المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 17 كانون الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.december17.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وَأَمَّا الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ التَّحَزُّبِ وَلاَ يُطَاوِعُونَ لِلْحَقِّ بَلْ يُطَاوِعُونَ لِلإِثْمِ فَسَخَطٌ وَغَضَبٌ شِدَّةٌ وَضِيقٌ عَلَى كُلِّ نَفْسِ إِنْسَانٍ يَفْعَلُ الشَّرَّ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/بغياب المحاسبة لا تغيير إلا للأسوأ في حال لبنان التعيس والبائس

الياس بجاني/منافق وانتهازي وكذاب ومزايد..أكيد تعرفونه ومين في غيرو

الياس بجاني/هل بإمكان الحريري نقل قاعدته الشعبية السنية معه إلى محور حزب الله-عون؟

الياس بجاني/المجتمع اللبناني والخيارات والتحديات

 

عناوين الأخبار اللبنانية
نعمة ثروة لبنان الطبيعية هي التي تعيق تحريره/د.وليد فارس/فايسبوك/16

مقتل "ابو مهدي" القائد الميداني لحزب الله في سوريا

الحريري: أتابع تطبيق النأي بالنفس ومن لايحترم القرار مشكلته معي وأزمة ديبلوماسية بين لبنان والسعودية تلوح في الأفق

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 16/12/2017

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 16 كانون الأول 2017

قوة من الجيش اللبناني تحرر المختطف محمد عوالة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

دعوى فارس سعيد: تصفية حسابات كيدية أم جرم جزائي؟

الاخبار: موفد "سرّي" من الحريري في معراب: الخلاف بين الحليفين لا يزال قائماً

سامي الجميّل: على وزارة الخارجية أن تشرح.. ومن حقنا أن نعرف

هل تنطلق معارضة الـ2018 في غضون ساعات؟

هل يسير لبنان نحو تكرار تجربة انتخابات 1992؟

لا صوت يعلو فوق الإنتخابات

الحكومة.. إلى "مرحلة الإنتخابات" در

علوش لـالانباء: الحريري قال لي لم يكن من بحصة لأبقها

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

المعارضة السورية: مطالب موسكو حول الأسد بلطجة

واشنطن: حائط البراق جزء من إسرائيل.. وفلسطين ترد

مقتل ضابط بفيلق القدس و7 من ميليشيات إيران بسوريا

مخاوف من استهداف صواريخ إيران مطارات أوروبية

هذه صواريخ إيران التي تهدد قلب أوروبا

السيستاني يدعو إلى حصر السلاح بيد الدولة... ويدعم بقاء «الحشد» ترك الباب مفتوحاً أمام استمرار فتوى «الجهاد الكفائي»

مصر تفتح معبر رفح مع غزة في الاتجاهين ومطار القاهرة استقبل 43 فلسطينياً

ترامب يدرس إلغاء بيع إيران 300 طائرة وماتيس: الرد على تدخلات طهران المزعزعة للاستقرار لن يكون عسكرياً

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين الوضعية والنظام طريق معبدة ألغام/الدكتورة رندا ماروني

فارس سعَيد مستذكراً "الزمن السوري" إلى سرايا بعبدا ظهر الاثنين/إيلي الحاج/النهار

رسالة إلى بيروت أوقفت "بحصة" الحريري/اسكندر شاهين/الديار

الحريري بين شاقوفي الحلفاء والخصوم/طانيوس علي وهبي/ لبنان الجديد

الشرق الأوسط: عام جديد وأزمات قديمة (الجزء 1)/خليل الحلو

رهان طهران... الهروب لا يفيد/إميل أمين/الشرق الأوسط

إدارة ترامب والكلام الجميل عن إيران/خيرالله خيرالله/العرب

الطموح الإيراني في الجوار... تاريخاً وحاضراً/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

محاولة تفسير يائسة لمشهد حميميم/حازم الامين/الحياة

الأمر الواقع ... في سورية أيضاً/الياس حرفوش/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون شارك في تساعية الميلاد في الأنطونية: الزارعون قلة والحصاد وفير الراعي: نصلي لتكون القدس مدينة مفتوحة للديانات الثلاث

الحريري: موضوع العفو العام جدي جدا والعلاقة مع المملكة تاريخية

باسيل من عين الدلب: صوتكم وحضوركم يجب ان يكون له وقعه في الانتخابات

القوات: نأسف لاستمرار وزير الطاقة بكيل الاتهامات لنا وتصويره اعتراضنا على صفقة الكهرباء في إطار المزايدة الانتخابية

رعد من النبطية: رئيس الجمهورية مصدر اعتزاز لنا ونعول على الداخل الفلسطيني فهو رافعة لتصعيد كل المواقف في المنطقة

قاووق: حزب الله لن يقصر بأي دعم ومساندة للمقاومة في فلسطين

من جريدة السياسة مقابلة مع زياد العجوز رئيس حركة الناصريين يتهم فيها حسن نصر الله بنكران خير الكويت

العجوز لـ«السياسة»: «حزب الله» يحارب إسرائيل بالفيس بوك ويهاجم المدن العربية بالصواريخ

 

تفاصيل النشرة
وَأَمَّا الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ التَّحَزُّبِ وَلاَ يُطَاوِعُونَ لِلْحَقِّ بَلْ يُطَاوِعُونَ لِلإِثْمِ فَسَخَطٌ وَغَضَبٌ شِدَّةٌ وَضِيقٌ عَلَى كُلِّ نَفْسِ إِنْسَانٍ يَفْعَلُ الشَّرَّ

رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل رومه/02/01حتى16/"لِذَلِكَ أَنْتَ بِلاَ عُذْرٍ أَيُّهَا الإِنْسَانُ كُلُّ مَنْ يَدِينُ. لأَنَّكَ فِي مَا تَدِينُ غَيْرَكَ تَحْكُمُ عَلَى نَفْسِكَ. لأَنَّكَ أَنْتَ الَّذِي تَدِينُ تَفْعَلُ تِلْكَ الأُمُورَ بِعَيْنِهَا! وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ دَيْنُونَةَ اللهِ هِيَ حَسَبُ الْحَقِّ عَلَى الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ. أَفَتَظُنُّ هَذَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ الَّذِي تَدِينُ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ وَأَنْتَ تَفْعَلُهَا أَنَّكَ تَنْجُو مِنْ دَيْنُونَةِ اللهِ؟ أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟ وَلَكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَباً فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ الَّذِي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ. أَمَّا الَّذِينَ بِصَبْرٍ فِي الْعَمَلِ الصَّالِحِ يَطْلُبُونَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْبَقَاءَ فَبِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. وَأَمَّا الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ التَّحَزُّبِ وَلاَ يُطَاوِعُونَ لِلْحَقِّ بَلْ يُطَاوِعُونَ لِلإِثْمِ فَسَخَطٌ وَغَضَبٌ شِدَّةٌ وَضِيقٌ عَلَى كُلِّ نَفْسِ إِنْسَانٍ يَفْعَلُ الشَّرَّ الْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ الْيُونَانِيِّ. وَمَجْدٌ وَكَرَامَةٌ وَسَلاَمٌ لِكُلِّ مَنْ يَفْعَلُ الصَّلاَحَ الْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ الْيُونَانِيِّ. لأَنْ لَيْسَ عِنْدَ اللهِ مُحَابَاةٌ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ أَخْطَأَ بِدُونِ النَّامُوسِ فَبِدُونِ النَّامُوسِ يَهْلِكُ وَكُلُّ مَنْ أَخْطَأَ فِي النَّامُوسِ فَبِالنَّامُوسِ يُدَانُ. لأَنْ لَيْسَ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ النَّامُوسَ هُمْ أَبْرَارٌ عِنْدَ اللهِ بَلِ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِالنَّامُوسِ هُمْ يُبَرَّرُونَ. لأَنَّهُ الأُمَمُ الَّذِينَ لَيْسَ عِنْدَهُمُ النَّامُوسُ مَتَى فَعَلُوا بِالطَّبِيعَةِ مَا هُوَ فِي النَّامُوسِ فَهَؤُلاَءِ إِذْ لَيْسَ لَهُمُ النَّامُوسُ هُمْ نَامُوسٌ لأَنْفُسِهِمِ الَّذِينَ يُظْهِرُونَ عَمَلَ النَّامُوسِ مَكْتُوباً فِي قُلُوبِهِمْ شَاهِداً أَيْضاً ضَمِيرُهُمْ وَأَفْكَارُهُمْ فِيمَا بَيْنَهَا مُشْتَكِيَةً أَوْ مُحْتَجَّةً فِي الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يَدِينُ اللهُ سَرَائِرَ النَّاسِ حَسَبَ إِنْجِيلِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بغياب المحاسبة لا تغيير إلا للأسوأ في حال لبنان التعيس والبائس

الياس بجاني/16 كانوةن الأول/17

طالما أن السياسي في لبنان متفلت من المحاسبة مهما كانت زلاته وخطاياه وجرائمه ويجد من يؤلهه ويهوبر له لا أمل في أي تغيير لغير الأسوأ

 

منافق وانتهازي وكذاب ومزايد..أكيد تعرفونه ومين في غيرو

الياس بجاني/16 كانون الأول/17

عربي أكثر من العرب، وإيراني أكثر من الخميني، وفلسطيني أكثر من عرفات، ومقاوم أكثر  من السيد، وأسدي أكثر من الأسد، ومسيحي أكثر مار بولس وبشيري أكثر من بشير. اكيد هو منافق وغشاش ويمكن كمان حشاش وانتم  تعرفونه..وليش هو في غيره ربنا يحميه من صيبة العين!!!

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

هل بإمكان الحريري نقل قاعدته الشعبية السنية معه إلى محور حزب الله-عون؟

الياس بجاني/15 كانون الأول/17

كل مواقف الرئيس الحريري اللاسيادية واللااستقلالية واللا 14 آذارية تؤكد عملياً انه انتقل كلياً إلى محور حزب الله-عون وحط احتلال الحزب للبنان وسلاحه ودويلته وحروبه وإرهابه وملف اغتيالاته بالجارور.. والبركة بجبران ونادر وأحمد وبكاسيني والغطاس وبالحصص والتحاصص..السؤال هل بإمكان الحريري نقل قاعدته السنية إلى محور الشر هذا؟

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

المجتمع اللبناني والخيارات والتحديات

الياس بجاني/15 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58596

كم نحن بحاجة اليوم إلى قيادات وسياسيين يتميزون بعطايا الإيمان والجرأة والصدق والوطنية المجردة من المصالح الذاتية ونظافة الكف.

لا بد وأن ارضنا المباركة ستنجب كثر من خامة هؤلاء الشرفاء، وان كانت حالياً هي في حالة بور ويباس وقحط مؤقت وعابر على المستوى القيادي والسياسي والحزبي…

إن مجتمعنا اليوم وبشكل عام هو ليس بخير على مستوى القيادة والأحزاب، ولكنه بالتأكيد لن يبقى على حاله هذه إلى ما لا نهاية.

إن الشرائح المجتمعية التي يتكون منها النسيج اللبناني ويوم تمارس مفهوم حرية الخيار وتختار سياسيين وقيادات يخافون ربهم ويوم حسابه الأخير.. سوف يبدأ الخروج من المستنقع…وسوف تختار:

سياسيون لا يمتلكون شركات أحزاب ولا يتحكمون بمصير وقرار الناس بفوقية وقلة إيمان وخور رجاء.

سياسيون يريدون خدمة الناس ولا يريدون الناس ان تكون خدماً عندهم.

سياسيون “عندون بقوة” يعني ليسوا بجاحدين ويقدسون نعمة العرفان بالجميل..

سياسيون أجنداتهم الوطن والمواطن والحريات وليست شخصية ووصولية ورئاسية وسلطوية..

سياسيون ثابتون على القيم والمبادئ أقولاً وأفعالاً، وليسوا حربائيون يتلونون في مواقفهم وتحالفاتهم غب أهواء غرائزيتهم وإطماعهم..

سياسيون يحترمون عقول وذكاء الناس..

في المقلب الآخر فإن البكاء على الأطلال فإنه لا يوصل لشيء إلا إلى المزيد من الغرق..

ونحن كشعب مؤمن وصاحب تاريخ مقاوم إن كنا نمارس السياسة بغنمية ونرضى بوضعية الأغنام والهوبرجية والزلم والأتباع ونقدس سياسيين فعلى الأكيد سوف ننتج سياسيين وأحزاب وقادة يسوقوننا إلى الزرائب.. وهذا هو وضعنا في الوقت الرهن.

أن المجتمع اللبناني لن يصبح بخير ما دام يولي سياسيين وأحزاب وقيادات لا يريدون له الخير ويخدمون أجنداتهم الترابية ويلهثون صوب الأبواب الواسعة ومثالهم الأعلى الإسخريوتي وثلاثين فضته.

من هم فعلاً ليسوا بخير ولا يريدون الخير لأحد هم غالبية أصحاب شركاتنا المسماة زوراً أحزاب..

في الخلاصة كما نحن نولي علينا، ومن نوليهم علينا اليوم هم ليسوا بخير ولن يكون مجتمعنا بظلهم بخير.

يبقى أن وطن الأرز هو وطن قداسة وقديسين..

وطن يصونه الرب وتحرسه أمنا مريم العذراء..

وطن انجب قديسيين وبررة وهؤلاء يصلون من أجله..

لبنان القداسة والرسالة هو وطن الحياة..

لبنان لن يموت وسوف ينجب قادة شرفاء وينبعث من رماد قلة الإيمان وخور الرجاء بإذن الله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل لأخبار اللبنانية

نعمة ثروة لبنان الطبيعية هي التي تعيق تحريره

د.وليد فارس/فايسبوك/16 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61078

للأسف لقد استنتجنا أن العالم الحر غير قادر أن يساعد لبنان لتحرير نفسه بسبب الثروة الهائلة في جوف مياهه الاقتصادية. فالطبقة السياسية التي تتخاصم حول الحصص الإدارية متفقة على الستاتيكو القائم وهو الضامن للاقتسام الأكبر الأتي للثروة الغازية الهائلة. إن من يمنع تغيير الستاتيكو القائم هم

حماته. لقد رأينا ذلك في 2005 و 2008. إن واشنطن وبروكسل غير قادرين على أحداث تغيير دون السياسيين اللبنانيين. واللبنانيين غير قادرين على التحرك دون السياسيين. وهؤلاء باتوا جزءا من المعادلة الغازية التي يلقبونها ب وحدة البلد. لا ادري إن كانت هنالك طبقة شابة قادرة على أحداث التغيير في المعادلة أم إن الطبقة السياسية قد ضمنت تجميد جيلا كاملا من التحرك. أتمنى أن يكون هناك ما لا اعرفه ولكنني اشك. إلا أنني أصارح الأصدقاء بما أراه واقعا عندما اسأل عن الموقف الدولي. فالعقدة في لبنان وليست في خارجه. لنأمل بان يكون العام الأتي محملا بما لا نعرفه بعد فالذي نعرفه الآن لا يحوي على إجابة.

 

مقتل "ابو مهدي" القائد الميداني لحزب الله في سوريا

المستقبل/17 كانون الول/17/الاعلان عن مقتل قائد ميداني لحزب الله في سوريا هو باسم احمد الخطيب الملقب ابو مهدي وهو من بلدة دير سريان في منطقة مرجعيون وكان مقيما قبل مصرعه في حي السلم

 

الحريري: أتابع تطبيق النأي بالنفس ومن لايحترم القرار مشكلته معي وأزمة ديبلوماسية بين لبنان والسعودية تلوح في الأفق

بيروت – “السياسة”/16 كانون الأول/17/رغم مضي نحو شهر على تعيين السفير السعودي الجديد لدى لبنان وليد اليعقوب، إلا أن أي موعد لم يحدد له في وزارة الخارجية والمغتربين لتقديم أوراق اعتماده لدى الجمهورية اللبنانية، ومن ثم تقديمها إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، كما تقتضيه الأعراف، ما أثار تساؤلات بشأن أسباب هذا التأخير في تحديد الموعد، وما إذا كان ذلك لأسباب لوجستية، أم أن المسألة أبعد من ذلك، وتتعلق بالأزمة القائمة بين المملكة ولبنان بعد الاستقالة التي تقدم بها الرئيس سعد الحريري في 4 نوفمبر الماضي. وأشارت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، إلى أن تأخير وزارة الخارجية اللبنانية في تحديد موعد للسفير السعودي لتقديم أوراق اعتماده، كما هو متعارف عليه في العلاقات الديبلوماسية بين الدول، يعكس في جانب كبير منه، امتعاضاً لبنانياً من الظروف التي أحاطت باستقالة الحريري، وما زعم حينها عن ضغط سعودي عليه لتقديم استقالته، إضافة إلى استياء السلطات اللبنانية من الانتقادات السعودية المتواصلة للعهد الجديد لدفاع رئيس الجمهورية عن “حزب الله” وسلاحه. وأوضحت أن بيروت تريد أن تعامل الرياض بالمثل، من خلال التأخير في تسلم أوراق سفير المملكة الجديد لدى لبنان، باعتبار أن السعودية لم ترد لا إيجاباً ولا سلباً على تعيين لبنان سفيره الجديد لدى المملكة، الأمر الذي خلق هذه الإشكالية القائمة في العلاقات الديبلوماسية، وهو ما يحصل للمرة الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين الشقيقين. وقال مصادر ديبلوماسية لـ”السياسة”، إن التأخير في تسلم أوراق اعتماد السفيرين اللبناني والسعودي في كل من بيروت والرياض، ستكون له تداعيات سلبية على مستقبل علاقات البلدين، وستسحب نفسها بالتأكيد على علاقات لبنان مع دول مجلس التعاون الخليجي كذلك، وهذا لن يكون في مصلحة لبنان بالدرجة الأولى، وبالتالي فإنه ستترتب عن هذا التأخير في التبادل الديبلوماسي أضرار لا يمكن التكهن بنتائجها على علاقات البلدين في المرحلة المقبلة. من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أنه لا بد من التعاون السياسي بين مختلف الأطراف اللبنانية لتحقيق الإنجازات ولا سيما على صعيد النمو الاقتصادي، مشيرا إلى أن “التجارب السابقة، أثبتت أنه لن يستطيع أي فريق أن يلغي الآخر، ولبنان لا يقوم إلا بشراكة وطنية حقيقية”. وشدد الحريري خلال استقباله وفدا من المختارين وروابط المختارين في بعض المناطق اللبنانية، على أنه يتابع يوميا مسألة تطبيق قرار النأي بالنفس الذي اتخذه مجلس الوزراء، وإن لم يحترم كل الأفرقاء السياسيين هذا القرار فإن مشكلتهم ستكون معه هو شخصيا. ولفت الى أن “هناك من يحاول أن يوحي بأن لديه مشكلات مع السعودية ودول الخليج، وهذا الأمر ليس صحيحا على الإطلاق”، مشيرا إلى أن العلاقة مع المملكة هي علاقة مميزة وتاريخية وستستمر من الأفضل إلى الأفضل. وبشأن قانون العفو العام المرتقب، قال الحريري “نعمل على إصدار القانون، والرئيس عون حريص بدوره على إنجازه، وهو موضوع سيُنجز”. على صعيد آخر، كشف موقع “ليبانون ديبايت”، عن أن سفير الإمارات لدى لبنان حمد سعيد الشامسي، قال للرئيس سعد الحريري الذي التقاه في “بيت الوسط”، إن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، “كان في شبه استنفار سياسي أثناء وجودك في السعودية، وكانت خطوطه مفتوحة معنا ومع المسؤولين السعوديين من اجل عودتك السريعة الى لبنان، قطعا للطريق على محاولات حزب الله توظيف هذه القضية لمصلحته، وبالتالي قام بكل ما يمكن تصوره من اتصالات وحث لتسريع عودتك”. واعتبر أنه “من المستغرب جدا ما يصدر أحيانا من مواقف حيال القوات، التي كانت في موقع الحريص على عودتك وعدم تقديم هدايا مجانية للحزب”. من ناحية ثانية، وبعد “العراضة” الميليشياوية العراقية المسلحة في جنوب لبنان، وما أثارته من مخاوف حقيقية على مستقبل الأوضاع في منطقة القرار 1701، أعلن الإعلام الحربي المركزي في بيان، أن الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، التقى وفداً قيادياً من حركة “فتح الانتفاضة”، التي تدور في فلك النظام السوري. وجرى خلال اللقاء البحث في التطورات الحالية في فلسطين وواقع الساحة الفلسطينية، وتعزيز العمل المشترك الذي تقتضيه الظروف الراهنة. وأبدت أوساط سياسية مراقبة خشيتها من أن يقود التنسيق الذي بدأ بين “حزب الله” وقوىً فلسطينية، معطوفاً على ما شهدته الساحة الجنوبية من ظهور مسلح عراقي وأفغاني في الأيام الماضية، إلى تحريك الساحة الجنوبية ضد إسرائيل، مع ما لذلك من تداعيات أمنية وسياسية بالغة الخطورة على لبنان وشعبه.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 16/12/2017

السبت 16 كانون الأول 2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أجواء ميلادية في البلد، وتحضيرات لجلسة لمجلس الوزراء ربما الثلاثاء المقبل كآخر جلسة في نهاية العام.

وفي السنة الطالعة، انطلاق الماكينات الإنتخابية في كل لبنان في سرعة قصوى في الأشهر الخمسة الفاصلة عن الإنتخابات النيابية.

وفي السنة الطالعة أيضا، خطوات لإقرار موازنة العام الجديد، والرئيس بري أكد استعداد البرلمان للدرس والإقرار.

ووسط كل ذلك، شدد الرئيس الحريري على التعاون السياسي بين كل الأطراف لتحقيق الإنجازات، وأوضح أنه يتابع يوميا موضوع النأي بالنفس وتطبيق القرار المتعلق بذلك، مشيرا إلى أن العلاقات مع السعودية ممتازة.

في الخارج، الإنتفاضة الفلسطينية متواصلة، وممارسات جنود الإحتلال تصاعدت في القدس وأنحاء عدة في الضفة الغربية ومحيط غزة.

وفي الشأن السوري، سجال أميركي- روسي حول الجهة التي عرقلت مفاوضات جنيف، وما إذا كانت النظام أو المعارضة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لكل انتفاضة أيقونتها، وإبراهيم أبو ثريا هو نجم هذه النسخة بعزمه وعزيمته حتى ارتقى شهيدا. ابن مخيم الشاطئ أثبت أن إذا ما الشعب يوما أراد، فإن جبروت الطغاة يصبح تحت الأقدام، ككيان من رمل جرفته موجة غضب حقة.

الفلسطينيون شيعوا اليوم شهداء جمعة الغضب، فيما البيت الأبيض كان مع سبق الإصرار يعتبر أن حائط البراق هو جزء من الكيان الصهيوني المزعوم، في موقف يؤكد عدم اكتراث دونالد ترامب لكل الأصوات الرافضة لقراره حول القدس في الأساس.

وهكذا "التم المتعوس الإسرائيلي على خايب الرجا الأميركي"، وبعد ترامب سمع أفيغودور ليبرمان يندد بإمكانية وقف الرئيس محمود عباس التنسيق الأمني، ويهدد بشكل مبطن بأن عباس لا يزال على قيد الحياة بفضل هذا التنسيق.

في لبنان، منح الأستاذ الوضع السياسي الراهن تقدير ممتاز، فالإجماع الوطني بعد الأزمة الأخيرة تحقق في الملف الحكومي، مع ما يعنيه ذلك من الإتجاه نحو تحقيق إنجازات أكبر وصولا إلى الإجماع المميز حول قضية القدس.

ولأن اتباع الأصول يولد اجماعا أيضا كما حصل في ملف النفط، نوه الرئيس نبيه بري بإقرار المراسم النفطية، مشددا على أنه من واجبات المجلس النيابي إقرار الصندوق السيادي في أقرب وقت ممكن. ولفت في المقابل إلى وجود بعض الإعتراضات على قضية البواخر في ملف الكهرباء، وتمنى إيجاد حل له.

الرئيس بري أشاد بتوقيع وزير الداخلية نهاد المشنوق على مشروع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، معتبرا أنه دفعة مهمة للانتخابات تجزم بحصولها في موعدها، وبلا أدنى تغيير في أي فاصلة من القانون الجديد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

من ساحات القدس إلى أسوار غزة، صرخة فلسطينية مدادها دماء الشهداء، وأدواتها قبضات الرجال الذين شيعوا اليوم قرابين الأمس، وعادوا ليحفروا على جدران القدس العربية أسماء جديدة لفدائيين ما تركوها أسيرة لدى المحتلين.

يكمل الفلسطينيون الواجب بالأصالة عن أنفسهم والنيابة عن الأمة، يكملون طريق الشهيد ابراهيم أبو ثريا الذي تقدم بكرسيه المدولبة عن كثير من كراسي الحكم العربية.

حضر الفلسطينيون من العيساوية إلى شعفاط ومن بير زيت وباب العمود إلى بيت لحم والخليل وغزة وكل أرض فلسطين. يواجهون الاحتلال وجنوده وقيادته السياسية والأمنية التي باتت تفصح عن مخاوفها الجدية من كرة الغضب الفلسطينية.

ومع التقديرات الصهيونية والأميركية للمواقف السعودية والخليجية، لم تستطع إخفاء قلقها الشديد من رفع صور الأمين العام ل"حزب الله"، والحاج قاسم سليماني في غزة، فرفعوا التحليلات إلى البديهيات، وهي الاشارة للشراكة الاستراتيجية بين ايران و"حزب الله" والمقاومة الفلسطينية.

أما استراتيجيات البعض فهي السلام مع الاسرائيليين، وصواريخ الموت لليمنيين، مجزرة مروعة ارتكبها العدوان السعودي- الأميركي على الحديدة اليمنية، قضى خلالها عائلات بأكملها، فيما عائلات أخرى مهددة بالوفاة عبر الأوبئة التي تسببت بها الأسلحة المستخدمة والحصار الذي ما زال مطبقا على اليمنيين رغم كل اصوات المؤسسات الاممية والمنظمات الدولية.

في لبنان الواقف على صفيح من الاستقرار السياسي، والأمل النفطي والاقتصادي، تجمع أصواته على دخول البلاد مرحلة جديدة من الثبات الداخلي، وانتصار جديد على العدو الصهيوني من الموقف الثابت الداعم للقدس والقضية الفلسطينية، إلى التلزيمات النفطية في البلوكات الجنوبية، كما أجمع الوزيران جبران باسيل وعلي حسن خليل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

أجواء الأعياد بدأت تفرض إيقاعها على الحياة السياسية، فالهدوء يفرض نفسه والأنظار شاخصة في الأسبوع الطالع إلى جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء التي يفترض ان تكون الأخيرة في العام 2017. الجلسة التي تنعقد في السراي الحكومي ستتطرق إلى مواضيع مهمة أبرزها ملف النفايات، ففي ظل عدم التوصل إلى ايجاد بديل لمطمري الكوستا برافا وبرج حمود، فإن الاتجاه الغالب هو لتوسيع المطمرين المؤقتين، وذلك كحل مؤقت لمشكلة لم تحل بعد. والسؤال: ماذا ستكون ردة الفعل الشعبية على حل يطرح الأزمة من جديد، وهل سيسكت الحراك المدني عن اعادة عقرب الساعة إلى الوراء وعودة أزمة النفايات إلى نقطة الصفر؟.

هدوء مرحلة الأعياد سيعقبه تصاعد الحماوة السياسية، انطلاقا من ان أربعة أشهر فقط تفصل بين بداية السنة وموعد الاستحقاق الانتخابي في مطلع أيار. وفي هذا الاطار لفت ما قاله الرئيس سعد الحريري من ان الانتخابات المقبلة ستكون بين خطين: من يريد الاستقرار ومن يريد فقط المزايدة على سعد الحريري. وهو قول يدل بوضوح على ان الاستحقاق الانتخابي المقبل لن يكون كاستحقاقي 2005 و2009 لناحية الاصطفاف بين الثامن والرابع عشر من آذار، بل ان تحالفات أخرى ستميزه.

من جهة أخرى، تؤكد معلومات للـ MTV ان الاتصالات بين تيار "المستقبل" و"القوات اللبنانية" تحقق تقدما، ولو ان غطاس خوري لم يزر معراب كما تحدثت بعض المعلومات، بحيث يرجح ان يتم اللقاء المنتظر بين الرئيس الحريري والدكتور جعجع الأسبوع المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

يوم خسر نيكسون سباق الرئاسة سنة 1960، أعلن عن هزيمته بالقول: "لقد فزنا بموقع المعارضة". ذلك ان المعارضة في الدول الديمقراطية، وفي المجتمعات التي تحترم إنسانها والقيم، هي سلطة أيضا وهي في كل حال مسؤولية.

أما أبرز مقتضى من مقتضيات المسؤولية، لمن يكون في السلطة أو في المعارضة، فهو احترام الحقيقة، أي عدم مجافاتها وعدم التلاعب بها وعدم تزويرها وعدم تجزئتها وعدم إخفائها، خصوصا في سياق البروباغاندا الدعائية الشعبوية والغوغائية، على حساب الحقيقة المشوهة.

هذه القاعدة نحتاجها اليوم في لبنان أمس الحاجة، نحتاج ان يدرك شخص ما، ان معارضته ليست مجرد حق له. بل أيضا واجب عليه، والأكثر انها ضرورة لكل الوطن.

لكن المعارضة كضرورة وواجب وحق، لا تعني ان تطلق كلاما عن سرقة مزعومة في الكهرباء، وحين يسألك القاضي عن ادعائك، ليصلح ما شكوت منه، يكون جوابك: "كنت عم امزح".

والمعارضة لا علاقة لها إطلاقا بأن تتهم دولة كاملة بسرقة ثروة الوطن، وحين ترجوك العدالة مساعدتها لمنع السرقة، تهرب وتتهرب، وتجعل من هروبك من لحظة الحقيقة، مناسبة للادعاء بقمعك واضطهادك وملاحقتك.

والمعارضة لا تكون أبدا بأن تستدرج القضاء إلى إجراء قانوني بحت، وتصر عليه لاتخاذه، ثم تفجر العالم الافتراضي للتضامن معك، نتيجة استدراجك الواعي والمتعمد والمقصود.

المعارضة ضرورة، الغوغائية خطورة. وفي كل الأحوال البلد صغير وكلنا نعرف بعضنا، في زمن الوصاية وفي زمن السيادة، أيام الاحتلال، كما في زمن الاستقلال، فلا بطولات وهمية تنفع، ولا مسخرات الضحايا الموهومة تقنع.

تعالوا نتحاور بالحقيقة، لأنها وحدها تحرر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

قبل أن تدخل البلاد في مدار الأعياد، يبدو السباق واضحا في محاولة للوصول إلى نهاية السنة مع كم أكبر من الإنجازات: من دعوة الهيئات الناخبة وإنجاز ما تبقَّى من نقاط عالقة في قانون الانتخابات، إلى بت موضوع سلسلة الرتب والرواتب، وما ظهر من إشكالات مع موظفي المؤسسات العامة التي لا تخضع لقانون العمل، إلى ملف النفط الذي خطا خطوة كبيرة في جلسة مجلس الوزراء أول من أمس الخميس، في انتظار ملف الكهرباء الذي جرى التلميح له بعد إقرار النفط، من دون ان يعني ذلك ان ملف الكهرباء ستكون طريقه معبدة كملف النفط.

في المقابل، تبدو الملفات السياسية تراوح بين الهبة الباردة والهبة الساخنة، فالعلاقات بين لبنان والسعودية لم تستقر بعد عند شاطئ مريح، حيث ان معلومات خاصة بالمؤسسة اللبنانية للارسال، تشير إلى ان المملكة ليست راضية عن قانون الانتخابات الجديد، وترى انه فصل على قياس "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، وأن العمل في المرحلة المقبلة سيسعي لتغيير القانون، وهذا الواقع يجعل الوضع غير مريح بين لبنان والمملكة.

ملف آخر لم يستقر كليا بعد، وهو ملف العلاقة المأزومة بين بيت الوسط ومعراب. واليوم كان تعمد من الوزير القريب من سعد الحريري، غطاس خوري، أن ينفي ان يكون قد زار معراب، سواء سرا أو علنا.

يبقى التحدي الأكبر بالنسبة إلى الحكومة، موازنة عام 2018 على رغم أنه لم يتبقَّ من السنة سوى أقل من أسبوعين، وليس في الإمكان عقد أكثر من ثلاث جلسات لمجلس الوزراء خلال هذا الوقت القصير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

التعاون السياسي بين مختلف الأطراف اللبنانية يساعد على تحقيق الإنجازات، ولبنان لا يقوم إلا بشراكة وطنية حقيقية. التأكيد لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أمام وفود بيروتية، لافتا إلى متابعته الشخصية لقضية النأي بالنفس، مؤكدا ان العلاقة مع المملكة العربية السعودية مميزة وتاريخية.

كلام الرئيس الحريري يأتي فيما القوى السياسية أمام واقع الاستعداد للانتخابات النيابية، بعد توقيع وزير الداخلية مشروع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة للبنانيين المقيمين والمنتشرين، في وقت تستعد الحكومة إلى عقد آخر جلسة لها في العام الحالي الأسبوع المقبل، للبحث في بنود انمائية وخدماتية ومن بينها قضية النفايات.

ولكن قبل السياسة التي تحتل فيها أخبار الرئيس الحريري وحكومته الصدارة، فإن وسائل التواصل الاجتماعي انشغلت اليوم بمتابعة زيارة رئيس مجلس الوزراء إلى منزل الحاجة حسيبة. وفي الزيارة عربون تقدير للحاجة التي لم يغمض جفناها في فترة غياب الرئيس الحريري، وحرص على ان يكون المسؤول قريب من ناسه الذين يبادلوه مشاعر الحب والتقدير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بلاد ما بعد النفط وما قبل الانتخابات شرعت دق أبواب الحاصل الانتخابي، وما يستلزمه من أداء وزيارات ومواقف "تصلب" عود الناخبين. وعلى العتبة الميلادية، اختار رئيس الحكومة سعد الحريري زيارة "الحجة" حسيبة في منطقة الملا البيروتية، بعدما تمنت المرأة المعمرة رؤية الرئيس الذي حقق حلمها وأحدث في منزلها صدمة إيجابية.

وسواء أكانت الزيارة مغمسة بالطعم الانتخابي أم كانت ردا على طلب، فالحريري حقق من خلالها تأييدا شعبيا لافتا، برز عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكون هذه اللفتة كرست عمقه البيروتي والقريب إلى الناس، وعكست شخصيته المتنقلة بحرية في الأحياء والمنازل اللبنانية، ومن دون أي توجس أمني.

لكن وزير الخارجية جبران باسيل سبقه كعداء بين المناطق، وتفوق عليه في صناعة المناقيش الفاخرة وتذوقها، خلال جولته على قرى قضاء الزهراني. وهي جولة بدأت في الثامنة صباحا، ومستمرة حتى آخر رمق من هذا الليل، بحيث لم تترك قرية تعتب عليها. ومما رفع من درجات تأهبها أنها جاءت بعد يوم واحد من دخول لبنان والمنطقة الجنوبية تحديدا، في عصر النفط والغاز. وفي هذا الإطار حفز باسيل الجنوبيين على المقاومة الاقتصادية.

لكن حلول العصر النفطي زادت من بقعة الزيت المنتشرة على بحر "التيار" و"القوات اللبنانية" التي ردت على وزير الطاقة سيزار ابي خليل، ورفضت استمراره في تحميلها مسؤولية عرقلة توفير الكهرباء أربعا وعشرين على أربع وعشرين، وقالت "القوات" إنها تملك جرأة تهنئة وزارة الطاقة عندما تقوم بعلمها وفق القانون، كما حصل في منح تراخيص النفط وتملكها أيضا عندما خالفت القوانين كما حدث في مناقصة البواخر، ورأت "القوات" أن مواقفها غير مبنية على المزايدات الانتخابية فهذا ليس من شيمها ولا من مبادئها. وبدا أن "القوات" تقف اليوم أمام معالجة الرقعة الممتدة من معراب إلى الرابية- بعبدا فبيت الوسط، لاسيما بعد الحديث عن زيارة غير مثمرة قام بها وزير الثقافة غطاس خوري لمعراب، لمعالجة خلافات ما بعد احتجاز رئيس الحكومة في السعودية، علما ان خوري نفى أي تحرك على خطوط الصلح لا ذهابا ولا ايابا.

وإذا كان للحريري رئيس يحميه، ووزير خارجية يجوب العواصم لاسترجاعه، ودول أوروبية اقتنعت باختطافه وفرضت واقعة استقرار لبنان، فمن يحمي المليارير الأردني من أصل فلسطيني صبيح المصري، الذي غادر إلى السعودية ولم يعد؟. فقد انتظر العالم تحرك الحاكم العربي فاعتقل صاحب "البنك العربي". ترقب الشارع الفلسطيني يقظة سعودية للدفاع عن بيت المقدس، فتم احتجاز من يشكل العصب الاقتصادي للشارع الفلسطيني- الأردني، ليزج في فندق الأمراء الذي تحول إلى غوانتنامو سبع نجوم.

ولما كان للسعودية حق تقرير مصير أمرائها المحتجزين في الريتز، فإن ما عرف بلعنة الجنسية السعودية، سيشكل اليوم اضطرابا اقتصاديا في الأردن المملكة الهاشمية التي تتولى حماية الأماكن المقدسة، وإحدى الدول التي تشكل مفرقا من مفارق فلسطين الإستراتجية.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 16 كانون الأول 2017

النهار

يعتقد أحد السياسيين أن الحديث الصحافي لزعيم مسيحي في صحيفة خليجية يشكل رسالة لمرجع حكومي.

بدا نواب المستقبل غير عالمين بخفايا العلاقة بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية اذ قال أحدهم إن "للصلح مطرح" وقال آخر "إن العلاقة أعقد وأصعب مما يتصوّره البعض".

لم تصدر أي نتيجة للتحقيق في دخول مسؤول "عصائب أهل الحق" العراقية الى لبنان ويتم الاكتفاء ببيانات تصدرها الميليشيا نفسها من دون تعليق رسمي لبناني. أبدت أوساط رسمية "تفاؤلاً" زائداً بالمفاعيل الفورية لبدء مسار التنقيب عن النفط.

الجمهورية

تروِّج أوساط سياسية منذ الآن أن نسبة الـ 80 في المئة من الموظفين اللبنانيّين الذين سيعملون مع الشركات النفطية في البلوكين 4 و9 ربما سيُحتسبون على سياسيّين في الموقعَين جنوباً وشمالاً.

ينصرف مسؤول روحي الى تنظيم البيت الداخلي بعد مرحلة من النزاع داخل طائفته، وقد لاقى تجاوباً وتعاوناً من جميع الأطراف المتخاصمة.

يؤكّد مسؤولون أن وزارة معنيّة باستحقاق مهمّ باتت جاهزة لوجستياً بعدما أعلنت عن مواعيد خاصة بهذا الإستحقاق.

اللواء

غمز : فُهم أن مفاجأة حصلت لدى افتتاح معبر جوسيه الحدودي مع سوريا، لم تكن في الحسبان!

لغز : وزير حالي ونائب سابق يدرس جديّاً إعادة الترشح عن الدائرة التي سبق وانتخب نائباً عنها، في أحد أقضية الجبل.

همس : تبلّغ لبنان رسمياً عدول مسؤول أميركي عن زيارة بيروت، في إطار مهمة "دبلوماسية وعائلية" في المنطقة.

المستقبل

إن مسؤولا في تيار بارز شبه البيان الصادر عن مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس بقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي بالاجماع باعتبار ان كل أعضائه كانوا مشاركين في هذا المؤتمر ووافقوا على البيان .

 

قوة من الجيش اللبناني تحرر المختطف محمد عوالة

16 ديسمبر، 2017/صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه البيان الآتي:  "بتاريخه وعلى أثر توافر معلومات عن خطف أحد الأشخاص واحتجازه في محلة الصفير – شارع المستوصف، داهمت قوّة من الجيش المكان، وحرّرت المختطف محمد عوالة، الذي إختطفه ثلاثة أشخاص مجهولون من بلدته تولين – مرجعيون. وقد تمّ توقيف شخصين كانا متواجدين في مكان الإختطاف، وضبط أسلحة وذخائر وكاميرات مراقبة. بوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

دعوى فارس سعيد: تصفية حسابات كيدية أم جرم جزائي؟

سهى جفال/جنوبية/ 16 ديسمبر، 2017

لا تزال تغريدة النائب السابق فارس سعيد تتفاعل بين من يرى أن سعيد تقصّد الإساءة للذات الإلهية ولحزب الله، فيما البعض الآخر مقتنع تماما أنه لم يكن في وارد الإساءة إنما ما حصل مجرد خطأ مطبعي يحاول البعض إستغلاله لأسباب سياسية كيدية. ماذا يقول سعيّد قبل مثوله الإثنين القادم أمام النيابة العامة لـ "جنوبية" ؟ لا تزال قضية النائب السابق فارس سعيد  بشأن التغريدة “المشؤومة” تثير جدلاً كبيراً وإنقسامًا لدى اللبنانيين، وفيما سيمثل سعيد أمام مدعي عام جبل لبنان القاضي غادة عون الأثنين المقبل الساعة ١٢ظهرا في بعبدا، وهو الأمر الذي أكّده سعيد عبر حسابه على موقع توتير بأنه “سيحضر الإستجواب بكل إحترام وسيتقدّم بإفادتة بالإخبار الذي تقدم به محامون من “حزب الله”، نفى وزير العدل سليم جريصاتي اليوم (السبت)  ما يتم تداوله عبر بعض الوسائل الإعلامية بأنه حرّك إخباراً ضد سعيد، بطلب من رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، قائلا “عندما أحرِّك إخباراً أفعل في العلن ولا أحرّكه سراً“.

وكان علم موقع mtv أنّ رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا اتصل بوزير العدل سليم جريصاتي لاتخاذ التدابير اللازمة حيال التغريدة التي نشرها النائب السابق فارس سعيد وتضمّنت إهانة لحزب الله.

وكان سعيد نشر تغريدة عاد واعتذر عنها وحذفها (الصورة المرفقة)، مؤكداً أنّها ناتجة عن خطأ مطبعي غير مقصود.

فماذا يقول سعيّد عن هذا الإستدعاء ؟ وهل كان فصل حرف “ح” عن كلمة “حزب” أمرا مقصودا؟ وما الدور الذي لعبه الوزير جريصاتي في هذا السياق؟

المدعى عليه النائب السابق فارس سعيّد صرّح لموقع “جنوبية” بالمعلومات التي بحوزته فيما يتعلّق بالوزير جريصاتي ووفيق صفا، قائلا ” معلوماتي تقول انه في تاريخ 6 /12 إن رئيس وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا أجرى إتصالا بجريصاتي بصفته وزيرا للعدل وطلب منه تحريك النيابة العامة من أجل ملاحقتي لأني بحسب الإخبار  أسأت لـ الله و”حزب الله، فأجابه الوزير جريصاتي أن القصة “لا تحرز” نظرا الى انني إعتذرت من جمهور الحزب وسحبت تغريدتي عن تويتر. وفيما ظهر ان صفا اقتنع بكلام الوزير، إلا أن المفاجأة أتت بعد ظهر اليوم نفسه مع تقدم ثلاثة محامين متدرجين ينتمون إلى “حزب الله” بحسب ما تبيّنه صفحاتهم على وسائل التواصل بإخبار لدى النيابة العامة التمييزية لدى القاضي سمير حمّود، الذي جاء موقفه متشدّدا  بعكس الوزير جريصاتي، معتبرا أن هناك عناصر جرمية، فقبٍل الإخبار وحوّله لدى مدعي عام جبل لبنان القاضي غادة عون التي رأت وجوب إستجوابي بعد إطلاعها على الملف”.

وعن سبب مثوله امام القضاء دون اعتراض يقول سعيد “أنا كمواطن صالح سأمثل أمام القضاء”، ويشرح “أن ما يجري اليوم هو تصفية لحسابات سياسية، وللأسف هناك محاولة لإستخدام القانون لتصفية هذه الحسابات”. مشيرا إلى أنه ” سيساهم قدر الإمكان بإعطاء درس بالتربية المدنية، بأن هناك أشخاصا يمثلون أمام القضاء وآخرين لا يمثلون”. مشددا “أنا مواطن وليس لدي حصانة نيابية، أنا طبيب وليست حصانتي الطبية هي اليوم المحك في القضاء، انا كمواطن طُلب إستدعائي وسأمثل أمام النيابية العامة وسأقبل بحكم القضاء في لبنان بسبب خطأ مطبعي، فهناك مواطنون صالحون يقبلون المثول أمام القضاء، في حين ان هناك ميليشيات وأحزاب ومنظمات ترفض المثول أمام القضاء”.

وعن إعتبار البعض أن ما ورد في التغريدة مقصود وليس مجرّد خطأ أكّد سعيّد “لديه الكثير من  التغريدات ومنها الكثير تتعلّق بـ”حزب الله” ولم أسىء له مرة واحدة”. وتابع “الأهم ليس الإساءة للحزب، فأنا لم أسئ لأي أحد طوال حياتي بكافة التصاريح والمواقف التي أدليها كما التغريدات”.

وشدّد سعيد في الختام على التأكيد بأن ” الإساءة غير مقصودة للحزب وموقفي واضح من”حزب الله” وموقفه واضح من هذه السلطة وهذه التسوية، إلا أنني لا يمكن أن أجرّح لا بـ “حزب الله” ولا بـ “الله” ولا بأي شخص في لبنان”.

من جهة ثانية، كان لـ “جنوبية ” حديث مع المحامي والناشط حسن بزّي الّذي رأى أن هناك عناصر جرمية وأن ما جرى ليس مجرّد خطأ مطبعي بناءً على ثلاثة ملاحظات، فأوّلا “الإعتذار بعد حصول الواقعة ليس له أثر فيبقى الجرم جرما، ولو له أثر لما بقي الشاعر مصطفى سبيتي موقفا  عشرين يوما”.

 والملاحظة الثانية “الموضوع ليس خطأ مطبعيا كما يزعم سعيّد فبين كتابة التغريدة وحذفها مرّ 8 ساعات كان فيها فعال على موقع تويتر إذ نشر تغريدتين من بعدها”. وبحسب نظام “تويتر” لا يمكن أن يكتب تغريدة أخرى دون أن يرى التعليقات على التغريدة المسيئة المحذرة له إذ جاءته تحذيرات كثيرة من ناشطين أن مضمون التغريدة فيه جرم جزائي”. وتابع “لم يتراجع سعيد بحذف التغريدة والإعتذار بعد 8 ساعات إلا بعد قيام الناشطة زينة كرم بكتابة بوست سمّت فيه سعيد  قالت فيه أنها ستتقدم ب شكوى ضده وبعد 5 دقائاق تقدم بالإعتذار”.  نافيا بأن “يكون لصفا أي علاقة بما جرى”.

أما الملاحظة الثالثة بحسب بزّي أن “ما جرى ليس مجرّد خطأ مادي، سيّما أن الوقوع بهذا الخطأ ليس سهلا فكتابة الكلمة موضوع الإدعاء إحتاج ضغط ثلاثة مفاتيح نظرا لكون لوحة مفاتيح الأحرف والإشارات على الهواتف منفصلة، وبعد كتابة الحرف يجب الإنتقال إلى مكان آخر لإختيار الإشارة أو ما يسمى بـ “الهاشتاغ” للإنتقال إلى الأحرف مرّة أخرى لمتابع كتابة الكلمة”. مشيرا إلى أن كل هذا يؤكّد أن فعلة سعيد ليست خطأ ماديا بل لعبا على الكلام وعندما رأى بأن الأمر خرج عن السيطرة تراجع وإعتذر بحجة أنه نتيجة خطأ”. كما نفى بزّي أن “يكون “حزب الله” له دور بما يجري أو أن يكون المحامون المدّعون قد تقدموا بهذه الدعوى ضدّ سعيد نزولا عند طلب الحزب”. وهنا يبقى الجدل قائما بقضية سعيّد بإنتظار حكم القضاء.

 

الاخبار: موفد "سرّي" من الحريري في معراب: الخلاف بين الحليفين لا يزال قائماً

السبت 16 كانون الأول 2017 /وطنية - كتبت "الاخبار" تقول: قرّر رئيس الحكومة سعد الحريري التريّث في تفجير آخر الخطوط التي تجمعه بحلفائه القدامى، ولا سيما القوات اللبنانية. وترك الباب مفتوحاً أمام المحاولات القائمة بين الطرفين لحلّ الأزمة، كان آخرها زيارة سريّة قام بها الوزيرالسابق غطاس خوري لمعراب، للقاء رئيس القوات سمير جعجع. ومع أن الجلسة "لم تكُن إيجابية"، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن "اللقاء بين الحريري وجعجع لا بدّ وأن يحصل" طُرحت أسئلة كثيرة عن البحصة التي قال رئيس الحكومة سعد الحريري، إنه سـ"يبقّها" في وجه الشخصيات التي يستهدفها في كلامه، وتلتها أسئلة أكثر عن أسباب العودة عن قراره، خصوصاً أن الأنظار كلّها شخصت باتجاه حزب القوات اللبنانية ورئيسه سمير جعجع، نتيجة الرسائل "المشفّرة" التي تولّى نقلها مقربون من الحريري في بياناتهم ومواقفهم وعلى صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً الوزير السابق غطاس خوري.

وفيما لم يكُن إعلان الحريري نيّته "كشف المتآمرين عليه" مزحة، كذلك ليس التراجع عنها في الوقت الحالي دليلاً على أن ذيول مرحلة "الاستقالة الإجبارية" من الرياض قد عولجت بالكامل. لكن هذا التأجيل مردّه بحسب مصادر مقرّبة من الطرفين يعود إلى "مروحة الاتصالات التي لا تتوقف على طريق معراب ووادي أبو جميل"، والتي كشفت أن "الوزير خوري زار جعجع أخيراً بعيداً عن الإعلام لمعالجة الأمر، غير أن الجلسة لم تكُن إيجابية، ولم تنجح في حل المسائل الخلافية"، خصوصاً أن "الأجواء لا تزال في مرحلة الأخذ والردّ حول التهم التي يوجّهها الحريري إلى جعجع وينفيها الأخير، وقد نقل خوري إلى الحريري ما سمعه من رئيس القوات دون أن تظهر أي بوادر حلحلة". ولفتت المصادر إلى أن "العلاقة بينهما دقيقة جداً"، لكنها أكدت أنه "في نهاية الأمر سيكون هناك لقاء يجمع الحريري وجعجع". وقد ربطت المصادر تأجيل الحريري إطلالته التلفزيونية بسببين: الأول هو "رغبته في تفادي تأجيج الإشكال مع القوى السياسية التي يعتبر أنها لعبت دوراً سلبياً في الاستقالة"؛ والثاني هو "لاعتبارات سعودية. فالحريري يحرص على عدم قطع شعرة معاوية ولا حرق كل الأوراق مع المملكة، رغم أن التوتر لم يبرد بعد، ولا سيما أن لا شيء مؤكداً بأن الرياض تخلّت عنه نهائياً، وهي لن تتخلّى عن جعجع أيضاً".

وفيما أعيد إحياء عمل الحكومة مع ملامح مسعى الحفاظ على التسوية الرئاسية ونجاح العهد، تُرجمت أول من أمس في مجلس الوزراء من خلال موافقته بالإجماع على عرض وزارة الطاقة والمياه منح رخصتين حصريتين لائتلاف من ثلاث شركات للتنقيب عن النفط والغاز، إضافة إلى إقرار بعض التعيينات، يجد الحريري نفسه وحكومته أمام اختبار فعلي لنموذج التسوية الجديد القائم على نقطة ارتكاز أساسها النأي بالنفس، ورصد المواقف الداخلية والخارجية منها. في هذا الإطار، ظهر أمس موقف بارز لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اتهم فيه حزب الله والرئيس ميشال عون بـ"استخدام الحريري كواجهة لتغيير القانون الانتخابي، من هنا قرر الحريري الاستقالة لإحداث صدمة ايجابية". كذلك حمّل الجبير الرئيس نبيه بري مسؤولية عودة الحريري عن استقالته، إذ قال إن "الحريري عاد إلى لبنان من أجل تقديم الاستقالة رسمياً، ولكن رئيس مجلس النواب نبيه بري، وعده بأن لبنان سيكون حيادياً بشأن ما يحدث في العالم العربي وبأنه سيُعطى الهامش السياسي للعمل. لذلك، نحن سننتظر ونرى. ونحن دعمنا ذلك وسنرى". ويبدو أن عدداً من الدول العربية تسير على نهج السعودية، وتحديداً الإمارات التي زارها أخيراً وزير الداخلية نهاد المشنوق، واعتبرت مصادر مطّلعة أنها "زيارة صيانة للعلاقة بين الإمارات والحريري". وفيما أشارت إلى أنها "لم تكُن مريحة بالشكل المطلوب، لأن الأزمة الإماراتية مع رئيس الحكومة تعود إلى ما قبل استقالته، ولم تُحَلّ بزيارة الأخير لها خلال الاستقالة". وبحسب المصادر، فإن نتيجة زيارة المشنوق أعادت تأكيد أن الإمارات "تعتبر لبنان من حصة الرياض، ولا مشكلة معه إذا ما وجدت المملكة أن سياسة النأي بالنفس الذي تعهّد بها الحريري ستؤتي النتائج المرجوة". من جهة أخرى، أعطى الوزير المشنوق أمس إشارة بداية العدّ العكسي للانتخابات النيابية المقبلة، بعد توقيعه مرسوم دعوة الهيئات الناخبة للبنانيين المقيمين في لبنان، والمنتشرين في 40 دولة وإحالته على الأمانة العامة لمجلس الوزراء، محدداً موعد الانتخابات النيابية في 6 أيار في كل لبنان. أما في دول الانتشار، فستتم خلال يومين مختلفين، في 22 و28 نيسان بالاستناد إلى العطل الرسمية في البلدان حيث يعيش المغتربون. وقالت مصادر الداخلية إن "الانتخابات ستجري في موعدها دون عقبات"، غير أن "هناك بعض المراسيم والإجراءات التي ستتخذ تباعاً، بعدما حصل تأخير نتيجة الأزمة السياسية". وكشفت المصادر أن "الانتخابات ستُجرى وفق القانون النسبي صحيح، لكن من دون الإصلاحات التي أقرت فيه: فلا بطاقة بيومترية، ولا تسجيل مسبق. الاقتراع سيكون بالهوية أو جواز السفر، والناس ستقترع في أماكن سكنها"، لافتة إلى أن "تكلفة الانتخابات تصل إلى ما يقارب 40 مليون دولار". في هذا السياق، نقلت مصادر رئيس الحكومة ارتياحه لسير الأمور، مؤكّدة أنه "مستعدّ لخوض الانتخابات النيابية"، خصوصاً أن "ما حصل معه (احتجازه في السعودية) أمّن له تأييداً شعبياً كبيرا وكشفت أنه «مقتنع بأنه لن يعود إلى مجلس النواب بالكتلة ذاتها، لكنه يتقبّل خسارة محمولة ستسحب منه نحو 12 نائباً

 

سامي الجميّل: على وزارة الخارجية أن تشرح.. ومن حقنا أن نعرف

غرّد رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل، عبر حسابه على "تويتر"، قائلا: "حقنا نعرف لمذا نزار زكا لا يزال محتجزا. على وزارة الخارجية ان تشرح للبنانيين موضوع مواطن لبناني محتجز ببلد آخر وهو يوجه نداء بعد نداء ويضرب عن الطعام ولا احد في السلطة يتحرك أو يشرح لنا شيئا".

 

هل تنطلق معارضة الـ2018 في غضون ساعات؟

موقع mtv /16 كانون الأول 2017/بينما تعود الحكومة إلى ساحة ما قبل 4 تشرين الثاني واضعةً نصب أعينها إنهاء العام 2017 بأقل أضرار ممكنة، لا تهدأ الأروقة السياسية في المقلب الآخر باتجاه ترجمة الحراك المعارض على بُعد أيام من دخول عام الإستحقاق النيابي المُنتظَر. فماذا يحصل في بيروت؟

استكمالاً لأعمال منتدى بيروت الذي انعقد الشهر الماضي في الـ"فوروم"، علم موقع mtv أنّ حوالي 150 شخصية معارضة ستجتمع غداً الأحد في فندق جفينور - روتانا في بيروت.  ووفق المعلومات، فإنّ الإجتماع سيضم مزيجاً من حزبيين معارضين وشخصيات مستقلة وناشطين من المجتمع المدني، وسيصدر عنهم عدد من التوصيات تركّز على أبرز الخطوات المنوي اتخاذها للمرحلة المقبلة تحت عنوانين رئيسين: سيادة الدولة ومحاربة الفساد.  فهل تشهد العاصمة اللبنانية في غضون ساعات انطلاقة معارضة الـ2018 لخوض الإستحقاق النيابي القادم؟

 

هل يسير لبنان نحو تكرار تجربة انتخابات 1992؟

"الجمهورية" - 16 كانون الأول 2017/قالت مصادر سياسية معارضة لـ«الجمهورية»: «إنّ التسوية الاولى قبل سنة أنتجَت المحاصصة الرئاسية والحكومية وقانونَ الانتخابات بشروط «حزب الله» وسَمحت بتهريب مراسيم النفط في مقابل التخلّي عن سيادة الدولة وإلحاقها بالمحور الايراني، وجاء تعويم التسوية ليكرّسَ محاصصةً نيابية تنتجها انتخابات يسعى «الحزب» من خلالها الى إحكامِ سيطرته على مفاصل الدولة اللبنانية من خلال السلطة التشريعية في مقابل تلزيمٍ مشبوه لملفّ النفط». وسألت: «فبماذا تفسّر السلطة الحاكمة للّبنانيين دعوةَ الهيئات الناخبة وتحديد موعد الانتخابات، في وقتٍ يَعرف الجميع أنّ آخِر اجتماع للّجنة الوزارية المخوّلة تطبيق قانون الانتخاب انفضّ قبل استقالة الحكومة على خلافات عميقة؟ وكيف حُلّت هذه المشكلات والعُقد والخلافات فجأةً من دون ايّ اجتماع جديد للّجنة؟». وأضافت: «لبنان يسير نحو تكرار تجربة انتخابات 1992 بالشروط السورية التي أنتجَت مجلساً نيابياً وحكومة أقرّت اتفاقات «الأخوّة والتعاون» التي جعلت من لبنان ملحقاً بسوريا، عبر انتخابات يسعى من خلالها «حزب الله» إلى إلحاق لبنان بالسياسة الإيرانية». وخَتمت: «كما واجَه اللبنانيون الأحرار مجلسَ 1992 وما تلاه من «مجالس سوريّة» وصولاً إلى إسقاط الاحتلال السوري، هكذا سيواجهون «المجلس الايراني» المقبل وإفرازاته حتى رفعِ الوصاية الإيرانية عن لبنان».

 

لا صوت يعلو فوق الإنتخابات

"المركزية" - 16 كانون الأول 2017/مدّت التطورات التي حفل بها الاسبوع الماضي، أكان سياسيا أو "انمائيا"، التسويةَ الجديدة بجرعات دعم قوية ساهمت في شدّ عودها الطري وترسيخ أسسها أعمق في "التربة" اللبنانية. فمواقف رئيس الحكومة سعد الحريري الحاسمة في شأن ضرورة التقيد بالنأي بالنفس وقوله بحزم "إننا لا نحتاج الى متطوعين من الخارج للدفاع عن أرضنا"، ذهبت في هذا الاتجاه، تماما كما إقرار مجلس الوزراء رخصتين لاستكشاف وإنتاج النفط في البلوكين ٤ و9، في "إنجاز" نوعي أدخل لبنان نادي الدول النفطية، ما كان ليتحقق لولا عودة "التسوية" وترميمها. وليكتمل المشهد، وقّع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أمس مشروع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة للبنانيين المقيمين في لبنان والمنتشرين في 40 دولة، على ان يجري الاستحقاق في 6 ايار في الداخل وفي 22 و26 نيسان في الخارج، مرسلا إشارة واضحة الى قرار سياسي لا رجوع عنه يقضي بإجراء الاستحقاق النيابي في مواعيده الدستورية. والأرجح، الا يعلو في المرحلة المقبلة أي صوت فوق صوت الماكينات الانتخابية التي ستتحرك بوتيرة أسرع كلّما اقترب موعد الانتخابات التي ستستأثر بمعظم اهتمام الوسطين السياسي والشعبي. وفي هذا الاطار، تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية" إن بعد تجاوز لبنان نهائيا مأزق استقالة الرئيس الحريري، وإنطلاق عجلات العهد مجددا بقوة وزخم، ستتفرّغ القوى السياسية، مع انتهاء عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة، لترتيب أوراقها الانتخابية. وفي وقت تستبعد أي تعديل في القانون النسبي الذي تم إقراره، على رغم السهام التي وجّهت صوبه من السعودية أمس، وترجّح التخلي عن "الاصلاحات" التي لحظها كالبطاقة البيومترية والانتخاب في مكان السكن لا القيد، تشير المصادر الى ان الساحة السياسية ستشهد حركة اتصالات مكثفة في قابل الايام، ستفرز خريطة التحالفات الانتخابية المرتقبة. وهنا، تقول المصادر ان إعلان الحريري أن "الانتخابات النيابية المقبلة ستكون بين خطين: من يريد الاستقرار والأمن والاقتصاد ومن يريد فقط الصراخ والمزايدة على سعد الحريري لتحصيل مكاسب بعيدة المنال"، يدل بوضوح الى أن تحالفات عابرة للخيارات السياسية وللاصطفاف التقليدي "8 و14 آذار"، ستطبع الاستحقاق المقبل. واذ تشير الى ان العلاقة بين رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة والتي تعززت بعيد استقالة الاخير من الرياض، تجعل تحالفهما في الانتخابات أمرا شبه ثابت، تلفت المصادر الى ان الايام القليلة المقبلة ستكون مفصلية في تحديد مصير تحالف "المستقبل" و"القوات اللبنانية"، حيث من المرجّح وفق معلومات "المركزية" أن يجتمع الرئيس الحريري برئيس القوات سمير جعجع، الاسبوع المقبل، في لقاء سيساعد الى حد بعيد، في تظهير طبيعة العلاقة التي ستجمعهما في المرحلة المقبلة.

 

الحكومة.. إلى "مرحلة الإنتخابات" در

"الراي الكويتية" - 16 كانون الأول 2017/غداة عودة عَجَلة العمل الحكومي الى الدوران، ارتسمتْ في بيروت ملامح محاولةٍ لاستعجال إنجازِ ملفاتٍ اقتصادية وحياتية "تصبّ في رصيد" التسوية "المُحدَّثة" التي عاد على أساسها رئيس الحكومة سعد الحريري عن استقالتِه، في موازاة ترْك مرتكزاتها السياسية والتي يختزلها "وعد النأي بالنفس" عن صراعات المنطقة والتدخل في شؤون الدول العربية رهْن "فترة السماح" الخارجية التي أعطيت للبنان. وفيما كانت جلسة مجلس الوزراء، وما تخلّلها من قطْع لبنان شوطاً مهماً على طريق دخول نادي الدول النفطية ومن تعييناتٍ، تتْرك أصداء إيجابية حيال "المرحلة المُنْتِجة" التي دخلتْها الحكومة بعدما "نجتْ من قطوع" الاستقالة التي جاءت على وهج احتدام المواجهة بين المملكة العربية السعودية وإيران، فإن "امتحان" ترجمة النأي بالنفس عملياً الذي وُضع لبنان وتحديداً رئيس الحكومة أمامه من المجتمع الدولي كما الدول العربية يبدو محكوماً بمجموعة عناصر متداخِلة بينها مآلات مساراتِ الأزمات في المحيط والتي تشهد تطورات متسارعِة سواء في اتجاه النهايات او الفصول الحاسمة، ناهيك عن "ربْط النزاع" المبكّر الذي أَحْدثه "حزب الله" مع "قضية القدس" في ضوء قرار واشنطن بالاعتراف بها عاصمة لاسرائيل ونقْل سفارتها إليها، وهي الخطوة التي تلقّفها المحور الإيراني ليعلن بلسان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ان العنوان التالي لـ"المعركة" بعد "داعش" هو اسرائيل على قاعدة "وحدة الميادين" و... البندقية. ويسود انطباعٌ في بيروت أن الفترة الفاصلة عن السنة الجديدة لن تشهد تطورات من النوع الذي يشكّل "خرقاً فاضحاً" لـ "الستاتيكو" الجديد الذي يبدو أقرب الى "التوازن السلبي"، في حين ستشكّل بدايةَ 2018 صافرة انطلاق التحضيرات للانتخابات النيابية.

 

علوش لـالانباء: الحريري قال لي لم يكن من بحصة لأبقها

17 كانون الأوّل 2017/رأى القيادي في تيار المستقبل النائب السابق د.مصطفى علوش ان اسوأ ما في السياسة اللبنانية انها ترتكز في اكثر من الأحيان على وقائع تتداولها وسائل الاعلام بشكل خاطئ وغير سليم، مؤكدا ان الرئيس سعد الحريري ليس بوارد لا ان يبق البحصة ولا ان يظهر على اي من الشاشات للكشف عما لديه من معطيات رافقت مرحلة الاستقالة. ولفت في حديث الى "الانباء" الكويتية الى أن الحريري قال له شخصيا: "كل ما تثيره الوسائل الاعلامية في هذا الاطار غير دقيق، فجل ما حصل، هو ان اهالي بيروت سألوني خلال لقائي بهم عن سبب سكوتي، فأجبتهم ان اردتم ابق البحصة، غدا ابقها بشي لقاء مع مارسيل غانم"، مؤكدا بالتالي ان مقولة بق البحصة لم تكن مطروحة بشكل جدي لا من قريب ولا من بعيد، الا ان الوسائل الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي اعطت كلام الحريري اكثر من مضمونه وابعاده

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

المعارضة السورية: مطالب موسكو حول الأسد بلطجة

السبت 28 ربيع الأول 1439هـ - 16 ديسمبر 2017م/العربية.نت/اعتبر المتحدث باسم وفد المعارضة السورية المفاوض، يحيى العريضي، السبت، المطلب الروسي بالتخلي عن رحيل رئيس النظام بشار الأسد بأنه سلوك ينم عن غطرسة وبلطجة. وكان العريضي أكد خلال مقابلة سابقة مع "الحدث" أن جنيف هو المكان الطبيعي لتطبيق القرارات الدولية التي تفضي لحل الأزمة السورية. وأتت تصريحات العريضي رداً على الشروط الروسية التي تحدث عنها المندوب الروسي في الأمم المتحدة أليكسي بورودافكين، الجمعة، قائلاً: "إنه على وفد المعارضة إعلان الجاهزية لمحاربة تنظيم داعش وجبهة النصرة، ودعم وقف القتال، وإنشاء مناطق خفض التوتر، والتوقف عن وصف وفد الحكومة السورية بوفد النظام، فضلاً عن التخلي عما اعتبره شرطاً مسبقاً ألا وهو رحيل بشار الأسد. كما اعتبر أن الوفد حمل إلى جنيف موقفاً لا يمكن وصفه بالتفاوضي عندما أعلن ضرورة رحيل الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية. من جانبه، وللمرة الأولى منذ انطلاق محادثات جنيف حول سوريا قبل 4 سنوات، يعترف المبعوث الأممي ستيفان دي #ميستورا بالفشل، وللمرة الأولى أيضا يُحمّل علناً مسؤولية هذا الفشل إلى أحد طرفي المحادثات، وهو وفد النظام_السوري، بسبب رفضه، كما قال، إجراء أي محادثات مع وفد المعارضة قبل سحب بيان الرياض الذي يطالب برحيل رئيس النظام بشار الأسد عن السلطة عند بدء المرحلة الانتقالية. ومع انتهاء الجولة الثامنة من المحادثات التي عقد خلالها دي ميستورا 7 لقاءات مع وفد النظام و11 لقاء مع وفد الحكومة، بدا واضحاً أن المبعوث الأممي يحتاج مجدداً إلى دعم الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن، والتي التقى سفراءها أو مبعوثيها إلى محادثات جنيف، وأبلغهم بعدم حصول مفاوضات حقيقية خلال الجولة الثامنة.

 

واشنطن: حائط البراق جزء من إسرائيل.. وفلسطين ترد

السبت 28 ربيع الأول 1439هـ - 16 ديسمبر 2017م/دبي - قناة العربية/رفضت الرئاسة_الفلسطينية تصريحات مسؤول أميركي قال إن حائط_البراق يجب أن يبقى بيد إسرائيل. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن هذا الموقف الأميركي يؤكد مرة أخرى أن الإدارة الأميركية الحالية أصبحت خارج عملية_السلام بشكل كامل، مشدداً على أن المواقف الأميركية هذه أصبحت مرفوضة وغير مقبولة وتشكل استفزازاً خطيراً. وشدد على أن استمرار هذه السياسة سواء بما يتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو نقل السفارة الأميركية إليها، أو البت في قضايا الحل النهائي من طرف واحد، كلها خروج عن الشرعية الدولية وتكريس للاحتلال، وهو أمر مرفوض وغير مقبول ومدان. وفي ظل استمرار احتقان الأوضاع في الأراضي الفلسطينية نتيجة إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الأسبوع الماضي القدس عاصمة لإسرائيل، استبعد مسؤولون بارزون في الإدارة الأميركية أن يكون هناك أي اتفاق سلام لا يتضمن حائط البراق.

وأكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تعتبر "حائط المبكى" في القدس (أي حائط البراق وهو الجدار الغربي للمسجد الأقصى) جزءا من إسرائيل. وجاءت هذه التصريحات على لسان مسؤول كبير في البيت الأبيض، قبيل زيارة نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، المقررة إلى إسرائيل الأسبوع المقبل. وقال المسؤول، في موجز صحافي عقده أمس الجمعة: "لا نستطيع تصور أي وضع لا يكون فيه حائط المبكى جزءا من إسرائيل، لكن كما ذكر الرئيس (ترمب)، فإن ترسيم حدود دولة إسرائيل السيادية سيكون جزءا من الاتفاق بشأن الوضع النهائي. وتجدر الإشارة إلى أننا لا نستطيع التصور أن إسرائيل سوف توقع على اتفاقية سلام لا تشمل حائط المبكى". ويقع الحائط خارج حدود إسرائيل قبل عام 1967، ويتاخم بعضاً من "المسجد الأقصى"، أحد أكثر الأماكن المقدسة عند المسلمين. وتشهد الأراضي الفلسطينية مواجهات في مختلف مدنها وعلى طول الشريط الحدودي في قطاع غزة منذ 6 كانون الأول/ديسمبر عندما أعلن ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. واستشهد الجمعة 4 فلسطينيين، اثنان في غزة، واثنان في الضفة الغربية برصاص الجيش الإسرائيلي، فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مئات الفلسطينيين أصيبوا خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي احتجاجا على قرار ترمب.

 

مقتل ضابط بفيلق القدس و7 من ميليشيات إيران بسوريا

السبت 28 ربيع الأول 1439هـ - 16 ديسمبر 2017م/العربية.نت - صالح حميد/أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل ضابط في فيلق القدس التابع للحرس الثوري برتبة عقيد، بالإضافة إلى 7 عناصر من الميليشيات الأفغانية "فاطميون" والباكستانية "زينبيون" التي تقاتل بصفوف الحرس الإيراني بمحافظة دير_الزور شرق سوريا. ووفقا لوكالة "دفاع برس" التابعة لقيادة الأركان الإيرانية، فقد قتل اللواء مهدي قرة محمدي، من منتسبي فيلق القدس، باشتباكات في دير الزور، الأربعاء الماضي، خلال مواجهات مع المعارضة السورية. من جهتها، نشرت وكالة "ابنا" الإيرانية تقريرا مصورا عن تشييع خمسة قتلى من ميليشيات "فاطميون" الأفغانية واثنين من عناصر ميليشيات "زينبيون" الأفغانية بمدينة قم، وسط إيران، الأربعاء الماضي، والذين لقوا مصرعهم خلال الأيام القليلة الماضية بمعارك في منطقة البوكمال شرق سوريا. وتسعى إيران لنشر قواتها عبر الحدود السورية - العراقية، وإنشاء قواعد لها هناك حيث تروج ماكنتها الإعلامية، منذ السيطرة على آخر معاقل تنظيم #داعش في #سوريا في مدينة البوكمال الشهر الماضي، بنسب فضل هزيمة التنظيم لإيران وحلفائها وميليشياتها، وقد ألغت دور التحالف الدولي بقيادة أميركا في دحر التنظيم المتطرف في العراق وسوريا. وكان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، قد هدد في تصريحات في 13 ديسمبر الجاري، بحرب طائفية جديدة في سوريا، قائلا إن الولايات المتحدة الأميركية تريد الاحتفاظ بمدينة الرقة، شمالي شرق سوريا، لكنها "ستُطرد" منها كما حصل في مدينة البوكمال. وفي مقاربة مشبعة بالخطاب الطائفي، شبّه ولايتي الوضع في الرقة بمعركة "صفين" التي وقعت بين جيش علي بن أبي طالب وجيش معاوية بن أبي سفيان سنة 37 هـ، على الحدود السورية العراقية، وقال: "هذا ما يحدث اليوم في الشام والعراق، فالرقة اليوم هي صفين الأمس التي يريد الأميركيون أن يؤسسوا فيها 12 قاعدة عسكرية، وأن يرسلوا 10 آلاف من قواتهم إلى هذه المنطقة من أجل الاستمرار في مخططاتهم". وأضاف: "عليهم أن يعلموا أنهم سوف يُهزمون، هم يريدون أن يحتفظوا بالرقة لأنفسهم لكنهم سيعلمون في القريب العاجل أنهم سيُخرجون منها، كما كانوا يتصوّرون أن بإمكانهم البقاء في البوكمال لكن تم إخراجهم من هناك أيضا". وفي إشارة إلى تشكيل الهلال الإيراني بين أربع عواصم عربية، قال ولايتي: "لقد كانوا يعتقدون أنه ببقائهم في البوكمال فإنهم سيستطيعون قطع طريق طهران - بغداد - دمشق - بيروت لكنّهم لم يهنأوا بما أرادوا". هذا وتتجاهل الماكينة الدعائية الإيرانية دور الحرس_الثوري وميليشياتها في ظهور داعش نتيجة قمع ثورة الشعب السوري السلمية، وإطلاق يد الجماعات المتطرفة وتغذيتها، حيث فقدت إيران أكثر من 3500 قتيل وفق إحصائيات شبه رسمية منذ عام 2012 في معارك معظمها ضد المعارضة السورية.

 

مخاوف من استهداف صواريخ إيران مطارات أوروبية

الجمعة 27 ربيع الأول 1439هـ - 15 ديسمبر 2017م/دبي - قناة العربية/حذرت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة  نيكي_هيلي من خطر التوسع العسكري لطهران، ودعت دول العالم للانضمام إلى واشنطن في جبهة واحدة لمقاومة التهديدات_الإيرانية. تحذيرات هيلي، الخميس، استندت إلى انتهاك إيران قوانينَ مجلس الأمن الدولي ومدِّها الميليشيات الحوثية بالصواريخ الباليستية التي استهدفت الرياض، وهو حادث قد يثير قلق أوروبا التي باتت في مرمى نيران الميليشيات الموالية لإيران، والتي توجد في لبنان واليمن وسوريا والعراق. بعد الصاروخ الإيراني الصنع الذي أطلقته ميليشيات الحوثيين علىالرياض في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لم تعد مخاوف استهداف مطارات أوروبية أو غربية من قبل ميليشيات تابعة لإيران مجرد سيناريوهات مستبعدة. ناقوس الخطر الذي دقته المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة هيلي، والتي عرضت بقايا الصاروخ الحوثي يثبت مدى خطورة السلاح الإيراني المنتشر على نطاق واسع في يد الميليشيات من لبنان إلى اليمن مرورا بسوريا والعراق. وفي شرح مبسط لهذا التهديد ومداه، قطع الصاروخ الذي استهدف مطار الملك خالد في الرياض مسافة تقدر بأكثر من 1000 كيلومتر انطلاقا من شمال اليمن إلى وسط المملكة. وبمقارنة أخرى، من المفترض أن تثير هذه الحادثة قلقا أوروبا كبيرا، فعلى سبيل المثال سيطرة النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه على حلب، توفر قدرة على ضرب عمق القارة الأوروبية، فالمسافة من حلب إلى بلغاريا العضو في الاتحاد الأوروبي تقدر بحوالي 1200 كيلومتر تماما، وهي نفس المسافة بين مناطق سيطرة الحوثيين ومطار الملك خالد في الرياض. كما أن المسافة بين مواقع ميليشيات حزب_الله في لبنان التي تمتلك ترسانة صاروخية هي الأضخم، واليونان لا تزيد عن 1200 كيلومتر أيضا، بينما لا يفصل بين مطار لارنكا في قبرص وبيروت سوى 260 كيلومترا. هذا إضافة إلى أن السواحل اللبنانية والسورية المزدحمة بالصواريخ الإيرانية تقع على بُعد 2100 كيلومتر من مطار ليوناردو دا فينشي في روما، ومطار فيينا في النمسا. بعبارة أخرى فإن التحذير الذي أطلقته واشنطن قد يدفع نحو تحرك ما في مجلس الأمن، لاسيما في ظل التهديدات الإيرانية الصريحة للأمن والسلم الدوليين.

 

هذه صواريخ إيران التي تهدد قلب أوروبا

السبت 28 ربيع الأول 1439هـ - 16 ديسمبر 2017م/دبي - مسعود الزاهد/تمتلك إيران ترسانة صاروخية متنوعة، وتؤكد مصادر إيرانية عسكرية أن مداها يصل إلى ما يزيد عن 3000 كيلومتر، وبهذا تقع القارة الأوروبية وأجزاء من آسيا في مرمى الصواريخ الإيرانية، الأمر الذي يؤكد أن التهديد الإيراني في هذا المجال لا ينحصر على دول الشرق الأوسط فقط، ويأتي هذا التهديد من بلد يعيش فيه 18 مليونا تحت خط الفقر، حسب تصريحات مسؤولين إيرانيين. ويؤكد موقع "تابناك" الناطق بالفارسية أن القوة الصاروخية الإيرانية تشكل أحد أهم محاور الاستراتيجية العسكرية الإيرانية، إلا أنه يبرر تطوير هذه القوة بالقول إنها ليست إلا رادعا للتهديدات ضد طهران، حسب تعبير الموقع.ولكن نيكي هيلي، مندوبة الولايات المتحدة في الأمم_المتحدة، كشفت مساء الخميس 14 نوفمبر في مؤتمر صحافي عقدته في قاعدة عسكرية أميركية خارج واشنطن، أن أجزاء من الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على السعودية تثبت بالدليل المادي أن الصاروخ الحوثي صنع في إيران، الأمر الذي يلغي تبرير طهران سعيها الدؤوب لتطوير الأنظمة الصاروخية بذرائع دفاعية، لأنها زودت ميليشيات تابعة لها لتقوم بعمل عدواني ضد طرف ثالث.

وأكدت المندوبة الأميركية أن "تهديد الصواريخ الإيرانية يشمل الجميع وليس فقط السعودية والإمارات"، ولمعرفة مدى صحة أقوال المندوبة الأميركية نلقي نظرة سريعة على مدى الصواريخ الإيرانية بالمراجعة لمصادر إيرانية. ونشر موقع "جام جم أونلاين" التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني تقريراً لموقع متخصص في المجال العسكري باسم "جنك ‌افزار" (الأسلحة) الذي أكد في تقرير له أن الصواريخ الإيرانية تصل إلى "أقصى أوروبا و70% من قارة آسيا".وكان قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، أكد ذات مرة أن "الأمر الذي دفع أعداءنا للجلوس على طاولة المفاوضات هي قدراتنا الدفاعية". ولمعرفة القدرات الصاروخية الإيرانية التي يعتبرها المجتمع الدولي تهديدا وإيران رادعا نلقي نظرة على الصواريخ الإيرانية الأكثر خطورة، والتي تعتبرها الكثير من الدول تشكل تهديداً حقيقياً على أمنها، وتشكل كل من #روسيا والصين وكوريا الشمالية المصدر الرئيس للتقنية المستخدمة في تصنيع هذه الصواريخ، كما هناك تعاون مستمر بين طهران وبيونغ يانغ في هذا المجال. "وسجيل" يعد أول صاروخ باليستي أرض - أرض بعيد المدى تم تصنيعه في إيران، ويعمل بالوقود الصلب، وتفيد مصادر عسكرية إيرانية أن مدى الصاروخ يبلغ 2000 كيلومتر. وتقول إنه فائق الدقة في ضرب الأهداف، ويمكن إطلاقه من منصة متحركة، وتعتبر إيران هذا الصاروخ الأفضل في ترسانتها الصاروخية، ففي حال تزويد "حزب الله" بهذا الصاروخ كما زودت إيران الميليشيات الحوثية لاستهداف مطار_الرياض يمكن زيادة قوته التدميرية عبر تقليل القود وزيادة القوة التفجيرية فيه، وضرب قلب أوربا بكل سهولة.

سرعة الصاروخ لدى هبوطه على الهدف تبلغ 12 ماخ (4080 مترا في الثانية) مما صبح رصده صعبا للغاية. هذا الصاروخ من الطراز الباليستي الذكي ذي الوقود الصلب، وهو أسرع من الصوت، ويمكن إطلاقه من منصة أرضية ومن السفن لاستهداف القطع البحرية، ما يشكل خطرا حقيقيا على الملاحة البحرية، ويبلغ مدى الصاروخ 300 كيلومتر، ويحمل رأساً تفجيرية بوزن 650 كيلوغراماً، صمم الصاروخ من قبل الحرس الثوري، وتقوم بتصنيعه وزارة الدفاع الإيرانية. مجموعة صواريخ شهاب (1 و2 و3) الأشهر في العالم بين كافة الصواريخ الإيرانية، فهناك نسختان لهذا الصاروخ، الأولى متوسط المدى والثاني بعيد المدى، ويشكل هذا الصاروخ خطرا حقيقيا على دول المنطقة، خاصة متوسط المدى الذي يحظى بقوة تدميرية أكبر، ويصف موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني هذا الصاروخ وفقا لأدبيات طهران التهديدية بـ"الخطر القاتل للأعداء في المنطقة والعالم".

هناك صاروخ من مجموعة شهاب تطلق عليه إيران اسم "شهاب5"، وتزعم أنه صاروخ متطور للغاية يتمتع بأبعد مدى دون أن تكشف عن مداه وقوته التدميرية، ولا توجد معلومات كثيرة بشأن هذا الصاروخ الباليستي.

يبلغ مدى "شهاب4" الباليستي 3000 كيلومتر، وتقول إيران إنها صنعت هذا الصاروخ لأغراض فضائية، وبإمكانه حمل أقمار صناعية أيضا، ومما لا شك فيه أن هذا الصاروخ قابل للاستخدام المزدوج العسكري والفضائي، ولاحقا استنسخت إيران منه صاروخاً باسم "كاوشكر1" للأغراض الفضائية فقط.

يعد "شهاب3" أفضل صاروخ متوسط المدى في الترسانة الإيرانية، ويبلغ مدى النسخة الأولية لهذا الصاروخ باسم "شهاب آ3" 1300 كيلومتر، أما مدى نسخة "شهاب ب3" فيبلغ 2000 كيلومتر، وتشكل مختلف نسخ "شهاب" خطراً حقيقياً على دول إقليمية وأجزاء كبيرة من أوروبا وآسيا وإفريقيا.

وطورت إيران نسخة جديدة لهذا الصاروخ باسم "شهاب دي3"، حيث يبلغ مداه 2200 لغاية 3000 كيلومتر.

يعد صاروخ "قدر" من أسرع الصواريخ في الترسانة الإيرانية، وتدعي طهران أن الصاروخ يمكنه التخفي من جميع الرادارات والأنظمة المضادة للصواريخ في العالم، وتفيد بعض المصادر بأن مدى الصاروخ يبلغ 2500 إلى 3000 كيلومتر، ويؤكد موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني أن "قدر" يمكنه ضرب أقصى هدف في أوروبا، و70% من الأهداف في آسيا. ويعتبر "قدر" نسخة متطورة لـ"شهاب3"، ويختلف عن شهاب في المحرك، حيث تم تزويده بمحرك ذي مرحلتين، فمحرك الأول يعمل بالقود السائل والمحرك الثاني بالوقود الجامد، وهذا الصاروخ هو النسخة الإيرانية لصاروخ "M-18" الصيني.

حاول الحوثيون استهداف مطار الرياض المدني بصاروخ من طراز "قيام" بغية إيقاع المزيد من الضحايا المدنيين، حسب ما أكدته المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، يوم الخميس الماضي، والتي حذرت من خطر التوسع العسكري الإيراني، ودعت العالم للانضمام إلى جبهة بهدف التصدي للتهديدات الإيرانية. ويعمل الصاروخ بالوقود السائل، ويمكن إطلاقه من منصات متحركة، كما يمكنه التخفي من الرادارات، حسب ما تؤكده طهران، وتزعم أن منظومات من قبيل "باتريوت" و"آرو" لا يمكنها رصد صاروخ "قيام" الباليستي.

هذا الصاروخ الباليستي المجنح فائق السرعة يمكن إطلاقه من أي منصة، ووجود الأجنحة في الصاروخ تمنحه إمكانية استهداف الأهداف بدقة عالية، الأمر الذي يزيد من مخاطر هذا الصاروخ.

ويبلغ مدى النسخة الأصلية لصاروخ "قيام" 800 كيلومتر، وهو مزود برأس تفجيري يبلغ 746 كيلوغراماً، ولكن تمزج إيران بين تقنية صاروخ "شهاب2" و"قيام" لتزيد من مدى الأخير 300 كيلومتر إضافياً عبر تغيير المعادن المستخدمة فيه بأخرى أقل وزناً، وبالمقابل يتم حقن وقود إضافي للصاروخ بغية زيادة مداه.

ويبلغ مدى صاروخ "عاشورا" الباليستي 2500 كيلومتر، وتصفه طهران بـ"تاج صناعاتها الصاروخية"، وعندما جربت إيران هذا الصاروخ الباليتسي بعيد المدى أعلنت واشنطن أن هذا الصاروخ ذو القوة التدميرية الفائقة قد يطلق على أي هدف أميركي في شرق أوروبا.

هذا الصاروخ المصنف ضمن صواريخ إيران متوسطة المدى ينطلق بمحرك ذي مرحلتين ويستخدم الوقود الصلب. أطلق على هذا الصاروخ الاسم الفارسي لمدينة "المحمرة" العربية، وكشفت إيران لأول مرة عن هذا الصاروخ في استعراض عسكري في أغسطس الماضي، يبلغ قطر الصاروخ 1.5 متر، وطوله 15 متراً، ومداه 2000 كيلومتر، ويمكنه حمل عدة رؤوس بزنة 1800 كيلوغرام، وهذا يمنحه قوة تدميرية كبيرة.

ترسانة صاروخية ضخمة و18 مليوناً تحت خط الفقر

هذه الصواريخ تشكل جزءا من ترسانة إيران الصاروخية، فضلاً عن الميزانية العسكرية الهائلة التي يخصص جزء مهم منها لتشكيل وتسليح الميليشيات من اليمن إلى لبنان مرورا بسوريا والعراق، هذه الأنشطة العسكرية الإيرانية في الوقت الذي تشكل تهديدا إقليميا ودوليا فإنها تكلف ميزانية البلد الكثير بينما تعاني الصناعات المدنية الإيرانية من صعوبات جمة ويعيش 18 مليون إيراني من أصل 80 مليونا تحت خط الفقر، حسب ما صرح به عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محمد رضا باهنر، في أغسطس 2017، وكشف باهنر الذي كان يتحدث في مؤتمر "المحادثات الاستراتيجية" بالعاصمة طهران أن النمو الاقتصادي في بلاده كان قد وصل قبل الثورة الإيرانية إلى 10.5 بالمئة، في حين أفضل حالات النمو الاقتصادي بعد الثورة لم يتجاوز 3 بالمئة مقارنا بين مستويات التضخم في النظامين الملكي والثوري في بلاده، موضحا أن التضخم في نظام الشاه لم يتجاوز الأعداد الفردية، بينما بعد الثورة كان التضخم دائما يتجاوز رقم عشرة.

الفقر في إيران

وفي الوقت الذي تزداد التهديدات الإيرانية التي تصفها إيران بالرادعة يواجه البلد أزمات اقتصادية مدمرة تتمثل في تفشي البطالة والفقر، حيث وصلت البطالة في بعض الأقاليم الإيرانية إلى مستويات غير مسبوقة فاقت الـ50%.

 

السيستاني يدعو إلى حصر السلاح بيد الدولة... ويدعم بقاء «الحشد» ترك الباب مفتوحاً أمام استمرار فتوى «الجهاد الكفائي»

الشرق الأوسط/16 كانون الول/17/دعا المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني، أمس، إلى المحافظة والإبقاء على قوات الحشد الشعبي، مؤكداً «حصر» السلاح بيد الدولة، رغم إعلان العراق انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش. وترك السيستاني الباب مفتوحاً أمام استمرار فتوى «الجهاد الكفائي»، التي أصدرها في يونيو (حزيران) 2014 لصد «داعش». وكانت قد سرت تكهنات بإمكانية إلغاء المرجعية هذه الفتوى بعد نحو أسبوع على إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الانتصار على تنظيم داعش. لكن المرجعية أكدت في خطبة الجمعة بكربلاء أمس، أن التهديدات التي لا يزال يمر بها العراق تتطلب الإبقاء على جهد عسكري موازٍ للجهد الذي تبذله القوات المسلحة العراقية من منطلق أن «المنظومة الأمنية العراقية لا تزال بحاجة ماسة إلى كثير من الرجال الأبطال الذين ساندوا قوات الجيش والشرطة الاتحادية خلال السنوات الماضية وقاتلوا معها في مختلف الجبهات وأبلوا بلاءً حسناً في أكثر المناطق وعورة وأشد الظروف قسوة وأثبتوا أنهم أهل للمنازلة في الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات، وحققوا نتائج مذهلة فاجأت الجميع داخلياً ودولياً»، وهو ما يعني بقاء المتطوعين ضمن الفتوى تحت أهبة الاستعداد طبقاً لما ورد في نص الخطبة التي ألقاها ممثل المرجعية عبد المهدي الكربلائي.

وفي الوقت نفسه، دعا السيستاني إلى أهمية حصر السلاح بيد الدولة، وهو ما عقب عليه رئيس الوزراء قائلاً في بيان رسمي إن الحكومة بدأت في «حصر السلاح بيد الدولة الذي تم تطبيقه بالفعل وتحقيق السلم المجتمعي والتصدي للجذور والخلفيات الفكرية والسلوكية للإرهاب وإزالة آثاره ومحاربة الفساد المستشري والتصدي له». كما رحب العبادي بدعوة المرجعية إلى عدم استغلال ما قام به المقاتلون لأي غرض سياسي أو حزبي، مبيناً أنها تأتي في سياق «إبعاد المؤسسات الأمنية عن الانخراط في العمل السياسي».

إلى ذلك، أكد حيدر الغرابي، الأستاذ في الحوزة العلمية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المرجعية الدينية دعت إلى تفعيل قانون الحشد الشعبي بوصفه قوة أمنية منضوية تحت لواء وزارتي الدفاع والداخلية ويتسلم منتسبوها رواتبهم ومخصصاتهم من الدولة، وهو ما يعني أن مهماته يجب أن تكون محصورة بالدولة وليس لأي فصيل سياسي»، مبيناً أنهم «يرتبطون بالدولة وسلاحهم هو سلاحها، كما أن الحشد الشعبي شرع له قانون وأصبح مؤسسة حكومية». وحول ما إذا كان الكلام عن حصر السلاح بيد الدولة يعني إلغاء ضمني لفتوى «الجهاد الكفائي»، قال الغرابي إن «الدعوة إلى حصر السلاح بيد الدولة منفصلة عن مسألة الجهاد الكفائي لأنه حتى الفتوى حين صدرت في وقتها دعت إلى أن يكون التطوع ضمن الدولة ومؤسساتها الأمنية لا خارجها»، مشيراً إلى أن «المرجعية لم تلغِ فتوى (الجهاد الكفائي) حيث لا تزال مستمرة من منطلق أن المخاطر على البلاد ما زالت مستمرة، وأن المنظومة الأمنية العراقية لم تصل بعد إلى مرحلة تتمكن فيها من الحفاظ على البلاد بالكامل بما في ذلك تأمين الحدود».

بدوره، أكد نعيم العبودي، الناطق الرسمي باسم عصائب أهل الحق، أن «المرجعية إذا أرادت أن تلغي فتوى (الجهاد الكفائي) فإنها تلغيها بشكل صريح ولا تحمل التأويل، وهو ما لم يحصل خلال خطبة الجمعة، حيث الفتوى من الناحية العملية لا تزال قائمة». وأضاف العبودي أنه «فيما يتعلق بالحشد الشعبي، فإنه حتى لو قالت المرجعية إن الفتوى انتهت وعلى المتطوعين أن يعودوا إلى بيوتهم، فإنها لا تحل الحشد الشعبي، لأنه أصبح مؤسسة حكومية»، مبيناً أن «هناك من يراهن على الخلط بين الأمرين، وهو أمر غير صحيح، إذ إن المرجعية الدينية لا تتدخل في تفاصيل العمل الحكومي». وأوضح أنه «طبقاً لمعلوماتنا، فإن المرجعية ليست راغبة في حل الحشد الشعبي، وبالتالي فإن البيانات التي جاءت من قبل كثير من الفصائل المسلحة باتجاه حصر السلاح بيد الدولة إنما هو تأكيد لما تريده المرجعية، علماً أن السلاح الموجود لدى الحشد الشعبي هو سلاح الدولة ولديها علم بتفاصيله بالكامل».

 

مصر تفتح معبر رفح مع غزة في الاتجاهين ومطار القاهرة استقبل 43 فلسطينياً

السبت - 28 شهر ربيع الأول 1439 هـ - 16 ديسمبر 2017 مـ/Aغزة - القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/فتحت السلطات المصرية اليوم (السبت) معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة لثلاثة أيام متتالية. وأفادت هيئة المعابر والحدود، في تصريح صحافي، بأنّ السلطات المصرية قررت فتح معبر رفح أيام السبت والأحد والاثنين في كلا الاتجاهين. وذكر «المركز الفلسطيني للإعلام» على موقعه على الإنترنت اليوم أن وزارة الداخلية والأمن الوطني نشرت كشف المسافرين عبر معبر رفح البري لليوم، موضحة أنّ الكشف يتضمن المدرجين على قوائم الانتظار ممن لم يتمكنوا من العبور خلال فترة فتح المعبر السابقة، بالإضافة إلى كشف طلاب وحاملي جوازات مصرية. واستقبل مطار القاهرة اليوم 43 فلسطينيا من أهالي غزة قادمين على عدد من الرحلات من الخارج في طريقهم لدخول القطاع، حيث تم نقلهم داخل حافلتين إلى منفذ رفح البري. وتوقعت مصادر في مطار القاهرة وصول عشرات الفلسطينيين خلال اليومين المقبلين. وكان مدير عام هيئة المعابر والحدود نظمي مهنا قال أول من أمس الخميس إن مصر قررت فتح معبر رفح في الاتجاهين لعبور الطلبة والحالات الإنسانية والعالقين. يشار إلى أنّ هذه المرة الثانية التي يعمل فيها المعبر منذ تسلم حكومة الوفاق الوطني إدارة المعبر مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في حين أنّها تعد المرة الأولى التي تفتح السلطات المصرية فيها المعبر في أعقاب الاعتداء على المصلين في مسجد الروضة بسيناء الشهر الماضي.

 

ترامب يدرس إلغاء بيع إيران 300 طائرة وماتيس: الرد على تدخلات طهران المزعزعة للاستقرار لن يكون عسكرياً

عواصم – وكالات/16 كانون الأول/17/يدرس الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلغاء بيع نحو 300 طائرة ركاب مدنية إلى إيران، خشية أن تستخدمها طهران في نقل الأسلحة لسورية. وفيما لازالت وزارة الخزانة الأميركية لم تعط بعد موافقتها لإتمام الصفقات، ذكر البيت الأبيض في بيان إن “على إيران أن تثبت قبل التصريح بإتمام الصفقات، انها ستستخدم الطائرات لأغراض تجارية فقط، ولن تكون وسيلة لنقل الأسلحة لسورية”. من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أن الولايات المتحدة لا تعتزم الرد عسكريا على إيران، بسبب دورها المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط، مشددا على أن الرد الأميركي لن يتعدى الإطار الدبلوماسي. وقال ماتيس أمس، إن “الولايات المتحدة ترى أن إيران منخرطة بقوة في إبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة على الرغم من ارتكابه مجازر بحق شعبه، بما في ذلك استخدام أسلحة كيميائية”. وهاجمها بسبب دعمها “حزب الله” اللبناني، مشددا على أن ما تقوم به حاليا غير شرعي ويسهم في مقتل أبرياء، معتبرا أن “فضح ما تقوم به إيران، هو امر مفيد للمجتمع الدولي لتوعيته بشأن ما يجري هناك”، ومشيرا الى أن “هذا جهد دبلوماسي هدفه ان نظهر للعالم ما تقوم به إيران”.على صعيد آخر، ضربت هزة ارضية بقوة 1ر4 درجة علي مقياس ريختر ضواحي بلدة هجدك التابعة لمحافظة كرمان جنوب شرق إيران. وافاد مركز رصد الزلازل التابع للمؤسسة الجيوفيزيائية بجامعة طهران أن الهزة الارضية وقعت على عمق 5 كم من سطح الارض. من جانبه، أشار المتحدث باسم لجنة ادارة الأزمة في كرمان، إلى وقوع هزتين ارضيتين بقوة 4.7 و4.1 درجة علي مقياس ريختر في منطقة هجدك، موضحا أنهما لم تسفرا عن خسائر بشرية. من جهة أخرى، كشف مسؤول إسرائيلي، أن جهاز الامن الداخلي الإسرائيلي “شين بيت” استجوب المدونة الإيرانية ندى أمين “33 عاما”، التي كانت مقيمة في تركيا وحصلت على حق اللجوء في اسرائيل، للاشتباه في تواصلها بشكل غير مشروع مع ايران. وأفاد بيان للشين بيت، بأن ندى تواصلت بعد أن انتقلت الى اسرائيل مع ممثلين ايرانيين، واستجوبها جهاز الامن الداخلي الذي تتضمن مسؤولياته مكافحة التجسس بشأن هذا. وقال مسؤول أمن اسرائيلي، إن الاشخاص الذين اتهمت ندى بالتواصل معهم ليسوا أقاربها وموجودون في ايران، موضحا أنها ليست رهن الاعتقال، وقال “لم يبت التحقيق بعد فيما اذا كانت هناك قضية جنائية”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين الوضعية والنظام طريق معبدة ألغام

الدكتورة رندا ماروني/17 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61080

في كل عام وفي شهر الأعياد المجيدة ومع الإقتراب من الاحتفال بولادة الطفل يسوع، ثم إستقبال سنة ميلادية جديدة، نستذكر ثلاثة من كبار ثورة الأرز سقطوا شهداء على مذبح الوطن، الأول بطل للكلمة الحرة ومطلق القسم بالله العظيم بالبقاء موحدين إلى أبد الآبدين مسلمين ومسيحين، الصحافي الثائر على الاحتلال السوري وأتباعه، جبران تويني، سقط شهيدا في 12-12-2005، والثاني، بطل نهر البارد، والمشرف على إنتشار الجيش اللبناني في الجنوب حسب منطوق القرار الدولي 1701 العميد فرانسوا الحاج، ومديرا للعمليات في الجيش اللبناني، وكأن أحد الأسماء البارزة التي يتم تداولها لخلافة الجنرال سليمان إلى قيادة الجيش، تم إستهدافه في 12-12-2007، أما الثالث، محمد شطح، فهو واحد من أعضاء قوى 14 أذار، ومن أبرز مستشاري تيار المستقبل، حمل الرقم 11 في قافلة شهداء 14 آذار، عرف بأنه رجل المهمات الصعبة وصاحب مبادرات التلاقي والحوار سبيلا لحل المشاكل السياسية، وكان الشخص الذي يجري إختياره بمبادرات على المستوى الداخلي وعلى المستوى الدولي لدخول أطر حوارية خلفية تحاول أن تخفف من حدة الانقسام الداخلي وتبحث عن منافذ لمعالجة الأزمات، شكل إغتياله رسالة للرئيس الحريري وفريق 14 آذار الذي ينتمي إليه الشهيد ورسالة إلى المعتدلين بضرورة تحديد خياراتهم السياسية للمرحلة المقبلة وبالتالي تحديد مسارهم السياسي كنوع من فرض خيارات سياسية وتغيير للواقع، إستهدف في 27 كانون الأول 2013 .

شهداء كانون الأول كما من سبقهم وكما من سار دربهم، أرداوا إعادة بناء نظام لا تبعية فيه، نظام محايد عن الصراعات الإقليمية والدولية وفي نفس الوقت فاعل في محيطه العربي والدولي ورمز لحوار الحضارات وتوازنها لا رمز لهيمنة حضارة على أخرى أو هيمنة طرف على آخر وهنا يكمن الفارق بين الوضعية والنظام، فالوضعية هي وضعية سياسية تتماهى وتتناغم في مصالح آنية مشتركة والنظام هو أولوية لأصحاب القضية حيث لا حسابات ومنافع خاصة إنما تضحيات في سبيل الهدف المنشود تحقيقه.

لقد ذكر البطريرك الراعي من هم في السلطة بأن سياسة النأي بالنفس لا بد لها أن تكون جزء من الحياد المنشود الكفيل وحده أن يجعل من لبنان مركزا لحوار الأديان والحضارات وهذا ما يجعل منه لبنان الرسالة، هذا الحياد الذي تكلم عنه البطريرك لم تستطع قمة بكركي أن توثقه في البيان الختامي، فغاب عنه أي ذكر للقرارات الدولية بخصوص لبنان خصوصا القرارين 1559 و1701 فيما نالت القدس توافقا مجمعا على رفض التهويد وحصد رئيس الجمهورية لقب الإمام.

وبالرغم من النجاح الذي حصدته قمة بكركي، إلا أنها لم تستطع أن تخطو قدما نحو أسس النظام فبقي في إطار السياسة الوضعية الآنية وحملت النوايا المترجمة على أرض الواقع تفسيرات عدة لما إتفق عليه، فلرفض تهويد القدس إستراتيجيات مختلفة وأجندات مختلفة في خلفيات المجتمعين غابت عن النقاش كما العادة في تغييب النقاط الواجبة البحث والاكتفاء بالمجاملات.

فاستراتيجية فريق الممانعة في رفض تهويد القدس رسمتها زيارة الخزعلي لجنوب لبنان، فيما البطريرك الراعي يسعى لإعادة إحياء الحوار حول الإستراتيجية الدفاعية التي تهدف إلى وضع خطة مرحلية لإنهاء وضع السلاح غير الشرعي.

لقد طالب المجتمعون معا تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي صدرت تباعا منذ سنة 1947 وعلى الأخص القرار181 تاريخ 29-11-1947 الذي إعتبر أن للقدس وضعا دوليا خاصا وجعل منها كيانا منفصلا تحت وصاية دولية بغية حماية المصالح الروحية والدينية الفريدة للمدينة، والقرار 478 تاريخ 20-8-1980 الذي أقر عدم الإعتراف بالقانون الأساسي الصادر عن الكنيست الإسرائيلي الذي أعلن مدينة القدس عاصمة إسرائيل واعتباره إنتهاكا للقانون الدولي ودعا الدول الأعضاء لعدم الإعتراف به، والقرار 2334 تاريخ 23-12-2016 الذي نص على عدم الإعتراف بأي تغيرات في خطوط 1967 بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، والقرار52/53 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 9 كانون الأول 1997 الذي إعتبر باطلا ولاغيا وغير قانوني، قرار إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها وإدارتها على مدينة القدس الشريف.

ما هو حاضر في القمة دعما للقدس كان غائبا في خلفيات المجتمعين دعما للبنان، وما طالبوا به من تنفيذ للقرارات الدولية دعما للقدس كان لا وفاقيا حول المطالبة به لتنفيذ القرارت الدولية المتعلقة بلبنان، سكة ندور بها حول أنفسنا نستذكر شهدائنا الأبرار ونقول بين الوضعية والنظام طريق طويل معبدة بالألغام

بين الوضعية والنظام

طريق معبدة ألغام

سارها أبطال كبار

وإنحرف عنها أقزام

أصحاب منافع وغايات

صاغو سياسة إقتسام

قضية ضاعت هباءا

قتلوها بحكم إعدام

مع سابق تصور وتصميم

أقدموا بكل إقدام

غيروا مسارا طويلا

نحروها دون إسترحام

خلعوا رداء السيد

واعتمروا رداء أزلام

لانو بوضعية منحرفة

وفجروا أسس النظام

قصفوه براجمات

صوبو عليه السهام

وأطبقوا عليه بخطة

ونفذوا فيه إقتحام

حتى نالوا رتبة

لا تدنو عن الإمام

بين الوضعية والنظام

طريق معبدة ألغام

سارها أبطال كبار

وإنحرف عنها أقزام

 

فارس سعَيد مستذكراً "الزمن السوري" إلى سرايا بعبدا ظهر الاثنين

النواب حرب ونديم الجميّل وكيروز يحوطونه وعبد الملك وجمهور محامين

إيلي الحاج/النهار/16 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61073

الدكتور فارس سعَيد بين مرحلة ومرحلة.

ظهر الاثنين المقبل سوف يمثل أمام القضاء يحف به جمهور من المحامين والأصدقاء، ليعطي إفادته في كتابة اسم "حزب الله" خطأ في تغريدة تويتر. ستكون إفادة قصيرة لانتفاء الخلفيات والنيات الجرمية، ولكن ملأى بالرموز. يُدرك نائب جبيل السابق أنها خطوة قضائية - سياسية ضده طلبها "حزب الله"، حققها العهد، ولم يمانع فيها رئيس الحكومة، الذي كان كبير حلفائه سابقاً وباعدت بينهما السياسات والخيارات.

بعد أيام ينتقل منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار سابقاً من مكتبها الضاج بذكريات النضال في الأشرفية، إلى مكتب جديد استأجره، يبعد حوالي 50 متراً فقط، رمزاً لقطع صلة إدارية بينه وبين الحلفاء السابقين في "تيار المستقبل".

ينتقل أيضاً إلى أجواء معركة انتخابية تبدو ملأى بالمفاجآت والتحديات في دائرة كسروان- جبيل، رافعاً شعارات وعناوين تخلى عنها كثرُ من رفاق اجتمعوا ذات 14 آذار 2005 في ساحة الشهداء. شعارات وعناوين نَسَوها ولا تزال تضج في كيان فارس سعَيد كأنه كان يوم أمس.

الواقع أن رئيس لجنة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا لم يسبق أن ظهر على شاشة الأحداث بالوضوح الذي ظهر فيه عندما طلب من وزير العدل سليم جريصاتي ملاحقة الدكتور سعَيد، وكان موقف جريصاتي أن نائب جبيل السابق صحّح الخطأ الطباعي غير المقصود في تغريدته، وقدم اعتذاراً علنياً إلى جمهور "حزب الله"، ويُفترض منطقياً أن تكون القضية انتهت عند هذا الحد.

كان الجواب أن ثلاثة محامين متدرجين في الحزب المذكور لم يقتنعوا وقدموا إخباراً، فأخذ به جريصاتي وأحاله على مدعي عام التمييز سمير حمود الذي أحاله بدوره على المدعية العامة لجبل لبنان غادة عون، فاستدعت الدكتور فارس سعَيد لسماع إفادته أمامها، في بعبدا الاثنين 18 كانون الأول. (ويا لها مصادفة أن يكون الموعد نفسه تحدد لسماع إفادة مارسيل غانم، الوجه الإعلامي الأبرز في لبنان والعالم العربي، وفي بعبدا أيضاً، أمام قاضي التحقيق الأول نقولا منصور!)

عند كل من المحطات الثلاث المتدرجة، من جريصاتي إلى حمود وعون، كان يمكن إدراج ملف "الخطأ الطباعي" في الحفظ. بعد تحريكه العاجل طرح سؤال بديهي نفسه: هل يمكن أن يصل الدفع السياسي إلى التوقيف؟ كان جواب معظم المحامين عن الدكتور سعَيد "كلا. ليس إلى هذا الحد. ما يريدونه (في السلطة) هو نوع من إزعاج، محاولة تشويه صورة وإيصال رسالة".

كان عدد كبير من المحامين زاروا منسق أمانة "14 آذار" السابق عارضين استعدادهم للدفاع عنه، وحُررت لهم وكالات، وهم مسلمون ومسيحيون تقدمهم النائب نديم الجميّل والنائب بطرس حرب، وأمين سر "لقاء قرنة شهوان" سابقاً سمير عبد الملك، وآخرون.

وللمرة الأولى بعد انقطاع سياسي طويل اتصل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ليبلغ فارس سعَيد تضامنه، وبأنه كلف النائب إيلي كيروز، والمحامي ندي غصن عضو الأمانة سابقاً، ومحامين "قواتيين" آخرين بالدفاع عنه. وكان رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل اتصل أيضاً، وعَرَضَ أن يلبس ثوب المحاماة ويدخل بنفسه مع الدكتور سعيد ومحامين كتائبيين سرايا بعبدا. فشكره بـ"ما في لزوم تتعذب، الشيخ نديم والمحامين الكتائب مكفّين وموفّين". وتلاحق تحرير الوكالات لعشرات المحامين الشباب والشابات من منطقة جبيل. تقاطروا في اليومين الماضيين للقاء الدكتور سعَيد وتداول الخطوات الأفضل معه في الأيام المقبلة. وجلُّهم من العاقورة وقرطبا ومدينة جبيل وعمشيت وشامات وبحديدات ونهر ابرهيم وسواها. "تطوّعوا بدافع أهلي، عاطفي، وباسم الصداقة بيننا"، يقول طبيب القلب والنائب السابق. وبالدافع نفسه تداعوا أن يكون لقاء واسع لهم ولمن يشاء في منزل سعَيد، المفتوح عادة في قرطبا، غداً الأحد. ماذا عن الأصدقاء الآخرين، هل سيكون تجمع وجمهور أمام سرايا بعبدا ظهر الإثنين؟ يجيب فارس سعَيد بأنه لا يرغب في أن يرافقه غير المحامين، مستذكراً في جلساته مع الأصدقاء "الزمن السوري في لبنان" عندما كان غازي كنعان ورستم غزالة حاكمَين بأمرهما في لبنان، يحصران مهمات الحكومة في الشأن الاقتصادي- المالي- الإنمائي، فيما القرار السياسي للدولة يعود إليهما، ومن خلفهما دمشق. ولكن يبدو أن كثيرين من أصدقاء "حكيم الأمانة" في بيروت والمناطق اللبنانية عازمون على ملاقاته ظهر الاثنين، ولم يقرروا بعد أين وكيف. في حين أن أنصاره في منطقة جبيل، ولا سيما جرودها، ليسوا في وارد النزول عند رغبته على الإطلاق.

 

رسالة إلى بيروت أوقفت "بحصة" الحريري

اسكندر شاهين/الديار/16 كانون الأول 2017

في الوقت الذي انتظر فيه اللاعبون على الحلبة السياسية والواقفون على قارعة طريقها، ظهور رئيس الحكومة سعد الحريري في مقابلة تلفزيونية "ليبق البحصة" وهي "بحصة كبيرة" وفق كلامه امام وفود العائلات البيروتية، فوجئ الجميع بأن الحريري لم يبتلع البحصة فقط بل ابتلع لسانه ايضا واعدا بأنه سيفعلها لاحقا ويسمي الاشخاص والاشياء بأسمائها قبل الانتخابات النيابية "بمنيح" وسبق تراجع الحريري عن موقفه اطلالة امين عام "تيار المستقبل" احمد الحريري التلفزيونية ليطرح جزءا ضئىلا مما كانت تنطوي عليه "البحصة" مهاجما حلفاء واصدقاء الحريري دون تسميتهم مضيفا الى القائمة اللواء اشرف ريفي واصفا اياهم "بالخردة السياسية" والمخبرين لدى السعودية وجميع هؤلاء وفق امين عام "تيار المستقبل" "زوادتن" جميعا من سعد الحريري ولكنهم باعوها واشتروا بثمنها خناجر لطعنه في الظهر" مشيرا الى وجوب ان يتقي رئيس الحكومة شر من احسن اليهم وفق الاوساط المواكبة لايقاع التيار الازرق.

وفي المعلومات المتداولة في دهاليز الاروقة السياسية والامنية ولدى الحلقة الضيقة المحيطة بالحريري ان الاخير التقط اشارة اوروبية خليجية املت عليه صرف النظر عن "بق البحصة" كون المرحلة هي مرحلة ذهب السكوت وليست مرحلة فضة الكلام لا سيما وان "العاصفة السعودية" التي نال قسما لا يستهان به من رياحها العاتية لم تنتبه بعد وسط الغموض الذي يحيط بأوضاع امراء العائلة المالكة السعودية الموقوفين في فندق الريتز - كارلتون في مدينة الرياض وخصوصا وضع الامير الوليد بن طلال الذي يرفض التنازل عن قرش واحد من ثروته ويطالب بإحالة القضية الى القضاء.

وتشير المعلومات الى ان الاشارة التي املت على الحريري التراجع عن موقفه وصلت من باريس منطلقة من الامارات العربية المتحدة لا سيما وان الطرفين كان لهما الدور الاساسي والفاعل في اخراج الحريري من محنته اثر استدعائه الى السعودية واجباره على قراءة بيان استقالته من الحكومة وعزلته عن العالم عبر اغلاق كافة هواتفه وانتزاع ساعته الزرقاء من يده، وقد تزامنت محنة الحريري مع وصول الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الامارات للاحتفال بتدشين متحف "اللوفر" في ابو ظبي حيث التقى ولي العهد الاماراتي محمد بن زايد وتباحث معه في مسألة استقالة الحريري وسائلاً اياه عن حقيقة وضعه في المملكة، خصوصاً وان ولي العهد بن زايد تربطه علاقة شخصية بولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان سمحت له بمعرفته عن قرب وبمشروعه الذي يعمل على تحقيقه داخل المملكة حيث يقود ورشة سياسية واقتصادية في آن، وصاحب طباع لا يستطيع الكثيرون تفسيرها، وقد الح بن زايد على ماكرون بوجوب انتقاله الى السعودية ولقاء بن سلمان لحل مسألة الحريري وفق الاخراج الذي سيتم الاتفاق عليه لان بن سلمان يتصف بالعناد وعدم التراجع عن اي قرار يتخذه. وحصل الامر وفق نصيحة بن زايد اذ زار ماكرون السعودية والتقى بن سلمان لساعتين كانتا بمثابة دهر على الرئيس الفرنسي الذي وضع ثقله كرئيس دولة عظمى لفك اسر الحريري قائلاً لبن سلمان ان المسألة تتعلق "بشرف فرنسا" كون الحريري يحمل الجنسية الفرنسية وان لعائلة الحريري مكانة خاصة في قصر الاليزيه منذ علاقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالرئيس السابق جاك شيراك معيداً الى الاذهان موقف الرئيس فرنسوا ميتران يوم ربط مصير العماد ميشال عون "بشرف فرنسا"، فهل سيبقى الحريري "البحصة" مع انتهاء "العاصفة السعودية" ام انه سيلتزم الصمت الابدي ولو كان حالياً يتظلل السقف الفرنسي كونه سعودي الجنسية والهوى والثروة وعلى خلفية البيت الشعري"... واهلي وان ضغط عليّ كرام".

 

الحريري بين شاقوفي الحلفاء والخصوم

طانيوس علي وهبي/لبنان الجديد/16 كانون الأوّل 2017

الحريري وبعد أن كان على قاب قوسين او أدنى من إخراج البلد من أزمة كادت أن تطيح باستقراره، فإنه عاد وخلط الأوراق بتوجيه انتقادات قاسية إلى حلفائه في فريقه السياسي

 من الواضح أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في وضع لا يحسد عليه فأمامه مهمات صعبة وقد تكون شبه مستحيلة إن لم نقل أنها في خانة الإستحالة فهو واقع بين المطرقة والسندان، مطرقة الحلفاء وسندان الخصوم وهو يحاول الخروج من هذا المأزق الخطير بأقل خسارة ممكنة سياسيًا وشعبيًا، لكنه محاصر بالمتطلبات الضاغطة التي تأتيه من كل حدب وصوب ،وتقفل بوجهه أبواب المرونة بإمكانية العثور على قواسم مشتركة تساعد في حلحلة الأزمات والمشاكل والتي من الممكن أن تفضي إلى حلول وسطية ترضي جميع الأطراف المشاركة في الحياة السياسية اللبنانية.

فضربات مطرقة الحلفاء والأصدقاء وحتى من داخل الكتل الشعبية المناصرة له كما داخل التيار الأزرق تلاحق الرئيس الحريري تحت عنوان ما يصفونه بخضوعه للسياسات التي يفرضها حزب الله على لبنان سيما وأن القرارات المتعلقة بالتزام كافة التيارات السياسية اللبنانية بخيار النأي بالنفس وإبعاد البلد عن صراعات المنطقة والحروب المشتعلة فيها لم يأخذ طريقه للتنفيذ وهو ليس أكثر من كلام يتم تداوله في الصالونات السياسية ليس إلا ولا يعدو كونه حبرًا على ورق ولا يكترث له حزب الله، بل هو خارج اهتماماته ما يشكل السندان الصلب الذي لا يمكن اختراقه  ولا يعطي للرئيس الحريري فرصة النفاد فيه والإطمئنان إليه لاتقاء الجروح المؤلمة والندوب الموجعة.

فالكلام الأخير للرئيس الحريري عن عملية الطعن في الظهر التي مورست ضده لدق إسفين بينه وبين السعودية وعن خيانات من قبل أصدقاء له وعن عزمه بق البحصة لكشف ملابسات ذلك، كل هذه الأمور تشكل عوامل من شأنها أن تبعده عن بعض حلفائه داخل فريق الرابع عشر من آذار وحتى من داخل تيار المستقبل نفسه إذ أن التحول في مقاربة الحريري للوقائع الميدانية بدأت ملامحها تظهر واضحة منذ ترشيحه للنائب سليمان فرنجية المقرب جدًا من رئيس النظام السوري بشار الأسد لإنتخابات رئاسة الجمهورية ومن ثم بعد ذلك تبني ترشيح العماد ميشال عون الحليف القوي والوفي لحزب الله، بحيث بدأ هذا التحول يأخذ أبعادا جديدة هذه الأيام تنقل الرئيس الحريري وتيار المستقبل إلى موقع مختلف عن الموقع الذي تموضع فيه منذ اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الرابع عشر من شهر شباط العام 2005.

وينطلق الرئيس سعد الحريري في مواقفه الجديدة من الأجواء التي واكبت مسألة وجوده في المملكة العربية السعودية إثر الإعلان عن استقالة حكومته من الرياض في الرابع من الشهر الماضي، إذ أن المعلومات تحدثت عن اتهامات سيقت ضد النائب فارس سعيد منسق فريق الرابع عشر من آذار بأنه كان يحرض ضد الحريري لدى السعودية.

وفي السياق عينه فإن الإتهام نفسه تم توجيهه إلى سمير جعجع وإلى سامي الجميل باعتبارهما زارا السعودية قبل أسابيع من إستقالة الرئيس الحريري وأنهما نقلا لقيادة المملكة انتقادات حادة للسياسات التي يعتمدها الحريري باعتبارها مهادنة ومحابية لحزب الله.

بعض الأوساط السياسية ترى في الجولة التي قام بها قائد ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي على عدد من القرى والبلدات في الجنوب اللبناني والتي أتت متقاربة من حيث التوقيت والأهداف بتصريحات نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم من طهران، كلها تفاصيل أتت بعد وقت قصير من إتمام ما تم الحديث عنه لجهة التوافق على توليفة مسألة النأي بالنفس التي أدت إلى تراجع الرئيس الحريري عن إستقالته.

وعلى الرغم من وعود الحريري بمتابعة مسألة النأي بالنفس بما يحمي السعودية من أي حملات عدائية تستهدفها من لبنان، إلا أن بعض الجهات تنتقد موقف الحريري بوضع نفسه في نقطة وسط حماية لمصلحة البلد وفق ما يردد دائمًا، فيما تاريخه يفرض عليه التموضع بشكل حاسم ضد الهيمنة الإيرانية في المنطقة وضد السياسة التي يمارسها حزب الله في البلد.

فالرئيس سعد الحريري وبعد أن كان على قاب قوسين أو أدنى من إخراج البلد من أزمة كادت أن تطيح باستقراره، فإنه عاد وخلط الأوراق بتوجيه إنتقادات قاسية إلى حلفائه في فريقه السياسي، الأمر الذي أعاد الجدل في المشهد السياسي اللبناني إلى المربع الأول من التأزم بما يخدم توجهات حزب الله على حساب مصلحة الوطن.

 

الشرق الأوسط: عام جديد وأزمات قديمة (الجزء 1)

 خليل الحلو/السبت , ١٦ كانون الأول ٢٠١٧

الشرق الأوسط الممتد من مصر إلى إيران ومن اليمن وعـُمان إلى تركيا مروراً بالجزيرة العربية والساحل الشرقي للبحر المتوسط، حافل بالأحداث منذ فجر التاريخ. ستة آلاف سنة من التبادل التجاري والتمازج الثقافي والحروب على التوالي منذ حروب مصر الفرعونية ضد الهيكسوس ثم ضد الحثيين، وصولاً إلى الحروب العربية الإسرائيلية والحروب المذهبية الحالية... دول وإمبراطوريات قامت ثم زالت ولكن كل شيء بقي على حاله منذ الفراعنة: مساحة إقتصادية وثقافية واسعة وساحة أزمات وقتال. القوى الإقليمية الحالية لا سيما تركيا وإيران ومصر والمملكة العربية السعودية وإسرائيل، تتصارع باستمرار، مباشرة أو بالواسطة في الدول التي تعاني من إنقسامات داخلية مثل العراق وسوريا ولبنان وفلسطين. صراعات لا إنتصارات حاسمة فيها ولا هزائم ولا تسويات، بل حروب باردة وساخنة مستمرة وعدم إستقرار، مما فرض تدخلات للقوى العظمى على عكس ما يروجه أصحاب نظريات المؤامرات الذين يقولون أن الدول الكبرى هي التي تتآمر. الدولتين العظمتين الولايات المتحدة وروسيا تتواجدان عسكرياً في الشرق الأوسط بشكل مباشر، الأولى حماية لطرقات النفط ولمصالحها الإقتصادية، وهي تحتفظ بحوالي 50,000 جندي منتشرين في الخليج والبحر المتوسط وسوريا والعراق، والثانية لم تتخلى يوماً عن سورية حيث لها اليوم قواعد عسكرية برية وجوية وبحرية تضم حوالي 4000 عسكري و65 طائرة حربية و16 طائرة هليكوبتر وأسطول بحري ضخم.

المنطقة لا تزال تشغل دون توقف المحللين الجيوسياسيين وعواصم القرار العالمي. عبثاً تحاول الدولتان الكبيرتان التخفيف من تواجدهما في الشرق الأوسط ليعود ويجذبهما كما حدث مثلاً مع الولايات المتحدة التي سحبت جيشها من العراق أواخر الـ2011 لتعود إليه بقوة جواً وبراً، وكما حدث مع موسكو التي أرسلت قواها العسكرية لإنقاذ نظام دمشق الذي كان على وشك الإنهيار نقلاً عن دبلوماسيين روس في بيروت. عبثاً يحاول المحللون وضع مناطق أخرى ساخنة من العالم في واجهة الإهتمامات مثل المحيط الهادئ وشرقي آسيا، وإذ بالشرق الأوسط يعود ويخطف الأضواء ويتصدر نشرات الأخبار والمواقع الإلكترونية والصفحات الأولى للمجلات والجرائد، لما فيه من عدم إستقرار، فما هو الوضع الإستراتيجي في هذه المنطقة على مشارف العام 2018؟

الشرق الأوسط جزء من الوضع الإستراتيجي الدولي:

كوريا الشمالية تجري تجارب نووية متكررة وأخرى صاروخية بإتجاه اليابان مما شغل العالم بأسره وجعل الولايات المتحدة تحشد أسطولاً بحرياً في المحيط الهادئ وتهدد بتدمير كامل لكوريا الشمالية. هذا الضغط العسكري والدبلوماسي يترافق مع عقوبات إقتصادية على بيونغ يانغ لإجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وهذا ما ترفضه كوريا الشمالية، لذلك يبقى الباب واسعاً على كافة الخيارات أكانت عسكرية أو دبلوماسية ستشمل الصين واليابان وكوريا الجنوبية حتماً. بالتالي إن الموارد العسكرية والدبلوماسية الأميركية تتركز في شرقي آسيا والمحيط الهادئ في هذه الفترة وليس في الشرق الأوسط بالرغم من قلق الولايات المتحدة من تدخل إيران في العراق وسورية ولبنان واليمن والبحرين، كما تريد منها وقف برناجها لتطوير وتصنيع الصواريخ البالستية، ووقف تمويل حلفائها في المنطقة لا سيما حزب الله. بالرغم من كل ذلك إن احتمال إلغاء واشنطن للإتفاق النووي بين طهران والدول الخمس الكبرى القائم منذ عام ونصف غير وارد، لأنها لا تريد تبديد الجهود العسكرية والدبلوماسية في عدة إتجاهات والتركيز على كوريا الشمالية.

من جهته، ينشغل الإتحاد الأوروبي، بمشاكله الداخلية من تجاذبات دوله الأعضاء حول قضايا عدة، إلى قرار خروج بريطانيا من الإتحاد والذي لم يتم تنفيذه بعد، إلى أزمة كاتالونيا التي صوتت على الإنفصال عن إسبانيا، إلى أزمة أوكرانيا ودول البلطيق مع روسيا، إلى نشر قوات من حلف شمال الأطلسي في بولندا ودول البلطيق في مواجهة روسيا، إلى أزمة تدفق اللاجئين من إفريقيا ومن الشرق الأوسط ... كل هذه الأزمات تجعل من دول الإتحاد الأوروبي تجلس على المقاعد الخلفية فيما يتعلق بالشرق الأوسط، وتصطف مع الموقف الأميركي ولو كان هناك تباعد في وجهات النظر مع واشنطن في قضايا شرق أوسطية عدة، هذا مع الإشارة إلى أن فرنسا تحتفظ بهامش تحرك أوسع من باقي الدول الأوروبية في المنطقة لما لها من خبرة تاريخية، ونظراً لعلاقاتها على مختلف المستويات مع كافة القوى الإقليمية دون إستثناء ما يجعلها قادرة على لعب دور مميز إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا.

أما الصين فأولوياتها هي أزمات الشرق الأقصى ولا سيما الأزمة الكورية الشمالية، والصراعات على ملكية جزر المحيط الهادئ بينها وبين فيتنام واليابان والفيليبين، وشروعها في بناء قوة بحرية تسمح لها بفرض نفسها في المحيط الهادئ، ومشاكلها الداخلية المتعلقة بقدرة رئيس الحزب الشيوعي الصيني على مسك القرارات داخل السلطة ... كل هذه الأولويات تشغل الصين خارج الشرق الأوسط، ولكنها تبقى لاعباً مهمّاً فيه بسبب حاجاتها النفطية منه ورغبة منها بنشر أسطولها البحري في مياه الخليج لحماية خطوط التموين بالنفط، وحقها بالفيتو في مجلس الأمن تجاه المنطقة.

 

رهان طهران... الهروب لا يفيد

إميل أمين/الشرق الأوسط/16 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61076

لا تتوقف طهران عن الرهانات الخاسرة، ولهذا نراها تستغل شعارات ديماغوجية لإشعال الشارع العربي، عبر التلاعب المنحول بقضايا ضحى العرب من أجلها بالدم والمال طوال سبعة عقود وأزيد. الذين تابعوا ردود الفعل الإيرانية بشأن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وقر لديهم بكل عمق زيف رهانات طهران، التي تبدت في الثرثرة الكلامية المفرغة من أي مضمون إيجابي، بل والتي تزيد القضية تعقيداً، لا أن تقدم حلولاً، والهدف من ورائها إثارة أصحاب النفوس الضعيفة وخلخلة تماسك النسيج الاجتماعي الوطني العربي، كي تبدو هي جواد السباق الرابح.

منذ أيام كان سليمان قاسمي قائد ما يعرف «دعائياً» بفيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني يفعل اتصالاته ببعض القيادات الفلسطينية، مبدياً استعداد بلاده لتفعيل التعاون العسكري معهم للدفاع عن القدس. الكلام أجوف، والوعود واهية، وغير ممكنة، وبخاصة أنها صادرة من عاصمة لم تنطلق منها رصاصة واحدة على إسرائيل طوال أربعة عقود عمر الثورة الإيرانية. المزايدة الإيرانية بلغت الرئيس حسن روحاني نفسه، ما يؤكد أن فكرة الحمائم والصقور الإيرانية غير قائمة، وأن المشهد ليس إلا توزيع أدوار.

روحاني وعلى هامش قمة «منظمة التعاون الإسلامي»، يتشدق بدوره بالحديث عن استعداد بلاده للدفاع عن القدس دون أي شرط مسبق. هل قدمت إيران شيئاً للقضية الفلسطينية سوى «الديماغوجية» المخربة للأوطان العربية؟ وهل يحق لها أن تزايد كما نرى من خلال أبواقها الإعلامية «عربياً» على مصر والمملكة العربية السعودية؟ دون شوفينية مصرية أو سعودية، تبقى القاهرة العاصمة العربية التي خاضت أربع حروب وقدمت أكثر من مائة ألف شهيد، وتحملت عناء ومشقة بالغين، بل تعرضت للتخوين، وإن أثبتت الأيام أن ما عرضته مصر على الفلسطينيين في مفاوضات سابقة، هو غاية المراد من رب العباد اليوم، لكن السبل تقصر عنه، والطرق إليه غير معبدة، والدروب مقطوعة.

أما الرياض فلم تقدم عاصمة عربية دعماً أدبياً ومالياً، للقضية الفلسطينية ورجالاتها مثلما قدمت، بل إن القدس تحديداً وتخصيصاً لم تغب يوماً عن خطاب ملوك السعودية وأمرائها، شاء من شاء وأبى من أبى، من زمن الملك المؤسس عبد العزيز، رحمه الله، إلى حاضر الملوك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الذي أكد في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى، قبل بضعة أيام، أهمية استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كان حرياً بقاسم سليماني وحسن روحاني التوقف قليلاً قبل أحاديث وتصريحات العنتريات أمام نتائج استطلاع الرأي الأخيرة، التي أجرتها شركة RIWI الكندية الشهر الماضي لحساب وزارة الخارجية الإسرائيلية، حيث أظهرت أن 30 في المائة من الإيرانيين يرغبون في إقامة علاقات متميزة مع إسرائيل. ليس سراً عمق وقدم العلاقة التاريخية وكذا الوجدانية بين الفرس وبني إسرائيل، وقد اعترف قبل وفاته شمعون بيريس بأن يهود العالم مدينون بحياتهم وتاريخهم لكورش ملك فارس، الذي من دونه ما كان لهم البقاء على الحياة، والقصد هنا لمن لا يعلم هو أن كورش الإمبراطور الفارسي هو من أعادهم إلى أرض فلسطين، بعد السبي البابلي على يد نبوخذنصر ملك بابل والذي استمر زهاء خمسة قرون.

ومن القديم إلى الحديث نذكر سليماني وروحاني بالزيارات والعلاقات السرية بين طهران وتل أبيب؛ ففي عام 1961 قام بن غوريون بزيارة لإيران، أبقيت سراً، واتبعت برحلات متتالية قام بها رؤساء وزراء إسرائيل طوال ثلاثة عقود، عبر ما يعرف بـ«البروتوكول السري».

لم تنقطع أو تتوقف العلاقات بعد ثورة الخميني، ففي مستهل العام 1980 أي بعد شهور على اندلاع أزمة الرهائن قام أحمد كاشاني النجل الأصغر لآية الله العظمى أبو القاسم كاشاني بزيارة إسرائيل لمناقشه مبيعات الأسلحة والتعاون العسكري ضد البرنامج النووي العراقي في أوزيراك.

مزايدات إيران الأخيرة تجاه القدس والمقدسيين تؤكد لنا وبجلاء واضح أن محاولات ظهورها بمظهر المناصر الحقيقي للقضية الفلسطينية أمر دوافعه استراتيجية تبغي الهيمنة على المنطقة، وليست مدفوعة بحافز آيديولوجي أو دوغمائي عميق هدفه مناصرة قضية عادلة، أو دعم الإنسان الفلسطيني المظلوم، وإرجاع الحقوق لأهلها. لم تكن قطر لتفوت الفرصة بدورها، فاستغلت قنواتها الإعلامية التقليدية بوصفها «رأس الفتنة» لسكب الزيت على النار، ولم تتوقف عن بث الأكاذيب في حق القادة العرب، ما يعني أنها لا تقيم وزناً لأشهر من المقاطعة، وأن الدور المنوط بها هو خدمة إيران وتوجهاتها، لا العمل على دعم القضية الأكثر استحقاقاً للدعم، أو مساندة الشعب المقهور تحت نظام أبرتهايد وحيد حول العالم. هل مزايدات طهران نوع من الهروب إلى الأمام ومن وجه الغضب الأميركي القادم بمواجهاتها تحديداً؟ إيقاع الأحداث يتسارع في واشنطن، فالكونغرس ألقى الكرة في ملعب ترمب، بعد أن قرر السماح بانقضاء مهلة العقوبات على طهران، وترك القرار للرئيس المتشوق لمعاقبتها، وبينما يجدد وزير الخارجية ريكس تيلرسون اتهاماته لإيران بتسليح المنظمات الإرهابية في المنطقة، يستعد الكونغرس بدوره أيضاً للموافقة على مشروع قانون لفرض عقوبات جديدة على نظام الملالي الداعم للتخريب والتقتيل في اليمن. يتبقى على الشعب الفلسطيني ولا أحد غيره أن يدرك طبيعة المزايدات والشعارات الوهمية للحكومة الإيرانية... هذا وقت تفريق الأصدقاء عن الأعداء، والتنبه لمكائد ومصائد «الأعدقاء» من الإيرانيين والقطريين.

 

إدارة ترامب والكلام الجميل عن إيران

خيرالله خيرالله/العرب/17 كانون الأول/17

هناك أماكن عدة يمكن البدء منها في حال كان مطلوبا التصدّي لإيران. تبقى سوريا أحد هذه الأماكن، بل أبرزها. عاجلا أم آجلا، سيتبيّن هل من فائدة تذكر من الكلام الأميركي الكبير عن إيران. إذا كان هناك من إيجابية للعام 2017، فإن هذه الإيجابية تتمثّل في تفريق الولايات المتحدة بين الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني من جهة والنشاطات الإيرانية ذات الطابع “الإرهابي” في المنطقة من جهة أخرى. هذه نشاطات تستند أساسا إلى المشروع التوسّعي لإيران القائم على الاستثمار في الغرائز المذهبية إلى أبعد حدود. قالت الولايات المتحدة كلمة لا لاستخدام إيران الاتفاق في شأن ملفّها النووي من أجل تغطية ما تقوم به من دون حسيب أو رقيب. على العكس من ذلك، بدأت أميركا تفهم تماما ما الذي تركّز عليه الاستراتيجية الإيرانية التي تستند أوّل ما تستند على ذرّ الرماد في العيون بغية تغطية حقيقة ما تقوم به.

كانت نيكي هايلي مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة آخر من تحدث، من بين مسؤولي الإدارة، عن خطورة ما تقوم به إيران. ركّزت بشكل خاص على صواريخ باليستية إيرانية أطلقها الحوثيون (أنصار الله) من الأراضي اليمنية في اتجاه الأراضي السعودية. أحد هذه الصواريخ استهدف مطار الملك خالد في الرياض، مع ما يعنيه ذلك من رغبة إيرانية في قتل مدنيين في السعودية. ولم تتردّد المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة في الإشارة إلى هذه النقطة بكل وضوح مستندة إلى نتائج تحقيقات لخبراء دوليين. لم تتجاهل أيضا النشاطات الإيرانية في العراق وسوريا ولبنان. خلصت إلى ضرورة تشكيل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة لمواجهة نفوذ إيران ووضع حدّ لنشاطاتها التي تشكل أكبر خطر على استقرار المنطقة.

يمكن اختصار المؤتمر الصحافي لهايلي بعبارة قالتها جاء فيها “علينا إن نوصل رسالة إلى طهران بأنّ الكيل طفح”. إذا أضفنا كلام المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة إلى ما صدر عن مسؤولين آخرين، في مقدّمهم الرئيس دونالد ترامب، وذلك منذ دخول الأخير البيت الأبيض، وحتّى في أثناء حملته الانتخابية، نجد أنّنا أمام إدارة جديدة تريد تمييز نفسها عن إدارة أوباما. رئيس الأركان الإيرانية محمد باقري يتابع الوضع في سوريا بعد داعش، فماذا بإمكان واشنطن أن تفعل؟ المؤسف أن لا ترجمة على أرض الواقع للكلام الأميركي الذي يبقى، إلى إشعار آخر، مجرّد كلام جميل. لم يطرأ أيّ تغيير على سير المشروع التوسّعي الإيراني وتقدّمه، لا في العراق ولا في سوريا ولا في لبنان ولا في اليمن ولا في البحرين حيث يستمرّ التحريض المذهبي من أجل قلب نظام الحكم وتحويل البحرين إلى محافظة إيرانية. هناك تنظير أميركي. يظهر هذا التنظير أن الإدارة الحالية تعرف تماما ما هي إيران وذلك منذ أقام آية الله الخميني “الجمهورية الإسلامية” مستندا إلى نظرية “ولاية الفقيه”. استطاع ترامب القيام بجردة حساب للنشاطات الإيرانية وذلك منذ احتلال “طلّاب” السفارة الأميركية في طهران في نوفمبر من العام 1979 واحتجاز دبلوماسييها طوال أربعمئة وأربعة وأربعين يوما، مرورا بتفجير مقرّ “المارينز في بيروت في الثالث والعشرين من أكتوبر 1983.

فتحت إدارة ترامب كلّ الملفّات الإيرانية، لكنهّا لم تغلقّ أيّا منها. ما زالت هذه الملفات مفتوحة في كلّ بلد عربي تقريبا. تمدّدت إيران في كلّ الاتجاهات، من المحيط إلى الخليج وفي مناطق غير عربية مثل الجمهوريات الإسلامية التي كانت تابعة للاتحاد السوفييتي في الماضي وفي أفغانستان.

ما الذي تفعله إيران في لبنان على سبيل المثال غير استخدام “حزب الله” في تدمير مؤسسات الدولة اللبنانية، أو ما بقي منها؟ إنّها تعمل على نشر البؤس واستكمال تغيير طبيعة الطائفة الشيعية في البلد بعيدا كلّ البعد عن الولاء للبنان كوطن يجمع بين كلّ أبنائه بغض النظر عن الدين والطائفة والمذهب.

ماذا عن سوريا؟ ما الذي تفعله إيران في سوريا غير السعي إلى تدمير المدن السنّية الكبيرة الواحدة تلو الأخرى وتنفيذ عمليات تبادل للسكّان وشراء للأراضي بغية تطويق دمشق من كلّ الجهات.

وفّر الاحتلال الأميركي للعراق في العام 2003 انطلاقة ثانية للمشروع التوسّعي الإيراني. من يستخفّ بمدى إمساك إيران بالورقة العراقية هذه الأيّام، إنّما يضحك على نفسه لا أكثر. استطاعت إيران منذ العام 2003 وإلى اليوم تغيير طبيعة المدن العراقية والتركيبة السكّانية للعراق. من يشكّ في ذلك يستطيع أن يطرح على نفسه سؤالا في غاية البساطة. ما وضع بغداد اليوم؟ ما وضع الموصل؟ وفي حال المطلوب الذهاب إلى أبعد من ذلك، يصحّ التساؤل هل من منافس لـ”الحشد الشعبي” في العراق؟

يمسك “الحشد الشعبي” بالقرار العراقي السياسي والعسكري بكل تلابيبه. صار “الحشد” الذي يتألّف من ميليشيات مذهبية تابعة لـ”الحرس الثوري” في إيران الحاكم الفعلي للعراق. كلّ ما عدا ذلك تفاصيل ودخول في نقاشات عقيمة لا فائدة تذكر منها.

لا حاجة بالطبع إلى الذهاب إلى اليمن وإلى عملية اغتيال علي عبدالله صالح قبل نحو أسبوعين للتأكّد من أن إيران أرادت، عبر الحوثيين (أنصار الله) تصفية حساب قديم مع الرئيس اليمني السابق الذي دعم صدّام حسين في الحرب العراقية – الإيرانية بين 1980 و1988. لم تكن تصفية علي عبدالله صالح سوى تأكيد لوجود مخطط إيراني ذي بعد إقليمي، يشكّل اليمن إحدى ركائزه. أرادت إيران أن توجه رسالة إلى اليمنيين فحواها أنّ هذا مصير كلّ دعم صدّام حسين في مرحلة ما، غيّر سلوكه لاحقا أم لم يغيّره. لم تفعل إدارة ترامب شيئا يذكر، أقلّه إلى الآن، من أجل الانتقال من التنظير إلى الأفعال. لعلّ الدليل الأوّل على ذلك ترك معبر البوكمال بين سوريا والعراق تحت سيطرة الإيرانيين. في النهاية، ستوفّر السنة 2018 فرصة كي تظهر إدارة ترامب هل هي جدّية في تعاطيها مع المشروع التوسّعي الإيراني أم أن كلّ همها سيظلّ محصورا في استرضاء إسرائيل وذلك لأسباب داخلية أميركية.

هناك أماكن عدّة يمكن البدء منها في حال كان مطلوبا التصدّي لإيران. تبقى سوريا أحد هذه الأماكن، بل أبرزها. عاجلا أم آجلا، سيتبيّن هل من فائدة تذكر من الكلام الأميركي الكبير عن إيران؟ ماذا عن الأفعال؟ هناك شعب سوري يتعرّض لحرب إبادة. الأرقام مخيفة. يكفي عدد القتلى وعدد النازحين لإعطاء فكرة عن حجم المأساة السورية، التي تمثل إيران جزءا منها، والتي تجاهلها باراك أوباما ويتجاهلها دونالد ترامب. إنّها مأساة تخيف كلّ أبناء المنطقة ولكن يبدو أنّها لا تخيف أميركا – دونالد ترامب مثلما لم تخف أميركا – باراك أوباما الذي لم يذهب إلى حدّ الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. فعل من دون أن يضع فعلته في سياق تسوية سياسية فيها بعض العدالة. تسوية تأخذ في الاعتبار أن القدس الشرقية أرض محتلّة في العام 1967 وأن من حقّ الفلسطينيين أن يكونوا فيها وأن يتخذوا منها عاصمة لدولة قد ترى النور في يوم من الأيّام وتضع الشعب الفلسطيني على الخارطة الجغرافية للشرق الأوسط.

 

الطموح الإيراني في الجوار... تاريخاً وحاضراً!

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/16 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61076

عُقدت في الكويت الأسبوع الماضي ندوة علمية مهمة، حضرها عدد كبير من المهتمين والمتخصصين في تاريخ الخليج، كانت بعنوان «علاقات عُمان بدول المحيط الهندي والخليج، في القرون الثلاثة من السابع عشر حتى التاسع عشر»، نظمها باقتدار واضح مركز الوثائق العُماني، بالاشتراك مع المجلس الوطني للثقافة والآداب في الكويت. الأبحاث التي قُدمت على مدى ثلاثة أيام كانت ثرية ومتعددة المداخل. وليس غرض هذا المقال الدخول في تفاصيل ذلك الحوار المعمق الذي تناولته الأوراق أو المناقشات. ما يلفت النظر أن مجمل الأوراق قد ناقشت منصة مشتركة، هي تكرار التدخل الإيراني في شؤون الخليج، ومحاولة إيران على مر سنوات طويلة في تلك الفترة النيل من القوى القائمة، أو الدولة العربية في ذلك الوقت في شرق الجزيرة العربية، من أجل بسط هيمنتها عليها. وقد يفاجئ البعضَ من غير المتابعين أن «الدولة» بمعناها الحديث ليست طارئة في الخليج وفي الضفة العربية منه، فقد كانت هناك دولة في الجزيرة العربية قبل ظهور النفط بقرون من السنين، كانت الدولة السعودية الأولى والثانية موجودتين، وكانت الدولة العُمانية، إما بقيادة اليعاربة أو الأكثر البوسعيديين (الذين هم في الحكم اليوم) وكانت دولة شامخة ذات أسطول بحري لا ينافَس؛ بل كانت المشيخات الأخرى كالبحرين والساحل العماني (الإمارات اليوم) جميعها موجودة ككيانات سياسية. ويمدنا التاريخ الذي جرى في القرون الثلاثة المذكورة بعدد من المحاولات التي كانت الدولة «الفارسية» آنذاك تقوم بها من أجل التوسع في الجوار، سواء في عُمان أو على الساحل الغربي للخليج العربي أو في اليمن! إلا أن معظم تلك المحاولات، وفي بعضها تمت له نجاحات مؤقتة، كان أحد أسباب نجاحها هو فرقة الطرف العربي، أو ما يمكن أن يعرف اليوم بالفريق الموالي لدولة خلف الأفق (فارس)، فقد كانت فارس القديمة في تلك العصور تستفيد من تلك الفرقة بين أطراف عربية داخلية في المنطقة المذكورة، لتقوم بمد نفوذها مستخدمة تلك المجموعات، وما إن يُقدر للعرب قيادة توحدهم حتى يتخلصوا من تلك الهيمنة؛ لأنها كانت تستخدم عناصر عربية في مد النفوذ والتوسع.

هذا الدرس الواضح من التاريخ، الذي كشفته أوراق الندوة المهمة بوضوح، ومن خلال كثير من الوثائق وفحص المختصين، يكاد اليوم يكرر نفسه، ولكن بحلة جديدة لها علاقة بالمتغيرات العصرية، ولكن الثابتة في منطلقاتها. إنها استخدام فريق داخلي للقفز على مقدرات البلاد. الحوثيون أحد شواهد اليوم، ولكن ليسوا هم فقط! اليوم والخليج يتمتع بمصدر مهم للاقتصاد، وهو الطاقة النفطية والغاز، إضافة إلى موقعه الجغرافي المميز، فإن عودة الشهية «الفارسية القديمة» والإيرانية الحديثة تظهر جلية للعيان. أهدافها القديمة واضحة، ووسائلها الجديدة متاح سبرها.

تعتمد إيران اليوم على مقولات لها علاقة بثلاثة منطلقات «آيديولوجية»، من أجل بث القبول بمشروعها لدى بعض العرب في الجوار، ومن ثم إتمام السيطرة على المنطقة، كما فعل «الأجداد الفرس».

المنطلقات الثلاثة هي: الأول «آيديولوجية المذهبية»، والثاني «حرب الاستكبار ونصرة المستضعفين»، والثالث «تحرير فلسطين»! تحت هذه الثلاثية الجديدة، تدفع إيران اليوم بمشروعها التوسعي كما دفعت فارس بمشروعها التوسعي «بمنطلقات مختلفة»؛ ولكن للأهداف نفسها، في القرون من السابع عشر حتى التاسع عشر! لو وضعنا تلك المنطلقات الثلاثة تحت المجهر، وتمت محاكمتها عقلياً، لوجدنا كثيراً من الادعاءات تتهاوى، فالحديث عن أن إيران تحمي «الشيعة العرب»، أو هي وكيلة عنهم، لا يصمد أمام الحقائق الموضوعية، فأولئك الذين يتبعونها (آيديولوجياً) هم قلة القلة، نعم هم ناشطون بما تمولهم وتدعمهم به المؤسسات الرسمية الإيرانية؛ ولكنهم يبقون قلة، والكثرة من الشيعة العرب أو المستعربين في بلاد الخليج هم مواطنون لهم ولاء كامل لوطنهم.

بعض الأقلام التي ترغب في تجاوز الحقائق تدعي أن هناك «مظلومية» في بلد خليجي أو آخر للطائفة الشيعية، وهذا يدحضه أمران: إذا كان هناك حيف سياسي فهو لا يقع على فئة دون أخرى، والصحيح هو الاندماج في المواطنة لتصحيح الأخطاء وتقويم القصور للجميع، وليس لطائفة دون أخرى. والثاني أن النموذج الإيراني في الحكم والإدارة ليس هو ذلك النموذج المثالي الذي يطمح إلى تكراره عاقل، فهو ليس «ديمقراطية وستمنستر» أو «الممارسة الجفرسونية»؛ بل هو أبعد من ذلك بكثير، فهو ثيوقراطية مغموسة بأوهام، وأي عاقل ومتحرر من الضغوط الآيديولوجية يعرف تجاوزاً أن «نار الدولة الخليجية ولا جنة الملالي» إن صح التعبير. فإيران تقدم نموذجاً في الاقتصاد مثقل بالقصور والفساد، ويخلف ملايين العاطلين والجوعى، كما تقدم نموذجاً سياسياً يقلص الحريات إلى ما دون الصفر، ورده الدائم على أي خروج بالقول أو بغيره، هو المشانق بالرافعات! فهو - والأمر كذلك - ليس مكاناً جاذباً تحت أي ظرف أو تبرير، وهناك من الطائفة الشيعية أغلبية تعارض ذلك المشروع الكهنوتي. الذي يحدث أن الأقلية التي تناصره هي الأعلى في الصوت والأكثر تنظيماً، والأكثرية منخفضة الصوت وأقل تنظيماً؛ ولكنها تعرف معرفة يقينية أنه لا يجوز عقلاً استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير!

يدخل مندمجاً المنطلق الثاني في البروباغندا الإيرانية مع الأول، وهو «نصرة المستضعفين»! وفي الحقيقة المستضعفون اليوم هم الشعوب الإيرانية التي يساق معظمها إلى ساحة الحروب والصراعات دون هدف إلا «تصدير الثورة»، كما يراها النظام الإيراني القائم حفاظاً على نظام الملالي.

أما موضوع «تحرير فلسطين» فهو بمثابة «احتقار عقول الآخرين السليمة»، وبيع السلعة للسذج فقط، فليس من الوارد أن يقوم النظام الإيراني بأي خطوة «تزعج إسرائيل» على الأرض، وها هي قضية القدس تتفجر على السطح السياسي بقوة، والقوى العسكرية الإيرانية لا تبعد كثيراً عن الحدود، سواء في سوريا أو في لبنان، إلا بضعة كيلومترات، ولن تحرك ساكناً. وتستطيع السلطات الإيرانية أن تثير كثيراً من الغبار الكلامي، ولكن لا غبار لآليات عسكرية تجاه حدود فلسطين! تلك الآيديولوجيا ثلاثية المنطلقات، هي في الواقع شكل جديد من أشكال رغبة التوسع (الفارسي القديم والإيراني الحديث) في المنطقة الجغرافية المجاورة، وهي دول الخليج. لقد قيض الله في التاريخ القديم - كما سمعنا وقرأنا في وثائق المؤتمر - من الرجال من وقف سداً منيعاً أمام محاولات فارس في الغابر من الأيام التوسع على حساب الجيران العرب، ولن يكون الخليج اليوم أقل عزماً أو قدرة على مقاومة هذا الطموح الإمبراطوري التوسعي الذي يلبس أثواباً جديدة، وعلى طهران أن تتدبر مرة أخرى دروس التاريخ! آخر الكلام: يطرح قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس فتح سوق المزايدة، ولم تتردد دول الخليج في الوقوف مع القضية تاريخياً واليوم وفي كل المفاصل. هل تتذكرون وقف ضخ النفط الذي قاده الملك فيصل رحمه الله؟

 

 محاولة تفسير يائسة لمشهد حميميم

حازم الامين/الحياة/17 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61090

يمكن المرء أن يُخمن أن وظيفة الإهانة الروسية لبشار الأسد في قاعدة حميميم العسكرية هي عكس ما اعتقده خصوم الأسد، ذاك أن «كرامة» الأخير لم تعد اعتباراً في المشهد السياسي السوري. وربما علينا، نحن الراغبين في رحيل رئيس سورية، أن نتشاءم: ذاك أن واقعة حميميم تنطوي على تمسك روسي بالرجل، وهو تمسك مشروط بالاستتباع، وما قبول الأسد بما حصل له هناك إلا نتيجة لمعرفته بأن ذلك ثمن لا بد من دفعه لقاء تمسك بوتين به رئيساً. وهذه ليست لعبة كرامات بقدر ما هي رسائل في أكثر من اتجاه. الصحافة الروسية تحفل هذه الأيام بتحقيقات ومقالات حول طبيعة النظام في سورية وحول تورطه بالدماء في بلده، وهذه كلها تساق نحو هدف واحد يتمثل في أن الأسد باقٍ في منصبه، ولكن ضمن الشروط الروسية التي ستحد من جموحه. الروس يريدون توظيف كل شيء في موقعهم الشرق أوسطي. يتحدثون عن علاقاتهم الاستثنائية مع تل أبيب، وعن تفاهمات مع إيران وعن اقتراب مغادرة «حزب الله» سورية. متعقب الموقع الروسي سيدهش بحجم الاستدارة الروسية، وبالرغبة في الانتقال من موقع القتال دفاعاً عن النظام إلى موقع راعي التسوية. وهم إذ يتحركون في الفراغ الذي خلفه الأميركيون، يملأون هذا الفراغ بنوع مختلف من المشاهد. فلا شيء يقف عند طموحهم في وراثة نفوذ واشنطن، ولا حساب يقيمونه لأحد في مساعيهم هذه.

البراغماتية الروسية «غير الأخلاقية» مستعدة للقول أنها تقف إلى جانب نظام كان له الدور الأبرز في صعود «داعش»، وتشير إلى المجازر التي ارتكبها، وهي إذ لم تعترف، حتى الآن، باستعماله أسلحة كيماوية، إلا أنها لا تستبعد قيام حليفها باستعمالها، وكل هذا في سياق القول أنها بصدد حماية السوريين من رئيسهم الذي سيبقى إلى 2021. هذه هي خلفية مشهد قاعدة حميميم الذي حرصت موسكو على تظهيره للعالم. ووفق هذا الوعي وهذه المهمة، ليست كرامة الرئيس اعتباراً يُعتد به لتفسير شريط الضابط الروسي، ممسكاً بيد الأسد لمنعه من توديع بوتين. الديبلوماسية وفق هذه المعطيات هي عملية تخريج لمشهد سياسي من عناصر قذرة، ودعوة إلى قبول الجريمة بصفتها مؤسِّسة مستقبل البلد. الروس المنتصرون في الحرب في سورية يقولون للعالم أنهم سيحمون سورية من رئيسها الذي اختاروه، والرئيس بدوره قبل بهذه المعادلة وجاء إلى القاعدة العسكرية ليؤدي مشهد القبول.

علينا أن نباشر تمارين ذهنية تساعدنا على توقع مشاهد «التسوية» في سورية واستشرافها. ثمة وقائع ثقيلة تحصل في موازاة الحرب الدائرة هناك. في سوتشي، جلس الأتراك مع ما يمثلون في سورية والإيرانيين مع ما يمثلون أيضاً في سورية، وحصل ذلك في رعاية قيصرية. من المفترض أن تكون «التسوية» موازية لهذه الواقعة. شريكان صغيران وشريك أكبر. البداهة تأخذنا إلى أن ذلك يعني أن بشار الأسد سيقبل بـ «مساعد» من «الإخوان المسلمين» السوريين لإدارة المرحلة الانتقالية. المشهد قاسٍ للمترقبين على طرفي الانقسام في سورية. هذا مجرد تمرين ذهني، إلا أن الواقعية الروسية الجلفة، يمكنها أن تفرضه. فمن كان يتخيل أن يبقى الأسد رئيساً لسورية، ومن كان يتخيل أن يقبل الأخير بما حصل له في حميميم؟!

لم يسبق أن لعبت دولة كبرى الدور الذي تلعبه روسيا في سورية. فهي لا تقاتل لحماية الأسد فقط. تقاتل مع الأسد ومع «حزب الله»، وتفسح المجال للطائرات الإسرائيلية لتقصف مواقع حلفائها، وتتواصل مع الأردن لإشراكه في هدنة الجنوب السوري، وتقيم صلات متينة مع أنقرة، راعية «فصائل جهادية» في إدلب، وتنتزع من واشنطن تفويضاً ضمنياً حول مستقبل سورية، ولا تعطي بالاً لرغبات الرئيس الأميركي في مواجهة إيران، لا بل تشعر الأخيرة في أن موسكو ملاذها الأخير في ظل هذا التهديد.

الديبلوماسية المتخففة من أي التزام أخلاقي، ومن أي بناء على سوابق الديبلوماسية، تقول علانية أن نظام بشار الأسد هو الذي سهّل المهمة لـ «داعش» وهو الذي أطلق قادته السوريين من السجون. وهذا لن يحد من رغبتها في القتال إلى جانبه. فلاديمير بوتين يتصرف من دون أي رقيب سواء في روسيا أو في العالم. بلده جديد على تقاليد المحاسبة، والعالم في ظل دونالد ترامب صار معجباً بـ «رشاقة» رجل الكرملين وبتخففه من الأخلاق التي تقيد السياسة في الغرب. ومن هذه حاله لا تمكن مقاومته. بوتين أقوى من ترامب، على رغم أن أميركا أقوى من روسيا، لا بل لأن أميركا أقوى من روسيا. الأول يثير بتخففه من أخلاق السياسة وشروطها إعجاب العالم، والثاني تكاد تطيحه فضائح التحرش. الشرق الأوسط مسرح نموذجي للأول، فيما هو بؤرة عجز كامل للثاني. وبما أن الرجلين متشابهان، فلا بأس من تفويض طالما أن تل أبيب لا تمانع في إعطائه إياه. وفق هذا السيناريو، يجب أن نفسر ما حصل في حميميم. ثقة القيصر المفرطة في النفس جعلته يشعر بأنه يستطيع أن يقول للعالم أن سورية هي مسرحه. إيران نفسها شريك أصغر في هذه المعادلة. وهي ستكون أكثر براغماتية وقبولاً ما إن تباشر واشنطن حملتها عليها. ستكون موسكو ملاذها. لقد انتصر الأشرار في كل مكان، وفي وقت جرى هزم شرير واحدٍ هو «داعش»، صار علينا أن نتعايش مع كل من انتصر عليه، وهؤلاء هم بقية أشرار العالم. وستتوالى علينا مشاهد المهانة، لكن علينا ألّا نسقط في فخ تفسيرها بغير ما هي. فلكي تكون رئيساً عليك أن تكون جزءاً من مشهد حميميم.

 

الأمر الواقع ... في سورية أيضاً!

  الياس حرفوش/الحياة/17 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61090

كان يفترض بوفد المعارضة الذي شارك في مفاوضات جنيف الأخيرة أن يأتي إلى المفاوضات بورقة استسلام أمام شروط النظام، كي لا يغضب بشار الجعفري من المعارضين، ومن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، الذي هدّده الجعفري بأن بقاءه في هذه الوظيفة صار على المحك، بعدما أظهر مسايرة لوفد المعارضة، وفق اتهامات رئيس وفد النظام السوري. ولأن الزمن هو زمن ضرورة «الاعتراف بالواقع»، تمثلاً بدعوة دونالد ترامب إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، يقضي «الواقع السوري» كذلك افتراض حق بشار الأسد في البقاء حاكماً للسوريين. فكما نجحت القوة المجرّدة في فرض «واقعها» على الشعب الفلسطيني في الحالة الأولى بالقتل والاحتلال وتدمير البيوت، هكذا نجحت القوة المجرّدة للنظام السوري في فرض هيمنتها على الأرض وعلى الشعب في وجه المعارضين. وهو ما يطالب بشار الأسد السوريين والعالم بالاعتراف به والاستسلام أمامه: لقد انتصرنا في المعركة معكم فلماذا لا تقرون بذلك وتذهبون إلى بيوتكم؟

عدم الاعتراف بـ «انتصار» النظام هو ما سبّب غضب بشار الجعفري من دي ميستورا بعد مفاوضات جنيف الأخيرة، التي اعتبر المبعوث الدولي أنها كانت «فرصة ضائعة»، لأن النظام رفض البحث في الأمور السياسية مثل الدستور الجديد والانتخابات، وأصر على اعتبار محاربة الإرهاب بنداً وحيداً للنقاش. لكن «الجريمة» التي ارتكبها دي ميستورا أنه أكد على ضرورة تطبيق البيانات والقرارات الدولية التي أقرّت الشروط الضرورية لأي حل مقبول للأزمة السورية، وفي مقدمة هذه الشروط قيام هيئة حكم تشرف على المرحلة الانتقالية، التي يتم خلالها إقرار دستور جديد وإجراء انتخابات نيابية ورئاسية بإشراف دولي. إنها «الجريمة» ذاتها التي أدّت سابقاً إلى اعتزال كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي، بعدما اكتشفا أن رئيس النظام السوري لن يوافق على أي تسوية تُفضي إلى تنازله عن الحكم.

الاستسلام المطلوب من معارضي النظام السوري يعود في نظر النظام إلى تفوقه العسكري في المعارك التي يخوضها، والتي حسمت مصير معظم المدن والمناطق السورية. أما ما لم يُحسم بعد، كما هو وضع الغوطة الشرقية لدمشق، فيتم تدميره وقتل سكانه بهدف إخضاعه بالقوة. وليس مهماً في نظر النظام أن انتصاره على السوريين يتم بفضل الاستعانة بالقوات الروسية والميليشيات الإيرانية. فبالنتيجة هذا هو الواقع الذي يريد بشار الأسد من السوريين ومن دول المنطقة ومن العالم الاعتراف به. الواقع أن نظامه استطاع بعد أكثر من ست سنوات على الحرب التي يخوضها على شعبه، وأمام عجز دولي أدّى إلى ترك الشعب السوري لمصيره البائس، أن يفرض شروط الاستسلام التي يريدها، أو هكذا يعتقد. بالتالي، لم يعد بشار الأسد ونظامه ومؤيدوه من «ممانعي» المنطقة يرون أي مبرر لتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بحل النزاع، ومن بينها بيان «جنيف1» والقراران الدوليان الرقم 2118 و 2254. إنه يعتبرها إضاعة لوقته الثمين. من هنا، كان غضب بشار الجعفري من تبنّي وفد المعارضة البيان الذي صدر عن المؤتمر الأخير الذي عقدته فصائلها في الرياض، والذي نص على «مغادرة رئيس النظام السوري بشار الأسد وزمرته ومنظومة القمع والاستبداد مع بدء المرحلة الانتقالية»، وهو نص لا يختلف مضمونه عن البيانات والقرارات التي تحدثت عن «قيام هيئة حكم انتقالية»، والتي انطلقت من أن أي حلّ قابل للعيش في سورية لم يعد ممكناً من دون أخذ المعطيات الجديدة في الاعتبار، ومن أهمها ضرورة القطع مع النظام القائم، المسؤول عن مقتل ما يقارب نصف مليون سوري وتدمير ثلاثة أرباع البلد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون شارك في تساعية الميلاد في الأنطونية: الزارعون قلة والحصاد وفير الراعي: نصلي لتكون القدس مدينة مفتوحة للديانات الثلاث

السبت 16 كانون الأول 2017/وطنية - شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في افتتاح تساعية الميلاد التي اقيمت مساء اليوم في كنيسة سيدة الزروع في الجامعة الانطونية بعبدا، شفيعة الجامعة.

وترأس رتبة التساعية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وعاونه فيها النائب البطريركي المطران بولس عبد الساتر، الأباتي مارون أبو جوده الرئيس العام للرهبانية الأنطونية والأب ميشال الجلخ رئيس دير سيدة الزروع رئيس الجامعة الانطونية، وخدمتها جوقة الجامعة بقيادة الأمين العام للجامعة الأب الدكتور توفيق معتوق. ولدى وصول رئيس الجمهورية الى مدخل الجامعة، قرعت اجراس الكنيسة، واستقبل الاباتيابو جوده ومجلس المدبرين والأب الجلخ رئيس الجمهورية الذي دخل الى الكنيسة وسط تصفيق الحاضرين من عمداء واساتذة الجامعة وطلابها الى حشد من المؤمنين.

الحضور

وحضر التساعية وزير الاعلام ملحم الرياشي، وزير الشؤون الاجتماعية بيار ابو عاصي، والنواب آلان عون، ابراهيم كنعان، حكمت ديب، ناجي غاريوس، غسان مخيبر، نبيل نقولا، اميل رحمه، شانت جنجنيان وجيلبرت زوين، كما حضر أيضا كل من الوزير السابق دميانوس قطار، السيدة نايلة معوض، السيدة منى الهراوي، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، قائد الدرك العميد جوزف حلو، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، رئيس بلدية الحدث جورج عون، مستشار رئيس الحكومة الدكتور داود الصايغ، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون العسكرية العميد بول مطر، رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد كليمان سعد، وحشد من الضباط من مختلف الاجهزة الامنية والعسكرية.

وشارك في التساعية القائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور ايفان سانتوس وحشد من الرهبان والكهنة.

عظة البطريرك

وبعد الانجيل، القى البطريرك الراعي عظة استهلها بالترحيب برئيس الجمهورية، وقال:

"يسعدنا وقدس الأباتي مارون أبو جوده الرئيس العام للرهبانية الأنطونية الجليلة والأب ميشال الجلخ رئيس دير سيدة الزروع - الجامعة الأنطونيّة وأسرتها، أن نفتتح، مع فخامتكم، تساعية عيد الميلاد، بمشاركة هذا الحضور الكريم، السيدتين اللبنانيتين السابقتين والوزراء والنواب، ونصوغ لكم أخلص التهاني والتمنيات، وأنتم تقودون سفينة الوطن نحو الميناء الآمن. ان التساعية مسيرة روحية بالصلاة وروح التوبة نستعد فيها، ليس فقط لإحياء ذكرى ميلاد ابن الله لخلاصنا وفداء الإنسان، بل وبخاصة لميلاده في كياننا. فنقبله كلمة في قلوبنا، كما قبلته مريم بإيمان ورجاء وحب في قلبها وفي أحشائها. ومثلما أعطته جسدا بشريا، نعطيه نحن حضورا فاعلا بأعمالنا الصالحة، وبمبادرات محبة ورحمة وعدالة وسلام، حيثما كنا. في سر الميلاد، وأمام دعة المغارة، نتأمل ونسجد لمحبة الله العظمى المتجلية بالمسيح. هو الله انحدر إلينا ليرفعنا إليه. فالرسالة إلى العبرانيين تؤكد أن "المسيح شاركنا في طبيعتنا البشرية، حتى يكون رئيس كهنة، رحوما أمينا، يكفر بموته عن خطايا الشعب كله، ويحرره من عبودية الموت" (عبرانيين 2: 14-15 و17).المسيح الذي ولد هو الفادي الذي سيموت على الصليب فدى عن كل إنسان، والذي سيقوم من بين الأموات ويبررنا ويجعلنا في حالة قيامة، ويكون منا جماعة الرجاء. فلا يأس ولا قنوط، بل شجاعة وطمأنينة بوجه كل الشدائد والمحن والمصاعب.إننا نحمل في صلاتنا مدينة القدسالتي على أرضها تم عمل خلاصنا والفداء، وتجلى سر الله الواحد والثالوث، وفيها ولدت الكنيسة ومنها انطلقت على هدي الروح القدس تحمل إنجيل المسيح، إنجيل المحبة والأخوة والسلام إلى العالم كله.نصلي كي يصار إلى تراجع الرئيس الأميركي عن قراره الذي به اعلن المدينة عاصمة لإسرائيل محتلتها، ويأمر بنقل السفارة الأميركية إليها. وهو بذلك يرمي إلى تهويدها، وإلى تحويلها من "مدينة السلام"، كما تعني لفظة "أورشليم" إلى أرض حرب وبغض ونزاع. نصلي لكي تعود وتصير مدينة مفتوحة للديانات التوحيدية الثلاث، بحيث تصان فيها الحرية الدينية وحرية العبادة للجميع، وتحمى جميع أماكن العبادة وممتلكاتها، ويكون الوصول إليها متاحا للجميع. فالمدينة المقدسة إرث للبشرية جمعاء.الميلاد حركة انحدارية من الله الينا، وتصاعدية من كل واحد وواحدة منا نحو الله. هو الله يأتي إلينا، لكي نستطيع نحن أن نذهب إليه، وقد قال لنا: "لا أحد يأتي إلى الآب إلا بي فأنا الطريق الى الحياة" (يوحنا 6: 14). لقد فتح لنا بجسده ودمه طريقا جديدا حيًا (عبرانيين 10: 19-20). نحن مدعوون لنسلك هذا الطريق، المعروف بطريق "اتباع المسيح" والسَّير على خطاه في تواضعه وطاعته لإرادة الآب من جهة، وفي السمو بالترقي على سلم الفضائل نحو قمم الروح من جهة ثانية.

ليس إتباع المسيح محصورا بالمكرسين والمكرسات في الحياة الرهبانية، ولا بالذين كرسوا ذواتهم للخدمة الكهنوتية - وهو واجب أساسي نذروا له نفوسهم - لكنه ايضا واجب على كل مؤمن ومؤمنة بحكم المعمودية والميرون، في مختلف ظروف حياته وحالاته ومسؤولياته. هذا الواجب كفيل بتحريرنا من الازدواجية البغيضة: ازدواجية اتباع المسيح بالانتماء من دون التضحية بشيء، الصلاة من دون اللقاء الوجداني مع الله، حياة اجتماعية من دون شركة الروح والقلب، طاعة الله وللرؤساء من دون التزام، محبة من دون أفعال.

فكما في الميلاد اتحدت الطبيعتان الإلهية والإنسانية في شخص المسيح، هكذا ينبغي علينا ايضا أن نجمع نحن في واحد الإيمان والأعمال، الهوية والرسالة، المسؤولية والواجب، كل هذا لمجد الثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الابد".

الاب الجلخ

وفي ختام الرتبة، القى الزميل بسام براك كلمة شكر فيها رئيس الجمهورية والبطريرك الماروني والحضور لمشاركتهم في هذه التساعية، تلاه الأب الجلخ بكلمة جاء فيها: "نجتمع اليوم حول مذود المسيح، محتفلين معا بذكرى ارتداء الألوهة إنسانيتنا. ها الكائن قبل كون الكون، طفلا. ها هو القديم الأيام، الأزلي المزيح على أجنحة النور، مزيحا على ذراعي أم من جبلتنا. ها هو المطلق الذي لا يحد ذهن محبته متاحا لمحبتنا الصغيرة، وللمسات الاطفال. فيا لها نعمة أن نؤتى هذا، ويا لها مسؤولية أن نكون مؤمنين بمن أحنى لاهوته صوب محدوديتنا من فرط الحب. فكيف نعبده من دون أن نحني كبرياءاتنا أمام إخوتنا؟ يا لها من مسؤولية أن نسمى على اسم إله ارتضى حمل خطايا الجميع، فكيف لا نحمل خلفه صلبان المظلومين في العالم؟ وكيف لا نحمل مع إخوتنا صليب أورشليم القدس؟ نحن الذين "لم نشأ أن نبني لنا دارا نحرم أعتابها على غيرنا" على حد قول الأب ميشال الحايك، نحن الذين، من يوم أجاب الملاك الجالس فوق القبر: "ليس ههنا" (لو 24، 6)، أصبح العالم كله وطننا، والعالم كله غربتنا، إلا أن دفاعنا عن مسكونية القدس ليس لأنها عندنا أرض مقدسة وحسب، بل لأن مأساتها هي جلجلة العصر، ولأن كل مصلوب في الأرض هو السيد، ولئلاينهرنا الملك يوم الدينونة قائلا: كنت مضطهدا، مظلوما، منسيا من ملوك الأرض وأقوياء العالم، مشردا، مطرودا من بلادي، وما ناصرتموني. كيف لا نصلي اليوم للقدس، وكيف لا نشد على يدي رئيس الجمهورية وغبطة البطريرك في دفاعهما عنها؟ مسرورون جدا نحن بحضوركما بيننا اليوم، مسرورون بقدر ما نحن قلقون على مصير هذا الشرق.نعايدكم متمنين للبناننا ومشرقنا السلام، والسلام كما قلتم، يا فخامة الرئيس، لا يقوم بدون العدالة والمصالحة مع الذاكرة. نعايدكم ذاكرين أن لكل واحد منا حصته، بل مسؤوليته، في بناء هذا السلام الذي وعد به الملائكة الرعاة ليلة ميلاد السيد، وقد تأخرنا أيما تأخر في تحقيقه، ولا سيما في منطقتنا، وفي أورشليم، مدينة السلام. أهلا بكم في جامعتنا وجامعتكم وليعطكم الرب وإيانا بركات تجسده وسلامه."  ايقونة المسيح الضابط الكل إثر ذلك، قدم الاباتي ابو جوده والأب الجلخ للرئيس عون ايقونة المسيح الضابط الكل، من كتابة المعهد الفني الأنطوني بادارة الأب شربل بو عبود. كم قدم الاباتي ابو جودة وألأب الجلخ والى جانبهما الرئيس عون، ايقونة القديس يوسف الى البطريرك الراعي.

كلمة في السجل

وقبل مغادرته دير سيدة الزروع، دون الرئيس عون الكلمة التالية في سجل الدير الذهبي:

"عشية الاحتفال بميلاد المخلص، يسعدني ان اشارككم فرح الصلاة ليبقى نور الآتي الينا فاعلا في لبنان، فيستمر وطن الرسالة في محيطه والعالم.

حضوركم على هذه القمة المتعانقة مع القصر الجمهوري، رسالة رجاء في هذا المشرق الدامي، مهد رسائل السماء لبني البشر. وبقدر ما تبقون كلمة حياة،تحافظون على فيض النعمة في لبنان.

دعائي الى الطفل الفادي لتواصل الجامعة الانطونية، عاما بعد عام في ظل شفيعتها سيدة الزروع، فرح الوفاء لرسالتها لأن الزارعين قلة والحصاد وفير".

 

الحريري: موضوع العفو العام جدي جدا والعلاقة مع المملكة تاريخية

السبت 16 كانون الأول 2017 /وطنية - شدد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على "التعاون السياسي بين مختلف الأطراف اللبنانيين لتحقيق الإنجازات ولا سيما على صعيد النمو الاقتصادي"، مشيرا إلى أن "التجارب السابقة، منذ عام 2005 وحتى انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتشكيل الحكومة الحالية، أثبتت أنه لن يستطيع أي فريق أن يلغي الآخر، ولبنان لا يقوم إلا بشراكة وطنية حقيقية، لكل فريق فيها حقوقه وواجباته". كلام الحريري جاء خلال استقباله مساء أمس في "بيت الوسط" وفدا من المختارين وروابط المختارين في بعض المناطق، في حضور الأمين العام المساعد لشؤون الفاعليات التمثيلية في "تيار المستقبل" جلال كبريت، وقال: "أنا أتابع يوميا مسألة تطبيق قرار النأي بالنفس الذي اتخذه مجلس الوزراء، وإن لم يحترم كل الأفرقاء السياسيين هذا القرار فإن مشكلتهم ستكون معي أنا شخصيا". أضاف: "هناك من يحاول أن يوحي بأن لدي مشاكل مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وهذا الأمر ليس صحيحا على الإطلاق. بعض الأفرقاء هم من لديهم مشاكل مع دول الخليج، أما سعد الحريري فليست لديه مشكلة مع السعودية، والعلاقة مع المملكة هي علاقة مميزة وتاريخية وستستمر إن شاء الله من الأفضل إلى الأفضل". وردا على سؤال عن قانون العفو العام المرتقب قال: "نحن نعمل على إصدار هذا القانون، وموضوع العفو العام جدي جدا، وأنا أعمل عليه مع وزير العدل سليم جريصاتي والمحكمة العسكرية ومدعي عام التمييز ونواب كتلة "المستقبل" وكافة المعنيين، والرئيس عون حريص بدوره على إنجازه، وهو موضوع سينجز بإذن الله". على صعيد آخر، استمع الحريري إلى مطالب وحاجات المختارين ووعد بدراستها مع المعنيين، وقال: "كانت هناك الكثير من المطالب العالقة بسبب التشنجات السياسية السابقة والفراغ في مؤسسات الدولة، إلا أن التفاهم السياسي الذي نعيشه اليوم هو الأساس لتحريك العجلة في لبنان وتحقيق الإنجازات، والتسوية التي حصلت في البلد تسمح لنا بأن نعمل بالسياسة أفضل بكثير مما كانت عليه الأجواء في فترة الانقسامات التي عشناها، وهذا ما سيساعدنا على تحقيق الإنجازات".

 

باسيل من عين الدلب: صوتكم وحضوركم يجب ان يكون له وقعه في الانتخابات

السبت 16 كانون الأول 2017 /وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام ان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل واصل جولته في منطقة صيدا، حيث زار بلدة عين الدلب شرق صيدا، يرافقه النائبان امل ابو زيد وزياد اسود، وكان لقاء شعبي مع فعاليات البلدة في باحة الحديقة العامة، حيث القى الوزير باسيل كلمة قال فيها: "اشكر رئيس البلدية، وهذا الاستقبال الجميل، نلتقي اليوم في هذه الحديقة العامة هذا المكان الجميل وخاصة عندما تكون الضيعة مجموعة، وانا اعرف ان اهل الضيعة يهتمون بها ويحافظون عليها". اضاف: "نحن هنا موجودون عندما نختلف بالسياسة كي نفعل الافضل، وكل تنافس سياسي جيد، يشجع الناس كي تعطي افضل ما لديها حتى يتقدم المجتمع، اما عندما يصبح التنافس السياسي وسيلة للعودة الى الوراء انسوا السياسيين واتحدوا مع بعضكم البعض، وهذا الامر هو الذي يحافظ عليكم". وتابع: "انتم دائما في بالنا، نحن اليوم ندخل مرحلة جديدة، واصبح هناك اعتبار اكثر لوجودكم ولحضوركم، وهناك اهتمام اكثر سترونه في الانتخابات المقبلة، لذلك صوتكم وحضوركم يجب ان يكون له وقعه".واردف: "نحن، التيار الوطني الحر، نضع انفسنا بتصرف الناس وبخدمتهم، صحيح ان ليس لدينا نوابا يمثلوننا هنا مباشرة، ولكن لدينا نواب جيران، وهم موجودون معنا ويجب ان تعتبروهم نوابكم". وختم باسيل: "ان شاء الله في الايام المقبلة، تشعرون ان حضوركم افعل، ولكن بالنهاية اليوم انتم جزء من منطقة عملنا لتكونوا مرتاحين فيها. عندما يتآخى الجميع نآخي جيدا وعندما تقاتل الناس نقاتل جيدا، وان شاء الله نكون بمرحلة نتآخى فيها اكثر ونسالم اكثر واكثر ونبني لخير هذه الضيع وخير هذه المنطقة وخير الناس".

كما وكانت كلمة ترحيبية لرئيس بلدية عين الدلب داني جبور، شكر فيها للوزير باسيل زيارته للبلدة، مثمنا عاليا ما يقوم به من اجل النهوض بلبنان، وانه على تماس مباشر مع احتياجات المواطنين.

 

القوات: نأسف لاستمرار وزير الطاقة بكيل الاتهامات لنا وتصويره اعتراضنا على صفقة الكهرباء في إطار المزايدة الانتخابية

السبت 16 كانون الأول 2017 /وطنية - صدر عن الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية"، البيان التالي: "تأسف الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية لاستمرار معالي وزير الطاقة سيزار ابي خليل في كيل الاتهامات للقوات اللبنانية حول عرقلة تأمين الكهرباء 24/24 وتصويره اعتراضها على صفقة الكهرباء في إطار المزايدة الانتخابية، كما تأسف لمحاولة الوزير إجراء تشبيه في غير محله بين مناقصة الكهرباء التي انتهت بعارض وحيد ومزايدة النفط التي انتهت ايضا بعارض وحيد لما يحتوي هذا التشبيه من تشويه مقصود للحقائق:

اولا في مزايدة النفط ومنح الترخيص في التنقيب والاستكشاف لعارض وحيد: أن هذه المزايدة تمت وفق الاصول القانونية، ولم يشهد مسار التأهيل او فتح قبول طلبات الترخيص اي شائبة قانونية ظاهرة. حيث لم ترصد القوات اللبنانية أو أي من هيئات الرقابة من المجتمع المدني أي مخالفة تذكر، خاصة أن الاصول المتبعة احترمت المعايير الدولية، كما أن أي متضرر لم يتقدم بأي شكوى لدى السلطات القضائية يشكو فيها من انحياز وزارة الطاقة لأي شركة دون اخرى.

أما لماذا القوات اللبنانية وافقت على عارض وحيد، فالجواب سهل وواضح:

أ- لم يتقدم سوى ائتلاف وحيد مؤلف من ثلاث شركات عالمية، وذلك بعد أن كانت تأهلت 13 شركة مشغلة و38 شركة غير مشغلة. فهل كان على القوات اللبنانية أن تجبر الشركات الاخرى على التقدم؟ علما بأن الجميع كان مدركا منذ البداية لتردد الشركات العالمية بالعمل في لبنان نظرا للظروف السياسية الصعبة والمخاطر الجيو- سياسية.

ب- إن القوانين والأنظمة اللبنانية في موضوع النفط والغاز لا تمنع قبول عرض وحيد وتترك هذا الأمر الى مجلس الوزراء لإتخاذ القرار المناسب بشأنه.

ثانيا: في مناقصة بواخر الكهرباء وتلزيمها الى عارض وحيد: لقد شابت مناقصة بواخر الكهرباء جملة مخالفات قانونية منها:

اولا: خالف وزير الطاقة والمياه قرار مجلس الوزراء القاضي بموافقته المسبقة على دفتر الشروط قبل اطلاق المناقصة واطلق المناقصة دون العودة الى مجلس الوزراء.

ثانيا: إن صلاحية إجراء هذه المناقصة تعود لإدارة المناقصات فقط وفق قانون المحاسبة العمومية، فلا يملك وزير الطاقة أو مؤسسة كهرباء لبنان هذا الحق. واطلاق المناقصة من قبل الوزير حينا وإشراك مؤسسة كهرباء لبنان فيها حينا آخر كان مخالفة واضحة للقوانين. من هنا عاد مجلس الوزراء وأصدر قرار أوكل فيه إجراء المناقصة الى إدارة المناقصات.

ثالثا: رفض الوزير تكرارا ومرارا رغم مطالبة وزراء القوات اللبنانية وحوالي نصف وزراء الحكومة داخل مجلس الوزراء تعديل دفتر الشروط بطريقة تفتح باب المنافسة بشكل كبير، بحيث من الممكن الحصول على عروض أقل كلفة وأقل تلوثا فيما لو اتيح استعمال تقنيات ومواد بترولية اخرى.

رابعا: عندما حول الملف الى إدارة المناقصات، رفضت إدارة المناقصات وفق القوانين والأنظمة المرعية فتح العرض الوحيد المقدم من قبل شركة كارادينيز، وذلك بعد أن رفضت عروض الشركات الأخرى لعدم مطابقتها لدفتر الشروط المقيد أصلا للمنافسة. فهل أيضا ادارة المناقصات تتصرف انطلاقا من اعتبارات انتخابية؟

خامسا: قامت إحدى الشركات المتضررة بتقديم شكوى لدى مجلس شورى الدولة الذي قبلها وتوقفت على أثرها إمكانية المضي في المناقصة. إن جوهر هذه الشكوى مبني على انتفاء المنافسة في دفتر الشروط وعدم اتاحة المجال لحول اخرى أقل كلفة وتلوثا.

وبعد هذا العرض التفصيلي، يهم الدائرة الإعلامية أن تؤكد بأن القوات اللبنانية تملك الجرأة لتهنئة وزارة الطاقة عندما تقوم بعملها وفق القانون كما حصل في منح تراخيص النفط والغاز، وتنتقدها عندما تخالف القوانين كما حصل في مناقصة بواخر الكهرباء.

فلو كانت مواقف القوات اللبنانية مبنية على المزايدات الانتخابية لكانت اخترعت اي سبب لانتقاد مزايدة النفط والغاز، لكن هذا ليس من شيم القوات ولا من مبادئها".

 

رعد من النبطية: رئيس الجمهورية مصدر اعتزاز لنا ونعول على الداخل الفلسطيني فهو رافعة لتصعيد كل المواقف في المنطقة

السبت 16 كانون الأول 2017 /وطنية - أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، "أن وجود رئيس جمهورية إسمه العماد ميشال عون، هو مصدر إعتزاز لنا ولكل اللبنانيين، وهو الذي يمتلك الحس السيادي والوطني، وهذا ما يجعله يستنفر للصغيرة التي تمس سيادة الوطن". تحدث النائب رعد، في خلال المؤتمر النفسي الثاني الذي نظمته الهيئة الصحية الإسلامية في نادي الشقيف - النبطية، وقال:"إن ما واجهناه في موضوع استقالة دولة رئيس الحكومة من الخارج عبر عن نفس سيادة وطني مميز لدى رئيس الجمهورية، وكان هناك تحمل للمسؤولية الوطنية من بقية أركان السلطة ولا سيما من قبل رئيس المجلس النيابي الذي نعتز به ، وأيضا كان هناك تضامن وطني ساهم مع الموقف الوطني السيادي في وضع حد سريع لهذه الأزمة التي كانت تهدد العلاقات البينية بيننا وبين بعض الدول في الخليج تحديدا، وربما كانت هذه المسألة ستصل إلى المجتمع الدولي. وعن القرار الأميركي الإعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، قال النائب رعد:"إن الموقف الذي اتخذه لبنان عبر كل المستويات الرسمية والقوى السياسية والشعبية،إنما يعبر عن روح سيادية وطنية تأنف التدخل الأجنبي في بلادنا ، وليس في بلدنا وحسب، بل تعتبر أن الموقف الأمريكي الأخير هو موقف عدواني بل هو احتلال جديد لفلسطين، وهو تجاوز للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان والقرارات الدولية، وهو استخفاف بلأنظمة العربية، خصوصا الصديقة للولايات المتحدة الاميركية، وشرعنة الإحتلال لأرض الغير بالقوة وتهجير الشعب، وهذا أمر ليس، ولن يكون مستغربا عن الدولة التي تأخذ على عاتقها رعاية الإحتلال الإسرائيلي وإرهابه وحمايته". أضاف رعد:"لا يمكننا أن نفصل بين الإحتلال الإسرائيلي، ومن يرعى هذا الإحتلال على المستوى الدولي، فالإحتلال يمتد إلى رأس الولايات المتحدة التي هي شريك في المواجع التي تتسببها سياسات الاحتلال لأمتنا وبلادنا، ونحن نعتز بكل المواقف التي صدرت ونعول على الموقف الفلسطيني في الداخل لأنه هو الذي سيشكل رافعة لتصعيد كل المواقف في المنطقة". وأكد "أن المقاومة هي التي فرضت معادلات في المنطقة، وستفرض على القوى حسابات جديدة، وأن العدو الاسرائيلي في وضع غير مريح" ، معتبرا "أن الدافع لاتخاذ ترامب هذا القرار وبهذا التوقيت إنما يأتي في سياق محاولة رئاسيه أميركية لمعالجة مأزق داخلي، داخل إدارته يستلزم منه إستنفار تأييد لوبي صهيوني حاكم في الإدارة الأميركية من أجل إستئناف ولايته المهددة". ودعا رعد إلى "إلتزام اليقظة والإنتباه لكل ما يحدث من حولنا"، مشددا "أن ضمان أمننا واستقرارنا والحفاظ على سيادتنا يكون بالتمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة". ورأى "أن هذه الضمانة قد يكون انتقلت آليتها إلى سوريا والعراق حيث هناك قوة عسكرية معاونة للجيش بالاضافة الى الشعب الحاضن لها".

 

قاووق: حزب الله لن يقصر بأي دعم ومساندة للمقاومة في فلسطين

السبت 16 كانون الأول 2017 /وطنية - أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، "أن أطفال الحجارة في فلسطين المحتلة أشد تأثيرا وفعالية من كل المؤتمرات والقمم العربية والإسلامية، وأن إسرائيل اليوم تخشى من هؤلاء الأطفال أكثر مما تخشى من الرؤساء والملوك والقادة العرب، وأن إسرائيل لا تخشى السعودية وإنما تخشى المقاومة في لبنان وفلسطين، لأنها تدرك أنه عندما تتسلح السعودية بمئات مليارات الدولارات فإنها لا تشكل خطرا على أمنها وكيانها، وأن هذا السلاح مشروط لمحاربة العرب والمسلمين في اليمن أو إيران أو سوريا أو المقاومة"، موضحا "أن الصهاينة أنفسهم صرحوا بالفم الملآن بأن السعودية لم تكن في يوم من الأيام عدوة، والسعودية لم ولن تقاتل إسرائيل، كما أن إسرائيل لم ولن تقاتل السعودية". كلام قاووق جاء في الإحتفال التأبيني الذي أقامه الحزب في بلدة عبا لشهيد الحزب محمد قاسم ترحيني، في حضور رئيس كتلة "الوقاء للمقاومة" النائب محمد رعد ومسؤول المنطقة الثانية في الحزب الله علي ضعون. واذ اشار الشيخ قاووق إلى موقف وزير الخارجية السعودية وقوله بالأمس ان السعودية تثق بجدية وصدق ترامب تجاه التسوية في فلسطين، أكد "أن التطبيع والتنازلات السعودية مع العدو الإسرائيلي هي أشد إيلاما من قرار ترامب، كونها بهذه المواقف تعمق جراحات الامة، فكيف بهذه الدولة التي تدعي خدمة الحرمين الشريفين تخذل القدس ومقدسات المسلمين". أضاف: "ان الأمة اليوم تتأجج فيها مجددا روح المقاومة، وأن الرهان ما عاد اليوم على القمم ولا الرؤساء والملوك، بل الرهان اليوم على استراتيجية المقاومة، ورهان الشعب الفلسطيني اليوم على إرادة المقاومين وبنادقهم، والوعد الصادق لسيد المقاومة السيد حسن نصرالله". وشدد قاووق على "أن حزب الله لن يقصر بأي دعم ومساندة للمقاومة في فلسطين، وهذا هو عهدنا، وهكذا سنكمل ولن نبدل تبديلا، شاء من شاء وأبى من أبى". وختم: "إن حزب الله لا يعبأ بالغضب الأميركي أو السعودي لأنه لا يعيش أي عقدة استرضاء أو ضعف أمام أميركا وأتباعها في المنطقة".

 

من جريدة السياسة مقابلة مع زياد العجوز رئيس حركة الناصريين يتهم فيها حسن نصر الله بنكران خير الكويت

العجوز لـ«السياسة»: «حزب الله» يحارب إسرائيل بالفيس بوك ويهاجم المدن العربية بالصواريخ

لا بصيص أمل لتنفيذ تسوية عودة الحريري لمعرفتنا الوثيقة بنوايا «حزب الله» وأهدافه

أين النأي بالنفس من جولة قيس الخزعلي بلباسه العسكري على الحدود اللبنانية مع وفد «حزب الله»

يخطئ كثيراً من يعتقد بأن إيران تكن العداء لإسرائيل فهما متحالفان ضد العرب

السعودية قبلتنا السياسية كما الدينية ومملكة الحزم وقياداتها ملاذنا وعلينا الالتفاف حولهم ومعهم

بيروت – «السياسة»/16 كانون الأول/17

فيما ثمن رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار اللبنانية د.زياد العجوز الدعم الكبير الذي تقدمه الكويت للبنان واياديها البيضاء والملموسة في الانماء والاعمار والاقتصاد وغيره، اكد ان «حزب الله» نسي هذا الخير الكويتي وضرب بعرض الحائط مصالح اللبنانيين فدعم ومول ودرب خلية العبدلي الإرهابية وبالتالي تراجعت العلاقات الكويتية اللبنانية امام مشهد رسمي مؤسف من الدولة فكان موقفا خجولا يدعم الكويت ولا يندد بحزب الله.

واضاف العجوز في حوار خاص مع «السياسة»: لكن الكويت لم تخرج عن اخلاقها ولياقاتها ولم تتخذ اية اجراءات مضادة او مؤذية للبنانيين ولم تحمل اللبنانيين المقيمين وزر اعمال «حزب الله» الإرهابي ولا تقاعس الدولة اللبنانية تجاه هذا العمل المدان بل مازالت وفي كل المحافل الدولية تدعم عروبة لبنان وامنه واستقراره.وقال عن تسوية عودة الرئيس الحريري: لقد سقطت أو ولدت ميتة وبالتالي لا بصيص امل لمعرفتنا الوثيقة بنوايا حزب الله واهدافه واتباعه سياسة النفاق والتقية، مضيفاً واين النأي بالنفس من جولة قيس الخزعلي احد اذرع النظام الفارسي في العراق وبلباسه العسكري مع وفد من حزب الله على الحدود اللبنانية؟

واكد العجوز ان حزب الله لن يسلم سلاحه طوعاً للدولة اللبنانية وسقطت ادعاءاته بانه لمواجهة العدو الصهيوني مشيراً الى ما ذكره حسن نصر الله بعد اعتراف الرئيس الاميركي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني من ان الدفاع عن القدس اليوم يكون بالتظاهرات والمواقف المناهضة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليتحول «التويتر» و«الفايسبوك» صواريخ لنصر الله لتحرير القدس، اما الصواريخ الباليستية فاعتمدها لضرب مدن عربية.

وتابع: يخطئ كثيراً من يعتقد بأن إيران تكن العداء لاسرائيل فهما متحالفان ضد العرب وآن الاوان لحماية امتنا وامننا، حيث اننا نعيش اليوم صراع وجود عربي يتهدده بشكل كبير النظام الفارسي الإيراني وان كان لديهم ولي فقيه فلدينا خادم الحرمين.. والى تفاصيل الحوار:

– كيف ترون العلاقات الكويتية – اللبنانية؟

/ هذه العلاقات تجذرت منذ زمن طويل، علاقات أخوة ودعم كبير قدمته دولة الكويت الى اللبنانيين حكومة وشعباً، حيث الأيادي البيضاء للكويت عظيمة جداً وملموسة في الانماء والاعمار والاقتصاد وغيره، ولكن تأثرت هذه العلاقات سلباً بعد أن أحكم «حزب الله» سطوته وسيطرته على الدولة اللبنانية، وبدأ باستخدام الساحة اللبنانية قاعدة لأسياده الفرس لاطلاق مشروعهم الإرهابي والطائفي والفتنوي الى الدول العربية خصوصاً الخليجية منها لزعزعة أمنها واستقرارها تنفيذاً لأجندة تهدف لضرب سيادة تلك الدول ثم اخضاعها لنفوذ الامبراطورية الفارسية التي يطمح أسياد إيران بانشائها مرة جديدة واحيائها.

واذا ما تحدثنا عن الكويت تحديداً، فعلينا أن نتذكر خلية العبدلي الإرهابية التي تم دعمها وتمويلها وتدريبها من قبل «حزب الله» الإرهابي. ونسي هذا الحزب خير الكويت على لبنان، وضرب بعرض الحائط مصالح اللبنانيين، وبالتالي تراجعت العلاقات الكويتية اللبنانية أمام مشهد رسمي مؤسف من الدولة اللبنانية تجاه هذا الحدث الخطير، فكان موقفاً خجولاً يدعم الكويت ولا يندد ب«حزب الله»، بل أكثر من ذلك، فوزير الخارجية جبران باسيل الذي لا نعتبره وزير خارجية لبنان بل وزير خارجية «حزب الله»، كان موقفه موقف المدافع والحامي ل«حزب الله» والمتبني لوجهة نظره بتحوير الحقائق.

لكن موقف الكويت الشقيقة وردة فعلها بأنها لم تخرج عن أخلاقها ولياقاتها ولم تتخذ أية اجراءات مضادة أو مؤذية للبنانيين، ولم تحمل اللبنانيين المقيمين وزر أعمال «حزب الله» الإرهابي ولا تقاعس الدولة اللبنانية تجاه هذا العمل المدان، بل ما زالت وفي كل المحافل الدولية تدعم عروبة لبنان وأمنه واستقراره.

استقالة الحريري

– ما تعليقكم على استقالة الرئيس الحريري وعودته عنها؟

/ شهد لبنان حالة حرجة جداً أدت الى اعلان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقالته ومن ثم العودة عنها، وكان لهذا الأمر تداعيات واستغلال من محور «حزب الله» وحلفائه لتفريغ مضمون الاستقالة وتحويلها لمنبر لاستهداف المملكة العربية السعودية وقيادتها.

وكما يعلم الجميع، بأن الاستقالة لم تأت من فراغ، بل أتت بعد أن طفح الكيل من إرهاب «حزب الله» وتصديره لأعماله الاجرامية الى الخارج والتدخل في الشؤون العربية عسكريا وإرهاباً، فكان لا بد من وقفة لكبح هذه الأعمال حتى لا تعتبر الحكومة ورئيسها شريكة بتلك الأعمال، وكل من تابع تلك الفترة يتذكر الكم الهائل من الاشاعات التي أطلقها «حزب الله» وحلفاؤه ووزير خارجيته جبران باسيل حول احتجاز الرئيس الحريري في الرياض، وأن هذا يمس بالسيادة اللبنانية والى ما هنالك، ونسي جبران باسيل وتناسى بأن السيادة اللبنانية منتهكة أصلاً من «حزب الله» وسطوته وسيطرته على مفاصل الدولة اللبنانية وخلق مناخ معادٍ للعرب والعروبة.

كل هذا، وبعد تدخلات دولية وفرنسية خصوصاً تم وعد الرئيس الحريري بأنه اذا عاد عن استقالته ضمن تسوية تهدف للنأي بالنفس أي عدم تدخل «حزب الله» بالدول العربية سيفتح المجال أمام مرحلة سياسية جديدة في لبنان والمنطقة.

فقرر الرئيس الحريري العودة عن استقالته ضمن هذه التسوية والتي لا نرى بصيص أمل لها من معرفتنا الوثيقة بنوايا «حزب الله» وأهدافه، حيث لا يراعي أية مواثيق ولا يحترم أية وعود واتفاقات، بل يتبع سياسة النفاق والتقية.

وهذا ما أكدته مجريات الأحداث، فمنذ لحظة اعلان الرئيس الحريري عودته عن الاستقالة، أطلق نائب الأمين العام ل«حزب الله» نعيم قاسم موقفاً من طهران أعلن فيه بأنه لا يمكننا في لبنان أن نقف موقف المتفرجين ازاء ما يحدث في الدول المجاورة، وهنا نسأل أين موضوع النأي بالنفس من موقف نعيم قاسم هذا؟

أما الأمر الأخطر الذي حدث، فهو دخول أمين عام حركة عصائب أهل الحق في العراق قيس الخزعلي الى لبنان بطريقة غير شرعية وبلباس عسكري، وجال مع وفد قيادي من «حزب الله» على الحدود اللبنانية، ومن لا يعلم من هو قيس الخزعلي، هو أحد أذناب وأذرع النظام الفارسي في العراق والذي يدعو الى انشاء بدر شيعي في كل المنطقة تحقيقاً لحلم أسياده في ولاية الفقيه.

وهنا نسأل أيضاً أين النأي بالنفس في هذا الأمر؟

ولن ننسى بأن «حزب الله» الإرهابي الذي شارك بقتل الآلاف من الأبرياء العرب في سورية والعراق واليمن ما زالت آلته العسكرية متواجدة هناك، ناهيك باعلامه الموجه ضد الدول العربية والمستمر بوتيرة تصاعدية ضد المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة.

لذا نحن نعتبر بأن التسوية قد سقطت أو ولدت ميتة، ومن آمن بأن «حزب الله» سينأى بنفسه وجد الجواب مبكراً، فلا داعي بعد اليوم لتحميل أنفسنا وزر التغطية على أعمال ونشاطات هذا الحزب الذي بدأ يستخدم اسلوباً جديدا في الداخل اللبناني ألا وهو التهويل وترويع كل من يناقده، مستخدماً كل وسائل الضغط وحتى الرسمية منها ضد معارضيه.

سلاح «حزب الله»

– سلاح «حزب الله» هو المشكلة الأساسية في لبنان كيف يمكن التوصل الى حل؟

/ تحت شعار المقاومة استطاع «حزب الله» استغلال موقعه ليشكل قوة عسكرية هائلة، تاجر من خلالها بقضية عدائنا لإسرائيل ليبسط سيطرة كبيرة على الواقع اللبناني، ضمن سياسة المتاجرة بقضية التحرير والقضية الفلسطينية، فسقط القناع عنه حين تحول سلاحه الى الداخل واغتال قيادات مناهضة له في قوى 14 آذار ونفذ عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري واحتل بيروت في معركة 7 أيار المشهورة وبسط نفوذه على كل الدولة اللبنانية، حيث ومن ضمن مقدراته المالية والعسكرية الضخمة، شكل الذراع الأقوى للحرس الثوري الإيراني في المنطقة، وإرهابه لا يختلف أبداً عن إرهاب «داعش» فهما وجهان لعملة واحدة، وستكشف بل ويدأت تنكشف وتنفضح أسارير «داعش» بأنها كانت من صناعة وتمويل وتخطيط إيراني لضرب المعارضة السورية والعراقية وتشويه حقيقتها وصبغ أهل السنّة بالإرهاب تعمية للحقائق وتحقيقاً لأهداف الفرس المجوس.

و«حزب الله» لن يسلم سلاحه طوعاً للدولة اللبنانية لأنه يعتبر نفسه أكبر من الدولة الرسمية، ووجوده يشكل خطراً على عروبة لبنان وعلى حريته وسيادته وأمنه واستقراره، وان ادعاءاته بأن سلاحه لمواجهة العدو الصهيوني سقطت، فهو يرى بأن طريق القدس تمر عبر دمشق وحمص وحلب والعراق والبحرين والكويت واليمن، وضحك على العالم وعلى شعوبنا، وعندما استحق الموقف الجدي ليقوم بما يعلنه بالدفاع عن القدس بعد اعتراف الرئيس الأميركي بها كعاصمة للكيان الصهيوني، صرح حسن نصرالله بأن الدفاع عن القدس اليوم يكون بالتظاهرات والمواقف المناهضة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليتحول التويتر والفايسبوك صواريخ لنصرالله لتحرير القدس، أما الصواريخ الباليستية فاعتمدها لضرب مدن عربية، فانكشف هذا التواطؤ الكبير ضد العرب، فهل من عبرة ودلالة أكثر من ذلك؟

مواجهة «حزب الله» ومشروعه الإرهابي الفارسي يتطلب سياسة حزم وحسم، لأننا نرفض أن يكون لبنان ممراً أو مقراً أو مستقراً لإرهاب الدول العربية الشقيقة.

وحماية لبنان من تسلط «حزب الله» أصبح ضرورة عربية ودولية لأن كل المعطيات تؤكد بأن مشروع «حزب الله» انتقل من الهلال الفارسي الى البدر الفارسي عبر السيطرة على الدول العربية واخضاعها لنظام ولاية الفقيه وفتح طريق برية تصل إيران بالبحر المتوسط، ويخطئ كثيراً من يعتقد بأن إيران تكن العداء لإسرائيل فهما متحالفان ضد العرب وآن الأوان لحماية أمتنا وأمننا من المحيط الى الخليج.

اننا نعيش اليوم صراع وجود عربي يتهدده بشكل كبير من النظام الفارسي الإيراني الذي يزيد يومياً من خطره على امننا القومي وعليه نقول لهم بانه اذا كان لديكم ولي فقيه فلدينا خادم الحرمين وسننتصر.

ونحن في حركة الناصريين الأحرار نعتبر بأن الصهاينة والفرس أعداء العرب، وأن مملكة الحزم وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان هما ملاذنا، وعلينا الالتفاف جميعنا حولهم ومعهم.

فالسعودية هي قبلتنا السياسية كما الدينية، ومن تعنيه قضية العرب والعروبه عليه الايمان بأننا نعيش عصراً جديداً ومرحلة جديدة لا بد فيها أن نؤمن بقيادة موحدة تحمي حاضرنا ومستقبلنا ووجودنا أمام الخطر الكياني الذي يهدد وجودنا. فالإرهاب الحوثي وإرهاب «حزب الله» والحشد الشعبي يجب استئصالهم من جذورهم وضرب رأس الأفعى حتى ننعم بالأمن والكرامة والحرية والاستقرار.

ونحن في لبنان أصبحنا في عين المواجهة مع المشروع العنصري الطائفي الإرهابي للنظام الفارسي وسننتصر بالحزم.

– وماذا عن الانتخابات النيابية المقبلة؟

/ سنخوض هذه الانتخابات ضمن موقف واحد موحد ألا وهو دعم حرية وسيادة واستقلال لبنان والحفاظ على عروبته والتمسك باتفاق الطائف ضمن تحالف وتنسيق مع تيار المستقبل وقوى «14 آذار».

الناصرية عربية ولا يمكن أن تكون يوماً فارسية

تأسست حركة الناصريين الأحرار العام 2001 وهي حائزة على ترخيص رسمي من وزارة الداخلية اللبنانية كحزب سياسي له نظامه الداخلي والأساسي. تعتبر الحركة بأنها ظاهرة انشقاق عن الحركة الأم حركة الناصريين المستقلين المرابطون بزعامة ابراهيم قليلات وللحركة قطاعاتها المختلفة ومكاتبها التخصصية فلها مجلس قيادة عداده 27 عضواً هذا بالاضافة للكوادر ومسؤولي المناطق، مركز تواجد الحركة وثقلها الرئيسي في بيروت ثم في بلدة برجا في اقليم الخروب وفي طرابلس وعكار.أي في مناطق التواجد السني في لبنان.

اتخذت حركة الناصريين الأحرارموقعها ضمن الاصطفافات السياسية اللبنانية بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري العام 2005، فكانت حليفة قوية لقوى «الرابع عشر من آذار» وتحديداً لتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية.

كان وما زال لها صولات وجولات سياسية وميدانية ضمن قطاعاتها المختلفة.وبرز منها قطاع الشباب الطليعي وقطاع الاغاثة والطوارىء الذي أصبح متعارفا عليه بالهلال اللبناني العربي.

برزت الحركة كقوى ناصرية عروبية بوجه حديث لمفهوم الناصرية في سياق المفهوم العام والمبادىء الرئيسية في ظل المستجدات والتطورات في المنطقة، فاختلفت كليا وجذريا عن باقي القوى التي تسمي نفسها ناصرية والتي رهنت قرارها لـ«حزب الله» وللنظام الفارسي ولاغراءاتهم، في الوقت الذي كان للناصريين الأحرار موقف واضح ومتقدم مع الدول العربية ومع دول الخليج العربي في سياق الايمان بأن قبلتنا السياسية كما الدينية هي المملكة العربية السعودية، فالناصرية عربية ولا يمكن أن تكون يوماً فارسية.