المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 15 كانون الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.december15.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَّ كُلَّ زَانٍ أَوْ نَجِسٍ أَوْ صَاحِبِ شَهّوَةٍ نَهِمَةٍ، مَا هُوَ إِلاَّ عَابِدُ أَصْنَامٍ، لَيْسَ لَهُ مِيرَاثٌ فِي مَلَكُوتِ الْمَسِيحِ وَاللهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/خلافات جعجع والحريري طبخة بحص وهي بين جماعة الصفقة الخطيئة وما خصها لا بالسيادة ولا الإستقلال ولا بالقرارات الدولية

الياس بجاني/السؤال هو مين هني حلفاء قوات الحكيم اليوم؟

الياس بجاني/وزراء جعجع والمصداقية المفقودة ع الآخر

الياس بجاني/مقالع بحص الحريري ونواح المظلومية الإسقاطية

الياس بجاني/الدون كيشوتيين ال 14 آذار الشاردين والسابقين تبع طواحين الهواء فاتوا ببعضون وبالحيطان

الياس بجاني/بين س وس الشبيبة تهمشوا ومضيعين

 

عناوين الأخبار اللبنانية
رئيس الجمهورية يحظى بلقب الإمام من رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

في المسألة الدائرة، أعرف شيئاً واحداً، بسيطاً جداً/ايلي الحاج/فايسبوك

رسائل سورية من معبر جوسية اللبناني

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 14 كانون الأول 2017

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 14/12/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

التجمع اللبناني" يحذّر من خطر إلغاء الحدود أمام الميليشيات الطائفية

مجلس جديد لنقابة الصحافة

الحريري: مؤمنون بعلاقاتنا المميزة مع السعودية ولن نحيد عن ذلك

الحريري وتبرير العجز/د. فادي شامية/جنوبية

علّوش: اللقاء مـع جعجع قريب والتواصل مع "حزب الله" قائم و"بحصة" الحريري تنتظر نتائج المشاورات مع الحلفاء والخصوم

خطة أمنيــة فــي الجنوب عشـية الاعيـاد: دوريات أمام دور العبادة.. وعين على المخيمات

مفاجآت منتظرة في مسار تشكيل التحالفات الانتخابية بلبنان

التنافر بين المستقبل وريفي يُخرج القوات من الاستهداف

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

"القناة الاسرائيلية العاشرة": بمبادرة فرنسية.. القدس عاصمة مشتركة للدولتين

قائد الحرس الثوري: الإنتصار آتٍ

مقتل 23 مدنياً بغارات للتحالف الدولي شرق سوريا جميعهم من عائلة واحدة وبينهم 8 أطفال

أميركا ستكشف أموال خامنئي وإنفاقه لدعم الإرهاب

هيلي: إيران متورطة في استهداف السعودية بصواريخ الحوثي

السعودية ترحب بموقف واشنطن ضد نظام طهران العدواني

ختام جنيف.. دي ميستورا: النظام السوري "لم يسع للحوار"

بوتين يتهم أميركا بغض الطرف عن دواعش يسافرون للعراق

هولندا.. مقتل شخص وإصابة آخرين في واقعة طعن

الجبير: خطة أميركا للسلام لم تكتمل لكن المساعي جادة

بنس يرجئ زيارته لإسرائيل

وفد الأسد شكك في نزاهة دي ميستورا بعد دعوته موسكو للضغط على النظام لكسب السلام

اختتام “جنيف8” من دون تقدم ودمشق تجدد رفض المفاوضات المباشرة

صحيفة سورية: “جنيف8” من أفشل الجولات في مسار السلام المتعثر والمسؤولية تقع على دي ميستورا

الخزعلي: لدعم الجيش العراقي والالتزام بإمرة العبـادي وعصائب اهل الحق" من جناح عسكري الى حزب سياسي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري: «القوات» حليفتنا/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الدول «التحريفيّة» و«المُتحايلة» في عقيدة ترامب2017/راغدة درغام/جريدة الجمهورية

قصة «نوم» جعجع على وسادة «كوابيس» الحريري/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

حرية لبنان في قفص حزب الله/فاروق يوسف/نقلا عن "العرب

لكي يستعيد الفلسطينيون القدس/أحمد الأسعد

حصار يستهدف معراب.. و"التيار" يزرع الألغام/ابتسام شديد/الديار

الأوروبيّون للبنان: طبِّقوا الإلتزامات/سابين الحاج/الجمهورية

قِمَمْ /أسعد حيدر/المستقبل

بوتين الأميركي/علي نون/المستقبل

معركة القدس وموازين القوى الجديدة: بين الطروحات الكبرى والوقائع الميدانية/قاسم قصير/عربي 21

الخيبة من بوتين بعد ترامب/وليد شقير/الحياة

المخرج الإيراني راسولوف يشرح ممارسات النظام العميقة والفساد يستشري من رأس النظام الى أسافله/بول شاوول/المستقبل

ثلاثة وحوش/حسام عيتاني/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل سفيري لبنان في سلطنة عمان والامارات وعضوا الهيئة العليا للتأديب اقسما اليمين امامه والحريري

مجلس الوزراء في قصر بعبدا عين محافظين للجبل والبقاع ومنح رخصتين بترولييتن: القرار الاميركي حول القدس لاغ وباطل وفاقد الشرعية الدولية

بري استقبل كارديل ونوه بالعلاقة الجيدة مع اليونيفيل: لمتابعة موضوع الحدود البحرية ومساعدة لبنان في حل موضوع النازحين

وزير خارجية النروج بعد لقائه الحريري: ندعم الاستقرار في لبنان وإعلان باريس وملتزمون بمساعدة اللاجئين

طاولة مستديرة حول مسيحيي لبنان والشرق في موقع اليوم الثالث: لتكريس الدور الرائد والإلتفاف حول موقع الرئاسة

جعجع اعلن ترشيح بوعاصي عن مقعد بعبدا: كثيرون يحاولون عزلنا وهو أمر ليس بجديد علينا والنتيجة عرفها من حاول وسيعرفها من سيحاول

قمة روحية مسيحية اسلامية بشأن القدس في بكركي بدعوة من الراعي البيان الختامي: قرار ترامب مخالف للقوانين والمواثيق الدولية

 

تفاصيل النشرة

اليهود والوثنيين يتصالحون بالمسيح

رسالة بولس الرسول إلى أفسس 02/من11حتى22/ لِذَلِكَ اذْكُرُوا، أَنْتُمُ الأُمَمَ فِي الْجَسَدِ سَابِقاً، يَامَنْ تُسَمَّوْنَ أَهْلَ عَدَمِ الْخِتَانِ مِنْ قِبَلِ مَنْ يُسَمَّوْنَ أَهْلَ الْخِتَانِ الَّذِي يَجْرِي فِي الْجَسَدِ بِالْيَدِ،أَنَّكُمْ كُنْتُمْ فِي ذَلِكَ الْحِينِ بِلاَ مَسِيحٍ، أَجَانِبَ عَنْ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ، وَغُرَبَاءَ عَنِ الْعُهُودِ الْمَوْعُودَةِ، لاَ رَجَاءَ لَكُمْ، وَمُنْكِرِينَ لِلهِ فِي الْعَالَمِ. أَمَّا الآنَ، فَفِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ بَعِيدِينَ قَدْ صِرْتُمْ قَرِيبِينَ بِدَمِ الْمَسِيحِ.فَإِنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، ذَاكَ الَّذِي جَعَلَ الْفَرِيقَيْنِ وَاحِداً وَهَدَمَ حَائِطَ الْحَاجِزِ الْفَاصِلَ بَيْنَهُمَا،أَيِ الْعِدَاءَ: إِذْ أَبْطَلَ بِجَسَدِهِ شَرِيعَةَ الْوَصَايَا ذَاتَ الْفَرَائِضِ، لِكَيْ يُكَوِّنَ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ إِنْسَاناً وَاحِداً جَدِيداً، إِذْ أَحَلَّ السَّلاَمَ بَيْنَهُمَا،وَلِكَيْ يُصَالِحَهُمَا مَعاً فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ الَّذِي بِهِ قَتَلَ الْعِدَاءَ. ثُمَّ جَاءَ وَبَشَّرَكُمْ بِالسَّلاَمِ أَنْتُمُ الْبَعِيدِينَ، (كَمَا بَشَّرَ بِالسَّلاَمِ) أُولئِكَ الْقَرِيبِينَ.فَبِهِ لَنَا كِلَيْنَا اقْتِرَابٌ إِلَى الآبِ بِرُوحٍ وَاحِدٍ.إِذَنْ، لَسْتُمْ غُرَبَاءَ وَأَجَانِبَ بَعْدَ الآنَ، بَلْ أَنْتُمْ رَعِيَّةٌ مَعْ الْقِدِّيسِينَ وَأَعْضَاءٌ فِي عَائِلَةِ اللهِ، وَقَدْ بُنِيتُمْ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَالْمَسِيحُ يَسُوعُ نَفْسُهُ هُوَ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ الأَسَاسُ، الَّذِي فِيهِ يَتَنَاسَقُ الْبِنَاءُ كُلُّهُ فَيَرْتَفِعُ لِيَصِيرَ هَيْكَلاً مُقَدَّساً فِي الرَّبِّ. وَفِيهِ أَنْتُمْ أَيْضاً قَدْ بُنِيتُمْ مَعاً فَصِرْتُمْ مَسْكِناً لِلهِ بِوُجُودِ الرُّوحِ”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

خلافات جعجع والحريري طبخة بحص وهي بين جماعة الصفقة الخطيئة وما خصها لا بالسيادة ولا الإستقلال ولا بالقرارات الدولية

الياس بجاني/14 كانون الأول/17

لو حدا بيتحنن علينا ويخبرنا شو الفرق بين الحريري وجعجع بالسياسة والمواقف والتحالفات ما داموا التنين دافنين شيخ زنكو 14 آذار سوا، وفايتين بصفقة الخطيئة سوا، ورابطين النزاع مع المحتل الإيراني سوا، وعم يتقاسمووا مع الربع سوا..سوا سوا وما في لا عند الحكيم ولا عند الشيخ للإستقلال دوا..وع فكرة هلق صار ملف البترول فرجي وبرنجي!!

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

السؤال هو مين هني حلفاء قوات الحكيم اليوم؟

الياس بجاني/14 كانون الأول/17

السؤال هو مين هني حلفاء قوات الحكيم اليوم؟ ومين هني الأعداء؟ بالعملي وبالواقع عالأرض..متل ما شايفين الأعداء هني فارس سعيد ونوفل ضو والأحرار والكتائب وريفي وباقي كل يلي معارضين الصفقة من أفرد ومنظمات.. أما الحلفاء وكمان بالعملي وع الأرض ومن ضمن التحالفات هني المردة والقومي والمستقبل وحزب الله وأمل والعونيين ويمكن كمان جميل السيد ورابطة الشغيلة والشيوعي والناصري وبتكر المسبحة.. هلق فينا نحكي كتير ولكن يلي شايفينوا ع الأرض غير الحكي... يلي بالحكومي هني فريق واحد هو فريق الصفقة والقوات منون وكل الكلام الكلام التمويهي والإنشائي والتحيات لثورة الأرز (الحكيم حيي ثورة الأرز اليوم) ما له قيمة.. المحسوس والملموس والمعاش هو الحقيقة

 

وزراء جعجع والمصداقية المفقودة ع الآخر

الياس بجاني/13 كانون الأول/17

ما دام حكومة الحريري صارت طبخة بحص ومقالع حالشية وتعتير و"خذعلية" وعنتريات وحروب طواحين هواء.. شو بعدون وزراء قوات جعجع الشباب الحلوين يلي كانوا "خاربين الدني" بالإنجازات الهائلة والغير شكل !!! شو بعدون عم يعملوا فيها؟ شوية صدق ما بيضروا ولو اجوا متأخرين وكتير

 

مقالع بحص الحريري ونواح المظلومية الإسقاطية

الياس بجاني/14 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61006

من المعروف في عالم العمل السياسي والحزبي وخصوصاً في البلدان الديمقراطية بأن الممارسات والمشاريع والأطروحات، كما المولاة والمعارضة هي كلها خيارات للسياسي، وبالتالي هو من يتحمل وحده نتائجها أكان نجاحاً أو فشلاً.

من هنا فإن الرئيس الحريري ومنذ استقالته "الأحجوجة" وبعد العودة "المسرحية" عنها يرتكب هو فريقه رزم ورزم من الأخطاء الجسيمة تندرج كلها في خانة "الإسقاط"(Projection)  الفاضح والفج...أي أنهم وكما نقول بالعامية "عم يشيلوا يلي فيون ويحطوه بغيرون"

فالرئيس الحريري وبعض المفوهين من أفراد فريقه وكالأطفال وبوقاحة لافتة يمارسون اعلامياً نوبات البكاء والنواح والندب العلني ويحاولون تحميل غيرهم من الأحزاب والسياسيين وجلهم من الحلفاء ال 14 آذاريين السابقين، تحميلهم عواقب فشل خيارات الحريري الكارثية على المستوى الوطني المتعلقة بدخوله الصفقة الخطيئة، وفرطه مع د.جعجع تجمع 14 آذار السيادي، والتماهي حتى الثمالة مع متدرجات مشروع حزب الله الإيراني، وربطه النزاع لكل ملفات هذا الفيلق الإيراني المسلح والإرهابي، والتعامي الكلي عن احتلاله للبنان وعن سلاحه ودويلته وحروبه وجرائمه..بما فيها ملف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حيث أفراد من الحزب هذا هم متهمون باغتيال والده الشهيد رفيق الحريري.

الإعلامي جورج بكاسيني والنائب السابق غطاس خوري وغيرهما من فريق الحريري تطاولوا في الإعلام بفجور غير مسبوق على سمعة وأدوار ونضالات شخصيات سياسية لها وزنها وموقعها السيادي والوطني اللبناني في مقدمها اللواء أشرف ريفي والنائب السابق فارس سعيد والكاتب رضوان السيد واتهموهم بأنهم طعنوا الحريري بظهره وخانوه وكتبوا بحقه تقارير للملكة العربية السعودية مفادها أن الرجل أصبح أسيراً عند حزب الله ولم يعد جديراً لا بموقعه القيادي  ولا الرسمي.

أمس تمادى الحريري في عملية "الإسقاط" المرّضية هذه وأعلن أنه يوم الخميس أي غداً سوف "يبق البحصة الكبيرة" خلال مقابلته مع الإعلامي مرسال غانم عبر برامج "كلام الناس"...

وتوعد وهو يضحك أمام حشد من مناصريه بأنه سيحاسب شخصياً الأحزاب والسياسيين الذين استغلوا علاقته مع السعودية وحاولوا أن يلعبوا بعض الأدوار لأذيته في حين هم يتظاهرون أنهم يهاجمون وينتقدون حزب الله.

الدكتور سعيد واللواء ريفي تحديداً أوضحا مراراً وتكراراً وبالعلن قبل وبعد استقالة الحريري وتقريباً بشكل يومي أنهما ضد الصفقة التي تورط بها الحريري وجعجع بدءاً بالانتخاب الرئاسي ومروراً بتشكيل الحكومة وليس انتهاءً بالقانون الانتخابي الذي فرضه حزب الله.

من هنا أي بحص "سيبق"الحريري، وبأي منطق وبأي حق، وعملاً بأية معايير يجوز له تحميل من يعارضه ويعارض خياراته علناً ودون قفازات وأقنعة مسؤولية فشله؟

علماً أن الرجل الذي أدخلته الصدفة العمل السياسي، عقب اغتيال والده، لم ينجح لو مرة واحدة في الإيفاء بوعد أو بعهد حتى أدمن التراجع والإستسلام ودائماً تحت رايات لفظية من مثل "حبه للبلد" و"الحفاظ على أمن البلد" و"التضحية"، "وأم الصبي" والخ...

إن البحص الذي يهدد ببقه الحريري وذلك على خلفية التلطي والتستر وراء مبررات المظلومية والظالمين والغدر والغدارين هو بحص من مقلع تخطاه الزمن ولم تعد أحجاره صالحه للبناء..مقلع ملغم بالفخاخ وفيه الكثير من المطبات والحفر.

كيف يمكن عملياً وبالعقل والمنطق أن يكون فارس سعيد أو اشرف ريفي أو رضوان السيد أو حزب القوات أو حزب الكتائب أو حتى بعض النواب من فريقه هم من يتحمل مسؤولية فشل خيار الصفقة؟

هو الذي اختار رغم كل التنبيهات والتحذيرات المحلية والإقليمية وهو عليه وحده أن يتحمل المسؤولية وليس أي أحد غيره.

ويبقى أن عملية "الإسقاط" التي يحاول من خلالها الرئيس الحريري رفع اللوم عن نفسه وتحميل غيره تبعات فشله هي عملية نفسية غير سوية ولن تحنن قلوب الناس عليه لأنه وكما يقول المثل الشعبي "كل عنزة معلقة من عرقوبها".

في الخلاصة، فإن التلحف بعباءة المظلومية، واللجوء لعملية الإسقاط للهروب للأمام لن يحررا لبنان ولن يجبرا المحتل الإيراني على إنهاء احتلاله ومساندة الدولة وسيادتها واستقلالها.

احتلال حزب الله الإيراني للبنان يواجه بالمعارضة الجريئة والواضحة والعلنية والسيادية وبعدم الاستسلام وبالتقيد بالدستور وباتفاق الطائف وبالقرارات الدولية 1559 و1701 وبالشرعتين العربية والدولية.

وتحية لكل مواطن وسياسي وإعلامي لبناني يرفض احتلال حزب الله للبنان وشهد للحق وعارض الصفقة الخطيئة ولا يزال رغم كل حملات التهويل والإرهاب والتشكيك والاتهامات والتي في مقدمها الخزعبلات الصبيانية والإسقاطية "لبق البحص" "والطعن بالظهر"..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

الدون كيشوتيين ال 14 آذار الشاردين والسابقين تبع طواحين الهواء فاتوا ببعضون وبالحيطان

الياس بجاني/12 كانون الأول/17

الدون كيشوتيين ال 14 آذار الشاردين السابقين تبع طواحين الهوا وبسبب الطمع وقصر النصر وعمى البصر والبصيرة فرطوا 14 آذار وداكشوها مع السيادة بالكراسي وغطسوا بالصفقة الخطيئة.. واليوم هني فرطوا وما عاد حدا معتبرون ولا شايفون وفايتين ببعضون.. تعتير ع الآخر

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

بين س وس الشبيبة تهمشوا ومضيعين

الياس بجاني/12 كانون الأول/17

س-س سمير وسعد فرطت وتبخرت مع فرطون 14 آذار وغرقون بالصفقة وعشقون للكراسي ومداكشتون السيادة وربطها بحبال "ربط النواح والنزاع" وس-س سليمان-سعد ماشي حالها لأن سعد صار عند الحالشي. نجينا يا رب

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

تفاصيل لأخبار اللبنانية

رئيس الجمهورية يحظى بلقب الإمام من رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/14 كانون الأوّل 2017

 نحن بانتظار ما يمكن أن يوضحه سماحة رئيس المجلس بخصوص إمامة الرئيس عون، فهل هو الهادي أو النموذج أو الحجة ؟

أولاً: لقب جديد لفخامة الرئيس

وأخيراً حظي فخامة الرئيس ميشال عون بلقبٍ إضافي لألقابه العديدة وهو لقب "الإمام" بتزكية خاصة من سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بعد اجتماع القمة الروحية التي عُقدت اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وبصرف النظر عن استحقاق الرئيس عون لهذه النّفحة الربانية، وبغضّ النّظر أيضاً عن مقام رئيس المجلس سماحة الشيخ قبلان، ففي هذه البركة مُفارقات عدة تختصّ بمدلولات ومعاني الإمام في الثقافة الشيعية سنقتصر على أبرزها وأكثرها شيوعاً وتداولاً.

ثانياً: الإمام في الثقافة الشيعية

للإمام في الثقافة الشيعية معنيان كما يرى الباحث الإيراني علي شريعتي:

أ- النموذج، المثال، الشهيد، الأسوة، الهادي، الحُجّة، التجسيد العيني للإسلام.

وتحتوي هذه "الألقاب" على مجموعة العقائد والفضائل الأخلاقية، والتي يعلن عنها الدين بصورة مفاهيم فكرية، يجسدها الإمام في وجوده وحياته وموته، الإمام إسلام مرئي ومحسوس، هو إيمان يُطرح على هيئة إنسان.وبهذا المعنى يكون الإمام حيّاً باستمرار، فهو إمام على الدوام، قبل الموت وبعده سواء كان حاكماً أو محكوماً، منتصراً أو مُنكسراً، حاضراً أو غائباً (الإمام المهدي). وبهذا المعنى يكون تعيين الإمام بوجود الإمام، لا بالتنصيب، ولا بالانتخاب ولا بالوراثة، وطبعاً ولا بالتزكية!

ب- الإمام بمعنى القائد، القدوة، المسؤول عن هداية الأمة، قيادة الأمة على أساس الرسالة (المحمدية) وعلى طريق التكامل.

الإمامة بمفهومها الشيعي تذهب نحو مدلولاتها الأولى والأعمّ: النموذج الرسالي المتعالي، الإنسان المثال، وبمدلولها الأخصّ أيضاً، أي : الإمامة بلا نُبوّة، فإمامة محمد (ص) الذي هو خاتمٌ في نبوته، لكنه البادئ في إمامته، إنّما تُختم نبوته بعترته (ع).

ومن هنا كان أئمةُ الشيعة الإثني-عشرية أو أوصياء الرسول "إثني- عشر" إماماً، لا غير ، بينما يبقى عدد قادة المجتمع بعد وفاة النبي إلى نهاية التاريخ غير محدّد.

ثالثاً: أمور نجهلها بحاجة للتّوضيح

نحن بانتظار ما يمكن أن يوضحه سماحة رئيس المجلس بخصوص "إمامة" الرئيس عون، فهل هو الهادي أو النموذج أو الحجة، أم هو القائد أو القدوة، أو المسؤول عن هداية الأمة؟ على أساس الرسالة الإسلامية طبعاً، وإذ نعلم بأنّ أئمة الشيعة هم إثني عشر عندنا وسبعة عند الإسماعيلية، وعليه لا يجوز إطلاق لقب إمام على أحدٍ من بني البشر، ومن ضمنهم طبعاً فخامة رئيس جمهوريتنا المعظم، وهذا بانتظار اجتهادات خاصة قد تكون عند سماحة الشيخ ممّا جهلناه، أو لم يبلغ مدى علمنا المحدود طبعاً.

 

في المسألة الدائرة، أعرف شيئاً واحداً، بسيطاً جداً

ايلي الحاج/فايسبوك/14 كانون الأول/17

كل ن ترك ساحة الشهداء، والشهداء، إلى ملاقاة نظام الأسد، و"حزب الله"، المتهم بالقتل أمام المحكمة الدولية، والذي حلَّ محل نظام الوصاية السورية في لبنان، هو خائن لنفسه ولشهدائه ومبادئه وقضيته قبل أن يكون خائناً للوطن.

 

أبو ناضر يعلن: هذه هي ثلاثية عودتي إلى الكتائب

صونيا رزق/موقع "الكتائب/14 كانون الأول 2017/ أشار المستشار الأعلى لرئيس حزب الكتائب الدكتور فؤاد أبو ناضر الى أن "عودته اليوم الى الحزب هدفها المساهمة الى جانب القيادة الحالية وكل الرفاق لجعل الكتائب الحزب الرائد وطنياً، وبالتالي كي يستمر دائماً في خدمة لبنان الشعار الذي طبع الحزب على مدى عقود من الزمن". ولفت أبو ناضر، خلال حديث لـ kataeb.org، إلى أن "عناوين عودته تتلخّص بثلاث كلمات هي: التغييّر والتحديث والانفتاح، معتبراً انه حان الوقت لعودة كل الرفاق الذين ناضلوا من اجل لبنان وحملوا السلاح بهدف قضية نبيلة هي الدفاع عن هذا الوطن"، وقال: "النضال لم ينته طالما لدينا النيّة خصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان".  ورداً على سؤال حول رأيه بمكانة حزب الكتائب الذي يخوض المعارضة بمفرده، رأى أبو ناضر أن "رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل هو رأس حربة في المعارضة، مؤكداً تأييده لمواقفه"، وأشار الى أن "الحزب لطالما كان الى جانب الناس والمحتاجين وأصحاب الحق، كما كان دائماً يخوض معركة الحريات وكرامة الناس في هذا الوطن". وعن إمكانية ترشحه الى الانتخابات النيابية، ختم بالقول: "لم اتخذ موقفي بعد في هذا الاطار "ويمكن بكير شوي" ان نتحدث عن هذا الموضوع".

 

رسائل سورية من معبر جوسية اللبناني

بيروت – “السياسة” /14 كانون الأول 2017/استغل النظام السوري افتتاح مركز جديد للأمن العام اللبناني في بلدة جوسية الحدودية، أمس، تمهيداً لفتح المعبر الحدودي بين لبنان وسورية اليوم، لإطلاق رسائل سياسية وأمنية باتجاه لبنان ودول الجوار، عبر حضور وزير داخليته اللواء محمد الشعار. واعتبر الشعار أن العلاقات بين لبنان وسورية طبيعية، مرحباً بكل من يريد العودة إلى سورية، في حين أشار نائب “حزب الله” نوار الساحلي الذي حضر الحفل إلى جانب نواب بقاعيين، إلى أن فتح الحدود خطوة أولى لعودة اللاجئين السوريين، بعد استتباب الأمن في سورية. من جهته، قال المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم “إننا هنا لتثبيت حدود الوطن بالجهد والتضحية، فيما مصائر دول عدة باتت أسيرة الإرهاب العابر للحدود والمناكفات الدولية ومصالحها التي لا تقيم اعتباراً لحق الشعوب أو حرية إنسانها أو تقرير المصير”. قضائياً، أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان أمس، قرارين اتهاميين في جرم الإرهاب، اتهم في الأول السوري الموقوف مصطفى حسن خليل، بجرم الانتماء إلى تنظيم “داعش” بهدف القيام بأعمال إرهابية في عرسال ونقل أموال للتنظيم وتبييض أموال، فيما اتهم في الثاني 25 لبنانياً، بينهم 19 موقوفاً، هم: حسن مروان البستاني ورفاقه والآخرون مجهولو باقي الهوية في جرم الانتماء إلى “داعش” والتخطيط لتنفيذ عمليات انتحارية في بيروت، بواسطة مواد متفجرة والتخطيط لاستهداف مراكز الجيش في الشمال والإخلال بالأمن على كل الأراضي اللبنانية وتزوير بطاقات هوية واستعمالها وتزوير بطاقات لاجئ فلسطيني واستعمالها ونقل أموال نقدية لتمويل إرهابيين والعمليات الإرهابية. وأحال المتهمين أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 14 كانون الأول 2017

النهار

عقد لقاء مناطقي لعدد من النواب الذين ترجح مصادر أن احزابهم استغنت عنهم للاستحقاق المقبل، وصح فيهم القول أن "المصيبة تجمع".

أنجز السفير اللبناني المعيّن لدى واشنطن اجراءات التخلّي عن جنسيّته الأميركيّة.

وللاولاد قمة...

إضافة إلى القمّة الروحيّة تستضيف بكركي أولاداً من مختلف الطوائف والمذاهب في عيد الميلاد حيث سيحتفلون معاً ويتناولون الغداء مع البطريرك.

تبيّن أن الكنائس المسيحيّة تمتلك نحو 24 % من مساحة بلدة القدس القديمة وفقاً لمؤسّسة القدس الدوليّة وتعمل "اسرائيل" على قضمها بالتواطؤ مع بطريرك الارثوذكس وهو يوناني.

المستقبل

قيل أن ديبلوماسيا مخضرما توقف امام التطورات السورية الاخيرة وخصوصا منها ما تيعلق بمصير رئيس النظام بشار الاسد معلقا عليها بالقول: "يبدو أن ساعة الرحيل قد دنت".

الجمهورية

لاحظ البعض أن دولة كبرى لم تتأثر بالتصعيد ضدها بل استمرت في تقديم الدعم الى دول معينة ومن ضمنها لبنان.

أكد أكثر من مسؤول سياسي واقتصادي أن قطاعا مهما أثبت حتى الآن أنه الداعم الأول لمؤسسات الدولة في عز الازمات ويلتزم القوانين الدولية المرعية الاجراء.

سألت مصادر مراقبة عن سبب الزيارة المتأخرة لمرجع روحي إلى مرجع حكومي فكان الجواب أن "السفر إلى الخارج أخر الزيارة لا أكثر ولا أقل".

اللواء

نقل مرجع نيابي عن مرجع بارز بأن كل الأجواء اللبنانية والدولية مهيَّأة لإجراء الانتخابات في موعدها.

أبلغت جهة قيادية في حزب بارز ان التوجه المعمول به حالياً، يتفق مع التوجه الرسمي، على المستويات كافة، بما في ذلك الوضع جنوباً!

تؤكد مصادر سياسية رفيعة ان ما بعد بيان "النأي بالنفس" غير ما قبله بالنسبة للتحالفات السياسية والانتخابية.

الشرق

اكد مصدر وزاري لـ"الشرق" انه من السابق لاوانه الحديث عن لقاء قريب ومباشر بين الرئيس سعد الحريري ورئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع، رغم ان الحريري لم ولن يقفل ابوابه بوجه احد...

جزم قيادي في "التيار الحر" ان العلاقة الممتازة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، ستنعكس ايجابا على العلاقات بين "المستقبل" و "التيار الحر" وتفتح الباب واسعا امام تحالفات في الانتخابات المقبلة.

سارع نواب وقيادات في حزبين سياسيين الى نفي ان يكونا مستهدفين في كلام الرئيس الحريري وبانه "سيبق البحصة". وقد علق قيادي في "المستقبل" قائلا: اللي تحت باطو مسلة بتنعرو"؟!

البناء

نبّهت أوساط سياسية من محاولات أميركية لاختراق مواقع معينة في السلطة وداخل أحزاب وتيّارات محدّدة ذات تأثير على الساحة اللبنانية، بغية إحداث خلافات وانقسامات داخل تلك المواقع والأحزاب والتيارات وصولاً إلى صدامات أكثر من الاشتباك السياسي لخلخلة الساحة وإبقائها على حافة التوترات وإرباك الحكم بعد ظهور تماسكه وقوّته في أكثر من محطة ومواجهته متحداً السياسات الأميركية في لبنان والمنطقة.

قالت مصادر متابعة للقمة الإسلامية إنّ مشاورات الليلة التي سبقت القمة وضعت المطالب التي تتقدّم بها السلطة الفلسطينية سقفاً للقرارات والبيان الختامي، وإنّ ضغوطاً مورست على الوفد الفلسطيني لعدم الدعوة لقطع العلاقات مع "إسرائيل" وتركها كمبادرات فلسطينية لاحقة بإلغاء اتفاقيات أوسلو للاكتفاء ببندي الشكوى لمجلس الأمن والاعتراف بالدولة الفلسطينية وترك الباقي للمرحلة اللاحقة في ضوء التطورات، خصوصاً درجة التجاوب الأوروبي مع دعوات القمة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 14/12/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أقلعت الحكومة بجلسة عمل لمجلس الوزراء في القصر الجمهوري وسط تأييد وزاري لمواقف الرئيس ميشال عون وتجديد للموقف الرافض لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وتزامن موقف مجلس الوزراء مع موقف مماثل للقمة الإسلامية المسيحية في بكركي. وسجلت في جلسة مجلس الوزراء إنجازات عملية أبرزها إقرار تلزيم البلوكين أربعة وتسعة في الغاز البحري.

وفي المعلومات أن الشركتين ستبدآن الحفر مطلع العام ألفين وتسعة عشر على أن يكون العام الطالع لتنفيذ الآلية القانونية والتحضير للورشة.

وفي جلسة مجلس الوزراء مداخلتان لرئيسي الجمهورية والحكومة وتوافق على تشكيل لجنة وزارية لدرس إقتراح وزير الخارجية جبران باسيل بإعتماد سفارة لبنانية في القدس المحتلة.

وفي القدس والضفة الغربية وقطاع غزة إستمرت الإنتفاضة الفلسطينية.

وفي جنيف إشترط وفد النظام السوري إلغاء مقررات الرياض للتفاوض مع المعارضة.

وفي اليمن غارات جوية للتحالف ومعارك على الساحل بإتجاه الحديدة.

نبدأ أولا من جلسة مجلس الوزراء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

مجلس الوزراء اليوم، بعد طول غياب، مر بإيجابيات، وحقق خطوات، لكنه في المقابل أصيب بندوب.

من الإيجابيات أنه أقر تراخيص التنقيب عن النفط، ما يطلق رحلة الألف ميل في أعماق المياه الأقليمية لاستخراج الغاز والنفظ، لكن هدير المحطات العائمة لاستخراج النفط لن يسمع قبل العام 2019، ومن فرط حماسة الوزراء على ما أقروه، فإن التصفيق علا مجلس الوزراء في ما يشبه فرحة الهبوط الآمن للطائرات.

الهبوط الآمن لتراخيص التنقيب عن النفط، لم يقابله هبوط آمن لقرار تلزيم كاسر الموج في موازاة مطار بيروت، فعلى رغم أن ديوان المحاسبة رفض التلزيم، فإن مجلس الوزراء وافق عليه، ما يعني أن "كاسر ديوان المحاسبة" استطاع ان يجعل مجلس الوزراء يوافق له على التزام "كاسر الموج"، ما يطرح السؤال: هل هكذا يصار إلى احترام قرارات هيئات الرقابة ومنها ديوان المحاسبة؟

مجلس الوزراء حرك العمل الإداري من خلال تعيين محافظين في كل من جبل لبنان والبقاع، هذه الخطوة تعتبر، بشكل أو بآخر، استكمالا للخطوات المعبدة لإجراء الانتخابات النيابية.

في الموازاة، تفاعل اقتراح وزير الخارجية جبران باسيل، فتح سفارة لبنانية في القدس، عاصمة فلسطين، ففي موازاة ما لقي الاقتراح من ترحيب، فإن القانون الدولي ولاسيما معاهدة فيينا التي ترعى العلاقات الديبلوماسية، يجعل هذا الإقتراج دونه إستحالات، وما إحالة الاقتراح في مجلس الوزراء إلى لجنة وزارية، سوى وضعه على الرف.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

عندما تتوافر الكيمياء تستخرج قرارات المصلحة الوطنية خام لا شوائب فيها وبالاجماع، على مساحة الرقعتين 4 و9 لا بلوكات تعترض الطرق فتبختر لبنان وهو يدخل نادي الدول النفطية وبيده يحمل الموافقة على رخصتين بتروليتين حصريتين رستا على ائتلاف يجمع 3 شراكات فرنسية وايطالية وروسية هي على التوالي توتال وايني ونوفوتيك، الرخصتان محكومتان بموجب اتفاقيتي استكشاف وانتاج تمتدان لخمس سنوات مع امكانية التمديد سنة اخرى اضافية على ان يتمحور الهدف الاساس من مرحلة الاستكشاف على الوصول الى اكتشاف تجاري ولذلك يلتزم الائتلاف الفائز بتطبيق برنامج مبني على اعلى معايير الصناعة البترولية.

وبالتوازي كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يعرض موضوع الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخاصة بلبنان مع المنسق الخاص الجديد للامم المتحدة في لبنان مجددا التأكيد على ان تستكمل هذه الهيئة الدولية ما بدأته في هذا الموضوع. في المقابل اعلنت كارديل ان الامم المتحدة عازمة على متابعة جهودها في هذا الاطار.

وبالعودة الى جلسة الحكومة فهي بدأت بنقاش حول القدس حيث طرح وزير الخارجية جبران باسيل فكرة انشاء سفارة لبنانية في القدس الشرقية، وافتتح النقاش وزير المال علي حسن خليل طالبا الالتزام بكلمة رئيس الجمهورية وتوصية مجلس النواب وعدم الدخول في ارضية تحتاج الى نقاش دستوري عميق وسجل عدد من الوزراء ملاحظاتهم وطلبوا التريث لدراسة هذا الطرح.

ابعد من ذلك انجز لبنان موقفه الداعم للقدس في مواجهة قرار دونالد ترامب التهويدي فالموقف اللبناني الرسمي والحزبي والشعبي المتضامن مع القدس اكتمل بحلقته الروحية في القمة الاسلامية المسيحية التي عقدت في بكركي وخلصت الى رفض القرار الترامبي الجائر والمطالبة بالرجوع عنه.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

انه يوم للتاريخ يخطو فيه لبنان اولى خطواته للدخول في نادي الدول النفطية، بعدما منح مجلس الوزراء رخصتين لاستكشاف وإنتاج النفط في البلوكين 4 و9. مجلس الوزراء نفسه يقرر ان اعلان ترامب بشأن القدس عاصمة لاسرائيل، لاغيا وباطلا وفاقدا للشرعية الدولية.

وبين القرارين، تأكيد الرئيس سعد الحريري ان التضامن العربي حاجة اكثر من اي يوم مضى، لانقاذ القدس، وكي تبقى عاصمة لدولة فلسطين، مشددا على قرار النأي بالنفس والابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، لافتا الى انه ومن باب أولى، ان نمنع اي طرف خارجي من التدخل بشؤون لبنان، او استخدام أراضيه منصة لتوجيه رسائل اقليمية، أو لمخالفة إلتزام لبنان القرارات الدولية.

اما في بكركي، فقمة روحية مسيحية اسلامية، نددت بقرار ترامب داعية الى الرجوع عنه، معتبرة انه يسيء الى ما ترمز اليه القدس، وهو مبني على حسابات سياسية، فيما شهدت القمة اطلاق الشيخ عبد الامير قبلان خلال مداخلته اسم الامام محمد ميشال عون على فخامة رئيس الجمهورية، تقديرا لموقفه من قضية القدس.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الغاز والنفط ملف طوي ولبنان دخل نادي الدول المؤهلة للانتاج وتجاوز كونسورسيوم الشركات المؤتلفة التي صارت شركة واحدة عقبة ما يمنعه القانون وذلك بفضل روح التوافق ولحاجة لبنان الى استلحاق نفسه عله يستفيد من هذه الثروة. مجلس الوزراء ايضا تلذذ بوحدته حول القدس لكنه لم يذهب ابعد من العرب في حربهم النظرية على اسرائيل فأخذ بتحفظ حزب الله عن اقتراح الوزير باسيل انشاء سفارة بالقدس الشرقية لانه يشكل اعترافا بالقدس الغربية عاصمة لاسرائيل.

القمة الروحية التي استضافتها بكركي لاقت المواقف السياسية والرسمية برفض القادة الروحيين القرار الاميركي واعتباره لاغيا ولم يكن.

قيس الخزغلي قائد عصائب اهل الحق العراقية حضر في مجلس الوزراء فرفضه الرئيس الحريري ورفض غيرة بعض العرب والاعاجم للدفاع عن لبنان الذي له من يحميه. وللمفارقة زيارة الخزعلي لبنان لم تكن فأل خير اذ اضطره الاتجاه العام نحو التخلص من الميليشيات في المنطقة الى الاعلان انه سيسلم سلاح ميليشياته الى الدولة ويبقي على الشق السياسي من العصائب.

توازيا اجواء تبريدية بدأت تلوح طلائعها في سماء بيت الوسط معراب، فبعد غيوم الوشوشات والنكوزة التي سادتها بدأ الانقشاع، كلام مهادن من الحريري قيل ان جعجع تلقفه بإيجابية، لكن طريق استعادة الثقة لا تزال في بدايتها.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

في بكركي تشكلت اليوم مقاومة روحية أطلقت أولى رصاصاتها على شكل مواقف ارتقت إلى مستوى القضية لا بل ذهبت أبعد من حدود القدس المحتلة إلى عقر دار القرار فطالب البطريرك الراعي مجلس أساقفة أميركا بكنائسه وأتباعه الذين يتجاوز عددهم سبعة وسبعين مليون شخص بالضغط على ترامب للتراجع عن قرار تهويد القدس بعدما فعل فعله هذا المجلس إبان الأزمة السورية وتلقف دعوة البابا فرنسيس للصلاة من أجل السلام في سوريا وهو ما كف يد الكونغرس عن توقيع قرار ضرب سوريا برعاية الراعي وتوكل زعماء الطوائف المسلمة انعقدت القمة الروحية المسيحية الإسلامية على نصرة مدينة الأنبياء ودرب من مروا إلى السماء وخلصوا إلى الثابتة الوحيدة أن القدس عربية وهي عاصمة فلسطين. في القمة الروحية خلع المفتي الجعفري عبد الأمير قبلان عمامة المشيخة وأسقط لقب الإمام على رئيس الجمهورية وخاطبه قائلا الشيخ محمد ميشال عون وجبران باسيل يمثلان الإسلام ويمثلانني أما مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان فاكتسب لقب مفتي السنة المقاوم الذي قال لا لتهويد القدس ولا نعترف بشيء اسمه دولة إسرائيل ومن حق الفلسطينيين أن يقاوموا تحولت قمة بكركي الى قبلة للدفاع عن القدس وعلى أرض مكة قبلة المسلمين ارتفع صوت النشاز الوحيد مدافعا عما سماها خطة ترامب لحل الدولتين ففي مقابل مواقف الجامعة العربية وقمة اسطمبول والامم المتحدة والاتحاد الأوروبي الرافضة لقرار ترامب واعتراف العالم بأن الوسيط الأميركي فقد صفة النزاهة كراع للسلام تكفل وزير الخارجية السعودية عادل الجبير أداء دور محامي الشيطان إذ قال إن الإدارة الأميركية جادة في شأن التوصل الى اتفاقية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لكنها لا تزال تعمل على تفاصيل خطتها المقترحة. قمة بكركي خطفت الأضواء لكنها لم تحجب اجتماع مجلس الوزراء الذي عاد والعود أحمد بحسب قول رئيس الحكومة وأول الغيث كان تدفق النفط بمراسيم الاتفاق على بدء استخراجه معلنا دخول لبنان نادي الذهب الأسود في اطلاق مناقصة بدت شفافة بمقاييس الشركات العالمية. ومن البحر الى البر فعند معبر جوسية في القاع جرى ترسيم العلاقة السورية اللبنانية عن بعد اللواء عباس ابراهيم لم يخرق الخط الأزرق للنأي بالنفس وإن بانقطاع النفس ووزير الداخلية السوري محمد الشعار التزم خط الهدنة لم يجتز الحدود ولم يرم السلام والكلام على اللواء الذي افتتح مركز الأمن العام بمهمة أمنية لا سياسية وحده قيس الخزعلي سلك خطا عسكريا إلى لبنان وختمت طريقة دخوله بـTOP SECRET.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

استغرقت العملية تسعين عاما من الحكي لا بل تحديدا واحدا وتسعين سنة بالتمام، ولذلك، فالقصة تستحق أن تروى. فالمرة الأولى، كانت سنة 1926، يوم أصدر المفوض السامي، زمن الانتداب الفرنسي، هنري دو جوفنيل، تشريعا أجاز فيه التنقيب - في لبنان - عن مناجم النفط والمعادن واستثمارها واستخراجها وكان عمر دولتنا ستة أعوام فقط.

بعدها أمضينا عشرين سنة في الدراسات قبل السعي جديا لاستخراج تلك الثروة. ففي العام 1946، قامت شركة نفط العراق IPC بأعمال حفر في منطقة تربل في الشمال، ثم تم حفر بئر أخرى في منطقة يحمر في البقاع الغربي، بعدها عمدت شركة ألمانية إلى حفر بئر في منطقة عدلون، وشركة إيطالية إلى حفر بئرين في سحمر وتل زنوب (البقاع) كما في عبرين شرق البترون، بلا نتيجة.

نام الملف عقودا قبل أن يتحرك في التسعينات، ومطلع هذا القرن بلا جدوى حاسمة أيضا، حتى جاءت سنة 2008، فصار الملف قضية وصار المشروع ورشة وصار البحث عقودا وخرائط ومسوحات وعلما وأرقاما. ولأنه صار جديا، كثر المتضررون وتكاثر الطفيليون وتآمر الأعداء المعلنون والمضمرون.

في المرة الأولى، كان دورة التراخيص على قاب أسابيع فهرب نجيب ميقاتي وطير الحكومة. في المرة الثانية، قبل أسابيع، كادوا يهربون الحكومة ثانية، لكن المؤامرة سقطت بفضل من صمد وبفضل من عضد وبفضل من قال أننا عدنا والعود أحمد.

في النهاية، في 14 كانون الأول 2017 بعد 96 سنة على بداية الحكي وأقل من عشرة أعوام على انطلاق الفعل صار لبنان بلدا نفطيا. مبروك للبنان، مبروك مشروطة بجدول زمني قصير واضح ومحدد.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

على نبض غزة صلت القدس اليوم، وعلى آذان الاقصى ستصلي فلسطين غدا، في جمعة غضب رسمتها ساحات غزة التي اقسمت بمقاومتها، الا تضيع القدس ولا تهدى، والا يهدأ النبض ولا يخفى، حتى تعود فلسطين كل فلسطين الى اهلها الصابرين الثائرين، مهما غلت التضحيات، وكثر التجار البائعون للقدس ببازار التسويات..

احيت حماس ذكرى تأسيسها الثلاثين في القطاع، وذكر رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية ان الاحتلال لن يهنأ وان انتفاضة الاقصى مستمرة حتى اسقاط قرار ترامب وكل قرارات التهويد.. والصبح قريب، سيطلع بين الحجر والسكين، وبقبضات الفدائيين، ووحدة المقاومين في المنطقة وفلسطين، “ولي مش عاجبه يشرب من بحر غزة”..

في بحر لبنان آمال بشر بها مجلس الوزراء، الذي عاد بقوة الدفع الغازية، مدخلا لبنان نادي الدول النفطية. وافق مجلس الوزراء بالاجماع على عرض استكشاف وانتاج الغاز المقدم من ائتلاف الشركات الثلاث الايطالية – الفرنسية والروسية.. فأْتلفت القلوب السياسية على استخراج الثروة القومية، على ان يبدأ الحفر عام الفين وتسعة عشر..

ما خربته الاعوام السابقة بفعل الارهاب عند الحدود اللبنانية السورية اعاده الامن العام اللبناني بالتعاون مع المجلس الاعلى اللبناني السوري والسلطات السورية، فعاد معبر القاع – جوسية شريان حياة بين اللبنانيين والسوريين، ومؤشرا يمهد لعبور سوريا الى حياة طبيعية، وعودة ابنائها النازحين الى ربوعها..

الى ربوع الجنوب عاد اليوم ابو المقاومين وايقونة الصبر والمحتسبين، عاد ابو عماد مغنية راضيا مرضيا، بعد ان اتم جهاده وقدم فؤاده وعمد تضحياته بعماد المقاومين، رجع الى ربه وبين يديه اولاده الثلاثة قرابين على طريق فلسطين، وحفيده جهاد شهيدا على تخوم ترابها.. فرحمك الله ايها الفائز بجنان الله، الحاج فايز مغنية..

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"التجمع اللبناني" يحذّر من خطر إلغاء الحدود أمام الميليشيات الطائفية

13 كانون الأول 2017 | 10:06

"التجمّع اللبناني".

استعرض "التجمع اللبناني" الأحداث السياسية الأخيرة وأكد ما يأتي:

 أولاً: إن البيان الحكومي عن "النأي بالنفس" الذي كان الشيخ #نعيم_قاسم قد أعلن فوراً موته من طهران، جاءت "زيارة" مسوْول إحدى الميليشيات الطائفية العراقية قيس الخزعلي، التي لم يعرف عنها غير قتل المدنيين العزل، وتعفيش المنازل قبل تدميرها، كي تقوم بدفنه وتعلن أن لبنان بحاجة ليس إلى النأي بأطرافه عن حرائق المنطقة، وإنما أيضاً وأساساً إلى أن ينأى النظام الإيراني وأدواته العسكرية عنه.

إن ما شهدناه على أرض الجنوب، وما نسمعه من دعوات إلى توحيد فصائل إسلامية، رأينا أفلاماً فولكلورية عن بعض عناصرها في منطقة كفرحمام، يدق ناقوس الخطر.

فاستباحة الحدود والاستهتار بالقرارات الدولية ولا سيما القرار 1701 الذي بموجبه ينعم الجنوب باستقرار لم يعرفه من عقود طويلة، نتيجة الدور الذي يقوم به الجيش والقوات الدولية، إنما يشكلان خطوة خطرة في سياق خطوات تكريس نجاح حكام طهران في الالغاء العملي للحدود، مع العراق وسوريا ولبنان، أمام مشروع ملالي إيران الذي جوهره قيام دولة الولي الفقيه، ولبنان جزء من البلدان التي تشكل هذه الدولة.

إن اللبنانيين الذين أسقطوا اتفاق القاهرة، والذين بدءاً من بيروت حرروا أرضهم من رجس الاحتلال الصهيوني، بمقاومتهم وتضحياتهم، هم بغنى عن هذه التحالفات التي تُحاك مع ميليشيات الحرس الثوري الطائفية والمذهبية في العراق وسوريا من أجل فتح جبهة الجنوب مجدداً بحجة تحرير #القدس.

إن "التجمع اللبناني" يرفع الصوت عالياً ضد هذه الاستباحة ويستنكر بشدة الموقف الرسمي للسلطة، حكومة وتحالفاً حاكماً، لأنه يفرّط بالسيادة والاستقلال ويتعامى عن أخطار نهج "حزب الله" وحلفائه في الحرس الثوري الايراني تحويل لبنان مجدداً ساحة ومنصة لخدمة المشاريع التوسعية لحكام طهران.

ثانياً: يرى "التجمع اللبناني" أنه إذا كان قرار ترامب لم يلق أي تأييد دولي حتى من أقرب حلفاء أميركا، فهو على الصعيد العربي كان فرصة لاستعادة بعض التضامن العربي مع القضية الفلسطينية. أما على الصعيد اللبناني فإنه أطلق العنان للمزايدات وأعطى بعض أطراف السلطة الفرصة للتعبير عن انحيازها إلى محور الممانعة باستخدام خطابه. في هذا المجال كانت كلمة وزير الخارجية أمام الجامعة العربيةإعلاناً فجاً عن التحاق لبنان الرسمي بهذا المحور. وفي هذا الوقت يعلن رئيس البرلمان نيته المقاطعة شخصياً اجتماع اتحاد البرلمانيين العرب في المغرب وحجته عدم دعوة نظام الأسد فيقدم الرئيس بري بذلك (وهو رئيس الاتحاد البرلماني) تضامنه مع نظام بشار الأسد على التضامن العربي.

إن سياسة المزايدة على الجامعة العربية والهروب إلى الأمام، إنما يشكلان محاولة مكشوفة للالتصاق أكثر فأكثر بمحور "الممانعة". وليست فضيحة محاولة إخفاء ذكر القرار 1559 من النسخة العربية للبيان الصادر عن اجتماع باريس إلاّ تعبيراً عن استخفاف المسؤولين بصورة الدولة أمام الخارج وليس أمام الداخل فقط.

ثالثاً: ينبه التجمع إلى دقة الأوضاع المالية والاقتصادية التي تزداد تأزماً نتيجة الفساد المستشري في دوائر الدولة من جهة، وبسبب الظروف السياسية المنتجة للأزمات من جهة ثانية. إن التغاضي عن حساسية هذه الأوضاع ربما يؤدي لفقدان السيطرة عليها، وحينها سيتردى الوضع الاجتماعي أضعافاً مضاعفة مما سيفتح الباب واسعاً أمام تأمين بيئة حاضنة للاقتتال الداخلي والتدخل الخارجي أكثر بكثير مما نشهده اليوم. يدعو التجمع الأطراف الماليين والاقتصاديين والقابضين على زمام الأمور في الدولة وفي القطاع الخاص إلى معالجة جدية لهذا الخلل الخطير قبل فوات الأوان.

رابعاً: إن "التجمع اللبناني" المتمسك بالحريات الأساسية وبضرورة الدفاع عنها ورفض الاستنسابية في تطبيق القوانين، ينبه كل اللبنانيين إلى أن التحالف الحاكم ماضٍ في نهج كمِّ الأفواه خدمةً لمخطط تعزيز مواقع الدويلة ومشروع إلحاق لبنان بمحور الممانعة، منتهزاً فرصة الخطاب الحربجي للعودة إلى لغة التخوين والقاموس الذي ساد مرحلة الاحتلال السوري للبلد.

إن تزامن هذا المناخ مع بداية التحضير لانتخابات العام 2018 ينذر بأن قولبة الانتخابات قد بدأت، ويريدون إخراجها بالشكل الملائم لأطراف التحالف الخماسي، الذي يلوح في الأفق، ويكون مشروع "حزب الله" المستفيد الأبرز منها. من هنا نكرر الدعوة إلى اعتبار الانتخابات المقبلة محطة مفصلية أمام المعارضة الجدية من أجل إعادة الاعتبار إلى الدولة وسيادتها ومؤسساتها.

 

مجلس جديد لنقابة الصحافة

الخميس 14 كانون الأول 2017 /وطنية - عقدت نقابة الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب عوني الكعكي وحضور نقيب المحررين الياس عون والوزير السابق باسم السبع، جلسة لانتخاب مجلس جديد للنقابة. افتتح النقيب الكعكي الجلسة بكلمة، القى فيها الضوء على مداخيل النقابة، مشيرا الى "بناء طابق ثالث ورابع في النقابة، اضافة الى عمليات ترميم في الطابقين الاول والثاني، وذلك تقدمة من المحسن الكبير المهندس ريمون نجار والتنفيذ عن طريقه وليس للنقابة اي علاقة مالية بالمشروع وتنفيذه". ونوه بقرار مجلس الوزراء الكويتي بتبرعه "بمبلغ وقدره 350 الف دولار اميركي لاستكمال المبنى". وأوضح أن مجلس النقابة "استطاع تحصيل مبلغ 300 مليون ليرة لبنانية من حصة النقابة من الاحكام القضائية وذلك لأول مرة منذ 33 سنة. وتحسين شروط التأمين على الحياة للزملاء المشتركين في التأمين الصحي". وقبل البدء بانتخاب مجلس النقابة الجديد، انسحب من فئة المطبوعات السياسية اليومية الزميل غسان عميرة، وفئة المطبوعات الاسبوعية السياسية الزميلان صباح رياض طه ومارك بخعازي، وعن المطبوعات غير السياسية ووكالات الانباء انسحب الزملاء نجيب صفا وفؤاد الزين وهدى صليبا. وبذلك تم انتخاب مجلس النقابة الجديد بالتزكية، ضم عن:

1- فئة الصحف اليومية السياسية: عوني الكعكي، جورج سولاج، عبد الكريم الخليل، طلال حاطوم، نديم اللادقي، فيليب ابي عقل، خليل الخوري، فؤاد زكريا الحركة، غسان حجار، ثائر عباس، رفيق خوري وفيصل ابو زكي.

2- فئة المجلات الاسبوعية السياسية: زينة عوض، بسام عفيفي، مرسيل نديم، جورج بشير وجورج طرابلسي.

3- فئة المطبوعات غير السياسية: وسيم الحلبي.

وسيعقد اعضاء مجلس النقابة اجتماعا في الاسبوع المقبل لانتخاب النقيب.

 

الحريري: مؤمنون بعلاقاتنا المميزة مع السعودية ولن نحيد عن ذلك

الخميس 14 كانون الأول 2017 /وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أنه "لدينا ثوابت في تحالفاتنا وصداقاتنا الإقليمية، ومؤمنون بعلاقاتنا المميزة مع المملكة العربية السعودية وكل دول الخليج والعالم العربي، وهذا أمر لن نحيد عنه"، مشددا على أنه سيتابع موضوع الالتزام بسياسة النأي بالنفس وسيكون "أول من ينتقد أي خروج عن هذا الالتزام". كلام الرئيس الحريري جاء خلال استقباله مساء أمس في "بيت الوسط" حشدا من عائلات اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، وقال: "للمرة الأولى يتخذ قرار بالنأي بالنفس في مجلس الوزراء، بعدما كان الأمر يقتصر في السابق على بيانات ونتائج حوارات، أما اليوم فكل المكونات السياسية التزمت بقرار مجلس الوزراء بالنأي بالنفس، وهذا ما يميزه عن كل ما صدر في السابق بهذا الشأن. وسبق أن أعلنت أن سعد الحريري سيكون أول من ينتقد أي خروج عن هذا الالتزام. وقد حصلت تصريحات من هنا وخروقات من هناك، وأنا أعلن أننا سنتخذ كل الإجراءات اللازمة لمنع أي تصرف من هذا القبيل. كما أن الدولة ستقوم بكل ما يلزم وعلى الجميع أن يتعاون، وإلا سنظهر للعلن من يريد مصلحة لبنان ومن يريد الإضرار بلبنان". أضاف: "نشهد اليوم تركيزا على بعض حلفائنا، سواء كان القوات اللبنانية أو الكتائب، لكني أرى أن الإعلام يضخم الأمور أكثر مما يفترض. نحن لدينا علاقات جيدة مع القوات، بالتأكيد نتمنى أن تكون أفضل، وهم أيضا يتمنون ذلك، هناك بعض الأمور التي تحتاج إلى توضيح وسيصار إلى ذلك". وتابع: "نعيش اليوم في منطقة مشتعلة، وآخر مظاهر هذه الحرائق إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لدولة إسرائيل، فهل يجب علينا في مثل هذه الظروف أن نتعقل أم أن نتخذ السياسات الهوجاء ونحرض الناس على الخلاف؟". وقال: "من يظن أن الحرب في سوريا انتهت فهو مخطئ، والشعب السوري لم يخسر بل هو سينتصر عاجلا أم آجلا. ومن يظن أننا ضعفاء فهو أيضا مخطئ، فعلى مدى الـ12 سنة الماضية كان كل التركيز على تدمير تيار المستقبل وسعد الحريري ومشروع رفيق الحريري، حتى أن البعض خرج عن مسارنا وعمل لمصلحته وهدفه الأساسي كان تدمير هذا البيت، وكل ذلك لأننا أقوياء". أضاف: "نحن نرى أن الانتخابات النيابية المقبلة ستكون بين خطين: من يريد الاستقرار والأمن والاقتصاد ومن يريد فقط الصراخ والمزايدة على سعد الحريري لتحصيل مكاسب بعيدة المنال. هناك من يتحدث باسم مسيرة رفيق الحريري وهم لم يكونوا لحظة جزءا من هذه المسيرة بل كانوا جزءا من المستزلمين للوصول إلى المناصب". وأعلن الرئيس الحريري عن سلسلة مشاريع للعاصمة ستنفذ بالتعاون مع بلدية بيروت وهي تشمل تزويد العاصمة بالكهرباء 24 على 24 ساعة وحل مشكلة النفايات ووضع خطة لتنظيم السير وتأهيل الكورنيش البحري وإقامة المدارس، واعدا أهالي بيروت بإنجاز هذه المشاريع خلال العام المقبل، كما وعد بعقد سلسلة اجتماعات خلال الأسبوع المقبل لحل أزمة المياه في بيروت. وختم الرئيس الحريري قائلا: "نحن الآن مقبلون على انتخابات نيابية في شهر أيار إن شاء الله، ونأمل أن يحصل التغيير نحو الأفضل وتختارون من يخدم أهل بيروت والمواطن البيروتي ويعمل لمصلحة العاصمة ولبنان".

يموت

وكان اللقاء استهل بكلمة لرئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية محمد عفيف يموت أعرب فيها عن "تأييد أبناء بيروت لنهج الرئيس الحريري وقناعتهم بأن لبنان أولا وبصوابية قرار الناي بالنفس والحرص على أفضل العلاقات مع الدول العربية ورفض إلحاق لبنان بأي محور إقليمي أو دولي مع المحافظة على دور لبنان العربي". وتوجه إلى الرئيس الحريري بالقول: "عندما حملت راية الرئيس الشهيد رفيق الحريري في العام 2005 أحببناك لأنك سعد رفيق الحريري، ولكن عندما خضنا معك معارك الكرامة وبناء دولة القانون والمؤسسات وآخرها أم التجارب في 4 تشرين الثاني 2017 أصبحنا نحبك لأنك سعد الحريري".

 

الحريري وتبرير العجز

 د. فادي شامية/جنوبية/14 ديسمبر، 2017

عد استقالة الرئيس سعد الحريري، فالتريث، فالعودة عنها؛ جاء دور “البحصة”، ثم التريث في “بقها” لـ “يوم قادم من الأيام” (13/12)، علماً أن البحصة -إن خرجت- فهي موجهة لمعارضي سلاح “حزب الله” ودوره الإقليمي، لا إلى المُشتكى منه، على أساس أن “سلاح حزب الله لا يستخدم في الداخل” (الحريري 30/11)، وأنه “مسألة إقليمية-لا داخلية- وحلها يكون بالحوار” (13/12). هكذا يسير الحريري على خطى الرئيس ميشال عون في الإقرار بالعجز والتبرير؛ تارة بالقول إن “سلاح حزب الله مكمل لعمل الجيش طالما أن الجيش لا يتمتع بالقوة” (عون 12/2/2017)، وتارة إنه “لضمان مقاومة لبنان ضد العدو الإسرائيلي” (23/9/2017)، وتارة إنه “يرتبط بحل قضية الشرق الأوسط”(30/10/2017).

 

علّوش: اللقاء مـع جعجع قريب والتواصل مع "حزب الله" قائم و"بحصة" الحريري تنتظر نتائج المشاورات مع الحلفاء والخصوم

المركزية/14 كانون الأول/17/ لا تحتاج المواقف "اللافتة" التي يُطلقها الرئيس سعد الحريري منذ ايام والتي تتمحور بمعظمها حول "الغدر السياسي" و"الطعن بالظهر" الى انتظار نوعية وحجم "البحصة" التي اعلن انه سيبقّها في اطلالة تلفزيونية قريبة لم يُحدد موعدها بعد. فما يخرج من بيت الوسط من كلام سياسي مباشر وغير مباشر في اتّجاه احزاب سياسية واشخاص "استغلوا" "العلاقة المميزة بين الرئيس الحريري والمملكة العربية السعودية للاساءة اليه، و"ان هناك احزاباً حاولت ان تجد مكاناً لها في ازمة الاستقالة من خلال الطعن بالظهر"، على حدّ قوله امام "البيارتة" لم تعد وجهة بوصلته خافية على احد، اذ تكفي "جولة" على مواقع التواصل الاجتماعي وقراءة بين سطور تصريحات مسؤولين سياسيين وحزبيين حتى تنكشف هوية من يقصد رئيس الحكومة. كان من المُفترض ان يطل الرئيس الحريري الخميس 21 الجاري لتفجير "البحصة" واضعاً بذلك النقاط على حروف كانت حتى الامس القريب مجرد معلومات صحافية وشائعات، الا انها اُرجئت الى موعد قريب لم يُحدد بعد، مع العلم ان مضمون المواقف التي يُطلقها تباعاً قد خففت من "وهج" البحصة ونوعيتها. ولا يبدو ان "بقّ البحصة" سيكون قريباً، اذ وبحسب معلومات "المركزية" "هناك رأي داخل التيار يميل الى إرجائها إفساحاً في المجال لمزيد من التشاور والحوار مع القوى السياسية المعنية "بالبحصة" حلفاء وخصوما، خصوصاً اؤلئك الذين لم يلتزموا بـ"النأي بالنفس" اضافةً الى قياديين من داخل "التيار الازرق"، وذلك كي لا يتم اطلاق مواقف قد "تُعيق" اصلاح الامور وإرجاعها الى نقطة الصفر، وعندما يحصل على "إيضاحات" نتيجة المشاورات والحوار يُقرر إما العدول عن "بقّ البحصة" او قول الامور في شكل واضح وعلني". واوضح القيادي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش لـ"المركزية" "ان التواصل مع "حزب الله" قائم وفي شكل مباشر من خلال مجلس الوزراء، اذ من المفترض ان يُساءل وزراؤه حول زيارة قائد "عصائب اهل الحق" قيس الخزعلي الى بوابة فاطمة وقبلها موقف نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم حول بقوله "اننا نحن من يرسم معالم المنطقة".

وعمّا اذا كانت "القوات اللبنانية" المعنية الاولى بـ"البحصة"، اشار علوش الى "ان كلام الامين العام لـ"تيار المستقبل" احمد الحريري امس كان واضحاً لجهة تأكيده بانها غير معنية بها"، مؤكداً "ان قنوات التواصل بين "المستقبل" و"القوات" قائمة ودائمة ولم تتوقف اصلاً"، كاشفاً "ان اللقاء بين الرئيس الحريري وسمير جعجع قيد التحضير وسيُعقد قريباً جداً خلافاً لما يروّج عن انه اُلغي بسبب المواقف المتصاعدة من كلا الاتّجاهين"، آسفاً "لان كل ما يُقال في هذا الشأن، خصوصاً لناحية "مكان اللقاء" اما في بيت الوسط او معراب ليس سوى كلام صالونات بعيد كل البُعد عن الكلام السياسي الموزون".

اما عن الانتخابات النيابية وخريطة التحالفات، خصوصاً ان الرئيس الحريري اشار الى "انها ستكون بين خطين: من يريد الاستقرار والأمن والاقتصاد ومن يريد فقط الصراخ والمزايدة على سعد الحريري لتحصيل مكاسب بعيدة المنال"، اسف علوش "لان الانتخابات النيابية غالباً ما تُخاض بشعارات غير مُرتبطة برؤية سياسية طويلة الامد، اذ تكون التحالفات محدودة لوقت محدد"، وقال "لا اعتقد ان ايا من حلفاء "تيار المستقبل" لا يريد الاستقرار للبلد، ومن يُشكّل تهديداً للاستقرار هو من يحمل السلاح ويخدم المشاريع الاقليمية".

 

خطة أمنيــة فــي الجنوب عشـية الاعيـاد: دوريات أمام دور العبادة.. وعين على المخيمات

المركزية/14 كانون الأول/17/ على أبواب عيدي الميلاد ورأس السنة وضعت القوى الامنية خطة أمنية مشتركة بين الجيش وقوى الامن الداخلي وأمن الدولة والامن العام هي عبارة عن تدابير احترازية حول الكنائس والأديرة في الجنوب من صيدا الى النبطية ومرجعيون وبنت جبيل وحاصبيا. وبدأ الجيش بتسيير دوريات في محيط الكنائس ودور العبادة والمواقع الثقافية والتربوية الاجنبية لحمايتها. وواكب مجلس الامن الفرعي في محافظة النبطية برئاسة المحافظ محمود المولى، الخطة بسلسلة اجراءات في اجتماع عقده اليوم، نوه خلاله المولى بـ"دور الاجهزة الامنية والعسكرية". ولفت مصدر أمني لـ"المركزية" الى أن "لبنان يحيي عيدي الميلاد ورأس السنة هذه العام بعد انتصار الجيش على الارهاب وطرده الى خارج الاراضي اللبنانية، الامر الذي انعكس سلاما وطمأنينة في مختلف المناطق اللبنانية والجنوبية"، مشيرا الى أن "ذلك لا يعني أنه لم يعد هناك خطر أمني، فالعين الامنية يجب أن تبقى يقظة إزاء أي تحركات مشبوهة، وتحديدا في مخيم عين الحلوة حيث ينتشر السلاح المتفلت، وتتوارى بعض المجموعات الارهابية"، مضيفا أن "ما يستدعي اليقظة كذلك، احتمال دخول لبنان في مواجهة مع العدو الاسرائيلي الذي يخرق السيادة اللبنانية بشكل يومي عبر خروقات برية وبحرية وجوية، فضلا عن تهديدات المسؤولين الاسرائيليين العلنية". وأشار المصدر الى أن "وحدات من الجيش وقوى الامن الداخلي ستنتشر ليلة الميلاد وفي يوم العيد أمام الكنائس لتوفير الأمن وحفظ حرية المصلين، إضافة الى تسيير دوريات على طرقات المدن والبلدات الجنوبية من صيدا الى النبطية وإقليم التفاح، صعودا الى مرجعيون وحاصبيا وامتدادا الى جزين وبنت جبيل وصور والزهراني، على أن تبلغ الخطة الامنية ذروتها ليلة الميلاد وصباحه وتستمر الى نهاية السنة الحالية ضمن المقتضيات الامنية التي تفرضها التطورات والاحداث"، لافتا الى أن "الخطة تشمل أيضا توقيف المطلوبين للقضاء بمذكرات عدلية وقضائية وخلاصات أحكام ومروجي ومتعاطي المخدرات ومزوري العملات اللبنانية والاجنبية".

 

مفاجآت منتظرة في مسار تشكيل التحالفات الانتخابية بلبنان

العرب/ 15 كانون الول/17/تعتبر الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان حدثا مفصليا لجهة أنها ستنظم وفق قانون جديد، تمّ التوصل إليه بعد أخذ ورد استمر لسنوات، ويتوقع المراقبون أن تشهد الفترة القادمة مفاجآت كبرى على صعيد التحالفات، التي قد تلقي أزمة استقالة الحريري بظلالها عليها.

إلى من سيمدّ يده في الانتخابات

بيروت - بدأ العد العكسي استعدادا للانتخابات النيابية اللبنانية مع إطلاق وزير الداخلية نهاد المشنوق هذا الأسبوع شعار “2018 لبنان ينتخب”، وسط معطيات تفيد بإمكانية تقريب موعد هذا الاستحقاق إلى مارس بدلا من مايو، خاصة وأن العديد من القوى تريد الاستفادة من الأجواء التي خلقتها التطورات الأخيرة المتعلقة بأزمة استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري ومن بينها تيار المستقبل والتيار الوطني الحر. وتقول أوساط سياسية إن التحضيرات لهذا الاستحقاق ستشهد زخما أكبر بعد أعياد الميلاد، حيث سينصب التركيز على بناء تحالفات انتخابية وازنة لتحقيق أكبر عدد من المقاعد الممكنة، وإن كان ذلك ليس المعيار الوحيد لضمان النجاح في ظل القانون الجديد. وتشكل الانتخابات التي ستجرى وفق قانون قائم على النسبية مع الصوت التفضيلي، أهمية كبرى بالنسبة للقوى السياسية باعتبار أن الفائزين بها سيكونون المتحكمين فعليا في المشهد السياسي في لبنان مستقبلا.

وتشير الأوساط السياسية إلى أن المفاجآت واردة جدا في مسار تشكيل التحالفات، خاصة وأن أزمة استقالة الحريري التي طويت صفحتها قبل أسبوعين تقريبا، أحدثت تصدعا يصعب ترميمه بين أكثر من طرف سياسي. ويلفت هؤلاء إلى أنه وعلى خلفية الأزمة الأخيرة فإنه اليوم تسجل حالة فتور واضحة بين تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية، في ظل اتهامات من بعض أطراف الفريق الأول بأن القوات لم تكن على قدر التحدي الذي فرضته تلك الأزمة وأنها خذلتهم، هذه الاتهامات قابلتها قيادات القوات بالرفض والتنديد حتى أن القيادي أنطوان زهرا وفي تصريح له الخميس قال “أعتقد أنه يجب على البقية زيارة معراب (مقر القوات) وليس على سمير جعجع زيارة بيت الوسط (معقل المستقبل) بعد الكم الهائل من التجني ولسنا صناعا لدى أحد لتقديم الاعتذارات”. وجاءت تصريحات زهرا ردا على تصريحات لافتة للأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري قال فيها “هناك علامات استفهام كبيرة مع القوات بشأن الأداء الحكومي ونحن بحاجة إلى أجوبة ونريد أن نعلم ماذا حصل مع الدكتور جعجع بشأن زيارته إلى السعودية”.وأشار الحريري إلى أن “هناك الكثير من الناس يدعون أنّهم يجسدون حالة رفيق الحريري وهناك الكثير من الذين حاولوا طعن الرئيس سعد بالظهر خلال الأزمة”.

أنطوان زهرا: ليس على جعجع زيارة بيت الوسط بعد الكم الهائل من التجني

واعتبرت تصريحات أحمد الحريري بمثابة “بق البحصة” التي كان تعهد بها رئيس الوزراء خلال مقابلة تلفزيونية تأجلت إلى أجل غير مسمى.

ويرى مراقبون أن العلاقة الفاترة بين الحليفين بالتأكيد سيكون لها تأثيرها على مشوارهما في الاستحقاق الانتخابي، ويشير المراقبون إلى أن الحديث عن تحالف بين الطرفين سيكون حصوله أمرا صعبا جدا، في حال لم تسارع قيادتا الحزبين إلى إعادة حبل الوصل، وتوضيح سوء التفاهم بينهما.

وأزمة استقالة الحريري لم تؤثر فقط على العلاقة بين القوات والمستقبل بل أيضا على العلاقة بين القوات والتيار الوطني الحر، حيث بدا الطرفان في الأيام الأخيرة على مشارف تخطي نقطة اللاعودة، في ظل تبادل الاتهامات بالتخوين والانقلاب على “وثيقة التفاهم” التي كان يأمل كثيرون في أن تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقة بين الحزبين المسيحيين. ويلفت المراقبون إلى أن حالة الكباش بين القوات والتيار الوطني الحر لا يمكن إلقاء كامل مسؤوليتها على ما حصل في الأسابيع الأخيرة، بل إن هناك عديد العوامل المساهمة فيها ومنها النظرة القاصرة لكل طرف لـ”تفاهم معراب” فالتيار البرتقالي كان هدفه الأساس منه إيصال ميشال عون إلى سدة الرئاسة، بالمقابل فإن رئيس القوات سمير جعجع كان يطمح إلى أن يشرع نجاح عون قصر بعبدا له، بعد أن يرث تياره الزعامة المسيحية. واليوم بعد أن تحقق هدف العونيين باتوا عمليا في حل من وثيقة معراب، خاصة وأن رئيسها جبران باسيل يطمح هو الآخر إلى زعامة الطائفة المسيحية ومن بعدها رئاسة الجمهورية، وبالتأكيد ينظر إلى جعجع كمنافس وخصم وليس كحليف. ويشير المتابعون إلى أن هذا الوضع بين الجانبين سيصعب مهمة بحث تشكيل تحالفات في بعض الدوائر بينهما، هذا إن لم يتحول التنافس بينهما على الانتخابات إلى “معركة كسر عظام”.

ويلفت هؤلاء إلى أن هناك مسعى لعزل القوات، حيث إنه حتى تيار المردة الذي كثر الحديث في الفترة الماضية عن إمكانية حدوث تحالف انتخابي بينهما، لوضع حد لطموحات التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل بات صعبا، بعد أزمة الحريري، وأكيد أن تيار المردة سينضم إلى قافلة حليفيه الشعيين (حزب الله وحركة أمل) في عملية استهداف القوات الممنهجة. وتروج اليوم الصالونات السياسية لتحالف خماسي يشمل كلّا من تيار المستقبل وحزب الله والتيار الوطني الحر وحركة أمل، واللقاء الديمقراطي، وقد ينضاف إليها المردة، وهذا بالطبع سيدفع “المغضوب عليهم” من هذه القوى إلى التكتل في تحالف مضاد يضم القوات والكتائب واللواء أشرف ريفي وبعض الشخصيات المستقبلية “المتمردة”. ويقول مراقبون إن كل شيء جائز، ولكن تشكيل مثل هكذا تحالف يضم نقيضين أي حزب الله والمستقبل سيعد بمثابة انتحار سياسي للأخير، خاصة وأن الحاضنة الشعبية للتيار الأزرق لن تقبل مثل هذا الأمر وكذلك الحلفاء الإقليميون وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية. ومع انطلاقة العهد في نهاية العام الماضي شهدت العلاقة بين المستقبل والتيار الوطني الحر واللقاء الديمقراطي وحركة أمل تطورا لافتا تكرس على خلفية أزمة الاستقالة، في المقابل يبدي حزب الله التزاما بسياسة ربط النزاع مع المستقبل رغم الخروقات.

وصرح رئيس الوزراء الخميس “نحن نرى أن الانتخابات النيابية المقبلة ستكون بين خطين: من يريد الاستقرار والأمن والاقتصاد ومن يريد فقط الصراخ والمزايدة على سعد الحريري لتحصيل مكاسب بعيدة المنال”.

 

التنافر بين المستقبل وريفي يُخرج القوات من الاستهداف

سلوى فاضل/جنوبية/ 14 ديسمبر، 2017

وجهتا نظر مختلفتان بين تيار المستقبل، وتيار اللواء أشرف ريفي، فيما يخصّ السجال الإعلامي الحاصل، والذي طالت شظاياه الحلفاء. فهل ستشهد الساحة السياسية تفككا في الأحلاف القائمة وولادة أحلاف جديدة؟ لوحظ منذ فترة قصيرة، وخاصة بعد اعلان رئيس الحكومة سعد الحريري عن نيته بـ”بق البحصة” في أحد البرامج السياسية، ان حركة موفدين بدأت تنشط في الساعات الأخيرة بين معراب وبيت الوسط. هذا ما أوضحه ريفي! ورغم ان الرئيس الحريري تراجع عن “بق البحصة”، وذهب باتجاه التفاهم مع القوات اللبنانية بدل المناكفات، لوحظ التصعيد القواتي عبر رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات اللبنانية شارل جبور يوم أمس، فهل هذه اشارة الى استمرار الأزمة بين حليفي 14 آذار؟ في اطلالة على الموضوع، كان لـ”جنوبية” تواصلها مع منسق عام الإعلام في “تيار المستقبل” عبد السلام موسى، الذي رد على على سؤالنا، بالقول “لقد وضعنا بالأمس الأمور في نصابها، بأن العلاقة مع “القوات” أعمق من أن تُعالج في الإعلام، ولها قنواتها، وأننا نتعاطى مع الردود التي صدرت على كلام الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري كأنها لم تكن، خصوصاً أنه قارب موضوع العلاقة مع “القوات” بإيجابية، في موازاة تأكيده على ضرورة توضيح بعض الأمور في العلاقة، من خلال اللقاء الذي قد يحصل في أية لحظة بين الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع”. وشدد على “أن “تيار المستقبل” ليس معنيّاً بأي تصعيد يمارسه هذا الطرف أو ذاك، بل هو معنيّ، عبر كل قيادته، بالعمل على قاعدة تأمين التوافق السياسي، ولا سيما مع الحلفاء في “القوات” و”الكتائب” وغيرهم، تحت سقف مواقف الرئيس سعد الحريري ورؤيته لكيفية معالجة أية شوائب قد تعتري العلاقة مع أيّ طرف، ولا سيما مع الحلفاء”. واعتبر موسى “أن العلاقة مع “القوات” لها قنواتها، وثمة حرص متبادل على استمرارها، والمرحلة لا شك تحتاج إلى الكثير من الهدوء والتريث ورحابة الصدر في تلّقف أيّ موقف”. بالمقابل، وفي رأي مصدر مقرّب من اللواء أشرف ريفي، ردا على سؤال حول انتقال السهام الى اللواء؟ وهل ترتبط اللافتات التي رُفعت في الطريق الجديدة بالحملة الإعلامية والسياسية عليه؟ يرى هذا المصدر أن “اللواء ريفي هو من يوّجه السهام، وليس من توجه إليه السهام، فهم يحاولون اختراع عدو وهميّ بعد تفاهمهم مع  كل من حزب الله والرئيس ميشال عون. وانضموا الى الحلف بوثيقة تفاهم غير مكتوبة. فاللواء ريفي قاتل ويقاتل مشروع حزب الله، بينما هم انكفأوا عن المواجهة. واللواء ريفي هو من يحاكمهم، وهم ليس لديهم المقدرة على المواجهة، وهو لديه القدرة على قول ما يريد في أي مكان في العالم، على العكس منهم”. ويتابع المصدر المقرّب من اللواء ريفي، بالقول “اللافتات لا علاقة لها بأهل الطريق الجديدة، فبعض الأجهزة المأجورة هي التي رفعتها، وهي تذكرّنا بمرحلة الوجود السوري في لبنان. والطريق الجديدة هي معقل “التيار السيادي” في لبنان، وبالتالي ان أية محاولة لتشويه وتزوير صورة هذه المنطقة غير صحيح كليّا، وهي تُرفع ممن كان يعمل ضمن اطار جهاز غازي كنعان”.وإختتم المصدر كلامه، بالقول “لم تدافع القوات عن الخط السياديّ في هذه الحملة لأن اللواء ريفي لا يطلب من أحد أن يُدافع عنه. ونقول ان المنطقة التي قالت في الانتخابات البلدية كلمتها، ستقول كلمتها أيضا في الانتخابات النيابية القادمة”. وبالنهاية نسأل هل انحصر الخلاف بين أبناء الساحة الواحدة، والجمهور الواحد؟ وهل ستكون الصراعات بين الحلفاء هي الصورة التي ستظهر في الانتخابات القادمة في آيار 2018؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

"القناة الاسرائيلية العاشرة": بمبادرة فرنسية.. القدس عاصمة مشتركة للدولتين

المركزية/14 كانون الأول/17/أشارت وسائل إعلام إسرائيلية قولها إنّ "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال، يعملان على صياغة مبادرة بشأن مدينة القدس رداً على اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بها عاصمة لإسرائيل".وكشفت القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء الأربعاء أنّ "الخطوة الفرنسية- البلجيكية تأتي بعد فشل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في تسويق قرار ترامب في أوروبا خلال لقائه بقادة الاتحاد الأروروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل". والمبادرة الجديدة تقوم على "إعلان مدينة القدس "عاصمة مشتركة لإسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية"، وفق القناة التي تشير إلى أنّ ماكرون وميشال سيطرحان المبادرة في القمّة التي سيحضرها قادة الاتحاد الأوروبي الجمعة". ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنّ "وزارة الخارجية الإسرائيلية راسلت سفاراتها في أوروبا بشكل عاجل بخصوص المبادرة "الفرنسية - البلجيكية"، وأبلغتها أنّ "نصّ المبادرة قد يكون قاسياً وناقداً". وتشير رسالة الخارجية كذلك إلى أنّ المبادرة (التي لم تتمّ صياغتها بشكل نهائي) قد تتضمّن "دعوة لإسرائيل بأن تقدم مؤشّرات للفلسطينيين من شأنها أن تدفع عملية السلام قدماً"، كما أنّها أصدرت تعليمات وتوجيهات مباشرة إلى السفارات ببدء العمل الفوري على أعلى المستويات لاعتراض هذه الخطوة. وكان الاتحاد الأوروبي فشل الأسبوع الماضي بإصدار قرار يدين إعلان ترامب بشأن القدس المحتلة، بسبب "الفيتو الهنغاري" الذي منع اتخاذ هذه الخطوة، ما دعا وزيرة الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغيريني إلى إدانة إعلان ترامب باسمها.

 

قائد الحرس الثوري: الإنتصار آتٍ

وكالات/14 كانون الأول/17/أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري أنّه "إن شاء الله سنشهد في المستقبل القريب انتصار اليمن". وأضاف جعفري خلال كلمة له: "شهدنا على مدى العقدين الأخيرين انتصارات متلاحقة لجبهة المقاومة وهزيمة أعداء الثورة الإسلامية في جميع بلدان منطقة الشرق الأوسط".وأشار إلى أن "جميع هذه المؤامرات التي يقف وراءها الأميركيون والصهاينة والسعوديون وبعض دول المنطقة، قد أحبطت"، وتابع: "روح مقارعة الاستكبار هي أهم مبادئ الثورة الإسلامية، وإن الالتزام بها بالكامل كان السبب وراء هزيمة الاستكبار".

 

مقتل 23 مدنياً بغارات للتحالف الدولي شرق سوريا جميعهم من عائلة واحدة وبينهم 8 أطفال

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/14 كانون الأول/17/قتل 23 مدنياً على الأقل بينهم ثمانية أطفال جراء غارات للتحالف الدولي بقيادة أميركية، استهدفت قرية تحت سيطرة تنظيم داعش المتطرف في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «قتل 23 مدنياً على الأقل بينهم ثمانية أطفال جراء غارات للتحالف استهدفت بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء قرية الجرذي الشرقي» في ريف دير الزور الشرقي. وبحسب عبد الرحمن، فإن القتلى أقرباء من عائلة واحدة وكانوا يختبئون داخل منزل، بعد نزوحهم من قرية مجاورة هرباً من المعارك العنيفة التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية، ضد تنظيم داعش. وتخوض هذه القوات بحسب المرصد، اشتباكات في محيط القرية الواقعة على الضفاف الشرقية لنهر الفرات. وتمكنت ليلاً من السيطرة على قرية مجاورة. وأعلنت وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، الأسبوع الماضي، طرد مقاتلي التنظيم من الضفة الشرقية للفرات بدعم روسي وأميركي على حد سواء. لكن المرصد السوري يؤكد أن التنظيم ما زال يسيطر على نحو 18 قرية وبلدة. وتقود قوات النظام السوري بدعم روسي هجوماً منفصلاً ضد المتطرفين في محافظة دير الزور النفطية والحدودية مع العراق. وأعلنت الخميس طردها مقاتلي التنظيم من الضفة الغربية لنهر الفرات الذي يقسم المحافظة إلى قسمين. وبعد ثلاث سنوات من سيطرته على مساحات واسعة في سوريا والعراق، مني تنظيم داعش في الأشهر الأخيرة بهزائم متتالية في البلدين خسر معها 95 في المائة من مناطق سيطرته بما في ذلك مدينة الرقة، التي كانت تعد معقله في سوريا. ولم يعد التنظيم يسيطر على أي مدينة في سوريا، لكنه يحتفظ بقرى وبلدات وجيوب ينتشر فيها بضعة آلاف من المقاتلين، من دون أن يكون لهم أي مقار.

 

أميركا ستكشف أموال خامنئي وإنفاقه لدعم الإرهاب

الخميس 26 ربيع الأول 1439هـ - 14 ديسمبر 2017م/العربية.نت - صالح حميد/وافق مجلس النواب الأميركي على مشروع قرار يلزم وزارة الخزانة بأن تنشر قائمة من أصول وأموال القادة الإيرانيين وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي، وسط دعوات برلمانية عن كيفية إنفاق هذه الثروات على دعم ونشر الإرهاب. وذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أنه خلال جلسة مجلس النواب الأميركي الأربعاء، تمت الموافقة على قانون "إتش أر 1638" والمعنون بـ"شفافية أموال وممتلكات قادة إيران" بغالبية 289 صوتا موافقا مقابل 135 صوتا مخالفا، حيث ينبغي أن يوافق مجلس الشيوخ أيضا على مشروع القرار. ليصبح قانونا بعد توقيع رئيس الولايات المتحدة عليه.

ثروات شخصية

وقال بروس بولينك النائب الجمهوري إن حوالي 70 مسؤولا إيرانيا اكتسبوا الكثير من الثروة الشخصية، كما أنهم يستخدمون هذه الثروة لدعم الميليشيات والجماعات الإرهابية التي تضر بمصالحنا". وأضاف: "من حق المواطنين الإيرانيين وكافة شعوب العالم أن يعرفوا حجم ثروات الرعاة الرئيسيين للإرهاب والأهداف التي ينفقون هذه الأموال حولها". كما أكد أن كبار المسؤولين الحكوميين الإيرانيين، بمن فيهم المرشد الأعلى والمسؤولون السياسيون والعسكريون الرئيسيون في إيران، قد اكتسبوا ثروة هائلة من خلال البنية الديكتاتورية والفساد في البلاد.

أصول خفية

وشدد بولينك على أن "إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب ولا يمكن الوثوق بها، ومن المهم للمنطقة والولايات المتحدة الكشف عن هذه الأصول الخفية وأموال القادة الإيرانيين للعالم". وكانت لجنة الشؤون المالية في مجلس النواب الأميركي، أقرت مشروع القانون المذكور في نوفمبر الماضي والذي ينص على مطالبة الحكومة الأميركية بالكشف علناً عن جميع ممتلكات كبار القيادات في إيران، وكيفية حصولهم على هذه الممتلكات واستخدامها". كما يلزم القانون وزارة الخزانة الأميركية أن تعد تقريرا شاملا عن الممتلكات المنقولة وغير المنقولة عن أموال المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني وأعضاء مجلس صيانة الدستور (12 شخصاً) وأعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام، بالإضافة إلى وزير الاستخبارات ورئيس استخبارات الحرس الثوري وقادة الحرس الثوري الكبار كقائد فيلق القدس الإرهابي قاسم سليماني وغيره.

فساد واختلاس

ويشدد القرار على أن "القادة السياسيين والعسكريين والمؤسسات الأمنية والحكومية والحرس الثوري في إيران قد حصلوا عن طريق الفساد والاختلاس على أموال طائلة نتيجة الفساد في المستشري في مؤسسات الدولة، مما يتطلب الكشف علناً عن جميع ممتلكاتهم، وكيفية حصولهم عليها واستخدامها". وكانت مؤسسة "بورغن" غير الحكومية والتي تعنى بمكافحة الفقر حول العالم، كشفت في إحصائية في سبتمبر الماضي أن تزايد نسبة الفقر في إيران وصل إلى مستويات قياسية، في ظل استشراء الفساد الحكومي وهيمنة الطغمة الحاكمة على ثروات البلاد.

 

هيلي: إيران متورطة في استهداف السعودية بصواريخ الحوثي

الخميس 26 ربيع الأول 1439هـ - 14 ديسمبر 2017م/العربية.نت/أعلنت نيكي هيلي مندوبة الولايات المتحدة ترحيب واشنطن بتقرير الأمم المتحدة الذي أشار لتورط إيران في دعم الإرهاب، لافتة إلى أن التقرير الأممي تحدث عن تزويد إيران للحوثيين بأسلحة خطيرة. وكشفت المندوبة الأميركية، في مؤتمر صحافي عقدته في قاعدة عسكرية أميركية خارج واشنطن، الخميس، عن أن أجزاء من الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على السعودية تؤكد أنه صنع في إيران، لافتة إلى أن الحوثيين استهدفوا مطارا مدنيا في الرياض لإسقاط ضحايا بين المدنيين. كما كشفت عن أن الولايات المتحدة لديها أدلة على دعم إيران للحوثيين بالصواريخ والسلاح. وأكدت هيلي أن تهديد الصواريخ الإيرانية يشمل الجميع وليس فقط السعودية والإمارات، موضحة أن القرارات الأممية تمنع إيران من تصدير السلاح أو الصواريخ. وأضافت "لا يوجد تحسن في سلوك إيران ودعمها للإرهاب متواصل". وأعلنت أن وزير الدفاع الأميركي سيعلن عن إجراءات جديدة ضد إيران بسبب سلوكها العدائي.  وقالت هيلي "لا توجد جماعة إرهابية في الشرق الأوسط ليس لإيران بصمات عليها"، مشيرة إلى أن إيران تعمل على إشعال الحرائق في منطقة الشرق الأوسط. وأضافت هيلي" انتهاكات إيران تتوسع من اليمن للبنان والعراق وسوريا.. ولدينا أدلة على ذلك". واعتبرت أن إيران تفترض أنها حصلت على إذن من المجتمع الدولي للتصرف كما تريد، معلنة أن واشنطن تتحدث مع أعضاء مجلس الأمن عن كيفية مواجهة التهديد الإيراني. ودعت هيلي دول العالم لمواجهة تهديد إيران حتى لا تصبح مثل كوريا الشمالية، مؤكدة أن التصرفات الإيرانية تخترق قرارات مجلس الأمن الدولي. وقالت إن واشنطن تسعى لتشكيل تحالف دولي لمواجهة خطر طهران. وأوضحت أن الأزمة مع إيران لا تنحصر في الاتفاق النووي بل على التهديد الذي تمثله. من جانبها ردت بعثة إيران في الأمم المتحدة على نيكي هيلي قائلة "أدلة المندوبة الأميركية مزيفة".

 

السعودية ترحب بموقف واشنطن ضد نظام طهران العدواني

الخميس 26 ربيع الأول 1439هـ - 14 ديسمبر 2017م/العربية.نت/رحبت المملكة العربية #السعودية بتقرير #الأمم_المتحدة الذي أكد أن تدخلات إيران العدائية ودعمها لميليشيات الحوثي الإرهابية بقدرات صاروخية متقدمة وخطيرة تهدد أمن واستقرار المملكة والمنطقة، كما ترحب المملكة بالموقف الأميركي الذي أعلنت عنه سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في جلسة مجلس_الأمن اليوم الخميس، وإدانتها لنشاطات إيران العدائية في دعم وتسليح الجماعات الإرهابية بما فيها حزب الله وميليشيات الحوثي الإرهابية. وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس).

مهاجمة المملكة

وجددت المملكة في بيان اليوم الخميس، إدانتها للنظام الإيراني لدعمه لميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة له في ممارستها العدوانية والإرهابية وانقلابهم على الشرعية، وتدميرهم لمؤسسات الدولة، وقمعهم الوحشي للشعب اليمني، ونهبهم لمقدرات الشعب اليمني بما فيها المساعدات الإنسانية، واستيلائهم على الواردات النفطية لاستخدامها في دعم وتمويل حملتهم الإرهابية، وتهديدهم لأمن الممرات البحرية، ومهاجمتهم أراضي المملكة وإطلاق الصواريخ الباليستية على المدن المأهولة بالسكان، بدعم من إيران، الأمر الذي يشكل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن 2216، وقرار مجلس الأمن 2231، مما تسبب في تعطيل العملية السياسية وإطالة أمد الأزمة في اليمن.

تسليح الميليشيات

ودانت السعودية النظام الإيراني لخرقه الصارخ للقرارات والأعراف الدولية، بما فيها قراري مجلس الأمن رقم 1559، ورقم 1701، المعنيان بمنع تسليح أي ميليشيات خارج نطاق الدولة في لبنان (تحت الفصل السابع) بالإضافة لقراري مجلس الأمن 2231، 2216 .

محاسبة النظام الإيراني

وطالبت السعودية المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن أعلاه، ومحاسبة النظام الإيراني على أعماله العدوانية. وتعيد المملكة التأكيد على ضرورة تشديد آلية التحقق والتفتيش (UNVIM)، للحيلولة دون استمرار عمليات التهريب.

وأكد البيان أن المملكة ملتزمة بدعم جهود المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الهادفة إلى إيجاد حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث، ودعم جميع العمليات الإغاثية والإنسانية الهادفة إلى رفع المعاناة عن الشعب اليمني.

 

ختام جنيف.. دي ميستورا: النظام السوري "لم يسع للحوار"

الخميس 26 ربيع الأول 1439هـ - 14 ديسمبر 2017م/جنيف - فرانس برس، رويترز/أبدى المبعوث_الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، أسفه، الخميس، مؤكدا أن مباحثات جنيف الأخيرة حول سوريا لم تشهد " مفاوضات حقيقية"، ومتهماً النظام السوري بأنه لم يرغب حقيقة في الحوار. وقال في مؤتمر صحافي إثر الجولة الثامنة من المفاوضات السورية: "لم نجر مفاوضات حقيقية، ولم أر الحكومة تسعى حقيقة للحوار، هذا مؤسف"، مشيراً إلى "إضاعة فرصة حقيقية". واشار إلى احتمال عقد جولة مفاوضات جديدة  الشهر المقبل إذا تم التوصل لأفكار جديدة تشجع حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد على المشاركة. وأضاف دي ميستورا: "سأحتاج على الأرجح إلى التوصل لأفكار وعوامل جديدة بشأن كيفية مواصلة المحادثات لا سيما بشأن الدستور والانتخابات". وأوضح أن خطط إجراء محادثات جنيف في يناير/ كانون الثاني تعتمد على نتيجة المناقشات في الأمم المتحدة بنيويورك الأسبوع المقبل.  وكان رئيس وفد نظام الأسد في مفاوضات جنيف، بشار_الجعفري، قد اشترط إلغاء #بيان_الرياض للدخول في مفاوضات مع المعارضة. وقال مندوب الأسد في مؤتمر صحافي عقب لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا، الخميس، إنه لا مفاوضات طالما ظلت المعارضة متمسكة بموقفها من رئيس النظام الأسد.

 

بوتين يتهم أميركا بغض الطرف عن دواعش يسافرون للعراق

الخميس 26 ربيع الأول 1439هـ - 14 ديسمبر 2017م/العربية.نت/قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن أميركا تتجاهل المعلومات الروسية بشأن مقاتلين سوريين يسافرون إلى العراق. وقال بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي الموسع إنه لن يفصح عن برنامجه الانتخابي حالياً، مشيراً إلى أنه سيركز على تطوير البنى التحتية والتعليم والصحة وتحسين إنتاجية العمل بما يخدم زيادة دخل المواطن في روسيا. لكنه كشف عن أنه سيخوض الانتخابات "مرشحا مستقلا". وأضاف "لم ننسحب من المواثيق الأساسية للأمن الدولي قياساً بواشنطن. الولايات المتحدة عملياً انسحبت من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وتحاول اتهامنا الآن بخرق هذا الاتفاق. هم نشروا منصاتهم المضادة للصواريخ في رومانيا، والأهم أنه يمكن تزويد هذه البطاريات بصواريخ هجومية متوسطة". وأكد أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتمتع بثقة الأميركيين. وتابع "الاتهامات المنسوبة لروسيا بالتدخل في الانتخابات الأميركية باطلة، واختلقتها معارضة ترمب لإسقاط الشرعية عن نشاطه وهذا ما يدهشني، حيث من يقومون بذلك يضرّون ببلادهم من الداخل ولا يحترمون مواطنيهم ممن اختاروا ترمب".

 

هولندا.. مقتل شخص وإصابة آخرين في واقعة طعن

الجمعة 27 ربيع الأول 1439هـ - 15 ديسمبر 2017م/أمستردام – رويترز/قالت وكالة الأنباء الهولندية إن شخصا قتل وأصيب عدة أشخاص في واقعة طعن في جنوب مدينة ماستريخت مساء اليوم الخميس. ولم تتوفر بعد معلومات إضافية عن الواقعة.

 

الجبير: خطة أميركا للسلام لم تكتمل لكن المساعي جادة

باريس – رويترز"/14 كانون الأول/17/أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن الادارة الأميركية جادة بشأن التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين لكنها لا تزال تعمل على تفاصيل خطتها المقترحة. وقال الجبير في تصريح لقناة “فرانس 24” ليل أول من أمس، “نعتقد أن ادارة ترامب جادة بشأن احلال السلام بين الاسرائيليين والعرب”، مضيفاً “يعملون على أفكار ويتشاورون مع كل الاطراف وبينها السعودية ويدمجون وجهات النظر التي يعرضها عليهم الجميع. قالوا انهم يحتاجون لمزيد من الوقت لوضعها (الخطة) وعرضها”. وأكد الجبير أن الرياض لا تزال تدعم حل الدولتين الذي أشارت واشنطن للسعوديين الى أنه مقترحها الذي تعمل عليه، مضيفاً “لم يتضح بعد هل ستكون مقترحات الادارة مقبولة للطرفين لانني لا أعتقد أن الخطة التي تعمل عليها الولايات المتحدة اكتملت بعد”. ونفى الجبير أي علاقات للمملكة مع اسرائيل رغم أنها تشاركها القلق من نفوذ ايران الاقليمي، مؤكداً أن لدى الرياض “خريطة طريق” لاقامة علاقات ديبلوماسية كاملة مع اسرائيل في حال كان هناك اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

 

بنس يرجئ زيارته لإسرائيل

تل أبيب – د ب أ: "/14 كانون الأول/17/أكد متحدث باسم البرلمان الإسرائيلي يوتام ياكير عن تأجيل زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى إسرائيل، بسبب التزامات في الكونغرس. وقال ياكير إنه كان من المقرر أن يلقي بنس خطابا أمام البرلمان الاثنين، إلا أن الزيارة تأجلت لوقت لاحق من الأسبوع المقبل.

ومن المتوقع أن يقوم بنس خلال الزيارة بتوضيح تفاصيل القرار الأميركي المثير للجدل بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 

وفد الأسد شكك في نزاهة دي ميستورا بعد دعوته موسكو للضغط على النظام لكسب السلام

اختتام “جنيف8” من دون تقدم ودمشق تجدد رفض المفاوضات المباشرة

صحيفة سورية: “جنيف8” من أفشل الجولات في مسار السلام المتعثر والمسؤولية تقع على دي ميستورا

عواصم – وكالات: "/14 كانون الأول/17/اختتم المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أمس، الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف بجلستي حوار منفصلتين مع وفدي النظام والمعارضة في غياب أي تقدم يذكر، حيث جدد رئيس وفد النظام بشار الجعفري، أمس، رفضه التفاوض المباشر مع المعارضة، احتجاجا على بيان “الرياض 2”. وخلال مؤتمر صحافي مع نهاية اجتماعات وفد النظام بدي ميستورا، في المقر الأممي بمدينة جنيف السويسرية، طالب الجعفري بإلغاء بيان “الرياض 2” وتوسيع تمثيل المعارضة، مدعياً أن وفده لم يضع شروطا مسبقة للمفاوضات المباشرة، متهماً الدول الغربية والسعودية بافساد هذه الجولة. وقال الجعفري “انتهت الجولة الثامنة من هذه المحادثات، وقدمنا جهدا لنخرج بنتيجة إيجابية، ونظرا لقناعتنا بما يجري على أرض الواقع من حرب إرهابية، طرحنا الحديث عن الإرهاب بشكل أساسي في هذه الجولة”. وأضاف “ناقشنا بإسهاب السلة الرابعة من جدول الأعمال، باعتبار أن مكافحة الإرهاب هي المدخل لمعالجة بقية السلات”، فبحسب أجندة اجتماعات جنيف التي أقرت في الجولات السابقة، يناقش”جنيف 8” أربع سلات هي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب. وأعرب عن الأمل في “أن يستفيد مشغلو الطرف الآخر (المعارضة) من هذه الفسحة، كي يوجهوا أعضاء وفد الرياض لإلغاء بيان الرياض2، لأننا أوضحنا من البداية أنه طالما أن هذا البيان قائم، فلن ندخل في حوار مباشر معه”. وأضاف “بيان الرياض2 يمثل شرطا مسبقا للمحادثات، وأوضحنا في هذه الجولة للمبعوث الخاص الخطأ الذي ارتكبه باعتباره ميسّرا، لتصريحه بالأمس (الأربعاء) للتلفزيون السويسري، وبيّنا له أن الإصرار على مثل هذه المواقف والتصريحات، يقوّض مهمته ميّسرا للمحادثات، ما يؤثر على نجاح مسار جنيف برمته”. ورأى أن المعارضة هي من تعطل المحادثات، وحمل مسؤولية انهيار محادثات جنيف 8 “لمن صاغ بيان الرياض”.

وكانت البعثة الديبلوماسية الروسية في جنيف، قد استدعت ليل أول من أمس، الجعفري، بعد تصريحات دي ميستورا، التي اتهم فيها نظام الأسد برفض التفاوض، مطالبا روسيا بلعب دور أكبر للضغط على الأسد “لكسب السلام”. ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصدر ديبلوماسي عربي من جنيف قوله إن “هذه الجولة “كانت من أفشل الجولات في المسار المتعثر، وتقع مسؤولية ذلك على دي ميستورا بالدرجة الأولى، وعلى وفد الرياض وشروطه المسبقة تجاه مصير هذه المفاوضات وسقوفها”. وقال المصدر “دي ميستورا يُشعر الجميع في جنيف أنه في حالة تنافس مع مؤتمر سوتشي، ويريد انتزاع أي تقدم وبأي ثمن، وهذا خطأ فادح يرتكبه لكونه يعلم أن سوتشي هدفه تسهيل مهمته في جنيف وليس نسفها”. ونقلت الصحيفة عن مصادر في جنيف أن هناك نيات “للدول القليلة المتبقية الداعمة” لوفد المعارضة إنشاء مجلس “حكماء” من شخصيات سورية معتدلة، لضبط أداء أعضاء الوفد وتصريحاتهم ومواقفهم المختلفة، لإنجاز عملية تفاوض سلسة تختتم بإحالة القرار على عموم السوريين لتحديد مصيرهم.

من جهة أخرى، أوضح المتحدث باسم وفد المعارضة يحيى العريضي، أن اجتماعات أمس، كرست لبحث موضوع الانتقال السياسي، وذلك بعد أن تم بحث ملفي العملية الدستورية والانتخابية في اليومين الماضيين. وأشار في تصريح لقناة “العربية الحدث” إلى أن ملف الانتقال السياسي يتطلب وقتا أطول والعديد من الجلسات، مضيفاً إن “الجلسة (أمس) مكرسة للحديث عن الانتقال السياسي، وكانت غنية وجادة وتعمقت في تفاصيل الانتقال السياسي أو ما يعرف بالسلة الأولى وهي تتطلب جلسات أكثر وأكثر”. من جانبه، قال عضو هيئة التفاوض السورية التابعة للمعارضة عبد الرحمن مصطفى، إن حقوق التركمان والأقليات محفوظة في وثائق المعارضة، والتي سلمت لدي ميستورا. على صعيد آخر، اتهمت وزارة الخارجية السورية التحالف الدولي بتأمين الحماية لإرهابيي “داعش” ونقلهم إلى مواقع أمنة مع عوائلهم، فيما دعا نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف، المجتمع الدولي، إلى التكاتف من أجل منع تدفق المسلحين من سورية إلى دول أخرى.

 

الخزعلي: لدعم الجيش العراقي والالتزام بإمرة العبـادي وعصائب اهل الحق" من جناح عسكري الى حزب سياسي

المركزية/14 كانون الأول/17/اعلن الأمين العام لـ"عصائب اهل الحق" قيس الخزعلي، "انه سيضع مقاتليه تحت إمرة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، والاكتفاء بالجناح السياسي للحركة كحزب سياسي". واوضح "انه سيتم تحويل المقاتلين والكوادر والاختصاصات والقيادات المجاهدة إلى هيئة "الحشد الشعبي"، مؤكداً "الالتزام بارتباطهم بالقائد الأعلى للقوات المسلّحة حيدر العبادي، وفكّ الارتباط السياسي لـ "عصائب اهل الحق" معهم، وتطبيق المادة 5 من قانون الحشد الشعبي، والتي تؤكد عليها المرجعية الدينية". ودعا إلى "عدم استخدام اسم "عصائب اهل الحق"، الذي بات كيانا سياسيا مسجلا ضمن قانون الأحزاب"، مؤكداً "ان لا يجوز ان يمتلك جناحا عسكريا". وشدد الخزعلي على "ضرورة حصر السلاح بكل انواعه الثقيلة والمتوسطة وحتى الخفيفة التي استلمت من قبل قيادة الحشد الشعبي"، كما شدد على "ضرورة دعم المؤسسة العسكرية العراقية بالخبرة والكوادر التي تستطيع تحقيق نسبة عالية من الاكتفاء بالقدرة التسليحية التي يحتاجها العراق، خصوصاً في المجال الصاروخي وتوفير الخبرة الاستخباراتية والأمنية التي كانت سببا في اعتقال العديد من عناصر تنظيم "داعش" الارهابي".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري: «القوات» حليفتنا!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/ الجمعة 15 كانون الأول 2017

الاتّصالات بين «المستقبل» و«القوات» لم تنقطع في الأيام الأخيرة

 مرّة أخرى، في غضون أيام معدودة، يتريّث الرئيس سعد الحريري. وفيما كان الجميع ينتظر منه تفجيرَ قنبلة في وجه الحلفاء الذين وصفهم قبل أيام بـ»الخَوَنَة»، «بَلَع البحصة». والآن ماذا بعد؟

في البيئة القريبة من الحريري يردّد البعض كلاماً مفاده أنّ الرجل لم يتراجع عن قول ما سيقوله. وسيأتي اليوم الذي يبوح فيه بكل شيء. فهناك كلام كثير في هذا المجال.

ويضيف هؤلاء: «أساساً، عندما أعلن أنه «سيبقّ البحصة»، في برنامج «كلام الناس»، لم يحدِّد موعداً لذلك. لكنّ إعلان «المؤسسة اللبنانية للإرسال» أنّ المقابلة معه ستجرى يوم الخميس 21 الجاري، أوحى بأنّ الموعد منسَّقٌ معه، وهذا ليس حقيقة الأمر».

يعتقد البعض أنّ الاتصالات والمراجعات التي جرت مع الحريري، منذ إعلانه الشهير عن «بقّ البحصة»، دفعته إلى التريّث أو التروّي، انطلاقاً من مبدأ أن لا شيءَ مجانياً في السياسة، وأنّ كل خطوة يجب أن تُحسَب فيها الأرباح والخسائر. الذين تدخّلوا للتهدئة مع الحريري هم من الحلفاء إجمالاً، لكنّ البعض يعتقد أنّ تدخّلات من مرجعيات روحية وديبلوماسية ذات وزن نجحت في تنفيس أجواء الاحتقان نسبياً، خصوصاً تجاه «القوات اللبنانية». فالوقت ليس مناسباً لخضّات تهزّ الاستقرار السياسي. ولذلك، أرجأ الحريري خطوته حتى إشعار آخر، من دون أن يلغيها نهائياً.

وفي كلامه مع الأقربين، في اليومين الأخيرين، أطلق الحريري انْتقاداتٍ حادة لأطراف وشخصيات محدّدة، عمد إلى تسميتها، وكانت هي المستهدَفة بقنبلته الموعودة. ولكن، كان لافتاً أنه لم يشمل «القوات اللبنانية». ويوم الثلثاء الفائت، أي يوم أعلن عزمَه على «بقّ البحصة»، قال الحريري كلاماً إيجابياً عن «القوات اللبنانية». ففي استقباله وفد «إتّحاد جمعيات العائلات البيروتية»، سُئل عن العلاقة بها، فقال: «القوات حليفتنا، ولنا علاقات جيدة معها. وبالتأكيد هناك بعض الأمور التي يجب أن نعالجها، وسنفعل ذلك. ولكن، الجوّ الذي ينقله الإعلام في خصوص علاقتنا بـ«القوات» يجري تضخيمه». وثمّة كلام في البيئة القريبة من الحريري على أنّ الاتّصالات بين «المستقبل» و«القوات» لم تنقطع في الأيام الأخيرة، على مستوى الوزراء، على رغم ارتفاع سخونة الأجواء. ولذلك، يتوقّع البعض أن تكون كرة الثلج بين الطرفين سائرة نحو الذوبان.

وعندما يُسأل هؤلاء: هل تسرَّع الحريري في إطلاق العنان لحملته ضد القوى الحليفة له في 14 آذار، متناسياً «خصومه الحقيقيين» في المقلب الآخر، يجيبون: «نحن لا نعتقد أنّ الحريري قد تسرَّع. وعلى العكس، يجب أن يقول الكلام المناسب لكي يعرف الناس حقيقة سلوك كل طرف ومواقفه. وهو سيفعل لاحقاً».

ويعتقد المتابعون أنّ الشرخَ العنيف الذي تعرّضت له قاعدة 14 آذار الشعبية، نتيجة الأزمة السياسية الأخيرة وكلام الحريري، هو الذي دفعه إلى التريّث في مواصلة الحملة. فقد ساد القواعد الشعبية جوٌّ من الاحتقان يذكِّر بما كان عليه الوضع قبل انتقال الرئيس رفيق الحريري إلى صفّ المعارضة ومشاركته في لقاءات «البريستول». ففي تلك الفترة، التي كان يدير فيها السوريون كل شيء في البلد، كان هناك شرخ بين قواعد الأحزاب المسيحية وقاعدة «المستقبل». وفي تلك المرحلة، كانت هناك حال مهادنة داخل السلطة بين «المستقبل» ودمشق وحلفائها، فيما كانت القوى المسيحية موزّعة بين السجن والمنفى.

وكانت القواعد المسيحية، في تلك المرحلة، تنظر إلى «المستقبل» والنائب وليد جنبلاط على أنهما شريكان في المعادلة الهادفة إلى إبعاد القوى المسيحية أو اضطهادها. وهذا الشرخ النفسي بين القواعد لم يلتئم إلاّ بانتقال الرئيس رفيق الحريري وجنبلاط إلى الصف المقابل من خلال لقاءات «البريستول». استشعر «المستقبل» أخيراً حجمَ الحملات الإعلامية التي سادت بينه وبين حلفائه من القوى المسيحية في 14 آذار، خصوصاً أنّ عدداً من صقور «المستقبل» ليس بعيداً من مواقف هذه القوى، ويشاركها القلق من تداعيات السير تماماً في النهج الذي يقود إليه «حزب الله».

وبدا واضحاً إرباك نواب «المستقبل» ووزرائه وكوادره في شرح وجهة نظر الحريري. وفضَّل هؤلاء في الأيام الأخيرة أن يتجنّبوا الإعلام، منعاً للإحراج.

ويتحدث المطّلعون عن اتصالات جرت بين هؤلاء وزملاء لهم في الأحزاب والقوى المفترض أنّ الحريري يستهدفها باتّهامه. ولم يكن في هذه الاتصالات شيءٌ من الحدّة، بل كانت إيجابية، ولم تكن خالية من الإرباك. إذاً، هل يعني ذلك أنّ تريّث الحريري الثاني سيقود إلى نهاية سعيدة لأزمة العلاقات مع الحلفاء، بدءاً بـ«القوات اللبنانية»؟ البعض يقول: «قد تتراجع درجةُ الاحتقان بين الحريري وحلفائه الآذاريين. ولكن، إذا كان لبنان سيقع تحت تأثير المنخفض الجوّي الإيراني، بصمتٍ أو رضى سعوديَّين، فإنّ المسار السياسي الداخلي سيأخذ طريقه المرسوم. وسيتكرّس الحلفُ الخماسي («الحزب»، بري - الحريري- عون- جنبلاط) كأولويّة فوق أيّ تحالف آخر، لأنه يترجم قوة الأمر الواقع. وعلى هذا الأساس، يمكن الكلامُ على مستقبل العلاقات داخل 14 آذار، بل مستقبل 14 آذار برمتها.

 

الدول «التحريفيّة» و«المُتحايلة» في عقيدة ترامب2017

راغدة درغام/جريدة الجمهورية/الجمعة 15 كانون الأول

يُعلن الرئيس دونالد ترامب الإثنين استراتيجية جديدة للأمن القومي الأميركي ذات أربعة أعمدة تُشكّل عقيدة هذه الإدارة للسنوات المقبلة، عناوينها الرئيسيّة هي ضمان «السلام من خلال القوة»، وتعزيز النفوذ الأميركي في العالم. مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض هربرت ماكماستر قدّم لمحة عن هذه الاستراتيجيّة مُستخدماً تعابير لافتة في وصف روسيا والصين بالقوّتين «التحريفيّتين»، وإيران وكوريا الشمالية بالدول «المُتحايلة». ماكماستر وضَعَ «التنظيمات الجهاديّة المتطرّفة» في المرتبة الثالثة من التحدّيات بأوسع من نطاق «داعش» أو «القاعدة»، إذ أضاف إيديولوجيّة «الأخوان المسلمين» إلى قائمة الخطر واتَّهم تركيا وقطر باعتمادها ودعمها وتسويقها. موسكو رَدّت بسرعة وبتحجيم لـ«معرفة» مستشار الأمن القومي الأميركي، نافية القيام بأيّ «نشاطات تخريبيّة متطوّرة ضد الولايات المتحدة». رافق ذلك استمرار التراشق بين واشنطن وموسكو، إذ ردَّ الكرملين على تشكيك واشنطن بتحقيق الانتصار الروسي على «داعش» في سوريا، وادّعائها أنّها هي التي حقّقت ذلك الانتصار، بالقول إنّ «الهزيمة يَتيمة لكنّ النصر له آباء كثر».

التراشق الأميركي - الروسي في سوريا سطحيّ من جهة، وعميق من ناحية أخرى بالذات فيما يتعلّق بمَن هو باقٍ ومَن هو راحل عن سوريا، من القوات الأميركية إلى القوات الروسية والإيرانية والتركيّة إلى بشار الأسد. سورياً أولاً. المصادر الأمميّة تقول إنّ الحكومة السورية في صَدد قتل «عمليّة جنيف» التي كان مجلس الأمن دعَمَها وتبنّاها كخريطة طريق للتسوية السياسيّة في سوريا عبر حكومة انتقاليّة ذات صلاحيّات تنفيذيّة. رأي دمشق هو أنّ رصاصة «سوتشي» ستكون القاضية على «جنيف». فانعقادها كمحطة أخيرة بلا استطراد هو تماماً ما تُريده الحكومة السورية.

هناك في «سوتشي» وتحت القيادة الروسية الحليفة للحكومة السورية، يُمكن لدمشق «تطويع» العملية الانتقاليّة لمصالحها بعيداً عن مسار الأمم المتحدّة و»جنيف» ومطبّات الدستور والإنتخابات ومتطلّبات المرحلة الانتقالية.

في الوقت الحاضر، تُجري الأمم المتحدة على مستوى المبعوث ستيفان ديماستورا محادثات معمّقة مع السلطات الروسية المعنيّة للاتفاق على المبادئ التي تَربط «سوتشي» بـ«جنيف».

أملها أن يُعقَد الحوار الوطني في «سوتشي» على أساس تكريس عمليّة الأمم المتحدة للإشراف على الدستور والانتخابات كهدف للحوار. إذا تعثّرت هذه المباحثات وأخفقَت جهود ديماستورا الرامية إلى تحديد إطار واضح لعملية «سوتشي»، عندئذٍ تُصبح «سوتشي» البديل عن «جنيف». وهذا يعني انتهاء فكرة الحكومة الانتقاليّة ذات الصلاحيّات التنفيذيّة الكاملة، كما وعَد بها مجلس الأمن في أكثر من قرار. ماذا عن دور وزير الخارجية السابق فاروق الشرع وبروز كلام عن تَولّيه رئاسة المرحلة الانتقاليّة؟ يقول مصدر أممي مُطّلع إنّ أحد أطراف المعارضة السورية اقترَح على روسيا أن يترأس فاروق الشرع اجتماع «سوتشي» لأنّه يُفترض أن يكون مقبولاً لدى الحكومة والمعارضة. الروس أُعجبوا بالفكرة وفاتَحوا دمشق بها. إنّما، وبحسب المصدر نفسه، لم تردّ الحكومة السورية واكتفَت بـ«سنرَى».

إذا وقع الاتفاق على رئاسة الشرع لاجتماع «سوتشي»، الأرجح أن يتم توسيع دوره ليترأس حكومة وطنيّة موسّعة يُوافق عليها الطرفان. إنما هذا لا يعني تنحّي بشار الأسد عن السلطة. فتلك هي «عملية جنيف». وإذا جاء الشرع إلى رئاسة حكومة إنتقاليّة، فإنه يأتي عبر بوابة «سوتشي» المختلفة كثيراً عملياً وسياسياً.

الإدارة الأميركيّة تبدو أقلّ اهتماماً بناحية الأسد وصلاحيّاته ومصير الحكومة الانتقاليّة ممّا هي بالتواجد الأميركي العسكري الدائم في سوريا. فهي عازمة على ألّا تَستفرِد روسيا بهذا الموقع الاستراتيجي وتستبعد المصالح الأميركية. مواعيد الدستور والانتخابات لا تشغل بال واشنطن بقدر مصير الاستراتيجيّة الإيرانية في سوريا، تحديداً ذلك الممرّ عبر الحدود العراقيّة - السوريّة الى لبنان. المصادر العسكرية الأميركية الرفيعة المستوى تَهَكّمت على التكهّنات بأنّ واشنطن ستغضّ النظر عن توطيد القدم الإيراني في سوريا بصورة تكسب لها حزاماً استراتيجياً أساسياً لسياساتها الإقليمية. المصادر الديبلوماسيّة أشارت إلى أهميّة تحرّك الإدارة الأميركيّة هذا الأسبوع في الشأن الإيراني، قبل إعلان الرئيس ترامب استراتيجيّته الجديدة للأمن القومي.

هربرت ماكماستر والسفيرة الأميركيّة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي تحرَّكا لإبراز نوايا التصدّي لإيران، خصوصاً في سوريا كما قال ماكماستر، وفي اليمن كما أعدّت هايلي ملفّها ضدّ إيران في الأمم المتحدة.

نقطة انطلاق الحملة الأميركية على إيران في موضوع اليمن هو قرار مجلس الأمن الذي يُحظّر على إيران توفير الأسلحة والصواريخ الى الحوثيّين. لدى هايلي «الأدلّة» على دعم إيران للحوثيّين، وهي تَنوي طرحها في مجلس الأمن بعد عرضها أمام الإعلام والرأي العام لحَشد الدعم لسياسة أميركيّة صارمة مع إيران في موضوع اليمن. هذا بحدّ ذاته تحوّلٌ في السياسة الأميركية التي ابتعَدت في السابق عن ملفّ اليمن. وهو أيضاً تحوّلٌ عن سياسات إدارة أوباما التي تجنَّبت بأيّ شكل كان تحدّي عامل السياسات الإيرانية الإقليمية بما فيها التدخّل في اليمن.

هذا التغيير مهمّ لأنّ له جانباً يتعلّق بالعلاقات الأميركية - السعودية في عهد إدارة ترامب التي استُأنِفَت كعلاقات تحالف استراتيجيّة، بعدما كان الرئيس السابق باراك أوباما قد حيَّدها وجمَّدها وخفَّضها الى مرتبة ثانية تَلي الأولوية الإيرانيّة لديه. وهو مهمّ أيضاً لأنّ أوباما كان حرَّر إيران من قرارات لمجلس الأمن فرَضت عليها حَظر مدّ السلاح والعتاد والرجال لأيّة دولة أخرى أو ميليشيات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. فعل ذلك من خلال إبطال هذه القرارات بموجب صفقة الاتفاق النووي مع إيران. واليوم تأتي إدارة ترامب لتُحاول إعادة فرض الحظر من بوابة اليمن على أساس انتهاك قرار دولي مُلزم، الأمر الذي تترتَّب عليه العقوبات. هدف هايلي هو تقديم الأدلّة على الانتهاكات الإيرانية وتهديد استقرار حلفاء الولايات المتحدة عبر إطلاق الصواريخ البالستيّة ضدّها، وذلك للضّغط على دول الاتحاد الأوروبي كي تكفّ عن الحماية التلقائيّة لإيران صيانةً للاتفاق النّووي. فإدارة ترامب تنوي شنّ حملة مع الأوروبيّين هدفها إنزال العقوبات بإيران، بالذات «الحرس الثوري» الذي يتوغّل في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.

وبحسب مصدر أميركي رسمي، لربّما من المستحيل إصدار قرارات تفرض العقوبات على إيران في مجلس الأمن بسبب الفيتو الروسيّ والصينيّ. إنّما ليس من المستحيل التحدّث بلغة صارمة مع الأوروبيّين عندما يتعلّق الأمر بإثبات تورّط إيران في زَعزعة استقرار حلفاء الولايات المتّحدة.

العقيدة التي من المتوقّع للرئيس ترامب الكشف عنها الإثنين سترتكز على التصدّي لمصادر تهديد الأمن القومي، كالتزام استراتيجي. التصدّي لإيران كسياسة وفلسفة وعقيدة لإدارة ترامب يُطيح عقيدة أوباما التهادنيّة مع إيران بالذات من ناحية مغامراتها الإقليميّة.

الجديد في عقيدة ترامب هو إدخال عنصر «الأخوان المسلمين» على قائمة «الإسلام الراديكالي» وتحميل تركيا مسؤوليّة رعاية «الأخوان» وقطر مسؤوليّة دَفعهم. هذا بالموازاة مع توسيع بيكار التطرّف الإسلامي ليشمُل التنظيمات الشيعيّة برعاية إيران وليس فقط «الأخوان المسلمين» من السنّة برعاية تركيا.

الأولويّة في عقيدة إدارة ترامب ليست للدوَل «المُتحايلة» مثل إيران وكوريا الشمالية، بقدر ما هي للدول «التحريفيّة» التي تعتَمد سياسة «تخريب» السياسات الداخلية للدول و«تُقوّض» النظام الدولي وتشنّ العدوان الاقتصادي، مثل روسيا والصّين، كما صنَّفها مستشار الأمن القومي الأميركي.

هربرت ماكماستر ليس ريكس تيليرسون وزير الخارجية الذي يَكبحه البيت الابيض كلّما نَطق، وآخر ذلك عندما أبدى استعداداً «لحوار بلا شروط» مع كوريا الشمالية. ماكماستر هو من أهمّ أركان إدارة ترامب، وهايلي منفّذة صلبة لِما يُريده الرئيس الأميركي. ما قالاه هذا الأسبوع هو مقدّمة لِما هو آتٍ على لسان دونالد ترامب في إطار استراتيجية الأمن القومي الاميركي، وقوامها عقيدة «القوّة» والإقدام الى الامام بدلاً من عقيدة الحكم من الوراء.

 

قصة «نوم» جعجع على وسادة «كوابيس» الحريري 

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الجمعة 15 كانون الأول 2017

وعدَ رئيس الحكومة سعد الحريري أن «يَبقّ» البحصة بخصوص كشف الذين طعنوه في الظهر وحاولوا التشويش عليه في السعودية. وسواء وَفى بوعده أم اضطر الى صرف النظر عنه، فإنّ المؤكّد انه لو فعل ذلك، فإنه لن يذيع كثيراً من الأسرار، نظراً لأنّ ما كان يصدر ضده من انتقادات كانت معروفة لمَن أمكنه استِراق السمع الى الهَمس المتصاعد من كواليس بعض حلفائه في 14 آذار، وذلك طوال النصف الثاني من السنة الاولى من عهد الرئيس ميشال عون. وقبل تفصيل الأمر الرئيس الذي تسبّب بالتباين الناشِب بين «القوات اللبنانية» و»بيت الوسط»، يظل لدى مُتابعي هذا الملف - وهم ليسوا فقط قوى داخلية بل قوى اقليمية ايضاً- اهتمام من قبل برصد إمكانية إصلاح الأمور بين الطرفين ولو على اساس إبرام «تسوية الحد الأدنى» بينهما. وفي المعلومات انّ ثلاثة اجتماعات حصلت حتى الآن بين «القوات» و»المستقبل»، نجحت في إحراز تقدّم وحيد تمثّل بإنهاء حالة القطيعة، ولكنها لم تؤد الى تجاوز آثار الماضي القريب.

ثمّة تغيير له معنى أقدَم عليه تيار «المستقبل» على مستوى ممثليه للاتصال بـ«القوات»، تَمثّل في تعيين النائب السابق مصطفى علوش ومعه النائب سمير الجسر للقيام بهذه المهمة.

تعيين علوش يؤشّر الى رسالة ايجابية لمعراب كونه يعتبر من الجناح «المستقبلي» الذي يفضّل التحالف مع «القوات» على التحالف مع «التيار البرتقالي». ولوحظ أخيراً انّ الحريري قام بلفتة تقدير تجاه علوش من خلال دعوته الى حضور جلسة كتلة «المستقبل»، على رغم أنه نائب سابق.

وبالعودة الى أزمة «المستقبل»- «القوات»، لا شك في أنّ فتح جَردة الحساب حول تباينات الطرفين خلال الفترة الماضية، ستظهر أن مسار المشكلة بينهما، تجمعت منذ البدء وحتى الآن، عند نقطة مكثفة اساسية، عنوانها نشوب نزاع صامت، ولكن لا هوادة فيه، على استقطاب الحريري، وذلك بين جبران باسيل وسمير جعجع اللذين يُعدّان القطبين المسيحيين الأقوَيين، ولكليهما طموحات لنيل رئاسة الجمهورية، أو أقله بالنسبة الى جعجع تنصيب نفسه «ناخباً مَلكاً».

فكيف تجمعت غيوم هذا النزاع في معراب؟

تقع معراب نسبياً في منطقة نائية، وذلك قياساً بموقعها البعيد عن مركز الحدث في بيروت وضواحيها الشرقية. وداخل مبنى معراب الذي وَصفه غسان تويني يوماً بـ«القلعة»، يتحصّن جعجع الذي يثابر على العمل طوال نهاره، وايضاً خلال قسم غير قصير من الليل. وفي معراب يقيم مع جعجع مساعده الأبرز، وهو «حَذره المفرط» الذي تملّك منه نتيجة تجاربه السابقة. ومرة كل اسبوع طوال السنة الاخيرة، حرص جعجع على عقد اجتماع لوزرائه، ليوزّع عليهم خلاله مهمات ادوارهم في الجلسة الحكومية المقبلة. كانت خطته واضحة، وهي تحقيق أداء «قواتي» في الحكومة ناجح بمعايير الشفافية والتمترس عند ثوابت معراب السيادية، وايضاً تَعمّدَ إبراز هذه المعايير لوزراء «القوات»، خصوصاً في مقابل هفوات او تساهل في هذه المواضيع قد يرتكبها وزراء «التيار الوطني الحر». وبعيداً عن جلسات الحكومة، كانت حواس جعجع الست ترصُد خفايا مجريات علاقة الحريري بباسيل، المُتّصِف بأنه «سوبر وزير» ومنطلق كـ«صاروخ باليستي» لنَيل لقب «فخامة الرئيس». إستمع جعجع من وزرائه الى كثير من أخبار انسجام باسيل مع الحريري حيال القضايا التي يتمّ طرحها في مجلس الوزراء، وحدّثوه كيف انّ رئيس الحكومة يُسايره في إمرار الملفات التي يطرحها الأخير، وكيف انه في الغالب يختار الوقوف الى جانب وزراء «التيار الوطني الحر»، وذلك كلما حصل تباين بينهم وبين وزراء «القوات».

وخلاصة القول إنّ متابعة جعجع لتفاصيل علاقة باسيل بالحريري أوصلته الى اقتناع راسخ بأنهما ذاهبان الى «حلف استراتيجي»، وأن ما بينهما ليس مجرد لقاء على مستوى التنسيق الحكومي او لقاء مصالح سياسية وظرفية عابرة. وفوق منضدة علاقة جعجع بالحريري يوجد ملف ليس من السهل عليه نسيانه أو كبت انزعاجه منه، وفَحواه هي الطريقة الدراماتيكية والمتفاجئة التي أدار بها الحريري تكتيكاته لإنهاء ملف الشغور الرئاسي. فالمفاجأة التي أهداها الحريري لجعجع حينها، والمتمثّلة بإقدامه على ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، لا تزال ترددات الصدمة التي أحدثَتها في معراب ماثلة حتى الآن. لقد وضعه الحريري حينها بين خيارين مرّين لا ثالث لهما: فإمّا انتقاء الخطر الوجودي وهو فرنجية، أو الخطر الأقل حدّة وهو عون. وسارَع جعجع حينها الى تجرّع كأس الخطر الثاني مُضطرّاً لا بطلاً.

والفكرة المركزية التي وَجّهت جعجع خلال النصف الثاني من العام الاول لرئاسة عون، هو عزمه على الّا يسمح للحريري بتكرار التجربة نفسها مع معراب عندما يحين موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وبكلام أوضح، قرر جعجع اتخاذ كل الاجراءات السياسية المبكرة التي تُفضي الى منع أن يؤدي مسار تفاهم الحريري - باسيل الى تحالف انتخابي يدعم مشروع «فخامة باسيل» ويضع معراب بالتالي امام «أمر واقع رئاسي» مُشابه لِما حدث خلال عامي 2016 و2017. والحق يقال انّ جعجع حاول حل هذه الاشكالية مع الحريري «بالتي هي أحسن»، ومن دون ان يضطر الى خوض «حرب استباقية» تؤدي الى تكبيل جموح علاقته بباسيل، وذلك حسبما يقول مصدر في «التيار الأزرق» محسوب على الاتجاه «المستقبلي» الذي يفضّل التحالف مع جعجع على التحالف مع باسيل. ويورد هذا المصدر أنه خلال الصيف المنصرم خطرت لجعجع فكرة تفي بهدفه هذا، وهي الطلب من الحريري إنشاء تفاهم مبكّر مع معراب بخصوص إيجاد ادارة مشتركة بينهما يتم اعتمادها لمواجهة استحقاق الانتخابات الرئاسية في اي وقت يحدث. ولكن الحريري أدار ظهره لهذه الفكرة. تسارَعت قياسياً وقائع الفتور بين «بيت الوسط» ومعراب خلال الاشهر الماضية، ولم يبق بينهما الّا القليل من الصِلات، فيما العلاقة بين الحريري عبر قناة نادر الحريري مع باسيل كادت تصبح شبه لحظوية، وتراكمت خيوط انسجامها بوتيرة متسارعة. وكان بديهياً من منظار مؤيّدين لجعجع، ان يَتوجّس الاخير من علاقة الحريري مع باسيل، إنطلاقاً من اسباب عدة حَتّمَت عليه كلها - من وجهة نظرهم - أن يأخذ «وضعية الدفاع عن النفس»، وذلك من خلال اتخاذ «إجراءات التحَسّب المُبكرة» الهادفة الى قطع مسار الحريري مع باسيل الذي سيفضي حتماً، فيما لو استمر، الى أن يكرر الحريري مع معراب المشهد نفسه الذي وضعها فيه عام 2016، عندما حاصَره داخل أصعب خياراته لجهة المفاضلة بين مرشحين لرئاسة الجمهورية لا يرغب بهما، اضافة الى خلق معادلة رئاسية تغتال حتى «شبهة الفرصة» لنَيل جعجع الرئاسة.

السبب الثاني الذي أثار هواجس جعجع من الحريري، هو ملاحظته اّن علاقة «المستقبل» بـ«التيار الوطني الحر» باتت تأكل من صحن «القوات» السياسي، وليس من أي صحن سياسي آخر. ومثلما اضطر جعجع الى أن يطرق باب عون لتخريب مبادرة ترشيح الحريري لفرنجية، عاد جعجع أخيراً للاضطرار الى طرق باب فرنجية لقطع الطريق على مسار يتخذه الحريري قد يفضي الى ترشيحه باسيل. والواقع انّ لعبة «هَرولة « جعجع داخل ممر مفاجآت الحريري الرئاسية أتعبت معراب، وصارت من منظارها أشبه بلعبة سيرك مفروضة عليها، وبالتالي لا بد من شَن هجوم سياسي معاكس لإرغام الحريري على وقفها. في هذا الاطار تنكر معراب انّ جعجع تَوسّل علاقته بالرياض للضغط على الحريري لحلّ خلافاته الداخلية معه، وتؤكد أنّ كل الخطط التي وضعتها لبناء سدود أمام طموحات باسيل هي لبنانية، ومن بينها إبرام حلف انتخابي مع «المردة» والنائب بطرس حرب وقوى أخرى اذا اقتضى الأمر، لإسقاط باسيل في الانتخابات النيابية.

 

حرية لبنان في قفص حزب الله

فاروق يوسف/نقلا عن "العرب"/14 كانون الأول/17/

قيس الخزعلي وهو أحد صبيان مقتدى الصدر السابقين شوهد في جنوب لبنان. اختلف المحللون السياسيون في الجهة التي تود إيران إرسال رسالتها إليها من خلال تلك الواقعة التي أشرف على مسرحتها حزب الله. البعض قال إنها موجهة إلى إسرائيل لمناسبة أي حرب مقبلة، فيما التفت آخرون إلى المملكة العربية السعودية بسبب استقالة سعد الحريري وتراجعه عنها. وهما رأيان على قدر من الفكاهة الساذجة، غير أن الرأي الأكثر ظرفا هو الذي أكد من خلاله قائلوه أن تلك الرسالة كانت موجهة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، شخصيا، بمناسبة قراره الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية. قد اهتمت وسائل الإعلام العربي بتلك الزيارة وهو ما أضفى عليها دلالات لا تتحملها ولا تنطوي عليها. فالرجل الذي يقود في العراق ميليشيا طائفية اسمها “عصائب أهل الحق” وإن عُرف بولائه الإيراني لا يمثل في المعادلة السياسية العراقية شيئا يُذكر، إضافة إلى أنه مطلوب دوليا لارتباطه بعمليات إرهابية، كانت القوات الأميركية قد رصدتها قبل سنوات. هو واحد من سفاحي الخط الطائفي الثاني. ولا أعتقد أن تسليط الضوء على تحركاته ينفع في شيء. لا نفيا ولا إثباتا. فهو مجرد أداة لا صانع قرار بالرغم من أن وجوده ضمن قادة الحشد الشعبي قد وهبه نوعا من الغطاء في ظل مسعى الأحزاب الشيعية لمنح ذلك الحشد صفة قانونية.غير أن قيس الخزعلي مثل سواه من قادة الحشد يظل في مكانه الحقيقي الذي لن يتمكن من مغادرته، رجل عصابات خارجا على القانون.

تاريخ الرجل يضعه في صف طويل من القتلة والإرهابيين والمرتزقة وقطاع الطرق ورجال المافيا التي تمتهن الخطف تنفيذا لمشروع إيران في نشر قيم الفوضى في العالم العربي. هؤلاء الذين يستقبلهم حزب الله من غير موافقة أو معرفة الجهات اللبنانية المختصة، يشكلون دليلا دامغا على ارتباط ذلك الحزب بمنظومة قوى الإرهاب التي تديرها وتمولها إيران عالميا.وإذا ما عـدنا إلى المنطق السياسي السليم فإن حماسة حزب الله لظهور قيس الخزعلي جنوب لبنان كانت خطوة غير موفقة أراد من خلالها حسن نصرالله استفزاز شركائه في الحكم الذين أبدوا ميلا كبيرا للتهدئة في ظل وضع إقليمي تسيطر عليه التجاذبات التي تظل في غاية الغموض من جهة ما يمكن أن تؤدي إليه من نتائج، قد تفتح الباب على المزيد من التدهور في العلاقات بين الدول. ليس من مصلحة حزب الله أن تشتد أزمات لبنان الداخلية بعد أن أقدم رئيس الوزراء على الاستقالة اعترافا منه بعجزه عن إدارة مؤسسات دولة وضعها الحزب المذكور في سلته.

غير أن حزب الله بالرغم من تغوله السياسي هو في حقيقته مشروع حرب دائمة، إضافة إلى أنه لا يملك مشروعا وطنيا يجعله في منأى عن المشاركة السلبية في أزمات المنطقة تنفيذا لمبدأ النأي بالنفس الذي هو مجرد شعار يرفعه وزير خارجية لبنان الموالي لحزب الله كلما وجد نفسه محرجا في اتخاذ موقف واضح. لذلك فإن من المؤكد أن حزب الله لا يملك أن يقدم للبنان سوى استعراضات رثة وعلى قدر كبير من العبثية مثل ذلك المشهد الذي ظهر فيه مجرم هو قيس الخزعلي في الجنوب اللبناني وهو البقعة التي ينظر إليها العرب بشيء كبير من الاعتزاز، كونها أرضا عربية محررة.

لا يستضيف حزب الله على أرض لبنان سوى القتلة. هل هناك شك في ذلك؟ النسبة لجماعة طائفية لا تؤمن بالقيم الوطنية ولا بحق لبنان في أن يكون سيدا على أرضه مستقلا بقراره، فإن القتلة هم رموز المقاومة التي تحولت للأسف إلى أن تكون عنوانا للمشروع الإيراني في المنطقة. لذلك فإن حزب الله لا يشعر بالخزي لأنه يستقبل مجرما على أرض يُفترض أنها اكتسبت نوعا من الرمزية الوطنية والإنسانية بسبب ارتباطها بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. إذا ما كان مجرم مثل قيس الخزعلي قد دنس أرض الجنوب، فإن الحرية هي أول المتضررين. حرية لبنان التي وضعها خادم الولي الفقيه في قفص.

 

لكي يستعيد الفلسطينيون القدس

أحمد الأسعد/14 كانون الأول/17

لا شكّ في أنّ للفلسطينيّين كلّ الحق في أن يكون شرق القدس على الأقل عاصمة لهم. غير إنّ المسألة لا تكمن في هذا الحق، إنّما طريقة الوصول إليه، وهنا لا بدّ من أن نسأل أنفسنا: هل أنّ الاستراتيجيّة التي نتّبعها منذ نحو 70 عاماً قرّبتنا من هذا الهدف؟ أليس الوقت في غير مصلحتنا؟ بل على العكس، ألا يصب الوقت في مصلحة الإسرائيليّين؟ لقد سَنَح لنا، نحن العرب، منذ العام 1948، الكثير من الفرص لتحقيق دولة فلسطينيّة قابلة الحياة، لكننا دأَبْنا، مرّة بعد مرّة، على إهدارها. وهذه الفرص الضائعة التي أضاعَها القادة العرب، بسياساتهم الإعتباطية والشعبوية وقُصْرِ نَظَرهم، أصبحت في أيّامنا هذه الهدف الأسمى للسلطة الفلسطينيّة لتحقيق السلام مع الإسرائيليّين. وفي ظل هذا الواقع الأليم، نسأل: كيف ستنتهي هذه اللعبة، بل هذه الدوامة؟ ماذا سيصيب الشعب الفلسطيني البائس في حال أكملنا في المسار نفسه؟ هل من أمل في أن يرتاح هذا الشعب ويحقق حلمه؟

ماذا سنقول للفلسطينيين إذا بقينا نهدر الفرص؟ ماذا سنقول لأولادهم والأجيال القادمة؟ كيف سنعيد إليهم حقوقهم ونحسّن مستوى حياتهم؟

كيف؟ هل بما يسمّى "الجهاد

متى سنبدأ بالتعلُّم من دروس التاريخ؟ منتى نفهم بأنّ ما يسمّى "جهاداً" هو أكبر هديّة لإسرائيل؟

متى سنعي أنّ كل المسؤولين الذين تعاقبوا على عالمنا العربي وادّعوا أنّ بإمكانهم دفن إسرائيل، هم جهلة أو كذّابون أو خليط من الإثنين؟

لماذا لا نتعلّم من تجربة جنوب أفريقيا تحت قيادة نيلسون مانديلا؟ ففي زمن نظام الفصل العنصري، عاش المواطنون ذوو البشرة السوداء في جنوب أفريقيا في ظروف أسوأ من ظروف الفلسطينيّين. كانوا يُعاملون كحيوانات من دون أيّة حقوق أساسيّة على الإطلاق. ولم تنتهِ معاناتهم إلاّ عندما جاءهم قائد عظيم هو نلسون مانديلا، فهم أنّ العنف ليس الحل، بل على العكس. أدركَ العنف الذي كان ينتهجه المواطنون السود استُخدم من قبل المواطنين البيض كدعاية بهدف الاستمرار في إحكام قبضتهم على السلطة عبر تصوير السود كمتوحّشين لا يمكنهم العيش في مجتمع متحضّر.

هذه هي وظيفة القادة الحقيقيّين. على القائد أن يكون صاحب رؤية تساهم في تحسين حياة شعبه. ولكن، مع الأسف، معظم الزعماء العرب اليوم ليسوا بقادة حقيقيّين، والشعب الفلسطيني المسكين هو من يدفع الثمن.

أما الأغبياء الذين يدّعون أنّ علينا شنّ الحرب حتى انتهاء الأزمنة لأنّ المسألة تتعلّق بالكرامة، فنقول لهم: أين هي كرامة الفلسطينيين هذه الأيّام؟ أين كرامتهم عندما يعيش معظمهم في ظروف لا إنسانيّة؟ وأين كرامتهم عندما نعلم ونرى الظروف التي يعانونها في مناطقهم؟ أين كرامتهم عندما يعيشون تحت خط الفقر، وعندما لا يستطيعون أن يخطّطوا لمستقبلهم أو أن يكونوا قادرين على إرسال أولادهم إلى المدارس وإلى الجامعات كي يستحصلوا على وظائف محترمة في المستقبل؟ أليس هذا أهم مظهر للكرامة الإنسانيّة؟

هل نسينا أنّ ألمانيا خسرت الحرب العالميّة الثانية عسكرياً واضطرت إلى التخلّي عن جزء كبير من أراضيها في الألزاس واللورين لفرنسا، ليتبيّن اليوم أنّها في الواقع باتت هي الرابح الأكبر، لأنّها أصبحت أقوى دولة في أوروبا، والركن الأساسي في قوّتها الاقتصاديّة؟

أشعر بالحزن الشديد للشعب الفلسطيني، لأنّ التاريخ ظلمه. ولكن أكثر ما يحزنني هو أنني لا أرى الضوء في نهاية نفق معاناة هذا الشعب، بل لا أرى إلاّ المأساة ذاتها في السنوات المقبلة. فمعظم القادة العرب في أيّامنا ليسوا على مستوى المسؤولية، إذ بالكاد يشترون الوقت بالشعارات الشعبويّة الفارغة، وليس لدى أي منهم الرؤية والحكمة والشجاعة للقيام بما يجب القيام به لِوضع الفلسطينيّين على المسار الصحيح: المسار الذي يقودهم نحو الأمل ونحو الكرامة الحقيقيّة.

 

حصار يستهدف معراب.. و"التيار" يزرع الألغام

ابتسام شديد/الديار/14 كانون الأول 2017

إلى أن يبق سعد الحريري البحصة ويسمي صراحة من غدر به فيضع النقاط على الحروف كما يضع حداً لكل التفسيرات والتحليلات المنطقية والتي لا تمت الى الواقع بصلة في كثير من الاحيان، فان الوقائع وعلاقة الحريري بحليفه السابق في القوات ستبقى مجرد "خبريات" الى ساعة الحسم وعندما يقرر الحريري مصير العلاقة السابقة مع القوات ومسارها المقبل "بالفم الملآن" والادانة بالكلمة المباشرة وحدها هي التي تقنع القوات وتجعلها تنسف بالمطلق وتطيح بالعلاقة القواتية مع المستقبل، فحتى الساعة لم ينطق الحريري بتجريم القوات، كل ما يساق هو مجرد تسريبات لا تتوقف عندها القوات ولا تعتبرها ذات شأن، حتى ان القوات كما يقول مقربون لا تزال تعول على تغيير ما وعلى ان تقود الاتصالات الى كف الحملة عليها وشر المتربصين بها وبعلاقة الحكيم والشيخ.

وعلى ما يبدو فان القوات لم ترَ في مشهد زعيم المردة في السراي "زائرا" غير عادياً او خارج الاطار العادي للامور، حيث ان العلاقة بين القوات والمستقبل اليوم توقفت عند حدود الاتصال اليتيم بالتهنئة بالسلامة وعند الاتصالات بين الوزيرين ملحم رياشي وغطاس خوري في مهمة شبه مستحيلة لتقريب وجهات النظر وتخطي المشهد الفاقع في علاقة الحليفين الذين اصبحا خصمين لا يلتقيان، فيما ابواب بيت الوسط فتحت امام "الصديق" الزغرتاوي الذي تغدى على مائدة رئيس الحكومة في اطار يبدد كل غيمات الصيف التي مرت في العلاقة عندما انقلب الحريري على السير بترشيح فرنجية ليغلب خيار ميشال عون رئيساً.

مهد الحريري باعلانه امام منسقيات تيار المستقبل لما سيقوله عندما يتخلص من البحصة التي يختنق بها وتحدث تلميحاً الى دور القوات واحزاب غدرت به، لكن معراب بقيت خارج السمع، على الأقل هي لا تريد ان تسمع خبر ادانتها إلا من سعد الحريري نفسه وبوضوح وليس تلميحا وبناء على تواتر أخبار ومعلومات ومواقف من قيادات المستقبل ومحيط الحريري، حتى الساعة لم يفاتح سعد الحريري حليفه السابق سمير جعجع بعد باسباب "حرده" منه ولم ينجح الموفدون والأصدقاء في لعب الدور الذي يمهد للقاء، حتى الساعة تحاول القوات أن تبحث عن مخرج أو أسباب تخفيفة تلغي مفاعيل ما قاله سمير جعجع واعتبر خطأ استراتيجياً في حق حليفه الأزرق وعليه تم بناء ووصم القوات بنظرية المؤامرة عندما دافع سمير جعجع عن استقالة الحريري من السعودية و"هلل" لها فتمت معاقبته واحتسابه في خانة المتآمرين ، وفي ايجاد تفسير لما نقل الى رئيس الحكومة عن شكوى جعجع والجميل عليه امام العاهل السعودي بأنه لم يساهم في معركة تحجيم النفوذ الايراني وليس الحليف السني المناسب لهذه المهمة فحصل ما حصل في الرياض. الا ان القوات وفق اوساط سياسية تواجه حصاراً سياسياً ليس فقط من المستقبل بل من الحليف الاساسي في تفاهم معراب الذي يبدو انه يقطع الطريق ويزرع الالغام في طريق التفاهم بعدما كان مؤكدا ان ما ارساه تفاهم معراب يشبه الزواج الماروني الذي لا يلغي مفاعيله احد، فاذا بمفاعيل الاستقالة من السعودية وتداعياته تعرض التفاهم بين الحليفين لخضات قوية بدون ان تسقطه بعد، وحيث ان القوات تجد نفسها بموقع المتلقي للصفعات مؤخراً من قبل حليفها المسيحي الذي يعاقب القوات اكثر مما يعاقبها تيار المستقبل، وحيث ان فريقاً قواتياً تساءل عن سبب مزايدة التيار الوطني في هذا الموضوع وتسويق نظرية تآمر القوات لضرب العهد وتعريض التفاهم للسقوط ايضاً.

ثمة من يتحدث اليوم عن امكانية لقاء بين رئيس تيار المردة والوزير جبران باسيل، المعلومات لا ينفيها ولا يؤكدها التيار الوطني الحر فيما يتحدث فرنجية انه تبلغ الموضوع في الاعلام، وثمة من يروج لتقارب بين القوات والكتائب انتخابياً وللقاء في الصيفي ينهي صفحة سوداء في العلاقة بين الصيفي وبكفيا في تضارب وتناقض لما كان سائداً بالأمس، والسؤال هل يكون تلاقي القوات والكتائب البديل المسيحي عن تفاهم معراب بين الوطني الحر والقوات، وهل انكسرت الجرة بين القوات والعونيين ووقع الطلاق الماروني، ام ان الأمور يمكن بعد معالجتها والتوصل الى ما يسكن الجراح المفتوحة من الحدث السعودي الى ما يحصل في مجلس الوزراء والحفاظ على ماء وجه تفاهم "اوعا خيك". التفاهم بين القوات التيار الوطني الحر اهتز كثيراً، الحقيقة لا يمكن تجاهلها وتفاديها، من مجلس الوزراء والخلاف بين وزراء القوات والوزراء العونيين حول ملفات الكهرباء والنفط وفي مسائل كثيرة حيث تم تحييد القوات واقصائها في التعيينات والتفتيش عن الصيغ المسيحية المقبولة لقانون الانتخابات بقرار عزل القوات عن القضايا المهمة، وهذا السيناريو التهميشي "له تابع" وملحق اليوم، فالقوات استلحقت نفسها بقطار التسوية السياسية والسير فيها فيما كانت التمنيات ان تبقى القوات خارج التسوية او ان تخطىء برفضها ليتم معاقبتها واسقاطها ووضعها خارج الحكومة.

 

الأوروبيّون للبنان: طبِّقوا الإلتزامات

سابين الحاج/الجمهورية/14 كانون الأول 2017

على وقع صدور البيان المشترك للإجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية للبنان من باريس، وبينما ينتظر لبنان دعماً دولياً واسعاً عبر عددٍ من المؤتمرات المقبلة، تحدّث مصدر أوروبي رفيع المستوى، فأكّد أنّ الجيش اللبناني هو القوّة الوحيدة المسؤولة عن الدفاع عن لبنان وحفظ أمنه، وأنّ على لبنان تطبيق إلتزاماته في ما خصّ "النأي بالنفس"، والقرار 1559 وغيرهما. اعتبر المصدر الأوروبي خلال جلسة مع عدد من الصحافيين، أن اجتماع مجموعة الدعم يُلزم السلطات اللبنانية بعض قواعد السلوك، مؤكداً أنّ المجتمع الدولي ينتظر من السلطات اللبنانية تصرّفات وسلوكيات مطابقة لما ورد في البيان، أيّ "النأي بالنفس" وغيرها.

وغمَز المصدر إلى جولة الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق" العراقية، قيس الخزعلي، على الحدود اللبنانية الجنوبية، معبّراً في هذا السياق عن رضاه لردّ الفعل الحكومي، وواصفاً هذه الأمور بـ"غير المقبولة، وتطرح التساؤلات".

ورداً على سؤال لـ"الجمهورية" عمّا إذا كان المجتمع الدولي يَضع رئيس الحكومة سعد الحريري في اختبار وينتظر منه مواجهة "حزب الله"، أكّد المصدر أنّ "الحريري لا يمكنه طبعاً مواجهة القوى المسلحة لـ"حزب الله"، مشيراً إلى أنّ "الحريري فاوَضَ الحزب بشأن البيان الجديد الذي صدر في 5 كانون الأول، وتقع المسؤولية على كل طرف بالتزام التعهدات". وشدَّد على أهمية دعم الحريري والمواقف التي يتّخذها في هذا الظرف، لافتاً إلى أنّ الدعم الأكبر يُنتظر من حلفائه وعلى رأسهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

وأكد المصدر الأوروبي أنهم "تفاجأوا بما حدث في 4 تشرين الثاني"، حين قدّم الحريري استقالته من السعودية، مشدّداً على أن "شيئاً ما حدث إذ إنّ الأجواء لم تكن تُنذر بما حدث وبالاستقالة". ورأى أنّ ما حصل مع الحريري يوضع في خانة السياسة الخارجية والمرتبطة بـ"حزب الله"، وبالغضب السعودي بسبب ترك لبنان، الحزب، يتدخل في الخارج ولاسيما في اليمن.

وتطرّق المصدر إلى ما وصفه بـ"الجمل الصغيرة" التي يستخدمها الإيرانيون، وخصوصاً مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، "الذي يَزرع الخلافات في كل مكان، ولاسيما حين أكد سيطرة إيران على 4 عواصم عربية، فهذه العبارات أكثر ما أثّرت في السعودية".

وشدّد على أن "لبنان لا يمكنه أن يعيش ضد السعودية"، لافتاً إلى أنّ "العلاقات معها يجب أن تستمر بشكل عادي".

وبشأن "حزب الله"، اعتبر المصدر الأوروبي أنّه "يشكل جزءاً من الشعب اللبناني، ويشارك في الندوة البرلمانية وله وزراء في الحكومة ونحترمه لذلك، وهذا هو سبب تحدّثنا معه"، مردّداً أنّ "الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن الدفاع عن لبنان وحفظ أمنه".

وأوضح: "إذا كانت بعض الأحزاب والقوى تؤكّد أنّ الجيش اللبناني ليس قوياً بما فيه الكفاية ليضمن حماية لبنان، فالحلّ هو بتقوية الجيش". وحذّر من أن تدخّل "حزب الله" في الحروب الخارجية يُعرّض لبنان للخطر، مضيفاً: "الذهاب خارج الحدود لعبة خطرة، تَضع اللبنانيّين في الواجهة". وعبَّر عن خشيته من أن تُؤذي بعض الدول لبنان إذا لم تستطِع مواجهة إيران مباشرة. وبالنسبة إلى حدود لبنان مع اسرائيل، أكّد المصدر أنّ "اليونيفيل مسؤولة عن حفط الأمن والاستقرار فيها"، داعياً "الحكومة اللبنانية الى عدم ذكر أنّ الجيش والمقاومة يحميان الحدود، خصوصاً أنّ للحكومة جيش وقوى أمنية قوية في الداخل، وهذا هدف القرار 1559 الذي يدعو القوى الشرعية الى بسط سيطرتها على كامل أراضيها". إلى ذلك، أشاد المصدر الأوروبي بصمود لبنان وسط أزمات المنطقة، مشيراً إلى أنّ "لبنان تخطى أصعب المراحل، فالعراق تدمَّر، وسوريا تدمَّرت، و"داعش" تم تدميره تقريباً، كما أن عدداً من الدول والحكومات تهاوت ومنها في مصر وتونس. ولكن لا زال لبنان موجوداً". واعتبر أنّ "الوضع في لبنان ليس سيئاً بل أفضل من دول كثيرة في المنطقة، وقد تخطّى المحن رغم وجوده على حدود اسرائيل". ورأى المصدر أنّه خلال الأزمة الحكومية الفائتة، "أثبت لبنان فعلاً أنه دولة". ونوّه باتفاق "الجميع من تيار "المستقبل" إلى "حزب الله" على خطاب شامل، فواجهوا كلّ التوقعات بانفجار الوضع السياسي، حين لم يُحدِّد كلّ طرَف موقفه واصطفافاته حسب محاور خارجية ينتمي لها، وذلك أمر مهمّ، وليس شائعاً في لبنان". كما لاحظ المصدر أنّ "السياسيّين اللبنانيّين وحتى الشعب تعلموا الكثير من تاريخهم، وهم يُدركون أنّ حدثاً صغيراً في لبنان يمكن أن يتفاقم ويتحوَّل أزمة قد تخرج عن السيطرة، إن لم يُعبّروا عن الاعتدال"، واصفاً ذلك بالـ"مشجّع في ظلّ وضع كان يحتمل أن يكون خطيراً". وبالنسبة الى ملف اللاجئين السوريين، كرّر المصدر الأوروبي ما ورَدَ في البيان الصادر عن مجموعة الدعم، مشدّداً على أهميّة عودة اللاجئين إلى ديارهم عودةً آمنة وكريمة وغير قسرية. ولم يرَ أيّ إشكال في إجراء اتصالات بين لبنان وسوريا بشأن النازحين، بل أكد أنه لا يمكن حلّ هذه المسألة من دون حدٍّ أدنى من الاتصالات.

 

قِمَمْ !

أسعد حيدر/المستقبل/الجمعة 15 ديسمبر 2017

يتوافق العلماء والخبراء على أن أعمق نقطة في العالم، هي التي يُطلق عليها تسمية «خندق ماريانا» في المحيط الهادي إذ يبلغ عمقها ١١,٠٣ كلم ويطلق عليها اسم «شالنجر». لكن توجد نقطة افتراضية أعمق بكثير في العالم وهي القدس. ذلك، أنه إذا تحولت الخطابات والتهديدات والقرارات التي صدرت طوال سبعين عاماً، وما يمكن أن يصدر في العقود المقبلة، إلى مياه تغطي «محيط الشرق» لحصل هذا، وأصبح الوصول إلى القدس الغريقة بحاجة إلى معجزة بشرية لا مثيل لها، فكيف بإخراجها إلى السطح وتحريرها؟!. ربما لأول مرة تكتفي قمة وهي إسلامية في عدم الدعوة للمقاومة فكيف بتحرير القدس بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، علماً أنه بعقله المتشكل كرجل أعمال تركها مشكولة بحيث يمكن له أو لغيره من الرؤساء الأميركيين، التفاوض على حدود هذه القدس، خصوصاً أن رئيساً عاقلاً مثل الفرنسي إيمانويل ماكرون رفض هذا القرار وكل الحجج التي أوردها له ترامب عن «قوة دفع للمفاوضات». طبعاً، هذا التحفظ العربي والإسلامي والتواضع في القرارات ما كان ليحصل لو لم يكن معظم المشاركين يعيشون «شتاء» من الانقسامات والمنافسات والحروب بدلاً من «ربيع» من الوحدة والديموقراطية.

تركيا المضيفة، وإيران المزايدة، تنافستا على إدارة القمة الإسلامية بما يَصْب في «طاحونتهما». الطريف أن الرئيس رجب طيب أردوغان تطرف (بالنسبة للرؤساء الآخرين) ليستحق لقب المدافع عن القدس، والرئيس حسن روحاني تواضع فلم يقل كما قال المسؤولون في طهران بأن إسرائيل ستزول خلال ٢٥ سنة، من دون أن يشرحوا لأحد كيف ومن سيكون «لحم المدافع» لتحقيق هذا الحلم. ولا شك أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان الأكثر تواضعاً لأنه لا يملك شيئاً ويعرف أن الجنرال قاسم سليماني (وكما سارعت إسرائيل إلى كشفه) طالب حركتي «حماس» و«الجهاد» في اتصال مكشوف معهما، بـ«إحراق المنطقة»، وكأنه ترك لأحد الفرصة لإحراق المزيد من الأرض العربية غير تشريد الفلسطينيين أكثر فأكثر. الرئيسان التركي أردوغان والإيراني روحاني، اتحدا وهما المتنافسان. الاتحاد التركي - الإيراني، حصل بسبب إجراء البرزاني استفتاء لانفصال «كردستان». بالنسبة لهما شكل هذا الإعلان ضربة مباشرة وفي الصميم لأمنهما القومي، لذلك ذبح الحقوق المشروعة للشعب الكردي أصبح ضرورة تتقدم على كل شيء. أما التنافس فإنه واقع أصلاً حول سوريا. وهنا الأسوأ. لا يهم متى تنتهي الحرب ضد الشعب السوري ومستقبله، المهم الحصول على مطالبهما التي تُهدر عملياً حق الشعب السوري بالسيادة والاستقلال. وإذا كان قد قيل الكثير حول عمق التنافس بينهما فإن زيارة «القيصر» بوتين إلى قاعدة «حميميم» السورية ولقاءه الأسد بعد إهانته من الجنرال الروسي، كشفت أكثر سواء في التسريبات الروسية أو الإسرائيلية خصوصاً ما كتبه المعلق العسكري بن يشاي. من ذلك:

* إن بوتين حضر إلى القاعدة على عجل وبهذه الطريقة في طريقه إلى القاهرة، «لأن جهوده من أجل إنجاز حل سياسي تلاقي صعوبات غير متوقعة».

* إن بوتين تأكد بأن الأسد من جهة وأردوغان وإيران لا ينظرون إلى «اليوم التالي للحرب» كما يراه بوتين. ذلك أن الأسد لا يريد حتى السماح بأي مشارك له في السلطة ولا حتى المصالحة.. باختصار «هو أو لا أحد». في حين أن بوتين يرى أن مستقبل سوريا ليس محصوراً بعائلة الأسد والعلويين.

* إن تركيا لا تريد منطقة كردية في سوريا تحت أي صيغة، والمشاركة في إعادة البناء.

* إيران هي العقدة والرقم الصعب، لأنها تريد بقاء الأسد وعائلته إلى الأبد والحصول على الحصة الأكبر من عملية إعادة البناء (لتعويض استثماراتها)، وقاعدة ضخمة في ميناء طرطوس تجاور القاعدة الروسية القديمة - الجديدة. ويرى بوتين وربما بالاتفاق مع واشنطن وقبول تركي وترحيب إسرائيلي أنه ممنوع على إيران الحصول على قاعدة بحرية خصوصاً بالقرب من قاعدته في طرطوس ولا حتى غيرها لأن الشاطئ السوري لـ«الدب الروسي»، كذلك فإن لروسيا الحصة الكبرى مستقبلاً من عملية إعادة البناء.

هذه الخلافات أنتجت فشل «قمة سوتشي» الثلاثية الروسية - الإيرانية - التركية، ومن ثم إعلان انسحاب القوات الروسية، وهذا يعني واقعياً عدم المشاركة في العمليات العسكرية، مما اعتبر أعلى درجات التهديد لإيران قبل الأسد، لأنه سبق وأن استنجدت بـ«القيصر» وطيرانه، حتى لا تغرق وتخسر في «المستنقع السوري». هذه الخلافات الروسية - الإيرانية - التركية - زائد «الجرعة السامة» للموقف الإسرائيلي، إلى جانب الرقابة الأميركية الصارمة لكامل الوضع، ترجمتها المزيد من المواجهات والتغير في التحالفات طوال العام ٢٠١٨.. كل ذلك على طريق العمل الجاد لإنجاز ما لم يكن يوماً مقبولاً «حل سياسي للنزاع العربي - الإسرائيلي». أما الصراع فإنه باقٍ لأنه صراع على الأرض والهوية والمصير.

 

بوتين الأميركي..

علي نون/المستقبل/الجمعة 15 ديسمبر 2017

الجمعة 15 ديسمبر 2017

كلّما دافع فلاديمير بوتين عن نظيره الأميركي دونالد ترامب زادت متاعب هذا الأخير ولم تنقص. وتأكّدت أكثر "الأدلّة الظرفية" الدّالة على تدخّل الرئيس الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية. والتكتيك الذي يعتمده بوتين يشبه لعب الهواة: يُشيد بترامب لكنه يهاجم قرارات إدارته!.. وفي شأن معظم القضايا الدولية الراهنة. من اتهامها بـ"التغاضي" عن تحرّكات بقايا "داعش" في سوريا والعراق، إلى "موضوع" إيران المزدوج، الخاص بـ"الاتفاق النووي" والخاص بأدوارها خارج حدودها، إلى انسحابها من المعاهدات والمواثيق الدولية.. وصولاً إلى تمسّكها بالعقوبات المفروضة على روسيا بسبب تدخّلها في اوكرانيا وضمّها شبه جزيرة القرم. والملفت (على الهامش) أن الزعيم الروسي "لم يلحظ" أي مثلبة للإدارة الأميركية في علاقاتها مع إسرائيل.. في قضية الاعتراف بالقدس عاصمة لها، أو في شأن موقفها من الأداء العام لحكومة بنيامين نتنياهو ودأبها في تكسير احتمالات عودة المفاوضات، أو إمعانها في زرع المستوطنات على الأراضي المسروقة من أصحابها الفلسطينيين. في هذا المقام، لا يميّز بوتين بين ترامب وإدارته! بل يتعمّد الصمت التام! وكأن موضوع إسرائيل بالنسبة إليه، هو من المسلّمات أو البديهيات التي لا تُناقش على أسس سلبية.. عدا أنها ليست في كل الأحوال، موضع خلاف في وجهات النظر بين موسكو وواشنطن، أو عنواناً من عناوين "الدخول" على الشأن الأميركي مراراً وتكراراً. والملفت أيضاً أن بوتين يتجاهل حقيقة أن أداءه المزدوج يزيد من متاعب ترامب، ويرفد مناوئيه بمدد إضافي لتسعير مناوئتهم تلك، وإصرارهم على الدفع باتجاه تثبيت الاتهامات الموجّهة إليه بأنه أشرف على "التنسيق" مع الروس لضرب حملة المرشّحة الديموقراطية هيلاري كلينتون وعرقلة طريقها إلى الرئاسة. ومن غرائب ذلك التكتيك، أن يلعب بوتين دور المرشد الناصح "الحريص" على الولايات المتحدة عموماً! وعلى "احترام" إرادة ناخبيها خصوصاً! وأن يعبّر عن "دهشته" من اختلاق معارضي ترامب "الاتهامات المنسوبة إلى روسيا بالتدخّل في الانتخابات الأميركية... لأنهم يضرّون ببلادهم من الداخل ولا يحترمون مواطنيهم الذين اختاروا ترامب" كأنه لا ينتبه إلى كون "الموضوع" الذي يطرقه يتعلق بالولايات المتحدة وليس بسوريا! وأن التصريحات واللغويات والمصطلحات التي يعتمدها لا تجد مَن يبلعها أو يهضمها أو يأخذها على محمل الجدّ، في أي بنيان عام في الولايات المتحدة. أكان على مستوى "المؤسسة" الدستورية بكل عناوينها وإداراتها، أو على مستوى هيئات "المجتمع المدني" وفي قمّتها الإعلام بكل أنواعه وأصنافه. أو على مستوى القانون الذي يخضع الجميع لأحكامه ومقتضياته، خصوصاً هؤلاء الذين "يعملون" في القطاع العام وأولهم ساكن "البيت الأبيض" وكل مَن يمتّ إليه بصلة وظيفية أو شخصية... بل تُؤخذ أقواله تلك، من زاوية وحيدة هي تأكيد الريبة وليس تبديدها. وزيادة "الشكوك" في الاتهامات الموجّهة إلى صاحبها وليس إنقاصها.. خصوصاً وأن الداعي إلى "احترام" إرادة الناخبين الأميركيين لا يحتمل أي معارضة له، لا داخل بلاده ولا خارجها. ولا يسمح لأي شخص أو مؤسسة أو منظمة أو هيئة مدنية بالخروج عن الصف المرصوص! أو عن المناخ العام للسلطة المطلقة.. برغم حقيقة شعبيته الكاسحة بين الروس!

 

معركة القدس وموازين القوى الجديدة: بين الطروحات الكبرى والوقائع الميدانية

قاسم قصير/عربي 21/14 كانون الأول/17

تؤكد معظم الاوساط السياسية والدبلوماسية في بيروت: ان قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الاميركية اليها، قد ادخل فلسطين والمنطقة كلها في مرحلة جديدة تتجاوز كل التطورات التي حصلت خلال السبع سنوات الماضية ، وقد تدفع هذه المتغيرات المنطقة الى اتون مواجهات جديدة لا يمكن لاحد ان يحدد طبيعتها وافاقها المستقبلية.

وتعتبر هذه الاوساط : ان ردود الفعل المختلفة حول القرار الاميركي ،سواء كانت سياسية او دبلوماسية او من قبل قادة قوى المقاومة او بعض رؤساء الدول العربية والاسلامية وحتى على الصعيد الدولي ، تشير الى ان ما جرى لا يمكن ان ينتهي بتسويات سياسية او دبلوماسية ، بل قد يكون مدخلا طبيعيا لتشكيل جبهات او محاور جديدة تختلف كلية عن المحاور التي شكلت خلال السنوات السبع الماضية واننا سنكون امام معركة شاملة مفتوحة على كل الاحتمالات .

لكن السؤال الابرز الذي يطرح نفسه في بيروت وفي دول المنطقة ، هل سنكون امام جبهة جديدة للمقاومة تضم كل القوى المقاومة في المنطقة؟ وما مدى امكانية تجاوب هذه القوى مع الدعوة التي اطلقها امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله على صعيد وضع استراتيجية جديدة لكل قوى المقاومة؟ وهل يمكن لهذه القوى ان تتجه لفتح كل الجبهات دعما للشعب الفلسطيني او ان الاوضاع الدولية والاقليمية والحسابات القطرية قد تقف مانعا من الذهاب الى حرب شاملة؟

ومن اجل الاجابة عن هذه الاسئلة ، تستعرض هذه الاوساط بعض المعطيات من اجل رسم خريطة جديدة لموازين القوى الدولية والاقليمية والفلسطينية ولتحديد افاق المعركة المقبلة، ومن هذه المعطيات: الاتجاه الدولي العام الرافض لقرار الرئيس الاميركي ، بروز مواقف عربية واسلامية حاسمة في معارضة السياسة الاميركية وخصوصا المواقف التي اطلقها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والتي تتلاقى مع مواقف المسؤولين الايرانيين والروس والعديد من قادة دول المنطقة، عدم قدرة الدول العربية او الاسلامية الحليفة لاميركا او المتعاونة معها من تغطية قرار الرئيس الاميركي واضطرار بعض هذه الدول للسير مع الاتجاهات الرافضة للقرار، بروز حالة شعبية عربية واسلامية ودولية ضد السياسات الاميركية، عودة قضية القدس والقضية الفلسطينية كي تكون القضية الاولى في جدول اهتمامات شعوب ودول المنطقة.

لكن في مقابل هذه المؤشرات الايجابية فان القضية الابرز ترتبط بقوى المقاومة سواء في داخل فلسطين او خارجها على خوض معركة مفتوحة ضد الكيان الصهيوني ومدى قدرة هذه القوى على تتحمل تبعات هذه المعركة وتحقيق الاهداف المنشودة؟

حول هذا السؤال وغيره من الاسئلة تؤكد مصادر مطلعة على اجواء قوى المقاومة اللبنانية والفلسطينية والعربية : ان المعطيات الميدانية والسياسية اليوم سواء في داخل فلسطين او على مستوى دول المنطقة هي افضل بكثير مما كانت عليه في السنوات الماضية ، وان هناك حوالي ربع مليون مقاتل جاهزون لخوض اية حرب شاملة في حال اتخذ القرار، وان اية معركة عسكرية لن تبقى محصورة في جبهة واحدة وان التطورات التي جرت في سوريا والعراق ولبنان في السنوات الماضية قد ادت الى تشكيل قيادة عسكرية مركزية لكل قوى المقاومة وانه اذا انضمت القوى الفلسطينية الى هذه القوى مع دعم ايراني – تركي – روسي وامتداد شعبي عربي – اسلامي فسنكون امام جبهة متماسكة قادرة على التأثير ليس فقط في المجال العربي والاسلامي بل حتى على الصعيد الدولي.

فهل ان الاوان لفتح هذه المعركة الشاملة ام ان حسابات اخرى وضغوط دولية واقليمية قد تؤجل هذه المعركة وتعيد الامور الى مفاوضات جديدة او تراجعات محدودة للادارة الاميركية كي تستوعب الهجمة المضادة وتقطع الطريق امام المعركة الشاملة؟

 

الخيبة من بوتين بعد ترامب

وليد شقير/الحياة/15 كانون الأول/17

بين إعلان فلاديمير بوتين من سوتشي في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أثناء استقباله بشار الأسد، أن روسيا «تعوّل على مشاركة الأمم المتحدة بشكل فعال في المرحلة النهائية من التسوية في سورية»، وإعلانه من قاعدة حميميم العسكرية في سورية بعد أقل من 3 أسابيع، النصر على الإرهاب في بلاد الشام تمهيداً لسحب جزء من قواته، ثم قوله أمس إن «روسيا وسورية لن تتمكنا من حل أزمة اللاجئين بمفردهما، وهناك حاجة لجهود دولية»، يلعب الرئيس الروسي على حبال الأزمة السورية في ظل غموض البحث عن التسوية السياسية للحرب. ولعل بوتين يتقصد إضافة الالتباسات إلى هذا الغموض الذي يحيط بالحاجة إلى إنهاء الحرب في سورية. وهو غموض تكرّس في إفشال مفاوضات جنيف8 بين الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا ووفدي النظام والمعارضة، فعلى رغم أن القيصر كان يأمل بانتهاء تدخل قواته الذي بدأ في آخر شهر أيلول (سبتمبر) عام 2015 في الحرب، خلال بضعة أشهر، فإنه بات يبتدع أساليب التكيف مع امتداد القتال هناك، ويتقن المناورات التي تسمح له بأن يلائم تورطه فيها مع إطالة أمدها. مناسبة حديثه أمس للترويج لترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية في آذار (مارس) العام المقبل، كافية للإضاءة على أن هناك حيثيات داخلية تتعلق بالسياسة المحلية تلعب دوراً في المواقف التي أعلنها في الأسابيع الأخيرة، وتضيء على خلفيات المناورات التي يقوم بها في شأن الحرب في سورية.

طبعاً ليس بوتين وحده مَن لديه دوافع داخلية (تضاف إلى عوامل الصراع الأخرى)، في عملية إخضاع أزمات منطقتنا لمتطلبات السياسات المحلية في الدول الكبرى. فقرار دونالد ترامب الأخرق الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية خضع أيضاً لهذه الاعتبارات في توقيته، إذ أراد عبره إرضاء اللوبي الإسرائيلي في واشنطن كي يقف إلى جانبه، سواء في مواجهة التحقيقات حول الدعم الروسي الذي تلقاه عبر التدخل في الحرب الإلكترونية، أم في مواجهة تراجع شعبية حزبه الجمهوري في انتخابات حكام بعض الولايات التي استعادها الديموقراطيون، كمؤشر سلبي لما ستكون عليه نتائج الانتخابات النصفية لمجلسي الشيوخ والنواب في الولايات المتحدة خريف العام المقبل. في الحالتين، أي الحرب في سورية ودور ترامب في ملاقاة اليمين الإسرائيلي في تصفية القضية الفلسطينية، دليل على الدرك الذي بلغه الضعف العربي في التأثير في السياسات الإقليمية والدولية وخضوع قضاياهم للمناورات الداخلية في الدول المؤثرة وتحولهم ألعوبة في أيدي الدول العظمى. وواحد من الأدلة على بئس حال المنظومة العربية أن الدولة الأضعف فيها، لبنان، باتت تتصدر الموقف المدافع عن الحق العربي بالقدس، وتدعو إلى مواجهة القرار الأميركي بخطوات عملية اقترحها الرئيس ميشال عون، يفترض بالدول القوية والمؤثرة في هذه المنظومة أن تتصدى لها. والفلسطينيون لم يجدوا إلا في تلك الدولة الصغيرة من يناصرهم قياساً إلى الأشقاء الكبار.

في حال سورية، تزيد مواقف بوتين المتناقضة من قناعة قلة تجرؤ على القول، على رغم كل المظاهر باقتراب الحل السياسي، إننا أمام التمهيد لمرحلة جديدة من الأزمة وليس التسوية، فليست المرة الأولى التي يعلن فيها الكرملين عن سحب قوات له من سورية. سبق أن فعل ذلك في ربيع عام 2016 حين أعاد العديد من المقاتلات والقاذفات ثم أعادها وضاعف العدد. وهو سبق أن دعا القوات الأجنبية إلى الانسحاب من الميدان السوري واتفق مع الأميركيين على أن تنكفئ قوات «الحرس الثوري» الإيراني والميليشيات التابعة له من الأراضي السورية، وتكرر الأمر بعد لقائه السريع مع ترامب، وجرى تسريب المعلومات عن قرب الانكفاء الإيراني بعد قمة سوتشي الروسية الإيرانية التركية، إلا أنه تبين أن الحاجة إلى وجود القوات الإيرانية في سورية تتفوق على الحاجة إلى المناورة الروسية بسحب جزء من القوة الجوية. بل على العكس، أخذ المسؤولون الروس يتحدثون عن أن المعني بانسحاب القوات الأجنبية هو انكفاء القوات الأميركية من الشمال السوري حيث تستظل حلفاءها في «قوات سورية الديموقراطية» (وتشكل مظلة دولية لهم في الوقت ذاته)، ومن منطقة التنف على الحدود العراقية السورية، لأن وجودها غير شرعي وليس بطلب من الحكومة السورية. وأقصى المناورة في الموقف الروسي الذي لا يبشر ببدء العملية السياسية، هو تبرؤ بوتين من القدرة على إعادة النازحين، الذي كان أحد مبررات لإقامة مناطق خفض التصعيد في آستانة. مقابل خذلان بعض القيادة الفلسطينية من دور واشنطن في السلام بعد قرارها الأخير، فإن الخيبة مصير الرهان على دور روسي في العملية السياسية في سورية.

 

المخرج الإيراني راسولوف يشرح ممارسات النظام العميقة والفساد يستشري من رأس النظام الى أسافله

بول شاوول/المستقبل/15 كانون الأول/17

القمع الاجتماعي والسياسي والأدبي والفكري والفني ليس غريباً عن نظام توتاليتاري - ديني (متطرف) كإيران. فالإعدامات، وعمليات النفي، والترويع، والتهديد، والمراقبة، جزء من تكوينه، وممارساته، بل ووجوده. المخرج الإيراني، الجريء، محمود راسولوف، «النزية» الليبرالي، يقاوم، على قدر ما يستطيع، سبل نظام الملالي و«آيات الله!»، من خلال أفلامه: كشف المستور، إعلان المسكوت عنه، إدانة الظواهر الدكتاتورية، الأحادية، الشمولية، وفضح حقيقة هذا النظام، المقنع بالإيمان والورع، والغارق في الفساد، والنهب، والظلم. راسولوف عاد من منفاه بسبب فيلمه السابق «المخطوطات لا تحترق»، والذي أدانه النظام، وقرر أن يصنع فيلماً جديداً حول ظواهر الفساد المستشرية في بلاده، من أعلى القمة، إلى أسافلها. الفيلم بعنوان «رجل نزيه»؟ وها هو المخرج يشرح كيف سمحت له الدولة بالتصوير، وكيف تلاعب بالسيناريو الحقيقي الذي لم يقدمه للرقابة. وها هو يخشى اليوم من أن يُحكم عليه بالسجن 7 سنوات بسبب فيلمه الجديد.

تعرّض المخرج الإيراني محمد راسولوف لعاصفة اتهامات ونقد وتهديد من النظام بسبب فيلمه «رجل نزيه»، وهو ثريلر سياسي يدين ظاهرة الفساد المتمادية في بلاده. فيلمه السابق «المخطوطات لا تحترق» (قدم في مهرجان كان في قسم «نظرة ما»)، أدى إلى نفيه من البلد. وعندما عاد إلى موطنه، صعقته ظاهرة الفساد «لطالما وجدت، لكنها توسعت وكبرت اليوم حتى أمست ظاهرة كالشمس كالعيان، وتكاد تكون شاملة» كما قال راسولوف.

عندما تلتقي الشرطي في السيارة، تخاف أن يطلب منك «بقشيشاً». هل يمكن النجاة من هذا الوباء؟

رضى، بطل الفيلم، يأمل ذلك، هو الذي هرب من المدينة مع عائلته. لكن الواقع سيمسك به. المجتمع الإيراني، كما يقول، من دون أي اختيار: «أو يكون قامعاً أو مقموعاً».

يكون الفيلم دراما اجتماعية؟ ثريلر ؟ إلى أي نوع ينتمي فيلم «رجل نزيه»؟

«إنه موضوع يقود النوع بالمقلوب»، كما يقول المخرج. يصف راسولوف في عمله انهيار البلاد أخلاقياً، ولهذا، له إحالات سياسية. وقد حدّد راسولوف قاعدة بأن يلغي أي التباس، وكذلك كل التفاصيل التي لا ترتبط بالموضوع الرئيسي. معركة البطل تكمن في مواجهته شركة غامضة تطارده. الضغط يطلع من هذا الإنجاز «لعبت بالإضاءة، طمستُ الضوء، حيث يهدأ رضى، وفي الخارج برد شديد، وهو يكمن راصداً. طلبت من رضى أو لاكيراد أن يحافظ على هدوء أعصابه وبرودته. علينا أن نحسّه صُلباً ومستعد أن ينفجر في أي لحظة».

ليس من السهل الحصول على إذن التصوير في إيران.. وقد لجأ المخرج إلى المراوغة. يقول «بعد خمسة أشهر من المعارك، وافقت الدولة على التصوير شرط أن أصنع فيلماً إيجابياً عن بلادي. لكن بين السيناريو الذي قرأوه، والسيناريو الذي صوّرته، حدثت تغييرات. عملاء من السلطة كانوا أحياناً يزوّرون اللقطات، وزوايا التصوير خصوصاً في مشهد يحدث في المقبرة. عندها صورنا «سكريبت» آخر. وانتظرنا حتى اليوم التالي لنصور السيناريو الحقيقي». صعوبة أخرى: ايجاد الممثلة التي تقبل تجسيد شخصية المرأة المسلمة. ولا واحدة وافقت، فكلهن كن يخشينَ الاعتداء أو الهجوم في بلد على مثل هذه الحالة الدينية!

وقد يحكم على محمد راسولوف بالسجن سبع سنوات.

أخطاؤه: توقيعه أفلاماً مثل «الى اللقاء»، «رجل نزيه» اللذين «يشوهان صورة إيران».

يقول «هذا النظام التوتاليتاري لا يحمل أي نظرة تفضح حقيقته». فالمخرج لا يستطيع الخروج من بلاده اليوم (المقابلة تمت في سكايب)، ويعيش خائفاً من اعتقاله أو أسوأ من ذلك. يضيف «أمي تكرر دائماً وتطلب مني أن أنتبه وأنا أعبر الشارع. وهي مصيبة، فالإعدام الجسدي موجود. مع هذا فأنا غير آسف على شيء، فأنا لا أفعل سوى ما يتوجب عليّ فعله في مهنتي: نقل الحقيقة، فتح عيون المشاهدين، ومساعدتهم على مساءلة أنفسهم حول المجتمع.

إنه جوهر السينما بالذات.

ترجمة وتقديم بول شاوول

كلام الصور

1 - محمد راسولوف

2 - مشهد من «رجل نزيه»

نبذة

مضى أكثر من ثلاثة أشهر ولم يرَ المخرج الإيراني محمد راسولوف زوجته وابنته في هامبورغ بعيداً من جنون الملالي. لقد احتجز باسبوره في أيلول الماضي، لدى عودته من مهرجان تيليرايد في الولايات المتحدة. وكان يقدم هناك فيلمه «رجل نزيه»، جلجلة لفنان وعائلته، الذين اختنقوا بالفساد المستشري في المجتمع الإيراني.

قبل أربعة أشهر، قدم راسولوف فيلمه في مهرجان كان في قسم «نظرة ما»، في اليوم الذي انتخب فيه الرئيس المعتدل حسن روحاني رئيساً لإيران، وحصد جائزة «نظرة ما».

لِمَ هذا العقاب؟ يجيب المخرج «ليس هناك أي تماسك إداري في إيران»، «عدة سلطات يمكن أن تتصرف بالتناقض مع نفسها. فحكومة روحاني لا علاقة لها بحجز جواز سفري. بل أعطتني الإذن بتصوير»رجل نزيه«. من ناحية أخرى، بعض المتولّين أمور الرقابة يجدون هذا النوع من الضغط غير منتج. وحجز جواز سفري يصدر عن مخابرات الحرس الثوري، وهي ميليشيا تدعي حماية الثقافة. لكن، حتى ولو كان الوضع الحالي أفضل من أيام أحمدي نجاد، فإن روحاني وحكومته ليسا فرسان الحرية. ولا شيء في العمق يفصلهما عن الحرس الثوري. في عهد أحمدي نجاد كنّا ننطح صخرة، وفي عهد روحاني ننطح خشباً».

وراسولوف كان يعرف أنه تحت تهديد هذا القرار؛ ولطالما رفض الهروب. منذ 2010، وهو التاريخ الذي كان مع زميله المخرج جعفر باناهي، قد اعتقلا وهما في عز تحضيرهما لفيلم مشترك بتهمة «أفعال دعاية مضرة للجمهورية الإسلامية في إيران»، فسجن عاماً واحداً.

اليوم، ها هو متهم أيضاً «بالمس بالأمن القومي»، و«بنشر بروباغاندا ضد النظام»، وقد يُسجن سبع سنوات.

يقول»كل يوم، يمكن أن أتلقى اتصالاً هاتفياً، يستدعيني إلى استجواب أو محاكمة. والعيش في ظل هذا الانتظار يُعذّب، وينهك. ولهذا يجب تجاهله. اقرأ، اكتب، أشاهد أفلاماً، وأقول لنفسي دائماً، إذا خطرت فكرة سأجد وسيلة للحصول على كاميرا.. إنه الجانب الإيجابي للتكنولوجيا، فالمواد تزداد سهولة وحصولاً عليها. حتى بهاتف يمكن أن نصنع أشياء مهمة.. ولا أستغني عنها، لأنني أعتقد بأنني لم أرتكب أي خطأ«.

ويضيف «قبل عامين ونصف عندما قدمت طلب الإذن الرسمي بتصوير هذا الفيلم، قلت بوضوح لممثلي حكومة روحاني: أنا مخرج سينمائي، وعندي نظرة نقدية، وأنا إصلاحي». وعلى هذا الأساس قدم لجهاز الرقابة نسخة من سيناريو معدل، وصور بطريقة سرية المشاهد الحساسة، بحسب رؤيته، لطرح المسألة. لكن فوجئوا بالفيلم بعدما أنجز نهائياً.

ودعماً للمخرج، صاغت شركة التوزيع «ARP» التي روجت «رجل نزيه»، في فرنسا، عريضة، جمعت نحو 13 ألف توقيع حتى اليوم. يقول راسولوف «كنت في الصمت، أحس وكأنني منسي، وقد أفقد وسائلي وأسقط. في الحد الأدنى شجعني هذا الدعم، وشد من عزيمتي. إنه ثمين جداً. فأنا بت أعرف أنني لست وحدي ويمكنني أن استمر»..

لكن ما عساه ينتظر من معركته، سوى أفلام كبيرة، عندما نعرف أن ولا فيلم من هذه الأفلام ستسمح السلطات الإيرانية بعرضه في إيران؟

بعض D.V.D، المقرصنة، توزع وتخبأ تحت المعاطف كما يقول راسولوف، مما يسمح للعديد من الأشخاص بمتابعة عملي. من ناحية أرغب في أن تطرح الأجيال الشابة على نفسها الأسئلة الجيدة...

ترجمة وتقديم بول شاوول

*عن»لونوفيل أوبسرفاتور"، و«مجلة استديو» السينمائية.

كلام الصور

محمد راسولوف

مشهد من فيلمه «الرجل النزيه»

 

ثلاثة وحوش

حسام عيتاني/الحياة/15 كانون الأول/17

«دخلت إلى الغرفة فرأيت ثلاثة وحوش. اثنان يمسكان بذراعي علوى والثالث يمسك برجليها. كان يرتدي الشيّال (القميص الداخلي)، وكان يغتصبها». كان هذا المشهد الأول من رحلة اكتشاف معنى رئاسة «الشاب ذي العينين الزرقاوين» في الوثائقي «سورية الصرخة المخنوقة» الذي عرضته قناة «فرانس2» أول من أمس. بعد التقارير الدولية عن القصف الكيماوي الذي تعرضت له الغوطة عام 2013، وعن «المسلخ» العامل ليل نهار في سجن صيدنايا («منظمة العفو الدولية»- شباط/ فبراير 2017)، وبعد صور «قيصر» لضحايا القتل المنهجي الذين نُقلوا إلى المستشفى العسكري قرب دمشق. وبعد آلاف الشهادات من معتقلين سابقين عن التعذيب الذي يفوق الوصف، يأتي «سورية الصرخة المخنوقة» ليقول إن الاغتصابات الجماعية لم تكن لانتزاع اعترافات أو معلومات، بل كانت «لتحطيم العائلات وتحطيم المجتمع، وفي نهاية المطاف لتحطيم الثورة»، على ما قالت مخرجة الفيلم مانون لوازو.

لكن مهلاً. يعرف السوريون وحشية نظامهم منذ اختبروه في ثمانينات القرن الماضي. ويعرفها بقدر لا بأس به، اللبنانيون والفلسطينيون الذين ذاقوا بطشه وتعرفوا إلى زنزاناته من المّزة إلى تدمر وإلى راجمات صواريخه ومدافعه. ويعرف العالم كل شيء بالتفصيل الممل عن زبانية المعتقلات السورية، بل إن «العالم الحر» لم يتردد في إرسال بعض السجناء لديه إلى الأجهزة السورية لتتعامل معهم حتى لا يلطخ أدعياء الحضارة أيديهم بدماء مشتبه فيهم بالإرهاب.

على رغم ذلك، لا يُحرّك أحد ساكناً. لم تعنِ جثث أطفال عبرين والحولة ودرعا شيئاً. ومريم خليف الضحية الجريئة، على حق عندما تقول إن مشاهدي هذا الوثائقي لن يفعلوا شيئاً للنساء اللواتي ما زلن في المعتقلات حتى اليوم، «سيشاهدون وسيشعرون ببعض الأسف ثم ينصرفون».

ولعل هذا جوهر المسألة: ماذا تعني المأساة السورية، عندما يتم إنزالها من المجردات والمفاهيم المطلقة بالنسبة إلى العالم الذي ينتفض لتحرش منتج سينمائي أميركي بالممثلات أو مرشح إلى منصب في الكونغرس أو مذيع تلفزيوني بزميلاته؟ ليس المقصود التقليل من فداحة التحرش واستغلال المكانة الذي يرافقه من أجل فرض الرغبات والغرائز على الأخريات والآخرين. بل على العكس: ها هي جرائم موثقة، آلاف الجرائم، التي لا تهم العالم ذاته المنتفض على التحرش ولا تدفعه إلى أكثر من إنتاج وثائقي قد يُنسى كأنه لم يكن.

لا جديد في كلام لوازو عن تحطيم العائلات والمجتمع. وما قالته الضحايا عن قتل أهاليهن لرفيقاتهن بعد خروجهن من معتقلات الأسد، عن المصيبة المزدوجة التي يواجهنها، الاغتصاب في الداخل والعائلات «المحافظة» في الخارج، يشكل مرآة لمجتمعاتنا المنكوبة بذاتها وبالآخرين، بأنظمتها وبقيمها، بحكوماتها البربرية وبالعالم الذي يتلذذ بتوزيع امتيازات الحضارة وحقوق الإنسان على أصناف من البشر، ويحرم أصنافاً أخرى منها. السؤال الآخر، ما سر تأييد العالم هذا النظام؟ حربه على «داعش» وإرهابها؟ تصدّيه للإمبريالية؟ قتاله إسرائيل؟ بمَ سيجيب حلفاء الأسد، الذين يعرفون قبل غيرهم اتساع حقول القتل التي زرعها بجثث السوريين، إذا واجهوا جبال الوثائق والشهادات عن صديقهم وحليفهم؟ هم طبعاً ليسوا أفضل منه، وسجلاتهم تشهد لهم على استسهال اللجوء إلى القتل والعنف متى وجدوا ضرورة أو فرصة. الأرجح أنهم سيبرّرون له قتله «الإرهابيين والإرهابيات»، مثل الذين ظهروا في الوثائقي بدواع أكبر من أن تدركها عقولنا الصغيرة: يعمل هذا المحور على تحرير القدس وإسقاط المشروع الصهيوني... لكن ما هي صفات البشر الذين سيبقي بشار الأسد وحلفاؤه عليهم ليروا ثمرات تحرير القدس؟ ماذا يعني أي شيء لمن تعرضت لاغتصاب متكرّر في سجون الأسد؟ وها نحن أمام ثلاثة وحوش جديدة، الأسد وإسرائيل و»داعش»، يتعين أن نختار بينها. نعم. سيزهر الورد على قبر علوى التي قتلها أهلها بعد خروجها من المعتقل، كما قالت رفيقتها. وستكبر أشجار الفل لتفوح رائحته على العالم بأسره.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل سفيري لبنان في سلطنة عمان والامارات وعضوا الهيئة العليا للتأديب اقسما اليمين امامه والحريري

الخميس 14 كانون الأول 2017 /وطنية - اقسم عضوا الهيئة العليا للتأديب مرفت احمد عيتاني وعلي حسن مرعي، قبل الظهر، اليمين القانونية امام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في حضور رئيس الهيئة القاضي مروان عبود والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير.

عون

وتمنى الرئيس عون للعضوين الجديدين التوفيق في مهماتهما، وأكد على "دور هيئات الرقابة في مكافحة الفساد والرشاوى وتأمين الانضباط الوظيفي العام بهدف تحسين الانتاج".

الحريري

وتمنى الرئيس الحريري التوفيق لهما، وشدد على "ضرورة تفعيل آداء الهيئة العليا للتأديب بعد اكتمال اعضائها".

سفيرا لبنان في سلطنة عمان والامارات

واستقبل الرئيس عون تباعا، سفير لبنان المعين لدى سلطنة عمان السفير ألبير سماحة وسفير لبنان المعين لدى دولة الامارات العربية المتحدة السفير فؤاد دندن لمناسبة تسلمهما مسؤولياتهما الدبلوماسية الجديدة.

 

مجلس الوزراء في قصر بعبدا عين محافظين للجبل والبقاع ومنح رخصتين بترولييتن: القرار الاميركي حول القدس لاغ وباطل وفاقد الشرعية الدولية

الخميس 14 كانون الأول 2017/وطنية - اعتبر مجلس الوزراء ان "قرار الرئيس الاميركي الاحادي اعلان القدس عاصمة لدولة اسرائيل لاغ وباطل وفاقد الشرعية الدولية، كأنه لم يكن، على ما ورد في مختلف القرارات الاممية والدولية"، واكد التزامه "مبادرة السلام العربية لجهة اعتبار القدس عاصمة لفلسطين وحق العودة جزءا لا يتجزأ من اي مبادرة سلام وحل للقضية الفلسطينية"، كما اكد العمل على "الاعتراف بفلسطين دولة مكتملة العضوية في الامم المتحدة والقدس عاصمة لها وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، مع تأييد نضال الشعب الفلسطيني وانتفاضته في وجه القرار الاميركي".

وعين المجلس القاضي محمد مكاوي محافظا لجبل لبنان والقاضي كمال ابو جودة محافظا للبقاع، ووافق على تطويع الفي عنصر في قوى الامن الداخلي للعام 2018، وعلى منح رخصتين بتروليتين حصريتين بموجب اتفاقيتي استكشاف وإنتاج في الرقعة رقم 4 والرقعة رقم 9، كما صدق تخطيط اوتوستراد ضبيه-العقيبة.

وأكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مستهل الجلسة ان "موقف لبنان كان قويا في مؤتمر القمة الاسلامية الاستثنائي حول القدس الذي انعقد في اسطنبول امس"، مبديا اعتقاده ان "الوضع الدولي يساعد على الغاء القرار الاميركي ذي الصلة، ولا سيما أن 14 دولة عضوا في مجلس الامن رفضته". وتمنى أن "تعاود الحكومة عملها بانتاجية لتعويض الفترة التي لم ينعقد مجلس الوزراء خلالها". من جهته، اعتبر رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري ان "التضامن العربي اصبح اليوم حاجة لانقاذ القدس كي تبقى عاصمة لدولة فلسطين فقط". وشدد على "قرار الحكومة بالنأي بالنفس، والابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية"، معتبرا انه "من باب اولى منع اي طرف خارجي من التدخل في شؤون لبنان، او استخدام الاراضي اللبنانية منصة لتوجيه رسائل اقليمية ومخالفة التزام لبنان بالقرارات الدولية".

واكد ان "امام لبنان فرصة يجب الا تضيع وورشة عمل يجب استكمالها"، مشددا على "اهمية التعاون بين اعضاء الحكومة".

وكان مجلس الوزراء انعقد قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة الرئيس عون وفي حضور الرئيس الحريري والوزراء الذين غاب منهم الوزيران طلال ارسلان ونقولا تويني. وسبق انعقاد المجلس اجتماع بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، جرى فيه بحث البنود المدرجة على جدول الاعمال.

الرياشي

وبعد انتهاء الجلسة أدلى وزير الاعلام ملحم الرياشي بالبيان الآتي:

"في مستهل الجلسة، رحب رئيس الجمهورية برئيس الوزراء والوزراء في أول جلسة فيها جدول أعمال بعد الازمة الحكومية الاخيرة، متمنيا على الحكومة مضاعفة الانتاجية لتعويض الفترة السابقة. ثم اطلع الرئيس عون مجلس الوزراء، على نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها الى ايطاليا والمحادثات التي اجراها مع الرئيس الايطالي ورئيس الحكومة ووزير الخارجية بهدف تفعيل العلاقات اللبنانية- الايطالية في المجالات كافة. كما اطلع الرئيس عون المجلس على الكلمة الرئيسية التي القاها في افتتاح مؤتمر الحوار الاوروبي- المتوسطي والتي تناول فيها موضوع الارهاب اصوله ونتائجه وسبل مواجهته. بعد ذلك تحدث رئيس الجمهورية عن مشاركته في مؤتمر القمة الاسلامية الاستثنائي الذي عقد في اسطنبول لعرض قضية القدس في ضوء القرار الاميركي باعتبارها عاصمة لاسرائيل. فجدد الرئيس عون التأكيد على موقف لبنان المتناغم مع المواقف الدولية باعتبار القرار باطلا ومناقضا لكل قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي، لاسيما وان القدس هي لكل الاديان السماوية. وأضاف الرئيس عون ان موقف لبنان كان قويا، "وفي اعتقادي ان الوضع الدولي يساعد على الغاء القرار الذي اتخذه الرئيس الاميركي، لاسيما وان 14 دولة عضو في مجلس الامن رفضت القرار الاميركي، علما ان الولايات المتحدة لا يحق لها التصويت في مسألة تعنيها". وتمنى الرئيس عون ان تعاود الحكومة عملها بانتاجية لتعويض الفترة التي لم ينعقد مجلس الوزراء خلالها. ثم تحدث الرئيس الحريري فاستهل كلامه قائلا: "عدنا والعود احمد"، واضاف: "اتوجه بداية بتحية لفخامة الرئيس، على كلمته المميزة باسم لبنان في القمة الاسلامية. لقد عبر فخامة الرئيس بصدق وامانة، عن وجدان اللبنانيين والعرب، تجاه قرار الادارة الاميركية، نقل السفارة الى القدس. ويهمني التأكيد على ان موقف لبنان متقدم في شأن القدس، لان بين لبنان والقدس توأمة رسالة وايمان، والدفاع عن القدس هو دفاع عن قيم بلدنا، بالسلام الحقيقي والعيش المشترك وحوار الاديان.

وهذه مناسبة لنقول ان القرار الاميركي ما كان ليصدر لو لم تكن هناك دول عربية كبيرة، غارقة في حروب وصراعات، الى حد ان ملايين المواطنين العرب تشردوا على صورة الشتات الفلسطيني". واضاف الرئيس الحريري: "اليوم اكثر من اي يوم مضى، اصبح التضامن العربي حاجة، حاجة لانقاذ القدس كي تبقى عاصمة لدولة فلسطين فقط، وحاجة لمجتمعاتنا لوضع حد للحروب والنزاعات، وفتح صفحة جديدة من التضامن العربي. ومن المهم في هذا المجال، ان نشدد على قرار الحكومة بالنأي بالنفس، والابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية... ومن باب اولى، ان نمنع اي طرف خارجي من التدخل في شؤون لبنان، او استخدام الاراضي اللبنانية منصة لتوجيه رسائل اقليمية ومخالفة التزام لبنان بالقرارات الدولية". وقال: "إن لبنان لم يتقدم بأي استدراج عروض لجهات عربية او اقليمية للدفاع عنه. واللبنانيون يعرفون كيف يدافعون عن ارضهم وسيادتهم، ولا يحتاجون الى متطوعين من الخارج، تحت اي مسمى من الاسماء".

واضاف: "من المؤكد ان هناك دولا شقيقة وصديقة، تدعم لبنان في اطار احترام خصوصية البلد وسيادته. والاسبوع الماضي كان مناسبة لوقوف المجتمع الدولي مع لبنان، ومواكبة قرار اللبنانيين بحماية الاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي. ومن بين هذه الدول جمهورية مصر العربية وسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. ويقتضي الوفاء أن أوجه بالمناسبة، تحية شكر وامتنان للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي قدم اصدق نموذج عن كيف يكون الاصدقاء.

وباسم مجلس الوزراء، اوجه تحية لفرنسا ورئيسها وتحية لكل الدول والهيئات العربية والدولية، التي شاركت في مؤتمر باريس، واكدت الوقوف مع لبنان والشرعية اللبنانية. كما اشكر ايضا الولايات المتحدة الاميركية التي خصصت بالامس دعما جديدا للجيش اللبناني بقيمة 120 مليون دولار اميركي". واضاف الرئيس الحريري مخاطبا الوزراء: "امامنا ورشة عمل يجب استكمالها ولاسيما ان تأمين الاستقرار الاجتماعي مهمة اساسية من مهماتنا. وعلى جدول اعمال الجلسة اليوم 145 بندا، معظمها امور لها علاقة بالخدمات والانماء والنهوض بالاقتصاد وتفعيل العمل الاداري. وقبل يومين انطلق المجلس الاقتصادي الاجتماعي بعمله، ومسؤوليتنا أن نواكبه ونساعده على القيام بدوره. أمامنا فرصة يجب ألا تضيع، والتعاون بين اعضاء الحكومة أمر مهم. ان الحوار والنقاش الموضوعي اساسي في نجاح الحكومة في مواجهة التحديات على كل صعيد، وخدمة المواطنين يجب ان تتقدم على كل شيء".

وعلى الأثر، ناقش مجلس الوزراء قضية القدس، واتخذ في صددها القرار الاتي:

اعتبر مجلس الوزراء ان قرار الرئيس الاميركي الاحادي باعتبار القدس عاصمة لدولة اسرائيل لاغ وباطل وفاقد الشرعية الدولية كأنه لم يكن على ما ورد في مختلف القرارات الاممية والدولية الصادرة عن الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن ومحكمة العدل الدولية بموضوع القدس، ويؤكد التزامه بمبادرة السلام العربية في قمة بيروت لجهة اعتبار القدس عاصمة لفلسطين وحق العودة جزءا لا يتجزأ من اي مبادرة سلام وحل للقضية الفلسطينية، كما يؤكد المجلس العمل على الاعتراف بفلسطين دولة مكتملة العضوية في الامم المتحدة والقدس عاصمة لدولة فلسطين وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، مع تأييد نضال الشعب الفلسطيني وانتفاضته في وجه هذا القرار.

وسيشكل مجلس الوزراء لجنة وزارية لمتابعة تنفيذ الاقتراحات الواردة في كتاب وزير الخارجية والمغتربين الى مجلس الوزراء لتكريس القدس عاصمة لفلسطين.

حوار

ثم كان حوار بين الرياشي والصحافيين.

سئل: هل تطرق مجلس الوزراء الى مسألة النفايات؟

اجاب: "لقد تأجل البحث فيه الى الاسبوع المقبل".

سئل: هل اقر موضوع النفط؟ وهل اعترض عليه وزراء "القوات اللبنانية"؟

-اجاب: "نعم اقر، وكانت هناك بعض الملاحظات الشكلية حوله في اطار النقاش. ولكن موضوع النفط اقر بموافقة الجميع، وهذه ثروة كبرى للبنان حكما، من الممكن ان تساعد في تأمين انتاج ودخل قومي لصالح الشعب اللبناني".

سئل: كيف وجدتم مجلس الوزراء بعد الغياب، لجهة تجديد العمل في داخله؟

اجاب: "لقد وجدناه جيدا جدا، والنشاط فيه واضح وجدي. وحتى الآن ليس هناك ما يستأهل ان نعترض عليه، ونمارس في شأنه طبيعتنا القواتية".

ابرز القرارات

وفي ما يلي ابرز قرارات مجلس الوزراء:

- الموافقة على مشروع قانون يرمي الى تعديل المادة 6 من القانون الرقم 173 تاريخ 29/8/2011 لجهة تمويل سلسلة الرتب والرواتب.

- الموافقة على تأمين اعتماد لتنفيذ اشغال اضافية في محطة معالجة المياه المبتذلة في كفرقطرة.

- تعيين القاضي محمد مكاوي محافظا لجبل لبنان.

- تعيين القاضي كمال أبو جودة محافظا للبقاع، ووضع القاضي انطوان سليمان بتصرف رئاسة الحكومة.

- الموافقة على تطويع 2000 عنصر لصالح المديرية العامة لقوى الامن الداخلي للعام 2018.

- الموافقة على ابرام اتفاقية هبة لتمويل مشروع دعم تنفيذ برنامج اولويات الشراكة بين الاتحاد الاوروبي ولبنان.

- الموافقة على عرض وزارة البيئة خارطة الطريق لمكافحة تلوث بحيرة القرعون ونهر الليطاني.

- تصديق تخطيط اوتوستراد ضبيه العقيبة وإنشاء حق ارتفاق تحت سطح بعض العقارات لزوم تنفيذ انفاق لمرور السيارات.

- الموافقة على عرض وزارة الطاقة والمياه منح رخصتين بتروليتين حصريتين بموجب اتفاقيتي استكشاف وانتاج في الرقعة رقم 4 والرقعة رقم 9".

كبارة

وعلى هامش انعقاد مجلس الوزراء، ادلى الوزير محمد كبارة بالتصريح الاتي:

"طرحت في جلسة مجلس الوزراء الكارثة البيئية والصحية والاجتماعية التي تتعرض لها مدينة طرابلس عاصمة الشمال نتيجة مكب النفايات التي تطاول الروائح المنبعثة منه كل شوارع واحياء ومناطق المدينة وتسبب امراضا خطيرة جدا".

وقال: "ان المكب انشىء لخدمة مدينة طرابلس لفترة خمس سنوات، فيما مضى عليه حتى اليوم 27 سنة، كما انه يقع على بعد امتار من المنطقة الاقتصادية الخاصة الواعدة التي ينتظرها كل اللبنانيين والتي ستخلق الاف فرص العمل. ويقع ايضا على بعد امتار من سوق الخضار والمرفأ، وعدا عن الروائح المنبعثة من المكب، فهو بات على علو 40 مترا فيما انشىء ليكون على علو 15 مترا، واذا وقع حائط الدعم فسيهدد بكارثة كبيرة جدا لا تصيب كل لبنان فحسب بل كل منطقة البحر الابيض المتوسط وسترتب مسؤوليات على لبنان نتيجة التلوث البيئي الذي سيسببه للبحر".

اضاف: "لقد كان فخامة الرئيس والرئيس الحريري مهتمين جدا بالموضوع، ووعدني الرئيس الحريري ان يكون موضوع المكب على جدول اعمال الجلسة المقبلة كما رفع كتابا الى مجلس الانماء والاعمار لايجاد الحلول. وان شاء الله، وكما عودنا الرئيس الحريري باهتمامه بطرابلس واهلها، فسيكون المكب على جدول اعمال الجلسة المقبلة ويتم ايجاد الحل وانقاذ طرابلس من الكارثة البيئية والصحية والاجتماعية التي يعاني منها اهلها".

 

بري استقبل كارديل ونوه بالعلاقة الجيدة مع اليونيفيل: لمتابعة موضوع الحدود البحرية ومساعدة لبنان في حل موضوع النازحين

الخميس 14 كانون الأول 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهراليوم في مقر الرئاسة الثانية، في عين التينة، المنسسق الخاص الجديد للامم المتحدة في لبنان السيدة بيرنيل داهلر كارديل، وعرض معها الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة. وبعد ترحيبه بكارديل، أكد الرئيس بري "العلاقة الجيدة بين قوات اليونيفيل والجيش اللبناني وأهالي الجنوب". ونوه بموقف الامين العام للامم المتحدة تجاه الازمة الاخيرة التي مر بها لبنان. كما اشار الى التقرير الدولي الاخير حول القرار 1701 الذي عدد بوضوح الخروق الاسرائلية الكثيرة للقرار. وتناول الرئيس بري موضوع الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخاصة للبنان، مجددا التأكيد على ضرورة "ان تستكمل الامم المتحدة ما بدأته تجاه هذا الموضوع". وأكدت المسؤولة الدولية، للرئيس بري "ان الامم المتحدة عازمة على متابعة جهودها في هذا الاطار. وجدد الرئيس بري ايضا تأكيده "ان اهم مساعدة للبنان في موضوع النازحين السوريين هو في تحقيق الحل السياسي للازمة السورية".

سفراء

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر سفراء لبنان في مصر: علي الحلبي ،الامارات العربية المتحدة فؤاد شهاب دندن، سلطنة عمان البير سماحة ، وارمينيا مايا داغر وكولومبيا ارا خاتشادريان لمناسبة قرب مغادرتهم لبنان.

تجمع المستقلين

ثم استقبل وفدا من "تجمع المستقلين في المجلس الوطني الفلسطيني"، ضم: الدكتور صلاح الدباغ والدكتور جورج الاعرج والسيد منيب المصري.

وشكر الوفد للرئيس بري على مواقفه الوطنية والداعمة للقضية الفلسطينية او الشعب الفلسطيني.

برقية تهنئة

من جهة ثانية، أبرق الرئيس بري الى رئيس البرلمان التشيكي راديك فوندراشيك، مهنئا بانتخابه.

 

وزير خارجية النروج بعد لقائه الحريري: ندعم الاستقرار في لبنان وإعلان باريس وملتزمون بمساعدة اللاجئين

الخميس 14 كانون الأول 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط"، وزير الدولة النروجي للشؤون الخارجية أودون هالفورسن ترافقه سفيرة النروج في لبنان لين ليند. بعد اللقاء، وزع هالفورسن بيانا قال فيه: "التقيت اليوم الرئيس الحريري ونقلت له دعم حكومتي لاستمرار السلام والاستقرار في لبنان، في مرحلة مليئة بالتحديات تعيشها المنطقة". أضاف: "نحن ندعم بالكامل إعلان باريس الصادر في 8 كانون الأول عن مجموعة الدعم الدولية. وقد شددت على أهمية مواصلة المسار السياسي الذي دعا إليه رئيس الحكومة". وتابع: "لقد ناقشنا جهود الرئيس الحريري لتمتين الأمن والنمو الاقتصادي والاستقرار في لبنان، وجددت تأكيد الدعم النروجي المستمر للبلد. إن حكومتي تقدر العلاقات الثنائية القوية بين بلدينا، فالمساعدة النروجية تخطت الستين مليون دولار". وختم: "كما أننا نبقى ملتزمين بمساعدة اللاجئين الأكثر ضعفا والمجتمعات المضيفة في لبنان، بالتنسيق مع أولويات الحكومة، حتى تمكنهم من العودة إلى سوريا بأمان وطوعية وكرامة تحت إشراف مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".

 

طاولة مستديرة حول مسيحيي لبنان والشرق في موقع اليوم الثالث: لتكريس الدور الرائد والإلتفاف حول موقع الرئاسة

الخميس 14 كانون الأول 2017 /وطنية - ناقش موقع "اليوم الثالث" الذي يصدره "معهد الدراسات المستقبلية" التحديات التي يواجهها مسيحيو لبنان والمشرق في طاولة مستديرة بعنوان "مسيحيو لبنان والشرق في ظل تحولات الإقليم وصراعاته". وشدد المشاركون، حسب بيان صدر، على "أهمية النهوض بالدور المسيحي الريادي في لبنان والمشرق ووضع فكر استراتيجي للمسيحيين للتفاعل مع التحولات العميقة التي تعصف بالمنطقة وتؤثر على وجودهم ودورهم، كما أكَّدوا أهمية الإستفادة من الفرص المتاحة وفي طليعتها وجود رئيس مسيحي قوي في لبنان". شارك في الطاولة أمين عام اللقاء المسيحي المشرقي ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، أمين عام "اللقاء الأرثوذكسي" مروان بو فاضل، واساتذة جامعيون واعلاميون ومهتمون. ولفت المشاركون إلى "أهمية النقد الذاتي للتجارب السياسية المسيحية"، وتطرقوا إلى "الصراعات المسيحية التي أضعفت الدور المسيحي اللبناني في السابق وضرورة تفاديها والسعي لإيجاد موقف جامع مسيحي، إضافة إلى مساءلة القيادات الحزبية المسيحية ومحاسبتها". وشدد المشاركون على "أهمية البناء على الفرص والمعطيات الراهنة وفي طليعتها وجود رئيس مسيحي قوي هو الرئيس ميشال عون لتكريس الدور المسيحي الرائد في لبنان والمنطقة والإلتفاف تاليا حول موقع الرئاسة، وهذا ما يمكن من إنجاز سلسلة ملفات على صعيد النظام السياسي تستطيع أن تفعل دورهم".وأكد المشاركون "أهمية مراقبة التحولات الكبرى في المجتمعات الإسلامية والتلاقي مع الشرائح المتنورة والمدنية في هذه المجتمعات"، وفي حين رأى البعض أن "مشكلة لبنان كيانية وإلى أن الحل للمنطقة ومن ضمنها المسيحيون لا يكون إلا بالديموقراطية وليس بالتحالف مع الأنظمة السلطوية سواء الإقليمية منها أو الدولية خاصة وأن مشاكل الجماعات المسيحية في المشرق مختلفة عن بعضها"، دعا آخرون إلى "البناء على التحالف والتقارب مع روسيا، في حين طرح عدد من المشاركين إيجاد صيغ جديدة كالفدرالية المشرقية القائمة على أساس تحقيق الرفاه الإقتصادي"، في حين جدد البعض "التمسك بخيار الفدرالية في لبنان والمنطقة كأساس دستوري لتحصين وجود الجماعات بالتوازي مع تفعيل العلاقات مع الدول الغربية". ولفتت بعض المداخلات إلى أن "العامل الأساس في تراجع الدور المسيحي هو ثقافي لجهة عدم التمسك بالأرض خاصة"، كما دار نقاش حول "مسؤولية الكنيسة في المساعدة على تأمين الركائز الإقتصادية والإجتماعية للمسيحيين بين من يحملها المسؤولية وبين من يرى أنها تمارس مسؤولياتها بقدر استطاعتها".

 

جعجع اعلن ترشيح بوعاصي عن مقعد بعبدا: كثيرون يحاولون عزلنا وهو أمر ليس بجديد علينا والنتيجة عرفها من حاول وسيعرفها من سيحاول

الخميس 14 كانون الأول 2017 /وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "الكثيرين يحاولون عزلنا وتطويقنا وهو أمر ليس بجديد علينا"، مشيرا إلى أننا "خبرناه، لا بل اعتدناه، من قوى أكبر حجما وأشد بطشا، والنتيجة عرفها من حاول، ويعرفها مسبقا من يحاول وسيعرفها من سيحاول".

وهنأ جعجع "الشعب اللبناني بأكمله على إقرار مرسوم التنقيب عن النفط والغاز في لبنان، والذي سيفتح للبنانيين آفاقا اقتصادية مختلفة تماما عما تعودنا عليه"، متقدما بالتهاني أيضا "لوزارة الطاقة والمياه على العمل الذي قامت به لإعداد هذا المرسوم والذي تبين بعد دراسة وتمحيص أنه مطابق للأصول ولا تشوبه شائبة". وشدد على أن "مناقصة الكهرباء، كما هي عليه اليوم، بدفتر شروط معد على قياس شركة واحدة فقط، لن تحظى بموافقتنا"، متمنيا "على وزارة الطاقة والمياه الأخذ بملاحظات دائرة المناقصات وإعداد دفتر شروط جديد يوفر الشفافية والاستقامة المطلوبة". هذه المواقف أطلقها جعجع في كلمة ألقاها خلال احتفال ترشيح وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي عن المقعد الماروني في دائرة بعبدا للانتخابات النيابية 2018 أقيم في معراب، في حضور الوزير السابق طوني كرم، الأمينة العامة لحزب "القوات" شانتال سركيس، مرشحي "القوات": عن دائرة بيروت الأولى عماد واكيم، عن دائرة كسروان شوقي الدكاش، عن دائرة البقاع الغربي إيلي لحود. بالإضافة إلى الأمين العام المساعد للشؤون الإدارية فادي ظريفة، رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة وحشد من القواتيين. وقال: "أريد أن أستهل كلمتي بالذكر أن منطقة بعبدا المتن الجنوبي لم تصل إلى ما هي عليه لولا تعب بعض رفاقنا في "القوات البنانية" الذين عملوا وضحوا كي تصل المنطقة إلى ما هي عليه اليوم وأثبتوا بالفعل أن "أجيالا تكمل أجيالا". وبما أنني لا يمكنني أن أنصف الجميع إلا أنني لا يمكن إلا أن أتوقف عند بعض الرفاق الذين عملوا من أجل أن نصل إلى هنا وأخص بالذكر الرفاق طوني كرم، جوزيف نعمة وندي غصن. كما أود أن أشكر أيضا المرجعيات الحزبية منها الأمينة العامة للحزب شانتال سركيس والأمين العام المساعد لشؤون المناطق جوزيف أبو جودة. وأريد أن أرحب أيضا بيننا اليوم بعماد واكيم مرشحنا في دائرة بيروت الأولى وشوقي الدكاش مرشحنا عن منطقة كسروان وإيلي لحود مرشحنا في البقاع الغربي". وتابع: "نحن قمنا بما علينا، أما الباقي فعليكم. ربيع لبنان الآن بين أيديكم. لقد بذلنا كل الجهد لانتخاب رئيس جديد، واستنبطنا الحلول فأقررنا قانون انتخاب جديد عادل يضع مصيركم بين أيديكم، فهلموا لنجدة أنفسكم بأنفسكم. عليكم يقع الاختيار بين الفساد ومحاربته، بين الريادية والتقليدية والرتابة. أما سئمتم الصفقات والسمسرات؟

أما سئمتم الاستماع للمزايدات والخطابات الشعبوية التي لا تطعم خبزا لفقير، ولا توفر وظيفة لعاطل عن العمل؟ إن النق لا يفيد، والتساؤل "ويني الدولة؟" لا يؤدي الى أي مكان. فالدولة هي أنتم، لأنكم باقتراعكم تحددون معالمها. أما نحن سنبقى "حاملين السلم بالعرض" ولكن ليس أي سلم بل سلم القيم والمبادىء والاستقامة ونظافة الكف والإدارة الرشيدة للدولة، والحرية والسيادة والاستقلال".

وأكد جعجع "نريد دولة عادلة قوية لا يعلو فيها سلاح فوق سلاحها. نريد دولة فاعلة اقتصاديا لا شبه دولة تعتمد على مساعدة من هنا وهبة من هناك. نريد دولة ناشطة سياحيا لا تقتصر السياحة فيها على بعض "الخزعليات" على حدود لبنان الجنوبية. نريد دولة فعلية لا شبه دولة تنطق بما لا تفعل، وتأكل مما لا تزرع. نحن نريد كل هذا، ويبقى الخيار لكم، فإما تحققون هذا، وإما تستمرون في عيش ما تعيشونه في الوقت الحاضر. من هذا المنطلق نلتقي اليوم لاضافة حلقة جديدة الى سلسلة ترشيحاتنا في المناطق اللبنانية كافة، إنها منطقة بعبدا العزيزة. فبعد الاستشارات الحزبية المعهودة، وبعد مناقشات ومداولات طويلة داخل الأطر الحزبية كافة، التأمت الهيئة التنفيذية للحزب واتخذت قرارا بأكثرية الأصوات بترشيح الرفيق بيار بو عاصي عن أحد المقاعد المارونية في منطقة بعبدا".

ورأى أن الميلاد يحل هذه السنة "مع قرار عجيب غريب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. ما عوض عن هذا القرار هو الالتفاف الدولي حول رفض هذا القرار مما سيجعله وكأنه لم يكن، وسيحفظ حق الفلسطينيين والعرب والمسيحيين والمسلمين بالقدس. فمهما حاول محاولون، وإن كانوا قوى كبرى، فلا بد لليل أن ينجلي، ولا بد للقيد أن ينكسر".

وتوجه إلى القواتيين بالقول: "أعرف أنكم تشعرون اليوم بأن كثيرين يحاولون عزلكم وتطويقكم وهو أمر ليس بجديد علينا، فقد خبرناه، لا بل اعتدناه، من قوى أكبر حجما وأشد بطشا، والنتيجة عرفها من حاول، ويعرفها مسبقا من يحاول وسيعرفها من سيحاول، يذكرني ما يحصل الآن بصخرة كبيرة تقف وقفة عز عند الشاطىء اللبناني الجميل، والأمواج تلطمها من كل جهة، فتأتي الأمواج، الواحدة تلو الأخرى، من دون ملل أو كلل، لتضرب الصخرة، وإذ بها تتكسر عند قدميها وتنكفئ جميعها لتعود أدراجها وتبقى الصخرة. إن الأمواج العبثية الغوغائية لم تنل يوما من صخرة، فكيف إذا كانت صخرة القوات؟ أنتم الصخرة وعلى هذه الصخرة ستقوم دولة لبنان الجديد".

وهنأ جعجع "الشعب اللبناني بأكمله على إقرار مرسوم التنقيب عن النفط والغاز في لبنان والذي سيفتح لشعبنا اللبناني آفاقا اقتصادية مختلفة تماما عما تعودنا عليه. كل التهاني أيضا لوزارة الطاقة والمياه على العمل الذي قامت به لإعداد هذا المرسوم والذي تبين بعد دراسة وتمحيص أنه مطابق للأصول ولا تشوبه شائبة. في المقابل، فإن مناقصة الكهرباء وكما هي عليه اليوم، بدفتر شروط معد على قياس شركة واحدة فقط، لن تحظى بموافقتنا لذلك نتمنى على وزارة الطاقة والمياه الأخذ بملاحظات دائرة المناقصات وإعداد دفتر شروط جديد يوفر الشفافية والاستقامة المطلوبة".

وختم جعجع متوجها إلى الوزير المرشح: "أما أنت رفيقي بيار، فأعتقد أنك تقدر حجم المسؤولية التي ستلقى على عاتقك الآن لأنك صاحب نضال طويل ولم تصل الى هنا عن عبث بل عبر مسيرة من الالتزام الصادق العميق والمستمر".

بو يونس

أما منسق الحزب لمنطقة بعبدا - المتن الجنوبي سمير بو يونس فقال في كلمته: "لا لن نتريث. لا لن ننأى بأنفسنا. لن نتريث عن متابعة مسيرة نضالنا. لن ننأى بأنفسنا عن المقاومة في سبيل قضيتنا. نحن الذين حملنا نعشنا على أكتافنا ومضينا غير آبهين بكثرة أعدائنا ومنتقدينا. نسير دائما إلى الأمام. سقط من خيرة مجتمعنا رفاق لنا أحباء. تتآمر علينا كل شياطين الأرض. لن نأبه لأحد منهم. هكذا نحن كما دائما قوة، عقيدة، إيمان وصلابة في الإلتزام. نسير بالفكر والكلمة نحو مجتمع أفضل، تقي، نقي، ليبقى لبنان وطنا لنا ولأبنائنا من بعدنا. اما للرفاق الشهداء فأقول ننتخب اليوم باسمكم واضعين نصب أعيننا آمالكم وطموحاتكم بالوطن النهائي التي استشهدتم من أجلها. لم نرض يوما أن يكون لبنان الوطن البديل ولن نرضى اليوم أن يستولي عليه أحد. مستقبل بعبدا يا رفاقي نكتبه بأيدينا. تضحياتنا ستذهب سدى إن لم نقترع".

وختم: "شكرا قائدي الرئيس على ايلائك منطقة بعبدا الإهتمام اللازم. شكرا على اختيارك من يشبه كل واحد منا. نعاهد أهلنا في بعبدا اليوم ونعاهدك أننا سنكون على قدر الطموحات المرجوة ليبقى لبنان".

انطون

تلاه منسق "القوات اللبنانية" بعبدا - المتن الأعلى جان أنطون، الذي قال: "من المتن الاعلى قادمون، من هذه الارض الطيبة ارض الصنوبر والتفاح والزيتون، ارض لامارتين والشلالات والينابيع والجبال الشامخة، ارض الرهبان والمشايخ والامراء. ارض الرئيس العام للرهبنة المارونية ابن حاصبيا الاباتي نعمة الله الهاشم ارض الرئيس العام للرهبنة الانطونية ابن فالوغا الاباتي مارون ابو جوده. ارض الطرحات البيض والعمائم. من ارض التعايش اتينا لنلتقي تحت رايات لبنانية وقواتية على حب الوطن. هذه الارض الطيبة أعطت لبنان رئيسا للجمهورية متواضعا، حمل المشعل بأحلك الظروف وحافظ على الامانة وسلمها بأمانة للرئيس الشيخ بشير الجميل اعني به الرئيس الياس سركيس. وهذه الارض ارتوت بدم شهدائنا الابرار الذين سقطوا ابطالا على مذبح الوطن. المتن الاعلى عانى الكثير من قتل وتهجير ووصاية فإنه يستحق التمثيل في الندوة البرلمانية. نعم، لقد تشوهت ولا شك صورة معظم السياسيين عند اللبنانيين. ولكن الحقيقة لا تشوه. فالسياسة بالتعريف هي قيادة الشعوب نحو خيرها العام وليست استعمال الشعوب للخير الخاص. تماما كما يمارس الدكتور سمير جعجع السياسة في لبنان. لقد تمرد على الواقع الاليم المكلل بالفساد والصفقات المشبوهة. التزم بالمبادئ التي اوصلته قائدا حكيما ليخلص شعبه الرازح تحت السياسات التقليدية والرجعية الضيقة. قناعاته ومبادئه وافكاره تكونت من الحرب والفقر والظلم والاضطهاد والاعتقال وراح يجسدها متخطيا كل الحواجز والمطبات وصارت "القوات اللبنانية" على ما هي عليه اليوم: قضية حلم بوطن آمن سيد حر مستقل لكل ابنائه تحميه وحدها القوات العسكرية والامنية الشرعية".

اضاف: "ان توضيح هذا المفهوم هو غاية في الاهمية. فأية محاسبة عليها الانطلاق من التعريف لمعنى السياسة. أما وقد دقت الساعة فلا بد لي من ان اسلط الضوء على بعض الامور والصعاب التي لا نزال نعاني منها في منطقتنا على مختلف الاصعدة . فالمهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة. عدنا الى قرانا من دون ان تعود الدولة اليها. فأين نحن من الانماء المتوازن؟ ونحن متن هذا الجبل. اين نحن من الكرامة الوطنية ونحن صناع كرامة لبنان منذ انشائه. قرانا شبه خالية وشبابنا يائس او يكاد . فلا المصالحات انجزت ولا المشاريع الانمائية تحققت ولا فرص العمل وجدت. مشاريع الصرف الصحي لم تعرف نهاية. وضعنا على الخريطة السياحية متواضع جدا. شبكات الكهرباء والمياه قديمة بحاجة للتجديد وفي ارض نتغنى بمياهها العذبة ترى اناسا يشترون المياه لقضاء حاجاتهم. ارضنا مليئة بالخيرات وبالمزروعات والنفايات مبعثرة هنا وهناك في البساتين والاحراش ولا مكب للنفايات المزارع منهك محبط. النقل المشرك غائب كليا

لا يوجد خطة لتثبيت اهلنا في ارضهم بدل بيعها ويجب انشاء مشاريع سكنية مدعومة وبتنا نسأل السؤال هل من احد يستقصد ان نحيا في الحرمان في اجمل منطقة من لبنان؟ هل من حرب خفية تحاك ضد المتن الاعلى بينما مناطق أخرى تنعم بالنمو والازدهار؟ هل انشاء المصانع والمؤسسات الاستشفائية والتربوية حكر على مناطق دون أخرى؟ اني اضع الاصبع على الجرح كي لا نقع مستقبلا في الخطأ والتقصيرالذي وقع فيه اليوم نواب قضاء بعبدا. وانا لست بوارد التشاؤم فنحن ابناء الرجاء . اقدامنا على الارض ورؤوسنا شامخة في السماء. تاريخنا ملئ بالانتصارات والانكسارات ، معاناة ، ظلم ، اضطهاد، اعتقالات، سمسارات، فساد، عقد صفقات، طعن بالظهر، محاولات عزل والغاء وانت انت ايها القائد الحكيم عنيد بصمودك وعنفوانك ترفض المتاجرة بالقضية ترفض الهروب، تعشق المواجهة وتتقن فنونها ، تفتدي حرية شعبك ووطنك، انت علامة الضوء في هذا النفق المظلم. اما نحن: فعلى الوعد باقون . لن نتخاذل لن نضعف لن نخون، وعلى الامانة محافظون، وحول بيار بو عاصي ملتفون، ومهما تآمر المتآمرون، وغدر الغدارون ومعك الى الابد ملتزمون".

ابو عاصي

ثم تحدث بو عاصي، فقال: "اليوم يوم استثنائي بالنسبة لي، هو يوم تجديد ثقة رئيس حزب القوات اللبنانية والهيئة التنفيذية بشخصي، والثقة متجددة منذ اكثر من ثلاثين سنة، ولكم مني كل الشكر وكل التقدير وكل الثقة وكل الوفاء. أنا اليوم مرشح حزب القوات اللبنانية للانتخابات النيابية عن منطقة بعبدا الحبيب".

واضاف: "ولدت في وسط بعبدا، في العبادية، هذه القرية التي طبعت طفولتي ولهجتي وحبي للناس المقدامين، الصادقين، الطيبين. ترعرت في فرن الشباك، في ساحل بعبدا، في بيئة انصهرت فيها مكونات قادمة من مختلف أنحاء لبنان فعلمتني قبول الآخر والانفتاح عليه. أمضيت فصل الصيف في أعالي بعبدا، في حمانا، المزدهرة بكرزها وسياحتها فعشقت طبيعتها وشعرت الى جانب أهلها بأني واحد منهم وما زلت. أنا إبن بعبدا، بكافة أنحائها وبكافة جوارحي".

ولفت بو عاصي إلى أنه "حين ضرب الزلزال المشؤوم لبنان، ذات يوم من نيسان 1975، دفعت منطقة بعبدا ضريبة الدم دفاعا عن هويتنا، عن كرامتنا، عن ارثنا، عن مستقبلنا، دفاعا عن لبنان الذي نحب والذي نريد. من الحدث الى مثلث الصمود، من كفرشيما الى وادي شحرور، من عاريا الى ترشيش ومن صاليما الى بزبدين، بقي قلب لبنان ينبض في صدر بعبدا، لكل لبنان، فعاش الوطن. وها هي منطقة بعبدا، على صورة لبنان ومثاله، غنية بتنوعها الطائفي والمذهبي، حريصة على العيش معا تحت كنف الدولة والمؤسسات والدستور. منطقة بعبدا أمانة في اعناقنا. أبناؤها أمانة في قلوبنا".

واستطرد بو عاصي: "سوف نخوض سوية المعركة الانتخابية بإرادة وعزم وشرف ونزاهة .وعدنا لمنطقتنا ليس وعدا انتخابيا يندثر بعيد إقفال صناديق الإقتراع .وعدنا لكم التزام عمره عقود تسمع صداه الأجيال".

وأردف: "منذ ما يقارب السنة وأنا مسكون، كوزير للشؤون الاجتماعية، كما زميلي دولة الرئيس غسان حاصباني والوزير ملحم رياشي، بهاجس الشفافية والحرص على المال العام والإنتاجية في خدمة لبنان وشعبه. بنفس الهاجس وبنفس الأخلاق وبنفس الصلابة أتعهد أمامكم اليوم أن أعمل دونما كلل أو ملل لإرساء دولة القانون والمؤسسات، دولة ذات سيادة ناجزة، يكون لكافة مواطنيها ومكوناتها نفس الحقوق ونفس الواجبات، ضمن ثقافة تهدف للخير العام والازدهار، مبنية على الديمقراطية والانفتاح".

وختم بو عاصي "وعدنا لمنطقة بعبدا أن نعمل ليل نهار كي نؤمن لها بنى تحتية تليق بها وبموقعها وبأهلها وبتضحياتهم .من غير الجائز أن يستمر تصحر قرانا واكتظاظ مدننا في قضاء على تخوم العاصمة". وتابع: "رب قائل: ألا تخافون العزلة؟ رب قائل: على من تتكلون لخوض معركتكم الإنتخابية"؟ ونجيب بتواضع الشرفاء: لا نخاف عزلة ولا نستجدي دعما، حسبنا أن الكرام من أمثالكم الى جانبنا ويكفينا أننا صادقون مع أنفسنا ومع الناس. ومن كان الناس الى جانبه لا يخشى العزلة بل يطمح الى تمثيلهم أفضل تمثيل. نحن وإياكم على الموعد في الغد القريب".

قمة روحية مسيحية اسلامية بشأن القدس في بكركي بدعوة من الراعي البيان الختامي: قرار ترامب مخالف للقوانين والمواثيق الدولية

الخميس 14 كانون الأول 2017 /وطنية - عقدت عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في قاعة القديس البابا يوحنا بولس الثاني في الصرح البطريركي في بكركي، وبدعوة من البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قمة روحية مسيحية اسلامية بشأن القدس، شارك فيها: مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف الزين دريان، رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، كاثوليكوس بيت كيليكيا للارمن الاورثوذكس آرام الاول كيشيشيان، بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك مار يوسف عبسي، بطريرك انطاكية والرئيس الاعلى للسريان الارثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني، بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك كاثوليكوس كيليكيا للارمن الكاثوليك مار غريغوار بطرس العشرين غبرويان، ممثل بطريرك انطاكيا للروم الاورثوذكس يوحنا العاشر المتروبوليت انطونيوس الصوري، النائب الرسولي للاتين المطران سيزار اسيان، رئيس المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية في لبنان وسوريا القس سليم صهيوني، القائم بأعمال المجلس الاسلامي العلوي محمد عصفور، ممثل الكنيسة القبطية الارثوذكسية الارشمندريت رويس الاورشليمي، ممثل رئيس الكنيسة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي المونسنيور يوسف ميخا، ممثل الكنيسة القبطية الكاثوليكية الاب انطونيوس ابراهيم وأعضاء اللجنة الوطنية للحوار.

الراعي

بداية القى غبطة البطريرك الراعي كلمة جاء فيها:"أصحاب القداسة والغبطة والسماحة والسيادة والفضيلة وسائر الحضور الكرام

يسعدني وإخواني السادة المطارنة في هذا الكرسي البطريركي أن أرحب بكم لعقد هذه القمة التي اقتضاها قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اتخذه في السادس من هذا الشهر، وصدم به العالم، إذ أعلن مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، وأمر بإجراء الترتيبات لنقل السفارة الأميركية إليها من تل ابيب. إنه قرار جائر بحق الفلسطينيين والعرب والمسيحيين والمسلمين، وقرار مخالف لقرارات الشرعية الدولية ولمقررات الأمم المتحدة، وللقانون الدولي، وقد علت أصوات من مختلف الجهات تندد بالقرار وترفضه وتطالب بالرجوع عنه أو بإبطاله.

لقد عبر معظمنا عن هذا الرفض، إفراديا أو جماعيا في طائفته. لكننا نتنادى اليوم لنعبر معا وبصوت واحد عن موقفنا الرافض، فنرفعه عاليا أمام الرأي العام، ونوجهه إلى الأسرة الدولية. فيؤسفنا في البداية أن رئيس دولة توصف "بالعظمى" لأنها في الأساس تؤمن بحقوق الإنسان والشعوب وتدافع عنها، وتلتزم ببناء السلام، يتخذ مثل هذا القرار الذي ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني وحقوق المسيحيين والمسلمين في المدينة المقدسة؛ ويهدم كل مداميك المفاوضات السابقة للسلام بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل ويقوض أسسه؛ ويبتر رأس دولة فلسطين الموعودة بأن تتكون حول عاصمة هي القدس الشرقية؛ ويشعل نار الانتفاضة الجديدة والحرب.

لكننا لسنا ندري إذا كان الشعب الأميركي يشاطر رئيسه هذا القرار. غير أننا نعلم أن مجلس أساقفة الولايات المتحدة الأميركية رافض لمثل هذا القرار منذ سنة 1984، حيث تقدم مجلس الأساقفة الكاثوليك من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بإعلان خطي رفض به نقل السفارة الأميركية إلى القدس. ووصف اقتراح نقلها من قبل أحد الشيوخ اليهود بأنه "غير حكيم سياسيا ولا يصب في مصلحة إحلال السلام في الشرق الأوسط". كما سبق وطالب مجلس الأساقفة في 13 تشرين الثاني 1973 بإنشاء دولة فلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين والتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم في الماضي من إسرائيل وأعضاء اللجنة الدولية المسؤولة عن تصميم التقسيم في سنة 1948. وطالب أيضا بحماية القدس في طابعها الخاص ومعناها الديني بالنسبة للديانات التوحيدية الثلاث، بحيث يضمن دوليا الدخول إليها، وتحمى بالمساواة حقوق مؤمنيها المدنية والدينية".

اضاف:"نحن نأمل أن يقف مجلس أساقفة الولايات المتحدة الأميركية إلى جانبنا في ما سنطالب به في هذه القمة الروحية. وننتظر الموقف نفسه من المجالس الأسقفية في العالم. فنحن المسيحيين، مثل إخواننا المسلمين، أول المعنيين بالقدس. ففي هذه المدينة المقدسة تم سر الخلاص الشامل، حيث أعلن المسيح الرب كلمة الله الهادية، واجترح معجزات الرحمة الإلهية، ومات مصلوبا على جبل الجلجلة فداء عن الجنس البشري، وقام من الموت لتبرير كل إنسان. وفي هذه المدينة المقدسة حل الروح القدس على الكنيسة الناشئة فانطلقت تحمل إنجيل المحبة والأخوة والسلام بين جميع الناس والشعوب، وفيها ارتفعت أولى كنائسنا حتى دعيت أورشليم "بأم الكنائس". ولذلك نرفض رفضا قاطعا تهويد هذه المدينة المقدسة.

أما ما نطالب به، معا، كما فعلت بالأمس قمة الدول الإسلامية في اسطنبول، فهو تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي صدرت تباعا منذ سنة 1947، وعلى الأخص القرار 181 (29/11/1947) الذي اعتبر أن للقدس وضعا دوليا خاصا، وجعل منها كيانا منفصلا تحت وصاية دولية بغية "حماية المصالح الروحية والدينية الفريدة للمدينة"؛ والقرار 478 (20/8/1980) الذي أقر عدم الاعتراف "بالقانون الأساسي"، الصادر عن الكنيست الإسرائيلي الذي أعلن مدينة القدس عاصمة إسرائيل واعتباره انتهاكا للقانون الدولي، ودعا الدول الأعضاء لعدم الاعتراف به؛ والقرار 2334(23/12/2016) الذي نص على عدم الاعتراف بأي تغيرات في خطوط الرابع من حزيران 1967 بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، والقرار 52/53 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 9 كانون الأول 1997 الذي اعتبر باطلا ولاغيا وغير قانوي "قرار إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها وإدارتها على مدينة القدس الشريف".

وختم:" نصلي إلى الله عز وجل أن يبارك أعمال هذه القمة ويلهمنا إلى ما يجب اتخاذه من قرارات، حماية للمدينة المقدسة التي تعنينا جميعا في عمق إيماننا. والشكر لله ولكم".

دريان

ثم القى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان كلمة قال فيها:"عنوان كبير يجب ان يجمع العرب جميعا حوله مسلمين ومسيحيين وهو القدس الشريف. فالقدس ليست قطعة أرض لا معنى لها ولا قيمة وانما هي قضية العرب التي يجب ان تكون الأولى والقضية المركزية والمحورية في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي".

وتابع دريان:"نحن مع تحرير ارض فلسطين العربية كاملة. هذه الأرض التي اغتصبها العدو الصهيوني العنصري وحاول وضع يده عليها الا ان الفلسطينيين هم مع تحرير هذه الأرض حتى آخر حبة تراب. منذ 100 عام كان وعد بلفور المشؤوم واليوم نشهد الوعد الثاني المشؤوم باعلان الرئيس الأميركي قراره اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني وهو انتهاك لجميع الأديان السماوية ولكرامة العرب والمسلمين والمسيحيين وانتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في استعادة ارضه الفلسطينية والقدس عاصمة عربية لفلسطين العربية."

واضاف دريان:" نحن لا نعبر عن رأي الطوائف الدينية في لبنان وانما ايضا عن ضمير وموقف اللبنانيين جميعا حول قضية القدس الشريف، وهذه القمة وما يصدر عنها من قرارات ومواقف هي صرخة للعرب ليعيدوا النظر في العودة الى القضية المركزية المحورية وهي قضيتهم الأولى فلا كرامة ولا عزة للعرب ما دامت فلسطين مغتصبة، والقدس تنتهك من العدو الصهيوني ومن الرئيس الأميركي بقراره المشؤوم."

واردف دريان:" مع ما تفضل بقوله صاحب الغبطة البطريرك الراعي نتبنى ما جاء في كلمته من مواقف تتعلق بالقدس الشريف وهي ليست للمسلمين فقط او للمسيحيين وانما هي عربية اسلامية مسيحية. وليعلم المغتصب اننا لن نقبل بتهويد هذه الأرض لاننا لا نعترف بشيء اسمه اسرائيل وانما تربينا على دولة فلسطين العربية. من عادات المسلمين بعد اداء الحج في مكة المكرمة ان يذهبوا الى القدس الشريف لزيارة المسجد الأقصى لأنه في صميم عقيدة المسلمين وشعائرهم الدينية. ونحن لن نفرط في القدس الشريف وسندعم الفلسطينيين بحقهم المشروع في المقاومة، لأن ما يقومون به ليس ارهابا بل مقاومة للاحتلال ولغاصب للأرض وهذا قمة العطاء."

وختم دريان:" ان الإعتداء على الآمنين في اية دولة هو ارهاب بعينه. وما اقدم عليه رئيس اميركا وادارتها هو ارهاب بحق الفلسطينيين والقدس الشريف."

قبلان

بعده القى رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عبد الأمير قبلان كلمة قال فيها:"نحن امة واحدة نستمد القوة من الله ونعمل في سبيله وننصرالمظلوم ونضع حدا للظالم. لا يسعني الا ان اشكر فخامة رئيس الجمهورية الشيخ محمد ميشال عون ووزير الخارجية الاستاذ جبران باسيل، لقد كان لهذين الشخصين نظرة ومخرج وموقف. انا يمثلني ميشال عون وجبران باسيل وعلى الأمة الإسلامية ان تعمل بما يمليه الواجب".

واعتبر قبلان أن "لبنان بلد صغير وضعيف لكنه قوي بمعنوياته ووحدة بنيه وعمله الدؤوب من أجل الحق"، لافتا إلى أن "بكركي ليست للموارنة بل هي أرض لبنانية يتمثل بها كل اللبنانيين لذلك نقول لغبطته يدنا بيدك وقلبنا مع قلبك كونوا دائما مع الشعب اللبناني من دون تفرقة او تمييز. الشعب اللبناني يملك الذكاء والقدرة والطموح. ونحن لا نميز بين مسيحي ومسلم بل نطمح ليبقى لبنان ملاذا آمنا ومرجعا وملجأ لكل اللبنانيين."

واضاف قبلان:" لقد تبين في مؤتمر بكركي ومؤتمر وزراء الخارجية ان من يمثل المسلمين هو جبران باسيل وميشال عون ويمثل النصارى نبيه بري وسعد الحريري ويمثلنا جميعا البطريركية المارونية ودار الفتوى ومشيخة العقل. نحن لسنا رواد مصالح بل نحن رواد حقيقة لا نبتعد عن بعضنا. ميشال عون تكلم باسم اللبنانيين وانا اسميه الإمام ميشال عون الذي تكلم باسم اللبنانيين وباسم العرب."

حسن

ثم كانت كلمة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن جاء فيها:"ان المكان الذي يستقر فيه القدس هو ضمائر وقلوب ووجدان المؤمنين. وان كانت القوى الكبرى في عالمنا المعاصر نحت منحى التعامل مع الوقائع وفقا لمعادلات الغلبة والظلم والقهر. فالقوى الغاشمة مهما تعاظمت ليس لها من سلطان على قلب اي مؤمن."

اضاف حسن:" شكرا لكم صاحب الغبطة على هذه الدعوة. ان اجتماعنا اليوم له دلالات على اجتماع كلمة المؤمنين على كلمة الحق التي لن يقوى عليها اي جبروت قوة وهي ان فلسطين ارض عربية والقدس روحها بكل ما تعنيه للذاكرة والتاريخ ماضيا وحاضرا ومستقبلا. وكلمة الحق هي ان الشعب الفلسطيني له حق بأرضه وقدسه ودولته."

وختم حسن:" لا معنى لحضارة عاجزة عن تحقيق الحد الأدنى من العدل مع الشعب الفلسطيني. نقول للعالم كله كفى. ويؤسفنا ان المرجعية الدولية الراعية لحماية الشعوب وتأمين السلام تكيل بمكيالين. صوتنا اليوم يقول القدس مدينة السلام وانتم تجعلونها صاعقة للحروب ولكن لا بد للحق من ان ينتصر."

البيان الختامي

وتخلل اللقاء مناقشة لمسودة البيان الذي تلاه المير حارث شهاب، بعدها اصدر المجتمعون بيانا ختاميا تلاه الدكتور محمد السماك جاء فيه:" أعرب اصحاب القداسة والغبطة والسماحة والسيادة والفضيلة عن شعورهم بالصدمة بسبب إعلان الرئيس الأميركي السيد دونالد ترامب قراره الجائر باعتبار القدس التي هي عاصمة للدولة الفلسطينية عاصمة للاحتلال الاسرائيلي ونقل مقر سفارة بلاده إليها.

ونظرا لخطورة القرار وتداعياته، تنادوا لعقد قمة روحية مسيحية - إسلامية لإعلان موقفهم الموحد من هذه القضية التي تهمهم جميعا، وأصدروا البيان التالي:

أولا : ان القدس التي تزخر بمواقع تاريخية مقدسة لدى الديانات التوحيدية ككنيسة القيامة والمسجد الأقصى، ليست مجرد مدينة عادية كغيرها من مدن العالم. ان لها موقعا مميزا في ضمائر مؤمني هذه الديانات. وبالتالي فإن قرار الرئيس الأميركي المبني على حسابات سياسية خاصة، يشكل تحديا واستفزازا لأكثر من ثلاثة مليارات من البشر، ويمس عمق إيمانهم.

ثانيا : إدراكا من المجتمع الدولي لهذه الحقيقة واحتراما لها، فقد التزمت دول العالم كلها بقرارات الأمم المتحدة التي تعتبر القدس وسائر الضفة الغربية أرضا محتلة. وإعرابا عن هذا الإلتزام القانوني والأخلاقي فقد امتنعت هذه الدول عن إقامة سفارات لها في القدس المحتلة. وشاركت الولايات المتحدة المجتمع الدولي بهذا الالتزام الى أن خرقه الرئيس السيد ترامب بالقرار المشؤوم الذي أعلنه يوم السادس من كانون الأول 2017.

ثالثا : إن أصحاب القداسة والغبطة والسماحة يرفضون هذا القرار ويطالبون بالرجوع عنه ويعتبرون أنه، فضلا عن مخالفته القوانين والمواثيق الدولية، فإنه يسيء الى ما ترمز اليه مدينة القدس كمدينة روحية جامعة يذكر فيها اسم الله عاليا في أماكنها المقدسة، وهي تشكل بذلك موقع التقاء للرسالات التوحيدية كافة.

رابعا : ان تغيير هذه الصورة النبيلة للقدس، وتشويه رسالتها الروحية من خلال هذا القرار والتعامل معه كأمر واقع، يسيء الى المؤمنين، ويشكل تحديا لمشاعرهم الدينية وحقوقهم الوطنية، ويعمق جراحاتهم التي تنزف حزنا ودما بدلا من العمل على معالجتها بالعدل والحكمة، تحقيقا لسلام يستجيب لحقوق الأطراف جميعا، وخاصة الشعب الفلسطيني المشرد منذ أكثر من سبعة عقود.

خامسا: يتوجه المجتمعون بالتقدير الكبير للشعب الفلسطيني وخاصة أهل القدس لصمودهم وتصديهم ومقاومتهم الاحتلال ومحاولات تغيير الهوية الدينية والوطنية لمدينة القدس.

سادسا : من أجل ذلك يناشد أصحاب القداسة والغبطة والسماحة المرجعيات السياسية العربية والدولية للعمل معا بغية الضغط على الإدارة الأميركية للتراجع عن هذا القرار الذي يفتقد الى الحكمة التي يحتاج اليها صانعو السلام الحقيقيون.

كما يناشدون الرأي العام الأميركي بمنظماته الأهلية والدينية أن يرفع الصوت عاليا لتنبيه الرئيس ترامب وادارته الى مخاطر القرار الجائر الذي يزج الشرق الأوسط في دورة جديدة من دورات العنف التي عانى منها كثيرا.

سابعا: يعرب المجتمعون عن قلقهم الشديد من أن يؤدي التفرد الأميركي بالانقلاب على قرار هام من قرارات الشرعية الدولية التي تتعلق بالقضية الفلسطينية، الى الانقلاب على قرارات أخرى بما في ذلك القرار الذي يتعلق باللاجئين الفلسطينيين لمحاولة فرض تقرير مصيرهم خارج إطار العودة الى بلادهم المحتلة، وهو أمر يشكل اعتداء على أمن وسلامة ووحدة لبنان الذي يستضيف حوالي نصف مليون لاجئ فلسطيني منذ عام 1948، والذي أكد في ميثاقه الوطني وفي دستوره على رفض التوطين شكلا ومضمونا.

ثامنا : إن المجتمعين إذ يؤكدون تمسكهم بصيغة العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات، وعلى تمسكهم بالمبادئ الوطنية التي أقرها الدستور اللبناني ووثيقة الوفاق الوطني، يعربون عن دعمهم الموقف اللبناني الرسمي الرافض لقرار الرئيس الاميركي الجائر، كما يعربون عن تأييدهم للمشروع الذي طرحه رئيس الجمهورية اللبنانية أمام الأمم المتحدة باعتبار لبنان مركزا دوليا للحوار بين أهل الأديان والثقافات المختلفة. وذلك تكاملا مع صيغة عيشه المشترك ورسالته باحترام التعدد الديني والثقافي".

ولمناسبة عيد الميلاد المجيد، بادر أصحاب السماحة والفضيلة إلى تقديم التهاني لأصحاب القداسة والغبطة والسيادة وتوجهوا معا إلى أهلهم وأحبائهم في لبنان وفي العالم العربي والعالم، وبخاصة الى الصامدين في القدس المحتلة، داعين الله أن يجعل من هذا العيد المبارك بداية لمرحلة جديدة من العمل المشترك من أجل توطيد أواصر الأخوة والمحبة والسلام بين جميع الناس.