المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 13 كانون الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.december13.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

افراد العائلة وواجب الطاعة بمفهوم الكتاب المقدس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الدون كيشوتيين ال 14 آذار الشاردين والسابقين تبع طواحين الهواء فاتوا ببعضون وبالحيطان

الياس بجاني/بين س وس الشبيبة تهمشوا ومضيعين

الياس بجاني/قمة بكركي من أجل القدس لا راح تقدم ولا راح تأخر..بلاها

الياس بجاني/هل من يخبر الحريري أن آخر هم الناس من طعنه أو لم يطعنه بالظهر من حلفائه!!

الياس بجاني/فرق كبير بين المعارض لإحتلال لبنان وبين الذمي والمتزلف

الياس بجاني/طاقم لبناني سياسي ورسمي هزيل وأحداث كبيرة وخطيرة

 

عناوين الأخبار اللبنانية
بيان "تقدير موقف" رقم 99/ملاحظة للرئيس الحريري: المظلومية لا تصنع سياسة.. السياسة تصنعها فقط المبادرة!

ريفي: الحريري عاد بقدميه لحزب الله وهو رجل الفرص الضائعة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 12/12/2017

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 12/12/2017

بعد خطاب نصرالله.. ما مصير "النأي بالنفس"؟

القدس.. على طاولة بكركي الخميس

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أتباع ولاية الفقيه من صنع التكفيريين/الشيخ حسن مشيمش

ستحتسي ولاية الفقيه كأس 598 من جديد/الشيخ حسن مشيمش

نصر الله يترجم تهديداته بجعل الجنوب ساحة للمقاتلين والمجاهدين

جعجع: هناك امكانية لتطبيق النأي بالنفس

باسيل يمثل لبنان في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاسلامي غدا في اسطنبول

المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يدعي على جيري ماهر

كاردل وصلت إلى بيروت لاستلام مهامها خلفا لكاغ

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: لبنان عاد الى خريطة العالم والفضل يعود إلى رئيس البلاد وتحرك باسيل في أكثر من محور

كتلة المستقبل استذكرت جبران تويني بذكرى استشهاده: يجب الاستفادة من الموقف الدولي الرافض للقرار الاميركي من أجل مواجهته وافشاله

عندما يثور الوزير تعود فلسطين/ علي سبيتي/ لبنان الجديد

مجموعة الدعم الدولية تُحيي قرار نزع السلاح في لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

فرنسا ترفض أي محور لإيران بالمنطقة وتطالب برحيل ميليشياتها

تركيا تستضيف قمة التعاون الإسلامي اليوم بمشاركة 16 زعيماً وسط دعوات لقطع العلاقات مع إسرائيل

الفلسطينيون يطالبون بانتفاضة مسلحة ولا يثقون في ترامب أو عباس

إحباط محاولة تسلل لـ "داعش" بين ديالى وصلاح الدين/العراق: إصابة عشرات الزوار الإيرانيين جراء حريق بفندق في النجف

ضغوط إيرانية على الحوثيين لنقل جثة خبير صواريخ

خادم الحرمين والعاهل الأردني يدعوان إلى التنسيق لحماية الحق الفلسطيني والسعودية جددت استنكارها ودعت للتراجع عنه

إيران تتصل بـ”حماس” و”الجهاد” وتعرض خدماتها لتشكيل قوة إسلامية واستمرار المواجهات لليوم السادس ودعوات فلسطينية لعزل الموقف الأميركي ومراجعة الإعتراف بإسرائيل

دي ميستورا يطالب المعارضة السورية بالواقعية ويؤكد أنها فقدت الدعم الدولي

نظام الأسد رفض المفاوضات المباشرة في “جنيف8” ووجهاء القبائل تعهدوا بإسقاطه

البيت الأبيض يرفض التحقيق في اتهامات لترامب بالتحرش بنساء

روسيا تبدأ انسحابها الجزئي من سوريا

ترمب يدعو الكونغرس لإصلاح قوانين الهجرة بعد اعتداء نيويورك

ترمب يرسل رواد فضاء إلى القمر والمريخ بعد توقف 45 عاماً

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا يقول «الخونة والإنقلابيون» للحريري/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

الحريري «يبقّ البحصة»... ويبدأ التحوّل/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

ماذا سيفجِّر الحريري في "كلام الناس"؟ "البحصة كبيرة" و"الكلام كبير"/الهام فريحة/الأنوار

الانتصار على لبنان عبر المتاجرة بالقدس/خيرالله خيرالله/العرب

على طريقة تشارلي شابلن ليس إلاّ (1889-1977)/عقل العويط/النهار

إيران تدفع لبنان إلى الحرب/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

وزير الخارجية والعملاء الإيرانيون الثلاثة/سوسن الشاعر/الوطن/محمد قواص/الحياة

الأسد لخدمة بوتين/رندة تقي الدين/الحياة

الإرهاب الإيراني في الأرجنتين ولحظة العدالة/مارك دوبويتز وتوبي ديرشويتز/الشرق الأوسط

ماذا لو خرج الروس من سوريا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون يترأس غدا وفد لبنان الى مؤتمر القمة الاسلامية في اسطنبول: لبنان متمسك بعروبة القدس وبكونها عاصمة فلسطين

بري استقبل سفير البرتغال ونوابا سابقين المرعبي: الإنتخابات في موعدها ونأمل باكورة عمل جديدة

فرنجية زار الحريري: لسنا في تحالف انتخابي مع القوات بل في حوار

الحريري عرض الاوضاع مع حسن خليل وسلامة والصفدي والتقى السفير القطري ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية الاوكرانية اللبنانية

الراعي استقبل خالد الضاهر والصايغ

حاصباني زار عوده: لا أعلم لمن يوجه الحريري الكلام عن الطعن بالظهر وما يعنينا أننا نعمل لمصلحة البلد والحكومة

حزب الله والتقدمي: للتصدي لقرار ترامب بكل الوسائل والسبل

 

تفاصيل النشرة

افراد العائلة وواجب الطاعة بمفهوم الكتاب المقدس

رسالة بولس الرسول إلى أفسس 05/من22حتى33/أَيَّتُهَا الزَّوْجَاتُ، اخْضَعْنَ لأَزْوَاجِكُنَّ، كَمَا لِلرَّبِّ. فَإِنَّ الزَّوْجَ هُوَ رَأْسُ الزَّوْجَةِ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً هُوَ رَأْسُ الْكَنِيسَةِ (جَسَدِهِ)، وَهُوَ نَفْسُهُ مُخَلِّصُ الْجَسَدِ. فَكَمَا أَنَّ الْكَنِيسَةَ قَدْ أُخْضِعَتْ لِلْمَسِيحِ، فَكَذلِكَ الزَّوْجَاتُ أَيْضاً لأَزْوَاجِهِنَّ، فِي كُلِّ شَيْءٍ.أَيُّهَا الأَزْوَاجُ، أَحِبُّوا زَوْجَاتِكُمْ مِثْلَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ الْكَنِيسَةَ وَبَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا، لِكَيْ يُقَدِّسَهَا مُطَهِّراً إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ، بِالْكَلِمَةِ، حَتَّى يَزُفَّهَا إِلَى نَفْسِهِ كَنِيسَةً بَهِيَّةً لاَ يَشُوبُهَا عَيْبٌ أَوْ تَجَعُّدٌ أَوْ أَيَّةُ نَقِيصَةٍ مُشَابِهَةٍ بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً خَالِيَةً مِنَ الْعُيُوبِ.عَلَى هَذَا الْمِثَالِ يَجِبُ عَلَى الأَزْوَاجِ أَنْ يُحِبُّوا زَوْجَاتِهِمْ كَأَجْسَادِهِمْ. إِنَّ مَنْ يُحِبُّ زَوْجَتَهُ، يُحِبُّ نَفْسَهُ. فَلاَ أَحَدَ يُبْغِضُ جَسَدَهُ الْبَتَّةَ، بَلْ يُغَذِّيهِ وَيَعْتَنِي بِهِ، كَمَا يُعَامِلُ الْمَسِيحُ أَيْضاً الْكَنِيسَةَ.فَإِنَّنَا نَحْنُ أَعْضَاءُ جَسَدِهِ. 31 لِذَلِكَ يَسْتَقِلُّ الزَّوْجُ عَنْ أَبِيهِ وَأُمِّهِ، وَيَتَّحِدُ بِزَوْجَتِهِ، فَيَصِيرُ الاثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً.هَذَا السِّرُّ عَظِيمٌ وَلَكِنَّنِي أُشِيرُ بِهِ إِلَى الْمَسِيحِ وَالْكَنِيسَةِ!إِنَّمَا أَنْتُمْ أَيْضاً، كُلٌّ بِمُفْرَدِهِ، لِيُحِبْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ زَوْجَتَهُ كَنَفْسِهِ. وَأَمَّا الزَّوْجَةُ، فَعَلَيْهَا أَنْ تَهَابَ زَوْجَهَا.

  

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الدون كيشوتيين ال 14 آذار الشاردين والسابقين تبع طواحين الهواء فاتوا ببعضون وبالحيطان

الياس بجاني/12 كانون الأول/17

الدون كيشوتيين ال 14 آذار الشاردين السابقين تبع طواحين الهوا وبسبب الطمع وقصر النصر وعمى البصر والبصيرة فرطوا 14 آذار وداكشوها مع السيادة بالكراسي وغطسوا بالصفقة الخطيئة.. واليوم هني فرطوا وما عاد حدا معتبرون ولا شايفون وفايتين ببعضون.. تعتير ع الآخر

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

بين س وس الشبيبة تهمشوا ومضيعين

الياس بجاني/12 كانون الأول/17

س-س سمير وسعد فرطت وتبخرت مع فرطون 14 آذار وغرقون بالصفقة وعشقون للكراسي ومداكشتون السيادة وربطها بحبال "ربط النواح والنزاع" وس-س سليمان-سعد ماشي حالها لأن سعد صار عند الحالشي. نجينا يا رب

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

قمة بكركي من أجل القدس لا راح تقدم ولا راح تأخر..بلاها

الياس بجاني/12 كانون الأول/17

دخيلكون من شان شو قمة دينية ببكركي؟ ليش القدس ناقصها بيان متل قلته لا قيمة له ولا بيقدم ولا بيأخر؟ بيكفي القدس وبيكفي لبنان عنتريات السيد ومحوره وسرايه ع الفايسبوك والتويتر، وكمان بيكفيها تجارة وتجار وزجليات وقصائد ومعلقات، وبيكفيها وبيزيد جبران وعروبته العرمرم وجهاديته الغير شكل!! ارحمونا وارحموا القدس..وبلاها

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

هل من يخبر الحريري أن آخر هم الناس من طعنه أو لم يطعنه بالظهر من حلفائه!!

الياس بجاني/11 كانون الأول/17

فلقنا الرئيس الحريري وفريقه بمشهديات وأخبار وتسريبات وهرطقات الطعن بالظهر من قبل حلفائه ..فهل من يقول له أنه يُسخِّف مواقفه المتماهية مع حزب الله ويتناسى خطيئة فرطه ل 14 أذار مع جعجع وشرود دخوله الصفقة وتخليه عن كل وعوده وعهوده.. وأنه يلهي الناس بأخبار نواح وعتب على من يدعي أنهم طعنونه بالظهر..في حين أنه هو يطعن لبنان بقلبه في كل موقف يتماهى فيه مع المحتل الإيراني؟

الرجل عم يلهي الناس بخبريات متل اخبار نسوان الفرن..ليش المشكلة مين خانه أو هو خان مين أو المشكلة هي احتلال إيران للبنان؟

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

فرق كبير بين المعارض لإحتلال لبنان وبين الذمي والمتزلف

الياس بجاني/11 كانون الثاني/17

كل معارض في لبنان لا يطالب بتنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701 واتفاق الطائف ولا يعلن جهاراً أن حزب الله إرهابي وجيش إيراني وليس لبنانياً هو ذمي وليس معارضة ومتل قلته ومتزلف ومطلوب منه أن يخجل ويضبضب

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

طاقم لبناني سياسي ورسمي هزيل وأحداث كبيرة وخطيرة

الياس بجاني/11 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60949

في اسفل رابط المقالة في جريدة السياسة الكويتية/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D8%B7%D8%A7%D9%82%D9%85-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%88%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A-%D9%87%D8%B2%D9%8A%D9%84-%D9%88%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB-%D9%83%D8%A8/

إن مشكلة لبنان الأهم اليوم هي أنه يواجه أزمات إقليمية ومحلية خطيرة جداً تهدد وجوده وهويته ودوره الحضاري، كما تاريخه واقتصاده ولقمة عيش أهله، إضافة إلى أعداد الغرباء الكبيرة من عرب وسوريين وفلسطينيين وغيرهم الذين يقيمون فيه بشكل غير شرعي وغير قانوني رغماً عن إرادة شعبه ويهددون ديموغرافيته وسلمه وتعايش بنيه.

وفي مواجهة كل هذه الأزمات الخطيرة والكيانية والمحلية والإقليمية ابتلى لبنان بطاقمين واحد سياسي وأخر رسمي هما قمة في الشخصنة والهزال والأنانية ويفتقدون إلى ألف باء كل ما هو عمل سياسي راقي ونظيف ووطني.

أما أحزاب في وطن الأرز فهي في غالبيتها العظمى إما شركات تجارية أصحابها يتاجرون بالوطن والمواطن وآخر همهم المصلحة العامةـ.. وبالتالي يخرجون من صفقة ليدخلوا في أخرى، ودائماً غب أجنداتهم السلطوية والنفعية وعلى حساب المصلحة العامة..

أو أحزاب هي بالواقع وكالات مأجورة لدول أخرى أو لمجموعات مذهبية أو مؤدلجة إقليمية تنفذ مهمات وأعمال لا تمت للبنان ولكيانه ولمصلحة شعبه بصلة.

وفي هذا السياق الدركي تندرج الأزمة الخانقة الحالية حيث حكامنا يحكِّمون لمصلحة من أوصلهم لكراسي الحكم ويعرّضُون الوطن والموطنين لأخطار كيانية ووجودية ومعيشية في حين أنهم غارقين حتى الثمالة في صفقات وسمسرات لا تعد ولا تحصى..

وفي نفس هذا الإطار الموروب وطنياً شُكِّلت الحكومة الحالية، حكومة الصفقة الخطيئة بأغلبية مرتهنة لحزب الله الفارسي الذي هو جيش إيراني كامل الأوصاف يحتل لبنان ويستعمله كقاعدة عسكرية وكمخزن بشري لحروب أسياده ملالي إيران في العديد من ساحات الدول العربية حيث يسعون عن طريق الإرهاب والفوضى والفتن لإسقاط أنظمة هذه الدول واحتلال أرضها واستعباد شعوبها وسرقة ثرواتها وتغيير هويتها..

في نفس هذا السياق الكارثي والتبعي تأتي استقالة الرئيس سعد الحريري والعودة عنها بسقف منخفض جداً من الشروط ادخل لبنان في مواجهة خطيرة مع غالبية الدول العربية، وتحديداً منها الخليجية حيث يعمل فيها ما يقارب 350 ألف مواطن لبناني يحولون لوطنهم ما يزيد عن 5 بليون دولاراً سنوياً.

جاءت عودة الحريري عن الاستقالة استسلامية للغاية وذلك بعد أن تم بقصد التمويه تزينها بعنوان النأي بالنفس مع القول بأن حزب الله وعد الالتزام والتقيد به..

إلا أن الحزب الحالشي تحدى وخالف هذا النأي قبل أن يجف حبر بيان العودة عن الاستقالة.. أولاً بكلام مهين للبنان وللكيان وللدستور اللبناني أدلى به الشيخ نعيم قاسم من إيران، وبعد ذلك مباشرة بجولة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية قام بها في الثالث من الشهر الجاري الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي وقد وقام التلفزيون التابع له بتوزيع تفاصيلها أمس على كل وسائل الإعلام.

موقف الحكومة كان الصمت المطبق وكذلك موقف رئيس الجمهورية ووزير خارجيته وقد اكتفى مكتب رئيس الحكومة بإصدار بيان مقتضب طالب فيه بتحويل المسالة للتحقيق .. في حين رد الشيخ قيس على الحريري ببيان تحدي اعتبر فيه أنه دخل إلى لبنان بشكل شرعي ورسمي.

باختصار إن ما يجري حالياً في لبنان في ظل الحكم والحكومة هو أمر مخيف للغاية حيث يُغلِّب هؤلاء الحكام والمسؤولين محلياً ودولياً وإقليمياً مصالح المحتل (حزب الله) على مصلحة لبنان السيادية والدستورية والوجودية.. وخير مثال فاقع كان في حذف اذكر القرار الدولي رقم 1559 من بيان اجتماع وزراء المجموعة الدولية الذي عقد في باريس.

المطلوب استقالة الحكومة وتشكيل جبهة وطنية وسيادية عابرة للطوائف للوقوف في مواجهة المحتل الإيراني وفريق أهل الحكم التابع له كلياً..

المطلوب التمسك بالشرعتين العربية والدولية وبالقرارين 1559 و1701 واتفاقية الطائف وعدم الرضوخ للمحتل أو الدخول معه في أية مساومات وصفقات.

في الخلاصة لبنان حالياً هو بلد محتل وكل مقاربة لحل مشاكله ومواجهة الصعاب التي يعاني منها يجب أن يكون واقع الاحتلال عمادها وأساسها ومنطلقها.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل لأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 99/ملاحظة للرئيس الحريري: المظلومية لا تصنع سياسة.. السياسة تصنعها فقط المبادرة!

12 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60990

في السياسة

· ما زال قيس الخزعلي، بزيارته المفاجئة و"المباركة" للخط الأزرق بين لبنان واسرائيل، يشغل بال الناس.

· أسئلة كثيرة بدون أجوبة، لدرجة أن بعضهم يقول بأنه لا علاقة لـ"حزب الله" بهذه الزيارة وأنها سقطت عليه من "فوق"!

· المؤكد أنه "بوسطجي" يحمل رسالة من الحرس الثوري الايراني متعددة الأهداف، وأهمها أن الحدود بين الدول سقطت بإمرة "فيلق القدس"!

· قاسم سليماني في البوكمال و"حزب الله" في العراق والخزعلي في الجنوب والحوثي في ضاحية بيروت الحنوبية !

· لا حدود أمام الشجعان: يا مجاهدي الحرس الثوري الايراني إتحدوا!!!

· معركتكم واحدة من صنعاء الى كفركِلا. جهادٌ واحد، أمرٌ واحد، رايةٌ واحدة!

تقديرنا

· إن صمت رئيس الجمهورية وإلى جانبه "الداماد" مقلق!

· هل ستلتحق جحافل التيار الوطني الحرّ بالحرس الثوري انسجاماً مع خطاب "الداماد" في القاهرة؟

· نزولاً عند رغبة الجماهير الهادرة من لبنان وصولاً الى باريس وروما، يلتزم "التقرير" بفترة السماح لحكومة الرئيس الحريري!

· ملاحظة لدولته إذا سمحت الجماهير: المظلومية لا تصنع سياسة.. السياسة تصنعها فقط المبادرة!

 

ريفي: الحريري عاد بقدميه لحزب الله وهو رجل الفرص الضائعة

12 كانون الأول/17/اشار الوزير السابق اشرف ريفي الى انها "ليست هي المرة الأولى التي يتعهد فيها "حزب الله" بالنأي بالنفس، والدليل أنه لم تمض 24 ساعة على البيان حتى كان الشيخ نعيم قاسم يخرقه من طهران".وإعتبر ريفي في حديث الى صحيفة "القبس" الكويتية على أن "الحريري ضيَّع فرصة أكثر من ذهبية، فرصة تاريخية فمضمون الإستقالة كان يمثل القضية التي نحملها وروح شهدائنا" لافتاً إلى أن "العودة عنها تحت أي تبرير هو عودة إلى مكانٍ لا يمثلنا، وهو رجل الفرص الضائعة منذ دخوله في التسوية الرئاسية، إلى تشكيله حكومة أعطى فيها 17 وزيراً لـ"حزب الله" وحلفائه من أصل 30 وزيراً، الى إقرار قانونٍ إنتخابي يسمح للحزب بالحصول على أغلبية مطلقة وبانتزاع الورقة الميثاقية"، مضيفا:" لقد عاد بقدميه الى "حزب الله" بعد عودته من باريس. لحظة الإستقالة كانت لحظة الحرية للحريري بعكس ما أشاع إعلام "حزب الله" بأنه محتجز وغير حر" ، موضحاً أن "المحتجز لا يقابل جلالة الملك ويغادر الرياض ويعود ويستقبل مجموعة من سفراء الدول الغربية". وشبّه ريفي "الحكومة ب"حكومة فيشي" الفرنسية منبهاً أن الهيمنة الإيرانية تقارب الاحتلال وقال "قرار رئيس الجمهورية وقرار الحكومة ورئيسها لدى "حزب الله" فكيف يقبل إبن رفيق الحريري أن يتولى وكيل الدفاع عن قتلة والده وزارة العدل؟وكيف يوافق على إخراج كل من ساهم في المحكمة الدولية؟ "وأشار ريفي إلى أن "القاضي صقر صقر أُزيح من النيابة العامة العسكرية، وأُزيح القاضي شكري صادر من مجلس شورى الدولة، وأُزيح أشرف ريفي من المعادلة السياسية ويعامَل كأنه عدو"، مشدداً على أن "هذا المسار مناقض لقضيتنا وسنعارضه بكل الوسائل سلمياً وقانونياً، ودستورياً".وعما ستؤول إليه علاقة السعودية بلبنان بعد التموضع الأخير للحريري اشار ريفي الى انه " لست مخوّلاً التحدث بإسم المملكة. ولم نر حتى الآن موقفاً علنياً واضحاً، ولكن أرجّح أن القيادات في السعودية تدرس الواقع الجديد". وخلص إلى أنه "في النهاية الناخب السنّي يحدد قيادته المستقبلية، والسعودية تحترم قرارات المجموعة السنية والناخب اللبناني عموماً"

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 12/12/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

هدفان أمام القمة الاسلامية في تركيا غدا. الأول: إسقاط قرار الرئيس الاميركي المتعلق بالقدس. والثاني: المطالبة بعضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة. أما التسوية فلا جدال فيها بموضوع القدس إلا من زاوية تدويل أماكن المقدسات وقيام الدولتين.

ويشارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القمة ويلتقي على هامشها عددا من رؤساء الوفود.

وبعد غد الخميس قمة إسلامية-مسيحية في بكركي تنتهي الى ثوابت في شأن القدس والقضية الفلسطينية.

والخميس ايضا جلسة لمجلس الوزراء هي الأولى بعد تجاوز القطوع الاخير الذي تحركت الرئاسة الفرنسية بشأنه وحصل تفاهم لبناني على النأي بالنفس وعاد الرئيس الحريري عن استقالته. وفي جدول عمل جلسة مجلس الوزراء أكثر من مئة وسبعين بندا أبرزها ما يتعلق بالغاز والنفط والنفايات.

وينتظر ان يكون لمجلس الوزراء موقف متجدد من القدس وقضية فلسطين في ضوء مشاركة الرئيس عون في قمة تركيا.

وغدا يلقي الرئيس سعد الحريري كلمة مهمة في مؤتمر للدراسات والابحاث يتخلله حوار بينه وبين المشاركين.

وفي القدس ومناطق فلسطينية عدة تواصلت الانتفاضة ضد جنود الاحتلال الاسرائيلي في ظل قرار الرئيس الاميركي الفاشل عالميا في اعتبار المدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

فلسطين هي البوصلة والقدس هي العنوان الحي دائما لا يطمسه استهداف حتى لو كان على شكل اعتداء تهويدي عليه بصمات دونالد ترامب.

ولانها القدس فان الغليان الشعبي المتأجج دفاعا عنها لا تنطفئ جذوته وتستمر تجلياته مسيرات وتظاهرات حول العالم ومواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال على شكل انتفاضة ثالثة.

محليا تستعد الحكومة لتفعيل انتاجيتها مجددا انطلاقا من جلسة تعقدها بعد غد في قصر بعبدا بجدول اعمال متخم باكثر من 140 بندا قابلا للزيادة ابرزها عرض وزارة الطاقة منح رخصتين بيتروليتين حصريتين بموجب اتفاقيتي استكشاف وانتاج في الرقعتين 4 و9 وتعيين محافظين لجبل لبنان والبقاع. المشهد الحكومي يرصده المراقبون من باب العلاقات المستجدة بين بعض مكوناته السياسية ولا سيما بعد المواقف النارية التي اطلقها الرئيس سعد الحريري ووعد فيها بانه سيبق البحصة الكبيرة بوجه من طعنوه في الظهر خلال ازمته الاخيرة وذلك خلال اطلالة تلفزيونية الخميس.

على المستوى البرلماني حضر الملف النفطي اليوم في اجتماع الجان النيابية المشتركة لتي عكفت على درس 4 اقتراحات قوانين في هذا الشأن وقد تم خلال الجلسة تشكيل 3 لجان فرعية مهمتها متابعة هذه الاقتراحات على امل اقرارها في اللجان وقبل انقضاء ك2 المقبل وفق ما اعلن النائب محمد قباني على ان التعاون بين الحكومة والمجلس النيابي في هذا الشأن مطلوب بحسب ما اوضح الوزير علي حسن خليل قائلا انه يمكن ان نشرع باقتراحات قوانين من الحكومة او من المجلس.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

تخضع بحصة الرئيس سعد الحريري لفحوص مخبرية وتجرى عليها تحاليل عينية للتأكد مما إذا كانت بحصة لبنانية أم سعودية وبناء على النتائج التي ستعطيها فحوص الحمض النووي ستبنى على البحصة مرارتها فإذا توصلت "الخزعة" الى آلام لبنانية نكون أمام علاج محلي خاضع لوصفات داخلية بأقل الأضرار الممكنة أما إذا جاء البحص سعوديا فإننا سنواجه المرض العضال وعنذئذ "الشفاء بيد الله" وبإعلان الحريري أنه سيسمي الأشياء بأسمائها فإنه تعمد اليوم لقاء الأوفياء على الرغم مما أصابهم بعد تخلي الحريري عن ترشيحهم ففي بيت الوسط اجتمع رئيس الحكومة بزعيم تيار المردة النائب سليمان فرنجية الذي تحدث عن مصالح انتخابية سوف تتبعها المردة في الانتخابات النيابية لكنه قال إن الامور ستتغيير من اليوم حتى موعد هذه الانتخابات وعن خرق النأي بالنفس عند الحدود استغرب فرنجية ردود الفعل العارمة على جولة الخزعلي وقال: فلنر كم خرقا تقوم به إسرائيل في السنة فيا ليت اللبنانيين يقومون بردود فعل بنسبة واحد في المئة على الخروق التي تقوم بها اسرائيل. وإلى عمق الخروق الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين فإن قرار دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للمحتل ونقل سفارته اليها استدعى اعلان حركة حماس اليوم بدء الانتفاضة الثالثة فيما يجول هذا القرار على اسطنبول والرباط في قمة الدول الإسلامية واجتماع البرلمانات العربية وإذ يشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قمة اسطنبول غدا فإن المجتمع الفلسطيني بدأ يتداول طرح إقامة دعوى على ترامب في الداخل الأميركي أو عبر المحكمة الجنائية الدولية وهذا ما أشار إليه مستشار عباس القانوني قائلا إن بإمكان الفلسطينيين الطعن أمام المحكمة الدستورية الأميركية العليا في قرار الكونغورس ثم في قرار ترامب وهذا تبن لما طرحته قناة الجديد في نشرتها يوم أمس عندما أشارت الى المواد الدستورية التي يمكن أن يستخدمها أي فلسطيني متضرر داخل أميركا فهل يظهر المتضرر؟ ومن سيكون الفدائي الأول الذي سيسلك الدرب القانونية المؤدية الى القدس عاصمة أبدية لفلسطين.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

بين الوعد بالبحصة التي سيبقها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، لوضع النقاط على حروف الكثير من الكلام الذي قيل في الايام الماضية، وجلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل يتوضح المسار السياسي الذي سيرسم في الفترة الفاصلة عن الانتخابات النيابية، فيما المنطقة لا تزال رابضة على صفيح ساخن انتجه قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب، باعلانه القدس عاصمةً لاسرائيل.

وفي هذا السياق يغادر رئيس الجمهورية ميشال عون غدا الى اسطنبول لترؤس وفد لبنان الى مؤتمر القمة الاسلامية الاستثنائي والمخصص للبحث في تداعيات اعلان ترامب.

اما في قضية قرار الحكومة المتصل بالناي بالنفس فلا يزال في دائرة المتابعة منعا لاي خروقات وتأكيدا على التزام مكونات الحكومة به.

واليوم اكد النائب سليمان فرنجية من بيت الوسط حيث عقد لقاء سياسي اجتماعي مع الرئيس الحريري ان ما حصل في الجنوب اخيرا يتعلق بالقرار 1701 ولا علاقة له بالناي بالنفس تجاه الدول العربية لافتا الى ان الرئيس الحريري منع المسؤول العراقي بعد جولته في الجنوب بان يدخل لبنان فيما اعلنت كتلة المستقبل النيابية دعم قرار الرئيس الحريري بمنع قائد ميليشيا عصائب الحق من دخول الأراضي اللبنانية مكررة رفضها اي محاولة لاستخدام لبنان منصة لاجندات خارجية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

إنشغل اللبنانيون اليوم بالبحصة التي سيبقها الرئيس سعد الحريري مساء الخميس الحادي والعشرين من الجاري في برنامج كلام الناس... وأكثر ما جعلهم في وضع الإنتظار أن رئيس الحكومة تحدث عن "بحصة كبيرة"، فهل سيعيد تركيب معطيات "ساحة الجريمة"؟ هل من رسوم تشبيهية أم انه سيتجه مباشرة إلى صور شمسية للمتهمين وشعارات أحزابهم؟

هل "البحصة الكبيرة" ستطال أطرافا داخليين فقط أم ستتوسع في التدحرج لتتجاوز الحدود؟ هل ستصل البحصة الكبيرة إلى الرياض؟ هل ستسمي ثامر السبهان وغيره؟ هل ستكشف محاضر لقاءات في المملكة أم سيقتصر الأمر على أسماء لبنانيين وأحزاب لبنانية؟

إذا كانت التهمة أن المتهمين حرضوا على الرئيس الحريري، فماذا سيكون موقفه من المملكة التي، بحسب معطياته، هي التي كانت تتلقى التحريض؟ وحين يصل الأمر في السياسة اللبنانية إلى حد التراشق بالبحص الكبير، فماذا ستكون عليه الأوضاع بين الأطراف اللبنانيين بعد "بق البحصة الكبيرة"؟ وما هي الخابية التي ستسندها؟

أسلوب جديد في الحياة السياسية اللبنانية: بحص من مختلف الأحجام... تخوين من مختلف المستويات... تحريض من مختلف التأثير. لكن حتى الخميس ما بعد المقبل، ماذا عن ما بعد غد: خميس الجلسة الحافلة بـ مئة وخمسة وأربعين بندا، وهي ستكون اختبارا للأفرقاء كافة خصوصا ان الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، مع جدول أعمال عادي، كانت منذ أكثر من اربعين يوما...

واليوم سجلت خطوة سياسية لافتة تمثلت بزيارة النائب فرنجيه للرئيس سعد الحريري في بيت الوسط، اللقاء هو الأول بين الرجلين منذ تسعة أشهر، اذ إن اللقاء الأخير بينهما انعقد في آذار الماضي.

تنشط الحركة السياسية، والتلويح بالبحص، في وقت تسجل الحركة الإقتصادية تراجعا مؤلما في الأسواق على الرغم من ان الأعياد على الابواب، ومع ذلك "الأسواق ميتة"، كما يقال في العامية، أو على الأقل متراجعة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

ماذا حصل اليوم في جلسة اللجان المشتركة في ساحة النجمة؟ في المبدأ الصورة ملتبسة لان المناكفات كانت حاضرة ولان المهاترات الشكلية حجبت البحث العلمي الموضوعي في ملف النفط، مع ذلك يمكن القول ان ما حصل من تجاذب هو نتيجة امر واحد وحيد عدم لتوافق النهائي بين اركان السلطة على كيفية توزع السلطات والصناديق والشركات المتعلقة في ملف النفط وهذا لا يعني البتة ان التوافق لن يتم في مرحلة لاحقة فمرحلة التفاوض بين متقاسمي الجبنة النفطية ستنتهي حتما وعندها ستسير الامور كما هو مقدر لها وسينأى اركان السلطة عندها عن المهاترات والخلافات ليخرج المال الابيض من اعماق الذهب الاسود.

سياسيا الرئيس عون يغادر غدا الى تركيا لالقاء كلمة لبنان في المؤتمر الاستثنائي للقمة الاسلامية المخصص للبحث في اعلان الرئيس الاميركي القدس عاصمةلاسرائيل على ان يترأس الخميس الجلسة المنتظرة لمنجلس الوزراء ، سبب انتظارها انها الاولى عمليا بعد استقالة الرئيس الحريري التي ستبحث في ملفات حياتية داهمة.

توازيا لقاء منتظر بين الرئيس الحريري والنائب سليمان فرنجية اعلن بعده فرنجية ان احدا لم يبحث معه في عقد لقاء مع الوزير جبران باسيل وانه في جو تفاهم مع القوات لا في جو تحالف انتخابي، هذا التصريح يؤكد ان صورة التحالفات لا يزال يحكمها الغموض قبل حوالى 5 اشهر من الاستحقاق الانتخابي.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

في شوارع القدس العتيقة نسائم امل وفي اوكار تل ابيب ترقب وحذر فخطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعث القلق في صفوف الصهاينة مسؤولين ومحللين، محور المقاومة تفرغ لفلسطين بعد الانتصار على كل فصائل التكفيريين قال السيد حسن نصر الله وبات لزاما على الاسرائيليين اخذ كلامه على محمل الجد يطلب المحللون الصهاينة، فالمرحلة مصيرية وحساسة، باحساس العز والانتماء ونظرة القوة والثبات حدق الفلسطينيون الى خطاب الامس والى شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت المتصلة مسارا وهدفا مع شوارع الضفة وساحات غزة، ساحات وشوارع شرعت برسم الزمن الجديد، اشعلت مع العجلات المشتعلة شرارة الانتفاضة الثالثة وشحذت الهمم والسكاكين ضد شذاذ الآفاف سارقي القدس ومزوري التاريخ فيما الحاضر صنع ايديهم، صنع حجارتهم وعزم قبضاتهم المزروعة بين الاحياء، تبعث اشارات الغد القريب، بنصر بات على مرمى حجر لشاب منتفض عند اسوار القدس ورام الله والخليل وغزة وكل فلسطين وعلى مرمى ساعات تجتمع الامة الإسلامية بقمتها في اسطنبول التركية ومع اجماعها على خطورة قرار ترامب الذي هود القدس واهان الامة فانها لن تجمع على خيارات بمستوى آمال الشعوب الاسلامية التي تفترش الساحات نصرة للقدس والمقدسات.

اما لبنان الحاضر بقوة رئيسه فلن يكون موقفه اقل من ذاك الذي سطره على طاولة الجامعة العربية. فاللبنانيون مجمعون على ان القدس توأم بيروت وان قداستها وعروبتها وعناوين وحدتها الاسلامية والمسيحية حقيقة ازلية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

وفي اليوم السادس ... اكتملت الأسباب والدوافع الكافية لاتخاذ ترامب قراره بصهينة أورشليم القدس ...

في اليوم السادس على القرار، صار العدد ثلاث عشرة ... ثلاث عشرة دعوى قضائية ضد دونالد ترامب ... من ثلاث عشرة امرأة ... بتهمة التحرش الجنسي ...

هكذا، يبدو القرار المذبحة ... أقرب إلى نوع من التغطية النيرونية، على سدوم وعمورة معاصرة... أو أقرب إلى عواميد الملح لمن ينظر إلى الخلف ... في مدينة لم يجد الله فيها رجلا صالحا واحدا...

ولأن المسألة هنا أقرب إلى صراع آلهة ... تنتقل القضية غداً بالذات إلى عاصمة سلطنة الخلافة الاسلامية، أو أورشليم الثانية، بحسب التأريخ الكنسي ...

تحط القدس غدا إلى اسطنبول ... أو تذهب أورشليم إلى القسطنطينية ...

معادلة إشكالية تختصر كل التاريخ ... وكل الجغرافيا ... وكل حروب السماء... فوق أرض شعب بائس مقهور مسلوب حقه في الوطن والحياة ... هو شعب فلسطين ...

وحده لبنان، يبدو بمنأى عن حروب الآلهة تلك ... ربما لأنه استهلكها طيلة عقدين ونيف ... حتى نفدت ... أو استنزفها... أو استنفدها ...

وحده لبنان قادر على قول كلمة الحق العارية ... من القاهرة إلى قسطنطينية - اسطنبول ... عن أورشليم - القدس ... القضية الحق ...

ولأن الحق بالحق يذكر ...لا تزال تتفاعل في بيروت، قصة البحصة التي قرر رئيس الحكومة سعد الحريري، أن يبقها بعد أسبوع ... لكن الـ OTV لم تنتظر ... فقررت أن تستخرجها اليوم ... من أفواه أركان الحريري ...

من غدر به؟ ومن خانه؟

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 12/12/2017

النهار

تخشى أوساط سياسية من أن يكون دخول مسؤول ميليشيا عراقية الى لبنان مع الدعوات الى مقاومة ضد اسرائيل مقدمة لتحرك مسلحين فلسطينيين ومن جنسيات أخرى نحو منطقة العرقوب.

الدراسات المتناقضة حول سلسلة الرتب والرواتب في المدارس الخاصة تدخل مجال الصراع وكل يتمسك بمطالعة قانونية أعدت لحسابه.

المستقبل

قيل أن مرجعاً نيابياً علّق أمام زوّاره على زيارة مسؤول ميليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية قيس الخزعلي لبوابة فاطمة بالقول: "ما كان إلها داعي".

الجمهورية

هدَّد موظفو المؤسسات العامة بالتوقّف عن العمل ما لم تُسرع الحكومة في إصدار مراسيم سلسلة الرتب والرواتب الخاصة بهم.

أقرَّ مرجع رسمي بارز أنّ التجاوزات التي حصلت في إحدى التظاهرات أساءت إلى القضية التي نُظّمت من أجلها.

لوحِظ أنّ القرار الجديد بالنأي بالنفس تعرّضَ لخرقٍ آخر على لسان قياديّ كبير يُفترض أنّه ممّن التزموه.

اللواء

تخوف خبراء عسكريون من أن تتخذ المواجهة في العراق وسوريا مستقبلا أبعادا إقليمية ودولية خطيرة.

قال خبير إقتصادي لولا لم يكن اقتصاد لبنان "مدولر" لكانت الأزمة عبَّرت عن نفسها بإنعكاسات مباشرة وفورية مطلع الشهر الماضي.

عقدت سلسلة لقاءات بعيدة عن الأضواء مع فريق استشاري لمسؤول كبير للبحث في توزيع عدد من المشاريع في المحافظات.

الشرق

تجري اتصالات بعيدة عن الاعلام بين رئيسي حزبين سياسيين، لتوفير لقاء بينهما يمهد للبحث في امكانية عقد تحالف على ابواب الانتخابات المقبلة..

رفض مرجع حكومي بارز الاجابة على سؤال يتعلق بمدى التزام الافرقاء اللبنانيين كافة بـ"النأي بالنفس" وعلى وجه الخصوص "حزب الله" داعيا الجميع الى توفير الفرص المطلوبة لانجاح قرار الحكومة المجمع عليه.

لم يخف مصدر نيابي في "القوات اللبنانية" قلقه من مساعي البعض للطعن بـ"اتفاق معراب" مع "التيار الوطني الحر".. لافتا الى ان هذا "ليس جديدا وقد اعتدنا عليه".

البناء

أبدى نائب بارز أسفه الشديد لما وصفه تراجع البعض في لبنان عن البيانات التي أعلنوا فيها التضامن مع القدس، بُعيْد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره نقل سفارة بلاده إلى القدس والاعتراف بها كـ "عاصمة لإسرائيل"، وقال النائب البارز: لم يجفّ بعد حبر تلك البيانات التي تأمّلنا بها خيراً، وقلنا إنّ هؤلاء اهتدوا أخيراً إلى البوصلة الوطنية الصحيحة، لكن على ما يبدو أنهم تلقوا تعليمات مخالفة من عوكر فعادوا إلى النغمة المعادية للمقاومة وللقدس ولفلسطين!

قالت مصادر عسكرية متابعة الوجود العسكري الروسي في سورية إنّ الإعلان الذي تعمّده الرئيس الروسي لسحب فوائض قواته في سورية مع إعلانه نهاية الحرب التي تخوضها قواته وجهوزيتها لتقديم كلّ دعم للجيش السوري، إذا اقتضت الحاجة والصيغة الاحتفالية بزيارة لقاعدة حميميم بالشراكة مع الرئيس السوري نقطة بداية لطرح مصير القوات الأميركية في سورية، وجعل ذلك قبيل توجهه إلى تركيا رسالة للأتراك لتحديد جدول زمني لإنسحابهم من سورية ربطاً بالتوافق على الحلّ السياسي ومن ضمنه مشاركة المعارضة المحسوبة على الأتراك والتشكيلات الكردية في الحلّ…

 

بعد خطاب نصرالله.. ما مصير "النأي بالنفس"؟

"الراي الكويتية" - 12 كانون الأول 2017/بدأتْ "قضية القدس"، في ضوء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بها عاصمةً لاسرائيل ونقْل سفارة بلاده إليها، تُثْقِل على الواقع اللبناني الذي يبدو أمام اختبارِ مدى القدرةِ على توفيرِ تَعايُشٍ بين موجباتِ حفْظ الاستقرار الداخلي على قاعدةِ تَفاهُمِ النأي بالنفس الذي حظي بغطاءٍ دولي، وبين "موجاتِ" التحدّياتِ المتدحْرجة التي تطلّ برأسها من الوقائع الجديدة التي أفرزتْها الخطوةُ الدراماتيكية لترامب وتداعياتها المحتملة على الصراع العربي - الاسرائيلي الذي يَرْتبط به لبنان عبر "جبهته النائمة" في الجنوب.  وفيما كان قرار النأي بالنفس عن صراعات المنطقة وأزماتها وعن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية يتخذ بُعداً دولياً مع "مباركته" من مجموعة الدعم الدولية خلال اجتماعها في باريس وصولاً الى معاودة طرْح المجتمع الدولي "أصْل" المشكلة على الطاولة والمتمثّلة في سلاح "حزب الله" والدعوة الى معالجته وفق "الأرضية الأممية" التي يوفّرها القرار 1559 ومن ضمن حوار داخلي تحت عنوان "الخطة الوطنية للدفاع"، فإن ارتدادات اندفاعة ترامب في ملف القدس سرعان ما طرحتْ علامات استفهام حول "الوصْفة السحرية" لتأمين مساكنةٍ كأنها "بين الماء والنار"، في ضوء الإشارات المتراكمة البالغة السلبية التي وضعت "النأي بالنفس" أمام امتحان تفسير حدوده وعناوينه. وتبدي أوساطٌ سياسية في هذا السياق خشيةً من استخدام خطوة ترامب ذريعة للالتفاف على "النأي بالنفس" وتكريس وقائع جديدة على صعيد المزيد من إلحاق لبنان بالمشروع الاستراتيجي لإيران، وهو ما عبّرتْ عنه في شكلٍ رئيسي زيارة زعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية قيس الخزعلي الى الحدود الجنوبية لبيروت وبثّ فيديو في 8 الجاري عن الجولة، قبل أن يُعطي الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله إشارة واضحة إلى أن "محور الممانعة" الذي تقوده إيران في ساحات المنطقة سيصطفّ، بعد الانتهاء من ملف "داعش"، تحت عنوان مقاومة إسرائيل، ما يجعل ملف الحزب وسلاحه والكلام عن أدواره في ساحات المنطقة أكثر تعقيداً.

 

القدس.. على طاولة بكركي الخميس

"الأنباء الكويتية" - 12 كانون الأول 2017/كشفت مصادر مطلعة عن عقد قمة اسلامية ـ مسيحية في مقر البطريركية المارونية في بكركي ظهر بعد غد الخميس يكون موضوعها القدس. وعُلم أن الدعوة ستوجه الى رؤساء المذاهب الاسلامية والكنائس المسيحية كافة لحضور هذا الاجتماع الذي يمكن أن يتناول المسائل اللبنانية الداخلية وأبرزها النأي بالنفس عن الصراعات الاقليمية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أتباع ولاية الفقيه من صنع التكفيريين

الشيخ حسن مشيمش/12 كانون الأول/17

إرحموا أنفسكم واخرجوا من معسكر الهمج الرعاع فغداً رب العالمين سيقول لكم: إن نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية أبرز حليف لكم في محور الممانعة والمقاومة وأبرز حليف لولاية الفقيه سرق المليارات من أفواه العراقيين الجوعى ومنحكم إياها سيقول لكم رب العالمين أن نوري المالكي حليفكم قال :

إن من صنع التكفيريين في سوريا وبعثهم إلى العراق ليمزقوا أشلاء العراقيين بالأسواق والمساجد والحسينيات هو بشار الأسد وطالب حليفكم نوري المالكي المحكمة الدولية بمحاكمته قال ذلك بالصوت والصورة وبكل الوسائل الإعلامية فاخرجوا من خيمة الهمج الرعاع وانقذوا أنفسكم وارحموها من عذاب الله وعذاب الضمير

وتحرروا من عبادة الدولار الإيراني ولا تخافوا من الجوع فرزق الله يأتيكم كما تنطقون ومن حيث لا تحتسبون لكي تفكروا بتجرد وعدل وورع وتقوى وموضوعية.

 

ستحتسي ولاية الفقيه كأس 598 من جديد

الشيخ حسن مشيمش/12 كانون الأول/17

منذ صدور القرار الدولي وأنا أقول إن الأزمة السورية يستحيل حلها من دون رحيل الطاغوت بشار الأسد . قرار مجلس الأمن الدولي قضاء اللَّه المُبْرَم وقدره المُحَتَّم فلا يُرَد ولا يُبَدَّل ولولاه لساخت الأرض بأهلها حيث ستأكل الدولة القوية جارتها الدولة الضعيفة وتبتلعها؟

إنهاء الصراع السوري لا ولن يكون إلا وفقاً لمقررات جنيف / 1 / والقرار الأممي / 2254 / ببنودهما القاضيين

[ بوجوب رحيل بشار الأسد ورجاله من الدولة السورية ] وكل من يفكر بأن حل الأزمة السورية يمكن أن يتم وفق ما ترغب به طهران وموسكو خلافا لإرادة مجلس الأمن الدولي فهو واهم كالزجالين في محور الممانعة والمقاومة الذين توهموا يوما بأنهم يملكون القدرة على كسر وهزيمة الإرادة الدولية يوم صدر قرار / 598 / من مجلس الأمن الدولي الذي قضى بوجوب ايقاف الحرب الإيرانية العراقية فوافق الخميني يومها بعد 8 سنوات من العناد وقال ليتني تجرعت كأس السم ولا أوافق على هذا القرار ?!

ومن بنود قرار مجلس الأمن الدولي بمسألة سوريا التالي :

يؤكد على أن الحل المستدام الوحيد للأزمة الراهنة في سورية يقوم فقط من خلال عملية سياسية شاملة بقيادة سورية تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري ضمن هدف التطبيق الكامل لبيان جنيف بتاريخ 30 حزيران 2012 كما صادق عليه القرار رقم 2118 لعام 2013 المتضمن :

[ قيام جسم انتقالي شامل بصلاحيات تنفيذية كاملة ] يجري تشكيله على أساس التوافق المتبادل بالتوازي مع ضمان استمرار عمل المؤسسات الحكومية .

 

نصر الله يترجم تهديداته بجعل الجنوب ساحة للمقاتلين والمجاهدين

بيروت – “السياسة”:/12 كانون الأول/17/بعد الاستعراضات الميليشياوية العراقية المسلحة في منطقة القرار 1701 جنوبي الليطاني التي رعاها “حزب الله”، متحدياً الدولة اللبنانية وقواها العسكرية والأمنية، فإن السؤال الذي يُطرح “هل جاء وقت تنفيذ التهديدات التي سبق وأطلقها الأمين العام للحزب حسن نصر الله في ذكرى يوم القدس العالمي في يونيو الماضي، والتي عاد وأكد عليها في كلمته أول من أمس؟”، خاصةً وأن ظهور عناصر الميليشيا العراقية “عصائب أهل الحق” و”سرايا السلام”، وهو الأول من نوعه في الجنوب اللبناني، يؤشر بوضوح إلى أن “حزب الله” وبعد مشاركته المسلحة في سورية والعراق، فإنه يريد أن يوجه سلاحه كما هو ظاهر باتجاه إسرائيل، في ضوء الرسائل التي أراد توجيهها من خلال تبنيه لوجود الميليشيا العراقية المسلحة في الجنوب، على نحوٍ يثير المخاوف الجدية من إمكانية أن يقدم الحزب على ترجمة تهديدات أمينه العام باستقدام آلاف المقاتلين من العراق وسورية وأفغانستان وغيرها من الدول، بهدف فتح جبهة الجنوب ضد إسرائيل، مع ما لذلك من مخاطر لا يمكن التكهن بنتائجها على لبنان إذا ما اشتعلت الحرب مجدداً بين الحزب وإسرائيل. وفي هذا الإطار، دعت مصادر بارزة في قوى “14 آذار” عبر “السياسة”، رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، إلى القيام بكل ما هو مطلوب منهما للحد من انزلاق الأمور في الجنوب إلى الأسوأ، من خلال مطالبة “حزب الله” باحترام سيادة الدولة، وخصوصية منطقة القرار 1701 وعدم القيام باستعراضات عسكرية لميليشيات عراقية وغير عراقية، بهدف استفزاز إسرائيل ومنحها ذريعةً للاعتداء على لبنان.

واعتبر عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب إيلي كيروز، أن جولة الأمين العام لـ”عصائب أهل الحق” التابعة لـ”الحشد الشعبي” العراقي على الحدود اللبنانية الجنوبية، برفقة مسؤولين ميدانيين من “حزب الله”، في استكمال لجولة “حزب الله” التي نظمها للصحافيين في 20 أبريل الماضي، تشكل تحدياً للمؤسسات اللبنانية وضرباً لمفهوم الدولة وخروجاً على اتفاق النأي بالنفس. وقال إن الجولة تؤلف بداية لترجمة تهديد الأمين العام لـ”حزب الله” الذي أطلقه في احتفال “يوم القدس العالمي” في 23 يونيو الفائت، عندما أعلن “أن أي اعتداء إسرائيلي على محور المقاومة، قد يفتح الأجواء لعشرات الآلاف بل مئات الآلاف من المجاهدين والمقاتلين من كل أنحاء العالم العربي والإسلامي، ليكونوا شركاء في هذه المعركة”. ورأى كيروز أن الجولات التي قام ويقوم بها المتضامنون مع “حزب الله” على مدار الأعوام الفائتة، تؤكد أن “حزب الله” يتصرف في الجنوب اللبناني خلافاً لمنطق سيادة الدولة وخلافاً للقرار الدولي 1701 الذي يستند إلى ركيزتي قوات الأمم المتحدة وقوات الجيش اللبناني، مشيراً إلى أن ما يجري في الجنوب يجد تفسيره في كلام قادة “حزب الله” الذي يؤكد وحدة وتكامل محور المقاومة والممانعة في المشروع الإيراني الكبير، والذي يحقق بحسب أصحابه المكاسب والانتصارات في كل ساحات المواجهة في المنطقة'

 

جعجع: هناك امكانية لتطبيق النأي بالنفس

الثلاثاء 12 كانون الأول 2017 /سياسة - اعرب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" ينشر غدا، عن استغرابه من خطاب أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، "كيف أنه لا يتكلم باسم "حزب الله" فقط بل باسم "محور المقاومة" كله، الذي يقول انه "أسقط مؤامرات مؤخرا في الدول العربية وبالاخص في سوريا" والذي الآن يضع خططا كاملة وشاملة لمواجهة موضوع القدس". وذكر جعجع، أمين عام "حزب الله" ان "الارض اللبنانية عليها سيادة، والسيادة هي للدولة اللبنانية فقط لا غير، ونحن غير معنيين بأي خطط ومواجهات الا التي تضعها الدولة اللبنانية".

وقال: "رئيس لبنان ليس اسمه "محور مقاومة" بل العماد ميشال عون، ولدينا حكومة رئيسها سعد الحريري ومجلس نواب رئيسه نبيه بري. هذه المؤسسات الدستورية هي "محور المقاومة" بالنسبة لنا، ليس هناك شيء اخر إسمه "محور مقاومة"، وهذه المؤسسات اعطاها الشعب اللبناني حصرية ممارسة السيادة على الارض اللبنانية. من هنا على الارض اللبنانية لا احد يتصرف الا المؤسسات الدستورية اللبنانية لانها الوحيدة التي اعطاها الشعب اللبناني حصرية التصرف، وبالتالي لا مقاتلين افغانا ولا عراقيين او من اي جنسية اخرى. ومن جهة اخرى، لا تصرفات او تحركات عسكرية او امنية الا ما تأمر به المؤسسات الدستورية في لبنان، ويجب الا ننسى ان هناك جيشا لبنانيا الذي في بعض المناسبات حيث اتيح له، اثبت ان لديه قدرة كبيرة وفعالية عالية، وبالتالي هو يقرر كيف واين ولماذا". ورأى جعجع أنه "اذا بقي رئيس الحكومة يعالج الامور كما يعالجها الان، فنحن نسانده في هذا الامر"، وقال: "برأيي ان هناك فرقاء في الحكومة ولو لم يتكلموا الا انهم مساندون له"، مؤكدا أن "هناك امكانية لتطبيق النأي بالنفس"، وآملا ان "نسهر جميعا على تطبيقه".

 

باسيل يمثل لبنان في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاسلامي غدا في اسطنبول

الثلاثاء 12 كانون الأول 2017 /وطنية - يمثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لبنان في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاسلامي الذي يعقد صباح يوم غد الأربعاء في اسطنبول، تمهيدا للقمة الاستثنائية حول القدس، التي دعا إليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث يرأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفد لبنان.

 

المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يدعي على جيري ماهر

12 كانون الأوّل 2017/وكالات/إدعى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بشخص رئيسه الشيخ عبد الامير قبلان، على الإعلامي "جيري ماهر"، الذي دأب على تحقير مقامات الطائفة الشيعية من خلال كتاباته على “تويتر”. وقدمت الدعوى لدى النيابة العامة عبر الوكيل القانوني للمجلس المحامي ضياء الدين زيباره، استناداً على المادة 317 عقوبات، إضافة إلى المادة 387 عقوبات والتي تنص على معاقبة “محقر الشعائر الدينية والحدث على الإزدراء بها”. وتضمنت نص الدعوى ما يلي: “بتاريخ 9-12-2017 عند الساعة 1.30 بعد الظهر، أقدم الناشط “جيري ماهر” على كتابة ونشر تغريدة على موقع تويتر تشتمل تحقيراً لإمام معصوم من أئمة المذهب الجعفري عليهم السلام وعلى الشعائر الدينية للطائفة”.

 

كاردل وصلت إلى بيروت لاستلام مهامها خلفا لكاغ

الثلاثاء 12 كانون الأول 2017 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت حلا ماضي عن وصول المنسقة الخاصة للأمم المتحدة بالإنابة في لبنان بيرنيل داهلر كاردل إلى بيروت، لاستلام مهامها في لبنان خلفا لسيغريد كاغ. وكان في استقبالها في صالون الشرف في المطار ممثل وزارة الخارجية اللبنانية الديبلوماسي زياد رياشي.

 

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: لبنان عاد الى خريطة العالم والفضل يعود إلى رئيس البلاد وتحرك باسيل في أكثر من محور

الثلاثاء 12 كانون الأول 2017 /وطنية - عقد تكتل "الإصلاح والتغيير" اجتماعه الأسبوعي برئاسة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وبحث في التطورات الأخيرة. بعد الاجتماع، تحدث وزير العدل سليم جريصاتي فقال: "عقد التكتل اجتماعه في مركزه في سن الفيل، حيث تم التطرق إلى جدول أعمال مؤلف من بنود عدة، أهمها قضية القدس كما تنتظرون، وذلك بانتظار كلمة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والتي سيلقيها غدا في اسطنبول في الاجتماع المخصث للقدس". أضاف: "توقف التكتل مطولا عند المداخلة النوعية لرئيس التيار وزير الخارجية جبران باسيل في القاهرة في معرض الاجتماع غير العادي لوزراء خارجية جامعة الدول العربية للبحث في موضوع القدس، نتيجة إعلان الرئيس الأميركي أحادية القدس عاصمة لإسرائيل، فشرح رئيس المكتب خلفية الكلمة ومضمونها والمدخل العملي لما جاء فيها، وعقب أعضاء التكتل بمداخلات هي مقاربات موضوعية للكلمة المحورية التي تقطع الشك باليقين بأن تكتلنا وتيارنا من طينة وطنية مشرفة وقومية عربية صافية. عناوين كثيرة تناولها لب الخطاب الذي ترجمه الوزير باسيل إلى تدابير عملية في كتاب تقدم به إلى مجلس الوزراء، كما وعد في كلمته ب القاهرة. تلك التدابير التي انطلقت مبادرتها من لبنان وفي لبنان وتم اخراجها الى حيز الوجود في المجموعة العربية التي نحثها على الاقتداء بما فعل وزير الخارجية والتحرك معا في سبيل القضية العربية المركزية التي هي فلسطين الدولة المكتملة العضوية في الأمم المتحدة وعاصمتها القدس الشريف". وتابع: "نعم، قال رئيس التكتل لمبادرة السلام العربية التي صدرت عن قمة بيروت من دون انتقائية، الأرض وليس القدس مقابل السلام وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين من دول اللجوء إلى فلسطين حق محوري وملازم، وإن أي قرار أحادي بفرض القدس عاصمة لإسرائيل يناقض الشرعية الدولية المتمثلة أساسا بقرارات الأمم المتحدة من الجمعية العمومية ومجلس الأمن، فضلا عن قرارات صدرت من اليونيسكو ومحكمة العدل الدولية في لاهاي، تلبية للشرعية الدولية التي تم قتلها بالقرار الرئاسي الأميركي الأحادي الجانب". وأكد جريصاتي أن "التكتل وعموده الفقري التيار الوطني الحر، هما على ما كانا عليه دوما على خطى الرئيس المؤسس من دعاة الميثاق والدستور والانتماء والهوية العربية التي حسمها ميثاقنا وأعاد التذكير بها وزير الخارجية رئيس التكتل والتيار"، وقال: "نحن لم نتغير، بل تغيرت النظرة إلينا بعد ان اصبحنا وازنين في السلطة، فأنجزنا ما أنجزناه في السنة الاولى من عهد الرئيس القوي، الذي ساوانا بسوانا في سبيل مشروع انهاض الدولة المركزية القوية على ما ورد في الميثاق".

وتابع: "إن موقف رئيس التكتل في القاهرة يحاكي موقفه مع مجموعة الدعم في باريس، حيث كان الموقف اللبناني عموما متماسكا برئاسة دولة رئيس الحكومة الاستاذ سعد الحريري والمحصلة ايجابية ومقبولة. نعم، نحن نحرص، في ظل أزمة النزوح والتحديات الاخرى، على أن يقف المجتمع الدولي أكثر من متفرج علينا، وأن يساهم مساهمة فعالة في حل المعضلات التي تشكل تحديات اساسية لنا". وأردف جريصاتي: "لقد انتقلنا الى البند الثاني، وهو العمل الحكومي المزخم والمنتج، والمطلوب انجاز الملفات المتراكمة او المؤجلة بسرعة وزخم وفعالية، كما شدد رئيس التكتل. الموازنة طبعا، موازنة سنة 2018 والموازنات الملحقة والنفط، التنقيب والاستكشاف وتفويض الوزير بتوقيع العقود تمهيدا لنقل لبنان من ضفة الى أخرى على الصعيدين الاقتصادي والمالي بمجرد التوقيع وبمجرد بدء عمليات التنقيب والاستكشاف في البلوكين 4 و9 اللذين ثبت بالاستكشاف الثلاثي البعد الذي جرى انهما يحتويان على كميات كبيرة من الغاز".

وختم: "طبعا، هناك ملفات إنمائية وإدارية سنتصدى لها وجدول أعمال الجلسة المقبلة يوم الخميس في القصر الجمهوري، هو جدول زاخر بالمواضيع التي سيتناولها مجلس الوزراء. كما يجب عليه ان يتناول ايضا تلك المقاربة، التي سيتقدم بها معالي وزير الخارجية الى مجلس الوزراء بموضوع القدس، علنا نخرج معا بتدابير عملية موحدة نعرضها على مجتمعنا العربي، على امة العرب، التي نتمنى ان تتوحد من جديد على القضية المركزية. كما نعرضها ايضا على الاتحاد الاوروبي والعالم. ان لبنان عاد الى خريطة العالم في سنة واحدة، وهذا الفضل يعود الى رئيس البلاد، وطبعا الى تحرك رئيس التكتل في أكثر من محور".

 

كتلة المستقبل استذكرت جبران تويني بذكرى استشهاده: يجب الاستفادة من الموقف الدولي الرافض للقرار الاميركي من أجل مواجهته وافشاله

الثلاثاء 12 كانون الأول 2017 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الأسبوعي بعد ظهر اليوم، في "بيت الوسط"، برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وحضور الرئيس فؤاد السنيورة والنواب، وعرضت الأوضاع الراهنة من مختلف جوانبها. وفي نهاية الاجتماع، أصدرت بيانا تلاه النائب الدكتور عمار حوري استذكرت فيه الكتلة "استشهاد الصحافي والمناضل النائب الشهيد جبران تويني في ذكرى اغتياله الثانية عشرة التي تصادف أيضا مع الذكرى العاشرة لاغتيال اللواء الركن فرنسوا الحاج".وشددت الكتلة "في هذه الذكرى الأليمة، على استمرار تمسكها بالمبادىء والقيم الوطنية التي حملتها ولطالما دافعت عنها والتي تؤكد على الحرية والاستقلال والسيادة والعيش الكريم وعلى ضرورة استعادة الدولة لدورها ولسلطتها، وهي المبادىء التي استشهد من اجلها جميع شهداء ثورة الأرز الابطال والتي يتأكد يوما بعد يوم، دور وأهمية هذه القيم في تعزيز فرادة لبنان وتألقه ورسالته لأبنائه وفي المنطقة".

ورحبت ب"نتائج اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس بكونه جاء تعبيرا واضحا عن تمسك المجتمع الدولي باستقرار لبنان السياسي والامني والاقتصادي، وعن قراره التعاون مع حكومة الرئيس الحريري لتحقيق هذا الاستقرار"، مقدرة "الجهود المبذولة في هذا السياق لعقد ثلاثة مؤتمرات عالمية خلال النصف الاول من العام المقبل لدعم الجيش والقوى الامنية ولدعم الاقتصاد اللبناني ولمواجهة اعباء النزوح السوري الى لبنان". وأكدت الكتلة ان "القرار الصادر عن الحكومة اللبنانية بالتزام كل مكوناتها مبدأ النأي بالنفس كان مفتاحا في توفير كل هذا الدعم الدولي للبنان، الامر الذي يزيد من أهمية احترام المكونات السياسية كافة لهذا الالتزام وعدم انجرارها وراء مواقف تتعارض ومصالح لبنان العليا أو علاقاته العربية". واستنكرت ب"أشد العبارات، الاستعراض الذي قام به مسؤول ميليشيا عصائب اهل الحق قيس الخزعلي الى منطقة عمل قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان"، مؤكدة دعمها ل"قرار الرئيس الحريري بمنع قائد تلك الميليشيا من دخول الأراضي اللبنانية، وطلبه من الاجهزة المختصة التحقيق في ملابسات هذا الاستعراض الذي عرض في شريط مصور في جنوب لبنان"، مكررة رفضها "أي محاولة لاستخدام لبنان منصة لاجندات خارجية".

وكرست الكتلة جزءا من مداولاتها لتداعيات قرار الرئيس الاميركي نقل سفارة بلاده الى القدس اعترافا منه بها عاصمة لاسرائيل، مكررة رفضها لهذا "القرار الاستفزازي المعطل لعملية السلام"، مشددة على ان "هذا القرار الجائر بنقل السفارة الى مدينة القدس -المدينة العربية المقدسة التي هي مهد الديانات السماوية الثلاث- يحتم على الدول العربية، كما على الدول الإسلامية، العمل بإصرار وتعاون وتنسيق وبشكل عاجل مستفيدين من الموقف الدولي الكبير الرافض للقرار الاميركي من أجل العمل على مواجهته وافشاله". وأشادت ب"موقف دول الاتحاد الأوروبي عموما وموقف العديد من دول أعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمين وغير الدائمين وغيرهم كثير من دول العالم، وكذلك مواقف الدول الإسلامية"، خاصة بالتقدير "موقف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي جاهر وأعلن رفضه لقرار الرئيس ترامب". كما أكدت الكتلة تمسكها ب"الاجماع العربي على مبادرة السلام الصادرة عن قمة بيروت عام 2002 والقائمة على اساس حل الدولتين، مع ضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى دولة فلسطينية مستقلة تكون عاصمتها القدس".

 

عندما يثور الوزير تعود فلسطين

 علي سبيتي/ لبنان الجديد/11 كانون الأوّل 2017

ثمّة إستهلاك يومي ممارس لصالح فلسطين وغير مجدي طالما أن الصحوات الفلسطينية مازالت على ما هي عليه وواقفة عند حدود الكلمات وغير قادرة على اتخاذ خطوة فعلية باتجاه فلسطين

 أعاد ترامب في فعلته الآثمة إحياء ما مات من تجارب سابقة سقطت باسم فلسطين في إمتحانات كثيرة بعد أن أدّت قسطًا لا بأس به من حروب طائشة وطاحنة أكلت من لحم فلسطين أكثر مما أكل العدو نتيجة شراسة غير متناهية لدى ثوار باعوا القضية واكتفوا برفع شعارات ثقيلة لم تود إلى فلسطين ولكنها أودت بنا إلى صراعات لم تزل مفتوحة ولم يلتئم جرحها بعد و إن أخذت أسماء وتواريخ وحروب جديدة. لقد كشف الرئيس الأميركي غير الآبه بالحقوق وغير الناظر لأمّة العرب وغيرها من الأمم حجم الرصيد الخطابي الرنّان لدى الخلف الذي ورث من السلف فنّ الحديث وزخرف القول بحيث أن كمية الأصوات التي خرجت من الحناجر أمس كافية بإعادة فلسطين من الماء إلى الماء وترك اليابسة حتى يُبللها ماء القدس فيطهرها من نجس الإحتلال. لم يبق أحد خارج الصورة والكل دخل المشهد ضامرًا وراكبًا واستعادت فلسطين ما خسرته منذ زمن احتلالها وطيلة الدعوات المتلاحقة لاستردادها من الأسر حتى أن أهل اليمين وأهل اليسار اجتمعوا ضدّ القرار الترامبي وخطبوا في الشوارع وفي الصالونات وهتفوا ضدّ المحتل وأذكوا نار الثورة ولكن ماذا بعد؟ سؤال سخيف كونه لم يشهد المدّ الجماهيري والحضور الرسمي لأنظمة مستيقظة وأخرى نائمة ويتهاون بقدرة المنددين على خوض غمار الحرب وتكثيف الغبار فيه اذا ما قرر العدو المشي باتجاه دولة من دول المجيدة. ماذا بعد؟ سؤال لا تلغيه سخافته بل تكرسه نتائجه المنتظرة ممن تظاهروا وخطبوا ونددوا و أحيوا مراسم جنازتي القدس وفلسطين وهنا السؤال ليس اعتراضًا أو استنكافًا بقدر ما هو بحث عن إجابة ضائعة منذ أن ضاعت وبيعت فلسطين ولُزمت القضية لكل الباحثين عنها في الثروات.

يبدو أن همّة البعض مازالت على ما هي عليه وهي تعكس رغبة حقيقية في محاصرة العدو ومعه الولايات المتحدة بعراضة عربية أشبه ما تكون بزفة العرائس التي تنفس عن مشاعر مكبوتة ومن ثمّ تسرّح الناس إلى أماكنهم بعد أن اعتبروا أن مشاركتهم أسهمت في توسيع دائرة الاحتفاء بالعروسين وزادتهما غبطة وملئت البيوت بهدايا البنين والبنات.

ليست عبثًا محاولات العودة إلى الشعارات القومية بعد سقوط المدّ والتجربة القومية وليس من السهل إحياء الخطابات الوطنية ذات البعد الوجداني بعد أن تغلب دور الرغيف على الدور الآخر ومهما حاول المحاولون من أهل اليسار وأهل اليمين من تشييد منبر عكاظ لرفع الصوت على العدو والسوط على الناس الغلبة الباحثين عن أرغفتهم في قمامة الأنظمة، يبدو أن الإسلام السياسي وحده من يتحرك وفق خطوات مختلفة باعتباره الردّ المتاح على قرار ترامب وعلى أي قرار أجنبي عن الأمّة ولكنه يتحرك وفق منظومة مصالح تستبعد فلسطين وتقرب من مشروعية سلطة الإسلاميين على الأنظمة باعتبار أن الطريق إلى فلسطين يمر بإسقاط كافة الأنظمة وهذا إجتراح ليس بجديد إذ أن قوى المقاومة قد رفعت شعارات مماثلة عندما مرّ طريق فلسطين في الأردن ولبنان وغيرهما إلى أن انتهت المقاومة ولم تنته الطرق المؤدية إلى فلسطين.

حتى تسقط الأنظمة ويحكم الاسلاميون مسافة زمنية ضوئية ودعوة لحروب داخلية لن تبق ولن تذر أحدًا مما يعني أن ثمّة إستهلاك يومي ممارس لصالح فلسطين وغير مجدي طالما أن الصحوات الفلسطينية مازالت على ما هي عليه وواقفة عند حدود الكلمات وغير قادرة على اتخاذ خطوة فعلية باتجاه فلسطين ومازالت التدابير المتبعة للتعبير عن سخطنا من أميركا والعدو الاسرائيلي هي هي منذ النكبة وحتى اليوم مجرد تظاهرات وخطابات ومازالت القوى المحركة غير مقتنعة بأن مواجهة العدو تكمن في اتباع طرق أخرى مرتبطة بالتنمية وبالديمقراطية التي تصحح من مساراتنا السياسية وتخلق فينا إرادة مستعدة للذهاب الى أبعد الحدود لعودة الحقوق وهنا لا نكون أحزابًا وشيعًا مُبددة بل أمّة متراصة وكتلة واحدة تواجه مجتمعة لا متفرقة كل المشاريع المضرة أو المسيئة لها سواء جاءت من أميركا أو من غيرها.

طبعًا أضغاث أحلام إذ لا أحد يبحث عن قوته في تحسين شروطه الإجتماعية والسياسية لتستقيم دولة بمعايير الدول لا بمعايير المزرعة وهذا ما سيبقينا خارج الفعل وفي حيّز الردود على الفعل لا أكثر وبطرق تضرّ بنا أكثر مما نستفيد منها وما تجربة اليوم إلا دلالة على تجربة الأمس مجرد فقاقيع صابون ما إن تعلو حتى تسقط دون أثر يُذكر.

 

مجموعة الدعم الدولية تُحيي قرار نزع السلاح في لبنان

لبنان الجديد/12 كانون الأول/17

البيان الصادر عن مجموعة الدعم الدولية للبنان يُشكل إحراجاً كبيراً للبنان، وبصمة أميركية واضحة في البيان

فتح البيان الصادر عن مجموعة الدعم الدولية للبنان، النقاش حول نقاط عدة أبرزها موضوع نزع السلاح لا سيما الفقرة التي تؤكد على "ضرورة تطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما فيها القرار 1559 الذي ينصّ على تفكيك الميليشيات ونزع سلاحها".

وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "الشرق الأوسط"، إلى "أن البيان حمَل تفسيرات عدّة، لكن كل التفسيرات أجمعت على الربط بينه وبين التغيّرات التي تحصل على مستوى المنطقة، والمرتبطة بانتهاء الحرب على داعش، والحديث عن حل المجموعات الإيرانية في العراق وسوريا وصولاً إلى لبنان".

وتُضيف الصحيفة، "أنه رغم تباين القراءات حول هذا البيان، إلا أن الخبراء أجمعوا على أن صدوره بهذا التوقيت يدلّ على تبدّل بالموقف الدولي، حيال تعزيز سيادة الدولة اللبنانية، حيث أشار أستاذ القانون الدولي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور شفيق المصري للصحيفة، أن "القرار 1559 نُفذ بكامل بنوده، ولم يتبقِ منه سوى البند الذي ينص على تفكيك الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع أسلحتها، وهذا مكمن القصد من بيان باريس"، مؤكداً أن هذا البيان "يُشكل إحراجاً كبيراً للبنان، لأنه يلقى تحفظاً من جهات لبنانية، لا تستطيع أن تسمي حزب الله ميليشيات، لأن ذلك يتماشى مع توصيف الأميركيين له كمنظمة إرهابية، وهذا يتعارض مع وجود الحزب في كل مؤسسات الدولة، أي في البرلمان والحكومة والإدارات الرسمية"، لافتاً إلى أن "هذا البند سيبقى موضع نقاش".

وبدوره تحدث رئيس مركز "المشرق" للشؤون الإستراتيجية الدكتور سامي نادر للصحيفة، عن وجود "بصمة أميركية واضحة في بيان مجموعة الدعم الدولية"، وقال إن "إعادة إحياء هذا القرار من قبل دول القرار، تهدف إلى حماية التسوية السياسية في لبنان وإعادة التوازن إليها، بعدما جنحت هذه التسوية لمصلحة حزب الله وإيران"، مضيفاً: "صحيح أن البيان لم يسمّ حزب الله مباشرة، لكن التذكير بالقرار 1559، يعني التلويح بعامل القوة المتمثلة بقرار دولي، ويشدد على أن حسم مسألة سلاح الحزب لا بد منها".

وفي هذا السياق، كانت مجموعة الدعم الدولية للبنان التي اجتمعت في العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة الماضي، شددت في بيانها على "ضرورة تطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتقيد بها على نحو تام، بما فيها القراران 1559 (2004) و1701 (2006)".

- فالقرار الأول 1559 (2004):

تم اعتماده من قبل  قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 2 أيلول 2004 بعد التأكيد على قراراته السابقة؛ (رقم 425 والرقم 426  للعام 1978، والرقم 520  للعام 1982، والرقم 1553 للعام 2004) حول الوضع في لبنان، وعليه دعم المجلس الأمن إجراء انتخابات الرئاسة اللبنانية بشكل حر وعادل، وطالب جميع القوات الأجنبية بالإنسحاب من لبنان.

- أما القرار الثاني 1701 (2006):

كان الهدف منه حل النزاع اللبناني الإسرائيلي، وتم اعتماده بالإجماع في 11 آب 2006، ووافقت الحكومة اللبنانية بالإجماع على القرار في 12 آب 2006، إذ صرَّح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن قواته سوف تحترم وقف إطلاق النار، وصرَّح أنه فور إيقاف إسرائيل لعملياتها الهجومية، كما وصوَّتت الحكومة الإسرائيلية في 13 آب 2006 لصالح القرار بأغلبية 24 مع القرار مقابل 0 ضده، مع امتناع وزير واحد عن التصويت، وتم وقف إطلاق النار صباح يوم الإثنين 14 آب 2006.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

فرنسا ترفض أي محور لإيران بالمنطقة وتطالب برحيل ميليشياتها

غوتيريس ندد بتجول قاسم سليماني في العراق وسورية/عواصم – وكالات/12 كانون الأول/17/ أكد وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان، معارضة بلاده إقامة أي محور إيراني في الشرق الأوسط، ومطالبتها برحيل الميليشيات الإيرانية المتواجدة في سورية. وقال لودريان في مقابلة متلفزة، إن “فرنسا ترفض التواجد الإيراني والرغبة الإيرانية في إقامة محور يمتد من المتوسط إلى طهران”، مشيرا إلى إرسال إيران ميليشيات إلى سورية، ودعمها العسكري لـ “حزب الله”. وشدد على ضرورة أن تعود سورية دولة ذات سيادة، وأن تكون بعيدة عن الضغوط وتدخل بلدان أخرى، محملا موسكو وطهران مسؤولية عملية السلام فى سورية. وطالب “إيران وروسيا العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي هناك، بالتعاون مع الدول الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن الدولي”، داعيا روسيا إلى ممارسة ضغوط على الرئيس السوري بشار الأسد حتى يخفف الحصار عن الغوطة الشرقية. وأضاف “لو كان من الممكن استدعاء الأسد الى سوتشي، ومطالبته بالتوقف عن القصف والسماح بايصال المساعدات الانسانية، وقلنا سننتظر رحيل الأسد لكنه هنا ويحظى بالدعم! انه هجمي لكنه هنا!”. من جانبه، ندد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بتجول قائد “فيلق القدس” المسؤول عن العمليات الخارجية في “الحرس الثوري” الايراني قاسم سليماني بحرية بين سورية والعراق، منتهكا قرارا أمميا بحظره من السفر. وأشار في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن الدولي، سيناقشه المجلس في 18 ديسمبر الجاري، إلى أن سليماني “استمر في الذهاب إلى العراق وسورية، على الرغم من حظر السفر المفروض عليه بموجب قرارات الأمم المتحدة”، منددا بحرية التنقّل التي يتمتع بها. كما أشار إلى أن إيران تحترم بالكامل الاتفاق الدولي الذي أبرمته في 2015 حول برنامجها النووي، قائلا إن “الاتفاق هو افضل وسيلة لضمان الطبيعة السلمية حصرا للبرنامج النووي الايراني”، مضيفا ان رفض الرئيس الاميركي دونالد ترامب قبل شهرين الاقرار بالتزام طهران بالاتفاق “أرخى للأسف ظلالا من الشك على مستقبله”. وتطرّق إلى قضية الصواريخ البالستية التي أطلقها المتمردون الحوثيون في اليمن على السعودية، مشيرا إلى إن “الأمين العام يواصل تحليل المعلومات المجمّعة، وسيحيط مجلس الأمن علما بها في الوقت المناسب”. من جهة أخرى، أعلنت السلطات الايرانية أن زلزالا بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر، ضرب أمس مدينة هجدك بمحافظة كرمان جنوب شرق إيران. وذكر بيان صادر عن مركز رصد الزلازل التابع لجامعة طهران، أن الزلزال وقع ظهرا بالتوقيت المحلي، وعلى عمق عشرة كيلومترات من سطح الارض. من جانبه، أعلن المتحدث باسم منظمة الاغاثة والانقاذ التابعة لجمعية الهلال الاحمر الايراني مرتضى سليمي انه “لم ترد أية خسائر”، موضحا أنه تم ارسال عشر فرق لتقييم الخسائر المحتملة، ومشيرا إلى انه تم نقل امرأة الى المستشفى بعد تعرضها لاصابات في بلدة رافار، وتضرر منازل قديمة في ست قرى. بدورها، اوردت وكالة انباء “اسنا”، ان المدارس اقفلت ابوابها في عدد من انحاء المنطقة.

 

تركيا تستضيف قمة التعاون الإسلامي اليوم بمشاركة 16 زعيماً وسط دعوات لقطع العلاقات مع إسرائيل

اسطنبول – وكالات: تعقد القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول، اليوم، بمشاركة ممثلي 48 دولة، بينهم 16 زعيماً، لبحث إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وسط مطالبات بقطع العلاقات مع إسرائيل. وسيبحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي دعا إلى عقد القمة، مع زعماء العالم الاسلامي، الخطوات التي ستتخذ رداً على قرار ترامب، ومن المنتظر صدور بيان ختامي عقب القمة، التي يسبقها اجتماع وزاري. ويشارك في القمة 16 زعيماً، على مستوى رؤساء أو ملوك أو أمراء من أفغانستان وأذربيجان وبنغلاديش وأندونيسيا وفلسطين وغينيا وإيران وقطر والكويت وليبيا ولبنان والصومال والسودان وتوغو والأردن، واليمن، فضلاً عن الرئيس التركي. كما ستكون هناك مشاركة على مستوى رؤساء الوزراء من جيبوتي وماليزيا وباكستان، وعلى مستويات مختلفة من دول أخرى. ويشارك في القمة أيضاً، رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي، بصفتها دولة مراقبة، فضلا عن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي تحل بلاده ضيفة على القمة. وبدأ قادة وممثلو الدول الإسلامية أمس، التوافد إلى تركيا للمشاركة في القمة، حيث وصل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف والرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، بالإضافة إلى كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد والرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ووزير الخارجية المصري سامح شكري. في سياق متصل، طالب الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي القمة بإعلان قطع العلاقات مع دولة الاحتلال، مضيفاً إن “أقل ما يمكن أن تتخذه دول العالم الاسلامي هو طرد سفراء إسرائيل وسحب السفارات منها والإعلان عن قطع العلاقات معها”. من جهتها، دعت مؤسسات للعمل المدني الفلسطيني بتركيا في مؤتمر صحافي، باسطنبول، الدول الإسلامية إلى قطع علاقاتها مع إسرائيل، رداً على قرار واشنطن.

وطالبت بـ”توجه مجموعة التعاون الإسلامي إلى مجلس الأمن، لرفع الشكاوى ضد إسرائيل والقرار الأميركي، والعمل على قطع العلاقات مع إسرائيل، ومنع دخول المنتجات الإسرائيلية لأسواق الدول الإسلامية”. وحضت المجتمع الدولي على الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. وقال رئيس إتحاد رجال الأعمال الفلسطينيين في تركيا مازن حسنانة “آن الأوان لتفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي الحامي لفلسطين في ظل هذه الظروف القاسية والمنعطف الحاد الذي تمر به القضية الفلسطينية”. إلى ذلك، انتقدت تركيا “رد فعل عربي ضعيف على القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”، مضيفة إن “بعض الدول العربية تخشى إغضاب واشنطن”. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو “بعض الدول العربية أبدت رد فعل ضعيفاً للغاية … يبدو أن بعض الدول تخشى الولايات المتحدة بشدة”. وأضاف “سندعو الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين الى أن تفعل ذلك … نريد من الولايات المتحدة أن تعدل عن خطئها”.

 

الفلسطينيون يطالبون بانتفاضة مسلحة ولا يثقون في ترامب أو عباس

رام الله – د ب أ: أظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، أن نحو 90 في المئة يرون في الاعتراف الاميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل تهديد للمصالح الفلسطينية. وأوضح الاستطلاع، الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ونشر نتائجه أمس، إن النسبة الأكبر من المستطلع رأيهم يطالبون برد قوي يشتمل على العودة لانتفاضة مسلحة، كما أن الغالبية الساحقة لا تثق بنوايا الرئيس الاميركي دونالد ترامب في عملية السلام، بل إن الثقة معدومة أيضاً بالدول العربية الرئيسية الحليفة لواشنطن. وأشارت نتائج الاستطلاع إلى تأثيرات سلبية للخطوة الأميركية على شعبية الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع استمرار التراجع في مكانة الرئيس، ووصلت نسبة المطالبة باستقالة الرئيس عباس إلى 70 في المئة، وهي النسبة الأعلى التي تم تسجيلها حتى الآن منذ ابتداء التراجع في شعبيته قبل ثلاث سنوات. وطبقا للاستطلاع، لو جرت انتخابات رئاسية وتنافس فيها الرئيس عباس مع إسماعيل هنية، فإن الثاني يفوز عليه بسهولة. وأظهر الاستطلاع الرفض التام للمطالبة بنزع سلاح الكتائب المسلحة في قطاع غزة، بل إن الأغلبية تطالب باستقالة حكومة الوفاق إذا لم ترفع العقوبات المفروضة على غزة.

 

إحباط محاولة تسلل لـ "داعش" بين ديالى وصلاح الدين/العراق: إصابة عشرات الزوار الإيرانيين جراء حريق بفندق في النجف

بغداد – وكالات/12 كانون الأول/17/ أصيب عشرات الزوار الإيرانيين أمس، إثر اندلاع حريق في فندق بمحافظة النجف. وذكرت مديرية الدفاع المدني في بيان، أن 43 زائراً إيرانياً أصيبوا بحالات اختناق إثر اندلاع حريق في فندق بالمحافظة. وأوضحت أن “حريقاً اندلع داخل فندق القبطان السياحي في منطقة شارع المدينة قرب المدينة القديمة وسط النجف”، مضيفة إن “ذلك أدى إلى إصابة 43 زائراً إيرانياً بحالات اختناق”. من ناحية ثانية، أعلن عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى عبد الخالق العزاوي أمس، إحباط محاولة تسلل لتنظيم “داعش” في محيط قرية محررة على الحدود الإدارية مع صلاح الدين. وقال إن قوة أمنية مشتركة من “الحشد الشعبي” و”الحشد العشائري” أحبطت محاولة تسلل “داعش” إلى محيط قرية البوعيسى على الحدود الإدارية بين المحافظتين. وأضاف إنه تم مطاردة عناصر التنظيم وتمشيط المنطقة، مشيراً إلى هروب آخرون نحو المطيبيجة القريبة من قرى البوعيسى. إلى ذلك، أعلن مصدر عسكري عراقي مقتل 13 عنصراً من “الحشد الشعبي”، بينهم قيادي بارز، أمس، بهجوم مسلح شنه “داعش” غرب الموصل (شمال). وقال النقيب في الفرقة الآلية الرابعة بالجيش العراقي سبهان كاظم الوردي إن “نحو مئة مسلح من داعش شنوا هجوماً على ثكنات عسكرية ونقاط جوالة وثابتة للحشد الشعبي في منطقة تل صفوك الصحراوية غرب الموصل الفاصلة بين العراق وسورية”. وأضاف إن “اشتباكات دارت بين الجانبين لمدة ساعة قبل أن ينسحب المسلحين إلى عمق الصحراء بعد وصول تعزيزات قتالية من قبل الجيش العراقي”. وأشار إلى أن “خسائر الحشد بلغت 13 قتيلاً، بينهم قائد الجهد العسكري الملقب بأبي جعفر الطيار”. من جهته، أوضح العقيد في قيادة عمليات نينوى أحمد الجبوري أن “منطقة تل صفوك تعد الخطر الأول حالياً على القوات العراقية بمختلف تشكيلاتها بسبب طبيعتها الجغرافية ومحاذاتها للجانب السوري”. وأضاف “هي منطقة مرتفعة مساحتها نحو 800 كيلومتر مربع، وتعد الساتر الفاصل بين سورية والعراق والمناطق السورية الصحراوية مقابل تل صفوك ما تزال غير مؤمنة، وهي بيد داعش”. على صعيد آخر، قضت محكمة عراقية أمس، بإعدام أربعة دينوا بالانتماء لـ”داعش”، وتنفيذ هجمات إرهابية. وقال عضو نقابة المحامين العراقيين طارق حرب إن “أحكام الإعدام قابلة للطعن (التمييز) أمام محكمة التمييز الاتحادية”.

 

ضغوط إيرانية على الحوثيين لنقل جثة خبير صواريخ

صنعاء – وكالات/12 كانون الأول/17/ نقلت ميليشيات الحوثي جثة خبير الصواريخ الإيراني حسين خسروي، الذي لقي مصرعه بغارة جوية لمقاتلات التحالف العربي، إلى مستشفى المؤيد، التابع لها في منطقة الجراف شمال صنعاء. وقالت مصادر مقربة من قيادات حوثية إنه «تم إخراج جثة خسروي من مستشفى 48 جنوب صنعاء، ونقلها إلى مستشفى المؤيد، وسط حراسة مشددة وسرية تامة، من دون معرفة الأسباب». وأضافت إن «الحوثيين يواجهون ضغوطاً شديدة من إيران تطالبهم بنقل جثة خسروي لدفنها في طهران»، مشيرين إلى أنهم عاجزين عن فعل أي شيء حتى الآن لنقل جثته. وأشارت إلى أن ضباطاً إيرانيين آخرين قتلوا في غارات سابقة، وتمكن الحوثيون من نقل جثث بعضهم إلى طهران، من دون الإفصاح عن الطريقة التي تم بها ذلك.

 

خادم الحرمين والعاهل الأردني يدعوان إلى التنسيق لحماية الحق الفلسطيني والسعودية جددت استنكارها ودعت للتراجع عنه

الرياض – وكالات/12 كانون الأول/17/عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض، أمس، محادثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تناولت تداعيات القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأكد الزعيمان ضرورة تكثيف وتنسيق الجهود العربية والإسلامية والدولية لحماية الحقوق التاريخية والثابتة للشعب الفلسطيني في القدس. وتركزت المحادثات على التطورات المتصلة بموضوع القدس، والتداعيات الخطيرة لقرار الولايات المتحدة. في سياق متصل، جددت المملكة العربية السعودية أمس، استنكارها لإعلان اترامب، ودعت واشنطن للتراجع عن تلك الخطوة. جاء هذا خلال جلسة مجلس الوزراء السعودي، التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقال وزير الثقافة والإعلام عواد العواد في بيان، إن مجلس الوزراء، “نوه بالإجماع الدولي الرافض لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها”.

وأوضح أن المملكة “جددت استنكارها وأسفها الشديد لقيام الإدارة الأميركية باتخاذ هذه الخطوة لما تمثله من انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية الثابتة في القدس التي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة”. ودعت المملكة مجدداً الإدارة الأميركية “للتراجع عن القرار والانحياز للإرادة الدولية في تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة”. على صعيد آخر، وافق مجلس الوزراء على “التصحيح التدريجي” لأسعار بعض منتجات الطاقة، من خلال ضوابط الدعم المقدم من خلال برنامج “حساب المواطن”، وهو نظام يقدم إعانات مالية بهدف مساعدة الأسر ذات الدخول المنخفضة والمتوسطة في التأقلم مع تكاليف الإصلاحات الاقتصادية. من ناحية ثانية، أكد رئيس محكمة النقض رئيس مجلس القضاء الأعلى في مصر مجدي أبو العلا أن القضاء المصري يضع خبراته كافة للمساهمة في تطوير النظم القضائية بالمملكة العربية السعودية، في ظل ما يربط بين البلدين الشقيقين من علاقات إخوة وتعاون وترابط وطيدة على مستوى القيادة السياسية، وعلى مستوى الشعبين. جاء ذلك خلال استقبال أبوالعلا لوفد قضائي سعودي برئاسة عضو المحمة الإدارية العليا الشيخ علي السعوي. وقال نائب رئيس محكمة النقض المستشار الإعلامي لرئيس محكمة النقض محمد رضا نائب إن اللقاء تناول بحث أوجه التعاون القضائي والقانوني ومدى إمكانية التقارب بين النظامين القضائيين في البلدين.

 

إيران تتصل بـ”حماس” و”الجهاد” وتعرض خدماتها لتشكيل قوة إسلامية واستمرار المواجهات لليوم السادس ودعوات فلسطينية لعزل الموقف الأميركي ومراجعة الإعتراف بإسرائيل

عواصم – وكالات/12 كانون الأول/17/ تزايد الاندفاع الإيراني تجاه الملف الفلسطيني من خلال اتصال قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني هاتفيا بقائد “كتاب عزالدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس” وقائد “سرايا القدس” الذراع العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” في غزة، عارضا “استعداد إيران لتقديم الدعم الشامل لقوات المقاومة الفلسطينية”. وأكد قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني أيضا استعداد ما وصفها بـ”سائر فصائل جبهة المقاومة في المنطقة للدفاع عن المسجد الأقصى”، فيما أجرى رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إسماعيل هنية، اتصالا بالرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي عبّر أمامه عن رفضه لخطوة ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، معتبرا أن ما حصل “كشف أكثر فأكثر لدى الرأي العام العالمي طبيعة أميركا وإسرائيل”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أول من أمس، إن قرار ترامب بشأن القدس “طائش وخطير”. من جانبه، اقترح مستشار وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام، في كلمة له أمام تجمع شبابي إنشاء ما وصفها بـ”قوة للدفاع عن القدس”، مضيفا إن على الدول الإسلامية تشكيل تلك القوة “مثل إيران التي لها فيلق القدس للدفاع عن قضية القدس” على حد قوله. في سياق متصل، قال رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة “فتح” منير الجاغوب، إن الحركة ومعها كل الإرادة الفلسطينية الحرة لن تقبل أميركا وسيطا في العملية السياسية بعد قرار ترامب. وأضاف في تصريح صحافي، “سنرفض ومعنا الاصطفاف العربي والدولي أن يكون قرار ترامب نكسة جديدة تضاف إلى مجمل النكسات التي عانى منها ويعيشها شعبنا الفلسطيني في الوطن وفي الشتات، من جراء احتلاله واستيطانه لأرضنا وقدسنا الشريف، بل سنتوجه إلى مجلس الأمن لإبطال قرار ترامب وإلغائه”.وطالب كافة الدول العربية والإسلامية بتكثيف الدعم للقدس والمقدسيين لدعم صمودهم وتحديهم لصلف الاحتلال ومستوطنيه، مضيفاً “سنراجع كل علاقتنا بإسرائيل”.

من جهته، قدم عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” ناصر القدوة، خلال لقاء حواري نظّمه المركز الفلسطيني لأبحاث السّياسات والدّراسات الإستراتيجيّة (مسارات)، مقترحا لمواجهة قرار ترامب تضمّن سحب الرعاية الأميركية للعملية السياسية، وعزل الموقف الأميركي عبر إدانات وقرارات دولية في مجلس الأمن، إضافة إلى تعزيز الوضع السياسي الفلسطيني من خلال تفعيل الحركة السياسية على المستويين العربي والإسلامي، وحض الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين للاعتراف بها. ورأت وزارة الخارجية الفلسطينية أن ردود الفعل الدولية على قرار ترامب م ترتقي للمستوى المطلوب حيث اكتفى المجتمع الدولي بالتنديد، فيما دعا رئيس الوزراء رامي الحمدلله المجتمع الدولي ومجلس الأمن لتحمل مسؤوليتهما وإجبار اسرائيل على انهاء الإحتلال للأراضي الفلسطينية. إلى ذلك، تواصل الحراك الديبلوماسي العربي، حيث أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء أول من أمس، موقف مصر الثابت الرافض لقرار ترامب، فيما أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لنظيره الأميركي ريكس تيلرسون خلال اتصال هاتفي أن قرار واشنطن “خرق للقانون الدولي”.

ميدانياً، استمرت المواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين لليوم السادس على التوالي احتجاجا على اعتراف ترامب. وأُصيب أربعة فلسطينيين، في مواجهات بين عشرات الشبان والجيش الإسرائيلي، على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة. ورشق الشبان الجيش الإسرائيلي بالحجارة، فيما رد الجيش بإطلاق الرصاص الحيّ والمطاطي، والقنابل المسيلة للدموع على المحتجّين. وتجمع عشرات الفلسطينيين أمام “باب العامود”، (أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس)، وهتفوا ضد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، و”لا شرقية ولا غربية، هذه القدس عربية”. اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات إسرائيلية عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم بالضفة. وأغلق عددا من الشبان الشارع الرئيسي للمدخل الشمالي لبيت لحم بالحجارة والإطارات المشتعلة، ومن ثم رشقوا قوات إسرائيلية بالحجارة والزجاجات الفارغة، التي ردت عليهم بإطلاق الغاز المدمع والرصاص المطاطي.

وفي مخيم العروب وبلدة سعير بالخليل، اندلعت مواجهات مع قوات إسرائيلية بعد اعتدائها على طلبة إحدى المدارس، واعتقال أحد طلابها قرب المسجد الإبراهيمي في المدينة. إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة القتلى والإصابات في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967، عقب القرار الأميركي بلغت أربعة قتلى في غزة و1795 إصابة. في المقابل، اقتحم 49 مستوطنا إسرائيليا باحات المسجد الأقصى في القدس، واقتحمت طواقم تابعة لمؤسسات الاحتلال، مقبرتي باب الرحمة ومأمن الله.

 

دي ميستورا يطالب المعارضة السورية بالواقعية ويؤكد أنها فقدت الدعم الدولي

نظام الأسد رفض المفاوضات المباشرة في “جنيف8” ووجهاء القبائل تعهدوا بإسقاطه

جنيف، موسكو – وكالات/12 كانون الأول/17/ أعلنت مصادر موثوقة واسعة الاطلاع على المفاوضات في “جنيف8، أن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا طلب من وفد المعارضة أن يكون “واقعية”، معتبرا أنها فقدت الدعم الدولي. وأشارت المصادر، إلى أن اجتماع أول من أمس بين دي ميستورا وفريقه مع المعارضة، كان سيئا بالنسبة للأخيرة، حيث تحامل دي ميستورا على المعارضة، مطالبا إياها بأن تكون “واقعية أكثر، وتتعامل وفق ذلك مع المعطيات”. وأضافت إن المبعوث الدولي اعتبر أن المعارضة “فقدت دعمها الدولي”، وأنها إذا شاركت في مؤتمر سوتشي المقبل، دون تحقيق تقدم في سلة الدستور في اجتماعات جنيف الحالية، فإنها “ستتلاشى وتضيع هناك”، وسيكون سوتشي بديلا لجنيف. ولفتت إلى أن دي ميستورا أيضا اعتبر أن “المعارضة تحلل القرار الدولي 2254 (الذي أعلن مدة زمنية للانتقال السياسي في سورية تصل إلى ستة أشهر يشكل فيها حكم انتقالي ويتم إقرار دستور جديد وإجراء الانتخابات)، وبيان جنيف1 (الذي أكد على تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات في العام 2012) بشكل خاطئ، وتدلي بتصريحات ترفع من سقفها دون أساس واقعي”، حيث أنها تقرأ هذا القرار من زاوية انه يعني بدأ المرحلة الانتقالية بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات لا يكون للرئيس بشار الأسد دور فيها، فيما لم ينص بيان جنيف 1 على أي شيء متعلق بمصير الأسد. وطالب دي ميستورا المعارضة بالخوض بشكل جدي في محادحثات السلة الثانية، المتعلقة بالدستور، لتحقيق تقدم قبيل الذهاب إلى مؤتمر “الحوار السوري”، في سوتشي، والذي تعتزم روسيا عقده مطلع العام المقبل. وجاءت تصريحات دي ميستورا، بالتوازي مع تصريحات رئيس وفد النظام السوري في “جنيف8” بشار الجعفري، الذي قال في 1 ديسمبر الجاري، إن النظام “لن يدخل في محادثات مباشرة مع المعارضة السورية”، طالما أن بيان مؤتمر الرياض2 الأخير للمعارضة السورية، “مازال قائما”، باعتبار أن البيان طالب برحيل نظام الأسد. وتواصلت أمس، الجولة الثانية من المفاوضات، بلقاءات ثنائية يعقدها المبعوث الأممي مع وفدي النظام والمعارضة على التوالي، في المقر الأممي بجنيف.

إلى ذلك، اتفقت مجموعة من وجهاء القبائل والعشائر السورية، في ختام المؤتمر العام الأول لهم، بمدينة اسطنبول التركية، على محاربة الإرهاب في سورية بكافة أشكاله و”تشكيل كيان جامع لدعم العمل الوطني وفق رؤية واضحة تستند إلى ثوابت الثورة السورية، وتحقيقها وفقاً للأعراف والمواثيق الدولية”.ورفض وجهاء القبائل والعشائر السورية، في البيان الختامي للمؤتمر، الذي صدر أمس، جميع أشكال الارهاب سواء من النظام السوري أو تنظيم “داعش” الارهابي، أو منظمة حزب “العمال الكردستاني” الإرهابية، وجناحه السوري “وحدات حماية الشعب الكردية”، و”حزب الله اللبناني، والميليشيات الايرانية والعراقية التي استقدمها النظام لمساندته”. وتعهد المجتمعون “العمل على إسقاط النظام، وتأسيس مؤسسات الدولة السورية الشرعية التي يختارها الشعب عبر انتخابات حرة ونزيهة”، إلى جانب “دعم مؤسسات الثورة الشرعية مثل الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والهيئة العليا لللتفاوض”.

يشار إلى أن “المؤتمر العام الأول للمجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية”، عقد على مدى يومين، وجمع شيوخ ووجهاء وأبناء نحو 60 قبيلة وعشيرة من جميع المحافظات، وناشطين ومعارضين وقادة عسكريين. ميدانياً، قتل ثلاثة مسلحين من “لواء فاطميون” التابع للحرس الثوري الإيراني، في اشتباكات بسورية، وشيع حامد حسين زادة بمشهد، فيما يدفن أمين حسيني، وسيد نبي حسيني، بأصفهان غداً.

 

البيت الأبيض يرفض التحقيق في اتهامات لترامب بالتحرش بنساء

واشنطن – أ ف ب/12 كانون الأول/17/  رفض البيت الأبيض المطالب بفتح تحقيق في الكونغرس بشأن اتهامات بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحرش جنسياً بنساء، معتبراً أن الشعب الأميركي قال كلمته في القضية عندما انتخبه رئيساً للولايات المتحدة. وطالبت السيناتور من الحزب الديمقراطي كيرستن غيليبراند أول من أمس، ترامب بالاستقالة، أسوة بمطالبة عضوين ديمقراطيين آخرين في مجلس الشيوخ، فيما أيدت مجموعة نسائية من 54 عضواً في الكونغرس المطالبة بفتح تحقيق في الاتهامات الموجهة لترامب. وكانت ثلاث نساء، اتهمن ترامب بالتحرش بهن جنسياً قبل خوضه السباق الرئاسي، طالبن الكونغرس الإثنين الماضي، بفتح تحقيق في الاتهامات بسوء السلوك الموجهة لترامب. في المقابل، سارع البيت الأبيض لنفي الاتهامات، واصفاً إياها بأنها “كاذبة”. وانتقدت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره هاكابي ساندرز في مؤتمر صحافي، “توقيت الادعاءات وسخافتها”، معتبرة أنها حملة “بدوافع سياسية”. وقالت إن الرئيس “تصدى مباشرة للاتهامات ونفى كل تلك الادعاءات”. من ناحية ثانية، وبعد أسابيع من الفضائح، توجه الناخبون في ولاية ألاباما إلى صناديق الاقتراع أمس، وسط تنافس على مقعد مجلس الشيوخ بين جمهوري متهم بالتحرش بقاصرات، وديمقراطي يسعى إلى تحقيق فوز غير متوقع في الولاية التي لطالما كانت معقلا للمحافظين. ويرى ترامب في هذه الانتخابات اختباراً لأسلوبه الشعبوي، حيث دعا أنصاره إلى اختيار الجمهوري روي مور، وهو قاض سابق محافظ بشكل كبير تركزت الانتخابات عليه من البداية. ويواجه مور اتهامات منذ شهر بأنه تحرش بفتاتين قاصرتين في أواخر السبعينات عندما كان مدع عام في الثلاثينات من عمره. ووضعت الفضيحة مقعد مجلس الشيوخ عن ألاباما بمتناول الديمقراطيين للمرة الأولى منذ ربع قرن، خصوصاً عندما دعا قادة في الحزب الجمهوري مور إلى التنحي.

 

روسيا تبدأ انسحابها الجزئي من سوريا

"أ ف ب" - 12 كانون الأول 2017/أعلن الجيش الروسي ان "أول مجموعة من القوات الروسية المنتشرة في سوريا عادت الى البلاد الثلاثاء ليبدأ بذلك الانسحاب الجزئي الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين". وقال الجيش الروسي في بيان ان "كتيبة من الشرطة العسكرية من المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا كانت منتشرة في الجمهورية العربية السورية عادت جوا عبر طائرتين عسكريتين الى مطار محج قلعة" عاصمة داغستان". وبث التلفزيون الرسمي صورا للجنود وهم ينزلون من الطائرة على مدرج المطار في هذه الجمهورية الصغيرة في شمال القوقاز الروسي. وعاد طاقما القاذفتين "تو-22 ام 3" ايضا الى مطار عسكري في اوسيتيا الشمالية قبل ان تغادر الطائرتان الى قاعدتيهما الدائمتين كما اضاف الجيش. وكان بوتين امر خلال زيارة مفاجئة قام بها الى قاعدة حميميم في سوريا بسحب قسم من القوات الروسية من هذا البلد قائلا انه انجزوا قسما كبيرا من مهمتهم. وكان ذلك الاعلان الثالث عن انسحاب جزئي منذ نشر القوات الروسية في العام 2015. ولم يوضح بوتين عدد الجنود الذين سيعودون الى البلاد هذه المرة.

 

ترمب يدعو الكونغرس لإصلاح قوانين الهجرة بعد اعتداء نيويورك

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 كانون الأول/17/شدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على «الحاجة الملحّة» لأن يقر الكونغرس إصلاحاً لقانون الهجرة المتراخي الذي «يسمح لعدد كبير جداً من الأشخاص الخطرين» بدخول الولايات المتحدة، وذلك بعد ساعات على تفجير إرهابي نفذه مهاجر بنغلاديشي في نفق مترو قرب تايمز سكوير في نيويورك صباح أمس (الاثنين) وأوقع ثلاثة جرحى. وقال ترمب، في بيان، إنه «يجب على أميركا أن تعالج نظام الهجرة المتراخي الذي يسمح لعدد كبير جداً من الأشخاص الخطرين، وغير المتحقق منهم بشكل كاف، بالوصول إلى بلادنا»، مشدداً على أن منفذ الهجوم «دخل بلادنا من خلال (الهجرة المتسلسلة للأسرة الممتدة) وهو ما لا يتفق والأمن القومي». و«الهجرة المتسلسلة» هي تسمية يستخدمها مناهضو الهجرة في الولايات المتحدة للإشارة إلى المهاجرين الشرعيين الذين يسمح لهم القانون الأميركي بالانتقال إلى الولايات المتحدة، إذا ما كفلهم أحد أفراد أسرتهم مثل الأخ أو الأخت أو الابن ممن سبق له الهجرة إلى هذا البلد. وشدد ترمب في بيانه على أن «محاولة الاعتداء الفتاك في نيويورك - ثاني هجوم إرهابي في نيويورك في غضون شهرين - تؤكد مجدداً على الحاجة الملحة لأن يقر الكونغرس إصلاحات تشريعية لحماية الأميركيين». ودافع الرئيس الأميركي، في بيانه، عن الأمر التنفيذي المثير للجدل الذي أصدره ومنع بموجبه رعايا سبع دول هي اليمن وسوريا وليبيا وإيران والصومال وكوريا الشمالية وتشاد من دخول الولايات المتحدة، معتبراً أن هذا المرسوم ليس سوى «خطوة إلى الأمام» على طريق جعل نظام الهجرة أكثر آمناً. وإذ قال ترمب إنه «يجب على الكونغرس وضع حد للهجرات المتسلسلة»، شدد على أن منفذي الهجمات الإرهابية يجب أن ينالوا «عقوبات أقسى» تصل إلى الإعدام في بعض الحالات. وقالت الشرطة إن منفذ التفجير هو بنغلاديشي يدعى «عقائد الله» (27 عاماً) ويقيم في حي بروكلين، وكان يحمل «عبوة ناسفة بدائية الصنع» يبدو أنها انفجرت قبل الأوان.وحسب البيت الأبيض، فإن المهاجر البنغلاديشي وصل إلى الولايات المتحدة في 2011 بعدما حصل على تأشيرة دخول للمّ الشمل.

 

ترمب يرسل رواد فضاء إلى القمر والمريخ بعد توقف 45 عاماً

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 كانون الأول/17/وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الاثنين)، على توجيه بأن ترسل وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» من جديد رواد فضاء أميركيين إلى القمر. ووقع ترمب على التوجيه في البيت الأبيض في الذكرى الـ45 لآخر بعثة مأهولة إلى القمر. وكان يحيط به رواد الفضاء الحاليون والمتقاعدون، بمن فيهم ثاني رجل يهبط على سطح القمر باز ألدرين، وعضو مجلس الشيوخ السابق ورائد الفضاء في مهمة «أبولو» الأخيرة عام 1972 هاريسون شميت. ووصف ترمب هذه الخطوة بأنها وسيلة لاستعادة القيادة الأميركية في الفضاء. وسمح ترمب لمدير وكالة ناسا روبرت م.ليتفوت بقيادة برنامج استكشاف الفضاء. وقال ترمب «إنها خطوة هامة من أجل إعادة رواد الفضاء الأميركيين إلى القمر للمرة الأولى منذ عام 1972 في مهمة استكشافية طويلة الأجل». وتابع: «هذه المرة لن نقوم فقط برفع علمنا وترك بصمتنا، بل سنضع أساساً لبعثة ستقود في نهاية المطاف إلى المريخ، وربما في يوم من الأيام للعديد من العوالم ما ورائه. هذا التوجيه سيضمن برنامج فضاء أميركياً يقود ويلهم مرة أخرى كل الإنسانية».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا يقول «الخونة والإنقلابيون» للحريري؟

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/ الأربعاء 13 كانون الأول2017

في مرحلة ما بعد العودة عن الاستقالة، ينصرف الرئيس سعد الحريري الى تنظيف بيته الداخلي من «المشاغبين»، وهو يستعدّ لفتح جبهة جديدة مع الحلفاء السابقين أعطاها عنوان «بقّ البحصة»، وينتظر أن يقول بالأصالة ما تركَ للقريبين منه أن يقولوه بالوكالة بعد عودته الى لبنان، والبعض من هؤلاء ذهبَ بعيداً ورَوى قصصاً لا تنتمي إلّا الى عالم المخيّلات، سواء في ما يتعلق باللواء أشرف ريفي أو بما اتّهم به الدكتور رضوان السيد والنائب السابق فارس سعيد و«القوات اللبنانية».

ماذا سيُبرز الحريري من وثائق تؤكد إدانة هذه الاطراف بالانقلاب عليه؟ وهل يوجد فعلاً تقارير وصلت الى القيادة السعودية؟ وهل تحتاج السعودية الى التقارير لكي تبني موقفاً من الملف اللبناني؟

لم تكن التقارير سوى صدى لمواقف واضحة أُعلنت فور سَير الحريري في خيار رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، ومن ثم العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وباستثناء «القوات اللبنانية» التي عارضَت انتخاب فرنجية وسَوّقت لعون، فإنّ مشكلة الحريري مع هذه القوى والشخصيات والأحزاب لم تكن في عالم الأسرار طوال الفترة الماضية، ولا كانت مواقفهم ولا محاضر لقاءاتهم مع مسؤولين سعوديّين خافية عليه، فلماذا إذاً إثارة هذه القضية الآن؟ ولماذا التركيز عليها واعتمادها شَمّاعة لتعليق الموقف السعودي عليها؟ ولإطلاق اتّهامات بالخيانة والتآمر؟

في قصّة كل واحد من هؤلاء «الخونة» مع الحريري فصول من الصراحة والوضوح تكفي لنَسف نظرية التآمر. كان الدكتور فارس سعيد، الذي ابتعد على مَضض عن الحريري، واضحاً في خياراته، منذ اللحظة الاولى للتسوية الرئاسية. بقيَ على علاقة جيّدة شخصياً مع الحريري حتى آب الماضي، حين طلبَ لقاءه وصارَحه بالآتي: «سنبقى أصدقاء، ولكن في السياسة سأعارضك وسأعمل على تشكيل جبهة معارضة لهذه التسوية لأنّني اعتبرها استسلاماً لـ«حزب الله».

امّا الدكتور رضوان السيّد فلم يكن هو الآخر مُختبئاً داخل مؤامرة غامضة، بل كان صوته الأقوى والأعلى رفضاً للتسوية غير المتوازنة، التي انتقد نتائجها السلبية على موقع الطائفة السنيّة ودورها. يُروى أنّه في أحد لقاءات السيّد مع الحريري، نَبّه الى خطورة قانون الانتخاب الذي يحرُم السُنّة نحو 9 مقاعد سنية ويعطيها الى حلفاء «حزب الله»، فكان جواب الحريري: «أيّاً يكن حجم كتلتي فأنا رئيس حكومة ما بعد الانتخابات». عن علاقة حزب الكتائب والحريري يمكن أن يقال الكثير، بدءاً من الخروج من حكومة الرئيس تمام سلام وصولاً الى عدم المشاركة في حكومة العهد الأولى، ولدى النائب سامي الجميّل الكثير ليقوله عن هذه المرحلة وعن مفاوضات اللحظات الاخيرة لولادة الحكومة، لكن كل ذلك لا يمكن ان يقاس باتهام الكتائب بالتآمر على الحريري في السعودية، الذي لا يصلح أن يكون مادة للتعليق عليها.

أمّا في شأن العلاقة المقطوعة بين الحريري واللواء أشرف ريفي، فيُمكن تَتبّعها من خلال مواقف الأخير طوال المرحلة الماضية، إذ إنه يقول بوضوح وعلناً ما يقوله في الغرف المغلقة، والذي لا يحتاج الى نَسج مؤامرات ولا الى اتهام بالخيانة، بل الى إقرار بوجود خلاف حقيقي وكبير.

ويبقى السؤال: لماذا يذهب الحريري في اتجاه توسيع الشَرخ مع حلفاء سابقين، في مقابل رفع حرارة العلاقة مع الخصوم الذين تحوّلوا حلفاء جُدداً وحلفاء حلفاء؟ وما هي الجدوى من كل المسار الذي يسلكه بعد عودته عن الاستقالة؟

الأرجح، كما تقول أوساط «الخونة والانقلابيين»، أنّ الفريق المحيط بالحريري يدفع الى تأكيد التمَوضع الجديد، والى قطع الجسور مع رفاق «ثورة الاستقلال»، من دون التفات الى انّ هذا المسار يعني أنّ الحريري يتّهم المملكة العربية السعودية بالتأثّر سلباً بوَشوَشات بعض «الخونة».

فهل سيخوض الحريري هذه التجربة؟ وهل بات يعتبر أنه قادر على أن يكون لاعباً مُحايداً بين المحور الإيراني والسعودية؟

 

الحريري «يبقّ البحصة»... ويبدأ التحوّل

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/ الأربعاء 13 كانون الأول 2017

خصومة الحريري مع «14 آذار» ستضعه في الحلف الخماسي إنتخابياً

لم يكن منتظراً أن يخرق الرئيس سعد الحريري سقفَ العلاقة مع رفاقه المفترَضين أو السابقين في 14 آذار، ويتوعَّدهم بـ«بقّ البحصة» أمام الناس، ويصرّ على أنها «بحصة كبيرة». فالاتّصالات كانت دائرة بينه وبين «القوات اللبنانية»، على مستوى الوزراء. ولكن، يبدو أنّ هناك أمراً ما في الأفق، وسينجلي شيئاً فشيئاً.

بقي الحريري يلتزم التحفّظَ في مواجهة «الرفاق». لم يرغب في «كسر الجرّة» مع الذين تقاسم معهم الخبزَ والملح، منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري وجميع الرفاق الآخرين من تيار «المستقبل» ومن الأحزاب التي يقول الحريري اليوم إنها «خانته».

ولو كان الحريري متحمِّساً فعلاً لـ«بقّ البحصة الكبيرة»، لفعَلها وهو في ذروة انفعاله، بعد عودته من الرياض، ولم ينتظر.

ما أعلنه الحريري الإثنين، أمام الوفود البيروتية، يشكل تحوُّلاً سياسياً بكل المقاييس:

1- على مستوى العلاقة بالمملكة العربية السعودية، يكشف الحريري بكلامه، للمرة الأولى، بعضاً من طبيعة الأزمة التي تعرّض لها في الرياض. فقولُه إنّ هناك أحزاباً لبنانية «خانَته» واستغلّت العلاقة بالسعودية، يُبطن القول إنّ الرجل تعرَّض في السعودية لـ«خيانة» محلّية. وتالياً، هو يعترف في شكل غير مباشر بأنّ «استقالته» المعلنة في الفيديو لم تكن «حقيقية»، وأنها ليست نابعةً عن قرارٍ منه، وأنه كان مجبَراً على تلاوتها. وهذا الانطباع حاول الحريري إبعاده دائماً منعاً لإحراج نفسه والسعوديين في آن معاً.

واستطراداً، هو بكلامه يبرِّر «الملاقاة العاطفية» التي تمّ تحضيرُها له في بيروت، من جهة المقرّبين، مرفقة بعبارة «الحمدلله على السلامة». فأيُّ «سلامة» هي المقصودة هنا. وهذا الكلام، إذا قاله الحريري، سيعني أنّ «الهامش السعودي» بات مُتاحاً له للبوح ببعض الأمور عن طبيعة الأزمة التي عاشها في الرياض. فهل اتّسع «الهامش السعودي» إلى هذا الحدّ للحريري، وتحت أيِّ ظروف؟

2- على مستوى 14 آذار والقوى الحليفة سابقاً، لا يبدو الحريري في صدد المهادنة معها أو إبقاء «شعرة معاوية». فحجمُ الكلام المستخدَم ضدّها لا يتحمّل التراجع، خصوصاً لجهة تظهير مشاعر الخيبة من «أكبر عملية احتيال» مارسها هؤلاء بهجومهم الظاهري على «حزب الله» فيما المطلوب هو استهداف الحريري، كما قال، وبالادّعاء أنهم يتابعون مسيرة الرئيس رفيق الحريري. ويعني ذلك أنّ القشرةَ الرقيقة التي كانت باقيةً بين الحريري وأركان 14 آذار الآخرين قد تفكّكت كلياً.

3- على المستوى السياسي الداخلي، يعلن الحريري بكلامِه الاتّجاه إلى تكريس معادلة جديدة ستؤسس للسلطة على امتداد عهد الرئيس ميشال عون، وربما إلى ما بعده، من خلال الإعلان عن انطلاق التحضيرات للانتخابات النيابية. فخصومةُ الحريري مع قوى 14 آذار (وهي مسيحية تحديداً)، ستضعه في الحلف الخماسي الذي باتت ملامحُه واضحة، («حزب الله»- بري- الحريري- «التيار الوطني الحر»- جنبلاط).

وفي الانتخابات النيابية، سيعني ذلك انتصاراً كاسحاً للقوى الحليفة لـ«حزب الله»، مع بعض التنويع الذي لا تأثيرَ له على الاتّجاهات السياسية داخل المجلس النيابي. وكذلك، فالحكومةُ المقبلة ستكون حريرية الرأس، ولكنّ فريق 8 آذار سيقودها.

وإذا تمّ تأخيرُ الانتخابات بضعة أشهر أخرى، عن أيار، فربما يُتاح للمجلس النيابي المقبل أن ينتخبَ خلف الرئيس عون… بدل السقوط مجدّداً في منازعاتٍ للتمديد أو لاتّخاذ قرار مَن يكون الرئيسُ المقبل، كما جرت العادة في كل العهود الأخيرة.

المطّلعون يقولون: «التحوّلُ السياسي الذي يستعدّ الحريري للقيام به، إذا كان «الهامش السعودي» مُتاحاً له، سيشكّل رداً على الانقلاب الذي كان يجري تحضيرُه في 4 تشرين الثاني، والذي قضى بأن يكون الحريري أداتَه التنفيذية. وفي الواقع، هو استكمال للاتّجاه الذي كان يندفع نحوه، قبل «الاستقالة»، ومنذ انعقاد لقاء كليمنصو. وقد جاءت الأزمةُ الأخيرة لتكرِّسَه بدلاً من أن تبعدَه. فمنذ عودة الحريري إلى بيروت، نشطت المساعي لدفعه إلى استكمال انضوائه التام في التسوية، وفق المفهوم الملائم لـ«حزب الله». والناشطان الأساسيّان على خط الحريري، لانغماسه في التسوية، هما نادر الحريري وجبران باسيل اللذان يُجريان اتّصالاتٍ طيِّبة مع «الحزب» ويتحمّسان معه... ويُحمِّسان الحريري فيتحمَّس. إذاً، فاتّجاه المرحلة المقبلة لبنانياً ينجلي شيئاً فشيئاً. وإذا لم يكن السعوديون في صددِ اتّخاذ أيِّ خطوة لفرملة اندفاع الحريري في التسوية، بمفهومها الحالي، سواءٌ بسبب «المقايضة» التي حُكِي عنها بين لبنان واليمن، أو بسبب عدم قدرتهم على تحريك حجارة اللعبة، فمِن المؤكّد أنّ لبنان سيتوجّه أكثر فأكثر إلى المنحى الذي يريد «حزب الله» تكريسَه. واستتباعاً، يمكن الحديث عن «عمليات ضاغطة» مختلفة الأنواع والنماذج سيتعرّض لها المعارضون والمعترضون، وعلى الأرجح سيكونون جميعاً خارجَ السلطة في مراحل مقبلة.

 

ماذا سيفجِّر الحريري في "كلام الناس"؟ "البحصة كبيرة" و"الكلام كبير"

الهام فريحة/الأنوار/13 كانون الأول/17

يوماً بعد يوم يتأكد أنَّ الرئيس سعد الحريري ما بعد عودته من السعودية هو غيره ما قبل سفره إليها... قبل 4 تشرين الثاني، تاريخ اعلان استقالته من المملكة، كان الزعيم الشاب يدوِّر الزوايا ويستخدم القفازات ويتحاشى رفع السقوف السياسية، وكل ذلك بهدفِ الحفاظ على البلد، لأنَّه يعرف تعقيداته وتشابكاته، وأن أي خلاف حاد سيؤدي إلى انفجار الوضع السياسي. لهذا السبب كان دائماً يستخدم اللغة الهادئة والخطاب السياسي "المريح" رحمةً بيوميات الناس وأشغالهم ومعاناتهم. بعد العودة، تدرَّج خطابه السياسي صعوداً. نزع القفازات من يديه. خفَّف من تدوير الزوايا. اكتشف أنَّ البلد يحتاج إلى نبرةٍ أعلى لأنَّه صار تحت المجهر الدولي الذي يُظهر أدق العيوب. يُدرِك الرئيس الحريري أنَّ كثيرين راهنوا على إضعافه، وبعضهم تصرَّف وكأنه "قُضي الأمر" وان الإستقالة نهائية، لكنَّ بعد العودة عن الإستقالة، بات الوضع يشبه "أحجار الدومينو" التي إذا تدحرج واحدٌ منها، تدحرجت سائر الأحجار المتبقية.

المواقف تتجه صعوداً ويُتوقع أنْ تبلغ ذروتها مساء الخميس من الأسبوع المقبل حين سيكون مع الأستاذ مرسال غانم في برنامجه الحواري الأول "كلام الناس" على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، وقبل عشرة أيام على الإطلالة، بدأ الرئيس الحريري يمارس "استراتيجية التشويق" بحيث يجعل الرأي العام على أحرٍ من الجمر لمعرفة ما سيقوله، بعدما ألمَح إلى المضمون. وفي التلميح يقول: "هناك أحزابٌ سياسية حاولت أنْ تجد مكاناً لها في هذه الأزمة من خلال الطعن بالظهر وأنا سأتعامل مع هذه الحالات، كل حالة على حدة، ولكني بالطبع لا أحقدُ على أحد، لأنني على قناعة بأنَّ الوطن بحاجة لكل أبنائه لكي ينهض ويتطور. على كل حالٍ سأسمّي الأشياء بأسمائها في برنامج "كلام الناس" مع مرسال غانم وسأبق البحصة، وهي بحصة كبيرة بالطبع. جميعكم تعرفون من حاول طعننا في الظهر، وهم وحين كانوا يرددون مواقف تحدٍ لـ"حزب الله" وسياسة إيران ظاهرياً، وجدنا في النهاية أنَّ كل ما أرادوه هو الطعن بسعد الحريري. فهم كانوا يتهجّمون مرة على الحزب وعشرين مرة على سعد الحريري، وكانوا يدّعون أنهم يستكملون مسيرة رفيق الحريري، كل ذلك كان بمثابة أكبر عملية احتيال علينا جميعاً". كلامٌ كبير لأن "البحصة كبيرة"، وما سيقوله مع الأستاذ مرسال غانم سيكون الحد الفاصل بين "الكلام بالإيحاء" وتسمية الأشياء بأسمائها، وعندها سيكون الوضع أمام الواقع التالي:خلطٌ لأوراق التحالفات بين تيار المستقبل والأفرقاء الآخرين. مرحلةٌ جديدة من اليوم وحتى الإنتخابات النيابية في أيار المقبل. البحصة كبيرة، ولأنَّها كذلك، فإنَّ الرئيس الحريري سيعمد إلى أن "يبقَّها" لتفتيتها وإزاحتها من أنْ تكون عقبة في طريقه

 

الانتصار على لبنان عبر المتاجرة بالقدس

خيرالله خيرالله/العرب/13 كانون الأول/17

المستفيد الأول من قرار دونالد ترامب الغريب الذي جاء في توقيت مريب هو إيران والميليشيات المذهبية التابعة لها التي سارعت إلى خلخلة الوضع اللبناني في إحدى أكثر المراحل دقة في تاريخ البلد. للمرّة الألف، إن الانتصار على لبنان ليس بديلا من الانتصار على إسرائيل. من يذهب إلى بلدة عوكر بحجة التظاهر أمام السفارة الأميركية وينتهي به الأمر بأن يُقْدمَ على أعمال تخريبية تلحق الضرر بأهل البلدة وبزينة الميلاد فيها وبسيارات تعود إلى مواطنين لبنانيين، إنما يخدم إسرائيل.

على من يريد استرجاع القدس التصالح مع الواقع أولا، وليس المتاجرة بقضية المدينة المقدّسة. الواقع يقول إن القرار الذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب والذي يعتبر فيه القدس عاصمة لإسرائيل، إنّما هو قرار ينم عن رغبة في ضرب كل القرارات الدولية بعرض الحائط و“يشكل طوق نجاة للجماعات الإرهابية”، كما قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي الذي دعا الإدارة الأميركية إلى التعقّل و“التراجع” عن هذا القرار الخاطئ الذي يصب في مصلحة كلّ المتطرّفين في المنطقة.

ما أقدم عليه الرئيس الأميركي يشكل خرقا لكلّ قرارات الشرعية الدولية، اللهمّ إلا إذا وضّح ترامب في مرحلة لاحقة ما الذي يعنيه بالقدس. هل هي القدس الشرقية أم القدس الغربية. هل يعتبر أنّ من حق إسرائيل ضمّ القدس الشرقية أم أن القدس الشرقية، أو “القدس الشريف”، كما كان يسمّيها ياسر عرفات الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني عاصمة للدولة الفلسطينية التي يفترض بها أن ترى النور في يوم من الأيام في إطار تسوية شاملة؟

أيّا تكن التفسيرات لقرار ترامب، فإن ما أقـدم عليه الرئيس الأميركي هو الخطأ بعينه، ذلك أن المستفيد الأول من قراره الغريب الذي جاء في توقيت مريب هو إيران والميليشيات المذهبية التابعة لها التي سارعت إلى خلخلة الوضع اللبناني في إحدى أكثر المراحل دقة في تاريخ البلد. في مقدّم من استفاد من قرار ترامب هم المتاجرون بفلسطين والقدس وبقضية الشعب الفلسطيني. في سياق المتاجرة بالقدس، تحيي إيران في كل سنة في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك “يوم القدس”. الهدف من ذلك خطف القدس من العرب ولا شيء غير ذلك. ما الذي فعلته إيران عندما تعرضت القدس لخطر حقيقي أخيرا، وهو خطر يتمثل في ما أقدم عليه دونالد ترامب؟ الجواب أنها لم تقدم على شيء باستثناء إرسال قيس الخزعلي، قائد إحدى الميليشيات المذهبية العراقية التابعة لها إلى جنوب لبنان لتأكيد أن لبنان ليس دولة تحترم نفسها، بل إنه مجرّد “ساحة” للآخرين لا أكثر.

لا يمكن عزل قرار ترامب عن سلسلة من الأخطاء العربية التي ارتكبت في حقّ القضيّة الفلسطينية. لا يجوز بالطبع تجاهل ما ارتكبه الفلسطينيون في حق نفسهم بما سهّل على شخص مثل ترامب الإقدام على ما أقدم عليه. الأكيد أن خطابات أشبه بمواضيع إنشائية لتلميذ في الصفوف الابتدائية، من نوع الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في القاهرة أخيرا يمثل أكبر خدمة لإسرائيل. مثل هذه الخطابات التي تدعو إلى مقاطعة أميركا تعكس جهلا وسطحية وغيابا لأي إلمام في الأوضاع الدولية والتوازنات الإقليمية. إنها، بكل بساطة، خطابات تعبّر عن رغبة في المزايدة لغرض ما في نفس يعقوب. وما أدراك ما في نفس يعقوب؟ منذ متى يمكن للمزايدة إعادة القدس إلى أصحابها، منذ متى تعيد الخطابات والأغاني القدس إلى أهل القدس؟

في كلّ الأحوال، ثمّة حاجة إلى جهد عربي من نوع مختلف لمواجهة الهجمة التي تتعرّض لها القدس، وذلك بعيدا عن التمنيات والأعمال الهوجاء التي رافقت التظاهرة التي حاولت الاقتراب من موقع السفارة الأميركية في لبنان.

تكون نقطة البداية في الاعتراف بأنّ الطريق إلى القدس لا تمرّ لا ببلدة لبنانية ولا بأي مدينة عربية. من قدّم القدس، التي يفترض أن تكون تحت وصاية دولية بصفة كونها مدينة تخص اليهود والمسيحيين والمسلمين، هديّة لإسرائيل هو من اعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني. مجرّد اتخاذ مثل هذا القرار في القمّة العربية التي انعقدت في الرباط في العام 1974، كان استجابة لرغبة إسرائيل في تحويل الضفّة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، من أرض “محتلّة” في العام 1967، ينطبق عليها القرار 242 الصادر عن مجلس الأمن، إلى أرض متنازع عليها. كانت القدس الشرقية عندما احتلّتها إسرائيل مع الضفّة الغربية تحت السيادة الأردنية. للأردن الحق في استرجاع أرضه بموجب الشرعية الدولية. أما منظمة التحرير الفلسطينية فلم تكن وقتذاك على تلك الأرض. لقد فتح قرار قمة الرباط الأبواب على مصراعيها كي تتنكّر إسرائيل للقرار 242 الذي يقوم على مبدأ الأرض في مقابل السلام، خصوصا في شأن كلّ ما له علاقة بالقدس. ثمّة معركة قانونية لا بد للجانب العربي من خوضها بعيدا عن كل ما من شأنه السقوط في الفخّ الإيراني. لعل أول ما يجدر بالعرب والفلسطينيين عمله هو تفادي مقاطعة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس عندما يزور المنطقة قبل نهاية الشهر الجاري. على العكس من ذلك، على العرب عموما والفلسطينيين على وجه التحديد مقابلة بنس والسعي إلى إقناعه بأن لا مشكلة في أن تكون القدس الغربية عاصمة لإسرائيل وأن تنتقل السفارة الأميركية إليها شرط أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلّة ومقرا للسفارة الأميركية لدى دولة فلسطين. من الضروري وضع مستقبل القدس في إطار التسوية الشاملة التي تدّعي الولايات المتحدة أنّها تسعى إليها. لن تخدم مقاطعة بنس سوى إسرائيل وإيران التي لا همّ لها سوى المزايدة على العرب فلسطينيا وإقناع الولايات المتحدة بأنّها القوة الوحيدة التي يتوجّب على الإدارة في واشنطن أن تبحث مستقبل المنطقة معها.

بعض التعقل ضروري بين وقت وآخر. يبدأ التعقّل بأخذ موازين القوى في الاعتبار. وهذا يعني في طبيعة الحال استبعاد الحلول العسكرية، ما دامت هذه الحلول مستحيلة، واللجوء إلى كل ما هناك من وسائل قانونية ودبلوماسية لإقناع الإدارة في واشنطن بأنّ عليها قبل كل شيء تحديد عن أيّ قدس تتحدّث. هل تتحدّث أيضا عن القدس الشرقية كأرض محتلّة أم أنّها تعترف بضم إسرائيل للمدينة، أي بالاحتلال الإسرائيلي لها؟

لا شك أن الموقف العربي في وضع حرج ودقيق في ظل الأطماع الإسرائيلية من جهة، والمشروع التوسعي الإيراني الذي يستهدف اليمن والبحرين والعراق وسوريا ولبنان ودولا أخرى من جهة أخرى. الأكيد أن إدارة ترامب، باتخاذها قرارا من نوع اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها ضايق كل من راهن على دعم أميركي للقوى العربية المعتدلة. أكثر من ذلك، كان هذا القرار هدية أميركية لطهران، تشبه هدية تقديم العراق على صحن من فضّة إليها في العام 2003.

هل على العرب المعتدلين الباحثين عن الاستقرار وعن علاقة متميّزة بالولايات المتحدة دفع ثمن خيارهم ورهانهم؟

هل عليهـم الرضوخ لفكـرة، أو على الأصحّ لكـذبة، تقول إن طريق القدس تمرّ بمهاجمة البلدة التي تقع قربها السفارة الأميركية في لبنان، وأنّ الانتصار على لبنان، عن طريق تحويله إلى مستعمرة إيرانية، بديل من الانتصار على إسرائيل واستعادة القدس أو محاولة ذلك بالطرق القانونية المتاحة؟

 

على طريقة تشارلي شابلن ليس إلاّ (1889-1977)

عقل العويط/النهار/ 12 كانون الأول 2017

أرسل إليَّ صديقٌ مقيمٌ في لندن رسالةً عبر الـ"واتس اب"، تتضمن عبارات رائعة قالها يوماً تشارلي شابلن، الذي عاش طفولةً مجرّحة بالتعاسة والوجع الوجودي. وقد ألهمتني فحوى الرسالة أن أتقاسمها مع القارئات والقرّاء، وخصوصاً منهم، اللواتي والذين قد يُشعِرهم مضمونها بـ"واجب" حماية الابتسامة والأمل والحبّ والسعادة والحرية. بل بـ"واجب" تحريض الذات واستفزازها من أجل الحصول على جرعةٍ، وإن ضئيلة من العزاء القلبي. تورد الرسالة أن تشارلي شابلن ألقى نكتة أمام الحضور، فضحك الجميع. ثم أعاد النكتة، فضحك البعض. ثم أعادها للمرة الثالثة، فلم يضحك أحد. بعدها، قال ما يأتي: اذا أنتَ لم تستطع أن تضحك للنكتة نفسها، فلماذا تبكي، مرةً، وثانيةً، وثالثة، للمصاب ذاته؟ عليكَ، والحال هذه، أن تجد وقتاً من أجل أن تستمتع بكل لحظة في حياتكَ.  يخلص تشارلي في المناسبة، إلى تقديم ثلاث "هدايا" إلى المتعَبات والمتعَبين في الأرض:

- لا شيء أبدياً ودائم الوجود في الحياة. المشاكل نفسها ليست أبدية ولا دائمة. - أحبّ المشي تحت المطر، لأن لا أحد، آنذاك، يرى دموعي.

- اليوم الأكثر مضيعةً في حياتي، هو اليوم الذي لا أبتسم فيه.

الخلاصة التي يدعوكَ إليها تشارلي، أيها القارئ: أن تبتسم.

وعليكَ، أن ترسل هذه الابتسامة إلى كلّ مَن تودّ أن تزيّن الابتسامة وجهه.

على الهامش:

فليتذكر الجميع أن العالم سيحتفل في الخامس والعشرين من هذا الشهر بالذكرى الأربعين لوفاتتشارلي. وليتذكروا أنه ولد في 16 نيسان 1889، وتوفي في 25 كانون الأول 1977، هو الذي عانى كل أنواع الفقر والجوع والتشرد. فعاش في ملجأ الأيتام، ونام في الشوارع، وباع الثياب وما تبقى من الأثاث المتواضع لتوفير لقمة الطعام، واضطر إلى ترك المدرسة قبل تعلم القراءة، ليعمل في مهن حقيرة، وليمثّل في بداية مشواره الفني أدوار الحيوانات الصغيرة، لاستدرار الابتسامة، والحصول على بنسات زهيدة لا تغني عن جوع.

شو بدّي؟!

ما بدّي شي.

لا أريد شيئاً سوى أن أفوز بابتسامة.

أنا فقط، أريد أن أبتسم، لأني لم أعد أتحمّل هذا التدريب اليومي الممنهج على التجهم واليأس. وقد جعلتني رسالة الصديق اللندني أبتسم، فرأيتُ أن من "واجبي" أن أنقل "عدوى" هذه الابتسامة إلى القارئات والقراء، وخصوصاً اللواتي والذين أعرف أنهم مسروقو الابتسامة في هذه الأيام، وأنهم مضطرون قسراً إلى تبجيل الوجع واليأس.

هل أنا واعظ؟ كلاّ. وألف كلاّ. لأني أكره الوعظ. ولأن الوعظ يفضي في كثير من الأحيان إلى نتيجة معاكسة.

لكنّ البكّائين كثر، وخصوصاً الآن. حالياً.

هؤلاء، احترِسوا منهم. عدواهم قاتلة. ولا لزوم.

من جهة ثانيةً، لا لزوم للمكابرة التي تفرض على الواحد منا أن يكتم وجعه ويأسه ودموعه. 

يلزمنا دائماً الكِبَر فحسب، لنقول ألمنا، وحزننا، وحِدادنا، بكل كرامة.

وكم يلزمنا هذا الكِبَر، حين نكلّله بابتسامة. بابتسامة فحسب.

على طريقة تشارلي، ليس إلاّ.

 

إيران تدفع لبنان إلى الحرب

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/12 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60993

ذهاب قيس الخزعلي، من قادة ميليشيا الحشد الشعبي العراقية، إلى الحدود اللبنانية مع إسرائيل تطور خطير في إطار الصراع الإقليمي. زعيم ميليشيا عراقية يتورط في مهمة إيرانية لفتح قتال بين لبنان وإسرائيل!

الاثنان: «حزب الله» اللبناني و«الحشد الشعبي» العراقي، من الميليشيات التابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني التي تدار من قبل الجنرال قاسم سليماني. ونحن ندرك أنه لا توجد لحسن نصر الله، ولا لقيس الخزعلي، أي سلطة حقيقية رغم الخطب الرنانة على شاشات التلفزيون، وميليشياتهم ليست قوات لبنانية ولا عراقية. فالجميع يعلم أنها تحارب، ضمن قوات إيران في سوريا، منذ أكثر من ثلاث سنوات.

لماذا ذهب زعيم الميليشيا العراقية، الخزعلي، ببزة عسكرية إلى كفركلا على الحدود اللبنانية مع إسرائيل، في حين أن الحدود السورية مع إسرائيل أقرب له، حيث توجد ميليشياته مع بقية الحشد الشعبي في سوريا؟ هذه ليست رسالة تهديد بل عمل استفزازي هدفه توسيع دائرة الحرب وإدخال لبنان فيها.

الخزعلي يدرك أنه لو زار الجولان السورية المحتلة، وأطل من هناك، وتوعد إسرائيل، فالأرجح أن يكون هدفاً للقوات الإسرائيلية، على اعتبار أن سوريا ساحة حرب مفتوحة لكل القوى. إيران أرسلت الخزعلي إلى لبنان رغبة في توريطه في حرب جديدة مع الإسرائيليين الذين سبق أن هددوا «حزب الله» في لبنان بهجوم مماثل لعام 2006. حرب تلك السنة، كانت هي الأخرى، عملية مدبرة من قبل إيران التي خطفت جندياً إسرائيلياً ورفضت إطلاق سراحه وسط توتر مع إيران. و«حماس» مثل «حزب الله» مجرد جماعة تديرها إيران. وعندما نجح حسني مبارك، الرئيس المصري الأسبق، في مقايضة الأسير الإسرائيلي شاليط بألف فلسطيني مسجونين عند إسرائيل أجهضها السوريون الذين يمثلون إيران. ثم قام «حزب الله» بمحاولة خطف لإسرائيليين بالقرب من الحدود اللبنانية ونجم عنها قتلهم. هنا شنت إسرائيل حربها، وكانت هي غاية إيران، التي دمرت الكثير من البنى التحتية اللبنانية وقضت على آمال اللبنانيين بالخلاص من الحرب في حين اختفت قوات الحزب تحت الأرض.

إيران تعيد الكرة، تحاول منذ فترة فتح جبهة حرب عبر لبنان، تحاشياً لمواجهة الإسرائيليين في سوريا بعد أن قُصفت ميليشياتها هناك عدة مرات. إيران ترى لبنان أرضاً رخوة، دولة بلا حكومة مركزية حقيقية. وما كلمة وزير الخارجية اللبناني الأخيرة إلا ترديد لخطاب إيران، الذي يستحيل أن يرضى عنه غالبية اللبنانيين، وفيها يهدد ويتوعد إسرائيل والولايات المتحدة! والخطاب صار محل سخرية العالم. يقول فيه: «نحن في لبنان لا نتهرب من قدرنا في المواجهة والمقاومة حتى الشهادة. نحن من هوية القدس لا نعيش إلا أحراراً وننتفض بوجه كل غاصب ومحتل». ومن المؤكد أنه ليس لغة ولا حبر الوزير المسيحي، بل خرج من مكتب حسن نصر الله. إلى هذه الدرجة من الخضوع والانحطاط بلغت الحكومة اللبنانية الحالية! هانت عليها التضحية بسيادتها، وصارت تقبل التضحية بمواطنيها لصالح أجندة تملى عليها!

هذه دولة مخطوفة ولا تقوى على الاعتراف بحقيقة وضعها. وبعد هيمنة إيران على سوريا أصبح لبنان ملحقاً بنتائج الحرب وتفاهماته. وزادت هيمنة طهران التي أصبحت تتجرأ على إرسال ميليشياتها وقياداتها إلى خط التماس مع إسرائيل تستدرجها لحرب جديدة.

ولأن القيادات الحكومية والحزبية اللبنانية لا تعبر عن رفضها لتصرفات الحزب، فإننا أمام مرحلة جديدة في حياة لبنان السياسية، حيث تدير الجمهورية الإسلامية الإيرانية شؤون الجمهورية اللبنانية من حدودها الجنوبية إلى خطاب وزير خارجيتها، وستنتهي عند مذبح الصراعات الإقليمية.

 

وزير الخارجية والعملاء الإيرانيون الثلاثة

سوسن الشاعر/الوطن/الإثنين 11 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60996

فقط لتذكير أصدقائنا وحلفائنا من الأمريكيين والبريطانيين والأوروبيين وبقية دول العالم المعنيين والمهتمين بأمن دول الخليج كعامل استقرار دولي لا إقليمي فحسب، إن أكبر مهدداتنا ليست هي الصواريخ الباليستية وبرنامجها الإيراني بحد ذاته، إذ حتى ما يأتينا منها لا تطلقه إيران علينا من قم أو من طهران، بل عبر عملائها العرب الثلاثة حزب الله والحوثيين وما يقوم به العميل الثالث وهو الحشد الشعبي فإنه مأوى للإرهابيين البحرينيين وتدريبهم مع حزب الله، هؤلاء الثلاثة ومعهم بعض السريات والكتائب والمليشيات المسلحة هم مهدداتنا الحقيقية الآنية، وأولوياتنا تنصب في وقف تمدد هذه الجيوش وقطع دابرها من المنطقة ومحاصرتها مالياً ومواجهتها عسكرياً، فالصورايخ إن اشترتها إيران وإن طورتها فستبقى في طهران ولن تستخدمها ضدنا، إيران أجبن من أن تواجهنا مباشرة ولا تجازف بأمن الإيرانيين والمدن الإيرانية وهي في هذا الوضع المزري أصلاً اقتصادياً وسياسياً، إنما إيران تستخدم حفنة من الخونة في عالمنا العربي ينطلقون من معتقدات دينية يظنون فيها أن على خامنئي قائد القوات المسلحة الإيرانية هو ظل الله في الأرض وهو مندوب إمامهم الغائب وهو إنسان لكنه معصوم من الخطأ أي أنه ليس من البشر الذين قال عنهم نبينا الكريم «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون» والذي قال عنهم نبينا عيسى عليه السلام «من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر» معتقد المؤمنين بولاية الفقيه الكلية يحول بين المنطق وبينهم؛ لذلك جيوش إيران العربية التي تؤمن بولاية خامنئي عليها ولاية كاملة لا يمكن التفاهم معها بالمنطق والعقل وحين تصنف الولايات المتحدة الأمريكية بعض تلك التنظيمات على أنها إرهابية فخامنئي (المعصوم) يقول لهم ذلك شرف!!

وحين نواجه هذه الجيوش عسكرياً فإنه لا يعنينا ولن ننتظر موافقتكم من أجل التعامل معها كما لن نلتفت إلى المنظمات الدولية المسيسة التي تصدر تقاريرها غير الموضوعية من أجل خدمة أغراض سياسية لدول معينة، ونحن نفرق جيداً بينهم وبين الشيعة العرب الأصليين الإخوة لنا في الدين وفي الأوطان.

صحيح أن دبلوماسيتنا ستعمل على حشد التأييد ولكن إن لم نحصل عليه فلن نقف، بل علينا أن نمضي قدماً في تأمين دولنا من المخاطر الإرهابية التي ترعاها إيران.

في كلمته في حوار المنامة المنعقد منذ يومين في عاصمتنا أشار وزير الخارجية الشيخ أحمد بن أحمد الخليفة إلى ثلاثة عملاء لإيران في المنطقة يجب أن نركز جهودنا لمنعهم من تنفيذ أنشطتهم الإرهابية الخادمة للمصلحة الإيرانية والماسة بأمننا واستقرارنا.

في كلمته خلال الجلسة الأولى من حوار المنامة أمس والتي حملت عنوان «إنشاء هيكل أمني إقليمي مستقر»، تحدث عن العميل الإيراني الأول وهم الحوثيون فقال:

«خانوا الشعب اليمني ويريدون أن يضعوا يدهم على اليمن من خلال تحويله إلى فرع لإيران، مؤكداً أننا لن نقبل بذلك ولا يمكن القبول بذلك، فتحالفنا مصمم على مكافحة الحوثيين وتحرير اليمن وتمهيد الطريق من أجل عودة الاستقرار والأمن إلى كل اليمنيين».

أما عن العميل الثاني وهو حزب الله، فقال إنه « لا يمكننا أن نقف في حين أن منظمة إرهابية خطيرة ومسلحة تدخل إلى بلد بعد الآخر ونحن نستمر في حث أصدقائنا للاعتراف بأن حزب الله هو فعلاً منظمة إرهابية».

أما العميل الإيراني الثالث فهو الحشد الشعبي وفيه قال الشيخ خالد بن أحمد «فيما يخص الحشد الشعبي أكد وزير الخارجية أن آية الله السيستاني قام بإطلاق دعوى وجهها لشعب العراق للوقوف والدفاع عن بلدهم وكان هذا نداء نبيلاً لمكافحة داعش الإرهابية، ولم يكن النداء فقط للشيعة ولكن لكل العراق، ولكن آية الله السيستاني لم يطلب من قاسم سليماني الاهتمام بهذه المسألة ولم يطلب أن يكون هناك انقسام طائفي، مضيفاً أن الحشد الشعبي يأخذ الأوامر من قاسم سليماني وليس من الحكومة العراقية.

ولفت إلى أن هناك حوالي 20% فقط يأخذون الأوامر من الحكومة العراقية، إذاً هذه مسألة لا تتسبب فقط في المشاكل بالنسبة للعراق وإنما أيضاً للمنطقة برمتها والتأثير يصل إلى سوريا، لافتاً إلى أن الحشد الشعبي يتطور ليصبح منظمة إرهابية، وغالبيته يمكن اعتبارها منظمات إرهابية وأن ننظر إليها بكثير من الحذر ولا بد من فرض العقوبات عليها. هؤلاء من ستتوجه لهم جيوشنا ودبلوماسيتنا معاً، ومصالحنا مع الدول العاجزة عن ردعهم ستكون مرتبطة بقدرتهم على لجمهم وكبح جماحهم وانفلاتهم من الضوابط الأمنية وعدم التزامهم بالحدود السيادية، ولن نجامل بعد اليوم.

 

هل احتاج «حزب الله» إلى الخزعلي في لبنان؟

 محمد قواص/الحياة/ 12 كانون الأول/17

يتفق وجود قيس الخزعلي زعيم ميليشيات «عصائب أهل الحق» العراقية في جنوب لبنان مع ما وعد به الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في حزيران (يونيو) الماضي من أنه في أية حرب مقبلة ستفتح الحدود لمقاتلين من العراق واليمن وأفغانستان وباكستان وإيران لمقاتلة إسرائيل. والحال أن الحزب سرّب عن عمد فيديوات عن وجود عناصر عراقية وأفغانية لاختبار ردّ الفعل اللبناني كما العربي والدولي على هذا الأمر الواقع الجديد. وما يراد منه أن يكون تجريبياً هو ما تروم إيران تثبيته داخل «هلالها» الذي (يريده الخزعلي «بدراً») يمتد من طهران إلى بيروت. فلا حدود ولا سيادة بين البلدان التي تخترقها سلطة الولي الفقيه، ولا سلطة لدولة تتجاوز سلطة الميليشيات. فإذا ما كان رواد «النأي بالنفس» في لبنان يجربون الادعاء أمام العرب كما أمام العالم بأن في بيروت دولة وحكومة تقرران وجه لبنان ووجهته، فإن طهران لا تكترث لضجيج العواصم والحكومات والبرلمانات وتبني «امبراطوريتها» الطموحة في المنطقة وفق حراك ميليشياتها الشيعية الهوية والمتعددة الجنسيات.

وإذا ما كان الوجود الميليشياوي الإيراني المتجوّل في جنوب لبنان يتذرع بالاستعداد لمقاتلة إسرائيل، فطهران التي اعتادت اتباع سياسات حافة الهاوية منذ قيام الجمهورية الإسلامية، تعمل بدأب على استدعاء حرب ميليشياتها مع إسرائيل سواء في لبنان أو سورية، توسلاً لمآلات ما بعد أي حرب تجعلها شريكاً مفصلياً في مصير المنطقة برمتها. على هذا فإيران تخوض حروبها من خلال بلدان الآخرين وتدفع بجماعاتها الشيعية الموالية من أفغانستان إلى لبنان لحماية جماعاتها الحاكمة حول الولي الفقيه. وعلى هذا أيضاً، فهي تجتهد في مبدأ تخريب مفهوم الدولة لمصلحة مفهوم الجراحات التي تقوم بها الجماعات. فإذا ما فقدت إيران بعد هزيمة تنظيم «داعش» مسوّغ تمددها الميليشياوي، فإن العودة إلى النفخ بمزامير مقاتلة إسرائيل هي العصب الأساس الذي ستعمل على الترويج له من أجل هزم الدولة وتفتيتها والترويج لفوضى وعبث دائمين يقيان نظام الحكم في طهران «شرور» أي استقرار متوخى في كافة دول المنطقة.

ولا تختلف عقيدة التفتيت هذه في اليمن، ذلك أن ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران تعمل كما تعمل كافة ميليشيات طهران على تعزيز ديناميات هدم الدولة والفتك بوحـــدة البلاد. والحال أن الدول المهيمنة في التاريخ الحديث كالولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي وما ظهر بعد الحرب العالمية الثانيــة، عملت على بسط نفوذها داخل بلدان سهرت على تقوية دولها والتحكم بنخبها الحـــاكمة والإمساك بمفاتيحها الاقتصادية والعسكــرية والثقافية، فيما تدرك طهران عجزها عــن ذلك واستحالة سيطرتها على دول بعينها، بالتالي فأقصى طموحها انصب على سلوك ما تسلكه المافيات في الدول المتقدمة من بلطجة تمارس على هامش البناء الدويلاتي وقواعده.

والمؤكد أن الورشة الإيرانية تقوم على قاعدة أن جماعات الحرس الثوري في المنطقة تتغذى من حروب يجب أن تكون دائمة في بلدان المنطقة. فإذا ما انطفأت حرب أو مواجهة وجب إشعال معارك جديدة لأسباب لا تنتهي، لإقامة «الدولة العادلة» المزعومة أو لرد العدوان الدائم على «الأمة».

وغياب الحرب المباشرة ضد إيران وغياب أي استراتيجية عسكرية أو أمنية ضدها من قبل خصومها في العالم، يطلقان لطهران العنان للتفرّغ الكامل لتصدير العبث نحو الخارج لرفع مناعة الداخل ضد أي عبث يأتي من هذا الخارج.

وإذا ما كانت إيران تدفع الحرب عنها بنشر الحروب لدى الآخرين، فحري أن يكون الرد بنقل تلك الحروب إلى داخلها. وليس في ذلك عدوانية انفعالية، بل معالجة واقعية لعلّة واقعية. والظاهر أن طهران تدرك أن حروبها الداخلية آتية لا محالة بين مجتمع الحداثة ومنظومة الحكم المتقادم وبين إرادة التغيير وسطوة مصالح الممسكين بتلابيب السلطة. وإيران مدركة أيضاً أن هزائمها في اليمن البعيد أو العراق وسورية ولبنان مرادف لانهيار نظام الولي الفقيه برمته أمام أعين، وربما بيد، الإيرانيين أنفسهم. ستستفيد إيران كثيراً من الموسم الذي أثاره قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. سترى في التظاهرات التي اندلعت في الشوارع كما في المواقف الرافضة التي اتخذتها العواصم ملاذاً تنشط تحت سقوفه تأجيلاً لضغوط ما برح يمارسها المجتمع الدولي على طهران بما يمنع تطبيع العلاقات مع إيران. ستنشط ميليشياتها «دفاعاً عن القدس» وسيصبح حراكها علنياً خارقاً للحدود بين الدول على منوال حراك قائد فيلق قاسم سليماني بصفته غيفارا العصر المتفاني في أمميته. يبقى أن العالم بات متنبّهاً لميليشيات إيران وليس فقط لبرامجها النووية والصاروخية، وأن إيران نفسها باتت قلقة من أن الاتفاق الدولي السابق حول برنامجها النووي، كما أي اتفاق لاحق حول برنامجها الصاروخي، لن يوقف الضغط الدولي لوقف تمدد ميليشياتها ومواجهة سلوكها في المنطقة. باتت العواصم الكبرى تطالب بحل ميليشيات «الحشد الشعبي» في العراق وبخروج كافة الميليشيات من سورية بعد هزيمة «داعش»، وبات المجتمع الدولي يؤكد في مؤتمر باريس الأخير لمجموعة الدعم الدولية للبنان على تنفيذ القرار الأممي 1559 الداعي إلى حلّ الميليشيات في لبنان، بما يستهدف «حزب الله». الحزب يدرك أن الأمر جدي بما احتاج استدعاء الخزعلي وصحبه لالتقاط الصور علّها تردع الدولة في بيروت كما مزاج العالم في الخارج.

 

الأسد لخدمة بوتين

رندة تقي الدين/الحياة/13 كانون الأول/17

زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سورية يوم الإثنين، للاحتفال مع بشار الأسد أولاً ببسط نفوذه في المتوسط من قاعدة بحرية باقية إلى أجل غير مسمى في طرطوس، وثانياً لمنع امتداد أي نفوذ أميركي وغربي. فبوتين أنقذ بشار الأسد الذي بدأ حرب أهلية على شعبه قتلت أكثر من ٤٥٠ ألف مواطن وشردت الملايين. وأدت إلى أكبر موجة من اللاجئين في التاريخ. لولا القوة الجوية العسكرية الروسية ومقاتلو «حزب الله» ومرتزقة إيران على الأرض، لما استطاع بشار الأسد استعادة السيطرة على معظم المدن مثل دمشق وحماة وحمص واللاذقية وحلب بعد تدميرها. وجاء بوتين الإثنين ليطمئن الأسد في بلد أصبح تحت وصايته المشتركة مع إيران أنه باق تحت مظلته. فبوتين كما الأسد، يطمح إلى إعادة ترشيح نفسه في انتخابات على نمط انتخابات سورية المفبركة. وانتصار روسيا بوتين جعل معظم الدول العربية تسرع إلى التحاور معه، لأنه حول مركز النفوذ العالمي في المنطقة إليه. وأصبحت روسيا القوة المهيمنة في هذا الشرق الأوسط المأساوي، بعد أن تخلت الولايات المتحدة في عهدي الرئيسين أوباما وترامب عن الاهتمام بمصير سورية. وقد انطلقت مرة أخرى، مفاوضات عقيمة في جنيف بين معارضة سورية تنهال عليها الانتقادات الدولية حتى من المبعوث الأممي، فيما يستفيد النظام من حماية روسيا وإيران والعالم أصبح يتجنب إدانة جرائم الأسد. إن السياسة الأميركية كارثة في منطقة الشرق الأوسط. فمسألة نقل الرئيس دونالد ترامب سفارة بلده إلى القدس هي من بين مآسي تداعيات السياسات الأميركية المستمرة للرؤساء المتعاقبين. ولو أنها بأسلوب مختلف عن ترامب ولكن المضمون ذاته. فأوباما امتنع عن ضرب قواعد بشار الأسد في السنوات الأولى من الحرب بحجة أنه اتفق مع الروس على عدم تجاوز الأسد الخط الأحمر باستخدام السلاح الكيمياوي. لكن الخط الأحمر تم تجاوزه وظهر «داعش» وتركت سورية لـ «حزب الله» وإيران وروسيا منذ أوباما. جاء بعد ذلك ترامب يحاول التغيير عن سلفه، ويضرب صاروخاً على أسلحة كيمياوية سورية في بلدة خان شيخون ويدين الأسد، قائلاً أن كل محاولات تغيير نهجه فشلت وإنه يُعدّ العالم بإنهاء الإرهاب والقتل بكل أشكاله في سورية. إلا أنه يبدو كأنه تراجع في ذلك، إذ أن كل المؤشرات تدل على أن ترامب لا يبالي بمصير سورية، وأنه وافق لبوتين أن يبقى الأسد حتى عام ٢٠٢٠. إن معظم الدول والمسؤولين انهالوا بانتقادات على المعارضة السورية بأنها منقسمة ومخترقة وضعيفة، وأن ليست هناك شخصية بارزة يمكنها أن تكون في القيادة. لكن يجدر السؤال هل أن الأسد هو الأكفأ بالتدمير والقتل والتخويف. وأي شرعية لحكمه سوى الوراثة من أب استولى على الحكم بالقوة والتخويف. فسهل القول إن ليس هناك معارضة سورية وتوجيه اللوم إليها وكأن الأسد ضرورة لبلد دمره بالعناد والإرهاب والوحشية. وبوتين متمسك ببطله السوري الذي جعل منه القوة العظمى في المنطقة حتى إشعار آخر. وكلما قيل له عن ضرورة رحيل الأسد يرد قائلاً إنه لن يجد شخصية أخرى بارزة بديلة.

طبعاً، من سيكون أفضل من الأسد لخدمة مصالح روسيا وإيران على حساب بلده ودم أبنائه؟ إن المأساة أن الولايات المتحدة سلمت مصير سورية لروسيا، بسبب تراجعها وبسبب عدم السماح لقوة مثل فرنسا أن تلعب دوراً في مثل هذه المفاوضات من أجل حل حقيقي وديموقراطي لبلد أصبح قراره في موسكو وطهران والضاحية الجنوبية لبيروت. وإعلان بوتين سحب بعض قواته من سورية هو الثالث خلال سنة ونصف السنة، وهو بعيد عن الحقيقة. فروسيا باقية ومتمركزة في طرطوس وفي قاعدتها الجوية في اللاذقية لحماية مصالحها ونفوذها أولاً وآخراً، وليس حباً بالأسد، بل لأنه يجسد لها خدمة هذه المصالح على حساب شعبه. فكيف بعد ذلك يتخلى بوتين عن الأسد؟ لكن السؤال على المدى الطويل هو: هل يدوم التحالف الروسي- الإيراني في سورية أم أنه يتحول تنافساً وصراعاً على الهيمنة؟ وهذا أمر من السابق لأوانه التطرق إليه، لأن الحرب في سورية لم تنته بعد على رغم كل ما يقال، والحلف الروسي- الإيراني ضرورة آنية للإثنين.

 

الإرهاب الإيراني في الأرجنتين ولحظة العدالة

مارك دوبويتز وتوبي ديرشويتز/الشرق الأوسط/13 كانون الأول/17

صباح أحد أيام الأسبوع الماضي، أفاق الأرجنتينيون على زلزال سياسي: وجه أحد القضاة اتهاماً إلى الرئيسة السابقة كريستينا فرنانديز دي كيرشنر بـ«خيانة الوطن»، التي تصل عقوبتها إلى السجن 25 عاماً. أما الجريمة محل الاتهام فهي التواطؤ بالتعتيم على دور إيران في واحدة من أكثر الهجمات الإرهابية دموية على مستوى قارتي أميركا الشمالية والجنوبية قبل 11 سبتمبر (أيلول) 2001. في 18 يوليو (تموز) 1994، قاد إبراهيم حسين بيرو، عميل يتبع «حزب الله» المدعومة من إيران، شاحنة مليئة بـ606 أطنان من نترات الأمونيوم ووقود النفط إلى داخل مبنى الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية، المعروفة باسم «آميا»، ما أسفر عن مقتل 85 شخصاً وإصابة أكثر عن 300 آخرين. ويبقى هذا الهجوم الإرهابي الأكثر دموية في تاريخ الأرجنتين.

منذ عام 2004 حتى 2015، سعى صديقنا المدعي ألبرتو نيسمان بدأب نحو كشف الحقيقة وراء هذه الجريمة الشنعاء. وقد خلص من التحقيق الذي أجراه إلى أن إيران تولت التخطيط لهذا الهجوم. ويصر نيسمان على أن كيرشنر تقف خلف عملية تعتيم هدفت إلى التغطية على الدور الإيراني. أما بالنسبة للدافع وراء تصرف كيرشنر، فتمثل في أن البلاد كانت تعاني آنذاك مشكلات اقتصادية. وبالتالي فإن الفوائد الاقتصادية المرتبة على إقرار علاقات وثيقة على نحو أكبر مع طهران ربما أغرتها. كما ارتبطت حكومتها بروابط شعبوية بإيران وتكتل الدول البوليفارية بقيادة فنزويلا. وبغض النظر عن السبب، لم توجه اتهامات رسمية إلى كيرشنر عن هذه الجريمة، حتى الآن. وعندما أصدر القاضي الفيدرالي كلاوديو بوناديو، قرار الاتهام في 491 صفحة ضد كيرشنر ووزير خارجيتها هيكتور تيمرمان، ورئيس الاستخبارات في عهدها وكبير مستشاريها القانونيين، واثنين من النشطاء المؤيدين لإيران و10 آخرين، لم يحاول استخدام ألفاظ تخفف من حدة الموقف، وإنما وصف الهجوم ضد المركز اليهودي بأنه «عمل حرب» من جانب إيران، متهماً كيرشنر بالتعتيم على دور قيادات إيرانية رفيعة ووكلائهم داخل «حزب الله» مقابل إبرام اتفاق تجاري.

وكنا نأمل لو أن ألبرتو نيسمان لا يزال على قيد الحياة ليشهد بناظريه العدالة تتحقق على الأرض. جدير بالذكر أنه منذ ثلاث سنوات كان من المقرر أن يدلي نيسمان بشهادته أمام البرلمان الأرجنتيني حول دور كيرشنر في التعتيم على تورط إيران في الهجوم. إلا أنه في اليوم السابق لإدلائه بشهادته، تحديداً 18 يناير (كانون الثاني) 2015، عثر عليه مقتولاً داخل شقته في بيونس آيريس جراء إصابته بطلق ناري في الرأس. ووقع ذلك رغم تعيين فريق حراسة مؤلف من عشرة أفراد لحمايته.

في غضون ساعات، أعلنت كيرشنر أن نيسمان انتحر. وفي غضون أيام، أعلنت ادعاءً غريباً بأن الانتحار كان بسبب خلاف بينه وبين حبيبته. وأخيراً، غيرت قصتها من جديد وقالت إن الوفاة ربما تكون قد وقعت على أيدي عملاء استخباراتيين مارقين.

من ناحيتنا، عندما نما إلى مسامعنا نبأ مقتل نيسمان واحتمالات تورط كيرشنر في التعتيم على الدور الإيراني، انتابنا شعور بالفزع، لكن ليس الصدمة، وذلك لأن كل من تابع أسلوب عمل نيسمان في هذه القضية كان مدركاً، لأنه يواجه مخاطر كبرى عبر دخوله في مواجهة مع دولة إرهابية، وكذلك حكومة بلاده.

وعلى امتداد عقد، تلقى نيسمان تهديدات بالقتل ليس ضده فحسب، وإنما ضد أبنائه أيضاً. إلا أن هذا لم يفلح في ردعه، ومضى نيسمان بدأب ومثابرة حتى خلص وفريق العمل المعاون له إلى أن مسؤولين إيرانيين سابقين ومن «حزب الله» دبروا هجوم «آميا». ونجح في إثبات أن من بين المتآمرين الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، ورئيس الاستخبارات، ووزير الخارجية، ورئيس الحرس الثوري الإسلامي، ورئيس قوة «القدس»، والملحق الثقافي الإيراني لدى الأرجنتين، والسكرتير الثالث في السفارة الإيرانية في بيونس آيريس، وكذلك القائد السابق لشؤون الأمن الداخلي في «حزب الله». وأدى التحقيق الذي ترأسه نيسمان إلى صدور أوامر بإلقاء قبض من «الإنتربول» على ستة من المتهمين. كما أصدرت الأرجنتين أوامر إلقاء قبض ضد رفسنجاني وعلي أكبر ولاياتي، وزير الخارجية آنذاك، الأمر الذي تجاهلته إيران كما هو متوقع.

إلا أن نيسمان لم يتوقف عند هذا الحد.

في مايو (أيار) 2013، أصدر لائحة اتهام في 500 صفحة تشرح كيف اخترقت إيران ليس الأرجنتين فحسب، وإنما كذلك البرازيل والأوروغواي وتشيلي وغيانا وباراغواي وترينيداد وتوباغو وسورينام، وكيف استغلت المساجد ومنظمات الخدمة الاجتماعية وسفاراتها في نشر الفكر الراديكالي وتجنيد إرهابيين.

أيضاً، تشارك نيسمان في معلومات ساعدت السلطات الأميركية على تحديد أن محسن رباني، الملحق الثقافي بالسفارة الإيرانية وأحد العقول المدبرة لهجوم «آميا»، عاون أربعة رجال، بينهم مسؤول من غيانا يدعى عبد القدير، على التخطيط لنسف خطوط الوقود داخل مطار كنيدي الدولي في نيويورك. ويقضي عبد القدير حالياً عقوبة السجن مدى الحياة داخل الولايات المتحدة عن دوره في هذا المخطط الذي تم إحباطه، والذي كان يمكن أن يسفر عن مقتل أعداد لا تحصى من الأرواح.

في ظل الأنظمة الديمقراطية الطبيعية، يشكل التحقيق في مقتل مسؤول بحجم ألبرتو نيسمان أولوية أولى. إلا أن كيرشنر وحلفاءها عمدوا إلى العمل على ضمان عرقلة جهود العدالة المتعلقة بمقتل نيسمان لسنوات.

إلا أن هذا الوضع تبدل منذ ثلاثة أشهر، عندما جرى فتح تحقيق آخر في عهد الرئيس الأرجنتيني الجديد ماوريسيو ماكري، من قبل الشرطة الوطنية الأرجنتينية، وخلص إلى أن نيسمان تعرض للتخدير بمادة «كيتامين» التي تستخدم في تخدير الحيوانات، ثم تعرض لضرب مبرح قبل أن يتلقى طلقاً نارياً بالرأس.

وتعتمد القضية القائمة ضد كيرشنر على أكثر عن 40 ألف محادثة جرى التنصت عليها بصورة قانونية وأدلة أخرى، جرى تجميع الكثير منها من قبل نيسمان نفسه، التي تكشف وجود قناة خلفية سرية بين حكومة كيرشنر وإيران. وبناءً على أوامر شخصية منها، استغلت هي ومعاونوها هذه القناة الخلفية في التفاوض حول مذكرة تفاهم علنية تنص على إنشاء البلدين «لجنة تقص حقائق» للعمل على تحديد هوية المتورطين في التفجير. من ناحيته، رأى نيسمان أن تلك اللجنة كانت مصممة في حقيقة الأمر على التخلص من أوامر إلقاء القبض الصادرة بحق المتورطين في التفجير.

إلا أن ثمة أمراً واضحاً تماماً... لقد قطعت كيرشنر وحلفاؤها شوطاً طويلاً في بناء هذه القناة الخلفية. على سبيل المثال، عام 2011 أجرى تيمرمان، وزير خارجية كيرشنر، زيارة سرية إلى سوريا لرسم ملامح الخطة مع علي أكبر صالحي، وزير الخارجية الإيراني آنذاك. وقد كشف النقاب عن هذه الخطة في وقت سابق من العام من جانب سفير أرجنتيني سابق لدى سوريا في شهادة أدلى بها أمام المحكمة. ومن بين الأدلة الأخرى التي تدين كيرشنر وتيمرمان تسجيل صوتي له، يقر فيه بمسؤولية إيران عن التفجير. كما أدلى رامون آلان بوغادو، الذي يدعي أنه عمل لبعض الوقت عميلا للاستخبارات الأرجنتينية وأحد من شملهم قرار الاتهام الأخير، بشهادته الشهر الماضي حول أن القناة الخلفية تضمنت ترتيبات تقدم الأرجنتين بمقتضاها لإيران تكنولوجيا نووية، مع الاعتماد على شركات واجهة داخل الأرجنتين وأوروغواي لإجراء مثل هذه الصفقات.

وزعم أن مسؤولين على أعلى المستويات داخل الحكومة الأرجنتينية كانوا على علم بهذه الخطة. وإذا كان هذا الادعاء صادقاً، فإنه سيكون أسوأ مما كشفه نيسمان من معلومات ويسلط مزيداً من الضوء حول أسباب قتله. وقد توجه القاضي المسؤول عن القضية بطلب إلى الكونغرس الأرجنتيني الذي انضمت إليه كيرشنر منذ فترة قريبة بصفتها سيناتورة، بطلب لتجريدها من حصانتها، بحيث يجري إلقاء القبض عليها ومحاكمتها. بيد أنه بغض النظر عما سيحدث لها، تبقى الحقيقة أن الأرجنتين اليوم على الطريق نحو تصحيح ظلم فادح ظل قائماً لأكثر عن عقدين. من جانبه، أبدى الرئيس ماكري تأييده لإجراء تحقيق مستقل يخلص في النهاية إلى من أصدر أوامر قتل ألبرتو نيسمان. إلا أن الطريق أمام الرئيس الأرجنتيني لا يخلو من تحديات، خصوصاً أن نيسمان سبق وأن أعلن أن إيران و«حزب الله» اخترقا أميركا اللاتينية، ولا يزالان يشكلان خطراً كبيراً لأمن الأرجنتين والمنطقة والولايات المتحدة.

* خدمة «نيويورك تايمز»

 

ماذا لو خرج الروس من سوريا؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/13 كانون الأول/17

على افتراض أن ما صدر من موسكو عن عزمها سحب معظم قواتها من سوريا بالفعل صحيح، فإن ذلك سيخلط الأوراق من جديد في هذا البلد الذي يبدو على طريق الخروج من الحرب. المفارقة أن دخول الروس كان له دور سلبي مكّن كلاً من نظام الأسد وإيران من السيطرة، بعد أن فشلا قبل ذلك في الانتصار على قوى الثورة ومع الجماعات الإرهابية. والآن للروس دور «إيجابي» في تحقيق التوازن بين القوى، وتحديداً تقييد نشاط إيران وميليشياتها على الأرض. ووفق وكالة الأنباء الروسية، فإن الرئيس فلاديمير بوتين تحدث بوضوح قائلاً: «لقد اتخذت قراراً بسحب جزء كبير من الفرقة الروسية الموجودة في سوريا، وعودتها إلى موطنها في روسيا». وسواء خرج الروس، أو قلّصوا وجودهم، سيتقلّص معه نفوذهم، وهنا فإن الاحتمال الأكثر حدوثاً، أن ذلك سيكون لصالح الإيرانيين. نظام خامنئي يقاتل من أجل السيطرة شبه الكاملة على سوريا، باستثناء مناطق كردية أو مجاورة لتركيا. انتشاره يمكن تتبعه من مراكز ميليشياته، من الحدود السورية مع العراق ولبنان والأردن، وبالطبع في دمشق.

ليس واضحاً دوافع روسيا للإعلان عن الانسحاب الجزئي، هل هو نتيجة خلافات مع الإيرانيين على السيطرة وإدارة الوضع على الأرض، أم أنه جزء من التهدئة مع الولايات المتحدة الموجودة بقوات أصغر حجماً في سوريا أيضاً؟ من الطبيعي أن يختلف حلفاء الأسد فيما بينهم على ما بعد الحرب، فالإيرانيون يريدون السيطرة للهيمنة، وضمن تحديهم للولايات المتحدة والضغط عليها. أما بالنسبة للروس، فهم يريدون خلق توازن أيضاً مع الولايات المتحدة في عدد من مناطق النزاع في العالم. وهي حسابات لا يمكن أن تتطابق بين الروس والإيرانيين إلا بشكل مؤقت، كما كان الحال عليه خلال الحرب. كلا البلدين دخل سوريا بدعوى محاربة الإرهاب؛ لكن المعارك التي خاضتها قواتهما كانت موجهة للمعارضة السورية المسلحة. التحالف الذي قادته الولايات المتحدة وحده من ركز على محاربة «داعش». ليس لموسكو مصلحة في أن تقوم بحماية ودعم القوات الإيرانية، التي تتشكل من عشرات الآلاف من أفراد ميليشيات من جنسيات متعددة جلبتهم إيران من دول مختلفة. ما المقابل الذي تعطيه إيران للروس لقاء هذه الخدمة العسكرية؟ فعلياً لا يوجد. ولكن تقليص وجود روسيا عسكرياً سيضعف النظام السوري والميليشيات الإيرانية، فهل الكرملين يرغب في التخلي عن حليفه السوري والتضحية بكل ما فعله من أجله؟ كل ذلك سيعتمد على خطة إقليمية وأميركية، إن وجدت، في مواجهة النفوذ الإيراني في سوريا نفسها. إن كان هناك شعور بالخطر من التمدد الإيراني، ورغبة في مواجهته، فإن سوريا هي التربة المتحركة المناسبة لتحويلها إلى مصيدة للحرس الثوري الإيراني. لن تستطيع ميليشيات إيران أن تستقر في بيئة معادية، خاصة إن لم تنجح مفاوضات السلام، فالمفاوضات لن تنجح طالما أن الأسد ومعه إيران يعرقلان أي حل يجمع النظام مع المعارضة في حكومة. انسحاب الروس جزئياً، وفشل المفاوضات الأخيرة في جنيف، يمكن تطويرهما ليصبحا عاملين ضاغطين على نظام الأسد وإيران؛ لإعادة التفكير وتقديم تنازلات واقعية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون يترأس غدا وفد لبنان الى مؤتمر القمة الاسلامية في اسطنبول: لبنان متمسك بعروبة القدس وبكونها عاصمة فلسطين

الثلاثاء 12 كانون الأول 2017

وطنية - يغادر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بيروت صباح غد الاربعاء الى اسطنبول، لترؤس وفد لبنان الى "مؤتمر القمة الاسلامية الاستثنائي" الذي يعقد بدعوة من رئيس منظمة التعاون الاسلامي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، للبحث في تداعيات اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لاسرائيل.

يرافق الرئيس عون، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وعدد من الديبلوماسيين. ومن المقرر ان يلقي الرئيس عون كلمة لبنان في المؤتمر الذي يفتتح اعماله في الحادية عشرة قبل ظهر غد بتوقيت اسطنبول (العاشرة قبل الظهر بتوقيت بيروت)، ويستمر يوما واحدا.

فنيانوس

وكان قصر بعبدا شهد قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات، تناولت مواضيع سياسية وديبلوماسية وانمائية.

سياسيا، استقبل الرئيس عون وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية. كما تطرق البحث الى المشاريع التي تنفذها وزارة الاشغال في عدد من المناطق اللبنانية، لا سيما منها مشروع اوتوستراد الزوق - اعالي كسروان، اوتوستراد ضبيه - العقيبة، والاستملاكات العائدة للقصر الجمهوري وغيرها من المشاريع التي وضعت وزارة الاشغال روزنامة لها.

جمعية الطاقة الوطنية اللبنانية

واستقبل الرئيس عون في حضور الوزير باسيل والوزير السابق نقولا صحناوي، وفد جمعية الطاقة الوطنية اللبنانية "LNE" LEBANESE NATIONAL ENERGY، الذي شكر رئيس الجمهورية على رعايته وحضوره المؤتمر الاول للطاقة الوطنية اللبنانية "LNE" الذي عقد في 27 و 28 تشرين الاول الماضي في مجمع "البيال".

جريصاتي

وتحدث فادي جريصاتي باسم الجمعية، شاكرا للرئيس عون "الدعم الذي قدمه لانجاح المؤتمر الذي عقدته الجمعية"، وقال: "لقد اعطى وجودكم معنا دعما كبيرا لمؤتمرنا وثقة اضافية بالقدرة على تحقيق الكثير من المشاريع التي تهم لبنان وتنعش اقتصاده وتفتح آفاقا جديدة ومجالات عدة وتوفر فرص عمل للجيل الشاب". كما شكر "الوزير باسيل على الدعم الذي يقدمه للجمعية"، واصفا اياه ب"رجل المبادرات".

وتحدث عدد من اعضاء الوفد، مقدمين سلسلة اقتراحات تدخل في اطار اهتمام الجمعية.

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، منوها ب"عمل جمعية الطاقة الوطنية اللبنانية الذي يشمل العديد من المجالات". ولفت الى "ضرورة تعزيز القطاع الانتاجي في لبنان بهدف تكوين فائض انتاجي يساهم في حل مشكلة الدين العام". وأكد أن "المبادرة التي تقوم بها الجمعية تساعد كثيرا في هذا المجال ونجاحها اساسي".

وتطرق الى "اهمية تحقيق السياحة المستدامة في لبنان، ودور السياحة الدينية والطبية في ذلك"، فتحدث عن خطط بعيدة المدى، لافتا الى ان "تحقيقها يحتاج الى جهد ووقت، وذلك لتحسين عناصر السياحة من الناحية البيئية والمناخية وغيرها، خصوصا انها تلعب دورا مهما في استقطاب السياح من الدول الاوروبية".

ودعا الرئيس عون الى "استثمار هذه العناصر لتطوير القطاع السياحي الذي يحتاج ايضا الى ثقافة شعبية وتعاون الاجهزة الرسمية والقطاع الخاص للنهوض به، وبقطاع الخدمات والنقل والمواصلات"، كاشفا عن "خطوط جوية ستفتح بين لبنان وعدة دول، بهدف تسهيل عملية السفر والانتقال منه واليه".

وتوقف رئيس الجمهورية عند "اهمية حضور لبنان في المحافل والمؤتمرات الدولية"، والدور الذي يلعبه "من خلال ديبلوماسيته الناشطة وسياسته الخارجية الفاعلة"، مؤكدا انه "من خلال رؤيتنا والتي اشرنا اليها خلال مشاركتنا في القمة العربية الاخيرة، يستطيع لبنان ان يلعب دورا في اطفاء الحرائق المشتعلة في المنطقة، وقد اكدنا حينها امام المجتمعين انه في حال بقيت الاوضاع على حالها، سيفرض عليكم الحل وربما قريبا جدا، ودعونا الجميع للجلوس الى طاولة للحوار والتصالح، حيث يحدد كل طرف مصالحه الحيوية كي يحترمها الاخرون".

واكد "سنكمل في هذه السياسة وسنضع خارطة طريق لحل هذه الازمات، إلا ان تحقيق هذه المصالحات يحتاج الى ارادة جامعة".

كما اكد أن "لبنان يتوجه غدا للمشاركة في مؤتمر اسطنبول حول مدينة القدس، ولديه الارادة في الدفاع عن هذه المدينة التي تحمل ارث التاريخ المسيحي والاسلامي، وفيها الكثير من المعالم ذات ثقل عالمي"، وشدد على "تمسك لبنان بعروبة القدس وبكونها عاصمة دولة فلسطين".

سفير البرتغال

وفي قصر بعبدا، سفير البرتغال جواو بيريستريللو في زيارة وداعية لمناسبة قرب انتهاء مهامه في لبنان. وقد شكره الرئيس عون على "الجهود التي بذلها في سبيل تعزيز العلاقات اللبنانية - البرتغالية خلال وجوده في بيروت".

سفير بولونيا

كذلك استقبل الرئيس عون، سفير بولونيا نوجيك بوزيك، لمناسبة انتهاء مهامة الدبلوماسية في لبنان. وقد منحه الرئيس عون وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر، "تقديرا لجهوده في تعزيز العلاقات بين لبنان وبولونيا".

السفير المعين في اوكرانيا

والتقى الرئيس عون السفير اللبناني المعين في اوكرانيا علي ضاهر، لمناسبة تسلمه مهامه، وقد تمنى له الرئيس عون "التوفيق" وزوده ب"التوجيهات اللازمة".

 

بري استقبل سفير البرتغال ونوابا سابقين المرعبي: الإنتخابات في موعدها ونأمل باكورة عمل جديدة

الثلاثاء 12 كانون الأول 2017 /وطنية -إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم، وفدا من النواب السابقين ضم: طلال المرعبي، ناصر نصر الله، آغوب جوخدريان، احمد عجمي وجورج نجم.

المرعبي

وقال المرعبي بعد الزيارة: نعتبر دولة الرئيس بري هو صمام الأمان في هذا الوطن وله المواقف الوطنية والعربية والإسلامية التي دائما تكون سباقة، وبعد قرار الرئيس ترامب بتهويد القدس كان له الموقف الأول والواضح اذ جمع مجلس النواب واجمع كل النواب على رفض هذا القرار والتأكيد على ان القدس عاصمة فلسطين.

أضاف:"نحن نقوم بزيارة دولته دائما للتشاور في الأوضاع لأننا نعتبره الرجل الأول الذي يمثل الإعتدال والوطن بكامله. وقد أكد دولته ان الإنتخابات ستجري في موعدها وفي اطار هذا القانون الذي لم يكن المثال ولكن هذا ما تم الإتفاق عليه. ونتمنى ان تكون هذه الإنتخابات باكورة عمل جديد لإنطلاقة جديدة تؤمن تمثيل جميع الطبقات والفئات اللبنانية وتمثل الجيل الصاعد الذي نعول عليه في الفترة المقبلة".

سفير البرتغال

ثم إستقبل سفير البرتغال في لبنان Joao Perestrello جواو بيرستريلو في زيارة وداعية.

 

فرنجية زار الحريري: لسنا في تحالف انتخابي مع القوات بل في حوار

الثلاثاء 12 كانون الأول 2017

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية يرافقه نجله طوني فرنجية والوزير يوسف فنيانوس، في حضور وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري، وتم خلال اللقاء عرض للمستجدات والاوضاع العامة، واستكمل النقاش الى مائدة غداء اقامها الحريري.

بعد الاجتماع صرح فرنجية: "كان اللقاء سياسيا اجتماعيا، وتحدثنا عن كل الامور خصوصا بعد المرحلة التي مرت، والمراحل السابقة حيث كان الود اساسيا بيننا وبين دولة الرئيس، وقد تخلل اللقاء اليوم كلام في السياسة وكيف ستكون الامور فيها، وكان هناك اتفاق على اغلبية الامور تقريبا".

سئل: هل اطلعك الرئيس الحريري على من يقصد بقوله انه "سيبق البحصة"؟

اجاب: "لا، لا انا سألته ولا هو قال".

سئل: هل نحن امام حلف انتخابي خماسي او سداسي؟

اجاب: "لا يزال هناك خمسة اشهر لاجراء الانتخابات النيابية، وخلال هذه الفترة تتغير الكثير من الامور، والمشهد اليوم يتغير بعد ايام او اشهر. نحن ودولة الرئيس نتحدث عن كل الامور، ولن نكون بعيدين في الانتخابات".

سئل: ما هو تصوركم للمرحلة المقبلة؟

اجاب: "ما يجب أن يحصل في المرحلة المقبلة هو ما يحصل الآن، اي الجو الايجابي الذي نراه ونتمنى ان يستمر في المرحلة المقبلة والا ننتظر بعضنا بعضا على غلطة، بل على العكس، نساعد بعضنا على الايجابيات، هذا هو الاساس".

سئل: كان هناك حديث عن لقاء قريب مع الوزير جبران باسيل، هل يمكن ان يتم ذلك قريبا؟

اجاب: "دعوني اوضح هذا الامر، لقد سمعت ذلك في الاعلام كما سمعتوه انتم، ولكن لم يطرحه احد معي. نحن ابوابنا مفتوحة دائما للوزير جبران باسيل ولغيره، ولكن لم يتكلم احد معنا في هذا الموضوع ولا نحن بادرنا الى ذلك".

سئل: "المردة" حتى الآن غير ملتزمة أي حلف؟

اجاب: "المردة واضحة اليوم وهي تريد ان تعمل لمصلحتها، في الدائرة حيث هي فيها وفي كل الدوائر التي هي قادرة على ان يكون لها فيها اصدقاء لديهم نفوذ في المنطقة".

سئل: هل "القوات اللبنانية" من بينهم اذا كانت مصلحتكم معهم؟

اجاب: "اذا كانت مصلحتنا مع القوات انتخابيا، ولكن حتى الآن قلتها بشكل واضح، نحن لسنا في جو تحالف اليوم مع القوات، بل في جو حوار، وما زلنا في اطار جوجلة الامور، وقد قلنا اننا وضعنا الماضي وراء ظهرنا وفي الانتخابات سنرى كيف يمكننا ان نأتي باكبر عدد من النواب لمصلحة المردة".

سئل: ما هو موقفكم من موضوع النأي بالنفس والخروق التي شهدها؟

اجاب: "نحن أيدنا موضوع النأي بالنفس، وبالنسبة الى الخروق، هل النأي بالنفس يشمل اسرائيل ام لا؟ اذا كنا نتحدث عما حصل في الجنوب فإنه يتعلق بالقرار 1701، ولا علاقة له بالنأي بالنفس تجاه الدول العربية، وعند الحديث عن الخروق للقرار 1701، فلنر كم خرقا تقوم به اسرائيل بالسنة. فيا ليت اللبنانيين او بعضهم يقومون بردات فعل بنسبة واحد في المئة على الخروق التي تقوم بها اسرائيل كتلك التي يقومون بها على الخرق الذي حصل. من يرد ان يكون عادلا يكن ضد خروق اسرائيل وضد الخروق الاخرى.

نحن نسلط الضوء على السلبيات ولا نفعل ذلك على الايجابيات، وحين حصلت زيارة المسؤول العراقي للجنوب قال الرئيس الحريري انه ممنوع عليه ان يدخل لبنان، وانتهى الموضوع، ولكن كان هناك امر لافت هو ان البعض قامت قيامته، في حين كانوا هم أنفسهم حلفاء لاسرائيل في الماضي، وانا لا اتهمهم".

وختم: "ما نود ان نقوله في هذا الموضوع انه يجب على الايجابية ان تكون سيدة الموقف وان نساعد بعضنا على ذلك. حصل خرق لاحترام القرارات الدولية ولن اسميه النأي بالنفس، بل للقرار 1701، ولكن يحصل ايضا الف خرق للقرار نفسه من اسرائيل ولا احد يتنبه له. وعندما تكون هناك مسؤولية وطنية تتم معالجته من خلاله هذه المسؤولية".

 

الحريري عرض الاوضاع مع حسن خليل وسلامة والصفدي والتقى السفير القطري ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية الاوكرانية اللبنانية

الثلاثاء 12 كانون الأول 2017/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قبل ظهر اليوم في مكتبه في السراي الحكومي رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الاوكرانية - اللبنانية النائب سيرهي سوبوليف في حضور السفير الاوكراني ايهور اوستاش وتناول اللقاء اخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.

المري

واستقبل الرئيس الحريري سفير قطر في لبنان علي بن حمد المري الذي اوضح بعد اللقاء ان البحث تناول العلاقات الثنائية بين البلدين.

سلامة وخليل

واجتمع الرئيس الحريري مع وزير المال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وجرى عرض للاوضاع الاقتصادية والمالية في لبنان.

الصفدي

واستقبل الرئيس الحريري النائب محمد الصفدي وجرى خلال اللقاء مناقشة الاوضاع العامة ومطالب مدينة طرابلس.

 

الراعي استقبل خالد الضاهر والصايغ

الثلاثاء 12 كانون الأول 2017 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، النائب خالد الضاهر الذي قال بعد اللقاء: "من الطبيعي ان نزور غبطة البطريرك الراعي، فهذا البلد المتنوع بألوانه الطائفية هو ثروة للعالم، وبالتالي فإن الحفاظ عليه يعتمد على التمسك بالقيم الدينية والأخلاقية وترسيخها في المجتمع اللبناني، لتخريج رجال الإصلاح والتمسك بالعقد الإجتماعي والسياسي بين اللبنانيين، اي بالدستور اللبناني الذي يحمي هذا البلد ويؤكد حريته وسيادته واستقلاله، وكل خروج عن هذا الأمر لا يفيد الا اعداء لبنان".

اضاف: "لقد شكرت غبطته على دعوته لعقد قمة روحية في الصرح البطريركي، تشارك فيها جميع القيادات الروحية للبحث في موضوع القدس. وقد اتت هذه الدعوة في الوقت المناسب، لتأكيد اهمية تعاون كل الأديان لخدمة الإنسان، وحماية لبنان من كل الأخطار المحدقة والمحيطة به. فلبنان كما اكد غبطته مستشهدا بعبارة القديس البابا يوحنا بولس الثاني، هو اكبر من بلد انه رسالة للعالم". وشدد الضاهر على "اهمية استعادة لبنان للدورة الإقتصادية وللحياة الطبيعية فيه من خلال توافد الخليجيين اليه، والحرص على التعاون مع المحيط وعدم زج لبنان في صراعات خارجية، وتطبيق سياسة النأي بالنفس قولا وفعلا وتأكيد دور المؤسسات لتكون هي الضامن لحياة اللبنانيين وسيادة واستقلال هذا البلد".

الصايغ

ثم التقى الراعي الوزير السابق سليم الصايغ، وكان عرض لعدد من المواضيع على الساحتين المحلية والإقليمية، ومنها موضوع القدس. ولفت الصايغ الى ان "حزب الكتائب حريص على الإعتراف بأن القدس الشرقية هي عاصمة فلسطين ومدينة الأديان السماوية كلها، لذلك يجب ان تكون مدينة مفتوحة ومحمية دوليا ليتمكن جميع المؤمنين في العالم من زيارتها وممارسة شعائرهم الدينية". وشدد على "اهمية الا تبقى سياسة النأي بالنفس مجرد شعار من دون تنفيذ فعلي على الأرض. وبحسب رأينا تكون فرصة لبنان الحقيقية بإعلان حياده الدائم. وما مؤتمر الدعم للبنان الذي انعقد في باريس، سوى نوع من الحماية الدولية للبنان مع التأكيد من فرنسا على موضوع النأي بالنفس". وقال: "لقد وضعنا سيدنا في اجواء الإتصالات الخارجية التي يقوم بها حزب الكتائب، سواء في زياراته الى الدول العربية ام الى الدول الأوروبية، ومنها برلين وفرنسا، للاسترشاد برأيه في هذا المجال. ونحن نرى وجوب الأخذ دائما برأي بكركي بموقعها كمرجعية وطنية ومعنوية وروحية، بحيث نتمكن من ضبط البوصلة والترفع عن الحرتقات السياسية، لأن لبنان لا يزال في عين العاصفة ويجب تدعيم الوحدة الوطنية على اساس الحق والصدق والصراحة".

 

حاصباني زار عوده: لا أعلم لمن يوجه الحريري الكلام عن الطعن بالظهر وما يعنينا أننا نعمل لمصلحة البلد والحكومة

الثلاثاء 12 كانون الأول 2017 /وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني الذي قال بعد الزيارة: "لقد كان لقاء أبويا تداولنا خلاله كل شؤون الساعة والتطورات في البلاد. وتطرقنا إلى مواضيع تختص بشؤون الطائفة الأرثوذكسية أيضا، وتحديدا الطريقة التي تحدث فيها التعيينات، والدور الذي يؤديه المواطن الأرثوذكسي في الدولة، وتم التشديد على أهمية البحث عن الكفاءات الأرثوذكسية داخل الدولة بما يحفظ الحضور الأرثوذكسي الذي تستحقه الطائفة من جهة كل الكفاءات الموجودة ضمنها، وأن يكون معيار الكفاءة والتوازن موجودا في جميع التعيينات على كل المستويات، حيث تستدعي الحاجة، لأن الأرثوذكسي مواطن لبناني لديه واجبات تجاه دولته، لكنه أيضا يتمتع بحقوق في هذه الدولة، ليس فقط على مستوى التعيينات، بل أيضا على مستوى التعاطي في جميع الملفات المتعلقة بالمؤسسات، التي تبنى بطريقة علمية وتستكمل بطريقة كاملة، على أن تنظر إليها الدولة بطريقة قانونية وعلمية متكاملة ودون تمييز، فيكون الحكم عادلا لكل أبنائها وجامعا لكل أطيافها، فيشارك الجميع بطريقة فعالة في بناء وطنهم وتطويره".

سئل: هل تطرقتم إلى الأمور السياسية الأخيرة؟

أجاب: "لقد تناولنا الأوضاع السياسية والإقتصادية والإنسانية والإجتماعية اللبنانية، وشددنا في النقاش على أهمية الإستقرار وأن يكون لبنان بمنأى عن الصراعات، ويكون الإستقرار حقيقيا على المستوى اللبناني الداخلي وعلى مستوى الإستقرار اللبناني خارج لبنان أيضا، بما فيه مصالح لبنان واللبنانيين في العالم العربي وفي كل دول العالم".

سئل: هل تعتقدون في "القوات اللبنانية" أنكم معنيون بكلام دولة رئيس الحكومة الذي يتهم فيه بعض الأحزاب بالطعن في الظهر؟

أجاب: "لست أعلم لمن يوجه هذا الكلام. ما يعنينا نحن هو أننا نعمل لمصلحة هذا البلد وهذه الحكومة، لتكون مستقرة وتعطي المواطن اللبناني قدر الإمكان، حقه في الخدمات وفي استقرار اجتماعي وأمني يحافظ على سيادة لبنان واستقلاليته ونأيه عن كل المحاور وعدم استخدامه كمنصة، وأن يحافظ على المبادئ التي أسست عليها هذه الحكومة. إذا أراد أي شخص النظر إلى هذه الأسس بطريقة مختلفة، فيجب ألا ينعكس أي اختلاف سياسي أو اختلافات بوجهات النظر والمقاربات على أداء الحكومة وأداء وزرائها الذين يجب أن يؤدوا واجباتهم تجاه المواطن اللبناني أولا. إن السياسة في جهة، لكن العمل الوزاري والحكومي يجب أن يبقى مركزا أولا وأخيرا على مصلحة المواطن اللبناني لا غير".

 

حزب الله والتقدمي: للتصدي لقرار ترامب بكل الوسائل والسبل

الثلاثاء 12 كانون الأول 2017 /وطنية - استضاف "حزب الله" اللقاء الدوري الذي تعقده قيادتا الحزب والتقدمي الاشتراكي، في حضور وزيري الشباب والرياضة محمد فنيش والصناعة حسين الحاج حسن، النائبين علي عمار وحسن فضل الله، رئيس لجنة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، وعن الحزب التقدمي الاشتراكي النواب غازي العريضي ووائل ابو فاعور واكرم شهيب، أمين السر العام ظافر ناصر وهادي ابو الحسن. وصدر بيان اشار الى ان اللقاء "بحث في التطورات الاقليمية والمحلية وفي مخاطر القرار الاميركي، الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الاميركية إليها ومناقشة الاستهدافات الكثيرة لهذا القرار وفي طليعتها تصفية القضية الفلسطينية"، وجدد الطرفان "إدانة هذا العدوان السافر والتأكيد على أولوية التصدي له بالوسائل والسبل كافة"، وأشادا "بالاجماع اللبناني على إدانته واستنكاره، سواء على المستوى الرسمي أم السياسي أم الشعبي وبالمواقف الخارجية الرافضة لهذا القرار وبالهبة الشعبية الفلسطينية في الأراضي المحتلة"، كما جرى "التشديد على ضرورة مواصلة التحرك لمواجهة مفاعيل هذا العدوان". واعلن البيان انه جرى "عرض لما آلت إليه الأوضاع الداخلية على ضوء تجاوز لبنان للأزمة السياسية الأخيرة"، فأبدى المجتمعون إرتياحهم لما آلت اليه التطورات السياسية الداخلية، بما فيها عودة الحكومة إلى ممارسة عملها الطبيعي، وكان التوافق تاما على اعتبار ما تحقق هو بفعل وعي غالبية اللبنانيين وتكامل أدوار جميع الحريصين على لبنان وتعاونهم ورفضهم تهديد الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي". وختم البيان لافتا الى انه "جرى التأكيد على ضرورة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية، والهيئات الرقابية واعطائها دورها الكامل ومكافحة الفساد، حفاظا على المال العام وتداركا للمخاطر الاقتصادية وإيلاء الحكومة القضايا الإنمائية والمعيشية الأولوية"، مشيرا الى "ان المجتمعين ابدوا ارتياحهم الى العلاقة بين الحزبين والتعاون القائم بينهما لما فيه مصلحة لبنان".