المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 14 كانون الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.december14.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَّ كُلَّ زَانٍ أَوْ نَجِسٍ أَوْ صَاحِبِ شَهّوَةٍ نَهِمَةٍ، مَا هُوَ إِلاَّ عَابِدُ أَصْنَامٍ، لَيْسَ لَهُ مِيرَاثٌ فِي مَلَكُوتِ الْمَسِيحِ وَاللهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

وزراء جعجع والمصداقية المفقودة ع الآخر

الياس بجاني/مقالع بحص الحريري ونواح المظلومية الإسقاطية

الياس بجاني/الدون كيشوتيين ال 14 آذار الشاردين والسابقين تبع طواحين الهواء فاتوا ببعضون وبالحيطان

الياس بجاني/بين س وس الشبيبة تهمشوا ومضيعين

الياس بجاني/قمة بكركي من أجل القدس لا راح تقدم ولا راح تأخر..بلاها

الياس بجاني/هل من يخبر الحريري أن آخر هم الناس من طعنه أو لم يطعنه بالظهر من حلفائه!!

الياس بجاني/فرق كبير بين المعارض لإحتلال لبنان وبين الذمي والمتزلف

الياس بجاني/طاقم لبناني سياسي ورسمي هزيل وأحداث كبيرة وخطيرة

 

عناوين الأخبار اللبنانية
"ديبكا": كواليس زيارة الخزعلي الى لبنان

بيان "تقدير موقف" رقم 100/بعد أن "أنهى" العالم داعش وأخواتها بوصفهم "إرهاباً سنيّاً"، قرر اليوم وضع حدّ "للإرهاب الشيعي"، لأن في بقائه إستدعاءٌ لأعادة انتاج إرهاب سنيّ قد يكون أشرس من سابقه

الحريري يؤجّل بقّ البحصة لن يطلّ في كلام الناس

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 13/12/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 13 كانون الأول 2017

يا شيخ سعد ...النأي بالنفس حديثُ خرافةٍ يا أُمّ عمرو/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

حرية لبنان في قفص حزب الله/فاروق يوسف/العرب

الحلفاء للحريري: مصلحة البلد في رفع وصاية إيران عن لبنان

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فوتيل اعلن بعد لقائه قائد الجيش استمرار دعم الجيش عبر تقديم المساعدات و6 طوافات و6 طائرات من دون طيار

السفارة الأميركية: فوتيل زار لبنان واطلق 3 برامج مساعدات جديدة لبناء قدرات الجيش

وزير إسرائيلي: سنعيد لبنان الى العصر الحجري

ترامب يوافق على سفير لبنان... ولقاء مع البابا

رئيس الكتائب اعلن استئناف فؤاد ابو ناضر نشاطه في صفوف الحزب: رمز من رموز المقاومة اللبنانية ويمثل الأداء النظيف

الراعي بعد لقائه الحريري: النأي بالنفس يقتضي استكماله بالاستراتيجية الدفاعية الوطنية المشتركة

التيار المستقل: للتشدد مستقبلا في ضبط الحركات الاحتجاجية عبر تطبيق قانون التظاهر وشروطه

قمة بكركي تطلق صرخة مسيحية – اسلامية حول القدس/السـمّاك: لغة ومواقف مشـتركة لا تصدر الا من لبـنان

حاصباني: لا معلومات عن "بحصة الحريري" ونعوّل على رشده السياسي وعــزل "القوات" لا يخدم العهد وهمّنا بسـط سـلطة الحكومة وهيبتـها

فادي كرم: لقاء جعجع ورئيس الحكومة رهن حصولنا على ايضاحات و"بعدنا مطوّلين بالنا" و"القـوات" غير معنية بـ"بحصة" الحريري و"الاشغال" ناشـطة بين معراب والصيفي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قادة الدول الاسلامية دعوا العالم الى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين

القمة الإسلامية تدعو إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين

روحاني في القمة الإسلامية: مستعدون للتعاون مع الدول الإسلامية للدفاع عن القدس..أردوغان: ترامب يفكر بعقلية صهيونية

عون في القمة الإسلامية دعا إلى فرض عقوبات ديبلوماسية واقتصادية ضد أي دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل

تيلرسون: إيران تسلح المنظمات الإرهابية في المنطقة

ماكماستر: قطر تلعب دوراً في في رعاية ودعم الفكر المتطرف

فرنسا: خلية لتمويل {داعش» في لبنان وتركيا وحددت 150 إلى 200 «صيرفي خفي» للتنظيم

لودريان: لا لمحور إيراني في المنطقة... والأسد ليس الحل لسوريا ووزير الخارجية الفرنسي ندد بتوريد إيران ميليشيات ودعمها «حزب الله»

قمة سعودية ـ أردنية في الرياض تبحث التداعيات الخطيرة بشأن القدس

موسكو تعلّق عمل دبلوماسييها في صنعاء وتنقلهم لأداء مهامهم من الرياض ومقتل 20 قيادياً حوثياً في جبهات الحديدة ونهم والجوف

مطبات جنيف تنقل سوريا الى سوتشي والمعارضة تتمسك بالانتقال السياسي للمشاركة وموسكو تضغط على النظام وتعد "طائفا" يتناسب وخصوصيات دول المنطقة المأزومـة

غارة إسرائيلية على موقع لحماس في غزة

ألاباما: فوز المرشح الديمقراطي في انتخابات مجلس الشيوخ ووجه ضربة قاسية لترمب في عمق الولايات الجنوبية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لهذه الأسباب تأجَّل «بَق البحصة»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

مجلس الوزراء اليوم بين الملفات الكبيرة وهموم المواطن/الهام فريحة/الأنوار

«مجموعة الدعم الدولية» تحيي القرار 1559/يوسف دياب/الشرق الأوسط

حلفاء الحريري... «مكسر عصا»/هيام القصيفي/الأخبار

ماذا لو خرج الروس من سوريا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

لن يخضع الفلسطينيون لمزايدات المزايدين/صالح القلاب/الشرق الأوسط

ذكرى عبقري القنديل/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

ما الذي تغير في موقف السعودية من القدس/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

القدس... كيف يمكن مواجهة قرار ترمب/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أمام القمة الاسلامية: لعقوبات موحدة متدرجة في حق كل من يعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل والتمسك بالمبادرة العربية للسلام

بري: لبنان صوت العرب في وجه القرار الأميركي وللتأسيس على موقفنا الجامع لمواجهة كل الاستحقاقات

جعجع: الدولة اللبنانية لها سيادتها... وغير معنيين بمواجهات محور المقاومة/قال لـ «الشرق الأوسط» إن العلاقة مع المستقبل «باردة»... و«القوات» ليس في عزلة

خالد الضاهر: هل سيبق الحريري البحصة برفض وجود الميليشيات العراقية والإيرانية؟

قاسم: تحرير فلسطين هو تحرير للبلدان العربية والإسلامية من التبعية والإرهاب ولا حل لاستعادتها الا بالمقاومة والانتفاضة

 

تفاصيل النشرة

أَنَّ كُلَّ زَانٍ أَوْ نَجِسٍ أَوْ صَاحِبِ شَهّوَةٍ نَهِمَةٍ، مَا هُوَ إِلاَّ عَابِدُ أَصْنَامٍ، لَيْسَ لَهُ مِيرَاثٌ فِي مَلَكُوتِ الْمَسِيحِ وَاللهِ

رسالة بولس الرسول إلى أفسس 05/من01حتى21/فَاقْتَدُوا إِذَنْ بِاللهِ كَأَوْلاَدٍ أَحِبَّاءَ، وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ عَلَى مِثَالِ الْمَسِيحِ الَّذِي أَحَبَّنَا وَبَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا تَقْدِمَةً وَذَبِيحَةً لِلهِ طَيِّبَةَ الرَّائِحَةِ. أَمَّا الزِّنَى، وَكُلُّ نَجَاسَةٍ أَوْ شَهْوَةٍ نَهِمَةٍ، فَلاَ يُذْكَرْ بَيْنَكُمْ حَتَّى اسْمُهَا، كَمَا يَلِيقُ بِالْقِدِّيسِينَ. وَكَذَلِكَ الْبَذَاءَةُ وَالْكَلاَمُ السَّفِيهُ وَالْهَزْلُ، فَهِيَ غَيْرُ لاَئِقَةٍ. وَإِنَّمَا أَحْرَى بِكُمْ أَنْ تَلْهَجُوا بِالشُّكْرِ لِلهِ! فَإِنَّكُمْ تَعْلَمُونَ هَذَا جَيِّداً: أَنَّ كُلَّ زَانٍ أَوْ نَجِسٍ أَوْ صَاحِبِ شَهّوَةٍ نَهِمَةٍ، مَا هُوَ إِلاَّ عَابِدُ أَصْنَامٍ، لَيْسَ لَهُ مِيرَاثٌ فِي مَلَكُوتِ الْمَسِيحِ وَاللهِ. لاَ يَخْدَعْكُمْ أَحَدٌ بِكَلاَمٍ بَاطِلٍ! فَبِسَبَبِ هَذِهِ الأُمُورِ يَحِلُّ غَضَبُ اللهِ عَلَى أَبْنَاءِ الْعِصْيَانِ. إِذَنْ، لاَ تَكُونُوا شُرَكَاءَ لَهُمْ: فَقَدْ كُنْتُمْ فِي الْمَاضِي ظَلاَماً، وَلَكِنَّكُمُ الآنَ نُورٌ فِي الرَّبِّ. فَاسْلُكُوا سُلُوكَ أَوْلاَدِ النُّورِ. فَإِنَّ ثَمَرَ النُّورِ يَكُونُ فِي كُلِّ صَلاَحٍ وَاسْتِقَامَةٍ وَحَقٍّ. هَكَذَا تَخْتَبِرُونَ الأُمُورَ الَّتِي تُرْضِي الرَّبَّ. وَعَلَيْكُمْ أَلاَّ تَكْتَفُوا بِعَدَمِ الاشْتِرَاكِ فِي أَعْمَالِ الظَّلاَمِ الْعَقِيمَةِ، بَلْ بِالأَحْرَى أَنْ تَفْضَحُوهَا أَيْضاً. فَالأُمُورُ الَّتِي يَفْعَلُونَهَا سِرّاً، قَبِيحٌ حَتَّى ذِكْرُهَا. إِلاَّ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ، إِذَا مَا فَضَحَ النُّورُ أَمْرَهُ، يَصِيرُ مَكْشُوفاً: لأَنَّ الَّذِي يَكْشِفُ كُلَّ شَيْءٍ هُوَ النُّورُ. لِذَلِكَ يُقَالُ: «اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ، وَقُمْ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، فَيُشْرِقَ عَلَيْكَ نُورُ الْمَسِيحِ!» فَانْتَبِهُوا تَمَاماً إِذَنْ كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِتَدْقِيقٍ، لاَ سُلُوكَ الْجُهَلاَءِ بَلْ سُلُوكَ الْعُقَلاَءِ، مُسْتَغِلِّينَ الْوَقْتَ أَحْسَنَ اسْتِغْلاَلٍ، لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ. لِذَلِكَ لاَ تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ، بَلِ افْهَمُوا مَا هِيَ مَشِيئَةُ الرَّبِّ. لاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ، فَفِيهَا الْخَلاَعَةُ، وَإِنَّمَا امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ، مُحَدِّثِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَنَاشِيدَ رُوحِيَّةٍ، مُرَنِّمِينَ وَمُرَتِّلِينَ بِقُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ؛ رَافِعِينَ الشُّكْرَ كُلَّ حِينٍ وَعَلَى كُلِّ شَيْءٍ لِلهِ وَالآبِ، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ؛”.  

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

وزراء جعجع والمصداقية المفقودة ع الآخر

الياس بجاني/13 كانون الأول/17

ما دام حكومة الحريري صارت طبخة بحص ومقالع حالشية وتعتير و"خذعلية" وعنتريات وحروب طواحين هواء.. شو بعدون وزراء قوات جعجع الشباب الحلوين يلي كانوا "خاربين الدني" بالإنجازات الهائلة والغير شكل !!! شو بعدون عم يعملوا فيها؟ شوية صدق ما بيضروا ولو اجوا متأخرين وكتير

 

مقالع بحص الحريري ونواح المظلومية الإسقاطية

الياس بجاني/14 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61006

من المعروف في عالم العمل السياسي والحزبي وخصوصاً في البلدان الديمقراطية بأن الممارسات والمشاريع والأطروحات، كما المولاة والمعارضة هي كلها خيارات للسياسي، وبالتالي هو من يتحمل وحده نتائجها أكان نجاحاً أو فشلاً.

من هنا فإن الرئيس الحريري ومنذ استقالته "الأحجوجة" وبعد العودة "المسرحية" عنها يرتكب هو فريقه رزم ورزم من الأخطاء الجسيمة تندرج كلها في خانة "الإسقاط"(Projection)  الفاضح والفج...أي أنهم وكما نقول بالعامية "عم يشيلوا يلي فيون ويحطوه بغيرون"

فالرئيس الحريري وبعض المفوهين من أفراد فريقه وكالأطفال وبوقاحة لافتة يمارسون اعلامياً نوبات البكاء والنواح والندب العلني ويحاولون تحميل غيرهم من الأحزاب والسياسيين وجلهم من الحلفاء ال 14 آذاريين السابقين، تحميلهم عواقب فشل خيارات الحريري الكارثية على المستوى الوطني المتعلقة بدخوله الصفقة الخطيئة، وفرطه مع د.جعجع تجمع 14 آذار السيادي، والتماهي حتى الثمالة مع متدرجات مشروع حزب الله الإيراني، وربطه النزاع لكل ملفات هذا الفيلق الإيراني المسلح والإرهابي، والتعامي الكلي عن احتلاله للبنان وعن سلاحه ودويلته وحروبه وجرائمه..بما فيها ملف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حيث أفراد من الحزب هذا هم متهمون باغتيال والده الشهيد رفيق الحريري.

الإعلامي جورج بكاسيني والنائب السابق غطاس خوري وغيرهما من فريق الحريري تطاولوا في الإعلام بفجور غير مسبوق على سمعة وأدوار ونضالات شخصيات سياسية لها وزنها وموقعها السيادي والوطني اللبناني في مقدمها اللواء أشرف ريفي والنائب السابق فارس سعيد والكاتب رضوان السيد واتهموهم بأنهم طعنوا الحريري بظهره وخانوه وكتبوا بحقه تقارير للملكة العربية السعودية مفادها أن الرجل أصبح أسيراً عند حزب الله ولم يعد جديراً لا بموقعه القيادي  ولا الرسمي.

أمس تمادى الحريري في عملية "الإسقاط" المرّضية هذه وأعلن أنه يوم الخميس أي غداً سوف "يبق البحصة الكبيرة" خلال مقابلته مع الإعلامي مرسال غانم عبر برامج "كلام الناس"...

وتوعد وهو يضحك أمام حشد من مناصريه بأنه سيحاسب شخصياً الأحزاب والسياسيين الذين استغلوا علاقته مع السعودية وحاولوا أن يلعبوا بعض الأدوار لأذيته في حين هم يتظاهرون أنهم يهاجمون وينتقدون حزب الله.

الدكتور سعيد واللواء ريفي تحديداً أوضحا مراراً وتكراراً وبالعلن قبل وبعد استقالة الحريري وتقريباً بشكل يومي أنهما ضد الصفقة التي تورط بها الحريري وجعجع بدءاً بالانتخاب الرئاسي ومروراً بتشكيل الحكومة وليس انتهاءً بالقانون الانتخابي الذي فرضه حزب الله.

من هنا أي بحص "سيبق"الحريري، وبأي منطق وبأي حق، وعملاً بأية معايير يجوز له تحميل من يعارضه ويعارض خياراته علناً ودون قفازات وأقنعة مسؤولية فشله؟

علماً أن الرجل الذي أدخلته الصدفة العمل السياسي، عقب اغتيال والده، لم ينجح لو مرة واحدة في الإيفاء بوعد أو بعهد حتى أدمن التراجع والإستسلام ودائماً تحت رايات لفظية من مثل "حبه للبلد" و"الحفاظ على أمن البلد" و"التضحية"، "وأم الصبي" والخ...

إن البحص الذي يهدد ببقه الحريري وذلك على خلفية التلطي والتستر وراء مبررات المظلومية والظالمين والغدر والغدارين هو بحص من مقلع تخطاه الزمن ولم تعد أحجاره صالحه للبناء..مقلع ملغم بالفخاخ وفيه الكثير من المطبات والحفر.

كيف يمكن عملياً وبالعقل والمنطق أن يكون فارس سعيد أو اشرف ريفي أو رضوان السيد أو حزب القوات أو حزب الكتائب أو حتى بعض النواب من فريقه هم من يتحمل مسؤولية فشل خيار الصفقة؟

هو الذي اختار رغم كل التنبيهات والتحذيرات المحلية والإقليمية وهو عليه وحده أن يتحمل المسؤولية وليس أي أحد غيره.

ويبقى أن عملية "الإسقاط" التي يحاول من خلالها الرئيس الحريري رفع اللوم عن نفسه وتحميل غيره تبعات فشله هي عملية نفسية غير سوية ولن تحنن قلوب الناس عليه لأنه وكما يقول المثل الشعبي "كل عنزة معلقة من عرقوبها".

في الخلاصة، فإن التلحف بعباءة المظلومية، واللجوء لعملية الإسقاط للهروب للأمام لن يحررا لبنان ولن يجبرا المحتل الإيراني على إنهاء احتلاله ومساندة الدولة وسيادتها واستقلالها.

احتلال حزب الله الإيراني للبنان يواجه بالمعارضة الجريئة والواضحة والعلنية والسيادية وبعدم الاستسلام وبالتقيد بالدستور وباتفاق الطائف وبالقرارات الدولية 1559 و1701 وبالشرعتين العربية والدولية.

وتحية لكل مواطن وسياسي وإعلامي لبناني يرفض احتلال حزب الله للبنان وشهد للحق وعارض الصفقة الخطيئة ولا يزال رغم كل حملات التهويل والإرهاب والتشكيك والاتهامات والتي في مقدمها الخزعبلات الصبيانية والإسقاطية "لبق البحص" "والطعن بالظهر"..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

الدون كيشوتيين ال 14 آذار الشاردين والسابقين تبع طواحين الهواء فاتوا ببعضون وبالحيطان

الياس بجاني/12 كانون الأول/17

الدون كيشوتيين ال 14 آذار الشاردين السابقين تبع طواحين الهوا وبسبب الطمع وقصر النصر وعمى البصر والبصيرة فرطوا 14 آذار وداكشوها مع السيادة بالكراسي وغطسوا بالصفقة الخطيئة.. واليوم هني فرطوا وما عاد حدا معتبرون ولا شايفون وفايتين ببعضون.. تعتير ع الآخر

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

بين س وس الشبيبة تهمشوا ومضيعين

الياس بجاني/12 كانون الأول/17

س-س سمير وسعد فرطت وتبخرت مع فرطون 14 آذار وغرقون بالصفقة وعشقون للكراسي ومداكشتون السيادة وربطها بحبال "ربط النواح والنزاع" وس-س سليمان-سعد ماشي حالها لأن سعد صار عند الحالشي. نجينا يا رب

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

قمة بكركي من أجل القدس لا راح تقدم ولا راح تأخر..بلاها

الياس بجاني/12 كانون الأول/17

دخيلكون من شان شو قمة دينية ببكركي؟ ليش القدس ناقصها بيان متل قلته لا قيمة له ولا بيقدم ولا بيأخر؟ بيكفي القدس وبيكفي لبنان عنتريات السيد ومحوره وسرايه ع الفايسبوك والتويتر، وكمان بيكفيها تجارة وتجار وزجليات وقصائد ومعلقات، وبيكفيها وبيزيد جبران وعروبته العرمرم وجهاديته الغير شكل!! ارحمونا وارحموا القدس..وبلاها

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

هل من يخبر الحريري أن آخر هم الناس من طعنه أو لم يطعنه بالظهر من حلفائه!!

الياس بجاني/11 كانون الأول/17

فلقنا الرئيس الحريري وفريقه بمشهديات وأخبار وتسريبات وهرطقات الطعن بالظهر من قبل حلفائه ..فهل من يقول له أنه يُسخِّف مواقفه المتماهية مع حزب الله ويتناسى خطيئة فرطه ل 14 أذار مع جعجع وشرود دخوله الصفقة وتخليه عن كل وعوده وعهوده.. وأنه يلهي الناس بأخبار نواح وعتب على من يدعي أنهم طعنونه بالظهر..في حين أنه هو يطعن لبنان بقلبه في كل موقف يتماهى فيه مع المحتل الإيراني؟

الرجل عم يلهي الناس بخبريات متل اخبار نسوان الفرن..ليش المشكلة مين خانه أو هو خان مين أو المشكلة هي احتلال إيران للبنان؟

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

تفاصيل لأخبار اللبنانية

"ديبكا": كواليس زيارة الخزعلي الى لبنان

المركزية/13 كانون الأول/17/نشر موقع "ديبكا فايلز" الإسرائيلي تقريرًا تحدّث فيه عن "زيارة زعيم "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي إلى لبنان، ونشر تفاصيل الرحلة، نقلاً عن مصادره الإستخباراتية". واعتبر الموقع أنّ "وصول الخزعلي الى الحدود اللبنانية الجنوبية في 2 كانون الأول، جسّد إكمال الجسر البري الإيراني المفتوح على البحر المتوسّط". وأضاف أنّ "المهمة التي أناطها قاسم سليماني بالخزعلي وعصائب أهل الحق، جسّدت النجاح الإيراني في تحقيق طموح طهران الكبير بطريق بري تحت السيطرة الإيرانية عبر العراق الى المتوسّط". وأضاف "وفي ظلّ هذه المهمة، أتى الخزعلي، من أجل أن يكون على الحدود مع المستوطنات الإسرائيلية. وتسلّط الزيارة الضوء على الجمود الإسرائيلي والأميركي الذي سمح لإيران بتحقيق هدفها الإستراتيجي الأوّل بفتح جبهات جديدة ضد إسرائيل من لبنان والجولان السوري، ولن يكون فيها "حزب الله" فحسب، بل بآلاف المقاتلين العراقيين". وقالت مصادر عسكريّة واستخباراتية لـ"ديبكا" تابعت مسار الرحلة، أنّه "منذ دخوله الى سوريا من العراق، الخميس في 30 تشرين الثاني، كانت أوّل محطّة للخزعلي في مركز قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني شرق البوكمال. وهناك تباحث مع سليماني وفريقه، كذلك مع ضبّاط من "أهل الحق" يقاتلون في سوريا. وبحثوا في طرق نقل 15 ألف مقاتل عراقي الى لبنان عبر سوريا، للإنتشار في جنوب لبنان على الحدود". وقال الموقع إنه "في 1 كانون الأول، انطلق الخزعلي الى دمشق، واصطحبه "حزب الله" بموكب كبير، ثم انتقل الى مراكز جديدة أقامتها قواته بالإشتراك مع "كتائب حزب الله العراق"، وهي أساس قوات الحشد الشعبي بإمرة أبو مهدي المهندس، نائب سليماني". وأفادت المصادر أنّ "هذه المراكز أسست أخيرا في دمشق للتنسيق ما بين القوات الشيعية في سوريا. بما فيها تلك التي قدمت من أفغانستان وباكستان من أجل حملة مشتركة ضد إسرائيل. وبعد ذلك، انطلق الموكب غربًا، واجتاز الحدود السورية نحو لبنان، ثم اتجه الى بيروت، للقاء الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وبحث الأخير مع الخزعلي كلّ التفاصيل المتعلّقة بـ"أهل الحق" في جنوب لبنان". وقالت مصادر "ديبكا" العسكرية إنّ "الخزعلي رافق بعد ذلك عناصر من "حزب الله" بجولة، لترتيب وضع قواته عندما يأتون الى لبنان. وجال في حولا، كفركلا، حيث بوابة فاطمة وفي موقع لـ"حزب الله" سُمع أحد ضبّاط الحزب يقول: "إنّها الجولان، هي بعيدة 10 كلم من هنا".

 

بيان "تقدير موقف" رقم 100/بعد أن "أنهى" العالم داعش وأخواتها بوصفهم "إرهاباً سنيّاً"، قرر اليوم وضع حدّ "للإرهاب الشيعي"، لأن في بقائه إستدعاءٌ لأعادة انتاج إرهاب سنيّ قد يكون أشرس من سابقه

13 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61008

في السياسة

· إنقسم اللبنانيون بين من يرى في سلاح “حزب الله” قوة للبنان ومن يرى فيه سبباً أساسياً لضعف الدولة!

· إنقسموا مجدداً بين من يسعى للتوصّل إلى تسوية مع هذا السلاح و من لا يرى جدوى في ذلك!

· ليس مهماً انقسامنا، أو الأصح أن العالم لا يرى في انقسامنا جواباً على هواجسه!

· فبعد أن "أنهى" العالم داعش وأخواتها بوصفهم "إرهاباً سنيّاً"، قرر اليوم وضع حدّ "للإرهاب الشيعي"، لأن في بقائه إستدعاءٌ لأعادة انتاج إرهاب سنيّ قد يكون أشرس من سابقه!

· هذا قرار لا ينقسم حوله العالم فهو عالمي وعربي مشترك!

· لا يقدّر اللبنانيون خطورة الوضع.

· لا يقدّر اللبنانيون أن علاقات لبنان مع العالم على المحك، بسبب عدم تنفيذ الـ1559 و1701، هذا الأخير يكلف العالم 800 مليون دولار سنوياً (أي 8 مليار و800 مليون دولار منذ العام 2006)!

· لا يقدّر اللبنانيون أن علاقة لبنان مع العالم العربي قد تتدهور بسبب أنشطة "حزب الله" في دول الخليج والمنطقة!

تقديرنا

· الرئيس عون و"داماده" لا يقدّران، وهما يوهمان اللبنانيين بأن دفاعهما عن "حزب الله" أمام المحافل الدولية سيؤمّن استقرار لبنان. بالمقابل يظنّان انهما قادران على تعيين "ضابط تحري جونية" مثلاً وأن هذا هو كل ما يطلبه المواطن اللبناني اليوم!!

· نزولاً عند رغبة الجماهير الهادرة من المحيط الى الخليج مروراً بأبو علي (وهو "مرشد التقرير")، لن ينسف "تقدير موقف" فترة السماح مع الرئيس الحريري!

· ملاحظة بسيطة لدولته اذا سمحت الجماهير:

العالم لن يعاتب الرئيس عون إذا لم يتخذ موقفاً، لأنه – بكل بساطة – لا يمنلك القدرة ولا الرغبة، رغم شهيّته المفتوحة لممارسة "صلاحيات الرئيس قبل الطائف"!.. فإننا والعالم سنلقي المسؤولية عليك!

· العتب على قدر الأمل والمحبّة!

 

الحريري يؤجّل بقّ البحصة لن يطلّ في كلام الناس

13 كانون الأوّل 2017/غرّد الإعلامي مارسيل غانم عبر حسابه على "تويتر" قائلاً: "نزولاً عند رغبة رئيس الحكومة سعد الحريري الذي كان قد أعلن عن نيّته "بقّ البحصة" عبر كلام الناس مع مارسيل غانم، فقد تمّ تأجيل موعد حلقة كلام الناس مع الرئيس سعد الحريري الى موعد قريب جداً يعلن عنه في حينه".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 13/12/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

دعوة من القمة الاسلامية الى دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين وبعاصمتها القدس الشرقية.

تحت هذا العنوان تندرج نتائج قمة اسطنبول التي تميز فيها الحضور اللبناني لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي حظي باهتمام رؤساء الوفود البارزين الذين أشادوا بمواقفه. ولعب وزير الخارجية جبران باسيل دورا بارزا على صعيد نظرائه في الدول الاسلامية لجهة الحث على نتائج فاعلة للقمة.

وعشية القمة الاسلامية-المسيحية في بكركي والمخصصة للتطورات ولا سيما ما يتعلق بالقدس لقاء في السراي الكبير بين رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي شدد على حياد لبنان واعتراف العالم بذلك. وعقد الرئيس الحريري إجتماعا مع وفد عسكري أميركي رفيع المستوى أكد على الدعم للجيش اللبناني مشيدا بفعالية الجيش.

وغدا جلسة لمجلس الوزراء في القصر الجمهوري تبحث في الدور الذي لعبه ويلعبه لبنان في قضية القدس. وعلى جدول أعمال الجلسة أكثر من سبعين بندا أبرزها ما يتصل بملفات الغاز والنفط والنفايات.

وفي بيروت ايضا أكد السفير السعودي الجديد وليد اليعقوب حرص بلاده على العلاقة التاريخية التي تربطها بلبنان وكل اللبنانيين. وقال اليعقوب خلال لقائه نقيب الصحافة عوني الكعكي: إن المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال حريصة على استقرار لبنان وأمنه والتعددية التي يمتاز بها.

وفي قمة اسطنبول وفيما اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي باحة المسجد الاقصى أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أكد له ان لا حل للقضية الفلسطينية إلا بالاستناد الى ان القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.

وفي القمة أطلق الرئيس عون مواقف بحجم التحديات وشدد على المبادرة العربية لحل القضية الفلسطينية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

ساعات قليلة ويدخل لبنان نادي الدول المنتجة للنفط.

مجلس الوزراء سيشهد غدا نقاشا جديا يرجح أن يفتح الباب واسعا، إذ أعلن الرئيس سعد الحريري أن الحكومة ستوقع أول عقد حول استثمار الغاز والنفط، بعدما أنهى وزير الطاقة مفاوضات تقنية للتنقيب في البلوكين 4 و9، في الشمال والجنوب.

وقد تبلغ الرئيس الحريري من وفد أميركي دعم واشنطن لبنان في هذه الأوقات الصعبة، من خلال برنامج مساعدات للجيش اللبناني بقيمة مئة وعشرين مليون دولار، تشمل طائرات هليكوبتر هجومية وطائرات جديدة دون طيار وأجهزة اتصال ورؤية ليلية.

الدعم الذي يجمعه الرئيس الحريري حول موقعه وحول لبنان توج مساء اليوم عشية القمة الروحية المقررة غدا في بكركي للبحث في موضوع القدس، بزيارة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى السراي الحكومي، حيث جدد دعم الحريري وقال: نؤيد وجوده على رأس الحكومة، لأنه يعطي ثقة للبنانيين.

* مقدمة نشرة أخبا "المنار"

للقدس رجال منتفضون لقداستها في كل ساح، وآخرون من صنف تاريخها يأبون الذل، يؤذنون باسمها على كل منبر وفي كل محفل، وعند اشتداد النزال..

مع تدحرج الهبة الفلسطينية العابرة لكل القيود الميدانية وحتى السياسية، علت اصوات القمة الاسلامية التي انعقدت في اسطنبول على نية القدس.. حضر قادة فاعلون موقفا وحضورا وصدقا او مشاركون بروتوكوليا او مرغمون تحت عنوان القضية، وغاب آخرون لم ينظروا للقدس اولوية، بل لمكافحة الفساد في بلادهم الواقعة على مفترق الزمان.. لم يجعل هؤلاء القدس محطة جامعة، ولم يتعالوا عن الخلافات كرامة للمقدسات، فغاب كثيرون عن القمة، لتوجه لهم الدعوة العلنية من وزير الاستخبارات الصهيونية، الذي اطل عبر موقع ايلاف السعودي، داعيا الامير محمد بن سلمان لزيارة الكيان العبري..

وفيما كان رئيس الجمهورية اللبنانية يربط فلسطين بتاريخها الاسلامي والمسيحي، ويدعو باللغة العروبية المقدسية الى ما يشبه انتفاضة شعبية، مخاطبا الشعوب العربية للتحرك في بلدانها واماكن انتشارها كقوة ضغط، والحكومات بالذهاب الى مجلس الامن لتعطيل القرار الاميركي، كان قرار بعض السعوديين، فتح قطار التطبيع على اسرع سككه مع الاسرائيلي. فمقابلة موقع ايلاف مع وزير الاتصالات والاستخبارات الصهيوني يسرائيل كاتس، لم تكن بريئة في توقيتها، وكذلك دعوة كاتس الى معاودة فتح خطوط قطار الحجاز ووصل اسرائيل بمحيطها..

انهم بعض العرب الواقفين اليوم على مرمى حجر من علاقات علنية مع “اسرائيل”، تنهي تاريخا من العلاقات السرية معها، فيما اطفال القدس وفلسطين، ينظرون بعين الاسف الى امة باعت مقدساتها في ساعات تخل مع احقادها، او طمعا بكرسي ملْكها..

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

تريث سعد الحريري في بق البحصة لكن أحمد الحريري دخل الكسارة وفتت بعض صخورها عبر شاشة الجديد ناب ابن العمة عن ابن الخال وفي برنامج الحدث رمى بعض الحلفاء قبل الخصوم بالجمرات حدد الأمين العام لتيار المستقبل الخطوط العريضة لكسارة الحريري التي تكونت منذ خريف الاستقالة حتى ربيع العودة قائلا إن رئيس الحكومة بات يملك كل معطيات الأسابيع الماضية وبات لزاما على رئيس حزب القوات سمير جعجع أن يضع الأجوبة على علامات الاستفهام الكبيرة التي ارتسمت حول زيارته السعودية وعلى ريف التيار رمى أحمد الحريري الجمرة الكبرى على أشرف ريفي بقوله إنه والبعض الآخر كانت "زوادتن" من سعد الحريري باعوها واشتروا فيها خناجر لطعن سعد الحريري كثيرون ادعوا أنهم يجسدون حالة رفيق الحريري استغلوا دمه ونحن نريد استغلال هذا الدم في مكان آخر. أخذنا أسرارهم من صغارهم ولم يعد أمام الكبار إلا تفتيت باقي الحصى في موضعها وأهمها بق بحصة الانتماء والاختيار بين المواطنة اللبنانية والجنسية السعودية كيلا تبقى ازدواجية الهوية سيفا مصلتا على رقبة الحكومة اللبنانية أما السيف الذي يجب أن يشهر فبقي في غمد قمة اسطمبول في القمة الإسلامية على أراضي السلطنة العثمانية الغابرة غابت دول الحصار الخليجية عن القمة وحتى عن التمثيل بوزراء الخارجية وبمن حضر خرجت مسودة البيان بحبر على ورق وبالكلام رأى البيان قرار ترامب ملغى وباطلا وفي الوقت نفسه حمل البيان الإدارة الأميركية مسؤولية تبعات عدم سحب قرارها غير الشرعي وهو إعلان بانسحاب واشنطن من عملية السلام أجمع الحاضرون على اعتبار القدس عاصمة لفلسطين وعلى دعم جميع التحركات والخطوات القانونية والسياسية على المستوى الدولي لدعم فلسطين أما كيف وما الإجراءات والخطوات فتكفل بها كلام مسؤول برتبة رئيس جمهورية لبنان إذ قدم الرئيس ميشال عون خريطة طريق تنقل القول إلى مستوى الفعل بالتحرك الشعبي الضاغط وباتخاذ عقوبات تدريجية بحق كل من يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبالدعوة إلى تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة وإلى زيادة عدد الدول المعترفة بفلسطين واعتبارها دولة كاملة العضوية وفي كلمته للقمة قال عون إذا لم تتصد الأمم المتحدة لقرار الرئيس الأميركي فإنها تتنازل عن دورها وينتفي سبب وجودها عساه خيرا بعد ثمانين فيتو وضعته الولايات المتحدة الأميركية ضد العرب ولمصلحة إسرائيل في المحافل الدولية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

في الخامس من تشرين الثاني الماضي، اي بعد يوم من استقالة الرئيس الحريري من الرياض، وضحت الصورة لدى السفيرة الاميركية في بيروت ولدى ادارتها في واشنطن:الاستقرار اللبناني في خطر، وحزب الله هو المستفيد الاول من عدم الاستقرار.

تحركت السفيرة اليزابيت ريشارد: ممنوع المس بلبنان لا امنيا ولا اقتصاديا.

اليوم، تبلورت الصورة، فالولايات المتحدة اختارت السراي الحكومي ووزارة الدفاع، لتثبيت الاقوال بالافعال، وتوجيه الرسائل الواضحة. فمن السراي، اعلنت السفيرة الاميركية والى جانبها قائد المنطقة المركزية الوسطى، دعم سياسيي لبنان ومن ضمنهم رئيس الحكومة، لمساندتهم الاستقرار من خلال تجنب الانخراط في الصراعات الاقليمية. لكن الاهم حديثها عن التحديات التي تواجه لبنان والمنطقة، وكيفية دعم لبنان في الاوقات الصعبة من قبل واشنطن والمجتمع الدولي.

هذا الدعم تجلى من خلال مساعدات بقيمة 120 مليون دولار قدمتها واشنطن للجيش، الذي اعلن الجنرال VOTTEL ومن السراي ايضا، الفخر بالشراكة معه، لأنه محترف ويركز على الشعب اللبناني. وما لم يقله VOTTEL امام السياسيين اعلنه امام العسكريين في وزارة الدفاع، وتحديدا تلامذة المدرسة الحربية اذ قال: انتم من سيبني مستقبل هذا البلد، فكونوا جاهزين لتنفيذ مهماتكم بدقة ونجاح.

اما لقيادة الجيش اللبناني، التي التقاها الجنرال فوتل ثلاث مرات في اقل من عام، اي منذ تسلم قائد الجيش العماد جوزف عون مهامه، فكانت رسائل الدعم بالعتاد، ورسائل التهنئة على دحر الارهاب وضبط الحدود من الشمال الى الجنوب.

اذا، قالت الولايات المتحدة ما عندها، ولبنان النائي بنفسه عن الصراعات الاقليمية بقرار اقرته كل مكونات الحكومة امامه تحديات، ابرزها ابقاء الحريق الاقليمي خارج حدوده، عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وملف النازحين، وعدم الانجرار الى اي تصعيد مع اسرائيل، والملف الاقتصادي والمالي اضافة الى ملف الفساد. فهل ينجح لبنان في الاستفادة من الدعم الدولي ويمهد لمؤتمرات باريس 4، وبروكسل 2 وروما 2؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

كأن في مصادفات الأمكنة والمناسبات، شيئا من مغازي التاريخ ...

وإلا، فما الذي يفسر أن يقف منذ أسبوعين، رجل في روما، أي في أورشليم الثالثة بحسب التقليد الكنسي، ليعلم العالم كيف ولد الإرهاب على أيدي إدارة أميركية سابقة ... وكيف تزاوج وتحالف بين إرهاب التطرف والتخلف، وبين إرهاب دولة مثل اسرائيل ...

ثم أن يقف الرجل نفسه، اليوم بالذات، في اسطنبول، أو في القسطنطينية، أي في أورشليم الثانية قبل أن تبدلها الأيام والأزمان ... ليدافع عن أورشليم القدس الأولى والألى ... في مواجهة إرهاب يدعي أنه دولة باسم اسرائيل ... وضد تغطية لهذا الإرهاب، أمنها رئيس أميركا الحالي؟!

وأن يكون هذا الرجل، مسيحيا مسكونيا إنسانيا ... لبنانيا مشرقيا عربيا... تعلم الحرب في أميركا... وواجه اسرائيل على الحدود... ونشر كرامة لبنان والحق... أبعد من أي حدود...

إنها مصادفات مفارقات ... كأنها شيفرات في كتاب التاريخ وكتابته... فكك ألغازها هذا الرجل... ويفسر أحاجيها ورموزها ... عله يكون لهذه المنطقة غد ... وعله يكون أفضل ...

ميشال عون في اسطنبول... كان اليوم مقاوما مقدسيا... الأكيد أن أهل القدس قد رأوه كذلك، كما نقلوا إليه ...

والأكيد أيضا، أن المقاومة المقدسية من بيروت، ستكون غدا على موعد لافت في بعبدا، مع خطوة بالغة الدلالة، يبدو أن مجلس الوزراء يحضر لها، ويستكمل مقوماتها للإعلان عنها في جلسة الغد...

ماذا حصل في اسطنبول اليوم... وصولا إلى أحداث الغد؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

قرار نقل السفارة الاميركية الى القدس اعاد للبنان دورا افتقده منذ عام 1974 عندما وقف الرئيس سليمان فرنجية على منبر الامم مطالبا بالعدالة لفلسطين، الرئيس عون امام قمة الدول الاسلامية حمل المشعل نفسه، ورفع الصوت منددا بالاعتداء ومطالبا بالعدالة مؤستذا في التاريخ الذي لا ينفك يكرر نفسه بوقاحة من بلفور الى ترامب، لكن العبرة في ترجمة خريطة الطريق من حبر الى افعال، لبنانيا تكتمل صورة التضامن مع فلسطين بالقمة الروحية الاسلامية المسيحية التي ستنعقد في بكركي الخميس والتي لمح البطريرك الراعي من السراي الى ان بيانها الختامي سيكون في قدر الحدث.

العودة الرسمية من القمم ستذكر المعنيين ان لبنان في القعر واخراجه منه يتطلب تعزيزا للاستقرار عبر تفعيل مبدأ النأي بالنفس، مجلس الوزراء الخميس سيشكل اختبارا لمكوناته وما اذا كانت ستتضامن للاقلاع بلبنان بقدر ما تضامنت من أجل فلسطين، في العملي سيكون ملف النفط والغاز نجم الجلسة، والوزير ابي خليل يامل بأن يزف لبنان عضوا في نادي الدول المنتجة للطاقة، اما ملف النفايات فيزكم انوف الجميع لكنه عصي على الحل.

توازيا، شغلت البحصة اللبنانيين، يبقها الرئيس الحريري او لا يبقها، وقد ذكرت اوساطه للـ MTV انه لا يستهدف بها القوات ولا اي حزب او شخص، بل يعني انه سيوضح كل ملابسات الازمة، ما سبق الاستقالة ورافقها وتلاها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الاعلان بالاعلان والاعتراف بالاعتراف، مؤتمر القمة الاسلامية الاستثنائي حول القدس اعلن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين ودعا الدول الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها، ولكن هل هذا يكفي؟ وماذا عن الخطوات العملانية لمواجهة القرار الاميركي؟

رئيس مجلس النواب نبيه بري اعتبر ان لبنان شكل صوت العرب في وجه القرار الاميركي خلال جلسة القدس النيابية، هذا اللبنان ترجم مواقفه اليوم مجددا في القمة الاسلامية عبر دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون الى اتخاذ عقوبات تدريجية بحق كل من يعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل وزيادة عدد الدول المعترفة بفلسطين واعتبارها دولة كاملة العضوية، في الميدان مواجهات تتصاعد في الاراضي المحتلة من الضفة الى غزة بالتوازي مع استهداف جيش الاحتلال مناطق في القطاع وسط استمرار حملات الدهم والاعتقالات التي شملت قياديين من حركتي فتح وحماس.

وبالعودة الى لبنان لا بق للبحصة غدا ولا موعد محددا لذلك وفق ما اوضح الرئيس سعد الحريري، وعلى اية حال فإن امام مجلس الوزراء غدا بنودا دسمة من التعيينات الى منح رخصتين بتروليتين حصريتين بموجب اتفاقيتي استكشاف وانتاج في الرقعتين 4 و 9 بما يعزز الخطوات اللبنانية نفطيا بالتكافل والتكامل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية التي تواكب بلجانها المشتركة اقتراحات القوانين النفطية من صندوق سيادي الى شركة وطنية ومديرية اصول وغيرها، وفي السراي كلام بطريركي لافت، البطريرك بشارة الراعي اعتبر ان النأي بالنفس يقتضي استكماله بالاستراتجية الدفاعية الوطنية المشتركة.

على المستوى الحياتي الـ Nbn كما وعدت ستواصل ملاحقة قضية مشروبات الطاقة الممزوجة بالكحول التي تباع لأي كان وفي كل مكان بلا حسيب ولا رقيب، وهي تسال، هل ان بعض الشركات حائزة على ترخيص من الدولة اللبنانية لتصنيع هذا النوع من المشروبات؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 13 كانون الأول 2017

النهار

مرة جديدة تعرض على مجلس الوزراء خطة لمكافحة تلوث بحيرة القرعون ونهر الليطاني.

تم الاتفاق قبل أكثر من شهر على الاسم الذي سيتولى رئاسة جمعية تراخيص الامتياز قبيل تسلم شارل عربيد رئاسة المجلس الاقتصادي الاجتماعي.

فشل أحد الوزراء السابقين في مهمة إجراء تعديلات على تعيينات قوى الأمن الداخلي لتطال الروم الارثوذكس بعد شكوى المطران عوده من تغييب الطائفة من المواقع.

تحدثت أوساط قريبة من رئيس الحكومة بأنه لن يأتي على ذكر حزب "القوات" في إطار "بق البحصة" لكنه لن يرحم آخرين.

الجمهورية

مازال إنعدام الثقة موجوداً بين فريقين سياسيّين بارزين، على رغم التقارب الذي حصل بينهما خلال الأزمة الحكومية الأخيرة.

سألت أوساط إقتصادية عن التسرُّع في إنشاء صندوق سيادي للنفط من الآن مع أنه يُكلّف الدولة مصاريف موظفين ولن يدخل إليه دولار واحد قبل عشر سنوات على الأقل.

تواظب شخصية سياسية على توجيه الإنتقادات على رغم وجودها ضمن التوافق السياسي الحاصل.

اللواء

يتردد أن تهدئة حصلت بين قطب نيابي سابق ووزير سيادي..بتشجيع من مرجعية عليا!

بدأت حملة انتخابية في منطقة جبلية بشكل مكشوف، ويرجح أن تشهد ولادة ثلاث لوائح..

ينشط سفراء لمعرفة مسار الموقف الرسمي، بعد المحاولات الجارية لتحويل لبنان إلى ساحة مواجهة..

البناء

دعت مصادر دبلوماسية على صلة بالملف النووي الإيراني إلى ترقب الاجتماع الذي سيعقد هذا الأسبوع حول الاتفاق على هذا الملف بين دول 5+1 وإيران وسيظهر خلاله الموقف الأميركي الحقيقي بعيداً عن اللغة الإعلامية التي يعتمدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي تتسم بالتصعيد وتوحي أحياناً كأنّ الاتفاق يترنّح ومهدّد بالسقوط بينما الوقائع التي ستظهر ستؤكد متانة وضع التفاهم والإجماع الدولي على منع تعريضه للخطر بصفته مصلحة دولية عليا وليس مصلحة إيرانية

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98

 

يا شيخ سعد ...النأي بالنفس حديثُ خرافةٍ يا أُمّ عمرو

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/13 كانون الأوّل 2017

أصغر حادثة أمنية يمكن لها أن تُعكّر صفو الصيغة العلاجية، كظهور قائد عراقي بزيّه العسكري على حدود لبنان الجنوبية

أولاً: صيغة النأي بالنفس أو الإنعزالية

يعود الفضل في صياغة التّوجه السياسي بالنأي بالنفس عن اضطرابات المنطقة العربية الساخنة لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام ٢٠١١، وذلك بعد اندلاع أحداث الثورة السورية واحتدام النزاع العربي حول هذه الأحداث داخل جامعة الدول العربية، وكان هذا التّوجه أو المنحى ممكناً قبل انغماس حزب الله في الحرب السورية، وما أُشيع عن تدخلات "لوجستية" لأطرافٍ لبنانية مؤيّدة للثورة السورية، وبعد ذلك أصبح من الصعب جداً عزل لبنان عن صراعات المنطقة، وللمفارقة العجيبة أنّ التيار "العروبي" في لبنان لطالما صارع وقاوم التيار "الانعزالي"، الذي كان يرى أن لا خلاص للبنان إلاّ بعزله عن العالم العربي المكتظ بالمشاكل والحروب والصراعات والأزمات، وغالباً ما كانت تُكالُ لهذا التيار الانعزالي أقبح الأوصاف والنعوت، ولعلّ أهونها: خيانة قضايا الأمة العربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية.

ثانياً: استحالة الإلتزام بالنأي بالنفس

أُعيد طرح صيغة النأي بالنفس بقوة وإلحاح بعد استقالة الرئيس الحريري (العجيبة الغريبة) من المملكة العربية السعودية أوائل الشهر الماضي، ولكن هذه المرّة تعيّن المطلوب منه أن ينأى بنفسه عن أزمات العالم العربي، إنّهُ حزب الله، والمقصود بالعالم العربي يكاد يقتصر على اليمن، ونشط الناشطون والحريصون على استقرار لبنان السياسي والأمني (ومن ضمنهم فرنسا وأميركا) لإعادة الروح لمندرجات التسوية الرئاسية التي جاءت بالجنرال عون رئيساً للجمهورية وسعد الحريري رئيساً للحكومة، واكتشف الجميع صيغة النأي بالنفس علّها تكون المخرج الآمن لإستقالة الحريري، مع علم الجميع واقتناعهم باستحالة تطبيق الصيغة، ناهيك عن الإلتزام بها، ومع ذلك جرى اعتمادها كعلاج "وهمي" لمعضلة "حقيقية"، بانتظار الاستحقاق الانتخابي القادم بعد شهورٍ معدودة. إلاّ أنّ أصغر حادثة أمنية يمكن لها أن تُعكّر صفو الصيغة "العلاجية"، كظهور قائد عراقي بزيّه العسكري على حدود لبنان الجنوبية. إلاّ أنّ أخطر ما يمكن أن تواجههُ هذه الصيغة، أحداثٌ جسام مرشّحة للظهور عند كلّ منعطف، وبين الفينة والأخرى، وتبدو قضية القدس الداهمة هذه الأيام من أبرز المخاطر على صيغة النأي بالنفس الحريرية الجديدة ولن يطول الأمر بالرئيس الحريري ليكتشف عاجلاً أم آجلاً بأنّ النأي بالنفس ما هو إلاّ "حديثُ خرافةٍ يا أُمّ عمرو".

 

حرية لبنان في قفص حزب الله

فاروق يوسف/العرب/14 كانون الأول/17

بالنسبة لجماعة طائفية لا تؤمن بالقيم الوطنية ولا بحق لبنان في أن يكون سيدا على أرضه مستقلا بقراره، فإن القتلة هم رموز المقاومة التي تحولت للأسف إلى أن تكون عنوانا للمشروع الإيراني في المنطقة. قيس الخزعلي وهو أحد صبيان مقتدى الصدر السابقين شوهد في جنوب لبنان. اختلف المحللون السياسيون في الجهة التي تود إيران إرسال رسالتها إليها من خلال تلك الواقعة التي أشرف على مسرحتها حزب الله. البعض قال إنها موجهة إلى إسرائيل لمناسبة أي حرب مقبلة، فيما التفت آخرون إلى المملكة العربية السعودية بسبب استقالة سعد الحريري وتراجعه عنها. وهما رأيان على قدر من الفكاهة الساذجة، غير أن الرأي الأكثر ظرفا هو الذي أكد من خلاله قائلوه أن تلك الرسالة كانت موجهة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، شخصيا، بمناسبة قراره الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية. لقد اهتمت وسائل الإعلام العربي بتلك الزيارة وهو ما أضفى عليها دلالات لا تتحملها ولا تنطوي عليها. فالرجل الذي يقود في العراق ميليشيا طائفية اسمها “عصائب أهل الحق” وإن عُرف بولائه الإيراني لا يمثل في المعادلة السياسية العراقية شيئا يُذكر، إضافة إلى أنه مطلوب دوليا لارتباطه بعمليات إرهابية، كانت القوات الأميركية قد رصدتها قبل سنوات. هو واحد من سفاحي الخط الطائفي الثاني. ولا أعتقد أن تسليط الضوء على تحركاته ينفع في شيء. لا نفيا ولا إثباتا. فهو مجرد أداة لا صانع قرار بالرغم من أن وجوده ضمن قادة الحشد الشعبي قد وهبه نوعا من الغطاء في ظل مسعى الأحزاب الشيعية لمنح ذلك الحشد صفة قانونية. غير أن قيس الخزعلي مثل سواه من قادة الحشد يظل في مكانه الحقيقي الذي لن يتمكن من مغادرته، رجل عصابات خارجا على القانون. تاريخ الرجل يضعه في صف طويل من القتلة والإرهابيين والمرتزقة وقطاع الطرق ورجال المافيا التي تمتهن الخطف تنفيذا لمشروع إيران في نشر قيم الفوضى في العالم العربي. هؤلاء الذين يستقبلهم حزب الله من غير موافقة أو معرفة الجهات اللبنانية المختصة، يشكلون دليلا دامغا على ارتباط ذلك الحزب بمنظومة قوى الإرهاب التي تديرها وتمولها إيران عالميا. وإذا ما عـدنا إلى المنطق السياسي السليم فإن حماسة حزب الله لظهور قيس الخزعلي جنوب لبنان كانت خطوة غير موفقة أراد من خلالها حسن نصرالله استفزاز شركائه في الحكم الذين أبدوا ميلا كبيرا للتهدئة في ظل وضع إقليمي تسيطر عليه التجاذبات التي تظل في غاية الغموض من جهة ما يمكن أن تؤدي إليه من نتائج، قد تفتح الباب على المزيد من التدهور في العلاقات بين الدول. ليس من مصلحة حزب الله أن تشتد أزمات لبنان الداخلية بعد أن أقدم رئيس الوزراء على الاستقالة اعترافا منه بعجزه عن إدارة مؤسسات دولة وضعها الحزب المذكور في سلته. غير أن حزب الله بالرغم من تغوله السياسي هو في حقيقته مشروع حرب دائمة، إضافة إلى أنه لا يملك مشروعا وطنيا يجعله في منأى عن المشاركة السلبية في أزمات المنطقة تنفيذا لمبدأ النأي بالنفس الذي هو مجرد شعار يرفعه وزير خارجية لبنان الموالي لحزب الله كلما وجد نفسه محرجا في اتخاذ موقف واضح. لذلك فإن من المؤكد أن حزب الله لا يملك أن يقدم للبنان سوى استعراضات رثة وعلى قدر كبير من العبثية مثل ذلك المشهد الذي ظهر فيه مجرم هو قيس الخزعلي في الجنوب اللبناني وهو البقعة التي ينظر إليها العرب بشيء كبير من الاعتزاز، كونها أرضا عربية محررة.

لا يستضيف حزب الله على أرض لبنان سوى القتلة. هل هناك شك في ذلك؟

بالنسبة لجماعة طائفية لا تؤمن بالقيم الوطنية ولا بحق لبنان في أن يكون سيدا على أرضه مستقلا بقراره، فإن القتلة هم رموز المقاومة التي تحولت للأسف إلى أن تكون عنوانا للمشروع الإيراني في المنطقة. لذلك فإن حزب الله لا يشعر بالخزي لأنه يستقبل مجرما على أرض يُفترض أنها اكتسبت نوعا من الرمزية الوطنية والإنسانية بسبب ارتباطها بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. فإذا ما كان مجرم مثل قيس الخزعلي قد دنس أرض الجنوب، فإن الحرية هي أول المتضررين. حرية لبنان التي وضعها خادم الولي الفقيه في قفص.

 

الحلفاء للحريري: مصلحة البلد في رفع وصاية إيران عن لبنان

العرب/14 كانون الأول/17/عاد الجدل في المشهد السياسي اللبناني إلى مربع التأزم الأول وسط تصعيد يخدم توجهات حزب الله على حساب “مصلحة البلد”. وبعد أن كان سعد الحريري قاب قوسين من أن يخرج بالبلد من عنق أزمة مزمنة عاد وخلط الأوراق في وقت كان من الضروري وضع النقاط على الحروف بشكل قطعي قبل الدخول في معركة الانتخابات النيابية والتي يبدو أن عنوانها الرئيسي سيكون رفع الوصاية الإيرانية على لبنان ضمن مرحلة ستكون مصيرية للبنان ولسعد الحريري وتيار المستقبل أيضا، حيث يسود امتعاض داخل الكتل الشعبية المناصرة كما داخل تيار المستقبل مما يصفونه بخضوع الحريري للقواعد التي يفرضها حزب الله على لبنان، والتي تتسبب في تباعد بين تيار المستقبل وحلفائه ومن ذلك حزب القوات اللبنانية.

سياسة لا تنأى بالنفس بل تلقي بالبلد في أتون تعقيدات مزمنة

بيروت – لفت مراقبون في لبنان إلى حجم التحولات التي ظهرت على رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري منذ استقالته الشهيرة من الرياض في 4 نوفمبر الماضي. ويرى هؤلاء أن الانقلاب في مقاربات الرجل منذ ترشيحه لسليمان فرنجية “الصديق الشخصي” للرئيس السوري بشار الأسد، ثم بعد ذلك ترشيحه لميشال عون المتحالف الوفي مع حزب الله لرئاسة الجمهورية، يأخذ هذه الأيام أبعادا جديدة تنقله وتنقل تيار المستقبل إلى موقع مختلف عن ذلك الذي تموضع داخله منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري. واعتبر عارفون أن كلام الحريري مؤخرا عن عملية “طعن في الظهر” مورست ضده لدق إسفين بينه وبين السعودية، وعن خيانات من قبل أصدقاء وعن عزمه “بق البحصة” لكشف ملابسات ذلك، كلها عوامل من شأنها أن تبعده عن حلفائه أو بعض حلفائه داخل معسكر 14 آذار كما داخل تيار المستقبل نفسه. ويتساءل مقرّبون من حزب الحريري في خلواتهم عن الحكمة من ضعضعة الصفوف داخل المعسكر المناوئ لحزب الله وإيران في الوقت الذي تشتد فيه الضغوط العربية والدولية ضد الحزب وطهران، لا سيما التصريحات التي صدرت الثلاثاء عن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان والتي هاجم فيها ”محور إيران” في المنطقة. ينطلق رئيس الحكومة اللبنانية في مواقفه الجديدة من أجواء واكبت مسألة وجود الحريري في السعودية إثر الإعلان عن استقالته من الرياض. وتتحدث الأنباء عن اتهامات سيقت ضد النائب المسيحي السابق فارس سعيد، منسق تحالف 14 آذار، بأنه كان محرّضا ضد الحريري لدى السعودية.

تباعد بين الحلفاء

يساق نفس الاتهام إلى سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية وسامي الجميل رئيس حزب الكتائب اللبنانية أيضا، كونهما زارا السعودية بدعوة من الرياض قبل أسابيع من استقالة الحريري، وأن ما نقلاه للقيادة السعودية كان انتقادا للسياسات التي يعتمدها الحريري والتي تعتبر محابية لحزب الله. وتتحدث هذه الأجواء عن دور لعبه المفكر اللبناني رضوان السيّد، الذي كان مقرّبا من الحريري الأب ثم الابن قبل أن يعلن السيّد افتراقه عن سعد الحريري بسبب مواقف الأخير التي اعتبرها متماهية مع الحزب. وحتى أن بعض الإشاعات تحدثت عن أن خطاب استقالة الحريري كتبه رضوان السيّد المعروف بقربه من السعودية، وهو أمر نفاه السيّد نفسه. وتؤكد مصادر قريبة من تيار المستقبل أن النائب بهية الحريري، وهي عمّة سعد الحريري، هي التي تولّت التواصل مع الرئيس اللبناني ميشال عون وشجعت على تصعيد الموقف الرسمي للمطالبة بعودة الحريري إلى بيروت، فيما تولى وزير الداخلية المستقبلي نهاد المشنوق قطع الطريق على فكرة راجت حول تولي بهاء الحريري رئاسة تيار المستقبل مكان أخيه سعد، حين فاجأ الجميع بتصريحه الشهير الذي قال فيه “نحن لسنا قطيعا”. ولا يمكن إلا تسجيل تباعد يشوب علاقات تيار المستقبل بحزب القوات اللبنانية منذ حدث الاستقالة. ووصل أمر الخلاف إلى حد التلويح بإجراء تعديل وزاري يبعد وزراء القوات اللبنانية عن الحكومة قبل أن يصار إلى الاستغناء عن الفكرة. وفيما يتناول الإعلام أنباء عن تواصل يجري بين الفريقين لإعادة تصحيح العلاقة وإزالة التوتر، مازال اللقاء المنتظر بين سعد الحريري وسمير جعجع عرضة لتكهنات وتوقعات ضبابية.

ما الحكمة من تعميق الخلاف داخل المعسكر اللبناني القريب من السعودية مقابل الاقتراب من تحالف حزب الله والتيار الوطني الحر القريب من طهران وتقول بعض الأنباء إن التيار الوطني الحر الذي يقوده وزير الخارجية اللبناني وصهر الرئيس عون جبران باسيل، مرتاح للتباعد الحاصل بين “المستقبل” و”القوات”، ذلك أن ما هو توتر بين جعجع والحريري يقابله ما يمكن اعتباره شبه انهيار في علاقة جعجع وباسيل، ناهيك عن خطط تعد لتحالفات تجمع تياري المستقبل والوطني في الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في مايو من العام المقبل.

وفيما استعاد سعد الحريري بعضا من شعبيته إثر موضوع الاستقالة واللبس الذي شاب غيابه عن لبنان، فإن امتعاضا يسود داخل الكتل الشعبية المناصرة كما داخل تيار المستقبل جراء ما يصفونه بخضوع الحريري للقواعد التي يفرضها حزب الله على لبنان، خصوصا وأن ما صدر عن التزام كامل التيارات السياسية بخيار النأي بالنفس عن الصراعات في المنطقة، لا يعدو كونه حبرا على ورق لا يكترث له الحزب. وتلفت الأوساط إلى أن تصريحات نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم من طهران وحادثة تجوال قائد ميليشيا عصائب أهل الحق العراقية قيس الخزعلي في جنوب لبنان تفاصيل أتت بعد ساعات من إتمام توليفة “النأي بالنفس” التي أعادت الحريري عن استقالته. وتتساءل مراجع مراقبة عن حكمة الحريري من تأكيد التباعد مع القوات اللبنانية وهم شركاؤه في التصدي لدمشق وطهران والحزب بعد اغتيال والده، كما الحكمة من تعميق الخلاف داخل المعسكر السياسي اللبناني القريب من السعودية مقابل الاقتراب من تحالف حزب الله والتيار الوطني الحر القريب من طهران.

مصلحة البلد

على الرغم من تأكيد الحريري على موقع السعودية في لبنان ووعده بمتابعة مسألة “النأي بالنفس” بما يحمي المملكة من أي حملات تطالها من لبنان، إلا أن بعض المنابر تأخذ على رئيس الحكومة وضع نفسه في موقع وسطي “حماية لمصلحة البلد” وفق ما يردد، فيما أن تاريخه وموقعه السياسيين يحتمان عليه التموضع بشكل حاسم ضد الهيمنة الإيرانية في المنطقة، ولا سيما تلك التي تمارس في لبنان من قبل حزب الله. وتقول بعض المراجع إن مواقف الحريري الأخيرة الغامزة من قناة الأصدقاء تضع علامات استفهام حول طبيعة تقييمه للتناقض الرئيسي لبرنامجه السياسي، بحيث يغيب حزب الله عن مشهد الخصوم وتتركز انتقادات تيار المستقبل على معسكر الحلفاء. وتضيف المراجع أن موقف سامي الجميل علني وذهب إلى حد عدم المشاركة في الحكومة الحالية وأن مواقف سمير جعجع معلنة في انتقاده لضعف الشراكة داخل الحكومة وانتقاده لسلوك حزب الله داخل لبنان والمنطقة. وتلفت هذه المراجع أنه إذا حصلت شكوى من قبل الحلفاء لدى السعودية فهي من باب الحرص على حماية لبنان من الاختراق الإيراني ومن موقع الحرص على تعظيم دور الحريري في هذا الشأن على رأس الحكومة اللبنانية. ونقل عن أوساط مسيحية مستقلة أنه من الطبيعي أن تكون هناك قراءات مختلفة بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية لنفس المشهد من داخل روحية تحالفهما، إلا أن ذلك لا يمكن أن يتحول إلى عداوة وقلب الاصطفافات لصالح اندماج الحريري داخل ثنائية حزب الله والتيار الوطني الحر. وأضافت هذه الأوساط أن “القوات” ينتقدون لكنهم ليسوا متورطين بما يتهم حزب الله به من عمليات اغتيال طالت رفيق الحريري ورفاقه كما بسعي الحزب اليومي للإطاحة بالدولة اللبنانية. وتذكّر بأن علاقة الحريرية السياسية بالتيارات المسيحية السيادية تاريخية منذ رفيق الحريري، فيما علاقة حزب الله وحلفائه بنفس الحريرية السياسية مكيافيلية خبيثة. وتضيف هذه الأوساط أن وجود الحريري على رأس الحكومة هو مطلب حقيقي للقوات وحلفائه بينما يعتبر حزب الله أن وجود الحريري على رأس الحكومة هو وظيفة يقررها له أو يمنعها عنه وفق أجندته وأهوائه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فوتيل اعلن بعد لقائه قائد الجيش استمرار دعم الجيش عبر تقديم المساعدات و6 طوافات و6 طائرات من دون طيار

الأربعاء 13 كانون الأول 2017 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل على رأس وفد مرافق، بحضور السفيرة اليزابيت ريتشارد والملحق الدفاعي العقيد دانيل موتون، وتناول البحث العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين، وحاجات الجيش اللبناني المختلفة في إطار برنامج المساعدات الأميركية المقررة له. بعد ذلك عقد لقاء في قاعة الايجاز حضره قائد الجيش ورئيس الاركان اللواء الركن حاتم ملاك، إلى جانب الوفد الاميركي، وانضم اليهم السفير البريطاني هيوغو شرتر وقائد قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان اللواء مايكل بيري، استمعوا خلاله إلى عرض قدّمه عدد من كبار الضباط عن أوضاع الحدود اللبنانية، ومهمات أفواج الحدود البرية وقطاع جنوب الليطاني، والاحتياجات التقنية والقتالية واللوجستية لهذه الوحدات. وأكد الجنرال فوتيل في كلمته "استمرار دعم الجيش اللبناني عبر تقديم المساعدات"، معلنا "تقديم ست طوافات من نوع MD530G، و6 طائرات دون طيار نوع Scan Eagle"، منوّها ب"الانجاز الذي حققه الجيش في معركة "فجر الجرود". ثم انتقل قائد الجيش والوفد الأميركي الزائر إلى الكلية الحربية في الفياضية، حيث كان في استقباله قائد الكلية وعدد من الضباط. واستمع الوفد الى شرح من احد الضباط عن أقسام الكلية والدروس التي يتلقاها التلاميذ الضباط، ثم زار مختبر اللغة وهو تقدمة من الجيش الاميركي، اضافة الى باقي الاقسام. ثم التقى فوتيل طلاب الكلية الحربية واجرى حوارا معهم، ثم وقع على سجل الذهبي للكلية، وتسلم درعا تقديرية من قائد الكلية، كذلك السفيرة ريتشارد.

 

السفارة الأميركية: فوتيل زار لبنان واطلق 3 برامج مساعدات جديدة لبناء قدرات الجيش

الأربعاء 13 كانون الأول 2017 /وطنية - اعلنت السفارة الاميركية في بيان اليوم، ان "السفيرة اليزابيث ريتشارد وقائد المنطقة المركزية الوسطى الجنرال جوزف فوتيل اجتمعا مع رئيس الوزراء سعد الحريري ووزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزاف عون، كما زارا المدرسة الحربية وذلك "لإعادة تأكيد التزام الحكومة الأميركية بالشراكة اللبنانية الاميركية ودعم الجيش اللبناني بصفته المدافع الوحيد عن لبنان". بعد اجتماعهما مع رئيس الوزراء، أعلنت السفيرة ريتشارد والجنرال فوتيل عن "إطلاق ثلاثة برامج مساعدات جديدة من قبل وزارة الدفاع الأميركية لمواصلة بناء قدرات الجيش اللبناني على تنفيذ عمليات أمن الحدود ومكافحة الإرهاب. ويجري تمويل هذه البرامج عبر برنامج "بناء قدرات الشركاء" التابع لوزارة الدفاع، وتقدر قيمة هذه البرامج مجتمعة بأكثر من 120 مليون دولار. وسيوفر البرنامج الأول للجيش اللبناني القدرة على الدعم الجوي الوثيق للجناح الدوار من خلال تسليم ست طائرات هليكوبتر هجومية خفيفة من طراز MD 530G وما يتصل بها من معدات وتدريب تبلغ قيمته أكثر من 94 مليون دولار".  اضاف البيان: "سيوفر البرنامج الثاني قدرات إضافية للقيادة والسيطرة والاتصالات والحواسيب والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع من خلال تسليم ست طائرات جديدة بدون طيار من طراز Scan Eagle والمعدات ذات الصلة والتدريب الذي تقدر قيمته بأكثر من 11 مليون دولار. وسيوفر البرنامج الثالث للجيش اللبناني قدرات إضافية لتوظيف الدعم المشترك للقوة النارية والدعم الجوي الوثيق من خلال توصيل معدات الاتصالات والمعدات الإلكترونية وأجهزة الرؤية الليلية والتدرب عليها والتي تقدر قيمته بأكثر من 16 مليون دولار". وختم: "ان الإعلان عن هذه البرامج يعيد تأكيد التزام الحكومة الأميركية الشراكة بين لبنان والولايات المتحدة ودعم الجيش اللبناني، بصفته المدافع الوحيد عن لبنان".

 

وزير إسرائيلي: سنعيد لبنان الى العصر الحجري

وكالات/13 كانون الأول/17/أطلق وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي يُعّدّ أحد قادة حزب الليكود الحاكم، سلسلة مواقف لافتة، في حوار أجراه معه موقع "إيلاف". وسئل كاتس عن "زيارة قائد مليشيا عراقية الى جنوب لبنان وجولته على حدودكم في هذه الفترة، هل هي رسالة ايرانية اليكم؟"، فأجاب: أولاً، لا حاجة لرسائل إيرانية إلينا، ونحن نعرف بالضبط ما يقوم به الايرانيون في المنطقة وفي لبنان، والرسالة، برأيي، موجهة لحكومة لبنان وهو ما نقوله دائما بأن الآمر الناهي في لبنان هو حزب الله مندوب ايران، وهذا الامر يجب على حكومة الحريري مواجهته، وليس صدفة أن الرئيس سعد الحريري تطرق للامر، فالرسالة موجهة اليه وليس لنا. من جهة أخرى أريد أن أؤكد هنا اننا نعرف ولدينا معلومات ان ايران تنشئ مصانع للصواريخ المتطورة في لبنان، وهنا اريد ان أوضح بشكل قاطع أننا رسمنا خطاً أحمر جديداً ولن نسمح لهم بذلك مهما كلف الامر.

وسئل: هل تقصفون المصانع أو المواقع المشتبه بها؟أجاب: نعم سنعمل بشكل عسكري ونمنعهم من ذلك كما يحصل في سوريا بالنسبة لنا هذا امر مهم وخط احمر.

وقيل له: "قد تندلع الحرب وتنهمر الصواريخ عليكم من لبنان"، فردّ: "كل ما كانت صواريخ حزب الله أكثر دقة كلما أصبحت الضربة الاسرائيلية أقوى وأوسع، وهذه المرة كل لبنان سيكون أهدافًا وإن ما حصل في 2006 سيكون بمثابة نزهة في الطبيعة مقارنة مع ما يمكننا أن نقوم به، وأذكر مؤخراً أن وزيراً سعودياً قال إنه سيعيد حزب الله للكهوف في الجنوب، أنا أقول سنعيد لبنان للعصر الحجري. ولكن أعود وأكرر نحن لا نريد أي حرب ولن نبدأ أي حرب ولا نريد الدمار للبنان، ولكن لن نقبل الاعتداء علينا من لبنان. مثلا اقترحت مؤخراً على رئيس الوزراء نتانياهو أن نفعّل عسكريا واقتصاديا قرار 1701 الذي اتخذ بالاجماع في اعقاب حرب لبنان الثانية 2006 ونفرض عقوبات على حزب الله وإيران وبقيادة الولايات المتحدة وموافقة الصين وروسيا التدخل عسكريا اذا احتاج الامر. ورئيس الوزراء طرح الامر مع الرئيس الفرنسي ماكرون ومع الاتحاد الاوروبي، فهذا قرار دولي اتخذ بالاجماع ولا خلاف عليه فبدل محاولة اتخاذ قرارات جديدة، نفعّله، ونجرد حزب الله من سلاحة، فالجامعة العربية أيضاً اعتبرت حزب الله إرهابيًا، والسعودية تراه كذلك، ومصر والاردن، وكل العالم. وهذه برأيي فرصة ممتازة خاصة بعد قرارات سعد الحريري الاخيرة واستقالته من السعودية. حتى وإن عاد عن الاستقالة فإنه سحب ورقة التوت عن حزب الله وايران في لبنان وفي المنطقة.

 

ترامب يوافق على سفير لبنان... ولقاء مع البابا

ام تي في/13 كانون الأول/17/تتظهر سياسة لبنان في الخارج بدءا من العام المقبل مع تواصل التحاق السفراء اللبنانيين في مراكزهم في الدول المضيفة على رأس السفارات والبعثات الديبلوماسية، وايجاد المخرج المناسب لأزمة اعتماد السفير لدى الفاتيكان جوني ابراهيم بتعيين السفير انطونيو عنداري لدى الكرسي الرسولي الذي وافق على إعتماده فسارع بالتوجه الى روما في اليوم نفسه الذي وقع فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري مرسوم تعيينه، آتيا من الارجنتين لتسلم مهامه في الفاتيكان من القائم بالاعمال السفير البير سماحة نهاية الاسبوع الفائت. وفي هذا الإطار، أكد السفير عنداري لـ"المركزية" انه سيقدم اوراق اعتماده لقداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس في الخامس من كانون الثاني المقبل. اما بالنسبة الى سفير لبنان في واشنطن غبريال عيسى المعيّن من خارج الملاك، والذي تخلى عن جنسيته الاميركية لمصلحة تسلمه المنصب، فقد بدأ منذ اسبوع بالتواجد في الإدارة المركزية في وزارة الخارجية والمغتربين التي تبلغت من الجانب الاميركي موافقة الرئيس دونالد ترامب على اعتماده، وبوشرت الاجراءات لتوقيع مرسوم تعيينه ليتمكن من تسلم مهامه مطلع العام المقبل من القائمة بالاعمال في سفارة لبنان في واشنطن كارلا جزار. ومن اهم الملفات التي سيديرها، العمل على توثيق التعاون العسكري من خلال تسليح الجيش اللبناني. واعتبر مصدر رسمي زيارة قائد المنطقة الوسطى الجنرال جوزف فوتيل اليوم لبيروت في هذا الاطار في حين ان الإدارة الاميركية تعبر عن تقديرها لقيادة الجيش والشفافية والمهنية والرؤية الحكيمة التي تتمتع بها. واكد المصدر ان السفير عيسى على تنسيق مع المؤسسة العسكرية في ملف العلاقة مع الولايات المتحدة.

 

رئيس الكتائب اعلن استئناف فؤاد ابو ناضر نشاطه في صفوف الحزب: رمز من رموز المقاومة اللبنانية ويمثل الأداء النظيف

الأربعاء 13 كانون الأول 2017 /وطنية - اعلن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل استئناف الدكتور فؤاد أبو ناضر نشاطه في صفوف الحزب، وذلك في خلال لقاء كتائبي عقد في بيت الكتائب المركزي في الصيفي. حضر اللقاء نائبا رئيس الحزب جوزيف ابو خليل والدكتور سليم الصايغ وامين عام الحزب رفيق غانم، الوزير السابق آلان حكيم، النائب فادي الهبر وأعضاء من المكتب السياسي والمجلس المركزي وحزبيون. واكد الجميل "ضرورة توحيد كل الجهود، حفاظا على الأمانة، التي سقط من اجلها الشهداء"، واعتبر ان "الهدف الذي سعى من أجله هو ان يكون بيت الكتائب والحزب الإطار الصحيح للنضال من اجل لبنان". أضاف: "تواصلنا مع كل من يؤمن بالقيم الأخلاقية والقضية التي نناضل من اجلها وهي بالدرجة الأولى السيادة والاستقلال والحرية، وبناء دولة قانون حقيقية تكون على مستوى طموحات شبابنا". ونوه ب"الدكتور فؤاد ابو ناضر بوصفه رمزا من رموز المقاومة اللبنانية ويمثل الأداء النظيف والأخلاق العالية في التعاطي السياسي، يؤمن ان الأولوية هي القضية وليس الأشخاص، وقد ترجم هذه القناعات خلال مسيرته الحزبية والوطنية".

ابو ناضر

من جهته، اعلن ابو ناضر ان "من يريد ان يعمل يجب ان ينخرط من الداخل وقد وصلنا الى ايام تحتم علينا ان نعود لنضع يدنا بيد رئيس حزب الكتائب لنعمل سويا، وقد لمست بالفعل كيف ان أبواب الكتائبيين وقلوبهم مفتوحة لاستقبال الجميع وادعو الجميع الى العودة لنضع ايدينا بأيدي بعضنا الآخر لنعمل سويا".

وفي الختام سلم الجميل الى ابو ناضر البطاقة الحزبية الكتائبية.

 

الراعي بعد لقائه الحريري: النأي بالنفس يقتضي استكماله بالاستراتيجية الدفاعية الوطنية المشتركة

الأربعاء 13 كانون الأول 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وعرض معه آخر المستجدات والاوضاع المحلية والاقليمية.

الراعي

بعد الاجتماع، قال الراعي: "تشرفت اليوم بزيارة دولة الرئيس لاهنئه بسلامة العودة وعلى البيان الذي صدر عن الحكومة في القصر الجمهوري وعودته عن الاستقالة والانطلاقة الجديدة واجتماع مجموعة الدعم في باريس والاجتماعات التي ستحصل في المستقبل. لقد زرته لاهنئه على كل ذلك ولاقول له كم ان وجوده في لبنان على رأس الحكومة مهم ويعطي ثقة للبنانيين. كما عبرت له عن محبتنا وتأييدنا الدائمين له من اجل لبنان، وفي النتيجة جميعنا مسؤولون، كل من موقعه وليس فقط رئيسا الجمهورية والحكومة، بل كل الشعب اللبناني، وكل منا من حيث هو مسؤول في المساعدة على اعادة بناء مجتمعنا ووطننا. كما اننا على ابواب الاعياد والعام الجديد وأردت ان أقدم له التهاني".

سئل: هل أنتم مطمئنون للمرحلة المقبلة بعد الذي حصل؟

أجاب: "طبعا نحن بطبعنا نعيش على الرجاء الذي هو فضيلة مهمة، وانا شخصيا ارتكز كثيرا على الاحداث التي تحصل، اي ان الذي حصل هو قاعدة مهمة وصخرة مهمة يجب ان يبنى عليها. لذلك، فأنا شخصيا مطمئن بالنسبة لهذا الموضوع، وانا متفائل واعتقد انه بهذه النية الطيبة عند دولة الرئيس سعد الحريري وعند فخامة الرئيس وفي ظل التناغم في العمل، انا متفائل بأن الاحوال ستتحسن. وفي الواقع لقد عادت البسمة الى اللبنانيين ولو انه لا تزال لدينا مشاكل اقتصادية ومعيشية ولكن نشعر ان الناس مطمئنة ونحن كذلك".

سئل: ما هو موقفكم بالنسبة لمسألة النأي بالنفس والخرق الذي حصل منذ يومين؟

أجاب: "بالطبع تطرقنا الى هذا الموضوع، ودائما مسألة ان تكون الحكومة بكل مكوناتها قد اتخذت هذا القرار، فهذا امر يشكل خطوة كبيرة جدا الى الامام. يبقى انه امام مسؤولية الكلام ومسؤولية القرار، التزام الجميع وكل مكونات الحكومة بالنأي بالنفس".

أضاف: "لكن هنا اود ان الفت الى ان النأي بالنفس لا يمكن ان نأخذه كقطعة على حدة، النأي بالنفس يقتضي استكمالا وان شاء الله يستكمل كما نسمع، اي ان يتم استكماله بالاستراتيجية الدفاعية الوطنية المشتركة، وهذا امر يساعد. ولكن الاساس اذا لم يتوصل لبنان فعلا لان يتم الاعتراف به من قبل الامم المتحدة على ان يكون بلدا محايدا بالمفهوم الدولي للحياد، الذي يتضمن داخليا النأي بالنفس وعندها لا نعود نتكلم عن النأي بالنفس بل عن الحياد، بما يقتضي هذا الحياد من مفهوم دولي. وهذا ما يهمنا بأن يحصل للبنان وهذا هو دوره الحقيقي بمكوناته وخصوصيته، يجب ان يكون بلدا حياديا حتى يخدم الجميع. دور لبنان في العالم العربي هو الدور الحيادي الذي يخدم كل البلدان العربية، اي السلام والعدالة والحقوق دون ان يدخل بأي محاور اقليمية او دولية".

سئل: لكن النأي بالنفس الا يشمل عدم تدخل الدول الاخرى في الشأن اللبناني؟

أجاب: "أنا قلت انه عندما تقبل كل المكونات بهذا المبدأ، فهذا يكفي حتى يطالبوا كل يوم بالالتزام بهذا الامر".

قيل له: هناك عدة دول تتدخل بالشأن اللبناني كإيران والسعودية وغيرهما اكثر مما يتدخل لبنان في شؤون غيره؟

أجاب: "أنت محقة وقد قال احدهم ان النأي بالنفس غير مرتبط باللبنانيين بل بالدول الاخرى التي يجب ان يكون لديها نأي بالنفس بالنسبة للبنان، وهذا كله مرتبط ببعضه ويجب العمل عليه داخليا واقليميا ودوليا. فكما سنلتزم نحن بالنأي بالنفس كذلك على الدول الاخرى أن تنأى بنفسها عن شؤوننا اللبنانية ولا تجرنا الى محاور نحن لسنا معنيين بها اصلا، اذ يمكننا ان نلعب دورا من دون ان نكون في اي محور".

سئل: ماذا عن القمة الاسلامية المسيحية التي ستعقد في بكركي غدا، وموقفكم من قضية القدس؟

أجاب: "كما تعلمون ستعقد غدا قمة اسلامية مسيحية في بكركي، واعتقد اننا سنتخذ موقفا من القضية الفلسطينية وقضية القدس".

صندوق النقد

ثم استقبل الرئيس الحريري وفدا من صندوق النقد الدولي برئاسة المدير المساعد لادارة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى في الصندوق كريستوفير جارفيس، وتناول البحث التطورات الاقتصادية في لبنان والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر باريس لدعم لبنان.

 

التيار المستقل: للتشدد مستقبلا في ضبط الحركات الاحتجاجية عبر تطبيق قانون التظاهر وشروطه

الأربعاء/13 كانون الأول 2017 /وطنية - أكد المكتب السياسي للتيار المستقل في بيان بعد اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة رئيسه اللواء عصام أبو جمرة أن "تفرد الرئيس الاميركي دونالد ترامب، باصداره قرار نقل سفارة الولايات المتحدة الى القدس واعلانها عاصمة لاسرائيل قبل دولة اسرائيل، وقبل الاعتراف الدولي بحدودها الجديدة، كان مفاجئا ومستغربا من معظم دول العالم، وخصوصا دول العالم العربي، مما ادى الى تصعيد التحركات الشعبية الاحتجاجية وحصول اعمال شغب وتخريب لممتلكات المواطنين وسقوط الجرحى، بخاصة في لبنان الذي احتضن اللاجئين الفلسطينيين، واستقبل بعدهم النازحين السوريين ليتحمل مجددا التخريب والاصابات والدولة بصدد اعلان الالتزام بالنأي بالنفس". وطالب المجتمعون الاجهزة الامنية ب "التشدد مستقبلا في ضبط الحركات الاحتجاجية عبر تطبيق قانون التظاهر وشروطه والتشدد في مراقبة التحركات الشعبية وضبطها بمنع تسلل المخربين قيها حتى لا يتحمل لبنان مزيدا من سفك الدماء والتخريب بالممتلكات والتعثر الاقتصادي". وشدد المجتمعون على "ضرورة الانتباه الى قضية النفط اللبناني"، مطالبين ب "انشاء وزارة جديدة لادارته يتولاها اناس كفؤ من ذوي الاختصاص حتى لا يكون مصير ادارة تلزيم استخراج النفط مصير تلزيم بواخر الكهرباء و تلزيم النفايات القاتلة التي ما زالت تتعثر منذ سنين والعتمة تزيد والامراض تتفشى دون ان تسد عجزا او تروي غليلا في طن أغرقته خدمة الدين العام وافقرته". وتمنى المجتمعون "الخلود للشهيد الصحافي جبران تويني"، ودعوا الحكام الى "صيانة حرية الرأي والتعبير بالاقلاع عن تهديد الكلمة الحرة التي شكلت احدى الاسس التي قام عليها نظامنا الديمقراطي".

 

قمة بكركي تطلق صرخة مسيحية – اسلامية حول القدس/السـمّاك: لغة ومواقف مشـتركة لا تصدر الا من لبـنان

المركزية/13 كانون الأول 2017 /بعد تنديد مختلف الاحزاب المحلية والهيئات الرسمية اللبنانية ومختلف الدول بالقرار الاميركي حيال تهويد القدس، تتجه الانظار الى ما سيصدر عن القمة الروحية الاسلامية- المسيحية المزمع عقدها قبل ظهر غد في بكركي في حضور رؤساء الطوائف كافة، اذ يتابع المعنيون عن كثب الخطوات الواجب اتخاذها من اجل درء الاخطار الناجمة عن القرار والتأثيرات الخطيرة على مستقبل المدينة وسكانها وأهلها من مسيحيين ومسلمين على حد سواء. وفي السياق، قال أمين عام لجنة الحوار الاسلامي- المسيحي محمد السمّاك لـ"المركزية" ان للقمة أبعادا ذات أهمية كبرى، اذ سيصدر عنها موقف موّحد من جميع الاديان، لافتا الى ان البيان سيكون محصورا بالقدس، وتداعيات القضية على لبنان، انطلاقا من حرص البلد ودوره في ما يحصل، موضحا ان سبب انعقاد القمة الظروف الاستثنائية القاهرة". وفيما يتلاقى مضمون البيان مع تحذيرات البابا فرنسيس من اقدام الرئيس الاميركي دونالد ترامب على خطوة كهذه نظرا لتأثيراتها السلبية ليس على القدس فحسب انما على منطقة الشرق الاوسط بكاملها، نظرا الى الاهتمام المسيحي بهذه المدينة التي ترقى الى أكثر من ألفي سنة منذ ولادة السيد المسيح في بيت لحم، أعلن السماك ان اهمية القمة تكمن في ان في كل دول العالم يرتفع صوت اسلامي او صوت سياسي، اما في لبنان فيرتفع صوت اسلامي- مسيحي موحّد ومشترك من قضايا مصيرية من هذا النوع، وهذه ميزة لبنان وخصوصيته، الكلام المشترك الموحد الناتج عن اعلى مرجعيات دينية، وهو ما يشكل نموذجا للعالم مفاده وجود لغة ومواقف مشتركة لا تحصل الا في لبنان. ولفت الى ان نظرا الى ان كنيسة القيامة تشكّل روح التعليم المسيحي وجوهره الاساسي، وكذلك لدى المسلمين، فإن المسجد الاقصى له قدسيته لدى كافة المذاهب الاسلامية، وبالتالي فإن التشاور بين الطوائف كافة في لبنان مطلوب في هذه الفترة الحرجة من تاريخ المنطقة.

 

حاصباني: لا معلومات عن "بحصة الحريري" ونعوّل على رشده السياسي وعــزل "القوات" لا يخدم العهد وهمّنا بسـط سـلطة الحكومة وهيبتـها

المركزية/13 كانون الأول 2017 /اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني ان "ليس لدى "القوات" اي معطيات عن "بحصة الحريري"، لكننا نعوّل على الرشد السياسي لأجل الإستقرار".

وقال في تصريح "وزراء "القوات" لا يقومون بتظاهرات داخل المجلس ولا نقوم بالمعارضة لمجرد المعارضة، بل نحن نعتبر اننا شركاء حقيقيون في الحكم، وبالتالي همّنا الأساسي الحفاظ على صدقية مجلس الوزراء ودوره الفاعل وهيبته من ضمن تطبيق القوانين وليس من ضمن مخالفة القوانين، وبالتالي مراعاة العمل الاجرائي السليم وهكذا يوضح مجلس الوزراء هيبته ويبسط سلطته الحقيقية". واوضح "اننا نعارض حيث يجب ان نعارض، ولو كان المسار صحيحا في مسار الكهرباء مثلا لكان انتهى، لكن البعض حاول تثبيت مواقف سابقة فقط كان يعتبر انه محق فيها، وبالتالي نحن لا نعمل بهذه الطريقة".

وعن العلاقة مع "تيار المستقبل"، اكد حاصباني "ان هناك من حاول احداث شرخ وهناك محاولات سابقة حاولت ان تجرّ "المستقبل" إلى مكان آخر، وحتى اليوم هناك تساؤلات لدى جمهور "المستقبل" اين اصبحت مبادئ الحرية والسيادة واين نحن ذاهبون؟ واليوم من حق "القوات" ان تسأل لماذا هذه الهجمة من مصادر مقربة من الحريري عليها، وما هدفها"؟، متمنيا "ان تنتهي هذه الأزمة". ولفت الى "ان الحكومة تحت المجهر وما اذا كانت حقيقة ستصمد بعد هذه التسوية، والنأي بالنفس لا يعني عدم التطرق الى ملفات اساسية تهدد امن لبنان واستقراره وتعرض مصالح لبنان للخطر"، اضاف "اذا رسبت الحكومة بامتحانها امام المجتمع الدولي والتزاماتها التي امّنت الاستقرار فهذا يعني اننا امام مشكلة كبيرة، بغض النظر عن موقف "القوات"، لأن المجتمع الدولي اعلن استعداده لدعم لبنان وهذا يتطلب التزاما لبنانيا بما تعهدنا به امام المجتمع الدولي. لذا يجب ان تلتزم الحكومة بما قررته، وتمضي قدما بتحقيق الاستقرار لتأمين الامور الحياتية اليومية للبنانيين والأمور المستقبلية والقرارات الكبيرة الملقاة على عاتق مجلس الوزراء". وشدد نائب رئيس الحكومة على "ان قرار "النأي بالنفس" يجب الا يكون مجرد ورقة تم التوقيع عليها، انما العبرة في التنفيذ". وعن العلاقة مع "التيار الوطني الحر"، اشار الى "ان ورقة التفاهم لم تسقط ولا تزال قائمة"، سائلا "هل يفترض ان تكون العلاقة بالدخول إلى مجلس الوزراء للموافقة فقط"؟ مذكّراً "بأن "القوات" هي من اطلقت المبادرة بترشيح الرئيس ميشال عون للرئاسة من اجل الشراكة". وقال "يجب التعاون بالأمور البنّاءة فنحن لسنا في الحكومة للعرقلة، وهدفنا بناء دولة، "وبدنا رجال دولة" وليس وجوها إعلامية"، لافتاً الى "ان كلمة عزل لقوى اساسية في البلد كـ"القوات" لا تخدم العهد وهي كلمة كبيرة"، معربا عن اعتقاده "بأن لا احد يريد ذلك في السلطة اليوم، لكن بعض القيادات تقرأ في شكل خاطئ".وعن ملف الكهرباء والبواخر، اوضح حاصباني "اننا سنبدي رأينا غداً داخل الحكومة، ونحن ما زلنا على موقفنا وللقانون رأيه، مشدداً على "وجوب الفصل بين القبول والإعتراض وبين التموضع السياسي"، لافتا إلى "ان هناك عملية تضليل كبيرة".

 

فادي كرم: لقاء جعجع ورئيس الحكومة رهن حصولنا على ايضاحات و"بعدنا مطوّلين بالنا" و"القـوات" غير معنية بـ"بحصة" الحريري و"الاشغال" ناشـطة بين معراب والصيفي

المركزية/13 كانون الأول 2017 /لا يختلف اثنان على ان طريق بيت الوسط- معراب مليئة "بالبحص" السياسي المتراكم منذ عودة الرئيس سعد الحريري عن استقالته. وما زاد من "ارتفاع" تلال البحص بين "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" "الاصوات الزرقاء" التي علت خلال فترة غياب الرئيس الحريري عن لبنان بسبب الاستقالة التي ذهبت الى حدّ رسم علامات استفهام حول دور "القوات" في ما حصل مع رئيس الحكومة في الرياض وبانها "شكته" لدى القيادة السعودية حول ادائه الحكومي الذي ساهم في انفلاش "حزب الله" في لبنان والمنطقة، ما استدعى في المقابل ردود فعل قواتية رافضة لما اعتبرته تشويها لصورة الحزب وتأكيدها بان ما يقوله جعجع في العلن هو نفسه في الغرف المُغلقة. وبانتظار ان "يبق" الرئيس الحريري "البحصة" لناحية ما حصل في "شهر الاستقالة" كما اعلن امس الاول، إما بتصويب البوصلة مجدداً بين الحليفين التقليديين اللذين تجمعهما المبادئ السيادية او اتّجاه العلاقة في المسار الانحدراي، يبدو ان "الاشغال" على طريق معراب-الصيفي ناشطة بالاتّجاهين لازالة "المطبّات" التي ارتفعت عليها في الفترة السابقة منذ انضمام "الكتائب" الى صفوف المعارضة والتي قد تُتوّج بلقاء يجمع جعجع بالنائب سامي الجميل.

على خط العلاقة مع "التيار الازرق"، يقول عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم عبر "المركزية" "اصبح واضحاً لدى الجميع ان هناك مسؤولين داخل "تيار المستقبل" يحاولون عبر توجيه اصابع الاتّهام لـ "القوات" في امور لا يُمكن ان تُقدم عليها وذلك بهدف تغطية شيء ما يخجلون به، وهذا يدل الى ان هناك صفقات وتفاهمات عقدها هؤلاء المسؤولون ويريدون لـ"القوات" اما ان تكون صامتة او غائبة، الا اننا نطمئنهم باننا لن نكون غائبين ولا صامتين". ويوضح "ان اللقاء بين جعجع والرئيس الحريري لن يتأثّر بما يحصل، الا ان هؤلاء "المسؤولين" يسعون الى تأخيره كي لا نقول إلغاءه و"تخريب" العلاقة بين "التيار" والحزب من اجل مصالحهم الشخصية"، مطمئناً هؤلاء الى "ان العلاقة بين الرجلين والحليفين اعمق واقوى بكثير من مصالحهم". ويلفت الى "ان اللقاء رهن بحصولنا على ايضاحات من "المستقبل" لاداء هؤلاء المسؤولين "المشكوك بأمرهم"، وحتى الان لم نتلق ما نطلبه من ايضاحات ما يعني ان اللقاء لن يُعقد قريباً".

اما عن "البحصة" التي سيبقّها الرئيس الحريري كما اعلن، يقول كرم "نحن غير معنيين بها، لا بل ان لدينا "بحصات" كثيرة "بعدنا مطوّلين بالنا انو ما نبقّا". وعن "الثمن" الذي قد تتكبدّه "القوات" نتيجة موقفها من استقالة الرئيس الحريري، من خلال قيام تحالف انتخابي عريض ضدها، يُجيب كرم "اولاً "القوات" لم تستند على تحالفاتها الانتخابية لحصد مقاعد نيابية ورفع شعبيتها، وانما على جمهورها، وثانياً القانون الانتخابي بصيغته النسبية يمنع قيام تحالفات انتخابية عريضة، فكل حزب وتيار يتمثّل نسبياً من خلال الاصوات التي تصبّ في مصلحته"، الا انه لم يفوّت في المقابل التذكير "بان لدى "القوات" الكثير من الحلفاء والاصدقاء الذين ينتظرون عقد تحالف انتخابي معها". ويعتبر رداً على سؤال "ان الوعود التي يُغدقونها على اللبنانيين في شأن استخراج النفط والغاز هدفها "إلهاء" الناس و"بيعهم" الكلام لا اكثر". اما في المقلب "الكتائبي" يبدو ان العلاقة ذاهبة الى "مكانها الطبيعي" بين حزبين خرجا من رحم واحد. ويوضح كرم "ان قنوات التواصل مفتوحة، علماً انها لم تنقطع حتى في "عزّ" الخلافات، ونحن من دعاة القول ان رغم ما حصل ويحصل مع "الكتائب" لا بد من ان تعود العلاقة الى طبيعتها"، آملاً في "ان تصبح افضل في المستقبل القريب"، لافتاً رداً على سؤال الى "ان الزيارات "العلنية" لقيادات من الحزبين على خط معراب-الصيفي غير مطروحة حالياً". ويختم "العلاقة بين "القوات" و"الكتائب" يُفترض ان تذهب في الاتجاه الايجابي".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قادة الدول الاسلامية دعوا العالم الى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين

الأربعاء 13 كانون الأول 2017 /وطنية - دعا قادة الدول الاسلامية، في ختام قمتهم الطارئة في اسطنبول اليوم، العالم الى "الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين"، ردا على القرار الاميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. وقال القادة في بيان نشر في ختام قمة منظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول: "نعلن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وندعو الدول الى أن تعترف بدولة فلسطين وبالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لها". واضافوا: "نرفض وندين بأشد العبارات القرار الاحادي غير القانوني وغير المسؤول لرئيس الولايات المتحدة الاميركية القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لاسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ونعتبره لاغيا وباطلا". وقالوا ايضا في البيان ان قرار ترامب "يعتبر تقويضا متعمدا لجميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام ويصب في مصلحة التطرف والارهاب ويهدد السلم والامن الدوليين". ورأوا ايضا ان هذا القرار يعتبر "بمثابة اعلان انسحاب الادارة الاميركية من ممارسة دورها وسيطا في رعاية السلام وتحقيقه بين الاطراف". واضاف القادة في بيانهم ايضا انهم يعتبرون القرار "تشجيعا لاسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على مواصلة سياسة الاستعمار والاستيطان والابادة والتطهير العرقي الذي تمارسه في ارض دولة فلسطين المحتلة عام 1967 وفي قلبها مدينة القدس الشريف". وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حض خلال افتتاح القمة، اليوم، المجموعة الدولية على الاعتراف بالقدس الشرقية "عاصمة لفلسطين"، فيما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من ان "لا سلام ولا استقرار" ما لم يتم ذلك.

 

القمة الإسلامية تدعو إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين

روحاني في القمة الإسلامية: مستعدون للتعاون مع الدول الإسلامية للدفاع عن القدس..أردوغان: ترامب يفكر بعقلية صهيونية

عون في القمة الإسلامية دعا إلى فرض عقوبات ديبلوماسية واقتصادية ضد أي دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل

أنقرة – وكالات/13 كانون الثاني/17/دعا قادة الدول الاسلامية في ختام قمتهم الطارئة في اسطنبول، أمس، العالم الى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، فيما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن الولايات المتحدة لم يعد لها دور في العملية السياسية بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الإعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل. ومع انقسام العالم الإسلامي نفسه، عجزت القمة عن الاتفاق على أي عقوبات ملموسة ضد اسرائيل أو الولايات المتحدة، لكن القادة أكدوا في بيانهم الختامي على أن “نعلن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وندعو الدول إلى أن تعترف بدولة فلسطين وبالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لها”.

وأضافوا “نرفض وندين بأشد العبارات القرار الأحادي غير القانوني وغير المسؤول لرئيس الولايات المتحدة القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لاسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ونعتبره لاغيا وباطلا”.

واعتبروا أن قرار ترامب “يعتبر تقويضا متعمدا لجميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام ويصب في مصلحة التطرف والارهاب ويهدد السلم والامن الدوليين”، كما أنه “بمثابة اعلان انسحاب الادارة الاميركية من ممارسة دورها كوسيط في رعاية السلام وتحقيقه بين الاطراف”.

وحض الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، دول العالم، التي لم تعترف بفلسطين، إلى المبادرة بتلك الخطوة، داعياً إلى تحرك عربي إسلامي مشترك للتصدي لقرار واشنطن الأحادي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يتولى الرئاسة الدورية للمنظمة، إن “اسرائيل دولة احتلال وهي أيضا دولة ارهاب”، والقدس “خط أحمر”، مضيفاً إن قرار ترامب كان بمثابة “مكافأة لاسرائيل على كل النشاطات الارهابية التي تقوم بها”، واتهمه بالتفكير “بعقلية صهيونية”، مؤكداً أنه لن “يتوقف أبدا” عن المطالبة “بفلسطين مستقلة وذات سيادة”. ودعا “الدول المدافعة عن القانون الدولي والعدالة الى الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لفلسطين”، مؤكدا أن الدول الإسلامية “لن تتنازل أبدا” عن هذا الطلب.

من جهته، حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بلهجة حادة، من أن “القدس كانت ولا زالت وستظل الى الابد عاصمة دولة فلسطين، لا سلام ولا استقرار من دون أن تكون كذلك”. وندد بالقرار الاميركي، قائلا إن “الوعد الذي قدمه ترامب للحركة الصهيونية، وكأنه يهدي مدينة من المدن الأميركية، فهو الذي قرر ونفذ وفعل، إن الولايات المتحدة بذلك قد اختارت أن تفقد أهليتها كوسيط، وأن لا يكون لها دور في العملية السياسية”.وأضاف إنه “لن يتم القبول بأن يكون للولايات المتحدة دور في العملية السياسية بسبب انحيازها لإسرائيل”.

بدوره، دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إلى العمل يدا واحدة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والتصدي لمحاولات فرض واقع جديد. وقال الملك عبد الله “لا يمكن أن تنعم منطقتنا بالسلام الشامل، إلا بحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية، ووصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية، فالقدس هي الأساس الذي لا بديل عنه لإنهاء الصراع التاريخي”. وأضاف إن “اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل قرار خطير، تهدد انعكاساته الأمن والاستقرار ويحبط الجهود لاستئناف عملية السلام”، و”سنواصل دورنا في التصدي لأي محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وأنتم السند والعون للأردن في هذه المسؤولية، ولا بد لنا من العمل يدا واحدة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، والتصدي لمحاولات فرض واقع جديد”.

وشدد العاهل الأردني على أن “القدس في وجدان كل المسلمين والمسيحيين، وحقهم فيها أبدي خالد”.

من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي لا تعترف بلاده بإسرائيل، إن “بعض الدول في منطقتنا تتعاون مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وتحدد مصير فلسطين” مضيفاً “محاولات البعض في إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني، والتنسيق والتعاون معه، شجّع الإدارة الأمريكية في اتخاذ هذا القرار”.

وطالب باستثمار الطرق الممكنة كافة للحيلولة دون تنفيذ قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، معبراً عن استعداد بلاده “للتعاون مع الدول الإسلامية للدفاع عن القدس دون أي تحفظ أو شرط مسبق”.

وأشار إلى أن “المسلمين والمسيحيين واليهود هم أصحاب المنطقة تاريخيًا، والمشروع الصهيوني يمثّل الخطر الأكبر فيها”. من جهته، شدد الرئيس اللبناني ميشال عون، على ضرورة “اتخاذ إجراءات عقابية موحّدة ومتدرجة، ديبلوماسية واقتصادية، ضد أي دولة تنحو منحى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”.

ودعا عون إلى “التقدم بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي باسم مجموعة الدول الإسلامية لتعطيل القرار الأميركي وإلزام الولايات المتحدة بإلغاءه”.

وشارك في القمة ممثلو 48 دولة، على مستوى رؤساء أو ملوك أو أمراء من أفغانستان وأذربيجان وبنغلاديش وإندونيسيا وفلسطين وغينيا وإيران وقطر والكويت وليبيا ولبنان والصومال والسودان وتوغو والأردن، واليمن، فضلًا عن الرئيس التركي، وهناك مشاركة على مستوى رؤساء الوزراء من جيبوتي وماليزيا وباكستان، وعلى مستويات مختلفة من دول أخرى. ومن بين قادة الدول الـ20 الذين لبوا دعوة أردوغان، الرئيس الايراني حسن روحاني والعاهل الأردني عبدالله الثاني وسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس اللبناني ميشال عون ورئيسا أفغانستان وأندونيسيا، والرئيس الأذري إلهام علييف، والرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء الطاجيكي قاهر رسول زاده، والرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس شمال قبرص التركية مصطفى أقنيجي، الذي تشارك بلاده في القمة بصفتها دولة مراقبة.

وكان حضور الرئيس الفنزويلي اليساري نيكولاس مادورو القمة لافتا، إذ أن بلاده لا يوجد بها عدد كبير من المسلمين، لكنه يبقى معارضا قويا للسياسات الأميركية.

 

تيلرسون: إيران تسلح المنظمات الإرهابية في المنطقة

السياسة/13 كانون الثاني/17/أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أن الولايات المتحدة تعمل مع حلفائها في المنطقة وشركائها الأوروبيين لمواجهة السلوك الإيراني المخرب والمزعزع للاستقرار في المنطقة، وإرسالها السلاح للمنظمات الإرهابية في دول المنطقة. وأضاف تيلرسون في تصريحات نشرت عبر موقع وزارة الخارجية الأميركية، أن “الأمور التي تقلقنا أكثر من غيرها هي برامج إيران الصاروخية الباليستية وتصديرها للأسلحة التي تزعزع استقرار اليمن وتصديرها للأسلحة إلى منظمات إرهابية مثل حزب الله وحماس وتصديرها للمقاتلين الأجانب إلى العراق وسورية”. وشدد على أن “إيران لا تعمل شيئا سوى زعزعة للاستقرار في المنطقة، والكثير من هذه الصراعات مستمرة في المنطقة بسبب تورط إيران فيها، لذا نريد، جنبا إلى جنب مع شركائنا في المنطقة وفي أوروبا، تحميل إيران المسؤولية على تلك السلوكيات والأنشطة”. وأشار إلى أنه “من أجل ذلك اتخذنا إجراءات منفردة من تلقاء أنفسنا لفرض عقوبات على بعض الأفراد والكيانات الإيرانية المسؤولة عن هذا السلوك المزعزع للاستقرار مع حفاظنا في الوقت نفسه على التزاماتنا بموجب خطة العمل الشاملة للاتفاق النووي”. وأكد تيلرسون أن “شركاءنا الأوروبيون لديهم نفس المخاوف بشأن الأنشطة الإيرانية، وفي الأسبوع الماضي عندما كنت في أوروبا، عقدنا اجتماعا مع نظرائنا الأوروبيين في خطة العمل الشاملة -الرباعية- لمزيد من الحديث عن كيفية عملنا معا من أجل تحقيق وضع أكثر استقرارا في الشرق الأوسط، وحول أن إيران هي معضلة كبيرة يجب أن نتصدى لها معا”. وشدد على أن هناك “نقاط ضعف” في الاتفاق النووي، ولذا يجب مراجعته.  في سياق متصل، يبحث الكونغرس الأميركي مشروع قانون لفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب دورها المخرب في اليمن وزعزعة الأمن والاستقرار في هذا البلد عبر دعم المليشيات الحوثية وإرسال الأسلحة لهم. وذكر موقع “ذا هيل” الذي يغطي أخبار الكونغرس، أن النائبان عن “الحزب الجمهوري” إيلينا روز ليهتينين عن فلوريدا، والسيناتور تد بو عن ولاية تكساس، وهما من كبار أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، أعدا المشروع لمعاقبة إيران على دعمها للمتمردين الحوثيين في اليمن وإرسال قوات الحرس الثوري والسلاح إلى الحوثيين. وجاء هذا المشروع قبيل مناقشة مجلس النواب للتصويت على مشروعي قانون حول إيران هذا الأسبوع حيث من المقرر أن تقدم وزارة الخزانة تقريراً حول كيفية مراجعة العقوبات الأميركية لمنع المسؤولين الإيرانيين من استخدام الأموال لتطوير تكنولوجيا الصواريخ الباليستية وكذلك المعاملات المالية المتعلقة بمبيعات الطائرات التجارية إلى إيران. وقال معاونون بالكونغرس والبيت الأبيض، أول من أمس، إن الكونغرس سيسمح للمهلة بشأن إعادة فرض عقوبات على إيران بالانقضاء هذا الأسبوع تاركاً الاتفاق بين القوى العالمية وطهران قائماً على الأقل بصورة موقتة. وبذلك يعيد الكونغرس الكرة مرة أخرى إلى ملعب ترامب الذي سيتعين عليه أن يقرر في منتصف يناير المقبل ما إذا كان يريد مواصلة إعفاء إيران من عقوبات تتعلق بقطاع الطاقة.

 

ماكماستر: قطر تلعب دوراً في في رعاية ودعم الفكر المتطرف

واشنطن -وكالات/13 كانون الثاني/17/انتقد المستشار الأمني للرئيس الأميركي دونالد ترامب الجنرال هربرت مكماستر “الدور الجديد”، الذي تلعبه كل من قطر في رعاية وتمويل إيديولوجية التطرف. وكشف مكماستر خلال لقاء جمعه بنظيره البريطاني في واشنطن، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيطرح ستراتيجية أمنية وطنية جديدة الإثنين المقبل، مضيفاً ان الستراتيجية ستستند إلى أربع مصالح حيوية للولايات المتحدة، وهي حماية الأراضي الأميركية والمواطنين الأميركيين وتحقيق الازدهار الأميركي والحفاظ على السلام من خلال القوة بالإضافة إلى تعزيز النفوذ الأميركي وحدد ثلاثة تهديدات للمصالح الأميركية على الصعيد العالمي، إثنان منها على الشرق الأوسط.  وأوضح أن الصين وروسيا تعتبران “قوى مراجعة” تتعدى على حلفاء أميركا وتقوض النظام الدولي، ويلي ذلك التهديد النابع من “الأنظمة المارقة مثل إيران وكوريا الشمالية”، مضيفاً إن تلك الأنظمة “تدعم الإرهاب وتسعى لامتلاك أسلحة دمار شامل”. وأشار إلى ان التهديد الثالث منبعه المنظمات المتطرفة التي تحتاج إلى ردع عن طريق العمل بشكل فعال. وبالتطرق لموضوع الإسلام السياسي وجماعة “الإخوان” والمنظمات السياسية الإسلامية الأخرى، حذر من خطر إيديولوجية التطرف، واصفاً إياها بـ”الخطر الداهم”. وأضاف ان واشنطن لن تولي الاهتمام الكافي بأن فكر التطرف يتم تمويله عن طريق الأنشطة الخيرية والمعاهد الدينية والمنظمات المجتمعية. وأوضح أن تمويل تلك المنظمات يأتي حالياً من قطر وتركيا، مشدداً على أن الإدارة الأميركية عازمة على مواجهة إيديولوجيات التطرف وإيقاف التمويل لتلك الجماعات. وعن النظام الإيراني، الذي وصفه مكماستر بالنظام “المارق”، قال: “إننا بحاجة إلى مواجهة الأنشطة الإيرانية، خصوصاً في سورية”، مشدداً على أهمية إعاقة طريق وصول طهران إلى تصنيع الأسلحة النووية، وفرض عقوبات على النظام الإيراني بعيداً عن الاتفاق النووي.

 

فرنسا: خلية لتمويل {داعش» في لبنان وتركيا وحددت 150 إلى 200 «صيرفي خفي» للتنظيم

الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/17/حددت فرنسا 150 إلى 200 «صيرفي خفي» يتولون تمويل تنظيم داعش أساسا في لبنان وتركيا، بحسب ما أعلن أمس الجهاز المكلف مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب في وزارة الداخلية الفرنسية. وقال المدير برونو دال لدى تقديم تقرير لجهازه عن «مخاطر تبييض الرساميل وتمويل الإرهاب» لعام 2016 للصحافيين: «عملنا على تحديد ما بين 150 و200 من جامعي الأموال هؤلاء والموجودين أساسا في لبنان وتركيا». وأوضح «أن هؤلاء الصيرفيين المتخفين لـ(داعش) يتلقون أموالا موجهة بوضوح لتمكين (التنظيم) من الاستمرار» مشيرا إلى أن رهان الجهاز يتمثل في تحديد ممولين جدد للتنظيم المتطرف الذي يرتهن بشكل متزايد للتمويل الخارجي. وأضاف: «هناك رهان استراتيجي حقيقي مع تشظي (داعش) يتمثل في تحديد أماكن جامعي الأموال الجدد لمحاولة تتبع مواقع انتشار (داعش) مستقبلا». ومع تخلي المتطرفين عن الأراضي التي كانوا يحتلونها في العراق وسوريا، حرموا «من مصدر تمويلهم الأول» على غرار «غنائم الحرب» أو «ابتزاز الأهالي» ويحاولون «تعويض هذه الخسائر جزئيا باللجوء إلى تمويلات خارجية»، بحسب التقرير. ويراقب الجهاز أيضا «الدعم الأكثر تقليدية» للتنظيم المتطرف «مثل المنظمات الإنسانية والثقافية للحيلولة دون استخدام مثل هذه الهيئات لتمويل الإرهاب»، بحسب مديره. وأضاف «أن عملنا يتمثل أساسا في رصد مؤشرات ذات صدقية وضعيفة على التشدد والسلوك المالي»، مشيرا إلى أن المبالغ التي ترصد تكون قليلة في أغلب الأحيان.

 

لودريان: لا لمحور إيراني في المنطقة... والأسد ليس الحل لسوريا ووزير الخارجية الفرنسي ندد بتوريد إيران ميليشيات ودعمها «حزب الله»

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/17/يبدو أن باريس قررت أن تستخدم «لغة الحقيقة» في تعاطيها مع إيران، وألا تستمر في التلميح للمشاغل التي تقلقها من أداء إيران في أكثر من ملف. ولعل ما جاء في حديث وزير الخارجية جان إيف لودريان، في برنامج تلفزيوني خصص للحرب في سوريا، وبث أمس على القناة الثانية، يأتي بالدليل القاطع على ذلك. فالوزير الفرنسي لم يتردد أبداً في التنديد بالموجات الإقليمية الإيرانية، وبسياسة طهران في سوريا والعراق وغيرها من بلدان المنطقة. ومن الدلائل التي تؤشر لتوتر العلاقة بين باريس وطهران، أن الزيارة التي كان من المفترض أن يقوم بها لودريان إلى طهران الشهر الماضي، تأجلت، بل إن مصدراً دبلوماسياً فرنسياً قال لـ«الشرق الأوسط» إنها رُحّلت إلى العام المقبل. إزاء الطموحات الإيرانية المتمددة، أعلن لودريان أن فرنسا تقول: «لا للوجود الإيراني، وللرغبة الإيرانية في إقامة محور من البحر المتوسط إلى طهران». ويأتي كلام المسؤول الفرنسي رداً على تبجحات طهران التي جاءت على لسان الرئيس روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، من أن إيران تمسك بالقرار السياسي في أربع عواصم عربية، أو تلك التي جاءت على لسان مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني، التي تتحدث تحديداً عن الممر المتواصل من طهران إلى المتوسط مروراً ببغداد ودمشق ووصولاً إلى بيروت. ولم يكتف الوزير الفرنسي بذلك، بل إنه طالب بخروج المقاتلين الإيرانيين من سوريا باعتبار أن سوريا «دولة سيدة؛ ما يعني أنها يجب أن تكون بعيدة عن الضغوط، وخالية من الحضور الأجنبي» بعكس الوضع القائم هناك منذ سنوات، حيث إن إيران تورّد لسوريا «ميليشياتها وتدعم (حزب الله)».

حقيقة الأمر، أن الخارجية الفرنسية تتحدث علينا للمرة الأولى عن محور إيراني من طهران إلى المتوسط، رغم أن لودريان نفسه سبق له أن أشار، خلال زيارته للسعودية الشهر الماضي، إلى «نزعة الهيمنة» الإيرانية. كما أن رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون ندد بالبرنامج الباليستي الذي تطوره طهران والذي اعتبره «بلا ضوابط». وأضحى معروفاً أن باريس التي دأبت منذ مجيء ماكرون إلى السلطة في الربيع الماضي على تأكيد أنها «لن تنحاز لهذه الجهة أو تلك» تجد نفسها اليوم مضطرة إلى اللجوء إلى الكلام المباشر، ليس فقط لاحتواء النفوذ الإيراني المتغلغل، بل أيضاً لمحاولة ضبط برنامجها الباليستي.

وسبق للرئيس ماكرون أن حاول التزام موقف وسطي بين طهران وواشنطن: فمن جهة، أكد تمسكه بالاتفاق النووي المبرم مع طهران، وهذا لا يتوافق ما رغبات الإدارة الأميركية: لكنه من جهة ثانية طالب طهران بالجلوس إلى طاولة المفاوضات للبحث في برنامجها الصاروخي والباليستي، وهذا ما لا ترضاه القيادة الإيرانية. وأشارت مصادر رسمية فرنسية إلى أن التقرير الذي أعدته الأمم المتحدة الذي يندد بتحركات مسؤول العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني التي أجراها أخيراً في سوريا والعراق، وكذلك التقرير الآخر حول المصدر الإيراني لصورايخ أطلقها الحوثيون على الأراضي السعودية، دفعتا باريس إلى خلع «قفازات الحرير» واللجوء إلى اللغة المباشرة في حديثها عن التهديدات الإيرانية، وذلك رغم وجود تيار قوي بين صفوف رجال الأعمال الراغب في تحسين العلاقة مع طهران. وسبق لباريس أن دعت الرئيس الإيراني إلى المشاركة في قمة المناخ التي التأمت أمس في العاصمة الفرنسية. لكن روحاني لم يحضر؛ الأمر الذي يشكل مؤشراً إضافياً على التوتر القائم بين العاصمتين. وفي الملف السوري، تعتبر باريس أن لطهران وروسيا تأثيراً كبيراً على نظام الرئيس الأسد. ولذا؛ فإن لودريان دعا إلى أن تعمد موسكو وطهران، وهما «أبرز جهتين» قادرتان على الضغط على دمشق من أجل الوصول إلى حل سياسي بالتعاون مع الدول الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن الدولي. وخص روسيا بالدعوة إلى ممارسة ضغوط على الأسد حتى يخفف الحصار عن الغوطة الشرقية قرب دمشق. وبرأي الوزير الفرنسي أنه «إذا كان من الممكن استدعاء الأسد إلى سوتشي، فإنه من الممكن مطالبته بوقف القصف والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، حيث تدعو الحاجة». أما بخصوص مصير الرئيس السوري، فإن باريس، رغم تعديل موقفها مع مجيء ماكرون إلى السلطة والتوقف عن المطالبة برحيله لا لإطلاق محادثات السلام، ولا في بدء المرحلة الانتقالية، فإنها ما زالت تعتبر أنه «ليس الحل» لسوريا. وينطلق موقف باريس من مبدأ الواقعية السياسية التي عبر عنها لودريان بقوله: «يقال لنا: سننتظر رحيله (الأسد). لكنه ما زال موجوداً ويتمتع بالدعم. إنه همجي، لكنه موجود». ويذكر أن ماكرون أكد أكثر من مرة أن يتعين على الأسد أن «يدفع ثمن» ما ارتكبه في سنوات الحرب. يبقى أن مواقف باريس، على أهميتها، تبدو غير مؤثرة لا على مسار المفاوضات في جنيف ولا في سوتشي أو في أي مكان آخر. فضلاً عن ذلك، فإن باريس التي نددت في السابق بروسيا، يبدو أنها تعول عليها اليوم من أجل الدفع نحو العملية السلمية في سوريا التي يرجح أن تكون على مقاس موسكو وليس وفق ما تتمناه فرنسا.

 

قمة سعودية ـ أردنية في الرياض تبحث التداعيات الخطيرة بشأن القدس

الرياض: فتح الرحمن يوسف/الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/17/شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، على ضرورة تكثيف وتنسيق الجهود العربية والإسلامية والدولية لحماية الحقوق التاريخية والثابتة للشعب الفلسطيني في القدس، وأهمية إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام. وجاءت تأكيدات الزعيمين خلال الاجتماع الذي عقد يوم أمس في قصر الملك سلمان بمدينة الرياض التي وصل إليها ملك الأردن في وقت سابق من يوم أمس، فيما تناولت جلسة المباحثات، مجمل الأحداث والتطورات التي تشهدها المنطقة، خاصة التطورات المتصلة بموضوع القدس والتداعيات الخطيرة لقرار الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها: «الأمر الذي سيضفي مزيداً من التعقيد على النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ويؤثر على أمن واستقرار المنطقة». كما استعرض اللقاء، العلاقات السعودية - الأردنية في مختلف المجالات، والسبل الكفيلة لتطويرها، بالإضافة إلى تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب. من جانبه، التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي أمس في العاصمة الرياض، الملك عبد الله الثاني، وتناول اللقاء، مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، والتداعيات السلبية الكبيرة لهذا القرار الذي يعد تراجعاً كبيراً في جهود الدفع بعملية السلام، كما تم التأكيد على الحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني في القدس وغيرها من الأراضي المحتلة والتي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة.

كما تم خلال اللقاء تبادل الأحاديث حول العلاقات الثنائية والفرص الواعدة لمواصلة تنميتها في شتى الجوانب، بالإضافة إلى التطرق للجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب.

وقال علي الكايد، السفير الأردني لدى السعودية لـ«الشرق الأوسط»، إن «زيارة الملك عبد الله الثاني إلى الرياض، تعد مؤشر أمان لتعزيز التعاون الشامل العربي عامة وبين السعودية والأردن على وجه الخصوص، وستوفرّ إرادة سياسية لتعظيم التعاون السياسي والأمني والاقتصادي في مجال التجارة والاستثمارات المشتركة». وتوقع الكايد، أن تثمر القمة الأردنية السعودية نتائج مهمة لصالح القضايا ذات الاهتمام المشترك، تأكيداً على أن العلاقات السعودية الأردنية تستند إلى قاعدة مؤسسية متينة، الاتفاقيات السياسية والتجارية والاستثمارية الموقعة بين البلدين في مختلف المجالات نحو الأمام، والتي من بينها إنشاء مجلس التنسيق السعودي الأردني في أبريل (نيسان) 2016 لتحقيق التكامل الفاعل بين البلدين.

حضر جلسة مباحثات خادم الحرمين الشريفين وملك الأردن، الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير خالد بن فيصل بن تركي سفير السعودية لدى الأردن، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء «الوزير المرافق»، ومحمد الجدعان وزير المالية. ومن الجانب الأردني, خضر اللقاء الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك جعفر حسان، والمستشار الخاص للملك علي الفزاع، والممثل الشخصي للملك المبعوث الخاص لدى السعودية باسم عوض الله، والسفير الأردني لدى السعودية علي الكايد، فيما حضر لقاء ملك الأردن وولي العهد السعودي عدد من المسؤولين من الجانبين. وكان خادم الحرمين الشريفين استقبل في وقت سابق من يوم أمس في قصره الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وأقام له والوفد الرسمي المرافق مأدبة غداء تكريماً له ومرافقيه.

 

موسكو تعلّق عمل دبلوماسييها في صنعاء وتنقلهم لأداء مهامهم من الرياض ومقتل 20 قيادياً حوثياً في جبهات الحديدة ونهم والجوف

موسكو: طه عبد الواحد جدة: سعيد الأبيض/الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/17/علّقت روسيا، أمس، تمثيلها الدبلوماسي في العاصمة اليمنية صنعاء، وأجلت دبلوماسييها ورعاياها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: «نظراً للوضع في صنعاء، اتخذ قرار بتعليق الوجود الدبلوماسي الروسي بصورة مؤقتة في اليمن؛ موظفو السفارة الروسية كافة غادروا البلد»، مشيرة إلى أن السفير الروسي لدى صنعاء، فلاديمير ديدوشكين، والدبلوماسيين الآخرين سيستمرون في ممارسة مهامهم، لكن من الرياض.

بدوره، قال مصدر رسمي في قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن إن «خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية» التابعة للتحالف تلقّت طلباً من الجهات الرسمية في روسيا بالسماح لطائرة روسية بإجلاء موظفي السفارة الروسية ومواطنين في صنعاء. وقال المصدر إن الطائرة هبطت في مطار صنعاء، وأجلت العاملين في السفارة كافة، وغادرت المطار في تمام الساعة 12:04، بتوقيت غرينتش. ولم تقتصر جرائم الحوثيين على مطاردة أتباع صالح، ونشر القتل والدمار والترهيب في المدينة، بل طالت كذلك إعلاميين، بينهم مراسل غير متعاقد لوكالة «سبوتنيك» الروسية في صنعاء، الذي خطفته عصابات الحوثي منذ أيام، ولم ترشح أي معلومات منه حتى الآن. وقالت زوجة مراسل الوكالة الروسية، في حديث لوكالته، إن الاتصال مع زوجها انقطع منذ نحو أسبوع، وأضافت أن آخر مرة تحدثت معه كانت يوم 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وحينها قال لها إنه بخير، وبعدها انقطع الاتصال معه. وأكدت أن عائلته تأمل بعودته، وأن أطفاله الخمسة، أكبرهم عمره 16 عاماً وأصغرهم عمره 3 سنوات، ينتظرون عودته إليهم.

إلى ذلك، أكد العميد عبده عبد الله مجلي، المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني اليمني، لـ«الشرق الأوسط» مقتل قرابة 20 قيادياً بارزاً ضمن الميليشيات الحوثية في جبهات نهم وتعز والجوف، بينهم 15 قيادياً في جبهة الحديدة استهدفهم طيران التحالف العربي، الأمر الذي تسبب في فرار أفراد الميليشيات باتجاهات مختلفة خوفاً من السقوط في قبضة الجيش. وتراجعت الميليشيات الحوثية في كثير من مديريات إقليم تهامة نتيجة سقوط قياداتها، أبرزهم مقبول الجرب أبو قحطان و7 من مرافقيه في منطقة حيران بغارات التحالف، وعلي حليصي المدعو أبو مالك، إضافة إلى القيادي الحوثي نادي حميد قاسم هيكل مع عدد من مرافقيه قرب مديرية حيس، وعبد الرحمن الدحنو الذي لقي مصرعه على خط التحيتا في محافظة الحديدة. وأوضح مجلي أن الضربات التي قام بها التحالف كانت قوية ومركزة على مواقع تجمع الحوثيين في حيس والجراحي والدريهمي والجاح، ونجحت في استهداف قرابة 15 قيادياً بارزاً من الميليشيات ممن يديرون المعارك في مواقع مختلفة. ورأى العميد مجلي أن سقوط هذا العدد الكبير من القيادات في جبهة واحدة يعد مهماً وعاملاً رئيسياً للجيش في المرحلة المقبلة، وسيدفع بالتقدم على نحو ملحوظ. وأضاف أن ضربات طيران التحالف غيّرت الواقع على الأرض، إذ أدى قتل هذه القيادات إلى هروب الميليشيات في الجبهات أمام ضربات الجيش الوطني، وهذا سيعجل بالتقدم نحو المديريات في اتجاه الحديدة، لافتاً إلى أن رئيس هيئة الأركان العامة وضع خطة، بإشراف رئيس الجمهورية، بهدف التقدم نحو ميناء الحديدة لوقف عمليات تهريب الأسلحة الآتية من إيران.

وقال إن قوات التحالف العربي تقدم إسناداً جوياً وبحرياً لدعم الجيش في تقدمه بشكل متسارع يتوافق مع النجاحات التي تتحقق على الأرض، مؤكداً التعاون الكبير من المواطنين مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المواقع التي يزحف إليها الجيش، ومشدداً على أن تقدم الجيش الوطني نحو الحديدة سيكون متسارعاً بعد تحرير مديرية «الخوخة» بالكامل، والتوغل في مديريات «التحيتا» و«الفازة» و«حيس».

وفور دخول الجيش إلى المديريات والمواقع التي تسيطر عليها الميليشيات، وفقاً للعميد مجلي، تزيل الطواقم الهندسية ما زرعته الميليشيات الحوثية من ألغام في الطرقات العامة وقرب منازل المدنيين بهدف تأخير تقدم الجيش إلى مواقع أخرى، خصوصاً أن الجيش يهتم في المقاوم الأول بسلامة المواطنين قبل أي عملية عسكرية. إلى ذلك، أوضح الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث الرسمي باسم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، أن ميناء الحديدة وصليف يستقبلان المساعدات الإنسانية والإغاثية، وقد دخلت عبرهما سفن تابعة لبرنامج الأغذية العالمي. وعبر عن استياء المركز من دعوة منسق الشؤون الإنسانية لليمن جيمي ماكغولدريك المنافية لما هو على أرض الواقع. وقال: «نلاحظ أن خلية الإجلاء تستقبل طلبات دخول السفن بالاشتراك مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وبعثة الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش إلى اليمن (UNVIM)، ما يعني توثيق ذلك في الأمم المتحدة».

وشدد على أن قوات التحالف لم تعق دخول أي مساعدات إنسانية إلى اليمن عبر المطارات والموانئ اليمنية، مؤكداً أن مساعدات المركز لم تتوقف، وكذلك مساعدات منظمات الأمم المتحدة، إذ أرسلت منظمة اليونيسيف طائرة محملة بـ15 طناً من تطعيمات الأطفال إلى مطار صنعاء، فيما بعثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر طاقماً مكوناً من 8 موظفين عبر مطار صنعاء، واستأنف برنامج الأغذية العالمي دخول المساعدات إلى موانئ الحديدة وصليف.

 

مطبات جنيف تنقل سوريا الى سوتشي والمعارضة تتمسك بالانتقال السياسي للمشاركة وموسكو تضغط على النظام وتعد "طائفا" يتناسب وخصوصيات دول المنطقة المأزومـة

المركزية/13 كانون الثاني/17/وسط اجواء مشحونة بين وفدي النظام والمعارضة والمبعوث الاممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا تعوق تحقيق اي تقدم في اتجاه الاتفاق على جدول اعمال المفاوضات وكيفية عقد اللقاءات وتحديد مرجعية التفاوض، تمضي جولة جنيف الثامنة متعثرة بمطبات الشروط والشروط المضادة، حيث ابلغ وفد النظام المبعوث الأممي رفض الدخول في أي تفاوض مع وفد المعارضة اذا لم يتراجع بصورة واضحة عن مناقشة مصير الرئيس بشار الأسد، في حين قال الناطق الرسمي باسم وفد المعارضة يحيى العريضي ان النقاشات مع دي ميستورا تركزت حول النقاط الإجرائية المتعلقة بالانتخابات والدستور والتي ترتبط بالانتقال السياسي. وبعيد لقاءيه مع الوفدين بصورة منفصلة لمتابعة النقاش بشأن ورقة المبادئ العامة التي تتناول مستقبل سوريا السياسي، اقترح دي ميستورا ترحيل سلة ملفي الدستور والانتخابات إلى مؤتمر سوتشي المزمع عقده في روسيا مطلع العام المقبل، الا ان وفد المعارضة الذي يعتبر نفسه غير معني بهذا المؤتمر ويصر على تطبيق القرار 2254، الذي ينص على أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل البلاد، يؤكد بحسب اوساطه انه لن يشارك في مؤتمر سوتشي إن لم يفض إلى تحقيق انتقال سياسي، ويوقف خروق النظام، ويضمن عودة اللاجئين ويفتح ملف المعتقلين لدى النظام السوري.

واذ يسعى دي ميستورا لتحقيق انجاز، ولو بالحد الادنى من اجتماعات جنيف، فيتمكن على الاقل من إصدار بيان مشترك يضمن الحفاظ على مسار مفاوضات جنيف مع الانتقال إلى مفاوضات سوتشي، بعدما وضع لـ"جنيف-8" ثلاثة أهداف: الاتفاق بين الوفدين على "مبادئ لسوريا المستقبل" مؤلفة من 12 بنداً تُعرف باسم "اللاورقة"، وإطلاق مفاوضات لبحث ملف الدستور، وبدء التفاوض على موضوع الانتخابات، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان موسكو التي حصلت على ضوء أخضر اميركي لاطلاق مؤتمر سوتشي من دون عرقلة، قادرة على ممارسة الضغط على وفد النظام السوري لتليين مواقفه والقبول ببدء عملية الانتقال السياسي الذي يريده الرئيس فلاديمير بوتين، وقد ترجمت زيارته لقاعدة حميميم العسكرية بكل ما شهدت في الشكل والمضمون هذه الارادة، وعكست الاصرار الروسي على استمرار الامساك بدفة الرياح السياسية المتحكمة ببلدان الشرق الاوسط لا سيما المأزومة منها من سوريا الى العراق فاليمن، يعززه الانشغال الاميركي بقضايا وملفات خارج الاقليم تبدأ من كوريا الشمالية والملف النووي الايراني ولا تنتهي بالصين.

الا ان الانكفاء الاميركي عن هذه الازمات، لا يعني، بحسب المصادر، ان واشنطن عزلت نفسها عن الاقليم، ذلك ان التنسيق الروسي- الاميركي وخلافا للظاهر في العلن، في اعلى مستوى لا سيما ما يتصل بكيفية تقاسم النفوذ والمغانم السياسية عبر التسويات الجاري العمل على اعدادها في الكواليس الدولية، متوقعة ان يشهد العام 2018 تغييرات اساسية في بعض الانظمة العربية . وعلى هذا الخط، تتحدث المصادر عن ان موسكو تستعين بـ"الطائف اللبناني" كأحد صيغ الحل المحتملة والمطروحة جديا لأزمات بعض الدول، خصوصا سوريا، وتعدّ على طريقتها " طائفا" يتناسب وخصوصيات كل دولة، بما يكفل وضع حد لأزمتها.

 

غارة إسرائيلية على موقع لحماس في غزة

الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/17/شنّ الجيش الإسرائيلي فجر اليوم (الأربعاء)، غارة جوية على موقع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في خان يونس جنوب قطاع غزة، رداً على إطلاق قذيفة على جنوب إسرائيل اول من أمس (الاثنين)، حسب الجيش الاسرائيلي . وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه «رداً على قذيفة أطلقت من قطاع غزة على إسرائيل في وقت سابق، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي مجمعاً عسكرياً لحماس في جنوب قطاع غزة». وقالت متحدثة باسم الجيش لوكالة الصحافة الفرنسية إن القذيفة كانت «على الأرجح» صاروخا لكن لم يتضح أين سقط. من جهته، أعلن مصدر أمني فلسطيني أن «قوات الاحتلال نفذت غارتين جويتين استهدفتا موقع البحرية (التابع لحماس) في غرب خان يونس وأرضا خالية في شمال شرقي خان يونس». وأوضح شهود عيان أن «أضراراً كبيرة أحدثها القصف في الموقع الذي خلف حفرة كبيرة، كما أسفر عن تحطم زجاج نوافذ خمسة منازل على الأقل بالقرب من موقع البحرية المستهدفة». وأثار قرار الرئيس دونالد ترمب الأربعاء الماضي الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، موجة إدانات دولية واسعة واحتجاجات ومواجهات في الأراضي الفلسطينية.

 

ألاباما: فوز المرشح الديمقراطي في انتخابات مجلس الشيوخ ووجه ضربة قاسية لترمب في عمق الولايات الجنوبية

الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/17/حقق دوغ جونز المرشح الديموقراطي، فوزا كبيراً على منافسه الجمهوري في الانتخابات لتمثيل ولاية ألاباما في مجلس الشيوخ، ما يشكل نكسة للرئيس دونالد ترمب الذي لم يتمكن مرشحه من تجاوز اتهامات بالتحرش الجنسي. ومع فرز أصوات 92 في المئة من المراكز الانتخابية أمس (الثلاثاء)، حصد المدعي العام السابق جونز 49.8 في المئة من الأصوات، مقابل 48.8 في المئة لمنافسه الجمهوري روي مور الذي دعمه ترمب بقوة. وتميزت جولة الانتخابات هذه بكونها الأكثر تنافسية خلال عام 2017، كما وجهت بنتيجتها هذه ضربة قاسية لترمب في عمق الولايات الجنوبية المحافظة، وأهدت مقعد مجلس الشيوخ في الاباما للديمقراطيين المعارضين للمرة الاولى منذ ربع قرن.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لهذه الأسباب تأجَّل «بَق البحصة»!

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 14 كانون الأول 2017

قبل أسبوع على وَعد الرئيس سعد الحريري بـ«بَقّ البحصة»، أُعلِنَ عن تأجيل الموعد بناءً لرغبته. فما الذي حصل؟ وما هي الظروف التي تسبَّبت بالتأجيل؟ لا يُخفي أحد العارفين بكثير ممّا يُمكن البَوح به وبما لا يمكن كَشفه، أنّ الحريري كان يعيش نزاعاً داخلياً بين الحاجة الى كشف بعض المستور أو عدمه.

فإصراره على الاحتفاط لنفسه بما شَهدته الأيام التي أمضاها في الرياض أمر احترمه كثيرون من القادة اللبنانيين والأجانب على حدٍّ سواء إحتراماً له، أو لفقدان رواية كاملة ومتكاملة عن تلك «الأزمة الصعبة»، كما وصفها. ويكشف عارفون بوقائع كثيرة انّ حركة الإتصالات التي أعقبت التهديد بالخطوة لم تتوقف على أكثر من مستوى، بدءاً باتصالات أجراها أحد وزراء «القوات اللبنانية» مع الوزير غطاس خوري داعياً الى تأجيلها ومحذّراً من نتائجها السلبية، وصولاً الى طلب موعد للقاء مع الحريري إذا سمحت الظروف بذلك، لكنه بَدا وكأنه طلبَ أمراً مستحيلاً.

تزامناً، تَسرّب كلام عن حركة ديبلوماسية لافتة شارك فيها ديبلوماسيون غربيون وآخرون من أصدقاء الطرفين، لِفَهم خلفيات هذه الخطوة في هذه المرحلة بالذات، والحكومة لم تسترجع بعد شيئاً من الثقة التي طلبتها مجدداً عقب انتهاء أزمة الاستقالة ومحطة التريّث.

وعَبّر بعض السفراء عن أهمية تأجيل الخطوة، لهدفين:

- الأول، السّعي الى ترميم العلاقة بين الحريري وحلفاء الأمس، إن كان ذلك ممكناً في الأيام المقبلة.

- الثاني، تأجيل أيّ هزة حكومية، ولو كانت محدودة، في ظل فقدان الضمانات التي تحمي سقفها.

وفي الحالتين كان الخوف الأكبر أن تقود الخطوة الحريري الى حضن الفريق الآخر الذي «شَجّع» على الأمر، وهو ما سيقود الى إحياء الأزمة مع دول مجلس التعاون الخليجي قبل انتظار مساعي ترميمها، خصوصاً انّ الحريري ربط بين أداء المحرّضين وَمن طعنوه في الظهر والتوجّهات السعودية والخليجية الجديدة، فمَن يضمن بقاءَها على نوع من الحياد الذي تعاطَت به من خلال امتناعها حتى اليوم عن التعليق على الظروف التي انتهت الى التريّث الحكومي والعودة عن الإستقالة؟

وقالت أوساط «بيت الوسط» انّ الحريري لم يحدد موعداً لـ»بَق البحصة» وفي اي حلقة، وأوحَت أنها كانت خطوة مؤجلة، لم يقتنع بها أحد.

قبل كل هذه التطورات كانت أوساط «بيت الوسط» تختصر الطريق الى ما يمكن ان يكشفه الحريري ومن سيستهدفه من شخصيات وأحزاب «طعنته في الظهر»، وحاولت الإساءة الى علاقاته الخليجية.

فدعت الى إعداد جَردة بالاستقبالات والاتصالات التي تلقّاها او أجراها الحريري منذ مغادرته الرياض، لافتة الى ان من لم تَشملهم هذه اللقاءات والاتصالات هم المستهدفون بـ«البحصة»، وربما كبرت اللائحة لتشمل ما بقيَ مخفياً من أحداث تلك الفترة واللاعبين فيها.

في الصالونات الضيقة كلام حول نقاش كان جارياً عمّا إذا كانت عملية «بَق البحصة» ستشمل أبناء «البيت الأزرق». ففي المعلومات التي تسرّبت من الأوساط عينها انّ النقاش الحامي كان جارياً ومطروحاً حتى الدقائق الأخيرة الفاصلة عن الحلقة المؤجّلة، بعدما انقسم المشاركون فيه بين رأيين:

أحدهما يقول انّ الشفافية في التعاطي مع الرأي العام في مثل هذه الحالات الإستثنائية هي واجب، وانّ ما يعيشه التيار الكبير يعني اللبنانيين جميعاً كما الحزبيين. والرأي الثاني يقول إنّ ما هو داخل البيت يجب أن يبقى داخله.

 

مجلس الوزراء اليوم بين الملفات الكبيرة وهموم المواطن

الهام فريحة/الأنوار/14 كانون الأول/17

إذا أنجز مجلس الوزراء اليوم جدول أعماله المؤلف من 145 بنداً، وهو من جداول الأعمال النادرة التي تبلغ هذا العدد، فإنَّه يكون بذلك قد عوَّض ما ضاع عليه خلال شهر من عدم الإجتماع. جدول الأعمال الدسم يمكن اعتباره أنه يلامس، في بعض بنوده شؤون الناس وقضاياهم، ومن أبرزها:

تعيين محافظ لجبل لبنان ومحافظ البقاع، وقد عُلم أنَّ المرشح لمنصب محافظ جبل لبنان هو القاضي محمد شفيق مكاوي، ومحافظ البقاع واحد من إسمين: كمال أبو جودة أو رولان شرتوني.

تعيين محافظين بالأصالة في جبل لبنان والبقاع، من شأنه أن ينشِّط الحركة الإدارية فيهما.

ومن البنود البارزة أيضاً: طلب وزارة الداخلية والبلديات تطويع عشرة آلاف عنصر في قوى الأمن الداخلي بمعدل ألفي عنصر سنوياً بدءاً من السنة المقبلة.

توسعة مطمري كوستابرافا وبرج حمود الجديدة. تطوير معمل فرز النفايات في العمروسية والكرنتينا. مشروع سكة الحديد بين طرابلس والحدود اللبنانية – السورية.

عرض وزارة الطاقة منح رخصتين بتروليتين حصريتين لاستكشاف وإنتاج البلوكين 4 و9.

هذا غيضٌ من فيض الـ 145 بنداً، ما يعني أنَّ مجلس الوزراء عائد بزخم قوي لإنجاز ما يجب إنجازه قبل نهاية السنة، ولعلَّ استحقاق موازنة العام 2018 هو الأساس في ذلك.

ولهذا السبب فإنه من غير المستبعد الدعوة لعقد جلسات متتالية لمجلس الوزراء من أجل إقرار مشروع قانون موازنة العام 2018 في أقرب وقت ممكن، وإحالته إلى المجلس النيابي لدراسته وإقراره وفق المواعيد الدستورية. وما الإجتماع الذي عقد بين الرئيس الحريري ووزير المال وحاكم مصرف لبنان سوى للاعداد لهذا الموضوع، علماً أنَّ وزارة المال أصبحت في جهوزية تامة لعرض مشروع القانون، حتَّى أنَّ المصادر لم تستبعد عقد جلسات الوزراء المخصَّصة لبحث مشروع القانون قبل نهاية السنة الحالية.

في ظلِّ كلِّ هذه الأجواء، لا بدَّ من وقفة تتعلق بما يقضُّ مضاجع اللبنانيين: إنها عقدة "الجيوب الفارغة والأمعاء الخاوية" في ظل جشع لا حدود له، وهذا الكلام مستخرج من أرض الواقع، وهذا الواقع يشير إلى تراجع كبير في حركة الأسواق، على رغم أنَّ أياماً معدودة تفصلنا عن الأعياد، فهل تتحرك الوزارات المعنية ولا سيَّما وزارة الإقتصاد ومصلحة حماية المستهلك من أجل انتشال المواطن اللبناني من "ورطة فلتان الأسعار"؟ ما تبقى من أيام السنة، يجب أن يكون حافزاً للمعنيين وللمسؤولين أن يركّزوا على ما يمكن للمواطن أن يتذكرهم بشيء من الإنجازات، تقيهم صعوبات الحياة. فليس بالسياسة وحدها يحيا الإنسان

 

«مجموعة الدعم الدولية» تحيي القرار 1559

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/13 تشرين الأول/17

حمَل البيان الصادر عن مجموعة الدعم الدولية للبنان، لا سيما الفقرة التي تؤكد على «ضرورة تطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما فيها القرار 1559 الذي ينصّ على تفكيك الميليشيات ونزع سلاحها» تفسيرات عدّة، لكن كل التفسيرات أجمعت على الربط بينه وبين التغيّرات التي تحصل على مستوى المنطقة، والمرتبطة بانتهاء الحرب على «داعش»، والحديث عن حل الميليشيات الإيرانية في العراق وسوريا وصولاً إلى لبنان.

ورغم تباين القراءات حول هذا البيان، إلا أن الخبراء أجمعوا على أن صدوره بهذا التوقيت يدلّ على تبدّل بالموقف الدولي، حيال تعزيز سيادة الدولة اللبنانية، حيث ذكر أستاذ القانون الدولي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور شفيق المصري، أن «القرار 1559 نفذ بكامل بنوده، خصوصاً المتعلق منها بانسحاب القوات الأجنبية، عبر انسحاب الجيش السوري وانتخاب رئيس للجمهورية، والتأكيد على سيادة لبنان التي تتكرر في كل قرار مجلس الأمن». وأوضح في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن هذا القرار «لم يتبقِ منه سوى البند الذي ينص على تفكيك الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع أسلحتها، وهذا مكمن القصد من بيان باريس»، مؤكداً أن هذا البيان «يشكل إحراجاً كبيراً للبنان، لأنه يلقى تحفظاً من جهات لبنانية، لا تستطيع أن تسمي حزب الله ميليشيات، لأن ذلك يتماشى مع توصيف الأميركيين له كمنظمة إرهابية، وهذا يتعارض مع وجود الحزب في كل مؤسسات الدولة، أي في البرلمان والحكومة والإدارات الرسمية»، لافتاً إلى أن «هذا البند سيبقى موضع نقاش».

وكانت مجموعة الدعم الدولية للبنان التي اجتمعت في العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة الماضي، شددت في بيانها على «ضرورة تطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتقيد بها على نحو تام، بما فيها القراران 1559 (2004) و1701 (2006)».

ويذهب البعض إلى حد ربط هذا البيان بـ«تحرير القرار اللبناني من هيمنة حزب الله»، وفق تقدير النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون، الذي رأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «كل دول القرار تدرك أن سعد الحريري (رئيس الحكومة اللبنانية)، لا يمكن أن ينجح في الحكم في ظل ازدواجية السلاح»، معتبراً أن «لا قيمة للقرار 1701 ما لم ينزع سلاح حزب الله»، مشيراً إلى أن «الأمم المتحدة أنفقت خلال السنوات الـ11 الماضية 8.5 مليار دولار على القوات الدولية (اليونيفيل)، من أجل تعزيز سيادة الدولة اللبنانية في جنوب لبنان، في وقت نجد الآن أن السيادة في الجنوب اللبناني هي لإيران، بدليل جولات قيس الخزعلي وكوادر من الميليشيات العراقية والأفغانية».

وأكد بيضون أن «الموقف الأميركي هو الأساس في ترجمة تطبيق بيان باريس، ولكن لا أحد يعرف كيف ستطبقه الإدارة الأميركية»، مشدداً على أن «كل المعطيات تفيد بأن واشنطن قررت إنهاء الأذرع العسكرية الإيرانية في المنطقة، وأن تعود القوة العسكرية الإيرانية إلى داخل إيران، ولن تسمح لها بالانفلاش في المنطقة». ونبّه إلى أن هذا البيان «قد يكون الجزء الظاهر من جبل الجليد».

ولا يخفي الدكتور سامي نادر رئيس مركز «المشرق» للشؤون الاستراتيجية، وجود «بصمة أميركية واضحة في بيان مجموعة الدعم الدولية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «إعادة إحياء هذا القرار من قبل دول القرار، تهدف إلى حماية التسوية السياسية في لبنان وإعادة التوازن إليها، بعدما جنحت هذه التسوية لمصلحة حزب الله وإيران»، مضيفاً: «صحيح أن البيان لم يسمّ حزب الله مباشرة، لكن التذكير بالقرار 1559، يعني التلويح بعامل القوة المتمثلة بقرار دولي، ويشدد على أن حسم مسألة سلاح الحزب لا بد منها».

 

حلفاء الحريري... «مكسر عصا»؟

هيام القصيفي/الأخبار/13 كانون الأول/17

هجوم الحريري على حلفائه سيكون مكلفاً عليه محلياً وسعودياً

قبل أن يعود الرئيس سعد الحريري الى بيروت، بدأ هو وفريقه توجيه انتقادات. تارةً الى القوات اللبنانية، وطوراً إلى حزب الكتائب وإلى النائب السابق فارس سعيد، محاولاً تحميلهم مسؤولية ما حصل معه في الرياض

على أي قاعدة يمكن الأحزابَ والشخصيات التي هدد رئيس الحكومة سعد الحريري بـفضحها والتشهير بها أن تتعامل معه؟ هل هو الحريري الذي أطل في السعودية ليحمّل حزب الله المسؤولية عن استقالته، أو الحريري الذي شكا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كيفية تعامل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان معه في الرياض، أو ذاك الذي أطل في قصر بعبدا وبيت الوسط بلغة مختلفة تماماً واتهامات يسوقها وفريقه منذ عودته الى بيروت ضد حلفاء الأمس؟ أو تتعامل مع الحريري الذي سبق أن زار دمشق أو ذلك الذي أخرجه حلفاء اليوم من الحكومة وهو في واشنطن؟

قد تكون من أشد المفارقات التي شهدها مسار الحريري السياسي منذ تسلمه خلافة والده وزعامة تيار المستقبل ورئاسة الحكومة، أنه كلما ضاقت سبل التسويات السياسية ووقع في مأزق، لا يجد أمامه سوى الأحزاب المسيحية ليرتدّ عليها. فهو رغم كل أزماته مع حزب الله، ظل يحاول الإبقاء على «شعرة معاوية» معه، ويبقي الاجتماعات التنسيقية متواصلة. وظل يشيد بحكمة الرئيس نبيه بري، ويعطي لرئيس الحزب التقدمي النائب وليد جنبلاط أعذاراً مخففة حين يختلفان إقليمياً ومحلياً. لكنه حافظ على مبدأ واحد مع القوى السياسية المسيحية، يختلف معها حين تصبح مصلحته السياسية فوق كل اعتبار:

في السابق، وبعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، هاجم ومجموعته ــ سياسياً وإعلامياً ــ تيار المردة، قبل أن يقرر لاحقاً ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، محاولاً إيجاد صياغة تسوية تعيده الى الحكومة.

جاء الحدثة السعودي في 4 تشرين الأول ليحدد خيارات أخرى للحريري وارتد على التيار الوطني الحر، الذي حفلت أدبياتهما معاً بهجومات متبادلة إعلامية وسياسية، فكان «سعد الدين الحريري» بالنسبة الى التيار الذي وُصف رئيسه حينها العماد ميشال عون بأبشع النعوت من جانب أقلام المستقبل السياسيين والإعلاميين. وبعده، شن هجوماً على القوات اللبنانية حين أيدت مشروع اللقاء الأرثوذكسي لقانون الانتخابات، وبدل أن تُرفع صور رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في قواعد المستقبل كما حصل حين أجريت الانتخابات النيابية، تعرض جعجع لأعنف حملة من المستقبل، قبل أن تنسحب القوات من اتفاق بكركي لمصلحة مشروع قانون انتخابي مشترك بين المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي. لكن الحريري ظل على معارضته للقوات، موجهاً انتقاداته لجعجع كلما لاحت الفرصة له، كما حصل في احتفال 14 شباط عام 2016.

لاحقاً، صار الخصم حزب الكتائب وبات الحريري الذي كان يعتبر الراحل بيار الجميل شقيقه الذي استشهد، يهاجم رئيس الحزب سامي الجميل، ويخرج من قاعة مجلس النواب حين يتحدث الأخير.

منذ سنة، صاغ الحريري اتفاقاً مع التيار الوطني الحر. وبوصفه حليفاً لأكبر كتلة نيابية مسيحية (تكتل التغيير والإصلاح)، وحليفاً لرئيس الجمهورية الممثل الأول للمسيحيين، صار في اعتقاد الحريري أنه قادر على أن يتخلى عن جميع القوى السياسية المسيحية الأخرى. واستند في ذلك الى معارضة الكتائب للتسوية الرئاسية وعدم انضمامها الى الحكومة، ومعارضة جعجع للتسويات التي تتم بين الحريري ومستشاره نادر الحريري مع الوزير جبران باسيل، على حساب القوات فانقلب عليهما: على الكتائب بسرعة قياسية وعلى القوات تدريجاً ومواربة، تاركاً هامشاً واسعاً لعلاقته مع تيار المردة، المختلف مع رئيس الجمهورية وله ملاحظات كثيرة على أداء باسيل، لكن «يشفع» له عند الحريري أنه قريب من حزب الله.

جاء الحدث السعودي في 4 تشرين الأول، ليحدد خيارات أخرى للحريري، الذي عاد الى بيروت ساحباً توقيعه عن كل ما قاله في الرياض. وبدلاً من استكمال هجومه على حزب الله، شن هجوماً بواسطة فريقه وإعلامييه، علناً وفي صالوناتهم السياسية، على القوات اللبنانية والكتائب والنائب السابق فارس سعيد. ما يقوله هؤلاء عن الأطراف الثلاثة في هذه اللقاءات، لم يقله تيار المستقبل عن خصمه حزب الله في 7 أيار ولا عن العماد ميشال عون حين قال إنه قطع له تذكرة ذهاب من دون عودة الى لبنان.

قد تكون الشجاعة التي تحلى بها الحريري منذ عودته من الرياض لكشف من انقلب عليه من بيروت وشكاه لدى السعوديين، مطلوبة حين كان في الرياض. وهو حتى الآن لم يُظهر منها إلا وجهاً واحداً: التصويب قبل صياغته حلفاً انتخابياً مشتركاً مع التيار الوطني الحر وبري وجنبلاط وحزب الله (والمردة؟)، على الكتائب والقوات وسعيد، علماً بأن هذا الهجوم سيكون مكلفاً عليه محلياً وسعودياً، ولو أنه تفادى مطب إبعاد القوات عن الحكومة. وإذا كان حلفه السياسي مع عون قائماً باستمرار الصيغة القائمة حالياً، فلعل نعمة النفط والغاز والانتخابات، بأقل كلفة مالية ممكنة، ستعوض عليه تحالفاته السياسية التي رفعته بعد عام 2005 من مجرد رجل أعمال الى زعيم سياسي، ليعود بعد 12 عاماً رجل أعمال يحاول فقط تعويض ما خسره في السعودية.

 

ماذا لو خرج الروس من سوريا؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/17

على افتراض أن ما صدر من موسكو عن عزمها سحب معظم قواتها من سوريا بالفعل صحيح، فإن ذلك سيخلط الأوراق من جديد في هذا البلد الذي يبدو على طريق الخروج من الحرب. المفارقة أن دخول الروس كان له دور سلبي مكّن كلاً من نظام الأسد وإيران من السيطرة، بعد أن فشلا قبل ذلك في الانتصار على قوى الثورة ومع الجماعات الإرهابية. والآن للروس دور «إيجابي» في تحقيق التوازن بين القوى، وتحديداً تقييد نشاط إيران وميليشياتها على الأرض. ووفق وكالة الأنباء الروسية، فإن الرئيس فلاديمير بوتين تحدث بوضوح قائلاً: «لقد اتخذت قراراً بسحب جزء كبير من الفرقة الروسية الموجودة في سوريا، وعودتها إلى موطنها في روسيا». وسواء خرج الروس، أو قلّصوا وجودهم، سيتقلّص معه نفوذهم، وهنا فإن الاحتمال الأكثر حدوثاً، أن ذلك سيكون لصالح الإيرانيين. نظام خامنئي يقاتل من أجل السيطرة شبه الكاملة على سوريا، باستثناء مناطق كردية أو مجاورة لتركيا. انتشاره يمكن تتبعه من مراكز ميليشياته، من الحدود السورية مع العراق ولبنان والأردن، وبالطبع في دمشق.

ليس واضحاً دوافع روسيا للإعلان عن الانسحاب الجزئي، هل هو نتيجة خلافات مع الإيرانيين على السيطرة وإدارة الوضع على الأرض، أم أنه جزء من التهدئة مع الولايات المتحدة الموجودة بقوات أصغر حجماً في سوريا أيضاً؟ من الطبيعي أن يختلف حلفاء الأسد فيما بينهم على ما بعد الحرب، فالإيرانيون يريدون السيطرة للهيمنة، وضمن تحديهم للولايات المتحدة والضغط عليها. أما بالنسبة للروس، فهم يريدون خلق توازن أيضاً مع الولايات المتحدة في عدد من مناطق النزاع في العالم. وهي حسابات لا يمكن أن تتطابق بين الروس والإيرانيين إلا بشكل مؤقت، كما كان الحال عليه خلال الحرب. كلا البلدين دخل سوريا بدعوى محاربة الإرهاب؛ لكن المعارك التي خاضتها قواتهما كانت موجهة للمعارضة السورية المسلحة. التحالف الذي قادته الولايات المتحدة وحده من ركز على محاربة «داعش». ليس لموسكو مصلحة في أن تقوم بحماية ودعم القوات الإيرانية، التي تتشكل من عشرات الآلاف من أفراد ميليشيات من جنسيات متعددة جلبتهم إيران من دول مختلفة. ما المقابل الذي تعطيه إيران للروس لقاء هذه الخدمة العسكرية؟ فعلياً لا يوجد.

ولكن تقليص وجود روسيا عسكرياً سيضعف النظام السوري والميليشيات الإيرانية، فهل الكرملين يرغب في التخلي عن حليفه السوري والتضحية بكل ما فعله من أجله؟ كل ذلك سيعتمد على خطة إقليمية وأميركية، إن وجدت، في مواجهة النفوذ الإيراني في سوريا نفسها. إن كان هناك شعور بالخطر من التمدد الإيراني، ورغبة في مواجهته، فإن سوريا هي التربة المتحركة المناسبة لتحويلها إلى مصيدة للحرس الثوري الإيراني. لن تستطيع ميليشيات إيران أن تستقر في بيئة معادية، خاصة إن لم تنجح مفاوضات السلام، فالمفاوضات لن تنجح طالما أن الأسد ومعه إيران يعرقلان أي حل يجمع النظام مع المعارضة في حكومة.

انسحاب الروس جزئياً، وفشل المفاوضات الأخيرة في جنيف، يمكن تطويرهما ليصبحا عاملين ضاغطين على نظام الأسد وإيران؛ لإعادة التفكير وتقديم تنازلات واقعية.

 

لن يخضع الفلسطينيون لمزايدات المزايدين

صالح القلاب/الشرق الأوسط/14 كانون الأول/17

أخطر ما يمكن أن يواجهه عرب المواقف الجدية والعقلانية أن يتم إنعاش تنظيم داعش الإرهابي أو «القاعدة» أو غيرهما للقيام بعملية إرهابية ضد هدف أميركي قد يكون مواطناً عادياً أو مدرسة أطفال أو سفارة مفتوحة أو مغلقة الأبواب، وهنا في هذه المنطقة الشرق أوسطية التي تحولت إلى ساحة صراع دموي، يبدو أنه غدا بلا نهاية قريبة، أو في الولايات المتحدة نفسها أو في إحدى الدول التي تختبئ في مكان قصي من الكرة الأرضية.

إنها أمنية إسرائيلية وأيضاً أميركية، والمقصود هنا هو هذه الإدارة البائسة وليس الشعب الأميركي الذي يعتبر بغالبيته البريئة صديقاً للعرب وأيضاً للمسلمين، أن تعترض طريق كل هذه المواجهة الكونية - الدولية مع ما أقدم عليه الرئيس الأميركي عملية إرهابية يجري تنفيذها باسم «داعش» أو «القاعدة» أو غيرهما ضد أهداف مدنية أميركية أو إسرائيلية ليتم حَرْفُ الاتجاهات وليحصل ما حصل في سوريا عندما رفع الروس والإيرانيون و«من لف لفهم»، كما يقال، شعار أنَّ الأولوية هي لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي وليس لإسقاط بشار الأسد وهذا النظام السوري الذي ارتكب جرائم ضد شعب من المفترض أنه شعبه لم يرتكبها الإرهاب وتنظيماته منذ أن كان هناك إرهابيون في هذه المنطقة وفي الكرة الأرضية.

وحقيقة أنه غير مستبعد أن نستيقظ ذات صباح على معلومات تتناقلها وسائل الإعلام عن قيام مجموعة إرهابية تطلق على نفسها «القدس الشريف» باستهداف مدرسة أطفال أميركية أو اختطاف مواطن أميركي أو وضع متفجرة في أحد المطاعم في الولايات المتحدة، فإسرائيل من مصلحتها اعتراض أي إرهابيين لهذه الحملة الدولية، الرسمية والشعبية، ضدها، وكذلك فإن من مصلحة الرئيس دونالد ترمب وغالبية من حوله أن تُختطف وسائل الإعلام العالمية، عن الانشغال بقراره، من قِبل عمل «إرهابيٍّ» دامٍ تقوم به جهة تطلق على نفسها اسماً أو وصفاً فلسطينياً... فهذا وارد وفي أي لحظة والمفترض أن يأخذه العرب والفلسطينيون، ومعهم كل الداعمين والمتعاطفين مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، بعين الاعتبار.

إنَّ المفترض أن هناك من لا يزال يذكر، رغم كل الأحداث الصاخبة التي استجدت خلال أكثر من ثلاثة عقود ماضية، أنه كانت هناك محاولة مفتعلة لاغتيال السفير الإسرائيلي في لندن شلومو آرغوف عشية غزو إسرائيل للبنان في عام 1982 وحيث تم، كما هو معروف، إخراج المقاومة الفلسطينية من بيروت ومن معظم الأراضي اللبنانية وتم انتقال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إلى تونس التي بقي فيها مع معظم القادة الفلسطينيين وإلى أنْ عاد إلى غزة ولاحقاً إلى أريحا والضفة الغربية بعد توقيع اتفاقيات أوسلو التي لا تزال نافذة وسارية المفعول.

إن كل شيء وارد ومتوقع وبخاصة أن وسائل الإعلام المرئية قد أظهرت حسن نصر الله «المقاتل في فيلق الولي الفقيه»، فاغرا فاه ويطالب من أحد مخابئه في ضاحية بيروت الجنوبية بفتح الحدود لزحفٍ لجبٍ بمئات الألوف من حراس الثورة وفيلق القدس والحشد الشعبي في اتجاه فلسطين والمدينة المقدسة الجريحة، وبالطبع فإن المقصود هو ليس فتح الحدود السورية ولا اللبنانية وإنما الحدود الأردنية والمصرية والهدف هنا واضح ومعروف وهو التحريض ضد مصر والأردن واعتبارهما المسؤولين عن كل السلبيات التي تتعلق بمسار القضية الفلسطينية.

ولعل الأسوأ، على هذا الصعيد، أن بعض قادة حركة «حماس» الإخوانية - الفلسطينية إن المقيمين في إحدى العواصم الخليجية وإنِ الذين تم «فرزهم» كممثلين لهذه الحركة إلى ما يسمى «تحالف الممانعة والمقاومة» قد وجدوها فرصة للتلاعب بعواطف بعض الفلسطينيين والعرب أيضاً بمطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بحل السلطة الوطنية الفلسطينية والتخلي عن اتفاقيات أوسلو وعن عملية السلام كلها ودفع الشعب الفلسطيني للقيام بـ«انتفاضة» جديدة تكون هي القيادة الفعلية له إن على الصعيد السياسي وإن على الصعيد العسكري - الميداني، وبالطبع فإن هذا إن هو حصل، وهو لن يحصل، سيشكل انتحاراً مجانياً يريده الإسرائيليون ويسعون إليه.

كان العرب قد أُقحموا إقحاماً في حرب يونيو (حزيران) عام 1967 تحت وطأة «المزايدات» وصخب الشعارات: «ميراج طيارك هرب مهزوم من نسر العرب.. والميغ علّت واعتلت بالجو تتْحدَّى القدر» وكانت النتيجة احتلالاً موجعاً لـ«سيناء» حتى قناة السويس وللضفة الغربية ومن ضمنها القدس الشريف حتى نهر الأردن ولهضبة الجولان السورية حتى مشارف دمشق، والمعروف أيضاً كيف كانت الأوضاع عندما اضطرت الدول العربية إلى حرب عام 1948 التي احتل الإسرائيليون خلالها غالبية المدن والأراضي الفلسطينية ومن ضمنها جزء من المدينة المقدسة وهو الجزء الذي يسمى «القدس الغربية».

إن الوضع العربي بصورة عامة أسوأ كثيراً من وضع ما قبل حرب عام 1948 وما قبل حرب عام 1967، فهناك الظاهرة الإرهابية المفتعلة التي لم يتم القضاء عليها بصورة نهائية حتى الآن وهناك كل هذا الانهيار الذي تعاني منه الكثير من الدول العربية وهناك كل هذا التدخل الإيراني في شؤون العرب الداخلية... وهكذا فإن واقعاً كهذا الواقع لا يمكن أن يسمح بأي حربٍ مضمونة العواقب وبخاصة أننا كنا قد جربنا الحروب الارتجالية وكانت النتائج أن سيناء وحدها استعيدت بعد حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973 بينما هضبة الجولان لا تزال محتلة وكذلك الضفة الغربية.

ثم وإن المؤكد أن جحافل «الألوف المؤلفة» التي تحدث عنها حسن نصر الله لا هدف لها إلا «فَرْط» ما تبقى متماسكاً من الأوضاع العربية وأن الإيرانيين الذين تحدث ويتحدث «المقاتل في فيلق الولي الفقيه» باسمهم «أصحاب تقية» وأنهم أصحاب فكرة «الفوضى الخلاقة»، وأنَّ الحرب التي روّج ويروج لها زعيم «حزب الله» اللبناني هي الفوضى التي تريدها وتسعى إليها طهران لاستكمال ما لم تسيطر عليه حتى الآن من هذه المنطقة التي تعتبرها إيران مجالاً حيوياً لها على غرار ما أصبحت عليه الأوضاع في العراق وفي سوريا وفي لبنان!!

وهكذا إنه جنون ما بعده جنون أن يتخلى العرب عن كل هذا الالتفاف الدولي حولهم، وضد نتنياهو ومع الحقوق الفلسطينية المشروعة وبخاصة حق قيام الدولة المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن يراهنوا على «صراخ» حسن نصر الله وسادته الإيرانيين... وهنا فإن الأسوأ هو أن يفكر الرئيس (أبو مازن) حتى ولو مجرد تفكير في ما تطالب به «حماس» من خلال بعض قادتها ويتخلى عن أوسلو وعن السلطة الوطنية وعن العضوية في الأمم المتحدة والكثير من الهيئات الدولية الأخرى ولحساب المراهنة على خطوة انتحارية من المؤكد أن الرئيس الفلسطيني المعروف بسعة أفقه وبعقلانيته وبتجربته الطويلة لن يقدم عليها ما دام أن العالم بأسره باستثناء الولايات المتحدة يعترف بدولة فلسطينية تحت الاحتلال. وهكذا وفي النهاية فإنه يجب إدراك دوافع ظهور قيس الخزعلي «وكيل» عصائب أهل الحق وظهور عناصر من الميليشيات المذهبية العراقية في الجنوب اللبناني في هذه الفترة، ثم ويجب إدراك سبب تحفظ وزير الخارجية العراقي ووزير الخارجية اللبناني على بيان الجامعة العربية في اجتماعها الأخير... بعد خطبتين ناريتين... إن المقصود هو اختطاف القرار العربي لمصلحة إيران بحجة أن دولة الولي الفقيه هي وحدها المؤهلة لتمثيل العرب والمسلمين في هذه المنطقة الشرق أوسطية وفي كل مكان!!

 

ذكرى عبقري القنديل

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/14 كانون الأول/17

انقسم المصريون، كشعب عاطفي، حول عمالقتهم، بصرف النظر عن نسبة الانقسام. خافوا أن يعيدهم نجيب محفوظ إلى التراث الفرعوني، وخافوا أن تكون حداثة طه حسين تغريباً مقنعاً، وخافوا أن تغريهم جزالة توفيق الحكيم بالانزلاق إلى الغرب، دون وعي لذلك.

يقول الدكتور جلال أمين في مرور ربع قرن على غياب يحيى حقي، إن المصريين تناسوا له الانتساب إلى علم الغرب لأنه اشترط له التعلق بالتراث الشعبي. فاض حباً بالتراث، وفاض اقتناعاً بالشرط العلمي، لكنه لم يتصور أنه يمكن للعلم أن يؤدّي مقدرته إذا لم يكن مشفوعاً بالعاطفة الشرقية.

كانت تلك هي «المسألة» أمام العقل العربي منذ أواخر القرن التاسع عشر، طوال ما سمي «عصر النهضة» وما بعده. وأعتقد، ببساطة وتواضع، أنه كان من الأدق تسميته «عصر التجدد»، كما سماه الأوروبيون، وبالتحديد، الإيطاليون من قبل. و«التجدد» قضية واجهتها جميع الشعوب والحضارات في مرحلة ما. لكنها في العالم العربي قُطعت بالبتر، وليس بالبحث أو بالنقاش. ما لم يقله الدكتور أمين هو أن صاحب «قنديل أم هاشم» أغلق على نفسه باب الشك بالعثور على تسوية بين التقاليد الشعبية والنظرية العلمية وأرضى الفريقين؛ أو بالأحرى أغضب الفريقين بالتساوي. فالمرأة المريضة العينين لا تشفى بزيت النذور، لكنها أيضاً لا تشفى بمعالجات الطبيب العائد من باريس. لا بد من الإيمان والعلم معاً. لم يتوصل العمالقة الآخرون إلى هذا الربط. أحبوا الشعبيات المصرية، لكنهم نقضوها باعتبار أن العلم لا يقبلها. واعتبروا العلم دليلاً على عدم صحتها، كما في حال يوسف إدريس، الذي كان أبطاله من الريفيين وأهل المرويات المتناقلة، لكنه بحث عن علاجهم بالعلم وحده، غير متساهل في إرضاء تراثهم الاجتماعي.  الأوروبيون واجهوا قضية «التجدد» بالنقد؛ لا بالنقض والإلغاء. وقد كان في الإمكان أن يؤدي النقاش في مسألة الشعر الجاهلي إلى ثراء لا حدود له من خلال البحث. وفي أي حال، لم يخترع طه حسين نظرية الشعر الجاهلي، بل أول من طرحها كان المستشرق الفرنسي إرنست رينان كما تقول الأستاذة سحر مجاعص. وقد تقبلها البعض، ورفضها كثيرون، وهزأها وهزمها كثيرون. لكن الطريقة التي عومل بها طرح العميد، أبقاها في الأذهان وكأنه ظلم عسفاً، في حين أنه مهزوم علماً.

 

ما الذي تغير في موقف السعودية من القدس؟

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/14 كانون الأول/17

منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب نيته نقل سفارة بلاده إلى القدس قبل نحو أسبوع، والسعودية تؤكد موقفها الثابت والحقيقي، مرة تلو أخرى، ومن خلال أربع مناسبات: الأولى فور توقيع ترمب لقراره، عبر وزارة خارجيتها، حيث حذرت بشدة مما وصفته بـ«تداعيات بالغة الخطورة» قد تنجم عن قرار الإدارة الأميركية نقل سفارتها إلى القدس، والاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل. والثانية من عادل الجبير وزير خارجيتها الذي قال إن بلاده سبق أن حذرت من أن أي إعلان أميركي بشأن القدس يسبق الوصول لتسوية نهائية، سيضر بمفاوضات السلام، وسيجعلها أكثر تعقيداً، وسيشكل استفزازاً لمشاعر المسلمين حول العالم. والثالثة أول من أمس، في جلسة مجلس الوزراء، عندما جدد دعوة الرياض للإدارة الأميركية إلى التراجع عن هذا القرار، والانحياز للإرادة الدولية في تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة. أما المناسبة الرابعة، وهي الأهم، فهي التي عبر عنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في خطابه الملكي السنوي تحت قبة مجلس الشورى، أمس، عندما أشار إلى أن وصفة المملكة للخروج من أزمات المنطقة وحل قضاياها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، تتركز على الحل السياسي، قبل أن يشير إلى استنكار بلاده وأسفها الشديد للقرار الأميركي بشأن القدس «لما يمثله من انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس». ولعل أقوى تأكيد لصلابة المواقف السعودية، ما قاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمته أمام القمة الإسلامية المنعقدة في إسطنبول: «قال لي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز كلمة واحدة: لا حل من دون دولة فلسطينية عاصمتها القدس. غير ذلك لا تسمع أي كلام من أحد».

إذن الموقف السعودي من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، موقف واضح وصريح من دون مواربة، بل يمكن القول إنه لم يكن هناك متغير في السياسة السعودية من القضية الفلسطينية عموماً، بقدر ما هو موقف ثابت متجدد، ومع ذلك فإن هناك من سعى لنشر شائعات بشأن تغيير فجائي في موقف المملكة، فيما يتعلق بموقفها من فلسطين، بالاعتماد على التكهنات والقصص المختلقة. والحقيقة التي تغيب عن أولئك الذين ينشرون الإشاعات ويؤلفون الروايات، أن ما يفعلونه يصب في صالح المملكة، ولا يضيرها قط. فهذا يثبت - أولاً - أن السعودية دولة مؤثرة ومحورية وتقود العالمين العربي والإسلامي، وأنها تستطيع فعل ما لا تستطيع دول كثيرة مجتمعة فعله، وثانياً أن المملكة محقة في مواقفها من بعض الدول والجماعات، كقطر وإيران أو «الإخوان المسلمين»، باعتبارهم يقودون باستماتة هذه المعركة. أما الأمر الثالث فهو أنه بانجراف بعض الأطراف الفلسطينية في هذه الحرب العدائية، فإنهم يحررون المملكة من أي التزام أخلاقي أو سياسي مع هذه الأطراف مستقبلاً، مع الإشارة إلى أن الرياض متى ما اتخذت موقفاً جديداً في أي قضية محورية، فإنها قادرة على الإعلان عنه ما دام يعبر عن مصالحها، فهي لا تتخذ قراراتها بناء على ما يطلبه المشاهدون، سواء كانوا دولاً أو جماعات، بل تتخذها بحسب ما تقتضيه مصلحتها الوطنية ومصلحة شعبها أولاً وثانياً وعاشراً. لا يضر السعودية إطلاقاً أن يحرق علمها أو صور قادتها على الأراضي الفلسطينية باستفزاز سافر، ولا تهز فيها شعرة معارك كلامية ينقضي مفعولها في جزء من الثانية، فقد جربت ولعقود طويلة كثيراً من هذه الجعجعة ولم تتأثر قط، وإنما كانت كافية لتمنحها مناعة تقيها حروبهم، ووقوداً يثبت صحة سياساتها؛ لكن ما يبقى بعد هذه الزوبعة هو أن الخاسرين وحدهم الذين تفضحهم مواقفهم الحقيقية من البلاد التي دعمتهم وساندتهم كما لم يفعل أحد. الموقف السعودي من القدس لم يتغير ولا يزال ثابتاً. ما تغير فعلاً أولئك البارعون في التزوير الراسبون في الحقيقة، الذين فضحوا أنفسهم وكشفوا حقيقة مواقفهم، وقدموا - من دون أن يعلموا - أفضل خدمة للسعودية.

 

القدس... كيف يمكن مواجهة قرار ترمب؟

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/14 كانون الأول/17

لا أدري لماذا فوجئ الناس بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنقل سفارة بلاده إلى القدس، والأمر كان معروفاً ومتوقعاً منذ أول يوم دخل فيه الرجل إلى البيت الأبيض، بل قبل ذلك منذ بدايات حملته لانتخابات الرئاسة. صحيح أنه وقّع في يونيو (حزيران) الماضي على قرار تأجيل التنفيذ الذي درج عليه كل الرؤساء الأميركيين منذ أن تبنى الكونغرس الأميركي في عام 1995 قراره بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، لكنه فعل ذلك تحت ضغط أركان إدارته، وقيل وقتها إنه لن يكرر التمديد مرة أخرى.

لو كانت الأوضاع غير ما هي عليه في العالمين العربي والإسلامي لكانت هناك خطوات جاهزة ومعدة منذ أشهر أو منذ سنوات لمواجهة القرار. لكن الأسباب التي جعلت من الصعب تصور التفاف العرب والمسلمين حول خطة جاهزة، هي نفسها التي شجعت ترمب على اتخاذ قراره الخطير. فالخلافات والحروب والانقسامات ظلت هي السمة الغالبة على الأوضاع في المنطقة منذ فترة طويلة، وأدت إلى حالة من الشلل والضعف والانشغال بالهموم الداخلية، ومحاولة كل طرف درء الأخطار عن نفسه. الفلسطينيون، عانوا أيضاً من انقساماتهم وصراعاتهم إلى حد التفريط في قضيتهم أحياناً، وخسروا بذلك الكثير.

هناك من يرى أن ترمب اتخذ قراره بنقل السفارة، وبالتالي الاعتراف بالقدس عاصمة «موحدة» لإسرائيل في هذا التوقيت للهرب من مشاكله الداخلية، خصوصاً مع تسارع وتيرة تحقيقات روبرت مولر في قضية التلاعب الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية. هذا الأمر قد يكون صحيحاً، لكنه لا يغير في الأمر شيئاً، ولا يلغي حقيقة أن ترمب كان يريد أن يتخذ القرار منذ يومه الأول في الرئاسة، وأنه كان سينفذه حتماً الآن أو بعد حين التزاماً بوعده الانتخابي ورغبته في تقديم «رشوة» أو خدمة لإسرائيل قبل إعلان مشروعه للسلام الذي وصفه بـ«صفقة القرن». كان من الواجب الاستعداد للخطوة والحشد لمواجهتها منذ فترة بدلاً من انتظار أن «يقع الفأس على الرأس». ترمب لم يكترث لكل التدخلات والتحذيرات التي تلقاها من قادة المنطقة، ومن عدد من زعماء أوروبا والعالم من مغبة خطوته التي تخالف كل القرارات الدولية، وتوجه ضربة لجهود السلام وطرح حل الدولتين، ولا يمكن تخيل أنه سيستجيب الآن للبيانات التي تدعوه للتراجع عن القرار. ما العمل في هذه الحالة، وما الخيارات المتاحة؟

الجامعة العربية اجتمعت يوم السبت الماضي على مستوى وزراء الخارجية، وهناك اتصالات للدعوة إلى قمة عربية، كما أن منظمة التعاون الإسلامي دعت إلى اجتماع قمة التأم أمس، وهناك أيضاً اتصالات تجري ولقاءات تعقد على المستوى الثنائي. كل هذه الاجتماعات شددت على إدانة الخطوة الأميركية والتحذير من نتائجها المحتملة سواء على صعيد جهود السلام، أو على الأوضاع المتوترة أصلاً في المنطقة. لكن البيانات وحدها لن تغير شيئاً، بل أحسب أن ترمب عندما اتخذ قراره كان يتوقعها، وربما رأى أيضاً أن ردود الفعل لن تتجاوز البيانات وبعض مظاهرات الغضب. من هنا، فإن الدول العربية والإسلامية لا بد أن تتجه بالضرورة نحو تكثيف الجهود والضغوط، خصوصاً أن غالبية دول العالم تدعم القرارات الدولية التي تعتبر القدس الشرقية أرضاً محتلة ضمن حدود 1967. وهناك دعوات صدرت بالفعل وتنتظر ترجمتها للتوجه نحو الأمم المتحدة ومجلس الأمن لاستصدار قرار ببطلان خطوة ترمب باعتبارها خروجاً عن القرارات الدولية، وتهديداً لجهود السلام. بالتوازي مع ذلك هناك دعوات لمطالبة دول العالم للاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، للتصدي لخطوة ترمب، ولإحباط المحاولات الإسرائيلية لانتزاع اعتراف تدريجي بالقدس عاصمةً موحدةً لكيانها.

الكلام عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة أو عن فرض مقاطعة تجارية، قد يبدو جذاباً للبعض، لكنه أمر غير وارد في الظروف الراهنة، بل قد لا يكون أصلاً مطلوباً في هذه المرحلة التي تحتاج إلى تكثيف الضغوط الدبلوماسية وحشد المجتمع الدولي وراء احترام القرارات الدولية الصادرة بشأن القدس وبشأن حل الدولتين الذي وجّه له ترمب ضربة تكاد تكون مميتة. أميركا بالتأكيد ليست وسيطاً نزيهاً أو محايداً في القضية الفلسطينية، لكن لا يمكن استبعادها من عملية السلام حتى لو نجحنا في إقناع أوروبا والدول الكبرى الأخرى بأن عملية السلام في الشرق الأوسط تتطلب إطاراً دولياً أوسع.

مع كل هذه الجهود المطلوبة عربياً وإسلامياً، يبقى هناك دور أساسي مطلوب من الفلسطينيين. فليس مفهوماً أن يستمر التعارك الفلسطيني، أو يبقى الانقسام بين رام الله وغزة بينما يستمر التوسع الإسرائيلي وتتدهور حياة الفلسطينيين. هل يعقل أن تتعطل جهود وخطوات المصالحة، في ظل التحديات التي تواجه قضية هي في الأساس قضيتهم؟ الفلسطينيون يحتاجون اليوم أكثر من أي وقت إلى توحيد صفوفهم، ومن دون ذلك لا أمل في نجاح أي جهود للتصدي للمخاطر التي تواجه القدس ومستقبل قضيتهم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أمام القمة الاسلامية: لعقوبات موحدة متدرجة في حق كل من يعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل والتمسك بالمبادرة العربية للسلام

الأربعاء 13 كانون الأول 2017 /وطنية - شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على أن "الإسرائيليين مارسوا أبشع أنواع التطهير العرقي على أرض فلسطين. والمفارقة أن العرب قد يكونون الوحيدين من بين الشعوب لم يشاركوا في اضطهاد اليهود خلال التاريخ، بل على العكس لطالما تعايشوا معهم".

وحذر الرئيس عون من ان "إسرائيل اليوم، تتصرف عكس مسار التاريخ، وتتحدى التطور الإنساني والمجتمعي؛ وتعلن نفسها دولة يهودية، وتحاول التأكيد على ذلك بتهويد القدس وجعلها عاصمتها، وفي ذلك شطب للهوية الجامعة للأرض المقدسة، وإلغاء صريح لرسالتين سماويتين يؤمن بهما أكثر من نصف سكان العالم، ما يشكل طعنة للحضارة والإنسانية، ستجر تهجيرا جديدا وتطهيرا عرقيا جديدا وتؤسس لحروب مقبلة". ووصف الرئيس عون خطوة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، بأنها "بالإضافة الى كونها تجاوزا للقوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، فهي تسقط عن الولايات المتحدة صفة الدولة العظمى التي تعمل على إيجاد حلول تحقق السلام العادل في الشرق الاوسط. وإذا لم تتصد الأمم المتحدة لهذا القرار فإنها تتنازل عن دورها كمرجع دولي لحل النزاعات الدولية وفقا لمبادئ العدل والقانون الدولي، كما ينص ميثاقها، فينتفي بذلك سبب وجودها".

ودعا رئيس الجمهورية الى "مقاربة واضحة للحل تقوم على: التقدم بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة باسم مجموعة الدول الإسلامية "OIC" لتعطيل القرار الأميركي وإلزام الولايات المتحدة إلغاءه، والقيام بحملة دبلوماسية لزيادة عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين والانتقال إلى اعتبارها دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، مع اتخاذ الإجراءات القانونية والسياسية والدبلوماسية اللازمة لاعتماد القدس الشرقية عاصمة لها، واتخاذ إجراءات عقابية موحدة ومتدرجة دبلوماسية واقتصادية، ضد أي دولة تنحو منحى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والدعوة المشتركة لشعوب دولنا لتتحرك في بلدانها وأماكن انتشارها لتشكيل قوة ضغط شعبي تساند ضغطنا السياسي والدبلوماسي، والتمسك بالمبادرة العربية للسلام بكل مندرجاتها من دون انتقاص، والتوافق مع وسيط دولي نزيه للعمل على تفعيلها كي لا يبقى أمامنا سوى العودة عنها، مع ما يترتب عن هذه العودة من تداعيات".

مواقف الرئيس عون اتت خلال القائه كلمة لبنان في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الاسلامي التي دعت اليها تركيا بصفتها رئيسة المنظمة حاليا، وخصصت لبحث تداعيات قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.

وكان الرئيس عون وصل الى مطار اتاتورك العسكري في اسطنبول عند الساعة العاشرة الا ربعا صباحا بتوقيت تركيا (التاسعة الا ربعا صباحا بتوقيت بيروت)، وتوجه فورا الى مقر المؤتمر حيث اخذت الصورة التذكارية لرؤساء الوفود المشاركة، قبل ان يدخل الجميع الى القاعة التي جهزت لاستضافة رؤساء الدول.

وقد انضم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى الوفد الرسمي، بعد ان شارك عند الثامنة والنصف صباحا في اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي. كما ضم الوفد اللبناني ايضا، الامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي والقنصل العام للبنان في تركيا بشير عزام.

كلمة رئيس الجمهورية

وبعد كلمة رئيس المنظمة الحالي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، شدد فيها على "اهمية القدس بالنسبة الى الجميع ووجوب المحافظة عليها"، وكلمات لكل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، العاهل الاردني الملك عبد الله بن الحسين، الامين العام للمنظمة يوسف العثيمين وامير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، القى الرئيس عون كلمة لبنان، جاء فيها: "أعتقد انه لا يمكن أن تصبح فلسطين أبدا دولة يهودية، كما لا يمكن للعالمين المسيحي والإسلامي على حد سواء، أن يظهرا يوما استعدادا لوضع أماكنهما المقدسة في عهدة اليهود. كان من الأكثر رزانة برأيي تأسيس وطن يهودي على أرض غير مثقلة تاريخيا بإرث المسيحية والإسلام....

أصحاب الجلالة والسمو والفخامة والسيادة،

اخترت بدء كلمتي بمقتطفات من رسالة سيغموند فرويد إلى حايم كوفلر عضو "مؤسسة إعادة توطين اليهود في فلسطين"، وهي تعود إلى 26 شباط من العام 1930، وقد فند فيها فرويد تحفظاته على الصهيونية، بعدما كان كوفلر طلب منه المشاركة في الدعاية لها، ولعل أبرز تلك التحفظات يقينه أن العالمين الإسلامي والمسيحي لن يسمحا بتأسيس وطن قومي لليهود على أرض فلسطين... للأسف، كانت توقعات فرويد في غير محلها، فصمت من صمت وتقاعس من تقاعس وتواطأ من تواطأ وقامت إسرائيل على أرض فلسطين.

نلتقي اليوم في اجتماع طارئ وفي الواجهة مدينة القدس، وخلف الواجهة أزمة الشرق الأوسط المستمرة منذ عقود وعقود، جذورها تمتد لمئة عام، لإعلان اللورد أرثور جيمس بلفور عن دعم بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. هذا الإعلان - الوعد، نفذته الأمم المتحدة بعد ثلاثين عاما، حين أصدرت في العام 1947، وخلافا لكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، قرار تقسيم فلسطين، فكانت التضحية بشعب من أجل حل مشكلة شعب آخر. وتحول من كان مضطهدا في أوروبا الى مضطهد في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن وعد بلفور نص بوضوح على عدم الإتيان بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية، إلا أن الإسرائيليين مارسوا أبشع أنواع التطهير العرقي على أرض فلسطين. والمفارقة أن العرب قد يكونون الوحيدين من بين الشعوب لم يشاركوا في اضطهاد اليهود خلال التاريخ، بل على العكس طالما تعايشوا معهم. ومنذ ذلك القرار، والنكبات تلاحقنا، واللا استقرار يخيم على شرقنا. إن إسرائيل اليوم تتصرف عكس مسار التاريخ، وتتحدى التطور الإنساني والمجتمعي؛ فالفكر الآحادي يسقط في كل العالم، سياسيا كان أو عرقيا أو دينيا، والمجتمعات تسير نحو التعددية. ومع ذلك، تعلن إسرائيل نفسها دولة يهودية، وتحاول التأكيد على ذلك بتهويد القدس وجعلها عاصمتها، وفي ذلك شطب للهوية الجامعة للأرض المقدسة، وإلغاء صريح لرسالتين سماويتين يؤمن بهما أكثر من نصف سكان العالم، ما يشكل طعنة للحضارة والإنسانية، ستجر تهجيرا جديدا، وتطهيرا عرقيا جديدا، وتؤسس لحروب مقبلة. فالقدس، وكل فلسطين، تجمع أقدس معالم المسيحية، وأهم المعالم الإسلامية، وهي محجة الديانتين الكونيتين، فهليمكننا تصور المسيحيين والمسيحية من دون القدس وبيت لحم وكنيسة المهد وكنيسة القيامة؟ وهل يمكننا تصور الإسلام والمسلمين من دون المسجد الأقصى ومقدسات فلسطين؟

إن الخطوة التي أقدم عليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر اعتباره القدس عاصمة لإسرائيل، بالإضافة الى كونها تجاوزا للقوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، فهي تسقط عن الولايات المتحدة صفة الدولة العظمى التي تعمل على إيجاد حلول تحقق السلام العادل في الشرق الاوسط. وإذا لم تتصد الأمم المتحدة لهذا القرار فإنها تتنازل عن دورها كمرجع دولي لحل النزاعات الدولية وفقا لمبادئ العدل والقانون الدولي، كما ينص ميثاقها، فينتفي بذلك سبب وجودها.

إن إسرائيل، ومنذ نشوئها حتى اليوم، تعتمد مبدأ القوة وسلب الحقوق والتهجير، مستفيدة من حق الفيتو وممارسة الدلع الدولي؛ فالأمم المتحدة التي قسمت فلسطين لم تنجح يوما في إدانة فعلية ورادعة لإسرائيل. ولكن على الرغم من كل ذلك ظلت للقدس خصوصيتها في القرارات الدولية، ولم يسبق أن تجرأت أي دولة على المس بهيبة هذه المدينة ورمزيتها وقدسيتها. فالقرار 181، قرار تقسيم فلسطين، الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة في 29 /11/1947 اعتبر أن للقدس وضعا دوليا خاصا، وجعل منها كيانا منفصلا تحت وصاية دولية، أول مقاصدها "حماية المصالح الروحية والدينية الفريدة للمدينة".

وفي 20/8/1980 صدر عن مجلس الأمن القرار 478 تعقيبا على إقرار "القانون الأساسي" في الكنيست الإسرائيلي الذي يعلن مدينة القدس عاصمة اسرائيل "الكاملة والموحدة". فنص هذا القرار على عدم الاعتراف بالقانون الاسرائيلي واعتباره انتهاكا للقانون الدولي، ودعا الدول الاعضاء الى عدم الاعتراف به وسحب بعثاتها الدبلوماسية من المدينة المقدسة. كذلك القرار 2334 الصادر بتاريخ 23/12/2016 عن مجلس الأمن، نص أنه لن يعترف بأي تغيرات في خطوط الرابع من حزيران 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس. أضف الى ذلك، قرارات متتالية للجمعية العامة للأمم المتحدة تؤكد ضرورة التزام قرارات مجلس الأمن بشأن القدس، وتعتبر "قرار اسرائيل بفرض قوانينها وولايتها وإدارتها على مدينة القدس الشريف غير قانوني ولاغيا وباطلا، وليس له اي شرعية على الاطلاق"، كما ورد في القرار 52/53 الصادر عن الجمعية العامة في 9 كانون الأول 1997.

فهل يحق لأي عضو في مجلس الأمن، مهما علا شأنه، أن يلغي منفردا قرارا لهذا المجلس؟ وهل سيقبل مجلس الأمن بكسر قراراته وهي ملزمة للدول الأعضاء؟ وهذا إن حصل ألا يشكل أيضا إلغاء لعلة وجوده؟

وما الذي تغير اليوم لتتخذ الولايات المتحدة الأميركية هذا الموقف، متجاوزة القانون الدولي والأمم المتحدة، غير آبهة بحقوق المسلمين والمسيحيين في كل العالم ولا بمشاعرهم، ولا بالتداعيات التي قد تنتج عن ذلك؟

إن الأحداث التي عصفت بالعالمين العربي والإسلامي خلال السنوات الأخيرة، وحال التعثر والتخبط التي وقعت فيها شعوبهما، صدعت العلاقات بين بعض الدول الشقيقة والصديقة، وأرست الحواجز النفسية بينها فتعمقت الفجوات والشروخ وفقدت روح التضامن، وتحول الصراع العربي-الإسرائيلي، والإسلامي-الإسرائيلي، صراعا عربيا-عربيا، وإسلاميا-إسلاميا، من خلال تغذية الصراع المذهبي بين السنة والشيعة. ومعلوم أن في التفرقة ضعفا، وفي الضعف استفرادا، وليس عبثا أن من أهم أمثالنا العربية "فرق تسد". ومما لا شك فيه أن إسرائيل هي المستفيد الأوحد من هذا الواقع المستجد المؤسف والمؤلم، وما يحصل اليوم هو نتيجة حتمية لانحرافنا عن الهدف.

لقد استشعرت خطورة المرحلة منذ بداياتها ونصحت في كلمتي في القمة العربية منذ أشهر "بوقف الحروب بين الإخوة، والجلوس إلى طاولة الحوار وإلا ذهبنا جميعا عمولة حل لم يعد بعيدا، سيفرض علينا". وها هو الحل يفرض، فهل ننتفض في الجولة الأخيرة؟ هل توحدنا القدس مجددا فننقذ تاريخنا وإنساننا وتراثنا، أم نسقط وتسقط معنا القدس وتضيع فلسطين الى الأبد؟

لن ينفع قضيتنا ووحدتنا سوى قرار موحد واجراءات موحدة لاستعادة ما خسرنا وما نوشك أن نخسر، لذلك لا بد من مقاربة عملية للحل تقوم على:

1-التقدم بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة باسم مجموعة الدول الإسلامية "OIC" لتعطيل القرار الأميركي وإلزام الولايات المتحدة إلغاءه.

2-القيام بحملة دبلوماسية تهدف إلى زيادة عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين والانتقال إلى اعتبارها دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، مع اتخاذ الإجراءات القانونية والسياسية والدبلوماسية اللازمة لاعتماد القدس الشرقية عاصمة لها.

3-اتخاذ إجراءات عقابية موحدة ومتدرجة، دبلوماسية واقتصادية، ضد أي دولة تنحو منحى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

4- الدعوة المشتركة لشعوب دولنا لتتحرك في بلدانها وأماكن انتشارها لتشكيل قوة ضغط شعبي تساند ضغطنا السياسي والدبلوماسي.

5-التمسك بالمبادرة العربية للسلام بكل مندرجاتها من دون انتقاص، والتوافق مع وسيط دولي نزيه للعمل على تفعيلها كي لا يبقى أمامنا سوى العودة عنها، مع ما يترتب عن هذه العودة من تداعيات.

إن هدفنا يبقى السلام، ولكن، لا سلام من دون عدالة، ولا عدالة من دون احترام الحقوق. وختاما، لا بد لي من توجيه الشكر الى فخامة الرئيس رجب طيب اردوغان على مبادرته بالدعوة الى هذه القمة الاستثنائية التي تتناسب مع دقة واهمية الحدث".

وبعد انتهاء الرئيس عون كلمته، علا التصفيق داخل القاعة وكان لوقع الكلمة لدى الرؤساء الصدى الايجابي وايدها العديد منهم.

لقاءات على هامش القمة

اردوغان

وكان الرئيس عون التقى قبيل افتتاح القمة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي شكره على "مبادرته السريعة لعقد مؤتمر القمة، والذي اتى للتعبير عن مدى خطورة الوضع ودقة المرحلة"، في ما عبر الرئيس اردوغان عن "تقديره لمشاركة الرئيس عون في القمة ولمواقفه الداعمة للقدس ولتاريخها".

عباس

كما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي شكره على "الجهود التي يبذلها للدفاع عن هوية القدس وعن حقوق الفلسطينيين بشكل عام".

الملك عبدالله

اما العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، فعرض مع الرئيس عون موقف بلاده من التطورات الاخيرة، "خصوصا الاعتراف الاميركي بالقدس عاصمة لاسرائيل"، وأشار الى ان "الاردن لا يقبل بهذا القرار"، كما تطرق مع الرئيس عون الى "الاتصالات والتحركات العربية الواجب القيام بها لتوحيد الشمل العربي والوقوف في وجه المخاطر المحدقة بالمنطقة جراء هذا القرار".

وهنأ الملك عبد الله الرئيس عون على "نجاح المعالجة التي قادها لحل الازمة الحكومية التي كانت نشأت على اثر استقالة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري"، واكد "وقوف المملكة الاردنية الى جانب لبنان في كل الظروف ودعمها له في كافة المجالات".

الصباح

وكانت القدس ايضا مدار بحث خلال اللقاء بين رئيس الجمهورية وامير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، حيث كانت الآراء متفقة على "اهمية التضامن العربي في هذه المرحلة بما يؤمن موقفا موحدا يمكن من خلاله التصدي لكل محاولات انتزاع القدس من الحضن العربي، وتغيير الهوية الجغرافية والديموغرافية لفلسطين، وتجنيب المنطقة مخاطر جمة جراء القرار الاميركي الاخير". وجدد دعوته للرئيس عون لزيارة الكويت، الذي وعد بتلبيتها.

روحاني

كما عرض الرئيس عون مع الرئيس الايراني حسن روحاني "تطورات الاوضاع في المنطقة بشكل عام، ومسألة القدس بشكل خاص"، وابدى الرئيس الايراني "دعم بلاده لكل ما يؤدي الى المحافظة على القدس ومنع السيطرة عليها من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي"، وشدد على "اهمية هذه المدينة المقدسة بالنسبة الى العالم اجمع".

تميم بن حمد

كما التقى الرئيس عون امير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، وكانت القدس وما تتعرض له محور اللقاء، وكانت الآراء متفقة على "منع اغتصاب الحقوق الفلسطينية والعربية، ومحاولات تشويه صورة القدس كعاصمة للديانات السماوية".

الرئيس الفلسطيني

وعقد الرئيس عون اجتماعا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حضور الوزير باسيل، وجرى البحث في "الخطوات التي يجب اتخاذها للتصدي لمشروع تهويد القدس وتحويلها الى عاصمة لاسرائيل".

وجدد الرئيس عباس التأكيد على "تقدير الفلسطينيين لما يقوم به لبنان، ودعمهم لكل ما يؤمن استقراره وسيادته، وعدم قبولهم ان يكونوا سببا لاي محاولات لزعزعة الاستقرار".

من جهته، شدد الرئيس عون على "وقوف لبنان الى جانب فلسطين والشعب الفلسطيني في نضاله من اجل استعادة حقوقه المشروعة ومقاومته للاحتلال الاسرائيلي، ولمنع تحويل القدس الى عاصمة لاسرائيل، لانه امر يخالف المنطق التاريخي والانساني على حد سواء".

وبعد انتهاء اعمال المؤتمر، ودع الرئيس عون نظيره التركي وتوجه الى مطار اتاتورك حيث غادر والوزير باسيل والوفد المرافق تركيا في طريق العودة الى بيروت.

 

بري: لبنان صوت العرب في وجه القرار الأميركي وللتأسيس على موقفنا الجامع لمواجهة كل الاستحقاقات

الأربعاء 13 كانون الأول 2017 /وطنية - نوه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالموقف اللبناني الجامع تجاه قضية القدس، وقال في لقاء الاربعاء النيابي اليوم:"إن لبنان كان بكل مؤسساته واطيافه صفا واحدا في موقف يجب المحافظة والتأسيس عليه لمواجهة كل الاستحقاقات".

وتطرق الى جلسة المجلس فحيا جميع النواب على مواقفهم ، وقال:"ان لبنان كان في هذه الجلسة صوت العرب في وجه القرار الاميركي". وجدد التأكيد على ما قاله في كلمته المقتضبة قائلا:"ان استهداف القدس هو استهداف ايضا للبنان وللقضية الفلسطينية فما يجري هو جزء من مشهد المنطقة ويتصل بصفقة العصر التي تحدثت عنها". من جهة ثانية، أكد الرئيس بري انه يعول كثيرا على المضي بوتيرة متسارعة في موضوع النفط ، وان التقدم بهذا الاتجاه يساهم مساهمة فاعلة وكبيرة في تحسين الوضع الاقتصادي للبنان.

وشدد على قيام المجلس النيابي وتمسكه بدوره في هذا المجال، مؤكدا قيام الحكومة بدورها ايضا. وكان الرئيس بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب السادة:علي بزي، قاسم هاشم ، كامل الرفاعي ، انور الخليل، ايوب حميد، ياسين جابر، حسن فضل الله، وليد خوري ، نواف الموسوي ، ناجي غاريوس ، ميشال موسى ، علي فياض ، وعلي المقداد.

بويز

واستقبل بري بعد الظهر الوزير السابق فارس بويز الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا الوضع في المنطقة وانعكاسه على الداخل، ولا شك في أن حكمة دولة الرئيس بري تشكل في هذا الإطار ضمانا للبلد. إن هذه الحكمة وهذه المعرفة وهذا العلم لما يجري في المنطقة هي ضمان فعلا للبلد. واعتقد ان الادوار التي اضطلع بها دولته كانت حاسمة في الوضع الداخلي اللبناني بما ينقذ لبنان من الازمات". أضاف: "علينا ان نبقى يقظين لأن هذه الغيوم السوداء في المنطقة ما زالت موجودة. إن القراءة حول عودة رئيس الحكومة عن استقالته لا تلغي فعلا الاخطار الكبيرة التي كانت قد برمجت في الاساس لهذه المنطقة، ولا تزال سياسات دولية عديدة لا تخرج لبنان من حسابات الاعتداء، وما زلنا في ازمة كبيرة وفي صراع اقليمي كبير انعكاساته على لبنان ممكنة جدا. وأعتقد أننا كلما اجتمعنا بدولة الرئيس اطمأننا الى أن في هذا البلد من يمتلك كمية كبيرة من الحكمة والرصانة والفهم بما يمكن ان يخدم البلد ويجنبه المصائب".

سئل: هل تطرقتم الى موضوع الخزعلي؟

اجاب: "لا، لم نتطرق الى هذا الموضوع، وهذا موضوع لا يؤثر على القضايا الاساسية. إنني قلق مما يحصل في المنطقة ولا أعتقد أن هذه التفاصيل تقدم او تؤخر في مجرى الامور".

 

جعجع: الدولة اللبنانية لها سيادتها... وغير معنيين بمواجهات محور المقاومة/قال لـ «الشرق الأوسط» إن العلاقة مع المستقبل «باردة»... و«القوات» ليس في عزلة

بيروت: ثائر عباس/الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/17

هاجم رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع المواقف الأخيرة لأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، معتبرا أن تحدثه باسم ما يسمى محور المقاومة ووضعه الخطط لمواجهة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب فيما خص الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، خرق للسيادة اللبنانية، مؤكدا أن «المؤسسات الدستورية هي «محور المقاومة» بالنسبة لنا، وليس هناك شيء آخر اسمه «محور مقاومة»، وهذه المؤسسات أعطاها الشعب اللبناني حصرية ممارسة السيادة على الأرض اللبنانية.

واعترف جعجع في حوار مع «الشرق الأوسط» بأن العلاقة مع رئيس الحكومة سعد الحريري «باردة»، لكنه أكد عودة التواصل بين الطرفين في كل المجالات، ورد الخلاف إلى «اختلاف في المقاربات» بعد استقالة الرئيس الحريري وابتعاده عن لبنان، كما تحدث عن تباين كبير مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وبوجه خاص حول العمل داخل الحكومة.

ورفض جعجع توصيف وضع «القوات» الحالي بأنه «عزلة كاملة»، لكنه شبه وضعها بوضع بريطانيا خلال أول سنتين من الحرب العالمية الأولى حيث واجهت وحدها، وفي نهاية المطاف، ذهب كثيرون في المنحى نفسه أو الاتجاه وانتهت الحرب. وفيما يأتي نص الحوار:

- ماذا استوقفكم في خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله خلال المظاهرة التضامنية مع القدس؟

- أريد أن أتوقف عند نقطة واحدة في حديث نصر الله، وهي أنه لا يتكلم باسم «حزب الله» فقط بل باسم «محور المقاومة» كله، الذي يقول إنه «أسقط مؤامرات مؤخرا بالدول العربية، بالأخص في سوريا»، وهو الآن يضع خططاً كاملة وشاملة لمواجهة موضوع القدس.

أخالف رأي نصر الله فيما يتعلق بمواجهة المؤامرات بالدول العربية، وفي سوريا تحديدا، فـ«محور المقاومة» هو الذي قام بأكبر مؤامرة من خلال مساندة نظام الأسد وإبقائه منذ 7 سنين حتى الآن (....) أقول ذلك بما يتعلق بنظام بشار الأسد، لأنه في أول سبعة أشهر كانت ثورة شعبية، وكل الدول والدراسات كانت تقول إنه خلال أسابيع قليلة يسقط نظام الأسد، إلا أن ما يسميه نصر الله محور المقاومة هو الذي أبقى نظام بشار الأسد على التنفس الاصطناعي، أي أنها مهما بقيت فلن تستمر.

نقطة البحث الرئيسية أن نصر الله يتكلم باسم محور المقاومة في كل المنطقة، ويدعوهم لوضع الخطط اللازمة لمواجهة قرار ترمب بالنسبة للقدس. أريد تذكير نصر الله بأن الأرض اللبنانية عليها سيادة، والسيادة هي للدولة اللبنانية فقط لا غير، ونحن غير معنيين بأي خطط ومواجهات إلا التي تضعها الدولة اللبنانية. رئيس لبنان ليس اسمه «محور مقاومة» بل ميشال عون، ولدينا حكومة رئيسها سعد الحريري ومجلس نواب رئيسه نبيه بري. هذه المؤسسات الدستورية هي «محور المقاومة» بالنسبة لنا، ليس هناك شيء آخر اسمه «محور مقاومة»، وهذه المؤسسات أعطاها الشعب اللبناني حصرية ممارسة السيادة على الأرض اللبنانية. من هنا على الأرض اللبنانية، لا مقاتلين أفغانا ولا عراقيين أو من أي جنسية أخرى. ومن جهة أخرى لا تصرفات أو تحركات عسكرية أو أمنية إلا ما تأمر به المؤسسات الدستورية في لبنان، ويجب ألا ننسى أن هناك جيشاً لبنانياً، وهو الذي في بعض المناسبات حيث أتيح له، أثبت أن لديه قدرة كبيرة وفعالية عالية. وبالتالي هو يقرر كيف وأين ولماذا؟ الحكومة اللبنانية تضع الخطة والتصور الكبير. إذا كان هناك أي تصور أو خطة لمواجهة قرار ترمب أو غيره، الجيش اللبناني هو الذي ينفذ، وغير ذلك يكون غير شرعي وغير قانوني وغير قابل للحياة.

- الحكومة اجتمعت وأقرت مبدأ النأي بالنفس. ما رأيك فيه أولا؟ وعلى ضوء ما تحدث به نصر الله وما رأيناه على الحدود، هل هناك قدرة على تطبيق هذا المبدأ ونجاح الحكومة في متابعته؟

- إذا بقي رئيس الحكومة يعالج الأمور كما يعالجها الآن، وطبعا نحن نسانده في هذا الأمر، برأيي إن هناك فرقاء في الحكومة - ولو لم يتكلموا - إلا أنهم مساندون له. أقول نعم هناك إمكانية لتطبيق النأي بالنفس لأن الجميع يعلم أنهم إذا ضغطوا على الرئيس الحريري مجددا فسوف يقوم بما قام به المرة السابقة، أي يستقيل ولن تكون بالبساطة التي كانت بها في المرة السابقة، لأنه لا يستطيع تحمل سياسات عوجاء تصدر من لبنان، وبالأخص من بعد كل التفاوض العربي والدولي الذي حصل بشأن هذا الموضوع، وتعهده شخصياً بتطبيق سياسة النأي بالنفس فلا يستطيع أن يتحمل أن يقفز أي أحد فوقها، لذلك أرى أن هناك احتمالا جديا بتطبيق سياسة الناي بالنفس ونأمل في أن نسهر جميعا على تطبيقها.

- هل هناك مخرج واقعي لمعالجة أزمة سلاح «حزب الله»؟ عادة ما يربطه البعض بمحاور كبيرة... هل هذه المحاور تقدم للبنان خدمة مجانية وتقدم موضوع سلاح الحزب؟ كيف هي خريطة الطريق لهذه القضية؟

- أؤيد عدم ربط سلاح «حزب الله» بمحاور كبيرة، ويجب أن يكون الأمر لبنانياً بحتا بخلاف ما يعتقد كثيرون، هو ملف على المستوى السياسي فقط لا غير، لأنه بلبنان لا أحد يمكنه أن يرفع السلاح بوجه الآخر ولا أحد يستطيع تهديد أحد بالسلاح. بالتالي إذا كانت هناك أكثرية بالسلطة السياسية، والتي هي الآن غير متوفرة إلا للأسف، تقول لـ«حزب الله»، كفى لم نعد نتحمل تبعات هذا الأمر، كما فعل الرئيس الحريري بشأن النأي بالنفس، برأيي أنه نعم نستطيع أن نجد الحلول، وأول خطوة يجب أن نقوم بها كسلطة سياسية اتخاذ القرار بأن هذا السلاح يكون بيد الحكومة اللبنانية، خصوصا أن «حزب الله» وكثيرا من الفرقاء ممثلون بالحكومة، وبعدها نتوصل إلى خطة وضع هذا السلاح بيد الجيش اللبناني.

أريد أن أتوقف عند الوضع بالعراق، فمع إعلان انتهاء الحرب مع «داعش» قبل يومين، دعا السيد مقتدى الصدر في اليوم التالي إلى حلّ «سرايا السلام» التي تخصه، وتسليم السلاح إلى الدولة والعودة للحياة السياسية. هذا هو المنطق. وأكد السيد الصدر أن منطق الدولة يجب أن يسود.

في لبنان الطبقة السياسية بالأخص، عليها أن تعرف أن منطق الدولة يجب أن يسود، ولا تضع تبريرات بأن هذا السلاح مرتبط بحل أمور في قضايا الشرق الأوسط، فقضية الشرق الأوسط ممكن أن تأخذ مائتي سنة لتتم تسويتها، فهل نبقى نحن طوال الوقت على ما نحن عليه؟ بالتأكيد لا.

- في ظل المعطيات والتصعيد القائم بالمنطقة والكلام عن التكامل في محور المقاومة بخطة مواجهة وتصعيد. هل تخشى انزلاقنا لحرب بالمنطقة؟

- إذا تركت السلطات الرسمية اللبنانية، من رئاسة الجمهورية وحكومة ومجلس نيابي، الأمور على عواهلها، فطبعاً أتخوف من أن يزج لبنان في صراعات المنطقة، أما إذا أخذوا الأمر بيدهم على المستوى السياسي، ورفضوا أي خرق لمبدأ النأي بالنفس كما يحاول رئيس الحكومة جاهداً، فهذا ممكن أن يجنب لبنان أي زج بصراعات المنطقة.

- في الفترة الماضية شاهدنا تراجعا بالعلاقة مع «التيار الوطني الحر»، والعلاقة مع «تيار المستقبل» غير واضحة، وهناك شكوك حولها، أما العلاقة مع «الكتائب» فهي غير جيدة، كذلك العلاقة مع «المردة»، أيضا، هل تشعرون بالعزلة في هذه المرحلة وكيف يمكن مواجهتها؟

- بصراحة معظم الفرقاء اللبنانيين معزولون في لبنان عن بعضهم، باستثناء قوى 8 آذار، لا أحب أن أقول عزلة، لأن التواصل السياسي مستمر مع جميع الفرقاء. أنا أشبه موقف القوات الآن بغض النظر عن الأحجام والزمان والمكان، بموقف بريطانيا في أول سنتين من الحرب العالمية الثانية، كانت بريطانيا وحدها، وواجهت وحدها، وفي نهاية المطاف، ذهب كثيرون في المنحى نفسه أو الاتجاه وانتهت الحرب.

- فيما يتعلق بالعلاقة مع تيار المستقبل تحديدا هناك كثير من الكلام والتحليلات، ولا أدري كم تعتبرون أنفسكم معنيين بما قال الحريري أمس عن أطراف طعنتنا بالظهر؟

- لا نعتبر أنفسنا معنيين. لا يوجد مسلة تحت إبطنا ولا أي شيء آخر. لا أخفي أن العلاقة باردة بالوقت الحاضر لأنه خلال فترة وجود الحريري في الرياض، كانت هناك مقاربات مختلفة بيننا وبين مسؤولي تيار المستقبل في بيروت، لكن خطوط التواصل عادت، وهناك تواصل حول كل المجالات.

- هل يمكن القول ما هي نقاط التباين التي كانت قائمة؟

- أفضل أن أترك الجواب للحوار الحاصل وراء الكواليس تمهيدا لإعادة العلاقة إلى ما كانت عليه، والوضع الطبيعي للعلاقة هو كما كانت عليه وليس كما هي الآن.

- وفيما يتعلق بالتيار الوطني الحر؟

- خطوط التواصل مستمرة رغم التباين بالمواقف إن كان فيما يتعلق بالأزمة الأخيرة، وثانيا وبوجه خاص حول العمل الوزاري هناك تباين كبير مع وزير الخارجية جبران باسيل حول العمل داخل الحكومة.

- الانتخابات قريبة... كيف ستخوضونها وعلى أي أساس؟

- سوف نخوضها، لكن من المبكر الكلام عن التحالفات على الرغم من أن التحالفات بالقانون الجديد (الذي يعتمد النسبية) ليست بالأهمية نفسها التي كانت عليها وفق قانون الستين. ولو اضطررنا فسنخوضها وحدنا تحت عنوانين رئيسيين، أولهما العنوان السيادي وقيام دولة فعلية، لأنه حتى اللحظة لا أعتبر أن هناك دولة فعلية في لبنان. طالما أنه ليست كل القرارات الاستراتيجية داخل الدولة، فهي ليست دولة فعلية.

العنوان الثاني، لبنان تصنيفه على لائحة الفساد من قبل المنظمات العالمية التي تعنى بشؤون الفساد، أصبح تقريبا في المراتب المتدنية، وتحديدا من بين آخر 20 دولة على سلم الفساد، وهذا أمر غير مقبول أبدا ويأكل من صحن المواطن اللبناني ومن صورة لبنان وهيبته واقتصاده، بالوقت الذي تناهز الديون على لبنان الـ90 مليار دولار. هذا العنوان من أول وجودنا بالحكومة نعمل على أساسه وسنكمل على أساسه وسنخوض الانتخابات النيابية على هذا الأساس، لأننا إن لم نحله في وقت قريب فهو كاف لتدمير الدولة اللبنانية.

 

خالد الضاهر: هل سيبق الحريري البحصة برفض وجود الميليشيات العراقية والإيرانية؟

الأربعاء 13 كانون الأول 2017 /وطنية - عقد النائب خالد الضاهر مؤتمرا صحافيا في منزله في طرابلس تناول فيه الأوضاع السياسية في لبنان، وقال: "نحن في لبنان نعيش أزمة سياسية عميقة وتحديات كبيرة، ولا يمكننا ان نتخلى عن مصالح بلدنا لمصلحة المشروع الإيراني في هذه المنطقة، ولا ان نتخلى عن سيادة البلد وحريته وإستقلاله، وعن دماء الشهداء الذين ارادوا تحرير لبنان من الميليشيات والسلاح غير الشرعي". أضاف: "في موضوع فلسطين والقدس، علينا في لبنان ان نواجه كل محتل وكل من يعتدي على سيادة لبنان، وان نقف مع أمتنا عندما تعلن مواجهتها للمشروع الإيراني المتوافق مع المشروع الإسرائيلي المحتل للقدس وفلسطين، ولا يمكن ان نصدق هذا المشروع الكاذب الذي سلاحه لا يوجه إلا إلى العرب وإلى صدور ابناء هذه الأمة، لذلك كفى كذبا وتلاعبا بهذه القضية المقدسة، فلتكن سواعد الأمة مع مشروع الحزم، مع المملكة العربية السعودية في مواجهة إيران ومشروعها في المنطقة، حماية لأمننا العربي ولمصالحنا الحيوية ولاستقلال بلدنا". وقال: "لا شك أن لبنان عاش أزمة خلال الفترة الماضية منذ استقالة الرئيس سعد الحريري، هذه الإستقالة التي اتت إستجابة لمصالح لبنان ولأدبيات الرئيس سعد الحريري الرافض لمشروع إيران ولأدبيات تيار المستقبل وكتلة المستقبل التي كانت دائما ترفض الهيمنة الإيرانية على لبنان وسياسات إيران في المنطقة العربية في سوريا والعراق واليمن وغيرها. هذه الإستقالة اتت استجابة لمصالح لبنان، لكننا فوجئنا بأن قوى الثامن من آذار والقوى المتهمة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والشهداء الوزراء والنواب والمسؤولين الأمنيين اللواء الشهيد وسام الحسن وغيرهم من الصحافيين، كانوا متمسكين بعودة الرئيس الحريري، وقد عملوا وفق بروباغندا كبيرة جدا لتصوير انفسهم داعمين اساسيين للرئيس الحريري، وهناك فريق من المقربين من الرئيس الحريري عمل على التوافق مع هذه النظرة، فإذا بهم يصوبون سهامهم إلى الحلفاء والأصدقاء والأوفياء الذين بذلوا الدماء وهم في خندق واحد مع الرئيس سعد الحريري ومع نهج الحرية والسيادة والإستقلال".

وأضاف: "وجدنا أن هذه التسوية كالتسويات السابقة، كل الكلام وإعلان بعبدا الأول وتسويات النأي بالنفس وغيرها كانت كما قال مسؤول حزب الله حبرا على ورق بلوها واشربوا ماءها، وبالتالي وجدنا ان العودة عن الإستقالة هي خدمة واضحة لمشروع إيران ومشروع حزب الله في لبنان، والرئيس الحريري هو مخطوف في لبنان بسلاح حزب الله وبهيمنته على قرار الرئيس الحريري وعلى مصلحة لبنان وضرب علاقاته بأشقائه، وإلا فما معنى ان يعود الرئيس الحريري إلى حكومة فيها حزب الله الذي يعتدي على المملكة العربية السعودية ويدرب العصابات الإرهابية التي تقوم بالتفجيرات، من الحوثيين اليمنيين وغيرهم، ويدرب الخلايا في الكويت، خلية العبدلي وغيرها في البحرين واليمن؟ لو كانوا صادقين في الحرص على لبنان لأعلن حزب الله انسحابه بموقف واضح من اليمن والعراق وسوريا وسحب سلاحه من الداخل في لبنان وتسليمه للقوى الشرعية من جيش وقوى أمنية، حفاظا على سيادة البلد وحريته واستقلاله وعلى الثقة بالبلد من قبل الدول العربية والخارج".

وتابع: "نحن في لبنان نطالب اليوم بالعمل على تحرير الرئيس الحريري من خطفه من حزب الله، لأنه لا يمكننا أن نقبل بأن يكون في خط واحد مع حزب يعادي العرب ويهاجمهم ويعتدي عليهم ويحاول ضرب العلاقات العربية ويسعى لمجيء آلاف المقاتلين والعصابات مما يسمى بالحشد الشعبي والميليشيات الإيرانية والعصابات التابعة للحرس الثوري، وقد سمعنا من شهر من خلال مسؤولي حزب الله وأمينه العام أن هنالك 160 ألف مقاتل من هذه العصابات والميليشيات جاهزة للمجيء إلى لبنان لقتال إسرائيل".

وقال: "كفى كذبا على الناس، هنالك القرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة ينص على وجود 15 ألف جندي دولي على الحدود مع فلسطين المحتله، و15 ألف جندي لبناني على هذه الحدود لحماية لبنان، وسلاح حزب الله إلى شمال الليطاني، فماذا تفعلون بالسلاح غير الاعتداء على اللبنانيين والسوريين واليمنيين والسعوديين والخليجيين؟ لم يعد في استطاعتنا إلا أن نكون مع أمتنا ومع بلدنا، تحرير لبنان واجب علينا نحن اللبنانيين، ولن نقبل مطلقا بأن نخضع ونسلم للمشروع الفارسي الإيراني في المنطقة العربية وفي لبنان، وإذا كان البعض يسلم بتسوية مذلة وخاضعة، فنحن لن نرضى بهذا الموضوع".

وأكد "مسؤولية كل لبناني في ان يحفظ بلده وعلاقات لبنان بالعرب وان يكون مع أمته في مواجهة الأعداء، سواء في الوقوف مع فلسطين قولا وفعلا، ليس كما تفعل إيران، تقف مع فلسطين والقدس بالقول وتعتدي علينا في كل البلاد العربية".

ورأى أن "الحكومة تكذب علينا، هذه الحكومة مخطوفة، واعود وأكرر ان الرئيس الحريري مخطوف ويعيش تحت وهج سلاح حزب الله وتهديده، ليس هناك من تفسير آخر. عند استقالة الرئيس الحريري وقف كل الأحرار في لبنان مع هذه الإستقالة، ومن رفضها هم المستفيدون من الحكومة التي تغطي السلاح غير الشرعي والأعمال غير المشروعة والعدائية تجاه العرب وتجاه السعودية والخليج العربي. لذلك علينا في المقاومة الوطنية والإسلامية الدفاع عن لبنان وان نكون في هذا الخط المقاوم للهيمنة الفارسية ولسطوة السلاح غير الشرعي والميليشيات التي تريد العبث بلبنان وامنه واقتصاده ونسيجه الإجتماعي والطائفي".

وأضاف: "لا لسلاح غير شرعي، ولا لميليشيات غير شرعية، ولا لأي ميليشيات لا لبنانية ولا حشد شعبي ولا لأي سلاح يضر بالمصلحة الوطنية والعربية، لذلك القوى اللبنانية مدعوة اليوم إلى إعادة توحيد صفوفها وكلمتها والتعاون لاستعادة حق الوطن والمواطن والشعب اللبناني والدولة والمؤسسات التي نفتخر بها من جيش وقوى أمنية، والتي تسعى لحماية لبنان وهي كافية بإذن الله بسواعد ابنائنا القادرين على حماية لبنان في الداخل وعلى الحدود".

وتابع: "كنت قد عزمت على تأجيل هذا المؤتمر الصحافين ولكن مع تأجيل الرئيس الحريري مؤتمره ل"بق البحصة"، عدت إلى عقد مؤتمري، والحقيقة انني تساءلت في ذهني عما سيقوله الرئيس الحريري، هل سيبق البحصة ويكشف قتلة الرئيس رفيق الحريري وشهداء الحرية والاستقلال؟ هل سيبق البحصة برفض وجود الميليشيات العراقية والإيرانية؟ او بإعلان الإستقالة امام هذا التحدي الخطير بوجود الحشد الشعبي في ارض لبنان؟ هذا رد على الحكومة وعلى التسوية الجديدة التي صنعتها الحكومة، رئيس الحكومة ورئيس المجلس النيابي ورئيس الجمهورية والقوى السياسية. قبل الإستقالة بيوم كان هناك إجتماع لألف كادر من سرايا المقاومة في حضور الأمين العام لحزب الله، فماذا تفعل هذه الكوادر وهي تعبير عما يقال عن 20 ألف إلى 25 الف مسلح غير شرعي من العصابات التي جمعها حزب الله في الداخل اللبناني؟ هذه السرايا ليست من الشيعة، بل من الطوائف السنية والمسيحية والدرزية، ما هو دورها؟ أعتقد أن البحصة يجب ان تبق في هذا الموضوع، فيقول الرئيس الحريري كفى لهؤلاء المرتزقة ولهذه العصابات التي تريد الهيمنة على لبنان، او لعل الرئيس الحريري يقول كما اظن أن علينا ان نعود مع القوى التي وقفت معنا وإلى جانبنا في خندق واحد، من القوات اللبنانية والكتائب والوزير الريفي والنائب السابق فارس سعيد وكل القوى السيادية وحزب الوطنيين الأحرار وكل ابنائنا واهلنا في عرسال والبقاع والشمال والجنوب وجبل لبنان وبيروت المحروسة، بيروت العروبة والوطنية".

وختم: "هل سيعود الرئيس الحريري ويبق البحصة بأنه إلى جانب كل الأحرار في لبنان؟ هذا ما ننتظره في القريب العاجل، اما ان تكون هناك حكومة تضرب مصالح اللبنانيين وتعتدي على حقوقهم وتضرب الدستور والنسيج الوطني وعلاقاتنا بالأشقاء العرب، بالخليج العربي وبالسعودية تحديدا، فهذا ما لا نقبله أبدا، وسنبقى في خط المواجهة مع أعداء لبنان الذين ارادوا ان يكونوا مرتزقة لمصلحة المشروع الإيراني، ولن نقبل بذلك ابدا، واعتقد ان إرادة الشعب من إرادة الله، وسيكون النصر حليفا بإذن الله لهذا الشعب اللبناني المناضل الذي قاتل العدو الصهيوني في جنوب لبنان، وكنا نحن ابناء الشمال في المقدمة ودربنا كل اللبنانيين وكل الشرفاء في هذا البلد".

 

قاسم: تحرير فلسطين هو تحرير للبلدان العربية والإسلامية من التبعية والإرهاب ولا حل لاستعادتها الا بالمقاومة والانتفاضة

الأربعاء 13 كانون الأول 2017 /وطنية - اعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في كلمة القاها في حفل تكريم الأساتذة المتقاعدين في قاعة الجنان في اتحاد بلديات الضاحية، "اننا اليوم أمام مشهد أوجده (الرئيس الاميركي دونالد) ترامب في المنطقة وفي العالم، عندما أعلن أن القدس عاصمة الكيان الإسرائيلي، وفوجئ البعض ولكننا لم نفاجأ، بل حمدنا الله كثيرا أن هذا المستور الذي لطالما أخفوه عن الناس لخداعهم كشفوه فانكشف". وأكد ان أميركا لم تكن يوما أمينة ولا نزيهة لمصلحة القضية الفلسطينية، وصورة فلسطين بنظرهم بلديتان: واحدة في غزة وواحدة في جزء من الضفة الغربية، ولا عودة ولا قدس، أي أنهم لا يرون وجودا لفلسطين المستقبلية، بل يرون وجودا لإسرائيل وأما فلسطين فهي عبارة عن بعض القرى والمزارع". واعتبر "ان تسوية أميركا هي إعطاء إسرائيل ما تريد، والضغط على الفلسطينيين للتنازل عن فلسطين"، وقال: "حاولت أميركا دائما أن تقول أنها نزيهة، وأنها لا تضغط على المتفاوضين، لكنهم عندما يجلسون حول طاولة واحدة، فان كل شيء هو بيد إسرائيل لأنها محتلة، ولا شيء بيد الفلسطينيين لأنهم مظلومون. لكن اذا اتفقا على امر تقول أميركا نحن حاضرون. لكن على ماذا يتفقان؟ لن تتنازل إسرائيل عن شيء، والفلسطيني لم يعد عنده شيء ليعطيه. إذا المطلوب هو أن تكون جلسات المفاوضات لتوقيع الفلسطينيين على التنازل لإسرائيل حتى تنجح هذه المفاوضات". اضاف: "قلنا مرارا وتكرارا، هذه المفاوضات عبثية ولا تعيد فلسطين، وهذه التسوية المسماة زورا سلاما هي استسلام، والمطلوب أميركيا ودوليا هو تثبيت الكيان الإسرائيلي على حساب الفلسطينيين، لكنهم كانوا يقولون لنا أنتم تبالغون، الحمد الله أعلنها اليوم ترامب بشكل واضح وقال ما يريد، ولكن هل هذا التصرف هو تصرف من دون خطة؟ لا. لكن ماذا يريد ترامب الآن، انه يختبر حشر الجميع بقضية إعلان القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، فإذا نجح بتمرير القدس من دون أن تكون هناك اعتراضات وانتفاضة وخسائر حقيقية عندها يستطيع أن ينتقل إلى صفقة القرن التي تحدث عنها، وصفقة القرن هي إلغاء فلسطين وتثبيت الكيان الإسرائيلي. لن تمر هذه الصفقة، كما لن يمر إعلام القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي لأن القدس عاصمة فلسطين كانت وستبقى وستثبت الأيام أنها ستعود إلى أهلها وأحبتها".

وتابع: "إن إجماع العالمي على رفض خطوة ترامب بصرف النظر عن أهداف كل معترض، لأن المعترضين يختلفون في تقييمهم للأمور ولكنهم يجتمعون على قضية واحدة أن خطوة ترامب غير مقبولة، هذا الإجماع العالمي دليل على حق الفلسطينيين، وهو كشف أكذوبة القانون الدولي والمجتمع الدولي، فأميركا تستخدم القانون الدولي والمجتمع الدولي لمصلحتها، وتتمرد عليه وتقول له عندما لا يكون لمصلحتها، أي أنها تعمل لمصالحها فقط".

وأردف: "لقد تأكد موقفنا بأن لا حل لاستعادة فلسطين والقدس إلاَّ بالمقاومة والانتفاضة، أمامنا تجربة القرار 425 التي ضحك عليه الإسرائيلي كثيرا، هذا القرار أتخذ سنة 1978 عندما احتلت إسرائيل جزءا من جنوب لبنان، وهو ينص على خروج إسرائيل إلى الحدود الدولية من دون قيد أو شرط، وبقي القرار في الأدراج 22 سنة إلى سنة 2000، وإذا تحدث أحد عنه اقتصر الحديث على التذكير به أو الإشارة إليه أو السخرية به بحسب المتحدث، ولكن لم يوضع يوما للتنفيذ. إسرائيل رفضت أن تنفذه وأميركا دعمتها ومجلس الأمن نام على القرار، كنا نقول في وقتها القرار 425 لن يخرج إسرائيل من لبنان، المقاومة هي التي تخرج إسرائيل، فقالوا لنا: لا، أنتم تخربون علينا، لأن الأمور السياسية جيدة ولبنان مقبول ومحترم ويمكن أن يحقق الإنجاز الكبير بأن تنسحب إسرائيل وفق القرار 425، قلنا لهم لن نجادلكم أكملوا بدبلوماسيتكم ولكننا سنكمل بمقاومتنا، وصلنا بالمقاومة فتحرر الجنوب، ولم يتحرك سطر ولا كلمة واحدة من القرار 425، فداسته المقاومة تحت أقدامها وتحررت الأرض ببندقية المجاهدين".

وقال: "هذه تجربة صالحة للتعميم، كل القرارات الدولية التي تتحدث عن تقسيم فلسطين وعن أراضي 48 وأراضي 67 لا قيمة لها، المقاومة هي الحل لاستعادة فلسطين".

أضاف: "أما الأنظمة المحمية من أميركا فهي تدفع ثمن الحماية للاستبداد فيها للتخلي عن فلسطين، ولكنها ستخسر كل شيء كما خسرت في العراق وسوريا، وستكتشف أن الأموال التي دفعتها ذهبت هباء. من يعتمد في حضوره على أميركا والغرب هو عميل مؤقت تنتهي خدمته بعد حين، وأما من يعتمد على حقه وشعبه فهذا يخلد في الأرض ويحكم إلى الأبد إن لم يكن هو فأولاده وأهل بيته والشعب الذي يعيش فيه، هكذا نريد أن تكون أوطاننا".

وأكد ان "المقاومة أيقظت شعوب المنطقة وأعطتها نصرا وأملا"، وقال: "إن نجاح المقاومة في مواجهة الإرهابين الإسرائيلي والتكفيري سيغير المعادلة في المنطقة، فستثبت الأيام أن إرادة الشعوب أقوى من قوة أميركا وإسرائيل، أميركا ليست قدرا وهي لا تقرر لتحقق، "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بدَّ لليل أن ينجلي ولا بدَّ للقيد أن ينكسر".

وأعلن انه "تمَّ تعطيل أخطر مشروعين خطيرين مدمرين في المنطقة خلال عشر سنوات، الأول هو مشروع الشرق الأوسط الجديد من بوابة لبنان سنة 2006، والثاني هو مشروع الشرق الأوسط الجديد من بوابة سوريا سنة 2011، وكانت النتيجة أن هزم الأول بهزيمة إسرائيل، وهزم الثاني بهزيمة الإرهاب التكفيري. إذا، بإمكاننا أن نسقط مشاريعهم رغم كل الحشد الدولي الذي يكون معهم، إذا كانت معنا معادلة "الجيش والشعب والمقاومة"، وهي معنا بحمد الله تعالى، وها هي تثبت جدواها في كل الأوقات وهي التي حمت لبنان إلى الآن باستقراره ونجاحه".

وقال: "نحن ندعو الجميع إلى ثلاثية النصر: الإيمان بنصر الله تعالى والتوكل عليه، والمقاومة المصحوبة بالاستعداد للشهادة، ووضوح الهدف وسلامة التخطيط والإعداد، إذا امتلكنا هذه الأمور الثلاثة تأكدوا أننا سننتصر دائما وهي مستفادة من قوله تعالى: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم". وتابع: "إنَّ جهاد الشعب الفلسطيني كفيل بتحرير القدس وفلسطين، فما رأيناه ونراه خلال عقود من المواجهة يؤشر أن تحرير فلسطين قادم إن شاء الله تعالى، هذا الشعب قدم الكثير والكلمة أولا وأخيرا له، ولا تستطيع أنظمة النفط أن تفرض عليه خياراتها، فهي بذلت الكثير في سوريا والعراق ففشلت مع دول العالم الذين دعموا داعش، لأن إرادة الشعبين السوري والعراقي كانت أقوى، وتضحياتهم أثمرت".

اضاف: "ليكن معلوما ان تحرير فلسطين هو تحرير كل البلاد العربية والإسلامية إلى الأبد، وبقاء فلسطين محتلة هو بقاء هذه المؤامرات والأخطار على منطقتنا، فلا تنظروا إلى فلسطين بأنها بعيدة عنا، فلسطين هي القلب فمن حرَّر قلبه حرر كل الجوارح، ومن حرر فلسطين حرر كل المنطقة العربية والإسلامية. تحرير فلسطين هو تحرير للبلدان العربية والإسلامية من التبعية والإرهاب".