المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 10 كانون الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.december10.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

حسبنا الناس كاذبين ونحن صادقون، مجهولين ونحن معروفون، مائتين وها نحن أحياء، معاقبين ولا نقتل، محزونين ونحن دائما فرحون، فقراء ونغني كثيرا من الناس ، لا شيء عندنا ونحن نملك كل شيء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/كفى الحريري وجعجع ومن لف لفهما خداعاً للذات وللبنانيين

الياس بجاني/حزب الله جيش إيراني وملتزم بالأجندة الإيرانية 100% ونقطة ع السطر

الياس بجاني/نعم للقرار الدولي رقم 1559 ولا لمحاولات الحكم حذفه من بيان الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية للبنان

الياس بجاني/صواريخ قصائد وزجليات مجلس النواب المدمرة والعابرة للقارات

الياس بجاني/محور الشر الإيراني هو العدو رقم واحد للعرب وللسلام في المنطقة

الياس بجاني/قوموا تا نهني ربع الصفقة الخطيئة ونبارك لهم بالانتصار

الياس بجاني/مواقع التواصل الإجتماعي هي الآن ساحات حروب السيد محور الممانعة

الياس بجاني/وكلاء الذات الإلهية والدولة البوليصية وفارس سعيد

الياس بجاني/إذا حزب الله مقاومة ومش كذبة يتفضل ويدمر اسرائيل ويحافظ ع القدس عربية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب والمحلل السياسي لقمان سليم

حزب الله لا يلتزم بالنأي بالنفس عملياً وهذا هو الدليل القاطع

الشيخ خزعلي ربيب ولاية الفقيه/الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك

فارس سعيد لـ"النهار": بيان الحريري عن الخزعلي غير كافٍ

نوفل ضو/يا معالي الوزير جريصاتي لو تمكن ملف الفصل بين السلطات وتوقف محاولتك كسلطة تنفيذية تحريض السلطة القضائية على مواجهات غير مجدية مع السلطة التشريعية والسلطة الرابعة (الاعلام) لكان ذلك أفضل للنظام الديموقراطي وما ينص عليه من فصل للسلطات!

مكتب الحريري: جولة مسؤول ميليشيات عراقية في قرى جنوبية مخالفة للقوانين اللبنانية

ريفي: جولة الخزعلي رسالة تحد وضرب لسيادة لبنان

جنبلاط يدعو قيس الخزعلي الى الجبل: "حابين نقوم بالواجب"/الصحافي السعودي أحمد عدنان

ادانة سعيد بـنيّة قصديّة

النائب بطرس حرب/بئس حكومة تحذف من الترجمة العربية لبيان مؤتمر دعم لبنان الفقرة المتعلقة بالقرار

الياس الزغبي/لا يفوّت "حزب الله" فرصة إلّا ويُثبت رفضه "النأي بالنفس

ابراهيم شمس الدين/ لم استهجان زيارة الشيخ الخزعلي امين عام الحشد الشعبي العابر للحدود الى حدود لبنان الجنوبية

ضد الإحتلالين ... والعدوين/محمد سلام

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 9 كانون الاول 2017

مؤتمر باريس حول لبنان: دعم سياسي ومؤتمرات أمنية واقتصادية وحض على «النأي بالنفس» للحفاظ على الاستقرار وتعزيز الجيش... وتيلرسون ينتقد «حزب الله»

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مهمة السائح قيس الخزعلي على الحدود: إنقاذ نصرالله من سخرية الفيسبوك/جواد صالح/لبنان الجديد

جعجع لـ"النهار": زيارة الخزعلي للجنوب أول خرق للنأي بالنفس و"الله يوفق" حلف "التيار" و"المستقبل"/رضوان عقيل/النهار

علوش: ظهور الخزعلي في الجنوب جواب مباشر من “حزب الله” على “النأي بالنفس”

فصائل في الحشد الشعبي العراقي ستقاتل إسرائيل من لبنان

بعد أزمة الإستقالة: تحالف القوات – عون على شفير الهاوية..

مجموعة الدعم تتبنى حماية لبنان ومحاولة لم تفلح لتغييب 1701 و 1559عن البيان الختامي

نتائج مؤتمر باريس رهن النأي بالنفس وعودة الخليج

حبر "النأي بالنفس" لم يجف بعد.. "حزب الله" يبرّر جولة الخزعلي

نصرالله يستعد لإعلان انسحاب "حزب الله" من سوريا

حرب: الحكومة "العظيمة" سعت إلى حذف 1559 لإرضاء حزب الله

قائد عصائب أهل الحق العـراقية عند بوابة فاطمــة

رسالة تيلرسون الاميركية الى السعودية تأنيب على "الاستقالة" ام اكثر؟ وواشنطن غير راضية على اداء المملكة: الخروج عن التفاهمات ممنوع

مؤتمر مجمـوعة الدعـم يظلـل التسـوية اللبنانيــــة "رقم 2" وتقديمات موعودة في "باريس 4" و"روما 2" رهن ترجمة النأي بالنفس

انسحاب حزب الله من سوريا قرار اتخذ على اعلى المستويات والتوقيت والاعلان متروكــــــــان لنصرالله والظروف

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الخارجية السعودي: ندعو الإدارة الأميركية للتراجع عن قرارها بشأن القدس

عقاب حوثي لصنعاء وضغط على البرلمان «لتحويث المؤتمر» وموجة ثانية من الاعتقالات للصفين الثاني والثالث في حزب صالح

مسيحيو قرقوش يحيون عيد الحبل بلا دنس

جونسون يبحث في إيران الهواجس بشأن أنشطتها المزعزعة للأمن والاستقراروبدأ جولته في المنطقة بمسقط وينهيها بالإمارات اليوم

العبادي أعلن انتهاء الحرب ضد داعش والسيطرة على الحدود مع سورية ومجلس الأمن يخرج العراق من الفصل السابع ويعيده لوضعه الطبيعي

مقتل ثلاثة بقصف على دير الزور وتواصل الاشتباكات بين قسد وداعش والمعارضة السورية: العالم ينتظر بديلاً للأسد وهذه مسؤوليتنا

الكنيسة المصرية ترفض لقاء نائب ترمب... والأزهر يستعد لـ«نصرة القدس» والطيب رفض بالأمس لقاء مايك بنس

ارتفاع قتلى الغارات الإسرائيلية في غزة

العبادي يعلن «انتهاء الحرب» ضد داعش في العراق

وزير الإعلام اليمني يتهم منظمات دولية بالتسييس والعمل لصالح إيران

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لدولة صاحب الزمان، إحذروا هنا لبنان/الدكتورة رندا ماروني

«الحالة اللبنانية» في أحدث تجلياتها/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

نقل السفارة الاميركية الى القدس/د.منى فياض/صوت لبنان

إليكم سر الخلاف بين جعجع وباسيل/ناجي سمير البستاني/الديار

الحكومة ومعاودة إحياء الملفات التي تنتظر/الهام فريحة/الأنوار

اللعب الإيراني بأصل الأشياء في المنطقة/حازم الامين/الحياة

مقتل علي صالح أحيا خيار اليمن الجنوبي/سليم نصار/الحياة

من السبب في ضعف القضية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الملالي يتلاعبون بورقة الجيش/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قيادة الجيش أحيث ذكرى استشهاد فرنسوا الحاج بقداس في انطلياس راجح: عرف كيف يقلب المؤامرات معارك شريفة وكيف يحارب التطرف بالمناقبية

الرئيس عون ابلغ اردوغان حضوره قمة اسطنبول الاربعاء المقبل: علينا اليوم التضامن مع القدس والشعب الفلسطيني اكثر من اي وقت مضى

بري استقبل دبور ناقلا شكر عباس لجلسة القدس: لبنان تجاوز المحنة بفضل وحدته

أمين الجميل: خطوة ترامب متسرعة ونطالب بمفهوم مشترك عن النأي بالنفس

 

تفاصيل النشرة

حسبنا الناس كاذبين ونحن صادقون، مجهولين ونحن معروفون، مائتين وها نحن أحياء، معاقبين ولا نقتل، محزونين ونحن دائما فرحون، فقراء ونغني كثيرا من الناس ، لا شيء عندنا ونحن نملك كل شيء

رسالة كورنثوس الثانية الفصل 6/1-13/وإذا، ففي عملنا مع الله نطلب أن لا يكون قبولكم نعمة الله لغير فائدة. فهو يقول: في وقت الرضى استجبت لك، وفي يوم الخلاص أعنتك. وها هو الآن وقت رضى الله، وها هو الآن يوم الخلاص. لا نريد أن نكون عائقا لأحد في شيء لئلا ينال خدمتنا لوم، بل نظهر أنفسنا في كل شيء أننا خدام الله بصبرنا في الشدائد والحاجات والمشقات والضرب والسجن والاضطراب والتعب والسهر والصوم، بالنزاهة والمعرفة وطول البال والرفق وروح القداسة والمحبة الخالصة، بالكلام الصادق وقدرة الله وسلاح الحق في الهجوم وفي الدفاع، بالكرامة والمهانة، بسوء السمعة وحسنها. يحسبنا الناس كاذبين ونحن صادقون، مجهولين ونحن معروفون، مائتين وها نحن أحياء، معاقبين ولا نقتل، محزونين ونحن دائما فرحون، فقراء ونغني كثيرا من الناس ، لا شيء عندنا ونحن نملك كل شيء. كلمناكم بصراحة، يا أهل كورنثوس، وفتحنا لكم قلوبنا. نحن لا نضيق بكم، وإنما الضيق في قلوبكم. أكلمكم كما لو كنتم أبنائي. عاملونا بمثل ما نعاملكم، وافتحوا أنتم أيضا قلوبكم لنا.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

كفى الحريري وجعجع ومن لف لفهما خداعاً للذات وللبنانيين

الياس بجاني/09 كانون الأول/17

لأنه على الأكيد الأكيد والأكيد أن الرئيس الحريري والدكتور جعجع هما شركاء حزب الله في حكومة الصفقة الخطيئة.. نلفتهما  قانونياً ودستورياً وممارسات ومسؤوليات إلى أن الحكام لا يصدرون بيانات استنكار وبكاء ونواح، بل يتخذون الإجراءات! وبالتالي كلامهما من بيانات وغيرها حول زيارة الامين العام لحركة عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي  للحدود اللبنانيية الإسرائيلية هي هروب من المسؤولية واعلان موصوف لفشلهما..شو فهمنا

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

حزب الله جيش إيراني وملتزم بالأجندة الإيرانية 100% ونقطة ع السطر

الياس بجاني/09 كانون الأول/17

كل من يتوهم أن حزب الله سيلتزم بغير الأجندة الإيرانية ولو01% هو مريض وعليه مراجعة أقرب عيادة للأمراض النفسية..شو فهمنا؟

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

نعم للقرار الدولي رقم 1559 ولا لمحاولات الحكم حذفه من بيان الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية للبنان

الياس بجاني/09 كانون الأول/17

حكام لبنان يخافون القرار 1559 لأنه يطالب بتجريد حزب الله من سلاحه وبسط سلطة الدولة بسلاحها هي فقط على كامل تراب وطن الأرز المقدس.. ولهذا حاولوا حزفه من بيان الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية للبنان الذي عقد أمس في باريس..غير أن نسخ البيان غير العربية ابقت على القرار من ضمن بنوده..اضبضبوا واستحوا

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

صواريخ قصائد وزجليات مجلس النواب المدمرة والعابرة للقارات

الياس بجاني/08 كانون الأول/17

التاريخ للأسف يكرر نفسه، فكما أحمد سعيد في زمن عبد الناصر رمى إسرائيل في البحر، وصحاف عراق صدام حسين أفنى العلوج، ها هو مجلس نواب لبنان المقاوم والممانع اليوم يدك اميركا ترامب بصواريخه الزجلية واللفظية العابرة للقارات ويهزم بلاد العم سام شر هزيمة ويذيقها طعم الإنكسار .. مبروك علينا هذا النصر المبين!!!

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

محور الشر الإيراني هو العدو رقم واحد للعرب وللسلام في المنطقة

الياس بجاني/08 كانون الأول/17

انكشاف كذبة محور الشر الفارسي المقاومتية فلا هو مقاومة ولا تحرير فلسطين من همومه، بل هو حاقد على دول العرب وطامع في أرضهم وثرواتهم

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

قوموا تا نهني ربع الصفقة الخطيئة ونبارك لهم بالانتصار

الياس بجاني/07 كانون الأول/17

نتيجة الإستقالة والعودة عنها تنحصر فقط في أن حزب الله اعلامياً لا يهاجم العرب وتحديداً السعودية، وتيار المستقبل لا يهاجم الأسد.. أما الدويلة وسلاحها وحروبها واحتلالها للبنان واجرامها في سوريا هودي كلون ما خصون ..يلا قموموا تا نهي..وتخبزوا بالأفراح

 

مواقع التواصل الإجتماعي هي الآن ساحات حروب السيد محور الممانعة

الياس بجاني/07 كانون الأول/17

نصرالله ترك الصواريخ وكل مخازن اسلحته الفارسية لقتل السوريين ولمحاربة السعوديين وباقي الدول العربية ونادى اليوم بثلاثية جديدة لرمي إسرائيل في البحر هي توتير وفايسبوك ومظاهرات.. فقوموا نهني بالإنتصارات الإلهية

 

وكلاء الذات الإلهية والدولة البوليصية وفارس سعيد

الياس بجاني/07 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60889

لبنان للأسف اليوم هو دولة محتلة وفاشلة ومارقة طبقاً لكل المعايير الأممية، وفيه فريق شعبي ورسمي وسياسي وحزبي وديني واعلامي متماهي حتى الثمالة مع الإحتلال الإيراني ومع املاءات وفرمانات حزبه الحالشي (حزب الله) الإرهابي ومستفيد منه منافع ومواقف ومال ونفوذ وسلطة، وذلك مقابل تنازله الكامل والمعيب والمذل عن كرامته وحقه في المواطنية والحقوق.. وهو في هذا الإطار الإستسلامي مشارك  في صفقات مداكشة جلية للسيادة بالكراسي.. وقد تحول هذا الفريق إلى مجرد بوق وصنج وتابع وملحق..

وفي الجانب الأخر هناك فريق آخر سيادي واستقلالي وحر رافض للإحتلال ولرموزه ويناضل سلمياً وبالكلمة الحرة وبالمواقف الوطنية الشجاعة ويرفض بعنفوان وعزة الخنوع والإستسلام…

الدكتور فارس سعيد هو رمز للفريق الرافض الإستسلام.. فألف تحيه له ولكل لبناني حر لا يعرف مذلة الركوع ولا وجود في قاموسه لمفردة خنوع وخوف وعبودية.

أما من يدعون انهم وكلاء الله في لبنان ويتهمون الأحرار والمعارضين والأحرار جزافاً وباطلاً وزوراً بإهانة الذات الإلهية ويلاحقونهم قضائياً بدعاوى سخيفة بقصد التهويل والإرهاب وطبقاً لمفاهيمهم الموروبة فهؤلاء هم العار والشواذ والضياع والهرطقة والجحود وبالتالي الأفضل لهم يضبضبوا.. فلو أن السلطة دامت لغيرهم ما كانت وصلت إليهم..

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب والمحلل السياسي لقمان سليم يقرأ من خلالها خلفيات جولة الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، ويؤكد أن إيران تتحدى المجتمع الدولي وقرارات وزراء مجموعة الدعم الدولية للبنان، كما أن حزب الله بدوره يعلن على الملأ عدم التزامه ببيان حكومة الحريري القائل بالنأي بالنفس.. واعتبر لقمان أن أهل الحكم في لبنان يتعايشون مع سلطة حزب الله ويعتاشون من خلالها/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=67EuXNsoQBI

 

حزب الله لا يلتزم بالنأي بالنفس عملياً وهذا هو الدليل القاطع

/09 كانون الأول/17من الحدود اللبنانية الفلسطينية والجولان الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي يتفقد الحدود؟ترى هل الرئيس الحريري هو وحكومته واشاوسها هم على السمع..بربكم افيدونا

Qais al Ghazaleh of the Iran supported Shia militia Asaib Ahl al-Haq tours the Lebanese-Israel border, views Kiryat Shmoneh and the Golan and pledges the support of the 'Islamic resistance' to the Palestinian cause and against the 'Israeli occupation'

https://www.youtube.com/watch?v=YmYHSegqgM4&feature=youtu.be

 

الشيخ خزعلي ربيب ولاية الفقيه

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك/09 كانون الأول/17

وحدهم الحمقى والموتى الذين لا يغيرون آراءهم

إذبحوه إقتلوه لقد كفر

سؤال: يا أبناء محور المقاومة والممانعة

http://eliasbejjaninews.com/?p=60922

 

فارس سعيد لـ"النهار": بيان الحريري عن الخزعلي غير كافٍ

المصدر: "النهار" 9 كانون الأول 2017 /وصف النائب السابق فارس سعيد جولة الأمين لـ"عصائب أهل الحق" في العراق الشيخ قيس الخزعلي في الجنوب بأنّها "رسالة إيرانية للعالم تقول إن الامر في لبنان لا يعود للحكومة بل للحرس الثوري الإيراني وان لا وجود لها ولا للقرار 1701".

وقال سعيد لـ"النهار" أن "البيان الذي أصدره الرئيس سعد الحريري غير كاف، لأنّ المسؤول يأخذ تدابير ومن يكون في المعارضة يصدر بيانات".

 

نوفل ضو/يا معالي الوزير جريصاتي لو تمكن ملف الفصل بين السلطات وتوقف محاولتك كسلطة تنفيذية تحريض السلطة القضائية على مواجهات غير مجدية مع السلطة التشريعية والسلطة الرابعة (الاعلام) لكان ذلك أفضل للنظام الديموقراطي وما ينص عليه من فصل للسلطات!

تويتر/09 كانون الأول/17

*الموقف الذي اتخذه الرئيس الحريري من جولة مسؤول احدى الميليشيات العراقية في الجنوب باللباس العسكري جيد... لكن هذا المسؤول ألم يكن برفقة لبنانيين باللباس العسكري وفي منطقة عمل القوات الدولية؟ ما هي التدابير في حق من دعاه ورافقه وخرق القرارين ١٥٥٩ و ١٧٠١ والدستور اللبناني والقوانين؟

*انا خارج لبنان... هل يمكن لأحد أن يخبرني اذا كان وزير العدل سليم جريصاتي قد أحال أي إخبار الى النيابة العامة التمييزية عن زيارة مسؤول ميليشيا عصائب اهل الحق العراقية الى الجنوب بلباسه العسكري برفقة لبنانيين ارتدوا الزي العسكري خلافا للقرارات الدولية والقوانين اللبنانية؟

*يا معالي الوزير جريصاتي لو تمكن ملف الفصل بين السلطات وتوقف محاولتك كسلطة تنفيذية تحريض السلطة القضائية على مواجهات غير مجدية مع السلطة التشريعية والسلطة الرابعة (الاعلام) لكان ذلك أفضل للنظام الديموقراطي وما ينص عليه من فصل للسلطات!

*الموقف الذي اتخذه الرئيس الحريري من جولة مسؤول احدى الميليشيات العراقية في الجنوب باللباس العسكري جيد... لكن هذا المسؤول ألم يكن برفقة لبنانيين باللباس العسكري وفي منطقة عمل القوات الدولية؟ ما هي التدابير في حق من دعاه ورافقه وخرق القرارين ١٥٥٩ و ١٧٠١ والدستور اللبناني والقوانين؟

*التلفزيون التابع لوزير الخارجية جبران باسيل يقول ان لبنان طلب حذف القرار ١٥٥٩ من بيان المجموعة الدولية لدعم لبنان. المطلوب معرفة من طلب ذلك باسم لبنان؟وطالما بقي ال ١٥٥٩ في النسختين الفرنسية والانكليزية فهذا يعني ان المشاركين رفضوا الطلب.فمن حذف ال١٥٥٩من النسخة العربية؟ولماذا؟

*من يتحمل مسؤولية الفضيحة الدبلوماسية الكبرى المتمثلة بتزوير بيان مجموعة الدعم الدولي للبنان؟ البيان الاساسي الصادر بالفرنسية والانكليزية ينص على تنفيذ القرارين ١٥٥٩ و ١٧٠١ والترجمة العربية التي وزعتها الحكومة اللبنانية في بيروت شطب منها ال ١٥٥٩!

*من يتعاطى مع القدس كحق مكتسب للمسلمين هو تماما كمن يتعاطى معها كعاصمة اسرائيل اليهودية. القدس عاصمة الديانات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والاسلام. وأي حل لا يكرسها مدينة مفتوحة، الجميع فيها سواسية هو اعتداء على الانسانية وحضاراتها وقيمها

 

مكتب الحريري: جولة مسؤول ميليشيات عراقية في قرى جنوبية مخالفة للقوانين اللبنانية

السبت 09 كانون الأول 2017 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ما يلي: "يتم التداول على مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو لمسؤول ميليشيات عراقية يجول على قرى حدودية جنوبية في لباس عسكري. وتبين أن الفيديو تم تصويره قبل 6 ايام، وهو يشكل مخالفة موصوفة للقوانين اللبنانية، استدعت قيام رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري باتصالات مع القيادات العسكرية والأمنية المعنية لإجراء التحقيقات اللازمة واتخاذ الاجراءات التي تحول دون قيام أي جهة أو شخص بأية أنشطة ذات طابع عسكري على الأراضي اللبنانية، ودون حصول أعمال غير شرعية على صورة ما جاء في الفيديو، ومنع الشخص المذكور من دخول لبنان".

 

ريفي: جولة الخزعلي رسالة تحد وضرب لسيادة لبنان

السبت 09 كانون الأول 2017 /وطنية - غرد اللواء أشرف ريفي عبر "تويتر"، وقال: "جولة قيس الخزعلي على الحدود برعاية حزب الله رسالة تحد وضرب لسيادة لبنان والقرارات الدولية وهي تنسف النأي بالنفس ومفاعيل مؤتمر باريس وتؤكد أن السلطة الحقيقية بيد حزب الله ومشروعه الإيراني".

وأضاف: "نسأل هل بات لبنان جمهورية للحشد الشعبي بغطاء رسمي وما هو موقف الرئيسين عون والحريري؟"

 

جنبلاط يدعو قيس الخزعلي الى الجبل: "حابين نقوم بالواجب"

تويتر/09 كانون الأول/17

بعدما بثت قناة "العهد التابعة" لعصائب أهل الحق وهي "ميليشيا" عراقية تابعة للحشد الشعبي شريطا مصورا يظهر زعيمها قيس الخزعلي يقوم بجولة استطلاعية عند الحدود اللبنانية الجنوبية ويقف عند بوابة فاطمة برفقة قياديين من حزب الله، غرّد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على "تويتر"، قائلا "يا اهلا يا اهلا يا اهلا بالاستاذ قيس الخزعلي في ربوع لبنان... شو هل الطلة الحلوة". وأضاف "في المرة القادمة حابين أن نقوم بالواجب في الجبل. اقترح منسف عند الشيخ علي. وبالمناسبة اشتقنا للشيخ علي"، سائلا "لماذا ربط زيارته بالنأي بالنفس، هذا موقف قد يضر بالسياحة. الاستاذ قيس بحقله سياحة بعد قتاله لداعش".

 

الصحافي السعودي أحمد عدنان

تويتر/09 كانون الأول/17

خطة إيران ومن والاها لتحرير #القدس #فلسطين : ١- خطبة نارية ضد إسرائيل وأمريكا ودول الخليج ٢- إرسال الصواريخ والميليشيات إلى سوريا والعراق والبحرين واليمن واتهام السوريين والعراقيين والخليجيين واليمنيين بخيانة القضية والتآمر على المقاومة ٣- عمل بلوك لنتنياهو وافيخاي ادرعي ٤- شكرا

 

ادانة سعيد بـنيّة قصديّة

لبنان الجديد/09 كانون الأول/17/علم ان النيابة العامة التمييزية احالت الاخبار المقدم ضد النائب السابق فارس سعيد الى النيابة العامة الاستئنافية، بعدما تأكد للقاضي سمير حمود وجود نية قصدية للاهانة من وراء التغريدة بعد ثبت تجاهله التعديل على الخطأ الواضح رغم احاطه علماً من قبل اكثر من متابع لديه.

 

النائب بطرس حرب/بئس حكومة تحذف من الترجمة العربية لبيان مؤتمر دعم لبنان الفقرة المتعلقة بالقرار

تويتر/09 كانون الأول/17

*بئس حكومة تحذف من الترجمة العربية لبيان مؤتمر دعم لبنان الفقرة المتعلقة بالقرار١٥٥٩ وبالسلاح غير الشرعي لحزب الله لتخفي عن شعبها ومجلسها النيابي الموقف الدولي المتسك بسيادة الدولة اللبنانية وحدها على كامل اراضيها. أهكذا تحترم التسوية السياسية التي اعادت الحريري عن استقالته؟

 

الياس الزغبي/لا يفوّت "حزب الله" فرصة إلّا ويُثبت رفضه "النأي بالنفس

تويتر/09 كانون الأول/17

لا يفوّت "حزب الله" فرصة إلّا ويُثبت رفضه "النأي بالنفس" كلام نعيم قاسم من طهران كلام خزعلي "الحشد الشعبي" من الجنوب كلام الناطقين باسمه على الشاشات رئيس الحكومة وعد بمتابعة التطبيق على الأرض والحكم لا ينبث ببنت شفة بينما يُصر "الحزب" على عكس قرار "الحكومة بكل مكوناتها" فإلى أين؟

 

ابراهيم شمس الدين/ لم استهجان زيارة الشيخ الخزعلي امين عام الحشد الشعبي العابر للحدود الى حدود لبنان الجنوبية

تويتر/09 كانون الأول/17

لم استهجان زيارة الشيخ الخزعلي امين عام الحشد الشعبي العابر للحدود الى حدود #لبنان الجنوبية فهو ليس شريكاً ( في حدود علمنا) في #الحكومة_اللبنانية حتى يلتزم النأي بالنفس عن حدود الآخرين، وهو قد يفضّل #الانغماس_بالنفس في حدودنا!!

 

ضد الإحتلالين ... والعدوين

محمد سلام/09 كانون الأول/17

ضد إحتلال العدو الصهيوني لفلسطين العربية وعاصمتها القدس. ضد إحتلال العدو الفارسي لليمن وعاصمته صنعاء. ضد إحتلال العدو الفارسي للعراق وعاصمته بغداد. ضد إحنلال العدو الفارسي لسوريا وعاصمتها دمشق. ضد إحتلال العدو الفارسي للبنان وعاصمته بيروت.

الإحتلال إحتلال. من يحتل أرضي هو عدوي، أكان مُعلَناً أم مُقنعاً، سواء إعتمر قلنسوة، أو عمامة، أو كوفية، أو طربوش، أو قبعة الإحتلال المُقنّع أدهى من "شقيقه" المُعلن. الإحتلال المُعلن يقاتلك بسلاحه، الإحتلال المُقنّع يقاتلك بدهائه وبغبائك، يضطهدك "بقانونك" يسجنك في "سجنك" ويدفنك في "مقبرتك" ... ويسير في "جنازتك" ... ويتقبل "التعازي" بك ويوزّع الحلوى عن روحك. من يناصر عدواً على عدوٍ هو عبدٌ غبيٌ لأحد العدوين .

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 9 كانون الاول 2017

النهار

يقول مسؤول قواتي إن خطة عزل "القوات" فشلت بعدما عمل عليها اشخاص من أحزاب عدة وماكينات اعلامية.

تزداد بشكل كبير التوقيفات لدى الجهات الأمنية لأشخاص يشتبه في تعاونهم مع جهات إرهابية من دون إعلان النتائج لاحقاً.

لفتت تغريدة لناشط سياسي لبناني مقيم في الخارج يدعو فيها الى تجريد الجيش اللبناني من سلاحه.

أبلغ مسؤول أمني من يعنيهم الأمر في المخيمات الفلسطينية أن الاعتراض على تهويد القدس يجب ألا يتحوّل أعمال شغب.

انقطع الاتصال منذ أيام بالأسير اللبناني في إيران نزار زكا.

الجمهورية

ينقل زوّار الدول الخليجية أنّ ذيول الأزمة التي مرّت على لبنان لم تنتهِ مفاعيلها بعد.

نُقل عن مرجع ديني تأكيده أنّه يقف على مسافة واحدة من جميع المرشّحين، ويرفض سياسات الإلغاء، ويريد الحفاظ على التنوّع.

لاحظت الأوساط المتابعة لمؤتمر الدعم الدولي إصرار باريس على إظهار موافقةِ دولةٍ خليجية على كلّ خطواتها المتعلقة بلبنان.

اللواء

غمز : يبلغ أحد الوزراء المعنيين بملفات "مجمدة" أن صبره لم ينفد بعد إزاء إمكانية تحريكها إيجاباً.. لغز : صُرف النظر عن إصدار مرسوم يقضي بإحداث تعديل وزاري ضمن مبدأ 6 و6 مكرر، ولا شأن لوزراء "القوات" به.

همس: يُنقل عن وزير سيادي قوله أنه تبلّغ تأكيدات عن عدم حصول أية تطورات دراماتيكية، على خلفية ما يجري في المنطقة…

يقال

ان أكثر من حزب وتيار سياسي يتجه الى فتح ملف ترشيحاته وتحالفاته للانتخابات النيابية العتيدة مع بداية العام الجديد.

الديار

نائــب الرئيس الأميركي لم يــزر لبـــنان

طلب الرئيس الاميركي ترامب من نائبه مايكل بنس القيام بجولة على الدول العربية لشرح قرار الادارة الاميركية بشأن اعتبار القدس عاصمة اسرائيل.

لكن اكثرية الزعماء العرب حتى الآن، واولهم، الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض الاجتماع به، كذلك اعلن شيخ الازهر الكريم وامامه رفضه مقابلة نائب الرئيس الاميركي بنس.

واللافت، ان بنس لم يضع في جدول جولته زيارة لبنان، مع العلم ان نصف مليون لاجىء فلسطيني يعيشون على ارضه، وقرار ترامب يؤثر على النصف مليون فلسطيني، الموجودين في لبنان، ولم يسع الرئيس ترامب معرفة وضع لبنان في ظل قراره الخطير وتأثيره على مليون ونصف لاجىء فلسطيني، وردود فعلهم والانتفاضة على هذا القرار.

لكن ما جرى، انه تم استبدال زيارة بنس الى لبنان باجتماع عقد في باريس على هامش مؤتمر دعم لبنان بين الرئيس الحريري ووزير الخارجية الاميركي تيلرسون الذي شرح للحريري اسباب قرار ترامب الخطير ومخالفته للشرعية الدولية وضرب حقوق الشعب الفلسطيني والشعوب في العالم الاسلامي كله.

ماكرون : مُنظمات إنسانيّة أوروبيّة مُستعدة لدعم لبنان مالياً

في مؤتمر دعم باريس، رفضت دول الخليج تقديم مساعدات مالية للبنان، رغم الحاح الرئيس الفرنسي ماكرون ووزيري الخارجية الاميركي والروسي.

وقد انعقدت جلسة مساء امس بين الرئيس ماكرون ووزيري خارجية اميركا وروسيا والرئيس سعد الحريري لبحث مدى امكانية اقناع دول الخليج بتقديم دعم مالي للبنان، لكن الرئيس الفرنسي ماكرون ابلغ الحاضرين ان منظمات انسانية كبرى في اوروبا تملك ودائع مالية كبيرة، وهي مستعدة لدعم لبنان مالياً كي يتحمّل لجوء مليون ونصف مليون سوري على اراضيه.

الحريري يستظل بماكرون وبدعم عون

اصبح الرئيس سعد الحريري اقرب الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من المملكة العربية السعودية، وبات على تنسيق تفصيلي مع الرئيس عون بكل القضايا.

وقد عمل رئيس الجمهورية ميشال عون على تسهيل كل طلبات الرئيس الحريري، اذا بات يشعر بمعنويات كبيرة من خلال دعمم رئيس الجمهورية له.

وبات الحريري يرسم سياسته الاساسية من خلال مظلة الرئيس الفرنسي ماكرون ومن خلال دعم الرئيس عون.

ويأتي في المرتبة الثانية تنسيق الحريري مع السعودية رغم انه سيحاول الكثير لاعادة الثقة به في السعودية واعادة العلاقات القوية بينهما، لكنه بات يرتكز الى مظلّة الرئيسين ماكرون وعون.

برّي يُتابع عمل أبي خليل ويُصرّ على مُناقصة دوليّة شفافة

يتابع رئيس مجلس النواب نبيه بري عن كثب وبطريقة مباشرة عمل وزير الطاقة سيزار ابي خليل بشأن المناقصة حول التنقيب عن النفط والغاز برا وبحرا. ويصرّ الرئيس بري على اجراء مناقصة دولية شفافة جدا اضافة الى انشاء صندوق سيادي تقوم عائدات النفط والغاز بتمويله ويتم تشريع هذا الصندوق السيادي في مجلس النواب عبر مواكبة الرئيس بري لهذه العملية.

تقارب بين باسيل وفرنجيه

يسعى رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله الى تأمين اجتماع الاسبوع المقبل بين الوزير سليمان فرنجيه والوزير جبران باسيل لإزالة سوء التفاهم بينهما، والبدء بتحضير تحالف بين تيار الوطني الحر وتيار المردة تمهيدا لتحالفات انتخابية يكون فيها حزب الله وامل حلفاء مع الوطني الحر، ويضمّ هذا التحالف الوزير فرنجية في الانتخابات النيابية المقبلة.

مزيد من التوتر بين القوات والوطني الحرّ

يبدو ان الخلاف بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر يسير الى مزيد من التوتر، خصوصا وان الوزير جبران باسيل اعلن ان وزراء القوات لم يتحالفوا مع وزراء الوطني الحرّ داخل الحكومة، كما ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان يعمل على رفع الاحتجاز عن رئيس الحكومة سعد الحريري.

وردّ جعجع ان الحريري اعتذر لاسبابه التي نالها بعد عودته الى لبنان وهو صدور بيان النأي بالنفس وعدم تدخل لبنان في الشؤون والصراعات العربية.

واصبح واضحا، ان تيار المستقبل سيتحالف انتخابيا مع التيار الوطني الحرّ في كل المناطق، وان هناك حلفاً بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، وهو سيكون عنوان الخمس سنوات الباقية في عهد الرئيس ميشال عون.

وتشير اوساط ديبلوماسية الى ان الدكتور جعجع اصبح قريبا جدا بالعلاقة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان فيما يعتبر الرئيس عون قرارات ولي العهد السعودي غير مدروسة وانها هدّدت الاستقرار والتسوية وانها اضرّت بلبنان.

مُوازنات الرئاسات الثلاث الجمهوريّة والنيابي ومجلس الوزراء

فاقت ميزانية رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب ورئاسة مجلس الوزراء مع اجور العاملين في المراكز الثلاثة للرؤساء اكثر من نصف مليار دولار من ضمن الخزينة اللبنانية.

واكبر ميزانية من ضمن موازنات الرؤساء الثلاثة هي موازنة رئاسة الحكومة بشخص الرئيس سعد الحريري، حيث انها مع المؤسسات التابعة له بلغت مئات الملايين من الدولارات.

حزب الله يعمل على إيصال 3 نواب من السنة

يعمل حزب الله على وصول 3 نواب من السنة الى المجلس النيابي هم الوزير السابق فيصل كرامي والسيد اسامة سعد والنائب السابق عبد الرحيم مراد.

وسيضع حزب الله كل ثقله في التحالفات الانتخابية لايصال الشخصيات السنية الثلاث الى المجلس النيابي، حيث سيطلب من الرئيس سعد الحريري دخول فيصل كرامي لائحته في طرابلس، مقابل تجيير الاصوات الشيعية في طرابلس لصالح لائحة الحريري، على ان يأخذ الرئيس الحريري في لائحته ايضاً السيد اسامة سعد في صيدا مقابل تجيير الاصوات الشيعية للائحته في صيدا.

اما بالنسبة للنائب السابق عبد الرحيم مراد، فسيسعى حزب الله مقابل تجيير الاصوات الشيعية في البقاع الاوسط للائحة الحريري وتحالفاتها مقابل قبول الحريري بادخال مراد في لائحة المستقبل في قضاء زحلة.

الكورة مركز لصراع إنتخابي كبير

باتت منطقة الكورة مركزاً لصراع انتخابي كبير حيث وجود حزب القوات اللبنانية وتيار المردة والتيار الوطني الحرّ، والحزب السوري القومي الاجتماعي والقيادات التقليدية في قضاء الكورة.

ويبدو ان المعركة الاعنف ستحصل على المقاعد المسيحية الثلاثة في اطار الصراع بين التحالفات الانتخابية في الكورة على ابواب الانتخابات بعد 5 اشهر.

السفير السعودي لم يُقدّم أوراق اعتماده

حتى الان، لم يقدّم السفير السعودي اوراق اعتماده الى رئيس الجمهورية ميشال عون رغم حضوره الى بيروت وتوليه مركز السفير السعودي في لبنان.

ولم يعرف السبب بعد، هل انه لم يطلب موعدا لتقديم اوراق اعتماده ام انه طلب موعدا ولم يحصل عليه من رئيس الجمهورية حتى الان.

لكن هذا الامر، هو مؤشر على توتر العلاقة بين السعودية ولبنان منذ احتجاز الرئيس الحريري وتقديم استقالته في الرياض، كذلك الموقف السعودي المستاء من تصريحات رئيس الجمهورية عون الذي قال من ان لبنان بحاجة الى سلاح حزب الله للدفاع عن سيادته وارضه.

ترامب لنتنياهو : لن نقبل أيّ حرب على لبنان

اتصل وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون برئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو وابلغه عن لسان الرئيس الاميركي ترامب ان واشنطن لا تقبل بأي شكل من الاشكال ان تشن اسرائيل حربا على لبنان في حال حصول اي حادث على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية كما اكد له ان الحرب ضد لبنان هو خط احمر للادارة الاميركية، وانه اذا حصل حادث عسكري بين عناصر حزب الله والجيش الاسرائيلي، فعلى اسرائيل التشاور والتنسيق مع الادارة الاميركية قبل اتخاذ قرارات كبرى تؤدي الى حرب ضد لبنان مثلما حصل عام 2006.

نصيحة الى الحريري

تلقى الرئيس سعد الحريري نصيحة "قاطعة" من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالحفاظ على التفاهم، وتعزيزه، مع الرئيس ميشال عون مهما بلغت الضغوط الداخلية او الخارجية..

تنبيه للأحزاب الحاكمة : لا تناموا على حرير !!

نبّه نائب الى ضرورة عدم النوم على حرير في الانتخابات النيابية المقبلة، حتى لو جرى التوافق على اوسع تحالفات سياسية ممكنة، لأن عدد المقاعد محدود في كل دائرة، ما يعني ان بعض الجهات والشخصيات التي لن يحالفها الحظ بالدخول الى اللوائح، قد تجيّر اصواتها الى قوى معارضة من باب النكاية والمصالح حتى في ظل غياب العامل السياسي، ما سيرفع حكما عدد معارضي "الأحزاب الحاكمة"، ويعرض لوائحها لخروقات كبيرة.

 

مؤتمر باريس حول لبنان: دعم سياسي ومؤتمرات أمنية واقتصادية وحض على «النأي بالنفس» للحفاظ على الاستقرار وتعزيز الجيش... وتيلرسون ينتقد «حزب الله»

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/09 كانون الأول/17/قلما سمع اللبنانيون صرخة من القلب كتلك التي صدرت عن الرئيس الفرنسي في كلمته الافتتاحية صباح أمس، لاجتماع «مجموعة الدعم الدولية» للبنان في مقر وزارة الخارجية الفرنسية. إيمانويل ماكرون الذي كان أول من دعا للاجتماع، ولعب الدور الأول في ملف استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وعودته اللاحقة عنها، لم يبخل بالثناء على لبنان: لبنان بالنسبة إليه هو «البلد - النموذج للتعددية واحترام الأقليات وتعايش الأديان». كما أنه «ليس فقط صديقاً لفرنسا بل إنه بلد تقرر فيه التوازنات الإقليمية».

لذا، فإن الأسرة الدولية «ستكون جاهزة للوقوف إلى جانب لبنان في الاستحقاقات الدولية القادمة» لأنه يحمل رسالة السلام والتسامح العالمية، إنه «البلد الرمز، الشقيق والبلد الاستراتيجي الذي نرفع راية الدفاع عنه». وحض ماكرون اللبنانيين على الاستمرار في تجسيد «النظام الديمقراطي والتعايش والتسامح لأنه ضروري للمنطقة». من الناحية السياسية، أكد الرئيس الفرنسي أن «استقرار لبنان ليس مهماً فقط للبنان، بل هو مهم لكافة المنطقة التي تهزها النزاعات العديدة، ولذا فإن حماية لبنان من أزماتها تتطلب أن يحترم الفرقاء اللبنانيون واللاعبون الإقليميون المبدأ الهام جداً، وهو النأي وعدم التدخل». وفي إشارة واضحة لحزب الله ودوره في نزاعات المنطقة، أكد ماكرون أن «الأحداث الأخيرة أثبتت أن انخراط الميليشيات اللبنانية في المواجهات التي تدمي الشرق الأوسط لا يمكن أن تتواصل من غير تعريض لبنان بكافة مكوناته لأخطارها الجانبية». منذ أول كلمة وحتى آخر خطاب، سيطر مفهوم النأي المزدوج على اجتماع باريس، كما جاء التشديد على تنفيذ مضمون البيان الصادر عن مجلس الوزراء اللبناني أول الأسبوع المنتهي بمثابة لازمة تكررت على كل شفة ولسان. وفي المؤتمر الصحافي الذي أعقب أعمال الاجتماع، سعى الحريري لطمأنة المشككين حول قدرة اللبنانيين على الالتزام بهذا المبدأ الذي أقر قبل خمس سنوات، لكنه بقي حبراً على ورق. وقال الحريري، في غياب ما يمكن اعتباره ضمانات جدية للعمل بهذا المبدأ، إن «الجميع ينتظر تنفيذ قرار النأي وكافة مكونات الحكومة اللبنانية تريد تطبيقه». وأضاف رئيس الوزراء اللبناني أنه يشدد على تطبيق القرار «قولاً وفعلاً لأن مصلحة لبنان تقتضي ذلك ولأن أي خرق سيضع لبنان في دائرة الخطر»، مؤكداً أنه شخصياً «سيكون بالغ الجدية» في متابعة الالتزامات التي اتخذت في هذا الموضوع.

حقيقة الأمر أن الحريري ليس وحده من سيتابع عن قرب تنفيذ الالتزامات. إذ جاء في البيان النهائي الصادر عن الاجتماع أن مجموعة الدعم «ستتابع عن كثب تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء الخاصة بموضوع النأي، والتي أقرتها كافة الأطراف اللبنانية». كذلك دعت «المجموعة» إلى «ضرورة تنفيذ القرارين الدوليين رقم 1559 و1701 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي عام 2004 وعام 2006». كذلك، فإن الرئيس الفرنسي شدد على تمسك باريس بـ«التنفيذ الكامل» لمضمون بيان مجلس الوزراء اللبناني، منبهاً لـ«التهديدات الخطيرة التي تطأ بثقلها على استقرار لبنان، والتي تجعل مساندة الأسرة الدولية القوية والحازمة لا مفر منها». ولمزيد من الوضوح في التعبير، أشار ماكرون، إضافة إلى التزام الأطراف اللبنانية، إلى أن عدم التدخل في نزاعات المنطقة والتمسك بسيادة لبنان ووحدته وسلامة أراضيه يجب أن يحترمها الجميع بدءاً بالقوى الإقليمية». وبرأيه، فإنه «لا يتعين أن يكون لبنان ضحية الخلافات الإقليمية»، منبهاً من التهديدات المترتبة على قرار الرئيس الأميركي بشأن مستقبل القدس لجهة إدخال عامل جديد لزعزعة الاستقرار في المنطقة كلها.

كانت باريس تريد أن يكون اجتماع الأمس، الذي وصف بأنه وزاري، قادراً على اجتذاب أكبر عدد من وزراء الدول التي دعيت «مجموعة الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وإيطاليا وألمانيا ومصر، إضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية....»، بيد أن ريكس تليرسون، وزير الخارجية الأميركي، كان الوحيد الذي حضر، فيما غاب الآخرون، وانتدبوا من يمثلهم. ومثل روسيا والصين سفيراهما في باريس.

وما حصل أن تليرسون استمع إلى الكلمات الافتتاحية، ثم ألقى كلمته، وخرج من قاعة الاجتماعات، ولم يعد إليها، وعقد لقاءً جانبياً مع سعد الحريري الذي وصفته أوساطه بأنه كان «جيداً» دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وما تجدر الإشارة إليه، وبحسب مصادر حضرت الاجتماع، فإن تليرسون ومساعد وزير الخارجية البريطاني كانا الوحيدين اللذين طلبا بشكل مباشر نزع سلاح «حزب الله»، وكلاهما وصف هذا السلاح بأنه «غير شرعي». أما الآخرون فقد لمحوا إلى هذا الأمر من خلال الدعوة إلى تطبيق القرارات الدولية التي يتضمن أحدها نزع السلاح المذكور. ويبدو أن التوجه الثاني كانت له الغلبة في تحرير الإعلان النهائي، حيث جاء على ضرورة تطبيق واحترام القرارات الدولية. وأشار تليرسون في كلمته إلى أن واشنطن لم تتوقف أبداً عن دعم الجيش اللبناني الذي «يواجه التهديدات الإرهابية».

وفي البيان الختامي، حث المجتمعون الحكومة اللبنانية على «استعادة المناقشات من أجل التوصل إلى إجماع حول الاستراتيجية الدفاعية» للبنان التي يعتبرها اللبنانيون أساسية من أجل إيجاد مخرج لسلاح حزب الله. وبما أن الجيش اللبناني سيكون عماد هذه الاستراتيجية، و«الورقة الشرعية الوحيدة»، فإن المجتمعين دعوا الأسرة الدولية إلى الاستمرار في تقيد المساعدة والمساندة له، لأن المؤسسات الأمنية اللبنانية هي «أساسية من أجل تثبيت سيادة لبنان ووحدته». في السياق الأمني، جددت «المجموعة» الدعم لقوة اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان، وحثتها على التعاون بشكل أفضل مع القوات المسلحة اللبنانية من أجل «تسريع انتشارها الدائم والفاعل في الجنوب وفي المياه الإقليمية استجابة للقرار 2373 عام 2017». ولم يشر البيان مباشرة إلى إسرائيل أو إلى الشكاوى اللبنانية من اختراقها شبه الدائم للأجواء والمياه اللبنانية. أما الترجمة العملية لدعم الجيش فإنها ستبرز خلال المؤتمر المخصص لدعم القوات المسلحة اللبنانية الذي ستستضيفه العاصمة الإيطالية تحت مسمى «روما 2». ومن المنتظر أن يعقد أوائل العام 2018. وكان ماكرون قد أكد أن الجميع «يريدون تلافي نزاع جديد» بين إسرائيل و«حزب الله» عبر التنفيذ الكامل للقرار 1701.

التحضير للانتخابات

ما الذي كسبه لبنان من الاجتماع؟ إلى جانب ما سبق، فإن لبنان كسب دعماً سياسياً، ليس فقط فيما جاء على لسان ماكرون، وإنما جماعياً في البيان الختامي الذي يؤكد على «تمسك المشاركين باستقرار وأمن وسيادة لبنان ومساندتهم لجهود السلطات اللبنانية لترميم العمل الطبيعي للمؤسسات وتحضير الانتخابات المقبلة وفق المعايير الدولية». وحض البيان «دول ومنظمات المنطقة على العمل من أجل المحافظة على الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي والمالي للبنان وصون سيادته ووحدة أراضيه». لكن الحريري حصد أيضاً دعماً شخصياً، إذ رحبت «المجموعة» بعودته عن استقالته، واعتبرته «شريكاً أساسياً من أجل المحافظة على وحدة واستقرار لبنان». وبحسب الحريري، فإن دور حكومته بعد إغلاق ملف الاستقالة هو أن «تكرس نفسها لمهمة الحفاظ على أفضل العلاقات مع الدول العربية ومع المجتمع الدولي على أساس احترام القرارات الدولية». وفي هذا السياق، قال الحريري في رد على سؤال صحافي أن «لا أزمة في العلاقات مع المملكة العربية السعودية»، واصفاً إياها بـ«المميزة». والتزم رئيس الوزراء اللبناني «شخصياً» بـ«متابعة العمل لتدعيم مؤسسات الدولة والإصلاح الاقتصادي والتشريعي الذي يدعم دولة القانون، ويضمن مزيداً من الشفافية ومكافحة أفضل للفساد».

إذا كانت الوعود والالتزامات المحسوسة قد غابت عن الاجتماع، فإن مصادر دبلوماسية فرنسية تحدثت إليها «الشرق الأوسط» اعتبرته «أمراً طبيعياً لأننا لسنا في إطار مؤتمر مانحين بل في إطار مؤتمر سياسي». رغم ذلك، فإن لبنان لم يخرج خالي الوفاض. فالرئيس ماكرون اعتبر أن أحد التحديات التي يواجهها لبنان، إضافة إلى التحدي الأمني، هو التحدي الاقتصادي. من هنا تأتي أهمية التأكيد على التزام باريس ودعم «المجموعة» بعقد مؤتمر «باريس 4» كما وصفه لو دريان في العاصمة الفرنسية في شهر مارس (آذار) المقبل. ويريد لبنان أن يكون مؤتمراً لدعم الاستثمارات والتركيز على البنى التحتية كما شرح ذلك الرئيس الحريري. ويرى ماكرون، كما الحريري والمتدخلين الآخرين، أن هناك حاجة لمساعدة لبنان. ووفق رئيس الوزراء، فإن لبنان «يسدد الفاتورة عن العالم أجمع» في هذه المسألة. ولذا، فإن الاجتماع الذي ستستضيفه بروكسل بداية العام سيركز على لبنان بعد أن ركز سابقاً على تركيا والأردن. ورأى ماكرون أن أزمة النازحين السوريين مستمرة «بسبب غياب الحل السياسي واستدامة النزاع». كما أنه ربط عودتهم إلى سوريا بـ«عملية الانتقال السياسي» وبـ«احترام القوانين الدولية والإنسانية التي تتمسك بها فرنسا». وفي هذا الخصوص، جاء في إعلان باريس أن المجموعة «تذكر بضرورة عودة النازحين عندما تتيح الظروف ذلك، بحيث تكون العودة آمنة، بكرامة وغير إلزامية، وبتسهيل من الأمم المتحدة، ووفق القانون الدولي والمبادئ الإنسانية، بما في ذلك احترام مبدأ الامتناع عن الترحيل». ولكل هذه الأسباب، فإنه من «الضروري» دعم الدولة اللبنانية لمواجهة الأعباء المترتبة عليها بسبب وجود 1.5 مليون نازح سوري على أراضيها. وعمدت باريس مؤخراً إلى تعيين السفير بيار دوكين مسؤولاً عن ملف تنظيم المؤتمر الاقتصادي الموعود للبنان. لكن مصادر دبلوماسية فرنسية أشارت أول من أمس إلى أن السير بهذه الطريق «يفترض حصول الانتخابات وقيام حكومة تتمتع بدعم أكثرية نيابية وبالتزامات واضحة لبنانية ببرنامج اقتصادي له صدقية». وجاء إعلان باريس دافعاً في هذا الاتجاه إذ دعا الحكومة اللبنانية إلى «تسريع العمل» ببرنامج الإصلاحات الاقتصادية، وشدد على «الشفافية» والديمقراطية، في إشارة مغلفة إلى ملف الفساد وتشعباته. ودعا البيان الفاعلين الإقليميين والدوليين والقطاع الخاص إلى دعم لبنان، معتبراً أن مؤتمر الوعود الخاص بدعم الاستثمار سيساعد على إطلاق النمو الاقتصادي، وتوفير فرص عمل وتجديد البنى التحتية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مهمة السائح قيس الخزعلي على الحدود: إنقاذ نصرالله من سخرية الفيسبوك

جواد صالح/لبنان الجديد/09 كانون الأوّل 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=60927

هي قنبلة دخانية لحرف الأنظار عن زلة لسان نصر الله وتحوّله إلى مقاوم في العالم الإفتراضي بدلاً من صورته كزعيم لقوّة تدخّل إيرانية إقليمية

ليس أكثر من "كاموفلاج" إعلامي. قنبلة دخانية وقع في دخانها ناشطون كثيرون. بعضهم لم ينشف حبر تعليقه على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. تلك التعليقات الساخرة من دعوته إلى التغريد والكتابة على وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من إقدامه على إعلان الحرب لتحرير القدس، على ما كان يعد في خطاباته طوال عقود.

السائح العراقي، قيس الخزعلي، القيادي في "الحشد الشعبي" العراقي، وتحديداً في "عصائب أهل الحقّ"، سرّب فيديو له إعلام حزب الله. فلا أحد يستطيع تسجيل فيديو له وهو يعلن "الجهوزية الكاملة لمساندة المقاومة الإسلامية وحزب الله بانتظار صاحب الزمان الإمام المهدي". لا أحد غير إعلام حزب الله. وقرار تسريب الفيديو هو قرار سياسي – إعلامي واضح، بتغطية و"سماح" أمني بالطبع.

لا رسالة سياسية هنا. فالقيادي هذا ليس أكثر من "سائح". لا يحمل سلاحاً، ولا يوجّه تهديداً سياسياً، ولا يبعث رسالة واضحة. هو مجرّد سائح يلبس الكوفية الفلسطينية زوراً وبهتاناً، وربما يكون قد عرّج على جونية وعلى قلعة صيدا، قبل أن يحطّ على بوابة فاطمة في كفركلا. والبوابة هذه واحدة من أبرز المعالم "السياحية" في التراث الحربي الممانعجي الحزب اللهي.

أما الهدف السياسي الإعلامي فهو وقف حملة "المسخرة" على كلام نصر الله. تلك التي تعدّت أيّ حملة سخرية في تاريخ حزب الله. فما قاله نصر الله هو "زلّة لسان إعلامية تاريخية" لا لبس في أنّها أضرّت بصورة حزب الله. وقد فشلت ماكينة حزب الله السياسية والإعلامية في استخدام "صورة المغرّد" حسن نصر الله لتأكيد "النأي بالنفس" اللبناني، من جانب حزب الله، عن صراعات المنطقة وحروبها. في المقابل نجحت ماكينات أخرى في تصوير نصر الله "ضعيفاً" أمام إسرائيل، وأسداً فقط أمام دماء العرب التي يُتَّهم بالغوص فيها. "يُتّهم" في اليمن فقط، في حين يعترف بالغوص في حروب العراق وسوريا، ولا مانع لديه من القول: "حيث يجب أن نكون سنكون".

هي قنبلة دخانية، لحرف الأنظار عن "زلة لسان" نصر الله، وتحوّله إلى مقاوم في العالم الإفتراضي، بدلاً من صورته كزعيم لقوّة تدخّل إيرانية إقليمية، من المحيط إلى الخليج، باستثناء فلسطين.

هي قنبلة دخانية، للتعمية على "فاول" نصر الله، جعلت السائح العراقي في "مهمّة مستحيلة Mission Impossible"، هي إنقاذ نصر الله من سيل المسخرة على ما قاله. وكان الأجدى دعوة نصر الله وضيفه إلى إعلان الحرب على مغتصبي القدس، بدلاً من الإعتراض على الفيديو. خصوصاً أنّ الضيف خاطب "الوعي الشيعي"، بأنّنا "ننتظر الإمام المهدي لنقاتل إسرائيل"، أو "ننتظر صاحب الزمان"، الزمان والمكان المناسبين... بماذا تذكّركم هذه الجملة؟

 

جعجع لـ"النهار": زيارة الخزعلي للجنوب أول خرق للنأي بالنفس و"الله يوفق" حلف "التيار" و"المستقبل"

رضوان عقيل/النهار/09 كانون الأول 2017

يخالف رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع القائلين أن "حزب الله" خرج منتصراً من التسوية – المخرج التي دفعت الرئيس سعد الحريري إلى العودة عن استقالته. وإن الحزب لم يعد حراً في مشاركته في الأزمات الدائرة في المنطقة "كما كان يفعل في السابق". وأن الأمور لن تعود إلى الوراء ولن تصب في مصلحته. ودعا في حديث لـ"النهار""حزب الله" إلى بناء تمثال للرئيس الأميركي دونالد ترامب في الضاحية الجنوبية. واعترض على جولة الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق" في العراق الشيخ قيس الخزعلي

ومما جاء فيه:

• كيف رأيت ظهور الشيخ الخزعلي في جولة له على بلدات حدودية في الجنوب؟

- كان موقف رئيس الحكومة سعد الحريري صريحاً وجازماً حيال ما يتعلق بزيارة الخزعلي إلى الجنوب، والتي تمت في شكل غير شرعي إلى لبنان، وقيامه بمهام هي حصراً منوطة بالجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية. وأن التحقيق الذي طالب به الحريري مهم جداً لكشف الثغر الموجودة في الجهاز الأمني اللبناني الذي يسمح لشخصيات عسكرية بالدخول خلسة إلى لبنان بهذه الطريقة حتى ولو كانت من دول صديقة.

• ما حصل تعتبره خرقاً لـ"النأي بالنفس" الذي توصلت إليه الحكومة أخيراً؟

- ما حصل خرق فاضح جداً لمبدأ النأي بالنفس الذي لم يجفَّ حبره بعد. وقد وافقت عليه مكونات الحكومة مجتمعة. ما حدث على الحدود الجنوبية غير مقبول في كل المقاييس. وأن الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المخولة الدفاع عن حدودنا الجنوبية كما الشرقية والشمالية، وكل ما عدا ذلك مخالفات واضحة وفاضحة للدستور واتفاق الطائف والميثاق الوطني، وتعريض أمن لبنان واستقلاله وسيادته للخرق. كلام الشيخ نعيم قاسم في طهران خرق لـ"النأي بالنفس" وجولة الخزعلي أول خرق عملي.

• ظهر وكأن "القوات اللبنانية" لم يكن لها أي تأثير في مخرج عودة الحريري عن استقالته وتبين كأنكم "أُجبرتم" على الموافقة على المخرج وبيان الحكومة الأخير؟

- في الحقيقة، الرئيس الحريري و"حزب الله" هما من عملا على المخرج الذي تم الاتفاق عليه. والحريري هو الذي وضع الشروط التي عمل على تحقيقها ليؤكد على موضوع النأي بالنفس. وتم التأكيد على هذا الأمر في مجلس الوزراء. ولم يكن "حزب الله" في السابق يتعاطى مع "النأي بالنفس" بالصيغة التي تم الاتفاق عليها. ولا يرى أن "ورقة التفاهم" بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" في خانة التهديد، مع اعترافه بأنها لم تترجم بالشكل المطلوب.

• هل تبارك هذا المخرج؟

- نعم أبارك. وأكرر أن الحريري و"حزب الله" اتفقا على هذا المخرج وعملا سوياً في هذه المسألة.

كان من الملاحظ أن "حزب الله" في مقدم المستفيدين من التسوية - المخرج التي تم السير بها؟

- الواقع لا يقول هكذا، وعلى الحزب أن ينسحب من الأزمات التي يشارك فيها في المنطقة. ولاحظنا البيان الختامي لمجموعة الدعم في باريس والدول المشاركة فيه، والتي شددت على الالتزام بالقرارين 1701 و1559. وأن استقالة الحريري دفعت الدول المعنية إلى تثبيت هذا الأمر. ما يعني أن الأمور لن تعود إلى الوراء، ولن تصب في مصلحة "حزب الله" الذي تراجع خطوات إلى الوراء نتيجة الضغوط التي حصلت.

 أما إذا قام البعض وقال اشربوا "زوم" هذه القرارات فهذا شأن آخر. وفي المناسبة أستغرب كيف أن البعض - في لبنان - عمل على عدم ذكر القرار 1559 في البيان الختامي لمجموعة الدعم، إلى أن اضطرت السفارة الفرنسية إلى توضيح هذا الأمر في بيان أصدرته بالعربية للتأكيد على القرار المذكور.

• يبدو أن "ورقة التفاهم" بينكم وبين "التيار الوطني الحر" أصبحت مهددة بعد الكلام الأخير للوزير جبران باسيل والردود "القواتية" عليه؟

- هذه الورقة غير مهددة، لكن في أحسن الأحوال لم تبقَ على ما كانت عليه، ولم تُترجم كما يجب. وسنبذل كل جهودنا للإبقاء عليها، ونحن نتمسك بها من جهتنا إلى الآخر.

• لكن الوزير باسيل لا يقدم هذا التوصيف الذي تقدمونه حيالها؟

- أشك بذلك. ويبقى المهم أن نعمل على ترجمتها في شكل فعلي وعملي.

بات من الواضح أن مساحة الخلاف بينكم وبين "تيار المستقبل" إلى اتساع هل ثمة إمكانية لعودة الحرارة بينكما أم أن الجرة انكسرت وكلٌّ في طريقه؟

- عادت قنوات التواصل والحوار بين الطرفين، وإن لم ترجع إلى سابق عهدها، لكن ما سمعناه من البعض ضد "القوات اللبنانية" واستهدافها غير مقبول. وعلى الرغم من ذلك تجري الاتصالات بين الحزبين للوصول إلى علاقة بينهما في شكل أفضل على عكس الحالة التي مررنا بها في الأسابيع الأخيرة.

• هل لديك استعداد للقاء الرئيس الحريري؟

- بالطبع وقريباً.

• متى ستلتقيان؟

- عند الانتهاء من الذيول التي حصلت ومعالجتها وتوضيح بعض الأمور.

• بات من الواضح بعد التبدلات الأخيرة أن "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل" سيكونان معاً في حلف انتخابي في أكثر الدوائر على حساب "القوات اللبنانية"؟

- " الله يوفق".

• ثمة حلف خماسي سيظهر في الانتخابات المقبلة وستكون " القوات " أول المتضررين منه؟

- اذا حصل هذا الحلف فسيقدم أفضل خدمة لـ"القوات"،علماً أنه من المبكر الدخول في تحالفات بدءاً من اليوم، إضافة إلى أن القانون الحالي لا يسمح بهذا النوع من التحالفات. وحزبنا في النهاية لا يخشى هذا الاستحقاق، ولدينا كل الثقة بقواعدنا وباللبنانيين في الدوائر التي سنترشح فيها.

• اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها ألم يخدم "حزب الله" وحلف إيران ويحرج السعودية؟

 بكل صراحة، إن خطوة الرئيس ترامب الأخيرة لا أفهمها، لا على الصعيد العملي ولا الساسي، وأن أميركا تفقد دورها وتأثيرها هنا في عملية السلام والمفاوضات. وفقدت الدور الذي كانت تقوم به الذي أصبح محل شكٍّ عند العرب حيال المهمة التاريخية التي كانت تقوم بها بين إسرائيل والفلسطينيين. وباختصار، فإن واشنطن تنازلت وخسرت هذا الدور. وبالطبع فقد خدم الرئيس الأميركي إيران و"حزب الله"، وأدعو الأخير إلى إقامة تمثال لترامب في الضاحية الجنوبية.

 

علوش: ظهور الخزعلي في الجنوب جواب مباشر من “حزب الله” على “النأي بالنفس”

السياسة الكويتية/10 كانون الأول/17/إعتبر القيادي في تيار “المستقبل” مصطفى علوش ، أن ظهور أحد أبرز قياديي “الحشد الشهبي” قيس الخزعلي في الجنوب، هو جواب مباشر على مسألة “النأي بالنفس” التي أكدنا أن “حزب الله” لا يمكنه أن يلتزم بها، باعتبار أنه جزء من “الحرس الثوري” الإيراني، وبالتالي من واجباته أن يتعاون معه. وأضاف علوش لصحيفة “السياسة” الكويتية، أن هذا أحد الدلائل المباشرة على أن الحزب لا يمكنه أن يلتزم “النأي بالنفس”، كونه مجبر على القيام بما يقوم به، لأنه عسكر ينفذ الأوامر، مستبعداً تصعيداً عسكرياً من جانب “حزب الله” في الجنوب، لأنه لو كان الحزب يريد القيام بعمل عسكري، لكان فعل منذ وقت، لأنه يحسب حساب ذلك، عدا عن أنه، كما “الحشد الشعبي” ليسا جاهزين.

 

فصائل في الحشد الشعبي العراقي ستقاتل إسرائيل من لبنان

خاص جنوبية/09 ديسمبر، 2017 /على ضوء زيارة أمين عام الحشد الشعبي العراقي قيس الخزعلي إلى الشريط الحدودي اللبناني المحاذي لفلسطين المحتلة، خرجت تصريحات مندّدة بهذه المهمة العسكرية دون الأخذ بعين الإعتبار لوجود قوات اليونيفيل والجيش اللبناني. زيارة الشيخ قيس الخزعلي القيادي في الحشد الشعبي العراقي لجنوب لبنان استدعت ردا من رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي اعلن ان هذا النشاط “يشكل مخالفة للقوانين اللبنانية” وان الحريري “اتخذ اجراءات ستحول دون قيام اي جهة او شخص بأي أنشطة ذات طابع عسكري على الاراضي اللبنانية، ودون حصول أعمال غير شرعية ومنع الشخص المذكور من دخول لبنان”‏.  في مقلب اخر رأى مناصرو حزب الله ان هذه الزيارة تصب في سياق ما صرح به الامين العام السيد حسن نصرالله في عاشوراء الفائت في أن أي حرب تشنها إسرائيل على لبنان، لن تتهاون القوى العسكرية الموالية لإيران في سوريا والعراق من المشاركة في الدفاع عن لبنان إلى جانب حزب الله. قائد الحشد الشعبي لـ«نصرالله»: لا معنى لمقاومة لست سيدها

مصادر مواكبة لحزب الله أكدت في حديثها لـ”جنوبية” أن الحرب المقبلة مع إسرائيل سيشارك فيها سوريين وعراقيين، فالحزب بعد الحرب السورية بات جزأً من التكتل العسكري الإقليمي الممانع المنتشر في سوريا والعراق وصولاً إلى لبنان، وموكل لكل تلك القوى ان تدافع عن بعضها البعض في حال إستشعرت احدى الأطراف أي خطر داهم، أكان على الحدود اللبنانية أم الحدود السورية المحاذيتان للأراضي المحتلة. من وجهة نظر المصدر، فإن زيارة الخزعلي تضمنت رسائل واضحة لجهات إقليمية ودولية عدة، تفيد أن الحشد الشعبي العراقي بعد ان إلتقى الجيش السوري في البوكمال، وحطّ رحاله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، سيشارك في أي حرب قادمة للدفاع عن الأراضي الجنوبية.

المكتب الإعلامي للحريري: فيديو مسؤول الحشد الشعبي مخالفة موصوفة

ما هو أكيد، أن الخزعلي معروف عنه ولاءه المطلق لقائد فيلق القدس والجنرال في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. ويأتي المصدر على ذكر، أن زيارة الرجل العراقي الأشرس في الحشد الشعبي إلى الجنوب، أتت بعد تعليمات مباشرة تلقاها من سليماني، للرد على رسالة الولايات المتحدة الاميركية التي حاولت إيصالها الأسبوع الفائت إلى سليماني حين كان في العراق، والتي تضمنت تحذيراً اميركياً، من إستمرار طهران في مشروعها العسكري التوسعي، ومن ضمن ما حوته الزيارة من إشارات؛ رسالة إضافية إلى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكيرون الذي دعا إلى حلّ الحشد الشعبي ودمجه في الجيش العراقي، ومفاد هذه الرسائل أن الحشد الشعبي قوة إقليمية لا ينحصر نشاطها العسكري في العراق فقط. حزب الله الذي بدا هادئاً في موقفه تجاه اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، يفصل جيداً بين ما يحصل في الساحة الفلسطينية الداخلية، وبين المخاطر التي من المرجح ان تعترضه في الأشهر المقبلة، خصوصاً ان رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بات أكثر حرية ويشعر بفائض قوة، نتيجة للدفع الدبلوماسي والعسكري بعد تلقي الضوء الاخضر من الرئيس ترامب.

 

بعد أزمة الإستقالة: تحالف القوات – عون على شفير الهاوية..

سهى جفّال/جنوبية/ 9 ديسمبر، 2017

رغم النفي المتبادل فإن التحالف بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر يتعرض لاهتزازات شديدة تنذر بسقوط وشيك لما سمي بتفاهم معراب وبعودة الامور الى حالة الخصومة المستدامة كما كانت قبل سنوات. في وقت تعود الحياة السياسية إلى نصابها ويستأنف العمل الحكومي بعد عودة الرئيس سعد الحريري عن إستقالته. لكن يبدو أن أزمة الإستقالة لا تزال ترخي بظلالها على التحالفات السياسية، فلا تفي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ التصدع في العلاقة وهو ما توحي به التصريحات العلنية للوزير جبران باسيل ولعدد من مسؤولي “القوات”، التي تتناقض مع روحية ورقة “إعلان النوايا”، وما يمكن قوله ان إتفاق معراب يترنّح وسط زيادة التباعد في وجهات النظر، التي فجرتها أزمة الإستقالة لتبلغ أخيراً مرحلة مُتقدّمة لا يتوانى فيها مسؤولي التيار وعلى رأسهم رئيس “التيّار” وزير الخارجية والمُغتربين جبران باسيل عن إتهام “القوّات” بالإنقلاب على التفاهم مع “التيّار” وخيانة العهد والحكومة.

فهل يستطيع هذا الإتفاق الذي بني رغم  حدة الإختلافات بين العدووين التاريخيين الصمود مع هذا الإفتراق في السياسة والأهداف على الساحة اللبنانية؟  وفيما أصبح من الواضح أن العلاقة بين الفريقين من حالة سيئة إلى حالة أكثر سوءًا هل نشهد  إعلان الطلاق بينهما قريبا؟

أكّد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم أن  “لا طلاق مع بين التيار والقوات وان إتفاق معراب لا يزال مستمر “. مشيرا إلى أن “أي كلام يوجّه لنا من قبل أ ي مسؤول في التيار سنردّ ونوضح والإصرار على أن القوات خانة العهد هو أمر غير مقبول”.

وأضاف “هناك نفسيرات من قبل البعض لامنطقية وهناك تخطيط ما لإبتداع شعارات إنتخابية لتربير التحالفات”. مشيرا إلى أن “القوات كانت اوّل الداعمين للعهد وكنا من العواميند الأساسية لوصول الرئيس ميشال عون إلى بعبدا  على أساس ثوابت . ونحن أكثر فريق أصرّ على هذه الثوابت ونحن ندعم العهد بناء عليها وليس بناء على أشخاص أو حسابات أخرى”. وشدذد على أن من يتهم القوات بالغدر هو من يغدر فيها لتبري تحالفاتهم التي هي خارج بيان إعلان النويا وخارج البيان الحكومي  وبيان القسم”.

وأشار كرم “نحن لا نعتبر ما حدث توتر بل هو توضيح أمام الشعب اللبناني تتماشى ضمن التفاهمات، ونحن نطلب من هذا العهد العودة إلى هذه المبادئ  هناك أخطاء وقعت ويجب الإستماع إلى جهة النظر الأخرى”.

وعن العلاقة مع “تيار المستقبل” قال كرم إن “للأسف بعض المسؤولين قاموا بتصديق هذا الكلام فيما القوات مارست قناعاتها ، وإعتراضها على المسار السياسي كان في العلن وكما قالته القوات حلفائها قالته أما اصدقاء حلفائها قبل وبعد الإستقالة وقبل لبعد التريث”.

وخلص بالتأميد “على أنّه لا أحد يقدر محاسبة القوات لأن رأيها كان صريح وعلني ولن تتخلّى عنه”. فيما عضو كتلة” التغيير والإصلاح ”  النائب زياد أسوّد، أكّد أنه يمكن القول أن العلاقة غير سليمة بين التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية، هناك مخاض لكن هذا لا يعني قطيعة بالمطلق”. وأضاف “أعتقد أن يجب العمل إعادة النظر بهذه العلاقة من حيث العمل على إعادة شدشدة هذه العلاقة والعمل على  عوامل مختلفة “. وأضاف “أن العلاقة متأرجحة منذ سنوات على خطين مختلفين وأراء مختلفة، مشيرا إلى أنه نحن أمام واقع سيئ “. مشيرا إلى أنه يجب تطوير العلاقة فإما ننجح أو لا ننجح”. وعن تأثير هذا التوتر على الإنتخابات النيابية رأى أنّه ” من المبكر الحديث عن التحالفات الإنتخابية”، مشيرا إلى أن “التحالفات  على أساس هذا القانون متأرجة قد لا تكون منسوجة على أساس التحالفات السياسية فقد تبنى وفق معايير أخرى “. وعن إتهامات القوات اللبنانية بخيانة العهد والحكومة قال أسود إنّه “لا يحب إستخدام هذ المصطلع لأن الخيانة لها عناصر مختلفة،  فيمكن القول أن هناك تناقد كبير كان على الأراء السياسية والخط والتحالفات السياسية  والخلافات الخلافات السياسية آنية وعابرة . وهذا لا يعني أنه ليس هناك إتفاق بالشأن الدستوري  وإدارة المؤسسات “.

 

مجموعة الدعم تتبنى حماية لبنان ومحاولة لم تفلح لتغييب 1701 و 1559عن البيان الختامي

إعداد جنوبية 9 ديسمبر، 2017 /جرعة دعم سياسي جديدة للبنان، الخارج لتوّه من ازمة سياسية كان يترنّح على حبالها منذ شهر من خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولية في مقر وزارة الشؤون الاوروبية والخارجية الفرنسية في باريس برئاسة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي كانت له اليد الطولى في تجاوز ازمة استقالة الرئيس سعد الحريري و"تثبيت" سياسة النأي بالنفس عن صراعات المنطقة وعودة الانتظام الى عمل الحكومة. عُقد اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان برئاسة الأمم المتحدة وفرنسا وبحضور رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في باريس أمس (الجمعة) . شارك في هذا الاجتماع كلٌّ من الصين ومصر وألمانيا وإيطاليا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب منسّق الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان والبنك الدولي.

وأشارت “النهار” أن التطور الابرز الذي توقف عنده متتبعو الاجتماع ونتائجه تمثل في اتساع البيان لاعادة صياغة دقيقة للالتزامات التي تتناول مسائل حساسة لبنانياً مثل القرار 1559 الذي يعنى بالسلاح غير الشرعي. وبدا واضحاً ان تضمين البيان الختامي هذا القرار الى جانب القرار 1701 لم يرض احدى الجهات اللبنانية المعنية، فكان ان وزع من بيروت نص البيان الختامي مترجما الى العربية خالياً من الاشارة الى القرار 1559 خلافا للنصين بالفرنسي والانكليزي. ولاحقا أعاد الجانب الفرنسي توزيع الترجمة العربية الحرفية متضمنة القرار 1559.

والواقع ان البيان الختامي اتسم باهمية توازي أهمية المواقف التي أعلنها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لدى افتتاحه الاجتماع. فقد شددت مجموعة الدعم الدولية على “ضرورة حماية لبنان من الازمات التي تزعزع استقرار الشرق الاوسط ” ودعت جميع الدول والمنظمات الاقليمية الى “العمل من أجل حفظ الاستقرار والامن السياسيين والاجتماعيين والماليين في لبنان”. وأبدت “ارتياحها لعودة رئيس الوزراء السيد سعد الحريري الى بيروت فهو يمثل شريكاً رئيساً لصون وحدة لبنان واستقراره”. كما نوهت بقرار مجلس الوزراء “المتمثل بالنأي بالنفس عن الصراعات والحروب الاقليمية وعن التدخل في شؤون البلدان العربية”. وأعلنت انها “ستولي اهتماما خاصا لتنفيذ جميع الاطراف اللبنانيين قرار مجلس الوزراء… وفقا لما ورد في الاعلانات السابقة وتحديدا في اعلان بعبدا لعام 2012 “. وبعدما كررت ضرورة تطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الامن والتقيد بها على نحو تام “بما فيها القرارن 1559 و1701، لفتت الى ضرورة عدم حيازة اي اسلحة غير اسلحة الدولة اللبنانية ودعت الاطراف الى معاودة المناقشات للتوافق على خطة الدفاع الوطنية.

بينما لفتت “الجمهورية إلى  انّ التباساً أحاط الترجمة العربية لبيان مؤتمر باريس، حيث لوحظ انّ السفارة الفرنسية في لبنان تَولّت توزيع 3 نسخ للبيان الختامي لمجموعة الدعم، باللغات الفرنسية والانكليزية والعربية. ولفت في النسختين الفرنسية والانكليزية ورود القرار 1559 الى جانب القرار 1701، فيما خَلت النسخة العربية من أي ذكر له، مُكتفية بالنص على القرار 1701. الّا انّ السفارة الفرنسية عادت بعد فترة وجيزة الى توزيع نسخة ثانية عن البيان باللغة العربية، معدّلة عن الاولى بحيث أضيف فيها القرار 1559 الى جانب القرار 1701.

وقد أحدثَ هذا الامر استغراباً لدى اوساط سياسية، وتساءلت حول سرّ حذف القرار 1559 من النسخة العربية الاولى، واتهمت السلطة اللبنانية ووزارة الخارجية بـ”تزوير” النسخة العربية عبر حذف القرار 1559 من متن البيان الختامي، الأمر الذي دفع السفارة الفرنسية الى توزيع السنخة الثانية.

ونقلت “الشرق الأوسط” وألقى الحريري كلمة أمام المؤتمر الوزاري لمجموعة الدعم الدولية، شكر فيها الرئيس الفرنسي على عقد “هذا الاجتماع المهم لمجموعة الدعم الدولية “. وأضاف: “لقد عبر لبنان للتو أزمة كان من شأنها أن ترتد على استقراره السياسي والاقتصادي والأمني”. وأكد الحريري أن جميع التشكيلات السياسية اللبنانية قامت بإعادة تأكيد التزامها احترام مبدأ النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية.  وتابع: “وعلى أساس هذا الالتزام، قررت سحب استقالتي، وعلى حكومتي الآن أن تكرس نفسها لمهمة الحفاظ على أفضل العلاقات مع الدول العربية ومع المجتمع الدولي، على أساس احترام قرارات مجلس الأمن، وبخاصة القرار 1701 الذي يساهم بضمان الاستقرار والأمن على حدودنا الجنوبية منذ 11 عاما”. وأوضح الحريري أن على حكومته استئناف برنامجها للاستقرار والأمن الداخلي في لبنان، وللاستجابة لحاجات مواطنينا الأساسية، وفي الوقت نفسه مواجهة التحديات التي تفرضها أزمة النازحين السوريين على لبنان. وعليها أيضا مواصلة الإصلاحات وعقد الانتخابات النيابية المحدد موعدها في مايو (أيار) المقبل. في هذا السياق، قالت مصادر مواكبة لاجتماع مجموعة دعم لبنان لـ”الجمهورية”: إنّ المشكلة الاساسية التي قد تواجه لبنان وتحول دون حصوله على حصّة وازنة من المساعدات الاقتصادية، هي عدم تلبيته لالتزاماته السابقة التي قدّمها في مؤتمرات الدعم من باريس 1 الى باريس 3. وكانت الدول المانحة ربطت بعض الهبات والقروض بالتزامات إصلاحية تَعهّدَ لبنان القيام بها، ليتبيّن اليوم أنه لم يَفِ بأيّ من هذه الالتزامات. وبالتالي، سيكون صعباً توقّع الحصول على مساعدات كافية في أي مؤتمر مُقبل للمانحين، على رغم توافر الرغبة في دعم لبنان من قبل أكثر من بلد صديق. وأشارت المصادر الى انّ المؤتمر المخصّص لدعم لبنان في ملف النازحين، سيكون فرصة لكي يُعيد لبنان تقديم أوراقه لجهة المشاريع التي يحتاجها لتعويض الخسائر والاضرار التي لحقت به جرّاء وجود هذا العدد الهائل من النازحين. ومن المتوقع ان يكون الحصول على مساعدات في هذا الملف أسهل بالنظر الى حساسية الموضوع، وحماسة الدول لضمان عدم تسرّب النازحين الى أراضيها.

وقالت “اللواء” أنه من أبرز اللقاءات التي عقدت على هامش المؤتمر، الاجتماع بين الرئيس الحريري والوزير الأميركي ريكس تيلرسون والذي استمر لمدة نصف ساعة، وأجرى مراجعة للعلاقات اللبنانية – الأميركية من الجوانب كافة لا سيما الالتزام بتقديم ما يلزم من مساعدات عسكرية للجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى. وشدّد تيلرسون على التزام بلاده باستقرار لبنان ودعم اقتصاده. في إطار متصل، علمت “اللواء” من مصادر دبلوماسية غربية ان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس يدرس زيارة لبنان في إطار جولة يقوم بها في المنطقة، ومن ضمنها إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث رفضت السلطة الفلسطينية استقباله، قبل ان تتراجع إدارة ترامب عن القرار بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل. وأوضحت المصادر رداً على سؤال ان قرار الزيارة كان متخذاً، لكن تعديلاً ما طرأ، وقضى بتأجيل الزيارة، في ضوء تصاعد حملات الغضب ضد الإدارة الأميركية، بعد قرار ترامب.

 

نتائج مؤتمر باريس رهن النأي بالنفس وعودة الخليج

نسرين مرعب/جنوبية/ 9 ديسمبر، 2017

ماذا بعد مؤتمر باريس 4؟ وما هي شروط المانحين؟ وهل سيلتزم لبنان فيها؟ اختتم مؤتمر “مجموعة الدعم الدولي من أجلِ لبنان”، أو ما يعرف بمؤتمر “باريس 4، أعماله بإصدار بيانه الختامي يوم أمس الجمعة 8 كانون الأوّل.

وكان قد شارك في هذا المؤتمر الذي عقد في العاصمة الفرنسية رئيس الوزراء سعد الحريري و وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. فيما غاب عن هذه المجموعة التي تتألف من كل من فرنسا والصين ومصر وألمانيا وإيطاليا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب منسّق الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان والبنك الدولي، المملكة العربية السعودية. وقد أكّد البيان الختامي المشترك الذي وزعته  على التأكيد “على الالتزام باستقرار لبنان وأمنه وسيادته، ودعم الدولة اللبنانية لاستعادة الأداء الطبيعي للمؤسسات”. واشار البيان إلى أهمية تطبيق مبدأ مسألة النأي بالنفس بالعودة لما ورد في الإعلانات السابقة، وتحديداً إعلان بعبدا الصادر في العام 2012، كما شدد على ضرورة ضرورة تطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتقيد بها على نحو تام، بما فيها القرارين 1559 (2004) و1701 (2006). في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع المحلل والخبير الاقتصادي مازن ارشيد الذي أكّد لموقعنا عند سؤاله عن النتائج المتوقعة من هذا المؤتمر أنّه “من المتوقع الاستمرار في تقديم الدعم السياسي للبنان، لاسيما في هذه الفترة الحرجة والمهمة. إضافة إلى التأكيد على جانب النأي بالنفس من أجل تثبيت الاستقرار السياسي في لبنان”. ورأى أرشيد أنّ مشاركة وزير خارجية أمريكا ريكس تيلرسون في المؤتمر له دلالة في الشق المتعلق بالموقف السياسي”. مضيفاً “فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي قد لا يتمكن لبنان من الحصول على دعم مالي كبير في هذا المؤتمر، لاسيما وأنّ دول الخليج هي أكثر من يقدم المساعدات للبنان فيما سجّل هذا المؤتمر غياب السعودية وهي التي تسجل الداعم الأكبر تاريخياً فيما يتعلق بالمساعدات المالية”. ولفت أرشيد إلى أنّ “موقف السعودية من السياسة اللبنانية بشكل عام، يعود من وجهة نظرها إلى التدخل في المنطقة اليمن وسوريا من ضمن أعضاء في الحكومة اللبنانية”.

متابعاً “أسعار النفط متراجعة أيضاً وهذا يشكل ضغط على المالية في دول الخليج وخصوصاً في السعودية، إضافة إلى مشاركة دول الخليج ولو بنسب متفاوتة في حروب المنطقة، كلّ هذه أسباب اقتصادية وسياسية تجعل الدعم المالي غير قوياً في هذا المؤتمر وعلينا أن ننتظر نتائجه الفعلية”.

وأشار أرشيد إلى أنّ عدم مشاركة السعودية ” كان متوقعة ولم يشكل أيّ صدمة خاصة بعد قيام السعودية بوقف تقديم المساعدات للجيش اللبناني منذ عامين”. معتبراً أنّ ذلك قد يكون رسالة ودلالة للتأكيد على أهمية الموقف السعودي من حزب الله وعدم تدخله في المنطقة، وأنّ هذا الشرط الرئيسي كي تعود لمؤتمر باريس الحالي أو القادم في السنوات المقبلة. أما فيما يتعلق بشروط المانحين، فأوضح أرشيد أنّ ” الشروط تتمحور حول التشديد على سياسة النأي بالنفس وأن تبتعد الحكومة اللبنانية وأعضاء منها عن التدخل في المنطقة بشكل عام، والتأكيد أن دعم لبنان سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي لا يمكن أن يتحقق في ظل أيّ غياب للسلطة التشريعية أو التنفيذية سواء إن كان غياب محتمل أو مرجح في الفترة القادمة”. مشيراً إلى أنّه “في لبنان من المهم التأكيد على قيام الاستحقاقات الدستورية في موعدها سواء فيما يتعلق بانتخابات مجلس النواب أو بعدم حصول فراغ سياسي في رئاسة الوزراء في لبنان مع عودة الرئيس الحريري عن استقالته”. وخلص أرشيد بالقول “اقتصادياً، المهم البدء في الإصلاحات، وهذه كانت مطالب المؤتمر الماضي والذي سبقه،ولا بد أن تكون الإصلاحات الاقتصادية جوهرية، وأن تتضمن مثلاً مكافحة الفساد فمؤشر الفساد في لبنان مرتفع في الترتيب الدولي. إضافة إلى مواصلة البنك الدولي تقديمه لقروض ذو فائدة متدينة أو صفر إذا كان قادراً”.

 

حبر "النأي بالنفس" لم يجف بعد.. "حزب الله" يبرّر جولة الخزعلي

"المركزية" - 9 كانون الأول 2017/لم يكد يجف حبر بيان مجموعة الدعم الدولية الذي صدر امس بعد اجتماعها في مبنى وزارة الخارجية الفرنسية برعاية وحضور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في تظاهرة دولية تعكس مظلة الدعم السياسي والامني والاقتصادي لاستقرار لبنان، الذي شدد على "ضرورة ان يلتزم الفرقاء السياسيون "النأي بالنفس" عن النزاعات في المنطقة واحترام القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن بما فيها 1701، حتى سُجّلت زيارة لافتة بزمانها ومكانها لزعيم ميليشيا "عصائب اهل الحق" في العراق قيس الخزعلي يتجوّل بلباس عسكري على الحدود برفقة عناصر من "حزب الله"، وذلك وفق ما ظهر في فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي استدعى ردّاً من الرئيس الحريري الذي اعتبر في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي "انها تُشكّل مخالفة موصوفة للقوانين اللبنانية، وان الرئيس الحريري قام باتصالات مع القيادات العسكرية والأمنية المعنية لإجراء التحقيقات اللازمة واتّخاذ الاجراءات التي تحول دون قيام اي جهة او شخص بأية انشطة ذات طابع عسكري على الأراضي اللبنانية، ودون حصول اعمال غير شرعية على صورة ما جاء في الفيديو، ومنع الشخص المذكور من دخول لبنان".

وفي وقت بثّت قناة العهد التابعة لـ"عصائب اهل الحق" وهي "ميليشيا" عراقية تابعة للحشد الشعبي شريطا مصوراً يظهر زعيمها الخزعلي يقوم بجولة استطلاعية عند الحدود اللبنانية الجنوبية ويقف عند بوابة فاطمة في بلدة كفركلا برفقة قياديين من "حزب الله"، ويقول من هناك: "نحن عند بوابة فاطمة في كفركلا على الحدود الفاصلة بين الجنوب اللبناني وفلسطين المحتلة مع الاخوة في "حزب الله" والمقاومة الاسلامية وكل الخير والبركة بالشباب المجاهدين وبالمقاومة الاسلامية التي هي على مستوى الجهوزية نعلن الوقوف صفاً واحداً مع الشعب اللبناني والقضية الفلسطينية امام الاحتلال الاسرائيلي الغاشم المُعادي للاسلام والعرب وللانسانية في قضية العرب والمسلمين المصيرية"، اوضحت اوساط مقرّبة من "حزب الله" لـ"المركزية" "ان جولة المسؤول العراقي كانت داخل الحدود السورية وليس في الاراضي اللبنانية كما يروّج"، واكدت في الوقت نفسه "ان مكوّنات الحكومة كافة مُلتزمة بسياسة النأي بالنفس التي تُشكّل جوهر عمل الحكومة التي عادت محرّكاتها الى العمل بعد توقّف بسبب "ازمة الاستقالة" وتعقد اولى جلساتها العادية الخميس المقبل بجدول اعمال "مُتخم" بالبنود المتراكمة منذ الجلسة الاخيرة". وليس بعيداً، علّقت الاوساط على ما جاء في البيان الختامي الذي صدر عن اجتماع مجموعة الدعم الدولية امس لناحية ذكره القرار 1559 وضرورة تقيّد الحكومة به على نحو تام "، فاعتبرت "ان موضوع المقاومة لا نعتبره يندرج في اطار 1559 الذي نعرف تماماً حيثيات صدوره".

 

نصرالله يستعد لإعلان انسحاب "حزب الله" من سوريا

"المركزية" - 9 كانون الأول 2017/تؤكد مصادر سياسية قريبة من الضاحية ان قرارا اتخذ على اعلى المستويات يقضي بسحب الحزب عناصره المقاتلة من سوريا والعراق، وان التحضيرات اللوجستية والعسكرية قائمة على قدم وساق من اجل التنفيذ العملاني لهذه الخطوة التي ترك الاعلان عنها للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في التوقيت والظرف المناسبين محليا وخارجيا. وتقول المصادر لـ"المركزية" ان ثمة عائق اساسي يحول دون التنفيذ العاجل لهذا القرار، يتمثل في الحجم الكبير للاعتدة والآليات التي بات يملكها الحزب وكان يستعملها في المعارك سواء على الاراضي السورية او العراقية والتي تشكل عقبة في طريق عودته الى لبنان. وتضيف المصادر ان الحزب لجأ الى منهجة عودته بحيث تكون تدريجية ريثما يجد ويعدّ المكان المناسب لاستيعاب هذا الحجم والعدد الكبير من المعدات والآليات العسكرية التي ظهرت في استعراض القصير اذ انه مضطر للحفاظ عليها لاعتقاده ان دوره المقاوم والتخلي بالكامل عن جناحه العسكري لم يحن اوانه بعد نظرا لما تبقى من اراضٍ محتلة من قبل اسرائيل في الجنوب عدا ما تبيّته من اطماع في مياه لبنان وثروته النفطية. وتلفت المصادر في تأكيدها لقرار الانسحاب الى اكثر من اشارة روسية ابرزها اثنتان: الاولى اعلان القيادة العسكرية الروسية منذ اشهر ثلاثة ان الوضع العملاني في سوريا شارف على الانتهاء ولم يعد يستدعي كل هذا الوجود العسكري لروسيا وحلفائها، وان سحب القوات المقاتلة سيتم تدريجيا من الاراضي السورية. اما الثانية فهي ايضا اعلان روسيا والرئيس بوتين تحديدا انتهاء الحرب في سوريا اضافة الى القضاء على داعش في كل من سوريا والعراق وسحب العدد الاكبر من القوات الموجودة على الاراضي السورية. واستطرادا تقول المصادر ان القرار بسحب القوى الاجنبية وأقله الدائرة في الفلك الروسي والمنتمية الى محور الممانعة والعاملة مع النظام السوري من حرس ثوري ايراني وعناصر تابعة لحزب الله اللبناني قد اتخذ وتم ابلاغه الى المعنيين للبدء في الاجراءات اللازمة لتنفيذه.  واذ تكشف المصادر، عن اتجاه لدى حزب الله لسحب آلياته الى بلدة الطفيل اللبنانية التي تقع داخل الحدود السورية والمباشرة في الاجراءات اللازمة لذلك واولها شق طريق للبلدة من الاراضي اللبنانية، من تقول ان اقدام الحزب على مثل هذه الخطوة التراجعية المتعلقة بسحب قسم من قواته من سوريا والعراق من شأنها ان تضفي صدقية على التزامه بيان الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء وتوفر البهرجة الاعلامية اللازمة محليا واقليميا بما يرضي الجميع في شأن عودته الى لبنان واحترام سياسة النأي بالنفس.

 

حرب: الحكومة "العظيمة" سعت إلى حذف 1559 لإرضاء حزب الله

"المركزية"/90 كانون الأول 2017/فيما كان المجتمع الدولي يؤكد دعمه للاستقرار على الساحة المحلية ويدعو إلى التزام القرارات الدولية، لا سيما القرارين 1559 و 1701، لفّ التباس تطيير القرار الأول من النسخة العربية للبيان الختامي. وفي وقت اعتبرت بعض الاوساط في فريق 14 آذار أن هذه الخطوة أتت لإرضاء حزب الله الذي كان قبل السير ببيان "النأي الحكومي"، بدلا من وضع العصي في دواليب الحل، يتخوف آخرون من عودة الأمور إلى مربع ما قبل استقالة الحريري في 4 تشرين الثاني. وتعليقا على اجتماع باريس وبيانه الختامي والاشكال الذي أثاره، لفت النائب بطرس حرب في حديث لـ "المركزية" إلى أن "للبنان رصيدا كبيرا من الصداقات والتعاطف الدولي، غير أن علاقات الصداقة تتطلب طرفين. وإذا أراد أحدهم مساعدة الآخرين، عليه أن يساعد نفسه أولا. إنطلاقا من هنا، لم ترد في البيان الختامي (باللغة العربية) مطالبة المجتمع الدولي لبنان بالالتزام بالقرارين 1559 و1701 اللذين يتناولان سلاح حزب الله. وبدلا من أن تصدر حكومتنا "العظيمة" البيان كما هو، سعت لدى الفرنسيين لإزالة القرار 1559 من متن البيان إرضاء لـ "حزب الله"، وهذا أمر غير معقول". وأعلن حرب "أنهم زوروا البيان ووزعوه على الاعلام من دون الـ 1559 ليحاولوا أن يخفوا عن الشعب اللبناني ما يطالبهم به المجتمع الدولي ليقف إلى جانب الدولة اللبنانية". وفي محاولة لشرح أسباب هذه الخطوة غير المتوقعة في المحافل الدولية، أشار إلى أنهم "يحاولون أن يخفوا عن الدول العربية واقع العلاقات الدولية مع لبنان لأن في الداخل، يبدو أن بدلا من أن تكون هناك مراعاة معينة من القوى السياسية التي دعاها الرئيس سعد الحريري إلى أخذ مواقفه في الاعتبار، يبدو أن حزب الله يذهب في الاتجاه المعاكس. وعما إذا كان حذف الـ 1559 من البيان الختامي، يمكن أن يعتبر صفعة قوية تلقاها البيان الحكومي الأخير، تمنى حرب "ألا يكون ما جرى أمس دليلا إلى أننا عدنا إلى المرحلة السابقة، علما أن معلومات وسائل الاعلام القريبة من وزارة الخارجية كشفت أن لبنان طلب حذف الـ 1559". وختم: "أتمنى أن تتشكل في المرحلة المقبلة حكومة يعمل وزراؤها بشفافية لأننا لا نستطيع الاستمرار في "الكذب" على المجتمع الدولي".

 

قائد عصائب أهل الحق العـراقية عند بوابة فاطمــة

"المركزية"/90 كانون الأول 2017/لم يكد يجف حبر بيان مجموعة الدعم الدولية الذي صدر امس بعد اجتماعها في مبنى وزارة الخارجية الفرنسية برعاية وحضور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في تظاهرة دولية تعكس مظلة الدعم السياسي والامني والاقتصادي لاستقرار لبنان، الذي شدد على "ضرورة ان يلتزم الفرقاء السياسيون "النأي بالنفس" عن النزاعات في المنطقة واحترام القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن بما فيها 1701، حتى سُجّلت زيارة لافتة بزمانها ومكانها لزعيم ميليشيا "عصائب اهل الحق" في العراق قيس الخزعلي يتجوّل بلباس عسكري على الحدود برفقة عناصر من "حزب الله"، وذلك وفق ما ظهر في فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي استدعى ردّاً من الرئيس الحريري الذي اعتبر في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي "انها تُشكّل مخالفة موصوفة للقوانين اللبنانية، وان الرئيس الحريري قام باتصالات مع القيادات العسكرية والأمنية المعنية لإجراء التحقيقات اللازمة واتّخاذ الاجراءات التي تحول دون قيام اي جهة او شخص بأية انشطة ذات طابع عسكري على الأراضي اللبنانية، ودون حصول اعمال غير شرعية على صورة ما جاء في الفيديو، ومنع الشخص المذكور من دخول لبنان". وبثّت قناة العهد التابعة لـ"عصائب اهل الحق" وهي "ميليشيا" عراقية تابعة للحشد الشعبي شريطا مصوراً يظهر زعيمها الخزعلي يقوم بجولة استطلاعية عند الحدود اللبنانية الجنوبية ويقف عند بوابة فاطمة في بلدة كفركلا برفقة قياديين من "حزب الله"، ويقول من هناك: "نحن عند بوابة فاطمة في كفركلا على الحدود الفاصلة بين الجنوب اللبناني وفلسطين المحتلة مع الاخوة في "حزب الله" والمقاومة الاسلامية وكل الخير والبركة بالشباب المجاهدين وبالمقاومة الاسلامية التي هي على مستوى الجهوزية نعلن الوقوف صفاً واحداً مع الشعب اللبناني والقضية الفلسطينية امام الاحتلال الاسرائيلي الغاشم المُعادي للاسلام والعرب وللانسانية في قضية العرب والمسلمين المصيرية".

 

رسالة تيلرسون الاميركية الى السعودية تأنيب على "الاستقالة" ام اكثر؟ وواشنطن غير راضية على اداء المملكة: الخروج عن التفاهمات ممنوع

"المركزية"/90 كانون الأول 2017/ابعد من مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان وما انتجته على المستوى السياسي لجهة تحصين التسوية، على اهميته، جاء كلام وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون على هامش لقائه مع رئيس الحكومة سعد الحريري في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ومدير مكتبه نادر الحريري، المُوَجه الى المملكة العربية السعودية الذي قال فيه "على السعودية ان تكون أكثر ترويا في ما يتعلق بالسياسة في اليمن وقطر ولبنان، وأن تفكّر في عواقب أفعالها"، ليطرح علامات استفهام واسعة حول خلفياته وابعاده في هذا التوقيت بالذات وما اذا كان يعبّر عن موقف البيت الابيض تحديدا، في ضوء ما اثير اخيرا عن العلاقة بين الادارة الاميركية ووزير الخارجية.وتتخذ التساؤلات بعدها انطلاقا من محورية العلاقة "المتينة" بين واشنطن ودول الخليج بزعامة السعودية التي كرّستها قمة الرياض مطلع الصيف الماضي المفترض انها رسمت خريطة طريق واضحة للعلاقات بين ادارة ترامب والمملكة بتوجهاتها الجديدة التي يقودها ولي العهد الامير محمد بن سلمان وسبل التنسيق في ملفات المنطقة لا سيما بالنسبة الى ايران وسوريا واليمن والعراق ولبنان. فما الذي تغير بين الامس واليوم ليطّل تيلرسون من باريس موجها رسالة يمكن تصنيفها في خانة المتشددة ازاء الحليفة العربية، وهل هي محصورة في الزمان والمكان بمسألة استقالة الرئيس سعد الحريري ام ان مفاعيلها تمتد الى ابعد من ذلك بكثير؟ تعرب مصادر دبلوماسية عربية لـ"المركزية" عن اعتقادها بأن الرسالة الاميركية للمملكة حتّمتها "ملابسات" استقالة الحريري التي اغضبت واشنطن ولو انها لم تظهر في حينه غضبها كي "لا تكسر جرّة العلاقات مع السعودية" بيد ان امتعاضها من الخطوة بدا واضحا من خلال مسارعتها الى تطويق مفاعيلها بتشغيل محركات اتصالاتها في اتجاه الدول التي اضطلعت بدور الوسيط لانهاء الازمة لا سيما فرنسا ومصر، واعطت الضوء الاخضر لاعادة مياه التسوية اللبنانية الى سابق عهدها معدّلة ومحصّنة بالنأي بالنفس لتثبيت الاستقرار اللبناني الممنوع على اي جهة لبنانية ام اقليمية، المس به مهما علا شأنها. كما جاءت مواقف تيلرسون الاولى من نوعها في اتجاه الرياض لإعادة النظر بتوجهاتها في لبنان واليمن وقطر، كما تقول المصادر، لتضع حدودا بالغة الدقة والحساسية ليس في اتجاه ايران كما في كل مرة ومن طرف واحد فحسب، انما في المحور الآخر ولا سيما السعودية، التي تعتقد الادارة الاميركية انها خرجت وفي شكل غير مألوف عن الكثير من التفاهمات السابقة في شأن بعض دول المنطقة في إشارة غير مباشرة لما تعرض له رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في الرياض والتي لم تكن من وجهة النظر الاميركية مقبولة لأي سبب ومهما كانت الظروف التي املتها.

والى الاستقالة، تفيد المصادر ان للكلام الاميركي أوجها آخرى خصوصا ان تيلرسون لم يحصر كلامه بلبنان فقط بل تناول فيه ايضا قطر واليمن ما يعني عمليا عدم الرضى على السياسة السعودية الجديدة في المنطقة، من دون اغفال الامتعاض من الرد السعودي على قرار الرئيس دونالد ترامب اعلان اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 

مؤتمر مجمـوعة الدعـم يظلـل التسـوية اللبنانيــــة "رقم 2" وتقديمات موعودة في "باريس 4" و"روما 2" رهن ترجمة النأي بالنفس

"المركزية"/90 كانون الأول 2017/سقط رهان بعض المغالين في التفاؤل على نتائج عملية من مؤتمر مجموعة الدعم الدولي للبنان تفوق ما انتجته "الجَمعة الدولية" في باريس. فالمؤتمر الذي استعجل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عقده من مطلع الربيع المقبل الى الأمس، خُصص ليشكل مناسبة لحماية التسوية "رقم 2" التي جددت العمل بالتسوية الأولى لجهة الحفاظ على التركيبة السياسية في النظام وحماية التفاهم الذي تحقق لجهة النأي بالنفس والتأكيد بأن المجتمع الدولي سيراقب ويتفاعل مع حاجات لبنان على المستويات المالية والإقتصادية والعسكرية والأمنية كافة.

وقالت مصادر دبلوماسية راقبت سير اعمال المؤتمر عن قرب بعد ان شاركت في جزء من الترتيبات والاتصالات التي سبقته تحضيرا له ولحشد الدعم الدولية للبنان لـ "المركزية" انه لم يكن للمؤتمر اي جدول اعمال محدد ولا مشاريع يجري جمع الأموال لتمويلها بل تركزت الجهود في اتجاه ثلاثة مسارات اساسية هي:

- الأول توجيه رسالة الى كل الأطراف اللبنانية بأن التفاهم الأخير الذي بُني على قاعدة احترام اللبنانيين لموضوع النأي بالنفس وابعاد لبنان عن مخاطر ترددات الأزمات الكبيرة التي تعيشها المنطقة من محيطه الأقرب في الشرق الأوسط الى عمق المنطقة الممتدة من الخليج العربي الى باب المندب. وبالتالي على من وافق على مضمونه ان يلتزم بما تعهد به قولا وفعلا، ولا يمكنه في اي لحظة، مهما كانت الأسباب الخروج عن السقوف التي رسمت للتفاهم الجديد.

- الثاني ان على لبنان ان يبدأ البحث في كيفية الإيفاء بالتزاماته السابقة في ما يتصل بمقررات "باريس 3" من اصلاحات اقتصادية بنيوية وادارية ومالية وضريبية ومكافحة الفساد ومواجهة الهدر في مؤسسات الدولة بعد المباشرة بتطبيق القانون الجديد الخاص بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، قبل البحث في طلب المزيد من الدعم المالي للمشاريع المجمدة او تلك الجاري تحضيرها على قاعدة الإيفاء بالوعود التي قطعت للبنان في مؤتمرات الكويت وميونيخ وبروكسل ولندن وروما لتعزيز قدرات لبنان الدولة والمجتمعات المضيفة للنازحين، في موازة الإهتمام بتقاسم كلفة النازحين السوريين والفلسطينيين والعراقيين على اراضيه بالإضافة الى الدعم المتواصل للجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى. - الثالث توجيه رسالة متشددة الى مختلف الأطراف التي تتحكم باللعبة السياسية في لبنان بأن الاستمرار في إدارة الأزمة الداخلية اللبنانية عن بعد، سواء من طهران او الرياض او اي عاصمة أخرى، بوجوب الكفّ عن اداء هذا الدور واحترام الخصوصيات اللبنانية، التي لأطراف الداخل وحدهم احقية الاتفاق في شأنها وإدارة شؤون البلاد بما يتناسب ومصالحها الوطنية، وان المجتمع الدولي الذي يشجع على هذه الآلية اللبنانية الداخلية سيراقب عن قرب، كيفية المباشرة بقطع طريق نقل الأموال بطريقة غير شرعية الى بعض الأحزاب والقوى في لبنان من اجل استثمارها في مجالات سياسية وانتخابية وامنية داخلية. وبناء على ما تقدم، فقد حرص البيان الختامي لمؤتمر مجموعة الدعم على التشديد على العناوين العريضة التي تترجم هذه المسارات الثلاثة. فالإشارة الواضحة الى القرارين 1559 و1701 كانت كافية لوضع حد لتوجيه رسالة واضحة الى طهران من اجل وقف تدخلاتها المالية والتقنية والعسكرية التي تمول عبرها حزب الله ومجموعات سياسية وحزبية كبيرة متعددة الأدوار والمهام الداخلية في لبنان وسوريا والعراق. كما بالنسبة الى دعوة السلطات اللبنانية المختصة للإمساك بالحدود اللبنانية وضبطها ومنع توريد الأسلحة والممنوعات عبرها.

وختاما كان واضحا ان المؤتمر تحول منصة تحضيرية لمؤتمرات لاحقة ابرزها مؤتمر خاص للجيش في روما وآخر للنازحين في المانيا، وان التقديمات فيها باتت رهن الحفاظ على سياسة النأي بالنفس والإصلاحات المطلوبة، فهل سيفي لبنان بالتزاماته على وقع التحضيرات للانتخابات النيابية المقبلة التي تتزامن ومواعيد المؤتمرات؟

 

انسحاب حزب الله من سوريا قرار اتخذ على اعلى المستويات والتوقيت والاعلان متروكــــــــان لنصرالله والظروف

"المركزية"/90 كانون الأول 2017/تؤكد مصادر سياسية قريبة من الضاحية ان قرارا اتخذ على اعلى المستويات يقضي بسحب الحزب عناصره المقاتلة من سوريا والعراق، وان التحضيرات اللوجستية والعسكرية قائمة على قدم وساق من اجل التنفيذ العملاني لهذه الخطوة التي ترك الاعلان عنها للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في التوقيت والظرف المناسبين محليا وخارجيا. وتقول المصادر لـ"المركزية" ان ثمة عائق اساسي يحول دون التنفيذ العاجل لهذا القرار، يتمثل في الحجم الكبير للاعتدة والآليات التي بات يملكها الحزب وكان يستعملها في المعارك سواء على الاراضي السورية او العراقية والتي تشكل عقبة في طريق عودته الى لبنان. وتضيف المصادر ان الحزب لجأ الى منهجة عودته بحيث تكون تدريجية ريثما يجد ويعدّ المكان المناسب لاستيعاب هذا الحجم والعدد الكبير من المعدات والآليات العسكرية التي ظهرت في استعراض القصير اذ انه مضطر للحفاظ عليها لاعتقاده ان دوره المقاوم والتخلي بالكامل عن جناحه العسكري لم يحن اوانه بعد نظرا لما تبقى من اراضٍ محتلة من قبل اسرائيل في الجنوب عدا ما تبيّته من اطماع في مياه لبنان وثروته النفطية. وتلفت المصادر في تأكيدها لقرار الانسحاب الى اكثر من اشارة روسية ابرزها اثنتان: الاولى اعلان القيادة العسكرية الروسية منذ اشهر ثلاثة ان الوضع العملاني في سوريا شارف على الانتهاء ولم يعد يستدعي كل هذا الوجود العسكري لروسيا وحلفائها، وان سحب القوات المقاتلة سيتم تدريجيا من الاراضي السورية. اما الثانية فهي ايضا اعلان روسيا والرئيس بوتين تحديدا انتهاء الحرب في سوريا اضافة الى القضاء على داعش في كل من سوريا والعراق وسحب العدد الاكبر من القوات الموجودة على الاراضي السورية. واستطرادا تقول المصادر ان القرار بسحب القوى الاجنبية وأقله الدائرة في الفلك الروسي والمنتمية الى محور الممانعة والعاملة مع النظام السوري من حرس ثوري ايراني وعناصر تابعة لحزب الله اللبناني قد اتخذ وتم ابلاغه الى المعنيين للبدء في الاجراءات اللازمة لتنفيذه.

واذ تكشف المصادر، عن اتجاه لدى حزب الله لسحب آلياته الى بلدة الطفيل اللبنانية التي تقع داخل الحدود السورية والمباشرة في الاجراءات اللازمة لذلك واولها شق طريق للبلدة من الاراضي اللبنانية، من تقول ان اقدام الحزب على مثل هذه الخطوة التراجعية المتعلقة بسحب قسم من قواته من سوريا والعراق من شأنها ان تضفي صدقية على التزامه بيان الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء وتوفر البهرجة الاعلامية اللازمة محليا واقليميا بما يرضي الجميع في شأن عودته الى لبنان واحترام سياسة النأي بالنفس.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الخارجية السعودي: ندعو الإدارة الأميركية للتراجع عن قرارها بشأن القدس

وكالات/10 كانون الثاني/17/قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن "  أي إعلان أميركي بشأن القدس قبل تسوية نهائية يضر مفاوضات السلام ". وأضاف الجبير " ننوه بالإجماع الدولي الرافض لقرار الرئيس الأميركي والقرار الأميركي بشأن القدس استفزاز للمسلمين".

وقال الجبير :" ندعو الإدارة الأميركية للتراجع عن قرارها بشأن القدس".

 

عقاب حوثي لصنعاء وضغط على البرلمان «لتحويث المؤتمر» وموجة ثانية من الاعتقالات للصفين الثاني والثالث في حزب صالح

الشرق الأوسط/09 كانون الأول/17/تواصل الجماعة الحوثية الموالية لإيران ارتكاب عمليات التنكيل والبطش والاعتقالات بحق عناصر حزب المؤتمر الشعبي العام والموالين للرئيس السابق علي صالح في صنعاء والمحافظات المجاورة، إذ أفادت مصادر في الحزب بأن الجماعة تسعى لإطلاق موجة ثانية من حملات الملاحقة بحق قيادات الصفين الثاني والثالث ممن يرفضون موالاتها. وتواترت أمس أنباء شبه مؤكدة أفادت بنجاة طارق صالح، نجل شقيق الرئيس السابق وقائد حراسته، ووصوله إلى مكان آمن خارج صنعاء بعد أيام من مقتل عمه مع قيادات موالية له وانهيار القوات الموالية له على يد الميليشيات الحوثية.

وكان أقارب صالح وناشطو المؤتمر نعوا طارق في بيانات سابقة مؤكدين مقتله قبل سقوط عمه قتيلا، إلا أن مراقبين اعتبروا أن تلك البيانات كانت محاولة للتغطية على عملية هروبه الشاقة من قبضة الميليشيات التي كانت اعتقلت اثنين من أبناء صالح مع مئات آخرين وأعدمت العشرات.

وأفاد مصدر لـ«الشرق الأوسط» وثيق الصلة بقاسم لبوزة القيادي في حزب المؤتمر والنائب السابق لرئيس مجلس حكم الانقلابيين في صنعاء أنه موجود في منزله بصنعاء تحت حراسة الميليشيات الحوثية التي تحاول إقناعه مع قيادات أخرى من بينها رئيس حكومة الانقلاب عبد العزيز بن حبتور لقيادة حزب المؤتمر. وقال المصدر الذي فضل التحفظ على ذكر اسمه لاعتبارات أمنية «إن الميليشيات تسعى في الأيام المقبلة إلى عقد اجتماع لأعضاء اللجنة الدائمة للحزب (المكتب السياسي) الموجودين في صنعاء تحت إشرافها من أجل تشكيل قيادة جديدة موالية لها خلفا للرئيس السابق علي صالح ورفيقه القيادي الأبرز عارف الزوكا». وكانت الميليشيات سلمت جثة الزوكا إلى أهله أول من أمس ونقل جثمانه بواسطتهم إلى مدينة عتق في شبوة الجنوبية مع جثمان أحد مرافقيه حيث تمت الصلاة عليه أمس ومن المقرر تشييعه اليوم إلى مسقط رأسه في مديرية الصعيد.

وأفاد مقربون من الزوكا بأن معاينة جثمانه أثبتت تعرضه لإطلاق رصاص مباشر في أكثر من موضع ومن مسافة قريبة ما يرجح رواية أن الميليشيا الحوثية أعدمته عنوة بعد تمكنها من اقتحام منزل صالح ليل الأحد-الاثنين الماضي. إلى ذلك أفاد مصدر في البرلمان أن الجماعة تمارس ضغوطا حاليا على رئيس البرلمان يحيى الراعي لعقد جلسة للنواب الموجودين في صنعاء وأغلبهم من حزب المؤتمر لمباركة قضائها على انتفاضة صالح وإعلان الولاء لها والاستمرار في منحها غطاء قانونياً شكلياً أمام الداخل والخارج. في غضون ذلك أقدمت عناصر الحوثي أمس على تصفية عضو البرلمان عن حزب المؤتمر الموالي لصالح في منطقة «الخوخة» بمحافظة الحديدة الشيخ محمد العميسي، في رد فعل انتقامي عقب هزيمة عناصرها في الخوخة وتقدم القوات الحكومية باتجاه الحديدة شمالاً. الى ذلك, واصلت ميليشيا جماعة الحوثيين الانقلابية، حظر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة الفورية في سياق التغطية على جرائمها بحق قيادات حزب المؤتمر الشعبي وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ورداً على انكساراتها الميدانية المتلاحقة في جبهات الساحل الغربي ومحافظتي صعدة والجوف. وفي مسعى منها لتحسين وجهها أمام أنصارها وصرف الأنظار عن انتهاكاتها المروعة بحق سكان العاصمة، حشدت الآلاف من أنصارها في ميدان باب اليمن وسط صنعاء وفي محافظات أخرى، للتنديد بقرار واشنطن نقل سفارتها إلى القدس. وأطلق الناشطون والسكان في صنعاء تعليقات ساخرة على مظاهرات الجماعة التي قالوا إنها تفوقت في جرائمها بحق اليمنيين على انتهاكات الإسرائيليين.

ودعت بعض التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، قيادات العالم العربي والإسلامي إلى تحرير صنعاء أولاً من قبضة الميليشيا الموالية لإيران قبل الحديث عن مواقف موحدة لاستعادة القدس. وشن خطباء المساجد الموالين للجماعة في صنعاء حملات تشنيع على الرئيس السابق علي صالح وأنصاره وقيادات حزب المؤتمر الشعبي، ووصموهم بـ«المرتدين والعملاء والخونة»، فيما يراه مراقبون أنها محاولة من الجماعة لشرعنة بطشها بحق المخالفين عبر منابر المساجد.

وفي السياق نفسه اقتحمت ميليشيا الجماعة مسجد الصالح في ميدان السبعين في أول جمعة بعد مقتل الرئيس السابق، ورددوا داخله «الصرخة الخمينية» لأول مرة، وذلك بعد ساعات من رفع لافتة أعلى المسجد تشير إلى تغيير اسمه إلى «مسجد الشعب»، في مسعى منها لطمس كل ما له علاقة بصالح.

وتداول ناشطون، أمس، كشوفاً بأسماء القتلى الذين سقطوا في المواجهات بين قوات الرئيس السابق والميليشيات منذ أول الشهر حتى اليوم السادس منه، ويقارب عددهم ألفي قتيل، ولم يتسنّ لـ«الشرق الأوسط» التأكد من صحة الكشوف التي يُعتقد أن مصدرها جماعة الحوثيين. في حين قدّرت مصادر حقوقية في صنعاء أن الجماعة اعتقلت منذ مقتل صالح ما يزيد على 3 آلاف شخص بينهم نساء وأعضاء في حزب المؤتمر الشعبي ومتقاعدون عسكريون وأمنيون في ظل استمرار عملية التفتيش واقتحام المنازل في مناطق متفرقة من أحياء صنعاء. ومع استمرار حالة الكآبة ومشاعر الخوف والحزن التي ما زالت تخيّم على أجواء صنعاء دعت المدارس في رسائل عبر الهواتف المحمولة، أولياءَ التلاميذ إلى إرسالهم لاستئناف الدراسة بدءاً من اليوم (السبت) وسط قلق مستمر من تفاقم الأوضاع الأمنية.

 

مسيحيو قرقوش يحيون عيد الحبل بلا دنس

بغداد – أ ف ب: أحيت بلدة قرقوش المسيحية في شمال العراق للمرة الأولى منذ أربع سنوات عيد الحبل بلا دنس، وذلك بقداس أقيم في كنيسة الطاهرة الكبرى (سيدة الحبل بلا دنس)، التي عاث فيها تنظيم «داعش» خراباً قبل أن يندحر من البلدة في 30 أكتوبر العام 2016.

وشارك في قداس عيد الحبل بلا دنس نحو 300 شخص، غالبيتهم من النساء والمسنين. ومع أن الكنيسة ما زالت تحمل آثار التدمير والتخريب اللذين لحقا بها على أيادي «داعش» الذي دمر صلبانها وحطم جرسها وأحرقها، إلا أنها احتضنت منذ تحرير البلدة قبل عام العديد من القديسين.

يشار إلى أن قرقوش، التي تقع على بعد 30 كيلومتراً من الموصل لم يعد إليها إلا قلة قليلة جداً من أهاليها، ويطلق عليها العرب اسم الحمدانية ويسميها أهاليها باسمها التاريخي السرياني «بغديدا»، أي «بيت الله»، وهي أكبر بلدة مسيحية في العراق وكان يعيش فيها 50 ألف شخص عشية استيلاء «داعش» عليها في أغسطس العام 2014.

 

جونسون يبحث في إيران الهواجس بشأن أنشطتها المزعزعة للأمن والاستقراروبدأ جولته في المنطقة بمسقط وينهيها بالإمارات اليوم

عواصم – وكالات: أكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أن بلاده لن تنقل سفارتها إلى القدس، مجددا معارضة لندن لقرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن جونسون، القول خلال لقاء مع امين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني في طهران، ان القرار الاميركي خطوة «احادية الجانب» يصعب معها التوصل الى السلام في الشرق الاوسط. من جهة اخرى، أكد جونسون التزام بلاده بالاتفاق النووي الذي توصلت اليه ايران مع دول مجموعة (1+5)، معتبرا أنه «متعدد الأطراف ودولي وان تنفيذه يصب في صالح السلام والاستقرار العالميين»، وداعيا لبذل المزيد من المساعي لحل المشاكل التي تعيق تنفيذه بشكل كامل. من جانبه انتقد شمخاني الدول الغربية لعدم تنفيذها التزاماتها النووية، قائلا ان السلوك الاميركي تجاه الاتفاق النووي يمثل كارثة، ومضيفا أن استمرار واشنطن في هذا السلوك سيفقد ثقة العالم بها ويفقد الاتفاقيات الدولية قيمتها. ووصف التعاون الاقتصادي بين طهران ولندن بعد الاتفاق النووي بانه جيد، معتبرا تسهيل العلاقات المصرفية يمكن أن يسهم في تطوير التعاون في شتى المجالات. وأجرى جونسون محادثات مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف، ركزت على الاتفاق النووي، فيما ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، ان الجانبين ناقشا «مسائل مختلفة بينها الاقتصاد والعلاقات التجارية والمصرفية». ولم يدل جونسون، المقرر أن يلتقي الرئيس حسن روحاني اليوم، بتصريح عقب اللقاء، إلا أنه كان صرح قبيل مغادرته لندن، أن الزيارة تأتي بهدف توضيح الهواجس حول أنشطة إيران المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة. وشدد بالقول إنه بالرغم من أن علاقات بريطانيا مع إيران شهدت تقدماً، لكنها «لا زالت دون المستوى ولا يوجد اتفاق حول العديد من القضايا». وأضاف «سأعبر عن قلقي العميق حول الملفات القنصلية للأشخاص الذين يحملون الجنسيتين وسأتابع الإفراج عنهم فيما لو توفرت الأرضية للإجراء الإنساني». بدوره، توقع راديو هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أن يناقش جونسون مع نظيره الإيراني، المخاوف البريطانية بشأن تورط إيران في الصراعات في المنطقة، خاصة في سورية واليمن. بينما، ذكرت وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية للانباء في تقريرها عن الزيارة أمس، أن جونسون سيتناقش مع المسؤولين الايرانيين بشأن العلاقات الثنائية بما في ذلك الروابط المصرفية والاقتصادية وكذلك القضايا الاقليمية والتطورات الدولية. وكان جونسون، استهل جولته الخليجية أول من أمس، بزيارة نادرة إلى مسقط، التقى خلالها السلطان قابوس بن سعيد، وبث التلفزيون العماني مشاهد للسلطان قابوس اثناء استقباله الوزير البريطاني. وشارك وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي في اللقاء، الذي بحث العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك، إضافة للمستجدات والتطورات إقليميا ودوليا، فيما يختتم الجولة بزيارة الإمارات اليوم.

 

العبادي أعلن انتهاء الحرب ضد داعش والسيطرة على الحدود مع سورية ومجلس الأمن يخرج العراق من الفصل السابع ويعيده لوضعه الطبيعي

بغداد – وكالات: أنهى العراق أمس، أحد ملفات حقبة نظام الرئيس السابق صدام حسين، بإصدار مجلس الأمن قراراً بخروجه من الفصل السابع في برنامج «النفط مقابل الغذاء»، المفروض عليه منذ تسعينات القرن الماضي. وجاء في قرار مجلس الأمن أنه «استكمالاً لجهود العراق في إنهاء ملفاته من حقبة نظام سابق، فقد أنهى التزاماته وفق الفصل السابع بشأن برنامج النفط مقابل الغذاء بعد أن نفذها كاملة». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد محجوب في بيان، إن «العراق استعاد وضعه الطبيعي ومكانته الدولية، واستكمل جميع الالتزامات الخاصة بالبرنامج». من ناحية ثانية، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، سيطرة قواته «بشكل كامل» على الحدود السورية – العراقية، مؤكداً انتهاء الحرب ضد تنظيم «داعش» في البلاد. وقال العبادي خلال افتتاح مؤتمر الإعلام الدولي في بغداد، إن «قواتنا سيطرت بشكل كامل على الحدود السورية – العراقية ومن هنا نعلن انتهاء الحرب ضد داعش». وأضاف إن «معركتنا كانت مع العدو الذي أراد ان يقتل حضاراتنا، ولكننا انتصرنا بوحدتنا وعزيمتنا، وبفترة وجيزة استطعنا هزيمة داعش». من جهتها، أصدرت قيادة العمليات المشتركة العراقية بياناً أعلنت فيه عن تمكن القوات العراقية من «تحرير الجزيرة بين نينوى والأنبار بإسناد طيران الجيش … وتمسك الحدود الدولية العراقية – السورية شمال الفرات من منطقة الرمانة حتى تل صفوك على طول 183 كيلومتراً». بدوره، قال قائد عمليات تطهير الجزيرة الفريق الركن عبدالأمير يارالله أمس، إنه تم تطهير نحو 90 قرية من «داعش»، معلناً إكمال تحرير الأراضي العراقية من التنظيم. ميدانياً، شن طيران الجيش العراقي ثمان غارات جوية من مهبط تل قصب، استهدفت مواقع «داعش»، وأسفرت عن مقتل 16 عنصراً، ودمرت أربع سيارات. كما تم تدمير مدفعية وأسلحة مختلفة للتنظيم على الحدود العراقية – السورية ضمن المرحلة الثانية لعملية تحرير بادية الجزيرة التي انطلقت أول من أمس. وفي الأنبار، أفادت مصادر أمنية وطبية أمس، بمقتل أربعة عراقيين وإصابة ثلاثة آخرين جراء هجمات بعبوات ناسفة في قريتي حيطان والحسنية غرب قضاء هيت التابع للمحافظة، فيما عثرت القوات العراقية على رفات 52 طفلاً وإمرأة من العرب السنة ممن فقدوا إبان الحملة العسكرية لتحرير محافظة نينوى شمال العراق. وقالت عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق وحدة الجميلي أمس، إن السكان المحليين عثروا على رفات الضحايا، داعية القوات الأمنية إلى «تحمل مسؤولية حماية رفات المغدورين، إلى حين إرسال فريق المقابر الجماعية من مؤسسة الشهداء لغرض إجراء عملية الاكتشاف ووضع اليد عليها».

وفي ديالى، انطلقت أمس، عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا «داعش» شمال شرق مدينة بعقوبة، مدعومة بطيران الجيش. وفي صلاح الدين، أفاد مصدر أمني أمس، بأن مدنيين إثنين قتلا بانفجار سيارة مفخخة في مدينة تكريت، مركز المحافظة. وفي كركوك، أعلن المتحدث باسم «الحشد الشعبي» علي الحسيني أمس، أن خمسة انتحاريين فجروا أنفسهم، بعد محاصرتهم في نفق تحت الأرض بالمحافظة، مشيراً في الوقت نفسه إلى انطلاق عملية واسعة لتطهير مناطق جنوب غرب المحافظة. على صعيد آخر، طالب المجلس العربي في محافظة كركوك ليل أول من أمس، العبادي، بإرسال تعزيزات عسكرية إلى المحافظة لحفظ الأمن عقب تكرار ظاهرة الاغتيالات التي تستهدف ضباط الشرطة، و»الوقوف بوجه مخططات الغدر». كما دعا رئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي، الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية للمساهمة في توفير الأمن للتركمان في طوزخورماتو.

 

مقتل ثلاثة بقصف على دير الزور وتواصل الاشتباكات بين قسد وداعش والمعارضة السورية: العالم ينتظر بديلاً للأسد وهذه مسؤوليتنا

عواصم – وكالات: أكدت المتحدثة باسم المعارضة السورية في مفاوضات مؤتمر “جنيف 8” بسمة قضماني، إن العالم ينتظر بديلاً عن نظام الرئيس بشار الأسد، وهذه هي مسؤولية المعارضة السورية. وعن طبيعة اجتماعات جنيف الراهنة، قالت قضماني، في مقابلة صحافية أمس، “لا يوجد طرف مفاوض حتى الآن، ونحن لا نضع تفاصيل تلزمنا، ولكن نقول: هناك حاجة لرؤية واضحة متكاملة تربط العمليتين الدستورية والانتخابية بالانتقال السياسي”. وتابعت أن “النظام يقدم أسلوبه في التعامل مع الشعب بالقتل والقمع والتهجير”، مضيفة “علينا نحن أن نقدم البديل بغض النظر إن كان النظام يريد أو لا يريد أن يتعاون، فالعالم ينتظر بديلاً عن نظام الأسد، وهذه مسؤولية المعارضة”. وشددت على أنه “لا يوجد شيء يلزم المعارضة، المبعوث الخاص لا يستطيع أن يلزمنا بأي شيء، بينما هو ليس لديه طرف آخر، دور المبعوث هو أن ييسر المفاوضات بيننا وبين ممثلي النظام، وهذا الوفد لا يأتي للتفاوض”. ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل ثلاثة وإصابة آخرين، في قصف شنته قوات النظام على قرية الباغوز التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” في ريف دير الزور الشرقي، مشيرا إلى استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات سورية الديمقراطية “قسد” و”داعش” داخل قرية سويدان جزيرة جنوب شرق دير الزور.

وأضاف أن عدة بلدات في ريف دمشق الجنوبي الغربي، تعرضت لقصف عنيف من قوات النظام، بالتزامن مع اشتباكات بين القوات النظامية ومسلحين متشددين. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن طيران التحالف الدولي، يعمل في سماء سورية بشكل غير شرعي، موضجة أن الطيران الأميركي كان يعيق استهداف الطيران الروسي لمواقع “داعش” فوق الضفة الغربية لنهر الفرات في نوفمبر الماضي. وعلى صعيد آخر، أعلنت الوزارة عن انضمام قرية برج عزاوي بمحافظة حلب إلى نظام وقف الأعمال القتالية، مقدرة عدد المدن والقرى التي انضمت إلى عملية المصالحة بـ 2303 بلدات وقرى.

وأضافت أن مركز حميميم للمصالحة، نفذ ثلاثة عمليات تقديم مساعدات إنسانية في قرية سربس بمحافظة حلب، وقرية الخناصر بمحافظة اللاذقية وحطلة في دير الزور. بدوره، أكد رئيس إحدى الفرق الروسية لتفكيك الألغام، يفجيني ميساك، أن وحدات الهندسة الروسية مستمرة في نزع الألغام والعبوات الناسفة في المناطق السورية المحررة، موضحا إن “الوحدات الناشطة في دير الزور، عثرت على الكثير من المفخخات في صناديق صغيرة وألعاب أطفال وعلب سجائر وغير ذلك من العبوات”.من جهته، عثر الجيش السوري على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد المتطور من مخلفات تنظيم “داعش”، بين مدينتي الميادين والبوكمال. من جهته، دخل رتل عسكري جديد من القوات التركية إلى الأراضي السورية من شمال إدلب، يضم نحو 10 مدرعات وعشرات الجنود، متجها صوب قريتي صلوة وقاح، التي تضم القاعدة العسكرية الاولى للقوات التركية في الشمال السوري

 

الكنيسة المصرية ترفض لقاء نائب ترمب... والأزهر يستعد لـ«نصرة القدس» والطيب رفض بالأمس لقاء مايك بنس

الشرق الأوسط/09 كانون الأول/17/بدأت اليوم (السبت) بمشيخة الأزهر الاجتماعات النهائية بحضور عدد من الخبراء للتحضير للمؤتمر العالمي لنصرة القدس الذي أعلن الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر عن الدعوة إليه عاجلا لتأكيد رفض القرار الأميركي بحق القدس المحتلة وبحث اتخاذ خطوات عملية لدعم الهوية العربية والفلسطينية للمدينة المقدسة. وذكر بيان للأزهر اليوم أن المؤتمر سيعقد في يناير (كانون الثاني) المقبل بالقاهرة، بالاشتراك مع مجلس حكماء المسلمين، حيث يحرص الأزهر على دعوة كبار رجال الدين والثقافة والسياسيين المعنيين بالقضية للمؤتمر، من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة، وذلك للخروج بقرارات عملية، تتناسب والتحديات الخطيرة التي تهدد أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين، والتحذير من إشاعة الكراهية بين الشعوب بهذه القرارات الظالمة واللاإنسانية. وكان فضيلة الطيب قد رفض طلب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس مقابلته في العشرين من ديسمبر (كانون الأول) الحالي بمشيخة الأزهر أمس (الجمعة)، ودعا لعقد المؤتمر ضمن سلسلة قرارات فورية للرد على قرار الإدارة الأميركية، وشملت هذه القرارات دعوة هيئة كبار العلماء ومجلس حكماء المسلمين لاجتماع طارئ لبحث التهديدات الخطيرة التي تواجه القدس. ومن جانبها، أعلنت الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية اليوم (السبت) اعتذارها عن استقبال مايك بنس خلال زيارته، نظرا للقرار الذي اتخذته الولايات المتحدة بخصوص القدس، والذي وصفته بأنه «في توقيت غير مناسب ودون اعتبار لمشاعر الملايين من الشعوب العربية». وقالت الكنيسة: «نصلي للجميع بالحكمة والتروي في معالجة القضايا التي تؤثر على سلام شعوب الشرق الأوسط وإله السلام يعطينا السلام في كل أوان ويحفظ الجميع في خير وسلام».

 

ارتفاع قتلى الغارات الإسرائيلية في غزة

الشرق الأوسط/09 كانون الأول/17/قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم (السبت)، إن شخصين لقيا مصرعهما في قصف إسرائيلي على القطاع فجراً، مما يرفع عدد القتلى منذ الجمعة إلى أربعة. ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فإن القتيلين يبلغان من العمر 28 و30 عاما، ويتحدران من حي الدرج في غزة. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم، سلسلة غارات على قطاع غزة، استهدفت عدة مواقع في جباليا وخان يونس وشمال غربي مدينة غزة. وكان جنود إسرائيليون قتلوا فلسطينيا بالرصاص قرب حدود قطاع غزة، قبل أن يفارق الحياة شخص آخر متأثرا بجراحه.

في غضون ذلك، أصيب 1114 فلسطينيا، خلال اليومين الماضيين، وتم علاج 954 منهم في الميدان، فيما نقلت 160 إصابة إلى مستشفيات الضفة وغزة والقدس.وعقب إعلان ترمب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل مساء الأربعاء الماضي، اندلعت احتجاجات في العديد من الدول وبلغت ذروتها، أمس (الجمعة)، في الأراضي الفلسطينية. ونددت جميع القوى الدولية بما فيها فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالقرار الأميركي واعتبرته أحادي الجانب ولا يمكن القبول به.

 

العبادي يعلن «انتهاء الحرب» ضد داعش في العراق

الشرق الأوسط/09 كانون الأول/17/أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي اليوم (السبت) سيطرة قواته «بشكل كامل» على الحدود السورية العراقية، مؤكدا «انتهاء الحرب» ضد تنظيم داعش في البلاد. وقال العبادي خلال افتتاح مؤتمر الإعلام الدولي في بغداد إن «قواتنا سيطرت بشكل كامل على الحدود السورية العراقية ومن هنا نعلن انتهاء الحرب ضد داعش». وأضاف العبادي أن «معركتنا كانت مع العدو الذي أراد أن يقتل حضاراتنا، ولكننا انتصرنا بوحدتنا وعزيمتنا، وبفترة وجيزة استطعنا هزيمة داعش». من جهتها، أصدرت قيادة العمليات المشتركة العراقية بيانا أعلنت فيه عن تمكن القوات العراقية من «تحرير الجزيرة بين نينوى والأنبار بإسناد طيران الجيش (....) وتمسك الحدود الدولية العراقية السورية شمال الفرات من منطقة الرمانة حتى تل صفوك على طول 183 كيلومترا». وأضافت أنه بذلك «تم إكمال تحرير الأراضي العراقية كافة من براثن عصابات داعش الإرهابية وأحكمت قواتنا البطلة سيطرتها على الحدود الدولية العراقية السورية من منفذ الوليد إلى منفذ ربيعة».

 

وزير الإعلام اليمني يتهم منظمات دولية بالتسييس والعمل لصالح إيران

الشرق الأوسط/09 كانون الأول/17/اتهم وزير الإعلام اليمني عدداً من المنظمات الدولية, بأنها مُسيّسة وتعمل وفق أجندات خارجية عن نطاق عملها الحقوقي والإنساني في الملف اليمني, وأن هذه المنظمات التي تحركها أذرع «إيران» فقدت أهليتها في توصيف الحالة اليمنية, وما يحدث الآن من قتل ممنهج في العديد من المدن التي تقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية وفي مقدمتها صنعاء. وقال معمر الأرياني في حديث هاتفي لـ«الشرق الأوسط» إن «هيومن رايتس ووتش, وجمي ماكغولدريك منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة وغيرهما لم يروا في الأحداث الأخيرة في صنعاء, وحجة, والمحويت» ما يحركها لتصدر بيانات أو تغريدات تصف به العمل الإرهابي الذي تقوم به الميليشيات, لتتحدث عن أمور جانبية لا علاقة لها بالحالة الإنسانية في تلك المدن. عندما تقحم منظمة هيومن رايتس ووتش, نفسها في الشأن السياسي, وتصف أن «الرئيس السابق علي عبد الله صالح, كان حاكما ظالما وقتل لأنه ظالم, وهي نهاية حكمه الظالم» والحديث للأرياني: تدرك بما لا يدع مجالا للشك أن أذرع «إيران» تحرك هذه المنظمات في الاتجاهات التي تخدم فيها مصالحها, في الوقت الذي لم تصدر فيه بيانا أو تغريدة تواسي فيها الشعب اليمني.

واعتبر الوزير ذلك «تدخلا سافرا في المواضيع السياسية, لتخرج هذه المنظمة التي في أصلها كما يدعون منظمة تعنى بحقوق الإنسان, وتبتعد عن هذا الدور كثيرا بالحديث في الجوانب السياسية وتجاهلت ما يحدث للمدنيين من انتهاكات متعددة ومختلفة», لافتا أن جل اهتمام هذه المنظمات بحسب ما ينشر عنها بدخول البضائع والمواد الأخرى, وهناك عمليات قتل تنفذها الميليشيات الحوثية أمام مرأى المجتمع الدولي ولكنها لا تعير هذا الأمر وفق ما يدعون من مهامها أي اهتمام.

وتتحدث هذه المنظمات ليل نهار, والحديث للوزير الأرياني, عن فتح ميناء الحديدة وأهميته وتلقي التهم جزافا هنا وهناك, وكأن الكارثة التي تمر بها الآن البلاد تتمحور في فتح أو إغلاق الميناء, وأن ما يحدث في صنعاء لم يرتق لأن يكون كارثيا, لذلك هي تقوم بدورها في التحقق من أن الطعام وصل عبر ميناء الحديدة أو لم يصل, وكأن المحاصرين في صنعاء اليوم من قبل الميليشيات ويقتلون بشكل عشوائي إنما يموتون من نقص الغذاء والماء وليس برصاص الميليشيات, مشددا أن الغذاء يصل إلى كل مدينة من كافة الموانئ التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية ويرسل بشكل مباشر إلى صنعاء والحديدة ولكن ماذا يحدث وكيف تتعامل معها الميليشيات وهذا أيضا لم يحرك المنظمات الدولية. ويعد الوضع الإنساني في العاصمة اليمنية «صنعاء» بحسب وزير الإعلام, سيئ جدا ويتعرض السكان للإبادة وغالبيتهم تحت الإقامة الجبرية ولا يستطيعون التحرك إلى أي مكان, وقد حجبت الميليشيات الحوثية كل مواقع التواصل الاجتماعي, وتقوم بحملات مداهمة لكل المنازل والمعارضين في كل من «حجة, وصنعاء, والمحويت», فيما اعتقلت المئات منهم, ونفذت إعدامات ميدانية بحق مئات من المدنيين والعسكريين. وعن حراك الحكومة الشرعية, قال الأرياني, إن الحكومة تعمل في عدة محاور على الأرض منها محور «صنعاء, والحديدة, وصعدة» وهناك تحركات تجري بشكل واسع لرفع معاناة الشعب اليمني، موضحا، أن كافة النتائج مبشرة بخير, خاصة ما يرصد من تقدم للجيش الوطني المسنود بقوات التحالف العربي على كافة الجبهات.

وأردف وزير الإعلام, أن الحكومة تحركت على المستوى الدولي, وخاطبت جميع الحكومات وناشدت المجتمع الدولي أن يلتفتوا لما يحدث من أعمال إرهابية وقتل جماعي في صنعاء, وأن هذه الأعمال تدفعهم للوقوف مع الشرعية لاستعادة الدولة من هذه الميليشيات الإرهابية, والتي تقوم بأعمال إرهابية لا تنفذها إلا الجماعات المتطرفة مثل «داعش», موضحا أن الحكومة أوضحت مراراً أن هذه الميليشيات لا تؤمن بالحوار ولكنها تؤمن بمبدأ القوة. وقال الوزير, إنه لمس خلال جولته الدولية مؤخرا, أن الكثير من دول العالم لم تكن تعي حجم المعاناة للشعب اليمني, وغابت عنهم الكثير من الحقائق, وهناك جوانب جرى تسييسها في الملف اليمني, من خلال ردود من التقينا بهم، وأن القضية بالنسبة لهم سياسية أكثر من أن تكون أخلاقية, لافتا أن هناك دولاً تعاطفت عندما عُرضت عليها الحقائق كاملة وأسباب هذه الحرب, وأخرى لها علاقات أو بمعنى أدق يتواجد فيها أذرع لإيران.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لدولة صاحب الزمان، إحذروا هنا لبنان

الدكتورة رندا ماروني/09 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60931

بعد التصريح العابر للحدود والفوق قومي والخارق للسيادة اللبنانية من قبل القيادي في الحشد الشيعي العراقي قيس الخزعلي وهو كان واحد من أكبر القياديين في جيش المهدي عندما تأسست عام 2003 كما أنشأ حركة عسكرية مقاومة سرية ضد الاحتلال الأميركي عام 2005 عرفت بأسم عصائب أهل الحق وأعلنها بشكل رسمي سنة 2011 ثم تحولت هذه إلى حركة سياسية وأصبح الأمين العام لعصائب أهل الحق ومؤسس كتلة الصادقون في الحكومة العراقية، لقد ظهر الخزعلي وإلى جانبه أحد قيادات حزب الله وهو يتجول في جنوب لبنان حيث كان يقوم بتسجيل كلمة يتناول فيها مكان تواجده حين قال: " نحن عند بوابة فاطمة في بلدة كفركلا مع الأخوة في حزب الله المقاومة الإسلامية نعلن عن جهوزيتنا الكاملة بالوقوف صفا واحدا مع الشعب اللبناني ومع القضية الفلسطينية أمام الإحتلال الإسرائيلي الغاشم، وختم الخزعلي كلامه قائلا: " الخير والبركة في المقاومة الإسلامية التي على مستوى الجهوزية لتلبية نداء الإسلام والتمهيد لدولة العدل الإلهي دولة صاحب الزمان" .

لقد مهد الخزعلي لدولة صاحب الزمان من جنوب لبنان ضاربا بعرض الحائط بيان الحكومة اللبنانية الملتزم مبدأ سياسة النأي بالنفس بعد أقل من ثمانية وأربعون ساعة على صدوره، مؤكدا على عبثية هذا المفهوم وعدم جدية لدى حزب الله بالإلتزام به وعدم قدرته على الترجمة العملية له، فدولة صاحب الزمان تشمل حسب الخزعلي لبنان، كما شمله إعلان النصر المطلق لمحور على آخر من أمام باب القصر الحكومي اللبناني إضافة إلى ثلاث دول عربية أخرى وهي سوريا والعراق واليمن وكما أكد الرئيس روحاني على إطباق السيطرة على القرار في العواصم العربية الأربعة.

وإذا كان مفهوم دولة صاحب الزمان حسب الخزعلي يشمل لبنان وحسب علي أكبر ولايتي يشمل السير على طريق النصر الإلهي بإعلان النصر في أربع دول عربية، وحسب الرئيس روحاني يشمل إطباق السيطرة على القرار في عواصم عربية مبديا إمتعاضه من تسمية الرئيس الأميركي ترامب للخليج بالخليج العربي مذكرا إياه بأنه يدعى الخليج الفارسي وليس العربي، فهل أصبحت طريق القدس العربية اليوم تمر في أربع عواصم عربية تقودها طهران وتطبق القبضة على قراراها السياسي بقيادة فارسية ممتعضة من مجرد وصف الخليج بالعربي، وهل أصبحت طريق القدس العربية تمر بدولة صاحب الزمان التي بدأت تتوسع إقليميا؟ وهل أهل القدس على إستعداد لدخول جنة دولة صاحب الزمان بقيادة وسيطرة فارسية عليها؟

إن مفهوم دولة صاحب الزمان بحسب معتقديها هي أفضل من دولة النبي سليمان ومن ملك ذو القرنين، فدولة النبي سليمان شملت فلسطين وبلاد الشام ولم تشمل مصر وأفريقيا ولم تتجاوز الهند والصين، بينما دولة صاحب الزمان تشمل جميع مناطق العالم، كما وأن مدة دولة النبي سليمان لم تتجاوز مدة النصف قرن ثم وقع الإنحراف بعد وفاته، وتمزقت الدولة ووقعت المعركة بين مملكتي القدس ونابلس، بينما دولة صاحب الزمان مستمرة إلى آخر الدنيا ولا دولة بعدها أبدا.

هذا المفهوم لا يمت إلى أهل فلسطين الساعين للتحرر بصلة كما لا يمت إلى تطلعات الشعب اللبناني وحقه بالحرية، ففلسطين بالنسبة لأهلها أيقونة عربية ولبنان بالنسبة لأبنائه هو الوطن الأبدي السرمدي الذي ذكر في الإنجيل المقدس سبعون مرة وارزه خمسة وسبعون مرة، كما ذكرت مدينة صور تسعة وخمسون مرة ومدينة صيدا ذكرت خمسون مرة إضافة إلى ذكر خمسة وثلاثين قرية ومدينة وعشر مناطق جميعها في لبنان، وترد في أسفار الكتاب المقدس حقائق عن عظمة صور وإتساع نشاطها التجاري وأهمية صيدون وشعبها، وزيارة المسيح جنوب لبنان في صيدا وصور وتجليه على جبل حرمون، كما حدد الكتاب المقدس الجغرافية اللبنانية حيث ذكر الكتاب من سفر القضاة أن جبل لبنان يمتد من جبل حرمون إلى مدخل حماة، ما يشير إلى إمتداد جبلي للبنان من جبل الشيخ إلى شمال سهل البقاع، وتلازم اسم لبنان والأرز في عشرين موضعا، وذكر لبنان ومواقع منه في ستة عشر سفرا من الكتاب، وورد في الكتاب المقدس قرائن كثيرة تشير إلى عراقة لبنان منذ فجر التاريخ لا يرى منه مزوروا التاريخ إلا ما نسجته خيوط الحقد والطمع تمهيدا للسيطرة ووضع اليد.

هذا هو لبنان إنه قلب الله الآتي من إسم كلمة لبنان، لب: وهي تعني القلب، و"نون" هو إسم الله فيصبح إسم لبنان، قلب الله، إنه قلب الله ووقفه، " ونظر موسى إلى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ أجاب الله وقال: أغمض عينيك، هذا الجبل هو وقف لي، لن تطأه قدماك لا أنت ولا الذي سيأتي من بعدك".

من يعتقد بدولة صاحب الزمان لا يدري حقيقة من هو لبنان، ولكن من يبحث في علم السياسة يرى العقائد والايديولوجيات كستائر حريرية تختبئ خلفها الأهداف السياسية، فالشرق الأوسط الجديد أصبح جلي الوضوح ومترجم على أرض الواقع بشرخ سني شيعي وبهجرة مسيحية وأقليات مجتهدة في طريق الإنفصال وما صيغ لهذه المنطقة لا يقرب الأيديولوجيات والعقائد الفارسية المروج لها لأنها شريكة ليس في الصياغة بل بلعب الدور المعطى لها، فلا حرب مع إسرائيل سوى حربا كلامية وخطابية وإحتجاجية وإستعراضية لا من العرب ولا من الفرس كما أن طريق دولة الزمان لن تصل إلى القدس.

لدولة صاحب الزمان

إحذروا هنا لبنان

أزلي سرمدي خالد

على مر الزمان

مناضل مقاوم

على مدى وجوده

ذخيرته عزم وإيمان

بأرض مقدسة

مكونة منذ الأزل

تاريخها سفر الأكوان

لا هو تابع

ولا همزة وصل

ولو طغى الطغيان

كيان بحد ذاته

جبل شامخ الرأس

ناره دون خان

قلب الله هو

ووقفه كما ذكر

رسمه بأجمل الألوان

حاكه لوحة مخملية

مكتملة البهاء

لا تعرف البهتان

عطره بروائح البخور

كلله بأرز الخلود

أحاطه بذراعيه

وخلده مصان

فاحذروا هنا لبنان.

 

«الحالة اللبنانية» في أحدث تجلياتها

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60934

كلمات وعبارات جديدة فرضت نفسها على القاموس السياسي اللبناني: «منع الفراغ»... «الاستقرار»... «الواقعية»... «ربط نزاع»... كلها مصطلحات تعبّر عن «حالة» معينة تترجم غلبة محلية تستغل الاختلال الإقليمي والارتباك الدولي.

نحن في مرحلة تمرير الوقت بالتكتيك، بينما تتنافر الاستراتيجيات وتتقاطع وتتخفّى، بانتظار وضع يُكتب فيه الحد الأدنى المقبول من التفاهم على نظام عالمي جديد.

أصلاً، قبل أن نبحث بجدية في الاختلال الإقليمي، وننتقل منه إلى مناقشة ما يحدث في لبنان اليوم، لنعرض إلى الارتباك الكبير الذي تعاني منه الكتل الثلاث الأعظم تأثيراً في العالم اليوم.

الولايات المتحدة انتقلت قبل سنة من إحدى أكثر الإدارات «يسارية» في تاريخها إلى إدارة يجوز وصفها بأنها الأكثر «يمينية». ومع أن النظام السياسي الأميركي يستند إلى مبدأ «الضوابط والتوازنات» فإن انتخاب باراك أوباما - الذي بات أول أفريقي أميركي يدخل البيت الأبيض - كان مؤشراً لتغيّرات بنيوية في المفاهيم الاجتماعية والسياسية في البلاد، أو هكذا بدا على الأقل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2007. وبعد ذلك في نوفمبر 2016 تحرّك رقّاص الساعة بالاتجاه المعاكس تماماً، وانتخب دونالد ترمب رئيساً. وهو ليس فقط مرشحاً جمهورياً محافظاً متشدداً، بل رجل أعمال من خارج «المؤسسة السياسية»، خاض معركته التمهيدية ضد القيادة التقليدية للحزب الجمهوري، من دون أن ينتخب لأي منصب سياسي من قبل. لقد كان انتخابه هو الآخر مؤشراً لتغير بنيوي في المزاج الشعبي، إنْ لم نقل الثقافة السياسية في أميركا؛ ذلك أن الانتقال من أقصى «اليسار» إلى أقصى «اليمين» كشف انقساماً عميقاً داخل «مجتمع مهاجرين» كانت فيه التعدّدية مصدر قوة... لكنه بات الآن متخوفاً من التعدّدية والانفتاح والتسامح وتقبّل الآخرين. ما حصل في أميركا حصل أيضاً في أوروبا الغربية، حيث جوبه مدّ العولمة الكاسح في عدة دول أوروبية بـ«عنصرية» كامنة استعادت صوتها وثقتها بنفسها. هذه الظاهرة نسيت ما جرّه التعصب القومي - بل العرقي - على أوروبا من ويلات، أخطرها نهوض النازية والفاشية... وآخرها انهيارات البلقان فيما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وحلف وارسو في القرن العشرين.

أيضاً في آسيا، حيث القوتان الأكبر سكاناً في العالم الصين والهند، ثمة مشكلات معقدة تتزايد وتتفاقم مع اختلاف المصالح والحسابات من قدرات كوريا الشمالية النووية إلى النزاع على جزر سبراتلي في بحر الصين الجنوبي، مروراً بأزمات شبه القارة الهندية وميانمار وتركستان الغربية (إقليم سنكيانغ الصيني).

انشغالات الكتل العالمية الثلاث هذه كان لا بد أن تنعكس على الشرق الأوسط بصورة أو بأخرى. وكان هذا الواقع مفيداً لتنافُس ثلاث قوى حسنة التنظيم، هي إسرائيل وإيران وتركيا، على الهيمنة الإقليمية... وإنْ لم يتيسر لها ذلك، فأقله الاستفادة من المحاصصة.

الدعم الأميركي لإسرائيل ليس جديداً على الرغم من قرار دونالد ترمب، بالأمس، ترجمة تصويت الكونغرس على الاعتراف بالقدس «عاصمة لإسرائيل» عملياً؛ ذلك أن واشنطن رعت سياسياً إسرائيل ودعمتها عسكرياً طيلة سبعة عقود. أما فيما يتعلق بإيران وتركيا فشهدنا تبدلاً في مشهد العداوات والتحالفات. وبعدما كانت إيران وتركيا حليفتين لواشنطن إبان حقبة الحرب الباردة، شهدت علاقات البلدين مع واشنطن وموسكو تبدلاً جوهرياً، بعدما اتبعت كل منهما «مدرستها الخاصة» في «الإسلام السياسي»، واستثمرت كل منهما شعاراتهما «الإسلامية»، لتعزيز حضورها في عالم عربي خسر هويته القومية من دون أن يكسب بديلاً يحمي وحدة كياناته. لقد بدأت طهران تدخلها الهادف إلى الهيمنة الإقليمية منذ أول يوم في حكم «الثورة الخمينية» عام 1979، مع رفع شعار «تصدير الثورة»، الذي تسبب بالحرب العراقية الإيرانية الأولى. أما تركيا، الحالمة سابقاً بالتوجه غرباً وحجز مكان لها في الأسرة الأوروبية، فاكتشفت متأخرة أنه غير مرحب بها. وبالتالي، مع نجم الدين أربكان، ثم رجب طيب إردوغان، امتطت صهوة جواد آخر، واتجهت شرقاً وجنوباً في العالم العربي وآسيا الغربية. ما عرف بـ«الربيع العربي» عام 2011 كان مناسبة للقوى الثلاث للتنافس ولو على حساب طموحات شعوب الكيانات العربية وأحلامها. وفي حين كانت إيران قد حققت تقدّماً مبكراً عام 2003 مع غزو العراق و2008 بالسيطرة على لبنان، فإن تركيا قرّرت أن تواجه، وترد على الإيرانيين لاحقاً بمحاولة تحقيق تقدّم موازٍ في سوريا ومصر، وربما في ليبيا أيضاً. أما إسرائيل فقرّرت استغلال النزاع السنّي - الشيعي المتفاقم، أولاً للإجهاز على البقية الباقية من فرص قيام دولة فلسطينية، وثانياً لضمان استمرار النزيف الإقليمي العربي الذي يحصّن وضعها ويهدر الطاقات التي يمكن أن تهددها في يوم من الأيام. إيران كانت بحلول 2011 قد أنجزت هيمنتها على العراق ولبنان واستثمارها الهادئ في حوثيي اليمن. وبعدها تواجهت ميليشيات إيران لبضع سنوات مع القوى المحسوبة على تركيا في الساحة السورية قبل أن تدخل روسيا على الخط فتحدّ من طموح الأتراك، وتدفع «حماسة» واشنطن لدعم الأكراد كلا من طهران وأنقرة إلى قبول التنسيق والمحاصصة في آستانة. ثم منيت أنقرة في صيف 2013 بنكسة كبرى في مصر بعدما كانت قد اعتبرت نفسها رابحة من ثورة يناير (كانون الثاني) التي استثمرها الإخوان المسلمون فتولوا الحكم بين 2012 و2013. في هذه الأثناء، كان اللبنانيون قد أخذوا يدركون أن انسحاب القوات السورية من بلادهم عام 2005 في أعقاب اغتيال رفيق الحريري لم يكن ذا معنى. فنظام دمشق كان عملياً مجرد واجهة وحاضنة لـ«احتلال» إيراني مستتر باسم «المقاومة»... وانقسامات اللبنانيين السياسية كانت، ولا تزال، أعمق من أن تولّد وعياً مسؤولاً بمصلحة جامعة لا بد منها لبناء وطن. اليوم «الاحتلال» مستمر، والأسوأ من ذلك، يحظى بتواطؤ دولي، الغاية منه تأمين تغطيته و«شرعنته». وبعض القيادات اللبنانية المتذرعة بـ«الاستقرار» و«الواقعية»، بعدما مهّدت بالتهويل لخطر «الفراغ» ارتضت بمحاصصة توفّر التغطية و«الشرعنة»...ولذا فهي تتصرّف وكأنها لا تدري مع أنها تؤدي الدور المطلوب وفق الإيقاع المطلوب!

 

نقل السفارة الاميركية الى القدس

د.منى فياض/صوت لبنان/09 كانون الأول/17

لا نعلم ما الذي دفع الرئيس ترامب الى نقل سفارة بلاده الى القدس في هذا التوقيت بالذات؛ وكأن المنطقة لا يكفيها ما فيها من حروب وصراعات وأزمات. لكن لا شك ان في خلفية خطوته هذه الاعتقاد بأن لا اهمية تذكر للرأي العام الفلسطيني والعربي؛ وانهم، قياساً على ما يجري عادة، سوف يعترضون قليلا او كثيرا ويصرخون ويصدرون بعض الضجيج ويهدأ بعدها كل شيء. ويكون هو قد أثبت لنفسه وللآخرين انه مختلف وينفذ ما يقوله ويفي بوعوده لناخبيه. وفي الحقيقة المشكلة لا تكمن هنا؛ بل في العجز الذي نعانيه وعدم قدرتنا على الرد المناسب او حتى التحسب لهذا العمل الذي كان معلناً ولم يقم أحد بما يلزم لمنعه او تلافيه. ناهيك عن الحروب التي تغطي ما يقرب من نصف بلدان العالم العربي وتشابكها مع التحديات الداخلية مقترنة بالهجمة الشرسة من الدول الاقليمية الثلاث الكبرى المحيطة بالعالم العربي.

هذا العجز اوصلتنا اليه انظمة الحكم الامنية المستبدة التي لم يتم التخلص منها بعد إثر الثورات العربية المجهضة والتي اوصلت الوضع في فلسطين المحتلة الى ما هو عليه الآن؛ بحيث لم تعد نكبتنا تتوقف على فلسطين ولا على عاصمتها المحتلة؛ فالاحتلال لم يعد مقتصراً على القدس، بل لحقت بها 4 عواصم من بغداد الى دمشق وبيروت وصنعاء... لن اسرد سيرتنا تجاه فلسطين وقدسها مع الممانعين المزايدين والمستغلين قضيتها فيما يوغلون في سفك الدم العربي اينما كان بحيث تفوقوا على اسرائيل. المسألة الآن باختصار: يتفق العرب وايران ، ومن خلفها تركيا، على إدانة ترامب وأفعاله. ولنوافق ايران وأذنابها أن العرب متخاذلين وخونة!! السؤال ما الذي ستفعله إيران الآن بصواريخها القادرة على محو اسرائيل "بسبع دقائق ونصف"!!؟؟ متى ستستخدم الصواريخ التي تصل الى اوروبا؟ لقد اعتبر خامنئي أن تصريحات ترامب: في "إثارة قضية القدس دليل فشل وعجز، وأن فلسطين س تتحرر وان الشعب الفلسطيني س يتنصر، وأن الامريكان لن يستطيعوا أن يبلغوا أهدافهم في فلسطين، فأياديهم مغلولة". انتهى... ما الذي يُغلّ اياديهم يا ترى؟ صواريخه ام مزايادته أم الانتهاء من محاصرة الغوطة وقصفها بعد تجويع أهلها وحرمانهم من الدواء وجميع مقومات العيش"؟ ام الرد القاسي على طائرات اسرائيل التي تقصف معاقله في سوريا؟؟

لا نزال نذكر حملة المزايدات التي رافقت زيارة البطريرك الماروني الى القدس، بذريعة المقاطعة التي لم ينتج عنها سوى التخلي عن الفلسطينيين الذين حموا فلسطين ببقائهم وعن القدس كي يستفرد بها العدو لقمة سائغة.. من يزايد ويريد نجدة الشعب الفلسطيني لا يجب ان تكون يداه ملوثتان بدم الشعب السوري.

 

إليكم سر الخلاف بين جعجع وباسيل

ناجي سمير البستاني/الديار/09 كانون الأول 2017

عندما مهّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" الدُكتور سمير جعجع طريق قصر بعبدا أمام العماد ميشال عون، كان يعتقد أنّ وُصول "الجنرال" إلى رئاسة الجمهوريّة، بفضل "القوّات" - إلى جانب غيرها من القوى والأحزاب بطبيعة الحال، سيجعل تعامل "التيار الوطني الحُرّ" معها من الندّ للندّ على مُستوى الحُكم والقرارات السياسيّة والإقتصاديّة والتعيينات، إلخ. لكنّ هذا الأمر لم يحصل، الأمر الذي جعل العلاقة الثنائيّة تتراجع تدريجًا، لتبلغ أخيراً مرحلة مُتقدّمة لا يتوانى فيها رئيس "التيّار" وزير الخارجية والمُغتربين جبران باسيل عن إتهام "القوّات" بالإنقلاب على التفاهم مع "التيّار". فما الذي يحصل وما هي أسبابه؟

أوساط سياسيّة قريبة من "التيّار الوطني الحُرّ" رأت أنّ "القوّات" خرجت على التفاهم الثنائي عندما راحت تُعارض الكثير من مشاريع وزراء "التيّار" بشكل مُتكرّر، الأمر الذي أسفر عن إبطاء سرعة دوران عجلة الحُكم، وعن تجميد الكثير من مشاريع الإصلاح والنهوض التي يحملها مُمثّلو "الوطني الحُرّ" في السلطة. وأضافت أنّ "القوّات" راحت أيضًا تُقدّم مُرشّحين للإنتخابات النيابيّة من دون أي تنسيق، بشكل يتجاهل مصالح "التيّار" في مُختلف الدوائر، ويُعرّض بعض مرشّحيه للخطر في عدد منها. وأضافت الأوساط "العَونيّة" نفسها أنّ الأخطر جاء أخيراً عندما قامت "القوّات" بملاقاة مُحاولة إسقاط الحكومة اللبنانيّة، وهو الأمر الذي كان من شأنه أن يُدخل لبنان في أزمة سياسية عميقة لا يُمكن التنبؤ بنهايتها، وأن يُدخل المؤسّسات الرسميّة كلّها في شلل كبير، وسألت: "أليس هذا التصرّف ضرباً للعهد وإفشالاً له، وإنقلابًا على التفاهم الذي كان يقضي بأن تكون القوّات إلى جانب رئيس الجمهورية سياسياً لتقوية الموقع المسيحي الأوّل، وإلى جانب التيّار لتعزيز الحُقوق؟". في المقابل، رأت أوساط قريبة من "القوّات اللبنانيّة" أنّ التفاهم مع "التيّار الوطني الحُرّ" لم يكن على إدخال ثلاثة وزراء للقوّات زائد واحد إلى الحُكومة فقط لا غير، بل كان مبنيًا على مجموعة من التفاهمات السياسية الواضحة، منها مُعلن ومنها خلف الكواليس، تقضي بأن يكون الرئيس في موقع قيادي حيادي، وأن تكون "القوّات" شريكًا فاعلاً في الحُكم والسُلطة التنفيذيّة، بينما على الأرض جرى الخروج عن "إعلان النيّات" وعن "تفاهم معراب" في أكثر من محطّة سياسيّة مفصليّة، وجرى تجاهل "القوّات" في التعيينات بشكل يكاد يكون شبه كامل، وتمّت مُحاولات عدّة للإتفاف على "القوّات" ولإفراغ تأثيرها من مضمونه، عبر عقد إتفاقات مع باقي القوى السياسيّة، جزء منها إنتخابي وجزء منها إقتصادي. ولفتت الأوساط إلى أنّه على الصعيد الإنتخابي، تُوجد مُحاولات جدّية لتطويق "القوّات" وحتى لمُحاولة عزلها، عبر تحالفات سياسيّة هجينة وغير منطقيّة. وأضافت الأوساط "القوّاتيّة" عينها أنّه خلال الأزمة السياسيّة الأخيرة، لعب رئيس "التيّار" دوراً مُستغربًا في تصوير "القوّات" وكأنّها كانت تعمل سرًّا على ضرب رئيس الحكومة سعد الحريري وعلى ضرب العهد، بينما كانت "القوّات" تُحاول إستغلال عامل الإستقالة للدفع نحو تحقيق مكاسب على صعيد نأي لبنان عن صراعات المنطقة وتوقّف تدخّل "حزب الله" إقليمياً، وهو ما تحقّق أصلاً ـ ولوّ من الباب النظري، في بيان أوّل جلسة حكوميّة بعد الإستقالة، في إنتظار أن تتمّ ترجمة هذا الأمر ميدانياً.

وما لم تقله أوساط كل من "الوطني الحُرّ" و"القوات"، كشفه مصدر سياسي مُطلع بأنّه حتى لو جرت مُعالجة كل الشوائب والثغرات بين الطرفين، من الصعب جداً ما لم يكن من المُستحيل نجاح أي تحالف بين "القوّات" والوزير باسيل، لأنّ هذا الأخير يرغب بأن يؤسّس قاعدة شعبيّة مناطقيّة له تكون بمثابة نواة صلبة لمشاريعه السياسيّة المُستقبلية، وقد شاء القدر أن يكون باسيل من منطقة البترون، ما جعل طموحه لأن يُصبح نائباً يصطدم بحرص "القوّات" المُفرط على الإحتفاظ بعرينها السياسي في منطقة الشمال ككل، حيث لها 4 نوّاب من أصل 8 حاليًا، وحيث تطمح للإحتفاظ بتفوّقها السياسي والشعبي في المنطقة التي يُزاحمها عليها أساسًا قطب شمالي آخر هو الوزير السابق سليمان فرنجيّة و"تيّار المردة" إضافة إلى مجموعة من القوى السياسيّة والحزبيّة والشخصيّات المناطقيّة. ورأى المصدر نفسه أنّ مقعد البترون النيابي يُشكّل اليوم جزءا كبيرا من خلاف الوزير باسيل مع "القوّات"، ومنصب رئاسة الجُمهوريّة سيُشكّل بدوره السبب الأهم في المُستقبل ليجعل التحالف بين "القوّات" وباسيل مُستحيلاً! وختم قائلاً إنّ المُشكلة تكمن في أنّ الرئيس عوّن وضع ملفّ العلاقة مع "القوّات" بيد الوزير باسيل، ما يعني أنّ أيّ تصحيح لمسار هذه العلاقة يجب أن يمرّ به.

 

الحكومة ومعاودة إحياء الملفات التي تنتظر

الهام فريحة/الأنوار/09 كانون الأول/17

ثلاثة أسابيع وتنقضي السنة، الأسبوع الأخير سيكون أسبوع "العطلة الرسمية" إذا صحَّ التعبير، فيكون أمام السلطة التنفيذية أسبوعان لتَختَتِم بهما شيئاً من الإنجازات في ما تبقَّى من السنة، للتعويض عما فات من شلل ولا سيما في شهر تشرين الثاني الفائت.

أمام الحكومة الكثير لإنجازه: يُفترض أن ينعقد مجلس الوزراء في ثلاث جلسات عادية حتى نهاية السنة، في جداول أعمال مثقلة ومؤجلة من مطلع الشهر الفائت، حين غابت كل جلسات مجلس الوزراء. بالإضافة إلى الجلسات العادية، قد تتم الدعوة إلى جلسات استثنائية لمجلس الوزراء، إذا استدعت الضرورة، لإنجاز استحقاقات داهمة وفي مقدمها استحقاق موازنة العام 2018، التي يفترض بموجب الدستور أن تكون في مجلس النواب قبل آخر السنة لتصدر في قانون في الجريدة الرسمية، ويكون الصرف في الوزارات وفي إدارات الدولة بموجب الموازنة وليس على القاعدة الإثنتي عشرية وفق ما كان يجري في السابق.

الملف الثاني الذي يستدعي البت فيه هو ملف الكهرباء وتحديداً ملف البواخر: هذا الملف ما زال يجرجر منذ نيسان الماضي، حين قيل إنَّ البواخر يجب أن تأتي لتعوِّض النقص في الطلب الإضافي على الكهرباء في فصل الصيف. مرَّ الصيف ولم تأتِ البواخر، وقيل إنَّ الخلافات داخل مجلس الوزراء كانت تحول دون إقرار الموافقة على طلبها، اليوم بعدما عاد الإنسجام إلى مجلس الوزراء، هل تكون باكورة الإنسجام والتفاهم الموافقة على إقرار استجرار الكهرباء بالمعامل العائمة أي بالبواخر؟

كل المؤشرات تدل على أنَّ هذا الموضوع اقترب من أن يصبح أمراً محققاً. أما القضية التي تستدعي الإستعجال في البت فيها فهي ملف الإتصالات من باب تحديث خدمة الإنترنت، وهو الملف الذي يضعه وزير الإتصالات نصب عينيه، خصوصاً لجهة تلزيمات "الفايبر أوبتيك" التي من شأن إنجازها جعل سرعة الإنترنت في لبنان تضاهي سرعتها في الدول المتقدمة، فهل تكون التلزيمات هي الهدية للبنانيين قبيل نهاية السنة؟ الملف البارز الذي يضغط على الحكومة اللبنانية هو ملف الإنتخابات النيابية. لم تنجح محاولات تقديم موعد هذه الإنتخابات إلى آذار المقبل، لأنَّ هناك مصاعب لوجستية لإجرائها بعد ثلاثة أشهر، ثم ما الفارق بين أن تُجرى في آذار أو أن تُجرى في أيار؟ فكل المسألة مسألة ثلاثة أشهر لا تستحق أن يُصار إلى تعديل القانون من أجلها، خصوصاً أنه إذا فُتِحَ باب تعديل القانون فقد "تفتح الشهية" على تعديلات أخرى، وعندها لا يعرف أين يصبح القانون. لهذا السبب تم إقرار الرأي على أن تبقى الإنتخابات في موعدها فيجري الإعداد الجيد لها، خصوصاً أنها المرة الأولى التي ستجري فيها الإنتخابات وفق قانون النسبية. إنها الورشة الكبرى للبلد وفي البلد، وهو التحدي الأكبر للحكومة بعد معاودة نشاطها الذي يفترض أن يكون مميزاً بعد سلسلة النكسات

 

اللعب الإيراني بأصل الأشياء في المنطقة

 حازم الامين/الحياة/10 كانون الأول/17

ثمة مزاج انقضاضي متغطرس تعكسه خطوات أقدمت عليها أذرع الحرس الثوري الإيراني في الإقليم، وهي خطوات لم تقم وزناً لتبعات أفعالها والصدوع العميقة التي تخلفها. قتل علي عبدالله صالح وتعمد التمثيل بجثته وتصويرها وبثها في غضون ساعات قليلة على الفعلة كانت آخر هذه الخطوات. وسبق هذا الحدث وقائع دموية كانت فيها قوات الحرس الثوري تزيح من طريقها من الحدود العراقية - الإيرانية في بعقوبة ووصولاً إلى الحدود اللبنانية - السورية في البقاع، ملايين السكان السنة وعشرات المدن والبلدات. جرى ذلك في سياق قرار بإحداث تغيير ديموغرافي، أيضاً لم يُقم وزناً للكارثة التي أحدثها.

قسوة الحكومة العراقية وفجاجتها حيال الأكراد عقب استفتائهم، والخطوات الانتقامية التي أعقبته لا تخلو بدورها من شعور بالتخفف من الالتزمات المحلية، فهي قذفت الأكراد في غضون أيام إلى مصافي «قتلة الأئمة»، وجعلت تقضم إقليمهم على نحو احتلالي غير آخذة في الاعتبار سنوات التحالف الشيعي الكردي في أعقاب سقوط نظام صدّام وقبله! في سورية، لم يخف قاسم سليماني وجهه، وأعلن للسوريين وللعالم أن الحرب هناك يقودها جنرال للحرس الثوري ويخوضها جنوده غير السوريين، وأن لا حساب للحدود، فقد فتحت البوكمال على الصحراء العراقية، والجنرال لم يأبه لحسابات الدول والحكومات. الحرب مفتوحة على الطموحات الإيرانية إلى أقصى حدودها، ولن يقف أحد في وجهها.

لبنان لا يخرج عن هذا السياق، مع أن حكومته قررت أن «تنأى بنفسها» عنه. جاءتها الصفعة الأولى من نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الذي كشف عن ضيق الحزب بهذه الترهات. وهو على كل حال محق في ضيقه، لأن قرار الحكومة اللبنانية، وإن كان شكلياً، ولا قيمة عملية له، يبقى صوتًا مزعجًا في سياق المهمة الكبرى التي يتولاها الحزب في الهلال الإيراني. في خريطة الحروب الأهلية هذه، أمر مستجد. عدم الاكتراث بطبيعة العلاقات المحلية ومستقبلها في سياق الانقضاض المتواصل على كل ما تطال أيدي الحرس الثوري. أن يُقتل صالح كما قتل، فهذا لن يمنع عبدالملك الحوثي من الظهور على التلفزيون وإعلان غبطته! لم يحصل ذلك مصادفة، فمن قرر أن يقتل صالح قرر في الوقت ذاته أن يظهر الحوثي، متبنياً التمثيل بجثته. المهمة تقضي بأن يتم القطع مع كل ما سبق الجريمة من اعتبارات. من هنا، نبدأ مستقبلنا في العلاقة مع اليمنيين، من مشهد صالح مسحولاً. التاريخ يؤسس على الفيديو الذي بثه الحوثيون لجثة حليفهم الذي خرج من العباءة. بين العراق وسورية، عشرات الوقائع الموازية. الموصل يجب تدميرها، بما أنها تقف في طريق سليماني إلى سورية. تم تدمير القسم الأيمن منها بنسبة 90 في المئة. لم يُذهل الدمار أحداً، فـ «داعش» هُزم، وها هو العالم فرح بالهدية الإيرانية. أحياء هائلة في حلب تمّ مسحها، وها هو العالم مستكين وقابل بمصير المدينة.

الابتعاد مسافة قصيرة من المنطقة ومقارنتها بنفسها قبل عشر سنوات فقط، يكشف حجم التغيير. عدد المدن المدمرة وعدد المقتلعين من مناطقهم وعدد القتلى، وكل هذا الفراغ جرى ملؤه بالنفوذ الإيراني المباشر. ومن يملك الجرأة على إحداث هذا التغيير واللعب بأصل الأشياء، هو بالتأكيد قوة لا تشعر بأي التزامٍ ترتبه البنى السياسية والاجتماعية السابقة. فالقدرة على الفتك بكل ما هو قائم ليست عسكرية فقط، إنما امتداد لشعور بأن ما هو قائم من علاقات يجب تدميره بالكامل. من يستطيع فعل ذلك من دون أن يرف له جفن هو قوة تشعر أنها خارج أي التزام وخارج تاريخ هذه المنطقة. حتى العلاقة المذهبية بين الجماعات الشيعية العراقية والنظام الإيراني لا تنطوي على أي التزام إيراني يتعدى العلاقة بالطقس والمذهب. العشيرة كوحدة اجتماعية محلية يحتقرها الحلفاء الإيرانيون ولا يكترثون لحساباتها، ويستعرض العراقيون سلسلة هائلة من التباينات التي لم تقم آلة النفوذ الإيراني في العراق لها وزناً في سياق تفشيها.

قتل صالح وعرض جثته جزء من الشعور بضرورة تدمير الالتزامات التي أملتها الحقب التي سبقت تدفق النفوذ الإيراني على اليمن. القطع العنيف مع كل ما تمليه العلاقات بين الجماعات اليمنية، خصوصًا أننا نتحدث عن أقلية مقابل أكثرية، وعن وهم حاجة الأقلية «المنتصرة» إلى قبول الأكثرية المهزومة، وإلى تدبير علاقة معها. ولكن، في ظل النفوذ الإيراني لا يرغب المنتصر في تسوية تتوج انتصاره، بل بمشهد دماء يقطع مع كل ما سبق. لم يشعر نظام إيران حتى الآن بهول ما أحدثه من شروخ وما أسسه من حروب. يواصل «انتصاراته» من دون أن يلتفت إلى الوراء. مخيمات اللاجئين في محيط المدن إذا ما انفجرت وأنجبت «داعش» جديداً، فستنفجر على رؤوس أهلها، والحدود الإيرانية بعيدة ولن تصل إليها نيران حروب المستقبل القريب. سيموت من الحلفاء الشيعة النفر الكثير، وهذا أيضاً ليس حساباً طالما أنه لا يُهدد نظام طهران، وأثر الجريمة على علاقات الزيديين بغيرهم من اليمنيين لن يكون وبالاً على طهران طالما أن الحرب بعيدة، وأن الدماء ستبقى هناك. لم يقف أحد حتى الآن في وجه الزلزال الإيراني، وهو ما يدفع المرء إلى التأمل بحجم التغيير وبإمكان أن يكرس بصفته الواقع الذي ستكون عليه المنطقة في المستقبل القريب. ثمة وقائع كرسها منتصرون وصارت حقائق. إسرائيل نموذج أخير، لكن قبل نشوئها شهد العالم تجارب صارت وقائع. قبل اجتياز سليماني الطريق من الحدود الإيرانية - العراقية إلى الحدود السورية، كنا نقول أن المهمة مستحيلة ويقف في وجهها ملايين من الناس وعشرات من المدن. وها هو فعلها غير مكترثٍ بالنتائج. وكنا نقول أيضاً قبل مقتل صالح، أن الأخير حاجة للحوثيين ليقولوا أن لديهم شريكاً سنياً. وها هم يقتلونه من دون حساب للشراكة. لم يعد ممكناً مشاركة أحد. صالح دُفع نحو الانشقاق، والحلفاء الأكراد في العراق لا مكان لهم في المشروع، وقريباً سيمتد تساقط الحلفاء إلى النظام في سورية والحلفاء اللبنانيين من غير الشيعة. وهذا التدفق لا يبدو أن قوة محلية يمكنها أن تقف في وجهه.

 

مقتل علي صالح أحيا خيار اليمن الجنوبي

سليم نصار/الحياة/09 كانون الأول/17

كان اليمن بشقيه الشمالي والجنوبي مصدر أحداث دموية لم تعرف الاستقرار

 والهدوء منذ إعلان استقلال الجنوب في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 1967. وقد تحقق هذا الأمر إثر انتفاضة شعبية اندلعت في 14 تشرين الأول (أكتوبر) 1963 ضد الاحتلال البريطاني الذي استمر لأكثر من 120 سنة. وتردد في حينه أن الانقلاب العسكري الذي حدث في اليمن الشمالي مساء 26 أيلول (سبتمبر) 1962، جاء بتشجيع من الاتحاد السوفياتي الذي حرّض أهل الجنوب على الانتفاضة. وقد ساعد على تنفيذه الرئيس جمال عبدالناصر الذي توقع سقوط اليمن تحت سيطرته، الأمر الذي يسهل له تطويق السعودية وتخويف دول الخليج.

ويذكر مؤرخو تلك الحقبة أن الإمام محمد البدر كان متوجهاً نحو مقر إقامته في القصر عندما حاول ضابط يُدعى حسين السكري اغتياله من خلف لولا أن زناد البندقية تعطل. وكان السكري يشغل وظيفة نائب العقيد عبدالله السلال الذي اختاره الإمام قائداً لحرسه الخاص.

ويتذكر الإمام في مذكراته أن عينيه لم تغمضا طوال الليل، خصوصاً بعد انقطاع التيار الكهربائي. وأعقب ذلك إطلاق نار على القصر. ولما ردّ الحرس على المهاجمين قتل ضابط يُدعى عبدالغني، تبيّن لاحقاً أنه المدبر الأساسي للانقلاب بالتعاون مع سفارة مصر في صنعاء. وعلى الفور ظهر البديل العقيد عبدالله السلال، بينما هرب الإمام محمد البدر إلى الخارج. واعتُبِرَت تلك الحادثة بمثابة مدخل وسيع للتدخل العسكري المصري الذي جاء بناء على طلب السلال.

وفي رأي المراقبين الذين رافقوا تطورات ذلك النزاع، أن جمال عبدالناصر لم يكن يقدّر خطورة المضاعفات التي نتجت من تورطه في حرب استنزاف كان يصفها بـ «فيتنام مصرية» كونها تشبه ورطة القوات الأميركية في فيتنام.

وتشير المعلومات التي نشرتها الصحف بعد انتهاء تلك الحرب إلى أن القوات المصرية خسرت 26 ألف قتيل، بينما خسر اليمنيون أكثر من أربعين ألف جندي ومدني. ولكن الخسارة الكبيرة كانت على الجبهات العربية بحيث أن إسرائيل استغلت انشغال الجيش المصري في تضميد جراحه وإعادة تنظيم صفوفه لكي تضرب مصر والدول العربية في حرب 1967، وتحتل سيناء والجولان والقدس والضفة الغربية.

عقب انتهاء الحرب الأهلية اليمنية عام 1970، طغت فكرة الاندماج الوطني على كل أمر آخر. وركزت الحكومة نشاطها على تشجيع التيارات المطالبة بإلغاء التكتلات القبلية والطائفية والاستعاضة عنها بدعم الهوية الوطنية. والسبب هو ازدياد حدّة التنافس الطائفي القائم بين الشيعة الزيديين في الجزء الشمالي من الجمهورية العربية اليمنية والشافعيين السنّة في الجزء الجنوبي من البلاد.

وحاولت صنعاء امتصاص تلك الخلافات من طريق وحدة الشطرين، الشمال والجنوب. ولكن مساعيها باءت بالفشل. ولم تتحقق هذه الأمنية إلا في ربيع 1990 يوم أعلن الشريكان اليمنيان قيام الوحدة، وأصبح لكل من «حزب المؤتمر الشعبي» والحزب الاشتراكي» نصيب متوازن في السلطة، بحيث أصبح علي عبدالله صالح رئيساً وعلي سالم البيض نائباً له.

بعد إعلان الوحدة بثلاث سنوات تقريباً، حدثت توترات عسكرية رافقتها اغتيالات سياسية، الأمر الذي أدى إلى حرب معلنة بين الشطرين انتهت بانتصار قوات علي صالح وهرب سالم البيض إلى سطنة عُمان. وبعد تثبيت الوحدة في 7 تموز (يوليو) 1994، أصبح علي صالح رئيساً مطلق الصلاحية بعدما كان رئيساً لمجلس الرئاسة وعبد ربه منصور هادي نائبه.

يرى المراقبون أن نظام علي صالح تعرض عام 2004 لأخطر التجارب الأمنية وأكثرها حدّة. والسبب أن جماعة بدر الدين الحوثي قامت بانتفاضة مسلحة بتشجيع من إيران ودعمها. وأدى الخلاف إلى نشوب ست حروب أهلية، انتهت بتحالف الرئيس مع الحوثيين. وبسبب تمددهم الواسع في مختلف المحافظات وتهديدهم بالاستيلاء على العاصمة، انفجر الخلاف بين مسلحي «المؤتمر الشعبي» ومسلحي الحوثيين، الأمر الذي أدى إلى اغتياله.

ويدّعي بعض المحللين أن طهران هي التي أمرت بالتخلص من علي صالح بعدما تبين لها أنه يتهيأ للقيام باستدارة عاجلة قد تنتهي به للجوء إلى السعودية أو دولة الإمارات العربية المتحدة.

بقي السؤال المتعلق بمستقبل اليمن الشمالي، وما إذا كانت القبضة الحوثية قادرة على إحكام سيطرتها على كل أجزاء البلاد؟

الشهر الماضي أجاب علي خامنئي، المرشد الأعلى الإيراني، على هذا السؤال ضمن خطبة وجهها إلى الدول الغربية، قال فيها: «إن إيران ستتواجد في كل مكان يتطلب حضورها لمواجهة الكفر والاستكبار من دون اكتراث لأي أحد مهما كان حجم التهديد».

والترجمة العملية لعبارة خامنئي تؤكد حضور إيران في كل معركة تهتم بخوضها في المنطقة وخارجها. وهذه القاعدة تسري على العراق وسورية ولبنان وفلسطين... واليمن أيضاً. وهي تستخدم وكلاءها المحليين من أجل تنفيذ هذه الغاية. تماماً مثلما تحرّض الحوثيين على القيام بهذا الدور.

ولكن، هل يستطيع نصف مليون حوثي التحكم بمصير 27 مليون يمني؟ يستدعي هذا السؤال مراجعة تاريخ هذه الجماعة. خصوصاً أن الحوثيين من اليمن الشمالي مقسمون بالتساوي بين طائفتين إسلاميتين: الزيدية، وهي فرع من الطائفة الشيعية، والشافعية، وهي فرع من الطائفة السنيّة. وبحسب التوزيع الجغرافي، فان الزيديين منتشرون في المنطقة الشمالية الجبلية، بينما ينتشر الشافعيون بغالبيتهم في جنوب البلاد.

ويؤكد المطلعون على أحوال الجزيرة العربية اختفاء حكم الإمامة الزيدية مع حصر وجودها في اليمن الشمالي. والمعروف أن أئمة هذه الطائفة يتحدرون من الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (كرّم الله وجهه). وهذا ما يفسر تقارب الحوثيين من إيران، كونهما ينتميان إلى الطائفة الشيعية.

في آخر إحصاء ثبت أن عدد الزيديين في اليمن يتجاوز العشرة ملايين نسمة، أي أنهم يشكلون ما نسبته ثلث عدد السكان (27 مليون نسمة). هذا في حال عدم إضافة مليوني يمني يعملون في دول الخليج العربي.

ومع دعوة أبناء علي عبدالله صالح إلى استئناف القتال تحت شعار «حزب المؤتمر الشعبي»، يسعى الحوثيون إلى احتلال كل البلاد. وربما يساعدهم على تنفيذ هذا المخطط الأزمة الاقتصادية الخانقة وتهاوي العملة المحلية بحيث تجاوز الدولار الواحد 450 ريالاً يمنياً في السوق السوداء، في حين بلغ السعر الرسمي المحدد في البنك المركزي 390 ريالاً للدولار.

إضافة إلى الأزمة الخانقة التي رفعت أسعار البنزين والغاز المنزلي، مع ظهور مؤشرات سلبية تنبئ بتفاقم أزمة الكهرباء والماء النظيفة. كل هذه الأعراض تدفع المواطن العادي إلى البحث عن لقمة عيشه. ومن المؤكد أن القيادة الحوثية ستستغل هذه الانهيارات لتزيد من توسعها وتسلطها.

في نهاية المطاف، وبعد مضاعفة الأزمة الخانقة في اليمن الشمالي، من المتوقع أن تزداد دعوات المطالبين باستقلال الجنوب اليمني وفصله نهائياً عن اليمن الشمالي.

بعض المشككين في نجاح هذه التجربة مرة ثانية يستندون في حذرهم إلى الصدامات المسلحة والتصفيات الجسدية التي وقعت عام 1986. يومها تعارك زعماء الحزب الاشتراكي الذي ترعاه موسكو، من دون الاهتمام بالعقيدة التي تجمعهم. وقد قُتِل في تلك الاشتباكات عبدالفتاح إسماعيل وعلي عنتر وعلي شايع هادي وآخرون، في حين هرب علي ناصر محمد وأنصاره إلى اليمن الشمالي. ثم تبيّن بعد فترة وجيزة أن سالم البيض وحيدر العطاس وسالم صالح محمد نجوا من الاغتيال.

استناداً إلى تلك الواقعة التي قال فيها أندريه غروميكو: «لقد حسبنا أن العقائدية ستتغلب على العشائرية والقبلية، ثم جاءت الأحداث لتثبت لنا خطأ الرهان على مقاومة العصبية».

والمؤسف أن سكان عدن لم يعد لديهم سوى خيار الانفصال والاستقلال، ما دام الحوثيون مصرّين على استئناف القتال ضد معارضيهم وما دامت إيران حريصة على تنفيذ تهديدات علي خامنئي!

 

من السبب في ضعف القضية؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/09 كانون الأول/17

الغاضبون من تراجع الاهتمام والتفاعل مع قرار واشنطن نقل سفارتها إلى القدس عليهم أن يفهموا كيف ولماذا.

فالأحداث في منطقتنا تبدو كما لو أنها أسرع من قطار الرصاصة الياباني، 320 كيلومتراً في الساعة. فما إن أعلن الرئيس اليمني السابق انشقاقه عن حليفه الحوثي على التلفزيون اليمني، حتى خرج أحمد شفيق رئيس الوزراء المصري الأسبق على قناة الجزيرة مقرراً عزمه على العودة إلى مصر وخوض الانتخابات. ثم يقتل المتمردون الحوثيون الرئيس اليمني صالح، ويرسل شفيق إلى مصر ليعلن تراجعه. يفاجئ الرئيس الأميركي العالم، ويعلن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، ويوقع القرار في احتفالية تغضب ملايين العرب. تزامن كل ذلك مع قيام إسرائيل بقصف مراكز عسكرية إيرانية وسورية بالقرب من دمشق، والولايات المتحدة تهدد قاسم سليماني، القائد الإيراني في العراق، وفي الوقت نفسه تعلن روسيا ببرود شديد أنها انتصرت على تنظيم داعش في سوريا. كل هذا ومنطقة الخليج تعيش أخطر أزمة داخلية، حيث انعقدت قمة مجلس التعاون في الكويت بأقل مستوى في تاريخها.

السماء تمطر علينا هذا الكم الكبير من الأحداث، وصار ما كان يحتاج إلى شهر للتعامل معه واستيعابه يكاد لا يمضي عليه نهار واحد فقط حتى نستيقظ غداً على غيره. لهذا ليس غريباً أن معظمنا أصيب في قدرته على الاستيعاب والمعالجة، وصارت لنا ذاكرة قصيرة مثل ذاكرة السمكة.

لم يعد سهلاً على الكثيرين أن يميزوا بين الدعاية والحقيقة، وتضطر بعض الحكومات إلى تبني مواقف متناقضة تصيب الناس بالحيرة.

والمشكلة تتضاعف إذا عرفنا أن الفوضى تدب في العالم الافتراضي الذي هو صلة الناس المعلوماتية بما يحدث حولهم. فالساحة الإعلامية والدعائية تبدلت كثيراً نتيجة عاملين رئيسيين: تعدد منصات ووسائط الإعلام، وكذلك تشرذم المحاور السياسية التي أصبحت شديدة الانقسام.

في الماضي، كانت هناك قيادات أصواتها عالية في قضية فلسطين، مثل أبو نضال، وأبو العباس، وصدام، وحافظ الأسد. اليوم، هم حسن نصر الله في لبنان، وآية الله في طهران، وحمد في قطر، وقادة الإخوان المسلمين في الخارج.

السابقون واللاحقون يستخدمون فلسطين والقدس لقضاياهم، يساومون عليها. فالإيرانيون اخترعوا «حزب الله» للضغط على إسرائيل والغرب لتمكين وجودهم، وصدام سعى للمساومة على الكويت مقابلها وفشل، وأفرط الأسد في استخدام القضية عذراً للاستيلاء على لبنان. لكن لا توجد حالة واحدة تبرهن على أن أحداً من هؤلاء كان جاداً في مزاعمه.

في ظل كثافة الأحداث وتعدد المخاطر، ربما لا توجد دولة عربية واحدة لا تعيش هاجس الخطر على أمنها ووجودها، كيف للقضية الفلسطينية أن تحافظ على سلاحها القديم القائم على استراتيجية أنها قضية الجميع، مما يعطيها ثقلاً يوازن التهديدات الإسرائيلية. وإذا راجعنا أسباب ضرب هذه الاستراتيجية، نجد أن أكبر عدو للقضية الفلسطينية، بعد إسرائيل، هو إيران. ولا أقول هذا نتيجة نزاعنا مع نظام طهران، بل لأننا نرى كيف حولت المنطقة إلى دول إما تحت الهيمنة الإيرانية أو منشغلة بالدفاع عن نفسها من تهديدات طهران ووكلائها. وفي الوقت الذي تهيمن أيضاً تلجأ إلى سياسة التضليل، من خلال تبنيها موقفاً دعائياً عنيفاً ضد إسرائيل وأفعالها. التطور الإيجابي الوحيد أن العرب المأخوذين بالدعاية الإيرانية صاروا اليوم أقلية، بعد أن كانوا أغلبية قبل حرب سوريا. وهي الآن تحاول ترميم صورتها معتمدة على وسائل الدعاية القطرية، وعلى جماعات دينية سنية حليفة مثل الإخوان المسلمين. والخاسر في هذه الصراعات المتعددة هم الفلسطينيون دون أن يكون لهم يد في ذلك، وهم الخاسرون من استمرار القوى المتطرفة، مثل إيران، في تقدم الصفوف دفاعاً عن قضيتهم، لأنهم في الحقيقة يتاجرون بها. كلما تفتح جبهة، يكون ذلك على حساب القضية الفلسطينية، لأنه لا أحد يستطيع أن يكون قادراً على المشاركة حتى في ممارسة الضغوط السياسية دون أن يعرض وجوده للخطر في النزاع المرتبط به. ومشروع إيران كبير، أكبر من القدس وفلسطين؛ تريد اعتراف إسرائيل بحقها في التوسع والهيمنة، وهي مستعدة لعقد ما هو مطلوب منها غربياً وإسرائيلياً؛ هذا ما فعلته مع إدارة الرئيس الأميركي السابق، عندما باعت مشروعها النووي مقابل إطلاق يديها في المنطقة.

 

الملالي يتلاعبون بورقة الجيش

أمير طاهري/الشرق الأوسط/09 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60929

تعتمد القيادة في طهران وبشكل متزايد على المؤسسة العسكرية في مواجهة المشاكل الداخلية المتنامية إلى جانب العزلة الدبلوماسية المفروضة عليها دولياً؛ بغية إطالة فترة المكوث على رأس السلطة لأطول مدة ممكنة. ويَـبْرُز هذا الاعتماد الكبير على المؤسسة العسكرية لدى المرشد علي خامنئي من واقع اجتماعاته الثلاثة الأخيرة في غضون أقل من شهر مع قادة الجيش، والتي عكست تضاعف هيمنة المؤسسة العسكرية على هياكل السلطة داخل النظام الإيراني الحاكم.

ومن علامات هذه الهيمنة كان قرار خامنئي بمطالبة رئيس الأركان الإيراني المُعين حديثاً الجنرال محمد حسين باقري بأن يتسلم قضايا التعاون الرئيسية مع روسيا وتركيا بشأن سوريا؛ مما يوحي باستبعاد الرئيس حسن روحاني وحكومته بعيداً عن هذا الملف الحساس. ولقد أطلق الجنرال باقري مشروعاً طموحاً لإقامة تحالف عسكري واقعي مع تركيا، والعراق، وباكستان، مع إسناد خارجي أكيد من الجانب الروسي، في تناقض مباشر مع آمال الرئيس روحاني المُـعْـرَبِ عنها مراراً وتكراراً للتودد إلى والتواصل مع القوى الغربية.

ومن العلامات الأخرى أيضاً كان قرار خامنئي بكتابة رسالة شخصية موجهة إلى الجنرال قاسم سليماني، وهو الرجل المكلف ملف «تصدير الثورة الإيرانية» من خلال فيلق القدس الذي يقوده وغيره من أفرع «حزب الله»، الخاضع لإمرته، في كل من لبنان، وسوريا، والعراق، واليمن.

وفي تلك الرسالة، نسب خامنئي الفضل للجنرال سليماني في «تدمير» خلافة «داعش» المزعومة، وكلفه بمهمة متابعة الاستراتيجية الأكثر عدائية في مواصلة تحقيق «الانتصارات الأخيرة» في بقية ربوع المنطقة. ومرة أخرى، فإن تعليمات خامنئي تُسقط من حساباتها تماماً المزاعم المتكررة من جانب روحاني بأن إيران تسعى جاهدة لإنهاء حدة التوترات المشتعلة في الدول المجاورة.

ويبدو أن مقدار الإهانات التي سددها خامنئي إلى الحكومة الرسمية في بلاده لم تكن بالقدر الكافي؛ إذ طلب المرشد من المؤسسة العسكرية تولي مهمة توفير الإغاثة، وفي وقت لاحق، إعادة الإعمار في كارثة الزلزال الكبير الذي ضرب البلاد، والذي أسفر عن دمار هائل في خمس محافظات إيرانية.

والرسالة الضمنية، التي وجهها قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي عزيز جعفري، مفادها أنه عند التعامل مع حالات الطوارئ الكبيرة في البلاد فإن السلطات المدنية العادية هي أسوأ من لا شيء.

وللتأكيد على ارتفاع مكانة المؤسسة العسكرية في هياكل السلطة الإيرانية، أصدر خامنئي أوامره بزيادة كبيرة في ميزانيات الدفاع والأمن تقدر بنحو 14 في المائة مع زيادة هائلة في الإنفاق على تطوير جيل جديد من الصواريخ بمساعدة مباشرة من كوريا الشمالية. وهنا، أيضاً، يمارس المرشد الإيراني المزيد من سياسات القمع إزاء سياسات الحكومة الرسمية والمتمثلة في محاولات إقناع الاتحاد الأوروبي، وربما الولايات المتحدة، بأن إيران قد هدّأت من وتيرة مشاريعها الصاروخية في إشارة إلى حسن النوايا تجاه مجموعة دول 5+1 التي أشرفت على صياغة الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة.

وأعلن خامنئي، خلال اجتماعه الأحد الماضي في طهران مع 52 من كبار قادة المؤسسة العسكرية الإيرانية، أن القوات المسلحة تمثل «طليعة الأمة» فيما سماه «انتصارات الثورة الإيرانية على كافة الجبهات». كما أنه قرر أن للجيش الحق الحصري الأول في رفض تجنيد «الأفراد من أرفع المستويات المؤهلة».

وقد يكون اعتماد خامنئي المتزايد على المؤسسة العسكرية من الخطوات التكتيكية الاستباقية.

لقد فقد نظام خامنئي الحاكم الكثير من قاعدته الشعبية المؤيدة، ومن واقع الحكم على تصاعد التوترات الاجتماعية والاقتصادية الداخلية والتي صارت مشاهدة في جميع أنحاء البلاد، فقد بات النظام الحاكم ولفترة كبيرة متخذاً موقف الدفاع عن القضايا المحلية في مواجهة الانتقادات الداخلية المتزايدة. والسرد القديم للثورة التي تقوم مقام شخصية روبن هود في السرقة من الأغنياء لكفاية الفقراء قد فقدت بريقها وأصبحت في أدنى دركات الابتذال.

وتؤكد البيانات الرسمية في إيران أنه تحت حكم الملالي قد أصبح الأثرياء أكثر ثراءً والفقراء أكثر فقراً. ويضيف الفساد المستشري في ربوع الأجهزة الحكومية، والذي غالباً ما تسلط وسائل الإعلام الحكومية الأضواء عليه في غير مناسبة، المزيد من السخط على المشاعر الشعبية بأن المسميات الجديدة، التي باتت راسخة الآن، تهدف إلى المزيد من سرقة الأمة وعلى نطاق أوسع. وخلال الأسابيع القليلة الماضية وحدها، تمكن 12 مسؤولاً حكومياً كبيراً من المتهمين باختلاس مبالغ مالية فلكية، من الفرار إلى النمسا وإلى كندا.

وأضافت معدلات البطالة المتزايدة، وارتفاع معدلات التضخم، وانخفاض قيمة العملة المحلية المزيد من الثقوب في أي سرد ثوري يتحدث عن أي نجاح مُحرز في القضايا والأمور ذات الاهتمام بالنسبة للمواطنين العاديين.

وبالتالي، فإن النظام الحاكم في طهران يحاول صياغة سرد جديد يستند إلى المزاعم بأن الإرهاب المتفشي في أجزاء كبيرة من العالم، وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط، بات أيضاً يهدد الداخل الإيراني، وأن النخبة العسكرية والأمنية في البلاد يمكنها حماية الأمة من أخطاره المحدقة.

وقال الجنرال حسين سلامي، الرجل الثاني في الحرس الثوري الإيراني بعد الجنرال عزيز جعفري: «إننا نقاتل بعيداً عن الوطن وعن حدوده؛ حتى لا نضطر يوماً إلى القتال داخل مدننا وقرانا».

ورغم ذلك، فمن غير المحتمل لهذا السرد، على المدى المتوسط والبعيد، أن يرجع بالنتائج المرجوة من ورائه؛ ففي أي دولة منظمة ومحكومة على النحو الصحيح، لا تكون القوات المسلحة «في صدارة وطليعة المواجهة» لجهود «تأمين» البلاد، فضلاً عن إبقائها على قيد الحياة، فإن «الخطوط الأمامية» في غالب الأحيان تتألف من القوة الدبلوماسية، والرسوخ الاقتصادي، والتماسك الاجتماعي، والجاذبية الثقافية. وبعبارة أخرى، فإن القوات المسلحة الوطنية لا تعمل في الفراغ الداخلي، لكن في السياق الأوسع من الواقع الاجتماعي والسياسي الحقيقي. وفي هذا السياق، أصبحت إيران اليوم أكثر ضعفاً من أي وقت مضى منذ أربعينات القرن الماضي. وينتظر خامنئي من المؤسسة العسكرية أن تملأ كافة الفراغات، وتسد كافة الثقوب التي ظهرت نتيجة لعقود طويلة من الفشل السياسي والاقتصادي، وهذا الأمر بمنتهى البساطة يفوق طاقتها على الاحتمال والفعل.

وقد يُجانب المرشد الصواب كذلك في قضية أخرى. ففي أي دولة، تتطور مؤسسات الدولة المتنوعة على المستوى نفسه تقريباً، فلا معنى لوجود مؤسسة عسكرية تتسم بالامتياز مع الخدمات المدنية، أو القضائية، أو الاقتصادية من الدرجة الثالثة. والنظم الحاكمة التي تولي جُل تركيزها واهتمامها للمؤسسة العسكرية فحسب لا تنجح أبداً في إنجاز أي شيء جدير بالاستحقاق لما وراء النجاحات العرضية العابرة.

وإسبرطة القديمة من أبرز الأمثلة على ذلك، ولقد كانت مثالاً على أعلى تصنيف عسكري مسجل في العالم القديم، غير أنها تلاشت من ذكريات التاريخ، في حين أن أثينا القديمة، ذات الجيوش الوطنية المتهالكة، قد تجاوزت كل الإمبراطوريات التي عاصرتها، الفارسية، والمقدونية، والرومانية، والبيزنطية، واحتلت مكانة بارزة في التاريخ بأكثر مما احتلته إسبرطة. ومن الأمثلة الأخرى أيضاً، القائد العسكري الفذ نابليون بونابرت الذي أشعلت آلته العسكرية الهائلة النيران في مختلف ربوع أوروبا بيد أن حياته انتهت بالإذلال والموت في المنفى. ومن منا لا يتملكه الإعجاب الكبير بعملية «بارباروسا» التي أطلقتها جيوش ألمانيا النازية ضد الجيش الأحمر السوفياتي في عام 1941؟ لكن كانت النتيجة النهائية تحول العاصمة النازية «برلين» لأكبر كومة من الأطلال والأنقاض عرفها التاريخ الحديث.

وفي الحالة الإيرانية الراهنة، يلعب خامنئي، وربما هو يتلاعب بالورقة العسكرية بغية تلبية أسباب سياسية ضيقة النطاق في وقت لا تواجه فيه إيران أي تهديد عسكري واقعي يعرّض الأمن القومي وسلامة البلاد لأخطار حقيقية. إن قرع طبول الحرب قد يثير المشاعر لبرهة من الزمن، لكن، بمرور الوقت، يتكشف خواء الطبول وتتلاشى أصواتها الخرقاء.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قيادة الجيش أحيث ذكرى استشهاد فرنسوا الحاج بقداس في انطلياس راجح: عرف كيف يقلب المؤامرات معارك شريفة وكيف يحارب التطرف بالمناقبية

السبت 09 كانون الأول 2017/وطنية أحيت قيادة الجيش، الذكرى السنوية العاشرة لاستشهاد اللواء الركن فرنسوا الحاج، بقداس لراحة نفسه في كنيسة مار الياس- انطلياس، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، وفي حضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب غسان مخيبر، ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النائب عاطف مجدلاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، النواب: ابراهيم كنعان، اميل رحمة، نبيل نقولا، محمد رعد، وادغار معلوف، الوزير السابق بانوس مانجيان، قائد الجيش العماد جوزاف عون، القائد السابق للجيش العماد جان قهوجي، العميد شامل روكز، عضو الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" ادي أبي اللمع، ممثلين لقادة الأجهزة الأمنية والأحزاب، عائلة الراحل والأصدقاء وحشد من كبار الضباط.

ترأس القداس رئيس دير مار الياس انطلياس الآباتي انطوان راجح، عاونه الخوري انطوان عساف، وخدمته جوقة شبيبة مار الياس انطلياس بقيادة العقيد زياد مراد.

استهل القداس بكلمة للآباتي راجح، قال فيها: "ان الشهيد فرنسوا الحاج عرف في كل مرة كيف يقلب المؤامرات معارك شريفة، وكيف يحارب التطرف واستيراد الفتن والشغب بالمناقبية والنزاهة والشهامة والعزم المشهود له بهم". وبعدما أكد "ان الصلاة هي اقصاء للحزن وتدعيم للعزيمة"، شدد على "ان ثقتنا بجيشنا اللبناني كبيرة جدا، وهو قادر بنعمة الله على التصدي لما قد يعيقنا من شرور، ونحن نصلي من أجل هذا الجيش الذي حماه الله من كل مكيدة أو تجن عقيم ومده بمناقبية فرنسوا وأمثاله". وبعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى الخوري عساف عظة قال فيها "إن محبة الله لنا هي قوة محركة وتجعل الانسان يفكر بحياته ويسترجع ذاته، لأن الراعي الصالح يضحي بنفسه من أجل الخراف التي يحبها لأنه يعتبرها أمانة في عنقه وذلك يجسد محبة الله لنا". واعتبر عساف "ان البيئة الحاضنة للجريمة تشارك أيضا في الجريمة"، مردفا "اننا في وقت من الأوقات نساهم في انشاء هذه البيئة الحاضنة، فكل من يحرض ويتواطأ سواء في حياتنا اليومية أو في السياسة والاعلام والبيئة، وكذلك في الفساد وفي المصلحة الخاصة، يساهم في هذه البيئة الحاضنة". وقال: "لا يكفي ان نقوم بأعمال بسيطة في حياتنا اليومية، بل هناك من يقدمون انفسهم من اجل غيرهم، وفرنسوا الحاج هو من هؤلاء، وكذلك الشهداء الذين سبقوه والذين استشهدوا بعده الذين قدموا أنفسهم فداء للوطن، كما الراعي الصالح الذي يبذل نفسه في سبيل الخراف". وبعد القداس تقبلت العائلة التعازي.

 

الرئيس عون ابلغ اردوغان حضوره قمة اسطنبول الاربعاء المقبل: علينا اليوم التضامن مع القدس والشعب الفلسطيني اكثر من اي وقت مضى

السبت 09 كانون الأول 2017/وطنية - تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهر اليوم، اتصالا هاتفيا من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي اطلعه على الاسباب التي دفعته الى الدعوة الى انعقاد مؤتمر قمة استثنائي للدول الاسلامية بصفته رئيسا لمنظمة الدول الاسلامية لعرض الوضع المستجد في القدس، بعد اعلان الرئيس الاميركي القدس عاصمة لاسرائيل. وتمنى الرئيس اردوغان على الرئيس عون المشاركة في القمة التي ستعقد يوم الاربعاء المقبل في اسطنبول. وتم خلال الاتصال عرض ردود الفعل الاقليمية والدولية على القرار الاميركي.

واكد عون لنظيره التركي انه سيحضر القمة ويلقي كلمة تعبر عن موقف لبنان رئيسا وشعبا، لافتا الى انه اكد دائما وفي كل المحافل الاقليمية والدولية دعم لبنان للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية مقدسة، واليوم اكثر من اي وقت مضى، لا بد من التضامن مع الشعب الفلسطيني ومع القدس التي تحتضن معالم الاديان السماوية.

 

بري استقبل دبور ناقلا شكر عباس لجلسة القدس: لبنان تجاوز المحنة بفضل وحدته

السبت 09 كانون الأول 2017 /وطنية - أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "لبنان استعاد عافيته وتجاوز المحنة التي كانت قائمة بفضل وحدته الوطنية وتماسكه، وهذا ما يؤكد الاستقرار النقدي والأمني"، وأشار الى أن "مجلس النواب ناقش بالأمس الخطوة الأميركية لنقل السفارة من تل أبيب الى القدس وما سيترتب عليها"، وتمنى على كل الأطراف "التنبه الى أن الأساس لحل أزمة الشرق الأوسط يكون بالتأكيد أن الحل العادل والشامل مرتكز على تأمين الحقوق الوطنية والثابتة للشعب الفلسطيني وفي طليعتها العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس". وردا على سؤال عن عمل المجلس النيابي، أوضح أن "الخطوة المقبلة لمجلس النواب هي التركيز على القوانين المتعلقة باستخراج النفط من البحر والبر"، لافتا الى أن "اللجنة النيابية المختصة تدرس سلسلة اقتراحات قوانين أبرزها الموارد البترولية والصندوق السياسي اللبناني وشركة البترول الوطنية اللبنانية وإنشاء مديرية خاصة للموارد البترولية، وهناك أيضا قضايا برلمانية كثيرة واقتراحات قوانين ومشاريع قوانين مطروحة أمام اللجان النيابية التي عليها أن تنكب على دراستها. وعلى مستوى المؤسسات الدستورية، أعتقد أن المرحلة المقبلة هي مرحلة عمل مضن وشاق لأن الناس تنتظر من الدولة الكثير، وخصوصا أننا مقبلون على انتخابات نيابية وإن شاء الله في موعدها".

وشدد على أن "المجلس النيابي يقوم بدوره، وعندما تحال عليه مشاريع قوانين من الحكومة سيدرسها ويناقشها في جلساته، وكذلك عندما يقدم النواب اقتراحات قوانين فإنه يحيلها على الحكومة من أجل إبداء الرأي"، مؤكدا أن "لا تعنت في ممارسة السلطة". وقال: "قد تحصل اختلافات أو تباينات على المشاريع أو اقتراحات القوانين لكن هذا لا يفسد في الود قضية، وخصوصا أن الجميع متفق على أن لا الحكومة تسعى الى تهميش الديموقراطية ولا المجلس يسعى الى نظام مجلسي".

سئل: هل تشكلون صمام الأمان الذي ساهم في عودة الرئيس سعد الحريري عن استقالته؟

أجاب: "عملنا دائما على تدوير الزوايا في حل القضايا الإشكالية، والأساس هو أن كل الموجودين في الحكم والحكومة وفي السلطتين التشريعية والتنفيذية يعرفون أدوارهم. من المؤكد أن هناك فصلا للسلطات لكن الأساس هو تعاون السلطات".

دبور

من جهة أخرى، استقبل بري السفير الفلسطيني أشرف دبور الذي نقل له "تحيات وتقدير الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة والشعب الفلسطيني وتثمينهم موقف لبنان الرسمي والحزبي والشعبي الموحد الذي تجلى في الجلسة الإستثنائية التي دعا اليها دولة الرئيس بري والتوصية الصادرة عنه دعما للحق الفلسطيني ورفضا للمساس بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير ونضاله لتحقيق إنجاز الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". وأبلغ دبور بري "الشكر والتقدير للمجلس النيابي اللبناني بكتله كافة، إذ كان السباق في دعم القضية الفلسطينية وإطلاق المواقف المشرفة والمعبرة عن أصالة وصدق الشعب اللبناني الشقيق. نحن معا وسويا سنصلي في القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومهد سيدنا عيسى المسيح عليه السلام والمحررة من دنس الإحتلال".

واستقبل بري رئيس المحاكم الجعفرية الشيخ محمد كنعان.

 

أمين الجميل: خطوة ترامب متسرعة ونطالب بمفهوم مشترك عن النأي بالنفس

السبت 09 كانون الأول 2017 /وطنية - اعتبر الرئيس أمين الجميل أن "خطوة ترامب بشأن القدس متسرعة ولن تصل الى الخواتيم التي يريدها، ونحن وضعنا أنفسنا بتصرف الرئيس الفلسطيني محمود عباس"، وقال: "كل العالم يشعر بحزن كبير لأن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية وقضية شعب يحق له أن يعيش ويستقر وينعم بما تنعم به كل الشعوب من الرفاهية والحقوق". ولفت في حديث عبر "صوت لبنان" إلى "الإجماع العالمي ضد القرار الأميركي"، وقال: "قرار ترامب ليس قرارا قاطعا ولا يقفل كل الأبواب، وبيانات البيت الابيض وضعت تحفظات ونأمل ان يحد الضغط العالمي المفاعيل المقلقة لهذا القرار. نطالب بالتضامن العربي والمحلي وعدم رمي التهم جزافا وتصفية الحسابات الداخلية فهذا الأمر جريمة بحق القضية الفلسطينية. والمطلوب أن نتوحد ونتوقف عن السياسات العبثية". أضاف: "بعض اللبنانيين غير مقتنعين بلبنان ولا يمكن أن نقنع غيرنا بدعم لبنان في وقت نحن نفرط بمسؤولياتنا. نحن قادرون إذا كان هناك حد أدنى من الضمير والوطنية أن نتوحد ونقف بوجه كل التدخلات". وشدد على "ضرورة تحييد لبنان عن أزمات المنطقة، فلبنان لا يشكل محافظة من اليمن والعراق وسوريا، أليس من الخطأ ان نورطه بمعركة أكبر منه؟ نكن الود لجميع البلدان العربية لكن يجب عدم توريط لبنان في صراعات إقليمية، ونتوجه إلى إخوتنا اللبنانيين من كل الاحزاب والفئات أن مصلحتنا هي باستقرار لبنان". وسأل: "كيف سيتم تطبيق النأي بالنفس؟ هل أعطانا "حزب الله" تطمينات بأنه سيسحب وجوده العسكري من سوريا واليمن أو أنه سيتوقف عن التدخل ببعض الانظمة العربية؟ المطلوب توضيح كلمة النأي بالنفس كما الضمانات لتحييد لبنان".

وطالب رئيس الجمهورية ب "الدعوة للحوار وإيجاد مفهوم مشترك حول مسألة النأي بالنفس والاستقرار"، ورأى أن "لا يجب تحويل لبنان إلى منبر لتناول قيادات الخارج". وعن الكتاب الموجه من القضاء الى النائب سامي الجميل، قال: "موضوع سخيف ويدل على الاستخفاف بالأنظمة والنصوص والمقامات، والتاريخ سيحاكم من يقدم على هكذا خطوات وهي لم تؤثر عليه بل زادت تضامن الناس حوله وتصلنا اتصالات استهجان وتضامن. نتخوف من الانحدار باتجاه النظام البوليسي في البلد وهناك انحراف خطير لم نتعود عليه في لبنان. أنا كمحام أقول أن القضاء الاستنسابي ليس قضاء، وهذه الانتقائية هي ضد القضاء والعدل والقانون والمنطق والإنصاف وضد مصلحة الدولة التي تمارس هكذا ممارسة. هل يعقل ما يحصل مع مارسيل غانم؟ هل مقبول التعاطي معه بهذه الطريقة لأنه استقبل ضيفا؟ هذا يدل على انحراف خطير لم نتعود عليه في لبنان وهذا الأمر في مثابة وسام على صدر غانم وكنا تصورنا أننا تجاوزنا هذه المرحلة".

وختم: "كان قرار القيادة الكتائبية صائبا بالبقاء خارج الحكومة الحالية لأن لبنان لم يعش بحياته هذه الحقبة من الفساد والاستهتار".