ان تساعدوننا في ذلك، وفي بناء الجيش لنتمكن من ارسال 10 او 15 الف عسكري الى الجنوب لتجنب اية مشاكل مستقبلية مع اسرائيل.

بالنسبة لمؤتمر باريس فهو لضمان استقرار اقتصادنا، وانتم تعرفون جيدا انه عندما نحقق نجاحا في هذا المؤتمر فهذا سينعكس على ايجابا على معدلات الفوائد وغيرها وسيبعث الامل. برايي انا كسعد الحريري رئيس وزراء لبنان انا لست خائفا، انا مطمئن واعتقد ان المجتمع الدولي وقف وقفة كبيرة الى جانب لبنان والخوف غير مبرر.

وانا اقول لكم ان كل ما تريده المملكة العربية السعودية هو استقرار لبنان، وان يتفهم لبنان ايضا المشاكل التي لدى المملكة وخاصة في اليمن وهذا يحصل وهم ممتنون ونحن علينا ان نتابع ذلك مع كل الافرقاء اللبنانيين واعتقد ان الجميع يحترم ذلك.هناك اصوات في لبنان بصراحة تريد اكثر من ذلك ، وتريد ضرب عرض حائط الاستقرار السياسي او التفاهم او التسوية التي حصلت في لبنان لمأرب سياسية بحتة لهم وهذا الامر لن يحصل. فكم مرة علينا ان نثيب لانفسنا ان هذا التفاهم متين، ففي الوقت الذي لم يظن احد اننا سننجز قانون انتخاب انجزناه، وكذلك بالنسبة للموازنة وما يتعلق بالغاز والنفط والاصلاحات ايضا.

من الممكن انه كانت هناك علامات استفهام حول هذا التفاهم في بداية العام 2017 ولكن في نهاية هذا العام اعتقد اننا اثبتنا انفسنا، وان البلد اليوم هو اكثر استقرارا بعشر مرات عن السابق وهدفي اليوم هو الاقتصاد والاصلاحات، وواجبي اليوم هو بذل جهود مضاعفة فيما يتعلق بتحقيق الاصلاحات والعمل على الاقتصاد وهنا تكمن نقطة الضعف لدينا. نحن بحاجة الى ان نركز على هذا لانه اذا فعلنا ذلك وانجزنا الاصلاحات التي يجب القيام بها وعملنا على القوانين التي تسمح للقطاع الخاص الاستثمار في لبنان، عندها نكون قد ذهبنا الى بر الامان واعتقد ان التفاهم الذي لدينا اليوم يشكل الوقت المناسب لاجراء كل هذه التغييرات فالجميع يعرف حساسية ودقة الاوضاع واهمية ان نتعاون جميعا للوصول الى بر الامان".

 

وزير الخارجية الألماني: نسعى لمواجهة دور إيران بالتشارك مع أميركا والقول في حوار مع «الشرق الأوسط» إن تصريحاته حول لبنان «أسيء فهمها»

الرياض: فتح الرحمن يوسف/الشرق الأوسط/21 كانون الأول/17

أدان زيغمار غابرييل، وزير الخارجية الألماني، إطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً على الرياض، مشيراً إلى أن هدف بلاده في اليمن هو إعادة السلام والاستقرار وعودة الحكومة الشرعية إلى صنعاء.

وتحدث الوزير عن رفض برلين قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل العاصمة الأميركية إلى القدس، مشدداً على ضرورة إيجاد حل للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي عن طريق المفاوضات.

وذكر غابرييل في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن برلين والرياض متوافقتان بشأن الدور السياسي الخارجي الذي تلعبه إيران في المنطقة، مضيفاً أن بلاده تريد مواجهة مشكلة الدور الإيراني في المنطقة بشكل مشترك مع الأميركيين.

وشدد على أن تصريحاته بشأن الأزمة اللبنانية الأخيرة أسيء فهمها، لافتاً إلى أن محور تصريحاته بشأن الأزمة في لبنان ليس هجوماً على بلد بعينه في المنطقة.

وفيما يلي نص الحوار:

وعلى صعيد الأزمة السورية، ذكر وزير الخارجية الألماني أن الأزمة لم تنته، حيث يمنع النظام الأمم المتحدة من توزيع الطعام والأدوية، داعياً إلى حل سياسي يتم التوصل إليه تحت رعاية الأمم المتحدة وبناءً على القرارات ذات الصلة، خصوصاً القرار رقم 2254، مشيراً إلى أن النظام يماطل في العملية السياسية ويصرف الأنظار عنها ولا يتزحزح ولو قيد أنملة.

> كيف تنظرون إلى إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب القدس عاصمة لإسرائيل وما المآلات السياسية والأمنية لذلك دولياً وإقليمياً؟ وإلى أي حد يضرّ بعملية السلام الفلسطينية؟

- لا يزال موقفنا – تماماً مثل موقف الاتحاد الأوروبي – دون تغيير، ويتوجب إيجاد حل لوضع القدس عن طريق المفاوضات. لقد قدمت السعودية رؤية سلام مهمة جداً عام 2002، وهي مبادرة السلام العربية، التي تحتوي على العناصر المحورية لتسوية النزاع العربي – الإسرائيلي، ولبناء إطار أمني إقليمي. ويتعين على كل من يسعى إلى حل النزاع بين إسرائيل من جهة والفلسطينيين والدول العربية من جهة أخرى أخذ هذه العناصر بعين الاعتبار. ونحن على يقين تام بأن حل الدولتين عن طريق المفاوضات مع احترام تطلعات كلا الجانبين هو الطريقة الواقعية الوحيدة لتحقيق السلام والأمن الدائمين.

ومن أجل إحلال سلام دائم لا يكفي أن يقبل كل طرف بوجود الطرف الآخر فقط. وحتى يتسنى لكل من إسرائيل وفلسطين أن يعيشا جارَين في جو من السلام، يجب على قادة الجانبين أن يتحلوا بالشجاعة اللازمة للتصريح بأن الآخر له مكان هنا.

> كيف تنظرون إلى واقع وأهمية العلاقات السعودية – الألمانية... وما فحوى التصريحات السلبية الأخيرة بشأن السعودية على خلفية قضية استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وبعض القضايا الأخرى الإقليمية الأخرى؟ وما أثر ذلك على العلاقات بين البلدين؟

- لاحظت أن تصريحاتي بشأن الأزمة في لبنان لم تحظ بالقبول في السعودية. لذا؛ فإنني أشكركم جزيل الشكر على طرح هذا السؤال، حيث إنني حريص كل الحرص على ألا يحدث أي سوء فهم في هذا السياق. محور تصريحاتي بشأن الأزمة في لبنان ليس هجوماً على بلد بعينه في المنطقة، وهذا يشمل السعودية. إن توضيح ذلك مهم بالنسبة لي؛ إذ إن قلقي الشخصي وكذلك قلقنا السياسي في ألمانيا كان حصرياً إزاء سكان لبنان. لدي من العمر ما يكفي لأتذكر الدمار الذي سببته 15 عاماً من الحرب الأهلية في لبنان بين 1975 و1990، وكذلك حرب لبنان 1982. مراراً وتكراراً قامت أيضاً قوى أجنبية بجر البلد إلى دائرة من الأزمات والعنف. كان سكان لبنان مضطرين إلى تقديم تضحيات هائلة، وفي الوقت ذاته يقدم هذا البلد اليوم الحماية لعدد كبير من اللاجئين السوريين. وهذا هو السبب الذي يجعل الاستقرار والسلام في غاية الأهمية في لبنان. وعلينا جميعاً، أي ألمانيا وأوروبا والولايات المتحدة، وبطبيعة الحال أيضاً بلدان المنطقة، أن نتعاون من أجل ضمان هذا السلام والاستقرار في لبنان. إنني متأكد تماماً أن أصدقاءنا في السعودية يشاطروننا هذا الهدف أيضاً.

إن توضيح ذلك مهم جداً؛ إذ إن العلاقات الألمانية السعودية ليست فقط محورية بالنسبة لنا على المستوى الثنائي، بل إنها مهمة أيضاً على مستوى المنطقة؛ إذ إننا نسير في الاتجاه نفسه فيما يخص الملفات المهمة للسياسة الخارجية، ومنها على سبيل المثال مكافحة ما يسمى «تنظيم داعش». إن علاقاتنا مهمة وقوية لدرجة أنه بإمكاننا أن نتحمل بالتأكيد بعض الاختلافات في وجهات النظر بشأن قضايا فردية من وقت إلى آخر. يجب ألا نسمح بزرع الانقسام فيما بيننا.

من حيث المبدأ أرى أيضاً أن لدى برلين والرياض أوجه توافق فيما يتعلق بتحليل الوضع؛ فالسعودية قلقة للغاية بشأن إيران، ومثل السعودية فإننا قلقون جداً بشأن الدور السياسي الخارجي الذي تلعبه إيران في المنطقة. وقلت ذلك بكل وضوح خلال زيارتي لواشنطن قبل فترة. نريد مواجهة مشكلة الدور الإيراني في المنطقة بشكل مشترك مع الأميركيين، وذلك دون الإضرار بالاتفاق النووي. وأعربنا في هذا السياق بوضوح عن إدانتنا التجارب الصاروخية الإيرانية؛ كونها لا تتماشى على الإطلاق مع قرار مجلس الأمن رقم 2231.

يجب أن يكون هدفنا الاستراتيجي أن تمتنع إيران عن القيام بمثل هذه الأعمال وأن تتصرف على نحو بنّاء.

أما فيما يخص لبنان فإننا نشاطر السعودية قلقها بشأن دور «حزب الله» كميليشيا، والدور الذي يلعبه في المنطقة. إن عودة رئيس الوزراء سعد الحريري إلى بيروت وتمكنه من الحصول على تعهد من جميع الأحزاب اللبنانية بالالتزام بمبدأ النأي بالنفس يُعد خطوة إيجابية. وسوف نراقب عن كثب ما إذا كان الجميع سيفي بهذا الوعد.

> ما رؤيتكم للأزمة الخليجية القطرية؟ وهل لديكم محاولات جديدة للدفع في مسار حل هذه الأزمة؟

- ألمانيا لديها اهتمام كبير بأن يكون مجلس التعاون الخليجي موحداً وقوياً. ومن هذا المنطلق نريد التوصل إلى حل للأزمة بأسرع ما يمكن. ونعتقد أن من الممكن لجميع الأطراف إيجاد أرضية مشتركة من جديد عندما يجتمعون حول الطاولة. ولم تكن ألمانيا على الإطلاق طرفاً في هذا النزاع، بل كانت وما زالت تدعم الوساطة الكويتية والمبادرات ذات الصلة التي أطلقتها الولايات المتحدة.

تربطنا علاقات جيدة جداً بجميع أعضاء مجلس التعاون الخليجي ونحرص على الحفاظ عليها في المستقبل. ولذلك؛ يسرني أنه تم في الكويت إجراء خطوة أولى مهمة نحو إعادة توحيد الصف في المنطقة. لا يستطيع أحد حل الأزمة إلا دول المنطقة. أما نحن فنرغب في تقديم الدعم في الأمور التي يمكننا المساعدة فيها.

> ما تقييمكم للأزمة السورية على أرض الواقع، ومدى التجاوب الدولي معها؟

- على عكس ما يقوله البعض هذه الأيام فإن الأزمة السورية لم تنته بعد بأي حال من الأحوال. يتعرض الناس للقصف والتهجير والتجويع كل يوم. دعونا ننظر إلى الغوطة الشرقية على سبيل المثال: مئات آلاف الناس، الكثير منهم من النساء والأطفال، محاصرون هناك، ويمنع النظام الأمم المتحدة من توزيع الطعام والأدوية هناك. لماذا؟ لأسباب تكتيكية. هذا أمر غير معقول ينم عن انعدام الضمير. قامت ألمانيا بالكثير من أجل تخفيف معاناة الناس في سوريا. في العام الحالي وحده صرفنا أكثر من 700 مليون يورو لأغراض إغاثية، إلا أن ذلك غير كافٍ طالما أن النزاع مستمر. لذا؛ فإننا نحتاج في آخر المطاف إلى حل سياسي يتم التوصل إليه تحت رعاية الأمم المتحدة وبناءً على القرارات ذات الصلة، خصوصاً القرار رقم 2254 الذي يرسم إطاراً واضحاً. علما بأن هذا القرار قد تم اتخاذه بموافقة روسيا أيضاً.

> وفد النظام السوري يرفض التفاوض مع وفد المعارضة في جنيف، وربما تتجه المفاوضات إلى «سوتشي»... ما تعليقكم على ذلك، وهل يمكن أن تكون «سوتشي» أو «أستانة» بديلاً عن «جنيف»؟

- أكدنا مراراً وتكراراً أن المفاوضات بطبيعتها لا تتسق إلا بوجود طرفين. في جنيف نرى معارضة تشارك بشكل موحد وبناء، ودون شروط مسبقة للمفاوضات. إنه أمر مثير للإعجاب، كان أيضاً بلا شك نتيجة للجهود الدؤوبة التي بذلتها السعودية، خصوصاً العمل الذي قام به زميلي وصديقي العزيز عادل الجبير. ومن ناحية أخرى، نرى النظام السوري الذي يمانع ويماطل في العملية ويصرف الأنظار عنها ولا يتزحزح فيها ولو قيد أنملة. وأنا لا أفهم كيف يمكن أن يتغير ذلك بتغير المكان. إذا كانت روسيا فعلاً جادة في سعيها لإيجاد حل سياسي مستدام في سوريا فيتعين عليها أن تجعل نظام الأسد يتحرك، وذلك في جنيف التي هي المكان الصحيح لإجراء العملية السياسية.

> نقطة الخلاف الجوهرية في المفاوضات السورية هي رحيل الأسد أو بقاؤه في المرحلة الانتقالية... كيف تنظرون إلى هذا الخلاف وانعكاساته على العملية السياسية برمتها؟

- إن المفاوضات بشأن الانتقال السياسي في سوريا لن تبدأ باستقالة بشار الأسد، واعترفت المعارضة بذلك في اجتماعها الأخير بالرياض. في نهاية المطاف يتعين على السوريين أنفسهم الاتفاق على رسم معالم مستقبل سوريا السياسي. ومع ذلك أستطيع أن أفهم رفض المعارضة لفكرة أن يستمر الرجل الذي حارب شعبه بلا رحمة في حكم البلاد مستقبلاً.

> ما رؤيتكم للأزمة اليمنية، وكيف تنظرون إلى مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح على مستقبل الحل السياسي في اليمن؟

- هدفنا في اليمن – ولا نختلف فيه – هو إعادة السلام والاستقرار إليه وعودة الحكومة الشرعية إلى صنعاء، إضافة إلى حماية الشعب اليمني. لا يمكن إيجاد حل طويل الأمد للنزاع إلا بالوسائل السياسية: عن طريق المفاوضات الشاملة للجميع برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة الذي تحظى جهوده بكامل دعمنا.

إننا نعي أن تهديداً دائماً ناتجاً من تسليح ميليشيا مثل الحوثيين بالصواريخ الباليستية هو أمر لا تقبله السعودية. لقد أدنّا الاعتداء الصاروخي للحوثيين على الرياض بأشد العبارات. كما أننا نشعر بقلق عميق إزاء قتل علي عبد الله صالح والتطورات الأخيرة في صنعاء.

إن السعودية هي أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية في اليمن، وللأسف يغفل البعض عن هذه الحقيقة أحياناً في ألمانيا. وفي الوقت ذاته تعد ألمانيا أيضاً من أكبر المانحين للمساعدات الإنسانية في اليمن – وهذه الحقيقة ربما أيضاً غير معروفة بما فيه الكفاية في المنطقة. إننا نقف إلى جانب الناس في اليمن ورفعنا حجم مساعداتنا الإنسانية مجدداً قبل وقت ليس ببعيد لتصل إلى إجمالي 165 مليون يورو لعام 2017. وحتى يمكن لهذه المساعدات أن تصل إلى مستحقيها، فلا مفر في هذه الحالة أن تتم إعادة فتح الموانئ أيضاً في الشمال بالكامل أمام الإمدادات الإنسانية والتجارية. إن إيجاد حل في هذا الصدد تُراعى فيه المصالح الأمنية المشروعة للمملكة على نحو أفضل، هو بمثابة تحدٍ يجب التغلب عليه بجهد مشترك بيننا وبدعم فاعل من الأمم المتحدة.

> ما زالت الهجرة من مناطق النزاع والإضرابات ومن أفريقيا تشكل هاجساً مقلقاً دولياً... ما رؤيتكم لذلك؟

- ما زالت مسألة النزوح والهجرة في صدارة جدول الأعمال الدولي، بما في ذلك الهجرة من مناطق الصراع ومن أفريقيا. وبناءً على إعلان نيويورك من أجل اللاجئين والمهاجرين الذي اعتمدته الأمم المتحدة بتاريخ 19-09-2016 تتم حالياً بلورة اتفاقين عالميين بشأن اللاجئين والهجرة – وهما مشروعان نعمل على تحقيقهما بقوة، حيث يتيح الاتفاق العالمي من أجل الهجرة فرصة تاريخية فريدة من نوعها لإنشاء إطار دولي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية. لا يمكن لبلد بمفردها أن تحل أزمات اللاجئين حول العالم. لذا؛ فإن الحكومة الاتحادية الألمانية تسعى إلى تطبيق مبدأ المسؤولية الدولية المشتركة والحفاظ على حقوق الإنسان واحترام الاتفاقيات الدولية المعنية بحماية اللاجئين.

> برزت مظاهر للاستعباد وبيع الرقيق في ليبيا مستغلين أوضاع المهاجرين الأفارقة الإنسانية... ما تعليقكم على ذلك؟

إن التقارير حول الاتجار بالبشر في ليبيا مروعة. وقد اتفق الأوروبيون والأفارقة على هامش قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي بأبيدجان في مباحثات بنّاءة جداً على تحسين أوضاع اللاجئين والمهاجرين داخل البلاد. وستُتخذ هذه الخطوات بتنسيق وثيق مع حكومة الوفاق الوطني الليبية التي يجب أن تتحمل المسؤولية إزاء معاملة اللاجئين والمهاجرين داخل البلاد بما يضمن كرامتهم. ومن المهم الآن التنفيذ المباشر لما تم الاتفاق عليه بأبيدجان، وكذلك ضمان إجراء تحقيقات سريعة لكشف حقيقة الاتهامات المتعلقة بالاسترقاق في ليبيا.

 

الراعي في حديث إلى النجوى المسيرة: مسيحيو الشرق أصيلون وأصليون ولا نريد حماية أحد

الخميس 21 كانون الأول 2017 / وطنية - أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في حديث خاص إلى مجلة "النجوى - المسيرة"، أننا "نحن المسيحيين لا نريد حماية من أحد، فزمن الحمايات قد ولى. وكانت سلبياته أكثر من إيجابياته. نحن نريد الاستقرار في بلداننا وعدم التدخل الخارجي في شؤونها. فالمسيحيون مواطنون أصليون وأصيلون، وهم في بلدانهم منذ ألفي عام، وقبل ظهور الإسلام بستمئة عام". ولفت إلى أن "مسيحيي الشرق يتطلعون إلى مسيحيي لبنان كضمانة لوجودهم وأن المؤسسات الكنسية على أنواعها، فضلا عن المؤسسات الاجتماعية ومؤسسات الدولة تساهم كلها في حفظ المسيحيين في أرضهم. وعن الحل الذي يحفظ الوجود المسيحي في المنطقة"، وقال: "الشرق بحاجة إلى اعتماد مبدأ المواطنة لا الدين، وهو مبدأ ينفي التمييز بين أكثرية وأقلية بل يستبدلها بكلمة "مواطنين". وأضاف: "أميركا ودول الغرب "علمانية" وتتعامل مع الدول لا مع الجماعات المسيحية أو الدينية. وهي تنظر إلى مصالحها الاقتصادية والسياسية، من دون أي اعتبار لأهمية الدور المسيحي في بلدان الشرق الأوسط". أما عن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل وبنقل سفارة بلاده إليها فقال البطريرك الراعي: "قرار الرئيس ترامب مرفوض لأنه تحد كبير للعالم وللبلدان العربية وللفلسطينيين وللمسيحيين والمسلمين، ولأنه يؤجج نار الحرب ويبعد السلام". الراعي وصف زيارته الى المملكة العربية السعودية بأنها "كانت ناجحة بكل المقاييس على رغم الأصوات المنتقدة والمعترضة، وشكلت خطوة تاريخية كانت لها أصداء جيدة في حاضرة الفاتيكان".

وعن إمكانية تطبيق مبدأ النأي بالنفس عن صراعات المنطقة والذي أكدت عليه الحكومة اللبنانية بعد أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري؟ أجاب الراعي: "مبدأ النأي بالنفس، الذي اتخذته الحكومة بكل مكوناتها، قابل للتطبيق بحكم هذا الإلتزام. ولذلك قبوله من الجميع يستوجب تطبيقه. وأعتقد أنه يصبح قابلا للتطبيق بشكل أسهل، إذا اكتمل بالإتفاق على الإستراتيجية الدفاعية الوطنية المشتركة. ومعلوم أن النأي بالنفس ينتج طبيعيا من الحياد الذي يحتاج إليه لبنان، بمفهومه الدولي. فإذا أقر حياد لبنان من منظمة الأمم المتحدة، وكان دولة قادرة وقوية، يصبح النأي بالنفس من ضمن هذا الحياد، ويذوب فيه".

وعن تطبيق القرارين 1559 و 1701 وما إذا كان لا يزال ممكنا أم أن التطورات تخطتهما؟ قال: "القرار يبقى قرارا ولو لم ينفذ بجملته. ويبقى بالتالي واجب التنفيذ من قبل المعنيين، وموضوع مطالبة مستمرة. لذلك أرى أن تطبيق القرارين 1701 و1559 ممكن ويطبقان جزئيا وتباعا حتى اكتمالهما. ولا يمكن القول إن التطورات تخطتهما". وعن نظرته إلى جولات قيادات ميليشيات مسلحة غير لبنانية في الجنوب وما إذا كان لديه تخوف من إعادة فتح جبهة الجنوب؟ قال: "الروايات في الصحف مختلفة. لذلك أترك إلى السلطات المدنية والعسكرية المختصة تقدير ذلك وتقييمه. أما إعادة فتح جبهة الجنوب لتحرير فلسطين، فنحن لا نقبلها، وليس لبنان وحده مسؤولا لتنطلق من أرضه مثل هذه الجبهة. وفي كل حال، لقد دفع لبنان، وما زال، ما فيه الكفاية بل أكثر من أجل فلسطين وتحريرها".

وتابع: "أقول إن البلدان العربية كلها مسؤولة عن حل قضية فلسطين. فلا يجوز تحميلها للبنان وحده. فأي عملية عسكرية تنطلق من الأراضي اللبنانية إنما لبنان بشعبه وإمكاناته ومرافقه سيدفع الثمن، كما اختبرنا في الماضي. لذلك يجب إيجاد وسيلة أخرى غير العمليات العسكرية".

وعن لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وهل كان المطلوب توضيحات لما رافق زيارته الى المملكة العربية السعودية؟ قال: "لم تكن الزيارة بهدف التوضيح. لقد قدمت للرئيس تقريرا عما حصل معنا وما سمعناه من الملك ومن ولي العهد ومن الرئيس الحريري، وكله كان يصب في خانة واحدة هي عودة الرئيس الحريري الى لبنان واستئناف الحياة السياسية. وفي اليوم التالي اتصلت به وطمأنته عن كل هذه القضايا، وبعد عودتي وضعته في أجواء اللقاءات في روما حيث كان المسؤولون هناك مهتمين لمعرفة ما حصل في لبنان. وكنت أنا عائد من روما الى لبنان وكان هو يستعد للسفر الى روما في اليوم التالي".

وعن لقائه الرئيس سعد الحريري في بيروت قال: "كان لقاء جيدا للغاية، كانت غاية الزيارة تهنئته بالرجوع وعودته عن الاستقالة، والبيان الذي صدر عن مجلس الوزراء في القصر الجمهوري حول النأي بالنفس على أساس أن يستكمل هذا النأي بالاستراتيجية الدفاعية المشتركة ويكتمل عندما يصير عندنا إقرار عالمي بحياد لبنان. فعندما يتأمن حياد لبنان تذوب فيه كل القضايا الأخرى ويصبح لدينا دولة قوية وقادرة، وهذا الهدف يجب أن نعمل عليه جميعا. هنأته أيضا بلقاء مجموعة دعم لبنان في باريس وبما سينتج عنه، وتحدثت معه في موضوع كيفية بناء الوحدة الداخلية التي تشمل الجميع لأن لبنان لا يتحمل أي زعزعة وأي خلافات. وطبعا هذا كان موقفه لأنه قال نحن مستعدون للتفاهم والسير الى الأمام، وإذا كانت هناك اتهامات تطلق في الصحف فلا يجب أن تستمر، وإذا كان هناك أي شيء من هذا النوع فتتم معالجته بين الأطراف المعنية وفي لقاءات شخصية وليس في لقاءات إعلامية. وهو كان قال لي "إن خبرية بق البحصة مش واردة عندي وكانت نكتة مع الشباب. أنا ما بدي بق بحص عالإعلام. أنا إذا عندي شي بحكيه مع الأشخاص المعنيين مباشرة بيني وبينهم. ومش وقتها نكبر الأمور وتطلع بالإعلام متل ما عم تطلع". وطبعا شجعته على ذلك".

وعما إذا كان لمس تغييرا لدى الرئيس الحريري بين لقائه به في السعودية ولقائه به في بيروت؟ أوضح الراعي: "طبيعي. عندما كان في الرياض والتقيت به سألته ما إذا كان يريد العودة، فقال لي إنه يريد ذلك. سألته ما إذا كان سيصر على الاستقالة، فقال إنه سيتكلم عن الموضوع مع الرئيس عون ومع رئيس مجلس النواب نبيه بري ليقرر ماذا سيفعله. وإذا كانوا مستعدين للدخول في تسوية جديدة، فإنه مستعد لسحب الاستقالة، أما إذا كانت الأبواب مقفلة أمام هذه التسوية، فـ"أنا مضطر لتقديم استقالتي بحسب الأصول والدستور". سألته في حال كلفوك من جديد على ضوء الاستشارات النيابية هل تقبل؟ قال لي: "طبعا أقبل لأنه في النتيجة هذا وطننا. ومنشوف كيف بدنا نقلع بهالموضوع"، والحمدلله الأمور تغيرت".

وعن الحملات التي استهدفت "القوات اللبنانية" بهدف عزلها؟ ختم الراعي: "أستبعد حصول هذا الأمر ونحن ضده. وقد سمعت من الرئيس الحريري كلاما يؤكد فيه أن لا نية لعزل أي مكون سياسي. وما تم تداوله لا يعدو كونه محاولة لإثارة بلبلة من خلال بعض الأقلام".