المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 11 كانون الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.december11.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

دَعُوهُم! إِنَّهُم عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَان. وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/طاقم لبناني سياسي ورسمي هزيل وأحداث كبيرة وخطيرة

الياس بجاني/14 آذار براء من غباء ومداكشات وسكسكة ركاب جماعة الصفقة الخطيئة

الياس بجاني/استيقلوا..انتم لا تعرفون غير الفشل والخيبات

الياس بجاني/كفى الحريري وجعجع ومن لف لفهما خداعاً للذات وللبنانيين

الياس بجاني/حزب الله جيش إيراني وملتزم بالأجندة الإيرانية 100% ونقطة ع السطر

الياس بجاني/نعم للقرار الدولي رقم 1559 ولا لمحاولات الحكم حذفه من بيان الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية للبنان

الياس بجاني/صواريخ قصائد وزجليات مجلس النواب المدمرة والعابرة للقارات

الياس بجاني/محور الشر الإيراني هو العدو رقم واحد للعرب وللسلام في المنطقة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

دَعُوهُم! إِنَّهُم عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَان. وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة

 

الأخبار اللبنانية
فيديو/مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي حنا صالح ضيف/10 كانون الأول/17

فيديو/مداخلة من قناة الحدث للمحامي والناشط الحقوقي طارق شندب/10 كانون الأول/17

أربعة أخطاء في جملة واحدة لباسيل، فهل مَن يزيد/فيليب الحاج/جنوبية

آخر اتصال مع جبران تويني: شو الأخبار/ايلي الحاج/الفيسبوك

لبنان صمد حتى اليوم نحو خمسين سنة. هل سيستطيع الصمود خمسين سنة أخرى/ايلي الحاج

مقاتلون عراقيون وأفغان على الحدود الجنوبية!

ريفي: نحن أمام وصاية تشبه الإحتلال الإيراني للدولة اللبنانية

حزب الله ينجح بالنّأي بالنفس في القدس، وباسيل يُخفق في باريس/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

بالفيديو.. عناصر مسلحة تابعة لـ"سرايا السلام" العراقية في الجنوب

الخزعلي سائح ببدلة عسكرية في الجنوب اللبناني ويحاضر بدولة المهدي

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 10/12/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

رسالة من انطوان نجم إلى كلوفيس الشويفاتي/الفايسبوك

ما معنى قول الولي الفقيه الفارسي العجمي سنُصَدِّر ثورتنا إلى العالم العربي/الشيخ حسن مشيمش

الخارجية: لبنان سجل اعتراضه على عدم ملاقاة بنود قرار وزراء الخارجية العرب لمستوى خطورة القضية الفلسطينية وطالب بالمزيد من الإجراءات

سامي الجميل: السماح بتحويل منطقة عوكر الى ساحة لبعض المشاغبين عار على السلطة

بين الخزعلي وخزعبلات التسويات المزعومة/رولا حداد

سامي الجميل بدأ زيارة لألمانيا في إطار جولة تشمل أيضا فرنسا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يجدد دعوته الى الحكمة والتروي في موضوع القدس

قمة مصرية - فلسطينية لبحث التعامل مع القرار الأميركي

وزير الخارجية البحريني: مستعدون لإعادة العلاقات مع قطر

حراس الأقصى طردوا وفداً بحرينياً أثناء محاولته الدخول إلى المسجد

وزراء الخارجية العرب يرفضون بالإجماع قرار ترمب لتعارضه مع القانون الدولي/طالبوا بتشكيل لجنة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن - الجبير: ندعو أميركا إلى التراجع عن قرارها

بحريني يزور إسرائيل “برسالة سلام” والمقدسيون يمنعونه من دخول الأقصى

قمة مصرية-فلسطينية اليوم للرد على قرار ترامب بشأن القدس لوزاري العربي" طالب واشنطن بإلغاء قرارها الباطل ودعا إلى الإعتراف بدولة فلسطين

استمرار التوتر بالأراضي الفلسطينية وطعن رجل أمن إسرائيلي بالقدس

وزير الخارجية البريطاني: التوتر السعودي الإيراني لا يخدم أي بلد وطهران تلوّح باستمرار التدخل العسكري باليمن ودعم ميليشيا الحوثي

الأمم المتحدة: صاروخان أطلقا على السعودية من ذات المنشأ

إيران الأولى عالمياً في العنف الاجتماعي وشعبها الأكثر غضباً

مقتل خبير صواريخ إيراني والسعودية تقود برنامجاً لإعادة إعمار اليمن يبدأ مطلع 2018 والحوثيون يفرضون الإقامة الجبرية على ستة وزراء من حزب صالح

العبادي يعلن نهاية الحرب على «داعش» وتأمين الحدود مع سوريا/خبير أمني: التنظيم انتهى عسكرياً لكن جيوبه باقية

السعودية: انتهاء حرب العراق ضد «داعش» نصر كبير على الإرهاب وهنأت بغداد على تحرير أراضيها من آخر معاقل التنظيم

بغداد تشهد استعراضا عسكريا كبيرا احتفالا بالانتصار على «داعش»

طوكيو: مناورات عسكرية يابانية - كورية جنوبية – أميركية تحسبا لتهديدات بيونغ يانغ

ميليشات الحوثي تفرض الإقامة الجبرية على وزراء حكومة الانقلاب وقوات الشرعية اليمنية تسيطر على «مديرية حيس» في الحديدة

الصين تجري تجربة مفاعل نووي مخصص للتدفئة للتغلب على برودة الشتاء وبدلاً من الفحم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«فيديو الخزعلي» يتحدّى «فيديو الاستقالة»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

قيس الخزعلي في لبنان/حازم الامين/الحياة

من صنعاء... إلى جنوب لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

خمسينية احتلال القدس..حاولنا إغفالها واستفزّنا ترامب بها/وسام سعادة/المستقبل

هل تضع الحكومة يدها مجددًا على ملفات الهدر والفساد/الهام فريحة/الأنوار

الوضع الماروني مأزوم.. من يتحمل المسؤولية/فؤاد أبو زيد/الديار

الكتائب ستعلن أسماء مرشحيها في الأسابيع المقبلة/صونيا رزق/الديار

ترمب ينهي «عصر التنازلات» مع إيران/نيكولاي كوزانوف/الشرق الأوسط

من أجل فلسطين/حنا صالح/الشرق الأوسط

عن الطريق للقدس/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

أربعة مشاهد في منطقة تغلي/سان شربل/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

تظاهرة أمام السفارة الاميركية في عوكر احتجاجا على قرار ترامب غريب: نطالب لبنان والدول العربية بوقف برامج التعاون مع اميركا وطرد سفرائها

العجوز:طريق القدس لا تمر من عوكر والحيش اللبناني ليس عدوا وأهالي النقاش ليسوا أبناء مستوطنات لترويعهم والتعرض لهم

بلدية كفرحمام: لا وجود لعناصر أجنبية مسلحة في القرية والفيديو المتداول قديم

ماروني : انعي سياسة النأي بالنفس

طلاق حملة تحريج من القصر الجمهوري بمشاركة الرئيس عون ورعاية عقيلته زعيتر: نقف مع الرئيس وخلفه في المواقف الوطنية تجاه العدوان على القدس

زهرا لإذاعة لبنان: الحريري أثبت أنه يتابع جديا النأي بالنفس ليطبقه وعلى ترامب استعادة دور وسيط السلام وجعل القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين

الراعي: قرار ترامب بإعلان القدس عاصمة اسرائيل مخالف لقرارات الشرعية الدولية

 

تفاصيل النشرة

دَعُوهُم! إِنَّهُم عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَان. وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة

انجيل القدّيس متّى /15-20/دَعَا يَسُوعُ الجَمْعَ وقَالَ لَهُم: «إِسْمَعُوا وٱفْهَمُوا: لَيْسَ مَا يَدْخُلُ الفَمَ يُنَجِّسُ الإِنْسَان، بَلْ مَا يَخْرُجُ مِنَ الفَمِ هُوَ مَا يُنَجِّسُ الإِنْسَان». حينَئِذٍ دَنَا مِنْهُ التَّلاميذُ وقَالُوا لَهُ: «أَتَعْلَمُ أَنَّ الفَرِّيسيِّينَ تَشَكَّكُوا حِيْنَ سَمِعُوا هذَا الكَلام؟». فَأَجَابَ وقَال: «كُلُّ غَرْسَةٍ لَمْ يَغرِسْهَا أَبي السَّماوِيُّ تُقلَع. دَعُوهُم! إِنَّهُم عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَان. وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة». فَأَجَابَ بُطْرُسُ وقَالَ لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا هذَا المَثَل».فقَال: «وهَلْ أَنْتُم أَيْضًا إِلى الآنَ لا تَفْهَمُون؟ أَلا تُدْرِكُونَ أَنَّ كُلَّ مَا يَدْخُلُ الفَمَ يَنْزِلُ إِلى الجَوف، ثُمَّ يُدْفَعُ إِلى الخَلاء؟ أَمَّا مَا يَخْرُجُ مِنَ الفَمِ فَمِنَ القَلْبِ يَصْدُر، وهُوَ مَا يُنَجِّسُ الإِنْسَان. فَمِنَ القَلْبِ تَصْدُرُ الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَة، والقَتْلُ، والزِّنَى، والفُجُور، والسَّرِقَة، وشَهَادَةُ الزُّور، والتَّجْدِيف. تِلْكَ هِيَ الأُمُورُ الَّتِي تُنَجِّسُ الإِنْسَان. أَمَّا الأَكْلُ بِأَيْدٍ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ فَلا يُنَجِّسُ الإِنْسَان».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

طاقم لبناني سياسي ورسمي هزيل وأحداث كبيرة وخطيرة

الياس بجاني/11 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60949

في اسفل رابط المقالة في جريدة السياسة الكويتية/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D8%B7%D8%A7%D9%82%D9%85-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%88%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A-%D9%87%D8%B2%D9%8A%D9%84-%D9%88%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB-%D9%83%D8%A8/

إن مشكلة لبنان الأهم اليوم هي أنه يواجه أزمات إقليمية ومحلية خطيرة جداً تهدد وجوده وهويته ودوره الحضاري، كما تاريخه واقتصاده ولقمة عيش أهله، إضافة إلى أعداد الغرباء الكبيرة من عرب وسوريين وفلسطينيين وغيرهم الذين يقيمون فيه بشكل غير شرعي وغير قانوني رغماً عن إرادة شعبه ويهددون ديموغرافيته وسلمه وتعايش بنيه.

وفي مواجهة كل هذه الأزمات الخطيرة والكيانية والمحلية والإقليمية ابتلى لبنان بطاقمين واحد سياسي وأخر رسمي هما قمة في الشخصنة والهزال والأنانية ويفتقدون إلى ألف باء كل ما هو عمل سياسي راقي ونظيف ووطني.

أما أحزاب في وطن الأرز فهي في غالبيتها العظمى إما شركات تجارية أصحابها يتاجرون بالوطن والمواطن وآخر همهم المصلحة العامةـ.. وبالتالي يخرجون من صفقة ليدخلوا في أخرى، ودائماً غب أجنداتهم السلطوية والنفعية وعلى حساب المصلحة العامة..

أو أحزاب هي بالواقع وكالات مأجورة لدول أخرى أو لمجموعات مذهبية أو مؤدلجة إقليمية تنفذ مهمات وأعمال لا تمت للبنان ولكيانه ولمصلحة شعبه بصلة.

وفي هذا السياق الدركي تندرج الأزمة الخانقة الحالية حيث حكامنا يحكِّمون لمصلحة من أوصلهم لكراسي الحكم ويعرّضُون الوطن والموطنين لأخطار كيانية ووجودية ومعيشية في حين أنهم غارقين حتى الثمالة في صفقات وسمسرات لا تعد ولا تحصى..

وفي نفس هذا الإطار الموروب وطنياً شُكِّلت الحكومة الحالية، حكومة الصفقة الخطيئة بأغلبية مرتهنة لحزب الله الفارسي الذي هو جيش إيراني كامل الأوصاف يحتل لبنان ويستعمله كقاعدة عسكرية وكمخزن بشري لحروب أسياده ملالي إيران في العديد من ساحات الدول العربية حيث يسعون عن طريق الإرهاب والفوضى والفتن لإسقاط أنظمة هذه الدول واحتلال أرضها واستعباد شعوبها وسرقة ثرواتها وتغيير هويتها..

في نفس هذا السياق الكارثي والتبعي تأتي استقالة الرئيس سعد الحريري والعودة عنها بسقف منخفض جداً من الشروط ادخل لبنان في مواجهة خطيرة مع غالبية الدول العربية، وتحديداً منها الخليجية حيث يعمل فيها ما يقارب 350 ألف مواطن لبناني يحولون لوطنهم ما يزيد عن 5 بليون دولاراً سنوياً.

جاءت عودة الحريري عن الاستقالة استسلامية للغاية وذلك بعد أن تم بقصد التمويه تزينها بعنوان النأي بالنفس مع القول بأن حزب الله وعد الالتزام والتقيد به..

إلا أن الحزب الحالشي تحدى وخالف هذا النأي قبل أن يجف حبر بيان العودة عن الاستقالة.. أولاً بكلام مهين للبنان وللكيان وللدستور اللبناني أدلى به الشيخ نعيم قاسم من إيران، وبعد ذلك مباشرة بجولة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية قام بها في الثالث من الشهر الجاري الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي وقد وقام التلفزيون التابع له بتوزيع تفاصيلها أمس على كل وسائل الإعلام.

موقف الحكومة كان الصمت المطبق وكذلك موقف رئيس الجمهورية ووزير خارجيته وقد اكتفى مكتب رئيس الحكومة بإصدار بيان مقتضب طالب فيه بتحويل المسالة للتحقيق .. في حين رد الشيخ قيس على الحريري ببيان تحدي اعتبر فيه أنه دخل إلى لبنان بشكل شرعي ورسمي.

باختصار إن ما يجري حالياً في لبنان في ظل الحكم والحكومة هو أمر مخيف للغاية حيث يُغلِّب هؤلاء الحكام والمسؤولين محلياً ودولياً وإقليمياً مصالح المحتل (حزب الله) على مصلحة لبنان السيادية والدستورية والوجودية.. وخير مثال فاقع كان في حذف اذكر القرار الدولي رقم 1559 من بيان اجتماع وزراء المجموعة الدولية الذي عقد في باريس.

المطلوب استقالة الحكومة وتشكيل جبهة وطنية وسيادية عابرة للطوائف للوقوف في مواجهة المحتل الإيراني وفريق أهل الحكم التابع له كلياً..

المطلوب التمسك بالشرعتين العربية والدولية وبالقرارين 1559 و1701 واتفاقية الطائف وعدم الرضوخ للمحتل أو الدخول معه في أية مساومات وصفقات.

في الخلاصة لبنان حالياً هو بلد محتل وكل مقاربة لحل مشاكله ومواجهة الصعاب التي يعاني منها يجب أن يكون واقع الاحتلال عمادها وأساسها ومنطلقها.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

14 آذار براء من غباء ومداكشات وسكسكة ركاب جماعة الصفقة الخطيئة

الياس بجاني/10 كانون الأول/17

لمن يهمهم الأمر، لا جورج بكاسيني ولا غطاس خوري  ولا نادر الحريري ولا خيو أحمد ولا سعد الحريري ولا سمير جعجع ولا جبران باسيل ولا جماعة الصفقة ولا الصنوج والطبول الإعلاميين الحربائيين هني 14 آذار لا من قريب ولا من بعيد..هودي ما خصون ب 14 آذار... 14 آذار هي ناس المبادئ ودماء الشهداء والسيادة والإستقلال والحريات ولبنان الرسالة والشفافية والمحبة والقرارات الدولية 1559 و1701 وبس.. فهموها وبيكفيي تجارة بالوطن وبالمواطنين.

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

استيقلوا..انتم لا تعرفون غير الفشل والخيبات

الياس بجاني/10 كانون الأول/17

لو كان حكام لبنان واطقمه السياسية والحزبية يخافون الله ويوم حسابه الأخير ما كان وصل بلدنا إلى الحالة التعيسة والبائسة والإحتلالية التي يرزح تحت نيرها حالياً. استيقلوا..انتم لا تعرفون غير الفشل والخيبات.

https://www.facebook.com/groups/519934304703210/

 

كفى الحريري وجعجع ومن لف لفهما خداعاً للذات وللبنانيين

الياس بجاني/09 كانون الأول/17

لأنه على الأكيد الأكيد والأكيد أن الرئيس الحريري والدكتور جعجع هما شركاء حزب الله في حكومة الصفقة الخطيئة.. نلفتهما  قانونياً ودستورياً وممارسات ومسؤوليات إلى أن الحكام لا يصدرون بيانات استنكار وبكاء ونواح، بل يتخذون الإجراءات! وبالتالي كلامهما من بيانات وغيرها حول زيارة الامين العام لحركة عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي  للحدود اللبنانيية الإسرائيلية هي هروب من المسؤولية واعلان موصوف لفشلهما..شو فهمنا

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

حزب الله جيش إيراني وملتزم بالأجندة الإيرانية 100% ونقطة ع السطر

الياس بجاني/09 كانون الأول/17

كل من يتوهم أن حزب الله سيلتزم بغير الأجندة الإيرانية ولو01% هو مريض وعليه مراجعة أقرب عيادة للأمراض النفسية..شو فهمنا؟

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

نعم للقرار الدولي رقم 1559 ولا لمحاولات الحكم حذفه من بيان الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية للبنان

الياس بجاني/09 كانون الأول/17

حكام لبنان يخافون القرار 1559 لأنه يطالب بتجريد حزب الله من سلاحه وبسط سلطة الدولة بسلاحها هي فقط على كامل تراب وطن الأرز المقدس.. ولهذا حاولوا حزفه من بيان الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية للبنان الذي عقد أمس في باريس..غير أن نسخ البيان غير العربية ابقت على القرار من ضمن بنوده..اضبضبوا واستحوا

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

صواريخ قصائد وزجليات مجلس النواب المدمرة والعابرة للقارات

الياس بجاني/08 كانون الأول/17

التاريخ للأسف يكرر نفسه، فكما أحمد سعيد في زمن عبد الناصر رمى إسرائيل في البحر، وصحاف عراق صدام حسين أفنى العلوج، ها هو مجلس نواب لبنان المقاوم والممانع اليوم يدك اميركا ترامب بصواريخه الزجلية واللفظية العابرة للقارات ويهزم بلاد العم سام شر هزيمة ويذيقها طعم الإنكسار .. مبروك علينا هذا النصر المبين!!!

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

محور الشر الإيراني هو العدو رقم واحد للعرب وللسلام في المنطقة

الياس بجاني/08 كانون الأول/17

انكشاف كذبة محور الشر الفارسي المقاومتية فلا هو مقاومة ولا تحرير فلسطين من همومه، بل هو حاقد على دول العرب وطامع في أرضهم وثرواتهم

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي حنا صالح ضيف/10 كانون الأول/17
https://www.youtube.com/watch?v=MdxJ2_pK7JE

 

فيديو/مداخلة من قناة الحدث للمحامي والناشط الحقوقي طارق شندب/10 كانون الأول/17

https://www.youtube.com/watch?v=-gPeSTKl1fs

 

أربعة أخطاء في جملة واحدة لباسيل، فهل مَن يزيد؟

فيليب الحاج/جنوبية/10 ديسمبر، 2017

الوزير جبران باسيل: فالقدس لليهود والمسيحيين والمسلمين، ونحن أبناء إبراهيم و«عيسى» ومحمد، وكلنا نريد ان نصلي في القدس، ولا يمكن ان نقبل بان يمنعنا احد.

1- يسوع المسيح وليس عيسى.

2- يسوع ليس له أولاد.

3- أبناء إبراهيم “الإبراهيميون” تعني اليهود والمسيحيين والمسلمين.

4- لا أحد منع أحد من زيارة القدس، وزيارة البطريرك في العام الماضي أكبر مثال، المشكلة كانت من طرفنا وليس من طرفهم.

 

آخر اتصال مع جبران تويني: شو الأخبار؟

ايلي الحاج/الفيسبوك/11 ديسمبر، 2016

اتصل بي الإستاذ جبران تويني وسألني كيفك "مسيو حاج"، وشو الأخبار؟

انا منيح مرسي و… ( كنت لا أزال تحت مفاجأة أنه يحكيني على الهاتف العادي. يعني هو بلبنان !)

كان مساء أحد مثل هذا اليوم

وكنت شبه موقن أنه إذا عاد فسوف يقتلونه. ربما بتأثير عدوى انفعالات أصابتني من مرافقيه أندريه مراد، ونقولا فلوطي. قبل يومين، مساء الجمعة، كنت أشرب قهوة في كافيتيريا الجريدة وجلسا إلى طاولة بجواري. كنا ثلاثتنا . أندريه كان خائفاً ومع أنه لم يسبق أن تبادلنا حديثاً يتجاوز التحية العابرة، بادرني بسؤال هل اعتقد أن الإستاذ جبران يمكن أن يرجع في هذا الظرف ؟

كان جوابي مختصرا وأعتقد أنه كان محتاجا ان يحكي ما في قلبه لأي كان. أن يخبر عن خوفه لمن يفهم في السياسة في رأيه ومستعد للإصغاء.

“بشرفي يا إستاذ وقت يجي الإستاذ جبران بصير قبل ما اترك البيت اغمر ابني وبوّسه وقول ما بقى رح شوفو . يمكن هيدي آخر مرة بيصرلي اغمرو وبوسو. أنا مرعوب يا إستاذ . مش مطمن أبدا يمكن إستاذ جبران يرجع وبدن يقتلوه. رح نروح مليون شقفة . عم جرب اهرب انا وعيلتي على كندا بس بعدها معرقلة. تلقينا معلومات أكيدة قبل ما سافر إنو بدن يقتلوه . بدي عيش مع عيلتي يا استاذ. يمكن يرجع إستاذ جبران؟”.

ظل رفيقه نقولا فلوطي صامتا . يغطي وجهه حزن وقلق. حاول أن يسكت أندريه لكن أندريه تابع حديثه وكاد الدمع أن يطفر من عينيه. ولم أدرِ بماذا أجيبه. لا أعرف . حقيقة لا أعرف. لعلني رددت في نفسي”ليتني أستطيع أن أحميك يا أندريه وأحمي ابنك ليكبر في حبك له . واستاذ جبران ونقولا وعائلته”. في الوقت نفسه لم أصدق أن جبران يمكن أن يرجع إلى لبنان ودم سمير قصير لا يزال حاراً على الإسفلت. صحيح مرت شهور ولكن القاتل لا يزال جاهزا للقتل بالتأكيد.

ربما كانت وصلت إلى أندريه إشارات من الإستاذ جبران أنه سيعود . ربما بمرافقته اللصيقة له فكر أنه لن يتحمل حملة سخرية منه أطلقها مسؤولون عونيون خلال لقاءات عامة في الأشرفية قبل أيام وحتى عبر بعض وسائل الإعلام. حملة استفزاز وصلت الى إشاعة أنه جبران تويني غير مهدد إطلاقا، ووجوده في باريس هو لأسباب وعلاقات خاصة عيب مجرد ذكرها.

كان يعرف أندريه ، يمكن، أن جبران يطّلع ويهتم بما يشيعه العونيون ضده لأسباب سياسية. وأنه لا يطيق التشكيك العلني في صورته وشجاعته . لذلك لم يستبعد أن يتخذ قرارا بالعودة فجأة إلى بيروت، ليُسكت كل من يتناوله بسوء ويحاول ان يشوه صورته وسمعته. في ما بعد أدركت كم كان خوف أندريه الشديد في محله. وأن المرافق في أحوال كهذه يعرف أكثر بكثير من الصحافي وإن كانا في مكان واحد إلى طاولتين متجاورتين.

قدمت ملخصاً إلى الإستاذ جبران عن الحركة السياسية ذلك المساء وقلت له “شوف وجك بخير” . أحسست أنه كان يريد أن يسمع مني أشياء أخرى. لكني كنت لا أزال تحت وطأة المباغتة: إنه في لبنان والأرجح في بيت مري وحكاني من هاتف عادي !

عدت إلى البيت وغرقت في الكتب .نمت متأخرا واستيقظت على دوي انفجار . رفعت رأسي عن المخدة ونظرت إلى ساعتي. “قتلوا جبران”، قلت . وما زلت أغرق في كآبة كلما تذكرت.

 

لبنان صمد حتى اليوم نحو خمسين سنة. هل سيستطيع الصمود خمسين سنة أخرى؟

ايلي الحاج/10 كانون الأول/17/لبنان يدور في حلقة مقفلة منذ 1968. مرت 49 سنة على هذه الحال من الحماسة لقتال إسرائيل. في البدء كان سلاح "المقاومة الفلسطينية" و"حرية العمل الفدائي". اختلف اللبنانيون بسبب ذلك السلاح وارتفع شعار أن "جيش التحرير الفلسطيني" هو جيش المسلمين في لبنان. تمزق الجيش اللبناني. انهارت الدولة. تشلع لبنان . الغرب لم يبالٍ والعرب كالعادة تواطأوا أو صمتوا . اضطر المسيحيون كي لا يحل بهم مصير الأيزيديين إلى أخذ السلاح والذخيرة من سوريا حافظ الأسد ومن إسرائيل. الدولتان كانتا تتطلعان إلى عبور الحدود اللبنانية . اتفقتا عبر أميركا ودخلتا. كانت "منظمة التحرير" حوّلتها حدوداً وهمية تحت شعار "تحرير فلسطين" . مرّت أحداث كثيرة بعد ذلك. خرجت فصائل "المقاومة الفلسطينية" والجيش الإسرائيلي والجيش السوري. جاء "الحرس الثوري الإيراني" بواجهة من لبنانيين انضووا تحت تسمية "حزب الله" وشعار "المقاومة الإسلامية في لبنان".

لبنان صمد حتى اليوم نحو خمسين سنة. هل سيستطيع الصمود خمسين سنة أخرى؟

 

مقاتلون عراقيون وأفغان على الحدود الجنوبية!

IMLEBANON/10 كانون الأول/17/ظهر فيلم جديد مصور على الحدود اللبنانية الجنوبية يتضمن مقاتلون عراقيون وأفغان تابعون لـ”سرايا السلام” (التابعة للتيار الصدري في العراق) بزي مقاتلين لـ”حزب الله” يتولون الحراسة مع عناصر مع الحزب ويتحدثون عن مشاركتهم في مساندة “حزب الله” في التصدي لأي عدوان إسرائيلي. ولم يتسنّ التأكد من تاريخ تصوير الفيلم ولا من هويات الأشخاص فيه.ويأتي هذا الفيلم بعد يومين على تسريب فيديو لأمين “عصائب أهل الحق” التابعة للحشد الشعبي العراقي قيس الخزعلي يجول على الحدود الجنوبية، فهل باتت هذه المنطقة مفتوحة أمام مسلحي الميليشيات الشيعية من كل حدب وصوب كما كان وعد السيد حسن نصرالله؟!

 

ريفي: نحن أمام وصاية تشبه الإحتلال الإيراني للدولة اللبنانية

النشرة/الأحد 10 كانون الأول 2017 /وصف الوزير السابق اشرف ريفي التسوية الجديدة القديمة بـ"جبل تمخض فولد فأراً"، ورأى "أننا سمعنا كلاماً إنشائياً عن النأي بالنفس، ونحن لا نثق بمضمون هذا الكلام ولدينا شكوك بمصداقية "حزب الله" في الإلتزام به". وفي تصريح تلفزيوني، شدد على أن الحكومة الحالية هي "حكومة غير متوزانة أكثر من نصف أعضائها تابعون لـ"حزب الله" وحلفائه كما أن القرار فيها يعود للحزب". واعتبر أن "رئيس الحكومة سعد الحريري أضاع فرصة ذهبية من خلال العودة عن إستقالته وكان بإمكانه تشكيل حكومة أخرى أو على الأقل أن يعيد التوزان فيها لكنها اليوم حكومة اللاتوازن". ورأى ريفي أن "الأيام القريبة ستثبت أين هو تموضع الحريري ولا أريد إستباق الأمور إنما لدينا علامات إستفهام كبرى عن تموضعه الحالي، فأن تُعطى رئاسة الجمهورية لـ"حزب الله" وأن يُمنح قرار الحكومة الكامل وأن يُقر قانون إنتخابات يعطي الأغلبية المطلقة له وأن يتم إنتزاع ورقة المصداقية فحكماً سيكون لدينا علامة إستفهام حول تموضع الحريري". وعن تموضعه السياسي، قال ريفي: "أنا في أي جبهة سيادية تسعى لعودة الدولة للإمساك بالقراراللبناني كاملاً وتحارب الفساد لنعيش في دولة تجمعنا مسلمين ومسيحيين ولنواجه الهيمنة الإيرانية". وأشار إلى أننا "أمام وصاية تشبه الإحتلال الإيراني للدولة اللبنانية ونحن نعترض بطرق سلمية وحضارية وديموقراطية وهذا حقنا وعلينا ألا نعطي المشروعية لسلاح غير شرعي على أراضينا". وحول كلام أمين عام "حزب الله" عن إحتمال تعرُّض ريفي للإغتيال وإغتيال شخصيات أخرى، قال: "من يغتال مرة يغتال مرة تانية وأنا هنا أنبِّه كخبير أمني كل الشخصيات المعارضة لمشروع هيمنة ايران على لبنان في لبنان أن تأخذ حذرها". وتساءل : "من قتل رفيق الحريري واللواء الحسن والرائد عيد وبيار الجميل وسائر الشهداء؟ وبسلاح من؟"، وأكد أنه ليس مطلعاً على قرار السعودية بتفويض أحد غير الحريري، مناشداً الحريري العودة الى أصالة رفيق الحريري وثوابته فهو إتخذ منحى آخر".

ورأى أن "إيران ستخرج من اليمن فهيمنتها على أربعة عواصم عربية هو أمر معاكس للطبيعة ومقتل صالح سيوحّد اليمنيين".

 

حزب الله ينجح بالنّأي بالنفس في القدس، وباسيل يُخفق في باريس

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/10 كانون الأوّل 2017

لا لزوم للعُنف وقرع طبول الحرب، وإخراج الصواريخ من مخابئها

 أولاً: حزب الله والنأي بالنفس

ظهرت أولى تجلّيات نجاح سياسة "النأي بالنفس" عن مشاكل المنطقة الملتهبة، والتي يستعد حزب الله للالتزام بها، بالظهور التلفزيوني لأمين عام الحزب السيد حسن نصرالله، فدعا للاعتراض والاحتجاج والتنديد بالهدوء اللازم، والواقعية المطلوبة، والاكتفاء بالبيانات والاعتراضات السلمية، وترك أمور التصعيد لمن بيدهم الحُكمُ والأمر، كاستدعاء سفراء الولايات المتحدة الأميركية "لتوبيخهم" على فعلة رئيسهم، طالما أنّ قطع العلاقات مُتعذّرٌ ودونه شقُّ الأنفس، ومن ثمّ دعوة العرب والمسلمين للتضامن مع إخوانهم الفلسطينيّين. وعليه، لا لزوم للعُنف وقرع طبول الحرب، وإخراج الصواريخ من مخابئها، وهذا والحقُّ يُقال، يُحسب لصالح الحزب وسيّده، خاصّةً أنّنا في بدايات تطبيق سياسة الحكومة القاضية ب"النأي بالنفس"، صحيح أنّ زيارة قائد ميداني عراقي لبوابة فاطمة، يُعتبر عملاً مستهجناً ومُداناً، إلاّ أنّه لا يُغيّر شيئاً أو يُعدّل فيما دعا إليه ونظّر له سماحة السيد.

ثانياً: باسيل يُخفق في النأي بالنفس في باريس

لم يتمكّن، للأسف طبعاً، أن ينجح وزير الخارجية جبران باسيل في تطبيق سياسة النأي بالنفس في باريس، فمؤتمر دعم لبنان "الفرنسي" أعاد للذاكرة القرار ١٥٥٩ الأممي، والذي يدعو لحلّ الميليشيات والحفاظ على سيادة البلد وحصرية السلاح بيد الدولة، وإذ لم يتمكن وزير الخارجية من الاعتراض علناً، وحذف ذكر هذا القرار بوجود رئيس الحكومة، عمد إلى إسقاط ذكر القرار من جملة القرارات الدولية الخاصة بلبنان في الترجمة العربية. بناءً عليه، يُنصح رئيس الحكومة بعدم إغفال "عينه" عن وزيره للخارجية، فسياسة "النأي بالنفس" تتطلب أقصى درجات الحيطة والحذر والرعاية، فرئيس القوات يقف بالمرصاد ولن يقف مكتوف اليدين.

 

بالفيديو.. عناصر مسلحة تابعة لـ"سرايا السلام" العراقية في الجنوب

"ليبانون ديبايت"/10 كانون الأوّل 2017/انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر عناصر عراقية، برفقتها عناصر من حزب الله، وبحوزتها أسلحة، وعرّفوا عن انفسهم بانهم ينتمون الى تنظيم "سرايا السلام" العراقية. ويظهر في الفيديو احد العناصر الملقب بـ"ابو حسن" يقول ان "سرايا السلام" موجودة في لبنان وهي باقية وتمدد. وسرايا السلام هي تنظيم شيعي مسلّح في العراق تابع إلى التيار الصدري الذي يقوده مقتدى الصدر، وعناصره هم مقاتلون سابقون في جيش المهدي. وبحسب الفيديو، كتب على الحائط "كفر حمام" وهي قرية تقع في منطقة العرقوب في القطاع الشرقي، ولموقعها أهمية استراتيجية كبرى اذ تطلّ على الجليل الأعلى. ويأتي انتشار هذا الفيديو بعد يوم واحد من انتشار فيديو لقائد عصائب أهل الحق قيس الخزعلي بلباسه العسكري في الجنوب اللبناني، ما يطرح اكثر من علامة استفهام بشأن مصير النأي بالنفس الذي اقرّته الحكومة وتعرّض لخروقات عديدة في اسبوعه الاول.

ويذكر أنّه لم يتسنَ لـ"ليبانون ديبايت" التأكّد بشكل مستقلّ ومنفصل من مكان وزمان تصوير هذا الفيديو.

 

الخزعلي سائح ببدلة عسكرية في الجنوب اللبناني ويحاضر بدولة المهدي

 إعداد لبنان الجديد | 10 كانون الأوّل 2017

 حري بالخزعلي أن يبني دولة العدالة في بلده العراق لا أن يتحالف مع رموز الفساد هناك وينظر بالشفافية في جنوب لبنان

 لا يمكن إيجاد كلمة لتوصيف زيارة قائد ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي إلى جنوب لبنان بمرافقة عناصر من حزب الله إلا بأنها زيارة صادمة ومفاجئة للجميع. وعلى الرغم من أن الزيارة كانت منذ حوالي ال 10 أيام إلا أن مجرد الإعلان عنها في هذا التوقيت بالذات من قبل الإعلام الحربي لحزب الله  ، هو إشارة واضحة أن الحزب يتقصد إيصال رسائل معينة للداخل اللبناني قبل الخارج. فالخزعلي الذي تجول في منطقة الحدود اللبنانية - الفلسطينية وبالتحديد عند بوابة فاطمة في كفركلا ، إرتدى بزة عسكرية وحمل جهاز لاسلكي وكان يرافقه الناطق الرسمي بإسم العصائب نعيم العبودي وبرفقة عناصر من حزب الله ، والمشهد بأجمعه هو إنتهاك لسيادة لبنان وإهانة للشعب اللبناني وللجنوبيين بالأخص. وإن حاولت بعض الأوساط المقربة من الحزب تبرير الزيارة وإظهارها على أنها رحلة سياحية إلا أن الشكل والمضمون والتوقيت يوحي بغير ذلك فلو أراد السياحة لأمكنه ذلك في أماكن أخرى مثله كمثل باقي العراقيين الذين يزورون لبنان وهم مرحب بهم بين أهلهم  ولا يغطي نشاطهم الإعلام الحربي التابع لحزب الله وبالتالي هذا التبرير ساقط من أساسه. والمضحك في الأمر أن الخزعلي زار منطقة الحدود وهدد العدو الإسرائيلي  قبل أيام فقط من خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي دعا فيه إلى التضامن  مع القدس والتصدي لإسرائيل عبر التغريد لعلم السيد نصر الله بواقع الأرض وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إقتنص فرصة الإقتتال في الساحات العربية ليمرر مشروعه الشيطاني عن القدس. فعنتريات الخزعلي في هذا السياق لا تفيد أبدا ولا تقدم أو تؤخر بل هي إستعراضات إعلامية وشعارات فارغة من قبل مسؤول ميليشيا عراقية هو نفسه قاتل في العراق تحت غطاء الطيران الأميركي. أما الطامة الكبرى فهو حديثه عن التمهيد لدولة العدل والحق بقيادة الإمام المهدي ( عج ) من جنوب لبنان ، ولعل الخزعلي لا يعرف أن فاقد الشيء لا يعطيه فحري به أن يبني دولة الحق ونموذج العدالة في العراق حيث هو وميليشياته تتحالف مع رأس الفساد المتمثل برئيس الحكومة السابق نوري المالكي، والتجارة بإسم الإمام المهدي ( عج ) من قبل الخزعلي وأمثاله أصبح رخيصا ولا يمر على العقلاء في لبنان.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 10/12/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ستبقى الأجراس تقرع والتكبيرات في المآذن ترفع، والنطق بالحق لا بد من أن يسمع، وأما الباطل الذي نطق به ترامب فلن يسفر إلا عن باطل، وهو ما أكده الاجتماع الوزاري العربي الطارئ في القاهرة ليل السبت- الأحد.

وحال الغضب في لبنان والعالم لن تتراجع، إلى حين تراجع الرئيس الترامبي عن الإعتراف بالقدس عاصمة للكيان الاسرائيلي.

وإذا كانت مدينة المدائن- القدس رمزا للديانات الثلاث: المسيحية والإسلام واليهودية، فإن محاولة الرئيس الأميركي ومعه حكام اسرائيل تطويب القدس للاسرائيليين، لن تكون مباركة، لا بل هي- في منحى التقوى والألوهية وحتى التاريخ- ملعونة من الديانات الثلاث وفي مقدمتها اليهودية، والدليل أن عددا من الذين يسمون النخب الاسرائيلية، الذين ظهروا في الاعلام الصهيوني في اليومين الماضيين، وصفوا إعلان ترامب بأسوأ هدية لاسرائيل، متخوفين من تداعيات مقبلة.

في الغضون، لبنان على لسان الوزير باسيل في اجتماع القاهرة، أكد أن لا عروبة من دون القدس، ولا سلام من دون القدس، وأن ما فعله ترامب هو ضد الانسانية. باسيل دعا إلى التوجه نحو مجلس الأمن الدولي.

وفيما يدفع قرار ترامب المنطقة والعالم إلى مزيد من الفوضى والتوتر، واستطرادا الحروب، تنعقد القمة الاسلامية الاستثنائية في تركيا الأربعاء المقبل، ويشارك فيها لبنان على مستوى رئيس الجمهورية العماد عون، الذي شدد ويشدد على وجوب التضامن اليوم أكثر من أي وقت مضى مع الشعب الفلسطيني، ومع القدس التي تحتضن معالم الأديان السماوية.

الشارع اللبناني والفلسطيني تحرك اليوم باتجاه السفارة الأميركية في عوكر، إلا أن تظاهرات الإحتجاج انتهت إلى مواجهات بين القوى الأمنية وعدد لا بأس به من المتظاهرين المصرين على تنفيذ أعمال شغب، أثرت سلبا في بعض زوايا النظرة إلى هذه التظاهرة المحقة بالهدف والملتوية جزئيا بالأسلوب.

وإذا كان لبنان، كان ويبقى وسيبقى المدافع الأول عن القضية الفلسطينية، ويثبت في كل مرة فعل الإرادة والإيمان والتصميم على نصرة القضية، إلا أنه في الوقت نفسه، يرسل ومضات رجاء وأمل وفرح إلى الجميع، خصوصا في زمن الميلاد المجيد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

استنفارات عربية ودولية واسعة في مواجهة القرار- الجريمة للرئيس الأميركي بشأن تهويد القدس. هي استنفارات مهمة لتعرية هذا القرار المتواطىء مع العدو الإسرائيلي، ولكن هل تكفي البيانات والانتقادات فقط أم أن الأمر يحتاج إلى إجراءات وخطوات وقرارات فعلية.

آخر الاستنفارات الدبلوماسية عبرت عن نفسها في الاجتماع الوزاري العربي الذي خلص إلى المطالبة بإلغاء قرار ترامب، والتلويح باللجوء إلى مجلس الأمن وبعقد قمة عربية استثنائية.

وإذا كانت الإنشائية قد وسمت الخطابات التي ألقيت في الاجتماع، فإن كلمة لبنان كانت قوية: "نحن لا نتهرب من قدرنا في المواجهة والمقاومة حتى الشهادة"، هذه عينة مما جاء فيها. وفي عينة أخرى، مطالبة بإجراءات ردعية ديبلوماسية وسياسية وصولا إلى فرض عقوبات مالية واقتصادية.

لبنان الذي كان برلمانه سباقا في الانعقاد على نية فلسطين والقدس والمقدسات، بدعوة من الرئيس نبيه بري، هو نفسه الذي انتفض شعبيا وبلغ تحركه ذروته اليوم في الاعتصامات الحاشدة التي زنرت مقر السفارة الأميركية في عوكر طيلة ساعات. هناك، رشق المتظاهرون الغاضبون المبنى بالحجارة، والقرار الترامبي بكل تعابير الإدانة، وراحت الحناجر والقلوب تصدح حبا للقدس وفلسطين.

حماسة المعتصمين دفعتهم لتجاوز الحدود الجغرافية المسموح بها للتظاهر، ما دفع القوى الأمنية للتصدي لهم فوقعت احتكاكات تخللتها عمليات توقيف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

خرج السكين من غمده في القدس، غرس في صدر قرار ترامب، أصابه مباشرة، ورفع الآذان في المدينة وضربت أجراسها. انها انتفاضة السكاكين، انه شعب الجبارين. العدو يزداد قلقا، استمرار عزم التظاهرات في الداخل المحتل وغزة وفي العالم، يصيبه بالارباك، وأي تصعيد في المشهد ودخول السكاكين إلى المواجهة ليس لمصلحته، سيدفع العدو الثمن كما وعدت المقاومة الفلسطينية اليوم، وسيتفاجأ كثيرا حين يقرر المجاهدون الرد على عدوانه المستمر، بحسب "كتائب القسام".

قرار ترامب باعلان القدس عاصمة للاحتلال، أعاد الشباب اللبناني والفلسطيني إلى ميدان عوكر. أسمعت السفارة الأميركية الرسالة مباشرة، ولم تبلل معانيها مياه الخراطيم ولم تحجبها الغازات الكثيفة.

لبنان في صدارة المنتفضين بوجه قرار ترامب، ثبات رسمي متقدم في العروبة، ومواقف ديبلوماسية من العيار الكابح للنعاس في اجتماعات العرب. بثورة على لغة البيانات تكلم وزير الخارجية جبران باسيل في لقاء الوزراء العرب، لا تنازل عن القدس ونحن في لبنان لا نتهرب من قدرنا في المواجهة والمقاومة حتى الشهادة. أضاف باسيل باسم لبنان، نحن من هوية القدس، لا نعيش إلا احرارا وننتفض بوجه كل غاصب ومحتل، كرامتنا لا تمس وهويتنا لا تخطف.

إذا يتقدم لبنان في صموده السياسي والديبلوماسي بوجه قرار ترامب، من وحي انجازات وحدته بوجه مغامرات عابرة وعنتريات فارغة وتهديدات الارهاب وادواته. ويواصل اللبنانيون هذا المسار بمسيرة الوفاء لفلسطين والقدس في الضاحية الجنوبية عصر الغد، تلبية لدعوة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، المشهد المرتقب والموقف المنتظر، من رسالة إسراء محمد وميلاد عيسى، والانتصارات التي زرعت على صدر الأمة من أجل فلسطين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

التظاهرة الاحتجاجية أمام السفارة الأميركية في عوكر، ضيعت البوصلة والاتجاه، فتحولت تظاهرة ضد القوى الأمنية اللبنانية وضد ممتلكات اللبنانيين، مروعة الناس الآمنين في بيوتهم. وعليه مطلوب من الأحزاب والقوى الداعية للتظاهرة، ان تجري مراجعة نقدية لما حصل، فإذا كان الأمر يتعلق بخروج بعض العناصر المشاركة عن السيطرة فالمصيبة كبيرة، أما إذا كانت الاعتداءات غير المبررة مبرمجة سلفا فالمصيبة أكبر. لكن في الحالين القوى الداعية ضيعت جوهر التظاهرة، إذ كما انه لم يكن جائزا في منتصف السبعينات ان تمر طريق فلسطين من جونية، فالمؤكد ان طريق العودة إلى القدس لا يمكن ان تمر في عوكر.

من جهة أخرى، لا تزال جولة أحد مسؤولي "الحشد الشعبي" في العراق قيس الخزعلي على المواقع الأمامية في جنوب لبنان، تثير المزيد من ردود الفعل المعترضة والشاجبة، والسؤال ماذا بعد هذه المخالفة الموصوفة للقوانين اللبنانية؟، هل ستجرى التحقيقات اللازمة؟، هل ستتخذ عقوبات رادعة بحق المسؤولين المتساهلين أو المترددين أو المتواطئين؟، والأهم ماذا عن مصير قرار النأي بالنفس الذي لم يجف حبره بعد؟.

عربيا، الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب لم يأت بجديد، بل جاء أضعف من المتوقع لأنه خلا من أي تدبير علني، مكتفيا بالادانة والرفض. واللافت ان الوزراء اتفقوا على الاجتماع مجددا خلال شهر، ما يعني دخول القضية في دائرة التسويف والمماطلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لا تزال أورشليم القدس هي العنوان وهي القضية. مع أنها كانت في لبنان بين أمس واليوم، بين مشهدين اثنين متباينين: مشهد الفعل بالكلمة، والسعي إلى التأثير والتغيير بالموقف الاستثنائي الشجاع والجريء. ومشهد الاحتجاج بالأقدام والصراخ الضائع في الفضاء.

مشهد القدس الأول، جسدته الكلمة التاريخية لوزير الخارجية جبران باسيل، أمام كل العرب، دفاعا عن عاصمة الله والإنسان. ومشهدها الثاني قدمته التظاهرة المتفلتة عن الضبط، في شوارع عوكر، مع ما رافقها من إشكالات طاولت القوى الأمنية والممتلكات.

وغدا ينتظر أن تكون بيروت مع مشهد ثالث جامع لإيجابيات الاثنين: جموع حاشدة تملأ طرقاتها سلميا حضاريا، من أجل أورشليم القدس. وكلام مسؤول قادر على الفعل والدفاع والمقاومة.

والاستنفار اللبناني نصرة لعاصمة الله والإنسان سيستمر، ليبلغ قمته الأربعاء، مع كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في قمة اسطنبول، حيث من المرتقب أن يتضمن خطاب فخامته اقتراحات عملية لمواجهة صهينة القدس وأسرلتها، ورفضا لاغتصاب آخر المعالم الإنسانية التوحيدية الجامعة على الأرض.

وفي الانتظار، تتوالى الكشوفات في الصحافة والمواقف الغربية، والتي تفضح مسلسل المؤامرة الذي كان معدا، أو لا يزال، منذ ما قبل 4 تشرين الثامني الماضي وحتى ما بعد اليوم. وتستمر الاعترافات التي تورط كثيرين من حولنا، وتعطي الفضل الكبير للقادة اللبنانيين، في إنقاذ بلدهم من أتون المحرقة الجديدة التي كانت معدة.

سيأتي يوم، تفضح فيه كل الأسرار. أما أخبار اليوم، فبين كلمة الأمس التاريخية، وتظاهرة الغد المليونية... البداية من مشهد معكر للمشهدين، من تظاهرة عوكر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

"طريق القدس لا تمر في عوكر"، كما منذ أربعين عاما "طريق القدس لا تمر بجونيه"، عام 1976 قالها "أبو أياد" ثم اعتذر عنها، فمن سيعتذر اليوم عما حصل في عوكر حيث أهينت القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي، فتم الإعتداء عليهم من خلال رشقهم بالحجارة وإطلاق العبارات النابية بحقهم، وتحملت هذه القوى هذا الأداء المزري من بعض الرعاع في التظاهرة، إلى أن صدر الأمر ولو بعد أكثر من أربع ساعات على الشغب، بوضع حد لتلك الحالة الشاذة التي لا علاقة لقدسية قضية القدس بها، فهل بالاعتداء على القوى الأمنية وتحطيم بعض الممتلكات وإشعال النيران، يتم الدفاع عن القدس وتثبيت أنها عاصمة فلسطين؟.

أين يتحرك الفلسطينيون في الدول العربية كما يتحركون في لبنان؟، هل يخرجون من مخيم اليرموك كما يخرجون من مخيمات عين الحلوة وصبرا وشاتيلا وغيرها، ليقوموا بما قاموا به في الطريق المؤدية إلى السفارة الاميركية في عوكر؟، هل يخرجون من مخيم البقعة في الأردن كما يخرجون من مخيمات لبنان؟.

في الدول العربية يخرج الفلسطيني من المخيم بموجب تصريح. في لبنان يخرجون من دون تصريح ومن دون من يصرحون، يقومون بما يقومون به وكأن لبنان هو من اغتصب فلسطين منذ سبعين عاما، أو كأنه هو الذي أعلن القدس عاصمة لاسرائيل.

لكن التاريخ لا يعود إلى الوراء، وطالما أننا في موسم "النأي بالنفس"، فإن المطلوب أن ينأى الفلسطينيون بأنفسهم عن الداخل اللبناني، فلا يعتبرون الوطن الذي استضافهم ولا يزال، متاحا ومباحا، فوجهتهم القدس وليس جونيه بالأمس وعوكر اليوم، ولا يعرف على من ستقع القرعة غدا. أما من أعطى الترخيص لتظاهرة الشغب اليوم، فمطلوب منه أن يعوض عما لحق بأبناء المنطقة من أضرار، تماما كما يتحرك لو أن أضرار تظاهرة ما وقعت في الطريق الجديدة.

تحقيقان ينتظر اللبناني أن يطلع على نتائجهما: تحقيق عما جرى في عوكر اليوم، وما رافقه من استفزاز للبنانيين عموما. وتحقيق عن زعيم "عصائب الحق" الميليشيا الشيعية العراقية، قيس الخزعلي: كيف دخل إلى لبنان؟، وكيف خرج؟، والأهم من كل ذلك: لماذا جرى توزيع الفيديو بعد مؤتمر باريس؟، ومن تعمد التوزيع بعد المؤتمر؟، هل أراد التشويش عليه لانزعاجه من تطرق البيان إلى القرار الرقم 1559؟.

المطلوب أجوبة لئلا يتحول الرد على خرق "النأي بالنفس" مجرد تسجيل الخروقات من دون معالجتها، فالحكومة اللبنانية ليست مجرد عداد لتسجيل الخروقات، لأنها لو تحولت إلى عداد فإنها تكون بذلك قد قدمت خدمة كبيرة للخارقين للنأي بالنفس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

بين نهاية أسبوع وانطلاقة آخر، ادانات واستنكار في العواصم العربية لقرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، فيما الأراضي المحتلة تشهد المزيد من المواجهات مع قوات الاحتلال.

أكثر من خمسين جريحا في مواجهات اندلعت في الضفة والقطاع، فيما كان البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب، يشدد على ان قرار ترامب حول القدس باطل ويشكل خرقا خطيرا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

أما البيان الصادر عن الخارجية اللبنانية، فسجل اعتراضه على عدم ملاقاة بنود القرار لمستوى خطورة القضية بما يعكس التزام لبنان عدم عرقلة إصدار القرار، مع مطالبته بالمزيد من الاجراءات على النحو الذي يرقى إلى مستوى الانتهاك غير المسبوق للمدينة المقدسة بمضامينها كافة.

وفي تداعيات الرفض لقرار ترامب، تظاهرة حاشدة أمام مبنى السفارة الأميركية في عوكر، بدأت سلمية إلى ان دخل على خطها بعض الشبان، الذين حاولوا ازالة الاسلاك والتوجه عنوة إلى السفارة، وعمدوا إلى رشق القوى الأمنية بالحجارة التي ردت برش المياه والقاء القنابل المسيلة للدموع، مما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى، وقد نال الجسم الصحافي نصيبه من الاعتداء، وهذه المرة من بعض عناصر قوى الأمن الغاضبين الذين اعتدوا على فريق عمل تلفزيون "المستقبل" في عز التغطية التي بدأت صباحا وانتهت في فترة بعد الظهر.

وفي غمرة المتابعة لقضية القدس، وفيما الادانات متلاحقة لاستعراض ميليشيا "عصائب الحق" في الجنوب، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو آخر لما يسمى "سرايا السلام" العراقية ما لبث رئيس بلدية كفرحمام، في اتصال مع تلفزيون "المستقبل"، ان أوضح بأن الفيديو قديم وان لا وجود مسلح غريب داخل البلدة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تحت سقف خطاب وزير خارجية العرب جبران باسيل ودعوته إلى الانتفاضة، سجلت إمبراطورية عوكر الآخذة في التوسع الجغرافي، أول تحرك لبناني- فلسطيني هز أسوار المملكة الأميركية واقترب من أسلاكها. تظاهرة كانت أقرب إلى المواجهة، سالت فيها القنابل بخلطة خراطيم المياه والمولوتوف والرصاص المطاطي، مع دماء من المتظاهرين والعسكريين على حد سواء.

ومهما بلغ التوصيف الأمني الرسمي لناحية ما سمي "أعمال الشغب"، فإن لبنان يكاد يكون البلد الوحيد الذي قام من بين الأموات العربية والتي قالت كلمتها ونامت على مقاعد الجامعة العربية، بحيث ناب وزير خارجية لبنان جبران باسيل عن الأمة الواهنة، ووضع للعرب خريطة طريق إلى القدس، لكنهم داسوا عليها وقرروا الاستمرار في سباتهم، وضربوا موعدا لاجتماع بعد شهر إذا ما استفاقوا.

لقد عراهم ابن مؤسسة ميشال عون العريقة في صون الأرض، فتوكل على قدراته المقاومة وعلى بلد ذي خبرة في النصر على إسرائيل. استمد قوة من ضعف العرب، وعدم قدرتهم حتى على الاعتراض، لأنهم يدرون ماذا يفعلون وعلى أي طريق يطبعون، ومن سيكشفهم هو بنيامين نفسه الذي يصرح مع كل طلعة صباح أنه يقيم علاقات سرية مع دول عربية، غير تلك التي أبرم اتفاقيات سلام معها. واليوم أعاد نتنياهو تذكير العرب بالعلاقة السرية، بعد اجتماعه برئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، قائلا على زمن سلخ القدس إن هناك علاقات مع دول عربية، وإن الكيان على اتصال معها.

ولن يطول الزمن قبل أن تكشف إسرائيل عن العشق الحرام، إذ إن الزيارات إلى المدن المحتلة أصبحت علنية وموضع مفاخرة من بعض العرب، وتحديدا مملكة البحرين الموصولة بحبل الوريد مع المملكة العربية السعودية. وعلى توقيت الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل وقرار نقل السفارة، عرضت القنوات الإسرائيلية صورا لوفد بحراني مؤلف من أربعة وعشرين شخصا قام بزيارة إلى إسرائيل، وقالت إن هذه الزيارة تأتي تجسيدا لإعلان الملك حمد بن عيسى آل خليفة رسالة التسامح والحوار، ورأت أن الملك حمد اختار تفكيك مقاطعة إسرائيل. لكن وزارة الأوقاف الفلسطينية أقدمت على طرد الوفد ومنعه من دخول المسجد الأقصى، احتجاجا على التطبيع. فأي عرب ننتظر؟، وأي بلاء هذا الذي سيواجهون به شعوبهم إذا ما قررت تلك الشعوب التظاهر والاحتجاج ورفع صوت الغضب؟.

ورصد أيام ما بعد صدور قرار ترامب، لم يسجل نهضة في الساحة العربية باستثناء بعض التظاهرات في الكويت وخروج بضع آلاف في المغرب، فيما دوى الصمت عند أبواب الخليج، واكتفت الإمارات عبر مجلس وزرائها بالتحذير من صعود التطرف. فإذا كان العرب يصارعون لوضع حد للإرهاب ويحاربون في سبيل وقف التوسع الإيراني، فهم بصمتهم عن ضياع القدس اليوم يشجعون على بروز كل أشكال العنف والتطرف، ويقدمون فلسطين هدية لإيران، ويمسكون باليد الفارسية نحو السيطرة من المحيط إلى الخليج.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

رسالة من انطوان نجم إلى كلوفيس الشويفاتي/الفايسبوك

10 كانون الأول/17/صديقي ورفيقي العزيز الأستاذ كلوفيس الشويفاتي

رئيس رابطة سيّدة إيليج

يهمّني أن أعبّر لك عن سعادتي الكبيرة لحضوري القدّاس السنويّ عن أرواح رفاقنا الشهداء، يوم الأحد في 17 أيلول 2017.

لقد تميّز القدّاس هذه السنة بخاصّتَين. الأولى، عدد الحضور، ولكن بتقوى وورعٍ مُلفِتَين. والثانية، بقيام غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بالاحتفال بالقدّاس. مضيفًا على قداسة المناسبة بركةً وقدرًا. علمًا بأنّ ذلك يشكّل، أيضًا، اعترافًا رسوليًّا رسميًّا بلجنة سيّدة إيليج، سيفضي عليها قيمة غالية.

إنّ التاريخ بدأ يسجّل لرابطة سيّدة إيليج أفضالها. وينشر أهميّة الرسالة التي تضطلع بها. وسيرى فيها رائدة لحركة إيمانيّة-وطنيّة لا نظير لها.

كما أنّ التاريخ سيرى في رائد الحركة وموجدها، المناضل الكبير في ميدانَي المقاومة العسكريّة والإيمان الدينيّ، رفيقنا وحبيبنا فادي الشاماتي، أداة بيد العناية الإلهيّة التي اختارته لهذه الريادة. وما الإبداع الذي حصل في أراضي المنطقة المحيطة بمركز البطاركة الموارنة التاريخيّ وكنيسته، إلّا المظهر الحسّيّ لما في وجدان فادي ورفاقه جميعًا، من محبّة مسيحيّة للتراث المارونيّ المقدّس. وكم كنتُ أتمنّى لو أنّ ظروفي تسمح لي بمواكبة أنشطة الرابطة من قرب أكثر، وحتى المشاركة العمليّة فيها. فتضحيّاتكم عنوان فخر مسيحيّ. ولا بدّ أنّ أمّنا العذراء مريم، الشاهدة على مساعيكم، ستفيض علينا جميعًا بركتها، وتطلب إلى الرّبّ أن يسخو علينا برضاه الغالي.أعطاكم الله العافية لتستمرّوا في عطاءاتكم، ولتكونوا قدوة لمن يقرّر أن يخدم المذبح ولبنان.

رفيقكم/انطوان نجم

 

ما معنى قول الولي الفقيه الفارسي العجمي سنُصَدِّر ثورتنا إلى العالم العربي؟

الشيخ حسن مشيمش/10 كانون الأول/17/

يريد تصدير ثورته الى دول العالم العربي يعني بوضوح يريد أن يصنع حكاماً فيها على شاكلته فالفايسبوك في دولته حرام !!!

والستالايت في دولته حرام !!!

وكل وسيلة اعلامية معارضة لسياسته حرام !!!

والتظاهرات السلمية ضد بعض مواقفه حرام !!!

وتشكيل أحزاب سياسية منافسة لسلطانه حرام !!!

والإقامة الجبرية لمعارضيه السياسيين حلال !!!

والسجن والزنزانة والتعذيب لمعارضيه السياسيين حلال !!!

وبقاؤه في الحكم إلى اخر لحظة من عمره حلال !!!

ومبدأ التداول السلمي للسلطة حرام !!!

وامتناعه من المساءلة المالية حلال !!!!!

ومساءلته حرام وتطاول على قداسته الإلهية فيجوز له أن يتصرف بمئة مليار دولار من دون أن يعرف شعبه كيف واين صرفها ؟!

ومن يعترض عليه كمن يعترض على رسول الله (ص) وأهل بيته الأطهار الأبرار وهذا الإعتراض يجعل المعترض مذنبا كذنب الشرك بالله !!!! وقسما بالله لا أفتري عليه ولا أتجنى ولا أنسب شيئا إلى معتقداته ليست مكتوبة بمؤلفاته ومؤلفات شيوخ وسادة ومتفقهين يؤمنون بولاية الفقيه أرجوكم رجاء حارا أن تقرؤا كتاب الحكومة الإسلامية بقلم الخميني الواضحة عباراته وضوح الشمس كيف يقول فيه أن الفقيه يملك نفس ولاية رسول الله (ص) السياسية !!!!!

وأنه كرسول الله (ص) أولى بالمؤمنين من أنفسهم !!!!!

وأن المعترض على الفقيه كالمعترض على رسول الله (ص) وهو ذنب على حد بالشرك بالله !!!!!! وأنه يملك نفس ولاية أئمة أهل البيت (ع) السياسية على دمائنا وأموالنا !!!! فكما شرعية سلطة النبي (ص) والأئمة الأطهار الأبرار من الله لا من الناس فكذلك الفقيه !!!!!

وأن كل سلطة سياسية ليست بيد الفقيه أو ليست واقعة تحت ولاية الفقيه فهي سلطة طاغوت !!!!! فسلطات الأرض كلها طاغوتية سلطة سويسرا والسويد وكندا واليابان وأوستراليا وألمانيا وفنلندا والنروج وايرلندا وبلجيكا وهولندا والبرتغال وفرنسا كلها سلطات طاغوتية ولو رضيت شعوبها بعدالتها وأمانتها وصدقها وإنجازاتها الإنسانية العظيمة الخيالية بِحُسْنِها وجمالها وكمالها !!!!!!

الولي الفقيه يريد أن يصدر ثورته إلى العالم العربي ليأتي بحكام علينا على شاكلة نوري المالكي في العراق عميل أميركي علنا وجهرا وأعظم لص في كوكب الأرض !!!!! وعلى شاكلة بشار الأسد في سوريا أعظم سفاح جزار ديكتاتور تحت السماء !!!!! وعلى شاكلة علي عبد الله صالح طاغية خلعه شعبه بثورة سلمية !!!!!! وعلى شاكلة أميل لحود وعدنان عضوم ونبيل قاووق وميشال سماحة !!!!!

يريد الولي الفقيه تصدير الثورة لكي يتعهد حسن نصر الله ورشات حروبه الكوارثية في العالم العربي ما إن تنتهي ورشة حتى يُلْزِمنا بورشة أخرى حتى باتت دماؤنا ككتشب البطاطا عنده وأرواحنا كأرواح الذباب والبرغش !؟

 

الخارجية: لبنان سجل اعتراضه على عدم ملاقاة بنود قرار وزراء الخارجية العرب لمستوى خطورة القضية الفلسطينية وطالب بالمزيد من الإجراءات

الأحد 10 كانون الأول 2017 /وطنية - أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، ان لبنان "وثق موقفه من القرار الصادر ليل أمس عن الاجتماع غير العادي لمجلس وزراء الخارجية العرب، بشأن اعلان الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل وعن نيتها نقل سفارتها اليها، إذ أدرج فقرة حول استنهاض الطاقات الوطنية والشعبية والثقافية العربية لمواكبة التحرك الدبلوماسي الخاص بقضية القدس. كما سجل لبنان اعتراضه على عدم ملاقاة بنود القرار لمستوى خطورة القضية، بما يعكس التزام لبنان عدم عرقلة إصدار القرار، مع مطالبته بالمزيد من الاجراءات على النحو الذي يرقى الى مستوى الانتهاك غير المسبوق للمدينة المقدسة بمضامينها كافة، وبما ينسجم والكلمة التي ألقاها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في مقر الجامعة العربية".

 

سامي الجميل: السماح بتحويل منطقة عوكر الى ساحة لبعض المشاغبين عار على السلطة

الأحد 10 كانون الأول 2017 /وطنية - راى النائب سامي الجميل عبر تويتر "ان السماح بتحويل منطقة عوكر الى ساحة لبعض المشاغبين للتعدي على الجيش اللبناني وعلى هذه المنطقة المسالمة الامنة واهلها ومحالها هو عار على هذه السلطة التي لا تستقوي الا على من يدافع عن لبنان".

 

بين الخزعلي وخزعبلات التسويات المزعومة

رولا حداد/IMLEBANON/10 كانون الأول/17

بعد زيارة قائد “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي إلى الجنوب اللبناني وإعلانه من هناك مساندة المقاومة الإسلامية التي هي”على مستوى الجهوزية لتلبية نداء الإسلام للتمهيد لدولة العدل الإلهي، دولة صاحب الزمان صلوات الله وسلامه عليه”، انكشف مرة جديدة المخطط الإيراني عبر ميليشياتها في كل المنطقة، والتي يشكل “حزب الله” جزءًا لا يتجزّأ منها، بفرض الجمهورية الإسلامية الواحدة بقيادة الولي الفقيه. في هذا المشروع لا نأي بالنفس ينفع ولا تحييد. لا علاقة لإسرائيل والقدس بالموضوع، ولا همّ من “شمّاعة” يتم استعمالها تحت مسمّى القضية الفلسطينية و “فيلق القدس” وغيرها من التسميات. مع هذا المشروع تسقط كل الذرائع الوهمية التي تم استعمالها لتبرير قتال “حزب الله” من سوريا إلى اليمن مرورا بالعراق، إضافة إلى التحريض في البحرين والعمليات الإرهابية في الكويت مع خلية العبدلي، إضافة إلى محاولة تحريك مجموعات داخل السعودية.

إنه مشروع إيراني واحد يقوده المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، ولا مكان فيه لا للمصلحة اللبنانية ولا لأي مصلحة عربية أو غير عربية. إنه مشروع لا ينفع معه الحديث عن “النأي بالنفس” أو عن تسويات على الطريقة اللبنانية، والتي تمنح “حزب الله” المزيد من الوقت للسعي لتنفيذ مشروعه وفرض هيمنته على لبنان، في ظل عجز كامل للدولة بمؤسساتها الدستورية والعسكرية والأمنية عن فعل أي شيء غير إصدار بيانات إعلامية سخيفة! إن جولة الخزعلي إلى حدود لبنان الجنوبية، والاستباحة الكاملة لسيادتنا الوطنية ولأسس الدولة في لبنان، تماماً كما الفيديوهات اللاحقة التي تم نشرها، وتصاريح مسؤولي “حزب الله” التي سبقتها، كلها تؤكد أن التسوية التي قيل عنها والتي أدت إلى عودة الرئيس سعد الحريري عن استقالته، إنما وُلدت ميتة ودفنها أصبح واجباً وطنياً. لن ينفع المسؤولين اللبنانيين اعتماد سياسة النعامة، لا تجاه تصريحات الشيخ نعيم قاسم وغيره، ولا تجاه زيارة الخزعلي، ولا الحديث عن فتح تحقيق مثير لسخرية جماعة الممانعة على مواقع التواصل الاجتماعي. كما لن ينفع المسؤولين محاولة القيام بعمليات تزوير دبلوماسية لقرارات اجتماع مجموعة الدعم الخاصة بلبنان والتي انعقدت في باريس، عبر محاولة شطب القرار 1559 عن النص العربي الذي وزعته وزارة الخارجية اللبنانية، وهو أمر يستدعي على الأقل انعقاد جلسة نيابية لمحاسبة وزير الخارجية على فعلته. إن الاصطفاف بات واضحاً وعلى الجميع أن يحددوا خياراتهم: فإما أن يكونوا ملحقين بـ”حزب الله” ومشروع ولاية الفقيه خانعين لا قرار لهم سوى محاولة تجميل انصياعهم لهذا المشروع وكسب الوقت لمحاولة تمرير الصفقات في حين تسقط الدولة اللبنانية، وإما الوقوف مع مفهوم الدولة في لبنان ورفض كل ما يفعله “حزب الله”، والشراكة مع المجتمع الدولي من أجل تطبيق كل القرارات الدولية، وفي طليعتها القراران 1559 و1701. إن أي حديث عن أي تسوية بعد كل ما تقدّم يعني محاولة غش الرأي العام اللبناني وتخديره، في حين يستكمل “حزب الله” تنفيذ مشروعه. لا بل يمكن القول إن جولة الخزعلي الجنوبية أسقطت بشكل نهائي كل خزعبلات التسويات اللبنانية، والتي يتضح لمرة أخيرة أن “حزب الله” يلزم المسؤولين اللبنانيين، بالفعل لا بالقول، بأن “يبلوها ويشربوا ماءها”… فهل من يتعظ قبل فوات الأوان؟

 

سامي الجميل بدأ زيارة لألمانيا في إطار جولة تشمل أيضا فرنسا

الأحد 10 كانون الأول 2017 /وطنية - وصل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الى العاصمة الألمانية برلين، حيث يجري محادثات مع كبار المسؤولين في المستشارية والخارجية ومجلس النواب ومع الأحزاب ومؤسسة كونراد اديناور، تتناول المستجدات في لبنان والمنطقة. وأفاد المكتب الاعلامي للجميل، ان زيارته لألمانية "تأتي في سياق جولة أوروبية ستقوده ايضا الى العاصمة الفرنسية باريس"، وذلك في اطار تحركاته "الديبلوماسية، واستكمالا لجولاته العربية والدولية، والتي كان قد بدأها حاملا هم القضية اللبنانية، وطارحا وجهة نظر الكتائب والحلول الممكنة حيال المسائل العالقة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يجدد دعوته الى الحكمة والتروي في موضوع القدس

الأحد 10 كانون الأول 2017 /جدد البابا فرنسيس في بيان دعوته الجميع الى "الحكمة والتروي" بعد قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. واورد بيان اصدره الفاتيكان ان "الاب الاقدس يجدد دعوته الجميع الى الحكمة والتروي ويرفع الصلوات من اجل ان يلتزم قادة الامم، في هذه اللحظة الخطيرة، تجنب دوامة جديدة من العنف".

 

قمة مصرية - فلسطينية لبحث التعامل مع القرار الأميركي

وكالات/الحياة/10 كانون الأول/17/أعلنت الرئاسة المصرية اليوم (الاحد)، أن قمة ثنائية ستجمع غداً في القاهرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس، لبحث سبل التعامل مع القرار الاميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية بسام راضي في بيان، إن «السيسي وجه الدعوة لعباس لعقد قمة ثنائية تشاورية في القاهرة غداً، لتناول التطورات الخاصة باعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، وسبل التعامل مع الأزمة بما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته الوطنية، وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».وأعلن سفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح، أن الرئيس يصل القاهرة مساء اليوم، في زيارة لمدة يومين، وفق ما نقلت وكالة «الأنباء والمعلومات الفلسطينية» (وفا). وذكرت الوكالة أن عباس والسيسي أجريا اتصالا هاتفيا اليوم. وقالت «جرى خلال الاتصال استكمال المشاورات حول آخر المستجدات، عقب قرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل». كما اجرى السيسي اتصالا هاتفيا بالعاهل الاردني، وفق الرئاسة المصرية.

 

وزير الخارجية البحريني: مستعدون لإعادة العلاقات مع قطر

النشرة /الأحد 10 كانون الأول 2017 /كشف وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن أن "الدول الأربع مستعدة لإعادة علاقاتها مع قطر إلى ما كانت عليه من قبل، شرط أن تلتزم الدوحة الاتفاقات التي وقعت عليها بالفعل وأن توقف دعمها للإرهاب وتقويضها لبلداننا وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى". وأوضح آل خليفة أن "القرارات التي اتخذتها البحرين والسعودية والإمارات ومصر، في شأن مقاطعة قطر، جاءت بعد ممارسات قطرية امتدت عقوداً استهدفت أمننا واستقرار أوطاننا ومحاولات لتقويض الأمن الوطني والسلم المجتمعي في البحرين وقلب نظام الحكم، بمساعدة أطراف مرتبطة بها، إضافة إلى تمويل العمليات الإرهابية في دول أخرى". وأكد أن "اللجوء كان دائماً إلى الحوار الأخوي والهادئ وبالتعاون الوثيق بين أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربي، من أجل الحفاظ على وحدة دول المجلس، لكن من دون جدوى ومن دون أن تتوقف هذه الممارسات الإرهابية، فكان لا بد من التصدي بحسم لهذه السياسات والممارسات العدائية والإرهابية، مع استعداد الدول الأربع لإعادة علاقاتها مع قطر إلى ما كانت عليه من قبل، شرط أن تلتزم قطر الاتفاقات التي وقعت عليها بالفعل، وتوقف دعمها للإرهاب وتقويضها لبلداننا وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى". وأشار إلى أن "أمن واستقرار المنطقة يواجهان تحديات كثيرة وخطرة في مقدمها انتشار الإرهابيين، سواء الذين يتلقون الدعم من بعض الدول، أم الذين ترعاهم جهات غير حكومية عنيفة في المنطقة".

 

حراس الأقصى طردوا وفداً بحرينياً أثناء محاولته الدخول إلى المسجد

النشرة /الأحد 10 كانون الأول 2017 /أفاد الاعلام الحربي بأنّ حرّاس المسجد الأقصى طردوا وفدا بحرينياً أثناء محاولته الدخول الى المسجد ألاقصى في القدس. وكانت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي قد أشارت إلى أن وفدا بحرينيا يضم 24 شخصا من جمعية "هذه هي البحرين" يزور إسرائيل وبشكل علني للمرة الأولى. وبحسب تقرير أعدته القناة فإن الزيارة التي تستمر أربعة أيام ليست سياسية وإنما تحقيقا لرسالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة حول التسامح والتعايش والحوار بين الديانات المختلفة. وقد تجول أعضاء الوفد السبت في البلدة القديمة في القدس المحتلة برفقة مراسل القناة الذي أجرى مقابلات مع عدد من أعضاء الوفد.

 

وزراء الخارجية العرب يرفضون بالإجماع قرار ترمب لتعارضه مع القانون الدولي/طالبوا بتشكيل لجنة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن - الجبير: ندعو أميركا إلى التراجع عن قرارها

الشرق الأوسط/10 كانون الأول/17/بدأت، مساء أمس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب برئاسة محمود علي يوسف، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجيبوتي، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة، ومشاركة واسعة من وزراء الخارجية العرب، وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وشارك في الاجتماع 17 وزيرا للخارجية والدولة للشؤون الخارجية، إلى جانب وكيل وزارة الخارجية الليبية، فيما مثل باقي الدول المندوبون الدائمون لكل من البحرين وتونس، وجمهورية جزر القمر المتحدة، وذلك من بين 21 دولة أعضاء بالجامعة، بينما يبقى مقعد سوريا مجمدا منذ عام 2012. وجاء الاجتماع بناء على طلب من فلسطين والأردن، وأيدته عدة دول عربية للنظر في التطورات الخاصة بالقدس في ضوء إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.

واتفق وزراء الخارجية العرب بالإجماع، أمس، على رفض قرار الرئيس الأميركي، وتشكيل لجنة وزارية عربية تتحرك في الأمم المتحدة ومجلس الأمن. وفي هذا السياق قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن المملكة تعتبر وعد ترمب استفزازا لمشاعر المسلمين، مؤكدا استنكار السعودية هذه الخطوة، التي وصفها بأنها انتهاك لقرارات الشرعية الدولية. ودعا أميركا إلى التراجع عن قرارها، والعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه.

من جهته، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط «كل الشعوب المُحبة للسلام لأن ترفع صوتها صريحا برفض قرار الرئيس الأميركي القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل». وقال أبو الغيط، في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية مساء أمس السبت، إن «الرد العملي على هذا القرار المُجحف وغير القانوني ينبغي أن يكون هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية المُستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية». وأضاف أبو الغيط: «أحث الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية القيام بذلك في أقرب فرصة، فهذا الاعتراف يكتسب اليوم أهمية أكثر من أي وقت مضى، سواء في دعم الموقف الفلسطيني، أو من باب الانتصار للشرعية الدولية التي انتهكها القرار الأميركي»، مشددا على أن قرار الإدارة الأميركية «مستنكر ومرفوض، ولا يمكن تبريره تحت أي ذريعة أو بأي منطق، وهو مخالف للقانون الدولي... والقرار الأميركي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل يقوض الثقة العربية في الولايات المتحدة بصفتها راعية لعملية السلام».

وأوضح أبو الغيط، أن قرار نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس قرارٌ «مُستنكر ولا يُمكن تبريره تحت أي ذريعة، أو بأي منطق. إنه قرار خطير في تبعاته، سيئ في مضمونه وشكله، ومُجحفٌ بالحقوق العربية، ومخالفٌ للقانون الدولي وللقرارات الأممية... إنه قرارٌ يُدين الدولة التي اتخذته، والإدارة التي مررته، ويضع علامة استفهام حول دورها ومدى التزامها بتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، بل في العالم بأسره». كما شدد أبو الغيط على أن الموقف من قضية القدس «يجب أن يظل معيارا حاكما في علاقة الدول العربية بالدول الأخرى... ولذلك فإننا نتطلع إلى التزام جميع الدول بعدم نقل سفاراتها إلى مدينة القدس المحتلة».

واختتم الأمين العام للجامعة العربية بالتشديد على أن «العرب لم يتركوا بابا للسلام العادل إلا طرقوه، ولم يجدوا سبيلا إلى التفاوض إلا سلكوه... وهذا الجور على مبادئ التسوية من جانب الراعي الرئيسي، الذي يُفترض فيه الحياد، يدعونا إلى مراجعة مواقفنا، وإعادة حساباتنا.. وهذه اللحظة تقتضي منا جميعا التفكير في البدائل المُتاحة أمامنا بعقل مفتوح وحساب دقيق للمكاسب والخسائر المحتملة». من جهته، اعتبر وزير خارجية فلسطين، رياض المالكي، قرار الرئيس الأميركي أفضل «مكافأة للاستعمار». وقال، خلال كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، إنَّ القرار الأميركي بشأن القدس اعتداء على القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني، موضحا أنّ قرار ترمب يجرد الولايات المتحدة من أهليتها في صنع السلام في المنطقة.

بدوره، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: «إننا نحث المجتمع الدولي ومؤسساته على الاعتراف بالدولة الفلسطينية بشكل رسمي، ونحن بحاجة إلى التحرك مع المجتمع الدولي لتأكيد بطلان القرار الأميركي، الذي تجب مواجهته بفعل عربي مؤثر وقادر. كما نرفض اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، والمس بهوية القدس، وتهجير أهلها جريمة تتطلب إدانة دولية»، مشددا على أنه لا استقرار أو أمن في المنطقة إذا لم يشعر به الفلسطينيون.

وقبيل الاجتماع الرسمي لوزراء الخارجية ارتفعت أمس وتيرة التحركات واللقاءات وحالة الغضب العربي داخل أروقة الجامعة العربية، وخلال اللقاءات الثنائية التي أعرب فيها الجميع عن الرفض التام لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وعدم الاعتراف به، والتأييد التام للمطالب الفلسطينية، ومن بينها الذهاب إلى مجلس الأمن لتقديم شكوى ضد الرئيس الأميركي، وكذلك اللجوء إلى جلسة عاجلة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لحماية القرارات الشرعية التي صدرت بشأن القدس، واعتبار القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين. ووضعت لجنة مبادرة السلام العربية، التي عقدت اجتماعا طارئا مساء أمس، برئاسة الأردن، خطة تحرك للنظر في التطورات الخاصة بالقدس. وجاء اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية قبيل الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، للنظر في تداعيات الخطوة الأميركية بشأن القدس، وبحث اللقاء النتائج المدمرة التي ستترتب على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس. وأطلع رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، أمس، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، بعد إعلان الرئيس الأميركي اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل. ودعا إلى مواصلة الجهود والمساعي للتصدي لتداعياته الخطيرة. كما عُقد لقاء ثنائي بين وزير الخارجية المصري ونظيره الأردني أيمن الصفدي قبيل بدء أعمال الاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية، بحثا فيه مستجدات القضية الفلسطينية. وأوضح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أن اللقاء تناول تأثيرات القرار الأميركي وتداعياته المحتملة على مستقبل عملية السلام، والتطورات التي شهدتها الساحة الفلسطينية مؤخراً، فضلا عن تبادل الرؤى وتنسيق المواقف بين البلدين، مشددا على أن الوزيرين اتفقا على تكثيف التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة ثنائيا وفي المحافل الدولية، وبذل كل الجهود من أجل دعم القضية الفلسطينية، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

بحريني يزور إسرائيل “برسالة سلام” والمقدسيون يمنعونه من دخول الأقصى

القدس – وكالات/السياسة/10 كانون الأول/17/ أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، أن وفداً بحرينياً يقوم حالياً بأول زيارة من نوعها لإسرائيل. وذكرت أن زيارة الوفد، الذي يمثل جمعية “هذه هي البحرين”، ليست سياسية وإنما تأتي “لنقل رسالة سلام وتسامح بين أبناء الديانات المختلفة”. ووصفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الزيارة بأنها “نادرة جداً للدولة اليهودية من ممثلين عن دولة عربية لا علاقات ديبلوماسية معها”. وأضافت إن الزيارة تبدو دليلاً “على دفء العلاقات بين إسرائيل والبحرين، الذي أفاد تقرير في وقت سابق من العام الجاري، أنهما على مسار تطبيع العلاقات الديبلوماسية”. وتستمر زيارة الوفد، الذي يتألف من 24 شخصاً، أربعة أيام “لإرسال رسالة للتسامح الديني والتعايش”.ونقلت عن أحد أعضاء الوفد قوله، إن “الملك أرسلنا إلى هنا برسالة سلام للعالم كله”. في سياق متصل، ذكرت قناة “روسيا اليوم” لى موقعها الإلكتروني، أن الوفد جال في البلدة القديمة من مدينة القدس، لكن المقدسيين منعوا أعضاءه من الوصول إلى المسجد الأقصى. من ناحيته، ندد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة “حماس” أحمد بحر بزيارة الوفد، مطالباً البرلمان البحريني بمحاسبته”.

 

قمة مصرية-فلسطينية اليوم للرد على قرار ترامب بشأن القدس لوزاري العربي" طالب واشنطن بإلغاء قرارها الباطل ودعا إلى الإعتراف بدولة فلسطين

عواصم – وكالات/السياسة/10 كانون الأول/17/  أعلنت الرئاسة المصرية، أمس، أن قمة ثنائية ستجمع في القاهرة اليوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس للبحث في سبل التعامل مع القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي في بيان، إن السيسي وجه الدعوة لعباس “لعقد قمة ثنائية تشاورية في القاهرة لتناول التطورات الخاصة باعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، وسبل التعامل مع الأزمة بما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته الوطنية وحقه المشروع بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.وفي رام الله، اكدت مصادر في الرئاسة الفلسطينية أن عباس توجه الى القاهرة بناء على دعوة من السيسي، فيما أشار مسؤول في منظمة “التحرير الفلسطينية” إلى لقاء ثلاثي يشمل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. واجرى عباس والسيسي اتصالا هاتفيا، أمس، جرى خلاله استكمال المشاورات حول آخر المستجدات، عقب قرار الإدارة الأميركية”. كما بحث السيسي، في اتصال مماثل مع العاهل الأردني “في سبل دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني” وفي مقدمها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بالإضافة إلى “آخر مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة على صعيد القضية الفلسطينية”.

إلى ذلك، أعلنت مصادر متطابقة أن العاهل الأردني سيصل إلى الرياض غدا الثلاثاء، في زيارة تدوم ساعات، لعقد قمة مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لبحث تداعيات القرار الأميركي. وقال مصدر في الرياض، إن المحادثات ستتركز على “التداعيات المحتملة على مستقبل عملية السلام وتطورات الساحة الفلسطينية، فضلًا عن تبادل الرؤى وتنسيق المواقف”.

وكان مجلس جامعة الدول العربية طالب واشنطن بإلغاء قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بحسب البيان الختامي الذي أصدره المجلس في ختام اجتماعه الطارئ مساء أمس أول من أمس، على مستوى وزراء الخارجية، مشيرا انه يدرس عدة خطوات بينها إقامة قمة عربية بالأردن. ‏وقرر مجلس الجامعة إبقاء اجتماعاته في حالة انعقاد والعودة للاجتماع في موعد أقصاه شهر لتقييم الوضع والتوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات بما في ذلك عقد قمة استثنائية عربية في الأردن بصفتها رئيسًا للدورة الحالية للقمة العربية. ‏وشدد على “مطالبة الولايات المتحدة بالغاء” قرارها “الباطل وهو خرق خطير للقانون الدولي وللقرارات الأممية وأنه لا أثر قانوني له”، وهو “يقوض جهود تحقيق السلام، ويعمق التوتر، ويفجر الغضب، ويهدد بدفع المنطقة إلى هاوية العنف والفوضى، وإراقة الدماء وعدم الاستقرار”. وأضاف إن “هذا التحول في سياسية الولايات المتحدة تجاه القدس هو تطور خطير وضعت به واشنطن نفسها في موقع الانحياز للاحتلال وخرق القوانين وعزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام”.وأكد المجلس “التمسك بقرارات مجلس الأمن التي تؤكد أن جميع الإجراءات والقرارات الأحادية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها أو فرض واقع جديد عليها لاغية وباطلة لن توجد حقا ولن تنشأ التزاما”. وشدد على أن “القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية”، وحذر من “العبث بالقدس ومحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها”. وطالب واشنطن بـ”العمل مع المجتمع الدولي على إلزام اسرائيل إنهاء احتلالها اللاشرعي لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ 4 يونيو 1967 عبر حل سلمي يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية سبيلا لابديل عنه لإنهاء الصراع”. ودعا جميع الدول إلى “الاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”، كما دعا إلى “العمل على استصدار قرار من مجلس الأمن يؤكد أن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية وأنه لا أثرا قانونيا لهذا القرار”. وكلف المجلس “لجنة مبادرة السلام العربية بتشكيل لجنة من أعضائها للعمل مع المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية على الحد من التبعات السياسية لقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ومواجهة أثاره، وتبيان خطورته”. وطالب بـ”العمل مع المجتمع الدولي على إطلاق جهد فاعل ومنهجي للضغط على إسرائيل للالتزام بقرارت الشرعية الدولية ووقف الاستيطان”. وكلف “الأمانة العامة للجامعة إدارة إطلاق حملة إعلامية دولية تشرح خطورة القرار الأميركي وتعري الممارسات الإسرائيلية بالقدس”، داعيا لزيادة موارد صندوق القدس والأقصى، مؤكدا “التمسك بالسلام على أساس الدولتين”. في سياق متصل، أعلن العراق تحفظه على القرار، الذي وافقت عليه 20 دولة، معبراً عن أسفه لرفض مقترحه الذي يتضمن اتخاذ اجراءات ديبلوماسية واقتصادية جماعية للحفاظ على حقوق الفلسطينيين. وفي تغريدة على “تويتر” كتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، “حالنا اليوم لا يسر والعلاج ليس في جلد الذات”، مؤكداً أن عقم الخيارات العربية بمواجهة أزمة القدس، نتيجة طبيعية للاستقطاب الذي أحدثه الربيع العربي.

 

استمرار التوتر بالأراضي الفلسطينية وطعن رجل أمن إسرائيلي بالقدس

عواصم – وكالات/السياسة/10 كانون الأول/17/ سجلت تظاهرات جديدة في الشرق الاوسط ودول اخرى، أمس، احتجاجا على قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، على وقع استمرار التوتر في الاراضي الفلسطينية المحتلة. واندلعت أمس، مواجهات جديدة في مدينة الخليل ومخيم العروب القريب منها، جنوب الضفة الغربية المحتلة، ما أدى اصابة فلسطيني واحد بالرصاص المطاطي. كما أقدم فلسطيني على طعن عنصر أمن اسرائيلي في محطة الحافلات المركزية بالقدس، ما أدى الى اصابته بجروح بالغة في ما وصفته الشرطة الاسرائيلية بأنه “هجوم ارهابي”، بينما تم اعتقال المهاجم. وقال مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية إن نحو 1100 شخص اصيبوا في مواجهات مع الجيش الاسرائيلي جراء الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والرصاص الحي، من الخميس الى السبت الماضيين، فيما وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى 150 منذ قرار ترامب. وفي تطور منفصل، أعلن الجيش الاسرائيلي أنه هدم نفقا تابعا لحركة “حماس” يمتد من قطاع غزة الى الاراضي الاسرائيلية، موضحاً أن هذا الامر غير مرتبط بالاشتباكات والاحتجاجات الاخيرة في الأراضي الفلسطينية احتجاجا على قرار ترامب. وهددت كتائب “عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” اسرائيل “بدفع ثمن” ما وصفته بانه “كسر قواعد الاشتباك مع المقاومة”. وذكرت في بيان “سيدفع العدو فاتورة حساب عسير على ما اقترف من عدوان وغدر وإجرام بحق شعبنا وأهلنا”. وفي القاهرة، تظاهر طلاب وأساتذة جامعات في جامعة الأزهر العريقة، فيما تظاهر عشرات الطلاب في جامعتين مصريتين اخريين، كما نظم طلاب جامعة قطر وقفة احتجاجية داخل حرم الجامعة. وفي الرباط، تظاهر نحوم 100 ألف مغربي، لليوم الثالث على التوالي، كمت تظاهر الألاف في تونس دعما للفلسطينين. وفي الخرطوم، نظم مئات الطلاب السودانيين مسيرة من أمام جامعة الخرطوم، إلى مقر بعثة الأمم المتحدة، سلّموا خلالها مذكرة احتجاجية لممثل البعثة الدولية، ضد قرار ترامب”. كذلك، تظاهر آلاف المسلمين الاندونيسيين، في جاكرتا امام السفارة الأميركية. وفي مدينة اسطنبول التركية، نظم جمع جماهيري حاشد، بميدان يني كابي، تظاهلرة تحت شعار “القدس للإسلام”. إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين، أن جيش بلاده مستعد دائما لتولي أية مهمة من أجل قضية القدس “في حال تحرك الزعماء وقدموا مقترحا”، فيما أعرب الفرع الماليزي لشركة “ماكدونالدز” عن إحباطه إزاء الدعوات التي تم إطلاقها على وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة سلسلة مطاعم الوجبات السريعة، ردا على القرار الأميركي. في سياق متصل، دعا البابا فرنسيس في بيان، “الجميع” الى “الحكمة” و”التروي” من أجل “تجنب دوامة جديدة من العنف”.

 

وزير الخارجية البريطاني: التوتر السعودي الإيراني لا يخدم أي بلد وطهران تلوّح باستمرار التدخل العسكري باليمن ودعم ميليشيا الحوثي

عواصم – وكالات/10 كانون الأول/17/: لوّح الرئيس الإيراني حسن روحاني، باستمرار التدخل العسكري الإيراني عبر دعم ميليشياته في اليمن، على غرار التدخل الذي يقوم به الحرس الثوري، بدعم ما يطلق عليهم «مقاتلي محور المقاومة» في العراق وسورية ولبنان. وأكد روحاني في كلمة له أمام مجلس الشوري الإيراني أمس، بعد تقديمه مشروع الموازنة للسنة المالية الايرانية الجديدة، على استمرار دعم ميليشيات إيران في المنطقة واليمن، قائلا «أقبل أيادي مقاتلي المقاومة الذين زرعوا اليأس في قلوب الاستكبار العالمي والصهيونية. إنهم نشروا الأمن في ربوع العراق وسورية ولبنان، وسينعم اليمن بالأمن أيضا». على صعيد آخر، أكد روحاني أن بلاده جاهزة لاستئناف العلاقات مع السعودية، موضحا أن «طهران على استعداد لفتح صفحة جديدة مع الرياض، إذا أوقفت قصفها لليمن وقطعت علاقات الصداقة الخاطئة التي تجمعها بالكيان الصهيوني»، مضيفا أن «إيران جاهزة لاستئناف العلاقات، وليس لديها مشكلة مع السعودية حال تحقق هذان المطلبان».

وشدد على إن بلاده وضعت الخطط اللازمة حال نقض الطرف الآخر الاتفاق النووي، قائلا «إذا أراد الطرف الآخر نقض الاتفاق النووي فلن نبالي، حيث وضعنا الخطط اللازمة بهذا الشأن»، مؤكدا التزام طهران بالاتفاق طالما تلتزم الاطراف الاخرى، قائلا «نقوم بالتوقيع على الاتفاقيات بعد تدقيق عميق، ونكون عند عهدنا ولن ننقض عهودنا كالأميركيين». وأضاف «نحن ملتزمون بعهودنا ونقول لأوروبا وأميركا وباقي الدول، إننا باقون على العهد مادمتم انتم متمسكون بتعهداتكم، ولن نكون البادئين بنقض الاتفاق النووي». على صعيد آخر، اجتمع روحاني بوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس، حيث تطرق إلى أزمة البريطانية الإيرانية نازانين زاغاري- راتكليف المعتقلة في السجون الإيرانية العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الاقليمية والدولية. كما التقى جونسون مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي، وأكد أن بلاده تدعم تنفيذ الاتفاق النووي.

ولفت إلى إنه عقد محادثات صريحة مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، حول راتكليف، خلال اجتماع استغرق ساعتين تناول كذلك قضايا أخرى. ورأى أن التوتر بين إيران والسعودية لا يخدم أي بلد، ويؤدي فقط إلى أجواء غير مستقرة، مشددا على أنه يجب حل القضايا بين البلدين، وقال «نعتزم ابلاغ باقی الدول بمساعی ايران لتحقيق الاستقرار».وأعرب عن أسفه لتواجد المنظمات الارهابية فی المنطقة، معبرا عن الرغبة «بالتعاون مع ايران فی مجال مكافحة الارهاب، وواثقون أن بامكاننا الاستفادة من تجاربكم فی هذا المجال».

 

الأمم المتحدة: صاروخان أطلقا على السعودية من ذات المنشأ

نيويورك – رويترز/السياسة/10 كانون الأول/17/أفاد تقرير سري بأن مسؤولي الأمم المتحدة توصلوا إلى أن صاروخين أطلقا على السعودية من جانب الحوثيين في اليمن يبدو أنهما «من ذات المنشأ»، لكن المسؤولين ما زالوا يحققون في كون إيران هي التي أمدت الجماعة بهما. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في التقرير الرابع نصف السنوي بشأن تنفيذ العقوبات والقيود التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران، ليل أول من أمس، إن مسؤولين سافروا إلى السعودية لفحص حطام الصاروخين اللذين أطلقا يومي 22 يوليو والرابع من نوفمبر الماضيين. وأضاف إن المسؤولين توصلوا إلى أن «الصاروخين يحملان ذات خواص الهيكل والصنع وهو ما يرجح أنهما من ذات المنشأ». وأشار إلى أن مسؤولي الأمم المتحدة اطلعوا على ثلاثة مكونات ذكرت السعودية أنها من الصاروخ الذي أطلق في الرابع من نوفمبر الماضي، مضيفاً إن المكونات «حملت شعاراً… مماثلاً لشعار مجموعة الشهيد باقري الصناعية»، وهي شركة تضعها الأمم المتحدة على قائمتها السوداء. وأوضح أن المسؤولين «لا يزالون يحللون المعلومات التي جرى جمعها وسيبلغون مجلس الأمن بما سيتوصلون إليه». ويأتي التقرير في خضم دعوات من الولايات المتحدة لمحاسبة إيران على انتهاك قرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن وإيران، وذلك عن طريق إمدادها الحوثيين بالأسلحة.

 

إيران الأولى عالمياً في العنف الاجتماعي وشعبها الأكثر غضباً

السياسة/10 كانون الأول/17/كشفت النائبة الإيرانية بروانه سلحشوري، أن بلادها أصبحت في المرتبة الأولى عالميا في العنف الاجتماعي حسب إحصاءات عالمية جديدة، وذلك بسبب البطالة والمشاكل المعيشية والكآبة. وأكدت سلحشوري في تقرير لموقع «خانه ملت» التابع لمجلس الشورى الإيراني، أن الخلافات هي السبب الرئيسي الثاني للوفاة في مراكز الطوارئ الإيرانية. وأضافت أن أحدث الإحصاءات العالمية، تظهر أن إيران بالمرتبة الأولى في العنف الاجتماعي عالميا، وهو ما يدل على أن الإيرانيين أكثر الشعوب غضبًا في العالم. واعتبرت إن الخلافات المؤدية إلى العنف هي أهم المشاكل التي تبعث إلى القلق في المجتمع الإيراني، موضحة أن أسبابا أخرى مثل البطالة والمشاكل الاجتماعية والإدمان والازدحام المروري والتلوث، ساهمت أيضا أن تكون إيران الأولى في العنف الاجتماعي، كما أن الكآبة هي السبب الآخر في ارتفاع معدل العنف الاجتماعي في إيران. وقالت «إن الحيوية إحدى السلع النادرة في المجتمع الإيراني اليوم، بسبب انتشار ثقافة زائفة للحياة السعيدة تتعارض مع المشاكل الاقتصادية العديدة التي يواجهها الناس».

 

مقتل خبير صواريخ إيراني والسعودية تقود برنامجاً لإعادة إعمار اليمن يبدأ مطلع 2018 والحوثيون يفرضون الإقامة الجبرية على ستة وزراء من حزب صالح

عدن – وكالات/10 كانون الأول/17/كشفت مصادر رسمية يمنية أمس، أن الحوثيين فرضوا الإقامة الجبرية على ستة من الوزراء المنتمين إلى حزب «المؤتمر الشعبي العام»، الذي كان يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وذلك في صنعاء. وقالت المصادر إن الوزراء الذين أخضعوا للإقامة الجبرية هم محسن النقيب وعلي القيسي وفائقة السيد وعبدالعزيز البكير وعلي أبوحليقة وعبدالعزيز الكميم. في سياق متصل، قال قيادي في حزب «المؤتمر» أول من أمس، إن الحوثيين اختطفوا رئيس الدارة المالية في الحزب فؤاد الكميم عقب خروجه من مقر عمله في صنعاء، واقتادوه إلى وجهة مجهولة.

من ناحية ثانية، بحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع نائب رئيس الاستخبارات العامة السعودي أحمد عسيري والسفير السعودي في صنعاء المشرف على برنامج إعادة إعمار اليمن محمد آل جابر الخطوط العامة لبرنامج إعادة الإعمار في اليمن، الذي سينطلق في المناطق المحررة بداية العام 2018. وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن ذلك جاء خلال استقبال الرئيس هادي لعسيري وآل ليل أول من أمس، موضحة أن هادي اعرب عن امتنانه وتقديره لجهود المملكة العربية السعودية ودعمها اللامحدود لليمن في مختلف المجالات.

وقال هادي إن لجنة التنسيق والمتابعة التابعة للحكومة اليمنية أعدت تصوراً مبدئياً بخصوص إعادة إعمار اليمن وستعمل على مناقشته مع المشرف على برنامج إعادة الإعمار. وأشار إلى المواقف الإنسانية المتعددة للمملكة وعملية إعادة الإعمار التي ستنطلق قريبا ليلمس ثمارها المواطن اليمني البسيط في مختلف مناحي الحياة. في غضون ذلك، وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس، 1500 سلة غذائية على النازحين والأسر في مديرية حريب، التابعة لمحافظة مأرب، وذلك في إطار مشروع توزيع 49 ألف سلة غذائية في محافظات مأرب والبيضاء والجوف وصنعاء.

ميدانياً، تمكنت قوات الجيش الوطني أمس، من السيطرة على مواقع جديدة من قبضة الحوثيين في محافظة الحديدة الساحلية غرب صنعاء. وقالت مصادر عسكرية يمنية إن قوات الجيش سيطرت على معظم المواقع في مديرية حيس بمحافظة الحديدة، مضيفة إن تقدم الجيش جاء تحت غطاء جوي مكثف من قبل قوات التحالف العربي. كما حققت القوات الشرعية تقدماً بمديرية الخوخة ومنها إلى مديرية التحيتا مع استمرار المواجهات مع ميليشيات الحوثي. وفي حجة، لقي 32 عنصراً من ميليشيات الحوثي مصرعهم، بينهم قيادي بارز، في غارات للتحالف العربي على معسكر تدريبي في المحافظة شمال غرب صنعاء.

وشنت قوات التحالف 11 غارة جوية على مواقع لميليشيات الحوثي في مديريتي ميدي وحرض بالمحافظة، بالإضافة إلى قصف مواقع للمتمردين في محافظات عمران وصعدة والحديدة وشبوة. كما شن غارات جوية على تعزيزات عسكرية لمسلحي الحوثي في مديرية المخا، التابعة لمحافظة تعز. وفي تطور لافت، أفادت أنباء صحافية بمقتل خبير صواريخ إيراني جراء قصف لقوات التحالف العربي على أرحب بصنعاء. على صعيد آخر، أكدت وزارة حقوق الإنسان اليمنية في بيان، بمناسبة الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الميليشيات الانقلابية، جرائم لا تسقط بالتقادم وسيأتي اليوم الذي يقدم فيه مرتكبي تلك الانتهاكات إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل. ودعت المنظمات لتوثيق ورصد الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي، خصوصاً المدعومة من إيران منذ بدء الانقلاب، مشددة على ضرورة إحياء هذه المناسبة على مدار العام بالأنشطة والفعاليات التي تعزز ثقافة حقوق الإنسان واحترامها والدفاع عنها. وفي صنعاء، فجر الأمين العام المساعد في حزب «المؤتمر الشعبي العام» في اليمن ياسر العواضي مفاجأة بتأكيده أنه ما زال على قيد الحياة، من خلال تغريدات نشرها على موقع «تويتر»، فجر أمس. وقال إنه آثر البقاء في صنعاء»، بعد اغتيال صالح والزوكا.

 

العبادي يعلن نهاية الحرب على «داعش» وتأمين الحدود مع سوريا/خبير أمني: التنظيم انتهى عسكرياً لكن جيوبه باقية

الشرق الأوسط/10 كانون الأول/17/أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، نهاية الحرب على تنظيم داعش بعد قتال استمر ثلاث سنوات عقب احتلال التنظيم محافظة نينوى عام 2014 ليمتد إلى نحو ثلاث محافظات (صلاح الدين وديالى والأنبار) ويقف عند بوابات العاصمة بغداد.

وقال العبادي في خطاب متلفز أوردته وكالة الأنباء الألمانية: «أيها العراقيون، إن أرضكم قد تحررت بالكامل وعادت الأرض وإن حلم التحرير أصبح حقيقة وعادت الأرض إلى حضن الوطن وإن النصر أضحى باليد... انتصرنا ببسالة قواتنا وأثمرت أرضنا نصرا». وأضاف: «نعلن للشعب العراقي والعالم وصولنا إلى آخر معاقل (داعش) غرب الأنبار، آخر أرض مغتصبة وعلم العراق رفرف على آخر معاقل (داعش)». وكان قائد عمليات تطهير الجزيرة وأعالي الفرات الفريق عبد الأمير رشيد يار الله أعلن أمس عن تطهير أكثر من 90 قرية في تلك المناطق الحدودية. وقال يار الله في بيان، إن «قطعات الجيش التي تمثلها (قيادة عمليات الجزيرة - فرقة المشاة السابعة - فرقة المشاة الآلية الثامنة - الفرقة المدرعة التاسعة) وألوية الحشد الشعبي (1 - 2 - 20 - 25 - 26 - 31 - 33 - 40 - 41 - 44 - العلوية) تتمكن من تحرير الجزيرة بين نينوى والأنبار بإسناد طيران الجيش»، مبينا أنها «نجحت بتطهير أكثر من (90) قرية وأكثر من 16000 كلم2». وأضاف يار الله أن «هذه القوات تمسك الحدود الدولية العراقية - السورية شمال الفرات، من منطقة الرمانة حتى تل صفوك على مدى 183 كلم»، مشيرا إلى أنه «بذلك تم إكمال تحرير الأراضي العراقية كافة من براثن عصابات (داعش) الإرهابية». وتابع أن «قواتنا البطلة أحكمت سيطرتها على الحدود الدولية العراقية السورية من منفذ الوليد إلى منفذ ربيعة». إلى ذلك، أكد نعيم الكعود عضو مجلس محافظة الأنبار ورئيس اللجنة الأمنية فيه في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بأن «العمليات القتالية التي تواصلت خلال الفترة الماضية بعد تحرير راوة التي شملت الصحراء الغربية اكتملت وتم تأمينها مع كامل الحدود مع سوريا بعد طرد إرهابيي (داعش) أوقتلهم». وأضاف الكعود أن «أهمية هذه العمليات تتمثل في أنها جزء من معركة القضاء على (داعش) بعد احتلاله الأنبار ومدنها وتخريبها وتهجير أهاليها بالإضافة إلى أن هذه المناطق الصحراوية الشاسعة كانت على امتداد السنوات الماضية مرتعا لعناصر هذا التنظيم منذ أيام (القاعدة) وحتى اليوم حيث تم الإعلان عن نهايته».

بدوره، أكد الخبير في شؤون الجماعات المسلحة، هشام الهاشمي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بأن «تنظيم داعش وإن كان انتهى عسكريا في العراق لكن لا تزال هناك جيوب له في عدد من المناطق حيث يبلغ عدد مسلحيه نحو 800 مقاتل من جيل الانغماسيين والانتحاريين». وأضاف الهاشمي أن «المناطق التي لا يزال يوجد فيها هؤلاء هي حوض شرق دجلة وتلال حمرين وحوض العظيم وشمال شرقي سامراء ومنخفض الثرثار ومنطقة الأودية في الصحراء الغربية بدءا من وادي حوران». وأوضح أن «المعركة المقبلة ستكون المعركة الرقمية مع هذا التنظيم بسبب عودته القوية إلى مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما يتطلب دقة في المعلومات والاستخبارات لمحاربة ما يمكن تسميته دولة الظل لـ(داعش)». وحول السبل الكفيلة بإنهائها قال الهاشمي إن «ذلك يتوقف على إنجاز المصالحة المجتمعية بشكل حقيقي واستكمال مستلزمات العدالة الانتقالية والبحث عن أسباب ظهورها وتمكنها في عدد من المناطق والمحافظات».

وعلى صعيد متصل، أعلنت قوات الحشد الشعبي أنها قتلت عشرة انتحاريين من تنظيم داعش كانوا مختبئين في نفق قرب كركوك. وأكدت فصائل الحشد الشعبي في بيان أن «قوات اللواء السادس عشر في الحشد عثرت على نفق في وادي شالخ العيد بناحية الرشاد، وقتلت عشرة انتحاريين بداخله». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البيان أنه بناء على معلومات استخبارية، نفذت قوات الحشد الشعبي عملية تمشيط عثرت خلالها على نفق أرضي ومخازن عتاد تحوي أسلحة وأحزمة ناسفة داخل النفق. واستعادت القوات العراقية ناحية الرشاد من تنظيم داعش في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وبالتزامن مع الإعلان عن نهاية الحرب ضد «داعش»، وتوقع إعلان اليوم الأحد الاحتفال بالنصر رسميا، فقد أعلنت وزارة الخارجية أن العراق طوى صفحة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي فرض على العراق عام 1990 إثر غزوه للكويت آنذاك. وقالت الخارجية في بيان لها إن «جهود الوزارة تكللت بإصدار قرار من مجلس الأمن بخروج العراق من الفصل السابع في برنامج النفط مقابل الغذاء بعد استكماله جميع الالتزامات الخاصة بالبرنامج». وطبقا للبيان فإن نص القرار الصادر عن الأمم المتحدة هو «استكمال لجهود وزارة خارجية جمهورية العراق في إنهاء ملفات العراق في مجلس الأمن والموروثة من حقبة النظام السابق والصادرة بموجب قرارات وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، فقد عملت هذه الوزارة، ومن خلال ممثليتنا في نيويورك، على إجراء مشاورات مع الولايات المتحدة وباقي الدول الأعضاء من أجل إصدار القرار (2390) 2017 الذي اعتمده مجلس الأمن بالإجماع بتاريخ 8/ 12/ 2017، الذي خلُصَ فيه مجلس الأمن إلى أن الطرفين (العراق والأمم المتحدة) قد نفذا تنفيذاً تاماً التدابير المفروضة وفق أحكام الفصل السابع بموجب القرارين (1958) 2010، والقرار (2335) 2016». وفي هذا السياق، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية الدكتور أحمد محجوب في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «العراق كانت قد صدرت عليه ثلاثة قرارات ضمن طائلة البند السابع وفي عام 2010 تمكن العراق من إنجاز أحد تلك القرارات وجزء كبير من القرار المتعلق بالنفط مقابل الغذاء حيث لم يتم استكماله بالكامل»، مبينا أن «القرار الذي صدر أول من أمس هو استكمال للقرار الخاص بالنفط مقابل الغذاء وبالتالي تمكنا من الخلاص من هذا القرار». وأوضح أن «ما تبقى هي قضية ديون الكويت حيث نعمل الآن على تحويلها إلى ملف ثنائي حتى نتخلص نهائيا من آثار هذا الفصل».

 

السعودية: انتهاء حرب العراق ضد «داعش» نصر كبير على الإرهاب وهنأت بغداد على تحرير أراضيها من آخر معاقل التنظيم

الشرق الأوسط/10 كانون الأول/17/هنأت السعودية العراق على تحرير كامل أراضيه من تنظيم داعش الإرهابي، حيث عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن تهنئة المملكة للعراق حكومةً وشعباً بمناسبة تحرير أراضيه من آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي. وعد المصدر انتهاء حرب العراق ضد داعش الإرهابي على أراضيه بالنصر الكبير على الإرهاب في المنطقة، وعبر عن تطلعه بأن ينعم العراق وشعبه بالأمن والاستقرار والتقدم والرخاء.

 

بغداد تشهد استعراضا عسكريا كبيرا احتفالا بالانتصار على «داعش»

الشرق الأوسط/10 كانون الأول/17/شهدت العاصمة العراقية بغداد، اليوم (الأحد)، عرضا عسكريا كبيرا احتفالا بـ"الانتصار العسكري" على تنظيم "داعش" الارهابي؛ الذي أعلنه رئيس الوزراء حيدر العبادي يوم أمس (السبت). وفي ساحة نصب الجندي المجهول، في المنطقة الخضراء المشددة الحماية حيث المقار الرئيسية للوزارات والسفارات، خصوصا الأميركية والبريطانية، أقامت قطعات من مختلف صنوف القوات العراقية عرضا عسكريا في ظل المروحيات والطيران الحربي الذي كان يجول في السماء. ورحب العبادي خلال العرض بعائلات "الشهداء" من القوات المسلحة الذين سقطوا خلال المعارك ضد المتطرفين. وكان بين الحاضرين نسوة متشحات بالسواد مع أطفالهن، بعضهن يحمل صور أقرباء لهن قتلوا في المعارك. وفي خطاب رسمي أمس، أعلن رئيس الوزراء العراقي من أمام مقر وزارة الدفاع في بغداد، أن المعركة المقبلة ستكون ضد الفساد المستشري في البلاد. ويعد هذا "الانتصار" الأكبر الذي يشهده العراق منذ اجتياحه عام 2003. وأعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء اليوم عطلة رسمية في البلاد. وستتواصل الاحتفالات التي بدأت منذ مساء السبت في عموم العراق، باستثناء إقليم كردستان الذي انتقد عدم ذكر العبادي لقوات البشمركة الكردية في خطابه. من جهة ثانية، أوضح القائد العام للقوات المسلحة العراقية أنه "على الرغم من إعلان الانتصار النهائي، يجب أن نبقى على حذر واستعداد لمواجهة أية محاولة إرهابية تستهدف شعبَنا وبلدنا. فالإرهاب عدو دائم والمعركة معه مستمرة". ورغم فشل التنظيم يشير التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إلى أن ثلاثة آلاف من عناصره في العراق وسوريا لم يلقوا السلاح بعد.

وبحسب خبراء، لا يزال التنظيم المتطرف قادرا على إراقة الدماء وإلحاق الأذى بالعراقيين. ويتوقع هؤلاء أن يعود التنظيم الآن إلى مربعه الأول، عبر شن الهجمات المنفردة والاعتداءات والتفجيرات الدامية ضد المدنيين العزل.

 

طوكيو: مناورات عسكرية يابانية - كورية جنوبية – أميركية تحسبا لتهديدات بيونغ يانغ

الشرق الأوسط/10 كانون الأول/17/تنظم اليابان، يومي الاثنين والثلاثاء مع القوات الأميركية والكورية الجنوبية مناورات عسكرية لرصد الصواريخ، تحسبا لتهديدات بالستية كورية شمالية، كما اعلن اليوم (الاحد) مسؤولون يابانيون. ويأتي إعلان هذه المناورات، السادسة من نوعها منذ 2016 بين البلدان الثلاثة، بعد أقل من أسبوعين على اطلاق بيونغ يانغ صاروخا بالستيا جديدا عابرا للقارات سقط في البحر قبالة سواحل اليابان. وستجري هذه المناورات في المياه القريبة من اليابان، كما أعلن وزير الدفاع الياباني ايتسونوري اونوديرا، لدى قيامه بزيارة حامية عسكرية شمال البلاد. وأوضح مسؤول في وزارة الدفاع طلب التكتم على هويته، ان المناورات تهدف الى "التدرب على متابعة مسار صاروخ ما وتبادل المعلومات بين البلدان الثلاثة". وارتفعت حدة التوتر تدريجيا في السنتين الماضيتين في المنطقة، بسبب تسارع البرامج النووية والبالستية لكوريا الشمالية التي قامت في سبتمبر (ايلول) تجربة نووية سادسة. ودانت المجموعة الدولية هذه البرامج النووية والبالستية.

 

ميليشات الحوثي تفرض الإقامة الجبرية على وزراء حكومة الانقلاب وقوات الشرعية اليمنية تسيطر على «مديرية حيس» في الحديدة

الشرق الأوسط/10 كانون الأول/17/أكدت مصادر يمنية أن ميليشيات الحوثي فرضت الإقامة الجبرية على عدد من وزراء حكومة الانقلاب في صنعاء، أبرزهم محسن النقيب، وعلي القيسي، وفائقة السيد، وعبيد العزيز البكير، وعلي أبو حليقه، وعبد العزيز الكميم. وفي الجانب الميداني ذكرت مصادر عسكرية يمنية أن قوات الشرعية سيطرت على مدينة حيس في محافظة الحديدة، بدعم وإسناد من قوات التحالف، حيث وصلت القوات وفق إلى المجمع الحكومي للمدينة، بعد فرار الميليشيات إثر غارات دقيقة لطيران التحالف، استهدفت عربات عسكرية تابعة لهم. وقالت المصادر العسكرية أن وحدات من الجيش الوطني دخلت أيضا مديرية التحيتا الساحلية، ووصل الجيش إلى مزارع الفازة في ضواحي مديرية زبيد، وتتجه قوات الشرعية صوب مناطق الجراحي وزبيد وبيت الفقيه، تمهيدا للوصول إلى مدينة الحديدة. وأكدت مصادر ميدانية أن مواقع الميليشيات الحوثية تتهاوى بشكل متسارع في الساحل الغربي، حيث أحكمت قوات الجيش خلال الثلاثة الأيام الماضية سيطرتها الكاملة على مديرية الخوخة ومنطقة الحيمة ومعسكر أبو موسى الأشعري. من جهتها أرسلت ميليشيات الحوثي تعزيزات من إب إلى منطقة الجراحي في محاولة لإيقاف تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة، فيما نزح السكان من الجراحي بعد انتشار الحوثيين في قراهم ومزارعهم، التي تعتزم الميليشيات تحويلها إلى ساحة مواجهة. كما تمكن الجيش الوطني اليمني من تحرير منطقة النبيشين شرق محور البقع بمحافظة صعدة وذلك عقب معارك ضارية مع ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران. وأوضح مسؤول في الجيش اليمني في تصريح لموقع 26 سبتمبر التابع للقوات المسلحة اليمنية أن قوات الجيش خاضت مواجهات مع الميليشيا الحوثية في منطقة النبشين الواقعة على الطريق الرابط بين محافظتي صعدة والجوف. وأضاف أن المعارك انتهت بتحرير المنطقة بعد أن أُجبرت الميليشيا الانقلابية على الفرار وتكبدها خسائر فادحة في العتاد والأرواح في صفوف عناصرها.

وكان الجيش اليمني، وبإسناد من مقاتلات التحالف العربي تمكن، خلال اليومين الماضيين من إحراز تقدم ميداني في محور صعده وتحرير مناطق مهمة في جبهة البقع.

 

الصين تجري تجربة مفاعل نووي مخصص للتدفئة للتغلب على برودة الشتاء وبدلاً من الفحم

الشرق الأوسط/10 كانون الأول/17/تبحث الصين استخدام الطاقة النووية في توفير مصدر متجدد للتدفئة في الشتاء مع وصول الضباب الدخاني في الشمال لمعدلات أجبرتها على خفض استهلاك الفحم. لكن ذلك الخيار أثار مخاوف بشأن السلامة العامة على الرغم من أن المطورين يقولون إن المخاطر محدودة. وأجرت المؤسسة النووية الوطنية الصينية (سي إن إن سي) تجربة ناجحة دامت 168 ساعة في بكين لمفاعل نووي صغير مخصص للتدفئة فحسب وأطلقت عليه اسم (يانلونغ). ومع معاناة المناطق في شمال البلاد من نقص الغاز الطبيعي بسبب تجنب السلطات استخدام الفحم قدمت المؤسسة ذلك الخيار كبديل، إذ يمكن لكل 400 ميغاوات توفير التدفئة لنحو 200 ألف منزل في مناطق حضرية. ويتطلب ذلك النموذج، وهو مؤلف من مفاعل مغمور في حاوية مملوءة بالمياه بحجم حمام سباحة أولمبي تقريبا، ضخ استثمارات تصل إلى 1.5 مليار يوان (226.7 مليون دولار) ولا يستغرق تشييده إلا ثلاث سنوات في ميزة ضرورية في قطاع يعاني من تأخيرات في أعمال البناء. وعلى الرغم من أن استخدام المفاعلات النووية التقليدية في التدفئة شائع في روسيا وأوروبا الشرقية، فإن الصين تهدف إلى أن تكون أول دولة تبني مفاعلات صغيرة مخصصة حصريا للتدفئة.

وقال تشينغ هوي بينغ وهو عضو في اللجنة الفنية في المؤسسة النووية إن اعتماد شمال البلاد على أنظمة تدفئة «مركزية» يجعل من مثل هذا النموذج حلا مثاليا. وقالت المؤسسة إن التكنولوجيا المستخدمة في هذا النموذج لن تستهلك إلا ما يوازي اثنين في المائة فقط من المصادر المشعة التي يستخدمها مفاعل نووي تقليدي لتوليد الطاقة الكهربائية، لكن حصول الفكرة على قبول في أوساط السكان يبقى عقبة أمام الأمر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«فيديو الخزعلي» يتحدّى «فيديو الاستقالة»! 

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/ الاثنين 11 كانون الأول 2017

الأكثر إحراجاً في «فيديو الخزعلي» هو الرئيس سعد الحريري الذي عاد من «فيديو الاستقالة» مُراهناً على «النأي بالنفس». لم يستطع التزام الصمت. كان مضطرّاً أن يفعل شيئاً، فطلب التحقيق في ما جرى (طلبَ من الأجهزة الرسمية)، وطالبَ بمنع تكرار الحادثة (المطالبة هنا لا مرجع محدَّداً لها، الأجهزة الرسمية أم «حزب الله»؟). يعود تاريخ «فيديو الخزعلي» إلى الأحد 3 كانون الأول. هذا يعني أولاً أنّ زيارة الرجل للجنوب ليست ردّاً مباشراً على إعلان الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، فإعلان ترامب جاء الأربعاء 6 كانون الأول، ولو أنّ الخطوة كانت مقرَّرة وموعدها معروف.

في يوم زيارة الخزعلي كان هناك حدثان مهمّان، بالنسبة إلى إيران و«حزب الله»:

1 - عودة الحريري من صدمة «الاستقالة» إلى أرض الواقع التَسووي مع «حزب الله»، معلناً التريُّث في «الاستقالة»، وعملياً العودة عنها، على أن يلاقيه «الحزب» إلى منتصف الطريق بإعلان الموافقة على «النأي بالنفس»، خصوصاً إزاء ملف اليمن. وقد وافقت السعودية على هذا الإخراج لإنهاء الأزمة، بطلب أميركي ووساطة فرنسية.

2 - قيام إسرائيل، قبل 24 ساعة من الزيارة، بتسديد ضربات جديدة استهدفت مواقع عسكرية إيرانية في جنوب دمشق. علماً أنّ الإسرائيليين لم يتدخلوا في سوريا، خلال السنوات الأخيرة، إلّا في 4 حالات:

- نقل إيران أسلحة نوعية إلى سوريا (بالستية أو نووية أو كيماوية).

- محاولات الرئيس بشار الأسد تطوير منشآته النووية.

- إقتراب «حزب الله» أو أي مجموعة مسلحة أخرى إلى المناطق السورية المحاذية لإسرائيل.

- نقل قوافل أسلحة نوعية من مخازن الأسد في سوريا إلى مخازن «حزب الله» في لبنان.

منطقياً، الرسالة الإيرانية ليست موجّهة إلى الداخل اللبناني، وإلى الحريري تحديداً. ففي تلك اللحظة، كان الحريري عائداً «بكل طيبة خاطر»، وبحماس، إلى التسوية اللبنانية، الإيرانية المَنحى. وهو لم يكن في حاجة إلى أي ضغط ليمضي في الطريق الذي يريده «الحزب». وهو لم يطلب سوى الحصول على «تغطية» تبرِّر عودته عن الاستقالة، والتغطية يكفيها بيان «النأي بالنفس».

ولكن، من البديهي أن يكون الإيرانيون عازمين على توجيه رسالة إلى المملكة العربية السعودية، مَفادها: «سيبقى لبنان جزءاً من نفوذنا الإقليمي وساحة لنا ولن تنجح الضغوط في فكّ ارتباطنا به». وأمّا الطرف الأساسي الذي يستهدفه الإيرانيون برسالتهم فهو إسرائيل.

فقد سبق لإيران أن وَجّهت رسالة مماثلة في نيسان الفائت، عندما نَظّم «حزب الله»، في شكل مفاجئ، جولة للإعلاميين في الشريط الحدودي. ويومذاك، وجد الحريري نفسه مضطرّاً إلى زيارة الناقورة، يرافقه قائد الجيش، لتوجيه رسالة معاكسة إلى القوى الإقليمية والدولية مفادها أنّ لبنان يلتزم ضوابط القرار 1701.

ما تريده إيران اليوم يكتسب طابعاً حيوياً بالنسبة إليها، فالجو الإقليمي والدولي بات ضاغطاً عليها، نتيجة الحملة التي يقودها ترامب لإضعافها وحصر نفوذها. وهناك معادلة جديدة قيد الولادة في الشرق الأوسط تستهدف انتزاع الأذرع الإيرانية من دول الجوار العربي، وخصوصاً اليمن وسوريا ولبنان. وهذا ما يُقلق طهران.

فالشرق الأوسط على وشك نشوء تقارب هو الأول من نوعه بين حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وفي مقدمها السعودية ومصر والأردن. وتسعى واشنطن إلى قيام تفاهم بين هذا التحالف وإسرائيل، بتغطية من الجامعة العربية، بعد أن تعلن إسرائيل موافقتها الأولية على مبادرة بيروت العربية للسلام للعام 2002، وهي مبادرة سعودية، وتنطلق مفاوضات حاسمة حول الملف الفلسطيني.

ما تخشاه إيران هو أن ينجح هذا التحالف في عزلها كقوة نفوذ إقليمية، وإضعاف حلفائها في الدول العربية. وما يزيد القلق الإيراني هو أنّ إسرائيل قد تَجد مصلحة في التقارب اليوم مع القوى العربية الكبرى والحصول على تغطية العالم الإسلامي (السنّي)، على حساب إيران، إذا تفاهمت مع هذا التحالف على صيغة تناسبها لإنهاء النزاع العربي - الإسرائيلي وحلّ القضية الفلسطينية.

ووفق عدد من المحللين، فإنّ التوقيت الأميركي للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يترجم بداية تفاهم عربي - إسرائيلي على تسوية تشمل الملف الفلسطيني برمّته، تشارك فيه القوى العربية الحليفة للولايات المتحدة. وعلى رغم «الصراخ» الظاهر في عدد من البيئات العربية، هناك صمت عربي عام، في العمق، حَيال خطوة ترامب. أرادت إيران أن تقول، من خلال زيارة الخزعلي، إنها التزمت بالهدنة مع إسرائيل في السنوات الأخيرة، إنطلاقاً من الجنوب اللبناني، وتَفرَّغت للمواجهات الداخلية في سوريا والعراق واليمن وسواها. ولكنها ستعود إلى الجنوب وتُطلق الحرب المعاكسة، فتأتي بجيوشها من جنسيات إقليمية إلى ساحة الجنوب اللبناني إذا اضطرا إلى إعادة استخدام هذه الورقة للدفاع عن مصالحها.

حتى اليوم، يبدو مبكراً الكلام على الحرب الإيرانية المعاكسة، لأنّ لها مُستتبعات خطرة، ولن يلجأ إليها الإيرانيون إلّا إذا أصبحت «آخر الدواء». وحتى اليوم، تبدو زيارة الخزعلي مجرد إشارة تحذيرية متعددة الاتجاهات: لإسرائيل والولايات المتحدة والقوى الدولية الضامنة للقرار 1701 والمشاركة في «اليونيفيل» وقوى المحور العربي الحليف لواشنطن.

ولكن، التحدّي الأكبر سيكون للبنان الرسمي:

- هل يتحمّل الجيش اللبناني أن يجري التسلّل إلى منطقة جنوب الليطاني من دون علمه؟

- كيف سيبرِّر رئيس الجمهورية تجاوز التفاهم «الطازَج» بين القوى السياسية على «النأي بالنفس»، بمبادرة منه؟

- هل يتحمّل الرئيس سعد الحريري تغطية خرق القرار 1701 الذي شدد عليه حلفاؤه الأقربون، الفرنسيون، في بيان مجموعة الدعم الدولية قبل أيام قليلة؟

والأهم، كيف سيدافع الحريري عن خياره التَسووي مع «حزب الله» والتزام شعار النأي بالنفس؟ وكيف سيقنع السعوديين بأنه كان على حق عندما راهن على التزام «الحزب» سياسة «النأي بالنفس»؟

يبدو لبنان عالقاً على خط النار بين «الفيديو الإيراني» (الفيديو الموزَّع لزيارة الخزعلي، بعد 6 أيام من حدوثها) و«الفيديو السعودي» (فيديو استقالة الحريري الذي تمّ بَثّه تلفزيونيّاً وله قصته أيضاً). الفيديو الثاني هو التحدي للفيديو الأول. وفي الحالين، يبدو لبنان عاجزاً. لا هو قادر على فَرض «النأي بالنفس» ولا هو يتحكّم بالحدث وتداعياته!

 

قيس الخزعلي في لبنان

حازم الامين/الحياة/11 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60946

زار قائد «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي الحدود اللبنانية- الإسرائيلية. تفقد مواقع «المقاومة» هناك، وقال إنه مستعد لتلبية نداء «الإمام الغائب» والمجيء للتصدي للعدو الصهيوني بعد انتهائه من مهمة التصدي للعدو التكفيري. إذاً هو أيضاً «العدو التكفيري» وقد انضم إلى شقيقه «العدو الصهيوني»، ونحن إذ دحرنا الأول في الموصل كنا دحرنا الثاني عام 2006 في لبنان. وفي سياق دحرنا هذا وذاك، أزلنا الحدود بين الدول وجعلنا الحرب الأهلية شكلاً أبدياً للعلاقة بين الجماعات. الحرب المتواصلة التي لا تنتهي والتي يكشف فيها أطفال عن وجوه مقاتلين، وتغطي فيها نساء وجوههن، ويغور فيها العدو الأول في الصحراء منتظراً فرصة، فيما العدو الثاني يعلن القدس عاصمة أبدية له. انتصر قيس الخزعلي، ورد على رئيس حكومة النأي بالنفس في لبنان بأنه زار لبنان بجواز سفر عراقي، وارتدى الثياب العسكرية تضامناً مع الشعب المقاوم في كل من لبنان وفلسطين. لا بأس، فهو في هذا الكلام كان يرد أيضاً على نفسه عندما صرح بأنه جاء إلى الحدود تلبية لـ «نداء صاحب الزمان» وهو إذ اختتم تصريحه الذي بثّه موقع العهد التابع لـ «حزب الله» بعبارة «لبيك يا مهدي» التي يطيب لرئيسي الجمهورية والحكومة في لبنان سماعها في موازاة إعلانهما لبنان بلداً محايداً، لم يقصد أن يستهدف التنوُّع في لبنان، فالمهدي تنتظره الأمة المُستتبعة كلها، وعلى اللبنانيين كلهم انتظاره، وجواز السفر العراقي الذي قدم بموجبه الشيخ الخزعلي إلى لبنان كافٍ لدحر كل ادعاءات أخرى. قيس الخزعلي في جنوب لبنان، وقادة «حزب الله» العسكريون في العراق، وقاسم سليماني في البوكمال السورية. ليس «داعش» وحده من يعتقد بأن الدول كيانات زائفة، وأن لا قيمة للحدود وللحكومات وللقوانين. الفارق الشكلي يكمن فقط في أن الخزعلي قدم إلى لبنان بجواز سفر عراقي، لكنه جاء بثيابه العسكرية، وأعلن من جنوب لبنان تلبيته نداء «صاحب الزمان». أبو علي الأنباري، قائد «داعش» في سورية، كان وصل إلى ريف حلب تسللاً ومن دون جواز سفر عراقي، على رغم أنه مواطن عراقي. علينا هنا أن لا ننسى الفارق. علينا نحن اللبنانيين أن نُقدّر للخزعلي احترامه قوانين بلدنا. وعلى رئيس حكومتنا أن يتّعظ. يكفي أن نقول «العدو التكفيري» لكي نتجاوز الشكليات. في حقبة تصدّر «العدو الصهيوني» وعينا، قبلنا بالحروب الأهلية وبفناء دولنا وبأنظمة البعث الاستبدادية على مذبح القضية الكبرى، اليوم أضيف عدو جديد، هو «العدو التكفيري». يمكن واحدنا أن ينتهك كل شيء في سبيل التصدي له. ما هذه الترّهات التي صدرت عن الحكومة اللبنانية؟ فإذا أضفنا العدو التكفيري إلى العدو الصهيوني ستفتح في وجهنا كل الأبواب وكل الحدود. ليس ما ورد أعلاه مجرد هذرٍ، ففي غفلة منا جرى تأسيس لغة ستصبح قريباً موازية ومتناغمة مع لغة جرى تأسيسها على مذبح الصراع الأول مع إسرائيل. فقيس الخزعلي زار المنطقة نفسها التي انتهكت فيها السيادة اللبنانية للمرة الأولى إثر اتفاق القاهرة عام 1969، والذي كان مقدمة للانفجار الأهلي الكبير عام 1975. حينها كان «العدو الصهيوني» يربض على أنفاس التجربة اللبنانية، واليوم أضيف إليه عدو جديد وصارت أسباب الزيارة مضاعفة. «العدو التكفيري»! من يُشكك في وجوده عليه أن يتأمّل مصير من سبق أن شككوا في جدوى «دولة فتح» في العرقوب. يدفع المسيحيون في لبنان إلى اليوم ثمن وقوفهم في وجه هذه الدولة. السنّة في لبنان باشروا بدفع ثمن موازٍ، ولبنان برمته صار جزءاً من الخريطة التي رسم خطوطها قاسم سليماني. زيارة الخزعلي ليست أكثر من مشهد اقتضى لعبه بزّة عسكرية وجواز سفر عراقياً وبيان تذمّر من حكومة ضعيفة. المشهد الأثقل سيكون حين يصل قاسم سليماني قريباً ويعلن من جنوب لبنان أن الأمر لـ «نائب الإمام الغائب»، طالما أن الغيبة الكبرى طالت كثيراً.

 

من صنعاء... إلى جنوب لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/11 كانون الأول/17

في غياب ضربة قوية توجه إلى الحوثيين (أنصار الله)، سيكون لإيران وجود دائم في اليمن، وستكون صنعاء مدينة إيرانية أخرى… وسيكون العراق وسوريا ولبنان مستعمرات إيرانية ولا شيء آخر غير ذلك. لا يمكن فصل اغتيال علي عبدالله صالح بالطريقة التي اغتيل بها عن الهجمة الإيرانية في المنطقة. هناك محاولة واضحة لتأكيد أن صنعاء مدينة تحت السيطرة الإيرانية وأن ما حصل يوم الواحد والعشرين من أيلول/ سبتمبر 2014، عندما اجتاح الحوثيون (أنصار الله) العاصمة اليمنية، ليس مجرّد حدث عابر. الرسالة، التي اسمها رسالة صنعاء، واضحة كلّ الوضوح. إيران موجودة في العاصمة اليمنية كي تبقى فيها إلى الأبد حتّى لو كان معنى ذلك في المدى المنظور تحويل المدينة والمنطقة المحيطة بها إلى قطاع غزة آخر. لماذا الإصرار على اغتيال الرئيس اليمني السابق في بيته بالطريقة التي حصلت، في حين أنه كان معروفا تماما أنّه لا يمتلك أي مصدر قوّة باستثناء حراسه الشخصيين؟

المطلوب بثّ الرعب في صنعاء وفي كل أنحاء اليمن. المطلوب ترويع اليمنيين والقول لكل يمني إن مصير من يتجرأ على “أنصار الله”… هو مصير علي عبدالله صالح الذي أُسر اثنان من أبنائه هما صلاح ومدين وابن شقيقه محمد محمّد عبدالله صالح وآخرون من القريبين منه. لم يكتف الحوثيون بقتل علي عبدالله صالح. لجأوا قبل ذلك إلى تعذيبه مدة ساعة ونصف ساعة قطعوا خلالها أحد أصابعه قبل أن يصدر أمر من عبدالملك الحوثي بتصفيته. بعد ذلك، غيّر عبدالملك الحوثي الجنبية التي يرتديها. وضع مكانها جنبية أخرى هي التي ورثها أخوه حسين بدرالدين الحوثي عن والده. أراد أن يقول أنه أخذ أخيرا بثأره من علي عبدالله صالح…

رسالة صنعاء واضحة كل الوضوح. إيران موجودة في العاصمة اليمنية كي تبقى فيها إلى الأبد حتى لو كان معنى ذلك في المدى المنظور تحويل المدينة والمنطقة المحيطة بها إلى قطاع غزة آخر

كان كافيا أن يتجرّأ الرئيس اليمني السابق على إيران وعلى الحوثيين، الذين هم أحد ارتكاباته منتصف تسعينات القرن الماضي، كي يلقى المصير الذي لقيه مع أولئك الذين ينتمون إلى محيطه المباشر. ليس صحيحا أنه كان يريد الانقضاض على الحوثيين حتّى لو أعلن ذلك. كان يعرف تماما أنّه ليس في استطاعته الطلب من “قبائل الطوق” التي تتحكّم بمداخل صنعاء دعمه في وجه “أنصار الله”. عندما يتعلّق الأمر بموازين القوى، كانت هذه الموازين مختلّة كلّيا لمصلحة الحوثيين، الذين استفادوا من إعادة هيكلة القوات المسلّحة اليمنية التي قام بها الرئيس الانتقالي عبدربّه منصور هادي في العام 2012، فور تولّيه الرئاسة خلفا لعلي عبدالله صالح الذي غادر الرئاسة تلبية للمبادرة الخليجية. من دون قوات عسكرية ومن دون قبائل مساندة له، كان مصير علي عبدالله صالح معروفا، بل معروفا أكثر من اللزوم.

هناك منذ بضعة أسابيع عملية تجميع أوراق تقوم بها إيران وذلك منذ بدر عن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما يوحي بأنّها تستوعب تماما، من الناحية النظرية فقط، أخطار المشروع التوسّعي الذي تقف خلفه طهران. ليس سرّا أن إيران متورطة في كلّ حروب المنطقة، وفي كلّ ما من شأنه إثارة النعرات المذهبية والطائفية من المحيط إلى الخليج. من الواضح أن إيران تمتحن الإدارة الأميركية في غير مكان في وقت وضع دونالد ترامب نفسه في خدمتها عندما اتخذ قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، متجاهلا أن ذلك يقضي نهائيا على خيار الدولتين ويعزّز وجهة نظر المتطرفين، على رأسهم إيران من جهة أخرى. ما فعله ترامب كان أحسن هدية لإيران التي تتحيّن كل الفرص كي تتابع المتاجرة بالفلسطينيين وقضيّتهم وبالقدس تحديدا. في عالم يسود فيه منطق اللامنطق، كان اغتيال علي عبدالله صالح رسالة إيرانية. كان في استطاعة الحوثيين الاكتفاء بمحاصرته في بيته. لم يكن ذلك ليغيّر شيئا في موازين القوى داخل العاصمة اليمنية ومحيطها، خصوصا أن “قبائل الطوق” انضمت إلى “أنصار الله”، وأن كلّ المعسكرات داخل صنعاء ومحيطها صارت خاضعة لهم. فضلا عن ذلك، لم يعد هناك شيء اسمه الحرس الجمهوري. قادة الحرس إما قتلوا أو ذهبوا إلى بيوتهم وإمّا انضمّوا إلى الحوثيين. فعل الشيء ذاته عدد من كبار الضباط الذين ينتمون إلى سنحان والذين اكتشفوا أخيرا أن لديهم حسابات يريدون تصفيتها مع ابن منطقتهم!

يظل السؤال لماذا يريد الحوثيون إظهار كل هذه الشراسة في الوقت الحاضر؟ الجواب بكل بساطة أن إيران مهتمّة بالقول للأميركيين إنها اللاعب الأساسي في الشرق الأوسط. وأن لا أحد يستطيع إخراجها لا من سوريا ولا من العراق ولا من لبنان ولا من اليمن. لو لم يكن الأمر كذلك، لما استحضر “حزب الله” أحد قادة “الحشد الشعبي” في العراق ويدعى قيس الخزعلي إلى جنوب لبنان. ما معنى هذه الزيارة ذات الطابع الاستفزازي والكلام الذي صدر عن الخزعلي من أرض الجنوب عن “إقامة دولة صاحب الزمان”؟

المعنى الوحيد للزيارة والإعلان عنها وتصويرها يتمثل في أن إيران تريد القول في لبنان إن الأمر لي وليس للحكومة اللبنانية ولرئيسها سعد الحريري الذي يجتهد لتحييد البلد. لم يكتف سعد الحريري، قبل أيام قليلة، بالسعي إلى وضع الأمور في نصابها داخل الحكومة، بل عمل من خلال مؤتمر باريس على مساعدة لبنان وإنقاذ ما يمكن إنقاذه تفاديا لكارثة اقتصادية تهدّد البلد، خصوصا القطاعات الحيوية فيه. ما حصل في جنوب لبنان هو تحدّ للحكومة اللبنانية ولجهود سعد الحريري على كلّ المستويات.

جاء الخزعلي لتأكيد أن إيران لا تبالي بالسياسة الأميركية ولا بكلام ترامب. إيران التي أخرجت الأكراد من كركوك، بواسطة ميليشياتها العراقية، هي من أفشل الاستفتاء على الاستقلال الذي أصر عليه مسعود البارزاني. إيران استطاعت بعد ذلك السيطرة على معبر البوكمال على الحدود السورية – العراقية. كان التدخل الإيراني في كركوك إشارة أخرى إلى أن العراق تابع لإيران، وأن “الحشد الشعبي” هو اللاعب الأساسي في هذا البلد، وأن الرهان على حيدر العبادي لا يمكن أن يكون أكثر من رهان. أما السيطرة على البوكمال فهي تكريس لربط طهران ببيروت عن طريق بغداد ودمشق.

في المقابل، تكتفي الإدارة الأميركية التي تخلت عن المعارضة السورية منذ زمن على لعب دور المتفرّج. لم يعد من معنى للوجود العسكري الأميركي في سوريا ما دام البوكمال في يد إيران. إلى أي حدّ ستذهب إيران في تحديها للإدارة الأميركية؟ تصعب الإجابة عن السؤال. لكن الثابت أن هناك ترابطا بين دور “الحشد الشعبي” في كركوك وفي محاصرة إقليم كردستان في العراق، وبين السيطرة على البوكمال وبين زيارة قيس الخزعلي لجنوب لبنان وبين رسالة صنعاء. تتابع إيران سياستها الهجومية على كلّ صعيد وفي غير مكان مستفيدة إلى أبعد حدود من سياسة إدارة ترامب التي ثبت إلى اليوم أنّها تتكلم ولا تفعل وأنّها تسيء إلى حلفائها أكثر بكثير مما تفيدهم. لو لم يكن الأمر كذلك، كيف تفسير موقف الرئيس الأميركي من القدس في هذا بالتوقيت بالذات وفي هذه الظروف الإقليمية؟ لا تفسير واضحا غير الرغبة في خدمة إسرائيل بشكل مباشر وخدمة إيران بشكل غير مباشر لا أكثر. جاءت رسالة صنعاء واضحة لكل من يعنيه الأمر. في غياب ضربة قوية توجّه إلى الحوثيين (أنصار الله)، سيكون لإيران وجود دائم في اليمن، وستكون صنعاء مدينة إيرانية أخرى… وسيكون العراق وسوريا ولبنان مستعمرات إيرانية ولا شيء آخر غير ذلك!

 

خمسينية احتلال القدس..حاولنا إغفالها واستفزّنا ترامب بها

وسام سعادة/المستقبل/11 كانون الأول/17

"اليوبيل" في الأساس كلمة توراتيّة تعني "قرن الجدي". جاء في "سفر اللاويين" من العهد القديم، "في يوم الكفارة تنفخون في البوق في أرضكم كلّها، وقدّسوا سنة الخمسين ونادوا بإعتاق في الأرض لجميع أهلها، فتكون لكم يوبيلاً، فترجعوا كلّ واحد إلى ملكه وتعودوا كلُ واحد إلى عشيرته. سنة الخمسين تكون لكم يوبيلاً، فلا تزرعوا فيها ولا تحصدوا الحصيد النابت من تلقاء ذاته، ولا تقطفوا ثمر كرمكم غير المقضوب. إنّها يوبيل، فتكون لكم مقدّسة، ومن غلال الحقول تأكلون. وفي سنة اليوبيل هذه ترجعون كلّ واحد إلى ملكه". بطبيعة الحال، خرجت هذه الكلمة عن مدلولها التوراتيّ الأوّل منذ وقت طويل، وصارت تعني الإحتفال بمرور عدد من السنوات، وصار الحديث عن يوبيل خشبي وبلوري وفضي وذهبي وماسي. بقيَ أنّ هذا العام بالتحديد ازدحمت فيه "يوبيلات" مختلفة، مثل خمسينية الهزيمة العربية لعام 67، ومعها مرور خمسين عاماً على احتلال إسرائيل للقدس الشرقية من جملة الأراضي التي احتلتها آنذاك، ومئوية كل من الثورة البلشفية ووعد بلفور .. ناهيك عن مرور نصف ألفية على إنطلاقة الإصلاح البروتستانتي مع عرائض لوثر. من كلّ هذه "اليوبيلات" يشكل مرور خمسين عاماً على احتلال القدس الشرقية استعادة للمعنى الأصليّ لكلمة "يوبيل" في "سفر اللاويين"، سواء من حيث المدّة الزمنية لإحيائه، "قدّسوا سنة الخمسين"، أو من حيث الدعوة في هذا السفر لإعادة الأرض إلى أصحابها، "ترجعون كلّ واحد إلى ملكه، فلا يظلم الواحد منكم أخاه". لكن ما حصل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وإيثاره هذه المرة عدم التأجيل الإداريّ لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، بخلاف ما فعله كل الرؤساء بعد تبنّي الكونغرس الأميركي بمجلسيه لهذا القرار قبل اثنين وعشرين عاماً، من بيل كلينتون إلى ترامب نفسه في حزيران الماضي، هو أنّه اختار الإحتفال باليوبيل بالمقلوب: إعتبار أنّ خمسين عاماً من الإحتلال كافية لتشكيل "واقع موضوعيّ"، لا يحتاج لإطار معياريّ، قانوني أو أخلاقي يعكّز عليه، بل لا يحتاج إلا إلى جرأة المصادقة عليه، والإعتراف به، ومن دون حاجة للوقوف على المطلوب في "سفر اللاويين" فعله لإحياء اليوبيل "وفي سنة اليوبيل ترجعون كل واحد إلى ملكه". رغم ازدحام هذا العام، بالمناسبات اليوبيلية، كادت جميعها تمرّ مرور الكرام لولا أن ترامب قرّر اختتام هذا العام الميلادي بقراره الإستفزازيّ الصلف هذا. فكرة أنّه قد مضى نصف قرن على احتلال القدس الشرقية، بما يتكثف فيها من أماكن دينية مقدّسة، لم تثر في حزيران الماضي ولو قشعريرة بالحدّ الأدنى في ما يسمّى، ليس من دون كم هائل من التهويمات، بـ"الوجدان العربي".

ماذا تعني خمسون عاماً؟ جواب ترامب: خمسون عاماً يعني أن تسلّم بأنّ الوقائع قد دخلت في حيّز "التاريخ"، وأن تعترف من بعد هذا بالواقع، بل أن تدفع هذا الواقع ليكون واقعياً أكثر، فهو إن كان لم يقترب بعد من "الأسرلة الشاملة" لمدينة القدس، عليك أن تدفع لتمكين هذه الأسرلة ما استطعت. بالنسبة إلى ترامب، خمسون عاماً تعني أنّ ثمّة واقعاً تاريخياً جديداً لا مناص من المكابرة عليه، ولا بدّ من الإسراع للإعتراف به. أما مضي تسعة عشر قرناً على طرد الرومان لليهود من أورشليم فهي عنده غمضة عين.

هذا ما يقوله ترامب بشكل أو بآخر، لكن ماذا عن إعادة طرح هذا السؤال، والتفتيش عن جواب له في الفضاء العربي؟ ما الذي تعنيه خمسون عاماً؟ هل تعني مراكمة "استرجاعية" للقدس، أو مراكمة "ابتعادية" أو "انفكاكية" عنها أكثر فأكثر.

الإسترسال في جلد الذات لا يفيد، بل هو ظالم. فرغم مضي نصف قرن على احتلال القدس الشرقية لم يجرِ التمكّن بعد من أسرلتها بشكل حاسم لا ديموغرافياً ولا سياسياً، ولم يستطع ترامب أن يخفي في قراره الأخير الحيثية النافرة لخرقه القرار 478 وسواه من قرارات اسقطت الشرعية عن "التشريع حول القدس" الذي استصدره الكنيست الإسرائيليّ. بالتوازي، فإن نصف قرن من التداول حول "حلّ الدولتين" ظلّ يظهر كتداول غير ممتلك لشروطه ما أن يجري الإقتراب من المسألة المقدسية، حيث يظهر فيها أكثر من أي بعد آخر افتقاد مسارات التسوية لمرجعية دولية متوازنة جدية. فهل يعني هذا أنّه في "يوبيلية" احتلال القدس، التي أجّل التفكير فيها بجدية في ذكرى احتلالها، إلى أن عاد ترامب وفرض إعادة التفكير في المسألة الآن، وبالتزامن مع مئوية وعد بلفور هو الآخر، فإنّ "حلّ الدولتين" نفسه هو الذي وصل الى آخر المطاف في الطريق المسدودة أمامه؟ هناك ميل متزايد اليوم لقول ذلك، والتشديد على أنه لم يعد هناك الا فكرة "الدولة ثنائية القومية"، على كل أرض فلسطين التاريخية. وهناك في مقابل هذا ميل لدى المؤسسة الحاكمة الاسرائيلية، برغم كل الضغوط الأميركية على المفاوض الفلسطيني، للتعجيل بتسوية "بانتوستانية"، للإستمرار في الأوضاع "كما هي"، إلى ما بعد مئوية قيام اسرائيل نفسها بعد 31 عاماً من اليوم. السؤال الذي يطرح نفسه عندها: كيف يمكن تحقيق إصابة عميقة في هذه "القناعة التأجيلية التسويفية" التي تزاولها المؤسسة الحاكمة الإسرائيلية، التي ليس وارداً عندها بمعايير اليوم، لا "حل الدولتين" ولا حل "الدولة الموحدة" ولا أيّ حلّ، غير الفصل العنصريّ والقضم وتنمية المستوطنات؟

 

هل تضع الحكومة يدها مجددًا على ملفات الهدر والفساد؟

الهام فريحة/الأنوار/11 كانون الأول/17

إذا كان الهدف من كل التحركات التي تجري، هو استقرار لبنان، وإذا كان الإستقرار يتطلب تحصينًا سياسيًا وحماية اقتصادية، وإذا كانت الحماية الاقتصادية تتطلب شفافية لمواجهة الفساد المستشري، فأين البلد اليوم من معادلة غياب الشفافية وحضور الفساد؟ في كل مرّة يمر فيها لبنان بأزمة، تسمع أصواتًا تقول "الآن هناك أشياء أهم، فلنضع الشفافية والفساد جانبًا، ولنهتم بما هو أكثر أهمية، وبعد ذلك نعود الى مواجهة الفساد".

هذا المنطق خاطئ مئة في المئة للأسباب التالية: البلد ينتقل من أزمة الى أزمة، فإذا بقي التذرع بالأزمات لعدم العمل، فهذا يعني ان البلد سيبقى من دون معالجة لكثير من أزماته وملفاته. الفساد سيبقى قائمًا في "بيئة مريحة" فطالما ان الفاسدين يعتبرون ان المسؤولين منشغلين عنهم بأمور اخرى، فانهم سيمعنون في فسادهم وسيضاعفون أرباحهم غير المشروعة. أكبر مثال على ذلك، انه في شهر تشرين الثاني الفائت، شهر الأزمة، شُلّ البلد على المستويات الحكومية والنيابية والإدارية، لكن أعمال الهدر والفساد بقيت شغّالة، فكان المواطنون يتابعون أعمال التهريب سواء في المطار أو في المرفأ، وكانوا يتابعون أعمال الرشاوى في الإدارات والمؤسسات العامة. اليوم عادت الحكومة الى أعمالها ومهامها ومسؤولياتها، فما الذي ستقوم به من أجل الانتهاء من فضيحة هذه الأعمال؟ كيف يمكن للمواطن أن يتحمل الزيادات في الأعباء والاستمرار في تحمل الهدر والفساد؟ كيف يمكن الوقوف في وجه هذه الطبقة الفاسدة التي لا تهاب أحدًا ولا تخشى من أحد؟ مهما جرى تحصين الأوضاع، فما لم يتم وضع اليد على مزارب الهدر والفساد، فلا نفع في الحديث عن تحسين للأوضاع. إنّ المواطن اللبناني أمام فرصة كبيرة لاصلاح الأوضاع من خلال الاستحقاق الانتخابي الذي يفترّض أن يتم في أيار المقبل. هذا الإستحقاق هو مئة في المئة في يد المواطن اللبناني وليس بإمكان أحد أن ينافسه فيه، فليتحمل مسؤوليته من خلال اختياراته في صناديق الاقتراع، وعليه أن يختار مَن يعطيه الثقة في السير في مكافحة الهدر والفساد، وما لم يفعل ذلك، يكون هو مَن يتحمل التمادي في هذا الفساد من دون معالجة. كيف ستكون مواكبة السلطة التنفيذية لهذا العمل؟ الخميس المقبل هو الإختبار الأول للحكومة حيث ينعقد مجلس الوزراء، وهو الأول الذي يتضمن جدول أعمال منذ مطلع تشرين الأول الماضي، أي قبل الأزمة، وفي رأس جدول الأعمال النفط والكهرباء وربما يُصار الى التطرق الى بعض التعيينات، وستحاول الحكومة الإفادة من الزخم الذي حصلت عليه والذي جعلها في موقع تحصين الثقة

 

الوضع الماروني مأزوم.. من يتحمل المسؤولية؟

فؤاد أبو زيد/الديار/10 كانون الأول 2017

لأن الموارنة هم الأكبر عدداً عند المسيحيين، كان طبيعياً ان يكون رؤساء الاحزاب ذات الطابع المسيحي، من الموارنة وليس من اي مذهب مسيحي آخر منذ تأسيس لبنان الكبير، ويمكن في هذا المجال الاشارة الى حزب الكتلة الوطنية، والحزب الدستوري وحزب الكتائب وحزب الوطنيين الاحرار، وتيار المردة، والقوات اللبنانية، وأخيراً التيار الوطني الحر.  بعض هذه الاحزاب، تلاشى وجودها او انعدم، مثل الحزب الدستوري، وضعف وجوده الشعبي كثيراً مثل حزب الكتلة الوطنية، وتراجعت شعبيته مثل حزب الوطنيين الاحرار، والسبب في ذلك عند الاحزاب الثلاثة، كان غياب الرئىس المؤسس، ومن حافظ على وجوده بعد رحيل المؤسس كان تيار المردة، ومن يجهد لاعادة حزبه الى الدرجة الاولى في الاحزاب هو النائب دوري شمعون.  على الرغم من ان هذه الاحزاب السبعة كانت منفتحة على بقية الطوائف والمذاهب وانضم الى صفوفها العديد من المناصرين غير المسيحيين وغير الموارنة، الا ان الكتلة المارونية كانت دائماً هي الطاغية في هذه الاحزاب ذات الطابع الوطني المسيحي.  هذه النبذة القصيرة والمختصرة عن الاحزاب «المسيحية»، وبعودة الى التاريخ القديم والمتوسط والحديث، يظهر بوضوح ان التعاون والتقارب بين هذه الاحزاب «المارونية» كانا الاستثناء، وان التنافس والتنازع كانا القاعدة حتى في عهد الرئىس فؤاد شهاب و«نهجه» الذي لم يرتق الى مستوى الحزب، ولذلك يصحّ القول ان «التراجيديا المارونية» رافقت وترافق الاحزاب المارونية منذ ما قبل الاستقلال حتى ايامنا هذه.

كان لا بدّ من هذه المقدمة، للاضاءة على ما يحصل اليوم وفي الامس البعيد من نزاعات وتوترات بين الاحزاب الاربعة الكبيرة، التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية، الكتائب، وتيار المردة، بحيث يصحّ القول ان بين هؤلاء «ما صنع الحداد» على الرغم من ان جميعهم موارنة، وجميعهم ابناء كنيسة واحدة، وجميعهم يجهرون بلبنانيتهم الصافية حتى ولو اختلفوا في السياسة، لكنهم حتى الآن لم يهتدوا الى طريق التفاهم.  في فترة صعبة ومصيرية في تاريخ لبنان، كانت الجبهة اللبنانية تضم تحت جناحيها، تيار المردة وحزب الكتائب والوطنيين الاحرار والقوات اللبنانية، الجناح العسكري للكتائب والوطنيين الاحرار، وكان الشيطان عضواً غير منظور في الجبهة، وحصل ما لا يتمناه كل مسيحي وكل ماروني وكل لبناني حقيقي، وعلى الرغم من محاولات الاستقواء على الشيطان، لم تصل بعد العلاقة بين المردة والقوات والكتائب الى مستوى «صافي يا لبن» وما بين القوات والكتائب التي يفترض ان تكون العلاقة بين الحزبين، مثل جذور الشجرة وغصونها، لكنها مع الأسف محزنة وغير منطقية ولا يلزم الكثير من الجهد لتصحيحها سوى توّفر النيّة الحسنة.  المشكلة الكبيرة، هي تدهور العلاقة بين حزبي القوات اللبنانية، والتيار الوطني الحر، وبالطبع يتحمّل مسؤولية هذا التدهور طرف من الاثنين لم يأخذ في الاعتبار شعار «اوعى خيّك»، وانا لن ادخل في لعبة تحميل المسؤولية لطرف معيّن، واترك هذا الأمر للرأي العام اللبناني عموماً والمسيحي خصوصاً، وهو اصبح على دراية تامة باسباب الخلاف بين الحزبين، ومن هو الطرف الذي لم يلتزم بنصّ وروحية تفاهم معراب الذي حاز على تأييد 85 بالمئة من المسيحيين، لكن المطلوب التوقف فوراً عن الرشق بالتهم من قبل التيار الوطني الحر، والردود القاسية من القوات اللبنانية، وترتيب لقاء على ارفع مستوى بين الحزبين قبل الوصول الى كسر الجرّة كما يتمنى المتضررون من تفاهم معراب، ولا بأس لو تدخل الرئىس ميشال عون لتقريب وجهات النظر، بل ان تدخله مطلوب ومرغوب للحؤول دون وصول الساحة المسيحية الى مزيد من حالات التراجيديا الموروثة من الآباء والجدود.

 

الكتائب ستعلن أسماء مرشحيها في الأسابيع المقبلة

صونيا رزق/الديار/10 كانون الأول 2017

شكلت إحالة وزير العدل سليم جريصاتي تصريح رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل حول الفساد وصفقات النفط والغاز، على النائب العام لدى محكمة التمييّز القاضي سمير حمود حدثاً بارزاً، بحيث إعتبر جريصاتي في كتاب الاحالة بأن تلك التصريحات من شأنها أن تشكل إخباراً برسم النيابة العامة، ويستدعي التحقيق فيه الوقوف على مدى صحته أو عدمه، ما زاد في الخلافات بين اهل السلطة والمعارضة المتمثلة بالنائب الجميّل الذي أعرب خلال تصريحه عن تخوفه من الاستعجال في الأسابيع المقبلة لإستكمال صفقات النفط والغاز، وبأنه يتم السطو على ثروة لبنان التي هي ملك الأجيال القادمة، وبأن الإصرار على إقرار مراسيم النفط والاستعجال بها في هذا الظرف أمر مخيف.

 انطلاقاً من هنا يشير عضو المكتب السياسي الكتائبي الياس حنكش خلال حديثه الى ان الحزب سيبقى الصوت المعارض لكل ما هو مخالف للقانون ولن يسكته احد، لانه يفضح ويتصّدى من خلال رئيسه النائب سامي الجميّل للصفقات والمحاصصة والفساد ولكل مخالفات السلطة، فيحاسب على الخطأ ويقدّم الإخبارات ويوّجه الاسئلة اليها، وهدفه سيبقى الاضاءة على الفساد وتداعياته.

 ويرى حنكش بأنه كان من الاجدر لو مارس وزير العدل دوره كما يجب ووقف على مسافة واحدة من الجميع ، لكن هم كسلطة يعملون على إسكات صوتنا المعارض وهذا لن يتحقق ابداً وهم بذلك يذكّروننا بزمن الوصاية، سائلاً: »هل يجوز أن يطلق مسار ملاحقة قضائية في حق نائب لانه ساءل الحكومة وطرح تساؤلات؟، مذكّراً بأن النائب الجميّل لطالما تقدّم بإخبارات وشكاوى، ومنها في ملف النفايات وملف الـ fiber optics ، كما لجأ مع نواب الحزب وخمسة نواب آخرين الى المجلس الدستوري في موضوع الضرائب، وقدّم طلبين لإنشاء لجان تحقيق نيابية في ملفيّ البواخر والنفايات. وقال:» من واجبات النائب المساءلة والكلام الذي قاله النائب الجميّل يلتقي مع ما أعلنه بعض أفرقاء السلطة، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي وحزب الله والنائب وليد جنبلاط وجميعهم تحدثوا عن الفساد وتعبئة الجيوب، من دون ان ننسى كتاب «الابراء المستحيل»، أليس كل هذا إخبارات؟ لافتاً الى وجود استنسابية في التعاطي لانهم يستغلون وجودهم في السلطة لمآرب انتخابية وسياسية، وأكد بأن حزب الكتائب سيبقى يصون الحريات لان ما يجري من طرق قمعية مع بعض السياسييّن والاعلامييّن مرفوض بشدة.

ورداً على سؤال حول موقف الحزب من إستقالة رئيس الحكومة ومن ثم تريثه وعودته عنها، وصف حنكش ما قام به الحريري بـ «المسرحية البايخة» التي خضّت البلد على مدى شهر، معتبراً بأنها اتت من ضمن قلة المسؤولية لان الشخص الذي يملك مصداقية يستقيل من بلده وليس من الخارج، وبالتالي يبقى ثابتاُ على إستقالته ولا يخترع بدعة التريث، خصوصاُ انه احدث مخاوف حول مصير الليرة ثم عاد عن استقالته بتبرير لفظي عبر بدعة اخرى اسمها النأي بالنفس التي لم يلتزم بها حزب الله، مع العلم ان الجميع وافق عليها خصوصاً ضمن «اعلان بعبدا « الذي تضمّن ضرورة الحياد. لكن الحقيقة كانت الانخراط في صراعات المنطقة. مشيراً الى انهم كسلطة اوجدوا عملية إخراج للحريري من خلال اتفاقهم على نهج جديد من المحاصصة، مع اعطاء اسباب تخفيفية لفظية كانت بمثابة الفذلكات فرجع بعدها عن إستقالته، ولم نفهم كما كل اللبنانيين لماذا قام بكل هذه المسرحية؟.

 وعن علاقة الكتائب اليوم مع الرئيس الحريري، اشار الى النائب الجميّل قام بالواجب واجرى اتصالاً به خلال تلك الخضّة اثناء وجوده في الخارج، وهم كحزب لا يتعاطون مع مسؤول محدّد بل مع كل السلطة، فيراقبون ما تقوم به ويعارضون حين يرون أي شواذ او فساد، او حين ترتكب تلك السلطة أي خطأ جسيم، لافتاً الى انهم يستعجلون إتمام صفقاتهم لانهم يريدون تعبئة جيوبهم قبل الانتخابات النيابية.

 وحول تحسّن العلاقة اليوم مع القوات اللبنانية، قال حنكش: «القوات اعلنوا قبل فترة بأنهم سيستقيلون من الحكومة ثم تراجعوا عنها، وهم جزء من السلطة ويتحّملون مسؤولية جزئية عن الاخطاء، وعلاقتنا مشابهة مع كل الاطراف المتواجدة في الحكم أي علاقة بين سلطة ومعارضة، والرهان مرتبط بمدى إمكانية تغييّر خطابهم السياسي.  وعن مدى وجود جدّية في إجراء الانتخابات النيابية، رأى بأن الانتخابات حاصلة حكماً وليس هناك من تأجيل وهذه قناعتي، ونحن نتحّضر لها منذ فترة وهنالك آلية داخل الحزب للترشيحات وسوف نعلن الاسماء المرشحة في الاسابيع القليلة المقبلة، على ان نعلن برنامج الحزب لكي يحاسبنا الشعب، أي على غرار ما قمنا به في العام 2009 حين وضعنا برنامج «عقد للاستقرار» فطرحنا افكارنا ومشاريعنا على الرأي العام وطالبناه بمحاسبتنا. وحول موقف الكتائب من قضية القدس، ختم حنكش بأن حزب الكتائب اعلن تضامنه ووقوفه الى جانب الحق في رفض اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، كما ابدى قلقه تجاه هذه الخطوة وتداعياتها على حق العودة للشعب الفلسطيني، لافتاً الى ان رئيــس الحزب دعا الى بذل جهود عربية ودولية حثيثة لوقف هذه الخطوة التي تقوّض مشروع السلام في المنطقة، معتبراً بأن القدس ارض السلام ومهد الديانات السماوية، ويجب ان تكون مدينة مفتوحة لجميع الثقافات والأديان.

 

ترمب ينهي «عصر التنازلات» مع إيران

نيكولاي كوزانوف/الشرق الأوسط/11 كانون الأول/17

اتخذت الإدارة الأميركية في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قراراً بوقف شراء المواد النووية من إيران، بما في ذلك المياه الثقيل المنتج فيها. وهذا القرار الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترمب يُعتبر خطوة أخرى تبعث إلى طهران برسالة مفادها أن الرئيس الأميركي لا يميل إلى اعتبار خطة العمل الشاملة المشتركة من الصفقات الناجحة بأكثر من سلفه، وهو أمضى عزماً وتصميماً على ممارسة المزيد من الضغوط على إيران فيما يتعلق بأنشطتها في منطقة الشرق الأوسط. وكان شراء الماء الثقيل من إيران بين قرارات الرئيس الأسبق باراك أوباما، ويهدف إلى ضمان التزام طهران مبادئ الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة من المفاوضين الدوليين عام 2015. وبحلول نهاية عام 2016، باعت طهران إلى الولايات المتحدة 32 طناً من الماء الثقيل، وتلقت في مقابل ذلك 8 ملايين دولار أميركي لهذا الغرض.

ونتيجة لذلك، لم يهدف قرار الرئيس أوباما إلى نقل كميات كبيرة من الماء الثقيل من إيران (وفقاً لبنود خطة العمل الشاملة المشتركة، لا يمكن لإيران الاحتفاظ بكمية تفوق 130 طناً من الماء الثقيل في مخازنها الاحتياطية)، وكان من تدابير حفظ ماء الوجه للنظام الإيراني (إذ كانت إيران تبيع الماء الثقيل، ولم تكن تتخلى عن هذه المواد للأطراف الأجنبية طواعية كما يطالب المجتمع الدولي)، وإنما يعتبر من الحوافز المالية الأكيدة للقيادة الإيرانية يدفعها إلى الالتزام بالاتفاق المبرم. وبحلول عام 2017 الحالي، عانت إيران من مشكلات اقتصادية كبيرة جاءت نتيجة مركبة للآثار الارتدادية لتنفيذ حزمة العقوبات الدولية المفروضة عليها، ومشكلات هيكلية أخرى تتعلق باقتصاد البلاد.

ووفق تقييم بعض المحللين الإيرانيين، في عام 2017، عانت البلاد من تباطؤ كبير في النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي (من 12.5 في المائة في عام 2016 إلى 3.3 في المائة في العام الحالي) حيث ارتفع معدل التضخم من 8.9 في المائة في عام 2016 إلى 11.2 في المائة في العام الحالي (ما أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار بلغ 10 نقاط مئوية كاملة) مع ارتفاع معدلات البطالة من 11 في المائة إلى 12.4 في المائة عن الفترة نفسها. ويُعتَبر نقص تمويل المشاريع الهادفة إلى تنشيط الاقتصاد الإيراني من أبرز المشكلات الرئيسية التي تواجهها طهران.

وفي ظل هذه الظروف، كان مبلغ 8 ملايين دولار التي تتلقاها طهران من واشنطن، مقابل مبيعات الماء الثقيل، من المبالغ القليلة، ولكنه من الحاجات المهمة للاقتصاد الإيراني وإشارة إيجابية للمجتمع الدولي بأنه يمكنه زيادة مستوى التعاون التجاري والاستثمار مع طهران.

وكان من المفترض لقرار الرئيس ترمب وقف مشتريات الماء الثقيل الإيراني أن يحقق أهدافاً تتعارض مع خطط الرئيس الأسبق أوباما، إذ أراد الرئيس الأميركي أن يُظهر عزمه الأكيد على وفاء وعوده الانتخابية ذات الصلة بالاتفاق النووي مع إيران. ولا يمكن للرئيس ترمب الإعلان عن إلغاء خطة العمل الشاملة المشتركة بشكل فوري ومباشر بعد انتخابه، إذ من شأن خطوة كهذه أن تعود بآثار سلبية على العلاقات الأميركية مع الشركاء الأوروبيين الذين يساورهم القلق بشأن تصريحات الإدارة الأميركية، حول ضرورة إلغاء الاتفاق النووي بالكامل. كما أن عواقب إلغاء الاتفاق النووي غير واضحة تماماً: إذ لن يكون من الممكن إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران بشكل فوري (إذ إن ذلك يستلزم بالضرورة موافقة من مجلس الأمن الدولي) ولن يكون من الممكن أيضاً ضمان أن يُبرم اتفاق جديد وأفضل من الاتفاق الحالي.

وفي ظل هذه الظروف كذلك، ارتأت الإدارة الأميركية الإبقاء على خطة العمل الشاملة المشتركة الحالية (حتى الآن على أقل تقدير). وبدلاً من ذلك، تخيرت واشنطن اعتماد مجموعة من التكتيكات التي لا تسمح بتوجيه الاتهامات المباشرة ضد واشنطن بالانسحاب الجزئي من خطة العمل الشاملة المشتركة، ومع ذلك، فهي خطوات تهدف إلى جعل الحياة في إيران أكثر مشقة وصعوبة.

إن إنهاء مشتريات الماء الثقيل الإيرانية من الإشارات الواضحة إلى اللاعبين الآخرين المعنيين وإلى طهران نفسها، مفادها أن عصر التنازلات المقدمة إلى إيران قد انقضى. ومن الناحية الرسمية، يمكن للإدارة الأميركية تفسير قرارها بأنه يستند إلى الحاجة لوقف توفير الأموال إلى إيران التي يمكن استخدامها لاحقاً في تمويل أنشطتها المثيرة للجدل في بلاد الشام والخليج العربي. ومع ذلك، ومن الناحية العملية، يعكس هذا القرار القدرات الأميركية الحالية لزيادة الضغوط على القيادة الإيرانية إن اقتضى الأمر.

وبطبيعة الحال، فإن نقص الأموال التي يمكن لإيران الحصول عليها، مع العجز الواضح عن ذلك، من مواصلة مبيعات الماء الثقيل إلى الولايات المتحدة ليست بالمبالغ الكبيرة والمهمة للاقتصاد الإيراني. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة قد تجعل الشركات الدولية أقل ميلاً واهتماماً بالعمل المباشر مع طهران في ظل تصاعد التوترات الأميركية - الإيرانية الراهنة. ورغم ذلك أيضاً، قد تغيب بعض العواقب الرئيسية المهمة عن مخيلة الرئيس ترمب التي تترتب، ولا بد، على تكتيكاته الحالية بالنسبة لمستقبل إيران ومستقبل خطة العمل الشاملة المشتركة كذلك: فمن شأن الخطوات الأميركية أن تضعف وبصورة خطرة من مواقف جماعات النخبة الإيرانية والموجهة بشكل طبيعي نحو الحوار مع المجتمع الدولي. إن إيران من البلدان التي تتوقف تصرفاتها على الصعيد الدولي على الآيديولوجية والمكانة الوطنية. وفي ظل الظروف الحالية، فإن أحد التساؤلات الكبيرة المطروحة يتعلق بمدى قدرة الرئيس حسن روحاني على تفسير الأمر لقيادة البلاد ولقاعدته الانتخابية ومدى أهمية الاستمرار جزءاً من اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة، وتحمل المزيد من الخطوات الاستفزازية الأميركية مع مواصلة ممارسة الضغوط، التي قد تتصاعد، على إيران.

ومن المهم أن نأخذ في اعتبارنا أن إيران تفسر خطة العمل الشاملة المشتركة على نطاق أوسع: بعبارة أخرى، فإن الخطوات الأميركية الأخيرة، من وجهة نظر الإدارة الأميركية، لا تشكل انتهاكاً للاتفاق النووي كما يُفسر الأمر على هذا النحو في طهران. نتيجة لذلك، شرع المسؤولون الإيرانيون بالتهديد بالانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة.

أما بالنسبة إلى الرئيس روحاني، فقد تلقى الانتقادات الكثيرة من خصومه المحافظين للتوقيع على الاتفاق النووي الذي، كما هو مُعتقد لدى المعسكر المناوئ لروحاني، لم يمنح إيران الشيء الكثير، لكنه فرض عليها قيوداً تتعلق بوقف تطوير البرنامج النووي الوطني. ونتيجة لما تقدم، فإن إنهاء خطة العمل الشاملة المشتركة يعني، بصورة طبيعية، القضاء على المستقبل السياسي للرئيس روحاني، ويزيد من صعوبة الأمر كثيراً لضمان فوز إحدى الشخصيات السياسية المعتدلة في الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد.

ومن العواقب المتوقعة التي قد تترتب على سياسة الرئيس ترمب تصاعد الدور الروسي في المحافظة على خطة العمل الشاملة المشتركة، إذ في عامي 2013 و2015، لعبت السلطات الروسية دوراً مهماً في تسوية المشكلة النووية الإيرانية. وساعدت موسكو في تسهيل مفاوضات طهران مع مجموعة المفاوضين الدوليين في حين أرست مقترحات الوزير سيرغي لافروف لعام 2012، بشأن تسوية القضية النووية الإيرانية، الدعائم اللازمة لاستئناف المحادثات.

وفي هذه الحال، كانت الدوافع الروسية تستند إلى عدد من العوامل. أولاً، حصول إيران على القنبلة النووية ليس من الأمور المرغوب فيها لدى موسكو، إذ إن ذلك سيغير تماماً من موازين القوى في المنطقة ويشجع أنظمة شرق أوسطية أخرى، ربما تكون أقل استقراراً من إيران، على الانضمام إلى النادي النووي. ثانياً، اعتقدت روسيا أن القضية النووية غير المستقرة من شأنها، على نحو افتراضي، أن تؤدي إلى زعزعة استقرار إيران نفسها من واقع إيجاد الذرائع المسوغة لاندلاع نزاع عسكري بين الولايات المتحدة وإيران. وفي ظل هذه الظروف لم يكن الكرملين يرغب في أن تتحول إيران إلى دولة فاشلة أخرى بالقرب من حدود فضاء ما بعد الاتحاد السوفياتي بالإضافة إلى سوريا، والعراق، وأفغانستان. ثالثاً، ساعَدَ الدور الروسي في المفاوضات الدولية متعددة الأطراف بشأن القضية النووية الإيرانية في تعزيز أهمية موسكو كلاعب دولي إيجابي وبناء. وهذا الدور من الأهمية بمكان مع اعتبار ردود الفعل السلبية لدى المجتمع الدولي حيال ضم شبه جزيرة القرم، وإسناد روسيا للقوات الانفصالية في شرق أوكرانيا. ومن شأن الأسباب ذاتها أن تشكل حافزاً للمشاركة الروسية الفعالة في قضية خطة العمل الشاملة المشتركة مرة أخرى. وعلى أدنى تقدير، فإن الولايات المتحدة الأميركية ليست المشتري الوحيد للماء الثقيل الإيراني. وبحلول نهاية عام 2016، تلقت روسيا 38 طناً من الماء الثقيل الإيراني، وإن لزم الأمر، يمكن لموسكو مواصلة شراء المواد النووية من طهران بغية تهدئة مخاوفها بشأن مستقبل خطة العمل الشاملة المشتركة. وإن قررت موسكو ملء الفراغ القائم سيكون لهذا القرار نتائجه المهمة بالنسبة للكرملين، إذ سيتعمق دخول إيران في مجال النفوذ الروسي. وهذا، بدوره، سيجعل من طهران أكثر مرونة واستعداداً للوصول إلى حلول توافقية مع روسيا تتعلق ببنود أخرى ذات أهمية في الأجندة الروسية على الصعيد الدولي.

- خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

من أجل فلسطين

حنا صالح/الشرق الأوسط/11 كانون الأول/17

لم يتأخر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وضع وعده الانتخابي قيد التنفيذ، فأعلن قرار واشنطن نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وجاء الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل حاملاً بعض الالتباس عندما تحدث عن «الأمر الواقع»، فالقدس منذ عام 1967 تحت الاحتلال، والحاكم العسكري الإسرائيلي هو الآمر الناهي. لكن ما ذهب إليه الرئيس ترمب له تداعيات لما فيه من تجاهل للشرعية الدولية، وهذا ما أثار امتعاضاً ورفضاً غربياً، إلى جانب ما أثاره القرار من غضبٍ في العالمين العربي والإسلامي. قرار الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، بدا مع الرئيس ترمب وكأنه يتحدث عن القدس الغربية، لكن توضيحات نائب الرئيس مايك بنس، الذي سيجول قريباً في المنطقة، قالت بالقدس الموحدة عاصمة أبدية لدولة الاحتلال فاختلف الأمر، ليبدو وكأنه يلاقي الحلم السري لإسرائيل وهو تشريع الستاتيكو الراهن؛ ما يعني بالعملي تشريع الاحتلال الإسرائيلي للقدس. القرار في توقيته يهدد بتغذية التطرف، وتحديداً من جانب محور طهران؛ لتشهد المنطقة إطلاق لغة تخوين ومصادرة ممانعتية للرأي الآخر، وخاصة أن الكل يعلم أن هذه اللغة لن تفيد القدس ولن تستعيدها؛ لأن هم استعادة القدس لم يكن يوماً عند هؤلاء.

السؤال اليوم: ما هو الرد الحقيقي، أو الردود، دفاعاً عن الحق الفلسطيني الثابت في مدينة المقدسات المسيحية والإسلامية، وكي لا تبقى الساحة مفتوحة للمتطرفين والخطوات العشوائية، التي يراهن عليها نتنياهو وكل صقور إسرائيل؟

الغليان في الشارع الفلسطيني، يفترض مواكبة جدية من السلطة، المدعوة إلى نوع من المراجعة الجادة لكل هيئاتها كفاءة وأهلية وتمثيلاً فعلياً بديلاً عن المحاصصة السائدة، وهو وضع لا طبيعي في أكثر الأمكنة تفجراً؛ إذ إنه معروف على نطاق واسع أن كثيرين من القابضين على القرار الفلسطيني يجمع بينهم قلة الكفاءة إلى سلبيات أخرى لا مجال لتعدادها، وبعد ذلك من الضروري الذهاب إلى قراءة متأنية لمسيرة أوسلو بإيجابياتها وسلبياتها، بعدما كان ذلك الاتفاق قد أجّل البت إلى الوضع النهائي قضايا القدس والمستوطنات واللاجئين والحدود... والهدف تلمس رؤيا لما يمكن أن يكون عليه هذا الحل النهائي، أي وضع بوصلة توضّح المسار وتصححه. بمعنى آخر، إلى أي مدى ما زال خيار حل الدولتين هو الأجدى وهو الهدف؟ وهو الحل الذي تصرُّ عليه السلطة الفلسطينية، وتدعمه القمة العربية والأمم المتحدة والدول الكبرى، وإلى أي مدى ما زال ممكناً أن تقوم دولة فلسطينية في الضفة والقطاع، وغزة سجن كبير والمستوطنات تنبت في الضفة كالفطر؟

منذ عقدين من الزمن أنهت إسرائيل اتفاق أوسلو، إنْ عبر الاستيطان الكثيف أو سياسة تهويد القدس، وهذا كان يتم تحت أعين المجتمع الدولي ومجلس الأمن والتغاضي الأميركي. هذا الأمر معروف وإن كان أصحاب القرار المقاتلون من أجل حلِّ الدولتين، وهو الأقرب إلى المنطق، تجاهلوا جوانب مدمرة من أجل إبقاء قضية الحل النهائي في التداول، فماذا يمكن أن يكون الوضع عليه اليوم لو أن الفلسطينيين قدموا إلى جانب حل الدولتين، خياراً ثانياً، خيار الدولة الواحدة الديمقراطية على كامل الأراضي التاريخية لفلسطين، أي خيار دولة المساواة بين المواطنين، العرب واليهود، ومعروف أن هذا الخيار لم يغب عن الكثير من الأدبيات الفلسطينية كما الجهات الفلسطينية كما بعض الأوساط الإسرائيلية على حدٍ سواء. على طريق الجلجلة الفلسطينية يكون مفيداً اعتماد الخيار الذي يرى فيه أصحاب القضية مصالحهم، آن الأوان للتوجه إلى كل المحافل الدولية من أمم متحدة ومحكمة العدل الدولية وسوى ذلك، لمواجهة السياسات الإسرائيلية العنصرية، ولمواجهة ساسة وعسكريين عنصريين، وهذا المنحى يكون فاعلاً ومؤثراً بقدر ما يستند إلى المقاومة المدنية للشارع الفلسطيني، ربما على شكلٍ من ثورة حجارة جديدة، قدمت المواجهات المتكررة حول المسجد الأقصى أكثر من صورة ودليل عن إمكانية العودة إليها، والتاريخ يعلمنا أن الشعب الفلسطيني لم يسعَ لنيل موافقة أحد عندما فجّر انتفاضة الحجارة، ودفع الكثير ثمناً للقرار الفلسطيني المستقل، مع وضوح وحِرص في محاذرة الاستدراج الإسرائيلي لأي مواجهة تمنح العدو فرصة استخدام قوته العسكرية الغاشمة، بحيث تكون متوفرة قدرة الشارع على تحمل العسف الإسرائيلي المتوقع.

هذا التطور الدراماتيكي في المسألة الفلسطينية، يتم في ظروف عربية أقل ما توصف به أنها رمادية، نتيجة ممارسات نظام طهران الذي تسبب بزعزعة استقرار المنطقة، وانهيار دول المشرق العربي في سوريا والعراق، وانفلات الإرهاب يحاصر الكثير من دولنا ويشلها... ووحدها حركة الشارع الفلسطيني قد توفر رافعة بسيطة تدق ناقوس الخطر في شوارع بغداد وسوريا ولبنان واليمن وسواها، وربما توفر مجتمعة، مع الدور المرتجى للقيادة الفلسطينية، الضغوط لفتح كوّة ضوء في جدار تحسين التسوية التي يتردد أن الإدارة الأميركية تريدها، بحيث لا يتقرر مسبقاً ومن جانب طرفٍ واحد مصير القدس، زهرة المدائن وعاصمة فلسطين.

 

عن الطريق للقدس!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/11 كانون الأول/17

أفهم، وأتفهم، الغضب الإسلامي والعربي، بل وحتى عند بعض العالم الآخر من القرار الأميركي بنقل سفارة واشنطن للقدس الغربية، بوصفها عاصمة إسرائيل. كلمة القدس بحد ذاتها، مثيرة وتحرك الوجدان العام، الإسلامي في المقام الأول، وطبعاً المسيحي، وتحصيل حاصل اليهودي.

مدينة الصلاة، كما قالت أغنية فيروز، وعاصمة الروح، وبها تتلامس بالأنوف مقدسات لثلاثة أديان، هي الأديان السماوية. صورة مساجد القدس مطبوعة على العملة السعودية منذ زمن، ترجمة للمكانة الخاصة التي توليها السعودية لمسألة القدس، سياسياً ومالياً وحتى عسكرياً، كما في حرب 1948، وملك المغرب هو رئيس لجنة القدس المنبثقة من المؤتمر الإسلامي، الذي صار منظمة التعاون الإسلامي، وملك الأردن لديه مسؤولية خاصة تجاه القدس لأسباب كثيرة. إيران، بنسختها الخمينية، حاولت، متأخرة، توظيف هذه المكانة الخاصة للقدس، فرأينا يوم القدس، وفيلق أو قوة القدس - حسب تصحيح نصر الله! - وليس للقدس من اليوم أو الفيلق الإيراني إلا الاسم، والباقي يترجم قتلاً وتشريداً بحق السوريين، وتخريباً بحق العراقيين واللبنانيين والبحرينيين واليمنيين، ببركات فاتح القدس الأكبر، الحاج قاسم سليماني.

كيف وصلت الأمور لهذا اليوم؟ قصة معقدة وقديمة ومؤلمة، ساهم فيها الفلسطيني، كما ساهم فيها عرب ومسلمون، وطبعاً ورَّط بها الدنيا كلها، سلطات الاستعمار البريطاني. لكن اليوم، ليس الأمس، فهل اعتبر الفلسطينيون والعرب والمسلمون من عِبر الماضي ومآسيه، وكيف اعتصرت ورقة القدس وفلسطين في معاصر السياسية ومصالحها، من القومجية لليساريجية للإخوانجية، وصولاً لبركات العاصر الخميني الجديد؟ أبداً... لم يعتبر أحد، ونشاهد حفلات الشتم وحرق الأعلام العربية، ومنها السعودية، من قبل بعض السفهاء، في شوارع غزة، في انحراف مشين ومخجل عن ميدان المواجهة الحقيقي.

حفلة مزايدات وتكاذب وصراخ يصم الآذان، والنتيجة: صفر، بالنسبة للقضية نفسها، القدس وفلسطين. الأربعاء الماضي نقلت قناة «العالم» الإيرانية، تصريحاً لمفتي النظام السوري، بدر الدين حسون، يقول فيه من العاصمة طهران: «الطريق الذي يصل طهران بالموصل وحلب وبيروت سالكة نحو القدس». بربكم... أي اغتصاب لقيمة القضية الفلسطينية واسم القدس أصرح من هذا الاغتصاب؟ نحن على انتظار لـ«تأهب إيراني واضح لجني ثمار الغضب». كما قال حازم صاغية في مقالته الأخيرة بصحيفة «الحياة»، سائلاً: هل فلسطين هي «القضية المركزية» لفظياً، وهي عملياً، طريق الهروب من كل القضايا الفعلية؟

كل هذا الضجيج، والتشاتم، وحفلات المزايدة من جماعات إيران وقطر والإخوان، ما هي فائدته لصالح القدس وفلسطين، في آخر النهار؟ «لهوى النفوس سريرة لا تعلم» كما نبهنا من قبل المتنبي.

 

أربعة مشاهد في منطقة تغلي

غسان شربل/الشرق الأوسط/11 كانون الأول/17

أربعة مشاهد أطلّت أمس من الأخبار التي استأثرت باهتمام القارئ العربي. وهي مشاهدُ تشير إلى حجم المشكلات التي يواجهها الشرق الأوسط والتي يكاد بعضها يتحول نزاعات مزمنةً تورثها أجيال إلى أجيال. المشهد الأول هو الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في القاهرة للبحث في قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، والشروع في إجراءات نقل السفارة الأميركية إليها. وبعد مطالبة الولايات المتحدة بإلغاء قرارها حول القدس، أكد المجلس أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية «التي لن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة إلا بقيامها حرة مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية». وسأل أحد الصحافيين الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن احتمال سحب مبادرة السلام العربية، فكان ردّه أن العرب إذا حاولوا سحبها «كأنهم يطلقون الرصاص على أنفسهم. لا بديل لها». والحقيقة هي أن التشديد على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية يقيم مزيداً من جسور التلاقي مع الدول التي عارضت أي حسم لمصير القدس خارج المفاوضات، وتمسكت بالمرجعيات الدولية وقواعدها ومعاييرها. فالنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني نزاع طويل ومستمر، وموقف ترمب هو في النهاية مجرد محطة من محطاته، ولا يمكن لموقف تتخذه دولة، حتى لو كانت دولة عظمى، أن يغيّر طبيعة الأشياء ومسار الأمور، وتاريخ هذا النزاع يقدم أكثر من دليل على ذلك. وواضح من ردود الفعل العربية والإسلامية والدولية وجود قناعة راسخة لدى معظم دول العالم أنه لا يمكن حل هذا النزاع على قاعدة استضعاف طرف وإرغامه على التسليم بالأمر الواقع. وكل شيء يقول إن الإسرائيلي لن ينعم بالسلام ما دام الفلسطيني محروماً من حقوقه.

المشهد الثاني، كان إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رسمياً «هزيمة داعش» و«انتهاء الحرب». والخبر مهم للعراق وللمنطقة في آن، ذلك أن «داعش» تسبب في إطلالاته الدموية المدوية بإنزال سلسلة من الكوارث بعدد من الدول والشعوب، وتسبب في تدفق أنهار من الدم وإنجاب جيوش من الأرامل والأيتام. جملتان تضمنهما خطاب العبادي في المناسبة، عكستا حجم المهمات التي يجب أن تضطلع بها الحكومة العراقية. الأولى أن «محاربة الفساد ستكون امتداداً طبيعياً» لعملية التحرير. والثانية أن «حصر السلاح بيد الدولة وسيادة القانون واحترامه هما السبيل لبناء الدولة». ومن الجملتين يتضح أن التحدي الذي يواجه العراق بعد انتصاره على «داعش» هو تحدي بناء دولة القانون. ويعرف العبادي بحكم انتمائه وموقعه الرسمي وتجربته أن مجريات الحرب على «داعش» وبعدها عمليات التأديب رداً على الاستفتاء الكردي أظهرت الحاجة الملحة لإخضاع كل المؤسسات العسكرية والأمنية لقواعد دولة القانون. الأشرطة المتداولة عن التجاوزات والانتهاكات على يد عناصر من «الحشد الشعبي» توحي أن معركة بناء الدولة العراقية لن تكون سهلة، ذلك أن بعض ميليشيات «الحشد» لا تعمل بإمرة جنرال عراقي، وتستعذب دور «الجيوش الصغيرة الجوالة».

المشهد الثالث، وإن غابت الصورة، هو الخبر الذي أفاد بأن الميليشيات الحوثية قامت بدفن جثمان الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في مسقط رأسه بقرية بيت الأحمر في سنحان جنوب العاصمة، بحضور عدد محدود من أقاربه وقيادات في حزبه. والقصة ليست بسيطة. إننا نتحدث عن رجل كان العمود الفقري للحياة السياسية اليمنية في العقود الأربعة الماضية، ويمتلك حزبه «المؤتمر الشعبي» رصيداً شعبياً وقبلياً يفوق بأضعاف حجم الميليشيا التي قتلته ودفنته ومن دون أن يرفّ لها جفن. إنها سابقة بالغة الخطورة أن تتولى ميليشيا ممثلة لأقلية وبالاستناد إلى دعم إقليمي فرض سلطتها على بلد يسعى إلى تغيير موقعه وقاموسه رغم عراقة انتمائه وجذوره. المشهد الرابع هو الإطلالة اللبنانية للأمين العام لـ«عصائب أهل الحق» العراقية المنضوية في «الحشد الشعبي» قيس الخزعلي. فمن نقطة في جنوب لبنان وباللباس العسكري أطل الخزعلي ناسياً أو متناسياً أنه ليس على أرض العراق، بل على تراب دولة أخرى اسمها لبنان يفترض الدخول إليها من بواباتها الشرعية وبعد استئذان سلطاتها. زاد في حراجة الموقف أنه جاء في وقت حصلت فيه سياسة «النأي بالنفس» اللبنانية على مظلة دولية عبر المؤتمر الذي عقد في باريس. وجاء في وقت يحاول اللبنانيون فيه، وعلى رغم التجارب، إقناع أنفسهم بأن خيمة «النأي بالنفس»، وهي رجراجة أصلاً ومثقوبة، قد تتمكن هذه المرة من الصمود لبعض الوقت على الأقل بانتظار الانتخابات النيابية المقررة في السنة المقبلة. طرحت إطلالة الخزعلي سؤالاً واضحاً: هل أدّت الحروب الأخيرة إلى إسقاط الحدود الدولية بين العراق وسوريا وبين سوريا ولبنان؟ وهل صار التجول داخل هذه المنطقة لا يحتاج إلى تأشيرات ومنافذ حدودية رسمية إذا كان المتجول ينتمي إلى أحد «الحشود الشعبية»؟ إنها أربعة مشاهد من منطقة لن ينعم أطفالها بحياة عادية ما لم يتم إنهاء النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني بسلام شامل وعادل، وما لم يتم الانحياز إلى مشروع بناء الدولة على حساب سياسة الهيمنة والتدخلات وتعميم الميليشيات.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

تظاهرة أمام السفارة الاميركية في عوكر احتجاجا على قرار ترامب غريب: نطالب لبنان والدول العربية بوقف برامج التعاون مع اميركا وطرد سفرائها

الأحد 10 كانون الأول 2017/وطنية - نفذت حركة الناصريين المستقلين - المرابطون والأحزاب والقوى والمنظمات الشبابية اليسارية والفصائل الفلسطينية، اعتصاما في محيط السفارة الاميركية في عوكر تحت شعار "شدوا الرحال الى فلسطين"، احتجاجا على قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن القدس، وسط تدابير امنية مشددة من الجيش وقوى الامن الداخلي وفرقة مكافحة الشغب. وتوافد المتظاهرون الى منطقة الضبية بالباصات لتتجمع عند مفرق ال ABC، وتنطلق في تظاهرة حاشدة في اتجاه السفارة الاميركية، رافعين الاعلام الفلسطينية واللافتات، ومطلقين الهتافات المنددة بقرار الرئيس الاميركي بشأن القدس. ووصلت بعض الجماعات الشبابية وبدأت ترشق القوى الامنية بالزجاج والحجارة، محاولين اجتياز الشريط الشائك ما دفع القوى الامنية الى اطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. هذا وشهدت ساحة عوكر حالة كر وفر بين المتظاهرين والقوى الامنية بالرغم من اصرار القيمين على التظاهرة على ابقائها سلمية، الا ان المتظاهرين تقدموا بين الحين والآخر في اتجاه الباب الحديدي والاسلاك الشائكة الذي قطعت به الطريق في اتجاه السفارة الاميركية، ورشقوا القوى الامنية بالزجاجات الفارغة والحجارة وأشعلوا النار بمستوعبات النفايات لتعود القوى الامنية وتطلق القنابل المسيلة للدموع، وكذلك فتحت سيارات الدفاع المدني خراطيم المياه في اتجاه المتظاهرين لتفريقهم .

غريب

والقى الأمين العام "للحزب الشيوعي اللبناني" حنا غريب كلمة في التظاهرة دعا فيها الدولة اللبنانية وسائر الدول العربية الى "وقف كل برامج التعاون مع الولايات المتحدة وطرد سفرائها". وقال: "اخترنا عن سابق تصور وتصميم التظاهر في اتجاه سفارة الولايات المتحدة الاميركية، لنقول للعالم اجمع ان الولايات المتحدة الاميركية هي رأس الإرهاب العالمي الذي يجب مقاومته، أنها عدوة فلسطين وقضيتها، هي عدوة كل الشعوب التواقة إلى الحرية والتحرر من الظلم والتبعية. انها الراعي الأول للكيان الصهيوني وان سفارتها في بيروت هي رمز العدوان والغطرسة الامبريالية، اخترنا التظاهر والاعتصام امام سفارتها لنطلقها بأعلى صوتنا ادانة عارمة للقرار العدواني، الذي اتخذه الرئيس الأميركي ترامب معترفا بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، نطلقها صرخة مدوية من قلب لبنان المقاوم الى كل الشعوب العربية وشعوب العالم اجمع، بان لا تتركوا الشعب الفلسطيني وحده في المعركة بل قفوا الى جانبه، ادعموه بكل ما لديكم من إمكانيات وطاقات بالدعوة لاطلاق التحركات الفورية أمام السفارات والمصالح الأميركية في كل مكان: انتصارا للقدس عاصمة للدولة الفلسطينية الديمقراطية العلمانية على كامل التراب الفلسطيني، وانتصارا لحق العودة وتقرير المصير ووحدة الأرض. وهي تظاهرة لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني وتوجيه تحية الاجلال والاكبار لشهدائه وجرحاه المنتفضين ضد الاحتلال في شوارع وأحياء الضفة الغربية وغزة وفي كل قرية ومدينة في الداخل. إن القرار العدواني للرئيس الأميركي يتجاوز من حيث خطورته وعد بلفور. إنه قرار تصفية القضية الفلسطينية وتكريس يهودية الدولة والامعان في إخضاع الشعب الفلسطيني لموجات جديدة من التهجير، في زمن لم يعد على الكرة الأرضية من احتلال الا الاحتلال الصهيوني لفلسطين". وتابع: "إن هذا القرار ما كان ليصدر لولا تواطؤ الأنظمة العربية الرجعية مع إسرائيل، وفي مقدمها السعودية التي عرضت بشخص ولي عهدها محمد بن سلمان على رئيس السلطة الفلسطينية التخلي عن القدس والقبول ببلدة أبو ديس بديلا عنها. إن ملوك وأمراء هذه الأنظمة الرجعية هم بالذات الذين فتحوا أبواب بلدانهم للقواعد العسكرية الاميركية ولمكاتب تمثيل المصالح الاسرائيلية، وهم الذين بددوا ثروات شعوبهم في أسواق البورصات العالمية والإنفاق غير المجدي على مصالحهم وملذاتهم الشخصية وعلى صفقات السلاح المشبوهة وشراء ذمم قيادات النظام الرسمي العربي الراهن، وهم أيضا من أنفق عشرات المليارات من الدولارات بهدف تدمير سوريا والعراق واليمن وليبيا، خدمة للمصالح الامبريالية والكيان الصهيوني". واردف: "وبالنسبة الينا كلبنانيين، تسقط هنا سياسة النأي بالنفس، لأنها تعني امرين أساسيين: أولهما، السكوت على الخيانة وطمس حقيقتها ومساواة الخائن والعميل بالمقاوم، وثانيهما، تكريس المصالح الطبقية لأطراف التحالف السلطوي الحاكم، وترسيخ النظام السياسي الطائفي، نظام المحاصصة والفساد والتبعية". واكد ان "الإدارة الأميركية، هي التي تعمل على توطين الفلسطينيين في لبنان وإلغاء حق العودة. لذلك نطالب الدولة اللبنانية وسائر الدول العربية الأخرى بوقف كل برامج التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية وطرد سفراء الولايات المتحدة لديها، وإغلاق القواعد العسكرية الأميركية على أراضيها، وإلغاء كل الاتفاقيات مع العدو الإسرائيلي واقفال سفاراته في مصر والأردن وكل المكاتب الإسرائيلية المعتمدة في دول التطبيع العربي معه. وها هم يخرجون من اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب ببيان تغطية أنظمة الخيانة، فالى حكام هذه الانظمة نقول، تعلموا من دروس الماضي القريب: فلن يكون مصيركم ومصير انظمتكم افضل من مصير من سبقكم ممن تآمروا وتواطؤا على انشاء الكيان الصهيوني عام 1948. في هذه التظاهرة نؤكد على راهنية المقاومة العربية الشاملة وعدم الاكتفاء ببيانات الاستنكار والشجب، نطلقها مقاومة عربية شاملة نستخدم فيها كل أشكال المقاومة في السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والمقاومة المسلحة للتحالف الأميركي - الصهيوني ولأنظمة الاستسلام والخيانة العربية المتحالفة معه". وختم غريب: "عليه، ينبغي على القوى اليسارية والتقدمية والديمقراطية العربية تحمل المسؤولية التاريخية وحمل راية المقاومة العربية الشاملة بالقول والممارسة. وهذا ما ينطبق أيضا على حركات المقاومة الفلسطينية التي يجب أن توحد صفوفها حول خيار المقاومة، تجسيدا لحق العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الديمقراطية العلمانية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، بعدما تبخرت الاوهام حول اتفاق أوسلو وانكشفت مشاريع الولايات المتحدة لصياغة معالم "الشرق الأوسط الجديد" الذي كانت تعمل على فرضه على المنطقة".

الحلبي

وسأل رئيس حركة الشعب ابراهيم الحلبي الحكام العرب "هل ما حصل هو نتيجة المقاومة ام نتيجة المعاهدات والمفاوضات"، معتبرا "ان كل ما يحصل الآن له علاقة بالمسار التفاوضي لكامب دايفيد الى اوسلو"، داعيا الجميع في العالم العربي الى "جبهة مقاومة عربية تقوم بالفعل بكل الامكانات للخلاص من هذا الكابوس ومن المصالح الاميركية واعتبار الولايات المتحدة الاميركية عدوة للعرب كذلك الكيان الصهيوني".

فيصل

واكد علي فيصل باسم الجبهة الديمقراطية "ان النبض العربي سيبقى حيا لان فلسطين هي قضيتنا" مطلقا صرخة المقاومة الشاملة "بان فلسطين لن تحررها الحكومات الحكومات العربية انما الكفاح الشعبي"، مؤكدا "الاستمرار في النضال وان قرار ترامب لن يغير من المركز القانوني للقدس باعتبارها مدينة محتلة كما كل فلسطين".

الخطيب

ودعا الامين العام لرابطة الشغيلة النائب السابق زاهر الخطيب الى مواجهة القرار الاميركي مؤكدا "الاستمرار في المقاومة لتحرير فلسطين كل فلسطين لنستعيد القدس لان القدس قدسنا وارضنا وشرفنا وعزتنا وكرامتنا". كما كانت كلمات للمنظمات والروابط المشاركة اهمها لمصطفى حمدان - المرابطون، وائل حسينية - حزب الطليعة، خليل خليل - تنظيم الشعب الديمقراطي، عباس جمعة - جبهة التحرير الفلسطينية، نزيه حمزة - الحزب الديمقراطي الشعبي، اكدت "ان المقاومة هي في قلب فلسطين وليست مع الجيش اللبناني ولا القوى الامنية"، داعية الى "اعادة احياء الانتفاضة الفلسطينية لان المقاومة هي الخيار الوحيد للتحرير"، مؤكدة "الاستمرار في هذه المقاومة لتحرير فلسطين كلها وان المعركة ليست مع هوية القدس ولا مع طائفيتها بل هي معركة مقاومة". وأنهت القوى الامنية التظاهرة وأصبحت الساحة خالية من المتظاهرين الذين حاولوا اختراق الحاجز الامني، وتصدت لهم وابعدتم ولاحقتهم واجبرتهم على التراجع، وانتشرت بكثافة في الشوارع المحيطة.

 

العجوز:طريق القدس لا تمر من عوكر والحيش اللبناني ليس عدوا وأهالي النقاش ليسوا أبناء مستوطنات لترويعهم والتعرض لهم

/10 كانون الأول/17/أعلنت حركة الناصريين الأحرار استنكارها الشديد للتعرض للقوى الأمنية اللبنانية والجيش اللبناني في التظاهرة التي شارك فيها مجموعات تدور في فلك حزب الله قرب السفارة الأميركية في عوكر..وقال رئيس مجلس القيادة الدكتور زياد العجوز بأن مثل هذه الأعمال الغوغائية تنم عن ثقافة وأخلاق حزب الله وأتباعهم..فلا طريق القدس تمر من عوكر ولا الجيش اللبناني هو العدو ليتم رشقه بالحجارة ولا أهالي منطقة النقاش هم أبناء المستوطنات الصهيونية ليتم ترهيبهم .  وأضاف،لقد كان لنا في حركة الناصريين الأحرار الشرف في المشاركة في تظاهرات يوم الجمعة في بيروت الداعمة للقدس وبشكل فاعل ومنظم وملموس..ولقد رفضنا اليوم المشاركة في تظاهرة عوكر  لأننا كنا على يقين بأن حزب الله سيوعز لمرتزقته بالتخريب ،وهذا ما حصل..فقضية مقدسة مثل القدس لا يمكن بل المرفوض نهائيا المتاجرة بها وأن تهان بإسلوب الغوغائيين الذين تعرضوا للمواطنين وللقوى الأمنية في عوكر..وهنا لا بد من تحميل المسؤولية كاملة لكل ما حصل للجهة التي دعت لتلك التظاهرة والقوى المشاركة فيها..فالقدس أقدس من ارتكاباتهم،وطريقها ليس من عوكر او حمص او حلب او بغداد او صنعاء.  ووجه العجوز تحية لأبناء فلسطين الشرفاء ولكل العروبيين الأحرار..وقال لقد ضجرنا من المزايدة بالقضية الفلسطينية  ففلسطين عربية وستبقى عربية وستبقى القدس عاصمتها شاء من شاء وأبى من أبى..وفي الختام لا بد أن نوجه تحية كبرى   للقوى الأمنية التي واكبت كل التحركات والنشاطات الداعمة للقدس بمناقبية عالية وضبط للنفس..وناصر يا حرية.

 

بلدية كفرحمام: لا وجود لعناصر أجنبية مسلحة في القرية والفيديو المتداول قديم

لبنان الجديد/10 كانون الأول/17/نفت بلدية كفرحمام في بيان اليوم "وجود عناصر أجنبية مسلحة في نطاقها البلدي". وأكدت أن "الفيديو المتداول الذي نشره أحد المواقع قديم وعند علمنا به واطلاعنا عليه منذ شهور تم التواصل مع السلطات المختصة لإجراء المقتضى بخصوصه". وطلبت بلدية كفرحمام من جميع وسائل الاعلام التحقق من صحة المعلومات المنوي نشرها  والتواصل معها لاستيضاح أي موضوع قبل نشره فهي المرجع الوحيد المخول اعطاء أي معلومة وفي أي موضوع كان يتعلق بقريتنا. وختمت بيانها بالتأكيد على أن كفرحمام تؤكد تحت سلطة الدولة الرسمية وهي تقف وراء القوى الشرعية في الدفاع عن أرضها.

 

ماروني : انعي سياسة النأي بالنفس

صوت لبنان/10 كانون الأول/17

اعتبر عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني أن ما يحصل أمام السفارة الأميركية في عوكر هو رسالة ثانية للنأي بالنفس، مفادها أنه كما أننا نحرك الحدود، كذلك نستطيع ان نحرك الداخل ونقوم بما نريد، مشيرا الى ان التحركات الحاصلة لن تردّ القدس، ففي فلسطين كانت التحركات أفضل من لبنان وقال في حديث برنامج كواليس الأحد عبر صوت لبنان: أنا أنعي النأي بالنفس فعد 24 ساعة نرى جولة ايرانية عراقية على الحدود وتظاهرة داخلية أمام السفارة الاميركية في عوكر. ولفت الى ان ما يحصل هو حرب على القوى الامنية وحرب على أرض لبنان وأردف: لم أر علما لبنانيا لأقول ان كان الحراك المدني موجودا، فأرضنا مباحة ومستباحة. وكرر ان ما يحصل في عوكر رسالة مفادها ان الارض لنا، كرسالة المسؤول العراقي وهي أن الحدود لنا، سائلا: ماذا لو أحرق المتظاهرون مجسما لماكرون وفرنسا هي الضامن للبنان؟

ورفض الاساءة للعلاقات الدولية المتمثلة بحرق الأعلام، سائلا: هل هكذا نرد القدس؟

في مجال آخر سأل ماروني: لولا النازحين الموجودون في لبنان هل كان الغطاء الأمني موجودا؟

ورأى أن الاستقرار الأمني لعبة بيد السياسيين، فهم لا يجرون الانتخابات النيابية حفاظا على الاستقرار، كما انه لا يمكننا الحديث عن سلاح حزب الله لأنه يمس الاستقرار، ولا يمكن للحريري ان يستقيل بحجة الحفاظ على الاستقرار، معتبرا أن هذا دليل على التخبط في السياسة.

ولفت الى أنه اجتمع مع رجال الاعمال اللبنانيين في دبي أمس، مشيرا الى انهم كانوا يقولون لم ننتصر على لبنان بالعسكر لكننا سننتصر بالاقتصاد، ففي الخليج نصف مليون لبناني ينعمون براحة اقتصادية، واليوم لا نعرف ان كان الخليج سيسكت، سائلا: ان قرّرت دول الخليج والسعودية ان تعيد الـ 600000 لبناني الى لبنان ماذا سنفعل؟

وقال: آن الأوان لنُخرج لبنان من لعبة التدخلات الاقليمية متنميا وعيا من ضمائر المسؤولين قبل ان نصبح نحن اللبنانيين نازحين في خيمة ما في بلد ما. ورأى ان المعالجات عبر القمم العربية منذ أيام الرئيس الياس سركيس غير مشجعة ،خصوصا أن الكثير من الدول تدور في الفلك الاميركي وأحد لن يقف بوجه ترامب ويقول انه يرفض قراره. وأشار الى ان العلاج يقوم به الفلسطينيون في أرضهم ومن حقهم ان يثوروا وينتفضوا ونحن نستطيع ان نساعدهم بالمساعدات، انما فليعذرونا ولا يحولوا أرضنا الى محرقة نتيجة أخطاء العرب في السياسة.

ماروني وتعليقا على خطوة وزير العدل سليم جريصاتي بحق النائب سامي الجميّل لفت الى ان رئيس حزب الكتائب هو ضمير الوطن وصوت الحقيقة، معتبرا أن ما يجري يثبت اننا ذاهبون الى قمع كل من يتكلم وهذا يذكّرنا بايام الوصاية السورية. وسأل: ماذا فعل مرسال غانم غير انه أدار حلقة حوارية؟ فمن تكلم هو شخص من خارج البلاد. أضاف: ما جرى مع النائب سامي الجميّل انه قام بعمله الذي يفرضه القانون. ولفت الى أن كل الملفات تم فتحها من قبلنا وهناك فضيحة اكبر من هذه الفضائح وهي فضيحة الشركة الروسية لنقل النفايات والتي تبين انها وهمية.

وتابع ماروني: سامي الجميّل يقول الحقيقة والقضاء عندما يكون استنسابيا يدفعنا الى الشك.

وأشار الى تغريدة الكاتب في جريدة الأخبار أسعد أبي خليل الذي طالب بنزع سلاح الجيش اللبناني سائلا: أين القضاء من هذه المواقف؟

واكد أننا نملك كل الادلة عن كل كلمة نقولها وأردف: ليتم استدعائي من قبل القضاء. وعن زيارة المسؤول العراقي الخزعلي الى الحدود قال : ما لفتني هو توقيت الزيارة التي  اتت بعد بيان النأي بالنفس وهذه رسالة تقول ان حزب الله  هو صاحب القرار ويقولوا لرئيس الجمهورية والحكومة وللخارج انهم اصحاب القرار، فالنأي بالنفس كان رسالة تطمين للخارج بان لبنان لن يكون مصدرا للارهاب ولكن هذه الزيارة اتت لتقول اذهبوا وبلوّا هذه الورقة. واعتبر أن العبرة بالتنفيذ لبيان النأي بالنفس  وكل الذي جرى هو عملية غير ناجحة للعودة عن الاستقالة. ولفت الى ان أساس المشكلة وجذورها هو السلاح بالداخل واليوم يقول الحريري انه لن يستعمل في الداخل. اما عضو الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار نوفل ضو فقال لصوت لبنان ايضا ان المطلوب العودة الى المفاهيم الحقيقية والا نفوت علينا دور المجتمع الدولي مشيرا الى ان ضرورة احترام السيادة والاستقلال

الصحافي نقولا ناصيف قال للبرنامج عينه ايضا ان النائب سامي الجميّل له الادلة والبراهين عن الفساد والبلد فيه كم كبير من الفساد  وقال ناصيف ان اهمية استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري هي انه تبين ان هناك مظلة كبيرة دولية تحمي استقرار لبنان

 

طلاق حملة تحريج من القصر الجمهوري بمشاركة الرئيس عون ورعاية عقيلته زعيتر: نقف مع الرئيس وخلفه في المواقف الوطنية تجاه العدوان على القدس

الأحد 10 كانون الأول 2017 /وطنية - أطلقت قبل ظهر اليوم من القصر الجمهوري في بعبدا، الحملة الوطنية للتحريج وإعادة التحريج لموسم 2017-2018 برعاية اللبنانية الاولى ناديا الشامي عون ومشاركة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والتي تنظمها وزارة الزراعة في اطار البرنامج الوطني للتحريج المعروف ب #برنامج - الاربعين - مليون - شجرة، وذلك بالتوازي مع عملية تحريج نظمتها بلديات في ثمانية مواقع منتشرة على مختلف الاراضي اللبنانية، تحت عنوان "سوا منخلي لبنان أخضر". وأكد خلال الاحتفال وزير الزراعة غازي زعيتر على "أهمية اطلاق هذه الحملة الوطنية من القصر الجمهوري، بيت الشعب، مع مرور سنة على تولي الرئيس عون الحكم وسدة الرئاسة وبالتزامن مع الاحتفال بالاعياد المباركة، عيد مولد السيد المسيح عليه السلام، ورأس السنة" لافتا الى رمزية هذه المناسبة "التي تتجسد في غرز شجرة زيتون في حديقة القصر في الزمن الذي يستباح فيه مهد السيد المسيح عليه السلام ويعتدى على مدينة القدس الشريف ارض القداسة والعروبة"، منوها بمواقف رئيس الجمهورية، ومؤكدا "الوقوف خلفه في المواقف الوطنية والقومية التي اطلقها في مناسبة الاعتداء والعدوان على القدس الشريف في فلسطين". بدورها دعت المساعدة الرئيسية لرئيس الجمهورية السيدة كلودين عون روكز إلى "الاهتمام بالأشجار والنباتات المزروعة وحمايتها لنسلم أبناءنا وطنا ببيئة نظيفة ينعمون بها من بعدنا، لأنه كلما حافظنا على الشجرة، حافظت علينا". وقد شارك في الاحتفال إضافة الى الرئيس عون واللبنانية الاولى، والوزير زعيتر وكلودين عون روكز، وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل، وزير السياحة اواديس كيدانيان، ممثل قائد الجيش العماد جوزف عون العقيد جورج رزق، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العميد الركن رولان ابو جودة، سفير منظمة الفاو FAO الدكتور موريس سعادة، مديرة مكتب اللبنانية الاولى ميشال فنيانوس، مدير مديرية التنمية الريفية والثروات الطبيعية في وزارة الزراعة شادي مهنا ووفد من الوزارة، إضافة الى مدير مؤسسة NATURE مارك بيروتي ومديرة مؤسسة M DE NOIR للشوكولا مايا معلوف كنعان، وممثلين عن منظمات وجمعيات اهلية بيئية ومحميات طبيعية ووسائل اعلام.

وقائع الاحتفال

وكان الاحتفال افتتح عند الساعة الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، بالنشيد الوطني، القت بعدها كلودين عون روكز كلمة جاء فيها: "ليس عن عبث وضع أجدادنا الأرزة وسط العلم اللبناني، وليس صدفة أن يقال بأن لبنان هو وطن الأرز، فالأرزة هي عنوان الشموخ، العزة، الخلود، الرسوخ، المجد والمقاومة. ونحن اللبنانيون نشبه أرزنا، بصلابتنا، بنضالنا، بشموخنا، نشبهه بحبنا للحياة وبكرامتنا، نحن مثل الأرزة، تشبثنا بالأرض، فتشبثت بنا، وكنا لبنانيين، نحن مثلها، صمدنا بوجه كل أنواع الاحتلال، فحافظنا على أرضنا ووطننا، نحن مثلها، ما حنينا رأسنا لأحد ولن نحنيه يوما". وتابعت: "نلتقي اليوم بمناسبة عيد الشجرة لنشكر أشجارنا على كل ما أعطتنا، تلك الأشجار التي وهبتنا وتوهبنا شتى مقومات الحياة، بدءا من الهواء الذي نتنشقه وصولا إلى الغذاء الذي نتناوله، الشجرة وهبتنا الكثير إلا أننا اقترفنا ونقترف أفظع الجرائم بحقها". أضافت: "نقطع أشجارنا ونشوه غاباتنا، لنكدس مكانها مكعبات الباطون"، سائلة "فأي هواء وأي غذاء نترك لأولادنا ولأحفادنا ولأحفاد أحفادنا من بعدنا؟"، نحن نلتقي اليوم بتوصية من فخامة الرئيس، وبإصرار من اللبنانية الأولى، لنطلق حملة التحريج لموسم 2017-2018، من ضمن خطة عمل البرنامج الوطني للتحريج وإعادة التحريج، المعروف ببرنامج الأربعين مليون شجرة حرجية، ونسعى من خلال هذا المشروع إلى زرع الأشجار على جبال المناطق اللبنانية، على أن ترتبط بعضها ببعض، فتكلل مرتفعات لبنان وتلاله بتاج من الخضار، ونكون قد رفعنا بذلك نسبة غابات لبنان إلى 20% بعدما انخفضت في السنوات الأخيرة إلى 13%.أود أيضا أن أغتنم هذه المناسبة لأحيي شابين مبدعين من بلادي، وهما مارك بيروتي ومايا معلوف كنعان، مارك استخرج "l'essence"الرحيق من شجرتي الأرز واللزاب، ومايا استعملت هذا الرحيق لتصنع شوكولا العيد على نكهتي الأرز واللزاب وهو نفسه الشوكولا الذي نوزعه اليوم. أود أن أشكرهما على لفتتهما الجميلة نحو الأشجار، وعلى الرسالة البيئية التي يقدمانها لنا جميعا بمناسبة الأعياد المباركة". وختمت: "وفي النهاية، أجدد الدعوة إلى الاهتمام بالأشجار والنباتات المزروعة وحمايتها، لنسلم أبناءنا وطنا ببيئة نظيفة ينعمون بها من بعدنا، لأنه كلما حافظنا على الشجرة، حافظت علينا".

زعيتر

ثم ألقى الوزير زعيتر كلمة، فقال :"في العام 2012 اطلقت وزارة الزراعة البرنامج الوطني للتحريج واعادة التحريج المعروف ببرنامج الاربعين مليون شجرة حرجية، وذلك بالتعاون مع البلديات والجمعيات الاهلية كشركاء اساسيين في اعمال التحريج، واستقطاب الجهات المانحة لتنفيذ اعمال التحريج، كالاتحاد الاوروبي، الوكالة الفرنسية للتنمية، منظمة الاغذية والزراعة FAO الصندوق العالمي للبيئة، الوكالة الدولية للتعاون". وتابع: "فخامة الرئيس واللبنانية الاولى، يشرفني ويسعدني باسمي وباسم العاملين جميعا في وزارة الزراعة والمشاركين في اطلاق هذا المشروع، محليا وخارجيا أن نشكر لكم رعايتكم الكريمة لاطلاق هذه الحملة السنوية للعام 2017-2018 على مساحة الوطن، كل الوطن. لما لهذه المناسبة من رمزية من حيث المكان والزمان. فالمكان، القصر الجمهوري، بيت الشعب، ومرور سنة على تولي فخامة الرئيس عون الحكم وسدة الرئاسة. أما في الزمان، فنحن على موعد مع الاعياد المباركة، اي عيد مولد السيد المسيح عليه السلام، ورأس السنة، اعادهما الله عليكم وعلى الوطن برعاية فخامة الرئيس باليمن والاستقرار والسلام والازدهار. ورمزية المناسبة ايضا، تتجلى في غرز شجرة الزيتون في حديقة القصر في الزمن الذي يستباح فيه مهد السيد المسيح عليه السلام ويعتدى على مدينة القدس الشريف ارض القداسة والعروبة، ونحن هنا مع فخامة الرئيس وخلفه في المواقف الوطنية والقومية التي اطلقها في مناسبة الاعتداء والعدوان على القدس الشريف في فلسطين. رجاؤنا وأملنا في عهد فخامتكم ان يستتب الامن ويستعيد لبنان سلامه واستقراره واخضراره".

مهنا

ثم قدم مهنا عرضا عن قطاع الغابات في لبنان، وهدف برنامج الاربعين مليون شجرة، مشيرا الى أن "غاباتنا هي ثروة وطنية وليست فقط منتج خشبي. فالارزة في لبنان ارث وطني، وتقدر مساحة الغابات في لبنان اليوم ب13 % . وبعيدا عن التشاؤم، لدى لبنان ايضا 12% من ما يسمى باراض حرجية اخرى. فالغطاء الغابوي والحرجي في لبنان يصل الى حوالى ربع مساحة لبنان. ولكن ما يصعب ادارة هذه الغابات عدم ملكيتها من الدولة، فثلثها يعود للدولة وتسمى بالاملاك الاميرية، والمساحة الباقية هي ذات ملكية فردية وادارتها صعبة جدا".ولفت الى "أن وزارة الزراعة هي المسؤولة عن ادارة هذه الغابات، اضافة الى مصالح اقليمية في المحافظات ومراكز حرجية في مختلف المناطق"، مشيرا الى "وجود مشاكل عديدة وتعديات على الغابات، أهمها التمدد العمراني، والحرائق، والقطع من دون تراخيص، والرعي الجائر اضافة الى التغير المناخي والامراض التي تصيب الغابات في المرحلة الاخيرة". وأكد مهنا "أن وزارة الزراعة لا تقف مكتوفة الايدي أمام هذه التحديات، وهي تعمل بالتعاون مع الجميع، وذلك عبر اطلاق البرنامج الوطني للغابات 2015 -2025، ضم مختلف الادارات الرسمية، وجمعيات اهلية ومنظمات المجتمع المدني، الذي وضع خارطة طريق للغابات ومنها برنامج الاربعين مليون شجرة الذي يهدف الى زيادة مساحة الغابات في لبنان من 13 الى 20%، وهو الرقم الاساس الذي من خلاله نستطيع أن نواجه التغيرات المناخية. ولذلك علينا أن نزرع 70000 هكتار، اي 7% من مساحة لبنان كي نستعيد المساحة السابقة من الغابات والتي كانت تقدر ب 30%."  ولفت من جهة ثانية، الى أنه "بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي، تم تحضير برنامج عمل متطور سمح بوضع خرائط لمسح الاراضي اللبنانية، ومعرفة المواقع الصالحة والجاهزة للتحريج" مشيرا الى أنه "سيتم في المرحلة المقبلة اطلاق الموقع الالكتروني الخاص بحملة "اربعين مليون شجرة"، هدفه الوصول الى اللبنانيين في دول الانتشار، حيث سيتمكن من خلاله من يرغب من معرفة المواقع الصالحة للتحريج والمشاركة في هذه العملية". وكشف مهنا عن "أن وزارة الزراعة استطاعت في الفترة الاخيرة تنمية قدرتها الانتاجية عبر اعتماد اساليب زراعة حديثة، فنجحت بانتاج مليوني غرسة سنويا"، لافتا الى "أهمية تضافر جهود الجميع في متابعة الاهتمام بهذه الشتول"، مشيرا من جهة ثانية الى انه "عبر دعم منظمة الفاو وسفارة النروج سيتم بناء مركز لحفظ البذور الحرجية". وتحدث مهنا عن شركاء وزارة الزراعة كالاتحاد الاوروبي، الوكالة الفرنسية للتنمية، ومنظمة الاغذية والزراعة، إضافة الى عدد كبير من الجمعيات اللبنانية، "التي اصبحت عبر طاقاتها ومعرفتها بالتحريج تضاهي المنظمات العالمية، فحقق لبنان عبر مساهمتها، نجاحا في التحريج وبكلفة اقل"، لافتا الى وجود حوالى 10000 هكتار من الاراضي جاهزة للتحريج لمن يرغب في ذلك. وأصبح لبنان مختبرا للتحريج، وذلك بفضل وجود نظم ايكولوجية مختلفة جدا، وتجربة طرق جديدة في التحريج، ما شجع العديد من الجهات الاجنبية والداعمة على التحريج في لبنان.

وتحدث عن الخطوات والمشاريع التي تقوم بها وزارة الزراعة بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي، وما يسمى بمشروع salma لزيادة المساحات الخضراء في لبنان، كاشفا عن "البدء، بالتوازي مع احتفالنا اليوم هنا في قصر بعبدا، بتحريج حوالى 8 مواقع في مختلف الاراضي اللبنانية، بالشراكة مع البلديات وعدد من الجمعيات الاهلية والفاو". وقال:"انها وللمرة الاولى، تقدم فيها الوكالة الفرنسية للتعاون هبة وليس قرضا، بقيمة 14 مليون يورو للبنان، 4 مليون يورو منها مخصصة للتحريج و9 مليون لتأهيل البنى التحتية الزراعية، ما القيمة الباقية فهي مخصصة للتدريب". وتوقف في ختام عرضه عند اهمية دور البلديات في عملية تحريج الغابات، مشيرا الى "اهمية تعاون جميع الجهات للنجاح في تحقيق الهدف الاساس وهو الوصول الى الاربعين مليون شجرة". وختم بالقول: "إن الارزة التي تتوسط العلم اللبناني تسمى باللاتيني CEDRUS LIBANI فاسمها يرمز منذ وجودها الى لبنان، ونحن حريصون عليها، على أمل ان نتمكن جميعا من المحافظة عليها والمساهمة في زيادة عددها في لبنان".

زراعة شجرة زيتون

وبعد التقاط الصور التذكارية، توجه رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى والحضور الى حديقة القصر، حيث زرع الرئيس عون واللبنانية الاولى شجرة زيتون، رمز السلام والمحبة والبركة، في اشارة الى البدء باطلاق حملة التحريج التي تشمل عددا من المواقع في مختلف المناطق اللبنانية وهي: عنجر، رميش، قصرنبا، مقنة، بشري، اهدن، بكا، جاج، تنورين، قانا، حولا، الدوير، دير الغزال، مشغرة، حدث بعلبك، شربين، عزقي وكفرسلوان.

لبنان في قطعة شوكولا

وفي ختام الاحتفال، تذوق الحضور قطعا من الشوكولا مصنوعة من نكهة شجرتي الارز واللزاب، وهي نتيجة لعمل مشترك بين مايا كنعان التي استعملت خلاصة ورحيق هاتين الشجرتين بعد ان استخرجهما بيروتي لتصنع قطعا مميزة وفريدة، زينت بصورة شجرتي الارز واللزاب اللتين تشكلان الغطاء الاخضر الوحيد لقمم جبال لبنان، ويرى فيهما اللبنانيون رمزا للامل والفخر والحرية والرسوخ.

 

زهرا لإذاعة لبنان: الحريري أثبت أنه يتابع جديا النأي بالنفس ليطبقه وعلى ترامب استعادة دور وسيط السلام وجعل القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين

الأحد 10 كانون الأول 2017/وطنية - أوضح عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا أن "مجلس النواب اللبناني هو أول هيئة عربية رسمية يلبي دعوة رئيسه للاجتماع تحت عنوان القدس ومصيره، القدس ومستقبلها وقدسية القدس ورمزيتها انه ايضا الرئيس بري بصفته رئيس الإتحاد البرلماني العربي الذي دعا الى اجتماع في المغرب الأربعاء المقبل للاتحاد البرلماني العربي، وبالتالي لبنان كما دائما قضية العرب الأولى والقضايا الإنسانية مهما كانت اهتماماتنا الداخلية ومشاكلنا موجودة، أولا أكدنا ان التزام لبنان الأخلاقي والإنساني للقضايا المحقة وعلى رأسها القضية المركزية فلسطين وعاصمتها القدس، وأكدنا ان القدس فعلا تجمع اللبنانيين برمزيتها وأهميتها وتاريخيتها وحضارتها وكل معانيها". وتوقف في حديث عبر "إذاعة لبنان" ضمن برنامج "لبنان في اسبوع" مع نتالي عيسى عند الإجتماع الوزاري العربي، متحدثا عن "شقين، شق المطالبة بإسقاط قرار الرئيس الأميركي الذي هو غير مفاجىء وهو قرار اتخذ منذ عام 1995 ولكن كان الرؤساء الأميركيون يتريثون بإصدار الأمر التنفيذي لنقل السفارة الى القدس، وبالتالي نعتبره قرارا غير قانوني إلا إذا ركزنا وبنينا كما فعل وزراء الخارجية العرب مشكورين لأنهم كانوا واقعيين على ما قاله وزير الخارجية الأميركي في مؤتمر باريس لدعم لبنان عندما أكد ان وضع القدس الشرقية متروك للمفاوضات النهائية، وبالتالي اكرر ما سبق وقلته قبل ذلك، وأكرر معطوفا على ما قاله وزراء الخارجية العرب في بيانهم أمس في اجتماعهم الطارىء في القاهرة انه مطلوب من الرئيس الأميركي الذي أصدر هذا القرار دون أن يعترف بالقدس موحدة عاصمة لإسرائيل كما هو طموح الكيان الإسرائيلي الصهيوني وتوجهاته بتهويد القدس، أن يبادر فورا لكي يعيد لنفسه دور وسيط السلام ويختصر سنوات من مفاوضات الحل النهائي بإعلان ان اميركا، كما وافقت على نقل سفارتها الى القدس الغربية، توافق ومنذ الآن على اعتماد القدس الشرقية بحدود 4 حزيران 67 عاصمة لدولة فلسطين التي يجب إنشاؤها بناء على اقتراح حل الدولتين، يكون قد أنقذ عملية السلام، واختصر سنوات من المفاوضات التي قد تكون عقيمة وأعاد لأميركا دورها كوسيط في عملية السلام ومرجع دولي يعتد به".

سئل عما إذا كان الفلسطينيون يقبلون بهذا الحال أجاب: "برأيي أن الفلسطينيين منذ أوسلو حتى اليوم يسعون الى هذا الحل، أما إعلان القدس اليوم كلها عاصمة فلسطين التاريخية والأبدية كلام جميل وشعار رنان، ولكن هل هو يتسم بالواقعية السياسية؟ مفاوضات الحل النهائي لا بد من أن تعتمد القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين القابلة للحياة والمتمتعة بالسيادة، وبالتالي نعم نطالب الرئيس الأميركي بالعودة عن هذا القرار، ولكن الأجدى أن نطالبه بقرار جعل القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين". ولفت ردا على سؤال إلى ان "الداعم الأول والحاضن الأول لإسرائيل هي الولايات المتحدة الأميركية، وإذا الولايات المتحدة الأميركية اتخذت قرارا حاسما انها تعترف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين فكم ستناور إسرائيل لكي تبني على هذا الواقع السياسي الجديد؟" وقال ردا على سؤال: "حكما، الاتفاق السعودي مع ابو مازن لا يمكن أن يتضمن تنازلا عن حقوق الفلسطينيين وهي حدود 67 القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وبالتالي العبث بهذه المبادىء التي على أساسها قامت عملية السلام والاتجاه نحو محادثات الوضع النهائي لا تؤدي الى نتيجة، ولنستذكر حديث وزير الخارجية السعودي من منبر الأمم المتحدة الذي تحدث عن حل الدولتين مقابل تطبيع العلاقات، ولكن حل الدولتين أولا، وبرأيي ان هذا الإتجاه كان غالبا وأعتقد ان قرار الرئيس ترامب الذي وضعه في إطار وعوده الإنتخابية والحركة المسرحية التي أخرج فيها هذا القرار والتوقيع أمام شاشات التلفزة، دعتني على سبيل المزاح الى السؤال أين يوقع الفريق الثاني؟"

وختم: "ان اندفاعة الرئيس ترامب لإعادة رسم استراتيجيات المنطقة وإعادة التوازن بين الخليج وايران والقول انني أعيد أميركا القوية والقائدة غير المتلقية إنما المبادرة، كل هذه الصورة ضربها بهذا القرار وبرأيي ان لا المصلحة الأميركية ولا مصلحة الدور الأميركي ولا صداقات اميركا ولا اقتصاد أميركا سيستفيد من ذلك".

ولفت الى "رفض بابا الأقباط وشيخ الأزهر استقبالهم نائب الرئيس الأميركي، إذا، أميركا تعرض نفسها لإعادة التشكيك بدورها الريادي نتيجة قرار واحد، لذلك أقول انه إذا كان من ضمن سياسة الإنتقال الى خطوة أخرى لدعم الحل النهائي والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين يكون في السياق عينه يذهب نحو عملية السلام ويعمل إنجازا تاريخيا غير مسبوق ويؤكد الدور التاريخي، وإلا فإنه يتخلى بإرادته عن مرجعية اميركا في الشرق الأوسط ان كان في عملية السلام أو المونة على أصدقائها وحلفائها، واليوم عندما يتحدث عن ان السعودية تحولت من دولة صديقة الى حليف استراتيجي فالسعودية تكون حليفا استراتيجيا لمن يسلم القدس لليهود مستحيل. لذلك دوره يفقده إذا أكمل بسياسة الإنحياز باتجاه واحد، لذلك آمل أن يوازن هذه السياسة بالإعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين".

سئل: لماذا لم يصدر العرب بالإجماع أمس قرارا يهدد بسحب السفراء أو قطع العلاقات وغيرها من الإجراءات؟

أجاب: "الفرق بين الصوت العالي من دون فعل والكلام المنطقي والواقعي، وبدأت حديثي بأنني أهنىء وزراء الخارجية بأنهم تكلموا بمنطق وعقلانية وهو الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، إنما أن نقوم ونهدد أميركا، فمن كان ليتجرأ على العرب لولا وضعهم الداخلي على هذا النحو الذي هم فيه ولولا الاختراق الإيراني للعالم العربي وخربطة كل أوضاع الدول العربية، ولو كان هناك حد أدنى من التماسك العربي والقدرة العربية والإمكانات العربية الموضوعة في غير مكانها، فهل كانت تجرأت اميركا أو غيرها على هكذا قرار؟"

سئل: البعض يرى العكس فلولا القوة والمقاومة لكنا أسوأ؟

أجاب: "جماعة الإحتفال بالانتصارات المتكررة مبروك عليهم انتصاراتهم، وفي النهاية الأمور مرهونة بنتائجها، لن أتحدث أين كانوا وأين أصبحوا، فبعد أن تحدثوا عن سيطرة على أربع عواصم عربية، الإرهاب كلنا حاربناه والمصيبة انهم ينسبون لأنفسهم فضل محاربة الإرهاب، كلنا حاربناه. الإرهاب عدو كل الدول والتطرف السني والإرهاب السني خطر على الدول السنية وعلى أهل السنة أكثر من الطوائف الأخرى لأنه يبدأ بمحاسبة المرتدين عنده في الطائفة ثم يفكر بالبقية، لذلك لا أحد يزايد على أهل السنة بتصديهم لخطر كان يطالهم قبل غيرهم".

سئل: هل الجولة التي قام بها الامين العام لعصائب أهل الحق العراقية قيس الخزعلي على الحدود اللبنانية، هي جس نبض؟

أجاب: "طبعا هي كذلك وفي التوصيف هو إمعان في عدم النأي بالنفس عن التدخل من جهة "حزب الله" وبالمقابل استخفاف بالسلطات اللبنانية والسيادة اللبنانية في استقبال مسؤولي عسكري أجنبي، وثالثا استخفاف بالحضور الدولي في جنوب لبنان وبالقرار 1701، فجولة بثياب عسكرية لمسؤول عراقي ومسؤولين لبنانيين في منطقة يفترض عدم وجودهم فيها وهي منزوعة السلاح بموجب القرار 1701".

وشدد على ان "صدور بيان عن مكتب الرئيس سعد الحريري أمر مطمئن ان رئيس الحكومة ردا على أول خرق لسياسة النأي بالنفس قام به الشيخ نعيم قاسم من طهران أكد ان هذا الكلام مرفوض وانه سيتابع بالتفصيل وعلى الأرض الإلتزام بالنأي بالنفس، وأقرن القول بالفعل عندما طلب التحقيق في موضوع زيارة الخزعلي لبنان، وبالتالي يبدو ان هناك جدية من الرئيس الحريري لمتابعة، كما وعد، الإلتزام بسياسة النأي بالنفس لكي يبنى على الشيء مقتضاه، وبالمقابل اعتبر ان الذين عودونا على عدم الإلتزام بكل ما وقعوا عليه أو التزموا به، فالصفحة الجديدة تستوجب الإلتزام وإجراءات بناء الثقة بالتطبيق، والثقة تأتي بالامتناع عما قاموا به خطوتين خلال اسبوع واحد منذ إيجاد الحل حتى اليوم، برأيي هذا اختبار نوايا واختبار عزم رئيس الحكومة وجديته، هل هو فعلا متمسك بتطبيق سياسة النأي بالنفس كما كرر مرارا وتكرارا قولا وفعلا؟ هل هو فعلا متوقف عند التفاصيل الدقيقة في الموضوعين اللذين أعلنهما من القصر الجمهوري في البيان الذي تلاه إذ تحدث عن أمرين فقط، وكان التفاوض على أكثر منهم، وتم الإكتفاء بهما لأنه إذا طبقا بدقة يكفي وهما النأي بالنس أولا وعدم التدخل بشؤون الدول العربية وثانيا التذكير بالفقرة الثانية من مقدمة الدستور التي لا يمكن تعديلها إلا بإجماع المجلس النيابي اللبناني وهي مذكورة بمحاضر مجلس النواب، ومقدمة الدستور هي خلاصة اتفاق الطائف التي تتحدث بالفقرة الثانية عن هوية لبنان العربية، عربي الهوية والإنتماء وهو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية ويلتزم مواثيقها ولبنان مؤسس وعامل في الأمم المتحدة ويتلزم مواثيقها ويجسد هذا الإلتزام في كل المجالات".

ولفت الى أن "البيان الصادر عن ان الخزعلي قد دخل بجواز عراقي الى المطار كمواطن عراقي تجلى ظهوره في الجنوب كقائد عسكري برفقة قادة ميدانيين من "حزب الله" بالبدلات العسكرية، وأكرر ان الأمم المتحدة متضررة ومهمتها في جنوب لبنان، ظهور عسكري في منطقة وجود اليونيفيل، ثانيا الجيش اللبناني الذي هو رمز السيادة الوطنية على الأراضي اللبنانية".

وقيل له هل هذا الموضوع سوف يأخذ أبعاده؟

أجاب: "هنا الإمتحان هل سنكتفي بتعليق رافض عند كل خطوة ونعود الى المنطق الذي كان يعتمده "حزب الله" مع القوى السيادية بأن قولوا ما تريدون ونحن نعمل ما نريده؟"

سئل: أنتم كقوات لبنانية ماذا ستفعلون؟

أجاب: "نحن نبني على الشيء مقتضاه، نحن نعول في هذه الصفحة الجديدة على التطبيق الفعلي ونعتبر ان هاتين الحركتين في اسبوع واحد هما خروقات، صحيح غير جوهرية إنما تؤشر الى النية في تجاوز الإلتزام بالنأي بالنفس إذا حصل تعامي أو تجاهل أو تراخ من قبل رئيس الحكومة والحكومة مجتمعة، وما ندعو له في القوات اللبنانية هو التعاطي بجدية، من هنا أوجه تحية لدولة الرئيس الحريري، أثبت انه يتابع جديا لا قولا موضوع النأي بالنفس كي يطبقه، وقد يكون حديث الشيخ نعيم قاسم من طهران من بقايا المرحلة التي سبقت التفاهم الجديد الذي أعاد إحياء الحكومة وجعل الرئيس الحريري يتراجع عن استقالته وليس على اعتبار ان الإستقالة لم تكن موجودة وهي موضوع أخذ جدلا كبيرا وأصبح وراءنا".

سئل: هذا الموضوع أدى الى تأزيم العلاقة مع المستقبل؟

أجاب: "يمكن وصفنا بالحزب الدستوري الفعلي، ونحن قرأنا الدستور جيدا وأيدنا الرئيس الحريري بحيثيات الإستقالة، لم نتوقف عند الشكل، وفي النهاية الحل أتى على أساس المضمون وليس على أساس الشكل. تراجع عن استقالته عندما التزم كل الفرقاء بسياسة النأي بالنفس وباتفاق الطائف الذي يحدد هوية لبنان ودوره، وبالتالي هذان العنوانان الأساسيان يؤديان الى حل 90 بالمئة من المشاكل التي وقعنا فيها في الحكومة السابقة، تبقى عشرة بالمئة وهي الحرص على الأداء الدستوري والقانوني وعلى الشفافية والنزاهة، هذه مهمة لم ولن نتخلى عنها بكل المقاربات وخاصة ونحن على مشارف أسباب جوهرية أدت الى المسارعة لمعالجة أزمة الإستقالة التي هي استحقاقات اقتصادية كبرى منها ملف النفط".

وعن العلاقة مع "تيار المستقبل" قال: "علاقتنا مع المستقبل تعود تدريجيا الى شكلها الطبيعي، واللقاء الثنائي لم يحصل بعد ولكن الإتصالات قائمة منذ أكثر من اسبوع وهي إيجابية إذ في الآخر كما تباعدنا في اللحظة السياسية نحن أصحاب مشروع واحد جمعنا بقوى 14 آذار تحت عنوان واضح وصريح، الدولة الفعلية". وردا على سؤال قال: "طرح على الدكتور جعجع اللقاء مع الرئيس الحريري بمجرد عودته الى لبنان، إنما ترافق ذلك مع حملة من اوساط بتيار المستقبل تأثرت بأوساط إعلامية 8 آذارية سابقة حاولت دق اسفين وتبنت وجهة نظر. نحن انتظرنا توضيحا من الرئيس الحريري وليس من بقية الأوساط، وأعتقد ان الإتصالات هي في هذا المضمون، اولا الرئيس الحريري عاد وأكد بالفم الملآن انه لم يكن محتجزا وقلت أول مرة أسمع توصيفا قريبا جدا من الواقع سرب الى "وكالة الصحافة الفرنسية" كما قرأت ولا أعرف إذا كان دقيقا هذا التسريب إنما هو أقرب الى الواقع، الرئيس الحريري عندما تم الطلب منه ان يزور السعودية على عجل وضع أمام خيارات ولم يقل له أنت مجبر على الإستقالة، لا أحد يجبر رئيس حكومة على الاستقالة".

أضاف: "ما سمعناه قبل أشهر من السلطات السعودية بواسطة القائم بالأعمال في لبنان وبواسطة الإتصالات المباشرة، وحين التقى الدكتور جعجع ولي العهد سمع الكلام ذاته ان "حزب الله" بالنسبة لنا يمارس عدائية مطلقة تجاهنا، يقاتلنا فعليا لا قولا على كل الساحات التي نحن منخرطون فيها من سوريا الى اليمن الى الكويت الى البحرين، وبالنسبة لنا صنفناه منظمة إرهابية نتيجة ممارساته تجاه الدول العربية وهو جزء من هذه الحكومة التي الرئيس الحريري رئيسها، إذا لم تبادر الحكومة الى وضع ضوابط لهذا الحزب وضبط تصرفاته وسحبه من أزمات المنطقة، مضطرين ان نعتبر الحكومة الذي هو جزء منها، حكومة عدوة ونتعامل معها على هذا الأساس وليس إعلان الحرب على لبنان إنما بالتضييق الإقتصادي، الرئيس الحريري أمام هذا الواقع قال لا، أنا سأحمي لبنان وليس لأحمي وجودي في رئاسة الحكومة".

سئل: لماذا لم يحصل الحل بمجيئه الى لبنان وطرح الموضوع؟

أجاب: "هو ارتأى ذلك إذ قيل له إذا عدت الى لبنان وغطيت "حزب الله"، أنت رئيس حكومة عدوة، قال لا أنا أستقيل".

سئل: إنما "حزب الله" لا يزال في الحكومة؟

أجاب: "على أساس النأي بالنفس وهو موجود بالبيان الوزاري وتجاهله "حزب الله"، لذلك التركيز في كل كلمة يقولها الرئيس الحريري فعلا وليس قولا فقط، وهذه مرحلة اختبار نوايا إذا كان سيتم الإلتزام بالنأي بالنفس فعلا، وفي الأساس كان هناك اقتراح ان يضاف الى بيان بعبدا الذي صدر عن مجلس الوزراء الإنسحاب التدريجي من أزمات المنطقة و"حزب الله" اعتبرها قاسية عليه وقال ان هذا أمرا واقعيا سيحصل ولا لزوم للاعلان عنه، وكان سبق للسيد نصرالله تمهيدا للحل ان قال نحن لسنا موجودين في اليمن ولا في العراق وقد انتهت مهمتنا وسننسحب من سوريا قريبا. هذا لتسهيل الحل الآن عمليا وبالتطبيق ليس صحيحا انهم غير موجودين إنما إنكار الشيء هو الاعتذار عن القيام به". وردا على سؤال أجاب: "الإعلام الحربي للحوثيين يصدر من بيروت، من حضن "حزب الله"، وكل الناس تعلم انهم تدربوا على أيادي خبراء من "حزب الله"، والكل يعلم ايضا ان هناك خبراء من "حزب الله" يدخلون ويخرجون الى اليمن عبر عمان، وبالتالي ليس صحيحا ان لا علاقة لهم باليمن، فلا أحد يخوض حربا إعلامية وإعلاما حربيا وهو لا علاقة مباشرة له".

وبالنسبة إلى ملف النفظ قال: "أتحدث عن أدائنا نحن كحزب قوات لبنانية، نحن في ملف النفط حتى اللحظة لم نكتشف خللا بستدعي التوقف عنده، نواكب ونراقب وزميلنا النائب جوزيف المعلوف يتابع بشكل مباشر هذا الموضوع على الصعيد التشريعي ولدينا فريق تقني يواكب أيضا كما تابع موضوع البواخر والكهرباء، وأقول ان سوء الظن من حسن الظن، فعندما نتحدث عن ثروة وطنية بهذا الحجم يجب أن ندقق بكل فاصلة نتحدث بها نحن وغيرنا".

ولفت الى "التراجع في الفساد وتصنيف لبنان العالمي كان في التسعينات فأصبح في ال150 على صعيد الشفافية والحوكمة الرشيدة والفساد لم أر خطوة إصلاحية حقيقية تجرى ولبنان أصبح معروفا وأخيرا الزميل حسن فضل الله تحدث بالمجلس عن ان لبنان بلد منهوب وليس فقيرا وفيه تقاسم حصص وفيه فساد ومحاصصة وحماية حزبية وطائفية للفاسدين". وشدد على أن "مكافحة الفساد تكون بتطبيق القوانين وليس بمحاولة تحويل البلد الى بلد بوليسي من جديد ولا بمحاولة كم الأفواه والتعدي على حرية الرأي".

وردا على سؤال أجاب: "النائب في دستورنا يمثل الأمة جمعاء وغير مربوط بأي شرط ولديه حصانة ومن يحاسبه هم الناس في الإنتخابات وليس السلطات، النائب لكي يحاسب يحتاج الأمر الى ثلثي مجلس النواب".

أضاف: "حرصا على الحقيقة قدم اثباتاتك، هذه محاولة متجددة للعودة الى زمن الوصاية السابق، زمن التخويف والتهويل وكم الأفواه مترافقة مع ممارسات أخرى ننبه منها وندعو للاقلاع عنها، لا يمكن أن نرجع الى تجربة على عظمة إنجازات فؤاد شهاب لناحية دولة المؤسسات ارتكب الخطيئة المميتة بتسليط العسكر على الحياة السياسية ومن يومها حتى الآن لم نتمكن من أن نخلص العسكر من التسييس ولا السياسة من العسكر، وأنا انبه لكل ما يمكن أن نقع فيه من أخطاء اغراء البهورة والسلطة المطلقة، وأنا وكل الوزراء والنواب وكل السلطات والأقوياء وكل القضاء لا يجوز أن يقع أحد فيها، هذا شعب يحاسب".

سئل: هل تعزل القوات في الفترة الحالية؟

ختم زهرا: "عسى لو يكملون المحاولة. أنا أؤكد انه جرى اختبار نوايا واكتشفوا انهم كانوا يخدمونها وتراجعوا الآن. سيحاولون احراج القوات بالحكومة وتجنبها خارج الحكومة لأن القوات أثبتت بشكل قاطع انها صوت الضمير، وناس كثر أحيانا ضميرهم يزعجهم يحاولون اسكاته وتجاهله".

 

الراعي: قرار ترامب بإعلان القدس عاصمة اسرائيل مخالف لقرارات الشرعية الدولية

الأحد 10 كانون الأول 2017 /وطنية - إحتفل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالذبيحة الالهية على مذبح الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة"، بدعوة من مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية، لشكر الرب على نجاح الأيام العالمية للشبيبة المارونية التي انعقدت للمرة الاولى في لبنان من 15 الى 27 تموز 2017 والتي جمعت 1500 شاب وشابة من كافة الأبرشيات المارونية في لبنان والعالم. عاون الراعي في القداس المطران عاد ابي كرم، الرئيس العام للرهبانية المريمية البنانية الاباتي مارون الشدياق، منسق مكتب راعوية الشباب في الدائرة البطريركية المونسينيور توفيق بو هدير، رئيس كاريتاس لبنان الأب بول كرم، أمين سر البطريرك الأب بول مطر ولفيف من الكهنة. حضر القداس العميد جوزف توميه ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عماد عثمان، العقيد جوني داغر ممثلا المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، العقيد جوزف الهاشم ممثلا رئيس فرع مخابرات جبل لبنان كليمون سعد، قائمقام كسروان - الفتوح جوزف منصور، القنصل العام الدكتور انطوان عقيقي، ألكسي نعمة ممثلا الصليب الاحمر اللبناني، القنصل ايلي نصار، الأمينة العامة للمؤسسة المارونية للانتشار هيام البستاني، عضو المؤسسة فادي رومانوس، السيد انطوان سيف، السيد جورج الشمالي، الرؤساء العامين والرئيسات العامات للرهبانيات ـ الأخويات والحركات الكشفية، شبيبة رابطة كاريتاس لبنان، لجان شبيبة الأبرشيات، أعضاء مكتب راعوية الشباب وحشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "إسمه يوحنا"(لو 1: 63)، قال فيها: "تحيي الكنيسة اليوم تذكار مولد يوحنا المعمدان، وهي في مسيرتها الروحية نحو ميلاد ابن الله إنسانا، ليخلص العالم ويفتديه بموته وقيامته. في الميلاد تجلت رحمة الله العظمى للبشرية جمعاء. وقد شاء الله في تصميمه الخلاصي أن يسبق مجيء الرب رسول يهيء طريقه إلى القلوب، فكان يوحنا السابق والمعمدان. ومعنى اسمه "الله رحوم". هذا الاسم أراده الله للدلالة على رسالة يوحنا. فلما سئل أبوه زكريا، وكان بعد أبكم، ماذا يريد أن يسمي الطفل، كتب على لوح: "اسمه يوحنا" (لو1: 63).

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، فأرحب بكم جميعا، وبخاصة بمكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية، وبمنسقه المونسنيور توفيق بو هدير، الذي ينظم هذا الاحتفال، وأراده قداس شكر لله على نجاح الأيام العالمية للشبيبة المارونية، التي انعقدت لأول مرة في لبنان في شهر تموز الماضي. نرحب ونصلي من أجل المحسنين من أفراد ومؤسساتوجامعات مارونية، ومن أجل لجان الشبيبة في الأبرشيات المارونية وعائلات الاستقبال، ومن أجل لجان العمل في مكتب راعوية الشبيبة. ونذكر بصلاتنا الجيش اللبناني والأمن العام وقوى الأمن الداخلي والصليب الأحمر اللبناني، والمتطوعين في جمعيات كشاف لبنان والكشاف الماروني وكشافة الاستقلال، وجمعية دليلات لبنان، ورئيس وشبيبة رابطة كاريتاس ووسائل الاعلام ولاسيما تيليلوميار ونورسات. ونحيي كل ممثليهم. نشكرهم جميعا على موآزرتهم في إنجاح الأيام العالمية للشبيبة المارونية".

وتابع: "إننا نصلي في تذكار رحمة الله كي يمكننا الله من أن نفتح قلوبنا ونفوسنا لرحمته بالتوبة والصلاة، ونصبح بدورنا فاعلي رحمة تجاه كل إنسان نلتقيه في حياتنا اليومية.لقد أوصانا الرب يسوع: "كونوا رحماء، كما أبوكم السماوي رحوم هو" (لو6: 36). أراد الله أن يعطي المولود لزكريا وإليصابات اسم "يوحنا"، كي يذكر الجميع أنه رحوم. رحمته بحسب اللفظة العبرية "رحاميم"، تعني مشاعر الحنان الصادرة من أحشاء أبوته. وبحسب اللفظة المكملة لها "حسد"، تعني أمانة الله لذاته الرحومة، فكل أعماله وعطاياه ونعمه هي رحمة".

وقال: "أدرك الشعب أن الله أكثر رحمته لإليصابات المسنة والعاقر ففرحوا معها (الآية 58) ممجدين الله وشاكرين على عطاياه. وهذا ما نعلنه في صلاتنا الليتورجية والخاصة التي نعبر فيها عن تمييز نعم الله وبركاته ومواهبه في حياتنا وحياة غيرنا.

ورأى الشعب رحمة الله لزكريا في إعادة النطق إليه بعد أن كتب: "اسمه يوحنا". فرفع بدوره الشكر لله على رحمته. إنه يعلمنا أن نرفع دائما صلاة الشكر لله على إنعاماته، فهي إقرار بالجميل، وتزيدنا ثقة بالله وبعنايته. عندما شفى الرب يسوع البرص العشرة، ورجع واحد منهم فقط ليشكر يسوع، سأل الرب الحاضرين: "اين التسعة الآخرون؟" (لو17: 17). الشكر فضيلة روحية تجاه الله نعبر عنها بصلاة الشكر التي تبلغ ذروتها في القداس الإلهي الإفخارستيا الذي يعني "صلاة شكر". يوم الأحد هو اليوم الذي تلتقي فيه الجماعة المسيحية في كل رعية لترفع معا صلاة الشكر لله الواحد والثالوث. والشكر فضيلة اجتماعية تجاه بعضنا البعض، تجاه كل إنسان يؤدي لنا خدمة، أو يقدم هدية، أو يساندنا بموقف، أو يقوم بمبادرة".

أضاف: "إن رحمة الله تصل إلى العالم من خلال الإنسان وذوي الإرادات الحسنة. فمن تجلياتها في حياتنا الوطنية، استجابة الله لصلاة الكثيرين عندما مررنا بالأزمة الدستورية والسياسية الأخيرة، وخرجنا منها بعودة رئيس الحكومة عن استقالته بالتفاهم مع فخامة رئيس الجمهورية واجتماع مجلس الوزراء في القصر الجمهوري، يوم الثلاثاء الماضي وإصدار بيان تقرر فيه "التزام الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها السياسية النأي بنفسها عن أي نزاعات أو صراعات أو حروب، أو عن الشؤون الداخلية للدول العربية، حفاظا على علاقات لبنان السياسية والاقتصادية مع أشقائه العرب".

وتابع: "من تجليات رحمة الله أيضااجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان باستضافة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، وبحضور رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري، وبمشاركة كل من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين وفرنسا والمملكة البريطانية المتحدة، والمانيا وإيطاليا ومصر، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الامم المتحدة الإنمائي، ومكتب منسق الأمم المتحدة الخاص بشؤون لبنان، والبنك الدولي. لقد جاء في البيان الختامي للاجتماع من التزامات هي:

أ- "التزام المشاركين مجددا باستقرار لبنان وأمنه وسيادته واقتصاده ودعم مؤسساته الدستورية، وحمايته من تداعيات الأزمات التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط، ودعوة جميع الدول والمنظمات الإقليمية للعمل لهذه الغاية".

ب- "التذكير بأن الجيش اللبناني هو القوة المسلحة الشرعية الوحيدة في لبنان وفقا للدستور واتفاق الطائف، ودعوة جميع الأطراف اللبنانية إلى استئناف المناقشات بشأن خطة الدفاع الوطنية".

ج-"ضرورة عودة النازحين السوريين إلى ديارهم عودة آمنة وكريمة، على أن تيسر الأمم المتحدة هذه العودة، وفقا للقانون الدولي، ودعوة الجهات الفاعلة في القطاع الخاص، وتلك الفاعلة على الصعيدين الإقليمي والدولي، لدعم لبنان للخروج من المشكلات الاقتصادية الناجمة عن الأزمة السورية".

نعم ايها الاخوة، هذه من تجليات رحمة الله، نشكره عليها كما على سواها".

أضاف: "لكن ما يعكر تجليات رحمة الله ويعرقلها هو، بكل أسف، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لدولة إسرائيل والامر بنقل السفارة الأميركية إليها.إنه بذلك يخالف قرارات الشرعية الدولية، ويتحدى الإرادة الدولية والإقليمية، ويوجه صفعة للفلسطينيين والمسيحيين المشرقيين والمسلمين وكل العرب؛ ويهدم جسور السلام بين إسرائيل والفلسطينيين والدول العربية، ويشعل نار الانتفاضة الجديدة ويحول أورشليم "مدينة السلام" إلى مدينة حرب، وبذلك اعتداء على قدسيتها وعلى الله. فمن الواجب العودة نهائيا عن هذا القرار الهدام واعتباره كأنه لم يكن".

وتابع: "كان قداسة البابا فرنسيس في المقابلة العامة صباح الأربعاء الماضي، قبل إعلان الرئيس الأميركي قراره، قد دعا إلى "الحكمة والتعقل من أجل تجنب إضافة عناصر توترات جديدة في مشهد عالمي مضطرب أصلا، ومطبوع بالعديد من النزاعات القاسية". وذكر قداسته بأن "القدس مدينة فريدة ومقدسة بالنسبة لليهود والمسيحيين والمسلمين الذين يكرمون فيها الأماكن المقدسة لدياناتهم، وتمتلك دعوة خاصة للسلام" (الأربعاء 6 كانون الأول 2017).

وقال: "يجدر التذكير، في ضوء كلمات البابا فرنسيس، أن موقف الكنيسة الكاثوليكية، المعلن بفم البابوات، هو منذ سنة 1948، بدءا مع المكرم البابا بيوس الثاني عشر، أن تنعم القدس بنظام عالمي قانوني خاص ومضمون، يؤمن حماية الأماكن المقدسة الخاصة بالديانات التوحيدية الثلاث، والوصول إليها والمحافظة على عادات هذه الديانات وتقاليدها الموروثة من الماضي، معتبرا ذلك وسيلة ملائمة لتجنب إراقة دماء تلطخ المدينة المقدسة" (راجع رسالته العامة الصادرة في 24 ت1 1948: In multiplicibus). وكانت منظمة الأمم المتحدة قد اتخذت قبل سنة وتحديدا في 29 ت2 1947 القرار 181بجعل القدس "جسما منفصلا"، على أن يمتد على عشرة كيلومترات حوالي القدس".

(Edmond Farhat: Gerusalemme nei documenti pontifici, pp.229-231).

أضاف: "يجدر التذكير أيضا بأن "الحكومة الإسرائيلية نفسها اعترفت بنظام دولي خاص لمدينة القدس في مذكرة بتاريخ 28 أيار 1950، أُرسلت إلى رئيس مجلس وصاية منظمة الأمم المتحدة، على أن يمتد هذا النظام على المدينة المصونة وحواليها على مساحة ثلاثة وأربعة كيلومترات مربعة، تؤمن فيها مشاركة الديانات التوحيدية الثلاث. وأكدت الحكومة الاسرائيلية يومهااستعدادها للمساهمة في خلق هذا النظام الدولي" (المذكرة، الفقرة 18، راجع Edmond Farhat ص 231).

نعم، لا يمكن التنكر للتاريخ. فالتنكر للتاريخ هو هدم وتزوير".

وتابع: "إن آخر موقف للكرسي الرسولي عبر عنه القديس البابا يوحنا بولس الثاني، بعد لقائه بالرئيس الأميركي Jimmy Carter في 21 حزيران 1980، في عرض عن موقف الفاتيكان بشأن مسألة القدس والأماكن المقدسة قدمه الكرسي الرسولي إلى مجلس الأمن بست نقاط خلاصتُها: ضمانة خصوصية القدس كإرث مقدس مشترك للديانات التوحيدية الثلاث، وحماية الحرية الدينية فيها بكل وجوهها وحقوق مختلف الجماعات، وتأمين استمرارية ونمو النشاط الديني والتربوي والاجتماعي لكل جماعة، وتحقيق المساواة في التعاطي مع الديانات الثلاث بضمانة قانونية مناسبة بحيث لا تخضع لإرادة فئة واحدة (جريدة الأوسرفاتوري رومانو 30 حزيران 1980؛ إدمون فرحات، المرجع المذكور، ص358). هذا هو باب السلام في مدينة السلام اورشليم".

وختم الراعي بالقول: "فلنصل، أيها الإخوة والأخوات، ونحن نؤمن بالصلاة، كي تنتصر رحمة الله في كل هذه الأمور، وليرتفع نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

بوهدير

في نهاية القداس ، كانت كلمة لبوهدير رحب فيها بالحضور، شاكرا للبطريرك "رعايته الأيام العالمية، ومحبته ودعمه الدائمين للشبيبة"، كما شكر جميع الأساقفة ولجان شبيبة الأبرشيات في لبنان والعالم وكل المؤسسات الراعية ووسائل الاعلام ولجان العمل والتنظيم، "بفضلهم جميعا كانت ثمار هذه الايام وافرة، وعاد الشبيبة الى بلدانهم بزخم كبير شهودا في رعاياهم ومجتمعاتهم على عمق وأصالة الروحانية المارونية التي اختبروها في لبنان، أرض الأجداد والوطن الروحي للمورانة". ثم سلم الراعي وبوهدير الدروع التذكارية لجميع من أسهم في إنجاح الأيام العالمية للشبيبة المارونية.