المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 12 كانون الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.december12.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

دَعُوهُم! إِنَّهُم عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَان. وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/هل من يخبر الحريري أن آخر هم الناس من طعنه أو لم يطعنه بالظهر من حلفائه!!

الياس بجاني/فرق كبير بين المعارض لإحتلال لبنان وبين الذمي والمتزلف

الياس بجاني/طاقم لبناني سياسي ورسمي هزيل وأحداث كبيرة وخطيرة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ايُّهَا الأَوْلاَدُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي (رِضَى) الرَّبِّ. فَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ:«أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ

 

الأخبار اللبنانية
بيان "تقدير موقف" رقم 98/ المسؤول لا يستنكر ظهور قيس الخزعلي في الجنوب، المسؤول يأخذ تدابير!

عشاء لمؤسسة البطريرك صفير وكلمات أشادت بمواقفه ووطنيته

ماذا يحمل سعيد إلى الفاتيكان؟

سيدة الجبل: من استسلم امام ايران لا يحاضر في العروبة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 11/12/2017

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاثنين 11/12/2017

الحريري: هناك أحزاب طعنت بالظهر وسأبق البحصة!

فارس سعيد لـ”السياسة”: الخزعلي “بوسطجي” وعلى الحريري اتخاذ تدابير رادعة

لبنان: الخطر يكبر على الجنوب بعد استعراض الميليشيات العراقية/الحريري: ظهور عناصر مسلحة مسيء للدولة وعلى القوى الأمنية التصرف بحزم

مؤشرات على تحالف “المستقبل” و”التيار العوني” في الانتخابات “النيابية”

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الكتائب: سيادة الدولة مستباحة ميليشيات مسلحة في الجنوب وشغب واعتداءات في عوكر

ما معنى قول الولي الفقيه الفارسي العجمي سنُصَدِّر ثورتنا إلى العالم العربي؟/الشيخ حسن مشيمش

أية إنتخابات في إيران/الشيخ حسن مشيمش

رسالة إلى الشيوعيين الماركسيين/الشيخ حسن مشيمش

دولارات حزب ولاية الفقيه/الشيخ حسن مشيمش

«حقل الألغام» يُحاصر «النأي بالنفس»

الحريري: جميعكم تعرفون من حاول طعننا في الظهر.. وسأبق البحصة في هذا التاريخ!

ما حقيقة "النهب المنظّم" في لبنان؟

سيناريو دولي وصل إلى بيروت.. وهذه تفاصيله

قيس الخزعلي.. على طاولة مجلس الوزراء؟

مواجهات عوكر: اســاءة للبنان والقضيـة الفلسـطينية وافادة لاسـرائيل واحزاب وطنية تؤكد دخول مندسين وتمتنع عن المشاركة في اي خطوة لاحقة

حاصباني: توتر علاقتنا مع "التيارين" لن يؤثّر في ادائنا واحترام القانون اولوية/ عين "القوات" علـــى جلسة الحكومة: انتقام سياسي لموقفها من الاستقالة؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

رجوي: ولاية الفقيه تساوي التدمير والتخريب المستمر للبيئة وقتل الحريات

قلب الدين حكمتيار ينتقد إيران بسبب تدخلها في الشؤون الأفغانية والصواريخ «وفيلق القدس» أولويات ميزانية طهران

الوفد البحريني: زيارتنا إلى إسرائيل لا تمثل أي جهة رسمية ووزارة التربية الفلسطينية رفضت استقباله والنشطاء منعوه من دخول غزة

السيسي وبوتين يؤكدان أهمية إستعادة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط/مصر وروسيا وقعتا اتفاق إنشاء محطة الضبعة النووية

بوتين يأمر من حميميم بسـحب قوات بلاده من سـوريا... الى "التسـوية" در! وروسيا تتحرك اقليميا لحل ازمات المنطقة من اليمن الى فلسطين بتفويض أميركي

"الرياض": نملك الأدوات اللازمة لنقض قرار ترامب

"المونيتور": مبادرة سلام فرنسية في حال فشل الاميركية

"تايمز": صفقات متبادلة بين "قسد" و"داعش"

لقاء متوتر بين ماكرون ونتنياهو بسبب قرار ترمب والرئيس الفرنسي طالب ضيفه بـ«تقديم بادرة للفلسطينيين»

بوتين يأمر بالتحضير لسحب قواته من سوريا خلال زيارة قام بها لقاعدة حميميم الروسية في طريقه للقاهرة

أطفال يموتون جوعاً في غوطة دمشق

قوات النظام تستعد لعملية في مثلث القنيطرة ـ درعا ـ دمشق والمعارضة تسيطر على المرتفعات وتستعد لصد الهجوم

أمير الكويت يصدر مرسوماً بتشكيل الحكومة الجديدة للبلاد

حكومة ايران تسحب 40 مستشاراً عسكرياً من اليمن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان في فخ إيران/علي الأمين/العرب

هذا هو «جرم» الخزعلي... إن لم يخرق «النأي بالنفس»!؟/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

12 عاماً على قَسَم جبران..ونبقى موحّدين/علي الحسيني/المستقبل

فرنسوا الحاج.. "لواء" زمن الانتصارات على الإرهاب/علي الحسيني/المستقبل

تسوية الحريري «٢»: «السعودية خط أحمر» و«فرنسا الأم الحنون»/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

«القوات» تحشد لمعركة بعبدا... و«التيار» يتمسّك بـ«ثلاثيّته»/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

من الدبلوماسية إلى استحقاقات مجلس الوزراء إلى "جشع الأسواق"/الهام فريحة/الأنوار

اعتذار/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

إنتصار بوتين والعبادي... ومصير «الحرس» و«الحشد»/راغدة درغام/جريدة الجمهورية

أربعة مشاهد في منطقة تغلي/غسان شربل/الشرق الأوسط

فلسطين والقدس: بين السياسات والشعارات/يوسف الديني/الشرق الأوسط/12

تسوية فلسطينية من صنع أوروبا/غسان الإمام/الشرق الأوسط

فلسطين والقدس: بين السياسات والشعارات/يوسف الديني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون إلتقى بعثة النقد وتسلم رسالة من نظيره الكوري الجنوبي: للحفاظ على عروبة القدس مدينة للاديان السماوية ولا يجوز طرد شعب لحل مشكلة آخر

بري استقبل لجنة الصداقة الاوكرانية والشدياق والمطران مطر وابرق الى المعصوم مهنئا بالانتصار على الارهاب

قليموس يفتتـح الجمعيـة العموميـة للرابطـة المارونيــة: ندعو الى الوحدة الوطنية وتحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية

الرصاص العشوائي يحصد ضحية جديدة في عين الحلوة وتنبيه أمني لبناني بضرورة المعالجة الفوريــــــة

حلقة نقاش عن قانون الانتخاب الجديد نظمها بيت المسقبل بالتعاون مع مؤسسة كونراد اديناور

نصر الله: لإعلان انتفاضة فلسطينية ثالثة ونفتخر بالإجماع اللبناني حول القدس

 

تفاصيل النشرة

أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي (رِضَى) الرَّبِّ. فَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ:«أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ

الزوادة الإيمانية لليوم/ﺃﻓﺴ 60/من 01حتى10/أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي (رِضَى) الرَّبِّ. فَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ:«أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ» وَهَذِهِ أَوَّلُ وَصِيَّةٍ مُرْتَبِطَةٍ بِوَعْدٍ «لِكَيْ تُلاَقِيَ الْخَيْرَ وَيَطُولَ عُمْرُكَ عَلَى الأَرْضِ!» وَأَنْتُمْ، أَيُّهَا الآبَاءُ، لاَ تُثِيرُوا غَضَبَ أَوْلاَدِكُمْ. وَإِنَّمَا رَبُّوهُمْ بِتَأْدِيبِ الرَّبِّ وَتَحْرِيضِهِ. أَيُّهَا الْعَبِيدُ، أَطِيعُوا سَادَتَكُمُ الْبَشَرِيِّينَ بِخَوْفٍ وَارْتِعَادٍ، مِنْ قَلْبٍ صَادِقٍ، كَمَنْ يُطِيعُ الْمَسِيحَ، غَيْرَ عَامِلِينَ بِجِدٍّ فَقَطْ حِينَ تَكُونُ عُيُونُهُمْ عَلَيْكُمْ كَمَنْ يُحَاوِلُ إِرْضَاءَ النَّاسِ، بَلِ انْطِلاَقاً مِنْ كَوْنِكُمْ عَبِيداً لِلْمَسِيحِ، عَامِلِينَ بِمَشِيئَةِ اللهِ مِنَ الْقَلْبِ، خَادِمِينَ بِنِيَّةٍ حَسَنَةٍ كَمَا لِلرَّبِّ، لاَ لِلنَّاسِ. فَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ مَهْمَا عَمِلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الْخَيْرِ، فَسَوْفَ يَنَالُ الْمُكَافَأَةَ مِنَ الرَّبِّ، سَوَاءٌ أَكَانَ عَبْداً أَمْ حُرّاً. وَأَنْتُمْ، أَيُّهَا السَّادَةُ، عَامِلُوهُمْ بِمِثْلِ هَذِهِ الْمُعَامَلَةِ غَيْرَ لاَجِئِينَ إِلَى التَّهْدِيدِ، عَالِمِينَ أَنَّ سَيِّدَكُمْ وَسَيِّدَهُمْ هُوَ فِي السَّمَاءِ، وَهُوَ لاَ يُرَاعِي مَقَامَاتِ النَّاسِ. وَخِتَاماً، تَشَدَّدُوا فِي الرَّبِّ وَفِي قُدْرَةِ قُوَّتِهِ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هل من يخبر الحريري أن آخر هم الناس من طعنه أو لم يطعنه بالظهر من حلفائه!!

الياس بجاني/11 كانون الأول/17

فلقنا الرئيس الحريري وفريقه بمشهديات وأخبار وتسريبات وهرطقات الطعن بالظهر من قبل حلفائه ..فهل من يقول له أنه يُسخِّف مواقفه المتماهية مع حزب الله ويتناسى خطيئة فرطه ل 14 أذار مع جعجع وشرود دخوله الصفقة وتخليه عن كل وعوده وعهوده.. وأنه يلهي الناس بأخبار نواح وعتب على من يدعي أنهم طعنونه بالظهر..في حين أنه هو يطعن لبنان بقلبه في كل موقف يتماهى فيه مع المحتل الإيراني؟

الرجل عم يلهي الناس بخبريات متل اخبار نسوان الفرن..ليش المشكلة مين خانه أو هو خان مين أو المشكلة هي احتلال إيران للبنان؟

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

فرق كبير بين المعارض لإحتلال لبنان وبين الذمي والمتزلف

الياس بجاني/11 كانون الثاني/17

كل معارض في لبنان لا يطالب بتنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701 واتفاق الطائف ولا يعلن جهاراً أن حزب الله إرهابي وجيش إيراني وليس لبنانياً هو ذمي وليس معارضة ومتل قلته ومتزلف ومطلوب منه أن يخجل ويضبضب

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

طاقم لبناني سياسي ورسمي هزيل وأحداث كبيرة وخطيرة

الياس بجاني/11 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60949

في اسفل رابط المقالة في جريدة السياسة الكويتية/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D8%B7%D8%A7%D9%82%D9%85-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%88%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A-%D9%87%D8%B2%D9%8A%D9%84-%D9%88%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB-%D9%83%D8%A8/

إن مشكلة لبنان الأهم اليوم هي أنه يواجه أزمات إقليمية ومحلية خطيرة جداً تهدد وجوده وهويته ودوره الحضاري، كما تاريخه واقتصاده ولقمة عيش أهله، إضافة إلى أعداد الغرباء الكبيرة من عرب وسوريين وفلسطينيين وغيرهم الذين يقيمون فيه بشكل غير شرعي وغير قانوني رغماً عن إرادة شعبه ويهددون ديموغرافيته وسلمه وتعايش بنيه.

وفي مواجهة كل هذه الأزمات الخطيرة والكيانية والمحلية والإقليمية ابتلى لبنان بطاقمين واحد سياسي وأخر رسمي هما قمة في الشخصنة والهزال والأنانية ويفتقدون إلى ألف باء كل ما هو عمل سياسي راقي ونظيف ووطني.

أما أحزاب في وطن الأرز فهي في غالبيتها العظمى إما شركات تجارية أصحابها يتاجرون بالوطن والمواطن وآخر همهم المصلحة العامةـ.. وبالتالي يخرجون من صفقة ليدخلوا في أخرى، ودائماً غب أجنداتهم السلطوية والنفعية وعلى حساب المصلحة العامة..

أو أحزاب هي بالواقع وكالات مأجورة لدول أخرى أو لمجموعات مذهبية أو مؤدلجة إقليمية تنفذ مهمات وأعمال لا تمت للبنان ولكيانه ولمصلحة شعبه بصلة.

وفي هذا السياق الدركي تندرج الأزمة الخانقة الحالية حيث حكامنا يحكِّمون لمصلحة من أوصلهم لكراسي الحكم ويعرّضُون الوطن والموطنين لأخطار كيانية ووجودية ومعيشية في حين أنهم غارقين حتى الثمالة في صفقات وسمسرات لا تعد ولا تحصى..

وفي نفس هذا الإطار الموروب وطنياً شُكِّلت الحكومة الحالية، حكومة الصفقة الخطيئة بأغلبية مرتهنة لحزب الله الفارسي الذي هو جيش إيراني كامل الأوصاف يحتل لبنان ويستعمله كقاعدة عسكرية وكمخزن بشري لحروب أسياده ملالي إيران في العديد من ساحات الدول العربية حيث يسعون عن طريق الإرهاب والفوضى والفتن لإسقاط أنظمة هذه الدول واحتلال أرضها واستعباد شعوبها وسرقة ثرواتها وتغيير هويتها..

في نفس هذا السياق الكارثي والتبعي تأتي استقالة الرئيس سعد الحريري والعودة عنها بسقف منخفض جداً من الشروط ادخل لبنان في مواجهة خطيرة مع غالبية الدول العربية، وتحديداً منها الخليجية حيث يعمل فيها ما يقارب 350 ألف مواطن لبناني يحولون لوطنهم ما يزيد عن 5 بليون دولاراً سنوياً.

جاءت عودة الحريري عن الاستقالة استسلامية للغاية وذلك بعد أن تم بقصد التمويه تزينها بعنوان النأي بالنفس مع القول بأن حزب الله وعد الالتزام والتقيد به..

إلا أن الحزب الحالشي تحدى وخالف هذا النأي قبل أن يجف حبر بيان العودة عن الاستقالة.. أولاً بكلام مهين للبنان وللكيان وللدستور اللبناني أدلى به الشيخ نعيم قاسم من إيران، وبعد ذلك مباشرة بجولة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية قام بها في الثالث من الشهر الجاري الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي وقد وقام التلفزيون التابع له بتوزيع تفاصيلها أمس على كل وسائل الإعلام.

موقف الحكومة كان الصمت المطبق وكذلك موقف رئيس الجمهورية ووزير خارجيته وقد اكتفى مكتب رئيس الحكومة بإصدار بيان مقتضب طالب فيه بتحويل المسالة للتحقيق .. في حين رد الشيخ قيس على الحريري ببيان تحدي اعتبر فيه أنه دخل إلى لبنان بشكل شرعي ورسمي.

باختصار إن ما يجري حالياً في لبنان في ظل الحكم والحكومة هو أمر مخيف للغاية حيث يُغلِّب هؤلاء الحكام والمسؤولين محلياً ودولياً وإقليمياً مصالح المحتل (حزب الله) على مصلحة لبنان السيادية والدستورية والوجودية.. وخير مثال فاقع كان في حذف اذكر القرار الدولي رقم 1559 من بيان اجتماع وزراء المجموعة الدولية الذي عقد في باريس.

المطلوب استقالة الحكومة وتشكيل جبهة وطنية وسيادية عابرة للطوائف للوقوف في مواجهة المحتل الإيراني وفريق أهل الحكم التابع له كلياً..

المطلوب التمسك بالشرعتين العربية والدولية وبالقرارين 1559 و1701 واتفاقية الطائف وعدم الرضوخ للمحتل أو الدخول معه في أية مساومات وصفقات.

في الخلاصة لبنان حالياً هو بلد محتل وكل مقاربة لحل مشاكله ومواجهة الصعاب التي يعاني منها يجب أن يكون واقع الاحتلال عمادها وأساسها ومنطلقها.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 98/ المسؤول لا يستنكر ظهور قيس الخزعلي في الجنوب، المسؤول يأخذ تدابير!

11 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60968

في السياسة

بعد استقالة الرئيس الحريري بسبب إمساك "حزب الله" بالقرار الوطني!

بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب واصفين "حزب الله" "بالارهابي المشارك في الحكومة"!

بعد اجتماع مجموعة الدول الداعمة للبنان في باريس وإصرارهم (رغم تزوير وزير خارجية لبنان) على ذكر القرارين 1559 و1701.

أتى الرد من الحرس الثوري الايراني الذي وصل إلى بوابة فاطمة متوعداً هادراً "قادراً" على استرجاع القدس من جنوب لبنان (زيارة قيس الخزعلي)!

وفي سياق تكبيل لبنان في السياسة الايرانية، أطل الوزير باسيل من القاهرة محاضراً بالعروبة ومزايداً على كل العرب، عملاً بوصيّة معلّمه حسن نصرالله أو "مرشد الجمهورية"!

رحم الله سمير فرنجية الذي كان يتكلم عن "الاهلية" أو المصداقية!

أي "أهلية" الانسان للكلام عن شيء محددّ. مثلاً من يتكلم عن الفساد عليه أن لا يكون فاسداً، ومن يتكلم عن العروبة عليه أن لا يستسلم لشروط ايران ويسلم وطنه للحرس الثوري من أجل منفعة خاصة!

تقديرنا

نزولاً عند رغبة الجماهير اللبنانية والعربية والدولية سيظل التقرير ملتزماً بفترة السماح لحكومة الحريري قبل أن يطفح الكيل مجدداً!

ويتوجه إلى دولة الرئيس قائلاً: إن المسؤول لا يستنكر ظهور قيس الخزعلي في الجنوب، المسؤول يأخذ تدابير!

اترك الاستنكار لـ"تقدير موقف" يا دولة الرئيس الصبور!

 

عشاء لمؤسسة البطريرك صفير وكلمات أشادت بمواقفه ووطنيته

الإثنين 11 كانون الأول 2017 /وطنية - أقامت "مؤسسة البطريرك نصرالله صفير" عشاء في فندق هيلتون-الحبتور دعت إليه شخصيات سياسية وامنية واقتصادية وصحافية، تقدمها النائب نعمةالله أبي نصر ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والدكتور داود الصايغ ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري، والعميد مروان فاضل ممثلا قائد الجيش العماد جوزف عون، والعميد كليمان سعد ممثلا مدير المخابرات. وألقيت كلمات في المناسبة لرئيس المؤسسة الدكتور إلياس صفير، والبطريرك المكرم مار نصرالله بطرس صفير، والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، والدكتور سليم صفير رئيس مجلس إدارة بنك بيروت. قدم الفنان غي مانوكيان وفرقته الموسيقية السهرة، وقدم معزوفات وطنية وأغاني لكبار الفنانين، مع لفتة معبرة للراحل الحاضر زكي ناصيف. وكان لجامعة سيدة اللويزة لفته تمثلت بتقديم هدية رمزية الى البطريرك صفير عرفانا لما تقدمه مؤسسته لمساعدة عدد كبير من طلاب الجامعة، وهي كناية عن كأس قربان يعود تاريخها الى العام 1910. وألقى البطريرك صفير كلمة قال فيها: "الشكر لله على إنعاماته الكثيرة التي منحني اياها، وعلى العمر المديد الذي وهبني اياه، لأكون معكم هذه السنة ايضا، تغمرني المحبة ويملأني العرفان، لكم جميعا، وانتم تحيطونني بعاطفتكم، وتحافظون على المؤسسة التي تحمل اسمي، لتقديم ما أمكن من المساعدة لعدد متزايد من الطلاب الواعدين، الذين يشكلون الأمل المتجدد، في مستقبل الوطن. أخذ الله بيدكم، يا صاحب الغبطة والنيافة، وحفظكم جميعا وحمى لبنان، ليظل واحة سلام لجميع أبنائه، في الشرق والعالم". وكانت كلمة مرتجلة للراعي شكر فيها الحضور وأثنى على إنجازات مؤسسة البطريرك صفير وتمنى له طول العمر ومزيدا من العطاء.

 

ماذا يحمل سعيد إلى الفاتيكان؟

سيطرح رئيس "لقاء سيدة الجبل" الدكتور فارس سعيد قضية القدس في لقاءاته في الفاتيكان، التي يسافر اليها اليوم لإجراء محادثات مع المسؤولين فيها، ومع رئيس منظمة "سانت إيجيديو"، المعنية بالحوار الاسلامي ـ المسيحي، وبالسلام في العالم. وقال سعيد لـ"الجمهورية": "سنبحث خلال زيارتنا التي تستمر يومين في موضوع القدس خصوصاً، حيث سنؤكّد اعتراضنا على قرار الادارة الاميركية بجَعلها عاصمة لإسرائيل من خارج اطار عملية السلام الشامل، وفي الوقت نفسه سندعم قرار السلطة الوطنية الفلسطينية، وسنُبدي إصرارنا على ان تكون القدس مدينة مفتوحة امام جميع المؤمنين، مسيحيين ومسلمين، ورفع القيود عن زيارتها. وكما أكّد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في الأمس بأنّ "زيارة السجين لا تعني التطبيع مع السَجّان".

 

سيدة الجبل: من استسلم امام ايران لا يحاضر في العروبة

11 كانون الاول 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=60968

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي وأصدر البيان التالي:

توقف "لقاء سيدة الجبل" امام إعلان الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واعتزامها نقل سفارتها إليها.

يهم "اللقاء" لفت انتباه الرأي العام اللبناني والعربي إلى النقاط التالية:

أولاً- منذ أكثر من سنة بادر "اللقاء" إلى طرح قضية القدس من جانبها الوطني والثقافي والديني، ونبّه إلى خطورة تسريب أملاك الوقف الأرثوذكسي وبيعها لشركات ذات صلة بالنشاط الاستيطاني، ومشاريع تهويد القدس الشرقية. وأصرّ "اللقاء "على أن تكون القدس مقصدَ الحجَ والزيارة بلا قيود لجميع المؤمنين العرب وغيرهم مسيحيين ومسلمين، من أجل مقاومة قرار اسرائيل تهويد المدينة المقدسة. ويؤكد اليوم رفضه للقرار الأميركي الظالم، ويعتبر أن جعل المدينة عاصمة للسلام وملتقى الأديان السموية، يلتقي فيها مسيحيون ومسلمون ويهود هو شأنٌ يتجاوز السياسة ويصل الى مرتبة المقدّس.

ثانياً- في الشأن الوطني يقف "اللقاء" خلف السلطة الوطنية الفلسطينية، لا يزايد عليها بالعروبة ولا بالفارسية ولا بالفلسطينية. يرضى بما ترضاه السلطة الوطنية لشعبها في السلام أو في الصمود أو في المواجهة.

ثالثاً- يأسف "اللقاء" لعدم التزام حكومة لبنان أمام اللبنانيين والعرب والغرب بوعدها "النأي بالنفس"!

إن ظهور عناصر مسلحة في جنوب لبنان بطلب ايراني، والذي تزامن مع "محاضرة" الوزير جبران باسيل في القاهرة متحدثاً عن العروبة أمران متناقضان.

من استسلم امام ايران لا يحاضر في العروبة. لذلك، يصر "لقاء سيدة الجبل" على أن تغيّر الحكومة سلوكها تجاه إملاءات وممارسات ايران، أو الاستفالة حفاظاً على ما تبقى من كرامة وطنية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 11/12/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لديهم وعد بلفور ولدينا وعد الله.

صدق من قال هذا في ظل القرصنة الاسرائيلية على القدس بقرار من الرئيس الاميركي دونالد ترامب في اعتبار المدينة عاصمة لإسرائيل. وينتظر ان يكون للعالم الاسلامي من خلال قمة اسطنبول بعد غد الاربعاء قرار تاريخي مناهض لقرار ترامب، كما ينتظر ان يكون هناك تحرك أوروبي يضاف الى التحرك الروسي الذي بدأ اليوم في القاهرة التي تتم فيها ايضا محادثات للرئيس الفلسطيني محمود عباس بصدد الدعوة الى قمة عربية، وهو ما اشار اليه السفير في لبنان أشرف دبور الذي نقل الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الشكر والتقدير لموقفه.

ويشارك الرئيس عون في القمة الاسلامية في تركيا على ان تكون هناك يوم الخميس جلسة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا تحت عنوان "نصرة القدس".

وتحت العنوان نفسه كانت التظاهرة الكبرى في ضاحية بيروت الجنوبية وكانت مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التي أطلقت مرحلة جديدة من الصراع مع إسرائيل. وقد لاقته القيادة الفلسطينية بلسان عباس زكي بمخاطبته لن نخذلك.

وفي معلومات لتلفزيون لبنان أن اتصالات تتم بين المراجع الروحية اللبنانية لعقد قمة من أجل القدس.

وفي شأن لبناني بارز إنطلق من جديد المجلس الاقتصادي-الاجتماعي رغم الظروف الصعبة في المنطقة وفي مقدمها ما يتعلق بالقدس كما قال الرئيس المنتخب للمجلس بالتزكية شارل عربيد الذي شكر المراجع المسؤولة على إحياء المجلس بحضور الرئيس الحريري.

وفيما تواصلت الانتفاضة في القدس وسائر الاراضي الفلسطينية المحتلة شهدت مانهاتن في نيويورك تفجيرا قالت عنه السلطات الاميركية إنه عمل إرهابي فاشل. وقد سقط عدد من الجرحى وأعلن عن توقيف مشتبه به.

بداية من القدس.

مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

صحيح أن القضية في أورشليم القدس... لكن الحدث كان اليوم في حميميم... صحيح أن البوصلة أرض فلسطين التاريخية... لكن الأحجية كانت اليوم على شواطئ سوريا المتوسطية...

ففيما القدس القضية تتفاعل... مواقف... وقمما... وأجنة تبشر بانتفاضة ثالثة... وفضائح عن صفقة القرن لتصفية فلسطين... في هذا الوقت بالذات... وصل القيصر الروسي إلى سوريا نفسها...

لقاء بوتين الأسد هو الثالث... في السنة الثالثة من الإعصار الروسي في المشرق... وفي كل لقاء من الثلاثة، كانت هناك عبرة في المكان... ومناسبة معبرة في الزمان...

معبرة جدا صورة بشار الاسد، وهو يتلقى اوامره كجندي من ضابط روسي يمنعه من اللحاق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي استدعاه الى قاعدة حميميم ليعطي اوامره لقواته بالاستعداد للبدء بالانسحاب من سوريا، والاحتفاظ بقاعدتي حميميم وطرطوس الى اجل غير مسمى.

معبرة ايضا صورة المواجهات في الاراضي المحتلة والتظاهرات في مختلف انحاء العالم، رفضا لقرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب المتعلق بالقدس، كذلك معبرة مواقف مقتدى الصدر الذي أمر سرايا السلام التي يتزعمها، بتسليم سلاحها الى الدولة، محددا مهلة خمسة واربعين يوما للتسليم وطالبا حصر السلاح بيد الدولة.

ومن بيروت اكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ان ظهور عناصر مسلحة هو امر مسيء للدولة، ويجب على القوى الامنية ان تتصرف بشكل حازم في هذا الموضوع. وقال: على اي شخص يرفع سلاحه ان يدفع الثمن فنحن لسنا في “جمهورية الموز”، نحن دولة ومن يخرق فيها القانون يدفع ثمن ذلك، وهذا موضوع حاسم بالنسبة لي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

منطق الاستخفاف بأرزاق الناس في غزوة عوكر امس غاب اليوم عن الضاحية حيث تظاهر الالاف بهدوء واستمعوا بإصغاء لافت الى كلمة السيد نصرالله، طبعا لن نسأل الدولة عن السبب، فواضح لماذا ساحات الحزب "مش واطية" لكننا نسأل الدولة والحكومة عن الخرق الجديد لوعد النأي بالنفس الذي مارسه نصرالله في تظاهرة الضاحية عندما انتقد بعنف التدخل السعودي في اليمن، علما بأن الخرق الخطابي يأتي لينضاف الى الخرقين الحدوديين السياحيين بلباس عسكري الذين لم تنجل ظروفهما بعد. فهل يأتي الجواب الشافي من الرئيس الحريري الذي كان حازما في تعليقه على الخروقات بقوله لسنا في جمهورية موز، نحن دولة من يخرق فيها القانون يدفع الثمن.

في المقلب الاخر من حملة الدعم اللبناني لعروبة القدس سيكون للرئيس عون موقف متشدد في قمة الدول الاسلامية في تركيا الاربعاء سيحضها فيه على عدم الاكتفاء بمواقف خطابية لا ترجمة عملانية لها في مواجهة اسرائيل، اما بدءا من الخميس فحكومة استعادة الثقة التي استعادت الثقة بفعل التسوية ستعاود اجتماعاتها وسط ترقب لنوعية جلساتها في ظل التوتر بين تحالف المستقبل التيار الحر من جهة، ووزراء القوات على الضفة المقابلة، وفي اطار استكمال الدولة منظومة الحوكمة الرشيدة انتخب شارل عربيد رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بعد انتخاب هيئة مكتبها اثر تعطيل دام 15 عاما.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

كان الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات يخطب في أهله بعبارات: شاء من شاء وأبى من أبى.. وليشربوا من مية غزة.. لكن حالما يدلي أبو عمار بشعار عالقدس رايحين شهداء بالملايين تبدأ العمليات الفدائية ضد العدو الإسرائيلي.. فهل أعطى السيد حسن نصرالله اليوم إشارة الانطلاق؟

لقد فتح الأمين العام لحزب الله الطريق إلى القدس بدعوته إلى الانتفاضة الثالثة بعدما تمت الحجة الإلهية معلنا أن محور المقاومة يكاد ينهي معاركه في الإقليم ويلحق الهزيمة بالإرهاب ليعود إلى أولوية اهتماماته وعلى رأسها القدس ودعا في هذا الإطار إلى لم الشمل المقاوم لمواجهة العدوان واستعادة القدس ووضع إستراتجية موحدة لهذه المواجهة. وبلغة اليقين لا المنامات أو الرؤى "وبالواحد زائد واحد يساوي اثنين" بالمعادلات والانتصارات وبقواعد الاشتباك والإمكانات التي تعد جزم نصرالله أن قرار ترامب سيكون بداية نهاية إسرائيل.

هذا هو وعد الله ونصره.. اما في الإمكانات القانونية الدولية المتاحة فهناك أبواب من قلب الدستور الأميركي ليس من شأنها إلغاء قرار ترامب فحسب بل وضعه تحت الشبهات وتعريضه للمساءلة ومحاكمته على خرقه قانون بلاده وقرارات الشرعية الدولية. وهناك مناسبة مع توجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاربعاء إلى اسطنبول لإلقاء كلمة لبنان أمام القمة الإسلامية حيث سيكون من المفيد للدول الإسلامية أن تخرج بما يعوض خذلان الجامعة العربية. ولأن لبنان بلد يقع عليه عبء اللاجئين منذ عام ثمانية وأربعين الى اليوم ويستضيف الشتات الفلسطيني في مخيماته.. وإذا ما انفجرت في القدس تتأثر بيروت.. فمن الحكمة أن يطرح الرئيس ميشال عون مخارج للحل عبر مقاضاة أمريكا في أمريكا وذلك تحت حجة قانونية دامغة تنص على أن القرار الصادر عن ترامب يخالف الدستور الأمريكي وفق المادة السادسة منه التي تعتبر قرارات المعاهدات الدولية جزءا لا يتجزأ من القانون الأمريكي لذلك فإنه يمكن أن تتحرك القيادة الفلسطينية برفع دعوى أمام القضاء الوطني أي محكمة العدل الأمريكية كل الخيارات متاحة .. سواء عبر السلطة الفلسطينية أو من خلال ناشطين وشخصيات معنوية سياسية أو أبناء القدس ممن يحملون الجنسية الأميركية.. بالإمكان محاكمة ترامب أمام مجلس الأمن والمحكمة الجنائبة الدولية ومحكمة العدل الدولية.. وصولا إلى القضاء الأمريكي نفسه.. وأيضا بموجب ما انتجته أمريكا في السنوات الأخيرة عندما اقرت قانون جاستا أو العدالة ضد الإرهاب لأن أمريكا بقرارها مارست إرهابا على القدس وأهلها.. فهل من إرهاب أكثر من هذا؟ ومن دولة عظمى نفذت إرهابا أعظم ؟ وبالنظر الى مستوى القيادات العربية والإسلامية الحاضرة في اسطنبول.. لن يكون هناك من زعيم عربي اكثر مروءة من ميشال عون كي يطرح الحل بالمحاكمة.. فهو سيكون القائد العربي العروبي الذي لطالما حمل فلسطين في وجدانه.. وتحملت بلاده في المقابل وزر القضية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

أذن للقدس فلبوا النداء، رجال افترشوا الزمان عباءة النصر، وأتقنوا قداسة الصلاة.. كبروا مع مآذن القدس وعلى وقع اجراس كنائسها، وطوبوا القائد نحو النصر، العارف كل الفصل، الكاشف اقرب الطرق الى النجاة.. مشت اليه الامواج البشرية، فلاقاها ببشائر النصر المزروعة بين حاجبيه، الممهورة ببصمات كفيه..

بقداسة جده الحسين جعل قداسة القدس المسبية، وعلى اعتاب تاريخ جديد كتب باحرف العز العربية: على القدس رايحين شهداء بالملايين، هتف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مع قلوب وعقول الملايين من العرب والمسلمين..

اعتمر قبة الاقصى واعتلى منبر القدس في الضاحة الجنوبية، وعلى كتفيه هويتها التي تأبى الذل، وبين يديه اجراس كنائسها الهاتفة باسم الحرية.. قائد النصرين، وصادق الوعدين جدد الوعد: قرار ترامب بداية النهاية للدولة العبرية، ليست احلاما ولا روايات، بل اقولها بكل ثقة وفق المعادلات والامكانات والتجارب والتحولات..

اول الدعوات الى قيامة انتفاضة فلسطينية ثالثة، وان تجتمع فصائل المقاومة، لتلملم صفوفها، وتضمد جراحها، وتضع استراتيجية موحدة للمواجهة قال السيد نصر الله.. فالاولوية القدس وفلسطين، ويجب ان نحول هذه الهزيمة الدبلوماسية للحكومات العربية الى انتصار لفلسطين ومقدساتها..

نحن في لبنان بلد المقاومة والشهداء والتضحيات والانتصارات لن نترك فلسطين قال سيد المقاومين، باقون معها حتى يصلي المسلمون في المسجد الاقصى والمسيحيون في كنيسة القيامة..

وبعد الدعوات الى عزل الكيان الصهيوني، ومحاربة التطبيع والمطبعين، دعا السيد نصر الله الى الثقة بمحور المقاومة الذي ما دخل ميدانا الا وانتصر، ونقلنا من عصر الهزائم الى زمن الانتصارات.. زمن يجدده الشبان الفلسطينيون الذين لم يعدموا حجرا ولا سكينا، ولا صوتا يرهب المحتلين.. يفترشون الساحات من القدس الى الضفة وغزة واراضي الثمانية والاربعين، وعنوانهم عنوان كل المؤمنين بالقضية : القدس عاصمة فلسطين الابدية ..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

من اعتاد ان يكون في صفوف المواجهة الامامية لا يمكن الا ان يستمر كذلك وفي اليوم الخامس حول قرار ترامب حول القدس بقي لبنان يتصدر التحرك العربي كتفا الى كتف وجنبا الى جنب مع فلسطين بعد الجلسة البرلمانية وتوصيتها والموقف اللبناني في الجامعة العربية كان دور الشارع اليوم من مستنقع الشرق الى الشرق الجديد كانت ضاحية بيروت الجنوبية تمد جسرها البشري الوطيد الى فلسطين وتصدح الحناجر" على القدس رايحين شهداء بالملايين"

التظاهرة الحاشدة شاركت فيها الى جانب حزب الله وحركة امل احزاب لبنانية وفلسطينية وتحدث في ختامها السيد حسن نصر الله الذي دعا الى اعلان انتفاضة جديدة معتبرا ان قرار ترامب هو بداية نهاية اسرائيل وفيما المواجهات والهبات والاحتجاجات باتت تمتد من فلسطين المحتلة الى كل شبر حر في العالم يأتي التحرك الرسمي العربي بموازاتها لا يتناسب مع حجم الحدث والموقع والتاريخ وبعد الجلسة الطارئة لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية يؤمل ان يتداعى القادة العرب الى قمة عربية طارئة استبعد رئيس مجلس النواب نبيه بري انعقادها. وفي ما يتم التحضير الى جلسة طارئة لرؤساء الامانات العربية يوم الاربعاء المقبل في المغرب اشار الرئيس بري الى انه لن يحضر شخصيا هذا الاجتماع بسبب عدم دعوة سوريا وهو موقف كان رئيس المجلس سيتخذه لو تم استبعاد اي دولة اخرى.

على مستوى المنطقة جولة روسية على سوريا ومصر وتركيا قام بها الرئيس فلاديمير بوتين مكرسا ثلاث اتجاهات النصر على الارهاب باعلانه بدء انسحاب قواته من الاراضي السورية، التحالف مع مصر بتوقيع عقد محطة نووية والتعاون مع تركيا على مستوى المنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

القيصر جاء ليبلغ لا ليفاوض... هبط في قاعدة حميميم الجوية... كان الرئيس السوري بشار الأسد في انتظاره... إجتمع به في إحدى غرف القاعدة... أبلغه أن روسيا باقية في قاعدة حميميم الجوية وفي مرفأ طرطوس العسكري... القيصر استعرض كبار أركانه في حميميم فيما الرئيس الاسد كان ينتظره وحيدا، من دون أن يكون معه أي شخص من النظام... وبعد زيارة التبليغ الخاطفة انتقل القيصر إلى مصر حيث وقَّع مع الرئيس السيسي اتفاقية نووية.

ومن مصر ينتقل بوتين إلى تركيا للمشاركة في قمة تحضرها إيران، التي ستشهد بعد غد الاربعاء قمة للبحث في تداعيات الإعلان الاميركي نقل سفارة واشنطن الى القدس... هذا الحدث ما زال يتفاعل في عدد من الدول ومنها لبنان الذي شهد اليوم تظاهرة حاشدة في الضاحية الجنوبية انتهت بكلمة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله دعا فيها الفلسطينيين في فلسطين الى الانتفاضة الثالثة... في غضون ذلك ما زالت ارتدادات تظاهرة الشغب أمس في عوكر تتصاعد، واليوم كشف عن فضيحة من العيار الثقيل في ما يتعلق بالتظاهرة وهي انها لم تتقدم بعلم وخبر من وزارة الداخلية للقيام بالتظاهر... وهنا يطرح السؤال: ما دامت التظاهرة لم تتقدم بالعلم والخبر، فكيف سمحت لها القوى الأمنية بالتحرك؟ ما هو موقف وزارة الداخلية مما جرى؟ ما هو موقف وزير الداخلية منها؟ هل اكتفى بمتابعة ما جرى من ابو ظبي؟ هل سأل عن العلم والخبر؟.

ربما ليس من ثقافة بعض الفلسطينيين ان يتقدموا بالعلم والخبر للقيام بالتظاهر، هذا ما درجوا عليه منذ سبعينات القرن الماضي وصولا إلى اليوم... والسؤال هنا: ألم يتعلموا؟ الم يتعظوا؟

داخليا، بات في حكم المؤكد أن جلسة عادية لمجلس الوزراء ستنعقد الخميس المقبل، ويرجح ان يكون على جدول أعمالها ملف استكشاف النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان.

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاثنين 11/12/2017

النهار

يسعى نائب ووزير حالي الى ترشيح وزير سابق وقريب له في العاصمة بعد تحسن علاقته مع مرجع حكومي.

على هامش اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان تم التداول في امكان نقل عدد من اللاجئين السوريين الى دول عربية او غربية اذا لم يرغبوا في العودة الى ديارهم.

بدأت تنتشر مقاطع لفيديو لعناصر مسلحة من العراق تجول في جنوب لبنان في أوقات سابقة متعددة.

المستقبل

قيل ان احد القادة العرب سبق أن نبه نظراء له خلال قمة الاردن العربية في اذار الفائت الى نية الرئيس دونالد ترامب نقل السفارة الاميركية الى القدس في شهر ايار، فنجحت الاتصالات حينها بتجميد هذا الطرح قبل أن يعيد ترامب احياءه مؤخرا.

الجمهورية

على رغم الجفاء بينهما، إلتقى الى مأدبة عشاء خاصة، رئيس حكومة سابق مع وزير سابق كان ينتمي الى تياره السياسي.

تبيّن انّ إرجاء زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان من آذار الى نيسان يعود الى انتظار تطورات معينة قبل فصل الربيع.

إستبعد مرجع سياسي انعقاد لقاء قمة لمجموعة إقليمية في شأن قضية خطرة، لأنّ كلّاً من دولها مُهتم بنفسه.

اللواء

لم تفلح المساعي حتى الآن لعقد قمّة روحية حول القدس، نتيجة تحفظات أبداها أكثر من مرجع، وكلها تلتقي عند تأجيل القمة إلى وقت لاحق!

شهدت قنوات التواصل بين رئيسين، حالي وسابق، حراكاً كسر حالة الجليد التي كانت سائدة بينهما منذ فترة ليست قصيرة!

اعتبر وزير سابق أن كلام جنبلاط المنتقد لقرارات الاجتماع الطارئ للجامعة العربية، يشمل خطاب الوزير باسيل، في إطار حفلة المزايدات الكلامية المعهودة!

الشرق

أكدت مصادر سياسية متابعة على وجوب العمل من أجل الاستفادة بأكبر قدر ممكن من مؤتمر الدعم الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بحضور الرئيس سعد الحريري.. وذلك بالحفاظ على "النأي بالنفس" كمطلب دولي لافت..

اتصل مرجع روحي رفيع المستوى برئيس أحد الاحزاب اللبنانية المعارضة، ودعاه الى تخفيف لهجته في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة، والتريث بانتظار اجراء الانتخابات النيابية ليبنى على الشيء مقتضاه؟!

رحبت قيادات فلسطينية في الداخل والخارج بكلمة وزير الخارجية جبران باسيل، وقال ناطق باسم "فتح" من على شاشة التلفزيون: اللبناني المسيحي الماروني جبران باسيل كان الممثل الحقيقي للقضية الفلسطينية في مؤتمر القاهرة لوزراء الخارجية العرب.

البناء

قال دبلوماسي أوروبي إنّ بيان وزراء الخارجية العرب حول قرار الرئيس الأميركي اعتماد القدس عاصمة لـ"إسرائيل" أقرب إلى مقال يكتبه صحافي مراقب للأحداث، وإنه قرأ مقالات أشدّ قوة من هذا البيان في الصحف الأميركية و"الإسرائيلية" لجهة التحذير من عواقب القرار وتوصيف نتائجه، بل إنّ بعض المقالات الأميركية و"الإسرائيلية" استعملت أوصافاً للقرار وصاحبه لم يجرؤ الوزراء العرب على استعمالها…!

حذّرت أوساط فلسطينية من محاولات أميركية - خليجية - "إسرائيلية" لإعادة التوترات إلى المخيمات الفلسطينية ولا سيما في عين الحلوة لإغراق الفصائل الفلسطينية مجدّداً في القتال مع الجماعات التكفيرية المرتبطة بدول خليجية لتنفيس الحراك الشعبي اللبناني الفلسطيني المتصاعد، رفضاً للقرار الأميركي بإعلان القدس المحتلة عاصمة للكيان "الإسرائيلي"، لافتة إلى عودة ظاهرة "الرصاص الطائش" بشكل مفاجئ إلى عين الحلوة والذي قد يُتَّخذ ذريعة لتنفيذ المخطط التفجيري.

 

الحريري: هناك أحزاب طعنت بالظهر وسأبق البحصة!

صحيفة الجمهورية/الإثنين ١١ ديسمبر ٢٠١٧ 

وصف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بيروت بأنها "عاصمة لبنان وعاصمة العرب وهي انتفضت من أجل القدس في وجه القرار المرفوض الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لأن هذا هو إيماننا ونهجنا، كما كان إيمان رئيسنا الشهيد رفيق الحريري، والذي كانت القضية الفلسطينية دائما من أولوياته ومحورا أساسيا في كل عمله السياسي".  وقال الرئيس الحريري خلال استقباله مساء اليوم في "بيت الوسط" حشدا كبيرا من منسقية بيروت في تيار المستقبل وعائلات بيروتية: "لقد مررنا بأزمة صعبة، هناك من أراد أن يستغل علاقاتنا المميزة مع المملكة العربية السعودية، للإساءة لي شخصيا. هناك أحزاب سياسية حاولت أن تجد مكانا لها في هذه الأزمة من خلال الطعن بالظهر وأنا سأتعامل مع هذه الحالات، كل حالة على حدى، ولكني بالطبع لا أحقد على أحد، لأنني على قناعة بأن الوطن بحاجة لكل أبنائه لكي ينهض ويتطور". وتابع: "على كل حال سأسمي الأشياء بأسمائها في برنامج "كلام الناس" مع مرسال غانم وسأبق البحصة، وهي بحصة كبيرة بالطبع. جميعكم تعرفون من حاول طعننا في الظهر، وهم وحين كانوا يرددون مواقف تحدٍ لـ"حزب الله" وسياسة إيران ظاهريا، وجدنا في النهاية أن كل ما أرادوه هو الطعن بسعد الحريري. فهم كانوا يتهجمون مرة على الحزب وعشرين مرة على سعد الحريري، وكانوا يدعون أنهم يستكملون مسيرة رفيق الحريري، كل ذلك كان بمثابة أكبر عملية احتيال علينا جميعا". وتوجه الرئيس الحريري إلى منسقية بيروت في تيار المستقبل بالقول: "هذه المسيرة سنواصلها سويا، ولدي كامل الثقة بكم جميعا بأنكم قادرون على القيام بالعمل الكبير من أجل بيروت لكي نستنهض عاصمتنا ونصل إلى الانتخابات بإذن الله صوتا واحدا لتيار المستقبل ولهذه المسيرة ولعملية إنقاذ لبنان. من هنا أهمية الانتخابات المقبلة لتختاروا بأنفسكم من يريدون مصلحة لبنان أولا في مقابل من يريد الفتنة وتحقيق المصالح الجانبية وخراب البلد". وختم قائلا: "على الجميع أن يعلم أن تيار المستقبل الذي ضحى، إن كان برفيق الحريري أو بسائر شهداء مسيرة الحرية والاستقلال، أو من خلال التسويات والقرارات السياسية التي اتخذتها على حساب شعبيتي وشعبية تيار المستقبل، كل ذلك كان في سبيل مصلحة لبنان والشعب اللبناني. لقد اتخذنا القرارات الصعبة في الأوقات الحرجة والتي لم يجرؤ أحد على اتخاذها. فتخيلوا اليوم للحظة أننا لو لم ننتخب بعد رئيسا للجمهورية وأنه ليست لدينا حكومة تعمل وما زلنا نعيش في حال الفراغ، فما كان حال البلد اليوم؟ من الذي اتخذ القرارات الصعبة؟ هل تبرع أحد وتنازل ونزل إلى الناس لتلمس همومهم غير تيار المستقبل؟ مصلحة الناس هي التي يجب أن تكون الأساس ومصلحة البلد هي التي يجب أن تكون بوصلتنا. من هنا نحن مستمرون، وأعلم أن طريقنا ستكون مليئة بالمطبات، ولكن وعدي لكم أني سأكون دائما معكم، وفي بيروت، عاصمة لبنان وعاصمة العرب".

 

فارس سعيد لـ”السياسة”: الخزعلي “بوسطجي” وعلى الحريري اتخاذ تدابير رادعة

بيروت – “السياسة” /11 كانون الأول 2017 /بعد الزيارة التي قام بها قائد “عصائب أهل الحق”، التابعة لـ”الحشد الشعبي” قيس الخزعلي إلى جنوب لبنان، وقيامه بجولة ميدانية راجلة ببزته العسكرية على قرى الشريط الحدودي المتاخم لإسرائيل، برفقة قياديين من “حزب الله”، اعتبر النائب السابق فارس سعيد في اتصال مع “السياسة”، أن الخزعلي هو مجرد “بوسطجي” يحمل رسالة من “الحرس الثوري” الإيراني للعالم وللحكومة اللبنانية وللعرب ودوائر القرار الخارجية، لإبلاغهم أن الآمر الناهي في المنطقة هو “الحرس الثوري”. وقال سعيد “رأينا ميليشيا الحشد الشعبي تقاتل في العراق وحزب الله يقاتل في سورية، والخزعلي في جنوب لبنان، والحوثيون في اليمن، أي أن الحرس الثوري أسقط كل الحدود، من خلال تمدده من إيران إلى العراق وسورية ولبنان”. وأشار إلى أن ما يثير الريبة وبلحظة وقوع لبنان بوضوح في المحور الإيراني، تبرع وزير خارجية لبنان جبران باسيل بإعطاء العرب دروساً في الوطنية والقومية العربية، أثناء مشاركته في مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة، متناسياً أن من استسلم لإيران، عليه أن يلتزم الصمت وأن يتواضع قليلاً، لا أن يعطي دروساً في الوطنية لأحد. واستغرب سعيد كيف أن رئيس الحكومة سعد الحريري الذي التزم بالقرار العربي والدولي لتطبيق سياسة النأي بالنفس، يكتفي بإصدار بيان استنكار في هذه الشأن عن مكتبه الإعلامي، فيما الواجب يلزم المسؤول، أن يتخذ الإجراءات المناسبة لهذه الغاية. إلى ذلك، رد “لقاء سيدة الجبل” على كلمة باسيل في القاهرة، مشيراً إلى أن “من استسلم أمام إيران لا يحاضر في العروبة”، داعياً الحكومة إلى تغيير سلوكها تجاه إملاءات وممارسات إيران، أو الاستقالة حفاظاً على ما تبقى من كرامة وطنية. واعتبر أن ظهور خزعلي في جنوب لبنان بطلب إيراني الذي تزامن مع “محاضرة باسيل عن العروبة”، أمران متناقضان، ومبدياً أسفه لعدم التزام حكومة لبنان أمام اللبنانيين والعرب والغرب بوعدها النأي بالنفس.

 

لبنان: الخطر يكبر على الجنوب بعد استعراض الميليشيات العراقية/الحريري: ظهور عناصر مسلحة مسيء للدولة وعلى القوى الأمنية التصرف بحزم

بيروت – “السياسة” /11 كانون الأول 2017 /شكل ظهور قائد ميليشيات “عصائب أهل الحق” العراقية قيس الخزعلي ومن بعده عناصر تنظيم “سرايا السلام” في الجنوب، برعاية وحماية “حزب الله”، رسالة مباشرة إلى رئيس الحكومة سعد الحريري وفريقه السياسي، في وقت ما جف بعد حبر قرار الحكومة اللبنانية النأي بالنفس الذي اتخذته بإجماع مكوناتها وبينها “حزب الله”. وطرح هذا الظهور تساؤلات كثيرة عن أهداف “حزب الله” من وراء هذا الاستعراض المشبوه الذي يظهر أن الجنوب بات أرضاً مستباحة للميليشيات العراقية والإيرانية التي يتحالف معها الحزب، على حساب سيادة واستقلال لبنان، من دون التقيد بالقوانين اللبنانية التي تمنع دخول أي أجنبي إلى مناطق القرار 1701، إلا بترخيص من قيادة الجيش اللبناني، وهو الأمر الذي لم يحصل، ما طرح تساؤلات عن كيفية تجاوز الجيش في هذا الموضوع، وهل أن ما حصل كان بمعرفته، أم أن “حزب الله” تولى أمر إدخال عناصر الميليشيات العراقية بنفسه وعلى طريقته دون معرفة الجيش والقوى الأمنية؟. وأكدت أوساط بارزة في “تيار المستقبل” أن ما جرى في الجنوب، أمر بالغ الخطورة، يكشف مرة جديدة نوايا “حزب الله” المبيتة تجاه الدولة اللبنانية ومؤسساتها، ويثبت بالدليل القاطع عدم التزامه بالنأي بالنفس، كما حصل مع “إعلان بعبدا” في عهد الرئيس السابق ميشال سليمان. وأعربت عن اعتقادها بأن تصرفات “حزب الله” في الجنوب مرشحة للتفاعل في المرحلة المقبلة، إذا استمر الحزب في سياسته الاستفزازية، وضربه عرض الحائط لقرارات الحكومة بما يتصل بالنأي بالنفس وتحييد لبنان عن الصراعات الخارجية.

وشددت على أن الاستعراض العسكري للميليشيات العراقية، يؤكد أن القرار العسكري في الجنوب هو لـ”حزب الله”، الذي يريد أن يرسل رسائل عابرة للحدود إلى إسرائيل، بأن قرار الحرب والسلم بيده، وليس بيد الدولة اللبنانية، مع معرفته المسبقة أن ما قام به يشكل مبرراً لإسرائيل للاعتداء على لبنان، بحجة عدم الالتزام بالقرار 1701. وأكد عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب محمد الحجار أن توقيت زيارة الخزعلي الجنوب ملفت للغاية، وقد يكون رداً على بيان مجموعة الدعم في باريس لجهة ضرورة تطبيق القرارات الدولية 1559 و1701، داعياً إلى انتظار ما ستؤول إليه الإجراءات، سيما أن رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس الحريري طلبا إجراء التحقيقات.

من ناحية ثانية، وفي الوقت الذي تتواصل التحقيقات في ملابسات ظهور عناصر الميليشيات العراقية، وما أثارته من ردود فعل رافضة ومستنكرة، إضافة إلى ما جرى في تظاهرة عوكر وما تخللها من أحداث شغب واعتقالات وتوقيفات، شدد رئيس الحكومة سعد الحريري في كلمة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، على أن “ظهور عناصر مسلحة هو أمر مسيء للدولة ويجب على القوى الأمنية أن تتصرف بشكلٍ حازم في هذا الموضوع، وأي شخص يريد أن يرفع سلاحه، لا بد وأن يدفع الثمن، فنحن دولة ومن يخرق القانون سيدفع الثمن”. وأشار إلى أن “هذا الموضوع حاسم بالنسبة إلينا”. وقال “لو تمت التظاهرة في عوكر بشكلٍ سلمي، لكانت أوصلت الرسالة اللازمة للعالم كله أننا نرفض القرار الأميركي بأن القدس عاصمة إسرائيل لأنها بالعكس عاصمة فلسطين”. واعتبر أن انتخاب شارل عربيد رئيساً للمجلس، “إنجاز إضافي يسجل لحكومة استعادة الثقة التي نعمل على استعادتها بالفعل لا بالأقوال”، مؤكداً أن “الحكومة وضعت في سلّم أولوياتها إعادة تفعيل المؤسسات”. وقال “اليوم هو بداية، وهناك عمل كبير بانتظارنا وتحديات كثيرة أمامنا، فنحن لدينا مشكلات اقتصادية كثيرة وعلينا التعاون جميعاً لإيجاد الحلول”. وأوضح أن “مؤتمر باريس كان كخريطة طريق ليكون للبنان دعم سياسي وأمني واقتصادي”، مضيفاً إن “ما حصل في باريس هو الدعم السياسي، وسيكون هناك سعي لمؤتمر في روما لدعم الجيش والقوى العسكرية وسيكون هناك مؤتمر اقتصادي لدعم اقتصاد لبنان”. وأشار إلى أن “أمامنا ورشة عمل كبيرة ومهمة وهذه مرحلة تتطلب تعاون الجميع للنهوض بالاقتصاد اللبناني”. في المقابل، حذر رئيس “اللقاء الديمقراطي” وليد جنبلاط من الدخول في المشروعات الكبرى قبل الإصلاح، داعياً إلى الاستعداد للعواصف المقبلة، في حال لم يعالج عجز الموازنة وتخفض نفقات الدولة ويعالج الفساد، ومعتبراً أن كل مؤتمرات العالم لن تنفع إلا في تأجيل الكارثة.

 

مؤشرات على تحالف “المستقبل” و”التيار العوني” في الانتخابات “النيابية”

بيروت – “السياسة/11 كانون الأول 2017 /في موازاة الجفاء الذي يتحكّم بعلاقات تيار “المستقبل” مع حزب “القوات اللبنانية”، نتيجة التداعيات التي أرختها استقالة الرئيس سعد الحريري، تظهر مؤشرات تدل على إمكانية حصول تحالف انتخابي بين “المستقبل” و”التيار الوطني الحر” في أكثر من منطقة، في الانتخابات النيابية المقررة في الربيع المقبل، في ضوء التفاهمات القائمة بعد التسوية الرئاسية بين التيارين “الأزرق” و”البرتقالي”. فمواقف بعض قيادات الطرفين توحي وكأن الأمور سائرة بهذا الاتجاه، بانتظار أن يتم التفاهم على شكل هذه التحالفات في المرحلة المقبلة، من خلال الاتصالات التي ستجري بين مسؤولي “المستقبل” و”الوطني الحر”. وأشارت معلومات لـ”السياسة”، إلى أن التحالف الانتخابي بين هذين الفريقين، وارد وبقوة بعد الزيارات المتبادلة التي قام بها بعض نواب “التيار الوطني الحر” إلى عدد من المسؤولين في “المستقبل”، وبعد تراجع العلاقات بين هذا الأخير وحزب “القوات”، حيث زار أمس النائب أمل أبو زيد النائب بهية الحريري في منزلها في مجدليون، وجرى بحث في قضايا سياسية وإنمائية، ومن بينها إمكانية حصول تحالف انتخابي بين “المستقبل” و”التيار الحر”، بانتظار ما ستقرره المشاورات والاتصالات التي ستجري بين قيادتي الفريقين، إذا ساعدت الظروف على السير بهذا الاتجاه. وفي هذا السياق، يعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في احتفال يُقام الخميس المقبل، عن مرشح “القوات” عن المقعد الماروني في قضاء بعبدا للانتخابات النيابية المقبلة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الكتائب: سيادة الدولة مستباحة ميليشيات مسلحة في الجنوب وشغب واعتداءات في عوكر

الإثنين 11 كانون الأول 2017 /وطنية - بحث المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية برئاسة نائب رئيس الحزب جوزيف ابو خليل في اجتماعه الاسبوعي في اخر المستجدات، واصدر في ختام مداولاته بيانا اكد فيه "تمسك الحزب بالقدس، مدينة مفتوحة لجميع الثقافات والأديان والحضارات، ويطالب بتطبيق مقررات قمة بيروت والقرارات الدولية ذات الصلة لتحقيق السلام في المنطقة". اضاف: "إن حزب الكتائب وقد هاله حجم الشغب والاعتداءات التي رافقت تظاهرة عوكر ، يحذر السلطة السياسية، من التعامي عن خطورة هذه الافعال التي، لا علاقة لقضية القدس بها، وتكون النتيجة استباحة لسيادة الدولة وقوانينها، واعتداء على قواها الشرعية، وتحميل اللبنانيين اثمانا باهظة في امنهم واستقرارهم ورزقهم". ورأى في "ظهور ميليشيات عراقية وافغانية مسلحة وتحركها في الجنوب برعاية حزب الله، ومن دون إذن من قيادة الجيش والسلطات المختصة، وهي تهدد وتتوعد وتستفز، خرقا جديدا لسيادة الدولة وتهديدا للامن والاستقرار في البلاد ، فيما تقف السلطة السياسية بكل مكوناتها شاهد زور". وحذر من "تحول السلطة السياسية الى نظام أمني يعيدنا الى حقبات مظلمة من تاريخ لبنان، يسود فيها القضاء الاستنسابي، وتعم سياسة الفساد والتهديد والترهيب، على حساب القانون والدستور ومصلحة الدولة والناس".

واكد البيان ان "حزب الكتائب صمد وسيبقى صامدا ومقاوما كل المحاولات اليائسة للنيل من سيادة لبنان واستقلاله، والتعرض لكرامة اللبنانيين وحقهم في الرأي والتعبير بكل حرية".

 

ما معنى قول الولي الفقيه الفارسي العجمي سنُصَدِّر ثورتنا إلى العالم العربي؟

الشيخ حسن مشيمش/11 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60970

ج – يريد تصدير ثورته الى دول العالم العربي يعني بوضوح يريد أن يصنع حكاماً فيها على شاكلته فالفايسبوك في دولته حرام !!!

والستالايت في دولته حرام !!!

وكل وسيلة اعلامية معارضة لسياسته حرام !!!

والتظاهرات السلمية ضد بعض مواقفه حرام !!!

وتشكيل أحزاب سياسية منافسة لسلطانه حرام !!!

والإقامة الجبرية لمعارضيه السياسيين حلال !!!

والسجن والزنزانة والتعذيب لمعارضيه السياسيين حلال !!!

وبقاؤه في الحكم إلى اخر لحظة من عمره حلال !!!

ومبدأ التداول السلمي للسلطة حرام !!!

وامتناعه من المساءلة المالية حلال !!!!!

ومساءلته حرام وتطاول على قداسته الإلهية فيجوز له أن يتصرف بمئة مليار دولار من دون أن يعرف شعبه كيف واين صرفها ؟!

ومن يعترض عليه كمن يعترض على رسول الله (ص) وأهل بيته الأطهار الأبرار وهذا الإعتراض يجعل المعترض مذنبا كذنب الشرك بالله !!!! وقسما بالله لا أفتري عليه ولا أتجنى ولا أنسب شيئا إلى معتقداته ليست مكتوبة بمؤلفاته ومؤلفات شيوخ وسادة ومتفقهين يؤمنون بولاية الفقيه أرجوكم رجاء حارا أن تقرؤا كتاب الحكومة الإسلامية بقلم الخميني الواضحة عباراته وضوح الشمس كيف يقول فيه أن الفقيه يملك نفس ولاية رسول الله (ص) السياسية !!!!!

وأنه كرسول الله (ص) أولى بالمؤمنين من أنفسهم !!!!!

وأن المعترض على الفقيه كالمعترض على رسول الله (ص) وهو ذنب على حد بالشرك بالله !!!!!! وأنه يملك نفس ولاية أئمة أهل البيت (ع) السياسية على دمائنا وأموالنا !!!! فكما شرعية سلطة النبي (ص) والأئمة الأطهار الأبرار من الله لا من الناس فكذلك الفقيه !!!!!

وأن كل سلطة سياسية ليست بيد الفقيه أو ليست واقعة تحت ولاية الفقيه فهي سلطة طاغوت !!!!! فسلطات الأرض كلها طاغوتية سلطة سويسرا والسويد وكندا واليابان وأوستراليا وألمانيا وفنلندا والنروج وايرلندا وبلجيكا وهولندا والبرتغال وفرنسا كلها سلطات طاغوتية ولو رضيت شعوبها بعدالتها وأمانتها وصدقها وإنجازاتها الإنسانية العظيمة الخيالية بِحُسْنِها وجمالها وكمالها !!!!!!

الولي الفقيه يريد أن يصدر ثورته إلى العالم العربي ليأتي بحكام علينا على شاكلة نوري المالكي في العراق عميل أميركي علنا وجهرا وأعظم لص في كوكب الأرض !!!!! وعلى شاكلة بشار الأسد في سوريا أعظم سفاح جزار ديكتاتور تحت السماء !!!!! وعلى شاكلة علي عبد الله صالح طاغية خلعه شعبه بثورة سلمية !!!!!! وعلى شاكلة أميل لحود وعدنان عضوم ونبيل قاووق وميشال سماحة !!!!!

يريد الولي الفقيه تصدير الثورة لكي يتعهد حسن نصر الله ورشات حروبه الكوارثية في العالم العربي ما إن تنتهي ورشة حتى يُلْزِمنا بورشة أخرى حتى باتت دماؤنا ككتشب البطاطا عنده وأرواحنا كأرواح الذباب والبرغش !؟

 

أية إنتخابات في إيران

الشيخ حسن مشيمش/11 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60970

يُضْحِكُ الثكالى قول أحد قادة حزب ولاية الفقيه فرع لبنان بأن الديمقرطية في ايران أعظم ديمقراطية في العالم !!!!???

أحيطكم علما بأن مجلس صيانة الدستور هو أعلى سلطة في إيران هو السلطة الفعلية الحاكمة والمتحكمة بكل سلطات الدولة فما هي طبيعة مجلس صيانة الدستور ؟

ج – يتكَوَّن مجلس صيانة الدستور من 12 عضواً 6 أعضاء فقهاء يُعيِّنهم الولي الفقيه ؟!

أما الستة الباقون فهم من الحقوقيين الوضعيين يختارهم رئيس السلطة القضائية

وكيف يصير رئيس السلطة القضائية رئيسا للسلطة القضائية ? يصير بالتعيين من طرف الولي الفقيه ؟!

وهذا المعين من طرف الولي هل يخطر ببال عاقل أن يختار الستة الحقوقيين من غير الموالين العابدين للولي الفقيه ؟!

ومجلس صيانة الدستور يملك صلاحية أن يرفض طلب ترشيح أي ايراني لمنصب مجلس الخبراء هذا المجلس الذي ينتخب الولي الفقيه والذي يراقب عدالته

ويملك صلاحية أن يرفض ترشيح أي مواطن لأي منصب في الدولة؟

إذن إن القول بأن مؤسسات الحكم في ايران مؤسسات منتخبة كلام سطحي فارغ يضحك الثكالى كلام لا صلة له بحقيقة الواقع .

ولذلك المعارضة ترفع شعار أن الإصلاح يجب أن يكون في الدستور وتطالب بإصلاحات دستورية وكلامها في غاية المنطق حينما تقول إن هذا الدستور استفتى عليه الخميني الشعب الإيراني سنة 1980 فمنحه الشعب الإيراني الشرعية ومنح الخميني صلاحيات السلطة المطلقة التي هي مفسدة مطلقة هذا الشعب الذي استفتاه الخميني مات مع الخميني ولقد خلق الله تعالى جيلا بل أجيالا جديدة من حقها أن تنتخب دستورها وفق إرادتها كما انتخب الأباء والأجداد دستورهم وفق إرادتهم ،

وبناء على هذا الكلام الشرعي المنطقي الواضح وضوح الشمس فالدستور غير شرعي وحاكمية الولي الفقيه الخامنئي غير شرعية .

 

رسالة إلى الشيوعيين الماركسيين

الشيخ حسن مشيمش/11 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60970

في الحرب الدائرة بين الطاغوت بشار الأسد نيرون سوريا وحسن نصر الله من جهة والشعب السوري المظلوم من جهة أخرى لن أكون إلا مع الشعب السوري المظلوم طاعة لله سبحانه والأنبياء والأولياء الذين قالوا :

{ كونوا للظالم خصما وللمظلوم عوناً }

ومن يشك بطبيعة بشار الأسد العدوانية الإجرامية الوحشية الفرعونية اليزيدية فهو أحمق مخلوق في زماننا وأغبى كائن بعصرنا . أيها الماركسيون الشيوعيون هذه نصيحة صادق جلال العظم لكم وهو أبرز مفكر ماركسي شيوعي في المنطقة : الثورة السورية هي ثورة ، سواء تأسلمت أو “تعلمنت”، هي كاشف أخلاقي وإنساني وثقافي لكل البديهيات القديمة هي ثورة ضد التبرير والقبول الكاذب لواحد من أكثر الأنظمة الشمولية تفسخاً وعنفاً كل من هو منخرط في جوهرها لا يخشى منها ولا يخشى عليها كل من هو جالس على حافتها… سيصيبه الرعب منها أصلا الرعب واحد من أهم سمات الثورات الثورة السورية هي من أعمق ما قامت به جماعة بشرية في منطقة جغرافية على امتداد العالم إيقافها مستحيل ببساطة لأنها نضجت بفعل الزمن ولا أحد يستطيع إيقاف الزمن وانا العبد الفقير لله وحرية الإنسان سأبقى معها… حتى لو التهمتني حتى لو كنت من ضحاياها… حتى لو دفعت الثمن غالياً جداً لا يقل عن حياتي… سأبقى منحازاً لها ما دمت قادراً على التنفس”.

 

دولارات حزب ولاية الفقيه

الشيخ حسن مشيمش/11 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60970

دولارات حزب ولاية الفقيه نجحت بتدجين واحتواء الحزب الشيوعي اللبناني والحزب السوري القومي الإجتماعي وحزب البعث وسائر الأحزاب اليسارية باستثناء منظمة العمل الشيوعي التي يقودها السيد محسن ابراهيم هذا الرجل النظيف بكفه والفطن الكيس بدماغه والذي سبقنا بقوة بُعْد نظره حينما أدرك باكراً منذ سنة 1976 بأن نظام حافظ وبشار أسد أجرما بحق القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم وبحق لبنان أشد من اجرام اسرائيل !!!!!!!

 

«حقل الألغام» يُحاصر «النأي بالنفس»

الراي/11 كانون الأول/17

بدء «المشوار الصعب» لحكومة لبنان و«حقل الألغام» يُحاصر «النأي بالنفس»

شكّلت الانتكاسة المبكّرة التي تَعرّضتْ لها «تسوية النأي بالنفس» التي عاد معها رئيس الوزراء سعد الحريري عن استقالته مؤشراً على «المشوار الصعب» الذي يَنتظر لبنان وحكومته في انطلاقتها الجديدة، بعدما تشابكت الدلالات الخطيرة والرسائل «المشفّرة»، كما المباشرة، لظهور ميليشيا عراقية موالية لـ«الحرس الثوري» الإيراني على الحدود اللبنانية مع اسرائيل في الجنوب. وغداة «الصدمة الأولى» التي شكّلها بث الفيديو الذي أظهر زعيم ميليشيا «عصائب أهل الحق» العراقية المنضوية تحت لواء «الحشد الشعبي» قيس الخزعلي يقوم بحركة استطلاعية، بإشرافِ «حزب الله» ومواكبته، على الحدود الجنوبية للبنان، رأت أوساط مطلعة في بيروت أن هذا المعطى البالغ الخطورة سيكون عنواناً بارزاً على طاولة مجلس الوزراء – وإن من خارج جدول الأعمال – في أول جلسةِ عملٍ مرتقبة لها هذا الاسبوع منذ استقالة الحريري (4 تشرين الثاني الماضي) ثم عودته عنها نهائياً يوم الثلاثاء الماضي.

وحسب هذه الأوساط، فإن إشارات عدة تشي بأن بث الفيديو حصل بغطاءٍ ضمني من «حزب الله» الذي التزم الصمت حيال الشريط ومضمونه كما حيال الردّ المسيء من مكتب الخزعلي على رئيس الوزراء اللبناني الذي كان دعا لفتْح تحقيق في ملابسات الزيارة «غير الشرعية»، معتبرة ان هذا الأمر يعكس رغبة من الحزب ومن خلفه إيران في تأكيد أن طهران هي اللاعب الأقوى في لبنان الذي بات عملياً مربوطاً باستراتيجية «وحدة الجبهات»، ولافتة الى أن ظهور «عصائب أهل الحق»، المحسوبة على «الحرس الثوري»، على الحدود اللبنانية مع اسرائيل يوجّه رسالة بأن خط طهران – بيروت (براً) عبر بغداد ودمشق بات سالكاً، في أول ترجمةٍ علنية لإكمال «هلال النفوذ» الذي لم يسبق أن نجحتْ إيران في إنجازه منذ أيام الامبراطورية الفارسية.

وفي رأي هذه الأوساط، ان الإطلالة الميليشوية العراقية عبر جنوب لبنان وتحديداً من أرض القرار 1701 لا يمكن قراءتها أيضاً إلا على أنها برسْم مجموعة الدول الغربية التي تتألّف منها قوة «اليونيفيل» العاملة في الجنوب، ولا سيما في غمرة «شدّ الحبال» مع طهران حيال بعض الملفات ذات الصلة سواء ببرنامجها البالستي أو بالضغوط الأميركية التي تُمارس على أوروبا لوضْع الجناح السياسي لـ «حزب الله»، بعد العسكري، على لوائح الإرهاب وتحجيم نفوذه كذراع إيرانية عابرة للحدود في المنطقة.

ولاحظتْ الأوساط أن جولة الخزعلي، أعقبها تداوُل ناشطين على مواقع التواصل فيديو يُظهِر عناصر (برفقة آخرين من «حزب الله») عرّفوا عن أنفسهم على أنهم من «سرايا السلام» العراقية في بلدة كفرحمام بمنطقة العرقوب في القطاع الشرقي من جنوب لبنان ويَظهر أحدهم المدعو «حسن الأفغاني» وهو يشير الى «دوريات من الأمم المتحدة (اليونيفيل) نراها الآن»، بعدما قال أحد العناصر الملقب بـ (ابو حسن) ان «سرايا السلام» موجودة في لبنان «وهي باقية وتتمدد».

ورغم الانطباع بأن هذا الفيديو ليس حديثاً إذ تحدّث فيه أحد عناصر «حزب الله» عن تمنياته بتحرير الموصل ناهيك عن أن العلاقة بين الحزب و«التيار الصدري» ساءت في الفترة الأخيرة، فإنه لا يمكن إسقاط مغازي هذا الحضور العسكري لميليشيا «سرايا السلام» في منطقة تطلّ على الجليل الأعلى ولا توقيت بثّ الشريط، وسط اقتناع الأوساط المطلعة ان مجمل هذه الإشارات تدلّ على أن التسوية التي أعيد إحياؤها في لبنان وترتكز على «حبلِ نجاةٍ» اسمه النأي بالنفس ليست إلا مَخْرجاً لفظياً وشراءً للمزيد من الوقت لبقاء لبنان في «دائرة التبريد» في حين يستمرّ «حزب الله» في مساره، رغم الرسائل البارزة التي وجّهها اجتماع مجموعة الدعم الدولية في باريس والذي قام بـ «تدويل النأي بلبنان (في اشارة الى»حزب الله«) والنأي عنه»، وأعاد التذكير بالقرار 1559 كحاضنة دولية لمعالجة مسألة سلاح «حزب الله» ما لم يتم ذلك لبنانياً من ضمن حوار حول الاستراتيجية الوطنية للدفاع.

وفيما كان وزير العمل اللبناني محمد كبارة يدعو الى «القبض على مسؤول الميليشيا العراقية التي تتبع ايران والمسماة «عصائب اهل الحق» قيس الخزعلي، ومحاكمته لأنه خرق للسيادة اللبنانية عندما تجول بلباس عسكري على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة»، نُشر كلامٌ لوزير الداخلية نهاد المشنوق من أبو ظبي أطلقه يوم الجمعة الماضي واعتبر فيه أن «بيان مجموعة الدعم الدولية للبنان بنصه الحاسم وفي حال صفاء النيات وصدق الارادات يمكن أن يشكل حلاً فعلياً للخلل الخطير في العلاقات اللبنانية العربية»، لافتاً الى أن «التسوية المعاد إحياؤها مهمة واستراتيجية من أجل تنقية علاقات اللبنانيين وطوائفهم ببعضهم البعض، وهي تسوية يحمل أطرافها من مسلمين ومسيحيين ومن موقع رئاسة الجمهورية تحديداً مسؤولية حماية مرجعيات الوفاق الوطني والعربي أي اتفاق الطائف وميثاق الجامعة العربية، وان يكونوا رأس حربة في حماية علاقات لبنان في محيطه العربي وحماية مصالح الانتشار اللبناني».

 

الحريري: جميعكم تعرفون من حاول طعننا في الظهر.. وسأبق البحصة في هذا التاريخ!

لبنان الجديد/ كانون الأول/17/أشار الرئيس الحريري خلال استقباله مساء اليوم في "بيت الوسط" حشدا كبيرا من منسقية بيروت في تيار المستقبل وعائلات بيروتية أننا  "مررنا بأزمة صعبة، هناك من أراد أن يستغل علاقاتنا المميزة مع المملكة العربية السعودية، للإساءة لي شخصيا. هناك أحزاب سياسية حاولت أن تجد مكانا لها في هذه الأزمة من خلال الطعن بالظهر وأنا سأتعامل مع هذه الحالات، كل حالة على حدى، ولكني بالطبع لا أحقد على أحد، لأنني على قناعة بأن الوطن بحاجة لكل أبنائه لكي ينهض ويتطور. على كل حال سأسمي الأشياء بأسمائها في برنامج "كلام الناس" مع مرسال غانم وسأبق البحصة، وهي بحصة كبيرة بالطبع. جميعكم تعرفون من حاول طعننا في الظهر، وهم وحين كانوا يرددون مواقف تحدٍ لـ"حزب الله" وسياسة إيران ظاهريا، وجدنا في النهاية أن كل ما أرادوه هو الطعن بسعد الحريري. فهم كانوا يتهجمون مرة على الحزب وعشرين مرة على سعد الحريري، وكانوا يدعون أنهم يستكملون مسيرة رفيق الحريري، كل ذلك كان بمثابة أكبر عملية احتيال علينا جميعا".

 

ما حقيقة "النهب المنظّم" في لبنان؟

"الأنباء الكويتية" - 11 كانون الأول 2017/رأى الخبير المالي والاقتصادي د. إيلي يشوعي، أن "مؤتمر أصدقاء لبنان في باريس، مجرد مؤتمر تمهيدي لن يفي لاحقاً بالمطلوب لبنانياً بسبب عدم وجود الأموال المطلوبة لإنجاحه، ولن يكون له بالتالي اي تأثير إيجابي على الاقتصاد اللبناني شأنه شأن ما سبقه من مؤتمرات باريسية لمساعدة لبنان"، مشيراً على سبيل المثال الى أن "المؤتمرات السابقة من باريس 1 حتى باريس 3، لم يستفد منها لبنان إلا القليل القليل الذي توزع على جيوب الفاسدين والناهبين للمال العام"، ما يعني من وجهة نظر يشوعي أن "مصير مؤتمر أصدقاء لبنان، لن يكون أفضل من مصير المؤتمرات السابقة وهو بالتالي مجرد مسرحية دعائية بلا مضمون". ولفت يشوعي، لـ "الأنباء"، الى أن "لبنان قادر وحده ودون منة الخارج على النهوض باقتصاده، فالبديل عن المؤتمرات الباريسية وغيرها، هو توظيف مبلغ الـ 175 مليار دولار الموجود في المصارف اللبنانية، داعيا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى وضع سياسة مالية فاعلة فيما لو كان لديه فعلا نية جدية للنهوض بالاقتصاد اللبناني، على ان يبدأ اولا بفك اسر الـ 65 مليار دولار المحتجزين لديه بذريعة تثبيت سعر صرف الليرة"، مشيراً الى أن "السياسة المالية التي يعتمدها سلامة سياسة رعناء تم التخلي عنها أميركياً في العام 1971 ومن ثم أوروبياً في العام 1991 بعد سقوط نظام القطع الثابت". وردا على سؤال، أكد يشوعي أن "مخزون النفط في لبنان، لن يكون السبيل الى سد العجز العام، وذلك بسبب استشراء سياسة المحاصصة وتقاسم الجبنة بين المسؤولين اللبنانيين"، مشيراً الى أن "الدين العام وصلت فوائده الى الحفيد الذي لم يولد بعد والكل يتفرج ويصفق، لا لحسن السياسة المالية إنما فقط لإرضاء الزعيم، بدليل سقوط الإبراء المستحيل والقفز فوق قطع الحسابات للسنين المنصرمة والتخلي طوعا عن كشف مصير الـ 11 مليار دولار المتبخرة من الخزينة، وذلك من اجل تسوية سياسية فاشلة قوامها المتناقضات السياسية في حكومة غير قادرة على بناء وطن حقيقي". وختم يشوعي قائلاً: "للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نوايا طيبة تجاه لبنان، لكن المصيبة تكمن بجهله لعمليات النهب المنظم في لبنان، فلو كان لماكرون حد ادنى من الاطلاع على السياسة المالية العامة، لما كان كلف نفسه عناء المؤتمرات لمساعدة لبنان، اذ يكفي أن يعلم بأن اللبناني غارق بالعتمة بالرغم من إنفاق 25 مليار دولار على الكهرباء وهو مبلغ كاف لإنارة العالم العربي بأسره".

 

سيناريو دولي وصل إلى بيروت.. وهذه تفاصيله

"الحياة" - 11 كانون الأول 2017/يدخل لبنان في مرحلة الاختبار الجدي أمام المجتمع الدولي للتأكد من مدى التزامه التأييد غير المسبوق الذي ناله من قبل مجموعة الدعم الدولية في اجتماعها في باريس، والتي أرادت من خلال البيان الصادر عنها، توجيه رسالة إلى كل من يعنيهم الأمر، بأن هذا البلد الذي يقع في منطقة مشتعلة بالنزاعات العسكرية والسياسية، غير متروك، وأنه يتمتع بحماية دولية مباشرة لضمان أمنه واستقراره ليكون في مقدوره التغلب على مشكلاته السياسية والاقتصادية.  ويقول مصدر وزاري واكب التحضيرات لعقد اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان، إن "الرعاية الأممية له كانت وراء عودة رئيس الحكومة سعد الحريري عن استقالته، لأن وجوده على رأس حكومة "استعادة الثقة" يشــكل عامل اطمئنان للمجتمع الدولي، وفي الوقت نفسه العمود الفقري لاستقرار البلد ومنع إعادته إلى المربع الأول الذي عانى منه لبنان، بسبب الشغور في رئاسة الجمهورية، الذي انعكس شللاً وتعطيلاً للمؤسسات الدستورية وللإدارات العامة".

ويؤكد المصدر الوزاري نفسه، لـ "الحياة"، أن "عودة الحريري عن استقالته أعادت لبنان إلى الخريطة الدولية وفتحت الباب أمامه للانصراف إلى تصحيح علاقاته بعدد من الدول العربية وعلى رأسها دول الخليج العربي، وبالتالي يجب الإفادة من الحاضنة الدولية له وعدم التفريط بها لأنها قد تشكل الفرصة الأخيرة له للانتقال إلى بر الأمان، شرط عدم انخراطه في أي محور من المحاور العربية". وبكلام آخر رأى المصدر الوزاري ذاته أن "المجتمع الدولي وفّر للبنان شيكاً سياسياً يبقى عليه أن يعرف كيف يصرفه في المكان الصحيح لئلا يتحول إلى شيك بلا رصيد". وقال إنه "رسم له خريطة الطريق التي تمكنه من الحفاظ على استقراره، وأن ما تضمنته من بنود ستبقى موضع متابعة ومواكبة من قبل المجتمع الدولي وهذا ما يتطلب منه ترسيم الحدود لعلاقاته العربية والخارجية لئلا يقع في المحظور الذي تتلاشى معه كل مفاعيل الحاضنة الدولية للبنان".

علاقات الأطراف في ضوء البيان

ولفت المصدر إلى أن "العلاقات بين الأطراف المحلية ستبقى تحت سقف ما ورد من بنود في البيان الاختتامي لمجموعة الدعم الدولية للبنان". وقال إن "التعاطي مع ملف النازحين السوريين في لبنان لن يبقى خاضعاً للبازار السياسي أو للاجتهاد والتأويل من هذا الطرف أو ذاك، خصوصاً من جانب الأطراف التي تدعو إلى تطبيع العلاقة مع النظام في سوريا بذريعة أنه المدخل الوحيد لإعادتهم إلى بلداتهم وقراهم". وأكد أن "تشديد بيان مجموعة الدعم على العودة الآمنة والكريمة للنازحين السوريين بعيداً من القسرية وبالتنسيق مع المجتمع الدولي وتحديداً الأمم المتحدة، يعني أنه أعاد هذا الملف إلى مساره الأممي وبالتالي وضع حداً للمحاولات المبذولة من الأطراف المحلية المنتمية إلى محور الممانعة ومعها "التيار الوطني الحر" من أجل القفز فوق دور الأمم المتحدة في رعاية عودتهم باعتبارها وحدها المعنية بتحديد المناطق الآمنة لعودتهم إلى بلداتهم في سوريا". وتوقّف المصدر الوزاري أمام إعادة التذكير بالقرار الدولي 1559 ومفاعيله المتعلقة بسحب السلاح من الميليشيات في لبنان وقال إن "هذا يعني أن هذه المسألة الشائكة ما زالت مطروحة ولم تسحب من التداول على رغم أن بعض الأطراف أحجم منذ فترة عن طرحها". كما توقف أمام تطرق بيان المجموعة الدولية لدعم لبنان إلى الإصلاحات وكأن من وقّع على هذا البيان أراد التذكير أيضاً بضرورة مكافحة الفساد وإصلاح الإدارات والمؤسسات العامة، وصولاً إلى اعتماد الشفافية ومبدأ المحاسبة. واعتبر المصدر أن "تضمين البيان إشارة واضحة إلى عزم الأطراف الموقّعة عليه التحضير لثلاثة مؤتمرات، الأول في روما لدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية، والثاني في باريس لتوفير الدعم للاقتصاد اللبناني، والثالث في بروكسيل ويتعلق بمساعدة لبنان للتخفيف عن الأعباء الملقاة على عاتقه نتيجة استضافته النازحين السوريين، ما هو إلا تعبير عن "النيات الحسنة" للمجتمع الدولي حيال لبنان شرط أن يظهر تشدداً في التزامه ما ورد في البيان، خصوصاً بالنسبة إلى الحفاظ على استقراره والالتفات إلى مشكلاته الداخلية".

 

قيس الخزعلي.. على طاولة مجلس الوزراء؟

الراي الكويتية/11 كانون الأول 2017/شكّلت الانتكاسة المبكّرة التي تَعرّضتْ لها "تسوية النأي بالنفس" التي عاد معها رئيس الوزراء سعد الحريري عن استقالته مؤشراً على "المشوار الصعب" الذي يَنتظر لبنان وحكومته في انطلاقتها الجديدة، بعدما تشابكت الدلالات الخطيرة والرسائل "المشفّرة"، كما المباشرة، لظهور ميليشيا عراقية موالية لـ"الحرس الثوري" الإيراني على الحدود اللبنانية مع اسرائيل في الجنوب. وغداة "الصدمة الأولى" التي شكّلها بث الفيديو الذي أظهر زعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية المنضوية تحت لواء "الحشد الشعبي" قيس الخزعلي يقوم بحركة استطلاعية، بإشرافِ "حزب الله" ومواكبته، على الحدود الجنوبية للبنان، رأت أوساط مطلعة في بيروت أن هذا المعطى البالغ الخطورة سيكون عنواناً بارزاً على طاولة مجلس الوزراء - وإن من خارج جدول الأعمال - في أول جلسةِ عملٍ مرتقبة لها هذا الاسبوع منذ استقالة الحريري ثم عودته عنها نهائياً يوم الثلاثاء الماضي.

وحسب هذه الأوساط، فإن إشارات عدة تشي بأن بث الفيديو حصل بغطاءٍ ضمني من "حزب الله" الذي التزم الصمت حيال الشريط ومضمونه كما حيال الردّ المسيء من مكتب الخزعلي على رئيس الوزراء اللبناني الذي كان دعا لفتْح تحقيق في ملابسات الزيارة "غير الشرعية"، معتبرة ان هذا الأمر يعكس رغبة من الحزب ومن خلفه إيران في تأكيد أن طهران هي اللاعب الأقوى في لبنان الذي بات عملياً مربوطاً باستراتيجية "وحدة الجبهات"، ولافتة الى أن ظهور "عصائب أهل الحق"، المحسوبة على "الحرس الثوري"، على الحدود اللبنانية مع اسرائيل يوجّه رسالة بأن خط طهران - بيروت (براً) عبر بغداد ودمشق بات سالكاً، في أول ترجمةٍ علنية لإكمال "هلال النفوذ" الذي لم يسبق أن نجحتْ إيران في إنجازه منذ أيام الامبراطورية الفارسية. وفي رأي هذه الأوساط، أن الإطلالة الميليشوية العراقية عبر جنوب لبنان وتحديداً من أرض القرار 1701 لا يمكن قراءتها أيضاً إلا على أنها برسْم مجموعة الدول الغربية التي تتألّف منها قوة "اليونيفيل" العاملة في الجنوب، ولا سيما في غمرة "شدّ الحبال" مع طهران حيال بعض الملفات ذات الصلة سواء ببرنامجها البالستي أو بالضغوط الأميركية التي تُمارس على أوروبا لوضْع الجناح السياسي لـ "حزب الله"، بعد العسكري، على لوائح الإرهاب وتحجيم نفوذه كذراع إيرانية عابرة للحدود في المنطقة.

ولاحظتْ الأوساط أن جولة الخزعلي، أعقبها تداوُل ناشطين على مواقع التواصل فيديو يُظهِر عناصر (برفقة آخرين من "حزب الله") عرّفوا عن أنفسهم على أنهم من "سرايا السلام" العراقية في بلدة كفرحمام بمنطقة العرقوب في القطاع الشرقي من جنوب لبنان ويَظهر أحدهم المدعو "حسن الأفغاني" وهو يشير الى "دوريات من الأمم المتحدة (اليونيفيل) نراها الآن"، بعدما قال أحد العناصر الملقب بـ (ابو حسن) أن "سرايا السلام" موجودة في لبنان "وهي باقية وتتمدد". ورغم الانطباع بأن هذا الفيديو ليس حديثاً إذ تحدّث فيه أحد عناصر "حزب الله" عن تمنياته بتحرير الموصل ناهيك عن أن العلاقة بين الحزب و"التيار الصدري" ساءت في الفترة الأخيرة، فإنه لا يمكن إسقاط مغازي هذا الحضور العسكري لميليشيا "سرايا السلام" في منطقة تطلّ على الجليل الأعلى ولا توقيت بثّ الشريط، وسط اقتناع الأوساط المطلعة ان مجمل هذه الإشارات تدلّ على أن التسوية التي أعيد إحياؤها في لبنان وترتكز على "حبلِ نجاةٍ" اسمه النأي بالنفس ليست إلا مَخْرجاً لفظياً وشراءً للمزيد من الوقت لبقاء لبنان في "دائرة التبريد" في حين يستمرّ "حزب الله" في مساره، رغم الرسائل البارزة التي وجّهها اجتماع مجموعة الدعم الدولية في باريس والذي قام بـ "تدويل النأي بلبنان (في اشارة الى "حزب الله") والنأي عنه"، وأعاد التذكير بالقرار 1559 كحاضنة دولية لمعالجة مسألة سلاح "حزب الله" ما لم يتم ذلك لبنانياً من ضمن حوار حول الاستراتيجية الوطنية للدفاع.

 

مواجهات عوكر: اســاءة للبنان والقضيـة الفلسـطينية وافادة لاسـرائيل واحزاب وطنية تؤكد دخول مندسين وتمتنع عن المشاركة في اي خطوة لاحقة

المركزية/11 كانون الأول/17/ اذا كان من مكان يجوز لا بل يفترض ان يشكل مساحة لمواجهة اسرائيل وقرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية، فهو ليس حكما في عوكر تحديدا ولا في لبنان في شكل عام. واذا كانت حرية التعبير مصانة وحق التظاهر الذي يكرّسه النظام اللبناني الديموقراطي محفوظا ومنصوصا عليه قانونا، فهو لا يعني في اي شكل صون وتبرير الشغب المتعمّد والاعتداء على القوى الامنية والعسكرية التي تتقاسم الهمّ الفلسطيني مع المتظاهرين انفسهم وربما اكثر. واذا كان بعض اللبنانيين الحري بهم الا يقدموا مصلحة اي دولة على مصلحة بلادهم الوطنية، يعتقدون انهم بالاعتداء على ارزاق اخوانهم في الوطن، يحررون القدس ويسقطون قرار ترامب، فعلى من وجّههم تصويب ابرة البوصلة الى مكان آخر حيث قد تكون لنتائج التظاهر منفعة، فلا ترتد الخطوة سلبا عليهم وتفيد اسرائيل اكثر من خدمة القضية الفلسطينية. ولعلّ موقف رئيس الحكومة سعد الحريري الذي قال فيه ": لو تمت التظاهرة أمس في عوكر بشكل سلمي لكانت اوصلت الرسالة اللازمة" شكّل خير تعبير عن فشل التحرك وصوّب بطريقة غير مباشرة على الضرر الذي الحقه باللبنانيين وبصورة التظاهر وهدفه في شكل عام. وفي السياق، تسأل مصادر سياسية سيادية عبر "المركزية" عن الاهداف الكامنة خلف التظاهر غير السلمي، وما اذا كان ما جرى مجرد فورة غضب عفوية، ام أن وراء الاكمة ما وراءها لتعكير صفو الاستقرار، خصوصا انه نكأ جراحا اعتقد اللبنانيون ان السنوات الطوال ومسيرة السلم الاهلي كانت كفيلة ببلسمتها وفتح صفحات من الزمن البعيد ذكّرت باندلاع شرارة الحرب اللبنانية. ونصحت هذا البعض، اذا كان مصّرا وجديا في مواجهة واشنطن وتل ابيب ألا يلجأ الى اسلوب المزايدة على الفلسطينيين انفسهم من لبنان، بل ينضم الى الشبان الفلسطينيين في مواجهاتهم المباشرة مع القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية. واعربت عن خشيتها من ان تكون جهات اقليمية تحرك بعض من في الداخل محاولة انتزاع القرار من السلطة الفلسطينية لوضعه في مكان آخر يخدم مصالحها ونفوذها في الاقليم مع انطلاق قطار التسويات السياسية للازمات في دول المنطقة. واضافت المصادر"محذرة من تضييع لبنان بعدما ضاعت فلسطين وقضيتها في غياهب المزيدات والمصالح "، داعية اللبنانيين الى النضال من اجل قضيتهم ومنع اي كان من التعرض او الاعتداء على اجهزتهم العسكرية والامنية التي تحمي لبنان ومن فيه من فلسطينيين وغيرهم. واذ لفتت الى ان تكرار ما جرى ممنوع، سألت لمَ لا تقوم تظاهرات منددة بالخطوة الاميركية في دول عربية اخرى وهل ان للبنان الحق الحصري برفع لواء القضية الفلسطينية وتحمّل اوزارها على المستويات كافة نيابة عن العرب اجمعين؟

وفي هذا المجال، تكشف اوساط سياسية في جبهة القوى والاحزاب الوطنية لـ"المركزية" ان عناصر شغب اندسّت بين المتظاهرين لحرف التظاهرة عن اهدافها والاساءة الى قدسية القضية ما استوجب طلب بعض هذه القوى من مناصريها الانسحاب من ساحة التظاهر لاسيما بعد ارتفاع اصوات التجريح واطلاق عبارات نابية في حق الجيش والقوى الامنية ومحاولة تحديها لفك الطوق المضروب حول السفارة بهدف اقتحامها. وجزمت ان ما ما جرى لم يكن متفقا عليه، وانها اتخذت قرارا بعدم المشاركة في تظاهرات من هذا النوع بعيدة كل البعد عن نبل القضية التي من اجلها يتظاهرون ولا تعكس حقيقة هوية المشاركين.

 

حاصباني: توتر علاقتنا مع "التيارين" لن يؤثّر في ادائنا واحترام القانون اولوية/ عين "القوات" علـــى جلسة الحكومة: انتقام سياسي لموقفها من الاستقالة؟

المركزية/11 كانون الأول/17/ يعود مجلس الوزراء الى الانعقاد ابتداءً من الخميس المقبل بعد توقف "قسري" دام اكثر من شهر بسبب ازمة الاستقالة التي فرضت نفسها على المشهد السياسي الداخلي. فالجلسة المُقررة مبدئياً في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيكون جدول اعمالها "مُتخماً" بالبنود العادية المتراكمة وعلى رأسها بحسب المعلومات المراسيم الخاصة بالنفط ومناقشة ارقام موازنة العام 2018 . وعلى عكس طبيعة جدول الاعمال "العادية"، فإن المشهد الحكومي وعلاقات مكوّناته السياسية لن يكونا "عاديين" باعتبار ان ما قبل 4 تشرين الثاني لن يكون كما بعده، ذلك ان "ازمة الاستقالة" قرّبت المتباعدين سياسياً ورفعت حرارة التواصل بينها، خصوصاً "التيار الوطني الحرّ" و"تيار المستقبل" و"حركة امل"، وباعدت بين من هم في خندق سياسي واحد اي "القوات اللبناينة" من جهة وحليفها التقليدي "تيار المستقبل" ومعه "التيار الوطني الحر" من جهة ثانية. فكيف هي الاستعدادات القواتية لجلسة الحكومة المقبلة؟ وهل وضعت خطة لمواجهة اي "إنتقام حكومي" مُحتمل منها على خلفية مواقفها طيلة فترة استقالة الرئيس سعد الحريري وهي التي عانت اصلاً في السابق من "حصار" سياسي من اطراف سياسية عدة تُرجم بعدم إدراج مشاريع قوانين على جدول الاعمال كان يطرحها وزراؤها؟

نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني اوضح لـ"المركزية" "ان لا خطة "مواجهة" لعرقلة قد تعترضنا داخل مجلس الوزراء على خلفية مواقفنا من استقالة الرئيس الحريري، ولا اعتقد ان هذه الاجواء سائدة حكومياً واتمنى ذلك، فأي اشكالية نواجهها سنعمل على معالجتها في حينها استناداً الى ظروفها"، موضحاً "ان مجلس الوزراء مهمته تسيير شؤون المواطنين على الصعد كافة وليس مشاريع وزير محدد او وزارة معيّنة". وقال "التوتر في علاقاتنا مع "التيار الوطني الحرّ" و"تيار المستقبل" لن يُغيّر شيئاً في ادائنا الحكومي. نحن مسؤولون امام المواطن والدولة ولدينا دور نلعبه وواجبات نؤدّيها. كنا من الذين يقولون دائماً ان التحالفات والخصومات السياسية لا يجب ان تؤثّر على اداء مجلس الوزراء. احترام القوانين المرعية الاجراء في اي مشروع يُطرح على الحكومة هو الاساس بالنسبة لنا بغض النظر اذا طرحه حليفنا او خصمنا السياسي". وذكّر حاصباني "بان التحالفات السياسية والخصومات لديها لم تؤثّر على الاداء الحكومي لـ"القوات اللبنانية"، ولفت الى "اننا سنسعى مجدداً لوضع المشاريع على جدول اعمال جلسات الحكومة التي كنا نطالب بها قبل 4 تشرين الثاني المرتبطة بتنظيم عمل الادارة وتسيير شؤون الناس".  اما عن طرح "استعراض" زعيم "عصابة اهل الحق" العراقية قيس الخزعلي على بوّابة فاطمة على الحدود اللبنانية على جلسة الحكومة باعتبار انها خرق لسياسة "النأي بالنفس"، لفت حاصباني الى "اننا كـ"قوات" لم ننتظر مجلس الوزراء لنُعبّر عن رأينا من المسألة بل اصدرنا مواقف عدة منددة بالزيارة بتوقيتها ومضمونها، وطالبنا السلطات باتّخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تكرار ما حصل ولتدارك اي تداعيات خارج اطار الشرعية"، آملاً في "ان يُترجم البيان الختامي لمجموعة الدعم الدولية عملياً من خلال دعم حقيقي ومُستدام لاستقرار لبنان في مقابل "التزام" الاطراف السياسية كافة بمضمونه". وختم نائب رئيس الحكومة "يجب ان يقترن القول بالفعل وألا يبقى الدعم في خانة "الكلام" لا اكثر، ونحن كلبنانيين، علينا ان نتلقف هذا الدعم ونُترجمه بالالتزام الفعلي وليس اللفظي فقط".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

رجوي: ولاية الفقيه تساوي التدمير والتخريب المستمر للبيئة وقتل الحريات

السياسة//11 كانون الأول/17/طالبت زعيمة المعارضة الإيرانية في الخارج مريم رجوي المجتمع الدولي، بالتدخل لوقف التعذيب والإعدام في إيران، واتخاذ تدابير ملزمة لوقف البرنامج الصاروخي واخراج قوات الحرس الثوري والمليشيات التابعة لها من دول المنطقة، والاعتراف بمطلب وارادة الشعب الإيراني في تغيير النظام. وفي رسالة إلى تظاهرة الإيرانيين في باريس، لإدانة تجاوزات نظام الملالي المستمرة على البيئة في إيران، أكدت إن ولاية الفقيه تساوي التدمير والتخريب المستمر، وقتل الحريات والاستبداد، وتمهيد الطريق لكل أعمال القتل والمجزرة وتخريب البيئة.

وأضافت أن الملالي تملصوا من المصادقة على اتفاق باريس المناخي، ويواصلون بلاهوادة استنزاف الموارد البيئية في إيران، بغرض تنفيذ مخططاتهم الأمنية والعسكرية منها البرنامج الصاروخي وتأجيج الحروب

 

قلب الدين حكمتيار ينتقد إيران بسبب تدخلها في الشؤون الأفغانية والصواريخ «وفيلق القدس» أولويات ميزانية طهران

كابول، طهران – أ ش أ/11 كانون الأول/17/انتقد زعيم «الحزب الإسلامي» الأفغاني قلب الدين حكمتيار بشدة، أمس، إيران لتدخلها في الشؤون الأفغانية، مشيرا إلى أنها ضالعة في الحرب الأفغانية خلال الثلاثين عاما الماضية. وانتقد حكمتيار، خلال مؤتمر صحافي في إقليم خوست نقلته وكالة أنباء «خامة برس» الأفغانية، المسؤولين الأفغان لدعمهم العلني للنظام السوري وتجنيد إيران للشباب الأفغان من أجل القتال في سورية، قائلا «إن هناك بعض الأشخاص في حكومة الوحدة الأفغانية يدعمون النظام السوري وينشرون الأفغان للقتال لصالح النظام السوري».

وتعليقا على تقارير بشأن انتقال عدد من مقاتلي تنظيم «داعش» إلى أفغانستان من العراق وسورية، قال حكمتيار إن المسلحين ربما يكونوا قد انتقلوا إلى أفغانستان عبر الأراضي الإيرانية. وجاءت تصريحات حكمتيار بعد مشاهدة نائب الرئيس التنفيذي حاجي محمد محقق في تجمع لكتائب «الفاطميين» العاملة تحت «الحرس الثوري» الإيراني للقتال في سورية، ما أثار المخاوف بين الشعب الأفغاني بشأن مصير الشباب الأفغان والعائدين إلى البلاد من الصراع السوري. وأفادت الأنباء بأن محقق حضر التجمع في طهران للثناء على الشباب وكتائب «الفاطميين» لتحويل الصراع في سورية إلى صالح النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد، وأشاد بزعيم «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله وقائد «لواء فاطميون» لانتصارهما في الحرب. من جهة أخرى، كشف العضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية النائب محمد جواد جمالي، أن البرنامج الصاروخي وقوات «فيلق القدس» بقيادة قاسم سليماني، أهم أولويات الميزانية الإيرانية للعام الجديد.

وقال جمالي، في تصريح نقلته وكالة «تسنيم» المقربة للأمن الإيراني «نظرا لتأكيدات القائد العام للقوات المسلحة (المرشد علي خامنئي) أصبحت البرامج الصاروخية وفيلق القدس جناح العمليات الخارجية للحرس الثوري، أولويات ميزانية الدفاع في البلاد». وتوقع «من الحكومة بقيادة روحاني أن تولي أيضا اهتماما لمسألة رواتب ومزايا القوات المسلحة التي يجب أن تزيد بنسبة 20 في المئة قياسا بالقطاعات الأخرى وفقا للقانون». وكشف أنه التقى وزير الدفاع لبلاده أمير حاتمي، الذي أكد له أن الحكومة بقيادة حسن روحاني، ساهمت بدعم الحرس الثوري وبرنامج الصواريخ بقدر استطاعتها .

وأضاف «تم تخصيص قدر كبير من الموافقات البرلمانية للتعامل مع مغامرات الولايات المتحدة لكل من فيلق القدس وقطاع الصواريخ». ويعتبر التأكيد الإيراني بدعم البرنامج الصاروخي الباليستي ونشاطات فيلق القدس، تحديا آخر للقرارات الدولية، لاسيما أنه يأتي بعد تقارير دولية رسمية، كشفت دعم إيران للحوثيين بالصواريخ التي استهدفت مواقع في السعودية.

 

الوفد البحريني: زيارتنا إلى إسرائيل لا تمثل أي جهة رسمية ووزارة التربية الفلسطينية رفضت استقباله والنشطاء منعوه من دخول غزة

عواصم – وكالات/11 كانون الأول/17/أعلنت جمعية “هذه هي البحرين”، أن وفدها الذي زار إسرائيل، وأثارت زيارته ردود فعل غاضبة، لا يمثل أي جهة رسمية وإنما يمثل الجمعية ذاتها. وذكرت في بيان أن “الوفد الذي ضم بعض الأجانب المقيمين بالبحرين من ديانات مختلفة، قام بالزيارة بمبادرة ذاتية، استنادًا إلى مبدأ التسامح والتعايش الذي يعد نهجًا للمملكة وأحد سمات المجتمع فيها، وبهدف زيارة الأماكن الدينية المقدسة الإسلامية والمسيحية واليهودية وغيرها في مختلف أنحاء العالم”. من جانبها، أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية رفضها استقبال الوفد، فيما أعربت حركة “حماس” عن إدانتها لزيارة وفد الجمعية. وذكرت وكالة “معا الاخبارية، أن العشرات من النشطاء الفلسطينين، تجمعوا أمس أمام بوابة معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، لمنع الوفد البحريني من دخول القطاع، مضيفة أن النشطاء أشعلوا إطارات السيارات ورددوا الشعارات المنددة بالتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي. بدورها، كشفت تقارير فلسطينية أن الوفد مُنع أول من أمس من دخول المسجد الاقصى. من ناحيته أخرى، أكد الحاخام أبراهام كوبر، من مركز “سيمون فيزنتال” الذي يتخذ من لوس انجلس مقرا له، والذي يستضيف وفد الجمعية أمس، أنه لم يكن من المقرر أن يجتمع الوفد مع أي من مسؤولي الحكومة، أو أن يتوجه إلى الضفة الغربية أو غزة، موضحا إن الهدف من الزيارة هو “جعل أصحاب العقائد جزءا من الحل وليسوا جزءا من المشكلة” في الشرق الاوسط. وقال إن “زيارة الوفد المؤلف من 25 قياديا من ديانات مختلفة من البحرين، ثلثهم من المسلمين، وبينهم مسيحيون واثنان من البوذيين، لم تكن زيارته سياسية، لهذا لم يكن هناك أي طلب برؤية السياسيين”.

 

السيسي وبوتين يؤكدان أهمية إستعادة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط/مصر وروسيا وقعتا اتفاق إنشاء محطة الضبعة النووية

القاهرة –وكالات/11 كانون الأول/17/اتفق الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين، على أهمية استعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين، عقب محادثاتهما أمس بالقاهرة، إنهما بحثا التنسيق بشأن القضايا الإقليمية التي تمس الأمن القومي للبلدين، مؤكدا الأهمية القصوى لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وموضحا التطرق للقضية الفلسطينية، والآثار الخطيرة للقرار الأميركي بنقل سفارة واشنطن للقدس وتداعيات ذلك على مستقبل الأمن والسلم الدوليين. وقال “أكدت للرئيس بوتين أهمية الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس، في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، وضرورة العمل على عدم تعقيد الوضع من خلال اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام”، مثنيا على الدور الروسي في إطار جهود التسوية الفلسطينية. ولفت للاهتمام بالأوضاع في سورية وليبيا وسبل ضمان التوصل لتسوية سياسية، حيث “اتفقت رؤانا على استمرار عملنا المشترك في خفض التوتر لتهيئة الظروف المناسبة للمفاوضات السياسية، ودعم مسار المفاوضات التي يقودها المبعوث الأممي ستافان ديمستورا للتوصل إلى حل سياسي شامل. وأكد أهمية تكاتف المجتمع الدولي لتجنب أي فراغ أمني أو سياسي في ليبيا، وتهيئة الأجواء لإنهاء المرحلة الانتقالية وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وتوحيد المؤسسة العسكرية. وشدد على الاتفاق على أهمية تعزيز تبادل المعلومات للتصدي للإرهاب، خاصة فيما يتعلق بانتقال الإرهابيين من مناطق عدم الاستقرار إلى دول أخرى، ومنع الدول لمرورهم الإرهابيين عبر أراضيها وتبادل المعلومات بشأنهم. وأعلن أنهما بحثا في تطوير العلاقات الثنائية، التي تتصل بالتصنيع المشترك والأمن الغذائي وتعزيز التبادل التجاري وجذب الاستثمارات الروسية، من خلال إقامة منطقة صناعية روسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. من جانبه، دعا الرئيس فلاديمير بوتين، إلى مفاوضات فلسطينية إسرائيلية مباشرة حول “كل القضايا المتنازع عليها بما فيها وضع القدس”. ووصف بمحادثاته مع السيسي بالبناءة، والغنية، موضحا إنه “تم تحديد خطط للعمل المشترك في المستقبل، وبحثنا القضايا الأكثر إلحاحا”، منوها بأن روسيا تولي دائما اهتماما كبيرا بتعزيز الصداقة والتعاون بين البلدين، و”مصر هى شريكنا القديم والموثوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”. وتابع “اتفقنا على توسيع التعاون العسكري، وتعزيز قدرات القوات المسلحة المصرية فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب. وأعلن أن روسيا مستعدة من حيث المبدأ لاستئناف رحلات الطيران المباشرة مع مصر، مضيفا أن من المنتظر توقيع اتفاق في المستقبل القريب. بدوره، قال وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف، إن روسيا مستعدة لتوقيع بروتوكول مع مصر هذا الاسبوع لاستئناف رحلات الطيران المباشرة بين موسكو والقاهرة، متوقعا استئنافها أوائل فبراير المقبل. على صعيد متصل، شهد الرئيسان السيسي، وبوتين، توقيع عدد من الاتفاقات، بينها وثيقة إشارة بدء العمل فى المشروع النووي بمدينة الضبعة غرب مصر. ووقع العقد عن الجانب المصري وزير الكهرباء محمد شاكر، وعن الجانب الروسي مدير شركة الطاقة روساتوم إليكسي ليخانتشيف، خلال مؤتمر صحافي عقد في قصر الرئاسة بالقاهرة عقب لقاء الرئيسين المصري والروسي. من جانبها، ذكرت شركة “روس-أتوم” النووية الروسية، إن محطة الطاقة التي ستبنيها في مصر ستتكلف نحو 21 مليار دولار ومن المتوقع الانتهاء منها بحلول 2028-2029. وقال رئيس الشركة أليكسي ليخاتشوف، إن قرضا روسيا سيغطي 85 في المئة من تكاليف البناء، وان الشركة ستقدم الخدمة لاربعة مفاعلات بالمحطة لستين عاما. قضائيا، أجلت محكمة جنايات القاهرة، إعادة محاكمة 13 من قيادات وعناصر جماعة “الإخوان”، يتصدرهم مرشد الجماعة محمد بديع، إلى جلسة 21 ديسمبر الجاري، وذلك في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم القتل العمد والتحريض عليه، بحق المتظاهرين السلميين أمام مقر مكتب إرشاد التنظيم بضاحية المقطم إبان تظاهرات ثورة 30 يونيو 2013.

 

بوتين يأمر من حميميم بسـحب قوات بلاده من سـوريا... الى "التسـوية" در! وروسيا تتحرك اقليميا لحل ازمات المنطقة من اليمن الى فلسطين بتفويض أميركي

المركزية/11 كانون الأول/17/في اجتماع هو الثاني من نوعه بين الرجلين في أقلّ من شهر، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيرَه السوري بشار الاسد، في صورة مفاجئة اليوم، في قاعدة حميميم الروسية في سوريا، وهو في طريقه الى مصر. واذا كان لقاء الرئيسين في سوتشي في 20 تشرين الثاني الماضي أراده "القيصر"، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية متابعة لـ"المركزية"، لابلاغ الاسد بأنه وبعد سقوط "داعش" عسكريا، آن الاوان لوقف الحرب والجلوس الى طاولة المفاوضات، فإن الاجتماع الثاني اليوم والذي شارك فيه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وقائد القوات الروسية في سوريا سيرغي سوروفيكين، يذهب في الاتجاه عينه، خصوصا ان بوتين أمر إثره "بسحب قسم من القوات الروسية من سوريا"، بحسب ما ذكرت وكالة انترفاكس التي نقلت ايضا عن بوتين قوله "خلال نحو عامين، قضت القوات المسلحة الروسية بالتعاون مع الجيش السوري على الارهابيين الى حد كبير. بالتالي اتخذت قرار اعادة القسم الاكبر من الوحدات العسكرية الروسية المتواجدة في سوريا الى روسيا". المصادر تلفت الى ان كل المؤشرات تدل الى ان عام 2018 سيكون عام تسوية النزاع السوري. فالجدير ذكره في السياق، أن سحب القوات الروسية من سوريا يأتي أيضا غداة عودة وفد النظام السوري أمس الى مفاوضات جنيف. وقد لعبت موسكو دورا في تبديل قرار دمشق التي كانت تميل نحو مقاطعة المحادثات ردا على موقف المعارضة السورية التي تتمسك برحيل الاسد قبل اطلاق المرحلة الانتقالية في البلاد. واذ تشير الى ان روسيا في صدد جولة مشاورات اقليمية ودولية واسعة لاعداد العدة للحل السوري المنتظر، وقد انتقل بوتين من القاهرة التي زارها اليوم الى أنقرة حيث عرض مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في فرص التوصل الى حل سياسي للازمة السورية وفق ما أعلن الكرملين، تكشف المصادر ان موفدا روسيا قد يتوجه قريبا الى السعودية لاجراء محادثات مع قياداتها، حول أزمات المنطقة. وبحسب المصادر نفسها، فإن موسكو تتطلع الى استعادة دورها في الشرق الاوسط عبر المساهمة في إيجاد حلول لكل النزاعات التي تمزّقه، من اليمن الى العراق، وليس للأزمة السورية فقط. وهي تحظى في مساعيها هذه، بتفويض أميركي تام، يتيح لها القيام بما تراه مناسبا لتسوية الاوضاع في تلك البلدان، لكن شرط ألا تتفرد في خطواتها وأن تُبقيها منسّقة مع واشنطن من جهة، وأن تعمل على تقليص النفوذ الايراني في المنطقة من جهة أخرى. وعليه، تقول المصادر ان من المتوقّع ان نشهد في قابل الايام، دخولا روسيا على الخط اليمني لمحاولة لجم التوتر الذي تعيشه البلاد منذ اغتيال الحوثيين الرئيس اليمني السابق رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح، وإطلاق عجلة مفاوضات بين الاطراف المحليين والاقليميين المعنيين بالوضع اليمني للاتفاق على صيغة جديدة للحكم في البلاد. وتقول المصادر ان المبعوث الروسي العتيد يفترض ان يعرض للازمة هذه، في المملكة وايران. ولتكتمل الصورة، تتابع المصادر، قد تتحرك روسيا ايضا على خط الصراع العربي – الاسرائيلي. فبعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، والذي أفقد واشنطن صفة "الوسيط" بين طرفي النزاع، من غير المستبعد بحسب المصادر أن يجيّر البيت الابيض الى الكرملين مهمة استكمال مفاوضات السلام، انطلاقا من الواقع الجديد الذي فرضه موقف ترامب، والذي من شأنه دفع الاسرائيليين والفلسطينيين الى الانخراط مجددا في المحادثات، كلّ منه لمصالحه الخاصة، تختم المصادر.

 

"الرياض": نملك الأدوات اللازمة لنقض قرار ترامب

المركزية/11 كانون الأول/17/اعتبرت صحيفة "الرياض" "ان مطالبة وزراء خارجية الدول العربية الولايات المتحدة إلغاء قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل مطالبة عادلة لا لبس فيها، بل هذا هو الموقف الذي يجمع عليه العرب والمسلمون دون استثناء كونه مطلباً شرعياً وقانونياً يجب التمسك به وعدم الحياد عنه"، معتبرةً "ان ما حدث ليس بالأمر السهل ابداً، فهو يُكرّس الاحتلال ويعطيه شرعية لا يملكها ولا يمكن لأي احد ان يمنحه إياها، فالقدس ليست مدينة عادية بل مدينة مقدسة عند الديانات السماوية الثلاث، ولها وضع قانوني يقره القانون الدولي باعتبار جزئها الشرقي محتلا من قبل إسرائيل والاحتلال لا يمكن ان يشرعن مهما كانت الظروف والأسباب، والموقف العربي الإسلامي كان متوقعاً ومعروفاً سلفاً". اضافت ان "السؤال الذي يطرح نفسه ماذا يمكن ان نفعل غير الشجب والإدانة وإطلاق التصريحات والمزايدات في بعض الأحيان؟ نرى ان من الممكن فعل الكثير إذا عرفنا كيف ندير ازمة بهذا الحجم وبتلك الأهمية، ففي المقام الأول نحن اصحاب حق لا لبس فيه ولن نكف عن المطالبة به مهما طال الزمن، ثانياً: ان العالم اجمع واقف إلى جانبنا مؤيدا لنا دون تحفظ، وهو امر وجب علينا استغلاله وتوظيفه بما يخدم حصولنا على حقوقنا المشروعة دون نقصان"؟ وختمت الصحيفة السعودية بالتأكيد "اننا نملك كل الأدوات اللازمة لنقض القرار الأميركي او مراجعته على اقل تقدير، وحتى ولو ان ذلك القرار ليس قابلاً للتنفيذ الفوري، لكنه قرار استفز مشاعر العرب والمسلمين في كل انحاء العالم، بل حصد استهجان الدول بما فيها الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وهو امر غير مسبوق، وبما ان العالم كله يقف إلى جانبنا علينا في حالة كهذه الاستغلال الأمثل والا نضيع فرصة ذهبية لاسترداد كامل حقوقنا".

 

"المونيتور": مبادرة سلام فرنسية في حال فشل الاميركية

المركزية/11 كانون الأول/17/كشف موقع "المونيتور" الأميركي عن "احتمال إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن مبادرة للسلام في الشرق الأوسط العام المقبل إذ ما فشلت مبادرة نظيره الأميركي دونالد ترامب الذي اعترف بالقدس عاصمة الإسرائيل، على الرغم من تراجع نفوذ الاتحاد الأوروبي على المستوى العالمي مؤخراً". ونقل الموقع عن مصدر مقرّب من ممثلة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني قوله إنّ "الأخيرة على تواصل دائم مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون حيث يناقشان مسائل عدّة بما فيها الشرق الأوسط". ولفت الموقع إلى أنّ "قرار ترامب الأخير شكّل مفاجأة غير سارة بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي، إذ سبق لموغريني أن أعربت لواشنطن عن دعمها مبادرتها للتعاون الإقليمي شرط مراعاتها الاتفاق النووي الإيراني وحل الدوليتن". وتحدّث المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته عن "فرصة" للمضي قدماً بعملية سلام إسرائيلية-فلسطينية مبنيّة على حلّ الدولتين في ظل التزام السعودية بمبادرة العام 2002"، مشدّداً على أنّ "الاتحاد الأوروبي سيدعم مبادرة ترامب إذا تسير في هذا الاتجاه، وسيعلن عن مبادرة إقليمية في العام 2018، إذ ما فشلت، فلا يمكن للوضع الإسرائيلي-الفلسطيني الراهن أن يراوح مكانه". من جهته، وصف مصدر في وزارة الخارجية الفرنسية ماكرون بـ"الزعيم الأوروبي الأقرب من ترامب"، مؤكداً أنّه "قرّر منذ بداية ولايته إبقاء خطوط التواصل معه مفتوحة، لا سيّما على صعيد المسائل التي يختلفان حولها مثل اتفاق باريس المناخي وأهمية الاتفاق النووي الإيراني. أمّا في ما يتعلّق بالملف الإسرائيلي-الفلسطيني، فسيترك ماكرون الدفة لترامب لحدّ الآن على الأقل"، وفقاً لما أورده المسؤول. في هذا الإطار، أوضح الموقع أنّ "ماكرون الملتزم بخطوط السياسة الفرنسية التقليدية الأساسية المؤيدة لحل الدولتين، يخطط لزيارة إسرائيل وفلسطين والأردن ولبنان في الربيع"، مشيراً إلى أنّه سيبلّغ بنيامين نتنياهو وعباس والملك عبدالله بأنّ حلّ الدولتين هو الوحيد القادر على تحقيق السلام أولاً، وسيشدّد على ضرورة تشكيل مبادرة العام 2002 قاعدةً لعملية السلام ثانياً وضمان أمن إسرائيل ثالثاً، إذا ما أبصر حلّ من هذا القبيل النور، وذلك عبر تعاون إقليمي لمكافحة الإرهاب".ورأى الموقع أنّ "الاتحاد الأوروبي وفرنسا قررا إعطاء ترامب فرصة حتى نهاية الأسبوع الفائت"، ألمح إلى "إمكانية مبادرة بروكسل إلى الإعلان عن مبادرتها للسلام، على تتولى باريس قيادتها، إذا ما خيّبت المبادرة الأميركية الآمال".من جهته، قال مسؤول كبير في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" وهو مقرّب من عباس إنّ "الأخير يتواصل بشكل وثيق مع قادة الاتحاد الأوروبي ويأمل في إطلاق فرنسا مبادرتها الخاصه، لإيمانه بانحياز سياسات واشنطن لإسرائيل".

 

"تايمز": صفقات متبادلة بين "قسد" و"داعش"

المركزية/11 كانون الأول/17/نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية تقريراً بعنوان "المنشق الذي يحرج اميركا"، لفتت فيه إلى "ان المتحدث السابق باسم "قوات سوريا الديموقراطية"، العقيد طلال سيلو، اصبح يُشكّل حرجا للإدارة الاميركية بعد انشقاقه وفراره إلى تركيا"، موضحةً "ان سيلو كان الوجه الذي اختارته القوات التي صنعتها الإدارة الاميركية وجعلتها "رأس حربة" في القتال ضد تنظيم "داعش" الارهابي". ولفتت إلى "ان سيلو كشف بعد انشقاقه عن صفقات متبادلة بين قوات سوريا الديموقراطية، التي تتشكّل في مجملها من الأكراد، ومقاتلي تنظيم "داعش" سمحت إحداها لنحو الف من مقاتلي التنظيم بالفرار من مدينة الرقة"، مشيرةً إلى "ان سيلو من الأقلية التركمانية في سوريا، وهي تتمتع بعلاقات وثيقة بتركيا، وهو الأمر الذي دفع قوات سوريا الديموقراطية إلى اتهامه بأنه كان مدفوعا من تركيا بالأساس لينشق". واكدت "تايمز" "ان سيلو كان يعمل مع الأتراك عام 2014، وكان الهدف الأساسي ان يقوم بتشكيل فيلق مسلح من التركمان في شمال سوريا وعندما فشل الأمر توجه إلى قوات سوريا الديموقراطية التي كانت واشنطن تسعى لجعلها تبدو كأنها غير منحازة دينيا او عرقيا، وبالتالي كان من الجيد انضمام احد ابناء الأقلية التركمانية إليها".

 

لقاء متوتر بين ماكرون ونتنياهو بسبب قرار ترمب والرئيس الفرنسي طالب ضيفه بـ«تقديم بادرة للفلسطينيين»

الشرق الأوسط/11 كانون الأول/17/رغم رغبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إضفاء طابع من الحرارة على لقائهما في قصر الإليزيه، أمس، فإن ما حصل بينهما، كما ظهر من خلال التصريحات الصحافية التي أعقبت الاجتماع، كان أشبه بـ«حوار طرشان»، نظراً إلى المواقف المتناقضة تماماً بينهما إزاء اعتراف واشنطن بالقدس عاصمةً لإسرائيل. وكان واضحاً أن رغبة ماكرون في دفع نتنياهو إلى تبني مواقف معتدلة أو القيام ببادرة ما لتنفيس الاحتقان مع الفلسطينيين المتأتي عن القرار الأميركي، بقيت بلا نتيجة. وما حصل أن كل طرف أعاد تأكيد مواقفه المعروفة. فالرئيس الفرنسي كرر رفض بلاده للبادرة الأميركية، مستنداً إلى حجتين رئيسيتين، الأولى أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب يدوس على القانون الدولي، باعتبار أن القدس، كبقية الأراضي الفلسطينية التي احتُلت عام 1967، تحكمها القرارات الدولية، كما أن باريس كبقية بلدان العالم لا تعترف بضم إسرائيل للقدس الشرقية. أما حجة الرئيس الفرنسي الثانية فهي أن قرار ترمب يشكل خطراً على السلام في الشرق الأوسط.

وتعتبر باريس أن المنطقة ليست بحاجة إلى بؤر توتر تُضاف إلى ما تعرفه من حروب. وسبق لماكرون أن اتصل مباشرة بالرئيس الأميركي ليعرب له عن رفض فرنسا مبادرته الخطيرة، كما أنه وصف قراره بـ«المؤسف». كذلك فإن باريس كانت من بين الدول التي رعت الاجتماع الأخير لمجلس الأمن لمناقشة الخطوة الأميركية، وكانت وراء المبادرة الأوروبية لاستصدار بيان جماعي سيواجَه به رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يلتقي في بروكسل، اليوم، وزراء الخارجية الأوروبيين. وتكرر باريس أنها مع قيام دولتين تعيشان جنباً إلى جنب، وتقتسمان القدس عبر التفاوض.

وإزاء هذه المواقف الفرنسية، لم يكن أمام نتنياهو إلا تكرار ما سبق أن قاله منذ الأربعاء الماضي، وأن يستعيد الدعاية الأميركية، ومنها أن قرار ترمب «صائب» و«سيسهل عملية السلام». وقال نتنياهو الذي يواجه في إسرائيل مجموعة اتهامات بالفساد، إنه «عندما يستوعب الفلسطينيون حقيقة أن القدس عاصمة إسرائيل سيتحقق السلام».

وككل مرة، حمّل نتنياهو الطرف الفلسطيني مسؤولية جمود المفاوضات منذ ربيع 2014، بسبب رفض حكومة نتنياهو تجميد الاستيطان. وفي هذا السياق لا يُنتظر أن تلقى دعوة ماكرون لنتنياهو إلى «القيام بخطوات شجاعة وبناء الثقة مع الفلسطينيين من أجل الخروج من المأزق الحالي»، والبدء بـ«تجميد كامل للاستيطان»، أيَّ صدى إيجابي. وجاء رد نتنياهو باتهام الطرف الفلسطيني بـ«رفض السلام»، ودليله على ذلك أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «يرفض» التفاوض من غير شروط. بيد أن ماكرون الذي كان «ضعيف الصوت» حتى الآن فيما يخص ملف النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، بعكس مبادراته بشأن لبنان وليبيا وأزمات أخرى في المنطقة، يبدو راغباً في المحافظة على علاقة جيدة مع نتنياهو وإسرائيل وعدم القطيعة مع ترمب، رغم الاختلاف الجذري بشأن الملف الفلسطيني. فقد أعلن أن إسرائيل «بلد صديق» وأنه يُدين «أشكال الاعتداءات الإرهابية كافة وكل ما يهدد أمن إسرائيل والإسرائيليين» من دون الإشارة إلى القتلى الفلسطينيين أو مئات الجرحى الذين سقطوا منهم في الأيام الماضية. وذهب ماكرون إلى المطالبة بـ«تجنب العنف مهما كان الثمن». ومن جهة أخرى، ترك الباب مفتوحاً مع الرئيس الأميركي بتعبيره عن «رغبة في وساطة أميركية»، مضيفاً أن «علينا انتظار ما هو مقترح، والأمر يرجع للجانبين لقبول ذلك».

كان الرئيس الفرنسي يشير إلى «خطة» أميركية لتسوية «تاريخية» تضع حداً للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي والتي لم يُعرف منها إلا النزر اليسير. ووفق مصادر دبلوماسية فرنسية، فإن الطرف الأميركي طلب من الأوروبيين «عدم القيام بأي بادرة» في الوقت الحاضر بانتظار تبلور الخطة التي أوكل البيت الأبيض بلورتها إلى مستشار الرئيس الخاص صهره جارد كوشنر. وفي أي حال، لا تبدو باريس مقتنعة بالخطة، إذا كان أول الغيث الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، الأمر الذي يتجاوز المقاربة الكلاسيكية والمحددات المتفق عليها للحل.

بيد أن ماكرون ونتنياهو لم يحصرا نقاشهما في الملف الفلسطيني وحده، بل لم تتغير أولوية رئيس الوزراء الإسرائيلي المتمثلة في إيران. واستفاد من المناسبة ليؤكد أن طهران «تحاول إقامة قواعد برية وجوية وبحرية في سوريا لقتال إسرائيل وتدميرها، ولن نتساهل في ذلك». وهاجم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قائلاً إنه لن يتلقى «محاضرات من إردوغان الذي يقصف قرى الأكراد ويدعم إيران والإرهابيين في غزة». أما الجانب الفرنسي الذي توترت علاقاته بطهران في الأشهر الأخيرة، فإنه يفضل اليوم تلافي صب الزيت على النار، خصوصاً أن باريس وجهت دعوة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني للمشاركة في قمة المناخ التي تستضيفها غداً. وسبق للسفير الإيراني في باريس أن أعلن عن احتمال عقد اجتماع بين ماكرون وروحاني في حال جاء الأول إلى فرنسا وهو ما لم يتأكد حتى الآن. وسبق لفرنسا أن اتهمت إيران باتباع سياسة «الهيمنة» في منطقة الشرق الأوسط، كما قال ماكرون إن برنامج طهران الباليستي «من غير ضوابط»، وهو ما أثار حنق طهران.

 

بوتين يأمر بالتحضير لسحب قواته من سوريا خلال زيارة قام بها لقاعدة حميميم الروسية في طريقه للقاهرة

الشرق الأوسط/11 كانون الأول/17/أفادت وسائل إعلام روسية، بأن الرئيس فلاديمير بوتين قام صباح اليوم (الاثنين) بزيارة لم يكن معلنا عنها مسبقا لقاعدة حميميم العسكرية الروسية في سوريا. وكان في استقبال بوتين في القاعدةخلال  رئيس النظام السوري بشار الأسد، ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وقائد مجموعة القوات الروسية في سوريا الفريق أول سيرغي سوروفكين. وحسب ما أفادت وكالة الأنباء الروسية (تاس)، فقد أمر بوتين ببدء التحضير لسحب القوات الروسية من سوريا. وقال أمام العسكريين: «آمر وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة ببدء سحب مجموعة القوات الروسية إلى نقاط مرابطتها الدائمة». وأضاف: «إذا رفع الإرهابيون رؤوسهم في سوريا فستلاحقهم روسيا بضربات قوية». وفي سياق متصل، يستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره فلاديمير بوتين، الذي يزور القاهرة لمدة يومين، بأرض مطار القاهرة الدولي (شرق القاهرة). ومن المقرر أن يبحث الرئيسان سبل دعم التعاون المشترك بين البلدين وآخر التطورات الإقليمية والدولية.

 

أطفال يموتون جوعاً في غوطة دمشق

الشرق الأوسط/11 كانون الأول/17/أكد صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الأحد، أن الأطفال في الغوطة الشرقية شرق العاصمة السورية، يعانون واحدة من أسوأ الأزمات الصحية الناجمة عن الحرب السورية. ويعاني 12 في المائة من أطفال الضاحية دون سن الخامسة من سوء تغذية حاد، وهي أعلى نسبة مسجلة منذ اندلاع الصراع عام 2011. تجدر الإشارة إلى أن القوات الحكومية تحاصر منذ 4 سنوات المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الألمانية. وتطالب «اليونيسيف» بالسماح لـ137 طفلاً بمغادرة المنطقة على وجه السرعة لتلقي العلاج عن أمراض تتراوح بين الفشل الكلوي وسوء التغذية الشديد والإصابات الناجمة عن الحرب. ولقي 5 أطفال، كانوا بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة، حتفهم بالفعل لأنهم لم يتمكنوا من مغادرة المنطقة. وقال فران إكيزا ممثل الصندوق في سوريا، إن «الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم». ونقل الصندوق عنه القول: «الأطفال المرضى في حاجة ماسة إلى إجلاء طبي، بينما الآلاف محرومون من فرصة حياة طفولة طبيعية في سلام». ويعاني نحو 400 ألف شخص في المنطقة من غياب المساعدات الإنسانية إلى حد كبير منذ عام 2013.

 

قوات النظام تستعد لعملية في مثلث القنيطرة ـ درعا ـ دمشق والمعارضة تسيطر على المرتفعات وتستعد لصد الهجوم

الشرق الأوسط/11 كانون الأول/17/يستعد النظام السوري لعملية عسكرية في الجنوب السوري لقضم مناطق سيطرة المعارضة في الريفين الغربي والشمالي لمحافظة درعا، ويبدأ من قرية زمرين شرق إنخل، التي تعد خط تماس بين المعارضة وقوات النظام، بحسب ما ذكرت وكالة «فارس» الإيرانية، فيما تستعد قوات المعارضة لصد الهجوم الذي تشكك في نجاحه. وقالت مصادر المعارضة لـ«الشرق الأوسط» إن فرص تحقيق خرق لدى النظام في «مثلث الموت»، وهو المثلث الجغرافي الذي يربط شمال درعا بشرق القنيطرة وجنوب ريف دمشق الغربي؛ «قليلة جداً»، مؤكدة أن الفصائل «مستعدة، وتمتلك أفضلية لناحية تمركزها على المرتفعات والتلال في المنطقة، وهو ما يصعب مهمة النظام لتحقيق أي خرق». وقالت إن قوات النظام «والميليشيات المتحالفة معها حاولت مرات السيطرة على تلة الحارة، لكنها فشلت في ذلك».

وتلة الحارة تعد أعلى المرتفعات الجغرافية في «مثلث الموت»، وسيطرت قوات النظام على جزء منها في مطلع عام 2015 قبل أن تخسر نقاط سيطرتها، وذلك في عملية عسكرية واسعة بدأتها في منطقة دير العدس في ريف درعا الشمالي بهدف تأمين خط إمداد النظام إلى مدينة درعا، ودفع فصائل المعارضة إلى الغرب. لكن استراتيجيتها هذه المرة تبدلت؛ إذ باتت هناك أهداف أخرى؛ أهمها التوسع إلى العمق في ريف درعا الغربي وملامسة الحدود الإدارية مع منطقة القنيطرة وعزل المعارضة في ريف القنيطرة الشمالي عن مناطق سيطرة المعارضة في ريف درعا الغربي، عبر فصل المساحات الجغرافية والتوغل فيها، والوصول إلى منطقة تلة الحارة الذي تمكنها من الإشراف على مناطق سيطرة المعارضة نارياً في المنطقة. وقال قائد جيش «المعتز بالله» في الجبهة الجنوبية النقيب براء النابلسي إن الوصول إلى الحارة «مستحيل»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «نقاط التماس المباشر بين النظام والمعارضة تقع في تل كرين وجديا باتجاه إنخل»، مضيفاً: «هناك مسافة كبيرة تفصل الحارة عن أولى مناطق التماس مع النظام، أهمها تل بزاك وتل العلاقيات وجديا وإنخل». وشدد على أن السيطرة على المنطقة الخاضعة الآن لاتفاقيات «خفض التصعيد» مستحيلة «لأن الأرض مناسبة للثوار الذين يسيطرون على تلال ومرتفعات، إضافة إلى وجود فصائل قوية مثل (جيش الأبابيل) و(جيش الثورة)، وسائر الفصائل الموجودة بقوة»، واضعاً تلميحات النظام للوصول إلى تلة الحارة «في سياق الدعاية لرفع معنويات جنوده الذين فشلوا مرارا في الوصول إلى المنطقة». وكشفت وكالة «فارس» الإيرانية عن تفاصيل جديدة للهجوم المرتقب الذي يحضر له النظام السوري المدعوم بالميليشيات الإيرانية و«حزب الله» على منطقة «مثلث الموت» في الجنوب السوري. وقالت الوكالة في تقرير لها إن «النظام يحضر للهجوم شمال درعا، وتحديداً قرية زمرين شرق إنخل، التي تعد خط تماس بين المعارضة وقوات النظام»، مشيرة إلى أن الهجوم «سيطال الصمدانية والحمدانية في القنيطرة»، لافتة إلى أن منطقة «مثلث الموت» ستشهد معارك قريباً. ونقلت الوكالة عن مصادر أن «النظام وجه جنوده ومعداته لنشرها في قاعدة جدية، غرب الصنمين، التي حاولت فصائل المعارضة مراراً السيطرة عليها، إلا أنها فشلت في ذلك». وأفاد موقع «الدرر الشامية» بأن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية إلى مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي ومحافظة القنيطرة، ونقل عن مصادر أن النظام وجه جنوده ومعداته لنشرها في قاعدة «جدية»، غرب الصنمين، كما نشر قواته في مدينة البعث وتل الأحمر في القنيطرة. وتتسم الجبهات في الجنوب السوري بتماسك قوات المعارضة والنظام فيها إلى حد بعيد، حيث تحافظ كل القوى على سيطرتها في المنطقة منذ عام 2016، من غير أن تخضع قواعد السيطرة إلى أي تعديل استراتيجي. وحاول النظام التقدم باتجاه الشيخ مسكين مرتين على الأقل خلال العام الحالي، لكنه فشل في ذلك، قبل أن تقيد الاتفاقات الدولية المرتبطة بوقف التصعيد منذ مايو (أيار) الماضي، كل الأطراف. وخلافاً لجبهات الجنوب، شن النظام هجوماً على بلدة بيت جن الأسبوع الماضي في الريف الغربي للعاصمة السورية، وهي آخر البلدات الحدودية مع لبنان. كما حقق سيطرة واسعة على الشريط الحدودي مع الأردن في شرق سوريا خلال الأشهر الماضية.

 

أمير الكويت يصدر مرسوماً بتشكيل الحكومة الجديدة للبلاد

الشرق الأوسط/11 كانون الأول/17/أصدر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، اليوم (الاثنين)، مرسوما بتشكيل الحكومة الجديدة، برئاسة الشيخ جابر المبارك الصباح بعد أكثر من شهر على قبول استقالة الحكومة السابقة في 30 أكتوبر (تشرين الأول) بعد أن استجوب نواب في البرلمان وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة، الشيخ محمد العبد الله الصباح، وقدموا طلبا للتصويت على طرح الثقة به. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أنه تم تعيين الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح نائبا أول لرئيس الوزراء، ووزيرا للدفاع خلفا للشيخ محمد الخالد الصباح. كما تمت إعادة تعيين الشيخ صباح الخالد الصباح وزيرا للخارجية، والشيخ خالد الجراح الصباح وزيرا للداخلية. وتم تعيين وزير المالية السابق أنس الصالح نائبا لرئيس الوزراء ووزير دولة لشؤون مجلس الوزراء، وتعيين نايف الحجرف وزيرا للمالية.

 

حكومة ايران تسحب 40 مستشاراً عسكرياً من اليمن

النشرة/الإثنين 11 كانون الأول 2017/أفادت مصادر يمنية لقناة "العربية الحدث" الإخبارية بأن "إيران سحبت 40 مستشارا عسكريا من المنطقة برفقة موظفين تابعين للأمم المتحدة في اليمن ". وأوضحت المصادر أن "سحب إيران لمستشاريها تم بطريقة مموهة لعدم لفت الأنظار إليهم". من جهة أخرى، كشفت مصادر إعلامية للقناة أنه "تم إجلاء موظفي السفارة الإيرانية من صنعاء إلى مسقط، بعد تعرض مبنى السفارة للقصف خلال المعارك التي شهدتها العاصمة الأسبوع الماضي بين حركة "أنصار الله" وقوات حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح". وتجدر الاشارة إلى أنه يستمر تضييق الخناق على أنصار الله على الساحل الغربي لليمن، مع تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة بدعم من التحالف باتجاه مدينة الحديدة .

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران تدفع لبنان إلى الحرب

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/12 كانون الأول/17

ذهاب قيس الخزعلي، من قادة ميليشيا الحشد الشعبي العراقية، إلى الحدود اللبنانية مع إسرائيل تطور خطير في إطار الصراع الإقليمي. زعيم ميليشيا عراقية يتورط في مهمة إيرانية لفتح قتال بين لبنان وإسرائيل!

الاثنان: «حزب الله» اللبناني و«الحشد الشعبي» العراقي، من الميليشيات التابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني التي تدار من قبل الجنرال قاسم سليماني. ونحن ندرك أنه لا توجد لحسن نصر الله، ولا لقيس الخزعلي، أي سلطة حقيقية رغم الخطب الرنانة على شاشات التلفزيون، وميليشياتهم ليست قوات لبنانية ولا عراقية. فالجميع يعلم أنها تحارب، ضمن قوات إيران في سوريا، منذ أكثر من ثلاث سنوات.

لماذا ذهب زعيم الميليشيا العراقية، الخزعلي، ببزة عسكرية إلى كفركلا على الحدود اللبنانية مع إسرائيل، في حين أن الحدود السورية مع إسرائيل أقرب له، حيث توجد ميليشياته مع بقية الحشد الشعبي في سوريا؟ هذه ليست رسالة تهديد بل عمل استفزازي هدفه توسيع دائرة الحرب وإدخال لبنان فيها.

الخزعلي يدرك أنه لو زار الجولان السورية المحتلة، وأطل من هناك، وتوعد إسرائيل، فالأرجح أن يكون هدفاً للقوات الإسرائيلية، على اعتبار أن سوريا ساحة حرب مفتوحة لكل القوى. إيران أرسلت الخزعلي إلى لبنان رغبة في توريطه في حرب جديدة مع الإسرائيليين الذين سبق أن هددوا «حزب الله» في لبنان بهجوم مماثل لعام 2006. حرب تلك السنة، كانت هي الأخرى، عملية مدبرة من قبل إيران التي خطفت جندياً إسرائيلياً ورفضت إطلاق سراحه وسط توتر مع إيران. و«حماس» مثل «حزب الله» مجرد جماعة تديرها إيران. وعندما نجح حسني مبارك، الرئيس المصري الأسبق، في مقايضة الأسير الإسرائيلي شاليط بألف فلسطيني مسجونين عند إسرائيل أجهضها السوريون الذين يمثلون إيران. ثم قام «حزب الله» بمحاولة خطف لإسرائيليين بالقرب من الحدود اللبنانية ونجم عنها قتلهم. هنا شنت إسرائيل حربها، وكانت هي غاية إيران، التي دمرت الكثير من البنى التحتية اللبنانية وقضت على آمال اللبنانيين بالخلاص من الحرب في حين اختفت قوات الحزب تحت الأرض.

إيران تعيد الكرة، تحاول منذ فترة فتح جبهة حرب عبر لبنان، تحاشياً لمواجهة الإسرائيليين في سوريا بعد أن قُصفت ميليشياتها هناك عدة مرات. إيران ترى لبنان أرضاً رخوة، دولة بلا حكومة مركزية حقيقية. وما كلمة وزير الخارجية اللبناني الأخيرة إلا ترديد لخطاب إيران، الذي يستحيل أن يرضى عنه غالبية اللبنانيين، وفيها يهدد ويتوعد إسرائيل والولايات المتحدة! والخطاب صار محل سخرية العالم. يقول فيه: «نحن في لبنان لا نتهرب من قدرنا في المواجهة والمقاومة حتى الشهادة. نحن من هوية القدس لا نعيش إلا أحراراً وننتفض بوجه كل غاصب ومحتل». ومن المؤكد أنه ليس لغة ولا حبر الوزير المسيحي، بل خرج من مكتب حسن نصر الله. إلى هذه الدرجة من الخضوع والانحطاط بلغت الحكومة اللبنانية الحالية! هانت عليها التضحية بسيادتها، وصارت تقبل التضحية بمواطنيها لصالح أجندة تملى عليها!

هذه دولة مخطوفة ولا تقوى على الاعتراف بحقيقة وضعها. وبعد هيمنة إيران على سوريا أصبح لبنان ملحقاً بنتائج الحرب وتفاهماته. وزادت هيمنة طهران التي أصبحت تتجرأ على إرسال ميليشياتها وقياداتها إلى خط التماس مع إسرائيل تستدرجها لحرب جديدة.

ولأن القيادات الحكومية والحزبية اللبنانية لا تعبر عن رفضها لتصرفات الحزب، فإننا أمام مرحلة جديدة في حياة لبنان السياسية، حيث تدير الجمهورية الإسلامية الإيرانية شؤون الجمهورية اللبنانية من حدودها الجنوبية إلى خطاب وزير خارجيتها، وستنتهي عند مذبح الصراعات الإقليمية.

 

لبنان في فخ إيران

علي الأمين/العرب/12 كانون الأول/17

ما يتخوف منه بعض اللبنانيين أن تكون الاستعراضات الإيرانية الأخيرة على الحدود مع إسرائيل عبر عصائب أهل الحق العراقية، ليست إلا محاولة دفاعية عن الوجود الاستراتيجي الذي يمثله حزب الله. الفيديو الذي انتشر لمسؤول ميليشيا عصائب أهل الحق العراقية، أثار موجة استنكار شعبية في لبنان، موجة الاستنكار والاستهجان، تأتت من الاستعراض الذي مارسه مسؤول هذه الميليشيا قيس الخزعلي على الحدود اللبنانية مع إسرائيل. استعراض قال فيه وهو يرتدي البزة العسكرية أنه يريد أن يدعم حزب الله واللبنانيين في مواجهة إسرائيل. الفيديو انتشر بعد ستة أيام من حصول الزيارة غير المعلنة كما صرحت مصادر رئاسة الحكومة اللبنانية، جاء توقيته بعد يوم على خطاب أمين عام حزب الله الذي اتسم بالهدوء غير المعهود، حيال موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس.لا بدّ من الإشارة إلى أن زيارة الخزعلي وكشفها عبر تسريب الفيديو المدروس، هو عمل مدروس لا يمكن أن يتمّ من دون إشراف حزب الله وموافقته، فعصائب أهل الحق، هي ميليشيا توالي ولي الفقيه، وتأتمر بقائد فيلق القدس قاسم سليماني ممثل ولي الفقيه في قيادة “فتوحاته في المنطقة العربية”.

وكان الخزعلي قد أعلن قبل شهر في بيان أنه سيقف إلى جانب حزب الله في مواجهة أي عدوان إسرائيلي سيتعرض له حزب الله سواء في سوريا أو في لبنان، وتجوال الخزعلي على بعض المناطق الحدودية اللبنانية، والذي يعتبر تجاوزا للقرار الدولي رقم 1701 الذي يحظر أيّ وجود عسكري خارج قوات الأمم المتحدة والجيش اللبناني، هو رسالة مقصودة سواء من حزب الله أو سليماني، تنطوي على تلويح بالاستعداد لتجاوز هذا القرار، ويستحضر في نفس الوقت ما قاله أمين عام حزب الله حسن نصرالله قبل أشهر، من أنّ استهداف الحزب من قبل إسرائيل سيفتح الباب لقدوم عشرات الآلاف من المقاتلين لإسرائيل من دول مختلفة.

من هنا لا يمكن إدراج جولة قيس الخزعلي على الحدود مع إسرائيل، إلا في سياق سياسي وضمن سياق يتصل بالدور الإيراني على مستوى المنطقة، ولا ينفصل بالضرورة عن المسارات الجاري رسمها على المستوى السوري، ولا سيما بعد الانتهاء من الحرب على تنظيم داعـش في سـوريا والعراق.

رسالة قاسم سليماني عبر الخزعلي، تنطوي على الربط بين أذرع إيران، ولا سيما أن مرحلة الانتهاء من محاربة ما يسمى التطرف السني المتمثل في داعش وجبهة النصرة، فرضت دوليا وإقليميا عنوان التخلص مما يسمى الإرهاب الشيعي، باعتبار أن بقاء الميليشيات الشيعية في المنطقة العربية سواء في العراق أو سوريا أو العراق واليمن، كفيل بإعادة إنتاج ما هو أسوأ من تنظيم داعش، وبالتالي فإن البحث في إنهاء دور الميليشيات الشيعية أمر تفرضه إعادة بناء المكونات الوطنية والدولية في الدول المشار إليها.

تدرك إيران هذه الحقيقة، والجنرال سليماني الراعي لهذه الأذرع الإيرانية الشيعية يدرك في المقابل أن الموقف الدولي والإقليمي يبحث اليوم كيفية التعامل مع هذه الميليشيات، إما بالمواجهة العسكرية، وإمّا بمحاولة استيعابها ضمن الأطر العسكرية الرسمية. وليس خافيا على سليماني أن ثمة تنازعا بين وجهتين واحدة تريد القضاء على هذه الأذرع، وأخرى تحاول تفادي المواجهة العسكرية معها، انطلاقا من أن القوى الشيعية تحظى بنوع من الحاضنة الشعبية، ما يجعل من القضاء عليها أمرا دونه صعوبات، ويساعد على عدم حسم الخيار بين القضاء على هذه الميليشيا من عدمه، عدم تبلور اتفاق أميركي- روسي نهائي بشأن سوريا، رغم وجود تفاهمات حققت خطوات متقدمة على صعيد خفض التوتر وإنهاء تنظيم داعش.

الميليشيات الشيعية وضعت على طاولة الحل الإقليمي، ولكن عوامل عدم نضوج الحل تتيح حسب بعض المراقبين محاولة إيران ضمان ما تعتبره حقوقا من أي تسويات على هذا الصعيد، فالتلويح بربط الميليشيات هذه في ما بينها هي أداة من أدوات الضغط، خاصة وأن ثمة من يؤكد أن أي تسوية في المنطقة تستهدف وقف القتال والعنف، ستعني خسارة لإيران، انطلاقا من أن القيادة الإيرانية تفتقد القدرة على ترجمة النفوذ العسكري الذي تحوزه سواء في العراق أو في سوريا وحتى في اليمن، إلى نفوذ سياسي، ولا سيما في سوريا التي تفتقد إيران فيها أي حاضنة اجتماعية لنفوذها ولمشاريعها.

ما يتخوّف منه بعض اللبنانيين أن تكون الاستعراضات الإيرانية الأخيرة على الحدود مع إسرائيل عبر عصائب أهل الحق العراقية، ليست إلا محاولة دفاعية عن الوجود الاستراتيجي الذي يمثله حزب الله، ولا سيما أن الاستقرار الذي تشهده الحدود مع إسرائيل هو الورقة الأهم التي تمتلكها إيران في سياق ابتزاز المجتمع الدولي منذ أكثر من عشر سنوات، وبالتالي فإن التهديد بالإخلال بهذا الاستقرار عبر ميليشيا عراقية وليس عبر حزب الله، ينطوي على تلويح بخيارات غير لبنانية، ما يجعل سلاح حزب الله بمنأى عن السجال المحلي والخارجي.

ما أثار المخاوف الإضافية وربما دفع حزب الله إلى تسريب فيديو الخزعلي، هو أن مؤتمر المجموعة الدولية لدعم لبنان الذي انعقد في باريس يوم الجمعة، أعاد التأكيد على سياسة النأي بالنفس وعلى تنفيذ القرارين الدوليين 1559 و1701 اللذين يرفض حزب الله الالتزام بموجباتهما منذ صدورهما حتى اليوم.

وما يزيد من قلق حزب الله وإحراج السياسة الإيرانية على هذا الصعيد، أن حزب الله تفاءل بموقف فرنسا التي حمته نسبيا من التصعيد السعودي ضد السياسة اللبنانية بعد الإفراط في تورّطه في الحرب في اليمن، بدت أنها متمسكة بالقرارات الدولية التي تستهدفه بالدرجة الأولى كما كان يؤكد منذ أن صدرت عن مجلس الأمن. بين خيار التسويات أو استمرار اشتعال المنطقة عبر حروب متنقلة، يتأرجح النفوذ الإيراني في المنطقة العربية، وفيما توجّه إسرائيل ضربات عسكرية متكررة لقواعد إيرانية في سوريا، من دون ردّ إيراني عسكري، يأتي الاستعراض العراقي على الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل، كنوع من إعادة تذكير الإسرائيليين والمجتمع الدولي بمن يؤمن الاستقرار على هذه الحدود، وللقول إن أي تجاوز لهذا الواقع سيجعل من إعادة التوتر لهذه الحدود أمرا في يد إيران.

 

هذا هو «جرم» الخزعلي... إن لم يخرق «النأي بالنفس»!؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 12 كانون الأول2017

ليس منطقياً أن يدافعَ أحدٌ عمّا رافق زيارة زعيم «عصائب أهل الحقّ» العراقية قيس الخزعلي الحدودَ الجنوبية. فالموضوع يتّصل بخروجه على قواعد الإشتباك في القرار 1701 أولاً قبل التباكي على قرار «النأي بالنفس». فالقرار الأول يمنع زيارة غير اللبنانيين الى نطاقه من دون إذن قيادة الجيش. ولذلك طرح السؤال: على أيّ أساس يمكن التحقيق في هذه الزيارة؟ وما هو الجرم المرتكب؟ منذ صدور القرار 1701 في 12 آب 2006 هناك قواعد وأصول قالت بها «قواعد الإشتباك» التي تتحكّم بالتحركات غير العادية المتصلة بزيارة أيّ مسؤول غير لبناني الى المنطقة جنوبي نهر الليطاني التي شملها هذا القرار.

وهو أمر تعرفه القيادات السياسية والحزبية الجنوبية اللبنانية والفلسطينية ومن المفترض أن يكون ذلك معمّماَ على مختلف المسؤولين الذين يتولّون المسؤولية المرتبطة بإدارة المنطقة الحدودية منذ انتشار الجيش اللبناني الى جانب القوات الدولية المعزّزة العاملة في إطار «اليونيفيل» حتى الحدود مع فلسطين المحتلة.

علماً أنّ مثل هذا الإذن الذي تعطيه قيادة الجيش يُفترض أن يرفق الطلب بمعلومات تفصيلية عن هوية الزائر والغاية من زيارته وأهدافها ومدّتها ومَن سيرافقه مِن اللبنانيين أو من القوات الدولية وهذا ما تقوم به القيادات الفلسطينية إذا زارت المنطقة لتقديم واجب عزاء.

ولذلك ترى أكثرية المراجع العسكرية والديبلوماسية أنّ النظر الى زيارة الخزعلي للحدود اللّبنانية ـ الفلسطينية المحتلّة على أنها خرقٌ للقرار 1701 قبل النظر في مقتضيات «النأي بالنفس» ولو رأى البعض أنّ محاسبته ومَن كان معه في هذه الزيارة بالتهمتين معاً.

ويمكن إعفاؤه في الشكل من خروجه على قرار النأي بالنفس إذا ثبت أنه قام بهذه الزيارة قبل صدور قرار الحكومة الأربعاء الماضي كما يحلو للبعض الآخر القول عند التبرير إلّا إذا ما تقرّر أن تبدأ التحقيقات من تاريخ نشر الفيلم الذي تمّ تعميمُه بعد أيام قليلة من صدور القرار الحكومي.

فالمخالفة المرتكبة في هذه الزيارة يمكن النظر اليها من باب مخالفتها للقواعد والأصول التي قالت بها «قواعد الإشتباك» منذ العام 2006. فهي بالإضافة الى منع حراك الغرباء في المنطقة وحظر حركة المسلّحين اللبنانيين من القوى والميليشيات غير الشرعية حتى القاطنين في تلك المناطق من التحرّك بسلاحهم أو بلباسهم العسكري.

فقد كلفت القوات الدولية المنتشرة في تلك المنطقة أن تبحث بمؤازرة الجيش اللبناني عن مخازن الأسلحة المختلفة الثقيلة منها والفردية والمواقع المشبوهة التي يمكن أن يتمركز فيها المسلّحون في تلك المناطق وحظر هذه التحرّكات أيّاً كانت الجهات التي تقوم بمثل هذه الأعمال.

ولا يتناسى المسؤولون عند الحديث عن مقتضيات فضّ الإشتباك الذي قال به القرار 1701 إنّ عليهم أن لا ينسوا أو يتناسوا أنّ القرار جمّد الاعمال الحربية عقب حرب الـ 33 يوماً ولم يرْقَ بعد الى مرحلة «وقف إطلاق النار نهائياً».

والدليل، إذا شاء البعض التعمّق في مقاربة هذا الحادث وخلفياته، فعليه أن يعود الى قراءة مسلسل التقارير نصف السنوية التي رفعها الأمين العام للأمم المتحدة الى مجلس الأمن الدولي منذ صدور القرار الأممي والتي تناقش أمر التمديد لهذه القوات وتفويضها المهمات التي أوكلت اليها. فمجلس الأمن هو صاحب الصلاحية الأولى والأخيرة لإجراء أيّ تعديل على القرار. فالأمين العام للأمم المتحدة لم يقل مرة في أيّ تقرير من التقارير التي زادت على العشرين حتى الأمس القريب إنّ الوضع يسمح بالإنتقال الى مرحلة وقف النار، وهو ما زال متمسّكاً بمجموعة من الملاحظات الدقيقة والمتكرّرة التي يُنهي بها تقريرَه ليحضّ طرفي النزاع على مزيد من التعاون مع القوات الدولية لإستكمال تنفيذ القرار الذي لم يكتمل بعد بكل مندرجاته ليرقى الى تلك المرحلة المتقدّمة التي ترفع من نسبة الإطمئنان الى أنّ العمليات العسكرية قد انتهت في تلك المنطقة.

وقبل الوصول الى الزيارة الجنوبية يمكن أن يتناول التحقيق المزمع القيام به، إذا كان الخزعلي قد دخل لبنان بطريقة شرعية، أي عبر أيٍّ من المرافق البحرية والبرية أو الجوية، والتثبّت من أنه لم يزر لبنان عبر «الحدود الفالتة» بين لبنان وسوريا التي ما زالت في يد «حزب الله» أو أيّ قوة أخرى غير شرعية، وعندها يمكن القول إنّ جرماً إضافياً ارتُكب. فالقرار 1701 قبل القرار بالنإي بالنفس قال بأنّ على الدولة اللبنانية وبقواها الشرعية أن تضبط هذه الحدود وتمنع نقل أو انتقال المسلّحين والأسلحة والممنوعات عبر الحدود البرّية والبحريّة وهي مهمة أوكلت الى المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية براً وجواً والى اليونيفيل البحرية العاملة في إطار القوات الدولية. وبناءً على ما تقدّم، فمن الأفضل عدم النظر أو تجاهل ما جاء في بيان «حركة عصائب أهل الحق» في حديثها لنفي أيّ جرم فهو في غير زمانه ومكانه على الإطلاق. وبمعزل عن النتائج التي يمكن أن يصل اليها التحقيق الذي طلبه رئيس الحكومة سعد الحريري - إن جرى وأٌعلِنَت نتائجه - يكفي النظر الى الظروف التي طلب الحريري التثبّت منها في بيانه. فهو تجاهل «تهمة» الخروج على قرار «النأي بالنفس». وطلب من القيادات العسكرية والأمنية المعنية التثبّت من الخروج على موجبات «القرار 1701». وكان واضحاً في إشارته الى «اتّخاذ الإجراءات التي تحول دون قيام أيّ جهة أو شخص بأيّ أنشطة ذات طابع عسكري على الأراضي اللّبنانية» كما يقول به القرار. منعاً لـ «حصول أعمال غير شرعية على صورة ما جاء في الفيديو». وخلص طالباً «منع الشخص المذكور من دخول لبنان».

 

12 عاماً على قَسَم جبران..ونبقى موحّدين

علي الحسيني/المستقبل/12 كانون الأول/17

"نقسم بالله العظيم، مسلمين ومسيحيين، أن نبقى موحدين، إلى أبد الآبدين، دفاعاً عن لبنان العظيم". هو قَسَم النائب الشهيد جبران التويني، هو القسم الذي تحوّل إلى شعار للوحدة وعنوان للتلاقي بين شعب قرر أن يكسر القيد وأن يشق فجر الحرية بعد سنوات طويلة عاشها تحت حكم الوصاية السورية وقانون العسكر والأمن. واليوم وبعد اثني عشر عاماً على استشهاد صاحب القسم، لا يزال اللبنانيون يستذكرون كلماته ويعيشون لحظات الانتصار الذي تحقّق برفقته على جلاّد كانوا أخرجوه سويّاً من أرضهم مدحوراً، مذلولاً، يجر وراءه أذيال خيبته وإجرامه، قبل أن يعود مجدداً من بوابة التفجير وعمليات الإغتيال المتتالية.

تاريخ الثاني عشر من كانون الأوّل العام 2005، لم يكن يوماً عاديّاً في تاريخ لبنان ولا في حياة اللبنانيين. في ذلك اليوم كان لبنان على موعد وللمرة الخامسة مع اغتيال جديد، بعد استهداف الرئيس رفيق الحريري والوزير باسل فليحان والصحافي سمير قصير وجورج حاوي من دون إغفال محاولة اغتيال النائب مروان حمادة. لقد وقع الدور هذه المرّة على النائب والصحافي المتميّز جبران التويني بواسطة سيارة مفخخة جرى تفجيرها عن بُعد لحظة مرور سيارته في منطقة "المكلّس" ولتضع حداً لقلم أحد أبرز الوجوه المعارضة للوجود العسكري والأمني السوري في لبنان والهيمنة عليه.

حمل جبران التويني في حياته كما في كلمته، قضية وطنه مثلما يمتشق الثوّار بنادقهم. كان يسأل عن كل المعتقلين في السجون السورية والإسرائيلية ولم يُميّز بين اسم وآخر. حمل قضايا شعبه وترجمها حبراً على ورق صحيفته، فكان مفعولها أمضى من مفعول السلاح. ولأنه من هذه الطينة ومن هذه الهامة التي تُشبه عطر قلمه، فقد تناول الصحافي جان بيار بيران من "ليبراسيون" قضية جبران الشهيد والإنسان، فقال يومها: "في لبنان لم تُذكر أسماء من عُذّب أو اعتقل أو قُتل أثناء الاحتلال السوري واثناء كل الحروب التي مرت"، متوجهاً الى اللبنانيين بالقول: "إذا لم تعترفوا بما حصل ولم تتذكروا فلن يكون لديكم ذاكرة وسيعيد التاريخ نفسه". ومن المعروف أن جُبران كان واجه قبل اغتياله، تهديدات كثيرة لكنه واجهها بقليل من المُبالاة وكثير من الإيمان. ونقل عنه قوله انه "ما أن يتخذ المرء القرار بأن يُصبح صحافياً في هذه المنطقة، عليه أن يدرك أن ذلك قد يؤدي الى مقتله أو اغتياله"، لكنه أعلن صراحة وفي أكثر من مناسبة بحسب المقربين منه، أن "النظام السوري يريد قتلي".

كان جبران الحلم، يُشبه لبنان بعنفوانه. كان حُرّاً على الرغم من السجن الكبير الذي كان يلف وطنه. حلم مثل كل اللبنانيين بدولة سيادية حرّة ومستقلة. دولة لها حدود يحميها جيش وقوى أمنية ورئيس ومؤسسات. كان يقترب من هذا الحلم أحياناً ويبتعد عنه أحياناً اخرى، لأسباب كانت تتعلق بالواقع المُخيف الذي كان يُهيمن على البلد ويأسره. لكن إيمان جبران وإصراره على العبور إلى الدولة مع رفاقه في مهنة الكلمة الحرة وفي النضال السياسي وإيمانه باللبناني الآخر حتّى لو شذّ عن القاعدة الوطنية في لحظة ضعف، جعله يؤكد في اكثر من مناسبة أن "هذا البلد لا يحكم ولا يعيش الا بتوافق أبنائه، وإن حصل أن خرج أحدهم عن مشورة البقية فعلينا ان نعيده الى حظيرة الوطن التي تجمعنا من دون تفرقة". هذا هو جبران وهذا هو حلمه وهذا عهده وقسمه.

على الرغم من الألم الذي خلّفه رحيل جبران في نفوس الأحرار والمؤمنين بهوية وطنهم، إلّا ان دماءه لم تذهب هدراً ولا سدى، فقد كان تاريخ استشهاده، عنواناً ليوم شهدت فيه المحكمة الدولية ولادتها نظريّاً وفي ذكراه الخامسة كان موعد صدور القرار الظني الخاص والمتعلق بـ "جريمة العصر"، فكان أن طُبع لبنان في صفحات تاريخ الثورات والتغيير، الثورة على الظلم والقتل والاستبداد، والتغيير الذي لطالما انتظره الشعب اللبناني لكي يُصبح حقيقة ملموسة يعيشها في حياته اليومية، فكان أن ترجمت الثورة والتغيير بكلمات لا زالت تتردد حتّى اليوم عند كل مفصل أو استحقاق وطني: حريّة، سيادة، استقلال.

يوم اغتيال الرئيس رينيه معوض، قال والد جبران الصحافي الكبير غسّان التويني "جفت عيون شعبنا، فلم يعد يقوى أحد على البكاء. نكاد نصير كلنا غضباً وجنوناً.. يحاولون مرّة أخرى اغتياله بل افتراسه. المؤامرة لا تشبع، المؤامرة لا ترحم، وهي تفترس الشهداء في كل صوب كأنها توحدنا هكذا، توحدنا المؤامرات في الموت، من رئيس الى رئيس، من زعيم الى زعيم. دور من يأتي غداً؟". لم يكن يدري أن يد الغدر سوف تنال ذات يوم، من فلذة كبده، من حلمه ومن وجوده. وفي يوم الإستشهاد دعا الجميع "لا إلى انتقام ولا إلى حقد، بل إلى أن ندفن مع جبران الأحقاد والكلام الخلافي، وأن ننادي بصوت واحد ذاك القسم في ساحة الشهداء يوم انتفاضة 2005 التي ذهب ضحيتها". في ذكراه الثانية عشرة، شدد أصحاب جبران في الوسطين السياسي والإعلامي، على أنه كان حراً وصاحب كلمة الحق والقلم الحر. مواقفه كانت أصلب من بنادقهم ومتفجراتهم. قتله أصحاب الغدر والخيانة بعد أن واجههم بحقيقة أمرهم. جبران أراد وطناً واحداً حراً مستقلاً، وهم أرادوه وطناً مُقسّماً تابعاً مذلولاً. ويتفق الأصحاب أن اغتياله جاء بعد أن نزع القاتل قناع التزلف والكذب والمتاجرة بالوطنية. نعم قتلوا جبران، ولكن سيبقى شعاره يصدح عند بزوغ كل فجر جديد، "سيادة حرية استقلال".

 

فرنسوا الحاج.. "لواء" زمن الانتصارات على الإرهاب

علي الحسيني/المستقبل/12 كانون الأول/17

"المعركة مع الارهاب طويلة الامد، ولا تنتهي بانتهاء معارك نهر البارد". هي جملة كان أطلقها اللواء الشهيد فرنسوا الحاج خلال الفترة التي كان يقود فيها الجيش أهم معاركه مع الإرهاب في الداخل اللبناني المثمثل حينذاك بتنظيم "فتح الإسلام" بقيادة شاكر العبسي. هو لواء كان يؤمن بالروح الإستقلالية وبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق الاستقرار وتثبيت دور المؤسسة العسكرية كجهة رسمية وحيدة مخوّلة الدفاع عن لبنان وحفظ الأمن على كافة أراضيه. في الثاني عشر من كانون الأول العام 2007، كان الوطن على موعد مع خسارة أحد أعمدة جيشه وخيرة ضباطه. اللواء الشهيد فرنسوا الحاج، إسم أشهر من أن يُعرّف في عالم العسكر ومكافحة الإرهاب والإستعداد لمخططاته وهو الذي طبع اسمه في ساحات الشرف وعرف بإبتكاراته العسكرية وتكتيك الحروب ضد العصابات الإرهابية، فكان أن انتصر عليهم بعدما حوّل البارود إلى كتل من نار التفّت حول الجماعات الإرهابية وأرغمتها على الاستسلام في مخيّم "نهر البارد" الذي لا يتطابق اسمه لا مع حماوة المعركة التي خاضها الجيش ولا مع حجم التضحيات التي قدمها والتي بلغت في نهاية المعركة 168 شهيداً ومئات من الجرحى جزء كبير منهم إصاباتهم وصفت بالخطيرة.

تسترجع ذاكرة اللبنانيين ذاك التاريخ المجيد والمُكلّل بالإنتصار وتستجمع الجزء الاخير من الأحداث لتصل إلى محطاتها الأخيرة. بعد ثلاثة أشهر ونصف الشهر من بدء معركة "نهر البارد" فجر الأحد 20 أيار واستمرارها كراً وفراً، وتقديم الجيش مئات الشهداء والجرحى، انتهت المعركة في 2 أيلول بنصر ساحق على الإرهاب، وبفورة من الابتهاج عمت مناطق الشمال كما بقيّة المناطق اللبنانية. يومها أصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش بياناً وصفت فيه الفصل الأخير من المعركة جاء فيه: "فجر اليوم هاجم مسلحو "فتح الإسلام" مراكز الجيش في محاولة يائسة للفرار من نهر البارد، تصدّت لهم قوى الجيش وأوقعت في صفوفهم عدداً كبيراً من القتلى والأسرى. وفي هذه الأثناء، تتابع قوى الجيش مهاجمة معاقل ما تبقى من المسلَّحين وملاحقة الفارين منهم خارج المخيم".

من خلال فتح معركة "نهر البارد"، أراد أعداء الوطن يومها العودة به إلى زمن التقاتل والإغتيالات، فكانت المؤسسة العسكرية هذه المرّة هدفهم، وعلى الرغم من أن اللواء فرنسوا الحاج هو أول ضابط في تاريخ الجيش اللبناني يُغتال عن طريق تفجير عبوة عن بعد، إلّا ان عملية إغتياله بحد ذاتها لم تكن منفصلة على الإطلاق عن مسلسل الاغتيالات الذي بدأ بمحاولة اغتيال النائب مروان حمادة مرورا بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وثلّة من رفاقه وصولاً إلى اغتيال الوزير محمد شطح. ومن المعروف أن اللواء الحاج لم يعرف التراجع خلال المعركة ولم يقف يومها عند "الخطوط الحمراء" بل تجاوزها عندما وحّد عناصره ضمن عقيدة واحدة وراية خفّاقة كانت زرعت بشائر النصر القادم في قلوب اللبنانيين وضمائرهم وحملتهم إلى الوقوف صفّاً واحداً خلف مؤسسة ما زالت تُسطّر الملاحم البطولية في ميادين العزّة والشرف. أراد قتلة اللواء فرنسوا الحاج من خلال اغتياله، ضرب الروح الاستقلالية التي كان يزرعها في كل يوم داخل المؤسسة العسكرية، المؤسسة التي استرجعت يومها هيبتها كقوّة عسكرية أساسية قادرة على فرض الأمن والإستقرار من دون منّة أو مساعدة من أحد. وفي ذكراه العاشرة، يُجمع أصدقاء الحاج ورفاق دربه على أنه خلال 36 عاماً أمضاها في المؤسسة العسكرية في الجيش مقاتلاً في وحداتها المقاتلة وصولاً إلى تسلمه موقع مدير العمليات العسكرية، كان مقاتلاً شريفاً وفارساً بكل ما للكلمة من معنى. ولطالما ردد الشهيد أمامهم أن الجيش هو ضمانة لكل المؤسسات الأخرى ولكل الشعب اللبناني الذي ورغم حالات الإنقسام التي حاولت بعض الجهات زرعها بينه، قرّر في لحظة مصيرية أن يتناسى خصوماته وصراعاته الداخلية والوقوف قلباً واحداً إلى جانب جنود روت دماؤهم نهراً بارداً وبحراً لفظت أمواجه جثث الإرهابيين حتّى لا تلوّث ماءه المالح الذي تعمد بدماء أبناء الوطن.

 

تسوية الحريري «٢»: «السعودية خط أحمر» و«فرنسا الأم الحنون»

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/ الثلاثاء 12 كانون الأول 2017

فور انتهاء أزمة إقامته بالسعودية وعودته إلى لبنان ليُدشّن مرحلة استبدال الاستقالة بالتريّث، زار الرئيس سعد الحريري مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان. وموضوعُ الزيارة كان من جهة لشكرِ الأخير على موقفه الوطني، ومن جهة ثانية للثناء على النبل الذي أظهرَه في إبداء وفائه له خلال الظرف الملتبس الذي صاحبَ تقديمَ استقالته من الرياض. أكّد الحريري للمفتي دريان استمرار التزامه بواحدةٍ مِن أبرز ثوابته المُضافة لثابتته الخاصة بحفظ الاستقرار، ومفادها انّ السعودية ستظلّ تشكّل بالنسبة اليه «خطاً أحمر»، وأنه «مستمر في وفائه لصِلته بها ولأرثِ علاقة عائلته بالمملكة».

وحتى الأمس القريب كانت ثابتةُ علاقة الحريري بالسعودية بمثابة مسلَّمة لا تحتاج منه للتأكيد داخل لقاءاته المغلقة في الوسَطين السنّي السياسي والديني. ولذا فإنّ مجرّد حِرص الحريري على تأكيدها بعد عودته الاخيرة من الرياض امام مرجعية السنّة الروحية وكذلك في لقاءات «بيت الوسط» المصغَّرة، يُعتبر في حد ذاته مؤشراً الى انّ إشكاليةً مستجدّة باتت تعتري هذه المسَلّمة التي اصبحت تحتاج من الآن وصاعداً لإيلائها عنايةً خاصة لدى مقاربتها والتعاطي معها.

ومبعثُ التعقيد الاساسي في هذه الإشكالية ينبع من أنّ السعودية تعيش حالة مراجعةٍ تغييرية (إصلاحية حسب تسميتها السعودية) لمجمل فلسفة تعاطيها مع نظرتها لذاتها ومع الوضع الاقليمي، ولبنان هو جزء فرعيّ مِن هذه المراجعة.

وثمّة مبعث آخَر للتعقيد الذي يُطاول هذه الإشكالية نفسِها، وهو يقع في أنّ «الريتم» السريع لمسار حدوث هذه التغيّرات في السعودية ترَك صدمةً لدى حلفاء المملكة ليس في لبنان فحسب، بل حتى في الخليج عموماً، حيث إنّ أحداً منهم لم يكن حتى الأمس القريب يتوقع رؤية نحو قرنٍ تقريباً من منظومة تقاليد التعاطي السياسي المتوارَث والصارم في ثباته، تنهار في أقلّ مِن عام، ويتمّ استبدالها بمنظومة تفكير سياسي جديد تتّسم بأنّها جذرية في مدى التغيير الذي أحدثته. وبنتيجة هذه المستجدّات الصادمة، لم ينجح حتى هذه اللحظة حلفاء السعودية القريبون والبعيدون، في معرفة ما إذا كان سيمكنهم إيجاد صيغة تساعدهم على التأقلم مع السعودية الجديدة، أم انّهم سيجدون انفسَهم مجبرين بدورهم على إنشاء تغيير في أسلوب تحالفِهم معها، يناسب التغيير الذي أجرته المملكة في نظرتها الى علاقتها بهم. وجوهر ما يواجهه الحريري حالياً، هو أنه أحد هؤلاء الحلفاء للمملكة الذين يواجهون في هذه اللحظة الإشكالية المتمثلة بصعوبة الإجابة عن السؤال المحدّد التالي: ما هي الصيغة التي توفّر موجبات التأقلم مع السعودية الجديدة والحفاظ بالتالي على العلاقة التحالفية معها؟ يوجد حالياً رأيٌ شائع لدى متابِعي دقائق علاقة «بيت الوسط» بالرياض، ومفادُه أنّ الحريري توصّلَ الى خلاصات لها منزلة الحقائق، وبات مقتنعاً بأنه ملزَم بالتعامل مع المملكة انطلاقاً منها:

ـ أولى هذه الحقائق تتمثّل باقتناعه بأنّ كلّ المنظومة النمطية التي كانت ترشد علاقته بالسعودية خلال السنوات الماضية، والتي حفظها عن تجربة والده الطويلة معها، لم تعد صالحة لاعتبارها مفاهيم مفتاحية للعلاقة مع المملكة، بل هي أصبحت شيئاً من ماضي السعودية السحيق، رغم انّ عمر تغيّرِها لا يتجاوز العام الواحد فقط. ـ الحقيقة الثانية تفيد أنّ السعودية تدخل رهانات جديدة على المستوى الاقتصادي والسياسي والاقليمي، وهي تعتمد في معالجتها والتصدّي لها أو إنجازِها وسائلَ ومقاربات جديدة أيضاً.

ـ الحقيقة الثالثة يتمّ طرحُها كاستنتاج متأخّر لمحاكمة فترة العامين الماضيَين اللذين ظنّ خلالهما حلفاءُ المملكة أنّ أزمة اليمن التي تشكّل أولويةً للسعودية هي التي شغَلتها عن لبنان، ولكن تبيّن الآن أنّ الأولوية التي كانت ولا زالت تشغل تفكير السعودية ليست فقط أزمة اليمن، بل وإلى جانبها وقبلها أيضاً، طريقة ترتيب سياساتها في كلّ المنطقة على نحوٍ ينسجم مع التغيّر العميق الذي طرأ على فلسفة الحكم هناك في مقاربته لمشكلاته الداخلية ولمجمل سياساته الخارجية سواء تجاه الدول القريبة منها أو البعيدة.

ـ الحقيقة الرابعة تقع في أنه ليس مطروحاً في ذهن الحريري إعلان قطيعتِه مع السعودية الجديدة، وبكلام أدقّ ليس مطروحاً عنده «حتى التفكير في القطيعة معها». بل المطروح هو محاولة البحث عن «صيغة للتأقلم» مع الوضع السعودي الجديد، تنطلق من إقراره بأنّ التحوّلَ العميق الجاري فيها، يَجعل من المستحيل إعادة عقارب ساعة علاقتِه بها إلى مرحلة الصيغ الماضية التي كانت سائدةً حتى ما قبل الرابع من الشهر الماضي.

واستدراكاً، كلّ المطلوب الآن هو إيجاد صيغة تتيح التأقلمَ مع الوضع السعودي الجديد وتستطيع في الوقتِ عينِه ضمان بقاءِ حلفِه الاستراتيجي مع المملكة واستمرار دعمِها لموقعه كزعيم للسنّة في لبنان.

.. حتى هذه اللحظة لا يملك الحريري وصفةً تقدّم له حلّاً «لإشكالية طريقة التأقلم» مع السعودية الجديدة. وفي مقابل أنه نجَح منذ أيام بالخروج من حالة التريّث على مستوى عودته الى الحكومة، فإنه يواجه حالياً اضطرارَه إلى البقاء في حالة مراوحة داخل حالة التريّث الإقليمي، وذلك في انتظار جلاء إمكانية عودة الأمور الى نسَقٍ مفهوم وسَويّ مع الرياض. ومنذ عودته من الرياض، وحتى هذه اللحظة، لم يحصل - بحسب ما تؤكّد كلّ الجهات العارفة - أيُّ تواصلٍ بين «بيت الوسط» وأيّ موقع قيادي في السعودية. ولكن في مقابل اعترافِ الحريريّين بذلك، فهُم يصرّون على تشبيهِ هذا الوضع القائم بأنه «حالة صمت» وليس «حالة فراق». والمقصود بذلك هو انّ الحاصل ينطبق عليه وصفُ أنّه «حالة صمت تملأ مرحلة انتظار ولادةِ ظروفٍ جديدة متوقّعة تؤدّي الى طَيّ صفحةِ التشوّشِ في علاقاتهما لمصلحة تدشين صفحةٍ واضحة للطرفين».

ويعزو هؤلاء سببَ هذا الصمت الى أنّ كِلا الطرفين يتموضعان داخل حالة انتظار اكتمال خواتيم ما تبَقّى من تداعيات أزمة الاستقالة.. وفيما عنوان صمتِ السعودية هو انتظار معرفة ما إذا كان «النأي بالنفس» اللبناني هذه المرّة سيكون جدّياً؛ فإنّ عنوان صمتِ الحريري هو انتظار مؤشّرات تشي من جهة بأنّ الوضع الداخلي اللبناني بات يتعاطى بجدّية أكثر مع حراجةِ ما يواجهه إقليمياً وخصوصاً لجهة علاقته بالسعودية، وتشي من جهةٍ ثانية بأنّ الرياض تفاعلت إيجاباً مع تدخّلات دولية وبخاصة أوروبية معها في شأن لبنان.

مقولة جديدة

ولكنْ بعيداً مِن «نظرية الانتظار» التي يَعتبر كثيرون أنّها المصطلح الأكثر دقّةً في توصيف المرحلة الراهنة في لبنان، برَزت خلال الأسبوعين الاخيرين في كواليس سياسيةٍ لبنانية وإقليمية قراءةٌ سياسية تؤكّد أنّ لبنان تجاوَز مرحلة انتظار تثبيتِ البعدِ الاقليمي لتسوية عبور حكومة الحريري من «التريّث» إلى العمل.

وتُركّز هذه القراءة على فكرتين اثنتين مستجدّتين، تفيد أولاهما «أنّ لبنان دخَل في مناخ غطاء دولي وإقليمي جديد»، وثانيهما تؤكّد أنّ «موقع الرئاسة الثالثة الذي هناك لغطٌ حول مدى صحة أنّ السعودية سحبَت غطاءَها عنه، بات يُمثّل حالياً العاملَ الأكثرَ جذباً للعامل الدولي الجديد لكي يشمله بغطائه «.

وتطرح هذه القراءة واقعتين استجدّتا، تُبرّران من وجهة نظرها طرح سؤالٍ أكثر من مهم، وهو: هل دخلت «جمهورية الطائف» التي رعتها الإرادة العربية بدعمٍ دولي، مرحلة رعاية الإرادة الدولية نفسها التي كانت ترعى لبنان خلال الجمهورية الأولى (جمهورية 1943)؟

أمّا هاتان الواقعتان فهما:

أوّلاً - بروز دور باريس كمرجعية مدعومة أميركياً وإقليمياً، لرعاية استكمال حلّ البعد الإقليمي لأزمة استقالة الحريري، وأيضاً لإعادة لبنان الى خريطة دعمِ الدول المانحة لاقتصاده.

ومِن وجهة نظر قوى لبنانية وإقليمية وازنة، فإنّ ماكرون يَطمح إلى أن يَستثمر دورَه في لبنان كمنصّةٍ لعودة باريس إلى المنطقة. وذلك على نحوٍ يحاكي استراتيجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسِها، الذي يَستثمر بدوره في سوريا كمنصّةٍ لإعادة روسيا الى المنطقة.

وبحسب هذه المعلومات فإنّه لا يوجد حماسة في طهران لمنحِ باريس مساحة تمكينِِ لها في لبنان، تستخدمها منصّةً لإعادةِ إثبات حضورها في سياسات المشرق المتوسطي. وثمّة اعتقاد في أنّ جولة أحدِ قادة «الحشد الشعبي» العراقي قبل أيام في الجنوب، وتسريبَ صوَرٍ عنها عبر محطة تلفاز مؤيِّدة لهذه الجهة، إنّما يشكّل رسالةً ليس فقط لإسرائيل بأنّها ستواجه حرباً إقليمية شاملة في حال أشعلت حرباً ضد «حزب الله»، بل هي أيضاً رسالة لباريس لإفهامها أنّ هوامش نفوذها في لبنان ليست كبيرة، وأنّ باريس لا تستطيع تجاهُلَ وقائع موجودة في المنطقة التي تطمح للعودة اليها، وهي وقائع لديها امتداداتها انطلاقاً مِن لبنان حتى العراق وبالعكس.

ثانياً - كلّ الوقائع الراهنة تؤشّر الى أنّ الحريري يستمرّ حالياً كرئيس لحكومة حفظِ الاستقرار في لبنان، بدعمٍ دولي تقوم باريس بتجسيده عبر مبادراتها المختلفةِ الأوجُه في دعمِ لبنان وحكومته سياسياً واقتصادياً. وضمن هذه النقطة تحديداً تؤشّر القراءة عينُها الى تطوّرٍ تعتبره الأهمّ مِن بين كلّ الاحداث التي شهدها لبنان منذ انسحاب سوريا منه عام ٢٠٠٥ وحتى الآن، ومفادُه ما يشاع داخل محافل سياسية فرنسية - لبنانية قريبة من إدارة ماكرون عن أنّ فرنسا تعتزم تعبئة الفراغ السعودي في لبنان، بحيث تؤدّي بالنسبة الى موقع الرئاسة السنّي الثالث في لبنان دورَ «الأم الحنون» نفسه الذي كانت تؤدّيه لدعمِ موقع الرئاسة المسيحي الأوّل في لبنان خلال الجمهورية الأولى.

وتُذكّر هذه القراءة بأنّ فرنسا ومصر أُخرجتا معاً من لبنان عام ١٩٧٧، وها هما تعودان معاً إليه، وإن كانت القاهرة المثقَلة بمشكلاتها الداخلية الكبرى، تعود بدور المساعد وليس كفرنسا الراغبة في تصدّرِ الدور الخارجي في لبنان.

ويكشف أصحابُ هذه القراءة، أنّ اختيار باريس مكاناً لاجتماع باسيل - الحريري بعد عودة الأخير عن الاستقالة، لم يكن مصادفة، بل هدفُه التأشير الى أنّ الدور الفرنسي الجديد في لبنان له أفق أبعد من أنّه مرحليّ ومؤقّت.

وتضيف هذه المعلومات أنّ هذا الاجتماع الحريري - باسيل أسفرَ عمّا يسمّيه البعض تفاهم «التسوية الرئاسية ٢»؛ ومضمونها «ترحيل التفعيل الجدّي للملفات الاستراتيجية الداخلية - وبينها ملف الغاز - إلى الحكومة التي ستشكَّل برئاسة الحريري أيضاً بعد انتخابات أيار العام ٢٠١٨»؛ والتفاهم أيضاً على «تعاون مستقبلي يَضمن لكليهما دعمَ الآخر له في استحقاقاته الكبرى».

 

«القوات» تحشد لمعركة بعبدا... و«التيار» يتمسّك بـ«ثلاثيّته»

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 12 كانون الأول 2017

يُعتبر قضاءُ بعبدا الذي يحتضن القصرَ الجمهوري، من الأقضية التي تشهد معاركَ كبرى، خصوصاً أنّ القانونَ النسبي قد أعطى فرصةً للمنافسة الإنتخابية، وعلى رغم أنّ تحالف «التيار الوطني الحرّ» و»حزب الله»، في ظلّ النظام الأكثري كان يحوز على أرجحيّة، لكنّ الطرف الآخر لم يسلّم بهذا الأمر في إنتخابات 2009. عناوين كثيرة، ومشاهد تغيّرت منذ إنتخابات العام 2009 الى يومنا هذا، أبرزها تحالف السلطة العريض الذي يُشكّل تيار «المستقبل» و«التيار الوطني الحرّ» أبرز ركائزه، في حين أنّ «الثنائي الشيعي» ليس بعيداً منه، ومعه الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط. أما العامل الآخر الذي يُرخي بظلاله على المعركة في أيار المقبل، فهو إنهيار جبهة «14 آذار»، إن بشقّها الإسلامي- المسيحي بعد توتّر العلاقة بين «القوّات اللبنانية» و«المستقبل»، أو بشقّها المسيحي بعد إبتعاد أحزاب «القوات اللبنانية» و«الكتائب» و«الوطنيّين الأحرار» والمستقلّين المسيحيّين عن بعضهم البعض وإتّساع الهوّة بينهم يوماً بعد يوم.

وانطلاقاً من أنّ قضاء بعبدا هو مسقط رأس رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، فقد بات «التيار الوطني الحر» يتمتّع بقوة السلطة وخدماتها بعدما خاض الإنتخابات السابقة متكلاً على قوّته الذاتية والشعبية. وتتميَّز معركة بعبدا التي جعلها القانونُ النسبي دائرةً واحدة بـ«موزاييك» طائفي وسياسي، وتضمّ 6 مقاعد تتوزّع كالآتي: 3 موارنة، 2 شيعة، ودرزي. ويقدّر عدد الناخبين بنحو 10 آلاف ناخب سنّي، 43 ألف ناخب شيعي، و30 ألف ناخب درزي. أما مسيحيّاً، فهناك نحو 85 ألف ناخب مسيحي مسجّلين على لوائح الشطب في غالبيتهم الساحقة من الموارنة.

لم تكن معركة 2009 نزهة بالنسبة إلى «التيار الوطني الحرّ» و«حزب الله»، إذ إقترع نحو 84 ألف ناخب، ونالت لائحة «التيار» الحزب نحو 44 ألف صوت كمعدّل وسطي، أي ما نسبته 52 في المئة، في مقابل 37 ألف صوت للائحة «14 آذار» أي ما نسبته 44 في المئة، وبقيت 4 في المئة أصوات مشتّتة، وبالتالي لو كان القانون النسبي ساري المفعول لكانت «14 آذار» حصدت 3 مقاعد بالتساوي مع «التيار» لأنها تتفوّق في الكسور. لا شكّ في أنّ كلّ تلك العوامل ستُغيّر مجريات المعركة المقبلة، فالحزب التقدّمي الإشتراكي الذي من المفترض أن يرشّح الوزير أيمن شقير لن يدخل في معركة شرسة ضدّ العهد، كما أنّه لن يواجه «حزب الله»، في حين أنّ الأصوات السنّية ستعطي «التيار الوطني الحر» الذي يبدو واضحاً أنه سيعيد تسمية نوابه الثلاثة الى الإنتخابات المقبلة وهم: ألان عون، حكمت ديب، وناجي غاريوس، وسيكون مضطّراً للتخلّي عن النائب الدرزي فادي الأعور في حال قرّر التحالف مع «الإشتراكي».

من جهته، يدرس «الإشتراكي» خطواته بتأنٍّ في هذه الدائرة، وهو فضّل عدمَ إعطاء وعود إنتخابية لأحد من حلفائه المسيحيّين، خصوصاً شخصيات الجرد، وفي طليعتهم رئيس بلديّة الشبانيّة كريم سركيس. ويسعى «الإشتراكي» إلى إستعادة مقعد بعبدا، حيث يكون هذا الأمر من الحسنات الوحيدة للقانون النسبي على جنبلاط. ومن المتوقّع أن يصوّت نحو 90 ألف ناخب في هذه الدائرة، ما يعني أنّ الحاصل الإنتخابي هو 15 ألف صوت، وبالتالي فإنّ «الإشتراكي» يستطيع بمفرده تأمينَ هذا الرقم لأنّ نسبة الإقتراع عند الدروز تكون مرتفعةً دائماً.

أمّا «القوات»، فتحاول حصدَ مرشّح حزبي في بعبدا، حيث من المتوقّع أن يعلن الدكتور سمير جعجع بعد غد الخميس من معراب، عن مرشح «القوّات»، وهو وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي. وسيفتح هذا الترشيح المعركة الإنتخابية باكراً، إذ إنّه يُلغي أيّ إمكانية للتحالف مع «التيار الوطني الحرّ» الذي لن يتخلّى لـ«القوات» عن مقعد وبالتالي يتمسَّك بمرشحيه الثلاثة، علماً أنّه في ظلّ القانون النسبي لا مصلحة للأقوياء بالتحالف. والجدير ذكره، أنّ قضاء بعبدا شكّل أحد أبرز الحالات الإنتخابية المستعصية قبل توتّر العلاقة القواتية- العونية، فعندما كان يُحكى عن تحالف إنتخابي بين «القوات» و«التيار» في ظلّ النظام الأكثري، كان السؤال الأبرز: كيف سيتعامل «حزب الله» مع هذا التحالف، وهل سيمنح أصواته لـ«القوات»؟ أم إنّه سيغضب من «التيار» على الحلف الجديد؟ وقد أتى القانون النسبي إضافة الى فكّ التحالف الإنتخابي بينهما، ليريح البعض من التفكير في هذا الأمر. وإذا كان إتّجاه لائحة «التيار» و«حزب الله» واضحاً، فإنّ التحالفات المقابلة غير واضحة المعالم، وبعد عزوف رئيس بلدية الشياح إدمون غاريوس عن الترشّح بعدما شكّل رافعة للائحة «14 آذار» عام 2009 ويُعتبر في الوقت نفسه قيمةً مضافة لأيّ لائحة، يُطرح تحدّي ما إذا كانت أحزاب «القوات» و«الكتائب» و«الأحرار» ستتحالف مع بعضها البعض، لأنّ أيَّ حزب منها لا يملك بمفرده الحاصل الإنتخابي، وإذا لم يحصل هذا التحالف، فكيف سيكون شكلُ اللوائح، ومع مَن سيتحالف كلّ حزب؟

 

من الدبلوماسية إلى استحقاقات مجلس الوزراء إلى "جشع الأسواق"

الهام فريحة/الأنوار/12 كانون الأول/17

ما زالت ارتدادات مؤتمر باريس تتوالى، وأبرز النتائج التي أجمع عليها الحاضرون، البدء بالتحضير لثلاثة مؤتمرات لها علاقة مباشرة بلبنان، وهي:

مؤتمر في روما لدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية.

مؤتمر في باريس لتوفير الدعم للإقتصاد اللبناني.

والمؤتمر الثالث في بروكسل ويتعلق بمساعدة لبنان للتخفيف من الأعباء الملقاة على عاتقه نتيجة استضافته النازحين السوريين.

هذه المؤتمرات الثلاثة التي لا يحظى أيُّ بلدٍ بمثيل لها، ليست سوى رهان متجدد على لبنان، ولكن شرط أن يعرف هذا البلد الصغير كيف يحصِّن وضعه، فلا يقابل اهتمام المجتمع الدولي به بمزيد من اللامبالاة، وفق ما هو واضح في بعض الأحيان لجهة عدم الجدية في التعاطي مع الملفات الساخنة والملحة.

والملفات الداخلية صارت مملة لفرط ما جرى الحديث عنها، لكن الإستمرار في التركيز عليها يبقى أفضل من الصمت عنها، علَّ القيّمين على الملفات يسرِّعون إنجازها في مواجهة تراكمها.

ولبنان أيضاً على موعد غداً مع قمة في تركيا لبحث وضع القدس، وسيكون ممثلاً برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ووفق المؤشِّرات فإنَّ كلمته ستقدِّم مجموعة اقتراحات عملية لمواجهة ما حصل، والمحاولات المتقدمة لإسقاط القدس لمجرد الإعتراف بها عاصمة لإسرائيل. كذلك سيشدِّد على رفض اغتصاب آخر المعالم الدينية المسيحية والإسلامية الجامعة على الأرض.

أما الجهد الأساسي فيُفترض أن يكون بعد العودة من تركيا، وتحديداً يوم الخميس المقبل مع الجلسة العادية لمجلس الوزراء.

في هذا المجال، السؤال الذي يوجَّه إلى الحكومة هو:

ثلاث جلسات عادية لمجلس الوزراء متبقية إلى حين حلول نهاية السنة، فما هي البنود على جدول أعمال الجلسات الثلاث التي ستختم بها الحكومة "إنجازات" السلطة التنفيذية؟

وفي انتظار توزيع جدول أعمال مجلس الوزراء لجلسة الخميس، نترقّب ما سينجزه مجلس الوزراء في الجلسات الثلاث العادية المقبلة.

ولكن قبل كل ذلك، لا بد للسلطة التنفيذية وأدواتها من إدارات ومؤسسات أن تتلفَّت قليلاً إلى ما يهمُّ المواطن هذه الأيام:

إنها مسألة حركة الأسواق هذه الأيام والتي لا تبشِّر بالخير، في ظلِّ الجشع الذي يظهر به بعض مقتنصي الفرص من أجل إرهاق المواطن بغلاء غير مبرر، خصوصاً أنَّ السلع الموجودة هي متوافرة على مدى 365 يوماً، ولا داعي لكل هذه المحاولات لإفراغ جيوب الناس.

إنَّ هذه العادة المضرة بالإقتصاد اللبناني يجب وضع حدٍّ لها، لأنَّ "تجارة المناسبات ومحاولات الإضرار بالمستهلك اللبناني"، من شأنها أن تُلحق الضرر بالإقتصاد اللبناني، فالأسواق اللبنانية لا تُعتبر مزدهرة إذا اقتصرت الحركة على شهر العيد، لأنه في هذه الحالة ماذا يفعل التجار في الشهور الأحد عشر المتبقية؟

 

سعد الحريري لا يبدي حماسة للقاء جعجع

حسن سلامة/الديار/11 كانون الأول/17

تبدو القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع في الاسبوعين الماضيين وتحديدا بعد خروج رئيس الحكومة سعد الحريري من السعودية في وضع لا تحسد عليه نتيجة «الخدوش» الكبيرة التي اصابت علاقتها مع كل من تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، جراء خلفيات استقالة الحريري من الرياض وما حصل معه هناك، بل ان علاقة الحليفين الاساسيين داخل فريق 14 آذار قبل انحلاله وبعده، اي تيار المستقبل والقوات اللبنانية تمر بحسب مصدر سياسي في المستقبل أسوأ احوالها منذ 12 سنة، حتى ان الحريري والكثيرين من قيادات المستقبل يعتبرون ان رئيس الحكومة تعرض لخيانة جدية من قبل حليفه سمير جعجع قبل الاستقالة وبعدها، وهو الامر الذي يتحدث عنه اكثر من قيادي في التيار الازرق في الاجتماعات الضيقة، ومع الذين يفاتحونه في ضرورة اعادة التواصل مع معراب الى طبيعته ويدفعون باتجاه اجتماع الحريري وجعجع. ويتحدث المصدر عن مدى العلاقة السيئة بين الفريقين رغم محاولات رأب الصدع التي حصلت في الاسبوعين الماضيين، وابتعاد التيار الازرق عبر كثير من مسؤوليه وكوادره عن اطلاق التغريدات عبر «التويتر» التي تتحدث عما تعرض له الحريري على غرار ما حصل خلال فترة احتجاز رئيس الحكومة في السعودية والايام التي تلت ذلك.

والصعوبة في اعادة ترميم هذه العلاقة يقول المصدر الى ان الحريري وقياديين آخرين تحدثوا في مجالس خاصة عديدة عن مدى الدور السلبي الذي قامت به «القوات» بدءاً من رئيسها سمير جعجع في التحريض على رئيس الحكومة، بما في ذلك خلال الزيارة التي قام بها رئيس حزب القوات قبل حوالى ثلاثة اسابيع من الزيارة الثانية للحريري الى السعودية ما حصل معه هناك، فرئيس الحكومة نفسه عبر عن هذا التحريض بتأكيده في بعض المجالس امام المحيطين به ان جعجع حرض عليه مع فارس سعيد في السعودية وان مسؤولين سعوديين اشاروا الى ذلك، في خلال اللقاءات التي عقدها خلال فترة احتجازه في الرياض، بل ان جعجع عبر عن رضاه التام لظروف تقديم الحريري استقالته، وما لحقها من محاولات لمبايعة شقيقه بهاء، وان رئيس «القوات» دفع باتجاه حصول استشارات نيابية بعد ساعات من تقديم الحريري لاستقالته، وهو الامر الذي احدث استياء في قصر بعبدا ايضاً.

وفي معطيات المصدر ان هذه الاجواء السلبية لدى الحريري والمحيطين به، جرى ايصال بعضها الى معراب عن طريق الوزير ملحم الرياشي الذي اجرى تدخلا مع الوزير غطاس خوري بهدف تبريد الاجواء بين معراب وبيت الوسط والسعي لحصول لقاء بين الحريري وجعجع، وحتى ان اكثر من قيادي في تيار الازرق تحدثوا بطريقة او باخرى عن «الندوب» التي اصابت العلاقة مع «القوات» جراء مواقف الاخير بعد الذي حصل مع رئيس الحكومة في السعودية.

ووفق معلومات المصدر فان الحريري لم يتجاوب حتى الآن للرغبات التي وصلت اليه من جعجع بعقد لقاء لازالة الجليد الذي اصاب علاقتهما، كما انه لا يبدو مستعجلاً لمثل هذا اللقاء، نظراً لما يختلجه من غضب بل لما وصلت اليه الامور مؤخراً نتيجة التحريض عليه عند المسؤولين السعوديين. ولهذا يرى المصدر ان ما حصل من تباعد وما يشعره الحريري من خيانة تعرض لها من الذين يفترض ان يكونوا اقرب الحلفاء، لا تشجعه على استعجال حصول لقاء مع رئيس القوات، بل ان الاولوية بالنسبة اليه اليوم امور اخرى تبدأ من ترتيب البيت الداخلي، الى ابعاد لبنان عن تداعيات الصراعات الخارجية، بعد قرار الحكومة بالعودة الى سياسة النأي بالنفس، وانتهاء باعادة ترتيب حلفائه في الساحة الداخلية. ولذلك يشير المصدر الى ان الوزير غطاس خوري الذي يتواصل باستمرار مع الوزير رياشي لم يبد حماساً لعقد لقاء في وقت قريب بين الحريري وجعجع، وان كان لا يريد قطع التواصل مع «القوات». وعلى هذا الاساس يعتقد المصدر ان اللقاء يمكن ان يحصل في الفترة المقبلة لكن حصول هذا اللقاء لا يعني ان العلاقة عادت الى طبيعتها بين الحليفين السابقين، بل انه قد يكون اجتماعا شكلياً اكثر مما تريده «القوات» لانهاء الازمة التي اصابت علاقتها مع تيار المستقبل، اي انه من المستبعد ان تعود العلاقة الى سابق عهدها، بما في ذلك ما له علاقة بالانتخابات النيابية المقبلة. لذا يؤكد المصدر استحالة حصول تحالف بين المستقبل و«القوات» في هذه الانتخابات، بل بالعكس فالتيار الازرق يتحرك اليوم في اتجاهات معاكسة من حيث تعميق تحالفه مع التيار الوطني الحر وايجاد تقاطعات انتخابية مع النائب وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري، وحتى لا يستبعد حصول مثل هذه التقاطعات مع حزب الله.

 

اعتذار

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/11 كانون الأول/17

مع بدايات استخدام الكومبيوتر وتحوله تدريجياً من اكتشاف إلى عادة، كتبت غير مرة، أنه لا علاقة لي بهذه الحداثة، كوني من جيل بعُدت به الحرفيات السابقة وصار متعذراً عليه الانتماء إلى عادات جديدة. كنت أقول ذلك بخليط من الاعتذار والافتخار، ظناً مني أن المحافظة على القديم وفاء للمودة، وإخلاص للرفقة الطويلة. بعض الهزائم كسب. فمع الوقت اكتشفت أنني هزمت أمام تحول التكنولوجيا من خيار إلى فرض. وأصبحت أستخدم الآيباد في قراءة صحف العالم حيثما أنا في ديار الله. ولم أعد مضطراً لأن أحمل معي القاموس أو تاج العروس. وبدل أن أقوم إلى مكتبتي وأبحث في مرجع أو تاريخ أو اسم، تعلمت أن أطبع السؤال في لحظة وأتحصل الجواب في أقل. وأنا الذي لا أحفظ تاريخاً أو أنسى ذكرى، كما غنى عبد الوهاب، أصبحت في لحظة ثالثة أنقر الروزنامة فأعرف تسلسل الأيام وتوالي الأوهام. ولم أعد مضطراً إلى حفظ جدول الضرب، فقد حل عقدتي مع الأرقام، الراحل ستيف جوبس، كان في حسبانه أنه يحل مشاكل وعقد أهل الكوكب. وفي بدايات الهاتف الجوال، انتقدت حامليه. ووعدت بأنني لن أحمله وأزعج العالم برنينه في المطاعم والقطارات والمطارات والحدائق العامة وبهو الفنادق. لكنني وجدت نفسي، منذ أعوام، أحمل هاتفين من هواتف الحمصي ستيف جوبس. ودعوني أسميه ديك الجن الحمصي.

رقم دولي للضرورة المهنية ورقم محلي لكي لا نضطر، غير المضطرين، إلى طلب الرقم الدولي ولبكته وتكاليفه. والفارق بين الآيباد والآيفون في مخترعات جوبس، أن الأول خالٍ من أي إزعاج. أما الثاني فيحتم عليك أن تتلقى إعلانات الحفاضات وإشارة بعض الغلظاء إلى مؤلفاتهم. وأحد هؤلاء يرسل إلي سؤالاً يومياً منذ ثلاث سنوات: هل تسنى لك أن تقرأ كتابي؟ الإعلانات أخف وألطف. ما أسعد القادر على الإفادة الكبرى من عصر المعارف والمغارف المسمى «إنترنت» للاختصار. أما إذا أردت أن تعطيه عنواناً شاملاً، فأنت بحاجة إلى مجلدات قبو المكتبة الوطنية الفرنسية لكي تحيط بما يوفر. يقول المثل الإنجليزي «إذا لم تستطع أن تهزمهم، انضم إليهم». أحب أن أضيف إلى ذلك، في هذا الباب، ولا تتردد طويلاً. هذه هزيمة أهم من ألف ربح. كان وزير العدل السابق الأستاذ جوزيف شاوول يشكو إلى أصدقائه قائلاً: «إنني أقرأ عشر ساعات في اليوم، وفي نهاية اليوم أشعر أنني ازددت جهلاً».

 

إنتصار بوتين والعبادي... ومصير «الحرس» و«الحشد»

راغدة درغام/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 12 كانون الأول 2017

 أعلنَ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء سَحبِ قوّاته من سوريا على أساس أنّه تمّ إنجاز هدفِ تدمير تنظيم «داعش» في سوريا، وحانَ وقت التسوية السياسية وقطفُ الثّمار الاقتصادية. إنّما ما بقيَ عالقاً حتّى إشعار آخر هو مصير القوات غير النظاميّة التابعة لإيران في سوريا، بالذات «الحرس الثوري» الذي بدأ يُلاقي تململاً من القوات النظامية السورية. بالتزامن، أتى إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنّه تمّ تحرير العراق من «داعش» والانتصار عليه، وأتى معه بدء المعركة الداخلية على مصير ومهام «الحشد الشعبي» ما بعد إتمام مهمّة تدمير «داعش».

إنصبَّت الأنظار على موقف المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الذي تأسَّس «الحشد الشعبي» بناءً على فتواه. كما على حيدر العبادي الذي ارتبَط مستقبله السياسي بمدى قدرته على حلّ عقدة «الحشد الشعبي» وآفاق حلّه أو دمجه في الجيش العراقي.

إيران ليست في عجَلة لحَسمِ أمرها في سوريا أو في العراق لأنّ الاستعجال ليس في مصلحتها، بل هي تحتاج الوقتَ لترسيخ الفوائد التي اكتسبَتها من خلال أدوار «الحرس الثوري» الميدانية في كلّ من سوريا والعراق. الولايات المتحدة أيضاً تبدو غيرَ متحمّسة لإعلان موسكو إنهاءَ العمليات العسكرية في سوريا على أساس أنّ المهمّة استُكمِلَت، وهي أوضَحت على لسان الجنرال جوزيف فوتيل VOTEL، قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، أنّه «من الصعب تصوُّر كيف توصَّلوا إلى هذا الاستنتاج». وقال: «نحن ما زلنا نقاتل هناك. وما زال أمامنا الكثير الذي يتطلّب الإنجاز في سوريا قبل القول إنه تمّ تحرير المناطق التي يَستولي عليها داعش»، ذلك «أنّ تركيزنا هو على إتمام مهمّة إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش». إنّما ماذا يَعني تماماً تعبيرُ تدمير أو تحطيم «داعش»، أو الانتصار عليه؟ هل يَعني أنّ مقاتلي التنظيم تمّ سحقُهم ميدانياً للقضاء عليهم نهائياً؟ أو أنّ دفعَهم الى الصحراء وإلى سيناء هو ما يحدث فعلاً - والصحراء المقصودة ليست الأراضي الشاسعة البعيدة عن المدن في سوريا والعراق حصراً، وإنّما هي في أعماق شمال أفريقيا بدءاً بليبيا التي باتت محطّة استيعاب «داعشية» بامتياز.

القلق عارمٌ في أوساط دول شمال أفريقيا. أحد المخضرمين في شؤون منطقة المغرب العربي تحدَّث عن كارثةٍ قيد الإعداد نتيجة توافد المقاتلين «الدواعش» من حروب سوريا والعراق الى الساحة الجديدة التي لا تبدو بارزةً على رادار الأولويّات الروسية أو الأميركيّة. رأيُه أنّ المغرب وتونس والجزائر تُراقب ما يَحدث في ليبيا بهلع لأنّها باتت محطّة تجمُّع وانطلاق «داعش» إلى المغرب العربي وما بعد. أحد المعنيّين الدوليّين بالملف السوري أشار الى أنّ تركيا لا تُخفي استمتاعَها لتوجّهِ «الدواعش» الى سيناء المصرية فيما يُعترَف للحكومة التركية بالشراكة مع روسيا وإيران في حروب تنظيف سوريا من تنظيم «داعش».

فالثأر بين تركيا ومصر باقٍ بالرغم من تقاطع العلاقة المصرية - الروسية والمصرية - السورية مع علاقات تركيا مع الأطراف الفاعلة في سوريا. وتركيا ضالعة في إدارة مصير هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية في سوريا، إذ إنّها تمتلك مفاتيح المعابر المهمّة.

رأي هذا المسؤول هو أنّ اللاعب الأوّل والأهمّ في سوريا، أي روسيا، يُريد طيَّ الصفحة العسكريّة سريعاً، ولذلك يُريد بدءَ العملية السياسية عاجلاً. هذا لا يعني أبداً أنّ فلاديمير بوتين جاهز لتبنّي العملية السياسية السورية من مفهوم بيان جنيف أو تفسيره بما معناه أنّ العملية السياسية الانتقالية تقتضي تشكيلَ هيئة حكمٍ انتقالي لها كامل الصلاحيات. فذلك بات فعلَ ماضٍ في القاموس الروسي لأنّ بقاء بشّار الأسد رئيساً أمرٌ محسوم الى حين موعد الانتخابات الرئاسية عام 2021 أو إلى موعدٍ أقرب قليلاً إذا فرَضت جهود المبعوث الدولي ستيفان دي ماستورا تقريبَ التاريخ بعض الشيء. المهمّ لموسكو هو أن توفّر العملية السياسية الغطاء الضروري لسَحب القوات العسكرية الروسية، ولذلك تريد البدءَ بها عاجلاً بغَضّ النظر كم سيَستغرق إتمامها. روسيا تَعي أنّ الأجندة الإيرانية تتضارب مع الأجندة الروسية في سوريا بالذات من ناحية بقاء «الحرس الثوري» الإيراني ومشتقّاته وأدواته في سوريا، بموازاة مع الجيش السوري الذي تُريده موسكو وحيداً بلا رديف إيراني وتُريده أقربَ الى تلبية أولوياتها من أولويّات غيرها. روسيا لن تأخذ على عاتقها المواجهة مع حليفها الاستراتيجي الميداني في سوريا. ما تفعله هو تنسيق الأمر الواقع مع الجيش السوري الذي تُساهم في بنائه، وكذلك مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بما يقطع الطريقَ عملياً على الطموحات الكبرى لـ«الحرس الثوري» في سوريا. المسألة مسألة وقت إنّما الخلافات ليست سطحية أو هامشية.

بالنسبة لـ«الحرس الثوري» وأدوارِه بجانب «الحشد الشعبي» في العراق، ما يقوله أحد كبار المسؤولين السياسيّين في «الحشد الشعبي» هو أنّ ذلك كان نتيجة تعاونٍ أمني واستخباري في إطار التكامل الأمني والعسكري مع كلّ الجهات التي تُحارب الإرهاب. إيران منها، وكذلك الولايات المتحدة و»كلاهما حليف» للعراق. يقول إنّ عند دمجِ «الحشد الشعبي» في الجيش النظامي العراقي يجب أن يحتفظ باسمِه دوماً كـ«الحشد الشعبي» لأنّ المسألة «مسألة معنويات». المعركة على مصير «الحشد الشعبي» ليست سهلة على حيدر العبادي الذي يُحاول أن يكون للعراق علاقات دافئة مع بيئته العربيّة وليس فقط مع إيران. الانتخابات آتية في شهر أيار (مايو) والأحزاب والحركات في تأهّب لمعارك كسرِ العظام حيث بات مصير «الحشد الشعبي» أحدَ أهمّ محطاتها. أهمّ شخصية عراقية في تقرير مصير «الحشد الشعبي» هو الرجل الذي أسَّسه عام 2014 عندما أصدر فتوى «الجهاد الكفائي» لمواجهة تنظيم «داعش»، آية الله السيستاني.

فإذا بارَك بقاءَ فصائل «الحشد الشعبي» ورفضها حلّ نفسها للاندماج في الجيش والشرطة، لحدّد ذلك مستقبلاً منيراً واعداً لحيدر العبادي الذي يودّ أن تكون الإمرة للجيش العراقي وليس لفصيل ولاؤه لـ»الحرس الثوري» في طهران. أمّا إذا أتت فتوى السيستاني بأن يحلّ «الحشد الشعبي» نفسَه، فإنّ لذلك وقعاً كبيراً على مستقبل العراق. الأرجح كما يقول المصدر المسؤول في «الحشد الشعبي»، هو أن يتمّ حلّ جزء كبير من الـ 140 ألف عنصر في «الحشد الشعبي» على أن تبقى فصائل أساسية لا تتخلّى عن اسمِها ولا عن استقلاليّتها ضمن التركيبة الأمنية. وهذا سيكون صلب موقف السيستاني في رأيه، أو أقلّه بحسب تمنّياته.

زيارة الرئيس فلاديمير بوتين المفاجئة إلى القاعدة العسكرية الروسية، حميميم، في منطقة اللاذقية لها بحدّ ذاتها دلالاتٌ ومغازٍ، أبرزُها أتى في إصدار أمرِ انسحاب قِسم من القوات الروسية من القاعدة في سوريا. فروسيا باقية في سوريا عبر قواعدها العسكرية، وأوامرُ بوتين هي عبارة عن إعلان انتصار روسيا في سوريا. قد تريد موسكو الاستعجالَ إلى بدء إعادة البناء في سوريا، إنّما هذا ما قد لا تريده إيران أو النظام في دمشق، ذلك أنّ برغم إعلان تدمير «داعش» أو انتصار روسيا أو العراق، إنّ حرب سوريا لم تنتهِ بعد وما تحتاجه دمشق وطهران هو شراء الوقت حالياً. أمّا في العراق، فلقد أعلِنت نهاية تنظيم «داعش»، إنّما المعركة العراقية الداخلية ما زالت في البداية.

 

أربعة مشاهد في منطقة تغلي

غسان شربل/الشرق الأوسط/11 كانون الأول/17

أربعة مشاهد أطلّت أمس من الأخبار التي استأثرت باهتمام القارئ العربي. وهي مشاهدُ تشير إلى حجم المشكلات التي يواجهها الشرق الأوسط والتي يكاد بعضها يتحول نزاعات مزمنةً تورثها أجيال إلى أجيال.

المشهد الأول هو الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في القاهرة للبحث في قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، والشروع في إجراءات نقل السفارة الأميركية إليها. وبعد مطالبة الولايات المتحدة بإلغاء قرارها حول القدس، أكد المجلس أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية «التي لن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة إلا بقيامها حرة مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية».

وسأل أحد الصحافيين الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن احتمال سحب مبادرة السلام العربية، فكان ردّه أن العرب إذا حاولوا سحبها «كأنهم يطلقون الرصاص على أنفسهم. لا بديل لها». والحقيقة هي أن التشديد على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية يقيم مزيداً من جسور التلاقي مع الدول التي عارضت أي حسم لمصير القدس خارج المفاوضات، وتمسكت بالمرجعيات الدولية وقواعدها ومعاييرها. فالنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني نزاع طويل ومستمر، وموقف ترمب هو في النهاية مجرد محطة من محطاته، ولا يمكن لموقف تتخذه دولة، حتى لو كانت دولة عظمى، أن يغيّر طبيعة الأشياء ومسار الأمور، وتاريخ هذا النزاع يقدم أكثر من دليل على ذلك. وواضح من ردود الفعل العربية والإسلامية والدولية وجود قناعة راسخة لدى معظم دول العالم أنه لا يمكن حل هذا النزاع على قاعدة استضعاف طرف وإرغامه على التسليم بالأمر الواقع. وكل شيء يقول إن الإسرائيلي لن ينعم بالسلام ما دام الفلسطيني محروماً من حقوقه.

المشهد الثاني، كان إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رسمياً «هزيمة داعش» و«انتهاء الحرب». والخبر مهم للعراق وللمنطقة في آن، ذلك أن «داعش» تسبب في إطلالاته الدموية المدوية بإنزال سلسلة من الكوارث بعدد من الدول والشعوب، وتسبب في تدفق أنهار من الدم وإنجاب جيوش من الأرامل والأيتام.

جملتان تضمنهما خطاب العبادي في المناسبة، عكستا حجم المهمات التي يجب أن تضطلع بها الحكومة العراقية. الأولى أن «محاربة الفساد ستكون امتداداً طبيعياً» لعملية التحرير. والثانية أن «حصر السلاح بيد الدولة وسيادة القانون واحترامه هما السبيل لبناء الدولة». ومن الجملتين يتضح أن التحدي الذي يواجه العراق بعد انتصاره على «داعش» هو تحدي بناء دولة القانون. ويعرف العبادي بحكم انتمائه وموقعه الرسمي وتجربته أن مجريات الحرب على «داعش» وبعدها عمليات التأديب رداً على الاستفتاء الكردي أظهرت الحاجة الملحة لإخضاع كل المؤسسات العسكرية والأمنية لقواعد دولة القانون. الأشرطة المتداولة عن التجاوزات والانتهاكات على يد عناصر من «الحشد الشعبي» توحي أن معركة بناء الدولة العراقية لن تكون سهلة، ذلك أن بعض ميليشيات «الحشد» لا تعمل بإمرة جنرال عراقي، وتستعذب دور «الجيوش الصغيرة الجوالة».

المشهد الثالث، وإن غابت الصورة، هو الخبر الذي أفاد بأن الميليشيات الحوثية قامت بدفن جثمان الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في مسقط رأسه بقرية بيت الأحمر في سنحان جنوب العاصمة، بحضور عدد محدود من أقاربه وقيادات في حزبه. والقصة ليست بسيطة. إننا نتحدث عن رجل كان العمود الفقري للحياة السياسية اليمنية في العقود الأربعة الماضية، ويمتلك حزبه «المؤتمر الشعبي» رصيداً شعبياً وقبلياً يفوق بأضعاف حجم الميليشيا التي قتلته ودفنته ومن دون أن يرفّ لها جفن. إنها سابقة بالغة الخطورة أن تتولى ميليشيا ممثلة لأقلية وبالاستناد إلى دعم إقليمي فرض سلطتها على بلد يسعى إلى تغيير موقعه وقاموسه رغم عراقة انتمائه وجذوره.

المشهد الرابع هو الإطلالة اللبنانية للأمين العام لـ«عصائب أهل الحق» العراقية المنضوية في «الحشد الشعبي» قيس الخزعلي. فمن نقطة في جنوب لبنان وباللباس العسكري أطل الخزعلي ناسياً أو متناسياً أنه ليس على أرض العراق، بل على تراب دولة أخرى اسمها لبنان يفترض الدخول إليها من بواباتها الشرعية وبعد استئذان سلطاتها. زاد في حراجة الموقف أنه جاء في وقت حصلت فيه سياسة «النأي بالنفس» اللبنانية على مظلة دولية عبر المؤتمر الذي عقد في باريس. وجاء في وقت يحاول اللبنانيون فيه، وعلى رغم التجارب، إقناع أنفسهم بأن خيمة «النأي بالنفس»، وهي رجراجة أصلاً ومثقوبة، قد تتمكن هذه المرة من الصمود لبعض الوقت على الأقل بانتظار الانتخابات النيابية المقررة في السنة المقبلة. طرحت إطلالة الخزعلي سؤالاً واضحاً: هل أدّت الحروب الأخيرة إلى إسقاط الحدود الدولية بين العراق وسوريا وبين سوريا ولبنان؟ وهل صار التجول داخل هذه المنطقة لا يحتاج إلى تأشيرات ومنافذ حدودية رسمية إذا كان المتجول ينتمي إلى أحد «الحشود الشعبية»؟ إنها أربعة مشاهد من منطقة لن ينعم أطفالها بحياة عادية ما لم يتم إنهاء النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني بسلام شامل وعادل، وما لم يتم الانحياز إلى مشروع بناء الدولة على حساب سياسة الهيمنة والتدخلات وتعميم الميليشيات.

 

فلسطين والقدس: بين السياسات والشعارات

يوسف الديني/الشرق الأوسط/12 كانون الأول/17

«الشمس لا تُغطى بغربال» إن كان هذا واضحاً وجلياً في عدالة القضية الفلسطينية، فإنه كذلك فيما يخص موقف السعودية منذ تأسيسها بدعم القضية الفلسطينية سياسياً ومالياً وشعبياً، منذ مؤتمر لندن 1953 وصولاً إلى موقف الملك سلمان تجاه منع المصلين من الصلاة في المسجد الأقصى والمملكة تدعم فلسطين والفلسطينيين، ليس بدوافع مصلحية أو كاستثمار شعاراتي، كما تفعل كثير من الدول التي تمعن في ترسيخ مبدأ البراغماتية السياسي عبر تناقضات صارخة من إقامة علاقات مباشرة مع إسرائيل جهراً وسراً، بينما تعقِّد مسار أي محاولات للخروج بصيغة سياسية عادلة تعيد للفلسطينيين بعض حقهم المسلوب، كما هو الحال مع خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية التي اقترحها الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولي العهد آنذاك، وتبنتها الدول العربية مشروعاً عربياً موحداً في قمة بيروت في مارس (آذار) 2002م، والتي توفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة وتؤمِّن حلاً دائماً وعادلاً وشاملاً للنزاع العربي الإسرائيلي، وقبل ذلك مشروع الملك فهد للسلام الذي أعلنه في مؤتمر القمة العربي الذي عُقد في مدينة فاس المغربية عام 1982م، ووافقت عليه الدول العربية وأصبح أساساً للمشروع العربي للسلام، كما كانت هذه البادرة أساساً لمؤتمر السلام في مدريد عام 1991م، وكان من أهم بنود المشروعين بشكل صريح، ومبادرة واضحة دون مواربة «القبول بقيام دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس».

وبإزاء السياسات لم تقدّم دولة في المنطقة للقضية ما قدّمته السعودية، لا منةً بل إيماناً بدورها كمركز للعالم الإسلامي وفي طليعة الدول المهمومة بالقضايا العربية، حيث التزمت في قمة بغداد عام 1978م، بتقديم دعم مالي سنوي للفلسطينيين قدره 1,97,300,000 (مليار وسبعة وتسعون مليوناً وثلاثمائة ألف دولار)، وتخصيص دعم شهري للانتفاضة الفلسطينية مقداره 6 ملايين دولار، في قمة الجزائر الطارئة (1987م)، كما قدمت المملكة في الانتفاضة الأولى (1987م) تبرعاً نقدياً لصندوق الانتفاضة الفلسطيني بمبلغ 1,433,000 (مليون وأربعمائة وثلاثة وثلاثين ألف دولار)، عدا ملايين الدولارات للمنظمات الدولية الإغاثية كالصليب الأحمر، إضافة إلى تمويل برامج تنمية عبر الصندوق السعودي للتنمية بلغ حجمه 300 مليون دولار، يهتم بقطاعات الصحة والتعليم والإسكان، والتزمت بتحويل كامل ما أقرته من دعم في قمة شرم الشيخ (مارس 2003م) بمائة وأربعة وثمانين مليون دولار، وذات الأمر في قمة تونس في مايو (أيار) 2004م، بستة وأربعين مليون دولار، وفي مؤتمر القمة العربي في القاهرة (2000م) باقتراح إنشاء صندوقين باسم صندوق «الأقصى» وصندوق «انتفاضة القدس»، برأسمال قدره مليار دولار، وتبرعت بمبلغ 200 مليون دولار لصندوق «الأقصى» الذي يبلغ رأسماله 800 مليون دولار، وتبرعت بمبلغ 50 مليون دولار لصندوق «انتفاضة القدس» الذي يبلغ رأسماله 200 مليون دولار. ولم يكن هذا لفصيل سياسي بعينه، كما تفعل الدول التي تحاول التكسب السياسي والارتزاق الآيديولوجي في دعمها لقضية فلسطين عبر الاستثمار في فصائل ومجموعات وأحزاب بعينها، لتدعيم موقفها أكثر من التفكير في الفلسطينيين ككتلة واحدة.

هذه الأرقام لا تأتي على ذكرها السعودية في خطابها الإعلامي، وليتها تفعل، لا على سبيل المنّة بل لإنعاش ذاكرة القطط التي أُصيب بها المهووسون بالتنقص من مواقفها في دعم القضية الفلسطينية، لأنها لا تلبي متلازمة الشعارات لديهم وهوسهم، دولاً وأحزاباً وتياراتٍ سياسية، باستغلال العاطفة الجياشة لدى الشارع العربي والإسلامي في الانتفاع بحجم القدس ومكانتها، لكن بطريقة تزيد من مسار التعقيد السياسي، وتسهِّل حتى على الدول الغربية والحرة في العالم التي استنكرت ما حدث مؤخراً، القلق بشأن نمو خطابات التطرف والإرهاب بين صفوف الشبان الذين يسهل استغلالهم في هكذا مناخات، كما تزيد أيضاً من صلف وغطرسة إسرائيل التي تنتفع كذلك بخطابات الشعاراتيين لتعزيز القلق على أمنها وتقوم بتسويق ذلك للإدارات الأميركية المتعاقبة، التي سعت في كل فتراتها التاريخية إلى القيام بخطوة كهذه، إلا أن لحظة ترمب حانت بسبب تراجع منسوب الاهتمام بالحالة الفلسطينية، التي ضاعت في زحام الانكسارات العربية منذ لحظة الربيع العربي وصعود موجات التطرف والإرهاب، وهي رضات سياسية بالدرجة الأولى أسهم معسكر الممانعة (الشعارات) في تعزيزها، ويسهم اليوم في استهداف ما تبقى من دول مستقرة ليكمل مشروعه الأثير لدى نظام طهران في ذرع العالم العربي جيئةً وذهاباً بأذرعه الميليشياوية من العراق إلى لبنان فاليمن. الأكيد أن إدارة ترمب عكست جهلاً كبيراً بتعقيدات المسألة الفلسطينية الإسرائيلية، وأن ردة الفعل القوية في العالم الإسلامي والعربي بالكاد بدأت وننتظر تحولات ومضاعفات دراماتيكية في الفترة المقبلة، إنْ على المستوى الأمني أو السياسي بسبب حالة الاستقطاب بين معسكر الشعارات والانتفاع بالقضية الفلسطينية وبين دول الاعتدال التي تعتبر الحفاظ على الهوية الفلسطينية بكل حمولاتها الدينية قضيةً غير قابلة للمساومة، لكنها أيضاً ستكون مطالَبة بتحمل عبء إسقاطات معسكر الشعارات بإشعال الشارع، وتفعيل مداميك الشعبوية السياسية، وإثارة الرأي العام، وتبديد أي مشاريع سلام واستقرار للمنطقة، وصولاً إلى ما سيشوب علاقتها بالولايات المتحدة من منعرجات حرجة.

ما لم تدركه إدارة ترمب أن قضية القدس أسرع الملفات اشتعالاً في المنطقة متى ما تم التعامل معها بعموميات غرضها تطمين حليفتها إسرائيل فحسب دون البناء على ما تم إنجازه في العملية السياسية طوال المرحلة الماضية والمبادرات المضنية التي قدم العرب فيها تنازلات كبيرة طمعاً في سلام ينعم به الفلسطينيون جميعاً، ودون تصحيح لهذه الخطيئة غير المبررة سيكون من شبه المستحيل تبني أي مسار تفاوضي تقوده الإدارة الأميركية، وهو ما عكسه هذا القلق المتنامي في أنحاء العالم، وباختصار ما تحتاج إليه عدالة القضية الفلسطينية مماثل سواء من طرف الأميركيين أو أعدائهم، سياسات لا شعارات.

 

تسوية فلسطينية من صنع أوروبا؟

غسان الإمام/الشرق الأوسط/12 كانون الأول/17

ليست مهمة الكاتب إزجاء النصائح والتوصيات للرأي العام أو النظام والحزب السياسي. إنما التحدي الكبير له أن يعبر عن رأي أو موقف يختلف ويتناقض مع الاتجاه الشعبي العاطفي السائد في ظروف دقيقة، كحالة الهياج التي نمر بها إزاء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. لو أن العرب، أنظمةً ومجتمعات، يتابعون بدقة الأوضاع الداخلية في دولة كبرى كالولايات المتحدة، لتوجهوا بهذا الهياج الغاضب نحو قنوات أكثر فائدة وأماناً لهم. فَمَنْ من صناع القرار والقيادات الشعبية في العواصم العربية يعرف أن في مقدمة أسباب هذا القرار الأميركي، الرغبة في التغطية على التحقيق القضائي بخصوص اتهام روسيا بوتين، بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية؟ الإشكالية الكبيرة في تاريخ التعامل العربي مع الغرب (أميركا وأوروبا الغربية)، هي هذا العداء الظاهر والكامن، لكل ما هو عربي، من سياسة، وثقافة، وتاريخ، وأسلوب حياة، وتفكير. لكن هذا العداء النفسي والعنصري لا يقتصر على العرب. فهو موجّه أيضاً إلى شعوب أخرى، كأميركا اللاتينية، وآسيا، وأفريقيا، بل أيضاً إلى شعوب أوروبا الشرقية.

مع ذلك، أشعر من خلال إقامتي الطويلة في أوروبا الغربية، أن هذا العداء قد تراجع. والفضل ليس للدبلوماسية العربية، ولا للإسلام المقيم في أوروبا، وإنما للجهد الذي بذلته أجيال متعاقبة من الطلبة العرب، وفي مقدمتهم الفلسطينيون الذين يشرحون للأوروبيين تفاصيل الظلم الفادح الذي تعرضت له فلسطينهم، نتيجة لانحياز أوروبا لليهود، إلى درجة تسليحها إسرائيل بالقنبلة النووية سراً، في الخمسينات.

غير أن الفضل الأكبر للتحول الشعبي في أوروبا، نحو فهم العرب والقضايا العربية، يرجع أولاً إلى الأنسنة المتدرجة للثقافة والفكر والأدب، في أوساط المثقفين والأكاديميين على ضفتي الأطلسي. ثم في رغبة الفهم المتزايدة لدى ساسة النظام الديمقراطي الليبرالي الذي حكم أوروبا، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ويتعرض الآن لهجمة الشعبوية العنصرية المعادية للعرب. مع الأسف، فهذا التحول الغربي نحو فهم العرب ومناصرة قضاياهم، تعرقل ويتعرقل بانبعاث الإسلام الحربي المتزمت، وعملياته المروعة في المجتمعات المدنية الغربية، بحجة أن الناخب الغربي هو الذي يأتي للحكم بحكومات معادية للإسلام والعرب. ليس صحيحاً هذا الاعتقاد. فالسياسة الخارجية لا تحتل حيزاً كبيراً من تفكير واهتمام المجتمع المدني الغربي في الحملات الانتخابية. إنما همه هو الحصول على مزيد من المكاسب المحلية والمالية التي حصل عليها خلال نضاله النقابي والحزبي في القرن العشرين.

ولا بد من مصارحة المجتمعات والأنظمة العربية، بأنه لم يُبذل جهد كافٍ لأنسنة الإسلام السياسي، وتعميق فهمه لمبدأ التسامح، كي لا يبقى شعاراً لفظياً يتم تبادله على منابر المساجد، وفي تصريحات رجال المرجعيات الدينية، فيما جرى إنفاق المليارات، على نشر الإسلام المتزمت، بما فيه «الداعشي» و«القاعدي».

أيضاً، أدت عولمة المال إلى تسريب ودمج معظم مدخرات المصارف الإسلامية، في قنوات المال المصرفي العالمي المتعامل بالربح الربوي، من دون الاستفادة منها في تنمية المجتمعات العربية. وتقديم القروض السهلة لأصحاب المشاريع الصغيرة. بل كان نظام «المرابحة» أقسى في حالات كثيرة من النظام الربوي، وذلك باعتراف نقاد متخصصين في متابعة نشاط هذه المصارف.

المثقفون العرب يتحملون مسؤولية كبيرة عن قصور التواصل العربي مع مثقفي الغرب، لتشجيعهم على مواصلة مكافحة العداء العنصري للعرب. المثقف العربي يستطيع التوجه إلى النظام العربي لحثه على رعاية عقد ندوات ومؤتمرات مشتركة ليس لرجال الدين فحسب، وإنما أيضاً للمثقفين والمفكرين والأكاديميين العرب والغربيين في عواصم ومدن الغرب، لتعويد المجتمع العربي على رؤيتها بروح القبول والتسامح. الغرض إنقاذ المجتمعات العربية من ثقافة العداء والكراهية الإيرانية للثقافة الإنسانية التعددية، بحجة أن إيران، نظاماً ومجتمعاً، ثقافة إسلامية داعية «لمقاومة وممانعة» إسرائيل، فإذا بها أداة للقتل والذبح والاغتيال والتشييع الطائفي، في سوريا والعراق، وأخيراً في اليمن، لغزو الخليج من الحديقة الخلفية. أظن أنه لم تعد هناك فائدة تُرجى من الدعوة المتكررة لإنشاء محور ضغط عربي (لوبي) في الولايات المتحدة، بسبب اختلاف سياسات الدول العربية. لكن يمكن لجامعة الدول العربية تفويض مؤسسات أو أفراد، للاقتراب من جماعات أميركية مستعدة لفهم العرب، كمجموعة «جي ستريت» اليهودية الليبرالية المعارضة لـ«لوبي» إيباك الممثل لحكومة نتنياهو وأحزابها اليمينية المتطرفة، وكالهيئات الأميركية اللاتينية المدافعة عن حقوق مواطنيها المقيمين في الولايات المتحدة.

رد الفعل العربي على قرار ترمب، لا يشجع الفلسطينيين على تفجير انتفاضة دموية جديدة، لأن العرب والفلسطينيين تعبوا من إطالة أمد النزاع السياسي والمسلح، فالرفض الفلسطيني المستمر ضيَّق مجال المتاح والممكن. في المقابل، كان اعتراف عرفات المستعجل بإسرائيل في الثمانينات مجانياً، فلم يصل إلى نيل الاستقلال. فاكتفى بمكافأة العودة إلى الضفة، ليموت مسموماً تحت الحصار. أما محمود عباس (82 سنة) مخترع مفاوضات أوسلو، فقد رأى أن نيل الاستقلال بالتجزئة والتدريج والتقسيط، أدى إلى استيطان متسارع للقدس والضفة وارتفاع جدران الحصار الخانق، بدلاً من رسم حدود الدولتين.

ما الحل إذن؟ هل المصالحة المنشودة بين «فتح» و«حماس» تكفي لتحقيق ديمقراطية فلسطينية قادرة على مد يدها إلى عرب ما وراء الخط الأخضر (عرب إسرائيل) للضغط المشترك، من أجل تسوية نهائية، يساندها الاتحاد الأوروبي بالتهديد بفرض حصار يمنع تصريف ثلثي الإنتاج السلعي الإسرائيلي في أسواق أوروبا؟ أم علينا الانتظار لرؤية «معجزات» صاروخ التنك الباليستي الإيراني وهو يمشي الهوينى من قارة غزة، ليسقط برداً وسلاماً في ظاهر مستوطنة إسرائيلية؟

 

فلسطين والقدس: بين السياسات والشعارات

يوسف الديني/الشرق الأوسط/12 كانون الأول/17

«الشمس لا تُغطى بغربال» إن كان هذا واضحاً وجلياً في عدالة القضية الفلسطينية، فإنه كذلك فيما يخص موقف السعودية منذ تأسيسها بدعم القضية الفلسطينية سياسياً ومالياً وشعبياً، منذ مؤتمر لندن 1953 وصولاً إلى موقف الملك سلمان تجاه منع المصلين من الصلاة في المسجد الأقصى والمملكة تدعم فلسطين والفلسطينيين، ليس بدوافع مصلحية أو كاستثمار شعاراتي، كما تفعل كثير من الدول التي تمعن في ترسيخ مبدأ البراغماتية السياسي عبر تناقضات صارخة من إقامة علاقات مباشرة مع إسرائيل جهراً وسراً، بينما تعقِّد مسار أي محاولات للخروج بصيغة سياسية عادلة تعيد للفلسطينيين بعض حقهم المسلوب، كما هو الحال مع خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية التي اقترحها الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولي العهد آنذاك، وتبنتها الدول العربية مشروعاً عربياً موحداً في قمة بيروت في مارس (آذار) 2002م، والتي توفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة وتؤمِّن حلاً دائماً وعادلاً وشاملاً للنزاع العربي الإسرائيلي، وقبل ذلك مشروع الملك فهد للسلام الذي أعلنه في مؤتمر القمة العربي الذي عُقد في مدينة فاس المغربية عام 1982م، ووافقت عليه الدول العربية وأصبح أساساً للمشروع العربي للسلام، كما كانت هذه البادرة أساساً لمؤتمر السلام في مدريد عام 1991م، وكان من أهم بنود المشروعين بشكل صريح، ومبادرة واضحة دون مواربة «القبول بقيام دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس».

وبإزاء السياسات لم تقدّم دولة في المنطقة للقضية ما قدّمته السعودية، لا منةً بل إيماناً بدورها كمركز للعالم الإسلامي وفي طليعة الدول المهمومة بالقضايا العربية، حيث التزمت في قمة بغداد عام 1978م، بتقديم دعم مالي سنوي للفلسطينيين قدره 1,97,300,000 (مليار وسبعة وتسعون مليوناً وثلاثمائة ألف دولار)، وتخصيص دعم شهري للانتفاضة الفلسطينية مقداره 6 ملايين دولار، في قمة الجزائر الطارئة (1987م)، كما قدمت المملكة في الانتفاضة الأولى (1987م) تبرعاً نقدياً لصندوق الانتفاضة الفلسطيني بمبلغ 1,433,000 (مليون وأربعمائة وثلاثة وثلاثين ألف دولار)، عدا ملايين الدولارات للمنظمات الدولية الإغاثية كالصليب الأحمر، إضافة إلى تمويل برامج تنمية عبر الصندوق السعودي للتنمية بلغ حجمه 300 مليون دولار، يهتم بقطاعات الصحة والتعليم والإسكان، والتزمت بتحويل كامل ما أقرته من دعم في قمة شرم الشيخ (مارس 2003م) بمائة وأربعة وثمانين مليون دولار، وذات الأمر في قمة تونس في مايو (أيار) 2004م، بستة وأربعين مليون دولار، وفي مؤتمر القمة العربي في القاهرة (2000م) باقتراح إنشاء صندوقين باسم صندوق «الأقصى» وصندوق «انتفاضة القدس»، برأسمال قدره مليار دولار، وتبرعت بمبلغ 200 مليون دولار لصندوق «الأقصى» الذي يبلغ رأسماله 800 مليون دولار، وتبرعت بمبلغ 50 مليون دولار لصندوق «انتفاضة القدس» الذي يبلغ رأسماله 200 مليون دولار. ولم يكن هذا لفصيل سياسي بعينه، كما تفعل الدول التي تحاول التكسب السياسي والارتزاق الآيديولوجي في دعمها لقضية فلسطين عبر الاستثمار في فصائل ومجموعات وأحزاب بعينها، لتدعيم موقفها أكثر من التفكير في الفلسطينيين ككتلة واحدة.

هذه الأرقام لا تأتي على ذكرها السعودية في خطابها الإعلامي، وليتها تفعل، لا على سبيل المنّة بل لإنعاش ذاكرة القطط التي أُصيب بها المهووسون بالتنقص من مواقفها في دعم القضية الفلسطينية، لأنها لا تلبي متلازمة الشعارات لديهم وهوسهم، دولاً وأحزاباً وتياراتٍ سياسية، باستغلال العاطفة الجياشة لدى الشارع العربي والإسلامي في الانتفاع بحجم القدس ومكانتها، لكن بطريقة تزيد من مسار التعقيد السياسي، وتسهِّل حتى على الدول الغربية والحرة في العالم التي استنكرت ما حدث مؤخراً، القلق بشأن نمو خطابات التطرف والإرهاب بين صفوف الشبان الذين يسهل استغلالهم في هكذا مناخات، كما تزيد أيضاً من صلف وغطرسة إسرائيل التي تنتفع كذلك بخطابات الشعاراتيين لتعزيز القلق على أمنها وتقوم بتسويق ذلك للإدارات الأميركية المتعاقبة، التي سعت في كل فتراتها التاريخية إلى القيام بخطوة كهذه، إلا أن لحظة ترمب حانت بسبب تراجع منسوب الاهتمام بالحالة الفلسطينية، التي ضاعت في زحام الانكسارات العربية منذ لحظة الربيع العربي وصعود موجات التطرف والإرهاب، وهي رضات سياسية بالدرجة الأولى أسهم معسكر الممانعة (الشعارات) في تعزيزها، ويسهم اليوم في استهداف ما تبقى من دول مستقرة ليكمل مشروعه الأثير لدى نظام طهران في ذرع العالم العربي جيئةً وذهاباً بأذرعه الميليشياوية من العراق إلى لبنان فاليمن.

الأكيد أن إدارة ترمب عكست جهلاً كبيراً بتعقيدات المسألة الفلسطينية الإسرائيلية، وأن ردة الفعل القوية في العالم الإسلامي والعربي بالكاد بدأت وننتظر تحولات ومضاعفات دراماتيكية في الفترة المقبلة، إنْ على المستوى الأمني أو السياسي بسبب حالة الاستقطاب بين معسكر الشعارات والانتفاع بالقضية الفلسطينية وبين دول الاعتدال التي تعتبر الحفاظ على الهوية الفلسطينية بكل حمولاتها الدينية قضيةً غير قابلة للمساومة، لكنها أيضاً ستكون مطالَبة بتحمل عبء إسقاطات معسكر الشعارات بإشعال الشارع، وتفعيل مداميك الشعبوية السياسية، وإثارة الرأي العام، وتبديد أي مشاريع سلام واستقرار للمنطقة، وصولاً إلى ما سيشوب علاقتها بالولايات المتحدة من منعرجات حرجة.

ما لم تدركه إدارة ترمب أن قضية القدس أسرع الملفات اشتعالاً في المنطقة متى ما تم التعامل معها بعموميات غرضها تطمين حليفتها إسرائيل فحسب دون البناء على ما تم إنجازه في العملية السياسية طوال المرحلة الماضية والمبادرات المضنية التي قدم العرب فيها تنازلات كبيرة طمعاً في سلام ينعم به الفلسطينيون جميعاً، ودون تصحيح لهذه الخطيئة غير المبررة سيكون من شبه المستحيل تبني أي مسار تفاوضي تقوده الإدارة الأميركية، وهو ما عكسه هذا القلق المتنامي في أنحاء العالم، وباختصار ما تحتاج إليه عدالة القضية الفلسطينية مماثل سواء من طرف الأميركيين أو أعدائهم، سياسات لا شعارات.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون إلتقى بعثة النقد وتسلم رسالة من نظيره الكوري الجنوبي: للحفاظ على عروبة القدس مدينة للاديان السماوية ولا يجوز طرد شعب لحل مشكلة آخر

الإثنين 11 كانون الأول 2017 /وطنية - ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موفد رئيس جمهورية كوريا الجنوبية جونغ سوك ايم الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "القرار الذي اتخذه الرئيس الاميركي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة اسرائيل، خطأ كبير يجب تصحيحه بالعدول عنه، لا سيما وانه يخالف كل القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة". واكد الرئيس عون انه سيطالب "رؤساء الدول الاسلامية الذين سيلتقون على مستوى القمة في اسطنبول الاربعاء المقبل، بضرورة اتخاذ القرارات اللازمة للحفاظ على عروبة القدس مدينة الاديان السماوية كافة، كما ان على الامم المتحدة ان تقوم بواجبها لجهة احترام قراراتها، والا فانها ستلغي دورها في العالم". وقال: "من غير الجائز ان يطرد شعب من وطنه وارضه لحل مشكلة شعب آخر". وكان الرئيس عون تسلم من الموفد الرئاسي الكوري الجنوبي، رسالة من رئيس جمهورية كوريا الجنوبية مون جاي ان، عبر فيها عن "تقدير بلاده للقيادة الحكيمة للرئيس عون ومساهمته في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط"، منوها ب"التطور الذي شهدته العلاقات اللبنانية - الكورية في المجالات كافة، منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام 1981"، معربا عن امله في "ان تتعزز هذه العلاقات اكثر فأكثر".

وشدد الرئيس الكوري على "التزام بلاده المساهمة في احلال السلام في لبنان والشرق الاوسط، من خلال مشاركة وحدة "دونغ ميونغ" العسكرية مع القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" منذ عشرة اعوام"، متمنيا ان "تلقى هذه القوة الكورية التعاون الدائم من الدولة اللبنانية، كي تكمل مهماتها بنجاح في جنوب لبنان".

رئيس الجمهورية

ورحب الرئيس عون بالموفد الكوري وحمله تحياته الى الرئيس مون جاي ان، شاكرا "الدور الذي تلعبه القوة الكورية ضمن "اليونيفيل"، مقدرا "المساعدات التي تقدمها بلاده للبنان في المجالات كافة"، مؤكدا "الرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها، لا سيما لجهة زيادة التبادل التجاري".

وعرض الرئيس عون "موقف لبنان من التطورات الاقليمية، لا سيما منها، الحرب السورية ومعاناة النازحين السوريين وتداعياتها على الاوضاع في لبنان"، متمنيا على كوريا الجنوبية "المساعدة في اتخاذ القرار المناسب لاعادتهم الى بلادهم، لا سيما في المناطق الامنة او تلك التي لم تعد تشهد قتالا".

سوك ايم

وعبر الموفد الرئاسي الكوري عن سعادته لوجوده في بيروت، حاملا رسالة رئيس بلاده الى الرئيس عون مقرونة بتمنياته "بدوام الاستقرار والازدهار للبنان"، لافتا الى "اهمية التعاون القائم بين القوة الكورية العاملة في الجنوب والجيش اللبناني، في حفظ الامن والاستقرار وتطبيق القرارات الدولية، لا سيما القرار 1701".

وكان حضر اللقاء الى الموفد الرئاسي الكوري، سفير جمهورية كوريا يونغ مان لي ونائب وزير الدفاع تشو سوك سوه والمساعد الاول في مكتب الرئاسة كي يونغ كيم.

المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية

واستقبل الرئيس عون، رئيس "المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية" في سوريا ولبنان القس الدكتور سليم صهيوني على رأس وفد، ضم، رئيس اتحاد الكنائس الفرنسية الانجيلية القس فرنسوا كلافيرولي، راعي كنيسة الجالية الانجيلية الناطقة باللغة الفرنسية في بيروت القس بيار لاكوست، نائب الطائفة الانجيلية الدكتور باسم الشاب، رئيس السينودس الوطني في سوريا ولبنان القس فادي داغر والمستشار القانوني للطائفة الانجيلية القاضي فوزي داغر. وتم خلال اللقاء التداول في عدد من المواضيع التي تهم الطائفة الانجيلية في لبنان، وكذلك في التطورات في المنطقة.

وقدم رئيس اتحاد الكنائس الفرنسية الانجيلية عرضا لواقع هذه الكنائس والتعاون مع الكنائس الانجيلية في لبنان وسوريا.

صهيوني

بعد اللقاء، صرح القس صهيوني، فقال: "كانت هناك زيارة جيدة لوفد من الكنيسة الانجيلية الفرنسية الى لبنان، حيث قمنا في خلالها بنشاطات مهمة رغبنا بوضع رئيس الجمهورية في اجوائها وأخذ بركاته"، شاكرا الله على "مواقف فخامة الرئيس في هذه الايام الصعبة التي نمر بها، خصوصا بعد القرار الاميركي غير السليم حول القدس، والذي يتسبب بمشاكل كبيرة".

اضاف: "لقد اتهمنا كطائفة انجيلية خطأ بتأييدنا لما يحصل، رغم اننا لسنا كذلك، وفي خلال اليومين المقبلين سيكون هناك لقاء في هذا الخصوص ويصدر عنه بيان يعبر عن رفضنا الامر".

سئل: هل ستكون هناك من خطوات عملية؟

اجاب: "سيصدر عنا بيان الاسبوع المقبل يرفض الخطوة الاميركية التي تعود بالضرر على البلاد والعالم على حد سواء".

كلافيرولي

ثم تحدث كلافيرولي، فقال: "سررت اليوم كثيرا باستقبال الرئيس عون وانه شرف كبير لي، وقد تمكنا في هذا اللقاء من ان نتشارك الآراء حول أوضاع المسيحيين في لبنان عموما، وأحوال الإنجيليين خصوصا، كما تشاركنا الآراء حول موضوع النازحين السوريين الذين يجب مساعدتهم بكل الوسائل الممكنة، على أمل عودتهم الآمنة إلى بلادهم سوريا".

اضاف: "وبمناسبة مضي 500 عام على الإصلاح وعلى الإنجيلية الفرنسية، كانت ايضا مناسبة لتقليد ميدالية الاتحاد الانجيلي الفرنسي وزيارة للرعية الانجيلية في بيروت مع القس لاكوست. كما كان لي الشرف بأن يستقبلني النائب الشاب، حيت تم البحث بتعميق العلاقة بين النواب الفرنسيين الإنجيليين ونظرائهم اللبنانيين".

صندوق النقد الدولي

واستقبل الرئيس عون في حضور المستشارة الرئاسية ميراي عون الهاشم والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي الى لبنان كريستوفر جارفيس على رأس وفد من الصندوق، ضم، المدير التنفيذي سامي جدع الى عدد من الاقتصاديين المتخصصين بالشأن اللبناني.

جارفيس

وهنأ جارفيس الرئيس عون على "ادارته للازمة السياسية التي شهدها لبنان مؤخرا بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري وعودته عنها"، لافتا الى ان "لبنان الان في وضع افضل مما كان عليه قبل شهر، لا سيما وان روح الوحدة الوطنية تجلت بوضوح في البلاد، ما يعطي فرصة لمعالجة الكثير من المسائل التي تتطلب متابعة". واكد "استعداد الصندوق لتقديم المساعدة اللازمة للحكومة اللبنانية في المسائل التي تدخل ضمن اختصاصه".

رئيس الجمهورية

وشرح الرئيس عون للوفد "الاجراءات التي تعتمدها الدولة لمعالجة الشأنين المالي والاقتصادي في البلاد، لا سيما لجهة اعداد مشروع موازنة 2018، والخطة الاقتصادية والخيارات التي سيتم اعتمادها لتفعيل قطاعات الانتاج"، لافتا الى "اطلاق عملية التنقيب عن النفط والغاز والاجراءات التي اعتمدت للحد من الانفاق وتفعيل عمل الهيئات الرقابية والاستمرار في مكافحة الفساد وتبديل آلية التلزيمات للمشاريع الكبرى التي يتولاها مجلس الانماء والاعمار، والقيود التي وضعت للحصول على قروض خارجية وعلى طريقة صرفها".

واكد الرئيس عون لبعثة صندوق ان "العمل مستمر لتحقيق الاصلاح في الادارات والمؤسسات العامة وان التعيينات هي جزء من هذا التوجه".

سفير لبنان في كولومبيا

وفي قصر بعبدا، السفير المعين في كولومبيا ارا خاتشادوريان الذي زوده الرئيس عون ب"توجيهاته لمناسبة تسلمه مهامه الديبلوماسية الجديدة".

 

بري استقبل لجنة الصداقة الاوكرانية والشدياق والمطران مطر وابرق الى المعصوم مهنئا بالانتصار على الارهاب

الإثنين 11 كانون الأول 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم في عين التينة، "لجنة الصداقة البرلمانية الاوكرانية - اللبنانية" برئاسة النائب سيرهي سوبوليف والسفير الاوكراني إيهور اوستاش، وجرى عرض العلاقات الثنائية والتعاون البرلماني بين البلدين.

وكان الرئيس بري استقبل نقيب المحامين اندريه الشدياق والنقيبة السابقة أمل حداد، وجرى عرض شؤون عدليه وعدد من مطالب المحامين. واستقبل بري رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر واللجنة العليا للمدارس الكاثوليكية، وعرض معهم قضية سلسلة الرتب والرواتب والاقساط المدرسية.

كما استقبل رئيس مجلس النواب قنصل لبنان في ديترويت سوزان موزي.

برقيات تهنئة

ومن جهة اخرى، ابرق الرئيس بري الى الرئيس العراقي فؤاد المعصوم مهنئا ب"الانتصار على الارهاب وبسط الامن في ربوع العراق".

كما بعث برقية مماثلة الى رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، متمنيا "الازدهار وترسيخ الوحدة في العراق ارضا وشعبا".

كما هنأ رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري.

وابرق الى رئيس مجلس الشورى القطري أحمد بن عبد الله زيد آل محمود مهنئا ب"إعادة انتخابه".

 

قليموس يفتتـح الجمعيـة العموميـة للرابطـة المارونيــة: ندعو الى الوحدة الوطنية وتحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية

المركزية/11 كانون الأول/17/ أعلن رئيس الرابطة المارونية انطوان قليموس ان للرابطة موقفا واضحا وصريحا يدعو الى الوحدة الوطنية وتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية الذي وحده يحمي الوطن ويمنع إستضعافه أو إبتزاز مؤسساته. التأمت الجمعية العمومية للرابطة المارونية برئاسة قليموس وحضور الاعضاء، في قاعة ريمون روفايل - مقر الرابطة. بعد النشيد الوطني ونشيد الرابطة وقف الحضور دقيقة صمت حدادا على الراحلين من أعضاء الرابطة، ثم إفتتح قليموس الجمعية بكلمة تناول فيها "عمل المجلس التنفيذي للرابطة خلال العام 2017. وقال:"لقد سعت الرابطة خلال السنة المنصرمة أن تكون حاضرة في كل المحطات المحورية التي مرّ بها الوطن بمعرض رصدها ومواجهتها لمحاولات إستضعاف الحضور المسيحي في الادارات العامة، فكان لها الصوت المدوي والحضور اللافت الذي عطل هذه المحاولات".وتابع "كما كانت للرابطة المواقف الجريئة والشفافة خلال الأحداث الأمنية التي مرّ بها الوطن وتحديدا بمعرض مواجهة الإرهاب التكفيري وتحرير الأراضي اللبنانية منه، فأثبتت أن مواقفها تنبع من قناعاتها الذاتية المبنية على المصلحة الوطنية والمصلحة المارونية المسيحية المتجذرة نضالا في هذه الأرض التي لم تقو عليها أي فتوحات، وبعيدة كل البعد عن أي مصلحة سياسية".

اضاف "انطلاقا من وجوب متابعة الملفات التي قاربتها الرابطة كملف النزوح السوري ومفاعيل الحكم الصادر عن مجلس شورى الدولة في شأن مرسوم التجنيس، سعت الرابطة من خلال الاتصالات التي أجرتها مع أعلى المسؤولين في الدولة الى إعارة هذين الموضوعين الحيز الأكبر من الاهتمام، فأثمرت هذه الجهود نقلة نوعية بالتعاطي معها، إذ حضرا كبندين أساسيين في كلمة رئيس الجمهورية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي إطلالة وزير الخارجية في الداخل وفي بلاد الإنتشار، وفي مواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بمعرض زيارته للولايات المتحدة الاميركية، وقد واجهت الرابطة ألسنة السوء التي تناولت البطريرك بسبب ذلك". وقال "كما سعت الرابطة المارونية، ومن منطلق مواقفها المبدئية، الى أن تكون رئاسة الجمهورية والبطريركية المارونية على تنسيق تام في كل المفاصل الوطنية الأساسية وخصوصا بمعرض المستجدات الأخيرة التي كادت أن توقع الوطن في المجهول. فكان للرابطة الموقف الواضح والصريح الداعي الى الوحدة الوطنية وتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية الذي وحده يحمي الوطن ويمنع إستضعافه أو إبتزاز مؤسساته".

وتابع " بالإضافة إلى إطلالاتها بالداخل، كان للرابطة جولة خارجية بشخص رئيسها الذي لبّى دعوة الرابطة المارونية في أوستراليا الى زيارة هذه الأخيرة بجولة عمل تسنى له فيها الإطلاع على الحضور اللبناني المميز عموما والماروني خصوصا في هذه الدولة التي فتحت ذراعيها لنجاحات اللبنانيين، فكان لهم دور رائد وفاعل في كافة الحقول. وقد أثمرت هذه الزيارة تعاونا وثيقا بين الرابطتين سيصار لتثميره في كافة أنشطة الرابطة في لبنان". واشار الى ان "هذه هي بعض العناوين الأساسية التي ميزت دور الرابطة الوطني والحضاري في الفترة المنصرمة، وهذا الدور الذي يجب أن يبقى متلازما مع الحضور، فلا حضور من دون دور ولا دور من دون حضور". واكيم: أما الامين العام للرابطة انطوان واكيم فقد عرض التقرير الإداري، متوقفا عند النشاطات التي إضطلعت بها من الإسهام الفاعل في برامج تنموية في جنوب لبنان، والعرس الجماعي وتأهيل مقر البطريركية المارونية في يانوح، وسواها من المشروعات، إضافة الى المحاضرات والندوات التي نظمتها اللجان المنبثقة من الرابطة، والاتصالات السياسية والدبلوماسية التي واكبت ملفات دقيقة وحساسة ذات بعد وطني ووجودي، ولا سيما موضوع النازحين السوريين"، كاشفا "أن الرابطة المارونية أنجزت دراسة قيمة وعلى قدر كبير من الأهمية في شأن النزوح السوري تضمنت مقاربة دقيقة وأفكارا عملية، وذلك بالاشتراك مع مجموعة من الاخصائيين، وسوف تعلن عن تفاصيلها في التوقيت المناسب". وقال "تعرضت الرابطة المارونية في فترات متقطعة لحملات إفتراء وتحوير لمواقفها، فلا يرشق إلا مثمر الشجر، وهي ماضية في عملها الدؤوب في خدمة لبنان والموارنة، لأنهما يشكلان ثنائيا لا تنفصم عراه، وهما الأساس في وجود لبنان وكيانه الوطني". التقرير المالي: ثم تُلي التقرير المالي مبيناً مداخيل الرابطة القائمة على إشتراكات أعضائها وتبرعاتهم، ومصروفاتها. وتم التصديق عليه بالاجماع.

 

الرصاص العشوائي يحصد ضحية جديدة في عين الحلوة وتنبيه أمني لبناني بضرورة المعالجة الفوريــــــة

المركزية/11 كانون الأول/17/ استنفر الشارع الفلسطيني في لبنان تنديدا بقرار الادارة الاميركية بتهويد القدس، وانطلقت تظاهرات من مختلف المخيمات الفلسطينية، في تعبير سلمي عن الغضب العارم الذي خلّفه القرار في نفوس العرب والفلسطينيين. لكن البعض أبى إلا أن يلجأ للسلاح كوسيلة للتعبير، فأمطر سماء المخيم بالرصاص ابتهاجا بإطلاق حماس صاروخَين على مستعمرة اسرائيلية، وطال الرصاص مدينة صيدا وحارتها ومغدوشة، وأدّى الى مقتل عبد الرحمن ناصر العنصر من كشافة الاسراء في "حماس" وجرح ثلاثة آخرين. ونعت "حماس" ناصر، ووصفته بـ"صديق فلسطين الذي كان رمزاً للهمة العالية لخدمة القضية الفلسطينية". وشدد عضو القيادة السياسية لـ"حركة حماس" في لبنان أيمن شناعة على ضرورة ضبط السلاح المتفلت والحفاظ عليه من أجل الإعداد لمشروع المقاومة والتحرير". وأبلغ شناعة "المركزية" أنه "تسلم مطلق النار، وسلمه بدوره الى الجيش اللبناني ويدعى فخري السعدي بعد اتصالات أجراها مع المسؤولين في المخيم"، مشيرا الى أن "ناصر استشهد نتيجة الفلتان وعدم ضبط السلاح بأيدي العابثين"، مؤكدا أن "كل من يعبث بأمن واستقرار المخيم يجب أن يكون تحت سلطة القانون والدولة لانه من غير المسموح تعريض حياة المدنيين للخطر". ولفت الى أن "ناصر وزميلاً له كانا يمران بالصدفة على دراجة نارية في الشارع التحتاني للمخيم ويرفعان أعلاما كشفية حمساوية تنديدا بالقرار الاميركي، عندما أصيب عن طريق الخطأ في رأسه، ما أدى الى مصرعه". واعتبر أن "القرار الاميركي جمع ابناء الشعب الفلسطيني والقوى والفصائل الفلسطينية تحت سقف المقاومة والجميع ادرك ان مسار التسوية لن يتحقق، وأن اوسلو وما تبعها من اتفاقيات الى زوال"، مشيرا الى أن "المقاومة المسلحة هي الخيار الوحيد لتحصيل حقوق الشعب الفلسطيني". وعلمت "المركزية" أن "أبو عرب تلقى تنبيها أمنيا لبنانيا بضرورة الالتزام بما اتفق عليه في الاجتماع الذي جمع القيادات الفلسطينية بمدير مخابرات الجيش في الجنوب العميد الركن فوزي حمادي، لناحية الحد من هذه العادات السيئة التي تسبب الاذى للشعبين اللبناني والفلسطيني. وسارع أبو عرب الى اصدار تعميم والاجتماع بقيادة الامن الوطني الفلسطيني والقوة الفلسطينية في المخيم لمنع تكرار الامر بعدما حملت المسؤولية إليه شخصيا كونه مسؤول الامن الوطني الفلسطيني في لبنان".

 

حلقة نقاش عن قانون الانتخاب الجديد نظمها بيت المسقبل بالتعاون مع مؤسسة كونراد اديناور

الإثنين 11 كانون الأول 2017 /وطنية - اعتبر الرئيس أمين الجميل خلال افتتاح حلقة نقاش "قانون الانتخاب الجديد نحو أي لبنان"، أنه "يمكن لهذه الحلقة أن تشكل مدخلا لمقاربة موضوعية أكثر لقانون الانتخاب الجديد وان تؤسس المقاربات والطروحات لمرحلة جديدة لتطوير البرنامج الإنتخابي من اجل بناء وطن يواكب الحداثة ويكون مساحة حوار في هذه المرحلة الأقليمية والدولية الصعبة". شارك في الحلقة التي نظمها "بيت المستقبل" بالتعاون مع "مؤسسة كونراد آديناور"، في فندق "لوغبريال" ظهر اليوم، نائب رئيس مجلس الوزراء السابق ايلي الفرزلي، النائبان غسان مخيبر واحمد فتفت، الوزيران السابقان زياد بارود ودميانوس قطار، ممثلة "مؤسسة كونراد اديناور" هلا ناصر، سام منسى عن "بيت المستقبل"، ولارا سعاده وخالد شهاب وخبراء. وأدارها الدكتور نواف كبارة. وتحدث منسى بداية فاعتبر أن "قانون الانتخاب الجديد ملح، ونحن في بيت المستقبل، من خلال هذه الورشة نريد الإضاءة على جوانب منه للإجابة عن أسئلة تحيط به، ولا سيما من الناحية التقنية التي ما زالت ضبابية، على أمل أن تتضمن هذه الحلقة أفكارا جديدة تضيء شمعة في هذا الظلام المحيط بنا".

ناصر

وأشارت ناصر الى أن "هدف هذه الحلقة هو تعزيز الممارسة الديموقراطية من خلال تأمين الشفافية والمساءلة". وقالت: "لقد ادخل هذا القانون الانتخابي الكثير من الاصلاحات، ومن بينها إجراء الانتخابات في يوم واحد، اعتماد الصناديق الشفافة، إعطاء حق التصويت للمغتربين وحق هيئات المجتمع المدني بمراقبة الإنتخابات، الزامية الاقتراع داحل المعزل، مقابل اصلاحات تبقى منقوصة مثل سقف مالي مرتفع وغير قابل للمراقبة". ورأت أن "المشرع خسر الرهان في خفض سن الاقتراع الى 18 عاما وفي غياب الحصة التمثيلية للمرأة وكذلك الحصة الشبابية". وأضافت: "لا يبدو أن إدخال النظام النسبي سيعزز الممارسة الديموقراطية، خصوصا مع غياب الإلمام الكافي للكثير من الناخبين بالقانون الجديد".

كباره

أما كبارة فشدد على اهمية مناقشة القانون الجديد "الذي يمكنه نقل البلد الى مرحلة جديدة من خلال فرز نخب جديدة مقابل مصالح القوى السياسية التي تسعى الى إعادة إنتاج نفسها، مع عدم اغفال مصالح الطوائف في لبنان التي تخشى أن تغير الانتخابات مواقعها".

وسأل: "هل للناخب الديموقراطي وجود في لبنان؟ وهل يعي واجباته وحقوقه ومسؤولياته؟"

بارود

واعتبر بارود أن "القانون الانتخابي الجديد أخرج اللبنانيين من مأزق الشغور، بإقرار قانون تمديد أو البقاء على قانون الستين، كما أنه أدخل النسبية التي تؤدي الى مشاركة أوسع وتمثيل أكبر لا يوفرهما النظام الأكثري". ورأى أن "هناك امتعاضا على مستوى الناخبين من حصر الانتخاب بلائحة ثم حصرها بصوت تفضيلي واحد"، لافتا الى انه "يجب تسمية الصوت التفضيلي بالصوت الترتيبي". وأوضح ان البطاقة الانتخابية الممغنطة التي نص عليها القانون سقطت، ونحن حتى هذه اللحظة لم نتخط أي مهلة من المهل المطلوبة لإجراء الانتخابات. ولن يؤدي عدم اعتماد البطاقة الممغنطة الى تطيير الانتخابات". وأكد أن "تعقيدات القانون هي على مستوى الماكينات الانتخابية وليست على مستوى الناس، وان البطاقة المطبوعة سلفا تسهل آلية التصويت". وقال: "إن النسبية تعبر دائما عن التنوع وتهدف الى تمثيل الجميع، ولا يمكن للهندسات الانتخابية أن تحسم النتائج سلفا، فهناك دائما مفاجآت نظرا الى عتبة التأهيل المرتفعة والتي ستختلف من دائرة الى أخرى". وختم: "الاصلاحات في القانون متواضعة، فلقد غابت عنه الكوتا النسائية وعدم رفع السرية المصرفية وانتخاب العسكريين".

شهاب

ثم عرض خالد شهاب كيف ابصر هذا القانون النور بدءا من العام 2011. ولفت الى أن "القوى السياسية الحاكمة لم تفصل هذا القانون على قياسها، واكبر مثال على ذلك ان بيروت مدينتي حصلت على 30 ألف صوت في الانتخابات البلدية، في حين حصلت الاحزاب مجتمعة على 50 ألف صوت. هذا القانون هو أفضل ما يكون، فغالبية مواد قانون 2008 هي نفسها في القانون جديد، مع تحديث بسيط هو الانتخاب عبر الصوت التفضيلي الذي يبقي النتائج غير محسومة".

سعادة

وتحدثت لارا سعادة عن حسنات القانون وسيئاته. وقالت: "من حسناته انه قانون سهل للناخبين من خلال اختيار لائحة مع صوت تفضيلي، وهو ما أدى الى دفن قانون ال60 اضافة الى تحسين قدرة المسيحيين على التأثير على مقاعدهم، فأصبح تأثيرهم على 49 مقعدا من 64. ومن سيئاته تشويه النسبية لأن مفاعيله هي مفاعيل القانون الاكثري لجهة اعتماد القضاء للترشح والفوز وغياب لوحدة المعايير لجهة تقسيم الدوائر ففي اماكن اعتمد القضاء وفي اماكن اخرى اندمجت اقضية كما انه حرم العدد كبير من الناخبين من التصويت لناخبيهم بسبب الصوت التفضيلي مع غياب الإصلاحات مثل سقوط الكوتا النسائية".

مخيبر

وطالب النائب مخيبر "بالخروج من ثقافة تأجيل الإنتخابات وتطوير ادوات ديموقراطية جديدة عبر المجالس المحلية ومجلس الشيوخ". واوضح ان "لجنة الادارة والعدل تعمل على وضع نظام لمجلس الاقضية الذي سيغير من المنظومة السياسية ويخلق مستوى جديدا من العمل الديموقراطي. أما بالنسبة الى مجلس الشيوخ، فلأول مرة يحصل نقاش على مستوى من الجدية لتشكيله، ولا بد من تزخيم هذا النقاش لان مجلس الشيوخ يمكن ان يشكل نظاما ديموقراطيا ينقل لبنان الى مستوى جديد ويحقق المصلحة الطائفية والمصلحة المدنية ويخفف مخاوف الطوائف". وتطرق الى الامور التي قد تعزز الديموقراطية ومن بينها تطوير النظام الدخلي لمجلس النواب لأن النظام الحالي يسمح باستمرار الوضع الفاسد الراهن. ورأى ان "الوقت المتاح لاجراء الانتخابات لن يسمح بشرح هذا القانون للناس ولكن اجراء الانتخابات وفق هذا القانون افضل من عدمها ومع ذلك علينا العمل لتطوير النظام الانتخابي مستقبلا والخطوة الأولى مرتبطة بتوسيع قاعدة الناخبين لا سيما خفض سن الاقتراع وتطبيق الكوتا النسائية". واعتبر ان "هذا القانون يحوي الكثير من الثغرات في مسائل التمويل والدعاية والتوعية الثقافية لنشر الثقافة الانتخابية، الانتخاب في مكان السكن والبطاقة البيومترية". وأكد أن "النظام السياسي فشل في المستويين السياسي والتقني من قانون الانتخاب كما فشلت القوى المدنية في التأثير على هذا الموضوع". ودعا الجميع الى مواصلة العمل لتطوير نظام انتخابي". وتلا الحلقة نقاش مع المشاركين.

 

نصر الله: لإعلان انتفاضة فلسطينية ثالثة ونفتخر بالإجماع اللبناني حول القدس

الإثنين 11 كانون الأول 2017

وطنية - توجه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في كلمة بختام التظاهرة الجماهيرية الكبرى التي نظمها الحزب في الضاحية الجنوبية، تضامنا مع القدس ورفضا للقرار الأميركي، الى المشاركين بالقول: "أشكركم على هذا الحضور الكبير، وهذا التضامن العظيم، وأنتم أنتم أهل المقاومة وأهل الوفاء، أنتم الذين كنتم وما زلتم تملأون الميادين وتملأون الساحات، فمجددا السلام عليكم يا أشرف الناس وأكرم الناس وأطهر الناس ورحمة الله وبركاته".

أضاف: "أنتم الذين كنتم قبل أسابيع قليلة، وفي هذه المنطقة بالتحديد، مع سيدكم أبي عبد الله الحسين عليه السلام، تعلنون التزامكم بفلسطين والقدس وقضية المظلومين والدفاع عن المقدسات. لقد قلتم له في اليوم العاشر، واليوم مجددا أمام العدوان الأميركي الصهيوني السافر على القدس، على المقدسات الإسلامية والمسيحية، على شعب فلسطين وعلى الأمة كلها، نجدد موقفنا وثباتنا والتزامنا حتى النصر أو الشهادة ليسمع العالم كله ما قلناه في هذه الساحات قبل أسابيع: ما تركت يا حسين. الحسين اليوم هو عنوان المظلومين، هو عنوان دين السماء الذي يعتدى عليه، ومقدسات الأرض التي يعتدى عليها".

وتابع: "أرحب بكم جميعا وبجميع الذين شاركونا في هذه التظاهرة الجماهيرية الكبيرة، من الأحزاب والتيارات والقوى الوطنية والإسلامية، وأخص بالذكر الإخوة والأخوات في حركة أمل، وكذلك أهلنا الكرام في المخيمات الفلسطينية، فلسطينيي الشتات، فلسطينيي المخيمات، الذين ما زالوا يتمسكون ويمسكون بحق العودة، ويرفضون التوطين ويرفضون الوطن البديل ويربون أولادهم وأحفادهم على حلم العودة إلى فلسطين إلى كل فلسطين، هذا الحلم الذي سيتحقق، وقريبا جدا جدا، إن شاء الله".

وأردف: "حيث أن طبيعة اللقاء والمناسبة لا تتسع للمطولات: اسمحوا لي أن أقرأ باختصار وأدخل إلى العناوين. أولا: باسمكم جميعا نتوجه بالتحية، تحية التقدير والتعظيم والإكبار للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، في غزة والضفة والقدس وال48، في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، على وقفته التاريخية وحركته السريعة منذ الساعات الأولى لصدور قرار العدوان الأميركي الذي أعلنه ترامب باعتباره واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. هذا الشعب الصامد المضحي صاحب التضحيات الجسام الذي يواجه اليوم بصدره، بالحجارة، بالقبضة العزلاء وبالسكين، هذا العدوان ليدافع عن القدس ومقدسات الأمة كلها، مقدسات كل المسلمين في العالم ومقدسات كل المسيحيين في العالم. فله منا كل التحية والإشادة والتقدير والتعظيم والإجلال والانحناء باحترام.

ثانيا: يجب أن نقدر عاليا جميع المواقف التي صدرت رافضة لهذا العدوان الأميركي السافر والبغيض على القدس وعلى القضية الفلسطينية وعلى كرامة هذه الأمة، ومن ضمنها يجب أن نقدر مواقف جميع الدول والرؤساء والحكومات في العالم الذين رفضوا قرار ترامب ولم يؤيدوه ولم يستجيبوا له. هذا أمر مهم يجب أن ينتبه إليه كل شعوبنا العربية والإسلامية التي تخوض هذه المواجهة في هذه الأيام. كان ترامب وإدارته، كان يتصور بأنه عندما يعلن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبكل تلك العنجهية والاستكبار الذي شهدناه منه، سيخضع له كل العالم وستتسابق عواصم العالم من أوروبا إلى العالمين العربي والإسلامي إلى روسيا إلى الصين إلى كندا إلى أميركا اللاتينية إلى أستراليا، ستتسابق لتلحق به ولتعترف بما اعترف ولتعمل ما عمل، ولكنه ووجه برفض العالم لعنجهيته واستكباره وبدا ترامب وإدارته غريبا وحيدا معزولا، معه فقط إسرائيل الكيان الغاصب، صاحبة المصلحة الأكيدة في هذا القرار، هذا الأمر مهم جدا ويجب البناء عليه ويجب أن تعمل الحكومات العربية والإسلامية على تحصين مواقف هذه الدول الرافضة للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لأنه غدا سيبدأ العمل عليهم، دولة دولة، حكومة حكومة، اتصالات علنية واتصالات سرية لتتتالى الاعترافات وهذا ما يطمح إليه ناتنياهو وتحدث عنه بالأمس.

وقال نصر الله: "أيضا يجب أن نقدر المواقف التاريخية لكل المرجعيات الدينية الإسلامية، السنية والشيعية، من النجف الأشرف إلى قم المقدسة إلى الموقف الدائم لسماحة الإمام السيد الخامنئي دام ظله، إلى شيخ الأزهر الشيخ الأكبر، إلى المرجعيات الدينية المسيحية، إلى بابا الأقباط، إلى البطاركة المسيحيين، والمرجعيات على اختلافها وخصوصا في المشرق وفي مشرقنا العربي. يجب أن نقدر عاليا كل التحركات الشعبية بأشكالها المختلفة الإعلامية: الاعتصامات، التظاهرات، البيانات، وخصوصا التظاهرات التي خرجت في عواصم ومدن كثيرة في العالمين العربي والإسلامي وفي العالم، وعبرت فيها الجماهير عن غضبها وادانتها لهذا العدوان، وعن التزامها واهتمامها بقضية القدس وفلسطين. أنا أدعو المعلقين السياسيين والمحللين السياسيين والخطباء، وخصوصا من محورنا أن لا يهونوا من أمر هذه التظاهرات والتحركات والمواقف، أن يعطوها حجمها الطبيعي. طبعا هي غير كافية، صحيح، ولكنها مهمة جدا ومطلوبة وواجبة في هذه المرحلة، وخصوصا بعد هذه السنوات العجاف مما شهدناه في عالمنا العربي والإسلامي من فتن ومن محن أريد فيها لشعوبنا أن تنسى فلسطين وأن تنسى القدس وأن تغرق في فتنها، في آلامها وأحزانها ومعاركها وفتنها وصراعاتها الداخلية".

أضاف: "اليوم، وبعد كل الأحداث التي عصفت في منطقتنا، أن تخرج التظاهرات الشعبية وأن تنظم الاعتصامات الجماهيرية، وأن يعبر الناس والنخب بكل أشكال التعبير عن موقفهم الرافض للعدوان الاميركي عن القدس وتضامنهم مع فلسطين وإحيائهم لذكرى وقضية فلسطين، من أوجب الواجبات الإعلامية والنفسية والمعنوية والروحية والسياسة، بل هو من الأشكال المهمة جدا للتغلب على نتائج السنوات العجاف التي عشناها في السنوات الماضية".

وتابع: "أنا أخاطبكم أنتم الذين تتظاهرون اليوم في ضاحية الوفاء والإباء، وأخاطب كل الذين تظاهروا وكل الشعوب العربية والإسلامية، وكل الجاليات العربية والإسلامية في العالم، وأقول لهم: إن تظاهراتكم اليوم هي على درجة عالية من الأهمية في سياق المواجهة القائمة مع هذا العدوان، اعرفوا قيمة حضوركم في الميادين وفي الساحات وفي التظاهرات وفي الاعتصامات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وبكل أشكال التعبير، لأن الرهان كان أنكم نسيتم وأنكم تخليتم وأنكم تعبتم حتى عن أضعف الايمان. إن هذا الاحتضان الشعبي الذي يعبر عنه بالتظاهرات وغيرها يشكل دعما معنويا كبيرا جدا للمقاومين والمنتفضين، حتى الذين يقاتلون في الساحات. نحن كنا في حرب تموز عشنا هذه التجربة، إخواننا في غزة في الحروب المتعددة عاشوا هذه التجربة، إن كل تظاهرة أو اعتصام أو احتشاد قل عدده أو كبر كان يحصل في أي مكان من العالم كان يزيدنا قوة وعزما وتصميما، ويشعرنا أننا لسنا وحدنا".

وأردف: "اليوم الشعب الفلسطيني الموجود في الصفوف الأمامية هو بحاجة إلى هذا الحضور الجماهيري والشعبي في كل الساحات. إن التظاهرات اليوم تشكل البيئة الحاضنة لكل حركة المقاومة والمواجهة التي ستتصاعد في مواجهة هذا العدوان، لذلك لكل الذين تظاهروا وحضروا وقاموا بهذا الواجب كل الشكر، والدعوة إلى مواصلة الحضور وإلى مواصلة المواجهة وإلى مواصلة التحدي، وهذا شكل من أشكال المواجهة. طبعا اليوم قد نشهد بعض الخروقات كما حصل مع الوفد البحريني الذي ذهب إلى فلسطين المحتلة، هذا الوفد لا يمثل شعب البحرين ولا علماء البحرين ولا إرادة البحرين، هذا الوفد يمثل السلطة الغاشمة في البحرين، هي التي أرسلته، وفي هذا التوقيت، وحملته ما سمي برسالة الملك حول السلام والتسامح والعيش المشترك وما شاكل، مع من؟ مع المحتلين، مع المغتصبين للمقدسات، مع الذين يهودون القدس، مع الذين يسحقون عظام أطفال الفلسطينيين في فلسطين، ولا يعبر عن شعب البحرين، شعب البحرين خرج في يوم الجمعة في كل البلدات وفي كل القرى وفي كل المدن في تظاهرات بناء على دعوة علمائه وقادته ليعبروا عن تضامنهم مع فلسطين ومع القدس، وأطلق عليهم الرصاص وقمعوا وأصيبوا بالجروح واعتقل الكثيرون. هذه الفضيحة للسلطة في البحرين التي تقمع شعبها وتمنعه من التظاهر من أجل فلسطين، وفي الوقت نفسه ترسل وفدا للتطبيع مع العدو ومع الكيان الغاصب. على كل، من فوائد القرار الاميركي، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، أن يميز الخبيث من الطيب، أن يميز الخبيث من الطيب، أن يميز الخبيث من الطيب، ليس في البحرين فقط بل على امتداد العالم العربي والإسلامي وفي كل العالم".

وقال نصر الله: "أيضا في سياق التحركات الشعبية، يجب أن نذكر ونخصص شعبين، خرجا للدفاع عن فلسطين تحت الرصاص وتحت الحديد وفي أجواء القتل. كل الشعوب في كل العواصم خرجت، احترامنا لها، من أندونيسيا إلى آخر بلد عربي وإسلامي، لكن هناك شعبين خرجا وواجها الرصاص وتحت النار: الشعب الفلسطيني والشعب اليمني الذي خرج في صنعاء وفي صعدة بمئات الآلاف وصنعاء وصعدة تقصفان في كل يوم وفي كل ليل من قبل سلاح الجو التابع للعدوان السعودي الأميركي على هذا البلد وعلى هذا الشعب، وهذا يؤكد أصالة الشعب اليمني ومظلوميته وحقيقة موقفه تجاه القضايا الأساسية لهذه الأمة".

أضاف: "أيضا في السياق الشعبي نفسه، قبل أن أنتقل إلى الشق السياسي لهذا الموقف، إننا في لبنان، وهذا الخطاب للفلسطينيين ولكل الأمة، إننا في لبنان اليوم نفتخر بإجماعنا الوطني، تعرفون أن اللبنانيين صعب جدا أن يجمعوا على شيء، نفتخر بإجماعنا الوطني، حول القدس وحول فلسطين وحول الموقف من قرار ترامب المدان والمستنكر من قبل جميع اللبنانيين قاطبة، والمواقف التي أعلنت من قبل فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب والكتل النيابية والنواب في اجتماع المجلس النيابي الاستثنائي ودولة رئيس الحكومة ومختلف القوى السياسية والمكونات الشعبية في لبنان، وصولا إلى الخطاب المميز لوزير الخارجية اللبناني في اجتماع الدول العربية في القاهرة، كان هناك خطابان مميزان، لبنان والعراق، ومن هذه التظاهرة على الأرض اللبنانية وفي ضاحية بيروت الجنوبية، نجدد باسمكم لشعبنا في فلسطين الآن وفي نهاية الكلمة بعد قليل نجدد العهد والميثاق أن نبقى في لبنان مع فلسطين وشعبها، ومع القدس وأهلها ومع المقدسات الإسلامية والمسيحية مهما كانت التضحيات".

وتابع: "من عجيب التقديرات أن يخرج هذا العدوان الأميركي الترامبي على مقدسات المسلمين والمسيحيين في القدس بين ذكريين غاليتين عزيزتين على المسلمين والمسيحيين، بين المولد النبوي الشريف ذكرى ميلاد الرسول الأعظم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وذكرى ميلاد السيد المسيح (عليه السلام)، ونشهد اليوم انتفاضة حقيقية في الروح وفي الفكر، في الموقف، في الإرادة، في الميدان، في الشارع، فيها مسلمون ومسيحيون يتضامنون بقوة للدفاع عن مقدساتهم".

وأردف: "في الشق السياسي المباشر للقضية، لقد بدأت سريعا نتائج قرار ترامب ومخاطره تظهر، ففي اليوم الثاني تماما اجتمعت حكومة العدو وأعلنت عزمها على بناء 14000 وحدة سكنية في القدس، وعلى البدء بتغيير الأسماء العربية للشوارع فيها والباقي يلحق، كل المخاطر التي تحدثت عنها قبل أيام، هذا يفترض تحمل مسؤولية. إن هذا القرار الأميركي يجب أن نعرف أنه جاء في سياق، ليس معزولا ولا مفصولا، له ما قبله وله ما بعده. عندما نرجع إلى ما قبله سنفهم جيدا ماذا جرى في منطقتنا خلال السنوات القليلة الماضية، عندما كنا نتحدث عن المشروع الأميركي الصهيوني الذي تساعد عليه بعض الدول الإقليمية في تدمير دولنا وحكومتنا وجيوشنا وشعوبنا، بالـ 2011 قلنا لكم واليوم نذكر، قلنا لكم إن أميركا التي تدعم الجماعات الإرهابية التكفيرية، وفي مقدمها داعش، هدفها الحقيقي هو تدمير مجتمعنا ومجتمعاتنا والهدف تصفية القضية الفلسطينية حتى يأتي اليوم الذي ينسى فيه الناس فلسطين، فتأتي أميركا وتفرض الحل والتسوية التي تريدها هي وتنسجم مع مصلحها ومصالح الصهاينة".

وقال نصر الله: "هذا الذي نشهده اليوم ولكن ستخيب آمالهم وخابت آمالهم. إذا هذا فيما قبل، وفيما بعد، هذه الخطوة لها ما بعدها بالنسبة للقدس، سيقول الأميركيون لكل الحكومات العربية والفلسطينيين، القدس خلاص خارج البحث، تعالوا لنكمل التسوية، التسوية في المشروع الأميركي الإسرائيلي المدعوم من بعض الدول العربية على ما يبدو هدفه تصفية القضية الفلسطينية، والمخاطر الآتية على الشعب الفلسطيني، على بقية الأرض الفلسطينية، على السيادة الفلسطينية، على اللاجئين الفلسطينيين، إذا له ما بعده، هو في سياق، لا نقف عند اللحظة، لا نقف عند هذه المحطة، وإن كانت محطة هامة وخطيرة والتوقف عندها هو من أجل مواجهتها وليس من أجل الجمود عندها. يجب على الأمة جمعاء أن تواجه هذا المشروع الأميركي العدواني الخطير، المسؤولية لا تقع فقط على الشعب الفلسطيني، وإنما على الجميع. نعم بالدرجة الأولى تقع المسؤولية على الفلسطينيين، لأنهم هم الخط الأول، لأن صمودهم هو الأساس، لأن مقاومتهم وانتفاضتهم هي العامل الأكثر حسما".

أضاف: "من هنا نتوجه إلى الفلسطينيين ونقول لهم: إذا رفضتم أنتم كفلسطينيين، وأقصد الجميع، الفصائل الفلسطينية، القوى الفلسطينية، السلطة الفلسطينية، منظمة التحرير الفلسطينية والشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، إذا رفضتم الخضوع للاملاءات الأميركية وبعض العربية، إذا لم توقعوا على أي مشروع من هذا النوع، إذا أصررتم على القدس عاصمة أبدية لفلسطين، ورفضتم أبو ديس وأم ديس وكل عائلة أبو ديس وكل من يقف وراء ديس، إذا رفضتم ذلك، لا يستطيع لا ترامب ولا 1000 ترامب ولا كل العالم ولو أجمعت كل دول العالم أن تنتزع منكم مقدساتكم وقدسكم وأرضكم. أنتم الأساس في أي موقف، إذا وقفتم فالعالم سيقف إلى جانبكم، أو بعضه في الحد الأدنى، أما إذا تخليتم فسيقال لكل من يريد أن يقف من أجل القدس، هل تريد أن تكون فلسطينيا أكثر من الفلسطينيين؟ هل تريد أن تكون ملكيا أكثر من الملك؟ اليوم موقفكم يا شعب فلسطين العزيز والمقاوم والصابر والعظيم والمضحي هو المفتاح لكل المرحلة التاريخية الآتية والمقبلة، وعليكم الرهان، وكلنا معنيون أن نكون معكم وإلى جانبكم".

وتابع: "بناء على ما تقدم وعلى نتائج هذا القرار، أستطيع أن أقول اليوم، وبالفم الملآن لقد تمت الحجة، الحجة الإلهية، الحجة العقلية، الحجة المنطقية، كل أنواع الحجج التي تخطر في بالكم، لقد تمت الحجة اليوم بعد قرار ترامب وأداء الإدارة الأميركية الأخير، على كل أولئك الذين كانوا ما زالوا يراهنون على أميركا أو على موقف متوازن منها، لقد تمت الحجة على كل أولئك الذين يراهنون على تدخل أميركي لمصلحة الفلسطينيين أو الدول والشعوب العربية على حساب إسرائيل، لقد تمت الحجة على كل الذين سلكوا طريق المفاوضات العقيم، وآن الأوان ليعرف الجميع أن أميركا ليست راعية السلام في فلسطين والمنطقة، أميركا صانعة إسرائيل وداعمة إسرائيل، أميركا راعية الإرهاب والاحتلال والتهويد والتهجير والإحراق والتدمير والفتن، أميركا صانعة داعش والجماعات التكفيرية ويجب أن يكون موقف الأمة الوحيد أمام أميركا والذي تلخصه كلمتان: الموت لأميركا. آن الأوان لأن يفهم الجميع أنه لا يجوز الثقة بأميركا أو الركون إليها، بل هي العدو الذي يجب أن يحذره الجميع ويقف في وجهه الجميع وتدينه كل المحافل".

وأردف: "يجب أن تتركز - الآن نتحدث عن الشعوب والحركات والأحزاب والحكومات والدول، لمن يقبل ولمن يصغي - يجب أن تتركز كل الجهود والضغوط السياسية والشعبية والإعلامية بخط عريض على عزل الكيان الصهيوني مجددا. أنا أحاول مثل ما تحدثت منذ عدة أيام أن أذهب إلى أهداف، إلى نقاط واقعية، ليس المهم أن نرفع شعارات ونعلي السقف، هذا جيد ومطلوب تعبويا وفي الرأي العام وفي التثقيف السياسي، لكن دعوني أن أتحدث بالمباشر. بالمباشر: من أهم الردود على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وتكريس إسرائيل في المنطقة، هو العودة إلى عزل هذا الكيان بالكامل، وذلك عبر الضغط الشعبي والجماهيري وأيضا في المجالس النيابية وفي الحكومات والأحزاب ومواقع التواصل والتظاهرات وبكل الأشكال، على الحكومات والأنظمة في العالم العربي والإسلامي وأيضا على بعض النخب المستسلمة والمطبعة، أن يتم الضغط أولا لقطع علاقات بعض الدول العربية والإسلامية مع إسرائيل، هذا يجب أن يكون هدفا مركزيا في المرحلة الحالية، الضغط على الحكومات لتقطع العلاقات وتغلق السفارات الإسرائيلية وتنهي أي اتصال مع الإسرائيليين، لوقف كل أشكال الاتصال مع الصهاينة، عربي أو فلسطيني، لوقف ومنع أي شكل من أشكال التطبيع، وتفعيل عمل المقاطعة في كل البلدان العربية والإسلامية، وأنا أقول لأهل القدس وأقول لأهلنا في فلسطين: أي وفد يأتيكم مطبعا، مهما كان، مرتديا عمامة أو حاملا هلالا أو واضعا على صدره صليبا أو شيخ عشيرة أو كبير أو صغير، كل من جاء إلى فلسطين مطبعا اطردوه، اضربوه بالنعال، ارجموه بالحجارة لأنه لا يمثل شعبه، وعندما يعود يجب أن تحاسبه حكومته وإلا فليحاسبه شعبه".

وقال: "إذا (المطلوب) الضغط السياسي لعزل إسرائيل، لعزل هذا الكيان، وأهم خطوة هي المطلوبة من السلطة الفلسطينية بكل واقعية، حتى لو تكلمنا براغماتيا، حتى لو تكلمنا تكتيك مفاوضات، يا أخي حتى لو لا تريدون أن تخرجوا من المفاوضات، بالتكتيك قل لهم، جديا قل لهم، نحن انتهينا من عملية التفاوض، انتهينا من عملية التسوية ما لم يرجع ترامب عن قراره هذا، عندما يرجع ترامب عن قراره تريد أن تعود للمفاوضات هذا شأنك، أضعف الإيمان، أضعف الإيمان هنا أن تعلن السلطة الفلسطينية وأن تعلن جامعة الدول العربية وأن تعلن قمة التعاون الإسلامي في اسطنبول بعد يومين وقف عملية السلام، ليس أن المبادرة العربية للسلام ما زالت على الطاولة، أن يقولوا للأميركيين انتهينا، لا يوجد شيء على الطاولة، ارجعوا عن هذا القرار نعود ونتكلم على الطاولة، حتى سياسيا وتكتيكيا هذا منطق قوة ومنطق مؤثر ومنطق فاعل وإن كنا لا نؤمن نحن بمسار المفاوضات على الإطلاق".

أضاف: "يبقى الأهم هو أن يكون الرد على قرار ترامب انتفاضة، كما دعا القادة الفلسطينيون، لا نستطيع نحن في لبنان ولا أحد في محور المقاومة ولا أي مكان في العالم أن يملي على الفلسطينيين ما يفعلون، الفلسطينيون دائما كانوا السباقين في المقاومة والسباقين في المواجهات الشعبية والسباقين في الانتفاضة وكانوا معلمين كبارا في هذه المدرسة، الفلسطينيون أنفسهم هم الذين يقررون ما عليهم أن يفعلوا وهم الذين يقولون ونحن نردد معهم: لنتحمل المسؤولية جميعا معهم. نعم، أريد أن أقول اليوم إن أهم، بالمطلق، أهم رد على قرار ترامب العدواني هو إعلان انتفاضة فلسطينية ثالثة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، هذا هو الرد الكبير والحقيقي، وهي مسؤولية الفلسطينيين بالدرجة الأولى وعلى كل العالم العربي والإسلامي أن يقف إلى جانبهم وأن يساندهم".

وتابع: "أنا اليوم أعلن أنما أريد أن أتكلم اليوم ليس فقط باسم حزب الله بل باسم كل محور المقاومة، وأنا أعرف آراءهم ومواقفهم وعلى تواصل مع الجميع دولا وشعوبا وفصائل وحركات، أريد أن أقول ما يلي: أيها الإخوة والأخوات، ويا شعب فلسطين ويا شعوب المنطقة: اليوم محور المقاومة ودول محور المقاومة تخرج من محنة السنوات الماضية، وبالرغم من الجراح والآلام التي أصابتها، تخرج منتصرة، قوية، صلبة. هذا المحور يكاد أن ينهي معاركه في الإقليم ويلحق الهزيمة بكل الأدوات التكفيرية التي استخدمتها أميركا وإسرائيل لإسقاطه وسحقه. اليوم محور المقاومة سيعود ليكون أولوية اهتمامه ورأس أولوياته وليعطي كل وقته، ومن جملته حزب الله، للقدس وفلسطين وللشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية بكل فصائلها، بكل كتائبها، بكل سراياها. ونحن نراهن على الجميع أن نقف إلى جانبكم وبكل الطاقات".

وأردف: "إنني اليوم أدعو إلى التئام شمل المقاومين جميعا، إلى لملمة الصفوف بعد السنوات العجاف، إلى تضميد الجراح بعد ما أصاب هذا الجسد الشريف من آلام ومن جراح خلال السنوات الماضية. أنا أدعو جميع فصائل المقاومة في المنطقة وكل الذين يؤمنون بالمقاومة في المنطقة للتواصل والتلاقي لوضع الموقف الكبير واضح ـ لا أحد يقول تريد أن تناقش الموقف، الموقف منته، الموقف هو أن علينا أن نواجه هذا العدوان لنستعيد القدس ولتبقى القدس ولتبقى القضية الفلسطينية أمام محاولة إسقاطها - للتلاقي، من أجل أي شيء؟ لوضع استراتيجية موحدة للمواجهة، لنواجه جميعا باستراتيجية واحدة وواضحة ومحددة ولوضع خطة ميدانية وعملانية متكاملة تتوزع فيها الأدوار وتتكامل فيها الجهود في هذه المواجهة الكبرى، ونحن في حزب الله وفي المقاومة الإسلامية في لبنان سنقوم بمسؤولياتنا كاملة في هذا المجال".

وقال نصر الله: "يا شعب فلسطين ويا شعوب المنطقة: يجب أن تثقوا بربكم وبوعد الله تعالى لكم، إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، وإن ينصركم الله فلا غالب لكم، إن نصرنا الله بحضورنا ووحدتنا وتلاقينا وتحملنا المسؤولية وملئنا للساحات والميادين وعدم تخلفنا وخوفنا وعدم تراجعنا، الله ينصرنا، ثقوا بربكم، ثقوا بأمتكم التي يراد لكم أن تيأسوا منها، ثقوا بحركات المقاومة وبمحور المقاومة الذي ما دخل ميدانا إلا وخرج منه منتصرا، محور المقاومة الذي نقل الأمة من عصر الهزائم إلى عصر الانتصارات. أرادوا لهذا القرار أن يكون بداية النهاية للقدس وللقضية الفلسطينية، تعالوا معا لنجعل هذا القرار الأميركي الأحمق الغاشم بداية النهاية لهذا الكيان الغاصب إلى الأبد وليكن شعارنا ومنهجنا وبرنامجنا: الموت لإسرائيل. هذا ما يجب، أن نحول التهديد إلى فرصة وأن نحول هذا الخطر إلى إنجاز، وهذه الهزيمة الدبلوماسية والسياسية للحكومات العربية أن نحولها إلى انتصار للأمة وللشعوب ولفلسطين وللمقدسات".

أضاف: "اليوم، حتى لا يقال لم أعلق، اليوم أو أمس نتانياهو يطلق من باريس تهديدات للبنان وللمقاومة في لبنان وللبنانيين بكذا وكذا وكذا، هو يريد أن يحرف المسار، يريد أن يجعل المسألة الآن سلاح حزب الله وصواريخ حزب الله وحديثه عن مصانع صواريخ في لبنان، أنا اليوم لن أرد عليه، يجب أن يبقى المسار والتمركز والتوجه قدس، القدس العاصمة الأبدية، القدس التي لن نتخلى عنها، القدس التي يقول عنها الشعب الفلسطيني ويجب نحن اللبنانيين أيضا وكل شعوبنا العربية والإسلامية أن تردد مع الشعب الفلسطيني "للقدس رايحين شهداء بالملايين". الأجواء التي يراد لكم وللشعب الفلسطيني وللأمة أن تعيش اليأس أنا أقول لكم بكل ثقة، بكل يقين، لم أشاهد منامات ولا أنقل روايات، بالواحد زائد واحد يساوي اثنين، بالمعادلات، بالانتصارات، بقواعد الاشتباك، بالإمكانات التي تحضر، بمحور المقاومة الذي ينهض من جديد، بالتحولات الموجودة في العالم وبالثقة بوعد الله سبحانه وتعالى، قرار ترامب سيكون بداية النهاية لإسرائيل إن شاء الله".

وختم: "الآن ما أحببت اليوم، لا أريد أن أطيل عليكم أكثر من ذلك، لكن أطلت، وهذه هي وقفتنا، هذا هو موقفنا، هذا هو التزامنا وإلى الأبد. نحن في لبنان، بلد المقاومة، شعب المقاومة، بلد التضحيات، بلد الشهداء، بلد الكبار والعظماء وبلد الانتصارات، كنا مع فلسطين من قبل 1948، كان أجدادنا وآباؤنا، وبقينا مع فلسطين وسنبقى مع فلسطين حتى يصلي المسلمون في المسجد الأقصى والمسيحيون في كنيسة القيامة ونردد ونقول: لن نترك فلسطين ولن نترك القدس ولن نترك أقصانا لأنه اليوم يمثل العنوان الذي استشهد من أجله أبو عبد الله الحسين عليه السلام الذي كما بدأنا نختم ونقول له ما "تركتك يا حسين".