المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 19 كانون الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.december19.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لاَ تَكُونُوا مَدْيُونِينَ لأَحَدٍ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِأَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضاً لأَنَّ مَنْ أَحَبَّ غَيْرَهُ فَقَدْ أَكْمَلَ النَّامُوسَ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/على الحكم أن يفهم أن القوة هي في احترام القانون والحريات وليس بالقفز فوقهم

الياس بجاني/على الحكومة تقديم اثياتات ووثائق عدم مخالفة الدستور والقوانين وليس النائب الذي من واجبه التشكيك وطرح الأسئلة

الياس بجاني/لبنان والحرية صنوان وعصي على الإضطهاد والظلم...استفيقوا يا أهل الحكم

الياس بجاني/حزب الله ليس موكلاً من الله لتحديد من هو مع أو ضد الذات الإلهية

الياس بجاني/بغياب المحاسبة لا تغيير إلا للأسوأ في حال لبنان التعيس والبائس

 

عناوين الأخبار اللبنانية
فيديو مقابلة سيادية واستقلالية بامتياز من قناة اوريانت مع المحامية رجينا قنطر مديرة المجلس العالمي لثورة الأرز

بيان "تقدير موقف" رقم 103/المسّ باتفاق الطائف يدخل لبنان في المجهول ويا دولة الرئيس الحريري لا تتماشى مع رغبات الرئيس عون

لقاء سيدة الجبل/الرأي العام اللبناني العريض الذي لن يرضى باسم "الاستقرار" التخلّي عن حرّيته

"إذا غيّر زعيمك إنت ما تغيِّر"/ايلي الحاج/فايسبوك

صدور مذكرة احضار قضائية بحق مارسيل غانم وتحديد جلسة في 4 كانون الثاني

غانم: أيام الاحتلال السوري لم يتم تدجيني ولن يتمّ اليوم

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 18/12/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين 18 كانون الأول 2017

اتهام أميركي لأوباما: غطّى أنشطة حزب الله

أوباما وحزب الله: حماية الاتجار بالمخدرات مقابل الاتفاق النووي مع إيران

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الرئيس الحريري لبس قبعه ونزل مع ربعه/د. أحمد خواجة/ لبنان الجديد

أين حكمة الحكيم/علي سبيتي/ لبنان الجديد

منتدى بيروت يدعو إلى توحيد صفوف "التغييريين" ويوجه رسائل بكل الاتجاهات

الكتائب تطلق ورشتها الإنتخابية.. ماروني: تحالفاتنا ستفاجئكم

النائب ايلي كيروز: نتضامن مع فارس سعيد ونرفض سياسة الإقتصاص السياسي

ما حقيقة "التحالف الخماسي" في الإنتخابات القادمة؟

أيّ "حرب" يشنّ باسيل.. وضد مَن؟

بين جنبلاط وجعجع.. أيّ مشهد تنتظر بعبدا؟

هل "ينتزع" بري هذا المقعد من "التيار

القوى السـياسية كلّها تخلّت عن اقتراحاتها الانتخابية وسارت بطرح "حزب الله" والضاحية أكبر المستفيدين من النسبية و"الحلفُ الخماسي" إذا قام..عمرُه قصير!

موسى: تخطي وزير المال في توقيع مرسوم الاقدمية لضباط "دورة عون" سيطرح في مجلس الوزراء للحل

ماروني: تحالفاتنا ستفاجئكم والتركيبات الخارجة على الطبيعة لن تمر والكتائب" يطلق ورشته الانتخابية: اجتماعات مفتوحة للمكتب السياسي

حزب الله يقاتل، وأميركا تنتصر/عماد قميحة/لبنان الجديد

وزراء يفتحون ملف العلاقات اللبنانية – السعودية

صراع نفوذ بين التيار “العوني” و”المردة” في جبل محسن/بسام الآغا لـ"السياسة": فتح مكاتب للتيار الوطني لن يغير القناعات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ديبكا": بوتين تعهّد لترامب باحتواء العمليات الإيرانية في سوريا

خطة أميركية – فرنسية-بريطانية-عربية لإنهاء التنظيمات المسلّحة في المنطقة وعزم دولي على تطويق ايران العاملـــة لإنشاء "جيش المهدي" العابر للحدود

إسرائيل تشن غارات جوية مدمرة على قطاع غزة

الملك سلمان يبحث مع مدير وكالة الاستخبارات الأميركية أوضاع المنطقة

الفلسطينيون يتمسكون بحائط البراق ويرفضون تعديل حدود القدس الشرقية

إردوغان يتعهد تطهير حدوده مع سوريا من المسلحين الأكراد وإيران تفعّل رسمياً خط «طهران - البحر المتوسط» البري

فيتو أميركي يحبط مشروع القرار المصري بشأن القدس الفلسطينيون قرروا اللجوء للجمعية العامة للأمم المتحدة وطلب عضوية كاملة فيها

حلف دولي لتطويق سعي إيران لإنشاء “جيش المهدي” العابر للحدود

رجوي: إسقاط نظام الملالي الحل الوحيد لمشكلات العالم/"كريستيان مونيتور": إيران تواجه مخاطر بحروبها الخارجية وحلفاؤها يمنون بانتكاسات

الأسد يرحب بأي دور أممي بالانتخابات: الحرب على الإرهاب لم تنته ومساع إسرائيلية لبناء دويلة جنوب دمشق وحشود إيرانية استعدادا لمعركة كبيرة

تعيين ضابط درزي منسقاً لعمليات إسرائيل بالضفة والقطاع

واشنطن تمتنع عن التعليق بشأن وجود البغدادي في قاعدة أميركية بسورية

ترمب يكشف استراتيجية إدارته للأمن القومي الأميركي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الاهتراء اللبناني والوصي الإيراني/علي الأمين/العرب

جلسة مجلس وزراء استثنائية اليوم لبنود غير استثنائية/الهام فريحة/الأنوار

رد عنيف من جبل محسن على باسيل: لن تدخل بالقوّة/ليا القزي/الأخبار

الحريري والسعودية: لا طلاق ولا إفتراق/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

رواية الأيام العشرة لـ«الإستقالة»/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

أين اختفى جوزف وردة/ربى منذر/جريدة الجمهورية

عندما يصبح تحقير الذات الإلهية وجهة نظر/سناء الجاك/النهار

الشرق الأوسط عام جديد لأزمات قديمة: الصراع الإيراني السعودي (الجزء 2)/الجنرال خليل الحلو

كيفية التعامل مع إيران/دنيس روس/الشرق الأوسط

إيران وتكرار تصدير الإرهاب/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

روسيا ورسائل القوة/غسان شربل/الشرق الأوسط

«داعش» الى روسيا.. وإيران الى سوريا/راغدة درغام/جريدة الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل سليمان وكارديل: إسرائيل تحضر لجدار فاصل على الخط الازرق ولبنان يعتبر انه لا يتطابق مع خط الحدود الدولية

بري استقبل وفدا قياديا من حماس وسعد ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الايطالي

الراعي استقبل ريتشارد وفهد وطربيه كيرفراند: عودة النازحين يجب أن تتم مع إقرار مشروع السلام في سوريا

كاردل التقت عون وبري والحريري: الامم المتحدة مستمرة بدعم لبنان

كاردل التقت عون وبري والحريري: الامم المتحدة مستمرة بدعم لبنان

الخارجية اللبنانية اسفت لاستعمال الولايات المتحدة حق النقض لاسقاط مشروع القرار بشأن القدس

الكتائب: نرفض سياسة الترهيب والترغيب ومصادرة حرية التعبير والتمديد للمطامر وتوسيعها

قاتل الدبلوماسية البريطانية بقبضة "المعلومات".. وهذه خلفيات الجريمة

 

تفاصيل النشرة
لاَ تَكُونُوا مَدْيُونِينَ لأَحَدٍ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِأَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضاً لأَنَّ مَنْ أَحَبَّ غَيْرَهُ فَقَدْ أَكْمَلَ النَّامُوسَ

من رسالة القدس بولس الرسول لأهل رومة/13/من09حتى14/لاَ تَكُونُوا مَدْيُونِينَ لأَحَدٍ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِأَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضاً لأَنَّ مَنْ أَحَبَّ غَيْرَهُ فَقَدْ أَكْمَلَ النَّامُوسَ. لأَنَّ لاَ تَزْنِ لاَ تَقْتُلْ لاَ تَسْرِقْ لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ لاَ تَشْتَهِ وَإِنْ كَانَتْ وَصِيَّةً أُخْرَى هِيَ مَجْمُوعَةٌ فِي هَذِهِ الْكَلِمَةِ: أَنْ تُحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَصْنَعُ شَرّاً لِلْقَرِيبِ فَالْمَحَبَّةُ هِيَ تَكْمِيلُ النَّامُوسِ. هَذَا وَإِنَّكُمْ عَارِفُونَ الْوَقْتَ أَنَّهَا الآنَ سَاعَةٌ لِنَسْتَيْقِظَ مِنَ النَّوْمِ فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا. قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ. لِنَسْلُكْ بِلِيَاقَةٍ كَمَا فِي النَّهَارِ لاَ بِالْبَطَرِ وَالسُّكْرِ لاَ بِالْمَضَاجِعِ وَالْعَهَرِ لاَ بِالْخِصَامِ وَالْحَسَدِ. بَلِ الْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَلاَ تَصْنَعُوا تَدْبِيراً لِلْجَسَدِ لأَجْلِ الشَّهَوَاتِ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

على الحكم أن يفهم أن القوة هي في احترام القانون والحريات وليس بالقفز فوقهم

الياس بجاني/18 كانون الأول/17

الحاكم يتوهم القوة ويسعى ليكسر ارادة وتحدي مرسال غانم، وبالتالي تدجين المعارضين من خلاله لإسكاتهم وتخويفهم.. ولهذا جاءت مذكرة الإحضار بحق غانم اليوم.. هذا استغلال للسلطة وضرب للقضاء وانتهاك للحريات وليس قوة..فهموها قبل فوات الآوان...

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

على الحكومة تقديم اثياتات ووثائق عدم مخالفة الدستور والقوانين وليس النائب الذي من واجبه التشكيك وطرح الأسئلة

الياس بجاني/18 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61115

مهمة النائب الدستورية والقانونية والأخلاقية والأدبية وهو ممثل الشعب أن ينتقد ويوجه الإتهامات ويبدي الشكوك والتحفظات بكل ملف وعمل تقوم به الحكومة أو تنوي القيام به..

وواجب الحكومة في القاطع الآخر اعطاء النائب والشعب وبشفافية ما يثبت صدق أو عدم صدق ما شكك فيه وانتقده بتقديم الاثباتات والوثائق وليس العكس.

من هنا فإن ما يتعرض له النائب سامي الجميل من ترهيب قضائي والطلب منه تقديم اثباتات ووثائق تؤكد شكوكه وأسئلته بما يتعلق بملفات الكهرباء والبترول وغيرها من الملفات المثيرة للجدل هو تصرف غير قانوني ومستنكر وغير ديموقراطي ويعطل العمل النيابي..

وفي هذا السياق نُشِّرت اليوم على مختلف مواقع التواصل الإجتماعي اخبار وتقارير تؤكد أن شركة من شركات النفط الإيطالية التي رست عليها اعمال التنقيب عن البترول في لبنان هي شركة ملاحقة قضائياً في العديد من البلدان..

وبالتالي مطلوب من الحكومة وليس من النائب سامي الجميل تقديم اثباتات رسمية تنفي ما نشر أو الغاء عقد الشركة ومحاسبة كل رسمي ومسؤول ووزير سهل دخلوها السوق اللبناني البترولي.

 

لبنان والحرية صنوان وعصي على الإضطهاد والظلم...استفيقوا يا أهل الحكم

الياس بجاني/17 كانون الأول/17

في وطن الأرز وحتى في ظل احتلال حزب الله لن يكون بمقدور الحكم مهما ادعى القوة لا اخضاع سامي الجميل أو مرسال غانم أو فارس سعيد أو غيرهم من الأصوات المعارضة والحرة..استفيقوا وكفى أوهام وأحلام يقظة وخزعبلات

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

حزب الله ليس موكلاً من الله لتحديد من هو مع أو ضد الذات الإلهية

الياس بجاني/17 كانون الأول/17

الله لكل البشر  ولكل انسان يدخله إلأى قلبه وعقله وليس لدى حزب الله أو غيره تفويض رباني لحماية الذات الإلهية وتحديد من هو مع معها أو ضدها أوة من يتطازول عليها أو لا فليتوقف هذا المحتل الإيراني عن تخويف وإرهاب اللبنانيين وليتوقف القضاء عن قبول املاءات الحزب..

 

بغياب المحاسبة لا تغيير إلا للأسوأ في حال لبنان التعيس والبائس

الياس بجاني/16 كانوةن الأول/17

طالما أن السياسي في لبنان متفلت من المحاسبة مهما كانت زلاته وخطاياه وجرائمه ويجد من يؤلهه ويهوبر له لا أمل في أي تغيير لغير الأسوأ

 

تفاصيل لأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة سيادية واستقلالية بامتياز من قناة اوريانت مع المحامية رجينا قنطر مديرة المجلس العالمي لثورة الأرز

http://eliasbejjaninews.com/?p=61138

18 كانون الأول/18/من قناة اورينت فيديو مقابلة سيادية واستقلالية بامتياز مع المحامية ريجينا قنطرة – مديرة المجلس العالمي لثورة الآرز تتناول التسوية التي تم إقرارها في مجلس الوزراء اللبناني بعد عودة الحريري، وماهو مدى تجاوبها مع المجتمع الدولي والمجتمع العربي خاصة مع انتشار الميليشيات الإيرانية والشيعية والتدخلات الغير شرعية لها في بعض الدول مثل اليمن؟، وما هو مصير اليمن بعد وفاة علي عبد الله

بيان "تقدير موقف" رقم 103/المسّ باتفاق الطائف يدخل لبنان في المجهول ويا دولة الرئيس الحريري لا تتماشى مع رغبات الرئيس عون

18 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61133

في السياسة

وقّع الرئيس عون والرئيس الحريري مرسوم ترقية ضباط من دون توقيع وزير المال، ما أثار غضب الرئيس برّي الذي رفع الصوت على تغييب "التوقيع الشيعي" في النظام!

· يا لها من هفوة!

· هل قرّر الرئيسان الماروني والسنّي العودة إلى ثنائية "مارونية – سنّية"؟

· هل قرّر الرئيسان الماروني والسنّي العودة "الهادئة" إلى الجمهورية الأولى، بحجة نعطي "حزب الله" ما يكفي من دعم في سياساته الأمنية والعسكرية. إذن نحن قادرون في السياسات الصغيرة"؟

· لقد أتى اعتراض الرئيس برّي للقول: "شباب الكيبرة إلنا والصغيرة إلنا"!

· يا لها من هفوة!

· هفوة تأتي من "أقوى" ماروني في النظام و"أقوى" سنّي في النظام أيضاً في وجه "أقوى" شيعي!!

· وإذن الحجة هي: أعطينا "حزب الله" ما يكفي وخاصمنا كل الناس من أجله، حتى المملكة العربية السعودية، لذلك يحقّ لنا استرجاع بعض من صلاحياتنا!

· لكن النتيجة كانت: "كل واحد يلعب قدام بيتو"!

تقديرنا

· إن المسّ باتفاق الطائف يدخل لبنان في المجهول!

· يلتزم "التقرير" فترة السماح نزولاً عند رغبة الجماهير الهادرة ويقول لدولته:

يا دولة الرئيس لا تتماشى مع رغبات الرئيس عون!

· هو يريد القول للمسيحيين بأنه أطاح بالطائف!

· أنت بالعكس، مؤتمن عليه كما أنك مؤتمن على الحريات وعلى كرامات الناس وعلى حسن سير القانون والدستور!

تحية لمارسيل غانم ولكل أحرار لبنان!

 

لقاء سيدة الجبل/الرأي العام اللبناني العريض الذي لن يرضى باسم "الاستقرار" التخلّي عن حرّيته

بيان/19 كانون الاول 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=61133

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي وأصدر البيان التالي:

ينظر "اللقاء" بعين القلق إلى المنحى الذي تتّخذه الدولة باتجاه ترهيب المعارضين والإعلاميين وقادة الرأي، وكأن نظاماً أمنياً لبنانيا – ايرانياً يأخذ مكان النظام الأمني اللبناني – السوري السابق بغطاءٍ موصوف من بعض القضاة.

يحذّر "لقاء سيدة الجبل" من هذا التمادي، الذي إذا ما استمرّ سيولّد اعتراضاً كبيراً لدى الرأي العام اللبناني العريض الذي لن يرضى باسم "الاستقرار" التخلّي عن حرّيته.

إذا فقد لبنان الحرية فقد معنى وجوده. لن نسكت أبداً أمام أي تدبير إجرائي أو قضائي ظالم بحق أي مواطن لبناني.

ويعلن "اللقاء" تضامنه مع كل الذين تًسلّط الدولة على رأسهم "سيف المحاسبة السياسية" ويخص منهم الإعلامي مرسيل غانم والدكتور فارس سعيد.

 

"إذا غيّر زعيمك إنت ما تغيِّر"

ايلي الحاج/فايسبوك/18 كانون الأول/17

بقيت شهوراً في انزعاج واستياء شديدين، معتبراً تحالف حزب"القوات" مع ميشال عون ودعم ترشيحه وخبرية "أوعى خيّك" لحظة تخلًٍ وخياراً جنونياً، وأقمت على اعتقاد أن موقف الرفض والاعتراض على ترشيح الحليف الآخر ل"حزب الله" سليمان فرنجية كان كافياً ولا لزوم للذعر. وفعلاً تبين أن " حزب الله" ما كان يريده ولا الدول المؤثرة حقاً. إلا أنني انتبهت قبل أسابيع قليلة أن الموضوع برمته ما عاد يعني لي جوانياً على الإطلاق ولا أطرافه وأتعامل مع الواقع كما هو من غير استسلام. وأن النداء الذي وجهته لكل لبناني "إذا غيّر زعيمك إنت ما تغيِّر"يصلح لكل حزب وزمان ومكان. عندما يخطئ الزعماء خلّص نفسك.

 

صدور مذكرة احضار قضائية بحق مارسيل غانم وتحديد جلسة في 4 كانون الثاني

18 كانون الأول/17أفادت قناة الـ"LBC" عن صدور مذكرة احضار قضائية بحق الزميل مارسيل غانم وتحديد جلسة في 4 كانون الثاني. وكان قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان في قصر العدل في بعبدا القاضي نقولا منصور، رفض الدفوع الشكلية التي قدمها المحامي النائب بطرس حرب اليوم في قضية الاعلامي مارسيل غانم وطلب حضوره شخصيا.

 

غانم: أيام الاحتلال السوري لم يتم تدجيني ولن يتمّ اليوم

لبنان الجديد/18 كانون الأول/17/وصف الاعلامي مرسيل غانم مثوله أمام القضاء بأنه اختبار عظيم، رافضا اعتباره ازمة بل على العكس. غانم وضمن مقابلة عبر "الجديد" ضمن برنامج "الاسبوع في ساعة" مع الاعلامي جورج صليبي، قال: "مجرد حضوري الى تلفزيون الجديد والكلام عن هذه القضية يعني ان الاعلام بخير، كاشفا عن ان هناك الكثير من الاعلاميين سوف يتحركون خلال هذا الاسبوع تضامنا مع الحرية الاعلامية". وردا على سؤال أجاب غانم، لقد كشفنا عن بعض "الغروبات" عبر مواقع التواصل وكيف تحركت كجيش الكتروني ضدي من خلال IT،مضيفا: "ان الذي أوجعني من هؤلاء ان ليس هذا جوّ اللبنانيين"، سائلا: "أهكذا نربّي اجيال المستقبل"؟ وكشف غانم انه لن يمثل امام القضاء غدًا ليس خوفا من القضاء ولكن اصول التبليغ لم يتم احترامها وموضوع الدعوى غير موجود. اضاف: "الاسئلة التي توجهت بها الى وزير العدل نسمعها كل يوم بمقدمات الاخبار فلم اليوم يتم اعتبارها جرماً؟ سائلا: "ما المطلوب مني في الحلقة"؟ متابعا: "الوزير السعودي ثامر السبهان عندما كان نجم الساحات وقال كلاما كبيرا لما لم تتم ملاحقته"؟ واكد غانم انه ايام الاحتلال السوري لم يتم تدجينه وبانه لن يتم اليوم، واستغرب غانم السرعة في ملاحقة الملفات القضائية. وشدد غانم على انه عندما يسقط مرسيل غانم سيسقط الجميع، متابعا: "لدي معلومات لن افصح عنها ولن اكشفها لكون لدي مسار قضائي طويل." وقال غانم : "وزير العدل سليم جريصاتي في مقابلته الاخيرة عبر ال OTV تكلم عن الذي سألتني عنه القاضية غادة عون، سائلا:  كيف عرفوا انني اجريت اتصالا بالمدعي العام حمود هل يتنصتون على اتصالاتي"؟ واعتبر غانم ان الطريقة التي تصرف بها مع القضاء كانت لحماية جميع الصحافيين، مشيرا الى ان  مَن مثل من الصحافيين امام القضاء في الماضي بلّغ بطريقة قانونية والتي لم تتبع معه. وشدد غانم على انه لا يريد ان يتم اجراء فحص بالوطنية له ، لافتا الى ان  هناك الكثير من الذين يطبّلون بالسيادة اليوم لم يكونوا بالماضي يتكلمون بكلمة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 18/12/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أحبطت الادارة الاميركية مشروع قرار عربي في مجلس الأمن الدولي لإسقاط قرار الرئيس دونالد ترامب في اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

واستعملت المندوبة الاميركية "نيكي هالي" الفيتو ضد القرار العربي الذي دافع عنه المبعوث الدولي نيكولاي ميلادينوف الذي شدد على ان وضع القدس يبحث ضمن قضايا الحل النهائي وعلى أساس التفاوض من أجل حل الدولتين.

وفيما شدد عدد من مندوبي الدول على ان القدس جزء من القرار 181 الصدر في العام ألف وتسعماية وسبعة وأربعين انبرت "هالي" الى القول إن القادة الفلسطينيين لم يتجاوبوا عبر عقود على الاعتراف بإسرائيل. وقالت أيضا إن السلام يتحقق بمفاوضات اسرائيلية-فلسطينية مباشرة.

وردا على قرار ترامب وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على طلب الانضمام لاثنتي وعشرين منظمة دولية. وقال: لن نقبل بعد اليوم ان تكون الولايات المتحدة وسيطا في العملية السياسية. وأكد عباس التصميم على ان تحصل دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وعلى اتخاذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية ضد إعلان ترامب. أبو مازن سيجري في الرياض محادثات حول قرار ترامب وعملية السلام.

وفي لبنان لفت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى خطة اسرائيلية لإنشاء جدار عازل عند الحدود اللبنانية.

وفي الأمن أعرب السفير البريطاني عن إعجابه الشديد باحتراف الاجهزة الامنية اللبنانية ولا سيما شعبة المعلومات التي كشفت بعد ساعات فقط عن منفذ جريمة قتل الدبلوماسية البريطانية على يدي سائق.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بعد التهويد فيتو جديد، أكد اصرار واشنطن على المضي بقرار جعل القدس عبرية، ما دام اقصى الفعل بيانات عربية..

ذهبوا بقرار الى مجلس الامن الدولي طلبا من واشنطن ان تسحب اعترافها، فسحبت بوجه العرب الفيتو وهم المنقسمون حول قرارهم، المنسحبون من مهامهم، بل الغارقون باوهامهم..

اي قرار عربي بالذهاب الى مجلس الامن وهم لم يستطيعوا عقد قمة باسم القدس، كيف لهم ان يقنعوا العالم بمواقفهم، وبعضهم غير مقتنع بخطورة ما اقدم عليه حليفه ترامب، بل مستعد للتطبيع بعد ان تطبع بالاسرائيلي..

فشكرا مجددا لدونالد ترامب الذي أكد للعرب السالكين طريق السلام، ان الوصول الى القدس لن يكون الا على سلالم العزة التي تبدأ بحجر الشاب الفلسطيني المصوب نحو الاحتلال، وصولا الى جسده المشظى كرمى لقداسة الاقصى..

في اقصى ردود البعض الفلسطيني، سحب الوساطة للعملية السلمية من الولايات المتحدة الاميركية، والاعلان عن الانضمام الى منظمات اممية… قرارات طوباوية زمن المعركة التاريخية لن تغير في واقع جعل الامة وفلسطين امام مفترق مصيري، ويزيده الصهيوني صعوبة بقرارات استيطانية، ورصد موازنات لمواصلة الحفريات تحت المسجد الأقصى والتنقيب عن أساسات الهيكل المزعوم، فيما الغضب العربي المزعوم كشفته مطالعة رئيس معهد ابحاث الشرق الاوسط في جدة عبد الحميد حكيم للاعتراف بقداسة القدس للدين اليهودي، وهو ما هلل له المفكرون والمحللون الصهاينة الذين باركوا الرسالة السعودية، معتبرين انها دليل على شراكة الرياض في صياغة اعلان ترامب، من دون الاكتراث بالراي العام الفلسطيني ولا العربي..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

ماذا يجري على أوتوستراد المتن السريع؟ ولماذا هذا التسيب الأمني على شريان حيوي، ليس فقط للمتن الشمالي، بل لكل لبنان؟ هل من المقبول أن يعثر في يوم على أجنبية مغتصبة ومقتولة، وأن يختفي في اليوم التالي مواطن لبناني، من دون أن نشعر، ولو بالحد الأدنى، أن ثمة من حرك ساكنا لضبط الوضع هناك؟

قبل سنوات، وبفضل الجرائم والشكاوى، بأبطالها اللبنانيين والسوريين والآخرين، اتخذت تدابير... فلماذا غابت اليوم؟ ومن المسؤول؟ أين الدوريات؟ وإذا عادت، فلماذا لا تستمر؟ أين الإنارة المكتملة؟ ولماذا تقتصر الحلول في شأنها على مواسم السياسة، وعلى مبادرات بعض النواب؟

صحيح أن الأجهزة قبضت على قاتل المواطنة البريطانية بسرعة قياسية، وصحيح أيضا أنها تبذل جهودا كبيرة لكشف مصير المواطن اللبناني جوزيف وردة... لكن طرح الأسئلة حق اللبنانيين المرعوبين من سلوك هذا الطريق، والأجوبة الصادقة واجب بعض المسؤولين، الغائبين حتى الآن عن السمع...

هذا في الأمن. أما في السياسة، فالبلاد دخلت عمليا في جو الأعياد، متكئة إلى انجاز نفطي تاريخي، يأمل اللبنانيون موافاته بآخر كهربائي، كما أمل سيزار ابي خليل اليوم. وفيما تعقد الحكومة غدا جلسة في السراي الحكومي، تتناول ملفات بينها النفايات وتعيينات المجلس الدستوري ومشروع سكة الحديد بين طرابلس والحدود السورية، تصل إلى بيروت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي فديريكا موغريني، وعلى جدول لقاءاتها مواعيد وعناوين ومضامين.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد

فرع المعلومات بات مصيدة للجناة.. فبسرعة لم يقلب على ليلها نهار تمكن جهاز رصده من توقيف قاتل الدبلوماسية البريطانية ربيكا دايكس وهو سائق تاكسي لدى تطبيق "أوبر" الشركة التي وضعت على محك السلامة العامة والخارجة على ما يبدو عن النظم القانونية التي ترعى هذا القطاع وإذا كان ل"أوبر" مسارها غير المنتظم فإن للقاتل متعقبين جاؤوا به من مخبئه وأردوه موقوفا في جهد استثنائي للفرع ورئيسه العميد خالد حمود وريث شعلة استقصائية أطلقها الشهيد وسام الحسن.

كلام الأمن مستتب وإن ما بعد الجريمة.. لكن كلام الناس أصبح على قوس المحاكمة وبات وجها لوجه في تحد مشترك بين القضاء ومرسال غانم ومع خيار غانم عدم المثول اليوم في انتظار تقديم الدفوع الشكلية رفع قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور الازمة الى مستوى إصدار مذكرة إحضار لمقدم برنامج كلام الناس وهو ما عده محاميه النائب بطرس حرب مخالفة قانونية فادحة لن ترفض جهة مهما علا مقامها أفرادا ومؤسسات المثول أمام القضاء للسؤال أو الشهادة أو حتى كمتهمين وهو حق الدولة الذي لا ينازعها فيه أحد.. لكن في قضية غانم اتخذت القضية شكل المبارزة وإصدار الأحكام قبل الاتهام والتعامل بأسلوب ورقة الإحضار أو الجلب التي يساق بموجبها المجرمون أو الفارون من وجه العدالة.. للقاضي حريته في الاستدعاء ورفض الدفوع أو قبولها لكنه في جلسة غانم رفض كذلك الاستماع أو طلب حضور مدير أخبار الالبي سي جان فغالي الذي كان خارج القاعة.. ما يعني أن القضاء تحول إلى قضاء عجلة لإحضار مرسال وليس ما يعادله من مديرين أو زملاء وعليه سطر له جلسة صودف قضائيا تزامنها مع حلقة كلام الناس في أول خميس من العام المقبل وبموجبه فإن مرسال غانم الذي كان موعودا ببحصة "ستبق" من الرئيس سعد الحريري عبر برنامجه الأسبوعي بات في مواجهة "هلا بالخميس" التي ما إن رددها رئيس الحكومة حتى انقطعت أخباره في السعودية. اليوم.. يضع القضاء الإعلام أمام خيار الانتماء إلى حرياته.. لكنه يؤكد في المقابل وجوده تحت ميزان العدالة التي لن يخالفها مارسيل ومؤسسته.. وبحكم الانتماء فإن الدعوة موجهة الى مؤتمر صحافي غدا يعقده وكيل الدفاع بطرس حرب لا فيتو على القضاء لكن هناك تصويتا للحريات.. وليس على قاعدة الفيتو الاميركي الذي رفعته الولايات المتحدة هذا المساء في جلسة مجلس الأمن ضد مشروع قرار القدس.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

بلاءات ثلاث جزم رئيس مجلس النواب نبيه بري ان الانتخابات النيابية حاصلة لا تعطيل لا تغيير ولا تعديل وما كتب قد كتب، الرئيس بري رأى عدم الجواز وجوبا ان تتوقف عجلة البلد والحكومة والمجلس بحجة الدخول في مدار الانتخابات، داعيا الى اقرار القوانين النفطية والموازنة المنجزة من قبل وزارة المالية.

وفي اليوم العالمي للغة العربية لا محل للاعراب لأي تجاوز لتوقيع وزير المال علي حسن خليل على مرسوم منح اقدمية سنة خدمة لضباط ما يسمى دورة عون، في الشكل اولا كما في المضمون ثانيا، هذا الفعل المبني للمعلوم هو مخالفة دستورية ممنوعة من الصرف جملة وتفصيلا لاعتبارات عديدة ابرزها البلبلة التي ستولدها داخل المؤسسة العسكرية لناحية الخلل في الترقيات والتوازن في بنية الجيش خلال العامين المقبلين.

مصادر وزارة المال استغربت عبر الnbn ان يمر المرسوم الجوال بين بعبدا والسرايا من دون ان يتوقف لديها ليحصل على التوقيع الاساسي الثالث ليصبح نافذا وهي المرة الثانية التي يتم فيها اعتماد هذا الاسلوب خلال ايام. وشددت المصادر ان هذا الامر لن يمر ولن ينفذ المرسوم وسيؤدي الى ازمة دستورية وميثاقية، اما اذا تم التراجع عنه فستكون الامور مفتوحة للنقاش والدراسة مع قيادة الجيش بكل مسؤولية.

الوزير خليل نقل اعتراضا الى رئيس الحكومة سعد الحريري الذي طلب من الامانة العامة لمجلس الوزراء التريث في نشر المرسوم لحل المشكلة. وبتغريدة عربية فصيحة دخلت كليمنصو على الخط واعتذر رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط عن التدخل العلني في شأن كان يجب ان لا يطرح في الاساس وقال: "اتركوا الجيش بعيدا عن الحسابات الضيقة الطائفية وعن رواسب فترة الحرب الاهلية ولا لدورات على حساب الكفاءة".

في الاراضي المحتلة غليان لا يتوقف تزيده تاجيجا زيارة مرتقبة لنائب الرئيس الاميركي مايك بنس وتهديد من واشنطن بالفيتو لابطال مفعول قرار مجلس الامن اليوم حول القدس.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

يوم امني قضائي بامتياز بدأ في الثالثة فجرا واستمر حتى نهاية الدوام، الثالثة فجرا خبر ايجابي عن خبر مآساوي شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي توقف المشتبه به في قضية قتل البريطانية ريبكا دايكس، سائق التاكسي له سوابق جنائية ويعمل لدى شركة "اوبر" وفي معلومات خاصة للlbc فان السائق يدعى طارق_س-حوشي من بيروت ومن مواليد عالم 1988.

السرعة في كشف الجاني قطعت الطريق على كثير من التحليلات والاجتهادات والاستنتاجات. هذا في الامن، اما في القضاء فقضيتان، الاولى ان قاضي التحقيق في جبل لبنان نقولا منصور اصدر مذكرة احضار في حق الزميل مارسيل غانم وجرى تحديد جلسة في الرابع من كانون الثاني المقبل من اجل الاستماع اليه واتخذ هذا القرار بعدما رفض تسلم الدفوع الشكلية من وكيل الزميل غانم النائب بطرس حرب الذي دهش من رفض تسلم الدفوع.

كذلك رد قاضي التحقيق الدفوع الشكلية التي تقدم بها المحامي اشرف صفي الدين بوكالته عن الزميل جان فغالي وارجئت الجلسة ايضا الى الرابع من كانون الثاني.

في اي حال فان النائب حرب يعقد غدا مؤتمرا صحافيا في مكتبه لشرح ملابسات القضية. هذا في القضية الاولى. اما في القضية الثانية فتتعلق بدعوى القوات اللبنانية على الlbc وقد حدد الحكم في الدعوى في الثلاثين من اذار المقبل.

وبين الامن والقضاء اين السياسة؟ السياسة تحضر غدا في جلسة مجلس الوزراء في جلسة استثنائية معظم بنودها من جلسة الاسبوع الماضي ومن ابرز هذه البنود توسيع مطمري الكوستا برافا وبرج حمود والتجديد لشركتي الفا وتاتش.

اما تربويا فالسجال يرتفع بين لجان الاهالي وادارات المدارس ووزارة التربية على خلفية السلسلة التي من مضاعفاتها تحميل الاهل عبء هذه الزيادات.

اما ما هو مستعجل فقد اصبح مؤجلا موازنة عام 2018 التي كان يفترض ان تنجز اخر هذه السنة رحلت الى السنة الجديدة لضيق الوقت.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الثقة بين مكونات حكومة اعادة الثقة تهتز يوما بعد يوم، فملف الكهرباء القديم الجديد عاد الى التداول معززا التباينات والاختلافات بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وهو ما تجلى في امتناع وزراء "القوات" اليوم عن المشاركة في لجنة استجرار الطاقة ما استدعى ردا غير مباشر من وزير الطاقة الذي دعا الى اخراج ملف الكهرباء من دائرة المناكفات والمماحكات السياسية، مؤكدا ان القرارات المتعلقة به لا تحتاج الى توافق.

ملف خلافي آخر برز على صعيد الحكومة ويتعلق بتوقيع رئيسي الجمهورية والحكومة مرسوم ترقية ضباط من دون توقيع وزير المال وهو امر يهدد بعودة التوتر الى العلاقات بين الرئيس عون والرئيس بري ما ينعكس سلبا على قرارات مجلس الوزراء.

وهذا الموضوع قد يحضر غدا على طاولة مجلس الوزراء ما يهدد اجواءها، علما ان الوضع الاقتصادي الاجتماعي المتردي سيكون حاضر ايضا ولا سيما في ظل الاضراب العام المفتوح في كل المؤسسات العامة والمصالح المستقلة والتي تشمل المستشفيات الحكومية ومؤسسة كهرباء لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الحكومة تعقد غدا اخر جلساتها لهذا العام. والبارز على جدول اعمالها قضية النفايات من خلال البند المتصل بتوسيع مطمري الكوستا برافا وبرج حمود.

وعشية الجلسة، اكد وزير التربية مروان حمادة لتلفزيون “المستقبل” ان حكومة استعادة الثقة اتخذت جملة قرارات على جانب من الاهمية وفي مقدمها القرار التاريخي بمنح رخصتين لإستكشاف النفط وانتاجه في البلوكين 4 و9 على ان تنطلق في العام الجديد الى تنفيذ قانون الانتخابات الذي اقرته بتوافق جميع الأطراف وبعد طول انتظار.

جلسة الحكومة سبقها اليوم ترؤس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اجتماعا للجنة الطاقة، التي تعود الى الاجتماع الاربعاء المقبل للبحث في خريطة الطريق لتأمين الكهرباء للبنانيين في كافة المناطق.

ووسط هذه الاجواء برز اليوم انجاز جديد لشعبة المعلومات، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على كشف هوية الضحية البريطانية ريبكا دايكس، اذ تمكنت من معرفة هوية القاتل والقبض عليه.

الانجاز لاقى اشادة وتنويه من قبل وزير الداخلية نهاد المشنوق ومن السفير البريطاني في لبنان.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين 18 كانون الأول 2017

النهار

سأل رجل دين بارز "ألا يجدر بالآخرين النأي بأنفسهم عنا اذا ما أرادوا التزامنا النأي بأنفسنا عنهم وعن قضاياهم الداخلية؟".

يقول مسؤول مصرفي "إن مساعدات باريس 3 لم تصل بكاملها بعد بسبب غياب الاصلاح فكيف نأمل في خيرات باريس 4 مع تراجع الثقة الدولية في لبنان؟".

يقول أحد الوزراء إن ترشيح الوزير بيار أبوعاصي في قضاء بعبدا يؤكد أن لا تحالف انتخابياً بين حزبي"القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر".

المستقبل

قيل أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يشدد في مجالسه على ضرورة اقرار وتنفيذ المشاريع الانمائية وفق قاعدة "الانماء العادل" انصافا للمناطق المحرومة وحرصا على الا يؤدي شعار "الانماء المتوازن" الى تكبيل العملية الانمائية وتأخير منح هذه المناطق حقوقها.

الجمهورية

قالت أوساط سياسية إن رئيس حزب يُفضّل وصول خصم له لرئاسة الجمهورية على وصول حليف بدأت تظهر تداعيات التحالف أخيراً بينهما.

يُلاحظ البعض أن أحد التيارات السياسية يحاول التوسّع في عاصمة الشمال من خلال تكثيف النشاط مستفيداً من تقارُب سياسي حصل مع القوى الأساسية في المدينة.

إعتبر البعض أن الإحتفال الذي نظّمه نائب شمالي لمسؤول في تيار يدلّ على أن الأمور عادت الى مجراها بين النائب وفريقه السياسي الذي ابتعد عنه.

اللواء

من المتوقع ترحيل ملف التعيينات في تلفزيون لبنان إلى العام المقبل بعد تعثر مساعي التوصّل إلى حل توفيقي بين التيار الوطني والقوات اللبنانية وتسمية مرشّح ثالث!

يعمل منشق عن تيّار سياسي مسيحي على تأليف لائحة منافسة للتيار في دائرته الانتخابية على خلفية إحصاءات أظهرته في موقع متقدّم على مرشحي التيار الآخرين!

تدرس شخصية سياسية بارزة احتمال نقل ترشيحها إلى بيروت تجاوزاً للصعوبات التي أوجدها قانون الانتخاب الجديد في دائرتها الحالية!

الشرق

لفت مصدر قيادي في "القوات اللبنانية" الى أن التباين في بعض وجهات النظر بين "المستقبل" و"القوات" لا يعني القطيعة وأن الابواب مفتحة أمام اعادة التواصل والحوار.. مشيرا الى "ان ما يجمع أكثر كثيرا مما يفرق".

نقل احد الوزراء عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان التزام مبدأ "النأي بالنفس" لا يعني رئيس الحكومة سعد الحريري فحسب، بل هي مسؤولية وطنية تقع على عاتق جميع المكونات داخل الحكومة وخارجها.

لم تبد الاوساط السياسية في غالبيتها اي حماسة لاقتراح وزير الخارجية جبران باسيل انشاء سفارة لبنانية في القدس الشرقية.. نظرا لما قد يحمله ذلك من التباسات قانونية ووطنية وغيرها..

 

اتهام أميركي لأوباما: غطّى أنشطة حزب الله

18 كانون الأول/17/نشرت مجلة بولتيكو الأميركية مقالا كشفت فيه "تغطية الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لأنشطة "حزب الله"، موضحة أن "أوباما أغلق تحقيقا بشأن تهريب المخدرات وجرائم أخرى منسوبة إلى الحزب، وذلك للحفاظ على اتفاقية العمل الشاملة بشأن النووي مع إيران". ولفتت إلى أن "أجهزة الأمن بدأت حملة عام 2008 حملت اسم "مشروع كاسندرا" بعد أن اكتشفت إدارة مكافحة انتشار المخدرات التابعة لوزارة العدل الأميركية أن "حزب الله" يمارس تهريب المخدرات"، مشيرة إلى أن "التحقيق أكد أن الحزب يتلقى سنويا نحو مليار دولار بفضل تهريب المخدرات والسلاح، وغسيل الأموال من خلال بيع السيارات المستعملة وغيرها من "الأنشطة الإجرامية". واعتبرت أن "إدارة أوباما قررت إغلاق هذا التحقيق، كي لا يكون سببا لرفض طهران الصفقة النووية"، متهما إياها بأنها "منذ البداية عملت على تعطيل، بل ورفضت الطلبات المقدمة من العاملين في المشروع للحصول على تمويل إضافي وإجراء تحقيقات وعمليات قبض وفرض عقوبات مالية جديدة"، مشيرا إلى أن "وزارة العدل رفضت طلبات لأجهزة الأمن للشروع في إجراءات جنائية ضد لاعبين رئيسيين مسؤولين عن الاتجار بالمخدرات". وأضاف أن "الحزب قام بعمليات غسيل أموال، وبيع مخدرات، وتهريب مروحيات"Bell"، ومناظير ليلية ومعدات أخرى إلى إيران، في حين رفضت وزارة الخارجية الأميركية حينها طلبات بشأن دعم الجهود الرامية إلى القبض على المشتبه بهم".

 

أوباما وحزب الله: حماية الاتجار بالمخدرات مقابل الاتفاق النووي مع إيران

العرب/19 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61144

تجاوز سقف تنازلات الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما من أجل تمرير الاتفاق النووي مع إيران حدود التغاضي عن السياسات الإيرانية في الشرق الأوسط ليطال تهديد العمق الأميركي بعدما كشفت تحقيقات نشرت بعض تفاصيلها مجلة “بوليتكو”، أن إدارة أوباما ومن أجل الوصول إلى اتفاق مع إيران حول ملفها النووي تخلت عن عزمها شن حملة طموحة ضمن مشروع كاسندرا لإنفاذ قانون يستهدف تهريب المخدرات من قبل حزب الله المدعوم من إيران، بالرغم من أن الأدلة كشفت عن تورط الحزب في عمليات تهريب كوكايين إلى الولايات المتحدة نفسها.

قدمنا كل التنازلات المطلوبة وأكثر

واشنطن – كان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مهووسا بتوقيع الاتفاق النووي مع إيران وبأن يخلّده التاريخ باعتباره الرئيس الأميركي الذي حوّل إيران من دول مارقة إلى دول “حليفة”، فأدار ظهره للحلفاء التقليديين للولايات المتحدة وتجاهل كل الحقائق والأدلة التي تبين بوضوح أدوار إيران في الفوضى في الشرق الأوسط وتورطها في هجمات إرهابية طالت حتى الولايات المتحدة. لكن، الأسوأ أن أوباما لم يغض الطرف عن أنشطة إيران وجماعاتها العسكرية والطائفية فحسب، بل إن تحقيقا استقصائيا مطولا نشرته مجلة “بوليتكو” الأميركية يكشف أن الرئيس الأميركي السابق تعمّد أيضا التغاضي عن أنشطة إيران وحزب الله في تجارة المخدرات، وهي أحد الأعمدة الرئيسية في تمويل حزب الله، المصنّف على قائمة التنظيمات الإرهابية الأميركية. ويأتي تحقيق بوليتكو بعد ما تم الكشف عنه خلال جلسات عقدها مجلس النواب للتحقيق في فضيحة غض طرف متعمد للإدارة الأميركية السابقة عن أنشطة الجماعات الإرهابية التابعة لإيران. وأفرجت هذه الجلسات عن الكثير من خفايا توقيع الاتفاق النووي والضغوط والتدابير التي اعتمدتها إدارة الرئيس لشلّ أي عمليات تحقيق كانت تجرى بشأن الشبكات المالية التي تدار من قبل إيران وحزب الله.

وتوصل التحقيق، الذي أجرته المجلة، أن إدارة أوباما أعطت رخصة مجانية لحزب الله لممارسة عمليات تهريب المخدرات وغسيل الأموال لضمان أن تبقى الاتفاقية النووية الإيرانية على المسار الصحيح. وعن كيفية القيام بذلك، تكشف المجلة أن الإدارة الأميركية السابقة عمدت إلى عرقلة أنشطة إدارة مكافحة المخدرات الأميركية، المعروفة باسم مشروع كاساندرا والتي استهدفت الأنشطة الإجرامية التي تقوم بها الميليشيا اللبنانية المسلحة. وكان مشروع كاساندرا جمع سنة 2008 أدلة عن أن حزب الله حول نفسه من منظمة عسكرية وسياسية مركزة في الشرق الأوسط إلى مافيا ناشطة في مجال الجريمة الدولية، إذا يعتقد بعض المحققين أنه يجمع مليار دولار سنويا من تجارة المخدرات والاتجار بالأسلحة وغسيل الأموال، وغير ذلك من الأنشطة الإجرامية. وتتبّعت الشبكة الأميركية الاستخباراتية شحنات الكوكايين التي يتاجر بها حزب الله ومنها ما خرج من أميركا اللاتينية إلى غرب أفريقيا وإلى أوروبا والشرق الأوسط، والبعض الآخر عن طريق فنزويلا والمكسيك إلى الولايات المتحدة.

كلما اقترب أوباما من وضع الصيغة النهائية للاتفاق النووي كان من الصعب استكمال التحقيقات حول أنشطة حزب الله غير المشروعة

وتعقب العملاء السرّيون “نهر النقد القذر” من الأموال التي يتم تبييضها من خلال “تكتيكات أخرى” كشراء السيارات الأميركية المستعملة وشحنها إلى أفريقيا. ودعمت المجلة التحقيق بنسخة من وثيقة تثبت أن حزب الله يرتبط بمخطط لغسيل الأموال قدره 568 142 483 دولارا. وقالت بوليتيكو إنه ومع وصول مشروع كاساندرا إلى أعلى التسلسل الهرمي للمؤامرة، ألقى مسؤولو إدارة أوباما سلسلة كبيرة من العقبات. وكشفت أنه عندما سعى قادة مشروع كاساندرا ممن عملوا في ذلك الوقت بإدارة مكافحة المخدرات الأميركية بولاية فرجينيا، للحصول على موافقة لإجراء بعض التحقيقات الهامة والملاحقات القضائية والاعتقالات والعقوبات المالية، قام مسؤولو وزارة الخزانة الأميركية بتأخير طلباتهم وعرقلة تقدمها. وأضاف التحقيق أن مسؤولي إدارة أوباما قاموا، من خلال عرقلة المشروع، بالمساعدة في السماح لأن يتحول كيان حزب الله إلى تهديد أمني عالمي كبير يمول العمليات الإرهابية والعسكرية. وقال ديفيد آشر، الذي ساعد في إنشاء مشروع كاساندرا وشغل منصب مستشار للجنرال جون آلان في وزارتي الدفاع والخارجية، “كان هذا قرارا سياسيا ممنهجا، قاموا من خلاله بإحباط كل الجهد المدعوم بالعديد من الموارد والمخطط له كما يجب”.

منع اعتقال الشبح

بسبب عرقلة إدارة أوباما، توقف مشروع كاساندرا الذي كان يهدف إلى ملاحقة قادة حزب الله بمن في ذلك أحد أكبر تجار الكوكايين في العالم ممن كانوا يصدرون أيضا الأسلحة النارية والكيميائية التي يستخدمها رئيس النظام السوري بشار الأسد والذي كان يطلق عليه اسم “الشبح”. ويضيف التحقيق أنه عندما سعى وكلاء مشروع كاساندرا وغيرهم من المحققين للتحقيق وملاحقة عبدالله صفي الدين، مسؤول حزب الله في مكتب طهران، والذي يعتبر العمود الفقري للشبكة الإجرامية لحزب الله، رفضت وزارة العدل، وفقا لما ذكره أربعة من المسؤولين السابقين، فتح تلك الملفات. وبلغت تلك السياسات إلى الحد الذي رفضت فيه إدارة أوباما ممارسة ضغط لاستلام تاجر أسلحة حزب الله الذي نقل كمّيات كبيرة من الأسلحة إلى سوريا. وتُبيّن بوليتكو أنه عندما اعتقل فياض في براغ في عام 2014 واحتجز لمدة عامين هناك، رفض المسؤولون في إدارة أوباما ممارسة ضغط جدي على الحكومة التشيكية لتسليمه إلى الولايات المتحدة. وفي النهاية تم تسفير فياض إلى لبنان. وقال مسؤولون أميركيون إن فياض عاد إلى أعماله ويساعد على تسليح الميليشيات المسلحة في سوريا وغيرها من الجماعات المتشددة بالأسلحة الثقيلة، بينما وجهت له المحاكم الأميركية اتهامات بالتخطيط لقتل موظفي الحكومة الأميركية وتوفير الدعم المادي لحزب الله ومحاولة الحصول على الصواريخ المضادة للطائرات ونقلها واستخدامها لصالحه. وقال آشر، في شهادة أدلى بها أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إن “التحقيقات كانت تشمل الشبكات الإيرانية الممولة للإرهاب المتصلة بحزب الله وبتواطؤ مع شبكات فنزويلية”، لكنه فاجأ مستمعيه بالكشف “أن الوحدات التابعة للأجهزة الأمنية الأميركية والتي كانت عاكفة على التحقيق في هذه الملفات قد تم تفكيكها وحلها خدمة لأجندة الإدارة الأميركية بشأن إيران”.

صورة بالأقمار الصناعية نقلتها مجلة بوليتيكو تظهر مرفأ مليئا بالسيارات المستعملة على مقربة من ميناء كوتونو في بنين، حيث ينشط حزب الله في هذه التجارة ويقوم بدمج عائداتها مع أرباح تهريب المخدرات ضمن عمليات غسيل الأموال. ويعتبر آشر، الذي يشغل حاليا منصب عضو في مجلس إدارة مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن واشنطن كانت قلقة من أن تؤدي هذه التحقيقات إلى تقويض المفاوضات مع إيران، وهو أمر قد يمكن فهمه ضمن سياق تلك المفاوضات وظروفها، لكن الأمر أدى إلى “أن تخسر الولايات المتحدة كنزا من المعلومات وأن تفقد البلاد كفاءات عالية في قطاع الأمن والاستخبارات كانت تملك خبرات عالية في هذا المضمار تمت إحالتها إلى التقاعد”. وقال كيفن لويس، الذي عمل في البيت الأبيض ووزارة العدل في فترة أوباما، “كان هناك نمط ثابت من الإجراءات التي اتخذت ضد حزب الله، سواء من خلال فرض العقوبات الصارمة وإجراءات إنفاذ القانون قبل وبعد اتفاقية إيران النووية”.

وأضاف “كلما اقتربت الولايات المتحدة من وضع الصيغة النهائية لاتفاقية إيران النووية، أصبح من الصعب استكمال إجراءات تحقيقات ممارسات حزب الله غير المشروعة”.

سياسات خاطئة

يؤيد آشر ما ذهب إليه كيفن لويس بتأكيده “كلما كنا نقترب من عقد الاتفاقية الإيرانية، كان من الصعب البدء في التحقيقات. تم استنفاد الكثير من الإجراءات، سواء كانت عمليات خاصة أو إنفاذ القانون، وحتى الموظفين المعنيين بالمهمة تم استنفاد جهودهم هباء ودون جدوى من قبل إدارة أوباما”. وبعد أن أعلن الرئيس أوباما الاتفاقية في يناير 2016، تم نقل مسؤولي مشروع كاساندرا إلى مهام أخرى. تبقى السياسة الأميركية في الشرق الأوسط أسوأ إخفاقات إدارة أوباما، وبسببها أشرفت الولايات المتحدة على تفكك منطقة الشرق الأوسط وصعود تنظيم الدولة الإسلامية، الذي طالت هجماته العمق الأميركية.

وفشل أوباما في مواجهة برنامج إيران النووي وصد دعمها للجماعات الإرهابية. واليوم، تختبر إيران صواريخ باليستية بعيدة المدى وتعرض أمن الولايات المتحدة وشركائها إلى الخطر، فيما يواصل حزب الله نشاطاته غير المشروعة. وتقول بوليتكو إنه نتيجة لتلك السياسات الخاطئة، فقدت الحكومة الأميركية إمكانية مواجهة ليس فقط الاتجار بالمخدرات وغيرها من الأنشطة الإجرامية في جميع أنحاء العالم، ولكن أيضا مؤامرات حزب الله غير المشروعة بمساندة كبار المسؤولين في الحكومات الإيرانية والسورية والفنزويلية والروسية، وصولا إلى الرؤساء نيكولاس مادورو وبشار الأسد وفلاديمير بوتين، وذلك وفقا لأعضاء فريق العمل السابقين في كاساندرا وغيرهم من المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين. وفي الوقت نفسه، يواصل حزب الله بإشراف إيران، تقويض المصالح الأميركية في العراق وسوريا وفي مناطق واسعة من أميركا اللاتينية وأفريقيا، بما في ذلك توفير الأسلحة والتدريب للميليشيات الشيعية المعادية للولايات المتحدة. ويواصل صفي الدين و”الشبح” وغيرهما الاتجار بالمخدرات والأسلحة، بحسب ما يؤكد المسؤولون الأميركيون الحاليون والسابقون.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الرئيس الحريري لبس قبعه ونزل مع ربعه

د. أحمد خواجة/ لبنان الجديد/ 18 كانون الأوّل 2017

 بات الحريري يتحدث علناً بضرورة السلم والتفاهم والتنسيق بين مختلف الأطراف اللبنانيين

 أولاً: التسوية الرئاسية وجنّة الحكم

بعد مرور أكثر من عام على التسوية الرئاسية، صحّت توقعات المستشارين والمقربين من الرئيس سعد الحريري الذين نصحوه بابرام الصفقة الرابحة مع التيار الوطني وانتخاب قائده الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية، لا سيما بعد ترشيح القوات للجنرال. وبالفعل فتحت التسوية-الصفقة أمام الحريري أبواب الحكم المشرّعة على عالم الأضواء والمال والخدمات والمنافع، والتي ينالها الرئيس وصحبه وحاشيته والمقربين منه طوال العهد الرئاسي الميمون.

ثانياً: السعودية على خطّ المواجهة في لبنان تنبّه السعوديون (في عهد محمد بن سلمان) متأخرين كعادتهم، أنّ سياسة حليفهم الحريري تدعم سياسات وتوجهات حزب الله المناهضة للسياسة السعودية في المنطقة، وخاصة في اليمن، فأقدموا على استدعاء الرئيس إلى المملكة، حيث أرغموه على تلاوة استقالة "نارية" تهاجم حزب الله اللبناني وداعميه الإيرانيّين، ليضطروا بعد ذلك إلى إطلاق سراحه، والسماح بعودته سالماً عبر الوساطة الفرنسية والضغوط الأميركية.

ثالثاً: رُبّ ضارةٍ نافعة ... عودة الرئيس المظفرة

عاد الرئيس الحريري من الرياض مُكلّلاً بغار الظفر والعزّة والنجاح، فاستقبلته جموع تياره ومناصريه من أهل السُّنّة، الذين استفزّتهم وآذت مشاعرهم خطوة المملكة باحتجاز رئيس حكومتهم، رمز كرامتهم الطائفية والمذهبية، وما لبث الرئيس أن عاد عن استقالته، ومضى قُدُماً في ترسيخ تحالفه مع تيار رئيس الجمهورية، وأدرك ولو متأخراً، أنّه إذا كان ينوي الاستمرار في الحكم والفوز في الانتخابات النيابية القادمة، فلا بُد من ركوب سفينة "النجاة" التي يقودها حزب الله في لبنان وجواره، وهكذا كان، فبات الحريري يتحدث علناً بضرورة السلم والتفاهم والتنسيق بين مختلف الأطراف اللبنانيين. وها هو بالأمس يتحدث للمختارين بضرورة التعاون السياسي مع كافة الأطراف، ولا يستطيع أي فريق أن يلغي الآخر، ولبنان لا يقوم إلاّ بشراكة وطنية حقّة، والتسوية تسمح لنا بأن نعمل بالسياسة أفضل ممّا كانت عليه الحال في فترة الانقسامات.وهكذا دواليك. هل من يخبر القوات وقائدهم أنّ الرئيس الحريري لبس "قبعه" ونزل مع "ربعه"

 

أين حكمة الحكيم؟

علي سبيتي/ لبنان الجديد/18 كانون الأوّل 2017

ثمّة رهان من قبل من يثقون بقدرة الحكيم على الحكمة بتجاوز الأزمة والمحنة بصفر مشاكل مع التيارين

 تراجع دور القوّات اللبنانية بعيد استقالة الرئيس سعد الحريري لارتباط الحزب بدور مساعد على دفع الاستقالة إلى الأمام بعد أن كان دورها كبيراً في لحظة تجلي سياسي أدّى الى علاقة مفصلية بين القوّات والتيّار الوطني على خلفية وصول الجنرال ميشال عون الى الرئاسة بمباركة قواتية لا كصفقة سياسية بل كرهان على عودة قوية للمسيحية السياسية من باب الرئاسة المارونية القوية. آنذاك بدت القوّات قوية بتحالف عزّز من فرص كثيرة لجهة الحكم والمحاصصة داخل السلطة والتفاهم على أدوار تكمل حلقة السلطة خاصة في المحيط المسيحي بتحويله من وسط سجالي ساخن إلى وسط مُسلّم بنفوذ التيارين الغالبين والمطبقين على الشارع المسيحي. لكن واقع إستقالة الرئيس الحريري وما حصل وتحميل القوّات مسؤولية ما في هذا الخصوص قد أزّم من نمو العلاقة مع التيّار الوطني الذي اعتبر الاستقالة طعناً برئاسة الجمهورية ومع تيّار المستقبل الذي اعتبر الاستقالة نتيجة استماع السعودية لقائد القوّات بأذن صاغية وهذا ما أعاد خلط الأوراق من جديد بين مكونات أساسية في السياسة اللبنانية وفق ترتيب آخر مغاير لما كان عليه قبيل الاستقالة وهذا ما أدّى الى تراجع دور القوّات لصالح تقدم مضاعف للتيار الوطني على المستوى العام والمسيحي خصوصاً بعد استقرار وضع المستقبل على أرضية صلبة بعد أن  كان وضع التيّار مهزوزاً من الشمال الى بيروت. ما شجع الكثيرين على الإصطياد بماء الاستقالة وما بعدها من عودة عنها في بركة القوّات هو شلّ إرادة الحزب وعدم قدرته على الحركة وعلى المبادرة في أي اتجاه ومكوثه في الفراغ بانتظار ما ستؤول اليه مبادرات الوسطاء الخجولة لإعادة العلاقة بين القوّات والتيارين بعد ترميم فجوات الخلاف المخيف بينهم. هذا الانكفاء القواتي أضعف من دور الحكيم في التركيبة السياسية وفي النفوذ السياسي وجعله أسير علاقة محاصرة له لا موسعة له خاصة وأن الانتخابات النيابية باتت على الأبواب وهناك خوف حقيقي من خنق القوّات انتخابياً بفك عرى التحالف معها وتركها وحيدة تواجه طواحين الرياح الآتية عليها من كل حدب وصوب.  ثمّة رهان من قبل من يثقون بقدرة الحكيم على الحكمة بتجاوز الأزمة والمحنة بصفر مشاكل مع التيارين لحاجة الطرفين اليه لناحية إبقاء الاتفاقات على الواقع لا على الورق مخافة الوقوع في المحذور وعودة المادة الخلافية من جديد بين البيت والبيت والشارع والشارع والجامعة والجامعة وانعكاس ذلك على دور الحكم في تجربة يسعى كيّ تكون نظيفة تماماً من أي مشكلة لإعادة تكرارها وهذا ما يؤسس لاستمرار التيار الوطني في الرئاسة بدون منافس وبرضا الجميع وهذا ما يفرض نفسه أيضاً على المستقبل الذي يهتجس من تطور علاقة القوّات مع المخالفين للتيار وفي مقدمتهم اللواء أشرف ريفي وبرعاية وبدعم عربي خاصة وأن مساحة المعترضين على التقاطعات الجديدة بين مكونات الرئاسات الثلاثة باتت مساحة لا بأس بها وهي نافذة اذا ما تكتلت وعكست نفسها في المشهد الانتخابي كحلف قوي قادر على اختراق الجُدر تحت سيول من الشعارات التي تثير غرائز مكبوتة ومستعدة للانفجار. ويضاعف من هذا الرهان حاجة الكثيرين الى بقاء القوات كصخرة في وجه حركة التيار الوطني حتى لا يتمكن الحرّ من حصد الساحة المسيحية وهذا ما يترتب عليه خلل ما في موازين القوى وهذا ما لا ترضاه الأطراف المسيحية نفسها والتي قادتها التجربة المارونية السلبية الى عدم تسليم الوجود المسيحي والطائفة المارونية إلى تنظيم واحد لما سيترتب عن ذلك من عودة غير مشكورة لتجربة مُدمرة.

 

منتدى بيروت يدعو إلى توحيد صفوف "التغييريين" ويوجه رسائل بكل الاتجاهات

انعقد "منتدى بيروت" يوم الأحد بتاريخ 17/12/2017 في فندق جفينور – روتانا في بيروت. بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت إجلالاً لروح الشاب عبد كجك، العضو المشارك في "منتدى بيروت"، افتتح المجتمعون الجلسة بتلاوة بيان الاجتماع الأول المنعقد في "الفوروم دو بيروت" بتاريخ 22/10/2017 والتأكيد على ما جاء فيه من قبل المشاركين الجدد. وبعد استعراض ما وصلت إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية والبيئية من تدهور يهدد أسس الدولة المصادر قرارها بفعل الهيمنة الخارجية على القرارات الاستراتيجية، وبعد مناقشة المستجدات والاستماع إلى آراء المشاركين، تمّ التوافق على النقاط والمقرّرات الآتية:

1- التأكيد على احترام الدستور اللبناني والالتزام بتنفيذ كامل بنوده من دون أي تحريف أو اجتزاء.

2- دعم المؤسسات الأمنية الشرعية بصفتها الضامنة الوحيدة لحفظ الأمن والسلم الأهلي والاستقرار ومواجهة الأخطار، والتأكيد على حصرية امتلاكها السلاح على كامل الأراضي اللبناني.

3- دعم القضاء والتمسّك باستقلاليته ورفض تسييسه عملاً بمبدأ فصل السلطات.

4- دعوة المواطنين إلى المجاهرة والتضامن في الدفاع عن الحريّات العامة وعدم الرضوخ إلى أي اسلوب من أساليب الترهيب والقمع الذي يجعل من لبنان نموذجاً لدولة بوليسيّة.

5- دعوة الشباب اللبناني إلى الانخراط في الحياة العامّة وفي عملية الإصلاح لاستعادة الحياة السياسية، والتكاتف لبناء الدولة القوية بمؤسساتها الشرعية.

6- رفض أي شكل من أشكال الزبائنية والفساد، وتشكيل ما يُشبه "حكومة ظل" هدفها كشف ومواجهة أي محاولة سلطوية لعقد صفقات سياسية على حساب الدستور والشفافية أو عبر تجاوز أجهزة الرقابة.

7- السعي إلى جمع قوى التجديد والتغيير المتمسكة بسيادة لبنان ضمن إطار موسع لمواجهة الاستحقاقات الداهمة، فالدولة القويّة وحدها تحمي الاستقرار بمعزل عن أي معادلة أخرى خارج إطار المؤسسات.

8- المطالبة بضرورة تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالشأن اللبناني (1559 – 1680 – 1701) والالتزام الكامل بالشرعيّة الدوليّة والإجماع العربي كما نص "إعلان بعبدا" الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بالإجماع.

9- التمسك بسياسة تحييد لبنان عن صراعات المحاور الاقليمية والدولية، ورفض استعمال لبنان ساحة لصراعات الآخرين أو منصة لتبادل الرسائل الاقليمية.

10- المطالبة بضرورة الإسراع في ضبط الحدود وترسيمها، والعمل فوراً على إقفال المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا، لدرء الخطرين الأمني (دخول وخروج المسلحين) والاقتصادي (التهريب)، ورفض التعامل مع أي بيئة لبنانيّة على قاعدة الأحكام المسبَقة.

11- الطلب من السلطة السياسية "إيجاد حلّ سريع لتأمين عودة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في بلادهم".

12- دعم القضيّة الفلسطينيّة المحقّة ضمن حل سلمي عادل وشامل كما نصت عليه القمة العربية في بيروت عام 2002، والتمسك بحق العودة ورفض التوطين للفلسطينيين ورفض تهويد القدس والإصرار عليها عاصمة لجميع الأديان السماوية.

كما قرر المجتمعون تنظيم نشاطهم ضمن هيكليّة تنسيقية تجمع الأحزاب والمجموعات والناشطين المستقلين كافة، من المشاركين في أعمال المنتدى، تتولى متابعة الأوضاع في لبنان والمنطقة واتخاذ المواقف واقتراح التوصيات المناسبة بغية توحيد الجهود الهادفة إلى مواكبة الاستحقاقات الدستورية الداهمة.

 

الكتائب تطلق ورشتها الإنتخابية.. ماروني: تحالفاتنا ستفاجئكم

"المركزية" - 18 كانون الأول 2017/بعدما طبع التريث الحركة الانتخابية لمعظم الأحزاب والقوى السياسية التي غرقت في درس متأن للقانون الانتخابي النسبي الجديد، يبدو أن القيمين على هذه الأحزاب قرروا إطلاق العنان لماكيناتهم الانتخابية استعدادا لاستحقاق 2018 ، والبدء بنسج التحالفات الكفيلة بحجز المقاعد النيابية. وفي هذا السياق، تتجه الأنظار إلى حزب الكتائب أولا، لأسباب عدة، منها التموضع الراهن حيث يصر رئيس الحزب النائب سامي الجميل على التغريد (شبه وحيد) في سرب المعارضة، إضافة إلى المنازلات الانتخابية الشرسة المنتظرة على الساحة المسيحية، حيث من المتوقع أن يقف الكتائبيون في مواجهة طرفي تفاهم معراب، الذي عارضوه منذ ولادته قبل نحو عامين، لا سيما في المتن، حيث معقل الكتائب.

وفيما يعقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعات مفتوحة لرسم المشهد الانتخابي بدقة يفرضها أولا القانون الجديد، أعلن عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني عبر "المركزية" أن "الكتائب يدرس معركته الانتخابية بتأن لأنه يخوضها وفق برنامج عمل للمرشحين، تماما كما كانت الحال في انتخابات 2009 التي خيضت على أساس برنامج وزع على جميع اللبنانيين للإطلاع عليه".

وكشف ماروني أن "الكتائب يقوّم اليوم أداء أعضاء كتلته النيابية في السنوات الماضية ليبني كل ما هو مفيد لترشيحاته في المرحلة المقبلة. لأننا نريد من الانتخابات ليس فقط كسب المقاعد النيابية، بل أيضا حمل مشروع لإنقاذ لبنان وبناء مؤسساته الدستورية".

وفي ما يتعلق بالمواجهة الانتخابية المتنية، حيث لا يغيب عن بال كثيرين أن النائب الجميل قد يقف في مواجهة عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان، أكد ماروني أن "ليس لدينا مشكلة، خصوصا أنه (أي كنعان) يحمل مشروعا مختلفا عن الذي ننادي به. وعلما أن في المتن عددا من المقاعد المارونية، وأننا جميعنا، تماما كما النائب الجميل، نتكل على الناس الذين يراقبون المشهد السياسي، ويعرفون كيف يحكمون على الأداء والمواقف السياسية الشفافة، ويعرفون أننا لا نوزع الأموال، وليست لنا ارتباطات خارجية، ولا نطلق الوعود السلطوية لأن في ذلك رشوة. ما يهمنا هو أننا نحمل مشروعا لبناء الوطن، وإذا لم يرد الناس السير فيه، فأعتقد أن الجميع سيندمون على ما أضاعوه".

وفي ما يخص التحالفات الكتائبية في ظل تموضع الصيفي الراهن، شدد على "أننا جاهزون لمد اليد لكل من يبدي استعدادا للتقرب من ثوابتنا، ونحن على تواصل مع عدد من الأحزاب والشخصيات والتيارات. وخلال رسم تحالفاتنا، سيتفاجأ كثيرون لأننا سنثبت أننا لسنا في العزلة التي يحاول البعض تصويرها. بل نحن في المكان الذي اخترناه، أي مع الناس وبينهم ورهاننا عليهم"، منبها إلى أن "الأحلاف المخالفة للطبيعة لن تمر على اللبنانيين الذين اختبروا كل أنواع التسويات والتقلبات الغريبة".

وفي هذا السياق، كشف ماروني عن لقاءات يومية عقدها الحزب ونوابه مع عدد من القوى، وآخرها مأدبة عشاء أقامها النائب فادي الهبر في دارته في حضور نواب الحزب التقدمي الاشتراكي، وبمشاركة النواب الكتائبيين، بمن فيهم رئيس الحزب، إضافة إلى غداء أقامه الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا بمشاركة عدد من النواب والشخصيات السياسية.  على خط آخر، يواصل النائب الجميل جولاته الخارجية لنقل موقف الحزب، بوصفه رأس حربة المعارضة في بيروت إلى عواصم القرار، حيث حط في فرنسا للقاء عدد من المسؤولين على رأسهم رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية فرانسوا دو روجي. وفي هذا الاطار، اعتبر ماروني أن "جولات رئيس الحزب الإقليمية والدولية تؤكد احترام المعارضة التي يمارسها حزب الكتائب، وأن الحزب يسير اليوم على الطريق الصحيح، إضافة إلى عرض موقف الكتائب كمكون أساسي على الساحة السياسية، وكحزب معارض لنهج السلطة، من كل المواضيع المطروحة على بساط البحث".

 

النائب ايلي كيروز: نتضامن مع فارس سعيد ونرفض سياسة الإقتصاص السياسي

18 كانون الأول 2017/أصدر النائب ايلي كيروز، بيانا تعليقا على تبلغ النائب السابق الدكتور فارس سعيد إرجاء الإستدعاء والإستجواب في الإخبار المقدم ضده الى وقت لاحق، جاء فيه:

أولا: لقد تلقيت بسرور نبأ إرجاء الإستدعاء والإستجواب في الإخبار المقدم ضد الدكتور فارس سعيد بجرم المس بالذات الإلهية، وذلك حرصا مني على القضاء اللبناني الذي يجب أن يبقى قضاء حريات وقانون وعدالة.

ثانيا: إن الدكتور فارس سعيد لم يرتكب أي جرم وإن ما نسب إليه لم يتعد حدود الثغرة المطبعية ولم يتأخر بالتالي في الإعتذار من جمهور "حزب الله" والتأكيد أنه لم يقصد الإساءة.

ثالثا: إن المسارعة الى التصحيح والإعتذار العلني تشكل قرينة واضحة على انتفاء النية لدى الدكتور سعيد الذي لم يخطر حتى في باله التعرض للذات الإلهية ولا الإساءة الأخلاقية الى "حزب الله". من هنا، فإن الإخبار المقدم بإصرار من السيد وفيق صفا هو بكل بساطة عمل تعسفي.

رابعا: بأي حق يعتبر مقدم الإخبار أن الله قد أوكل إليه مهمة الدفاع عنه وعن كرامته، علما أن الله لا يحتاج الى إخبارات وشكاوى ودعاوى لدفع ما يعتبره الناس إساءة، وهو في كل الأحوال بريء من ممارسات البشر.

خامسا: إننا نعبر عن تضامننا مع الدكتور فارس سعيد وعن رفضنا لسياسة "الإقتصاص السياسي"، في السياسة كما في الإعلام، ونربأ بالمسؤولين المعنيين في الدولة أن يعتمدوه حرصا على عدم إعادة لبنان الى ما يذكر بحقبة بشعة من تاريخه الحديث".

 

ما حقيقة "التحالف الخماسي" في الإنتخابات القادمة؟

"الحياة" / 18 كانون الأول 2017/أكدت مصادر نيابية ووزارية بارزة إن من المبكر الخوض في خريطة التحالفات الانتخابية التي ستدخل القوى السياسية على أساسها الانتخابات النيابية المقررة في السادس من أيار المقبل. ورأت إن الحديث عن احتمال قيام تحالف انتخابي خماسي يضم "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" وحركة "أمل" و"حزب الله" والحزب "التقدمي الاشتراكي" لا أساس له من الصحة، وأنه يأتي في سياق التكهنات الانتخابية التي لا تنسجم مع الواقع السياسي، خصوصاً بين "المستقبل" و"حزب الله"، على رغم أن وجودهما في مناطق انتخابية مشتركة لا يستدعي أي شكل من أشكال التحالف أو التعاون الانتخابي، لأنه يقتصر على دوائر انتخابية محدودة. واعتقدت المصادر النيابية والوزارية نفسها إن "الترويج لاحتمال قيام تحالف خماسي تزامن مع التداعيات التي خلقها التباين بين "المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية" حول استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري قبل أن يعدل عنها"، وقالت إن "مثل هذا التحالف غير قابل للحياة بالمعنى السياسي للكلمة، وإن العلاقة بين "المستقبل" و"حزب الله" تقوم على مبدأ "المساكنة" داخل حكومة "استعادة الثقة" على قاعدة التزام جميع المكونات السياسية المشاركة فيها النأيَ بالنفس وتحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة وعدم التدخل في شؤون الدول العربية".

 

أيّ "حرب" يشنّ باسيل.. وضد مَن؟

"الحياة" - 18 كانون الأول 2017/قالت مصادر نيابية ووزارية لـ"الحياة" إن ""التيار الوطني الحر" في المسألة السياسية، هو أقرب إلى حليفه في "ورقة التفاهم" "حزب الله"، وإن رئيسه الوزير جبران باسيل يراهن على دعم الحزب إياه، وهو تخلى عن "إعلان النيات" الذي جمعه بـ "القوات" وكان وراء ترشيح رئيس حزب "القوات" سمير جعجع العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية بعدما ضمن تأييد "المستقبل" لترشح الأخير للرئاسة. وسألت المصادر عينها عن مصلحة "المستقبل" في إضعاف الأطراف المسيحية الأخرى لمصلحة باسيل، الذي يبدو انه ماضٍ في طريق شن حرب إلغاء من الوجهة السياسية ضد هؤلاء، لعله يحكم سيطرته بلا أي منازع على القرار المسيحي. وأضافت إن "حزب الله" وإن كان يخطط لإضعاف "القوات"، فإنه في المقابل لن يمنح باسيل شيكاً على بياض لإضعاف "تيار المردة" برئاسة النائب سليمان فرنجية أو لإضعاف نفوذ حلفائه من المسلمين لمصلحة "المستقبل"، وبالتالي سيلعب ورقة توزيع أصوات مقترعيه في الدوائر الانتخابية التي له وجود فاعل فيها. وبكلام آخر، فإن "حزب الله" ضد إخلاء الساحة المسيحية من خصوم باسيل، كما أن رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط ليس في وارد الدخول في تحالف، تحديداً في دائرة الشوف- عاليه، إذا كان يراد منه إلغاء طرف فاعل في الدائرة أو فرض حصار عليه يمكن أن يخدم الآخرين في عزله. فجنبلاط لا يزال يدعو إلى التوافق في الشوف - عاليه ولا يحبذ عزل أي طرف، ويرى أن هناك إمكاناً لقيام تحالف انتخابي واسع، وبالتالي لن يكون طرفاً في تحالف إذا أريد منه عزل "القوات" وفرض حصار انتخابي عليه، ليس لأنه يتمتع بحضور بارز في الساحة المسيحية فحسب، وإنما لأنه كان شريكاً في مصالحة الجبل التي رعاها البطريرك الماروني السابق نصرالله صفير. وعليه، لن يتمكن الوزير باسيل من أن يستقوي بالآخرين، وخصوصاً بجنبلاط، الذي لديه موقف حاسم من إشراك القوى الرئيسة في تحالف انتخابي في الشوف- عاليه، أو بالرئيس الحريري الذي تمر علاقته بـ "القوات" في حالة من التوتر يفترض ان تزول تدريجياً فور بدء التواصل المباشر بينهما.

 

بين جنبلاط وجعجع.. أيّ مشهد تنتظر بعبدا؟

"الأنباء الكويتية" - 18 كانون الأول 2017/يبدو أن رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، المحكوم بنوع من الائتلاف مع "القوات" أو "المستقبل" في الشوف وعاليه، قد لا يتمكن من إسقاط هذا الواقع في بعبدا الذي يسعى فيها الى استعادة المقعد الدرزي (أيمن شقير)، في وقت تحتاج "القوات" الى شراكة بديهية مع جنبلاط لتأمين الحاصل الانتخابي في بعبدا المقدر بـ 15500. ووفق المتابعين، لـ"الأنباء"، فإن السيناريو الأقرب الى الواقع يترجم من خلال لائحة تجمع "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، وثانية قد تجمع جنبلاط و"القوات"، وثالثة تضم "الكتائب" مع المجتمع المدني وقوى أخرى، مع توزع الصوت السني بين مرشحي "التيار" وجنبلاط. وتشير تقديرات الماكينة الانتخابية العونية الى أنه أمام هذا السيناريو، فإن جنبلاط و"القوات" يحصلان أقله على مقعد مسيحي وآخر درزي، فيما اللائحة الأولى ستضع يدها على المقعدين الشيعيين ومقعدين مسيحيين، لأن موازين القوى أفضل من العام 2009، على حد تعبير أحد نواب القضاء.

ويعترف العونيون بأن ""القوات" خففت الضغط علينا بعدم تبنيها لرئيس بلدية الشياح إدمون غاريوس الذي أحجم عن الترشح، ما أفقدها "بلوك" أصوات مؤثرا يمون عليه الأخير، وهذه غلطة كبيرة اقترفها سمير جعجع وهي لمصلحتنا، كما أن ولادة اللائحة الثالثة ستأخذ من درب "القوات" لا من دربنا نحن".

 

هل "ينتزع" بري هذا المقعد من "التيار

"الأنباء الكويتية" - 18 كانون الأول 2017/أشارت مصادر مطلعة، لـ"الأنباء"، الى أن "أصوات جبل الريحان والأصوات الشيعية في قضاء جزين، والذي يصل عددها الى 18 ألف صوت، ستجعل الرئيس نبيه بري يطالب بمقعد مسيحي في جزين له. ويريد بري أن يأتي نجل النائب الراحل سمير عازار، ابراهيم، نائباً مكانه وينضم الى كتلته النيابية، مع العلم أن "حزب الله" سيدعم بري في الحصول على مقعد مسيحي في دائرة جزين مقابل المقعد الشيعي في جبيل لـ"لتيار الوطني الحر".

 

القوى السـياسية كلّها تخلّت عن اقتراحاتها الانتخابية وسارت بطرح "حزب الله" والضاحية أكبر المستفيدين من النسبية و"الحلفُ الخماسي" إذا قام..عمرُه قصير!

المركزية/18 كانون الأول/17/لم يثر موقفُ رئيس مجلس النواب نبيه بري الحاسم من قانون الانتخاب واستحالة تبديله او إدخال تعديلات اليه، بقوله "القانون الانتخابي قانون نافذ وثابت ولا يستطيع احد ان يعطّله، والانتخابات النيابية على اساسه، في موعدها المحدّد في ايار المقبل، ويخطئ من يعتقد او يراهن على انّ في الإمكان تغييره"، أي استغراب لدى مصادر سياسية معارِضة. ففي رأيها، القانون النسبي، في الصيغة التي أُقرّ بها، هو تماما القانون الذي كان يطمح اليه "حزب الله"، لأنه سيكون المستفيد الاكبر من نتائجه. ومن هنا، تتابع المصادر، يمكن فهم الموقف السعودي السلبي منه والذي خرج الى العلن نهاية الاسبوع الماضي على لسان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي قال إن "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحزب الله لم يسمحا للرئيس الحريري بالحكم ولم يعطياه الهامش السياسي، وقد استخدماه كواجهة لتغيير القانون الانتخابي". ولإثبات وجهة نظرها، تذكّر المصادر بأن حزب الله ومنذ بدء "جلجلة" البحث السياسي عن قانون انتخابي جديد بديل من "الستين"، رفع لواء "النسبية الكاملة" مع لبنان دائرة واحدة، الا انه أبقى مسألة الدوائر قابلة للنقاش. فكان ان تخلّى حليفه الرئيس بري عن القانون المختلط الذي كان طرحه ويجمع النظامين الاكثري والنسبي، فيما دخلت الضاحية في مفاوضات مع حليفها المسيحي التيار الوطني الحر، انتهت الى قبوله أيضا بالنسبية مع بعض التعديلات. أما تيار المستقبل والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، التي كانت بدورها تفاهمت على قانون مختلط، فهي أيضا وجدت مع الوقت، ان صيغتها لن تُكتب لها الحياة، فتراجع "المستقبل" عن رفضه "النسبية في ظل السلاح"، تماما كالقوات والاشتراكي، فبات النقاش محصورا بالنسبية وتفاصيلها الى ان أبصر القانون الجديد النور، ما يعني ان الاطراف السياسيين كلّهم تخلوا عن اقتراحاتهم وساروا بطرح "حزب الله". وهنا، توضح المصادر ان "الحزب" يراهن على الخروج من الاستحقاق النيابي المرتقب، منتصرا، حيث أن النسبية، وفي ظل تشتت قوى 14 آذار وتوتر العلاقة بين المستقبل والقوات وبين الاخيرة والتيار البرتقالي، يرجّح أن تؤمن لقوى 8 آذار غالبية نيابية في المجلس، يتطلّع الحزب الى توظيفها لتحقيق مشاريعه السياسية، لعل أبرزها تثبيت ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" التي تشرّع سلاحه وتحميه من أي مساءلة، وربما أيضا ادخال تعديلات الى اتفاق الطائف وتحويل المناصفة التي كرّسها الى مثالثة بين المسيحيين والسنة والشيعة. وتقول المصادر ان حزب الله سيكثّف ضغوطه في المرحلة المقبلة لاستثمار المناخات الإيجابية التي عادت لتخيم بقوة على أجواء بيت الوسط – الضاحية بعد أزمة استقالة الرئيس الحريري، والدفع نحو حلف خماسي في الانتخابات يجمع المستقبل وحزب الله وحركة أمل والتيار الوطني والاشتراكي، يخوض الاستحقاق تحت شعار الاستقرار والمشاريع التنموية، بعيدا من المطالب السياسية التقليدية التي طبعت الانتخابات الاخيرة كسلاح حزب الله وضرورة ضبطه في يد القوى الشرعية.ومع انها تستبعد إمكانية تحالف الحريري بوضوح مع "حزب الله"، ترى المصادر أن الحلف الخماسي لو حصل، فإن عمره قد لا يكون طويلا. ذلك أن "المستقبل" سيرفض تأمين الغطاء لمشاريع حزب الله وخصوصا تلك التي تمس بـ"الطائف"، كما ان الصورة الاقليمية وطبيعة التسويات التي ستحملها الايام المقبلة الى المنطقة، والتي ستترافق مع تمسك دولي اميركي – اوروبي – خليجي بضرورة تفكيك كل التنظيمات المسلحة خارج الشرعية في البلدان العربية، ستفعل فعلها على الساحة اللبنانية وتفرض تحالفات واصطفافات جديدة، بعد أيار 2018.

                                                                                                                              

موسى: تخطي وزير المال في توقيع مرسوم الاقدمية لضباط "دورة عون" سيطرح في مجلس الوزراء للحل

المركزية/18 كانون الأول/17/  يؤكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى ان الاختلاف بين فريقين حول مشروع او موضوع ما يجب الا يفسد في الود قضية. وهو ينطلق من هذه المقولة الى العلاقة الجيدة التي تجمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، معتبرا القول ان توقيع الرئيس عون ورئيس الحكومة سعد الحريري مرسوم منح اقدمية سنة لضباط "دورة عون" وتخطي توقيع وزير المال علي حسن خليل ينذر بأزمة سياسية ما بين الرئاستين الاولى والثانية مضخم وهو في غير محله سيما بعد توافق الطرفين على اعتماد الحوار لمعالجة الامور الخلافية. ويضيف في اتصال مع "المركزية": على رغم عدم متابعتي لتفاصيل الموضوع لكن اعتقد انه سيطرح في جلسة مجلس الوزراء غدا من اجل ايجاد نوع من التلاقي حوله تمهيدا لسحبه من التداول ومنعا لاستغلاله من قبيل الساعين الى تكبير الاختلاف وتحويله الى خلاف.

ويقول موسى ردا على سؤال حول احقية وقانونية تخطي توقيع وزير المال المراسيم: ان اتفاق الطائف ومن باب المساواة بين المكونات اللبنانية الثلاثة قال بتضمين توقيع وزير المال الذي عادة ما يكون من الطائفة الشيعية المراسيم مع رئيسي الجمهورية والحكومة، لذا اعتقد بعدم صوابية الامر ما يستدعي طرحه على بساط البحث للتوافق وان الرئيس بري هو الداعي دائما الى الحوار لحل الامور.

 

ماروني: تحالفاتنا ستفاجئكم والتركيبات الخارجة على الطبيعة لن تمر والكتائب" يطلق ورشته الانتخابية: اجتماعات مفتوحة للمكتب السياسي

المركزية/18 كانون الأول/17/ بعدما طبع التريث الحركة الانتخابية لمعظم الأحزاب والقوى السياسية التي غرقت في درس متأن للقانون الانتخابي النسبي الجديد، يبدو أن القيمين على هذه الأحزاب قرروا إطلاق العنان لماكيناتهم الانتخابية استعدادا لاستحقاق 2018 ، والبدء بنسج التحالفات الكفيلة بحجز المقاعد النيابية. وفي هذا السياق، تتجه الأنظار إلى حزب الكتائب أولا، لأسباب عدة، منها التموضع الراهن حيث يصر رئيس الحزب النائب سامي الجميل على التغريد (شبه وحيد) في سرب المعارضة، إضافة إلى المنازلات الانتخابية الشرسة المنتظرة على الساحة المسيحية، حيث من المتوقع أن يقف الكتائبيون في مواجهة طرفي تفاهم معراب، الذي عارضوه منذ ولادته قبل نحو عامين، لا سيما في المتن، حيث معقل الكتائب. وفيما يعقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعات مفتوحة لرسم المشهد الانتخابي بدقة يفرضها أولا القانون الجديد، أعلن عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني عبر "المركزية" أن "الكتائب يدرس معركته الانتخابية بتأن لأنه يخوضها وفق برنامج عمل للمرشحين، تماما كما كانت الحال في انتخابات 2009 التي خيضت على أساس برنامج وزع على جميع اللبنانيين للإطلاع عليه". وكشف ماروني أن "الكتائب يقوّم اليوم أداء أعضاء كتلته النيابية في السنوات الماضية ليبني كل ما هو مفيد لترشيحاته في المرحلة المقبلة. لأننا نريد من الانتخابات ليس فقط كسب المقاعد النيابية، بل أيضا حمل مشروع لإنقاذ لبنان وبناء مؤسساته الدستورية". وفي ما يتعلق بالمواجهة الانتخابية المتنية، حيث لا يغيب عن بال كثيرين أن النائب الجميل قد يقف في مواجهة عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان ، أكد ماروني أن "ليس لدينا مشكلة، خصوصا أنه (أي كنعان) يحمل مشروعا مختلفا عن الذي ننادي به. وعلما أن في المتن عددا من المقاعد المارونية، وأننا جميعنا، تماما كما النائب الجميل، نتكل على الناس الذين يراقبون المشهد السياسي، ويعرفون كيف يحكمون على الأداء والمواقف السياسية الشفافة، ويعرفون أننا لا نوزع الأموال، وليست لنا ارتباطات خارجية، ولا نطلق الوعود السلطوية لأن في ذلك رشوة. ما يهمنا هو أننا نحمل مشروعا لبناء الوطن، وإذا لم يرد الناس السير فيه، فأعتقد أن الجميع سيندمون على ما أضاعوه". وفي ما يخص التحالفات الكتائبية في ظل تموضع الصيفي الراهن، شدد على "أننا جاهزون لمد اليد لكل من يبدي استعدادا للتقرب من ثوابتنا، ونحن على تواصل مع عدد من الأحزاب والشخصيات والتيارات. وخلال رسم تحالفاتنا، سيتفاجأ كثيرون لأننا سنثبت أننا لسنا في العزلة التي يحاول البعض تصويرها. بل نحن في المكان الذي اخترناه، أي مع الناس وبينهم ورهاننا عليهم"، منبها إلى أن "الأحلاف المخالفة للطبيعة لن تمر على اللبنانيين الذين اختبروا كل أنواع التسويات والتقلبات الغريبة". وفي هذا السياق، كشف ماروني عن لقاءات يومية عقدها الحزب ونوابه مع عدد من القوى، وآخرها مأدبة عشاء أقامها النائب فادي الهبر في دارته في حضور نواب الحزب التقدمي الاشتراكي، وبمشاركة النواب الكتائبيين، بمن فيهم رئيس الحزب، إضافة إلى غداء أقامه الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا بمشاركة عدد من النواب والشخصيات السياسية. على خط آخر، يواصل النائب الجميل جولاته الخارجية لنقل موقف الحزب، بوصفه رأس حربة المعارضة في بيروت إلى عواصم القرار، حيث حط في فرنسا للقاء عدد من المسؤولين على رأسهم رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية فرانسوا دو روجي. وفي هذا الاطار، اعتبر ماروني أن "جولات رئيس الحزب الإقليمية والدولية تؤكد احترام المعارضة التي يمارسها حزب الكتائب، وأن الحزب يسير اليوم على الطريق الصحيح، إضافة إلى عرض موقف الكتائب كمكون أساسي على الساحة السياسية، وكحزب معارض لنهج السلطة، من كل المواضيع المطروحة على بساط البحث".

 

حزب الله يقاتل، وأميركا تنتصر

عماد قميحة/لبنان الجديد/ 18 كانون الأوّل 2017

عشرات القواعد والمطارات الأميركية تتربع الآن في نص دين جغرافيا الممانعة ومحاربة الإمبريالية بسوريا

 كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن بداية نهاية الحرب السورية، وعن خروج كل المقاتلين الأجانب وعودتهم إلى ديارهم ويتم التركيز أكثر على المقاتلين التابعين للمحور الإيراني وفي مقدمهم مقاتلي حزب الله بالخصوص بعد الإعلان الرسمي من معظم الأفرقاء عن نهاية ما كان يسمى بدولة داعش والإنتصار عليها.

من المؤكد أن حزب الله الذي كان السباق في إعلان انتصاره كمقدمة ضرورية لمرحلة الإنسحاب المنتظرة، لن يخرج من سوريا إلا مكللًا بانتصار إلهي أينما هو من إنتصار ال2006، وليس بناءًا على طلب من نظام بشار الأسد كما يؤكد المراقبون ولا هو خطوة تراجعية أمام الضغوطات الدولية وتوافقات القوى العظمى.  ببساطة سيصور الموضوع على الشكل التالي: ذهبنا إلى سوريا لمحاربة الإرهاب (داعش بالخصوص)، انتصرنا عليها وها نحن نعود أدراجنا مكللين بالإنتصار، هذه هي الصورة المبسطة التي سوف يعمل إعلام الممانعة على تظهيرها، وكان الله يحب المحسنين.

ولكن دعونا نغلق آذاننا عن صخب "الإنتصارات" قليلًا، وننظر إلى أرض الواقع لنشاهد كيف سيترك حزب الله والفصائل العراقية الجغرافيا السورية، وماذا سيترك خلفه ومن ثم نقيّم حقيقة الإنتصار الموعود. بعيدا عن المنطقة الفاصلة مع حدود الكيان الإسرائيلي (25 كلم)، والتي تعهد الروسي بحمايتها بشكل تام، وخلوها من أي تواجد عسكري حتى لنظام الأسد، لا بد أن نستذكر أن داعش تلك ما هي إلا واحدة من أذرع المشروع الأميركي والمؤامرة الأميركية ضد قلعة العروبة وقلب الممانعة سوريا الأسد!  ويجب أن لا ننسى بأن القضاء على داعش يكتسب أهميته وعظمته ليس بكون داعش تشكل خطر إرهابي فقط، بل كونها رأس حربة للمشروع الأميركي "المهزوم بالمنطقة"، إلا أن جولة سريعة على الجغرافيا السورية نكتشف حقيقة يحاول إعلام الممانعة التخفيف منها، فمنذ عام 2015 والقوات الأميركية تتسلل من بين القذائف والبراميل التي تنهال على المدن والقرى السورية لتدخل إلى العمق السوري وتتمركز بقواعد ضخمة من دون أن يقول لها أحد "يا محلا الكحل بعينك". فحزب الله بدأ تخفيف تواجده في سوريا، مخلفًا وراءه 15 قاعدة عسكرية أميركية، إبتداءًا من حلب والرقة والحسكة شمالا ومن ضمنها مطار أبو حجر في رميلان ومطار خراب الجير في المالكية وتل السمن وعين عيسى ومطار خراب عشك شمالًا وصولًا إلى قاعدة التنف والحدود الأردنية جنوبًا. عشرات القواعد والمطارات الأميركية تتربع الآن في "نص دين" جغرافيا الممانعة ومحاربة الإمبريالية، والمفارقة أن هذه القواعد لم تتعرض لرصاصة واحدة طيلة مدة تمددها ولو عن طريق الخطأ، هذا كله في ظل حرب طاحنة على المشروع الأميركي بالمنطقة، وفي ظل عودة صرخات "الموت لأميركا" إلى شوارع الضاحية الجنوبية بعد قرار ترامب المشؤوم بخصوص القدس وإعلانها عاصمة أبدية لإسرائيل.

 

وزراء يفتحون ملف العلاقات اللبنانية – السعودية

بيروت – “السياسة” ”/18 كانون الأول/17/أثار الخبر الذي نشرته “السياسة”، في عددها الأحد الماضي، حول بوادر أزمة ديبلوماسية بين لبنان والسعودية، اهتماماً لبنانياً، سياسياً وديبلوماسياً، حيث علمت “السياسة”، أن وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة وعدد من الوزراء سيثيرون في جلسة الحكومة المقررة اليوم، موضوع التأخير في قبول أوراق اعتماد السفير السعودي الجديد المعين في لبنان وليد اليعقوب، بالنظر إلى انعكاسات هذا التأخير على العلاقات اللبنانية السعودية، خاصة وأن أوساطاً مطلعة على خلفيات الملف، تشير إلى أن تلكؤ وزارة الخارجية في تحديد موعد للسفير السعودي، مرده إلى استياء لبنان من تعامل السعودية مع قضية استقالة الرئيس سعد الحريري، وسط مخاوف من ردة فعل سعودية سلبية تجاه لبنان، إذا استمر تجاهل وجود سفيرها في بيروت وتحديد موعد له لتقديم أوراق اعتماده.

 

صراع نفوذ بين التيار “العوني” و”المردة” في جبل محسن/بسام الآغا لـ"السياسة": فتح مكاتب للتيار الوطني لن يغير القناعات

بيروت – “السياسة”/18 كانون الأول/17/عكس رفض منطقة جبل محسن استقبال رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، خلال جولته على منطقة طرابلس أمس الأول، استمرار الخلافات بين “التيار الوطني الحر” و”تيار المردة”، الذي يرتبط بعلاقات سياسية وثيقة بالحزب العربي الديموقراطي، الذي يترأسه رفعت علي عيد الهارب إلى سورية، والذي يتخذ من جبل محسن مركزاً رئيسياً له. وفي هذا السياق، وصف عضو كتلة “المستقبل” النائب العلوي خضر حبيب لـ “السياسة”، ما حصل أثناء زيارة الوزير باسيل إلى جبل محسن بـ”الطبيعي”، مشيرا إلى إن منطقة جبل محسن هي جزء لا يتجزأ من مدينة طرابلس العربية والوطنية.وقال إنها طوال عمرها كانت منطقة منفتحة على الجميع، وأبناؤها منتسبون لكل التيارات والأحزاب اللبنانية والقوى السياسية الموجودة في طرابلس، ولكن الاستئثار واحتكار المنطقة من قبل ميليشيات معروفة بقصد الهيمنة، ومصادرة قرارها وتصويرها على أنها كانت خارجة عن القانون، ويخص فئة معينة انتهى إلى غير رجعة، واليوم عاد أهل الجبل إلى سابق عهدهم من الوئام والإخاء مع أهالي مدينتهم. وأضاف انه “من حق أي فئة سياسية أن تفتتح لها مكاتب سياسية، طالما تجد من يؤيدها في المنطقة، ولا يحق لأحد بعد اليوم أن يصادر قرار أهل الجبل ويجيره لهذا أو ذاك.

من جانبه، رأى القيادي المنشق عن التيار بسام الآغا في تصريح لـ “السياسة”، أن فتح مكاتب للتيار الوطني الحر في طرابلس والميناء وجبل محسن، لن يغير من قناعات الرافضين لوجود التيار المتحالف مع “حزب الله”. وقال إن الأهالي لم ينسوا ما أصابهم نتيجة هذا التحالف وممارسات “حزب الله”، سواء في الجبل وباب التبانة أو غيرهما من المناطق الطرابلسية، مذكراً أنه أنهى كل وجود للتيار في طرابلس منذ العام 2006 ولم يعد أحد يسمع به. وأضاف “اليوم يحاول الوزير باسيل أن يعيد التيار إلى المدينة، من خلال الخدمات والرشاوى ولكنه لن ينجح”، موضحا إن هناك العشرات من المنتسبين إلى التيار قدموا استقالاتهم، ملمحاً إلى الكثير من الرشاوى والإغراءات المادية التي مورست على أبناء المدينة دون جدوى، حتى وصل بهم الأمر لتوظيف مجموعة من صيادي الأسماك، بصفة غطاسين” وكل ذلك من أجل ألا يكون لتيار “المردة” أي نفوذ في الأوساط المسيحية، وهو ما يسعى له باسيل لا أكثر ولا أقل.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ديبكا": بوتين تعهّد لترامب باحتواء العمليات الإيرانية في سوريا

المركزية/18 كانون الأول/17/كشف موقع "ديبكا" الاستخباراتي أنّ "الرئيس الاميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أبرما اتفاقاً جديداً يقضي بتعاونهما لقتال "داعش" في شرق سوريا وبوقوفهما إلى جانب بعضهما البعض في مواجهة دور إيران وتركيا في سوريا". في هذا الإطار، اعتبر الموقع أنّ "التحسن في الأجواء بين الرئيسيْن عكسه اتصال بوتين بترامب أمس، حيث شكره على مساعدة أجهزة الاستخبارات الأميركية في إحباط عملية إرهابية في مدينة سان بطرسبورغ، والتعاون الاستخباراتي العسكري الأميركي-الروسي المكثف في سوريا". وأكّد الموقع أن "الرئيسين اتفقا على مسألتيْن: كيفية العمل معاً من أجل إضعاف قدرة "داعش" القتالية في شرق سوريا، ومواءمة مواقفهما في ما يتعلّق بأنشطة الأطراف الأخرى في سوريا، بما فيها إيران وتركيا". وأوضح الموقع أنّ "الرئيسيْن اتفقا على تنسيق القوات الأميركية المنتشرة في شمال سوريا عملياتها مع القوات الروسية المنتشرة في شرق البلاد وغربها"، مستدركاً بأنّ "واشنطن ستسمح للمرة الأولى لسلاح الجو الروسي بضرب أهداف شرق الفرات. في المقابل، تعهّد بوتين بمنع قوات الجيش السوري والقوات الإيرانية وعناصر "حزب الله" التي تقاتل شرق الفرات من مهاجمة المجموعات العسكرية التي تدعمها الولايات المتحدة، لا سيّما "قوات سوريا الديقراطية" و"وحدات حماية الشعب الكردية". على مستوى دور إيران وتركيا في سوريا، كشف الموقع أنّ "بوتين وعد ترامب بأن يعمل الروس على منع طهران والمقاتلين الذين تدعمهم وتركيا من فتح جبهات جديدة"، قائلاً إنّ "الرئيس الروسي تعهّد باحتواء العمليات العسكرية الإيرانية في سوريا".

 

خطة أميركية – فرنسية-بريطانية-عربية لإنهاء التنظيمات المسلّحة في المنطقة وعزم دولي على تطويق ايران العاملـــة لإنشاء "جيش المهدي" العابر للحدود

المركزية/18 كانون الأول/17/ بعد القضاء على تنظيم "داعش" الارهابي عسكريا في سوريا والعراق، وقبيل نضوج طبخة التسويات السياسية لازمات المنطقة، والمتوقّع أن تبدأ تباشيرها بالظهور عام 2018، تقول مصادر دبلوماسية مطّلعة لـ"المركزية" إن ثمة قرارا لدى القوى الدولية العاملة على نسج الحلول للنزاعات، يقضي بتطويق كل التنظيمات المسلحة خارج اطار الشرعية في البلدان العربية، كحزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق والحوثيين في اليمن، وتحويلها الى أحزاب سياسية عادية، على اعتبار ان هذه الخطوة أكثر من ملحة لضمان نجاح التسويات المرتقبة وصمودها. فعواصم القرار، بحسب المصادر، تدرك جيدا ان ما ساهم في صعود التيارات المتطرفة في الاقليم، ليست فقط الانظمة السياسية الظالمة، بل أيضا اختلال موازين القوى في الصراع الشيعي – السني لصالح الطرف الاول الذي لم يتردد في زرع مجموعات مسلحة تابعة له في أكثر من دولة، للدفع نحو فرض توجهاته وخياراته. وعليه، فإن القرار اتخذ للبدء بتطبيق هذه الخطة، تتابع المصادر، كاشفة في السياق عن اجتماعات امنية عقدها في الايام الماضية مسؤولون اميركيون وفرنسيون وبريطانيون وعرب في احدى القواعد الاميركية في سوريا واكبها مسؤولون امنيون روس، من بعد، أفضت الى وضع "خريطة طريق" لانهاء التنظيمات المسلحة في المنطقة. أما على نطاق أوسع، تضيف المصادر، فإن الهدف الذي وضعته عواصم القرار نصب عينيها، هو "منع أي وجود عسكري ايراني على طول شاطئ المتوسط من الساحل السوري الى الساحل اللبناني، بالتزامن مع التصدي لأي هيمنة ايرانية على مضيقي هرمز وباب المندب". المصادر تشير الى ان واشنطن وباريس ودول الاتحاد الاوروبي، ومعها أيضا موسكو، ولو بشكل أقلّ "نفورا"، كلّها في صدد تكثيف الضغوط على طهران، بالوسائل السياسية والدبلوماسية والاقتصادية المتاحة، لدفعها الى وقف التدخل في شؤون الدول العربية ووقف دعمها للاقليات الشيعية الموجودة فيها، ومدّها بالسلاح. وبحسب المصادر، المطلوب من "الجمهورية الاسلامية" أن تلعب دورا سياسيا في المنطقة لا أكثر، بمعنى ان أنشطتها العسكرية عبر أذرعها، يجب ان يتم وضع حد لها. أما العامل الذي ساهم في تزخيم مسار تنسيق الجهود لمواجهة ايران وفي قيام "حلف دولي" ضدها، ولو بطريقة غير معلنة بعد، فهو، بحسب المصادر، سعي "الجمهورية الاسلامية" في الاشهر الماضية لانشاء "جيش المهدي"، الذي تريده ان يشكل إطارا جامعا لكل مقاتليها في المنطقة، من "حزب الله" اللبناني و"جند الله" (في بلوشستان) وصولا الى انصار الله (في اليمن) ومرورا بـ"الحشد الشعبي" (في العراق) و"حزب الله" (السوري)، على ان يكون نشاطه عابرا لحدود الدول، خصوصا انه جيش ديني، له مهمة دينية هي التحضير لملاقاة المهدي العائد، مشيرة الى ان نواة تأسيس الجيش العتيد كانت في اليمن حيث انضم حزب الله في الاشهر الماضية الى مقاتلي "الحوثي"، متجاوزا الحدود والمسافات الجغرافية والسياسية. ويبدو أن هذا التوجه الايراني، الذي من شأنه إضافة تعقيدات الى الصورة الاقليمية المعقدة أصلا، استدعى تحركا سريعا من قبل عواصم القرار، لمحاولة "خنقه في المهد" قبل ان يتحول أمرا واقعا. ويشار في السياق الى ان المندوبة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي كانت اعلنت الاسبوع الماضي من نيويورك ان "الولايات المتحدة ستعمل لبناء تحالف دولي للتصدي لإيران".

 

إسرائيل تشن غارات جوية مدمرة على قطاع غزة

الشرق الأوسط/18 كانون الأول/17/شنت طائرات حربية إسرائيلية، فجر اليوم (الإثنين)، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع كثيرة في قطاع غزة، دون وقوع إصابات، حسبما أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينة (وفا). وأضافت الوكالة أن مقاتلات من طراز «إف 16» قصفت بصواريخ عدة ثلاثة مواقع في قطاع غزة ودمرتها بالكامل، موضحة أن القصف ألحق أضرارا جسيمة بممتلكات المواطنين المجاورة. وتابعت أن القصف طال موقعا في منطقة السودانية شمال غربي غزة، وآخر في منطقة الواحة شمال غربي المدينة، إضافة إلى موقع ثالث غرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس إطلاق فلسطينيين صاروخين على جنوب إسرائيل، حسبما ذكرت قناة «كان» الإسرائيلية التي أكدت عدم تسبب الصاروخين بإصابات، رغم إصابة أحدهما منزلا على الأرجح. وأنهت هذه الهجمات ثلاثة أيام من الهدوء بعد سلسلة هجمات صاروخية فلسطينية، ردا على اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقالت سلطات الاحتلال الأربعاء الماضي، إن نظام «القبة الحديد» الدفاعي اعترض صاروخين أطلقا من قطاع غزة، فيما سقط ثالث في الأرضي الإسرائيلية، ما دفعها على حد قولها إلى الإغارة على ثلاثة «مبان عسكرية» تابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة المحاصر.

 

الملك سلمان يبحث مع مدير وكالة الاستخبارات الأميركية أوضاع المنطقة

الشرق الأوسط/18 كانون الأول/17/استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، اليوم (الاثنين)، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مايكل بومبيو. وتم خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث مستجدات الأوضاع في المنطقة. حضر الاستقبال، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الديوان الملكي خالد العيسى، ووزير الخارجية عادل الجبير، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان.

 

الفلسطينيون يتمسكون بحائط البراق ويرفضون تعديل حدود القدس الشرقية

الشرق الأوسط/18 كانون الأول/17/رفضت الرئاسة الفلسطينية أي تغيير على حدود «القدس الشرقية» المحتلة، وهي الحدود المعروفة بحدود 1967، حين احتلت إسرائيل الضفة الغربية، بما في ذلك شرق القدس. وقال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، أمس: «لن نقبل بأي تغيير على حدود القدس الشرقية المحتلة عام 1967». وجاء تصريح أبو ردينة رداً على تصريحات مسؤول أميركي في البيت الأبيض، قال فيها إن الولايات المتحدة ترى في «حائط البراق»، الذي يسميه اليهود «حائط المبكى»، جزءاً من إسرائيل، كاشفاً أنه يتوقع أن يضاف إلى اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، اعتراف البيت الأبيض بالحائط الغربي للمسجد الأقصى في البلدة القديمة كجزء من دولة إسرائيل، وقال بهذا الخصوص: «إن الحائط الغربي سيكون في نهاية الأمر جزءاً لا يتجزأ من إسرائيل». وعد أبو ردينة أن هذا الموقف الأميركي «يؤكد مرة أخرى أن الإدارة الأميركية الحالية أصبحت خارج عملية السلام بشكل كامل»، مشدداً على أن «استمرار هذه السياسة الأميركية، سواء فيما يتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأميركية إليها، أو البت في قضايا الحل النهائي من طرف واحد، كلها خروج عن الشرعية الدولية، وتكريس للاحتلال، وهو بالنسبة لنا أمر مرفوض وغير مقبول ومدان». وعمق الخلاف الفلسطيني - الأميركي الجديد حول حائط البراق حدة التوتر بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، بعدما أعلن الرئيس الأميركي القدس عاصمة لإسرائيل، إذ قررت السلطة مقاطعة الإدارة الأميركية، وعدم الاعتراف بها وسيطاً في العملية السياسية. وضمن ردود الفعل الفلسطينية على القرار الأميركي، أعلن مسؤولون فلسطينيون أن اتفاق أوسلو انتهى بشكل عملي، وأن المفاوضات بشكلها القديم ولت إلى غير رجعة، إذ قال محمود العالول، نائب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قيادة حركة فتح، إن اتفاقية أوسلو قد انتهت، ولم يبق منها إلا الاسم، مؤكداً على شرعية كل أشكال المقاومة، في إشارة إلى دعم السلطة الفلسطينية وحركة فتح الحراك الجماهيري على الأرض، رداً على قرار ترمب. ورد ممثل أعمال الحكومة الإسرائيلية، الجنرال يوآف بولي مردخاي، على العالول لاحقاً، وهدده بالندم على أقواله، وقال مردخاي إن «التفوهات الأخيرة حول شرعية كل أشكال المقاومة متطرفة على نحو خاص... الكلمات لها انعكاسات. ممنوع التفوه بتصريحات تندم عليها لاحقاً؛ أنصحك بتوضيح أقوالك». وعلى الرغم من إعلان العالول انتهاء أوسلو، فإن القيادة الفلسطينية لم تتخذ قراراً بهذا الشأن بعد. ويفترض أن تجتمع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، غداً (الاثنين)، لاتخاذ قرارات، وتحديد موعد اجتماع المجلس المركزي بصفته أعلى هيئة فلسطينية تشريعية منوط بها اتخاذ قرارات حول العلاقة مع الولايات المتحدة ومع إسرائيل، ومستقبل عملية السلام، ووظائف السلطة الفلسطينية.

وحسب مراقبين، فإن السلطة الفلسطينية تريد الآن إيجاد آلية دولية لرعاية المفاوضات، بديلاً عن الولايات المتحدة. وفي هذا السياق، شدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد أشتية على أن النهج التفاوضي الثنائي انتهى بلا رجعة. وقال أشتية، وهو مساعد كبير لعباس: «إن القيادة الفلسطينية ستعمل مع المجتمع الدولي، ودول كفرنسا وروسيا والصين، لبناء مسار سياسي جديد تحت مظلة المجتمع الدولي، يستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة كأساس للحل، وليس التفاوض».وأضاف أشتية، خلال لقاء جمعه بالقنصل الفرنسي العام في القدس بيير كوشارد، أمس، أن الولايات المتحدة «أخرجت نفسها كوسيط في عملية السلام، عقب انحيازها لدولة الاحتلال»، داعياً فرنسا لاستكمال جهودها السياسية الدولية. وأوضح أشتية أن تعريف القيادة الفلسطينية للسلام العادل هو ما ينهي الاحتلال، ويلبي تطلعات الشعب الفلسطيني ونضاله لأجل الحرية، وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة، تكون عاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من يونيو (حزيران)، وعودة اللاجئين. وقال في هذا السياق: «إن القيادة تمتلك خطة تحرك سياسية ودبلوماسية لتهيئة المسار الدولي الجديد، بالتزامن مع إنجاز المصالحة الفلسطينية التي تحصن البيت الفلسطيني الداخلي، وتنهي فصل الانقسام». ويأتي الرفض الفلسطيني لأي دور أميركي في وقت أعلنت فيه الإدارة الأميركية أنها ترغب في استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إذ كشف مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية أن جيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعملية السلام في الشرق الأوسط، سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لإجراء محادثات متعلقة بمساعي السلام. ويسبق غرينبلات إلى المنطقة نائب الرئيس الأميركي مايكل بنس، الذي يزور إسرائيل ومصر، بعدما ألغى زيارته إلى الضفة الغربية عقب رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقباله في بيت لحم. ومن المقرر أن يؤكد بنس على الشراكة الأميركية مع إسرائيل خلال جولته، كما سيسعى لتعزيز العلاقات الأميركية مع العالم العربي، لكنه يواجه مقاطعة عربية في إسرائيل، وكذلك من مسؤولين دينيين في مصر.

 

إردوغان يتعهد تطهير حدوده مع سوريا من المسلحين الأكراد وإيران تفعّل رسمياً خط «طهران - البحر المتوسط» البري

الشرق الأوسط/18 كانون الأول/17/تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بتطهير مدن عفرين ومنبج وتل أبيض ورأس العين والقامشلي في شمال سوريا ممن وصفهم بـ«الإرهابيين». وشدد الرئيس التركي، في كلمة ألقاها، أمس الأحد، في ولاية قره مان جنوب البلاد أمام مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه، على أن «المسرحية التي جرت في محافظة الرقة» السورية أظهرت بما لا يترك مجالا للشك أن تنظيم داعش و«وحدات حماية الشعب» الكردية «وجهان لعملة واحدة، فالتعليمات لأحدهما بالفرار والآخر بالسيطرة صدرت من جانب واحد»، بحسب قوله. وقال الرئيس التركي: «لقد خرج إرهابيو (داعش) من الرقة أمام مرأى العالم بفضل تدخل ذراع جهة يعلمها الجميع»، ووصف ما حدث هناك بـ«المسرحية». يذكر أن تقارير إعلامية تحدثت عن أن «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي، سمحت لمسلحي «داعش» المحاصرين في مدينة الرقة بالانسحاب، بموجب اتفاق مماثل لذلك الذي أبرم بين «حزب الله» اللبناني وعناصر التنظيم الإرهابي في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا. وأوضح أن الجهة التي أمرت تنظيم داعش بالخروج من الرقة، هي الجهة نفسها التي أوعزت لتنظيم «بي واي دي» بالسيطرة على المدينة السورية. وحذر إردوغان من أن هناك مساعي لخلق عداوات بين شعوب المنطقة، وحتى داخل المدينة الواحدة، وأن مشروع تنظيمات «داعش» و«بي كا كا» - «بـ.ي.د» - «ي.ب.ك» (حزب العمال الكردي في تركيا وسوريا)، هو جزء من هذه المساعي. ولفت إلى أن الولايات المتحدة قدمت لتنظيم «ب ي د» أكثر من 4 آلاف شاحنة محملة بالسلاح والعتاد، ضمنها أسلحة ثقيلة. وقال: «جميعنا يعلم أن تنظيم داعش كان أداة لتقديم سوريا على طبق من ذهب لمنظمة (بي كا كا) الإرهابية». وختم الرئيس التركي، بأنه «لن يكون مفاجئا تحريك (داعش)، المخول بمهمة تقسيم سوريا، إلى مناطق أخرى تحت غطاء مسميات مختلفة». في سياق آخر، أكدت مصادر محلية في سوريا، أنّ إيران بدأت باستخدام الخط البري الواصل بين طهران والبحر الأبيض المتوسط مروراً بالعراق وسوريا. وبحسب معلومات حصلت عليها وكالة «الأناضول»، فإن قافلة مكونة من «الحرس الثوري» الإيراني، و«الحشد الشعبي» العراقي، دخلت خلال الأيام الماضية الأراضي السورية عبر مدينة البوكمال واتجهت نحو محافظة دير الزور شرق سوريا. وبهذا تكون طهران بدأت فعليا باستخدام خط «طهران - دمشق» لأغراض عسكرية، وامتلكت القدرة على مواصلة وجودها العسكري في سوريا. ويأتي ذلك في أعقاب سيطرة قوات النظام السوري وميليشيا «الحشد الشعبي» العراقي على المناطق الواقعة على طرفي الحدود بين البلدين. وتمكنت قوات النظام السوري في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، من بسط سيطرتها على مدينة البوكمال، آخر معاقل تنظيم داعش الكبيرة في سوريا، بينما استولت عناصر «الحشد الشعبي» العراقي على الجانب الآخر من الحدود الفاصلة بين الدولتين. في سياق متصل، قال ناطق باسم «مغاوير الثورة»، وهو فصيل سوري معارض يعمل شرق سوريا، إن الفصيل جاهز من أجل العمل مع الأمم المتحدة لتوفير الأمن لأي قافلة تحمل المعونات والمساعدات الإنسانية. وأضاف في تغريدة على حسابه في «تويتر»، إن «المعونات الإنسانية مرحَّب بها كي تعبر ضمن منطقة 55 كلم، وهي محمية من قبل معسكر التنف في أي وقت». وفي الجنوب السوري، ذكر مراسل «فرات بوست» أن تجمّع «ألوية العمري» استطاع القبض على 6 عناصر في بلدة المليحة الغربية وبلدة الشياحة في منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي، بالإضافة للقبض على رئيس العصابة، وذلك عقب رصد تحركات العصابة ومداهمة مواقعهم، حيث تم تسليم للجهات المختصة للتحقيق معهم والبت بأمرهم. وأشار إلى أن العصابة اعترفت بتنسيقها مع قوات النظام، بالإضافة للتنسيق مع «حزب الله»، وتنفيذها عدداً من الاغتيالات في المنطقة المحرَّرَة، بالإضافة لزرع العبوات الناسفة وتنفيذ التفجيرات بمقاتلي الجيش الحر والقياديين، ومنهم صقر المشوار أحد القياديين في تجمع ألوية العمري، وذكر الموقع السوري أن التحقيقات لا تزال مستمرة مع العصابة حتى اللحظة.

 

فيتو أميركي يحبط مشروع القرار المصري بشأن القدس الفلسطينيون قرروا اللجوء للجمعية العامة للأمم المتحدة وطلب عضوية كاملة فيها

عواصم – وكالات/18 كانون الأول/17/ استخدمت الولايات المتحدة، أمس، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار مصري يرفض اعترافها بالقدس عاصمة لاسرائيل، فيما أعلن الفلسطينيون أنهم سيتوجهون للحصول على دعم من الجمعية العامة للأمم المتحدة ردا على الخطوة الأميركية. وأعلن رئيس مجلس الأمن خلال جلسة مجلس الأمن للتصويت بشأن إلغاء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أن 14 من أعضاء المجلس وافقوا على القرار، الذي أعدته مصر بطلب فلسطيني وينص على احترام الوضع القائم في المدينة. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، بعد استخدام الفيتو في مجلس الأمن ضد قرار القدس “استخدمنا حق النقض من دون تردد، وترامب يؤيد الوضع الراهن للمدينة”. من جهته، دعا المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف، إسرائيل إلى وقف أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قائلاً إن “هناك بعض الخطوات أحادية الجانب التي تهدد حل الدولتين”. وأضاف إن الأمم المتحدة تعتبر كل الأنشطة الاستيطانية غير قانونية وتمثل عرقلة كبيرة أمام عملية السلام. في غضون ذلك، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية بمدينة رام الله، التوقيع على اتفاقيات ومعاهدات للانضمام إلى 22 منظمة دولية.

وأضاف عباس الذي يزور اليوم السعودية ليلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، إنه “سيتم التوقيع على 22 أو 26 اتفاقية ومعاهدة بشكل أسبوعي تنضم فلسطين بموجبها لمنظمات دولية أخرى”. وشدد على أن القيادة الفلسطينية ستتخذ إجراءات سياسية وديبلوماسية ضد قرار ترامب، مضيفاً “مصممون على التوجه مرات ومرات للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة”.

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في بيان، أن الفلسطينيين سيتوجهون الى الجمعية العامة في حال استخدام السفيرة الأميركية نيكي هايلي الفيتو، موضحاً أنه في الجمعية العامة، التي تعقد جلسة عامة اليوم، لن تتمكن الولايات المتحدة من استخدام حق الفيتو.

في سياق متصل، طرحت مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية في حركة “فتح”، أمس، 14 مقترحا عمليا لمواجهة القرار الأميركي. وشددت المفوضية، في تقرير تحت عنوان “النضال المستدام” على ضرورة الإسراع في تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن حول الخطوة الأميركية، وضرورة القيام بخطوات محددة في مجال تعزيز المركز القانوني لدولة فلسطين، والعمل على قيام بعض الدول الأوروبية بالالتحاق بالسويد واتخاذ قرار الاعتراف بدولة فلسطين. وشمل التقرير التطورات السياسية اللاحقة لاعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل، واشتمل على الموقف السياسي الفلسطيني، ومراجعة سريعة له، والذي تضمن تحول الولايات المتحدة واقعياً إلى طرف في الصراع. إلى ذلك، أعلنت العديد من المنظمات العربية والإسلامية الأهلية، عن إطلاقها حملات شعبية لتوفير الدعم المالي المناسب، لمدينة القدس، ودعم المقدسيين، فيما دعا رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الدول الإسلامية لمقاطعة إسرائيل.

في المقابل، كشفت صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية، أمس، عن تفاصيل خطة وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف لرصد 250 مليون شيكل (نحو 71 مليون دولار)، لأعمال الحفر والتنقيب عن “أساسات الهيكل” المزعوم، وغيرها من أعمال، في منطقة المسجد الأقصى، والبلدة القديمة بالقدس.

وحذّر عضو لجنة القدس في القائمة المشتركة “عرب 48” النائب في الكنيست الإسرائيلي طلب أبو عرار من أن “هذه الأعمال تخدم أجندات غريبة، وجمعيات يهودية متطرفة”، مؤكدا أن المسجد الأقصى في خطر حقيقي. ميدانياً، استهدفت غارة جوية اسرائيلية، أمس، مجمعا تدريبيا لكتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” في غزة بعيد اطلاق صاروخين من القطاع على جنوب اسرائيل. وأدت الغارة الى تدمير ثلاث مبان وبنى تحتية اخرى في المجمع من دون وقوع ضحايا. إلى ذلك، اعتقل الجيش الإسرائيلي 18 فلسطينيا في الضفة الغربية بتهمة “الضلوع بنشاطات إرهابية شعبية”، فيما قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، استمرار احتجاز جثامين فلسطينيين، في حين جدد عشرات المستوطنين اقتحامهم القدس، فيما نصبت طواقم تابعة لسلطات الاحتلال، كاميرات مراقبة حديثة في محيط باب العمود (أشهر أبواب القدس القديمة).

 

حلف دولي لتطويق سعي إيران لإنشاء “جيش المهدي” العابر للحدود

بيروت – المركزية/18 كانون الأول/17/ بعد القضاء على تنظيم “داعش” الارهابي عسكريا في سورية والعراق، وقبيل نضوج طبخة التسويات السياسية لأزمات المنطقة، والمتوقّع أن تبدأ تباشيرها بالظهور عام 2018، تكشفت ملامح حلف دولي لتطويق سعي إيران لإنشاء “جيش المهدي” العابر للحدود.

وأكدت مصادر دبلوماسية مطلعة إن قرارا اتخذته القوى الدولية، بتطويق التنظيمات المسلحة خارج إطار الشرعية في البلدان العربية، مثل “حزب الله” في لبنان و”الحشد الشعبي” بالعراق والحوثيين في اليمن، وتحويلها لأحزاب سياسية، باعتبار الخطوة أكثر من ملحة لضمان نجاح التسويات المرتقبة وصمودها.  وكشفت المصادر عن اجتماعات امنية عقدها في الايام الماضية مسؤولون اميركيون وفرنسيون وبريطانيون وعرب، في احدى القواعد الاميركية في سورية، واكبها مسؤولون امنيون روس، وأفضت لوضع خريطة طريق لانهاء التنظيمات المسلحة بالمنطقة. وأكدت إن الأكبر الهدف الذي وضعته عواصم القرار نصب عينيها، هو منع أي وجود عسكري إيراني على طول شاطئ المتوسط من الساحل السوري الى الساحل اللبناني. وأشارت الى ان واشنطن وباريس والاتحاد الاوروبي، ومعها موسكو، بصدد تكثيف الضغوط على طهران، لدفعها لوقف التدخل في الشؤون العربية ودعمها للاقليات الشيعية ومدّها بالسلاح، ووضع حد لأنشطتها العسكرية عبر أذرعها. وأوضحت أن ما ساهم في تزخيم تنسيق الجهود وقيام حلف دولي ضد إيران، هو سعيها لانشاء “جيش المهدي”، الذي تريده ان يشكل إطارا جامعا لكل مقاتليها في المنطقة، على ان يكون نشاطه عابرا لحدود الدول.

 

رجوي: إسقاط نظام الملالي الحل الوحيد لمشكلات العالم/"كريستيان مونيتور": إيران تواجه مخاطر بحروبها الخارجية وحلفاؤها يمنون بانتكاسات

باريس ـ نزار جاف/18 كانون الأول/17/رأت زعيمة المعارضة الإيرانية في الخارج مريم رجوي، أن إسقاط النظام الايراني هو الحل الوحيد لمشكلات منطقة الشرق الأوسط والعالم. وشددت رجوي في مؤتمر دولي بباريس، على أنه إذا كانت الحرب ضد تنظيم “داعش” ضرورية، فإن مواجهة بربرية أخطر من “داعش”، ممثلة بولاية الفقيه وقوات “الحرس الثوري” والميليشيات العميلة لها أكثر ضرورة، متهمة السياسات الغربية تجاه نظام الفقيه بالتناقض، وهو ما يستغله النظام الإيراني. ودعت لاعلان قوات “الحرس الثوري” إرهابية، وطردها والميليشيات الموالية لها من سورية والعراق ودول المنطقة، ووقف التعذيب والإعدام في إيران وتشكيل محكمة خاصة لجرائم النظام أو إحالة الملف الى محكمة الجنايات الدولية. وطالبت بدعم طلب تقديم الحكومة العراقية تعويضات لمجاهدي “خلق” و”جيش التحرير الوطني” عن أموالهم وأجهزتهم وأسلحتهم ومعسكراتهم التي صادرتها، والاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية باعتباره البديل الديمقراطي لنظام الارهاب، لإيقاف سياسة المداهنة الكارثية، مؤكدة أن إسقاط النظام أمر حتمي وفي المتناول، وهو الحل الوحيد لكل المشكلات والمعضلات في إيران والمنطقة والعالم. من جانبها، ذكرت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” الأميركية، إن إيران حققت نفوذا في الشرق الأوسط يتفوق على أي نفوذ حصلت عليه قوة منافسة لها بالمنطقة طوال الخمسين عاما الماضية، وبات بروزها السريع يضع تحديات جديدة أمام أميركا وإسرائيل والسعودية، نظرا إلى أنه يهدد الهيمنة السابقة لهذه الدول.

وتساءلت الصحيفة في تقرير مطول لها، عن الحروب التي خاضتها إيران بخبرائها ومستشاريها والمليشيات الموالية لها في المنطقة، وعن حدود التمدد الإيراني، وعما إذا كان يمنح طهران المزيد من القوة أم المزيد من المشاكل.

وأكد التقرير، إن إيران تواجه وستواجه مخاطر قوية في حروبها الخارجية بالمنطقة، إذ تواجه في كل الساحات معارضة من الطائفة السنية تحد من قدرتها على السيطرة، كما يواجه حلفاؤها غضبا وانتكاسات. وتواجه طهران أيضا معارضة حتى من الشيعة الوطنيين في العراق، مثل الموقف الذي عبر عنه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي اختار طريقا وطنيا برفضه الانضمام منتصف 2015 لحلف إيراني روسي محافظا على تحالفه مع الولايات المتحدة، قائلا إن إيران ساعدت بالفعل في إنقاذ العراق من قبضة تنظيم الدولة “لكنها أرسلت لنا فاتورة بالحساب”. وأشار إلى تشكل صورة سلبية عن إيران في المنطقة والعالم، لدعمها النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد المتورط في جرائم حرب متعددة، من استخدامه السلاح الكيميائي إلى قصفه بدون تمييز الأهداف المدنية بالبراميل المتفجرة. على صعيد آخر، أجرى “الحرس الثوري” الإيراني، عرضا لصاروخ “ذوالفقار” الباليستي محلي الصنع، والذي أكد إن “الرادار لا يمكنه رصده”. بدوره، بث التلفزيون الإيراني، ما وصفه باعترافات أكاديمي إيراني مقيم في السويد، بأنه قدم معلومات لإسرائيل ساعدتها في اغتيال عدد من الباحثين الإيرانيين العاملين بالمجال النووي. من جانبها، قالت زوجة جلالي، فيدا مهرانيا، إن زوجها أجبِر على تلاوة نص مكتوب مسبقا أمام الكاميرا، موضحة أنه “بعد ثلاثة أشهر من حبسه في زنزانة انفرادية، قال له محققوه إنه سيفرج عنه فقط إذا تلا من نص مكتوب أمام الكاميرا”. وأضافت “قال لي زوجي أنهم كانوا يصرخون فيه كل مرة ينطق فيها كلمة خارج إطار النص ويتوقفون عن التسجيل”. من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف بحث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف الوضع في الشرق الأوسط والاتفاق النووي الإيراني، حيث توافقا على الالتزام بالتنفيذ الصارم للاتفاق. من جانبه، أعلن وزير الطرق وبناء المدن، عباس آخوندي، أمس، عن توقيع عقد بين إيران وروسيا للبدء بصناعة عربات القطارات.

 

الأسد يرحب بأي دور أممي بالانتخابات: الحرب على الإرهاب لم تنته ومساع إسرائيلية لبناء دويلة جنوب دمشق وحشود إيرانية استعدادا لمعركة كبيرة

عواصم – وكالات/18 كانون الأول/17/كشف الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، أن الظروف باتت مواتية لتسريع عملية إعادة الإعمار ما من شأنه فتح آفاق اقتصادية واسعة، وتعميق التعاون بين سورية وروسيا، مؤكداً أن الحرب على الإرهاب لم تنته بعد. وقال الأسد في تصريحات بعد استقباله وفدا حكوميا واقتصاديا روسيا برئاسة نائب رئيس الوزراء دميتري روغوزين، الذي زار قاعدة حميميم الروسية، “عندما نتحدث عن ما يطلق عليه الأكراد، في الواقع هم ليسوا فقط أكراداً، لديهم مختلف الشرائح في المنطقة الشرقية مساهِمة معهم”، مضيفاً “كل من يعمل لصالح الأجنبي، خصوصاً الآن تحت القيادة الأميركية وضد جيشه وضد شعبه هو خائن”. وأوضح أن “الهدف من تركيز العالم على تنظيم داعش فقط هو تشتيت الأنظار عن الإرهاب، وفي مقدمه تنظيم جبهة النصرة الذي ما زال موجودا، وبدعم غربي”، مشددا على أن الحرب على الإرهاب لا تنتهي إلا بالقضاء على آخر إرهابي في سورية، وعندها يمكن أن نتحدث بشكل واقعي عن الانتصار، مشيراً إلى أن “داعش” جزء من الإرهاب ولكنه ليست كله. وأشار الأسد إلى أن “سورية عضو مؤسس في الأمم المتحدة، وأي دور للمنظمة الدولية في الانتخابات المقبلة، يجب أن يكون مبنياً على ميثاق الأمم المتحدة القائم بدوره على سيادة سورية وعلى ما يقرره شعبنا، وان سورية ترحب بأي دور للأمم المتحدة، شرط أن يكون مرتبطاً بالسيادة السورية وأي شيء يتجاوز هذه السيادة مرفوض”.

وأكد أن موقف فرنسا والدول الغربية، الذي حمل مسؤولية فشل الجولة الثامنة من محادثات جنيف لوفد الحكومة السورية، وليس لمجموعات المعارضة، طبيعي نظرا لأن هذه المجموعات “تعمل لصالحهم”. من جهة أخرى، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أمس، إن الوجود الإيراني في سورية مستمر في تقديم خدماته الاستشارية بطلب من الحكومة الشرعية السورية، حتى إبادة جميع المجموعات الإرهابية. وأضاف إن “مزاعم الكيان الصهيوني أو أي دولة أخرى لن تؤثر على حسابات وقرارات إيران، التي تتعلق بالحفاظ على مصلحتها الوطنية وأمن المنطقة”، مؤكداً أن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل “خطأ استراتيجي”، مشيرا إلى أن كامل القدس هي عاصمة أبدية لدولة فلسطين. إلى ذلك، قال الخبير العسكري السوري محمد عيسى، إن منطقة الريف الجنوبي الغربي لدمشق، ووجود الميليشيات المسلحة فيها، تشكل خطا فاصلا بين قوات الجيش السوري و”القوات الإسرائيلية، التي عمدت خلال السنوات الماضية إلى مدّ تلك المجموعات بالدعم اللوجيستي والعسكري، في سبيل إقامة دويلة صغيرة هناك”.

وأوضح عيسى في تصريح لإذاعة “سبوتنيك”، أن سيطرة الجيش السوري على الريف الجنوبي لدمشق “خطوة تعني لإسرائيل الكثير، كونها تسعى لعزل سورية عن كونها دولة مواجهة مع القوات الإسرائيلية في منطقة الجولان”. ووافقه في الرأي العميد المتقاعد بالجيش السوري تركي الحسن، الذي رأى أن “المعارك ستستمر بين قوات الجيش السوري والعناصر الإرهابية في جنوب دمشق حتى القضاء على داعش”. مبدانياً، ارتفعت حدة المواجهات بين ميليشيات النظام السوري وحلفائه والفصائل السورية المعارضة في الغوطة الشرقية وفي إدلب وريف حماة، وسط قصف عنيف للطائرات السورية وحلفائها على هذه المناطق، في مؤشر على قرب انهيار اتفاق مناطق خفض التصعيد بعد فشل مفاوضات جنيف. وتفصيلاً، قُتل العشرات من عناصر النظام وميليشياته بهجوم شنّه “جيش العزة” أحد الفصائل الثورية على مواقع ونقاط تمركز ميليشيات النظام شمال حماة. وأوضحت مصادر عسكرية في الفصائل المقاتلة أن الهجوم يأتي لتخفيف الضغط على جبهات الريف الشرقي وفتح جبهات جديدة لإرباك قوات النظام. يشار إلى أن ريف حماة الشمالي الشرقي يشهد احتداماً في المعارك بين “هيئة تحرير الشام” بالاشتراك مع فصائل تابعة للجيش الحر من جهة، وبين ميليشيات النظام والمليشيات الشيعية المساندة لها من جهة ثانية على جبهات عدة. وارتكبت طائرات النظام السوري وحلفائه، أول من أمس، مجزرة في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي راح ضحيتها ست نساء وأربعة أطفال، حرقاً بالنابالم الذي استخدمته الطائرات، إضافة إلى القنابل العنقودية بقصف الأحياء السكنية في المدينة. من جهة ثانية، شنت الطائرات الروسية وطائرات النظام غارات جوية مكثفة على مدينة اللطامنة ومحيطها بريف حماة الشمالي، إضافة إلى قرية الزلاقيات والجزء الشمالي لمدينة حلفايا، بالتزامن مع قصف مدفعي من ميليشيات النظام المحيطة على هذه المناطق. وفي الجنوب السوري تحدثت مصادر عن تجمع للميليشيات الإيرانية استعداداً لمعركة كبرى مقبلة، حيث أعلنت أربعة من فصائل الثوار العاملة في درعا عن تشكيل تحالف جديد في الجنوب لإفشال مخططات النظام بالمنطقة. وجاء في بيان نشرته وسائل إعلام معارضة عن تشكيل “تحالف ثوار الجيدور من فصائل ألوية مجاهدي حوران وألوية جيدور حوران واللواء الأول مهام خاصة طويرش، ولواء أسامة بن زيد” بهدف رص الصفوف، و”استعداداً للمعركة المقبلة إن تجرأت الميليشيات الإيرانية على افتعالها”.

 

تعيين ضابط درزي منسقاً لعمليات إسرائيل بالضفة والقطاع

السياسة/18 كانون الأول/17/قرر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، تعيين العميد كميل أبو ركن منسقا لعمليات الحكومة في الأراضي وسيبدّل اللواء الحاليّ، يوآف (بولي) مردخاي. وقال ليبرمان عند تعيينه “كميل أبو ركن هو أحد الخبراء البارزين في دولة إسرائيل بالحلبة الفلسطينية، وهو شخصية هامة في دولة إسرائيل. فبعد أن يُنهي شغل منصبه أيضا، أنا متأكد من أن دولة إسرائيل ستواصل الاستعانة بخبراته المميزة”. وذكرت أبو ركن عمره 58 عاما وهو درزي من قرية عسفيا، شمال إسرائيل، متزوج ولديه ثلاثة أولاد، ويخدم في المنظومة الأمنية منذ نحو 40 عاما. وأثناء خدمته في الجيش الإسرائيلي، شغل أبو ركن مناصب عدة في الإدارة المدنية، بما في ذلك حاكما لمدينة طولكرم، وقائدا في وحدة التنسيق والاتصال في غزة، ونائبا لمنسق عمليات الحكومة في الأراضي، ورئيسا للإدارة المدنية في الضفة الغربية.

 

واشنطن تمتنع عن التعليق بشأن وجود البغدادي في قاعدة أميركية بسورية

واشنطن – وكالات/18 كانون الأول/17/امتنعت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” عن التعليق على أنباء بشأن احتجاز عسكريين أميركيين لزعيم تنظيم “داعش” أبوبكر البغدادي، ونقله إلى إحدى القواعد الأميركية بسورية. وقال متحدث باسم البنتاغون الرائد أدريان رانكين-غالواي أول من أمس، “لا تعليقات على هذه المواد”. وكانت صحيفة “يني سافاك” التركية نقلت عن مصادر سورية قولها، إن البغدادي نقل بعد حجزه في العراق إلى القاعدة الأميركية في رأس العين ومن ثم إلى القاعدة في رميلان بمحافظة الحسكة شمال سورية، مشيرة إلى احتجاز سبعة قياديين آخرين من “داعش”، أحدهم عراقي الجنسية، فيما الآخرين من جنسيات غير السورية أو العراقية. من جانبها، أعلنت الرئاسة الروسية أمس، أن موسكو لا تملك معلومات بشأن احتجاز البغدادي في العراق ونقله إلى قاعدة أميركية في سورية. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف “لا أستطيع التعليق على ما نشرته الصحيفة التركية، لأنني لا أعرف المصادر التي تعتمد عليها”.

 

ترمب يكشف استراتيجية إدارته للأمن القومي الأميركي

الاثنين 30 ربيع الأول 1439هـ - 18 ديسمبر 2017م/دبي - العربية.نت/كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن استراتيجية إدارته للأمن القومي الأميركي. وقال ترمب إن السياسات الأميركية السابقة أدت لسيطرة #داعش على مناطق واسعة في الشرق الأوسط. مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية السابقة مسؤولة عن الاتفاق النووي "السيء" مع إيران. ونوّه ترمب إلى أن داعش خسر تقريبا كل ما سيطر عليه من أراض في سوريا والعراق. وأضاف ترمب قائلاً: "نأمل أن تؤدي سياستنا الأمنية لسلام دائم وقوي". كما أكد الرئيس الأميركي أن الحرس_الثوري الإيراني يدعم الإرهاب، لذا فرضت أميركا عقوبات عليه.من جهة أخرى، أشار ترمب إلى أن بلاده قد فرضت أشد عقوبات على كوريا الشمالية على الإطلاق. وتابع: "ما زال أمامنا عمل ننجزه لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية". وأكد ترمب أن البلدان الثرية يجب أن تسدد للولايات المتحدة تكلفة الدفاع عنها. فيما أعلن ترمب أن بلاده تواجه تهديدات من أنظمة مارقة ومنظمات_إرهابية وإجرامية. وصرّح أن الاستراتيجية الأمنية تتضمن خططا جدية للدفاع عن أرضه. واتهم الرئيس الأميركي كلاً من روسيا والصين بتهديد مصالح بلاده، مؤكدا أن المعلومات التي قدمتها #واشنطن لموسكو قد أنقذت حياة الآلاف في روسيا. وكشف ترمب أن الاستراتيجية الأمنية تعمل على منع الفكر الإسلامي المتطرف من الوصول لأميركا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الاهتراء اللبناني والوصي الإيراني

علي الأمين/العرب/19 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61148

المظلة الإيرانية التي تلقي بظلالها على لبنان، أتاحت لأطراف السلطة في لبنان إمكانية الاستمرار في مواقعها، لكنها في المقابل لا تقدم إلا المزيد من الاستنزاف والعجز.

الاهتراء الاقتصادي والمالي الذي يعاني منه لبنان، يعكس في جانب محوري منه حجم الاهتراء السياسي الذي يعاني منه هذا البلد الذي بات أسير سيطرة أحادية، يمثلها حزب الله أو ما يسمى المحور الإيراني على مستوى المنطقة.

الاهتراء الاقتصادي والمالي الذي نشير إليه، لا يخلّ به ما يقال في لبنان عن إمكانية تحول لبنان إلى دولة نفطية تنتج الغاز وتصدره، بل احتفاء أطراف السلطة بهذا الحلم الذي يحاولون من خلاله بيع أحلام النفط إلى المواطنين.

الاهتراء لا يتصل بتراجع النمو إلى حدود الواحد في المئة هذا العام، ولا في تراجع الصادرات، ولا في زيادة عدد العاطلين عن العمل، ولا في زيادة الدين العام الذي تجاوز في مجمله حدود 118 مليار دولار، ولا اختلال ميزان المدفوعات ولا الأزمة التي يعانيها قطاع العقارات والبناء. الاهتراء ليس في كل ذلك فحسب، بل في السياسات أو قل في غيابها الذي يدفع لبنان، أكثر فأكثر، نحو المزيد من الانحدار الاقتصادي والمالي ذي المنشأ السياسي.

إعادة إنتاج السلطة يتم اليوم اعتمادا على حلف وثيق، بين ذهنية المحاصصة وتقاسم المنافع على حساب الدولة، وسلطة الوصاية التي تكفل تنظيم عملية المحاصصة وعدالتها بين أطراف السلطة، في مقابل التسليم لسلطة الوصاية التي يمثلها حزب الله باعتبار لبنان قاعدة من قواعد المحور الإيراني. وقد ساهم في الدفع نحو تعزيز معادلة السلطة هذه بشروطها المالية والسياسية، اتجاه دولي فاعل لا يزال يرى في الوصاية القائمة على لبنان، مصدر استقرار أمني وعسكري فيما البدائل لا تضمن النتائج التي يريدها الأوروبيون مثلا، على صعيد عدم تدفق اللاجئين، ولا يجد مسؤولو الإدارة الأميركية ما يجعلهم يغامرون بالوصاية الإيرانية طالما أن هذه الوصاية لا تخلّ بالمصالح الاستراتيجية المتصلة باستمرار الاستقرار على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وفي الوقت نفسه التزام إيران وحزب الله إلى حد كبير بوظيفتهما المتصلة بكونهما حاجزا طبيعيا أمام تمدد منظمات إرهابية سنية في مناطق نفوذهما في سوريا ولبنان.

هذه المعادلة التي ثبت أنها الأهم في الحسابات الإقليمية والدولية اليوم في لبنان، ولا سيما بعدما رأى الجميع المسار الذي سلكه رئيس حكومة لبنان سعد الحريري من بيان الاستقالة في الرابع من نوفمبر إلى بيان التريث، ثم العودة عن الاستقالة. هذا المسار وما تضمنه من مواقف دولية وإقليمية، أكد حقيقة أن لبنان لم يزل خارج المناطق الساخنة، وليس في أولويات المجتمع الدولي ولا العربي، هذه الرسالة أطلقت العنان لدينامية الفساد، نقول الفساد لأن أساس وجوهر المعادلة الحاكمة في لبنان والتي نسميها الوصاية الإيرانية، تفتقد لخطة استقرار أو رؤية نهوض بالدولة، فهي في جوهرها تقوم على تعطيل الدولة أو حماية هشاشتها بشكل يبقيها عاجزة، باعتبار أن التحدّي الذي تواجهه الدولة اللبنانية يكمن في قدرتها على أن تحقق أول تعريف لمفهوم الدولة وهو حق احتكار العنف، وهو تعريف يتنافى مع ما هو قائم لجهة سيطرة حزب الله وتعطيله الموضوعي لوظيفة الدولة بطبيعته الأمنية والعسكرية وبولائه المعلن والصريح للقيادة الإيرانية.

هذه المعادلة المختلة على مستوى سلطة الدولة، ولكن التي تحظى حتى اليوم بغطاء دولي، هو ما أطلق شهية أطراف السلطة إلى المزيد من تفعيل عملية نهب ما أمكن لهم من ثروات فوق الأرض ومن ثروات تحتها، فعملية تلزيم شركات للتنقيب عن البترول في المياه الإقليمية حظيت بتوافق غير مسبوق داخل الحكومة، والسرّ في ذلك لم يعد سرا، ورائحة الصفقات المشبوهة لم تعد خافية، وهي الصفقات التي أتاحت عملية تقاسم طالت مشاريع استراتيجية في النفط وفي الكهرباء، وتكتسب هذه المشاريع بعدا خطرا باعتبارها مشاريع ممتدة لسنوات في المرحلة المقبلة، وهي تتيح لأطراف السلطة القدرة على السيطرة على مصادر مالية تدار بشكل مشبوه.

هذه السيطرة تتطلب حماية المعادلة السياسية التي يقوم بها حزب الله ممثلا المحور الإيراني، لكن من دون أن يتكلف بدعم حلفائه ماليا بل يقاسمهم المغانم اللبنانية ويوفر الحماية لهم على هذا الصعيد.

معادلة السلطة التي قامت في لبنان تنطلق نحو الانتخابات النيابية بثقة، ولكن بتسليم أن حزب الله هو من يدير هذه الانتخابات، عبر ترتيب التحالفات التي تمنع تسرب ما يخل بمعادلة السلطة القائمة، أي بمعنى عملية إعادة إنتاج السلطة ذاتها، مع أرجحية متوقعة عدديا في المجلس النيابي للنواة الصلبة للسلطة التي يمثلها حزب الله، فهو يستعد لتشكيل كتلة نيابية صافية له وإن كانت تدّعي الانتماء لكل الطوائف اللبنانية، مستفيدا من قانون الانتخاب الذي كان هو من شجع عليه، بل فرضه بصفقة تضمن لبقية أطراف السلطة حصصا مقبولة في نتائجه بالبرلمان.

المظلة الإيرانية التي تلقي بظلالها على لبنان، أتاحت لأطراف السلطة في لبنان إمكانية الاستمرار في مواقعها، لكنها في المقابل لا تقدم إلا المزيد من الاستنزاف والعجز عن مواجهة الأزمات الاقتصادية والمالية، والمزيد من تراجع سلطة القضاء، التي تحوّلت إلى أداة يجري استخدامها في مواجهة كل من يعلن اعتراضه على السلطة، أو يشير إلى ما يرشُحُ من فساد في أعمالها.

علما أن كل المؤشرات لا تعطي انطباعا إيجابيا بأن لبنان مقبل على مرحلة يمكن أن يشهد فيها عملية نهوض اقتصادي، غير أن الذي يهدّد هوية لبنان هو أن التنوع بات عنصرا شكليا فيه، لا يمسّ عمق الحياة السياسية التي باتت تحت قبضة إيرانية، وهو ما يعني بالضرورة أن لبنان يفتقد ميزته الاقتصادية، أي الميزة الجاذبة لاستثمارات متنوعة كانت تجد في التنوع اللبناني مساحة سياسية رحبة توفر قدرة على الاستثمار والجذب بشرط الأمن والاستقرار، المعادلة الحاكمة في لبنان تقدّم نفسها على أنها توفر الأمن، ولكن الاستقرار شيء آخر، السياسة شرط أوّلي فيه والاقتصاد قاعدة الأمان التي تزداد تصدّعا.

 

جلسة مجلس وزراء استثنائية اليوم لبنود غير استثنائية

الهام فريحة/الأنوار/19 كانون الأول/17

اليوم الثلاثاء، جلسة استثنائية لمجلس الوزراء يُفترض ويؤمَل أن يكون في بنودها ما يهم الناس ويحقق لهم شيئاً من الخدمات التي يحتاجونها، لا أن تكون البنود من نوع "موافقة على سفر بعض النواب"، وهذه البنود ازدادت في المدة الأخيرة، ما جعل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يوجِّه ملاحظات إلى وجوب التخفيف من هذه الأسفار، ومع ذلك ما زالت هذه البنود تتكاثر، ما يستدعي وضع حدٍّ لها لِما تسببه من هدر لخزينة الدولة. في قراءة لجدول أعمال الجلسة الإستثنائية اليوم والمؤلف من 67 بنداً، فإنَّ قلة قليلة منها ترتبط بشكل مباشر في هموم المواطن اللبناني ومصالحه، أما ما عدا ذلك فالبنود لها ارتباط مباشر بمصالح السلطة. فمن البنود المريبة التي هي في الظاهر في خدمة المواطن لكنها في الباطن ضد مصلحته، البند الرقم 12 وهو "عرض مجلس الإنماء والإعمار توسعة مطمري الكوستابرافا وبرج حمود الجديدة، على أن تتم هذه الأعمال من قِبَل المتعهدين الحاليين".

السؤال هنا متشعب: ألم يكن مطمرا الكوستابرافا وبرج حمود مؤقتين؟

أليست عملية التوسعة خطة لجعل المطمرين دائمين؟

مَن يلاحظ الجملة الأخيرة في البند، يقرأ أنَّ هناك "تمريقة" للمتعهد الحالي، حيث ورد بكل صراحة ما يلي "... على أن تتم الأعمال من قِبَل المتعهدين الحاليين".

السؤال هنا: لماذا حُصِر الموضوع بالمتعهد الحالي الذي بات يُسمَّى بـ"متعهد الجمهورية"؟

أين أصبح الحل النهائي للنفايات بدلاً من اعتماد الحل المؤقت وفق ما يقترحه "متعهد الجمهورية"؟

ثم هناك البند الرقم 15 المتعلق بـ"طلب وزارة الإتصالات تمديد عقدي إدارة شبكتي الهاتف الخليوي مع الشركتين المشغلتين"، (وهو بند تم إرجاؤه من الجلسة الماضية). هذا غيض من فيض البنود الـ 67 لمجلس الوزراء اليوم الذي بحسب بنوده ليس فيه ما يستدعي أن يكون مجلس وزراء استثنائي، ولكن يبقى العمل أفضل من قلة العمل. وإذا عدنا إلى الجلسات العادية فإنَّه لم يتبقَّ منها حتى آخر السنة سوى جلستين: جلسة لبعد غد الخميس وجلسة للخميس المقبل، بهذا المعنى فإنَّ الجلستين المتبقيتين لا تتيحان إنجاز الموازنة العامة للعام 2018، وهذا على ما نذكر أن السلطة التنفيذية كانت وعدتنا بتحقيقه. ومن الملفات المطروحة ملف تعيين رئيس للمجلس الدستوري بديلاً من رئيسه الحالي عصام سليمان، والمطروح لهذا المنصب، بحسب المعلومات، القاضي طنوس مشلب المعروف بنزاهته ومصداقيته، فألف مبروك له على هذه الثقة في المنصب الحساس الرفيع المستوى. السلطة التنفيذية تتحرك في مكان وتتأخر في مكان آخر وتتعثَّر في أمكنة عدة، وفي المحصِّلة لديها الكثير لتقوم به إذ إنَّ البطء في حركتها هو السمة الغالبة

 

رد عنيف من جبل محسن على باسيل: لن تدخل بالقوّة

ليا القزي/الأخبار/18 كانون الأول 2017/

"من الطبيعي" في لبنان أن يحصل إشكالٌ بين حزبين متخاصمين، على خلفية أنشطة حزبية ميدانية. لكن المستغرب أن ينشب خلاف بين حليفين، كالحزب العربي الديمقراطي والتيار الوطني الحر. الأول يتهم العونيين باستفزازه في "عقر داره" عبر تنظيم العمل الحزبي في جبل محسن، "من دون تنسيق". فيما العونيون يرون أنّ من "حقهم" العمل على انتشارهم دون التواصل مع أحد.

دهمت قوّة من الجيش اللبناني منازل في جبل محسن، بحثاً عن "مطلوبين". جريمة هؤلاء أنهم نزعوا لافتات مُرحبة بزيارة الوزير جبران باسيل (أمس) للمنطقة، وصوراً له وأعلاماً للتيار الوطني الحر. أوقف الجيش "المطلوبين"، ثم أعاد إطلاق سراحهم. وهم، بالمناسبة، ليسوا "طابوراً خامساً"، ولا خصوماً للتيار، بل مناصرون لحليف التيار الوطني الحر، الحزب العربي الديمقراطي.

ردّ الفعل على نزع الصور والأعلام مبالغ به، لا شك. ففي أيلول الماضي، حصلت حادثة مماثلة في مدينة بشرّي "الخصمة" للتيار الوطني الحرّ، حيث أُحرقت صورة لباسيل، وشُوِّه حائط مكتب "التيار" في المدينة بكتابات مسيئة، ومرّ الأمر باعتبار العونيين ما حصل "ولدنات فردية". لكن المُستغرب أيضاً أن يجري التعامل مع المناطق بوصفها "غيتوات" لأحزاب أو طوائف، ويُعتبر أنّ دخول أي "غريب" إليها يستوجب الحصول على إذنٍ مُسبق بذلك. ولا سيّما أنّ التيار العوني ليس مُعادياً للعربي الديمقراطي.

الإشكال في جبل محسن لم يدفع وزير الخارجية إلى تعديل برنامجه. أصرّ على زيارة "الجبل" وافتتاح المكتب، حيث قال إنّ "التيار مسؤول عن استرجاع الحقوق المهدورة لكل لبناني. عاد للطائفة العلوية سفير في الملاك وعضو في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ولا ننسى أيضاً المحافظ بشير خضر". لكن في المقابل، انطلقت حملة إلكترونية تؤكد أنّ "الجبل ليس مزرعة... وليس مكسر عصا". وعُقد اجتماع طارئ للعربي الديمقراطي، كشف على أثره عضو المكتب السياسي علي فضّة أنّ نقاشاً حصل "مع التيار بأنّنا معكم بالجملة لماذا تأخذوننا بالمفرق؟ فأتى الجواب من أحد المسؤولين العونيين بأنّ علينا أن نختار بين التيار العوني أو تيار المردة". ورأى إنّ "قرار التيار الوطني الحر فتح مكتبٍ له في جبل محسن كان محطّ ترحيب، خاصة أنّ المكتب فُتح بناءً على وعود بوظائف كما يظهر بطلبات الانتساب". فنضال العربي الديمقراطي "بالأساس هو لاسترداد حقوقنا وتوظيف أبنائنا". فيما كتب الأمين العام للحزب رفعت عيد، على صفحته على "فايسبوك": "بالقوة وبالظلم ممكن أن تدخلوا إلى جبل محسن، ولكن لن تدخلوا إلى قلوب أهالي جبل محسن. عماد الزيبار (أحد الموقوفين) أنت تُمثلني".

القصة لم تبدأ يوم الأحد مع زيارة باسيل، بل تعود إلى قرابة ستة أشهر حين قرّر التيار الوطني الحرّ إطلاق عمله رسمياً في جبل محسن. يُخبر أحد الذين تابعوا الملفّ أنّه "جرى التواصل مع أحد المسؤولين في التيار، وسألناه لماذا لا يُنسّق حليفنا معنا ونُناقش وإياه العمل في جبل محسن؟". نفى المسؤول العوني علمه "بطريقة العمل التي انتهجها مسؤولو التيار في طرابلس، كاستغلال حاجات الناس والنقص الذي يعانون منه على صعيد الوظائف والخدمات، وإغداق الوعود عليهم. ووعد بمتابعة الموضوع"، بعد تسليمه رسالة رسمية ليوصلها إلى باسيل "تتضمن عتباً على قدر الحِلف الذي يجمعنا". بعدها، تلقّى باسيل رسالة أخرى من رفعت عيد: "لماذا تدخل إلى جبل محسن بالمفرّق، في حين أنّه يُمكن أن نكون معك بالجملة؟"، وقد عنى بذلك التنسيق سوياً. طلب باسيل، بحسب المصادر، أن "تصل تحياته إلى رفعت، ووعد بأنّ الأمور ستُعالج". أكمل العونيون عملهم، فيما لم يتوقف المسؤولون في العربي الديمقراطي عن تقديم الشكاوى إلى حلفائهم في 8 آذار بحق العونيين.

في تشرين الأول، صدر عن مسؤول "التيار" في جبل محسن علي سليمان، بيان يُعلن استقالته والـ560 مُنتسبة ومنتسباً، "بعد أن شعرنا بالغبن الكبير". على الرغم من هذه "الانتكاسة"، استأجر العونيون مكتباً في جبل محسن، وشكّلوا هيئة حزبية جديدة. حاول المجلس الإسلامي العلوي التدخل، عبر نائب الرئيس محمد عصفور الذي طلب موعداً من باسيل. لم يلتقِ الرجلان لأنّه حين اتصل مكتب باسيل، بعد فترة، بعصفور لتحديد موعدٍ له كان الأخير مُسافراً. قبل قرابة أسبوعين "تلقّى عصفور اتصالاً من باسيل، يُخبره فيه أنه سيزور الأحد جبل محسن والمجلس العلوي". واللافت أنّ باسيل، الذي يحرص على لقاء كلّ الحلفاء والمرجعيات السياسية في المناطق التي يزورها، لم يطلب لقاء "العربي الديمقراطي".

تضاعفت الاتصالات، وتقرّر على الأثر أن "يُبلغ عصفور باسيل بأنّه مُرحب به إذا كان فقط يريد زيارة المنطقة، ويتم تأجيل افتتاح المكتب لظروفٍ أخرى. وإلا فهو يعتذر عن عدم لقائه، لأنّ العربي الديمقراطي أساسي في المنطقة ولا نقبل بتخطيه". استُكمل ذلك بإقدام عدد من الشبان فجر الأحد على تمزيق الصور وأعلام "التيار"، ليتدخّل بعدها الجيش.

من جهتها، تسأل مصادر التيار الوطني الحرّ: "هل يُفترض في كلّ مدينة نُريد أن نفتتح فيها هيئة أن يكون هناك أحد نتواصل معه؟ إذا نعم، نكون أخطأنا في جبل محسن ونعتذر من العربي الديمقراطي". ولكن، في صيدا ــ الزهراني، وبنت جبيل، والبقاع الشمالي، والنبطية، "لدينا حلفاء أيضاً، فليقولوا لنا إن كنا قد نسّقنا معهم قبل افتتاح مكاتب حزبية". والسؤال الثاني الذي يطرحه العونيون على العربي الديمقراطي: "كيف استَفزَزْناهم؟ في زغرتا ولدينا مكتب!". تُقلّل المصادر من أهمية الاعتقالات التي حصلت، "عادي. هناك شبّان مزقوا الصور، فقام الجيش بدوره. نحن لا دخل لنا بذلك، ولم نعمد إلى استفزاز أحد". وتقول إنّ التنظيم الحزبي في جبل محسن "لا علاقة له بالانتخابات، فالعمل بدأ قبل قرابة سنة ونصف سنة، وعقدنا أكثر من 100 اجتماع في الجبل". ماذا عن الاستقالة الجماعية؟ "شخص استقال وكان معه عدد قليل من الأشخاص. ما بأثر. ما يهمنا هو العمل على انتشارنا".

 

الحريري والسعودية: لا طلاق ولا إفتراق

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/ الثلاثاء 19 كانون الأول 2017

المملكة منفتحة على كلّ ألوان الطيف اللبناني

خلافاً لما يردده البعض فإن رئيس الحكومة سعد الحريري لم يبتعد عن المملكة العربية السعودية ولا هي ابتعدت عنه، على رغم المرحلة الحساسة التي مرت بها العلاقة بينهما خلال الاسابيع القليلة المنصرمة، إذ مع كل ما جرى فإن ما يجمع بينهما لا يلغيه بعض الشوائب والالتباسات التي حصلت منذ إعلان الحريري استقالته من الرياض في 4 تشرين الثاني الماضي والى حين عودته عنها لاحقاً في بيروت، ولذا لا طلاق بينهما ولا إفتراق ..

يُستدل على طبيعة العلاقة التي تربط بين الحريري والمملكة كلامه قبل ايام من «أن هناك من يحاول أن يوحي بأن لدي مشكلات مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وهذا الأمر ليس صحيحا على الإطلاق». مشيرا الى ان «العلاقة مع المملكة هي علاقة مميزة وتاريخية وستستمر إن شاء الله من الأفضل إلى الأفضل». وخلافاً لكلّ ما يقال هنا وهناك وهنالك يستنتج البعض مما قاله الحريري ان الرجل كان ولا يزال في صميم السياسة السعودية إزاء لبنان، فالمملكة وعلى رغم ما حصل لم تبتعد عنه ولن تبتعد، والحريري في المقابل لا يمكنه الابتعاد عنها لكثير من الاعتبارات والاسباب والوقائع.

والمملكة، كما يقول فريق من السياسيين، ترتاح الى التعامل والتعاون مع «مدرسة الاعتدال والتوافق» التي مثّلها وجسّدها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهي مدرسة لم تحمل السلاح ولم تشارك في الحرب، وهي مستمرة مع نجله سعد وآل الحريري عموما، ولذلك ستستمر المملكة في التعامل معها، من دون ان يعني ذلك انّها ستبخِس القادة الآخرين في البيئة الاسلامية السنّية حقّهم ومواقعَهم ووجودهم، بل ستتعامل معهم جميعاً على اساس انّهم اقوياء، وكذلك ستكون نظرة المملكة الى بقية القيادات والمكوّنات اللبنانية بما يدعم بقاء لبنان، كما قال وزير الخارجية عادل الجبير «مستقرّاً ومزدهراً»، مضيفاً: «إنْ لم يكن لبنان موجوداً لكان ينبغي ابتكاره واختراعه، فهناك اكثر من 17 طائفة تعيش فيه بتجانس وهذا نموذج. واذا خسرناه سنخسر كل الأقليات وسنخسر هذه الثروة لثقافتنا».

وفي السياق من الطبيعي أن تتواصل اللقاءات اللبنانية ـ السعودية، سواء في بيروت او في الرياض، أخذة في الاعتبار «الطبعة الجديدة» للتسوية السياسية التي عاد الحريري بموجبها عن استقالته، والتي سجّلت الرياض لرئيس مجلس النواب نبيه بري فيها «وعده» للحريري «أنّ لبنان سيكون حيادياً في شأن ما يحدث في العالم العربي» وأنه، أي الحريري «سيُعطى الهامش السياسي للعمل» الذي قال الوزير الجبير قبل ايام عنه إنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون و«حزب الله» «لم يعطياه» للحريري، و«استخدماه واجهةً لتغيير القانون الانتخابي»، فقرّر الاستقالة «لإحداث صدمة ايجابية». واشار الجبير ان الرياض ايدت «وعد» بري للحريري و«أننا ننتظر لنرى».

على ان كلام الجبير هذا يكشف ان المملكة إختطت منذ تولّي الامير محمد بن سلمان منصب ولي ولي العهد، ومن ثم منصب ولي العهد، اختطت نهجاً جديداً في التعاطي مع لبنان يقضي بالانفتاح على جميع القيادات والقوى السياسية داخل الطائفة الاسلامية السنّية وفي الطوائف الاخرى المسيحية والاسلامية، وقد دلّ الى ذلك استقبالاتها قيادات من مختلف الوان الطيف السياسي والطائفي والمذهبي اللبناني والتي كان آخرها، وليس آخرها، استقبالها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للمرة الاولى في تاريخها، وذلك في خضمّ ازمةِ استقالة الحريري ووجوده في الرياض في تلك الاثناء، وقد تخلل هذه الزيارة لقاء بين الحريري والراعي الذي احاطته القيادة السعودية بحفاوة لافتة. وستكون العلاقة اللبنانية ـ السعودية مرشحة لأن تشهد مزيدا من النشاط في قابل الايام وحيث لبنان بات على مسافة اربعة اشهر من موعد الانتخابات النيابية المقررة في 6 أيار 2018، وهذه الانتخابات هي محط اهتمام المملكة في هذه المرحلة، وستكون كذلك في المرحلة اللاحقة، بحيث انّها تريد لهذا الاستحقاق الدستوري ان يكون محطة مفصلية لجهة انتقال لبنان الى مرحلة جديدة في علاقاته معها تنسجم وتليق بـ«رؤية المملكة 2030 « أي «المملكة العربية السعودية الثانية» التي يعمل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان على بنائها حالياً، وهي علاقات تعمل الرياض على تحقيقها ايضاً وفي الوقت نفسه مع مجمل البلدان العربية. كما أن العلاقة اللبنانية ـ السعودية، تتّجه الى الدخول في طور جديد، يأخذ في الاعتبار الاصلاحات والتغييرات الجارية في المملكة بمعزل عن انشغال القيادة السعودية بالازمات التي تعصف بالمنطقة والازمة المتفاقمة بينها وبين ايران. والرياض، وعلى رغم كل ما جرى، «تنظر بتفاؤل الى مستقبل الوضع اللبناني، اذ انها واثقة من ان لبنان سيزدهر أكثر فأكثر كلما تراجعت أزمات المنطقة، وتوافرت الحلول اللازمة لها، وأنها حريصة على تطوير علاقاتها معه انطلاقا من ان مصالحها فيه ودعمها له على مختلف المستويات لا تقارن بمصالح الدول الأخرى فيه التي بنيت منذ اواخر القرن الماضي والى الآن، وكذلك لا يمكن الرياض التفريط بما لها من علاقات في لبنان، بل ستسعى الى تطويرها وتعزيزها. ويردد البعض في هذه المجال ان حجم ما قدمته المملكة للبنان من دعم ومساعدة منذ نشوء العلاقات بينهما يبلغ عشرات المليارات من الدولارات. ويؤكد هؤلاء انّ الرياض في علاقتها الجديدة بلبنان «خرجت من الحصرية الى الفضاء اللبناني الارحب مسيحياً وإسلامياً وهي تتطلع الى ان تفضي الانتخابات النيابية الى سلطة سياسية جديدة لتعمل معها على تعزيز هذه العلاقة بطبعتها الجديدة.

 

رواية الأيام العشرة لـ«الإستقالة»

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/ الثلاثاء 19 كانون الأول2ز17

سفراء الدول الاوروبية حذروا دولهم من نتائج خطيرة جداً في حال طالت استقالة الحريري

 منذ الرابع من الشهر الماضي، يوم إعلان الرئيس سعد الحريري بيان استقالته من الرياض، حتى اليوم السابع منه، أي طوال اربعة أيام، لم يصدر أي تصريح عن خارجية أي دولة من دول القرار العالمي توضِح بحزم موقفها من الاستقالة. وبدل ذلك ساد صمت في هذه الدول، ما أثار قلقاً في بيروت حول ما اذا كانت هناك خلفية دولية للإستقالة وللظروف الملتبسة التي حصلت فيها. يوم الاثنين التالي دعا رئيس الجمهورية الى اجتماع يشبه الى حد بعيد اجتماع المجلس الأعلى للدفاع. وبحسب تقدير الموقف عن مخاطر الأزمة الذي عُرِض في الاجتماع، فقد تمّ تشخيص ثلاثة عوامل أساسية ومحتملة قد يتسرّب منها الخطر على استقرار البلد:

ـ العامل الأول عسكري، ويتمثّل حصراً بإمكانية استغلال اسرائيل إنعكاسات أزمة الاستقالة على الوضع الداخلي اللبناني، فتقوم بعدوان ما. وسريعاً ظهرَ انّ هذا الاحتمال مُتدني الحدوث لاسباب عدة، منها مساهمة الاميركيين في ضمان ضبط اسرائيل التي هي بدورها معنية بالهدوء.

ـ العامل الثاني المثير للقلق، هو داخلي، ويتمثّل باحتمال حدوث تظاهرات شعبية تواجهها تظاهرات مقابلة، ما يضع شوارع الطوائف بعضها في مواجهة بعض. وهنا تحركت الاجهزة الامنية لإيصال الرسائل الواضحة الى جميع الاطراف، ومفادها انه ممنوع المَس بالاستقرار الداخلي. ـ العامل الثالث هو اقتصادي، ويتصل باحتمال أن تؤدي الأزمة، سواء بِفعل جهات تخطّط لذلك أو بفِعل ان يسود تلقائياً مناخ قلق لدى المودعين في المصارف اللبنانية، يدفعهم الى سحب ودائعهم منها، ما يعرّض سعر صرف الليرة للاهتزاز ويقود بالتالي الى أزمة مالية عميقة.

حتى هذه اللحظة ثمّة معلومات متضاربة عمّا حدث ماليّاً في لبنان بين 6 تشرين الثاني (الاثنين) (أي أوّل يوم عمل للمصارف في أسبوع الازمة)، والتاسع منه. ثمة معلومات مصدرها رجال اعمال ومصرفيين تقول انه خلال هذه الايام سحب مودعون لبنانيون وغير لبنانيين من المصارف اللبنانية ما قيمته مليار وثلاثماية ألف دولار.

أما المعلومات المنسوبة الى مصادر رسمية لبنانية كانت معنية بإدارة أزمة استقالة الحريري، فتفيد انه خلال اليوم الأول من أسبوع عمل المصارف بعد الاستقالة (الاثنين 6 تشرين الثاني) تَمّ سحب 500 مليون دولار، وفي اليوم التالي إنخفض الرقم الى 200 مليون دولار، أمّا في اليوم الثالث فقد استقرّ سوق السحوبات المالية عند وضع طبيعي جداً، ما عَنى أنّ لبنان عبر في سلام هاجس انعكاسات أزمة الإستقالة على استقراره المالي.

وحول الفارق بين الرقمين (اكثر من مليار و500 مليون فقط) عن قيمة السحوبات التي خرجت من مصارف لبنان ما بين يومي 6 و9 الشهر الفائت، تقول مصادر مطّلعة انه يوجد في لبنان نوعان من الودائع، إحداها ودائع مستقرة واخرى ودائع يتمّ تجميدها لفترة قصيرة وذلك عن طريق شركات أموال خارجية، وهذه الاخيرة تترك لأصحاب هذه الرساميل حرية سحبها.

وهذا النوع الثاني من الودائع هو الذي تعرّض لسحوبات كبيرة، اما النوع الأول فإنّ حجم السحوبات التي حصلت فيه لم يكن كبيراً، وعادت حركة الودائع لتصبح طبيعية في اليوم الثالث من اهتزازها النسبي. وتلفت مصادر واكَبت وأدارَت خطة احتواء نتائج أزمة استقالة الحريري على الاستقرار في البلد الى ثلاثة عوامل خارجية، كان لها مع العوامل الداخلية، دور في عبور لبنان هذه الأزمة بخير:

العامل الأول يتّصِل بدور واشنطن، وفحواه كما تمّ رصده حينها تَميّز بالآتي: حتى ما قبل يوم الثلثاء 7 تشرين الثاني الماضي، كانت السفيرة الاميركية تلتزم الصمت حيال الازمة.

بعد إعلان الحريري استقالته كانت السفيرة الاميركية في عشاء صغير مع زملاء لها من دول القرار في اوروبا، إضافة الى سياسيين لبنانيين. ومع بدء النقاش حول تداعيات أزمة استقالة الحريري، حملت السفيرة الاميركية حقيبتها وغادرت العشاء.

بَدا واضحاً انّ السفيرة لا تريد إلزام نفسها بأي موقف مسبق، ولكنها بعد يومين إتصلت بمراجع سياسية لبنانية عليا، وأبلغت اليها أنّ سلسلة المواقف الدولية ستبدأ قريباً بالظهور إيجاباً لمصلحة لبنان. وبالفعل كان لافتاً اوّل بيان للخارجية الاميركية، الذي صدر في اليوم الرابع من إعلان الاستقالة، وتحدّثَ فحواه حَصراً عن أزمة الاستقالة وعن أهمية الحريري، ولم يتطرق كالعادة الى موضوع «حزب الله» لا من قريب ولا من بعيد. وقد اعتُبر هذا البيان في دوائر القرار الرسمي اللبناني «أكثر من إيجابي».

وضمن هذا السياق تلفت المصادر عينها الى أنه داخل محافل القرار الاميركي كانت هناك شخصيتان لعبتا دوراً بارزاً في استعجال ظهور موقف اميركي مؤيّد لموقف بيروت في شأن استقالة الحريري، وهما ديفيد ساترفيلد وجيفري فيلتمان، وذلك بالنظر الى أنّ هاتين الشخصيتين تشتركان في معرفتهما العميقة للوضع اللبناني، كونهما خدمتا في السفارة الاميركية في ظروف حساسة جعلتهما يختبران جيداً نقاط ضعف المعادلات السياسية اللبنانية الداخلية.

العامل الثاني يتصل بأنّ سفراء الدول الاوروبية في لبنان كتبوا على عجل الى دوَلهم يحذرونها من حدوث نتائج خطيرة جداً في حال طالت استقالة الحريري، وأشار هؤلاء تحديداً الى السيناريو الذي يقضّ مضاجع الأوروبيين، ومفاده أنّ نحو مليوني نازح سوري موجودون في لبنان ومعهم نصف مليون لاجئ فلسطيني وإليهم عشرات آلاف اللبنانيين، سيحاولون الخروج من البلد في حال اهتَزّ استقراره. ولن يذهب هؤلاء الى سوريا المشتعلة، ولا الى إسرائيل بطبيعة الحال. وعليه، فلن يبقى أمامهم إلّا البحر حيث تبعد قبرص عن شواطئ لبنان مسافة نصف ساعة بواسطة قوارب سريعة، وبمجرد وصولهم الى قبرص ستتدفّق هذه الديموغرافيا النازحة واللاجئة والهاربة، منها الى أوروبا.

 

أين اختفى جوزف وردة ؟

ربى منذر/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 19 كانون الأول2017

«أعطِنا خبزنا كفاف يومنا».. هكذا تعيش عائلة جوزف جورج وردة، بائع الذهب الذي اختفى منذ يوم السبت الماضي على طريق المتن السريع، الطريق نفسها التي شهدت على جريمة قتلٍ ذهبَت ضحيّتها الديبلوماسية البريطانية ريبيكا ديكس في اليوم نفسه، وكأنّ الشرّ سكنَ هذه البقعة مرّةً واحدة، وقرّر الانقضاضَ على عائلتين في الوقت نفسه. لم يكن يوم السبت عادياً على آل وردة، إذ كان آخرَ يوم يرون فيه ربَّ العائلة جوزف (67 عاماً) الذي ترَك مركز عمله المعَد لبيع المجوهرات في محلّة كرم الزيتون الأشرفية نحو الساعة الرابعة متّجهاً نحو منزله الكائن في بلدته بحرصاف - المتن، مستقِلاً سيارته نوع «تويوتا» طراز «TERCEL» لون ذهبي، تحمل اللوحة رقم 214187/و، لكنّه لم يعد. في بيتٍ متواضع متمركز في أحد أحياء البلدة، تجلس زوجته غلادس مع ولديها وأختِ زوجها. لا ينفكّ الأربعة ينظرون إلى الباب علّ جوزف يطلّ مفاجئاً إياهم في العيد، «اللي بيَعرِف جوزيف ما إلو قلب يرميه بوردة»، تقول غلادس لـ«الجمهورية» دامعةً. وتتابع: «يوم السبت استفقدتُ جوزف بعدما تأخّر في العمل، إتّصلتُ على الرقم الأرضي لأستعجلَه المجيء، فأجابني إبني الذي يعمل معه، فسألتُه أين البابا؟ فردَّ: «بعد ما وصل؟ فَل من الساعة 4»، هنا بدأ الهَم يأكلني بعدما اتصلنا به مرّات عدة من دون أن نتلقّى جواباً، لحين أُقفل الخط». وتقول غلادس: «عند الساعة الـ11 مساءً تأكّدت من أنّ جوزف تعرّضَ لمكروهٍ ما، فاتّصلتُ بأخي وهو عميد متقاعد ليجريَ اتّصالاته، لكنّه أوضَح لي أنّه علينا الانتظار حتى الصباح»، وتضيف: «طلوع الضوء كان صعباً ذاك النهار وكان الأطول، لم تجفّ أعينُنا من الدموع». وتؤكّد غلادس أن «لا معلومات حتى الساعة عن زوجي، إلّا أنّني أشكّ في أنّه قد يكون أوقفَ سيارته لأحد الأشخاص متوقّعاً أن يكون رجلاً مسكيناً، قد يكونان تبادلا الحديث وعَلم ما هي مصلحة زوجي فحاوَل نَشله، أم قد تكون عصابة متمرّسة راقبَته عن كثب ولحقَت به وانقضّت عليه من خلال افتعال حادثةِ صدمٍ مثلاً، مستفيدةً من غياب الأنوار عن هذا الطريق ومِن كونه طريقاً نائياً وسريعاً ومن الصعب أن يتنبّه أحد لأيّ عملية تجري عليه»، موضِحةً: «كلّ ذلك يبقى في إطار التحليلات في ظلّ غياب المعلومات الأكيدة».

«متواضع الى أبعد الحدود»

«فاعلُ خير، يأكل من حقّه كي لا يزعج الآخر، ورَجل طيّب»، هكذا يصِف الأقرباء والأصدقاء جوزف، فهو معروف بكرم نفسِه وتواضعه وبروحه الطيّبة. وتقول زوجته: «إلى جانب عمله في الذهب، يعمل في بيع الأجهزة الخلوية مع ابننا الذي يشدّد عليه دوماً بانتقاء أحدثِ الهواتف، إلّا أنّ جوزف يحبّ «النوكيا» القديم رغم أنّ باستطاعته تغييرَ هاتفه بسهولة، «بس ما بهِمّو لا «واتساب» ولا تصوير»، كذلك الأمر بالنسبة إلى سيارته وهي من موديل الثمانينات، فهو لا يحبّ «الفخفخة»، متواضع إلى أقصى الحدود، لدرجة أنّني إن لم أشترِ له الثيابَ يبقَ في ثيابه القديمة».

غموض يلفّ القضية

تعمل الأجهزة الأمنية جاهدةً على تعقّبِ جوزف، لكنّ الغريب أن لا أثر له أو لسيارته أو هاتفِه، حيث تشير بعض المعلومات إلى أنّه تمّ رميُ هاتفِه وخطّه، وأنّ الشكوك حامت أمس حول إحدى السيارات في الدورة، ليتبيّن لاحقاً أنّها لا تعود له. أمّا عن كاميرات المراقبة فيتمّ تفكيكها الواحدة تلوَ الأخرى بدءاً من الأشرفية. وفي ما خصَّ داتا الاتّصالات فإنّ العمل جارٍ لتعقّبِها كذلك، وتقول إحدى الروايات إنّ الاتّصال الأخير من خطّ جوزف حصَل عند الساعة السادسة من يوم السبت من طريق المتن السريع، ويُنتظر أن تكشف التحقيقات المزيد من الخفايا. إذاً، تمرّ الليالي قاسيةً على عائلة جوزف، يستمدّون القوّة من الله، خصوصاً أنّهم في زمن الميلاد، يبكون تارةً ويصَلّون طوراً «خيفانين يئذوه بس»، ويُجمِع كلُّ الموجودين في منزله أنّه آخِر ما يخطر في بال أحدٍ أن يُخطَف جوزف، مشيرين إلى أنّ المهنة التي يَمتهنها «بتغِش». جورج، إيلي، شربل، جان وغابي، خمسة شبّان أكبرُهم عمرُه 42 عاماً وأصغرُهم 28، يفتقدون والدهم بشِدّة، عينا غلادس لا تجفّان من الدموع «انشالله عودته بالسلامة بتكون هدية الميلاد مع ولادة يسوع المخلص».

 

عندما يصبح تحقير الذات الإلهية وجهة نظر

سناء الجاك/النهار/ 18 كانون الأول 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=61131

تم تأجيل استدعاء النائب السابق الدكتور فارس سعيد الى القضاء بتهمة تحقير الذات الإلهية الى أجل غير مسمى. 

أول ما يتبادر الى الاذهان عن سبب التأجيل هو الخوف من زيادة رصيد الخصم السياسي، الثابت على موقفه، الرافض مصادرة القوى المنخرطة في محور الممانعة السيادةَ الوطنية، وذلك مع التحرك الشعبي الذي رافق استدعاءه الى القضاء بسبب خطأ مطبعي. فقانون العقوبات اللبناني لا ينص في مواده على عقوبة تتعلق بالأخطاء اللغوية.

ليس سراً ان سعيد، بمفرده وحيثيته، يشكل تهديداً لمنافسيه. فهو حصل منفرداً وبجهده الشخصي على أعلى نسبة من الأصوات المسيحية حيث بلغت ٢٠٦٩٨ صوتا اضافة الى ١٢٦ صوتا شيعيا.

تالياً، يمكن توقع ما سيحصل في الانتخابات النيابية المرتقبة مع القانون الجديد ودمج دائرتي جبيل وكسروان.

هذا، بالإضافة الى ما يمكن ان ينتج من الواقع السياسي المستجد لجهة التحالفات.

والتراجع عن الاستدعاء يبين اليوم أكثر من أي وقت مضى، ان ما حصل مع منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" المنفرط عقدها، يدحض حجة العجز عن تصويب الأمور في لبنان في اتجاه دولة القانون والمؤسسات، وان الإصرار على رفض تسمية الأمور بأسمائها تحت عنوان صون الاستقرار والامن وانتظار التسويات في المنطقة لا يستقيم، والتغني بعزة الشعب اللبناني وكرامته وقدرته على منع التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية يسقط صريع استنسابية قياس التدخل وفق معايير استقوائية في مكان وانبطاحية استزلامية في مكان آخر.

على كل حال: حلو القانون. فقد ورد في الآية الكريمة: ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون. صدق الله العظيم. وكذب أصحاب الغايات الذين يجعلون من القانون مطية للقمع والترهيب وتصفية الحسابات.

كما ان القانون اللبناني يعتمد مبدأ براءة المتهم حتى تثبت ادانته. لكن قرينة البراءة لا تنفع في لبنان عندما يتعلق الامر بالغرضية السياسية التي لم توفر القضاء في مراحل حرجة كثيرة من محطات الازمات اللبنانية. والدكتور سعيد قال بنفسه انه ليس فوق القضاء. واستغل هذه الواقعة لتصويب كثير من المسائل المعقدة في القاموس السياسي اللبناني، ليس اقلها حيازة طرف السلاح او عدم قدرة الأجهزة الأمنية على الإمساك بمتهم ضبط بالجرم المشهود وهو يحاول وضع عبوة ناسفة في مصعد لإغتيال النائب بطرس حرب، مثلاً، مع ان هذا المتهم معروف الاسم والإقامة. وبالطبع من دون إغفال متهمي المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الذين تمت تصفية غالبيتهم بشكل مشبوه.

لكن يبدو ان الأجهزة الأمنية في لبنان عيونها بصيرة وايديها قصيرة في ملفات بعينها. الدليل استغلال الخطأ المطبعي الذي ارتكبه سعيد لترهيبه وترهيب غيره من المارقين على التسويات الحالية. لو كان لدى المحرضين على الدعوى جرأة تبني الشائعات التي تبث في حق سعيد في قضية واضحة ومواجهتها، ربما كانت الدعوى حينها جديرة بالاحترام لجرأتها.

لكننا في لبنان، حيث تحقر الذات الإلهية انسانياً وامنياً واقتصادياً وسياسياً في كل ثانية وعلى مدار الساعة.

فلا يمكن تصور الغضب الالهي على من يمنع العلم عن طفل صغير لضيق ذات يد والديه، او على استفحال مرض المريض وموته دون قدرته على الوصول الى المستشفى او تأمين ثمن الدواء للسبب ذاته.

الله سبحانه وتعالى، لا يتسامح مع الذين يفسدون في الأرض اللبنانية ويستغلون اسمه للاستقواء على غيرهم وسرقتهم ومصدرة أموالهم وارزاقهم ما دام القانون عاجزاً عن مقاضاتهم لأنهم مدعومون.

كثيرة هي القضايا النائمة لأصحاب الحقوق او التي لم تصل الى المرتجى منها لجهة تطبيق العدالة على الأرض وإعطاء كل صاحب حق حقه.

يبدو ان الامر ليس مهماً، فالمهم هو عدم تحقير الذات الإلهية عندما يتعلق الامر بالسياسة والتجاذبات السلطوية وعدم إثارة النعرات الطائفية التي يحدد قانون المصالح الخاصة للأحزاب متى يجب ان تتحرك ومن أعلى الهرم الى قاعدته على أساس مكاسب سياسية من هنا وهناك، وعدم الإساءة الى العلاقات مع دول شقيقة، شرط ان تكون هذه الدول مسيطرة على المحور المنتمي اليه الرافض للاساءة.

المؤسف ان القانون لا يعاقب من كان في الأمس يتهم فريقاً بعينه وأشخاصاً بعينهم برعاية التطرف وتسليحه وبالسرقة والفساد. اليوم يعتبر ان هذا الفريق وهؤلاء الأشخاص هم أشقاء الروح في الجسد السياسي الذي يلبسه وفق رياح التوافق التي جرفت أعداء الامس الى أحضان بعضهم بعضاً.

وعليه، لا يمكن رفع الغضب الالهي عن هذا البلد الا في صناديق الاقتراع. والانتخابات على الأبواب. فلتكن مشيئة الرب بإحلال العدالة ومحاسبة من أساء اليها عنوان النتائج في هذه الصناديق. والا لا لزوم لرحمة السماء لأن ما سيصيبنا إن نحن أعدنا هذه الطبقة السياسية الى الندوة البرلمانية لن يكون ما كتبه الله لنا، لكن ما كتبته شياطين المصالح الخاصة المرتبطة بالمشاريع الإقليمية التخريبية للمنطقة ومن ضمنها لبنان.

فتحقير الذات الإلهية لا يكون بالأخطاء المطبعية عندما ترتكب الخطايا الفعلية في حق لبنان الوطن والانسان.

https://www.annahar.com/article/717045-%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B5%D8%A8%D8%AD-%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D9%86%D8%B8%D8%B1

 

الشرق الأوسط عام جديد لأزمات قديمة: الصراع الإيراني السعودي (الجزء 2)

الجنرال خليل الحلو/الأثنين , ١٨ كانون الأول ٢٠١٧

في خضم هذا الوضع الدولي، ومع إنتهاء "داعش" الدولة التي خطفت الأنظار لثلاث سنوات في سورية والعراق، تعود الصراعات السابقة بين القوى الإقليمية إلى الواجهة ولا سيما الصراع السعودي الإيراني وبدرجة أقل الإيراني التركي. واشنطن التي ترتكز إستراتيجياتها على الحفاظ على التوازنات الإقليمية باتت مقتنعة أن ميزان القوى اليوم يميل بوضوح لصالح إيران وأنه لم يعد هناك من توازن بين طهران من جهة والرياض وأنقرة من جهة أخرى، ناهيك عن إنشغال تركيا بشكل شبه كامل بالمسألة الكردية لوجود 16 مليون كردي في تركيا، وخلافها مع واشنطن بسبب دعم هذه الأخيرة للأكراد السوريين والعراقيين. لذلك يتنامى الضغط الأميركي على إيران، وهذه الأخيرة تسعى إلى تخفيف هذا الضغط عن طريق التقارب مع خصومها التاريخيين في المنطقة ولا سيما تركيا، أقله ظاهرياً ...

هذا التقارب يسير بشكل مقبول مع أنقرة، لتطابق وجهات نظر الطرفين بخصوص منع الأكراد السوريين والعراقيين من الحصول على كيانات مستقلة.  وهذا التقارب برعاية روسية ويتظهّر من خلال القمم المتكررة بين البلدان الثلاثة وتنسيقها بشكل مقبول في ما بينها في سورية. ولكن الأمر مع الرياض مختلف تماماً فالمملكة العربية السعودية تخشى من سيطرة إيرانية واسعة النطاق على العراق وسورية ولبنان، لا سيما أن الدلائل على ذلك كثيرة، ومنها قدرة إيران على تخطـّي جهود موسكو للتهدئة في مناطق خفض التوتر التي أعلنتها روسيا في غربي سورية وتحديداً في مناطق الغوطة الشرقية وحمص وحماه. كما أن إيران قد نشرت في سورية عشرات الآلاف من الحرس الثوري الإيراني ومقاتلي "حزب الله" ولواء "الفاطميون" الإفغاني وغيرهم من حلفاء طهران الذين شاركوا بفعالية إلى جانب موسكو في تثبيت الرئيس بشار الأسد في الحكم. من الدلائل الأخرى على قدرات إيران التي تثير قلق السعوديين، هي سيطرة قوات الحشد الشعبي العراقي على مساحات واسعة من الأراضي العراقية مما يضعف سلطة رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي يحاول أن يعتمد سياسة متوازنة تجاه الأفرقاء كافة.

وأصبحت قوات الحشد الشعبي العراقي (المدعومة من إيران) شرعية وتابعة للحكومة في بغداد، وهي تضعف المكون العربي السنـّـي بالرغم من وجود ميليشيات الحشد العشائري السنـّـية التي لا تحقق توازن القوى، إضافة إلى أن الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني يزور بشكل دوري الأراضي العراقية والسورية مؤكداً بوضوح السيطرة الإيرانية.

 أما في لبنان فإن حكومة الرئيس سعد الحريري الذي إستقال ثم "تريث" وعاد عملياً عن إستقالته، فهي تتكون من ثلثي أعضائها من حزب الله وحلفائه، وهذا ما تعتبره الرياض إضعافاً لأصدقائها في لبنان بالرغم من التطمينات اللبنانية التي تقول إن هذه الحكومة هي نتيجة تسوية متوازنة. ومن قناعات القيادة السعودية أيضاً أن النفوذ الإيراني يتنامى في البحرين وفي دول الخليج وأن الحوثيين هم واجهة إيران من الجهة اليمينية على حدود محافظتي نجران وجيزان السعوديتين وهما ذات أكثرية شيعية.

تعيش الرياض قلقاً بالغاً نتيجة لرؤية الوضع الإستراتيجي في المنطقة من هذا المنظار وهناك قناعة لديها أن طهران تقوم بتطويقها وزعزعة إستقرارها الداخلي، وما المواقف السعودية الأخيرة المعلنة، ومقررات القمة العربية الأخيرة ضد إيران، إلا إنعكاساً لهذا القلق. الصراع السعودي الإيراني يمكن أن ينعكس سلباً على الأوضاع في كل من سورية والعراق ولبنان، ناهيك عن إمكانية تلاقي المصالح السعودية والإسرائيلية في المنطقة.

ماذا عن العامل الإسرائيلي؟ يتبع في الجزء الثالث.

*الجنرال خليل الحلو/نائب رئيس حركة لبنان الرسالة

 

كيفية التعامل مع إيران

دنيس روس/الشرق الأوسط/18 كانون الأول/17

نجح الرئيس ترمب في الوقوف بقوة في وجه إيران وسياساتها الخطيرة في الشرق الأوسط. وعندما سعى لأن يشرح أمام الكونغرس السبب وراء اعتقاده بأن الاتفاق النووي الإيراني لا يخدم المصالح الوطنية الأميركية، تحدث ترمب ليس فقط عن البرنامج النووي، وإنما كذلك عن دعم طهران للإرهاب وسلوكها الرديء على مستوى المنطقة. وأعلن أننا سنتصدى لنشاطات طهران المزعزعة لاستقرار المنطقة، بل وجعل ذلك واحداً من الأعمدة الرئيسة التي تقوم عليها استراتيجيته تجاهها.

الواقع أن هذه الاستراتيجية لا تزال خطابية فحسب في الجزء الأكبر منها. ومع أن الإدارة الأميركية عمدت بالفعل إلى تصنيف بعض الكيانات والأفراد داخل إيران كإرهابيين - بجانب جماعة «حزب الله» - تمهيداً لفرض عقوبات ضدها، لكن بطبيعة الحال لا ننسى أن هذه أداة سبق لإدارة أوباما الاعتماد عليها. ويقتضي الإنصاف القول بأن ثمة خطوة جديدة تتخذها إدارة ترمب، فهي تسلط الضوء على شحنات الأسلحة الإيرانية غير القانونية التي تشكل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231، وذلك عبر عرضها الأسلحة الإيرانية التي تُجرى مصادرتها داخل اليمن.

بالطبع هذه خطوة مرحَّب بها لأنها تضع عبء المسؤولية على كاهل إيران، وتعِين على كسب تأييد جماعي للضغط على الإيرانيين لوقف شحنات الأسلحة التقليدية التي يوجهونها إلى الجماعات التي تعمل بالوكالة عنهم. ورغم كونها خطوة مفيدة، فإنها تذكِّرنا بأن الإدارة الأميركية لم تتخذ على الصعيد العملي بعد الخطوات التي تمكّنها من التصدي، أو على الأقل احتواء الإيرانيين في إطار الصراعات المختلفة المشتعلة في المنطقة.

داخل سوريا، تنتهج واشنطن سياسة مناهضة لـ«داعش»، لا لإيران. وفي العراق، تتمثل سياسة واشنطن في التصدي للنفوذ الإيراني على نحو غير مباشر عبر تعزيز الحكومة المركزية والجيش العراقيين. ويبدو هذا منطقياً، لكن هذا أيضاً يذكّرنا بثقل قوات الحشد الشعبي، التي تسيطر قوة «القدس» الإيرانية على قطاع كبير منها، وقدرتها على تهديد القوات الأميركية المكشوفة، الأمر الذي يفرض على الإدارة الأميركية ضرورة توخي الحذر في تحركاتها داخل العراق.

في اليمن، أطلقت الإدارة تحذيرات بخصوص استعداداتنا للاستجابة لأي تهديدات للملاحة عبر مضيق باب المندب. ومع هذا، فإن مشاركتنا مقصورة في الجزء الأكبر منها على تقديم المعلومات الاستخباراتية للعمليات الجوية السعودية. وفي لبنان، يبدو أن ثمة اعتقاداً لدى الإدارة بأنه من الممكن كبح جماح الإيرانيين عبر توفير المزيد من الدعم المادي للجيش اللبناني، ورغم صحة هذا الهدف، فإن النتيجة تبدو غير مؤكدة على الإطلاق، بالنظر إلى ثقل ونفوذ «حزب الله» على القوات المسلحة اللبنانية.

وبطبيعة الحال، لا تزال طهران مستمرة في اختبارات الصواريخ الباليستية، في الوقت الذي يتحدث المرشد الأعلى عن الدفاعات الإيرانية المتقدمة باعتبارها تتضمن لبنان وسوريا والعراق. بمعنى آخر، فإن الإيرانيين يتحدثون علانية عن هذه المناطق باعتبارها داخل نطاق نفوذهم.

المؤكد أن القيادة الإيرانية تعمد إلى التصرف على نحو يوحي بثقة كبيرة بالنفس، وتسعى لترسيخ هذا الاعتقاد في أذهان آخرين داخل المنطقة أيضاً. وعليه، فإن القول بأن الولايات المتحدة قادرة على التصدي لنشاطات إيران المزعزعة للاستقرار يتطلب بعض الجهود على هذا الصعيد، وطرح بعض الإشارات التي تؤكد أن الإيرانيين والميليشيات التي تعمل عنها بالوكالة لن تتمكن من توسيع دائرة نفوذها.

ولأن سوريا هي المكان الذي يعمد الإيرانيون إلى ترسيخ وجودهم به وتوسيع دائرة نفوذهم ونفوذ الجماعات والجماعات التي تعمل بالوكالة عنهم، فإن احتواءهم هناك من شأنه البعث برسالة مهمة إلى المنطقة. في الواقع، يجب أن تتألف أي استراتيجية للاحتواء من جوانب عدة: دبلوماسية، واقتصادية، وأمنية، وعسكرية.

إذن، ما الصورة التي ينبغي أن تكون عليها مثل هذه الاستراتيجية؟ أولاً: ينبغي أن تنقل الإدارة إلى الجانب الروسي في هدوء، رسالةً مفادها أننا ملتزمون باتفاق مناطق خفض التصعيد في سوريا، لكن يجب أن يكون الأمر متبادلاً. اليوم، يسمح الروس باستمرار القتال داخل اثنتين من مناطق خفض التصعيد: إدلب، والغوطة الشرقية. وغير مسموح في أيٍّ من المنطقتين بإدخال مساعدات إنسانية أو إجلاء مدنيين.

من ناحيتها، ينبغي أن تخطر الولايات المتحدة الروس بأنه إذا لم يمنعوا النظام السوري والميليشيات الإيرانية من التوسع إلى داخل هذه المناطق، فإن أميركا ستحمل على عاتقها هذه المهمة.

ورغم أن القوة الجوية الأميركية أضخم بمراحل عن نظيرتها الروسية الموجودة داخل المنطقة كماً وكيفاً، تمكن الروس من استغلال قواتهم الجوية الصغيرة نسبياً في ضمان بقاء نظام الأسد، وتغيير موازين القوى على الأرض داخل سوريا. وبمقدور إدارة ترمب استغلال القوة الجوية في وقف تمدد الإيرانيين وعملائهم داخل سوريا.

ثانياً: استغلال القرار رقم 2231 من مجلس الأمن لاعتراض صادرات الأسلحة الإيرانية. تبعاً للقرار، فإنه يُحظر على إيران تصدير أسلحة. وينبغي ألا تقتصر دائرة الضوء المسلطة على صادرات الأسلحة الإيرانية على الحوثيين واليمن، وإنما كذلك على الأسلحة الموجهة إلى «حزب الله». ورغم اعتراض إدارتي أوباما وترمب لشحنات أسلحة إيرانية بالفعل، فإنه ينبغي جعل هذه الجهود أكثر تناغماً واستمرارية.

ثالثاً: استغلال الرغبة الأوروبية في عدم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني لدفع البريطانيين والفرنسيين والألمان إلى الانضمام إلينا في صياغة الثمن، الذي يجب أن يتكبده الإيرانيون مقابل ما يقترفونه داخل المنطقة، خصوصاً أن الأوروبيين يشاركوننا قلقنا إزاء السلوك الإيراني الإقليمي.

رابعاً: ضرورة العمل على ضمان عجز إيران والميليشيات التابعة لها عن سد الفراغ الذي تخلفه هزيمة «داعش» في سوريا والعراق. داخل سوريا على وجه الخصوص، بدأ الإيرانيون بالفعل تحركاتهم لملء هذا الفراغ. ويتمثل العنصر المحوري هنا في تقديم العون لعناصر وقوى محلية، وضمان استئناف جهود إعادة الإعمار والحكم الفاعل.

الحقيقة أن فكرة عدم انسحاب القوات الأميركية من شمال سوريا، خلال الوقت الراهن على الأقل، تبدو مؤشراً إيجابياً وينبغي العمل على تعزيزها عبر جهود إعادة الإعمار والحكم والأمن والدمج. وهنا من الضروري التعاون مع السعودية والإمارات من خلال لجنة مشتركة للإشراف على وتنفيذ جهود إعادة الإعمار.

خامساً: كما أن حقيقة أننا نشعر ببعض القلق إزاء السلوك القطري، والسبيل نحو تحقيق إنهاء المشكلة يكمن في تحديد المجالات التي نحتاج إلى حدوث تغيير في السلوك القطري بها: الالتزام باتفاقهم بتمويل جهود مكافحة الإرهاب مع واشنطن، وسجن أو طرد من تصنفهم الولايات المتحدة باعتبارهم داعمين للإرهاب أو يسهّلونه، وإنهاء الدعم المقدم لقناة «الجزيرة» بصورة تدريجية، وهي القناة التي لا تزال تحرّض أكثر بكثير مما تنقل الأخبار. والتزام الجانب القطري بهذه الشروط، سينهي المشكلة. أما إذا لم يلتزم القطريون، فإنهم سيدركون أننا سنعمل على إيجاد بدائل لقاعدة «العديد». المعروف أن هذه القاعدة العسكرية تشكل ضمانة أمنية لقطر، لكننا لن نسمح بتوفير غطاء لأنماط سلوك نعتقد أنها تهدد مصالحنا ومصالح أصدقائنا.

سادساً: ينبغي البدء في عملية تخطيط سرية طارئة مع السعودية والإمارات وغيرهما، للنظر في كيفية صياغة خيارات للتصدي لاستغلال إيران الميليشيات التي تعمل بالوكالة عنها في المنطقة.

أخيراً: ينبغي أن تُبدي إدارة ترمب استعدادها للحديث مباشرة إلى الإيرانيين، وشرح المخاطر التي تنتمي إلى أنماط سلوك بعينها بوضوح. وبالتأكيد يمكن أن يشكل التواصل المباشر وسيلة لتجنب حدوث سوء فهم. وسيقدم هذا الاتصال المباشر أفضل النتائج المرجوة، إذا ما أوضح استعدادنا للتعامل مع التهديدات، وفي الوقت ذاته انفتاحنا أمام الفرص المتاحة. وينبغي أن تبدي واشنطن استعدادها لاحترام المصالح الإيرانية الإقليمية، إذا ما أبدت طهران احترامها لمصالح جيرانها وتوقفت عن تهديدهم.

*خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

إيران وتكرار تصدير الإرهاب

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/18 كانون الأول/17

النظام الإيراني الغارق في مستنقع الأزمات الداخلية من البطالة والفقر والمرض والمخدرات، يعجّ بها بلد نفطي يملك إنتاجاً واحتياطياً نفطياً كبيراً، لا يصرف منه على الأزمات الداخلية سوى النَّزْر القليل موظفاً جل هذه الثروة على إنشاء الفيالق والميليشيات، حيث دأب على الهروب إلى الأمام وتصدير أزمته الداخلية، وتضليل أنصاره بأنه دولة مواجهة، وأنه يصدر «الثورة الإسلامية» ويتحمل أعباء حركات «التحرر» في العالم، ليبرر عجزه أمام الأزمات المحلية الداخلية وشحه في الإنفاق لحلها، بينما تجاوز حجم الإنفاق على التسلح والمشاريع المتهورة الخارجية مستوى حجم الإنفاق المحلي بعشرات المرات.

هذا ديدن النظام منذ إعلان قيام الجمهورية الخمينية في إيران عام 1979 والعالم يصفها بالبنك المركزي للإرهاب، فالنظام الإيراني المتلبس بالثوب الطائفي الديني والمتجذر بالعنجهية الفارسية، عمل على تصدير الإرهاب تحت مسميات كثيرة؛ منها تصدير «الثورة» الخمينية المغلفة بالعباءة الإسلامية إلى المحيط الإقليمي، بل وتعداه إلى ما وراء ذلك، عبر توفير الموارد المالية والمادية والدعم اللوجيستي للجماعات الإرهابية والمسلحة في جميع أنحاء العالم، ومنها التدخل السافر والعبثي في اليمن بدعم ميليشيات الحوثي، وآخرها فضيحة الصواريخ الباليستية التي أطلقتها ميليشيات الحوثي على العاصمة السعودية هذا العام 2017، هو نفس النظام الإيراني الذي كان وراء تفجير أبراج الخبر في السعودية عام 1996، حيث ثبت بالدليل القاطع أن إيران كانت مسؤولة عن الهجوم.

النظام الإيراني الفارسي هو المسؤول عن التدخل في الشأن العربي، بدءاً من تسميته للخليج العربي بالخليج «الفارسي» إلى تدخله في لبنان بدعم ميليشيا «حزب الله» والتدخل في العراق بدعم ميليشيات الحشد الشعبي وغيرها مثل الجيش الأحمر الياباني، والجيش السري الأرمني وجبهة تحرير البحرين.

الحرس «الثوري» الإيراني يعتبر داعماً أساسياً للإرهاب مع فيلق القدس وجهاز الباسيج (المخابرات الخاصة) نظير جهاز الموساد الإسرائيلي القمعي، وجميعها تشكل روافد الإرهاب التي يستخدمها النظام الإيراني في تصدير الفوضى والإرهاب.

التقرير الأميركي الحالي وأدلة الإثبات على تورط إيران وقطع الصواريخ الباليستية التي عرضتها واشنطن وغيرها، ليست التقرير الوحيد واليتيم، بل هو ضمن سلسلة من التقارير المتكررة، ففي يوليو (تموز) 2012 أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تقريراً حول الإرهاب في جميع أنحاء العالم، ذكرت فيه حجم التمويل الذي تقدمه إيران للجماعات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم القاعدة، والذي ترفض إيران الإفصاح عن أسماء عناصره وقياداته المختبئين عند النظام الإيراني، وترفض تسليمهم للعدالة، بل وتساهلت إيران بالسماح لهم ببيع النفط السوري عبر أراضيها، ولكن رغم كل هذه الأدلة فإن العقوبات والتحرك الأميركي تجاه الإرهاب الإيراني لا يزال ضعيفاً، وينحصر في رغبة واشنطن في استخدامه ورقة ضغط لحلحلة الملف النووي الإيراني وليس لإنهاء تصدير إيران للإرهاب بشكل حقيقي.

النظام الإيراني هو في الأصل نظام استبداد سياسي قمعي، ولا علاقة له بأي طائفة وإن تلبس ببعضها، فالعقدة الفارسية هي العليا على جميع أنواع الأنا الإيرانية، حتى مع من ظنوا أنهم شركاء إيران في الطائفة الدينية، فالنظام الإيراني وولاية الفقيه ورجال الدين في تصنيفه ومقاماتهم هم إيرانيون فرس في غالبيتهم، ولا يسمح باعتلاء المناصب الكبرى لغير الفرس، مما يؤكد علو الأنا والنرجسية الشوفينية الإيرانية تجاه الآخرين، وهي عقدة مزمنة في لديهم. يبقى أن نقول إن الشعب الإيراني يعاني الأمرين من هذا النظام الدموي، الذي أفقره وبدّد ثرواته ووظفها في دعم الإرهاب وصناعة الميليشيات التي بلعت رفاهية هذا الشعب المغلوب على أمره.

 

روسيا ورسائل القوة

غسان شربل/الشرق الأوسط/18 كانون الأول/17

مصير هذا الرجل يعنينا. إنه زعيم مهم لبلاد مهمة. ثم إنه لم يعدْ بعيداً. يقيم في منطقتنا ويحرّك الأوراق والخيوط. وهو رجل تعنيه صورته وتعنيه صورة بلاده، ويعتقد أن الترابط بين الصورتين والمصيرين شديد الإحكام. ربما لهذا السبب افتتح جولته السريعة في الشرق الأوسط من القاعدة الروسية في حميميم وليس من دمشق. لا مبالغة في القول إن العالم بأسره يرصد مسيرة هذا الرجل. في بداية القرن سقط الكرملين في يده. كان الاتحاد الروسي مهدداً بالتفكك. وكان «الجيش الأحمر» يبكي على أيام العز والهيبة والقوة. وكان كثيرون يتوقعون انحسار روسيا وتحولها قوةً محليةً تقيم تحت أزماتها فضلاً عن الثلوج. وكانت بعض المقاطعات الروسية تلوّح بالطلاق وبدأ بعض أقويائها بإنشاء الميليشيات استعداداً للوليمة. وكان بارونات الفساد في موسكو يحلمون بإدامة عصر الاستباحة وتحويل سيّد القصر تابعاً لرغباتهم. أخطأ الجميع في الحساب. نجح المطبخ الروسي العميق في إيفاد زعيم إلى الكرملين. هندس المطبخ عملية الثأر من صورة روسيا المستضعفة. وأظهر فلاديمير بوتين براعة في ترسيخ الصورة.

لا شبيه لهذه التجربة في نادي الكبار. صحيح أن الرئيس الصيني خرج من المؤتمر الأخير للحزب مكرساً ومبجلاً. لكن الصحيح أيضاً هو أنه انطلق من حزب احتفظ بقبضته الحديدية، في حين كان على بوتين أن يقفز أسوة بغيره من سفينة الحزب المثقوبة. يعلن بوتين عزمه على خوض الانتخابات المرتقبة في مارس (آذار) المقبل كأنه يتحدث عن القيام بنزهة انتخابية. التهديد الجدي غير موجود أو مطروح. لا تملك المعارضة مشروعاً مقنعاً ولا رجلاً جذاباً. هكذا تتحول الانتخابات إلى ما يشبه الاستفتاء على سياسات الرئيس الذي قرر فجأة أن يترشح مستقلاً موحياً أنه أب الأمة وموحدها، وأن ثياب حزب «روسيا الموحدة» الحاكم باتت ضيقة عليه. ثمة ما هو أهم وأخطر من ذلك. أعادت تجربة بوتين تذكير من ينسى أن العالم لا يحترم إلا الأقوياء. يحترمهم وينسى أخطاءهم ويغفر ارتكاباتهم، ثم يسعى إلى الرقص معهم واحترام مصالحهم.

كي تكون قوياً في الخارج عليك أن تكون قوياً في الداخل. بمزيج من الصلابة والبراعة أمسك بوتين المؤسسة العسكرية - الأمنية. وروّض الأحزاب وحكام الأقاليم والأثرياء الوافدين من الانهيار السوفياتي. باكراً أدرك مطبخ الزعيم أهمية الإمساك بالإعلام. الصورة تحتاج إلى من يروجها. وهكذا اقتنع كثيرون أن هذا الرجل أنقذ البلاد من التفكك والجيش من التشرذم، وأنقذ كرامة روسيا وكرامة الروسي العادي. وفي المقابل حصل على تفويض كامل بإدارة شؤون البلاد والعباد، سواء أقام في قصر الرئاسة أو لجأ إلى مقر رئيس الحكومة في انتظار العودة إلى الكرملين.

هكذا امتلك الزعيم الروسي ما يصعب على أي زعيم غربي امتلاكه، وهو القدرة على اتخاذ قرار بالتدخل العسكري خارج الحدود من دون أن يخشى اعتراضاً في البرلمان أو عنواناً في صحيفة. ليست لديه مشكلة اسمها الخوف من الرأي العام، فقد أمسك المطبخ بمشاعر الأكثرية وأقلام الصحافيين وعقول المحللين. يصدق هذا على أوكرانيا ويصدق أكثر على التدخل العسكري في سوريا. فعل ما يتعذر على غيره أن يفعله. هل نتصور مثلاً أن يأمر الرئيس الفرنسي باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن في الدفاع عن نظام متهم باستخدام الأسلحة الكيماوية؟ وهل يستطيع الرئيس الفرنسي تمرير موقف من هذا النوع لدى الرأي العام الفرنسي؟ وهل يتساهل معه الإعلام؟ وهل تصمت الأحزاب؟ الصلابة والبراعة ومعهما القدرة على الإفادة إلى أقصى حدّ من أخطاء الخصوم وافتقار سياساتهم إلى التماسك. أعلن الحرب على «داعش» لكنه وجّه في الحقيقة ضربات قاصمة إلى المعارضة السورية التي تدرج «داعش» في طليعة أعدائها. قلب الموازين على الأرض ثم أعلن الانتصار على الإرهاب، متجاهلاً أن دور «التحالف الدولي» في هزيمة «داعش» في العراق وسوريا يفوق الدور الروسي.

مخاطبة الآخرين من موقع قوة. هذا ما فعلته روسيا مع تركيا إثر تجرؤ طيار تركي على إسقاط قاذفة روسية. اعتبرت موسكو الحادث طعنة لروسيا وطعنة للقيصر. ردّت بما أدى إلى تطويع أنقرة. هكذا صارت القمم الروسية - الإيرانية - التركية مشهداً عادياً وأكثر تأثيراً في مستقبل الأزمة السورية من القرارات الدولية. وهكذا صارت لقاءات سوتشي تزاحم لقاءات جنيف وتعرقلها. وانتهى الأمر بأن تركيا صاحبة الجيش الثاني في حلف الأطلسي تريد الآن أن تتغطى بالصواريخ الروسية. واضح أن القيصر يتلذذ هذه الأيام بهذا الاختراق للأطلسي الذي بالغ في الاقتراب من حدود روسيا بعد الانهيار السوفياتي.

المعارضة السورية وجدت نفسها أمام واقع صعب. من لا يسلك طريق موسكو يصعب عليه الحصول على شيء. وموسكو لا تخفي نياتها. قلّصوا سقف مطالبكم وتعالوا إلى الحل الروسي. هذا إذا كان ممكناً أو قريباً. الأكراد الذين قاتلوا «داعش» بالسلاح الأميركي يتدرّبون حالياً على سلوك طريق العاصمة الروسية.

يبقى سؤالان كبيران. الأول هل يستطيع بوتين القوي الحصول من إيران على ما يسمح بإطلاق حل سياسي في سوريا؟ وهل تستطيع طهران احتمال حل سياسي جدي وفعلي في سوريا؟ أم أنها تفضل استمرار المواجهات إذا كانت العودة إلى سوريا ما قبل الأحداث متعذرة؟ والسؤال الثاني هل يستطيع بوتين القوي الحصول من الرئيس بشار الأسد على التنازلات الضرورية لإطلاق حل سياسي يقنع الغرب بالمساهمة في إعادة إعمار سوريا وإعادة اللاجئين؟ وهل يستطيع نظام مثل النظام السوري احتمال قيام شراكة جديدة بين المكونات؟

أعادت روسيا الاعتبار إلى سياسات القوة في مخاطبة العالم. سياسات قلب المعادلات وفرض أخرى بديلة. جولة بوتين الأخيرة في سوريا ومصر وتركيا توحي أن سياسات القوة أثمرت. لكن اللافت هو أن القيصر لا يملك اقتصاداً قادراً على تمويل حروب طويلة أو إعادة إعمار دول مزقتها الحروب. لا بدّ من شركاء وهو ما يرسم حدوداً لسياسات القوة.

 

«داعش» الى روسيا.. وإيران الى سوريا

راغدة درغام/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 19 كانون الأول2017

قلق روسيا من انتقام عناصر تنظيم «داعش» في عقر الدار الروسي ليس جديداً، إلّا أنّه اتّخذ صفة العلنيّة هذا الأسبوع عندما أعلن الكرملين أنّ الرئيس فلاديمير بوتين اتّصل هاتفياً بنظيره الأميركي الرئيس دونالد ترامب ليشكره على الإسهام الاستخباراتي في إحباط هجوم إرهابي كان يَستهدِف كاتدرائيّة كازانسكي في سان بيترسبورغ. الكشف عن القلق لافت لأنّ روسيا حبَّذت سابقاً إظهار القوة القاطعة والتّباهي بالقدرة على محاربة الإرهابيّين في سوريا كي لا تُحاربهم في روسيا. اليوم هناك معادلات تتعلّق بما بعد مَزاعم روسيا بتحقيق الانتصار على «داعش» واستكمال المهمّة في سوريا. التوقّعات الاستخبارية تُحذّر من توجيه الانتقام «الدّاعشي» بالذات ضدّ روسيا التي قادت الصفوف الأمامية في الحرب ضد التنظيم في سوريا، ونصَّبت نفسها راية إلحاق الهزيمة به. فلاديمير بوتين يَعي أنّ الإرهاب الآتي الى روسيا يحتاج الى شراكة أميركية - روسية استخباراتية في صَدّه وإحباطه على نَسق ما قدّمته وكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA إلى نظيرتها في روسيا بما أدّى الى اعتقال جهاز الامن الروسي أشخاصاً من تنظيم «داعش» كانوا يُخطّطون للهجوم على ثاني كبرى المدن الروسية.

أتى هذا التعاون في خضَمّ المزايدات السياسية بين البلدين وسط أجواء توتّر نتَجَت عن تحدّي واشنطن مزاعم موسكو بأنّها أنجَزت مهمة الانتصار على «داعش»، واتّهامها لها بالتدخّل في الإنتخابات الرئاسية الأميركية. أتى فيما كانت إدارة ترامب تُعدّ استراتيجيّتها للأمن القومي واصِفة روسيا بأنّها تُهدّد أسس النظام العالمي سَويّة مع الصين، مُعتبرة الاثنتين قوّتين «تحريفيّتين»، متّهمة موسكو بأنّها ضالعة في سياسات «تخريبيّة» في الدول الأخرى، والصين بأنّها «عدوانيّة» إقتصادياً. أتى هذا التعاون الاستخباراتي لحماية روسيا من الإرهاب والانتقام من أدوارها في سوريا، فيما كان رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الشيوخ الروسي فيكتور بونداريف يتَّهم واشنطن بأنّ بقاءها في سوريا - كما أعلنت- هدفه «زَعزعة الوضع هناك». وقال: «ليست هذه المرّة الأولى التي يدعم فيها الأميركيّون الارهابيّين والقوى المدمّرة»، وموسكو عازمة على أن «تساعد الرئيس السوري بشار الأسد» في «التصدّي» لواشنطن. فاللغات الاستخبارية والأمنيّة تتضارَب وتتقاطَع مع لغة المصالح الاستراتيجية بالشق السياسي والاقتصادي.

والفرز في الخطاب السياسي والاستراتيجي الروسي - الأميركي يُثمر اليوم بصورة مكثّفة على آفاق توطيد إيران ذلك الممرّ البرّي الأساسي لها الى البحر المتوسط مروراً بالعراق وسوريا وصولاً الى لبنان. أنباء هذا الأسبوع أفادت أنّ إيران بدأت فعلياً استخدام خط طهران - دمشق وبات لها القدرة على ضمان مواصلة تواجدها عسكرياً في سوريا. الضامنان الميدانيّان لهذه القدرة في الوقت الحاضر هما «الحشد الشعبي» في العراق والقوات النظامية السورية الحليفة لطهران ومعها «الحرس الثوري الإيراني» الذي يُنظّم ويُشرف على إنشاء هذا الممرّ المُسمّى أحياناً بـ«القوس» أو بـ«الهلال».

التشدّد الذي يتوعَّد به دونالد ترامب مع إيران سيُمتَحَن عملياً في سوريا، وكذلك في اليمن. فإذا كانت استراتيجيّة ترامب قطعاً إقتصادية ترتكز الى العقوبات، فإنّ الطريق الى جديّتها يكمن في إقناع واشنطن العواصم الأوروبيّة المهمّة، مثل برلين وباريس، بأن تكون شريكة فعليّة في العقوبات الجديدة على إيران لمنعها من زعزعة استقرار حلفاء واشنطن. وإذا كان التشدّد الموعود استراتيجياً وصارماً، فإنّه سيتطلّب من واشنطن «التصدّي» ميدانياً للتمدّد الإيراني بما في ذلك على خطّ إمدادات إيران العسكرية الى المتوسّط. وهذا يتطلّب من واشنطن سياسة حازمة مع العراق كي يلجم «الحشد الشعبي» ويُصرّ على دَمجه في الجيش العراقي حقاً وليس من خلال بدعٍ تُعطيه «معنويّات» الاستقلال وتلبية مطالب «الحرس الثوري» الإيراني- ذراع الامتداد والتوسّع الإيراني في الجغرافيا العربية.

ويتطلّب أيضاً الحزم في سوريا في شأن خطّ الإمدادات الإيراني بما في ذلك العمل العسكري على أيادي «التحالف الدولي» الذي تقوده القوات الأميركية. ما لن تفعله إدارة ترامب هو ضرب إيران عسكرياً في عقر الدار الإيراني. هذا ما أوضحه وزير الدفاع جيمس ماتيس الذي ترَك الانطباع بأنّ الجولة الأولى من «التصدّي» الأميركي لإيران ديبلوماسية، من دون أن يُغلق الباب أمام عمليّات عسكرية لاحقة لصدّ إيران في الساحتين السورية عبر «التحالف الدولي»، واليمنيّة عبر دعم «التحالف العربي». بوادر ما تعمل عليه إدارة ترامب ديبلوماسياً بدأت تظهر في الغضب الإيراني من فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون، الذي يتحدّث بلغة فَرض عقوبات جديدة بسبب البرنامج الصاروخي لإيران.كبير مستشاري مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي أكبر ولايتي حذّر فرنسا، ووصَفَ الرئيس الفرنسي بأنّه «يتصرّف الآن وكأنّه كلب ترامب المدلّل». قبل أيام، كان لافتاً ما قاله ماكرون بأنّ العمليات العسكرية ضد «داعش» ستتواصل في سوريا حتى «منتصف شباط الى نهايته». هذا التصريح يُواكب الموقف الاميركي الرسمي بأنّه من المُبكر استعجال روسيا إلى إعلان الانتصار وأنّ القوات الأميركية باقية في سوريا. وهو في الوقت ذاته يُناقض تأكيد روسيا بأنّ سوريا «تحرَّرت تماماً» من «داعش».

بين طَيّات مواقف ماكرون ممّا أثار ولايتي يكمن في مراقبة «التحالف الدولي» العسكرية لِما تقوم به طهران عبر خط الإمدادات الإيرانية. فهذا وقت الحصاد لإيران في سوريا. طهران عازمة على صدّ كلّ مَن سيَسعى لمنعها من ترسيخ موقع قدمها على المتوسّط عبر سوريا. إنّها تحتاج نظام بشار الاسد لتتمكّن من توطيد موقعها، ولذلك لن تتخلّى عنه مهما كان. وهي تخشى ما قد يخلّفه تعزيز التقارب والتنسيق الأميركي - الروسي من نتائج سلبية على المصالح الإيرانية. فعلى رغم تنافس المصالح الأميركية - الروسية في سوريا، هناك خطّ خفيّ في تطابق هذه المصالح، وهو ألّا تُعطى إيران فرصة امتلاك سوريا. موسكو قد لا تريد يداً إيرانية بيد بشار الأسد تُهدّد بتقويض استفراد روسيا في رَسم خريطة مستقبل سوريا، فهذا ليس في مصلحتها الاستراتيجيّة البعيدة المدى. لذلك، لربما تنظر موسكو في فوائد مواقف أميركية تُساعدها في احتواء «الانتصار» الإيراني في سوريا، وكذلك في تحريرها من الاعتماد على بشار الأسد.

كلام ماكرون عن ضرورة التحدّث مع بشار الأسد أتى في سياق قوله: «بشار هو عدوّ الشعب السوري، أمّا عدوّي فهو داعش... بشار الأسد سيكون هنا لأنه محميّ من أولئك الذين ربحوا الحرب على الأرض سواء إيران أو روسيا، من هنا لا يمكن القول إنّنا لا نريد التحدّث معه أو مع ممثّليه».

الكلام عن الحماية الإيرانية والروسية للأسد أرفَقه ماكرون بنوعٍ من الطعنة للحاميَين، إذ أضاف أنّ التحدّث مع بشار الأسد «لن يُعفي الرئيس السوري المتّهم بارتكاب تجاوزات عدة من أن يُحاسَب على جرائمه أمام شعبه، أمام القضاء الدولي». هذه التناقضات في المواقف الفرنسية والروسية والأميركية إنّما هي دليل على استبدال ما سُمّيَ بـ«عقدة الأسد» بـ«العقدة الإيرانية». حينذاك، كان بقاء الأسد أو رحيله هو العقدة. اليوم لا حديث عن رحيل الأسد في هذه المرحلة. أحاديث البعض تنصَبّ على كيفية حلّ العقدة الإيرانية بعدما تمّ «الانتصار» على «داعش» في العراق وسوريا. إنّما الهمس باقٍ في الأروقة الاستخبارية العالميّة حول اقتناعٍ خَفيّ بأنّ تنظيم «داعش» لم يتبَخّر فجأة، وأنّ هناك دلائل على تَفريخه بصورة أقوى في الساحة والجيرة الروسية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل سليمان وكارديل: إسرائيل تحضر لجدار فاصل على الخط الازرق ولبنان يعتبر انه لا يتطابق مع خط الحدود الدولية

الإثنين 18 كانون الأول 2017 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الرئيس العماد ميشال سليمان، واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع المحلية والتطورات الاقليمية.

سليمان

واوضح الرئيس سليمان انه عبر للرئيس عون عن "تقديره لادارته الازمة التي نشأت اثر اعلان الرئيس سعد الحريري استقالته والمعالجات التي اعتمدها والتي جنبت البلاد مزالق كثيرة، إضافة الى مواقفه حيال المستجدات المرتبطة بقضية القدس".واشار الى انه بحث ايضا مع الرئيس عون "في تهديدات اسرائيل المستمرة ضد لبنان وسبل مواجهتها، خصوصا بعد التطورات الاخيرة في سوريا، ومنها انسحاب القوات الروسية التي كان يشكل وجودها رادعا لاسرائيل ومغامراتها".

رئيس الجمهورية

من جهة اخرى، ابلغ الرئيس عون، الممثلة الخاصة الجديدة للامين العام للامم المتحدة في لبنان برنيل دالر كارديل، خلال استقباله لها قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "لبنان متمسك بقرارات الامم المتحدة ويشدد باستمرار على تطبيقها، وفي مقدمها القرار الرقم 1701، في وقت تواصل فيه اسرائيل اعتداءاتها المتكررة على لبنان، وتم حتى الان تسجيل اكثر من 11 الف خرق لهذا القرار". وشدد رئيس الجمهورية على ان "لبنان كان دائما في موقع الدفاع عن النفس في مواجهة اسرائيل، وذلك عملا بميثاق الامم المتحدة"، لافتا الى ان "لجوءها مؤخرا الى تحضير البنى التحتية من اجل بناء جدار فاصل في القطاعين الشرقي والغربي على الخط الازرق، علما ان لبنان يعتبر ان هذا الخط لا يتطابق مع خط الحدود الدولية".

واعتبر ان "للقدس وضعا دوليا خاصا وفق قرارات الامم المتحدة، في حين تسعى اسرائيل لاعلانها عاصمة لها اضافة الى استمرارها بتوسيع الاستيطان في الاراضي الفلسطينية"، لافتا الى انه "لا يحق للولايات المتحدة الاميركية وحدها ان تلغي قرارات مجلس الامن والامم المتحدة".

وشرح الرئيس عون لكارديل "موقف لبنان من موضوع النازحين السوريين وضرورة عودتهم الآمنة الى سوريا"، متمنيا "ان تتخذ الامم المتحدة قرارا في هذا المجال". وكانت كارديل اعربت في مستهل اللقاء عن سعادتها "لزيارة الرئيس عون لمناسبة بدء مهمتها في لبنان"، مقدرة "موقف رئيس الجمهورية من التعاون مع الامم المتحدة"، مؤكدة "استمرار دعم المنظمات الدولية للبنان في المجالات كافة"، مبدية "الاستعداد للتعاون في معالجة المشاكل التي يواجهها لبنان على مختلف الصعد".

تصريح كاردل

وبعد اللقاء ادلت كارديل بتصريح قالت فيه: "أشكر فخامة الرئيس على إجتماعنا الاول الذي كان جيدا جدا ومثمرا جدا. إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي فخامة الرئيس. لقد أجرينا محادثات موسعة حول القضايا الرئيسية المدرجة على جدول أعمال التعاون بين لبنان والامم المتحدة. بما أنه كان أول اجتماع لنا وبما أنني وصلت للتو، فإنني ممتنة لفخامة الرئيس على بدء علاقتنا بإنطلاقة جيدة". اضافت: "سأقوم بما في وسعي خلال وجودي في لبنان لمواصلة هذه العلاقة المتينة بين الأمم المتحدة ولبنان، والتي تعود إلى نشأة الأمم المتحدة، للتأكيد من جهة الامم المتحدة أننا سوف نستمر في دعم لبنان في جميع القضايا الاساسية المتعلقة بالسلام والأمن، والاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية".

ابو زيد ومعوض

واستقبل الرئيس عون النائب امل ابو زيد ونائب رئيس الرابطة المارونية المحامي توفيق معوض وتداول معهما في شؤون انمائية وسياسية ووطنية. وتم خلال اللقاء عرض "قضايا تخص قضاء جزين واهمية تطوير الصناعات المحلية في المنطقة وتسهيل عمل اصحاب مقالع الحجر الجزيني".

كما تطرق البحث الى "موضوع النازحين السوريين وضرورة العمل لاعادتهم الى ديارهم في اسرع وقت نظرا لعدم قدرة لبنان على تحمل المزيد من الاعباء الحياتية والاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن انتشارهم على معظم الاراضي اللبنانية". واكد ابو زيد ومعوض ثقتهما برئيس الجمهورية "وبطريقة قيادته الشؤون الوطنية ودفة البلاد حفاظا على الوحدة الوطنية والاستقرار العام وحسن سير عمل المؤسسات الدستورية".

السفيران داغر والحلبي

واستقبل الرئيس عون كلا من السفيرة مايا داغر المعينة في السفارة اللبنانية في ارمينيا، والسفير علي الحلبي المعين في جمهورية مصر العربية، وذلك لمناسبة تسلمهما مهماتهما الدبلوماسية الجديدة.

وزود الرئيس عون السفيرين بتوجيهاته متمينا لهما التوفيق.

 

بري استقبل وفدا قياديا من حماس وسعد ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الايطالي

الإثنين 18 كانون الأول 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة وفدا قياديا من حركة "حماس" الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي موسى ابو مرزوق وعضوية اعضاء المكتب السياسي: ماهر صلاح، عزت الرشق، وحسام بدران، وممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة، والمسؤول السياسي في لبنان احمد عبد الهادي. وقال ابو مرزوق بعد الزيارة: "كان اللقاء مفعما بكل مشاعر الحب والصداقة ومتانة العلاقة اللبنانية-الفلسطينية. وكان على رأس جدول اعمالنا التصريحات الاخيرة المستنكرة والمرفوضة من الرئيس الاميركي ترامب بخصوص القدس. ووجدنا موقفا الى جانب القدس كما كان دائما، وما زلنا نذكر العبارة القوية التي يقولها دولة الرئيس بأن قبلة المسلمين والعرب السياسية يجب ان تبقى دائما القدس، وكان موقف دولة الرئيس الجديد هو الموقف القديم نفسه تجاه هذه التصريحات المستنكرة، وقد وقف العالم كله في اتجاه وعزلت اميركا واسرائيل في اتجاه آخر. لذلك نقول باختصار إن القدس عاصمة للامة العربية والاسلامية وللمسيحيين ايضا لانها ستبقى كما كانت ولن تكون عاصمة لما يسمى بدولة اسرائيل. ولن نعترف بإسرائيل ولا بعاصمة لدولة غير معترف بها". وضاف: "القضية الأخرى هي مستقبل الفلسطينيين في لبنان. حرصا منا على وحدة الموقف الفلسطيني- اللبناني ودعما لامن واستقرار لبنان وشعورا بالسمؤولية منا، فإن مستقبل الفلسطينيين وحقوقهم الاجتماعية في هذا البلد الكريم كانت نتائج اللجنة الفلسطينية-اللبنانية متداولة في المستويات العليا وبالتالي دعمنا هذا الموقف لتتحول توصيات هذه اللجنة الى مراسيم وقوانين حتى يأخذ الفلسطينيون كامل حقهم في لبنان اجتماعيا، كما تتمتع كل الاقليات وكل الضيوف في لبنان العزيز ويبقى الفلسطينيون واللبنانيون لحمة واحدة ان شاء الله". وتابع: "نحن نشعر بأن حرص دولة الرئيس بري على وحدة الموقف الفلسطيني واجتماع كلمة الفلسطينيين بموقف واحد كان دائما عنوانا كبيرا لدولته، وبالتالي دعوناه لان يساهم ويدعم المصالحة الفلسطينية والموقف الفلسطيني الواحد تجاه كل المتغيرات في المنطقة". واستقبل بري أيضا الامين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري" أسامة سعد وعرض معه الوضع الراهن.وكان استقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الايطالي باولو كورسيني والسفير الايطالي ماسيمو ماروتي، وجرى عرض للتطورات في لبنان والمنطقة.

كذلك التقى السفير النيجيري الجديد في لبنان سيناتورغوني مودوزانا في زيارة بروتوكولية، وعرض معه للعلاقات الثنائية.

 

الراعي استقبل ريتشارد وفهد وطربيه كيرفراند: عودة النازحين يجب أن تتم مع إقرار مشروع السلام في سوريا

الإثنين 18 كانون الأول 2017/وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، النائب في البرلمان الفرنسي ورئيس مجموعة الصداقة اللبنانية - الفرنسية لويك كيرفراند، وكان عرض لعدد من المواضيع، أبرزها العلاقات التاريخية التي تربط لبنان بفرنسا ومسألة النازحين السوريين. وقال كيرفراند بعد اللقاء: "إن مجموعة الصداقة اللبنانية - الفرنسية في البرلمان الفرنسي تضم 50 نائبا. وأنا كرئيس لهذا الفريق يهمني جدا أن تكون العلاقة التي تربط فرنسا بلبنان قوية، فهي تاريخية وعميقة. ونحن كبرلمانيين سعداء بهذه العلاقة، وقد عبرت لغبطته عن هذا الأمر".

أضاف: "إن الدور الذي يقوم به البطريرك الراعي في لبنان مهم جدا. لقد استمعت منه إلى نظرة شاملة حول الوضع في لبنان والمنطقة، وتحدثنا عن زيارته الأخيرة للمملكة العربية السعودية. وتوافقنا على أهمية العلاقة التي تربط بلدينا، والتي أتمنى تفعيلها أكثر وأكثر طيلة مهمتي التشريعية. لقد احببت أن أستهل لقاءاتي في لبنان بلقاء صاحب الغبطة، والاستماع الى توجيهاته ورأيه في عدد من الأمور". وعن موضوع النازحين السوريين، قال كيرفراند: "لبنان تحمل عبئا كبيرا، لا يمكن لأي بلد آخر أن يتحمله. ولذلك، يجب مساعدته على تجاوز هذه الأزمة".

ولفت إلى أن "عودة النازحين يجب أن تتم مع إقرار مشروع السلام في سوريا".

كما استقبل الراعي سفيرة اميركا إليزابيت ريتشارد، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزيف طربيه، المدير العام ل"تيلي لوميار" ورئيس مجلس ادارة "نورسات" جاك كلاسي.

 

كاردل التقت عون وبري والحريري: الامم المتحدة مستمرة بدعم لبنان

الإثنين 18 كانون الأول 2017/وطنية -أعلن مكتب التنسيق للامم المتحدة في لبنان، ان "المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان برنيلا دايلر كاردل إلتقت صباح اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، ورئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الحكومي. وكانت قد زارت الاسبوع الماضي رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينه. وبحثت كاردل التي وصلت إلى لبنان الاسبوع الماضي، مع الرؤساء الثلاثة، في القضايا الرئيسية المدرجة على جدول أعمال التعاون بين لبنان والأمم المتحدة. وقالت: "إن للبنان والامم المتحدة تاريخا طويلا سويا. وأنوي تأكيد استمرار هذه الشراكة ونحن نمضي قدما معا". وأعربت عن امتنانها "للترحيب الحار الذي إلتمسته من الرؤساء الثلاثة"، وأكدت "دعم الامم المتحدة المستمر للبنان حول قضايا أساسية تتعلق بالسلام والأمن والاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية".

 

كاردل التقت عون وبري والحريري: الامم المتحدة مستمرة بدعم لبنان

الإثنين 18 كانون الأول 2017 /وطنية -أعلن مكتب التنسيق للامم المتحدة في لبنان، ان "المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان برنيلا دايلر كاردل إلتقت صباح اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، ورئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الحكومي. وكانت قد زارت الاسبوع الماضي رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينه. وبحثت كاردل التي وصلت إلى لبنان الاسبوع الماضي، مع الرؤساء الثلاثة، في القضايا الرئيسية المدرجة على جدول أعمال التعاون بين لبنان والأمم المتحدة. وقالت: "إن للبنان والامم المتحدة تاريخا طويلا سويا. وأنوي تأكيد استمرار هذه الشراكة ونحن نمضي قدما معا". وأعربت عن امتنانها "للترحيب الحار الذي إلتمسته من الرؤساء الثلاثة"، وأكدت "دعم الامم المتحدة المستمر للبنان حول قضايا أساسية تتعلق بالسلام والأمن والاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية".

 

الخارجية اللبنانية اسفت لاستعمال الولايات المتحدة حق النقض لاسقاط مشروع القرار بشأن القدس

الإثنين 18 كانون الأول 2017 /وطنية - اصدرت وزارة الخارجية والمغتربين البيان التالي :" يرحب لبنان بتصويت 14 دولة عضو في مجلس الأمن مع مشروع القرار الذي تقدمت به مصر نيابة عن الدول العربية فيما خص قضية القدس، والذي يؤكد على صوابية موقفه في هذا الموضوع ويدفعنا لمزيد من العمل على المستوى الدولي لحشد التأييد لأقتراحات لبنان. ويأسف لأستعمال الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض لإسقاط مشروع القرار، مما يجعل لبنان يأمل ببروز وسطاء جدد فاعلين ويتمتعون بالنزاهة، يمكنهم قيادة السلام العادل والشامل، حتى لا تسقط المنطقة في الحروب.

كما يؤكد على أن الحل النهائي لمسألة القدس يجب أن يكون استنادا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة",

 

الكتائب: نرفض سياسة الترهيب والترغيب ومصادرة حرية التعبير والتمديد للمطامر وتوسيعها

الإثنين 18 كانون الأول 2017 /وطنية - بحث المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية برئاسة نائب رئيس الحزب جوزيف ابو خليل، في اجتماعه الاسبوعي في آخر المستجدات، وتوقف عند زيارة رئيس الحزب النائب سامي الجميل لفرنسا، واجتماعاته الرسمية الرفيعة المستوى مع القيادات الفرنسية، وذلك في إطار جولاته الخارجية على عواصم القرار العربية والدولية. ورفض المكتب السياسي في ختام مداولاته، في بيان "ممارسات السلطة، التي تشكل احياء لنظام أمني تخطاه الزمن، باعتمادها سياسة الترهيب والترغيب، وقمع الاعلاميين الاحرار، ومصادرة حرية الرأي والتعبير". ودعا "الجميع الى اليقظة والتنبه ورفض اداء السلطة ومواجهة ممارساتها التي تجر الناس الى القضاء من دون وجه حق". ورأى ان "أسلوب التعامل القمعي المرفوض مع الاعلامي مارسيل غانم عبر إصدار مذكرة إحضار قضائية بحقه، دليل واضح، على تدخل السلطة المباشر في عمل القضاء ، وخرقها المبادئ والأعراف، للنيل من كرامة الاعلاميين وحريتهم". واكد الحزب ان "هذه الأساليب القمعية التي امتهنتها السلطة ، لن تزيده الا قوة وايمانا باحقية مواقفه، وهو يحذر هذه السلطة من المضي في صفقاتها، متغافلة كليا عن خطف قرار الدولة وامتهان سيادتها"، واعتبر انها "في كل ذلك تسعى الى تسخير إمكانات الدولة لدعم حملاتها الانتخابية وتمويلها". كما رفض الحزب "سعي السلطة الى التمديد للمطامر وتوسيعها"، معتبرا "الخطوة تماديا في الجريمة التي ترتكب بحق اللبنانيين وصحتهم وسلامتهم، وتأكيدا جديدا على فشل هذه السلطة في ادارة الملفات الحياتية، وصم آذانها عن تحذيرات الكتائب والمعارضة وأهل الاختصاص ، متمسكة بسياسة الطمر الكلي، بدل تطوير معامل الفرز والتسبيخ وانشاء معامل جديدة للمعالجة وتشجيع لامركزية الحلول".وهنأ "اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا مقيمين ومنتشرين، بحلول عيدي الميلاد ورأس السنة"، راجيا "السلام والاستقرار والحياة الكريمة"، ومتمنيا ان "يسود الخير العام واحترام القانون وحفظ الحريات واحلال المساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات".

 

قاتل الدبلوماسية البريطانية بقبضة "المعلومات".. وهذه خلفيات الجريمة

وكالات/18 كانون الأول/17/أوقفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي قاتل الدبلوماسية البريطانية ريبيكا ديكس (Rebecca Dykes)، اللبناني "ط.ح". وأشارت المعلومات الى أن خلفيات الجريمة جنائية. وأفادت قناة OTV أن التحقيقات كشفت أن المدعو "طارق ح." وهو سائق تاكسي، كان قد أقلّ ديكس من الجميّزة ليل الجمعة الفائت حيث كانت تسهر، وإنتقل بها من الاشرفية الى أتوتستراد المتن السريع وهناك حاول اغتصابها، وانتهى بقتلها بواسطة حبل رفيع كما رمى جثّتها. واستطاعت شعبة المعلومات أن تلاحق سيارة "طارق ح." الذي اعترف بجريمته، من خلال كاميرات مراقبة مثبّتة من قبل وحدة التحكم المروري بين منطقة الاشرفية ونهر الموت. وكان قد عُثر على جثة ديكس السبت الماضي على أوتوستراد إميل لحود، وقيل انها تعرضت للاغتصاب. وذكرت مصادر أمنية أن "دايك تعرضت لاعتداء جنسي والخنق". وقالت عائلة ديكس في بيان: "نحن محطمون لخسارة محبوبتنا ريبيكا. نبذل ما في وسعنا لنفهم ما الذي حدث لها. نطلب أن تحترم وسائل الإعلام خصوصيتنا". وبدأت الدبلوماسية البريطانية العمل في بيروت كمديرة لقسم البرامج والسياسات التابع لإدارة التنمية الدولية منذ كانون الثاني 2017.